دروس حوزه - پايه سوم

مشخصات كتاب

سرشناسه:مركز تحقيقات رايانه اي قائميه اصفهان،1389

عنوان و نام پديدآور:دروس حوزه (پايه اول تا دهم/ واحد تحقيقات مركز تحقيقات رايانه اي قائميه اصفهان

مشخصات نشر:اصفهان:مركز تحقيقات رايانه اي قائميه اصفهان 1389.

مشخصات ظاهري:نرم افزار تلفن همراه و رايانه

موضوع : حوزه و دانشگاه.

موضوع : حوزه هاي علميه-- ايران.

موضوع : دانشگاه ها و مدارس عالي-- ايران.

شناسه افزوده : مركز تحقيقات رايانه اي قائميه اصفهان

مغني الاديب

مشخصات كتاب

سرشناسه: ابن هشام، عبدالله بن يوسف، ق 761 - 708 عنوان قراردادي: [مغني اللبيب عن كتب الاعاريب. برگزيده]

عنوان و نام پديدآور: مغني الاديب / به اهتمام جماعه من اساتذه الادب العربي في الحوزه العلميه بقم المقدسه؛ اعداد و تحقيق ابوالقاسم علي دوست … [و ديگران]

مشخصات نشر: قم: لجنه اداره الحوزه العلميه بقم، 1416 ق. = - 1374.

فروست: (مركز مديريت حوزه علميه قم 27)

شابك: بها: 3500 ريال (ج. 1)؛ بها: 3500 ريال (ج. 1)

وضعيت فهرست نويسي: فهرست نويسي قبلي

يادداشت: كتابنامه به صورت زيرنويس

عنوان ديگر: مغني اللبيب عن كتب الاعاريب. برگزيده

موضوع: زبان عربي - - نحو

شناسه افزوده: علي دوست، ابوالقاسم

شناسه افزوده: حوزه علميه قم. مركز مديريت

رده بندي كنگره: PJ6151 / الف 2م 6016

رده بندي ديويي: 492 / 75

شماره كتابشناسي ملي: م 75 - 4447

تمهيد

اشارة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ربّ العالمين و الصلاة و السلام علي أشرف الأنبياء و المرسلينو علي الهداة الميامين من آله الطاهرين. أما بعد، فإنّ كتاب «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» ل «جمال الدين بن هشام الأنصاري» بسبب اشتماله علي المطالب العلمية العالية، و شموله الواسع للمباحث المفصّلة حول المفردات التي أخذت حصّةً كبيرة من الكتاب، و بسبب عرضه الفنّي للمطالب النحوية بحيث يمكن القارئ من استنباط الأحكام النحوية صار محطّاً لأنظار المراكز العلمية في العالم، و مع مرور مئات من السنين علي تأليفه فقد يمكن أن يدّعي أنه قلّما وجد كتاب في النحو بهذه المثابة و السعة و الشمول و لذلك أخذ النحاة منه مباحث كثيرة و تراهم أحياناً قد نقلوا نصّ عباراتهفي كتبهم. إن معرفة ابن هشام بلغة العرب، و كيفية استخدامه تراكيب المفردات أثار عجب كلّ من له أدني معرفة بالأدب

العربي، فتراه عند ما يطرح المطالب العلمية يحفّها بذكر الشواهد المتعدّدة من الآيات و الروايات و الأبيات و الأمثال العربية و يدّل علي إحاطته العلمية بالأدب العربي تتبّعه في الكتاب مقفّلات مسائل الإعراب، و إيضاحه معضلات يستشكلها الطلاّب و لأجل هذه الغزارة العلمية قال المؤرخ الشهير ابن خلدون في حقه: «ما زلنا و نحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له: ابن هشام، أنحي من سيبويه». كلّ هذه الخصال جعل المغني متناً دراسياً في الحوزات العلمية، منذ سنوات

1 طويلة يتحتم علي كلّ طالب دراسته قبل الشروع في دروس الفقه و الاُصول. ولكن جعلُه متناً دراسياً مع جميع محاسنه القيمة لا يخلو من نواقص أساسية: منها: اشتماله علي الأشعار المبتذلة التي لا تلائم روح الزهد و التقوي السائدينفي المراكز العلمية للشيعة و ممّا يلزم الالتفات إليه أنه لا ضرورة للالتجاء إلي الأشعار المنافية للأخلاق لإثبات حكم من الأحكام النحوية، لأن المعيار العام في الاستدلال هي حجّية الأشعار و الكلمات و الأمثال، و تحصيل الأبيات المشتملة علي مضامين راقية مع كونها في نفس الأمر حجة، و إن يطلب وقتاً واسعاً و جهداً جاهداً لكنّه ليس بمحال و من الممكن أنّ ابن هشام لاعتقاده الخاص، لم يكن ليجوّز لنفسه أن يورد في كتابه الأشعار التي ذكرت في مدح أهل البيت (عليهم السلام) أو رثائهم، و لهذا لاتُري في «المغني» الأبيات التي نقلت في حقهم (عليهم السلام) إلاّ رقم قليل جداً لايتجاوز الأصابفو أمّا نحن فاستشهدنا بتلك الأشعار و بكثير من المنظومات العالية المضامين و الأمر المهم الذي ينبغي أن يراعي في رأينا هو أن لاتذكر أشعار المولّدين نعني بهم طبقةً من الشعراء الذين لايجوز الاستناد إلي

أشعارهم و يلاحظ زمن إنشاء الشعر و مكانه و هي الخطوة الأساسية في علم اُصول النحو و منها: عدم تناسب حجمه الكبير، المدة التي خصّصت لدراسته في الحوزات العلمية، و ذلك لأن الفترة التي خصّصت لدراسة المغني، تكفي لثلثه و الكتاب علي النظم الموجود يتدرس فيه من المغني مباحث علمية كثيرة التي لايستغني الطالب عن دراستها و التعرف عليها و منها: تكثير الأمثلة، المملّ في بعض المباحث، و الخروج من المطلب في جملة من المسائل، فقد تجنّبنا هذين الأمرين، و حرّرنا الكتاب عنهما، و ذكرنا من

2 المغني ما هو المهم من المسائل و هذه النواقص هي التي دعتنا إلي تلخيص الكتاب. وقد بذلت اللجنة قصاري جهدها و واصلت عملها المستمر حتي أنجزت تلخيص الكتاب، و لله الحمد و الواجب علينا أن ننبّه القارئ الكريم علي مجموعة من النقاط الضرورية:

1 اللجنة سعت لتنظيم الكتاب بحيث يكون الباب الأول منه قابلاً للتدريس في سنة دراسية واحدة و سائر الأبواب في سنة اُخري.

2 تابعنا في عملنا ابن هشام في ذكره للروايات، فكما أنه استشهد بالروايات القابلة للاستشهاد، استشهدنا بها، و لم نقتصر علي الأحاديث النبوية المذكورة في المغني، بل أضفنا إلي متن الكتاب الروايات الواردة عن الأئمة (عليهم السلام)، التي تركها المصنّف بسبب اعتقاده الخاص، و أوردنا أيضاً كثيراً من الروايات المروية عن النبي (صلي الله عليه و آله و سلم)، التي لم يذكرها ابن هشام.

3 إنّ اللجنة لم ترد إلحاق التعاليق العلمية المفصلة بالكتاب، و إن وجدت هناك تعليقة فإن الضرورة كالتناقض بين كلمات ابن هشام أو انفراده برأي يخالف آراء جميع النحاة قد اقتضتها.

4 نظّمت اللجنة الكلمات المبحوثة عنها في المغني علي الترتيب الصحيح في كلّ

من حروف الكلم، و لم يراع ذلك ابن هشام في غير أولها.

5 ذكرنا في التعاليق، العناوين المرتبطة بالأشعار، و حاولنا أن نرجع الطالب مهما أمكن إلي «شرح شواهد المغني» ل «جلال الدين السيوطي» لكونه في متناول أيدي جميع الطلاب، و أحلنا الطالب في بعض الموارد إلي كتاب «شرح أبيات مغني اللبيب» ل «عبدالقادر عمر البغدادي» إما وحده، أو مع كتاب «شرح شواهدالمغني» لأسباب خاصّة، فقدأرجعناإليه مثلاًعند ذكر الشعرالمرقّم 86؛

3 لأن شاعره أبانواس من طبقة المولّدين، و لذلك لم يذكر السيوطي شعرهفي كتابه، لعدم حجيته، فالتجأنا إلي «شرح أبيات مغني اللبيب» للمزيد منالتحقيق فيها و خلاصة الكلام: أن وجود داع خاص ألزمنا ذكر كتاب «شرح أبيات مغني اللبيب» في التعليقة.

6 ما أوردناه من كلمات أميرالمؤمنين (عليه السلام)، التي في نهج البلاغة يطابق نسخة المرحوم فيض الإسلام، لأنها في متناول أيدي الطلاب و استفدنا إلي جانب عناوين نهج البلاغة من الرموز (ح ط ك) التي تشير إلي «الحكم و الخطب و الكتب».

7 ذكرنا فهارس جميع المصادر و المراجع التي اعتمدنا عليها في التعاليق مع مشخصات الطبع ليتمكن الأساتذة و الطلّاب الكرام من المراجعة.

8 الباب الأول من الكتاب بعد التدريس في سنة دراسية واحدة بقم المقدّسة و بعض المُدُن، و إرسال النظرات من جانب الأساتذة الأعزاء، جدّد فيه النظر و طبع طبعة منقحة مزيدة.

وفي الختام:

نرجو من جميع الأساتذة الكرام و أصحاب الرأي و الفكر أن يرشدونا بآرائهم القيمة إذا وجدوا فيه نقصاً طغي به القلم، أو نشأ من الخطأ و النسيان، حتّي يصحح في الطبعات الآتية إن شاء الله تعالي.

و يمكن أن تراسلونا باقتراحاتكم علي العنوان التالي:

العناوين

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد حمدالله علي إفضاله، و الصلاة و

السلام علي سيدنا محمّد و آله، فإن أولي ما تقترحه القرائح، و أعلي ما تجنح إلي تحصيله الجوانح، ما يتيسر به فهم كتاب الله المنزل، و يتضح به معني حديث نبيه المرسل و الأئمة الاثني عشر، فإنهما الوسيلة إلي السعادة الأبدية، و الذريعة إلي تحصيل المصالح الدينية و الدنيوية، و أصل ذلك علم الإعراب الهادي إلي صوب الصواب و من أجلّ ما صنّف فيه قدراً و أحسنه وقعاً و أعمه نفعاً، كتاب «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» الذي تشدّ الرحال فيما دونه و تقف عنده فحول الرجال و لا يعدونه، لكنه مع ذلك كله لايخلو من تطويل يوجب الملال و تكرار يعقب السآم و إيراد أشعار ينافيها العفاف، و قد منّ الله تعالي علينا بتلخيصهو تهذيبه و تزيينه ببعض الشواهد الروائية من النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) و الأئمة الهداة (عليهم السلام)، و الأمثلة الشعرية في مدحهم و رثائهم، فسمّيناه ب «مغني الأديب» و هو منحصر في ثمانية أبواب:

الباب الأول: في تفسير المفردات و ذكر أحكامها.

الباب الثاني: في تفسير الجمل و ذكر أقسامها و أحكامها.

الباب الثالث: في ذكر ما يتردّد بين المفردات و الجمل و هو الظرف و الجار و المجرور و ذكر أحكامهما.

الباب الرابع: في ذكر أحكام يكثر دورها و يقبح بالمعرب جهلها.

الباب الخامس: في ذكر الأوجه التي يدخل علي المعرب الخلل من جهتها.

الباب السادس: في التحذير من اُمور اشتهرت بين المعربين و الصواب خلافها.

الباب السابع: في كيفية الإعراب.

الباب الثامن: في ذكر اُمور كلية يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية.

الباب الأوّل في تفسير المفردات و ذ كر أحكامها

حرف الهمزة

الهمزة المفردة
تأتي علي وجهين

الأول: أن تكون حرفاً ينادي به القريب، كقول هند بنت اُثاثة:

1 أفاطم فَاصبرِي فَلَقَد أصابَتْ رَزِيئتُك التّهائمَ و النُّجُودا

رَزِيئتُك

التّهائمَ و النُّجُودا رَزِيئتُك التّهائمَ و النُّجُودا

7 و نقل ابن الخباز عن شيخه أنه للمتوسط و أن الذي للقريب «يا» و هذا خرق

لإجماعهم.

الثاني: أن تكون للاستفهام، و حقيقته طلب الفهم، كقوله تعالي: (فَلَمّا جاء السَّحَرَةُ قالُوا لِفِرعَوْنَ أَ إِنَّ لَنا لأجراً إنْ كنّا نَحْنُ الغالِبينَ)

(الشعراء / 41).

وقد اُجيز الوجهان في قراءة الحرميين و حمزة: (أمَنْ هُوَ قانِتٌ آناء الَّيل)

(الزّمر / 9).

و كون الهمزة فيه للنّداء هو قول الفرّاء و يبعّده أنّه ليس في التنزيل نداء بغير «يا» و يقرّبه سلامته من دعوي المجاز،

إذ لا يكون الاستفهام منه تعالي علي حقيقته، و من دعوي كثرة الحذف، إذ التقدير عند من جعلها للاستفهام: أمن هو قانت خيرٌ أم هذا الكافر؟ أي: المخاطب بقوله تعالي: (تَمَتَّعْ بِكفْرِك قَليلاً)

(الزّمر / 8)

فحذف شيئان (2): معادل الهمزة و الخبر.

ولك أن تقول: لاحاجة إلي تقدير معادل في الآية، لصحة تقدير الخبر بنحو (3): «كمن ليس كذلك» و قد قالوا في قوله تعالي: (أفَمَنْ هُوَ قائمٌ علي كلِّ نَفْس بِماكسَبَتْ)

(الرعد / 33)

إنّ التقدير: «كمن ليس كذلك» أو «لم يوحّدوه» و يكون (وَ جَعَلُوا لله شُرَكاء)

(الرعد / 33)

معطوفاً علي الخبر علي التقدير الثاني.

الهمزة أصل أدوات الاستفهام

و الهمزة أصل أدوات الاستفهام، و لهذا خصّت بأحكام:

الأول: جواز حذفها سواء تقدّمت علي «أم» كقول امرؤ القيس:

8 تَروحُ من الحي أم تبتكر و ماذا عليك بأن تنتظِر أم لم تتقدمها كقول الكميت في مدح أهل البيت: 3 طَرِبْتُ و ما شوقاًإلي البيض أطْرَبُ و لا لعباً منّي و ذُوالشيب يلعَبُ؟

و الأخفش يقيس ذلك في الاختيار عند أمن اللبس، و حمل عليه قوله تعالي: (وَ تِلك نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلي)

(الشعراء / 22)

و قوله تعالي: (هذا رَبّي)

(الأنعام / 76 78)

في المواضع الثلاثة (6).

و

المحققون علي أنّه خبر، و أنّ مثل ذلك يقوله من ينصف خصمه مع علمه بأنّه مبطل، فيحكي كلامه ثمّ يكرّ عليه بالإبطال بالحُجّة.

الثاني: أنها ترد لطلب التصوّر، نحو قوله تعالي: (وَ إن أدْري أقَرِيبٌ أمْ بَعيدٌ ما تُوعَدُونَ)

(الأنبياء / 109)

و لطلب التصديق، نحو قول حسّان: 4 أيذهب مدحيوالمحبّين ضائعا و ما المدح في ذات الإله بضائع و «هل» مختصّة بطلب التّصديق، نحو: (هَلْ أدلُّك عَلي شَجَرَةِ الْخُلْدِ)

(طه / 120)

و بقية الأدوات مختصّة بطلب التصوّر، نحو: (مَتي نَصْرُالله)

(البقرة / 214)

9 (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا)

(يس / 52)

الثالث: أنها تدخل علي الإثبات كما تقدّم، و علي النفي نحو قوله تعالي: (اَلَمْ يعْلَمْ بِأنّ الله يري)

(العلق / 14)

و قول حسّان في مدح أميرالمؤمنين (عليه السلام): 5 ألستَ أخاه في الهدي و وصيه و أعلم فِهْر بالكتاب و بالسّنن؟ ذكره بعضهم، و هو منتقض ب «أم» فإنها تشاركها في ذلك، تقول: «أقام زيد أم لم يقم؟» (9).

الرابع: تمام التصدير بدليلين: أولهما: أنّها لا تذكر بعد «أم» الّتي للإضراب كما يذكر غيرها، نحو: (أم هَلْ تَسْتَوي الظّلماتُ و النُور)

(الرعد / 16)

ثانيهما: أنّها إذا كانت في جملة معطوفة بالواو أو بالفاء أو ب «ثُمّ» قدّمت علي العاطف، نحو: (أوَلَمْ ينْظُرُوا في مَلَكوتِ السَّمواتِ وَ الأرضِ)

(الأعراف / 185)

(أفَلَمْ يسيرُوا في الأرضِ فَينْظُرُوا كيفَ كانَ عاقِبَةُ الّذينَ مِنْ قَبْلِهِم)

(يوسف / 109)

(أثُمَّ إذا ما وَقَعَ آمَنْتُم بِهِ)

(يونس / 51)

و أخواتها تتأخّر عن حروف العطف، كما هو قياس جميع أجزاء الجملة المعطوفة، نحو قوله تعالي: (وَ كيفَ تَكفُرُونَ وَ أنْتُمْ تُتلي عَلَيكمْ آياتُ الله وَ فيكمْ رَسُولُهُ)

(آل عمران / 101)

(فَأينَ تَذْهَبُونَ)

(التكوير / 26)

و البيت المنسوب إلي الإمام

10

علي بن الحسين (عليهما السلام): 6 أتحرقني بالناريا غاية المني

فأين رجايي ثُمّ أين محبّتي

هذا مذهب سيبويه و الجمهور، و خالفهم جماعة أوّلهم الزمخشري فزعموا أنّ الهمزة في تلك المواضع في محلّها الأصلي، و أنّ العطف علي جملة مقدّرة بينها و بين العاطف، فيقولون: التقدير في «أفلم يسيروا …»: أمكثوا فلم يسيروا في الأرض و يضعّف قولهم ما فيه من التكلف، لِدعوي حذف الجملة و قد جزم الزمخشري في مواضع بما يقوله الجمهور، منها: قوله في (أفَأمِنَ أهْلُ القُري)

(الأعراف / 97)

إنّه عطف علي (فَأخَذْناهُمْ بَغْتَةً)

(الأعراف / 95)

فصل قد تخرج الهمزة عن الاستفهام الحقيقي

فتستعمل في ثمانية معان:

الأول: التسوية، و ربّما توّهم أن المراد بها الهمزة الواقعة بعد كلمة «سواء» بخصوصها، و ليس كذلك بل كما تقع بعدها تقع بعد «ما اُبالي» و نحوه.

و الضابط: أنها الهمزة الداخلة علي جملة يصح حلول المصدر محلها، نحو قوله تعالي: (سَواءٌ عَلَيهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أم لم تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ)

(المنافقون / 6)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «والله ما يبالي ابن أبي طالب أوَقَع علي الموتأم وقع الموت عليه» (11).

11

الثاني: الإنكار الإبطالي، و هذه تقتضي أنّ ما بعدها غير واقف و أنّ مدّعيه كاذب، نحو: (أَفَأَصْفاكمْ رَبُّكمْ بِالْبَنينَ)

(الإسراء / 40)

و منه: قول فاطمة الزهراء (عليها السلام) في الاحتجاج علي فدك: «أ في كتاب الله أن ترث أباك و لا أرث أبي؟» (12) و من جهة إفادة هذه الهمزة نفي ما بعدها لزم ثبوته إن كان منفياً، لأنّ نفي النفي يستلزم الإثبات، و منه: قوله تعالي: (ألَيسَ الله بِكاف عَبْدَهُ)

(الزمر / 36)

أي: الله كاف عبده.

الثّالث: الإنكار التوبيخي، فيقتضي أنّ ما بعدها واقف و أنّ فاعله ملوم، نحوقوله تعالي: (أ إِفْكاً آلهةً دُونَ الله تُرِيدُون)

(الصافات / 86)

و قول أبي طالب (عليه السلام): 7 أتبغون قتلاً للنبي محمد؟ خصصتم علي شؤم

بطول أثام

الرّابع: التقرير، و معناه: حملك المخاطب علي الإقرار و الاعتراف بأمر قد استقرّ عنده ثبوته أو نفيه، نحو: (أ أنْتَ قُلْتَ لِلنّاسِ اتّخِذُوني وَ اُمّي إلهَينِ)

(المائدة / 116)

و يجب أن يليها الشيء الّذي تُقرّره به، تقول في التقرير بالفعل: أضربت زيداً و بالفاعل: أ أنت ضربت زيداً و بالمفعول: أزيداً ضربت؟ كما يجب ذلك في المستفهم عنه (14). آ أجَلْ و قوله تعالي: (أ أنْتَ فعلت هذا بِآلهَتنا)

(الأنبياء / 62)

محتمل لإرادة

12

الاستفهام الحقيقي بأن يكونوا لَمْ يعلموا أنه الفاعل، و لإ رادة التقرير بأن يكونوا قد علموا.

الخامس: التهكم، نحو: (أصَلوتُك تأمُرُك أنْ نَتْرُك ما يعْبُدُ آباؤُنا)

(هود / 87)

السادس: الأمر، نحو: (قُلْ لِلّذينَ اُوتُوا الكتابَ وَ الاُميينَ أ أسْلَمْتُم)

(آل عمران / 20)

أي: أسلموا.

السّابع: التعجّب، نحو: (ألمْ تَرَ إلي رَبّك كيفَ مَدَّ الظِّلَّ)

(الفرقان / 45)

الثّامن: الاستبطاء، نحو: (ألَمْ يأْنِ للّذينَ آمنُوا أنْ تَخشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكرِ الله)

(الحديد / 16)

تنبيه قد تقع الهمزة فعلاً و ذلك أنّهم يقولون: «و أي» بمعني «وعَد» و مضارعه «يئي» بحذف الواو؛ لوقوعها بين ياء مفتوحة و كسرة، و الأمر منه «إه» بحذف اللام للأمر و بالهاء للسكت في الوقف.

آ

حرف لنداء البعيد، و هو مسموع لم يذكره سيبويه، و ذكره غيره. (أجَلْ)

حرف جواب مثل: «نعم» فتكون تصديقاً للمخبر و إعلاماً للمستخبر

13

و وعداً للطّالب فتقع بعد نحو: «قام زيدٌ» و «أقام زيدٌ» و «اضرب زيداً».

إذْ
علي أربعة أوجه
1 أن تكون اسماً للزمن الماضي

ولها أربعة استعمالات:

أحدها: أن تكون ظرفاً و هو الغالب، نحو: (فَقَدْ نَصَرَهُ الله إذ أخْرَجَهُ الّذين كفَرُوا)

(التوبة / 40)

الثّاني: أن تكون مفعولاًبه، نحو: (وَاذكرُوا إذْ كنْتُمْ قَليلاً فَكثَّركمْ)

(الأعراف / 86)

و الغالب علي المذكورة في أوائل القصص في التنزيل أن تكون مفعولاً به بتقدير «اُذكرْ» نحو: (و إذ فَرَقْنابِكمُ الْبَحرَ)

(البقرة / 50)

و بعض المعربين يقول في ذلك: إنّه ظرف لِ «اُذكر» محذوفاً و هذا وَهَم فاحش، لاقتضاءه حينئذ الأمر بالذكر في ذلك الوقت، مع أنّ الأمر للاستقبال و ذلك الوقت قد مضي، و إنّما المراد ذكر الوقت نفسه لا الذكر فيه.

الثّالث: أن تكون بدلاً من المفعول، نحو: (وَاذْكر في الكتابِ مَريمَ إذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أهْلِها مَكاناً شَرقياً)

(مريم / 16)

ف «إذ» بدل اشتمال من مريم.

الرابع: أن تكون مضافاً إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه، نحو: «يومئذ و حينئذ» أو غير صالح له، نحو: (ربّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إذ هَدَيتَنا)

(آل عمران / 8)

إذ و زعم الجمهور أنّ «إذ» لاتقع إلاّ ظرفاً أو مضافاً إليها، و أنّها في نحو: (وَاذكرُوا إذ كنْتُمْ قَليلاً)

(الأعراف / 86)

ظرف لمفعول محذوف، أي: و اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم قليلاً، و في نحو: «إذْ انْتَبذَتْ» ظرف لمضاف إلي المفعول محذوف،

14

أي: و اذكر قصّة مريم و يؤيد هذا القول التصريح بالمفعول في (وَاذْكرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيكمْ إذ كنْتُمْ أعداء)

(آل عمران / 103)

2 أن تكون اسماً للزمن المستقبل

نحو: (يوْمَئذ تُحَدِّثُ أخْبارَها)

(الزلزلة / 4)

و الجمهور لايثبتون هذا القسم، و يجعلون الآية من باب (وَ نُفِخَ في الصّور)

(الكهف / 99)

أي: من تنزيل المستقبل الواجب الوقوع منزلة ما قد وقع.

3 أنْ تكون للتعليل

نحو: (وَلَنْ ينْفَعَكمْ اليوْمَ إذْ ظَلَمْتُمْ أنّكمْ في العَذابِ مُشْتَرِكونَ)

(الزخرف / 39)

أي: و لن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب، لأجل ظلمكم في الدّنيا و هل هذه حرف بمنزلة لام العلّة أو ظرف و التعليل مستفاد من قوّة الكلام لامن اللّف 1 فإنّه إذا قيل: «ضربته إذ أساء» و اُريد ب «إذ» الوقت، اقتضي ظاهر الحال أنّ الإساءة سبب الضّرب؟ قولان و يرد علي الثّاني: أنّه لو قيل: لن ينفعكم اليوم وقت ظلمكم الاشتراك في العذاب، لم يكن التّعليل مستفاداً؛ لاختلاف زمني الفعلين، و أنّ «إذ» لاتبدل من اليوم؛ لاختلاف الزّمانين و لا تكون ظرفاً ل «ينفع»؛ لأنّه لايعمل في ظرفين و لا ل «مشتركون»؛ لأنّ معمول خبر الأحرف الخمسة لايتقدّم عليها و لأنّ معمول الصّلة لايتقدّم علي الموصول و لأنّ اشتراكهم في الآخرة لا في زمن ظلمهم و الجمهور لايثبتون هذا القسم. قال أبوالفتح: راجعت أبا علي مراراً في قوله تعالي: (وَلَنْ ينْفَعَكمُ اليومَ إذ ظَلَمْتُمْ) مستشكلاً إبدال «إذ» من «اليوم» فآخر ما تحصّل منه: أنّ الدنيا و الآخرة متصلتان، و أنهما في حكم الله تعالي سواء فكأنّ «اليوم» ماض أو كأنّ «إذ» مستقبلة. انتهي.

15

وقيل: المعني: إذ ثبت ظلمكم و قيل: التقدير: بعد إذ ظلمتم و عليهما أيضاً ف «إذ» بدل من «اليوم».

4 أن تكون للمفاجأة

نصّ علي ذلك سيبويه، و هي الواقعة بعد «بينا» أو «بينما» كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و إنّ أهل الدنيا كرَكب بيناهم حلّوا، إذ صاح بهم سائقهم فارتحلوا» (15) و قول الشاعر:

16

«اُلاّف» بضمّ الهمزة جمع «آلف» بالمدّ مثل: «كافر» و «كفّار»، و «نحن» و «ذاك» مبتدأ ان حذف خبراهما. فالتقدير: عهدتهم إخوانا إذ نحن متألّفون، إذ ذاك كائن، و لا تكون «إذ» الثانية

خبراً عن «نحن»، لأنه زمان و «نحن» اسم عين، بل هي ظرف للخبر المقدّر، و «إذ» الاُولي ظرف لِ «عهدتهم»، و «دون» إما ظرف له أو للخبر المقدر أو لحال من «إخواناً» محذوفة، أي: متصافين دون الناس، و لا يمنع ذلك تنكير صاحب الحال؛ لتأخره، و لاكونه اسم عين؛ لأن «دون» ظرف مكان لازمان (18)، و المشار اليه ب «ذاك» التجاور المفهوم من الكلام.

وقد تحذف الجملة كلّها للعلم بها، و يعوّض منها التّنوين، و تكسر الذّال (19)،

17

لالتقاء السّاكنين، نحو: (يوْمَئذ يفْرَحُ المُؤمنُونَ بِنَصْرِالله)

(الروم / 4 و 5)

و زعم الأخفش أن «إذ» في ذلك معربة لزوال افتقارها إلي الجملة و أن الكسرة إعراب، لأن اليوم مضاف إليها و ردّ بأن بناءها لوضعها علي حرفين و بأن الافتقار باق في المعني كالموصول الذي تحذف صلته لدليل و بأن العوض ينزّل منزلة المعوّض عنه فكأن المضاف إليه مذكور.

إذا
علي وجهين
1 أن تكون للمفاجأة

فتختصّ بالجمل الاسمية، و لا تحتاج لجواب، و لا تقع في الابتداء، و معناها الحال باعتبار ما قبلها، نحو: (فَألْقاها فَإذا هِي حَيةٌ تَسْعي)

(طه / 20)

و هي حرف عند الأخفش، و يرجّحه قولهم: «خرجت فإذا إنّ زيداً بالباب» بكسر «انّ»؛ لأنّ «إنّ» لايعمل ما بعدها فيما قبلها، و ظرف مكان عند المبرّد، و ظرف زمان عند الزّجاج و اختار الأوّل ابن مالك، و الثّاني ابن عصفور، و الثّالث الزمخشري، و زعم أن عاملها فعل مقدر مشتق من لفظ المفاجأة، قال في قوله تعالي: (ثُمَّ إذا دَعاكمْ دَعْوَةً مِنَ الأرضِ إذا أنْتُمْ تَخْرُجُونَ)

(الروم / 25)

إن التقدير: إذا دعاكم فاجأتم الخروج في ذلك الوقت و لا يعرف هذا لغيره، و إنما ناصبها عندهم الخبر المذكور في نحو: «خرجت فإذا زيد جالس». أو

المقدّر في نحو: «فإذا الأسد» أي: حاضر، و إذا قدّرت أنها الخبر فعاملها «مستقر» أو «إستقر». إذا و لم يقع الخبر معها في التنزيل إلاّ مصرّحاً به، نحو: (فإذا هِي شاخِصَةٌ أبصارُ الّذينَ كفَرُوا)

(الأنبياء / 97)

18

و إذا قيل: «خرجت فإذا الأسدُ» صح كونها عندالمبرد خبراً، أي: فبالحضرة الأسدُ، و لم يصح عندالزجّاج؛ لأن الزمان لا يخبر به عن الجثة، و لا عندالأخفش، لأن الحرف لايخبر به و لا عنه، فإذا قلت: «فإذا القتالُ» صحت خبريتها عند غير الأخفش و تقول: «خرجت فإذا زيد جالس أو جالساً» فالرفع علي الخبرية، و «إذا» نصب به، و النصب علي الحالية و الخبر «إذا» إن قيل: بأنها مكان، و إلاّ فهو محذوف. نعم يجوز أن تقدّرها خبراً عن الجثّة مع قولنا: إنها زمان إذا قدّرت حذف مضاف كأن تقدّر في نحو: «خرجت فإذا الأسد»: فإذا حضور الأسد.

الثاني: أن تكون لغير المفاجأة، و الغالب أن تكون ظرفاً للمستقبل مضمّنة معني الشرط و تختصّ بالدخول علي الجملة الفعلية، عكس الفجائية، كقول الفرزدق في مدح الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): 10 إذا رأته قريش قال قائلها إلي مكارم هذا ينتهي الكرم و قد اجتمعتا في قوله تعالي: (ثُمَّ إذا دَعاكمْ دَعْوَةً مِنْ الأرض إذا أنتُمْ تَخْرُجوُن)

(الروم / 25)

ويكون الفعل بعدها ما ضياً كثيراً كما تقدم و قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «إذا سألت فاسأل تفقّها و لا تسأل تعنّتا» (21) و مضارعاً دون ذلك، كقول العباس بن مرداس في مدح رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم): 11 ياخيرَ مَنْ رَكبَ المطيومن مَشي فوق التّراب إذا تعدّ الأنفس

19

وقد اجتمعا في قول أبي ذؤيب: 12 و النفسُ راغِبةٌ إذا رَغّبْتَها و

إذا تُردُّ إلي قليل تَقنع و إنما دخلت الشرطية علي الاسم في نحو قوله تعالي: (إذا السَّماء انْشَقّتْ)

(الانشقاق / 1)

و قول خزيمة بن ثابت: 13 إذا نحن بايعنا علياً فحسبنا أبو حسن مما تخاف من الفتن؛ لأنه فاعل بفعل محذوف علي شريطة التفسير، لامبتدأ، خلافاً للأخفش و لاتعمل «إذا» الجزم (25) إلاّ في الضرورة، كقول أعشي هَمْدان: 14 و إذا تُصِبْك من الحوادث نكبة فاصبر، فكل مصيبة ستكشّف

تنبيه قيل: قد تخرج عن كلّ من الظرفية و الاستقبال و معني الشرط. أمّا الأوّل، فزعمه أبوالحسن في قوله تعالي: (حَتّي إذا جاءُوها)

(الزمر / 71)

حيث قال: إنّ «إذا» جرّ ب «حتّي» و زعم أبوالفتح في (إذا وَقَعَتِ الْواقعة ليس لوقعتها كاذِبَةٌ خافِضَة رافِعة،

20

إذا رُجَّت الأرض رَجّاً)

(الواقعة / 1 4)

فيمن نصب «خافضة رافعة» أنَّ «إذا» الاُولي مبتدأ و الثانية خبر و المنصوبين حالان، و كذا جملة ليسو معموليها، و المعني: وقتُ وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هو وقت رجّ الأرض.

و أنكر الجمهور خروجها عن الظّرفية و قالوا: إنّ «حتّي» في الآية الاُولي حرف ابتداء دخل علي الجملة بأسرها و لا عمل لها و أمّا «إذا وقعت الواقعة» ف «إذا» الثانية بدل من الاُولي، و الاُولي ظرف و جوابها محذوف، لفهم المعني، و حسّنه طول الكلام، و تقديره بعد «إذا» الثانية، أي: انقسمتم أقساماً و كنتم أزواجاً ثلاثة.

2 فعلي وجهين

أحدهما: أن تجيء للماضي، كقوله تعالي: (وَلا عَلَي الّذينَ إذا ما أتوك لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أجِدُ ما أحْمِلُكمْ عَلَيهِ تَوَلَّوا وَ أعْينُهُمْ تَفيضُ مِنَ الدّمْعِ)

(التوبة / 92)

و الثاني: أن تجيء للحال، و ذلك بعد القسم، كقوله تعالي: (والّيل إذا يغشَي)

(الليل / 1)

قيل: لإنها لو كانت للاستقبال لم تكن ظرفاً لفعل القسم؛لأنّه

إنشاء لا إخبار عن قسم يأتي؛ لأنّ قسم الله سبحانه قديم (27). ولا لكون محذوف هو حال من «الّيل»؛ لأنّ الحال و الاستقبال متنافيان، و إذا بطل هذان

21

الوجهان تعين أنّه ظرف لأحدهما، علي أنّ المراد به الحال. انتهي و الصحيح: أنّه لايصح التعليق ب «اُقسم» الإنشائي؛ لأنّ القديم لا زَمان له، لا حال و لا غيره، بل هو سابق علي الزمان، و أنه لايمتنع التعليق ب «كائناً» مع بقاء «إذا» علي الاستقبال، بدليل صحة مجيء الحال المقدرة باتفاق، ك «مررت برجل معه صقر صائداً به غداً» أي: مقدراً الصيد به غَداً، كذا يقدرون، و أوضح منه أن يقال: مريداً به الصيد غداً، كما فسّر «قمتم» في (إذا قُمتُم إلَي الصّلاة)

(المائدة / 6)

ب «أردتم».

و أمّا الثالث: فمثاله قوله تعالي: (وَ إذا ما غَضِبُواهُمْ يغفِرُونَ)

(الشوري / 37)

ف «إذا» فيها ظرف لخبر المبتدأ بعدها ولو كانت شرطية و الجملة الاسمية جواباً، لاقترنت بالفاء و قول بعضهم: إنه علي إضمار الفاء، مردود بأنّها لاتحذف إلاّ ضرورة و قول آخر: إنّ الضمير توكيد لا مبتدأ و إنّ ما بعده الجواب، ظاهر التعسّف و قول آخر: إنّ جوابها محذوف مدلول عليه بالجملة بعدها، تكلّف مِن غير ضرورة و من ذلك «إذا» الّتي بعد القسم، نحو: (والّيلِ إذا يغشي)

(الليل / 1)

إذ لوكانت شرطية كان ما قبلها جواباً في المعني، فيكون التقدير: إذا يغشي اللّيل أقسمت و هذا ممتنع؛ لوجهين: أحدهما: أن القسم الإنشايي لايقبل التعليق؛ لأن الإنشاء إيقاع و المعلق يحتمل الوقوع و عدمه و الثاني: أن الجواب خبري، فلايدل عليه الإنشاء لتباين حقيقتهما.

22

مسألة في ناصب «إذا» الشرطية مذهبان

أحدهما: أنّه شرطها و هو قول المحقّقين، فتكون بمنزلة «متي و حيثما و أيان» و قول أبي البقاء:

إنه مردود بأنّ المضاف إليه لا يعمل في المضاف، غير وارد؛ لأنّ «إذا» عند هؤلاء غير مضافة كما يقوله الجميع إذا جزمت و الثّاني: أنه ما في جوابها من فعل أو شبهه، و هو قول الأكثرين و يرد عليهم اُمور:

أحدها: أن الشرط و الجزاء عبارة عن جملتين تربط بينهما الأداة، و علي قولهم تصير الجملتان واحدة؛ لأن الظرف عندهم مِن جملة الجواب، و المعمول داخل في جملة عامله.

الثّاني: أنه يلزمهم في نحو: «إذا جئتني اليوم أكرمتك غداً» أن يعمل «أكرمتك» في ظرفين متضادين، و ذلك باطل عقلاً؛ إذ الحدث الواحد المعين لايقع بتمامه في زمانين و قصداً، إذ المراد وقوع الإكرام في الغد لا في اليوم. فإن قلت: فما ناصب «اليوم» علي القول الأول، و كيف يعمل العامل الواحد في ظرفي زمان؟ قلنا: لم يتضادا كما في الوجه السابق، و عمل العامل في ظرفي زمان يجوز إذا كان أحدهما أعم من الآخر، نحو: «آتيك يوم الجمعة سحر» و ليس بدلاً؛ لجواز «سير عليه يوم الجمعة سحر» برفع الأول و نصب الثاني، نص عليه سيبويه و أنشد الفرزدق:

23

15 متي تردن يوماً سفار تجدبها اُدَيهم يرمي المستجيز المعوّرا ف «يوماً» يمتنع أن يكون بدلاً من «متي»؛ لعدم اقترانه بحرف الشرط و لهذا يمتنع في «اليوم» في المثال أن يكون بدلاً من «إذا» و يمتنع أن يكون ظرفاً ل «تجد»؛ لئلا ينفصل «ترد» من معموله و هو «سفار» بالأجنبي فتعين أنه ظرف ثان ل «ترد». إذاً الثّالث: أنّ الجواب و رد مقروناً ب «إذا» الفجائية، نحو: (ثُمَّ إذا دَعاكمْ دَعْوةً مِنَ الأرضِ إذا أنْتُمْ تَخْرُجُونَ)

(الروم / 25)

و بالحرف الناسخ، نحو: «إذا جئتني اليوم فإني اُكرمُك» و كلّ منهما

لا يعمل ما بعده فيما قبله، و ورد أيضاً و الصالح فيه للعمل صفة، كقوله تعالي: (فَإذا نُقِرَ في النّاقُورِ فَذلِك يوْمَئذ يوْمٌ عَسِير)

(المدثر / 8 و 9)

و لاتعمل الصفة فيما قبل الموصوف.

إذ ما

أداة شرط، تجزم فعلين، نحو قوله (29): 16 و إنّك إذما تأتِ ما أنت آمر به تُلفِ مَنْ إياه تأمر آتيا و هي حرف عند سيبويه بمنزلة «إن» الشرطية و ظرف عند المبرّد و ابن السرّاج و الفارسي، و عملها الجزم قليل لا ضرورة؛ خلافاً لبعضهم.

(إذاً) فيها مسائل:

24

المسألة الاُولي: في نوعها، قال الجمهور: هي حرف و قيل: اسم و الأصل في «إذاً اُكرِمَك»: إذا جئتني اُكرِمُك، ثمّ حذفت الجملة، و عوّض التنوين منها، و اُضمرت «أن» (30) و علي القول الأوّل فالصحيح: أنّها بسيطة، لا مركبة من «إذ» و «أن» و علي البساطة فالصحيح: أنّها الناصبة، لا «أن» مضمرة بعدها.

المسألة الثانية: في معناها، قال سيبويه: معناها: الجواب و الجزاء. فقال الشلوبين: في كل موضع و قال أبو علي الفارسي: في الأكثر و قد تتمحّض للجواب بدليل أنّه يقال لك: اُحبّك، فتقول: إذاً أظنّك صادقاً، إذ لا مجازاة هنا ضرورة. انتهي كلامه.

و الأكثر أن تكون جواباً ل «إن» أو «لو» ظاهرتين أو مقدّرتين. فالأوّل: كقول كثَير عَزّة: 17 لئن عادلي عبدالعزيز بمثلها و أمكنني منها إذاً لا اُقيلها و قوله تعالي: (قُلْ لَوْ أنْتُم تَمْلِكونَ خَزائنَ رَحْمَةِ رَبّي إذاً لأمسَكتُم)

(الإسراء / 100)

و الثاني: كقول الرّسول (صلي الله عليه و آله و سلم)، حين سمع رجلاً يقول: «اللّهُم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين»: «إذاً يعْقَر جوادك و تُهراق مُهْجتك في سبيل الله» (32) و قال الله تبارك و تعالي: (ما اتّخذَ الله مِنْ وَلَد

و ما كان مَعَهُ مِنْ إله، إذاً لَذَهَبَ كلُّ إله

25

بِما خَلقَ وَ لَعَلا بَعْضُهُمْ عَلي بَعْض)

(المؤمنون / 91)

المسألة الثّالثة: في لفظها عند الوقف عليها، و الصحيح: أنّ نونها تبدل ألفاً، تشبيهاً لها بتنوين المنصوب و قيل: يوقف بالنون؛ لأنّها كنون «لَن وأن» رُوي عن المازني و المبرّد و يبتني علي الخلاف في الوقف عليها خلاف في كتابتها، فالجمهور يكتبونها بالألف و كذا رسمت في المصاحف، و المازني و المبرّد بالنون. وعن الفراء: إن عملت كتبت بالألف، و إلاّ كتبت بالنون؛ للفرق بينها و بين «إذا» و تبعه ابن خروف. أل المسألة الرابعة: في عملها، و هو نصب المضارف بشرط تصديرها، و استقباله، و اتصالهما أو انفصالهما بالقسم أو ب «لا» النافية، يقال: آتيك، فتقول: «إذاً اُكرمك» ولو قلت: أنا إذاً قلت: «اُكرمك» بالرفع؛ لفوات التصدير. ولو قيل لك: أحبّك فقلت: «إذاً أظنّك صادقاً» رفعت؛ لأنه حال. ولو قلت: إذاً يا عبدالله قلت: «اُكرمُك» بالرفع؛ للفصل بغير ما ذكرنا.

تنبيه قال جماعة من النحويين: إذا وقعت «إذاً» بعد الواو أو الفاء جاز فيها الوجهان، نحو: (و إذاً لا يلبثُون خلافك إلاّ قليلاً)

(الإسراء / 76)

و قُرِئ شاذاً بالنصب (33) و التحقيق أنه إذا قيل: «إن تزرني أزرك و إذاً اُحسن إليك» فإن قدّرت

26

العطف علي الجواب جزمت و بطل عمل «إذاً»؛ لوقوعها حشواً، أو علي الجملتين جميعاً جاز الرفعُ و النصبُ؛ لتقدّم العاطف.

وقيل: يتعين النصب، إذ ما بعدها مستأنف؛ لأنّ المعطوف علي الأوّل أوّل.

أل
علي ثلاثة أوجه: أحدها

أن تكون اسماً موصولاً بمعني «الّذي» و فروعه، و هي الداخلة علي اسمي الفاعل و المفعول كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، و الناهين عن المنكر العاملين به» (34).

قيل: و الصفات

المشبهة، و ليس بشيء؛ لأن الصفة المشبهة للثبوت فلا تُؤوَّل بالفعل (35)، و لهذا كانت الداخلة علي اسم التفضيل ليست موصولة باتفاق.

و ربّما وصلت بظرف، أو بجملة اسمية، أو فعلية فعلها مضارع.

فالأوّل: كقوله (36): 18 من لا يزالُ شاكرا علي المَعَه فَهوَ حَر بعيشة ذاتِ سعه

و الثاني: كقوله: 19 من القوم الرسولُ الله منهم لهم دانت رقابُ بني معدِّ

27

و الثالث كقول الفرزدق: 20 ماأنتَ بِالْحَكمِ التُّرضي حكومَتُه و لا الأصيل و لا ذي الرأي و الجَدَل و الجميع خاص بالشعر، خلافاً للأخفش و ابن مالك في الأخير.

الثاني

أن تكون حرف تعريف، و هي نوعان: عهدية و جنسية، و كلّ منهما ثلاثة أقسام: فالعهدية: إمّا أن يكون مصحوبها معهوداً ذكرياً، نحو: (فيها مِصباحٌ، المصباحُ في زُجاجَة، الزُّجاجةُ كأنَّها كوْكبٌ دُرّي)

(النور / 35)

و عبرة هذه: أن يسدّ الضمير مسدّها مع مصحوبها أو معهوداً ذهنيا، نحو: (إذ يبايعُونَك تَحْتَ الشَّجَرَةِ)

(الفتح / 18)

أو معهوداً حضورياً، نحو: (اليومَ أكمَلْتُ لَكمْ دِينَكم)

(المائدة / 3)

و الجنسية: إمّا لاستغراق الأفراد، و هي الّتي تخلفها «كلّ» حقيقة، نحو: (إنَّ الإنْسان لَفِي خُسْر إلاّ الّذينَ امَنوا)

(العصر / 2 و 3)

أو لاستغراق خصائص الأفراد، و هي الّتي تخلفها «كلّ» مجازاً، نحو: «زيد الرجل علماً» أي: الكامل في هذه الصفة، أو

لتعريف الماهية، و هي التي لاتخلفها «كلّ» لا حقيقةً و لا مجازاً، نحو قوله تعالي: (وَ جَعَلْنا مِنَ المآء كلّ شَيء حَي)

(الأنبياء / 30)

و قول الإمام الحسنالمجتبي (عليه السلام): «اللُؤم، أن لا تشكر النعمة» (39).

و بعضهم يقول في هذه:

إنها لتعريف العهد، فإنّ الأجناس اُمورٌ معهودة في الأذهان متميز بعضها عن بعض، و يقسّم المعهود إلي شخص و جنس.

28

و الفرق بين المعرّف ب «أل» هذه و بين اسم

الجنس النكرة هو الفرق بين المقيد و المطلق، و ذلك لأنّ ذا الألف و اللام يدلّ علي الماهية بقيد حضورها في الذهن، و اسم الجنس النكرة يدل علي مطلق الماهية، لا باعتبار قيد.

الوجه الثّالث

أن تكون زائدة، و هي نوعان: لازمة، و غير لازمة. فالاُولي: كالتي في الأسماء الموصولة علي القول بأنّ تعريفها بالصلة،

و كالواقعة في الأعلام بشرط مقارنتها لنقلها ك «اللاّت و العزّي» أو لارتجالها ك «السَّموأل»

أو لغلبتها علي بعض مَن هي له في الأصلِ ك «البيت» للكعبة و «المدينة» لطَيبة (40) و هذه في الأصل لتعريف العهد.

و الثانية نوعان: كثيرة واقعة في الفصيح، و غيرها. فالاُولي: الداخلة علي عَلم منقول من مجرّد صالح لها مَلمُوح أصله، ك «حارث و عبّاس» فتقول فيهما: «الحارث و العباس» و يتوقف هذا النوع علي السّماف ألا تري أنه لا يقال مثل ذلك في نحو: «محمّد و أحمد» و الثانية نوعان: واقعة في الشعر، و واقعة في شذوذ من النثر. فالاُولي: كالداخلة علي قول الرشيد بن شهاب اليشكري: 21 رأيتك لمّاأن عرفتَ وجوهَنا صددتَ و طبتَ النفس ياقيس عن عمرو و الثانية: كالواقعة في قولهم: «ادخلوا الأوّل فالأوّل».

29

تنبيه قال الكسايي في قول القائل (42): 22 فإن تَرْفقي يا هندُ فالرفق أيمَنُ و إن تَخْرَقِي يا هندُ فالخُرْق أشأمُ فأنتِ طَلاقٌ و الطلاقُ عَزِيمةٌ ثلاثٌ، و مَن يخْرَقْ أعَقُّ و أظلمُ إن رفع «ثلاثاً» طلقت واحدة؛ لأنه قال: «أنتِ طلاق» ثمّ أخبر أنّ الطّلاق التام ثلاث.

و إن نصبها طلقت ثلاثاً؛ لأنّ معناه: أنت طالق ثلاثاً، و ما بينهما جملة معترضة و الصواب: أنّ كلاًّ من الرفع و النصب محتمل لوقوع الثلاث و لوقوع الواحدة، أمّا الرفع فلأنّ «أل» في الطلاق

إمّا لاستغراق خصائص الأفراد

و إمّا للعهد الذكري، أي: و هذا الطلاق المذكور عزيمة ثلاث و لا تكون لاستغراق الأفراد؛ لئلا يلزم الإخبار عن العام بالخاص، كما يقال: «الحيوان إنسان» و ذلك باطل؛ إذ ليس كل حيوان إنساناً و لا كل طلاق عزيمة و لا ثلاثاً. فعلي العهدية يقع الثلاث، و علي الجنسية يقع واحدة كما قال الكسايي، و أمّا النصب فلأنه محتمل لأن يكون علي المفعول المطلق، و حينئذ يقتضي وقوع الطلاق الثّلاث؛ إذالمعني فأنت طالق ثلاثاً، ثم اعترض بينهما بقوله: و الطلاق عزيمة، و لأن يكون حالاً من الضمير المستتر في «عزيمة» و حينئذ لايلزم وقوع الثلاث؛ لأنّ المعني: و الطلاق عزيمة إذا كان ثلاثاً، و إنّما يقع ما نواه.

ألا

هذا ما يقتضيه معني هذا اللفظ مع قطع النظر عن شيء آخر (43)، و أمّا الّذي

30

أراده هذا الشاعر المعين فهو الثلاث؛ لقوله بعدُ: فبيني بها أن كنتِ غير رفيقة و مالامرئ بعد الثلاث مقدّمُ

مسألة أجاز الكوفيون و بعض البصريين و كثير من المتأخرين، نيابة «أل» عن الضمير المضاف إليه و خرّجوا علي ذلك (و أمّا مَنْ خافَ مَقامَ ربّهِ وَ نَهَي النَّفْسَ عَنِ الهَوي فإنَّ الْجَنَّةَ هِي المَأوي)

(النازعات / 40 و 41)

و «مررت برجل حسن الوجهُ»

و «ضُرب زيدٌ الظهرُ و البطن» إذا رفع «الوجه و الظهر و البطن».

و المانعون يقدّرون هي المأوي له، و الوجه منه و الظهر و البطن منه في الأمثلة و قيد ابن مالك الجواز بغير الصلة و أجاز الزمخشري نيابتها عن الظاهر و أبوشامة عن ضمير الحاضر و المعروف من كلامهم إنّما هو التمثيل بضمير الغائب.

ألا

علي خمسة أوجه:

أحدها: التنبيه فتدل علي تحقق ما بعدها، و تدخل علي الجملتين، كقوله تعالي: (ألا إنَّهُمْ هُمُ السُّفهاء)

(البقرة / 13)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ألا فما يصنع بالدنيا مَنْ خُلق للآخرة؟» (44) و يقول المعربون فيها:

31

حرف استفتاح فيبينون مكانها و يهملون معناها.

الثاني: التوبيخ و الإنكار، كقوله (45): 23 ألا ارعواء لمن ولّتْ شَبيبتُهُ و آذنتْ بمشيب بعدَهُ هرمُ

الثالث: التمني، كقوله (46): 24 ألا عُمْر وَلّي مستطاع رجوعه فيرأب ما أثأتْ يدُ الغفلات و لهذا نصب «يرأب»؛ لأنه جواب تمنٍّ مقرون بالفاء.

الرابع: الاستفهام عن النفي نحو: «ألا اصطبارَ؟» و هذه الأقسام الثلاثة مختصة بالدخول علي الجملة الاسمية، و تعمل عمل «لا» التبرئة،

ولكن تختصّ الّتي للتّمني بأنها لاخبر لها لفظاً و لا تقديراً، و بأنّهالايجوز مراعاة محلّها مع اسمها، و أنها لايجوز إلغاؤها ولو تكررت،

أما الأول

فلأنها بمعني «أتمني» و «أتمني» لا خبر له.

و أما الآخران فلأنها بمنزلة «ليت» و هذا كله قول سيبويه و من وافقه و علي هذا فيكون قوله في البيت: «مستطاع رجوعه» مبتدأ و خبراً علي التقديم و التأخير، و الجملة صفة ثانية علي اللف 1 و لايكون «مستطاع» خبراً أو نعتاً علي المحل و «رجوعه» مرفوع به عليهما؛ لما بينا.

ألاّ إلاّ الخامس: العرض و التحضيض (47) و معناهما طلب الشيء ولكن العرض

32

طلب بلين و التحضيض طلب بحثّ و تختص «ألا» هذه بالفعلية، نحو: (فَجاء بِعِجْل سَمين فَقَرّبَهُ إلَيهِمْ قالَ ألا تأكلُونَ)

(الذاريات / 26 و 27)

(ألا تُقاتِلُونَ قَوماً نَكثُوا أيمانَهُمْ)

(التوبة / 13)

ألاّ

حرف تحضيض (49)، مختص بالجمل الفعلية الخبرية كسائرأدوات التحضيض. تنبيه ليس من أمثلة «ألاّ» الّتي في (إنّهُ بِسْمِ الله الرّحمنِ الرّحيم ألاّ تَعْلُوا عَلَي) (50)

(الّنمل / 30 و 31)

بل هذه كلمتان: «أن» الناصبة و «لا» النافية، أو «أن» المفسرة و «لا» الناهية.

33

إلاّ
اشارة

علي أربعة أوجه

أحدها

أن تكون للاستثناء، نحو قوله تعالي: (فَشَربُوا مِنْهُ إلاّ قَلِيلاً مِنْهُمْ)

(البقرة / 249)

و قول الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «و تقيهم طوارق الليل و النهار إلاّ طارقاً يطرق بخير» (51) و انتصاب ما بعدها في المثالين و نحوهما بها علي الصحيح و نحو: (ما فَعَلُوهُ إلاّ قَليلٌ مِنْهُمْ)

(النساء / 66)

و ارتفاع ما بعدها في هذه الآية و نحوها علي أنّه بدل بعض مِن كل عند البصريين، و علي أنّه معطوف علي المستثني منه و «إلاّ» حرف عطف عند الكوفيين، و هي عندهم بمنزلة «لا» العاطفة في أنّ ما بعدها مخالفٌ لما قبلها، لكن ذاك منفي بعد إيجاب و هذا موجبٌ بعد نفي.

الثاني

أن تكون بمنزلة «غير» فيوصف بها و بتاليها جمعٌ منكر أو شبهه. فمثال الجمع المنكر: (لَوْ كانَ فِيهما آلِهَةٌ إلاّ الله لَفَسَدَتا)

(الأنبياء / 22)

فلايجوز في «إلاّ» هذه أن تكون للاستثناء من جهة المعني، إذ التقدير حينئذ: لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا، و ذلك يقتضي بمفهومه أنه لو كان فيهما آلهة فيهم الله لم تفسدا، و ليس ذلك المراد، و لا مِن جهة اللفظ؛ لأنّ «آلهة» جمع منكر في الإثبات فلا عموم له، فلايصح الاستثناء منه، فلو قلت: «قام رجال إلاّ زيداً» لم يصحّ اتفاقاً و لمّا لم يجز ذلك، دلّ علي أنّ الصّواب كون «إلاّ» و ما بعدها صفة.

و مثال المعرف الشبيه بالمنكر: قول ذي الرّمة:

34

25 اُنيخت فألقت بلدةً فوقَ بلدة قليل بها الأصواتُ إلاّ بُغامُها فإن تعريف «الأصوات» تعريف الجنس و مثال شبه الجمع: قوله (53): 26 و كلّ أخ مفارِقه أخوه لعمر أبيك إلاّ الفرقدان

مسألتان

الاُولي: أن الوصف ب «إلاّ» و ما بعدها علي قسمين:

أحدهما: أن يطابق ما بعد «إلاّ» موصوفها في الإفراد أو غيره، فالوصف مخصّص، كالبيت المتقدم؛ إذالمعني حينئذ: كل أخوين موصوفين بأنهما غيرالفرقدين. ثانيهما: أن يخالفه، فالوصف مؤكد، نحو: «له عندي عشرة إلاّ درهمٌ»؛ لأنّ المعني عشرة موصوفة بأنها غير درهم، و كلّ عشرة فهي موصوفة بذلك. فالصفة هنا مؤكدة صالحة للإسقاط.

الثانية: تفارق «إلاّ» هذه «غيراً» من وجهين:

أحدهما: أنه لا يجوز حذف موصوفها، لا يقال: «جاءني إلاّ زيد» و يقال: «جاءني غيرُ زيد». ثانيهما: أنه لا يوصف بها إلاّ حيث يصحّ الاستثناء، فيجوز «عندي درهم إلاّ دانق»؛ لأنه يجوز «إلاّ دانقاً» و يمتنع «إلاّ جيد»؛ لأنّه يمتنع «إلاّ جيداً» و يجوز

35

«درهم غير جيد» قاله جماعات و قد

يقال: إنه مخالف لقولهم في (لَوْكانَ فِيهما آلهةٌ إلاّ الله لَفَسَدَتا)

(الأنبياء / 22)

و شرط ابن الحاجب في وقوع «إلاّ» صفة، تعذر الاستثناء، و جعل من الشاذّ قوله (54): 27 و كلّ أخ مفارقُه أخوه لعمر أبيك إلاّ الفرقدان

الثالث

أن تكون عاطفة بمنزلة الواو في التشريك في اللفظ و المعني، ذكره الأخفش و الفراء و أبو عبيدة و جعلوا منه قوله تعالي: (لايخافُ لَدَي المُرسَلُونَ إلاّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسناً بَعْدَ سُوء)

(النمل / 10 و 11)

أي: و لا من ظلم، و تأوّله الجمهور علي الاستثناء المنقطع.

الرابع

أن تكون زائدة، قاله الأصمعي و ابن جنّي، و حمل عليه ابن مالك قول الشاعر (55): 28 أري الدهر إلاّ منجنوناً بأهله و ما صاحب الحاجات إلاّ مُعذَّبا و إنّما المحفوظ «و ما الدّهر» ثم إن ثبتتْ روايته فتتخرّج علي أنّ «أري» جواب لِقسم مقدّر، و حذفت «لا» كحذفها في (تَالله تَفْتَؤا)

(يوسف / 85)

و دلّ علي ذلك الاستثناء المفرغ.

36

تنبيه ليس مِن أقسام «إلاّ» الّتي في نحو: (إلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ الله)

(التوبة / 45)

و إنّما هذه كلمتان: «إن» الشرطية و «لا» النافية.

إلي
اشارة

حرف جر له ثمانية معان (56):

1 انتهاء الغاية الزمانية

نحو: (ثُمَّ أتمُّوا الصّيامَ إلي الّيلِ)

(البقرة / 187)

و المكانية، نحوقوله تعالي: (مِنَ المَسْجِدِالحَرامِ إلي المَسْجِدِالأقصي)

(الإسراء / 1)

و قول عبدالله بن الزبير الأسدي: 29 إذاكنت لاتدرين ماالموت فانظري إلي هاني بالسوق و ابن عقيل

و إذا دلّت قرينة علي دخول ما بعدها، نحو: «قرأت القرآن من أوله إلي آخره» أو خروجه، نحو: (ثم أتمّوا الصيام إلي الّيل) عُمل بها،

و إلاّ فقيل: يدخل إن كان من الجنس، و قيل: يدخل مطلقاً، و قيل: لا يدخل مطلقاً، و هو الصحيح؛ لأن الأكثر مع القرينة عدم الدخول، فيجب الحمل عليه عندالتردّد.

2 المعية

و ذلك إذا ضممت شيئاً إلي آخَر، و به قال الكوفيون و جماعة من البصريين في (مَنْ أنصاري إلي الله) (

آل عمران / 52)

و لا يجوز «إلي زيد مالٌ»

37

تريد مع زيد مال.

3 التبيين

وهي المبينة لفاعلية مجرورها بعد ما يفيد حبّاً أو بغضاً مِن فعل تعجّب أو اسم تفضيل، نحو قوله تعالي: (ربِّ السِّجْنُ أحَبُّ إلي مِمّا يدْعُونَني إلَيهِ)

(يوسف / 33)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «يا أباذر ما من شيء أبغض إلي الله من الدنيا» (58).

4 مرادفة اللام

نحو: (والأمرُ إلَيك)

(النمل / 33)

؛ و قيل: لانتهاء الغاية، أي: منته إليك.

5 موافقة «في» ذكره جماعة في قول النابغة الذُّبياني: 30 فلا تتركنّي بالوعيد كأنّني إلي الناس مطلي به القارُ أجرب و قال ابن عصفور: هو علي تضمين «مطلي» معني «مُبغَّض»، قال: ولو صح مجيء «إلي» بمعني «في» لجاز «زيد إلي الكوفة».
6 الابتداء

كقول ابن أحمر الباهلي: 31 تقولُوقدعاليتُ بِالكورِ فوقها أيسقي فلا يروي إلي ابنُ أحمرا

7 موافقة «عند»

و حُمل عليه قوله تعالي: (ثُمّ مَحِلُّها إلَي الْبَيتِ العتيقِ)

(الحج / 33)

أم

8 التوكيد

وهي الزائدة، أثبت ذلك الفرّاء، مستدلاً بقراءة بعضهم في (أفْئدةً مِن النّاس تَهْوي إلَيهِمْ)

(إبراهيم / 37)

بفتح الواو.

38

و خُرّجت علي تضمين «تهوي» معني «تميل» أو أنّ الأصل «تهوي» بالكسر، فقلبت الكسرة فتحة و الياء ألفاً كما يقال في «رَضِي»: «رَضا» قاله ابن مالك و فيه نظر؛ لأنّ شرط هذه اللغة تحرّك الياء في الأصل.

تنبيه مذهب البصريين أنّ أحرف الجر لا ينوب بعضها عن بعض بقياس، كما أنّ أحرف الجزم و النصب كذلك و ما أوهم ذلك فهو عندهم إما مؤوّل تأويلاً يقبله اللف 1 كما قيل في (ولاُصَلّبَنّكمْ في جُذُوع النَّخلِ)

(طه / 71)

إنّ «في» ليست بمعني «علي» و لكن شبّه المصلوب لتمكنه من الجذع بالحالّ في الشيء، و إما علي تضمين معني فعل يتعدي بذلك الحرف، كما ضمن بعضهم «تهوي» في الآية معني «تميل» و إما علي شذوذ إنابة كلمة عن اُخري، و هذا الأخير هو محمل الباب كلّه عندالكوفيين و بعض المتأخرين، و لا يجعلون ذلك شاذاً، و مذهبهم أقلّ تعسّفاً.

أم
اشارة

علي أربعة أوجه

1 أن تكون متصلة
اشاره

و هي منحصرة في نوعين، و ذلك لأنها إما أن تتقدم عليها همزة التسوية، نحو: (سواء عَلينا أجزِعْنا أم صَبَرْنا)

(إبراهيم / 21)

أو تتقدم عليها همزة يطلب بها و ب «أم» التعيين، نحو البيت المنسوب إلي الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام):

39

32 فزادي قليل لا أراه مُبلغي أللزاد أبكي أم لبعد مسافتي و إنّما سمّيت في النوعين متصلة، لأنّ ما قبلها و ما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر، و تسمي أيضاً معادِلة؛ لمعادلتها للهمزة في إفادة التسوية في النوع الأوّل و الاستفهام في النوع الثاني.

و يفترق النوعان من أربعة أوجه: أولها و ثانيها: أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تستحق جواباً؛ لأن المعني معها ليس علي الاستفهام، و أن الكلام معها قابل للتصديق و التكذيب؛ لأنه خبر، و ليست تلك كذلك؛ لأن الاستفهام معها علي حقيقته (62). الثالث و الرابع: أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تقع إلا بين جملتين، و لاتكون الجملتان معها إلا في تأويل المفردين كما تقدم، و «أم» الاُخري تقع بين المفردين، و ذلك هو الغالب فيها، نحو: (أ أنتم أشَدُّ خَلْقاً أمِ السَماء)

(النازعات / 27)

و بين جملتين ليستافي تأويل المفردين، نحو: (أ أنْتُم تَخلُقونَه ام نَحنُ الخالِقُونَ)

(الواقعة / 59)

مسائل

الاُولي

أنّ «أم» المتصلة التي تستحق الجواب إنّما تجاب بالتعيين؛

40

لأنها سؤال عنه، فإذا قيل: أزيد عندك أم عمرو؟ قيل في الجواب: «زيد» أو قيل: «عمرو» و لا يقال: «لا» و لا «نعم».

الثانية

أن العطف بعد همزة التسوية ب «أو» لم يجز قياساً، و الصواب: العطفب «أم» و بعد همزة الاستفهام جاز، و يكون الجواب ب «نعم» أو ب «لا» و ذلك أنه إذا قيل: «أزيد عندك أو عمرو؟» فالمعني: أ أحدهما عندك و إن

أجبت بالتعيين صح؛ لأنه جواب و زيادة، و يقال: «آلحسنُ أو الحسين (عليهما السلام) أفضل أم ابن الحنفية؟» فتعطف الأول ب «أو» و الثاني ب «أم» و يجاب عندنا بقولك: أحدهما، و عند الكيسانية: بابن الحنفية، و لا يجوز أن تجيب بقولك: الحسن (عليه السلام) أو بقولك: الحسين (عليه السلام)؛ لأنه لم يسأل عن الأفضل من الحسن (عليه السلام) و ابن الحنفية و لا من الحسين (عليه السلام) و ابن الحنفية، و إنما جعل واحداً منهما لا بعينه قريناً لابن الحنفية، فكأنه قال: «أ أحدهما أفضل أم ابن الحنفية؟».

الثالثة

أنه سمع حذف «أم» المتصلة و معطوفها، نحو: (أمَنْ هُوَ قانِتٌ آناء الّيل)

(الزّمر / 9)

تقديره: خير أم هذا الكافر و فيه بحث كمامرّ و أجاز بعضهم حذف معطوفها بدونها، فقال في قوله تعالي: (أفَلا تُبْصِرُونَ أمْ)

(الزخرف / 51)

إنّ الوقف هنا، و إن التقدير: أم تبصرون، ثم يبتدأ «أنا خير» و هذا باطل؛ إذ لم يسمع حذف معطوف بدون عاطفه، و إنّما المعطوف جملة «أنا خير» و وجه المعادلة بينها و بين الجملة قبلها أن الأصل: أم تبصرون، ثم اُقيمت الاسمية مقام الفعلية و السبب مقام المسبب؛ لأنهم إذا قالوا له: أنت خير، كانوا عنده بُصراء و أجاز الزمخشري حذف ما عطفت عليه «أم» فقال في (أمْ كنْتُم شُهداء)

41

(البقرة / 133)

يجوز كون «أم» متصلة، علي أن الخطاب لليهود، و حذف معادلها، أي: أتدّعونَ علي الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء؟.

2 أن تكون منقطعة

وهي ثلاثة أنواع:

1 مسبوقة بالخبر المحض، نحو: (تَنْزيلُ الكتابِ لا رَيبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ العالَمينَ أم يقُولُونَ افتراهُ)

(السجدة / 2 و 3)

2 و مسبوقة بهمزة لغير استفهام، نحو: (ألهُمْ أرْجُلٌ يمْشُونَ بِها أمْ لَهُمْ أيد يبْطِشُونَ بِها)

(الأعراف / 195)

؛

إذالهمزة في ذلك للإنكار، فهي بمنزلة النفي، و المتصلة لاتقع بعده.

3 و مسبوقة باستفهام بغير الهمزة، نحو قوله تعالي: (هَلْ يسْتَوي الأعمي وَ البَصِيرُ أمْ هَل تَسْتَوي الظلُماتُ و النُور)

(الرعد / 16)

و قول الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «و هل ينجيني منك اعترافي لك بقبيح ما ارتكبت؟ أم أوجبت لي في مقامي هذا سخطك؟» (63).

و معني «أم» المنقطعة الذي لا يفارقها: الإضرابُ، ثمّ تارة له مجرداً، و تارة تتضمن مع ذلك استفهاماً إنكارياً، أو استفهاماً طلبياً. فمن الأول: (هَلْ يسْتَوي الأعمي و البَصيرُ أمْ هَلْ تَسْتَوي الظلُماتُ و النُورُ أمْ جَعلَوا لِلّهِ شُرَكاء)

(الرعد / 16)

أما الاُولي: فلأنّ الاستفهام لايدخل علي الاستفهام و أما الثانية: فلأن المعني علي الإخبار عنهم باعتقاد الشركاء و من الثاني: (أمْ لَهُ البَناتُ وَ لَكمُ البَنُونَ)

(الطور / 39)

تقديره: بل أله البنات و لكم البنون؟، إذ لو قدرت للإضراب المحض لزم الُمحال.

42

و من الثالث قولهم: «إنها لإبل أم شاء؟» التقدير: بل أهي شاء و قيل: إنها قد تأتي بمعني الاستفهام المجرد، نحو: (أمْ تُرِيدُونَ أنْ تَسْألُوا رَسُولَكمْ)

(البقرة / 108)

و لاتدخل «أم» المنقطعة علي مفرد، و لهذا قدّروا المبتدأ في «إنها لإبل أم شاء».

و خرق ابن مالك في بعض كتبه إجماع النحويين، فقال: لا حاجة إلي تقدير مبتدأ، و زعم أنها تعطف المفردات ك «بَلْ» و قدرها هنا ب «بل» دون الهمزة، و استدل بقول بعضهم: «إنّ هناك لإبلاً أم شاء» بالنصب. فإن صحت روايته فالأولي أن يقدّر ل «شاء» ناصب، أي: أم أري شاء.

تنبيه قد ترد «أم» محتملة للاتصال و الانقطاف فمن ذلك قوله تعالي: (قُل أتّخذْتُمْ عِنْدالله عَهْداً فَلَنْ يخلِفَ الله عَهْدَه ام تَقُولُونَ عَلَي الله ما لا تَعْلَمُونَ)

(البقرة / 80)

قال

الزمخشري: يجوز في «أم» أن تكون معادلة بمعني أي الأمرين كائن، علي سبيل التقرير؛ لحصول العلم بكون أحدهما، و يجوز أن تكون منقطعة.

3 أن تقع زائدة

ذكره أبو زيد، و قال في قوله تعالي: (أفَلا تُبْصِرُونَ أمْ أنَا خَيرٌ)

(الزخرف / 51 و 52)

إن التقدير: أفلا تبصرون أنا خير و الزيادة ظاهرة في قول ساعدة بن جؤية:

43

33 ياليت شعري و لا منجي من الهرم أم هل علي العيش بعدالشيب من ندم؟

4 أن تكون للتعريف

نقلت عن طيئ و عن حمير، كقول بجير بن غنمة الطّائي: 34 ذاك خليلي و ذو يواصِلني يرمي ورايي بامْ سهَمِ و امْ سَلِمه و في الحديث النّبوي: «ليس من ام بر ام صيام في ام سفر» (66).

أَم

علي وجهين:

أحدهما

أن تكون حرف استفتاح بمنزلة «ألا»، كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «أما لو أُذِن لَهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزّاد التقوي» (67) و تكثر قبل القسم، كقول حاتم الطائي: 35 أماوالذي لا يعلَم الغيبَ غيرُهُ و يحيي العِظامَ البيضَوهي رميم أَما و قد تبدل همزتها هاءً أو عيناً قبل القسم، و كلاهما مع ثبوت الألف و حذفها أو تحذف الألف مع ترك الإبدال.

44

و إذا وقعت «انّ» بعد «أما» هذه كسرت كما تكسر بعد «ألا» الاستفتاحية.

الثّاني

أن تكون بمعني «حقّا أو أحقّا»، علي خلاف في ذلك سيأتي و هذه تفتح «انّ» بعدها كما تفتح بعد «حقّاً» و هي حرف عند ابن خروف، و جعلها مع «أنّ» و معموليها كلاماً تركب من حرف و اسم كما قاله الفارسي في «يا زيد» و قال بعضهم: هي اسم بمعني «حقّا» و قال آخرون: هي كلمتان: الهمزة للاستفهام، و «ما» اسم بمعني «شيء» و ذلك الشيء حق، فالمعني: أحقّا، و هذا هو الصواب و موضع «ما» النصب علي الظرفية كما انتصب «حقّا» علي ذلك في نحو قوله (69): 36 أحقّاً أنّ جيرتنا استقلّوا فنيتنا و نيتهم فريق

و هو قول سيبويه، و «أنّ» وصلتها مبتدأ، و الظرف خبره و قال المبرّد: «حقّاً» مصدرا «حَقَّ» محذوفاً و «أنّ» و صلتها فاعل و زاد المالقي ل «أما» معني ثالثا، و هو أن تكون حرف عرض، نحو: «أما تقوم، أما تقعد» و قد يدّعي في ذلك

أن الهمزة للاستفهام التقريري و أن «ما» نافية.

45

أمّا
الاشارة

أمّا و قد تبدل ميمها الاُولي ياء، و هو حرف شرط و تفصيل و توكيد. أما أنها شرط: فبدليل لزوم الفاء بعدها، نحو: (فَأمّا الّذينَ آمنُوا فَيعْلمُونَ أنّهُ الحَقُّ مِنْ رَبّهِمْ و أمّا الّذينَ كفَرُوا فَيقُولونَ)

(البقرة / 26)

الآية، ولو كانت الفاء للعطف لم تدخل علي الخبر؛ إذ لا يعطف الخبر علي مبتدأه، ولو كانت زائدة لصح الاستغناء عنها، و لما لم يصح ذلك و قد امتنع كونها للعطف، تعين أنها فاء الجزاء و قد تحذف الفاء للضرورة (70) كقول الحارث بن خالد: 37 فأما القتال لاقتال لدَيكم ولكنّ سيراً في عِراض المواكب فإن قلت: فقد حذفت في قوله تعالي: (فَأمّا الّذينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أكفرتُمْ بَعْد إيمانِكمْ)

(آل عمران / 106)

قلنا: الأصل: فيقال لهم أكفرتم، فحذف القول استغناء عنه بالمقول، فتبعته الفاء في الحذف، و ربّ شيء يصح تبعاً و لايصح استقلالاً.

و أمّا التفصيل: فهو غالب حالها كما تقدّم في آية البقرة، و من ذلك قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ألا و قد أمرني الله بقتال أهل الْبَغْي و النكث و الفساد في الأرض فأمّا الناكثون فقد قاتلتُ، و أمّا القاسطونَ فقد جاهدتُ، و أمّا المارقة فقد دَوَّختُ» (72).

46

وقد يترك تكرارها استغناءً بذكر أحد القسمين عن الآخر، أو بكلام يذكر بعدها في موضع ذلك القسم. فالأول نحو: (يا أيها النّاسُ قَدْ جاءكمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبّكمْ وَ أنْزَلْنا إلَيكمْ نُوراً مُبيناً، فَأمّا الّذينَ آمَنُوا بِالله وَ اعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيدْخِلُهُمْ في رَحْمَة مِنْهُوَ فَضْل)

(النّساء / 174 و 175)

أي: و أما الذين كفروا بالله فلهم كذا و كذا و الثّاني نحو: (هُوَالّذي أنْزَلَ عَلَيك الكتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكماتٌ هُنَّ اُمُّ الكتابِ وَ أُخَرُ

مُتَشابِهاتٌ، فَأمّا الّذينَ في قُلُوبِهِمْ زيغٌ فَيتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاء الفِتْنَةِ وَ ابْتِغاء تأوِيلِهِ) (

آل عمران / 7)

أي: و أما غيرهم فيؤمنون به، و يدل علي ذلك (يقُولُونَ آمَنّا بِهِ كلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) (73) (

آل عمران / 7)

و قد تأتي لغير تفصيل أصلاً، نحو قول الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام): «أمّا بعد فإنّي لا أعلمُ أصحاباً أوْفي و لا خيراً مِنْ أصحابي» (74).

و أمّا التوكيد: فقال الزمخشري في توضيحه: فائدة «أمّا» في الكلام أن تعطيه فضل توكيد، تقول: زيد ذاهب، فإذا قصدت توكيد ذلك و أنه لا محالة ذاهب و أنهبصدد (75) الذهاب و أنه منه عزيمة، قلت: «أما زيد فذاهب» و لذا قال سيبويه في

47

تفسيره: مهما يكن من شيء فزيد ذاهب. انتهي.

و يفصل بين «أمّا» و الفاء بواحد من اُمور ستّة:

أحدها

المبتدأ كالآيات السابقة.

الثاني

الخبر، نحو: «أمّا في الدار فزيد».

الثّالث

جملة الشرط، نحو: (فَأمّا إنْ كانَ مِنَ المُقَرَّبِينَ فَرَوحٌ)

(الواقعة / 88 و 89)

الآيات.

الرّابع

اسم منصوب لفظاً أو محلاً بالجواب، نحو: (وَ أَمّا السّائلَ فَلا تَنْهَرْ وَ أمّا بِنِعْمَةِ رَبّك فَحَدِّثْ)

(الضحي / 10 و 11)

إمّا الخامس

اسم كذلك معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء، نحو: «أمّا زيدا فاضربه» و يجب تقدير العامل بعد الفاء و قبل ما دخلت عليه؛ لأن «أمّا» نائبة عن الفعل، فكأنها فعل و الفعل لايلي الفعل؛ و أما «ليس خَلَقَ الله مثله» ففي «ليس» ضميرُ شأن فاصلٌ في التقدير.

السّادس

ظرف معمول ل «أمّا» لما فيها من معني الفعل الّذي نابت عنه أو للفعل المحذوف، نحو: «أمّا اليوم فإني ذاهب» و لا يكون العامل ما بعد الفاء؛ لأن خبر «إنّ» لا يتقدم عليها فكذلك معموله، هذا قول الجمهور و خالفهم المبرّد و ابن درستويه و الفراء، فجعلوا العامل نفس الخبر. فإن قلت: «أمّا

اليوم فأنا جالس» احتمل كون العامل «أمّا» و كونه الخبر؛ لعدم المانف و إن قلت: «أمّا زيداً فإنّي ضارب» لم يجز أن يكون العامل واحداً منهما و امتنعت المسألة عندالجمهور؛ لأنّ «أمّا» لا تنصب المفعول و معمول خبر «إنّ» لايتقدّم عليها، و أجاز ذلك المبرّد و من وافقه علي تقدير إعمال الخبر.

48

تنبيهان

التنبيه الأول

أنه سمع: «أمّا العبيدَ فذو عبيد» بالنصب «و أمّا قريشا فأنا أفضلها» و فيه دليل علي اُمور:

أحدها: أنه لا يلزم أن يقدر «مهما يكن من شيء» بل يجوز أن يقدر غيره مما يليق بالمحل؛ إذالتقدير هنا: مهما ذكرت.

الثّاني: أنّ «أمّا» ليست العاملة، إذ لا يعمل الحرف في المفعول به.

الثالث: أنه يجوز «أمّا زيدا فإني اُ كرم» علي تقدير العمل للمحذوف.

التنبيه الثاني

أنه ليس من أمثلة «أمّا» التي في قوله تعالي: (أمّا ذا كنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

(النمل / 84)

بل هي كلمتان: «أم» المنقطعة و «ما» الاستفهامية.

إمّا

قد تفتح همزتها و قد تبدل ميمها الاُولي ياءً و «إمّا» عاطفة عند الأكثر و مرادهم «إمّا» الثانية في نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «فإنّهم صنفان إمّا أخ لك في الدين، و إمّا نظير لك في الخلق» (76) و زعم يونس و الفارسي و ابن كيسان أنها غير عاطفة كالاُولي، و وافقهم ابن مالك؛ لملازمتها غالباً الواو العاطفة و لاخلاف في أن «إمّا» الاُولي غير عاطفة؛ لاعتراضها بين العامل و المعمول في نحو: «قام إمّا زيد و إمّا عمرو» و بين أحد معمولي العامل و معموله الآخر في نحو «رأيت إمّا زيداً و إمّا عمراً» و بين المبدل منه و بدله، نحو قوله تعالي: (حَتّي إذا

49

رأوْا ما يوعَدُونَ إمّا العَذابَ وَ إمّا السّاعَةَ)

(مريم / 75)

فإن ما بعد الاُولي بدل مما قبلها و ل «إمّا» خمسة معان:

أحدها: الشك

نحو: «جاءني إمّا زيد و إمّا عمرو» إذا لم تعلم الجايي منهما.

الثاني: الإبهام

نحو: (و آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ الله إمّا يعَذّبُهُمْ وَ إمّا يتُوبُ عَلَيهِمْ)

(التوبة / 106)

الثالث: التخيير

نحو: (إمّا أنْ تُعذّبَ وَ إمّا أنْ تتّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً)

(الكهف / 86)

الرابع: الإباحة

نحو: «تعلّم إمّا فقهاً و إمّا نحواً».

الخامس: التفصيل

نحو:

(إنّا هدَيناهُ السّبيلَ إمّا شاكراً وَ إمّا كفُوراً)

(الإنسان / 3)

و هذه المعاني ل «أو» كما سيأتي، إلاّ أنّ «إمّا» يبني الكلام معها من أول الأمر علي ما جيء بها لأجله من شك و غيره، و لذلك وجب تكرارها في غير ندور، و «أو» يفتتح الكلام معها علي الجزم ثم يطرأ الشك أو غيره، و لهذا لم تتكرر. أنْ

وقد يستغني عن «إمّا» الثانية بذكر ما يغني عنها، نحو: «إمّا أن تتكلّم بخيرو إلاّ فاسكت» و قد يستغني عن الاُولي لفظاً كقوله: 38 تُلمّ بدار قد تقادم عهدُها و إمّا بأموات ألمّ خيالُها

50

أي: إمّا بدار و الفراء يقيسه، فيجيز «زيد يقوم و إمّا يقعد» كما يجوز «أو يقعد». تنبيه ليس من أقسام «إمّا» التي في قوله تعالي: (فَإمّا تَرَينَّ مِنَ الْبَشرِ أَحَدَاً فَقُولي إنّي نَذَرْتُ لِلرّحْمنِ صَوْماً)

(مريم / 26)

؛ بل هذه «إن» الشرطية و «ما» الزائدة.

أنْ
اشارة

علي وجهين: اسم و حرف

والاسم علي قسمين

1 ضميرالمتكلم في قول بعضهم: «أنْ فعلتُ» بسكون النون، و الأكثرون علي فتحها وصلاً و علي إلاتيان بالألف وقفاً.

2 و ضمير المخاطب في نحو: «أنت» علي قول الجمهور: إن الضمير هو «أن» و التاء حرف خطاب.

والحرف علي أربعة أوجه
1 أن تكون حرفاً مصدرياً ناصباً للمضارف

و تقع في موضعين:

الأول: في الابتداء

فتكون في موضع رفف نحو: (و أنْ تَصْبِرُوا خَيرٌ لَكمْ)

(النساء / 25)

الثاني: بعد لفظ دال علي معني غير اليقين

فتكون في موضع رفع

نحو: (ألَمْ يأنِ لِلّذينَ آمَنُوا أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ)

(الحديد / 16)

و نصب، نحو قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم):

51

«إنّ من السرف أن تأكل كلّ ما اشتهيت» (78)

و خفض، نحو: (وَ أنْفِقُوا مِمّا رَزَقْناكمْ مِنْ قَبْلِ أنْ يأتِي أحَدَكمُ المُوتُ)

(المنافقون / 10)

و محتملة لهما، نحو: (وَالّذي أطْمَعُ أنْ يغْفِرَلي)

(الشعراء / 82)

أصله: في أن يغفرلي.

واختلف في محل «أن» وصلتها بعد حذف الجار، فذهب الخليل و الأكثرون إلي أنّه نصب بالفعل المذكور و جوّز سيبويه خفضه بالجار المحذوف و «أن» هذه موصول حرفي، و توصل بالفعل المتصرف، مضارعا كان كما مر، أو ماضيا، نحو: (لَولا أنْ مَنَّ الله عَلَينا لَخَسَفَ بِنا)

(القصص / 82)

أو أمراً كحكاية سيبويه: «كتبت إليه بأن قم»، هذا هوالصحيح.

وقد اختلف من ذلك في أمرين

الأول

كون الموصولة بالماضي و الأمرهي الموصولة بالمضارف و المخالف في ذلك ابن طاهر، زعم أنها غيرها بدليلين:

أحدهما

أن الداخلة علي المضارع تخلّصه للاستقبال فلا تدخل علي غيره، كالسين و «سوف».

ثانيهما

أنها لو كانت الناصبة لحكم علي موضعهما بالنصب كما حكم علي موضع الماضي بالجزم بعد «إن» الشرطية، و لاقائل به.

و الجواب عن الأول

أنه منتقض بنون التوكيد؛ فإنها تخلص المضارع للاستقبال و تدخل علي الأمر باطراد.

و عن الثاني

أنه إنما حكم علي موضع الماضي بالجزم بعد «إن» الشرطية؛ لأنها أثرت القلب إلي

الاستقبال في معناه، فأثرت الجزم في محلّه، كما أنها لما أثرت

52

التخليص إلي الاستقبال في معني المضارع أثرت النصب في لفظه.

الأمر الثاني

كونها توصل بالأمر، و المخالف في ذلك أبوحيان، زعم أنهالاتوصل به و أن كل شيء سمع من ذلك ف «أن» فيه تفسيرية، و استدل بدليلين:

أحدهما

أنهما إذا قُدِّرا بالمصدر فات معني الأمر.

الثاني

أنهما لم يقعا فاعلاً و لا مفعولاً، لا يصح «أعجبني أن قُم» و لا «كرهتُ أن قُمْ» كما يصح ذلك مع الماضي و المضارع.

و الجواب عن الأول

أن فوات معني الأمرية في الموصولة بالأمر عندالتقدير بالمصدر كفوات معني المضي و الاستقبال في الموصولة بالماضي و المضارع عند التقدير المذكور.

و عن الثاني

أنه إنما امتنع ما ذكره؛ لأنّه لامعني لتعليق الإعجاب و الكراهية بالإنشاء، لا لما ذكر، ثم ينبغي له ألاّ يسلم مصدرية «كي»؛ لأنها لاتقع فاعلاًو لامفعولاً، و إنما تقع مخفوضة بلام التعليل. ثم مما يقطع به علي قوله بالبطلان حكاية سيبويه: «كتبت إليه بأن قُمْ» و أجاب عنها بأن الباء محتملة للزيادة و هذا و هم فاحش؛ لأن حروف الجر زائدة كانت أو غير زائدة لاتدخل إلاّ علي الاسم أو ما في تأويله.

تنبيه

ذكر بعض الكوفيين و أبو عبيدة أن بعضهم يجزم ب «أن»، نحو قول امرئ القيس:

53

39 إذا ما غَدَونا قال وِلدانُ أهلنا تعالَوا إلي أن يأتنا الصيد نحْطب و قد يرفع الفعل بعدها كقراءة ابن مُحيصن: (لِمَنْ أرادَ أنْ يتِمُّ الرّضاعَة)

(البقرة / 233)

و زعم الكوفيون أنّ «أن» هذه هي المخففة من الثقيلة شذّ اتصالها بالفعل، و الصواب: قول البصريين: إنها «أن» الناصبة اُهملت حملاً علي اُختها «ما» المصدرية.

2 أن تكون مخففة من الثقيلة

فتقع بعد فعل اليقين (80) أو ما نزل منزلته، نحو قوله تعالي: (عَلِمَ أنْ سَيكونُ مِنْكمْ مَرْضي)

(المزمل

/ 20)

و قول جرير: 40 زعم الفرزدق أن سيقتل مربَعاً أبْشِرْ بطول سلامة يا مرْبَعُ و «أن» هذه ثلاثية الوضع و هي مصدرية أيضاً، و تنصب الاسم و ترفع الخبر خلافاً للكوفيين، زعموا أنها لا تعمل شيئاً، و شرط اسمها أن يكون ضميراً محذوفاً و ربما ثبت و هو مختص بالضرورة علي الأصح، و شرط خبرها أن يكون جملة، و لايجوز إفراده، إلاّ إذا ذكر الاسم فيجوز الأمران و قد اجتمعا في قوله (82):

54

41 بأنك ربيع و غيث مريع و أنك هناك تكون الثِّمالا

3 أن تكون مفسرة بمنزلة «أي»

نحو: (فَأوْحَينا إلَيهِ أنِ اصْنَعِ الْفُلْك)

(المؤمنون / 27)

(و نُودُوا أنْ تِلْكمُ الْجَنَّةُ)

(الأعراف / 43)

و تحتمل المصدرية بأن يقدر قبلها حرف الجرّ فتكون في الاُولي «أن» الثنائية؛ لدخولها علي الأمر، وفي الثانية المخففة؛ لدخولها علي الاسمية و عن الكوفيين: إنكار «أن» التفسيرية البتة و هو متجه؛

لأنه إذا قيل: «كتبت إليه أن قم» لم يكن «قم» نفس «كتبت» (83) كما كان الذهب نفس العسجد في قولك: هذا عسجد أي ذهب و لهذا لوجئت ب «أي» مكان «أن» في المثال لم تجده مقبولاً في الطبع.

ولها عند مثبتها شروط:

أحدها: أن تقع بين الجملتين كما تقدم.

الثاني: أن يكون في الجملة السابقة معني القول كما مر، و منه: (و انطَلَقَ الْمَلأ مِنْهُمْ أن امْشُوا)

(ص / 6)

؛ إذ ليس المراد بالانطلاق المشي، بل انطلاق ألسنتهم بهذا الكلام، كما أنه ليس المراد بالمشي، المشي المتعارف، بل الاستمرار علي الشيء.

الثالث: أن لا يكون في الجملة السابقة أحرف القول إلاّ و القول مؤوّل

55

بغيره (84)، كما ذكر الزمخشري في قوله تعالي: (ما قلتُ لَهُمْ إلاّ ما أمَرتَني بِهِ أنِْ اعْبُدُوا الله)

(المائدة / 117)

أنه يجوز أن تكون مفسرة لفعل القول علي تأويله بالأمر،

أي: ما أمرتهم إلاّ بما أمرتني به أن اعبدوا الله (85).

الرابع: ألا يدخل عليها جار، فلو قلت: «كتبتُ إليه بأن افعل» كانت مصدرية.

مسألة

إذا ولي «أن» الصالحة للتفسير مضارع معه «لا»، نحو: «أشرت إليه أن لاتفعل» جاز رفعه علي تقدير «لا» نافية، و جزمه علي تقديرها ناهية، و عليهما ف «أن» مفسّرة، و نصبه علي تقدير «لا» نافية و «أن» مصدرية، فإن فُقدت «لا» امتنع الجزم، و جاز الرفع و النصب.

4 أن تكون زائدة

ولها أربعة مواضع:

أحدها

وهو الأكثر أن تقع بعد «لمّا» التوقيتية، نحو: (و لَمّا أنْ جاءتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيء بِهِم)

(العنكبوت / 33)

الثاني

أن تقع بين «لو» و فعل القسم، مذكورا كقول المسيب: 42 فاُقسم أن لو التقينا و أنتُم لكان لكم يوم من الشرّ مظلمُ

56

أومتروكا كقوله (87): 43 أما و الله أن لو كنت حُرّاً و ما بالحرِّ أنت و لا العتيق

الثالث

و هو نادر أن تقع بين الكاف و مخفوضها كقول مجمع بن هلال: 44 عَبَأتُ له رُمْحاً طويلاً و ألَّةً كأن قَبَس يعْلي بِها حينَ تُشرَعُ في رواية من جرّ «قبس».

الرابع

بعد «إذا» كقول أوس بن حجر: 45 فأمهَلَهُ حتي إذا أن كأنّه مُعاطي يد من جَمَّةِ الماء غارِف

و زعم الأخفش أنها تزاد في غير ذلك، و أنها تنصب المضارع كما تجر «من» و الباء الزائدتان الاسمَ، و جعل منه (وَ مالَنا أن لا نَتَوكلَ عَلَي الله)

(إبراهيم / 12)

(وَما لَنا أنْ لا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ الله)

(البقرة / 246)

و قال غيره: هي في ذلك مصدرية، ثم قيل: ضمّن «مالنا» معني «ما منعنا» و فيه نظر؛ لأنه لم يثبت إعمال الجار و المجرور في المفعول به، و لأن الأصل ألا تكون «لا» زائدة، و الصواب: قول بعضهم: إن الأصل: و

مالنا في أن لا نفعل كذا، و إنما لم يجز للزائدة أن تعمل؛لعدم اختصاصها بالأفعال بدليل دخولها علي الحرف و هو «لو» و «كأنّ» و علي الاسم و هو «قبس».

57

تنبيه: ذكر ل «أن» معان أربعة اُخر
1 الشرطية

و إليه ذهب الكوفيون و يرجّحه اُمور:

الأول

توارد المفتوحة، و المكسورة علي المحل الواحد، و الأصل التوافق، فقرئ بالوجهين قوله تعالي: (أفَنَضْرِبُ عَنكمُ الذّكرَ صَفْحاً انْ كنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفينَ)

(الزخرف / 5)

الثاني

مجيء الفاء بعدها كثيراً كقول عباس بن مرداس: 46 أبا خُراشة أمّا أنتَ ذانفر فإنّ قومي لم تأكلهُم الضّبُعُ

الثالث

عطفها علي «إن» المكسورة في قوله (91): 47 إمّا أقمتَ و أمّا أنت مرتحلاً فالله يكلأُ ما تأتي و ما تذرُ الرواية بكسر «ان» الاُولي و فتح الثانية، فلو كانت المفتوحة مصدرية لزم عطف المفرد علي الجملة.

2 النفي

قاله بعضهم في قوله تعالي: (ولا تؤمنُوا إلاّ لِمَنْ تَبِعَ دينَكمْ قُلْ إنّ الهُدي هُدَي الله أنْ يؤْتي أحَدٌ مِثْلَ ما اُوتيتُمْ)

(آل عمران / 73)

و قيل: إن المعني: و لاتؤمنوا بأن يؤتي أحد مثل ما اُوتيتم من الكتاب إلاّ لمن تبع دينكم، و جملة القول اعتراض. إنْ

3 معني «إذ»

قاله بعضهم في قوله تعالي: (بَلْ عَجِبُوا أنْ جاءهُمْ مُنْذِرٌ

58

مِنْهُمْ)

(ق / 2)

(يخْرِجُونَ الرّسُولَ وَ إياكمْ أنْ تُؤْمِنُوا)

(الممتحنة / 1)

و قول الفرزدق: 48 أتغضَبُ أن اُذنا قُتَيبَةَ حُزّتا جِهاراً، ولم تغضَب لقتل ابن حازم و الصواب: أنها في ذلك كله مصدرية، و قبلها لام العلة مقدرة.

4 أن تكون بمعني «لئلا»

قيل به في قوله تعالي: (يبَينُ الله لَكمْ أنْ تَضِلُّوا)

(النساء / 176)

و قول عمرو بن كلثوم: 49 نزلتم منزل الأضياف منّا فعجَّلْنا القِري أن تَشتِمونا و الصواب: أنها مصدرية، و الأصل: كراهية أن تضلوا، و مخافة أن تشتمونا، و هو قول البصريين.

إنْ
ترد علي أربعة أوجه
أحدها: أن تكون شرطية

نحو قوله تعالي: (إنْ ينتَهُوا يغْفَرْلَهُمْ)

(الأنفال / 38)

و قول الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «إن أعطيتَ لم تَشُبْ عطاءك بِمَنّ» (94).

الثاني: أن تكون نافية

و تدخل علي الجملة الاسمية، نحو: (إنِ الكافِرُونَ إلاّ في غُرُور)

(الملك / 20)

(إنْ عِنْدَكمْ مِنْ سُلطان بهذا)

(يونس / 68)

و من ذلك:

59

(وَ إنْ مِنْ أهلِ الكتابِ إلا لَيؤمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)

(النساء / 159)

أي: و ما أحد من أهل الكتاب إلاّ ليؤمِنَنّ به، فحذف المبتدأ، و بقيت صفته، و علي الجملة الفعلية، نحو: (إنْ أردنا إلاّ الْحُسْني)

(التوبة / 107)

و خرّج جماعة علي «إن» النافية قوله تعالي: (و لقد مَكنّاهُمْ فِيما إنْ مَكنّاكمْ فِيهِ)

(الأحقاف / 26)

أي: في الذي ما مكناكم فيه، و قيل: زائدة، و يؤيد الأول (مَكنّاهُمْ في الأرضِ ما لَمْ نُمَكنْ لَكمْ)

(الأنعام / 6)

و كأنه إنما عدل عن «ما»، لئلا يتكرر فيثقل اللف 1 و قيل: بل هي في الآية بمعني «قد» و إنّ من ذلك: (فَذَكرْ إنْ نَفَعَتِ الذّكري)

(الأعلي / 9)

وقيل في هذه الآية: إنّ التقدير: و إن لم تنفف مثل: (وَ جَعَلَ لَكمْ سَرابِيلَ تَقِيكمُ الحَرَّ)

(النحل / 81)

أي: و البَرْد،

وقيل: إنما قيل ذلك بعد أن عمّهم بالتذكير و لزمتهم الحجة، و قيل: ظاهره الشرط و معناه: ذمهم و استبعاد لنفع التذكير فيهم، كقولك: «عظ الظالمين إن سَمِعُوا منك»، تريد بذلك الاستبعاد لا الشرط.

وقد اجتمعت الشرطية و النافية في قوله تعالي: (و لَئنْ زالَتا إنْ أمْسَكهُما مِنْ أحَد مِنْ بَعْدِهِ)

(فاطر / 41)

الاُولي شرطية، و الثانية نافية، جوابٌ للقسم الذي آذنت به اللام الداخلة علي الاُولي، و جواب الشرط محذوف وجوباً و إذا دخلت علي الجملة الاسمية لم تعمل عند سيبويه و الفراء، و أجاز الكسايي و المبرّد إعمالها عملَ «ليس»، و سمع من

أهل العالية: «إنْ أحدٌ خيراً من أحد إلاّ بالعافية» و «إنْ ذلك نافعَك و لا ضارّك» و مما يتخرج علي الإهمال الذي هو لغة الأكثرين قول بعضهم: «إنَّ قائمٌ» و أصله: إنْ أنا قائمٌ، فحذفت همزة «أنا» اعتباطا، و اُدغمت نون «إنْ» في نونها، و حذفت ألفها في الوصل، و سمع: «إنّ قائما» علي الإعمال

60

و قول بعضهم: «نقلت حركة الهمزة إلي النون ثم اُسقطت علي القياس في التخفيف بالنقل ثم سكنت النون و اُدغمت» مردود؛ لأن المحذوف لعلة كالثابت، و لهذا تقول: «هذا قاض» بالكسر لا بالرفع؛ لأن حذف الياء لالتقاء الساكنين، فهي مقدرة الثبوت، و حينئذ فيمتنع الإدغام؛ لأن الهمزة فاصلة في التقدير.

و

77 نحن بَني جَعْدَةَ أربابُ الفَلَج نضرب بالسّيفِ و نَرجُو بالفَرَج الشاهد في الثانية، و أمّا الاُولي فللاستعانة، و قيل: ضمن «تلقوا» معني «تُفضُوا» و «نرجو» معني «نطمع» و قيل: المراد: لا تُلقُوا أنفسكم إلي التهلكة بأيديكم، فحذف المفعول به، و الباء للآلة، أو المراد بسبب أيديكم كما يقال: لاتُفسد أمرك برأيك.

و كثرت زيادتها في مفعول «عرفت» و نحوه، و قلّت في مفعول ما يتعدي لاثنين كقوله تعالي: (يسْقي بِماء واحِد)

(الرعد / 4)

و قد زيدت في مفعول «كفي» المتعدية لواحد، و منه الحديث النبوي: «كفي بالمرء كذِباً أن يحَدِّثَ بِكلّ ما سمع» (141) و قوله (142):

الثالث: المبتدأ

نحو قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «كيف بإحداكن إذا نبحتْها كلابُ الحَوأب» (143) و قول العرب: «بحسبك درهم» و منه عند سيبويه: (بأيكمُ المَفْتُونُ)

(القلم / 6)

و قال أبوالحسن: «بأيكم» متعلق باستقرار محذوف مخبر به عن «المفتون»، ثم اختلف، فقيل: «المفتون» مصدر بمعني «الفتنة» و قيل: الباء ظرفية، أي: في أي طائفة منكم

المفتون.

و قول بعضهم: «نقلت حركة الهمزة إلي النون ثم اُسقطت علي القياس في التخفيف بالنقل ثم سكنت النون و اُدغمت» مردود؛ لأن المحذوف لعلة كالثابت، و لهذا تقول: «هذا قاض» بالكسر لا بالرفع؛ لأن حذف الياء لالتقاء الساكنين، فهي مقدرة الثبوت، و حينئذ فيمتنع الإدغام؛ لأن الهمزة فاصلة في التقدير.

و مثل هذا البحث في قوله تعالي: (لكنّا هُوَ الله رَبّي)

(الكهف / 38)

الثالث: أن تكون مخففة من الثقيلة، و عن الكوفيين: إنكار ذلك كما سيأتي و تدخل علي الجملتين فإن دخلت علي الاسمية جاز إعمالها كقراءة الحرميين و أبي بكر: (و إنْ كلاًّ) (95)

(هود / 111)

و يكثر إهمالها، نحو: (وَ اِنْ كلُّ ذلِك لَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا)

(الزخرف / 35)

و إن دخلت علي الفعل اُهملت وجوبا، و الأكثر كون الفعل ماضياً ناسخاً نحو: (وَ إنْ كانَتْ لَكبيرةً)

(البقرة / 143)

و دونه أن يكون مضارعاً ناسخاً، نحو: (و إنْ يكادُ الّذينَ كفَرُوا لَيزلِقُونَك)

(القلم / 51)

و يقاس علي النوعين اتفاقاً، و دون هذا أن يكون ماضيا غير ناسخ، نحو قول عاتكة: 50 شلّت يمينك إنْ قتلتَ لمسلماً حلّت عليك عُقُوبةُ المتعمّدِ و لايقاس عليه خلافاً للأخفش، أجاز «إن قام لأنا، و إن قعد لأنت» و دون هذا أن يكون مضارعاً غير ناسخ كقول بعضهم: «إن يزينك لنفسُك، و إن يشينُك لَهِيه» و لا يقاس عليه إجماعاً و حيث وجدت «إنْ» و بعدها اللام المفتوحة كما في هذه الأمثلة فاحكم

61

عليها بأن أصلها التشديد.

الرابع: أن تكون زائدة

و أكثر ما زيدت بعد «ما» النافية إذا دخلت علي جملة فعلية كقول عبيدالله بن الحرّ الجعفي في رثاء أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام): 51 و ما إن رأي الرّاؤون أفضل منهم لدي الموت سادات و زُهر قَماقِمَة

أو اسمية كقول فروة بن مُسَيك: 52 فما إن طِبُّنا جُبن، ولكن منايانا و دولةُ آخرينا وفي هذه الحالة تكفّ عمل «ما» الحجازية كما في البيت، و أمّا قوله (99): 53 بني غُدانةَ ما إن أنتم ذهبا و لا صريفاً ولكن أنتُم الخزف في رواية من نصب «ذهباً و صريفاً» فخرّج علي أنها نافية مؤكدة ل «ما» و زيد علي هذه المعاني الأربعة معنيان آخران، فزعم قُطرُب أنها قد تكون بمعني «قد» كما مر في (إنْ نَفَعَتِ الذِّكري)

(الأعلي / 9)

و زعم الكوفيون أنها تكون بمعني «إذ» و جعلوا منه: (وَاتَّقُوا الله إنْ كنْتُمْ مُؤمنينَ)

(المائدة / 57)

(لتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرام إنْ شاء الله آمِنينَ)

(الفتح / 27)

و نحوهما ممّا الفعل فيه محقّق الوقوع و أجاب الجمهور عن الاُولي بأنها شرط جيء بها للتهييج و الإلهاب، كما تقول لابنك: «إن كنت ابني فلا تفعل كذا» و عن آية المشيئة بوجوه:

إنّ - أنّ

منها: أنها تعليم للعباد كيف يتكلمون إذا أخبروا عن المستقبل و منها: أنّ أصل ذلك الشرط ثم صار يذكر للتبرك.

62

و منه: «واعلموا أن مَجازكم علي الصراط» (102) التقدير: و اعلموا استقرار مجازكم علي الصراط، لأن الخبر في الحقيقة هو المحذوف من «إستقر أو مستقر» و إن كان جامدا قدّر بالكون، نحو: (و أنّ هذا صِراطي مُستَقيماً فَاتَّبِعُوهُ)

(الأنعام / 153)

تقديره: و كون هذا صراطي مستقيما فاتبعوه؛ لأن كل خبر جامد يصح نسبته إلي المخبر عنه بلفظ الكون، تقول: «هذا زيد» و إن شئت قلت: «هذا كائن زيدا» و معناهما واحد و تخفف «أنّ» بالاتفاق، فيبقي عملُها علي الوجه الذي تقدم شرحه في «أن» الخفيفة.

الثاني: أن تكون لغة في «لعلّ» كقول بعضهم: «ائْتِ السوق أنّك تشتري لنا شيئا».

إنّ

علي وجهين:

أحدهما: أن تكون حرف توكيد، تنصب الاسم و ترفع الخبر، نحو قول كعب ابن زهير: 55 إنّ الرّسولَ لَسَيفٌ يسْتَضاء به مُهنَّدٌ منْ سُيوف الله مَسْلُولُ قيل: و قد تنصبهما في لغة، كقول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «إنّ قعر جهنّم سبعين

63

خريفاً» (104) و خرّج علي أن القعر مصدر «قَعَرْت البئر» إذا بلغت قَعْرَها، و «سبعين» ظرف، أي: إن بلوغ قعرها يكون في سبعين عاماً.

وقد يرتفع بعدها المبتدأ فيكون اسمها ضمير شأن محذوفاً كقولا لرّسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «إنّ من أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون» (105) الأصل: إنه أي الشأن كما قال الأعشي: 56 إنّ من لامَ في بَني بنت حسّا نَ ألُمْه و أعْصِهِ في الخُطوب و إنما لم تجعل «مَنْ» اسمها؛ لأنها شرطية، بدليل عملها الجزم، و الشرط له الصدر فلايعمل فيه ما قبله.

و تخريج الكسايي الحديث علي

زيادة «من» في اسم «إنّ» يأباهغير الأخفش من البصريين؛ لأن الكلام إيجاب، و المجرور معرفة علي الأصح، و المعني أيضاً يأباه، لأنهم ليسوا أشد عذاباً من سائر الناس.

و تخفف فتعمل قليلاً، و تهمل كثيراً، و عن الكوفيين: أنها لا تخفف، و أنه إذا قيل: «إن زيد لمنطلق» ف «إن» نافية، و اللام بمعني «إلاّ»، و يردّه أن منهم من يعملها مع التخفيف، حكي سيبويه: «إن عمراً لمنطلق» و قرأ الحرميان و أبوبكر (و إنْ كلاًّ) (107)

(هود / 111)

64

حرف الباء

الباء المفردة
ب (حرف جر)
اشاره

حرف جر لأربعة عشر معني

1 الإلصاق

و هو حقيقي ك «أمسكتُ بزيد» إذا قبضتَ علي شيء من جسمه أو علي ما يحبسه من ثوب و نحوه، ولو قلت: أمسكته، احتمل ذلك و أن تكون منعته من التصرف، و مجازي، نحو: «مررت بزيد» أي: ألصقت مروري بمكان يقرب من زيد.

2 التعدية

و تسمي باء النقل أيضاً، و هي المعاقبة للهمزة في تصيير الفاعل مفعولاً،

و أكثر ما تعدّي الفعل القاصر، تقول في «ذهب زيد»: «ذهبت بزيد، و أذهبته» و منه: (ذَهَبَ الله بِنُورِهِمْ)

(البقرة / 17)

و قرئ في الشواذ «أذهب الله نورهم» و هي بمعني القراءة المشهورة و قول المبرّد و السهيلي: «إنّ بين التعديتين فرقاً، و إنك إذا قلت: ذهبتُ بزيد، كنت مصاحباً في الذهاب» مردود بالآية.

ولأن الهمزة و الباء متعاقبتان لم يجز «أقمت بزيد» و أمّا (تُنْبِت بالدّهْنِ)

(المؤمنون / 20)

فيمن ضم أوله و كسر ثالثه، فخرّج علي زيادة الباء، أو علي أنها للمصاحبة، فالظرف حال من الفاعل، أي:

65

مصاحبة للدهن، أو المفعول، أي: تنبت الثمر مصاحباً للدهن، أو أن «أنبت» يأتي بمعني «نبت» كقول زهير: 68 رأيت ذوي الحاجاتِ حولَ بُيوتهم قطيناً لهم حتي إذا أنبتَ البقلُ

و من ورودها مع المتعدي قوله تعالي: (دَفْعُ الله النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعض)

(البقرة / 251)

و الأصل: دفع بعض الناس بعضاً.

3 الاستعانة

وهي الداخلة علي آلة الفعل، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لألف ضربة بالسيف أهون علي من مِيتة علي الفراش في غير طاعة الله» و قول عبيدالله بن الحرّ الجعفي في رثاء أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام): 69 تآسَوا علي نَصر ابن بنت نبيهم بأسيافهم آساد غيل ضراغمة قيل: و منه باء البسملة؛ لأن الفعل لا يتأتي علي الوجه الأكمل إلاّ بها.

4 السببية

نحو قوله تعالي: (إنّكمْ ظَلَمْتُمْ أنْفُسَكمْ بِاتّخاذكمُ الْعِجْلَ)

(البقرة / 54)

و قول أبي طالب في النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 70 و أبيضَ يستَسْقي الغَمامُ بوجهه ثِمال اليتامي عصمةٌ للأراملِ و منه: «لقيت بزيد الأسد» أي: بسبب لقايي إياه.

الباء المفردة

5 المصاحبة

نحو قوله تعالي: (اهْبِطْ بسَلام)

(هود / 48)

أي: معه، و قول الزينب الصغري سلام الله عليها خطاباً للمدينة:

66

71 خرجنا منك بالأهلين جمعاً رجعنا لا رِجالَ و لا بنينا و قد اختلف في الباء من قوله تعالي: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّك)

(النصر / 3)

فقيل: للمصاحبة، و الحمد مضاف إلي المفعول، أي: فسبحه حامداً له، أي: نزّهه عما لايليق به، و أثبتْ له ما يليق به، و قيل: للاستعانة، و الحمد مضاف إلي الفاعل، أي: سبّحه بما حَمِدَ به نفسه.

6 الظرفية

نحو قوله تعالي: (نَجَّيناهُمْ بِسَحَر)

(القمر / 34)

و قول حسّان: 72 يناديهم يومَ الغدير نبيهم بخمٍّ و أسمع بالرسول مناديا

7 البدل

كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «أما و الله لَوَدِدْتُ أنّ لي بكم ألف فارس من بَني فراسِ بنِ غَنْم» (132) و قول قريط بن اُنيف: 73 فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا شنّوا الإغارة فرساناً و ركباناً و انتصاب «الإغارة» علي أنه مفعول لأجله.

8 المقابلة

وهي الداخلة علي الأعواض، نحو: «اشتريته بألف» و منه: (ادْخُلُوا الجَنَّةَ بِما كنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

(النحل / 32)

و إنما لم نقدرها باء السببية كما قالت المعتزلة و كما قال الجميع في الحديث النبوي «لَنْ يدخُلَ أحَدكم الجنّةَ بعمله» (134)؛

67

لأن المُعطي بعوض قد يعطي مجاناً، و أما المسبب فلا يوجد بدون السبب، وقد تبين أنه لا تعارض بين الحديث و الآية؛ لاختلاف محملي الباءين جمعاً بين الأدلة.

9 المجاوزة

ك «عَنْ»، فقيل: تختص بالسؤال، نحو: (فاسألْ بِهِ خَبيراً)

(الفرقان / 59)

بدليل (يسألُونَ عَنْ أَنْبائكمْ)

(الأحزاب / 20)

و قيل: لاتختص به، بدليل قوله تعالي: (يسْعي نُورُهُمْ بَينَ أيديهِمْ و بأيمانِهِم)

(الحديد / 12)

و تأول البصريون (فاسأل به خبيراً) علي أن الباء للسببية، و زعموا أنها لاتكون بمعني «عن» أصلاً، و فيه بعد؛ لأنه لايقتضي قولُك: «سألت بسببه» أن المجرور هو المسؤول عنه.

10 الاستعلاء

نحو قوله تعالي: (مَنْ إنْ تَأمَنهُ بِقِنطار) (

آل عمران / 75)

الآية؛ بدليل (هَلْ آمَنُكمْ عَلَيهِ إلاّ كما أمِنْتُكمْ عَلي أخيهِ مِنْ قَبلُ)

(يوسف / 64)

و قول راشد بن عبد ربّه: 74 أرَبٌّ يبولُ الثعلبان برأسه؟ …؛ بدليل تمامه: … لقدْ هانَ منْ بالَتْ عليه الثعالِبُ

11 التبعيض

أثبت ذلك الأصمعي و الفارسي و القُتبيو ابن مالك، قيل: و الكوفيون، و جعلوا منه: (عَيناً يشْرَبُ بِها عِبادُ الله)

(الإنسان / 6)

قيل: و منه: (وامْسَحُوا بِرُؤوسكم)

(المائدة / 6)

و الظاهر أن الباء فيهما

68

للإلصاق و قيل: هي في آية الوضوء للاستعانة، و إن في الكلام حذفاً و قلباً؛فإنّ «مسح» يتعدّي إلي المزال عنه بنفسه، و إلي المزيل بالباء، فالأصل: امسحوا رؤوسكم بالماء.

12 القسم

و هو أصل أحرفه، و لذلك خصت بجواز ذكر الفعل معها، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «فاُقسم بالله يا بني اُمية عما قليل لَتَعْرِفنّها في أيدي غيركم وفي دار عدوّكم» (136) و دخولها علي الضمير، نحو: «بك لأفعلنّ» و استعمالها في القسم الاستعطافي، نحو: «بالله هل قام زيد؟» أي: أسألك بالله مستحلفاً.

13 الغاية

نحو: (وَقَدْ أحْسَنَ بِي)

(يوسف / 100)

أي: إلي و قيل: ضمن «أحسن» معني «لطف».

14 التوكيد

وهي الزائدة، و زيادتها في ستة مواضع:

أحدها: الفاعل، و زيادتها فيه واجبة، و غالبة، و ضرورة. فالواجبة في نحو: «أحسنْ بزيد» في قول الجمهور: إن الأصل: أحسنَ زيد بمعني «صارذا حُسْن»، ثم غيرت صيغة الخبر إلي الطلب، و زيدت الباء إصلاحاً للف 1

و أمّا إذا قيل: بأنه أمر لفظاً و معني و أن فيه ضمير المخاطب مستتراً فالباء مُعدّية مثلها في «اُمْرُر بزيد» و الغالبة في فاعل «كفي»، نحو: (كفي بِالله شَهيداً)

(الرعد / 43)

و قال الزجاج: دخلت لتضمن «كفي» معني «إكتفِ» و هو من الحسن بمكان،

و يصححه قولهم: «اتّقي الله امرُؤٌ فعلَ خيراً يثَبْ عليه» أي: ليتَّقِ و ليفعل؛ بدليل جزم «يثَبْ»

69

و يوجبه قولهم: «كفي بهند» بترك التاء، فإن احتجّ بالفاصل فهو مجوز لا موجب؛ بدليل (و ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَة)

(الأنعام / 59)

فإن عُورض بقولك: «أحسنْ بهند» فالتاء لاتلحق صيغ الأمر، و إن كان معناها الخبر. قالوا: و من مجيء فاعل «كفي» هذه مجرداً من الباء قول سُحيم: 75 عُمَيرَةَ وَدّعْ إنْ تَجهَّزْت غاديا كفي الشّيبُ و الإسلامُ للمرء ناهيا و وجه ذلك علي ما اخترناه: أنه لم يستعمل «كفي» هنا بمعني «إكتفِ» و لا تزاد الباء في فاعل «كفي» التي بمعني «أجزأ و أغني» و لا التي بمعني «وقي» و الاُولي متعدية لواحد كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «كفاك أدباً لنفسك اجتنابُ ما تكرَهُهُ من غيرك» (138) و الثانية متعدية لا ثنين، نحو (و كفَي الله المؤمنينَ القِتال)

(الأحزاب / 25)

و الضرورة كقول قيس بن زهير: 76 ألم يأتيك و الأنباء تَنمي بما لاقتْ لَبونُ بني زياد و قال ابن الضائع: إن الباء متعلقة

ب «تنمي»، و إن فاعل «يأتي» مضمر، فالمسألة من باب الإعمال.

الثاني: مما تزاد فيه الباء المفعول، نحو قوله تعالي: (و لاتُلْقُوا بِأيدِيكمْ إلَي التَّهْلُكةِ)

(البقرة / 195)

(و هُزِّي إليك بِجِذْعِ النَّخْلَةِ)

(مريم / 25)

و قوله (140):

70

71

تنبيه من الغريب أنها زيدت فيما أصله المبتدأ و هو اسم «ليس» بشرط أن يتأخر إلي موضع الخبر كقراءة بعضهم: (لَيسَ البِرَّ بِأنْ تُوَلُّوا)

(البقرة / 177)

بنصب «البرّ».

الرابع: الخبر، و هو ضربان: غير موجب فينقاس، نحو قوله تعالي: (قُلْ لَسْتُ عَلَيكمْ بِوَكيل)

(الأنعام / 66)

و قول الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «و ما أنا بأظلم من تاب إليك فعُدْتَ عليه» (144) و موجب فيتوقف علي السماف و هو قول الأخفش و من تابعه، و جعلوا منه قوله تعالي: (جَزاء سَيئة بِمِثلِها)

(يونس / 27)

و الأولي تعليق «بمثلها» باستقرار محذوف هو الخبر.

الخامس: الحال المنفي عاملها كقول القُحيف: 79 فما رَجَعتْ بخائبة ركابٌ حكيمُ بن المسيب مُنتَهاها و قوله (146): 80 كائن دُعيتُ إلي بأساء داهِمة فما انبعثتُ بمزؤُود و لا وَ كلِ بَجَلْ بَلْ بَلْهَ ذكر ذلك ابن مالك

و خالفه أبوحيان، و خرّج البيتين علي أن التقدير: بحاجة خائبة و بشخص مزؤود، أي: مذعور و يريد بالمزؤود نفسه علي حد قولهم: «رأيت منه أسداً» و هذا التخريج ظاهر في البيت الأول دون الثاني؛ لأن صفات الذم إذا نفيت علي سبيل المبالغة لم ينتف أصلها و لهذا قيل في قوله تعالي:

72

(و ما رَبُّك بِظلاّم)

(فصّلت / 46)

إن «فعّالاً» هنا ليس للمبالغة بل للنسب أي: و ما ربك بذي ظلم؛ لأن الله تعالي لايظلم الناس شيئاً و لا يقال: «لقيت منه أسداً أو بحراً» أو نحو ذلك إلاّ عند قصد المبالغة في الوصف بالإقدام و الكرم.

السادس: التوكيد بالنفس

و العين، و جعل منه بعضهم قوله تعالي: (يتَرَبَّصْنَ بِأنْفُسِهِنَّ)

(البقرة / 228)

وفيه نظر؛ إذ حق الضمير المرفوع المتصل المؤكد بالنفس أو العين أن يؤكد أوّلاً بالمنفصل ك «قمتم أنتم أنفسكم».

بَجَلْ

علي وجهين

حرف بمعني «نعم»

واسم و هي علي قسمين:

اسم فعل بمعني «يكفي»

واسم مرادف لِ «حسب» و يقال علي الأوّل: «بجلْني» و هو نادر، و علي الثاني: «بجلي». (بَلْ)

حرف إضراب، فإن تلاها جملة كان معني الإضراب إمّا إلا بطال، نحو: (وَ قالُوا اتّخَذَ الرّحمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ، بَلْ عِبادٌ مُكرمُونَ)

(الأنبياء / 26)

أي: بل هم عباد، و نحو: (أمْ يقُولُونَ بِهِ جِنّةٌ بَلْ جاءهُمْ بِالحَقّ)

(المؤمنون / 70)

و إمّا الانتقال من غرض إلي آخر، نحو قوله تعالي: (قَد أفْلَحَ مَنْ تَزَكي وَ ذَكرَاسْمَ رَبِّهِ فَصَلّي بَلْ تؤثِرُونَ الحَيوةَ الدُّنيا)

(الأعلي / 14 16)

و قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم) في علي (عليه السلام): «ما أنا انتجَيتُه بل الله انتجاه» (147) و هي في ذلك كلّه حرف ابتداء لاعاطفة علي الصحيح.

73

و إن تلاها مفرد فهي عاطفة، ثم إن تقدّمها أمر أو إيجاب ك «اضرب زيداً بل عمراً» و «قام زيد بل عمرو» فهي تجعل ما قبلها كالمسكوت عنه، فلايحكم عليه بشي و تثبت الحكم لما بعدها، و إن تقدمها نفي أو نهي فهي لتقرير ما قبلها علي حالته، و جعل ضدّه لما بعدها، نحو: «ما قام زيد بل عمرو» و «لايقم زيد بل عمرو» و أجاز المبرد و عبدالوارث أن تكون ناقلة معني النفي و النهي إلي ما بعدها.

و تزاد قبلها «لا» لتوكيد الإضراب (148) بعد الإيجاب كقوله (149):

بَلْهَ

بَلي علي ثلاثة أوجه

1 اسم ل «دع»

2 و مصدر بمعني الترك

3 و اسم مرادف ل «كيف»

و ما بعدها منصوب علي الأوّل و مخفوض علي الثاني و مرفوع علي الثالث و فتحها بناء علي الأول و الثالث و إعراب علي الثاني.

وقد روي بالأوجه الثلاثة قول كعب بن مالك يصف السيوف:

74

83 تذر

الجَماجِمَ ضاحياً هاماتُها بَلْهَ الأكفّ كأنّها لم تُخلقِ و إذا قيل: «بلهَ الزيدَينِ أو المسلمينَ أو أحمدَ أو الهنداتِ» احتملت المصدرية و اسم الفعل.

و من الغريب أن في البخاري في تفسير آلم السجدة: يقول الله تعالي: (أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأتْ و لا اُذن سمعت و لا خطر علي قلب بشر ذخراً من بلهِ ما اُطلعْتم عليه) (152) فاستعملت معربة مجرورة ب «من» خارجة عن المعاني الثلاثة و فسّرها بعضهم ب «غير» و هو ظاهر و بهذا يتقوي من يعدّها في ألفاظ الاستثناء.

بَلي

حرف جواب تختصّ بالنفي و تفيد إبطاله

سواء كان مجرداً، نحو: (زَعَمَ الّذينَ كفَرُوا أنْ لَنْ يبْعَثُوا قُلْ بلي و رَبّي)

(التغابن / 7)

أم مقروناً بالاستفهام حقيقياً كان، نحو قول اُم سلمة: قلت يا رسول الله ألست من أهلك؟ (ف) قال: «بلي» (153)

أو توبيخياً، نحو: (أمْ يحْسَبُونَ أنّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْويهُمْ بَلي)

(الزخرف / 80)

أو تقريرياً، نحو: (ألسْتُ بِرَبّكمْ قالُوا بَلي)

(الأعراف / 172)

أجروا النفي مع التقرير مُجري النفي المجرّد في ردّه ب «بلي» و لذلك قال ابن عباس و غيره: لو قالوا: «نعم» لكفروا و وجهه: أنّ «نعم» تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب و لذلك قال جماعة من الفقهاء: لو قال: أليس لي عليك الف؟ فقال: «بلي» لزمته،

75

ولو قال: «نعم» لم تلزمه و قال آخرون: تلزمه فيهما، و جروا في ذلك علي مقتضي العرف لا اللغة.

بَيدَ

و يقال: «مَيدَ» بالميم و هو اسم ملازم لِلإضافة إلي «أن» وصلتها، وله معنيان:

أحدهما

«غير» إلاّ أنّه لايقع مرفوعاً و لا مجروراً، بل منصوباً و لا يقع صفة و لا استثناء متّصلاً، و إنما يستثني به في الانقطاع خاصّة، و منه الحديث النبوي: «نحن الآخرون و نحن السابقون يومَ القيامة بيد أنّ كلّ اُمّة اُوتيت الكتاب من قبلنا» (154).

الثاني

أن تكون بمعني «من أجل» و منه الحديث النبوي: «أنا أفصح من نطق بالضادّ بيدَ أنّي من قريش و استُرضعتُ من بني سعدبن بكر» (155) و قال ابن مالك و غيره: إنّها هنا بمعني «غير» علي حدّ قول النابغة الذبياني: 84 و لا عَيبَ فيهم غيرَ أنّ سيوفهم بهنَّ فُلُول من قِراع الكتائب

76

حرف التاء

التاء المفردة

محرّكة في أوائل الأسماء، و محرّكة في أواخرها و محرّكة في أواخر الأفعال، و مسكنة في أواخرها. فالمحرّكة في أوائل الأسماء حرف جر معناه القسم، و تختص بالتعجب و باسم الله تعالي، نحو قوله (157): 85 تالله لولا الله ما اهتدينا و ما تصدّقنا و ما صلّينا و ربّما قالوا: «تربّي» و «تربّ الكعبة» و «تالرحمن». قال الزمخشري في (وتَالله لأكيدَنَّ أصنامَكمْ)

(الأنبياء / 57)

إنّ الباء هي الأصل و التاء بدل من الواو المبدلة منها و إنّ التاء فيها زيادة معني و هو التعجّب كأنّه تعجّب من تسهّل الكيد علي يده و تأتّيه (158).

77

و المحركة في أواخرها حرف خطاب، نحو: «أنت» و المحركة في أواخر الأفعال ضمير، نحو: «قمت» و التاء الساكنة في أواخر الأفعال حرف وضع علامة للتأنيث ك «قامتْ» و ربما وصلت هذه ب «ثمَّ» و «ربّ» و الأكثر تحريكها معهما بالفتح.

78

حرف الثاء

ثَمَّ

اسم يشار به إلي المكان البعيد

نحو: (و أزْلَفْنا ثَمَّ الآخَرينَ)

(الشعراء / 64)

هو ظرف لا يتصرف، فلذلك غُلّط من أعربه مفعولاً ل «رأيت» في قوله تعالي: (وَ إذا رَأيتَ ثَمَّ رأيتَ)

(الإنسان / 20)

ولايتقدمه حرف التنبيه و لايتأخر عنه كاف الخطاب.

ثُمّ
اشارة

و يقال فيها: «فُمّ» كقولهم في «جدث»: «جدف» حرف عطف يقتضي ثلاثة اُمور:

1 التشريك في الحكم

2 و الترتيب

3 و المهلة، وفي كل منها خلاف.

1 فأمّا التشريك

فزعم الأخفش و الكوفيون أنّه قد يتخلف، و ذلك بأن تقع

79

زائدة، فلا تكون عاطفة البتة (160)، و حملوا علي ذلك قوله تعالي: (حتّي إذا ضاقَتْ عَلَيهِمُ الأرضُ بِما رَحُبَتْ وَ ضاقَتْ عَلَيهِم أنفُسُهُمْ و ظَنُّوا أنْ لا مَلْجأ مِنَ الله إلاّ إلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِمْ)

(التوبة / 118)

و خرّجت علي تقدير الجواب.

2 و أمّا الترتيب

فخالف قوم في اقتضائها إياه، تمسكاً بقوله تعالي: (خَلَقَكمْ مِنْ نَفْس واحِدة، ثُمَّ جَعَلَ مِنْها زَوجَها)

(الزمر / 6)

و قول أبي نواس: 86 إنّ من سادَ ثُمَّ سادَ أبُوه ثُمَّ قَدْ سادَ قبلَ ذلك جدُّه

و الجواب عن الآية من وجوه

منها: أن العطف علي محذوف، أي: من نفس واحدة، أنشأها ثم جعل منها زوجها.

منها: أن العطف علي «واحدة» علي تأويلها بالفعل، أي: من نفس توحّدت، أي: انفردت، ثم جعل منها زوجها.

منها: أن «ثمّ» لترتيب الإخبار لا لترتيب الحكم، و أنه يقال: «بلغني ما صنعت اليوم ثمّ ما صنعت أمس أعجبُ» أي: ثم اُخبرك أن الذي صنعته أمس أعجب. ثُمّ

و الأولان أنفع من هذا الجواب؛ لأنهما يصحّحان الترتيب و المهلة، و هذا يصحح الترتيب فقط؛ إذ لا تراخي بين الإخبارين، و لكن الجواب الأخير أعمّ؛

80

لأنه يصح أن يجاب به عن البيت أيضاً (162) و أجاب ابن عصفور عن البيت بأن المراد أن الجد أتاه السؤدد من قبل الأب و الأب من قبل الابن.

3 و أمّا المهلة

فزعم الفراء أنها قد تتخلف، بدليل قولك: «أعجبني ما صنعتَ اليوم ثمّ ما صنعت أمس أعجبُ»؛ لأن «ثم» في ذلك لترتيب الإخبار، و لا تراخي بين الإخبارين.

مسألة أجري الكوفيون «ثمّ» مجري الفاء و الواو، في جواز نصب المضارع المقرون بها بعد فعل الشرط، و استدلّ لهم بقراءة الحسن: (و مَنْ يخْرُجْ مِنْ بَيتِهِ مُهاجراً إلي الله وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يدْرِكه المَوتُ فَقَد وَقَعَ أجْرُهُ عَلَي الله)

(النساء / 100)

بنصب «يدرك» و أجراها ابن مالك مجراهما بعد الطلب، فأجاز في قوله (صلي الله عليه و آله و سلم): «لايبولنّ أحدُكم في الماء الدائم الذي لايجري ثمّ يغتسل فيه» (163) ثلاثة أوجه:

الرفع بتقدير: ثم هو يغتسل، و به

جاءت الرواية،

و الجزم بالعطف علي موضع فعل النهي،

و النصب قال: بإعطاء «ثم» حكم و او الجمف فتوهم تلميذه أبو زكريا النووي أن المراد: إعطاؤها حكمها في إفادة معني الجمف فقال:

81

لايجوز النصب؛ لأنه يقتضي أن المنهي عنه الجمع بينهما، دون إفراد أحدهما، و هذا لم يقله أحد، بل البول منهي عنه، سواء أراد الاغتسال فيه أو منه ام لا، انتهي و إنما أراد ابن مالك إعطاءها حكمها في النصب، لا في المعية أيضاً.

82

حرف الجيم

جَلَلْ

حرف بمعني: «نعم» حكاه الزجاج في كتاب الشجرة و اسم بمعني:

«عظيم»

أو «يسير»

أو «أجْل».

فمن الأول قول حارث بن و علة: 87 قومي هُم قتلوا، اُمَيمَ، أخي و إذا رَمَيتُ يصيبني سَهْمي فلَئن عَفوت لأعفُوَنْ جللاً و لَئن سَطَوْتُ لأوهِنَن عظمي

و من الثاني: قول أميرالمؤمنين (عليه السلام) في رثاء النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «و إنّ المُصابَ بك لجليلٌ و إنّه قبلك و بعدك لَجَلَلٌ» (165).

و من الثالث قولهم: «فعلتُ كذا من جللك».

83

جَيرِ

بالكسر علي أصل التقاء الساكنين ك «أَمس»، و بالفتح للتخفيف ك «أين» حرف جواب بمعني: «نعم» لا اسم بمعني «حقّاً» فتكون مصدراً، و لا بمعني: «أبداً» فتكون ظرفاً، و إلاّ اُعربت و دخلت عليها «أل».

84

حرف الحاء

حاشا

علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون فعلاً متعدّياً متصرفاً، تقول: حاشيته، بمعني: «استثنيته» و يدل علي تصرّفه قول النابغة الذبياني: 88 و لا أري فاعلاً في الناسِ يشْبِهُهُ و لا اُحاشي مِن الأقوام من أحد

85

«حاشاً لله» بالتنوين كما يقال: «براءةً لله من كذا» و إنّما ترك التنوين في قراءة الأكثر؛ لبناء «حاشا»؛ لشبهها ب «حاشا» الحرفية.

الثالث: أن تكون للاستثناء، فذهب سيبويه و أكثر البصريين إلي أنها حرف دائماً بمنزلة «إلاّ» لكنّها تجرالمستثني، و ذهب جماعة إلي أنها تستعمل كثيراً حرفاً جاراً، و قليلاً فعلاً متعدياً جامداً؛ لتضمّنه معني «إلاّ» و سمع: «اللهم اغفرلي و لمن يسمع حاشا الشيطان و أبا الأصبغ».

و فاعل «حاشا» ضمير مستتر عائد إلي مصدر الفعل المتقدم عليها، أو اسم فاعله، أو البعض المفهوم من الاسم العام، فإذا قيل: «قام القوم حاشا زيداً»؛ فالمعني: جانب هو أي: قيامهم، أو القائم منهم، أو بعضهم زيداً.

حتّي
اشارة

حَتّي حرف يأتي لأحد ثلاثة معان

و هذا أقلّها و قلّ من يذكره، و تستعمل علي ثلاثة أوجه:

انتهاء الغاية و هو الغالب، و التعليل، و بمعني «إلاّ» في الاستثناء
أحدها أن تكون حرفاً جاراً بمنزلة «إلي» في المعني و العمل

و لكنها تخالفها في ثلاثة اُمور:

الأول

أن لمخفوضه شرطين،

أحدهما عام، و هو أن يكون ظاهراً لامضمراً،

86

كقوله (169): 89 فِينا الرسول و فينا الحَقُّ نتبعُهُ حتّي الممات و نَصرٌ غيرُ مَحْدُود خلافاً للكوفيين و المبرّد، فأمّا قوله (170): 90 فلا و الله لايلفي اُناس فَتي حتّاك يابن أبي زياد فضرورة.

و الشرط الثاني خاصّ بالمسبوق بذي أجزاء، و هو أن يكون المجرور آخراً، نحو: «أكلت السمكة حتي رأسها» أو ملاقياً لآخر جزء، نحو: (سلامٌ هِي حتّي مَطْلَعِ الفَجْرِ)

(القدر / 5)

و لايجوز «سرت البارحة حتي ثلثيها أو نصفها».

الثاني

أنها إذا لم تكن معها قرينة تقتضي دخول ما بعدها

كما في قوله: 91 ألْقَي الصّحيفَةَ كي يخفِّفَ رَحْلَه و الزّادَ حتّي نعله ألقاها أو عدم دخوله كما في قوله (173): 92 سَقَي الحياالأرضَ حتّي أمكن عُزِيت لهم فلا زالَ عنها الخيرُ مَجْدُوداً حمل علي الدخول و يحكم في مثل ذلك لما بعد «إلي» بعدم الدخول حملاً علي الغالب في البابين. هذا هو الصحيح خلافاً لبعضهم.

87

جاء في الحديث النبوي: «أنا بك و إليك» (175)، و «سرت من البصرة إلي الكوفة» و لايجوز «حتي زيد و حتي عمرو و حتي الكوفة».

أمّا الأولان فلأن «حتي» موضوعة لإفادة تقضّي الفعل قبلها شيئاً فشيئاً إلي الغاية و «إلي» ليست كذلك.

و أمّا الثالث فلضعف «حتي» في الغاية فلم يقابلوا بها ابتداء الغاية.

و ممّا انفردت به «حتي»: أنه يجوز وقوع المضارع المنصوب بعدها، نحو: «سرت حتي أدخلها» و ذلك بتقدير: «حتي أن أدخلها»، و «أن» المضمرة و الفعل في تأويل مصدر مخفوض ب «حتي» و لا يجوز «سرت إلي أدخلها»، و إنما

قلنا: إن النصب بعد «حتي» ب «أن» مضمرة لا بنفس «حتي» كما يقول الكوفيون؛ لأنّ «حتي» قد ثبت أنّها تخفض الأسماء و ما يعمل في الأسماء لا يعمل في الأفعال و كذا العكس.

و ل «حتّي» الداخلة علي المضارع المنصوب ثلاثة معان:

مرادفة «إلي»

نحو قوله تعالي: (حَتّي يرْجِعَ إلَينا مُوسي)

(طه / 91)

و قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «علي مع القرآن و القرآن مع علي لا يفترقان حتّي يردا علي الحوض»

و مرادفه «كي» التعليلية

نحو: (هُمُ الّذينَ يقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلي مَنْ عِنْدَ رَسُولِ الله حتّي ينفَضُّوا)

(المنافقون / 7)

و يحتملهما (فَقاتِلُوا الّتي تَبْغي حَتّي تَفِيء إلي أمرِالله)

(الحجرات / 9)

88

و مرادفة «إلاّ» في الاستثناء

كقول المقنّع الكندي: 93 ليس العطاءمن الفُضُول سَماحَةً حتّي تجُودَ و ما لَدَيك قليلُ؛ لأن ما بعدها ليس غاية لما قبلها و لا مسبباً عنه.

و لاينتصب الفعل بعد «حتّي» إلاّ إذا كان مستقبلاً، ثمّ إن كان استقباله بالنظر إلي زمن التكلم فالنصب واجب، نحو: (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيهِ عاكفِينَ حَتّي يرْجعَ إلَينا مُوسي)

(طه / 91)

و إن كان بالنسبة إلي ما قبلها خاصة فالوجهان، نحو: (وَ زُلْزِلُوا حَتّي يقُول الرّسُولُ و الّذينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتي نَصْرُالله)

(البقرة / 214)

فإن قولهم إنما هو مستقبل بالنظر إلي الزلزال، لا بالنظر إلي زمن قصّ ذلك علينا.

و كذلك لايرتفع الفعل بعد «حتّي» إلاّ إذا كان حالاً، ثمّ إن كانت حاليته بالنسبة إلي زمن التكلم فالرفع واجب، كقولك: «سرتُ حتّي أدخُلها» إذا قلت ذلك و أنت في حالة الدخول، و إن كانت حاليته ليست حقيقيةً، بل كانت محكية، رُفف و جاز نصبه إذا لم تقدر الحكاية، نحو: (وَزُلْزِلُوا حَتّي يقُول الرّسُولُ)

(البقرة / 214)

في قراءة نافع بالرفع بتقدير: حتي حالتهم حينئذ أن الرسول و الذين آمنوا معه يقولون كذا و كذا.

واعلم أنه لا يرتفع الفعل بعد «حتّي» إلاّ بثلاثة شروط:

أحدها

أن يكون حالا أو مؤولا بالحال كما مثّلنا.

الثاني

أن يكون مسبباً عما قبلها

فلايجوز «سرتُ حتّي تطلعُ الشمس»؛لأنّ طلوع الشمس لايتسبب عن السير.

الثالث

أن يكون فضلة

فلا يصح في نحو: «سيري حتي أدخلها»؛ لئلا يبقي

89

المبتدأ بلا خبر، و لا في نحو: «كان سيري حتّي أدخلها» إن قدرت «كان» ناقصة، فإن قدرتها تامة أو قلت: «سيري أمس حتي أدخلها» جاز الرفف إلاّ إن علّقت «أمس»

بنفس السير، لا باستقرار محذوف.

الثاني من أوجه «حتي»: أن تكون عاطفة

أن تكون عاطفة بمنزلة الواو في اللفظ و المعني، إلاّ أنّ بينهما فرقاً من ثلاثة أوجه:

1 الأول

أن لمعطوف «حتي» ثلاثة شروط:

أحدها: أن يكون ظاهراً لا مضمراً كما أن ذلك شرط مجرورها، ذكره ابن هشام الخضراوي.

ثانيها: أن يكون إمّا بعضاً من جمع قبلها ك «قدم الحاجّ حتّي المشاة» أو جزءً من كل، نحو: «أكلت السمكة حتي رأسها» أو كجزء، نحو: «أعجبني زيد حتّي حديثه» و يمتنع أن تقول: «حتي ولده» و الذي يضبط لك ذلك أنها تدخل حيث يصح دخول الاستثناء، و تمتنع حيث يمتنع.

ثالثها: أن يكون غاية لما قبلها إمّا في زيادة أو نقص و قد اجتمعا في قوله (178): 94 قَهَرناكم حتّي الكماة، فأنتم تَهابوننا حتّي بَنِينا الأصاغِرا

2 الفرق الثاني

أنها لاتعطف الجمل، و ذلك لأن شرط معطوفها أن يكون بعضاً مما قبلها أو جزء أو كجزء منه، كما قدمناه، و لا يتأتي ذلك إلاّ في المفردات.

3 الفرق الثالث

أنها إذا عطفت علي مجرور اُعيد الخافض، فرقاً بينها و بين الجارة، فتقول: «مررتُ بالقوم حتي بزيد» ذكر ذلك ابن الخباز و أطلقه، و قيده

90

ابن مالك بأن لا يتعين كونها للعطف، نحو قوله (179): 95 جُودُيمناك فاضَ في الخَلق حتّي بائس دانَ بالإساءة دِيناو هو حسن.

تنبيهالعطف ب «حتي» قليل، و أهل الكوفة ينكرونه، و يحملون نحو: «جاء القومُ حتي أبوك، و رأيتهم حتي أباك، و مررت بهم حتي أبيك» علي أن «حتي» فيه ابتدائية، و أن ما بعدها علي إضمار عامل.

الثالث من أوجه «حتّي»: أن تكون حرف ابتداء

أي: حرفاً تبتدأ بعده الجمل، فتدخل علي الجملة الاسمية كقول جرير: 96 فما زالتِ القَتلي تَمُجُّ دماءها بدجلةَ حتّي ماء دجلة أشكلُ و علي الفعلية التي فعلها مضارع كقول حسان: 97 يغْشَونَ حتّي ما تَهِرُّ كلابُهم

لا يسألون عن السّوادِ المُقبِلو علي الفعلية التي فعلها ماض، نحو قوله تعالي: (حَتّي عَفَوا و قالُوا)

(الأعراف / 95)

و قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «فلم أزل أنا و علي في شيء واحد حتي افترقنا في صلب عبدالمطلب» (182)

91

و لامحلّ للجملة الواقعة بعد «حتّي» الابتدائية و قد يكون الموضع صالحاً لأقسام «حتي» الثلاثة كقولك: «أكلت السمكة حتي رأسها» فلك أن تخفض علي معني «إلي» و أن تنصب علي معني الواو، و أن ترفع علي الابتداء، و أوجب البصريون حينئذ أن تقول: مأكول؛ لأن في الرفع مع حذف الخبر تهيئة العامل للعمل مع قطعه عنه و قد روي بالأوجه الثلاثة قوله (183): 98 عمَمْتَهُم بالنَدي حتّي غُواتهم فَكنتَ مالِك ذي غَي و ذي رَشَدِو إذا قلت: «قام القوم حتي زيد قام» جاز الرفع و الخفض دون النصب و كان لك في الرفع أوجه، أحدها: الابتداء، و الثاني: العطف، و الثالث: إضمار الفعل، و الجملة التي بعده خبر علي الأول، و مؤكدة علي الثاني، كما أنها كذلك مع الخفض، و أمّا علي الثالث فتكون الجملة مفسّرة.

حيث

حيث وطيئ تقول: «حوث» وفي الثاء فيهما: الضمّ تشبيهاً بالغايات؛ لأنّ الإضافة إلي الجملة كلا إضافة؛ لأنّ أثرها و هو الجرّ لا يظهر (184)، و الكسر علي أصل التقاء الساكنين، و الفتح، للتخفيف.

92

و من العرب من يعرب «حيث»، و قراءة من قرأ (مِنْ حيث لا يعْلَمُونَ)

(الأعراف / 182)

بالكسر تحتملها و تحتمل لغة البناء علي الكسر و هي للمكان اتفاقاً، قال الأخفش: و قد ترد للزمان، و الغالب كونها في محلّ نصب علي الظرفية أو خفض ب «من» و قد تخفض بغيرها كقول زهير بن أبي سلمي: 99 فشَدّ

و لم تُفزع بيوتٌ كثيرةٌ لدي حيثُ ألقتْ رحلها أمُّ قشعم

وقد تقع مفعولاً به وفاقاً للفارسي، و حمل عليه: (الله أعلَمُ حَيثُ يجْعَلُ رِسالَتَهُ)

(الأنعام / 124)

؛ إذ المعني: أنه سبحانه و تعالي يعلم نفس المكان المستحقّ لوضع الرسالة فيه، لا شيئاً في المكان و ناصبها «يعلم» محذوفاً مدلولاً عليهب «أعلم» لا ب «أعلم» نفسه؛ لأن أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به فإن أوّلتهب «عالم» جاز أن ينصبه في رأي بعضهم.

و تلزم «حيث» الإضافة إلي الجملة اسمية كانت أو فعلية و إضافتها إلي الفعلية أكثر، نحو قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «اللهم أدرالحقّ مع علي حيث دار» و من ثَمّ رُجّح النصب في نحو: «جلست حيث زيداً أراه» و ندرت إضافتها إلي المفرد كقول فاطمة الزهراء (عليها السلام) في رثاء النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 100 فأنت و الله خيرُ الخلق كلّهم و أصدقُ الناس حيث الصدقوالكذب و الكسايي يقيسه. قال أبوالفتح في كتاب التمام: و من أضاف «حيث» إلي المفرد أعربها، انتهي.

93

وروي: 101 أما تري حيث سهيل طالعا نجماً يضيء كالشهاب لامعاًبفتح الثاء من «حيث» و خفض «سهيل» و «حيث» بالضم و «سهيل» بالرفف أي: موجود، فحذف الخبر و إذا اتصلت بها «ما» الكافّة ضمّنت معني الشرط و جزمت الفعلين كقوله (189): 102 حيثما تَسْتَقم يقدّر لك الل هُ نَجاحاً في غابِر الأزمانِو هذا البيت دليل علي مجيئها للزمان.

94

حرف الخاء

خلا

علي وجهين:

أحدهما: أن تكون حرفاً جارّاً للمستثني

ثم قيل: موضعها نصب عن تمام الكلام، و قيل: تتعلق بما قبلها من فعل أو شبهه علي قاعدة أحرف الجر، و الصواب:

الأوّل؛ لأنها لا تعدّي الأفعال إلي الأسماء، أي: لا توصل معناها إليها،

بل تزيل معناها عنها فأشبهت في عدم التعدية الحروف الزائدة (190).

و الثاني: أن تكون فعلاً متعدياً ناصباً له، و فاعلها علي الحد المذكور في فاعل «حاشا» و الجملة مستأنفة أو حالية، علي خلاف في ذلك و تقول: «قاموا خلا زيداً» و إن شئت خفضت إلاّ في نحو قول لبيد:

95

103 ألا كلُ شيء ما خلاالله باطلُ و كلُ نعيم لا محالة زائلُ

و ذلك لأن «ما» هذه مصدرية، فدخولها يعين الفعلية و موضع «ما خلا» نصب فقال السيرافي: علي الحال و قيل: علي الظرف علي نيابتها وصلتها عن الوقت، فمعني «قاموا ما خلا زيداً»

علي الأول: قاموا خالين زيداً،

و علي الثاني: قاموا وقت خلوهم زيداً،

و هذا الخلاف المذكور في محلها خافضة و ناصبة ثابت في «حاشا وعدا»، و قال ابن خروف: علي الاستثناء كانتصاب «غير» في «قامواغير زيد».

96

حرف الرّاء

رُبّ

حرف جرّ

خلافاً للكوفيين في دعوي اسميته و قولهم: إنه اُخبر عنه في قول ثابت بن قطنة: 104 إن يقتلوك فإنَّ قتلك لم يكن عاراً عليك و رُبّ قتل عارُممنوف بل «عار» خبر لمحذوف و الجملة صفة للمجرور أو خبر له؛ إذ هو في موضع مبتدأ كما سيأتي.

وليس معناه التقليل دائماً خلافاً للأ كثرين، و لا التكثير دائماً، خلافاً لابن درستويه و جماعة، بل ترد للتكثير كثيراً و للتقليل قليلاً.

فمن الأوّل

قوله تعالي: (رُبَما يوَدُّالّذينَ كفَرُوا لَوْ كانُوامُسْلِمينَ)

(الحجر / 2)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «ياربّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة» فإن الآية و الحديث مسوقان للتخويف و هو لا يناسبه التقليل.

97

و من الثاني

قوله (194): 105 ألا رُبَّ مولود و ليس له أبٌ و ذي وَلَد لَم يلْدَهُ أبَوانِأراد عيسي و آدم علي نبينا و آله و

عليهما الصلاة و السلام.

و تنفرد «ربّ» من سائر حروف الجرّ بوجوب تصديرها و وجوب تنكير مجرورها، و نعته إن كان ظاهراً، و إفراده و تذكيره و تمييزه بما يطابق المعني إن كان ضميراً، و غلبة حذف معدّاها و مضيه، و إعمالها محذوفة بعد الفاء كثيراً، و بعد الواو أكثر، و بعد «بل» قليلاً، و بدونهنّ أقل كقول ربيعة بن مقروم الضبي: 106 فإن أهلِك فذي لَهَب لَظاهُ علي يكادُ يلتهبُ التهاباوقول كعب بن مالك: 107 و سائلة تُسائل ما لقينا ولو شَهِدَتْ أرَتْنا صابريناوقول رؤبة: 108 بل بَلد ذي صُعُد و آكام تُخْشي مَرادِيه و هجر ذوّاب رُبّ و قول جميل: 109 رسم دار وقفتُ في طَلَلِهْ كدتُ أقضِي الحياةَ من جَلَلِهْ

98

و بأنها زائدة في الإعراب دون المعني، فمحل مجرورها في نحو: «ربّ رجل صالح عندي» رفع علي الابتدائية، وفي نحو: «رب رجل صالح لقيت» نصب علي المفعولية، وفي نحو: «ربّ رجل صالح لقيته» رفع أو نصب كما في قولك: «هذا لقيته» و بجواز مراعاة محلّه كثيراً و إن لم يجز نحو: «مررت بزيد و عمراً» إلاّ قليلاً و إذا زيدت «ما» بعدها، فالغالب أن تكفّها عن العمل و أن تهيئها للدخول علي الجمل الفعلية و أن يكون الفعل ماضياً لفظاً و معني كقول ابن عباس فيعلي (عليه السلام): «فلربّما رأيته يخرج حاسراً بيده السيف إلي الرجل الدّراع فيقتله» (199) و من إعمالها قول عدي بن الرعلاء: 110 ربّما ضَربَة بسيف صَقيل بَينَ بُصْري و طَعنَة نَجلاءو من دخولها علي الجملة الاسمية قول أبي دؤاد: 111 ربّما الجامِلُ المؤبَّلُ فيهم و عناجيجُ بينهنّ المِهارُوقيل: لا تدخل المكفوفة علي الاسمية أصلاً و إن «ما» في البيت

نكرة موصوفة و «الجامل» خبر ل «هو» محذوفاً و الجملة صفة ل «ما» و من دخولها علي الفعل المستقبل (رُبَما يوَدُّ الّذينَ كفَرُوا)

(الحجر / 2)

و في «ربّ» ستّ عشرة لغة: ضم الراء و فتحها و كلاهما مع التشديد

99

و التخفيف و الأوجه الأربعة مع تاء التأنيث ساكنة أو محرّكة و مع التجرّد منها، فهذه اثنتا عشرة و الضم و الفتح مع إسكان الباء و ضمّ الحرفين مع التشديد و التخفيف.

100

حرف السين

السين المفردة

حرف يختص بالمضارف و يخلّصه للاستقبال كقول حسّان: 112 و قال ساُعطي الراية اليوم صارماً كمِياً محبّاً للإله موالياً و معني قول المعربين فيها: «حرف تنفيس»، حرف توسيف و ذلك أنها نقلت المضارع من الزمن الضيق و هو الحال إلي الزمن الواسع و هو الاستقبال، و أوضح من عبارتهم قول الزمخشري و غيره: «حرف استقبال».

سَوْفَ

مرادفة للسين أو أوسع منها، علي خلاف في ذلك، و كأنّ القائل بذلك نظر إلي أن كثرة الحروف تدل علي كثرة المعني، و ليس بمطّرد، و يقال فيها: «سف» بحذف الوسط، و «سو» بحذف الأخير، و «سي» بحذفه و قلب الوسط ياء مبالغة في التخفيف حكاها صاحب المحكم.

101

تنبيه يخبر ب «سواء» التي بمعني «مستو» عن الواحد، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «فليكن أمرالناس عندك في الحق سواء» (205) و ما فوقه، نحو قول كعب بن مالك: 115 ليسا سواء و شَتّي بين أمرهما حزب الإله و أهل الشرك و النصب و قوله تعالي: (لَيسُوا سَواء)

(آل عمران / 113)

؛ لأنها في الأصل مصدر بمعني الاستواء، و قد اُجيز في قوله تعالي: (سَواء عَلَيهِمْ أ أنْذَرتَهُم أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ)

(البقرة / 6)

كونها خبراً عما قبلها أو عما بعدها أو مبتدأ، و ما بعدها فاعل علي الأول و مبتدأ علي الثاني و خبر علي الثالث.

سي

من «لا سيما» اسم بمنزلة «مثل» وزناً و معني، و عينه في الأصل واو و تثنيته «سيان»، نحو قول أبو دهبل الجمحي في مدح الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): 116 عَقَمَ النساء فلا يلدن شبيهه إن النساء بمثله عُقْم متهلّل نعم بلا متباعد سيان منه الوَفْر و العدم و تستغني حينئذ عن الإضافة كما استغنت عنها «مثل» في قوله (208):

102

117 مَنْ يفْعلِ الحسنات الله يشكرها و الشرُ بالشر عندالله مثلانِ و استغنوا بتثنيته عن تثنية «سواء» فلم يقولوا: «سواءان» إلاّ شاذاً.

و تشديد يائه و دخول «لا» عليه و دخول الواو علي «لا» واجب و ذهب ثعلب إلي أنّ من استعمله علي خلاف ذلك فهو مخطئ و ذكر غيره أنّه قد يخفّف،

و قد تحذف الواو كقوله (209): 118 فِهْ بالعقود و بالأيمان لاسيما عَقْدٌ وفاء به من أعظم القُرَب و هي عندالفارسي نصب علي الحال، فإذا قيل: «قاموا لاسيما زيد» فالناصب «قام»، ولو كان كما ذكر لامتنع دخول الواو، و لوجب تكرار «لا» كما تقول: «رأيت زيداً لا مثلَ عمرو و لا مثلَ خالد» و عند غيره هو اسم ل «لا» التبرئة،

و يجوز في الاسم الذي بعدها الجر و الرفع مطلقاً، و النصب أيضاً إذا كان نكرة، و الجر أرجحها، و هو علي الإضافة، و «ما» زائدة بينهما، و الرفع علي أنه خبر لمضمر محذوف و «ما» موصولة أو نكرة موصوفة بالجملة و يضعفه في نحو: «ولا سيما زيدٌ» حذفُ العائد المرفوع مع عدم الطول،

و إطلاق «ما» علي من يعقل، و علي الوجهين ففتحة «سي» إعراب؛ لأنه مضاف، و النصب علي التمييز و «ما» كافة عن الإضافة، و الفتحة بناء مثلها في «لا رجلَ»

و أما انتصاب المعرفة نحو: «ولا سيما زيداً» فمنعه الجمهور، و قال ابن الدهّان: لا أعرف له وجهاً و وجّهه بعضهم بأنّ «ما» كافة و أنّ «لا سيما» نزلت منزلة «إلاّ» في الاستثناء، و رُدّ بأن المستثني مخرج، و ما بعدها داخل من باب أولي، و اُجيب بأنه مخرج مما أفهمه الكلام السابق من مساواته لما قبلها، و علي هذا فيكون استثناء منقطعاً.

103

حرف العين

عدا

مثل «خلا»، فيما ذكرناه من القسمين، وفي حكمها مع «ما» و الخلاف في ذلك.

عسي
اشارة

فعل معناه التَّرجِّي في المحبوب و الإشفاق في المكروه

نحو قوله تعالي: (فَاُؤلئك عَسَي الله أنْ يعْفُوَ عَنْهُمْ)

(النساء / 99)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام) وقت الشوري: «عسي أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تُنتضي فيه السيوف و تخان فيه العهود» (210).

و تستعمل علي أوجه:

أحدها: أن يقال: «عسي زيدٌ أن يقوم»

واختلف في إعرابه علي أقوال:

الأول: و هو قول الجمهور أنّه مثل «كان زيد يقوم» و استشكل بأن الخبر

104

في تأويل المصدر، و المخبر عنه ذات، و لا يكون الحدث عين الذات، و اُجيب بأنه من باب «زيد عدل» أو علي تقدير مضاف: إمّا قبل الاسم، أي: عسي أمر زيد القيام، أو قبل الخبر أي: عسي زيد صاحب القيام.

الثاني: أنها فعل متعد بمنزلة «قاربَ» معني و عملاً أو قاصر بمنزلة «قَرُبَ من أن يفعل» و حُذفَ الجارُّ توسعاً، و هذا مذهب سيبويه و المبرّد.

الثالث: أنها فعل قاصر بمنزلة «قَرُبَ»، و «أن» و الفعل بدل اشتمال من فاعلها و هو مذهب الكوفيين و يردُّه أنه حينئذ يكون بدلاً لازماً تتوقف عليه فائدة الكلام، و ليس هذا شأن البدل.

الرابع: أنها فعل ناقص و «أنْ» و الفعل بدل اشتمال و أنّ هذا البدل سدَّ مسدّ الجزأين كما سد مسد المفعولين في قراءة حمزة: (وَلاتَحْسَبَنَّ الّذينَ كفَرُوا أنّما نُمْلي لَهُمْ خَيرٌ)

(آل عمران / 178)

بالخطاب، و اختاره ابن مالك.

الاستعمال الثاني: أن تسند إلي «أنْ» و الفعل

فتكون فعلاً تاماً، و قالابن مالك: عندي أنها ناقصة أبداً، و لكن سدَّتْ «أنْ» وصلتها في هذه الحالة مسدَّ الجزأين.

الثالث و الرابع و الخامس: أن يأتي بعدها المضارع المجرد أو المقرون بالسين أو الاسم المفرد

و الأول قليل كقول هدبة بن خشرم: 119 عسي الكربُ الذي أمسيتَ فيه يكون وراءه فَرج قريبُ عسي

و الثالث: أقلُّ كقوله (212):

105

120 أكثرتَ في العذل مُلحّاً دائماً لا تُكثِرَنْ إنّي عسيت صائما كذا قالوا، و الصّواب: أنه مما حذف فيه الخبر، أي: أكون صائماً؛ لأن في ذلك إبقاء لها علي الاستعمال الأصلي.

و الثاني: نادرٌ جداً كقول قسام بن رواحة: 121 عسي طيئ من طيئ بعدَ هذه ستُطفِئ غُلاّتِ الكلَي و الجَوانِحِ و «عسي» فيهنّ فعل ناقص بلا إشكال.

السادس: أن يقال: «عساي، و عساك، و عساه» و هو قليل

وفيه ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنها اُجريت مُجري «لعل» في نصب الاسم و رفع الخبر، قاله سيبويه.

الثاني: أنها باقية علي عملها و لكن استعير ضمير النصب مكان ضمير الرفف قاله الأخفش، و يرده أن إنابة ضمير عن ضمير إنما ثبت في المنفصل، نحو: «ما أنا كأنت».

الثالث: أنها باقية علي عملها و لكن قلب الكلام، فجعل المخبر عنه خبراًو بالعكس، قاله المبرّد و الفارسي و مدّعاهما أن الإعراب قلب و المعني بحاله.

السابع: «عسي زيدٌ قائم»

حكاه ثعلب، و يتخرج هذا علي أنها ناقصة، و أن اسمها ضمير الشأن، و الجملة الاسمية الخبر.

تنبيه

106

زيد» احتمل الوجهين أيضاً، و لكن يكون الإضمار في «يقوم» لا في «عسي» أللهم إلاّ أن تقدر العاملين تنازعا «زيداً» فيحتمل الإضمار في «عسي» علي إعمال الثاني و نظيره: قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «وما عسي أن يكون بقاء من له يوم لايعدوه» (215) و إذا قلت: «عسي أن يضرب زيدٌ عمراً» فلا يجوز كون «زيد» اسم «عسي» لئلا يلزم الفصل بين صلة «أن» و معمولها و هو «عمراً» بالأجنبي و هو «زيد» و نظيره: قوله تعالي: (عَسي أنْ يبْعَثَك رَبُّك مَقاماً مَحْمُوداً)

(الإسراء / 79)

عَلُ

اسمٌ بمعني «فوق» و التزموا فيه أمرين:

أحدهما

استعماله مجروراً ب «من»

و الثاني

استعماله غيرَ مضاف

فلا يقال: «أخذتُهُ من عل السطح» كما يقال: «من علوه» و أمّا قوله (216): 122 يارُبَّ يوم لي لا اُظَلَّلُه أرمَضُ من تحتُ و أضحي من عَلُهْ

فالهاء للسكت؛ بدليل أنه مبني، و لا وجه لبنائه لوكان مضافاً. عَلْ علي و متي اُريد به المعرفة كان مبنياً علي الضم كما في هذا البيت؛ إذ المراد فوقية نفسه لافوقية مطلقة، و المعني: أنه تُصيبه الرّمضاء من تحته و حَرُّالشّمس من فوقه.

107

و مثله: قول حسان: 123 شهدتُ بإذن الله أن محمّداً رسول الذي فوق السماوات من علُ و متي اُريد به النّكرة كان معرباً كقول امرئ القيس: 124 مِكرٍّ مِفَرٍّ مقبل مدبر معاً كجُلمود صَخْرحَطَّهُ السَّيلُ من علِ إذ المراد تشبيه الفرس في سرعته بجلمود انحطّ من مكان ما عال، لامن علو مخصوص.

عَلّ

بلام مشددة مفتوحة أو مكسورة

لغة في «لعلّ»، نحو قول الأضبط بن قريع: 125 لاتُهينَ الفقيرَ علّك أن تَركع يوماً و الدّهرُ قد رفعه

علي
اشارة

علي وجهين:

أحدهما: أن تكون حرفاً، و لها تسعة معان:

أحدها: الاستعلاء

إمّا علي المجرور و هوالغالب، نحو: (وَ عَلَيها وَ عَلَي الفُلك تُحْمَلُونَ)

(المؤمنون / 22)

أو علي ما يقرب منه، نحو قوله تعالي: (أو أجِدُ عَلَي النّارِ هُدي)

(طه / 10)

و قول عبيدالله بن الحرّ الجعفي في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)

108

و أصحابه: 126 وقفتُ علي أجداثِهم و محالهم فكادَ الحشي ينقض و العين ساجِمَه و قد يكون الاستعلاء معنوياً، نحو قوله تعالي: (وَلَهُمْ عَلَي ذَنبٌ)

(الشعراء / 14)

و قول زينب الكبري «يا محمداه، يا محمداه، صلّي عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء» (221).

الثاني: المصاحبة ك «مع»

نحو: (و آتَي المالَ عَلي حُبِّهِ)

(البقرة / 177)

الثالث: المجاوزة ك «عن»

كقول القُحَيف بن خمير العُقيلي: 127 إذا رَضِيتْ علي بنو قُشير لَعمرُالله أعجبني رِضاها أي: عنِّي، و يحتمل أن «رضي» ضُمِّنَ معني «عطف».

الرابع: التعليل كاللام

نحو: (وَلِتُكبّرُوا الله عَلي ما هَداكم)

(البقرة / 185)

أي: لهدايته إياكم.

الخامس: الظرفية ك «في»

نحو: (وَ دَخَلَ الْمَدِينَة عَلي حِينِ غَفْلَة)

(القصص / 15)

السادس: موافقة «من»

نحو: (الّذينَ إذا اكتالُوا عَلَي النّاسِ يسْتَوْفُونَ)

(المطفّفين / 2)

السابع: موافقة الباء

نحو: (حَقِيقٌ عَلي أنْ لا أقُولَ عَلَي الله إلاّ الحَقَّ)

(الأعراف / 105)

109

الثامن: أن تكون زائدة للتعويض أو لغيره

فالأول

كقوله (223): 128 إنَّ الكريم و أبيك يعْتمِلْ إنْ لَمْ يجِدْ يوماً علي مَنْ يتّكلْ أي: من يتكل عليه، فحذف «عليه» و زاد «علي» قبل الموصول تعويضاً له، قاله ابن جنّي، و قيل: المراد: إن لم يجد يوماً شيئاً، ثم ابتدأ مستفهماً فقال: علي من يتّكل و كذا قيل في قوله (224): 129 و لا يؤاتيك فيما ناب من حَدَث إلاّ أخوثِقَة فانظر بمَن تَثقُ: إن الأصل فانظر لنفسك ثم ابتدأ الاستفهام و ابن جنّي يقول في ذلك أيضاً: إن الأصل: فانظر من تثق به؛ فحذف الباء

و مجرورها و زاد الباء عوضاً و قيل: بل تمّ الكلام عند قوله: «فانظر» ثم ابتدأ مستفهما فقال: بمن تثق؟

و الثاني

كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «من حلف علي يمين» (225) و الأصل: حلف يميناً، قاله ابن مالك (226) و فيه نظر؛ لأن اليمين مجاز عما يتعلق بها (227).

110

أي: علي أن العادة نسيان المصائب البعيدة العهد.

و تعلُّق «علي» هذه بما قبلها عند من قال به، كتعلق «حاشا» بما قبلها عند من قال به؛ لأنها أوصلت معناه إلي ما بعدها علي وجه الإضراب و الإخراج، أو هي خبر لمبتدأ محذوف، أي: و التحقيقُ علي كذا، و هذا الوجه اختاره ابن الحاجب قال: و دلّ علي ذلك أن الجملة الاُولي وقعت علي غير التحقيق، ثم جيء بما هو التحقيقُ فيها.

و الثاني: من وجهي علي: أن تكون اسماً بمعني «فوق» و ذلك إذا دخلت عليها «مِن» كقوله (229): 131 غَدَتْ مِنْ عليهِ بعد ماتمَّ ظِمْؤها تَصِلّ و عن قَيض بِبَيداء مَجْهَلِ و زاد الأخفش موضعاً آخر و هو أن يكون مجرورها و فاعل متعلقها ضميرين لمسمّي واحد، نحو: (أمْسِك عَلَيك زَوْجَك)

(الأحزاب / 37)

؛ لأنه لايتعدي فعل المضمر المتصل إلي ضميره المتصل في غير باب «ظنّ و فقدَ و عدِمَ»، لايقال: «ضربتُني» و لا «فرحت بي». عن

وفيه نظر؛ لأنها لو كانت اسماً في نحو هذه الآية لصحّ حلول «فوق» محلها، و لأنها لو لزمت اسميتها لما ذُ كر، لزم الحكم باسمية «إلي» في نحو: (فَصُرْهُنَّ إلَيك)

(البقرة / 260)

(وَ اضْمُمْ إلَيك)

(القصص / 32)

111

و هذا كلّه يتخرج إمّا علي التعلق بمحذوف كما قيل في اللام في «سقياً لك» و إمّا علي حذف مضاف، أي: أمسك علي نفسك، و

اضمم إلي نفسك.

عن
اشارة

علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون حرفاً جاراً

و جميع ما ذكر لها عشرةُ معان:

أحدها: المجاوزة

كقول الإمام الحسين (عليه السلام): «يا هذا كفّ عن الغيبة فإنها إدام كلاب أهل النار» (230) و قول الكميت: 132 و غاب نبي الله عنهم و فقده علي الناس رُزْءٌ ما هناك مجلّل و قولك: «رميت السهم عن القوس» و ذكر لها في هذا المثال معني غير هذا، و سيأتي.

الثاني: البدل

نحو: (وَاتَّقُوا يوْماً لا تَجْزي نفسٌ عن نَفْس شَيئاً)

(البقرة / 48)

و في الحديث النبوي: «فصومي عن اُمّك» (232).

الثالث: الاستعلاء

نحو: (فَإنّما يبْخَلُ عَنْ نَفسِهِ)

(محمد / 38)

الرابع: التعليل

نحو: (وَ ما كانَ استِغفارُ إبراهيمَ لأبِيهِ إلا عَنْ مَوْعِدَة)

(التوبة / 114)

(وَ ما نَحْنُ بِتارِكي آلِهَتنا عَنْ قَوْلِك)

(هود / 53)

و يجوز أن يكون حالاً من ضمير «تاركي»، أي: ما نتركها صادرينَ عن قولك، و هو رأي

112

الزمخشري.

الخامس: مرادفة «بعد»

كقوله تعالي: (عمّا قَليل لَيصْبِحُنَّ نادِمينَ)

(المؤمنون / 40)

(يحَرّفُونَ الْكلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ)

(النساء / 46)

بدليل أنّ في مكان آخر (مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ)

(المائدة / 41)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و كأنك عن قليلقد صِرتَ كأحدهم فأصلح مَثواك و لا تَبعْ آخرتك بدنياك» (233).

السادس: الظرفية

كقول الأعشي: 133 وآس سراةَ القوم حيث لقيتَهُم و لا تَك عن حَمْلِ الرِّباعَة وَانيا الرباعة: نجوم الحَمالَة، قيل: لأن «وني» لا يتعدّي إلاّ ب «في» بدليل (و لاتَنِيا في ذِكري)

(طه / 42)

و الظاهر أن معني «وني عن كذا»: جاوزه و لم يدخل فيه، و «وني فيه»: دخل فيه و فتر.

السابع: مرادفة «مِنْ»

نحو: (اُوْلئك الّذينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أحْسَنَ ما عَمِلُوا)

(الأحقاف / 16)

بدليل: (فَتُقُبّلَ مِنْ أَحَدِهِما و لم يتقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ)

(المائدة / 27)

(رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنّا)

(البقرة / 127)

الثامن: مرادفة الباء

نحو: (و ما ينطق عَنِ الهَوي)

(النجم / 3)

و الظاهر أنها علي حقيقتها، و أن المعني: و

ما يصدر قوله عن هوي.

التاسع: الاستعانة

قاله ابن مالك، و مثَّله ب «رَمَيتُ عن القوس»؛لأنهم يقولون أيضاً: رميتُ بالقوس.

العاشر: أن تكون زائدة للتعويض من اُخري محذوفة

كقول زيد بن رزين:

113

134 أتَجزَعُ أنْ نفسٌ أتاها حِمامُها فهلاّ التي عن بين جنبيك تَدْفَعُ قال ابن جني: أراد: فهلا تدفع عن التي بين جنبيك، فحذفت «عن» من أول الموصول، و زيدت بعده.

الوجه الثاني: أن تكون حرفاً مصدرياً

و ذلك أن بني تميم يقولون في نحو: «أعجبني أن تفعلَ»: عن تفعلَ، و كذا يفعلون في «أنّ» المشددة، فيقولون: أشهد عنَّ محمّداً رسولُ الله، و تسمي عنعنة تميم.

الثالث: أن تكون اسماً بمعني «جانب»

و ذلك يتعين في ثلاثة مواضع:

أحدها: أن يدخل عليها «منْ»

و هو كثير كقول قطري بن الفجاءة: 135 فَلَقَد أراني للرّماحِ دَريئةً من عن يميني مرّةً و أمامي و «من» الداخلةُ علي «عن» زائدة عند ابن مالك، و لابتداء الغاية عند غيره، قالوا: فإذا قيل: «قعدتُ عن يمينه» فالمعني: في جانب يمينه، و ذلك محتمل للملاصقة و لخلافها، فإن جئت ب «من» تعين كون القعود ملاصقاً لأول الناحية.

الثاني: أن يدخل عليها «علي»

و ذلك نادر، و المحفوظ منه بيتٌ واحد و هو قوله (237): 136 علي عن يميني مرَّت الطّير سُنّحاً و كيف سُنُوح و اليمين قَطِيعُ

الثالث: أن يكون مجرورها و فاعل متعلّقها ضميرين لمسمّي واحد

قاله الأخفش، و ذلك كقول امرئ القيس:

114

137 دَعْ عنك نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ ولكن حَدِيثاً ما حديثُ الرّواحِلِ و ذلك لئلا يؤدي إلي تعدي فعل المضمر المتصل إلي ضميره المتصل، و قد تقدم الجواب عن هذا.

عند

اسم للحضور الحسّي

نحو: (فَلَمّا رآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ)

(النمل / 40)

و المعنوي، نحو: (قالَ الّذي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكتابِ)

(النمل / 40)

وللقرب كذلك، نحو قوله تعالي: (عِنْدَ سِدْرَةِ المُنتَهي عِنْدَها جَنَّةُ المَأوي)

(النجم / 14 و 15)

ونحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام) في ذكر النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «و أكرم لديك نُزُلَه و شَرّف عندك مَنزلَته» (239) و كسر فائها أكثر من ضمها و فتحها، و لا تقع إلاّ ظرفاً أو مجرورة ب «من».

تنبيهان

الأول: قولنا: «عند» اسم للحضور

موافق لعبارة ابن مالك، و الصواب: اسم لمكان الحضور، فإنها ظرف لا مصدر و تأتي أيضاً لزمانه كقول الكميت في مدح آل البيت: 138 لاهُمْ مفاريح عند نوبتهم و لا مَجازيع إن هُم نُكبوا

الثاني: تعاقب «عند» كلمتان:

115

«لدي» مطلقاً كقوله تعالي:

(وَ أنْذِرهُمْ يوْمَ الآزِفَةِ إذالقُلُوبُ لَدَي الْحَناجِرِ كاظِمينَ)

(غافر / 18)

و «لدن» إذا كان المحل، محل ابتداء غاية كقولأبي طالب (عليه السلام) في مدح الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): 139 أنت السعيد من السعود تكنَّفتك الأسعد من لدن آدم لم يزل فيناوصي مرشد و قد اجتمعتا في قوله تعالي: (آتيناه رَحمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمناهُ مِنْ لَدُنّا عِلْماً)

(الكهف / 65)

و يفترقن من وجه ثان، و هو أنّ «لدن» لا تكون إلاّ فضلة، بخلافهما، بدليل: (وَلَدَينا كتابٌ ينْطِقُ بِالحَقِّ)

(المؤمنون / 62)

(وَ عِنْدَنا كتابٌ حَفِيظٌ)

(ق / 4)

و ثالث، و هو أن جرّها ب «من» أكثر من نصبها، حتي أنها لم تجي في التنزيل منصوبة، و جرُّ «عند» كثير، و جرُّ «لدي» ممتنعٌ و رابف و هو أنهما معربان و هي مبنية في لغة الأكثرين و خامس، و هو أنها قد تضاف للجملة كقوله (242): 140 لَزِمْنالَدُنْ سَالَمتمونا وِفاقَكم فلا يك منكم للخِلاف جُنُوحُ و سادس، و هو أنها قد لا تضاف، و ذلك أنهم حكوا في «غدوة» الواقعة بعدها الجرّ بالإضافة، و النصب علي التمييز، و الرفع بإضمار «كان» تامة.

ثم اعلم أن «عند» أمكن من «لدي» من وجهين:

116

و «فاسألوني فإن عندي علم الأولين و الآخرين» (244) و يمتنع ذلك في «لدي» ذكره ابن الشجري في أماليه و مبرمان في حواشيه.

الثاني: أنك تقول: «عندي مال» و إن كان غائباً، و لا تقول: «لدي مال» إلاّ إذا كان حاضراً.

عَوْضُ

ظرفٌ لاستغراق المستقبل مثل «أبداً»، إلا أنه مختص بالنفي، و هو معرب إن اُضيف، كقولهم: «لا أفعلُهُ عوضَ العائضين» مبني إن لم يضف، و بناؤه إما علي الضم ك «قبلُ» أو علي الكسر ك «أمسِ» أو علي الفتح

ك «أينَ».

117

حرف الغين

غير

اسم ملازم للإضافة في المعني، و يجوز أن يقطع عنها لفظاً إن فهم معناه و تقدمت عليها كلمة «ليس» و قولهم: «لا غير» لحن (245)، و يقال: «قبضتُ عشرةً ليس غيرُها» برفع «غير» علي حذف الخبر، أي: مقبوضاً، و بنصبها علي إضمار الاسم، أي: ليس المقبوضُ غيرها و «ليس غيرَ» بالفتح من غير تنوين علي إضمار الاسم أيضاً و حذف المضاف إليه لفظاً و نية ثبوته كقراءة بعضهم: (لله الأمرُ مِنْ قَبْل و مِنْ بَعْد)

(الرّوم / 4)

بالكسر من غير تنوين، أي: من قبل الغَلَب و من بعده، و «ليس غيرُ» بالضم من غير تنوين، فقال المبرد و المتأخرون: إنها ضمة بناء، لاإعراب، و إن «غير» شبهت بالغايات ك «قبلُ و بعدُ». فعلي هذا يحتمل أن يكون اسماً و أن يكون خبراً،

و قال الأخفش: ضمة إعراب لا بناء؛ لأنه ليس باسم زمان ك «قبل و بعد» و لامكان ك «فوق و تحت» و إنما هو بمنزلة «كل و بعض» و علي هذا

118

فهو الاسم، و حذف الخبر و قال ابن خروف: يحتمل الوجهين و «ليس غيراً» بالفتح و التنوين، و «ليس غيرٌ» بالضم و التنوين، و عليهما فالحركة إعرابية؛لأن التنوين إما للتمكين فلا يلحق إلا المعربات، و إما للتعويض، فكأنّ المضاف إليه مذكور و لا تتعرف «غير» بالإضافة، لشدة إبهامها.

و تستعمل «غير» المضافة لفظاً علي وجهين:

أحدهما: و هو الأصل: أن تكون صفة للنكرة

نحو قوله تعالي: (نَعْمَلْ صالِحاً غَيرَ الّذي كنّا نَعْمَلُ)

(فاطر / 37)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و كلّ عزيز غيرهُ ذليل» (246) أو لمعرفة قريبة منها، نحو: (صِراطَ الّذينَ أنْعَمْتَ عَلَيهِمْ غَيرِالمَغضُوبِ عَلَيهِمْ)

(الفاتحة / 7)

؛ لأن المعرّفَ الجنسي قريبٌ من النكرة، و لأن «غيراً»

إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامها، حتي زعم ابن السراج أنها حينئذ تتعرف، و يردُّه الآية الاُولي.

و الثاني: أن تكون استثناء

فتعرب بإعراب الاسم التالي «إلا» في ذلك الكلام، فتقول: «جاء القومُ غيرَ زيد» بالنصب، و «ما جاءني أحدٌ غير زيد» بالنصب و الرفف و قال تعالي: (لايسْتَوِي القاعِدُونَ مِنَ المُؤمنينَ غَيرَ اُولي الضَّرر)

(النساء / 95)

يقرأ برفع «غير» إما علي أنه صفة ل «القاعدون»؛ لأنهم جنس، و إما علي أنه استثناء و اُبدل علي حدّ (ما فَعَلُوهُ إلاّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ)

(النساء / 66)

و يؤيده قراءة النصب. غير

و انتصابُ «غير» في الاستثناء عن تمام الكلام عند المغاربة كانتصاب الاسم

119

بعد «إلا» عندهم، و علي الحالية عندالفارسي، و علي التشبيه بظرف المكانعند جماعة و يجوز بناؤها علي الفتح إذا اُضيفت إلي مبني كقول أبي قبيس بن رفاعة: 141 لم يمنع الشربَ منهاغيرأن نطقت حمامةٌ في غُصُون ذاتِ أوقالِ

120

حرف الفاء

الفاء المفردة
اشارة

حرف مهمل و يرد علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون عاطفة، و تفيد ثلاثة اُمور:

الأول: الترتيب

و هو نوعان: معنوي كقول حسان: 142 هَجَوْتَ محمّداً فأجبتُ عنه و عند الله في

للتوقع في الداخلة علي المضارع البتة، و هذا هوالحق.

الثاني: تقريب الماضي من الحال

تقول: «قام زيد» فيحتمل الماضي القريب و الماضي البعيد؛ فإن قلت: «قد قام» اختصّ بالقريب، و ابتني علي إفادتها ذلك أحكام: منها: أنها لا تدخل علي «ليس و عسي و نعم و بئس»؛ لأنهن لايفدن الزمان، و لا يتصرفن؛ فأشبهن الاسم.

منها: وجوب دخولها عندالبصريين إلا الأخفش علي الماضي الواقع حالاً إما ظاهرة؛ نحو قوله تعالي: (وَما لَنا ألاّ نُقاتِلَ في سَبيلِ الله و قد اُخرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَ أبنائنا)

(البقرة / 246)

و قول العباس بن عبدالمطلب: 154 نصرنا رسول الله في الحرب سبعة و قد فرّ مَن قد فرّ منهم و أقْشَعُوا أو مقدّرة، نحو: (هذه بِضاعَتُنا رُدّتْ إلَينا)

(يوسف / 65)

و خالفهم الكوفيون و الأخفش؛ فقالوا: لا يحتاج لذلك؛ لكثرة وقوعها حالاً بدون «قد» و الأصل عدم التقدير، لا سيما فيما كثر استعماله.

منها: دخول لام الابتداء في نحو: «إنّ زيداً لقد قام» و ذلك؛ لأن الأصل دخولها علي الاسم، نحو: «إنَّ زيداً لقائم» و إنما دخلت علي المضارع لشبهه بالاسم، نحو: (وَ إنَّ رَبّك لَيحْكمُ بَينَهُمْ)

(النحل / 124)

فإذا قرُب الماضي من الحال أشبه المضارع الذي هو شبيه بالاسم؛ فجاز دخولها عليه.

المعني الثالث: التقليل

و هو ضربان: تقليل وقوع الفعل، نحو: «قد يصدق الكذوب»، و تقليل متعلقه، نحو قوله تعالي: (قَد يعْلَمُ ما أنتُمْ عَلَيهِ)

(النور / 64)

131

أي: ما هم عليه هو أقلُّ معلوماته سبحانه، و زعم بعضهم أنها في المثالين و نحوهما للتحقيق، و أن التقليل في المثال الأول لم يستفد من «قد» بل

من قولك: «الكذوب يصدق»، فإنه إن لم يحمل علي أن صدور ذلك منه قليل كان فاسداً؛ إذ آخر الكلام يناقض أوله و نظيره قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «قد يزهَق الحكيم» (267).

الرابع: التكثير

قاله سيبويه في قول الهذلي: 155 قد أتْرُك القِرْن مصفرّاً أنا ملُه كأنَّ أثوابه مُجَّت بِفِرْصاد

الخامس: التحقيق

نحو قوله تعالي: (قَدْ أفْلَحَ مَنْ زَكاها)

(الشمس / 9)

و قول أبي طالب (عليه السلام) في مدح الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): 156 لقد علِموا أنّ ابْننا لا مُكذّبٌ لَدَينا و لا يعني بقول الأباطلِ و قد مضي أنّ بعضهم حمل عليه قوله تعالي: (قَدْ يعْلَمُ ما أنْتُمْ عَلَيه)

(النور / 64)

و هو الأظهر.

السادس: النفي

حكي ابن سيدة: «قد كنت في خير فتعرفه» بنصب «تعرف» و هذا غريب، و محمله علي خلاف ما ذكر، و هو أن يكون كقولك للكذوب: «هو رجُل صادق» ثم جاء النصب بعدها نظراً إلي المعني.

132

حرف القاف

قط
اشارة

علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضي

وهذه بفتح القاف و تشديد الطاء مضمومة في أفصح اللغات، و تختص بالنفي، كقول الفرزدق في الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): 157 ماقال «لا» قطّ إلاّ في تشهّده لولا التشهد كانت لاؤُه «نعم» و بنيت؛ لتضمنها معني «مذ و إلي»؛ إذ المعني: مذ أن خلق إلي الآن، و علي حركة؛ لئلا يلتقي ساكنان، و كانت الضمة تشبيهاً بالغايات، و قد تكسر علي أصل التقاء الساكنين، و قد تتبع قافه طاءه في الضم، و قد تخفف طاؤه مع ضمها أو إسكانها.

و الثاني: أن تكون بمعني «حسب» و هذه مفتوحة القاف ساكنة الطاء

يقال: «قطي، و قطْك، و قطْ زيد درهم» كما يقال: «حسبي و حسبك و حسب زيد درهم»، إلا أنها مبنية؛ لأنها موضوعة علي حرفين، و «حسب» معربة.

و الثالث: أن تكون اسم فعل بمعني «يكفي»

فيقال: «قطني» بنون الوقاية كما يقال: «يكفيني» و يجوز نون الوقاية علي الوجه الثاني؛ حفظاً للبناء علي السكون، كما يجوز في «لدنْ و مِنْ و عَنْ» كذلك.

133

حرف الكاف

الكاف المفردة

الكاف المفردة: جارة، و غيرها.

و الجارة: حرف، و اسم

و الحرف له خمسة معان:

أحدها: التشبيه

كقول الكميت: 158 لا ابنَ عمٍّ يري كهذا و لا ع مَّ كهذاك سيدُ الأعمامِ

و الثاني: التعليل

أثبت ذلك قوم، و نفاه الأكثرون، و الحق ثبوته كقوله تعالي: (وَي كأنّهُ لا يفْلِحُ الكافِرُونَ)

(القصص / 82)

الثالث: الاستعلاء

ذكره الأخفش و الكوفيون، و أن بعضهم قيل له: «كيف أصبحت؟» فقال: «كخير» أي: علي خير و قيل: هي للتشبيه علي حذف مضاف، أي: كصاحب خير و قيل في «كنْ كما أنت»: إنّ المعني علي ما أنت عليه، و للنحويين في هذا المثال أعاريب:

134

أحدها: هذا، و هو أن «ما» موصولة، و «أنت» مبتدأ حذف خبره.

الثاني: أنها موصولة، و «أنت» خبرٌ حُذفَ مبتدؤه، أي: كالذي هو أنت و قد قيل بذلك في قوله تعالي: (اجعَلْ لَنا إلهاً كما لهم آلِهَةٌ)

(الأعراف / 138)

أي: كالذي هو لهم آلهة.

الثالث: أن «ما» زائدة ملغاة، و «الكاف» أيضاً جارة، و «أنت» ضمير مرفوع اُنيب عن المجرور، كما في قولهم: «ما أنا كأنت» و المعني: كن فيما يستقبل مماثلاً لنفسك فيما مضي.

الرابع: أن «ما» كافة

و «أنت» مبتدأ حُذف خبره، أي: عليه أو كائن.

الخامس: أن «ما» كافة أيضاً

و «أنت» فاعل، و الأصل: كما كنت، ثم حُذف «كان» فانفصل الضمير، و هذا بعيد، بل الظاهر أن «ما» علي هذا التقدير مصدرية.

تنبيه تقع «كما» بعد الجمل كثيراً صفة في المعني؛ فتكون نعتاً لمصدر أو حالاً، و يحتملهما قوله تعالي: (يوْمَ نَطْوِي السّماء كطَي السّجِلِ لِلكتُب كما بَدَأنا أوّلَ خَلْق نُعيدُهُ)

(الأنبياء /

104)

فإن قدّرته نعتاً لمصدر فهو إما معمول ل «نُعِيدُهُ» أي: نُعيدُ أولَ خلق إعادةً مثل ما بدأناه، أو ل «نَطوِي» أي: نفعل هذا الفعل العظيم كفعلنا هذا الفعل، و إن قدرته حالاً فذو الحال مفعول «نُعِيدُهُ» أي: نعيده مماثلاً للذي بدأنا و تقع كلمة «كذلك» أيضاً كذلك.

المعني الرابع: المبادرة

و ذلك إذا اتصلت ب «ما» في نحو: «سلّم كما تدخل» و «صلِّ كما يدخل الوقت» ذكر جماعة، و هو غريب جدّاً.

الخامس: التوكيد

وهي الزائدة، نحو: (لَيسَ كمِثْلِهِ شَيء)

(الشوري / 11)

135

قال جماعة: التقدير: ليس شيء مثله: إذ لو لم تُقدّر زائدةً صار المعني: ليس شيء مثل مثله؛ فيلزم المحال، و هو إثبات المثل، و إنما زيدت لتوكيد نفي المثل؛لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانياً، قاله ابن جنّي و قيل: الكاف في الآية غير زائدة، ثم اختلف؛ فقيل: الزائد «مثل»، و القول بزيادة الحرف أولي من القول بزيادة الاسم، بل زيادة الاسم لم تثبت و قيل: إن الكاف و «مثلاً» لا زائد منهما، ثم اختلف؛ فقيل: «مثل» بمعني الذات، و قيل: بمعني الصّفة، و قيل: الكاف اسم مؤكد ب «مثل» و أما الكاف الاسمية الجارة: فمرادفة ل «مثل» و لا تقع كذلك عند سيبويه و المحققين إلاّ في الضرورة و قال كثير منهم الأخفش و الفارسي: يجوز في الاختيار، فجوزوا في نحو: «زيد كالأسد» (272) أن تكون الكاف في موضع رفف و «الأسد» مخفوضاً بالإضافة و يقع مثل هذا في كتب المعربين كثيراً، قال الزمخشري في (فَأنْفُخُ فِيهِ)

(آل عمران / 49)

إن الضمير راجع للكاف من (كهَيئةِ الطّيرِ)

(آل عمران / 49)

أي: فأنفخ في ذلك الشيء المماثل فيصير كسائر الطيور، انتهي و وقع مثل ذلك في كلام غيره، ولو كان

كما زعموا لسمع في الكلام مثل: «مررت بكالأسد».

و أما الكاف غير الجارة: فنوعان: مضمر منصوب أو مجرور، نحو: (ما وَدّعَك رَبُّك)

(الضحي / 3)

136

و حرف معني لا محل له و معناه الخطاب، و هي اللاحقة لاسم الإشارة، نحو: «ذلك، و تلك» و للضمير المنفصل المنصوب في قولهم: «إياك و إياكما» و نحوهما، و لبعض أسماء الأفعال، نحو: «حيهلك، و رُوَ يدَك، و النّجاءك»، ول «أرأيت» بمعني «أخبرني»، نحو: (أرَأيتَك هذَا الّذي كرَّمْتَ عَلَي)

(الإسراء / 62)

فالتاء فاعل و الكاف حرف خطاب.

كأنّ

كأنّ حرفٌ مركب عند أكثرهم، قالوا: و الأصل في «كأنَّ زيداً أسد»: إنّ زيداً كأسد، ثم قدم حرف التشبيه اهتماماً به، ففتحت همزة «إنّ»؛ لدخول الجار عليه و الصحيح: أن يدَّعي أنها بسيطة، و هو قول بعضهم و ذكروا لها أربعة معان:

أحدها: و هو الغالب عليها و المتّفق عليه التشبيه كقول أبي الأسود في رثاء أميرالمؤمنين (عليه السلام): 159 كأنّ الناس إذ فَقَدوا علياً نعامٌ جال في بلد سنينا و هذا المعني أطلقه الجمهور ل «كأنّ» و زعم جماعة منهم ابن السيد البطليوسي أنه لا يكون إلا إذا كان خبرها اسماً جامداً، نحو: «كأنَّ زيداً أسدٌ» بخلاف «كأنَّ زيداً قائمٌ، أو في الدار، أو عندك، أو يقوم»، فإنها في ذلك كله للظّنّ.

الثاني: الشك و الظن، و ذلك فيما ذكرنا، و حمل ابن الأنباري عليه: «كأنّك

137

بالشتاء مُقبلٌ» أي: أظنه مقبلاً.

الثالث: التحقيق، ذكره الكوفيون و الزجاجي، و أنشدوا عليه (274): 160 فأصبحَ بطن مكةَ مُقشعِرّاً كأنَّ الأرضَ ليس بها هشام أي: لأنَّ الأرض: إذ لا يكون تشبيهاً؛ لأنّه ليس في الأرض حقيقة. فإن قيل: فإذا كانت للتحقيق فمن أين جاء معني التعليل؟ قلنا: من جهة أن كلام معها

في المعني جوابٌ عن سؤال عن العلة مقدرو اُجيب باُمور: أحدها: أن المراد بالظرفية الكونُ في بطنها، لا الكونُ علي ظهرها فالمعني: أنه كان ينبغي ألاّ يقشعر بطن مكة مع دفن هشام فيه؛ لأنه لها كالغيث.

الثاني: أنّه يحتمل أنّ هشاماً قد خلّف من يسدُّ مسدّه، فكأنه لم يمت.

الثالث: أنّ الكاف للتعليل، و «أن» للتوكيد؛ فهما كلمتان لا كلمة.

المعني الرابع: التقريب، قاله الكوفيون و حملوا عليه: «كأنك بالشتاء مقبل» و «كأنك بالفرج آت» و «كأنك بالدنيا لم تكن و بالآخرة لم تزلْ» و قد اختلف في إعراب ذلك؛ فقال الفارسي: الكاف حرف خطاب، و الباء زائدة في اسم «كأنَّ» و قال بعضهم: الكافُ اسم «كأنّ» وفي المثال الأول حذف مضاف، أي: كأن زمانك مقبل بالشتاء، و لا حذف في «كأنك بالدنيا لم تكن» بل الجملة الفعلية خبر، و الباء بمعني «في» و هي متعلقة ب «تكن» و فاعل «تكن» ضمير المخاطب، و قال ابن عصفور: الكاف في «كأنك» زائدة كافة ل «كأن»

138

عن العمل، و الباء زائدة في المبتدأ.

كأين

كأين كذا اسم مركب من كاف التشبيه و «أي» المنونة؛ و لذلك جاز الوقف عليها بالنون؛ لأن التنوين لما دخل في التركيب أشبه النون الأصلية؛ و لهذا رسم في المصحف نوناً، و من وقف عليها بحذفه اعتبر حكمه في الأصل و هو الحذف في الوقف.

و توافق «كأينْ» «كم» (275) في خمسة اُمور: الإبهام، و الافتقار إلي التمييز، و البناء، و لزوم التصدير، و إفادة التكثير تارةً و هو الغالب، نحو قوله تعالي: (وَ كأينْ مِنْ نَبي قاتَلَ مَعَهُ رِبّيون كثيرٌ)

(آل عمران / 146)

و قول عمرو بن معديكرِب: 161 و كائنْ كان قبلك مِن نعيم و مُلك ثابت في

الناس راسي و الاستفهام اُخري، و هو نادر و لم يثبته إلاّ ابن قتيبة و ابن عصفور و ابن مالك، و استدل عليه بقول اُبي بن كعب لابن مسعود: «كأينْ تقرأ سُورةَ الأحزاب آيةً؟» فقال: ثلاثاً و سبعين.

139

و تخالفها في خمسة اُمور:

أحدها: أنها مركبة، و «كم» بسيطة علي الصحيح، خلافاً لمن زعم أنها مركبة من الكاف و «ما» الاستفهامية، ثم حذفت ألفها؛ لدخول الجار و سكنت ميمها؛ للتخفيف؛ لثقل الكلمة بالتركيب.

الثاني: أن مميزها مجرور ب «من» غالباً، نحو (كأينْ مِنْ آية)

(يوسف / 105)

و قد ينصب، نحو قوله (277): 162 اطْرُد اليأس بالرّجا فكأينْ آلماً حُمَّ يسرُهُ بعد عُسر

الثالث: أنها لا تقع استفهاميةً عندالجمهور، و قد مضي.

الرابع: أنها لا تقع مجرورة، خلافاً لابن قتيبة و ابن عصفور، أجازا «بكأينْ تبيع هذا الثوب؟».

الخامس: أن خبرها لا يقع مفرداً.

كذا

ترد علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون كلمتين باقيتين علي أصلهما، و هما كاف التشبيه و «ذا» الإشارية (278) كقولك: «رأيتُ زيداً فاضلاً و رأيتُ عمراً كذا»، و تدخل عليها «ها» التنبيه، كقوله تعالي: (أهكذا عَرْشُك)

(النمل / 42)

140

الثاني: أن تكون كلمة واحدة مركبة من كلمتين مكنياً بها عن غير عدد كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «فَيقال: عَمِلتَ يوم كذا و كذا، كذا و كذا و عَمِلتَ يوم كذا و كذا، كذا و كذا» (279).

الثالث: أن تكون كلمة واحدة مركبة مكنياً بها عن العدد، فتوافق «كأينْ» في أربعة اُمور: التركيب، و البناء، و الإبهام، و الافتقار إلي التمييز.

و تخالفها

تكريرها، نحو: «كلاي و كلاك مُحسنان»، و أجاز الكوفيون إضافتها إلي النكرة المختصّة، نحو: «كلا رجلينِ عندك مُحسنان»؛ فإن «رجلين» قد تخصصا بوصفهما بالظرف، و حَكوا: «كلتا جاريتين عندك

مقطوعة يدُها» أي: تاركة للغَزل و يجوز مراعاة لفظ «كلا و كلتا» في الإفراد، نحو: (كلْتا الجَنّتينِ آتَتْ اُكلَها)

(الكهف / 33)

و مراعاة معناهما، و هو قليل، و قد اجتمعا في قول الفرزدق: 178 كلاهما حين جدّ الجَري بينهما قدْ أقلعا، و كلا أنفيهما رابي

فإذا قيل: «زيد و عمرو كلاهما» فإن قدر «كلاهما» توكيداً، قيل: «قائمان» لا «قائم»: لأنه خبر عن «زيد و عمرو» و إن قدر مبتدأ فالوجهان، و المختار الإفراد، و علي هذا فإذا قيل: «إنّ زيداً و عمراً» فإن قيل: «كليهما» قيل: «قائمان» أو «كلاهما» فالوجهان و يتعين مراعاة اللفظ في نحو: «كلاهما محب لصاحبه»؛ لأن معناه: «كلّ منهما»، و قول عبدالله بن جعفر: 179 كلانا غني عن أخيهِ حياتَهُ و نحنُ إذا متنا أشدُّ تَغانيا

كم

كم علي وجهين: خبرية بمعني «كثير» كقول الكميت في الإمام علي (عليه السلام): 180 كم له ثُم كم له من قتيل و صَريح تحت السَنابك دامي و استفهامية بمعني «أي عدد» كقولك: «كم مالك؟».

151

و يشتركان في خمسة اُمور: الاسمية، و الإبهام، و الافتقار إلي التمييز، و البناء و لزوم التصدير، و أما قول بعضهم في (ألَمْ يرَواكمْ أهْلَكنا قَبْلَهُمْ مِنَ القُرُونِ أنَّهُمْ إلَيهِم لا يرجِعُونَ)

(يس / 31)

اُبدلت «أنَّ» وصلتها من «كم» فمردود بأن عامل البدل هو عامل المبدل منه؛ فإن قدّر عامل المبدل منه «يروا» ف «كم» لها الصدرُ فلايعمل فيها ما قبلها، و إن قدّره «أهلكنا» فلا تسلط له في المعني علي البدل، و الصواب: أن «كم» مفعول ل «أهلكنا» و الجملة إما معمولة ل «يروا» علي أنه عُلِّق عن العمل في اللف 1 و «أنَّ» وصلتها مفعول لأجله، و إما معترضة بين «يروا» و ما

سدَّ مسدَّ مفعوليه و هو «أنّ» وصلتها.

و يفترقان في خمسة اُمور:

أحدها: أن الكلام مع الخبرية محتمل للتصديق و التكذيب، بخلافه مع الاستفهامية.

الثاني: أن المتكلم بالخبرية لا يستدعي من مخاطبه جواباً؛ لأنه مخبر، و المتكلم بالاستفهامية يستدعيه؛ لأنه مستخبر.

الثالث: أن الاسم المبدل من الخبرية لا يقترن بالهمزة، بخلاف المُبدل من الاستفهامية، يقال في الخبرية: «كم عبيد لي خمسون بل ستون» وفي الاستفهامية: «كم مالك أعشرون أم ثلاثون؟».

الرابع: أن تمييز «كم» الخبرية مفرد أو مجموف تقول: «كم عبد ملكت و كم عبيد ملكت» و قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «يا إلهي فلك الحمد فكم من عائبَة ستَرتَها علي فلم تفضحني» (306) و «فَكم قد رأيت يا إلهي مِن اُناس طلبوا

152

العِزّ بغيرك فذلّوا و راموا الثَرْوَةَ مِنْ سِواك فافْتَقَروا» (307) و لايكون تمييز الاستفهامية إلاّ مفرداً، خلافاً للكوفيين.

الخامس: أن تمييز الخبرية واجب الخفض، و تمييز الاستفهامية منصوب، و لايجوز جره مطلقاً خلافاً للفراء و الزجاج و ابن السراج، و آخرين بل يشترط أن تجر «كم» بحرف جر؛ فحينئذ يجوز في التمييز و جهان: النصب و هو الكثير، و الجر خلافاً لبعضهم، و هو ب «من» مضمرة وجوباً، لا بالإضافة خلافاً للزجاج و تلخص أنّ في جر تمييزها أقوالاً: الجواز، و المنف و التفصيل فإن جُرَّتْ هي بحرف جرّ نحو: «بكم درهم اشتريت؟» جاز، و إلاّ فلا و زعم قوم أن لغة تميم جواز نصب تمييز «كم» الخبرية إذا كان مفرداً.

كي

كي علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون اسماً مختصراً من «كيف» كقوله (308): 181 كي تَجنَحُونَ إلي سِلْم و ما ثُئرَتْ قَتلاكمْ، و لَظَي الهيجاء تَضطَرِمُ؟ أراد «كيف» فحذف الفاء.

الثاني: أن تكون بمنزلة لام التعليل معني و

عملاً، و هي الداخلة علي «ما» الاستفهامية في قولهم في السؤال عن العلة: «كيمه؟» بمعني «لمه» و علي «ما»

153

المصدرية في قوله: 182 إذا أنت لم تنفع فضُرّ فإنّما يرجّي الفتي كيما يضرُّ و ينفع و قيل: «ما» كافة و علي «أن» المصدرية مضمرة، نحو: «جئتُك كي تُكرمني» إذا قدّرت النَّصب ب «أنْ».

الثالث: أن تكون بمنزلة «أن» المصدرية معني و عملاً و ذلك في نحو: (لكيلا تأسَوْا)

(الحديد / 23)

و يؤيده صحةُ حلول «أنْ» محلها، و لأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل و من ذلك: «جئتك كي تُكرمني» و قوله تعالي: (كيلا يكونَ دُولَةً)

(الحَشر / 7)

إذا قدّرت اللام قبلها، فإن لم تقدر فهي تعليلية جارة، و يجب حينئذ إضمار «أن» بعدها و عن الأخفش: أن «كي» جارة دائماً، و أن النصب بعدها ب «أنْ» ظاهرة أو مضمرة، و يرده نحو: (لِكيلا تأسَوْا)

(الحديد / 23)

و عن الكوفيين: أنها ناصبة دائماً، و يرده قولهم: «كيمه» كما يقولون: «لمه». تنبيه إذا قيل: «جئت لتكرمني» بالنصب، فالنصب ب «أنْ» مضمرة، وجوز أبوسعيد كون المضمر «كي» و الأول أولي؛ لأنَّ «أنْ» أمكنُ في عمل النصب

154

من غيرها؛ فهي أقوي علي التجوز فيها بأن تعمل مضمرة.

كيف

و يقال فيها: «كي» كما مرّوهو اسم؛ لدخول الجار عليه بلاتأويل في قولهم: «علي كيفَ تبيعُ؟» و لإبدال الاسم الصريح منه، نحو: «كيفَ أنتَ؟ أصحيحٌ أم سقيم؟» و للإخبار به مع مباشرته الفعلَ في نحو: «كيف كنت؟» فبالإخبار به انتفتِ الحرفية، و بمباشرة الفعل انتفت الفعلية.

و تستعمل علي وجهين:

أحدهما: أن تكون شرطاً؛ فتقتضي فعلين متفقي اللّفظ و المعني غير مجزومين، نحو: «كيف تصنع أصنع» و لا يجوز «كيف تجلس أذهب» باتفاق، و لا «كيف

تجلسْ أجلسْ» بالجزم عندالبصريين إلاّ قُطرُباً؛ لمخالفتها لأدوات الشرط بوجوب موافقة جوابها لشرطها كما مرّ و قيل: يجوز مطلقاً، و إليه ذهب قطرب و الكوفيون و قيل: يجوز بشرط اقترانها ب «ما». قالوا: و من ورودها شرطاً (ينْفِقُ كيفَ يشاء)

(المائدة / 64)

و جوابها محذوف لدلالة ما قبلها، و هذا يشكل علي إطلاقهم أن جوابها يجب مماثلته لشرطها.

كيف الثاني: و هو الغالب فيها أن تكون استفهاماً، إما حقيقياً، نحو: «كيف زيد؟» أو غيره، نحو (كيفَ تَكفُرُونَ بِالله)

(البقرة / 28)

الآية؛ فإنه اُخرج مخرج التعجب.

و تقع خبراً قبل مالا يستغني، نحو قول الكميت في آل البيت:

155

183 فمِن أينَ أو أنّي و كيف ضلالُهم هُدي و الهوي شتّي بهم مُتَشَعِّب و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «كيف يكون حال مَنْ يفني ببقائه و يسقَم بصحّته و يؤتي من مَأمَنه؟» (311) و منه: «كيف ظننت زيداً؟» و: كيفَ أعلمته فرسك؟»؛ لأن ثاني مفعولي «ظن» و ثالث مفعولات «أعلم» خبران في الأصل، و حالاً قبل ما يستغني، نحو: «كيفَ جاء زيدٌ؟» أي: علي أي حالة جاء زيد؟، و الصواب: أنها تأتي في هذا النوع مفعولاً مطلقاً أيضاً، و أن منه (كيفَ فَعَلَ رَبُّك)

(الفيل / 1)

؛ إذ المعني: أي فعل فَعَلَ ربك و لا يتجه (312) فيه أن يكون حالاً من الفاعل.

و عن سيبويه: أن «كيف» ظرف، و عن السيرافي و الأخفش: أنها اسمٌغير ظرف، و هو حسن، و يؤيده الإجماع علي أنه يقال في البدل: «كيف أنت؟ أصحيح أم سقيم؟» بالرفف و لا يبدل المرفوع من المنصوب.

تنبيه قوله تعالي: (أفَلا ينْظُرُونَ إلَي الإبِلِ كيفَ خُلِقَتْ)

(الغاشية / 17)

لاتكون «كيف» بدلاً من «الإبل»، لأن دخول الجار علي «كيف» شاذ، علي أنه لم يسمع في

«إلي»، بل في «علي» و لأن «إلي» متعلقة بما قبلها؛ فيلزم أن يعمل في الاستفهام فعل متقدم عليه، و لأن الجملة التي بعدها تصير حينئذ غير مرتبطة، و إنما

156

هي منصوبة بما بعدها علي الحال، و فعل النظر مُعلّق، و هي و ما بعدها بدل من «الإبل» بدل اشتمال، و المعني «إلي الإبل كيفيةِ خلقها» و مثله: (ألَمْ تَرَ إلي رَبّك كيفَ مَدَّ الظِّلَّ)

(الفرقان / 45)

و مثلها في إبدال جملة فيها «كيف» من اسم مفرد قوله (313): 184 إلي الله أشكو بالمدينة حاجةً و بالشّام اُخري كيفَ يلتقيان أي: أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما.

157

حرف اللام

اللام المفردة

اللام المفردة: ثلاثة أقسام

عاملة للجر، و عاملة للجزم، و غير عاملة، و ليس في القسمة أن تكون عاملة للنصب، خلافاً للكوفيين، و سيأتي. فالعاملة للجر مكسورة مع كل ظاهر، نحو: «لزيد» إلا مع المستغاث المباشر ل «يا» فمفتوحة، نحو: «يا لله» و أما قراءة بعضهم: (الْحَمْدُ لله)

(فاتحة الكتاب / 2)

بضمها فهو عارض للإتباف و مفتوحة مع كل مضمر، نحو: «لنا، و لكم، و لهم» إلا مع ياء المتكلم فمكسورة و اذا قيل: «يا لك، و يا لي» احتمل كل منهما أن يكون مستغاثاً به و أن يكون مستغاثاً من أجله.

وللام الجارة اثنان و عشرون معني:

أحدها: الاستحقاق، و هي الواقعة بين معني و ذات، نحو قوله تعالي: (الحَمْدُ لله)

(فاتحة الكتاب / 2)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «الويل لظالمي أهل بيتي» (314)،

158

و منه: «وللكافرين النار» أي: عذابها.

الثاني: الاختصاص، نحو قوله تعالي (إنّ لَهُ أباً)

(يوسف / 78)

و قولك: «المنبر للخطيب» و قول الفضل بن عباس: 185 فسوف يري أعداؤُنا حين تلتقي لأي الفريقين النبي المطهّر

الثالث: الملك، نحو: (لَهُ ما في

السّمواتِ وَ ما في الأرض)

(البقرة / 255)

و بعضهم يستغني بذكر الاختصاص عن ذكر المعنيين الآخرين، و يمثل له بالأمثلة المذكورة و نحوها، و يرجحه أن فيه تقليلاً للاشتراك، و أنه إذا قيل: «هذا المال لزيد و المسجد» لزم القول بأنها للاختصاص مع كون «زيد» قابلاً للملك؛ لئلا يلزم استعمال المشترك في معنييه دفعةً، و أكثرهم يمنعه.

الرابع: التمليك، نحو: «وهبت لزيد ديناراً».

الخامس: شبه التمليك، نحو: (جَعَلَ لَكمْ مِنْ أنْفسِكمْ أزواجاً)

(النحل / 72)

السادس: التعليل، كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «و أحِبّوا أهلَ بيتي لِحُبّي» (316) و قولأبي طالب خطاباً إلي أميرالمؤمنين (عليهما السلام): 186 قد بذلناك و البلاء شديد لفداء الحبيب و ابن الحبيب

وقوله تعالي: (لايلافِ قُرَيش)

(قريش / 1)

و تعلقها ب (فَلْيعْبُدُوا)

(قريش / 3)

و قيل: بما قبله، أي: (فَجَعَلَهُمْ كعَصْف مأكول لإيلافِ قُرَيش)

(الفيل / 5 و قريش / 1)

و رُجّح بأنهما في مصحف اُبي سورةٌ واحدةٌ، و ضعّف بأنّ جعلهم

159

كعصف إنّما كان لكفرهم و جرأتهم علي البيت، و قيل: متعلقة بمحذوف، تقديره: إعجبوا.

و منها: اللام الثانية

في نحو: «يا لزيد لعمرو» و تعلّقها بمحذوف، و هو فعلٌ من جملة مستقلة، أي: أدعوك لعمرو، أو اسمٌ هو حال من المنادي، أي: مدعوّاً لعمرو، قولان.

و منها: اللام الداخلة لفظاً علي المضارع

في نحو قوله تعالي: (و أنْزلنا إلَيك الذِّكرَ لِتُبَينَ لِلنّاسِ)

(النحل / 44)

و قول الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «ثُم أمَرَنا ليختبر طاعتنا و نَهانا ليبتلي شكرنا» (318) و انتصابُ الفعل بعدها ب «أنْ» مضمرةً بعينها وفاقاً للجمهور، لا ب «أنْ» مضمرة أو ب «كي» المصدرية مضمرة خلافاً للسيرافي و ابن كيسان، و لا باللام بطريق الأصالة خلافاً لأكثر الكوفيين، و لا بها لنيابتها عن «أن»

خلافاً لثعلب، ولك إظهار «أن» فتقول: «جئتُك لأن تُكرمني» بل قد يجب، و ذلك إذا اقترن الفعل ب «لا» نحو: (لِئلا يكونَ لِلنّاسِ عَلَيكمْ حُجّةٌ)

(البقرة / 150)

لئلا يحصل الثقل بالتقاء المثلين.

السابع: توكيد النفي،

وهي الداخلة في اللفظ علي الفعل مسبوقة ب «ما كان» أو ب «لم يكن» ناقصتين مسندتين لما اُسند إليه الفعل المقرون باللام، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ما كان الله سبحانه ليفتَح علي أحد باب الشكر و يغلِق عنه باب المزيد» (319) و قوله تعالي: (لَمْ يكنِ الله لِيغْفِر لَهُم)

(النساء / 138)

و يسميها أكثرهم: لام الجحود؛ لملازمتها للجحد أي: النفي. قال النحاس: و الصواب:

160

تسميتها لام النفي لأن الجحد في اللغة إنكار ما تعرفه، لا مطلق إلانكار، انتهي.

و وجه التوكيد فيها عند الكوفيين: أن أصل «ما كان ليفعل»: ما كان يفعل، ثم اُدخلت اللام زيادة لتقوية النفي، كما اُدخلت الباء في «مازيد بقائم» لذلك، فعندهم أنها حرف زائد مؤكد غير جارّ، و لكنه ناصب، و لو كان جاراً لم يتعلق عندهم بشيء؛ لزيادته، فكيف به و هو غير جار و وجهه عند البصريين: أن الأصل: ما كان قاصداً للفعل، و نفي القصد أبلغ من نفيه، و علي هذا فهي عندهم حرف جر مُعدّ متعلق بخبر «كان» المحذوف، و النصب ب «أن» مضمرةً وجوباً و قد تحذف «كان» قبل لام الجحود كقول

الثاني: بعد «إنّ» و تدخل في هذا الباب علي ثلاثة باتفاق: الاسم، نحو قول كعب بن زهير: 201 إنّ الرسول لَسيف يستَضاء به مُهَنّد مِن سيوف الله مسلول و المضارع؛ لشبهه به، نحو قوله تعالي: (وَ إنَّ ربّك لَيحْكمُ بَينَهُمْ)

(النحل / 124)

و الظرف، نحوقوله تعالي: (وإنّك لَعَلي خُلُق عظِيم)

(القلم / 4)

و قول أميرالمؤمنين (عليه

السلام): «و إنّ الكتاب لَمعي ما فارقتُهُ مذ صَحِبتُه»

(343) و علي ثلاثة باختلاف:

أحدها: الماضي الجامد، نحو: «إنّ زيداً لعَسي أنْ يقوم» قاله أبوالحسن، و وجهه أن الجامد يشبه الاسم، و خالفه الجمهور.

الثاني: الماضي المقرون ب «قد» قاله الجمهور، و وجهه أن «قد» تقرب الماضي من الحال فيشبه المضارع المشبه للاسم، و خالف في ذلك خطّاب و محمّد بن مسعود الغزني، و قالا: إذا قيل: «إنّ زيداً لقد قامَ» فهو جوابٌ لقسم مقدر.

الثالث: الماضي المتصرف المجرد من «قد» أجازه الكسايي و هشام علي إضمار «قد» و منعه الجمهور، و قالوا: إنما هذه لام القسم، فمتي تقدّم فعلُ القلب فتحت همزة «انّ» ك «علمت أنّ زيداً لقامَ» و الصواب عندهما: الكسر.

واختلف في دخولها في غير باب «إنّ» علي شيئين:

أحدهما: خبرالمبتدأ المتقدم، نحو: «لقائمٌ زيدٌ» فمقتضي كلام جماعة الجواز، وفي أمالي ابن الحاجب: لام الابتداء يجب معها المبتدأ.

171

الثاني: الفعل، نحو: «ليقومُ زيد» فأجاز ذلك ابن مالك و المالقي و غيرهماو زاد المالقي، الماضي الجامد، نحو: (لَبِئسَ ما كانُوا يعْمَلُونَ)

(المائدة / 62)

و بعضهم المتصرف المقرون ب «قد»، نحو قول أبي الأسود الدؤلي في رثاء علي (عليه السلام): 202 لقدعَلِمتْ قريش حيث كانت بأنك خيرها حَسَباً و ديناً

و المشهور: أنّ هذه لام القسم و نص جماعة علي منع ذلك كلّه. قال ابن الخباز في شرح الإيضاح: لا تدخل لام الابتداء علي الجمل الفعلية إلا في باب «إن» انتهي و هو مقتضي ما قدّمناه عن ابن الحاجب، و هو أيضاً قول الزمخشري، قال في تفسير: (وَلَسَوْفَ يعْطِيك رَبُّك)

(الضحي / 5)

لام الابتداءلا تدخل إلا علي المبتدأ و الخبر، و قال في (لاُقسِمُ بِيومِ القِيامة)

(القيامة / 1)

هي لام الابتداء دخلت علي مبتدأ محذوف

و لم يقدرها لام القسم؛ لأنه عنده ملازمة للنون، و كذا زعم في «وَلَسَوفَ يعْطيك رَبّك» أن المبتدأ مقدر، أي: و لأنْتَ سَوْفَ يعْطيك ربّك.

و يضعف قوله أن فيه تكلّفين لغير ضرورة، و هما تقدير محذوف و خلع اللام عن معني الحال؛ لئلا يجتمع دليلا الحال و الاستقبال و قد صرّح بذلك في تفسير (لَسَوفَ اُخْرَجُ حَياً)

(مريم / 66)

و قوله: «إنّ لام القسم مع المضارع لاتفارق النون» ممنوف بل تارة تجب اللامو تمتنع النون و ذلك مع التنفيس كالآية و مع تقدم المعمول بين اللام و الفعل، نحو: (وَلَئنْ مُتُّم أوْ قُتِلْتُمْ لإلَي الله تُحْشَرونَ)

(آل عمران / 158)

و مع كون الفعل للحال، نحو: «لاُقْسِمُ» و إنّما قدر البصريون هنا مبتدأ؛ لأنهم لا يجيزون لمن قصد الحال أن يقسم إلا علي الجملة الاسمية، و تارة يمتنعان، و ذلك مع الفعل المنفي، نحو:

172

(تَالله تَفْتَوا)

(يوسف / 85)

وتارة يجبان، و ذلك فيمابقي، نحو: (وتَالله لأكيدَنَّ أصنامَكمْ)

(الأنبياء / 57)

مسألة للام الابتداء الصّدرية؛ و لهذا علقت العامل في نحو: «علمت لزيدٌ منطلق» و منعت من النصب علي الاشتغال في نحو: «زيدٌ لأنا اُكرمه» و من أن يتقدم عليها الخبر في نحو: «لزيدٌ قائمٌ» و المبتدأ في نحو: «لقائمٌ زيدٌ».

و ليس لها الصّدرية في باب «إن»؛ لأنها فيه مؤخرة من تقديم؛ و لهذا تسمي اللام المزحْلفة، و المزحْلقة أيضاً، و ذلك لأن أصل «إنّ زيداً لقائم»: «لإنَّ زيداً قائم» فكرهوا افتتاح الكلام بتوكيدين فأخّروا اللام دون «إنّ»؛ لئلا يتقدّم معمولُ الحرف عليه،

و إنما لم ندّع أن الأصل: «إنّ لزيداً قائم»؛ لئلا يحول ماله الصدر بين العامل و المعمول و لاعتبارهم حكم صدريتها فيما قبل «إن» دون ما بعدها. دليل الأول: أنها تمتنع

من تسلط فعل القلب علي «إن» و معموليها و لذلك كسرت في نحو: (وَالله يعْلَمُ إنّك لَرَسُولُهُ)

(المنافقون / 1)

و دليل الثاني: أن عمل «إن» يتخطاها، تقول: «إنّ في الدار لزيداً» و كذلك يتخطاها عمل العامل بعدها نحو: «إنّ زيداً طعامَك لآكل».

تنبيه «إنَّ زيداً لقام» أو «ليقومنّ» اللام جوابُ قسم مقدر، لا لام الابتداء؛ فإذا دخلت عليها «علمت» مثلاً فتحت همزتها؛ فإن قلت: «لقد قام» فقالوا: هي لام الابتداء، و حينئذ يجب كسر الهمزة، و الصواب: أن الأمرين محتملان

173

فصل و إذا خفّفت «إنّ»

نحو (وَ إنْ كانَتْ لَكبِيرِةً)

(البقرة / 143)

فاللام عند سيبويه و الأكثرين لام الابتداء أفادت مع إفادتها توكيد النسبة و تخليص المضارع للحال الفرق بين «إن» المخففة من الثقيلة و «إن» النافية؛ و لهذا صارت لازمة بعد أن كانت جائزة، اللّهم إلاّ أن يدل دليل علي قصد الإثبات كقراءة أبي رجاء: (و إن كلُّ ذلِك لما مَتاعُ الحَياة الدُّنيا)

(الزخرف / 35)

بكسر اللام أي: للّذي و يجب تركها مع نفي الخبر كقوله (345): 203 إن الحقُّ لايخفي علي ذي بصيرة وَ إنْ هوَ لمْ يعْدَمْ خِلافَ مُعانِد و زعم أبو علي و أبوالفتح و جماعةٌ أنّها لامٌ غير لام الابتداء، اُجتلبت للفرق، و حجة أبي علي دخولها علي الماضي المتصرف، نحو: «إن زيدٌ لقامَ» و علي منصوب الفعل المؤخر عن ناصبه في نحو: (وَ إنْ وَجَدْنا أكثَرَهُمْ لَفاسقينَ)

(الأعراف / 102)

و كلاهما لايجوز مع المشددة.

و زعم الكوفيون أن اللام في ذلك كلّه بمعني «إلاّ» و أنّ «إنْ» قبلها نافية، و استدلوا علي مجيء اللام للاستثناء بقوله (346): 204 أمسي أبانُ ذليلاً بعدَ عَزّتهِ و ما أبانُ لَمِنْ أعْلاجِ سُودانِ و قيل: اللام للابتداء علي أنّ «ما» استفهام

و تم الكلام عند «أبان» ثم ابتدأ: لمن أعلاج، أي بتقدير: لهو من أعلاج، و قيل: هي لام زيدت في خبر «ما» النافية

174

و هذا المعني عكس المعني علي القولين السابقين و علي قول الكوفيين يقال: «قد علمنا إنْ كنتَ لمُؤمناً» بكسر الهمزة؛ لأن النافية مكسورة دائماً، و كذا علي قول سيبويه؛ لأنّ لام الابتداء تُعلق العامل عن العمل، و أمّا علي قول أبي علي و أبي الفتح فتفتح.

القسم الثاني: اللام الزائدة

وهي الداخلة في خبرالمبتدأ، وفي خبر «أنّ» المفتوحة، وفي خبر «لكن» و ليس دخول اللام مقيساً بعد «أنّ» المفتوحة خلافاً للمبرد، و لا بعد «لكن» خلافاً للكوفيين، و لا اللام بعدهما لام الابتداء خلافاً له و لهم، و زيدت أيضاً في خبر «زال»، وفي المفعول الثاني لِ «أري» في قول بعضهم: «أراك لشاتِمي» و نحو ذلك.

الثالث: لام الجواب

وهي ثلاثة أقسام:

لام جواب «لو» نحو قول اُم البنين في رثاء العباس (عليه السلام): 205 لوكان سيفُك في يدي ك لَما دَني منهُ أحدٌ و لام جواب «لولا»، نحو قوله تعالي: (وَلَولا دفْعُ الله النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعض لَفَسَدَتِ الأرضُ)

(البقرة / 251)

ولام جواب القسم، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «والله لَدنياكم هذه أهونُ في عَيني مِنْ عِراقِ خنزير في يد مَجذُوم» (348).

الرابع: اللام الداخلة علي أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني علي قسم قبلها، لاعلي الشرط، و من ثمّ تسمّي اللام المؤذنة، و تسمي الموطئة أيضاً؛

175

لأنّها و طأت الجواب للقسم، أي: مهدته له، نحو: (لئن اُخرِجُوا لا يخْرُجونَ مَعَهُمْ وَ لئن قُوتلُوا لا ينصُرُونَهُمْ)

(الحشر / 12)

و أكثرما تدخل علي «إن» و قد تدخل علي غيرها كقوله (349): 206 لَمتي صَلَحْتَ لَيقْضَينْ لك صالحٌ و لَتُجْزَينَّ إذا جُزِيتَ جميلاً

و قد تحذف مع كون القسم مقدراً قبل الشرط، نحو (وَإن أَطَعْتُمُوهُمْ إنَّكمْ لَمُشْرِكونَ)

(الأنعام / 121)

و قول بعضهم: ليس هنا قسم مقدر و إن الجملة الاسمية جواب الشرط علي إضمار الفاء كقوله (350): 207 مَنْ يفعل الحسنات الله يشكرها و الشرُّ بالشرّ عندالله مِثلانِ مردودٌ؛ لأن ذلك خاص بالشعر.

الخامس: لام «أل» ك «الرجل و الحارث» و قد مضي شرحها.

السادس: اللام اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة علي البعد أو علي توكيده، علي خلاف في ذلك، و أصلها السكون كما في «تلك» و إنما كسرت في «ذلِك»؛ لالتقاء الساكنين.

السابع: لام التعجب غير الجارة، نحو: «لَظَرُفَ زيدٌ» و «لَكرُمَ عمرو» بمعني «ما أظرفه و ما أكرمه» ذكره ابن خالويه في كتابه المسمي بالجمل، و الصواب: أنها إما لام الابتداء دخلت علي الماضي؛ لشبهه لجموده بالاسم، و إما لام جواب قسم مقدر.

176

لا
علي ثلاثة أوجه: الأول: أن تكون نافية

و هذه علي خمسة أوجه:

أحدها: أن تكون عاملة عمل «إنّ» و ذلك إنْ اُريد بها نفي الجنس علي سبيل التنصيص، و تسمي حينئذ تبرئة، و إنما يظهر نصب اسمها إذا كان خافضاً، نحو: «لا صاحبَ جُود ممقوتٌ»، أو رافعاً، نحو: «لا حسناً فِعلُه مذموم»، أو ناصباً، نحو: «لا طالعاً جبلاً حاضر» و منه «لا خيراً من زيد عندنا».

و تخالف «لا» هذه «إنّ» من سبعة أوجه:

أحدها: أنها لا تعمل إلا في النكرات.

الثاني: أن اسمها إذا لم يكن عاملاً فإنه يبني، قيل: لتضمنه معني «مِن» الاستغراقية، و قيل: لتركيبه مع «لا» تركيبَ خمسة عشر، و بناؤه علي ما ينصب به لو كان معرباً، فيبني علي الفتح في نحو قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لا فقرَ أشدّ من الجهل» (351)، و منه قوله تعالي: (لاتَثْرِيبَ عَلَيكمُ اليومَ)

(يوسف

/ 92)

و قول بشير بن جذلم: 208 ياأهلَ يثربَ لا مُقامَ لكم بها قُتِلَ الحسين (عليه السلام) فأدْمُعي مدرارُ و علي الياء في نحو: «لا رجُلينِ» و «لا قائمين»، و علي الكسرة في نحو: «لا مُسلماتِ» و كان القياس وجوبها، و لكنه جاء بالفتح، و هو الأرجح؛ لأنها الحركة التي يستحقها المركب.

177

الثالث: أن ارتفاع خبرها عند إفراد اسمها نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لاشرف أعلي من الإسلام و لا عزّ أعزّ من التقوي» (353) بما كان مرفوعاً به قبل دخولها، لابها، و هذا القول لسيبويه، و خالفه الأخفش و الأكثرون و لا خلاف بين البصريين في أن ارتفاعه بها إذا كان اسمها عاملاً.

الرابع: أن خبرها لا يتقدم علي اسمها و لوكان ظرفاً أو مجروراً.

الخامس: أنه يجوز مراعاة محلها مع اسمها قبل مضي الخبر و بعده، فيجوز رفع النعت و المعطوف عليه، نحو: «لا رجُلَ ظريفٌ فيها، و لا رجُلَ و امرأةٌ فيها».

السادس: أنه يجوز إلغاؤها إذا تكررت، نحو: «لا حولٌ و لا قُوّةٌ إلا بالله» ولك فتح الاسمين، و رفعهما، و المغايرة بينهما، بخلاف نحو قول الأعشي: 209 إنّ مَحَلاّ و إنّ مُرتَحَلا وَ إنّ في السَفر إذ مضَوا مَهَلا فلا محيدَ عن النصب و السابع: أنه يكثر حذف خبرها إذا علم، نحو: (قالُوا لا ضَيرَ)

(الشعراء / 50)

(فَلا فَوْتَ)

(السبأ / 51)

وتميم لا تذكره حينئذ.

الثاني: أن تكون عاملة عمل «ليس»

كقول سعد بن مالك: 210 مَن صَدَّ عن نيرانها فأنا ابنُ قيس لا بَراحُ و إنما لم يقدروها مهملة و الرفع بالابتداء؛ لأنها حينئذ واجبة التكرار و فيه

178

نظر؛ لجواز تركه في الشعر و «لا» هذه تخالف «ليس» من ثلاث جهات:

إحداها: أن عملها قليل، حتي ادّعي أنه ليس بموجود.

الثانية: أن ذكر خبرها

قليل، حتي إن الزجاج لم يظفر به؛ فادّعي أنها تعمل في الاسم خاصة، و أن خبرها مرفوف و يرده قوله (356): 211 تَعَزَّفلاشيءعلي الأرض باقيا و لا وَزَرٌ ممّا قَضَي الله واقيا

الثالثة: أنها لا تعمل إلا في النكرات

خلافاً لابن جني و ابن الشجري و عليه بني المتنبي قوله: 212 إذا الجودُ لم يرزق خلاصاً من الأذي فلا الحمدُ مكسُوباً و لا المالُ باقياً

تنبيه إذا قيل: «لا رجُلَ في الدار» بالفتح، تعين كونها نافية للجنس، و يقال في توكيده: «بل امرأة» و إن قيل بالرفف تعين كونها عاملة عمل «ليس» و امتنع أن تكون مهملة، و إلا تكررت، و احتمل أن تكون لنفي الجنس و أن تكون لنفي الوحدة، و يقال في توكيده علي الأول: «بل امرأة» و علي الثاني: «بل رجلانأو رجال» و غلط كثير من النّاس، و زعموا أن العاملة عمل «ليس» لا تكون إلاّ نافية

179

للوحدة لا غير، و يرد عليهم نحو قوله (358): 213 تَعَزَّ فلا شيء علي الأرضِ باقيا و لا وَزَرٌ ممّا قَضي الله واقِيا

و إذا قيل: «لا رجلٌ و لا امرأةٌ في الدار» برفعهما احتمل كون «لا» الاُولي عاملة في الأصل عمل «إنّ» ثم اُلغيت لتكرارها، فيكون ما بعدها مرفوعاً بالابتداء، و أن تكون عاملة عمل «ليس» فيكون ما بعدها مرفوعاً بها، و علي الوجهين فالظرف خبر عن الاسمين إن قدرت «لا» الثانية تكراراً للاُولي و ما بعدها معطوفاً؛ فإن قدرت الاُولي مهملة و الثانية عاملة عمل «ليس» أو بالعكس فالظرف خبر عن أحدهما، و خبر الآخر محذوف كما في قولك: «زيد و عمرو قائم» و لا يكون خبراً عنهما؛ لئلا يلزم محذوران: كونُ الخبر الواحد مرفوعاً و منصوباً، و

توارد عاملين علي معمول واحد.

الوجه الثالث: أن تكون عاطفة، و لها ثلاثة شروط:

أحدها: أن يتقدمها إثبات ك «جاء زيد لا عمرو»، أو أمر ك «اضربْ زيداً لا عمراً»، قال سيبويه: أو نداء، نحو: «يابن أخي لا ابن عمي»، و زعم ابن سعدان أن هذا ليس من كلامهم.

الثاني: ألاّ تقترن بعاطف، فإذا قيل: «جاءني زيد لا بل عمرو» فالعاطفُ «بل» و «لا» ردٌّ لما قبلها، و ليست عاطفة، و إذا قلت: «ما جاءني زيد و لا عمرو» فالعاطف الواو، و «لا» توكيد للنفي، وفي هذا المثال مانع آخر من العطف ب «لا» و هو تقدّم النفي، و قد اجتمعا أيضاً في (ولا الضّالّينَ)

(الفاتحة / 7)

الثالث: أن يتعاند متعاطفاها، فلا يجوز «جاءني رجل لا زيد»؛ لأنه يصدق

180

علي زيد اسم الرجل، بخلاف «جاءني رجل لا امرأة».

الوجه الرابع: أن تكون جواباً مناقضاً ل «نعم»

و هذه تُحذف الجملُ بعدها كثيراً كقول رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم): «لا» في جواب من قال: «إنّي رجل ضَرير شاسِع الدار، و ليس لي قائد يلازمني فلي رخصة أن لا آتي المسجد؟» (359) و الأصل: «لا، لم يكن رخصة».

الخامس: أن تكون علي غير ذلك

فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرُها معرفة أو نكرة و لم تعمل فيها، أو فعلاً ماضياً لفظاً و تقديراً، وجب تكرارها. مثالُ المعرفة: (لا الشَّمْسُ ينْبَغِي لَها أنْ تُدْرِك القَمَرَ، و لا الّيلُ سابِقُ النّهارِ)

(يس / 40)

ومثال النكرة التي لم تعمل فيها «لا»: (لا فِيها غَوْلٌ و لاهُمْ عَنْها ينْزَفُونَ)

(الصافات / 47)

فالتكرارهنا واجب بخلافه في (لا لَغْوٌ فيها و لا تَأثِيمٌ)

(الطور / 23)

و مثالُ الفعل الماضي: (فَلا صَدَّقَ و لا صَلّي)

(القيامة / 31)

و إنما ترك التكرار في نحو قول أبي الأسود الدؤلي: 214 ألا أبلغ معاوية بن حرب فلا قَرّتْ عُيون الشامِتينا لأنّ المراد الدعاء فالفعل مستقبل في المعني و مثله في عدم وجوب التكرار بعدم قصد المضي إلاّ أنه ليس دعاء؛ قولك: «والله لا فعلت كذا»، و شذّ ترك التكرار في قول أبي خراش الهذلي و هو يطوف بالبيت:

181

215 إنْ تَغفرِ اللّهمَّ تغفر جَمّا و أي عبدلك لا ألمّا و كذلك يجب تكرارها إذا دخلت علي مفرد خبر أو حال أو صفة، نحو: «زيدٌ لا شاعر و لا كاتب» و «جاء زيد لا ضاحكاً و لا باكياً» و نحو قوله تعالي: (مِنْ شَجَرة مُبارَكة زَيتُونَة لاشَرقَية و لاغربية)

(النور / 35)

و إن كان ما دخلت عليه فعلاً مضارعاً لم يجب تكرارها، نحو قوله تعالي: (قُل لا أسألُكمْ عَلَيهِ أجْراً إلاّ المَوَدّة في القُربي)

(الشوري / 23)

و قول الرباب زوجة الحسين (عليه

السلام) في رثائه: 216 و الله لا أبتغي صِهراً بصِهرِكم حتي اُغَيبَ بين اللحد و الطين

و يتخلص المضارعُ بها للاستقبال عند الأكثرين، و خالفهم ابن مالك؛ لصحة قولك: «جاء زيدٌ لا يتكلم» بالاتفاق، مع الاتفاق علي أن الجملة الحالية لاتُصدّر بدليل استقبال.

تنبيه من أقسام «لا» النافية

المعترضةُ بين الخافض و المخفوض، نحو: «جئتُ بلازاد» و «غضبتُ من لا شيء» و عن الكوفيين: أنها اسم، و أن الجار دخل عليها نفسها، و أن ما بعدها خفض بالإضافة و غيرهم يراها حرفاً، و يسميها زائدة كما يسمون «كان» في نحو: «زيدٌ كانَ فاضلٌ» زائدة و إن كانت مفيدة لمعني و هو المضي و الانقطاع؛ فعلم أنهم قد يريدون بالزائد المعترض بين شيئين متطالبين و إن لم يصح أصلُ المعني بإسقاطه

182

كما في مسألة «لا» في نحو: «غضبتُ من لا شيء»، و كذلك إذا كان يفوت بفواته معني كما في مسألة «كان»، و كذلك «لا» المقترنة بالعاطف في نحو: «ما جاءني زيد و لا عمرو» و يسمونها زائدة، و ليست بزائدة البتة،

ألا تري أنه إذا قيل: «ما جاءني زيد و عمرو» احتمل أن المراد نفي مجيء كل منهما علي كل حال، و أن يراد نفي اجتماعهما في وقت المجيء، فإذا جيء ب «لا» صار الكلام نصّاً في المعني الأول، نعم هي في قوله سبحانه: (وَ ما يسْتَوِي الأحياء و لا الأمواتُ)

(فاطر / 22)

لمجرد التوكيد.

تنبيه اعتراضُ «لا» بين الجار و المجرور في نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «الداعي بلا عَمَل كالرّامي بلا وَتَر» (363) و بين الناصب و المنصوب في نحو: (لِئلاّ يكونَ لِلنّاسِ)

(البقرة / 150)

و بين الجازم و المجزوم في نحو: (إنْ لا تَفْعَلُوهُ)

(الأنفال / 73)

و تقدُّمُ معمول ما بعدها عليها في نحو

(يوْمَ يأتِي بَعْضُ آياتِ رَبّك لا ينْفَعُ نَفْساً إيمانُها لمْ تَكنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أو كسَبَتْ في إيمانِها خَيراً)

(الأنعام / 158)

دليلٌ علي أنّها ليس لها الصّدر، بخلاف «ما»، اللهم إلاّ أن تقع في جواب القسم؛ فإن الحروف التي يتلقي بها القسم كلها لها الصّدر، و قيل: لها الصدر مطلقاً، و قيل: لا مطلقاً و الصواب: الأول.

الثاني: من أوجه «لا» أن تكون موضوعة لطلب الترك، و تختص بالدخول علي المضارف و تقتضي جزمه و استقباله، سواء كان المطلوبُ منه مخاطباً، نحو قوله تعالي (لاتَتّخِذُوا عَدُوّي وَ عَدوّكمْ أولِياء)

(الممتحنة / 1)

أو غائباً، نحو:

183

(لايتّخِذِ المُؤمِنُونَ الكافِرينَ أولياء)

(آل عمران / 28)

أو متكلماً، نحو «لا أرَينّكهاهنا»، و هذا النوع مما اُقيم فيه المسبب مُقام السبب، و الأصل: لاتكن هاهنا فأراك و لافرق في اقتضاء «لا» الطلبية للجزم بين كونها مفيدةً للنهي سواء كان للتحريم كما تقدم، أو للتنزيه نحو: (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَينَكمْ)

(البقرة / 237)

و كونها للدعاء كقوله تعالي: (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا)

(البقرة / 286)

و قال مالك بن الريب: 217 يقولونَ لا تَبْعَدْ وهم يدفنُونني و أينَ مكانُ البعدِ إلاّ مكانيا و كونها للالتماس كقولك لنظيرك غير مُستعل عليه: «لا تفعل كذا» و كذا الحكم إذا خرجتْ عن الطلب إلي غيره كالتهديد في قولك لولدك أو عبدك: «لاتُطعني».

الثالث: «لا» الزائدة الداخلة في الكلام لمجرد تقويته و توكيده، نحو: (ما مَنَعَك إذْ رَأيتَهُمْ ضَلّوا ألاّ تَتّبِعَنِ)

(طه / 92 و 93)

(ما مَنَعَك ألاّ تَسْجُدَ)

(الأعراف / 12)

و يوضحه الآية الاُخري: (ما مَنَعَك أنْ تَسْجُدَ)

(ص / 75)

و منه: (لئلاّ يعْلَمَ أهْلُ الكتابِ)

(الحديد / 29)

أي: ليعلموا و اختلف فيها من قوله تعالي: (لا اُقسِمُ بِيومِ القيامَةِ)

(القيامة / 1)

أنافيةأم زائدة؟، فقيل: هي نافية، و اختلف هؤلاء في

منفيها علي قولين: أحدهما: أنه شيء تقدم، و هو ما حكي عنهم كثيراً من إنكار البعث: فقيل لهم: ليس الأمر كذلك: ثم استؤنف القسم، قالوا: و إنما صح ذلك؛ لأن القرآن كله كالسورة الواحدة، و لهذا يذكر الشيء في سورة و جوابه في سورة اُخري، نحو:

184

(وَ قالُوا يا أيها الّذي نُزِّلَ عَلَيهِ الذّكرُ إنّك لَمَجْنُونٌ)

(الحجر / 6)

و جوابه: (ما أنتَ بِنِعْمَةِ رَبّك بِمَجْنُونِ)

(القلم / 2)

و الثاني: أن منفيها «اُقسِمُ» و ذلك علي أن يكون إخباراً لا إنشاء، و اختاره الزمخشري، قال: و المعني في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلاّ إعظاماً له؛ بدليل: (فَلا اُقْسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِ وَ إنّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)

(الواقعة / 75 و 76)

فكأنّه قيل: إنّ إعظامه بالإقسام به كلا إعظام، أي: إنّه يستحق إعظاماً فوق ذلك.

وقيل: هي زائدة و اختلف هؤلاء في فائدتها علي قولين: أحدهما: أنّها زيدت توطئة و تمهيداً لنفي الجواب، و التقدير: لا، اُقسم بيوم القيامة لا يتركون سُدي و رُدّ بقوله تعالي: (لا اُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ)

(البَلَد / 4)

و مثله: (فَلا اُقسِمُ بِمَواقِعِ النُّجومِ)

(الواقعة / 75)

الآية.

و الثاني: أنها زيدت لمجرد التوكيد و تقوية الكلام، كما في (لِئلا يعْلَمَ أهْلُ الكتابِ)

(الحديد / 29)

و رُدّ بأنها لا تزاد لذلك صدراً، بل حشواً، كما أن زيادة «ما» و «كان» كذلك، نحو: (فَبِما رَحْمَة مِنَ الله) (

آل عمران / 159)

(أينَما تُكونُوا يدْرِككمُ المَوْتُ)

(النساء / 78)

و نحو: «زيدٌ كانَ فاضلٌ» و ذلك لأن زيادة الشيء تفيد اطّراحه، و كونه أول الكلام يفيد الاعتناء به، قالوا: و لهذا نقول بزيادتها في نحو: (فَلا اُقْسِمُ بِرَبِّ المَشارِقِ وَ المغارِبِ)

(المعارج / 40)

(فلا اُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ)

(الواقعة / 75)

لوقوعها بين الفاء و معطوفها، بخلاف هذه، و أجاب أبو

علي بما تقدم من أن القرآن كالسورة الواحدة.

لات

لات اختلف فيها في أمرين:

185

الأوّل: في حقيقتها، وفي ذلك ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنها كلمة واحدة فعل ماض، ثم اختلف هؤلاء علي قولين:

أحدهما: أنها في الأصل بمعني «نَقَصَ» من قوله تعالي: (لايلِتْكمْ مِنْ أعمالِكمْ شَيئاً)

(الحجرات / 14)

؛ فإنه يقال: لاتَ يليتُ، ثم استعملت للنفي كما أن «قلَّ» كذلك، قاله أبوذر الخشني.

الثاني: أن أصلها: «لَيسَ» بكسر الياء، فقلبت الياء ألفاً؛ لتحركها و انفتاحما قبلها، و اُبدلت السين تاء.

المذهب الثاني: أنها كلمتان: «لا» النافية، و التاء لتأنيث اللفظة كما في «ثُمَّتَ و رُبَّتَ» و إنما وجب تحريكها؛ لالتقاء الساكنين، قاله الجمهور.

الثالث: أنها كلمة و بعض كلمة، و ذلك أنها «لا» النافية و التاء زائدة في أول الحين، قاله أبو عبيدة و ابن الطراوة و استدل أبو عبيدة بأنه وجدها في مصحف عثمان مختلطة ب «حين» في الخط، و لا دليل فيه، فكم في خط المصحف من أشياء خارجة عن القياس.

و يشهد للجمهور أنه يوقف عليها بالتاء و الهاء، و أنها رسمت منفصلة عن الحين، و أن التاء قد تكسر علي أصل حركة التقاء الساكنين، و هو معني قول الزمخشري: و قرئ بالكسر علي البناء ك «جير» انتهي. ولو كان فعلاً ماضياً لم يكن للكسر وجه.

الأمرالثاني: في عملها، وفي ذلك أيضاً ثلاثة مذاهب:

أحدها: أنها لا تعمل شيئاً؛ فإن وليها مرفوع فمبتدأ حذف خبره، أو منصوب فمفعول لفعل محذوف، و هذا قول للأخفش، و التقدير عنده في قوله تعالي:

186

(وَلاتَ حِينَ مَناص)

(ص / 3)

لا أري حينَ مناص، و علي قراءة الرفع: و لا حينُ مناص كائنٌ لهم.

الثاني: أنها تعمل عملَ «إنّ»؛ فتنصب الاسم و ترفع الخبر، و هذا قول آخر للأخفش.

الثالث: أنها تعمل عمل

«ليس» و هو قول الجمهور و علي كل قول فلا يذكر بعدها إلاّ أحد المعمولين، و الغالب أن يكون المحذوف هو المرفوع كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «وقد أدْبَرَتِ الحِيلةُ و أقْبَلَتِ الغيلَةُ وَ لات حينَ مناص» (365) و اختلف في معمولها؛ فنصّ الفراء علي أنها لا تعمل إلاّ في لفظة الحين، و هو ظاهر قول سيبويه، و ذهب الفارسي و جماعة إلي أنها تعمل في الحين و فيما رادَفَهُ، قال الزمخشري: زيدت التاء علي «لا» و خُصَّت بنفي الأحيان.

لعلّ

لعلّ حرف ينصب الاسم و يرفع الخبر، قال بعض أصحاب الفرّاء: و قد ينصبهما، و زعم يونس أن ذلك لغة لبعض العرب و حكي: «لعل أباك منطلقا» و تأويله عندنا علي إضمار «يوجد» لا «يكون» خلافاً للكسائي؛ لعدم تقدّم «إنْ و لَوْ» الشرطيتين و عقيل يخفضون بها المبتدأ كقوله (366):

187

218 فقلت ادْعُ اُخري و ارفع الصوت دعوة لعل أبي المغوار منك قريب

و تتصل بها «ما» الحرفية، فتكفها عن العمل؛ لزوال اختصاصها حينئذ و جوّز قومٌ إعمالها حينئذ حملاً علي «ليت»؛ لاشتراكهما في أنهما يغيران معني الابتداء، و كذا قالوا في «كأنّ»، و بعضهم خصَّ «لعلّ» بذلك؛ لأشدية التشابه؛لأنها و «ليت» للإنشاء، و أما «كأن» فللخبر.

وفيها عشر لغات مشهورة و لها معان:

أحدها: التوقّف و هو ترجِّي المحبوب و الإشفاق من المكروه، كقول حسان في رثاء النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 219 و ليس هوايي نازعاً عن ثنائه لعلّي به في جَنّةِ الخُلد أخلُد و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «وَلا تَأمَنْ علي نفسك صَغيرَ معصية فلعلك معذّب عليه» (368) و تختص بالممكن و قول فرعون: (لَعَلّي أبْلُغُ الأسْبابَ أسْبابَ السّمواتِ)

(غافر / 36 و 37)

إنما قاله

جهلاً أو مخرقة و إفكاً.

الثاني: التعليل، أثبته جماعة، منهم الأخفش و الكسايي، و حملوا عليه: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً ليناً لَعَلّهُ يتَذَكرُ أو يخشي)

(طه / 44)

و من لم يثبت ذلك يحمله علي الرجاء و يصرفه للمخاطبين، أي: اذهبا علي رجائكما.

الثالث: الاستفهام، أثبته الكوفيون؛ و لهذا عُلِّقَ بها الفعل في نحو:

188

(لاتَدْري لَعَلَّ الله يحْدِثُ بَعْدَ ذلك أمراً)

(الطلاق / 1)

قال الزمخشري: و قد أشربها معني «ليت» مَن قرأ: (فَأطّلِعَ)

(غافر / 37)

انتهي.

و يقترن خبرها ب «أنْ» كثيراً حملاً علي «عسي» كقول متمم بن نويرة: 220 لعلّك يوماً أنْ تُلِمَّ مُلِمّةٌ عليك مِن اللايي يدَعْنك أجدَعا و بحرف التنفيس قليلاً كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لعلكم ستَفْتَحون بعدي مدائن عِظاماً و تَتّخِذون في أسواقها مجالسَ» (370) و خرّج بعضهم نصب (فَأطّلِع)

(غافر / 37)

علي تقدير «أن» مع «أبْلُغ» كما خفض المعطوف من بيت زهير: 221 بدالي، أنَّي لستُ مدرك ما مضي و لا سابق شيئاً، إذا كان جائياً علي تقدير الباء مع «مدرك» و يحتمل أنه عطف علي «الأسباب» علي حد قول ميسون: 222 و لبسُ عَباءَة و تَقَرَّ عيني أحَبُّ إلي مِن لبس الشُفوف لكنْ و مع هذين الاحتمالين فيندفع القول: بأن في قراءة النصب حجة علي جواز النصب في جواب الترجي حملاً له علي التمني.

189

لكنْ

ضربان: مخففة من الثقيلة، و هي حرف ابتداء، لا يعمل خلافاً للأخفش و يونس؛ لدخولها بعد التخفيف علي الجملتين و خفيفة بأصل الوضع؛ فإن وليها كلامٌ فهي حرف ابتداء لمجرد إفادة الاستدراك، و ليست عاطفة و يجوز أن تستعمل بالواو، نحو قوله تعالي: (وَلِكنْ كانُوا هُمُ الظّالِمينَ)

(الزخرف / 76)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ألا و إنكم لا تقدِرونَ علي ذلك

و لكن أعينوني بِوَرع و اجتهاد و عِفّة و سَداد» (373) و بدونها، نحو قول زهير: 223

إنّ ابنَ ورقاء لا تُخشي بَوادِرهُ

لكنْ و قائعهُ في الحربِ تُنتظَرُ

و إن وليها مفرد فهي عاطفة بشرطين:

أحدهما: أن يتقدمها نفي أو نهي، نحو: «ما قام زيد لكن عمرو» و «لايقم زيد لكن عمرو» فإن قلت: قام زيد، ثم جئت ب «لكن» جعلتها حرف ابتداء؛ فجئت بالجملة فقلت: «لكن عمرو لم يقم» و أجاز الكوفيون «لكن عمرو» علي العطف، و ليس بمسموع.

الشرط الثاني: الاّ تقترن بالواو، قاله الفارسي و أكثر النحويين، و قال قوم: لاتستعمل مع المفرد إلاّ بالواو و اختلف في نحو: «ما قام زيد ولكن عمرو» علي أربعة أقوال: أحدها ليونس: أنّ «لكن» غير عاطفة، و الواو عاطفة مفرداً علي مفرد، الثاني لابن مالك: أنّ «لكن» غير عاطفة، و الواو عاطفة جملة حذف بعضها علي جملة

190

صرح بجميعها، قال: فالتقدير في نحو: «ما قام زيد و لكن عمرو»: و لكن قام عمرو، وفي (ما كانَ مُحمّدٌ أبا أحَد مِنْ رِجالِكمْ ولكنْ رَسُولَ الله و خاتَمَ النّبِيينَ)

(الأحزاب / 40)

ولكن كان رسول الله و علة ذلك أنّ الواو لا تعطف مفرداً علي مفرد مخالف له في الإيجاب و السلب، بخلاف الجملتين المتعاطفتين فيجوز تخالفهما فيه، نحو: «قام زيد و لم يقم عمرو»، و الثالث لابن عصفور: أنّ «لكن» عاطفة، و الواو زائدة لازمة، الرابع لابن كيسان: أنّ «لكن» عاطفة، و الواو زائدة غير لازمة.

لكنَّ

لكنَّ لم حرف ينصب الاسم و يرفع الخبر، وفي معناه ثلاثة أقوال:

أحدها: و هو المشهور: أنّه واحد، و هو الاستدراك، و فُسّرَ بأن تنسب لما بعدها حكماً مخالفاً لحكم ما قبلها، و لذلك لابد أن يتقدمها كلامٌ

مُناقض لما بعدها، نحو: «ما هذا ساكناً لكنّه متحرك» أو ضد له، نحو: «ما هذا أبيضَ لكنه أسود» قيل: أو خلاف، نحو: «ما زيد قائماً لكنه شارب» و قيل: لا يجوز ذلك.

الثاني: أنها ترد تارة للاستدراك و تارة للتوكيد، قاله جماعة منهم صاحب البسيط، و فسروا الاستدراك برفع ما يتوّهم ثبوتُه، نحو: «ما قام زيد، لكنَّ عمراً قام» و ذلك إذا كان بين الرجلين تلابس أو تماثل في الطريقة، و مثلوا للتوكيد بنحو «لو جاءني أكرمته لكنه لم يجيء» فأكدت ما أفادته «لو» من الامتناع.

الثالث: أنها للتوكيد دائماً مثل «إنّ»، و يصحب التوكيدَ معني الاستدراك، و هو قول ابن عصفور و البصريون علي أنها بسيطة، و قال الفراء: أصلها «لكنْ أنّ» فطرحت الهمزة للتخفيف، و نون «لكنْ» للساكنين، كقول النجاشي الحارثي:

191

224 فلست بآتيه و لا أستطيعه ولاك اسقِني إن كانَ ماؤك ذا فضلِ و قال باقي الكوفيين: مركبة من «لا» و «إنّ»، و الكاف الزائدة لا التشبيهية، و حذفت الهمزة تخفيفاً و قد يحذف اسمها كقول الفرزدق: 225 فلوكنتَ ضَبّياً عَرِفْتَ قَرابتي ولكنَّ زنجي عظيمُ المشافرِ أي: ولكنّك زنجي و لا تدخل اللام في خبرها خلافاً للكوفيين.

لم

حرف جزم لنفي المضارع و قلبه ماضياً، نحو قوله تعالي: (لَمْ يلِدْ و لم يولَدْ)

(الإخلاص / 3)

الآية و قول الكميت: 226 ألَمْ تَرَني من حُبّ آل محمّد (صلي الله عليه و آله) أروحُ و أغْدُو خائفاً أتَرَقَّبُ و قد يرتفع الفعل المضارع بعدها كقوله (378): 227 لولا فوارسُ مِنْ نُعْم و اُسرتُهم يوم الصُّليفاء لم يوفون بالجار

192

فقيل: ضرورة، و قال ابن مالك: لغة و زعم اللحياني أن بعض العرب ينصب بها كقراءة بعضهم: (ألَمْ نَشْرَحَ)

(الشرح / 1)

و خرّج

علي أن الأصل: «نشرحن» ثم حذفت نون التوكيد الخفيفة و بقيت الفتحة دليلاً عليها، وفي هذا شذوذان: توكيد المنفي ب «لَمْ» و حذف النون لغير وقف و لا ساكنين و قد تفصل من مجزومها في الضرورة بالظرف كقوله (379): 228 فذاك ولم، إذا نحنُ امترينا تكنْ في الناس يدركك المِراء و قد يليها الاسمُ معمولاً لفعل محذوف يفسره ما بعده كقوله (380): 229 ظُنِنتُ فقيراً ذا غني ثمَّ نِلتُهُ فَلَمْ ذا رَجاء ألقَهُ غيرَ واهبِ

لمّا

لمّا علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تختص بالمضارع فتجزمه، و تنفيه و تقلبه ماضياً ك «لمْ» إلاّ أنها تفارقها في خمسة اُمور:

الأوّل: أنها لا تقترن بأداة الشرط، لا يقال: «إنْ لمّا تقم» وفي التنزيل: (وَ إنْ لَمْ تَفْعَلْ)

(المائدة / 67)

(وَ إنْ لَمْ ينْتَهُوا)

(المائدة / 73)

الثاني: أن منفيها مستمر النفي إلي الحال كقول شأس بن نهار:

193

230 فإنْ كنتُ مأكولاًفكنْ خيرَ آكل و إلاّ فأدركني و لمّا اُمزَّقِ و منفي «لم» يحتمل الاتصال، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لم يخلُقِ الله سبحانه الخلقَ لوَحشته و لم يستَعملْهم لمنفعته» (382)، و الانقطاعَ مثل قوله تعالي: (لَمْ يكنْ شَيئاً مَذْكوراً)

(الإنسان / 1)

و لهذا جاز: «لم يكن ثم كان» و لم يجز: «لما يكن ثم كان» بل يقال: «لما يكن و قد يكون» و لامتداد النفي بعد «لما» لم يجز اقترانها بحرف التعقيب، بخلاف «لم» تقول: «قمت فلم تقم»؛ لأن معناه: و ما قمت عقيب قيامي، و لا يجوز «قمت فلما تقم»؛ لأن معناه: و ما قمت إلي الآن.

الثالث: أن منفي «لما» لا يكون إلاّ قريباً من الحال، و لا يشترط ذلك في منفي «لَمْ» تقول: لم يكن زيد في العام الماضي مقيماً، و لا يجوز

«لما يكن» و قال ابن مالك: لايشترط كون منفي «لما» قريباً من الحال، مثل: «عصي إبليسُ ربّه و لما يندمْ» بل ذلك غالب لا لازم.

الرابع: أن منفي «لمّا» مُتوقّع ثبوتُه، بخلاف منفي «لم» ألا تري أن معني (بَلْ لَمّا يذُوقوا عَذاب)

(ص / 8)

أنهم لم يذوقوه إلي الآن و أن ذوقهم له متوقفو لهذا أجازوا: «لم يقض مالا يكون» و مَنَعُوه في «لما» و هذا الفرق بالنسبة إلي المستقبل، فأما بالنسبة إلي الماضي فهما سيان في نفي المتوقع و غيره، و مثالُ المتوقع أن تقول: «مالي قمتُ و لم تقم، أو و لما تقم»، و مثال غير المتوقع أن تقول ابتداء: «لم تقم، أو لما تقم».

194

الخامس: أن منفي «لما» جائز الحذف لدليل، كقوله (383): 231 فَجِئْتُ قُبُورَهُم بَدْأ و لما فنادَيتُ القبورَ فلم يجِبْنَه اي: و لما أكن بدأ قبل ذلك، أي: سيداً، و لا يجوز: «وصلت إلي بغداد ولم» تريد و لم أدخلها و علة هذه الأحكام كلها أن «لم» لنفي «فَعَلَ»، و «لما» لنفي «قد فَعَلَ».

لن الثاني: من أوجه «لما»: أن تختصَّ بالماضي؛ فتقتضي جملتين وجدت ثانيتهما عند وجود اُولاهما، نحو قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لما عرج بي إلي السماء رأيتُ مكتوباً علي ساق العرش بالنور لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، أيدتُه بعلي» (384) و يقال فيها: حرف وجود لوجود، و بعضهم يقول: حرف وجوب لوجوب، و زعم ابن السراج و تبعه الفارسي و تبعهما ابن جني و تبعهم جماعة أنها ظرف بمعني «حين» و قال ابن مالك: بمعني «إذ» و هو حسن؛ لأنها مختصة بالماضي و بالإضافة إلي الجملة و ردّ ابن خروف علي مُدّعي الاسمية بجواز

أن يقال: «لما أكرمتني أمس أكرمتك اليوم»؛ لأنها إذا قُدّرت ظرفاً كان عاملها الجواب و الواقع في اليوم لايكون في الأمس و الجواب: أن هذا مثلُ (إنْ كنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ)

(المائدة / 116)

و الشرط لايكون إلاّ مستقبلاً، ولكن المعني: إن ثبت أني كنت قلته، و كذا هنا المعني: لما ثبت اليومَ إكرامُك لي أمس أكرمتك.

195

و يكون جوابها فعلاً ماضياً اتفاقاً، و جملة اسمية مقرونة ب «إذا» الفجائية أو بالفاء عند ابن مالك، و فعلاً مضارعاً عند ابن عصفور، دليل الأول: (فَلَمّا نَجّاكمْ إلي البَرِّ أعْرَضْتُم)

(الإسراء / 67)

و الثاني: (فَلَمّا نَجّاهُمْ إلَي البَرّ إذاهُم يشْركونَ)

(العنكبوت / 65)

و الثالث: (فَلَمّا نَجّاهُمْ إلي البَرّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ)

(لقمان / 32)

و الرابع: (فَلَمّا ذَهَبَ عَنْ إبراهيمَ الرّوعُ وَ جاءتْهُ البُشري يجادِلُنا)

(هود / 74)

و هو مؤول ب «جادلَنا» و قيل في آية الفاء: إن الجواب محذوف، أي: انقسموا قسمين: فمنهم مقتصد، وفي آية المضارع إن الجواب: «جاءتْهُ الْبُشْري» علي زيادة الواو، أو محذوف، أي: أقبل يجادلنا.

الثالث: أن تكون حرف استثناء، فتدخل علي الجملة الاسمية، نحو: (اِن كلُّ نَفْس لَمّا عَلَيها حافِظٌ)

(الطارق / 4)

فيمن شدد الميم، و علي الماضي لفظاً لامعني، نحو: «أنشدُك الله لمّا فعلتَ» أي: ما أسألك إلا فعلك.

لن

حرف نفي و نصب و استقبال كقول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم) حين سأله علي (عليه السلام): «ما يبكيك؟: ضغائنُ في صدور أقوام لن يبدُوها حتي يفقدوني أو يفارقوني» (385) و لا تفيد توكيد النفي خلافاً للزمخشري في كشّافه، و لا تأبيده خلافاً له في اُنموذجه و كلاهما دعوي بلا دليل، قيل: و لو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها ب «اليوم» في (فَلَنْ اُكلِّمَ الْيومَ إنسِياً)

(مريم / 26)

ولكان ذكر

الأبد في قوله: (وَلَنْ يتَمَنّوْهُ أبداً)

(البقرة / 95)

و قول الكميت: 232 لا اُبالي و لن اُبالي فيهم أبداً رَغْمَ ساخِطين رغامِ تكراراً و الأصل عدمه و تأتي للدعاء كما أتت «لا» كذلك و فاقاً لجماعة منهم ابن عصفور، و الحجّة في قول الأعشي: 233 لنْ تزالُوا كذلِكم ثمَّ لا زل تُ لكم خالداً خُلُودَ الجبالِ و تلقّي القسم بها و ب «لَمْ» نادر جداً كقول أبي طالب (عليه السلام) في النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 234 و الله لنْ يصلُوا إليك بجمعِهمْ حتي اُوَسَّدَ في التُّراب دَفينا و قيل لبعضهم: ألك بنُونَ؟ فقال: نعم، و خالقهم لم تقُمْ عن مثلهم مُنجِبة، و يحتمل هذا أن يكون علي حذف الجواب، أي: إنّ لي لبنينَ، ثم استأنف جملة النفي و زعم بعضهم أنها قد تجزم كقول أعرابي يمدح الإمام الحسين (عليه السلام): 235 لن يخَبِ الآن مِن رجائك مَن حرَّك من دُونِ بابك الحلقهْ

196

لو
اشارة

علي خمسة أوجه:

أحدها: «لو» المستعملة

في نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «واعلم يا بُني، أنّهُ

197

لوكان لربّك شريك لأتَتك رسُلُه» (390) و هذه تفيد ثلاثة اُمور:

أحدها: الشرطية، و المراد بها عقد السببية و المسببية بين الجملتين بعدها.

الثاني: تقييد الشرطية بالزمن الماضي، و بهذا الوجه و ما يذكر بعده فارقت «إنْ» فإنّ تلك لعقد السببية و المسيية في المستقبل.

الثالث: الامتناف و قد اختلف النحاة في إفادتها له و كيفية إفادتها إياه علي ثلاثة أقوال:

أحدها: أنها لا تفيده بوجه، و هو قول الشلوبين، زعم أنها لا تدل علي امتناع الشرط و لا علي امتناع الجواب، بل علي التعليق في الماضي، كما دلّتْ «إنْ» علي التعليق في المستقبل، و لم تدل بالإجماع علي امتناع و لا ثبوت، و تبعه علي هذا القول ابن هشام الخضراوي و هذا الذي قالاه كإنكار الضروريات؛ إذ فَهْمُ الامتناع منها كالبديهي، فإنَّ كل من سمع: «لو فَعَلَ» فهم عدم وقوع الفعل من غير تردد.

الثاني: أنها تفيد امتناع الشرط و امتناع الجواب جميعاً

و هذا هو القول الجاري علي ألسنة المعربين، و نص عليه جماعة من النحويين، و هو باطل بمواضع كثيرة، منها قوله تعالي: (وَلَوْ أنَّنا نَزَّلْنا إلَيهِمُ المَلائكةَ وَ كلَّمَهُمُ المَوتيوَ حَشَرْنا عَلَيهِم كلَّ شَيء قُبُلاً ما كانُوا لِيؤمِنُوا)

(الأنعام / 111)

(وَلَوْ أنّ ما في الأرضِ مِنْ شَجَرَة أقْلامٌ وَ الْبَحرُ يمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أبْحُر ما نَفِدتْ كلِماتُ الله)

(لقمان / 27)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم) في بنت أبي سلمة: «فإنها لولم تكن ربيبتي في

198

حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة» (391) و بيانه: أن كل شيء امتنع ثبت نقيضه فإذا امتنع «ما قام» ثبت «قام» و بالعكس، و علي هذا، فيلزم علي هذا القول في الآية الاُولي ثبوتُ إيمانهم

مع عدم نزول الملائكة و تكليم الموتي لهم و حشر كل شيء عليهم، وفي الثانية نفاد الكلمات مع عدم كون مافي الأرض من شجرة أقلاماً تكتب الكلمات و كون البحر الأعظم بمنزلة الدواة و كون السبعة الأبحر مملوءة مداداً و هي تمدّ ذلك البحر، و يلزم في الحديث ثبوت الحلية مع كونها ربيبته (صلي الله عليه و آله و سلم)، و كلّ ذلك عكس المراد.

الثالث: أنها تفيد امتناع الشرط خاصة

ولا دلالة لها علي امتناع الجواب، و لاعلي ثبوته، و لكنه إن كان مساوياً للشرط في العموم كما في قولك: «لو كانت الشّمسُ طالِعةً كان النّهارُ موجوداً» لزم انتفاؤه؛ لأنه يلزم من انتفاء السبب المساوي انتفاء مسببه، و إن كان أعم كما في قولك: «لو كانتِ الشّمسُ طالعة كان الضوء مُوجوداً» فلا يلزم انتفاؤه، و إنما يلزم انتفاء القدر المساوي منه للشرط و هذا قول المحققين و يتلخص علي هذا أن يقال: إنّ «لو» تدل علي ثلاثة اُمور: عَقد السببية و المسببية و كونهما في الماضي و امتناع السبب. ثم تارة يعقل بين الجزأين ارتباط مناسب و تارة لا يعقل، فالنوع الأول علي ثلاثة أقسام: ما يوجب فيه الشرع أو العقل انحصار مسببية الثاني في سببية الأول، نحو: (وَلَوْ شِئنا لَرَفَعْناهُ بِها)

(الأعراف / 176)

و نحو: «لوكانتِ الشّمسُ طالعة كان النّهارُ موجوداً» و هذا يلزم فيه من امتناع الأول امتناع الثاني قطعاً.

199

وما يوجب أحدهما فيه عدم الانحصار المذكور، نحو: «لو نام لانتقض و ضوؤه» و نحو: «لو كانت الشّمسُ طالعةً كان الضّوء موجوداً» و هذا لايلزم فيه من امتناع الأول امتناع الثاني كما قدمنا و ما يجوّز فيه العقل ذلك، نحو: «لو جاءني أكرمته»؛ فإن العقل يجوّز انحصار سبب الإكرام في

المجيء و يرجحه أن ذلك هوالظاهر من ترتيب الثاني علي الأول، و أنه المتبادر إلي الذهن، و هذا النوع يدل فيه العقل علي انتفاء المسبب المساوي لانتفاء السبب، لا علي الانتفاء مطلقاً، و يدل الاستعمال و العرف علي الانتفاء المطلق.

و النوع الثاني قسمان:

الأول: ما يراد فيه تقرير الجواب وُجِدَ الشرطُ أو فُقِدَ، و لكنه مع فَقْده أولي، و ذلك كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «إنّها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلّت لي، إنّها لابنةُ أخي من الرضاعة» (392) فإنّه يدلُّ علي تقرير عدم حليتها في الحالين و علي أنّ انتفاء الحلّية مع ثبوت كونها ربيبته أولي، و إنما لم تدل علي انتفاء الجواب لأمرين:

أحدهما: أن دلالتها علي ذلك إنما هو من باب مفهوم المخالفة، وفي هذا الحديث دلّ مفهومُ الموافقة علي عدم الحلية؛ لانه إذا انتفت الحلية عند عدم كونها ربيبته (صلي الله عليه و آله و سلم)، فعند كونها ربيته أولي، و إذا تعارض هذان المفهومان قدم مفهوم الموافقة. ثانيهما: أنّه لما فقدت المناسبة انتفت العلية، فلم يجعل عدم كونها ربيبة علة عدم الحلية، فعلمنا أن عدم الحلية معلل بأمر آخر، و هو أنها ابنة أخيه (صلي الله عليه و آله و سلم) من

200

الرضاعة و ذلك مستمر مع كونها ربيبته (صلي الله عليه و آله و سلم) فيكون عدم الحلية عند عدم كونها ربيبته (صلي الله عليه و آله و سلم) مستنداً إلي ذلك السبب وحده، و عند كونها ربيبته (صلي الله عليه و آله و سلم) مستنداً إليه فقط أو إليه و إلي كونها ربيبته (صلي الله عليه و آله و سلم) معاً، و علي ذلك تتخرج

آية لقمان؛ لأن العقل يجزم بأن الكلمات إذا لم تنفد مع كثرة هذه الاُمور فلأنْ لاتنفد مع قلتها و عدم بعضها أولي.

الثاني: أن يكون الجوابُ مقرراً علي كل حال من غير تعرض لأولوية نحو: (وَلوْ رُدّوا لَعادُوا)

(الأنعام / 28)

فهذا و أمثاله يعرف ثبوته بعلة اُخري مستمرة علي التقديرين، و المقصود في هذا القسم تحقيق ثبوت الثاني، و أما الامتناع في الأول فإنه و إن كان حاصلاً لكنه ليس المقصود.

الثاني من أقسام «لو»: أن تكون حرف شرط في المستقبل، إلا أنها لا تجزم كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لو يقول أحدكم إذا غضب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ذهب عنه غضبُه» (393) و قوله تعالي: (وَلْيخْشَ الّذينَ لَوْ تَرَكوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُريةً ضِعافا خافُوا عَلَيهِمْ)

(النساء / 9)

أي: و ليخش الذين إن شارفوا و قاربوا أن يتركوا، و إنما أوّلنا الترك بمشارفة الترك؛ لأن الخطاب للأوصياء، و إنما يتوجه إليهم قبل الترك؛ لأنهم بعده أموات، و مثله: (كتِبَ عَلَيكمْ إذا حَضَرَ أحَدَكمْ المَوتَ)

(البقرة / 180)

أي: إذا قارب حضوره (وَ إذا طَلَّقْتُمُ النّساء فَبَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فَأمْسِكوهُنَّ)

(البقرة / 231)

لأن بلوغ الأجل انقضاء العدة، و إنما الإمساك قبله و هذا المعني قاله كثير من النحويين في نحو قوله تعالي: (و ما أنْتَ بِمُؤمِن لَنا وَ لَو كنّا صادِقينَ)

(يوسف / 17)

(لِيظْهِرَهُ عَلَي الدّينِ كلّهِ وَ لَوْ كرِهَ المُشرِكونَ)

(التوبة / 33)

وفي الحديث النبوي: «أعطها ولو خاتماً من حديد» (394).

201

و أما نحو: (وَلَوْ تَري إذ وُقِفُوا عَلَي النّار)

(الأنعام / 27)

(أنْ لَوْ نَشاء أصَبْناهُمْ)

(الأعراف / 100)

و قول كعب: 236 لقد أقوم مقاما لو يقوم به أري و أسمعُ ما لو يسمعُ الفيلُ فمن القسم الأول، لا من هذا القسم؛ لأن

المضارع في ذلك مراد به المضي، و تقرير ذلك: أن تعلم أن خاصية «لو» فرض ما ليس بواقع واقعاً، و من ثم انتفي شرطها في الماضي و الحال لما ثبت من كون متعلقها غير واقف و خاصية «إنْ» تعليق أمر بأمر مستقبل محتمل، و لا دلالة لها علي حكم شرطها في الماضي و الحال؛ فعلي هذا قوله تعالي: (وَلَو كنّا صادِقِينَ)

(يوسف / 17)

يتعين فيه معني «إن»؛ لأنه خبر عن أمر مستقبل محتمل، و لا يمكن جعلها امتناعية؛ للاستقبال و الاحتمال، و لأن المقصود تحقق ثبوت الصدق لا امتناعه، و أما قوله (396). 237 لا يلفِك الراجيك إلا مظهراً خُلُقَ الكرامِ ولو تكون عديما فيحتمل أن «لو» فيه بمعني «إنْ» علي أن المراد مجرد الإخبار به وجود الجزاء عند وجود الشرط في المستقبل، و يحتمل أنها علي بابها و أن المقصود فرض الشرط واقعاً و الحكم عليه مع العلم بعدم وقوعه و الحاصل: أن الشرط متي كان مستقبلاً محتملاً، و ليس المقصود فرضه الآن أو فيما مضي فهي بمعني «إنْ» و متي كان ماضياً أو حالاً أو مستقبلاً، و لكن قُصدَ فرضه الآن أو فيما مضي فهي الامتناعية.

الثالث: أن تكون حرفاً مصدرياً بمنزلة «أن» إلا أنها لا تنصب، و أكثر وقوع

202

هذه بعد «ودَّ أو يودُّ»، نحو قوله تعالي: (وَدّوا لَوْ تُدْهِنُ)

(القلم / 9)

(يوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يعَمّرُ ألفَ سَنَة)

(البقرة / 96)

و من وقوعها بدونهما قول الأعشي (397): 238 و ربما فاتَ قوماً جُلُّ أمرِهم مِن التّأنّي، و كانَ الحزمُ لو عجلُوا و أكثرهم لم يثبت ورود «لو» مصدرية، و الذي أثبته، الفراء و أبو علي و أبو البقاء و التبريزي و ابن مالك و يقول المانعون في

نحو: (يوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يعَمَّرُ ألْفَ سَنَة)

(البقرة / 96)

إنها شرطية، و إن مفعول «يود» و جواب «لو» محذوفان، و التقدير: يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنة لسرّه ذلك، و لا خفاء بما في ذلك من التكلف و يشهد للمُثبتين قراءة بعضهم: (ودّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيدْهِنُوا)

(القلم / 9)

بحذف النون، فعطف «يدْهِنوا» بالنصب علي «تُدهِنُ» لما كان معناه أن تدهن و يشكل عليهم دخولها علي «أنّ» في نحو قوله تعالي: (وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أنَّ بَينَها وَ بَينَهُ أمَداً بَعيداً) (

آل عمران / 30)

و قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطي أهل البلاء الثوابَ لو أنّ جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض» (398) و جوابه: أن «لو» إنما دخلت علي فعل عام مقدر بعد «لو».

الرابع: أن تكون للتمني

نحو: «لو تأتيني فَتُحَدّثَني» و لهذا نصب «تحدثني».

203

واختلف فيها؛ فقال ابن الضائع و ابن هشام: هي قسم برأسها لا تحتاج إلي جواب كجواب الشرط، ولكن قد يؤتي لها بجواب منصوب كجواب «ليت» و قال بعضهم: هي «لو» الشرطية اُشربت معني التمني؛ بدليل أنهم جمعوا لها بين جوابين: جواب منصوب بعد الفاء، و جواب باللام كقول مهلهل: 239 فلو نُبشَ المقابرُ عن كلَيب فيخبَرَ بالذّنائبِ أي زِير بيوم الشَعثمين لقرّعيناً و كيف لِقاء من تحت القبور و قال ابن مالك: هي «لو» المصدرية أغنت عن فعل التمني، و ذلك أنه أورد قول الزمخشري: و قد تجيء «لو» في معني التمني في نحو: «لو تأتيني فتحدثني» فقال: إن أراد أن الأصل: «وددت لو تأتيني فتحدثني» فحذف فعل التمني؛لدلالة «لو» عليه فأشبهت «ليت» في الإشعار بمعني التمني فكان لها جواب كجوابها فصحيح

أو أنها حرفٌ وضع للتمني ك «ليت» فممنوع؛ لاستلزامه منع الجمع بينهاو بين فعل التمني كما لا يجمع بينه و بين «ليت». انتهي.

الخامس: أن يكون للعرض

نحو: «لو تنزلُ عندنا فَتُصيب خيراً»، ذكره في التسهيل.

و هنا مسائل

إحداها: أنّ «لو» خاصة بالفعل، و قد يليها اسم مرفوع معمول لمحذوف يفسره ما بعده، أو اسم منصوب كذلك، أو خبر ل «كان» محذوفة، أو اسم هو في الظاهر مبتدأ و ما بعده خبر.

204

فالأول كقول المتلمس: 240 ولو غيرُ أخوالي أرادوا نقيصتي جَعَلتُ لهم فوق العَرانينَ ميسَما و الثاني نحو: «لو زيداً رأيتُه أكرمته» و الثالث كقوله (401): 241 لا يأمَن الدَّهرَ ذوبَغي ولو مَلِكاً جُنودُهُ ضاق عنها السهلُ و الجبلُ و الرابع نحو قول عدي بن زيد: 242 لو بِغيرِالماء حَلْقي شَرِقٌ كنتُ كالغصّان بالماء اعتصاري و اختلف فيه؛ فقيل: محمول علي ظاهره، و إن الجملة الاسمية و ليتها شذوذاً و قال الفارسي: هو من النوع الأول، و الأصل: لو شَرقَ حلقي هو شَرقٌ، فحذف الفعل أولاً و المبتدأ آخراً.

المسألة الثانية: تقع «أنّ» بعدها كثيراً، نحو قوله تعالي: (وَلَو أنّهُمْ آمَنُوا)

(البقرة / 103)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لو أنّ الرياض أقلام و البحر مداد و الجنّ حسّاب و الإنس كتّاب ما أحصوا فضائل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب» و قول أبي الأسود الدؤلي في رثاء اميرالمؤمنين (عليه السلام): 243 ولو أنّا سُئلنا المالَ فيه بَذَلنا المال فيه و البنينا

205

و موضعها عندالجميع رفف فقال سيبويه: بالابتداء و لا تحتاج إلي خبر؛ لاشتمال صلتها علي المسند و المسند إليه، و اختصت من بين سائر ما يؤول بالاسم بالوقوع بعد «لو» كما اختصت «غُدوة» بالنصب بعد «لدُنْ» و الحين

بالنصب بعد «لات» و قيل: علي الابتداء، و الخبر محذوف، ثم قيل: يقدر مقدما، أي: ولو ثابتٌ إيمانهم، علي حد: (وَ آيةٌ لَهُمْ أنّا حَمَلْنا)

(يس / 41)

و قال ابن عصفور: بل يقدر هنا مؤخراً، و ذلك لأنّ «لعل» لا تقع هنا؛ فلا تشتبه «أن» المؤكدة إذا قدّمت، بالتي بمعني «لعل» فالأولي حينئذ أن يقدر مؤخراً علي الأصل، أي: ولو إيمانهم ثابت و ذهب المبرّد و الزجاج و الكوفيون إلي أنه علي الفاعلية، و الفعل مقدر بعدها، أي: ولو ثبتَ أنهم آمنوا، و رُجّح بأن فيه إبقاء «لو» علي الاختصاص بالفعل.

المسألة الثالثة: لغلبة دخول «لو» علي الماضي لم تجزم ولو اُريد بها معني «إن» الشرطية، و زعم بعضهم أن الجزم بها مطرد علي لغة، و أجازه جماعة في الشعر منهم ابن الشجري كقوله (405): 244 لو يشأ طارَبهِ ذو مَيعة لاحق الآطال نَهْدٌ ذُو خُصَلْ و قد خرّج علي لغة من يقول: «شا، يشا» بألف، ثم اُبدلت همزة ساكنة، كما قيل: «العألم و الخأتم».

206

أو ماض مثبت أو منفي ب «ما»، و الغالب علي المثبت دخول اللام عليه، نحو قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لو أنّ هذا الدين في الثريا لَنالَتْهُ رجالٌ من فارس» (407)، و من تجرده منها قوله تعالي: (لَوْ نَشاء جَعَلْناهُ اُجاجاً)

(الواقعة / 70)

و الغالب علي المنفي تجرده منها، نحو: (وَلَوْ شاء رَبُّك ما فَعَلُوهُ)

(الأنعام / 112)

و من اقترانه بها قوله (408): 245 ولو نُعطي الخيارَ لما افترقنا ولكن لاخيار مع الليالي و قد ورد جواب «لو» الماضي مقروناً ب «قد»، و هو غريب. قيل: و قد يكونُ جوابُ «لو» جملة اسمية مقرونة باللام أو بالفاء كقوله تعالي: (وَلَوْ أنَّهُمْ

آمَنُوا و اتَّقوا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِندالله خَيرٌ)

(البقرة / 103)

و قيل: هي جواب قسم مقدر.

لولا

علي أربعة أوجه:

أحدها: أن تدخل علي جملتين اسمية ففعلية لربط امتناع الثانية به وجود الاُولي، كقول الكميت: 246 يقولون لَمْ يورث و لولا تُراثُه لَقَد شَرِكتْ فيه بَكيل و أرحَب و ليس المرفوع بعد «لولا» فاعلاً بفعل محذوف، و لا ب «لولا» لنيابتها عنه،

207

ولابها أصالة، خلافاً لزاعمي ذلك، بل رفعه بالابتداء، ثم قال أكثرهم: يجب كونُ الخبر كوناً مُطلقاً محذوفاً؛ فإذا اُريد الكون المقيد لم يجز أن تقول: «لولا زيد قائم» و لا أن تحذفه، بل تجعل مصدَره هو المبتدأ، فتقول: «لولا قيام زيد لأتيتك» أو تدخل «أنّ» علي المبتدأ فتقول: «لولا أنّ زيداً قائم» و تصير «أنّ» وصلتها مبتدأ محذوف الخبر وجوباً، أو مبتدأ لا خبر له، أو فاعلاً ب «ثبت» محذوفاً، علي الخلاف السابق في فصل «لو» و ذهب الرماني و ابن الشجري و الشلوبين و ابن مالك إلي أنّه يكون كوناً مطلقاً ك «الوجود و الحصول» فيجب حذفه، و كوناً مقيداً ك «القيام و القعود» فيجب ذكره إن لم يعلم و يجوز الأمران إن علم و زعم ابن الطراوة أن جواب «لولا» أبداً هو خبر المبتدأ، و يرده أنه لا رابط بينهما و إذا ولي «لولا» مضمرٌ فحقه أن يكون ضميرَ رفف نحو: (لَوْلا أنْتمْ لَكنّا مُؤمنينَ)

(سبأ / 31)

وسمع قليلاً: «لولاي و لولاك و لولاه» خلافاً للمبرد، قال النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لولاك يا علي ما عُرِف المؤمنون مِنْ بعدي» (410).

ثم قال سيبويه و الجمهور: هي جارة للضمير مختصة به، كما اختصت «حتي» و الكاف بالظاهر و لا تتعلق «لولا» بشيء، و موضع المجرور

بها رفع بالابتداء، و الخبر محذوف و قال الأخفش: الضمير مبتدأ و «لولا» غير جارة، و لكنهم أنابوا الضمير المخفوض عن المرفوف كما عكسوا، إذ قالوا: «ما أنا كأنت»، «ولا أنت كأنا»

208

وقد أسلفنا أن النيابة إنما وقعت في الضمائر المنفصلة؛ لشبهها في استقلالها بالأسماء الظاهرة، فإذا عطف عليه اسم ظاهر، نحو: «لولاك و زيد» تعين رفعه؛ لأنها تخفض الظاهر.

الثاني: أن تكون للتحضيض و العرض؛ فتختص بالمضارع أو ما في تأويله، نحو: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ الله)

(النمل / 46)

و نحو (لَوْلا أخّرْتَني إلي أجَل قَرِيب)

(المنافقون / 10)

الثالث: أن تكون للتوبيخ و التنديم فتختص بالماضي، نحو: (لَوْلا جاؤُوا عَلَيهِ بِأرْبَعَةِ شُهداء)

(النور / 13)

و منه: (وَلَولا إذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يكونُ لَنا أنْ نَتَكلّم بِهذا)

(النور / 16)

إلا أن الفعل اُخَّر و قد فصلت من الفعل ب «إذ و إذا» معمولين له، و بجملة شرطية معترضة؛ فالأول كما تقدّم، و الثاني و الثالث، نحو: (فَلولا إذا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ و أنتُمْ حِينَئذ تَنْظُرُونَ و نَحْنُ أقْرَبُ إلَيهِ مِنْكمْ وَلكنْ لا تُبصِرُونَ فَلَولا إنْ كنْتُمْ غَيرَ مَدِينينَ تَرْجِعُونها)

(الواقعة / 83 87)

المعني: فهلا ترجعون الروح إذا بلغت الحلقوم إن كنتم غير مدينين، و حالتكم أنكم تشاهدون ذلك، و نحن أقرب إلي المحتضر منكم، و لكنكم لاتشاهدون ذلك، و «لولا» الثانية تكرار للاُولي. الرابع: الاستفهام، نحو (لَوْلا أخّرتَني إلي أجَل قَرِيب)

(المنافقون / 10)

(لَوْلا أُنزِلَ عَلَيهِ مَلَك)

(الأنعام / 8)

قال الهروي: و أكثرهم لا يذكره و الظاهر أن الاُولي للعرض، و أن الثانية مثل: (لَوْلا جاؤا عَلَيهِ بأرْبَعَةِ شُهَداء)

(النور / 13)

لو ما ليت و ذكر الهروي أنها تكون نافية بمنزلة «لَم»، و جعل منه: (فَلَوْلا كانَتْ قَرْيةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إيمانُها إلا قَوْمَ يونُسَ)

(يونس / 98)

و الظاهر أن

المعني علي التوبيخ، أي: فهلا كانت قَرية واحدة من القري المُهلكة تابت عن الكفر قبل مجيء

209

العذاب فنفعها ذلك، و هو تفسير الأخفش و الكسايي و الفراء و علي بن عيسي و النَحّاس، و يؤيده قراءة اُبي و عبدالله: «فَهَلا كانَت» و يلزم من هذا المعني النفي، لأن التوبيخ يقتضي عدم الوقوف فإن احتج محتج للهروي بأنه قرئ بنصب «قوم» علي أصل الاستثناء، و رفعه علي الإبدال، فالجواب: أنّ الإبدال يقع بعد ما فيه رائحة النفي كقول الأخطل: 247 و بالصّريمة منهم مَنزل خَلَقٌ عاف تغير إلاّ النّؤي و الوَتدُ فرفع لما كان «تغير» بمعني «لم يبق علي حاله»؛ و يوضح لك ذلك أن البدل في غير الموجب أرجح من النصب، و قد اجتمعت السبعة علي النصب في (إلاّ قَوْمَ يونُسَ)

(يونس / 98)

فدل علي أن الكلام موجب، ولكن فيه رائحة غير الإيجاب.

لو ما

بمنزلة «لولا» تقول: «لوما زيد لأكرمتك» وفي التنزيل: (لَوْما تأتِينا بِالْمَلائكةِ إن كنتَ مِنَ الصادِقين)

(الحجر / 7)

ليت

حرف تمنّ يتعلق بالمستحيل غالباً كقول أبي العتاهية: 248 فياليتَ الشبابَ يعودُ يوماً فاُخبرَهُ بما فعلَ المشيبُ و بالممكن قليلاً.

210

و حكمه أن ينصب الاسم و يرفع الخبر، قال الفراء و بعض أصحابه: و قد ينصبهما كقوله (413): 249 … ياليتَ أيام الصّبا رواجعا و هو محمول علي حذف الخبر، و تقديره: «أقبلتْ» لا «تكون» خلافاً للكسائي؛ لعدم تقدم «إنْ و لوْ» الشرطيتين و تقترن بها «ما» الحرفية فلا تزيلها عن الاختصاص بالأسماء، لايقال: «ليتما قام زيد» خلافاً لابن أبي الربيع و طاهر القزويني، و يجوز حينئذ إعمالها؛ لبقاء الاختصاص و إهمالها حملاً علي أخواتها.

ليس

ليس كلمة دالة علي نفي الحال، و تنفي غيره بالقرينة، نحو: «ليسَ خَلَقَ الله مثله» و قول الأعشي في النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 250 لهُ نافلاتٌ ما يغِبُّ نَوالُها و ليسَ عطاءُ اليومِ مانِعَهُ غدا و هي فعل لايتصرف، وزنه «فعِل» بالكسر، ثم التزم تخفيفه، و لم نقدره «فعَلَ» بالتفح؛ لأنه لا يخفف، و لا «فَعُلَ» بالضم؛ لأنه لم يوجد في يايي العين إلا في «هَيؤ» و سمع: «لُستُ» بضم اللام، فيكون علي هذه اللغة ك «هَيؤ» و زعم ابن السراج أنه حرف بمنزلة «ما» و تابعه الفارسي في الحلَبيات و ابن شقير و جماعة، و الصواب: الأول؛ بدليل: و لستُما و لستنّ و ليسا و ليسوا

211

و لَيست و لسنَ. قال أبو الأسود الدؤلي في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) و مَن اُصيبمعه من بني هاشم: 251 ألستِ ترين بني هاشم قد أفنَتْهُمُو الفئةُ الظالمةُ و تلازم رفع الاسم و نصب الخبر، كقول الإمام الحسين (عليه السلام): «أوَليس حمزة سيدالشهداء عمّ أبي؟»

(416) و قيل: قد تخرج عن

ذلك في مواضع:

أحدها: أن تكون حرفاً ناصباً للمستثني بمنزلة «إلا»، نحو: «أتوني ليس زيداً»، و الصحيح: أنها الناسخة، و أن اسمها ضمير راجع للبعض المفهوم مما تقدم، و استتاره واجب؛ فلا يليها في اللفظ إلا المنصوب.

الثاني: أن يقترن الخبر بعدها ب «إلاّ»، نحو: «ليس الطيبُ إلا المسك» بالرفف فإن بني تميم يرفعونه حملاً لها علي «ما» في الإهمال عند انتقاض النفي، كما حمل أهلُ الحجاز «ما» علي «ليس» في الإعمال عند استيفاء شروطها.

الثالث: أن تدخل علي الجملة الفعلية، أو علي المبتدأ و الخبر مرفوعين كقول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «ليس يتحسّر أهل الجنّة علي شيء إلاّ علي ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله عزّوجلّ فيها» (417) و قوله (418):

212

و خرّج علي أن «الغالب» اسمها و الخبر محذوف، قال ابن مالك: و هو في الأصل ضمير متصل عائد علي «الأشرم»، أي: ليسهُ الغالبُ كما تقول: «الصديق كانهُ زيد» ثم حذف؛ لاتّصاله و مقتضي كلامه أنه لولا تقديره متصلاً لم يجز حذفه، و فيه نظر.

213

حرف الميم

ما

تأتي علي وجهين: اسمية، و حرفية، وكل منهماثلاثة أقسام. فأما أوجه الاسمية: فأحدها: أن تكون معرفة، و هي نوعان: ناقصة، و هي الموصولة، نحو قوله تعالي: (ما عِنْدَكمْ ينْفَدُ و ما عِنْدالله باق)

(النحل / 96)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «عبادَالله إنكم و ما تَأمُلون من هذه الدنيا أثوياءُ مُؤجّلونَ» (420) و تامة، و هي نوعان: و عامة أي مقدرة بقولك: الشيء، و هي التي لم يتقدمها اسمٌ تكون هي و عاملها صفة له في المعني، نحو: (إنْ تُبْدُوا الصّدقاتِ فَنِعِمّا هِي)

(البقرة / 271)

أي: فنعم الشيء هي، و الأصل: فنعم الشيء إبداؤها؛ لأن الكلام في الإبداء لا في

214

الصدقات، ثم

حذف المضاف و اُنيب عنه المضاف إليه، فانفصل و ارتفع و خاصة و هي التي تقدمها ذلك، و تقدر من لفظ ذلك الاسم، نحو: «غسَلتُه غسلاً نعمّا» و «دققته دقاً نعمّا» أي: نعم الغسل و نعم الدق، و أكثرهم لايثبت مجيء «ما» معرفة تامة، و أثبته جماعة منهم ابن خروف و نقله عن سيبويه.

الثاني: أن تكون نكرة مجردة عن معني الحرف، و هي أيضاً نوعان: ناقصة و تامة: فالناقصة هي الموصوفة، و تقدر بقولك: شيء كقولهم: «مررت بما معجب لك» أي: بشيء مُعجب لك، و قوله (421): 254 ربّما تكره النفوس من الأم رله فُرجة كحلّ العقال أي: رب شيء تكرهه النفوس و التامّة: تقع في ثلاثة أبواب:

أحدها: التعجب كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ما أحسنَ تواضعَ الأغنياء للفقراء طلباً لما عندالله» (422) المعني: شيء حسّن تواضع الأغنياء، جزم بذلك جميع البصريين إلا الأخفش فجوّزه، و جوّز أن تكون معرفة موصولة و الجملة بعدها صلة لامحل لها، و أن تكون نكرة موصوفة و الجملة بعدها في موضع رفع نعتاً لها و عليهما فخبر المبتدأ محذوف وجوباً، تقديره: شيء عظيم و نحوه. ثانيها: باب «نعم و بئس»، نحو: «غسلته غسلاً نعمّا» و «دققتُه دقّاً نعمّا» أي:

215

نعم شيئاً، ف «ما» نصبٌ علي التمييز عند جماعة من المتأخرين منهم الزمخشري، و ظاهر كلام سيبويه أنها معرفة تامة كما مرّ. ثالثها: قولهم إذا أرادوا المبالغة في الإخبار عن أحد بالإكثار من فعل كالكتابة: «إنّ زيداً ممّا أن يكتبَ» أي: إنه من أمر كتابة، أي إنه مخلوق من أمر و ذلك الأمر هو الكتابة ف «ما» بمعني «شيء» و «أنْ» وصلتها في موضع خفض بدلاً منها، و المعني بمنزلته في (خُلِقَ

الإنْسانُ مِنْ عَجَل)

(الأنبياء / 37)

جعل؛ لكثرة عجلته كأنه خلق منها، و زعم السيرافي و ابن خروف و تبعهما ابن مالك و نقله عن سيبويه أنها معرفة تامة بمعني الشيء أو الأمر، و «أنْ» وصلتها مبتدأ، و الظرف خبره، و الجملة خبر ل «إنّ» و لا يتحصل للكلام معني طائل علي هذا التقدير.

الثالث: أن تكون نكرة مضمنة معني الحرف، و هي نوعان:

أحدهما: الاستفهامية، و معناها: أي شيء، نحو قوله تعالي: (ما لَوْنُها)

(البقرة / 69)

و قول حسّان في رثاء النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 255 ما بال عيني لا تنام؟ كأنّما كحِلَتْ مَآقيها بكحل الأرمَد و يجب حذف ألف «ما» هذه إذا جُرّتْ و إبقاء الفتحة دليلاً عليها، كقول الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) خطاباً لأبيه: «مم حمدتَ و استرجَعتَ» و قول الكميت:

216

256 فتلك ولاة السّوء قدْ طالَ مكثُهم فحتّام حتّام العناءُ المُطوّلُ و ربما تبعت الفتحةُ الألف في الحذف، و هو مخصوص بالشعر، كقوله (426): 257 يا أبا الأسود لِمْ خلّفْتَني لِهُموم طارقات و ذِكرْ و علة حذف الألف، الفرق بين الاستفهام و الخبر؛ فلهذا حذفت في نحو: (فَناظِرةٌ بِمَ يرجعُ المُرْسَلونَ)

(النمل / 35)

(لِمَ تَقُولُونَ مالا تَفْعَلُونَ)

(الصف / 2)

و ثبتت في نحو (يؤمِنُونَ بما اُنزِلَ إليك)

(البقرة / 4)

(ما مَنَعَك أن تسجُدَ لِما خلقتُ بِيدَي)

(ص / 75)

و كما لاتحذف الألف في الخبر لاتثبت في الاستفهام، و أمّا قراءة عكرمة و عيسي: (عَمّا يتَساءلُونَ)

(النبأ / 1)

فنادر و إذا ركبت «ما» الاستفهامية مع «ذا» لم تحذف ألفها، نحو: «لما ذا جئت؛ لأن ألفها قد صارت حشواً.

ماذا
اعلم أنها تأتي في العربية علي أوجه
منها: أن تكون «ما» استفهامية و «ذا» إشارة

نحو: «ما ذا التّواني؟»، و: 258 ماذاالوقوف علي ناروقد خَمَدَتْ يا طالَما اُوقدَت في الحرب نِيرانُ و منها: ان

تكون «ما» استفهامية و «ذا» موصولة كقول لبيد:

217

259 ألاتسألان المرء ماذا يحاولُ أنَحْبٌ فيقْضي أم ضلالٌ و باطلٌ؟ ف «ما» مبتدأ؛ بدليل إبداله المرفوع منها، و «ذا» موصول؛ بدليل افتقاره للجملة بعده، و هو أرجح الوجهين في (وَ يسْألُونَك ماذا ينْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوُ)

(البقرة / 219)

فيمن رفع «العفو» أي: الذي ينفقونه، العفو؛ إذ الأصل: أن تجاب الاسمية بالاسمية و الفعلية بالفعلية و منها: أن يكون «ماذا» كله استفهاما علي التركيب كقولك: «لماذا جئت؟» و هو أرجح الوجهين في الآية في قراءة غير أبي عمرو: (قُلِ العَفْوَ)

(البقرة / 219)

بالنصب، أي: ينفقون العفو و منها: أن تكون «ما» استفهاماً و «ذا» زائدة، أجازه جماعة منهم ابن مالك في نحو: «ماذا صنعت؟» و علي هذا التقدير فينبغي وجوب حذف الألف في نحو: «لم ذا جئت؟» و التحقيق: أن الأسماء لا تزاد.

النوع الثاني: الشرطية و هي نوعان: غير زمانية، نحو: (وما تَفْعَلُوا مِن خَير يعْلَمْهُ الله)

(البقرة / 197)

و زمانية، أثبت ذلك الفارسي و أبوالبقاء و أبو شامة و ابن بري و ابن مالك، و هو ظاهر في قوله تعالي: (فَمَا اسْتَقامُوا لَكمْ فَاسْتَقيمُوا لَهُمْ)

(التوبة / 7)

أي استقيموا لهم مدة استقامتهم لكم، و محتمل في (فما اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَاتُوهُنَّ اُجُورَهُنَّ)

(النساء / 24)

إلا أن «ما» هذه مبتدأ لا ظرفية، و الهاء من «به» راجعة إليها، و يجوز فيها الموصولية و «فاتُوهُنَّ» الخبر، و العائد محذوف أي: ل 0 أجله.

218

و أما أوجه الحرفية

فأحدها: أن تكون نافية، فإن دخلت علي الجملة الاسمية أعملها الحجازيون و التهاميون و النجديون عمل «ليس» بشروط معروفة، نحو (ما هذا بَشَراً)

(يوسف / 31)

(ما هُنَّ اُمَّهاتِهِمْ)

(المجادلة / 2)

و عن عاصم: أنه رفع «اُمهاتهم» علي التميمية، و ندر تركيبها مع النكرة تشبيهاً

لها ب «لا» كقوله: 260 و مابأسَ لو رَدَّتْ علينا تحيةً قليلٌ علي مَنْ يعرفُ الحقّ عابُها و إن دخلت علي الفعلية لم تعمل، نحو قوله تعالي: (و ما تُنْفِقُونَ إلاّ اْبتِغاء وَجْهِ الله)

(البقرة / 272)

و قول حسان: 261 بالله ما حَمَلت اُنثي و لا وَضَعت مثلَ النبي رسولِ الرحمة الهادي و إذا نفت المضارع تخلّص عندالجمهور للحال، و ردّ عليهم ابن مالك بنحو: (قُلْ ما يكونُ لِي أنْ اُبَدِّلَهُ)

(يونس / 15)

و اُجيب بأن شرط كونه للحال انتفاء قرينة خلافه.

الثاني: أن تكون مصدرية، و هي نوعان: زمانية، و غيرها. فغير الزمانية، نحو: (ضاقَتْ عَلَيهمُ الأرضُ بِما رَحُبَتْ)

(التوبة / 118)

و الزمانية، نحو قوله تعالي: (ما دُمْتُ حَياً)

(مريم / 31)

أصله: مُدّةَ دوامي حياً فحذف الظرف و خلفته «ما» وصلتها كما جاء في المصدر الصريح، نحو: «جئتُك صلاة العصر» و «آتيك قدوم الحاج» و قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): «والله

219

لا أطورُبه ما سَمَرَ سَميرٌ و ما أمَّ نجمٌ في السّماء نجماً» (431). ولو كان معني كونها زمانية أنها تدل علي الزمان بذاتها لا بالنيابة لكانت اسماً و لم تكن مصدرية و إنّما عبّر هنا ب «الزمانية» دون الظرفية؛ ليشمل نحو: (كلّما أضاء لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ)

(البقرة / 20)

فإن الزمان المقدر هنا مخفوض، أي: كل وقت إضاءة، و المخفوض لايسمي ظرفاً و لا تشارك «ما» في النيابة عن الزمان «أن» خلافاً لابن جني، و حمل عليه قوله ساعدة بن جؤية: 262 و تَالله ما إنْ شَهْلَةٌ اُمُّ واحد بأوجدَ منّي أن يهانَ صغيرُها و تبعه الزمخشري، و حمل عليه قوله تعالي: (أنْ آتاهُ الله المُلْك)

(البقرة / 258)

(إلاّ أنْ يصّدّقُوا)

(النساء / 92)

(أتَقْتُلُونَ رَجُلاً أنْ يقُولَ رَبّي الله)

(غافر / 28)

و معني التعليل في

البيت و الآيات ممكن، و هو متفق عليه؛ فلا معدل عنه.

الوجه الثالث: أن تكون زائدة، و هي نوعان: كافة و غير كافة و الكافة: ثلاثة أنواع:

أحدها: الكافة عن عمل الرفف و لا تتصل إلا بثلاثة أفعال: «قلَّ و كثُرَ و طال» و علة ذلك شبههن ب «رب» و لا يدخلن حينئذ إلا علي جملة فعليه صُرّحَ

220

بفعلها كقوله (433): 263 قلمّا يبرَحُ اللبيبُ إلي ما يورث المجدَ داعياً أو مُجيبا و زعم بعضهم أن «ما» مع هذه الأفعال مصدرية لاكافة.

الثاني: الكافة عن عمل النصب و الرفف و هي المتصلة ب «إن» و أخواتها، نحو قوله تعالي: (إنّما الله إلهٌ واحِدٌ)

(النساء / 171)

و قول الكميت: 264 كأنّي جان محدِث و كأنّما بهم أتّقي من خشية العار أجْرَب و تسمّي المتلوة بفعل مُهيئة، و زعم ابن دُرُستَويه و بعض الكوفيين أنّ «ما» مع هذه الحروف اسم مبهم بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم و الإبهام وفي أن الجملة بعده مفسرة له، و مخبرٌ بها عنه و يرده أنها لا تصلح للابتداء بها، ولا لدخول ناسخ غير «إنّ» و أخواتها و رده ابن الخباز في شرح الإيضاحبامتناع «إنما أينَ زيدٌ؟» مع صحة تفسير ضمير الشأن بجملة الاستفهام، و هذا سهو منه؛ إذ لا يفسر ضميرالشأن بالجمل غير الخبرية، اللهم إلا مع «أن» المخفّفة من الثقيلة فإنه قد يفسر بالدعاء، نحو: «أما أن جزاك الله خيراً» و قراءة بعض السبعة: (والخامِسَةَ أنْ غَضِبَ الله عَلَيها)

(النور / 9)

علي أنّا لا نسلم أن اسم «أنْ» المخففة يتعين كونه ضمير شأن؛ إذ يجوز هنا أن يقدر ضمير المخاطب في الأول و الغائبة في الثاني و قد قال سيبويه في قوله تعالي: (أن يا إبراهيمُ

قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤيا)

(الصافّات / 104 و 105)

إن التقدير: أنك قد صدقت.

221

و أما نحو: (إنَّ ما تَوعَدُونَ لآت)

(الأنعام / 134)

(و أنَّ ما يدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الباطِلُ)

(الحج / 62)

ف «ما» فيه اسم باتفاق، و الحرف عامل، و أما (إنّما حَرَّمَ عَلَيكمُ المَيتَة)

(البقرة / 173)

فيمن نصب «الميتة» ف «ما» كافة، و من رفعها و هو أبو رجاء العطاردي ف «ما» اسم موصول، و العائد محذوف، و جزم النحويون بأن «ما» كافة في (إنّما يخْشَي الله مِنْ عِبادِهِ العُلَماء)

(فاطر / 28)

و لا يمتنع أن تكون بمعني «الذي» و «العلماء» خبر، و العائد مستترفي «يخشي» و اُطلقت «ما» علي جماعة العقلاء، كما في قوله تعالي: (أوْ ما مَلَكتْ أيمانُكمْ)

(النساء / 3)

(فَانكحُوا ما طاب لَكمْ مِنَ النّساء)

(النساء / 3)

الثالث: الكافة عن عمل الجر، و تتصل بأحرف و ظروف. فالأحرف أحدها: «ربّ» و أكثر ما تدخل حينئذ علي الماضي كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «ربّما عَزّ المطلبُ و الاكتسابُ» (435) و قول الأبرش: 265 رُبّما أوفَيتُ في عَلَم تَرفَعَنْ ثوبي شمالاتُ لأن التكثير و التقليل إنما يكونان فيما عرف حدّه، و المستقبل مجهول، و من ثَمَّ قال الرّماني في (رُبَما يوَدُّ الّذينَ كفَرُوا)

(الحجر / 2)

إنما جاز؛ لأن المستقبل معلوم عند الله تعالي كالماضي، و قيل: هو علي حكاية حال ماضية مجازاً مثل (وَ نُفِخَ في الصّورِ)

(الكهف / 99)

و لايمتنع دخولها علي الجملة الاسمية خلافاً للفارسي، و لهذا قال في قول

222

أبي دؤاد: 266 رُبّما الجامِلُ المؤبَّلُ فيهم و عناجيجُ بَينَهُنَّ المِهارُ: «ما» نكرة موصوفة بجملة حذف مبتدؤها، أي: رُبّ شيء هوالجامل.

الثاني: الكاف، نحو: «كنْ كما أنتَ» و قول نهشل بن حُرّي: 267 أخ ما جدٌلم يخْزِني يومَ مشهد كما سيفُ عمرو لم تَخُنهُ

مَضاربهْ قيل: و منه: (اجْعَلْ لَنا إلهاً كما لَهُمْ آلِهَةٌ)

(الأعراف / 138)

و قيل: «ما» موصولة، و التقدير: كالذي هو آلهة لهم، و قيل: لا تكف الكاف ب «ما» و إنّ «ما» في ذلك مصدرية موصولة بالجملة الاسمية.

الثالث: الباء كقوله (439): 268 فلئن صِرتَ لاتُحيرُ جواباً فَبِما قدْ تُرَي و أنتَ خطيبُ ذكره ابن مالك، و أن «ما» الكافة أحدثتْ مع الباء معني التقليل، كما أحدثت مع الكاف معني التعليل في نحو: (واذْكرُوهُ كما هَداكمْ)

(البقرة / 198)

و الظاهر: أن الباء و الكاف للتعليل، و أن «ما» معهما مصدرية، و قد سُلّم أن كلاًّ من الكاف و الباء يأتي للتعليل مع عدم «ما» كقوله تعالي: (فَبِظُلْم مِنَ الّذينَ

223

هادُوا حَرّمْنا عَلَيهِمْ طَيبات أُحلّتْ لَهُم)

(النساء / 160)

(ويكأنَّهُ لايفْلحُ الكافِرُونَ)

(القصص / 82)

و أن التقدير: أعجب؛ لعدم فلاح الكافرين. ثم المناسب في البيت معني التكثير لا التقليل.

الرابع: «من» كقول أبي حية: 269 و إنّا لممّا نَضربُ الكبشَ ضربةً علي رأسه تُلقي اللسانَ من الفَمِ قاله ابن الشجري، و الظاهر: أن «ما» مصدرية، و أن المعني مثله في (خُلِقَ الإنسانُ مِنْ عَجَل)

(الأنبياء / 37)

فجعل «الإنسان» مخلوقاً من العجل مبالغة.

و أما الظروف

فأحدها: «بين» كقول جميل: 270 بينما نحنُ بالأراك معاً إذ أتي راكبٌ علي جَمَلهْ و قيل: «ما» زائدة، و «بين» مضافة إلي الجملة، و قيل: زائدة، و «بين» مضافة إلي زمن محذوف مضاف إلي الجملة، أي: بين أوقات نحن بالأراك.

الثاني و الثالث: «حيث و إذ» و يضمنان حينئذ معني «إن» الشرطية فيجزمان فعلين.

و غير الكافة نوعان: عوض، و غير عوض. فالعوض في موضعين:

أحدهما: في نحو قولهم: «أمّا أنتَ منطلقاً انطلقتُ» و الأصل: انطلقتُ لأن كنتَ منطلقاً؛ فقدم «لأن كنت منطلقاً» للاختصاص، و

حذف الجار و «كان» للاختصار، و جي ب «ما» للتعويض، و اُدغمت النون للتقارب، و العملُ عند

224

الفارسي و ابن جني ل «ما»، لا ل «كان».

الثاني: في نحو قولهم: «افعلْ هذا إمّا لا» و أصله: إن كنتَ لا تفعل غيره و غير العوض: يقع بعد الرافع كقولك: «شتّان ما زيد و عمرو» و بعد الناصب الرافع نحو: «ليتما زيداً قائم» و بعد الجازم، نحو: (وَ إمّا ينْزَ غَنَّك مِنَ الشّيطانِ نَزْغٌ)

(الأعراف / 200)

و قول الأعشي في النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): ما 271 متي ماتناخي عندباب ابن هاشم تُراحي و تَلقَي مِنْ فَواضلهِ ندا و بعد الخافض، حرفاً كان، نحو: (فبِما رَحْمَة مِنَ الله لِنْتَ لَهُم)

(آل عمران / 159)

و قول عدي بن الرعلاء: 272 رُبّما ضربة بِسَيف صَقيل بَين بُصري و طَعْنة نَجلاء أو اسماً كقوله تعالي: (أيما الأجَلَينِ)

(القصص / 28)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «أيما امرئ وَلي مِن أمرالمسلمين و لم يحُطْهم بما يحوط به نفسَه لم يرَح رائحة الجنّة» (444) و زيدت قبل الخافض، كما في قول بعضهم: «ما خلا زيد، و ما عدا عمرو» بالخفض، و هو نادر و تزاد بعد أداة الشرط، جازمةً كانت، نحو: (أينَما تَكونُوا يدْرِككم الْمَوتُ)

(النساء / 78)

(وَ إمّا تَخافَنَّ)

(الأنفال / 58)

أو غير جازمة، نحو قوله

225

تعالي: (حَتّي إذا ما جاءُوها شَهِدَ عَلَيهِمْ سَمْعُهُم)

(فصّلت / 20)

و بين المتبوع و تابعه في نحو: (مثلاً مّا بَعُوضَةً)

(البقرة / 26)

قال الزجاج: «ما» حرف زائد للتوكيد عند جميع البصريين، انتهي و يؤيده سقوطها في قراءة ابن مسعود و «بعوضة» بدل و قيل: «ما» اسم نكرة صفة ل «مثلاً» أو بدل منه، و «بعوضة» عطف بيان علي

«ما».

و هذا فصل عقد للتدريب في «ما» قوله تعالي: (ما أغْني عَنْهُ مالُهُ وَ ما كسَبَ)

(المسد / 2)

تحتمل «ما» الاُولي: النافية أي: لم يغنِ، و الاستفهامية فتكون مفعولاً مطلقاً، و التقدير: أي إغناء أغني عنه ماله و يضعف كونه مبتدأ لِحذف المفعول المضمر حينئذ؛ إذ تقديره: أي إغناء أغناهُ عنه ماله، و هو نظير: «زيد ضربتُ» إلا أن الهاء المحذوفة في الآية مفعول مطلق، وفي المثال مفعول به، و أما «ما» الثانية فموصول اسمي أو حرفي أي: «والذي كسبه، أو و كسْبه»، و قد يضعف الاسمي بأنه إذا قُدّر «والذي كسبه» لزم التكرار؛ لتقدم ذكر المال و يجاب بأنه يجوز أن يراد بها الولد، ففي الحديث النبوي: «أطيب ما أكلَ الرّجلُ مِن كسبِهِ، و ولدهُ مِن كسبه» (445) و أما قوله تعالي (فَقَلِيلاً ما يؤْمِنُونَ)

(البقرة / 88)

ف «ما» محتملة لثلاثة أوجه:

أحدها: الزيادة، فتكون إما لمجرد تقوية الكلام مثلها في (فَبِما رَحمَة مِنَ الله لِنْتَ لَهُمْ)

(آل عمران / 159)

فتكون حرفاً باتفاق، و «قليلاً» في معني النفي

226

مثلها في قول ذي الرّمة: 273 اُنيخَتْ فألقتْ بلدةً فوق بلدة قليلٌ بها الأصوات إلاّ بُغامُها و إما لإفادة التقليل، مثلها في «أكلتُ أكلاًمّا» و علي هذا فيكون تقليلاً بعد تقليل، و يكون التقليل علي معناه، و يزعم قوم أن «ما» هذه اسمٌ كما قدمناه في (مثلاً مّا بَعُوضَةً)

(البقرة / 26)

ثانيها: النفي، و «قليلاً» نعت لمصدر محذوف، أو لظرف محذوف، أي: «إيماناً قليلاً أو زمناً قليلاً» أجاز ذلك بعضهم، و يرده أمران:

أحدهما: أن «ما» النافية لها الصدر فلا يعمل ما بعدها فيما قبلها، و يسهل ذلك شيئاً ما علي تقدير «قليلاً» نعتاً للظرف؛ لأنهم يتّسعون في الظروف (447)، و قد قال

(448): 274 و نحن عن فضلك ما استغنينا متي

و الثاني: أنهم لا يجمعون بين مجازين، و لهذا لم يجيزوا «دخلتُ الأمرَ»: لئلا يجمعوا بين حذف «في» و تعليق الدخول باسم المعني، بخلاف «دخلت في الأمر» و «دخلت الدار» و استقبحوا «سِيرَ عليه طويلٌ»؛ لئلا يجمعوا بين جعل الحدث أو الزمان مسيراً و بين حذف الموصوف؛ بخلاف: «سير عليه طويلاً» و «سير عليه سَيرٌ طويل، أو زمن طويل».

ثالثها: أن تكون مصدرية، و هي وصلتها فاعل ب «قليلاً» و «قليلاً»

227

حال معمول لمحذوف دل عليه المعني، أي: لعنهم الله، فأخروا «قليلاً إيمانهم»، أجازه ابن الحاجب، و رجح معناه علي غيره و قوله تعالي: (ألَمْ تَعْلَموا أنَّ أباكمْ قَدْ أخَذَ عَلَيكمْ مَوْثقاً مِنَ الله وَ مِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ في يوسُفَ)

(يوسف / 80)

«ما» إما زائدة، ف «من» متعلقة ب «فَرّطْتُمْ» و إما مصدرية فقيل: موضعها هي وصلتها رفع بالابتداء، و خبره «مِنْ قَبْل» و ردّ بأن الغايات لا تقع أخباراً و لا صلات و لا صفات و لا أحوالاً، نص علي ذلك سيبويه و جماعة من المحققين و يشكل عليهم (كيفَ كانَ عاقِبَةُ الّذينَ مِنْ قَبلُ)

(الروم / 42)

و قيل: نصب عطفاً علي «أن» وصلتها، أي: ألم تعلموا أخذ أبيكم الموثق و تفريطكم، و يلزم علي هذا الإعراب، الفصل بين العاطف و المعطوف بالظرف و هو ممتنف فإن قيل: قد جاء (وَ جَعَلْنا مِنْ بَينِ أيديهِمْ سَدّاً وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً)

(يس / 9)

قلنا: ليس هذا من ذلك كما توهم ابن مالك، بل المعطوف شيئان علي شيئين.

متي

علي خمسة أوجه: اسم استفهام، نحو قوله تعالي: (مَتي نَصْرُ الله)

(البقرة / 214)

واسم شرط، كقول سُحيم بن وَثيل الرّياحي: 275 أنا ابنُ جلا و

طلاّعُ الثنايا مَتي أضع العِمامةَ تَعْرِفُوني و قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): «اللّهمّ و متي وَقَفْنا بين نَقصين في

228

دين أو دنيا، فَأوقِع النقصَ بأسرعهما فناءً» (450) و اسم مرادف للوسط و حرف بمعني «من» أو «في» و ذلك في لغة هذيل، يقولون: «أخرجها متي كمَّهِ» أي: منه و اختلف في قول بعضهم: «وضعته متي كمي»؛ فقال ابن سيدة: بمعني «في» و قال غيره: بمعني «وسط» و كذلك اختلف في قول أبي ذؤيب يصف السحاب: 276 شربن بماء البحر ثم ترفّعت متي لُجج خُضر لهنّ نئيج فقيل: بمعني «من» و قال ابن سيدة: بمعني «وسط».

مُذ و مُنذُ

لهما ثلاث حالات:

إحداها: أن يليهما اسمٌ مجرور، فقيل: هما اسمان مضافان، و الصحيح: أنهما حرفا جر بمعني «من» إن كان الزمان ماضياً، و بمعني «في» إن كان حاضراً، و بمعني «من» و «إلي» جميعاً إن كان معدوداً، نحو: «ما رأيته مُذ يوم الخميس، أو مذ يومنا، أو عامنا، أو مذ ثلاثة أيام» و أكثر العرب علي وجوب جرهما للحاضر، و علي ترجيح جر «منذ» للماضي علي رفعه، و ترجيح رفع «مذ» للماضي علي جره. مُذ و مُنذُ مع الثانية: أن يليهما اسم مرفوف نحو: «مُذ يومُ الخميس، و مُنذُ يومان»،

229

فقال المبرد و ابن السراج و الفارسي: مبتدأ ان، و ما بعدهما خبر، و معناهما: الأمدُ، إن كان الزمان حاضراً أو معدوداً، و أولُ المدة إن كان ماضياً، و قال أكثر الكوفيين: ظرفان مضافان لجملة حذف فعلها و بقي فاعلها، و الأصل: مذكان يومان، و اختاره السهيلي و ابن مالك، و قال بعض الكوفيين: خبرٌ لمحذوف، أي: ما رأيته من الزمان الذي هو يومان، بناء علي أن «مُنذُ» مركبة من

كلمتين: «مِن» و «ذُو» الطائية.

الثالثة: أن يليهما الجملُ الفعلية أو الاسمية كقول أبي طالب خطاباً لعلي (عليهما السلام): «يا ولدي تعلم أنّ محمداً و الله أمين منذكان، امض و اتبعه ترشد و تفلح و تشهد» (452) و قول الأعشي: 277 و ما زلتُ أبغي المالَ مُذْأنا يافعٌ وليداً و كهلاً حين شبت و أمردا و المشهور أنهما حينئذ ظرفان مضافان، فقيل: إلي الجملة، و قيل: إلي زمن مضاف إلي الجملة، و قيل: مبتدأ ان؛ فيجب تقدير زمان مضاف للجملة يكون هو الخبر.

مع

اسم بدليل التنوين في قول حسان: 278 يا ربّ فاجمعنا معاً و نبينا في جنّة تنبي عيون الحُسّدِ و دخول الجار في حكاية سيبويه: «ذهبت مِنْ معه» و قراءة بعضهم:

230

(هذا ذِكرٌ مِنْ مَعي)

(الأنبياء / 24)

و تسكينُ عينه لغة غَنم و ربيعة، لاضرورة خلافاً لسيبويه، و اسميتها حينئذ باقية، و قولُ النحّاس: «إنها حينئذ حرف بالإجماع» مردودٌ و تستعمل مضافة، فتكون ظرفاً، و لها حينئذ ثلاثة معان:

أحدها: موضع الاجتماع و لهذا يخبر بها عن الذوات، نحو قوله تعالي: (والله مَعَكمْ)

(محمّد / 35)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «علي مع القرآن و القرآن معهلن يفترقا حتي يردا عَلَي الحوضَ» (455).

الثاني: زمانه نحو: «جِئتُك معَ العصر».

الثالث: مرادفة «عندَ» و عليه القراءة و حكاية سيبويه السابقتان و مفردة، فتنّون، و تكون حالاً، و قد جاءت ظرفاً مخبراً به في نحو قوله: 279 أفيقُوا بني حرب و أهواؤنا معاً و أرْحامُنا موصولةٌ لم تَقَضّبِ و قيل: هي حال، و الخبر محذوف، و هي في الإفراد بمعني «جميعاً» و تستعمل للاثنين و الجماعة، نحو قول مطيع بن إياس: 280 كنتُ وَ يحْيي كيدَي واحِد نَرْمي

جميعاً و نرامي معا مَنْ و قول متمم بن نويرة الير بوعي:

231

281 يذَكرنَ ذا البَثِّ الحزين بِبَثِّه إذا حَنَّتِ الاُولي سَجَعْنَ لها معا

مَنْ

علي أربعة أوجه:

الأول: الشرطية، نحو قوله تعالي: (مَنْ يعْمَلْ سَوءً يجْزَبِهِ)

(النساء / 123)

و قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «من يرد الله به خيراً يفقّهه في الدين» (459).

الثاني: الاستفهامية، نحو قوله تعالي: (فَمَنْ رَبُّكما يا مُوسي)

(طه / 49)

و قول حسان في علي (عليه السلام): 282 من كان في القرآن سمّي مؤمناً في تسع آيات تُلينَ غزارا و إذا قيل: «من يفعل هذا إلاّ زيد؟» فهي «مَن» الاستفهامية اُشربت معني النفي، و منه: (وَ مَنْ يغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاّ الله)

(آل عمران / 135)

و لايتقيد جواز ذلك بأن يتقدمها الواو خلافاً لابن مالك؛ بدليل: (مَنْ ذَا الّذي يشْفَعُ عِنْدَهُ إلاّ بِإذنه)

(البقرة / 255)

و إذا قيل: «من ذا لقيتَ؟» ف «من» مبتدأ و «ذا» خبرٌ موصول، و العائد محذوف، و يجوز علي قول الكوفيين في زيادة الأسماء، كونُ «ذا» زائدة، و «من» مفعولاً و ظاهر كلام جماعة أنه يجوز في «من ذا لقيت؟» أن تكون «من» و «ذا» مركبتين كما في قولك: «ما ذا صنعت؟» و منع ذلك ابوالبقاء في مواضع من إعرابه و ثعلب في أماليه و غيرها، و خصوا جواز ذلك ب «ماذا»؛ لأن «ما» أكثر إبهاماً،

232

فحسن أن تجعل مع غيرها كشيء واحد؛ ليكون ذلك أظهر لمعناها، و لأن التركيب خلافُ الأصل، و إنما دل عليه الدليل مع «ما» و هو قولهم: «لماذا جِئتَ؟» بإثبات الألف.

الثالث: الموصولة في نحو قوله تعالي: (ألمْ تَرَ أنَّ الله يسْجُدُ لَهُ مَنْ في السّمواتِ وَ مَنْ في الأرضِ)

(الحج / 18)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و

إنّما الناس مع الملوك و الدنيا إلاّ مَنْ عَصَمَ الله» (461).

الرابع: النكرة الموصوفة، و لهذا دخلت عليها «رُبَّ» في قول سويد بن أبي كاهل اليشكري: 283 رُبّ مَنْ أنضجتُ غيظاً قلبَهُ قدْ تمنّي لِي موتاً لم يطَعْ و وصفت بالنكرة في نحو قولهم: «مَررتُ بمن مُعجب لك» و قول حسان: 284 فكفي بنافضلاًعلي من غيرِنا حُبٌّ النّبي محمد إيانا و يروي برفع «غير» فيحتمل أن «من» علي حالها، و يحتمل الموصولية، و عليهما فالتقدير: علي مَن هو غيرُنا، و الجملة صفة أو صلة.

تنبيهان

مِنْ الأول: تقول: «مَن يكرمني اُكرمه» فتحتمل «من» الأوجه الأربعة، فإن قدرتها شرطية جزمت الفعلين، أو موصولة أو موصوفة رفعتهما، أو استفهامية رفعت الأول و جزمت الثاني؛ لأنه جواب بغير الفاء، و «مَن» فيهن

233

مبتدأ، و خبر الاستفهامية الجملة الاُولي، و الموصولة أو الموصوفة الجملة الثانية، و الشرطية، الاُولي أو الثانية علي خلاف في ذلك، و تقول: «من زارني زرته» فلا تحسن الاستفهامية، و يحسن ما عداها.

الثاني: زيد في أقسام «من» قسمان آخران:

أحدهما: أن تأتي نكرة تامة و ذلك عند أبي علي قاله في قوله (464): 285 … و نِعمَ من هو في سرٍّ و إعلانِ فزعم أن الفاعل مستتر و «من» تمييز، و قوله: «هو» مخصوص بالمدحف «هو» مبتدأ خبره ما قبله، أو خبر لمبتدأ محذوف و قال غيره: «من» موصول فاعل، و قوله: «هو» مبتدأ خبره «هو» آخر محذوف، و الظرف متعلق بالمحذوف؛ لأن فيه معني الفعل، أي: و نعم من هوالثابت في حالتي السر و العلانية. قلنا: و يحتاج إلي تقدير «هو» ثالث يكون مخصوصاً بالمدح. ثانيهما: التوكيد، و ذلك في ما زعم الكسايي من أنها ترد زائدة ك «ما» و

ذلك سهل علي قاعدة الكوفيين في أن الأسماء تزاد و أنشد عليه: 286 فكفي بنافضلاعلي من غيرنا حبّ النبي محمد إيانا في من خفض «غيرنا» و هو خلاف المشهور و لنا أنها نكرة موصوفة أي: علي قوم غيرنا.

234

مِنْ

مِنْ تأتي علي خمسة عشر وجهاً:

أحدها: ابتداء الغاية، و هو الغالب عليها، حتي ادعي جماعة أن سائر معانيها راجعة إليه، و تقع لهذا المعني في غير الزمان، نحو قوله تعالي: (مِنَ الْمَسْجِدِ الحَرامِ)

(الإسراء / 1)

و قول الفرزدق في الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): 287 مَن يعرف الله، يعرف أوّلية ذا فالدين مِنْ بيت هذا ناله الاُمم قال الكوفيون و الأخفش و المبرد و ابن دُرُستويه: وفي الزمان أيضاً؛ بدليل (مِنْ أوّلِ يوْم)

(التوبة / 108)

و قيل: التقدير: من تأسيس أول يوم، و ردّه السهيلي بأنه لوقيل هكذا لاحتيج إلي تقدير الزمان.

الثاني: التبعيض، نحو: (منهُمْ مَنْ كلَّمَ اللهُ)

(البقرة / 253)

و علامتها: إمكان سد «بعض» مسدّها كقراءة ابن مسعود: (حتّي تُنْفِقُوا بَعْضَ ما تُحِبُّونَ)

(آل عمران / 92)

الثالث: بيان الجنس، و كثيراً ما تقع بعد «ما» و «مهما» و هما بها أولي لإفراط إبهامهما، نحو: (ما يفْتَحِ الله لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَة فَلا مُمْسِك لَها)

(فاطر / 2)

(مَهْما تَأتِنا بِهِ مِنْ آية)

(الأعراف / 132)

و هي و مخفوضها في ذلك في موضع نصب علي الحال و من وقوعها بعد غير هما قول الكميت: 288 و أوجب يوماًبالغدير ولاية علي كل برّ مِن فصيح و أعجم

235

وقال الله تعالي: (يحَلَّونَ فيها مِنْ أساوِرَ مِنْ ذَهَب و يلْبَسُونَ ثِياباًخُضْراً مِنْ سُنْدُس و إستَبْرق)

(الكهف / 31)

الشاهد في غير الاُولي فإن تلك للابتداء، و قيل: زائدة، و أنكر مجيء «من» لبيان الجنس قوم، و قالوا: هي في «مِنْ

ذهَب» و «مِنْ سُنْدُس» للتبعيض و هذا تكلف.

الرابع: التعليل، نحو قوله تعالي: (مِمّا خَطيئاتِهِم أُغرقُوا)

(نوح / 25)

و قول الفرزدق في الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): 289 يغضي حَياءً و يغضي من مهابتهِ فلا يكلّم إلاّ حين يبتسم

الخامس: البدل، نحو: (أرضِيتُمْ بِالحَياة الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ)

(التوبة / 38)

(لَنْ تُغْني عَنْهُم أمْوالُهُم و لا أولادُهُمْ مِنَ الله شَيئاً)

(آل عمران / 10)

و أنكر قوم مجيء «مِنْ» للبدل؛ فقالوا: التقدير في (أرَضِيتُمْ بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ)

(التوبة / 38)

أرضيتم بالحَياة الدنيا بدلاً منها؛ فالمفيد للبدلية متعلقها المحذوف، و أما هي فللابتداء، و كذا الباقي.

السادس: مرادفة «عن»، نحو: (فَوَيلٌ لِلقاسِيةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكرِ الله)

(الزمر / 22)

و قيل: هي للابتداء، أو للتعليل، أي: من أجل ذكر الله؛ لأنه إذا ذكرقست قلوبهم.

السابع: مرادفة الباء، نحو: (ينْظُرُونَ مِنْ طَرف خَفِي)

(الشوري / 45)

قاله يونس و الظاهر أنها للابتداء.

236

الثامن: مرادفة «في»، نحو: (أرُوني ما ذا خَلَقُوا مِنَ الأرضِ)

(فاطر / 40)

(إذا نودِي لِلصّلاةِ مِنْ يوْمِ الْجُمُعة)

(الجمعة / 9)

و الظاهر أنها في الاُولي لبيان الجنس مثلها في (ما نَنْسَخْ مِنْ آية)

(البقرة / 106)

التاسع: موافقة «عند»، نحو: (لَنْ تُغْنِي عَنْهُمْ أموالُهُم و لا أولادُهُم مِنَ الله شَيئاً)

(آل عمران / 10)

قاله أبو عبيدة و قد مضي القول بأنها في ذلك للبدل.

العاشر: مرادفة «ربما» و ذلك إذا اتصلت ب «ما» كقول أبي حية النميري: 290 و إنّا لممّا نَضربُ الكبشَ ضَربةً علي رأسه تُلقي اللسانَ من الفَم قاله السيرا في و ابن خروف و ابن طاهر و الأعلم، و الظاهر أن «مِنْ» فيها ابتدائية و «ما» مصدرية، و أنهم جُعلوا كأنهم خلقوا من الضرب، مثل: (خُلِقَ الإنسانُ مِنْ عَجَل)

(الإنبياء / 37)

الحادي عشر: مرادفه «علي»، نحو: (وَنَصَرناهُ مِنَ القَومِ الّذينَ كذَّبُوا بِآياتِنا)

(الأنبياء

/ 77)

و قيل: علي التضمين، أي: منعناه منهم بالنّصرِ.

الثاني عشر: الفصل، و هي الداخلة علي ثاني المتضادين، نحو: (وَالله يعْلَمُ المُفسِدَ مِنَ المُصلِحِ)

(البقرة / 220)

(حَتي يميزَ الخَبِيثَ مِنَ الطّيبِ)

(آل عمران / 179)

قاله ابن مالك، و فيه نظر؛ لأن الفصل مستفاد من العامل، فإن «مازَ» و «ميز» بمعني «فصلَ» و العلم صفة توجب التمييز، و الظاهر أن «من» في الآيتين للابتداء، أو بمعني «عن».

237

الثالث عشر: الغاية، قال سيبويه: و تقول رأيته من ذلك الموضعفجعلته غاية لرؤيتك، أي: محلاً للابتداء و الانتهاء، قال: و كذا «أخذته من زيد» و زعم ابن مالك أنها في هذه للمجاوزة، و الظاهر أنها للابتداء؛ لأن الأخذ ابتدأ من عنده و انتهي إليك.

الرابع عشر: التنصيص علي العموم، و هي الزائدة في نحو «ما جاءني منْ رجُل» فإنه قبل دخولها يحتمل نفي الجنس و نفي الوحدة و لهذا يصح أن يقال: «بل رجلان» و يمتنع ذلك بعد دخول «من».

الخامس عشر: توكيد العموم، و هي الزائدة في نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «فَوَ الّذي وَسِعَ سمعُه الأصواتَ ما من أحد أودع قلباً سروراً إلاّ و خلق الله له من ذلك السرور لطفاً» (470) و قولك: «ما جاءني من أحد أو من ديار» فإن «أحداً و دياراً» صيغتا عموم.

و شرط زيادتها في النوعين ثلاثة اُمور:

أحدها: تقدم نفي أو نهي أو استفهام ب «هل»، نحو: (ما تَري في خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُت)

(الملك / 3)

(فَارْجع البَصَرَ هَلْ تَري مِنْ فُطُور)

(الملك / 3)

و تقول: «لايقُم من أحد» و زاد الفارسي الشّرط كقول زهير بن أبي سلمي: 291 و مهماتكنْ عندَ امرئ منْ خليقة و إنْ خالَها تَخْفي علي الناسِ تُعلَم و الثاني: تنكير مجرورها و الثالث: كونه فاعلاً،

أو مفعولاً به، أو مبتدأ.

238

تنبيهات

أحدها: تقييد المفعول بقولنا: «به» هي عبارة ابن مالك، فتخرج بقية المفاعيل، و كأن وجه منع زيادتها في المفعول معه و المفعول لأجله و المفعول فيه أنّهن في المعني بمنزلة المجرور ب «مع» و باللام و ب «في» و لا تجامعهن «من» ولكن لايظهر للمنع في المفعول المطلق وجه، و قد خرّج عليه أبوالبقاء (ما فَرَّطْنا في الكتابِ مِنْ شَيء)

(الأنعام / 38)

فقال: «من» زائدة، و «شيء» في موضع المصدر، أي: تفريطاً، مثل: (لايضُرُّكمْ كيدُهُم شَيئاً)

(آل عمران / 120)

و المعني: تفريطاً و ضراً، قال: و لايكون مفعولاً به؛ لأنَّ «فرّط» إنما يتعدي إليه ب «في» و قد عدي بها إلي «الكتاب» قال: و علي هذا فلا حجّة في الآية لمن ظن أن «الكتاب» يحتوي علي ذكر كل شيء صريحاً، قلت: و كذا لاحجة فيها لو كان «شيء» مفعولاً به؛ لأن المراد ب «الكتاب» اللوح المحفوظ؛ كما في قوله تعالي: (وَلا رَطْب و لا يابِس إلاّ في كتاب مُبين)

(الأنعام / 59)

و هو رأي الزمخشري و السياق يقتضيه.

الثاني: القياسُ أنها لا تزاد في ثاني مفعولي «ظن» و لا ثالث مفعولات «أعلم»؛ لأنهما في الأصل خبر، و شذّت قراءة بعضهم: (ما كانَ ينْبَغي لَنا أنْ نُتَّخَذَ مِنْ دُونِك مِنْ أولياء)

(الفرقان / 18)

ببناء «نتخذ» للمفعول.

الثالث: أكثرهم أهمل هذا الشرط الثالث؛ فيلزمهم زيادتها في الخبر، في نحو: «ما زيد قائماً» و التمييز في نحو: «ما طاب زيد نفساً» و الحال في نحو: «ما جاء أحد راكباً» وهم لا يجيزون ذلك و لم يشترط الأخفش واحداً من الشرطين الأولين و استدل بنحو: (و لقد جاءَك مِنْ نَبَأالمُرسَلينَ)

(الأنعام / 34)

و لم يشترط الكوفيون الأول، و استدلوا

239

بقولهم: «قد كان

من مطر» و جوز الزمخشري في (وَما أنْزَلْنا عَلي قَوْمِهِ مِنْ بَعدِهِ مِنْ جُنْد مِنَ السّماء و ما كنّا مُنْزِلينَ)

(يس / 28)

كون المعني: و من الذي كنا منزلين، فجوز زيادتها مع المعرفة و قال الفارسي في (وَ ينزِّلُ مِنَ السّماء مِنْ جِبال فيها مِنْ بَرَد)

(النور / 43)

يجوز كون «من» و «من» الأخيرتين زائدتين؛ فجوز الزيادة في الإيجاب.

وقال المخالفون: التقدير: قد كان هو أي: كائن من جنس المطر،

و «لقد جاءك هو» أي: جاء من الخبر كائناً من نبأ المرسلين، أو و لقد جاءك نبأ من نبأ المرسلين ثم حذف الموصوف، و هذا ضعيف في العربية؛ لأن الصفة غير مفردة، فلايحسن تخريج التنزيل عليه. زِنوا أنفسكم مِن قبل أن توزَنوا» (473) فقال الجمهور: لابتداء الغاية، و ردّ بأنها لاتدخل عندهم علي الزمان كما مر، و اُجيب بأنهما غير متأصّلين في الظرفية و إنما هما في الأصل صفتان للزمان: إذ معني «جئت قبلك» جئت زمناً قبل زمن مجيئك؛ فلهذا سهل ذلك فيهما، و زعم ابن مالك أنها زائدة، و ذلك مبني علي قول الأخفش في عدم الاشتراط لزيادتها.

240

مسألة مهما (ما يوَدَّ الّذينَ كفَروُا مِنْ أهلِ الكتابِ و لا المُشْرِكينَ أنْ ينزّلَ عَلَيكمْ مِنْ خَير مِن رَبّكم)

(البقرة / 105)

فيها «من» ثلاث مرات: الاُولي للتبيين؛ لأن الكافرين نوعان: كتابيون و مشركون، و الثانية زائدة، و الثالثة لابتداء الغاية. مسألة (لآكلُونَ مِنْ زَقُّوم)

(الواقعة / 52)

(وَ يوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كلِّ اُمّة فَوْجاً مِمَّنْ يكذِّبُ)

(النمل / 83)

الاُولي منهما للابتداء، و الثانية للتبيين.

مهما

اسم؛ لعود الضمير إليها في قوله تعالي: (مَهْما تأتِنا بِهِ مِنْ آية لِتَسْحَرَنا بِها)

(الأعراف / 132)

و قال الزمخشري و غيره: عاد عليها ضمير «به» و ضمير «بها» حملاً علي اللفظ و

علي المعني، انتهي و الأولي أن يعود ضمير «بها» إلي «آية» و مثله قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «إنّ للخير و الشر أهلاً فمهما تركتموه منهما كفا كموهُ أهلُه» (474) فيعود ضمير «تركتموه» و «كفا كموه» و «أهله» إليها و زعم السهيلي أنها تأتي حرفاً؛ بدليل قول زهير: 292 و مهما تكنْ عندَامرئ مِن خَلِيقة ولو خالَها تَخْفَي علي النّاس تُعلَمِ قال: فهي هنا حرف بمنزلة «إنْ»؛ بدليل أنها لامحل لها و الجواب: أنها إما خبر «تكن» و «خليقة» اسمها، و «من» زائدة؛

241

لأن الشرط غير موجب عند أبي علي، و إما مبتدأ، و اسم «تكن» ضمير راجع إليها، و الظرف خبر، و اُنّث ضميرها؛ لأنها الخليقة في المعني، و «من خليقة» تفسير للضمير.

ولها ثلاثة معان:

أحدها: مالا يعقل غير الزمان مع تضمن معني الشرط، و منه الآية و لهذا فسرت بقوله تعالي: (مِنْ آية)

(الأعراف / 132)

و هي فيها إما مبتدأ أو منصوبة علي الاشتغال، فيقدر لها عامل متعد كما في «زيداً مررتُ به» متأخراً عنها؛ لأن لها الصدر، أي: مهما تحضرنا تأتنا به.

الثاني: الزمان و الشرط، فتكون ظرفاً لفعل الشرط، ذكره ابن مالك، و زعم أن النحويين أهملوه، و أنشد لحاتم: 293 و إنّك مهماتُعْطِ بَطنَك سُؤلَهُ و فَرْجَك نالا مُنتَهي الذّمَّ أجمعا و أبياتاً اُخر، و لا دليل في ذلك؛ لجواز كونها للمصدر بمعني أي إعطاء كثيراً أو قليلاً.

الثالث: الاستفهام، ذكره جماعة منهم ابن مالك و استدلوا عليه بقول عمرو بن ملقط: 294 مهما لي الليلة مهما لِيةْ أوْدَي بنعلي و سِربالِيهْ فزعموا أن «مهما» مبتدأ، و «لي» الخبر، و اُعيدت الجملة توكيداً، و «أودي» بمعني «هلك» و «نعلي» فاعل، و الباء زائدة، و لا دليل

في البيت لاحتمال أن التقدير: «مَهْ» اسم فعل بمعني «اكفف» ثم استأنف استفهاماً ب «ما» وحدها.

242

حرف النون

النون المفردة
اشارة

تأتي علي أربعة أوجه

أحدها: نون التأكيد و هي خفيفة

كقول أبي طالب (عليه السلام): 295 اصبرَنْ يا بني فالصبر أحجي كل حي مصيره لشعوب و ثقيلة كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «والذي بَعَثَه بالحق لَتُبَلْبَلُنّ بَلْبَلَة و لتُغَرْبَلُنّ غَرْبَلَة وَ لَتُساطُنّ سَوْطَ القِدر» (479) و قد اجتمعتا في قوله تعالي: (لَيسجَنَنَّ و لَيكونا)

(يوسف / 32)

و معناهما التوكيد، قال الخليل: و التوكيد بالثقيلة أبلغ و يختصان بالفعل، و يؤكد بهما صيغ الأمر مطلقاً، ولو كان دعائياً كقوله: 296 و أنزلنْ سكينةً عَلينا إلا «أفعل» في التعجب؛ لأن معناه كمعني الفعل الماضي و لا يؤكد بهما الماضي مطلقاً.

243

و أما المضارع فإن كان حالاً لم يؤكد بهما، و إن كان مستقبلاً اُكد بهما وجوباً في نحو قوله تعالي: (وتالله لأكيدَنَّ أصنامَكمْ)

(الأنبياء / 57)

و قريباً من الوجوب بعد «إما» (و إمّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْم)

(الأنفال / 58)

و جوازاً كثيراً بعد الطلب، نحو قوله تعالي: (وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً)

(ابراهيم / 42)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لاتظنّنّ بكلمة خَرَجَتْ مِنْ أحد سوءً وَ أنت تجد لها في الخير مُحْتَملاً» و قليلاً في مواضع كقولهم: 297 وَ مِن عِضَة ما ينْبُتَنَّ شكيرُها

الثاني: التنوين

و هو نون زائدة ساكنة تلحق الآخر لغير توكيد؛ فخرج نون «حسن»؛ لأنها أصل، و نون «ضيفن» للطفيلي؛ لأنها متحركة، و نون «منكسر» و «انكسر»؛ لأنها غير آخر، و نو (لَنَسفَعاً)

(العلق / 15)

لأنها للتوكيد و أقسامه خمسة: تنوين التمكين: و هو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاماً ببقائه علي أصله، و أنه لم يشبه الحرفَ فيبني، و لا الفعلَ فيمنع الصرف، و يسمي تنوين الأمكنية أيضاً و تنوين الصرف، و ذلك ك «زيد و رجُل و رجال» و تنوين التنكير: و هو اللاحق لبعض الأسماء المبنية فرقاً بين معرفتها و نكرتها، و

يقع في باب اسم الفعل بالسماع ك «صه و مَه و إيه»، وفي العَلم المختوم ب «و يه» بقياس، نحو: «جاءني سيبويه و سيبويه آخر» و أما تنوين «رجل» و نحوه من المعربات فتنوين تمكين، لاتنوين تنكير، كما

244

قد يتوهم بعض الطلبة، و لهذا لو سميت به رجلاً بقي ذلك التنوين بعينه مع زوال التنكير و تنوين المقابلة: و هو اللاحق لنحو: «مسلمات»، جُعِلَ في مقابلة النون في «مسلمين» و تنوين العوض: و هو اللاحق عوضاً من حرف أصلي، أو زائد، أو مضاف إليه مفرداً، أو جملة. فالأول: ك «جوار و غواش»؛ فإنه عوض من الياء و فاقاً لسيبويه و الجمهور، لاعوض من ضمة الياء و فتحتها النائبة عن الكسرة خلافاً للمبرد؛ إذ لو صح لعُوِّض عن حركات نحو: «حُبلي» و لا هو تنوين التمكين و الاسمُ منصرف خلافاً للأخفش، و قوله: لما حذفت الياء التحق الجمع بأوزان الآحادك «سلام و كلام» فصرف، مردود؛ لأن حذفها عارض للتخفيف و هي منوية؛ بدليل أن الحرف الذي بقي أخيراً لم يحرك بحسب العوامل.

الثاني: ك «جَنَدِل»؛ فإن تنوينه عوض من ألف «جَنادِل» قاله ابن مالك و الذي يظهر، خلافه، و أنه تنوين الصرف، و لهذا يجر بالكسرة، و ليس ذهاب الألف التي هي علم الجمعية كذهاب الياء من نحو: «جوار و غواش».

الثالث: تنوين

تنوين «كلّ و بعض» إذا قُطِعتا عن الإضافة، نحو قوله تعالي: (وَ كلاًّ ضَرَبنا لَهُ الأمثالَ)

(الفرقان / 39)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و دَك بعضُها بعضاً مِن هَيبَةِ جَلالته و مَخوف سَطْوَته» (483) و قيل: هوتنوين التمكين، رجع؛ لزوال الإضافة التي كانت تعارضه.

الرابع: اللاحق ل «إذ» في نحو: (وانشَقّتِ السّماء فَهِي يؤمَئذ واهِيةٌ)

(الحاقة / 16)

و الأصل: فهي

يومَ إذ انشقت واهية، ثم حذفت الجملة المضاف إليها

245

للعلم بها، وجي بالتنوين عوضاً عنها، و كسرت الذال للساكنين و قال الأخفش:

التنوين تنوين التمكين، و الكسرة إعراب المضاف إليه و تنوين الترنم: و هو اللاحق للقوافي المطلقة بدلاً من حرف الإطلاق، و هو الألف و الواو و الياء، و ذلك في إنشاد بني تميم، و ظاهر قولهم: إنه تنوينٌمُحصّل للترنم. وقد صرح بذلك ابن يعيش، و الذي صرح به سيبويه و غيره من المحققين أنه جيء به لقطع الترنم، و أن الترنم و هو التَّغنّي يحصل بأحرفالإطلاق؛ لقبولها لمد الصوت فيها، فإذا أنشدوا و لم يترنموا جاؤوا بالنون في مكانها و لايختص هذا التنوين بالاسم بدليل قول جرير: 298 أقلّي اللوم عاذل و العتابا و قولي إن أصبت لقد أصابا

و زاد الأخفش و العرضيون تنويناً سادساً، و سموه الغالي، و هو اللاحق لآخر القوافي المقيدة، كقول رؤبة: 299 و قاتِمِ الأعماقِ خاوِي الُمختَرَقنْ مشتَبَهِ الأعلامِ لَمّاعِ الخفق و سمي غالياً؛ لتجاوزه حدّ الوزن، و يسمّي الأخفش الحركة التي قبله غلواًو فائدته الفرق بين الوقف و الوصل و جعله ابن يعيش من نوع تنوين الترنم زاعماً أن الترنم يحصل بالنون نفسها؛ لأنها حرف أغن. قال: و إنما سمي المغنّي مغنياً؛لأنه يغنّن صوته، أي: يجعل فيه غنّة، و الأصل عنده مغنّن بثلاث نونات فاُبدلت الأخيرة ياء تخفيفاً، و أنكر الزجاج و السيرافي ثبوت هذا التنوين البتة؛ لأنه يكسر الوزن، و قالا: لعل الشاعر كان يزيد «ان» في آخر كل بيت، فضعف صوته بالهمزة، فتوهم السامع أن النون تنوين و اختار هذا القول ابن مالك و زعم أبوالحجاج بن معزوز أن ظاهر كلام سيبويه في المسمي تنوين الترنم أنه

نون عوض من المدّة

246

و ليس بتنوين و زعم ابن مالك في التحفة أن تسمية اللاحق للقوافي المطلقة و القوافي المقيدة تنويناً مجاز، و إنما هو نون اُخري زائدة، و لهذا لايختص بالاسم، و يجامع الألف و اللام، و يثبت في الوقف.

و زاد بعضهم تنويناً سابعاً، و هو تنوين الضرورة، و هو اللاحق لمالاينصرف كقول امرئ القيس: 300 تَبَصَّرْخَلِيلي هل تري من ظعائن سوالك نَقْباً بين حَزْمي شَعَبْعَب و للمنادي المضموم كقول الأحوض: 301 سلامُ الله يا مطرٌ عَليها و ليس عليك يا مطرُ السلامُ و كلامه صحيح في الثاني دون الأول؛ لأن الأول تنوين التمكين؛لأن الضرورة أباحت الصرف، و أما الثاني فليس تنوين تمكين؛ لأن الاسم مبني علي الضم و ثامناً، و هو التنوين الشّاذّ، كقول بعضهم: «هؤلاء قومُك» حكاه أبوزيد، و فائدته مجرد تكثير اللف 1 كما قيل في ألف «قَبعثَري» و ذكر ابن الخباز في شرح الجزولية أن أقسام التنوين عشرة، و جعل كلاًمن تنوين المنادي و تنوين صرف مالا ينصرف قسماً برأسه، قال: و العاشر تنوين الحكاية، مثل أن تسمي رجلاً ب «عاقلة لبيبة» فإنك تحكي اللفظ المسمي به، و هذا اعتراف منه بأنه تنوينُ الصرف؛ لأن الذي كان قبل التسمية حُكيبعدها. نعم الثالث: نون الإناث، و هي اسم في نحو: «النسوةُ يذهبنَ» و حرف في نحو: «يذهبنَ النسوةُ» في لغة من قال: «أكلوني البراغيثُ».

247

الرابع: نون الوقاية

و تسمي نون العِماد أيضاً، و تلحق قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة:

أحدها: الفعل، متصرفاً كان كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «غَدَاً تَرَوْنَ أيامي، و يكشَفُ لكم عن سرائري، و تعرفونَني بعد خلوّ مكاني و قيام غيري مقامي» (488). أو جامداً كقولهم: «عليه رجلاً ليسني» و أمّا

قوله (489):

248

قيل: و تأتي للتوكيد إذا وقعت صدراً، نحو: «نعمْ هذهِ أطلالُهمْ» و الحق أنها في ذلك حرف إعلام، و أنها جواب لسؤال مُقدّر و اعلم أنه إذا قيل: «قام زيد» فتصديقُه «نَعَمْ» و تكذيبه «لا» و يمتنع دخول «بلي»؛ لعدم النفي و إذا قيل: «ما قام زيد» فتصديقه «نعم»، و تكذيبه «بلي»، و منه: (زَعَمَ الّذينَ كفَرُوا أنْ لَنْ يبْعَثُوا قُلْ بَلي وَ رَبّي)

(التغابن / 7)

و يمتنع دخول «لا»؛ لأنها لنفي الإثبات لا لنفي النفي و إذا قيل: «أقامَ زيد؟» فهو مثل: «قام زيد» فتقول إن أثبت القيام: «نعم» و إن نفيته: «لا» و يمتنع دخول «بلي» و إذا قيل: «ألمْ يقمْ زيد» فهو مثل: «لم يقم زيد» فتقول إذا أثبت القيام: «بلي»، و يمتنع دخول «لا»، و إن نفيته قلت: «نعم» و قال سيبويه في باب النعت، في مناظرة جرت بينه و بين بعض النحويين: فيقال له: ألست تقول كذا و كذا؟ فإنه لا يجد بداً من أن يقول: «نعم» فيقال له: أفلست تفعل كذا؟ فإنه قائل: «نعم» فزعم ابن الطراوة أن ذلك لحن و قال جماعة من المتقدمين و المتأخرين منهم الشلوبين: إذا كان قبل النفي استفهام فإن كان علي حقيقته فجوابه كجواب النفي المجرد، و إن كان مُراداً

249

به التقرير فالأكثر أن يجاب بما يجاب به النفي رعياً للفظه، و يجوز عند أمْناللبس أن يجاب بما يجاب به الإيجاب رَعياً لمعناه، ألاتري أنه لا يجوز بعدهدخولُ «أحد» و لا الاستثناء المفرغ؟ لا يقال: «أليس أحد في الدار؟» و لا «أليس في الدار إلا زيد؟».

250

حرف الهاء

الهاء المفردة

علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون ضميراً للغائب، و تستعمل في موضعي الجر و النصب، نحو قوله تعالي: (قالَ

لَهُ صاحِبُهُ و هُوَ يحاوِرُهُ)

(الكهف / 37)

و قول الفرزدق في الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام): 303 هذا الذي تَعرِف البطحاء وَطأتَهُ و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم و الثاني: أن تكون حرفاً للغيبة، و هي الهاء في «إياهُ». فالتحقيق: أنها حرف لمجرد معني الغيبة، و أن الضمير «إيا» وحدها و الثالث: هاء السكت، و هي اللاحقة لبيان حركة أو حرف، نحو: (ماهيه)

(القارعة / 10)

و نحو: «هاهُناه، و وا زيداه» و أصلها أن يوقف عليها، و ربما وُصلت بنية الوقف.

251

ها

علي ثلاثة أوجه:

أحدها: أن تكون اسماً لفعل، و هو «خُذ» و يجوز مدّ ألفها، و يستعملان بكاف الخطاب و بدونها، و يجوز في الممدودة أن يستغني عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف، فيقال: «هاء» للمذكر بالفتح و «هاء» للمؤنث بالكسر، و «هاؤما» و «هاؤن» و «هاؤم» و منه: (هاؤمُ اقْرَؤُا كتابِيهْ)

(الحاقة / 19)

و الثاني: أن تكون ضميراً للمؤنث، فتستعمل مجرورة الموضع و منصوبته، نحو: (فَألْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها)

(الشمس / 8)

و الثالث: أن تكون للتنبيه، فتدخل علي أربعة:

أحدها: الإشارة غير المختصة بالبعيد، نحو: «هذا» بخلاف «ثَمَّ» و «هنّا» بالتشديد و «هنالك» و الثاني: ضمير الرفع المخبر عنه باسم إشارة، نحو: (ها أنْتُمْ اُولاء)

(آل عمران / 119)

و قيل: إنما كانت داخلة علي الإشارة فقدمت، فردّ بنحو: (ها أنتُمْ هؤلاء)

(آل عمران / 66)

فاُجيب بأنها اُعيدت توكيداً و الثالث: نعتُ «أي» في النداء، نحو: «يا أيها الرجل» و هي في هذا واجبة للتنبيه علي أنه المقصود بالنداء، قيل: و للتعويض عما تضاف إليه «أي» و الرابع: اسم الله تعالي في القسم عند حذف الحرف، يقال: «ها الله» بقطع الهمزة و وصلها، و كلاهما مع إثبات ألف «ها» و

حذفها.

هل

حرفٌ موضوعٌ لطلب التصديق الإيجابي، دون التصور، و دون التصديق

252

السلبي فيمتنع نحو: «هلْ زيداً ضربت؟»؛ لأن تقديم الاسم يشعر بحصولالتصديق بنفس النسبة، و نحو: «هل زيدٌ قائم أم عمروٌ؟» إذا اُريد ب «أم» المتصلة، و «هل لم يقم زيد؟» و نظيرها في الاختصاص بطلب التصديق «أم» المنقطعة، و عكسهما «أم» المتصلة، و جميع أسماء الاستفهام؛ فإنهن لطلب التصور لا غير، و أعمُّ من الجميع الهمزة فإنها مشتركة بين الطلبين.

و تفترق «هل» من الهمزة من عشرة أوجه:

أحدها: اختصاصها بالتصديق كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «فَهَل دَفَعَتِ الأقارِبُ؟ أو نفعتِ النَواحِبُ و قد غُودِرَ في مَحَلّةِ الأمواتِ رَهيناً وفي ضيق المَضْجَعِ وَحيداً» (492) و الثاني: اختصاصها بالإيجاب، تقول: «هل زيد قائم؟» و يمتنع «هل لم يقم؟» بخلاف الهمزة، نحو: (ألمْ نَشْرَحْ)

(الشرح / 1)

و الثالث: تخصيصها المضارع بالاستقبال، نحو: «هل تسافر؟» بخلاف الهمزة، نحو: «أتظنه قائماً؟» و الرابع و الخامس و السادس: أنها لا تدخل علي الشّرط، و لا علي «إنّ» و لا علي اسم بعده فعل في الاختيار، بخلاف الهمزة؛ بدليل: (أفَإنْ مِتَّ فَهُمُ الخالِدونَ)

(الأنبياء / 34)

(أ إنْ ذُكرتُمْ بَلْ أنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ)

(يس / 19)

(أ إنّك لأنْتَ يوسُفُ)

(يوسف / 90)

(أبْشَراً مِنّا واحِداً نَتَّبِعُهُ)

(القمر / 24)

و السابع و الثامن: أنها تقع بعد العاطف، لا قبله، و بعد «أم»، نحو: (فَهَلْ يهْلَك إلا القَومُ الفاسِقُونَ)

(الأحقاف / 35)

(قُلْ هَلَ يسْتَوِي الأعمي وَ الْبَصير

253

أمْ هَلْ تَسْتَوي الظُّلُماتُ و النّور)

(الرعد / 16)

و التاسع: أنه يراد بالاستفهام بها النفي؛ و لذلك دخلت علي الخبر بعدها «إلا» في نحو قوله تعالي: (هَلْ جَزاء الإحسانِ الاّ الإحسان)

(الرّحمن / 60)

فإن قلت: قد مرّفي صدر الكتاب أن الهمزة تأتي لمثل ذلك، مثل: (أفَأصْفاكمْ رَبّكمْ بِالْبَنينَ)

(الإسراء / 40)

ألا

تري أن الواقع أنه سبحانه لم يصْفهم بذلك؟. قلنا: إنما مرّ أنها للإنكار علي مدّعي ذلك، و يلزم من ذلك الانتفاء، لا أنها للنفي ابتداء، و لهذا لا يجوز «أقام إلا زيد؟» كما يجوز «هل قام إلا زيد؟»، (هَل ينْظُرُونَ إلا الساعَةَ)

(الزّخرف / 66)

و قد يكون الإنكار مقتضياً لوقوع الفعل، علي العكس من هذا، و ذلك إذا كان بمعني: ما كان ينبغي لك أن تفعل، نحو: «أتضرِبُ زيداً و هو أخوك؟» و يتلخص أن الإنكار علي ثلاثة أوجه: إنكارٌ علي من ادعي وقوع الشيء، و يلزم من هذا النفي، و إنكارٌ علي من أوقع الشيء، و يختصان بالهمزة، و إنكارٌ لوقوع الشيء، و هذا هو معني النفي، و هو الذي تنفرد به «هل» عن الهمزة.

و العاشر: أنها تأتي بمعني «قد» و ذلك مع الفعل، و بذلك فسّر قوله تعالي: (هَلْ أتي عَلَي الإنسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)

(الإنسان / 1)

جماعة منهم ابن عباس، و بالغ الزمخشري فزعم أنها أبداً بمعني «قد» و أن الاستفهام إنما هو مستفاد من همزة مقدرة معها، و نقله في المفصل عن سيبويه، فقال: و عند سيبويه أن «هل» بمعني «قد»، إلا أنهم تركوا الألف قبلها؛ لأنها لا تقع إلا في الاستفهام، و قد جاء دخولها عليها في قول زيد الخيل:

254

304 سائل فَوارِسَ يرْبُوع بشَدَّتِنا أهَلْ رَأوْنا بِسَفحِ القاعِ ذي الأكمِ انتهي. ولو كان كما زعم لم تدخل إلا علي الفعل ك «قد» و ثبت في كتاب سيبويه ما نقله عنه، ذكره في باب «أم» المتصلة، ولكن فيه أيضاً ما قد يخالفهفإنه قال في باب عدّة ما يكون عليه الكلم ما نصهُ: و «هل» و هي للاستفهام.

ولم يزد علي ذلك، و قال الزمخشري

في كشافه: (هَلْ أتي)

(الإنسان / 1)

أي: أقد أتي، علي معني التقرير و التقريب جميعاً، أي: أتي علي الإنسان قبل زمانقريب طائفة من الزمان الطويل الممتد لم يكن فيه شيئاً مذكوراً، بل شيئاً منسياًنطفة في الأصلاب، و المراد بالإنسان الجنسُ بدليل: (إنّا خَلَقْنا الإنسانَ مِنْ نُطفَة)

(الإنسان / 2)

انتهي و فسرها غيره ب «قد» خاصة، و لم يحملوا «قد» عليمعني التقريب، بل علي معني التحقيق، و قال بعضهم: معناها التوقف و كأنه قيل لقوم يتوقعون الخبر عما أتي علي الإنسان و هو آدم عليه الصلاة و السلام، قال: و الحين زمنُ كونه طيناً و قد عكس قومٌ ما قال الزمخشري، فزعموا أن «هل» لا تأتي بمعني «قد» أصلاً و هذا هوالصواب؛ إذ لا متمسك لمن أثبت ذلك إلا أحد ثلاثة اُمور:

أحدها: تفسير ابن عباس، و لعله إنما أراد أن الاستفهام في الآية للتقرير، و ليس باستفهام حقيقي.

الثاني: قول سيبويه الذي شافَه العرب و فهم مقاصدهم، و قد مضي أن سيبويه لم يقل ذلك. هو و الثالث: دخول الهمزة عليها في البيت، و الحرف لايدخل علي مثله في المعني

255

و قال السيرافي: إن الرواية الصحيحة «أم هَلْ» و «أم» هذه منقطعة بمعني «بل» فلا دليل، و بتقدير ثبوت تلك الرواية فالبيت شاذ، فيمكن تخريجه علي أنه من الجمع بين حرفين لمعني واحد علي سبيل التوكيد كقول مسلم بن معبد: 305 فَلا و الله لا يلفي لمابي و لا لِلمابِهم أبداً دواء

هو

وفروعه: تكون أسماء و هو الغالب، و أحرفاً في نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «اتّقوا مَعاصِي الله في الخَلَوات، فإنّ الشاهدَ هوالحاكمُ» (495) إذا اُعرب فصلاً و قلنا: لاموضع له من الإعراب، و قيل: هي مع القول بذلك

أسماء كما قال الأخفش في نحو: «صَهْ و نزالِ»: أسماء لا محل لها و كما في الألف و اللام في نحو: «الضّارب» إذا قدرناهما اسماً.

256

حرف الواو

الواو المفردة
اشارة

انتهي مجموع ما ذكر من أقسامها إلي خمسة عشر (496):

الأول: العاطفة
اشارة

و معناها مطلق الجمف فتعطف الشيء علي مُصاحبه، نحو: (فأنْجَيناهُ و أصحابَ السَّفِينَةِ)

(العنكبوت / 15)

و علي سابقه، نحو: (و لقد أرْسَلْنا نُوحاً و إبراهيم)

(الحديد / 26)

و علي لا حقه، نحو: (كذلِك يوحِي إلَيك وَ إلَي الّذينَ مِنْ قَبْلِك)

(الشوري / 3)

فعلي هذا إذا قيل: «قام زيد و عمرو» احتمل ثلاثة معان، قال ابن مالك: و كونها للمعية راجح، و للترتيب كثير، و لعكسه قليل، انتهي و يجوز أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخ، نحو:

257

(إنّا رادُّوهُ إلَيك وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرسَلينَ)

(القصص / 7)

فإن الرد بعيدَ إلقائه فياليم و الإرسال علي رأس أربعين سنة، و قولُ بعضهم: «إن معناها الجمع المطلق» غيرُ سديد (497)؛ لتقييد الجمع بقيد الإطلاق، و إنما هي للجمع لابقيد و تنفرد عن سائر أحرف العطف بخمسة عشر حكماً:

أحدها: احتمالُ معطوفها للمعاني الثلاثة السابقة.
و الثاني: اقترانها ب «إمّا» نحو: (إمّا شاكراً وَ إمّا كفُوراً)

(الإنسان / 3)

و الثالث: اقترانها ب «لا» إن سبقت بنفي و لم تقصد المعية، نحو: «ما قام زيدٌولا عمروٌ» لتفيد أن الفعل منفي عنهما في حالتي الاجتماع و الافتراق، و منه: (وَما أموالُكمْ و لا أولادُكمْ بالّتي تُقَرّبُكمْ عِنْدَنا زُلفي)

(سبأ / 37)

و العطف حينئذ من عطف الجمل عند بعضهم علي إضمار العامل، و المشهور أنه من عطف المفردات، و إذا فقد أحدُ الشرطين امتنع دخولها فلا يجوز نحو «قام زيدٌولا عمرو» و أنما جاز (وَلاَ الضّالّينَ)

(الفاتحة / 7)

لأن في «غير» معني النفيولايجوز «ما اختصم زيد و لا عمرو»؛ لأنه للمعية لا غير، و أما (وَ ما يسْتَوي الأعمي و البَصيرُ و لا الظُّلُماتُ و لا النّور و لا الظّلُّ و لا الحَرورُ، وَ ما يسْتِوِي الأحياءُ و لا الأمواتُ)

(فاطر / 19 22)

ف «لا» الثانية و الرابعة و الخامسة زوائد؛ لأمن اللبس.

و الرابع: اقترانها ب «لكن»

نحو قوله تعالي: (وَ لكنْ رَسُولَ الله)

(الأحزاب / 40)

و قول الكميت في آل البيت:

258

306 ولكنْ إلي أهل الفضائل و النُهي و خير بني حَوّاء و الخير يطلَبْ

و الخامس: عطف المفرد السببي علي الأجنبي عند الاحتياج إلي الربط

ك «مررتُ برجُل قائم زيدٌ و أخوهُ»، و قولك في باب الاشتغال: «زيداً ضربتُ عمراً و أخاهُ».

و السادس: عطف العقد علي النيف

نحو: «أحدٌ و عشرون».

و السابع: عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها

كقول ابن ميادة: 307 بَكيتُ، و ما بُكا رجل حزين علي رَبْعينِ مَسلُوب و بالِ

و الثامن: عطف ما حقُّه التثنية أو الجمف

نحو قول جحدر بن مالك: 308 لَيثٌ و ليثٌ في مَحَلّ ضَنْك كلاهما ذو أشَرو مَحْك و قول أبي نواس: 309 أقمنا بها يوماً و يوماً و ثالثاً و يوماً لهُ يومُ الترحُّلِ خامسُ و هذا البيت يتساءل عنه أهل الأدب، فيقولون: كم أقاموا و الجواب: ثمانية؛ لأن يوماً الأخير رابف و قد وصف بأن يوم الترحلِ خامس له، و حينئد فيكون يوم الترحل هو الثامن بالنسبة إلي أول يوم.

259

و التاسع: عطف مالا يستغني عنه

ك «اختصم زيدٌ و عمروٌ» و «اشترك زيدٌ و عمروٌ» و منه قول النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): «لولا أنّ الذنب خير من العُجب ما خلا الله بين عبده المؤمن و بين ذنب أبداً» (502) و هذا من أقوي الأدلة علي عدم إفادتها الترتيب و تشاركها في هذا الحكم «أم» المتصلة في نحو: «سواءٌ علي أقمتَ أم قعدتَ» فإنها عاطفة مالا يستغني عنه.

و العاشر و الحادي عشر: عطف العام علي الخاص و بالعكس

فالأول نحو: (رَبِّ اغْفِرْلي وَ لِوالِدي وَ لمَنْ دَخَلَ بَيتِي مُؤمِناً وَ لِلْمُؤمنِينَ و المُؤمِناتِ)

(نوح / 28)

و الثاني نحو: (وَ إذ أخَذنا مِنَ النّبِيينَ مِيثاقَهُمْ وَ مِنْك وَ مِنْ نُوح) الآية

(الأحزاب / 7)

و تشاركها في هذا الحكم الأخير «حتي» ك «مات الناسُ حتي الأنبياء» فإنها عاطفة خاصاً علي عام.

و الثاني عشر: عطف عامل حذف و بقي معموله علي عامل آخر مذكور يجمعهما معني واحد

كقوله تعالي: (وَالّذينَ تَبَوّؤُا الدّار وَ الإيمانَ مِنْ قَبلِهِم)

(الحشر / 9)

أي: و اعتقدوا الإيمان، و الجامع بينهما: الإيثار و لولا هذا التقييد لورد «اشترَيتُه بدرهم فصاعداً»؛ إذ التقدير: فذَهب الثمن صاعداً.

و الثالث عشر: عطف الشيء علي مرادفه

نحو قوله تعالي: (إنّما أشكو بَثِّي وَ حُزْني إلَي الله)

(يوسف / 86)

و زعم ابن مالك أن ذلك قد يأتي في «أو»

260

و أن منه: (و مَنْ يكسِبْ خَطِيئةً أو إثماً)

(النساء / 112)

و الرابع عشر: عطف المقدّم علي متبوعه للضرورة

كقوله (503): 310 جمعت و فحشا غيبة و نميمة خصالاً ثلاثاً لست عنها بمرعوي

و الخامس عشر: عطف المخفوض علي الجوار

كقوله تعالي (504): (وَ حُور عِين)

(الواقعة / 22)

فيمن جرّهما، فإن العطف علي «وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ» لا علي «أكواب و أباريقَ»؛إذ ليس المعني أنّ الولدان يطوفون عليهم بالحور و الذي عليه المحققون أن خفض الجوار يكون في النعت قليلاً وفي التوكيد نادراً و لا يكون في النسق؛ لأن العاطف يمنع من التجاور. تنبيه قد تخرج الواو عن إفادة مطلق الجمف فتستعمل بمعني باء الجر كقولهم: «أنت أعلم و مالُك» و «بِعتُ الشّاء شاة و درهماً».

الثاني و الثالث من أقسام الواو: واو ان يرتفع ما بعدهما

إحداهما: واو الاستئناف، نحو: (مَنْ يظْلِلِ الله فَلا هادِي لَهُ وَ يذَرُهُمْ الله)

(الأعراف / 186)

فيمن رفف و نحو: (واتَّقُوا الله وَ يعَلّمُكمُ الله)

(البقرة / 282)

؛ إذ لو كانت واو العطف، لجزم «يذر» كما قرأ الآخرون، و للزم عطف الخبر علي الأمر، و قال أبواللّحّام التغلبي:

261

311 علي الحَكمِ المأتّي يوماًإذا قَضي قَضِيتهُ أنْ لا يجورَ و يقصِدُ و هذا متعين للاستئناف؛ لأن العطف يجعله شريكاً في النفي؛ فيلزمالتناقض.

و الثانية: واو الحال الداخلة علي الجملة الاسمية، كقول اُمّ لقمان: 312 ماذا تقولون إن قال النبي لكم ماذا فعلتم و أنتم آخرُ الاُممِ و تسمي واو الابتداء، و يقدرها سيبويه و الأقدمون ب «إذ» و لا يريدون أنها به معناها؛ إذ لا يرادف الحرفُ الاسمَ، بل إنها و ما بعدها قيد للفعل السابق كما أن «إذ» كذلك، و لم يقدّروها ب «إذا»؛ لأنها لا تدخل علي الجمل الاسمية و من أمثلها داخلة علي الجملة الفعلية قول الفرزدق: 313 بأيدي رجال لمْ يشِيموا سيوفَهُمْ و لم تكثُرِ القَتْلَي بها حين سُلّتِ ولو قدرت للعطف لانقلب المدح ذمّاً.

و إذا سُبقت بجملة حالية احتملت عند مَنْ يجيز تعدد الحال العاطفة و الابتدائية، نحو: (اهْبِطُوا بَعْضُكمْ لِبَعْض عَدوٌّ وَ

لَكمْ فِي الأرضِ مُسْتَقرٌّ)

(الأعراف / 24)

الرابع و الخامس: واو ان ينتصب ما بعدهما، و هما: واو المفعول معه

كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «لاتأخذون حقّاً، و لا تَمْنَعُون

262

ضَيماً قد خُلّيتُم و الطريق فالنّجاة للمُقتَحِم و الهَلكةُ لِلمُتَلَوّم» (508) و ليس النصب بها خلافاً للجرجاني و الواو الداخلة علي المضارع المنصوب لعطفه علي اسم صريح أو مؤول فالأول كقول ميسون: 314 و لُبسُ عباءة و تقرّ عيني أحبُّ إلَي مِنْ لُبسِ الشفوفِ و الثاني شرطه أن يتقدم الواو نفي أو طلب، و يسمي الكوفيون هذه واو الصرف، و ليس النصب بها خلافاً لهم، و مثالُها: (وَلَمّا يعْلَمِ الله الّذينَ جاهَدُوا مِنْكم وَ يعْلَمَ الصّابِرينَ)

(آل عمران / 142)

و الحقُّ: أن هذه واو العطف عطفت مصدراً مقدّراً علي مصدر متوهم.

السادس و السابع: واو ان ينجر ما بعدهما

إحداهما:

واو القسم، و لا تدخل إلا علي مُظهر، و لا تتعلق إلا بمحذوف، نحو قوله تعالي: (وَالقُرآنِ الحَكيمِ)

(يس / 2)

و قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم) لعلي (عليه السلام): «والّذي بَعَثَني بالحقّ، ما أخَّرتُك إلاّ لنفسي، و أنت منّي بمنزلة هارون من موسي» (510) فإن تلتها واو اُخري، نحو: (وَالتّينِ و الزَّيتُونِ)

(التين / 1)

فالتالية واو العطف، و إلاّ احتاج كل من الاسمين إلي جواب.

الثانية: واو «ربّ»

كقول امرئ القيس: 315 و ليل كموج البحر أرخي سُدُولهُ علي بِأنواعِ الهُمُوم لِيبْتَلي

263

و لاتدخل إلا علي مُنكر و لا تتعلق إلاّ بمؤخّر و الصحيح: أنها واو العطف و أن الجرَّ ب «ربّ» محذوفة خلافاً للكوفيين و المبرد.

الثامن: الزائدة

أثبتها الكوفيون و الأخفش و جماعةٌ، و حُملَ علي ذلك: (حَتّي إذا جاءُوها وَ فُتِحَتْ أبوابها)

(الزّمر / 73)

؛ بدليل الآية الاُخري (512) و قيل: هي عاطفة، و الزائدة الواو في (وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها)

(الزّمر / 73)

و قيل: هما عاطفتان، و الجواب محذوف أي: كان كيت و كيت، و الزيادةُ ظاهرة في قوله: 316 فَما بالُ منْ أسعي لأجبر عظمَهُ حِفاظاً و ينوي مِنْ سَفاهَتِهِ كسري و قول أبي العيال الهذلي: 317 وَ لَقَد رَمَقتُك في الَمجالِسِ كلّها فإذا و أنتَ تَعِينُ مَنْ يبْغيني

التاسع: و او الثمانية

ذكرها جماعة من النحويين الضعفاء و الاُدباء و المفسرين، و زعموا أن العرب إذا عدّوا قالوا: ستة، سبعة و ثمانية، إيذاناً بأن السبعة عدد تام، و أن ما بعدها عددٌ مستأنف و جعلوا من ذلك: (سَيقُولُونَ ثَلاثةٌ رابِعُهُمْ كلْبُهُمْ)

(الكهف / 22)

إلي قوله سبحانه: (سَبْعَةٌ وَ ثامِنُهُمْ كلْبُهُمْ)

(الكهف / 22)

و قيل: هي في ذلك لعطف جملة علي جملة؛ إذ التقدير: هم سبعة، ثم قيل:

264

الجميع كلامهم، و قيل: العطف من كلام الله تعالي، و المعني: نعم هم سبعة و ثامنهم كلبهم، و إن هذا تصديق لهذه المقالة كما أن (رَجماً بِالغَيبِ)

(الكهف / 22)

تكذيب لتلك المقالة و يؤيده قول ابن عباس: حين جاءت الواو انقطعت العدَّةُ، أي: لم تبق عدة عادّ يلتفت إليها. فان قلت: إذا كان المراد التصديق فما وجه مجيء: (قُلْ رَبّي أعْلَمُ بِعِدّتِهمْ ما يعْلَمُهُمْ إلاّ قَليلٌ)

(الكهف / 22)

؟ قلنا: وجه الجملة الاُولي توكيد صحة التصديق بإثبات علم المصدق، و وجه الثانية الإشارة إلي أن القائلين تلك المقالة الصادقة قليل، أو أن الذي قالها منهم عن يقين قليل، أو لما كان التصديق في الآية خفيفاً لا يستخرجه إلا مثل ابن عباس قيل

ذلك و لهذا كان يقول: أنا من ذلك القليل، هم سبعة و ثامنهم كلبهم.

العاشر: الواو الداخلة علي الجملة الموصوف بها لتأكيد لصوقها بموصوفها و إفادتها أنّ اتصافه بها أمرٌ ثابت

و هذا الواو أثبتها الزمخشري و من قلّده و حملوا علي ذلك مواضف الواوُ فيها كلّها و اوُالحال، نحو: (وَ عَسي أنْ تَكرَهُوا شَيئاً وَ هُوَ خَيرٌ لَكمْ)

(البقرة / 216)

الآية (أوْ كالّذي مَرّ عَلي قَرْية وَ هِي خاوِيةٌ عَلي عُرُوشِها)

(البقرة / 259)

(وَ ما أهْلَكنا مِنْ قَرْية إلّا وَ لها كتابٌ مَعْلُومٌ)

(الحجر / 4)

و المَسوّغ لمجي الحال من النكرة في هذه الآية أمران: أحدهما خاص بها، و هو تقدم النفي و الثاني عام و هو امتناع الوصفية؛ إذ الحالُ متي امتنع كونُها صفةً جاز مجيئها من النكرة، و لهذا جاءت منها عند تقدمها عليها، نحو: «في الدّار قائماً رجُلٌ» و عند جمودها، نحو: «هذا خاتمٌ حديداً» و مانع الوصفية في هذه الآية أمران: أحدهما خاص بها، و هو اقتران الجملة ب «إلا»؛ إذ لا يجوز التفريغ

265

في الصفات، لا تقول: «ما مررت بأحد إلّا قائم» نص علي ذلك أبو علي و غيره و الثاني عام و هو اقترانها بالواو.

الحادي عشر: واو ضمير الذكور

نحو: «الرّجالُ قامُوا» و قد تستعمل لغير العقلاء إذ نُزِّلوا منزلتهم، نحو: (يا أيها النمل ادْخُلُوا مَساكنَكمْ)

(الّنمل / 18)

و ذلك لتوجيه الخطاب إليهم.

الثاني عشر: واو علامة المذكرين في لغة طيئ أو أزد شنوءة أو بَلْحارث

و منه الحديث النبوي: «يتَعاقبونَ فيكم ملائكةٌ بالليلِ و ملائكةٌ بالنّهار» و هي عند سيبويه حرف دالّ علي الجماعة كما أن التاء في «قالت» حرفٌ دالّ علي التأنيث، و قيل: هي اسم مرفوع علي الفاعلية، ثم قيل: إن ما بعدها بدل منها، و قيل: مبتدأ و الجملة خبر مقدم و قد تستعمل لغير العقلاء إذا نزلوا منزلتهم. قال أبو سعيد: نحو: «أكلُوني البراغيث»؛ إذ وصفت بالأكل لا بالقرص و هذا سهومنه؛ فإن الأكل من صفات الحيوانات عاقلة و غير عاقلة، و قال ابن شجري: عندي أن الأكل هنا بمعني العُدوان و الظلم، و شبه الأكل المعنوي بالحقيقي و قد حمل بعضهم علي هذه اللغة: (وَأسَرُّوا النَّجْوي الّذينَ ظَلَمُوا)

(الأنبياء / 3)

و حملها علي غير هذه اللغة أولي؛ لضعفها، و قد جُوّزَ في «الّذينَ ظَلَمُوا» أن يكون بدلاً من الواو في «و أسرّوا» أو مبتدأ، خبره إما «أسَرُّوا» أو قول محذوف عامل في جملة الاستفهام، أي: يقولون: هل هذا و أن يكون خبراً لمحذوف، أي: هم الذين، أو فاعلاً ب «أسَرّوا» و الواو علامة كما قدمنا،

266

أو ب «يقول» محذوفاً، أو بدلاً من واو (استَمَعُوهُ) (516)

(الأنبياء / 2)

و أن يكون منصوباً علي البدل من مفعول «يأتيهم» أو علي إضمار «أذم» أو «أعني» و أن يكون مجروراً علي البدل من «الناس» في (اقْتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُمْ)

(الأنبياء / 1)

أو من الهاء و الميم في (لاهِيةً قُلُوبُهُمْ)

(الأنبياء / 3)

؛ فهذه أحد عشر وجهاً.

الواو المفردة و

الثالث عشر: و او الإنكار

نحو: «الرجُلوه» بعد قول القائل: قام الرجل، و الصواب: ألّا تعدَّ هذه؛ لأنها إشباع للحركة، بدليل: «الرجُلاه» في النصب، و «الرّجُليه» في الجر، و نظيرها: الواو في «مَنُو» في الحكاية، و واو القوافي كقول جرير: 318 مَتي

كان الخيامُ بِذي طُلُوح سُقِيتِ الغَيثَ أيتها الخِيامُو

الرابع عشر: واوا لتذكر

كقول مَن أراد أن يقول: «يقوم زيد» فنسي «زيد»، فأراد مدَّ الصوت ليتذكر، إذ لم يرد قطع الكلام: «يقُومُو» و الصواب: أن هذه كالتي قبلها.

الخامس عشر: الواو المُبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها

كقراءة قنبل: (وَ إلَيهِ النُّشُورُ وَ أمِنْتُمْ)

(الملك / 15 و 16)

(قالَ فِرعَوْنُ وَ امَنْتُمْ بِهِ)

(الأعراف / 123)

و الصوابُ: ألّا تعد هذه أيضاً؛ لأنها مُبدلة، ولو صح عدُّها لصحّ عدُّ الواو من أحرف الاستفهام.

267

وا

علي وجهين:

أحدهما: أن تكون حرف نداء مختصّاً بباب النُّدبة، كقول الرباب زوجة الإمام الحسين (عليه السلام): 319 واحسيناً فلا نسيتُ حسينا أقصدتْه أسِنّةُ الأعداء و أجاز بعضُهم استعماله في النداء الحقيقي.

و الثاني: أن تكون اسماًل «أعجب» و قد يقال: «واهاً» كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «واهاً واهاً و الصبرُ أيمن» (519) و «وَي» كقوله (520): و قال الكسائي: أصل «ويك»: «ويلك»؛ فالكاف ضمير مجرور، و أما (وَي كأنَّ الله)

(القصص / 82)

فقال أبوالحسن: «وَي» اسم فعل، و الكاف حرف خطاب، و «أنّ» علي إضمار اللام، و المعني: أعجب لأن الله، و قال الخليل: «وَي» وحدها كما قال (522): 322 وَي كأنْ مَن يكن له نشب يحْ بَبْ و منْ يفتقِرْ يعشْ عيش ضُرّ و «كأنّ» للتحقيق.

268

حرف الألف

ذكر لها تسعة أوجه:

أحدها: أن تكون للإنكار، نحو: «أعمراه» لمن قال: لقيت عمراً.

الثاني: أن تكون للتذكر ك «رأيت الرّجُلا» و قد مضي أن التحقيق ألّا يعدَّ هذان.

الثالث: أن تكون ضميرالاثنين، نحو: «الزيدان قاما».

الرابع: أن تكون علامة الاثنين كقول عمرو بن ملقط: 323 اُلْفِيتا عَيناك عندَ القَفا أوْلي فأوْلي لك ذا واقِيهْ

الخامس: الألف الكافّة كقول حُرْقة بنت النعمان: 324 فبينا نَسوسُ الناسَ و الأمر أمرُنا إذا نحنُ فيهمْ سوقةٌ ليس تُنصفُ

الألف و قيل: الألف بعضُ «ما» الكافة و قيل: إشباف و «بين» مضافة إلي الجملة،

269

و يؤيده، أنها قد اُضيفت إلي المفرد في قول أبي ذؤيب: 325 بينا تعانُقِهِ الكماةَ وَرَوْغِهِ يوماً اُتِيحَ لَهُ جَرِيءٌ سَلْفَعُ

السادس: أن تكون فاصلة بين الهمزتين، نحو: (أَ أنْذَرتَهُمْ)

(يس / 10)

و دخولها جائز لا واجب، و لا فرق بين كون الهمزة الثانية مسهلة أو محققة.

السابع: أن يكون فاصلة بين النونين: نون النسوة و نون التوكيد، نحو: «إضرِبنانّ» و

هذه واجبة.

الثامن: أن تكون لمدّ الصوت بالمنادي المستغاث، أو المتعجب منه، أو المندوب، كقوله (526): 326 يا يزيدا لآمل نَيلَ عِزّ و غِني بَعْدَ فاقة وَ هَوانِ و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «فَيا عجباً للدّهر، إذا صِرتُ يقْرَنُ بي مَنْ لَمْ يسْعَ بِقَدَمي، و لم تكن لَه كسابِقتي» (527) و قول زينب الكبري (عليها السلام): «يا حسيناه، يا حبيب رسول الله يا ابن مكةَ و مني» (528).

التاسع: أن تكون بدلاً من نون ساكنة و هي إما نون التوكيد أو تنوين المنصوب. فالأول: نحو: (لَنَسْفعاً)

(العلق / 15)

(وَلَيكوناً)

(يوسف / 32)

و الثاني: ك «رأيت زيدا» في لغة غير ربيعة.

270

ولايجوز أن تعد الألف المبدلة من نون «إذنْ» و لا ألف التكثير كألف «قبعثَري» و لا ألف التأنيث كألف «حُبلي» و لا ألف الإلحاق كألف «أرْطي» و لا ألف الإطلاق كالألف في قول خالدبن معدان لما شاهد رأس الإمام الحسين (عليه السلام): 327 و يكبّرون بأن قُتِلتَ و إنّما قَتَلُوا بك التكبير و التَهليلا و لا ألف التثنية ك «الزيدان» و لا ألف الإشباع الواقعة في الحكاية، نحو: «مَنا» أو في غيرها في الضرورة كقوله: 328 أعوذُ بالله منَ العقرابِ الشائلات عُقَد الأذنابِ و لا الألف التي تبين بها الحركة في الوقف و هي ألف «أنا» عند البصريين، و لا ألف التصغير، نحو: «ذيا و اللَّذَيا»؛ لأنهن أجزاء الكلمات لاكلمات.

271

حرف الياء

الياء المفردة

تأتي علي ثلاثة أوجه؛ و ذلك أنها تكون ضميراً للمؤنثة، نحو: «تقومين و قومي»، و حرفَ إنكار، نحو: «أزيدنيهْ» و حرفَ تذكار، نحو: «قدي» و قد تقدم البحث فيهما و الصوابُ: ألاّ يعدّا كما لاتعدياء التصغير، و ياء المضارعة، و ياء الإطلاق و ياء الإشباف و نحوهُنَّ؛ لأنهن أجزاء للكلمات،

لاكلمات.

يا

حرف موضوع لنداء البعيد حقيقة أو حكماً، و قد ينادي بها القريب توكيداً و قيل: هي مشتركة بين القريب و البعيد و قيل: بينهما و بين المتوسط، و هي أكثر أحرف النداء استعمالاً، و لهذا لايقدر عند الحذف سواها، نحو: (يوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا)

(يوسف / 29)

و لا ينادي اسم الله عزوجل و الاسمُ المستغاثُ و «أيها و أيتها» الإ بها، و لا المندوب إلا بها أو ب «وا» و ليس نصب المنادي بها، و لا بأخواتها أحرفاً، و لابهن أسماء ل «أدعو» متحملة لضمير الفاعل،

272

خلافاً لزاعمي ذلك بل ب «أدعو» محذوفاً لزوماً، و قول ابن الطراوة: النداء إنشاء، و «أدعو» خبر، سهوٌ منه، بل «أدعو» المقدر إنشاء ك «بعتُ و أقسمتُ» و إذا ولي «يا» ما ليس بمنادي كالفعل في (ألا يا اسْجُدُوا)

(النّمل / 25)

يا و الحرف في نحو قوله تعالي: (يا لَيتَني مَعَهُمْ فَأَفُوز)

(النساء / 73)

و قول الرسول (صلي الله عليه و آله و سلم): «يا رُبَّ كاسية في الدُّنيا عارية في الآخرة» (531) و الجملة الاسمية كقوله (532): 329 يا لعنةُ الله و الأقوام كلهم و الصّالحين علي سِمعانَ من جارِ فقيل: هي للنداء و المنادي محذوف، و قيل: هي لمجرد التنبيه؛ لئلا يلزم الإجحاف بحذف الجملة كلها و قال ابن مالك: إن وليها دعاء كهذا البيت أو أمر نحو: (ألا يا اسْجُدُوا)

(النَّمل / 25)

فهي للنداء؛ لكثرة وقوع النداء قبلهما، نحو: (يا آدَمُ اسْكنْ)

(البقرة / 35)

(يا نُوحُ اهبِطْ)

(هود / 48)

و نحو: (يا مالِك لِيقْضِ عَلَينا رَبُّك)

(الزّخرف / 77)

و إلا فهي للتنبيه و الله سبحانه و تعالي أعلم. يتلوه الجزء الثاني و اوله: «الباب الثاني في تفسير الجمل …»

273

الباب الثاني: في تفسير الجمل و ذكر أقسامها و أحكامها.

الباب الثالث: في ذكر ما يتردّد بين المفردات و الجمل و هو الظرف و الجار و المجرور و ذكر أحكامهما.

الباب الرابع في ذكر أحكام يكثر دورها، و يقبح بالمعرب جهلها

في ذكر أحكام يكثر دورها، و يقبح بالمعرب جهلها

و عدم معرفتها علي وجهها.

فمن ذلك: ما يعرف به المبتدأ من الخبر. يجب الحكم بابتدائية المقدم من الاسمين في ثلاث مسائل: إحداها: أن يكونا معرفتين، تساوت رتبتهما، نحو: (اللهُ رَبُّنا)

(الشوري / 15)

أو اختلفت، نحو: «زيد الفاضل، و الفاضل زيد»، هذا هو المشهور،

وقيل: يجوز تقدير كل منهما مبتدأ و خبراً مطلقاً، و قيل: المشتق خبر و إن تقدم، نحو: «القائم زيد».

و التحقيق: أن المبتدأ ما كان أعرف ك «زيد» في المثال، أو كان هو المعلوم عند المخاطب كأن يقول: من القائم؟ فتقول: «زيد القائم» فإن علمهما و جهل النسبة فالمقدم المبتدأ.

الثانية: أن يكونا نكرتين صالحتين للابتداء بهما، نحو: «أفضل منك أفضل مني».

1 الثالثة: أن يكونا مختلفين تعريفاً و تنكيراً و الأول هو المعرفة ك «زيد قائم»، و أما إن كان هو النكرة فإن لم يكن له ما يسوغ الابتداء به فهو خبر اتفاقاً، نحو: «ذهب خاتمك» و إن كان له مسوغ فكذلك عند الجمهور و أما سيبويه فيجعله المبتدأ، نحو: «كم مالك» و «خير منك زيد» و وجهه: أن الأصل عدم التقديم و التأخير، و أنهما شبيهان بمعرفتين تأخر الأخص منهما، نحو: «الفاضل أنت»

و يتجه جواز الوجهين إعمالاً للدليلين، و يشهد لابتدائية النكرة قوله تعالي: (فَإنَّ حَسْبَك اللهُ)

(الأنفال / 62)

و قولهم: «بحسبك زيد» و الباء لا تدخل في الخبر في الإيجاب، و لخبريتها قولهم: «ما جاءت حاجتك؟» بالرفف و الأصل: ماحاجتك، فدخل الناسخ بعد تقدير المعرفة مبتدأ، و لولا هذا التقدير لم يدخل، إذ لايعمل في الاستفهام ما قبله، و أما من نصب فالأصل: ما هي حاجتك؟، بمعني أي حاجة هي حاجتك؟ ثم دخل الناسخ علي الضمير فاستترفيه، و نظيره أن تقول: «زيد هو الفاضل» و تقدر «هو» مبتدأ ثانيا

لا فصلاً و لا تابعاً، فيجوز لك حينئذ أن تدخل عليه «كان» فتقول: «زيد كان الفاضلَ».

و يجب الحكم بابتدائية المؤخر في قوله: 368 بنونا بنو أبنائنا و بناتُنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد رعياً للمعني، و يضعف أن تقدر الأول مبتدأ بناء علي أنه من التشبيه المعكوس للمبالغة؛ لأن ذلك نادر الوقوف و مخالف للاُصول، اللهم إلا أن يقتضي المقام المبالغة، و الله أعلم.

ما يعرف به الاسم من الخبر

اعلم أن لهما ثلاث حالات: إحداها: أن يكونا معرفتين، فإن كان المخاطب يعلم أحدهما دون الاخر فالمعلوم الاسم و المجهول الخبر، فيقال: «كان زيد أخا عمرو» لمن علم زيداً و جهل اُخوته لعمرو، و «كان أخو عمرو زيداً» لمن يعلم أخا عمرو و يجهل أن اسمه زيد، و إن كان يعلمهما و يجهل انتساب أحدهما إلي الآخر فإن كان أحدهما أعرف فالمختار جعله الاسم، فتقول: «كان زيد القائم» لمن كان قد سمع بزيد و سمع برجل قائم، فعرف كلا منهما بقلبه، و لم يعلم أن أحدهما هو الآخر، و يجوز قليلا «كان القائم زيداً» و إن لم يكن أحدهما أعرف فأنت مخير، نحو: «كان زيد أخا عمرو، و كان أخو عمرو زيداً»

و يستثني من مختلفي الرتبة نحو: «هذا» فإنه يتعين للاسمية لمكان التنبيه المتصل به، فيقال: «كان هذا أخاك، و كان هذا زيداً» إلا مع الضمير، فإن الأفصح في باب المبتدأ أن تجعله المبتدأ و تدخل التنبيه عليه، فتقول: «ها أناذا» و لايتأتي ذلك في باب الناسخ؛ لأن الضمير متصل بالعامل، فلا يتأتي دخول التنبيه عليه، علي أنه سمع قليلاً في باب المبتدأ: «هذا أنا».

واعلم أنهم حكموا ل «أن و أنّ» المقدرتين بمصدر معرف بحكم الضمير؛ لأنه لايوصف كما أن الضمير كذلك؛

فلهذا قرأت السبعة: (ما كانَ حُجَّتَهُمْ إلاّ أَنْ قالُوا)

(الجاثية / 25)

(فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إلاّ أَنْ قالُوا)

(النمل / 56)

و الرفع ضعيف كضعف الإخبار بالضمير عما دونه في التعريف. الحالة الثانية: أن يكونا نكرتين، فإن كان لكل منهما مسوغ للإخبار عنها

3 فأنت مخير فيما تجعله منهما الاسم و ما تجعله الخبر، فتقول: «كان خير من زيد شراً من عمرو» أو تعكس، و إن كان المسوغ لإحداهما فقط جعلتها الاسم، نحو: «كان خير من زيد امرأة».

الحالة الثالثة: أن يكونا مختلفين، فتجعل المعرفة الاسم و النكرة الخبر، كقول صفية بنت عبدالمطلب في رثاء النبي (صلي الله عليه و آله و سلم): 369 و كنت رحيماً، هادياً و معلِّماً ليبك عليك اليوم من كان باكياً و لا يعكس إلا في الضرورة، كقول حسان: 370 كأنّ خبيئة من بيت رأس يكون مزاجَها عسلٌ و ماء

و أما تجويز الزجاج في قراءة ابن عامر (أَوَلَمْ تَكنْ لَهُمْ آيةٌ أَنْ يعْلَمَهُ)

(الشعراء / 197)

بتأنيث «تكن» و رفع «آية»، كون «آية» اسمها و «أن يعلمه» خبرها؛ فردوه لما ذكرنا، و اعتذر له بأن النكرة قد تخصصت ب «لهم».

ما يعرف به الفاعل من المفعول

و أكثر ما يشتبه ذلك إذا كان أحدهما اسماً ناقصاً و الآخراسماً تاماً و طريق معرفة ذلك أن تجعل في موضع التام إن كان مرفوعاً ضمير المتكلم المرفوف و إن كان منصوباً ضميره المنصوب، و تبدل من الناقص اسماً به معناه في العقل و عدمه، فإن صحت المسألة بعد ذلك فهي صحيحة قبله، و إلا فهي فاسدة؛ فلايجوز «أعجب زيد ما كره عمرو» إن أو قعت «ما» علي ما لايعقل؛ لأنه لايجوز «أعجبت الثوب» و يجوز النصب؛ لأنه يجوز «أعجبني الثوب» فإن أو قعت «ما»

4 علي أنواع

من يعقل جاز؛ لأنه يجوز «أعجبت النساء» و إن كان الاسم الناقص «من» أو «الذين» جاز الوجهان أيضاً.

فرعان

تقول: «أمكن المسافر السفر» بنصب المسافر؛ لأنك تقول: «أمكنني السفر» و لا تقول: «امكنت السفر» و

تقول: «زيد في رزق عمرو عشرون ديناراً» برفع العشرين لاغير، فإن قدمت عمراً فقلت «عمرو زيد في رزقه عشرون» جاز رفع العشرين و نصبه، و علي الرفع فالفعل خال من الضمير، فيجب توحيده مع المثني و المجموف و يجب ذكر الجار و المجرور لأجل الضمير الراجع إلي المبتدأ، و علي النصب فالفعل متحمل للضمير، فيبرز في التثنية و الجمف و لايجب ذكر الجار و المجرور.

ما افترق فيه عطف البيان و البدل

و ذلك ثمانية اُمور: أحدها: أن العطف لايكون مضمراً و لاتابعاً لمضمر؛ لأنه في الجوامد نظير النعت في المشتق،

و لهذا لاتصح إجازة الزمخشري في (أَنِ اعْبُدُوا اللهِ)

(المائدة / 117)

أن يكون بياناً للهاء من قوله تعالي: (إلاّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ)

(المائدة / 117)

نعم أجاز الكسايي أن ينعت الضمير بنعت مدح أوذم أو ترحم، فالأول، نحو: (لا إلهَ إلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ)

(البقرة / 163)

و الثاني، نحو: «مررت به الخبيث» و الثالث، نحو قوله:

5371 قدأصحبت بِقَرْقَري كوَانِسا فلاتَلُمه أن ينام البائسا

وقال الزمخشري في (جَعَلَ اللهُ الْكعْبَةَ البَيتَ الْحَرامَ)

(المائدة / 97)

إن (اَلْبَيتَ الْحَرامَ) عطف بيان علي جهة المدح كما في الصفة، لاعلي جهة التوضيح، فعلي هذا لايمتنع مثل ذلك في عطف البيان علي قول الكسائي.

و أما البدل فيكون تابعاً للمضمر بالاتفاق، نحو: (وَ ما أَنْسانِيهُ إلاَّ الشَّيطانُ أَنْ أَذْكرَهُ)

(الكهف / 63)

و إنما امتنع الزمخشري من تجويز كون (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ)

(المائدة / 117)

بدلاً من الهاء في «به» توهماً منه أن ذلك يخل بعائد الموصول، و هو مردود بأن العائد موجود حساً و أجاز النحويون أن يكون البدل مضمراً تابعاً لمضمر ك «رأيته إياه» أو الظاهر ك «رأيت زيداً إياه» و خالفهم

ابن مالك فقال: إن الثاني لم يسمف و إن الصواب في الأول: قول الكوفيين: إنه توكيد كما في «قمت أنت».

(آل عمران / 97)

فسهو (80) و لايختلف في جواز ذلك في البدل، نحو: (إلي صِراط مُسْتَقِيم صِراطِ اللهِ)

(الشوري / 52 و 53)

و نحو: (بِالنّاصِيةِ ناصِية كاذِبَة)

(العلق / 15 و 16)

الثالث: أنه لايكون جملة، بخلاف البدل، نحو: (ما يقالُ لَك إلاّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِك إنَّ رَبَّك لَذُو مَغْفِرَة وَ ذُو عِقاب أَلِيم)

(فصلت / 43)

6 الرابع: أنه لايكون تابعاً لجملة، بخلاف البدل، نحو: (اِتَّبِعُوا الْمُرسَلينَ اِتَّبِعُوا مَنْ لا يسْأَلُكمْ أَجْراً)

(يس / 20 و 21)

و قوله: 372 أقول له: ارحل لاتقيمن عندنا و إلا فكن في السر و الجهر مُسلِما

الخامس: أنه لايكون فعلاً تابعاً لفعل، بخلاف البدل، نحو قوله تعالي: (وَ مَنْ يفْعَلْ ذلِك يلْقَ أَثاماً يضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ)

(الفرقان / 68 و 69)

السادس: أنه لايكون بلفظ الأول، و يجوز ذلك في البدل بشرط أن يكون مع الثاني زيادة بيان كقراءة يعقوب: (وَ تَري كلَّ أُمَّة جاثِيةً كلَّ أُمَّة تُدْعي إلي كتابِها)

(الجاثية / 28)

بنصب «كل» الثانية، فإنها قد اتصل بها ذكر سبب الجثو و هذا الفرق إنما هو علي ما ذهب إليه ابن الطراوة من أن عطف البيان لايكون من لفظ الأول، و تبعه علي ذلك ابن مالك و ابنه، و حجتهم: أن الشيء لايبين نفسه، و فيه نظر من أوجه:

أحدها: أنه يقتضي أن البدل ليس مبيناً للمبدل منه، و ليس كذلك، و لهذا منع سيبويه «مررت بي المسكين و بك المسكين» دون «به المسكين» و إنما يفارق البدل عطف البيان في أنه بمنزلة جملة استؤنفت للتبيين و العطف تبيين بالمفرد المحض.

و الثاني: أن اللفظ المكرر إذا

اتصل به مالم يتصل بالأول كما قدمناه اتجه كون الثاني بياناً بما فيه من زيادة الفائدة، و علي ذلك أجازوا الوجهين في نحو قول عبدالله بن رواحة: 373 يا زيدُ زيد اليعملات الذُّبَّل تطاول الليل هُدِيتَ فانزِل إذا ضممت المنادي فيه.

7 و الثالث: أن البيان يتصور مع كون المكرر مجرداً، و ذلك في مثل قولك: «يا زيدُ زيدٌ» إذا قلته و بحضرتك اثنان اسم كل منهما «زيد» فإنك حين تذكر الأول يتوهم كل منهما أنه المقصود، فإذا كررته تكرر خطابك لأحدهما و إقبالك عليه فظهر المراد.

السابع: أنه ليس في نية إحلاله محل الأول، بخلاف البدل، و لهذا امتنع البدل و تعين البيان في نحو: «يا زيد الحارث» و في نحو: «يا سعيد كرزٌ» بالرفع أو «كرزاً» بالنصب، بخلاف «يا سعيدُ كرزُ» بالضم فإنه بالعكس.

الثامن: أنه ليس في التقدير من جملة اُخري، بخلاف البدل، و لهذا امتنع أيضاً البدل و تعين البيان في نحو قولك: «هند قام عمرو أخوها» و نحو: «مررت برجل قام عمرو أخوه».

ما افترق فيه اسم الفاعل و الصفة المشبهة

و ذلك أحد عشر أمراً:

أحدها: أنه يصاغ من المتعدي و القاصر ك «ضارب و قائم و مستخرج و مستكبر» و هي لاتصاغ إلا من القاصر، (83) ك «حسن و جميل».

8 الثاني: أنه يكون للأزمنة الثلاثة، و هي لاتكون إلا للحاضر، (84) أي: الماضي المتصل بالزمن الحاضر.

الثالث: أنه لايكون إلا مجارياً للمضارع في حركاته و سكناته ك «ضاربو يضرب و منطلق و ينطلق» و منه: «يقوم و قائم»؛ لأن الأصل: «يقوم» بسكون القاف و ضم الواو، ثم نقلوا، و أما توافق أعيان الحركات فغير معتبر، بدليل «ذاهب و يذهب» و لهذا قال ابن الخشاب: هو وزن عروضي لاتصريفي و هي تكون

مجارية له ك «منطلق اللسان و مطمئن النفس و طاهر العرض» و غير مجارية و هو الغالب، نحو: «ظريف و جميل».

الرابع: أن منصوبه يجوز أن يتقدم عليه، نحو: «زيد عمراً ضارب» و لايجوز «زيد وجهَه حسن».

الخامس: أن معموله يكون سببياً و أجنبياً، نحو: «زيد ضارب غلامَهو عمراً» و لايكون معمولهاإلا سببياً تقول: «زيد حسن وجهَه أوالوجه» و يمتنع «زيد حسن عمراً».

9 السادس: أنه لايخالف فعله في العمل، و هي تخالفه، فإنها تنصب مع قصور فعلها، تقول: «زيد حسن وجهه» و يمتنع «زيد حسنَ وجهه» بالنصب، خلافاً لبعضهم.

السابع: أنه يجوز حذفه و بقاء معموله، و لهذا أجازوا «أنا زيداً ضاربه» و «هذا ضارب زيد و عمراً» بخفض «زيد» و نصب «عمرو» بإضمار فعل أو وصف منون، و أما العطف علي محل المخفوض فممتنع عند من شرط وجود المحرز كما سيأتي، و لايجوز «مررت برجل حسن الوجه و الفعل» بخفض «الوجه» و نصب «الفعل» و لا «مررت برجل وجهه حَسَنِه» بنصب «الوجه» و خفض الصفة؛ لأنها لاتعمل محذوفة، و لأن معمولها لايتقدمها، و ما لايعمل لايفسر عاملاً.

الثامن: أنه لايقبح حذف موصوف اسم الفاعل و إضافته إلي مضاف إلي ضميره، نحو: «مررت بقاتل أبيه» و يقبح «مررت بحسن وجهه».

التاسع: أنه يفصل مرفوعه و منصوبه، ك «زيد ضارب في الدار أبوه عمراً»، و يمتنع عند الجمهور «زيد حسن في الحرب وجهه» رفعت أو نصبت.

العاشر: أنه يجوز إتباع معموله بجميع التوابف و لايتبع معمولها بصفة، قاله الزجاج و متأخرو المغاربة، و يشكل عليهم الحديث في صفة الدجال «أعور عينه اليمني» (85).

الحادي عشر: أنه يجوز إتباع مجروره علي المحل عند من لايشترط المحرز، و يحتمل أن يكون منه: (وَ جاعِل الّيل

سَكناً وَ الشَّمْسَ)

(الأنعام / 96)

و لا يجوز «هو حسن الوجه و البدن» بجر «الوجه» و نصب «البدن» خلافاً للفراء أجاز

10

«هو قوي الرجل و اليد» برفع المعطوف، و أجاز البغداديون إتباع المنصوب بمجرور في البابين، كقول امرئ القيس: 374 فظلَّ طُهاة اللحم مابين مُنْضِج صَفيف شِواء أو قدير مُعَجّل «القدير» المطبوخ في القدر، و هو عندهم عطف علي «صفيف» و خرج علي أن الأصل: «أو طابخ قدير» ثم حذف المضاف و اُبقي جر المضاف إليه، كقراءة بعضهم: (وَاللهُ يرِيدُ الآخِرَةِ)

(الأنفال / 67)

بالخفض، أو أنه عطف علي «صفيف» و لكن خفض علي الجوار أو علي توهم أن «الصفيف» مجرور بالإضافة كما قال زهير: 375 بدالي أني لست مدرك مامضي و لا سابق شيئاً إذا كان جائيا

ما افترق فيه الحال و التمييز، و ما اجتمعا فيه

اعلم أنهما اجتمعا في خمسة اُمور، و افترقا في سبعة. فأوجه الاتفاق أنهما: اسمان، نكرتان، فضلتان، منصوبتان، رافعتان للإبهام و أما أوجه الافتراق: فأحدها أن الحال تكون جملة كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «بعثه و الناس ضُلاّل في حَيرة» (88) و ظرفاً، نحو: «رأيت الهلال بين السحاب» و جاراً و مجروراً، نحو: (فَخَرَجَ عَلي قَوْمِه فِي زِينَتِه)

(القصص / 79)

و التمييز لايكون إلا اسماً.

11

و الثاني: أن الحال قد يتوقف معني الكلام عليها، كقوله تعالي: (وَلا تَمْشِ فِي الاْرْضِ مَرَحاً)

(الإسراء / 37)

بخلاف التمييز.

و الثالث: أن الحال مبينة للهيئات، و التمييز مبين للذوات.

و الرابع: أن الحال تتعدد كقول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و أستهديه قريباً هادياً، و أستعينه قاهراً قادراً، و أتوكل عليه كافياً ناصراً» (89) بخلاف التمييز.

و الخامس: أن الحال تتقدم علي عاملها إذا كان فعلاً متصرفاً، أو وصفاً يشبهه، نحو: (خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يخْرُجُونَ)

(القمر / 7)

و قول يزيد بن زياد: 376 عَدَسْ ما لعبّاد عليك

إمارة نجوتِ و هذا تحملين طليق أي: و هذا طليق محمولا لك، و لا يجوز ذلك في التمييز علي الصحيح، فأما استدلال ابن مالك علي الجواز بقوله: 377 إذَاالمرء عيناًقرّ بالعيش مُثريا و لم يعن بالإحسان كان مذمَّما فسهو؛ لأن «المرء» مرفوع بمحذوف يفسره المذكور، و الناصب للتمييز هو المحذوف، و أما قوله: 378 أنفساً تطيب بنيل المني و داعي المنون ينادي جهاراً فضرورة.

و السادس: أن حق الحال الاشتقاق، و حق التمييز الجمود، و قد يتعا كسان فتقع الحال جامدة، نحو: «هذا مالك ذهبا» (وَ تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيوتاً)

(الأعراف / 74)

12

و يقع التمييز مشتقاً، نحو: «لله دره فارساً» و اختلف في المنصوب بعد «حبذا» فقال الأخفش و الفارسي و الربعي: حال مطلقاً، و أبو عمرو بن العلاء: تمييز مطلقاً، و قيل: الجامد تمييز و المشتق حال، و قيل: الجامد تمييز و المشتق إن اريد تقييد المدح به كقوله: 379 يا حبذاالمال مبذولابلاسرف في أوجه البر إسراراً و إعلاناً فحال، و إلا فتمييز، نحو: «حبذا راكباً زيد» و السابع: أن الحال تكون مؤكدة لعاملها، نحو: (فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً)

(النمل / 19)

و لا يقع التمييز كذلك.

أقسام الحال

تنقسم باعتبارات:

الأول: انقسامها باعتبار انتقال معناها و لزومه إلي قسمين: منتقلة و هو الغالب، و ملازمة، و ذلك واجب في ثلاث مسائل:

إحداها: الجامدة غير المؤولة بالمشتق، نحو: «هذا مالك ذهباً» بخلاف نحو: «بعته يداً بيد» فإنه بمعني متقابضين، و هو وصف منتقل، و إنما لم يؤول في الأول؛ لأنها مستعملة في معناها الوضعي، بخلافها في الثاني، و كثير يتوهم أن الحال الجامدة لا تكون إلا مؤولة بالمشتق، و ليس كذلك.

الثانية: المؤكدة، نحو: (وَلّي مُدْبِراً)

(النمل / 10)

الثالثة: التي دل عاملها علي تجدد صاحبها، نحو: (وَ

خُلِقَ الاْنْسانُ ضَعِيفاً)

(النساء / 28)

13

و تقع الملازمة في غير ذلك بالسماف و منه: (قآئِماً بِالْقِسْطِ)

(

آل عمران / 18)

إذا اُعرب حالاً، و قول جماعة: إنها مؤكدة، وهم؛ لأن معناها غير مستفاد مما قبلها.

الثاني: انقسامها بحسب قصدها لذاتها و للتوطئة بها إلي قسمين: مقصودة و هو الغالب، و موطِّئة و هي الجامدة الموصوفة، نحو: (فَتَمثَّلَ لَها بَشَراً سَوِياً)

(مريم / 17)

فإنما ذكر «بشراً» توطئة لذكر «سوياً» و تقول: «جاءني زيد رجلاً محسناً».

الثالث: انقسامها بحسب الزمان إلي ثلاثة: مقارنة، و هو الغالب، نحو: (هذابَعْلِي شَيخاً)

(هود / 72)

و مقدرة، و هي المستقبلة ك «مررت برجل معه صقر صائداً به غداً»، أي: مقدراً ذلك، و محكية، و هي الماضية، نحو: «جاء زيد أمس راكباً» (94)

الرابع: انقسامها بحسب التبيين و التوكيد إلي قسمين: مبينة، و هو الغالب، و تسمي مؤسسة أيضاً، و مؤكدة، و هي التي يستفاد معناها بدونها، و هي ثلاثة: مؤكدة لعاملها، نحو: (وَلّي مُدْبِراً)

(النمل / 10)

و مؤكدة لصاحبها، نحو: «جاء القوم طرّاً»، و مؤكدة لمضمون الجملة، نحو: «زيد أبوك عطوفاً» و مما يشكل، قولهم في نحو: «جاء زيد و الشمس طالعة»: إن الجملة الاسمية حال، مع أنها لاتنحل إلي مفرد، و لاتبين هيئة فاعل و لامفعول، و لا هي حال مؤكدة،

14

فقال ابن جني، تأويلها: جاء زيد طالعة الشمس عند مجيئه، يعني فهي كالحال و النعت السببيين ك «مررت بالدار قائماً سكانها، و برجل قائم غلمانه»، و قال ابن عمرون: هي مؤولة بقولك: مُبكراً، و نحوه، و قال صدر الأفاضل تلميذ الزمخشري: إنما الجملة مفعول معه، و أثبت مجيء المفعول معه جملة، و قال الزمخشري في تفسير قوله تعالي: (وَالْبَحْرُ يمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر)

(لقمان / 27)

في قراءة من رفع

«البحر»: هو كقول امرئ القيس: 380 و قدأغتدي و الطير في و كناتها بمُنْجَرِد قيد الأوابد هيكل و «جئت و الجيش مصطف» و نحوهما من الأحوال التي حكمها حكم الظروف، فلذلك عريت عن ضمير ذي الحال، و يجوز أن يقدر: و بحرها أي: و بحر الأرض.

15

إعراب أسماء الشرط و الاستفهام و نحوها

و إلا فإن وقع بعدها اسم نكرة، نحو: «من اب لك؟» فهي مبتدأة، أو اسم معرفة، نحو: «من زيد؟» فهي خبر أو مبتدأ علي الخلاف السابق، و لايقع هذان النوعان في أسماء الشرط، و إلا فإن وقع بعدها فعل قاصر فهي مبتدأة، نحو: «من قام؟»

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «و من تلن حاشيته يستدم من قومه المودةُ» (97)، و الأصح أن الخبر فعل الشرط لافعل الجواب، و إن وقع بعدها فعل متعد فإن كان واقعا عليها فهي مفعولة به، نحو: (فَأَي آياتِ اللهِ تُنْكرُونَ)

(غافر / 81)

و نحو: (أَياًماتَدْعُوا)

(الإسراء / 110)

و نحو: (مَنْ يضْلِلِ اللهُ فَلا هادِي لَهُ)

(الأعراف / 186)

و إن كان واقعاً علي ضميرها، نحو: «من رأيته؟» أو متعلقها، نحو: «من رأيت أخاه؟» فهي مبتدأة أو منصوبة بمحذوف مقدر بعدها يفسره المذكور.

تنبيه

و إذا وقع اسم الشرط مبتدأ فهل خبره فعل الشرط وحده؛ لأنه اسم تام، و فعل الشرط مشتمل علي ضميره، فقولك: «من يقم» لو لم يكن فيه معني الشرط لكان بمنزلة قولك: «كل من الناس يقوم»

أو فعل الجواب؛ لأن الفائدة به تمت، و لالتزامهم عود ضمير منه إليه علي الأصح، و لأن نظيره هو الخبر في قولك: «الذي يأتيني فله درهم»

أو مجموعهما، لأن قولك: «من يقم أقم معه» بمنزلة قولك: «كل من الناس إن يقم أقم معه» و الصحيح: الأول، و إنما توقفت الفائدة علي الجواب من حيث

التعليق فقط، لا من حيث الخبرية.

16

مسوغات الابتداء بالنكرة

لم يعول المتقدمون في ضابط ذلك إلا علي حصول الفائدة، و رأي المتأخرون أنه ليس كل أحد يهتدي إلي مواطن الفائدة، فتتبعوها، فمن مقل مخلّ، و من مكثر مورد مالايصلح أو معدد لاُمور متداخلة، و الذي يظهر أنها منحصرة في عشرة اُمور:

أحدها: «أن تكون موصوفة لفظاً أو تقديراً أو معني»، فالأول، نحو: (وَ أَجَلٌ مُسَمًّي عِنْدَهُ)

(الأنعام / 2)

و من ذلك قولهم: «ضعيف عاذ بقرملة»، إذ الأصل: رجل ضعيف، فالمبتدأ في الحقيقة هو المحذوف، و هو موصوف، و النحويون يقولون: يبتدأ بالنكرة إذا كانت موصوفة أو خلفاً من موصوف، و الصواب: ما ذكرناه و ليست كل صفة تحصل الفائدة، فلو قلت: «رجل من الناس جاءني» لم يجز.

و الثاني، نحو قولهم: «السمن منوان بدرهم» أي: منوان منه بدرهم، و قولهم: «شر أهر ذاناب»، إذا المعني: شر أي شر و الثالث نحو: «رجيل جاء ني»؛ لأنه في معني رجل صغير، و قولهم: «ما أحسن زيداً»؛ لأنه في معني شيء عظيم حسّن زيداً، و ليس في هذين النوعين صفة مقدرة فيكونا من القسم الثاني و الثاني: أن تكون عاملة: إما رفعاً، نحو: «قائم الزيدان» عند من أجازه، أو نصباً، نحو: «أمر بمعروف صدقة»؛ إذ الظرف منصوب المحل بالمصدر أو جراً، نحو: «غلام امرأة جاءني»، و شرط هذه: أن يكون المضاف إليه نكرة، كما مثلنا، أو معرفة و المضاف مما لايتعرف بالإضافة، نحو: «مثلك لايبخل» و «غيرك لايجود» و أما ما عدا ذلك فإن المضاف إليه فيه معرفة لانكرة.

و الثالث: العطف بشرط كون المعطوف أو المعطوف عليه مما يسوغ الابتداء

17

به، نحو: (طاعَةٌ وَ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ)

(محمّد / 21)

(98) أي: أمثل من غيرهما، و نحو: (قَوْلٌ

مَعْرُوفٌ وَ مَغْفِرَةٌ خَيرٌ مِنْ صَدَقَة يتْبَعُها أَذًي)

(البقرة / 263)

و كثير منهم أطلق العطف و أهمل الشرط، منهم ابن مالك.

و الرابع: أن يكون خبرها ظرفاً أو مجروراً، قال ابن مالك: أو جملة، نحو: (وَ لَدَينا مَزِيدٌ)

(ق / 35)

و (لِكلِّ أَجَل كتابٌ)

(الرعد / 38)

و «قصدك غلامُه رجل» و شرط الخبر فيهن الاختصاص، فلوقيل: «في دار رجل» لم يجز؛ لأن الوقت لايخلوعن أن يكون فيه رجل ما في دار ما، فلا فائدة في الإخبار بذلك، قالوا: و التقديم، فلايجوز «رجل في الدار» و الصواب: أن يقال: إنما وجب التقديم هنا؛ لدفع توهم الصفة، و اشتراطه هنا يوهم أن له مدخلاً في التخصيص، و قد ذكروا المسألة فيما يجب فيه تقديم الخبر و ذاك موضعها.

و الخامس: أن تكون عامة: إما بذاتها كأسماء الشرط و أسماء الاستفهام، أو بغيرها، نحو: «ما رجل في الدار» و «هل رجل في الدار؟» و (أَ إلهٌ مَعَ اللهِ)

(النمل / 60)

و السادس: أن تكون مراداً بها الحقيقة من حيث هي، نحو: «رجل خير من امرأة».

و السابع: أن تكون في معني الفعل، و هذا شامل لنحو: «عجب لزيد»

و ضبطوه بأن يراد بها التعجب،

18

و لنحو: (سَلامٌ عَلي إلْ ياسِينَ)

(الصافات / 130)

و (وَيلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)

(المطففين / 1)

و ضبطوه بأن يراد بها الدعاء، و لنحو: «قائم الزيدان» عند من جوزها، و علي هذا ففي نحو: «ما قائم الزيدان» مسوغان، و أما منع الجمهور لنحو: «قائم الزيدان» فليس لأنه لا مسوغ فيه للابتداء، بل إما لفوات شرط العمل و هو الاعتماد، أو لفوات شرط الاكتفاء بالفاعل عن الخبر و هو تقدم النفي أو الاستفهام، و هذا أظهر، لوجهين:

أحدهما: أنه لايكفي مطلق الاعتماد، فلايجوز في نحو: «زيد قائم أبوه» كون «قائم»

مبتدأ و إن وجد الاعتماد علي المخبر عنه و الثاني أن اشتراط الاعتمادو كون الوصف بمعني الحال أو الاستقبال إنما هو للعمل في المنصوب، لا لمطلق العمل، بدليلين: أحدهما: أنه يصح «زيد قائم أبوه أمس» و الثاني أنهم لم يشترطوا لصحة نحو: «أقائم الزيدان» كون الوصف بمعني الحال أو الاستقبال.

و الثامن: أن يكون ثبوت ذلك الخبر للنكرة من خوارق العادة، نحو: «شجرة سجدت»؛ إذ وقوع ذلك من أفراد هذا الجنس غير معتاد، ففي الإخبار به عنها فائدة، بخلاف نحو: «رجل مات» و نحوه و التاسع: أن تقع بعد «إذا» الفجائية، نحو: «خرجت فإذا أسدأو رجل بالباب»، إذ لاتوجب العادة ألا يخلو الحال من أن يفاجئك عند خروجك أسد أو رجل.

و العاشر: أن تقع في أول جملة حالية، نحو قولك: «قطعت الصحراء و دليل يهديني» و علة الجواز ما ذكرناه في المسألة قبلها، و من ذلك قوله: 381 الذئب يطرقهافي الدهرواحدة و كل يوم تراني مُدية بيدي

19

و بهذا يعلم أن اشتراط النحويين وقوع النكرة بعد واو الحال ليس بلازم و من روي «مدية» بالنصب فمفعول لحال محذوفة، أي: حاملاً أو ممسكا، و لايحسن أن يكون بدلاً من الياء.

و مما ذكروا من المسوغات: أن تكون النكرة محصورة، نحو: «إنما في الدار رجل» أو للتفصيل، نحو قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «والدهر يومان: يوم لك و يوم عليك، فإذا كان لك فلاتبطر و إذا كان عليك فاصبر» (100)، أو بعد فاء الجزاء، نحو: «إن مضي عير فعير في الرباط» و فيهن نظر، أما الاُولي فلأن الابتداء فيها بالنكرة صحيح قبل مجيء «إنما»

و أما الثانية فلاحتمال «يوم» الأول للبدلية و الثاني عطف عليه و يسمي بدل التفصيل، و أما الثالثة

فلأن المعني: فعير آخر، ثم حذفت الصفة.

أقسام العطف

اشارة

وهي ثلاثة:

أحدها: العطف علي اللف 1 و هو الأصل

نحو: «ليس زيد بقائم و لا قاعد» بالخفض، و شرطه إمكان توجه العامل إلي المعطوف، فلايجوز في نحو: «ما جاءني من امرأة و لا زيد» إلا الرفع عطفاً علي الموضع؛ لأن «من» الزائدة لا تعمل في المعارف.

وقد يمتنع العطف علي اللفظ و علي المحل جميعاً، نحو: «ما زيد قائماً لكن أو بل قاعد»؛ لأن في العطف علي اللفظ إعمال «ما» في الموجب، و في العطف علي المحل اعتبار الابتداء مع زواله بدخول الناسخ، و الصواب: الرفع علي إضمار مبتدأ.

20

و الثاني: العطف علي المحل

نحو «ليس زيد بقائم و لا قاعداً» بالنصب

وله عند المحققين ثلاثة شروط:

أحدها: إمكان ظهوره في الفصيح، ألا تري أنه يجوز في «ليس زيد بقائم» و «ما جاءني من امرأة» أن تسقط الباء فتنصب، و «مِن» فترفع و علي هذا فلايجوز «مررت بزيد و عمراً» خلافاً لابن جني؛ لأنه لايجوز «مررت زيداً» و أما قول جرير: 382 تمرون الديار و لم تعوجوا كلامكم علي إذن حرام فضرورة، و لا تختص مراعاة الموضع بأن يكون العامل في اللفظ زائداً كما مثلنا، بدليل قول لبيد: 383 فإن لم تجدمن دون عدنانوالداً و دون مَعَدٍّ فلتزعْك العواذل

و الثاني: أن يكون الموضع بحق الأصالة، فلايجوز «هذا ضارب زيداً و أخيه»؛ لأن الوصف المستوفي لشروط العمل، الأصل: إعماله لا إضافته لا لتحاقه بالفعل.

و الثالث: وجود المحرز، أي: الطالب لذلك المحل، و ابتني علي هذا امتناع مسائل: إحداها: «إن زيداً و عمرو قائمان» و ذلك لأن الطالب لرفع «زيد» هو الابتداء و الابتداء هو التجرد، و التجرد قد زال بدخول «إنّ».

21

المسألة الثانية: «إن زيداً قائم و عمرو» إذا قدرت «عمراً» معطوفاً علي المحل، لامبتدأ، و أجاز هذه بعض البصريين؛ لأنهم لم يشترطوا المحرز،

و إنما منعوا الاُولي لمانع آخر، و هو توارد عاملين: «إن» و الابتداء، علي معمول واحد و هو الخبر، و أجازهما الكوفيون؛ لأنهم لايشترطون المحرز، و لأن «إنّ» لم تعمل عندهم في الخبر شيئاً، بل هو مرفوع بما كان مرفوعاً به قبل دخولها،

و لكن شرط الفراء لصحة الرفع قبل مجيء الخبر خفاء إعراب الاسم؛ لئلا يتنافر اللف 1 و لم يشترطه الكسايي كما أنه ليس بشرط بالاتفاق في سائر مواضع العطف علي اللفظ.

و حجتهما قوله تعالي: (إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ الصّابئونَ)

(المائدة / 69)

الآية، و قولهم: «إنك و زيد ذاهبان» و اُجيب عن الآية بأمرين: أحدهما: أن خبر «إن» محذوف، أي: مأجورون أو آمنون أو فرحون، و «الصابئون» مبتدأ و ما بعده الخبر و يضعفه أنه حذف من الأول لدلالة الثاني عليه و إنما الكثير العكس و الثاني: أن الخبر المذكور ل «إن» و خبر «الصابئون» محذوف، أي: كذلك و يضعفه تقديم الجملة المعطوفة علي بعض الجملة المعطوف عليها و عن المثال بأمرين: أحدهما: أنه عطف علي توهم عدم ذكر «إن» و الثاني: أنه تابع لمبتدأ محذوف، أي: إنك أنت و زيد ذاهبان و عليهما خرج قولهم: «إنهم أجمعون ذاهبون».

المسألة الثالثة: «هذا ضارب زيد و عمراً» بالنصب.

المسألة الرابعة: «أعجبني ضربُ زيد و عمرو» بالرفع أو «و عمراً» بالنصب، منعهما الحذاق؛ لأن الاسم المشبه للفعل لا يعمل في اللفظ حتي يكون ب «أل» أو منوناً أو مضافاً،

و أجازهما قوم تمسكاً بظاهر قوله تعالي: (وَ جاعِلِ الّيلِ سَكناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً)

(الأنعام / 96)

و قول الشاعر:

22

384 هَوِيتَ سناء مستطاباً مُجدَّدا فلم تخلُ من تمهيد مجد و سوددا

و اُجيب بأن ذلك علي إضمار عامل يدل

عليه المذكور، أي: و جعل الشمس، و مهدت سوددا، أو يكون «سوددا» مفعولاً معه، و يشهد للتقدير في الآية أن الوصف فيها بمعني الماضي، و الماضي المجرد من «أل» لايعمل النصب و يوضح لك مضيه قوله تعالي: (وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكمُ الّيلَ وَ النَّهارَ لِتَسْكنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلّكمْ تَشْكرُونَ)

(القصص / 73)

و جوز الزمخشري كون «الشمس» معطوفاً علي محل «الليل» و زعم مع ذلك أن الجعل مراد منه فعل مستمر في الأزمنة لا الزمن الماضي بخصوصيته مع نصه في (مالِك يوْمِ الدِّينِ)

(الفاتحة / 4)

علي أنه إذا حمل علي الزمن المستمر كان بمنزلته إذا حمل علي الماضي في أن إضافته محضة.

و الثالث: العطف علي التوهم

نحو: «ليس زيد قائماً و لاقاعد» بالخفض علي توهم دخول الباء في الخبر، و شرط جوازه صحة دخول ذلك العامل المتوهم، و شرط حسنه كثرة دخوله هناك، و لهذا حسن قول زهير: 385 بدالي أني لست مدرك مامضي و لاسابق شيئا إذا كان جائيا و لم يحسن قول الآخر: 386 و ما كنت ذا نيرب فيهم و لامُنمِش فيهم مُنمِل لقلة دخول الباء علي خبر «كان» بخلاف خبري «ليس و ما» و النيرب: النميمة، و المنمل: الكثير النميمة، و المنمش: المفسد ذات البين.

23

و كما وقع هذا العطف في المجرور، وقع في أخيه المجزوم، و وقع أيضا في المرفوع اسماً، و في المنصوب اسماً و فعلاً، و في المركبات.

فأما المجزوم

فقال به الخليل و سيبويه في قراءة غير أبي عمرو: (لَوْلا أَخَّرْتَنِي إلي أَجَل قَرِيب فَأَصَّدَّقَ وَ أَكنْ مِنَ الصّالِحِينَ)

(المنافقون / 10)

فإن معني لولا أخرتني فأصدق و معني إن أخرتني أصدق واحد، و قال السيرا في و الفارسي: هو عطف علي محل (فَأَصَّدَّقَ)

كقول الجميع في قراءة الأخوين: (مَنْ يضْلِلِ اللهُ فَلا هادِي لَهُ وَ يذَرْهُمْ)

(الأعراف / 186)

بالجزم، و يرده أنهما يسلمان أن الجزم في نحو: «ائتني اكرمك» بإضمار الشرط، فليست الفاء هنا و ما بعدها في موضع جزم؛ لأن ما بعد الفاء منصوب ب «أن» مضمرة، و «أن» و الفعل في تأويل مصدر معطوف علي مصدر متوهم مما تقدم، فكيف تكون الفاء مع ذلك في موضع الجزم و ليس بين المفردين المتعاطفين شرط مقدر.

و أما المرفوع

فقال سيبويه: (107) و اعلم أن ناساً من العرب يغلطون فيقولون: «إنهم أجمعون ذاهبون، و إنك و زيد ذاهبان» و ذاك أن معناه معني الابتداء، فيري أنه قال: «هم» كما قال: 387 بدالي أني لست مدرك مامضي و لا سابق شيئاً إذا كان جائيا انتهي و مراده بالغلط ما عبر عنه غيره بالتوهم، و ذلك ظاهر من كلامه، و يوضحه إنشاده البيت، و توهم ابن مالك أنه أراد بالغلط الخطأ فاعترض عليه بأنا متي جوزنا ذلك عليهم زالت الثقة بكلامهم، و امتنع أن نثبت شيئاً نادراً لإمكان أن يقال في كل نادر: إن قائله غلط.

24

و أما المنصوب اسماً

فقال بعضهم في قوله تعالي: (وَ حِفْظاً مِنْ كلِّ شَيطْان مارِد)

(الصافات / 7)

إنه عطف علي معني (إنّا زَينَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَة الْكواكبِ)

(الصافات / 6)

و هو إنا خلقنا الكواكب في السماء الدنيا زينة للسماء، و يحتمل أن يكون مفعولا لأجله أو مفعولا مطلقاً، و عليهما فالعامل محذوف، أي: و حفظاً من كل شيطان زيناها بالكواكب، أو و حفظناها حفظاً و أما المنصوب فعلا فكقراءة بعضهم: (وَدُّوا لَوْتُدْهِنُ فَيدْهِنُوا)

(القلم / 9)

حملا علي معني ودوا أن تدهن.

و أما في المركبات

فقد قيل في قوله تعالي: (وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ

يرْسِلَ الرّياحَ مُبَشّرات وَ لِيذِيقَكمْ) (109)

(الروم / 46)

إنه علي تقدير ليبشركم و ليذيقكم، و يحتمل أن التقدير: و ليذيقكم و ليكون كذا و كذا أرسلها، و هو أولي؛ لأن إضمار الفعل لدلالة المعني عليه أسهل من العطف علي المعني.

تنبيه

من العطف علي المعني علي قول البصريين نحو: «لألزمنك أو تقضيني حقي»؛ إذ النصب عندهم بإضمار «أن» و «أن» و الفعل في تأويل مصدر معطوف علي مصدر متوهم، أي: ليكوننّ لزوم مني أو قضاء منك لحقي، و منه: (تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يسْلِمُوا)

(الفتح / 16)

في قراءة اُبي بحذف النون، و أما قراءة الجمهور بالنون فبالعطف علي لفظ (تُقاتِلُونَهُمْ) أو علي القطع بتقدير: أو هم يسلمون.

25

و مثله: «ما تأتينا فتحدثنا» بالنصب، أي ما يكون منك إتيان فحديث، و معني هذا نفي الإتيان فينتفي الحديث، أي: ما تأتينا فكيف تحدثنا، أو نفي الحديث فقط حتي كأنه قيل: «ما تأتينا محدثاً» أي: بل غير محدث.

و يجوز رفعه فيكون إما عطفاً علي «تأتينا» فيكون كل منهما داخلا عليه حرف النفي، أو علي القطع فيكون موجباً، و ذلك واضح في نحو: «ما تأتينا فتجهل أمرنا» و «لم تقرأ فتنسي»؛ لأن المراد إثبات جهله و نسيانه، و لأنه لو عطف لجزم «تنسي» و أما إجازتهم ذلك في المثال السابق فمشكلة؛ لأن الحديث لايمكن مع عدم الإتيان، و قد يوجه قولهم بأن يكون معناه: ما تأتينا في المستقبل فأنت تحدثنا الآن عوضاً عن ذلك.

وللاستئناف وجه آخر، و هو أن يكون علي معني السببية و انتفاء الثاني لانتفاء الأول، و هو أحد وجهي النصب، و هو قليل، و عليه قول مويلك المزموم: 388 فلقد تركتِ صبية مرحومة لم تدرِ ما جزعٌ عليك فتجزع أي: لو عرفت

الجزع لجزعت، و لكنها لم تعرفه فلم تجزع.

تنبيه

«لا تأكل سمكاً و تشرب لبناً» إن جزمت فالعطف علي اللف 1 و النهي عن كل منهما، و إن نصبت فالعطف عند البصريين علي المعني، و النهي عند الجميع عن الجمف أي: لايكن منك أكل سمك مع شرب لبن، و إن رفعت فالمشهور أنه نهي عن الأول و إباحة للثاني، و أن المعني: و لك شرب اللبن، و توجيهه أنه مستأنف، فلم يتوجه إليه حرف النهي.

26

عطف الخبر علي الإنشاء، و بالعكس

منعه البيانيون، و ابن مالك في شرح باب المفعول معه من كتاب التسهيل، و ابن عصفور في شرح الإيضاح، و نقله عن الأكثرين، و أجازه الصفار تلميذ ابن عصفور و جماعة مستدلين بنحو قوله تعالي: (وَ بَشِّرِ الْمؤْمِنينَ)

(الصف / 13)

و قال الزمخشري في جوابهم: إن العطف علي (تُؤْمِنُونَ) (111)

(الصف / 11)

لأنه بمعني «آمِنوا» و لا يقدح في ذلك أن المخاطب ب (تُؤْمِنُونَ) المؤمنون و ب (بَشِّر) النبي (صلي الله عليه و آله و سلم)، و لا أن يقال في (تُؤْمِنُونَ): إنه تفسيرللتجارة لا طلب، وإن (يغْفِرلكم) جواب الاستفهام تنزيلاً لسبب السبب و هوالدلالة منزلة السبب و هو الإيمان، لأن تخالف الفاعلين لايقدح، تقول: «قوموا و اقعد يا زيد»، و لأن «تؤمنون» لايتعين للتفسير، سلمنا، ولكن يحتمل أنه تفسير مع كونه أمراً، و ذلك بأن يكون معني الكلام السابق: اتجروا تجارة تنجيكم من عذاب أليم كما كان (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)

(المائدة / 91)

في معني «انتهوا» أو بأن يكون تفسيراً في المعني دون الصناعة؛ لأن الأمر قد يساق لإفادة المعني الذي يتحصل من المفسرة، تقول: «هل أدلك علي سبب نجاتك؟ آمن بالله» كما تقول: «هو أن تؤمن بالله»، و حينئذ فيمتنع العطف؛ لعدم دخول التبشير في معني التفسير.

27

عطف الاسمية علي الفعلية، و بالعكس

فيه ثلاثة أقوال: أحدها: الجواز مطلقاً، و هو المفهوم من قول النحويين في باب الاشتغال في مثل: «قام زيد و عمراً أكرمته»: إن نصب «عمراً» أرجح؛ لأن تناسب الجملتين المتعاطفتين أولي من تخالفهما و الثاني: المنع مطلقاً، حكي عن ابن جني أنه قال في قوله: 389 عاضها الله غلاماً بعد ما شابت الأصداغُ و الضرْسُ نَقِد: إن «الضرس» فاعل بمحذوف يفسره المذكور، و ليس بمبتدأ، و يلزمه إيجاب النصب في

مسألة الاشتغال السابقة، إلا أن قال: اُقدر الواو للاستئناف و الثالث: لأبي علي، أنه يجوز في الواو فقط، نقله عنه أبو الفتح في سر الصناعة، و بني عليه منع كون الفاء في «خرجت فإذا الأسد حاضر» عاطفة و أضعف الثلاثة: القول الثاني.

العطف علي معمولي عاملين

وقولهم: «علي عاملين» فيه تجوز. أجمعوا علي جواز العطف علي معمولي عامل واحد، نحو: «إن زيداً ذاهب و عمراً جالس» و علي معمولات عامل، نحو: «أعلم زيد عمراً بكراً جالساً و أبوالحسن خالداً سعيداً منطلقاً» و علي منع العطف علي معمول أكثر من عاملين، نحو: «إن زيداً ضارب أبوه لعمرو، و أخاك غلامه بكر»

28

و أما معمولا عاملين، فإن لم يكن أحدهما جاراً فقال ابن مالك: هو ممتنع إجماعاً، نحو: «كان آكلا طعامك عمرو و تمرك بكر» و ليس كذلك، بل نقل الفارسي، الجواز مطلقاً عن جماعة، و قيل: إن منهم الأخفش، و إن كان أحدهما جاراً فإن كان الجار مؤخراً نحو: «زيد في الدار و الحجرة عمرو، أو و عمرو الحجرةِ» فنقل المهدوي أنه ممتنع إجماعاً، و ليس كذلك، بل هو جائز عند من ذكرنا، و إن كان الجار مقدماً، نحو: «في الدار زيد و الحجرةِ عمرو» فالمشهور عن سيبويه: المنف و به قال المبرد و ابن السراج و هشام، و عن الأخفش: الإجازة، و به قال الكسايي و الفراء و الزجاج، و فصل قوم منهم الأعلم فقالوا: إن ولي المخفوض، العاطف كالمثال جاز؛ لأنه كذا سمف و لأن فيه تعادل المتعاطفات، و إلا امتنف نحو: «في الدار زيد و عمرو الحجرةِ».

المواضع التي يعود الضمير فيها علي متأخر لفظاً و رتبة

و هي سبعة:

أحدها: أن يكون الضمير مرفوعاً ب «نعم أو بئس»، و لا يفسر إلا بالتمييز

نحو: «نعم رجلا زيد،

و بئس رجلاً عمرو»، و يلتحق بهما «فعُل» الذي يراد به المدح و الذم، نحو: (سآءَ مَثَلا الْقَوْمُ)

(الأعراف / 177)

و: (كبُرَتْ كلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ)

(الكهف / 5)

و: «ظرف رجلاً زيد»، و عن الفراء و الكسائي: أن المخصوص هو الفاعل، و لا ضمير في الفعل، و يرده «نعم رجلا كان زيد» و لايدخل الناسخ علي الفاعل، و أنه قد يحذف، نحو: (بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً)

(الكهف / 50)

29

الثاني: أن يكون مرفوعاً بأول المتنازعين المعمِل ثانيهما

نحو قوله: 390 جفونيولم أجف الأخلاء، إنني لغير جميل من خليلي مهمل و الكوفيون يمنعون من ذلك، فقال الكسائي: يحذف الفاعل، و قال الفراء: يضمر و يؤخر عن المفسر، فإن استوي العاملان في طلب الرفع و كان العطف بالواو نحو: «قام و قعد أخواك» فهو عنده فاعل بهما.

الثالث: أن يكون مخبراً عنه فيفسره خبره

نحو: (إنْ هِي إلاّ حَياتُنا الدُّنْيا)

(الأنعام / 29)

الرابع: ضمير الشأن و القصة

نحو: (قُلْ هَوَ اللهُ أَحَدٌ)

(الإخلاص / 1)

و نحو: (فَإذا هِي شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذينَ كفَروا)

(الأنبياء / 97)

و الكوفي يسميه: ضمير المجهول.

و هذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه

أحدها: عوده علي ما بعده لزوماً؛ إذ لايجوز للجملة المفسرة له أن تتقدم هي و لا شيء منها عليه

و الثاني: أن مفسره لايكون إلا جملة، و لايشاركه في هذا ضمير و أجاز الكوفيون و الأخفش تفسيره بمفرد له مرفوع نحو: «كان قائماً زيد و ظننته قائماً عمرو» و هذا إن سمع خرج علي أن المرفوع مبتدأ و اسم «كان» و ضمير «ظننته» راجعان إليه؛ لأنه في نية التقديم و يجوز كون المرفوع بعد «كان» اسماً لها.

و الثالث: أنه لايتبع بتابع؛ فلا يؤكد، و لا يعطف عليه، و لا يبدل منه.

30

و الرابع: أنه لايعمل فيه

إلا الابتداء أو أحد نواسخه.

و الخامس: أنه ملازم للإفراد، فلايثني و لا يجمف و إن فسر بحديثين أو أحاديث.

و إذا تقرر هذا، علم: أنه لاينبغي الحمل عليه إذا أمكن غيره، و من ثم، ضعف قول كثير من النحويين: إن اسم «أن» المفتوحة المخففة ضمير شأن، و الأولي أن يعاد علي غيره إذا أمكن، و يؤيده قول سيبويه في (أَنْ يا إبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤيا)

(الصافات / 104 و 105)

إن تقديره: أنك.

الخامس: أن يجر ب «رب» مفسَّراً بتمييز، و حكمه حكم ضمير «نعم و بئس» في وجوب كون مفسره تمييزاً و كونه هو مفرداً، قال: 391 رُبَّه فِتيةً دعوتُ إلي ما يورث المجدَ دائباً فأجابوا ولكنه يلزم أيضاً التذكير، فيقال: «ربّه امرأة» لا رُبَّها، و يقال: «نعمت امرأةً هند» و أجاز الكوفيون مطابقته للتمييز في التأنيث و التثنية و الجمف و ليس بمسموع.

السادس: أن يكون مبدلا منه الظاهر المفسر له، ك «ضربته زيداً» قال ابن عصفور: أجازه الأخفش و منعه سيبويه، و قال ابن كيسان: هو جائز بإجماف نقله عنه ابن مالك.

السابع: أن يكون متصلا بفاعل مقدم، و مفسره مفعول مؤخرك «ضرب غلامه زيداً»، أجازه الأخفش و أبو الفتح و أبو عبدالله الطُوال من الكوفيين، و من شواهده قوله:

31

392 كساحلمه ذاالحلم أثوابَ سُؤدد و رقّي نداه ذا الندي في ذُرا المجد و الجمهور يوجبون في ذلك في النثر تقديم المفعول، نحو: (وَ إذِ ابْتَلي إبْراهِيمَ رَبُّهُ)

(البقرة / 124)

و يمتنع بالإجماف نحو: «صاحبها في الدار» لاتصال الضمير بغير الفاعل، و نحو: «ضرب غلامُها عبدَ هند» لتفسيره بغير المفعول و الواجب فيهما: تقديم الخبر و المفعول.

شرح حال الضمير المسمي فصلا و عماداً

اشارة

و الكلام فيه في أربع مسائل:

الاُولي: في شروطه

و هي ستة و ذلك أنه يشترط فيما قبله أمران: أحدهما: كونه مبتدأ في الحال أو في الاصل، نحو قوله تعالي: (أُوْلئِك هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

(الأعراف / 157)

و قوله تعالي: (تَجِدُوه عِنْداللهِ هُوَ خَيراً)

(المزمل / 20)

و قول أميرالمؤمنين (عليه السلام): «واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لايغش» (116)

و أجاز الأخفش وقوعه بين الحال و صاحبها «ك «جاء زيد هو ضاحكاً»، و جعل منه: (هؤُلاء بَناتِي هُنَّ أَطْهَرلكمْ)

(هود / 78)

فيمن نصب «أطهر»، و لحّن أبو عمرو من قرأ بذلك، و قد خرجت علي أن (هؤُلاء بناتي) جملة، و «هن» إما توكيد لضمير مستتر في الخبر أو مبتدأ، و «لكم» الخبر، و عليهما ف «أطهر» حال، و فيهما نظر، أما الأول: فلأن «بناتي» جامد غير مؤول بالمشتق، فلايتحمل ضميراً عند البصريين، و أما الثاني فلأن الحال لاتتقدم علي عاملها الظرفي عند أكثرهم و الثاني: كونه معرفة كما مثلنا، و أجاز الفراء و هشام و من تابعهما من الكوفيين كونه نكرة، نحو: «ما ظننت أحداً هو القائم».

32

و يشترط فيما بعده أمران: كونه خبر المبتدأ في الحال أو في الأصل و كونه معرفة أو كالمعرفة، في أنه لا يقبل «أل» كما تقدم في «خيراً»، و شرط الذي كالمعرفة: أن يكون اسماً كما مثلنا، و خالف في ذلك الجرجاني فألحق المضارع بالاسم لتشابههما، و جعل منه: (إنَّهُ هُوَ يبْدئُ وَ يعِيدُ)

(البروج / 13)

و هو عند غيره توكيد، أو مبتدأ و قد يستدل له بقوله تعالي: (وَ يرَي الّذِينَ اُوتُواْ الْعِلْمَ الّذِي اُنْزِلَ إلَيك مِنْ رَبِّك هُوَ الْحَقَّ وَ يهْدِي)

(سبأ / 6)

فعطف (يهدي) علي «الحق» الواقع خبراً بعد الفصل و يشترط له في نفسه أمران: أحدهما:

أن يكون بصيغة المرفوف فيمتنع «زيد إياه الفاضل» و الثاني: أن يطابق ما قبله، فلا يجوز: «كنت هو الفاضل».

المسألة الثانية: في فائدته

و هي ثلاثة اُمور: أحدها لفظي، و هو الإعلام من أول الأمر بأن ما بعده خبر لاتابف و لهذا سمي فصلاً؛ لأنه فصل بين الخبر و التابف و عماداً؛ لأنه يعتمد عليه معني الكلام، و أكثر النحويين يقتصر علي ذكر هذه الفائدة، و ذكر التابع أولي من ذكر أكثرهم الصفة؛ لوقوع الفصل في نحو: (كنْتَ أَنْتَ الرّقِيبَ عَلَيهِمْ)

(المائدة / 117)

و الضمائر لاتوصف.

33

و الثاني معنوي، و هو التوكيد

ذكره جماعة، و بنوا عليه أنه لا يجامع التوكيد، فلا يقال: «زيد نفسه هو الفاضل»، و علي ذلك سماه بعض الكوفيين: دعامة؛ لأنه يدعم به الكلام، أي: يقوّي و يؤكد.

و الثالث معنوي أيضاً، و هو الاختصاص

و كثير من البيانيين يقتصر عليه، و ذكر الزمخشري الثلاثة في تفسير (وَ اُولئِك هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

(البقرة / 5)

فقال: فائدته الدلالة علي أن الوارد بعده خبر لاصفة، و التوكيد، و إيجاب أن فائدة المسند ثابتة للمسند إليه دون غيره (117)

المسألة الثالثة: في محله

زعم البصريون: أنه لامحل له، ثم قال أكثرهم: إنه حرف، فلا إشكال، و قال الخليل: اسم، و نظيره علي هذا القول أسماء الأفعال فيمن يراها غير معمولة لشيء، و «أل» الموصولة، و قال الكوفيون: له محل، ثم قال الكسائي: محله بحسب ما بعده، و قال الفراء: بحسب ما قبله، فمحله بين المبتدأ و الخبر رفف و بين معمولي «ظن» نصب، و بين معمولي «كان» رفع عند الفراء، و نصب عند الكسايي، و بين معمولي «إنّ» بالعكس.

المسألة الرابعة: فيما يحتمل من الأوجه

يحتمل في نحو: (كنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيهِمْ)

(المائدة / 117)

الفصلية و التوكيد، دون الابتداء؛ لانتصاب ما بعده، و في نحو: (وَ إنّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ)

(الصافات / 165)

الفصلية و الابتداء، دون التوكيد، لدخول اللام، و يحتمل الثلاثة في نحو: «أنت أنت الفاضل» و نحو: (إنَّك أَنْتَ عَلاّمُ الْغُيوبِ)

(المائدة / 109)

و من أجاز إبدال الضمير من الظاهر أجاز في نحو: «إن زيداً هو الفاضل» البدلية.

34

روابط الجملة بما هي خبر عنه

و هي عشرة

أحدها: الضمير، و هو الأصل

و لهذا يربط به مذكوراً ك «زيد ضربته» و محذوفاً، نحو: «السمن منوان بدرهم» أي: منه.

و الثاني: الإشارة

نحو: (وَالَّذِينَ كذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكبَروُا عَنْها أوْلئِك أَصْحابُ النّارِ)

(الأعراف / 36)

و الثالث: إعادة المبتدأ بلفظه

و أكثر وقوع ذلك في مقام التهويل و التفخيم، نحو: (اَلْحاقَّةُ مَاالْحاقَّةُ)

(الحاقة / 1 و 2)

(وَ أَصْحابُ الْيمِينِ ما أَصْحابُ الْيمِينِ)

(الواقعة / 27)

و قال عدي بن زيد: 393 لاأري الموت يسبق الموت شيء نغَّص الموت ذا الغني و الفقيرا

و الرابع: إعادته به معناه

نحو: «زيد جاء ني أبو عبدالله» إذا كان «أبو عبدالله» كنية له، أجازه أبوالحسن مستدلا بنحو قوله تعالي: (وَالَّذِينَ يمَسِّكونَ بِالْكتابِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ إنّا لانُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)

(الأعراف / 170)

و اُجيب بمنع كون «الذين» مبتدأ، بل مجرور بالعطف علي (الذين يتقون) و لئن سلم فالرابط العموم؛ لأن «المصلحين» أعم من المذكورين، أو ضمير محذوف، أي: منهم، و قال الحوفي: الخبر محذوف، أي مأجورون، و الجملة دليله.

35

و الخامس: عموم يشمل المبتدأ

نحو: «زيد نعم الرجل» كذا قالوا، و يلزمهم أن يجيزوا: «زيد مات الناس، و عمروٌ كل الناس يموتون». أما المثال فقيل: الرابط إعادة المبتدأ به معناه علي قول أبي الحسن في صحة تلك المسألة، و علي القول بأن «أل» في فاعلي «نعم و بئس» للعهد

لا للجنس.

و السادس: ان يعطف بفاء السببية جملة ذات ضمير علي جملة خالية منه أو بالعكس

نحو: (أَلَمْ تَرَ أنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ مآءً فَتُصْبِحُ الاْرْضُ مُخْضَرَّةً)

(الحج / 63)

و قول ذي الرمة: 394 و إنسان عيني يحسر الماء تارة فيبدو، و تارات يجُمُّ فيغرق كذا قالوا، و البيت محتمل، لأن يكون أصله: يحسر الماء عنه، أي ينكشف عنه و في المسالة تحقيق، و ذلك لأن الفاء نزلت الجملتين منزلة الجملة الواحدة و لهذا اكتفي فيهما بضمير واحد و حينئذ فالخبر مجموعهما، كما في جملتي الشرط و الجزاء الواقعتين خبراً.

و السابع: العطف بالواو

أجازه هشام وحده نحو: «زيد قامت هند و أكرمها» و نحو: «زيد قام و قعدت هند» بناء علي أن الواو للجمف فالجملتان كالجملة كمسألة الفاء، و إنما الواو للجمع في المفردات لا في الجمل؛ بدليل جواز «هذان قائم و قاعد» دون «هذان يقوم و يقعد» و الثامن: شرط يشتمل علي ضمير مدلول علي جوابه بالخبر، نحو: «زيد يقوم عمرو إن قام» و التاسع: «أل» النائبة عن الضمير، و هو قول الكوفيين و طائفة من

36

البصريين و منه: (وَ أَمّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهي النّفْسَ عَنِ الْهَوي فَإنَّ الْجَنَّةَ هِي الْمَأْوي)

(النازعات / 40 و 41)

الأصل: مأواه، و قال المانعون: إن التقدير: هي المأوي له.

و العاشر: كون الجملة نفس المبتدأ في المعني

نحو: قولي: «لا إله إلا الله» و من هذا أخبار ضمير الشأن و القصة، نحو: (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ)

(الإخلاص / 1)

و نحو: (فَإذا هِي شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كفَرُوا)

(الأنبياء / 97)

الأشياء التي تحتاج إلي الرابط

وهي أحد عشر

أحدها: الجملة المخبر بها

و قد مضت، و من ثم كان مردوداً قول ابن الطراوة في «لولا زيد لأكرمتك»: إن «لأكرمتك» هو الخبر،

بل الخبر محذوف أي: لولا زيد موجود.

الثاني: الجملة الموصوف بها

ولايربطها إلا الضمير، إما مذكوراً، نحو قوله تعالي: (حتّي تُنَزِّلَ علينا كتاباً نَقْرَؤهُ)

(الأسراء / 93)

أو مقدراً، نحو قوله تعالي: (وَاتَّقُواْ يوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْس شَيئاً، و لا يقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ، و لا يؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ، وَ لاهُمْ ينْصَرُونَ)

(البقرة / 48)

فإنه علي تقدير «فيه» أربع مرات و قرأ الأعمش (فَسُبْحانَ اللهِ حيناً تُمْسُونَ وَ حيناً تُصْبِحُونَ)

(الروم / 17)

علي تقدير «فيه» مرتين و هل حذف الجار و المجرور معاً أو حذف الجار وحده فانتصب الضمير و اتصل بالفعل ثم حذف منصوباً؟، قولان: الأول: عن سيبويه و الثاني: عن أبي الحسن و في أمالي ابن الشجري: قال الكسائي: لايجوز أن يكون المحذوف إلاّ الهاء، أي: إن الجار حذف أولاً، ثم حذف الضمير و قال آخر: لايكون المحذوف إلا «فيه» و قال أكثر النحويين منهم سيبويه و الأخفش: يجوز الأمران، و الأقيس عندي الأول. انتهي و هو مخالف لما نقل غيره.

37

الثالث: الجملة الموصول بها الأسماء

ولا يربطها غالباً إلا الضمير، إما مذكوراً، نحو: (اَلَّذِينَ يؤْمِنُونَ)

(البقرة / 3)

و إما مقدراً، نحو: (أَيهُمْ أَشَدُّ)

(مريم / 63)

و الحذف من الصلة أقوي منه من الصفة، و من الصفة أقوي منه من الخبر و الربط بضمير الخطاب، نحو قول علي بن الحسين (عليهما السلام): «أنت الذي وسعت كل شيء رحمة و علماً، و أنت الذي جعلتَ لكل مخلوق في نعمك سهماً» (120)، قليل، و لكنه مع هذا مقيس، و أما الربط باسم الظاهر، نحو: «أنت الذي قام زيد» فقليل غير مقيس.

الرابع: الواقعة حالا

و رابطها إما الواو و الضمير، نحو: (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكاري)

(النساء / 43)

أو الواو فقط، نحو: (لَئِنْ أَكلَهُ الذِّئْبُ وَ

نَحْنُ عُصْبَةٌ)

(يوسف / 14)

أو الضمير فقط، نحو: (تَرَي الّذِينَ كذَبُوا عَلَي اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ)

(الزمر / 60)

و قد يخلو منهما لفظاً، فيقدر الضمير، نحو: «مررت بالبر قفيز بدرهم»

أو الواو كقوله (121) يصف غائصاً لطلب اللؤلؤ انتصف النهار و هو غائص و صاحبه لايدري ما حاله:

38

395 نصفَ النهارُ الماءُ غامره و رفيقه بالغيب لايدري

الخامس: المفسرة لعامل الاسم المشتغل عنه

نحو: «زيداً ضربته، أو ضربت أخاه، أو عمراً و أخاه، أو عمراً أخاه» إذا قدرت الأخ بياناً، فإن قدرته بدلا لم يصح نصب الاسم علي الاشتغال، و لا رفعه علي الابتداء، و كذا لو عطفت بغير الواو.

و قوله تعالي: (سَلْ بَنِي إسْرائِيلَ كمْ آتَيناهُمْ مِنْ آية)

(البقرة / 211)

إن قدرت «من» زائدة ف «كم» مبتدأ أو مفعول ل «آتينا» مقدراً بعده، و إن قدرتها بياناً ل «كم» لم يجز واحد من الوجهين؛ لعدم الراجع حينئذ إلي «كم» و إنما هي مفعول ثان مقدم.

و جوز الزمخشري في «كم»، الخبرية و الاستفهامية، و لم يذكر النحويون أن «كم» الخبرية تعلق العامل عن العمل، و جوز بعضهم زيادة «من» كما قدمنا، و إنما تزاد بعد الاستفهام ب «هل» خاصة، و قد يكون تجويزه ذلك علي قول من لايشترط كون الكلام غير موجب مطلقاً، أو علي قول من يشترطه في غير باب التمييز، و يري أنها في «رطل من زيت» زائدة لا مبينة للجنس.

السادس و السابع: بدلا البعض و الاشتمال

ولا يربطهما إلا الضمير، ملفوظاً، نحو: (ثُمَّ عَمُواْ وَ صَمُّواْ كثِيرٌ مِنْهُمْ)

(المائدة / 71)

(يسْألُونَك عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتال فِيهِ)

(البقرة / 217)

أو مقدراً، نحو: (مَنِ اسْتَطاعَ)

(آل عمران / 97)

أي: منهم، و نحو: (قُتِلَ أَصْحابُ الأُخْدُودِ النّارِ)

(البروج / 4 و 5)

أي فيه، و قيل: إن «أل» خلف

عن الضمير، أي: ناره.

تنبيه

إنما لم يحتج بدل الكل إلي رابط؛ لأنه نفس المبدل منه في المعني، كما أن الجملة التي هي نفس المبتدأ لا تحتاج إلي رابط لذلك.

39

الثامن: معمول الصفة المشبهة

ولا يربطه أيضاً إلا الضمير، إما ملفوظاً به، نحو: «زيد حسن وجهَه»، أو مقدراً، نحو: «زيد حسن وجهاً» أي: منه، و اختلف في نحو: «زيد حسن الوجه» بالرفف فقيل: التقدير: منه، و قيل: «أل» خلف عن الضمير.

التاسع: جواب اسم الشرط المرفوع بالابتداء

ولا يربطه أيضا إلا الضمير، إما مذكوراً، نحو: (فَمَنْ يكفُرْ بَعْدُ مِنْكمْ فَإِنِّي اُعَذِّبُهُ)

(المائدة / 115)

أو مقدراً أو منوباً عنه، نحو: (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ و لا فُسُوقَ و لا جِدالَ فِي الْحَجِّ)

(البقرة / 197)

أي: منه، أو الأصل: في حجه.

العاشر: العاملان في باب التنازف فلابد من ارتباطهما

إما بعاطف كما في: «قاما و قعد أخواك»، أو عمل أولهما في ثانيهما، نحو: (وَ أَنَّهُ كانَ يقُولُ سَفِيهُنا عَلَي الله شَطَطاً)

(الجن / 4)

أو كون ثانيهما جواباً للأول، إما جوابية الشرط

نحو: (تَعالَوْا يسْتَغْفِرْلَكمْ رَسُولُ اللهِ)

(المنافقون / 5)

أو جوابية السؤال، نحو: (يسْتَفْتُونَك قُلِ اللهُ يفْتِيكمْ فِي الْكلالَةِ)

(النساء / 176)

أو نحو ذلك من أوجه الارتباط، و لا يجوز «قام قعد زيد».

الحادي عشر: ألفاظ التوكيد الاُول

و إنما يربطها الضمير الملفوظ به، نحو: «جاء زيد نفسه، و الزيدان كلاهما، و القوم كلهم»، و من ثم كان مردوداً قول من قال في قوله تعالي: (هُوَالّذِي خَلَقَ لَكمْ مْا فِي الاْرْضِ جَمِيعاً)

(البقرة / 29)

إن «جميعاً» توكيد ل «ما»، ولو كان كذا لقيل: جميعه، ثم التوكيد ب «جميع» قليل، فلا يحمل عليه التنزيل، و الصواب: أنه حال و احترز بذكر «الاُول» عن «أجمع» و أخواته، فإنها إنما تؤكد بعد «كل»، نحو: (فَسَجَدَ الْمَلائِكةُ

كلّهُمْ أَجْمَعُونَ)

(الحجر / 30)

40

الاُمور التي يكتسبها الاسم بالإضافة

و هي أحد عشر

أحدها: التعريف

نحو: غلام زيد.

الثاني: التخصيص

نحو: «غلام امرأة» و المراد بالتخصيص، الذي لم يبلغ درجة التعريف، فإن «غلام رجل» أخص من «غلام»، و لكنه لم يتميز بعينه كما يتميز «غلام زيد».

الثالث: التخفيف

ك «ضارب زيد، و ضار با عمرو، و ضاربو بكر» إذا أردت الحال أو الاستقبال؛ فإن الأصل فيهن: أن يعملن النصب، ولكن الخفض أخف منه؛ إذ لاتنوين معه و لا نون، و يدل علي أن هذه الإضافة لا تفيد التعريف قولك: «الضاربا زيد و الضاربو زيد» و لا يجتمع في الاسم تعريفان، و قوله تعالي: (هَدْياً بالِغَ الْكعْبَةِ)

(المائدة / 95)

و لا توصف النكرة بالمعرفة، و قوله تعالي: (ثانِي عِطْفِهِ)

(الحج / 9)

و لا تنصب المعرفة علي الحال،

و قول جرير: 396 يارُبّ غابطنا لو كان يطلبكم لا قي مباعدة منكم و حرمانا و لاتدخل «رب» علي المعارف وفي «التحفة»: أن ابن مالك رد علي ابن الحاجب في قوله: «ولاتفيد إلا تخفيفاً» فقال: بل تفيد أيضاً التخصيص، فإن «ضارب زيد» أخص من «ضارب» و هذا سهو؛ فإن «ضارب زيد» أصله «ضارب زيداً» بالنصب، و ليس أصله «ضارباً» فقط، فالتخصيص حاصل بالمعمول قبل أن تأتي الإضافة. فإن لم يكن الوصف بمعني الحال و الاستقبال فإضافته محضة تفيد التعريف و التخصيص؛ لأنها ليست في تقدير الانفصال و علي هذا صح وصف اسم الله تعالي ب (مالِك يوْمِ الدِّينِ)

(الفاتحة / 4)

41

الرابع: إزالة القبح أو التجوز

ك «مررت بالرجل الحسن الوجه»؛ فإن «الوجه» إن رفع قبح الكلام، بخلو الصفة لفظاً عن ضمير الموصوف، و إن نصب حصل التجوز؛ بإجرائك الوصف القاصر مجري المتعدي.

الخامس: تذكير المؤنث

كقوله: 397 إنارة العقل مكسوف بطَوع هوي و عقل عاصي الهوي يزداد

تنويرا

السادس: تأنيث المذكر

كقولهم: «قُطعتْ بعض أصابعه»، و قرئ: (تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيارَةِ)

(يوسف / 10)

و شرط هذه المسألة و التي قبلها صلاحية المضاف للاستغناء عنه، فلايجوز «أمة زيد جاء» و لا «غلام هند ذهبت».

السابع: الظرفية

نحو: (تُؤتِي اُكلَها كلَّ حِين)

(إبراهيم / 25)

الثامن: المصدرية

نحو: (وَ سَيعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَي مُنْقَلَب ينْقَلِبُونَ)

(الشعراء / 227)

ف «أي» مفعول مطلق، ناصبه «ينقلبون» و «يعلم» معلقة عن العمل بالاستفهام.

التاسع: وجوب التصدير

و لهذا وجب تقديم المبتدأ في نحو: «غلام من عندك؟»، و الخبر في نحو: «صبيحة أي يوم سفرك؟»، و المفعول في نحو: «غلام أيهم أكرمت؟»، و «من» و مجرورها في نحو: «من غلام أيهم أنت أفضل؟» و وجب الرفع في نحو: «علمت أبو من زيد؟».

42

العاشر: الإعراب

نحو: «هذه خمسة عشر زيد» فيمن أعربه، و الأكثر البناء.

الحادي عشر: البناء

و ذلك في ثلاثة أبواب:

أحدها: أن يكون المضاف مبهماً ك «غير و مثل و دون»، و قد استدل علي ذلك باُمور: منها قوله تعالي: (وَحِيلَ بَينَهُمْ وَ بَينَ ما يشْتَهُونَ)

(سبأ / 54)

(وَ مِنّادُونَ ذلِك)

(الجن / 11)

قاله الأخفش، و خولف، و اُجيب عن الأول: بأن نائب الفاعل ضمير المصدر، أي: و حيل هو، أي الحول، و عن الثاني: بأنه علي حذف الموصوف، أي: و منا قوم دون ذلك و منها قوله تعالي: (إنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مآ أنَّكمْ تَنْطِقُونَ)

(الذاريات / 23)

فيمن فتح «مثلا» و زعم ابن مالك أن ذلك لا يكون في «مثل»؛ لمخالفتها للمبهمات، فإنها تثني و تجمع كقوله تعالي: (إلاّ اُمَمٌ أَمْثالُكم)

(الأنعام / 38)

و قول الشاعر: 398 من يفعل الحسنات الله يشكرها و الشر بالشر عند الله مثلان و زعم أن «حقا» اسم فاعل من «حق يحق» و أصله: حاق فقصر، كما قيل: برٌّ و سرٌّ و نمٌ»

ففيه ضمير مستتر، و «مثل» حال منه، و منها قول أبي قيس بن رفاعة: 399 لم يمنع الشرب منهاغيرأن نطقت حمامة في غصون ذات أوقال ف «غير» فاعل ل «يمنع» و قد جاء مفتوحاً، و لا يأتي فيه بحث ابن مالك؛ لأن قولهم: «غيران و أغيار» ليس بعربي. ولو كان المضاف غير مبهم لم يبن، و أما قول الجرجاني و موافقيه: إن «غلامي» و نحوه مبني فمردود، و يلزمهم بناء «غلامك، و غلامه» و لا قائل بذلك.

43

الباب الثاني: أن يكون المضاف زماناً مبهماً، و المضاف إليه «إذ» نحو: (وَمِنْ خِزْي يوْمَئِذ)

(هود / 66)

يقرأ بجر «يوم» و فتحه.

الثالث: أن يكون زماناً مبهماً و المضاف إليه فعل مبني، كقول النابغة الذبياني: 400 علي حين عاتبتُ المشيبَ علي الصِّبا و قلتُ: ألمّا أصحُ و الشيبُ وازع روي بالفتح، و هو أرجح من الإعراب عند ابن مالك، و مرجوح عند ابن عصفور. فإن كان المضاف إليه فعلا معرباً أو جملة اسمية، فقال البصريون: يجب الإعراب، و الصحيح: جواز البناء، و منه قراءة نافع: (هذا يوْمَ ينْفَعُ الصّادِقِينَ)

(المائدة / 119)

بفتح «يوم».

الاُمور التي لا يكون الفعل معها إلا قاصراً

و هي عشرون

أحدها: كونه علي «فعل» بالضم

ك «ظرف و شرف»؛ لأنه وقف علي أفعال السجايا و ما أشبهها مما يقوم بفاعله و لا يتجاوزه، و لهذا يتحول المتعدي قاصراً إذا حول وزنه إلي «فَعُل»؛ لغرض المبالغة و التعجب، نحو: «ضُرب الرجل و فهُم»، بمعني ما أضربه و أفهمه!، و سمع: «رحُبتكم الطاعة» و: «إن بشراً طلُع اليمن» و لا ثالث لهما، و وجههما أنهما ضمنا معني «وسع و بلغ».

44

الثاني و الثالث: كونه علي «فعل» بالفتح أو «فعل» بالكسر و وصفهما علي «فعيل»

نحو: «ذل و قوي».

الرابع: كونه علي «أفعل» بمعني

صار ذا كذا

نحو: «أغدالبعير، و أحصد الزرع» إذا صارا ذوي غدة و حصاد.

الخامس: كونه علي «افعللَّ»

ك «اقشعر و اشمأز».

السادس: كونه علي «افوعلَّ»

ك «اكوهد الفرخ» إذا ارتعد. السابع: كونه علي «افعنلل» بأصالة اللامين ك «احرنجم» بمعني «اجتمع».

الثامن: كونه علي «افعنلل» بزيادة أحد اللامين

ك «اقعنسس الجمل» إذا أبي أن ينقاد.

التاسع: كونه علي «افعنلي»

ك «احر نبئ الديك» إذا انتفش، و شذ قوله: 401 قدْ جعلَ النُّعاسُ يغْرَ نديني أطردُهُ عنّي و يسْرَ نديني و لا ثالث لهما، و «يغر نديني» بالغين المعجمة يعلُوني و يغلبني، و به معناه: «يسر نديني».

العاشر: كونه علي «استفعل» و هو دال علي التحوّل

ك «استحجر الطين».

الحادي عشر: كونه علي وزن «انفعل»

نحو: «انطلق و انكسر».

الثاني عشر: كونه مطاوعاً لمتعدّ إلي واحد

نحو: «كسرته فانكسر و أزعجتُه فانزعج». فإن قلت: قد مضي عدّ «انفعل».

45

قلنا: نعم، لكن تلك علامة لفظية و هذه معنوية، و أيضاً فالمطاوع لا يلزم وزن «انفعل»، تقول: ضاعفت الحسنات فتضاعفت، و علمته فتعلم، و ثلمته فتثلم، و أصله: أن المطاوع ينقص عن المطاوع درجة ك «ألبسته الثوب فلبسه، و أقمته فقام»

و زعم ابن بري أن الفعل و مطاوعه قد يتفقان في التعدي لا ثنين، نحو: «استخبرته الخبر فأخبرني الخبر، و استفهمته الحديث فأفهمني الحديث، و استعطيته درهماً فأعطاني درهماً»، وفي التعدي لواحد، نحو: «استفتيته فأفتاني، و استنصحته فنصحني» و الصواب: ما تقدم، و هو قول النحويين، و ماذكره ليس من باب المطاوعة بل من باب الطلب و الإجابة، و إنما حقيقة المطاوعة أن يدل أحد الفعلين علي تأثير، و يدل الآخر علي قبول فاعله لذلك التأثير.

الثالث عشر: أن يكون رباعياً مزيداً فيه

نحو: «تد حرج واحر نجم».

الرابع عشر: أن يضمن معني فعل قاصر

نحو قوله تعالي:

(أَذاعُواْ بِهِ)

(النساء / 83)

(وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيتِي)

(الأحقاف / 15)

و قولهم: «سمع الله لمن حمده» و قول ذي الرمة: 402 وإن تعتذر بالَمحْل من ذي ضروعها إلي الضيف يجرح في عراقيبها نَصلي فإنها ضمنت معني: «تحدثوا، و بارك، و استجاب، و يعث أو يفسد» و الستة الباقية: أن تدل علي سجية، ك «لؤم و جبن». أو علي عرض، ك «فرِح و بطِر». أو علي نظافة، ك «طهُر و وضُؤ». أو دنس، ك «نجس و رجس».

46

أو علي لون، ك «أدم و اخضرّ». أو حلية، ك «د عِج و كحِل».

الاُمور التي يتعدي بها الفعل القاصر

وهي سبعة

أحدها: همزة «أفعل»

نحو: (أَذْهَبْتُمْ طَيباتِكمْ)

(الأحقاف / 20)

و قد ينقل المتعدي إلي واحد بالهمزة إلي التعدي إلي اثنين، نحو: «ألبست زيداً ثوباً»، و لم ينقل متعد إلي اثنين بالهمزة إلي ثلاثة إلا في «رأي»، و «علم» وقاسه الأخفش في أخواتهما الثلاثة القلبية، نحو: «ظن و حسب و زعم»، و قيل: النقل بالهمزة كله سماعي، و قيل: قياسي في القاصر و المتعدي إلي واحد، و الحق: أنه قياسي في القاصر، سماعي في غيره، و هو ظاهر مذهب سيبويه.

الثاني: ألف المفاعلة

تقول في «جلس زيد»: جالست زيداً.

الثالث: صوغه علي «فعَلت» بالفتح «أفعُل» بالضم، لإفادة الغلبة

تقول: «كرمت زيداً» بالفتح أي: غلبته في الكرم.

الرابع: صوغه علي «استفعل» للطلب أو النسبة إلي الشيء

ك «استخرجت المال، و استقبحت الظلم»، و قد ينقل ذو المفعول الواحد إلي اثنين، نحو: «استكتبته الكتاب».

الخامس: تضعيف العين

تقول في «فرح زيد»: «فرّحته» و النقل به سماعي في القاصر كالمثال، و في المتعدي لواحد، نحو: «علمته الحساب» و لم يسمع في المتعدي لاثنين، و زعم الحريري أنه يجوز في «علم» المتعدية لاثنين أن ينقل بالتضعيف إلي ثلاثة، و لا يشهد له

سماع و لا قياس، و ظاهر قول سيبويه: أنه سماعي مطلقاً، و قيل: قياسي في القاصر و المتعدي إلي واحد.

47

السادس: التضمين

فلذلك عدي «رحُب و طلُع» إلي مفعول لما تضمنا معني «وسع و بلغ» و يختص التضمين عن غيره من المعديات بأنه قد ينقل الفعل إلي أكثر من درجة، و لذلك عدي «ألوت» بقصر الهمزة بمعني «قصرت» إلي مفعولين بعد ما كان قاصراً، و ذلك في قولهم: «لا آلوك نصحاً و لا آلوك جهداً»، لما ضمن معني «لا أمنعك» و منه قوله تعالي: (لا يأْلُونَكمْ خَبالاً)

(آل عمران / 118)

وعدي «أخبر و خبّر و حدّث و أنبأو نبّأ» إلي ثلاثة؛ لما ضمنت معني «أعلم و أري» بعد ماكانت متعدية إلي واحد بنفسها و إلي آخر بالجار، نحو: (أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ، فَلَمّا أَنْبَأهُمْ بِأَسْمائِهِمْ)

(البقرة / 33)

(نَبِّئُونِي بِعِلْم)

(الأنعام / 143)

السابع: إسقاط الجار توسعاً

نحو: (وَلكنْ لاتُواعِدُوهُنَّ سرّاً)

(البقرة / 235)

أي: علي سر، أي نكاح، (أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكمْ)

(الأعراف / 150)

أي: عن أمره و لا يحذف الجار قياساً إلا مع «أنّ و أن»، و أهمل النحويون هنا ذكر «كي» مع تجويزهم في نحو: «جئت كي تكرمني» أن تكون كي مصدرية و اللام مقدرة، و المعني: لكي تكرمني، و أجازوا أيضاً كونها تعليلية و «أن» مضمرة بعدها، و لا يحذف مع «كي» إلا لام العلة، لأنها لا يدخل عليها جار غيرها، بخلاف اُختيها، قال الله تعالي: (وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنّات)

(البقرة / 25)

أي: بأن لهم.

48

و محل «أنّ» و «أن» و صلتهما بعد حذف الجار نصب عند الخليل و أكثر النحويين؛ حملا علي الغالب فيما ظهر فيه الإعراب مما حذف منه، و جوز سيبويه أن يكون المحل جراً، فقال بعد ما

حكي قول الخليل: ولو قال إنسان إنه جر، لكان قولا قوياً، وله نظائر، نحو قولهم: «لاهِ أبوك»، و أما نقل جماعة منهم ابن مالك: أن الخليل يري أن الموضع جر، و أن سيبويه يري أنه نصب، فسهو و مما يشهد لمدعي الجر قوله تعالي: (وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أحَداً)

(الجن / 18)

أصله: لا تدعوا مع الله أحداً، لأن المساجد لله و لا يجوز تقديم منصوب الفعل عليه إذا كان «أن» وصلتها، لا تقول: «أنك فاضل عرفت».

و هنا معد ثامن ذكره الكوفيون، و هو تحويل حركة العين، يقال: كسي زيد، بوزن «فرح» فيكون قاصراً، فإذا فتحت السين صار بمعني «ستر و غطّي» و تعدي إلي واحد، كقول امرئ القيس: 403 و أركبُ في الروع خيفانة كسا وجهها سَعَفٌ منتشر أو بمعني «أعطي كسوة» و هو الغالب، فيتعدي إلي اثنين، نحو: «كسوت زيداً جبة»، قالوا: و كذلك «شترت عينه»، بكسر التاء قاصر بمعني «انقلب جفنها»، و «شتر الله عينه» بفتحها متعد بمعني «قلّبها»، و هذا عندنا من باب المطاوعة، يقال: شتره فشتِر، كما يقال: ثرمه فثرِم، و ثلمه فثلِم، و منه: كسوته الثوب فكسيه.

49

الباب الخامس: في ذكر الأوجه التي يدخل علي المعرب الخلل من جهتها.

الباب السادس: في التحذير من اُمور اشتهرت بين المعربين و الصواب خلافها.

الباب السابع: في كيفية الإعراب.

الباب الثامن: في ذكر اُمور كلية يتخرج عليها ما لا ينحصر من الصور الجزئية.

مختصر المعاني

مشخصات كتاب

شماره بازيابي: 5 - 6750

سرشناسه: تفتازاني، مسعود بن عمر، 722 - 792؟ ق

عنوان و نام پديدآور: المختصر (في شرح التلخيص) [نسخه خطي] / مسعود بن عمر تفتازاني؛ نويسنده متن محمد بن ع بدالرحمن خطيب قزويني

وضعيت استنساخ: كاتب: محمد صادق بن محمدباقر فريدني، 1285 ق.

آغاز، انجام، انجامه: آغاز:» مطابق نسخه ارجاعي «

انجام:» مطابق نسخه ارجاعي «

مشخصات ظاهري: (81 پ - 247 پ) برگ، 17 سطر، اندازه سطور: 95 × 155 قطع: 160 × 218

يادداشت مشخصات ظاهري: نوع كاغذ: فرنگي نخودي

نوع و

درجه خط: نسخ

نوع و تزئينات جلد: تيماج قهوه اي روشن، مقوايي، داراي ترنج و دو سرترنج با نقش و گل و بوته، مجدول، ضربي، اندرون جلد روكش با برگه اي از چاپ سنگي

تزئينات متن: سرفصلها و خط كشي بالاي عبارات متن با مركب قرمز

خصوصيات نسخه موجود: حواشي اوراق: نسخه در حاشيه تصحيح شده است و حاشيه هايي در رابطه با متن دارد

معرفي نسخه: رجوع شود به نسخه شماره 4109 - 5 / ع از جلد 18 همين فهرست

ياداشت تملك و سجع مهر: شكل و سجع مهر: در برگ آخر مهري بيضوي با عبارت «محمد صادق»

توضيحات نسخه: نسخه بررسي شده.

يادداشت كلي: زبان: عربي

صحافي شده با:: 1. عقود الدرر في حل ابيات المطول و المختصر / حسين بن شهاب الدين عاملي: 1082349

عنوانهاي ديگر: مفتاح العلوم. شرح

تلخيص المفتاح. شرح

مختصر المعاني

موضوع: سكاكي، يوسف بن ابي بكر، 555 - 626 ق. مفتاح العلوم - - نقد و تفسير

قزويني، محمد بن عبدالرحمن، 666 - 739 ق. تلخيص المفتاح - - نقد و تفسير

موضوع: زبان عربي - - معاني و بيان

شناسه افزوده: فريدني، محمد صادق بن محمد باقر، كاتب

شناسه افزوده: سكاكي، يوسف بن ابي بكر، 555 - 626ق. مفتاح العلوم. شرح

شناسه افزوده: قزويني، محمد بن عبدالرحمن، 666 - 739ق. تلخيص المفتاح. شرح

مقدمة

المقدمة

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

ص 5

بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك يا من شرح صدورنا لتلخيص البيان في ايضاح المعاني، و نور قلوبنا بلوامع التبيان من مطالع المثاني، و نصلي علي نبيك محمد المؤيد دلائل اعجازه باسرار البلاغة، و علي آله و اصحابه المحرزين قصبات السبق في مضمار الفصاحة و البراعة. (وبعد) فيقول الفقير إلي الله الغني، مسعود بن عمر المدعو بسعد التفتازاني، هداه

الله سواء الطريق، و اذاقه حلاوة التحقيق ه، اني قد شرحت فيما مضي تلخيص المفتاح، و اغنيته بالاصباح عن المصباح، و اودعته غرائب نكت سمحت بها الانظار، و وشحته بلطائف فقر سبكتها يد الافكار، ثم رأيت الجمع الكثير من الفضلاء، و الجم الغفير من الاذكياء، يسألونني صرف الهمة نحو اختصاره، و الاقتصار علي بيان معانيه و كشف استاره، لما شاهدوا من ان المحصلين قد تقاصرت هممهم عن استطلاع طوالع انواره، و تقاعدت عزائمهم عن استكشاف خبيئات اسراره، وان المنتحلين قد قلبوا احداق الاخذ و الانتهاب، و مدوا اعناق المسخ علي ذلك الكتاب و كنت اضرب عن هذا الخطب صفحا، و اطوي دون مرامهم كشحا، علما مني بان مستحسن الطبايع باسرها، و مقبول الاسماع عن آخرها، امر لا يسعه مقدرة

ص 6

البشر، و انما هو شأن خالق القوي و القدر، وان هذا الفن قد نضب اليوم ماؤه فصار جد الابلا اثر، و ذهب رواؤه فعاد خلافا بلا ثمر، حتي طارت بقية آثار السلف ادراج الرياح، و سالت باعناق مطايا تلك الاحاديث البطاح، و اما الاخذ و الانتهاب فامر يرتاح له اللبيب، و للارض من كأس الكرام نصيب، و كيف ينهر عن الانهار السائلون، و لمثل هذا فليعمل العاملون. ثم ما زادتهم مدافعتي الا شغفا و غراما، و ظمأ في هواجر الطلب واو اما، فانتصبت لشرح الكتاب علي وفق مقترحهم ثانيا، و لعنان العناية نحو اختصار الاول ثانيا، مع جمود القريحة بصر البليات، و خمود الفطنة بصر بصر النكبات، و ترامي البلدان بي و الاقطار، و نبو الاوطان عني و الاوطار. حتي طفقت اجوب كل اغبر قاتم الارجاء، و احرر كل سطر منه في شطر من الغبراء، يوما

بالجزوي و يوما بالعقيق و يوما بالعذيب و يوما بالخليصاء، و لما وفقت بعون الله تعالي للاتمام، و قوضت عنه خيامه بالاختتام، بعد ما كشفت عن وجوه خرائده اللثام، و وضعت كنوز فرائده علي طرف الثمام، سعد الزمان و ساعد الاقبال، و دنا المني و اجابت الآمال، و تبسم في وجه رجايي المطالب، بان توجهت تلقاء مدين المآرب حضرة من انام الانام في ظل الامان، و افاض عليهم سجال العدل و الاحسان، ورد بسياسته القرار إلي الاجفان، وسد بهيبته دون يأجوج الفتنة طرق العدوان، و اعاد رميم الفضائل و الكمالات منشورا، و وقع الخطيات علي صحائف الصفائح لنصرة الاسلام منشورا و هو السلطان الاعظم، مالك رقاب الامم، ملاذ سلاطين العرب و العجم، ملجا صناديد ملوك العالم، ظل الله علي بريته، و خليفته في خليقته، حافظ البلاد، ناصر العباد، ما حي ظلم الظلم و العناد، رافع منار الشريعة النبوية، ناصب رايات العلوم الدينية، خافض جناح الرحمة لاهل الحق و اليقين، ماد سرادق الامن بالنصر العزيز و الفتح المبين كهف الانام ملاذ الخلائق قاطبة ظل الاله جلال الحق و الدين، أبو المظفر السلطان محمود جاني بك خان، خلد الله سرادق عظمته و جلاله و ادام رواء نعيم

ص 7

الامال من سجال افضاله، فحاولت بهذا الكتاب التشبث باذيال الاقبال، و الاستظلال بظلال الرأفة و الافضال، فجعلته خدمة لسدته التي هي ملتثم شفاه الاقيال و معول رجاء الآمال و مثوي العظمة و الجلال، لا زالت محط رجال الافاضل، و ملاذ ارباب الفضائل، و عون الاسلام و غوث الانام، بالنبي و آله عليه و عليهم السلام، فجاء بحمد الله كما يروق النواظر، و يجلو صداء الاذهان، و يرهق البصائر، و يضئ

لباب ارباب البيان، و من الله التوفيق و الهداية، و عليه التوكل في البداية و النهاية، و هو حسبي و نعم الوكيل.

ص 9

خطبة الكتاب

خطبة الكتاب

[بسم الله الرحمن الرحيم]

[الحمد] هو الثناء باللسان علي قصد التعظيم سواء تعلق بالنعمة أو بغيرها، و الشكر فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لكونه منعما سواء كان باللسان أو بالجنان أو بالاركان، فمورد الحمد لا يكون الا اللسان و متعلقه يكون النعمة و غيرها و متعلق الشكر لا يكون الا النعمة و مورده يكون اللسان و غيره فالحمد اعم من الشكر باعتبار المتعلق و اخص منه باعتبار المورد و الشكر بالعكس. [لله] هو اسم للذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد، و العدول إلي الجملة للدلالة علي الدوام و الثبات، و تقديم الحمد باعتبار انه اهم نظر إلي كون المقام مقام الحمد كما ذهب إليه صاحب الكشاف في تقديم الفعل في قوله تعالي [اقرأ باسم ربك] علي ما سيجئ بيانه، وان كان ذكر الله اهم نظرا إلي ذاته. (علي ما انعم) أي علي انعامه، و لم يتعرض للمنعم به ايهاما لقصور العبارة عن الاحاطة به و لئلا يتوهم اختصاصه بشئ دون شئ. [وعلم] من عطف الخاص علي العام رعاية لبراعة الاستهلال و تنبيها علي فضيلة نعمة البيان (من البيان) بيان لقوله [ما لم نعلم] قدم رعاية للسجع، و البيان هو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير و الصلاة علي سيدنا محمد خير من نطق بالصواب و افضل من اوتي الحكمة هي علم الشرائع وكل كلام و افق الحق، و ترك فاعل الايتاء لان هذا الفعل لا يصلح الا لله تعالي و فصل الخطاب اي الخطاب المفصول البين الذي يتبينه من يخاطب به و

لا يلتبس عليه أو الخطاب الفاصل بين الحق و الباطل و علي آله اصله اهل بدليل اهيل، خص استعماله في الاشراف و اولي الخطر (الاطهار) جمع طاهر كصاحب و اصحاب و صحابته الاخيار جمع خير بالتشديد. (اما بعد) هو من الظروف المبنية المنقطعة عن الاضافة اي بعد الحمد و الصلاة، و العامل فيه اما لنيابتها عن الفعل، و الاصل مهما يكن من شئ بعد الحمد

ص 10

و الصلاة، و مهما ههنا مبتدأ و الاسمية لازمة للمبتدأ و يكن شرط و الفاء لازمة له غالبا فحين تضمنت اما معني الابتداء و الشرط لزمتها الفاء و لصوق الاسم اقامة للازم مقام الملزوم و ابقاء لاثره في الجملة. (فلما) هو ظرف بمعني إذا يستعمل استعمال الشرط و يليه فعل ماض لفظا أو معني (كان علم البلاغة) هو المعاني و البيان (و) علم (توابعها) هو البديع (من اجل العلوم قدرا و ادقها سرا اذبه) اي بعلم البلاغة و توابعها لا بغيره من العلوم كاللغة و الصرف و النحو (تعرف دقايق العربية و اسرارها) فيكون من ادق العلوم سرا. (ويكشف عن وجوه الاعجاز في نظم القرآن استارها) أي: به يعرف ان القرآن معجز لكونه في اعلي مراتب البلاغة لاشتماله علي الدقائق و الاسرار و الخواص الخارجة عن طوق البشر و هذا وسيلة إلي تصديق النبي عليه السلام، و هو وسيلة إلي الفوز بجميع السعادات فيكون من اجل العلوم لكون معلومه و غايته من اجل المعلومات و الغايات و تشبيه وجوه الاعجاز بالاشياء المحتجبة تحت الاستار استعارة بالكناية و اثبات الاستار لها استعارة تخييلية و ذكر الوجوه ايهام أو تشبيه الاعجاز بالصور الحسنة استعارة بالكناية و اثبات الوجوه استعارة تخييلية، و ذكر

الاستار ترشيح و نظم القرآن تأليف كلماته، مترتبة المعاني، متناسقة الدلالات علي حسب ما يقتضيه العقل لاتواليها في النطق و ضم بعضها إلي بعض كيف ما اتفق. (وكان القسم الثالث من مفتاح العلوم الذي صنفه الفاضل العلامة أبو يعقوب يوسف السكاكي اعظم ما صنف فيه) أي في علم البلاغة و توابعها (من الكتب المشهورة) بيان لما صنف. (نفعا) تميز من اعظم (لكونه) أي القسم الثالث (احسنها) أي احسن الكتب المشهورة (ترتيبا) هو وضع كل شئ في مرتبته (و) لكونه (آتمها تحريرا) هو تهذيب الكلام (واكثرها) أي اكثر الكتب (للاصول) هو متعلق بمحذوف يفسره قوله (جمعا) لان معمول المصدر لا يتقدم عليه و الحق جواز ذلك في الظروف لانها مما يكفيه رائحة

ص 11

من الفعل. (ولكن كان) أي القسم الثالث (غير مصون) أي غير محفوظ (عن الحشو) و هو الزائد المستغني عنه (والتطويل) و هو الزيادة علي اصل المراد بلا فائدة و ستعرف الفرق بينهما في باب الاطناب (والتعقيد) و هو كون الكلام مغلقا لا يظهر معناه بسهولة (قابلا) خبر بعد خبر أي كان قابلا (للاختصار) لما فيه من التطويل (مفتقرا) أي محتاجا (إلي الايضاح) لما فيه من التعقيد (و) إلي (التجريد) عما فيه من الحشو. (الفت) جواب لما: (مختصرا يتضمن ما فيه) أي في القسم الثالث (من القواعد) جمع قاعدة و هي حكم كلي ينطبق علي جميع جزئياته ليعرف احكامها منه كقولنا كل حكم منكر يجب توكيده. (ويشتمل علي ما يحتاج إليه من الامثلة) و هي الجزئيات المذكورة لايضاح القواعد (والشواهد) و هي الجزئيات المذكورة لاثبات القواعد فهي اخص من الامثلة. (ولم آل) من الالو و هو التقصير (جهدا) أي اجتهادا و قد استعمل الا لو

في قولهم لا آلوك جهدا متعديا إلي مفعولين و حذف ههنا المفعول الاول و المعني لم امنعك جهدا (في تحقيقه) أي في المختصر يعني في تحقيق ما ذكر فيه من الابحاث (وتهذيبه) أي تنقيحه. (ورتبته) أي المختصر (ترتيبا اقرب تناولا) أي اخذا (من ترتيبه) أي من ترتيب السكاكي أو القسم الثالث اضافة للمصدر إلي الفاعل أو المفعول (ولم ابالغ في اختصار لفظه تقريبا) مفعول له تضمنه معني لم ابالغ أي تركت المبالغة في الاختصار تقريبا (لتعاطيه) أي تناوفه (وطلبا لتسهيل فهمه علي طالبيه) و الضمائر للمختصر وفي وصف مؤلفه بانه مختصر منقح سهل المأخذ تعريض بانه لا تطويل فيه و لا حشو و لا تعقيد كما في القسم الثالث. (واضفت إلي ذلك) المذكور من القواعد و غيرها (فوائد عثرت) أي اطلعت (في بعض كتب القوم عليها) أي علي تلك الفوائد (وزوائد لم اظفر) أي لم افز (في

ص 12

كلام احد بالتصريح بها) أي بتلك الزوائد (ولا الاشارة إليها) بان يكون كلامهم علي وجه يمكن تحصيلها منه بالتبعية وان لم يقصدوها. (وسميته تلخيص المفتاح) ليطابق اسمه معناه (وانا اسأل الله تعالي) قدم المسند إليه قصدا إلي جعل الواو للحال (من فضله) حال من (ان ينفع به) أي بهذا المختصر (كما نفع باصله) و هو المفتاح و القسم الثالث منه. (انه) أي الله (ولي ذلك) النفع (و هو حسبي) أي محسبي و كافي (ونعم الوكيل) اما عطف علي جملة هو حسبي و المخصوص محذوف و اما علي حسبي أي و هو نعم الوكيل فالمخصوص هو الضمير المتقدم علي ما صرح به صاحب المفتاح و غيره في نحو زيد نعم الرجل و علي كلا التقديرين يلزم عطف الانشاء علي

الاخبار.

ص 13

(مقدمة الكتاب)

رتب المختصر علي مقدمة و ثلاث فنون، لان المذكور فيه اما ان يكون من قبيل المقاصد في هذا الفن، اولا. الثاني المقدمة و الاول ان كان الغرض منه الاحتراز عن الخطاء في تأدية المعني المراد فهو الفن الاول و الافان كان الغرض منه الاحتراز عن التعقيد المعنوي فهو الفن الثاني و الا فهو الفن الثالث و جعل الخاتمة خارجة عن الفن الثالث وهم كما سنبين ان شاء الله تعالي.

ولما انجر كلامه في آخر هذه المقدمة إلي انحصار المقصود في الفنون الثلاثة ناسب ذكرها بطريق التعريف العهدي بخلاف المقدمة، فانها لا مقتضي لايرادها بلفظ المعرفة في هذا المقام و الخلاف في ان تنوينها للتعظيم أو للتقليل مما لا ينبغي ان يقع بين المحصلين و المقدمة مأخوذة من مقدمة الجيش للجماعة المتقدمة منها من قدم بمعني تقدم يقال: مقدمة العلم لما يتوقف عليه الشروع في مسائله و مقدمة الكتاب لطائفة من كلامه قدمت امام المقصود لارتباط له بها و انتفاع بها فيه و هي هيهنا لبيان معني الفصاحة و البلاغة و انحصار علم البلاغة في علمي المعاني و البيان و ما يلائم ذلك و لا يخفي؟؟ ارتباط المقاصد بذلك و الفرق بين مقدمة العلم و مقدمة الكتاب مما خفي علي كثير من الناس. (الفصاحة) و هي في الاصل تنبئ عن الظهور و الابانة (يوصف بها المفرد) مثل كلمة فصيحة (والكلام) مثل كلام فصيح و قصيدة فصيحة.

ص 14

قيل: المراد بالكلام ما ليس بكلمة ليعم المركب الاسنادي و غيره فانه قد يكون بيت من القصيدة غير مشتمل علي اسناد يصح السكوت عليه مع انه يتصف بالفصاحة و فيه نظر لانه انما يصح ذلك لو اطلقوا علي مثل

هذا المركب أنه كلام فصيح و لم ينقل عنهم ذلك و اتصافه بالفصاحة يجوز ان يكون باعتبار فصاحة المفردات علي ان الحق انه داخل في المفرد لانه يقال علي ما يقابل المركب و علي ما يقابل المثني و المجموع و علي ما يقابل الكلام و مقابلته بالكلام ههنا قرينة دالة علي انه اريد به المعني الاخير اعني ما ليس بكلام (و) يوصف بها (المتكلم) ايضا يقال كاتب فصيح و شاعر فصيح. (والبلاغة) و هي تنبئ عن الوصول و الانتهاء (يوصف بها الاخيران فقط) أي الكلام و المتكلم دون المفرد إذ لم يسمع كلمة بليغة و التعليق بان البلاغة انما هي باعتبار المطابقة لمقتضي الحال و هي لا تتحقق في المفرد وهم لان ذلك انما هو في بلاغة الكلام و المتكلم و انما قسم كلا من الفصاحة و البلاغة اولا لتعذر جمع المعاني المختلفة الغير المشتركة في امر يعمها في تعريف واحد و هذا كما قسم ابن الحاجب المستثني إلي متصل و منقطع ثم عرف كلا منهما علي حدة. (فالفصاحة في المفرد) قدم الفصاحة علي البلاغة لتوقف معرفة البلاغة علي معرفة الفصاحة لكونها مأخوذة في تعريفها ثم قدم فصاحة المفرد علي فصاحة الكلام و المتكلم لتوقفهما عليها (خلوصه) أي خلوص المفرد (من تنافر الحروف و الغرابة و مخالفة القياس) اللغوي أي المستنبط من استقراء اللغة و تفسير الفصاحة بالخلوص لا يخلو عن تسامح لان الفصاحة تحصل عند

ص 15

الخلوص. (فالتنافر) وصف في الكلمة يوجب ثقلها علي اللسان و عسر النطق بها (نحو) مستشزرات في قول امرئ القيس (غدائره) أي ذوائبه جمع غديرة و الضمير عائد إلي الفرع في البيت السابق (مستشزرات) أي مرتفعات أو مرفوعات يقال و

استشزر أي ارتفع (إلي العلي) تضل العقاص في مثني و مرسل تضل: أي تغيب. العقاص: جمع عقيصة و هي الخصلة المجموعة من الشعر و المثني المفتول يعني ان ذوائبه مشدودة علي الرأس بخيوط وان شعره ينقسم إلي عقاص و مثني و مرسل و الاول يغيب في الاخيرين و الغرض بيان كثرة الشعر و الضابط ههنا ان كل ما يعده الذوق الصحيح ثقيلا متعسر النطق به، فهو متنافر سواء كان من قرب المخارج أو بعدها أو غير ذلك علي ما صرح به ابن الاثير في المثل السائر و زعم بعضهم، ان منشأ الثقل في مستشزر هو توسط الشين المعجمة التي هي من المهموسة الرخوة بين التاء التي هي من المهموسة الشديدة و بين الزاء المعجمة التي هي من المجهورة ولو قال مستشرف لزال ذلك الثقل و فيه نظر، لان الراء المهملة ايضا من المجهورة و قيل: ان قرب المخارج سبب للثقل المخل بالفصاحة. وان في قوله تعالي [الم اعهد اليكم] ثقلا قريبا من المتناهي فيخل بفصاحة الكلمة، لكن الكلام الطويل المشتمل علي كلمة غير فصيحة لا يخرج عن الفصاحة، كما لا يخرج الكلام الطويل المشتمل علي كلمة غير عربية عن ان يكون عربيا، و فيه نظر، لان فصاحة الكلمات مأخوذة في تعريف فصاحة الكلام من غير تفرقة بين طويل و قصير، علي ان هذا القائل فسر الكلام بما ليس بكلمة، و القياس علي الكلام العربي ظاهر الفساد و لم سلم عدم خروج السورة عن الفصاحة، فمجرد اشتمال القرآن علي كلام غير فصيح بل علي كلمة غير فصيحة مما يقود إلي نسبة الجهل أو العجز إلي الله تعالي عن ذلك علوا كبيرا.

ص 16

(والغرابة) كون الكلمة و حشية

غير ظاهرة المعني و لا مأنوسة الاستعمال (نحو) مسرج في قول العجاج و مقلة و حاجبا مزججا اي مدققا مطولا (وفاحما) أي شعرا اسود كالفحم (ومرسنا) أي انفا (مسرجا أي كالسيف السريجي في الدقة و الاستواء) و سريج اسم قين تنسب إليه السيوف (أو كالسراج في البريق) و اللمعان. فان قلت: لم لم يجعلوه اسم مفعول من سرج الله وجه هاي بهجه و حسنه. قلت: هو ايضا من هذا القبيل أو مأخوذ من السراج علي ما صرح به الامام المرزوقي رحمه الله تعالي حيث قال السريجي منسوب إلي السراج، و يجوز ان يكون وصفه بذلك لكثرة مائه و ورنقه، حتي كان فيه سراجا و منه ما قيل: سرج الله امرك إلي أي حسنه و نوره. (والمخالفة) ان تكون الكلمة علي خلاف قانون مفردات الالفاظ الموضوعة، اعني علي خلاف ما ثبت عن الواضع (نحو) الاجلل بفك الادغام في قوله (الحمد لله العلي الاجلل) و القياس الاجل بالادغام، فنحو آل و ماء و ابي يأبي و عور يعور فصيح لانه ثبت عن الواضع كذلك. (قيل): فصاحة المفرد خلوصه مما ذكر (ومن الكراهة في السمع) بان يكون اللفظة بحيث يمجها المسع و يتبرأ عن سماعها (نحو) الجرشي في قول ابي الطيب مبارك الاسم اغر اللقب (كريم الجرشي) أي النفس (شريف النسب) و الاغر من الخيل الابيض الجبهة ثم استعير لكل واضح معروف. (وفيه نظر) لان الكراهة في السمع انما هي من جهة الغرابة المفسرة بالوحشية، مثل تكأكأتم و افرنقعوا و نحو ذلك و قيل: لان الكراهة في السمع و عدمها يرجعان إلي طيب النغم و عدم الطيب لا إلي نفس اللفظ و فيه نظر للقطع باستكراه الجرشي دون النفس

مع قطع النظر عن النغم. (و) الفصاحة (في الكلام خلوصه من ضعف التأليف و تنافر الكلمات و التعقيد مع فصاحتها) هو حال من الضمير في خلوصه و احترز به عن مثل زيدا

ص 17

جلل و شعره مستشزر و انفه مسرج و قيل: هو حال من الكلمات ولو ذكره بجنبها لسلم من الفصل بين الحال و ذيها بالا جنبي و فيه نظر لانه حينئذ يكون قيدا للتنافر لا للخلوص و يلزم ان يكون الكلام المشتمل علي تنافر الكلمات الغير الفصيحة فصيحا، لانه يصدق عليه انه خالص عن تنافر الكلمات حال كونها فصيحة فافهم. (فالضعف) ان يكون تأليف الكلام علي خلاف القانون النحوي المشهور بين الجمهور كالاضمار قبل الذكر لفظا و معني و حكما (نحو ضرب غلامه زيدا). (والتنافر) ان تكون الكلمات ثقيلة علي اللسان وان كان كل منها فصيحة (كقوله و ليس قرب قبر حرب) و هو اسم رجل (قبر) و صدر البيت و قبر حرب بمكان قفر اي خال عن الماء و الكلاء، ذكر في عجائب المخلوقات ان من الجن نوعا يقال له الهاتف فصاح واحد منهم علي حرب بن امية فمات فقال ذلك الجني هذا البيت (وكقوله كريم متي امدحه امدحه و الوري معي، و إذا ما لمته لمته وحدي) و الواو في الوري للحال، و هو مبتدأ و خبره قوله معي. و انما مثل بمثالين لان الاول متناه في الثقل و الثاني دونه، أو لان منشأ الثقل في الاول نفس اجتماع الكلمات وفي الثاني حروف منها، و هو في تكرير امدحه، دون مجرد الجمع بين الحاء و الهاء، لوقوعه في التنزيل، مثل فسبحه، فلا يصح القول بان مثل هذا الثقل مخل بالفصاحة. و ذكر

الصاحب اسماعيل بن عباد انه انشد هذه القصيدة بحضرة الاستاذ ابن العميد، فلما بلغ هذا البيت قال له الاستاذ هل تعرف فيه شيءا من الهجنة؟ قال: نعم مقابلة المدح باللوم، و انما يقابل بالذم أو الهجاء، فقال: الاستاذ غير هذا اريد، فقال: لا ادري غير ذلك. فقال الاستاذ: هذا التكرير في امدحه امدحه مع الجمع بين الحاء و الهاء، و هما من حروف الحق خارج عن حد الاعتدال نافر كل التنافر فاثني عليه

ص 18

الصاحب. (والتعقيد) أي كون الكلام معقدا (ان لا يكون الكلام ظاهر الدلالة علي المراد لخلل) واقع (اما في النظم) بسبب تقديم أو تأخير أو حذف أو غير ذلك، مما يوجب صعوبة فهم المراد (كقول الفرزدق في خال هشام) بن عبد الملك، و هو ابن ابراهيم بن هشام بن اسمعيل المخزومي (وما مثله في الناس الا مملكا * أبو امه حتي ابوه يقاربه) أي ليس مثله في الناس (حي يقاربه) أي احد يشبهه في الفضائل (الا مملك) أي رجل اعطي الملك و المال يعني هشاما (أبو امه) أي ابوام ذلك الملك (ابوه) أي أبو ابراهيم الممدوح أي لا يماثله احد الا ابن اخته و هو هشام. ففيه فصل بين المبتدأ و الخبر اعني أبو امه ابوه بالاجنبي الذي هو حي، و بين الموصوف و الصفة، اعني حي يقاربه بالأجنبي الذي هو ابوه، و تقديم المستثني اعني مملكا علي المستثني منه اعني حي و فصل كثير بين البدل و هو حي و المبدل منه و هو مثله، فقوله مثله اسم ما وفي الناس خبره و الا مملكا منصوب لتقدمه علي المستثني منه. قيل ذكر ضعف التأليف يغني عن ذكر التعقيد اللفظي و فيه نظر،

لجواز ان يحصل التعقيد باجتماع عدة امور موجبة لصعوبة فهم المراد، وان كان كل واحد منها جاريا علي قانون النحوي و بهذا يظهر فساد ما قيل: انه لا حاجة في بيان التعقيد في البيت إلي ذكر تقديم المستثني علي المستثني منه، بل لا وجه له، لان ذلك جائز باتفاق النحاة، إذ لا يخفي انه يوجب زيادة التعقيد و هو مما يقبل الشدة و الضعف. (واما في الانتقال) عطف علي قوله: (اما في النظم) أي لا يكون الكلام ظاهرة الدلالة علي المراد، لخلل واقع في انتقال الذهن من المعني الاول المفهوم بحسب اللغة إلي الثاني المقصود، و ذلك بسبب ايراد اللوازم البعيدة المفتقرة إلي الوسائط الكثيرة مع خفاء القرائن الدالة علي المقصود (كقول الاخر) و هو عباس بن الاحنف و لم يقل

ص 19

كقوله لئلا يتوهم عود الضمير إلي الفرزدق. (سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا و تسكب) بالرفع، و هو الصحيح و بالنصب وهم (عيناي الدموع لتجمدا) جعل سكب الدموع كناية عما يلزمه فراق الاحبة من الكثابة و الحزن و اصاب، لكنه اخطأ في جعل جمود العين كناية عما يوجبه دوام التلاقي من الفرح و السرور (فان الانتقال من جمود العين إلي بخلها بالدموع) حال ارادة البكاء، و هي حالة الحزن (لا إلي ما قصده من السرور) الحاصل بالملاقاة و معني البيت: اني اليوم اطيب نفسا بالبعد و الفراق و اوطنها علي مقاساة الاحزان و الاشواق، و اتجرع غصصها و اتحمل لاجلها حزنا يفيض الدموع من عيني لا تسبب بذل إلي وصل يدوم و مسرة لا تزول، فان الصبر مفتاح الفرج و لكل بداية نهاية، ومع كل عسر يسرا و الي هذا اشارك الشيخ عبد القاهر في

دلائل الاعجاز. و للقوم ههنا كلام فاسد اوردناه في الشرح. (قيل): فصاحة الكلام خلوصه مما ذكر (ومن كثرة التكرار و تتابع الاضافاة كقوله) و تسعدني في غمرة بعد غمرة (سبوح): أي فرس حسن الجري لا تتعب راكبها كأنها تجري في الماء (لها) صفة سبوح. (منها) حال من شواهد (عليها) متعلق بشواهد (شواهد) فاعل الظرف اعني لها يعني ان لها من نفسها علامات دالة علي نجابتها. قيل التكرار ذكر الشئ مرة بعد اخري و لا يخفي انه لا يحصل كثرة بذكره ثالثا و فيه نظر، لان المراد بالكثرة ههنا ما يقابل الوحدة و لا يخفي حصوله بذكره ثالثا. (و) تتابع الاضافات مثل (قوله حمامة جرعي حومة الجندل اسجعي)، فانت بمرأي من سعاد و مسمع. ففيه اضافة حمامة إلي جرعي و جرعي إلي حومة و حومة إلي الجندل.

ص 20

و الجرعي تأنيث الاجرع قصرها للضرورة، وهي: ارض ذات رمل لا تنبت شيءا، و الحومة معظم الشئ، و الجندل ارض ذات حجارة، و السجع هدير الحمامة و نحوه و قوله: فانت بمرأي أي بحيث تراك سعاد و تسمع صوتك. يقال: فلان بمرأي مني و مسمع أي بحيث اراه و اسمع قوله كذا في الصحاح. فظهر فساد ما قيل ان معناه انت بموضع ترين منه سعاد و تسمعين كلامها و فساد ذلك مما يشهد به العقل و النقل. (وفيه نظر) لان كلا من كثرة التكرار و تتابع الاضافات ان ثقل اللفظ بسببه علي اللسان فقد حصل الاحتراز عنه بالتنافر و الا فلا يخل بالفصاحة، كيف وقع في التنزيل مثل دأب قوم نوح، كذلك ذكر رحمة ربك عبده زكريا، و نفس و ما سواها، فالهما فجورها و تقواها. (و) الفصاحة (في

المتكلم ملكة) و هي كيفية راسخة في النفس و الكيفية عرض لا يتوقف تعلقه علي تعقل الغير، و لا يقتضي القسمة و اللاقسمة في محله اقتضاء اوليا. فخرج بالقيد الاول الاعراض النسبية مثل الاضافة أو الفعل و الانفعال و نحو ذلك، و بقولنا، لا يقتضي القسمة الكميات، و بقولنا و اللاقسمة النقطة و الوحدة، و قولنا اوليا ليدخل فيه مثل العلم بالمعلومات المقتضية للقسمة و اللاقسمة. فقوله: ملكة اشعار بانه لو عبر عن المقصود بلفظ فصيح لا يسمي فصيحا في الاصطلاح ما لم يكن ذلك راسخا فيه و قوله: (يقتدر بها علي التعبير عن المقصود) دون ان يقول يعبر، اشعار بانه يسمي فصيحا إذا وجد فيه تلك الملكة، سواء وجد التعبير أو لم يوجد و قوله: (بلفظ فصيح) ليعم المفرد و المركب، اما المركب فظاهر و اما المفرد فكما تقول عند التعداد دار غلام جارية ثوب بساط إلي غير ذلك. (والبلاغة في الكلام مطابقته لمقتضي الحال مع فصاحته): أي فصاحة الكلام، و الحال هو الامر الداعي للمتكلم إلي ان يعتبر مع الكلام الذي يؤدي به اصل

ص 21

المراد خصوصية ما، و هو مقتضي الحال، مثلا كون المخاطب منكرا للحكم حال يقتضي تأكيد الحكم، و التأكيد مقتضي الحال، و قولك له ان زيدا في الدار مؤكدا بان كلام مطابق لمقتضي الحال و تحقيق ذلك انه جزيي من جزئيات ذلك الكلام، الذي يقتضيه الحال، فان الانكار مثلا يقتضي كلاما مؤكدا، و هذا مطابق له، بمعني انه صادق عليه علي عكس ما يقال: ان الكلي مطابق للجزئيات. وان اردت تحقيق هذا الكلام فارجع إلي ما ذكرناه في الشرح في تعريف علم المعاني (وهو): أي مقتضي الحال (مختلف فان مقامات

الكلام متفاوتة) لان الاعتبار اللائق بهذا المقام يغاير الاعتبار اللائق بذاك، و هذا عين تفاوت مقتضيات الاحوال، لان التغاير بين الحال و المقام انما هو بحسب الاعتبار، و هو انه يتوهم في الحال، كونه زمانا لورود الكلام فيه وفي المقام كونه محلا له. وفي هذا الكلام اشارة اجمالية إلي ضبط مقتضيات الاحوال و تحقيق لمقتضي الحال. (فمقام كل من التنكير و الاطلاق و التقديم و الذكر يباين مقام خلافه): أي مقام خلاف كل منها يعني ان المقام الذي يناسبه تنكير المسند إليه أو المسند، يباين المقام الذي يناسبه التعريف، و مقام اطلاق الحكم أو التعليق أو المسند إليه أو المسند أو متعلقه يباين مقام تقييده بمؤكد، أو اداة قصر أو تابع أو شرط أو مفعول أو ما يشبه ذلك، و مقام تقديم المسند إليه أو المسند أو متعلقاته، يباين مقام تأخيره، و كذا مقام ذكره يباين مقام حذفه، فقوله خلافه شامل لما ذكرناه. و انما فصل قوله (ومقام الفصل يباين مقام الوصل) تنبيها علي عظم شان هذا الباب، و انما لم يقل مقام خلافه لانه احصر و اظهر، لان خلاف الفصل انما هو الوصل، و للتنبيه علي عظم شان الفصل قوله (ومقام الايجاز يباين مقام خلافه) أي الاطناب و المساواة (وكذا خطاب الذكي مع خطاب الغبي) فان مقام الاول يباين مقام الثاني فان الذكي يناسبه من الاعتبارات اللطيفة و المعاني الدقيقة الخفية ما لا

ص 22

يناسب الغبي. (ولكل كلمة مع صاحبتها) أي مع كل كلمة اخري مصاحبة لها (مقام) ليس لتلك الكلمة مع ما يشارك تلك المصاحبة في اصل المعني، مثلا الفعل الذي قصد اقترانه بالشرط، فله مع ان مقام ليس له مع إذا و كذا

الكل من ادوات الشرط مع الماضي مقام ليس له مع المضارع و علي هذا القياس (وارتفاع شأن الكلام في الحسن و القبول بمطابقته للاعتبار المناسب و انحطاطه) أي انحطاط شانه (بعدمها) أي بعدم مطابقته للاعتبار المناسب. (والمراد بالاعتبار المناسب الامر الذي اعتبره المتكلم مناسبا بحسب السليقة أو بحسب تتبع تراكيب البلغاء، يقال اعتبرت الشئ، إذا نظرت إليه و راعيت حاله) و اراد بالكلام، الكلام الفصيح و بالحسن، الحسن الذاتي الداخل في البلاغة دون العرضي الخارج لحصوله بالمحسنات البديعية (فمقتضي الحال هو الاعتبار المناسب) للحال و المقام، يعني إذا علم ان ليس ارتفاع شأن الكلام الفصيح في الحسن الذاتي الا بمطابقته للاعتبار المناسب علي ما يفيده اضافة المصدر. و معلوم انه انما يرتفع بالبلاغة التي هي عبارة عن مطابقة الكلام الفصيح لمقتضي الحال، فقد علم ان المراد بالاعتبار المناسب و مقتضي الحال واحد، و الا لما صدق انه لا يرتفع الا بالمطابقة للاعتبار المناسب، و لا يرتفع الا بالمطابقة لمقتضي الحال فليتأمل. (فالبلاغة) صفة (راجعة إلي اللفظ) يعني انه يقال: كلام بليغ لكن لا من حيث انه لفظ و صوت، بل (باعتبار افادته المعني) أي الغرض المصوغ له الكلام (بالتركيب) متعلق بافادته، و ذلك لان البلاغة كما مر عبارة عن مطالبقة الكلام الفصيح لمقتضي الحال، فظاهر ان اعتبار المطابقة و عدمها انما يكون باعتبار المعاني و الاغراض التي يصاغ لها الكلام، لا باعتبار الالفاظ المفردة و الكلم المجردة. (وكثيرا ما) نصب علي الظرف لانه من صفة الاحيان و ما لتأكيد معني الكثرة و العامل فيه.

ص 23

قوله: (يسمي ذلك) الوصف المذكور (فصاحة ايضا) كما يسمي بلاغة، فحيث يقال: أن اعجاز القرآن من جهة كونه في اعلي طبقات

الفصاحة يراد بها هذا المعني. (ولها) أي لبلاغة الكلام (طرفان: اعلي و هو حد الاعجاز) و هو ان يرتقي الكلام في بلاغته إلي ان يخرج عن طوق البشر، و يعجزهم عن معارضته. (وما يقرب منه) عطف علي قوله و هو و الضمير في منه عائد إلي اعلي، يعني ان الاعلي مع ما يقرب منه كلاهما من حد الاعجاز، هذا هو الموافق لما في المفتاح. و زعم بعضهم انه عطف علي حد الاعجاز و الضمير في منه عائد إليه، يعني ان الطرف الاعلي هو حد الاعجاز، و ما يقرب من حد الاعجاز و فيه نظر لان القريب من حد الاعجاز لا يكون من الطرف الاعلي الذي هو حد الاعجاز و قد اوضحنا ذلك في الشرح. (واسفل و هو ما إذا غير) الكلام (عنه إلي ما دونه) أي إلي مرتبة اخري هي ادني منه و انزل (التحق) الكلام وان كان صحيح الاعراب (عند البلغاء باصوات الحيوانات) تصدر عن محالها بحسب ما يتفق، من غير اعتبارات اللطائف و الخواص الزائدة علي اصل المراد (وبينهما) أي بين الطرفين (مراتب كثيرة) متفاوتة بعضها اعلي من بعض بحسب تفاوت المقامات و رعاية الاعتبارات، و البعد من اسباب الاخلال بالصاحة (وتتبعها) أي بلاغة الكلام (وجوه اخر) سوي المطابقة و الفصاحة (تورث الكلام حسنا) وفي قوله (تتعبها) اشارة إلي ان تحسين هذه الوجوه للكلام عرضي خارج عن حد البلاغة، و الي ان هذه الوجوه انما تعد محسنة بعد رعاية المطابقة، و الفصاحة و جعلها تابعة لبلاغة الكلام دون المتكلم لانها ليست مما تجعل المتكلم متصفا بصفة. (و) البلاغة (في المتكلم ملكة يقتدر بها علي تأليف كلام بليغ فعلم) مما تقدم (ان كل بليغ)

كلا ما كان أو متكلما علي سبيل استعمال المشترك في معنييه، أو علي تأويل كل ما يطلق عليه لفظ البليغ (فصيح) لان الفصاحة مأخوذة في تعريف

ص 24

البلاغة مطلقا (ولا عكس) بالمعني اللغوي: أي ليس كل فصيح بليغا، لجواز ان يكون كلام فصيح غير مطابق لمقتضي الحال، و كذا يجوز ان يكون لاحد ملكة يقتدر بها التعبير عن المقصود بلفظ فصحيح من غير مطابقة لمقتضي الحال. (و) علم ايضا (ان البلاغة) في الكلام (مرجعها) أي ما يجب ان يحصل حتي يمكن حصولها، كما يقال مرجع الجود إلي الغني (إلي الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعني المراد) و الا لربما ادي المعني المراد بلفظ فصيح، غير مطابق لمقتضي الحال فلا يكون بليغا (والي تمييز) الكلام (الفصيح من غيره) و الا لربما اورد الكلام المطابق لمقتضي الحال بلفظ غير فصيح، فلا يكون ايضا بليغا لوجوب وجود الفصاحة في البلاغة، و يدخل في تمييز الكلام الفصيح من غيره تمييز الكلمات الفصيحة من غيرها لتوقفه عليها. (و الثاني) أي تمييز الفصيح من غيره (منه) أي بعضه (ما يبين) أي يوضح (في علم متن اللغة) كالغرابة. و انما قال في علم متن اللغة أي معرفة اوضاع المفردات لان اللغة اعم من ذلك لانه يطلق علي سائر اقسام العربية، يعني به يعرف تمييز السالم من الغرابة عن تمييز غيره، بمعني ان من تتبع الكتب المتداولة و احاط بمعاني المفردات المأنوسة علم ان ما عداها مما يفتقر إلي تنقير أو تخريج، فهو غير سالم من الغرابة و بهذا تبين فساد ما قيل انه ليس في علم متن اللغة ان بعض الالفاظ مما يحتاج في معرفته إلي ان يبحث عنه في الكتب المبسوطة في

اللغة (أو) في علم (التصريف) كمخالفة القياس إذ به يعرف ان الاجلل مخالف (للقياس) دون الاجل (أو في علم النحو) كضعف التأليف و التعقيد اللفظي (أو يدرك بالحس) كالتنافر، إذ به يعرف ان مستشزرا متنافر دون مرتفع و كذا تنافر الكلمات (وهو) أي ما يبين في العلوم المذكورة أو ما يدرك بالحس، فالضمير عائد إلي ما، و من زعم انه عائد إلي ما يدرك بالحس فقدسها سهوا ظاهرا. (ما عد التعقيد المعنوي) إذ لا يعرف بتلك العلوم و لا بالحس تمييز السالم من

ص 25

التعقيد المعنوي من غيره فعلم ان مرجع البلاغة بعضه مبين في العلوم المذكورة و بعضها مدرك بالحس و بقي الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعني المراد و الاحتراز عن التعقيد المعنوي. فمست الحاجة إلي وضع علمين مفيدين لذلك، فوضعوا علم المعاني للاول و علم البيان للثاني و اليه اشار بقوله (وما يحترز به عن الاول) أي الخطاء في تأدية المعني المراد (علم المعاني و ما يحترز به عن التعقيد المعنوي علم البيان). و سموا هذين العلمين علم البلاغة لمكان مزيد اختصاص لهما بالبلاغة، وان كان البلاغة تتوقف علي غيرهما من العلوم. ثم احتاجوا لمعرفة توابع البلاغة إلي علم آخر، فوضعوا لذلك علم البديع و اليه اشار بقوله (وما يعرف به وجوه التحسين علم البديع) و لما كان هذا المختصر في علم البلاغة و توابعها انحصر مقصوده في ثلاثة فنون (وكثير) من الناس (يسمي الجميع علم البيان و بعضهم يسمي الاول علم المعاني و) يسمي (الاخيرين) يعني البيان و البديع (علم البيان و الثلاثة علم البديع) و لا يخفي وجوه المناسبة و الله اعلم.

ص 27

الفن الأول علم المعاني

اشارة

قدمه علي البيان، لكونه منه بمنزلة المفرد من

المركب، لان رعاية المطابقة لمقتضي الحال و هو مرجع علم المعاني، معتبرة في علم البيان، مع زيادة شئ آخر و هو ايراد المعني الواحد في طرق مختلفة. (وهو علم) أي ملكة يقتدر بها علي ادراكات جزئية، و يجوز ان يريد به نفس الاصول و القواعد المعلومة، و لاستعمالهم المعرفة في الجزئيات. قال (تعرف به احوال اللفظ العربي) أي هو علم يستنبط منه ادراكات جزئية، و هي معرفة كل فرد فرد من جزئيات الاحوال المذكورة، بمعني ان أي فرد يوجد منها امكننا ان نعرفه بذلك العلم و قوله (التي بها يطابق) اللفظ (مقتضي الحال) احتراز عن الاحوال التي ليست بهذه الصفة، مثل الاعلال و الادغام و الرفع و النصب و ما اشبه ذلك مما لابد منه في تأدية اصل المعني، و كذا المحسنات البديعية من التنجيس و الترصيع و نحو هما مما يكون بعد رعاية المطابقة و المراد انه علم يعرف به هذه الاحوال من حيث انها يطابق بها اللفظ مقتضي الحال، لظهور ان ليس علم المعاني عبارة عن تصور معاني التعريف و التنكير و التقديم و التأخير و الاثبات و الحذف و غير ذلك و بهذا يخرج عن التعريف علم البيان، إذ ليس البحث فيه عن احوال اللفظ من هذه الحيثية، و المراد باحوال اللفظ: الامور العارضة له من التقديم و التأخير و الاثبات و الحذف و غير ذلك. و مقتضي الحال في التحقيق هو الكلام الكلي المتكيف بكيفية مخصوصة علي ما اشار إليه في المفتاح، و صرح به في شرحه لا نفس الكيفيات من التقديم و التأخير

ص 28

و التعريف و التنكير علي ما هو ظاهر عبارة المفتاح و غيره، و الا لما صح القول

بانها احوال بها يطابق اللفظ مقتضي الحال، لانها عين مقتضي الحال، قد حققنا ذلك في الشرح. و احوال الاسناد ايضا من احوال اللفظ، باعتبار ان التأكيد و تركه مثلا من الاعتبارات الراجعة إلي نفس الجملة، و تخصيص اللفظ بالعربي مجرد اصطلاح، لان الصناعة انما وضعت لذلك. (وينحصر) المقصود من علم المعاني (في ثمانية ابواب): انحصار الكل في الاجزاء لا الكلي في الجزئيات، والا لصدق علم المعاني علي كل باب من الابواب المذكورة، و ليس كذلك (احوال الاسناد الخبري) و (احوال المسند إليه) و (احوال المسند) و (احوال متعلقات الفعل) و (القصر) و (الانشاء) و (الفصل) و (الوصل) و (الايجاز) و (الاطناب) و (المساواة). و انما انحصر فيها؟ (لان الكلام اما اخبار أو انشاء لانه) لا محالة يشتمل علي نسبة تامة بين الطرفين، قائمة بنفس المتكلم و هي تعلق احد الشيءين بالاخر، بحيث يصح السكوت عليه سواء كان ايجابا أو سلبا أو غيرهما كما في الانشائيات و تفسيرها بايقاع المحكوم به علي المحكوم عليه أو سلبه عنه خطأ في هذا المقام، لانه لا يشمل النسبة في الكلام الانشايي فلا يصح التقسيم. فالكلام (ان كان لنسبته خارج) في احد الازمنة الثلاثة: أي يكون بين الطرفين في الخارج نسبة ثبوتية أو سلبية (تطابقه) أي تطابق تلك النسبة ذلك الخارج، بان يكونا ثبوتيتين أو سلبيتين (أو لا تطابقه) بان تكون النسبة المفهومة من الكلام ثبوتية، و التي بينهما في الخارج و الواقع سلبية أو بالعكس. (فخبر) أي فالكلام خبر (والا) أي وان لم يكن لنسبته خارج كذلك (فانشاء) و تحقيق ذلك ان الكلام اما ان يكون له نسبة بحيث تحصل من اللفظ و يكون اللفظ موجدا لها من غير

قصد إلي كونه دالا علي نسبة حاصلة في الواقع بين الشيءين

ص 29

وهو الانشاء أو تكون له نسبة بحيث يقصد ان لها نسبة خارجية مطابقة اولا مطابقة، و هو الخبر، لان النسبة المفهومة من الكلام الحاصلة في الذهن لابد وان تكون بين الشيءين، ومع قطع النظر عن الذهن لابد وان يكون بين هذين الشيءين في الواقع نسبة ثبوتية، بان يكون هذا ذاك، أو سلبية بان لا يكون هذا ذاك. الا تري انك إذا قلت زيد قائم، فان القيام حاصل لزيد قطعا، سواء قلنا ان النسبة من الامور الخارجية أو ليست منها، و هذا معني وجود النسبة الخارجية. (و الخبر لابد له من مسند إليه و مسند و اسناد، و المسند قد يكون له متعلقات إذا كان فعلا أو ما في معناه) كالمصدر و اسم الفاعل و اسم المفعول و ما اشبه ذلك، و لا وجه لتخصيص هذا الكلام بالخبر. (وكل من الاسناد و التعليق اما بقصر أو بغير قصر وكل جملة قرنت باخري، اما معطوفة عليها أو غير معطوفة، و الكلام البليغ اما زائد علي اصل المراد لفائدة) احترز به عن التطويل، علي انه لا حاجة إليه بعد تقييد الكلام بالبليغ (أو غير زائد). هذا كله ظاهر لكن لا طائل تحته، لان جميع ما ذكر من القصر و الفصل و الوصل و الايجاز و مقابليه، انما هو من احوال الجملة أو المسند إليه و المسند، مثل التأكيد و التقديم و التأخير و غير ذلك، فالواجب في هذا المقام بيان سبب افرادها و جعلها ابوابا برأسها و قد لخصنا ذلك في الشرح.

ص 30

صدق الخبر و كذبه (تنبيه)

علي تفسير الصدق و الكذب الذي قد سبق اشارة ما إليه في قوله تطابقه

أو لا تطابقه، اختلف القائلون بانحصار الخبر في الصدق و الكذب في تفسيرها. فقيل: (صدق الخبر مطابقته) أي مطابقة حكمه (للواقع) و هو الخارج الذي يكون لنسبة الكلام الخبري (وكذبه) أي كذب الخبر (عدمها) أي عدم مطابقته للواقع، يعني ان الشيءين اللذين اوقع بينهما نسبة في الخبر، لابد وان يكون بينهما نسبة في الواقع، أي مع قطع النظر عما في الذهن و عما يدل عليه الكلام فمطابقة تلك النسبة المفهومة من الكلام للنسبة التي في الخارج، بان يكونا ثبوتيتين أو سلبيتين صدق و عدمها، بان يكون احديهما ثبوتية و الاخري سلبية كذب. (وقيل) صدق الخبر (مطابقته لاعتقاد المخبر ولو كان) ذلك الاعتقاد (خطاء) غير مطابق للواقع (و) كذب الخبر (عدمها) أي عدم مطابقته لا عتقاد المخبر ولو كان خطاء، فقول القائل السماء تحتنا معتقدا ذلك صدق، و قوله السماء فوقنا غير معتقد كذب، و المراد بالاعتقاد الحكم الذهني الجازم أو الراجع، فيعم العلم و الظن و هذا يشكل بخبر الشاك لعدم الاعتقاد فيه فيلزم الواسطة و لا يتحقق الانحصار، اللهم الا ان يقال انه كاذب لانه إذا انتفي الاعتقاد صدق عدم مطابقة الاعتقاد و الكلام في ان المشكوك خبر اوليس بخبر مذكور في الشرح فليطالع ثمة (بدليل) قوله تعالي [إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله و الله يشهد (ان المنافقين لكاذبون)] فانه تعالي جعلهم كاذبين في قولهم انك لرسول الله لعدم مطابقته لاعتقادهم وان كان مطابقا للواقع.

ص 31

(ورد) هذا الاستدلال (بان المعني لكاذبون في الشهادة) وفي ادعائهم المواطأة، فالتكذيب راجع إلي الشهادة باعتبار تضمنها خبرا كاذبا غير مطابق للواقع، و هو ان هذه الشهادة من صميم القلب و خلوص الاعتقاد بشهادة ان و

اللام و الجملة الاسمية (أو) المعني انهم لكاذبون (في تسميتها) أي في تسمية هذا الاخبار شهادة لان الشهادة ما يكون علي وفق الاعتقاد فقوله تسميتها مصدر مضاف إلي المفعول الثاني و الاول محذوف (أو) المعني انهم لكاذبون (في المشهود به) اعني قولهم انك لرسول الله لكن لا في الواقع بل (في زعمهم) الفاسد و اعتقادهم الباطل لانهم يعتقدون انه غير مطابق للواقع فيكون كاذبا باعتقادهم وان كان صادقا في نفس الامر فكأنه قيل انهم يزعمون انهم كاذبون في هذا الخبر الصادق و حينئذ لا يكون الكذب الا بمعني عدم المطابقة للواقع فليتأمل. لئلا يتوهم ان هذا اعتراف بكون الصدق و الكذب راجعين إلي الاعتقاد. (والجاحظ) انكر انحصار الخبر في الصدق و الكذب و اثبت الواسطة و زعم ان صدق الخبر (مطابقته) للواقع (مع الاعتقاد) بانه مطابق (و) كذب الخبر (عدمها) أي عدم مطابقته للواقع (معه) أي مع اعتقاد انه غير مطابق (وغيرهما) أي غير هذين القسمين و هو اربعة اعني المطابقة مع اعتقاد عدم المطابقة، أو بدون الاعتقاد اصلا، أو عدم المطابقة مع اعتقاد المطابقة، أو بدون الاعتقاد اصلا (ليس بصدق و لا كذب) فكل من الصدق و الكذب بتفسيره اخص منه بالتفسيرين السابقين لانه اعتبر في الصدق مطابقة الواقع و الاعتقاد جميعا وفي الكذب عدم مطابقتهما جميعا بناء علي ان اعتقاد المطابقة يستلزم مطابقة الاعتقاد. ضرورة توافق الواقع و الاعتقاد حينئذ و كذا اعتقاد عدم المطابقة يستلزم عدم مطابقة الاعتقاد حينئذ و قد اقتصر في التفسيرين السابقين علي احدهما (بدليل افتري علي الله كذبا ام به جنة) لان الكفار حصروا اخبار النبي عليه السلام بالحشر و النشر علي ما يدل

ص 32

عليه قوله تعالي إذا

مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد في الافتراء و الاخبار حال الجنة علي سبيل منع الخلو و لا شك (ان المراد بالثاني) أي الاخبار حال الجنة لا قوله ام به جنة علي ما سبق إلي بعض الاوهام (غير الكذب لانه قسيمه) أي لان الثاني قسيم الكذب إذ المعني اكذب ام اخبر حال الجنة و قسيم الشئ يجب ان يكون غيره (وغير الصدق لانهم لم يعتقدوه) أي لان الكفار لم يعتقدوا صدقه فلا يريدون في هذا المقام الصدق الذي هو بمراحل عن اعتقادهم، ولو قال لانهم اعتقدوا عدم صدقه لكان اظهر. فمرادهم بكونه خبرا حال الجنة غير الصدق و غير الكذب وهم عقلاء من اهل اللسان عارفون باللغة فيجب ان يكون من الخبر ما ليس بصادق و لا كاذب حتي يكون هذا منه بزعمهم و علي هذا لا يتوجه ما قيل انه لا يلزم من عدم اعتقادهم الصدق عدم الصدق لانه لم يجعله دليلا علي عدم الصدق بل علي عدم ارادة الصدق فليتأمل. (ورد) هذا الاستدلال (بان المعني) أي معني ام به جنة (ام لم يفتر فعبر عنه) أي عدم الافتراء (بالجنة لان المجنون لا افتراء له) لانه الكذب عن عمد و لا عمد للمجنون فالثاني ليس قسيما للكذب، بل لما هو اخص منه، اعني الافتراء فيكون هذا حصرا للخبر الكاذب بزعمهم في نوعيه اعني الكذب عن عمد و الكذب لا عن عمد.

ص 33

باب 1 أحوال الإسناد الخبري

وهو ضم كلمة أو ما يجري مجراها إلي اخري بحيث يفيد الحكم بان مفهوم احديهما ثابت لمفهوم الاخري أو منفي عنه و انما قدم بحث الخبر لعظم شأنه و كثرة مباحثه. ثم قدم احوال الاسناد علي احوال المسند إليه و المسند مع

تأخر النسبة عن الطرفين لان البحث في علم المعاني انما هو عن احوال اللفظ الموصوف بكونه مسند إليه أو مسندا و هذا الوصف انما يتحقق بعد تحقق الاسناد و المتقدم علي النسبة انما هو ذات الطرفين و لا بحث لنا عنها. (لا شك ان قصد المخبر) أي من يكون بصدد الاخبار و الاعلام و الا فالجملة الخبرية كثيرا ما تورد لاغراض آخر غير افادة الحكم أو لازمه مثل التحسر و التحزن وفي قوله تعالي حكاية عن امرأة عمران [رب اني وضعتها انثي] و ما اشبه ذلك (بخبره) متعلق بقصر (افادة المخاطب) خبران. (اما الحكم) مفعول الافادة (أو كونه) أي كون المخبر (عالما به) أي بالحكم و المراد بالحكم هنا وقوع النسبة اولا وقوعها و كونه مقصودا للمخبر بخبر لا يستلزم تحققه في الواقع و هذا مراد من قال ان الخبر لا يدل علي ثبوت المعني أو انتفائه علي سبيل القطع و الا فلا يخفي ان مدلول قولنا زيد قائم و مفهومه ان القيام ثابت لزيد و عدم ثبوته له احتمال عقلي لا مدلول و لا مفهوم للفظ فليفهم. (ويسمي الاول) أي الحكم الذي يقصد بالخبر افادته (فائدة الخبر و الثاني)

ص 34

أي كون المخبر عالما به (لازمها) أي لازم فائدة الخبر، لانه كلما افاد الحكم افاد انه عالم به و ليس كلما افاد انه عالم بالحكم افاد نفس الحكم، لجواز ان يكون الحكم معلوما قبل الاخبار، كما في قولنا لمن حفظ التورية قد حفظت التورية و تسمية مثل هذا الحكم فائدة الخبر بناء علي انه من شانه ان يقصد بالخبر و يستفاد منه و المراد بكونه عالما بالحكم حصول صورة الحكم في ذهنه و ههنا ابحاث

شريفة سمحنا بها في الشرح. (وقد ينزل) المخاطب (العالم بهما) أي بفائدة الخبر و لازمها (منزلة الجاهل) فيلقي إليه الخبر وان كان عالما بالفائدتين (لعم جريه علي موجب العلم) فان من لا يجري علي مقتضي علمه هو و الجاهل سواء كما يقال للعالم التارك للصلاة، الصلاة واجبة و تنزيل العالم بالشي منزلة الجاهل به لاعتبارات خطابية كثير في الكلام منه قوله تعالي [و لقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلاق و لبئس ما شروابه انفسهم لو كانوا يعلمون] بل تنزيل وجود الشئ منزلة عدمه كثير منه قوله تعالي [وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي]. (فينبغي) أي إذا كان قصد المخبر بخبره افادة المخاطب ينبغي (ان يقتصر من التركيب علي قدر الحاجة) حذرا عن اللغو (فان كان) المخاطب (خالي الذهن من الحكم و التردد فيه) أي لا يكون عالما بوقوع النسبة أو لا وقوعها و لا مترددا في ان النسبة هل هي واقعة ام لا و بهذا تبين فساد ما قيل ان الخلو عن الحكم يستلزم الخلو عن التردد فيه فلا حاجة إلي ذكره بل التحقيق ان الحكم و التردد فيه متنافيان (استغني) علي لفظ المبني للمفعول (عن مؤكدات الحكم) لتمكن الحكم في الذهن حيث وجده خاليا (وان كان) المخاطب (مترددا فيه) أي في الحكم (طالبا له) بان حضر في ذهنه طرف الحكم و تحير في ان الحكم بينهما وقوع النسبة اولا وقوعها (حسن تقوية) أي تقويته الحكم (بمؤكد) ليزيل ذلك المؤكد تردده و يمكن فيه الحكم. لكن المذكور في دلائل الاعجاز انه انما يحسن التأكيد إذا كان للمخاطب ظن في خلاف حكمك (وان كان) أي المخاطب (منكرا) للحكم (وجب توكيده) أي

ص 35

توكيد

الحكم (بحسب الانكار) أي بقدرة قوة و ضعفا يعني يجب زيادة التأكيد بحسب ازدياد الانكار ازالة له (كما قال الله تعالي حكاية عن رسل عيسي عليه السلام إذ كذبوا في المرة الاولي [انا اليكم مرسلون]) مؤكدا بان و اسمية الجملة (وفي) المرة (الثانية) ربنا يعلم ([انا اليكم لمرسولن] مؤكدا بالقسم وان و اللام و اسمية الجملة لمبالغة المخاطبين في الانكار حيث قالوا ما انتم الا بشر مثلنا و ما انزلنا الرحمن من شئ ان انتم الا تكذبون و قوله إذ كذبوا مبني علي أن تكذيب الاثنين تكذيب الثلاثة و الا فالمكذب أو لا اثنان. (ويسمي الضرب الاول ابتدائيا و الثاني طلبيا و الثالث انكاريا و) يسمي (اخراج الكلام عليها) أي علي الوجوه المذكورة و هي الخلو عن التأكيد في الاول و التقوية بمؤكد استحسانا في الثاني و وجوب التأكيد بحسب الانكار في الثالث (اخراجا علي مقتضي الظاهر) و هو اخص مطلقا من مقتضي الحال لان معناه مقتضي ظاهر الحال فكل مقتضي الظاهر مقتضي الحال من غير عكس كما في صورة اخراج الكلام علي خلاف مقتضي الظاهر فانه يكون علي مقتضي الحال و لا يكون علي مقتضي الظاهر. (وكثيرا ما يخرج) الكلام (علي خلافه) أي علي خلاف مقتضي الظاهر (فيجعل غير السائل كالسائل إذا قدم إليه) أي إلي غير السائل (ما يلوح) أي يشير (له) أي لغير السائل (بالخبر فيستشرف) غير السائل (له) أي للخبر يعني ينظر إليه يقال استشرف فلان الشئ إذا رفع رأسه لينظر إليه و بسط كفه فوق حاجبيه كالمستظل من الشمس (استشراف الطالب المتردد نحو و لا تخاطبني في الذين ظلموا) أي و لا تدعني يا نوح في شان قومك و استدفاع

العذاب عنهم بشفاعتك فهذا كلام يلوح بالخبر تلويحا ما و يشعر بانه قد حق عليهم العذاب فصار المقام مقام يتردد المخاطب في انهم هل صاروا محكوما عليهم بالاغراق ام لا فقيل (انهم مغرقون) مؤكدا أي محكم عليهم بالاغراق. (و) يجعل (غير المنكر كالمنكر إذا لاح) أي ظهر (عليه) أي علي غير المنكر

ص 36

(شئ من امارات الانكار نحو جاء شقيق) اسم رجل (عارضا رمحه) أي واضعا علي العرض فهو لا ينكر ان في بني عمه رماحا لكن مجيئه واضعا الرمح علي العرض من غير التفات و تهيؤ امارات انه يعتقد ان لا رمح فيهم بل كلهم عزل لا سلاح معهم فنزل منزلة المنكر و خوطب خطاب التفات بقوله (ان بني عمك فيهم رماح) مؤكدا بان وفي البيت علي ما اشار إليه الامام المر زوقي تهكم و استهزاء كانه يرميه بان فيه من الضعف و الجبن بحيث لو علم ان فيهم رماحا لما التفت لفت الكفاح و لم تقو يده علي حمل الرماح علي طريقة قوله: فقلت لمحرز لما التقينا * تنكب لا يقطرك الزحام يرميه بانه لم يباشر الشدائد و لم يدفع إلي مضائق، المجامع كأنه يخاف عليه ان يداس بالقوائم، كما يخاف علي الصبيان و النساء لقلة غنائه و ضعف بنائه. (و) يجعل (المنكر كغير المنكر إذا كان معه) أي مع المنكر. (ما ان تأمله) أي شئ من الدلائل و الشواهد ان تأمل المنكر ذلك الشي (ارتدع) عن انكاره و معني كونه مع ان يكون معلوما له و مشاهدا عنده كما تقول لمنكر الاسلام الاسلام حق من غير تأكيد لان مع ذلك المنكر دلائل دالة علي حقيقة الاسلام و قيل معني كونه معه ان يكون

معه موجودا في نفس الامر و فيه نظر لان مجرد وجوده لا يكفي في الارتداع ما لم يكن حاصلا عنده و قيل معني ما ان تأمله شئ من العقل و فيه نظر لان المناسب حينئذ ان يقال ما ان تأمل به لانه لا يتأمل العقل بل يتأمل به. (نحو لا ريب فيه) ظاهر هذا الكلام انه مثال لجعل منكر الحكم كغيره و ترك التأكيد لذلك. و بيانه ان معني لا ريب فيه انه ليس القرآن بمظنة للريب و لا ينبغي ان يرتاب فيه و هذا الحكم مما ينكره كثير من المخاطبين لكن نزل انكارهم منزلة عدمه لما معهم

ص 37

من الدلائل الدالة علي انه ليس مما ينبغي ان يرتاب فيه و الاحسن ان يقال انه نظير لتنزيل وجود الشئ منزلة عدمه بناء علي وجود ما يزيله فانه نزل ريب المرتابين منزلة عدمه تعويلا علي وجود ما يزيله حتي صح نفي الريب علي سبيل الاستغراق كما نزل الانكار منزلة عدمه لذلك حتي يصح ترك التأكيد. (وهكذا) أي مثل اعتبارات الاثبات (اعتبارات النفي) من التجريد عن المؤكدات في الابتدايي و تقويته بمؤكد استحسانا في الطلبي و وجوب التأكيد بحسب الانكار في الانكاري تقول لخالي الذهن ما زيد قائما أو ليس زيد قائما و للطالب ما زيد بقائم و للمنكر و الله ما زيد بقائم و علي هذا القياس. الاسناد الحقيقي و المجازي (ثم الاسناد) مطلقا سواء كان انشائيا أو اخباريا (منه حقيقة عقلية) لم يقل اما حقيقة و اما مجاز لان بعض الاسناد عنده ليس بحقيقة و لا مجاز كقولنا الحيوان جسم و الانسان حيوان و جعل الحقيقة و المجاز صفتي الاسناد دون الكلام لان اتصاف الكلام بهما

انما هو باعتبار الاسناد و اوردهما في علم المعاني لانهما من احوال اللفظ فيدخلان في علم المعاني. (وهي) أي الحقيقة العقيلة (اسناد الفعل أو معناه) كالمصدر و اسم الفاعل و اسم المفعول و الصفة المشبهة و اسم التفضيل و الظرف (إلي ما) أي إلي شئ. (هو) أي الفعل أو معناه (له) أي لذلك الشئ كالفاعل فيما بني له نحو ضرب زيد عمرا أو المفعول فيما بني له نحو ضرب عمر و فان الضاربية لزيد و المضر و بية لعمرو (عند المتكلم) متعلق بقوله له و بهذا دخل فيه ما يطابق الاعتقاد دون الواقع (في الظاهر) و هو ايضا متعلق بقوله له و بهذا يدخل فيه ما لا يطابق الاعتقاد و المعني اسناد الفعل أو معناه إلي ما يكون هو له عند المتكلم فيما يفهم من ظاهر حاله و ذلك بان لا ينصب قرينة دالة علي انه غير ما هو له في اعتقاده و معني كونه له ان معناه قائم به و وصف له و حقه ان يسند إليه سواء كان صادرا عنه باختياره كضرب أو لا كمات و مرض.

ص 38

واقسام الحقيقة العقلية علي ما يشمله التعريف اربعة:

الاول ما يطابق الواقع و الاعتقاد جميعا (كقول المؤمن انبت الله البقل و).

الثاني ما يطابق الاعتقاد فقط نحو قول الجاهل انبت الربيع البقل.

الثالث ما يطابق الواقع فقط كقول المعتزلي لمن لا يعرف حاله و هو يخفيها منه خلق الله تعالي الافعال كلها و هذا المثال متروك في المتن.

(و) الرابع ما لا يطابق الواقع و الاعتقاد (نحو قالك جاء زيد و انت) أي و الحال انك خاصة (تعلم انه لم يجئ) دون المخاطب إذ لو علمه المخاطب ايضا لما تعين

كونه حقيقة لجواز ان يكون المتكلم قد جعل علم السامع بانه لم يجئ قرينة علي انه لم يرد ظاهره فلا يكون الاسناد إلي ما هو له عند المتكلم في الظاهر. (ومنه) أي و من الاسناد (مجاز عقلي) و يسمي مجازا حكميا و مجازا في الاثبات و اسنادا مجازيا (وهو اسناده) أي اسناد الفعل أو معناه (إلي ملابس له) أي للفعل أو معناه (غير ما هوله) أي غير الملابس الذي ذلك الفعل أو معناه مبني له يعني غير الفاعل في المبني للفاعل و غير المفعول به في المبني للمفعول به سواء كان ذلك الغير غيرا في الواقع أو عند المتكلم في الظاهر و بهذا سقط ما قيل انه ان اراد به غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر فلا حاجة إلي قوله يتأول و هو ظاهر وان اراد به غير ما هو له في الواقع خرج عنه مثل قول الجاهل انبت الله البقل مجازا باعتبار الاسناد إلي السبب. (بتاول) متعلق باسناده و معني التأول تطلب ما يؤل إليه من الحقيقة أو الموضع الذي يؤل إليه من العقل و حاصله ان ينصب قرينة صارفة عن ان يكون الاسناد إلي ما هو له (وله) أي للفعل و هذا اشارة إلي تفصيل و تحقيق للتعريفين. (ملا بسات شتي) أي مختلفة جمع شتيت كمريض (يلابس الفاعل و المفعول به و المصدر و الزمان و المكان و السبب) و لم يتعرض للمفعول معه و الحال و نحو هما لان الفعل لا يسند إليها. (فاسناده إلي الفاعل أو المفعول به إذا كان مبنيا له) أي للفاعل أو إلي

ص 39

المفعول به إذا كان مبنيا للمفعول به (حقيقة كما مر) من الامثلة. (و)

اسناده (إلي غيرهما) أي: غير الفاعل أو المفعول به، يعني غير الفاعل في المبني للفاعل، و غير المفعول به في المبني للمفعول به (للملابسة): يعني لاجل ان ذلك الغير يشابه ما هو له في ملابسة الفعل (مجاز كقولهم عيشة راضية) فيما بني للفاعل و اسند إلي المفعول به إذ العيشة مرضية. (وسيل مفعم) في عكسه اعني فيما بني للمفعول، و اسند إلي الفاعل، لان السيل هو الذي يفعم أي يملاء من افعمت الاناء أي ملئته (وشعر شاعر) في المصدر و الاولي بالتمثيل بنحو جد جده لان الشعر ههنا بمعني المفعول (ونهاره صائم) في الزمان (ونهر جار) في المكان لان الشخص صائم في النهار، و الماء جار في النهر (وبني الامير المدينة) في السبب و ينبغي ان يعلم ان المجاز العقلي يجري في النسبة الغير الاسنادية ايضا من الايقاعية نحو: اعجبني انبات الربيع البقل، و جري الانهار، قال الله تعالي: [فان خفتم شقاق بينهما و مكر الليل و النهار] و نومت الليل و اجريت النهر. قال الله تعالي: [ولا تطيعوا امر المسرفين]، و التعريف المذكور انما هو للاسنادي. اللهم الا ان يراد بالاسناد مطلق النسبة. و ههنا مباحث نفيسة و شحنا بها في الشرح. (وقولنا) في التعريف (بتأول يخرج نحو ما مر من قول الجاهل) انبت الربيع البقل رائيا، الانبات من الربيع فان هذا الاسناد وان كان إلي غير ما هو له في الواقع لكن لا تأول فيه لانه مراده و معتقده، و كذا شفي الطيب المريض و نحو ذلك فقوله بتأول يخرج ذلك كما يخرج الاقوال الكاذبة، و هذا تعريض بالسكاكي، حيث جعل التأول لاخراج الاقوال الكاذبة فقط و للتنبيه. علي هذا تعرض المصنف في

المتن فائدة هذا القيد مع انه ليس ذلك من و دأبه في هذا الكتاب و اقتصر علي بيان اخراجه لنحو قول الجاهل مع انه يخرج الاقوال الكاذبة ايضا. (و لهذا) أي: و لأن مثل قول الجاهل خارج عن المجاز لاشتراط التأول فيه.

ص 40

(لم يحمل نحو قوله: اشاب الصغير و افني الكبير * كر الغداة ومر العشي علي المجاز أي علي ان اسناد اشاب و افني إلي كر الغداة ومر العشي مجاز (ما) دام (لم يعلم أو) لم (يظن ان قائله) أي قائل هذا القول (لم يعتقد ظاهره) أي ظاهر الاسناد لانتفاء التأول حينئذ لاحتمال ان يكون هو معتقدا للظاهر فيكون من قبيل قول الجاهل انبت الربيع البقل. (كما استدل) يعني ما لم يعلم ولو يستدل بشئ علي انه لم يرد ظاهره مثل هذا الاستدلال (علي ان اسناد ميز) إلي جذاب الليالي (في قول ابي النجم ميز عن) عن الرأس (قنزعا عن قنزع) هو الشعر المجتمع في نواحي الرأس. (جذب الليالي) أي مضيها و اختلافها (ابطئ أو اسرعي) هو حال من الليالي علي تقدير القول إلي مقولا فيها و يجوز ان يكون الامر بمعني الخبر (مجاز) خبر ان أي استدل علي ان اسناد ميز إلي جذب الليالي مجاز (بقوله) متعلق باستدل أي بقول ابي النجم (عقيبه) أي عقيب قوله ميز عنه قنزعا عن قنزع (افناه) أي بالنجم أو شعر رأسه. (قيل الله) أي امر الله تعالي و ارادته (للشمس اطلعي) فانه يدل علي اعتقاده انه من فعل الله و انه المبدئ و المعيد و المنشئ و المفني فيكون الاسناد إلي جذب الليالي بتأول بناء علي انه زمان أو سبب. (واقسامه) أي اقسام المجاز العقلي باعتبار حقيقة

الطرفين أو مجازيتهما (اربعة: لان طرفيه). و هما المسند إليه و المسند (اما حقيقتان) لغويتان (نحو انبت الربيع البقل أو مجازان) لغويان (نحو احي الارض شباب الزمان) فان المراد باحياء الارض تهييج القوي النامية فيها و احداث نضارتها بانواع النبات و الاحياء في الحقيقة اعطاء الحياة و هي صفة تقتضي الحس و الحركة الارادية و كذا المراد بشباب الزمان زمان ازدياد قويها النامية و هو في الحقيقة عبارة عن كون الحيوان في زمان تكون حرارته الغريزية مشبوبة

ص 41

أي قوية مشتعلة (أو مختلفان) بان يكون احد الطرفين حقيقة و الآخر مجازا (نحو انبت البقل شباب الزمان) فيما المسند حقيقة و المسند إليه مجازا. (واحي الارض الربيع) في عكسه و وجه الانحصار في الاربعة علي ما ذهب إليه المصنف ظاهر لانه اشترط في المسند ان يكون فعلا أو في معناه فيكون في مفرد وكل مفرد مستعمل اما حقيقة أو مجاز. (وهو): أي المجاز العقل (في القرآن كثير) أي كثير في نفسه لا بالاضافة إلي مقابله حتي تكون الحقيقة العقلية قليلة. و تقديم في القرآن علي كثير لمجرد الاهتمام كقوله تعالي (وإذا تليت عليهم آياته) أي آيات الله (زادتهم ايمانا) اسند الزيادة و هي فعل الله تعالي إلي الايات لكونها سببا. (يذبح ابناءهم) نسب التذبيح الذي هو فعل الجيش إلي فرعون، لانه سبب آمر (ينزع عنهما لباسهما) نسب نزع اللباس عن آدم و هو فعل الله تعالي حقيقة إلي ابليس لان سببه الاكل من الشجر و سبب الاكل و سوسته و مقاسمته اياهما انه لهما لمن الناصحين. (يوما) نصب علي انه مفعول به لتتقون، أي كيف تتقون يوم القيمة ان بقيتم علي الكفر يوما. (يجعل الولدان شيبا) نسب

الفعل إلي الزمان و هو لله تعالي حقيقة و هذا كناية عن شدته و كثرة الهموم: و الاحزان فيه لان الشيب هما يتسارع عند تفاقم الشدائد و المحن أو عن طوله وان الاطفال يبلغون فيه أو ان الشيخوخة. (واخرجت الارض اثقالها) أي ما فيها من الدفائن و الخزائن نسب الاخراج إلي مكانه و هو فعل الله تعالي حقيقة (وهو غير مختص بالخبر) عطف علي قوله كثير أي و هو غير مختص بالخبر و انما قال ذلك لان تسميته بالمجاز في الاثبات و ايراده في احوال الاسناد الخبري يوهم اختصاصه بالخبر. (بل يجري في الانشاء نحو ياهامان ابن لي صرحا) لان البناء فعل العملة،

ص 42

وهامان سبب آمر، و كذا قولك لينبت الربيع ما شاء و ليصم نهارك و ليجد جدك و ما اشبه ذلك، مما اسند فيه الامر أو النهي إلي ما ليس المطلوب فيه صدور الفعل أو الترك عنه و كذلك قولك ليت النهر جار و قوله تعالي [اصلوتك تأمرك]. (ولا بد له): أي للمجاز العقلي (من قرينة) صارفة عن ارادة ظاهرة، لان المتبادر إلي الفهم عند انتفاء القرينة هو الحقيقة (لفظية كما مر) في قول ابي النجم من قوله افناه قيل الله (أو معنوية كاستحالة قيام المسند بالمذكور) أي بالمسند إليه المذكور مع المسند. (عقلا) أي من جهة العقل يعني ان يكون بحيث لا يدعي احد من المحققين و المبطلين انه يجوز قيامه به لان العقل إذا خلي و نفسه يعده محالا (كقولك محبتك جاءت بي اليك) لظهور استحالة قيام المجئ بالمحبة. (أو عادة) أي من جن جهة العادة (نحو هزم الامير الجند) لاستحالة قيام انهزام الجند بالامير وحده عادة وان كان ممكنا عقلا

و انما قال قيامه به ليعم الصدور عنه مثل ضرب و هزم و غيره مثل قرب و بعد. (وصدوره) عطف علي استحالة أي و كصدور الكلام (عن الموحد في مثل اشاب الصغير) و افني الكبير البيت فانه يكون قرينة معنوية علي ان اسناد شاب و افني إلي كر الغداة ومر العشي مجاز، لا يقال هذا داخل في الاستحالة لانا نقول لا نسلم ذلك كيف و قد ذهب إليه كثير من ذوي العقول و احتجنا في ابطاله إلي الدليل. (ومعرفة حقيقته): يعني ان الفعل في المجاز العقلي يجب ان يكون له فاعل أو مفعول به إذا اسند إليه يكون الاسناد حقيقة. فمعرفة فاعله أو مفعولة الذي إذا اسند إليه يكون الاسناد حقيقة (اما ظاهرة كما في قوله تعالي (فما ربحت تجارتهم أي فما ربحوا في تجارتهم و اما خفية) لا تظهر الا بعد نظر و تأمل (كما في قولك سرتني رؤيتك) أي سرني الله عند رؤيتك (وقوله يزيدك وجهه حسنا، إذا ما زدته نظرا) أي يزيدك الله حسنا في وجهه لما اودعه من دقائق الحسن و الجمال تظهر بعد التأمل و الامعان.

ص 43

وفي هذا تعريض بالشيخ عبد القاهر ورد عليه حيث زعم انه لا يجب في المجاز العقلي ان يكون الاسناد إليه حقيقة لانه ليس لسرتني في سرتني رؤيتك و لا ليزيدك في يزيدك وجهه حسنا فاعل يكون الاسناد إليه حقيقة و كذا اقدمني بلدك حق لي علي فلان بل الموجود ههنا هو السرور و الزيارة و القدوم. و اعترض عليه الامام فخر الدين الرازي: بان الفعل لابد وان يكون له فاعل حقيقة لامتناع صدور الفعل لاعن فاعل فهو ان كان ما اسند إليه الفعل فلا

مجاز و الا فيمكن تقديره، فزعم صاحب المفتاح ان اعتراض الامام حق وان فاعل هذه الافعال هو الله تعالي وان الشيخ لم يعرف حقيقتها لخفائها فتبعه المصنف وفي ظني ان هذا تكلف و الحق ما ذكره الشيخ. (وانكره) أي المجاز العقلي (السكاكي) و قال: الذي عندي نظمه في سلك الاستعارة بالكناية بجعل الربيع استعارة بالكناية عن الفاعل الحقيقي بواسطة المبالغة في التشبيه و جعل نسبة الانبات إليه قرينة للاستعارة و هذا معني قوله (ذاهبا إلي ان ما مر) من الامثلة (ونحوه استعارة بالكناية) و هي عند السكاكي ان تذكر المشبه و تريد المشبه به بواسطة قرينة و هي إن تنسب إليه شيءا من اللوازم المساوية للمشبه به مثل ان تشبه المنية بالسبع ثم تفردها بالذكر و تضيف إليها شيءا من لوازم السبع فتقول مخالب المنية نشبت بفلان بناءا (علي ان المراد بالربيع الفاعل الحقيقي) للانبات يعني القادر المختار (بقرينة نسبة الانبات) الذي هو من اللوازم المساوية للفاعل الحقيقي (إليه) أي إلي الربيع. (وعلي هذا القياس غيره) أي غير هذا المثال و حاصله ان يشبه الفاعل المجازي بالفاعل الحقيقي في تعلق وجود الفعل به ثم يفرد الفاعل المجازي بالذكر و ينسب إليه شئ من لوازم الفاعل الحقيقي. (وفيه) أي فيما ذهب إليه السكاكي (نظر لانه يستلزم ان يكون المراد

ص 44

بعيشة في قوله تعالي فهو في عيشة راضية صاحبها لما سيأتي) في الكتاب من تفسير الاستعارة بالكناية علي مذهب السكاكي و قد ذكرناه و هو يقتضي ان يكون المراد بالفاعل المجازي هو الفاعل الحقيقي فيلزم ان يكون المراد بعيشة صاحبها و اللازم باطل إذ لا معني لقولنا فهو في صاحب عيشة راضية و هذا مبني علي ان

المراد بعيشة و ضمير راضية واحد. (و) يستلزم (ان لا تصح الاضافة في) كل ما اضيف الفاعل المجازي إلي الفاعل الحقيقي (نحو نهاره صائم لبطلان اضافة الشئ إلي نفسه) اللازمة من مذهبه لان المراد بالنهار حينئذ فلان نفسه و لا شك في صحة هذه الاضافة و وقوعها كقوله تعالي [فما ربحت تجارتهم] و هذا اولي بالتمثيل. (و) يستلزم (ان لا يكون الامر بالبناء) في قوله تعالي: [يا هامان ابن لي صرحا] (لهامان) لان المراد به حينئذ هو العملة انفسهم و اللازم باطل لان النداء له و الخطاب معه. (و) يستلزم (ان يتوقف نحو انيت الربيع البقل) و شفي الطيب المريض و سرتني رؤيتك مما يكون الفاعل الحقيقي هو الله تعالي (علي السمع) من الشارع لان اسماء إلي تعالي توقيفية و اللازم باطل، لان مثل هذا التركيب صحيح شائع ذائع عند القائلين بان اسماء الله تعالي توقيفية و اللازم باطل لان مثل هذا التركيب صحيح شائع ذائع عند القائلين بان اسماء الله تعالي توفيقيه و غيرهم سمع من الشارع أو لم يسمع. (واللوازم كلها منتفية) كما ذكرنا فينتفي كونه من باب الاستعارة بالكناية لان انتفاء اللوازم يوجب انتفاء الملزوم و الجواب ان مبني هذه الاعتراضات علي ان مذهب السكاكي في الاستعارة بالكناية ان يذكر المشبه و يراد المشبه به حقيقة و ليس كذلك بل مذهبه ان يراد المشبه به ادعاءا و مبالغة لظهور ان ليس المراد بالمنية في قولنا مخالب المنية نشبت بفلان هو السبع حقيقة و السكاكي صرح بذلك في كتابه و المصنف لم يطلع عليه (ولانه) أي ما ذهب إليه السكاكي (ينتقض بنحو نهاره صائم) و ليله قائم و ما اشبه ذلك مما يشتمل

ص

45

علي ذكر الفاعل الحقيقي (لاشتماله علي ذكر طرفي التشبيه) و هو مانع من حمل الكلام علي الاستعارة كما صرح به السكاكي، و الجواب انه انما يكون مانعا إذا كان ذكرهما علي وجه ينبئ عن التشبيه بدليل انه جعل قوله لا تعجبوا من بلي غلالته * قد زرا زرارة علي القمر من باب الاستعارة مع ذكر الطرفين و بعضهم لما لم يقف علي مراد السكاكي بالاستعارة بالكناية اجاب عن هذه الاعتراضات بما هو برئ عنه و رأينا تركه اولي.

ص 47

باب 2 أحوال المسند إليه

أي الامور العارضة له من حيث انه مسند إليه، و قدم المسند إليه علي المسند لما سيأتي. (اما حذفه) قدمه علي سائر الاحوال، لكونه عبارة عن عدم الاتيان به، و عدم الحادث سابق علي وجوده، و ذكره ههنا بلفظ الحذف، وفي المسند بلفظ الترك، تنبيها علي ان المسند إليه هو الركن الاعظم الشديد الحاجة إليه، حتي انه إذا لم يذكر فكأنه اتي به، ثم حذف بخلاف المسند، فانه ليس بهذه المثابة فكأنه ترك عن اصله (فللا حتراز عن العبث بناء علي الظاهر) لدلالة القرينة عليه وان كان في الحقيقة هو الركن من الكلام (أو تخييل العدول إلي اقوي الدليلين و اللفظ). فان الاعتماد عند الذكر علي دلالة اللفظ من حيث الظاهر، و عند الحذف علي دلالة العقل و هو اقوي لافتقار اللفظ إليه. و انما قال تخييل لان الدال حقيقة عند الحذف ايضا هو اللفظ المدلول عليه بالقرائن (كقوله قال لي كيف انت قلت عليل) و لم يقل انا عليل، للاحتراز و التخييل المذكورين (أو اختبار تنبه السامع) عند القرينة هل يتنبه ام لا. (و) اختبار (مقدار تنبهه) هل يتنبه بالقرائن الخفية ام لا (أو ايهام صونه)

أي صون المسند إليه (عن لسانك) تعظيما له (أو عكسه) أي ايهام صون لسانك عنه تحقيرا له (أو تأتي الانكار) أي تيسره (لدي الحاجة) نحو فاسق فاجر عند قيام القرينة علي ان المراد زيد ليتأتي لك ان تقول ما اردت زيدا بل غيره (أو تعينه) و الظاهر ان ذكر الاحتراز عن العبث يغني عن ذلك لكن ذكره لامرين.

ص 48

احدهما: الاحتراز عن سوء الادب فيما ذكروا له من المثال و هو خالف لما يشاء و فاعل لما يريد، إلي: الله تعالي.

و الثاني التوطئة و التمهيد لقوله (أو ادعاء التعين له) نحو وهاب الاولوف أي السلطان (أو نحو ذلك) كضيق المقام عن اطالة الكلام بسبب ضجرة أو سآمة أو فوات فرصة أو محافظة علي وزن أو سجع أو قافية أو نحو ذلك كقول الصياد غزال أي هذا غزال أو كالا خفاء عن غير السامع من الحاضرين مثل جاء و كاتباع الاستعمال الوارد علي تركه مثل رمية من غير رام أو ترك نظائره مثل الرفع علي المدح أو الذم أو الترحم. (واما ذكره) أي ذكر المسند إليه (فلكونه) أي الذكر (الاصل) و لا مقتضي للعدول عنه (أو للاحتياط لضعف التعويل) أي الاعتماد (علي القرينة أو للتنبيه علي غباوة السامع أو زيادة الايضاح و التقرير). و عليه قوله تعالي [اولئك علي هدي من ربهم و اولئك هم المفلحون] (أو اظهار تعظيمه) لكون اسمه مما يدل علي التعظيم نحو امير المؤمنين حاضر (أو اهانته) أي اهانة المسند إليه لكون اسمه مما يدل علي الاهانة مثل السارق اللئيم حاضر (أو التبرك بذكره) مثل النبي عليه السلام قائل هذا القول (أو استلذاذه) مثل الحبيب حاضر (أو بسط الكلام حيث الاصغاء مطلوب) أي

في مقام يكون اصغاء السامع مطلوبا للمتكلم لعظمته و شرفه و لهذا يطال الكلام مع الاحباء و عليه (نحو) قوله تعالي حكاية عن موسي عليه السلام (هي عصاي) اتوكأ عليها و قد يكون الذكر للتهويل أو التعجب أو الاشهاد في قضية أو التسجيل علي السامع حتي لا يكون له سبيل إلي الانكار (واما تعريفه) أي ايراد المسند معرفة. و انما قدم ههنا التعريف وفي المنسد التنكير، لان الاصل في المسند إليه التعريف وفي المسند التنكير. (فبالاضمار لان المقام للتكلم) نحو انا ضربت (أو الخطاب) نحو انت ضربت (أو الغيبة) نحو هو ضرب لتقدم ذكره اما لفظا تحقيقا أو تقديرا و اما معني لدلالة اللفظ عليه أو قرينة حال و اما حكما.

ص 49

(واصل الخطاب ان يكون لمعين) و احدا كان أو اكثر لان وضع المعارف علي ان تستعمل لمعين مع ان الخطاب هو توجيه الكلام إلي حاضر (وقد يترك) الخطاب مع معين (إلي غيره) أي غير معين (ليعم) الخطاب (كل مخاطب) علي سبيل البدل (نحو ولو تري إذا المجرمون ناكسوا رؤسهم عند ربهم) لا يريد بقوله ولو تري إذ المجرمون مخاطبا معينا قصدا إلي تفظيع حالهم (أي تناهت حالهم في الظهور) لاهل المحشر إلي حيث يمتنع خفاؤها فلا يختص بها رؤية راء دون راء. و إذا كان كذلك (فلا يختص به) أي بهذا الخطاب (مخاطب) دون مخاطب بل كل من يتأتي منه الرؤية فله مدخل في هذا الخطاب وفي بعض النسخ فلا يختص بها أي برؤية حالهم مخاطب أو بحالهم رؤية مخاطب علي حذف المضاف. (وبالعلمية) أي تعريف المسند إليه بايراده علما و هو ما وضع لشئ مع جميع مشخصاته (لاحضاره) أي المسند إليه (بعينه) أي

بشخصه، بحيث يكون متميزا عن جميع ما عداه. و احترز بهذا عن احضاره باسم جنسه نحو رجل عالم جاءني (في ذهن السامع ابتداء) أي اول مرة و احترز به عن نحو جاءني زيد و هو راكب (باسم مختص به) أي بالمسند إليه بحيث لا يطلق باعتبار هذا الوضع علي غيره. و احترز به عن احضاره بضمير المتكلم أو المخاطب أو اسم الاشارة أو الموصول أو المعرف بلام العهد أو الاضافة و هذه القيود لتحقق مقام العلمية و الا فالقيد الاخير مغن عما سبق و قيل احترز بقوله ابتداء، عن الاحضار بشرط التقدم، كما في المضمر الغائب و المعرف بلام العهد و الموصول فانه يشترط تقدم ذكره أو تقدم العلم بالصلة و فيه نظر لان جميع طرق التعريف كذلك حتي العلم فانه مشروط بتقدم العلم بالوضع (نحو قل هو الله احد) فالله اصله الاله حذفت الهمزة و عوضت عنها حرف التعريف ثم جعل علما للذات الواجب الوجود الخالق للعالم. و زعم انه اسم لمفهوم الواجب لذاته أو المستحق للعبودية له وكل منهما

ص 50

كلي انحصر في فرد فلا يكون علما لان مفهوم العلم جزيي و فيه نظر لانا لا نسلم انه اسم لهذا المفهوم الكلي كيف و قد اجتمعوا علي ان قولنا لا اله الا الله كلمة التوحيد ولو كان الله اسما لمفهوم كلي لما افادت التوحيد لان الكلي من حيث انه كلي يحتمل الكثرة (أو تعظيم أو اهانة) كما في الالقاب الصالحة لذلك مثل ركب علي و هرب معاوية (أو كناية) عن معني يصلح للعلم له نحو أبو لهب فعل كذا كناية عن كونه جهنميا بالنظر إلي الوضع الاول اعني الاضافي لان معناه ملازم النار و

ملابسها و يلزمه ان جهنمي فيكون انتقالا من الملزوم إلي اللازم باعتبار الوضع الاول و هذا القدر كاف في الكناية و قيل في هذا المقام ان الكناية كما يقال جاء حاتم و يراد به لازمه أي جواد لا الشخص المسمي بحاتم و يقال رأيت ابا لهب أي جهنميا و فيه نظر لانه حينئذ يكون استعارة لا كناية علي ما سيجئ ولو كان المراد ما ذكره لكان قولنا فعل هذا الرجل كذا مشيرا إلي كافر و قولنا أبو جهل فعل كذا كناية عن الجهنمي و لم يقل به احد. و مما يدل علي فساد ذلك انه مثل صاحب المفتاح و غيره في هذه الكناية، بقوله تعالي [تبت يدا ابي لهب] و لا شك ان المراد به الشخص المسمي بابي لهب لا كافر آخر (أو ايهام استلذاذه) أي وجدان العلم لذيذا نحو قوله. بالله يا ظبيات القاع قلن لنا * ليلاي منكن ام ليلي من البشر (أو التبرك به) نحو الله الهادي، و محمد الشفيع، أو نحو ذلك، كالتفؤل و التطير و التسجيل علي السامع و غيره مما يناسب اعتباره في الاعلام. (وبالموصولية) أي تعريف المسند إليه بايراده اسم موصول (لعدم علم المخاطب بالاحوال المختصة به سوي الصلة كقولك الذي كان معنا امس رجل عالم) و لم يتعرض المصنف لما لا يكون للمتكلم أو لكليهما علم بغير الصلة نحو الذين في بلاد المشرق لا اعرفهم أو لا نعرفهم لقلة جدوي مثل هذا الكلام (أو استهجان

ص 51

التصريح بالاسم أو زيادة التقرير) أي تقرير الغرض المسوق له الكلام و قيل تقرير المسند و قيل المسند إليه (نحو ورودته) أي يوسف عليه السلام و المرادوة مفاعلة من راد يرود جاء و ذهب و

كان المعني خادعته عن نفسه و فعلت فعل المخادع لصاحبه عن الشئ الذي لا يريد ان يخرجه من يده يحتال عليه ان يأخذ، منه و هي عبارة عن التمحل لموافقته اياها و المسند إليه هو قوله (التي هو في بيتها عن نفسه) متعلق براودته، فالغرض المسوق له الكلام، نزاهة يوسف عليه السلام، و طهارة ذيله، و المذكور ادل عليه من امرأة العزيز أو زليخا، لانه إذا كان في بيتها و تمكن من نيل المراد منها و لم يفعل كان غاية في النزاهة و قيل هو تقرير للمراودة لما فيه من فرط الاختلاط و الالفة و قيل تقرير للمنسد إليه لامكان وقوع الابهام و الاشتراك في امرأة العزيز أو زليخا و المشهور ان الآية مثال لزيادة التقرير فقط. و ظني انها مثال لها و لاستهجان التصريح بالاسم و قد بينته في الشرح (أو التفخيم) أي التعظيم و التهويل (نحو فغشيهم من اليم ما غشيهم) فان في هذا الابهام من التفخيم ما لا يخفي (أو تنبيه المخاطب علي خطاء نحو ان الذين ترونهم) أي تظنونهم (اخوانكم، يشفي غليل صدورهم ان تصرعوا) أي تهلكوا و تصابوا بالحوادث. ففيه من التنبيه علي خطائهم في هذا الظن ما ليس في قولك ان القوم الفلاني (أو الايماء) أي الاشارة (إلي وجه بناء الخبر) أي إلي طريقة. تقول: عملت هذا العمل علي وجه عملك و علي جهته أي علي طرزه و طريقته يعني تأتي بالموصول و الصلة للاشارة إلي ان بناء الخبر عليه من أي وجه واي طريق من الثواب و العقاب و المدح و الذم و غير ذلك (نحو ان الذين يستكبرون عن عبادتي) فان فيه ايماء إلي ان الخبر المبني

عليه امر من جنس العقاب و الاذلال و هو قوله تعالي سيدخلون جهنم

ص 52

داخرين و من الخطاء في هذا المقام تفسير الوجه في قوله إلي وجه بناء الخبر بالعلة و السبب و قد استوفينا ذلك في الشرح. (ثم انه) أي الايماء إلي وجه بناء الخبر لا مجرد جعل المسند إليه موصولا كما سبق إلي بعض الاوهام (ربما جعل ذريعة) أي وسيلة (إلي التعريض بالتعظيم لشأنه) أي لشان الخبر (نحو ان الذي سمك) أي رفع (السماء بني لنا بيتا) اراد به الكعبة أو بيت الشرف و المجد (دعائمه اعز و اطول) من دعائم كل بيت. ففي قوله ان الذي سمك السماء ايماء إلي ان الخبر المبني علي امر من جنس الرفعة و البناء عند من له ذوق سليم. ثم فيه تعريض بتعظيم بناء بيته لكونه فعل من رفع السماء التي لابناء اعظم منها و ارفع (أو) ذريعة إلي تعظيم (شان غيره) أي غير الخبر (نحو الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين). ففيه ايماء إلي ان الخبر المبني عليه مما ينبئ عن الخيبة و الخسران و تعظيم لشان شعيب عليه السلام. و ربما يجعل ذريعة إلي الاهانة لشان الخبر نحو ان الذي لا يحسن معرفة الفقه قد صنف فيه أو لشان غيره نحو ان الذي يتبع الشيطان فهو خاسر و قد يجعل ذريعة إلي تحقق الخبر أي جعله محققا ثابتا نحو. ان التي ضربت بيتا مهاجرة * بكوفة الجند غالت ودها غول فان في ضرب البيت بكوفة و المهاجرة إليها بماء إلي ان طريق بناء الخبر مما ينبئ عن زوال المحبة و انقطاع المودة. ثم انه يحقق زوال المودة و يقرره حتي كأنه برهان عليه و هذا

معني تحقيق الخبر و هو مفقود في مثل ان الذي سمك السماء إذ ليس في رفع الله السماء تحقيق و تثبيت لبنائه لهم بيتا فظهر الفرق بين الايماء و تحقيق الخبر. (و بالاشارة) أي تعريف المسند إليه بايراده اسم الاشارة (لتمييزه) أي

ص 53

المسند إليه (اكمل تمييز) لغرض من الاغراض (نحو هذا أبو الصقر فردا) نصب علي المدح أو علي الحال (في محاسنه)، من نسل شيبان بين الضال و السلم و هما شجرتان بالبادية يعني يقيمون بالبادية لان فقد العز في الحضر (أو التعريض بغباوة السامع) حتي كأنه لا يدرك غير المحسوس (كقوله اولئك آبايي فجئني بمثلهم * إذا جمعتنا ياجرير المجامع (أو بيان حاله) أي المسند إليه (في القرب أو البعد أو التوسط كقولك هذا أو ذاك أو ذلك زيد). و اخر ذكر التوسط؟ لانه انما يتحقق بعد تحقق الطرفين، و امثال هذه المباحث تنظر فيها اللغة، من حيث انها تبين ان هذا مثال للقريب، و ذاك للمتوسط و ذلك لبعيد، و علم المعاني من حيث انه إذا اريد بيان قرب المسند إليه يؤتي بهذا و هو زائد علي اصل المراد الذي هو الحكم علي المسند إليه المذكور المعبر عنه بشئ يوجب تصوره علي أي وجه كان (أو تحقيره) أي تحقير المسند إليه (بالقرب نحو هذا الذي يذكر آلهتكم أو تعظيمه بالبعد نحو آلم ذلك الكتاب) تنزيلا لبعد درجته و رفعة محله منزلة بعد المسافة (أو تحقيره بالبعد كما يقال ذلك اللعين فعل كذا) تنزيلا لبعده عن ساحة عز الحضور و الخطاب منزلة بعد المسافة و لفظ ذلك صالح للاشارة إلي كل غائب، عينا كان أو معني، و كثير ما يذكر المعني الحاضر المتقدم الحاضر

بلفظ ذلك لان المعني غير مدرك بالحس فكأنه بعيد (أو للتنبيه) أي تعريف المسند إليه بالاشارة للتنبيه (عند تعقيق المشار إليه باوصاف) أي عند ايراد الاوصاف علي عقيب المشار إليه يقال عقبه فلان إذا جاء علي عقبه. ثم تعديه بالباء إلي المفعول الثاني و تقول عقبته بالشئ إذا جعلت الشئ علي عقبه و بهذا ظهر فساد ما قيل ان معناه عند جعل اسم الاشارة بعقب اوصاف (علي انه) متعلق بالتنبيه أي للتنبيه علي ان المشار إليه (جدير بما يرد به بعده) أي بعد اسم

ص 54

الاشارة (من اجلها) متعلق بجدير أي حقيق بذلك لاجل الاوصاف التي ذكرت بعد المشار إليه (نحو) الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلوة إلي قوله [اولئك علي هدي من ربهم و اولئك هم المفلحون) عقب المشار إليه و هو اللذين يؤمنون باوصاف متعددة من الايمان بالغيب و اقامة الصلاة و غير ذلك. ثم عرف المسند إليه بالاشارة تنبيها علي ان المشار إليهم احقاء بما يرد بعد اولئك و هو كونهم علي الهدي عاجلا و الفوز بالفلاح آجلا من اجل اتصافهم بالاوصاف المذكورة (وباللام) أي تعريف المسند إليه باللام (للاشارة إلي معهود) أي إلي حصة من الحقيقة معهودة بين المتكلم و المخاطب واحدا كان أو اثنين أو جماعة يقال عهدت فلانا إذا ادركته و لقيته و ذلك لتقدم ذكره صريحا أو كناية (نحو و ليس الذكر كالانثي أي ليس) الذكر (الذي طلبت) امرأة عمران (كالتي) أي كالانثي التي (وهبت) تلك الانثي (لها) أي لامرأة عمران فالانثي اشارة إلي ما تقدم ذكره صريحا في قوله تعالي [قالت رب اني و ضعتها انثي]، لكنه ليس بمسند إليه و الذكر اشارة إلي ما سبق ذكره كناية

في قوله تعالي [رب اني نذرت لك ما في بطني محررا]، فان لفظة ما وان كان يعم الذكور و الاناث لكن التحرير و هو ان يعتق الولد لخدمة بيت المقدس انما كان للذكور دون الاناث و هو المسند إليه. لخدمة بيت المقدس انما كان للذكور دون الاناث و هو المسند إليه و قد يستغني عن ذكره لتقدم علم المخاطب به نحو خرج الامير إذا لم يكن في البلد الا امير واحد (أو) للاشارة (إلي نفس الحقيقة) و مفهوم المسمي من غير اعتبار لما صدق عليه من الافراد (كقولك الرجل خير من المرأة و قد يأتي) المعرف بلام الحقيقة (لواحد) من الافراد (باعتبار عهديته للذهن) لمطابقة ذلك الواحد مع الحقيقة يعني يطلق المعرف بلام الحقيقة الذي هو موضوع للحقيقة المتخذة في الذهن علي فرد موجود من الحقيقة باعتبار كونه معهودا في الذهن و جزئيا من جزئيات تلك الحقيقة مطابقا اياها كما يطلق الكلي الطبيعي علي كل جزيي من جزئياته و ذلك عند قيام قرينة دالة علي أنه ليس القصد إلي نفس الحقيقة من حيث

ص 55

هي هي بل من حيث الوجود و لا من حيث وجودها في ضمن جميع الافراد بل بعضها غير معين (كقولك ادخل السوق حيث لا عهد) في الخارج و مثله قوله تعالي [واخاف ان يأكله الذئب] (وهذا في المعني كالنكرة) وان كان في اللفظ يجري عليه احكام المعارف من وقوعه مبتدأ وذا حال و وصفا للمعرفة و موصوفا بها و نحو ذلك و انما قال كالنكرة لما بينهما من تفاوت ما و هو ان النكرة معناه بعض غير معين من جملة الحقيقة و هذا معناه نفس الحقيقة. و انما تستفاد البعضية من القرينة

كالدخول و الاكل فالمجرد وذو اللام بالنظر إلي القرينة سواء و بالنظر إلي انفسهما مختلفان و لكونه في المعني كالنكرة قد يعامل معاملة النكرة و يوصف بالجملة كقوله و لقد امر علي اللئيم يسبني. (وقد يفيد) المعرف باللام المشار بها إلي الحقيقة (الاستغراق نحو ان الانسان لفي خسر) اشير بالام إلي الحقيقة لكن لم يقصد بها الماهية من حيث هي هي و لا من حيث تحققها في ضمن بعض الافراد بل في ضمن الجميع بدليل صحة الاستثناء الذي شرطه دخول المستثني في المستثني منه لو سكت عن ذكره فاللام التي لتعريف العهد الذهني أو الاستغراق هي لام الحقيقة حمل علي ما ذكرناه بحسب المقام و القرينة و لهذا قلنا ان الضمير في قوله يأتي و قد يفيد عائد إلي المعرف باللام المشار بها إلي الحقيقة و لا بد في لام الحقيقة من ان يقصد بها الاشارة إلي الماهية باعتبار حضورها في الذهن ليتميز عن اسماء الاجناس النكرات مثل الرجعي و رجعي و إذا اعتبر الحضور في الذهن فوجه امتيازه عن تعريف العهد ان لام العهد اشارة إلي حصة معينة من الحقيقة واحدا كان أو اثنين أو جماعة و لام الحقيقة اشارة إلي نفس الحقيقة من غير نطر إلي؟؟ فليتأمل. (وهو) أي الاستغراق (ضربان حقيقي) و هو ان يراد كل فرد مما يتناوله اللفظ بحسب اللغة (نحو عالم الغيب و الشهادة أي كل غيب و شهادة و عرفي) و هو ان يراد كل فرد مما يتناوله اللفظ بحسب متفاهم العرف (نحو جمع الامير الصاغة أي صاغة بلده أو) اطراف (مملكته) لانه المفهوم عرفا لا صاغة الدنيا.

ص 56

قيل المثال مبني علي مذهب المازني و الا فاللام في

اسم الفاعل عند غيره موصول، و فيه نظر لان الخلاف انما هو في اسم الفاعل و المفعول بمعني الحدوث دون غيره نحو المؤمن و الكافر و العالم و الجاهل لانهم قالوا هذه الصفة فعل في صورة الاسم فلابد فيه من معني الحدوث ولو سلم فالمراد تقسيم مطلق الاستغراق سواء كان بحرف التعريف أو غيره و الموصول ايضا مما يأتي للاستغراق نحو اكرم الذين يأتونك الا زيدا و اضرب القاعدين و القائمين الا عمرا و هذا ظاهر (واستغراق المفرد) سواء كان بحرف التعريف أو غيره (اشمل) من استغراق المثني و المجموع بمعني انه يتناول كل واحد واحد من الافراد و المثني انما يتناول كل اثنين اثنين و الجمع انما بتناول كل جماعة جماعة (بدليل صحة لا رجال في الدار إذا كان فيها رجل أو رجلان دون لا رجل) فانه لا يصح إذا كان فيها رجل أو رجلان و هذا في النكرة المنفية مسلم و اما في المعرف باللام فلا نسلم بل الجمع المعرف بلام الاستغراق يتناول كل واحد من الافراد علي ما ذكره اكثر ائمة الاصول و النحو ودل عليه الاستقراء و اشار إليه ائمة التفسير و قد اشبعنا الكلام في هذا المقام في الشرح فليطالع ثمة و لما كان ههنا مظنة اعتراض و هو ان افراد الاسم يدل علي وحدة معناه و الاستغراق يدل علي تعدده و هما متنافيان اجاب عنه بقوله (ولا تنافي بين الاستغراق و افراد الاسم لان الحرف) الدال علي الاستغراق كحرف النفي و لام التعريف (انما يدخل عليه) أي علي الاسم المفرد حال كونه (مجردا عن) الدلالة علي (معني الواحدة) و امتناع وصفه بنعت الجمع للمحافظة علي التشاكل اللفظي (ولانه) أي

المفرد الداخل عليه حرف الاستغراق (بمعني كل فرد لا مجموع الافراد و لهذا امتنع وصفه بنعت الجمع) عند الجمهور وان حكاه الاخفش في نحو اهلك الناس الدينار الصفر و الدرهم البيض. (وبالاضافة) أي تعريف المسند إليه بالاضافة إلي شئ من المعارف (لانها) أي الاضافة (اخصر طريق) إلي احضاره في ذهن السامع (نحو هواي) أي مهواي

ص 57

وهذا اخصر من الذي اهواه و نحو ذلك و الاختصار مطلوب لضيق المقام و فرط السأمة لكونه في السجن و الحبيب علي الرحيل (مع الركب اليمانين مصعد) أي مبعد ذاهب في الارض و تمامه جنيب و جثماني بمكه موثق. الجنيب المجنون المستتبع و الجثمان الشخص و الموثق المقيد و لفظ البيت خبر و معناه تأسف و تحسر. (أو لتضمنها) أي التضمن الاضافة (تعظيما لشان المضاف إليه أو المضاف أو غيرهما كقولك) في تعظيم المضاف إليه (عبدي حضر) تعظيما لك بان لك عبدا (أو) في تعظيم المضاف (عبد الخليفة ركب) تعظيما للعبد بانه عبد الخليفة (أو) في تعظيم غير المضاف و المضاف إليه (عبد السلطان عندي) تعظيما للمتكلم بان عبد السلطان عنده و هو غير المسند إليه المضاف و غير ما اضيف المسند إليه و هذا معني قوله أو غيرهما. (أو) لتضمنها (تحقيرا) للمضاف (نحو ولد الحجام حاضر) أو المضاف إليه نحو ضارب زيد حاضر أو غيرهما نحو ولد الحجام جليس زيد أو لا غنائها عن تفصيل متعذر نحو اتفق اهل الحق علي كذا أو متعسر نحو اهل البلد فعلوا كذا أو لانه يمنع عن التفصيل مانع مثل تقديم البعض علي بعض نحو علماء البلد حاضرون إلي غير ذلك من الاعتبارات. (واما تنكيره) أي تنكير المسند إليه (فللافراد) أي للقصد إلي

فرد مما يقع عليه اسم الجنس (نحو و جاء رجل من اقصي المدينة يسعي أو النوعية) أي للقصد إلي نوع منه (نحو و علي ابصارهم غشاوة) أي نوع من الاغطية و هو غطاء التعامي عن ايات الله تعالي، وفي المفتاح انها للتعظيم أي غشاوة عظيمة (أو التعظيم أو التحقير كقوله له حاجب) أي مانع عظيم (في كل امر يشينه) أي يعيبه (وليس له عن طالب العرف حاجب) أي مانع حقير فكيف بالعظيم (أو التكثير كقولهم ان له لابلا وان له لغنما أو التقليل نحو و رضوان من الله اكبر).

ص 58

و الفرق بين التعظيم و التكثير ان التعظيم بحسب ارتفاع الشان و علو الطبقة و التكثير باعتبار الكميات و المقادير تحقيقا كما في الابل أو تقديرا كما في الرضوان و كذا التحقير و التقليل، و للاشارة إلي ان بينهما فرقا قال (وقد جاء) التنكير (للتعظيم و التكثير نحو ان يكذبوك فقد كذبت رسل) من قبلك (أي رسل ذووا عدد كثير) هذا ناظر إلي التكثير (و) ذووا (آيات عظام) هذا ناظر إلي التعظيم و قد يكون للتحقير و التقليل معانحو حصل لي منه شئ أي حقير قليل (ومن تنكير غيره) أي غير المسند إليه (للافراد أو النوعية نحو و الله خلق كل دابة من ماء) أي كل فرد من افراد الدواب من نطفة معينة هي نطفة ابيه المختصة به أو كل نوع من انواع الدواب من نوع من انواع المياه و هو نوع النطفة التي تختص بذلك النوع من الدابة (و) من تنكير غيره (للتعظيم نحو فأذنوا بحرب من الله و رسوله) أي حرب عظيم. (وللتحقير نحو ان نظن الا ظنا) أي ظنا حقيرا ضعيفا إذا الظن

مما يقبل الشدة و الضعف فالمفعول المطلق ههنا للنوعية لا للتأكيد و بهذا الاعتبار صح وقوعه بعد الاستثناء مفرغا مع الامتناع نحو ما ضربته الا ضربا علي ان يكون المصدر للتأكيد لان مصدر ضربته لا يحتمل غير الضرب و المستثني منه يجب ان يكون متعددا ليشمل المستثني و غيره. و اعلم انه كما ان التنكير الذي في معني البعضية يقيد التعظيم فكذلك صريح لفظة البعض كما في قوله تعالي [ورفع بعضهم درجات] اراد محمدا صلي الله عليه و آله ففي هذا الابهام من تفخيم فضله و اعلاء قدره ما لا يخفي. (واما وصفه) أي وصف المسند إليه، و الوصف قد يطلق علي نفس التابع المخصوص و قد يطلق بمعني المصدر و هو الانسب ههنا و اوفق بقوله و اما بيانه و اما الابدال عنه أي و اما ذكر النعت له (فلكونه) أي الوصف بمعني المصدر و الاحسن ان يكون بمعني النعت علي ان يراد باللفظ احد معنييه و بضميره معناه الآخر علي

ص 59

ما سيجئ في البديع (مبينا له) أي للمسند إليه. (كاشفا عن معناه كقولك الجسم الطويل العريض العميق يحتاج إلي فراغ يشغله) فان هذه الاوصاف مما يوضح الجسم و يقع تعريفا له (ومثله في الكشف) أي مثل هذا القول في كون الوصف للكشف و الايضاح وان لم يكن وصفا للمسند إليه (قوله الالمعي الذي يظن بك الظن كان قد رأي و قد سمعا) فان الالمعي معناه الذكي المتوقد و الوصف بعده مما يكشف معناه و يوضحه. لكنه ليس بمسند إليه لانه اما مرفوع علي انه خبر ان في البيت السابق اعني قوله ان الذي جمع السماحة و النجدة و البر و التقي جمعا أو

منصوب علي انه صفة لاسم ان أو بتقدير اعني و خبر ان حينئذ في قوله بعد عدة ابيات شعر اودي فلا تنفع الاشاحة من امر لمرء يحاول البدعا (أو) لكون الوصف (مخصصا للمسند إليه أي مقللا اشتراكه أو رافعا احتماله، وفي عرف النحاة التخصيص عبارة عن تقليل الاشتراك في النكرات و التوضيح عبارة عن رفع الاحتمال الحاصل في المعارف (نحو زيد التاجر عندنا) فان وصفه بالتاجر يرفع احتمال التاجر و غيره (أو) لكون الوصف (مدحا أو ذما نحو جاءني زيد العالم أو الجاهل حيث يتعين الموصوف) اعني زيدا (قبل ذكره) أي ذكر الوصف والا لكان الوصف مخصصا (أو) لكونه (تأكيدا نحو امس الدابر كان يوما عظيما) فان لفظ الامس مما يدل علي الدبور و قد يكون الوصف لبيان المقصود و تفسيره كقوله تعالي [وما من دابة في الارض و لا طائر يطير بجناحيه] جيث وصف دابة و طائرا بما هو من خواص الجنس لبيان ان القصد منهما إلي الجنس دون الفرد و بهذا الاعتبار افاد هذا الوصف زيادة التعميم و الاحاطة. (واما توكيده) أي توكيد المسند إليه (فللتقرير) أي تقرير المسند إليه أي تحقيق مفهومه و مدلوله اعني جعله مستقرا محققا ثابتا بحيث لا يظن به غيره نحو جاءني زيد زيد إذا ظن المتكلم غفلة السامع عن سماع لفظ المسند إليه أو عن حمله

ص 60

علي معناه، و قيل المراد تقرير الحكم نحو انا عرفت أو المحكوم عليه نحو انا سعيت في حاجتك وحدي أو لا غيري، و فيه نظر لانه ليس من تأكيد المسند إليه في شئ، إذ تأكيد المسند إليه لا يكون التقرير الحكم قط و سيصرح المصنف رحمه الله بهذا (أو لدفع توهم

التجوز) أي التكلم بالمجاز نحو قطع اللص الامير الامير أو نفسه أو عينه لئلا يتوهم ان اسناد القطع إلي الامير مجاز و انما القاطع بعض غلمانه (أو) لدفع توهم (السهو) نحو: جاءني زيد زيد، لئلا يتوهم ان الجايي غير زيد و انما ذكر زيدا علي سبيل السهو (أو) لدفع توهم (عدم الشمول) نحو جاءني القوم كلهم أو اجمعون لئلا يتوهم ان بعضهم لم يجئ الا انك لم تعتد بهم أو انك جعلت الفعل الواقع من البعض كالواقع من الكل بناء علي انهم في حكم شخص واحد كقولك بنو فلان قتلوا زيدا و انما قتله واحد منهم. (واما بيانه) أي تعقيب المسند إليه بعطف البيان (فلا يضاحه باسم مختص به نحو قدم صديقك خالد) و لا يلزم ان يكون الثاني اوضح لجواز ان يحصل الايضاح من اجتماعها و قد يكون عطف البيان بغير اسم مختص به كقوله و المؤمن العانذات الطير يمسحها * ركبان مكة بين الغيل و السند فان الطير عطف بيان للعائذات مع انه ليس اسما يختص بها و قد يجئ عطف البيان لغير الايضاح كما في قوله تعالي [جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس] ذكر صاحب الكشاف ان البيت الحرام عطف بيان للكعبة جئ به للمدح لا للايضاح كما تجئ الصفة لذلك. (واما الابدال منه) أي من المسند إليه (فلزيادة التقرير) من اضافة المصدر إلي المفعول أو من اضافة البيان أي الزيادة التي هي التقرير و هذا من عادة افتنان صاحب المفتاح حيث قال في التأكيد للتقرير و ههنا لزيادة التقرير. ومع هذا فلا يخلو عن نكتة لطيفة و هي الايماء إلي ان الغرض من البدل، هو ان يكون مقصودا بالنسبة و

التقرير زيادة تحصل تبعا وضمنا بخلاف التأكيد، فان

ص 61

الغرض منه نفس التقرير و التحقيق (نحو جاءني اخوك زيد) في بدل الكل و يحصل التقرير بالتكرير (وجاءني القوم اكثرهم) في بدل البعض (وسلب زيد ثوبه) في بدل الاشتمال. و بيان التقرير فيهما ان المتبوع يشتمل علي التابع اجمالا حتي كأنه مذكور. اما في البعض فظاهر و اما في الاشتمال فلان معناه ان يشمل المبدل منه علي البدل لا كاشتمال الظرف علي المظروف بل من حيث كونه مشعرا به اجمالا و متقاضيا له بوجه ما بحيث تبقي النفس عند ذكر المبدل منه متشوقة إلي ذكره منتظرة له. و بالجملة يجب ان يكون المتبوع فيه بحيث يطلق و يراد به التابع نحو اعجبني زيد إذا اعجبك علمه بخلاف ضربت زيدا إذا ضربت حماره، و لهذا صرحوا بان نحو جاءني زيد اخوه بدل غلط لا بدل اشتمال كما زعم بعض النحاة ثم بدل البعض و الاشتمال بل بدل الكل ايضا لا يخلو عن ايضاح و تفسير و لم يتعرض لبدل الغلط لانه لا يقع في فصيح الكلام. (واما العطف) أي جعل الشئ معطوفا علي المسند إليه (فلتفصيل المسند إليه مع اختصار نحو جاءني زيد و عمرو) فان فيه تفصيلا للفاعل، بانه زيد و عمرو، من غير دلالة علي تفصيل الفعل، بان المجيئين كانا معا، أو مترتبين مع مهلة أو بلا مهلة. و احترز بقوله مع اختصار عن نحو جاءني زيد، و جاءني عمرو، فان فيه تفصيلا للمسند إليه، مع انه ليس من عطف المسند إليه و ما يقال من انه احتراز عن نحو جاءني زيد، جاءني عمرو، من غير عطف، فليس بشئ، إذ ليس فيه دلالة علي تفصيل المسند

إليه، بل يحتمل ان يكون اضرابا عن الكلام الاول ونص عليه الشيخ في دلائل الاعجاز. (أو) لتفصيل (المسند) بانه قد حصل من احد المذكورين اولا، و من الاخر بعده مع مهلة أو بلا مهلة (كذلك) أي مع اختصار.

ص 62

واحترز بقوله كذلك عن نحو جاءني زيد و عمرو بعده بيوم أو سنة (نحو جاءني زيد فعمرو أو ثم عمرو أو جاءني القوم حتي خالد) فالثلاثة تشترك في تفصيل المسند الا ان الفاء تدل علي التعقيق من غير تراخ وثم علي التراخي و حتي علي ان اجزاء ما قبلها مترتبة في الذهن من الاضعف إلي الاقوي أو بالعكس. فمعني تفصيل المسند فيها ان يعتبر تعلقه بالمتبوع اولا و بالتابع ثانيا من حيث انه اقوي من اجزاء المتبوع أو اضعفها و لا يشترط فيها الترتيب الخارجي. فان قلت في هذه الثلاثة ايضا تفصيل للمسند إليه فلم لم يقل أو لتفصيلهما معا. قلت فرق بين ان يكون الشئ حاصلا من شئ و بين ان يكون الشئ مقصودا منه و تفصيل المسند إليه في هذه الثلاثة وان كان حاصلا لكن ليس العطف بهذه الثلاثة لاجله لان الكلام إذا اشتمل علي قيد زائد علي مجرد الاثبات أو النفي فهو الغرض الخاص و المقصود من الكلام ففي هذه الامثلة تفصيل المسند إليه كانه امر كان معلوما و انما سيق الكلام لبيان ان مجئ احدهما كان بعد الاخر فليتأمل و هذا البحث مما اورده الشيخ في دلائل الاعجاز و وصي بالمحافظة عليه (اورد السامع) عن الخطاء في الحكم (إلي الصواب نحو جاءني زيد لا عمرو) لمن اعتقد ان عمروا جاءك دون زيد أو انهما جاآك جميعا ولكن ايضا للرد إلي الصواب الا انه

لا يقال لنفي الشركة حتي ان نحو ما جاءني زيد لكن عمرو انما يقال لمن اعتقد ان زيدا جاءك دون عمرو، لا لمن اعتقد انهما جاآك جميعا. وفي كلام النحاة ما يشعر بانه انما يقال لمن اعتقد انتفاء المجئ عنهما جميعا (أو صرف الحكم) عن المحكوم عليه (إلي) محكوم عليه (آخر نحو جاءني زيد بل عمرو أو ما جاءني زيد بل عمرو) فان بل للاضراب عن المتبوع و صرف الحكم إلي التابع و معني الاضراب عن المتبوع ان يجعل في حكم المسكوت عنه لا ان ينفي عنه الحكم قطعا خلافا لبعضهم و معني صرف الحكم في المثبت ظاهر و كذا في المنفي ان جعلناه بمعني نفي الحكم عن التابع و المتبوع في حكم المسكوت عنه أو متحقق الحكم له حتي يكون

ص 63

معني ما جاءني زيد بل عمرو ان عمروا لم يجيئ و عدم مجيئ زيد زيد و مجيئه علي الاحتمال أو مجيئه محقق كما هو مذهب المبرد وان جعلناه بمعني ثبوت الحكم للتابع حتي يكون معني ما جاءني زيد بل عمرو ان عمروا جاءك كما هو مذهب الجمهور. ففيه اشكال (أو للشك) من المتكلم (أو التشكيك للسامع) أي ايقاعه في الشك (نحو جاءني زيد أو عمرو) أو للابهام نحو قوله تعالي و انا أو اياكم لعلي هدي اوفي ضلال مبين، أو للتخيير أو للاباحة نحو ليدخل الدار زيد أو عمرو و الفرق بينهما ان في الاباحة يجوز الجمع بينهما بخلاف التخيير و اما فصله: أي تعقيب المسند إليه بضمير الفصل، و انما جعله من احوال المسند إليه، لانه يقترن به اولا، و لانه في المعني عبارة عنه، وفي اللفظ مطابق له (فلتخصيصه) أي المسند إليه

(بالمسند) يعني لقصر المسند علي المسند إليه، لان معني قولنا: زيد هو القائم، ان القيام مقصور علي زيد لا يتجاوزه إلي عمرو، فالباء في قوله فلتخصيصه بالمسند مثلها في قولهم، خصصت فلانا بالذكر، أي: ذكرته دون غيره، كانك جعلته من بين الاشخاص مختصا بالذكر، أي منفردا به، و المعني ههنا جعل المسند إليه من بين ما يصح اتصافه بكونه مسندا إليه مختصا بان يثبت له المسند كما يقال: في اياك نعبد معناه نخصك بالعبادة و لا نعبد غيرك و اما تقديمه: أي تقديم المسند إليه (فلكون ذكره اهم) و لا يكفي في التقديم مجرد ذكر الاهتمام بل لابد من ان يبين ان الاهتمام من أي جهة و باي سبب فلذا فصله بقوله: (اما لانه) أي تقديم المسند إليه (الاصل) لانه المحكوم عليه و لا بد من تحققه قبل الحكم فقصدوا ان يكون في الذكر ايضا مقدما (ولا مقتضي للعدول عنه) أي عن ذلك الاصل إذ لو كان امر يقتضي العدول عنه فلا يقدم كما في الفاعل فان مرتبة العامل التقدم علي المعمول، (واما ليتمكن الخبر في ذهن السامع، لان في المبتدأ تشويقا إليه) أي الخبر

ص 64

(كقوله و الذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جماد) يعني تحيرت الخلائق في المعاد الجسماني و النشور الذي ليس بنفساني بدليل ما قبله بان امر الاله و اختلف الناس فداع إلي ضلال و هاد يعني بعضهم يقول بالمعاد، و بعضهم لا يقول به. (واما التعجيل المسرة أو المساءة للتفاؤل) علة لتعجيل المسرة (أو التطير) علة لتعجيل المساءة (نحو سعد في دارك) لتعجيل المسرة (والسفاح في دار صديقك) لتعجيل المساءة. (واما لايهام انه) أي المسند إليه (لا يزول عن الخاطر)

لكونه مطلوبا (أو انه يستلذ به) لكونه محبوبا (أو لنحو ذلك) كاظهار تعظيمه أو تحقيره أو ما اشبه ذلك قال (عبد القاهر و قد يقدم) المسند إليه (ليفيد) التقديم (تخصيصه بالخبر الفعلي) أي لقصرا الخبر الفعلي عليه (ان ولي) المسند إليه (حرف النفي) أي وقع بعدها بلا فصل (نحو ما انا قلت هذا أي لم اقله مع انه مقول لغيري). فالتقديم يفيد نفي الفعل عن المتكلم، و ثبوته لغيره علي الوجه الذي نفي عنه من العموم أو الخصوص، و لا يلزم ثبوته لجميع من سواك، لان التخصيص ههنا انما هو بالنسبة إلي من توهم المخاطب اشتراكك معه في القول أو انفرادك به دونه. (و لهذا أي و لأن التقديم يفيد التخصيص و نفي الحكم عن المذكور، مع ثبوته للغير (لم يصح ما انا قلت) هذا (ولا غيري). لان مفهوم ما انا قلت ثبوت قائلية هذا القول لغير المتكلم، و منطوق لا غيري نفيها عنه و هما متناقضان (ولا ما انا رأيت احدا) لانه يقتضي ان يكون انسان غير المتكلم، قد رأي كل احد من الانسان لانه قد نفي عن المتكلم الرؤية علي وجه العموم في المفعول فيجب ان يثبت لغيره علي وجه العموم في المفعول ليتحقق تخصيص المتكلم بهذا النفي (ولا ما انا ضربت إلا زيدا) لانه يقتضي ان يكون انسان غيرك قد ضرب كل احد سوي زيد لان المستثني منه مقدر عام وكل ما نفيته عن المذكور علي وجه الحصر يجب ثبوته لغيره تحقيقا لمعني الحصر ان عاما فعام وان خاصا فخاص. وفي هذا المقام مباحث نفيسة و شحنا بها في الشرح (والا) أي وان لم يل المسند

ص 65

إليه حرف النفي بان لا يكون

في الكلام حرف النفي أو يكون حرف النفي متأخرا عن المسند إليه (فقد يأتي) التقديم (للتخصيص) ردا (علي من زعم انفراد غيره) أي غير المسند إليه المذكور (به) أي في الخبر الفعلي (أو) زعم (مشاركته) أي مشاركة الغير (فيه) أي في الخبر الفعلي (نحو انا سعيت في حاجتك) لمن زعم انفراد الغير بالسعي، فيكون قصر قلب أو زعم مشاركته لك في السعي، فكيون قصر افراد (ويؤكد علي الاول) أي علي تقدير كونه ردا علي من زعم انفراد الغير (بنحو لا غيري) مثل لا زيد و لا عمرو و لا من سواي لانه الدال صريحا علي نفي شبهة لان الفعل صدر عن الغير. (و) يؤكد (علي الثاني) أي علي تقدير كونه ردا علي من زعم المشاركة (بنحو وحدي) مثل منفردا أو متوحدا أو غير مشارك أو غير ذلك لانه الدال صريحا علي ازالة شبهة اشتراك الغير في الفعل و التأكيد انما يكون لدفع شبهة خالجت قلب السامع (وقد يأتي لتقوي الحكم) و تقريره في ذهن السامع دون التخصيص (نحو هو يعطي الجزيل) قصدا إلي تحقيق انه يفعل اعطاء الجزيل و سيرد عليك تحقيق معني التقوي (وكذا إذا كان الفعل منفيا) فقد يأتي التقديم للتخصيص و قد يأتي للتقوي. فالاول نحو انت ما سعيت في حاجتي قصدا إلي تخصيصه لعدم السعي و الثاني (نحو انت لا تكذب) و هو لتقوية الحكم المنفي. و تقريره (فانه اشد لنفي الكذب من لا تكذب) لما فيه من تكرار الاسناد المفقود في لا تكذب و اقتصر المصنف علي مثال التقوي ليفرع عليه التفرقة بينه و بين تأكيد المسند إليه كما اشار إليه بقوله (وكذا من لا تكذب انت) يعني انه اشد

لنفي الكذب من لا تكذب انت مع ان فيه تأكيدا (لانه) أي لان لفظ انت أو لان لفظ لا تكذب انت (لتأكيد المحكوم عليه) بانه ضمير المخاطب تحقيقا و ليس الاسناد إليه علي سبيل السهو أو التجوز أو النسيان (لا) لتاكيد (الحكم) لعدم تكرر الاسناد و هذا الذي ذكر من ان التقديم للتخصيص تارة و للتقوي اخري إذا بني الفعل علي

ص 66

معرف (وان بني الفعل علي منكر افاد) التقديم (تخصيص الجنس أو الواحد به) أي بالفعل (نحو رجل جاءني أي لا امرأة) فيكون تخصيص جنس (أو رجلان) فيكون تخصيص واحد و ذلك ان اسم الجنس حامل لمعنيين الجنسية و العدد المعين اعني الواحد ان كان مفردا أو الاثنين ان كان مثني، و الزائد عليه ان كان جمعا، فاصل النكرة المفردة ان تكون لواحد من الجنس، فقد يقصد به الواحد فقط و الذي يشعر به كلام الشيخ في دلائل الاعجاز ان لا فرق بين المعرفة و النكرة في ان البناء عليه قد يكون للتخصيص و قد يكون للتقوي. (ووافقه) أي عبد القاهر (السكاكي علي ذلك) أي علي ان التقديم يفيد التخصيص لكن خالفه في شرائط و تفاصيل فان مذهب الشيخ انه ان ولي حرف النفي فهو للتخصيص قطعا و الا فقد يكون للتخصيص و قد يكون للتقوي مضمرا كان الاسم أو مظهرا معرفا كان أو منكرا مثبتا كان الفعل أو منفيا. و مذهب السكاكي انه ان كان تكرة فهو للتخصيص ان لم يمنع منه مانع وان كان معرفة فان كان مظهرا فليس الا للتقوي وان كان مضمرا فقد يكون للتقوي و قد يكون للتخصيص من غير تفرقة بين ما يلي حرف النفي و غيره و الي

هذا اشار بقوله (الا انه) أي السكاكي (قال التقديم يفيد الاختصاص ان جاز تقدير كونه) أي المسند إليه (في الاصل مؤخرا علي انه فاعل معني فقط) لا لفظا (تحو انا قمت) فانه يجوز ان يقدر ان اصله قمت انا فيكون انا فاعلا معني تأكيدا لفظا (وقدر) عطف علي جاز يعني ان افادة التخصيص مشروط بشرطين. احدهما جواز التقدير و الاخر ان يعتبر ذلك أي يقدر انه كان في الاصل مؤخرا (والا) أي وان لم يوجد الشرطان (فلا يفيد) التقديم (الا تقوي الحكم) سواء (جاز) تقدير التأخير (كما مر) في نحو انا قمت (ولم يقدر أو لم يجز) تقدير التأخير اصلا (نحو زيد قام) فانه لا يجوز ان يقدر ان اصله قام زيد فقدم لما سنذكره و لما كان مقتضي هذا الكلام ان لا يكون نحو رجل جاءني مفيدا للتخصيص لانه إذا اخر فهو فاعل لفظا لا معني استثناه السكاكي و اخرجه من هذا الحكم بان ص 67

جعله في الاصل مؤخرا علي انه فاعل معني لا لفظا بان يكون بدلا من الضمير الذي هو فاعل لفظا لا معني و هذا معني قوله. (واستثني) السكاكي (المنكر بجعله من باب و اسروا النجوي الذين ظلموا، أي علي القول بالابدال من الضمير) يعني قدر بان اصل رجل جاءني جاءني رجل علي ان رجل ليس بفاعل، بل هو بدل من الضمير في جاءني، كما ذكر في قوله تعالي [واسروا النجوي الذين ظلموا] ان الواو فاعل و الذين ظلموا بدل منه. و انما جعله من هذا الباب (لئلا ينتفي التخصيص إذ لا سبب له) أي للتخصيص (وسواه) أي سوي تقدير كونه مؤخرا في الاصل علي انه فاعل معني و لولا انه

مخصص لما صح وقوعه مبتدأ (بخلاف المعرف) فانه يجوز وقوعه مبتدأ من غير اعتبار التخصيص، فلزم ارتكاب هذا الوجه البعيد في المنكر دون المعرف. فان قيل: فلزمه ابراز الضمير في مثل جاءني رجلان و جاؤني رجال و الاستعمال بخلاف قلنا ليس مراده ان المرفوع في قولنا جاءني رجل، بدل لافاعل، فانه مما لا يقول به عاقل فضلا عن فاضل، بل المراد ان المرفوع في مثل قولنا رجل جاءني ان يقدر، ان الاصل جاءني رجل علي ان رجلا بدل لا فاعل، ففي مثل رجال جاؤني يقدر ان الاصل جاؤني رجال فليتأمل. (ثم قال) السكاكي (وشرطه) أي و شرط كون المنكر من هذا الباب، و اعتبار التقديم و التأخير فيه (إذا لم يمنع من التخصيص مانع كقولك رجل جاءني علي ما مر) ان معناه رجل جاءني لا امرأة أو لا رجلان (دون قولهم شر اهر ذا ناب) فان فيه مانعا من التخصيص. (اما علي تقدير الاول) يعني تخصيص الجنس (فلا متناع ان يراد ان المهر شر لا خير) لان المهر لا يكون الاشرا و اما علي (الثاني) يعني تخصيص الواحد (فلنبوه عن مظان استعماله) أي لنبو تخصيص الواحد عن مواضع استعمال هذا الكلام، لانه لا يقصد به ان المهر شر لاشران و هذا ظاهر.

ص 68

(وإذا قد صرح الائمة بتخصيصه حيث تأولوه بما اهر ذا ناب الا شرا فالوجه) أي وجه الجمع بين قولهم بتخصيصه و قولنا بالمانع من التخصيص (تفظيع شان الشربه بتنكيره) أي جعل التنكير للتعظيم و التهويل ليكون المعني شر عظيم فظيع اهر ذا ناب لاشر حقير، فيكون تخصيصا نوعيا، و المانع، انما كان من تخصيص الجنس أو الواحد. (وفيه) أي فيما ذهب إليه السكاكي

(نظر إذ الفاعل اللفظي و المعنوي) كالتأكيد و البدل (سواء في امتناع التقديم ما بقيا علي حالهما) أي ما دام الفاعل فاعلا و التابع تابعا بل امتناع تقديم التابع اولي. (فتجويز تقديم المعنوي دون اللفظ تحكم) و كذا تجويز الفسخ في التابع دون الفاعل تحكم لان متناع تقديم الفاعل هو انما كونه فاعلا و الا فلا امتناع في ان يقال: في نحو زيد قام انه كان في الاصل قام زيد فقدم زيد و جعل مبتدأ. كما يقال في جرد قطيفة ان جردا كان في الاصل، صفة، فقدم و جعل مضافا، و امتناع تقديم التابع حال كونه تابعا مما اجمع عليه النحاة الا في ضرورة الشعر، فمنع هذا مكابرة و القول بان في حالة تقديم الفاعل ليجعل مبتدأ: يلزم خلو الفعل عن الفاعل و هو محال بخلاف الخلو عن التابع فاسد، لان هذا اعتبار محض. (ثم لا نسلم انتفاء التخصيص) في نحو رجل جاءني (لو لا تقدير التقديم لحصوله) أي التخصيص (بغيره) أي بغير تقديم التقديم (كما ذكره) السكاكي من التهويل و غيره كالتحقير و التكثير و التقليل و السكاكي وان لم يصرح بان لاسبب للتخصيص سواه لكن لزم ذلك من كلامه حيث قال انما يرتكب ذلك الوجه البعيد عند المنكر لفوات شرط الابتداء و من العجائب ان السكاكي انما ارتكب في مثل رجل جاءني ذلك الوجه البعيد لئلا يكون المبتدأ نكرة محضة. و بعضهم يزعم انه عند السكاكي بدل مقدم لا مبتدأ وان الجملة فعلية لا

ص 69

اسمية. و يتمسك في ذلك بتلويحات بعيدة من كلام السكاكي و بما وقع من السهو للشارح العلامة في مثل زيد قام و عمرو قعد ان المرفوع يحتمل ان يكون

بدلا مقدما و لا يلتفت إلي تصريحاتهم بامتناع تقديم التوابع حتي قال الشارح العلامة في هذا المقام ان الفاعل هو الذي لا يتقدم بوجه ما و اما التوابع فتحتمل التقديم علي طريق الفسخ و هو ان يفسخ كونه تابعا و يقدم، و اما لا علي طريق الفسخ فيمتنع تقديمها ايضا لاستحالة تقديم التابع علي المتبوع من حيث هو تابع فافهم، (ثم لا نسلم امتناع ان يراد المهر شر لا خير) كيف و قد قال الشيخ عبد القاهر قدم شر لا المعني ان الذي اهره من جنس الشر لا من جنس الخير. (ثم قال) السكاكي (ويقرب من) قبيل (هو قام زيد قائم في التقوي لتضمنه) أي لتضمن قائم (الضمير) مثل قام فيحصل للحكم تقوي (وشبهه) أي شبه السكاكي مثل قائم المتضمن للضمير (بالخالي عنه) أي عن الضمير من جهة (عدم تغيره في التكلم و الخطاب و الغيبة) نحو انا قائم و انت قائم و هو قائم كما لا يتغير الخالي عن الضمير نحو انا رجل و انت رجل و هو رجل و بهذا الاعتبار قال يقرب و لم يقل نظيره، وفي بعض النسخ و شبهه بلفظ الاسم مجرورا عطفا علي تضمنه يعني ان قوله يقرب مشعر بان فيه شيءا من التقوي و ليس مثل التقوي في زيد قام فالاول لتضمنه الضمير و الثاني لشبهه بالخالي عن الضمير. (و لهذا) أي و لشبهه بالخالي عن الضمير (لم يحكم بانه) أي مثل قائم مع الضمير و كذا مع فاعله الظاهر ايضا (جملة و لا عومل) قائم مع الضمير (معاملتها) أي معاملة الجملة (في البناء) حيث اعرب في مثل رجل قائم و رجل قائم. (ومما يري تقديمه) أي من

المسند إليه الذي يري تقديمه علي المسند (كاللازم لفظ مثل و غير) إذا استعملا علي سبيلا الكناية (في نحو مثلك لا يبخل

ص 70

وغيرك لا يجود بمعني انت لا تبخل و انت تجود من غير ارادة تعريض بغير المخاطب) بان يراد بالمثل و الغير انسان آخر مماثل للمخاطب أو غير مماثل بل المراد نفي البخل عنه علي طريق الكناية، لانه إذا نفي عمن كان علي صفته من غير قصد إلي مماثل، لزم نفيه عنه، و اثبات الجود له بنفيه عن غيره، مع اقتضائه محلا يقوم به. و انما يري التقديم في مثل هذه الصورة كاللازم (لكونه) أي التقديم (اعون علي المراد بهما) ان بهذين التركيبين لان الغرض منهما اثبات الحكم بطريق الكناية التي هي ابلغ من التصريح و التقديم لافادته التقوي اعون علي ذلك و ليس معني قوله كاللازم انه قد يقدم و قد لا يقدم بل المراد انه كان مقتضي القياس ان يجوز التأخير لكن لم يرد الاستعمال الا علي التقديم كما نص عليه الشيخ في دلائل الاعجاز. (قيل و قد يقدم) المسند إليه المعسور بكل علي المسند المقرون بحرف النفي (لانه) إلي التقديم (دال علي العموم) أي علي نفي الحكم عن كل فرد من افراد ما اضيف إليه لفظ كل (نحو كل انسان لم يقم) فانه يفيد نفي القيام عن كل واحد من افراد الانسان (بخلاف ما لو اخر نحو لم يقم كل انسان فانه يفيد نفي الحكم عن جملة الافراد لا عن كل فرد) فالتقديم يفيد عموم السلب و شمول النفي و التاخير لا يفيد الا سلب العموم و نفي الشمول و ذلك أي كون التقديم مفيدا للعموم دون التأخير (لئلا يلزم ترجيح

التأكيد) و هو ان يكون لفظ كل لتقرير المعني الحاصل قبله (علي التأسيس) و هو ان يكون لافادة معني جديد مع ان التأسيس راجح لان الافادة خير من الاعادة. و بيان لزوم ترجيح التأكيد علي التأسيس اما في صورة التقديم فلان قولنا انسان لم يقم موجبة مهملة اما الايجاب فلانه حكم فيها بثبوت عدم القيام لانسان لا بنفي القيام عنه لان حرف السلب وقع جزأ من المحمول و اما الاهمال فلانه لم يذكر فيها ما يدل علي كمية افراد الموضوع مع ان الحكم فيها علي ما صدق عليه الانسان و إذا كان انسان لم يقم موجبة مهملة يجب ان يكون معناه نفي القيام عن جملة الافراد، لاعن كل فرد (لان الموجبة المهملة المعدولة ص 71

المحمولة في قوة السالبة الجزئية) عند وجود الموضوع نحو لم يقم بعض الانسان بمعني انهما متلازمان في الصدق، لانه قد حكم في المهملة بنفي القيام عما صدق عليه الانسان اعم من انه يكون جميع الافراد أو بعضها و ايا ما كان يصدق نفي القيام عن البعض و كلما صدق نفي القيام عن البعض صدق نفيه عما صدق عليه الانسان في الجملة فهي في قوة السالبة الجزئية (المستلزمة نفي الحكم عن الجملة) لان صدق السالبة الجزئية الموجودة الموضوع اما بنفي الحكم عن كل فرد أو نفيه عن البعض مع ثبوته للبعض. و ايا ما كان يلزمها نفي الحكم عن جملة الافراد (دون كل فرد) لجواز ان يكون منفيا عن البعض ثابتا للبعض الاخر و إذا كان انسان لم يقم بدون كل معناه نفي القيام عن جملة الافراد لا عن كل فرد فلو كان بعد دخول كل ايضا معناه كذلك كان كل لتأكيد

المعني الاول فيجب ان يحمل علي نفي الحكم عن كل فرد ليكون كل لتأسيس معني آخر ترجيحا للتأسيس علي التأكيد و اما في صورة التأخير فلان قولنا لم يقم انسان سالبة مهملة لا سور فيها (والسالبة المهملة في قولة السالبة الكلية المقتضية للنفي عن كل فرد) نحو لا شئ من الانسان بقائم و لما كان هذا مخالفا لما عندهم من ان المهملة في قوة الجزئية بينه بقوله (لورود موضوعها) أي موضوع المهملة (في سياق النفي) حال كونه نكرة غير مصدرة بلفظ كل فانه يفيد نفي الحكم عن كل فرد و إذا كان لم يقم انسان بدون كل معناه نفي القيام عن كل فرد فلو كان بعد دخول كل ايضا كذلك كان كل لتأكيد المعني الاول فيجب ان يحمل علي نفي القيام عن جملة الافراد ليكون كل لتأسيس معني آخر و ذلك لان لفظ كل في هذا المقام لا يفيد الا احد هذين المعنين فعند انتفاء احدهما يثبت الاخر ضرورة و الحاصل ان التقديم بدون كل لسلب العموم و نفي الشمول و التأخير لعموم السلب و شمول النفي، فبعد دخول كل، يجب ان يعكس هذا، ليكون كل للتأسيس

ص 72

الراجح دون التأكيد المرجوح. (وفيه نظر لان النفي عن الجملة في الصورة الاولي) يعني الموجبة المهملة المعدولة المحمول نحو انسان لم يقم (وعن كل فرد في) الصورة (الثانية) يعني السالبة المهملة نحو لم يقم انسان (انما افاده الاسناد إلي ما اضيف إليه كل) و هو لفظ انسان. (وقد زال ذلك) الاسناد المفيد لهذا المعني (بالاسناد إليها) أي إلي كل لان انسانا صار مضافا إليه فلم يبق مسندا إليه (فيكون) أي علي تقدير ان يكون الاسناد إلي كل ايضا،

مفيدا للمعني الحاصل من الاسناد إلي انسان يكون كل (تأسيسا لا تأكيدا) لان التأكيد لفظ يفيد تقوية ما يفيده لفظ آخر و هذا ليس كذلك لان هذا المعني حينئذ انما افاده الاسناد إلي لفظ كل لا شئ آخر حتي يكون كل تأكيدا له. و حاصل هذا الكلام انا لا نسلم انه لو حمل الكلام بعد دخول كل علي المعني الذي حمل عليه قبل كل كان كل للتأكيد و لا يخفي ان هذا انما يصح علي تقدير ان يراد به التأكيد الاصطلاحي اما لو اريد بذلك ان يكون كل لافادة معني كل حاصلا بدونه، فاندفاع المنع ظاهر و حينئذ يتوجه ما اشار إليه بقوله (ولان) الصورة (الثانية) يعني السالبة المهملة نحو لم يقم انسان (إذا افادت النفي عن كل فرد فقد افادت النفي عن الجملة فإذا حملت) كل (علي الثاني) أي علي افادة النفي عن جملة الافراد حتي يكون معني لم يقم كل انسان نفي القيام عن الجملة لا عن كل فرد (لا يكون) كل (تأسيسا) بل تأكيدا، لان هذا المعني كان حاصلا بدونه، و حينئذ فلو جعلنا لم يقم كل انسان لعموم السلب مثل لم يقم انسان لم يلزم ترجيح التأكيد علي التأسيس إذ لا تأسيس اصلا بل انما لزم ترجيح احد التأكيدين علي الاخر و ما يقال ان دلالة لم يقم انسان علي النفي عن الجملة بطريق الالتزام و دلالة لم يقم كل انسان عليه بطريق المطابقة فلا يكون تأكيدا.

ص 73

ففيه نظر إذ لو اشترط في التأكيد اتحاد الدلالتين لم يكن حينئذ كل انسان لم يقم علي تقدير كونه لنفي الحكم عن الجملة تأكيدا لان دلالة انسان لم يقم علي هذا المعني التزام (ولان

النكرة المنفية إذا عمت كان قولنا لم يقم انسان سالبة كلية لا مهملة) كما ذكره هذا القائل لان قد بين فيها ان الحكم مسلوب عن كل واحد من الافراد و البيان لابد له من مبين و لا محالة ههنا شئ يدل علي ان الحكم فيها علي كلية افراد الموضوع و لا نعني بالسور سوي هذا و حينئذ يندفع ما قيل سماها مهملة باعتبار عدم السور. (وقال عبد القاهر ان كانت) كلمة (كل داخلة في حيز النفي بان اخرت عن اداته) سواء كانت معمولة لاداة النفي اولا و سواء كان الخبر فعلا (نحو ما كل ما يتمني المرء يدركه) تجري الرياح بما لا تشتهي السفن أو غير فعل نحو قولك ما كل متمني المرء حاصلا (أو معمولة للفعل المنفي). الظاهر انه عطف علي داخلة و ليس بسديد لان الدخول في حيز النفي شامل لذلك و كذا لو عطفتها علي اخرت بمعني أو جعلت معمولة لان التأخير عن اداة النفي ايضا شامل له. اللهم الا ان يخصص التأخير بما إذا لم تدخل الاداة علي فعل عامل في كل علي ما يشعر به المثال و المعمول (اعم) من ان يكون فاعلا أو مفعولا أو تأكيدا لاحدهما أو غير ذلك (نحو ما جاءني القوم كلهم) في تأكيد الفاعل (أو ما جاءني كل القوم) في الفاعل و قدم التأكيد علي الفاعل لان كلا اصل فيه (أو لم آخذ كل الدراهم) في المفعول المتأخر (أو كل الدراهم لم آخذ) في المفعول المتقدم و كذا لم آخذ الدراهم كلها أو الدراهم كلها لم آخذ ففي جميع هذه الصور (توجه النفي إلي الشمول خاصة) لا إلي اصل الفعل. (وافاد) الكلام (ثبوت الفعل أو

الوصف لبعض) مما اضيف إليه كل ان كانت كل في المعني فاعلا للفعل أو الوصف المذكور في الكلام (أو) افاد (تعلقه) أي

ص 74

تعلق الفعل أو الوصف (به) أي ببعض مما اضيف إليه كل ان كان كل في المعني مفعولا للفعل أو الوصف و ذلك بدليل الخطاب و شهادة الذوق و الاستعمال و الحق ان هذا الحكم اكثري لاكلي بدليل قوله تعالي [والله لا يحب كل مختال فخور] [والله لا يحب كل كفار اثيم] [ولا تطع كل حلاف مهين] (والا) أي وان لم تكن داخلة في حيز النفي بان قدمت علي النفي لفظا و لم تقع معمولة للفعل المنفي (عم) النفي كل فرد مما اضيف إليه كل و افاد نفي اصل الفعل عن كل فرد (كقول النبي صلي الله عليه و آله و سلم لما قال له ذو اليدين) اسم واحد من الصحابة (اقصرت الصلاة) بالرفع فاعل اقصرت (ام نسيت) يا رسول الله (كل ذلك لم يكن) هذا قول النبي صلي الله تعالي عليه و آله و سلم و المعني لم يقع واحد من القصر و النسيان علي سبيل شمول النفي و عمومه لوجهين احدهما ان جواب ام اما بتعيين احد الامرين أو بنفيهما جميعا تخطئة للمستفهم لا بنفي الجمع بينهما لانه عارف بان الكائن احدهما و الثاني ما روي انه لما قال النبي عليه السلام كل ذلك لم يكن قال له ذو اليدين بل بعض ذلك قد كان و معلوم ان الثبوت للبعض انما ينافي النفي عن كل فرد لا النفي عن المجموع (وعليه) أي علي عموم النفي عن كل فرد. (قوله) أي قول ابي النجم قد اصبحت ام الخيار تدعي * علي ذنبا كله

لم اصنع برفع كله علي معني لم اصنع شيءا مما تدعيه علي من الذنوب و لا فادة هذا المعني عدل عن النصب المستغني عن الاضمار إلي الرفع المفتقر إليه أي لم اصنعه. (واما تأخيره) أي تأخير المسند إليه (فلاقتضاء المقام تقديم المسند) و سيجئ بيانه. (هذا) أي الذي ذكر من الحذف و الذكر و الاضمار و غير ذلك في المقامات المذكورة (كله مقتضي الظاهر) من الحال. (وقد يخرج الكلام علي خلافه) أي علي خلاف مقتضي الظاهر لاقتضاء

ص 75

الحال اياه (فيوضع المضمر موضع المظهر كقولهم نعم رجلا) زيد (مكان نعم الرجل زيد) فان مقتضي الظاهر في هذا المقام هو الاظهار دون الاضمار لعدم تقدم ذكر المسند إليه و عدم قرينة تدل عليه، و هذا الضمير عائد إلي متعقل معهود في الذهن و التزم تفسيره بنكرة ليعلم جنس المتعقل و انما يكون هذا من وضع المضمر موضع المظهر (في احد القولين) أي قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف و اما من يجعله مبتدأ و نعم رجلا خبره فيحتمل عنده ان يكون الضمير عائدا إلي المخصوص و هو مقدم تقديرا و يكون التزام افراد الضمير حيث لم يقل نعما و نعموا من خواص هذا الباب لكونه من الافعال الجامدة. (وقولهم هو أو هي زيد عالم مكان الشان أو القصة) فالاضمار فيه ايضا علي خلاف مقتضي الظاهر لعدم التقدم. و اعلم ان الاستعمال علي ان ضمير الشأن انما يؤنث إذا كان في الكلام مؤنث غير فضلة، فقوله هي زيد عالم مجرد قياس ثم علل وضع المضمر موضع المظهر في البابين بقوله (ليتمكن ما يعقبه) أي يعقب الضمير أي يجئ علي عقبه (في ذهن السامع لانه) أي السامع (إذا

لم يفهم منه) أي من الضمير (معني انتظره) أي انتظر السامع ما يعقب الضمير ليفهم منه معني فيتمكن بعد وروده فضل تمكن لان المحصول بعد الطلب اعز من المنساق بلا تعب و لا يخفي ان هذا لا يحسن في باب نعم لان السامع ما لم يسمع المفسر لم يعلم ان فيه ضميرا فلا يتحقق فيه التشوق و الانتظار (وقد يعكس) وضع المضمر موضع المظهر أي يوضع المظهر موضع المضمر (فان كان) المظهر الذي وضع موضع المضمر (اسم اشارة فلكمال العناية بتمييزه) أي تمييز المسند إليه (لا ختصاصه بحكم بديع) كقوله (كم عاقل عاقل) هو وصف عاقل الاول بمعني كامل العقل متناه فيه (اعيت) أي اعيته و اعجزته أو اعيت عليه و صعبت (مذاهبه) أي طرق معاشه.

ص 76

وجاهل تلقاه مرزوقا * هذا الذي ترك الاوهام حائرة و صير العالم النحرير) أي المنقن من نحر الامور علما اتقنها (زنديقا) كافرا نافيا للصانع العدل الحكيم، فقوله هذا اشارة إلي حكم سابق غير محسوس و هو كون العاقل محروما و الجاهل مرزوقا فكان القياس فيه الاضمار فعدل إلي اسم الاشارة لكمال العناية بتمييزه ليري السامعين ان هذا الشئ المتميز المتعين هو الذي له الحكم العجيب و هو جعل الاوهام حائرة و العالم النحرير زنديقا فالحكم البديع هو الذي اثبت للمسند إليه المعبر عنه باسم الاشارة (أو التهكم) عطف علي كمال العناية (بالسامع كما إذا كان) السامع (فاقد البصر) أو لا يكون ثمة مشار إليه اصلا (أو النداء علي كمال بلادته) أي بلادة السامع بانه لا يدرك غير المحسوس (أو) علي كمال (فطانته) بان غير المحسوس عنده بمنزلة المحسوس (أو ادعاء كمال ظهوره) أي ظهور المسند إليه. (وعليه) أي علي

وضع اسم الاشارة موضع المضمر لادعاء كمال الظهور (من غير هذا الباب) أي باب المسند إليه (تعاللت) أي اظهرت العلة و المرض (كي اشجي) أي احزن من شجي بالكسر أي صار حزينا لا من شجي العظم بمعني نشب في حلقه (وما بك علة، تريدين قتلي قد ظفرت بذلك) أي بقتلي كان مقتضي الظاهر (ان يقول به لانه ليس) بمحسوس فعدل إلي ذلك اشارة إلي ان قتله قد ظهر ظهور المحسوس (وان كان) المظهر الذي وضع موضع المضمر (غيره) أي غير اسم الاشارة (فلزيادة التمكن) أي جعل المسند إليه متمكنا عند السامع (نحو قل هو الله احد، الله الصمد) أي الذي يصمد إليه و يقصد في الحوائج لم يقل هو الصمد لزيادة التمكن. (ونظيره) أي نظير [قل هو الله احد الله الصمد] في وضع المظهر موضع المضمر لزيادة التمكن (من غيره) أي من غير باب المسند إليه. (وبالحق) أي بالحكمة المقتضية للانزال (انزلناه) أي القرآن (وبالحق نزل) حيث لم يقل وبه نزل (أو ادخال الروع) عطف علي زيادة التمكن (في ضمير السامع و تربية المهابة) عنده و هذا كالتأكيد لادخال الروع (أو تقوية داعي

ص 77

المأمور، و مثالهما) أي مثال التقوية و ادخال الروع مع التربية (قول الخلفاء امير المؤمنين يأمرك بكذا) مكانا انا آمرك. (وعليه) أي علي وضع المظهر موضع المضمر لتقوية داعي المأمور (من غيره) أي من غير باب المسند إليه (فإذا عزمت فتوكل علي الله) لم يقل علي لما في لفظ الله من تقوية الداعي إلي التوكل عليه لدلالته علي ذات موصوفة بالاوصاف الكاملة من القدر الباهرة و غيرها (أو الاستعطاف) أي طلب العطف و الرحمة (كقوله: الهي عبدك العاصي اتاكا * مقرا بالذنوب

و قد دعاكا لم يقل لنا لما في لفظ عبدك العاصي من التخضع و استحقاق الرحمة و ترقب الشفقة. (قال السكاكي هذا) اعني نقل الكلام عن الحكاية إلي الغيبة (غير مختص بالمسند إليه ولا) النقل مطلقا مختص (بهذا القدر) أي بان يكون عن الحكاية إلي الغيبة و لا يخلو العبارة عن تسامح (بل كل من التكلم و الخطاب و الغيبة مطلقا) أي و سواء كان في المسند أو غيره و سواه كان كل منها واردة في الكلام أو كان مقتضي الظاهر ايراده (ينقل إلي الاخر) فتصير الاقسام ستة حاصلة من ضرب الثلاثة في الاثنين و لفظ مطلقا ليس في عبارة السكاكي لكنه مراده بحسب ما علم من مذهبه في الالتفات بالنظر إلي الامثلة. (ويسمي هذا النقل عند علماء المعاني التفاتا) مأخذوا من التفات الانسان عن يمينه إلي شماله أو بالعكس (كقوله) أي قول امرئ القيس (تقاول ليلك) خطاب لنفسه التفاتا و مقتضي الظاهر ليلي (بالاثمد) بفتح الهمزة وضم الميم اسم موضع. (والمشهور) عند الجمهور (ان الالتفات هو التعبير عن معني بطريق من) الطرق (الثلاثة) التكلم و الخطاب و الغيبة (بعد التعبير عنه) أي عن ذلك المعني (باخر منها) أي بطريق آخر من الطرق الثلاثة بشرط أي يكون التعبير الثاني علي خلاف ما يقتضيه الظاهر و يترقبه السامع و لا بد من هذا القيد ليخرج مثل قولنا انا

ص 78

زيد و انت اعمر و نحن اللذون صبحوا الصباحا، و مثل قوله تعالي [واياك نستعين، و اهدنا، و انعمت] فان الالتفات انما هو في اياك نعبد و الباقي جار علي اسلوبه و من زعم ان في مثل يا ايها الذين آمنوا التفاتا و القياس آمنتم فقد سها علي

ما يشهد به كتب النحو. (وهذا) أي الالتفات بتفسير الجمهور (اخص منه) بتفسير السكاكي لان النقل عنده اعم من ان يكون قد عبر عنه بطريق من الطرق ثم بطريق آخر أو يكون مقتضي الظاهر ان يعبر عنه بطريق منها فترك و عدل إلي طريق آخر فيتحقق الالتفات بتعبير واحد و عند الجمهور مخصوص بالاول حتي لا يتحقق الالتفات بتعبير واحد فكل التفات عندهم التفات عنده من غير عكس كما في تطاول ليلك. (مثال التفات من التكلم إلي الخطاب و مالي لا اعبد الذي فطرني و اليه ترجعون) و مقتضي الظاهر ارجع و التحقيق ان المراد مالكم لا تعبدون، ولكن لما عبر عنهم طريق التكلم كان مقتضي ظاهر السوق اجراء باقي الكلام علي ذلك الطريق فعدل عنه إلي طريق الخطاب فيكون التفاتا علي المذهبين. (و) مثال الالتفات من التكلم (إلي الغيبة انا اعطيناك الكوثر، فصل لربك و انحر،) و مقتضي الظاهر لنا (و) مثال الالتفات (من الخطاب إلي التكلم) قول الشاعر (طحا) أي ذهب (بك قلب في الحسان طروب) و معني طروب في الحسان ان له طربا في طلب الحسان و نشاطا في مراودتها (بعيد الشباب) تصغير بعد للقرب أي حين ولي الشباب و كاد ينصرم (عصر) ظرف زمان مضاف إلي الجملة الفعلية اعني قوله (حان) أي قريب (مشيب، يكلفني ليلي) فيه التفات من الخطاب في بك الا التكلم. و مقتضي الظاهر يكلفك و فاعل يكلفني ضمير عائد إلي القلب و ليلي مفعوله الثاني و المعني يطالبني القلب بوصل ليلي. و روي تكلفني بالتاء الفوقانية علي انه مسند إلي ليلي و المفعول محذوف أي

ص 79

شدائد فراقها أو علي انه خطاب للقلب فيكون التفاتا آخر من الغيبة

إلي الخطاب (وقد شط) أي بعد (وليها) أي قربها (وعادت عواد بيننا و خطوب) قال المرزوقي عادت يجوز ان يكون فاعلت من المعاداة كل الصوارف و الخطوب صارت تعاديه و يجوز ان يكون من عاد يعود أي عادت عواد و عوائق كانت تحول بيننا إلي ما كانت عليه قبل. (و) مثال الالتفات من الخطاب (إلي الغيبة) قوله تعالي (حتي إذا كنتم في الفلك و جرين بهم) و القياس بكم (و) مثال الالتفات (من الغيبة إلي التكلم) قوله تعالي (الله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه) و مقتضي الظاهر فساقه أي ساق الله ذلك السحاب اجراه إلي بلد ميت. (و) مثال الالتفات من الغيبة (إلي الخطاب) قوله تعالي (مالك يوم الدين اياك نعبد) و مقتضي الظاهر اياه (ووجهه) أي وجه حسن الالتفات (ان الكلام إذا نقل من اسلوب إلي اسلوب آخر كان) ذلك الكلام (احسن تطرية) أي تجديدا واحداثا من طريت الثوب (لنشاط السامع و كان اكثر ايقاظا للاصغاء إليه) أي إلي ذلك الكلام لان لكل جديد لذة، و هذا وجه حسن الالتفات علي الاطلاق. (وقد يختص مواقعه بلطائف) غير هذا الوجه العام (كما في) سورة (الفاتحة فان العبد إذا ذكر الحقيق بالحمد عن قلب حاضر يجد) ذلك العبد (من نفسه محركا للاقبال عليه) أي علي ذلك الحقيقي بالحمد (وكلما اجري عليه صفة من تلك الصفات العظام قوي ذلك المحرك إلي ان يؤل الامر إلي خاتمتها) أي خاتمة تلك الصفات يعني مالك يوم الدين (المفيد انه) أي ذلك الحقيق بالحمد (مالك الامر كله في يوم الجزاء) لانه اضيف مالك إلي يوم الدين علي طريق الاتساع و المعني علي الظرفية أي مالك في يوم الدين و المفعول

محذوف دلالة علي التعميم. (فحينئذ يوجب) ذلك المحرك لتناهيه في القوة (الاقبال عليه) أي اقبال العبد علي ذلك الحقيق، بالحمد (والخطاب بتخصيصه بغاية الخضوع و الاستعانة في المهمات) فالياء في بتخصيصه متعلق بالخطاب يقال: خاطبته بالدعاء إذا دعوت له

ص 80

مواجهة. و غاية المخضوع: هو معني العبادة و عموم المهمات مستفاد من حذف مفعول نستعين و التخصيص مستفاد من تقديم المفعول فاللطيفة المختص بها موقع هذا الالتفات، هي: ان فيه تنبيها علي ان العبد إذا اخذ في القراءة يجب ان يكون قراءته علي وجه يجد من نفسه ذلك المحرك و لما انجر الكلام إلي ذكر خلاف مقتضي الظاهر، اورد عدة اقسام: منه وان لم تكن من مباحث المسند إليه، فقال (ومن خلاف المقتضي) أي مقتضي الظاهر (تلقي المخاطب) من اضابة المصدر إلي المفعول أي تلقي المتكلم للمخاطب (بغير ما يترقب) المخاطب (بحمل كلامه) و الباء في بغير للتعدية وفي بحمل كلام للسببية أي انما تلقاه بغير ما يترقبه بسبب انه حمل كلامه أي الكلام الصادر عن المخاطب (علي خلاف مراده) أي مراد المخاطب، و انما حمل كلامه علي خلاف مراده (تنبيها) للمخاطب (علي انه) أي ذلك الغير هو (الاولي بالقصد) و الاردة. (كقوله القبعثري للحجاج و قد قال) الحجاج (له) أي للقبعثري حال كون الحجاج (متوعدا) اياه (لاحملنك علي الادهم) يعني القيد، هذا مقول قول الحجاج (مثل الامير يحمل علي الادهم و الاشهب) هذا مقول قول القبعثري فابرز وعيد الحجاج في معرض الوعد و تلقاه بغير ما يتقرب بان حمل الادهم في كلامه علي الفرس الادهم أي الذي غلب سواده حتي ذهب البياض الذي فيه وضم إليه الاشهب أي الذي غلب بياضه حتي ذهب سواده. و

مراده الحجاج انما هو القيد فنبه علي ان الحمل علي الفرس الادهم، هو الاولي بان يقصده الامير (أي من كان مثل الامير في السلطان) أي الغلبة (وبسطة اليد) أي الكرم و المال و النعمة (فجدير بان يصفد) أي يعطي من اصفده (لا ان يصفد) أي يقيده من صفده (أو السائل) عطف علي المخاطب أي تلقي السائل (بغير ما يطلب بتنزيل سؤاله منزلة غيره) أي منزلة غير ذلك السؤال (تنبيها) للسائل (علي انه)

ص 81

أي ذلك الغير (هو الاولي بحاله أو المهم له كقوله تعالي يسئلونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس و الحج) سألوا عن سبب اختلاف القمر في زيادة النور و نقصانه، فاجيبوا ببيان الغرض من هذا الاختلاف و هو ان الاهلة بحسب ذلك الاختلاف معالم يوقت بها الناس امورهم من المزارع و المتاجر و محال الديون و الصوم و غير ذلك و معالم للحج يعرف بها وقته و ذلك للتنبيه علي ان الاول و الاليق بحالهم ان يسألوا عن ذلك لانهم ليسوا ممن يطلعون بسهولة علي دقائق علم الهيئة و لا يتعلق لهم به غرض (وكقوله تعالي يسئلونك ماذا ينفقون قل ما انفقتم من خير فللوالدين و الاقربين و اليتامي و المساكين و ابن السبيل) سألوا عن بيان ماذا ينفقون فاجيبوا ببيان المصارف تنبيها علي ان المهم هو السؤال عنها لان النفقة لا يتعد بها الا ان تقع موقعها. (ومنه) أي من خلاف مقتضي الظاهر (التعبير عن) المعني (المستقبل بلفظ الماضي تنبيها علي تحقق وقوعه نحو قوله تعالي و نفخ في الصور فصعق من في السموات و من في الارض) بمعني يصعق. (ومثله) التعبير عن المقصود المستقبل بلفظ اسم الفاعل كقوله تعالي وان الدين

لواقع) مكان يقع (ونحوه) التعبير عن المستقبل بلفظ اسم المفعول كقوله تعالي (ذلك يوم مجموع له الناس) مكان يجمع و ههنا بحث و هو ان كلا من اسمي الفاعل و المفعول قد يكون بمعني الاستقبال وان لم يكن ذلك بحسب اصل الوضع فيكون كل منهما ههنا واقعا في موقعه واردا علي حسب مقتضي الظاهر و الجواب ان كلا منهما حقيقة فيما تحقق فيه وقوع الوصف و قد استعمل ههنا فيما لم يتحقق مجازا تنبيها علي تحقق وقوعه. (ومنه) أي من خلاف مقتضي الظاهر (القلب) و هو ان يجعل احد اجزاء الكلام مكان الاخر و الاخر مكانه (عرضت الناقة علي الحوض) أي اظهرته عليها لتشرب (وقلبه) أي القلب السكاكي مطلقا) و قال انه مما يورث الكلام ملاحة. (ورده غيره) أي غير السكاكي (مطلقا) لانه عكس المطلوب و نقيض

ص 82

المقصود (والحق انه ان تضمن اعتبار لطيفا) غير الملاحة التي اورثها نفس القلب (قبل كقوله و مهمه) أي مفازة (مغبرة أي مملوكة بالغبرة ارجاؤه،) أي اطرافه و نواحيه جمع الرجي مقصورا (كان لو ارضه سماؤه) علي حذف المضاف (أي لونها) يعني لون السماء فالمصراع الاخير من باب القلب و المعني كأن لون سمائه لغبرتها لون ارضه و الاعتبار اللطيف هو المبالغة في وصف لون السماء بالغبرة حتي كأنه صار بحيث يشبه به لون الارض في ذلك مع ان الارض اصل فيه (والا) أي وان لم يتضمن اعتبار لطيفا (رد) لانه عدول عن مقتضي الظاهر من غير نكتة يعتد بها (كقوله) فلما ان جري سمن عليها (كما طينت بالفدن) اي بالقصر (السياعا) اي الطين بالتبن و المعني كما طينت الفدن بالسياع يقال طينت السطح و البيت. و لقائل ان

يقول: انه يتضمن من المبالغة في وصف الناقة بالسمن مالا يتضمنه قوله كما طينت الفدن بالسياع لا يهامه ان السياع قد بلغ مبلغا من العظم و الكثرة إلي ان صار بمنزلة الاصل و الفدن بالنسبة إليه كالسباع بالنسبة إلي الفدن.

ص 83

باب 3 أحوال المسند

(اما تركه فلما مر) في حذف المسند إليه (كقوله): و من يك امسي بالمدينة رحله * (فاني وقيار بها لغريب) الرحل هو المنزل و المأوي، وقيار اسم فرس أو جمل للشاعر و هو ضابي، ابن الحارث كذا في الصحاح، و لفظ البيت خبر و معناه التحسر و التوجع فالمسند إلي قيار محذوف لقصد الاختصار و الاحتراز عن العبث بناء علي الظاهر مع ضيق المقام بسبب التوجع و محافظة الوزن و لا يجوز ان يكون قيار عطفا علي محل اسم ان و غريب خبرا عنهما لامتناع العطف علي محل اسم ان قبل مضي الخبر لفظا أو تقديرا و اما إذا قدرنا له خبرا محذوفا فيجوز ان يكون هو عطفا علي محل اسم ان لان الخبر مقدم تقديرا فلا يكون مثل ان زيدا و عمرو ذاهبان بل مثل ان زيدا و عمرو لذاهب و هو جائز و يجوز ان يكون مبتدأ و المحذوف خبره و الجملة باسرها عطف علي جملة ان مع اسمها و خبرها (وكقوله نحن بما عندنا و اتت بهما * عندك راض و الرأي مختلف) فقوله: نحن مبتدأ محذوف الخبر لما ذكرنا، أي نحن بما عندنا راضون، فالمحذوف ههنا هو خير الاول بقرينة الثاني وفي البيت السابق بالعكس (وقولك: زيد منطلق و عمرو) أي و عمرو منطلق فحذف للاحتراز عن العبث من غير ضيق المقام (وقولك خرجت فإذا زيد) أي موجود أو حاضر

أو واقف أو ما اشبه ذلك فحذف لما مر مع اتباع الاستعمال، لان إذا المفاجأة تدل علي مطلق الوجود و قد ينضم إليها قرائن تدل علي نوع، خصوصية كلفظ الخروج المشعر بان

ص 84

المراد فإذا زيد بالباب حاضر أو نحو ذلك (وقوله ان محلا وان مرتحلا * وان في السفر إذا مضوا مهلا (أي) ان (لنا في الدنيا) حلولا (و) ان (لنا عنها) إلي الاخرة (ارتحالا) و المسافرون قد توغلوا في المضي لا رجوع لهم، و نحن علي اثرهم عن قريب، فحذف المسند الذي هو ظرف قطعا لقصد الاختصار و العدول إلي اقوي الدليلين، اعني العقل و لضيق المقام، اعني المحافظة علي الشعر و لاتباع الاستعمال لاطراد الحذف فيمثل ان مالا وان ولدا و قد وضع سيبويه في كتابه لهذا بابا فقال هذا باب ان مالا وان ولدا (وقوله تعالي قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي). فقوله انتم ليس بمبتدأ لان لو انما تدخل علي الفعل بل هو فاعل فعل محذوف، و الاصل لو تملكون انتم تملكون فحذف الفعل الاول احترازا عن العبث لوجود المفسر ثم ابدل من الضمير المتصل ضمير منفصل علي ما هو القانون عند حذف العامل فالمسند المحذوف ههنا فعل و فيما سبق اسم أو جملة. (وقوله تعالي: فصبر جميل يحتمل الامرين) حذف المسند أو المسند إليه (أي) فصبر جميل (اجمل أو فأمري صبري جميل) ففي الحذف تكثير للفائدة بامكان حمل الكلام علي كل من المعنيين بخلاف ما لو ذكر فانه يكون نصا في احدهما. (ولابد) للحذف (من قرينة) دالة عليه ليفهم منه المعني (كوقوع الكلام جوابا لسؤال محقق نحو و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولن الله) أي خلقهن

الله فحذف المسند لان هذا الكلام عند تحقق ما فرض من الشرط و الجزاء يكون جوابا عن سؤال محقق و الدليل علي ان المرفوع فاعل و المحذوف فعله انه جاء عند عدم الحذف كذلك كقوله تعالي و لئن سألتهم من خلق السموات و الارض ليقولن خلقهن العزيز العليم، و كقوله تعالي قال من يحي العظام و هي رميم، قل يحييها الذي انشأها اول مرة. (أو مقدر) عطف علي محقق (نحو) قول ضرار بن نهشل يرثي يزيد بن نهشل (وليبك يزيد) كانه قيل من يبكيه فقال (ضارع) أي يبكيه ضارع أي ذليل

ص 85

(لخصومة) لانه كان ملجأ للاذلاء و عونا للضعفاء تمامه و مختبط مما تطيح الطوائح و المختبط: هو الذي يأتي اليك للمعروف من غير وسيلة تطيح من الاطاحة و هي الا ذهاب و الاهلاك و الطوائح جمع مطيحة علي غير القياس كلواقح جمع ملقحة و مما يتعلق بمختبط و ما مصدرية أي سائل يسئل من اجل اذهاب الوقائع ماله أو بيبكي المقدر أي يبكي لاجل اهلاك المنايا يزيد. (وفضله) أي رجحانه نحو ليبك يزيدا ضارع مبنيا للمفعول (علي خلافه) يعني ليبك يزيد ضارع مبنيا للفاعل ناصبا ليزيد و رافعا لضارع (بتكرر الاسناد) بان اجمل اولا (اجمالا ثم) فصل ثانيا (تفصيلا) اما التفصيل فظاهر و اما الاجمال فلانه لما قيل: ليبك علم ان هناك باكيا يسند إليه هذا البكاء لان المسند إلي المفعول لابد له من فاعل محذوف اقيم المفعول مقامه و لا شك ان المتكرر آكد و اقوي وان الاجمال ثم التفصيل اوقع في النفس (وبوقوع نحو يزيد غير فضلة) لكونه مسندا إليه لا مفعولا كما في خلافه (وبكون معرفة الفاعل كحصول نعمة غير مترقبة

لان اول الكلام غير مطمع في ذكره) أي ذكر الفاعل لاسناد الفعل و تمام الكلام به بخلاف ما إذا بني للفاعل فانه مطمع في ذكر الفاعل إذ لابد للفعل من شئ يسند هو إليه. (واما ذكره) أي ذكر المسند (فلما مر) في ذكر المسند إليه من كون الذكر هو الاصل مع عدم المقتضي للعدول و من الاحتياط لضعف التعويل علي القرينة مثل خلقهن العزيز العليم و من التعريض بغباوة السامع نحو محمد نبينا صلي الله عليه و آله في جواب من قال من نبيكم و غير ذلك (أو) لاجل (ان يتعين) بذكر المسند (كونه اسما) فيقيد الثبوت و الدوام (أو فعلا) فيفيد التجدد و الحدوث. (واما افراده) أي جعل المسند غير جملة (فلكونه غير سببي مع عدم افادة تقوي الحكم) إذ لو كان سببيا نحو زيد قام ابوه أو مفيدا للتقوي نحو زيد قام فهو جملة قطعا.

ص 86

واما نحو زيد قائم فليس بمفيد للتقوي بل هو قريب من زيد قام في ذلك و قوله: مع عدم افادة التقوي معناه مع عدم افادة نفس التركيب تقوي الحكم فيخرج ما يفيد التقوي بحسب التكرير نحو عرفت عرفت أو بحرف التأكيد نحو ان زيدا عارف أو تقول ان تقوي الحكم في الاصطلاح هو تأكيده بالطريق المخصوص نحو زيد قائم. فان قلت: المسند قد يكون غير سببي و لا مفيد للتقوي ومع هذا لا يكون مفردا كقولنا انا سعيت في حاجتك و رجل جاءني و ما انا فعلت هذا عند قصد التخصيص. قلت: سلمنا انا ليس القصد في هذه الصور إلي التقوي. لكن لا نسلم انها لا تفيد التقوي ضرورة حصول تكرار الاسناد الموجب للتقوي ولو سلم فالمراد ان

افراد المسند يكون لاجل هذا المعني و لا يلزم منه تحقق الافراد في جميع صور تحقق هذا المعني. ثم السببي و الفعلي، من اصطلاحات صاحب المفتاح، حيث سمي في قسم النحو الوصف بحال الشئ نحو رجل كريم وصفا فعليا، و الوصف بحال ما هو من سببه نحو رجل كريم ابوه وصفا سببيا، و سمي في علم المعاني المسند في نحو زيد قام مسندا فعليا وفي نحو زيد قام ابوه مسندا سببيا و فسر هما بما لا يخلو عن صعوبة و انغلاق، فلهذا اكتفي المصنف في بيان المسند السببي بالمثال و قال: (والمراد بالسببي نحو زيد ابوه منطلق) و كذا زيد انطلق ابوه. و يمكن ان يفسر المسند السببي بجملة علقت علي مبتدأ بعائد لا يكون مسندا إليه في تلك الجملة فيخرج عنه المسند في نحو زيد منطلق ابوه لانه مفرد وفي نحو قل هو الله احد لان تعليقها علي المبتدأ ليس بعائد وفي نحو زيد قام و زيد هو قائم لان العائد فيهما مسند إليه و دخل فيه نحو زيد ابوه قائم و زيد قام ابوه و زيد مررت به و زيد ضرب عمروا في داره و زيد ضربته و نحو ذلك من الجمل التي وقعت

ص 87

خبر مبتدأ و لا تفيد التقوي و العمدة في ذلك تتبع كلام السكاكي لانا لم نجد هذا الاصطلاح لمن قبله. (واما كونه) اي المسند (فعلا فللتقييد) اي تقييد المسند (باحد الازمنة الثلاثة) اعني الماضي و هو الزمان الذي قبل زمانك الذي انت فيه و المستقبل و هو الزمان الذي يترقب وجوده بعد هذا الزمان و الحال و هو اجزاء من اواخر الماضي و اوائل المستقبل متعاقبة من غير مهلة

و تراخ و هذا امر عرفي و ذلك لان الفعل دال بصيغته علي احد الازمنة الثلاثة من غير احتياج إلي قرينة تدل علي ذلك بخلاف الاسم فانه انما يدل عليه بقرينة خارجية كقولنا زيد قائم الان أو امس أو غدا و لهذا قال (علي اخصر وجه) و لما كان التجدد لازما للزمان لكونه كما غير قار الذات اي لا يجتمع اجزائه في الوجود و الزمان جزء من مفهوم الفعل، كان الفعل مع افادته التقييد باحد الازمنة الثالثة مفيدا للتجدد و اليه اشار بقوله (مع افادة التجدد كقوله) اي كقول ظريف بن تميم (أو كلما وردت عكاظ) هو متسوق للعرب كانوا يجتمعون فيه فيتناشدون و يتفاخرون و كانت فيه وقايع (قبيلة بعثوا إلي عريفهم) عريف القوم القيم بامرهم الذي شهر و عرف بذلك (يتوسم) اي يصدر عنه تفرس الوجوه و تأملها شيءا فشيءا و لحظة فلحظة و اما كونه) اي المسند (اسما فلافادة عدمهما) اي عدم التقييد المذكور و افادة التجدد يعني لافادة الدوام و الثبوت لاغراض تتعلق بذلك (كقوله لا يألف الدرهم المضروب صرتنا) و هو ما يجتمع فيه الدراهم (لكن يمر عليها و هو منطلق) يعني ان الانطلاق من الصرة ثابت للدرهم دائما. قال الشيخ عبد القاهر: موضوع الاسم علي ان يثبت به الشئ للشئ، من غير اقتضاء انه يتجدد و يحدث شيءا فشيءا، فلا تعرض في زيد منطلق لاكثر من اثبات الانطلاق فعلا لا كما في زيد طويل و عمرو قصير. (واما تقييد الفعل) و ما يشبهه من اسم الفاعل و المفعول و غيرهما (بمفعول)

ص 88

مطلق أو به أو فيه أو له أو معه (ونحوه) من الحال و التمييز و الاستثناء (فلتربية الفائدة)

لان الحكم كلما زاد خصوصا زاد غرابة و كلما زاد غرابة زاد افادة. كما يظهر بالنظر إلي قولنا شئ ما موجود و فلان به فلان حفظ التوراة سنة كذا في بلد كذا و لما استشعر سؤالا و هو ان خبر كان من مشبهات المفعول و التقييد به ليس لتربية الفائدة بدونه اشار إلي جوابه بقوله (والمقيد في نحو كان زيد منطلقا هو منطلقا لا كان) لان منطلقا هو نفس المسند و كان قيد له للدلالة علي زمان النسبة كما إذا قلت زيد منطلق في الزمان الماضي. (واما تركه) اي ترك التقييد (فلمانع منها) اي من تربيه الفائدة، مثل خوف انقضاء المدة و الفرصة أو ارادة ان لا يطلع الحاضرون علي زمان الفعل أو مكانه أو مفعوله أو عدم العلم بالمقيدات أو نحو ذلك. (واما تقييده) اي الفعل (بالشرط)، مثل اكرمك ان تكرمني وان تكرمني اكرمك (فلا عتبارات) شتي و حالات تقتضي تقييده به (لا تعرف الا بمعرفة ما بين ادواته) يعني حروف الشرط و اسمائه (من التفصيل و قد بين ذلك) اي التفصيل (في علم النحو). وفي هذا الكلام اشارة إلي ان الشرط في عرف اهل العربية قيد لحكم الجزاء مثل المفعول و نحوه فقولك ان جئتني اكرمك بمنزلة قولك اكرمك وقت مجيئك اياي و لا يخرج الكلام بهذا القيد عما كان عليه من الخبرية و الانشائية بل ان كان الجزاء خبرا فالجملة الشرطية خبرية نحو ان جئتني اكرمك وان كان انشائيا فانشائية نحو ان جاءك زيد فأكرمه و اما نفس الشرط، فقد اخرجته الاداة عن الخبرية و احتمال الصدق و الكذب و ما يقال من ان كلا من الشرط و الجزاء خارج عن الخبرية

و احتمال الصدق و الكذب و انما الخبر هو مجموع الشرط و الجزاء المحكوم فيه بلزوم الثاني للاول فانما هو باعتبار المنطقيين فمفهوم قولنا كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود باعتبار اهل العربية الحكم به وجود النهار في كل وقت من اوقات طلوع الشمس فالمحكوم عليه هو النهار

ص 89

و المحكوم به هو الموجود. و باعتبار المنطقيين الحكم بلزوم وجود النهار لطلوع الشمس فالمحكوم عليه طلوع الشمس و المحكوم به وجود النهار فكم من فرق بين الاعتبارين. (ولكن لابد من النظر ههنا في ان و إذا ولو) لان فيها ابحاثا كثيرة لم يتعرض لها في علم النحو (فان و إذا للشرط في الاستقبال لكن اصل ان عدم الجزم بوقوع الشرط) فلا يقع في كلام الله تعالي علي الاصل الا حكاية أو علي ضرب من التأويل (واصل إذا الجزم) بوقوعه فان و إذا يشتركان في الاستقبال بخلاف لو و يفترقان بالجزم بالوقوع و عدم الجزم به و اما عدم الجزم بلا وقوع الشرط فلم يتعرض له لكونه مشتركا بين إذا وان و المقصود بيان وجه الافتراق. (ولذلك) أي و لأن اصل ان عدم الجزم بالوقوع (كان) الحكم (النادر) لكونه غير مقطوع به في الغالب (موقعا لان و) لان اصل إذا الجزم بالوقوع (غلب لفظ الماضي) لدلالته علي الوقوع قطعا نظرا إلي نفس اللفظ وان نقل ههنا إلي معني الاستقبال (مع إذا نحو فإذا جاءتهم) أي قوم موسي (الحسنة) كالخصب و الرخاء (قالوا لنا هذه) أي هذه مختصة بنا و نحن مستحقوها (وان تصبهم سيئة) أي جدب و بلاء (يطيروا) أي يتشأموا (بموسي و من معه) من المؤمنين جئ في جانب الحسنة بلفظ الماضي مع إذا (لان المراد

بالحسنة الحسنة المطلقة) التي حصولها مقطوع به. (و لهذا عرفت) الحسنة (تعريف الجنس) أي الحقيقة لان وقوع الجنس كالواجب لكثرته و اتساعه لتحققه في كل نوع بخلاف النوع وجئ في جانب السيئة بلفظ المضارع مع ان لما ذكره بقوله (والسيئة نادرة بالنسبة إليها) أي إلي الحسنة المطلقة (و لهذا نكرت) السيئة ليدل علي التقليل (وقد تستعمل ان في) مقام (الجزم) بوقوع الشرط (تجاهلا)، كما إذا سئل العبد عن سيده هل هو في الدار و هو يعلم انه فيها، فيقول: ان كان فيها اخبرك يتجاهل خوفا من السيد (أو لعدم جزم المخاطب) بوقوع الشرط فيجري الكلام علي سنن اعتقاده (كقولك لمن يكذبك ان صدقت

ص 90

فماذا تفعل) مع علمك بانك صادق. (أو تنزيله) أي لتنزيل المخاطب العالم بوقوع الشرط (منزلة الجاهل لمخالفته مقتضي العلم) كقولك لمن يؤذي اباه ان كان اباك فلا تؤذه. (أو التوبيخ) أي لتعيير المخاطب علي الشرط (وتصوير ان المقام لاشتماله علي ما يقلع الشرط عن اصله لا يصلح الا لفرضه) أي فرض الشرط (كما يفرض المحال) لغرض من الاغراض (نحو افنضرب عنكم الذكر) أي انهملكم فنضرب عنكم القرآن و ما فيه من الامر و النهي و الوعد و الوعيد (صفحا) أي اعراضا أو للاعراض أو معرضين (ان كنتم قوما مسرفين فيمن قرأ ان بالكسر) فكونهم مسرفين امر مقطوع به لكن جئ بلفظ ان لقصد التوبيخ. و تصوير ان الاسراف من العاقل في هذا المقام يجب ان لا يكون الا علي سبيل الفرض و التقدير كالمحالات لاشتمال المقام علي الايات الدالة علي ان الاسراف مما لا ينبغي ان يصدر عن العاقل اصلا فهو بمنزلة المحال وان كان مقطوعا، بعدم وقوعه لكنهم يستعملون فيه ان

لتنزيله منزلة ما لا قطع بعدمه علي سبيل المساهلة و ارخاء العنان لقصد التبكيت كما في قوله تعالي قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. (أو تغليب غير المتصف به) أي بالشرط (علي المتصف به) كما إذا كان القيام قطعي الحصول لزيد غير قطعي لعمرو فنقول ان قمتما كان كذا (وقوله تعالي للمخاطبين المرتابين وان كنتم في ريب مما نزلنا علي عبدنا، يحتملهما) أي يحتمل ان يكون للتوبيخ و التصوير المذكور وان يكون لتغليب غير المرتابين علي المرتابين لانه كان في المخاطبين من يعرف الحق و انما ينكر عنادا فجعل الجميع كأنه لا ارتياب لهم. و ههنا بحث، وهو: انه إذا جعل الجميع بمنزلة غير المرتابين كان الشرط قطعي اللاوقوع فلا يصح استعمال ان فيه كما إذا كان قطعي الوقوع لانها انما تستعمل في المعاني المحتملة المشكوكة و ليس المعني ههنا علي حدوث الارتياب في المستقبل و لهذا زعم الكوفيون ان ان ههنا بمعني إذ ونص المبرد و الزجاج علي ان ان لا

ص 91

تغلب كان علي معني الاستقبال لقوة دلالته علي المضي فمجرد التغليب لا يصحح استعمال ان ههنا بل لابد من ان يقال لما غلب صار الجميع بمنزلة غير المرتابين فصار الشرط قطعي الانتفاء فاستعمل فيه ان علي سبيل الفرض و التقدير للتبكيت و الالزام كقوله تعالي فان آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا، وقل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. (والتغليب) باب واسع (يجري في فنون كثيرة كقوله تعالي و كانت من القانتين) غلب الذكر علي الانثي بان اجري الصفة المشتركة بينهما علي طريقة اجرائها علي الذكور خاصة فان القنوت مما يوصف به الذكور و الاناث لكن لفظ قانتين انما

يجري علي الذكور فقط (و) نحو (قوله تعالي بل انتم قوم تجهلون) غلب جانب المعني علي جانب اللفظ لان القياس يجهلون بياء الغيبة لان الضمير عائد إلي قوم و لفظه لفظ الغائب لكونه اسما مظهرا لكنه في المعني عبارة عن المخاطبين فغلب جانب الخطاب علي جانب الغيبة. (ومنه) أي و من التغليب (ابوان) للاب و الام (ونحوه) كالعمرين لابي بكر و عمر رضي الله عنهما و القمرين للشمس و القمر، و ذلك بان يغلب احد المتصاحبين أو المتشابهين علي الاخر بان يجعل الاخر متفقا له في الاسم ثم يثني ذلك الاسم و يقصد اللفظ اليهما جميعا فمثل ابوان ليس من قبيل قوله تعالي [وكانت من القانتين] كما توهمه بعضهم لان الابوة ليست صفة مشتركة بينهما كالقنوت. فالحاصل ان مخالفة الظاهر في مثل القانتين من جهة الهيئة و الصيغة وفي مثل ابوان من جهة المادة و جوهر اللفظ بالكلية (ولكونهما) أي ان و إذا (لتعليق امر) هو حصول مضمون الجزاء (بغيره) يعني حصول مضمون الشرط (في الاستقبال) متعلق بغيره علي معني انه يجعل حصول الجزاء مترتبا و معلقا علي حصول الشرط في الاستقبال و لا يجوز ان يتعلق بتعليق امر لان التعليق انما هو في زمان التكلم لا في الاستقبال الا تري انك إذا قلت ان دخلت الدار فانت حر فقد علقت في هذه الحال حريته علي دخول الدار في الاستقبال (كان كل من جملتي كل) من ان و إذا بعني

ص 92

الشرط و الجزاء (فعلية استقبالية).

اما الشرط فلانه مفروض الحصول في الاستقبال فيمتنع ثبوته و مضيه.

واما الجزاء، فلان حصوله معلق علي حصول الشرط في الاستقبال و يمتنع تعليق حصول الحاصل الثابت علي حصول ما يحصل في

المستقبل (ولا يخالف ذلك لفظا الا لنكتة) لامتناع مخالفة مقتضي الظاهر من غير فائدة و قوله لفظا: اشارة إلي ان الجملتين وان جعلت كلتاهما أو احديهما اسمية أو فعلية ما ضوية فالمعني علي الاستقبال حتي ان قولنا ان اكرمتني الان فقد اكرمتك امس معناه ان تعتد باكرامك اياي الان فاعتد باكرامي اياك امس و قد تستعمل ان في غير الاستقبال قياسا مطردا مع كان نحو وان كنتم في ريب، كما مر و كذا إذا جئ بها في مقام التأكيد بعد واو الحال لمجرد الوصل و الربط دون الشرط نحو زيد وان كثر ماله بخيل و عمرو وان اعطي جاها لئيم. وفي غير ذلك قليلا كقوله: فيا وطني ان فاتني بك سابق * من الدهر فلينعم لساكنك البال ثم اشار إلي تفصيل النكتة الداعية إلي العدول عن لفظ الفعل المستقبل بقوله (كابر از غير الحاصل في معرض الحاصل لقوة الاسباب) المتأخذة في حصوله نحو ان اشتريت كان كذا حال انعقاد اسباب الاشتراء (أو كون ما هو مقطوع الوقوع كالواقع) هذا عطف علي قوة الاسباب و كذا المعطوفات بعد ذلك باو لانها كلها علل لابراز غير الحاصل في معرض الحاصل علي ما اشار إليه في اظهار الرغبة و من زعم انها كلها عطف علي ابراز غير الحاصل في معرض الحاصل فقدسها سهوا بينا. (أو التفاؤل أو اظهار الرغبة في وقوعه) أي وقوع الشرط (نحو ان ظفرت بحسن العاقبة) فهو المرام هذا يصلح مثالا للتفاؤل و لاظهار الرغبة و لما كان اقتضاء اظهار الرغبة ابراز غير الحاصل في معرض الحاصل يحتاج إلي بيان ما اشار إليه بقوله

ص 93

(فان الطالب إذا عظمت رغبته في حصول امر يكثر تصوره) أي

الطالب (اياه) أي ذلك الامر (فربما يخيل) أي ذلك الامر (إليه حاصلا) فيعبر عنه بلفظ الماضي (وعليه) أي علي استعمال الماضي مع ان لاظهار الرغبة في الوقوع ورد قوله تعالي و لا تكرهوا فتياتكم علي البغاء (ان اردن تحصنا) حيث لم يقل ان يردن. فان قيل تعليق النهي عن الاكراه بارادتهن التحصن يشعر بجواز الاكراه عند انتفائها علي ما هو مقتضي التعليق بالشرط، اجيب بان القائلين بان التقييد بالشرط يدل علي نفي الحكم عند انتفائه انما يقولون به إذا لم يظهر للشرط فائدة اخري ويجوز ان يكون فائدته في الاية، المبالغة في النهي عن الاكراه يعني انهن إذا اردن العفة فالمولي احق بارادتها وايضا دلالة الشرط علي انتفاء الحكم انما هو بحسب الظاهر و الاجماع القاطع علي حرمة الاكراه مطلقا قد عارضه و الظاهر يدفع بالقاطع (قال السكاكي أو للتعريض) أي ابراز غير الحاصل في معرض الحاصل. اما لما ذكر و اما للتعريض بان ينسب الفعل إلي واحد و المراد غيره (نحو) قوله تعالي و لقد اوحي اليك و الي الذين من قبلك (لئن اشركت ليحبطن عملك) فالمخاطب هو النبي صلي الله تعالي عليه وسلم وعدم اشراكه مقطوع به، لكن جئ بلفظ الماضي ابرازا للاشراك الغير الحاصل في معرض الحاصل علي سبيل الفرض و التقدير تعريضا لمن صدر عنهم الاشراك بانه قد حبطت اعمالهم كما إذا شتمك احد فتقول و الله ان شتمني الامير لاضربنه، و لا يخفي عليك انه لا معني للتعريض لمن لم يصدر عنهم الاشراك وان ذكر المضارع لا يفيد التعريض لكونه علي اصله و لما كان في هذا الكلام نوع خفاء وضعف نسبه إلي السكاكي و الا فهو قد ذكر جميع

ما تقدم ثم قال. (ونظيره) أي نظير لئن اشركت، (في التعريض) لا في استعمال الماضي مقام المضارع في الشرط للتعريض قوله تعالي (ومالي لا اعبد الذي فطرني، أي و ما لكم لا تعبدون الذي فطركم بدليل و اليه ترجعون) إذ لو لا التعريض لكان المناسب ان يقال و اليه ارجع علي ما هو الموافق للسياق (ووجه حسنه) أي حسن هذا

ص 94

التعريض (اسماع) المتكلم (المخاطبين) الذين هم اعداؤه (الحق) هو المفعول الثاني للاسماع (علي وجه لا يزيد) ذلك الوجه (غضبهم وهو) أي ذلك الوجه (ترك التصريح بنسبتهم إلي الباطل ويعين) عطف علي يزيد و ليس هذا في كلام السكاكي أي علي وجه يعين (علي قبوله) أي قبول الحق (لكونه) اي لكون ذلك الوجه (ادخل في امحاض النصح لهم حيث لا يريد) المتكلم (لهم الا ما يريد لنفسه ولو للشرط) اي لتعليق حصول مضمون الجزاء بحصول مضمون الشرط فرضا (في الماضي مع القطع بانتفاء الشرط) فيلزم انتفاء الجزاء كما تقول لو جئتني لاكرمتك معلقا الاكرام بالمجئ مع القطع بانتفائه فيلزم انتفاء الاكرام فهي لامتناع الثاني اعني الجزاء لامتناع الاول اعني الشرط يعني ان الجزاء منتف بسبب انتفاء الشرط، هذا هو المشهور بين الجمهور. واعترض عليه ابن الحاجب بان الاول سبب و الثاني مسبب وانتفاء السبب لا يدل علي انتفاء المسبب لجواز ان يكون للشئ اسباب متعددة بل الامر بالعكس لان انتفاء المسبب يدل علي انتفاء جميع اسبابه فهي لامتناع الاول لامتناع الثاني الا تري ان قوله تعالي لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا انما سيق ليستدل بامتناع الفساد علي امتناع تعدد الالهة دون العكس. واستحسن المتأخرون رأي ابن الحاجب حتي كادوا ان يجمعوا علي انها لامتناع

الاول لامتناع الثاني. اما لما ذكره و اما لان الاول ملزوم و الثاني لازم وانتفاء اللازم يوجب انتفاء الملزوم من غير عكس لجواز ان يكون اللازم اعم. وانا اقول منشأ هذا الاعتراض: قلة التأمل، لانه ليس معني قولهم لو لامتناع الثاني لامتناع الاول انه يستدل بامتناع الاول علي امتناع الثاني حتي يرد عليه ان انتفاع السبب أو الملزوم لا يوجب انتفاع المسبب أو اللازم بل معناه انها للدلالة علي ان انتفاء الثاني في الخارج انما هو بسبب انتفاء الاول فمعني لو شاء الله لهديكم ان انتفاء الهداية انما هو بسبب انتفاء المشيءة يعني انها تستعمل للدلالة علي ان علة

ص 95

انتفاء مضمون الجزاء في الخارج هي انتفاء مضمون الشرط من غير التفات إلي ان علة العلم بانتفاء الجزاء ما هي الا تري ان قولهم لو لا لامتناع الثاني لوجود الاول نحو لو لا علي لهلك عمر معناه ان وجود علي سبب لعدم هلاك عمر لا ان وجوده دليل علي ان عمر لم يهلك و لهذا صح مثل قولنا لو جئتني لاكرمتك لكنك لم تجئ اعني عدم الاكرام بسبب عدم المجئ، قال الحماسي ولو طار ذو حافر قبلها، لطارت ولكنه لم يطر يعني ان عدم طيران تلك الفرس بسبب انه لم يطر ذو حافر قبلها، و قال أبو العلاء المعري ولو دامت الدولات كانوا كغيرهم، رعايا ولكن ما لهن دوام و اما المنطقيون فقد جعلوا، ان ولو، اداة اللزوم و انما يستعملونها في القياسات لحصول العلم بالنتائج فهي عندهم للدلالة علي ان العلم بانتفاء الثاني علة للعلم بانتفاء الاول ضرورة انتفاء الملزوم بانتفاء اللازم من غير التفات إلي ان علة انتفاء الجزاء في الخارج ما هي و

قوله تعالي لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا وارد علي هذه القاعدة لكن الاستعمال علي قاعدة اللغة هو الشانع المستفيض و تحقيق هذا البحث علي ما ذكرناه من اسرار هذا الفن. وفي هذا المقام مباحث اخري شريفة اوردناها في الشرح و إذا كان لو للشرط في الماضي (فيلزم عدم الثبوت و المضي في جملتيها) إذ الثبوت ينافي التعليق و الاستقبال ينافي المضي فلا يعدل في جملتيها عن الفعلية الماضوية الا لنكتة ومذهب المبرد انها تستعمل في المستقبل استعمال ان للوصل و هو مع قلته ثابت. نحو قوله عليه السلام: اطلبوا العلم ولو بالصين و اني اباهي بكم الامم يوم القيامة ولو بالسقط. (فدخولها علي المضارع في نحو) واعلموا ان فيكم رسول الله (لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم) أي لو قعتم في جهد وهلاك (لقصد استمرار الفعل فيما مضي وقتا فوقتا).

ص 96

و الفعل: هو الاطاعة يعني ان امتناع عنتكم بسبب امتناع استمراره علي اطاعتكم فان المضارع يفيد الاستمرار ودخول لو عليه يفيد امتناع الاستمرار. ويجوز ان يكون الفعل امتناع الاطاعة يعني ان امتناع عنتكم بسبب استمرار امتناعة عن اطاعتكم لانه كما ان المضارع المثبت يفيد استمرار الثبوت يجوز ان يفيد المنفي استمرار النفي و الداخل عليه لو يفيد استمرار الامتناع كما ان الجملة الاسمية المثبتة تفيد تأكيد الثبوت ودوامه و المنفية يفيد تأكيد النفي ودوامه لا نفي التأكيد و الدوام كقوله تعالي و ما هم بمؤمنين ردا لقولهم انا آمنا علي ابلغ وجه وآكده كما في قوله تعالي (الله يستهزئ بهم) حيث لم يقل الله مستهزئ بهم قصدا إلي استمرار الاستهزاء وتجدده وقتا فوقنا. (و) دخولها علي المضارع (في نحو قوله تعالي ولو

تري) الخطاب لمحمد عليه السلام أو لكل من تأتي منه الرؤية (إذ وقفوا علي النار) أي اروها حتي يعاينوها واطلعوا عليها اطلاعا هي تحتهم أو ادخلوها فعرفوا مقدار عذابها وجواب لو محذوف أي لرأيت امرا فظيعا (لتنزيله) أي المضارع (منزلة الماضي لصدوره) أي المضارع أو الكلام (عمن لا خلاف في اخباره). فهذا الحالة انما هي في القيامة لكنها جعلت بمنزلة الماضي المتحقق فاستعمل فيها لو واذ المختصان بالماضي لكن عدل من لفظ الماضي و لم يقل ولو رأيت اشارة إلي انه كلام من لا خلاف في اخباره و المستقبل عنده بمنزلة الماضي في تحقق الوقوع فهذا الامر مستقبل في التحقيق ماض بحسب التأويل كأنه قيل قد انقضي هذا الامر لكنك ما رأيته ولو رأيته لرأيت امرا فظيعا (كما) عدل عن الماضي إلي المضارع (في ربما يود الذين كفروا) لتنزيله منزلة الماضي لصدوره عمن لا خلاف في اخباره. و انما كان الاصل ههنا هو الماضي لانه قد التزم ابن السراج وابو علي في الايضاح ان الفعل الواقع بعد رب المكفوفة بما يجب ان يكون ماضيا لانها للتقليل في الماضي و معني التقليل ههنا انه يدهشهم اهوال القيمة فيبهتون فان وجدت منهم افاقة ما تمنوا ذلك.

ص 97

وقيل هي مستعارة للتكثير أو للتحقيق ومفعول يود محذوف لدلالة لو كانوا مسلمين عليه ولو للتمني حكاية لودادتهم و اما علي رأي من جعل لو اللتي للتمني حرفا مصدرية فمفعول يود هو قوله لو كانوا مسلمين (أو لا ستحضار الصورة) عطف علي قوله لتنزيله يعني ان العدول إلي المضارع في نحو ولو تري اما لما ذكر و اما لاستحضار صورة رؤية الكافرين موقوفين علي النار لان المضارع مما يدل علي الحال

الحاضر الذي من شأنه ان يشاهد كأنه يستحضر بلفظ المضارع تلك الصورة ليشاهدها السامعون و لا يفعل ذلك الا في امريتهم بمشاهدته لغرابته أو فظاعته أو نحو ذلك (كما قال الله تعالي فتثير سحابا) بلفظ المضارع بعد قوله تعالي الله الذي ارسل الرياح (استحضارا لتلك الصورة البديعة الدالة علي القدرة الباهرة) يعني اثارة صورة السحاب مسخرا بين اسماء و الارض علي الكيفيات المخصوصة و الانقلابات المتفاوتة (واما تنكيره) أي تنكير المسند (فلا رادة عدم الحصر و العهد) الدال عليهما التعريف (كقولك زيد كاتب وعمرو شاعر أو للتفخيم نحو هدي للمتقين) بناء علي انه خبر مبتدأ محذوف أو خبر تلك الكتاب (أو للتحقير) نحو ما زيد شيءا. (واما تحصيصه) أي المسند (بالاضافة) نحو زيد غلام رجل (أو الوصف) نحو زيد رجل عالم (فلكون الفائدة اتم) لما مر من ان زيادة الخصوص توجب اتمية الفائدة. واعلم ان جعل معمولات المسند كالحال ونحوه من المقيدات وجعل الاضافة و الوصف من المخصصات انما هو مجرد اصطلاح و قيل لان التخصيص عبارة عن نقص الشيوع و لا شيوع للفعل لانه انما يدل علي مجرد المفهوم و الحال تقيده و الوصف يجئ في الاسم الذي فيه الشيوع فيخصصه و فيه نظر. (واما تركه) أي ترك تخصيص المسند بالاضافة أو الوصف (فظاهر مما سبق) في ترك تقيد المسند لمانع من تربية الفائدة.

ص 98

(واما تعريفه فلا فادة السامع حكما علي امر معلوم له باحدي طرق التعريف) يعني انه يجب عند تعريف المسند إليه إذ ليس في كلامهم مسند إليه نكرة و مسند معرفة في الجملة الخبرية (بآخر مثله) أي حكما علي امر معلوم بامر آخر مثله في كونه معلوما للسامع باحدي طرق التعريف

سواء يتحدا الطريقان نحو الراكب هو المنطلق أو يختلفان نحو زيد هو المنطلق (أو لازم حكم) عطف علي حكما (كذلك) أي علي امر معلوم باخر مثله و فيه هذا تنبيه علي ان كون المبتدأ و الخبر معلومين لا ينافي افادة الكلام للسامع فائدة مجهولة لانه العلم بنفس المبتدأ و الخبر لا يستلزم العلم باسناد احدهما إلي الاخر (نحو زيد اخوك وعمرو المنطلق) حال كون المنطلق معرفا (باعتبار تعريف العهد أو الجنس). وظاهر لفظ الكتاب ان نحو زيد اخوك انما يقال لمن يعرف ان له اخا و المذكور في الايضاح انه يقال لمن يعرف زيدا بعينه سواء كان يعرف ان له اخا أو لم يعرف. ووجه التوفيق ما ذكره بعض المحققين من النحاة ان اصل وضع تعريف الاضافة علي اعتبار العهد و الا لم يبق فرق بين غلام زيد وغلام لزيد فلم يكن احدهما معرفة و الاخر نكرة لكن كثيرا ما يقال جاءني غلام زيد من غير اشارة إلي معين كالمعرف باللام و هو خلاف وضع الاضافة فما في الكتاب ناظر إلي اصل الوضع و ما في الايضاح إلي خلافه. (وعكسها) أي و نحو عكس المثالين المذكورين و هو اخوك زيد و المنطلق عمرو و الضابط في التقديم انه إذا كان للشئ صفتان من صفات التعريف وعرف السامع اتصافه باحديهما دون الاخري فايهما كان بحيث يعرف السامع اتصاف الذات به و هو كالطالب بحسب زعمك ان تحكم عليه بالاخر فيجب ان تقدم اللفظ الدال عليه وتجعله مبتدأ وايهما كان بحيث يجهل اتصاف الذات به و هو كالطالب بحسب

ص 99

زعمك ان تحكم بثبوته للذات أو انتفائه عنه يجب ان تؤخر اللفظ الدال عليه وتجعله خبر فإذا عرف

السامع زيدا بعينه واسمه و لا يعرف اتصافه بانه اخوه واردت ان تعرفه ذلك قلت زيد اخوك و إذا عرف اخا له و لا يعرفه علي التعيين واردت ان تعينه عنده قلت اخوك زيد و لا يصح زيد اخوك ويظهر ذلك في نحو قولنا رأيت اسودا غابها الرماح و لا يصح رماحها الغاب. (و الثاني) يعني اعتبار تعريف الجنس (قد يفيد قصر الجنس علي شئ تحقيقا نحو زيد الامير) إذا لم يكن امير سواه (أو مبالغة لكماله فيه) أي لكمال ذلك الشئ في ذلك الجنس أو بالعكس (نحو عمرو الشجاع) أي الكامل في الشجاعة كانه لااعتداد بشجاعة غيره لقصورها عن رتبة الكمال و كذا إذا جعل المعرف بلام الجنس مبتدأ نحو الامير زيد و الشجاع عمرو و لا تفاوت بينهما وبين ما تقدم في افادة قصر الامارة علي زيد و الشجاعة علي عمرو و الحاصل ان المعرف بلام الجنس ان جعل مبتدأ فهو مقصور علي الخبر سواء كان الخبر معرفة أو نكرة وان جعل خبرا فهو مقصور علي المبتدأ و الجنس قد يبقي علي اطلاقه كما مرو قد يقيد بوصف أو حال أو ظرف أو مفعول أو نحو ذلك نحو هو الرجل الكريم و هو السائر راكبا و هو الامير في البلد و هو الواهب الف قنطار وجميع ذلك معلوم بالاستقراء وتصفح تراكيب البلغاء و قوله قد يفيد بلفظ قد اشارة إلي انه قد لا يفيد القصر كما في قول الخنساء إذا قبح البكاء علي قتيل، رايت بكاءك الحسن الجميلا فانه يعرف بحسب الذوق السليم و الطبع المستقيم و التدرب في معرفة معاني كلام العرب ان ليس المعني ههنا علي القصر وان امكن ذلك بحسب

النظر الظاهر و التأمل القاصر. (وقيل) في نحو زيد المنطلق أو المنطلق زيد (الاسم متعين للابتداء) تقدم أو تأخر (لدلالته علي الذات و الصفة) متعينة (للخبرية) تقدمت أو تأخرت (لدلالتها علي امر نسبي) لان معني المبتدأ المنسوب إليه و معني الخبر المنسوب و الذات هي المنسوب إليها و الصفة هي المنسوب فسواء

ص 100

قلنا زيد المنطلق أو المنطلق زيد يكون زيد مبتدأ و المنطلق خبر و هذا رأي الامام الرازي قدس الله سره. (ورد بان المعني الشخص الذي له الصفة صاحب الاسم) يعني ان الصفة تجعل دالة علي الذات و مسندا إليها و الاسم يجعل دالا علي امر نسبي و مسندا. (واما كونه) أي المسند (جملة فللتقوي) نحو زيد قام (أو لكونه سببيا) نحو زيد ابوه قايم (لما مر) من ان افراده يكون لكونه غير سببي مع عدم افادة التقوي. وسبب التقوي في مثل زيد قام علي ما ذكره صاحب المفتاح هو ان المبتدأ لكونه مبتدأ يستدعي ان يسند إليه شئ فإذا جاء بعده ما يصلح ان يسند إلي ذلك المبتدأ صرفه ذلك المبتدأ إلي نفسه سواء كان خاليا عن الضمير أو متضمنا له فينعقد بينهما حكم. ثم إذا كان متضمنا له لضميره المعتد به بان لا يكون مشابها للخالي عن الضمير كما في زيد قائم صرفه ذلك الضمير إلي المبتدأ ثانيا فيكتسي الحكم قوة فعلي هذا يختص التقوي بما يكون مسندا إلي ضمير مبتدا ويخرج عنه نحو زيد ضربته ويجب ان يجعل سببيا و اما علي ما ذكره الشيخ في دلائل الاعجاز و هو ان الاسم لا يؤتي به معري عن العوامل اللفظية الا لحديث قد نوي اسناده إليه. فإذا قلت زيد فقد اشعرت قلب

السامع بانك تريد الاخبار عنه فهذا توطئة له وتقدمة للاعلام به. فإذا قلت قام دخل في قلبه دخول المأنوس و هذا اشد للثبوت وامنع من الشبهة و الشك. وبالجملة ليس الاعلام بالشئ بغتة مثل الاعلام به بعد التنبيه عليه، و التقدمة، فان ذلك يجري مجري تأكيد الاعلام في التقوي و الاحكام فيدخل فيه نحو زيد ضربته وزيد مررت به ومما يكون المسند فيه جملة لا للسببية أو التقوي خبر ضمير الشان و لم يتعرض له لشهرة امره وكونه معلوما مما سبق.

ص 101

واما صورة التخصيص نحو انا سعيت في حاجتك ورجل جاءني فهي داخلة في التقوي علي ما مر (واسميتها وفعليتها وشرطيتها لما مر) يعني ان كون المسند جملة للسببية أو التقوي وكون تلك الجملة اسمية للدوام و الثبوت وكونها فعلية للتجدد و الحدوث و الدلالة علي احد الازمنة الثلثة علي اخصر وجه وكونها شرطية للاعتبارات المختلفة الحاصلة من ادوات الشرط (وظرفيتها لاختصار الفعلية إذ هي) أي الظرفية (مقدرة بالفعل علي الاصح) لان الفعل هو الاصل في العمل و قيل باسم الفاعل لان الاصل في الخبر ان يكون مفردا، ورجح الاول بوقوع الظرف صلة للموصول نحوي الذي في الدار اخوك. واجيب بان الصلة من مظان الجملة بخلاف الخبر، ولو قال إذا الظرف مقدر بالفعل علي الاصح، لكان اصوب لان ظاهر عبارته يقتضي ان الجملة الظرفية مقدرة باسم الفاعل علي القول الغير الاصح، و لا يخفي فساده. (واما تأخيره) أي تأخير المسند (فلان ذكر المسند إليه اهم كما مر) في تقديم المسند إليه (واما تقديمه) أي تقديم المسند (فلتخصيصه بالمسند إليه) أي لقصر المسند إليه علي ما حققناه في ضمير الفصل لان معني قولنا تميمي انا هو

انه مقصور علي التميمية لا يتجاوزها إلي القيسية (نحو لا فيها غول أي بخلاف خمور الدنيا) فان فيها غولا. فان قلت المسند هو الظرف اعني فيها و المسند إليه ليس بمقصور عليه بل علي جزء منه اعني الضمير المجرور الراجع إلي خمور الجنة قلت المقصود ان عدم الغول مقصور علي الاتصاف بفي خمور الجنة لا يتجاوزه إلي الانصاف بفي خمور الدنيا وان اعتبرت النفي في جانب المسند فالمعني ان الغول مقصور علي عدم الحصول في خمور الجنة لا يتجاوزه إلي عدم الحصول في خمور الدنيا فالمسند إليه مقصور علي المسند قصرا غير حقيقي وكذلك قياس في قوله تعالي لكم دينكم ولي دين.

ص 102

ونظيره ما ذكره صاحب المفتاح في قوله تعالي ان حسابهم الا علي ربي من ان المعني حسابهم مقصور علي الاتصاف بعلي ربي لا يتجاوزه إلي الاتصاف بعلي فجميع ذلك من قصر الموصوف علي الصفة دون العكس كما توهمه بعضهم (و لهذا) أي و لأن التقديم يفيد التخصيص (لم يقدم الظرف) الذي هو المسند علي المسند إليه (في لا ريب فيه) و لم يقل لا فيه ريب (لئلا يفيد) تقديمه عليه ثبوت الريب في سائر كتب الله تعالي بناء علي اختصاص عدم الريب بالقرآن. و انما قال في سائر كتب الله تعالي لانه المعتبر في مقابلة القرآن كما ان المعتبر في مقابلة خمور الجنة هي خمور الدنيا لا مطلق المشروبات و غيرها (أو التنبيه) عطف علي تخصيصه أي تقديم المسند للتنبيه (من اول الامر علي انه) أي المسند (خبر لا نعت) إذ النعت لا يتقدم علي المنعوت. و انما قال من اول الامر لانه ربما يعلم انه خبر لا نعت بالتأمل في المعني و

النظر إلي انه لم يرد في الكلام خبر للمبتدأ (كقوله له همم لا منتهي لكبارها * وهمته الصغري اجل من الدهر) حيث لم يقل همم له (أو التفاؤل) نحو سعدت بغرة وجهك الايام. (أو التشويق إلي ذكر المسند إليه بان يكون في المسند المتقدم طول يشوق النفس إلي ذكر المسند إليه فيكون له وقع في النفس ومحل من القبول لان الحاصل بعد الطلب اعز من المنساق بلا تعب (كقوله ثلاثة) هذا هو المسند المتقدم الموصوف بقوله (تشرق) من اشرق بمعني صار مضيئا (الدنيا) فاعل تشرق و العائد إلي الموصوف هو الضمير المجرور في و قوله (ببهجتها) أي بحسنها ونضارتها أي تصير الدنيا منورة ببهجة هذه الثلاثة وبهائها و المسند إليه المتأخر هو قوله (شمس الضحي و ابو اسحق و القمر). (تنبيه، كثير مما ذكر في هذا الباب) يعني باب المسند (والذي قبله) يعني باب المسند إليه (غير مختص بهما كالذكر و الحذف و غيرهما) من التعريف و التنكير و التقديم و التأخير و الاطلاق و التقييد و غير ذلك مما سبق.

ص 103

و انما قال كثير مما ذكر لان بعضها مختص بالبابين كضمير الفصل المختص بما بين المسند إليه و المسند وككون المسند مفردا فعلا فانه مختص بالمسند إذ كل فعل مسند دائما و قيل: هو اشارة إلي ان جميعها لا يجري في غير البابين كالتعريف فانه لا يجري في الحال و التمييز وكالتقديم فانه لا يجري في المضاف إليه و فيه نظر لان قولنا جميع ما ذكر في البابين غير مختص بهما لا يقتضي ان يجري شئ من المذكورات في كل واحد من الامور التي هي غير المسند إليه و المسند فضلا عن ان يجري

كل منها فيه إذا يكفي لعدم الاختصاص بالبابين ثبوته في شئ مما يغايرهما فافهم. (والفطن إذا اتقن اعتبار ذلك فيهما) أي في البابين (لا يخفي عليه اعتباره في غيره هما) من المفاعيل و الملحقات بها و المضاف إليه.

ص 105

باب 4 أحوال متعلقات الفعل

قد اشير في التنبيه إلي ان كثيرا من الاعتبارات السابقة يجري في متعلقات الفعل لكن ذكر في هذا الباب تفصيل بعض من ذلك لاختصاصه بمزيد بحث و مهد لذلك مقدمة. فقال (الفعل مع المفعول كالفعل مع الفاعل في ان الغرض من ذكره معه) أي ذكر كل من الفاعل و المفعول أو ذكر الفعل مع كل منهما (افادة تلبسه به) أي تلبس الفعل بكل منهما اما بالفاعل فمن جهة وقوعه عنه و اما بالمفعول فمن جهة وقوعه عليه (لا افادة وقوعه مطلق) أي ليس الغرض من ذكره معه افادة وقوع الفعل و ثبوته في نفسه من غير ارادة ان يعلم ممن وقع عنه أو علي من وقع عليه إذ لو اريد ذلك لقيل وقع الضرب أو وجد أو ثبت من غير ذكر الفاعل أو المفعول لكونه عبثا (فإذا لم يذكر) المفعول به (معه) اي مع الفعل المتعدي المسند إلي فاعله. (فالغرض ان كان اثباته) أي اثبات الفعل (لفاعله أو نفيه عنه مطلقا) أي من غير اعتبار تعلقه بمن وقع عليه فضلا عن عمومه و خصوصه (نزل) الفعل المتعدي (منزلة اللازم و لم يقدر له مفعول لان المقدر كالمذكور) في ان السامع يفهم منها ان الغرض الاخبار بوقوع الفعل من الفاعل باعتبار تعلقه بمن وقع عليه. فان قولنا فلان يعطي الدنانير يكون لبيان جنس ما يتناوله الاعطاء لا لبيان كونه معطيا و يكون كلاما مع من اثبت له

اعطاء غير الدنانير لا مع من نفي ان يوجد منه اعطاء (وهو) أي هذا القسم الذي نزل منزلة اللازم (ضربان لانه اما ان يجعل الفعل) حال كونه (مطلقا) أي من غير اعتبار عموم أو خصوص فيه و من غير اعتبار

ص 106

تعلقه بالمفعول (كناية عنه) أي عن ذلك الفعل حال كونه (متعلقا بمفعول مخصوص دلت عليه قرينة اولا) يجعل كذلك (الثاني كقوله تعالي قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون) أي لا يستوي من يوجد له حقيقة العلم و من لا يوجد فالغرض اثبات العلم لهم ونفيه عنهم من غير اعتبار عموم في افراده و لا خصوص و من غير اعتبار تعلقه بمعلوم عام أو خاص. و انما قدم الثاني لانه باعتبار كثرة وقوعه اشد اهتماما بحاله السكاكي ذكر في بحث افادة اللام الاستغراق انه إذا كان المقام خطابيا لا استدلاليا كقوله صلي الله عليه و آله و سلم المؤمن غر كريم و المنافق خب لئيم حمل المعرف باللام مفردا كان أو جمعا علي الاستغراق بعلة ايهام ان القصد إلي فرد دون آخر مع تحقق الحقيقة فيهما ترجيح لاحد المتساويين علي الاخر. ثم ذكر في بحث حذف المفعول، انه قد يكون للقصد إلي نفس الفعل بتنزيل المتعدي منزلة اللازم ذهابا في نحو فلان يعطي إلي معني يفعل الاعطاء و يوجد هذه الحقيقة ايهاما للمبالغة بالطريق المذكور في افادة اللام الاستغراق فجعل المصنف قوله بالطريق المذكور اشارة إلي قوله ثم إذا كان المقام خطابيا لا استدلاليا حمل المعرف باللام علي الاستغراق و اليه اشار بقوله. (ثم) أي بعد كون الغرض ثبوت اصل الفعل و تنزيله منزلة اللازم من غير اعتبار كونه كناية (إذا كان المقام

خطابيا) يكتفي فيه بمجرد الظن (لا استدلاليا) يطلب فيه اليقين البرهاني (افاد) المقام أو الفعل (ذلك) أي كون الغرض ثبوته لفاعله أو نفيه عنه مطلقا (مع التعميم) في افراد الفعل (دفعا للتحكم) اللازم من حمله علي فرد دون آخر و تحقيقه ان معني يعطي حينئذ يفعل الاعطاء فالاعطاء المعرف بلام الحقيقة يحمل في المقام الخطابي علي استغارق الاعطاآت و شمولها مبالغة لئلا يلزم ترجيح احد المتساويين علي الاخر. لا يقال افادة التعميم في افراد الفعل تنافي كون الغرض الثبوت أو النفي عنه

ص 107

مطلقا أي من غير اعتبار عموم و لا خصوص. لانا نقول لا نسلم ذلك فان عدم كون الشئ معتبرا في الغرض لا يستلزم عدم كونه مفادا من الكلام فالتعميم مفاد غير مقصود، و لبعضهم في هذا المقام تخيلات فاسدة لا طائل تحتها فلم نتعرض لها. (والاول) و هو ان يجعل الفعل مطلقا كناية عنه متعلقا بمفعول مخصوص (كقول البختري في المعتز بالله) تعريضا بالمستعين بالله (شجو حساده و غيظ عداه، (شجو حساده و غيظ عداه * ان يري مبصر و يسمع واع) اي ان يكون ذو رؤية وذو سمع فيدرك بالبصر (محاسنه) و بالسمع (اخباره الظاهرة الدالة علي استحقاقه الامامة دون غيره فلا يجدوا) نصب و عطف علي يدرك أي فلا يجد اعداؤه و حساده الذين يتمنون الامامة (إلي منازعته) الامامة (سبيلا). فالحاصل انه نزل يري و يسمع منزلة اللازم، أي: من يصدر عنه السماع و الرؤية من غير تعلق بمفعول مخصوص، ثم جعلها كنايتين عن الرؤية و السماع المتعلقين بمفعول مخصوص هو محاسنه. و اخباره بادعاء الملازمة بين مطلق الرؤية و رؤية آثاره و محاسنه و كذا بين مطلق السماع و سماع

اخباره للدلالة علي ان آثاره و اخباره بلغت من الكثرة و الاشتهار إلي حيث يمتنع اخفاؤها فأبصرها كل راء و سمعها كل واع بل لا يبصر الرايي الا تلك الاثار و لا يسمع الواعي الا تلك الاخبار، فذكر اللازم و اراد الملزوم علي ما هو طريق الكناية ففي ترك المفعول و الاعراض عنه اشعار بان فضائله قد بلغت من الظهور و الكثرة إلي حيث يكفي فيها مجرد ان يكون ذو سمع وذو بصر حتي يعلم انه المتفرد بالفضائل و لا يخفي انه يفوت هذا المعني عند ذكر المفعول أو تقديره (والا) أي: وان لم يكن الغرض عند عدم ذكر المفعول مع الفعل المتعدي المسند إلي فاعله أو نفيه عنه مطلقا بل قصد تعلقه بمفعول غير مذكور (وجب التقدير بحسب القرائن) الدالة علي

ص 108

تعيين المفعول ان عاما فعام وان خاصا فخاص، و لما وجب تقدير المفعول تعين انه مراد في المعني و محذوف من اللفظ لغرض فاشار إلي تفصيل الغرض بقوله (ثم الحذف اما للبيان بعد الابهام كما في فعل المشيءة) و الارادة و نحو هما إذا وقع شرطا فان الجواب يدل عليه و يبينه لكنه انما يحذف (ما لم يكن تعلقه به) اي تعلق فعل المشيءة بالمفعول (غريبا نحو فلو شاء لهديكم اجمعين) اي لو شاء الله هدايتكم لهديكم اجمعين. فانه لما قيل لو شاء علم السامع، ان هناك شيءا علقت المشيءة عليه لكنه مبهم عنده، فإذا جئ بجواب الشرط صار مبينا له و هذا اوقع في النفس (بخلاف) ما إذا كان تعلق فعل المشيءة به غريبا فانه لا يحذف حينئذ كما في نحو قوله (ولو شئت ان ابكي دما لبكيته)، عليه و لكن ساحة

الصبر اوسع، فان تعلق فعل المشيءة ببكاء الدم غريب فذكره ليتقرر في نفس السامع و يأنس به. (واما قوله: فلم يبق مني الشوق غير تفكري * فلو شئت ان ابكي بكيت تفكر فليس منه) أي مما ترك فيه حذف مفعول المشيءة بناء علي غرابة تعلقها به علي ما ذهب إليه صدر الافاضل في ضرام السقط من ان المراد لو شئت ان ابكي تفكرا بكيت تفكرا فلم يحذف منه مفعول المشيءة و لم يقل لو شئت بكيت تفكرا لان تعلق المشيءة ببكاء التفكر غريب كتعلقها ببكاء الدم. و انما لم يكن من هذا القبيل (لان المراد بالاول البكاء الحقيقي) لا البكاء التفكري لانه اراد ان يقول افناني النحول فلم يبق مني غير خواطر تجول في حتي لو شئت البكاء فمريت جفوني و عصرت عيني ليسيل منها دمع لم اجده و خرج منها بدل الدمع التفكر فالبكاء الذي اراد ايقاع المشيءة عليه بكاء مطلق مبهم غير معدي

ص 109

إلي التفكر البتة و البكاء الثاني مقيد معدي إلي التفكر فلا يصلح ان يكون تفسيرا للاول و بيانا له كما إذا قلت لو شئت ان تعطي درهما اعطيت درهمين كذا في دلائل الاعجاز، و مما نشأ في هذا المقام من سوء الفهم و قلة التدبر ما قيل ان الكلام في مفعول ابكي و المراد ان البيت ليس من قبيل ما حذف فيه المفعول للبيان بعد الابهام بل انما حذف لغرض آخر و قيل: يحتمل ان يكون المعني لو شئت ان ابكي تفكرا بكيت تفكرا أي لم يبق في مادة الدمع فصرت بحيث اقدر علي بكاء التفكر فيكون من قبيل ما ذكر فيه مفعول المشيءة لغرابته و فيه نظر لان ترتب

هذا الكلام علي قوله لم يبق مني الشوق غير تفكري يأبي هذا المعني عند التأمل الصادق لان القدرة علي بكاء التفكر لا تتوقف علي ان لا يبقي فيه غير التفكر فافهم. (واما لدفع توهم ارادة غير المراد) عطف علي اما للبيان (ابتداء) متعلق بتوهم (كقوله وكم ذدت) أي دفعت (عني من تحامل حادث) يقال تحامل فلان علي إذا لم يعدل وكم خبرية مميزها قوله من تحامل قالوا و إذا فصل بين كم الخبرية و مميزها بفعل متعد وجبت الاتيان بمن لئلا يلتبس بالمفعول و محل كم النصب علي انها مفعول ذدت و قيل المميز محذوف أي كم مرة و من في من تحامل زائدة و فيه نظر للاستغناء عن هذا الحذف و الزيادة بما ذكرناه (وسورة ايام) أي شدتها وصولتها (حززن) أي قطعن اللحم (إلي العظم) فحذف المفعول اعني اللحم (إذ لو ذكر اللحم لربما توهم قبل ذكر ما بعده) أي ما بعد اللحم يعني إلي العظم (ان الحز لم ينته إلي العظم). و انما كان في بعض اللحم فحذف دفعا لهذا التوهم (واما لانه اريد ذكره) أي ذكر المفعول (ثانيا علي وجه يتضمن ايقاع الفعل علي صريح لفظه) لا علي الضمير العائد إليه (اظهارا لكمال العناية بوقوعه) أي الفعل (عليه) أي علي المفعول حتي كأنه لا يرضي ان يوقعه علي ضميره وان كان كناية عنه (كقوله:

ص 110

قد طلبنا فلم نجد لك في السؤدد * و المجد و المكارم مثلا) أي قد طلبنا لك مثلا فحذف مثلا إذ لو ذكره لكان المناسب فلم نجده فيفوت الغرض اعني ايقاع عدم الوجدان علي صريح لفظ المثل (ويجوز ان يكون السبب) في حذف مفعول طلبنا (ترك مواجهة الممدوح

بطلب مثل له) قصدا إلي المبالغة في التأدب معه حتي كأنه لا يجوز وجود المثل له ليطلبه فان العاقل لا يطلب الا ما يجوز وجوده. (واما للتعميم) في المفعول (مع الاختصار كقولك قد كان منك ما يؤلم أي كل احد) بقرينة ان المقام مقام المبالغة، و هذا التعميم وان امكن ان يستفاد من ذكر المفعول بصيغة العموم لكن يفوت الاختصار حينئذ. (وعليه) أي و علي حذف المفعول للتعميم مع الاختصار ورد قوله تعالي (والله يدعوا إلي دار السلام) أي جميع عباده. فالمثال الاول يفيد العموم مبالغة و الثاني تحقيقا (واما لمجرد الاختصار) من غير ان يعتبر معه فائدة اخري من التعميم و غيره. وفي بعض النسخ (عند قيام قرينة) و هو تذكرة لما سبق و لا حاجة إليه و ما يقال من ان المراد عند قيام قرينة دالة علي ان الحذف لمجرد الاختصار ليس بسديد لان هذا المعني معلوم ومع هذا جار في سائر الاقسام و لا وجه لتخصيصه بمجرد الاختصار (نحو اصغيت إليه أي اذني و عليه) أي علي الحذف لمجرد الاختصار (قوله تعالي رب ارني انظر اليك أي ذاتك). و ههنا بحث و هو ان الحذف للتعميم مع الاختصار ان لم يكن فيه قرينة دالة علي ان المقدر عام فلا تعميم اصلا وان كانت فالتعميم مستفاد من عموم المقدر سواء حذف أو لم يحذف فالحذف لا يكون الا لمجرد الاختصار. (واما للرعاية علي الفاصلة نحو) قوله تعالي و الضحي و الليل إذا سجي (ما ودعك ربك و ما قلي) أي و ما قلاك و حصول الاختصار ايضا ظاهر (واما لاستهجان) ذكره) أي ذكر المفعول (كقول عائشة) رضي الله تعالي عنه ما رأيت منه

أي من

ص 111

النبي عليه السلام (ولا رأي مني) أي العورة. (واما لنكتة اخري) كاخفائه أو التمكن من انكاره ان مست إليه حاجة أو تعينه حقيقة أو ادعاء أو نحو ذلك (وتقديم مفعوله) أي مفعول الفعل (ونحوه) أي نحو المفعول من الجار و المجرور و الظرف و الحال و ما اشبه ذلك (عليه) أي علي الفعل (لرد الخطاء في التعيين كقولك زيدا عرفت لمن اعتقد انك عرفت انسانا) و اصاب في ذلك (و) اعتقد (انه غير زيد) و اخطأ فيه (وتقول لتأكيده) أي تأكيد هذا الرد زيدا عرفت لا غيره و قد يكون ايضا لرد الخطاء في الاشتراك كقولك زيدا عرفت لمن اعتقد انك عرفت زيدا و عمرو، و تقول لتأكيده زيدا عرفت وحده، و كذا في نحو زيدا اكرم و عمروا لا تكرم امرا و نهيا فكان الاحسن ان يقول لافادة الاختصاص. (ولذلك) أي و لأن التقديم لرد الخطاء في تعيين المفعول مع الاصابة في اعتقاد وقوع الفعل علي مفعول ما (لا يقال ما زيدا ضربت و لا غيره) لان التقديم يدل علي وقوع الضرب علي غير زيد تحقيقا لمعني الاختصاص و قولك و لا غيره ينفي ذلك فيكون مفهوم التقديم مناقضا لمنطوق لا غيره. نعم لو كان التقديم لغرض آخر غير التخصيص جاز ما زيدا ضربت و لا غيره و كذا زيدا ضربت و غيره (ولا ما زيدا ضربت ولكن اكرمته) لان مبني الكلام ليس علي ان الخطاء واقع في الفعل بانه الضرب حتي ترده إلي الصواب بانه الاكرام و انما الخطا في تعيين المضروب فالصواب ولكن عمروا. (واما نحو زيدا عرفته فتأكيد ان قدر) الفعل المحذوف (المفسر) بالفعل المذكور (قبل المنصوب) أي عرفت

زيدا عرفته (والا) أي وان لم يقدر المفسر قبل المنصوب بل بعده (فتخصيص) أي زيدا عرفت عرفته لان المحذوف المقدر كالمذكور فالتقديم عليه كالتقديم علي المذكور في افادة الاختصاص كما في بسم الله فنحو زيدا عرفته محتمل للمعنيين التخصيص و التأكيد فالرجوع في التعيين إلي القرائن و عند قيام القرينة علي انه للتخصيص يكون اوكد من قولنا زيدا عرفت لما فيه من التكرار وفي بعض النسخ.

ص 112

(واما نحو و اما ثمود فهدينا هم فلا يفيد الا التخصيص) لامتناع ان يقدر الفعل مقدما نحو اما فهدينا ثمود لالتزامهم وجود فاصل بين اما و الفاء بل التقدير اما ثمود فهدينا هم بتقديم المفعول، وفي كون هذا التقديم للتخصيص نظر لانه يكون مع الجهل بثبوت اصل الفعل كما إذا جاءك زيد و عمرو ثم سألك سائل ما فعلت بهما فتقول اما زيدا فضربته و اما عمروا فأكرمته فليتأمل. (وكذلك) أي و مثل زيدا عرفت في افادة الاختصاص (قولك بزيد مررت) في المفعول بواسطة لمن اعتقد انك مررت بانسان و انه غير زيد و كذلك يوم الجمعة سرت وفي المسجد صليت و تأديبا ضربته و ما شيا حججت. (والتخصيص لازم للتقديم غالبا) أي لا ينفك عن تقديم المفعول و نحوه في اكثر الصور بشهادة الاستقراء و حكم الذوق. و انما قال غالبا لان اللزوم الكلي غير متحقق، إذا التقديم قد يكون لاغراض اخر كمجرد الاهتمام و التبرك و الاستلذاذ و موافقة كلام السامع و ضرورة الشعر أو رعاية السجع و الفاصلة و نحو ذلك قال الله تعالي خذوه فغلوه، ثم الجحيم صلوه، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه، و قال وان عليكم لحافظين، و اما اليتيم فلا تقهر،

و اما السائل فلا تنهر، و قال و ما ظلمنا هم ولكن كانوا انفسهم يظلمون، إلي غير ذلك مما لا يحسن فيه اعتبار التخصيص عند من له معرفة باساليب الكلام. (و لهذا) أي و لأن التخصيص لازم للتقديم غالبا (يقال في اياك نعبد و اياك نستعين معناه نخصك بالعبادة و الاستعانة) بمعني نجعلك من بين الموجودات مخصوصا بذلك لا نعبد و لا نستعين غيرك (وفي لا لي الله تحشرون معناه إليه تحشرون لا إلي غيره و يفيد) التقديم (في الجميع) أي جميع صور التخصيص (وراء التخصيص) أي بعده (اهتماما بالمقدم) لانهم يقدمون الذي شانه اهم وهم ببيانه اعني (و لهذا يقدر) المحذوف (في بسم الله مؤخرا) أي بسم الله افعل كذا ليفيد مع الاختصاص الاهتمام لان المشركين كانوا يبدؤن باسماء آلهتهم فيقولون باسم اللات باسم العزي فقصد الموحد تخصيص اسم الله بالابتداء للاهتمام و الرد عليهم.

ص 113

(واورد اقرأ باسم ربك) يعني لو كان التقديم مفيدا للاختصاص و الاهتمام لوجب ان يؤخر الفعل و يقدم باسم ربك لان كلام الله تعالي احق لرعاية ما تجب رعايته (واجيب بان الاهم فيه القرائة) لانها اول سورة نزلت فكان الامر بالقرائة اهم باعتبار هذا العارض وان كان ذكر الله اهم في نفسه هذا جواب جار الله العلامة في الكشاف (وبانه) أي باسم ربك (متعلق باقرأ الثاني) أي هو مفعول اقرأ الذي بعده. (ومعني) اقرأ (الاول اوجد القرائة) من غير اعتبار تعديته إلي مقروء به كما في فلان يعطي و يمنع كذا في المفتاح (وتقديم بعض معمولاته) أي معمولات الفعل (علي بعض لان اصله) أي اصل ذلك البعض (التقديم) علي البعض الاخر (ولا مقتضي للعدول عنه) أي عن الاصل (كالفاعل

في نحو ضرب زيد عمروا) لانه عمدة في الكلام و حقه ان يلي الفعل و انما قال في نحو ضرب زيد عمروا لان في نحو ضرب زيد غلامه مقتضيا للعدول عن الاصل (والمفعول الاول في نحو اعطيت زيدا درهما) فان اصله التقديم لما فيه من معني الفاعلية و هو انه عاط أي آخذ للعطاء (أو لان ذكره) أي ذكر ذلك البعض الذي يقدم. (اهم) جعل الاهمية ههنا قسيما لكون الاصل التقديم و جعلها في المسند إليه شاملا له و لغيره من الامور المقتضية للتقديم و هو الموافق للمفتاح و لما ذكره الشيخ عبد القاهر حيث قال انا لم نجدهم اعتمدوا في التقديم شيءا يجري مجري الاصل غير العناية و الاهتمام لكن ينبغي ان يفسر وجه العناية بشئ يعرف له فيه معني و قد ظن كثير من الناس انه يكفي ان يقال قدم للعناية و لكونه اهم من غير ان يذكر من اين كانت تلك العناية وبم كان اهم. فمراد المصنف بالاهمية ههنا الاهمية العارضة بحسب اعتناء المتكلم أو السامع بشانه و الاهتمام بحاله لغرض من الاغراض (كقوله قتل الخارجي فلان) لان الاهم في تعلق القتل هو الخارجي المقتول ليتخلص الناس من شره (أو لان في التأخير اخلالا ببيان المعني نحو قوله تعالي و قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم

ص 114

ايمانه فانه لو اخر) قوله من آل فرعون عن قوله يكتم ايمانه (لتوهم انه من صلة يكتم) أي يكتم ايمانه من آل فرعون (فلم يفهم انه) أي ذلك الرجل كان (منهم) أي من آل فرعون و الحاصل انه ذكر للرجل ثلاثة اوصاف انه مؤمن، و من آل فرعون، و يكتم ايمانه، قدم الاول اعني مؤمن

لكونه اشرف ثم الثاني لئلا يتوهم خلاف المقصود (أو) لان في التأخير اخلالا (بالتناسب كرعاية الفاصلة نحو قوله تعالي فاوجس في نفسه خيفة موسي) بتقديم الجار و المجرور و المفعول علي الفاعل لان فواصل الاي علي الالف.

ص 115

باب 5 القصر

القصر في اللغة

الحبس وفي الاصطلاح تخصيص شئ بشئ بطريق مخصوص و هو (حقيقي و غير حقيقي) لان تخصيص شئ بشئ اما ان يكون بحسب الحقيقة وفي نفس الامر بان لا يتجاوزه إلي غيره اصلا و هو الحقيقي. أو بحسب الاضافة إلي شئ آخر بان لا يتجاوزه إلي ذلك الشئ وان امكن ان يتجاوزه إلي شئ آخر في الجملة و هو غير حقيقي بل اضافي كقولك ما زيد الا قائم بمعني انه لا يتجاوز القيام إلي القعود لا بمعني انه لا يتجاوزه إلي صفة اخري اصلا. و انقسامه إلي الحقيقي و الاضافي بهذا المعني لا ينافي كون التخصيص مطلقا من قبيل الاضافات. (وكل واحد منهما) اي من الحقيقي و غيره (نوعان قصر الموصوف علي الصفة) و هو ان لا يتجاوز الموصوف من تلك الصفة إلي صفة آخر لكن يجوز ان تكون تلك الصفة لموصوف آخر. (وقصر الصفة علي الموصوف) و هو ان لا يتجاوز تلك الصفة ذلك الموصوف إلي موصوف آخر لكن يجوز ان يكون لذلك الموصوف صفات آخر. (والمراد) بالصفة ههنا الصفة (المعنوية) اعني المعني القائم بالغير (لا النعت النجوي) اعني التابع الذي يدل علي معني في متبوعه غير الشمول و بينهما عموم من وجه لتصادقهما في مثل اعجبني هذا العلم و تفارقهما في مثل العلم حسن و مررت بهذا الرجل.

ص 116

واما نحو قولك ما زيد الا اخوك و ما الباب الاساج و ما هذا الا زيد

فمن قصر الموصوف علي الصفة تقديرا إذ المعني انه مقصور علي الاتصاف بكونه اخا اوساجا أو زيدا. (والاول) أي قصر الموصوف علي الصفة (من الحقيقي نحو ما زيد الا كاتب إذا اريد انه لا يتصف بغيرها) أي غير الكتابة من الصفات (وهو لا يكاد يوجد لتعذر الاحاطة بصفات الشئ) حتي يمكن اثبات شئ منها و نفي ما عداها بالكلية بل هذا محال لان للصفة المنفية نقيضا و هو من الصفات التي لا يمكن نفيها ضرورة امتناع ارتفاع النقيضين مثلا. إذا قلنا ما زيد الا كاتب واردنا انه لا يتصف بغيره لزم ان لا يتصف بالقيام و لا بنقيضه و هو محال. (و الثاني) أي قصر الصفة علي الموصوف من الحقيقي (كثير نحو ما في الدار الا زيد) علي معني ان الحصول في الدار المعينة مقصور علي زيد (وقد يقصد به) أي بالثاني (المبالغة لعدم الاعتداد بغير المذكور) كما يقصد بقولنا ما في الدار الا زيد ان جميع من في الدار ممن عدا زيدا في حكم العدم فيكون قصرا حقيقيا ادعائيا و اما في القصر الغير الحقيقي فلا يجعل فيه غير المذكور بمنزلة العدم بل يكون المراد ان الحصول في الدار مقصور علي زيد بمعني انه ليس حاصلا لعمرو وان كان حاصلا لبكر و خالد. (والاول) أي قصر الموصوف علي الصفة (من غير الحقيقي تخصيص امر بصفة دون) صفة (اخري أو مكانها) أي تخصيص امر بصفة مكان صفة اخري. (و الثاني) أي قصر الصفة علي الموصوف من غير الحقيقي (تخصيص صفة بامر دون) امر (آخر أو مكانه) و قوله دون اخري معناه متجاوز اعن الصفة الاخري فان المخاطب اعتقد اشتراكه في صفتين و المتكلم يخصصه باحديهما

و يتجاوز عن الاخري و معني دون في الاصل ادني مكانا من الشيء يقال هذا دون ذاك إذا كان احط منه قليلا ثم استعير

ص 117

للتفاوت في الاحوال و الرتب ثم اتسع فيه فاستعمل في كل تجاوز حد إلي حد و تخطي حكم إلي حكم. و لقائل ان يقول ان اريد بقوله دون اخري و دون آخر دون صفة واحدة اخري و دون امر واحد آخر فقد خرج عن ذلك ما إذا اعتقد المخاطب اشتراك ما فوق الاثنتين كقولنا ما زيد الا كاتب لمن اعتقده كاتبا و شاعرا و منجما و قولنا ما كاتب الا زيد لمن اعتقد ان الكاتب زيد أو عمرو واو بكر وان اريد به الاعم من الواحد و غيره فقد دخل في هذا التفسير القصر الحقيقي و كذا الكلام علي مكان اخري و مكان آخر. (فكل منهما) أي فعلم من هذا الكلام و من استعمال لفظة أو فيه ان كان واحد من قصر الموصوف علي الصفة و قصر الصفة علي الموصوف (ضربان). الاول التخصيص بشئ دون شئ و الثاني التخصيص بشئ مكان شئ (والمخاطب بالاول من ضربي كل) من قصر الموصوف علي الصفة و قصر الصفة علي الموصوف و يعني بالاول التخصيص بشئ دون شئ (من يعتقد الشركة) أي شركة صفتين في موصوف واحد في قصر الموصوف علي الصفة و شركة موصوفين في صفة واحدة في قصر الصفة علي الموصوف فالمخاطب بقولنا ما زيد الا كاتب من يعتقد اتصافه بالشعر و الكتابة و بقولنا ما كاتب الا زيد من يعتقد اشتراك زيد و عمرو في الكتابة. (ويسمي) هذا القصر (قصر افراد لقطع الشركة) التي اعتقدها المخاطب (و) المخاطب (بالثاني) اعني التخصيص بشيء

مكان شئ من ضربي كل من القصرين (يعتقد العكس) أي عكس الحكم الذي اثبته المتكلم فالمخاطب بقولنا ما زيد الا قائم من اعتقد اتصافه بالقعود دون القيام و بقولنا ما شاعر الا زيد من اعتقد ان الشاعر عمرو لا زيد. (ويسمي) هذا القصر (قصر قلب لقلب حكم المخاطب أو تساويا عنده) عطف علي قوله يعتقد العكس علي ما يفصح عنه لفظ الايضاح أي المخاطب بالثاني اما من يعتقد العكس و اما من تساوي عنده الامر ان اعني الاتصاف بالصفة المذكورة

ص 118

وغيرها في قصر الموصوف علي الصفة و اتصاف الامر المذكور و غيره بالصفة في قصر الصفة علي الموصوف حتي يكون المخاطب بقولنا ما زيد الا قائم من يعتقد اتصافه بالقيام أو القعود من غير علم بالتعيين و بقولنا ما شاعر الا زيد من يعتقد ان الشاعر زيدا و عمروا من غير ان يعلمه علي التعيين. (ويسمي) هذا القصر (قصر تعيين) لتعيينه ما هو غير معين عند المخاطب. فالحاصل ان التخصيص بشئ دون شئ آخر قصر افراد و التخصيص بشئ مكان شئ ان اعتقد المخاطب فيه العكس قصر قلب وان تساويا عنده قصر تعيين و فيه نظر لانا لو سلمنا ان في قصر التعيين تخصيص شئ بشئ مكان شئ آخر فلا يخفي ان فيه تخصيص شئ بشئ دون آخر فان قولنا ما زيد الا قائم لمن تردد بين القيام و القعود تخصص له بالقيام دون القعود و لهذا جعل السكاكي التخصيص بشئ دون شئ مشتركا بين قصر الافراد و القصد الذي سماء المصنف قصر تعيين و جعل التخصيص بشئ مكان شئ قصر قلب فقط. (وشرط قصر الموصوف علي الصفة افرادا عدم تنافي الوصفين) ليصح اعتقاد المخاطب

اجتماعهما في الموصوف حتي تكون الصفة المنفية في قولنا ما زيد الا شاعر كونه كاتبا أو منجما لا كونه مفحما أي غير شاعر لان الافحام و هو وجدان الرجل غير شاعر ينافي الشاعرية. (و) شرط قصر الموصوف علي صفة (قلبا تحقق تنافيهما) أي تنافي الوصفين حتي يكون المنفي في قولنا ما زيد الا قائم كونه قاعدا أو مضطجعا أو نحو ذلك مما ينافي القيام. و لقد احسن صاحب المفتاح في اهمال هذا الاشتراط لان قولنا ما زيد الا شاعر، لمن اعتقد انه كاتب و ليس بشاعر قصر قلب علي ما صرح به في المفتاح مع عدم تنافي الشعر و الكتابة و مثل هذا خارج عن اقسام القصر علي ما ذكره المصنف. لا يقال هذا شرط الحسن أو المراد التنافي في اعتقاد المخاطب.

ص 119

لانا نقول اما الاول فلا دلالة للفظ عليه مع انا لا نسلم عدم حسن قولنا ما زيد الا شاعر لمن اعتقده كاتبا غير شاعر و اما الثاني فلان التنافي بحسب اعتقاد المخاطب معلوم مما ذكره في تفسيره ان قصر القلب هو الذي يعتقد فيه المخاطب العكس فيكون هذا الاشتراط ضائعا، و ايضا لم يصح قول المصنف في الايضاح ان السكاكي لم يشترط في قصر القلب تنافي الوصفين و علل المصنف رحمه الله اشتراط تنافي الوصفين بقوله ليكون اثبات الصفة مشعرا بانتفاء غيرها و فيه نظر بين في الشرح. (وقصر التعيين اعم) من ان يكون الوصفان فيه متنافيين أو لا فكل مثال يصلح لقصر الافراد و القلب يصلح التعيين من غير عكس. (وللقصر طرق) و المذكور ههنا اربعة و غيرها قد سبق ذكره، فالاربعة المذكورة ههنا (منها العطف كقولك في قصره) أي قصر الموصوف

علي الصفة (افرادا زيد شاعر لا كاتب أو ما زيد كاتبا بل شاعر) مثل بمثالين اولهما الوصف المثبت فيه معطوف عليه و المنفي معطوف و الثاني بالعكس (وقلبا زيد قائم لا قاعد أو ما زيد قائما بل قاعد). فان قلت إذا تحقق تنافي الوصفين في قصر القلب فاثبات احدهما يكون مشعرا بانتفاء الغير فما فائدة نفي الغير و اثبات المذكور بطريق الحصر. قلت الفائدة فيه التنبيه علي رد الخطاء فيه إذ المخاطب اعتقد العكس فان قولنا زيد قائم وان دل علي نفي القعود لكنه خال عن الدلالة علي ان المخاطب اعتقد انه قاعد. (وفي قصرها) أي قصر الصفة علي الموصوف افرادا، أو قلبا بحسب المقام (زيد شاعر لا عمرو اوما عمرو شاعرا بل زيد) و يجوز ما شاعر عمرو بل زيد بتقديم الخبر لكنه يجب حينئذ رفع الاسمين لبطلان العمل و لما لم يكن في قصر الموصوف علي الصفة مثال الافراد صالحا للقلب لاشتراط عدم التنافي في الافراد.

ص 120

وتحقق التنافي في القلب علي زعمه اورد للقلب مثالا يتنافي فيه الوصفان بخلاف قصر الصفة فان فيه مثالا واحدا يصلح لهما، و لما كان كل ما يصلح مثالا لهما يصلح مثالا لقصر التعيين لم يتعرض لذكره، و هكذا في سائر الطرق. (ومنها النفي و الاستثناء كقولك في قصره) افرادا (ما زيد الاشاعر) قلبا (وما زيد الا قائم وفي قصرها) افرادا و قلبا (ما شاعر الا زيد) و الكل يصلح مثالا للتعيين و التفاوت انما هو بحسب اعتقاد المخاطب. (ومنها انما كقولك في قصره) افرادا (انما زيد كاتب) قلبا (و انما زيد قائم وفي قصرها) افرادا و قلبا (انما قائم زيد). وفي دلائل الاعجاز ان انما ولاء العاطفة

انما يستعملان في الكلام المعتد به لقصر القلب دون الافراد. و اشار إلي سبب افادة انما القصر بقوله (لتضمنه معني ما والا) و اشار بلفظ التضمن إلي انه ليس بمعني ما و الا حتي كأنهما لفظان مترادفان إذ فرق بين ان يكون في الشئ معني الشئ. و بين ان يكون الشئ الشئ، علي الاطلاق فليس كل كلام يصلح فيه ما والا يصلح فيه انما صرح بذلك الشيخ في دلائل الاعجاز، و لما اختلفوا في افادة انما القصر و في تضمنه معني ما والا بينه بثلثة اوجه فقال (لقول المفسرين انما حرم عليكم الميتة بالنصب معناه ما حرم الله عليك الا الميتة و) هذا المعني (هو المطابق لقرائة الرفع) أي رفع الميتة، و تقرير هذا الكلام ان في الاية ثلث قرائات حرم مبنيا للفاعل مع نصب الميتة و رفعها و حرم مبنيا للمفعول مع رفع الميتة كذا في تفسير الكواشي، فعلي القرائة الاولي ما في انما كافة إذ لو كانت موصولة لبقي ان بلا خبر و الموصول بلا عائد و علي الثانية موصولة لتكون الميتة خبرا إذ لا يصح ارتفاعها بحرم المبني للفاعل علي ما لا يخفي و المعني ان الذي حرمه الله تعالي عليكم هو الميتة و هذا يفيد القصر (لما مر) في

ص 121

تعريف المسند من ان نحو المنطلق زيد و زيد المنطلق يفيد قصر الانطلاق علي زيد. فإذا كان انما متضمنا معني ما والا و كان معني القرائة الاولي ما حرم الله عليكم الا الميتة كانت مطابقة للقرائة الثانية والا لم تكن مطابقة لها لافادتها القصر، فمراد السكاكي و المصنف بقرائة النصب و الرفع هو القرائة الاولي و الثانية في المبني للفاعل و لهذا

لم يتعرضا للاختلاف في لفظ حرم بل في لفظ الميتة رفعا و نصبا و اما علي القرائة الثالثة اعني رفع الميتة و حرم مبنيا للمفعول فيحتمل ان يكون ما كافة أي ما حرم عليكم الا الميتة وان يكون موصولة أي ان الذي حرم عليكم و هو الميتة و يرجح هذا ببقاء ان عاملة علي ما هو اصلها. و بعضهم توهم ان مراد السكاكي و المصنف بقرائة الرفع هذه القرائة الثالثة فطالبهما بالسبب في اختيار كونها موصولة مع ان الزجاج اختار انها كافة. (ولقول النحاة انما لا ثبات ما يذكر بعده و نفي ما سواه) أي سوي ما يذكر بعده اما في قصر الموصوف نحو انما زيد قائم فهو لاثبات قيام زيد و نفي ما سواه من القعود و نحوه و اما في قصر الصفة نحو انما يقوم زيد فهو لاثبات قيامه و نفي ما سواه من قيام عمرو و بكر و غيرهما (ولصحة انفصال الضمير معه) أي معه انما نحو انما يقوم انا فان الانفصال انما يجوز عند تعذر الاتصال و لا تعذر ههنا الا بان يكون المعني ما يقوم الا انا فيقع بين الضمير و عامله فصل لغرض ثم استشهد علي صحة هذا الانفصال ببيت من هو ممن يستشهد بشعره و لهذا صرح باسمه فقال (قال الفرزدق انا الذائد)، من الذود و هو الطرد (الحامي الذمار) أي العهد. وفي الاساس هو الحامي الذمار إذا حمي ما لو لم يحمه ليم و عنف من حماه و حريمه (و انما يدافع عن احسابهم انا أو مثلي،) لما كان غرضه ان يخص المدافع لا المدافع عنه فصل الضمير و اخره إذ لو قال و انما ادافع عن

احسابهم لصار المعني انه يدافع عن احسابهم لا عن احساب غيرهم و هو ليس بمقصوده و لا يجوز ان يقال انه محمول علي الضرورة لانه كان يصح ان يقال انما ادافع عن

ص 122

احسابهم انا علي ان يكون انا تأكيدا و ليست ما موصولة اسم ان و انا خبرها إذ لا ضرورة في العدول عن لفظ من إلي لفظ ما (ومنها التقديم) أي تقديم ما حقه التأخير كتقديم الخبر علي المبتدأ أو المعمولات علي الفعل (كقولك في قصره) أي قصر الموصوف (تميمي انا) كان الانسب ذكر المثالين لان التميمية و القيسية ان تنافيا لم يصلح هذا مثالا لقصر الافراد و الا لم يصلح لقصر القلب بل للافراد (وفي قصرها انا كفيت مهمتك) افرادا و قلبا أو تعيينا بحسب اعتقاد المخاطب. (وهذه الطرق الاربعة) بعد اشتراكها في افادة القصر (تختلف من وجوه فدلالة الرابع) أي التقديم (بالفحوي) أي بمفهوم الكلام بمعني انه إذا تأمل صاحب الذوق السليم فيه فهم منمه القصر وان لم يعرف اصطلاح البلغاء في ذلك (و) دلالة الثلثة (الباقية بالوضع) لان الواضع وضعها لمعان تفيد القصر. (والاصل) أي الوجه الثاني من وجوه الاختلاف ان الاصل (في الاول) أي في طريق العطف (النص علي المثبت و المنفي كما مر فلا يترك) النص عليهما (الا لكراهة الاطناب كما إذا قيل زيد يعلم النحو الصرف و العروض أو زيد يعلم النحو و عمرو و بكر فتقول فيهما) أي في هذين المقامين (زيد يعلم النحو لا غير) و اما في الاول فمعناه لاغير زيد أي لا عمرو و لا بكر و حذف المضاف إليه من غير و بني هو علي الضم تشبيها بالغايات، و ذكر بعض النحاة ان

لا في لا غير ليست عاطفة بل لنفي الجنس (أو نحوه) أي نحو لا غير مثل لا ما سواه و لا من عداه و ما اشبه ذلك. (و) الاصل (في) الثلاثة (الباقية النص علي المثبت فقط) دون المنفي و هو ظاهر (والنفي) أي وجه الثالث من وجوه الاختلاف ان النفي بلاء العاطفة (لا يجامع الثاني) اعني النفي و الاستثناء فلا يصح ما زيد الا قائم لا قاعد، و قد يقع مثل ذلك في كلام المصنفين لا في كلام البلغاء (لان شرط المنفي بلاء العاطفة ان لا يكون) ذلك المنفي (منفيا قبلها بغيرها) من ادوات النفي لانها موضوعة لان تنفي بها ما اوجبته للمتبوع لا لان تعيد بها النفي في شئ قد نفيته و هذا

ص 123

الشرط مفقود في النفي و الاستثناء. لانك إذا قلت ما زيد الا قائم فقد نفيت عنه كل صفة وقع فيها التنازع حتي كانك قلت ليس هو بقاعد و لا نائم و لا مضطجع و نحو ذلك، فإذا قلت لا قاعد فقد نفيت عنه بلاء العاطفة شيءا هو منفي قبلها بماء النافية و كذا الكلام في ما يقوم الا زيد و قوله بغيرها يعني من ادوات النفي علي ما صرح به في المفتاح. و فائدته الاحتراز عما إذا كان منفيا بفحوي الكلام أو علم المتكلم أو السامع و نحو ذلك كما سيجئ في بحث انما، لا يقال هذا يقتضي جواز ان يكون منفيا قبلها بلاء العاطفة الاخري نحو جاءني الرجال لا النساء لا هند لانا نقول الضمير لذلك المشخص أي بغير لاء العاطفة التي نفي بها ذلك المنفي و معلوم انه يمتنع نفيه قبلها بها لامتناع ان ينفي شئ بلاء قبل الاتيان

بها و هذا كما يقال دأب الرجل الكريم ان لا يؤذي غيره فان المفهوم منه ان لا يؤذي غيره سواء كان ذلك الغير كريما أو غير كريم. (ويجامع) أي النفي بلاء العاطفة (الاخيرين) أي انما و التقديم (فيقال انما انا تميمي لا قيسي و هو يأتيني لاعمرو و لأن النفي فيهما) أي في الاخيرين (غير مصرح به) كما في النفي و الاستثناء فلا يكون المنفي (بلاء العاطفة منفيا بغيرها من ادوات النفي و هذا كما يقال امتنع زيد عن المجيء لا عمرو) فانه يدل علي نفي المجئ عن زيد لكن لا صريحا بل ضمنا و انما معناه الصريح هو ايجاب امتناع المجئ عن زيد فيكون لا نفيا لذلك لايجاب و التشبيه بقوله امتنع زيد عن المجئ لاعمرو من جهة ان النفي الضمني ليس في حكم النفي الصريح لا من جهة ان المنفي بلاء العاطفة منفي قبلها بالنفي الضمني كما في انما انا تميمي لا قيسي إذ لا دلالة لقولنا امتنع زيد عن المجئ علي نفي امتناع مجئ عمرو لا ضمنا و لا صريحا. قال (السكاكي شرط مجامعته) أي مجامعة النفي بلاء العاطفة (الثالث) أي انما (ان لا يكون الوصف في نفسه مختصا بالموصوف) لتحصل الفائدة (نحو انما

ص 124

يستجيب الذين يسمعون) فانه يمتنع ان يقال لا الذين لا الذين لا يسمعون لان الاستجابة لا تكون الا ممن يسمع و يعقل بخلاف انما يقوم زيد لا عمرو إذ القيام ليس مما يختص بزيد و قال الشيخ (عبد القاهر لا تحسن) مجامعة الثالث (في) الوصف (المختص كما تحسن في غيره و هذا اقرب) إلي الصواب إذ لا دليل علي الامتناع عند قصد زيادة التحقيق و التأكيد (واصل الثاني)

أي الوجه الرابع من وجوه الاختلاف ان اصل النفي و الاستثناء (ان يكون ما استعمل له) أي الحكم الذي استعمل فيه النفي و الاستثناء (مما يجهله المخاطب و ينكره بخلاف الثالث) أي انما فان اصله ان يكون الحكم المستعمل هو فيه مما يعلمه المخاطب و لا ينكره كذا في الايضاح نقلا عن دلائل الاعجاز و فيه بحث لان المخاطب إذا كان عالما بالحكم و لم يكن حكمه مشوبا بخطاء لم يصح القصر بل لا يفيد الكلام سوي لازم الحكم و جوابه ان مراده ان انما يكون لخبر من شأنه ان لا يجهله المخاطب و لا ينكره حتي ان انكاره يزول بادني تنبيه لعدم اصراره عليه و علي هذا يكون موافقا لما في المفتاح (كقولك لصاحبك و قد رأيت شبحا من بعيد ما هو الازيد إذا اعتقده غيره) أي إذا اعتقد صاحبك ذلك الشبح غير زيد (مصرا) علي هذا الاعتقاد (وقد ينزل المعلوم منزلة المجهول لاعتبار مناسب فيستعمل له) أي لذلك المعلوم. (الثاني) أي النفي و الاستثناء (افرادا) أي حال كونه قصر افراد (نحو و ما محمد الا رسول صلي الله عليه و آله أي مقصور علي الرسالة لا يتعداها إلي التبري من الهلاك) فالمخاطبون وهم الصحابة رضي الله عنهم كانوا عالمين بكونه مقصورا علي الرسالة غير جامع بين الرسالة و التبري من الهلاك لكنهم لما كانوا يعدون هلاكه امرا عظيما (نزل استعظامهم هلاكه منزلة انكارهم اياه) أي الهلاك فاستعمل له النفي و الاستثناء و اعتبار المناسب هنا هو الاشعار بعظم هذا الامر في نفوسهم و شدة حرصهم علي بقائه عليه الصلاة و السلام عندهم.

ص 125

(أو قلبا) عطف علي قوله افرادا (نحو ان انتم الا بشر

مثلنا) فالمخاطبون وهم الرسل عليهم السلام لم يكونوا جاهلين بكونهم بشرا و لا منكرين لذلك لكنهم نزلوا منزلة المنكرين (لاعتقاد القائلين) وهم الكفار (ان الرسول لا يكون بشرا مع اصرار المخاطبين علي دعوي الرسالة) فنزلهم القائلون منزلة المنكرين للبشرية لما اعتقدوا اعتقادا فاسدا من التنافي بين الرسالة و البشرية فقلبوا هذا الحكم بان قالوا ان انتم الا بشر مثلنا أي مقصورون علي البشرية ليس لكم وصف الرسالة التي تدعونها و لما كان هنا مظنة سؤال و هو ان القائلين قد ادعوا التنافي بين البشرية و الرسالة و قصروا المخاطبين علي البشرية و المخاطبون قد اعترفوا بكونهم مقصورين علي البشرية حيث قالوا ان نحن الا بشر مثلكم فكأنهم سلموا انتفاء الرسالة عنهم اشار إلي جوابه بقوله. (وقولهم) أي قول الرسل المخاطبين (ان نحن الا بشر مثلكم من) باب (مجاراة الخصم) و ارخاء العنان إليه بتسليم بعض مقدماته (ليعثر) الخصم من العثار و هو الزلة. و انما يفعل ذلك (حيث يراد تبكيته) أي اسكات الخصم و الزامه (لا لتسليم انتفاء الرسالة) فكأنهم قالوا ان ما ادعيتم من كوننا بشرا فحق لا ننكره. ولكن هذا لا ينافي ان يمن الله تعالي علينا بالرسالة فلهذا اثبتوا البشرية لانفسهم و اما اثباتها بطريق القصر فليكون علي وفق كلام الخصم (وكقولك) عطف علي قوله كقولك لصاحبك و هذا مثال لاصل انما أي الاصل في انما ان يستعمل فيما لا ينكره المخاطب كقولك (انما هو اخوك لمن يعلم ذلك و يقر به و انت تريد ان ترققه عليه) أي ان تجعل من يعلم ذلك رقيقا مشفقا علي اخيه و الاولي بناء علي ما ذكرنا ان يكون هذا المثال من الاخراج لا علي

مقتضي

ص 126

الظاهر (وقد ينل المجهول منزلة المعلوم لادعاء ظهوره فيستعمل له الثالث) أي انما (قوله تعالي حكاية عن اليهود انما نحن مصلحون) ادعوا ان كونهم مصلحين امر ظاهر من شأنه ان لا يجهله المخاطب و لا ينكره (ولذلك جاء الا انهم هم المفسدون للرد عليهم مؤكدا بما تري) من ايراد الجملة الاسمية الدالة علي الثبات. و تعريف الخبر الدال علي الحصر و توسيط ضمير الفصل المؤكد لذلك و تصدير الكلام بحرف التنبيه الدال علي ان مضمون الكلام مما له خطر وله عناية. ثم لتأكيده بان ثم تعقيبه بما يدل علي التقريع و التوبيخ و هو قوله ولكن لا يشعرون (ومزية انما علي العطف انه يعقل منها) أي من انما (الحكمان) اعني الاثبات للمذكور و النفي عما عداه (معا) بخلاف العطف فانه يفهم منه اولا الاثبات ثم النفي نحو زيد قائم لا قاعد و بالعكس نحو ما زيد قائما بل قاعدا. (واحسن مواقعها) أي مواقع انما (التعريض نحو انما يتذكر اولو الالباب فانه تعريض بان الكفار من فرط جهلهم كالبهائم فطمع النظر) أي التأمل (منهم كطمعه منها) أي كطمع النظر من البهائم. (ثم القصر كما يقع بين المبتدأ و الخبر علي ما مر يقع بين الفعل و الفاعل) نحو ما قام الا زيد (وغيرهما) كالفاعل و المفعول نحو ما ضرب زيد الا عمروا و ما ضرب عمروا الا زيد و المفعولين نحو ما اعطيت زيدا الا درهما و ما اعطيت درهما الا زثدا و غير ذلك من المتعلقات. (ففي الاستثناء يؤخر المقصور عليه مع اداة الاستثناء) حتي لو اريد القصر علي الفاعل قبل ما ضرب عمروا الا زيد ولو اريد القصر علي المفعول قبل ما ضرب

زيد الا عمروا و معني قصر الفاعل علي المفعول مثلا قصر الفعل المسند إليه الفاعل علي المفعول. و علي هذا قياس البواقي فيرجع في الحقيقة إلي قصر الصفة إلي الموصوف و بالعكس و يكون حقيقيا و غير حقيقي افرادا و قلبا و تعيينا و لا يخفي اعتبار ذلك. (وقل) أي جاز علي قلة (تقديمهما) أي تقديم المقصور عليه واداة الاستثناء

ص 127

علي المقصور (حال كونهما بحالهما) و هو ان يلي المقصور عليه الاداة (نحو ما ضرب الا عمروا زيد) في قصر الفاعل علي المفعول (وما ضرب الا زيد عمروا) في قصر المفعول علي الفاعل، و انما قال بحالهما احترازا عن تقديمهما مع ازالتهما عن حالهما بان يؤخر الاداة عن المقصور عليه كقولك في ما ضرب زيدا الا عمروا ما ضرب عمروا الا زيد فانه لا يجوز ذلك لما فيه من اختلال المعني و انعكاس المقصود. و انما قل تقديمهما بحالهما (لاستلزامه قصر الصفة قبل تمامها) لان الصفة المقصورة علي الفاعل مثلا هي الفعل الواقع علي المفعول لا مطلق الفعل فلا يتم المقصود قبل ذكر المفعول فلا يحسن قصره، و علي هذا فقس، و انما جاز علي قلة نظرا إلي انها في حكم التام باعتبار ذكر المتعلق في الاخر. (ووجه الجميع) أي السبب في افادة النفي و الاستثناء القصر فيما بين مبتدأ و الخبر و الفاعل و المفعول و غير ذلك (ان النفي في الاستثناء المفرغ) الذي حذف منه المستثني منه و اعرب ما بعد الا بحسب العوامل (يتوجه إلي مقدر و هو مستثني منه) لان الا للاخراج و الاخراج يقتضي مخرجا منه. (عام) ليتناول المستثني و غيره فيتحقق الاخراج (مناسب للمستثني في جنسه) بان يقدر في

نحو ما ضرب الا زيد ما ضرب احد وفي نحو ما كسوته الا الجبة ما كسوته لباسا وفي نحو ما جاءني الا راكبا ما جاءني كائنا علي حال من الاحوال وفي نحو ما سرت الا يوم الجمعة ما سرت وقتا من الاوقات. و علي هذا القياس (و) في (صفته) يعني في الفاعلية و المفعولية و الحالية و نحو ذلك. و إذا كان النفي متوجها إلي هذا المقدر العام المناسب للمستثني في جنسه وصفته (فإذا اوجبت منه) أي من ذلك المقدر (شئ بالاجاء القصر) ضرورة بقاء ما عداه علي صفة الانتقاء. (وفي انما يؤخر المقصور عليه تقول انما ضرب زيد عمروا) فيكون القيد الاخير بمنزلة الواقع بعد الا فيكون هو المقصور عليه (ولا يجوز تقديمه) أي تقديم

ص 128

المقصور عليه بانما (علي غيره للالتباس) كما إذا قلنا في انما ضرب زيد عمروا انما ضرب عمروا زيد بخلاف النفي و الاستثناء فانه لا التباس فيه إذا المقصور عليه هو المذكور بعد الاسواء قدم اواخر وههان ليس الا مذكورا في اللفظ بل تضمنا. (وغير كالا في افادة القصرين) أي قصر الموصوف علي الصفة و قصر الصفة علي الموصوف افراد و قلبا و تعيينا (و) في (امتناع مجامعته لاء) العاطفة لما سبق فلا يصح ما زيد غير شاعر لا كاتب و لا ما شاعر غير زيد لا عمرو.

ص 129

باب 6 الإنشاء

اعلم ان الانشاء قد يطلق علي نفس الكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقته أو لا تطابقته و قد يقال علي ما هو فعل المتكلم اعني القاء مثل هذا الكلام كما ان الاخبار كذلك و الاظهر ان المراد ههنا هو الثاني بقرينة تقسيمه إلي الطلب و غير الطلب و تقسيم الطلب إلي

التمني و الاستفهام و غيرهما و المراد بها معانيها المصدرية لا الكلام المشتمل عليها بقرينة قوله و اللفظ الموضوع له كذا و كذا لظهور ان لفظ ليت مثلا يستعمل لمعني التمني لا لقولا ليت زيدا قائم فافهم. فالانشاء ان لم يكن طلبا كافعال المقاربة و افعال المدح و الذم و صيغ العقود و القسم ورب و نحو ذلك فلا يبحث عنها ههنا لقلة المباحث المناسبة المتعلقة بها و لأن اكثرها في الاصل اخبار نقلت إلي معني الانشاء فالانشاء (ان كان طلبا استدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب) لامتناع طلب الحاصل فلو استعمل صيغ الطلب لمطلوب حاصل امتنع اجراؤها علي معانيها الحقيقية و يتولد منها بحسب القرائن ما يناسب المقام. (وانواعه) أي الطلب (كثيرة منها: التمني) و هو طلب حصول شئ علي سبيل المحبة (واللفظ الموضوع له ليت و لا يشترط امكان المتمني) بخلاف الترجي (كقولك ليت الشباب يعود يوما) فاخبره بما فعل المشيب و لا تقود لعله يعود لكن إذا كان المتمني ممكنا يجب ان لا يكون لك توقع و طماعية في وقوعه والا لصار ترجيا. (وقد يتمني بهل نحو هي لي من شفيع حيث يعلم ان لا شفيع له) لانه

ص 130

حينئذ يمتنع حمله علي حقيقة الاستفهام لحصول الجزم بانتفائه، و النكتة في التمني بهل و العدول عن ليت هي ابراز المتمني لكمال العناية به في صورة الممكن الذي لا جزم بانتفائه. (و) قد يتمني (بلو نحو لو تأتيني فتحدثني بالنصب) علي تقدير فان تحدثني فان النصب قرينة علي ان لو ليست علي الصلها إذ لا ينصب المضارع بعدها باضمار ان و انما يضمر ان بعد الاشياء الستة و المناسب للمقام ههنا هو التمني. قال

(السكاكي كان حروف التنديم و التحضيض و هي هلا والا بقلب الهاء همزة ولولا ولو ما مأخوذة منهما) و خبر كأن منهما أي كأنها مأخوذة من هل ولو اللتين للتمني حال كونهما (مركبتين مع ماء ولاء المزيدتين لتضمينهما) علة لقوله مركبتين و التضمين جعل الشئ في ضمن الشئ تقول ضمنت الكتاب كذا كذا بابا إذا جعلته متضمنا لتلك الابواب يعني ان الغرض المطلوب من هذا التركيب و التزامه هو جعل هل ولو متضمنتين (معني التمني ليتولد) علة لتضمينهما يعني ان الغرض من تضمينهما معني التمني ليس افادة التمني بل ان يتولد (منه) أي من معني التمني المتضمنتين هما اياه (في الماضي التنديم نو هلا اكرمت زيدا) أو لو ما اكرمته علي معني ليتك اكرمته قصدا إلي جعله نادما علي ترك الاكرام. (وفي المضارع التحضيض نحو هلا تقوم) ولو ما تقوم علي معني ليتك تقوم قصدا إلي حثه علي القيام و المذكور في الكتاب ليس عبارة السكاكي لكنه حاصل كلامه و قوله لتضمينهما مصدر مضاف إلي المفعول الاول و معني التمني مفعوله الثاني. و وقع في بعض النسخ لتضمنهما علي لفظ التفعل و هو لا يوافق معني كلام المفتاح. و انما ذكر هذا بلفظ كأن لعدم القطع بذلك. (وقد يتمني بلعل فيعطي له حكم ليت) و ينصب في جوابه المضارع علي اضمار ان 0 نحو لعلي احج فازورك بالنصب لبعد المرجو عن الحصول).

ص 131

وبهذا يشبه المحالات و الممكنات التي لاطماعية في وقوعها فيتولد منه معني التمني و منها أي من انواع الطلب (الاستفهام) و هو طلب حصول صورة الشئ في الذهن فان كانت وقوع نسبة بين امرين أو لا وقوعها فحصولاه هو التصديق و الا فهو

التصور. (والالفاظ الموضوعة له الهمزة و هل و ما و من واي وكم و كيف و اين و اني و متي و ايان. فالهمزة لطلب التصديق) أي انقياد الذهن و اذعانه لوقوع نسبة تامة بين الشيءين (كقولك اقام زيد) في الجملة الفعلية (وازيد قائم) في الجملة الاسمية (أو) لطلب (التصور) أي ادراك غير النسبة (كقولك) في طلب تصور المسند إليه (ادبس في الاناء ام عسل) عالما بحصول شئ في الاناء طالبا لتعيينه (و) في طلب تصور المسند (في الخابية دبسك ام في الزق) عالما بكون الدبس في واحد من الخابية و الزق طالبا لتعيين ذلك (و لهذا) أي ولمجئ الهمزة لطلب التصور (لم يقبح) في تصور الفاعل (ازيد قام) كما قبح هل زيد قام (و) (لم يقبح في طلب تصور المفعول اعمروا عرفت) كما قبح هل عمروا عرفت و ذلك لان التقديم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل فيكون هل لطلب حصول الحاصل و هذا ظاهر في أعمروا عرفت لا في ازيد قام فليتأمل (والمسؤول عنه بها) أي بالهمزة (هو ما يليها كالفعل في اضربت زيدا) إذا كان الشك في نفس الفعل اعني الضرب الصادر من المخاطب الواقع علي زيد واردت بالاستفهام ان تعلم وجوده فيكون لطلب التصديق. ويحتمل ان يكون لطلب تصور المسند بان تعلم انه قد تعلق فعل من المخاطب بزيد لكن لا تعرف انه ضرب أو اكرام (والفاعل فئ انت ضربت) إذا كان الشك في الضارب (والمفعول في ازيدا ضربت) إذا كان الشك في المضروب، و كذا قياس سائر المتعلقات (وهل لطلب التصديق فحسب) وتدخل علي الجملتين (نحو هل قام زيد

ص 132

وهل عمرو قاعد) إذا كان المطلوب حصول التصديق بثبوت القيام لزيد و

القعود لعمرو. (و لهذا) أي و لا ختصاصها بطلب التصديق (امتنع هل زيد قام ام عمرو) لان وقوع المفرد ههنا بعد ام دليل علي ان ام متصلة و هي لطلب تعيين احد الامرين مع العلم بثبوت اصل الحكم و هل انما تكون لطلب الحكم فقط. ولو قلت هل زيد قام بدون ام عمرو لقبح و لا يمتنع لما سيجئ (و) لهذا ايضا (قبح هل زيدا ضربت لان التقديم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل) فيكون هل لطلب حصول الحاصل و هو محال. و انما لما يمتنع؟ لاحتمال ان يكون زيدا مفعول فعل محذوف أو يكون التقديم لمجرد الاهتمام لا للتخصيص لكن ذلك خلاف الظاهر (دون) هل زيدا (ضربته) فانه لا يقبح (لجواز تقدير المفسر قبل زيدا) أي هل ضربت زيدا ضربته (وجعل السكاكي قبح هل رجل عرف لذلك) أي لان التقديم يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل لما سبق من مذهبه من ان الاصل عرف رجل علي ان رجل بدل من الضمير في عرف قدم للتخصيص. (ويلزمه) أي السكاكي (ان لا يقبح هل زيد عرف) لان تقديم المظهر المعرفة ليس للتخصيص عنده حتي يستدعي حصول التصديق بنفس الفعل مع انه قبيح باجماع النحاة و فيه نظر لان ما ذكره من اللزوم ممنوع لجواز ان يقبح لعلة اخري (وعلل غيره) أي غير السكاكي (قبحهما) أي قبح هل رجل عرف و هل زيد عرف (بان هل بمعني قد في الاصل) واصله اهل (وترك الهمزة قبلها لكثرة وقوعها في الاستفهام فاقيمت هي مقام الهمزة و قد تطفلت عليها في الاستفهام و قد من خواص الافعال فكذا ما هي به معناها. و انما لم يقبح هل زيد قائم لانها إذا لم

تر الفعل في حيزها ذهلت عنه ونسيت بخلاف ما إذا رأته فانها تذكرت العهود وجنت إلي الالف المألوف فلم ترض بافتراق

ص 133

الاسم بينهما. (وهي) أي هل (تخصص المضارع بالاستقبال) بحكم الوضع كالسين وسوف (فلا يصح هل تضرب زيدا) في ان يكون الضرب واقعا في الحال علي ما يفهم عرفا و من قوله (وهو اخوك كما يصح اتضرب زيدا و هو اخوك) قصدا إلي انكار الفعل الواقع في الحال بمعني انه لا ينبغي ان يكون و ذلك لان هل تخصص المضارع بالاستقبال فلا يصح لانكار الفعل الواقع في الحال بخلاف الهمزة فانها تصلح لانكار الفعل الواقع لانها ليست مخصصة للمضارع بالاستقبال و قولنا في ان يكون الضرب واقعا في الحال ليعلم ان هذا الامتناع جار في كل ما يوجد فيه قرينة تدل علي ان المراد انكار الفعل الواقع في الحال سواء عمل ذلك المضارع في جملة حالية كقولك اتضرب زيدا و هو اخوك أو لا كقوله تعالي اتقولون علي الله ما لا تعلمون، وكقولك اتؤذي اباك و اتشتم الامير فلا يصح وقوع هل في هذه المواضع و من العجائب ما وقع لبعضهم في شرح هذا الموضع من ان هذا الامتناع بسبب ان الفعل المستقبل لا يجوز تقييده بالحال واعماله فيها. ولعمري ان هذه فرية ما فيها مرية إذ لم ينقل عن احد من النحاة امتناع مثل سيجئ زيد راكبا وسأضرب زيدا و هو بين يدي الامير كيف و قد قال الله تعالي سيدخلون جهنم داخرين، و انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار مهطعين، وفي الحماسة ساغسل عني العار بالسيف جاليا، علي قضاء الله ما كان جالبا وامثال هذه اكثر من ان تحصي. واعجب من هذا انه

لما سمع قول النحاة انه يجب تجريد صدر الجملة الحالية عن علم الاستقبال لتنافي الحال و الاستقبال بحسب الظاهر علي ما سنذكره حتي لا يجوز يأتيني زيد سيركب أو لن يركب فهم منه انه يجب تجريد الفعل العامل في الحال عن علامة الاستقبال حتي لا يصح تقييد مثل هل تضرب وستضرب و لن تضرب بالحال واورد هذا المقال دليلا علي ما ادعاه و لم ينظر في صدر هذا المقال حتي يعرف

ص 134

انه لبيان امتناع تصدير الجملة الحالية بعلم الاستقبال (ولاختصاص التصديق بها) أي لكون هل مقصورة علي طلب التصديق وعدم مجيئها لغير التصديق كما ذكر فيما سبق. (وتخصيصها المضارع بالاستقبال كان لها مزيد اختصاص بما كونه زمانيا اظهر) و ما موصولة وكونه مبتدأ خبره اظهر وزمانيا خبر الكون أي بالشئ الذي زمانيته اظهر (كالفعل) فان الزمان جزء عن مفهومه بخلاف الاسم فانه انما يدل عليه حيث يدل بعروضه له اما اقتضاء تخصيصها المضارع بالاستقبال لمزيد اختصاصها بالفعل فظاهر و اما اقتضاء كونها لطلب التصديق فقط لذلك فلان التصديق هو الحكم بالثبوت أو الانتفاء و النفي و الاثبات انما يتوجهان إلي المعاني و الاحداث التي هي مدلولات الافعال لا إلي الذوات التي هي مدلولات الاسماء. (و لهذا) أي و لأن لها مزيد اختصاص بالفعل (كان فهل انتم شاكرون ادل علي طلب الشكر من فهل تشكرون وفهل انتم تشكرون) مع انه مؤكد بالتكرير لان انتم فاعل فعل محذوف (لان ابراز ما سيتجدد في معرض الثابت ادل علي كمال العناية بحصوله) من ابقائه علي اصله كما في هل تشكرون لان هل في هل تشكرون وفي هل انتم تشكرون علي اصلها لكونها داخلة علي الفعل تحقيقا في الاول وتقديرا

في الثاني. (و) فهل انتم شاكرون ادل علي طلب الشكر (من افانتم شاكرون) ايضا (وان كان للثبوت باعتبار) كون الجملة اسمية (لان هل ادعي للفعل من الهمزة فتركه معها) أي ترك الفعل مع هل (ادل علي ذلك) أي علي كمال العناية بحصول ما سيتجدد (و لهذا) أي و لأن هل ادعي للفعل من الهمزة (لا يحسن هل زيد منطلق الا من البليغ) لانه الذي يقصد به الدلالة علي الثبوت وابراز ما سيوجد في معرض الوجود (وهي) أي هل (قسمان بسيطة و هي التي يطلب بها وجود الشئ أو لا) وجوده (كقولنا هل الحركة موجودة) أو لا موجودة (ومركبة و هي التي يطلب بها

ص 135

وجود شئ لشئ) أو لا وجود له (كقولنا هل الحركة دائمة) أو لا دائمة فان المطلوب وجود الدوام للحركة أو لا وجوده لها و قد اعتبر في هذه شيءان غير الوجود وفي الاولي شئ واحد فكانت مركبة بالنسبة إلي الاولي و هي بسيطة بالنسبة إليها. (والباقية) من الفاظ الاستفهام تشترك في انها (لطلب التصور فقط) وتختلف من جهة ان المطلوب بكل منها تصور شئ آخر. (قيل فيطلب بما، شرح الاسم كقولنا ما العنقاء) طالبا ان يشرح هذا الاسم ويبين مفهومه فيجاب بايراد لفظ اشهر (أو ما هية المسمي) أي حقيقته التي هو بها هو (كقولنا ما الحركة) أي ما حقيقة مسمي هذا اللفظ فيجاب بايراد ذاتياته. (وتقع هل البسيطة في الترتيب بينهما) أي بين ما التي لشرح الاسم و التي لطلب الماهية يعني ان مقتضي الترتيب الطبيعي ان يطلب أو لا شرح الاسم ثم وجود المفهوم في نفسه ثم ما هيته وحقيقته لان من لا يعرف مفهوم اللفظ استحال منه ان يطلب

وجود ذلك المفهوم و من لا يعرف انه موجود استحال منه ان يطلب حقيقته وماهيته إذ لا حقيقة للمعدوم و لا ماهية له و الفرق بين المفهوم من الاسم بالجملة وبين الماهية التي يفهم من الحد بالتفصيل غير قليل فان كل من خوطب باسم فهم فهما ما ووقف علي الشئ الذي يدل عليه الاسم إذا كان عالما باللغة و اما الحد فلا يقف عليه الا المرتاض بصناعة المنطق فالموجودات لما كان لها حقائق ومفهومات فلها حدود حقيقية واسمية و اما المعدومات فليس لها الا المفهومات فلا حدود لها الا بحسب الاسم لان الحد بحسب الذات لا يكون الا بعد ان يعرف ان الذات موجودة حتي ان ما يوضع في اول التعاليم من حدود الاشياء التي يبرهن عليها في اثناء التعاليم انما هي حدود اسمية ثم إذا برهن عليها واثبت وجودها صارت تلك الحدود بعينها حدودا حقيقية جميع ذلك مذكور في الشفاء. (و) يطلب (بمن العارض المشخص) أي الامر الذي يعرض (لذي العلم) فيفيد تشخصه وتعينه (كقولنا من في الدار) فيجاب عنه بزيد ونحوه مما يفيد تشخصه

ص 136

(وقال السكاكي يسأل بما عن الجنس تقول ما عندك أي أي اجناس الاشياء عندك وجوابه كتاب ونحوه) ويدخل فيه السؤال عن الماهية و الحقيقة نحو ما الكلمة أي أي اجناس الالفاظ هي وجوابه لفظ مفرد موضوع (أو عن الوصف تقول ما زيد وجوابه الكريم ونحوه و) يسأل (بمن عن الجنس من ذي العلم تقول من جبريل أي ابشر هو ام ملك ام جني و فيه نظر) إذ لا نسلم انه للسؤال عن الجنس وانه يصح في جواب من جبريل ان يقال ملك بل جوابه ملك من عند الله يأتي

بالوحي كذا و كذا مما يفيد تشخصه (ويسأل باي عما يميز احد المتشاركين في امر يعمهما) و هو مضمون اضيف إليه أي (نحو أي الفريقين خير مقاما، أي انحن ام اصحاب محمد عليه السلام) و المؤمنون و الكافرون قد اشتركا في الفريقية وسألوا عما يميز احدهما عن الاخر مثل كون الكافرين قائلين بهذا القول ومثل كون اصحاب محمد عليه السلام غير قائلين. (و) يسأل (بكم عن العدد نحو سل بني اسرائيل كم آتيناهم من آية بينة،) أي كم آية آتيناهم اعشرين ام ثلثين فمن آية مميزكم بزيادة من لما وقع من الفصل بفعل متعد بين كم ومميزه كما ذكرنا في الخبرية، فكم ههنا للسؤال عن العدد لكن الغرض من هذا السؤال هو التقريع و التوبيخ. (و) يسأل (بكيف عن الحال وباين عن المكان وبمتي عن الزمان) ماضيا كان أو مستقبلا (وبايان عن) الزمان (المستقبل. قيل ويستعمل في مواضع التفخيم مثل يسأل ايان يوم القيمة، واني تستعمل تارة بمعني كيف) ويجب ان يكون بعدها فعل (نحو فأتوا حرثكم اني شئتم) أي علي أي حال و من أي شق اردتم بعد ان يكون المأتي موضع الحرث و لم يجئ اني زيد بمعني كيف هو (واخري بمعني من اين نحو اني لك هذا) أي من اين لك هذا الرزق الاتي كل يوم و قوله يستعمل اشارة إلي انه يحتمل ان يكون مشتركا بين المعنيين وان يكون في احدهما حقيقة وفي الاخر مجازا ويحتمل ان يكون معناه اين الا انه في الاستعمال ص 137

يكون مع من ظاهرة كما في قوله من اني عشرون لنا أي من اين أو مقدرة كما في قوله تعالي اني لك هذا أي من اين

لك هذا علي ما ذكره بعض النحاة. (ثم ان هذه الكلمات الاستفهامية كثيرا ما تستعمل في غير الاستفهام) مما يناسب المقام بحسب معونة القرائن (كالا ستبطاء نحو كم دعوتك و التعجب نحو مالي لا اري الهدهد) لانه كان لا يغيب عن سليمان عليه السلام الا باذنه فلما لا يبصره مكانه تعجب من حال نفسه في عدم ابصاره اياه و لا يخفي انه لا معني لاستفهام العاقل عن حال نفسه و قول صاحب الكشاف انه نظر سليمان إلي مكان الهدهد فلم يبصره فقال مالي لا اراه علي معني انه لا يراه و هو حاضر لساتر ستره أو غير ذلك ثم لاح له انه غائب فاضرب عن ذلك واخذ يقول اهو غائب كانه يسأل عن صحة ما لاح له يدل علي ان الاستفهام علي حقيقته. (والتنبيه علي الضلال نحو فاين تذهبون و الوعيد كقولك لمن يسئ الادب الم اؤدب فلانا إذا علم) المخاطب (ذلك) و هو انك ادبت فلانا فيفهم معني الوعيد و التخويف و لا يحمله علي السؤال. (والتقرير) أي حمل المخاطب علي الاقرار بما يعرفه و الجائه إليه (بايلاء المقرر به الهمزة) أي بشرط ان يذكر بعد الهمزة ما حمل المخاطب علي الاقرار به (كما مر) في حقيقة الاستفهام من ايلاء المسؤل عنه الهمزة تقول اضربت زيدا في تقريره بالفعل وانت ضربت في تقريره بالفاعل وازيدا ضربت في تقريره بالمفعول وعلي هذا القياس و قد يقال التقرير بمعني التحقيق و التثبيت فيقال اضربت زيدا بمعني انك ضربته البتة (والانكار كذلك نحو اغير الله تدعون) أي بايلاء المنكر الهمزة كالفعل في قوله ايقتلني و المشرفي مضاجعي، و الفاعل في قوله تعالي اهم يقسمون رحمة ربك، و

المفعول في قوله تعالي اغير الله اتخذ وليا، واغير الله تدعون و اما غير الهمزة فيجئ للتقرير و الانكار لكن لا يجري فيه هذه التفاصيل و لا يكثر كثرة الهمزة فلذا لم يبحث عنه. (ومنه) أي من مجئ الهمزة للانكار (نحو اليس الله بكاف عبده، أي الله

ص 138

كاف) لان انكار النفي نفي له و (نفي النفي اثبات و هذا) المعني (مراد من قال الهمزة فيه للتقرير) أي لحمل المخاطب علي الاقرار (بما دخله النفي) و هو الله كاف (لا بالنفي) و هو ليس الله بكاف فالتقرير لا يجب ان يكون بالحكم الذي دخلت عليه الهمزة بل بما يعرف المخاطب من ذلك الحكم اثباتا أو نفيا. وعليه قوله تعالي أ أنت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله، فالهمزة فيه للتقرير أي بما يعرفه عيسي عليه السلام من هذا الحكم لا بانه قد قال ذلك فافهم و قوله و الانكار كذلك دل علي ان صورة انكار الفعل ان يلي الفعل الهمزة، و لما كان له صورة اخري لا يلي فيها الفعل الهمزة اشار إليها بقوله (ولانكار الفعل صورة اخري و هي نحو ازيدا ضربت ام عمروا لمن يردد الضرب بينهما) من غير ان يعتقد تعلقه بغيرهما فإذا انكرت تعلقه بهما فقد نفيته عن اصله لانه لابد له من محل يتعلق به (والانكار اما للتوبيخ أي ما كان ينبغي ان يكون) ذلك الامر الذي كان (نحو اعصيت ربك) فان العصيان واقع لكنه منكر و ما يقال انه للتقرير فمعناه التحقيق و التثبيت (أو لا ينبغي ان يكون في) أي ان يحدث ويتحقق مضمون ما دخلت عليه الهمزة و ذلك في المستقبل (نحو اتعصي ربك) يعني لا

ينبغي ان يتحقق العصيان (أو للتكذيب) في الماضي (أي لم يكن نحو افاصفيكم ربكم بالبنين) أي لم يفعل ذلك (أو) في المستقبل أي (لا يكون نحو انلز مكموها) أي انلزمكم تلك الهداية أو الحجة بمعني أنكرهكم علي قبولها ونقسركم علي الاهتداء و الحال انكم لها كارهون يعني لا يكون منا هذا الالزام (والتهكم) عطف علي الاستبطاء أو علي الانكار، و ذلك انهم اختلفوا في انه إذا ذكر معطوفات كثيرة ان الجميع معطوف علي الاول أو كل واحد عطف علي ما قبله (نحو اصلوتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباؤنا) و ذلك ان شعيبا عليه السلام كان كثير الصلوات و كان قومه إذا رأوه يصلي تضاحكوا فقصدوا بقولهم اصلوتك تأمرك الهزء و السخرية لاحقيقة الاستفهام (والتحقيق نحو من هذا) استحقارا بشانه مع انك

ص 139

تعرفه (والتهويل كقرائة ابن عباس) رضي الله عنه (و لقد نجينا بني اسرائيل من العذاب المهين من فرعون بلفظ الاستفهام) أي من بفتح الميم (ورفع فرعون) علي انه مبتدأ و من الاستفهامية خبره أو بالعكس علي اختلاف الرأيين فانه لا معني لحقيقة الاستفهام ههنا و هو ظاهر بل المراد انه لما وصف الله العذاب بالشدة و الفظاعة زادهم تهويلا من فرعون أي هل تعرفون من هو في فرط عتوه وشدة شكيمته فما ظنكم بعذاب يكون المعذب به مثله (و لهذا قال انه كان عاليا من المسرفين) زيادة لتعريف حاله وتهويل عذابه (والاستبعاد نحو اني لهم الذكري فانه لا يجوز حمله علي حقيقة الاستفهام و هو ظاهر. بل المراد استبعاد ان يكون لهم الذكري بقرينة قوله تعالي (وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه) أي كيف يتذكرون ويتعظون ويوفون بما وعدوه من الايمان عند

كشف العذاب عنهم و قد جاءهم ما هو اعظم وادخل في وجوب الاذكار من كشف الدخان و هو ما ظهر علي يد رسول الله صلي الله عليه و آله من الايات و البينات من الكتاب المعجز و غيره فلم يتذكروا واعرضوا عنه. (ومنها) أي من انواع الطلب (الامر) و هو طلب فعل غير كف علي جهة الاستعلاء وصيغته تستعمل في معان كثيرة، فاختلفوا في حقيقته الموضوعة هي لها اختلافا كثيرا، و لما لم تكن الدلائل مفيدة للقطع بشئ. قال المصنف: (والاظهر ان صيغته من المقترنة باللام نحو ليحضر زيد و غيرها نحو اكرم عمرا ورويد بكرا) فالمراد بصيغته ما دل علي طلب فعل غير كف استعلاء سواء كان اسما أو فعلا (موضوعة لطلب الفعل استعلاء) أي علي طريق طلب العلو وعد الآمر نفسه عاليا سواء كان عاليا في نفسه ام لا (لتبادر الفهم عند سماعها) أي سماع الصيغة (إلي ذلك) المعني اعني الطلب استعلاء و التبادر إلي الفهم من اقوي امارات الحقيقة. (و قد تستعمل) صيغة الامر (لغيره) أي لغير طلب الفعل استعلاء (كالاباحة نحو جالس الحسن أو ابن سيرين) فيجوز له ان يجالس احدهما أو كليهما وان لا

ص 140

يجالس احدا منهما اصلا (والتهديد) أي التخويف وهوا اعم من الانذار لانه ابلاغ مع التخويف. وفي الصحاح الانذار تخويف و هو مع دعوة (نحو اعملوا ما شئتم) لظهور ان ليس المراد الامر بكل عمل شاؤا (والتعجيز نحو فأتوا بسورة من مثله) إذ ليس المراد طلب اتيانهم بسورة من مثله لكونه محالا و الظرف اعني قوله من مثله متعلق بفأتوا و الضمير لعبدنا أو صفة لسورة و الضمير لما نزلنا أو لعبدنا. فان قلت لم لا يجوز علي

الاول ان يكون الضمير لما نزلنا. قلت: لانه يقتضي ثبوت مثل القرآن في البلاغة وعلوا الطبقة بشهادة الذوق إذ التعجيز انما يكون عن المأتي به فكأن مثل القرآن ثابت لكنهم عجزوا عن ان يأتوا عنه بسورة بخلاف ما إذا كان وصفا للسورة فان المعجوز عنه هو السورة الموصوفة باعتبار انتفاء الوصف. فان قلت فليكن التعجيز باعتبار انتفاء المأتي به منه. قلنا احتمال عقلي لا يسبق إلي الفهم و لا يوجد له مساغ في اعتبارات البلغاء واستعمالاتهم فلا اعتداد به، ولبعضهم هنا كلام طويل لا طائل تحته (والتسخير نحو كونوا قردة خاسئين و الاهانة نحو كونوا حجارة أو حديدا) إذ ليس الغرض من يطلب منهم كونهم قردة أو حجارة أو حديدا لعدم قدرتهم علي ذلك لكن في التسخير يحصل الفعل اعني صيرورتهم قردة وفي الاهانة لا يحصل إذا المقصود قلة المبالاة بهم. (والتسوية نحو اصبروا أو لا تصبروا) ففي الاباحة كأن المخاطب توهم ان الفعل محظور عليه فاذن له في الفعل مع عدم الحرج في الترك وفي التسوية كانه توهم ان احد الطرفين من الفعل و الترك انفع له وارجح بالنسبة إليه فرفع ذلك التوهم وسوي بينهما. (والتمني نحو الا ايها الليل الطويل الا انجلي) بصبح و ما الا صباح منك بامثل، إذ ليس الغرض طلب الانجلاء من الليل إذ ليس ذلك في وسعه لكنه يتمني

ص 141

ذلك تخلصا عما عرض له في الليل من تباريح الجو و لا ستطالة تلك الليلة كأنه طماعية له في انجلائها فلهذا يحمل علي التمني دون الترجي. (والدعاء) أي الطلب علي سبيل التضرع (نحو رب اغفر لي و الالتماس كقولك لمن يساويك رتبة افعل بدون الاستعلاء) و التضرع، فان قيل أي

حاجة إلي قوله بدون الاستعلاء مع قوله لمن يساويك رتبة، قلت قد سبق ان الاستعلاء لا يستلزم العلو فيجوز ان يتحقق من المساوي بل من الادني ايضا. (ثم الامر قال السكاكي حقه الفور لانه الظاهر من الطلب) عند الانصاف كما في الاستفهام و النداء (ولتبادر الفهم عند الامر بشئ بعد الامر بخلافه إلي تغيير) الامر (الاول دون الجمع) بين الامرين (وارادة التراخي). فان المولي إذا قال لعبده قم ثم قال له قبل ان يقوم اضطجع حتي المساء يتبادر الفهم إلي انه غير الامر بالقيام إلي الامر بالاضطجاع و لم يرد الجمع بين القيام و الاضطجاع مع تراخي احدهما. (و فيه نظر) لانا لا نسلم ذلك عند خلو المقام عن القرائن. (ومنها) أي من انواع الطلب (النهي) و هو طلب الكف عن الفعل استعلاء (وله حرف واحد و هو لاء الجازمة في نحو قولك لا تفعل و هو كالامر في الاستعلاء) لانه المتبادر إلي الفهم. (وقد يستعمل في غير طلب الكف) عن الفعل كما هو مذهب البعض (أو) طلب (الترك) كما هو مذهب البعض. فانهم قد اختلفوا في ان مقتضي النهي كف النفس عن الفعل بالاشتغال باحد اضداده أو ترك الفعل و هو نفس ان لا تفعل (كالتهديد كقولك لعبد لا يمتثل امرك لا تمثل امري) وكالدعاء و الالتماس و هو ظاهر. (وهذه الاربعة) يعني التمني و الاستفهام و الامر و النهي (يجوز تقدير الشرط بعدها) وايراد الجزاء عقيبها مجز و ما بان المضمرة مع الشرط (كقولك) في التمني (ليت لي مالا انفقه) أي ان ارزقه انفقه.

ص 142

(و) في الاستفهام (اين بيتك ازرك) أي ان تعرفنيه ازرك (و) في الامر (اكرمني اكرمك) أي ان تكرمني اكرمك

(و) في النهي (لا تشتمني يكن خيرا لك) أي ان لا تشتم يكن خيرا لك، و ذلك لان الحامل للمتكلم علي الكلام الطلبي كون المطلوب مقصورا للمتكلم اما لذاته أو لغيره لتوقف ذلك الغير علي حصوله و هذا معني الشرط فإذا ذكرت الطلب وذكرت بعده ما يصلح توقفه علي المطلوب غلب علي ظن المخاطب كون المطلوب مقصودا لذلك المذكور بعده لا لنفسه فيكون إذا معني الشرط في الطلب مع ذكر ذلك الشئ ظاهرا و لما جعل النحاة الاشياء التي تضمن حرف الشرط بعدها خمسة اشياء اشار المصنف إلي ذلك بقوله (واما العرض كقولك الا تنزل عندنا تصب خيرا) أي ان تنزل تصب خيرا (فمولد من الاستفهام) و ليس شيءا آخر برأسه لان الهمزة فيه للاستفهام دخلت علي فعل منفي وامتنع حملها علي حقيقة الاستفهام للعلم بعدم النزول مثلا وتولد عنه بمعونة قرينة الحال عرض النزول علي المخاطب وطلبه عنه (ويجوز) تقدير الشرط (في غيرها) أي في غير هذه المواضع (لقرينة) تدل عليه (نحو ام اتخذوا من دونه اولياء (فالله هو الولي أي ان ارادوا اولياء بحق) فالله هو الولي الذي يجب ان يتولي وحده ويعتقد انه المولي و السيد و قيل لا شك ان قوله ام اتخذوا انكار توبيخ بمعني انه لا ينبغي ان يتخذ من دونه اولياء وحينئذ يترتب عليه قوله تعالي فالله هو الولي من غير تقدير شرط كما يقال لا ينبغي ان يعبد غير الله فالله هو المستحق للعبادة و فيه نظر إذ ليس كل ما فيه معني الشئ حكمه حكم ذلك الشئ و الطبع المستقيم شاهد صدق علي صحة قولنا لا تضرب زيدا فهو اخوك بالفاء بخلاف اتضرب زيدا فهو اخوك استفهام

انكار فانه لا يصح الا بالواو الحالية. (منها) أي من انواع الطلب (النداء) و هو طلب الاقبال بحرف نائب مناب ادعو لفظا أو تقديرا. (وقد تستعمل صيغته) أي صيغة النداء (في غير معناه) و هو طلب الاقبال

ص 143

(كالاغراء في قولك لمن اقبل يتظلم يا مظلوم) قصدا إلي اغرائه وحثه علي زيادة التظلم وبث الشكوي لان القبال حاصل (والاختصاص في قولهم انا افعل كذا ايها الرجل) فقولنا ايها الرجل اصله تخصيص المنادي بطلب اقباله عليك ثم جعل مجردا عن طلب الاقبال ونقل إلي تخصيص مدلوله من بين امثاله بما نسب إليه إذ ليس المراد باي ووصفه المخاطب بمنادي بل ما دل عليه ضمير المتكلم فايها مضموم و الرجل مرفوع و المجموع في محل النصب علي انه حال و لهذا قال (متخصصا) أي مختصا (من بين الرجال) و قد يستعمل صيغة النداء في الاستغاثة نحو يا لله و التعجب نحو يا للماء و التحسر و التوجع كما في نداء الاطلال و المنازل و المطايا و ما اشبه ذلك. (ثم الخبر قد يقع موقع الانشاء اما للتفاؤل) بلفظ الماضي دلالة علي انه كأنه وقع نحو وفقك لله للتقوي (أو لاظهار الحرص في وقوعه) كما مر في بحث الشرط من ان الطالب إذا عظمت رغبته في شيء يكثر تصوره اياه فربما يخيل إليه حاصلا نحو رزقني الله لقاءك (والدعاء بصيغة الماضي من البليغ) كقوله رحمه الله (يحتملهما) أي التفاؤل واظهار الحرص و اما غير البليغ فهو ذاهل عن هذه الاعتبارات (أو للاحتراز عن صورة الامر) كقول العبد للمولي ينظر المولي إلي ساعة دون انظر لانه في صورة الامر وان قصد به الدعاء أو الشفاعة (أو لحمل المخاطب علي المطلوب

بان يكون) المخاطب (ممن لا يحب ان يكذب الطالب) أي ينسب إليه الكذب كقولك لصاحبك الذي لا يحب تكذيبك تأتيني غدا مقام اءتيني تحمله بالطف وجه علي الاتيان لانه ان لم يأتك غدا صرت كاذبا من حيث الظاهر لكون كلامك في صورة الخبر. (تنبيه) الانشاء كالخبر في كثير مما ذكر في الابواب الخمسة السابقة) يعني احوال

ص 144

الاسناد و المسند إليه و المسند ومتعلقات الفعل و القصر (فليعتبره) أي ذلك الكثير الذي يشارك فيه الانشاء و الخبر. (الناظر) بنور البصيرة في لطائف الكلام مثلا الكلام الانشايي ايضا اما مؤكد أو غير مؤكد و المسند إليه فيه اما محذوف أو مذكور إلي غير ذلك.

ص 145

باب 7 الفصل و الوصل

بدأ بذكر الفصل لانه الاصل و الوصل طار أي عارض عليه حاصل بزيادة حرف من حروف العطف، لكن لما كان الوصل بمنزلة الملكة و الفصل بمنزلة العدم و الاعدام انما تعرف بملكاتها بدأ في التعريف بذكر الوصل. فقال (الوصل عطف بعض الجمل علي بعض و الفصل تركه) أي ترك عطفه عليه (فإذا أتت جملة بعد جملة فالاولي اما ان يكون لها محل من الاعراب أو لاوعلي الاول) أي علي تقدير ان يكون للاولي محل من الاعراب (ان قصد تشريك الثانية لها) أي للاولي (في حكمه) أي في حكم الاعراب الذي كان لها مثل كونها خبر مبتدأ أو حالا أو صفة أو نحو ذلك. (عطفت) الثانية (عليها) أي علي الاول ليدل العطف علي التشريك المذكور (كالمفرد) فانه إذا قصد تشريكه لمفرد قبله في حكم اعرابه من كونه فاعلا أو مفعولا أو نحو ذلك وجب عطفه عليه (فشرط كونه) أي كون عطف الثانية علي الاولي (مقبولا بالواو ونحوه ان يكون بينهما) أي بين الجملتين

(جهة جامعة نحو زيد يكتب ويشعر) لما بين الكتابة و الشعر من التناسب الظاهر (أو يعطي ويمنع) لما بين الاعطاء و المنع من التضاد، بخلاف نحو زيد يكتب ويمنع أو يعطي ويشعر و ذلك لئلا يكون الجمع بينهما كالجمع بين الضب و النون و قوله ونحوه اراد به ما يدل علي التشريك كالفاء وثم و حتي وذكره حشو مفسد لان هذا الحكم مختص بالواو لان لكل من الفاء، وثم،؟؟، معني محصلا غير التشريك و الجميعة فان تحقق هذا المعني حسن العطف وان لم توجد جهة جامعة بخلاف الواو.

ص 146

(و لهذا) أي ولانه لابد في الواو من جهة جامعة (عيب علي ابي تمام، قوله لا و الذي هو عالم ان النوي، صبر وان ابا الحسين كريم) إذ لا مناسبة بين كرم ابي الحسين ومرارة النوي. فهذا العطف غير مقبول سواء جعل عطف مفرد علي مفرد كما هو الظاهر أو عطف جملة علي جملة باعتبار وقوعه موقع مفعولي عالم لان وجود الجامع شرط في الصورتين و قوله لا نفي لما ادعته الحبيبة عليه من اندراس هواه بدلالة البيت السابق (والا) أي وان لم يقصد تشريك الثانية للاولي في حكم اعرابها (فصلت) الثانية (عنها) لئلا يلزم من العطف التشريك الذي ليس بمقصود (نحو و إذا خلوا إلي شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزؤن، الله يستهزئ بهم لم يعطف الله يستهزئ بهم علي انا معكم لانه ليس من مقولهم) فلو عطف عليه لزم تشريكه له في كونه مفعول قالوا فيلزم ان يكون مقول قول المنافقين و ليس كذلك. و انما قال علي انا معكم دون انما نحن مستهزؤن لان قوله انما نحن مستهزؤن بيان لقوله انا معكم فحكمه

حكمه. وايضا العطف علي المتبوع هو الاصل (وعلي الثاني) أي علي تقدير ان لا يكون للاولي محل من الاعرب (ان قصد ربطها بها) أي ربط الثانية بالاولي (علي معني عاطف سوي الواو عطفت) الثانية علي الاولي (به) أي بذلك العاطف من غير اشتراط امر آخر (نحو دخل زيد فخرج عمرو أو ثم خرج عمرو و إذا قصد التعقيب أو المهملة) و ذلك لان ما سوي الواو من حروف العطف يفيد مع الاشتراك معاني محصلة مفصلة في علم النحو، فإذا عطفت الثانية علي الاولي بذلك العاطف ظهرت الفائدة اعني حصول معاني هذه الحروف. بخلاف الواو فانه لا يفيد الا مجرد الاشتراك و هذا انما يظهر فيما له حكم اعرابي و اما في غيره ففيه خفاء واشكال و هو السبب في صعوبة باب الفصل و الوصل

ص 147

حتي حصر بعضهم البلاغة في معرفة الفصل و الوصل. (والا) أي وان لم يقصد ربط الثانية بالاولي علي معني عاطف سوي الواو (فان كان للاولي حكم لم يقصد اعطاؤه للثانية فالفصل) واجب لئلا يلزم من الوصل التشريك في ذلك الحكم (نحو و إذا خلوا الاية لم يعطف الله يستهزئ بهم علي قالوا لئلا يشاركه في الاختصاص بالظرف لما مر) من ان تقديم المفعول ونحوه من الظرف و غيره يفيد الاختصاص فيلزم ان يكون استهزاء الله بهم مختصا بحال خلوهم إلي شياطينهم و ليس كذلك. فان قيل إذا شرطية لا ظرفية. قلنا إذا الشرطية هي الظرفية استعملت استعمال الشرط ولو سلم فلا ينافي ما ذكرناه لانه اسم معناه الوقت لابد له من عامل و هو قالوا انا معكم بدلالة المعني. و إذا قدم متعلق الفعل وعطف فعل آخر عليه يفهم اختصاص الفعلين

به كقولنا يوم الجمعة سرت وضربت زيدا بدلالة الفحوي و الذوق (والا) عطف علي قوله فان كان للاولي حكم أي وان لم يكن للاولي حكم لم يقصد اعطاؤه للثانية و ذلك بان لا يكون لها حكم زائد علي مفهوم الجملة أو يكون ولكن قصد اعطاؤه للثانية ايضا (فان كان بينهما) أي بين الجملتين (كمال الانقطاع بلا ايهام) أي بدون ان يكون في الفصل ايهام خلاف المقصود (أو كمال الاتصال أو شبه احدهما) أي احد الكمالين (فكذلك) أي يتعين الفصل لان الوصل يقتضي مغايرة ومناسبة (والا) أي وان لم يكن بينهما كمال الانقطاع بلا ايهام و لا كمال الاتصال و لا شبه احدهما (فالوصل) متعين لوجود الداعي وعدم المانع و الحاصل ان للجملتين اللتين لا محل لهما من الاعراب و لم يكن للاولي حكم لم يقصد اعطاؤه للثانية ستة احوال. الاول كمال الانقطاع بلا ايهام. الثاني كمال الاتصال، الثالث شبه كمال الانقطاع،

ص 148

الرابع شبه كمال الاتصال، الخامس كمال الانقطاع مع الايهام، السادس التوسط بين الكمالين. فحكم الاخيرين الوصل و حكم الاربعة السابقة الفصل فاخط المصنف في تحقيق الاحوال الستة فقال (اما كمال الانقطاع) بين الجملتين (فلا ختلافهما خبر أو انشاء لفظا و معني) بان يكون احديهما خبرا لفظا و معني و الاخري انشاء لفظا و معني (نحو و قال رائدهم) هو الذي يتقدم القوم لطلب الماء و الكلاء (ارسوا) أي اقيموا من ارسيت السفينة حبستها بالمرساة (نزاولها) أي نحاول تلك الحرب ونعالجها، فكل حتف امرئ يجري بمقدار. أي اقيموا نقاتل فان موت كل نفس يجري بقدر الله تعالي لا الجبن ينجيه و لا الاقدام يرديه. لم يعطف نزاو لها علي ارسوا لانه خبر لفظا و معني

وارسوا انشاء لفظا و معني و هذا مثال لكمال الانقطاع بين الجملتين باختلافهما خبرا وانشاء لفظا و معني مع قطع النظر عن كون الجملتين مما ليس له محل من الاعراب والا فالجملتان في محل النصب علي انه مفعول قال (أو) لاختلافهما خبرا وانشاء (معني) فقط بان يكون احديهما خبرا معني و الاخري انشاء معني وان كانتا خبريتين أو انشاءيتين لفظا (نحو مات فلان رحمه الله) لم يعطف رحمه الله علي مات لانه انشاء معني ومات خبر معني وان كانتا جميعا خبريتين لفظا (أو لانه) عطف علي لاختلافهما و الضمير للشان (لا جامع بينهما كما سيأتي). بيان الجامع فلا يصح العطف في مثل زيد طويل وعمرو نائم. (واما كمال الاتصال) بين الجملتين (فلكون الثانية مؤكدة للاولي) تأكيدا معنويا (لدفع توهم تجوز أو غلط نحو لا ريب فيه) بالنسبة إلي ذلك الكتاب إذا جعلت آلم طائفة من الحروف أو جملة مستقلة و ذلك الكتاب جملة ثانية و لا ريب فيه ثالثة (فانه لما بولغ في وصفه أي وصف الكتاب (ببلوغه) متعلق بوصفه أي في

ص 149

ان وصف بانه بلغ (الدرجة القصوي في الكمال) وبقوله بولغ تتعلق الباء في قوله (بجعل المبتدأ ذلك) الدال علي كمال العناية بتمييزه و التوسل ببعده إلي التعظيم وعلو الدرجة (وتعريف الخبر باللام) الدال علي الانحصار مثل حاتم الجواد. فمعني ذلك الكتاب انه الكتاب الكامل الذي يستأهل ان يسمي كتابا كأن ما عداه من الكتب في مقابلته ناقص بل ليس بكتاب (جاز) جواب لما أي جاز بسبب هذه المبالغة المذكورة (ان يتوهم السامع قبل التأمل انه) اعني قوله ذلك الكتاب (مما يرمي به جزافا) من غير صدور عن روية وبصيرة (فاتبعه) علي لفظ المبني

للمفعول و المرفوع المستتر عائد إلي لا ريب فيه و المنصوب البارز إلي ذلك الكتاب أي جعل لا ريب فيه تابعا لذلك الكتاب (نفيا لذلك) التوهم (فوزانه) أي وزان لا ريب فيه مع ذلك الكتاب (وزان نفسه) مع زيد (في جاءني زيد نفسه). فظهر ان لفظ وزان في قوله وزان نفسه ليس بزائد كما توهم أو تأكيدا لفظيا كما اشار إليه بقوله (ونحو هدي) أي هو هدي (للمتقين) أي الضالين الصائرين إلي التقوي. (فان معناه انه) أي الكتاب (في الهداية بالغ درجة لا يدركها كنهها) أي غايتها لما في تنكير هدي من الابهام و التفخيم (حتي كأنه هداية محضة) حيث قيل هدي و لم يقل هاد (وهذا معني ذلك الكتاب لان معناه كما مر الكتاب الكامل و المراد بكماله كماله في الهداية لان الكتب السماوية بحسبها) أي بقدر الهداية واعتبارها (تتفاوت في درجات الكمال) لا بحسب غيرها لانها المقصود الاصلي من الانزال (فوزانه) أي وزان هدي للمتقين (وزان زيد الثاني في جاءني زيد زيد) لكونه مقررا لذلك الكتاب مع اتفاقهما في المعني بخلاف لاريب فيه فانه يخالفه معني (أو) لكون الجملة الثانية (بدلا منها) أي من الاولي (لانها) أي الاولي (غير وافية بتمام المراد أو كغير الوافية) حيث يكون في الوفاء قصور ما أو خفاء ما (بخلاف الثانية) فانها وافية كمال الوفاء (والمقام يقتضي اعتناء بشانه) أي بشان المراد (لنكتة ككونه) أي المراد (مطلوبا في نفسه أو فظيعا أو عجيبا أو لطيفا)

ص 150

فتنزل الثانية من الاولي منزلة بدل البعض أو الاشتمال فالاول (نحو امدكم بما تعلمون، امدكم بانعام وبنين، وجنات وعيون، فان المراد التنبيه علي نعم الله تعالي) و المقام يقتضي اعتناء بشانه لكونه مطلوبا

في نفسه وذريعة إلي غيره. (و الثاني) اعني قوله امدكم بانعام إلي آخره (أو في بتأديته) أي تأدية المراد الذي هو التنبيه (لدلالته) أي الثانية (عليها) أي علي نعم الله تعالي (بالتفصيل من غير احالة علي علم المخاطبين المعاندين فوزانه وزان وجهه في اعجبني زيد وجهه لدخول الثاني في الاول) لان ما تعلمون يشتمل الانعام و غيرها. (و الثاني) اعني المنزل منزلة بدل الاشتمال (نحو اقول له ارحل لا تقيمن عندنا، و الا فكن في السر و الجهر مسلما فان المراد به) أي بقوله ارحل (كمال اظهار الكراهة لاقامته) أي المخاطب (وقوله لا تقيمن عندنا أو في بتأديته لدلالته) أي لدلالة لا تقيمن عندنا (عليه) أي كمال اظهار الكراهة (بالمطابقة مع التأكيد) الحاصل من النون وكونها مطابقة باعتبار الوضع العرفي حيث يقال لا تقم عندي و لا يقصد كفه عن الاقامة بل مجرد اظهار كراهة حضوره (فوزانه) أي وزان لا تقيمن عندنا (وزان حسنها في اعجبني الدار حسنها لان عدم الاقامة مغاير للارتحال) فلا يكون تأكيدا (وغيره داخل فيه) فلا يكون بدل بعض و لم يعتد ببدل الكل لانه انما يتميز عن التأكيد بمغايرة اللفظين وكون المقصود هو الثاني و هذا لا يتحقق في الجمل لا سيما التي لا محل لها من الاعراب (مع ما بينهما) أي بين عدم الاقامة و الارتحال (من الملابسة) اللزومية فيكون بدل اشتمال و الكلام في ان الجملة الاولي اعني ارحل ذات محل من الاعراب مثل ما مر في ارسوا نزاولها. و انما قال في المثالين ان الثانية أو في لان الاولي وافية مع ضرب من القصور باعتبار الاجمال وعدم مطابقة الدلالة فصارت كغير الوافية (أو) لكون الثانية (بيانا لها)

أي للاولي (لخفائها) أي الاولي (نحو فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل ادلك علي شجرة الخلد وملك لايبلي فان وزانه) اي وزان قال يا آدم (وزان عمر

ص 151

في قوله اقسم بالله أبو حفص عمر) ما مسها من نقب و لا دبر حيث جعل الثاني بيانا وتوضيحا للاول. فظهر ان ليس لفظ قال بيانا وتفسيرا للفظ وسوس حتي يكون هذا من باب بيان الفعل دون الجملة بل المبين هو مجموع الجملة (واما كونها) أي الجملة الثانية كالمنقطعة عنها أي عن الاولي (فلكون عطفها عليها) أي عطف الثانية علي الاولي (موهما لعطفها علي غيرها) مما ليس بمقصود وشبه هذا بكمال الانقطاع باعتبار اشتماله علي مانع من العطف الا انه لما كان خارجيا يمكن دفعه بنصب قرينة لم يجعل هذا من كمال الانقطاع. (ويسمي الفصل لذلك قطعا مثاله وتظن سلمي انني ابغي بها بدلا، اراها في الضلال تهيم) فبين الجملتين مناسبة ظاهرة لاتحاد المسندين لان معني اراها اظنها وكون المسند إليه في الاولي محبوبا وفي الثانية محبا لكن ترك العاطف لئلا يتوهم انه عطف علي ابغي فيكون من مظنونات سلمي. (ويحتمل الاستيناف) كأنه قيل كيف تراها في هذا الظن فقال اراها تتحير في ادوية الضلال. (واما كونها) أي الثانية (كالمتصلة بها) اي بالاولي (فلكونها) اي الثانية (جوابا لسؤال اقتضته الاولي فتنزل) الاولي (منزلته) أي السؤال لكونها مشتملة عليه ومقتضية له (فتفصل) أي الثانية (عنها) أي عن الاولي (كما يفصل الجواب عن السؤال) لما بينهما من الاتصال. (وقال السكاكي فينزل ذلك) أي السؤال الذي تقتضيه الاولي وتدل عليه بالفحوي (منزلة السؤال الواقع) ويطلب بالكلام الثاني وقوعه جوابا له فيقطع عن الكلام الاول لذلك وتنزيله منزلة الواقع انما يكون

(لنكتة كاغناء السامع عن ان يسأل أو) مثل (ان لا يسمع منه) أي من السامع (شئ) تحقيرا له وكراهة لكلامه أو مثل ان لا ينقطع كلامك بكلامه أو مثل القصد إلي تكثير المعني بتقليل اللفظ و هو تقدير السؤال وترك العاطف أو غير ذلك و ليس في كلام السكاكي دلالة علي ان الاولي

ص 152

تنزل منزلة السؤال فكان المصنف نظر إلي قطع الثانية عن الاولي مثل قطع الجواب عن السؤال انما يكون علي تقدير تنزيل الاولي منزلة السؤال وتشبيهها به و الاظهر انه لا حاجة إلي ذلك بل مجرد كون الاولي منشأ للسؤال كاف في ذلك اشير إليه في الكشاف. (ويسمي الفصل لذلك) أي لكونه جوابا لسؤال اقتضته الاولي (استينافا وكذا) الجملة (الثانية) نفسها ايضا تسمي استينافا ومستأنفة. (وهو) أي الاستيناف (ثلاثة اضرب لان السؤال) الذي تضمنته الاولي (اما عن سبب الحكم مطلقا نحو قال: لي كيف انت قلت عليل * سهر دائم وحزن طويل أي ما بالك عليلا أو ما سبب علتك) بقرينة العرف و العادة. لانه إذا قيل فلان مريض فانما يسأل عن مرضه وسببه لا ان يقال هل سبب علته كذا و كذا لا سيما السهر و الحزن حتي يكون السؤال عن السبب الخاص (واما عن سبب خاص) لهذا الحكم (نحو و ما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء كأنه قيل هل النفس امارة بالسوء). فقيل ان النفس لامارة بالسوء بقرينة التأكيد فالتأكيد دليل علي ان السؤال عن السبب الخاص فان الجواب عن مطلق السبب لا يؤكد (وهذا الضرب يقتضي تأكيد الحكم) الذي هو في الجملة الثانية اعني الجواب لان السائل متردد في هذا السبب الخاص هل هو سبب الحكم ام لا (كما

مر) في احوال الاسناد الخبري من ان المخاطب إذا كان طالبا مترددا حسن تقوية الحكم بمؤكد و لا يخفي ان المراد الاقتضاء استحسانا لا وجوبا و المستحسن في باب البلاغة بمنزلة الواجب (واما عن غيرهما) أي غير السبب المطلق و السب الخاص (نحو قالوا سلاما قال سلام) أي فماذا قال ابراهيم في جواب سلامهم فقيل قال سلام أي حياهم بتحية احسن لكونها بالجملة الاسمية الدالة علي الدوام و الثبوت. (وقوله زعم العواذل) جمع عاذلة بمعني جماعة عاذلة (انني في غمرة) وشدة

ص 153

(صدقوا) أي الجماعات العواذل في زعمهم انني في غمرة (ولكن غمرتي لا تنجلي) و لا تنكشف بخلاف اكثر الغمرات و الشدائد كأنه قيل اصدقوا ام كذبوا فقيل صدقوا (وايضا منه) أي من الاستيناف و هذا اشارة إلي تقسيم آخر له (ما يأتي باعادة اسم ما استؤنف عنه) أي وقع عنه الاستيناف واصل الكلام ما استؤنف عنه الحديث فحذف المفعول ونزل الفعل منزلة اللازم (نحو احسنت) انت (إلي زيد زيد حقيق بالاحسان) باعادة اسم زيد (ومنه ما يبني علي صفته) أي صفة ما استؤنف عنه دون اسمه و المراد بالصفة صفة تصلح لترتب الحديث عليه (نحو) احسنت إلي زيد (صديقك القديم اهل لذلك) و السؤال المقدر فيهما لماذا احسن إليه و هل هو حقيق بالاحسان (وهذا) أي الاستيناف المبني علي الصفة (ابلغ) لاشتماله علي بيان السبب الموجب للحكم كالصداقة القديمة في المثال المذكور لما يسبق إلي الفهم من ترتب الحكم علي الوصف الصالح للعلية انه علة له وههنا بحث و هو ان السؤال ان كان عن السبب. فالجواب يشتمل علي بيانه لا محالة و الا فلا وجه لاشتماله عليه كما في قوله تعالي قالوا سلاما

قال سلام، و قوله زعم العواذل، ووجه التفصي عن ذلك مذكور في الشرح (وقد يحذف صدر الاستيناف) فعلا كان أو اسما (نحو يسبع له فيها بالغدو و الاصال، رجال) فيمن قرأها مفتوحة الباء كانه قيل من يسبحه فقيل رجال أي يسبحه رجال (وعليه نعم الرجل زيد) أو نعم رجلا زيد (علي قول) أي علي قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف أي هو زيد. ويجعل الجملة استينافا جوابا للسؤال عن تفسير الفاعل المبهم. (وقد يحذف) الاستيناف (كله اما مع قيام شئ مقامه نحو) قول الحماسي (زعمتم ان اخوتكم قريش، لهم الف) أي ايلاف في الرحلتين المعروفتين لهم في التجارة رحلة في الشتاء إلي اليمن ورحلة في صيف إلي الشام (وليس لكم آلاف) أي مؤالفة في الرحلتين المعرفتين كأنه قيل اصدقنا في هذا الزعم ام كذبنا فقيل كذبتم

ص 154

فحذف هذا الاستيناف كله واقيم قوله لهم آلاف و ليس لكم الالف مقامه لدلالته عليه (أو بدون ذلك) أي قيام شئ مقامه اكتفاء بمجرد القرينة (نحو فنعم الماهدون) أي نحن (علي قول) أي علي قول من يجعل المخصوص خبر المبتدأ أي هم نحن و لما فرغ من بيان الاحوال الاربعة المقتضية للفصل شرع في بيان الحالتين المقتضيتين للوصل. فقال (واما الوصل لدفع الايهام فكقولهم لا وايدك الله) فقولهم لارد لكلام سابق كما إذا قيل هل الامر كذلك فيقال لا أي ليس الامر كذلك فهذه جملة اخبارية وايدك الله جملة انشائية دعائية فبينهما كمال الانقطاع لكن عطفت عليها لان ترك العطف يوهم انه دعاء علي المخاطب بعدم التأييد مع ان المقصود الدعاء له بالتأييد فاينما وقع هذا الكلام فالمعطوف عليه هو مضمون قولهم لا وبعضهم لما لم يقف علي

المعطوف عليه في هذا الكلام. نقل عن الثعالبي حكاية مشتملة علي قوله قلت لا وايدك الله وزعم ان قوله وايدك الله عطف علي قوله قلت و لم يعرف انه لو كان كذلك لم يدخل الدعاء تحت القول وانه لو لم يحك الحكاية فحين ما قال للمخاطب لا وايدك الله فلابد له من معطوف عليه (واما للتوسط) عطف علي قوله اما الوصل لدفع الايهام أي اما الوصل لتوسط الجملتين بين كمال الانقطاع و الاتصال و قد صحفه بعضهم اما بكسر الهمزة بفتح الهمزة فركب متن عمياء وخبط خبط عشواء (فإذا اتفقتا) أي الجملتان (خبرا أو انشاء لفظا و معني أو معني فقط بجامع) أي بان يكون بينهما جامع بدلالة ما سبق من انه إذا لم يكن بينهما جامع فبينهما كمال الانقطاع ثم الجملتان المتفقتان خبرا أو انشاء لفظا و معني قسمان لانهما اما انشائيتان أو خبريتان و المتفقتان معني فقط ستة اقسام لانهما ان كانتا انشائيتين معني. فاللفظان اما خبران أو الاولي خبر و الثانية انشاء أو بالعكس وان كانتا خبريتين معني فاللفظان اما انشا آن أو الاولي انشاء و الثانية خبر أو بالعكس فالمجموع ثمانية اقسام.

ص 155

و المصنف اورد للقسمين الاولين مثاليهما (كقوله تعالي يخادعون الله و هو خادعهم و قوله ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم) في الخبريتين لفظا و معني الا انهما في المثال الثاني متناسبان في الاسمية بخلاف الاول (وقوله تعالي كلوا واشربوا و لا تسرفوا) في الانشائيتين لفظا و معني واورد للاتفاق معني فقط مثالا واحدا واشارة إلي انه يمكن تطبيقه علي قسمين من اقسامه الستة واعاد فيه لفظة الكاف تنبيها علي انه مثال للاتفاق معني فقط فقال (وكقوله

تعالي واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربي و اليتامي و المساكين و قولوا للناس حسنا،) فعطف قولوا علي لا تعبدون مع اختلافهما لفظا لكونهما انشائيتين معني لان قوله لا تعبدون اخبار في معني الانشاء (أي لا تعبدوا) و قوله وبالوالدين احسانا لابد له من فعل فاما ان يقدر خبر في معني الطلب أي (وتحسنون بمعني احسنوا) فتكون الجملتان خبرا ولفظا وانشاء معني وفائدة تقدير الخبر. ثم جعله بمعني الانشاء اما لفظا فالملايمة مع قوله لا تعبدون و اما معني فالمبالغة باعتبار ان المخاطب كأنه سارع إلي الامتثال فهو يخبر عنه كما تقول تذهب إلي فلان وتقول له كذا تريد الامر (أو) يقدر من اول الامر صريح الطلب علي ما هو الظاهر أي (واحسنوا) بالوالدين احسانا فتكونان انشائيتين معني مع ان لفظة الاولي اخبار ولفظة الثانية انشاء (والجامع بينهما) أي بين الجملتين (يجب ان يكون باعتبار المسند اليهما و المسندين جميعا) أي باعتبار المسند إليه في الجملة الاولي و المسند إليه في الجملة الثانية و كذا باعتبار المسند في الجملة الاولي و المسند في الجملة الثانية (نحو يشعر زيد ويكتب) للمناسبة الظاهرة بين الشعر و الكتابة وتقارنهما في خيال اصحابهما (ويعطي) زيد (ويمنع) لتضاد الاعطاء و المنع. هذا عند اتحاد المسند اليهما، و اما عند تغاير هما فلابد من تناسبهما ايضا كما اشار إليه بقوله (زيد شاعر وعمرو كاتب وزيد طويل وعمرو قصير لمناسبة بينهما).

ص 156

أي بين زيد وعمرو كالاخوة أو الصداقة أو العداوة أو نحو ذلك وبالجملة يجب ان يكون احدهما مناسبا للاخر وملابسا له ملابسة لها نوع اختصاس بهما (بخلاف زيد كاتب وعمرو شاعر بدونها) أي بدون

المناسبة بين زيد وعمرو فانه لا يصح وان اتحد المسندان و لهذا حكموا بامتناع نحو خفي ضيق وخاتمي ضيق (وبخلاف زيد شاعر وعمرو طويل مطلقا) أي سواء كان بين زيد وعمرو ومناسبة أو لم تكن لعدم تناسب الشعر وطول القامة (السكاكي) ذكر انه يجب ان يكون بين الجملتين ما يجمعهما عند القوة المفكرة جمعا من جهة العقل و هو الجامع العقلي أو من جهة الوهم و هو الجامع الوهمي أو من جهة الخيال و هو الجامع الخيالي و المراد بالعقلي القوة العاقلة المدركة للكليات وبالوهمي القوة المدركة للمعاني الجزئية الموجودة في المحسوسات من غير ان تتأدي إليها من طرق الحواس كادراك الشاة معني في الذئب وبالخيال القوة التي تجتمع فيها صور المحسوسات وتبقي فيها بعد غيبوبتها عن الحس المشترك و هي القوة التي تتأدي إليها صور المحسوسات من طرق الحواس الظاهرة وبالمفكرة القوة التي من شانها التفصيل و التركيب بين الصور المأخوذة عن الحس المشترك و المعاني المدركة بالوهم بعضها مع بعض ونعني بالصور ما يمكن ادراكها باحدي الحواس الظاهرة وبالمعاني ما لا يمكن ادراكها. فقال السكاكي الجامع بين الجملتين اما عقلي و هو ان يكون بين الجملتين اتحاد في تصور ما مثل الاتحاد في المخبر عنه أو في المخبر به أو في قيد من قيودهما و هذا ظاهر في ان المراد بالتصور الامر المتصور و لما كان مقررا عندهم انه لا يكفي في عطف الجملتين وجود الجامع بين فردين من مفرداتهما باعتراف السكاكي ايضا غير المصنف عبارة السكاكي. فقال (الجامع بين الشيءين اما عقلي) و هو امر بسببه يقتضي العقل اجتماعهما في المفكرة و ذلك (بان يكون بينهما اتحاد في التصور أو تماثل فان

العقل بتجريده المثلين عنن التشخص في الخارج يرفع التعدد) بينهما فيصيران متحدين و ذلك لان العقل يجرد الجزيي الحقيقي عن عوارضه المشخصة الخارجية وينتزع منه المعني الكلي

ص 157

فيدركه علي ما تقرر في موضعه و انما قال في الخارج لانه لا يجرده عن المشخصات العقلية لان كل ما هو موجود في العقل فلابد له من تشخص عقلي به يمتاز عن سائر المعقولات. وههنا بحث و هو ان التماثل هو الاتحاد في النوع مثل اتحاد زيد وعمرو مثلا في الانسانية و إذا كان التماثل جامعا لم تتوقف صحة قولنا زيد كاتب وعمرو وشاعر علي اخوة زيد وعمرو أو صداقتهما أو نحو ذلك لانهما متماثلان لكونهما من افراد الانسان و الجواب ان المراد بالتماثل ههنا هو اشتراكهما في وصف له نوع اختصاص بهما علي ما سيتضح في باب التشبيه (أو تضايف) و هو كون الشيءين بحيث لا يمكن تعقل كل منهما الا بالقياس إلي تعقل الاخر (كما بين العلة و المعلول) فان كل امر يصدر عنه امر آخر بالاستقلال أو بواسطة انضمام الغير إليه فهو علة و الاخر معلول (أو الاقل و الاكثر) فان كل عدد يصير عند العد فانيا قبل عدد آخر فهو اقل من الاخر و الاخر اكثر منه (أو وهمي) و هو امر بسببه يحتال الوهم في اجتماعهما عند المفكرة بخلاف العقل فانه إذا خلي ونفسه لم يحكم بذلك و ذلك (بان يكون بين تصوريهما شبه تماثل كلوني بياض و صفرة فان الوهم يبرزهما في معرض المثلين) من جهة انه يسبق إلي الوهم انهما نوع واحد زيد في احدهما عارض بخلاف العقل فانه يعرف انهما نوعان متباينان داخلان تحت جنس هو اللون (ولذلك) أي و

لأن الوهم يبر زهما في معرض المثلين (حسن الجمع بين الثلاثة التي في قوله: ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها * شمس الضحي وابو اسحق و القمر) فان الوهم يتوهم ان الثلاثة من نوع واحد و انما اختلفت بالعوارض و العقل يعرف انها امور متباينة (أو) يكون بين تصوريهما (تضاد) و هو التقابل بين امرين وجوديين يتعاقبان علي محل واحد (كالسواد و البياض) في المحسوسات (الايمان و الكفر) في المعقولات و الحق ان بينهما تقابل العدم و الملكة لان الايمان هو تصديق النبي عليه الصلاة و السلام في جميع ما علم مجيئه به بالضرورة اعني قبول النفس

ص 158

لذلك و الاذعان له علي ما هو تفسير التصديق في المنطق عند المحققين مع الاقرار به باللسان و الكفر عدم الايمان عما من شانه الايمان و قد يقال الكفر انكار شئ من ذلك فيكون وجوديا فيكونان متضادين (وما يتصف بها) أي بالمذكورات كالاسود و الابيض و المؤمن و الكافر وامثال ذلك فانه قد يعد من المتضادين باعتبار الاشتمال علي الوصفين المتضادين (أو شبه تضاد كالسماء و الارض) في المحسوسات فانهما وجوديان احدهما في غاية الارتفاع و الاخر في غاية الانحطاط، و هذا معني شبه التضاد و ليسا متضادين لعدم تواردهما علي المحل لكونهما من الاجسام دون الاعراض و لا من قبيل الاسود و الابيض لان الوصفين المتضادين ههنا ليسا بداخلين في مفهومي السماء و الارض (والاول و الثاني) فيما يعم المحسوسات و المعقولات فان الاول هو اللذي يكون سابقا علي الغير و لا يكون مسبوقا بالغير و الثاني هو الذي يكون مسبوقا بواحد فقط فاشبها المتضادين باعتبار اشتمالهما علي وصفين لا يمكن اجتماعهما و لم يجعلا متضادين كالاسود و الابيض

لانه قد يشترط في المتضادين ان يكون بينهما غاية الخلاف و لا يخفي ان مخالفة الثالث و الرابع و غيرهما للاول اكثر من مخالفة الثاني له مع ان العدم معتبر في مفهوم الاول فلا يكون وجوديا (فانه) أي انما يجعل التضاد وشبهه جامعا وهميا لان الوهم (ينزلهما منزلة التضائف) في انه لا يحضره احد المتضادين أو الشبيهين بهما الا ويحضره الآخر (ولذلك تجد الضد اقرب خطورا بالبال مع الضد) من المغايرات الغير المتضادة يعني ان ذلك مبني علي حكم الوهم و الا فالعقل يتعقل كلا منهما ذاهلا عن الآخر (أو خيالي) و هو امر بسببه يقتضي الخيال اجتماعهما في المفكرة و ذلك (بان يكون بين تصوريهما تقارن في الخيال سابق) علي العطف لاسباب مؤدية إلي ذلك (واسبابه) أي واسباب التقارن في الخيال (مختلفة ولذلك اختلفت الصور الثابتة في الخيالات ترتيبا وضوحا) فكم من صور لا انفكاك بينها في خيال و هي في خيال آخر مما لا تجتمع اصلا وكم من صور لا تغيب

ص 159

عن خيال و هي في خيال آخر مما لا تقع قط. (ولصاحب علم المعاني فضل احتياج إلي معرفة الجامع) لان معظم ابوابه الفصل و الوصل و هو مبني علي الجامع (لاسيما) الجامع (الخيالي فان جمعه علي مجري الالف و العادة) بحسب انعقاد الاسباب في اثبات الصور في خزانة الخيال وبيان الاسباب مما يفوته الحصر. فظهر ان ليس المراد بالجامع العقلي ما يدرك بالعقل وبالوهمي ما يدرك بالوهم وبالخيالي ما يدرك بالخيال لان التضاد وشبهه ليسا من المعاني التي يدركها الوهم و كذا التقارن في الخيال ليس من الصور التي تجتمع في الخيال بل جميع ذلك معان معقولة و قد خفي هذا علي

كثير من الناس فاعترضوا بان السواد و البياض مثلا من المحسوسات دون الوهميات. واجابوا بان الجامع كون كل منهما متضادا للآخر و هذا معني جزيي لا يدركه الا الوهم و فيه نظر لانه ممنوع وان ارادوا ان تضاد هذا السواد لهذا البياض معني جزيي فتماثل هذا مع ذلك وتضائفه معه ايضا معني جزيي فلا تفاوت بين التماثل و التضائف وشبههما في انهما ان اضيفت إلي الكليات كانت كليات وان اضيفت إلي الجزئيات كانت جزئيات فكيف يصح جعل بعضها علي الاطلاق عقليا وبعضها وهميا. ثم ان الجامع الخيالي هو تقارن الصور في الخيال وظاهر انه ليس بصورة ترتسم في الخيال بل هو من المعاني. فان قلت كلام المفتاح مشعر بانه يكفي لصحة العطف وجود الجامع بين الجملتين باعتبار مفرد من مفرداتهما و هو نفسه معترف بفساد ذلك حيث منع صحة نحو خفي ضيق وخاتمي ضيق و نحو الشمس مرارة الارنب و الف باذنجانة محدثة. قلت كلامه ههنا ليس الا في بيان الجامع بين الجملتين و اما ان أي قدر من الجامع يجب لصحة العطف فمفوض إلي موضع آخر. وصرح فيه باشتراط المناسبة بين المسندين و المسند اليهما جميعا و المصنف لما

ص 160

اعتقد ان كلامه في بيان الجامع سهو منه واراد اصلاحه غيره إلي ما تري فذكر مكان الجملتين الشيءين ومكان قوله اتحاد في تصور ما اتحاد في التصور فوقع الخلل في قوله الوهمي ان يكون بين تصوريهما شبه تماثل أو تضاد أو شبه تضاد و الخيالي ان يكون بين تصوريهما تقارن في الخيال لان التضاد مثلا انما هو بين نفس السواد و البياض لابين تصوريهما اعني العلم بهما و كذا التقارن في الخيال انما هو بين

نفس الصور. فلابد من تأويل كلام المصنف وحمله علي ما ذكره السكاكي بان يراد بالشيءين الجملتان وبالتصور مفرد من مفردات الجملة مع ان ظاهر عبارته يأبي ذلك ولبحث الجامع زيادة تفصيل و تحقيق اوردناها في الشرح وانه من المباحث التي ما وجدنا احدا حام حول تحقيقها. (ومن محسنات الوصل) بعد وجود المصحح (تناسب الجملتين في الاسمية و الفعلية و) تناسب (الفعليتين في المضي و المضارعة). فإذا اردت مجرد الاخبار من غير تعرض للتجدد في احديهما و الثبوت في الاخري قلت قام زيد وقعد عمرو وكذلك زيد قائم وعمرو قاعد (الا لمانع) مثل ان يراد في احديهما التجدد وفي الاخري الثبوت فيقال قام زيد وعمرو قاعد أو يراد في احديهما المضي وفي الاخري المضارعة فيقال زيد قام و عمرو يعقد أو يراد في احديهما الاطلاق وفي الاخري التقييد بالشرط كقوله تعالي و قالوا لو لا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر، ومنه قوله تعالي فإذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون فعندي ان قوله و لا يستقدمون عطف علي الشرطية قبلها لا علي الجزاء اعني قوله لا يستأخرون إذ لا معني لقولنا إذا جاء اجلهم لا يستقدمون. تذنيب هو جعل الشئ ذنابة للشئ شبه به ذكر بحث الجملة الحالية وكونها بالواو تارة وبدونها اخري عقيب بحث الفصل و الوصل لمكان التناسب (اصل الحال

ص 161

المنتقلة) أي الكثير الراجح فيها كما يقال الاصل في الكلام الحقيقة (ان تكون بغير واو) واحترز بالمنتقلة عن المؤكدة المقررة لمضمون الجملة فانها يجب ان تكون بغير واو البتة لشدة ارتباطها بمقابلها. و انما كان الاصل في المنتقلة الخلو عن الواو (لانها في المعني حكم علي صاحبها كالخبر) بالنسبة

إلي المبتدأ فان قولك جاءني زيد راكبا اثبات الركوب لزيد كما في زيد راكب الا انه في الحال علي سبيل التبعية و انما المقصود اثبات المجئ وجئت بالحال لتزيد في الاخبار عن المجئ هذا المعني (ووصف له) أي و لأنها في المعني وصف لصاحبها (كالنعت) بالنسبة إلي المنعوت الا ان المقصود في الحال كون صاحبها علي هذا الوصف حال مباشرة الفعل فهي قيد للفعل وبيان لكيفية وقوعه بخلاف النعت فانه لا يقصد به ذلك بل مجرد اتصاف المنعوت به و إذا كانت الحال مثل الخبر و النعت فكما انهما يكونان بدون الواو فكذلك الحال و اما ما اورده بعض النحويين من الاخبار و النعوت المصدرة بالواو كالخبر في باب كان و الجملة الوصفية المصدرة بالواو التي تسمي واو تأكيد للصوق الصفة بالموصوف فعلي سبيل التشبيه و الالحاق بالحال (لكن خولف) هذا الاصل (إذا كانت) الحال (جملة فانها) أي الجملة الواقعة حالا (من حيث هي جملة مستقلة بالافادة) من غير ان تتوقف علي التعليق بما قبلها. و انما قال من حيث هي جملة لانها من حيث هي حال غير مستقلة بل متوقفة علي التعليق بكلام سابق قصد تقييده بها (فتحتاج) الجلمة الواقعة حالا (إلي ما يربطها بصاحبها) الذي جعلت حالا عنه (وكل من الضمير و الواو صالح للربط و الاصل) الذي لا يعدل عنه ما لم تمس حاجة إلي زيادة ارتباط (هو الضمير بدليل) الاقتصار عليه في الحال (المفردة و الخبر و النعت فالجملة) التي تقع حالا (ان خلت عن ضمير صاحبها) الذي تقع هي حالا عنه (وجب فيها الواو) ليحصل الارتباط فلا يجوز خرجت زيد قائم و لما ذكر ان كل جملة خلت عن الضمير

وجبت فيها الواو اراد ان يبين ان أي

ص 162

جملة يجوز ذلك فيها واي جملة لا يجوز ذلك فقال (وكل جملة خالية عن ضمير ما) أي الاسم الذي (يجوز ان ينتصب عنه حال) و ذلك بان يكون فاعلا أو مفعولا معرفا أو منكرا مخصوصا لا نكرة محضة أو مبتدأ أو خبرا فانه لا يجوز ان ينتصب عنه حال علي الاصل. و انما لم يقل عن ضمير صاحب الحال لان قوله كل جملة مبتدأ وخبره قوله (يصح ان تقع) تلك الجملة (حالا عنه) أي عما يجوز ان ينتصب عنه حالا (بالواو) و ما لم يثبت له هذا الحكم اعني وقوع الحال عنه لم يصح اطلاق اسم صاحب الحال عليه الا مجازا. و انما قال ينتصب عنه حال و لم يقل يجوز ان تقع تلك الجملة حالا عنه لتدخل فيه الجملة الخالية عن الضمير المصدرة بالمضارع المثبت لان ذلك الاسم مما لا يجوز ان تقع تلك الجملة حالا عنه لكنه مما يجوز ان ينتصب عنه حال في الجملة وحينئذ يكون قوله كل جملة خالية عن ضمير ما يجوز ان ينتصب عنه حالا متنا و لا للمصدرة بالمضارع الخالية عن الضمير المذكور فيصح استثناؤها بقوله (الا المصدرة بالمضارع المثبت نحو جاء زيد ويتكلم عمرو) فانه لا يجوز ان يجعل ويتكلم عمرو حالا عن زيد (لما سيأتي) من ان ربط مثلها يجب ان يكون بالضمير فقط و لا يخفي ان المراد بقوله كل جملة الجملة الصالحة للحالية في الجملة بخلاف الانشائيات فانها لا تقع حالا البتة لا مع الواو و لا بدونها (والا) عطف علي قوله ان خلت أي وان لم تخل الجملة الحالية عن ضمير صاحبها (فان كانت فعلية

و الفعل مضارع مثبت امتنع دخولها) أي الواو (نحو و لا تمنن تستكثر) أي و لا تعط حال كونك تعد ما تعطيه كثيرا (لان الاصل) في الحال هي الحال (المفردة) لعراقة المفرد في الاعراب وتطفل الجملة عليه لوقوعها موقعه (وهي) أي المفردة (تدل علي حصول صفة) أي معني قائم بالغير لانها لبيان الهيئة التي عليها الفاعل أو المفعول و الهيئة معني قائم بالغير (غير ثابتة) لان الكلام في الحال المستقلة (مقارن) ذلك الحصول (لما جعلت) الحال (قيدا له) يعني العامل لان الغرض من الحال تخصيص وقوع

ص 163

مضمون عاملها بوقت حصول مضمون الحال و هذا معني المقارنة. (وهو) أي المضارع المثبت (كذلك) أي دال علي حصول صفة غير ثابتة مقارن لما جعلت قيدا له جعلت قيدا له كالمفردة فتمتنع الواو فيه كما في المفردة (اما الحصول) أي اما دلالة المضارع المثبت علي حصول صفة غير ثابتة (فلكونه فعلا) فيدل علي التجدد وعدم الثبوت (مثبتا) فيدل علي الحصول (واما المقارنة فلكونه مضارعا) فيصلح للحال كما يصلح للاستقبال و فيه نظر لان الحال التي يدل عليها المضارع هو زمان التكلم وحقيقته اجزاء متعاقبة من اواخر الماضي واوائل المستقبل و الحال التي نحن بصددها يجب ان يكون مقارنة لزمان مضمون الفعل المقيد بالحال ماضيا كان أو حالا أو استقبالا فلا دخل للمضارعة في المقارنة فالاولي ان يعلل امتناع الواو في المضارع المثبت بانه علي وزن اسم الفاعل لفظا وبتقديره معني (واما ما جاء من نحو) قول بعض العرب (قمت واصك وجهه و قوله فلما خشيت اظافيرهم) أي اسلحتهم (نجوت وارهنهم مالكا فقيل) انما جاء الواو في المضارع المثبت الواقع حالا (علي) اعتبار (حذف المبتدأ) لتكون الجملة اسمية (أي وانا

اصك وانا ارهنهم) كما في قوله تعالي لم تؤذونني و قد تعلمون اني رسول الله اليكم أي وانتم قد تعلمون. (وقيل الاول) أي قمت واصك وجهه (شاذ و الثاني) أي نجوت وارهنهم (ضرورة و قال عبد القاهر هي) الواو (فيهما للعطف) لا للحال إذ ليس المعني قمت صاكا وجهه ونجوت راهنا مالكا بل المضارع بمعني الماضي (والاصل) قمت (وصككت) ونجوت ورهنت (عدل) عن لفظ الماضي (إلي) لفظ (المضارع حكاية للحال) الماضية و معناها ان يفرض ما كان في الزمان الماضي واقعا في هذا الزمان فيعبر عنه بلفظ المضارع (وان كان الفعل) مضارعا (منفيا فالامر ان جايزان) الواو وتركه (كقرائة ابن ذكوان فاستقيما و لا تتبعان، بالتخفيف) أي بتخفيف النون و لا تتبعان فيكون لا للنفي دون النهي لثبوت النون التي هي علامة الرفع فلا يصح عطفه علي الامر الذي قبله فيكون الواو للحال بخلاف قرائة العامة و لا تتبعان بالتشديد فانه

ص 164

نهي مؤكد معطوف علي الامر قبله (ونحو قوله تعالي ومالنا) أي أي شئ ثبت لنا (لا نؤمن بالله) أي حالكوننا غير مؤمنين فالفعل المنفي حال بدون الواو. و انما جاز فيه الامران (لدلالته علي المقارنة لكونه مضارعا دون الحصول لكونه منفيا) و المنفي انما يدل مطابقة علي عدم الحصول (وكذا) يجوز الواو وتركه (ان كان) الفعل (ماضيا لفظا أو معني كقوله تعالي) اخبارا عن زكريا عليه السلام (اني يكون لي غلام و قد بلغني الكبر) بالواو (وقوله أو جاؤكم حصرت صدورهم) بدون الواو هذا في الماضي لفظا و اما الماضي معني فالمراد به المضارع المنفي بلم أو لما فانهما تقلبان معني المضارع إلي الماضي فاورد للمنفي بلم مثالين احدهما مع الواو و الاخر بدونه

واقتصر في المنفي بلما علي ما هو بالواو وكانه لم يطلع علي مثال ترك الواو و فيه الا انه مقتضي القياس اشار إلي امثلة ذلك فقال. (وقوله اني يكون لي غلام و لم يمسسني بشر، و قوله فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء، و قوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذي خلوا من قبلكم، اما المثبت) أي اما جواز الامرين في الماضي المثبت (فلدلالته علي الحصول) يعني حصول صفة غير ثابتة (لكونه فعلا مثبتا دون المقارنة لكونه ماضيا) فلا يقارن الحال. (و لهذا) أي ولعدم دلالته علي المقارنة (شرط ان يكون مع قد ظاهرة) كما في قوله تعالي و قد بلغني الكبر (أو مقدرة) كما في قوله تعالي حصرت صدورهم لان قد تقرب الماضي من الحال و الاشكال المذكور وارد ههنا و هو ان الحال التي نحن بصددها غير الحال التي تقابل الماضي وتقرب قد الماضي منها فتجوز المقارنة إذا كان الحال و العامل ماضيين ولفظ قد انما تقرب الماضي من الحال التي هي زمان التكلم. وربما تبعده عن الحال التي نحن بصددها كما في قولنا جاءني زيد في السنة الماضية و قد ركب فرسه، و الاعتذار عن ذلك مذكور في الشرح. (واما المنفي) أي اما جواز الامرين في الماضي المنفي (فلدلالته علي المقارنة

ص 165

دون الحصول اما الاول) أي دلالته علي المقارنة (فلان لما للاستغراق) أي لامتداد النفي؟؟ حين الانتفاء إلي زمان التكلم (وغيرها) أي غير لما مثل لما و ما (لانتفاء متقدم) علي زمان التكلم (ان الاصل استمراره) أي استمرار ذلك الانتفاء لما سيجئ حتي تظهر قرينة علي الانقطاع كما في قولنا لم يضرب زيد امس لكنه ضرب اليوم

(فيحصل به) أي باستمرار النفي أو بان الاصل فيه الاستمرار (الدلالة عليها) أي علي المقارنة (عند الاطلاق) وترك التقييد بما يدل علي انقطاع ذلك الانتفاء (بخلاف المثبت فان وضع الفعل علي افادة التجدد) من غير ان يكون الاصل استمراره. فإذا قلت ضرب مثلا كفي في صدقه وقوع الضرب في جزء من اجزاء الزمان الماضي. و إذا قلت ما ضرب افاد استغراق النفي لجميع اجزاء الزمان الماضي لكن لا قطعيا بخلاف لما و ذلك لانهم قصدوا ان يكون الاثبات و النفي في طرفي النقيض و لا يخفي ان الاثبات في الجملة انما ينافيه النفي دائما. (وتحقيقه) أي تحقيق هذا الكلام (ان استمرار العدم لا يفتقر إلي سبب بخلاف استمرار الوجود) يعني ان بقاء الحادث و هو استمرار وجوده يحتاج إلي سبب موجود لانه وجود عقيب وجود ولابد للوجود الحادث من السبب بخلاف استمرار العدم فانه عدم فلا يحتاج إلي وجود سبب بل يكفيه مجرد انتفاء سبب الوجود و الاصل في الحوادث العدم حتي توجد عللها. وبالجملة لما كان الاصل في المنفي الاستمرار حصلت من الاطلاق الدلالة علي المقارنة. (واما الثاني) أي عدم دلالته علي الحصول (فلكونه منفيا) هذا إذا كانت الجملة فعلية (وان كانت اسمية فالمشهور جواز تركها) أي الواو (لعكس ما مر في الماضي المثبت) أي لدلالة الاسمية علي المقارنة لكونها مستمرة لا علي حصول صفة

ص 166

غير ثابتة لدلالتها علي الدوام و الثبات (نحو كلمته فوه إلي في) بمعني مشافها. (و) ايضا المشهور (ان دخولها) أي الواو (اولي) من تركها (لعدم دلالتها) أي الجملة الاسمية (علي عدم الثبوت مع ظهور الاستيناف فيها فحسن زيادة رابطة نحو فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون،) أي وانتم من

اهل العلم و المعرفة وانتم تعلمون ما بينهما من التفاوت (وقال عبد القاهر ان كان المبتدأ) في الجملة الاسمية الحالية (ضمير ذي الحال وجبت) أي الواو سواء كان خبره فعلا (نحو جاء زيد و هو يسرع أو) اسما نحو جاء زيد (وهو مسرع) و ذلك لان الجملة لا تترك فيها الواو حتي تدخل في صلة العامل وتنضم إليه في الاثبات وتقدر تقدير المفرد في ان لا يستأنف لها الاثبات و هذا مما يمتنع في نحو جاء زيد و هو يسرع أو و هو مسرع لانك إذا اعدت ذكر زيد وجئت بضميره المنفصل المرفوع كان بمنزلة اعادة اسمه صريحا في انك لا تجد سبيلا إلي ان تدخل يسرع في صلة المجئ وتضمه إليه في الاثبات لان اعادة ذكره لا تكون حتي تقصد استيناف الخبر عنه بانه يسرع والا لكنت تركت المبتدأ بمضيعة وجعلته لغوا في البين وجري مجري ان تقول جاءني زيد وعمرو يسرع امامه ثم تزعم انك لم تستأنف كلاما و لم تبتدأ للسرعه اثباتا. وعلي هذا فالاصل و القياس ان لا تجئ الجملة الاسمية الا مع الواو و ما جاء بدونه فسبيله سبيل الشئ الخارج عن قياسه واصله بضرب من التأويل ونوع من التشبيه. هذا كلامه في دلائل الاعجاز و هو مشعر بوجوب الواو في نحو جاءني زيد وزيد يسرع أو مسرع امامه وجاء زيد وعمرو يسرع أو مسرع امامه بالطريق الاولي ثم قال الشيخ (وان جعل نحو علي كتفه سيف حالا كثر فيها) أي في تلك الحال (تركها) أي ترك الواو (نحو) قول بشار: إذا انكرتني بلدة أو نكرتها * (خرجت مع البازي علي سواد) أي بقية من الليل يعني إذا لم يعرف

قدري اهل بلدة أو لم اعرفهم خرجت

ص 167

منهم مصاحبا للبازي الذي هو ابكر الطيور مشتملا علي شئ من ظلمة الليل غير منتظر لاسفار الصبح فقوله علي سواد حال ترك فيها الواو. ثم قال الشيخ الوجه ان يكون الاسم في مثل هذا فاعلا بالظرف لاعتماده علي ذي الحال لا مبتدأ وينبغي ان يقدر ههنا خصوصا ان الظرف في تقدير اسم الفاعل دون الفعل اللهم ان لا يقدر فعل ماض هذا كلامه و فيه بحث و الظاهر ان مثل علي كتفه سيف يحتمل ان يكون في تقدير المفرد وان يكون جملة اسمية قدم خبرها وان يكون فعلية مقدرة بالماضي أو المضارع فعل التقديرين يمتنع الواو وعلي التقديرين لا تجب الواو فمن اجل هذا كثر تركها، و قال الشيخ ايضا (ويحسن الترك) أي ترك الواو في الجملة الاسمية (تارة لدخول حرف علي المبتدأ) يحصل بذلك الحرف نوع من الارتباط (كقوله: فقلت عسي ان تبصريني كأنما * بني حوالي الاسود الحوارد) من حرد إذا غضب فقوله بني الاسود جملة اسمية وقعت حالا من مفعول تبصريني ولو لا دخول كانما عليها لم يحسن الكلام الا بالواو و قوله حوالي أي في اكنافي وجوانبي حال من بني لما في حرف التشبيه من معني الفعل (و) يحسن الترك تارة اخري (لوقوع الجملة الاسمية) الواقعة حالا (بعقب مفرد) حال (كقوله: الله يبقيك لنا سالما * بر داك تبجيل وتعظيم) فقوله برداك تبجيل حال ولو لم يتقدمها قوله سالما لم يحسن فيها ترك الواو.

ص 169

باب 8 الإيجاز و الأطناب و المساواة

(قال السكاكي اما الايجاز و الاطناب فلكونهما نسبيين) أي من الامور النسبية التي يكون تعلقها بالقياس إلي تعقل شي آخر فان الموجز انما يكون موجزا بالنسبة إلي كلام ازيد

منه و كذا المطنب انما يكون مطنبا بالنسبة إلي ما هو انقض منه (لا يتسير الكلام فيها الا بترك التحقيق و التعيين) أي لا يمكن التنصيص علي ان هذا المقدار من الكلام ايجاز و ذلك اطناب اذرب كلام موجز يكون مطنبا بالنسبة إلي كلام آخر وبالعكس. (والبناء علي امر عرفي) أي والا بالبناء علي امر يعرفه اهل العرف (وهو متعارف الاوساط) الذين ليسوا في مرتبة البلاغة و لا في غاية الفهاهة (أي كلامهم في مجري عرفهم في تأديه المعاني) عند المعاملات و المحاورات (وهو) أي هذا الكلام (لا يحمد) من الاوساط (في باب البلاغة) لعدم رعاية مقتضيات الاحوال (ولا يذم) ايضا منهم لان غرضهم تأديه اصل المعني بدلالات وضعية و الفاظ كيف كانت ومجرد تأليف يخرجها عن حكم النعيق. (فالا يجاز اداء المقصود باقل من عبارة المتعارف و الاطناب اداؤه باكثر منها ثم قال) أي السكاكي (الاختصار لكونه نسبيا يرجع فيه تارة إلي ما سبق) أي إلي كون عبارة المتعارف اكثر منه (و) يرجع تارة (اخري إلي كون المقام خليقا بابسط مما ذكر) أي من الكلام الذي ذكره المتكلم. وتوهم بعضهم ان المراد بما ذكر متعارف الاوساط و هو غلط لا يخفي علي من له قلب أو القي السمع و هو شهيد يعني كما ان الكلام يوصف بالايجاز لكونه اقل من

ص 170

المتعارف كذلك يوصف به لكونه اقل مما يقتضيه المقام بحسب الظاهر، و انما قلنا بحسب الظاهر لانه لو كان اقل مما يقتضيه المقام ظاهرا و تحقيقا لم يكن في شئ من البلاغة مثاله قوله تعالي رب اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا، من الاية فانه اطناب بالنسبة إلي المتعارف اعني قولنا يا رب

شخت وايجاز بالنسبة إلي مقتضي المقام ظاهرا لانه مقام بيان انقراض الشباب و المام المشيب فينبغي ان يبسط فيه الكلام غاية البسط فالايجاز معنيان بينهما عموم من وجه. (وفيه نظر لان كون الشئ امرا نسبيا لا يقتضي تعسر تحقيق معناه) إذ كثيرا ما تحقق معاني الامور النسبية وتعرف بتعريفات تليق بها كالابوة و الاخوة و غيرهما و الجواب انه لم يرد تعسر بيان معناهما لان ما ذكر بيان لمعناها بل اراد تعسر التحقيق و التعيين في ان هذا القدر ايجاز و ذلك اطناب (ثم البناء علي المتعارف و البسط الموصوف) بان يقال الايجاز هو الاداء باقل من المتعارف أو مما يليق بالمقام من كلام ابسط من الكلام المذكور (رد إلي الجهالة) إذ لا تعرف كمية متعارف الاوساط وكيفيتها لاختلاف طبقاتهم و لا يعرف ان كل مقام أي مقدار يقتضي من البسط حتي يقاس عليه ويرجع إليه و الجواب ان الالفاظ قوالب المعاني و الاوساط الذين لا يقدرون في تأديه المعاني علي اختلاف العبارات و التصرف في لطائف الاعتبارات لهم حد معلوم من الكلام يجري فيما بينهم في المحاورات و؟ و هذا معلوم للبلغاء و غيرهم فالبناء علي المتعارف واضح بالنسبة اليهما جميعا و اما البناء علي البسط الموصوف فانما هو معلوم للبلغاء العارفين لمقتضيات الاحوال بقدر ما يمكن لهم البسط فلا يجهل عندهم ما يقتضيه كل مقام من مقدار البسط. (والا قرب) إلي الصواب (ان يقال المقبول من طرق التعبير عن المراد تأدية اصله بلفظ مساوله) أي لاصل المراد (أو) بلفظ (ناقص عنه واف أو بلفظ زائد

ص 171

عليه لفائدة) فالمساواة ان يكون اللفظ بمقدار اصل المراد و الايجاز ان يكون ناقصا عنه وافيا به و

الاطناب ان يكون زائدا عليه لفائدة. (واحترز بواف عن الاخلال) و هو ان يكون اللفظ ناقصا عن اصل المراد غير واف به (كقوله و العيش خير في ظلال النوك) أي الحمق و الجهالة (ممن عاش كدا) أي خير ممن عاش مكدودا متعوبا (أي الناعم في ظلال العقل) يعني ان اصل المراد ان العيش الناعم في ظلال النوك خير من العيش الشاق في ظلال العقل ولفظه غير واف بذلك فيكون مخلا فلا يكون مقبولا (و) احترز (بفائدة عن التطويل) و هو ان يزيد اللفظ علي الاصل المراد لا لفائدة و لا يكون اللفظ الزائد متعينا (نحو) قوله وقددت الاديم لراهشيه (والفي) أي وجد (قولها كذبا ومينا) و الكذب و المين واحد لا فائدة في الجمع بينهما. قوله قددت أي قطعت و الراهشان عرقان في باطن الذراعين و الضمير في راهشيه وفي الفي لجذيمة الابرش وفي قددت وفي قولها للزباء و البيت في قصة قتل الزباء لجذيمة و هي معروفة (و) احترز ايضا بفائدة (عن الحشو) و هو زيادة معينة لا لفائدة (المفسد) للمعني (كالندي في قوله و لا فضل فيها) أي في الدنيا. (للشجاعة و الندي. * وصبر الفتي لو لا لقاء شعوب) هي علم للمنية صرفها للضرورة وعدم الفضيلة علي تقدير عدم الموت انما يظهر في الشجاعة و الصبر لتيقن الشجاع بعدم الهلاك وتيقن الصابر بزوال المكروه بخلاف الباذل ماله إذا تيقن بالخلود وعرف احتياجه إلي المال دائما فان بذله حينئذ افضل مما إذا تيقن بالموت وتخليف المال وغاية اعتذاره ما ذكره الامام ابن جني و هو ان في الخلود وتنقل الاحوال فيه من عسر إلي يسر و من شدة إلي رخاء ما يسكن النفوس

ويسهل البؤس فلا يظهر لبذل المال كثير فضل (و) عن الحشو (غير المفسد) للمعني. (كقوله واعلم علم اليوم و الامس قبله)، ولكنني عن علم ما في غد عمي، فلفظ قبله حشو غير مفسد و هذا بخلاف ما يقال ابصرته بعيني وسمعته باذني وكتبته

ص 172

بيدي في مقام يفتقر إلي التأكيد. (المساواة) قدمها لانها الاصل المقيس عليه (نحو و لا يحيق المكر السييي الا باهله، و قوله: فانك كالليل الذي هو مدركي * وان خلت ان المنتأي عنك واسع) أي موضع البعد عنك ذو سعة شبهه في حال سخطه و هو له بالليل، قيل في الاية حذف المستثني منه وفي البيت حذف جواب الشرط فيكون في كل منهما ايجازا لا مساواة و فيه نظر لان اعتبار هذا الحذف رعاية لامر لفظي لا يفتقر إليه في تأدية اصل المراد حتي لو صرح به لكان اطنابا بل تطويلا. وبالجملة لا نسلم ان لفظ الاية و البيت ناقص عن اصل المراد و الايجاز (ضربان ايجاز القصر و هو ما ليس بحذف نحو قوله تعالي ولكم في القصاص حيوة، فان معناه كثير ولفظه يسير) و ذلك لان معناه ان الانسان إذا علم انه متي قتل قتل كان ذلك داعيا له إلي الا يقدم علي القتل فارتفع بالقتل الذي هو القصاص كثير من قتل الناس بعضهم لبعض و كان بارتفاع القتل حياة لهم. (ولا حذف فيه) أي ليس فيه حذف شئ مما يؤدي به اصل المراد واعتبار الفعل الذي يتعلق به الظرف رعاية لامر لفظي حتي لو ذكر لكان تطويلا (وفضله) أي رجحان قوله ولكم في القصاص حيوة (علي ما كان عندهم أو جز كلام في هذا المعني وهو) قولهم (القتل انفي

للقتل بقلة حروف ما يناظره) أي اللفظ الذي يناظر قولهم القتل انفي للقتل (منه) أي من قوله تعالي ولكم في القصاص حيوة و ما يناظره منه هو قوله في القصاص حيوة لان قوله ولكم زائد علي معني قولهم القتل انفي للقتل. فحروف في القصاص حياة مع التنوين احد عشر وحروف القتل انفي للقتل

ص 173

اربعة عشرة اعني الحروف الملفوظة إذ بالعبارة يتعلق الايجاز لا بالكتابة (والنص) أي وبالنص (علي المطلوب) يعني الحياة (وما يفيده تنكير حيوة من التعظيم لمنعه) أي منع القصاص اياهم (عما كانوا عليه من قتل جماعة بواحد) فحصل لهم في هذا الجنس من الحكم اعني القصاص حيوة عظيمة (أو) من النوعية أي لكم في القصاص نوع من الحياة و هي الحياة (الحاصلة للمقتول) أي الذي يقصد قتله (والقاتل) أي الذي يقصد القتل (بالارتداع) عن القتل لمكان العلم بالاقتصاص (واطراده) أي ويكون قوله ولكم في القصاص حيوة مطردا إذا الاقتصاص مطلقا سبب للحياة بخلاف القتل فانه قد يكون انفي للقتل كالذي علي وجه القصاص و قد يكون ادعي له كالقتل ظلما (وخلوه عن التكرار) بخلاف قولهم فانه يشتمل علي تكرار القتل و لا يخفي ان الخالي عن التكرار افضل من المشتمل عليه وان لم يكن مخلا بالفصاحة (واستغنائه عن تقدير محذوف) بخلاف قولهم فان تقديره القتل انفي للقتل من تركه (والمطابقة) أي وباشتماله علي صنعة المطابقة و هي الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة كالقصاص و الحياة (وايجاز الحذف) عطف علي قوله ايجاز القصر. (والمحذوف اما جزء جملة) عمدة كان أو فضلة (مضاف) بدل من جزء جملة (نحو واسأل القرية) اي اهل القرية (أو موصوف نحو انا ابن جلا) وطلاع الثنايا، متي اضع العمامة

تعرفوني، الثنية العقبة وفلان طلاع الثنايا أي ركاب لصعاب الامور و قوله جلا جملة وقعت صفة لمحذوف (أي) انا ابن (رجل جلا) أي انكشف امره أو كشف الامور و قيل جلا ههنا علم وحذف التنوين باعتبار انه منقول عن الجملة اعني الفعل مع الضمير لا عن الفعل وحده (أو صفة نحو و كان وراء هم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) أي كل سفينة (صحيحة أو نحوها) كسليمة أو غير معيبة (بدليل ما قبله) و هو قوله فاردت ان اعيبها لدلالته علي ان الملك كان لا يأخذ المعيبة (أو شرط كما مر) في اخر باب الانشاء (أو جواب شرط) وحذفه يكون (اما لمجرد الاختصار

ص 174

نحو قوله تعالي و إذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم و ما خلفكم لعلكم ترحمون) فهذا شرط حذف جوابه (أي اعرضوا بدليل ما بعده) و هو قوله تعالي و ما تأتيهم من آية من آيات ربهم الا كانوا عنها معرضين (أو للدلالة علي انه) اي جواب الشرط (شئ لا يحيط به الوصف أو لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن مثالهما ولو تري إذ وقفوا علي النار) فحذف جواب الشرط للدلالة علي انه لا يحيط به الوصف أو لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن (أو غير ذلك) المذكور كالمسند إليه و المسند و المفعول كما مر في الابواب السابقة وكالمعطوف مع حرف العطف (نحو لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل أي و من انفق من بعده وقاتل بدليل ما بعده) يعني قوله تعالي اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا (واما جملة) عطف علي اما جزء جملة. فان قلت ماذا اراد بالجملة ههنا حيث لم يعد الشرط

و الجزاء جملة. قلت اراد الكلام المستقل الذي لا يكون جزء من كلام آخر (مسببة عن) سبب (مذكور نحو ليحق الحق ويبطل الباطل) فهذا سبب مذكور حذف مسببه (أي فعل ما فعل أو سبب لمذكور نحو) قوله تعالي فقلنا اضرب بعصاك الحجر (فانفجرت ان قدر فضربه بها) فيكون قوله فضر به بها جملة محذوفة هي سبب لقوله فانفجرت (ويجوز ان يقدر فان ضربت بها فقد انفجرت) فيكون المحذوف جزء جملة هو الشرط ومثل هذه الفاء يسمي فاء فصيحة قيل علي التقدير الاول و قيل علي التقدير الثاني و قيل علي التقديرين (أو غيرهما) أي غير المسبب و السبب (نحو فنعم الماهدون علي ما مر) في بحث الاستيناف من انه علي حذف المبتدأ و الخبر علي قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف (واما اكثر) عطف علي اما جملة أي اكثر (من جملة) واحدة (نحو انا انبئكم بتأويله فارسلون يوسف، أي) فارسلوني (إلي يوسف لاستعبره الرؤيا ففعلوا فأتاه فقال له يا يوسف و الحذف علي وجهين ان لا يقام شيء مقام المحذوف) بل يكتفي بالقرينة (كما مر) في الامثلة السابقة (وان يقام

ص 175

نحو وان يكذبوك قوله فقد كذبت رسل من قبلك) فقد كذبت ليس جزاء الشرط لان تكذيب الرسل متقدم علي تكذيبه بل هو سبب لمضمون الجواب المحذوف اقيم مقامه (أي فلا تحزن واصبر) ثم الحذف لابد له من دليل (وادلته كثيرة منها ان يدل العقل عليه) أي علي الحذف (والمقصود الاظهر علي تعيين المحذوف نحو حرمت عليكم الميتة و الدم). فالعقل دل علي ان هنا حذفا إذ الاحكام الشرعية انما تتعلق بالافعال دون الاعيان و المقصود الاظهر من هذه الاشياء المذكورة في الاية تناولها الشامل

للاكل وشرب الالبان فدل علي تعيين المحذوف وفي قوله منها ان يدل ادني تسامح فكأنه علي حذف مضاف. (ومنها ان يدل العقل عليهما) أي علي الحذف وتعيين المحذوف (نحو وجاء ربك) فالعقل يدل علي امتناع مجئ الرب تعالي وتقدس ويدل علي تعيين المراد ايضا. (اي امره أو عذابه) فالامر المعين الذي دل عليه العقل هو احد الامرين لا احدهما علي التعيين. (ومنها ان يدل العقل عليه و العادة علي التعيين نحو فذلكن الذي لمتنني فيه) فان العقل دل علي ان فيه حذفا إذ لا معني للوم الانسان علي ذات الشخص و اما تعيين المحذوف (فانه يحتمل) ان يقدر (وفي حبه لقوله تعالي قد شغفها حبا وفي مراودته لقوله تعالي تراود فتاها عن نفسه وفي شانه حتي يشملهما) أي الحب و المراودة (والعادة دلت علي الثاني) أي مراودته (لان الحب المفرط لايلام صاحبه عليه في العادة لقهره) أي الحب المفرط (اياه) أي صاحبه فلا يجوز ان يقدر في حبه و لا في شانه لكونه شاملا له فيتعين ان يقدر في مراودته نظرا إلي العادة. (ومنها الشروع في الفعل) يعني من ادلة تعيين المحذوف لا من ادلة الحذف لان دليل الحذف ههنا هو ان الجار و المجرور لابد من ان يتعلق بشئ و الشروع في الفعل علي انه ذلك الفعل الذي شرع فيه (نحو بسم الله فيقدر ما جعلت التسمية مبتدأ له) ففي القرائة يقدر بسم الله اقرأ وعلي هذا القياس.

ص 176

(ومنها) أي من ادلة تعيين المحذوف (الاقتران كقولهم للمعرس بالرفاء و البنين) فان مقارنة هذا الكلام لاعراس المخاطب دل علي تعيين المحذوف (أي اعرست) أو مقارنة المخاطب بالاعراس وتلبسه به دل علي ذلك، و الرفاء هو

الالتيام و الاتفاق و الباء للملابسة و الاطناب (اما بالايضاح بعد الابهام ليري المعني في صورتين مختلفتين (احديهما مبهمة و الاخري موضحة وعلمان خير من علم واحد (أو ليتمكن في النفس فضل تمكن) لما جبل الله النفوس عليه من ان الشئ إذا ذكر مبهما ثم بين كان اوقع عندها (أو لتكمل لذة العلم به) أي بالمعني لما لا يخفي من ان نيل الشئ بعد الشوق و الطلب الذ (نحو رب اشرح لي صدري فان اشرح لي يفيد طلب شرح لشئ ماله) أي للطالب (وصدري يفيد تفسيره) أي تفسير ذلك الشئ. (ومنه) أي و من الايضاح بعد الابهام (باب نعم علي احد القولين) أي قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف (إذ لو اريد الاختصار) أي تلك الاطناب (كفي نعم زيد) وفي هذا اشعار بان الاختصار قد يطلق علي ما يشتمل المساواة ايضا (ووجه حسنه) أي حسن باب نعم (سوي ما ذكر) من الايضاح بعد الابهام (ابراز الكلام في معرض الاعتدال) من جهة الاطناب بالايضاح بعد الابهام و الايجاز بحذف المبتدأ (و ايهام الجمع بين المتنافيين) أي الايجاز و الاطناب و قيل الاجمال و التفصيل، و لا شك ان ايهام الجمع بين المتنافيين من الامور المستغربة التي تستلذ بها النفس و انما قال ايهام الجمع لان حقيقة جمع المتنافيين ان يصدق علي ذات واحدة وصفان يمتنع اجتماعهما علي شئ واحد في زمان واحد من جهة واحدة و هو محال. (ومنه) أي من الايضاح بعد الابهام (التوشيع وهو) في اللغة لف القطن

ص 177

المندوف وفي الاصطلاح (ان يؤتي في عجز الكلام بمثني مفسر باسمين ثانيهما معطوف علي الاول نحو يشيب ابن آدم ويشب فيه خصلتان الحرص وطول الامل

و اما بذكر الخاص بعد العام) عطف علي قوله اما بالايضاح بعد الابهام و المراد الذكر علي سبيل العطف (للتنبيه علي فضله) أي مزية الخاص (حتي كأنه ليس من جنسه) أي العام (تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات) يعني انه لما امتاز عن سائر افراد العام بماله من الاوصاف الشريفة جعل كأنه شئ آخر مغاير للعام لا يشمله العام و لا يعرف حكمه منه (نحو حافظوا علي الصلوات و الصلوة الوسطي) أي الوسطي من الصلوات أو الفضلي من قولهم للافضل الاوسط و هي صلاة العصر عند الاكثر (واما بالتكرير لنكتة) ليكون اطنابا لا تطويلا وتلك النكتة (كتأكيد الانذار في كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون). فقوله كلاردع عن الانهماك في الدنيا وتنبيه علي انه لا ينبغي للناظر لنفسه ان تكون الدنيا جميع همه وان لا يهتم بدينه وسوف تعلمون انذار وتخويف أي سوف تعلمون الخطاء فيما انتم عليه إذا عاينتم ما قدامكم من هول المحشر وفي تكريره تأكيد للردع و الانذار (وفي ثم) دلالة (علي ان الانذار الثاني ابلغ) من الاول تنزيلا لبعد المرتبة منزلة بعد الزمان واستعمالا للفظ ثم في مجرد التدريج في درج الارتقاء (واما بالايغال) من اوغل في البلاد إذا ابعد فيها واختلف في تفسيره. (فقيل هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعني بدونها كزيادة المبالغة في قولها) أي في قول الخنساء في مرثية اخيها صخر (وان صخر التأتم) أي يقتدي (الهداة به، كأنه علم) أي جبل مرتفع (في رأسه نار) فقولها كأنه علم واف بالمقصود اعني التشبيه بما يهتدي به الا ان في قولها في رأسه نار زيادة مبالغة. (وتحقيق) أي وكتحقيق التشبيه في قول امرء القيس

(كان عيون الوحش حول خبائنا) أي خيامنا) وارحلنا الجزع الذي لم يثقب) الجزع بالفتح الحرز اليماني الذي فيه سواد وبياض شبه به عيون الوحش و اتي بقوله لم يثقب تحقيقا للتشبيه لانه إذا كان غير مثقوب كان اشبه بالعين قال الاصمعي الظبي و البقرة إذا كانا حيين

ص 178

فعيونهما كلها سواد فإذا ما تا بدا بياضها و انما شبها بالجزع و فيه سواد وبياض بعد ما ماتت و المراد كثرة الصيد يعني مما اكلنا كثرت العيون عندنا كذا في شرح ديوان امرء القيس، فعلي هذا التفسير يختص الايغال بالشعر. (وقيل لا يختص بالشعر) بل هو ختم الكلام بما يفيد نكتة يتم المعني بدونها (ومثل لذلك) في غير الشعر (بقوله تعالي قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون) فقوله وهم مهتدون مما يتم المعني بدونه لان الرسول مهتد لا محالة الا ان فيه زيادة حث علي الاتباع وترغيب في الرسل. (واما بالتذييل و هو تعقيب الجملة بجملة اخري يشتمل علي معناها) أي معني الجملة الاولي (للتأكيد) فهو اعم من الايغال من جهة انه يكون في ختم الكلام و غيره واخص من جهة ان الايغال قد يكون بغير الجملة ولغير التأكيد (وهو) أي التذييل (ضربان ضرب لم يخرج مخرج المثل بان لم يستقل بافادة المراد) بل يتوقف علي ما قبله (نحو ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازي الا الكفور علي وجه) و هو ان يراد و هل نجازي ذلك الجزاء المخصوص الا الكفور فيتعلق بما قبله و اما علي الوجه الآخر و هو ان يراد و هل نعاقب الا الكفور بناء علي ان المجازاة هي المكافاة ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا

فهو من الضرب الثاني (وضرب اخرج مخرج المثل) بان يقصد بالجملة الثانية حكم كلي منفصل عما قبله جار مجري الامثال في الاستقلال وفشوا الاستعمال (نحو وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا و هو ايضا) أي التذييل ينقسم قسمة اخري و اتي بلفظة ايضا تنبيها علي ان هذا التقسيم للتذييل مطلقا لا للضرب الثاني منه (اما) ان يكون (لتأكيد منطوق كهذه الآية) فان زهوق الباطل منطوق في قوله وزهق الباطل. (واما لتأكيد مفهوم كقوله ولست) علي لفظ الخطاب (بمستبق اخا لا تلمه) حال من اخا لعمومه أو من ضمير المخاطب في لست (علي شعث) أي تفرق حال وذميم خصال فهذا الكلام دل بمفهومه علي نفي الكامل من الرجال و قد اكده بقوله (أي الرجال المهذب) استفهام بمعني الانكار أي ليس في الرجال منقح الفعال

ص 179

مرضي الخصال. (واما بالتكميل ويسمي الاختراس ايضا) لان فيه التوقي و الاحتراز عن توهم خلاف المقصود (وهو ان يؤتي في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه) أي يدفع ايهام خلاف المقصود و ذلك الدافع قد يكون في آخر الكلام فالاول (كقوله فسقي ديارك غير مفسدها) نصب علي الحال من فاعل سقي و هو (صوب الربيع) أي سقي نزول المطر ووقوعه في الربيع (وديمة تهمي) أي تسيل فلما كان نزول المطر قد يؤل إلي خراب الديار وفسادها اتي بقوله غير مفسدها دفعا لذلك. (و) الثاني (نحو اذلة علي المؤمنين) فانه لما كان مما يوهم ان يكون ذلك لضعفهم دفعه بقوله (اعزة علي الكافرين) تنبيها علي ان ذلك تواضع منهم للمؤمنين و لهذا عدي الذل بعلي لتضمنه معني العطف ويجوز ان يقصد بالتعدية بعلي الدلالة علي انهم مع شرفهم وعلو طبقتهم

وفضلهم علي المؤمنين خافضون لهم اجنحتهم. (واما بالتتميم و هو ان يؤتي في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة) مثل مفعول أو حال أو نحو ذلك مما ليس بجملة مستقلة و لا ركن كلام و من زعم انه اراد بالفضلة ما يتم اصل المعني بدونه فقد كذبه كلام المصنف في الايضاح وانه لا تخصيص لذلك بالتتميم (لنكتة كالمبالغة نحو ويطعمون الطعام علي حبه، في وجه) و هو ان يكون الضمير في حبه للطعام (أي) ويطعمون (مع حبه) و الاحتياج إليه وان جعل الضمير لله تعالي أي يطعمونه علي حب الله فهو لتأدية اصل المراد (واما بالاعتراض و هو ان يؤتي في اثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معني بجملة أو اكثر لامحل لها من الاعراب لنكتة سوي دفع الايهام) لم يرد بالكلام مجموع المسند إليه و المسند فقط بل مع جميع ما يتعلق بهما من الفضلات و التوابع و المراد باتصال الكلامين ان يكون الثاني بيانا للاول أو تأكيدا أو بدلا منه (كالتنزيه في قوله تعالي ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون) فقوله سبحانه جمله لانه مصدر بتقدير الفعل وقعت في اثناء الكلام لان قوله ولهم ما يشتهون عطف علي قوله لله البنات (والدعاء في قوله.

ص 180

ان الشمانين وبلغتها، قد احوجت سمعي إلي ترجمان) أي مفسر ومكرر فقوله بلغتها اعتراض في اثناء الكلام لقصد الدعاء و الواو في مثله تسمي واو اعتراضية ليست بعاطفة و لا حالية. (والتنبيه في قوله واعلم فعلم المرء ينفعه) هذا اعتراض بين اعلم ومفعوله و هو (ان سوف يأتي كل ما قدرا) ان هي المخففة من المثقلة وضمير الشان محذوف يعني ان المقدورات البتة تأتي وان وقع فيه تأخير

ما. وفي هذا تسلية وتسهيل للامر فالاعتراض يباين التتميم لانه انما يكون بفضلة و الفضلة لابد لها من اعراب ويباين التكميل لانه انما يقع لدفع ابهام خلاف المقصود ويباين الايغال لانه لا يكون الا في آخر الكلام لكنه يشمل بعض صور التذييل و هو ما يكون بجملة لا محل لها من الاعراب وقعت بين جملتين متصلتين معني لانه كما لم يشترط في التذييل ان يكون بين كلامين لم يشترط فيه ان لا يكون بين كلامين فتأمل حتي يظهر لك فساد ما قيل انه يباين التذييل بناء علي انه لم يشترط فيه ان يكون بين كلامين متصلين معني. (ومما جاء) أي و من الاعتراض الذي وقع (بين كلامين) متصلين (وهو اكثر من جملة ايضا) أي كما ان الواقع بينهما هو اكثر من جملة (نحو قوله تعالي فأتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فهذا اعتراض اكثر من جملة لانه كلام يشتمل علي جملتين وقع بين كلامين اولهما قوله فأتوهن من حيث امركم الله وثانيهما قوله (نساؤكم حرث لكم) و الكلامان متصلان معني. (فان قوله نساؤكم حرث لكم بيان لقوله فأتوهن من حيث امركم الله) و هو مكان الحرث فان الغرض الاصلي من الاتيان طلب النسل لا قضاء الشهوة و النكتة في هذا الاعتراض الترغيب فيما امروا به و التنفير عما نهوا عنه (وقال قوم قد تكون النكتة فيه) أي في الاعتراض (غير ما ذكر) مما سوي دفع الايهام حتي انه قد يكون لدفع ايهام خلاف المقصود (ثم) القائلون بان النكتة فيه قد تكون لدفع الايهام افترقوا فرقتين (جوز بعضهم وقوعه) أي الاعتراض (في آخر جملة لا تليها جملة متصلة

ص 181

بها) و ذلك

بان لا تلي الجملة جملة اخري اصلا فيكون الاعتراض في آخر الكلام أو تليها جملة اخري غير متصلة بها معني و هذا الاصطلاح مذكور في مواضع من الكشاف فالاعتراض عند هؤلاء ان يؤتي في اثناء الكلام أو في آخره أو بين كلامين متصلين أو غير متصلين بجملة أو اكثر لامحل لها من الاعراب لنكتة سواء كانت دفع الايهام أو غيره (فيشمل) أي الاعتراض بهذا التفسير (التذييل) مطلقا لانه يجب ان يكون بجملة لا محل لها من الاعراب وان لم يذكره المصنف (وبعض صور التكميل) و هو ما يكون بجملة لا محل لها من الاعراب فان التكميل قد يكون بجملة و قد يكون بغيرها و الجملة التكميلية قد تكون ذات اعراب و قد لا تكون لكنها تباين التتميم لان الفضلة لابد لها من اعراب و قيل لانه لا يشترط في التتميم ان يكون جملة كما اشترط في الاعتراض و هو غلط كما يقال ان الانسان يباين الحيوان لانه لم يشترط في الحيوان النطق فافهم (وبعضهم) أي وجوز بعض القائلين بان نكتة الاعتراض قد تكون لدفع الايهام (كونه) أي الاعتراض (غير جملة) فالاعتراض عندهم ان يؤتي في اثناء الكلام أو بين كلامين متصلين معني بجملة أو غيرها لنكتة ما (فيشمل) الاعتراض بهذا التفسير (بعض صور التتميم و) بعض صور (التكميل وهو) ما يكون واقعا في اثناء الكلام أو بين الكلامين المتصلين (واما بغير ذلك) عطف علي قوله اما بالايضاح بعد الابهام و اما بكذا و كذا (كقوله تعالي الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به، فانه لو اختصر) اي ترك الاطناب فان الاختصار قد يطلق علي ما يعم الايجاز و المساواة كما مر

(لم يذكر ويؤمنون به لان ايمانهم لا ينكره) أي لا يجهله (من يثبتهم) فلا حاجة إلي الاخبار به لكونه معلوما (وحسن ذكره) أي ذكر قوله ويؤمنون به (اظهارا لشرف الايمان وترغيبا فيه) وكون هذا الاطناب بغير ما ذكر من الوجوه السابقة ظاهر بالتأمل فيهم. (واعلم انه قد يوصف الكلام بالايجاز و الاطناب باعتبار كثرة حروفه

ص 182

وقلتها بالنسبة إلي كلام آخر مساوله) أي لذلك الكلام (في اصل المعني) فيقال للاكثر حروفا انه مطنب وللاقل انه موجز (كقوله يصد) أي يعرض (عن الدنيا إذا عن) أي ظهر (سؤدد) أي سيادة ولو برزت في زي عذراء ناهدي الزي الهيئة و العذراء البكر و النهود ارتفاع الثدي. (وقوله ولست) بالضم علي انه فعل المتكلم بدليل ما قبله و هو قوله واني لصبار علي ما ينوبني، وحسبك ان الله اثني علي الصبر (بنظار إلي جانب الغني، إذا كانت العلياء في جانب الفقر) يصفه بالميل إلي المعالي يعني ان السيادة مع التعب احب إليه من الراحة مع الخمول. فهذا البيت اطناب بالنسبة إلي المصراع السابق (ويقرب منه) أي من هذا القبيل (قوله تعالي لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون و قول الحماسي وننكر ان شئنا علي الناس قولهم، و لا ينكرون القول حين نقول) يصف رياستهم ونفاذ حكمهم أي نحن نغير ما نريد من قول غيرنا واحد لا يجسر علي الاعتراض علينا فالآية ايجاز بالنسبة إلي البيت. و انما قال يقرب لان ما في الآية يشمل كل فعل و البيت مختص بالقول فالكلامان لا يتساويان في اصل المعني بل كلام الله سبحانه وتعالي اجل واعلي وكيف لا و الله اعلم، تم الفن الاول بعون الله وتوفيقه واياه اسأل في اتمام الفنين

الآخرين هداية طريقه.

ص 183

الفن الثاني علم البيان

اشارة

قدمه علي البديع للاحتياج إليه في نفس البلاغة وتعلق البديع بالتوابع (وهو علم) أي ملكة يقتدر بها علي ادراكات جزئية أو اصول وقواعد معلومة (يعرف به ايراد المعني الواحد) أي المدلول عليه بكلام مطابق لمقتضي الحال (بطرق) وتراكيب (مختلفة في وضوح الدلالة عليه) أي علي ذلك المعني بان يكون بعض الطرق واضح الدلالة عليه وبعضها اوضح و الواضح خفي بالنسبة إلي الاوضح فلا حاجة إلي ذكر الخفاء. وتقيد الاختلاف بالوضوح ليخرج معرفة ايراد المعني الواحد بطرق مختلفة في اللفظ و العبارة و اللام في المعني الواحد للاستغراق العرفي أي كل معني واحد يدخل تحت قصد المتكلم وارادته فلو عرف احد ايراد معني قولنا زيد جواد بطرق مختلفة لم يكن بمجرد ذلك عالما بالبيان ثم لما لم يكن كل دلالة قابلا للوضوح و الخفاء اراد ان يشير إلي تقسيم الدلالة وتعيين ما هو المقصود ههنا فقال: (ودلالة اللفظ) يعني دلالته الوضعية و ذلك لان الدلالة هي كون الشئ بحيث يلزم من العلم به العلم بشئ آخر و الاول الدال و الثاني المدلول. ثم الدال ان كان لفظا فالدلالة لفظية و الا فغير لفظية كدلالة الخطوط و العقود و الاشارات و النصب. ثم الدلالة اللفظية اما ان يكون للوضع مدخل فيها أو لا فالاولي هي المقصودة بالنظر ههنا و هي كون اللفظ بحيث يفهم منه المعني عند الاطلاق بالنسبة إلي العالم بوضعه، وهذه الدلالة (اما علي تمام ما وضع) اللفظ (له) كدلالة الانسان

ص 184

علي الحيوان الناطق (أو علي جزئه) كدلالة الانسان علي الحيوان أو الناطق (أو علي خارج منه) كدلالة الانسان علي الضاحك. (وتسمي الاولي) أي الدلالة علي تمام ما وضع له (وضعية)

لان الواضع انما وضع اللفظ لتمام المعني (و) يسمي (كل من الاخيرتين) أي الدلالة علي الجزء و الخارج (عقلية) لان دلالة اللفظ علي كل من الجزء و الخارج انما هي من جهة حكم العقل بان حصول الكل أو الملزوم يستلزم حصول الجزء أو اللازم و المنطقيون يسمون الثلاثة وضعية باعتبار ان للوضع مدخلا فيها ويخصون العقلية بما يقابل الوضعية و الطبيعية كدلالة الدخان علي النار. (وتقيد الاولي) من الدلالات الثلاث (بالمطابقة) لتطابق اللفظ و المعني. (و الثانية بالتضمن) لكون الجزء في ضمن المعني الموضوع له. (والثالثة بالالتزام) لكون الخارج لازما للموضوع له. فان قيل إذا فرضنا لفظا مشتركا بين الكل وجزئه وبين الملزوم لازمه كلفظ الشمس المشترك مثلا بين الجرم و الشعاع ومجموعهما فإذا اطلق علي المجموع مطابقة واعتبر دلالته علي الجرم تضمنا و الشعاع التزاما فقد صدق علي هذا التضمن و الالتزام انها دلالة اللفظ علي تمام الموضوع له و إذا اطلق علي الجرم أو الشعاع مطابقة صدق عليها انها دلالة اللفظ علي جزء الموضوع له أو لازمه وحينئذ ينتقض تعريف كل من الدلالات الثلاث بالاخريين. فالجواب ان قيد الحيثية مأخوذ في تعريف الامور التي تختلف باعتبار الاضافات حتي ان المطابقة هي الدلالة علي تمام ما وضع له من حيث انه تمام الموضوع له و التضمن هي الدلالة علي جزء ما وضع له من حيث انه جزء ما وضع له و الالتزام هي الدلالة علي لازمه من حيث انه لازم ما وضع له وكثيرا ما يتركون هذا القيد اعتمادا علي شهرة ذلك وانسباق الذهن إليه. (وشرطه) أي الالتزام (هي اللزوم الذهني) أي كون المعني الخارجي بحيث يلزم من حصول المعني الموضوع له في الذهن

حصوله فيه اما علي الفور أو بعد التأمل

ص 185

في القرائن و الامارات و ليس المراد باللزوم عدم انفكاك تعقل المدلول الالتزامي عن تعقل المسمي في الذهن اصلا اعني اللزوم البين المعتبر عند المنطقيين و الا لخرج كثير من معاني المجازات و الكنايات عن ان يكون مدلولات التزامية و لما يتأتي الاختلاف بالوضوح في دلالة الالتزام ايضا وتقييد اللزوم بالذهني اشارة إلي انه لا يشترط اللزوم الخارجي كالعمي فانه يدل علي البصر التزاما لانه عدم البصر عما من شأنه ان يكون بصيرا مع التنافي بينهما في الخارج و من نازع في اشتراط اللزوم الذهني فكأنه اراد باللزوم اللزوم البين بمعني عدم انفكاك تعلقه عن تعقل المسمي و المصنف اشار إلي انه ليس المراد باللزوم الذهني البين المعتبر عند المنطقيين بقوله (ولو لاعتقاد المخاطب بعرف) أي ولو كان ذلك اللزوم مما يثبته اعتقاد المخاطب بسبب عرف عام إذا هو المفهوم من اطلاق العرف (أو غيره) يعني العرف الخاص كالشرع واصطلاحات ارباب الصناعات و غير ذلك (والا يراد المذكور) أي ايراد المعني الواحد بطرق مختلفة في الوضوح (لا يتأتي بالوضعية) أي بالدلالة المطابقة (لان السامع إذا كان عالما بوضع الالفاظ) لذلك المعني (لم يكن بعضها اوضح دلالة عليه من بعض والا) أي وان لم يكن عالما بالوضع الالفاظ (لم يكن كل واحد) من الالفاظ (دالا عليه) لتوقف الفهم علي العلم بالوضع مثلا إذا قلنا خده يشبه الورد فالسامع ان كان عالما بوضع المفردات و الهيئة التركيبية امتنع ان يكون كلام آخر يؤدي هذا المعني بطريق المطابق دلالة اوضح أو اخفي لانه إذا اقيم مقام كل لفظ ما يرادفه فالسامع ان علم الوضع فلا تفاوت في الفهم والا لميتحقق

الفهم. و انما قال لم يكن كل واحد لان قولنا هو عالم بوضع الالفاظ معناه انه عالم بوضع كل لفظ فنقيضه المشار إليه بقوله والا يكون سلبا جزئيا أي لم لم يكن عالما بوضع كل لفظ فيكون اللازم عدم كل لفظ ويحتمل ان يكون البعض منها دالا لاحتمال ان يكون عالما بوضع البعض.

ص 186

ولقائل ان يقول لا نسلم عدم التفاوت في الفهم علي تقدير العلم بالوضع بل يجوز ان يحضر في العقل معاني بعض الالفاظ المخزونة في الخيال بادني التفات لكثرة الممارسة و المؤانسة وقرب العهد بخلاف البعض فانه يحتاج اليا لتفات اكثر ومراجعة اطول مع كون الالفاظ مترادفة و السامع عالما بالوضع و هذا مما نجده من انفسنا و الجواب ان التوقف انما هو من جهة تذكر الوضع وبعد تحقق العلم بالوضع وحصوله بالعقل فالفهم ضروري. (ويتأتي) الايراد المذكور (بالعقلية) من الدلالات (لجواز ان تختلف مرات اللزوم في الوضوح) أي مرات لزوم الاجزاء لكل في التضمن ومراتب لزوم اللوازم للملزوم في الالتزام و هذا في الالتزام ظاهر فانه يجوز ان يكون للشئ لوازم متعددة بعضها اقرب إليه من بعض واسرع انتقالا منه إليه لقلة الوسائط فيمكن تأدية الملزوم بالالفاظ الموضوعة لهذه اللوازم المختلفة الدلالة عليه وضوحا وخفاء و كذا يجوز ان يكون للازم ملزومات لزومه لبعضها اوضح منه للبعض الآخر فيمكن تأدية اللازم بالالفاظ الموضوعة للملزومات المختلفة وضوحا وخفاء و اما في التضمن فلانه يجوز ان يكون المعني جزء من شئ وجزء من شئ آخر فدلالة الشئ الذي ذلك المعني جزء منه علي ذلك المعني اوضح من دلالة الشئ الآخر الذي ذلك المعني جزء منجزئه مثلا دلالة الحيوان علي الجسم اوضح من دلالة الانسان

عليه ودلالة الجدار علي التراب اوضح من دلالة البيت عليه. فان قلت بل الامر بالعكس فان فهم الجزء سابق علي فهم الكل. قلت نعم ولكن المراد هنا انتقال الذهن إلي الجزء وملاحظته بعد فهم الكل وكثيرا ما يفهم الكل من غير التفات إلي الجزء كما ذكره الشيخ الرئيس في الشفاء انه يجوز ان يخطر النوع بالبال و لا يلتفت الذهن إلي الجنس. (ثم اللفظ المراد به لازم ما وضع له) سواء كان اللازم داخلا فيه كما في التضمن أو خارجا عنه كما في الالتزام (ان قامت قرينة علي عدم ارادته) ارادة ما

ص 187

وضع له (فمجاز و الا فكناية) فعند المصنف ان الانتقال في المجاز و الكناية كليهما من الملزوم إلي اللازم إذ لا دلالة للازم من حيث انه لازم علي الملزوم الا ان ارادة المعني الموضوع له جائزة في الكناية دون المجاز (وقدم) المجاز (عليها) اي علي الكناية (لان معناه) اي المجاز (كجزء معناها) اي الكناية لان معني المجاز هو اللازم فقط و معني الكناية يجوز ان يكون هو اللازم و الملزوم جميعا و الجزء مقدم علي الكل طبعا فيقدم بحث المجاز علي بحث الكناية وضعا. و انما قال كجزء معناها لظهور انه ليس جزء معناها حقيقة فان معني الكناية ليس هو مجموع اللازم و الملزوم بل هو اللازم مع جواز ارادة الملزوم (ثم منه) أي من المجاز (ما يبتني علي التشبيه) و هو الاستعارة التي كان اصلها التشبيه (فتعين التعرض له) أي للتشبيه ايضا قبل التعرض للمجاز الذي احد اقسامه الاستعارة المبنية علي التشبيه و لما كان في التشبيه مباحث كثيرة وفوائد جمة لم يجعل مقدمة لبحث الاستعارة بل جعل مقصدا برأسه (فانحصر) المقصود

من علم البيان (في الثلثة) التشبيه و المجاز و الكناية.

التشبيه

أي هذا باب التشبيه الاصطلاحي المبني عليه الاستعارة

(التشبيه) أي مطلق التشبيه اعم من ان يكون علي وجه الاستعارة أو علي وجه تبتني عليه الاستعارة أو غير ذلك فلم يأت بالضمير لئلا يعود إلي التشبيه المذكور الذي هو اخص و ما يقال ان المعرفة إذا اعيدت كانت عين الاول فليس علي اطلاقه يعني ان معني التشبيه في اللغة (الدلالة) هو مصدر قولك دللت فلانا علي كذا إذ هديته له (علي مشاركة امر لامر اخر في معني) فالامر الاول هو المشبه و الثاني هو المشبه به و المعني هو وجه الشبه و هذا شامل لمثل قاتل زيد عمرا وجاءني زيد وعمرو.

ص 188

(والمراد) بالتشبيه المصطلح عليه (ههنا) أي في علم البيان (ما لم يكن) أي الدلالة علي مشاركة امر لامر في معني بحيث لا يكون (علي وجه الاستعارة التحقيقية) نحو رأيت اسدا في الحمام (ولا علي) وجه (الاستعارة بالكناية) نحو انشبت المنية اظفارها (و) لا علي وجه (التجريد) الذي يذكر في علم البديع من نحو لقيت بزيد اسدا أو لقيني منه اسد فان في هذه الثلثة دلالة علي مشاركة امر لامر في معني مع ان شيءا منها لا يسمي تشبيها اصطلاحا. و انما قيد الاستعارة بالتحقيقية و الكناية لان الاستعارة التخييلية كاثبات الاظفار للمنية في المثال المذكور ليس في شئ من الدلالة علي مشاركة امر لامر في معني علي رأي المصنف إذا المراد بالاظفار ههنا معناها الحقيقي علي ما سيجئ فالتشبيه الاصطلاحي هو الدلالة علي مشاركة امر لامر في معني لا علي وجه الاستعارة التحقيقية و الاستعارة بالكناية و التجريد (فدخل فيه نحو قولنا زيدا اسدا) بحذف اداة

التشبيه (و) نحو (قوله تعالي صم بكم عمي،) بحذف الاداة و المشبه جميعا أي هم كاصم. فان المحققين علي انه تشبيه بليغ لا استعارة لان الاستعارة انما تطلق حيث يطوي ذكر المستعار له بالكلية ويجعل الكلام خلو عنه صالحا لان يراد به المنقول عنه و المنقول إليه لو لا دلالة الحال أو فحوي الكلام. (والنظر ههنا في اركانه) أي البحث في هذا المقصد عن اركان التشبيه المصطلح عليه. (وهي) اربعة (طرفاه) أي المشبه و المشبه به (ووجهه واداته وفي الغرض منه وفي اقسامه) واطلاق الاركان علي الاربعة المذكورة اما باعتبار انها مأخوذة في تعريفه عني الدلالة علي مشاركة امر لامر في معني بالكاف ونحوه و اما باعتبار ان التشبيه في الاصطلاح كثيرا ما يطلق علي الكلام الدال علي المشاركة المذكور كقولنا زيد كالاسد في الشجاعة و لما كان الطرفان هما الاصل و العمدة في التشبيه لكون الوجه معني قائما بهما

ص 189

و الاداة آلة في ذلك قدم بحثهما فقال (طرفاه) أي المشبه و المشبه به (اما حسيان كالخد و الورد) في المبصرات (والصوت الضعيف و الهمس) أي الصوت الذي اخفي حتي كأنه لا يخرج عن فضاء الفم في المسموعات (والنكهة) و هي ريح الفم (والعنبر) في المشمومات (والريق و الخمر) في المذوقات (والجلد الناعم و الحرير) في الملموسات. وفي اكثر ذلك تسامح لان المدرك بالبصر مثلا انما هو لو الخد و الورد وبالشم رائحة العنبر وبالذوق طعم الريق و الخمر وباللمس ملاسة الجلد الناعم و الحرير وليتهما لا نفس هذه الاجسام لكن اشتهر في العرف ان يقال ابصرت الورد وشممت العنبر وذقت الخمر ولمست الحرير (أو عقليان كالعلم و الحياة) ووجه الشبه بينهما كونهما جهتي ادراك

كذا في المفتاح و الايضاح. فالمراد بالعلم ههنا الملكة التي يقتدر بها علي الادراكات الجزئية لانفس الادراك و لا يخفي انها جهة وطريق إلي الادراك كالحياة و قيل وجه الشبه بينهما الادراك إذ العلم نوع من الادراك و الحياة مقتضية للحس الذي هو نوع من الادراك وفساده واضح لان كون الحياة مقتضية للحس لا يوجب اشتراكهما في الادراك علي ما هو شرط في وجه الشبة. وايضا لا يخفي ان ليس المقصود من قولنا العلم كالحياة و الجهل كالموت ان العلم ادراك كما ان الحياة معها ادراك بل ليس في ذلك كثير فائدة كما في قولنا العلم كالحس في كونهما ادراكا (أو مختلفان) بان يكون المشبه عقليا و المشبه به حسيا (كالمنية و السبع) فان المنية أي الموت عقلي لانه عدم الحياة عما من شانه الحياة و السبع حسي أو بالعكس (و) ذلك مثل (العطر) الذي هو محسوس مشموم (وخلق كريم) و هو عقلي لانه كيفيه نفسانية يصدر عنها الافعال بسهولة و الوجه في تشبيه المحسوس بالمعقول ان يقدر المعقول محسوسا ويجعل كالاصل لذلك المحسوس علي طريق المبالغة و الا فالمحسوس اصل للمعقول لان العلوم العقلية مستفادة من الحواس ومنتهية إليها فتشبيهه بالمعقول يكون من جعل الفرع ص 1 اصلا و الاصل فرعا و ذلك لا يجوز و لما كان من المشتبه و المشبه به ما لا يدرك بالقوة العاقلة و لا بالحس اعني الحس الظاهر مثل الخياليات و الوهميات و الوجدانيات اراد ان يجعل الحسي و العقلي بحيث يشملانها تسهيلات للضبط بتقليل الاقسام فقال. (والمراد بالحسي المدرك هو ان مادته باحدي الحواس الخمس الظاهرة) اعني البصر و السمع و الشم و الذوق و اللمس (فدخل

فيه) أي في الحس بسبب زيادة قولنا أو مادته (الخيالي) و هو المعدوم الذي فرض مجتمعما من امور كل واحد منها مما يدرك بالحس (كما في قوله و كان محمر الشقيق) هو من باب جرد قطيفة و الشقيق ورد احمر في وسط سواد ينبت بالجبال (إذا تصوب) أي مال إلي السفل (أو تصعد) أي مال إلي العلو (اعلام ياقوت نشرن علي رماح من زبرجد) فان كلا ن العلم و الياقوت و الرمح لزبرجد محسوس لكن المركب الذي هذه الامور مادته ليس بمحسوس لانه ليس بموجود و الحس لا يدرك الا ما هو موجود في المادة حاضر عند المدرك علي هيئة مخصوصة. (و) المراد (بالعقلي ما عدا ذلك) أي مالا يكون هو و لا مادته مدركا باحدي الحواس الخمس الظاهر (فدخل فيه الوهمي) أي الذي لا يكون للحس مدخل فيه (أي ما هو غير مدرك بها) أي باحدي الحواس المذكورة (و) لكنه بحيث (لو ادرك لكان مدركا بها) و بهذا القيد يتميز عن العقلي (كما في قوله) ايقتلني و المشرفي مضاجعي. (و مسنونة زرق كانياب اغوال) أي ايقتلني ذلك الرجل الذي يوعدني و الحال ان مضاجعي سيف منسوب إلي مشارف اليمن وسهام محددة النصال صافية مجلوة. وانياب الاغوال مما لا يدركها الحس لعدم تحققها مع انها لو ادركت لم تدرك الا بحس البصر. ومما يجب ان يعلم في هذا المقام ان من قوي الادراك ما يسمي متخلية ومفكرة

ص 191

ومن شانها تركيب الصور و المعاني وتفصيلها و التصرف فيها واختراع اشياء لا حقيقة لها و المراد بالخيالي المعدوم الذي ركبته المتخلية من الامور التي ادركت بالحواس الظاهرة وبالوهمي ما اخترعته المتخلية من عند نفسها كما إذا سمع

ان الغول شئ تهلك به النفوس كالسبع فاخذت المتخيلة في تصويرها بصورة السبع واختراع ناب لها كما للسبع (وما يدرك بالوجدان) أي ودخل ايضا في العقلي ما يدرك بالقوي الباطنة ويسمي وجدانيا (كاللذة) و هي ادراك ونيل لما هو عند المدرك كمال وخير من حيث هو كذلك (والالم) و هو ادراك ونيل لما هو عند المدرك آفة وشر من حيث هو كذلك و لا يخفي ان ادراك هذين المعنيين ليس بشئ من الحواش الظاهرة و ليسا ايضا من العقليات الصرفة لكونهما من الجزئيات المستندة إلي الحواس بل هما من الوجدانيات المدركة بالقوي الباطنة كالشبع و الجوع و الفرح و الغم و الغضب و الخوف و ما شاكل ذلك و المراد ههنا اللذة و الالم الحسيان و الا فاللذة و الالم العقليان من قليات الصرفة. (ووجهه) أي وجه الشبه (ما يشتركان فيه) أي المعني الذي قصد اشتراك الطرفين فيه و ذلك ان زيدا و الاسد يشتركان في كثير من الذاتيات و غيرها كالحيوانية و الجسمية و الوجود و غير ذلك مع ان شيءا منها ليس وجه الشبه و ذلك الاشتراك يكون (تحقيقيا أو تخييليا و المراد ان لا يوجد ذلك المعني في احد الطرفين أو في كليهما الا علي سبيل التخييل و التأويل (نحو ما في قوله و كان النجوم بين دجاه) جمع دجية و هي الظلمة و الضمير لليل وروي دجاها و الضمير للنجوم (سنن لاح بينهن ابتداع. فان وجه الشبه فيه) أي في هذا التشبيه (هو الهيئة الحاصلة من حصول اشياء مشرقة بيض في جانب شئ مظلم اسود فهي) أي تلك الهيئة (غير موجودة في المشبه به) اعني السنن بين الابتداع (الا علي طريق

التخييل) أي وجودها في المشبه به علي طريق التخييل (انه) الضمير للشان (لما كانت البدعة وكل ما هو

ص 192

جهل يجعل صاحبها كمن يمشي في الظلمة فلا يهتدي إلي الطريق و لا يأمن من ان ينال مكروها شبهت) أي البدعة وكل ما هو جهل (بها) أي بالظلمة (ولزم بطريق العكس) إذا اريد التشبيه (ان تشبه السنة وكل ما هو علم بالنور) لان السنة و العلم يقابل البدعة و الجهل كما ان النور يقابل الظلمة. (وشاع ذلك) ان كون السنة و العلم كالنور و البدعة و الجهل كالظلمة (حتي تخيل ان الثاني) أي السنة وكل ما هو علم (مما له بياض واشراق نحو اتيتكم بالحنفية البيضاء و الاول علي خلاف ذلك) أي يخيل ان البدعة وكل ما هو جهل مما له سواد واظلام (كقولك شاهد سواد الكفر من جبين فلان فصار) بسبب التخيل ان الثاني ماله بياض واشراق و الاول مما له سواد واظلام (تشبيه النجوم بين الدجي بالسنن بين الابتداع كتشبيها) أي النجوم (يبياض الشيب في سواد الشباب) أي ابيضه في اسوده (أو بالانوار) أي الازهار (مؤتلقة) بالقاف أي لامعة (بين النبات الشديدة الخضرة) حتي تضرب إلي السواد. فهذا التأويل اعني تخييل ما ليس بمتلون متلونا ظهر اشتراك النجوم بين الدجي و السنن بين الابتداع في كون كل منهما شيءا ذا بياض بين شئ ذي سواد و لا يخفي ان قوله لاح بينهن ابتداع من باب القلب أي سنن لاحت بين الابتداع (فعلم) من وجوب اشتراك الطرفين في وجه التشبيه (فساد جعله) أي وجه الشبه (في قول القائل النحو في الكلام كالملح في الطعام كون القليل مصلحا و الكثير مفسدا) لان المشبه اعني النحو لا يشترك

في هذا المعني (لان النحو لا يحتمل القلة و الكثرة). إذ لا يخفي ان المراد به ههنا رعاية قواعده واستعمال احكامه مثل رفع الفاعل ونصب المفعول وهذه ان وجدت في الكلام بكما لها صار صالحا لفهم المراد وان لم توجد بقي فاسدا و لم ينتفع به (بخلاف الملح) فانه يحتمل القلة و الكثرة بان يجعل في الطعام القدر الصالح منه أو اقل أو اكثر بل وجه الشبه هو الشبه هو الصلاح باعمالهما و الفساد باهمالهما. (وهو) أي وجه الشبه (اما غير خارج عن حقيقتهما) أي حقيقة الطرفين بان

ص 193

يكون تمام ماهيتهما أو جزء منهما (كما في تشبيه ثوب بآخر في نوعهما أو جنسهما أو فصلهما) كما يقال هذا القميص مثل ذاك في كونهما كرباسا أو ثوبا أو من القطن (أو خارج) عن حقيقة الطرفين (صفة) أي معني قائم بهما ضرورة اشتراكهما فيه وتلك الصفة (اما حقيقية) أي هيئة متمكنة في الذات متقررة فيها (و) هي (اما حسية) أي مدركة باحدي الحواس الظاهرة و هي (كالكيفيات الجسمية) أي المختصة بالاجسام (مما يدرك بالبصر) و هي قوة مرتبة في العصبتين المجوفتين اللتين تتلاقيان فتفترقان إلي العينين (من الالوان و الاشكال) و الشك هيئة احاطة نهاية واحدة أو اكثر بالجسم كالدائرة ونصف الدائرة و المثلث و المربع و غير ذلك (والمقادير) جمع مقدار و هو كم متصل قار الذات كالخط و السطح (والحركات) و الحركة هي الخروج من القوة إلي الفعل علي سبيل التدريج. وفي جعل المقادير و الحركات من الكيفيات تسامح (وما يتصل بها) أي بالمذكورات كالحسن و القبح المتصف بهما الشخص باعتبار الخلقة التي هي مجموع الشكل و اللون وكالضحك و البكاء الحاصلين باعتبار الشكل و

الحركة (أو بالسمع) عطف علي قوله بالبصر و هي قوة رتبت في العصب المفروش علي سطح باطن الصماخين تدرك بها الاصوات (من الاصوات الضعيفة و القوية و التي بين بين) و الصوت يحصل من التموج المعلول للقرع الذي هو امساس عنيف و القدح الذي هو تفريق عنيف بشرط مقاومة المقروع للقارع و المقلوع للقالع ويختلف الصوت قوة وضعفا بحسب قوة المقاومة وضعفها (أو بالذوق) و هي قوة منبثتة في العصب المفروش علي جرم اللسان (من الطعوم) كالحلاوة و المرارة و الملوحة و الحموضة و غير ذلك (أو بالشم) و هي قوة مرتبة في زائدتي مقدم الدماغ المشبهتين بحلمتي الثدي (من الروايح أو باللمس) و هي قوة سارية في البدن كله يدرك بها الملموسات (من الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة). هذه الاربعة هي اوائل الملموسات فالاوليان منها فعليان و الاخريان منها انفعاليان (والخشونة) و هي كيفية حاصلة من كون بعض الاجزاء اخفض وبعضها

ص 194

ارفع (والملاسة) و هي كيفية حاصلة عن استواء وضع الاجزاء (واللين) و هي كيفية بها يقتضي الجسم قبول الغمز إلي الباطن ويكون للشئ بها قوام غير سيال (والصلابة) و هي تقابل اللين (والخفة) و هي كيفية بها يقتضي الجسم ان يتحرك إلي صوب المحيط لو لم يعقه عائق (والثقل) و هي كيفية بها يقتضي الجسم ان يتحرك إلي صوب المركز لو لم يعقه عائق (وما يتصل بها) أي بالمذكورات كالبة و الجفاف و الزوجة و الهشاشة و اللطافة و الكثافة و غير ذلك (أو عقلية) عطف علي حسية (كالكيفيات النفسانية) أي المختصة بذوات الانفس (من الذكاء) و هي شدة قوة للنفس معدة لاكتساب الاراء. (والعلم) و هو الادراك المفسر بحصول صورة

الشئ عند العقل و قد يقال علي معان اخر. (والغضب) و هو حركة للنفس مبدؤها ارادة الانتقام. (والحلم) و هو ان تكون النفس مطمئنة بحيث لا يحركها الغضب بسهولة و لا تضطرب عند اصابة المكروه. (وسائر الغرائز) جمع غريزة و هي الطبيعة اعني ملكة تصدر عنها صفات ذاتية مثل الكرم و القدرة و الشجاعة و غير ذلك. (واما اضافية) عطف علي قوله اما حقيقية. ونعني بالاضافية ما لا تكون له هيئة متقررة في الذات بل تكون معني متعلقا بشيءين (كازالة الحجاب في تشبيه الحجة بالشمس) فانها ليست هيئة متقررة في ذات الحجة و الشمس و لا في ذات الحجاب و قد يقال الحقيقي علي ما يقابل الاعتباري الذي لا تحقق له الا بحسب اعتبار العقل. وفي المفتاح اشارة إلي انه المراد ههنا حيث قال الوصف العقلي منحصر بين حقيقي كالكيفيات النفسانية وبين اعتباري ونسبي كاتصاف الشئ بكونه مطلوب الوجود أو العدم عند النفس أو كاتصافه بشئ تصوري وهمي محض (وايضا) لوجه الشبه تقسيم آخر و هو انه (اما واحد و اما بمنزلة الواحد لكونه مركبا من متعدد)

ص 195

تركيبا حقيقيا بأن يكون وجه الشبه حقيقة ملتئمة من امور مختلفة أو اعتباريا بان يكون هيئة انتزعها العقل من عدة امور. (وكل منهما) أي من الواحد و ما هو بمنزلته (حسي أو عقلي و اما متعدد) عطف علي قوله اما واحد و اما بمنزلة الواحد، و المراد بالمتعدد ان ينظر إلي عدة امور ويقصد اشتراك الطرفين في كل واحد منها ليكون كل منها وجه الشبه بخلاف المركب المنزل منزلة الواحد فانه لم يقصد اشتراك الطرفين في كل من تلك الامور بل في الهيئة المنتزعة أو في الحقيقة الملتئمة

منها (كذلك) أي المتعدد ايضا حسي أو عقلي (أو مختلف) بعضه حسي وبعضه عقلي. (والحسي) من وجه التشبيه سواء كان بتمامه حسيا أو ببعضه (طرفاه حسيان لاغير) أي لا يجوز ان يكون كلاهما أو احدهما عقليا (لامتناع ان يدرك بالحس من غير الحسي شئ) فان وجه الشبه امر مأخوذ من الطرفين موجود فيهما و الموجود في العقلي انما يدرك بالعقل دون الحس إذا المدرك بالحس لا يكون الا جسما أو قائما بالجسم. (والعقلي) من وجه الشبه (اعم) من الحسي (لجواز ان يدرك بالعقل من الحسي شئ) أي يجوز ان يكون طرفاه حسيين أو عقليين أو احدهما حسيا و الاخر عقليا إذ لا امتناع في قيام المعقول بالمحسوس وادراك العقل من المحسوسات شيءا (ولذلك يقال التشبيه بالوجه العقلي اعم) من التشبيه بالوجه الحسي بمعني ان كلما يصح فيه التشبيه بالوجه الحسي يصح بالوجه العقلي من غير عكس. (فان قيل هو) أي وجه الشبه (مشترك فيه) ضرورة اشتراك الطرفين فيه (فهو كلي) ضرورة ان الجزيي يمتنع وقوع الشركة فيه (والحسي ليس بكلي) قطعا ضرورة ان كل حسي فهو موجود في المادة حاضر عند المدرك ومثل هذا لا يكون الا جزئيا ضرورة فوجه الشبه لا يكون حسيا قط. (قلنا المراد) بكون وجه الشبه حسيا (ان افراده) أي جزئياته (مدركة بالحس) كالحمرة التي تدرك بالبصر جزئياتها الحاصلة في المواد، فالحاصل ان وجه الشبه اما

ص 196

واحد أو مركب أو متعدد وكل من الاولين اما حسي أو عقلي و الاخير اما حسي أو عقلي أو مختلف تصير سبعة و الثلاثة العقلية طرفاها اما حسيان أو عقليان أو المشبه حسي و المشبه به عقلي أو بالعكس فصارت ستة عشر قسما (الواحد الحسي

كالحمرة) من المبصرات (والخفاء) يعني خفاء الصوت من المسموعات (وطيب الرائحة) من المشمومات (ولذة الطعم) من المذوقات (ولين اللمس) من الملموسات (فيما مر) أي في تشبيه الخد بالورد و الصوت الضعيف بالهمس و النكهة بالعنبر و الريق بالخمر و الجلد الناعم بالحرير وفي كون الخفأ من المسموعات و الطيب من المشمومات و اللذة من المذوقات تسامح (و) الواحد (العقلي كالعراء عن الفائدة و الجرأة) علي وزن الجرعة أي الشجاعة و قد يقال جزء الرجل جرائة بالمد (والهداية) أي الدلالة إلي طريق يوصل إلي المطلوب (واستطابة النفس في تشبيه وجود الشئ العديم النفع بعدمه) فيما طرفاه عقليان إذ الوجود و العدم من الامور العقلية (و) تشبيه (الرجل الشجاع بالاسد) فيما طرفاه حسيان. (و) تشبيه (العلم بالنور) فيما المشبه عقلي و المشبه به حسي فبالعلم يوصل إلي المطلوب ويفرق بين الحق و الباطل كما ان بالنور يدرك المطلوب ويفصل بين الاشياء فوجه الشبه بينهما الهداية. (و) تشبيه (العطر بخلق) شخص (كريم) فيما المشبه حسي و المشبه به عقلي و لا يخفي ما في الكلام من اللف و النشر وفي وحدة بعض الامثلة تسامح لما فيه شائبة التركيب كالعراء عن الفائدة مثلا (والمركب الحسي) من وجه الشبه طرفاه اما مفردان أو مركبان أو احدهما مفرد و الآخر مركب و معني التركيب ههنا ان تقصد إلي عدة اشياء مختلفة فتنزع منها هيئة وتجعلها مشبها أو مشبها بها و لهذا صرح صاحب المفتاح في تشبيه المركب بالمركب بان كلا من المشبه و المشبه به هيئة منتزعة و كذا المراد بتركيب وجه الشبه ان تعمد إلي عدة اوصاف لشئ فتنزع منها

ص 197

هيئة و ليس المراد بالمركب ههنا ما يكون حقيقة مركبة

من اجزاء مختلفة بدليل انهم يجعلون المشبه و المشبه به في قولنا زيد كالاسد مفردين لامركبين. ووجه الشبه في قولنا زيد كعمر وفي الانسانية واحد لا منزلا منزلة الواحد فالمركب الحسي (فيما) أي في التشبيه الذي (طرفاه مفردان كما في قوله و قد لاح في الصبح الثريا كما تري، كعنقود ملاحية) بضم الميم وتشديد اللام عنب ابيض في حبه طول وتخفيف اللام اكثر (حين نورا) أي تفتح نوره (من الهيئة) بيان لما في قوله كما (الحاصلة من تقارن الصور البيض المستديرة الصغار المقادير في المرأي) وان كانت كبارا في الواقع حال كونها (علي كيفية المخصوصة) أي لا مجتمعة اجتماع التضام و التلاصق و لا شديدة الافتراق منضمة (إلي المقدار المخصوص) من الطول و العرض فقد نظر إلي عدة اشياء وقصد إلي هيئة حاصلة منها و الطرفان مفردان لان المشبه هو الثريا و المشبه به هو العنقود مقيدا بكونه عنقود الملاحية في حال اخراج النور و التقييد لا ينافي الافراد كما سيجئ ان شاء الله تعالي.

(وفيما) أي و المركب الحسي وفي التشبيه الذي (طرفاه مركبان كما في قول بشار كأن مثار النقع) من آثار الغبار هيجه (فوق رؤسنا، واسيافنا ليل تهاوي كواكبه) أي تتساقط بعضها اثر بعض و الاصل تتهاوي حذفت احدي التائين (من الهيئة الحاصلة من هوي) بفتح لهاء أي سقوط (اجرام مشرقة مستطيلة متناسبة المقدار متفرقة في جوانب شئ مظلم). فوجه الشبه مركب كما تري و كذا الطرفان لانه لم يقصد تشبيه الليل بالنقع و الكواكب بالسيوف بل عمد إلي تشبيه هيئة السيوف و قد سلت من اغمادهما و هي تعلو وترسب وتجئ وتذهب وتضطرب اضطرابا شديدا وتتحرك بسرعة إلي جهات مختلفة وعلي احوال

تنقسم بين الاعوجاج و الاستقامة و الارتفاع و الانخفاض مع التلاقي و التداخل و التصادم و التلاصق.

ص 198

وكذا في جانب المشبه به فان للكواكب في تهاويها تواقعا وتداخلا واستطالة لاشكالها (و) المركب الحسي (فيما طرفاه مختلفان) احدهما مفرد و الآخر مركب (كما مر في تشبيه الشقيق) باعلام ياقوت نشرن علي رماح من زبرجد من الهيئة الحاصلة من نشر اجرام حمر مبسوطة علي رؤس اجرام خضر مستطيلة فالمشبه مفرد و هو الشقيق و المشبه به مركب و هو ظاهر وعكسه تشبيه نهار مشمس قد شابه أي خالطه زهر الربا بليل مقمر علي ما سيجئ. (ومن بديع المركب الحسي ما) أي وجه الشبه الذي (يجئ الهيئات التي تقع عليها الحركة) أي يكون وجه الشبه الهيئة التي تقع عليها الحركة من الاستدارة و الاستقامة و غيرهما ويعتبر فيها تركيب (ويكون) ما يجئ في تلك الهيئات (علي وجهين احدهما ان يقترن بالحركة غيرها من اوصاف الجسم كالشكل و اللون) و الاوضح عبارة اسرار بلاغة اعلم ان ما يزداد به التشبيه دقة وسحرا ان يجئ بالهيئات التي تقع عليها الحركات و الهيئة المقصودة في التشبيه علي وجهين احدهما ان تقرن بغيرها من الاوصاف و الثاني ان تجرد هيئة الحركة حتي لا يزاد عليها غيرها فالاول (كما في قوله و الشمس كالمرآة في كف الاشل من الهيئة) بيان لما في قوله كما (الحاصلة من الاستدارة مع الاشراق و الحركة السريعة المتصلة مع تموج الاشراق حتي يري الشعاع كأنه يهم بان ينبسط حتي يفيض من جوانب الدائرة ثم يبدو له) يقال بداله إذا ندم و المعني ظهر له رأي غير الاول (فيرجع) من الانبساط الذي بداه (إلي الانقباض) كانه يرجع من الجوانب

إلي الوسط فان الشمس إذا احد الانسان النظر إليها ليتبين جرمها وجدها مؤدية لهذه الهيئة الموصوفة وكذلك المرآة في كف الاشل. (و) الوجه (الثاني ان تجرد) الحركة (عن غيرها) من الاوصاف (فهناك ايضا) يعني كما انه لابد في الاول من ان يقترن بالحركة غيرها من الاوصاف فكذا في الثاني. (لابد من اختلاط حركات) كثيرة للجسم (إلي جهات مختلفة) له كأن

ص 199

يتحرك بعضه إلي اليمين وبعضه إلي الشمال وبعضه إلي العلو وبعضه إلي السفل ليتحقق التركيب و الا لكان وجه الشبه مفردا و هو الحركة (فحركة الرحي و الدولاب و السهم لا تركيب فيها) لاتحادها (بخلاف حركة المصحف في قوله و كان البرق مصحف قار) بحذف الهمزة أي قارئ (فانطباق مرة وانفتاحا) أي فينطبق انطباقا مرة وينفتح انفتاحا اخري فان فيها تركيبا لان المصحف يتحرك في حالتي الانطباق و الانفتاح إلي جهتين في كل حالة إلي جهة واحدة. (وقد يقع التركيب في هيئة السكون كما في قوله في صفة كلب يقعي) أي يجلس علي اليتيه (جلوس البدوي المصطلي) من اصطلي بالنار (من الهيئة الحاصلة من موقع كل عضو منه) أي من الكلب (في اقعائه) فانه يكون لكل عضو منه في الاقعاء موقع خاص وللمجموع صورة خاصة مؤلفة من تلك المواقع وكذلك صورة جلوس البدوي عند الاصطلاء بالنار الموقدة علي الارض. (و) المركب (العقلي) من وجه الشبه (كحرمان الانتفاء بابلغ نافع مع تحمل التعب في استصحابه في قوله تعالي مثل الذين حملوا التورية ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا) جمع سفر بكسر السين و هو الكتاب فانه امر عقلي منتزع من عدة امور لانه روعي من الحمار فعل مخصوص هو الحمل وان يكون المحمول اوعية العلوم

وان الحمار جاهل بما فيها و كذا في جانب المشبه. (واعلم انه قد ينتزع) وجه الشبه (من متعدد فيقع الخطأ لوجوب انتزاعه من اكثر) من ذلك المتعدد (كما إذا انتزع) وجه الشبه (من الشطر الاول من قوله كما ابرقت قوما عطاشا) في الاساس ابرقت لي فلانة إذا تحسنت لك وتعرضت فالكلام ههنا علي حذف الجار وايصال الفعل أي ابرقت لقوم عطاش جمع عطشان (غمامة، فلما رأوها اقشعت وتجلت) أي تفرقت وانكشفت فانتزاع وجه الشبه من مجرد قوله كما ابرقت قوما عطاشا غمامة خطأ (لوجوب انتزاعه من الجميع) اعني جميع البيت. (فان المراد التشبيه) أي تسبيه الحالة المذكورة في الابيات السابقة بحالة

ص 200

ظهور غمامة للقوم العطاش ثم تفرقها وانكشافها وبقائهم متحيرين (باتصال) أي باعتبار اتصال فالباء ههنا مثلها في قولهم التشبيه بالوجه العقلي الاعم إذ الامر المشترك فيه ههنا هو اتصال (ابتداء مطمع بانتهاء مؤيس) و هذا بخلاف التشبيهات المجتمعة كما في قولنا زيد كالاسد و السيف و البحر فان القصد فيها إلي التشبيه لكل واحد من الامور علي حدة حتي لو حذف ذكر البعض لم يتغير حال الباقي في افادة معناه بخلاف المركب فان المقصود منه يختل باسقاط بعض الامور (والمتعدد الحسي كاللون و الطعم و الرائحة في تشبيه فاكهة باخري و) المتعدد (العقلي كحدة النظر وكمال الحذر واخفاء السفاد) أي نزو الذكر علي الانثي (في تشبيه طائر بالغراب و) المتعدد (المختلف) الذي بعضي حسي وبعضه عقلي (كحسن الطلعة) الذي هو حسي (ونباهة الشان) أي شرفه واشتهاره الذي هو عقلي (في تشبيه انسان بالشمس) ففي المتعدد يقصد اشتراك الطرفين في كل من الامور المذكورة و لا يعمد إلي انتزاع هيئة منها تشترك هي فيها. (واعلم

انه قد ينتزع الشبه) أي التماثل يقال بينهما شبه بالتحريك أي تشابه، و المراد به ههنا ما به التشابه اعني وجه التشبيه (من نفس التضاد لاشتراك الضدين فيه) أي في التضاد لكون كل منهما متضادا للآخر (ثم ينزل) التضاد (منزلة التناسب بواسطة تمليح) أي اتيان بما فيه ملاحة وظرافة. يقال حمل الشاعر إذا اتي بشئ مليح و قال الامام المرزوقي في قول الحماسي اتاني من ابي انس وعيد، فسل لغيظة الضحاك جسمي ان قائل هذه الابيات قد قصد بها الهزؤ و التمليح و اما الاشارة إلي قصة أو مثل أو شعر فانما هو التلميح بتقديم اللام علي الميم وسيجئ ذكره في الخاتمة و التسوية بينهما انما وقعت من جهة العلامة الشيرازي رحمه الله تعالي و هو سهو (أو تهكم) أي سخرية واستهزاء (فيقال للجبان ما اشبهه بالاسد وللبخيل انه هو حاتم) كل من المثالين صالح للتمليح و التهكم و انما يفرق بينهما بحسب المقام فان كان

ص 201

القصد إلي ملاحة وظرافة دون استهزاء وسخرية باحد فتمليح و الا فتهكم و قد سبق إلي بعض الاوهام نظرا إلي ظاهر اللفظ ان وجه الشبه في قولنا للجبان هو اسد وللبخيل هو حاتم هو التضاد المشترك بين الطرفين باعتبار الوصفين المتضادين و فيه نظر لانا إذا قلنا الجبان كالاسد في التضاد أي في كون كل منهما متضادا للاخر لا يكون هذا من التمليح و التهكم في شئ كما إذا قلنا السواد كالبياض في اللونية أو في التقابل ومعلوم انا إذا اردنا التصريح بوجه الشبه في قولنا للجبان هو اسد تمليحا أو تهكما لم يتأت لنا الا ان نقول في الشجاعة. لكن الحاصل في الجبان انما هو ضد الشجاعة فنزلنا

تضادهما منزلة التناسب وجعلنا الجبن بمنزلة الشجاعة علي سبيل التمليح و الهزؤ (واداته) أي اداة التشبيه (الكاف وكأن) و قد تستعمل عند الظن بثبوت الخبر من غير قصد إلي التشبيه سواء كان الخبر جامدا أو مشتقا نحو كأن زيدا اخوك وكأنه قدم وكانك قلت وكأني قلت (ومثل و ما في معناه) مما يشتق من المماثلة و المشابهة ومما يؤدي هذا المعني (والاصل في نحو الكاف) أي في الكاف ونحوها كلفظ نحو ومثل وشبه بخلاف كأن وتماثل وتشابه (ان يليه المشبه به) لفظا نحو زيد كالاسد أو تقديرا نحو قوله تعالي أو كصيب من السماء علي تقدير أو كمثل ذوي صيب (وقد يليه) أي نحو الكاف (غيره) أي غير مشبه به (نحو واضرب لهم مثل الحيوة الدنيا كماء انزلناه) الاية إذ ليس المراد تشبيه حال الدنيا بالماء و لا بمفرد آخر يتحمل تقديره بل المراد تشبيه حالها في نضارتها وبهجتها و ما يتعقبها من الهلاك و الفناء بحال النبات الحاصل من الماء يكون اخضر ناضرا شديد الخضرة ثم ييبس فتطيره الرياح كأن لم يكن و لا حاجة إلي تقدير كمثل ماء لان المعتبر هو الكيفية الحاصلة من مضمون الكلام المذكور بعد الكاف واعتبارها مستغن عن هذا التقدير و من زعم ان التقدير كمثل ماء وان هذا مما يلي الكاف غير المشبه به بناء علي انه محذوف فقدسها سهوا بينا لان المشبه به الذي يلي الكاف قد يكون ملفوظا به وقد

ص 202

يكون محذوفا علي ما صرح به في الايضاح. (وقد يذكر فعلي ينبئ عنه) أي عن التشبيه (كما في علمت زيدا اسدا ان قرب) التشبيه وادعي كمال المشابهة لما في علمت من معني التحقيق (وحسبت) زيدا اسدا

(ان بعد) التشبيه لما في الحسبان من الاشعار بعدم التحقيق و التيقن وفي كون مثل هذه الافعال منبئا عن التشبيه نوع خفاء و الاظهر ان الفعل ينبئ عن حال التشبيه في القرب و البعد (والغرض منه) أي من التشبيه (في الاغلب يعود إلي المشبه وهو) أي الغرض العائد إلي المشبه (بيان امكانه) أي المشبه و ذلك إذا كان امرا غريبا يمكن ان يخالف فيه ويدعي امتناعه (كما في قوله فان تفق الانام وانت منهم، فان المسك بعض دم الغزال) فانه لما ادعي ان الممدوح قد فاق الناس حتي صار اصلا برأسه وجنسا بنفسه و كان هذا في الظاهر كالممتنع احتج لهذه الدعوي وبين امكانها بان شبه هذه الحال بحال المسك الذي هو من الدماء ثم انه لا يعد من الدماء لما فيه من الاوصاف الشريفة التي لا توجد في الدم و هذا التشبيه ضمني ومكني عنه لا صريح (اوحاله) عطف علي امكانه أي بيان حال المشبه بانه علي أي وصف من الاوصاف (كما في تشبيه ثوب بآخر في السواد) إذا علم السامع لون المشبه به دون المشبه (أو مقدارها) أي بيان مقدار حال المشبه في القوة و الضعف و الزيادة و النقصان (كما في تشبيهه) أي تشبيه الثوب الاسود (بالغراب في شدته) أي في شدة السواد (أو تقريرها) مرفوع عطفا علي بيان امكانه أي تقرير حال المشبه في نفس السامع وتقوية شانه (كما في تشبيه من لا يحصل من سعيه علي طائل بمن يرقم علي الماء) فانك تجد فيه من تقرير عدم الفائدة وتقوية شأنه ما لا تجده في غيره لان الالف بالحسيات اتم منه بالعقليات لتقدم الحسيات وفرط الف النفس بها. (وهذه) أي الاغراض

(الاربعة تقتضي ان يكون وجه الشبه في المشبه به اتم و هو به اشهر) أي وان يكون المشبه به بوجه الشبه اشهر واعرف وظاهر هذه

ص 203

العبارة ان كلا من الاربعة يقتضي الاتمية و الاشهرية. لكن التحقيق ان بيان الامكان وبيان الحال لا يقتضيان الا الاشهرية ليصح القياس ويتم الاحتجاج في الاول و يعلم الحال في الثاني و كذا بيان المقدار لا يقتضي الاتمية بل يقتضي ان يكون المشبه به علي حد مقدار المشبه لا ازيد و لا انقص ليتعين مقدار المشبه علي ما هو عليه و اما تقرير الحال فيقتضي الامرين جميعا لان النفس إلي الاتم و الاشهر اميل فالتشبيه به بزيادة التقرير و التقوية اجدر (أو تزيينه) مرفوع عطفا علي بيان امكانه أي تزيين المشبه في عين السامع (كما في تشبيه وجه اسود بمقلة الظبي أو تشويهه) أي تقبيحه (كما في تشبيه وجه مجدور بسلحة جامدة قد نقرتها الديكة) جمع ديك (أو استطرافه) أي عد المشبه طريفا حديثا بديعا (كما في تشبيه فحم فيه جمر موقد ببحر من المسك موجه الذهب لابرازه) أي انما استطرف المشبه في هذا التشبيه لابراز المشبه (في صورة الممتنع) الوقوع (عادة) وان كان ممكنا عقلا و لا يخفي ان الممتنع عادة مستطرف غريب. (وللاستطراف وجه آخر) غير الابراز في صورة الممتنع عادة (وهو ان يكون المشبه نادر الحضور في الذهن اما مطلقا كما مر) في تشبيه فحم فيه جمر موقد (واما عند حضور المشبه كما في قوله و لا زوردية) يعني البنفسج (تزهو) قال الجوهري في الصاح زهي الرجل فهو مزهو إذا تكبر و فيه لغة اخري حكاها ابن دريد زها يزهو زهوا (بزرقتها، بين الرياض علي حمر اليواقيت،)

يعني الازهار و الشقائق الحمر. (كأنها فوق قامات ضعفن بها * اوائل النار في اطراف كبريت) فان صورة اتصال النار باطراف الكبريت لا يندر حضورها في الذهن ندرة حضور بحر من المسك موجه الذهب لكن يندر حضورها عند حضور صورة البنفسج فيستطرف بمشاهدة عناق بين صورتين متباعدتين غاية البعد. (وقد يعود) أي الغرض من التشبيه (أي المشبه به و هو ضربان احدهما ايهام

ص 204

انه اتم من المشبه) في وجه الشبه (و ذلك في التشبيه المقلوب) الذي يجعل فيه الناقص مشبها به قصدا إلي ادعاء انه انه اكمل (كقوله وبدا الصباح كأن غرته،) هي بياض في جبهة الفرس فوق الدرهم استعيرت لبياض الصبح (وجه الخليفة حين يمتدح) فانه قصد ايهام ان وجه الخليفة اتم من الصباح في الوضوح و الضياء، وفي قوله حين يمتدح دلالة علي اتصاف الممدوح بمعرفة حق المادح وتعظيم شأنه عند الحاضرين بالاصغاء إليه و الارتياح له وعلي كماله في الكرم حيث يتصف بالبشر و الطلاقة عند استماع المديح. (و) الضرب (الثاني) من الغرض العائد إلي المشبه به (بيان الاهتمام به) أي بالمشبه به (كتشبيه الجائع وجها كالبدر في الاشراق و الاستدارة بالرغيف ويسمي هذا) أي التشبيه المشتمل علي هذا النوع من الغرض (اظهار المطلوب، هذا) الذي ذكرناه من جعل احد الشيءين مشبها و الاخر مشبها به انما يكون (إذا اريد الحاق الناقص) في وجه الشبه (حقيقة) كما في الغرض العائد إلي المشبه (أو ادعاء) كما في الغرض العائد إلي المشبه به (بالزايد) في وجه الشبه (فان اريد الجمع بين شيءين في امر) من الامور من غير قصد إلي كون احدهما ناقصا و الاخر زائدا سواء وجدت الزيادة و النقصان ام لم توجد

(فالاحسن ترك التشبيه) ذاهبا (إلي الحكم بالتشابه) ليكون كل واحد من الشيءين مشبها ومشبها به (احترازا عن ترجيح احد المتساويين) في وجه الشبه. (كقوله تشابه دمعي إذ جري ومدامتي * فمن مثل ما في الكأس عيني تسكب فوالله ما ادري ابالخمر اسبلت، جفوني) يقال اسبل الدمع و المطر إذا هطل واسبلت السماء فالباء في قوله ابا لخمر للتعدية و ليست بزائدة علي ما توهم بعضهم (ام من عبرتي كنت اشرب) لما اعتقد التساوي بين الدمع و الخمر ترك التشبيه إلي التشابه (ويجوز) عند ارادة الجمع بين شيءين في امر (التشبيه ايضا) لانهما وان تساويا في وجه الشبه بحسب قصد المتكلم الا انه يجوز له ان يعجل احدهما مشبها و الاخر

ص 205

مشبها به لغرض من الاغراض وسبب من الاسباب مثل زيادة الاهتمام وكون الكلام فيه (كتشبيه غرة الفرس بالصبح وعكسه) أي تشبيه الصبح بغرة الفرس (متي اريد ظهور منير في مظلم اكثر منه) أي من ذلك المنير من غير قصد إلي المبالغة في وصف غرة الفرس بالضياء و الانبساط وفرط التلاء لؤ و نحو ذلك إذ لو قصد ذلك لوجب جعل الغرة مشبها و الصبح مشبها به. (وهو) أي التشبيه (باعتبار الطرفين) المشبه و المشبه به اربعة اقسام لانه (اما تشبيه مفرد بمفرد وهما) أي المفردان (غير مقيدين كتشبيه الخد بالورد أو مقيدان كقولهم) لمن لا يحصل من سعيه علي طائل (هو كالراقم علي الماء) فالمشبه هو الساعي المقيد بان لا يحصل من سعيه علي شئ و المشبه به و هو الراقم المقيد بكون رقمه علي الماء لان وجه الشبه هو التسوية بين الفعل وعدمه و هو موقوف علي اعتبار هذين القيدين (أو مختلفان) أي احدهما

مقيد و الاخر غير مقيد (كقوله و الشمس كالمرآة في كف الاشل) فالمشبه به اعني المرآة مقيدة بكونه في كف الاشل بخلاف المشبه اعني الشمس (وعكسه) أي تشبيه المرآة في كف الاشل بالشمس فالمشبه مقيد دون المشبه به. (واما تشبيه مركب بمركب) بان يكون كل من الطرفين كيفية حاصلة من مجموع اشياء قد تضامت وتلاصقت حتي عادت شيءا واحدا (كما في بيت بشار) كأن مثار النقع فوق رؤسنا * واسيافنا علي ما سبق تقريره (واما تشبيه مفرد بمركب كما مر من تشبيه الشقيق) و هو مفرد باعلام ياقوت نشرن علي رماح من زبرجد و هو مركب من عدة امور، و الفرق بين المركب و المفرد المقيد احوج شئ إلي التأمل فكثيرا مما يقع الالتباس. (واما تشبيه مركب بمفرد كقوله يا صاحبي تفصيا نظريكما،) في الاساس تقصيته أي بلغت اقصاه أي اجتهدا في النظر وابلغا اقصي نظريكما (تريا وجود الارض كيف تصور،) أي تتصور حذفت التاء، يقال صوره الله صورة حسنة فتصور (تريا نهارا مشمسا) أي ذا شمس لم يستره غيم (قد شابه) أي خالطه (زهر الربا)

ص 206

خصها لانها انضر واشد خضرة و لأنها المقصود بالنظر (فكأنما هو) أي ذلك النهار المشمس الموصوف (مقمر) أي ليل ذو قمر لان الازهار باخضرارها قد نقصت من ضوء الشمس حتي صارت تضرب إلي السواد فالمشبه مركب و المشبه به مفرد و هو المقمر. (وايضا) تقسيم آخر للتشبيه باعتبار الطرفين و هو انه (ان تعدد طرفاه فاما ملفوف) و هو ان يؤتي اولا بالمشبهات علي طريق العطف أو غيره ثم بالمشبه به كذلك (كقوله) في صفة العقاب بكثرة اصطياد الطيور (كان قلوب الطير رطبا) بعضها (ويابسا) بعضها (لدي وكرها العناب

و الحشف) و هو اردأ التمر (البالي) شبه الرطب الطري من قلوب الطير بالعناب و اليابس العتيق منها بالحشف البالي إذ ليس لاجتماعهما هيئة مخصوصة يعتد بها ويقصد تشبيهها الا انه ذكر اولا المشبهين ثم المشبه بهما علي الترتيب (أو مفروق) و هو ان يؤتي بمشبه ومشبه به ثم آخر وآخر (كقوله النشر) أي الطيب و الرائحة (مسك و الوجوه دنانير واطراف الاكف). وروي اطراف البنان (عنم) هو شجر احمر لين (وان تعدد طرفه الاول) يعني المشبه دون الثاني يعني المشبه به (فتشبيه التسوية كقوله صدغ الحبيب وحالي، كلاهما كالليالي وان تعدد طرفه الثاني) يعني المشبه به دون الاول (فتشبيه الجمع كقوله) بات نديما لي حتي الصباح * اغيد مجدول مكان الوشاح (كأنما يبسم) ذلك الا غيد أي الناعم البدن (عن لؤلؤ منضد) منظم (أو برد) هو حب الغمام (أو اقاح) جمع اقحوان و هو ورد له نور شبه ثغره بثلاثة اشياء (وباعتبار وجهه) عطف علي قوله باعتبار الطرفين (اما تمثيل و هو ما) أي التشبيه الذي (وجهه) وصف (منتزع من متعدد) أي امرين أو امور (كما مر) من تشبيه الثريا وتشبيه مثار النقع مع الاسياف وتشبيه الشمس بالمرآة في كف الاشل و غير ذلك. (وقيده) أي المنتزع من متعدد (السكاكي بكونه غير حقيقي) حيث قال

ص 207

التشبيه متي كان وجهه وصفا غير حقيقي و كان منتزعا من عدة امور خص باسم التمثيل (كما في تشبيه مثل اليهود بمثل الحمار) فان وجه الشبه هو حرمان الانتفاع بابلغ نافع مع الكد و التعب في استصحابه فهو وصف مركب من متعدد و ليس بحقيقي بل و هو عائد إلي التوهم (واما غير تمثيل و هو بخلافه) أي بخلاف

التمثيل يعني ما لا يكون وجهه منتزعا من متعدد وعند السكاكي ما لا يكون منتزعا من متعدد و لا يكون وهميا واعتباريا بل يكون حقيقا فتشبيه الثريا بالعنقود المنور تمثيل عند الجمهور دون السكاكي (وايضا) تقسيم آخر للتشبيه باعتبار وجهه و هو انه (اما مجمل و هو ما لم يذكر وجهه فمنه) أي فمن المجمل (ما هو ظاهر) وجهه أو فمن الوجه الغير المذكور ما هو ظاهر (يفهمه كل احد) ممن له مدخل في ذلك (نحو زيد كالاسد ومنه خفي لا يدركه الا الخاصة كقول بعضهم) ذكر الشيخ عبد القاهر انه قول من وصف بني المهلب للحجاج لما سأله عنهم وذكر جار الله انه قول الانمارية فاطمة بنت الخرشب و ذلك انها سئلت عن بنيها ايهم افضل فقالت عمارة لا بل فلان لابل فلان ثم قالت ثكلتهم ان كنت اعلم ايهم افضل (هم كالحلقة المفرغة لا يدري اين طرفاها، أي هم متناسبون في الشرف) يمتنع تعيين بعضهم فاضلا وبعضهم افضل منه (كما انها) أي الحلقة المفرغة متناسبة الاجزاء في الصورة يمتنع تعيين بعضها طرفا وبعضها وسطا لكونها مفرغة مصمتة الجوانب كالدائرة. (وايضا منه) أي من المجمل و قوله منه دون ان يقول وايضا اما كذا و اما كذا اشعار بان هذا من تقسيمات المجمل لا من تقسيمات مطلق التشبيه أي و من المجمل (ما لم يذكر فيه؟؟ احد الطرفين) يعني الوصف الذي يكون فيه ايماء إلي وجه الشبه نحو زيد اسد. (ومنه ما ذكر فيه وصف المشبه به وحده) أي الوصف المشعر بوجه الشبه كقولها هم كالحلقة المفرغة لا يدري اين طرفاها (ومنه ما ذكر فيه وصفهما) أي المشبه و المشبه به كليهما (كقوله صدفت

عنه) أي اعرضت عنه (ولم تصدف مواهبه، عني وعاوده ظني فلم يخب، كالغيث ان جئته وافاك) أي اتاك (ريقه).

ص 208

يقال فعله في روق شبابه و ريقه أي اول واصابه ريق المطر وريق كل شئ افضله (وان ترحلت عنه لج في الطلب) وصف المشبه اعني الممدوح بان عطاياه فائضة عليه اعرض أو لم يعرض و كذا وصف المشبه به اعني الغيث بانه يصيبك ان جئته أو ترحلت عنه و الوصفان مشعر ان بوجه الشبه اعني الاضافة في حالتي الطلب وعدمه وحالتي الاقبال عليه و الاعراض منه. (واما مفصل) عطف علي اما مجمل (وهو ما ذكر وجهه كقوله وثغره في صفاء، وادمعي كاللاءلي و قد يتسامح بذكر ما يستتبعه مكانه) أي بان يذكر مكان وجه الشبه ما يستلزمه أي يكون وجه الشبه تابعا لازما له في الجملة (كقولهم للكلام الفصيح هو كالعسل في الحلاوة فان الجامع فيه لازمها) أي وجه الشبه في هذا التشبيه لازم الحلاوة (وهو ميل الطبع) لانه المشترك بين العسل و الكلام لا الحلاوة التي هي من خواص المطعومات (وايضا) تقسيم ثالث للتشبيه باعتبار وجهه و هو انه (اما قريب مبتذل و هو ما ينتقل فيه من المشبه إلي المشبه به من غير تدقيق نظر لظهور وجهه في بادي الرأي) أي في ظاهره إذا جعلته من بدا الامر يبدو أي ظهر وان جعلته مهموزا من بدأ فمعناه في اول الرأي وظهور وجه الشبه في بادي الرأي يكون لامرين اما (لكونه امرا جمليا) لا تفصيل فيه. (فان الجملة اسبق إلي النفس) من التفصيل الا تري ان ادراك الانسان من حيث انه شئ أو جسم أو حيوان اسهل واقدم من ادراكه من حيث انه جسم نام

حساس متحرك بالارادة ناطق. (أو) لكون وجه الشبه (قليل التفصيل مع غلبة حضور المشبه به في الذهن اما عند حضور المشبه لقرب المناسبة) بين المشبه و المشبه به. إذ لا يخفي ان الشئ مع ما يناسبه اسهل حضورا منه مع ما لا يناسبه (كتشبيه الجرة الصغيرة بالكوز في المقدار و الشكل) فانه قد اعتبر في وجه الشبه تفصيل ما اعني المقدار و الشكل الا ان الكوز غالب الحضور عند حضور الجرة في الذهن (أو مطلقا) عطف علي قوله

ص 209

عند حضور المشبه ثم غلبة حضور المشبه به في الذهن مطلقا تكون (لتكرره) أي المشبه به (علي الحس) فان المتكرر علي الحس كصورة القمر غير منخسف اسهل حضورا مما لا يتكرر علي الحس كصورة القمر منخسفا (كالشمس) أي كتشبيه المشس (بالمرآة المجلوة في الاستدارة و الاستنارة) فان في وجه الشبه تفصيلا ما لكن المشبه به اعني المرآة غالب الحضور في الذهن مطلقا (لمعارضة كل من القرب و التكرر التفصيل) أي و انما كانت قلة التفصيل في وجه الشبه مع غلبة حضور المشبه به بسبب قرب المناسبة أو التكرر علي الحس سببا لظهوره المؤدي إلي الابتذال مع ان التفصيل من اسباب الغرابة لان قرب المناسبة في الصورة الاولي و التكرر علي الحس في الثانية يعارض كل منهما التفصيل بواسطة اقتضائهما سرعة الانتقال من المشبه إلي المشبه به فيصير وجه الشبه كأنه امر جملي لا تفصيل فيه فيصير سببا للابتذال (واما بعيد غريب) عطف علي قوله اما قريب مبتذل (وهو بخلافه) أي ما لا ينتقل فيه من المشبه إلي المشبه به الا بعد فكر وتدقيق نظر (لعدم الظهور) أي لخفاء وجهه في بادي الرأي و ذلك اعني عدم الظهور

(اما لكثرة التفصيل كقوله و الشمس كالمرآة في كف الاشل). فان وجه التشبه فيه من التفصيل ما قد سبق ولذا لا يقع في نفس الرايي للمرآة الدائمة الاضطراب الا بعد ان يستأنف تأملا ويكون في نظره متمهلا (أو ندور) أي أو لندور (حضور المشبه به اما عند حضور المشبه لبعد المناسبة كما مر) من تشبيه البنفسج بنار الكبريت (واما مطلقا) وندور حضور المشبه به مطلقا يكون (اما لكونه وهميا) كانياب الاغوال (أو مركبا خياليا) كاعلام ياقوت نشرن علي رماح من زبرجد (أو) مركبا (عقليا) كمثل الحمار يحمل اسفارا (كما مر) اشارة إلي الامثلة التي ذكرناها آنفا (أو لقلة تكرره) أي المشبه به (علي الحس كقوله و الشمس كالمرآة في كف الاشل) فان الرجل ربما ينقضي عمره و لم يتفق له ان يري مرآة في يد الاشل.

ص 210

(فالغرابة فيه) أي في تشبيه الشمس بالمرآة في كف الاشل (من وجهين) احدهما كثرة التفصيل في وجه الشبه و الثاني قلة التكرر علي الحس. فان قلت كيف تكون ندرة حضور المشبه به سببا لعدم ظهور وجه الشبه. قلت لانه فرع الطرفين و الجامع المشترك الذي بينهما انما يطلب بعد حضور الطرفين فإذا ندر حضورهما ندر التفات الذهن إلي ما يجمعهما ويصلح سببا للتشبيه بينهما. (المراد بالتفصيل ان ينظر في اكثر من وصف) واحد لشئ واحد أو اكثر بمعني ان يعتبر في الاوصاف وجودها أو عدمها أو وجود البعض وعدم البعض كل من ذلك في امر واحد أو امرين أو ثلاثة امور أو اكثر فلهذا قال (ويقع) أي التفصيل (علي وجوه) كثيرة (اعرفها ان تأخذ بعضها) من الاوصاف (وتدع بعضا) أي تعتبر وجود بعضها وعدم بعضها (كما في قوله حملت

ردينيا) يعني رمحا منسوبا إلي ردينة (كأن سنانه، سنا لهب لم يتصل بدخان) فاعتبر في اللهب الشكل و اللون و اللمعان وترك الاتصال بالدخان ونفاه (وان تعتبر الجميع كما مر من تشبيه الثريا) بعنقود الملاحية المنورة باعتبار اللون و الشكل و غير ذلك (وكلما كان التركيب) خياليا كان أو عقليا (من امور اكثر كان التشبيه ابعد) لكون تفاصيله اكثر (و) التشبيه (البليغ ما كان من هذا الضرب) أي من البعيد الغريب دون القريب المبتذل (لغرابته) أي لكون هذا الضرب غريبا غير مبتذل (ولان نيل الشئ بعد طلبه الذ) وموقعه في النفس الطف، و انما يكون البعيد الغريب بليغا حسنا إذا كان سببه لطف المعني ودقته أو ترتيب بعض المعاني علي البعض فان المعاني الشريفة قلما تنفك عن بناء ثان علي اول ورد تال علي سابق فيحتاج إلي نظر وتأمل (وقد يتصرف في) التشبيه (القريب) المبتذل (بما يجعله غريبا) ويخرجه عن الابتذال (كقوله: لم تلق هذا الوجه شمس نهارنا * الا بوجه ليس فيه حياء) فتشبيه الوجه بالشمس قريب مبتذل الا ان حديث الحياء و ما فيه من الدقة و الخفاء اخرجه إلي الغرابة.

ص 211

وقوله لم تلق ان كان من لقيته بمعني ابصرته فالتشبيه مكني غير مصرح به وان كان من لقيته بمعني قابلته وعارضته فهو فعل ينبئ عن التشبيه أي لم تقابله في الحسن و البهاء الا بوجه ليس فيه حياء (وقوله عزماته مثل النجوم ثواقبا) أي لوامعا (لو لم تكن للثاقبات افول) فتشبيه العزم بالنجم مبتذل الا ان اشتراط عدم الافول اخرجه إلي الغرابة. (ويسمي) مثل (هذا) التشبيه (التشبيه المشروط) لتقييد المشبه أو المشبه به أو كليهما بشرط وجودي أو عدمي يدل عليه بصريح

اللفظ أو بسياق الكلام (وباعتبار) أي و التشبيه باعتبار (اداته اما مؤكد و هو ما حذفت اداته مثل قوله تعالي و هي تمر مر السحاب،) أي مثل مر السحاب. (ومنه) أي و من المؤكد ما اضيف المشبه به إلي المشبه بعد حذف الاداة (نحو قوله و الريح تعبث بالغصون) أي تميلها إلي الاطراف و الجوانب (وقد جري ذهب الاصيل) هو الوقت بعد العصر إلي المغرب بعد من الاوقات الطيبة كالسحر ويوصف بالصفرة كقوله: ورب نهار للفراق اصيله * ووجهي كلا لونيهما متناسب فذهب الاصيل صفرته وشعاع الشمس فيه (علي لجين الماء) أي علي ماء كاللجين أي الفضة في الصفاء و البياض فهذا تشبيه مؤكد و من الناس من لم يميز بين لجين الكلام ولجينه و لم يعرف هجانه من هجينه حتي ذهب بعضهم إلي ان اللجين انما هو بفتح اللام وكسر الجيم يعني الورق الذي يسقط من الشجر و قد شبه به وجه الماء وبعضهم إلي ان الاصيل هو الشجر الذي له اصل وعرق وذهبه ورقه الذي اصفر ببرد الخريف وسقط منه علي وجه الماء وفساد هذين الوهمين غني عن البيان. (أو مرسل) عطف علي اما مؤكد (وهو بخلافه) أي ما ذكر اداته فصار مرسلا عن التأكيد المستفاد من حذف الاداة المشعر بحسب الظاهر بان المشبه عين المشبه به (كما مر) من الامثلة المذكورة فيها اداة التشبيه (و) التشبيه (باعتبار الغرض اما مقبول و هو الوافي بافادته) أي افادة الغرض (كأن يكون المشبه به) اعرف شئ

ص 212

بوجه التشبيه (في بيان الحال أو) كأن يكون المشبه به (اتم شئ فيه) أي في وجه التشبيه (في الحاق الناقص بالكامل أو) كان يكون المشبه به (مسلم الحكم فيه)

اي في وجه التشبيه (معروفة عند المخاطب في بيان الامكان أو مردود) عطف علي اما مقبول (وهو بخلافه) اي ما يكون قاصرا عن افادة الغرض بان لا يكون علي شرط المقبول كما سبق ذكره. (خاتمة) في تقسيم التشبيه بحسب القوة و الضعف في المبالغة باعتبار ذكر الاركان وتركها و قد سبق ان الاركان اربعة و المشبه به مذكور قطعا فالمشبه اما مذكور أو محذوف وعلي التقديرين فوجه الشبه اما مذكور أو محذوف وعلي التقدير الاربعة فالاداة اما مذكورة أو محذوفة تصير ثمانية (واعلي مراتب التشبيه في قوة المبالغة) إذا كان اختلاف المراتب وتعددها (باعتبار ذكر اركانه) أي اركان التشبيه (كلها أو بعضها) أي بعض الاركان. فقوله باعتبار متعلق بالاختلاف الدال عليه سوق الكلام لان اعلي المراتب قد يكون بالنظر إلي عدة مراتب مختلفة. و انما قيد بذلك لان اختلاف المراتب قد يكون باعتبار اختلاف المشبه به نحو زيد كالاسد وزيد كالذئب في الشجاعة و قد يكون باختلاف الاداة نحو زيد كالا سد و كان زيدا الاسد و قد يكون باعتبار ذكر الاركان كلها أو بعضها بانه إذا ذكر الجميع فهو ادني المراتب وان حذف الوجه و الاداة فاعلاها و الا فمتوسط و قد توهم بعضهم ان قوله باعتبار متعلق بقوة المبالغة فاعترض بانه لا قوة مبالغة عند ذكر جميع الاركان فالاعلي (حذف وجهه واداته فقط) أي بدون حذف المشبه نحو زيد اسد (أو مع حذف المشبه) نحو اسد في مقام الاخبار عن زيد (ثم) الاعلي بعد هذه المرتبة (حذف احدهما) أي وجهه أو اداته (كذلك) أي فقط أو مع حذف المشبه نحو زيد كالاسد و نحو كالاسد عند الاخبار عن زيد و نحو زيد اسد

في الشجاعة و نحو اسد في الشجاعة عند الاخبار عن زيد (ولا قوة

ص 213

لغيرهما) وهما الاثنان الباقيان اعني ذكر الاداة و الوجه جميعا اما مع ذكر المشبه أو بدونه نحو زيد كالاسد في الشجاعة و نحو كالاسد في الشجاعة خبرا عن زيد وبيان ذلك ان القوة اما بعموم وجه الشبه ظاهرا أو بحمل المشبه به علي المشبه بانه هو هو فما اشتمل علي الوجهين جميعا فهو علي غاية القوة و ما خلا عنهما فلا قوة له و ما اشتمل علي احدهما فقط فهو متوسط و الله اعلم.

ص 215

الحقيقة و المجاز

هذا هو المقصد الثاني من مقاصد علم البيان أي هذا بحث الحقيقة و المجاز و المقصود الاصلي بالنظر إلي علم البيان هو المجاز إذ به يتأتي اختلاف الطرق دون الحقيقة الا انها لما كانت كالاصل للمجاز إذ الاستعمال في غير ما وضع له فرع الاستعمال فيما وضع له جرت العادة بالبحث عن الحقيقة اولا. (وقد يقيدان باللغويين) ليتميزا عن الحقيقة و المجاز العقليين الذين هما في الاسناد و الاكثر ترك هذا التقييد لئلا يتوهم انه مقابل للشرعي و العرفي.

- الحقيقة

في الاصل فعيل بمعني فاعل من حق الشئ إذا ثبت أو بمعني مفعول من حققته إذا اثبته نقل إلي الكلمة الثابتة أو المثبتة في مكانها الاصلي و التاء فيها للنقل من الوصفية إلي الاسمية و هي في الاصطلاح (الكلمة المستعملة فيما) أي في معني (وضعت) تلك الكلمة (له في اصطلاح به التخاطب) أي وضعت له في اصطلاح به يقع التخاطب بالكلام المشتمل علي تلك الكلمة فالظرف اعني في اصطلاح متعلق بقوله وضعت وتعلقه بالمستعملة علي ما توهمه البعض مما لا معني له فاحترز بالمستعملة عن الكلمة قبل الاستعمال

فانها لا تسمي حقيقة و لا مجازا وبقوله فيما وضعت له عن الغلط نحو خذ هذا الفرس مشيرا إلي كتاب وعن المجاز المستعمل فيما لم يوضع له في اصطلاح به التخاطب و لا في غيره كالاسد في الرجل الشجاع لان الاستعارة وان كانت موضوعة بالتأويل الا ان المفهوم من اطلاق الوضع انما هو الوضع بالتحقيق. واحترز بقوله في اصطلاح به التخاطب عن المجاز المستعمل فيما وضع له في اصطلاح آخر غير الاصطلاح الذي يقع به التخاطب كالصلاة إذا استعملها المخاطب

ص 216

بعرف الشرع في الدعاء فانها تكون مجازا لاستعماله في غير ما وضع له في الشرع اعني الاركان المخصوصة وان كانت مستعملة فيما وضع له في اللغة (والوضع) أي وضع اللفظ (تعيين اللفظ للدلالة علي معني بنفسه) أي ليدل بنفسه لا بقرينة تنضم إليه و معني الدلالة بنفسه ان يكون العلم بالتعيين كافيا في فهم المعني عند اطلاق اللفظ و هذا شامل للحرف ايضا لانا نفهم معاني الحروف عند اطلاقها بعد علمنا باوضاعها الا ان معانيها ليست تامة في انفسها بل تحتاج إلي الغير بخلاف الاسم و الفعل. نعم لا يكون هذا شاملا لوضع الحرف عند من يجعل معني قولهم الحرف ما دل علي معني في غيره انه مشروط في دلالته علي معناه الافرادي ذكر متعلقه (فخرج المجاز) عن ان يكون موضوعا بالنسبة إلي معناه المجازي (لان دلالته) علي ذلك المعني انما تكون (بقرينة) لا بنفسه (دون المشترك) فانه لم يخرج لانه قد عين للدلالة علي كل من المعنيين بنفسه وعدم فهم احد المعنيين بالتعيين لعارض الاشتراك لا ينافي ذلك فالقرء مثلا عين مرة للدلالة علي الطهر بنفسه ومرة آخر للدلالة علي الحيض بنفسه فيكون موضوعا

بالتعيين. وفي كثير من النسخ بدل قوله دون المشترك دون الكناية و هو سهو لانه ان اريد ان الكناية بالنسبة إلي معناها الاصلي موضوعة فكذا المجاز ضرورة ان الاسد في قولنا رأيت اسدا يرمي موضوع للحيوان المفترس وان لم يستعمل فيه وان اريد انها موضوعة بالنسبة إلي معني الكناية اعني لازم المعني الاصلي ففساده ظاهر لانه لا يدل عليه بنفسه بل بواسطة القرينة. لا يقال معني قوله بنفسه أي من غير قرينة مانعة عن ارادة الموضوع له أو من غير قرينة لفظية فعلي هذا يخرج من الوضع المجاز دون الكناية. لانا نقول اخذ الموضوع في تعريف الوضع فاسد للزوم الدور و كذا حصر القرينة في اللفظي لان المجاز قد يكون قرينة فيه معنوية لا يقال معني الكلام انه

ص 217

خرج عنه تعريف الحقيقة المجاز دون الكناية فانها ايضا حقيقة علي ما صرح به صاحب المفتاح. لانا نقول هذا فاسد علي رأي المصنف لان الكناية لم تستعمل عنده فيما وضع له بل انما استعملت في لازم الموضوع له مع جواز ارادة الملزوم وسيجئ لهذا زيادة تحقيق. (والقول بدلالة اللفظ لذاته ظاهره فاسد) يعني ذهب بعضهم إلي ان دلالة الالفاظ علي معانيها لا تحتاج إلي الوضع بل بين اللفظ و المعني مناسبة طبيعية تقتضي دلالة كل لفظ علي معناه لذاته فذهب المصنف وجميع المحققين علي ان هذا القول فاسد ما دام محمولا علي ما يفهم منه ظاهرا لان دلالة اللفظ علي المعني لو كانت لذاته كدلالته علي اللافظ لوجب ان تختلف اللغات باختلاف الامم وان يفهم كل احد معني كل لفظ لعدم انفكاك المدلول عن الدليل و لا متنع ان يجعل اللفظ بواسطة القرينة بحيث يدل علي المعني

المجازي دون الحقيقي لان ما بالذات لا يزول بالغير و لا متنع نقله من معني إلي معني آخر بحيث لا يفهم منه عند الاطلاق الا المعني الثاني. (وقد تأوله) أي القول بدلالة اللفظ لذاته (السكاكي) أي صرفه عن ظاهره و قال انه تنبيه علي ما عليه ائمة علمي الاشتقاق و التصريف من ان للحروف في انفسها خواص بها تختلف كالجهر و الهمس و الشدة و الرخاوة و التوسط بينهما و غير ذلك وتلك الخواص تقتضي ان يكون العالم بها إذا اخذ في تعيين شئ مركب منها لمعني لا يهمل التناسب بينهما قضاء لحق الحكمة كالفصم بالفاء الذي هو حرف رخو لكسر الشئ من غير ان يبين و القسم بالقاف الذي هو حرف شديد لكسر الشئ حتي يبين وان لهيئات تركيب الحروف ايضا خواص كالفعلان و الفعلي بالتحريك لما فيه حركة كالنزوان و الحيدي و كذا باب فعل بالضم مثل شرف وكرم للافعال الطبيعية اللازمة.

ص 218

- المجاز

في الاصل مفعل من جاز المكان يجوزه إذا تعداه نقل إلي الكلمة الجائزة أي المتعدية مكانها الاصلي أو الكلمة المجوز بها علي معني انهم جازوا بها وعدوها مكانها الاصلي كذا ذكره الشيخ في اسرار البلاغة وذكر المصنف ان الظاهر انه من قولهم جعلت كذا مجازا إلي حاجتي أي طريقا لها علي ان معني جاز المكان سلكه فان المجاز طريق إلي تصور معناه. فالمجاز (مفرد ومركب) وهما مختلفان فعرفوا كلا علي حدة. (اما المفرد فهو الكلمة المستعملة) احترز بها عن الكلمة قبل الاستعمال فانها ليست بمجاز و لا حقيقة (في غير ما وضعت له) احترز به عن الحقيقة مرتجلا كان أو منقولا أو غيرهما و قوله (في اصطلاح به التخاطب) متعلق

بقوله وضعت. قيد بذلك ليدخل المجاز المستعمل فيما وضع له في اصطلاح آخر كلفظ الصلاة إذا استعمله المخاطب بعرف الشرع في الدعاء مجازا فانه وان كان مستعملا فيما وضع له في الجملة فليس بمستعمل فيما وضع له في الاصطلاح الذي وقع به التخاطب اعني الشرع وليخرج من الحقيقة ما يكون له معني آخر باصطلاح آخر كلفظ الصلاة المستعملة بحسب الشرع في الاركان المخصوصة فانه يصدق عليه انه كلمة مستعملة في غير ما وضعت له لكن بحسب اصطلاح آخر و هو اللغة لا بحسب اصطلاح به التخاطب و هو الشرع (علي وجه يصح) متعلق بالمستعملة (مع قرينة عدم ارادته) أي ارادة الموضوع له (فلابد) للمجاز (من العلاقة) ليتحقق الاستعمال علي وجه يصح. و انما قيد بقوله علي وجه يصح واشترط العلاقة (ليخرج الغلط) من تعريف المجاز كقولنا خذ هذا الفرس مشيرا إلي كتاب لان هذا الاستعمال ليس علي وجه يصح.

ص 219

(و) انما قيد بقوله مع قرينة عدم ارادته لتخرج (الكناية) لانها مستعملة في غير ما وضعت له مع جواز ارادة ما وضعت له (وكل منهما) أي من الحقيقة و المجاز (لغوي وشرعي وعرفي خاص) و هو ما يتعين ناقله كالنحوي و الصرفي و غير ذلك (أو) عرفي (عام) لا يتعين ناقله. وهذه القسمة في الحقيقة بالقياس إلي الواضع فان كان واضعها واضع اللفظ و اللغة فلغوية وان كان الشارع فشرعية وعلي هذا القياس وفي المجاز باعتبار الاصطلاح الذي وقع الاستعمال في غير ما وضعت له في ذلك الاصطلاح فان كان هو اصطلاح اللغة فالمجاز لغوي وان كان اصطلاح الشرع فشرعي و الا فعرفي عام أو خاص (كاسد للسبع) المخصوص (والرجل الشجاع) فانه حقيقة لغوية في السبع

مجاز لغوي في الرجل الشجاع (والصلاة للعبادة) المخصوصة (والدعاء) فانها حقيقة شرعية في العبادة ومجاز شرعي في الدعاء (وفعل للفظ) المخصوص اعني ما دل علي معني في نفسه مقترنا باحد الازمنة الثلاثة (والحدث) فانه حقيقة عرفية خاصة أي نحوية في اللفظ مجاز نحوي في الحدث (ودابة لذوي الاربع و الانسان) فانها حقيقة عرفية عامة في الاول مجاز عرفي عام في الثاني. (والمجاز مرسل ان كانت العلاقة) المصححة (غير المشابهة) بين المعني المجازي و المعني الحقيقي (والا فاستعارة) فعلي هذا الاستعارة هي اللفظ المستعمل فيما شبه به معناه الاصلي لعلاقة المشابهة كاسد في قولنا رأيت اسدا يرمي (وكثيرا ما تطلق الاستعارة) علي فعل المتكلم اعني (علي استعمال اسم المشبه به في المشبه). فعلي هذا تكون بمعني المصدر ويصح منه الاشتقاق (فهما) أي المشبه به و المشبه (مستعار منه ومستعار له و اللفظ) أي لفظ المشبه به (مستعار) لانه بمنزلة اللباس الذي استعير من احد فالبس غيره (والمرسل) و هو ما كانت العلاقة غير المشابهة (كاليد) الموضوعة للجارحة المخصوصة إذا استعملت (في النعمة) لكونها بمنزلة العلة الفاعلية للنعمة لان النعمة منها تصدر وتصل إلي المقصود بها (و) كاليد في (القدرة) لان اكثر ما يظهر سلطان القدرة يكون في اليد وبها يكون الافعال الدلالة

ص 220

علي القدرة من البطش و الضرب و القطع و الاخذ و غير ذلك. (والرواية) التي هي في الاصل اسم للبعير الذي يحمل المزادة إذا استعملت (في المزادة) أي المزود الذي يجعل فيه الزاد أي الطعام المتخذ للسفر و العلاقة كون البعير حاملا لها و هي بمنزلة العلة المادية، و لما اشار بالمثال إلي بعض انواع العلاقة اخذ في التصريح بالبعض الآخر من انواع العلاقات

فقال. (ومنه) أي من المرسل (تسمية الشئ باسم جزئه) في هذه العبارة نوع من التسامح أي عند اطلاقه علي نفس ذلك الشئ لا نفس التسمية مجازا، (كالعين) و هي الجارحة المخصوصة (في الربيئة) و هي الشخص الرقيب و العين جزء منه. ويجب ان يكون الجزء الذي يطلق علي الكل مما يكون له من بين الاجزاء مزيد اختصاص بالمعني الذي قصد بالكل مثلا لا يجوز اطلاق اليد أو الاصبع علي الربيئة (وعكسه) أي ومنه عكس المذكور يعني تسمية الشئ باسم كله (كالاصابع) المستعملة (في الانامل) التي هي اجزاء من الاصابع في قوله تعالي يجعلون اصابعهم في آذانهم، (وتسميته) أي ومنه تسمية الشئ (باسم سببه نحو رعينا الغيث) أي النبات الذي سببه الغيث (أو) تسمية الشئ باسم (مسببه نحو امطرت السماء نباتا) أي غيثا لكون النبات مسببا عنه، واورد في الايضاح في امثلة تسمية السبب باسم المسبب في قولهم فلان اكل الدم أي الدية المسببة عن الدم و هو سهو. بل هو من تسمية المسبب باسم السبب (أو ما كان عليه) أي تسمية الشئ باسم الشئ الذي كان هو عليه في الزمان الماضي لكنه ليس عليه الآن (نحو قوله تعالي و آتوا اليتامي اموالهم،) أي الذين كانوا يتامي قبل ذلك إذ لا يتم بعد البلوغ أو تسمية الشئ باسم (ما يؤل) ذلك الشئ (إليه) في الزمان المستقبل (نحو اني اراني اعصر خمرا) أي عصيرا يؤل إلي الخمر (أو) تسمية الشئ باسم (محله نحو فليدع ناديه) أي اهل ناديه الحال فيه و النادي المجلس (أو) تسمية الشئ باسم (حاله) أي باسم ما يحل في ذلك الشئ (نحو و اما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله أي في الجنة)

التي تحل

ص 221

فيها الرحمة (أو) تسمية الشئ باسم (آلته نحو واجعل لي لسان صدق في الآخرين، أي ذكرا حسنا) و اللسان اسم لآلة الذكر و لما كان في الاخيرين نوع خفاء صرح به في الكتاب. فان قيل قد ذكر في مقدمة هذا الفن ان مبني المجاز علي الانتقال من الملزوم إلي اللازم وبعض انواع العلاقة بل اكثرها لا يفيد اللزوم فكيف ذلك. قلنا ليس معني اللزوم ههنا امتناع الانفكاك في الذهن أو الخارج بل تلاصق و اتصال ينتقل بسببه من احدهما إلي الآخر في الجملة وفي بعض الاحيان و هذا متحقق في كل امرين بينهما علاقة وارتباط (والاستعارة) و هي مجاز تكون علاقته المشابهة أي قصد ان الاطلاق بسبب المشابهة فإذا اطلق المشفر علي شفة الانسان فان قصد تشبيهها بمشفر الابل في الغلظ فهو استعارة وان اريد انه من اطلاق المقيد علي المطلق كاطلاق المرسن علي الانف من غير قصد إلي التشبيه فمجاز مرسل فاللفظ الواحد بالنسبة إلي المعني الواحد قد يكون استعارة و قد يكون مجازا مرسلا و الاستعارة (قد تقيد بالتحقيقية) ليتميز عن التخييلية و المكني عنها (لتحقق معناها) أي ما عني بها واستعملت هي فيه (حسا أو عقلا) بان يكون اللفظ قد نقل إلي امر معلوم يمكن ان ينص عليه ويشار إليه اشارة حسية أو عقلية فالحسي (كقوله لدي اسد شاكي السلاح) أي تام السلاح (مقذف أي رجال شجاع) أي قذف به كثيرا إلي الوقائع و قيل قذف باللحم ورمي به فصار له جسامة ونبالة فالاسد ههنا مستعار للرجل الشجاع و هو امر متحقق حسا (وقوله) أي و العقلي كقوله تعالي (اهدنا الصراط المستقيم أي الدين الحق) و هو ملة الاسلام و

هذا امر متحقق عقلا. قال المصنف رحمه الله فالاستعارة ما تضمن تشبيه معناه بما وضع له و المراد به معناه ما عني باللفظ واستعمل اللفظ فيه. فعلي هذا يخرج من تفسير الاستعارة نحو زيد اسد ورأيت زيدا اسدا ومررت بزيد اسد مما يكون اللفظ مستعملا فيما وضع له وان تضمن تشبيه شئ به و ذلك لانه

ص 222

إذا كان معناه عين المعني الموضوع له لم يصح تشبيه معناه بالمعني الموضوع له لاستحالة تشبيه الشئ بنفسه علي ان ما في قولنا ما تضمن عبارة عن المجاز بقرينة تقسيم المجاز إلي الاستعارة و غيرها واسد في الامثلة المذكورة ليس بمجاز لكونه مستعملا فيما وضع له و فيه بحث لانا لا نسلم انه مستعمل فيما وضع له بل في معني الشجاع فيكون مجازا أو استعارة كما في رأيت اسدا يرمي بقرينة حمله علي زيد و لا دليل لهم علي ان هذا علي حذف اداة التشبيه وان التقدير زيد كاسد، واستدلالهم علي ذلك بانه قد اوقع الاسد علي زيد. ومعلوم ان الانسان لا يكون اسدا فوجب المصير إلي التشبيه بحذف ادانه قصدا إلي المبالغة فاسد لان المصير إلي ذلك انما يجب إذا كان اسد مستعملا في معناه الحقيقي و اما إذا كان مجازا عن الرجل الشجاع فحمله علي زيد صحيح. ويدل علي ما ذكرنا ان المشبه به في مثل هذا المقام كثيرا ما يتعلق به الجار و المجرور كقوله اسد علي وفي الحروب نعامة أي مجتري، صائل علي وكقوله و الطير اغربه علي اي باكية و قد استوفينا ذلك في الشرح، واعلم انهم قد اختلفوا في ان الاستعارة مجاز لغوي أو عقلي فالجمهور علي انها مجاز لغوي بمعني انها لفظ

استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة. (ودليل انها) أي الاستعارة (مجاز لغوي كونها موضوعة للمشبه به لا للمشبه و لا للاعم منهما) أي من المشبه و المشبه به فاسد في قولنا رأيت اسدا يرمي موضوع للسبع المخصوص لا للرجل الشجاع و لا لمعني اعم من السبع و الرجل الشجاع كالحيوان المجتري، مثلا ليكون اطلاقه عليهما حقيقة كاطلاق الحيوان علي الاسد و الرجل الشجاع و هذا معلوم بالنقل عن ائمة اللغة قطعا فاطلاقه علي المشبه و هو الرجل الشجاع اطلاق علي غير ما وضع له مع قرينة مانعة عن ارادة ما وضع له فيكون مجازا لغويا. وفي هذا الكلام دلالة علي لفظ العام إذا اطلق علي الخاص لا باعتبار

ص 223

خصوصه بل باعتبار عمومه فهو ليس من المجاز في شئ كما إذا لقيت زيدا فقلت لقيت رجلا أو انسانا أو حيوانا بل هو حقيقة إذ لم يستعمل اللفظ الا في معناه الموضوع له. (وقيل انها) أي الاستعارة (مجاز عقلي بمعني ان التصرف في امر عقلي لا لغوي لانها لما لم تطلق علي المشبه الا بعد ادعاء دخوله) أي دخول المشبه (في جنس المشبه به) بان جعل الرجل الشجاع فردا من افراد الاسد (كان استعمالها) أي الاستعارة في المشبه استعمالا (فيما وضعت له) و انما قلنا انها لم تطلق علي المشبه الا بعد ادعاء دخوله في جنس المشبه به لانها لو لم تكن كذلك لما كانت استعارة لان مجرد نقل الاسم لو كانت استعارة لكانت الاعلام المنقولة استعارة و لما كانت الاستعارة ابلغ من الحقيقة إذ لا مبالغة في اطلاق الاسم المجرد عاريا من معناه و لما صح ان يقال لمن قال رأيت اسدا واراد به

زيدا انه جعله اسدا كما لا يقال لمن سمي ولده اسدا انه جعله اسدا إذ لا يقال جعله اميرا الا و قد اثبت فيه صفة الامارة و إذا كان نقل اسم المشبه به إلي المشبه تبعا لنقل معناه إليه بمعني انه اثبت له معني الاسد الحقيقي ادعاء ثم اطلق عليه اسم الاسد كان الاسد مستعملا فيما وضع له فلا يكون مجازا لغويا بل عقليا بمعني ان العقل جعل الرجل الشجاع من جنس الاسد وجعل ما ليس في الواقع واقعا مجاز عقلي. (و لهذا) أي و لأن اطلاق اسم المشبه به علي المشبه انما يكون بعد ادعاء دخوله في جنس المشبه به (صح التعجب في قوله قامت تظللني) أي توقع الظل علي. (من الشمس نفس اعز علي من نفسي، قامت تظلني و من عجب، شمس) أي غلام كالشمس في الحسن و البهاء (تظللني من الشمس) فلو لا انه ادعي لذلك الغلام معني الشمس الحقيقي و جعله شمسا علي الحقيقة لما كان لهذا التعجب معني إذ لا تعجب في ان يظل انسان حسن الوجه انسانا آخر (والنهي عنه) أي و لهذا صح النهي عن التعجب في قوله (لا تعجبوا من بلي غلالته) هي شعار يلبس تحت الثوب وتحت الدرع ايضا.

ص 224

(قد زر از راره علي القمر) تقول زررت القميص عليه ازره إذا شددت ازراره عليه فلو لا انه جعله قمرا حقيقيا لما كان للنهي عن التعجب معني لان الكتان انما يسرع إليه البلي بسبب ملابسة القمر الحقيقي لا بملابسة انسان كالقمر في الحسن لا يقال القمر في البيت ليس باستعارة لان المشبه مذكور و هو الضمير في غلالته وازراره لانا نقول لا نسلم ان الذكر علي هذا

الوجه ينافي الاستعارة المذكورة كما في قولنا سيف زيد في يد اسد فان تعريف الاستعارة صادق علي ذلك (ورد) هذا الدليل (بان الادعاء) أي ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به (لا يقتضي كونها) أي الاستعارة (مستعملة فيما وضعت له) للعلم الضروري بان اسدا في قولنا رأيت اسدا يرمي مستعمل في الرجل الشجاع و الموضوع له هو السبع المخصوص و تحقيق ذلك ان ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به مبني علي انه جعل افراد الاسد بطريق التأويل قسمين: احدهما المتعارف و هو الذي له غاية الجرأة ونهاية القوة في مثل تلك الجنة المخصوصة و الثاني غير المتعارف و هو الذي له تلك الجرأة لكن لا في تلك الجنة المخصوصة و الهيكل المخصوص ولفظ الاسد انما هو موضوع للمتعارف فاستعماله في غير المتعارف استعمال في غير ما وضع له و القرينة مانعة عن ارادة المعني المتعارف ليتعين المعني الغير المتعارف و بهذا يندفع ما يقال ان الاصرار علي دعوي الاسدية لرجل الشجاع ينافي نصب القرينة المانعة عن ارادة السبع المخصوص. (واما التعجب و النهي عنه) كما في البيتين المذكورين (فللبناء علي تناسي التشبيه قضاء لحق المبالغة) ودلالة علي ان المشبه بحيث لا يتميز عن المشبه به اصلا حتي ان كل ما يترتب علي المشبه به من التعجب و النهي عن التعجب يترتب علي المشبه ايضا (والاستعارة تفارق الكذب بوجهين بالبناء علي التأويل) في دعوي دخول المشبه في جنس المشبه به بان يجعل افراد المشبه به قسمين متعارفا و غير متعارف كما مر و لا تأويل في الكذب.

ص 225

(ونصب) أي وبنصب (القرينة علي ارادة خلاف الظاهر) في الاستعارة لما عرفت انه لابد للمجاز من قرينة مانعة

عن ارادة المعني الحقيقي الموضوع له بخلاف الكذب فان قائله لا ينصب فيه قرينة علي ارادة خلاف الظاهر بل يبذل المجهود في ترويج ظاهره (ولا تكون) أي الاستعارة (علما) لما سبق من انها تقتضي ادخال المشبه في جنس المشبه به بجعل افراده قسمين متعارفا و غير متعارف و لا يمكن ذلك في العلم (لمنافاته الجنسية) لانه يقتضي التشخص ومنع الاشتراك و الجنسية يقتضي العموم وتناول الافراد (الا إذا تضمن) العلم (نوع وصفية) بواسطة اشتهاره بوصف من الاوصاف (كحاتم) المتضمن للاتصاف بالجود و كذا ومادر بالبخل وسحبان بالفصاحة وباقل بالفهاهة. فحينئذ يجوز ان يشبه شخص بحاتم في الجود ويتأول في حاتم فيجعل كأنه موضوع للجواد سواء كان ذلك الرجل المعهود أو غيره كما مر في الاسد. فبهذا التأويل يتناول حاتم الفرد المتعارف و المعهود و الفرد الغير المتعارف ويكون اطلاقه علي المعهود اعني حاتما الطايي حقيقة وعلي غيره ممن يتصف بالجود استعارة نحو رأيت اليوم حاتما. (وقرينتها) يعني ان الاستعارة لكونها مجاز لابد لها من قرينة مانعة عن ارادة المعني الموضوع له وقرينتها (ما امر واحد كما في قولك رأيت اسدا يرمي أو اكثر) أي امران أو امور يكون كل واحد منها قرينة (كقوله وان تعافوا) أي تكرهوا (العدل و الايمانا، فان في ايماننا نيرانا) أي سيوفا تلمع كشعل النيران فتعلق قوله تعافوا بكل واحد من العدل و الايمان قرينة علي ان المراد بالنيران السيوف لدلالته علي ان جواب هذا الشرط تحاربون وتلجأون إلي الطاعة بالسيوف (أو معان ملتئمة) مربوطة بعضها ببعض يكون الجميع قرينة لا كل واحد و بهذا ظهر فساد قول من زعم ان قوله أو اكثر شامل لقوله أو معان فلا يصح جعله

مقابلا له وقسيما (كقوله و صاعقة من نصله) أي من نصل سيف الممدوح (تنكفي بها) من انكفاء أي انقلب و الباء للتعدية و المعني رب نار من حد سيفه يقلبها

ص 226

(علي ارؤس الاقران خمس سحائب) أي انامله الخمس التي هي في الجود وعموم العطايا سحائب أي تصبها علي اكفائه في الحرب فيهلكهم بها و لما استعار السحائب لانامل الممدوح ذكر ان هناك صاعقة وبين انها من نصل سيفه ثم قال علي ارؤس الاقران ثم قال خمس فذكر العدد الذي هو عدد الانامل فظهر من جميع ذلك انه اراد بالسحائب الانامل (وهي) أي الاستعارة (باعتبار الطرفين) المستعار منه و المستعار له (قسمان لان اجتماعهما) أي اجتماع الطرفين (في شئ اما ممكن نحو احييناه) في قوله تعالي (أو من كان ميتا فاحييناه، أي ضالا فهديناه) استعار الاحياء من معناه الحقيقي و هو جعل الشئ حيا للهداية التي هي الدلالة علي طريق يوصل إلي المطلوب و الاحياء و الهداية مما يمكن اجتماعهما في شئ واحد و هذا اولي من قول المصنف ان الحياة و الهداية مما يمكن اجتماعهما في شئ واحد لان المستعار منه هو الاحياء لا الحياة. و انما قال نحو احييناه لان الطرفين في استعارة الميت للضال مما لا يمكن اجتماعهما في شئ إذا الميت لا يوصف بالضلال (ولتسم) الاستعارة التي يمكن اجتماع طرفيها في شئ (وفاقية) لما بين الطرفين من الاتفاق (واما ممتنع) عطف علي اما ممكن (كاستعارة اسم المعدوم للموجود لعدم غنائه) هو بالفتح النفع أي لانتفاءه النفع في ذلك الموجود كما في المعدوم و لا شك ان اجتماع الوجود و العدم في شئ ممتنع وكذلك استعارة اسم الموجود لمن عدم أو فقد لكن

بقيت آثاره الجميلة التي تحي ذكره وتديم في الناس اسمه (ولتسم) الاستعارة التي لا يمكن اجتماع طرفيها في شئ (عنادية) لتعاند الطرفين وامتناع اجتماعهما. (ومنها) أي من العنادية الاستعارة (التهكمية و التمليحية وهما ما استعمل في ضده) أي الاستعارة التي استعملت في ضد معناها الحقيقي (أو نقيضه لما مر) أي لتنزيل التضاد أو التناقص منزلة التناسب بواسطة تمليح أو تهكم علي ما سبق تحقيقه

ص 227

في باب التشبيه (نحو فبشرهم بعذاب اليم،) أي انذرهم. استعيرت البشارة التي هي الاخبار بما يظهر سرورا في المخبر له للانذار الذي هو ضده بادخال الانذار في جنس البشارة علي سبيل التهكم و الاستهزاء وكقولك رأيت اسدا وانت تريد جبانا علي سبيل التمليح و الظرافة و لا يخفي امتناع اجتماع التبشير و الانذار من جهة واحدة و كذا الشجاعة و الجبن. (و) الاستعارة (باعتبار الجامع) أي ما قصد اشتراك الطرفين فيه (قسمان لانه) أي الجامع (ما داخل في مفهوم الطرفين) المستعار له و المستعار منه (نحو) قوله عليه الصلاة و السلام خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه (كلما سمع هيعة طار إليها) أو رجل في شعفة في غنيمة يعبد الله حتي يأتيه الموت. قال جار الله الهيعة الصيحة التي تفزع منها واصلها من هاع يهيع إذا جبن و الشعفة رأس الجبل و المعني خير الناس رجل اخذ بعنان فرسه واستعد للجهاد في سبيل الله أو رجل اعتزل الناس وسكن في رؤس بعض الجبال في غنم له قليل يرعاها ويكتفي بها في امر معاشه ويعبد الله حتي يأتيه الموت. استعار الطيران للعدو و الجامع داخل في مفهومهما (فان الجامع بين العدو و الطيران هو قطع المسافة بسرعة و هو داخل فيهما) أي

في مفهوم العدو و الطيران الا انه في الطيران اقوي منه في العدو و الاظهر ان الطيران هو قطع المسافة بالجناح و السرعة لازمة له في الاكثر لا داخلة في مفهومه فالاولي ان يمثل باستعارة التقطيع الموضوع لازالة الاتصال بين الاجسام الملتزقة بعضها ببعض لتفريق الجماعة وابعاد بعضها عن بعض في قوله تعالي وقطعناهم في الارض امما و الجامع ازالة الاجتماع الداخلة في مفهومهما و هي في القطع اشد، و الفرق بين هذا وبين اطلاق المرسلين علي الانف مع ان في كل من المرسن و التقطيع خصوص وصف ليس في الانف وتفريق الجماعة هو ان

ص 228

خصوص الوصف الكائن في التقطيع مرعي وملحوظ في استعارته لتفريق الجماعة بخلاف خصوص الوصف في المرسن و الحاصل ان التشبيه ههنا منظور بخلافة ثمة. فان قلت قد تقرر في غير هذا الفن ان جزء الماهية لا يختلف بالشدة و الضعف فيكف يكون جامعا و الجامع يجب ان يكون في المستعار منه اقوي. قلت امتناع الاختلاف انما هو في الماهية الحقيقية و المفهوم لا يجب ان يكون ماهية حقيقية بل قد يكون امرا مركبا من امور بعضها قابل للشدة و الضعف فيصح كون الجامع داخلا في مفهوم الطرفين مع كونه في احد المفهومين اشد واقوي الا تري ان السواد جزء من مفهوم الاسود اعني المركب من السواد و المحل مع اختلافه بالشدة و الضعف (واما غير داخل) عطف علي اما داخل (كما مر) من استعارة الاسد للرجل الشجاع و الشمس للوجه المتهلل و نحو ذلك لظهور ان الشجاعة عارض للاسد لا داخل في مفهومه، و كذا التهلل للشمس. (وايضا) للاستعارة تقسيم آخر باعتبار الجامع و هو انها (اما عامية و هي

المبتذلة لظهور الجامع فيها نحو رأيت اسدا يرمي أو خاصية و هي الغريبة) التي لا يطلع عليها الا الخاصة الذين اوتو اذهنا به ارتفعوا عن طبقة العامة. (والغرابة قد تكون في نفس الشبه) بان يكون تشبيها فيه نوع غرابة (كما في قوله) في وصف الفرس بانه مؤدب وانه إذا نزل صاحبه عنه و القي عنانه في قربوس سرجه وقف مكانه إلي ان يعود إليه (وإذا احتبي قربوسه) أي مقدم سرجه (بعنانه، علك الشكيم إلي انصراف الزائر) الشكيم و الشكيمة هي الحديدة المعترضة في فهم الفرس. واراد بالزائر نفسه شبه هيئة وقوع العنان في موقعه من قربوس السرج ممتدا إلي جانبي فم الفرس بهيئة وقوع الثوب في موقعه من ركبتي المحتبي ممتدا إلي جانبي ظهره ثم استعار الاحتباء و هو ان يجمع الرجل ظهره وساقيه يثوب أو غيره لوقوع العنان في قربوس السرج فجائت الاستعارة غريبة لغرابة التشبيه.

ص 229

(وقد تحصل) أي الغرابة (بتصرف في) الاستعارة (العامية كما في قوله) اخذنا باطراف الاحاديث بيننا، (وسالت باعناق المطي الاباطح) جمع ابطح و هو مسيل الماء فيه دقاق الحصي استعار سيلان السيول الواقعة في الاباطح لسير الابل سيرا حثيثا في غاية السرعة المشتملة علي لين وسلاسة و الشبه فيها ظاهر عامي لكن قد تصرف فيه بما افاد اللطف و الغرابة (إذ اسند الفعل) اعني سالت (إلي الاباطح دون المطي) واعناقها حتي افاد انه امتلائت الاباطح من الابل كما في قوله تعالي واشتعل الرأس شيبا، (أو ادخل الاعناق في السير) لان السرعة و البطؤ في سير الابل يظهر ان غالبا في الاعناق ويتبين امر هما في الهوادي وسائر الاجزاء تستند إليها في الحركة وتتبعها في الثقل و الخفة. (و) الاستعارة

(باعتبار الثلاثة) المستعار منه و المستعار له و الجامع (ستة اقسام). لان المستعار منه و المستعار له اما حسيان أو عقليان أو المستعار منه حسي و المستعار له عقلي أو بالعكس تصير اربعة و الجامع في الثلاثة الاخيرة عقلي لا غير لما سبق في التشبيه لكنه في القسم الاول اما حسي أو عقلي أو مختلف فتصير ستة و الي هذا اشار بقوله (لان الطرفين ان كانا حسيين فالجامع اما حسي نحو قوله تعالي فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار. فان المستعار منه ولد البقرة و المستعار له الحيوان الذي خلقه الله تعالي من حلي القبط) التي سبكتها نار السامري عند القائه في تلك الحلي التربة التي اخذها من موطيء فرس جبريل عليه السلام. (والجامع الشكل) فان ذلك الحيوان كان علي شكل ولد البقرة (والجميع) من المستعار منه و المستعار له و الجامع (حسي) أي مدرك بالبصر (واما عقلي نحو وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فان المستعار منه) معني السلخ و هو (كشط الجلد عن نحو الشاة و المستعار له كشف الضوء عن مكان الليل) و هو موضع القاء ظله (وهما حسيان و الجامع ما يعقل من ترتب امر علي آخر) أي حصوله عقيب حصوله

ص 230

دائما أو غالبا كترتب ظهور اللحم علي الكشط وترتب ظهور الظلمة علي كشف الضوء عن مكان الليل و الترتب امر عقلي. وبيان ذلك ان الظلمة هي الاصل و النور فرع طار عليها يسترها بضوئه فإذا غربت الشمس فقد سلخ النهار من الليل أي كشط وازيل كما يكشف عن الشئ الشئ الطاري عليه السا؟ له فجعل ظهور الظلمة بعد ذهاب ضوء النهار بمنزلة ظهور المسلوخ بعد سلخ اهابه عنه وحينئذ صح

قوله تعالي فإذا هم مظلمون، لان الواقع عقيب اذهاب الضوء عن مكان الليل هو الاظلام و اما علي ما ذكر في المفتاح من ان المستعار له ظهور النهار من ظلمة الليل ففيه اشكال لان الواقع بعده انما هو الابصار دون الاظلام. وحاول بعضهم التوفيق بين الكلامين بحمل كلام صاحب المفتاح علي القلب أي ظهور ظلمة الليل من النهار أو بان المراد من الظهور التمييز أو بان الظهور بمعني الزوال كما في قول الحماسي و ذلك عاريا ابن ريطة ظاهر. وفي قول ابي ذؤيب وتلك شكاة ظاهر عنك عارها. أي زائل وذكر العلامة في شرح المفتاح ان السلخ قد يكون بمعني النزع مثل سلخت الاهاب عن الشاة و قد يكون بمعني الاخراج نحو سلخت الشاة عن الاهاب فذهب صاحب المفتاح إلي الثاني وصح قوله تعالي فإذا هم مظلمون بالفاء لان التراخي وعدمه مما يختلف باختلاف الامور و العادات وزمان النهار وان توسط بين اخراج النهار من الليل وبين دخول الظلام لكن لعظم شان دخول الظلام بعد اضائة النهار وكونه مما ينبغي ان يحصل الا في اضعاف ذلك الزمان من الليل عد الزمان قريبا وجعل الليل كأنه يفاجئهم عقيب اخراج النهار من الليل بلا مهلة. وعلي هذا حسن إذا المفاجاة كما يقال اخرج النهار من الليل ففاجاه دخول الليل. ولو جعلنا السلخ بمعني النزع وقلنا نزع ضوء الشمس عن الهواء ففجاه

ص 231

الظلام لم يستقم أو لم يحسن كما إذا قلنا كسرت الكوز ففاجاه الانكسار فلا يجوز ذلك. (واما مختلف) بعضه حسي وبعضه عقلي (كقولك رأيت شمسا وانت تريد انسانا كالشمس في حسن الطلعة) و هي حسي (ونباهة الشان) و هي عقلية (والا) عطف علي قوله وان كانا

حسيين أي وان لم يكن الطرفان حسيين (فهما) أي الطرفان (اما عقليان نحو قوله تعالي من بعثنا من مرقدنا. فان المستعار منه الرقاد) أي النوم علي ان يكون المرقد مصدرا ميميا وتكون الاستعارة اصلية أو علي انه بمعني المكان الا انه اعتبر التشبيه في المصدر لان المقصود بالنظر في اسم المكان وسائر المشتقات انما هو في المعني القائم بالذات لا نفس الذات واعتبار التشبيه في المقصود الاهم اولي وستسمع لهذا زياده تحقيق في الاستعارة التبعية. (والمستعار له الموت و الجامع عدم ظهور الفعل و الجميع عقلي) و قيل عدم ظهور الافعال في المستعار له اعني الموت اقوي و من شرط الجامع ان يكون المستعار منه اقوي فالحق ان الجامع هو البعث الذي هو في النوم اظهر و اشهر و اقوي لكونه مما لا شبهة فيه لاحد وقرينة الاستعارة هي كون هذا الكلام كلام الموتي مع قوله هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون. (واما مختلفان) أي احد الطرفين حسي و الآخر عقلي (والحسي هو المستعار منه نحو قوله تعالي فاصدع بما تؤمر، فان المستعار منه كسر الزجاج و هو حسي و المستعار له التبليغ و الجامع التأثير وهما عقليان) و المعني ابن الامر ابانة أي لا تنمحي كما لا يلتئم صدع الزجاجة (واما عكس ذلك) أي الطرفان مختلفان و الحسي هو المستعار له (نحو قوله تعالي انا لما طغي الماء حملناكم في الجارية. فان المستعار له كثرة الماء و هو حسي و المستعار منه التكثير و الجامع الاستعلاء المفرط وهما عقليان و) الاستعارة (باعتبار اللفظ) المستعار (قسمان لانه) أي اللفظ المستعار (ان كان اسم جنس) حقيقة أو تأويلا كما في الاعلام المشتهرة

ص 232

بنوع وصفية (فاصلية) أي

فالاستعارة اصلية (كاسد) إذا استعير للرجل الشجاع (وقتل) إذا استعير للضرب الشديد الاول اسم عين و الثاني اسم معني (والافتبعية) أي وان لم يكن اللفظ المستعار اسم جنس فالاستعارة تبعية (كالفعل و ما يشتق منه) مثل اسمي الفاعل و المفعول و الصفة المشبهة و غير ذلك (والحرف) و انما كانت تبعية لان الاستعارة تعتمد التشبيه و التشبيه يقتضي كون المشبه موصوفا بوجه الشبه أو بكونه مشاركا للمشبه به في وجه الشبه و انما يصلح للموصوفية الحقائق اي الامور المتقررة الثابتة كقولك جسم ابيض وبياض صاف دون معاني الافعال و الصفات المشتقة منها لكونها متجددة غير متقررة بواسطة دخول الزمان في مفهوم الافعال وعروضه للصفات دون الحروف و هو ظاهر كذا ذكروه و فيه بحث لان هذا الدليل بعد استقامته لا يتناول اسم الزمان و المكان و الالة لانها تصلح للموصوفية وهم ايضا صرحوا بان المراد بالمشتقات هو الصفات دون اسم الزمان و المكان و الالة فيجب ان تكون الاستعارة في اسم الزمان و نحو اصلية بان يقدر التشبيه في نفسه لا في مصدره و ليس كذلك للقطع بانا إذا قلنا هذا مقتل فلان للموضع الذي ضرب فيه ضربا شديدا أو مرقد فلان لقبره فان المعني علي تشبيه الضرب بالقتل و الموت بالرقاد وان الاستعارة في المصدر لا في نفس المكان بل التحقيق ان الاستعارة في الافعال وجميع المشتقات التي يكون القصد بها إلي المعاني القائمة بالذوات تبعية لان المصدر الدال علي المعني القائم بالذات هو المقصود الاهم الجدير بان يعتبر فيه التشبيه و الا لذكرت الالفاظ الدالة علي نفس الذوات دون ما يقوم بها من الصفات (فالتشبيه في الاولين) أي في الفعل و ما يشتق

منه (المعني المصدر وفي الثالث) أي الحرف (لمتعلق معناه) أي لما تعلق به معني الحرف. قال صاحب المفتاح المراد بمتعلقات معاني الحروف ما يعبر بها عنها عند تفسير معانيها مثل قولنا من معناها ابتداء الغاية وفي معناها الظرفية وكي معناها الغرض فهذه ليست معاني الحروف والا لما كانت حروفا بل اسماءا لان الاسمية

ص 233

و الحرفية انما هي باعتبار المعني و انما هي متعلقات لمعانيها أي إذا افادت هذه الحروف معاني ترجع تلك المعاني إلي هذه بنوع استلزام. فقول المصنف في تمثيل متعلق معني الحروف (كالمجرور في قولنا زيد في نعمة) ليس بصحيح. و إذا كان التشبيه لمعني المصدر ولمتعلق معني الحروف (فيقدر) التشبيه (في نطقت الحال و الحال ناطقة بكذا للدلالة بالنطق) أي يجعل دلالة الحال مشبها ونطق الناطق مشبها به ووجه الشبه ايضاح المعني و ايصاله إلي الذهن ثم يستعار للدلالة لفظ النطق ثم يشتق من النطق المستعار الفعل و الصفة فتكون الاستعارة في المصدر اصلية وفي الفعل و الصفة تبعية وان اطلق النطق وعلي الدلالة لا باعتبار التشبيه بل باعتبار ان الدلالة لازمة له يكون مجازا مرسلا و قد عرفت انه لا امتناع في ان يكون اللفظ الواحد بالنسبة إلي المعني الواحد استعارة ومجازا مرسلا باعتبار العلاقتين (و) يقدر التشبيه (في لام التعليل نحو قوله تعالي فالتقطه) أي موسي عليه السلام (آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا للعداوة) أي يقدر التشبيه للعداوة (والحزن) الحاصلين (بعد الالتقاط بعلته) أي علة الالتقاط (الغائية) كالمحبة و التبني في الترتب علي الالتقاط و الحصول بعده ثم استعمل في العداوة و الحزن ما كان حقه ان يستعمل في العلة الغائية فتكون الاستعارة فيها تبعا للاستعارة في المجرور و

هذا الطريق مأخوذ من كلام صاحب الكشاف ومبني علي ان متعلق معني اللام هو المجرور علي ما سبق. لكنه غير مستقيم علي مذهب المصنف في الاستعارة المصرحة لان المتروك يجب ان يكون هو المشبه سواء كانت الاستعارة اصلية أو تبعية. وعلي هذا الطريق المشبه اعني العداوة و الحزن مذكور لا متروك. بل تحقيق استعارة التبعية ههنا انه شبه ترتب العداوة و الحزن علي الالتقاط بترتب علته الغائية عليه ثم استعمل في المشبه اللام الموضوعة للمشبه به اعني ترتب

ص 234

علة الالتقاط الغائية علي فجرت الاستعارة اولا في العلية و الفرضية وتبعيتها في اللام كما مر في نطقت الحال فصار حكم اللام حكم الاسد حيث استعيرت لما يشبه العلية وصار متعلق معني اللام هو العلية و الفرضية لا المجرور علي ما ذكره المصنف سهوا. وفي هذا المقام زيادة تحقيق اوردناها في الشرح (ومدار قرينتها) أي قرينة الاستعارة التبعية (في الاولين) أي في الفعل و ما يشتق منه (علي الفاعل نحو نطقت الحال) بكذا فان النطق الحقيقي لا يسند إلي الحال (أو المفعول نحو) جمع الحق لنا في امام (قتل البخل واحي السماحا) فان القتل و الاحياء الحقيقيين لا يتعلقان بالبخل و الجود (ونحو نقريهم لهذميات نقد بها) ما كان خاط عليهم كل زراد. للهذما من الاسنة القاطع فاراد بلهذميات طعنات منسوبة إلي الاسنة القاطعة أو اراد نفس الاسنة و النسبة للمبالغة كاحمري و القد القطع وزرد الدرع وسردها نسجها فالمفعول الثاني اعني لهذميات قرينة علي ان نقريهم استعارة (أو المجرور نحو فبشرهم بعذاب اليم،) فان ذكر العذاب قرينة علي ان بشر استعارة تبعية تهكمية. و انما قال ومدار قرينتها علي كذا لان القرينة لا تنحصر فيما ذكر

بل قد تكون حالية كقولك قتلت زيدا إذا ضربته ضربا شديدا (و) الاستعارة (باعتبار آخر) غير اعتبار الطرفين و الجامع و اللفظ (ثلثة اقسام) لانها اما ان لم تقترن بشئ يلائم المستعار له و المستعار منه أو تقترن بما يلائم المستعار له أو تقترن بما يلائم المستعار منه. الاول (مطلقة و هي ما لم تقترن بصفة و لا تفريع) أي تفريع كلام مما يلائم المستعار له و المستعار منه نحو عندي اسد (والمراد) بالصفة (المعنوية) التي هي معني قائم بالغير (لا النعت) النحوي الذي هو احد التوابع. (و) الثاني (مجردة و هي ما قرن بما يلائم المستعار له كقوله غمر الرداء) أي كثير العطاء استعار الرداء للعطاء لانه يصون عرض صاحبه كما يصون الرداء ما يلقي عليه.

ص 235

ثم وصفه بالغمر الذي يناسب العطاء دون الرداء تجريدا للاستعارة و القرينة سياق الكلام اعني قوله (إذا تبسم ضاحكا) أي شارعا في الضحك آخذا فيه. وتمامه غلقت بضحكته رقاب المال أي إذا تبسم غلقت رقاب امواله في ايدي السائلين. يقال غلق الرهن في يد المرتهن إذا لم يقدر علي انفكاكه. (و) الثالث (مرشحة و هي ما قرن بما يلائم المستعار منه نحو اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم) استعير الاشتراء للاستبدال و الاختيار. ثم فرع عليها ما يلائم الاشتراء من الربح و التجارة (وقد يجتمعان) أي التجريد و الترشيح (كقوله لدي اسد شاكي السلاح) هذا تجريد لانه وصف بما يلائم المستعار له اعني الرجل الشجاع (مقذف له لبد اظفاره لم تقلم) هذا ترشيح لان هذا الوصف مما يلائم المستعار منه اعني الاسد الحقيقي و اللبد جمع لبدة و هي ما تلبد من شعر الاسد علي منكبيه

و التقليم مبالغة القلم و هو القطع (والترشيح ابلغ) من الاطلاق و التجريد و من جمع التجريد و الترشيح (لا شتماله علي تحقيق المبالغة) في التشبيه لان في الاستعارة مبالغة في التشبيه فترشيحها بما يلائم المستعار منه تحقيق ذلك وتقوية له (ومبناه) أي مبني الترشيح (علي تناسي التشبيه) وادعاء ان المستعار له نفس المستعار منه لا شئ شبيه به (حتي انه يبني علي علو القدر) الذي يستعار له علو المكان (ما يبني علي علو المكان كقوله ويصعد حتي يظن الجهول بان له حاجة في السماء) استعار الصعود لعلو القدر و الارتقاء في مدارج الكمال ثم بني عليه ما يبني علي علو المكان و الارتقاء إلي السماء من ظن الجهول ان له حاجة في السماء. وفي لفظ الجهول زيادة مبالغة في المدح لما فيه من الاشارة إلي ان هذا انما يظنه الجهول و اما العاقل فيعرف انه لا حاجة له في السماء لا تضافه بسائر الكمالات و هذا المعني مما خفي علي بعضهم فتوهم ان في البيت تقصيرا في وصف علوه حيث اثبت هذا الظن للكامل الجهل بمعرفة الاشياء (و نحو) أي مثل البناء علي علو

ص 236

القدر ما يبني علي علو المكان لمتناسي التشبيه (ما مر من التعجب) في قوله قامت تظللني و من عجب شمس تظللني من الشمس (والنهي عنه) أي عن التعجب في قوله لا تعجبوا من بلي غلالته قد زر ازراره علي القمر. إذ لو لم يقصد تناسي التشبيه وانكاره لما كان للتعجب و النهي عنه جهة علي ما سبق، ثم اشار إلي زيادة تقرير لهذا الكلام فقال (وإذا جاز البناء علي الفرع) أي المشبه به (من الاعتراف بالاصل) أي المشبه و ذلك

لان الاصل في التشبيه وان كان هو المشبه به من جهة انه اقوي واعرف الا ان المشبه هو الاصل من جهة ان الغرض يعود إليه وانه المقصود في الكلام بالنفي و الاثبات (كما في قوله هي الشمس مسكنها في السماء فعز) امر من عزاه حمله علي العزاء و هو الصبر (الفؤاد عزاء جميلا فلن تسطتيع) انت (إليها) أي إلي الشمس الصعود و لن تستطيع الشمس (اليك النزولا) و العامل في إليها و اليك هو المصدر بعد هما ان جوزنا تقديم الظرف علي المصدر و الا فمحذوف يفسره الظاهر. فقوله هي الشمس تشبيه لا استعارة وفي التشبيه اعتراف بالمشبه ومع ذلك فقد بني الكلام علي المشبه به اعني الشمس و هو واضح. فقوله و إذا جاز البناء شرط جوابه قوله (فمع جحده) أي جحد الاصل كما في الاستعارة البناء علي الفرع (اولي) بالجواز لانه قد طوي فيه ذكر المشبه اصلا وجعل الكلام خلوا عنه ونقل الحديث إلي المشبه به و قد وضع في بعض اشعار العجم النهي عن التعجب من التصريح باداة التشبيه. وحاصله لا تعجبوا من قصر ذوائبه فانها كالليل ووجهه كالربيع و الليل في الربيع مائل إلي القصر. وفي هذا المعني من الغرابة و الملاحة بحيث لا يخفي. (واما) المجاز (المركب فهو اللفظ المستعمل فيما شبه به معناه الاصلي) أي بالمعني الذي يدل عليه ذلك اللفظ بالمطابقة (تشبيه التمثيل) و هو ما يكون وجهه منتزعا من متعدد واحترز بهذا علي الاستعارة في المفرد (للمبالغة) في التشبيه (كما

ص 237

يقال للمتردد في امر اني اراك تقدم رجلا وتؤخر اخري) شبه صورة تردده في ذلك الامر بصورة تردد من قام ليذهب فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا وتارة

لا يريد فيؤخر اخري. فاستعمل في الصورة الاولي الكلام الدال بالمطابقة علي الصورة الثانية ووجه الشبه و هو الاقدام تارة و الاحجام اخري منتزع من عدة امور كما تري. (وهذا) المجاز المركب (يسمي التمثيل) لكون وجهه منتزعا من متعدد (علي سبيل الاستعارة) لانه قد ذكر فيه المشبه به واريد المشبه كما هو شان الاستعارة. (وقد يسمي التمثيل مطلقا) من غير تقييد بقولنا علي سبيل الاستعارة ويمتاز عن التشبيه بان يقال له تشبيه تمثيل أو تشبيه تمثيلي. وفي تخصيص المجاز المركب بالاستعارة نظر لانه كما ان المفردات موضوعة بحسب الوضع الشخصي فالمركبات موضوعة بحسب النوع فإذا استعمل المركب في غير ما وضع له فلابد من ان يكون ذلك بعلاقة فان كانت هي المشابهة فاستعارة و الا فغير استعارة و هو كثير في الكلام كالجمل الخبرية التي لم تستعمل في الاخبار (ومتي فشا استعماله) أي المجاز المركب (كذلك) أي علي سبيل الاستعارة (يسمي مثلا و لهذا) أي ولكون المثل تمثيلا فشا استعماله علي سبيل الاستعارة (لا تغير الامثال) لان الاستعارة يجب ان يكون لفظ المشبه به المستعمل في المشبه. فلو غير المثل لما كان لفظ المشبه به بعينه فلا يكون استعارة فلا يكون مثلا و لهذا لا يلتفت في الامثال إلي مضاربها تذكيرا وتأنيثا وافرادا وتثنية وجمعا بل انما ينظر إلي مواردها كما يقال للرجل بالصيف ضعيت اللبن بكسر تاء الخطاب لانه في الاصل للامرأة

ص 239

فصل في بيان الاستعارة بالكناية و الاستعارة التخييلية

ولما كانتا عند المصنف امرين معنويين غير داخلين في تعريف المجاز اورد لهما علي حدة ليستو في المعاني التي يطلق عليها لفظ الاستعارة فقال (قد يضمر التشبيه في النفس فلا يصرح بشئ من اركانه سوي

المشبه) و اما وجوب ذكر المشبه به فانما هو في التشبيه المصطلح عليه، و قد عرفت انه غير الاستعارة بالكناية. (ويدل عليه) أي علي ذلك التشبيه المضمر في النفس (بان يثبت للمشبه امر مختص بالمشبه به) من غير ان يكون هناك امر متحقق حسا أو عقلا يطلق عليه اسم ذلك الامر (فيسمي التشبيه) المضمر في النفس (استعارة بالكناية أو مكنيا عنها) اما الكناية فلانه لم يصرح به بل انما دل عليه بذكر خواصه ولوازمه و اما الاستعارة فمجرد تسمية خالية عن المناسبة (و) يسمي (اثبات ذلك الامر) المختص بالمشبه به (للمشبه استعارة تخييلية) لانه قد استعير للمشبه ذلك الامر الذي يختص المشبه به وبه يكون كمال المشبه به أو قوامه في وجه الشبه ليخيل ان المشبه من جنس المشبه به (كما في قول الهذلي و إذا المنية انشب) أي علقت (اظفارها) الفيت كل تميمة لا تنفع. التميمة الخرزة التي تجعل معاذة أي تعويذا أي إذا علق الموت مخلبه في شئ ليذهب به بطلت عنده الحيل (شبه) الهذلي في نفسه (المنية بالسبع في اغتيال النفوس بالقهر و الغلبة من غير تفرقة بين نفاع وضرار) و لا رقة لمرحوم و لا بقيا علي ذي فضيلة (فاثبت لها) أي للمنية (الاظفار التي لا يكمل ذلك) الاغتيال (فيه) أي في السبع (بدونها) تحقيقا للمبالغة في التشبيه. فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية واثبات الاظفار لها استعارة تخييلية (وكما في قول الاخر ولئن نطقت بشكر برك مفصحا، فلسان حالي بالشكاية انطق.

ص 240

شبه الحال بانسان متكلم في الدلالة علي المقصود) و هو استعارة بالكناية (فاثبت لها) أي للحال (اللسان الذي به قوامها) أي قوام الدلالة (فيه) أي في الانسان المتكلم و هذا

الاثبات استعارة تخييلية، فعلي هذا كل من لفظي الاظفار و المنية حقيقة مستعملة في معناها الموضوع له و ليس في الكلام مجاز لغوي و الاستعارة بالكناية و الاستعارة التخييلية فعلان من افعال المتكلم متلا زمان إذ التخييلية يجب ان تكون قرينة للمكنية البتة و المكنية يجب ان تكون قرينتها تخييلية البتة فمثل قولنا اظفار المنية المشبهة بالسبع اهلكت فلانا يكون ترشيحا للتشبيه كما ان اطولكن في قوله عليه السلام اسرعكن لحوقابي اطولكن يدا أي نعمة ترشيح للمجاز. هذا ولكن تفسير الاستعارة بالكناية بما ذكره المصنف شئ لا مستند له في كلام السلف و لا هو مبني علي مناسبة لغوية و معناها المأخوذ من كلام السلف هو ان لا يصرح بذكر المستعار بل بذكر رديفه ولازمه الدال عليه فالمقصود بقولنا اظفار المنية استعارة السبع للمنية كاستعارة الاسد للرجل الشجاع. الا انا لم نصرح بذكر المستعار اعني السبع بل اقتصرنا علي ذكر لازمه و هو الاظفار لينتقل منه إلي المقصود كما هو شان الكناية فالمستعار هو لفظ السبع الغير المصرح به و المستعار منه هو الحيوان المفترس و المستعار له هو المنية. قال صاحب الكشاف ان من اسرار البلاغة ولطائفها ان يسكتوا عن ذكر الشئ المستعار ثم يرمزوا إليه بذكر شئ من روادفه فينبهوا بذلك الرمز علي مكانه نحو شجاع يفترس افتراسة. ففيه تنبيه علي ان الشجاع اسد. هذا كلامه و هو صريح في ان المستعار هو اسم المشبه به المتروك صريحا المرموز إليه بذكر لوازمه، وسيجئ الكلام علي ما ذكره السكاكي (وكذا قول زهير صحا) أي سلا مجازا من الصحو خلاف السكر (القلب عن سلمي واقصر باطله،).

ص 241

يقال اقصر عن الشئ إذا اقلع عنه أي تركه

وامتنع عنه أي امتنع باطله عنه وتركه بحاله (وعري افراس الصبا ورواحله اراد) زهير (ان يبين انه ترك ما كان يرتكبه زمن المحبة من الجهل و الغي واعرض عن معاودته فبطلت آلاته) الضمير في معاودته و آلاته لما كان يرتكبه (فشبه) زهير في نفسه (الصبا بجهة من جهات المسير كالحج و التجارة قضي منها) أي من تلك الجهة (الوطر فاهملت آلاتها) ووجه الشبه الاشتغال التام وركوب المسالك الصعبة فيه غير مبال بمهلكة و لا محترز عن معركة، و هذا التشبيه المضمر في النفس استعارة بالكناية. (فاثبت له) أي للصبا بعض ما يختص تلك الجهة اعني (الافراس و الرواحل) التي بها قوام جهة المسير و السفر. فاثبات الافراس و الرواحل استعارة (فالصبا) علي هذا التقدير (من الصبوة بمعني الميل إلي الجهل و الفتوة) يقال صبا يصبو صبوا أي مال إلي الجهل و الفتوة كذا في الصحاح لامن الصباء بالفتح و المد يقال صبي صباء مثل سمع سماعا أي لعب مع الصبيان. (ويحتمل انه) أي زهير (اراد) بالافراس و الرواحل (دواعي النفوس وشهواتها و القوي الحاصلة لها في استيفاء اللذات أو اراد بها الاسباب التي قلما تتاخذ في اتباع الغي الا اوان الصبا) وعنفوان الشباب مثل المال و المنال و الاخوان و الاعوان (فتكون الاستعارة) أي استعارة الافراس و الرواحل (تحقيقية) لتحقق معناها عقلا إذا اريد بهما الدواعي وحسا إذا اريد بهما اسباب اتباع الغي من المال و المنال مثل المصنف امثلة الاول ما تكون التخييلية اثبات ما به كمال المشبه به و الثاني ما تكون اثبات ما به قوام المشبه به و الثالث ما يحتمل التخييلية و التحقيقية.

ص 243

(فصل) في مباحث من الحقيقة و المجاز و

الاستعارة بالكناية

و الاستعارة التخييلية وقعت في المفتاح مخالفة لما ذكره المصنف

و الكلام عليها (عرف السكاكي الحقيقة اللغوية) أي غير العقلية (بالكلمة المستعملة فيما وضعت هي له من غير تأويل في الوضع واحترز بالقيد الاخير) و هو قوله من غير تأويل في الوضع (عن الاستعارة علي اصح القولين) و هو القول بان الاستعارة مجاز لغوي لكونها مستعملة في غير الموضوع له الحقيقي فيجب الاحتراز عنها، و اما علي القول بانها مجاز عقلي و اللفظ مستعمل في معناه اللغوي فلا يصح الاحتراز عنها (فانها) أي انما وقع الاحتراز بهذا القيد عن الاستعارة لانها (مستعملة فيما وضعت له بتأويل) و هو ادعاء دخول المشبه في جنس المشبه به بجعل افراده قسمين متعارفا و غير متعارف. (وعرف) السكاكي (المجاز اللغوي بالكلمة) في غير ما هي موضوعة له بالتحقيق استعمالا في الغير بالنسبة إلي نوع حقيقتها مع قرينة مانعة عن ارادة معناها في ذلك النوع و قوله بالنسبة متعلق بالغير و اللام في الغير للعهد أي المستعملة في معني غير المعني الذي الكلمة موضوعة له في اللغة أو الشرع غيرا بالنسبة إلي نوع حقيقة تلك الكلمة حتي لو كان نوع حقيقتها لغويا يكون الكلمة قد استعملت في غير معناها اللغوي فيكون مجازا لغويا. وعلي هذا القياس و لما كان هذا القيد بمنزلة قولنا في اصطلاح به التخاطب مع كون هذا اوضح وادل علي المقصود اقام المصنف مقام اخذا بالحاصل من كلام السكاكي فقال (في غير ما وضعت له بالتحقيق في اصطلاح به التخاطب مع قرينة مانعة عن ارادته) أي ارادة معناها في ذلك الاصطلاح. (واتي) السكاكي (بقيد التحقيق) حيث قال موضوعة له بالتحقيق

ص 244

(لتدخل) في تعريف المجاز (الاستعارة) التي هي

مجاز لغوي (علي ما مر) من انها مستعملة فيما وضعت له بالتأويل لا بالتأويل لا بالتحقيق، فلو لم يقيد الوضع بالتحقيق لم تدخل هي في التعريف لانها ليست مستعملة في غير ما وضعت له بالتأويل. وظاهر عبارة صاحب المفتاح ههنا فاسد لانه قال و قولي بالتحقيق احتراز عن ان لا تخرج الاستعارة وظاهر ان الاحتراز انما هو عن خروج الاستعارة لا عن عدم خروجها فيجب ان تكون لا زائدة لا زائدة أو يكون المعني احترازا لئلا تخرج الاستعارة (ورد) ما ذكره السكاكي (بان الوضع) و ما يشتق منه كالموضوعة مثلا (إذا اطلق لا يتناول الوضع بتأويل). لان السكاكي نفسه قد فسر الوضع بتعيين اللفظ بازاء المعني بنفسه و قال و قولي بنفسه احتراز عن المجاز المعين بازاء معناه بقرينة و لا شك ان دلالة الاسد علي الرجل الشجاع انما هو بالقرينة فحينئذ لا حاجة إلي تقييد ذلك الوضع في تعريف الحقيقة بعدم التأويل وفي تعريف المجاز بالتحقيق. اللهم الا ان يقصد زيادة الايضاح لا تتميم الحد. ويمكن الجواب بان السكاكي لم يقصد ان مطلق الوضع بالمعني الذي ذكره يتناول الوضع بالتأويل بل مراده انه قد عرض للفظ الوضع اشتراك بين المعني المذكور وبين الوضع بالتأويل كما في الاستعارة فقيده بالتحقيق ليكون قرينة علي ان المراد بالوضع معناه المذكور لا المعني الذي يستعمل فيه احيانا و هو الوضع بالتأويل و بهذا يخرج الجواب عن سؤال آخر و هو ان يقال لو سلم تناول الوضع للوضع بالتأويل فلا تخرج الاستعارة ايضا لانه يصدق عليها انها مستعملة في غير ما وضعت له في الجملة اعني الوضع بالتحقيق إذ غاية ما في الباب ان الوضع يتناول الوضع بالتحقيق و

التأويل لكن لا جهة لتخصيصه بالوضع بالتأويل فقط حتي تخرج الاستعارة البتة. (و) رد ايضا ما ذكره (بان التقييد باصطلاح به التخاطب) أو ما يؤدي معناه (كما لابد منه في تعريف المجاز) ليدخل فيه نحو لفظ الصلاة إذا استعمله الشارع

ص 245

في الدعاء مجازا كذلك (لابد منه في تعريف الحقيقة) ايضا ليخرج عنه نحو هذا اللفظ لانه مستعمل فيما وضع له في الجملة وان لم يكن ما وضع له في هذا الاصطلاح. ويمكن الجواب بان قيد الحيثية مراد في تعريف الامور التي تختلف باختلاف الاعتبارات و الاضافات و لا يخفي ان الحقيقة و المجاز كذلك لان الكلمة الواحدة بالنسبة إلي المعني الواحد قد تكون حقيقة و قد تكون مجازا بحسب وضعين مختلفين فالمراد ان الحقيقة هي الكلمة المستعملة فيما هي موضوعة له من حيث انها موضوعة له لا سيما ان تعليق الحكم بالوصف مفيد لهذا المعني كما يقال الجواد لا يخيب سائله أي من حيث انه جواد. وحينئذ يخرج عن التعريف مثل لفظ الصلاة المستعمل في عرف الشرع في الدعاء لان استعماله في الدعاء ليس من حيث انه موضوع الدعاء بل من حيث ان الدعاء جزء من الموضوع له، و قد يجاب بان قيد اصطلاح به التخاطب مراد في تعريف الحقيقة لكنه اكتفي بذكره في تعريف المجاز لكون البحث عن الحقيقة غير مقصود بالذات في هذا الفن وبان اللام في الوضع للعهد أي الواضع الذي وقع به التخاطب فلا حاجة إلي هذا القيد وفي كليهما نظر. واعترض ايضا علي تعريف المجاز بانه يتناول الغلط لآن الفرس في خذ هذا الفرس مشيرا إلي كتاب بين يديه مستعمل في غير ما وضع له و الاشارة إلي الكتاب قرينة

علي انه لم يرد بالفرس معناه الحقيقي. (وقسم) السكاكي (المجاز اللغوي) الراجع إلي معني الكلمة المتضمن للفائدة (إلي الاستعارة و غيرها) بانه ان تضمن المبالغة في التشبيه فاستعارة و الا فغير استعارة (وعرف) السكاكي (الاستعارة بان تذكر احد طرفي التشبيه وتريد به) أي بالطرف المذكور (الآخر) أي الطرف المتروك (مدعيا دخول المشبه في جنس المشبه به) كما تقول في الحمام اسد وانت تريد به الرجل الشجاع مدعيا انه من جنس الاسد فتثبت له ما يختص السبع المشبه به و هو اسم جنسه وكما تقول انشبت المنية اظفارها

ص 246

وانت تريد بالمنية السبع بادعاء السبعية لها فتثبت لها ما يختص السبع المشبه به و هو الاظفار ويسمي المشبه به سواء كان هو المذكور أو المتروك مستعارا منه ويسمي اسم المشبه به مستعارا ويسمي المشبه بالمشبه به مستعارا له. (وقسمها) أي الاستعارة (إلي المصرح بها و المكني عنها وعني بالمصرح بها ان يكون) الطرف (المذكور) من طرفي التشبيه (هو المشبه به وجعل منها) أي من الاستعارة المصرح بها (تحقيقية وتخييلية). و انما لم يقل قسمها اليهما لان المتبادر إلي الفهم من التحقيقية و التخييلية ما يكون علي الجزم و هو قد ذكر قسما آخر سماه المحتملة للتحقيق و التخييل كما ذكر في بيت زهير (وفسر التحقيقية بما مر) أي بما يكون المشبه المتروك متحققا حسا أو عقلا (وعد التمثيل) علي سبيل الاستعارة كما في قولك اني اراك تقدم رجلا وتؤخر اخري. (منها) أي من التحقيقية حيث قال في قسم الاستعارة المصرح بها التحقيقية مع القطع و من الامثلة استعارة وصف احدي صورتين منتزعتين من امور لوصف صورة اخري. (ورد) ذلك (بانه) أي التمثيل (مستلزم للتركيب المنافي للافراد) فلا

يصح عده من الاستعارة التي هي من اقسام المجاز المفرد لان تنافي اللوازم يدل علي تنافي الملزومات و الا لزم اجتماع المتنافيين ضرورة وجود اللازم عند وجود الملزوم و الجواب انه عد التمثيل قسما من مطلق الاستعارة التصريحية التحقيقية لا من الاستعارة التي هي مجاز مفرد وقسمة المجاز المفرد إلي الاستعارة و غيرها لا توجب كون كل استعارة مجازا مفردا كقولنا الابيض اما حيوان أو غيره و الحيوان قد يكون أبيض و قد لا يكون علي ان لفظ المفتاح صريح في ان المجاز الذي جعله منقسما إلي اقسام ليس هو المجاز المفرد المفسر بالكملة المستعملة في غير ما وضعت له لانه قال بعد تعريف المجاز ان المجاز عند السلف قسمان لغوي وعقلي و اللغوي قسمان راجع إلي معني الكلمة وراجع إلي حكم الكلمة و الراجع إلي المعني قسمان خال عن الفائدة ومتضمن لها و المتضمن للفائدة قسمان استعارة و غير استعارة وظاهر ان المجاز العقلي و الراجع إلي

ص 247

حكم الكلمة خارجان عن المجاز بالمعني المذكور فيجب ان يريد بالراجع إلي معني الكلمة اعم من المفرد و المركب ليصح الحصر في القسمين. واجيب بوجوه آخر الاول ان المراد بالكلمة اللفظ الشامل للمفرد و المركب نحو كلمة الله و الثاني انا لا نسلم ان التمثيل يستلزم التركيب بل هو استعارة مبنية علي التشبيه التمثيلي و هو قد يكون طرفاه مفردين كما في قوله تعالي. مثلهم كمثل الذي استوفد نارا الاية و الثالث ان اضافة الكلمة إلي شئ أو تقييدها واقترانها بالف شئ لا يخرجها عن أي تكون كلمة فالاستعارة في مثل اني اراك تقدم رجلا وتؤخر اخري هو التقديم المضاف إلي الرجل المقترن بتأخيره اخري و المستعار

له هو التردد فهو كلمة في غير ما وضعت له. وفي الكل نظر اوردناه في الشرح (وفسر) السكاكي الاستعارة (التخييلية بما لا تحقق لمعناه حسا و لا عقلا بل هو) أي معناه (صورة وهمية محضة) لايشعر بها شئ من التحقق العقلي أو الحسي (كلفظ الاظفار في قول الهذلي) و إذا المنية انشبت اظفارها * الفيت كل تميمة لا تنفع (فانه لما شبه المنية بالسبع في الاغتيال اخذ الوهم في تصويرها) أي المنية (به صورته) أي السبع (واختراع لوازمه لها) أي لوازم السبع للمنية وعلي الخصوص ما يكون قوام اغتيال السبع للنفوس به (فاخترع لها) أي للمنية صورة (مثل صورة الاظفار) المحققة (ثم اطلق عليه) أي علي ذلك المثل اعني الصورة التي هي مثل صورة الاظفار (لفظ الاظفار) فيكون استعارة تصريحية لانه قد اطلق اسم المشبه به و هو الاظفار المحققة علي المشبه و هو صورة وهمية شبيهة بالسبع فصرح بالتشبيه لتكون الاستعار في الاظفار فقط من غير استعارة بالكناية في المنية و قال المصنف انه بعيد جدا لا يوجد له مثال في الكلام.

ص 248

(وفيه) أي في تفسير التخييلية بما ذكره (تعسف) أي اخذ علي غير الطريق لما فيه من كثرة الاعتبارات التي لا تدل عليها دليل و لا تمس إليها حاجة و قد يقال ان التعسف فيه هو انه لو كان الامر كما زعم لوجب ان تسمي هذه الاستعارة توهمية لا تخييلية و هذا في غاية السقوط لانه يكفي في التسمية ادني مناسبة علي انهم يسمون حكم الوهم تخييلا ذكر في الشعاء ان القوة المسماة بالوهم هي الرئيسة الحاكمة في الحيوان حكما غير عقلي ولكن حكما تخييليا (ويخالف) تفسيره للتخييلية بما ذكره (تفسير غيره لها)

أي غير السكاكي للتخييلية (بجعل الشئ للشئ) كجعل اليد للشمال وجعل الاظفار للمنية. قال الشيخ عبد القاهر انه لا خلاف في ان اليد استعارة ثم انك لا تستطيع ان تزعم ان لفظ اليد قد نقل عن شئ إلي شئ إذ ليس المعني علي انه شبه شيءا باليد بل المعني علي انه اراد ان يثبت للشمال يداء ولبعضهم في هذا المقام كلمات واهية بينا فسادها في الشرح. نعم نتيجته ان يقال ان صاحب المفتاح في هذا الفن خصوصا في مثل هذه الاعتبارات ليس بصدد التقليد لغيره حتي يعترض عليه بان ما ذكره هو مخالف لما ذكره غيره. (ويقتضي) ما ذكره السكاكي في التخييلية (ان يكون الترشيح) استعارة (تخييلية للزوم مثل ما ذكره) السكاكي في التخييلية من اثبات صورة وهمية (فيه) أي في الترشيح لان في كل من التخييلية و الترشيح اثبات بعض ما يخص المشبه به للمشبه فكما اثبت للمنية التي هي المشبه ما يخص السبع الذي هو المشبه به من الاظفار كذلك اثبت لاختيار الضلالة علي الهدي الذي هو المشبه ما يخص المشبه به الذي هو الاشتراء الحقيقي من الربح و التجارة فكما اعتبر هنا لك صورة وهمية شبيهة بالاظفار فليعتبر ههنا ايضا امر وهمي شبيه بالتجارة وآخر شبيه بالربح ليكون استعمال الربح و التجارة بالنسبة اليهما استعارتين تخييليتين إذ لا فرق بينهما الا بان

ص 249

التعبير عن المشبه الذي اثبت له ما يخص المشبه به كالمنية مثلا في التخييلية بلفظ الموضوع له كلفظ المنية وفي الترشيح بغير لفظه كلفظ الاشتراء المعبر به عن الاختيار و الاستبدال الذي هو المشبه مع ان لفظ الاشتراء ليس بموضوع له و هذا الفرق لا يوجب اعتبار المعني المتوهم في

التخييلية وعدم اعتباره في الترشيح فاعتباره في احدهما دون الاخر تحكم و الجواب ان الامر الذي هو من خواص المشبه به لما قرن في التخييلية بالمشبه كالمنية مثلا جعلناه مجازا عن امر متوهم يمكن اثابته للمشبه وفي الترشيح لما قرن بلفظ المشبه به لم يحتج إلي ذلك لان المشبه به جعل كأنه هو هذا المعني مقارنا للوازمه وخواصه حتي ان المشبه به في قولنا رأيت اسدا يفترس اقرانه و هو الاسد الموصوف بالافتراس الحقيقي من غير احتياج إلي توهم صورة واعتبار مجاز في الافتراس بخلاف ما إذا قلنا رأيت شجاعا يفترس اقرانه فانا نحتاج إلي ذلك ليصح اثباته للشجاع فليتأمل ففي الكلام دقة ما. (وعني بالمكني عنها) أي اراد السكاكي بالاستعارة المكني عنها (ان يكون) الطرف (المذكور) من طرفي التشبيه (هو المشبه) ويراد به المشبه به (علي ان المراد بالمنية) في مثل انشبت المنية اظفارها هو (السبع بادعاء السبعية لها) وانكار ان يكون شيءا غير السبع (بقرينة اضافة الاظفار) التي هي من خواص السبع (إليها) أي إلي المنية فقد ذكر المشبه و هو المنية واراد به المشبه به و هو السبع فالاستعارة بالكناية لا تنفك عن التخييلية بمعني انه لا توجد استعارة بالكناية بدون الاستعارة التخييلية لان في اضافة خواص المشبه به إلي المشبه استعاره تخييلية. (ورد) ما ذكره من تفسير الاستعارة المكني عنها (بان لفظ المشبه فيها) أي في الاستعارة بالكناية كلفظ المنية مثلا (مستعمل فيما وضع له تحقيقا) للقطع بان المراد بالمنية هو الموت لا غير (والاستعارة ليست كذلك) لانه قد فسرها بان تذكر احد طرفي التشبيه وتريد به الطرف الاخر و لما كان ههنا مظنة سؤال و هو انه لو اريد بالمنية

معناها الحقيقي فما معني اضافة الاظفار إليها اشار إلي جوابة بقوله (واضافة

ص 250

نحو الاظفار قرينة التشبيه) المضمر في النفس يعني تشبيه المنية بالسبع و كان هذا الاعتراض من اقوي اعتراضات المصنف علي السكاكي و قد يجاب عنه بانه وان صرح بلفظ المنية الا ان المراد به السبع ادعاءا كما اشار إليه في المفتاح من انا نجعل ههنا اسم المنية اسما للسبع مرادفا له بان ندخل المنية في جنس السبع للمبالغة في التشبيه بجعل افراد السبع قسمين متعارفا و غير متعارف ثم يخيل ان الواضع كيف يضع اسمين كلفظي المنية و السبع لحقيقة واحدة و لا يكونان مترادفين فيتأتي لنا بهذا الطريق دعوي السبعية للمنية مع التصريح بلفظ المنية و فيه نظر لان ما ذكره لا يقتضي كون المراد بالمنية غير ما وضعت له بالتحقيق حتي يدخل في تعريف الاستعارة للقطع بان المراد بها الموت، و هذا اللفظ موضوع له بالتحقيق وجعله مرادفا للفظ السبع بالتأويل المذكور لا يقتضي ان يكون استعماله في الموت استعارة. ويمكن الجواب بانه قد سبق ان قيد الحيثية مراد في تعريف الحقيقة أي هي الكلمة المستعملة فيما هي موضوعة له بالتحقيق و لا نسلم ان استعمال لفظ المنية في الموت مثل اظفار المنية استعمال فيما وضع له بالتحقيق من حيث انه موضوع له بالتحقيق في مثل قولنا دنت منية فلان بل من حيث ان الموت جعل من افراد السبع الذي لفظ المنية موضوع له بالتأويل و هذا الجواب وان كان مخرجا له عن كونه حقيقة الا ان تحقيق كونه مجازا أو مرادا به الطرف الاخر غير ظاهر بعد (واختار) السكاكي (رد) الاستعارة (التبعية) و هي ما تكون في الحروف و الافعال

و ما يشتق منها (إلي) الاستعارة (المكني عنها بجعل قرينتها) أي قرينة التبعية استعارة مكنيا عنها (و) جعل الاستعارة (التبعية قرينتها) أي قرينة الاستعارة المكني عنها (علي نحو قوله) أي قول السكاكي (في المنية واظفارها) حيث جعل المنية استعارة بالكناية واضافة الاظفار إليها قرينتها ففي قولنا نطقت الحال بكذا جعل القوم نطقت استعارة عن دلت بقرينة الحال و الحال

ص 251

حقيقة و هو يجعل الحال استعارة بالكناية عن المتكلم ونسبة النطق إليها قرينة الاستعارة و هكذا في قوله نقريهم لهذميات بجعل اللهذميات استعارة بالكناية عن المطعومات الشهية علي سبيل التهكم ونسبة القري إليها قرينة الاستعارة، وعلي هذا القياس و انما اختار ذلك ايثارا للضبط وتقليلا للاقسام. (ورد) ما اختاره السكاكي (بانه ان قدر التبعية) كنطقت في نطقت الحال بكذا (حقيقة) بان يراد بها معناها الحقيقي (لم تكن) التبعية استعارة (تخييلية لانها) أي التخييلية (مجاز عنده) أي عند السكاكي لانه جعلها من اقسام الاستعارة المصرح بها المفسرة بذكر المشبه به وارادة المشبه الا ان المشبه فيها يجب ان يكون مما لا تحقق لمعناه حسا و لا عقلا بل وهما فتكون مستعملة في غير ما وضعت له بالتحقيق فتكون مجازا و إذا لم تكن التبعية تخييلية (فلم تكن) الاستعارة (المكني عنها مستلزمة للتخييلية) بمعني انها لا توجد بدون التخييلية و ذلك لان المكني عنها قد وجدت بدون التخييلية في مثل نطقت الحال بكذا علي هذا التقدير. (و ذلك) أي عدم استلزام المكني عنها للتخييلية (باطل بالاتفاق) و انما الخلاف في ان التخييلية هل تستلزم المكني عنها فعند السكاكي لا تستلزم كما في قولنا اظفار المنية الشبيهة بالسبع و بهذا ظهر فساد ما قيل ان مراد السكاكي بقوله لا

تنفك المكني عنها عن التخييلية ان التخييلية مستلزمة للمكني عنها لا علي العكس كما فهمه المصنف. نعم يمكن ان ينازع في الاتفاق علي استلزام المكني عنها للتخييلية لان كلام الكشاف مشعر بخلاف ذلك و قد صرح في المفتاح ايضا في بحث المجاز العقلي بان قرينة المكني عنها قد تكون امرا وهميا كاظفار المنية و قد تكون امرا محققا كالانبات في انبت الربيع البقل و الهزم في هزم الامير الجند الا ان هذا لا يدفع الاعتراض عن السكاكي لانه قد صرح في المجاز العقلي بان نطقت في نطقت الحال بكذا امر وهمي جعل قرينة للمكني عنها

ص 252

وايضا فلما جوز وجود المكني عنها بدون التخييلية كما في انبت الربيع البقل ووجود التخييلية بدونها كما في اظفار المنية الشبيهة بالسبع فلا جهة لقوله ان المكني عنها لا تنفك عن التخييلية (والا) أي وان لم تقدر التبعية التي جعلها السكاكي قرينة المكني عنها حقيقة بل قدرها مجاز (فتكون) التبعية كنطقت الحال مثلا (استعارة) ضرورة انه مجاز علاقته المشابهة و الاستعارة في الفعل لا تكون الا تبعية فلم يكن ما ذهب إليه السكاكي من رد التبعية إلي المكني عنها (مغنيا عما ذكره غيره) من تقسيم الاستعارة إلي التبعية و غيرها لانه اضطر آخر الامر إلي القول بالاستعارة التبعية و قد يجاب بان كل مجاز تكون علاقته المشابهة لا يجب ان يكون استعارة لجواز ان يكون له علاقة اخري باعتبارها وقع الاستعمال كما بين النطق و الدلالة فانها لازمة للنطق بل انما يكون استعارة إذا كان الاستعمال باعتبار علاقته المشابهة وقصد المبالغة في التشبيه، و فيه نظر لان السكاكي قد صرح بان نطقت ههنا امر مقدر وهمي كاظفار المنية المستعارة للصورة

الوهمية الشبيهة بالاظفار المحققة ولو كان مجازا مرسلا عن الدلالة لكان امرا محققا عقليا علي ان هذا لا يجري في جميع الامثلة. ولو سلم فحينئذ يعود الاعتراض الاول و هو وجود المكني عنها بدون التخييلية. ويمكن الجواب بان المراد بعدم انفكاك الاستعارة بالكناية عن التخييلية ان التخييلية لا توجد بدونها فيما شاع من كلام الفصحاء إذ لا نزاع في عدم شيوع مثل اظفار المنية الشبيهة بالسبع. و انما الكلام في الصحة، و اما وجود الاستعارة بالكناية بدون التخييلية فشائع علي ما قرره صاحب الكشاف في قوله تعالي [الذين ينقضون عهد الله]، وصاحب المفتاح في مثل انبت الربيع البقل، فصار الحاصل من مذهبه ان قرينة الاستعارة بالكناية قد تكون استعارة تخييلية مثل اظفار المنية ونطقت الحال و قد تكون استعارة تحقيقية علي ما ذكر في قوله تعالي يا ارض ابلعي ماءك ان البلع استعارة عن غور الماء في الارض و الماء استعارة بالكناية عن الغذاء، و قد تكون حقيقة كما في انبت الربيع.

ص 253

فصل في بيان معني آخر يطلق عليه لفظ المجاز علي سبيل الاشتراك أو التشابه

(وقد يطلق المجاز علي كلمة تغير حكم اعرابها) أي حكمها الذي هو الاعراب علي ان الاضافة للبيان أي تغير اعرابها من نوع إلي نوع آخر (بحذف لفظ أو زيادة لفظ) فالاول (كقوله تعالي وجاء ربك، و قوله تعالي واسئل القرية و) الثاني مثل (قوله تعالي ليس كمثله شئ أي) جاء (امر ربك) لاستحالة المجئ علي الله تعالي (و) اسئل (اهل القرية) للقطع. بان المقصود ههنا سؤال اهل القرية وان جعلت القرية مجازا عن اهلها لم يكن من هذا القبيل (وليس مثله شئ) لان المقصود نفي ان يكون شئ مثل الله

تعالي لا نفي ان يكون شئ مثل مثله فالحكم الاصلي لربك و القرية هو الجر و قد تغير في الاول إلي الرفع وفي الثاني إلي النصب بسبب حذف المضاف و الحكم الاصلي في مثله هو النصب لانه خبر ليس و قد تغير إلي الجر بسبب زيادة الكاف فكما وصفت الكلمة بالمجاز باعتبار نقلها عن معناها الاصلي كذلك وصفت به باعتبار نقلها عن اعرابها الاصلي. وظاهر عبارة المفتاح ان الموصوف بهذا النوع من المجاز هو نفس الاعراب و ما ذكره المصنف اقرب، و القول بزيادة الكاف في نحو قوله تعالي ليس كمثله شئ اخذ بالظاهر ويحتمل ان لا تكون زائدة بل تكون نفيا للمثل بطريق الكناية التي هي ابلغ لان الله تعالي موجود فإذا نفي مثل مثله لزم نفي مثله ضرورة انه لو كان له مثل لكان هو اعني الله تعالي مثل مثله فلم يصح نفي مثل مثله كما تقول ليس لاخي زيد اخ أي ليس لزيد اخ نفيا للملزوم بنفي لازمه و الله اعلم.

ص 257

الكناية

الكناية في اللغة مصدر كنيت بكذا عن كذا أو كنوت إذا تركت التصريح به. وفي الاصطلاح (لفظ اريد به لازم معناه مع جوا ارادته معه) أي ارادة ذلك المعني مع لازمه كلفظ طويل النجاد و المراد به طول القامة مع جواز ان يراد حقيقة طول النجاد ايضا. (فظهر انه تخالف المجاز من جهة ارادة المعني) الحقيقي (مع ارادة لازمه) كارادة طول القامة بخلاف المجاز فانه لا يجوز فيه ارادة المعني الحقيقي للزوم القرينة المانعة عن ارادة المعني الحقيقي و قوله من جهة ارادة المعني ليوافق ما ذكره في تعريف الكناية و لأن الكناية كثيرا ما تخلو عن ارادة المعني الحقيقي

للقطع بصحة قولنا فلان طويل النجاد وجبان الكلب ومهزوم الفصيل وان لم يكن له نجاد و لا كلب و لا فصيل. ومثل هذا في الكلام اكثر من ان يحصي. وههنا بحث لابد من التنبيه عليه و هو ان المراد بجواز ارادة المعني الحقيقي في الكناية هو ان الكناية من حيث انها كناية لا تنافي ذلك كما ان المجاز ينافيه. لكن قد يمتنع ذلك في الكناية بواسطة خصوص المادة كما ذكر صاحب الكشاف في قوله تعالي ليس كمثله شئ انه من باب الكناية كما في قولهم مثلك لا يبخل لانهم إذا نفوه عمن يماثله وعمن يكون علي اخص اوصاف فقد نفوه عنه كما يقولون بلغت اترابه يريدون بلوغه فقولنا ليس كمثله شئ عبارتان متعاقبتان علي معني واحد و هو نفي المماثلة عن ذاته مع انه لا فرق بينهما الا ما تعطيه الكناية من المبالغة و لا يخفي ههنا امتناع ارادة الحقيقة و هو نفي المماثلة عمن هو مماثل له وعمن يكون علي اخص اوصافه (وفرق) بين الكناية و المجاز (بان الانتقال فيها) أي في

ص 258

الكناية (من اللازم) إلي الملزوم كالانتقال من طول النجاد إلي طول القامة. (وفيه) أي في المجاز الانتقال (من الملزوم) إلي اللازم كالانتقال من الغيث إلي النبت و من الاسد إلي الشجاعة (ورد) هذا الفرق (بان اللازم ما لم يكن ملزوما) بنفسه أو بانضمام قرينة إليه (لم ينتقل منه) إلي الملزوم لان اللازم من حيث انه لازم يجوز ان يكون اعم و لا دلالة للعام علي الخاص (وحينئذ) أي و إذا كان اللازم ملزوما (يكون الانتقال من الملزوم إلي اللازم) كما في المجاز فلا يتحقق الفرق و السكاكي ايضا معترف بان اللازم ما

لم يكن ملزوما امتنع الانتقال منه، و ما يقال ان مراده ان اللزوم من الطرفين من خواص الكناية دون المجاز أو شرط لها دونه فمما لا دليل عليه و قد يجاب بان مراده باللازم ما يكون وجوده علي سبيل التبعية كطول النجاد التابع لطول القامة و لهذا جوز كون الكلام اخص كالضاحك بالفعل للانسان فالكناية ان يذكر من المتلازمين ما هو تابع ورديف ويراد به ما هو متبوع ومردوف و المجاز بالعكس و فيه نظر و لا يخفي عليك ان ليس المراد باللزوم ههنا امتناع الانفكاك. (وهي) أي الكناية (ثلاثة اقسام الاولي:) تأنيثها باعتبار كونها عبارة عن الكناية (المطلوب بها غير صفة و لا نسبة فمنها) أي فمن الآولي (ما هي معني واحد) مثل ان يتفق في صفة من الصفات اختصاص بموصوف معين عارض فتذكر نلك الصفة ليتوصل بها إلي ذلك الموصوف (كقوله) الضاربين بكل ابيض مخذم. (والطاعنين مجامع الاضغان) المخذم القاطع و الضغن الحقد ومجامع الاضغان معني واحد كناية عن القلوب. (ومنها ما هو مجموع معان) بان تؤخذ صفة فتضم إلي لازم آخر وآخر لتصير جملتها مختصة بموصوف فيتوصل بذكرها إليه (كقولنا كناية عن الانسان حي مستوي القامة عريض الاظفار) ويسمي هذا خاصة مركبة (وشرطهما) أي وشرط هاتين الكنايتين (الاختصاص بالمكني عنه) ليحصل الانتقال.

ص 259

وجعل السكاكي الاولي منهما اعني ما هي معني واحد قريبة بمعني سهولة المأخوذ و الانتقال فيها لبساطتها واستغنائها عن ضم لازم إلي آخر وتلفيق بينهما و الثانية بعيدة بخلاف ذلك وهذه غير البعيدة بالمعني الذي سيجئ. (الثانية) من اقسام الكناية (المطلوب بها صفة) من الصفات كالجود و الكرم و نحو ذلك و هي ضربان قريبة وبعيدة (فان لم يكن الانتقال)

من الكناية إلي المطلوب بواسطة قريبة و القريبة قسمان (واضحة) يحصل الانتقال منها بسهولة (كقولهم كناية عن طول القامة طويل نجاده وطويل النجاد و الاولي) أي طويل نجاده كناية (ساذجة) لا يشوبها شئ من التصريح (وفي الثانية) أي طويل النجاد (تصريح ما لتضمن الصفة) أي طويل (الضمير) الراجع إلي الموصوف ضرورة احتياجها إلي مرفوع مسند إليه فيشتمل علي نوع تصريح بثبوت الطول له و الدليل علي تضمنه الضمير انك تقول هند طويلة النجاد و الزيدان طويلا النجاد و الزيدون طوال النجاد فتؤنث وتثني وتجمع الصفة البتة لاسنادها إلي ضمير الموصوف بخلاف هند طويل نجادها و الزيدان طويل نجادهما و الزيدون طويل نجادهم. و انما جعلنا الصفة المضافة كناية مشتملة علي نوع تصريح و لم نجعلها تصريحا للقطع بان الصفة في المعني صفة للمضاف إليه واعتبار الضمير رعاية لامر لفظي و هو امتناع خلو الصفة عن معمول مرفوع بها (أو خفية) عطف علي واضحة. وخفاؤها بان يتوقف الانتقال منها علي تأمل واعمال روية (كقولهم كناية عن الابله عريض القفاء) فان عرض القفاء وعظم الرأس بالافراط مما يستدل به علي البلاهة فهو ملزوم لها بحسب الاعتقاد. لكن في الانتقال منه إلي البلاهة نوع خفاء لا يطلع عليه كل احد و ليس الخفاء بسبب كثرة الوسائط و الانتقالات حتي يكون بعيدة (وان كان الانتقال) من الكناية إلي المطلوب بها (بواسطة فبعيدة كقولهم كثير الرماد كناية عن المضياف فانه ينتقل من كثرة الرماد إلي كثرة احراق الحطب تحت القدر

ص 260

ومنها) أي و من كثرة الاحراق (إلي كثرة الطبائح ومنها إلي كثرة الاكلة) جمع آكل (ومنها إلي كثرة الضيفان) بكسر الضاد جمع ضيف (ومنها إلي المقصود) و هو المضياف وبحسب

قلة الوسائط وكثرتها تختلف الدلالة علي المقصود وضوحا وخفاء. (الثالثة) من اقسام الكناية (المطلوب بها نسبة) أي اثبات امر لاخر أو نفيه عنه و هو المراد بالاختصاص في هذا المقام (كقوله ان السماحة و المرؤة) هي كمال الرجولية (والندي في قبة ضربت علي ابن الحشرج. فانه اراد ان يثبت اختصاص ابن الحشرج بهذه الصفات) أي ثبوتها له (فترك التصريح) باختصاصه بها (بان يقول انه مختص بها أو نحوه) مجرور عطفا علي ان يقول أو منصوب عطفا علي انه مختص بها مثل ان يقول ثبتت سماحة ابن الحشرج أو حصلت السماحة له، أو ابن الحشرج سمح، كذا في المفتاح. وبه يعرف ان ليس المراد بالاختصاص ههنا الحصر (إلي الكناية) أي ترك التصريح ومال إلي الكناية (بان جعلها) أي تلك الصفات (في قبة) تنبيها علي ان محها ذو قبة و هي تكون فوق الخيمة يتخذها الرؤساء (مضروبة عليه) أي علي ابن الحشرج فافاد اثبات الصفات المذكورة له لانه إذا اثبت الامر في مكان الرجل وحيزه فقد اثبت له (ونحوه) أي مثل البيت المذكور في كون الكناية لنسبة الصفة إلي الموصوف بان تجعل فيما يحيط به ويشتمل عليه (قولهم المجد بين ثوبيه و الكرم بين برديه) حيث لم يصرح بثبوت المجد و الكرم له بل كني عن ذلك بكونهما بين برديه وبين ثوبيه. فان قلت ههنا قسم رابع و هو ان يكون المطلوب بها صفة ونسبة معا كقولنا كثير الرماد في ساحة زيد. قلت ليس هذا كناية واحدة بل كنايتان احدهما المطلوب بها نفس الصفة و هي كثرة الرماد كناية عن المضيافية و الثانية المطلوب بها نسبة المضيافية إلي زيد و هو جعلها في ساحة ليفيد اثباتها له

(والموصوف في هذين القسمين) يعني الثاني و الثالث (قد يكون) مذكورا كما مر (و) قد يكون (غير مذكور كما يقال في عرض من يؤذي

ص 261

المسلمين المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) فانه كناية عن نفي صفة الاسلام عن المؤذي و هو غير مذكور في الكلام و اما القسم الاول و هو ما يكون المطلوب بالكناية نفس الصفة وتكون النسبة مصرحا بها فلا يخفي ان الموصوف فيها يكون مذكورا لا محالة لفظا أو تقديرا و قوله في عرض من يؤذي معناه في التعريض به يقال نظرت إليه من عرض بالضم أي من جانب وناحية. قال (السكاكي الكناية تتفاوت إلي تعريض وتلويح ورمز وايماء واشارة) و انما قال تتفاوت و لم يقال تنقسم لان التعريض وامثاله مما ذكر ليس من اقسام الكناية فقط بل هو اعم كذا في شرح المفتاح و فيه نظر و الاقرب انه انما قال ذلك لان هذه الاقسام قد تتداخل ويختلف باختلاف الاعتبارات من الوضوح و الخفاء وقلة الوسائط وكثرتها (والمناسب للعريضة التعريض) أي الكناية إذا كانت عرضية مسوقة لاجل موصوف غير مذكور كان المناسب ان يطلق عليها اسم التعريض لانه امالة الكلام إلي عرض يدل علي المقصود يقال عرضت لفلان وبفلان إذا قلت قولا لغيره وانت تعنيه فكأنك اشرت به إلي جانب وتريذ به جانبا آخر (و) المناسب (لغيرها) أي لغير العرضية (ان كثرت الوسائط) بين اللازم و الملزوم كما في كثير الرماد وجبان الكلب ومهزول الفصيل (التلويح) لان التلويح هو ان تشير إلي غيرك من بعيد. (و) المناسب لغيرها (ان قلت) الوسائط (مع خفاء) في الملزوم كعريض القفاء وعريض الوسادة (الرمز) لان الرمز هوان تشير إلي قريب منك علي سبيل

الخفية لان حقيقته الاشارة بالشفة أو الحاجب (و) المناسب لغيرها ان قلت الوسائط (بلا خفاء) كما في قوله أو ما رأيت المجد القي رحله في آل طلحة ثم لم يتحول (الايماء و الاشارة. ثم قال) السكاكي (والتعريض قد يكون مجازا كقولك آذيتني فستعرف وانت تريد) بتاء الخطاب (انسانا مع المخاطب دونه) أي لا تريد المخاطب ليكون اللفظ مستعملا في غير ما وضع له فقط فيكون مجازا (وان اردتهما) أي اردت

ص 262

المخاطب وانسانا آخر معه جميعا (كان كناية) لانك اردت باللفظ المعني الاصلي و غيره معا و المجاز ينافي ارادة المعني الاصلي (ولابد فيهما) أي في الصورتين (من قرينة) دالة علي ان المراد في الصورة الاولي هو الانسان الذي مع المخاطب وحده ليكون مجازا وفي الثانية كلاهما جميعا ليكون كناية، و تحقيق ذلك ان قولك آذيتني فستعرف كلام دال علي تهديد المخاطب بسبب الايذاء ويلزم منه تهديد كل من صدر عنه الايذاء فان استعملته واردت به تهديد المخاطب و غيره من المؤذين كان كناية وان اردت به تهديد غير المخاطب بسبب الايذاء لعلاقة اشتراكه للمخاطب في الايذاء اما تحقيقا و اما فرضا وتقديرا مع قرينة دالة علي عدم ارادة المخاطب كان مجازا. / ص 263 / فصل اطبق البلغاء علي ان المجاز و الكناية ابلغ من الحقيقة و التصريح (لان الانتقال فيهما من الملزوم إلي اللازم فهو كدعوي الشئ ببينة) فان وجود الملزوم يقتضي وجود اللازم لامتناع انفكاك الملزوم عن لازمه (و) اطبقوا ايضا علي (ان الاستعارة ابلغ من التشبيه لانها نوع من المجاز) و قد علم ان المجاز ابلغ من الحقيقة و ليس معني كون المجاز و الكناية ابلغ ان شيءا منهما يوجب ان يحصل

في الواقع زيادة في المعني لا توجد في الحقيقة و التصريح بل المراد انه يفيد زيادة تأكيد للاثبات ويفهم من الاستعارة ان الوصف في المشبه بالغ حد الكمال كما في المشبه به و ليس بقاصر فيه كما يفهم من التشبيه و المعني لا يتغير حاله في نفسه بان يعبر عنه بعبارة ابلغ و هذا مراد الشيخ عبد القاهر بقوله ليست مزية قولنا رأيت اسدا علي قولنا رأيت رجلا هو و الاسد سواء في الشجاعة ان الاول افاد زيادة في مساواته للاسد في الشجاعة لم يفدها الثاني بل الفضيلة و هي ان الاول افاد تأكيدا لاثبات تلك المساواة له لم يفده الثاني

و الله اعلم.

كمل القسم الثاني و الحمد لله علي جزيل نواله و الصلاة و السلام علي سيدنا محمد و آله واصحابه اجمعين.

ص 265

الفن الثالث في البديع

اشارة

(وهو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام) أي يتصور به معانيها ويعلم اعداها وتفاصيلها بقدر الطاعة و المراد بالوجوه ما مر في قوله وتتبعها وجوه اخر تورث الكلام حسنا وقبولا و قوله (بعد رعاية المطابقة) أي مطابقة الكلام لمقتضي الحال (و) رعاية (وضوح الدلالة) أي الخلو عن التعقيد المعنوي اشارة إلي ان هذه الوجوه انما تعد محسنة للكلام بعد رعاية الامرين و الا لكان كتعليق الدرر علي اعناق الخنازير و الظرف اعني قوله بعد رعاية متعلق بقوله تحسين الكلام. (وهي) أي وجوه تحسين الكلام (ضربان معنوي) أي راجع إلي تحسين المعني اولا وبالذات وان كان قد يفيد بعضها تحسين اللفظ ايضا (ولفظي) أي راجع إلي تحسين اللفظ كذلك (اما المعنوي) قدمه لان المقصود الاصلي و الغرض الاولي هو المعاني و الالفاظ توابع وقوالب لها (فمنه المطابقة وتسمي الطباق و التضاد ايضا و

هي الجمع بين المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة) أي يكون بينهما. تقابل وتناف ولو في بعض الصور سواء كان التقابل حقيقيا أو اعتباريا وسواء كان تقابل التضاد أو تقابل الايجاب و السلب أو تقابل العدم و الملكة أو تقابل التضائف أو ما يشبه شيءا من ذلك (ويكون) ذلك الجمع (بلفظين من نوع) واحد من انواع الكلمة (اسمين نحو وتحسبهم ايقاظا وهم رقود أو فعلين نحو يحيي ويميت أو حرفين نحو لها ما كسبت وعليها ما اكتسب). فان في اللام معني الانتفاع وفي علي معني التضرر أي لا ينتفع بطاعتها و لا يتضرر بمعصيتها غيرها (أو من نوعين نحو أو من كان ميتا فاحييناه) فانه قد اعتبر في الاحياء معني الحياة وفي الامانة معني الموت و الموت و الحياة مما يتقابلان و قد دل علي الاول بالاسم وعلي الثاني بالفعل (وهو) أي الطباق (ضربان طباق الايجاب

ص 266

كما مر وطباق السلب و هو ان يجمع بين فعلي مصدر احدهما مثبت و الاخر منفي أو احدهما امر و الاخر نهي فالاول (نحو قوله تعالي ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون) ظاهرا من الحياة الدنيا. (و) الثاني (نحو قوله تعالي و لا تخشوا الناس واخشوني، و من الطباق) ما سماه بعضهم تدبيجا من دبج المطر الارض إذا زينها وفسره بان يذكر في معني من المدح أو غيره الوان لقصد الكناية أو التورية واراد بالالوان ما فوق الواحد بقرينة الامثلة فتدبيج الكناية (نحو قوله تردي) من ترديت الثوب اخذته رداء (ثياب الموت حمرا فما اتي لها) أي لتلك الثياب (الليل الا و هي من سندس خضر) يعني ارتدي الثياب الملطخة بالدم فلم ينقض يوم قتله و لم يدخل في

ليله الا و قد صارت الثياب من سندس خضر من ثياب الجنة فقد جمع بين الحمرة و الخضرة وقصد بالاول الكناية عن القتل وبالثاني الكناية عن دخول الجنة. وتدبيج التورية كقول الحريري فمذ أغبر العيش الاخضر، وازور المحبوب الاصفر، اسود يومي الابيض وابيض فودي الاسود، حتي رثي لي العدو الازرق، فيا حبذا الموت الاحمر. فالمعني القريب للمحبوب الاصفر هو الانسان الذي له صفرة و البعيد هو الذهب و هو المراد ههنا فيكون تورية وجمع الالوان لقصد التورية لا يقتضي ان يكون في كل لون تورية كما توهمه بعض (ويلحق به) أي بالطباق شيءان احدهما الجمع بين معنيين بتعلق احدهما بما يقابل الاخر نوع تعلق مثل السببية و اللزوم (نحو قوله تعالي اشداء علي الكفار رحماء بينهم. فان الرحمة وان لم تكن مقابلة للشدة لكنها مسببية عن اللين) الذي هو ضد الشدة. (و) الثاني الجمع بين معنيين غير متقابلين عبر عنهما بلفظين يتقابل معناهما الحقيقي (نحو قوله لا تعجبي يا سلم من رجل) يعني نفسه ضحك المشيب برأسه) أي ظهر ظهورا تاما (فبكي) ذلك الرجل فظهور الشيب لا يقابل البكاء الا انه قد

ص 267

عبر عنه بالضحك الذي معناه الحقيقي مقابل للبكاء. (ويسمي الثاني ايهام التضاد) لان المعنيين قد ذكرا بلفظين يوهمان التضاد نظرا إلي الظاهر (ودخل فيه) أي في الطباق بالتفسير الذي سبق ما يختص باسم المقابلة وان جعله السكاكي و غيره قسما برأسه من المحسنات المعنوية (وهي ان يؤتي بمعنيين) متوافقين (أو اكثر ثم) يؤتي (بما يقابل ذلك) المذكور من المعنيين المتوافقين أو المعاني المتوافقة (علي الترتيب) فيدخل في الطباق لانه جمع بين معنيين متقابلين في الجملة. (والمراد بالتوافق خلاف التقابل) حتي لا يشترط ان

يكونا متناسبين أو متماثلين فمقابلة الاثنين بالاثنين (نحو فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا) اتي بالضحك و القلة المتوافقين ثم بالبكاء و الكثرة المتقابلين لهما (و) مقابلة الثلاثة بالثلاثة (نحو قوله ما احسن الدين و الدنيا إذا اجتمعا، واقبح الكفر و الافلاس بالرجل) اتي بالحسن و الدين و الغني ثم بما يقابلها من القبح و الكفر و الا فلاس علي الترتيب (و) مقابلة الاربعة بالاربعة (نحو فاما من اعطي و اتقي، وصدق بالحسني، فسنيسره لليسري، و اما من بخل واستغني، وكذب بالحسني، فسنيسره للعسري،) و التقابل بين الجميع ظاهرا لا بين الاتقاء و الاستغناء فبينه بقوله. (والمراد باستغني انه زهد فيما عند الله تعالي كانه استغني عنه) أي اعرض عما عند الله تعالي (فلم يتق أو) المراد باستغني (استغني بشهوات الدنيا عن نعيم الجنة فلم يتق) فيكون الاستغناء مستتبعا لعدم الاتقاء و هو مقابل للاتقاء فيكون هذا من قبيل قوله تعالي اشداء علي الكفار رحماء بينهم، (وزاد السكاكي) في تعريف المقابلة قيدا آخر حيث قال هي ان تجمع بين شيءين متوافقين أو اكثر وضديهما (وإذا شرط ههنا) أي فيما بين المتوافقين أو المتوافقات (امر شرط ثمة) أي فيما بين ضديهما أو اضدادها (ضده) أي ضد ذلك الامر (كهاتين الايتين فانه لما جعل التيسير مشتركا بين الاعطاء و الاتقاء و التصديق جعل ضده) أي ضد التيسير و هو التعسير المعبر عنه بقوله فسنيسره

ص 268

للعسري (مشتركا بين اضدادها) و هي البخل و الاستغناء و التكذيب، فعلي هذا لا يكون قوله ما احسن الدين إلي آخره من المقابلة لانه اشترط في الدين و الدنيا الاجتماع و لم يشترط في الكفر و الا فلاس ضده. (ومنه) أي من المعنوي (مراعاة النظير

ويسمي التناسب و التوفيق) و الائتلاف و التلفيق (ايضا و هي جمع امر و ما يناسبه لا بالتضاد) و المناسبة بالتضاد ان يكون كل منهما متقابلا للاخر، و بهذا القيد يخرج الطباق و ذلك قد يكون بالجمع بين الامرين (نحو الشمس و القمر بحسبان) جمعا بين امرين (و) نحو (قوله) في صفة الابل (كالقسي) جمع قوس (المعطفات) أي المنحنيات (بل الاسهم) جمع سهم (مبرية) أي منحوتة (بل الاوتار) جمع وتر جمع بين ثلاثة امور (ومنها) أي من مراعاة النظير ما يسميه بعضهم تشابه الاطراف و هو ان يختم الكلام بما يناسب ابتدائه في المعني نحو (لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير) فان اللطيف يناسب كونه غير مدرك بالابصار و الخبير يناسب كونه مدركا بالابصار لان المدرك للشئ يكون خبيرا له عالما به. (ويلحق بها) أي بمراعاة النظير ان تجمع بين معنيين غير متناسبين بلفظين يكون لهما معنيان متناسبان وان لم يكونا مقصودين ههنا (نحو الشمس و القمر بحسبان و النجم) أي و النبات الذي ينجم أي يظهر من الارض له ساق له كالبقول (والشجر) الذي له ساق (يسجدان) أي ينقادان لله تعالي فيما خلقا له، فالنجم بهذا المعني وان لم يكون مناسبا للشمس و القمر لكنه قد يكون بمعني الكوكب و هو مناسب لهما (ويسمي ايهام التناسب) لمثل ما مر في ايهام التضاد. (ومنه) أي من المعنوي (الارصاد) و هو في اللغة نصب الرقيب في الطريق (ويسميه بعضهم التسهيم) يقال برد مسهم فيه خطوط مستوية (وهو ان يجعل قبل العجز من الفقرة) و هي في النثر بمنزلة البيت من النظم، فقوله و هو يطبع الاسجاع بجواهر لفظه فقرة ويقرع الاسماع

بزواجر وعظه فقرة اخري، و الفقرة في الاصل حلي يصاغ علي شكل فقرة الظهر (أو) من (البيت ما يدل عليه) أي علي العجز

ص 269

وهو آخر كلمة من الفقرة أو البيت (إذا عرف الروي) فقوله ما يدل فاعل يجعل و قوله إذا عرف متعلق بقوله يدل و الروي الحرف الذي يبني عليه أو آخر الابيات أو الفقرة ويجب تكرره في كل منهما. وقيد بقوله إذا عرف الروي لان من الارصاد ما لا يعرف فيه العجز لعدم معرفة حرف الروي كما في قوله تعالي و ما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا ولو لا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما هم فيه يختلفون فلو لم يعرف ان حرف الروي هو النون لربما توهم ان العجز فيما هم فيه اختلفوا أو اختلفوا فيه فالارصاد في الفقرة (نحو و ما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون) وفي البيت (نحو قوله إذا لم تستطع شيءا فدعه، وجاوزه إلي ما تستطيع. ومنه) أي و من المعنوي (المشاركة، و هي ذكر الشئ بلفظ غيره لوقوعه) أي ذلك الشئ (في صحبته) أي ذلك الغير (تحقيقا أو تقديرا) أي وقوعا محققا أو مقدرا (فالاول نحو قوله قالوا اقترح شيءا) من اقترحت عليه شيءا إذا سألته اياه من غير روية وطلبته علي سبيل التكليف و التحكم وجعله من اقترح الشئ ابتدعه غير مناسب علي ما لا يخفي (تجد) مجزوم علي انه جواب الامر من الاجادة و هي تحسين الشئ (لك لطبخه، قلت اطبخوا لي جبه وقميصا) أي خيطوا وذكر خياطة الجبة بلفظ الطبخ لوقوعها في صحبة طبخ الطعام (ونحوه تعلم ما نفسي و لا اعلم ما في نفسك) حيث اطلق النفس علي ذات

الله تعالي لوقوعه في صحبة نفسي. (و الثاني) و هو ما يكون وقوعه في صحبة الغير تقديرا (نحو) قوله تعالي قولوا آمنا بالله، و ما انزل الينا إلي قوله (صبغة الله) و من احسن من الله صبغة ونحن له عابدون (وهو) أي قوله صبغة الله (مصدر) لانه فعلة من صبغ كالجلسة من جلس و هي الحالة التي يقع عليها الصبغ (مؤكد لآمنا بالله أي تطهير الله لان الايمان يطهر النفوس) فيكون آمنا مشتملا علي تطهير الله لنفوس المؤمنين ودالا عليه فيكون صبغة الله بمعني تطهير الله مؤكدا لمضمون قوله آمنا بالله ثم اشار إلي وقوع تطهير الله في صحبة ما يعبر عنه بالصبغ تقديرا بقوله (والاصل فيه) أي في هذا المعني و هو ذكر

ص 270

التطهير بلفظ الصبغ (ان النصاري كانوا يغمسون اولادهم في ماء اصفر يسمونه المعمودية ويقولون انه) أي الغمس في ذلك الماء (تطهير لهم) فإذا فعل الواحد منهم بولده ذلك قال الآن صار نصرانيا حقا فامر المسلمون بان يقولوا للنصاري قولا آمنا بالله وصبغنا الله بالايمان صبغة لا مثل صبغتنا وطهرنا به تطهيرا لا مثل تطهيرنا. هذا إذا كان الخطاب في قوله قولوا آمنا بالله للكافرين وان كان الخطاب للمسلمين فالمعني ان المسلمين امروا بان يقولوا صبغنا الله بالايمان صبغة و لم يصبغ صبغتكم ايها النصاري (فعبر عن الايمان بالله بصبغة الله للمشاركة) لوقوعه في صحبة صبغة النصاري تقديرا (بهذه القرينة) الحالية التي هي سبب النزول من غمس النصاري اولادهم في الماء الاصفر وان لم يذكره ذلك لفظا. (ومنه) أي و من المعنوي (المزاوجة، و هي ان تزاوج) أي توقع المزاوجة علي ان الفعل مسند إلي ضمير المصدر أو إلي الظرف اعني قوله

(بين معنيين في الشرط و الجزاء) و المعني بجعل معنيان واقعان في الشرط و الجزاء مزدوجين في ان يرتب علي كل منهما معني رتب علي الاخر (كقوله إذا ما نهي الناهي) ومنعني عن حبها (فلج بي الهوي) لزمني (اصخت إلي الواشي) أي استمعت إلي النمام الذي يشي حديثه ويزينه وصدقته فيما افتري علي (فلج بها الهجر) زواج بين نهي الناهي واصاختها إلي الواشي الواقعين في الشرط و الجزاء في ان رتب عليهما لجاج شئ و قد يتوهم من ظاهر العبارة ان المزاوجة هي ان نجمع بين معنيين في الشرط و معنيين في الجزاء كما جمع في الشرط بين نهي الناهي ولجاج الهوي وفي الجزاء بين اصاختها إلي الواشي ولجاج الهجر و هو فاسد إذ لا قائل بالمزاوجة في مثل قولنا إذا جاءني زيد فسلم علي اجلسته فانعمت عليه و ما ذكرنا هو المأخوذ من كلام السلفة. (ومنه) أي من المعنوي (العكس) و التبديل (وهو ان يقدم جزء من الكلام علي جزء) آخر (ثم يؤخر) ذلك المقدم عن الجزء المؤخر اولا، و العبارة الصريحة ما ذكره بعضهم و هو ان تقدم في الكلام جزءا ثم تعكس فتقدم ما اخرت وتؤخر ما قدمت.

ص 271

وظاهر عبارة المصنف صادق علي نحو عادات السادات اشرف العادة و هو ليس من العكس (ويقع) العكس (علي وجوه منها ان يقع بين احد طرفي جملة وبين ما اضيف إليه ذلك الطرف نحو عادات السادات سادات العادات) فالعادات احد طرفي الكلام و السادات مضاف إليه لذلك الطرف و قد وقع العكس بينهما بان قدم اولا العادات علي السادات ثم السادات علي العادات. (ومنها) أي من الوجوه (ان يقع بين متعلقي فعلين في جملتين نحو

يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) فالحي و الميت متعلقان بيخرج و قد قدم اولا الحي علي الميت وثانيا الميت علي الحي. (ومنها) أي من الوجوه (ان يقع بين لفظين في طرفي جملتين نحو لاهن حل لهم و لا هم يحلون لهن) قدم اولاهن علي هم وثانيا هم علي هن وهما لفظان وقع احدهما في جانب المسند إليه و الآخر في جانب المسند. ومنه) أي من المعنوي (الرجوع، و هو العود إلي الكلام السابق بالنقض) أي بنقضه وابطاله (لنكتة كقوله قف بالديار التي لم يعفها القدم) أي لم يبلها تطاول الزمان وتقادم العهد ثم عاد إلي ذلك الكلام ونقضه بقوله (بلي و غيرها الارياح و الديم) أي الرياح و الامطار و النكتة اظهار التحير و التدله كانه اخبر اولا بما لا تحقق له ثم افاق بعض الافاقة فنقض الكلام السابق قائلا بلي عفاها القدم و غيرها الارياح و المديم (ومنه) أي و من المعنوي (التورية وتسمي الايهام ايضا، و هو ان يطلق لفظ له معنيان قريب وبعيد ويراد به البعيد) اعتمادا علي قرينة خفية (وهي ضربان) الاولي (مجردة وهي) التورية (التي لا تجامع شيءا مما يلائم) المعني (القريب نحو الرحمن علي العرش استوي) فانه اراد باستوي معناه البعيد و هو استولي و لم يقرن به شئ مما يلائم المعني القريب الذي هو الاستقرار (و) الثانية (مرشحة) و هي التي تجامع شيءا مما يلائم المعني القريب (نحو و السماء بنيناها بايد) اراد بالا يدي معناه البعيد و هو القدرة و قد قرن لها ما يلائم المعني القريب الذي هو

ص 272

الجارية المخصوصة و هو قوله بنيناها إذ البناء يلائم اليد و هذا مبني علي ما

اشتهر بين اهل الظاهر من المفسرين و الا فالتحقيق ان هذا تمثيل وتصوير لعظمته وتوقيف علي كنه جلاله من غير ان يتمحل للمفردات حقيقة أو مجازا (ومنه) أي و من المعنوي (الاستخدام و هو ان يراد بلفظ له معنيان احدهما ثم يراد بضميره) أي بالضمير العائد إلي ذلك اللفظ (معناه الاخر أو يراد باحد ضميريه احدهما) أي احد المعنيين ثم يراد بالاخري معناه الاخر ويجوز في كليهما ان يكونا حقيقيين وان يكونا مجازيين أو ان يكونا مختلفين (فالاول) و هو ان يراد باللفظ احد المعنيين وبضميره معناه الاخر (كقوله إذا نزل السماء بارض قوم، رعيناه وان كانوا غضابا) جمع غضبان اراد بالسماء الغيث وبالضمير الراجع إليه في رعيناه، النبت وكلا المعنيين مجازي (و الثاني) و هو ان يراد باحد ضميريه احد المعنيين وبالضمير الاخر معناه الاخر (كقوله فسقي الغضا و الساكنيه وان هم، شبوه بين جوانحي وضلوعي) اراد باحد ضميري الغضا اعني المجرور في الساكنيه المكان الذي فيه شجرة الغضا وبالاخر اعني المنصوب في شبوه النار الحاصلة من شجرة الغضا وكلاهما مجازي (ومنه) أي من المعنوي (اللف و النشر، و هو ذكر متعدد علي التفصيل أو الاجمال ثم) ذكر (ما لكل واحد من آحاد هذا المتعدد من غير تعيين ثقة) أي الذكر بدون التعيين لاجل الوثوق (بان السامع يرده إليه) أي يرد ما لكل من آحاد هذا المتعدد إلي ما هو له لعلمه بذلك بالقرائن اللفظية أو المعنوية (فالاول) و هو ان يكون ذكر المتعدد علي التفصيل (ضربان لان النشر اما علي ترتيب اللف) بان يكون الاول من المتعدد في النشر للاول من المتعدد في اللف و الثاني للثاني و هكذا إلي الاخر (نحو و

من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) ذكر الليل و النهار علي التفصيل ثم ذكر ما لليل و هو السكون فيه و ما للنهار و هو الابتغاء من فضل الله فيه علي الترتيب. فان قيل عدم التعيين في الاية ممنوع فان المجرور من فيه عائد إلي الليل لا محالة.

ص 273

قلنا نعم ولكن باعتبار احتمال ان يعود إلي كل من الليل و النهار يتحقق عدم التعيين (واما علي غير ترتيبه) أي ترتيب اللف سواء كان معكوس الترتيب (كقوله كيف اسلو وانت حقف) و هو البقاء من الرمل (وغصن، وغزال لحظا و قد اوردفا) فاللحظ للغزال والقد للغصن و الردف للحقف أو مختلطا كقولك هو شمس واسد وبحر جودا وبهاءا وشجاعة. (و الثاني) و هو ان يكون ذكر المتعدد علي الاجمال (نحو قوله تعالي و قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصاري) فان الضمير في قالوا لليهود و النصاري فذكر الفريقان علي وجه الاجمال بالضمير العائد اليهما ثم ذكر ما لكل منهما (أي قالت اليهود لن يدخل الجنة الا من كان هودا و قالت النصاري لن يدخل الجنة الا من كان نصاري فلف) بين الفريقين أو القولين اجمالا (لعدم الالتبا) و الثقة بان السامع يرد إلي كل فريق أو كل قول مقوله (للعلم) بتضليل كل فريق صاحبه واعتقاده ان داخل الجنة هو لاصاحبه و لا يتصور في هذا الضرب الترتيب وعدمه و من غريب اللف و النشر ان يذكر متعدد ان أو اكثر ثم يذكر في نشر واحد ما يكون لكل من آحاد كل المتعدين كما تقول الراحة و التعب في العدل و الظلم قد سد من ابوابها ما

كان مفتوحا وفتح من طرقها ما كان مسدودا. (ومنه) أي و من المعنوي (الجمع) و هو ان يجمع بين متعدد اثنين أو اكثر (في حكم واحد كقوله تعالي المال و البنون زينة الحيوة الدنيا و نحو قاله) أي قول ابي العتاهية، علمت يا مجاشع بن مسعدة (ان الشباب و الفراغ و الجدة) أي الاستغناء (مفسدة) أي داعية إلي الفساد (للمراء أي مفسدة. ومنه) أي و من المعنوي (التفريق و هو ايقاع تباين بين امرين من نوع في المدح أو غيره كقوله ما نوال الغمام وقت ربيع كنوال الامير يوم سخاء فنوال الامير بدرة عين) هي عشرة آلاف درهم (ونوال الغمام قطرة ماء) اوقع التباين بين النوالين.

ص 274

(ومنه) اي و من المعنوي (التقسيم و هو ذكر متعدد ثم اضافه ما لكل إليه علي التعيين) و بهذا القيد يخرج اللف و النشر و قد اهمله السكاكي فتوهم بعضهم ان التقسيم عنده اعم من اللف و النشر. اقول ان ذكر الاضافة مغن عن هذا القيد إذ ليس في اللف و النشر اضافة ما لكل إليه بل يذكر فيه ما لكل إليه حتي يضيفه السامع إليه ويرده (كقوله) أي قول المتلمس (ولا يقيم علي ضيم) أي ظلم (يراد به) الضمير عائد إلي المستثني منه المقدر العام (الا الاذلان) في الظاهر فاعل لا يقيم وفي التحقيق يدل أي لا يقيم احد علي ظلم يقصد به الاهذان (عير الحي) و هو الحمار (والوتد هذا) أي عير الحي (علي الخسف) أي الذل (مربوط برمته) هي قطعة حبل بالية (وذا) أي الوتد (يشج) أي يدق ويشق رأسه (فلا يرثي) أي فلا يرق و لا يرحم (له احد) ذكر العير و الوتد ثم اضاف

إلي الاول الربط علي الخسف و الي الثاني الشج علي التعيين و قيل لا تعيين لان هذا وذا متساويان في الاشارة إلي القريب فكل منهما يحتمل ان يكون اشارة إلي العير و الي الوتد فالبيت من اللف و النشر دون التقسيم و فيه نظر لانا لا نسلم التساوي بل في حرف التشبيه ايماء إلي ان القرب فيه اقل بحيث يحتاج إلي تنبيه ما بخلاف المجرد عنها فهذا للقريب اعني العير وذا للاقرب اعني الوند. وامثال هذه الاعتبارات لا ينبغي ان تهمل في عبارات البلغاء بل ليست البلاغة الارعاية امثال ذلك. (ومنه) أي و من المعنوي (الجمع مع التفريق و هو ان يدخل شيءان في معني ويفرق بين جهتي الادخال كقوله فوجهك كالنار في ضوئها، وقلبي كالنار في حرها) ادخل قلبه ووجه الحبيب في كونهما كالنار ثم فرق بينهما بان وجه الشبه في الوجه الضوء و اللمعان وفي القلب الحرارة و الاحتراق. (ومنه) أي و من المعنوي (الجمع مع التقسيم، و هو جمع متعدد تحت حكم

ص 275

ثم تقسيمه أو العكس) أي من تقسيم متعدد ثم جمعة تحت حكم (فالاول) أي الجمع ثم التقسيم (كقوله حتي اقام) أي الممدوح ولتضمين الاقامة معني التسليط عداها علي التقسيم (كقوله حتي اقام) أي الممدوح ولتضمين الاقامة معني التسليط عداها بعلي فقال (علي ارباض) جمع ربض و هو ما حول المدينة (حرشنة) و هي بلدة من بلاد الروم (تشقي به الروم و الصلبان) جمع صليب النصاري (والبيع) جمع بيعة و هي معبدهم و حتي متعلق بالفعل في البيت السابق اعني قاد المقانب أي العساكر جمع في هذا البيت شقاء الروم بالممدوح ثم قسم فقال (للسبي ما نكحوا و القتل ما ولدوا)

ذكر ما دون من اهانة وقلة المبالات بهم كأنهم من غير ذوي العقول وملايمة بقوله (والنهب ما جمعوا و النار ما زرعوا و الثاني) أي التقسيم ثم الجمع (كقوله قوم إذا حاربوا ضر واعدوهم، أو حاولوا) أي طلبوا (النفع في اشياعهم) أي اتباعهم وانصارهم (نفعوا سجية) أو غريزة وخلق (وتلك) الخصلة (منهم غير محدثة ان الخلائق) جمع خليفة و الطبيعة و هي الخلق (فاعلم شرها البدع) جمع بدعة و هي المبتدعات و المحدثات قسم في الاول صفة الممدوحين إلي ضرر الاعداء ونفع الاولياء ثم جمعها في الثاني تحت كونها سجية. (ومنه) أي و من المعنوي (الجمع مع التفريق و التقسيم). وتفسيره ظاهر مما سبق فلم يتعرض له (كقوله تعالي يوم يأتي) يعني يأتي الله أي أمره أو يأتي اليوم أي هو له و الظرف منصوب باضمار اذكروا بقوله (لا تكلم نفس) أي بما ينتفع من جواب أو شفاعة (الا باذنه. فمنهم) أي من اهل الموقف (شقي) مقضي له بالنار (وسعيد) مقضي له بالجنة (فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير) أي اخراج النفس بشدة (وشهيق) رده بشدة (خالدين فيها ما دامت السموات و الارض) أي سموات الاخرة وارضها. وهذه العبارة كناية عن التأبيد ونفي الانقطاع (الا ما شاء ربك) أي الا وقت مشيءة الله تعالي (ان ربك فعال لما يريد) من تخليد البعض كالكفار واخراج البعض كالفساق (واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات و الارض

ص 276

الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ) أي غير مقطوع بل ممتد إلي غير النهاية و معني الاستثناء في الاول ان بعض الاشقياء لا يخلدون في النار كالعصاة من المؤمنين الذين شقوا بالعصيان. وفي الثاني

ان بعض السعداء لا يخلدون في الجنة بل يفارقونها ابتداء يعني ايام عذابهم كالفساق من المؤمنين الذي سعدوا بالايمان و التأبيد من مبدأ معين فكما ينتقض باعتبار الانتهاء فكذلك باعتبار الابتداء. فقد جمع الا نفس بقوله لا تكلم نفس ثم فرق بينهم بان بعضهم شقي وبعضهم سعيد بقوله فمنهم شقي وسعيد ثم قسم بان اضاف إلي الاشقياء مالهم من عذاب النار و الي السعداء مالهم من نعيم الجنة بقوله فاما الذي شقوا إلي آخر الاية. (وقد يطلق التقسيم علي امرين آخرين احدهما ان يذكر احوال الشيء مضافا إلي كل من تلك الاحوال) ما يليق به كقوله سأطلب حقي بالقناء و المشايخ، كأنهم من طول ما التثموا مرد (ثقال) أي لشدة وطائهم علي الاعداء (إذا لاقوا) أي حاربوا الاعداء (خفاف) أي مسرعين إلي الاجابة (إذا دعوا) إلي كفاية مهم ودفاع ملم (كثير إذا شدوا) لقيام واحد مقام الجماعة (قليل إذا عدوا،) ذكر احوال المشايخ واضاف إلي كل حال ما يناسبها بان اضاف إلي الثقل حال الملاقاة و الي الخفة حال الدعاء و هكذا إلي الاخر (و الثاني استيفاء اقسام الشيء كقوله تعالي يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما) فان الانسان اما ان لا يكون له ولد أو يكون له ولد ذكرا أو انثي أو ذكر وانثي و قد استوفي في الاية جميع الاقسام. (ومنه) أي و من المعنوي (التجريد و هو ان ينتزع من امر ذي صفة) امر (آخر مثله فيها) أي مماثل لذلك الامر ذي الصفة في تلك الصفة (مبالغة) أي لاجل المبالغة و ذلك (لكماها) أي تلك الصفة (فيه) أي في ذلك الامر حتي

كانه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة إلي حيث يصح ان ينتزع منه موصوف آخر بتلك الصفة. (وهو) أي التجريد (اقسام منها) أي ما يكون بمن التجريدية (نحو قولهم

ص 277

لي من فلان صديق حميم) أي قريب يهتم لامره. (أي بلغ فلان من الصداقة حدا صح معه) أي مع ذلك الحد (ان يستخلص معه) أي من فلان صديق. (آخر مثله فيها) أي في الصداقة. (ومنها) ما يكون بالباء التجريدية الداخلة علي المنتزع منه (نحو قولهم لئن سألت فلانا لتسألن به البحر) بالغ في اتصافه بالسماحة حتي انتزع منه بحرا في السماحة. (ومنها) ما يكون بدخول باء المعية في المنتزع (نحو قوله وشوهاء) أي فرس قبيح المنظر لسعة اشداقها أو لما اصابها من شدائد الحرب (تعدوا) أي تسرع (بي إلي صارخ الوغي،) أي مستغيث في الحرب (بمستلئم) أي لا بس لامة و هي الدرع و الباء للملابسة و المصاحبة (مثل الفتيق) هو الفحل المكرم (المرحل) من رحل البعير اشخصه من مكانه و ارسله أي تعدو بي ومعي من نفسي مستعد للحرب بالغ في داده للحرب حتي انتزع منه مستعدا آخر. (ومنها) أي ما يكون بدخول في في المنتزع منه (نحو قوله تعالي لهم فيها دار الخلد أي في جهنم و هي دار الخلد) لكنه انتزع منه دارا اخري وجعلها معدة في جهنم لاجل الكفار تهويلا لامرها ومبالغة في اتصافها بالشدة. (ومنها) ما يكون بدون توسط حرف (نحو قوله فلئن بقيت لارحلن بغزوة، تحوي) أي تجمع (الغنائم أو يموت) منصوب باضمار ان أي الا ان يموت (كريم) يعني نفسه انتزع من نفسه كريما مبالغة في كرمه، فان قيل هذا من قبيل الالتفات من التكلم إلي الغيبة، قلنا لا ينافي

التجريد علي ما ذكرنا. (وقيل تقديره أو يموت مني كريم) فيكون من قبيل لي من فلان صديق حميم و لا يكون قسما آخر. (وفيه نظر) لحصول التجريد تمام المعني بدون هذا التقدير. (ومنها) ما يكون بطريق الكناية (نحو قوله يا خير من يركب المطي و لا يشرب كاسا بكف من بخلا) أي تشرب الكاس بكف الجواد انتزع منه جواد يشرب

ص 278

هو بكفه علي طريق الكناية لانه إذا نفي عنه الشرب بكف البخيل فقد ثبت له الشرب بكف كريم ومعلوم انه يشرب بكفه فهو ذلك الكريم، و قد خفي هذا علي بعضهم فزعم ان الخطاب ان كان لنفسه فهو تجريد و الا فليس من التجريد في شيء بل كناية عن كون الممدوح غير بخيل، واقول الكناية لاينا في التجريد علي ما قررناه ولو كان الخطاب لنفسه لم يكن قسما بنفسه بل داخل في قوله (ومنها مخاطبة الانسان نفسه) وبيان التجريد في ذلك انه ينتزع من نفسه شخصا آخر مثله في الصفة التي سبق لها الكلام ثم يخاطبه (كقوله لا خيل عندك تهديها و لا مال فليسعد النطق ان لم يسعد الحال) أي الغني فكأنه انتزع من نفسه شخصا آخر مثله في فقد الخيل و المال وخاطبه. (ومنه) أي و من المعنوي (المبالغة المقبولة) لان المردودة لا تكون من المحسنات، وفي هذا اشارة إلي الرد علي من زعم ان المبالغة مقبولة مطلقا وعلي من زعم انها مردودة مطلقا، ثم انه فسر مطلق المبالغة وبين اقسامها و المقبولة منها و المردودة منها فقال (والمبالغة) مطلقا (ان يدعي لوصف بلوغه في الشدة أو الضعف حدا مستحيلا أو مستبعدا) و انما يدعي ذلك (لئلا يظن انه) أي ذلك الوصف (غير

متناه فيه) أي في الشدة أو الضعف، وتذكير الضمير وافراده باعتبار عوده إلي احد الامرين (وتنحصر المبالغة (في التبليغ و الاغراق و الغلو) لا بمجرد الاستقراء بل بالدليل القطعي و ذلك (لان المدعي ان كان ممكنا عقلا وعادة فتبليغ كقوله فعادي) يعني الفراس (عداءا) هو الموالاة بين الصيدين يصرع احدهما إلي اثر الاخر في طلق واحد (بين ثور) يعني الذكر من بقر الوحش (ونعجة) يعني الانثي منها (دراكا) أي متتابعا (فلم ينضح بماء فيغسل) مجزوم معطوف علي ينضح أي لم يعرق فلم يغسل. ادعي ان فرسه ادرك ثورا ونعجة في مضمار واحد و لم يعرق، و هذا ممكن عقلا وعادة (وان كان ممكنا عقلا لا عادة فاغراق كقوله ونكرم جارنا ما دام فينا، ونتعبه) من الاتباع أي نرسل (الكرامة) علي اثره (حيث مالا) أي سار و هذا ممكن

ص 279

عقلا وممتنع عادة (وهما) أي التبليغ و الاغراق (مقبولان و الا) أي وان لم يكن ممكنا لا عقلا و لا عادة لامتناع ان يكون ممكنا عادة ممتنعا عقلا إذ كل ممكن عادة ممكن عقلا و لا ينعكس (فغلو كقوله واخفت اهل الشرك حتي انه) الضمير للشأن (لتخافك النطف التي لم تخلق) فان خوف النطفة الغير المخلوقة ممتنع عقلا وعادة و المقبول منه) أي من الغلو (اصناف منها ما ادخل عليه ما يقربه إلي الصحة نحو) لفظة (يكاد في قوله تعالي يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار، ومنها ما تضمن نوعا حسنا من التخييل كقوله عقدت سنابكها) أي حوافر الجياد (عليها) يعني فوق رؤسها (عثيرا) بكسر العين أي غبارا و من لطائف العلامة في شرح المفتاح العثير الغبار و لا تفتح فيه العين و الطف من ذلك

ما سمعت ان بعض البغالين كان يسوق بغلته في سوق بغداد و كان بعض عدول دار القضاء حاضرا فضرطت البغلة فقال البغال علي ما هو دأبهم بحلية العدل بكسر العين يعني احد شقي الوقر فقال بعض الظرفاء علي الفور افتح العين فان المولي حاضر و من هذا القبيل ما وقع لي في قصيدة علا: فاصبح يدعوه الوري ملكا، وريثما فتحوا عينا غدا ملكا. ومما يناسب هذا المقام ان بعض اصحابي ممن الغالب علي لهجتهم امالة الحركات نحو الفتحة اتاني بكتاب فقلت لمن هو فقال لمولانا عمر بفتح العين فضحك الحاضرون فنظر إلي كالمتعرف عن سبب ضحكهم المسترشد بطريق الصواب فرمزت إليه بعض الجفن وضم العين فتفطن للمقصود واستظرف الحاضرون ذلك (لو تبتغي) أي تلك الجياد (عنقا) هو نوع من السير (عليه) أي علي ذلك العثير (لا مكنا) أي العنق ادعي ان تراكم الغبار المرتفع من سنابك الخيل فوق رؤسها بحيث صار ارضا يمكن سيرها عليه و هذا عقلا وعادة لكنه تخييل حسن (وقد اجتمعا) أي ادخال ما يقربه إلي الصحة وتضمن التخييل الحسن (في قوله يخيل إلي ان سمر الشهب في الدجي،

ص 280

وشدت باهدابي اليهن اجفاني) أي يوقع في خيالي ان الشهب محكمة بالمسامير لا تزول عن مكانها وان اجفان عيني قد شدت باهدابها إلي الشهب لطول ذلك الليل وغاية سهري فيه و هذا تخييل حسن ولفظ يخيل يقربه من الصحة ويزيده حسنا (ومنها ما اخرج مخرج الهزل و الخلاعة كقوله اسكر بالامس ان عزمت علي الشرب غدا ان ذا من العجب ومنه) أي و من المعنوي (المذهب الكلامي و هو ايراد حجة للمطلوب علي طريقة اهل الكلام) و هو ان تكون بعد تسليم المقدمات

مستلزمة للمطلوب (نحو لو كان فيهما آلهة الا إليه لفسدتا) و اللازم و هو فساد السموات و الارض باطل لان المراد به خروجهما عن النظام الذي هما عليه فكذا الملزوم و هو تعدد الالهة وهذه الملازمة من المشهورات الصادقة التي يكتفي بها في الخطابيات دون القطعيات المعتبرة في البرهانيات (وقوله حلفت فلم اترك لنفسك ريبة) أي شكا (وليس وراء الله للمرء مطلب) أي هو اعظم المطالب و الحلف به اعلي الاحلاف فكيف يحلف به كاذبا (لئن كنت) اللام لتوطئة القسم (قد بلغت عني جناية، لمبلغك) اللام جواب القسم (الواشي اغش) من غش إذا خان (واكذب ولكنني كنت امرءا لي جانب. من الارض فيه أي في ذلك الجانب (مستراد) أي موضع طلب الرزق من راد الكلاء وارتاده (ومذهب) أي موضع ذهاب للحاجات (ملوك) أي في ذلك الجانب ملوك (واخوان إذا ما مدحتهم احكم في اموالهم) أي اتصرف فيها كيف شئت (واقرب) عندهم واصير رفيع المرتبة (كفعلك) أي كما تفعله انت (في قوم ازاك اصطنعتهم) أي واحسنت إليهم (فلم ترهم في مدحهم لك اذنبوا) أي لا تعاتبني علي مدح آل جفنة المحسنين إلي و المنعمين علي كما لا تعاتب قوما احسنت إليهم فمدحوك ان مدح اولئك لا يعد ذنبا كذلك مدحي لمن احسن إلي. وهذه الحجة علي طريق التمثيل الذي يسميه الفقهاء قياسا. ويمكن رده إلي صورة قياس استثنايي أي لو كان مدحي لال جفنة ذنبا لكان مدح ذلك القوم لك ايضا ذنبا و اللازم باطل فكذا الملزوم (منه) أي و من المعنوي

ص 281

(حسن التعليل) و هو ان يدعي لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف) أي بان ينظر نظرا يشتمل علي لطف ودقة (غير حقيقي) أي لا

يكون ما اعتبر علة له في الواقع كما إذا قلت قتل فلان اعاديه لدفع ضررهم فانه ليس في شئ من حسن التعليل و ما قيل من ان هذا الوصف اعني غير حقيقي ليس بمفيد لان الاعتبار لا يكون الاغير حقيقي فغلط ومنشأه ما سمع ان ارباب المعقول يطلقون الاعتباري علي ما يقابل الحقيقي. ولو كان الامر كما توهم لوجب ان يكون جميع اعتبارات العقل غير مطابق للواقع (وهو اربعة اضرب لان الصفة) التي ادعي لها علة مناسبة (اما ثابتة قصد بيان علتها أو غير ثابتة اريد اثباتها و الاولي اما ان لا يظهر لها في العادة علة) وان كانت لا تخلو في الواقع عن علة (كقوله لم يحك) أي لم يشابه (نائلك) أي عطائك (السحاب و انما حمت به) أي صارت محمومة بسبب نائلك وتفوقه عليها (فصبيبها الرحضاء) أي فالمصبوب من السحاب، هو عرق الحمي فنزول المطر من السحاب صفة ثابتة لا يظهر لها في العادة علة و قد علله بانه عرق حماها الحادثة بسبب عطاء الممدوح (أو يظهر لها) أي لتلك الصفة (علة غير) العلة (المذكورة) لتكون المذكورة غير حقيقية فتكون من حسن التعليل (كقوله ما به قتل اعاديه ولكن يتقي اخلاف ما ترجو الذئاب فان قتل الاعداء في العادة لدفع مضرتهم) وصفوة المملكة عن منازعتهم (لا لما ذكره) من ان طبيعة الكرم قد غلبت عليه ومحبة صدق رجاء الراجين بعثته علي قتل اعاديه لما علم من انه إذا توجه إلي الحرب صارت الذئاب ترجوا اتساع الرزق عليها بلحوم من يقتل من الاعادي و هذا مع انه وصف بكمال الجود وصف بكماله الشجاعة حتي ظهر ذلك للحيوانات العجم. (و الثانية) أي الصفة الغير الثابتة

التي اريد اثباتها (اما ممكنة كقوله يا واشيا حسنت فينا اسائته، نجي حذارك) أي حذاري اياك (انساني) أي انسان

ص 282

عيني (من الغرق فان استحسان اسائة الواشي ممكن لكن لما خالف) أي الشاعر (للناس فيه) إذ لا يستحسنه الناس (عقبه) أي عقب الشاعر استحسان اسائة الواشي (بان حذاره منه) أي من الواشي (نجي انسانه من الغرق في الدموع) حيث ترك البكاء خوفا منه (أو غير ممكنة كقوله لو لم تكن نية الجوزاء خدمته، لما رأيت عليها عقد منتطق) من انتطق أي شد النطاق. وحول الجوزاء كواكب يقال لها نطاق الجوزاء فنية الجوزاء خدمة الممدوح صفة غير ممكنة الممدوح صفة غير ممكنة قصد اثباتها كذا في الايضاح و فيه بحث لان مفهوم هذا الكلام هو ان نية الجوزاء خدمة الممدوح علة لرؤية عقد النطاق عليها اعني لرؤية حالة شبيهة بانتطاق المنتطق كما يقال لو لم تجئني لم اكرمك يعني ان علة الاكرام هي المجئ وهذه صفة ثابتة قصد تعليلها بنية الخدمة الممدوح فيكون من الضرب الاول و هو الصفة الثابتة التي قصد علتها و ما قيل من انه اراد ان الانتطاق صفة ممتنعة الثبوت للجوزاء و قد اثبتها الشاعر وعللها بنية الجوزاء خدمة الممدوح فهو مع انه مخالف بصريح كلام المصنف في الايضاح ليس بشئ لان حديث انتطاق الجوزاء اعني الحالة الشبيهة بذلك ثابت بل محسوس و الاقرب ان يجعل لو ههنا مثلها في قوله تعالي لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا اعني الاستدلال بانتفاء الثاني علي انتفاء الاول فيكون الانتطاق علة لكون نية الجوزاء خدمة الممدوح أي دليلا عليه وعلة للعلم مع انه وصف غير ممكن (والحق به) أي بحسن التعليل (ما بني علي الشك)

و لم يجعل منه لان فيه ادعاء واصرارا و الشك ينافيه (كقوله كأن السحاب الغر) جمع الاغر و المراد السحاب الماطرة الغريزة الماء (غيبن تحتها) أي تحت الربا (حبيبا فما ترقا) الاصل ترقاء بالهمزة فخففت أي ما تسكن (لهن مدامع) علل علي سبيل الشك نزول المطر من السحاب بانها غيبت حبيبا تحت تلك الربا فهي تبكي عليها. (ومنه) أي و من المعنوي (التفريع و هو ان يثبت لمتعلق امر حكم بعد اثباته)

ص 283

أي اثباته ذلك الحكم (لمتعلق له آخر) علي وجه يشعر بالتفريع و التعقيب و هو احتراز عن نحو غلام زيد راكب وابوه راكب (كقوله احلامكم لسقام الجهل شافية، كما دماؤكم تشفي من الكلب) هو بفتح اللام شبه جنون يحدث للانسان من عض الكلب إذ لا دواء له انجع من شرب دم ملك كما قال الحماسي بنات مكارم واساة كلم، دماؤكم من الكلب الشفاء ففرع علي وصفهم بشفاء احلامهم من داء الجهل وصفهم بشفاء دمائهم من داء الكلب يعني انهم ملوك واشراف وارباب العقول الراجحة. (ومنه) أي و من المعنوي (تأكيد المدح بما يشبه الذم و هو ضربان افضلهما ان يستثني من صفة ذم منفية عن الشئ صفة مدح) لذلك الشئ (بتقدير دخولها فيها) دخول صفة المدح في صفة الذم (كقوله و لا عيب فيهم غير ان سيوفهم، بهن فلول) جمع فل و هو الكسر في حد السيف (من قراع الكتائب) أي مضاربة الجيوش (أي ان كان فلول السيف من القرع عيبا فاثبت شيءا منه) أي من العيب (علي تقدير كونه منه) أي كون فلول السيف من العيب. (وهو) أي هذا التقدير و هو كون الفلول من العيب (محال) لانه كناية عن كمال الشجاعة

(فهو) أي اثبات شئ من العيب علي هذا التقدير (في المعني تعليق بالمحال) كما يقال حتي يبيض الفار و حتي يلج الجمل في سم الخياط (فالتأكيد فيه) أي في هذا الضرب (من جهة انه كدعوي الشئ ببينة) لانه علق نقيض المدعي و هو اثبات شئ من العيب بالمحال و المعلق بالمحال محال فعدم العيب محقق. (و) من جهة (ان الاصل في) مطلق (الاستثناء) هو (الاتصال) أي كون المستثني منه بحيث يدخل فيه المستثني علي تقدير السكوت عنه و ذلك لما تقرر في موضعه من ان الاستثناء المنقطع مجاز و إذا كان الاصل في الاستثناء الاتصال (فذكر اداته قبل ذكر ما بعدها) يعني المستثني (يوهم اخراج شئ) و هو المستثني (مما قبلها) أي مما قبل الاداة و هو المستثني منه (فإذا وليها) أي الاداة (صفة مدح) وتحول الاستثناء من الاتصال إلي الانقطاع (جاء التأكيد لما فيه من المدح علي المدح و الاشعار بانه لم يجد فيه صفة ذم حتي يستثنيها فاضطر إلي استثناء

ص 284

صفه مدح وتحويل الاستثناء إلي الانقطاع. (و) الضرب (الثاني) من تأكيد المدح بما يشبه الذم (ان يثبت لشئ اداة الاستثناء) أي يذكر عقيب اثبات صفة المدح لذلك الشئ اداة استثناء (تليها صفة مدح اخري له) أي لذلك الشئ (نحو انا افصح العرب بيداني من قريش) بيد بمعني غير و هو اداة الاستثناء (واصل الاستثناء فيه) أي في هذا الضرب (ايضا ان يكون منقطعا) كما ان الاستثناء في الضرب الاول منقطع لعدم دخول المستثني في المستثني منه و هذا لا ينافي كون الاصل في مطلق الاستثناء هو الاتصال (لكنه) أي الاستثناء المنقطع المنقطع في هذا الضرب (لم يقدر متصلا) كما قدر في الضرب الاول

إذ ليس هنا صفة ذم منفية عامة يمكن تقدير دخول صفة المدح فيها. و إذا لم يكن تقدير الاستثناء متصلا في هذا الضرب (فلا يفيد التأكيد الا من الوجه الثاني) و هو ان ذكر اداة الاستثناء قبل ذكر المستثني يوهم اخراج شئ مما قبلها من حيث ان الاصل في مطلق الاستثناء هو الاتصال فإذا ذكر بعد الاداة صفة مدح اخري جاء التأكيد و لا يفيد التأكيد من الوجه الاول و هو دعوي الشئ ببينة لانه مبني علي التعليق بالمحال المبني علي تقدير الاستثناء متصلا (و لهذا) أي ولكون التأكيد في هذا الضرب من الوجه الثاني فقط (كان) الضرب (الاول) المفيد للتأكيد من وجهين (افضل ومنه) أي و من تأكيد المدح بما يشبه الذم (ضرب اخر) و هو ان يؤتي بمستثني فيه معني المدح معمولا لفعل فيه معني الذم نحو قوله تعالي (وما تنقم منا الا ان آمنا بايات ربنا) أي ما تعيب منا الا اصل المناقب و المفاخر كلها و هو الايمان. يقال نقم منه وانتقم إذا عابه وكرهه و هو كالضرب الاول في افادة التأكيد من وجهين (والاستدراك) المفهوم من لفظ لكن (في هذا الباب) أي باب تأكيد المدح بما

ص 285

يشبه الذم (كالاستثناء كما في قوله هو البدر الا انه البحر زاخرا * سوي انه الضرغام لكنه الوبل فقوله الا وسوي استثناء مثل قوله ع بيداني من قريش، و قوله لكنه استدراك يفيد فائدة الاستثناء المنقطع في هذا الضرب لان الا في الاستثناء المنقطع بمعني لكن (ومنه) أي و من المعنوي (تأكيد الذم بما يشبه المدح و هو ضربان احدهما ان يستثني من صفة مدح منفية عن الشئ صفة ذم له بتقدير دخولها) أي

صفة الذم (فيها) أي في صفة المدح (كقولك فلان لا خير فيه الا انه يسئ إلي من احسن إليه وثانيهما ان يثبت للشئ صفة ذم وتعقب باداة استثناء يليها صفة ذم اخري له) أي لذلك الشئ (كقولك فلان فاسق الا انه جاهل،) فالضرب الاول يفيد التأكيد من وجهين و الثاني من وجه واحد (وتحقيقها علي قياس ما مر) في تأكيد المدح بما يشبه الذم (ومنه) أي و من المعنوي (الاستتباع و هو المدح بشئ علي وجه يستتبع المدح بشئ آخر كقوله نهبت من الاعمار ما لو حويته * لهنئت الدنيا بانك خالد مدحه بالنهاية في الشجاعة) حيث جعل كثرة قتلاه بحيث يخلد لو ورث اعمارهم (علي وجه استتبع مدح بكونه سببا لصلاح الدنيا ونظامها) إذ لا تهنئة لاحد بشئ لا فائدة له فيه. قال علي بن عيسي الربعي (وفيه) أي في البيت وجهان آخران من المدح احدهما (انه نهب الاعمار دون الاموال) كما هو مقتضي علو الهمة و ذلك مفهوم من تخصيص الاعمار بالذكر و الاعراض عن الاموال مع ان النهب بها اليق وهم يعتبرون ذلك في المحاورات و الخطابيات وان لم يعتبره ائمة الاصول (و) الثاني (انه لم يكن ظالما في قتلهم) و الا لما كان للدنيا سرور بخلوده. (ومنه) أي و من المعنوي (الادماج) فقال ادمج الشئ في ثوبه إذا لفه فيه (وهو ان يضمن كلام سيق لمعني) مدحا كان أو غيره (معني اخر) هو منصوب علي انه مفعول ثان ليضمن و قد اسند إلي المفعول الاول (فهو) لشموله المدح و غيره (اعم

ص 286

من الاستتباع) لاختصاصه بالمدح (كقوله اقلب فيه) أي في ذلك الليل (اجفاني كاني، اعد بها علي الدهر الذنوبا، فانه ضمن

وصف الليل بالطول لشكاية الدهر ومنه) أي و من المعنوي (التوجيه) ويسمي محتمل الضدين (وهو ايراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين) أي متبائنين متضادين كالمدح و الذم مثلا و لا يكفي مجرد احتمال معنيين متغايرين (كقول من قال لا عور ليت عينيه سواء) يحتمل تمني صحة العين العوراء فيكون دعاء له و العكس فيكون دعاء عليه. قال (السكاكي ومنه) أي و من التوجيه (متشابهات القرآن باعتبار) و هو احتمالها لوجهين مختلفين وتفارقه باعتبار آخر، و هو عدم استواء الاحتمالين لان احد المعنيين في المتشابهات قريب و الاخر بعيد و لما ذكر السكاكي نفسه من ان اكثر متشابهات القرآن من قبيل التورية و الايهام ويجوز ان يكون وجه المفارقة هو ان المعنيين في المتشابهات لا يجب تضادهما. (ومنه) أي و من المعنوي (الهزل الذي يراد به الجد كقوله إذا ما تميمي اتاك مفاخرا، فقل عد عن ذا كيف اكلك للضب ومنه) أي و من المعنوي (تجاهل العارف و هو كما سماه السكاكي سوق المعلوم مساق غيره لنكتة) و قال لا احب تسميته بالتجاهل لو روده في كلام الله تعالي (كالتوبيخ في قول الخارجية اياشجر الخابور) هو من ديار بكر (مالك مورقا) أي ناضرا ذا ورق (كانك لم تجزع علي ابن ظريف و المبالغة في المدح كقوله المع برق سري ام ضوء مصباح، ام ابتسامتها بالمنظر الضاحي) أي اظن (أو) المبالغة (في الذم كقوله و ما ادري وسوف اخال ادري) أي اظن وكسر همزة المتكلم فيه هو الافصح وبنو اسد تقول اخال بالفتح و هو القياس (قوم آل حصن ام نساء) فيه دلالة علي ان القوم هم الرجال خاصة (والتدله) أي وكالتحير و التدهش (في الحب في قوله

تالله يا ظبيات القاع) و هو المستوي من الارض (قلن لنا، ليلا منكن ام ليلي من البشر) وفي اضافة ليلي إلي نفسه أو لا و التصريح باسمها ثانيا استلذاذ. وهذه انموذج من نكات التجاهل و هي اكثر من ان يضبطها القلم (ومنه) أي

ص 287

ومن المعنوي (القول بالموجب و هو ضربان احدهما ان تقع صفة في كلام الغير كناية عن شئ اثبت له) أي لذلك الشئ (حكم فتثبتها لغيره) أي فتثبت انت في كلامك تلك الصفة لغير ذلك الشئ (من غير تعرض لثبوته له) أي لثبوت ذلك الحكم لذلك الغير (أو نفيه عنه نحو قوله تعالي يقولون لئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين) فالاعز صفة وقعت في كلام المنافقين كناية عن فريقهم و الاذل كناية عن المومنين و قد اثبت المنافقون لفريقهم اخراج المؤمنين من المدينة، فاثبت الله تعالي في الرد عليهم صفة العزة لغير فريقهم و هو الله تعالي ورسوله و المؤمنون و لم يتعرض لثبوت ذلك الحكم الذي و هو الاخراج للموصوفين بالعزة اعني الله تعالي ورسوله و المؤمنين و لا لنفيه عنهم. (و الثاني حمل لفظ وقع في كلام الغير علي خلاف مراده) حال كون خلاف مراده (مما يحتمله) ذلك اللفظ (بذكر متعلقه) أي انما يحمل علي خلاف مراده بان يذكر متعلق ذلك اللفظ (كقوله قلت ثقلت إذا اتيت مرارا * قال ثقلت كاهلي بالايادي فلفظ ثقلت وقع في كلام الغير بمعني حملتك المؤنة فحمله علي تثقيل عاتقه بالايادي و المنن بان ذكر متعلقه اعني قوله كاهلي بالايادي. (ومنه) أي و من المعنوي (الاطراد و هو ان تأتي باسماء الممدوح أو غيره) واسماء (آبائه علي ترتيب الولادة

من غير تكلف) في السبك (كقوله ان يقتلوك فقد ثللت عروشهم، بعتيبة بن الحارث بن شهاب) يقال للقوم إذا ذهب عزهم وتضعضع حالهم قد ثل عرشهم يعني ان تبحجوا بقتلك وفرحوا به فقد اثرت في عزهم وهدمت اساس مجدهم بقتل رئيسهم. فان قيل هذا من تتابع الاضافات فكيف يعد من المحسنات. قلنا قد تقرر ان تتابع الاضافات إذا سلم من الاستكراه ملح ولطف و البيت من هذا القبيل كقوله عليه السلام الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم الحديث، هذا تمام ما ذكر من الضرب المعنوي (واما) الضرب (اللفظي) من الوجوه

ص 288

المحسنة للكلام. (فمنه الجناس بين اللفظين و هو تشابههما في اللفظ) أي في التلفظ فيخرج التشابه في المعني نحو اسد وسبع أو في مجرد عدد الحروف نحو ضرب و علم أو في مجرد الوزن نحو ضرب وقتل (والتام منه) أي من الجناس (ان يتفقا) أي اللفظان (في انواع الحروف) فكل من الحروف التسعة و العشرين نوع و بهذا يخرج نحو يفرح ويمرح (و) في (اعدادها) وبه يخرج نحو الساق و المساق (و) في هيئاتها) وبه يخرج نحو البرد و البرد بالفتح و الضم فان هيئة الكلمة هي كيفية حاصلة لها باعتبار الحركات و السكنات فنحو ضرب وقتل علي هيئة واحدة مع اختلاف الحروف بخلاف ضرب وضرب مبنيين للفاعل و المفعول فانهما علي هيئتين مع اتحاد الحروف. (و) في (ترتيبها) أي تقديم بعض الحروف علي بعض وتأخيره عنه وبه يخرج نحو الفتح و الحتف (فان كانا) أي اللفظان المتفقان في جميع ما ذكره (من نوع) واحد من انواع الكلمة (كاسمين) أو فعلين أو فعلين أو حرفين (يسمي متماثلا) جريا علي اصطلاح المتكلمين من ان التماثل

هو الاتحاد في النوع (نحو ويوم تقوم الساعة) أي القيامة (يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) من ساعات الايام (وان كانا من النوعين) اسم وفعل أو اسم وحرف أو فعل وحرف (يسمي مستوفي كقوله ما مات من كرم الزمان فانه * يحيي لدي يحيي بن عبد الله) لانه كريم يحيي من اسم الكرم (وايضا) لجناس التام تقسيم آخر و هو انه (ان كان احد لفظيه مركبا) و الاخر مفردا (سمي جناس التركيب) وحينئذ (فان اتفقا) أي اللفظان المفرد و المركب (في الخط خص) هذا النوع من جناس التركيب (باسم المتشابه) لاتفاق اللفظين في الكتابة (كقوله إذا ملك لم يكن ذاهبة) أي صاحب هبة وعطاء (فدعه) أي اتركه (فدولته ذاهبة) أي غير باقية (والا) أي وان لم يتفق اللفظان المفرد و المركب في الخط (خص) هذا النوع من جناس التركيب (باسم المفروق) لافتراق اللفظين في صورة الكتابة (كقوله:

ص 289

كلكم قد اخذ الجام و لا جام لنا * ما الذي ضر مدير الجام لو جاملنا) أي عاملنا بالجميل هذا إذا لم يكن اللفظ المركب مركبا من كلمة وبعض كلمة و الاخص باسم المرفو كقولك اهذا مصاب ام طعم صاب (وان اختلفا) عطف علي قوله و التام منه ان يتفقا أو علي محذوف أي هذا ان اتفقا فيما ذكر وان اختلفا أي لفظا المتجانسين (في هيئات الحروف فقط) أي و اتفقا في النوع و العدد و الترتيب (يسمي) التجنيس (محرفا) لانحراف احدي الهيئتين عن الهيئة الاخري و الاختلاف قد يكون بالحركة (كقولهم جبة البرد جنة البرد) يعني لفظ البرد و البرد بالضم و الفتح (ونحوه) في ان الاختلاف في الهيئة فقط قولهم (الجاهل اما مفرط ومفرط) لان الحرف

المشدد لما كان يرتفع اللسان عنهما دفعة واحدة كحرف واحد عد حرفا واحدا وجعل التجنيس مما لا اختلاف فيه في الهيئة فقط. ولذا قال (والحرف المشدد) في هذا الباب (في حكم المخفف) واختلاف الهيئة في مفرط ومفرط باعتبار ان الفاء من احدهما ساكن و من الاخر مفتوح. (و) قد يكون الاختلاف فيه في الحركة و السكون جميعا (كقولهم البدعة شرك الشرك) فان الشين من الاول مفتوح و من الثاني مكسور و الراء من الاول مفتوح و من الثاني ساكن (وان اختلفا) أي لفظا المتجانسين (في اعدادها) أي اعداد الحروف بان يكون في احد اللفظين حرف زائد أو اكثر إذا سقط حصل الجناس التام (سمي الجناس ناقصا) لنقصان احد اللفظين عن الاخر (و ذلك) الاختلاف (اما بحرف) واحد (في الاول مثل و التفت الساق بالساق إلي ربك يومئذ المساق) بزيادة الميم (أو في الوسط نحو جدي جهدي) بزيادة الهاء و قد سبق ان المشدد بحكم المخفف أو في الاخر كقوله يمدون من ايد عواص عواصم) بزيادة الميم و لا اعتبار بالتنوين و قوله من ايد في موضع مفعول يمدون علي زيادة من كما هو مذهب الاخفش أو علي كونها للتبعيض كما في قولهم هز من عطفه وحرف من نشاطه أو علي انه صفة محذوف أي يمدون سواعد من ايد عواص جمع عاصية من عصاه ضربه بالعصا

ص 290

وعواصم من عصمه حفظه وحماه وتمامه تصول باسياف قواض قواضب أي يمدون ايديا ضاربات للاعداء حاميات للاولياء صائلات علي الاقران بسيوف حاكمة بالقتل قاطعة. (وربما سمي) هذا القسم الذي يكون الزيادة فيه في الاخر (مطرفا و اما باكثر) من حرف واحد و هو عطف علي قوله اما بحرف و لم

يذكر من هذا الضرب الا ما تكون الزيادة في الاخر (كقولها) أي الخنساء (ان البكاء هو الشفاء من الجوي) أي حرقة القلب (بين الجوانح) بزيادة النون و الحاء (وربما سمي هذا) النوع (مذيلا وان اختلفا) أي لفظ المتجانسين (في انواعها) أي انواع الحروف (فيشترط ان لا يقع) الاختلاف (باكثر من حرف) واحد و الا لبعد بينهما التشابه و لم يبق التجانس كلفظي نصر ونكل (ثم الحرفان) اللذان وقع بينهما الاختلاف (ان كانا متقاربين في المخرج (سمي) الجناس (مضارعا وهو) ثلثة اضرب لان الحرف الأجنبي (اما في الاول نحو بيني وبين كني ليل دامس وطريق طامس أو في الوسط نحو قوله تعالي وهم ينهون عنه وينأون عنه أو في الاخر نحو الخيل معقود بنواصيها الخير) و لا يخفي تقارب الدال و الطاء و كذا الهاء و الهمزة و كذا اللام و الراء (والا) أي وان لم يكن الحرفان متقاربين (سمي لاحقا و هو ايضا اما في الاول نحو ويل لكل همزة لمزة) الهمزة الكسر و اللمزة الطعن وشاع استعمالهما في الكسر من اعراض الناس و الطعن فيها وبناء فعلة يدل علي الاعتياد (أو في الوسط نحو ذلك بما كنتم تفرجون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون) وفي عدم تقارب الفاء و الميم نظر فانهما شفويتان وان اريد بالتقارب ان يكونا بحيث يدغم احدهما في الاخر فالهاء و الهمزة ليستا كذلك (أو في الاخر نحو قوله تعالي فإذا جاءهم امر من الامن وان اختلفا) أي لفظا المتجانسين (في ترتيبها) أي ترتيب الحروف بان يتحد النوع و العدد و الهيئة لكن قدم في احد اللفظين بعض الحروف واخر في اللفظ الاخر. (سمي) هذا النوع (تجنيس القلب نحو

حسامه فتح لاوليائه حتف لاعدائه ويسمي قلب كل) لانعكاس ترتيب الحروف كلها (ونحو اللهم استر

ص 291

عوراتنا وآمن روعاتنا ويسمي قلب بعض) إذ لم يقع الانعكاس الابين بعض حروف الكلمة (فإذا وقع احدهما) أي احد اللفظين المتنجانسين تجانس القلب (في اول البيت و) اللف (الاخر في آخره سمي) تجنيس القلب حينئذ (مقلوبا مجنحا) لان اللفظين بمنزلة جناحين للبيت كقوله لاح انوار الهدي من كفه في كل حال. (وإذا ولي احد المتجانسين) أي تجانس سواء كان جناس القلب أو غيره ولذا ذكره باسمه الظاهر دون المضمر المتجانس (الاخر سمي) الجناس (مزدوجا ومكررا ومرددا نحو وجئتك من سبأ بنبأ يقين) هذا من التجنيس اللاحق وامثلة الاخر ظاهرة مما سبق (ويلحق بالجناس شيءان احدهما ان يجمع اللفظين الاشتقاق و هو توافق الكلمتين في الحروف الاصول مع الاتفاق في اصل المعني (نحو قوله تعالي فاقم وجهك للدين القيم) فانهما مشتقان من قام يقوم. (و الثاني ان يجمعهما) أي اللفظين (المشابهة و هي ما يشبه) أي اتفاق يشبه (الاشتقاق) و ليس باشتقاق فلفظة ما موصولة أو موصوفة، وزعم بعضهم انها مصدرية أي اشباه اللفظين الاشتقاق و هو غلط لفظا و معنا اما لفظا فلانه جعل الضمير المفرد في يشبه أي اللفظين و هو لا يصح الا بتأويل بعيد فلا يصح عند الاستغناء عنه و اما معنا فلان اللفظين لا يشبهان الاشتقاق بل توافقهما قد يشبه الاشتقاق بان يكون في كل منهما جميع ما يكون في آخر من الحروف أو اكثرها ولكن لا يرجعان إلي اصل واحد كما في الاشتقاق (نحو قوله تعالي اني لعملكم من القالين) فالاول من القول و الثاني من القلي و قد يتوهم ان المراد بما يشبه الاشتقاق

هو الاشتقاق الكبير و هذا ايضا غلط لان الاشتقاق الكبير هو الاتفاق في الحروف الاصول دون الترتيب مثل القمر و الرقم و المرق، و قد مثلوا في هذا المقام بقوله تعالي اثاقلتم إلي الارض ارضيتم بالحياة الدنيا، و لا يخفي ان الارض مع ارضيتم ليس كذلك. (ومنه) أي و من اللفظي (رد العجز علي الصدر و هو في النثر ان يجعل احد اللفظين المكررين) أي المتفقين في اللفظ و المعني (أو المتجانسين) أو المتشابهين في

ص 292

اللفظ دون المعني (والملحقين بهما) أي بالمتجانسين الذي يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق (في اول الفقرة) و قد عرفت معناها (و) اللفظ (الاخر في آخرها) أي آخر الفقرة فتكون الاقسام اربعة (نحو قوله تعالي وتخشي الناس و الله احق ان تخشاه) في المكررين (ونحو سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل) في المتجانسين (ونحو قوله تعالي استغفروا ربكم انه كان غفارا) في الملحقين اشتقاقا (ونحو قال اني لعملكم من القالين) في الملحقين بشبه الاشتقاق (و) هو (في النظم ان يكون احدهما) أي احد اللفظين المكررين أو المتجانسين أو الملحقين بهما اشتقاقا أو شبه الاشتقاق (في آخر البيت و) اللفظ (الاخر في صدر المصراع الاول أو حشوه أو آخره أو صدر) المصراع (الثاني) فتصير الاقسام ستة عشرة حاصلة من ضرب اربعة في اربعة و المصنف اورد ثلثة عشر مثالا واهمل ثلاثا (كقوله سريع إلي ابن العم يلطم وجهه، و ليس إلي داعي الندي بسريع) فيما يكون المكرر الاخر في صدر المصراع الاول (وقوله: تمتع من شميم عرار نجد * فما بعد العشية من عرار) فيما يكون المكرر الاخر في حشو المصراع الاول و معني البيت استمتع بشميم عرار نجد و هي وردة ناعمة

صفراء طيبة الرائحة فانا نعدمه إذا امسينا لخروجنا من ارض نجد ومنابته (وقوله و من كان بالبيض الكواعب) جمع كاعب و هي الجارية حين تبدو ثديها للنهود (مغرما) مولعا (فما زلت بالبيض القواضب) أي السيوف القواطع (مغرما) فيما يكون المكرر الاخر في آخر المصراع الاول (وقوله وان لم يكن الا معرج ساعة) هو خبر كان واسمه ضمير يعود إلي الامام المدلول عليه في بيت السابق و هو الما علي الدار التي لو وجدتها بها اهلها ما كان وحشا مقيلها (قليلا) صفة مؤكدة لفهم القلة من اضافة التعريج إلي الساعة أو صفة مقيدة أي الا تعريجا قليلا في ساعة (فاني نافع لي قليلها) مرفوع بانه فاعل نافع و الضمير للساعة و المعني قليل من التعريج في الساعة ينفعني ويشفي غليل وجدي، و هذا فيما يكون المكرر الاخر في صدر المصراع الثاني (وقوله دعاني) أي

ص 293

اتركاني (من ملامكما سفاها) أي خفة وقلة عقل (فداعي الشوق قبلكما دعاني) من الدعاء و هذا فيما يكون المتجانس الاخر في صدر المصراع الاول (وقوله و إذا البلابل) جمع بلبل و هو طائر معروف (افصحت بلغاتها، فانف البلابل) جمع بلبال و هو الحزن (باحتساء بلابل) جمع بلبلة بالضم و هو ابريق فيه الخمر و هذا فيما يكون المتجانس الاخر اعني البلابل الاول في حشو المصراع الاول لا صدره لان صدره هو قوله و إذا (وقوله فمشعوف بآيات المثاني،) (أي القرآن) (ومفتون برنات المثاني) أي بنغمات اوتار المزامير التي ضم طاق منها إلي طاق و هذا فيما يكون المتجانس الاخر في آخر المصراع الاول (وقوله املتهم ثم أملتهم فلاح) أي ظهر (لي ان ليس فيهم فلاح) أي فوز ونجاة و هذا فيما يكون

المتجانس الاخر في صدر المصراع الثاني (وقوله ضرائب) جمع ضريبة و هي الطبيعة التي ضربت للرجل وطبع عليها (ابدعتها في السماح، فلسنا نري لك فيها ضريبا) أي مثلا واصله المثل في ضرب القداح و هذا فيما يكون الملحق الاخر بالمتجانسين اشتقاقا في صدر المصراع الاول (وقوله) إذ المرء لم يخزن عليه لسانه، فليس علي شئ سواه بخزان) أي إذا لم يحفظ المرء لسانه علي نفسه مما يعود ضرره إليه فلا يحفظه علي غيره مما لا ضرر له فيه، و هذا فيما يكون الملحق الاخر اشتقاقا في حشو المصراع الاول (وقوله لو اختصرتم من الاحسان تكم، و العذاب) من الماء (يهجر للافراط في الخصر) أي في البرودة يعني ان بعدي عنكم لكثرة انعامكم علي و قد توهم بعضهم ان هذا المثال مكرر حيث كان اللفظ الاخر في حشو المصراع الاول كما في البيت الذي قبله و لم يعرف ان اللفظين في البيت السابق مما يجمعهما الاشتقاق وفي هذا البيت مما يجمعهما شبه الاشتقاق و المصنف لم يذكر من هذا القسم الا هذا المثال واهمل الثلاثة الباقية و قد اوردتها في الشرح (وقوله: فدع الوعيد فما وعيدك ضائري * اطنين اجنحة الذباب يضير) و هذا فيما يكون الملحق الاخر اشتقاقا و هو ضائري في اخر المصراع الاول

ص 294

(وفي قوله و قد كانت البيض القواضب في الوغي) أي السيوف القواطع في الحرب (بواتر) أي قواطع بحسن استعمال اياها (فهي الان من بعده بتر) جمع ابتر إذ لم يبق من بعده من يستعملها استعمالة و هذا فيما يكون الملحق الاخر اشتقاقا في صدر المصراع الثاني. (ومنه) أي و من اللفظي (السجع قيل و هو تواطؤ الفاصلتين من النثر علي

حرف واحد) في الاخر (وهو معني قول السكاكي هو) أي السجع (في النثر كالقافية في الشعر) يعني ان هذا مقصود كلام السكاكي ومحصوله و الا فالسجع علي التفسير المذكور بمعني المصدر اعني توافق الفاصلتين في الحرف الاخير. وعلي كلام السكاكي هو نفس اللفظ المتواطي الاخر في اواخر الفقر ولذا ذكره السكاكي بلفظ الجمع و قال انها في النثر كالقوافي في الشعر و ذلك لان القافية لفظ في آخر البيت اما الكلمة نفسها أو الحرف الاخير منها أو غير ذلك علي تفصيل المذاهب و ليست عبارة عن تواطئ الكلمتين من اواخر الابيات علي حرف واحد. فالحاصل ان السجع قد يطلق علي الكلمة الاخيرة من الفقرة باعتبار توافقها للكلمة الاخيرة من الفقرة الاخري و قد يطلق علي نفس توافقها ومرجع المعنيين واحد (وهو) أي السجع ثلاثة اضرب (مطرف ان اختلفا) أي الفاصلتين (في الوزن نحو مالكم لا ترجون لله وقارا و قد خلفكم اطوارا) فان الوقار و الاطوال مختلفان وزنا (والا) أي وان لم يختلفا في الوزن (فان كان ما في احدي القرينتين) من الالفاظ (أو) كان (اكثره) أي اكثر ما في احد لقرينتين (مثل ما يقابله) من القرينة الاخري (في الوزن و التقفية) أي التوافق علي الحرف الاخير (فترصيع نحو فهو يطبع الاسجاع بجواهر لفظه ويقرع الاسماع بزواجر وعظه) فجميع ما في القرينة الثانية يوافق لما يقابله من القرينة الاولي و اما لفظه فهو فلا يقابله شئ من الثانية، ولو قال بدل الاسماع الاذان كان مثالا لما يكون اكثر ما في الثانية موافقا لما يقابله في الاولي (والا فهو متواز) أي وان لم يكن جميع ما في القرينة و لا اكثر مثل ما يقابله من الاخري

فهو السجع المتوازي

ص 295

(نحو فيها سرر مرفوعة واكواب موضوعة) لاختلاف سرر واكواب في الوزن و التقفية جميعا و قد يختلف الوزن فقط نحو و المرسلات عرفا، فالعاصفات عصفا، و قد تختلف التقفية فقط كقولنا، حصل الناطق و الصامت، وهلك الحاسد و الشامت. (قيل واحسن السجع ما تساوت قرائته نحو في سدر مخضود وطلح مضود وظل ممدود ثم) أي بعد ان لا تتساوي قرائنه فالاحسن (ما طالت قرينته الثانية نحو و النجم إذا هوي ما ضل صاحبكم و ما غوي أو) قرينته (الثالثة نحو خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه) من التصلية (ولا يحسن ان يؤتي قرينة) بعد قرينة اخري. (اقصر منها) قصرا (كثيرا) لان السجع قد استوفي امده في الاول بطوله فإذا جاء الثاني اقصر منه كثيرا يبقي الانسان عند سماعه كمن يريد الانتهاء إلي غاية فيعثر دونها، و انما قال كثيرا احترازا عن نحو قوله تعالي الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تضليل (والا سجاع مبنية علي سكون الاعجاز) أي أو اخر فواصل القرائن إذ لا يتم التواطؤ و التزاوج في جميع الصور الا بالوقف و السكون (كقولهم ما ابعد ما فات واقرب ما هو آت) أي إذ لو لم يعتبر السكون لفات السجع لان التاء من فات مفتوح و من آت منون مكسور (قيل و لا يقال في القرآن اسجاع) رعاية للادب وتعظيما له إذ السجع في الاصل هدير الحمام و نحو و قيل لعدم الاذن الشرعي، و فيه نظر إذ لم يقل احد بتوقف امثال هذا علي اذن الشارع و انما الكلام في اسماء الله تعالي.

(بل يقال) للاسجاع في القرآن اعني الكلمة الاخيرة من الفقرة (فواصل، و قيل

السجع غير مختص بالنثر ومثله من النظم (قوله تجلي به رشدي واثرت) أي صارت ذات ثروة (به يدي وفاض به ثمدي) هو بالكسر الماء القليل و المراد ههنا المال القليل (واوري) أي صار ذاوري (به زندي) فاما اوري بضم الهمزة وكسر الراء علي انه المتكلم المضارع من اوريت الزند اخرجت ناره فغلط

ص 296

وتصحيف ومع ذلك يأباه الطبع (ومن السجع علي هذا القول) أي القول بعدم اختصاصه بالنثر (ما يسمي التشطير، و هو جعل كل من شطري البيت سجعة مخالفة لاختها) أي للسجعة التي في الشطر الاخر، و قوله سجعة في موضع المصدر أي مسجوعا سجعة لان الشطر نفسه ليس بسجعة أو هو مجاز تسمية للكل باسم جزئه (كقوله تدبير معتصم بالله منتقم، لله مرتغب في الله) أي راغب فيما يقربه من رضوانه (مرتقب) أي منتظر ثوابه أو خائف عقابه، فالشطر الاول سجعة مبنية علي الميم و الثانية سجعة مبنيه علي الباء. (ومنه) أي و من اللفظي (الموازنة و هي تساوي الفاصلتين) أي الكلمتين الاخيرتين من الفقرتين أو من المصراعين (في الوزن دون التقفية نحو ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة) فان مصفوفة ومبثوثة متساويان في الوزن لا في التقفية إذ الاولي علي الفاء و الثانية علي الثاء لا عبرة بتاء التأنيث في القافية علي ما بين في موضع. وظاهر قوله دون التقفية انه يجب في الموازنة عدم التساوي في التقفية حتي لا يكون نحو فيها سرر مرفوعة، واكواب موضوعة، من الموازنة ويكون بين الموازنة و السجع مباينة الا علي رأي ابن الاثير فانه يشترط في السجع التساوي في الوزن و التقفية ويشترط في الموازنة التساوي في الوزن دون الحرف الاخير فنحو شديد و قريب ليس بسجع و

هو اخص من الموازنة و إذا تساوي الفاصلتان في الوزن دون التقفية (فان كان في احدي القرينتين) من الالفاظ (أو اكثره مثل ما يقابله من) القرينة (الاخري في الوزن) سواء كان يماثله في التقفية أو لا (خص) هذا النوع من الموازنة (باسم المماثلة) و هي لا تخص بالنثر كما توهمه البعض من ظاهر قولهم تساوي الفاصلتين و لا بالنظم علي ما ذهب إليه البعض بل تجري في القبيلتين فلذلك أو رد مثالين نحو قوله تعالي (وآتيناهما الكتاب المستبين وهدينا هما الصراط المستقيم و قوله مهما الوحش) جمع مهاة و هي البقرة الوحشية (الا ان هاتا) أي هذه النساء (أو انس، قنا الخط الا ان تلك) لقناة (ذوابل) وهذه النساء نواضر، و المثالان مما يكون

ص 297

اكثر ما في احدي القرينتين مثل ما يقابله من الاخري لعدم تماثل آتيناهما وهدينا هما وزنا و كذا هاتا وتلك. ومثال الجميع قول ابي تمام، فاحجم لما لم يجد فيك مطمعا، واقدم لما لم يجد عنك مهربا و قد كثر ذلك في الشعر الفارسي واكثر مدائح ابي الفرج الرومي من شعراء العجم علي المماثلة و قد اقتفي الانوري اثره في ذلك. (ومنه) أي و من اللفظي (القلب) و هو ان يكون الكلام بحيث لو عكسته بدأت بحرفه الاخير الحرف الاول كان الحاصل بعينه هو هذا الكلام ويجري في النثر و النظم (كقوله مودته تدوم لكل هول * و هل كل مودته تدوم) في مجموع البيت و قد يكو ذلك في المصراع كقوله ارانا الاله هلالا ارانا (وفي التنزيل كل في فلك يسبحون وربك فكبر) و الحرف المشدد في حكم المخفف لان المعتبر هو الحرف المكتوبة و قد يكون ذلك في الفرد

نحو سلس ومغايرة القلب بهذا المعني لتجنيس القلب ظاهر فان المقلوب ههنا يجب ان يكون عين اللفظ الذي ذكر بخلافه ثمة ويجب ثمة ذكر اللفظين جميعا بخلافه ههنا. (ومنه) أي و من اللفظي (التشريع) ويسمي الترشيح وذا القافيتين ايضا (وهو بناء البيت علي قافيتين يصح المعني عند الوقوف علي كل منهما لان التشريع هو ان يبني الشارع ابيات القصيدة ذات قافيتين علي بحرين أو ضربين من بحر واحد فعلي أي القافيتين وقفت كان شعرا مستقيما، قلنا القافية انما هي آخر البيت فالبناء علي قافيتين لا يتصور الا إذا كان البيت بحيث يصح الوزن ويحصل الشعر عند الوقوف علي كل منهما و الا لم تكن الاولي قافية (كقوله يا خاطب الدنيا) من خطب المرأة (الدنية) أي الخسيسة (انها، شرك الردي) أي حبالة الهلاك

ص 298

(وقرارة الاكدار) أي مقر الكدورات. فان وقفت علي الردي فالبيت من الضرب الثامن الطويل الكامل وان وقفت علي الاكدار فهو من الضرب الثاني منه، و القافية عند الخليل من آخر حرف في البيت إلي اول ساكن يليه مع الحركة التي قبل ذلك الساكن، فالقافية الاولي من هذا البيت هو لفظ الردي مع حركة الكاف من شرك و القافية الثانية هي من حركة الدال من الاكدار إلي الاخر و قد يكون البناء علي اكثر من قافيتين و هو قليل متكلف، و من لطيف ذي القافيتين نوع يوجد في الشعر الفارسي و هو ان تكون الالفاظ الباقية بعد القوافي الاول بحيث إذا جمعت كانت شعرا مستقيم المعني. (ومنه) أي و من اللفظي (لزوم ما لا يلزم) ويقال له الالزام و التضمين و التشديد و الاعنات ايضا (وهو ان يجئ قبل حرف الروي) و هو الحرف

الذي تبني عليه القصيدة وتنسب إليه فيقال قصيدة لامية أو ميمية مثلا من رويت الحبل إذا فتلته لانه يجمع بين الابيات كما ان الفتل يجمع بين قوي الحبل أو من رويت علي البعير إذا شددت عليه الرواء و هو الحبل الذي يجمع به الاحمال (أو ما في معناه) أي قبل الحرف الذي هو في معني الروي (من الفاصلة) يعني الحرف الذي وقع في فواصل الفقر موقع حرف الروي في قوافي الابيات. وفاعلي يجئ هو قوله (ما ليس بلازم في السجع) يعني ان يؤتي قبله بشئ لو جعل القوافي أو الفواصل اسجاعا لم يحتج إلي الاتيان بذلك الشئ ويتم السجع بدونه. فمن زعم انه كان ينبغي ان يقول ما ليس بلازم في السجع أي القافية ليوافق قوله قبل حرف الروي أو ما في معناه فهو لم يعرف معني هذا الكلام. ثم لا يخفي ان المراد بقوله يجئ قبل كذا ما ليس بلازم في السجع ان يكون ذلك في بيتين أو اكثر أو فاصلتين أو اكثر و الا ففي كل بيت أو فاصلة يجئ قبل حرف الروي أو ما في معناه ما ليس بلازم في السجع كقوله: قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل * بسقط اللوي بين الدخول فحومل

ص 299

قد جاء قبل اللام ميم مفتوحة و هو ليس بالزم في السجع و قوله قبل حرف الروي أو ما في معناه اشارة إلي انه يجري في النثر و النظم (نحو فاما اليتيم فلا تقهر و اما السائل فلا تنهر) فالراء بمنزلة حرف الروي ومجئ الهاء قبلها في الفاصلتين لزوم ما يلزم لصحة السجع بدونها نحو فلا تنهر و لا تسخر (وقوله ساشكر عمرا ان تراخت منيتي، ايادي) بدل

من عمرا (ايادي لم تمن وان هي جلت،) أي لم تقطع أو لم تخلط بمنة وان عظمت وكثرت (فتي غير محجوب الغني عن صديقه * و لا مظهر الشكوي إذا النعل زلت) زلة القدم و النعل كناية عن نزول الشر و المحنة (راي خلتي) أي فقري (من حيث يخفي مكانها) لاني كنت استرها عنه بالتجمل (فكانت) أي خلتي (قذي عينيه حتي تجلت) أي انكشفت وزالت باصلاحه اياها باياديه يعني من حسن اهتمامه جعله كالداء الملازم لا شرف اعضائه حتي تلافاه بالاصلاح، فحرف الروي هو التاء و قد جئ قبله بلام مشدة مفتوحة و هو ليس بلازم في السجع لصحة السجع بدونها نحو جلت ومدت ومنت وانشقت و نحو ذلك (واصل الحسن في ذلك كله) أي في جميع ما ذكر من المحسنات اللفظية (ان تكون الالفاظ تابعة للمعاني دون العكس) أي ان لا يكون المعاني توابع للالفاظ بان يؤتي بالالفاظ متكلمة مصنوعة فيتبعها المعني كيف ما كان كما فعله بعض المتأخرين الذين لهم شعف بايراد المحسنات اللفظية فيجعلون الكلام كانه غير مسوق لافادة المعني و لا يبالون بخفاء الدلالات وركاكة المعني فيصير كغمد من ذهب علي سيف من خشب. بل الوجه ان تترك المعاني علي سجيتها فتطلب لانفسها لفظا تليق بها، وعند هذا تظهر البلاغة و البراعة ويتميز الكامل من القاصر، وحين رتب الحريري مع كمال فضله في ديوان الانشاء عجز فقال ابن الخشاب هو رجل مقاماتي و ذلك لان كتابه

ص 300

حكاية تجري علي حسب ارادته ومعانية تتبع ما اختاره من الالفاظ الموضوعة فاين هذا من كتاب امر به في قضية و ما احسن ما قيل في الترجيح بين الصاحب و الصابي ان الصاحب كان يكتب

كما يريد و الصابي كان يكت كما يؤمر وبين الحالتين بون بعيد و لهذا قال قاضي قم حين كتب إليه الصاحب. ايها القاضي بقم، قد عزلناك فقم و الله ما عزلتني الا هذه السجعة.

ص 301

خاتمة الفن الثالث

(في السرقات الشعرية و ما يتصل بها) مثل الاقتباس و التضمين و العقد و الحل و التلميح (وغير ذلك) مثل القول في الابتداء و التخلص و الانتهاء. و انما قلنا ان الخاتمة من الفن الثالث دون ان نجعلها خاتمة للكتاب خارجة عن الفنون الثلاثة كما توهمه غيرنا لان المصنف قال في الايضاح في آخر بحث المحسنات اللفظية. هذا ما تيسر لي باذن الله جمعه وتحريره من اصول الفن الثالث وبقيت اشياء يذكرها في علم البديع بعض المصنفين و هو قسمان. احدهما ما يجب ترك التعرض له لعدم كونه راجعا إلي تحسين الكلام أو لعدم الفائدة في ذكره لكون داخلا فيما سبق من الابواب و الثاني مما لا بأس بذكره لاشتماله علي فائدة مع عدم دخوله فيما سبق مثل القول في السرقات الشعرية و ما يتصل بها (اتفاق القائلين) علي لفظ التثنية (ان كان في الغرض علي العموم كالوصف بالشجاعة و السخاء) وحسن الوجه و البهاء و نحو ذلك (فلا يعد) هذا الاتفاق (سرقة) و لا استعانة و لا اخذا و نحو ذلك مما يؤدي هذا المعني (لتقرره) أي لتقرر هذا الغرض العام في (العقول و العادات) فيشترك فيه الفصيح و الاعجم و الشاعر و المفحم (وان كان) اتفاق القائلين (في وجه الدلالة) أي طريق الدلالة علي الغرض (كالتشبيه و المجاز و الكناية وكذكر هيئات تدل علي الصفة لاختصاصها بمن هي له) أي لاختصاص تلك الهيئات بمن ثبت تلك الصفة له

(كوصف الجواد بالتهلل عند ورود العفاة) أي السائلين جمع عافي (و) كوصف (البخيل بالعبوس) عند ذلك (مع سعة ذات اليد أي المال و اما العبوس عند ذلك مع قلة ذات اليد فمن اوصاف الاسخياء (فان اشترك الناس في معرفته) أي في معرفة وجه الدلالة (لاستقراره فيهما) أي في العقول

ص 302

و العادات (كتشبيه الشجاع بالاسد و الجواد بالبحر فهو كالاول) أي فالاتفاق في هذا النوع من وجه الدلالة كالاتفاق في الغرض العام في انه لا يعد سرقة و لا اخذا (والا) أي وان لم يشترك الناس في معرفته (جاز ان يدعي فيه) أي في هذا النوع من وجه الدلالة (السبق و الزيادة) بان يحكم بين القائلين فيه بالتفاضل وان احدهما فيه اكمل من الاخر وان الثاني زاد علي الاول أو نقص عنه. (وهو) أي ما لا يشترك الناس في معرفته من وجه الدلالة علي الغرض (ضربان) احدهما (خاصي في نفسه غريب) لا ينال الا بفكر (و) الاخر (عامي تصرف فيه بما اخرجه من الابتذال إلي الغرابة كما مر) في باب التشبيه و الاستعارة من تقسيمهما إلي الغريب الخاصي و المبتذل العامي الباقي علي ابتذاله و المتصرف فيه بما يخرجه إلي الغرابة (فالاخذ و السرقة) أي ما يسمي بهذين الاسمين (نوعان ظاهر و غير ظاهر. اما الظاهر فهو ان يؤخذ المعني كله اما) مع اللفظ كله أو بعضه أو) حال كونه (وحده) من غير اخذ شئ من اللفظ (فان اخذ اللفظ كله من غير تغيير لنظمه) أي لكيفية الترتيب و التأليف الواقع بين المفردات (فهو مذموم لانه سرقة محضة ويسمي نسخا وانتحالا كما حكي عن عبد الله بن الزبير انه فعال ذلك بقول معن ابن اوس إذا

انت لم تنصف اخاك) أي لم تعطه النصفة و لم توفه حقوقه (وجدته، علي طرف الهجران) أي هاجرا لك متبدلا بك وباخوتك (ان كان يعقل ويركب حد السيف) أي يتحمل الشدائد تؤثر فيه تأثير السيوف وتقطعه وتقطيعها (من ان تضيمه،) أي بدلا من ان تظلمه (إذا لم يكن عن شفرة السيف) أي عن ركوب حد السيف وتحمل المشاق (مزحل) أي مبعد. فقد حكي ان عبد الله بن الزبير دخل علي معاوية فأنشده هذين البيتين فقال له معاوية لقد شعرت بعدي يا ابا بكر و لم يفارق عبد الله المجلس حتي دخل معن بن اوس المزني فانشد قصيدته التي اولها: لعمرك ما ادري واني لاوجل * علي اينا تغدو المنية اول

ص 303

حتي اتمهما و فيها هذان البيتان فاقبل معاوية علي عبد الله بن الزبير و قال الم تخبرني انهما لك فقال اللفظ له و المعني له وبعد فهو اخي من الرضاعة وانا احق بشعره. (وفي معناه) أي في معني ما لم يغير فيه النظم (ان يبدل بالكلمات كلها أو بعضها ما يرادفها) يعني انه ايضا مذموم وسرقة محضة كما يقال في قول الحطية: دع المكارم لا ترحل لبغيتها * واقعد فانك انت الطاعم الكاسي ذر الماثر لا تذهب بمطلبها * واجلس فانك انت الآكل اللابس كما قال امرئ القيس: وقوفا بها صحبي علي مطيهم * يقولون لا تهلك اسي وتجمل فاورده طرفة في داليته الا انه اقام تجلد مقام تجمل (وان كان) اخذ اللفظ كله (مع تغيير لنظمه) أي نظم اللفظ (أو اخذ بعض اللفظ) لاكله (سمي) هذا الاخذ (اغارة ومسخا) و لا يخلو اما ان يكون الثاني ابلغ من الاول أو دونه أو مثله (فان

كان الثاني ابلغ) من الاول (لاختصاصه بفضيلة) لا توجد في الاول كحسن السبك أو الاختصار أو الايضاح أو زيادة معني (فممدوح) أي فالثاني مقبول كقول بشار من راقب الناس) أي حاذرهم (لم يظفر بحاجة وفاز بالطيبات الفاتك اللهج) أي الشجاع القتال الحريص علي القتل (وقول سلم) الخاسر بعده (من راقب الناس مات غما) أي حزنا و هو مفعول له أو تمييز (وفاز باللذة الجسور) أي التشديد الجرئة فبيت سلم اجود سبكا واخصر لفظا (وان كان) الثاني (دونه) أي دون الاول في البلاغة لفوات فضيلة توجد في الاول (فهو) أي الثاني (مذموم كقول ابي تمام) في مرثية محمد بن حميد (هيهات لا يأتي الزمان بمثله * ان الزمان بمثله لبخيل) و قول ابي الطيب اعدي الزمان سخاؤه) يعني لعلم الزمان منه السخاء وسري سخاؤه إلي الزمان (فسخا به) واخرجه من العدم إلي الوجود ولو لا سخاؤه الذي استفاده منه لبخل به علي اهل الدنيا واستبقي لنفسه كذا ذكره ابن جني و قال ابن

ص 304

فورجه هذا تأويل فاسد لان سخاء غير موجود لا يوصف بالعدوي و انما المراد سخا به علي و كان بخيلا به علي فلما اعداه سخاؤه اسعدني بضمي إليه وهدايتي له لما اعداه سخاؤه (و لقد يكون به الزمان بخيلا) فالمصراع الثاني مأخوذ من المصراع الثاني لابي تمام علي كل من تفسيري ابن جني و ابن فورجة إذ لا يشترط في هذا النوع من الاخذ عدم تغاير المعنين اصلا كما توهمه البعض و الا لم يكن مأخوذا منه علي تأويل ابن جني ايضا لان ابا تمام علق البخل بمثل المرثي وابا الطيب بنفس الممدوح هذا ولكن مصراع ابي تمام اجود سبكا لان قول ابي

الطيب. و لقد يكون بلفظ المضارع لم يقع موقعه إذ المعني علي المضي. فان قيل المراد فقد يكون الزمان بخيلا بهلاكه أي لا يسمح بهلاكه قط لعلمه بانه سبب صلاح العام و الزمان وان سخا بوجوده وبذله للغير لكن اعدامه وافناؤه باق بعد في تصرفه. قلنا هذا تقدير لا قرينة عليه وبعد صحته فمصراع ابي تمام اجود لاستغنائه عن مثل هذا التكلف (وان كان) الثاني (مثله) أي مثل الاول (فابعد) أي فالثاني ابعد (من الذم و الفضل للاول كقول ابي تمام لو حار) أي تحير في التوصل إلي اهلاك النفوس (مرتاد المنية) أي الطالب الذي هو المنية علي انها اضافة بيان (لم يجد، الا الفراق علي النفوس دليلا و قول ابي الطيب لو لا مفارقة الاحباب ما وجدت، لها المنايا إلي ارواحنا سبلا) الضمير في لها لمنية و هو قال من سبلا أو المنايا فاعلل وجدت وروي يد المنايا فقد اخذ المعني كله مع لفظ المنية و الفراق و الوجدان وبدل النفوس بالارواح وان اخذ المعني وحده سمي) هذا الاخذ (لماما) من الم إذا قصد واصله من الم بالمنزل إذا نزل به (وسلخا) و هو كشط الجلد عن الشاة ونحوها فكأنه كشط عن المعني جلد أو البسه جلدا آخر فان اللفظ للمعنني بمنزلة اللباس (وهو ثلاثة اقسام كذلك) أي مثل ما يسمي اغارة ومسخا لان الثاني اما ابلغ من الاول أو دونه أو مثله (اولها) أي اول الاقسام و هو ان يكون الثاني ابلغ من الاول (كقول ابي تمام هو) الضمير للشان (الصنع) أي الاحسان و الصنع مبتدأ خبره الجملة الشرطية اعني قوله

ص 305

(ان تعجل فخير وان ترث،) أي تبطأ (فالريث في بعض المواضع أنفع)

و الاحسن ان يكون هو فيه عائذا إلي حاضر في الذهن و هو مبتدأ خبره الصنع و الشرطية ابتداء كلام، و هذا كقول ابي العلاء هو الهجر حتي ما يلم خيال، وبعض صدود الزائرين وصال، و هذا نوع من الاعراب لطيف لا يكاد يتنبهه الا الاذهان الراقية من ائمة العرب (وقول ابي الطيب و من الخير بطوء سيبك) أي تأخر عطائك (عني، اسرع السحب في المسير الجهام) أي السحاب الذي لا ماء فيه و اما ما فيه ماء فيكون بطيئا ثقيل المشي فكذا حال العطاء ففي بيت ابي الطيب زيادة بيان لاشتماله علي ضرب المثل بالسحاب (وثانيها) أي ثاني الاقسام و هو ان يكون الثاني دون الاول (كقول البحتري و إذا تألق) أي ملع (في الندي) أي في المجلس (كلامه المصقول) المنقح (خلت) أي حسبت (لسانه من عضبه) أي سفيه القاطع و قول ابي الطيب: كأن السنهم في النطق قد جعلت * علي رماحهم في الطعن خرصانا جمع خرص بالضم و الكسر هو السنان يعني ان السنهم عند النطق في المضاء و النفاذ تشابه اسنتهم عند الطعن فكأن السنهم جعلت اسنة علي رماحهم فبيت البحتري ابلغ لما في لفظي تألق و المصقول من الاستعارة التخييلية فان التألق و الصقالة للكلام بمنزلة الاظفار للمنية ولزم من ذلك تشبيه كلامه بالسيف هو استعارة بالكناية. (وثالثها) أي ثالث الاقسام و هو ان يكون الثاني مثل الاول (كقول الاعرابي) ابي زياد (ولم يك اكثر الفتيان مالا، ولكن ارحبهم ذراعا) أي اسخاهم، يقال فلان رحب الباع و الذراع ورحبتهما أي سخي (وقول الشجع ليس) أي الممدوح يعني جعفر بن يحيي (باوسعهم) الضمير للملوك (في الغني ولكن معروفه) أي احسانه (اوسع)

فالبيتان متماثلان هذا ولكن لا يعجبني معروفه اوسع (واما غير الظاهر فمنه ان يتشابه المعنيان) أي معني البيت الاول و معني البيت الثاني (كقول جرير فلا يمنعك من ارب) أي حاجة (لحاهم) جمع لحية يعني كونهم في صورة (الرجال

ص 306

سواء ذو العمامة و الخمار) يعني ان الرجال منهم و النساء سواء في الضعف و قول ابي الطيب: و من في كفه منهم قناة * كمن في كفه منهم خضاب) واعلم انه يجوز في تشابه المعنيين اختلاف البيتين نسيبا ومديحا وهجاء وافتخارا أو نحو ذلك. فان الشاعر الحاذق إذا قصد إلي المعني المختلس لينظمه احتال في اخفائه فغير لفظه وصرفه عن نوعه ووزنه وقافيته و الي هذا اشار بقوله. (ومنه) أي غير الظاهر (ان ينقل المعني إلي محل آخر كقول البحتري سلبوا) أي ثيابهم (واشرقت الدماء عليهم، محمرة فكأنهم لم يسلبوا) لان الدماء المشرقة كانت بمنزلة الثياب لهم (وقول ابي الطيب يبس النجيع عليه) أي علي السيف (وهو مجرد عن غمده فكأنما هو مغمد) لان الدم اليابس بمنزلة غمد له فنقل المعني من القتلي و الجرحي إلي السيف. (و منه) أي من غير الظاهر (ان يكون معني الثاني اشمل) من معني الاول (كقول جرير إذا غضبت عليك بنو تميم، وجدت الناس كلهم غضابا) لانهم يقومون مقام كلهم (وقول ابي نؤاس ليس من الله بمستنكر * ان يجمع العالم في واحد) فانه يشمل الناس و غيرهم فهو اشمل من معني بيت جرير. (ومنه) أي من غير الظاهر (القلب و هو ان يكون معني الثاني نقيض معني الاول كقول ابي الشيص جد الملاملة في هواك لذيذة * حبا لذكرك فليلمني اللوم و قول ابي الطيبء احبه) الاستفهام للانكار

باعتبار القيد الذي هو الحال اعني قوله (واحب فيه ملامة،) كما يقال اتصلي وانت محدث علي تجويز واو الحال في المضارع المثبت كما هو راي البعض أو علي حذف المبتدا أي وانا احب. ويجوز ان يكون الواو للعطف، و الانكار راجع إلي الجمع بين الامرين اعني محبته

ص 307

ومحبة الملامة فيه (ان الملامة فيه من اعدائه) و ما يصدر عن عدو المحبوب يكون مبغوضا لا محبوبا و هذا نقيض معني بيت ابي الشيص لكن كل منهما باعتبار آخر و لهذا قالوا الاحسن في هذا النوع ان يبين السبب. (ومنه) أي من غير الظاهر (ان يؤخذ بعض المعني ويضاف إليه ما يحسنه كقول الافوه فتري الطير علي آثارنا، راي عين) يعني عيانا (ثقة) حال أي واثقة أو مفعول له مما يتضمنه قوله علي آثارنا أي كائنة علي آثارنا لوثوقها (ان ستمار) أي ستطعم من لحوم من نقتلهم (وقول ابي تمام و قد ظللت) أي القي عليها الظل وصارت ذوات ظل (عقبان اعلامه ضحي، بعقبان طير في الدماء نواهل) من نهل إذا روي نقيض عطش (اقامت) أي عقبان الطير (مع الرايات) أي لاعلام وثوقا بانها ستطعم لحوم القتلي (حتي كلها من الجيش الا انها لم تقاتل، (فان ابا تمام لم يلم بشئ من معني قول الافوه راي عين) الدال علي قرب الطير من الجيش بحيث تري عيانا لاتخيلا و هذا مما يؤكد شجاعتهم وقتلهم الاعادي (ولا) بشئ من معني (قوله ثقة ان ستمار) الدال علي وثوق الطير بالمبرة لاعتيادها بذلك و هذا ايضا مما يؤكد المقصود قيل ان قول ابي تمام و قد ظلت المام بمعني قوله راي عين لان وقوع الظل علي الرايات مشعر بقربها من الجيش

و فيه نظر إذ قد يقع ظل الطير علي الراية و هو في جو السماء بحيث لا يري اصلا. نعم لو قيل ان قوله حتي كأنها من الجيش المام بمعني قوله راي عين فانما تكون من الجيش إذا كانت قريبا منهم مختلطا بهم لم يبعد عن الصواب (لكن زاد) أبو تمام (عليه) أي علي الافوه زيادات محسنة للمعني المأخوذ من الافوه اعني تساير الطير علي آثارهم (بقوله الا انها لم تقاتل وبقوله في الدماء نواهل وباقامتها مع الرايات حتي كأنها من الجيش وبها) أي وباقامتها مع الرايات حتي كأنها من الجيش (تيم حسن الاول) يعني قوله الا انها لم تقاتل لانه لا يحسن الاستدراك الذي

ص 308

هو قوله الا انها لم تقاتل ذلك الحسن الا بعد ان يجعل الطير مقيمة مع الرايات معدودة في عداد الجيش حتي يتوهم انها ايضا من المقاتلة، و هذا هو المفهوم من الايضاح و قد قيل معني قوله وبها أي بههذه الزيادات الثلاث يتم حسن معني البيت الاول (واكثر هذه الانواع) المذكورة لغير الظاهر (ونحوها مقبولة) لما فيها من نوع تصرف. (ومنها) أي من هذه الانواع (ما يخرجه حسن التصرف من قبيل الاتباع إلي حيز الابتداع وكل ما كان اشد خفاء) بحيث لا يعرف كونه مأخوذا من الاول الا بعد مزيد تأمل (كان قرب إلي القبول) لكونه ابعد عن الاتباع وادخل في الابتداع (هذا) أي الذي ذكر في الظاهر و غيره من ادعاء سبق احدهما واخذ الثاني منه وكونه مقبولا أو مردودا وتسمية كل بالاسامي المذكورة (كله) انما يكون (إذا علم ان الثاني اخذ من الاول) بان يعلم انه كان يحفظ قول الاول حين نظم أو بان يخبر هو عن نفسه

انه اخذ منه و الا فلا يحكم بشئ من ذلك (لجواز ان يكون الاتفاق) في اللفظ و المعني جميعا أو في المعني وحده (من قبيل توارد الخواطر) أي مجيئه (علي سبيل الاتفاق من غير قصد إلي الاخذ) كما يحكي عن ابن ميادة انه انشد لنفسه، مفيد ومتلاف إذا ما اتيته، تهلل واهتز اهتزاز المهند فقيل له اين يذهب بك هذا للحطيئة، فقال الان علمت اني شاعر إذا وافقته علي قوله و لم اسمعه (فإذا لم يعلم) ان الثاني اخذ من الاول. (قيل قال فلان كذا و قد سبقه إليه فلان فقال كذا) ليغتنم بذلك فضيلة الصدق ويسلم من دعوي علم الغيب ونسبة النقص إلي الغير (ومما يتصل بهذا) أي بالقول في السرقات (القول في الاقتباس و التضمين و العقد و الحل و التلميح) بتقديم اللام علي الميم من لمحه إذا ابصره و ذلك لان في كل منها اخذ شئ من الاخر (اما الاقتباس فهو ان يضمن الكلام) نظما كان أو نثرا (شيءا من القرآن أو الحديث لا علي انه منه) أي لا علي طريقة ان ذلك الشئ من القرآن أو الحديث يعني علي وجه لا يكون فيه اشعار بانه منه كما يقال في اثناء الكلام قال الله تعالي كذا و قال

ص 309

النبي عليه السلام كذا و نحو ذلك فانه لا يكون اقتباسا. ومثل للاقتباس باربعة امثلة لانه اما من القرآن أو الحديث وكل منهما اما في النثر أو في النظم. فالاول (كقول الحريري فلم يكن الا كلمح البصر أو هو اقرب حتي انشد واغرب،) و الثاني مثل (قول الاخر ان كنت ازمعت) أي عزمت (علي هجرنا، من غير ما جرم فصبر جميل، وان تبدلت بنا

غيرنا، فحسبنا الله ونعم الوكيل و) الثالث مثل (قول الحريري قلنا شاهت الوجوه) أي قبحت و هو لفظ الحديث علي ما روي انه لما اشتد الحرب يوم حنين اخذ النبي صلي الله تعالي عليه وسلم كفا من الحصاء فرمي به وجوه المشركين و قال شاهت الوجوه (وقبح) علي المبني للمفعول أي لعن من قبحه الله بالفتح أي ابعده عن الخير (اللكع) أي لعن اللئيم. (و) الرابع مثل (قول ابن عباد قال) أي الحبيب (لي ان رقيبي سئ الخلق فداره،) من المداراة و هي الملاطفة و المجاملة وضمير المفعول للرقيب (قلت دعني وجهك الجنة حفت بالمكاره) اقتباسا من قوله عليه السلام حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات أي احيطت يعني لابد لطالب جنة وجهك من تحمل مكاره الرقيب كما انه لابد لطالب الجنة من مشاق التكاليف. (وهو) أي الاقتباس (ضربان) احدهما (ما لم ينقل فيه المقتبس عنه معناه الاصلي كما تقدم) من الامثلة (و) الثاني (خلافه) أي ما نقل فيه المقتبس عن معناه الاصلي (كقول ابن الرومي لئن اخطأت في مدحك ما اخطأت في منعي، لقد انزلت حاجاتي بواد غير ذي زرع) هذا مقتبس من قوله تعالي (ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) لكن معناه في القرآن واد لا ماء فيه و لا نبات و قد نقله ابن الرومي إلي جانب لا خير فيه و لا نفع (ولا بأس بتغيير يسير) في اللفظ المقتبس (للوزن أو غيره كقوله) أي كقول بعض المغاربة (قد

ص 310

كان) أي وقع (ما خفت ان يكونا، انا إلي إليه راجعونا) وفي القرآن انا لله وانا إليه راجعون (واما التضمين فهو ان يضمن الشعر شيءا من شعر

الغير) بيتا كان أو ما فوقه أو مصراعا أو ما دونه (مع التنبيه عليه) أي علي انه من شعر الغير (ان لم يكن ذلك مشهورا عند البلغاء) و بهذا يتمييز عن الاخذ و السرقة (كقوله) أي كقول الحريري يحكم ما قاله الغلام الذي عرضه أبو زيد للبيع (علي اني سأنشد عند بيعي، اضاعوني واي فتي اضاعوا) المصراع الثاني للعرجي، ونمامه ليوم كريهة وسداد ثغر اللام في ليوم لام التوقيت و الكريهة من اسماء الحرب وسداد الثغر بكسر السين لا غير سده بالخير و الرجال و الثغر موضع للمخافة من فروج البلدان أي اضاعوني في وقت الحرب وزمان سد الثغور و لم يراعوا حقي احوج ما كانوا إلي واي فتي أي كاملا من الفتيان اضاعوا و فيه تنديم وتخطئة لهم وتضمين المصراع بدون التنبيه لشهرته كقول الشاعر قد قلت لما اطلعت وجناته، حول الشقيق الغض روضة آس، اعذاره الساري العجول توقفا، ما في وقوفك ساعة من بأس المصراع الاخير لابي تمام (واحسنه) أي احسن التضمين (ما زاد علي الاصل) أي شعر الشاعر الاول (بنكتة) لا توجد فيه (كالتورية) أي الايهام (والتشبيه في قوله إذا الوهم ابدي) أي اظهر (لي لماها) أي سمرة شفتيها (وثغرها، تذكرت ما بين العذيب وبارق ويذكرني) من الاذكار (من قدها ومدامعي، مجر عوالينا ومجري السوابق) انتصب مجر علي انه مفعول ثان ليذكرني وفاعله ضمير يعود إلي الوهم و قوله تذكرت ما بين العذيب وبارق، مجر عوالينا ومجري السوابق مطلع. قصيدة لابي الطيب، و العذيب وباريق موضعان و ما بين ظرف للتذكر أو للمجر و المجري قدم اتساعا في تقديم الظرف علي عامله المصدر أو ما بين مفعول تذكرت ومجر بدل عنه و

المعني انهم كانوا نزولا بين هذين الموضعين وكانوا يجرون الرماح عند مطارده الفرسان ويسابقون علي الخيل.

ص 311

فالشاعر الثاني اراد بالعذيب تصغير العذب يعني به شفة الحبيبة ويبارق ثغرها الشبيهة بالبرق وبما بينهما ريقها و هذا تورية وشبه تبختر قدها بتمايل الرمح وتتابع دموعه بجريان الخيل السوابق (ولا يضر) في التضمين (التغيير اليسير) لما قصد تضمينه ليدخل في معني الكلام كقول الشاعر في يهودي به داء الثعلب اقول لمعشر غلطوا وغضوا، من الشبخ الرشد وانكروه، هو ابن جلا وطلاع الثنايا، متي يضع العمامة يعرفوا، البيت لسحيم بن وشيل واصله اما ان جلا علي طريقة التكلم فغيره إلي طريقة الغيبة ليدخل في المقصود. (وربما سمي تضمين البيت فيما زاد علي البيت استعانة وتضمين المصراع فما دونه ايداعا) كانه اودع شعره شيءا قليلا من شعر الغير (ورفوا) كانه رفا خرق شعره بشئ من شعر الغير. (واما العقد فهو ان ينظم نثرا) قرآنا كان أو حديثا أو مثلا أو غير ذلك (لا علي طريق الاقتباس) يعني ان كان النثر قرآنا أو حديثا فنظمه انما يكون عقدا إذا غير تغييرا كثيرا واشير إلي انه من القرآن أو الحديث وان كان غير القرآن أو الحديث فنظمه عقد كيف ما كان إذ لا دخل فيه للاقتباس. (كقوله ما بال من اوله نطفة، وجيفة آخره يفخر) الجملة حال أي ما باله مفتخرا (عقد قول) علي رضي الله عنه و ما لابن آدم الفخر و انما اوله نطفة وآخره جيفة (واما الحل فهو ان ينثر نظما) و انما يكون مقبولا إذا كان سبكه مختارا لا يتقاصر عن سبك النظم وان يكون حسن الموقع غير قلق (كقول بعض المغاربة فانه لما قبحت فعلاته وحنظلت نخلاته)

أي صارت ثمار نخلاته كالحنظل في المرارة (لم يزل سوء الظن يقتاده) أي يقوده إلي تخيلات فاسدة وتوهمات باطلة (ويصدق) هو (توهمه الذي يعتاده) من الاعتياد (حل قول أي الطيب إذا ساء فعل المرء سائت ظنونه * وصدق ما يعتاده من توهم يشكو سيف الدولة واستماعه لقول اعدائه.

ص 312

(واما التلميح) صح بتقديم اللام علي الميم من لمحه إذا ابصره ونظر إليه وكثيرا ما تسمعهم يقولون لمح فلان هذا البيت فقال كذا وفي هذا البيت تلميح إلي قول فلان و اما التمليح بتقديم الميم علي اللام بمعني الاتيان بالشئ المليح كما مر في التشبيه و الاستعارة فهو ههنا غلط محض وان اخذا مذهبا (فهو ان يشار) في فحوي الكلام (إلي قصة أو شعر) أو مثل سائر (من غير ذكره) أي ذكر كل واحد من القصة أو الشعر و كذا المثل فالتلميح اما في النظم أو في النثر و المشار إليه في كل منهما اما ان يكون قصة أو شعرا أو مثلا تصير ستة اقسام و المذكور في الكتاب مثل التلميح في النظم إلي القصة و الشعر (كقوله فوالله ما ادري أحلام نائم، المت بنا اما كان في الركب يوشع) وصف لحوقه بالاحبة المرتحلين وطلوع شمس وجه الحبيب من جانب الخدر في ظلمة الليل. ثم استعظم ذلك واستغرب وتجاهل تحيرا وتدلها و قال اهذا حلم اراه في النوم، ام كان في الركب يوشع، النبي صلي الله عليه و آله. فرد الشمس (اشارة إلي قصة يوشع عليه السلام واستيقافه الشمس) علي ما روي من انه قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما ادبرت الشمس خاف ان تغيب قبل ان يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه فدعا الله

تعالي فرد له الشمس حتي فرغ من قتالهم (وكقوله لعمرو) و اللام للابتداء و هو مبتدأ (مع الرمضاء) أي الارض الحارة التي ترمض فيها القدم أي تحترق حال من الضمير في ارق (والنار) مرفوع معطوف تعلي عمروا أو مجرور معطوف علي الرمضاء (تلتظي) حال منها و ما قيل انها صلة علي حذف الموصول أي النار التي تلتظي تعسف لا حاجة إليه (ارق) خبر المبتدأ من رق له إذا رحمه. (واخفي) من خفي عليه تلطف وتشقق (منك في ساعة الكرب، اشار إلي البيت المشهور) و هو قوله (المستجير) أي المستغيث (بعمر وعند كربته) الضمير للموصول أي الذي يستغيث عند كربته بعمرو (كالمستجير من الرمضاء بالنار) وعمرو هو جساس بن مرة و ذلك لانه لما رمي كليبا ووقف فوق رأسه قال له كليب با

ص 313

عمرو اغثني بشربة ماء فاجهز عليه فقيل المستجير بعمرو البيت.

ص 315

فصل من الخاتمة في حسن الابتداء و التخلص و الانتهاء (ينبغي للمتكلم) شاعرا كان أو كاتبا (ان يتأنق) أي يتبع الانق و الاحسن يقال تأنق في الروضة إذا وقع فيها متتبعا لما يونقه أي يعجبه (في ثلاثة مواضع من كلامه حتي تكون) تلك المواضع الثلاثة اعذب لفظا) بان تكون في غاية البعد عن التنافر و الثقل (واحسن سبكا) بان تكون في غاية البعد عن التعقيد و التقديم و التأخير الملبس وان تكون الالفاظ متقاربة في الجزلة و المتانة و الرقة و السلاسة وتكون المعاني مناسبة لا لفظها من غير ان تكتسي اللفظ الشريف المعني السخيف أو علي العكس بل يصاغان صياغة تناسب وتلاؤم (واصح معني) بان يسلم من التناقض و الامتناع و الابتذال ومخالفة العرف و نحو ذلك. (احدها الابتداء) لانه اول ما

يقرع السمع فان كان عذبا حسن السبك صحيح المعني اقبل السامع علي الكلام فوعي جميعه و الا عرض عنه وان كان الباقي في غاية الحسن فالابتداء الحسن في تذكار الاحبة و المنازل (كقوله قفانبك من ذكري حبيب ومنزل * بسقط اللوي بين الدخول فحومل) السقط منقطع الرمل حيث يدقه و اللوي رمل معوج ملتوي و الدخول وحومل موضعان و المعني بين اجزاء الدخول (و) في وصف الدال (كقوله: قصر عليه تحية وسلام * خلعت عليه جمالها الايام) خلع عليه أي نزع ثوبه وطرحه عليه. (و) ينبغي (ان يجتنب في المديح مما يتظير به) أي يتشأم به (كقوله موعدا حبابك بالفرقة غد)، مطلع قصيدة لابن مقاتل الضرير أنشدها للداعي العلوي فقال له الداعي موعد أحبابك يا اعمي ولك المثل السوء (واحسنه) أي أحسن الابتدا (ما ناسب المقصود) بأن يشتمل علي إشارة إلي ما سبق الكلام لاجله،

ص 316

(ويسمي) كون الابتداء مناسبا للمقصود (براعة الاستهلال) من برع الرجل: إذا فاق أصحابه في العلم أو غيره (كقوله في التهنئة: بشري فقد أنجز الاقبال ما وعدا) وكوكب المجد في افق العلي صعدا مطلع قصيدة لابي محمد الخازن يهنئ الصاحب بولد لا بنته. (وقوله في المرثية هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار) أي احذر (من بطشي) أي أخذي الشديد (وفتكي) أي قتلي فجأة مطلع قصيدة لابي الفرج الساوي يرثي فخر الدولة (وثانيها) أي ثاني المواضع التي ينبغي للمتكلم أن يتأنق فيها (التخلص) أي الخروج (مما شبب الكلام به) أي ابتدأ وافتتح قال الامام الواحدي رحمه الله معني التشبيب ذكر أيام الشباب و اللهو و الغزل و ذلك يكون في ابتداء قصائد الشعر فسمي ابتداء كل امر تشبيبا وان لم يكن

في ذكر الشباب (من تشبيب) إلي وصف للجمال (وغيره) كالادب و الافتخار و الشكاية و غير ذلك (إلي المقصود مع رعاية الملائمة بينهما) أي بين ما شبب به الكلام وبين المقصود واحترز بهذا عن الاقتضاب وأراد بقوله التخلص معناه اللغوي و إلا فالتخلص في العرف هو الانتقال مما افتتح به الكلام إلي المقصود مع رعاية المناسبة. و انما ينبغي أن يتأنق في التخلص لان السامع يكون مترقبا الانتقال من الافتتاح إلي المقصود كيف يكون، فان كان حسنا متلائم الطرفين حرك من نشاطه وأعان علي اصغاء ما بعده و إلا فبالعكس فالتخلص الحسن. (كقوله يقول في قومس) اسم موضع قومي و قد اخذت منا السري أي اثر فينا السير بالليل ونقص من قوانا (وخطي المهرية) عطف علي السري لا علي المجرور في منا كما سبق إلي بعض الاوهام و هي جمع خطوة وأراد بالمهرية الابل المنسوبة إلي مهر ابن حيدان أبي قبيلة (القود) أي الطويلة الظهور و الاعناق جمع اقود اي اثرت فينا مزاولة السري ومسايرة المطايا بالخطي ومفعول يقول هو قوله (امطلع الشمس تبغي) أي تطلب (ان تؤم) أي تقصد (بنا فقلت كلا) ردع للقوم وتنبيه (ولكن مطلع الجود و قد ينتقل منه) أو مما شبب به الكلام (إلي ما لا يلائمه ويسمي) ذلك الانتقال (الاقتضاب)

ص 317

وهو في اللغة الاقتطاع و الارتجال (وهو) أي الاقتضاب (مذهب العرب الجاهلية و من يليهم من المخضرمين) بالخاء و الضاد المعجمتين أي الذين أدركوا الجاهلية و الاسلام مثل لبيد. قال في الاساس ناقة مخضرمة أي جذع نصف اذنها ومنه المخضرم الذي أدرك الجاهلية و الاسلام كأنما قطع نصفه حيث كان في الجاهلية (كقوله لو رأي الله ان في الشيب

خيرا، جاورته الابرار في الخلد شيبا) جمع أشيب و هو حال من الابرار، ثم انتقل من هذا الكلام إلي ما لا يلائمه فقال: (كل يوم تبدي) أي تظهر (صروف الليالي، خلقا من أبي سعيد غريبا) ثم كون الاقتضاب مذهب العرب و المخضرمين أي دأبهم وطريقتهم لا ينافي أن يسلكه الاسلاميون ويتبعونهم في ذلك فان البيتين المذكورين لابي تمام و هو من الشعراء الاسلامية في الدولة العباسية، و هذا المعني مع وضوحه قد خفي علي بعضهم حتي اعترض علي المصنف بأن أبا تمام لم يدرك الجاهلية فكيف يكون من المخضرمين. (ومنه) أي من الاقتضاب (ما يقرب من التخلص) في أنه يشوبه شيء من المناسبة (كقولك بعد حمد الله اما بعد) فانه كان كذا و كذا فهو اقتضاب من جهة الانتقال من الحمد و الثناء إلي كلام آخر من غير رعاية ملائمة بينهما لكنه يشبه التخلص حيث لم يأت بالكلام الآخر فجأة من غير قصد إلي ارتباط وتعليق بما قبله بل قصد نوع من الربط علي معني مهما يكون من شيء بعد الحمد و الثناء فانه كان كذا و كذا (قيل وهو) أي قولهم بعد حمدالله أما بعد. هو (فصل الخطاب) قال ابن الاثير و الذي اجمع عليه المحققون من علماء البيان ان فصل الخطاب هو اما بعد لان المتكلم يفتتح كلامه في كل امر ذي شأن بذكر الله وتحميده فإذا أراد أن يخرج منه إلي الغرض المسوق له فصل بينه وبين ذكر الله تعالي بقوله اما بعد، و قيل فصل الخطاب معناه الفاصل من الخطاب أي الذي يفصل بين الحق و الباطل علي أن المصدر بمعني الفاعل، و قيل المفصول من الخطاب و هو الذي يتبينه

من يخاطب به أي يعمله بينا لا يلتبس عليه فهو بمعني المفعول. (وكقوله) تعالي عطف علي قوله كقولك بعد حمد الله يعني من الاقتضاب

ص 318

القريب من التخلص ما يكون بلفظ هذا كما في قوله تعلي بعد ذكر اهل الجنة (هذا وان للطاغين لشر مآب) فهو اقتضاب فيه نوع مناسبة وارتباط لان الواو للحال ولفظ هذا اما خبر مبتدا محذوف (أي الامر هذا) و الحال كذا (أو) مبتدأ محذوف الخبر أي (هذا كما ذكر) و قد يكون الخبر مذكورا (مثل قوله تعالي) بعد ما ذكر جمعا من الانبياء عليهم السلام وأراد أن يذكر بعد ذالك الجنة واهلها (هذا ذكر وان للمتقين لحسن مآب) باثبات الخبر اعني قوله ذكر و هذا مشعر بأنه في مثل قوله تعالي هذا وان للطاغين مبتدأ محذوف الخبر، قال ابن الاثير لفظ هذا في هذا المقام من الفصل الذي هو احسن من الوصل و هي علاقة وكيدة بين الخروج من كلام إلي كلام آخر، (ومنه) أي من الاقتضاب القريب من التخلص (قول الكاتب) هو مقابل للشاعر عند الانتقال من حديث إلي آخر (هذا باب) فان فيه نوع ارتباط حيث لم يبتدئ الحديث الآخر بغتة. (وثالثها) أي ثالث المواضع التي ينبغي للمتكلم أن يتأنق فيها (الانتهاء) لانه آخر ما يعيه السمع ويرتسم في النفس فان كان حسنا مختارا تلقاء السمع واستلذه حتي جبر ما وقع فيما سبقه من التقصير و إلا لكان علي العكس حتي ربما أنساه المحاسن الموردة فيما سبق فالانتهاء الحسن (كقوله واني جدير) أي خليق (إذ بلغتك بالمني) أي جدير بالفوز بالاماني (وانت بما املت منك جدير، فان تولني) اي تعطني (منك الجميل فاهله) أي فأنت أهل لاعطاء ذلك الجميل

(والا فاني عاذر) اياك عما صدر عني من الابرام (وشكور) لما صدر عنك من الاصغاء إلي المديح أو من العطايا السالفة. (واحسنه) أي أحسن الانتهاء (ما اذن بانتهاء الكلام) حتي لا يبقي للنفس تشوق إلي ما وراءة (كقوله بقيت بقاء الدهر يا كهف اهله، و هذا دعاء للبرية شامل) لان بقاءك سبب لنظام امرهم وصلاح حالهم، وهذه المواضع الثلاثة مما يبالغ المتأخرون في التأنق فيها و اما المتقدمون فقد قلت عنايتهم بذلك (وجميع فواتح السور وخواتمها واردة علي أحسن الوجوه وأكملها) من البلاغة لما فيها من التفنن

ص 319

وأنواع الاشارة وكونها بين أدعية ووصايا ومواعظ وتحميدات و غير ذلك مما وقع موقعه وأصاب نحره بحيث تقصر عن كنه وصفه العبارة وكيف لا وكلام الله سبحانه وتعالي في الرتبة العليا من البلاغة و الغاية القصوي من الفصاحة، و لما كان هذا المعني مما قد يخفي علي بعض الاذهان لما في بعض الفواتح و الخواتم من ذكر الاهوال و الافزاع وأحوال الكفار وأمثال ذلك اشار إلي إزالة هذا الخفاء بقوله (يظهر ذلك بالتامع مع التذكر لما تقدم) من الاصول و القواعد المذكورة في الفنون الثلاثة التي لا يمكن الاطلاع علي تفاصيلها وتفاريقها الا لعلام الغيوب فانه يظهر بتذكرها ان كلا من ذلك وقع موقعه بالنظر إلي مقتضيات الاحوال وان كلا من السور بالنسبة إلي المعني الذي يتضمنه مشتملة علي لطف الفاتحة ومنطوية علي حسن الخاتمة ختم الله تعالي لنا بالحسن ويسر لنا الفوز بالذخر الاسني بحق النبي و آله الاكرمين و الحمد لله رب العالمين.

اخلاق نظري 3

مشخصات كتاب

سرشناسه: خميني، روح الله، رهبر انقلاب و بنيانگذار جمهوري اسلامي، 1368 - 1279

عنوان و نام پديدآور: اخلاق (3) درسنامه اخلاق براي طلاب پايه

سوم / نويسنده امام خميني، گزينش مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون)

مشخصات نشر: قم: دانش حوزه، 1382.

مشخصات ظاهري: ص 379

فروست: (مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون) 3)

(گزيده آثار اخلاقي امام خميني قدس سره؛ دفتر اول)

شابك: 20000 ريال؛ 20000 ريال

وضعيت فهرست نويسي: فهرستنويسي قبلي

يادداشت: اين كتاب گزيده اي از سه كتاب «جهاد اكبر» آداب الصلاه و «شرح حديث جنود عقل و جهل» امام خميني مي باشد

يادداشت: پشت جلد به انگليسي: Ethics 3.

يادداشت: كتابنامه به صورت زيرنويس

عنوان ديگر: درسنامه اخلاق براي طلاب پايه سوم

موضوع: اخلاق اسلامي

شناسه افزوده: مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون)

رده بندي كنگره: BP246 / 6 / م 4، 3. ج

رده بندي ديويي: 297 / 61

شماره كتابشناسي ملي: م 82 - 27927

مقدمه

سخن مركز متون

بسم الله الرحمن الرحيم

السَّلام علي الإمام المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً

آبشار دانش، دراز زماني بر دامن حوزه فرو مي باريد و از آنجا به دشت سبز سينه ها. اين، در روزگاري بود كه حوزه، بسان دشت تشنه، آغوش بر جويبارهاي دانش گشوده بود و گونه گون دانشها را در بر مي كشيد و در كارگاه انديشه خود، سره را از ناسره جدا مي ساخت.

حوزه با زمان پيش مي رفت و با دانشهاي روز در مي آميخت و نيازهاي خود و جامعه را از دل آنها بيرون مي كشيد. حركت، رويش و جوشش، تمام زواياي حوزه را فرا گرفته بود. در هر عرصه اي كه گام مي گذاشت، سخني نو داشت و دريچه اي جديد به روشنايي مي گشود. پرتو از قرآن و سنّت مي گرفت و در پرتو قرآن و سنّت سير مي كرد. علم، گمشده پروردگان اين حوزه بود. در هر جا كه گام مي نهادند، به هر كانوني

كه در مي آمدند، در هر محفلي كه بار مي يافتند، در هر قلمروي كه ره مي پوييدند، بر سرِ هر چشمه اي كه رحل مي افكندند، در پي گمشده خود بودند كه بيابند و برگيرند و به گاه نياز، به كار بندند. حقيقت جو بودند و در پي حقيقت روان. اگر انديشه اي را نقد مي كردند، اگر نوشته اي را به بوته بررسي مي نهادند، در پي آن بودند كه غبار از چهره حقيقت بسترند و راه روشن را بنمايانند و به سرچشمه خورشيد رهگشايند. بسياري از آنان، هم در فقه، اصول، كلام، تفسير، فلسفه، و ادبيات، نگارشهايي داشتند و هم در علومي ديگر، مانند رياضيات و طب، پرتكاپو بودند و خستگي ناپذير. با سستي، تن پروري، و راحت جويي ميانه اي نداشتند. مرد عرصه هاي كار بودند و تلاش. براي رسيدن به قلّه هاي دانش، هميشه در حركت بودند و خيزش. گردنه هاي دشوارْگذر و راه هاي

1 پر پيچ و خم را مي پيمودند، تا به افق روشن دانش برسند و تمدّني زيبا و پرشكوه پديد آورند.

آنچه را گفته آمد، مي شود از آثار علمي به جاي مانده از دوره هاي گوناگون و نيز از نقشي كه عالمان و دانش آموختگان حوزه هاي نجف، بغداد، حلّه، ري، اصفهان، قم، جبل عامل، و … در جهان اسلام و در رشد و تعالي فكري مسلمانان داشته اند، بدرستي فهميد.

امروزه اگر حوزه بر آن است كه شكوه آفريند و با انقلاب نور، هماهنگ و هم آوا شود، ناگزير بايد در صحنه هاي گونه گون همزمان تلاش كند و همه سويه و ژرف بينديشد.

پيداست كه از جمله كارهاي بايسته در اين عرصه، تدوين متون آموزشي است. از اين روي، براي برداشتن گامي هرچند كوچك، به سال

1378، «مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون)» (1) در حوزه علميه قم بنيان گذارده شد تا افزون بر نگارش و سامان دهي متنهاي درسي حوزه هاي علوم ديني، نشر پيراسته و چشم نواز آنها را به عهده گيرد.

پيش از اين، صاحب نظران و بزرگاني مانند آية الله شهيد سيد محمدباقر صدر و آية الله شيخ محمّد رضا مظفر (تغمَّدهما الله بالرحمة و الرضوان، و أسكنَهما أعْلي غُرُفاتِ الجِنان) گامهايي بلند در اين راه برداشته اند. اين مركز همه آن تلاشها را ارج مي نهد و خود را ادامه دهنده كوچك راه آن بزرگان و مُلهَم از آنان مي داند.

ناگفته پيداست كه هرگز در صدد نيستيم كاري كنيم تا بنيه علمي دانش پژوهان حوزه سست گردد يا از ژرفايي و عمق و دقّت دروس كاسته شود؛ بلكه تلاش مي كنيم تا با بهره گيري از ارشاد و راهنمايي زعماي حوزه و مدرّسان و صاحب نظران، در زمينه هايي كه احساس نياز مي شود، متوني پديد آوريم كه علاوه بر دارا بودن ضوابط درسي، بر عمق و دقّت و غناي علمي دانش پژوهان حوزه بيفزايند و به شكلي سهل تر و در مدّتي كوتاه تر، مطالب افزون تري به آنان بياموزند.

اين مركز، جوانه اي است شاداب بر پيكر تنومند و كهن و ريشه دار حوزه كه اميد است با همراهي و همكاري بزرگان و مدرّسان و صاحب نظران، بپايد و دوام يابد و گامي هر چند كوتاه در راه تعالي حوزه هاي علوم ديني بردارد. از اين رو، با فروتني، از همه اين بزرگواران انتظار همدلي و همراهي داريم و با خضوع از ايشان مي خواهيم از ارائه طريق و راهنمايي و انتقاد و

اظهار نظر دريغ نورزند و از اين رهگذر، موجبات خشنودي صاحب حوزه، حضرت بقية الله الأعظم (عجّل الله تعالي فرجه الشريف) را فراهم آورند.

بناي مركز بر اين است كه همواره در بهسازي و اصلاح و رفع نقايص متون درسي بكوشد و همين كه اصلاح، تكميل، و يا تعويض متني را لازم ديد، به آن اقدام كند.

كتاب حاضر، اخلاق (3)، به منظور تدريس در پايه سوم سطح يك حوزه تدوين شده است. اخلاق (3)، و نيز اخلاق (4)، گزيده آثار اخلاقي امام خميني قدس سره است. اخلاق (3) دفترِ اوّل از گزيده آثار اخلاقي امام، و مشتمل بر گزيده سه كتاب: جهاد اكبر (2)، آداب الصلاة و شرح حديث جنود عقل و جهل؛ و اخلاق (4) دفتر دوم از گزيده آثار و خلاصه شرح اربعين است. چگونگي آثار اخلاقي امام و گزينش مركز متون به تفصيل در مقدّمه خواهد آمد.

علاوه بر اين اثر، اخلاق (1) و (2) براي پايه هاي اوّل و دوم منتشر شده و اخلاق (4) تا (6) براي پايه هاي چهارم، پنجم و ششم در آستانه نشر است.

از اعضاي محترم گروه اخلاق مركز متون، و همه كساني كه در مراحل مختلف براي سامان يافتن اين اثر ما را ياري كردند صميمانه سپاسگزاريم، بخصوص از فضلاي محترم حوزه آقايان محسن صادقي، علي مختاري، عباسعلي مردي، سيد ابوالحسن مطّلبي، محسن نوروزي. همچنين از آقايان رمضان علي قرباني و علي تجويديان كه صفحه آرايي و حروفچيني اين اثر را بر عهده داشتند.

از همه صاحب نظران و مدرّسان تقاضا مي شود كه نظر خود را در خصوص اثر حاضر و ديگر آثار اين مركز، به نشاني «قم، صندوق پستي 916

/ 37185، مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون)» با ما در ميان گذارند.

قم

مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون)

تابستان 1382

*****

1) ابتدا «دفتر تأليف و نشر متون درسي حوزه» و سپس «متون» ناميده شد كه برگرفته از «مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه» است.

2) خلاصه اين اثر، كه آن را تقريرات دروس اخلاق ناميده ايم، به منظور مطالعه - نه تدريس - در اخلاق (3) گنجانده شده است.

مقدمه

فصل اوّل: علم اخلاق و امام خميني قدس سره

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام علي سيدنا و نبينا أفضل الخلائق أجمعين،

و وصيه و خليفته علي أمير المؤمنين، و آله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله

علي أعدائهم أبد الآبدين و دهر الداهرين

السلام علي الإمام المهدي الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلاً

پيشواي بزرگ و نام آورِ دورانِ معاصر، بنيانگذار جمهوري اسلامي ايران، حضرت امام خميني (قدّس اللهُ روحه الزكية، و أفاض علي تربته المراحمَ الرّبانية) علاوه بر فقه و اصول و ديگر علوم رايج حوزه ها، در دانش اخلاق و تزكيه و تهذيبِ نفوس يدي طولي داشت و بخشي نسبتاً زياد از عمر شريف خود را صرفِ تدريس اخلاق و تربيت و تزكيه فضلا و طلّاب و نيز تحقيق در مسائلِ اخلاق و نگارشِ كتابهاي سودمند اخلاقي كرد؛ به طوري كه در اين زمينه استادي ماهر و صاحب نظري مسلّم و شخصيتي ممتاز و تأثيرگذار شناخته شد و دروسِ اخلاق و جلساتِ تهذيب او تأثير بسياري بر مستمعان بخصوص طلّاب و فضلا داشت.

امام خميني، تدريس اخلاق در حوزه قم را از دوره سياه رضاخان شروع كرد و تا مدتي پس از آن ادامه داد. جلسات اخلاق امام كه در مدرسه فيضيه

و مدرسه حاج ملا صادق (3)

*****

3) واقع در ابتداي 45 متري عمار ياسر، از سمت خيابان انقلاب (چهارمردان).

5 برگزار مي شد، شيفتگان زيادي داشت و مشتاقان فراواني را از زلال معارف اخلاقي وحي سيراب مي كرد. تاريخ نگار انقلاب اسلامي، حجة الاسلام جناب سيد حميد روحاني در اين باره مي نويسد:

در آغاز، اين جلسه محدود بود و فقط عده اي افراد مورد اعتماد ايشان مي توانستند در آن شركت كنند. بتدريج دامنه اين درس توسعه يافت و هفته اي يك روز در سطح حوزه تشكيل مي شد و علاوه بر روحانيان دهها نفر از اقشار ديگر در آن شركت مي جستند. استقبال زياد از اين مجلس، امام را بر آن داشت تا جلسه را در هر هفته اي دو روز (پنج شنبه و جمعه) برقرار كند. در اين حال، عمّال رضاخان به كارشكني پرداختند و در صدد برهم زدن آن بر آمدند به طوري كه سرانجام امام خميني ناچار شد اين جلسه را از مدرسه فيضيه به مدرسه حاج ملا صادق منتقل و به شكل محدودتري برگزار كند.

تا آنكه دوران سياه رضاخان به سر آمد و درس اخلاق امام در فيضيه با شكوه تمام مجدداً برگزار شد و در آنجا ساليان درازي (ظاهراً حدود هشت سال) ادامه يافت … (4)

امام خميني خود به مناسبتي در اين باره نوشته اند:

علت اصلي توسعه اين مجلس [مجلس درس اخلاق] جلوگيري شديد پليس رضا شاه بود از مطلق مجالس تعزيه و موعظه و امثال آن. از اين جهت مردم علاقه مند بودند و اينجانب نيز درس خصوصي … را به نحو عموم و عوام فهم توسعه دادم. (5)

همچنين دانشمند خدمتگزار مرحوم حجة الاسلام شيخ محمد شريف رازي قدس سره

پنجاه سال پيش - يعني در سال 1373 ق - در كتاب آثار الحجّه كه به سال 1374 ق چاپ شده درباره تدريس امام نوشته است:

… و بخصوص در فنّ اخلاق و درس آن، استاد منحصر به فرد حوزه قم بوده، و حدود هشت سال در مدرسه فيضيه هفته اي دو روز صدها نفر از فضلاي حوزه و غيره را از بيانات شيوا و درس اخلاق خود مستفيض [مي كرد] و با ذكر «إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك، و أنِرْ أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك، حتّي تخرق أبصار القلوب حُجُبَ النور، فتصل إلي معدن العظمة، و تصير أرواحنا معلَّقةً بعزّ قدسك» كه همه روزه در اختتام درسش مي فرمود، قلوب اهل ذوق و تهذيب را نوراني و صفا و جلا مي داد، تا در چند سال اخير كه درس مذكور را براي پاره اي از موانع تعطيل، و حوزه درس خارج فقه و اصول را داير [كرد] … (6)

مرحوم رازي قدس سره همچنين در كتاب گنجينه دانشمندان كه در سال 1352 ش چاپ شده است در اين باره گويد:

… پس از مرحوم آقاي ملكي، چندين سال تدريس اين علم به عهده زعيم بزرگوار آية الله خميني (مد ظلّه العالي) بود كه در مدرسه فيضيه در روزهاي پنج شنبه و جمعه بود كه اين نگارنده هم با جماعت بسياري شركت داشتم و هرگز فراموش نمي كنم كه معظّم له در غالب روزها آيه مباركه «يا أيها الذين امنوا اتّقوا الله و لتنظر نَفسٌ ما قَدَّمت لغدٍ …» (7) را عنوان كرده، و با سوز و روحانيت مخصوصي مطالب اخلاقي را بحث نموده و روحانيت مخصوص و نورانيت خاصّي به شاگردان

و حاضرين مي دادند و در آخر بحث هم با حالي عجيب و قلبي حزين دست به دعا برداشته و عرض مي كردند: «إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك … و تصير أرواحنا معلّقةً بعزّ قدسك». (8)

استاد شهيد مطهري قدس سره كه خود يكي از بارزترين چهره هاي شركت كننده اين كلاس است، تأثير آن را بدين سان بيان كرده است:

… اگر چه در آغاز مهاجرت به قم هنوز از مقدّمات فارغ نشده بودم و شايستگي ورود در معقولات را نداشتم، امّا درس اخلاقي كه وسيله شخصيت محبوبم در هر پنج شنبه و جمعه گفته مي شد، و در حقيقت درس معارف و سير و سلوك بود نه اخلاق به مفهوم خشك علمي، مرا سرمست مي كرد. بدون هيچ اغراق و مبالغه اي اين درس مرا آنچنان به وجد مي آورد كه تا دوشنبه و سه شنبه هفته بعد خودم را شديداً تحت تأثير آن مي يافتم. بخش مهمّي از شخصيت فكري و روحي من در آن درس - و سپس در درسهاي ديگري كه در طي دوازده سال از آن استادِ الهي فرا گرفتم - انعقاد يافت و همواره خود را مديون او دانسته و مي دانم. راستي كه او «روح قدسي الهي» بود. (9)

____

4) نهضت امام خميني، ج 1، ص 39 - 40، با تلخيص و اندكي تصرّف در عبارت.

5) صحيفه امام، ج 3، ص 183.

6) آثار الحجّه، ج 2، ص 44 - 45.

7) حشر (59): 18.

8) گنجينه دانشمندان، ج 1، ص 188 - 189.

9) علل گرايش به مادّيگري، ص 10.

7 ظاهراً از آن جلسات تقرير و دست نبشته اي كامل در دست نيست و جز قسمتهايي كه شركت كنندگان - از جمله

آية الله شيخ علي پناه اشتهاردي - يادداشت كرده يا به خاطر سپرده اند، چيزي باقي نمانده است.

فصل دوم: آثار اخلاقي امام خميني قدس سره
اشاره

امام خميني علاوه بر تدريس اخلاق، به تأليف آثاري گرانسنگ در دانش اخلاق پرداخت. آثار اخلاقي امام - كه مباحثي ديگر نيز در آنها به چشم مي خورد، ولي عمدةً اخلاقي اند - به تربيت تاريخ تأليف عبارتند از:

1. شرح اربعين؛

2. آداب الصلاة؛

3. شرح حديث جنود عقل و جهل؛

4. جهاد اكبر يا مبارزه با نفس.

اينك توضيحي كوتاه درباره هر يك از اين كتابها.

1. شرح اربعين

نگارش اين اثر شريف و تأليف مُنيف؛ يعني مبسوطترين اثر اخلاقي امام، در عصر روز جمعه چهارم محرّم 1358 ق پايان يافته است. اين كتاب شرحِ چهل حديث شريف از احاديث خاندان رسالت (عليهم آلاف التحية و الثناء) است كه به اقتضاي سنّتِ «اربعين» نويسي در بين علماي اسلام، تأليف شده، و 29 حديث آن اخلاقي و هفت حديث آخر و نيز حديث 11، 28، 31 و 32 در باب اعتقادات و معارف است. هر چند ذيل حديث 28، 32 و 34 مباحث اخلاقي هم مطرح شده است. مؤلّف در آغاز اين كتاب انگيزه اش از تأليف آن را چنين بيان مي كند:

اين بنده بي بضاعتِ ضعيف، مدّتي بود با خود حديث مي كردم كه چهل حديث از احاديث اهل بيت عصمت و طهارت عليهم السلام … جمع آوري كرده و هر يك را به مناسبت شرحي كند كه با حال عامه مناسبتي داشته باشد؛ و از اين جهت آن را به زبان فارسي

8 نگاشته كه فارسي زبانان نيز از آن بهره گيرند. شايد - إن شاء الله - مشمول حديثِ شريف ختمي مرتبت صلي الله عليه و آله شوم كه فرموده است: «من حفظ علي أُمّتي أربعين حديثاً ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة

فقيهاً عالماً» تا بحمد الله و حسن توفيقه موفّق به شروع آن شدم.

امام در اين اثر چهار بار از كتاب ديگر خود: مصباح الهدايه، كه سالها پيش از شرح اربعين، يعني در 25 شوال 1349 ق از تأليف آن فارغ شده، ياد كرده اند:

در حديث نبوي صلي الله عليه و آله است: «علي ممسوسٌ في ذات الله» و نويسنده شمّه اي از سريان مقام نبوّت و ولايت را چون خفّاش كه از آفتاب عالمتاب بخواهد وصف كند، در سابقِ ايام در رساله اي علي حِده موسوم به مصباح الهدايه به رشته تحرير در آورده. (10)

ولي از ديگر آثاري كه پيش از شرح اربعين تأليف كرده، در آن يادي نكرده اند.

امام در كتابهاي آداب الصلاة و شرح جنود عقل و جهل بارها از اين اثر ياد كرده و در مواردي آن را شرح اربعين ناميده است:

- … نويسنده در شرح اربعين شرحي در اين باب نگاشته و به قدر ميسور در بيان آن به تفصيل پرداخته ام. (11)

- … ما شمّه اي از اين مطلب را در كتاب شرح اربعين … مذكور داشتيم. (12)

- … و ما شمّه اي از لطايف سوره كريمه توحيد … را در كتاب شرح اربعين بيان نموديم. (13)

- … و ما در شرح اربعين اين حديث شريف را حديث بيست و هشتم قرار داده شرح نموديم. (14)

از آنجا كه اين اسم مطابق مسمّي، و از سوي ديگر خود مؤلّف آن را بدين نام ناميده است ما هم از آن با همين عنوان ياد كرده ايم، هر چند با نام اربعين حديث منتشر شده است.

2. آداب الصلاة

مؤلّف درباره انگيزه اش از نگارش اين اثر گويد:

____

10) شرح اربعين، ص 545 -

546. نيز ر ك: ص 592، 625، 635.

11) آداب الصلاة، ص 48.

12) آداب الصلاة، ص 291.

13) آداب الصلاة، ص 304. نيز ر ك: ص 15، 123، 173، 250، 334.

14) شرح جنود عقل و جهل، ص 166. نيز رك: ص 15، 123، 173، 250، 334.

9 ايامي چند پيش از اين، رساله اي فراهم آوردم كه به قدر ميسور از اسرار صلات در آن گنجانيدم، و چون آن را با حال عامّه تناسبي نيست در نظر گرفتم كه شطري از آداب قلبيه اين معراج روحاني را در سلك تحرير در آورم، شايد برادران ايماني را از آن تذكري و قلب قاسي خود را تأثّري حاصل آيد.

نگارش اين اثر در روز دوشنبه دوم ربيع الآخر 1361، برابر با 30 فروردين 1321 پايان يافته است. مؤلف در اين اثر علاوه بر آداب قلبي نماز، كه خود از مسائل اخلاقي است، مباحث معارفي و اخلاقي مهمّ ديگري را نيز به تناسب مطرح كرده و سوره هاي شريفه حمد، توحيد و قدر را تفسير كرده اند. ايشان در اين كتاب از چهار اثر ديگر خود ياد كرده اند:

الف) شرح اربعين، كه پيشتر گذشت؛

ب) سرّ الصلاة (در ص 2، 31، 79، 304، 350، 357، 377)؛

ج) شرح دعاي سحر (در ص 245)؛

د) مصباح الهدايه (در ص 136، 245، 293).

همچنين وعده داده اند كه رساله اي در باب علت تشريع بسياري از عبادات تأليف كنند كه گويا موفّق نشده اند:

… نويسنده را سالها در نظر است كه در اين باب رساله اي تنظيم كنم و اشتغالات ديگر مانع شده …! (15)

3. شرح جنود عقل و جهل

اين كتاب آخرين تأليف اخلاقي امام خميني است و ايشان پس از اين اثر به تأليفات فقهي و اصولي روي آورده اند.

اين كتاب شرح حديث معروف امام صادق عليه السلام درباره جنود عقل و جهل است كه امام عليه السلام هفتاد و پنج جند براي هر يك از عقل و جهل بر شمرده است. (16) امام خميني علاوه بر مباحثي كلّي راجع به عقل و جهل، 25 جند از جنود عقل و جهل را در 25 مقصد شرح داده و تتمّه را به مجلّدي ديگر وا نهاده كه ظاهراً موفّق به تأليف آن نشده اند:

____

15) آداب الصلاة، ص 75.

16) الكافي، ج 1، ص 15.

10

- ما اينجا اين جزو از شرح حديث را خاتمه مي دهيم و تتمه آن را با خواست خدا در مجلّد ديگر قرار مي دهيم.

به اتمام رسيد اين جلد در روز دوم شهر رمضان المبارك هزار و سيصد شصت و سه در قصبه محلّات، در ايامي كه به واسطه گرماي هوا از قم به آنجا مسافرت كرده بودم. (17)

- و ما حقيقت توبه، و مقدّمات و شرايط آن را در باب خود در اين رساله بيان مي كنيم، إن شاء الله.

- پس از آن، توبه خالص كند با شرايط خود كه در باب توبه بيايد. (18)

ولي اين مجلّدِ مطبوع، فاقد بحث توبه است (19) و در نظر مؤلف بوده است كه در مجلّد يا مجلّدات بعدي آن را تبيين كند.

امام در اواسط كتاب نيز اشاره اي به زمان تأليف آن دارند:

الآن كه نويسنده، اين اوراق را سياه مي كند موقع جوشش جنگ عمومي بين متّفقين و آلمان است كه آتش آن در تمام سكنه عالم شعله ور شده و اين شعله سوزنده و جهنم فروزنده نيست جز نائره غضب يك جانور آدم خوار و يك سَبُعِ تبه روزگار، كه

به اسم پيشوايي آلمان، عالَم را و خصوصاً ملّت بيچاره خود را بدبخت و پريشان روزگار كرد … تا به كجا منتهي شود و كي اين جمعيت بينوا از دست چند نفر حيوانِ به صورت انسان … خلاص شوند و اين بيچارگي خاتمه پيدا كند و اين ظلمتكده خاكي نوراني شود به نور الهي ولي مصلحِ كامل؟ اللهمّ عجِّل فرجه الشريف و مُنَّ علينا بظهوره. (20)

مؤلف در اين كتاب از سه اثر ديگر خود ياد كرده و به آنها ارجاع داده است:

الف) مصباح الهدايه (ص 28)؛ ب) شرح اربعين، (ص 15، 123، 166، 173، 250، 334)؛ ج) آداب الصلاة (ص 51، 107، 390، 413).

همچنين تأليف رساله اي جداگانه درباره تربيت فرزند را وعده داده اند: «… كه تفصيل آن

____

17) شرح حديث جنود و عقل و جهل، ص 429.

18) شرح حديث جنود عقل و جهل ص 123، 105.

19) همچنان كه فاقد «خاتمه» است كه مؤلّف در مقدمه شرح حديث جنود عقل و جهل، وعده آن را داده است (شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 5).

20) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 245 - 246.

11

محتاج رساله جداگانه اي است كه اميد است به توفيق حق موفّق به افراز آن شوم» (21) كه ظاهراً چنين رساله اي تأليف نكرده اند يا از ميان رفته است. همچنين آرزو كرده اند رساله اي در اثبات حدوث زماني عالم به مسلك ويژه خود بنويسند. (22)

مؤلف در اين اثر كه به انگيزه تربيت و تزكيه اخلاقي عموم مردم نوشته، بيشتر صبغه اخلاقي حديث را مدّ نظر داشته و از پرداختن به دقايق علمي كه تأثيري در اين جهت ندارد، جز اندكي، روي بر تافته است. بناي وي

بر تأليفي اخلاقي به سبكي جديد بر خلاف كتب رايج دانش اخلاق، و الحق در اين زمينه موفّق بوده است:

… نويسنده در نظر ندارد كه بحث در اطراف جهاتِ علميه اين حديث شريف كند به جهاتي … سوم آنكه استفاده از نكات علميه منحصر به اهل علم و فضل است و ما را نظر به استفاده عموم بلكه عوام است. چهارم - و آن عمده است - آنكه مقصود مهم از صدور اين احاديث شريفه و مقصد اسني از بسط علوم الهيه، اِفهام نكات علميه و فلسفيه … نيست؛ بلكه غايت القصواي آن سبكبار نمودن نفوس است از عالم مظلِم طبيعت و توجه دادن ارواح است به عالَم غيب و منقطع نمودن طاير روح است از شاخسار درخت دنيا، كه اصل شجره خبيثه است و پرواز دادن آن است به سوي فضاي عالم قدس و محفل انس، كه روح شجره طيبه است و اين حاصل نيايد مگر از تصفيه عقول و تزكيه نفوس و اصلاح احوال و تخليص اعمال …

بالجمله، به نظر قاصر، اخلاق علمي و تاريخي و همين طور تفسير ادبي وعلمي و شرح احاديث بدين منوال از مقصد و مقصود دور افتادن … است. نويسنده را عقيده آن است كه مهم در علم اخلاق و شرح احاديث مربوطه به آن يا تفسير آيات شريفه راجعه به آن، آن است كه نويسنده آن با اِبشار و موعظت و نصيحت و تذكر دادن و ياد آوردن، هر يك از مقاصد خود را در نفوس جايگزين كند …

نويسنده راه نوشتن كتاب اخلاق را باز كردم كه اگر عالمي نويسنده و قادر بر تقرير و تحرير پيدا

شد اين طرز بنويسد … (23)

____

21) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 155.

22) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 23: «… بيان آن با مقدماتش محتاج به اِفراد رساله جداگانه است، «لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمراً» و توفيقي عنايت فرمايد كه به آن نايل شويم».

23) شرح حديث جنود و عقل و جهل، ص 7 - 14.

12

4. جهاد اكبر يا مبارزه با نفس

كتاب ديگري كه از تأليفات امام نيست؛ امّا جزء آثار اخلاقي و تقرير بيانات اخلاقي ايشان در دوره تبعيد در نجف اشرف است، جهاد اكبر يا مبارزه با نفس است. چنانكه گذشت، حضرت امام حدود شصت سال پيش در حوزه علميه قم، جلسات پر رونق و تأثير گذار و راهگشاي اخلاق داشته اند و هر چند تقريراتِ آن دروس بر جاي نمانده است؛ ولي خوشبختانه، امام مطالب اخلاقي مورد نظر خود را در آثار پيشگفته به وديعت نهاده اند.

امام خميني روز 13 مهرماه 1344 برابر با 9 جمادي الآخره 1385، از تركيه به فرودگاه بغداد، و عصر جمعه 23 مهر 1344 به نجف اشرف وارد شدند و روز 23 / 8 / 1344 برابر با 20 رجب 1385 در مسجد شيخ انصاري قدس سره در نجف اشرف، تدريس فقه را شروع كردند. تدريس ايشان از آن تاريخ تا هنگام خروج از نجف و حركت به سمت پاريس؛ يعني اوايل ذي قعده 1398 برابر با اواسط مهرماه 1357، در ايام درسي حوزه ادامه داشت. هر چند در دوره تبعيد در نجف اشرف، درس رسمي ايشان منحصر به فقه بود، ولي گهگاه و به مناسبتهاي مختلف - مانند آغاز و انجام سال تحصيلي و پيش از ماه مبارك رمضان -

بيانات اخلاقي و مواعظ و تذكرات تنبّه دهنده اي داشته اند.

حجة الاسلام جناب آقاي سيد حميد روحاني بخشي از اين مواعظ اخلاقي را همان زمان تقرير كرد كه با نام جهاد اكبر يا مبارزه با نفس همراه با دروس امام درباره ولايت فقيه - و گاه جداگانه - سالها پيش از پيروزي انقلاب در خارج از ايران و سپس بارها در ايران منتشر شد. تاريخ مقدمه ناشر بر جهاد اكبر ذي حجه 1392 است. بنابراين، محتواي اثر فوق تا پيش از اين تاريخ؛ يعني بين سالهاي 1385 تا 1392 القا شده است.

متأسفانه نوار اين دروس اخلاقي، جز دو جلسه در دست نيست. آن دو جلسه از نوار پياده شده و در صحيفه امام (ج 2، ص 14 - 28، و ص 390 - 391) چاپ شده است. از مقايسه اين دو جلسه با جهاد اكبر مشخّص مي شود كه نصّ سخنان امام - مانند آنچه در صحيفه نور و صحيفه امام ديده مي شود - پياده نشده، بلكه مقرّر محترم - البته با موافقت امام - محتواي بيان ايشان را با ويرايش و تقديم و تأخير و رعايت نظم منطقي مباحث و تبديل زبان گفتار به نوشتار

13

عرضه، و از اين راه خدمتي بس ارزنده كرده اند.

بنابراين، بر خلاف سه اثر پيشين، جهاد اكبر به قلم حضرت امام نيست بلكه تقرير دروس ايشان است، آنهم نه مثل صحيفه نور و صحيفه امام كه عين عبارت به همان شكل اصلي پياده شده است، بلكه با تغييراتي كه گذشت. از اين رو، و نيز براي پرهيز از هر گونه اشتباه، ما آن را تقريرات دروس اخلاق ناميده ايم. پيداست كه اين اسم با

محتوا مطابقتر است؛ هر چند، چنانكه گذشت، حضرت ايشان در نجف اشرف، درسِ اخلاقي منظّم و با اين عنوان نداشته اند؛ ولي اين محتوا از بهترين دروس اخلاق به شمار مي آيد.

حضرت امام به آثار اخلاقي اش بيش از ديگر آثارش تعلّق خاطر داشته و نشر آنها را لازمتر مي دانسته است. دليل اين نكته بند ششم وصيت نامه ايشان است كه در 15 دي ماه 1356 برابر با 25 محرم 1398 در نجف اشرف نوشته اند:

6. كتب خطّي اين جانب را در صورت امكان طبع كنند، و اگر كسي خواست طبع كند در اختيار او بگذارند به طوري كه ضايع نشود، خصوصاً كتب اخلاقي را. (24)

فصل سوم: ويژگيها و محورهاي اصلي آثار اخلاقي امام خميني قدس سره
اشاره

چنانكه گذشت حضرت امام سالها وقت شريف و عمر عزيز خود را صرف اين دانش كرد. نزد استادان بزرگ اخلاق و معرفت مانند مرحوم آية الله ميرزا جواد آقا ملكي تبريزي و مرحوم آيةالله شيخ محمد علي شاه آبادي (أفاض الله علي روحيهما المراحمَ الربّانية و حباهما بالنعم الهنيئة) دانش اندوخت و سپس سالهاي متمادي به مطالعه و غور در اين مسائل و تدريس آنها پرداخت و علم را با عمل و ايمان قرين ساخت و خود استادي بزرگ و موفّق و تأثيرگذار شد و آنچه را يافت و چشيد و تجربه كرد نوشت. از اين رو مطالب ايشان از غنا، عمق و پختگي ويژه اي برخوردار است و با بسياري از كتابهاي اخلاق تفاوتهاي فراوان دارد. از سوي ديگر، به دليل تدريس اخلاق در حوزه و اهميت ويژه اي كه براي تزكيه و تهذيب روحانيان و اصلاح حوزه قائل بود، مباحث ايشان كاربردي، كارآمد، شفاي دردهاي بي درمان و عمدةً مربوط به

موضوعاتي است كه بيشتر در حوزه ها محل ابتلا و نياز است - هر چند براي

____

24) صحيفه امام، ج 3، ص 292 - 293.

14

عموم طبقات نيز تنبّه آفرين و درس آموز است - و يكي از دلايل گزينش ما نيز همين نكته است. به هر حال، پاره اي از محورهاي اصلي در كتابهاي اخلاقي امام، به اجمال، طي ده بند به مصداق «تلك عشرة كاملة» ذكر مي شوند:

1. انسان داراي دو فطرت است: اصلي و تبعي

امام مكرّراً متذكر شده اند كه انسان داراي دو فطرت است: يكي اصلي كه عبارت است از عشق به كمال مطلق؛و ديگري تبعي كه عبارت است از تنفّر از نقص، و از اين دو فطرت تعبير مي كنند به فطرت مخموره بي حجاب، و همه جنود عقل را جنود اين فطرت مي دانند. هر گاه اين فطرت اصلي تحت تأثير گناهان واقع شود، «محجوبه» به حجاب طبيعت مي شود و جنود جهل همگي جنود فطرت محجوبه اند. (25)

… و از اين جهت احكام آسماني … بر طبق نقشه فطرت و طريقه جِبلّت بنا نهاده شده و تمام احكام الهي به طريق كلّي به دو مقصد منقسم شود كه يكي اصلي و استقلالي و ديگر فرعي و تبعي است و جميع دستورات الهيه به اين دو مقصد، يا بي واسطه يا با واسطه رجوع كند:

مقصد اول

- كه اصلي است و استقلالي - توجه دادن فطرت است به كمال مطلق و أهم و عمده مراتب سلوك نفساني و بسياري از فروع احكام از قبيل مهمّات صلات و حج به اين مقصد مربوط است.

مقصد دوم

- كه عرضي و تبعي است - تنفّر دادن فطرت است از شجره خبيثه دنيا و طبيعت كه ام النقائص و اُمّ الأمراض است

و بسياري از ربوبيات و عمده دعوتهاي قرآني و عمده ابواب ارتياض و سلوك و كثيري از فروع شرعيات از قبيل صوم و صدقات واجبه و مستحبه، و تقوا و ترك فواحش و معاصي به آن رجوع كند.

اين دو مقصد مطابق نقشه فطرت است، چنانكه دانستي كه در انسان دو فطرت است: فطرت عشق به كمال، و فطرت تنفّر از نقص. پس جميع شرايع مربوط به فطرت است و براي تخلّص فطرت از حجُب ظلمانيه طبيعت. (26)

2____

25) ر ك: شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 76 - 77؛ شرح اربعين، ص 127 - 128، 182 - 184؛ آداب الصلاة، ص 116 - 119.

26) شرح جنود عقل و جهل، ص 79 - 82. با تلخيص. نيز ر ك: ص 303، 380 - 381، 395.

15

2. عالم طبيعت دار تغير، و جميع ملكات و اخلاق قابل تغير و اصلاح است

امام رحمه الله بارها بر اين نكته تأكيد كرده اند كه عالم طبيعت دار تغير و تبّدل وتصرّم است و در نتيجه تا پيش از فرا رسيدن مرگ، آدمي مي تواند همه اخلاق رذيله را، هر چند در نفس ريشه دوانده باشند، اصلاح كند و هيچ عذري از اين جهت پذيرفته نيست. از سوي ديگر، محاسن اخلاقي و مكارم و ملكات حميده هيچ گاه نبايد موجب عجب و غرور شوند؛ زيرا چه بسا زايل شوند و تا دم مرگ باقي نباشند:

انسان تا در عالم طبيعت واقع است مي تواند نقايص خود را مبدّل به كمالات، و رذايل خويش را تبديل به خصايل حميده، و سيئات خود را مبدّل به حسنات نمايد، و اينكه معروف است «فلان خُلقِ زشت يا فلان صفتِ رذيله از ذاتيات است و قابل تغيير نيست» اصلي ندارد و حرفي بي

اساس و ناشي از قلّت تدبّر است. بلكه با رياضات و مجاهدات تمام صفات نفسانيه را مي توان تبديل نمود و تغيير داد، حتّي جُبن و بُخل و حرص و طمع را مي توان مبدّل به شجاعت و كرم و قناعت و عزّت نفس نمود. (27)

چنانكه دلالت بر اين مدّعا كند علاوه بر برهان و تجربه، دعوت انبيا و شرايع حقّه به سوي اخلاق كريمه و ردع آنها از مقابل آنها. (28)

3. علم رسمي سر به سر قيل است و قال

امام رحمه الله با بيانهاي گوناگون اين حقيقت را تبيين كرده اند كه آموختن علوم رسمي و انباشتن اصطلاحات و مفاهيم خشك و بي مغز نه تنها موجب نجات و فلاح آدمي نيست بلكه اگر با تهذيب همراه نباشد ضررش از چيزهاي ديگر بيشتر است. چه بسا آدمي با هفتاد سال زحمت و تلاش با كدّ يمين و عرق جبين جهنّم تحصيل كند و معاني حرفيه، اصول عمليه و لفظيه و شرعيه و عقليه، اصل مثبت، حكومت و ورود، استصحابِ عدمِ ازلي و تعليقي و كلّي قسم ثالث، اصالة الوجود و اعتبارية الماهيه، ماده و صورت و هيولي و اعيان ثابته و فيض

____

27) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 51. با تلخيص. نيز ر ك: آداب الصلاة، ص 206 - 208؛ شرح اربعين، ص 510 - 512، با تلخيص.

28) شرح اربعين، ص 510، با تلخيص.

16

مقدس و اقدس و عقول عشره، او را سودي نبخشد و بر ظلمت و اَنانيت و ما و مني بيفزايد، و وي را به مراتب از وقتي كه اين اصطلاحات را نمي دانست از خداي سبحان دورتر كند. خلاصه، امام دانستن علوم رسمي را «انبارداري مفاهيم» مي نامد و بدون تهذيب ارزشي براي

آنها قايل نيست و حتي علم توحيد را هم هنگامي كه همراه ايمان نباشد نافع نمي داند و به تفصيل نشانه هاي ايمان و علم نافع را با استفاده از آيات و روايات بر مي شمارد.

امروزه برخي با انباشتن اصطلاحاتي چند و چند صباحي تدريس يا تأليف و به قلم آوردنِ كتاب و مقالتي چند، مي پندارند كه قدم بر فرق فرقدين نهاده، حائز منقبت دنيا و آخرت و ملك و ملكوت شده و جزء صالحان و صدّيقان و مقرّبان گشته اند و بر زمين و زمان فخر مي فروشند، غافل از آنكه اينها همه از دامهاي ابليس و خدعه ها و مكايد اوست:

… آن علم معارفي كه در انسان به جاي فروتني و خاكساري، سركشي و تدلّل ايجاد كند، پس مانده ابليس است. اين اصطلاحات اگر اين نتيجه را حاصل كند از تمام علوم پست تر است؛زيرا از علوم ديگر توقّع نيست كه انسان را الهي، و از قيود نفسانيه يكسره بيرون كند. صاحبان آن علوم نيز چنين دعوايي ندارند. پس آنها به سلامت نزديكترند. لااقل اين عُجبِ موجبِ هلاكت در آنها پيدا نشده، و وسيله معرفة الله آنها را از ساحت مقدس حق دور نكرده. پس واي به حال تو اي بيچاره گرفتار مشتي مفاهيم و سرگرم پاره اي از اصطلاحات كه عمر عزيز خود را در فرو رفتن به چاه طبيعت گذراندي، و از حق به واسطه علوم حقّه دور شدي! تو به معارف خيانت كردي، تو حق و علم حقّاني را وسيله عمل شيطاني كردي. قدري از خواب غفلت برخيز و به اين مفاهيم دل خوش مكن.

از اينجا حال ساير علوم را نيز بايد به دست آورد: اگر حكيمي

يا فقيهي يا محدّث و مفسّري، ببين از اين علوم در قلب تو چه يادگارهايي مانده. اگر ديدي در تو از اين علوم اعجاب و خودبيني حاصل شده است بدان كه طعمه ابليس شدي. نظر كن ببين جز پاره اي اصطلاحات بي مغز، چه داري؟ آيا مي توان با اين اصطلاحات ملائكة الله غِلاظ و شداد را جواب داد؟ آيا مي شود با هيولي و صورت و معاني حرفيه و مانند اينها خداي عالم را بازي داد؟ گيرم در اين عالم كه كشف سرائر نمي شود بتوان به بندگان خدا تكبر كرد، آيا مي توان در قبر و قيامت هم باز با همين پاي چوبين رفت؟

17

به جان دوست قسم كه اگر علوم الهي و ديني، ما را هدايت به راه راستي و درستي نكند، پست ترين شغلها از آن بهتر است؛ چه، شغلهاي دنيوي نتيجه هاي عاجلي دارند و مفاسد آنها كمتر است؛ ولي علوم ديني اگر سرمايه تعمير دنيا شود دين فروشي، و وزر و وبالش از همه چيز بالاتر است.

حقيقةً چقدر كم ظرفيتي مي خواهد كه به واسطه دو سه تا اصطلاح بي سر و پا كه ثمرات شيطاني نيز دارد، انسان به خود ببالد و خود را از بندگان خدا بالاتر و بهتر بداند و ديگران را جاهل و بي مقدار محسوب كند.

چقدر جهل مي خواهد كه انسان گمان كند با اين مفاهيم بي مغز، خود را به مقام علماء بالله رسانده و ملائكه پَر خود را زير پاي او فرش كرده [اند] و توقّع احترام از بندگان خدا داشته [باشد]؟!

اينها غرور بيجاست. جهالت و شيطنت است. ارث ابليس است. ظلمات فوق ظلمات است. چه شد كه علوم انبيا و

اوليا، هر روز ما را از خدا دور و به شيطان نزديك مي كند. پس بايد كي به فكر اصلاح افتاد؟

طالب علم شدي، و از آن تجاوز كردي عالم شدي، به مسند فقاهت و فلسفه و حديث و مانند اينها نشستي و خود را اصلاح نكردي! پس بايد چه وقت يك قدم براي خدا برداشت؟ اينها همه دنيا بود و تو را به دنيا نزديك، و از خدا و آخرت دور، و علاقه به دنيا و طبيعت را در دل تو زياد كرد. (29)

… ما به اين عمرِ كوتاه و اطلاعِ كم، در اين عرفاء اصطلاحي و در علماء ساير علوم، اشخاصي ديديم كه به حقِّ عرفان و علم قسم كه اين اصطلاحات در دل آنها اثر نكرده، بلكه اثر ضد كرده. اي طلبه مفاهيم! اي گمراه حقايق! قدري تأمّل كن ببين چه داري از معارف؟ معارفي كه كدورت قلب را بيفزايد معارف نيست. واي بر معارفي كه عاقبت امر صاحبش را وارث شيطان كند.

تو طلبه فقه و حديث و ساير علوم شرعيه نيز در مقام علم بيش از يك دسته اصطلاحات نداني. اگر اين علوم كه همه اش مربوط به عمل است در تو اضافه اي نكرده و تو را اصلاح ننموده، كارت از علماي ساير علوم پست تر و ناچيزتر، بلكه از كار همه عوام

____

29) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 340 - 344 با تلخيص.

18

پست تر است. اين مفاهيم عرضيه و معاني حرفيه و نزاعهاي بي فايده، كه بسياري از آن به دين خدا ارتباطي ندارد و از علوم هم حساب نمي شود اينقدر ابتهاج و تكبّر ندارد. خدا شاهد است - و كفي

به شهيداً - كه اگر علم نتيجه اش اينها باشد و تو را هدايت و مفاسد اخلاقي و علمي را از تو دور نكند، پست ترين شغلها از آن بهتر است … (30)

4. فرق علم و ايمان و بي ثمر بودن علم بدون ايمان

مؤلف بزرگوار فرق علم و ايمان را بخوبي تبيين كرده و بي فايده بودن علم بدون ايمان - حتي علم توحيد - را به كرسي نشانده است. ايشان بر اين نكته تأكيد مي كنند كه نبايد در منزل علم سكونت گزيد بلكه بايد از آن عبور كرد و به منزل ايمان كه حظّ قلب است دست يافت:

ايمان غير از علم و ادراك است؛ زيرا علم و ادراك حظّ عقل است و ايمان حظّ قلب. انسان به مجرّد آنكه علم پيدا كند به خدا و پيغمبران و يوم القيامه، او را نتوان مؤمن گفت. چنانكه ابليس تمام اين امور را علماً و ادراكاً مي دانست و حق تعالي او را كافر خواند.

بسا فيلسوفي به برهانهاي فلسفي، شُعَب توحيد و مراتب آن را مُبرهن كند و خود مؤمن بالله نباشد. ما همه مي دانيم [كه قرآن شريف] از معدن وحي الهي براي تكميل بشر و تخليص انسان از محبس ظلماني طبيعت و دنيا نازل شده و وعد و وعيد آن، همه حقِّ صُراح و حقيقت ثابته است، و در تمام مندرجات آن شائبه خلاف واقع نيست. با اين وصف، اين كتاب بزرگ الهي در دل سختِ ما به اندازه يك كتاب قصّه تأثير ندارد؛ نه دلبستگي به وعده هاي آن داريم و نه خوفي از وعيد آن در قلب ما حاصل آيد.

اين نيست جز آنكه حقيقت و حقّيت قرآن به قلب ما نرسيده و دل ما به آن

نگرويده، و ادراك عقلي بسيار كم اثر است.

خداي تبارك و تعالي براي مؤمنين در قرآن شريف، خواصّي ذكر فرموده است و همچنين در احاديث شريفه اهل بيت عصمت براي مؤمن اوصافي ذكر شده است كه هيچ يك از آنها در ما نيست. با اينكه ما خود مي دانيم كه همه به علم برهاني يا امثال آن، اعتقاد به خدا و توحيد ذات مقدس و ساير اركان ايماني داريم. اين نيست مگر براي آنكه ايمان غير از ادراك عقلي است. چه شده است كه در گوش ما آيات شريفه فرو نمي رود و

____

30) شرح اربعين، ص 90 - 92، با تلخيص.

19

براي ما حجاب فوق حجاب مي شود؟!

اين نيست جز آنكه نور ايمان در قلب ما نازل نشده، و علوم ما به همان حدّ علمي باقي مانده و به لوح قلب وارد نگرديده. از اينجا معلوم مي شود كه درست گفته آنكه گفته:

پاي استدلاليان چوبين بُوَد

پاي چوبين سخت بي تمكين بود (31)

ممكن است انسان با عِلم بحثي برهاني هر يك از اين اركان [توكل] را مبرهن نموده ولي اين علم برهاني در او به هيچ وجه اثر نكند. بسا فيلسوف قوي البرهاني كه با علم برهاني اثبات نموده احاطه علمي حق تعالي را به جميع ذرّات وجود، و احاطه قيومي ذات مقدس را با براهين مُتقَنه قطعيه ثابت مي نمايد؛ ولي اين علم قطعي در او اثر نمي كند، به طوري كه اگر در خلوتي مثلاً به معصيتي اشتغال داشته باشد، با آمدن طفل مميزي حيا نموده و از عمل قبيح منصرف مي شود، و علمش به حضور حق، بلكه حضور ملائكة الله، بلكه احاطه اولياء كمَّل - كه همه تحت ميزانِ برهاني علمي

است - براي او حيا از محضر اين مقدّسين نمي آورد. اين نيست جز آنكه علوم رسميه برهانيه از حظوظ عقل هستند. اينكه ذكر شد، نه اختصاص به فيلسوف داشته باشد، بلكه چه بسا عارف اصطلاحي متذوّقي كه لاف از توحيد زند، به همين درد دچار است.

پس كسي كه بخواهد به مقام توكل و تفويض و ثقه و تسليم رسد، بايد از مرتبه علم به مرتبه ايمان تجاوز كند و به علوم صِرفه رسميه قانع نشود، و اركان و مقدماتِ حصولِ اين حقايق را به قلب برساند … (32)

5. مكايد نفس و شيطان

يكي از نكات مورد اهتمام امام، تبيين مكايد گوناگون شيطان و نفس و متناسب با اصناف و اشخاص مختلف است:

چه بسا كه شيطان و نفس، انسان را سالهاي طولاني دعوت به اعمال صالحه و اخلاق حميده و پيروي از شريعت مطهّره كنند به اميد آنكه او را مبتلا به اِعجاب و خودپسندي كنند و با همه مشقّتها و رياضات ساقط كنند. پس غرور علمي و خودخواهي و

____

31) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 87 - 95، با تلخيص.

32) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 201 - 203، با تلخيص. نيز ر ك: آداب الصلاة، ص 14، 93.

20

خودپسندي يكي از مهلكات است كه انسان را به شقاوت كشاند، و خود داري و نگهباني از نفس از مشكلترين امور است كه بايد به خداي تعالي پناه برد و از او طلبِ دستگيري كرد. به قدري مكايد نفس و شيطان گاهي دقيق شود كه با هيچ موشكافي نتوان آن دقايق و مكايد را كشف كرد مگر با توفيق خدا و دستگيري او. (33)

اشتغال به تهذيب نفس و تصفيه

اخلاق، كه في الحقيقه خروج از تحت سلطه ابليس و حكومت شيطان است، از بزرگترين مهمّات و اَوْجبِ واجبات عقليه است.

ممكن است انسان را يك نظر به نامحرمان يا يك لغزش كوچك لساني، مدتها از سرائر و حقايق توحيد باز دارد. بي اعتنايي و قلّت مبالات موجب حرمان از سعادت مطلقه و از دامهاي ابليس است.

مثلاً كساني كه اهل مناسك و عبادت ظاهريه هستند، شيطان عبادات صوريه را در نظر آنها جلوه دهد و كمالات را در نظر آنها منحصر و مقصور در همان عبادات و مناسك ظاهريه كند و ديگر كمالات و معارف را از نظر آنها بيندازد. بلكه آنها را به صاحبان آنها بدبين كند. از اين جهت در بعضي از آنها عبادات بعكس نتيجه دهد. نماز كه حقيقت تواضع و تخشّع است در بعض آنها اعجاب و كبر و خودبيني و خودفروشي نتيجه دهد.

به همين قياس، كساني كه در رشته تهذيب باطن و تصفيه و تجليه اخلاق هستند، گاه شود كه شيطان بعضي از آنها را در دام كشد و مناسك و عبادات قالبيه و همين طور علوم رسميه و معارف الهيه را در نظر آنها ناچيز قلم دهد، به طوري كه لسان طعن و سوء به علماء شريعت و اركان ديانت و حكماء ربّاني باز كنند، با آنكه خود را صاحب صفاي باطن و خُلق مهذَّب شمارند.

همين طور نيز اگر حكيمي يا عارفي در زنجير شيطان در آمد و محبوس و موقوف در همان عقليات شد، به ديگران با نظر خواري و بي مقداري نظر كند و علماء شريعت را قشري و فقهاء اسلام را عامي خواند تا چه رسد به

ديگران و او جز خود و رفقاي خود [را] كه انباردار مفهومات و اعتباريات هستند، كسي ديگر را به حساب نياورد، و اين آفت نيست جز همان سلطه ابليسيه. اگر اينان كيفيت سير الي الله و خروج از بيت نفس و طبيعت را واقف بودند، مبتلا به اين دام بزرگ ابليس نمي شدند. (34)

____

33) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 413 - 414.

34) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 67 - 71.

21

بايد به خدا پناه برد از شرّ نفس و مكايد آن، كه انسان را از معصيت به كفر، و از كفر به عجبِ به كفر مي كشد. نفس و شيطان به واسطه كوچك شمردن بعضي از معاصي، انسان را مبتلا كنند به آن معصيت، و پس از خوار شمردن آن، انسان به معصيت ديگري كه قدري بالاتر است مبتلا شود؛ و پس از تكرار آن نيز از نظر افتد، و در چشم انسان كوچك، و به بزرگتر مبتلا شود، همين طور انسان پيش مي رود تا آنكه بكلّي معاصي از نظرش افتد و كارش منجر به كفر و زندقه و اعجاب به آنها شود … (35)

اي قاري محترم، مغرور شيطان مباش و فريب نفس امّاره مخور كه تدليس اينها بسيار دقيق است و هر امر باطلي را به صورت حق به انسان تعميه مي كنند و انسان را فريب مي دهند. گاهي به اميد توبه در آخر عمر انسان را به شقاوت مي كشانند و گاهي به وعده شفاعت شافعين عليهم السلام انسان را از ساحت قدس آنها دور و از شفاعت آنها مهجور مي نمايند. (36)

6. حُبّ دنيا و نفس

امام رحمه الله منشأ همه مفاسد را حُبّ دنيا و شعبه ها و

شاخه هاي آن مي داند و اين حقيقت را كه منصوص و مأثور است بخوبي شرح داده و تبيين كرده است:

اُسِّ اساس و اُمُّ الامراض را بايد حُبّ دنيا دانست. چون حُبّ دنيا در دل متمكن شد، به مجرّد آنكه با يكي از شؤون دنياوي مزاحمتي حاصل شد، قوّه غضب فوران كند و عنان اختيار را از دست بگيرد و متملّك نفس شود و انسان را از جاده شريعت و عقل خارج كند.

پس علاج اساسي به قلع ماده آن است كه آن حبّ دنياست. اگر انسان نفس را از اين حبّ تطهير كند، به شؤون دنيايي سهل انگاري كند و از فقدان جاه و مال و منصب و رياست، طمأنينه نفس را از دست ندهد و حقيقت حلم و بردباري و طمأنينه نفس در انسان پيدا شود، و قرار و ثبات نفس روز افزون شود.

براي قلع اين ماده - كه مايه تمام مفاسد است - انسان هر چه رياضت بكشد بجا و بموقع

____

35) شرح اربعين، ص 66 - 67، با تلخيص. نيز ر ك: ص 100، 532.

36) آداب الصلاة، ص 35 - 36، با تلخيص.

22

است و الحق ارزش دارد، و براي قلع آن تفكر در احوال گذشتگان و تفكر در قصص قرآنيه بهترين علاج است. (37)

بالجمله، اين اُمّ الاَمراض انسان را به انواع بليات مبتلا كند و كار انسان را به هلاكت ابدي كشاند. (38)

عن أبي عبدالله عليه السلام: «رأسُ كلِّ خطيئةٍ حُبُّ الدنيا». بس است براي انسان بيدار همين حديث شريف. با قدري تأمّل معلوم شود كه تقريباً تمام مفاسد اخلاقي و اعمالي، از ثمرات اين شجره خبيثه است. هيچ دين و مذهب باطلي تأسيس نشده

و هيچ فسادي در دنيا رخ نداده مگر به واسطه اين موبقه عظيمه. انسان داراي اين حب از جميع فضايل معنويه بركنار است.

چون معلوم شد كه حبِّ دنيا مبدأ و منشأ تمام مفاسد است، بر انسان عاقل علاقه مند به سعادت خود لازم است اين درخت را از دل ريشه كن كند و طريقِ علاج عملي آن است كه معامله به ضد كند: اگر علاقه به فخر و تقدّم و رياست و استطالت دارد اعمال ضدّ آن كند و دماغ نفس امّاره را به خاك بمالد تا اصلاح شود. (39)

7. دستورالعملهاي اخلاقي

امام رحمه الله علاوه بر مواعظ شافي و نصايح كافي، كه در جاي جاي آثارش ديده مي شود، گاهي اشاره اي نيز به دستورهاي عملي كرده اند كه براي سالكان كوي دوست بسي سودمند است:

انسان بايد اين چند صباح را مغتَنم شمارد و ايمان را با هر قيمتي كه هست تحصيل و دل را با آن آشنا كند و اين در اوّل سلوك انساني صورت نگيرد مگر آنكه اوّلاً نيت را در تحصيل معارف و حقايق ايمانيه خالص، و قلب را با تكرار و تذكر، به اخلاص و ارادت آشنا كند تا اخلاص در قلب جايگزين شود.

پس در آن وقت، با طهارت، وجهه قرآن و ذكر را متوجه قلب كند و آيات شريفه الهيه كه مشتمل بر تذكر و توحيد است به قلب بخواند به طور تلقين و تذكير و اگر آيات شريفه

____

37) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 377 - 378، با تلخيص. نيز ر ك: ص 272 - 274.

38) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 253 - 256، با تلخيص.

39) آداب الصلاة، ص 48

- 52، با تلخيص.

23

سوره حشر را از «يا أيها الذين آمنوا اتقّوا الله»، كه آيه 18 است، تا آخر سوره، در وقت فراغت نفس از واردات دنيايي مثل آخر شب يا بين الطلوعين با حضور قلب بخواند و در آنها تفكر كند، اميد است - إن شاءالله - نتايج حسنه ببرد.

و اگر در شب و روز چند دقيقه اي به حسب اقبال قلب و توجه آن - يعني به مقداري كه قلب حاضر است - نفس را محاسبه كند در تحصيل نور ايمان، و از آن مطالبه نور ايمان كند و آثار ايمان را از آن جستجو كند، خيلي زودتر به نتيجه مي رسد إن شاءالله. (40)

پس از آنكه عقل به طور علم برهاني، اركان توكل را مثلاً دريافت، سالك بايد همّت بگمارد كه آن حقايقي را كه عقل ادراك نموده، به قلب برساند و آن حاصل نشود مگر آنكه انتخاب كند براي خود در هر شب و روزي، ساعتي را كه نفس اشتغالش به عالم طبيعت كم و قلب، فارغ البال است. پس در آن ساعت مشغول ذكر حق شود با حضور قلب و تفكر در اذكار و اوراد وارده. مثلاً ذكر شريف «لا إله إلّا الله» را در وقت فراغت قلب، با اقبالِ تام به قلب بخواند به قصد آنكه قلب را تعليم كند، و تكرار كند اين ذكر شريف را، و به قلب به طور طمأنينه و تفكر بخواند و قلب را با اين ذكر شريف بيدار كند تا آنجا كه قلب را حالت تذكر و رقّت پيدا شود. پس به واسطه مدد غيبي به ذكر شريف غيبي گويا و زبان تابع قلب شود

و چه بسا كه اگر مدتي اين عمل شريف با شرايط انجام گيرد خود قلب متذكر و زبان تبع آن شود و گاه شود كه انسان در خواب است و زبانش به ذكر شريف گوياست. تا آنجا كه نفس با اشتغال به طبيعت نيز متذكر توحيد است (41).

8. انكار نكردن مقامات اولياء خدا

امام خميني مكرّراً سفارش كرده اند كه مقامات اوليا را كه آدمي خود درك نكرد و نچشيد انكار نكند و آنچه را خود نمي داند و دستش از آن كوتاه است هيچ و پوچ نخواند و از حدّ خود نگذرد كه معصوم فرموده اند: «رحم الله امرءاً عرف قدره و لم يتعدَّ طَوْرَه»:

از تمام حجابها سخت تر حجاب انكار از روي افكار محجوبه است كه انسان را از همه چيز باز مي دارد و بهتر براي امثال ما محجوبين تسليم و تصديق آيات و اخبار اولياء

____

40) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 104 - 107، با تلخيص. نيز ر ك: شرح اربعين، ص 208.

41) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 203 - 204، با تلخيص. نيز ر ك: آداب الصلاة، ص 377 - 379.

24

خداست و بستن باب تفسير به آراء و تطبيق با عقول ضعيفه. (42)

افسوس كه ما از معارف الهيه و از مقامات معنوي اهل الله بكلّي محروميم. يك طايفه از ما بكلّي مقامات را منكر و اهل آن را به خطا و باطل و عاطل دانند و كسي كه ذكري از آنها كند يا دعوتي به مقامات آنها نمايد او را بافنده محسوب دارند. اين دسته از مردم را اميد نيست كه بتوان متنبّه كرد و از خواب گران بيدار نمود. لعمر الحبيب كه مقصودي از اين

كلام نيست جز آنكه براي برادران ايماني خصوصاً اهل علم تنبهّي حاصل آيد و لااقل منكر مقاماتِ اهل الله نباشند كه اين انكار منشأ تمام بدبختيها و شقاوتهاست. مقصود ما آن نيست كه اهل الله كيانند، بلكه مقصود آن است كه مقامات انكار نشود؛ امّا صاحب اين مقامات كيست خدا مي داند «آن را كه خبر شد خبري باز نيامد». (43)

9. تعبّد و توجه و عنايت شديد به ادعيه و احاديث ائمه عليهم السلام و تبيين مقامات آنها

عنايت شديد امام به ادعيه و احاديث ائمه براي تبيين و اصلاح اخلاق، از سراسر آثار ايشان مشهود است. اينكه چند كتاب مهم از آثار ايشان شرح سخنان ائمه عليهم السلام است - مانند شرح دعاي سحر، شرح حديث جنود عقل و جهل و شرح اربعين - خود گواه صادق اين مدّعاست. ايشان در آثار خود براي تبيين مقاصد اخلاقي عمدةً از احاديث عترت طاهره عليهم السلام استفاده كرده واز كتب رايج اخلاق و عرفان، جز اندكي، نقل نكرده است. تعبّد و عنايت شديد مؤلف به احاديث شريفه، و ادب و احترام فوق العاده در برابر ائمّه عليهم السلام و آثار و بزرگان مكتب شيعه، در آثار ايشان بخوبي هويداست:

هر كس مراجعه كند به احاديث شريفه آل بيت عصمت و طهارت كند خصوصاً اصول كافي شريف و توحيد شيخ صدوق و نهج البلاغه و ادعيه مأثوره از آن بزرگواران، خصوصاً صحيفه سجّاديه، از روي تدبّر و تفكر، خواهد دانست كه مشحون از علوم الهيه و معارف ربّانيه هستند بي حجاب اصطلاحات و قيود مفهومات، كه هر يك حجاب روي جانان است! (44)

____

42) شرح اربعين، ص 665، با تلخيص. نيز ر ك: ص 389 - 390.

43) آداب الصلاة، ص 166 - 168، با تلخيص. نيز ر

ك: صحيفه امام، ج 20، ص 155.

44) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 63 - 64، با تلخيص.

25

ما چون نبي اكرم را هادي طريق يافتيم و او را واصل به تمام معارف مي دانيم، بايد در سير ملكوتي تبعيتِ او كنيم بي چون و چرا و اگر بخواهيم فلسفه احكام را با عقل ناقص خود دريابيم، از جاده مستقيم منحرف مي شويم و به هلاكت دائم مي رسيم. ما مريضان و گمراهان، بايد نسخه هاي سير ملكوتي و امراض قلبيه خود را از راهنمايان طريق هدايت دريافت كنيم و بي به كار بستن افكار ناقصه و آراء ضعيفه خود، به آنها عمل كنيم تا به مقصد برسيم. بلكه همين تسليم در بارگاه قدس الهي يكي از مُصلحاتِ امراض روحيه است، و خود نفس را صفايي بسزا دهد و نورانيت باطن را روز افزون كند. (45)

احاديث شريفه اهل بيت عصمت عليهم السلام را كه خلفاء رحمان و خلاصه بني الإنسانند، نورانيتي است كه در ديگر كلمات يافت نشود؛ چه آن از سرچشمه علم رحماني و فيض سبحاني نازل، و دستِ تصرّف هوا و نفس امّاره از آن دور، و ديو پليد و شيطان بعيد از خيانت به آن مهجور است. از اين جهت نفوس لطيفه مؤمنان را از آن احاديث شريفه اهتزازاتي روحاني و طربهايي معنوي حاصل آيد كه به وصف نيايد، و رابطه معنويه بين ارواح مقدسه آنان و قلوب لطيفه اينان به واسطه آن حاصل شود. (46)

تو خيال مي كني كه امتياز نماز حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام به اين است كه طول سجود و ركوع و اذكار و اورادش بيشتر است؟ يا مناجات سيد الساجدين عليه السلام هم

مثل مناجات من و توست؟ به خودشان قسم، كه اگر بشر پشت به پشت يكديگر دهند و بخواهند يك «لا إله إلّا الله» امير المؤمنين را بگويند نمي توانند! خاك بر فرق من با اين معرفت به مقام ولايت علي عليه السلام! به مقام علي بي ابي طالب قسم كه اگر ملائكه مقرّبين و انبياء مرسلين - غير از رسول خاتم كه مولاي علي و غير اوست - بخواهند يك تكبير او را بگويند نتوانند! حالِ قلبِ آنها را جز خود آنها نمي داند كسي. (47)

چون صبح افتتاح ورود به دنياست، خوب است سالك بيدار به حق تعالي متوسل شود و چون خود را در آن محضر شريف آبرومند نمي بيند، به اولياء امر و خُفَراي زمان، يعني رسول ختمي صلي الله عليه و آله وائمّه معصومين عليهم السلام متوسّل گردد، و چون براي هر روزي خفير و

____

45) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 403 - 404، با تلخيص.

46) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 4، با تلخيص.

47) شرح اربعين ص 75 - 76

26

خواننده محترم اين صفحه متناسب با كتاب اصلي خالي مي باشد.

____

48) آداب الصلاة، ص 379، با تلخيص.

49) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 154 - 155.

50) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 267 - 268.

51) شرح اربعين، ص 91.

52) شرح اربعين، ص 97، با تلخيص. نيز ر ك: ص 390.

27

همچنين احترام ويژه ايشان براي استاد بزرگوارش مرحوم آية الله شاه آبادي رحمه الله كه مطالب بسياري از ايشان نقل مي كند، در سراسر آثار اخلاقي اش بخصوص شرح اربعين مشهود است.

10. موعظه هاي هشيار كننده و مناجاتهاي سرشار از شور

موعظه ها و چكامه هاي اخلاقي امام مانند سرب مذاب، زواياي نفس و روح

را مي شكافد و به اعماق جان مي نشيند و شايد كمتر خواننده متنبّهي باشد كه با خواندن آنها حداقلّ يك بار سيلاب اشك از ديده اش جاري نشود. مي توان گفت كه در وقت تحرير مطالب، سرّ ايشان از عالم قدس فايض بوده است. (53) نمونه هاي اين مواعظ و سخنان بسيار، و انتخاب از ميان آنها مشكل است:

اي عزيز، اين قدر لاف خدا مزن! اين قدر دعوي حبّ خدا مكن. اي عارف، اي صوفي، اي حكيم، اي مجاهد، اي مرتاض، اي فقيه، اي مؤمن، اي مقدّس، اي بيچاره هاي گرفتار، اي بدبختهاي دچار مكايد نفس و هواي آن، همه بيچاره هستيد! همه از خلوص و خداخواهي فرسنگها دوريد! اين قدر حسن ظنّ به خودتان نداشته باشيد. اين قدر عشوه و تدلّل نكيند. از قلوب خود بپرسيد ببينيد خدا را مي خواهد يا خودخواه است؟ موحّد است يا مشرك؟ پس اين عُجبها يعني چه؟ اين قدر به عمل باليدن چه معني دارد؟ عملي كه فرضاً تمام اجزا و شرايطش درست، و خالي از ريا و شرك و عجب و ساير مفسدات باشد، قيمتش رسيدن به شهوات است، چه قابليتي دارد كه اين قدر تحويل ملائكه مي دهيد؟ اين اعمال را بايد مستور داشت. اين اعمال از قبايح و فجايع است! بايد انسان از آنها خجلت بكشد و ستر آنها كند. (54)

اي عزيز، تا حجابهاي غليظ طبيعت، نور فطرت را بكلّي زايل نكرده و دستت از دار دنيا كوتاه نشده دامن همتي به كمر زن و دري از سعادت به روي خود باز كن، و بدان كه اگر قدمي در راه سعادت زدي و اقدامي نمودي، و با حق (تعالي مجده) از

سر آشتي بيرون

____

53) ر ك: شرح اربعين، ص 6.

54) شرح اربعين، ص 76، با تلخيص.

28

آمدي، و عذر ماسبق خواستي؛ درهايي از سعادت به رويت باز، و از عالم غيب از تو دستگيريها، و حجابهاي طبيعت يك يك پاره شود و نور فطرت بر ظلمتهاي مكتسبه غلبه، و صفاي قلب و جلاي باطن بروز كند و درهاي رحمت حق تعالي به رويت باز شود، و جاذبه الهيه تو را به عالم روحانيت جذب، و كم كم محبّت حق در قلبت جلوه كند و محبتهاي ديگر را بسوزاند و اگر خداي تبارك و تعالي در تو اخلاص و صدق ديد، كم كم دلت را از غير خودش وارسته و به خودش پيوسته كند.

بار خدايا، آيا شود كه اين دلِ محجوب و اين قلب منكوس را به خود آري، و اين غافل فرو رفته در ظلمات طبيعت را به عالَم نور كشاني، و بتهاي دل را به دست قدرت خود درهم شكني؟ (55)

هان اي طالبانِ علوم و كمالات و معارف، از خواب برخيزيد و بدانيد كه حجت خداوند بر شما تمامتر است، و ميزان اعمال و علوم شما با ميزان ساير بندگان خيلي فرق دارد. واي به حال طالب علمي كه علوم در قلب او كدورت و ظلمت آورد؛ چنانكه ما در خود مي بينيم كه اگر پاره اي اصطلاحات بي حاصل تحصيل نموديم، از طريق حق باز مانديم و شيطان و نفس بر ما مسلط شدند و ما را از طريق انسانيت و هدايت منصرف كردند و حجاب بزرگ ما همين مفاهيم بي سر و پا شد و چاره اي نيست جز پناه به ذات مقدّس حق تعالي. (56)

«تلك عشرة

كاملة»

باري، سخن گفتن از اهميت و ارزش آثار اخلاقي امام خميني، براي آشنايان و اهل معرفت، حكمت به لقمان آموختن است:

هر كس كه ز كوي آشنايي است داند كه متاع ما كجايي است

داند كه متاع ما كجايي است داند كه متاع ما كجايي است

و براي غير آنان نيز بهترين معرِّف، خود اين آثار است و صاحب اين قلم به هيچ روي نمي تواند همه ويژگيهاي آنها را برشمرد و لآلي و دُرَر آنها را به چنگ آورد و به نمايش بگذارد: «وصف خورشيد به شب پره اعمي نرسد».

____

55) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 85 - 86، با تلخيص.

56) شرح اربعين، ص 379 - 380، با تلخيص.

فصل چهارم: درسنامه اخلاق: گزيده آثار اخلاقي امام خميني قدس سره

افزون بر نكاتي كه در فصل پيش ياد شد، نكته مهم در اينجا اين است كه اين مرد بزرگ از همه ميدانها سرافراز بيرون آمد و بخوبي از عهده امتحان بر آمد و آنچه را سالها پيش گفته و نوشته بود در مقام عمل نشان داد و عملاً مهر تأييدي بر صحت آموزه هاي اخلاقي خويش نهاد. هر چند پس از پيروزي انقلاب با در اختيار داشتن همه امكانات، شخصاً براي نشر آثار خود اقدامي نكرد، كه اين خود حاكي از وارستگي فوق العاده اوست، آنچه مهمتر و حاكي از نهايت وارستگي اين مرد بزرگ است اينكه در دوران تبعيد به نجف اشرف، كه طبعاً رژيم شاه براي تحقيرِ علمي و كوچك جلوه دادن او در حوزه نجف، فعاليت زيادي مي كرد، وي براي نشر آثار خود كه سالها پيش در قم تأليف كرده بود - مانند مناهج الأُصول و أنوار الهداية - هيچ اقدامي نكرد. (57) آثاري كه مي توانست

بشدّت مرجعيت و موقعيت علمي ايشان را در نجف اشرف تثبيت كند. آري، هيچ وقت به آثار علمي اش نباليد و به رخ ديگران نكشيد، در حالي كه هر كس طبعاً مايل است آثار علمي اش هرچه زودتر منتشر شوند و در دسترس ديگران قرار گيرند. گفتن و نوشتن اين گونه مطالب آسان، ولي عمل به آنها بسيار طاقت فرساست. حقيقةً اين كوچكهاي بزرگ، عظمتِ دروني و پنهان مردان بزرگ را نمايان مي كنند. آري به فرموده رهبر معظم انقلاب؛ حضرت آية الله خامنه اي (أعلي اللهُ كلمتَه و حَرَسَ نعمته):

شخصيت ممتاز و درخشان او در همه دوره هاي حيات سياسي اش خيره كننده و منحصر به فرد بود … اقتدار و صلابت خود را با عدل و دادگري مزّين كرد، و تفوّق همه كس پذير خود را با عبوديت و خاكساري منوّر ساخت و تمكن و برخورداري را با زهد و پارسايي درمان كرد. راه خدا و بندگي خدا را لحظه اي رها نكرد و چون بار امانتي سنگين بر دوش داشت مراقبتِ روحِ خود را مضاعف ساخت. سخنِ از دل برخاسته و دلِ ذاكر و خاشع، و رفتارِ از دين الهام گرفته او، چشمه جوشاني از معرفت و حكمت و تدبيرِ الهي را بر فكر و ذهن ملّت ايران كه عاشق صفا و معنويت او بودند، جاري ساخت … (58)

____

57) از قرار مسموع حضرت امام نمي خواستند چيزي از وجوه شرعي صرفِ نشر آثار خود كنند.

58) صحيفه امام، ج 1، ص هشت - ده، مقدّمه.

30

با توجه به اين نكات، و اينكه عمدةً مخاطَب مؤلّف بزگوار در اين آثار روحانيان هستند، و اين آثار دواي دردها و نابسامانيهاي روزگار

ماست و اينكه كارآمد بودن آنها در ميدان عمل ثابت شده است؛ حيف است كه اين آثار، كتاب درسي اخلاق در حوزه نباشند و دانش پژوهان حوزه از اين خوان نعمت استفاده نكنند؛ از سوي ديگر، شكل فعلي آنها به دلائل زير متناسب با درسنامه نيست:

1. حجم زياد. نمي توان از برخي از اين آثار چشم پوشي و به برخي بسنده كرد، چون هر يك مشتمل بر لطايفي است و ويژگي خاص خود را دارد. بنابراين براي اينكه از يك سو همه آنها درسي باشد، و از ديگر سوي حجم متن درسي زياد نباشد لازم بود لُبّ لباب آنها به سان «بحر در كوزه» در مجلّدي گرد آيد تا درسنامه شود. طبيعي است پس از اينكه اساتيد و طلّاب مشام جانشان از اين گلها معطّر شد و جرعه اي از اين كوثر گوارا نوشيدند، به طبع براي استفاده بيشتر سراغِ اصلِ كتابها خواهند رفت و به اين تلخيص بسنده نخواهند كرد.

2. همه مطالب اين كتابها در يك سطح نيست و به رغم اينكه مؤلّف بزرگوار مي خواسته اند آثاري براي «عامه» پديد آورند، گاه به مسائل پيچيده و عميق عرفاني و فلسفي پرداخته اند كه بسياري از اساتيد هم از عهده فهم آنها بر نمي آيند چه رسد به شاگردان. اين نكته خود سبب درسي نشدن و استفاده كمتر از اين آثار شده است، محض نمونه:

ما - بحمد الله و حسن توفيقه - به وجهي مناسبِ مسلك اهل معارف و اصحاب قلوب، اثبات حدوث زماني همه عوالم غيب و شهادت نموديم كه بيان آن با مقدّماتش محتاج به افراد رساله جداگانه است. (59)

و شايد اين اقبال و ادبار اشاره باشد به

تجلّي در تحت اسماء ظاهره و باطنه كه دائماً علي سبيل تجدّد امثال واقع مي شود، چنانكه اصحاب معرفت گويند، و به آن تصحيح حدوث زماني به وجهي عرفاني در جميع قاطنين ملك و ملكوت و ساكنين ناسوت و جبروت نموديم، به طوري كه منافات با مقامات مقدّسه عقليه نداشته باشد و اين از موهبتهاي خاصّه حق (جلّ وعلا) است به اين ناچيز - و الحمد للّه و له الشكر - و اين قوس نزولي و صعودي، غير از آن است كه حكماي محقّقين مذكور داشته اند. (60)

____

59) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 23.

60) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 41.

31

و ما در رساله مصباح الهدايه تحقيق اين مقصد را با حكومت بين عرفاي شامخ و حكماي عظام، راجع به «اوّلُ ما صَدَر» به طور وافي نموديم. (61)

اهل معرفت فرمايند: «ظهر الوجود به بسم الله الرحمن الرحيم» و رحمت رحمانيه و رحيميه مفتاح باب وجود است، چنانكه مفتاح كتاب تدوين است. (62)

ذات مقّدس حق (جلّ و علا) به حسب تجلّي به اسم اعظم و مقام احديت جمع، به مقام ظهور به فيض مقدّس اطلاقي و وَسَطيت آن در مرآت عقل اوّل به جميع شؤون و مقام جامعيت تجلّي فرمود؛ و از اين سبب، همين اوّل مخلوق را به نور مقدّس نبي ختمي - كه مركز ظهور اسم اعظم و مرآت تجلّي مقام جمع و جمع الجمع است - تعبير نموده اند.

مقصود از «روحانيين»، يا عالم عقلي و جمله عقول قادسه طوليه و عرضيه است، و اطلاق روحاني به تخلّل نسبت به آنها نمودن، به ضربي از تجريد است، يا جمله عوالم مجرّده است و اطلاق

روحاني نيز مبني بر تجريد يا تغليب است و بيان آنكه عالم روحانيين مقدّم بر ساير موجودات، و عقل اعظم مقدّم بر همه است، موكول به محالّ خود از كتب عقليه است. (63)

… خصوصاً با متعلّق بودن «بسم الله» به «الحمد للّه»، چنانكه در مسلك اولياء عرفان و اصحاب ايقان است، و در اين دقيقه اسراري است كه كشف آن خالي از خطر نيست (64).

مؤلف بزرگوار خود به اين نكته عنايت داشته كه اين گونه مباحث از ساحت فهم عامه مخاطبان كتاب بدور است. از اين رو فرموده اند:

اعتذار: با آنكه بناي نويسنده در اين رساله آن بود كه از مطالب عرفاني غير مأنوس با نوع خودداري كنم، اينك مي بينم كه قلم طغيان نموده و بيشتر از موضوع قرارداد خود تجاوز نمودم. چاره اي جز آن نيست كه اكنون از برادران ايماني و دوستان روحاني معذرت خواهي كنم. ضمناً اگر مطلبي [را] در اين رساله مطابق مذاق خود نديدند، بي تأمّل رمي به باطل نكنند؛ زيرا براي هر علمي اهلي و براي هر راهي راه نَوردي است. «رحم الله امرءاً عرف قدره و لم يتعدَّ طَوْره» (65).

____

61) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 28.

62) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 319.

63) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 29.

64) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 187.

65) آداب الصلاة، ص 346، با تلخيص.

32

و ما ناچار بر خلاف ميثاق خود در اوّل اين رساله كه تعرّض به مطالب علميه نكنيم، به بعضي نكات علميه صدر اين حديث، اشارتي مي نماييم. (66)

3. چنانكه گذشت يازده حديث از احاديث شرح اربعين و نيز چند مقاله از شرح حديث جنود

عقل و جهل و بخشي از آداب الصلاة، به مباحث پيچيده معارفي و غيرمربوط به دانش اخلاق اختصاص دارد و نمي شود به همان شكل، آنها رابه عنوان درسنامه اخلاق در برنامه دروس رسمي حوزه ها گنجاند. از اين رو با عنايت به حفظ محتوا و نقلِ لُبّ لباب، كه تلخيص واقعاً مصداقِ «بحر در كوزه» و ناقلِ مفادِ اصل - به استثناي مباحث سابق الذكر - باشد؛ اين آثار را تلخيص كرديم.

عمده مطالبي كه در تلخيص حذف شد عبارتند از:

الف) مباحث سنگين و عويصات فلسفي و عرفاني، كه براي مخاطبان ما قابل فهم و هضم نيست كه نمونه اش گذشت؛

ب) مباحث معارفي و آنچه مربوط به علوم ديگر است مانند احاديث اواخر شرح اربعين؛

ج) اَسناد احاديث، براي پرهيز از طولاني شدن كتاب؛

د) ترجمه آيات و روايات - در جاهايي كه مؤلّف بزرگوار متون عربي روايات را نقل كرده اند - به منظور لزومِ احساسِ نياز طلّاب به استاد، و به دليل اينكه كتاب درسي است نه مطالعه اي؛

ه) پاره اي از مطالبي كه در اخلاق (2)، (5) و (6) آمده است، مانند: احاديث فضيلت دانش و دانش پژوهي كه در اخلاق (2)، و فصلِ «عدالت و جور در كتب اخلاقيه» در شرح حديث جنود عقل و جهل (ص 151) كه مأخوذ از جامع السعادات، و در اخلاق (5) درج شده است؛

و) پاره اي از مباحثي كه به دلايلي در آثار اخلاقي امام تكرار شده اند. البته مطلق مكرّرها حذف نشده اند؛ چون هر يك به لسان خاصي و داراي حال و هوايي ويژه است و خودِ تكرار گاهي موضوعيت دارد؛ ولي منقولاتي كه به تكرار آنها نيازي نبوده حذف شده اند.

مثلاً امام در شرح حديث جنود عقل و جهل دو بار مطالبي را درباره غضب از ابن مسكويه نقل كرده اند:

____

66) شرح حديث جنود عقل و جهل، ص 20، با تلخيص.

33

يك بار در «مقصد يازدهم: قسوت و غضب» (ص 239) و بار ديگر در «مقصد بيستم: حلم» (ص 371 - 372)، علاوه بر اين، همان مطلب را در آغاز حديث هفتمِ شرح اربعين (ص 133 - 134) نيز نقل فرموده اند، كه از دو مورد اخير حذف كرده ايم.

ز) عمده مباحثِ لغوي در شرح احاديث نيز حذف شد تا استادان گرامي به مقدار نياز، با استفاده از اصل، براي شاگردان القا كنند.

مجدداً تأكيد مي كنيم كه لازم است استادان گرامي به مطالعه اين گزيده بسنده نكنند و خود را مستغني از مراجعه به اصل ندانند؛ زيرا بسياري از مطالب موجز و مختصر اين گزيده، در اصل به طور مشروح آمده است و براي تبيين و تفهيم درست مطالب گزيده، چاره اي جز مطالعه اصل نيست. بيفزاييم كه بخش اوّل اين گزيده، يعني تقريرات دروس اخلاق، مطالعه اي است نه درسي.

ترتيب اين چهار كتاب در اين گزيده، ترتيب تاريخي تأليف نيست، بلكه ترتيب منطقي و آموزشي است؛ يعني از آسان شروع و به مشكل ختم كرده ايم بدين گونه:

1. تقريرات دروس اخلاق؛

2. آداب الصلاة؛

3. شرح حديث جنود عقل و جهل؛

4. شرح اربعين.

در سه اثر اخير هر جا نيازي به افزودن كلمه يا حرفي بوده است بين قلّاب نهاده ايم. بنابراين حتّي يك واو به اصل كتاب، بدون قلّاب، افزوده نشده است. تنها تصرّفي كه صورت گرفت عبارت است از: مبحثي كه مثلاً مشتمل بر سه فصل بوده و به يكي از

دلائل سابق الذكر، فصل دوم بكلّي حذف شده و فصل اول و سوم باقي است براي رعايت تسلسل فصول، تعبير «فصل سوم» به «فصل دوم» تغيير يافته است. همچنين در شرح اربعين، از آنجا كه حديثهاي 11، 28، 31 و 32 به دليل كلامي بودن حذف و حديث 33 درج شد، شماره احاديث تغيير يافت. همچنين از آنجا كه مقاله هاي دوم، سوم، و چهارمِ شرح حديث جنود عقل و جهل به دلائل پيش گفته حذف شد؛ و از سوي ديگر، مطالب اواخر مقاله چهارم (ص 51 - 55) با مباحث مقدمه (ص 14) تناسب داشت، اين مطالب پس از مقدمه قرار گرفت. نيز در مواردي در نثر شريف حضرت امام، كلمه «چنانچه» به جاي «چنانكه» به كار رفته است، در اين موارد «چنانچه» به «چنانكه» تبديل شد.

34

البته در جهاد اكبر - كه ما نام تقريرات دروس اخلاق بر آن نهاده ايم - چون به قلم مقرّر است نه امام، براي روانتر شدن سخن، تصرّفات لفظي اندكي صورت گرفت بدون اينكه به معني و محتوا لطمه اي وارد شود. مقايسه دو جلسه اين دروس، كه در صحيفه امام به چاپ رسيده، با جهاد اكبر نشان مي دهد كه مقرّر محترم براي روانتر شدنِ مباحث و نظم منطقي آنها تصرّفاتِ بجايي كرده اند. (67) در عين حال تعبيراتي در نثر مقرّر محترم هست كه در لسان امام و صحيفه امام نيست، از جمله تعبير «مي باشد» كه هم چندان اديبانه نيست، هم در سخن امام ديده نمي شود. محض نمونه:

صحيفه امام، ج 2، ص 19 - 20:

جهاد اكبر، ص 29:

مگر آقايان به شما چه مي دهند؟ پول سيگارتان است. من در يك روزنامه اي،

مجلّه اي، كجا يادم نيست الآن، يك وقتي ديدم كه بودجه اي را كه پاپ براي آن كشيشي كه در واشنگتن دارد [مي فرستد] … حساب كرديم ديديم … يك قلمي بود كه از تمام بودجه اي كه حوزه هاي شيعه دارند بيشتر بود.

درآمد ماهيانه شما كه آقايان به اسم «شهريه» به شما مي دهند، از پول سيگار ديگران در هر ماه، كمتر مي باشد! من در روزنامه يا مجلّه اي - كه درست يادم نيست - ديدم بودجه اي كه واتيكان براي يك كشيش در واشنگتن مي فرستد يك قلم بسيار درشتي است. حساب كردم ديدم از تمام بودجه هايي كه حوزه هاي شيعه دارند بيشتر مي باشد.

____

67) گفتني است كه تصرّف و اصلاحِ مقرّر محترم با اذن و تأييد حضرت امام بوده است. وي به مناسبتي گويد: «… در اين نطق برخي نارساييها از نظر عبارت وجود داشت كه طبق اجازه اي كه از امام از نجف اشرف در زمينه حك و اصلاح بياناتشان دارم، بدون آنكه به معني لطمه اي وارد شود، آن را برطرف ساختم» (نهضت امام خميني، ج 2، ص 156، پانوشت).

35

بيفزاييم كه در تلخيص هر چهار اثر از چاپ مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني استفاده شد. البته همه مصادر مراجعه و پانوشتها كنترل و احياناً تصحيح شد. چاپ جديد برخي مصادر صحيحتر، و اينك در دسترس است، ولي در چاپ مؤسّسه به چاپ قديم آنها ارجاع شده است، در اين موارد به چاپ جديد آنها ارجاع داده ايم. البته در چاپ مؤسسه در پانوشتها و تصحيح متن لغزشهايي رخ داده است كه آنها را در اختيار مؤسّسه مزبور قرار داده ايم تا در چاپهاي آينده اصلاح شود، محض نمونه:

شرح حديث

جنود عقل و جهل:

الف) ص 210:

… از حّد احصا و شماره بيرون است و از طاقت عدد تحديد مخارج است.

ظاهراً به جاي «عدد تحديد» بايد «عدّ و تحديد» باشد. عدّ به معناي شمارش است.

ب) ص 273:

… انسان با اين محبّت [يعني محبّت دنيا] در خطري عظيم است. ممكن است وقتِ معاينه عالم غيب … ببيند كه براي او در آن عالم چه تهيه شده و او را از محبوبش - حق تعالي - و مأمورين او جدا كنند … انسان با بغض و عداوت حق تعالي … از دنيا خارج شود.

روشن است كه معناي اين نشانه هاي سجاوندي در قسمت «محبوبش - حق تعالي -» اين است كه حق تعالي محبوب اوست، در حالي كه اين معني كاملاً ضدّ مقصود نويسنده است! چنانكه ذيل عبارت تصريح فرموده كه با بغض حق تعالي از دنيا خارج شود. بنابراين سجاوندي صحيح چنين است: «و او را از محبوبش، حق تعالي و مأمورين او جدا كنند».

ج) ص 334:

… پس خودش در نظرش كوچك و خوار شود … و چون با اين نظر همراه شد، [با] حسن ظنّ به ديگران … كم كم در نفس … حال … سرافكندگي پيدا شود.

روشن است كه افزودن «با» در قلّاب خطاست؛ زيرا «حسن ظنّ» مسند إليه «همراه شد» است. بنابراين، وجود ويرگول بين فعل و فاعل هم خطاست. صورت صحيح چنين است: «با اين نظر همراه شد حسن ظنّ به ديگران».

د) ص 421:

چون روز قيامت شود، يك دسته [اي] از مردم برخيزند.

36

روشن است كه «يك دسته» صحيح است و نيازي به افزودن «اي» در قلّاب نيست، بلكه غلط است.

در پايان از دست اندركاران

محترم «مؤسسه تنظيم و نشر آثار امام خميني» كه با نشر آثار اخلاقي امام خدمت بزرگي به حوزه ها كردند سپاسگزاريم.

سخن را در بزرگداشتِ حضرت امام خميني (سَقاه اللهُ ربُّه شَراباً طَهوراً، و لَقّاه نَضْرةً و سروراً) (68) با تمثّل به ابياتي چند از لاميه بلند سخن سراي بزرگ شيعه، سيد رضي رضي الله عنه در رثاي صاحب بن عبّاد (طاب مثواه)، به پايان مي بريم:

أكذا المنونُ تُقَطِّرُ الأبْطالا؟ أكذا تُصابُ الأُسْدُ وَ هْي مُذِلّةٌ يا طالبَ المعروفِ حَلَّقَ نَجْمُهُ و أقِمْ علي يأسٍ فقد ذَهَبَ الذي مَنْ كان يقْرِي الجَهْلَ عِلْماً ثاقباً و يجَبِّنُ الشُجْعانَ دونَ لقائِه جبَلٌ تَسَنَّمَتِ البِلادَ هِضابُهُ لا زُرْءَ أعظمُ من مُصابك إنّه إنْ نَكسَ الإسلامُ بَعْدَك رأسه سُلطانُ مُلْك كنْتَ أنتَ تُعِزُّه إنّ المُشَمِّرَ ذَيلَهُ لَك خِيفةً وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربِّ العالمين

أكذا الزَمانُ يضَعْضِعُ الأجْبالا؟ تَحمْي الشُبْولَ و تَمْنَعُ الأغْيالا؟ حُطَّ الحُمولَ و عَطِّلِ الأجْمالا كانَ الأنامُ علي نَداه عِيالا و النَقْصَ فَضْلاً و الرَجاءَ نوالا يوْمَ الوَغي و يشَجِّعُ السُؤّالا حتّي إذا مَلَأ الأقالِمَ زالا وَصَلَ الدُموعَ و قَطَّعَ الأوصالا فلَقَدْ رُزِي بِك مَوْئِلاً وَ مَآلا ولَرُبُّ سُلطانٍ أعَزَّ رِجالا أرْخي و جَرَّرَ بَعدَك الأذيالا (69) وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربِّ العالمين

مركز تدوين و نشر متون درسي حوزه (متون)

تابستان 1382

____

68) مستفاد از دو آيه شريفه: «فوقيهم الله شرَّ ذلك اليوم و لَقّيهم نَضْرةً و سُروراً» و «سَقيهُمْ ربُّهم شراباً طهوراً» (سوره انسان (76): 11، 21).

69) ديوان الشريف الرضي، ج 2، ص 201 - 207.

بخش 1 تقريراتِ دروس اخلاق

1. لزوم برنامه هاي اخلاقي و كلاس تهذيب در حوزه

يك سال ديگر از عمر ما گذشت. شما جوانان رو به پيري و ما پيران رو به مرگ پيش مي رويم. در اين يك

سال تحصيلي شما به حدود تحصيلات و اندوخته هاي علمي خود واقفيد؛ مي دانيد چقدر تحصيل كرده و تا چه اندازه پايه هاي علمي خود را بالا برده ايد؛ لكن راجع به تهذيب اخلاق، تحصيل آداب شرعيه، معارف الهيه و تزكيه نفس چه كرديد؟ به فكر تهذيب و اصلاح خود بوديد؟ در اين زمينه برنامه اي داشتيد؟ متأسفانه كار چشمگيري نكرديد و در جهت اصلاح و تهذيب خود قدم بلندي بر نداشتيد.

حوزه هاي علميه همزمان با فراگرفتن مسائل علمي، به تعليم و تعلم مسائل اخلاقي و علوم معنوي نيازمندند. راهنماي اخلاق و مربي قواي روحاني و مجالس پند و موعظه لازم دارند. برنامه هاي اخلاقي و اصلاحي، كلاس تربيت و تهذيب و آموختن معارف الهيه، كه مقصد اصلي بعثت انبياعليهم السلام است، بايد در حوزه ها رايج و رسمي باشد. متأسفانه در مراكز علمي به اين گونه مسائل لازم كمتر توجه مي شود. علوم معنوي و روحاني رو به كاهش مي رود. بيم آن است كه حوزه هاي علميه در آتيه نتوانند علماي اخلاق، مربيان مهذّب و آراسته و مردان الهي تربيت كنند و بحث و تحقيق در مسائل مقدماتي مجالي براي پرداختن به مسائل اصلي و اساسي، كه مورد عنايت قرآن كريم و نبي اعظم صلي الله عليه و آله و ساير انبيا و اوليا عليهم السلام

43

است، باقي نگذارد. لازم است محصلين حوزه ها در كسب ملكات فاضله و تهذيب نفس كوشش كنند و به وظايف مهم و مسؤوليتهاي خطيري كه بر دوش آنان است اهميت دهند.

در زمينه تهذيب و تزكيه نفس و اصلاح اخلاق برنامه تنظيم كنيد؛ استاد اخلاق براي خود معين نماييد؛ جلسه وعظ و خطابه، پند و نصيحت تشكيل دهيد. خودرُو نمي توان

مهذّب شد. اگر حوزه ها از داشتن مربّي اخلاق و جلسات پند و اندرز خالي باشند، محكوم به فنا خواهند بود. چطور فقه و اصول به مدرّس نياز دارد، درس و بحث مي خواهد، براي هر علم و صنعتي در دنيا استاد و مدرّس لازم است، كسي خودرُو و خودسر در رشته اي متخصّص نمي شود، لكن علوم معنوي و اخلاقي، كه هدف بعثت انبيا و از لطيفترين و دقيقترين علوم است، آيا به تعليم و تعلم نيازي ندارد و خودرُو و بدون معلم حاصل مي شود؟! كراراً شنيده ام سيد جليلي (1) معلم اخلاق و معنويات استاد فقه و اصول، مرحوم شيخ انصاري، بوده است.

انبياي خدا براي اين مبعوث شدند كه آدم تربيت كنند؛ انسان بسازند؛ بشر را از زشتيها، پليديها، فسادها و رذايل اخلاقي دور سازند، و با فضايل و آداب حسنه آشنا كنند: «بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ». (2) چنين علمي كه خداوند متعال به آن آن قدر اهتمام داشته كه انبيا را مبعوث فرموده است، اكنون در حوزه هاي ما رواجي ندارد، و كسي به طور شايسته به آن اهميت نمي دهد؛ و بر اثر كمبود علوم معنوي و معارف در حوزه ها كار به آنجا رسيده كه مسائل مادي و دنيوي در روحانيت رخنه كرده و بسياري را از معنويت و روحانيت دور داشته است كه اصلاً نمي دانند روحانيت يعني چه؟ يك نفر روحاني چه وظيفه اي دارد؟ چه برنامه اي بايد داشته باشد؟ بعضي فقط در صددند چند كلمه ياد بگيرند و بروند در محل خود، يا جاي ديگر، دستگاه، جاه و مقامي به چنگ آورند و با ديگران دست و پنجه نرم كنند! مانند آنكه مي گفته: بگذار شرح لمعه را

بخوانم، مي دانم با كدخدا چه كنم! طوري نباشد كه از اوّل نظر و هدف شما از تحصيل، گرفتن فلان مسند و به دست آوردن فلان مقام باشد، و بخواهيد رئيس فلان شهر يا آقاي فلان ده گرديد. ممكن است به اين خواسته هاي نفساني و آرزوهاي شيطاني برسيد، ولي براي خود و جامعه اسلامي جز زيان و بدبختي چيزي كسب نكرده ايد.

44

معاويه هم مدت مديدي رئيس بود؛ ولي جز لعن و نفرت و عذاب آخرت بهره و نتيجه اي نگرفت.

لازم است خود را تهذيب كنيد كه وقتي رئيس جامعه يا طايفه اي شديد، آنان را نيز تهذيب كنيد. براي اصلاح جامعه قدم برداريد؛ هدف شما خدمت به اسلام و مسلمين باشد. اگر براي خدا قدم برداريد، خداوند متعال مقلب القلوب است، دلها را به شما متوجه مي سازد: «اِنَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمنُ وُدّاً» (3). شما در راه خدا زحمت بكشيد، فداكاري كنيد، خداوند شما را بي اجر نمي گذارد؛ اگر در اين دنيا نشد، در آخرت پاداش خواهد داد. اگر جزا و پاداش شما را در اين عالم نداد چه بهتر. دنيا چيزي نيست. اين هياهوها و شخصيتها چند روز ديگر به پايان مي رسد، مانند خوابي از جلو چشم انسان مي گذرد، لكن اجر اخروي لايتناهي و تمام نشدني خواهد بود.

ممكن است دستهاي ناپاكي با سمپاشيها و تبليغات سوء برنامه هاي اخلاقي و اصلاحي را بي اهميت وانمود كنند، منبر رفتن براي پند و موعظه را با مقام علمي مغاير جلوه دهند، و با نسبت دادن «منبري» به شخصيتهاي بزرگ علمي، كه در مقام اصلاح و تنظيم حوزه ها هستند، آنان را از كار باز دارند. امروز در

بعضي حوزه ها شايد منبر رفتن و موعظه كردن را ننگ بدانند! غافل از اين كه حضرت اميرعليه السلام منبري بودند، و در منابر مردم را نصيحت و راهنمايي مي كردند. ساير ائمه عليهم السلام نيز چنين بودند.

2. سفارش به طلاب

شما كه امروز در حوزه ها تحصيل مي كنيد و مي خواهيد فردا هدايت جامعه را به عهده بگيريد، خيال نكنيد تنها وظيفه شما ياد گرفتن مشتي اصطلاحات است. شما بايد در اين حوزه ها خود را چنان تربيت كنيد كه وقتي به يك شهر يا ده رفتيد، بتوانيد اهالي آنجا را هدايت و مهذّب كنيد. از شما توقع است كه وقتي از مركز فقه رفتيد، خود مهذّب و ساخته شده باشيد، تا بتوانيد مردم را بسازيد و طبق آداب و دستورهاي اخلاقي اسلام، آنان را تربيت

45

كنيد. اما اگر خداي نخواسته در مركز علم خود را اصلاح نكرديد، به هر جا برويد، العياذ بالله، مردم را منحرف و به اسلام و روحانيت بدبين خواهيد كرد.

شما وظايف سنگيني داريد. اگر در حوزه ها به وظايف خود عمل نكنيد و در صدد تهذيب خود نباشيد و فقط دنبال فراگرفتن چند اصطلاح باشيد، در آتيه - خداي نخواسته - براي اسلام و جامعه اسلامي مضر خواهيد بود؛ ممكن است، العياذ بالله، موجب انحراف و گمراهي مردم شويد. اگر به سبب كردار و رفتار نارواي شما يك نفر از اسلام برگردد، مرتكب اعظم كباير شده ايد؛ و مشكل است توبه شما قبول گردد. چنانكه اگر يك نفر هدايت يابد، به حسب روايت: «بهتر است از آنچه آفتاب بر آن مي تابد» (4).

3. مسؤوليت سنگين اهل علم

مسؤوليت شما خيلي سنگين، و وظايف شما غير از وظايف عامه مردم است؛ چه بسا اموري كه براي عامه مردم مباح است، براي شما جايز نيست. مردم ارتكاب بسياري از امور مباحه را از شما انتظار ندارند، چه رسد به اعمال نامشروع، كه اگر، خداي نخواسته، از شما سر بزند، مردم را به اسلام

و جامعه روحانيت بدبين مي كند. درد اينجاست: اگر مردم از شما عملي برخلاف انتظار مشاهده كنند، از دين منحرف مي شوند؛ از روحانيت بر مي گردند، نه از فرد. اي كاش به يك فرد بدبين مي شدند. اگر از روحاني عملي ناشايست ببينند، تجزيه و تحليل نمي كنند. همچنان كه در ميان كسبه افراد نادرست و منحرف وجود دارد و در ميان اداري ها اشخاص فاسد و زشتكار ديده مي شود، ممكن است در ميان روحانيون نيز يك يا چند نفر ناصالح و منحرف باشد. لذا اگر بقالي خلاف كند، مي گويند: فلان بقال خلافكار است. اگر يك عطار عمل زشتي مرتكب گردد، گفته مي شود: فلان عطار زشتكار است. لكن اگر آخوندي عمل ناشايسته اي انجام دهد، نمي گويند: فلان آخوند منحرف است، گفته مي شود: آخوندها بدند!

46

اگر به كافي (5) و وسائل (6) مراجعه كنيد، مي بينيد تكاليف سنگين و مسؤوليتهاي خطيري براي اهل علم بيان شده است. در روايت است كه وقتي جان به حلقوم مي رسد، براي عالم ديگر جاي توبه نيست، و در آن حال توبه وي پذيرفته نمي شود؛ زيرا خداوند از كساني تا آخرين دقايق زندگي توبه مي پذيرد كه جاهل باشند. (7) در روايت ديگر آمده است كه هفتاد گناه از جاهل آمرزيده مي شود پيش از آنكه يك گناه از عالم آمرزيده شود. (8) زيرا گناه عالم براي اسلام و جامعه اسلامي خيلي ضرر دارد. جاهل اگر معصيتي مرتكب شود، فقط خود را بدبخت كرده است؛ لكن اگر عالمي منحرف شود و به عمل زشتي دست زند، عالَمي را منحرف كرده، بر اسلام و علماي اسلام زيان وارد ساخته است. (9)

اينكه در روايات آمده كه اهل جهنم از بوي تعفن عالمي كه

به علم خود عمل نكرده متأذّي مي شوند (10)، براي همين است كه در دنيا بين عالم و جاهل در نفع و ضرر به اسلام و جامعه اسلامي فرق بسيار وجود دارد: اگر عالمي منحرف باشد، ممكن است امتي را به عفونت بكشد و اگر عالمي مهذّب باشد، اخلاق و آداب اسلامي را رعايت نمايد، جامعه را هدايت مي كند. در بعضي از شهرهايي كه تابستانها به آنجا مي رفتم، مي ديدم اهالي آن بسيار مؤدّب به آداب شرع بودند. نكته اش اين بود كه عالم صالح و پرهيزكاري داشتند. اگر عالمِ وَرِع و

47

درستكاري در شهر و استاني زندگي كند، همان وجود او باعث تهذيب و هدايت مردم آن سامان مي گردد، اگر چه لفظاً تبليغ و ارشاد نكند. ما اشخاصي را ديده ايم كه وجود آنان مايه پند و عبرت بود و صرف نگاه به آنان باعث تنبه مي شد. هم اكنون محلات تهران با هم فرق دارد: در محله اي كه عالم منزه و مهذّبي زندگي مي كند، مردمان صالح با ايماني دارد.

وقتي عالمي مفسده جو و خبيث باشد، جامعه اي را به عفونت مي كشد؛ منتها در اين دنيا بوي تعفن آن را شامه ها احساس نمي كنند؛ لكن در عالم آخرت بوي تعفن آن درك مي شود. ولي عوام نمي توانند چنين فساد و آلودگي در جامعه اسلامي به بار آورند. عوام هيچ گاه داعيه امامت و مهدويت نمي كند، اين عالم فاسد است كه دنيايي را به فساد مي كشاند: «إذا فَسَدَ الْعالِمُ فَسَدَ الْعالَمُ». (11)

آنان كه دين سازي كرده و باعث گمراهي جمعيت انبوهي شده اند بيشترشان اهل علم بوده اند؛ بعضي از آنان در مراكز علم تحصيل كرده اند.

4. اهميت تهذيب و تزكيه نفس

اگر انسان خباثت را از نهادش بيرون

نكند، هر چه درس بخواند نه تنها فايده اي بر آن مترتب نمي شود بلكه ضررها دارد. علم وقتي در اين مركز خبيث وارد شد، شاخ و برگ خبيث به بار مي آورد و شجره خبيثه مي شود. هر چه اين مفاهيم در قلبِ سياه و غير مهذّب انباشته گردد، حجاب زيادتر مي شود. در نفسي كه مهذّب نشده، علم حجاب ظلماني است: «العِلمُ هُوَ الحِجابُ الاَكبَرُ». لذا شرّ عالم فاسد براي اسلام از همه شرور خطرناكتر و بيشتر است. علم نور است، ولي در دل سياه و قلب فاسد دامنه سياهي را گسترده تر مي سازد. علمي كه انسان را به خدا نزديك مي كند، در نفس دنيا طلب باعث دوري بيشتر از درگاه ذي الجلال مي گردد. علم توحيد هم اگر براي غير خدا باشد، از حُجُب ظلماني است؛ چون اشتغال به ما سِوي الله است. اگر كسي قرآن كريم را با چهارده قرائت لِما سوي الله حفظ باشد و بخواند، جز حجاب و دوري از حق تعالي چيزي عايد او نمي شود. اگر شما درس بخوانيد، زحمت

48

بكشيد، ممكن است عالم شويد، ولي بايد بدانيد كه ميان «عالم» و «مهذّب» خيلي فاصله است. مرحوم شيخ استاد ما، (12) مي فرمود اين كه مي گويند: «ملا شدن چه آسان، آدم شدن چه مشكل» صحيح نيست. بايد گفت: «ملا شدن چه مشكل، آدم شدن محال است»!

كسب فضايل و مكارم انساني و موازين آدميت از تكاليف بسيار مشكل و بزرگي است كه بر دوش شماست. گمان نكنيد اكنون كه مشغول تحصيل علوم شرعيه هستيد، ديگر راحتيد، و به تكاليف خود عمل كرده ايد. اگر اخلاص و قصد قربت نباشد، اين علوم هيچ فايده اي ندارد. اگر تحصيلات شما،

العياذ بالله، براي خدا نباشد و شما براي هواهاي نفسانيه، كسب مقام و مسند، عنوان و شخصيت در اين راه قدم گذاشته باشيد، براي خود وِزر و وبال اندوخته ايد. اين اصطلاحات اگر براي غير خدا باشد، وزر و وبال است.

اين اصطلاحات هر چه زيادتر شود، اگر با تهذيب و تقوا همراه نباشد، به ضرر دنيا و آخرت جامعه مسلمين تمام مي شود. تنها دانستن اين اصطلاحات اثري ندارد. علم توحيد هم اگر با صفاي نفس توأم نباشد وبال خواهد بود. چه بسا افرادي كه عالم به علم توحيد بودند و طوايفي را منحرف كردند. چه بسا افرادي كه همين اطلاعات شما را به نحو بهتري دارا بودند، لكن چون انحراف داشتند و اصلاح نشده بودند وقتي وارد جامعه گرديدند بسياري را گمراه و منحرف ساختند.

اين اصطلاحات خشك اگر بدون تقوا باشد، هر چه بيشتر در ذهن انباشته گردد كبر و نخوت در دايره نفس بيشتر توسعه مي يابد و عالِم تيره بختي كه نخوت بر او چيره شده نمي تواند خود و جامعه را اصلاح كند و جز زيان براي اسلام و مسلمين نتيجه اي به بار نمي آورد و پس از سالها تحصيل علوم و صرف وجوه شرعي، سدّ راه پيشرفت اسلام مي گردد و ملتها را منحرف مي سازد؛ و ثمره اين درسها و بحثها اين مي شود كه نگذارد حقيقت قرآن به دنيا عرضه شود؛ بلكه وجود او ممكن است مانع معرفت جامعه به اسلام و روحانيت گردد.

من نمي گويم درس نخوانيد. اگر بخواهيد عضو مفيد و مؤثري براي اسلام و جامعه

49

باشيد، ملتي را به اسلام متوجه سازيد، از اساس اسلام دفاع كنيد، لازم است پايه فقاهت را تحكيم كنيد

و صاحب نظر باشيد؛ اگر خداي نخواسته درس نخوانيد حرام است در مدرسه بمانيد؛ نمي توانيد از حقوق شرعي محصلين علوم اسلامي استفاده كنيد. البته تحصيل علم لازم است؛ منتها همان طور كه در مسائل فقهي و اصولي زحمت مي كشيد، در راه اصلاح خود نيز كوشش كنيد. هر قدمي كه براي تحصيل علم برمي داريد، قدمي هم براي كوبيدن خواسته هاي نفساني، تقويت قواي روحاني، كسب مكارم اخلاق، تحصيل معنويات و تقوا برداريد.

تحصيل اين علوم مقدمه تهذيب نفس و تحصيل فضايل، آداب و معارف الهيه است. تا پايان عمر در مقدمه نمانيد كه نتيجه را رها سازيد. شما به منظور هدف عالي و مقدس خداشناسي و تهذيب نفس، اين علوم را فرا مي گيريد، و بايد درصدد به دست آوردن ثمره كار خود باشيد؛ براي رسيدن به مقصود اصلي و اساسي خود جدّيت كنيد.

شما پيش از هر كار بايد در صدد اصلاح خود باشيد و مادامي كه در حوزه به سر مي بريد، ضمن تحصيل بايد نفس خود را تهذيب كنيد؛ تا آنگاه كه از حوزه بيرون رفتيد و در شهر و يا محلي هدايت ملتي را بر عهده گرفتيد، مردم از كردار شما، از فضايل اخلاقي شما، پند گيرند و اصلاح شوند. بكوشيد پيش از آنكه وارد جامعه گرديد خود را اصلاح كنيد. اگر اكنون كه فارغ البال هستيد در مقام اصلاح و تهذيب نفس برنياييد، آن روز كه اجتماع به شما روي آورد ديگر نمي توانيد خود را اصلاح كنيد.

خدا نكند پيش از كسب ملكات فاضله و تقويت قواي روحاني ريش انسان كمي سفيد و عمامه بزرگ گردد، كه از استفاده هاي علمي و معنوي و از تمام بركات

باز مي ماند. تا ريش سفيد نشده كاري كنيد؛ تا مورد توجه مردم قرار نگرفته ايد فكري به حال خود نماييد. خدا نكند انسان پيش از آنكه خود را بسازد جامعه به او روي آورد و در ميان مردم نفوذ و شخصيتي پيدا كند كه خود را گم مي كند. قبل از آنكه عنان اختيار از كف شما ربوده شود خود را اصلاح كنيد.

به اخلاق حسنه آراسته شويد؛ رذايل اخلاقي را از خود دور كنيد؛ در درس و بحث اخلاص داشته باشيد تا شما را به خدا نزديك سازد. طوري نباشد كه پس از هفتاد سال وقتي

50

نامه عمل شما را باز كنند ببينند، العياذ بالله، هفتاد سال از خداوند عزوجل دور شده ايد. قضيه آن «سنگ» را شنيده ايد كه به جهنم سرازير شد؟ پس از هفتاد سال صداي آن از قعر جهنم به گوش رسيد. به حسب نقلي حضرت رسول صلي الله عليه و آله فرمود: پيرمرد هفتاد ساله اي بود كه مرد، و در اين مدت هفتاد سال رو به جهنم مي رفت! (13) مواظب باشيد مبادا پنجاه سال، بيشتر يا كمتر، در حوزه ها با كدّ يمين و عرق جبين جهنم كسب نماييد! بايد به فكر باشيد.

5. لزوم پرهيز از اختلاف

شايد عناصر مرموزي بخواهند معنويات و اخلاقيات از حوزه ها رخت بربندد، و حوزه ها فاسد و ساقط گردد؛ دسته بنديها، خودخواهيها، نفاقها و اختلافات، در داخل حوزه ها، خداي نخواسته، رخنه كند، افراد حوزه ها به جان هم افتند و در مقابل يكديگر صف بسته، همديگر را توهين و تكذيب نمايند، و در جامعه اسلامي بي آبرو شوند، تا اجانب و دشمنان اسلام بتوانند بر حوزه دست يابند و آن را از

هم بپاشند. بدخواهان مي دانند كه حوزه از پشتيباني ملتها برخوردار است، و تا روزي كه ملتها پشتيبان آن باشند كوبيدن آن ممكن نيست. ولي آن روز كه افراد حوزه ها، به جان هم افتادند، اختلاف و چند دستگي درست كردند، مهذّب و منزه نبودند، به كارهاي زشت و ناپسند دست زدند، قهراً ملت اسلام از حمايت و پشتيباني آنان دست مي كشد، و راه براي نفوذ دشمن باز مي شود. اگر مي بينيد دولتها از روحاني و مرجعي مي ترسند و حساب مي برند، براي اين است كه از پشتيباني ملتها برخوردار است؛ و در حقيقت از ملتها مي ترسند؛ و احتمال مي دهند اگر اهانت، جسارت و تعرض به يك روحاني كردند، ملتها بر ضدّ آنان به پا خيزند. لكن اگر روحانيون با هم اختلاف و يكديگر را بدنام كردند و به آداب و اخلاق اسلامي مؤدب نبودند، ملت هم از دستشان مي رود. ملت انتظار دارند كه شما روحاني و مؤدب به آداب اسلامي باشيد، از زرق و برق زندگي و جلوه هاي ساختگي آن بپرهيزيد؛ در راه پيشبرد آرمانهاي اسلامي و خدمت به ملت اسلام از هيچ گونه فداكاري دريغ نورزيد، در راه خداي تعالي و براي رضايت او قدم

51

برداريد، و جز به خالق يكتا به احدي توجه نداشته باشيد؛ امّا اگر برخلاف انتظار ديدند به جاي توجه به ماوراء الطبيعه تمام همّ شما دنياست و همانند ديگران براي جلب منافع دنيوي و شخصي كوشش مي كنيد، با يكديگر بر سر دنيا و منافع پست آن دعوا داريد، اسلام و قرآن را، العياذ بالله، بازيچه خود قرار داده ايد، و براي رسيدن به مقاصد شوم و اغراض ننگين دنيايي خود دين را

به صورت دكاني درآورده ايد، بدبين مي شوند و شما مسؤول خواهيد بود. اگر بعضي معمّمينِ سربارِ حوزه ها روي غرض ورزيهاي شخصي و جلب منافع دنيوي به جان هم افتند، همديگر را هتك كنند، هياهو درست كنند، در تصدي بعضي امور با يكديگر رقابت نمايند، سر و صدا راه بيندازند، به اسلام و قرآن و امانات الهي خيانت كرده اند. خداي تبارك و تعالي دين مقدس اسلام را به عنوان امانت به دست ما سپرده است؛ اين قرآن كريم امانت بزرگ خداست؛ علما و روحانيون امانتدار الهي هستند، و وظيفه دارند اين امانت بزرگ را حفظ كنند؛ اين يك دندگي ها و اختلافات شخصي و دنيوي خيانت به اسلام و پيامبر بزرگ اسلام است.

من نمي دانم اين اختلافات، چند دستگيها و جبهه بنديها، براي چيست؟ روحاني اي كه با ماوراء الطبيعه ارتباط دارد، روحاني اي كه از تعاليم زنده و سازنده اسلام برخوردار است، روحاني اي كه خود را شيعه علي بن ابي طالب عليه السلام مي داند، ممكن نيست به مشتهيات دنيا توجهي داشته باشد، چه رسد كه براي رسيدن به آن اختلاف راه بيندازد! شما كه داعيه پيروي از حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام داريد، لااقل در زندگي آن مرد بزرگ كمي مطالعه كنيد، ببينيد واقعاً هيچ گونه پيروي و مشايعتي از آن حضرت مي كنيد؟ آيا از زهد، تقوا، زندگي ساده و بي آلايش آن حضرت چيزي مي دانيد و به كار مي بنديد؟ آيا از مبارزات آن بزرگوار با ظلم و بيدادگري و دفاع و پشتيباني آن حضرت از مظلومين و ستمديدگان دستگيريهاي ايشان از طبقات محروم و رنجديده اجتماع چيزي مي فهميد عمل مي كنيد؟ آيا معناي «شيعه» تنها داشتن زي ظاهري اسلام است؟

آنها

كه امروز قسمتي از جهان را به آتش و خون كشيده، كشتار به راه انداخته اند، براي اين است كه مي خواهند در چپاول ملتها و بلعيدن سرمايه ها و دسترنج آنان بر يكديگر سبقت گيرند، و كشورهاي ضعيف و عقب افتاده را تحت سلطه و اسارت خود درآورند؛ لذا به اسم

52

آزادي، عمران و آبادي، دفاع از استقلال و تماميت ارضي كشورها، و به عناوين فريبنده ديگر، هر روز در گوشه اي از جهان آتش جنگ را شعله ور مي كنند. اين دعوا به حسب منطق اهل دنيا، با آن مغزهاي آلوده، صحيح و بجا مي نمايد؛ لكن اختلاف شما طبق منطق آنان نيز جا ندارد. اگر بپرسند چرا دعوا داريد؟ مي گويند: مي خواهيم فلان مملكت را بگيريم، سرمايه و منافع فلان كشور بايد از آن ما باشد. ولي اگر از شما سؤال شود براي چه اختلاف داريد، بر سر چه دعوا مي كنيد، چه جواب خواهيد گفت؟ شما از دنيا چه بهره اي داريد كه بر سر آن دعوا داشته باشيد؟

آيا شما با اين زندگي و وضعي كه داريد صحيح است با هم اختلاف داشته باشيد و در مقابل هم جبهه بگيريد؟

ريشه تمام اختلافاتي كه فاقد هدف مشخص و مقدسي باشد به حبّ دنيا برمي گردد. اگر در ميان شما هم چنين اختلافاتي وجود دارد، براي آن است كه حبّ دنيا را از دل بيرون نكرده ايد و از آنجا كه منافع دنيا محدود است، هر يك براي به دست آوردن آن با ديگري به رقابت برمي خيزد. شما خواهان فلان مقاميد، ديگري نيز همان مقام را مي خواهد، قهراً منجر به حسادت و برخورد مي شود. لكن مردان خدا، كه حبّ دنيا را از

دل بيرون كرده اند، هدفي جز خدا ندارند، هيچ گاه چنين مصايب و مفاسدي به بار نمي آورند. اگر تمام پيامبران الهي امروز در يك شهر گرد آيند، هرگز با هم اختلاف نخواهند داشت؛ زيرا هدف و مقصد يكي است؛ دلها همه متوجه به حق تعالي و از حبّ دنيا خالي است.

اگر اعمال شما، وضع زندگي و سلوك شما، اين طور باشد كه اكنون مشاهده مي شود، بترسيد از اينكه خداي نخواسته از دنيا برويد و شيعه علي بن ابي طالب عليه السلام نباشيد؛ بترسيد از اينكه موفق به توبه نگرديد، و از شفاعت آن حضرت بي نصيب بمانيد. پيش از آنكه فرصت از دست برود چاره بينديشيد. از اين اختلافات مبتذل و رسوا دست برداريد. اين جبهه گيريها غلط است. مگر شما اهل دو ملت هستيد؟ مگر مذهب شما شعب مختلف دارد؟ چرا متنبه نمي شويد؟ چرا با يكديگر صفا و صداقت و برادري نداريد؟ آخر چرا؟

اين اختلافات خطرناك است و مفاسد جبران ناپذيري بر آن مترتب مي شود: حوزه ها را ساقط و شما را در جامعه ضايع و بي آبرو مي كند. اين دسته بنديها فقط به زيان شما تمام

53

نمي شود، تنها براي شما آبروريزي بار نمي آورد، بلكه به ضرر آبرو و حيثيت يك جامعه، يك ملت، و به زيان اسلام تمام مي شود. اختلافات شما اگر مفاسدي بر آن مترتب شود، گناهي نابخشودني و در پيشگاه خداوند تبارك و تعالي از بسياري از معاصي اعظم است. شايد دستهاي مرموزي براي برهم زدن حوزه هاي علميه نفاق و اختلاف ايجاد كند و به وسايط مختلف تخم نفاق و شقاق بپاشد، افكار را مسموم و اذهان را مشوب، و «تكليف شرعي» درست كند

و با اين تكليفهاي شرعي در حوزه ها فساد برپا نمايد، تا بدين وسيله افرادي كه براي آتيه اسلام مفيدند ساقط گردند و نتوانند در آينده به اسلام و جامعه اسلامي خدمت كنند. لازم است آگاه و هوشيار باشيد. خود را بازي ندهيد كه تكليف شرعي من چنين اقتضا مي كند، وظيفه شرعي من چنين و چنان است. گاهي شيطان براي انسان تكاليف و وظايفي تعيين مي كند؛ گاهي هواها و خواسته هاي نفساني به اسم وظيفه شرعي انسان را به كارهايي وا مي دارد. اين وظيفه شرعي نيست كه كسي به مسلماني اهانت كند. اين حبّ دنيا و حبّ نفس است؛ اين تلقينات شيطان است كه انسان را به اين روز سياه مي نشاند؛ اين تخاصم تخاصم اهل نار است: «اِنَّ ذلِك لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّار» (14). در جهنم نزاع و خصومت وجود دارد؛ اگر شما بر سر دنيا دعوا داريد، بدانيد كه رو به جهنم مي رويد. امور اخروي دعوا ندارد. اهل آخرت با هم در صلح و صفا هستند؛ قلبهايشان مملو از محبت خدا و بندگان خداست. محبت به خدا موجب محبت به كساني است كه به خدا ايمان دارند؛ محبت بندگان خدا همان ظلّ محبت خداوند است.

شما با دست خويش آتش روشن نكنيد؛ آتش جهنم را شعله ور نسازيد؛ جهنم با اعمال و كردار زشت انسان روشن مي شود؛ اين اعمال بشر چموش است كه آتش افروزي مي كند. فرمود: «جُزْناها و هي خامِدَة» (15) اگر بشر با اعمال و كردار خويش آتش نيفروزد، جهنم خاموش است. باطن اين طبيعت جهنم است؛ اقبال به طبيعت اقبال به جهنم است. وقتي انسان از اين جهان به جهان ديگر رخت بربندد و

پرده ها پس برود، مي فهمد كه «ذلك بِما قَدَّمَتْ اَيدِيكمْ» (16)، «و وَجَدُوا

54

مَا عَمِلُوا حَاضِراً» (17). تمام اعمالي كه در اين دنيا از انسان سر مي زند در آن جهان ديده مي شود؛ در برابر وي مجسم مي گردد: «فَمَنْ يعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيراً يرَهُ * و مَنْ يعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شرَّاً يرَهُ» (18). تمام اعمال و كردار و گفتار انسان در جهان ديگر منعكس مي شود. گويي از زندگي ما فيلمبرداري مي شود و در آن جهان نشان داده خواهد شد و قابل انكار نخواهد بود. همه اعمال و حركات ما را، علاوه بر شهادت اعضا و جوارح، به ما نشان خواهند داد: «قالُوا اَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذي اَنْطَقَ كلَّ شَيءٍ» (19). در مقابل خداوند كه همه چيز را ناطق و گويا قرار داده نمي توانيد اعمال زشت خود را انكار كنيد. كمي فكر كنيد؛ دورانديش باشيد؛ عواقب امور را بسنجيد؛ عقبه هاي خطرناكي كه داريد به ياد آوريد؛ از فشار قبر، عالم برزخ، مشكلات و شدايدي كه به دنبال آن است غفلت نكنيد. حدّاقل جهنم را باور داشته باشيد. اگر انسان واقعاً اين عقبات خطرناك را باور داشته باشد، روش خود را در زندگي عوض مي كند. شما اگر ايمان و يقين به اين امور داشته باشيد، اين گونه رها و آزاد نخواهيد زيست.

6. عنايات الهي

خداوند تبارك و تعالي چون به بندگانش عنايت داشته، به آنان عقل داده و انبيا و اوليا را فرستاده است تا هدايت شوند و دچار عذاب اليم جهنم نگردند. اگر اين پيشگيريها مايه تنبه و تهذيب انسان نگرديد، خداي مهربان از راه هاي ديگر او را متنبه مي سازد: با گرفتاريهاي گوناگون، ابتلائات، فقر و مرض. مانند يك طبيب حاذق، يك

پرستار ماهر و مهربان، مي كوشد كه اين بشرِ مريض را از بيماريهاي خطرناك روحي علاج بخشد. اگر بنده مورد عنايت حق باشد، اين ابتلائات برايش پيش مي آيد تا بر اثر آن به حق تعالي توجه پيدا كند و مهذّب گردد. راه همين است و غير از اين راهي نيست؛ ولي انسان بايد با پاي خويش اين راه را بپيمايد تا نتيجه بگيرد. اگر از اين راه هم نتيجه اي به دست نيامد و بشر گمراه معالجه نشد و استحقاق نعمتهاي بهشتي را نيافت، خداوند در موقع نزع و جان دادن فشارهايي بر او وارد

55

مي كند، بلكه برگردد و متوجه شود. باز هم اگر اثر نبخشيد، در قبر و برزخ و در عقبات هولناك بعد از آن، فشارها و عذابهايي وارد مي آورد تا پاك و منزه گردد و به جهنم نرود. تمام اينها عناياتي است از جانب حق تعالي كه از جهنمي شدن انسان جلوگيري كند. اگر با تمام اين عنايات و توجهات معالجه نشد چطور؟ ناچار نوبت آخرين علاج كه همانا داغ كردن است مي رسد. چه بسا كه انسان اصلاح نشود و اين معالجات مؤثر واقع نگردد خداوند كريم مهربان بنده خود را به آتش اصلاح كند؛ همانند طلايي كه بايد در آتش خالص و پاك گردد.

ذيل آيه شريفه «لابِثِينَ فِيها اَحْقَاباً» (20) روايت شده كه اين «حُقْب» براي اهل هدايت و كساني است كه اصل ايمانشان محفوظ باشد. (21) براي من و جنابعالي است اگر مؤمن باشيم. هر حُقْبش چند هزار سال است خدا مي داند. مبادا كار به جايي برسد كه ديگر اين علاجها مفيد و مؤثر نباشد و براي استحقاق و لياقت نعيم مقيم به

آخرين دوا نياز افتد، و لازم شود كه، خداي نخواسته، انسان مدتي در آتش بسوزد تا از رذايل اخلاقي، و صفات خبيث شيطاني پاك گردد و لياقت بهره مندي از «جنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ» (22) را بيابد. اين تازه مربوط به آن دسته از بندگاني است كه دامنه معصيت آنان تا آن درجه گسترده نشده باشد كه عنايت حق تعالي از آنان بكلي سلب گردد، و هنوز لياقت ذاتي براي بهشت رفتن داشته باشند. خدا نكند كه انسان بر اثر كثرت معاصي از درگاه حضرت باري تعالي مردود، و از رحمت الهي محروم شود، كه جز خلود در آتش جهنم راه ديگري نخواهد داشت. بترسيد از اينكه، خداي نخواسته، از رحمت و عنايت الهي محروم، و مورد غضب و عذاب او واقع شويد. مبادا اعمال و گفتار شما، طوري باشد كه توفيقات را از شما سلب كند و جز خلود در نار براي شما راهي نباشد. شما الآن يك سنگ گرم را نمي توانيد دقيقه اي ميان كف دست نگهداريد؛ از آتش جهنم بپرهيزيد.

اين آتشها را از حوزه ها، از جامعه روحانيت، بيرون بريزيد. اين اختلافها، نفاقها، را از قلب خود دور كنيد. با خلق خدا حسن سلوك داشته باشيد و نيكو معاشرت كنيد؛ و با نظر

56

مهرباني به آنان بنگريد. البته با گناهكار به سبب عصيان و طغيانش خوب نباشيد، و كار زشت او را به رخش بكشيد و او را از آن نهي كنيد، ولي از هرج و مرج، آشوب و بلوا، خود را برحذر داريد. با بندگان خوب و صالح خدا نيكي كنيد. آنان را كه عالمند براي علمشان، كساني را كه در صراط

هدايتند براي اعمال نيكشان، و آنان را كه نادان اند چون بندگان خدايند، احترام كنيد؛ مهربان باشيد؛ صداقت و برادري داشته باشيد. شما مي خواهيد جامعه اي را تهذيب و ارشاد كنيد، كسي كه نتواند خود را اصلاح و اداره كند چگونه مي خواهد و مي تواند ديگران را راهنمايي و اداره كند؟

7. نكاتي از مناجات شعبانيه

درباره اين دعا وارد شده كه اين مناجات حضرت اميرعليه السلام و فرزندان آن حضرت است؛ و همه ائمه طاهرين عليهم السلام با آن خدا را مي خوانده اند. (23) و كمتر دعا و مناجاتي ديده شده كه درباره آن تعبير شده باشد كه همه ائمه عليهم السلام آن را مي خوانده اند. اين مناجات در حقيقت مقدمه اي جهت تنبه و آمادگي انسان براي پذيرش وظايف ماه مبارك رمضان است و شايد براي اين باشد كه به انسان آگاهِ ملتفت انگيزه روزه و ثمره پر ارج آن را تذكر دهد.

ائمه طاهرين عليهم السلام بسياري از مسائل را با لسان ادعيه بيان فرموده اند. لسان ادعيه با لسانهاي ديگري كه آن بزرگواران داشتند و احكام را بيان مي فرمودند خيلي فرق دارد. غالباً مسائل روحاني، مسائل ماوراء طبيعت، مسائل دقيق الهي و آنچه را مربوط به معرفة الله است، با لسان ادعيه بيان فرموده اند. ولي ما ادعيه را تا آخر مي خوانيم و متأسفانه به اين معاني توجه نداريم، و اصولاً نمي فهميم چه مي خواهند بفرمايند. در اين مناجات مي خوانيم:

اِلَهي هَبْ لِي كمالَ الانِقطاعِ إليك؛ واَنِرْ أَبصارَ قلوبِنا بِضياءِ نظرها إليك، حَتّي تَخْرِقَ أبصارُ القلوبِ حُجُبَ النورِ، فَتَصِلَ إلي مَعدنِ العظمةِ و تَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقةً بِعزِّ قُدْسِك.

اين جمله «إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك» شايد بيانگر اين معنا باشد كه مردان آگاه الهي بايد پيش

از فرا رسيدن ماه مبارك رمضان خود را براي صومي كه در حقيقت انقطاع و اجتناب از لذّات دنياست - و اين اجتناب به طور كامل همان انقطاع الي الله است - آماده و مهيا كنند.

57

كمال انقطاع به اين سادگي حاصل نمي شود. احتياج فوق العاده به تمرين، زحمت، رياضت، استقامت و ممارست دارد تا بتوان با تمام قوا از ما سوي الله منقطع گشت و به غير خداوند توجهي نداشت. تمام صفات وارسته انساني در انقطاع كامل الي الله نهفته است و اگر كسي بدان دست يافت، به سعادت بزرگي نايل شده است. لكن با كوچكترين توجه به دنيا محال است انقطاع الي الله تحقق يابد. كسي كه بخواهد روزه ماه مبارك رمضان را با آن آدابي كه از او خواسته اند انجام دهد، لازم است انقطاع كامل داشته باشد تا بتواند مراسم و آداب مهماني را به جا آورد، و به مقام ميزبان تا آنجا كه ممكن است عارف گردد.

8. ماه رمضان: ضيافت الهي

طبق فرمايش حضرت رسول اكرم صلي الله عليه و آله - به حسب خطبه اي كه به آن حضرت منسوب است - همه بندگان در ماه مبارك رمضان به مهماني خداوند تعالي دعوت شده اند: «اَيها الناسُ، إنّه قَدْ أقْبَلَ إليكم شَهرُالله … و قَدْ دُعيتُم فيه إلي ضيافةِ الله». (24) شما در اين چند روزي كه به ماه مبارك رمضان مانده به فكر باشيد، از رفتار ناشايسته خود استغفار كنيد؛ اگر خداي نخواسته گناهي مرتكب شده ايد، قبل از ورود به ماه مبارك رمضان توبه نماييد؛ زبان را به مناجات حق تعالي عادت دهيد. مبادا در ماه مبارك رمضان از شما غيبتي، تهمتي، و خلاصه گناهي،

سر بزند، و در محضر ربوبي با نعم الهي و در مهمانسراي باري تعالي آلوده به معاصي باشيد.

شما در اين ماه شريف به ضيافت حق تعالي دعوت شده ايد خود را براي مهماني باشكوه حضرت حق آماده سازيد. لا اقل به آداب صوري و ظاهري روزه پايبند باشيد. (آداب حقيقي باب ديگري است كه به زحمت و مراقبت دائم نياز دارد). معناي روزه فقط خودداري و امساك از خوردن و آشاميدن نيست؛ از معاصي هم بايد خودداري كرد. اين از آداب اوليه روزه و براي مبتديهاست. آداب روزه براي مردان الهي كه مي خواهند به معدن عظمت برسند غير از اين است. شما حد اقل به آداب اوليه روزه عمل كنيد؛ و همان طور كه شكم را از خوردن و آشاميدن نگه مي داريد، چشم و گوش و زبان را هم از معاصي باز داريد. از هم

58

اكنون بنا بگذاريد كه زبان را از غيبت، تهمت، بدگويي و دروغ نگه داريد، كينه، حسد و ديگر صفات زشت شيطاني را از دل بيرون كنيد. اگر توانستيد، انقطاع الي الله حاصل نماييد؛ اعمال خود را خالص و بي ريا انجام دهيد؛ از شياطين انس و جن منقطع شويد؛ لكن به حسب ظاهر از رسيدن و دست يافتن به چنين سعادت ارزنده اي مأيوسيم. حداقل سعي كنيد روزه شما مشفوع به محرّمات نباشد. در غير اين صورت اگر روزه شما صحيح شرعي باشد، مقبول الهي نيست و بالا نمي رود. بالا رفتن عمل و مقبوليت آن، با صحت شرعي خيلي تفاوت دارد. اگر با پايان يافتن ماه مبارك رمضان، در كردار شما هيچ گونه تغييري پديد نيامد و راه و روش شما با

قبل از ماه صيام فرقي نكرد، معلوم مي شود روزه اي كه از شما خواسته اند محقق نشده است؛ آنچه انجام داده ايد روزه حيواني بوده است.

در اين ماه شريف، اگر به حق تعالي معرفت پيدا نكرديد يا معرفت شما زيادتر نشد، بدانيد در ضيافة الله درست وارد نشديد و حق ضيافت را به جا نياورديد. در ماه مبارك، كه «شهر الله» است و درهاي رحمت الهي به روي بندگان باز است و شياطين و اهريمنان - به حسب روايت (25) - در غل و زنجير به سر مي برند، اگر شما نتوانيد خود را اصلاح و مهذّب نماييد، نفس اماره را تحت مراقبت و كنترل خود درآوريد، هواهاي نفسانيه را زير پا گذاشته، علاقه و ارتباط خويش را با دنيا و ماديت قطع كنيد، بعد از پايان يافتن شهر صيام مشكل است بتوانيد. بنابراين، از فرصت استفاده كنيد و پيش از آنكه اين فيض سپري گردد، در مقام اصلاح، تزكيه و تصفيه امور خود برآييد؛ خود را براي وظايف ماه صيام مهيا سازيد. طوري نباشد كه پيش از فرا رسيدن شهر رمضان همانند ساعت به دست شيطان كوك شده در اين يك ماه كه شياطين در زنجيرند شما به طور خودكار به معاصي و اعمال خلاف دستورهاي اسلام مشغول گرديد! گاهي انسان عاصي بر اثر دوري از حق و كثرت معصيت آنچنان در تاريكي و ناداني فرو مي رود كه ديگر نيازي به وسوسه شيطان ندارد، خود به رنگ شيطان در مي آيد. صِبْغَة الله (26) مقابل صبغه شيطان است و كسي كه دنبال هواي نفس رفت و از شيطان متابعت كرد، بتدريج به صبغه او در مي آيد. شما تصميم

بگيريد لااقل در اين يك ماه از خود مراقبت كنيد؛ از گفتار

59

و كرداري كه خداوند تبارك و تعالي راضي نيست اجتناب ورزيد. از هم اكنون با خداي خود عهد ببنديد كه در ماه مبارك رمضان از غيبت، تهمت خودداري كنيد. زبان، چشم، دست، گوش، و ساير اعضا و جوارح را تحت اراده خود در آوريد. شايد همين عمل شايسته موجب شود خداوند تبارك و تعالي به شما توجه فرموده، توفيق عنايت كند؛ و پس از سپري شدن شهر صيام كه شياطين از زنجير رها مي گردند شما اصلاح شده باشيد و ديگر فريب شيطان را نخوريد و مهذّب گرديد. باز تكرار مي كنم تصميم بگيريد در اين سي روز ماه مبارك رمضان مراقب زبان، چشم، گوش، و همه اعضا و جوارح خود، و دائماً متوجه باشيد اين عملي كه مي خواهيد انجام دهيد، اين سخني كه مي خواهيد بر زبان آوريد، اين مطلبي كه داريد استماع مي كنيد، از نظر شرع چه حكمي دارد؟ اين آداب اولي و ظاهري صوم است؛ حداقل به اين آداب ظاهري صوم پاي بند باشيد. اگر كسي مي خواهد غيبت كند، جلوگيري كنيد و به او بگوييد ما متعهد شده ايم كه در اين سي روز از امور محرمه خودداري ورزيم و اگر نمي توانيد او را از غيبت باز داريد، از آن مجلس خارج شويد؛ ننشينيد و گوش كنيد. مسلمين بايد از شما در امان باشند. كسي كه ديگر مسلمانان از دست و زبان و چشم او در امان نباشند، در حقيقت مسلمان نيست؛ (27) مسلمان ظاهري و صوري است؛ «لا اِله اِلاّ الله» صوري گفته است. اگر خداي نخواسته، خواستيد به كسي جسارت كنيد، اهانت

نماييد، مرتكب غيبت شويد، بدانيد كه در محضر ربوبي و مهمان خداي متعال هستيد، و در حضور حق تعالي به بندگان او اسائه ادب مي كنيد؛ و اهانت به بنده خدا اهانت به خداست. اينان بندگان خدا هستند؛ خصوصاً اگر اهل علم و در صراط علم و تقوا باشند. گاهي مي بيني كه انسان بر اثر اين امور به جايي مي رسد كه در وقت مرگ خدا را تكذيب مي كند! «ثُمَّ كانَ عقِبَةَ الّذِينَ أسوُا السُّوأَي أنْ كذَّبُوا بِآيتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يسْتَهْزءُونَ» (28) اين امور بتدريج واقع مي شود. امروز يك نظر غير صحيح، فردا يك كلمه غيبت، روز ديگر اهانتي به مسلمان و … كم كم اين معاصي در قلب انباشته، و قلب را سياه

60

مي كند و انسان را از معرفة الله باز مي دارد؛ تا به آنجا مي رسد كه همه چيز را انكار و حقايق را تكذيب مي كند.

طبق بعضي آيات، به تفسير برخي از روايات، اعمال انسان به رسول خدا صلي الله عليه و آله و ائمه طاهرين عليهم السلام عرضه مي شود (29) و از نظر مبارك آنان مي گذرد. وقتي كه آن حضرات به اعمال شما نظر كنند و ببينند كه از خطا و گناه انباشته است، چقدر ناراحت و متأثر مي گردند؟ نخواهيد كه رسول خدا ناراحت و متأثر شوند؛ راضي نشويد كه قلب مبارك آن حضرت شكسته و محزون گردد. وقتي آن حضرت مشاهده كند كه صفحه اعمال شما مملو از غيبت و تهمت و بدگويي است و تمام توجه شما هم به دنيا و ماديت است و قلوب شما از بغض، حسد، كينه و بدبيني به يكديگر لبريز شده، ممكن است در حضور خداي

تبارك و تعالي و ملائكة الله خجل گردد كه امت و پيروان او ناسپاسند و اين گونه افسار گسيخته و بي پروا به امانات خداوند تبارك و تعالي خيانت مي كنند. فردي كه به انسان مربوط است، اگر چه نوكر انسان، اگر خلافي مرتكب شد، مايه خجلت انسان مي گردد. شما مربوط به رسول الله صلي الله عليه و آله هستيد، شما با ورود به حوزه هاي علميه خود را به فقه اسلام، رسول اكرم، و قرآن كريم مرتبط ساخته ايد، اگر عمل زشتي مرتكب شديد، به آن حضرت بر مي خورد، بر ايشان گران مي آيد. ممكن است خداي نخواسته شما را نفرين كند. راضي نشويد كه رسول خدا و ائمه اطهارعليهم السلام نگران و محزون گردند.

قلب انسان مانند آينه صاف و روشن است، و بر اثر توجه فوق العاده به دنيا و كثرت معاصي كدر مي شود؛ ولي اگر انسان لااقل صوم را براي حق تعالي خالص و بي ريا انجام دهد (نمي گويم عبادات ديگر خالص نباشد، همه عبادات لازم است خالص و بي ريا انجام گيرد). اين عبادت را كه اعراض از شهوات، اجتناب از لذّات، و انقطاع از غير خداست در اين يك ماه بخوبي انجام دهد، شايد تفضل الهي شامل حال او شده، كدورت از آينه قلبش زدوده گردد و اميد است كه او را از عالم طبيعت و لذّات دنيوي منصرف سازد و آنگاه كه مي خواهد وارد «شب قدر» شود، نورانيتهايي كه در آن شب براي اوليا و مؤمنين

61

حاصل مي شود به دست آورد.

جزاي چنين روزه اي خداست: «الصُّومُ لي وأنَا أُجْزي بِهِ» (30). چيز ديگر نمي تواند پاداش چنين روزه اي باشد. جنات نعيم در مقابل روزه او

بي ارزش است و نمي تواند پاداش آن به حساب آيد. ولي اگر بنا باشد كه انسان به اسم روزه دهان را از مطعومات ببندد و به غيبت مردم باز كند و شبهاي ماه مبارك رمضان، كه مجالس شب نشيني گرم و داير است، با غيبت، تهمت و اهانت به مسلمانان به سحر انجامد، چيزي عايد او نمي شود و اثري بر آن مترتب نمي گردد. بلكه چنين روزه داري آداب مجلس مهماني حق را رعايت نكرده و حق ولي نعمت خود را ضايع نموده است - ولي نعمتي كه پيش از آفرينش انسان، همه گونه وسايل آسايش را براي او فراهم كرده، اسباب تكامل را تهيه ديده، انبيا را براي هدايت فرستاده، كتابهاي آسماني نازل فرموده و براي رسانيدن انسان به معدن عظمت و نور اَبْهَج (31) قدرت و عقل و ادارك عنايت كرده است و اكنون از بندگانش دعوت كرده كه به مهمانخانه او وارد شوند و بر خوان نعمت او بنشينند، و شكر و سپاس حضرتش را تا آنجا كه از دست و زبان آنان بر مي آيد ادا نمايند. آيا صحيح است كه بندگان از خوان نعمت او بهره مند گردند، از وسايل و اسباب آسايشي كه در اختيار آنان قرار داده استفاده كنند، و با مولي و ميزبان خود مخالفت، و بر ضد او قيام كنند؟ اسباب و وسايلي كه او به آنان ارزاني داشته برخلاف خواست او به كار برند؟ آيا اين ناسپاسي و نمك ناشناسي نيست كه انسان كنار سفره مولاي خويش بنشيند، و با كردار گستاخانه و بي ادبانه خود به ميزبان محترم اهانت و جسارت كند، كارهايي را كه نزد

ميزبان زشت است مرتكب شود؟

مهمان بايد لااقل ميزبان را بشناسد و به آداب و رسوم مجلس آشنا باشد. سعي كند عملي برخلاف اخلاق از او سر نزند. مهمان خداوند متعال بايد به مقام خداوندي حضرت ذي الجلال عارف باشد - مقامي كه ائمه عليهم السلام و انبياي بزرگ الهي هميشه دنبال معرفت بيشتر و شناخت كامل آن بوده اند و آرزو داشتند كه به چنين معدن نور و عظمتي دست يابند:

62

وأنِرْ أبْصارَ قُلوبِنا بِضياءِ نَظَرِها إلَيك، حَتّي تَخْرِقَ أبْصارُ القُلوبِ حُجُبَ النَّورِ فَتَصِلَ إلي مَعْدنِ العَظَمَةِ. (32)

ضيافة الله همان «معدن عظمت» است. خداوند تبارك و تعالي براي ورود به معدن نور و عظمت از بندگانش دعوت فرموده است، لكن بنده اگر لايق نباشد نمي تواند به چنين مقام باشكوه و مجللي وارد گردد. خداوند تعالي بندگان را به همه خيرات و مبرّات و بسياري از لذّات معنوي و روحاني دعوت فرموده است، ولي اگر آنان براي حضور در چنين مقامات عاليه اي آمادگي نداشته باشند، نمي توانند وارد آن شوند. با آلودگيهاي روحي، رذايل اخلاقي، معاصي قلبيه و قالبيه، چگونه مي توان در محضر ربوبي حضور يافت و در مهمانسراي رب الارباب وارد شد؟ لياقت مي خواهد؛ آمادگي لازم است. با روسياهيها و قلبهاي آلوده كه به حجابهاي ظلماني پوشيده شده است اين معاني و حقايق روحاني را نمي توان درك كرد. بايد اين حجابها پاره گردد و اين پرده هاي تاريك و روشني كه بر قلبها كشيده شده و مانع وصال الي الله گرديده كنار رود، تا بتوان در مجلس نوراني و با شكوه الهي وارد شد.

9. حجابهاي انسان

توجه به غير خدا انسان را به حجابهاي «ظلماني» و «نوراني» محجوب مي كند. كليه امور

دنيوي اگر موجب توجه انسان به دنيا و غفلت از خداوند متعال شود، باعث حجب ظلماني مي شود. تمام عوالم اجسام حجابهاي ظلماني است. اگر دنيا وسيله توجه به حق و رسيدن به دار آخرت باشد، حجابهاي ظلماني به حُجُب نوراني مبدل مي گردد و «كمال انقطاع» آن است كه تمام حجب ظلماني و نوراني پاره و كنار زده شود، تا به مهمانسراي الهي كه «معدن عظمت» است بتوان وارد گرديد. لهذا در اين «مناجات» از خداوند متعال بينايي و نورانيت قلبي طلب مي كنند، تا بتوانند حجب نوراني را دريده به معدن عظمت برسند: «حَتّي تَخْرِقَ أبْصارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّور، فَتَصِل إلي مَعْدنِ الْعَظَمَةِ».

63

ولي كسي كه هنوز حجابهاي ظلماني را پاره نكرده، كسي كه تمام توجه او به عالم طبيعت، و العياذ بالله، منحرف عن الله است، و اصولاً از ماوراء دنيا و عالم روحانيت بي خبر است، و هيچ گاه در مقام برنيامده كه خود را تهذيب، و نيروي روحاني و معنوي در خويشتن ايجاد كند، و پرده هاي سياهي را كه روي قلب او سايه افكنده كنار زند، در اسفل سافلين كه آخرين حجب ظلماني است قرار دارد: «ثُمَّ رَدَدْناهُ اَسْفَلَ سَافِلينَ» (33). در صورتي كه خداوند عالم بشر را در عاليترين مرتبه و مقام آفريده است: «لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم» (34). كسي كه از هواي نفس پيروي مي كند و از روزي كه خود را شناخته به غير عالم ظلماني طبيعت توجهي ندارد و هيچ گاه فكر نمي كند كه ممكن است غير از اين دنياي آلوده تاريك منزل ديگري هم وجود داشته باشد، در حجاب ظلماني فرو رفته، مصداق «اَخْلَدَ إلي الأرْضِ وَ اتَّبَعَ

هَواه» (35) گرديده است. او با آن قلب آلوده به گناهي كه در پرده ظلماني پوشيده شده و روح گرفته اي كه بر اثر كثرت معصيت از حق تعالي دور گشته، آن هواپرستيها و دنيا طلبيهايي كه عقل و چشم حقيقت بين او را كور كرده است، نمي تواند از حجابهاي ظلماني برهد، چه رسد اينكه حجب نوراني را پاره كند. او خيلي كه معتقد باشد مقام اولياي خدا را منكر نشود؛ عوالم برزخ، صراط، معاد، قيامت، حساب، كتاب، بهشت و جهنم را افسانه نخواند. انسان بر اثر معاصي و دلبستگي به دنيا بتدريج اين حقايق را منكر مي گردد؛ مقامات اوليا را انكار مي كند، با اينكه مقامات اوليا بيش از اين چند جمله اي كه در دعا و مناجات وارد شده نيست.

10. علم و ايمان

گاهي مي بينيد كه كسي به اين واقعيات علم دارد، لكن ايمان ندارد. مرده شوي از مرده نمي ترسد؛ زيرا يقين دارد كه مرده قدرت آزار ندارد؛ آن وقت كه زنده بود و روح در بدن داشت كاري از او ساخته نبود، چه رسد اكنون كه قالب تهي كرده است؛ ولي آنان كه از مرده مي ترسند براي اين است كه به اين حقيقت ايمان ندارند؛ فقط علم دارند. به خدا و روز جزا

64

عالمند، ولي يقين ندارند، از آنچه عقل درك كرده قلب بي خبر است. طبق برهان مي دانند خدايي هست و معاد و قيامتي، ولي همين برهان عقلي ممكن است حجاب قلب شود و نگذارد نور ايمان بر قلب بتابد؛ تا خداوند متعال او را از ظلمات خارج، و به عالم نور و روشنايي وارد سازد: «اللَّه وَلِي الّذِينَ آمَنوا يخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَي النُّورِ» (36) و آنكه

خداوند تبارك و تعالي ولي اوست و او را از ظلمات خارج ساخته است، ديگر مرتكب گناه نمي شود و در قلب خويش احساس نورانيت مي كند، به دنيا و ما فيها ارج نمي نهد. چنانكه حضرت اميرعليه السلام فرمود:

اگر تمام دنيا و ما فيها را به من بدهند كه پوست جوي از دهان مورچه اي جابرانه و برخلاف عدالت بگيرم، هرگز نمي پذيرم. (37)

ولي بعضي از شما همه چيز را پايمال مي كنيد. اگر ديگران به بقال و عطار سر كوچه بدگويي مي كنند، اينان به علماي اسلام نسبتهاي ناروا مي دهند و اهانت و جسارت مي كنند؛ زيرا ايمان راسخ نشده و كيفر اعمال و كردار خود را باور ندارند.

11. معناي عصمت

«عصمت» غير از ايمان كامل نيست. معناي عصمت انبيا و اوليا اين نيست كه مثلاً جبرئيل دست آنان را بگيرد. البته اگر جبرئيل دست شمر را هم بگيرد هرگز مرتكب گناه نمي شود! بلكه عصمت زاييده ايمان است. اگر انسان به حق تعالي ايمان داشته باشد و با چشم قلب خداوند متعال را مانند خورشيد ببيند، امكان ندارد مرتكب گناه گردد. چنانكه در مقابل يك مقتدر مسلح «عصمت» پديد مي آيد. اين خوف از اعتقاد به حضور است كه انسان را از وقوع در گناه حفظ مي كند.

معصومين عليهم السلام بعد از خلقت از طينت پاك، بر اثر رياضت و كسب نورانيت و ملكات فاضله همواره خود را در محضر خداوند تعالي، كه همه چيز را مي داند و به همه امور احاطه

65

دارد، مشاهده مي كنند؛ و به معناي لا اِله اِلاّ الله ايمان و باور دارند كه غير از خدا همه كس و همه چيز فاني است و در سرنوشت انسان نمي تواند نقش داشته باشد: «كلُّ

شَيءٍ هالِك اِلّا وَجْهَهُ» (38). اگر انسان يقين كند و ايمان بياورد كه تمام عوالم ظاهر و باطن محضر ربوبي است و حق تعالي در همه جا حاضر و ناظر است، با حضور حق و نعمت حق امكان ندارد مرتكب گناه شود. انسان در مقابل يك بچه مميز گناه و كشف عورت نمي كند. چطور در مقابل حق تعالي و در محضر ربوبيت كشف عورات مي كند، و از هيچ جنايتي واهمه و مضايقه ندارد؟ براي اين است كه به حضور كودك ايمان دارد، ولي به محضر ربوبيت اگر علم داشته باشد ايمان ندارد؛ بلكه بر اثر كثرت معاصي كه قلب او تاريك و سياه شده اين گونه مسائل و حقايق را اصلاً نمي تواند بپذيرد، احتمال صحت و واقعيت آن را هم شايد نمي دهد. واقعاً اگر انسان احتمال بدهد - لازم نيست يقين داشته باشد - كه اين خبرهايي كه در قرآن كريم آمده، وعده ها، وعيدهايي كه داده شده راست است، در كردار خود تجديد نظر مي كند و اين طور افسار گسيخته و بي پروا پيش نمي تازد. شما اگر احتمال بدهيد كه در مسيري درنده اي وجود دارد و ممكن است اذيتي به شما برساند، يا شخص مسلّحي ايستاده كه شايد متعرض شما گردد، از پيمودن آن راه خودداري مي كنيد، و در مقام تحقيق و صحت و سقم آن احتمال بر مي آييد. آيا ممكن است كسي وجود جهنم و خلود در نار را احتمال دهد، مع الوصف مرتكب خلاف شود؟ آيا مي توان گفت كسي خداوند متعال را ناظر بداند و خود را در محضر ربوبي مشاهده كند، و احتمال دهد كه براي گفتار و كردار او جزايي

باشد، حساب و عقابي باشد و در اين دنيا هر كلمه اي كه مي گويد، هر قدمي كه برمي دارد، هر عملي كه مرتكب مي شود، ثبت و ضبط مي گردد، ملائكة الله (39) مراقب او هستند و تمام اقوال و اعمال او را ثبت مي كنند، ودر عين حال از ارتكاب اعمال خلاف باكي نداشته باشد؟ درد اينجاست كه احتمال وقوع اين حقايق هم داده نمي شود. از راه و روش و كيفيت سلوك بعضي به دست مي آيد كه احتمال وجود عالم ماوراء طبيعت را نمي دهند. چون صرف احتمال كافي است كه انسان را از خيلي امور ناشايسته باز دارد.

12. قدم اوّل در سلوك

تا كي مي خواهيد در خواب غفلت به سر بريد، و در فساد و تباهي غوطه ور باشيد؟ از خدا بترسيد، از عواقب امور بپرهيزيد، از خواب غفلت بيدار شويد. شما هنوز بيدار نشده ايد، هنوز قدم اوّل را برنداشته ايد. قدم اوّل در سلوك «يقظه» است. ولي شما در خواب به سر مي بريد؛ چشمها باز و دلها در خواب فرو رفته است. اگر دلها خواب آلود و قلبها بر اثر گناه سياه و زنگ زده نمي بود، اين طور آسوده خاطر به اعمال و اقوال نادرست ادامه نمي داديد. اگر قدري در امور اخروي و عقبات هولناك آن فكر مي كرديد، به تكاليف و مسؤوليتهاي سنگيني كه بر دوش شماست بيشتر اهميت مي داديد.

شما عالَم ديگري هم داريد؛ معاد و قيامتي نيز براي شما هست، چرا عبرت نمي گيريد؟ چرا بيدار و هوشيار نمي شويد؟ چرا اين قدر با خاطر آسوده به غيبت برادران مسلمان خود مي پردازيد، و يا استماع مي كنيد؟ آيا خبر داريد كه «الغيبةُ إدامُ كلابِ النّارِ» (40). هيچ فكر كرده ايد كه اين

اختلافات، عداوتها، حسدها، بدبينيها، خودخواهيها، و غرور و تكبرها، چه عواقب سويي دارد؟ آيا مي دانيد عاقبت اين اعمال رذيله و محرمه جهنم است و ممكن است خداي نخواسته به خلود در نار منجر شود؟

13. ويژگي امراض روحي

خدا نكند انسان به امراض بي درد مبتلا گردد. مرضهايي كه درد دارد انسان را وادار مي كند كه در مقام علاج برآيد؛ به طبيب و بيمارستان مراجعه كند؛ لكن مرض بي درد كه احساس نمي شود بسيار خطرناك است. وقتي انسان خبردار مي گردد كه كار از كار گذشته است. مرضهاي رواني اگر درد داشت باز جاي شكر بود، عاقبت انسان را به درمان وا مي داشت؛ ولي چه توان كرد كه اين امراض خطرناك درد ندارد. مرض غرور و خودخواهي بي درد است. معاصي ديگر بدون ايجاد درد قلب و روح را فاسد مي سازد. اين مرضها نه تنها درد ندارد،

67

بلكه ظاهر لذتبخشي نيز دارد: مجالس و محافلي كه به غيبت مي گذرد خيلي گرم و شيرين است! حبّ نفس و حبّ دنيا كه ريشه همه گناهان است (41) لذتبخش است. مستسقي از آب تلف مي شود، ولي تا آخرين نفس از آشاميدن آن لذّت مي برد. قهراً اگر انسان از مرضي لذّت برد و درد هم نداشت، دنبال معالجه نخواهد رفت؛ و هرچه به او اعلام خطر كنند كه اين كشنده است، باور نخواهد كرد. اگر انسان به مرض دنياپرستي و هواخواهي مبتلا شد، محبت دنيا قلب او را فراگرفت، از غير دنيا و ما فيها بيزار مي شود؛ العياذ بالله با خدا و بندگان خدا و به پيامبران و اولياي الهي و ملائكة الله دشمني مي ورزد و احساس حقد و كينه مي كند و آنگاه كه فرشتگان

به امر خداي سبحان براي گرفتن جان او مي آيند، سخت احساس تنفر و انزجار مي كند، زيرا مي بيند كه خداوند و ملائكة الله مي خواهند او را از محبوبش (دنيا و امور دنيوي) جدا سازند و ممكن است با عداوت حضرت حق تعالي از دنيا برود. يكي از بزرگان قزوين رحمه الله نقل مي كرد كه بر بالين مردي كه در حال احتضار بود حاضر شدم. در آخرين دقايق زندگي چشم باز كرد و گفت: «ظلمي كه خدا به من كرد، هيچ كس نكرده است! زيرا با چه خون جگري اين بچه ها را بزرگ كرده ام؛ اكنون مي خواهد مرا از آنان جدا سازد! آيا ظلمي بالاتر از اين مي شود؟» اگر انسان خود را مهذّب، و از دنيا منصرف نسازد و حبّ آن را از دل بيرون نكند، بيم آن مي رود كه هنگام مرگ با قلبي لبريز از بغض و كينه خداوند و اولياي او جان سپرد. با چنين سرنوشت شومي دست به گريبان است. آيا اين بشرِ افسار گسيخته اشرف مخلوقات است، يا در حقيقت شرّ مخلوقات؟ «وَالعَصْرِ * إِنَّ الإنسانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذينَءامَنُوا و عَمِلُوا الصَّلِحتِ و تَواصَوْا بِالحَقِّ وَ تَواصَوا بِالصَّبْرِ» (42). در اين سوره فقط «مؤمنين» را كه داراي عمل صالحند استثنا فرموده است. «عمل صالح» عملي است كه با روح سازش داشته باشد. ولي بسياري از اعمال انسان با جسم سازش دارد. «تواصي» هم در كار نيست. اگر بنا باشد حبّ دنيا و حبّ نفس بر شما غلبه كند و نگذارد حقايق و واقعيات را درك كنيد و عمل خود را براي خدا خالص گردانيد، شما را از تواصي به حق و

تواصي به صبر باز

68

دارد، سدّ راه هدايت شما گردد، در خسران قرار گرفته ايد: خسر الدنيا و الآخره هستيد. زيرا جواني را داده ايد، از نعمتهاي جنّت و مزاياي اخروي نيز محروم مانده ايد و دنيايي هم نداريد.

بپرهيزيد از اينكه خداي نخواسته حبّ دنيا و حبّ نفس بتدريج در شما رو به فزوني نهد، و كار به آنجا رسد كه شيطان بتواند ايمان شما را بگيرد.

گفته مي شود تمام كوشش شيطان براي ربودن ايمان است. (43) تمام وسايل و جدّيتهاي شبانه روزي او براي اين است كه ايمان انسان را بربايد. كسي سند نداده كه ايمان شما ثابت بماند. شايد ايمان «مستودع» باشد، (44) و آخر كار شيطان از شما بگيرد، و با عداوت خداوند تبارك و تعالي و اولياي او از دنيا برويد. يك عمر از نعمتهاي الهي استفاده كرده، سر سفره امام زمان عليه السلام نشسته ايد، و آخر كار خداي نخواسته بي ايمان و با دشمني با ولي نعمت خود جان بسپريد.

بكوشيد اگر علقه، ارتباط، و محبتي به دنيا داريد، قطع كنيد. اين دنيا با تمام زرق و برق ظاهري اش ناچيزتر از آن است كه قابل محبت باشد، چه رسد كه انسان از همين مظاهر زندگي هم محروم باشد. شما از دنيا چه داريد كه به آن دل ببنديد؟ شماييد و اين مسجد و محراب و مدرسه و يا كنج خانه؛ آيا صحيح است كه بر سر مسجد و محراب با يكديگر رقابت، و ايجاد اختلاف، و جامعه را فاسد كنيد؟ تازه اگر همانند اهل دنيا داراي زندگي مرفه و مجللي باشيد و خداي نخواسته، عمر خود را با عيش و نوش

سپري سازيد، پس از پايان عمر مي بينيد كه همانند خواب خوشي گذشته است، ولي عقوبات و مسؤولياتش هميشه گريبانگير شما خواهد بود. اين زندگي زودگذر بظاهر شيرين - بنابر اين كه خيلي شيرين بگذرد - در مقابل عذاب غيرمتناهي چه ارزشي دارد؟ عذاب اهل دنيا گاهي نامتناهي است.

69

تازه اهل دنيا كه خيال مي كنند به دنيا دست يافته و از تمام مزايا و منافع آن بهره مندند، دچار غفلت و اشتباهند. هر كسي دنيا را از دريچه محيط و محل زيست خود مي نگرد و خيال مي كند دنيا همان است كه او دارد. اين عالم اجسام وسيعتر از آن است كه بشر تصور كرده و بر آن دست يافته است. اين دنيا با تمام اين ابزار و وسايل در روايت وارد شده كه «ما نَظَرَ اِليها» (45) بنابراين بايد ديد عالم ديگر كه خداوند تبارك و تعالي به آن نظر رحمت فرموده چه گونه است. «معدن عظمت» كه انسان را به آن فرا مي خواند چيست و چه گونه است. بشر كوچكتر از آن است كه بفهمد معدن عظمت چيست.

شما اگر نيت خود را خالص، و عمل خود را صالح كنيد، مقامات عاليه و درجات رفيعه براي شما آماده است. مقامي كه براي بندگان صالح خدا در نظر گرفته شده، تمام دنيا و مافيها، با آن جلوه هاي ساختگي، در مقابل آن به قدر پشيزي ارزش ندارد. بكوشيد به چنين مقامات عاليه برسيد. اگر توانستيد، خود را ترقي دهيد تا آنجا كه به اين مقامات عاليه و درجات رفيعه هم بي اعتنا باشيد؛ و خدا را براي رسيدن به اين امور عبادت نكنيد، بلكه چون سزاوار عبادت و كبريايي

است او را بخوانيد. (46)

آن وقت است كه «حجب نور» را پاره كرده و به «معدن عظمت» دست يافته ايد. آيا شما با اين كرداري كه داريد، با اين راهي كه مي رويد، به چنين مقامي مي توانيد دست يابيد؟ آيا نجات از عقوبات الهي و گريز از عقبات هولناك و آتش جهنم به آساني ممكن خواهد بود؟ شما خيال مي كنيد گريه هاي ائمه طاهرين عليهم السلام و ناله هاي حضرت سجادعليه السلام براي تعليم بوده و مي خواسته اند به ديگران بياموزند؟ آنان با تمام آن معنويات و مقام شامخي كه داشتند از خوف خدا مي گريستند و مي دانستند راهي كه در پيش دارند پيمودنش چقدر مشكل و خطرناك است. از مشكلات، سختيها، ناهمواريهاي عبور از صراط، كه از ميان جهنم مي گذرد، خبر داشتند. از عوالم قبر، برزخ، قيامت، و عقبات هولناك آن، آگاه بودند. از اين

70

روي هيچ گاه آرام نداشته، همواره از عقوبات شديد آخرت به خدا پناه مي بردند.

شما براي اين عقبات هولناك توانفرسا چه فكري كرده و چه راه نجاتي يافته ايد؟ چه وقت مي خواهيد در مقام اصلاح و تهذيب خود برآييد؟

14. هشدار به جوانان

شما كه اكنون جوانيد، بر قواي خود مسلّطيد و هنوز ضعف جسمي بر شما چيره نشده است، اگر به فكر تزكيه خويش نباشيد، هنگام پيري كه ضعف، سستي، رخوت و سردي بر جسم و جان شما چيره شد و نيروي اراده، تصميم و مقاومت را از دست داديد و بار گناه و معصيت قلب را سياهتر ساخت، چگونه مي توانيد خود را مهذّب كنيد؟ هر نَفَسي كه مي كشيد، هر قدمي كه بر مي داريد، و هر لحظه اي كه از عمر شما مي گذرد، اصلاح مشكلتر مي شود. هر چه سن بالا

رود، اين امور منافي با سعادت انسان زيادتر شده، قدرت كمتر مي گردد. پس، به پيري كه رسيديد ديگر مشكل است موفق به تهذيب و كسب فضيلت و تقوا شويد؛ نمي توانيد توبه كنيد؛ زيرا توبه با لفظ «أتُوبُ إلي اللَّهِ» تحقق نمي يابد؛ بلكه ندامت و عزم بر ترك لازم است. پشيماني و عزم بر ترك گناه براي كساني كه پنجاه سال غيبت و دروغ مرتكب شده، ريش خود را در معصيت سفيد كرده اند، حاصل نمي شود. چنين كساني تا پايان عمر مبتلايند.

جوانان ننشينند كه گرد پيري سر و روي آنان را سفيد كند - ما به پيري رسيده ايم و به مصايب و مشكلات آن واقفيم - شما تا جوان هستيد مي توانيد كاري انجام دهيد، تا نيرو و اراده جواني داريد مي توانيد هواهاي نفساني، مشتهيات دنيايي، و خواسته هاي حيواني را از خود دور سازيد.

ولي اگر در جواني به فكر اصلاح خود نباشيد، ديگر در پيري كار از كار گذشته است. تا جوانيد فكري كنيد؛ نگذاريد پير و فرسوده شويد. قلب جوان لطيف و ملكوتي، و انگيزه هاي فساد در آن ضعيف است؛ لكن هر چه سن بالا رود ريشه گناه در قلب قويتر و محكمتر مي گردد؛ تا جايي كه كندن آن از دل ممكن نيست. چنانكه در روايت است:

قلب انسان ابتدا مانند آينه صاف و نوراني است و هر گناهي كه از انسان سر بزند، يك

71

نقطه سياه بر روي قلب فزوني مي يابد، تا جايي كه قلب را سياه كند. (47)

ممكن است شب و روزي بدون معصيت پروردگار بر او نگذرد و به پيري كه رسيد، مشكل است قلب را به حالت اوّل بازگرداند. شما اگر خداي نخواسته خود

را اصلاح نكرديد و با قلبهاي سياه، چشمها، گوشها، و زبانهاي آلوده به گناه از دنيا رفتيد، خدا را چگونه ملاقات خواهيد كرد؟ اين امانات الهي را كه با كمال طهارت و پاكي به شما سپرده شده چگونه با آلودگي و رذالت مسترد خواهيد داشت؟ اين چشم و گوش كه در اختيار شماست، اين دست و زباني كه تحت فرمان شماست، اين اعضا و جوارحي كه با آن زيست مي كنيد - همه امانات خداوند متعال است كه با كمال پاكي و درستي به شما داده اند. اگر ابتلا به معاصي پيدا كرد آلوده مي گردد؛ خداي نخواسته اگر به محرّمات آلوده شود، رذالت پيدا مي كند. آنگاه كه بخواهيد اين امانات را مسترد داريد، ممكن است از شما بپرسند كه راه و رسم امانتداري اينگونه است؟ ما اين امانت را اينطور در اختيار شما گذاشتيم؟ قلبي كه به شما داديم چنين بود؟ چشمي كه به شما سپرديم اين گونه بود؟ ديگر اعضا و جوارحي كه در اختيار شما قرار داديم چنين آلوده و كثيف بود؟ در مقابل اين سؤالها چه جواب خواهيد داد؟ خداي خود را با اين خيانتهايي كه به امانتهاي او كرده ايد چگونه ملاقات خواهيد كرد؟

شما جوانيد؛ جواني خود را در اين راه گذاشته ايد، در صورتي كه از نظر دنيوي براي شما چندان نفعي ندارد؛ اگر اين اوقات گرانبها و بهار جواني را در راه خدا و هدفي مقدس و مشخص به كار اندازيد، ضرر نكرده ايد، بلكه دنيا و آخرت شما تأمين است و الّا جواني خود را تلف كرده ايد و لُبابِ عمرِ شما بيهوده سپري شده است و در عالم ديگر

در پيشگاه خدا سخت مسؤول و مؤاخذ خواهيد بود؛ در صورتي كه كيفر اعمال و كردار مفسده انگيز شما تنها به عالم ديگر محدود نمي گردد؛ در اين دنيا نيز با مشكلات، مصائب، و گرفتاريهاي شديد و گوناگون دست به گريبان خواهيد بود و در گرداب بلا و تيره بختي خواهيد افتاد.

15. هشدار به حوزه ها

دشمنان زيادي از هر طرف و هر طبقه پيرامون شما گرد آمده اند؛ نقشه هاي اهريمنانه خطرناكي براي نابودي شما و حوزه هاي علميه در دست اجراست. ايادي استعمار خوابهاي خيلي عميق براي شما و اسلام و مسلمانان ديده اند، با تظاهر به اسلام نقشه هاي خطرناكي براي شما كشيده اند. شما فقط در سايه تهذيب، تجهيز و نظم و ترتيب صحيح، مي توانيد اين مفاسد و مشكلات را از سر راه خود برداريد، و نقشه هاي استعماري آنان را خنثي كنيد. من اكنون روزهاي آخر عمرم را مي گذرانم و دير يا زود از ميان شما مي روم. اگر خود را اصلاح نكنيد، مجهز نگرديد، نظم و انضباط در امور درسي و زندگي خود حكمفرما نسازيد، در آتيه خداي نخواسته محكوم به فنا خواهيد بود. تا فرصت از دست نرفته، تا دشمن بر همه شؤون ديني و علمي شما دست نيافته، فكري كنيد، بيدار شويد، به پا خيزيد. در مرحله اوّل، در مقام تزكيه نفس و اصلاح خود برآييد، مجهز و منظم شويد، در حوزه هاي علميه نظم و انضباط برقرار سازيد.

اگر شما منظم و مهذّب شويد، همه جهات شما تحت نظم و ترتيب باشد، ديگران به شما طمع نمي كنند. راه ندارند كه در حوزه هاي علميه و جامعه روحانيت نفوذ كنند. شما خود را مجهز و مهذّب كنيد؛ براي جلوگيري از مفاسدي كه

مي خواهد پيش بيايد مهيا شويد، حوزه هاي خود را براي مقاومت در برابر حوادثي كه مي خواهد پيش بيايد آماده سازيد. ايادي استعمار مي خواهند تمام حيثيات اسلام را از بين ببرند. شما بايد در مقابل ايستادگي كنيد، با حبّ نفس و حبّ جاه و كبر و غرور نمي توان مقاومت كرد. عالِمِ سوء، عالمِ متوجه به دنيا، عالمي كه در فكر حفظ مسند و رياست باشد، نمي تواند با دشمنان اسلام مبارزه كند. قدم را الهي كنيد، حبّ دنيا را از دل بيرون نماييد، آن وقت مي توانيد مبارزه كنيد. از هم اكنون اين نكته را در قلب خود بپرورانيد و تربيت كنيد كه من بايد يك سرباز مسلح و اسلامي باشم و براي اسلام فدا شوم، من بايد براي اسلام كار كنم تا از بين بروم. كوشش كنيد تا براي آتيه اسلام به درد بخوريد و خلاصه يك انسان باشيد. ايادي استعمار از انسان مي ترسند؛ از آدم مي ترسند. استعمارگران، كه مي خواهند همه چيز ما را به يغما ببرند، نمي گذارند در

73

دانشگاه هاي ديني و علمي ما آدم تربيت شود. از آدم مي ترسند. اگر يك آدم در مملكتي پيدا شد، مزاحم آنان مي شود و منافع آنها را به خطر مي اندازد.

شما موظفيد خود را بسازيد، انسان كامل شويد و در مقابل نقشه هاي شوم دشمنان اسلام ايستادگي كنيد. اگر منظم و مجهز نگرديد و به مبارزه با ضرباتي كه هر روز بر پيكر اسلام وارد مي آيد نپردازيد، هم خود از بين مي رويد، و هم احكام و قوانين اسلام را فاني مي سازيد و مسؤول خواهيد بود. شما علما و طلاب در رأس، و ديگر مسلمانان پس از شما مسؤولند: «كلُّكم راعٍ و كلُّكم مسؤولٌ عَن

رَعِيته» (48). شما جوانها بايد اراده خود را قوي كنيد تا در مقابل هر بيدادگري ايستادگي نماييد و جز اين چاره اي نداريد.

خداوند متعال، اسلام، مسلمين، و كشورهاي اسلامي را از شرّ اجانب حفظ فرمايد. دست استعمار و خائنين به اسلام را از بلاد اسلامي و حوزه هاي علميه كوتاه كند. علماي اسلام و مراجع عظام را در دفاع از قوانين مقدسه قرآن كريم و پيشبرد آرمانهاي مقدس اسلامي موفق و مؤيد بدارد. روحانيون اسلام را به وظايف سنگين و مسؤوليتهاي خطير آنان در عصر كنوني آگاه و آشنا سازد. حوزه هاي علميه و مراكز روحانيت را از دستبرد و نفوذ دشمنان اسلام و ايادي استعمار مصون و محفوظ بدارد. به نسل جوان روحاني و دانشگاهي و به عموم مسلمانان توفيق تهذيب و تزكيه نفس عنايت فرمايد. ملت اسلام را از خواب غفلت، سستي و رخوت برهاند، تا با الهام از تعاليم نوراني قرآن به خود آيند؛ به پا خيزند و در سايه اتحاد و يگانگي دست استعمار و دشمنان ديرينه اسلام را از كشورهاي اسلامي قطع كنند، و به آزادي، استقلال، و مجد و عظمت از دست رفته خود نايل گردند.

«رَبَّنا اَفْرِغْ عَلَينا صَبْراً وَ ثَبِّتْ اَقْدامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَي القَوْمِ الكافرينَ» (49).

«رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ» (50).

بخش 2 آداب الصلاة

مقدمه

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

الْحَمْدُللَّه رَبِّ الْعالمينَ، وَ صلي الله علي محمَّدٌ وَ آلِه الطاهِرينَ، وَ لَعْنَةُ اللَّه عَلي

اَعْدائِهِمْ اَجْمَعينَ مِنَ الآنَ إلي قِيام يوْمِ الدّين.

خداوندا، قدم سير ما از وصول به بارگاه قدس تو كوتاه است و دست طلب ما از دامن انس تو قاصر، حجابهاي شهوت و غفلت بصيرت ما را از جمال جميل تو محجوب كرده، و پرده هاي غليظ

حبّ دنيا و شيطنت قلوب ما را از توجّه به عزّ جلال تو مهجور نموده؛ راه آخرت باريك و طريق انسانيت حديد، و ما بيچاره ها چون عنكبوتان در فكر قديد، متحيراني هستيم كه چون كرم ابريشم از سلسله هاي شهوات و آمال برخود تنيده و يكسره از عالم غيب و محفل انس چشم بريده؛ جز آنكه از بارقه الهيه چشم دل ما را روشني بخشي و از جذوه غيبيه ما را از خود بي خود فرمايي.

الهي هبْ لي كمالَ الانْقطاعِ إلَيك، وَ اَنِرْ اَبْصارَ قلوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيك، حتّي تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلوبِ حُجُبَ النُّورِ، فَتَصِلَ اِلي مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَ تَصِيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِك. (51)

و بعد، ايامي چند پيش از اين، رساله اي (52) فراهم آوردم كه به قدر ميسور از اسرار صلات در آن گنجانيدم، و چون آن را با حال عامّه تناسبي نيست در نظر گرفتم كه شطري از آداب قلبيه اين معراج روحاني را در سلك تحرير درآورم، شايد برادران ايماني را از آن تذكري و قلب قاسي خود را تأثّري حاصل آيد. به خداي تبارك و تعالي پناه مي برم از تصرّف شيطان و حصول خذلان، اِنَّهُ وَلي قَدير و مرتب نمودم آن را بر يك مقدّمه و چند مقاله و يك خاتمه.

[صورت ملكوتي و آداب قلبي نماز]

براي نماز غير از اين صورت، معنايي و غير از اين ظاهر، باطني است و چنانكه ظاهر را آدابي است كه مراعات ننمودن آنها يا موجب بطلان نماز صوري يا نقصان آن گردد، همين طور براي باطن آدابي است قلبيه باطنيه كه با مراعات ننمودن آنها نماز معنوي را بطلان يا نقصان دست دهد؛ چنانكه با مراعات آنها نماز داراي روح

ملكوتي شود، و ممكن است پس از مراقبت و اهتمام به آداب باطنيه قلبيه، شخص مصلّي را نصيبي از سرّ الهي نماز اهل معرفت و اصحاب قلوب حاصل شود كه آن قرّة العين اهل سلوك و حقيقت معراج قرب محبوب است. آنچه گفته شد كه براي نماز باطن و صورت غيبيه ملكوتيه است، علاوه بر آنكه موافق ضربي از برهان و مطابق مشاهدات اصحاب سلوك و رياضت است، آيات و اخبار كثيره عموماً و خصوصاً نيز دلالت بر آن دارد؛ و ما به ذكر بعضي از آن، اين اوراق را متبرّك مي كنيم.

از آن جمله قول خداي تعالي است: «يومَ تَجِدُ كلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيرٍ مُحْضَراً و ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ اَنَّ بَينَها وَ بَينَهُ أَمَداً بَعيداً» (53). آيه شريفه دلالت كند كه هر كسي اعمال خوب و بد خود را حاضر مي بيند و صورت باطنيه غيبيه آنها را مشاهده كند. چنانكه در آيه شريفه ديگر فرمايد: «وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً» (54). در آيه ديگر فرمايد: «فَمَنْ يعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ

78

خَيراً يرَه …» (55) [اين دو آيه] دلالت كند بر آنكه نفس اعمال را معاينه كند.

اما احاديث شريفه در اين مقام بيشتر از آن است كه در اين صفحات بگنجد و ما به ذكر بعض آن اكتفا مي كنيم، حضرت صادق (سلام الله عليه):

مَنْ صَلَّي الصَّلواتِ الْمَفْروُضاتِ فِي اَوَّلِ وَقْتِها وَ أقامَ حُدودَها، رَفَعَهَا الْمَلَك اِلي السَّماءِ بَيضاءَ نَقِيةً، تَقُولُ: حَفظَك الله كما حَفَظْتَني واِستَوْدَعْتَني مَلَكاً كريماً، و من صَلّاها بَعْدَ وَقْتِها مِنْ غَيرِ عِلَّةٍ و لم يقِمْ حُدودَها، رَفَعَها المَلَك سَوْداءَ مُظْلِمَةً؛ وَ هِي تَهْتِفُ بِه: ضَيعْتَني ضَيعَك الله كما ضَيعْتَني، و

لا رَعاك الله كما لمْ تَرْعَني. (56)

[اين حديث] دلالت كند بر آنكه نماز را ملائكة الله بالا برند به سوي آسمان يا با صورت پاكيزه سفيد - و آن در وقتي است كه در اوّل وقت بجا آورد و ملاحظه آداب آن نمايد؛ و در اين صورت دعاي خير به نمازگزار كند - يا با صورت تاريك سياه و آن در وقتي است كه آن را بي عذر تأخير اندازد و اقامه حدود آن نكند؛ و در اين صورت او را نفرين كند. اين حديث علاوه بر آنكه دلالت بر صورت غيبيه ملكوتيه كند دلالت بر حيات آنها نيز كند؛ چنانكه برهان نيز قائم است بر آن و آيات و اخبار دلالت بر آن كند. چنانكه حق تعالي فرمايد: «وإنّ الدّارَ الآخِرَةَ لَهِي الْحَيوانُ» (57). به مضمون اين حديث شريف احاديث ديگري است كه ذكر آنها موجب تطويل است.

اما آنچه گفته شد كه براي نماز و ساير عبادات جز اين آداب صوريه آداب قلبيه ايست كه بدون آن آداب نماز ناقص است يا اصلاً مقبول درگاه نيست، در خلال اين اوراق، مذكور خواهد شد إن شاء الله.

آنچه در اين مقام بايد دانست آن است كه اكتفا نمودن به صورت نماز و محروم ماندن از بركات و كمالات باطنيه آن، از اعلي مراتب خسران و زيان كاري است كه پس از خروج از اين نشأه و ورود در محاسبه الهيه موجب حسرتهايي است كه عقل ما از ادراك آن عاجز است. ما تا در حجاب عالم ملك و خِدْر طبيعت هستيم دستي از دور بر آتش داريم. كدام حسرت و

79

ندامت و زيان و خسارت بالاتر از

آن است كه وسيله كمال و سعادت انسان و دواي درد نقايص قلبيه و صورت كماليه انسانيه، مايه كدورت قلبيه و حجابهاي ظلمانيه شود، و آنچه قرّة العين رسول اكرم صلي الله عليه و آله است موجب ضعف بصيرت ما گردد «يا حَسْرَتَي عَلي ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللَّهِ» (58).

پس اي عزيز، دامن همّت به كمر زن و دست طلب بگشاي و با هر تعب و زحمتي است حالات خود را اصلاح كن و شرايط روحيه نماز اهل معرفت را تحصيل كن؛ و از اين معجون الهي براي درمان دردها و نقصهاي نفوس استفاده كن؛ و خود را تا مجال است از اين منزلگاه ظلمت و حسرت و ندامت و چاه عميق بُعد از ساحت مقدّس ربوبيت (جلّ و علا) كوچ ده و مستخلص كن و به معراج وصال و قرب كمال برسان؛ كه اگر اين وسيله از دست رفت وسايل ديگر منقطع است: «اِنْ قُبِلَتْ قُبِلَ ما سِواها؛ وإنْ رُدَّتْ رُدَّ ما سِواها» (59).

ما آداب باطنيه اين سلوك روحاني را به مقدار ميسور بيان مي كنيم، شايد يكي از اهل ايمان را نصيبي از آن اتّفاق افتد، و اين خود شايد موجب رحمت الهي و توجّه غيبي شود به اين بازمانده از طريق سعادت و انسانيت و مغلول در زندان طبيعت و اَنانيت. اِنّه ولي الْفَضلِ و العناية.

مقاله اُولي آدابي كه در تمام عبادات ضرور است

فصل اوّل: [عبوديت]

يكي از آداب قلبيه در عبادات و وظايف باطنيه سالك طريق آخرت، توجّه به عزّ ربوبيت و ذلّ عبوديت است؛ و آن يكي از منازل مهمّه سالك است، كه قوّت سلوك هر كس به مقدار قوّت اين نظر است، بلكه كمال و نقص انسانيت تابع كمال و

نقص اين امر است. هر چه نظر اَنانيت و خود بيني و خودخواهي در انسان غالب باشد، از كمال انسانيت دور و از مقام قرب ربوبيت مهجور است. حجاب خودبيني و خودپرستي از جميع حجب ضخيمتر و ظلمانيتر است، و خرق اين حجاب از تمام حجب مشكلتر و خرق همه حجب را مقدّمه است؛ تا انسان را نظر به خويشتن و كمال و جمالِ متوهّم خود است، از جمال مطلق و كمال صرف محجوب و مهجور است. اوّل شرط سلوك الي الله خروجِ از اين منزل است، بلكه ميزان در رياضت حق و باطل همين است. پس هر سالك كه با قدم انانيت و خودبيني و در حجاب خودخواهي طي منزل سلوك كند، رياضتش باطل و سلوكش الي الله نيست، بلكه الي النفس است: «مادر بتها بت نفس شماست» (60).

كسي كه با قدم عبوديت سير كند و داغ ذلّت بندگي را در ناصيه خود گذارد، وصول به عزّ ربوبيت پيدا كند. طريق وصول به حقايق ربوبيت سير در مدارج عبوديت است.

81

پس، سالك الي الله را ضرور است كه به مقام ذلّ خود پي برد و نصب العين او ذلّت عبوديت و عزّت ربوبيت باشد. هر چند اين نظر قوّت گيرد عبادت روحانيتر و روح عبادت قويتر شود، تا اگر به دستگيري حقّ و اولياي كمَّل عليهم السلام توانست به حقيقت عبوديت و كنه آن واصل شود، از سرّ عبادت لمحه اي در مي يابد.

فصل دوم: مراتب مقامات اهل سلوك

اهل سلوك را در اين مقام و ساير مقامات مراتب و مدارجي است بيشمار و «الطُّرُقُ اِلي الله تعالي بِعَدَدِ اَنْفاسِ الْخَلائق» (61).

يكي از آن مراتب مرتبه «علم» است و آن، چنان است

كه به سلوك علمي و برهان فلسفي ثابت نمايد ذلّت عبوديت و عزّت ربوبيت را و اين يكي از لباب معارف است كه در علوم عاليه به وضوح پيوسته كه جميع دار تحقّق و تمام دايره وجود صرف ربط و تعلّق و محض فقر و فاقه است و عزّت و ملك و سلطنت مختصّ به ذات مقدّس كبرياست و احدي را از حظوظ عزّت و كبريا نصيبي نيست، و ذلّ عبوديت و فقر در ناصيه هر يك ثبت و در حاقّ حقيقت آنها ثابت است و دعاي منسوب به سيد كائنات صلي الله عليه و آله: «اَللهُمَّ اَرِنِي الاَشْياءَ كما هِي» (62) شايد اشاره به همين مقام باشد؛ يعني، خواهش مشاهده ذلّ عبوديت كه مستلزم شهود عزّ ربوبيت است.

پس، اگر سالك راه حقيقت و مسافرِ طريق عبوديت با قدم سلوك علمي و مَرْكبِ سير فكري اين منزل را طي كرد، در حجاب علم واقع شود و به مقام اوّل انسانيت نائل شود، ولكن اين حجاب از حجب غليظه است كه گفته اند: «العِلْمُ هُوَ الْحِجابُ الأكبَر» و بايد سالك در اين حجاب باقي نماند و آن را خرق كند و شايد به اين مقام اگر قناعت كند و قلب را در اين قيد محبوس نمايد، در استدراج واقع شود. استدراج در اين مقام آن است كه به تفريعات كثيره علميه پرداخته و به جولان فكر براي اين مقصد براهين كثيره اقامه كند و از منازل ديگر

82

محروم مانَد، و قلبش به اين مقام علاقه مند شود و از نتيجه مطلوبه غافل شود، و صرف عمر خود را در حجاب برهان و شعب آن نمايد؛ و هر چه

كثرت فروع بيشتر شود، حجاب بزرگتر و احتجاب از حقيقت افزون گردد. پس، سالك نبايد گول شيطان را در اين مقام خورده از حق و حقيقت به واسطه كثرت علم و غزارت آن و قوّت برهان محجوب شود و از سير در طلب بازماند؛ و [بايد] دامن همّت به كمر زند و از جدّيت در طلب مطلوب حقيقي غفلت نورزد و خود را به مقام دوم برساند.

و آن، چنان است كه آنچه را عقل با قوّت برهان و سلوك علمي ادراك كرده با قلم عقل به صفحه قلب بنگارد و حقيقت ذلّ عبوديت و عزّ ربوبيت را به قلب برساند و از قيود و حجب علميه فارغ گردد. پس نتيجه مقام دوم، حصول ايمان به حقايق است.

مقام سوم، مقام «اطمينان و طمأنينه نفس» است كه در حقيقت مرتبه كامله ايمان است. قالَ تَعالي مُخاطِباً لِخَليلِه: «اَوَلَم تُؤمِنْ قالَ بَلي وَلكنْ لِيطْمَئِنَّ قَلْبِي» (63).

سالك بايد در تمام مقامات، خود را تخليص از اَنانيت و اِنّيت كند و خودبين و خودخواه نباشد كه سرچشمه اكثر مفاسد است.

فصل سوم: خشوع

يكي از اموري كه از براي سالك در جميع عبادات - خصوصاً نماز كه سرآمد همه عبادات است و مقام جامعيت دارد - لازم است خشوع است و حقيقت آن عبارت است از خضوع تامّ ممزوج با حبّ يا خوف و آن حاصل شود از ادراك عظمت و سطوت و هيبت جمال و جلال. تفصيل اين اجمال آن است كه قلوب اهل سلوك به حسب جبلّت و فطرت مختلف است. پاره اي از قلوب عشقي و از مظاهر جمالند و به حسب فطرت متوجّه به جمال محبوب هستند؛ و پاره اي از

قلوب خوفي و از مظاهر جلالند. آنها هميشه ادراك عظمت و كبريا و جلال كنند و خشوع آنها خوفي باشد؛ چنانكه حضرت يحيي (علي نبينا و آله و عليه السلام) چنين بوده. پس، خشوع گاهي ممزوج با حبّ است و گاهي ممزوج با خوف و وحشت، گرچه

83

در هر حبّي وحشتي و در هر خوفي حبّي است.

مراتب خشوع به حسب مراتب ادراك عظمت و جلال و حسن و جمال است و چون امثال ما با اين حال از نور مشاهدات محروميم، ناچار بايد درصدد تحصيل خشوع از طريق علم يا ايمان برآييم. قال تعالي: «قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذين هُمْ في صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ» (64). خشوع در نماز را از حدود و علائم ايمان قرار داده؛ پس، هر كس در نماز خاشع نباشد، به حسب فرموده ذات مقدّس حق از زمره اهل ايمان خارج است و نمازهاي ما كه مشفوع با خشوع نيست از نقصان ايمان يا فقدان آن است.

چون اعتقاد و علم غير از ايمان است، از اين جهت اين علمي كه به حق و اسماء و صفات او و ساير معارف الهيه در ما پيدا مي شود غير از ايمان است. شيطان به شهادت ذات مقدّس حق علم به مبدأ و معاد دارد، مع ذلك كافر است. «خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ» (65) گويد، پس حق تعالي و خالقيت او را مُقِرّ است؛ «اَنْظِرْنِي اِلي يوْمِ يبْعَثُونَ» (66) گويد، پس معاد را معتقد است؛ علم به كتب و رسل و ملائكه دارد، با اين وصف خداوند او را كافر خطاب كرده.

پس، اهل علم و ايمان از هم ممتازند: هر اهل علمي اهل ايمان نيست. پس،

بايد پس از سلوك علمي خود را در سلك مؤمنين داخل كند و عظمت و جلال و بهاء و جمال حق (جلّت عظمته) را به قلب برساند تا قلب خاشع شود، و الّا مجرد علم، خشوع نمي آورد؛ چنانكه مي بينيد در خودتان كه با اعتقاد به مبدأ و معاد و اعتقاد به عظمت و جلال حقّ قلب شما خاشع نيست.

اما قول خداي تعالي: «اَلَمْ ياْنِ لِلَّذينَ آمَنُوا اَنْ تَخْشَعَ قُلوبُهُمْ لِذِكرِ اللَّه و ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ» (67) شايد ايمان صوري، كه همان اعتقاد بما جاء به النبي صلي الله عليه و آله است، مقصود باشد، و الّا ايمان حقيقي ملازم با يك مرتبه از خشوع است؛ يا آنكه خشوع در آيه شريفه خشوع به مراتب كامله باشد؛ چنانكه عالم را گاهي اطلاق كنند بر كسي كه از حدّ علم به حدّ ايمان رسيده باشد؛ و محتمل

84

است در آيه شريفه «إنَّما يخْشَي اللَّه مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماء» (68) اشاره به آنها باشد و در لسان كتاب و سنّتْ علم و ايمان و اسلام به مراتب مختلفه اطلاق شده است.

بالجمله، سالك طريق آخرت لازم است قلب خود را با نور علم و ايمان خاشع كند و اين رقيقه الهيه و بارقه رحمانيه را در قلب هر اندازه ممكن است متمكن نمايد، بلكه بتواند در تمام نماز حفظ اين حالت را بنمايد. حالت تمكن و استقرار در اوّل امر گرچه براي امثال ما قدري مشكل است ولي با قدري ممارست و ارتياض قلب امري است بسي ممكن.

عزيزم، تحصيل كمالات و زاد آخرت طلب و جدّيت مي خواهد و هر چه مطلوب بزرگتر باشد جدّيت در راه آن سزاوارتر است؛ البته

معراج قرب الهي و مقام تقرّب جوار ربّ العزّة، با اين حال سستي و فتور و سهل انگاري دست ندهد؛ مردانه بايد قيام كرد تا به مطلوب رسيد. شما كه ايمان به آخرت داريد و آن نشئه را نسبت به اين نشئه طرف قياس نمي دانيد، چه در جانب سعادت و كمال يا در جانب شقاوت و وبال، چه كه آن نشئه عالم ابدي دائمي است كه موت و فناناپذير است، سعيدش در راحت و عزّت و نعمت هميشه ايست آن هم راحتي كه در اين عالم شبيه ندارد، عزّت و سلطنتي الهي كه در اين نشئه نظير ندارد، و همين طور در جانب شقاوت آنكه عذاب و نقمت و وبالش در اين عالم نظير و مثل ندارد، و راه وصول به سعادت اطاعت ربّ العزّة است، و در بين اطاعات و عبادات هيچ يك به مرتبه اين نماز نمي باشد، پس بايد در طلب آن جدّيت تامّ نماييد و از كوشش مضايقه نكنيد و در راه آن تحمّل مشاق نماييد، با آنكه مشقّت هم ندارد بلكه اگر چندي مواظبت كنيد و انس قلبي حاصل شود، در همين عالم از مناجات با حق لذّتها مي بريد كه با هيچ يك از لذّات اين عالم طرف نسبت نيست؛ چنانكه از مطالعه احوال اهل مناجات با حق، اين مطلب روشن شود.

خلاصه پس از آنكه عظمت و جمال و جلال حق را انسان به برهان يا بيان انبيا عليهم السلام فهميد، قلب را متذكر آن بايد نمود، و كم كم با تذكر و توجّه قلبي و مداومت به ذكر عظمت و جلال حقّ، خشوع را در قلب وارد بايد نمود تا

نتيجه حاصل آيد. در هر حال سالك نبايد قناعت كند به آن مقامي كه دارد، كه هر مقام براي امثال ما حاصل شود در بازار اهل معرفت، به پيشيزي

85

نيرزد و در سوق اصحاب قلوب با خردلي مقابله نكند. سالك بايد در جميع حالات متذكر نقص و معايب خود باشد، شايد راهي به سعادت از اين طريق باز شود.

فصل چهارم: [طمأنينه]

از آداب مهمّه قلبيه عبادات، خصوصاً عبادات ذكريه، طمأنينه است و آن غير از طمأنينه اي است كه فقها (رضوان الله عليهم) در خصوص نماز اعتبار كرده اند و آن عبارت است از آنكه شخص سالك عبادت را از روي سكونت قلب و اطمينان خاطر بجا آورد، زيرا اگر عبادت را با حال اضطراب قلب و تزلزل بجا آورد، قلب از آن عبادت منفعل نشود و آثاري از عبادت در ملكوت قلب حاصل نشود و حقيقت عبادت صورت باطنيه قلب نگردد.

در اوّل امر كه زبان قلب گويا نشده، سالك راه آخرت بايد آن را تعليم دهد و با طمأنينه و سكونت ذكر را به آن القا كند؛ همين كه زبان قلب باز شد، قلب قبله لسان و ساير اعضا شود، با ذكر آن همه مملكت وجود انساني ذاكر گردد. امّا اگر اين ذكر شريف را بي سكونت قلب و طمأنينه آن و با عجله و اضطراب و اختلال حواس گفت، از آن در قلب اثري حاصل نشود و از حدّ زبان و گوش حيواني ظاهري به باطن و سمع انساني نرسد و حقيقت آن در باطن قلب محققّ نشود و صورت كماليه قلب نگردد كه ممكن الزّوال نباشد.

پس، اگر اهوال و شدائدي دست دهد، خصوصاً مثل اهوال و سكرات

موت و شدائد نزع روح انساني، بكلّي آن ذكر را فراموش كند و از صفحه دل آن ذكر شريف محو شود، بلكه اسم حق تعالي و رسول ختمي صلي الله عليه و آله و دين شريف اسلام و كتاب مقدّس الهي و ائمّه هدي عليهم السلام و ساير معارف را كه به قلب نرسانده فراموش كند و در وقت سؤال قبر جوابي نتواند دهد؛ تلقين را نيز به حال او فايده اي نباشد، زيرا در خود از حقيقت ربوبيت و رسالت و ديگر معارف اثري نمي بيند؛ و آنچه به لقلقه لسان گفته بود و در قلب صورت نگرفته بود از خاطرش محو شود و او را نصيبي از شهادت به ربوبيت و رسالت و ديگر معارف نخواهد بود.

در حديث است كه يك طايفه از امّت رسول اكرم صلي الله عليه و آله را كه وارد جهنّم مي كنند، از هيبت

86

مالك جهنّم اسم پيغمبر را فراموش مي كنند، با آنكه در همان حديث است كه آنها اهل ايمان هستند و قلوب آنها و صورتهاي آنها از نور ايمان درخشان و متلألي است. (69)

جناب محدّث عظيم الشّأن مجلسي رحمه الله در شرح حديث شريف «كنْتُ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ» فرمايد:

كسي كه چشم و گوش و ديگر اعضاي خود را در راه اطاعت حق تعالي صرف نكند، داراي چشم و گوش روحاني نشود و اين چشم و گوش ملكي جسماني در آن عالم نرود و در عالم قبر و قيامت بي گوش و چشم باشد، و ميزان سؤال و جواب قبْر آن اعضاء روحاني است. (70)

بالجمله، احاديث شريفه درباره اين نحو از طمأنينه و آثار آن بسيار است و قرآن شريف امر

به ترتيل قرآن فرموده و در احاديث شريفه است:

كسي كه نسيان كند سوره اي از قرآن را، متمثّل شود آن سوره در بهشت براي او در صورتي كه به آن خوبي صورتي نيست. پس وقتي آن را مي بيند، مي گويد به آن «تو چه هستي چقدر نيكويي، كاش تو از من بودي». جواب مي دهد: «آيا تو مرا نمي شناسي؟ من فلان سوره هستم، اگر مرا فراموش نكرده بودي تو را به اين درجه رفيعه مي رساندم». (71)

در حديث است: «كسي كه قرآن را در جواني بخواند، قرآن با گوشت و خونش مختلط شود». (72) و نكته آن آن است كه در جواني اشتغال قلب و كدورت آن كمتر است، از اين جهت قلب از آن بيشتر و زودتر متأثر شود و اثر آن نيز بيشتر باقي ماند.

فصل پنجم: محافظت عبادت از تصرف شيطان

يكي از مهمّات آداب قلبيه نماز و ساير عبادات كه از امّهات آداب قلبيه است و قيام به آن از عظائم امور و مشكلات دقايق است، محافظت آن است از تصرّفات شيطاني؛ و شايد آيه

87

شريفه: «الَّذينَ هُمْ عَلي صَلَواتِهِمْ يحافِظُونَ» (73) اشاره به جميع مراتب حفظ باشد كه يكي از آن مراتب، بلكه اهمّ مراتب آن، حفظ از تصرّف شيطان است.

تفصيل اين اجمال آن است كه پيش اصحاب معرفت و ارباب قلوب واضح است كه چنانكه ابدان را غذايي است جسماني كه بدان تغذّي كنند و بايد آن غذا مناسب حال و موافق نشئه آنها باشد تا بدان تربيت جسماني و نموّ نباتي دست دهد، همين طور قلوب و ارواح را غذايي است كه هر يك به فراخور حال و مناسب نشئه آنها بايد باشد كه بدان تربيت شوند و تغذّي نمايند

و نموّ معنوي و ترقّي باطني حاصل آيد.

بايد دانست كه هر يك از اين غذاها اگر از تصرّف شيطان خالص باشد و با دست ولايت مآبي رسول ختمي و ولي الله أعظم (صلوات الله عليهما و آلهما) فراهم آمده باشد، روح و قلب از آن تغذّي كنند و به كمال لايق انسانيت و معراج قرب الي الله نائل شوند. خلوص از تصرّف شيطان، كه مقدّمه اخلاص است، به حقيقت حاصل نشود مگر آنكه سالك در سلوكش خداخواه شود و خودخواهي و خودپرستي را، كه منشأ تمام مفاسد و امّ الأمراض باطن است، زير پا نهد؛ و اين به تمام معني در غير انسان كامل و به تبع او در خُلَّص اوليا عليهم السلام در ديگر اشخاص ميسور نيست. ولي سالك نبايد مأيوس از الطاف باطنه حق باشد كه يأس از روح الله سرآمد همه سرديها و سستيهاست و از اعظم كبائر است؛ و آنچه از براي صنف رعايا نيز ممكن است، قرّة العين اهل معرفت است.

پس، بر سالك طريق آخرت لازم و حتم است كه معارف و مناسك خود را از تصرّف شيطان و نفس امّاره تخليص كند و با كمال دقّت و تفتيش، در حركات و سكنات و طلب و مطلوب خود غور كند و از حيله هاي نفس و شيطان غفلت نكند و از دامهاي نفس امّاره و ابليس غافل نشود، و در جميع حركات و افعال سوء ظنّ كامل به خود داشته باشد و هيچ گاه آن را رها نكند؛ چه بسا باشد كه با اندك مسامحه اي انسان را مغلوب كند و به زمين زند و سوق به فنا دهد؛ زيرا اگر غذاهاي

روحاني از تصرّف شيطان خالص نباشد و دست او در فراهم آمدن آنها دخيل باشد، علاوه بر آنكه قلوب با آنها تربيت نشوند و به كمال لايق خود نرسند، نقصان فاحش براي آنها دست دهد و شايد صاحب خود را در سلك شياطين يا بهائم و سِباع منسلك

88

نمايد و آنچه كه مايه سعادت كمال انسانيت و وصول به مدارج عاليه است نتيجه منعكسه دهد؛ چنانكه در بعض اهل عرفان اصطلاحي ديديم اشخاصي را كه اين اصطلاحات و غور در آن آنها را به ضلالت منتهي نموده و قلوب آنها را منكوس و باطن آنها را ظلماني نموده و ممارست در معارف موجب قوّت انانيت آنها شده و دعاوي ناشايسته و شطحيات ناهنجار از آنها صادر گرديده. نيز در ارباب رياضات و سلوك اشخاصي هستند كه رياضت و اشتغال آنها به تصفيه نفس قلوب آنها را منكدرتر و باطن آنها را ظلمانيتر نموده. اينها از آن است كه بر سلوك معنوي الهي و مهاجرت الي الله محافظت ننمودند و سلوك علمي و ارتياضي آنها با تصرّف شيطان و نفس به سوي شيطان و نفس بوده. همين طور در طلّاب علوم نقليه شرعيه اشخاصي را ديديم كه علم در آنها تأثير سوء بخشيده و بر مفاسد اخلاقي آنها افزوده، و علم كه موجب فلاح و رستگاري آنها بايد باشد باعث هلاكت آنها شده و آنها را به جهل و ممارات و استطاله و ختل كشانده. همين طور در بين اهل عبادت و مناسك و مواظبين به آداب و سنن كساني هستند كه عبادت و نسك، كه سرمايه اصلاح نفوس است، قلوب آنها را كدر و ظلماني نموده

و آنها را به عجب و خودبيني و كبر و سوء خلق و سوء ظن به بندگان خدا وادار نموده و اينها نيز از عدم مواظبت بر اين معاجين الهيه است.

البته معجوني كه با دست ديو پليد و تصرّف نفس سركش فراهم آمد، جز خُلق شيطاني از آن زاييده نشود؛ و چون قلب در هر حال از آنها تغذّي مي نمايد و آنها صورت باطنيه نفس شوند، پس بعد از چندي مداومت انسان يكي از وليده هاي شيطان شود كه با دست تربيت و در تحت تصرّف او نشو و نما نموده، و چون چشم ملكي بسته شود و چشم ملكوتي بازگردد خود را يكي از شياطين مي بيند و در آن حال جز خسران نتيجه اي نبرد و حسرتها و افسوسها به حالش سودي نبخشد.

پس، سالك طريق آخرت در هر رشته از رشته هاي ديني و طريقه اي از طريقه هاي الهي، اوّلاً بايد با كمال مواظبت و دقّت، چون طبيبي بامحبت و پرستاري پرشفقت، از حال خود مواظبت نمايد و عيوب سير و سلوك خود را تفتيش و مداقّه كند. ثانياً در خلال آن از پناه بردن به ذات مقدّس حقّ (جلّ و علا) در خلوات و تضرّع و زاري به درگاه اقدس ذوالجلال غفلت نورزد.

فصل ششم: نشاط و بهجت

از آداب قلبيه نماز، و ساير عبادات - كه موجب نتايج نيكويي است، بلكه باعث فتح بعضي از ابواب و كشف بعضي از اسرار عبادات است - آن است كه سالك جدّيت كند عبادت را از روي نشاط و بهجت قلب و فرح و انبساط خاطر بجا آورد و از كسالت و ادبار نفس در وقت عبادت، احتراز شديد كند. پس، وقتي را كه

انتخاب مي كند وقتي باشد كه نفس را به عبادت اقبال است و داراي نشاط و تازگي است و خستگي ندارد، زيرا اگر نفس را در اوقات كسالت و خستگي وادار به عبادت كند ممكن است آثار بدي به آن مترتّب شود كه از جمله آنها آن است كه انسان از عبادت منزجر شود و تكلّف آن زياد گردد و انسان را بكلّي از ذكر حق منصرف كند و روح را از مقام عبوديت كه منشأ همه سعادات است برنجاند، [و] از چنين عبادتي نورانيت قلبيه حاصل نگردد و صورت عبوديت صورت باطن قلب نشود. پيش از اين ذكر شد كه مطلوب در عبادات آن است كه باطن نفس صورت عبوديت شود.

آنچه ذكر شد تحقّق پيدا نكند مگر آنكه عبادات از روي نشاط و بهجت به جا آورده شود و از تكلّف و كسالت بكلّي احتراز شود تا حال مَحَبّت و عشق به ذكر حق و مقام عبوديت رخ دهد و انس و تمكن حاصل آيد. اُنس به حقّ و ذكر او از اعظم مهمّاتي است كه اهل معرفت را به آن عنايت شديد است و اصحاب سير و سلوك براي آن تنافس كنند. چنانكه اطبّا را عقيده آن است كه اگر غذا را از روي سرور و بهجت ميل كنند زودتر هضم شود، همين طور طبّ روحاني اقتضا مي كند كه اگر انسان غذاهاي روحاني را از روي بهجت و اشتياق تناول كند و از كسالت و تكلّف احتراز كند، آثار آن در قلب زودتر واقع شود و باطن قلب با آن زودتر تصفيه شود.

اشاره به اين ادب در كتاب كريم الهي و صحيفه قويم ربوبي

شده است: «لا يأْتُونَ الصَّلوةَ اِلّا وَهُمْ كسالي و لا ينْفِقُونَ اِلّا وَهُمْ كارِهُونَ» (74) و آيه شريفه «لا تَقْربُوا الصّلوةَ وَ اَنْتُمْ سُكاري» (75) در

90

حديثي به كسالت تفسير شده و در روايات اشاره به اين ادب نموده اند: عن ابي عبدالله عليه السلام قال: «لا تُكرِهُوا اِلي اَنْفُسِكمْ الْعِبادَةَ»، (76) و قال رسُول الله صلي الله عليه و آله: «يا عَلي، اِنَّ هذَا الدِّينَ مَتينٌ؛ فَاَوْغِلْ فيهِ بِرِفْقٍ و لا تُبَغِّضْ اِلي نَفْسِك عِبادَةَ رَبِّك» (77) و در حديث است از حضرت عسكري (سلام الله عليه): «اِذا نَشَطَتِ الْقُلُوبُ فَاَوْدِعُوها، و إذا نَفَرَتْ فَوَدِّعُوها» (78). اين دستور جامعي است كه فرموده اند كه در هنگام نشاط و بهجت قلوب وديعه به آنها بسپاريد، و در وقت نفار و گريز آنها را راحت بگذاريد؛ پس در كسب معارف و علوم نيز اين ادب را بايد منظور داشت و قلوب را با كراهت و تنفر وادار به كسب نكرد.

از اين احاديث و احاديث ديگر استفاده ادب ديگر شود كه آن نيز از مهمّات باب رياضت است و آن عبارت از «مراعات» است و آن، چنان است كه سالك در هر مرتبه كه هست، مراعات حال خود را بكند و با رفق و مدارا با نفس رفتار نمايد و زايد بر طاقت و حالت خود تحميل آن نكند؛ خصوصاً براي جوانها و تازه كارها اين مطلب از مهمّات است كه ممكن است اگر جوانها با رفق و مدارا با نفس رفتار نكنند و حظوظ طبيعت را به اندازه احتياج آن از طرق محلّله ادا نكنند، گرفتار خطر عظيمي شوند كه جبران آن را نتوانند كرد؛ و آن خطر آن

است كه گاه نفس به واسطه سخت گيري فوق العاده و عنان گيري بي اندازه عنان گسيخته شود و زمام اختيار را از دست بگيرد.

بالجمله، ميزان در باب «مراعات» آن است كه انسان ملتفت احوال نفس باشد و با آن به مناسبت قوّت و ضعف آن سلوك كند؛ چنانكه اگر نفس در عبادات و رياضات قوي است و تاب مقاومت دارد، در عبادت كوشش و جدّيت كند و اشخاصي كه ايام غرور جواني را طي كرده اند و آتش شهوات آنها تا اندازه اي فرو نشسته است، مناسب است قدري رياضات نفسانيه را بيشتر كنند و با جدّيت و كوشش مردانه وارد سلوك و رياضت شوند؛ و هر چه نفس را به رياضات عادت دادند فتح باب ديگر براي او كنند تا آنكه كم كم نفس بر قواي طبيعت چيره شود و قواي طبيعيه مسخّر در تحت كبرياي نفس گردند.

فصل هفتم: تفهيم

يكي از آداب قلبيه عبادات، خصوصاً عبادات ذكريه، «تفهيم» است و آن، چنان است كه انسان قلب خود را در ابتداء امر چون طفلي پندارد كه زبان باز نكرده و آن را مي خواهد تعليم دهد؛ پس، هر يك از اذكار و اوراد و حقايق و اسرار عبادات را با كمال دقّت و سعي به آن تعليم دهد و در هر مرتبه اي از كمال هست، آن حقيقتي را كه ادراك نموده به قلب بفهماند. پس، اگر اهل فهم معاني قرآن و اذكار نيست و از اسرار عبادات بي بهره است، همان معناي اجمالي را كه قرآن كلام خداست و اذكار يادآوري حق است و عبادات اطاعت و فرمانبرداري پروردگار است تعليم قلب كند و به قلب همين معاني

اجماليه را بفهماند و اگر اهل فهم معاني صوريه قرآن و اذكار است، همان معاني صوريه را، از قبيل وعد وعيد و امر و نهي، و از علم مبدأ و معاد به آن مقدار كه ادراك نموده به قلب تعليم دهد و اگر كشف حقيقتي از حقايق معارف يا سرّي از اسرار عبادات براي او شده، همان را با كمال سعي و كوشش به قلب تعليم كند و آن را تفهيم نمايد.

نتيجه اين تفهيم آن است كه پس از مدّتي مواظبت زبان قلب گشوده شود و قلب ذاكر و متذكر گردد. در اوّل امر، قلب متعلّم بود و زبان معلّم و به ذكر زبان قلب ذاكر مي شد و قلب تابع زبان بود، و پس از گشوده شدن زبان قلب عكس گردد: قلب ذاكر گردد و زبان به ذكر آن ذكر گويد و به تبع آن حركت كند. بلكه گاه شود كه در خواب نيز انسان به تبع ذكر قلبي ذكر لساني گويد، زيرا ذكر قلبي مختص به حال بيداري نيست و اگر قلب متذكر شود زبان كه تابع آن شده ذكر گويد و از ملكوت قلب به ظاهر سرايت نمايد. «قُلْ كلٌ يعْمَلُ عَلي شاكلَتِه» (79).

بايد دانست كه يكي از نكات تكرار اذكار و ادعيه و دوام ذكر و عبادت همين است كه زبان قلب گشوده و قلب ذاكر و داعي و عابد گردد و تا اين ادب ملحوظ نشود زبان قلب گشوده نشود. در احاديث شريفه اشاره به اين معني شده است: حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام ضمن بعضي

92

از آداب قرائت فرمودند: «وَلكنِ اقْرَعُوا بِهِ قُلُوبَكمُ الْقاسِيةَ، و لا يكنْ هَمُّ أحَدِكمْ آخِرَ السُورَة» (80).

در

حديث كافي است كه حضرت صادق عليه السلام به ابو اُسامه فرمود: «يا أبا أُسامَة، اُدْعُوا قُلُوبَكمْ بذكر الله عزّوجلّ وَاحْذَروُا النُكت» (81).

حتي كمَّل اوليا عليهم السلام نيز اين ادب را ملحوظ مي داشتند، چنانكه در حديث است كه حضرت صادق عليه السلام را حالتي در نماز دست داد كه افتاد غش كرد؛ چون حالت افاقه دست داد، از سببش سؤال شد. فرمود: «ما زِلْتُ أُرَدّدُ هذِه اْلآيةَ عَلي قَلْبي حَتّي سَمِعْتُها مِنَ الْمُتَكلِّمِ بِها فَلَمْ يثْبُتْ جِسْمي لِمُعاينَةِ قُدْرَتِه» (82).

از جناب ابوذر (رضي الله عنه) نقل شده كه قامَ رسولُ الله صلي الله عليه و آله ليلةً يردّدُ قوله تعالي: «اِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَاِنَّهُمْ عِبادُك وَاِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَاِنَّك اَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكيم» (83).

بالجمله، حقيقت ذكر و تذكرْ ذكر قلبي است و ذكر لساني بدون آن بي مغز و از درجه اعتبار بكلّي ساقط است. چنانكه در احاديث شريفه به اين معني بسيار اشاره شده. رسول اكرم صلي الله عليه و آله به ابي ذر فرمود: «يا اَباذَر، رَكعَتانِ مُقْتَصِدَتانِ في تَفَكرٍ خَيرٌ مِنْ قِيامِ لَيلَهٍ و الْقَلْبُ لاهٍ» (84).

هم از رسول اكرم صلي الله عليه و آله منقول است كه «خداي تعالي نظر به صورتهاي شما نمي كند، بلكه نظر به قلبهاي شما مي كند». (85) نماز به قدر حضور قلب مقبول است و هر چه قلب غفلت داشته باشد به همان اندازه نماز را قبول نمي كنند و تا اين ادب كه ذكر شد ملحوظ نشود، ذكر قلبي حاصل نگردد و قلب از سهو و غفلت بيرون نيايد. حضرت صادق عليه السلام فرمود: «فاجعلْ قَلْبك قِبلَةً لِلسانِك لا تُحَرِّكهُ اِلّا بِإشارةِ الْقَلْبِ» (86) و قبله شدن قلب و

تبعيت لسان و ساير اعضا از آن صورت نگيرد، مگر با ملحوظ داشتن اين ادب و اگر اتّفاق افتد حصول اين امور بدون اين ادب، از نوادر است و انسان نبايد به آن مغرور شود.

فصل هشتم: حضور قلب

يكي از مهمّات آداب قلبيه كه شايد كثيري از آدابْ مقدّمه آن باشد و عبادت را بدون آن روح و رواني نيست و خود مفتاح قفل كمالات و باب الأبواب سعادات است و در احاديث شريفه از كمتر چيزي اين قدر ذكر شده و به كمتر ادبي اين قدر اهمّيت داده شده، حضور قلب است. عبادات و مناسك و اذكار و اوراد در وقتي نتيجه كامله دارد كه صورت باطنه قلب شود و باطن ذات انسان به آن مخمّر گردد و دل انسان صورت عبوديت به خود گيرد و از خود سري و سركشي بيرون آيد.

اي عزيز، امروز روز مهلت وعمل است؛ انبيا آمدند و كتابها آوردند و دعوتها نمودند با اين همه تشريفات و تحمّل رنج و تعب كه ما را از خواب غفلت بيدار و از سكر طبيعت هشيار كنند و ما را به عالم نور و نشئه بهجت و سرور رسانند و به حيات ابدي و نعمتهاي سرمدي و لذّتهاي جاويداني رسانند و از هلاك و شقاوت و نار و ظلمت و حسرت و ندامت رهايي دهند؛ تمام اينها براي خود ما [است]بدون اينكه براي آنها نتيجه اي حاصل شود و آن ذوات مقدّسه احتياجي به ايمان و اعمال ما داشته باشند؛ با اين وصف در ما به هيچ وجه اثري نكرد و شيطان مسامع قلب ما را چنان گرفته و سلطنت بر باطن و ظاهر ما پيدا

كرده كه هيچ يك از مواعظ آنها را در ما اثري حاصل نشود، بلكه هيچ يك از آيات و اخبار به گوش قلب ما نرسد و از ظاهر گوش حيواني تجاوز نكند.

بالجمله، اي قاري محترم كه اين اوراق را مطالعه مي كني، مثل نويسنده خالي از همه انوار و تهي دست از همه اعمال صالحه و گرفتار هواهاي نفسانيه مباش؛ تو به حال خود رحمي كن و از عمر خود نتيجه اي حاصل كن؛ دقت در حال انبيا و اولياء كمّل كن و اشتهاهاي كاذب و وعده هاي شيطان را پشت پا زن؛ مغرور گول شيطان مباش و فريب نفس امّاره مخور كه تدليس اينها بسيار دقيق است و هر امر باطلي را به صورت حق به انسان تعميه مي كنند و انسان را فريب مي دهند. گاهي به اميد توبه در آخر عمر انسان را به شقاوت مي كشانند، با آنكه توبه در آخر عمر و تراكم ظلمات معاصي و بسياري مظالم عباد و حقوق الله امري است بسيار مشكل.

94

امروز كه اراده انسان قوّت دارد و قواي جواني برقرار است و درخت معصيت برومند نيست و سلطنت شيطان در نفس مستحكم نشده و نفسْ جديد العهد به ملكوت و قريب الافق به فطرة الله است و شرايط حصول و قبول توبه سهل است، نمي گذارند انسان قيام به توبه كند و اين درخت سست را ريشه كن و سلطنت غير مستقل را منقرض نمايد. وعده ايام پيري را مي دهند كه به عكس اين، اراده ضعيف و قوي ناتوان و درخت معاصي گوناگون كهن و برومند و سلطنت ابليس در ظاهر و باطن مستقل و مستقرّ شده و الفت به طبيعت شديد

و بُعد از ملكوت زياد و نور فطرت خاموش و منطفي و شرايط توبه سخت و ناگوار شده است؛ اين نيست جز غرور.

گاهي به وعده شفاعت شافعين عليهم السلام انسان را از ساحت قدس آنها دور و از شفاعت آنها مهجور مي نمايند، زيرا انغمار در گناهان كم كم قلب را سياه و منكوس كند و انسان را به سوء عاقبت منجر نمايد و طمع شيطان از انسان دزديدن ايمان است؛ دخول در گناهان را مقدّمه آن قرار مي دهد تا به نتيجه برسد. انسان اگر طمع شفاعت دارد، بايد در اين عالم با سعي و كوشش رابطه بين خود و شفعاي خود را حفظ كند و قدري تفكر در حال شافعان محشر نمايد كه حال آنها در عبادت و رياضت به كجا رسيده بود. فرضاً كه شما با ايمان از دنيا برويد، ولي اگر بار گناهان و مظالم سنگين باشد ممكن است در عذابهاي گوناگون برزخ و قبر از شما شفاعت نشود؛ عذابهاي برزخ طرف قياس با عذابهاي اينجا نيست، و طول مدّت بزرخ را جز خدا كسي نداند، شايد ميليونها سال طول كشد و ممكن است در قيامت نيز پس از مدّتهاي طولاني و عذابهاي گوناگون طاقت فرسا شفاعت نصيب ما شود، چنانكه در احاديث نيز اين معني وارد است. (87)

بزرگتر رحمتهاي الهي قرآن است؛ تو اگر به رحمت ارحم الرّاحمين طمع داري و آرزوي رحمت واسعه داري، از اين رحمت واسعه استفاده كن.

طريق وصول به سعادت را بازنموده و چاه را از راه روشن فرموده. تو خود به پاي خود در چاه مي افتي و از راه معوجّ مي شوي، رحمت را چه نقصاني است؟ اگر

ممكن بود طريق خير و

95

سعادت را به مردم به طور ديگر نشان بدهند، مي دادند، به موجب وسعت رحمت؛ و اگر ممكن بود اكراهاً مردم را به سعادت برسانند مي رساندند؛ لكن هيهات! راه آخرت راهي است كه جز با قدم اختيار نمي توان آن را پيمود؛ سعادت با زور حاصل نشود؛ فضيلت و عمل صالح بدون اختيار فضيلت نيست؛ و شايد معني آيه شريفه «لا اِكراهَ فِي الدّين» (88) نيز همين باشد.

بلي، آنچه در آن، اعمال اكراه و اجبار مي توان نمود صورت دين الهي است نه حقيقت آن. انبياعليهم السلام مأمور بودند كه صورت را با هر طور ممكن است تحميل مردم كنند تا صورت عالَم صورت عدل الهي شود و مردم را ارشاد به باطن نمايند تا مردم به قدم خود آن را بپيمايند و به سعادت برسند.

بالجمله، اين نيز از غرور شيطان است كه دست انسان را با طمع رحمت از رحمت كوتاه كند.

فصل نهم: دعوت به حضور قلب

اكنون كه فضيلت حضور قلب را دانستي و ضررهاي ترك آن را فهميدي، علم تنها كفايت نكند بلكه حجّت را تمامتر نمايد؛ دامن همّت به كمر زن و آنچه را دانستي درصدد تحميل آن باش و علم خود را عملي كن تا استفاده از آن بري و برخوردار از آن شوي. قدري تفكر كن كه به حسب رواياتِ اهل بيت عصمت عليهم السلام - كه تمام علومشان از وحي الهي است - قبولي نماز شرط قبولي ساير اعمال است؛ و اگر نماز قبول نشود، به اعمال ديگر اصلاً نظر نكنند. (89)

و قبولي نماز به اقبال قلب است كه اگر اقبال قلب در نماز نباشد، از درجه اعتبار ساقط [است] و لايق

محضر حضرت حق نيست. پس، كليد گنجينه اعمال و باب الأبواب همه سعادات حضور قلب است كه با آن فتح باب سعادت بر انسان مي شود و بدون آن جميع عبادات از درجه اعتبار ساقط مي شود.

96

الحال قدري با نظر اعتبار انديشه كن و اهمّيت مقام و بزرگي موقف را با ديده بصيرت بنگر و با جدّيت تمام قيام به امر كن. كليد درِ سعادت و درهاي بهشت و كليد درِ شقاوت و درهاي جهنّم در اين دنيا در جيب خود توست مي تواني درهاي بهشت و سعادت را به روي خود مفتوح كني و مي تواني به خلاف آن باشي. زمام امر در دست توست، خداي تبارك و تعالي حجّت را تمام و راه هاي سعادت و شقاوت را نموده و توفيقات ظاهري و باطني را عطا فرموده؛ آنچه از جانب او و اولياي اوست تمام است، اكنون نوبت اقدام ماست؛ آنها راهنمايند و ما راهرو. آنها عمل خود را انجام دادند به وجه احسن و عذري باقي نگذاشتند و لمحه اي كوتاهي نكردند، تو نيز از خواب غفلت برخيز و راه سعادت خود را طي كن و از عمر و توانايي خود استفاده نما كه اگر وقت بگذرد و اين نقد عمر و جواني و گنج قوّت و توانايي از دستت برود جبران ندارد.

اگر جواني، مگذار به پيري رسي كه در پيري مصيبتهايي داري كه پيرها مي دانند و تو غافلي. اصلاح در حال پيري و ضعف از امور بسيار مشكل است و اگر پيري، مگذار بقيه عمر از دستت برود كه باز هر چه باشد تا در اين عالم هستي راهي به سعادت داري و دري از سعادت به

رويت باز است؛ خدا نكند كه اين در بسته شود كه آن وقت اختيار از دستت برود و جز حسرت و ندامت و افسوس از گذشتن امر نصيبي نداري.

پس اي عزيز، اگر ايمان به آنچه ذكر شد كه گفته انبيا عليهم السلام است آوردي و خود را براي تحصيل سعادت و سفر آخرت مهيا نمودي و لازم دانستي حضور قلب را كه كليد گنج سعادت است تحصيل كني، راه تحصيل آن آن است كه اوّلاً رفع موانع حضور قلب نمايي و خارهاي طريق را از سر راه سلوك ريشه كن كني و پس از آن اقدام به خودِ آن كني.

امّا مانع حضور قلب در عبادات، تشتّت خاطر و كثرت واردات قلبيه است و اين گاهي از امور خارجه و طرق حواسّ ظاهره حاصل مي شود؛ مثل آنكه گوش انسان در حال عبادت چيزي بشنود و خاطر به آن متعلق شده مبدأ تخيلات و تفكرات باطنيه گردد و واهمه و متصرّفه در آن تصرّف نموده از شاخه اي به شاخه اي پرواز كند؛ يا چشم انسان چيزي ببيند و منشأ تشتّت خاطر و تصرّف متصرّفه گردد؛ يا ساير حواس انسان چيزي ادراك كند و از آن

97

انتقالات خياليه حاصل شود.

طريق علاج اين امور را گرچه فرمودند رفع اين اسباب است، مثل آنكه در بيت تاريكي يا محلّ خلوتي بايستد و چشم خود را در وقت نماز ببندد و در مواضعي كه جلب نظر مي كند نماز نخواند؛ چنانكه مرحوم شهيد سعيد (رضوان الله عليه) از بعض متعبّدين نقل فرمايد كه در خانه كوچك تاريكي كه وسعت آن به قدر آن باشد كه ممكن باشد در آن نماز خواندن عبادت مي كردند. (90)

ولي

معلوم است اين، رفع مانع نكند و قلع مادّه ننمايد. زيرا عمده تصرّف خيال است كه با منشأ جزيي كار خود را انجام مي دهد؛ بلكه گاه شود كه در خانه تاريك و كوچك و تنها تصرّف واهمه و خيال بيشتر شود و به مبادي ديگر براي دعابه و بازي خود دست آويز شود. پس، قلع مادّه كلّي به اصلاح خيال و وهم است. بلي، گاهي اين طور از علاج هم در بعضي از نفوس بي تأثير و خالي از اعانت نيست، ولي ما دنبال علاج قطعي و قلع سبب حقيقي مي گرديم و آن بدين حاصل نشود.

گاهي تشتّت خاطر و مانع از حضور قلب، از امور باطنه است و آن به طريق كلّي دو منشأ بزرگ دارد كه عمده امور به آن دو منشأ برگردد:

يكي هرزه گردي و فرّار بودن خود طاير خيال است؛ زيرا خيال قوّه اي است بسيار فرّار كه دائماً از شاخه اي به شاخه اي آويزد و از كنگره اي به كنگره اي پرواز كند؛ و اين مربوط به حبّ دنيا و توجّه به امور دنيه و مال و منال دنيوي نيست، بلكه فرّار بودن خيال خود مصيبتي است كه تارك دنيا نيز به آن مبتلاست. تحصيل سكونت خاطر و طمأنينه نفس و وقوف خيال از امور مهمّه ايست كه به اصلاح آن علاج قطعي حاصل شود.

منشأ ديگر، حبّ دنيا و تعلّق خاطر به حيثيات دنيوي است كه رأس خطيئات و اُمّ الأمراض باطنه است كه خار طريق اهل سلوك و سرچشمه مصيبات است؛ و تا دل متعلّق به آن و منغمر در حبّ آن است، راه اصلاح قلوب منسدّ و درِ جمله سعادات به روي انسان

بسته است.

فصل دهم: دواي هرزه گردي خيال

هر يك از قواي ظاهره و باطنه نفس قابل تربيت و تعليم است با ارتياض مخصوص، و طريق عمده رام نمودن آن عمل نمودن به خلاف است و آن، چنان است كه انسان در وقت نماز خود را مهيا كند كه حفظ خيال در نماز كند و آن را حبس در عمل نمايد و به مجرّد اينكه بخواهد از چنگ انسان فرار كند آن را استرجاع نمايد؛ و در هر يك از حركات و سكنات و اذكار و اعمال نماز ملتفت حال آن باشد و از حال آن تفتيش نمايد و نگذارد سر خود باشد. اين در اوّل امر كاري صعب به نظر مي آيد، ولي پس از مدّتي عمل و دقّت و علاج حتماً رام مي شود و ارتياض پيدا مي كند. شما متوقع نباشيد كه در اوّل امر بتوانيد در تمام نماز حفظ طاير خيال كنيد، البته اين امري است نشدني و محال و شايد آنها كه مدّعي استحاله شدند اين توقّع را داشتند؛ ولي اين امر بايد با كمال تدريج و تأنّي و صبر انجام بگيرد. ممكن است در ابتداي امر در عُشر نماز يا كمتر آن حبس خيال شده حضور قلب حاصل شود؛ و كم كم انسان اگر در فكر باشد و خود را محتاج به آن ببيند، نتيجه بيشتر حاصل كند و اندك اندك غلبه بر شيطانِ وهم و طاير خيال پيدا كند كه در بيشتر نماز زمام اختيار آنها را در دست گيرد و هيچ گاه نبايد انسان مأيوس شود، كه يأس سرچشمه همه سستيها و ناتوانيهاست و برق اميد انسان را به كمال سعادت خويش مي رساند.

ولي عمده در اين

باب حسّ احتياج است كه آن در ما كمتر است؛ قلب ما باور نكرده كه سرمايه سعادت عالم آخرت و وسيله زندگاني روزگارهاي غير متناهي نماز است. ما نماز را سربار زندگاني خود مي شماريم و تحميل و تكليف مي دانيم. حبّ به شيء از ادراك نتايج آن پيدا مي شود؛ ما كه حبّ به دنيا داريم براي آن است كه نتيجه آن را دريافتيم و قلب به آن ايمان دارد و لهذا در كسب آن محتاج به دعوت خواهي و وعظ و اتّعاظ نمي باشيم.

آنها كه گمان كردند نبي ختمي و رسول هاشمي صلي الله عليه و آله دعوتش داراي دو جنبه است: دنيايي و آخرتي، و اين را مايه سرافرازي صاحب شريعت و كمال نبوّت فرض كرده اند، از ديانت بي خبر و از دعوت و مقصد نبوّت عاري و بري هستند. دعوت به دنيا از مقصد انبياء عظام بكلّي خارج، و حسّ شهوت و غضب و شيطان باطن و ظاهر براي دعوت به دنيا كفايت

99

مي كنند، محتاج به بعث رسل نيست. اداره شهوت و غضب قرآن و نبي لازم ندارد. بلكه انبيا مردم را از دنيا باز دارند و تقييد اطلاق شهوت و غضب كنند و تحديد موارد منافع نمايند، غافل گمان كند دعوت به دنيا كنند.

آنها مي فرمايند مال را از هر راه تحصيل نكن و شهوت را با هر طريق فرو ننشان. نكاح بايد باشد، تجارت و صناعت و زراعت بايد باشد. پس، آنها جلوگير اطلاق هستند نه داعي به دنيا. روح دعوت به تجارت تقييد و بازداري از به دست آوردن باطل است؛ و روح دعوت به نكاح تحديد طبيعت و جلوگيري از فجور و

اطلاق قوّه شهوت است. بلي، آنها مخالف مطلق نيستند؛ چه آن مخالف نظام اتمّ است.

بالجمله، ما چون حسّ احتياج به دنيا نموديم و آن را سرمايه حيات و سرچشمه لذات دريافتيم، در توجّه به آن حاضر و در تحصيل آن مي كوشيم. اگر ايمان به حيات آخرت پيدا كنيم و حسّ احتياج به زندگاني آنجا نماييم و عبادات و خصوصاً نماز را سرمايه تعيش آن عالم و سرچشمه سعادت آن نشئه بدانيم، البته در تحصيل آن كوشش مي نماييم، و در اين كوشش زحمت و رنج و تكلّف در خود نمي يابيم، بلكه با كمال اشتياق و شوق دنبال تحصيل آن مي رويم و شرايط حصول و قبول آن را با جان و دل تحصيل مي كنيم.

اكنون اين سردي و سستي كه در ماست از سردي فروغ ايمان و سستي بنياد آن است، و الّا اگر اين همه اخبار انبيا و اوليا عليهم السلام و برهان حكما و بزرگان (عليهم الرضوان) در ما ايجاد احتمال كرده بود، بايد بهتر از اين قيام به امر و كوشش در تحصيل كنيم. ولي جاي هزار گونه افسوس است كه شيطان سلطنت بر باطن ما پيدا كرده و مجامع قلب و مسامع باطن ما را تصرّف نموده نمي گذارد فرموده حق و فرستاده هاي او و گفته هاي علما و مواعظ كتابهاي الهي به گوش ما برسد. اكنون گوش ما گوش حيواني دنيوي است و موعظه هاي حق از حدّ ظاهر و از گوش حيواني ما به باطن نمي رسد. «إنّ فِي ذلِك لَذِكري لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ اَوْ اَلْقَي السَّمْعَ و هو شَهِيدٌ» (91).

فصل يازدهم: حبّ دنيا باعث تشتّت خيال

به حسب فطرت و جبلَّت قلب به هر چه علاقه و محبت پيدا كرد،

قبله توجّه آن همان محبوب است.

دل ما چون با حبّ دنيا آميخته شده و مقصد و مقصودي جز تعمير آن ندارد، ناچار اين حبّ، مانع از فراغت قلب و حضور آن در محضر قدس شود و علاج اين مرض مهلك و فساد خانمان سوز با علم و عمل نافع است.

اما علم نافع براي اين مرض، تفكر در ثمرات و نتايج آن و مقايسه كردن بين آنها و مضارّ و مهالك حاصله از آن است. نويسنده در شرح اربعين شرحي در اين باب نگاشته و به قدر ميسور در بيان آن به تفصيل پرداخته ام.

چون معلوم شد كه حبّ دنيا مبدأ و منشأ تمام مفاسد است، بر انسان عاقل علاقه مند به سعادت خود لازم است اين درخت را از دل ريشه كن كند. طريق علاج عملي آن است كه معامله به ضدّ كند: پس اگر به مال و منال علاقه دارد، با بسط يد و صدقات واجبه و مستحبّه ريشه آن را از دل بكند. يكي از نكات صدقات همين كم شدن علاقه به دنياست، و لهذا مستحب است كه انسان چيزي را كه دوست مي دارد و مورد علاقه اش هست صدقه دهد: «لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّي تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّون» (92).

اگر علاقه به فخر و تقدّم و رياست و استطالت دارد، اعمال ضدّ آن را بكند و دماغ نفس امّاره را به خاك بمالد تا اصلاح شود.

دنيا طوري است كه هر چه [انسان] آن را بيشتر تعقيب كند و درصدد تحصيل آن باشد، علاقه اش به آن بيشتر شود و تأسّفش از فقدان آن روز افزون گردد، گويي انسان طالب چيزي است كه به دست او

نيست. گمان مي كند طالب فلان حدّ از دنياست، تا آن را ندارد در راه آن تحمّل مشاقّ مي كند و خود را به مهالك مي اندازد؛ همين كه آن حدّ از دنيا را به دست آورد، براي او يك امر عادي مي شود و عشق و علاقه اش مربوط مي شود به چيز ديگري كه بالاتر از

101

آن است و خود را براي آن به زحمت و مشقّت مي اندازد و هيچ گاه عشقش فرو ننشيند، بلكه هر دم روز افزون شود و زحمت و تعبش بيشتر گردد و اين فطرت و جبلّت را هرگز وقوفي نيست. اشاره به بعض اين مطالب در احاديث شريفه شده؛ چنانكه در كافي شريف از حضرت باقر العلوم عليه السلام روايت نموده كه:

مَثَل حريص به دنيا مثل كرم ابريشم است كه هر چه به دور خود آن را بيشتر مي پيچد از خلاص شدن دورتر شود تا آنكه از اندوه بميرد. (93)

و از حضرت صادق عليه السلام مروي است كه «مَثل دنيا مَثل آب درياست كه هر چه انسان تشنه از آن بخورد تشنه تر گردد تا او را بكشد».

تتميم: اعراض دادن نفس از دنيا

پس، اي طالب حق و سالك الي الله، چون طائر خيال را رام نمودي و شيطان واهمه را به زنجير كشيدي و خلع نعلين حبّ زن و فرزند و ديگر شؤون دنيوي نمودي و با جذوه نار عشقِ فطرة اللهي مأنوس شدي و خود را خالي از موانع سير ديدي و اسباب سفر را آماده كردي، از جاي برخيز و از اين بيت مظلمه طبيعت و عبورگاه تنگ و تاريك دنيا هجرت كن و زنجيرها و سلسله هاي زمان را بگسلان و از اين زندان خود را

نجات ده و طائر قدس را به محفل انس پرواز ده.

تو را ز كنگره عرش مي زنند صفير

ندانمت كه در اين دامگه چه افتادست (94)

پس، «عزم» خود را قوي كن و اراده خويش را محكم نما كه بدون آن راهي را نتوان پيمود و به كمالي نتوان رسيد. شيخ بزرگوار، شاه آبادي (95) (روحي فداه) آن را مغز انسانيت تعبير مي كردند.

بلكه مي توان گفت كه يكي از نكات بزرگ تقوا و پرهيز از مشتهيات نفسانيه و ترك هواهاي نفسانيه و رياضات شرعيه و عبادات و مناسك الهيه، تقويت عزم و انقهار قواي ملكيه در تحت ملكوت نفس است.

مقاله ثانيه

مقصد اوّل: طهارت
فصل اوّل: بيان اجمالي طهور

براي نماز غير از اين صورت حقيقتي و غير از اين ظاهر باطني است؛ و همانطور كه صورت آن را آداب و شرايط صوريه اي است، باطن آن را نيز آداب و شرايطي است كه شخص سالك بايد آنها را مراعات كند. امّا آداب باطنيه و طهور باطني را ما به طور اجمال بيان مي نماييم:

چون حقيقت نماز عروج به مقام قرب و وصول به مقام حضور حق (جلّ و علا) است، براي وصول به اين مقصد بزرگ و غايت قصوي، طهاراتي لازم است كه ماوراي اين طهارات است و خارهاي اين طريق و موانع اين عروج، قذاراتي است كه با اتّصاف سالك به يكي از آنها نتوان عروج به اين معراج نمود و آنچه از قبيل اين قذارات باشد موانع صلات و رجز شيطان است؛ و آنچه معين سالك است در سير و از آداب حضور است شرايط اين حقيقت است. بر سالك الي الله لازم است كه در اوّل امر رفع موانع و قذارات كند تا اتّصاف به طهارت

و حصول طهور كه از عالم نور است براي او ميسور شود؛ و تا تطهير جميع قذارات ظاهريه و باطنيه و علنيه و سرّيه نشود، سالك را حظّي از محضر و حضور نخواهد بود.

پس، اوّلين مراتب قذارات، قذارات آلات و قواي ظاهريه نفس است به لوث معاصي و

103

قذارات نافرماني حضرت ولي النّعم؛ و اين دام صوري ظاهري ابليس است و انسان تا در اين دام مبتلاست، از فيض محضر و حصول قرب الهي محروم است.

كسي گمان نكند كه بدون تطهير ظاهر مملكت انسانيت مي توان به مقام حقيقت انسانيت نايل شود يا مي تواند تطهير باطن قلب نمايد، [كه] اين غروري است شيطاني و از حيله هاي بزرگ ابليس است؛ زيرا كدورات و ظلمتهاي قلبي با معاصي، كه غلبه طبيعت بر روحانيت است، افزوده مي شود؛ و تا سالك فتح مملكت ظاهر نكند، از فتوحات باطنيه - كه مقصد بزرگ است - بكلّي محروم است و راهي به سعادت براي او گشوده نگردد. پس يكي از موانع بزرگ اين سلوك، قذارات معاصي است كه با آب پاك و پاكيزه توبه نصوح بايد آن را تطهير كرد.

تمام قواي ظاهريه و باطنيه را كه حق تعالي به ما عنايت فرموده و از عالم غيب نازل نموده اماناتي است الهي كه طاهر از جميع قذارات و پاك و پاكيزه بوده بلكه متنوّر به نور فطرة اللهي، و از ظلمت و كدورت تصرّف ابليس دور بوده؛ و چون در ظلمتكده عالم طبيعت نازل دست تصرّف شيطان واهمه و خيانت ابليس به آنها دراز شده، از طهارت اصليه و فطرات اوّليه بيرون آمده و به انواع قذارات و ارجاس شيطانيه آلوده گرديده است.

پس اگر

سالك الي الله باتمسّك به ذيل عنايت ولي الله دست تصرّف شيطان را دور نمود و مملكت ظاهر را طاهر كرد و امانات الهيه را چنانكه تحويل گرفته بود رد نمود، خيانت به امانت ننموده؛ و اگر كرده بود، مورد غفران و ستاريت شود و از جهت ظاهر آسوده خاطر شود و به تخليه باطن از ارجاس اخلاق فاسده قيام كند.

اين مرتبه دوم از قذارات است؛ كه فسادش بيشتر و علاجش صعبتر است و اهمّيتش در نزد اصحاب ارتياض بيشتر؛ زيرا تا خلق باطني نفس فاسد و قذارات معنوي به آن احاطه نموده، لايق مقام قدس و خلوت انس نشود، بلكه مبدأ فسادِ مملكت ظاهرِ نفس، اخلاق فاسده و ملكات خبيثه آن است. تا سالك تبديل ملكات سيئه را به ملكات حسنه ننمايد، از شرور اعمال مأمون نيست؛ و اگر به توبه موفّق شود، استقامت آن ميسّر نمي شود. پس، تطهير ظاهر نيز متوقّف به تطهير باطن است؛ علاوه بر آنكه خود قذارات باطنيه موجب حرمان از سعادت و منشأ جهنّم اخلاق، كه به گفته اهل معرفت بالاتر و

104

سوزنده تر است از جهنّم اعمال، مي باشد. اشاره به اين معني در اختيار اهل بيت عصمت بسيار است.

پس، سالك الي الله را اين طهارت نيز لازم است و پس از آنكه لوث اخلاق فاسده را با آب طاهر پاكيزه علم نافع و ارتياض شرعي صالح از لوح نفس شست و شو نمود، بايد اشتغال پيدا كند به تطهير قلب، كه ام القري و به صلاح آن همه ممالك صالح، و به فساد آن همه فاسد مي شوند.

قذارت عالم قلب مبدأ تمام قذارات است و آن عبارت از تعلّق به

غير حق و توجه به خود و عالم است و منشأ آن حبّ دنيا، كه بالاترين خطاهاست، و حبّ نفس، مادر همه امراض، است و تا ريشه اين مَحَبّت در قلب سالك است، از مَحَبّة الله اثري در آن حاصل نشود و راهي به سر منزل مقصد و مقصود پيدا نمي كند و تا سالك را بقايايي از اين مَحَبّت در قلب است، سير او الي الله نيست بلكه الي النفس و الي الدّنيا و الي شيطان است. پس، تطهير از حبّ نفس و دنيا اوّل مرتبه تطهير سلوك الي الله است حقيقتاً؛ چون قبل از اين تطهير سلوك الي الله نيست و به مسامحه گفته شود سالك و سلوك.

پس از اين منزل، منازلي است و ما در پشت سورها و حجابهاي ضخيم واقعيم و آنها را جزء يافته ها گمان مي كنيم.

بالاترين قذارات معنويه، كه تطهير آن را با هفت دريا نتوان نمود و انبياء عظام عليهم السلام را عاجز نمود، قذارت جهل مركب است كه منشأ داء عُضال انكار مقامات اهل الله و ارباب معرفت است و مبدأ سوء ظنّ به اصحاب قلوب است. تا انسان به لوث اين قذارت آلوده است، قدمي به سوي معارف نخواهد برداشت؛ بلكه بسا باشد كه اين كدورت نور فطرت را، كه چراغ راه هدايت است، خاموش كند و آتش عشق را كه براق عروج به مقامات است فرو نشاند و منطفي كند و انسان را در ارض طبيعت، مخلّد نمايد.

پس، بر انسان لازم است كه با تفكر در حال انبيا و اولياي كمَّل (صلوات الله عليهم) و تذكر مقامات آنها، اين قذارت را از باطن قلب شستشو دهد؛ و

در هر حدّي كه هست به آن حدّ قانع نشود، كه اين وقوف در حدود و قناعت از معارف از تلبيسات بزرگ ابليس و نفس امّاره است، نَعُوذُ بالله منهما.

فصل دوم: مراتب طهور

انسان تا در عالم طبيعت است، در تحت تصرّفات جنود الهيه و جنود ابليسيه است. جنود الهيه جنود رحمت و سلامت و سعادت و نور و طهارت و كمال است؛ و جنود ابليس در مقابل آنهاست و چون جهات ربوبيه غلبه بر جهات ابليسيه دارد، در بدو فطرت انسان را نورانيت و سلامت و سعادتي است فطري الهي؛ و تا انسان در اين عالم است با قدم اختيار مي تواند خود را در تحت تصرّف يكي از آن دو قرار دهد.

اگر نور فطرت به قذارات صوريه و معنويه آلوده شد، به مقدار آلودگي از بساط قرب و حضرت انس مهجور گردد تا آنجا رسد كه نور فطرت بكلّي منطفي گردد و مملكت يكسره مملكت شيطاني شود و ظاهر و باطن و سرّ و علن او در تصرّف شيطان آيد. پس، شيطان قلب و سمع و بصر و دست و پاي او شود و جميعِ اعضاي او شيطاني شود و اگر كسي - و العياذ بالله - بدين مقام رسيد، شقي مطلق شود و روي سعادت هرگز نبيند. بين اين دو مرتبه مقامات و مراتبي است كه جز حق تعالي كس نتواند احصاء آنها را كند و هر كس به افق نبوّت نزديك باشد، از اصحاب يمين است؛ و هر كس به افق شيطنت نزديك است، از اصحاب يسار است.

پس از آلودگي فطرت، تطهير آن ممكن است. تا انسان در اين نشئه است، خروج از تصرّف شيطان

براي او مقدور و ميسور و وارد شدن در حزب ملائكة الله، كه جنود رحماني الهي هستند، ميسّر است و حقيقت جهاد نفس، كه - به فرموده حضرت رسول صلي الله عليه و آله - از جهاد اعداء دين افضل است و آن جهاد اكبر است. (96) همان خارج شدن از تصرّف جنود ابليس و وارد شدن در تحت تصرّف جنود الله است.

پس، اوّل مرتبه طهارت متسنّن شدن به سنن الهيه و مؤتمر شدن به اوامر حقّ است.

مرتبه دوم، متحلّي شدن به فضائل اخلاق و فواضل ملكات است.

مرتبه سوم، طهور قلبي است؛ كه آن عبارت است از تسليم نمودن قلب را به حق. پس از اين تسليم، قلب نوراني شود، بلكه خود از عالمِ نور و درجات نور الهي گردد، و نورانيت قلب به ديگر اعضا و جوارح و قواي باطنه سرايت كند و تمام مملكت نور و نور علي نور شود.

فصل سوم: [شرح مرتبه اوّل] طهور

آن يا آب است، و آن در اين باب اصل است، يا «ارض» است.

انسان سالك را به طريق كلّي دو طريق است براي وصول به مقصد اعلي و مقام قرب ربوبيت: يكي از آن دو، كه مقام اوّليت و اصالت دارد، سير الي الله است به توجّه به مقام رحمت مطلقه و خصوصاً رحمت رحيميه كه رحمتي است كه هر موجودي را به كمال لايق خود مي رساند و از شعب و مظاهر رحمت رحيميه بعث انبيا و رسل (صلوات الله عليهم) است كه هاديان سُبُل و دستگير بازماندگانند؛ بلكه در نظر اهل معرفت و اصحاب قلوب، دار تحقّق صورت رحمت الهيه است، و خلايق دائماً مستغرق بحار رحمت حقّند و از آن استفاده

نمي كنند.

اين كتاب بزرگ الهي، كه از عالم غيب الهي و قرب ربوبي نازل شده و براي استفاده ما مهجوران و خلاص ما زندانيان سجن طبيعت و مغلولان زنجيرهاي پيچ در پيچ هواي نفس و آمال به صورت لفظ و كلام در آمده، از بزرگترين مظاهر رحمت مطلقه الهيه است كه ما كور و كرها از آن به هيچ وجه استفاده نكرديم و نمي كنيم. آن رسول ختمي و ولي مطلق گرامي كه از محضر قدس ربوبي و محفل قرب و انس الهي به اين سر منزل غربت و وحشت قدم رنجه فرموده و گرفتار معاشرت و مراودت با ابوجهل ها و بدتر از آنها گرديده و ناله «لَيغانُ علي قَلْبي» (97) اش دل اهل معرفت و ولايت را محترق كرده و مي كند، رحمت واسعه و كرامت مطلقه الهيه است كه آمدن در اين كلبه اش براي رحمت موجودات سكنه عالم اسفل ادني است و بيرون بردن آنهاست از اين دار وحشت و غربت، چون كبوتر مطوّقه كه براي نجات رفقا خود را به دام بلا اندازد. (98)

سالك الي الله بايد تطهير با آب رحمت را صورت استفاده از رحمت نازله الهيه بداند و تا استفاده از رحمت براي او ميسور است، قيام به امر نمايد؛ و چون دستش از آن به واسطه قصور ذاتي يا تقصير كوتاه شد و فاقد آب رحمت شد، چاره اي ندارد جز توجّه به ذُلّ و

107

مسكنت و فقر و فاقه خود و چون ذلّت عبوديت خود را نصب العين نمود و متوجّه به اضطرار و فقر و امكان ذاتي خود شد و از تعزّز و غرور و خودخواهي بيرون آمد، بابي از رحمت

به روي او گشاده گردد و تراب احد الطّهورين (99) گردد و مورد ترحّم و تلطّف حق گردد. هر چه اين نظر، يعني نظر به ذلّت خود، در انسان قوّت گيرد، مورد رحمت بيشتر گردد و اگر بخواهد به قدم اعتماد به خود و عمل خود اين راه را طي كند، هلاك شود؛ چه كه ممكن است از او دستگيري نشود؛ چون طفلي كه تا خود به جسارت راه رود و به قدم خود مغرور شود و به قوّت خود اعتماد كند، مورد عنايت پدر نشود و او را به خود واگذار كند و چون اضطرار و عجز خود را به پيشگاه پدر مهربان عرضه دارد و از اعتماد به خود و قوّت خود يكسره خارج شود، مورد عنايت پدر گردد و او را دستگيري كند، بلكه او را در آغوش كشد و با قدم خود او را راه برد. پس بهتر آن است كه سالك الي الله پاي سلوك خود را بشكند و از اعتماد به خود و ارتياض و عمل خود يكسره برائت جويد و از خود و قدرت و قوّت خود فاني شود و فنا و اضطرار خود را هميشه در نظر گيرد تا مورد عنايت شود و راه صد ساله را با جذبه ربوبيت يك شبه طي نمايد، و لسان باطن و حالش در محضر قدس ربوبيت با عجز و نياز عرض كند: «اَمَّنْ يجيبُ الْمُضْطَرَّ اِذا دَعاهُ ويكشِفُ السُّوءَ» (100).

فصل چهارم: شمه اي از آداب وضو به حسب باطن

من ذلك ما ورد عن الرّضاعليه السلام:

اِنَّما اُمِرَ بالوُضُوءِ لِيكونَ العَبْدُ طاهِراً اِذا قامَ بَينَ يدَي الْجَبّارِ وَ عِنْدَ مُناجاتِهِ اِياهُ، مُطيعاً لَهُ فيما اَمَرَهُ نَقِياً مِنَ الْاَدْناسِ وَالنَّجَاسَةِ؛ مَعَ

ما فِيهِ مِنْ ذَهابِ الكسَلِ وَطَرْدِ النُّعاسِ وَتَزْكيةِ الْفُؤادِ لِلْقِيامِ بَينَ يدَي الْجَبَّارِ و اِنّما وَجَبَ عَلي الْوَجْهِ وَالْيدَينِ وَالرَأْسِ و الرِّجْلَينِ، لاَنَّ العَبْدَ اِذا قامَ بَينَ يدَي الجَبّارِ، فَاِنَّما ينْكشِفُ مِنْ جوَارِحِهِ وَيظْهَرُ ما وَجَبَ فيهِ الوُضُوءُ؛ و ذلك انَّهُ بِوَجْههِ يسْجُدُ وَيخْضَعُ، وَبِيدِهِ يسْألُ وَيرْغَبُ ويرْهَبُ وَيتَبَتَّلُ وَبِرَأْسِهِ يسْتَقْبِلُهُ في رُكوعِهِ وَسُجُودِهِ، وَبِرِجْلَيهِ يقُومُ وَيقْعُد … (101)

108

اهل معرفت و اصحاب سلوك را متنبّه نمود به اينكه در محضر مقدّس حقّ (جلّ و علا) ايستادن و مناجات با قاضي الحاجات نمودن را آدابي است كه بايد منظور شود؛ حتّي با قذارات صوريه و كثافات ظاهريه و كسالت چشم ظاهر نيز نبايد در آن محضر رفت؛ چه جاي آنكه دل معدن كثافات باشد و قلب مبتلاي به قاذورات معنويه كه اصل همه قذارات است باشد. با آنكه در روايت است كه «خداي تعالي نظر نمي كند به صورتهاي شما بلكه نظر مي فرمايد به قلبهاي شما» (102) و با آنكه با آنچه انسان به حق تعالي توجه مي كند و آنچه از عوالم خلقيه لايق نظر به كبرياي عظمت و جلال است قلب است و ديگر جوارح و اعضا را از آن حظّ و نصيبي نيست، مع ذلك طهارت صوريه و نظافت ظاهريه را نيز اهمال ننموده اند: صورت طهارت را براي صورت انسان مقرر فرمودند، و باطن آن را براي باطن او.

از آنكه تزكيه قلب را در اين حديث شريف از فوائد وضو قرار داده، معلوم شود كه براي وضو باطني است كه به آن تزكيه باطن شود؛ و نيز رابطه ما بين ظاهر و باطن و شهادت و غيب معلوم شود؛ و نيز استفاده شود كه طهور

ظاهري و وضوء صوري از عبادات است و اطاعت ربّ است، از اين جهت طهور ظاهر موجب طهور باطن گردد، و از طهارت صوري تزكيه فؤاد حاصل شود.

بالجمله، سالك الي الله بايد در وقت وضو متوجّه شود به اينكه مي خواهد متوجّه محضر مقدّس حضرت كبريا شود؛ و با اين احوال قلوب كه او راست، لياقت محضر ندارد، بلكه شايد مطرود از درگاه عزّ ربوبيت شود؛ پس، دامن همّت به كمر زند كه طهارت ظاهري را به باطن سرايت دهد و قلب خود را، كه مورد نظر حق، بلكه منزلگاه حضرت قدس است، از غير حق تطهير كند و تفرعن خود و خوديت را، كه اصل اصول قذارات است، از سر بيفكند تا لايق مقام مقدّس شود.

حاصل فرموده آن جناب آن است كه چون اين اعضا را دخالت است در عبوديت حق، از اين جهت تطهير آنها لازم شده است. پس از آن، چيزهايي كه از آنها ظاهر شود بيان فرمودند و راه اعتبار و استفاده را براي اهلش باز نمودند و اهل معارف را به اسرار آن آشنا فرمودند به

109

اينكه آنچه محل ظهور عبوديت است در محضر مبارك حق بايد طاهر و پاكيزه باشد و اعضا و جوارح ظاهريه، كه حظّ ناقصي از آن معاني دارند، بي طهارت لايق مقام نيستند؛ با آنكه خضوع از صفات وجه بالحقيقه نيست و سؤال و رغبت و رهبت و تبتّل و استقبال هيچ يك از شؤون اعضاي حسّيه نيستند، ولي چون اين اعضا مظاهر آنهاست تطهير آنها لازم آمد.

پس، تطهير قلب كه محل حقيقي عبوديت و مركز واقعي اين معاني است تطهيرش لازمتر است؛ و بدون تطهير آن

اگر با هفت دريا اعضاء صوريه را شستشو نمايند، تطهير نشود و لياقت مقام پيدا نكند، بلكه شيطان را در آن تصرّف باشد و از درگاه عزّت مطرود گردد.

تطهير اعضاي ظاهريه «ظلّ» طهارات قلبيه و روحيه است براي كمَّل، و دستور و «وسيله» آنهاست براي اهل سلوك. انسان تا در حجاب تعين اعضا و طهارات آنهاست و در آن حدّ واقف است، از اهل سلوك نيست و در خطيئه باقي مانده؛ و چون اشتغال به مراتب طهارات ظاهريه و باطنيه پيدا كرد و طهارات صوريه قشريه را وسيله طهارات معنويه لبّيه قرار داد و در جميع عبادات و مناسك حظوظ قلبيه آنها را نيز ملحوظ داشت و از آنها برخوردار شد بلكه جهات باطنيه را بيشتر اهميت داد و مقصد اعلاي مهمّ دانست، داخل در باب سلوك راه انسانيت شده؛ چنانكه فرمايد: «وطَهِّرْ قَلْبَك بِالتَّقْوي وَالْيقينِ عِنْدَ طَهارَةِ جَوارِحِك بِالْماءِ» (103).

پس، انسان سالك را اوّل سلوك علمي لازم است كه به بركت اهل ذكر (سلام الله عليهم) مراتب عبادات را تشخيص داده و عبادات صوريه را نازله عبادات قلبيه و روحيه بداند؛ و پس از آن شروع [كند] به سلوك عملي، كه حقيقت سلوك است.

فصل پنجم: پاره اي از آداب باطنيه ازاله نجاست

ازاله حدث خروج از انّيت و انانيت است، و تا عبد را بقايايي از خويش باقي است، محْدِث به حدث اكبر است و عابد و معبود در او شيطان و نفس است و منازل سير اهل طريقت و سلوك، اگر براي وصول به مقامات است و حصول معارج و مدارج است، از تصرّف نفس و شيطان خارج نيست.

110

پس، حدث از قذارات معنويه است و تطهير از آن نيز از امور

غيبيه باطنيه است و نور است؛ لكن وضو نور محدود است و غسل نور مطلق است و «اَي وُضوءٍ اَنْقي مِنَ الْغُسْل» (104) و امّا ازاله خَبَث و نجاسات ظاهريه را اين مكانت نيست، زيرا آن تنظيف صوري و تطهير ظاهري است و آداب قلبيه آن، آن است كه بنده سالك كه اراده حضور به محضر حق دارد بداند كه با رجز شيطان و رجس آن خبيث، در محضر حق نتوان راه يافت و تا خروج از امّهات مذامّ اخلاقي كه مبدأ فساد مدينه فاضله انسانيه است و منشأ خطيئات ظاهريه و باطنيه است دست ندهد، راهي به مقصد پيدا نكند و طريقي به مقصود نيابد.

شيطان كه مجاور عالم قدس و در سلك كرّوبيين به شمار مي رفت، آخر الأمر به واسطه ملكات خبيثه از مقام مقرّبين درگاه تبعيدش و به نداي «فَاخْرُجْ مِنْها فَاِنَّك رَجِيمٌ» (105) مرجومش نمودند. پس، ما بازماندگان از كاروان عالم غيب و فرورفتگان در چاه عميق طبيعت و مردودان به اسفل السافلين چطور مي توانيم با دارا بودن ملكات خبيثه شيطانيه لايق محضر قدس گرديم و مجاور روحانيين و رفيق مقرّبين شويم. شيطان خودبيني كرد و ناريت خود را ديد و «اَنَا خَيرٌ مِنْه» (106) گفت؛ اين اعجاب به نفس موجب خودپرستي و تكبّر شد و از آدم عليه السلام تحقير و توهين كرد و «خَلَقْتَهُ مِنْ طين» (107) گفت و قياس غلط باطل نمود؛ خوبي آدم و كمال روحانيت او را نديد، و ظاهر آدم و مقام طينيت و ترابيت او را ديد، و از خود مقام ناريت را ديد و از شرك خودخواهي و خودبيني خويش غفلت نمود. حبّ نفس

پرده رؤيت نقص و حجاب شهود عيوبش شد، و اين خودبيني و خودخواهي اسباب خودپرستي و تكبّر و خودنمايي و ريا و خودرأيي و عصيان شد و از معراج قدس به تيه ظلمت خانه طبيعت تبعيد شد.

اهل حقيقت از آنچه ذكر شد پي مي برند به يك نكته دانستني و مطلب مهمّ، كه جهل به آن سرمنشأ بسياري از ضلالتهاست و بر هيچ طالب حق جهل آن روا نباشد و غفلت از آن جايز

111

نيست، و آن اينكه شخص سالك و طالب حقّ، بايد خود را از افراط و تفريط بعضي از جهله اهل تصوّف و بعضي غفله أهل ظاهر مبرّا كند تا سير الي الله براي او ممكن شود.

حق آن است كه هر دو طايفه قدري از حد تجاوز نمودند و افراط و تفريط كردند. ما در رساله سرّ الصلاة در اين موضوع اشاره نموديم، و در اين مقام نيز حدّ اعتدال را كه صراط مستقيم است مي نمايانيم.

بالجمله، اخراج مملكت ظاهر را از موطن عبوديت و سر خود نمودن آن، از غايت جهل از مقامات اهل معرفت است؛ و از تسويلات شيطان رجيم است كه هر طايفه را به طريقي از حق تعالي باز دارد؛ چنانكه انكار مقامات و سدّ طريق معارف كه قرّة العين اولياء خدا عليهم السلام، و تحديد نمودن شرايع الهيه را به ظاهر، كه حظّ دنيا و ملك نفس و مقام حيوانيت آن است، و غفلت از اسرار و آداب باطنيه عبادات كه موجب تطهير سرّ و تعمير قلب و ترقّي باطن است، از غايت جهالت و غفلت است و هر يك از اين دو طايفه از طريق سعادت و صراط مستقيم

انسانيت دور و از مقامات اهل معارف مهجورند. عارف بالله و عالم به مقامات بايد همه حقوق باطنيه و ظاهريه را مراعات كند و هر صاحب حقّي را به حقّ و حظّ خود برساند، و از غلوّ و تقصير و افراط و تفريط خود را تطهير كند.

انسان سالك در جميع احوال و از همه امور حظوظ سلوكي خود را بايد استفاده كند. پس، چون حطام دنيا و لذائذ عالم ملك را رو به زوال و تغير و عواقب امر آنها را فساد و افول ديد، به راحتي از آنها اعراض و از اشتغال و جمع آنها قلب خود را فارغ كند و مستنكف شود از آنها چنانكه از قذارات استنكاف كند.

باطن عالم طبيعت قذارت است؛ و تعبير قذارت در نوم - كه بابي از مكاشفه است - دنيا و مال است؛ و در مكاشفه علويه عليه السلام دنيا جيفه و مردار است. (108)

پس مؤمن همانطور كه از اثقال و فضولات طبيعت خود را فارغ كند و مدينه طبيعيه را از اذيت آن راحت كند، قلب را از تعلّق و اشتغال به آن مستريح كند و ثقل حبّ دنيا و جاه را از دل بردارد و مدينه فاضله روحانيه را از آن فارغ و راحت كند و تفكر كند در اينكه اشتغال به دنيا

112

نفس شريف را چگونه پس از چند ساعت ذليل و خوار كند و او را محتاج به بدترين و فضيحترين حالات كند، بفهمد كه اشتغال قلبي به عالم پس از چندي كه پرده ملك برداشته شد و حجاب طبيعت مرتفع گرديد، انسان را ذليل و خوار كند و به حساب و عقاب گرفتار

كند و بداند كه تمسّك به تقوا و قناعت موجب راحتي دو دنياست؛ و راحتي در آن است كه دنيا را خوار و ناچيز شمارد و از آن لذّت و تمتّع نبرد؛ و چنانكه خود را از نجاسات صوريه پاكيزه كرد، از نجاسات حرام و شبهه نيز پاكيزه نمايد؛ و چون خود را شناخت و ذلّ احتياج خود را دريافت، باب كبر و بزرگي را بر خود فرو بندد و از سركشي و گناه فرار نمايد، و بر خود درِ فروتني و ندامت و خجلت را مفتوح كند و جدّ و جهد در فرمانبرداري حق و دوري از نافرماني كند تا با نيكويي و خوبي به حق رجوع كند و با پاكيزگي و صفاي نفْس متقرّب به مقام قدس شود؛ و خود به نفس خود خويش را در زندان خوف و صبر و نگاهداري از خواهشهاي نفساني مسجون كند تا از زندان عذاب الهي در امان باشد و به دار قرار حق در پناه ذات مقدّسش ملحق گردد، و در اين حال طعم رضاي حق را بچشد. اين غايت آمال اهل سلوك است و غير آن را ارزشي نيست.

مقصد دوم: شمّه اي از آداب لباس
اشاره

نفس ناطقه انسانيه داراي نشئاتي است كه عمده آن به طريق كلّي سه نشئه است:

اوّل، نشئه ملكيه دنياويه ظاهره، كه مظهر آن حواسّ ظاهره، و قشر ادناي آن بدن مُلكيه است.

دوم، نشئه برزخيه متوسّطه، كه مظهر آن، حواسّ باطنه و بدن برزخي و قالب مثالي است.

سوم، نشئه غيبيه باطنيه است كه مظهر آن، قلب و شؤون قلبيه است.

نسبت به هر يك از اين مراتب به ديگري نسبت ظاهريت و باطنيت و جلوه و متجلّي است؛ و

از اين جهت است كه آثار و خواصّ و انفعالات هر مرتبه اي به مرتبه ديگر سرايت مي كند؛ چنانكه اگر مثلاً حاسّه بصري چيزي را ادراك كند، از آن اثري در حسّ بصر برزخي واقع شود به مناسبت آن نشئه؛ و از آن اثري در بصر قلبي باطني واقع شود به مناسبت آن نشئه.

113

و همين طور آثار قلبيه در دو نشئه ديگر نيز ظاهر گردد. اين مطلب علاوه بر آنكه مطابق برهان قوي متين است مطابق با وجدان نيز هست. از اين جهت است كه جميع آداب صوريه شرعيه را در باطن اثر بلكه آثاري است؛ و هر يك از اخلاق جميله را، كه از حظوظ مقام برزخيت نفس است، نيز در ظاهر و باطن آثاري است؛ و هر يك از معارف الهيه و عقايد حقّه را در دو نشئه برزخيه و ظاهره آثاري است. مثلاً، ايمان به اينكه متصرّف در مملكت وجود و عوالم غيب و شهود حق تعالي است و ديگر موجودات را تصرّفي نيست مگر تصرّف اِذني ظلّي، موجب بسياري از كمالات نفسانيه و اخلاق فاضله انسانيه گردد، مثل توكل و اعتماد به حق و قطع طمع از مخلوق كه ام الكمالات است؛ و موجب بسياري از اعمال صالحه و افعال حسنه و ترك بسياري از قبايح شود و همين طور ساير معارف كه تعداد هر يك و تأثيرات آن از حوصله اين اوراق و قلم شكسته نويسنده خارج است، و محتاج به تحرير كتابي ضخيم است كه از قلم تواناي اهل معرفتي يا از نفس گرم اهل حالي فراهم شود: «دست ما كوتاه و خرما بر نخيل». (109)

همين طور مثلاً خُلق رضا،

كه يكي از اخلاق كماليه انسانيه است، در تصفيه و تجليه نفس تأثيرات بسياري دارد كه قلب را مورد تجليات خاصّه الهيه قرار مي دهد و ايمان را به كمال ايمان، ترقّي دهد؛ و در ملك بدن و آثار و افعال صوريه كه شاخ و برگ است تأثيرات غريبي دارد: سمع و بصر و ديگر قوا و اعضا را الهي كند و سرّ «كنْتُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ» (110) را تا اندازه اي ظاهر گرداند و چنانكه آن مراتب را در ظاهر تأثير بلكه تأثيرات است، هيأت ظاهر و جميع حركات و سكنات عاديه و غير عاديه و تمام تروك و افعال را در آنها نيز تأثيراتي است پس عجيب، كه گاه شود كه با يك نظر از روي حقارت به يكي از بندگان خدا سالك را از اوج اعلي به اسفل سافلين پرتاب كند و جبران آن را به سالهاي دراز نتواند بنمايد.

چون قلبهاي بيچاره ما ضعيف و ناتوان است و چون بيد مجنون از نسيم ملايمي به لرزه در آيد و حال سكونت خود را از دست بدهد، پس لازم است كه حتي در امور عاديه، كه يكي از آنها اتّخاذ لباس است، ملاحظه حالات قلبيه نموده، نگاهداري قلب كنيم و چون نفس و

114

شيطان را دامهايي بس محكم و تسويلاتي بس دقيق است كه احاطه به آن از طاقت ما خارج است، ناچار تا اندازه قدرت و نطاق وسع خود در مقابل آنها قيام و از حق تعالي در همه حالات طلب توفيق و تأييد نماييم.

پس، گوييم كه پس از آنكه واضح شد كه باطن را در ظاهر و ظاهر را در باطن تأثير است، انسان طالب

حق و ترقّي روحاني بايد در انتخاب مادّه و هيأت لباس آنچه را كه در روح تأثير بد دارد و قلب را از استقامت خارج و از حق غافل مي كند ووجهه روح را دنيايي مي نمايد احتراز كند. گمان نشود كه تسويل شيطان و تدليس نفس امّاره فقط در لباس فاخر زيبا و تجمّل و تزين است، بلكه گاه شود كه انسان را به واسطه لباس مندرس و بي ارزش از درجه اعتبار ساقط نمايد؛ و از اين جهت انسان بايد از لباس شهرت، بلكه مطلق مشي بر خلاف معمول و متعارف، احتراز نمايد. چنانكه از لباسهاي فاخر كه مادّه و جنس و هيأت آن جالب توجّه است بايد احتراز كند؛ زيرا قلب ما بسيار ضعيف و سخت بي ثَبات است، به مجرّد في الجمله امتياز و تعيني مي لغزد و از اعتدال منحرف مي شود. چه بسا باشد انسان بيچاره ضعيفي كه از تمام مراحل شرف و انسانيت و عزّت نفس و كمال آدميت عاري و بري است به واسطه دو سه زرع پارچه ابريشمي و يا پشمي كه در برش و دوخت آن تقليد از اجانب كرده يا آنكه با چندين ننگ و شرف فروشي آن را تحصيل نموده بر بندگان خدا به نظر حقارت و كبر و ناز نگاه [كند] و هيچ موجودي را به چيزي نشمرد؛ و اين نيست جز از كمال ضعف نفس و كوچكي ظرفيت كه فضلات كرم و لباس گوسفند را مايه اعتبار و شرف خود پندارد.

اي بيچاره انسان، چقدر مخلوق ضعيف بي مايه اي هستي؛ تو بايد فخر عالم امكان و خلاصه كون و مكان باشي؛ تو آدم زاده اي؛ تو

خليفه زاده اي؛ بايد از آيات باهرات باشي «تو را ز كنگره عرش مي زنند صفير». (111)

بدبخت ناخلف، ملبوسات حيوانات بيچاره را غصب نمودي و با آن افتخار مي كني؛ اين افتخار از كرمِ ابريشم و گوسفند و شتر و سنجاب و روباه است، چرا با لباس ديگران فخر مي كني و با افتخار ديگران ناز و تكبّر مي نمايي.

115

بالجمله، همان طور كه مادّه و جنس لباس و پرقيمت و پر زينت بودن آن را در نفوس تأثير است، از اين جهت حضرت امير فرموده: «كسي كه لباس عالي بپوشد لابدّ است از تكبّر و لابدّ است براي متكبّر آتش» (112).

در هيأت و طرز برش و دوخت آن آثاري است؛ كه گاه شود كه انسان به واسطه آنكه لباس خود را شبيه به اجانب نموده، عصبيت جاهلانه پيدا كند نسبت به آنها و از دوستان خدا و رسول منزجر و متنفّر گردد و دشمنان آنها محبوب او گردد. از اين جهت است كه به حسب روايت، كه از حضرت صادق وارد است، خداي تبارك و تعالي به يكي از انبيا وحي فرموده كه

به مؤمنين بگو نپوشيد لباس اعداي مرا، و نخوريد همچون دشمنان من، و مشي نكنيد همچون دشمنان من، تا دشمن من شويد چنانكه آنها دشمن منند. (113)

همان طور كه لباسهاي خيلي فاخر را در نفوس تأثير است، لباسهاي خيلي پست را چه در مادّه و جنس و چه در هيأت و شكل در نفوس تأثير است؛ و چه بسا باشد كه فساد اين به مراتب بالاتر از آن لباسهاي فاخر باشد؛ زيرا نفس را مكايدي است بسيار دقيق، همين كه خود را از نوع ممتاز ديد به

اينكه خود لباس خشن و كرباس پوشيده و ديگران لباسهاي نرم و لطيف پوشيدند، از معايب خود به واسطه حبّ به خود غفلت مي كند؛ و اين امر عرضي غير مربوط به خود را مايه افتخار شمارد؛ و بسا باشد كه به خود اعجاب كند و تكبّر بر بندگان خدا كند و سايرين را از ساحت قدس حق دور داند و خود را از مقرّبين و خلّص عباد الله داند؛ و چه بسا مبتلا به ريا و ديگر مفاسد بزرگ شود. بيچاره از همه مراتب معرفت و تقوا و كمالات نفسانيه به لباس خشن و ژنده پوشي قناعت نموده، و از هزاران عيب خود كه بزرگترين آنها همين است كه از سوء تأثير اين لباس پيدا شده غافل است، و خود را كه از اولياي شيطان است اهل الله محسوب دارد و بندگان خدا را ناچيز و بي ارزش داند. همين طور بسا باشد كه هيأت و طرز لباس انسان را مبتلا به مفاسد كند، چنانكه طوري لباس را ترتيب دهد كه به زهد و قدس مشهور شود.

بالجمله، لباس شهرت، چه در جانب افراط يا در جانب تفريط، از اموري است كه قلوب

116

ضعيفه را متزلزل و ازمكارم اخلاق منخلع مي نمايد و موجب عجب و ريا و كبر و افتخار شود كه هر يك از آنها از امّهات رذائلِ نفسانيه بلكه موجب ركون به دنيا و دلبستگي به آن گردد كه آن رأس كل خطيئات و سرچشمه جميع قبايح است. در احاديث نيز اشاره به بسياري از امور مذكور گرديده؛ چنانكه در كافي شريف از حضرت صادق نقل كند كه فرمود: «خداي تعالي خشمناك مي باشد به شهرت

لباس» (114). هم از آن حضرت نقل نموده كه فرمود: «شهرت، خوب و بدش، در آتش است» (115). هم از آن حضرت منقول است كه «خداوند از دو شهرت خشمناك مي شود: يكي شهرت لباس، و يكي شهرت نماز» (116) و از رسول خدا صلي الله عليه و آله حديث شده كه فرمود: «كسي كه در دنيا لباس شهرت بپوشد، خداوند در آخرت لباس ذلّت به او مي پوشاند» (117).

مقام دوم: پاره اي از آداب لباس مصّلي
باب اوّل: سرّ طهارت لباس

نماز مقام عروج به مقام قرب و حضور در محضر انس است؛ و سالك را مراعات آداب حضور در محضر مقدّس ملك الملوك لازم است.

پس، در ادب حضور بسي خطرات است كه سالك نبايد از آن لحظه اي غفلت كند و طهارت لباس را، كه ساتر قشر بلكه قشر قشر است، بايد وسيله طهارت لباسهاي باطني قرار دهد؛ و بداند كه چنانكه اين لباس صوري ساتر و لباسِ بدنِ مُلكي است، خود بدن ساتر بدن برزخي [است]؛ و بدن برزخي الآن موجود است ولي در ستر و حجاب بدن دنيايي است و اين بدن ساتر اوست؛ و بدن برزخي ساتر و لباس و حجاب نفس است؛ و آن ساتر قلب است؛ و قلب ساتر روح است؛ و روح ساتر سرّ است؛ و آن ساترِ لطيفه خفيه است، الي غير ذلك از مراتب. هر مرتبه نازله ساتر مرتبه عاليه است. جميع اين مراتب گرچه در خلّص اهل الله

117

موجود و ديگران از آنها محرومند، ولي بعضي از آن مراتب را چون همه دارند لهذا اشاره به همان مي شود.

پس، بايد دانست كه چنانكه صورت نماز به طهارت لباس و بدن محقّق نشود وقذارت كه رجز شيطان و مبعِّد محضر رحمان است

از موانع ورود در محضر است و مصلّي را با لباس و بدن آلوده به رجز شيطان از محضر قدس تبعيد و به مقام انس بار ندهند، قذارات معاصي و نافرماني حق كه از تصرّفات شيطان و از رجز و قاذورات آن پليد است از موانع ورود در محضر است.

پس متلبّس به معاصي، تنجيس ساتر بدن برزخي نموده و با اين قذارت نتواند به محضر حق وارد شود؛ و تطهير اين لباس از شرايط تحقّق و صحت نماز باطني است. انسان تا در حجاب دنياست، از آن بدن غيبي و طهارت و قذارت لباس آن و شرطيت طهارت و مانعيت قذارت در آن اطّلاعي ندارد؛ روزي كه از اين حجاب بيرون آمد و سلطنت باطن و يوم الجمع بساط تفرقه ظاهر را در هم پيچيد و شمس حقيقت از وراء حجب مظلمه دنيايي طالع گرديد و چشم باطن ملكوتي باز و چشم حيواني ملكي بسته شد، با عين بصيرت دريابد كه تا آخر امر نماز او طهارت نداشته و مبتلاي به هزاران موانع بوده كه هر يك از آنها براي تبعيد از محضر مقدّس حق، سببي مستقل بودند و هزاران افسوس كه در آن روز راهي براي جبران و حيله اي براي انسان نيست و فقط چيزي كه مي ماند حسرتها و ندامتهاست ندامتهايي كه آخر ندارد، حسرتهايي كه پايانش نيست «وَاَنْذِرْهُمْ يوْمَ الْحَسْرَةِ اِذْ قُضِي الاَمْرُ» (118).

چون لباس بدن باطني را طهارت حاصل شد، طهارت خود بدن ملكوتي از رجز شيطان نيز لازم است و آن تطهير از ارجاس اخلاق ذميمه است، كه هر يك تلويث باطن كند و انسان را از محضر دور و از

بساط قرب حق مهجور نمايد؛ و آنها نيز از رجس شيطان بعيد از رحمت است. اصول و مبادي همه ذمائمْ خودبيني و خودخواهي و خودفروشي و خودنمايي و خودرأيي است كه هر يك از آنها مبدأ بسياري از ذمائم اخلاقيه و رأس كثيري از خطيئات است.

118

چون سالك از اين طهارت فارغ شد و لباس تقوا را به آب توبه نصوح و رياضت شرعي تطهير كرد، لازم است اشتغال پيدا كند به تطهير قلب كه ساتر حقيقي است و تصرّف شيطان در آن بيشتر است و قذارت آن ساري به ساير لباسها و ساترهاست، و تا تطهير آن نشود طهارات ديگر ميسور نگردد و از براي تطهير آن مراتبي است كه به بعضي از آن به مناسبت اين اوراق اشاره مي شود.

يكي، تطهير از حبّ دنياست، كه رأس كلّ خطيئات و منشأ تمام مفاسد است؛ و تا انسان را اين مَحَبّت در قلب است، ورود در محضر حق برايش ميسّر نشود و مَحَبّت الهيه، كه ام الطّهارات است، با اين قذارت صورت نگيرد. شايد در كتاب خدا و وصيتهاي انبيا و اوليا عليهم السلام و خصوصاً حضرت اميرالمؤمنين (سلام الله عليه) به كمتر چيزي مثل ترك دنيا و زهد در آن و پرهيز از آن، كه از حقايق تقواست، اهميت داده باشند. اين مرتبه از تطهير حاصل نشود جز به علم نافع و رياضات قويه قلبيه و صرف همّت در تفكر در مبدأ و معاد و مشغول نمودن قلب به اعتبار در افول و خراب دنيا و كرامت و سعادت عوالم غيبيه «رَحِمَ الله امْرَءً … عَلِمَ مِنْ اَينَ وَ فِي اَينَ وَ اِلي اَينَ» (119).

باب دوم: اعتبارات قلبيه ستر عورت

چون

سالك الي الله خود را حاضر در محضر مقدّس حق (جلّ و علا) ديد، بلكه باطن و ظاهر و سرّ و علن خود را عين حضور يافت، چنانكه از كافي روايت شده كه حضرت صادق عليه السلام فرمود: «اِنَّ رُوحَ الْمُؤمِنِ لَاَشَدُّ اِتّصالاً بِرُوحِ الله مِنْ اِتّصالِ شُعاعِ الشَّمْسِ بِها» (120).

بلكه به برهان قوا متين در علوم عاليه پيوسته است كه جميع دائره وجود از اعلي مراتب غيب تا ادني منازل شهود عين تعلّق و ربط و محض فقر است به قيوم مطلق (جلّت عظمته) و شايد اشاره به اين معني باشد آيه مباركه «يا أَيها النّاسُ اَنْتُمْ الْفُقَراءُ اِلي اللَّه و اللَّهُ هُوَ الْغَنِي الْحَميدُ» (121).

بالجمله، سالك چون خود را به جميع شؤون عين حضور ديد، ستر جميع عورات

119

ظاهريه و باطنيه كند براي حفظ محضر و ادب حضور و چون دريافت كه كشف عورات باطنه در محضر حق قباحت و فضاحتش بيشتر از كشف عورات ظاهره است به مقتضاي حديث: «اِنَّ الله لاينْظُرُ اِلي صُوَرِكمْ، وَلكنْ ينْظُرُ اِلي قُلوبِكم» (122). عورات باطنه ذمايم اخلاق و خبائث عادات و احوال رديه خلقيه است كه انسان را از لياقت محضر و ادب حضور ساقط مي كند و اين اوّل مرتبه از هتك ستور و كشف عورات است.

اگر با پرده ستّاريت و غفّاريت حق (جلّ و علا) انسان خود را مستور نكند و در تحت اسم «ستّار» و «غفّار» با طلب غفّاريت و ستّاريت واقع نشود، چه بسا شود كه پرده ملك كه برچيده شد و حجاب دنيا كه برافكنده شد هتك ستور او در محضر ملائكه مقرّبين و انبياء مرسلين عليهم السلام گردد؛ و خدا مي داند كه

آن عورات باطنيه كه مكشوف شود قباحت و فضاحت و رسوايي اش چقدر است.

اي عزيز، اوضاع عالم آخرت را با اين عالم قياس مكن كه اين عالم را گنجايش ظهور يكي از نعمتها و نقمتهاي آن عالم نيست. اين عالم با همه پهناوري آسمانها و عوالمش گنجايش ظهور پرده اي از پرده هاي ملكوت سفلي، كه عالم قبر هم از همان است، ندارد، چه رسد به ملكوت اعلي كه عالم قيامت نمونه آن است. در حديث مفصّلي كه شيخ شهيد ثاني قدس سره در منية المريد از حضرت صدّيقه كبري عليها السلام نقل مي فرمايد وارد است كه فرمود:

رسول خدا صلي الله عليه و آله فرمود: همانا علماي شيعيان ما محشور مي شوند؛ و بر آنها خلعت مي پوشند از خلعتهاي كرامت به قدر كثرت علومشان و جدّيت كردن آنها در ارشاد بندگان خدا؛ حتّي آنكه به بعضي آنها هزار هزار خلعت از نور داده شود - تا آنكه مي فرمايد - يك رشته از آن خلعتها افضل است از آنچه شمس بر آن طلوع مي كند هزار هزار مرتبه. (123)

اين راجع به نعيمش. امّا راجع به عذابش، جناب فيض رحمه الله در علم اليقين از مرحوم صدوق حديث كند به اِسناد خود از حضرت صادق عليه السلام در ضمن حديثي كه جبرئيل به رسول خدا صلي الله عليه و آله عرض كرد كه:

120

اگر يك حلقه از آن سلسله اي كه طولش هفتاد ذراع است بر دنيا نهاده شود، همانا دنيا ذوب شود از حرارت آن و اگر قطره اي از زقّوم و ضريع آن بچكد در آبهاي اهل دنيا، مي ميرند اهل آن از گند آن. (124)

نعوذ بالله من غضب الرّحمن.

مقصد سوم: آداب قلبيه وقت
فصل اوّل: [لذّت خواص از مناجات و انتظار اوقات صلوات]

اهل معرفت و

اصحاب مراقبه را به قدر قوّت معرفت آنها به مقام مقدّس ربوبيت و اشتياق آنها به مناجات حضرت باري (عزّ اسمه) از اوقات صلوات، كه ميقات مناجات با حق است، مراقبت و مواظبت بوده و هست.

آنان كه اصحاب معارف و ارباب فضائل و فواضلند و شريف النّفس و كريم الطّينةاند، چيزي را به مناجات حق اختيار نكنند و از خلوت و مناجات حق خود او را طالبند و عزّ و شرف و فضيلت و معرفت را همه در تذكر ومناجات با حق دانند. اينان اوقات صلوات را به جان و دل مواظبت كنند و از وقت مناجات با حق انتظار كشند، و خود را براي ميقات حق حاضر و مهيا كنند. دل آنها حاضر است و از محضر حاضر را طلبند و احترام محضر را براي حاضر كنند، و عبوديت را مراودت و معاشرت با كامل مطلق دانند و اشتياق آنها براي عبادت از اين باب است.

آنان كه مؤمن به غيب و عالم آخرت و شيفته كرامات حضرت حقّ (جلّ جلاله) اند و نعمتهاي ابدي بهشتي و لذّتها و بهجتهاي دائمي سرمدي را با حظوظ داثره دنياويه و لذائذ ناقصه موقّته مشوبه مبادله نكنند، نيز در وقت عبادات كه بذر نِعَم اُخرويه است قلوب خود را حاضر نمايند و از روي دلچسبي و اشتياق قيام به امر كنند، و از اوقات صلوات، كه وقت حصول نتايج و كسب ذخاير است، انتظار كشند، و چيزي را به نعم جاويدان اختيار نكنند. اينان نيز چون قلب آنها از عالم غيب باخبر است و ايمان قلبي به نعم هميشگي و لذّات دائمه عالم آخرت آوردند، اوقات خود را

غنيمت شمارند و تضييع اوقات خود نكنند.

121

اين طوايف كه ذكر شد، و بعض ديگر كه ذكر نشد، خود عبادات نيز براي آنها لذّاتي است به حسب مراتب آنها و معارف آنان؛ و كلفت تكليف براي آنها به هيچ وجه نيست. ولي ما بيچاره هاي گرفتار آمال و اماني و بسته زنجيرهاي هوا و هوس و فرورفتگان در بحر مسجور ظلماني عالم طبيعت كه نه بويي از مَحَبّت و عشق به شامّه روحمان رسيده و نه لذّتي از عرفان و فضيلت را ذائقه قلبمان چشيده، نه اصحاب عرفان و عيانيم و نه ارباب ايمان و اطمينان. عبادات الهيه را تكليف و كلفت دانيم و مناجات با قاضي الحاجات را سربار و تكلّف شماريم. جز دنيا، كه معلف حيوانات است، ركون به چيزي نداريم و جز به دار طبيعت، كه معتكف ظالمان است، تعلّقي نداريم. چشم بصيرت قلبمان از جمال جميل كور و ذائقه روح [مان] از ذوق عرفان مهجور است.

فصل دوم: مواظبت از وقت

اي عزيز، تو نيز به قدر ميسور و مقدار مقدور اين وقت مناجات را غنيمت شمار و به آداب قلبيه آن قيام كن؛ و به قلب خود بفهمان كه مايه حيات ابدي اخروي و سرچشمه فضائل نفسانيه و رأس المال كرامات غير متناهيه به مراودت و مؤانست با حق است و مناجات با او؛ خصوصاً نماز كه معجون روحاني ساخته شده با دست جمال و جلال حق است و از جميع عبادات جامعتر و كاملتر است. پس، از اوقات آن حتّي الإمكان محافظت كن. اوقات فضيلت آن را انتخاب كن كه در آن نورانيتي است كه در ديگر اوقات نيست. اشتغالات قلبيه خود را در آن اوقات

كم كن بلكه قطع كن و اين حاصل شود به اينكه اوقات خود را موظّف و معين كني و براي نماز، كه متكفّل حيات ادبي توست، وقتي خاصّ تعيين كني كه در آن وقت كارهاي ديگري نداشته باشي و قلب را تعلّقاتي نباشد؛ و نماز را با امور ديگر مزاحم قرار مده تا بتواني قلب را راحت و حاضر كني.

اكنون احاديث وارده در احوال معصومين عليهم السلام را به قدر اقتضا ذكر مي كنم تا آنكه به تدبّر در حالات آن بزرگواران بلكه تنبّهي حاصل آيد؛ و شايد عظمت موقف و اهمّيت و خطر مقام را قلب ادراك كند و از خواب غفلت برخيزد.

از بعضي از زنهاي رسول خدا صلي الله عليه و آله نقل شده كه رسول خدا صلي الله عليه و آله با ما صحبت مي كرد و ما با

122

او صحبت مي كرديم؛ چون وقت نماز حاضر مي شد، گويي او ما را نمي شناخت و ما او را نمي شناختيم، براي اشتغالي كه به خدا پيدا مي كرد از هر چيز. (125) از حضرت امير (صلوات الله عليه) روايت شده كه چون وقت نماز مي شد، به خود مي پيچيد و متزلزل مي شد. عرض كردند به آن حضرت: اين چه حالي است تو را يا اميرالمؤمنين؟ مي فرمود: «آمد وقت امانتي كه خداي تعالي عرضه داشت آن را بر آسمانها و زمينها و ابا كردند از حمل آن و ترسيدند از آن» (126). حضرت امام حسن عليه السلام وقتي وضو مي گرفت رنگش تغيير مي كرد و مفاصلش مي لرزيد. سبب پرسيدند، فرمود: «سزاوار است براي كسي كه وقوف كرد بين دو دست صاحب عرش، اينكه رنگش زرد شود و مفاصلش بلرزد» (127). از حضرت

امام سجادعليه السلام روايت شده كه وقت وضو رنگش زرد مي شد. گفته شد اين چه حال است كه عارض شما مي شود وقت وضو؟ مي فرمود: «نمي دانيد بين دو دست كي ايستاده ام؟» (128).

ما نيز اگر قدري تفكر كنيم، و به قلب محجوب مهجور خود بفهمانيم كه اوقات صلوات، اوقات حضور در بارگاه قدس حضرت ذي الجلال است، اوقاتي است كه حق تعالي كه مالك الملوك و عظيم مطلق است بنده ضعيف ناچيز را به مناجات خود دعوت فرموده و به دار الكرامه خود اذن دخول داده تا فوز به سعادتهاي ابدي و سرور و بهجتهاي دائمي پيدا كند، از دخول وقت به مقدار معرفت خود بهجت و سرور داشتيم.

بالجمله، اي ضعيف، آداب قلبيه اوقات آن است كه خود را مهيا كني براي ورود به حضور مالك دنيا و آخرت و مخاطبه و مكالمه با حضرت حق (جلّ و علا). پس، با نظري توجّه به ضعف و بيچارگي و ذلّت و بي نوايي خود كن و عظمت و بزرگي و جلال و كبرياي ذات مقدّس (جلّت عظمته) كه انبياء مرسلين و ملائكه مقرّبين در بارگاه عظمتش از خود بي خود شوند و اعتراف به عجز و مسكنت و ذلّت كنند؛ چون اين نظر را كردي و به دل فهماندي، دل استشعار خوف كند و خود و عبادات خود را ناچيز شمارد و با نظري توجّه به سعه رحمت و

123

كمال عطوفت و احاطه رحمانيت آن ذات مقدّس كن كه بنده ضعيفي را به بارگاه قدس خود با همه آلودگي و بيچارگي كه دارد بار داده، و او را با همه تشريفات فرو فرستادن فرشتگان و نازل نمودن كتابهاي

آسماني و فرستادن انبياء مرسلين عليهم السلام دعوت به مجلس انس خود فرموده بدون آنكه سابقه استعدادي از براي ممكن بيچاره باشد، يا در اين دعوت و حضور براي حضرتش - نعوذُ بالله - يا ملائكة الله و انبيا عليهم السلام سودي تصوّر بشود.

البتّه قلب را با اين توجّه انسي حاصل شود و استشعار رجا و اميدواري مي كند. پس، با قدم خوف و رجا و رغبت و رهبت خود را مهياي حضور كن؛ و عِدّه و عُدّه حضور را مهيا كن؛ كه عمده آن آن است كه با قلب خَجِل و دل وَجِل و استشعار انكسار و ذلّت و ضعف و بيچارگي وارد محضر شوي، و خود را به هيچ وجه لايق محضر نداني و لايق عبادت و عبوديت نشماري، و اذن دخول در عبادت و عبوديت را فقط از شمول رحمت و عميم لطف حضرت احديت (جلّت قدرته) بداني؛ كه اگر ذلّت خود را نُصب عين خود كردي و به جان و دل تواضع براي ذات مقدّس حق نمودي و خود و عبوديت خود را ناچيز و بي ارزش دانستي، حق تعالي با تو تلطّف فرمايد و تو را مرتفع كند و به كرامات خود مخلّع فرمايد.

مقاله ثالثه مقارنات نماز

باب 1: بعض آداب اذان و اقامه
فصل 1: آداب اجماليه

سالك الي الله در اذان بايد قلب و ديگر جنود را اعلان حضور در محضر دهد و چون وقت حضور و ملاقات نزديك گرديده، آنها را مهيا نمايد تا بي تهيه اسباب و آداب وارد محضر مقدس نگردد. پس، سرّ اجمالي اذان، اعلان قوا براي حضور است و ادب اجمالي آن، تنبّه به بزرگي مقام و خطر آن و عظمت محضر و حاضر؛ و تذلّل و فقر

و فاقه و نقص و عجز ممكن از قيام به امر و قابليت حضور در محضر است اگر لطف و رحمت حق (جلّ و علا) دستگيري نكند و جبر نقص نفرمايد.

«اقامه» به پا داشتن قواي ملكوتيه و ملكيه است در محضر، و حاضر نمودن آنها است در حضور و ادب آن، خوف و خشيت و حيا و خجلت و رجاء واثق به رحمت غير متناهيه است. سالك بايد در جميع فصول اذان و اقامه به قلب عظمت محضر و حضور و حاضر را بفهماند؛ و ذلّ و عجز و قصور خود را نصب العين قرار دهد تا خوف و خشيت حاصل آيد؛ و از طرفي رحمت واسعه و الطاف كريمانه را به قلب وانمود كند تا رجا و شوق حاصل آيد.

براي ما مقدم بر همه چيز آن است كه يأس از روح الله و قنوط از رحمة الله را، كه از جنود بزرگ ابليس و از القائات شياطين انسي و جنّي است، از قلب بيرون كنيم؛ و گمان نكنيم كه اين مقاماتي است به قامت اشخاص خاصي بريده شده و دست آمال ما از آن كوتاه و پاي سير بشر

125

از آن راجل است؛ نه، چنين نيست كه توهّم شده است. بلي، من نيز گويم كه مقام خاص كمَّل اهل الله براي احدي ميسور نيست؛ ولي از براي مقامات معنويه و معارف الهيه مدارجي بي پايان و مراتبي فراوان است كه بسياري از آن مقامات و معارف و حالات و مدارج را براي نوع ميسّر است اگر سردي و سستي خود آنها بگذارد و عناد و تعصب اهل جهل و عناد دست از قلوب بندگان خدا

بردارد و شيطان راه سلوك آنها نگردد.

پس، ادب حضور براي ما آن است كه در اوّل امر چون از مرتبه حسّ و ظاهر تجاوز ننموديم و جز عظمت و جلالت دنيايي چيزي در نظر نداريم و از عظمتهاي غيبيه الهيه بي خبر هستيم، محضر حق را بايد چون محضر سلطاني عظيم الشأن كه قلب عظمت او را ادراك كرده بدانيم؛ و به قلب خود بفهمانيم كه همه عظمتها و جلال و كبرياها جلوه اي از عظمت عالم ملكوت است كه تنزّل كرده در اين عالم. پس به قلب بفهمانيم كه عالم محضر مقدّس حق است و حق تعالي حاضر در جميع امكنه و احياز است؛ و خصوصاً نماز كه اذن خاص حضور است و ميعاد مخصوص ملاقات و مراوده با حضرت احديت است. پس، چون قلب را مستشعر به عظمت و حضور كرديم ولو اينكه در اوّل امر با تكلّف باشد، ولي كم كم قلب انس مي گيرد و اين مجاز حقيقت پيدا مي كند.

پس، چون به آداب صوريه معامله با مالك الملوك و سلطان السلاطين قيام نموديم و ادبهاي حضور ظاهري را بجا آورديم، در دل نيز تأثير حاصل شود و قلب استشعار عظمت نمايد و كم كم به نتايج مطلوبه انسان برسد. همين طور راجع به اثاره حبّ و عشق كه آن نيز با تحصيل و رياضت حاصل شود.

پس، در اوّل امر رحمتهاي صوريه و الطاف حسّيه حق تعالي را به قلب وانمود بايد كرد و مقام رحمانيت و رحيميت و منعميت را به قلب برساند تا كم كم قلب انس گيرد و مملكت باطن از آثار جمال نوراني گردد و نتايج مطلوبه حاصل شود. انسان

اگر قيام به امر كند و جهاد در راه خدا نمايد، حق تعالي از او دستگيري فرمايد و او را از ظلمات عالم طبيعت به يد غيبي نجات دهد، و قلب او را به نور جمال خود روشن فرمايد: «ومَنْ يقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فيها حُسْناً اِنّ اللَّه غَفُورٌ شَكور» (129).

فصل دوم: بعضي از آداب و اسرار تكبيرات

چون اذان اعلام حضور قواي نفس است در محضر ربوبيت، سالك در اوّل امر متوجه به كبرياي ذات مقدس شود؛ پس، اعلان عظمت و كبرياي آن كند اوّلاً به قواي خود؛ و ثانياً به ملائكة الله موكله به قواي نفس؛ و ثالثاً به موجودات عوالم غيب و شهادت؛ و رابعاً به ملائكة الله موكله به ملكوت سماوات و ارضين.

اين خود از امور شامله سلوك و آداب محيطه ثنا و عبادت است كه در تمام احوال نماز نصب العين سالك بايد باشد. از اين جهت در اذان و اقامه و نماز دائماً تكرار شود؛ در انتقال از هر حالي به حال ديگر اعاده آن شود كه در قلب سالك قصور ذاتي خود و عظمت و كبرياي ذات مقدّس تمكين پيدا كند.

از اينجا ادب آن نيز معلوم شود كه بايد سالك در هر تكبيري قلب و قواي خود را متذكر كند به عجز خود و كبرياي حق.

و في حديث طويلٍ عن اميرالمؤمنين عليه السلام أنّه قال:

و الوَجْهُ الآخَرُ «الله اكبرُ» فِيه نَفْي كيفيتِه؛ كأَنَّهُ يقولُ (أي المُؤَذّنُ): الله أجَلُّ مِنْ اَن يدْرِك الْواصِفُونَ قَدْرَ صِفَتِه الَّذي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ؛ و اِنّما يصِفُهُ الْواصِفُونَ صِفَتَهُ عَلي قَدْرِهِمْ لا قَدْرِ عَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ، تَعالَي الله عَنْ اَن يدرِك الْواصِفُونَ صِفَتَهُ عُلُوّاً كبيراً …

(130)

از آداب مهمّه تكبيرات آن است كه سالك مجاهده نمايد و با رياضات قلبيه قلب را محلّ كبرياي حق (جلّ جلاله) قرار دهد؛ و كبَر شأن و عظمت و سلطان و جلال را به ذات مقدّس حقّ (جلّ و علا) منحصر كند و سلب كبريا از ديگر موجودات نمايد؛ و اگر در دل از كبرياي احدي اثري باشد كه آن را پرتو كبرياي حق نبيند و نداند، قلبش مريض و معلّل و مورد تصرف شيطان است؛ و چه بسا باشد كه تصرّفات شيطانيه سبب شود كه غيرِ حق را در قلب سلطانِ كبريا از حق بيشتر شود و قلب او را اكبر از حق شناسد، در اين صورت انسان در زمره منافقان محسوب گردد. علامت اين مرض مهلك آن است كه انسان رضاي مخلوق را مقدم بر

127

رضاي حق دارد و براي خوشنودي مخلوق خالق را به سخط آورد و قال الصّادقُ عليه السلام:

اِذا كبَّرْت، فَاسْتَصْغِرْ ما بَينَ الْعَلا وَالثَّري دُونَ كبْريائِهِ؛ فَاِنَّ الله إذا اطَّلَعَ عَلي قَلْبِ الْعَبْدِ و هو يكبِّرُ و في قَلْبِهِ عارِضٌ عَنْ حقيقةِ تَكبيرِهِ، قالَ: يا كاذبُ، اَتَخْدعُني؟ وَعِزَّتي وَجَلالي لاَحْرِمَنَّك حَلاوَةَ ذِكري، وَ لاَحْجُبَنَّك عَنْ قُربي، وَ الْمُسارَّةِ بِمُناجاتي (131).

اي عزيز، اينكه قلوب بيچاره ما از حلاوت ذكر حق تعالي محروم است و لذّت مناجات آن ذات مقدس در ذائقه روح ما وارد نشده و از وصول به قرب درگاه محروميم، براي آن است كه قلوب ما معلّل و مريض است و توجّه به دنيا و اِخلاد به ارض، ما را از معرفت كبرياي حق محجوب نموده. تا نظر ما به موجودات نظرِ ابليسي استقلالي است، از شرابِ وصل نخواهيم

چشيد و به لذت مناجات نايل نخواهيم شد. تا در عالم وجود عزّت و كبريا و عظمت و جلال براي كسي مي بينيم و در حجاب هستيم، سلطان كبرياي حق (جلّ جلاله) در قلب ما تجلّي نكند.

پس، از آداب تكبير آن است كه سالك واقف در صورت آن نشود و به لفظ تنها و لقلقه لسان اكتفا نكند؛ بلكه در اوّل امر، به قوّت برهان و نور علوم الهيه قلب را از كبرياي حق و قصر عظمت و جلال به ذات مقدّس (جلّت عظمته) و به فقر و ذلّت و مسكنت كافّه سكنه امكاني و قاطبه موجودات جسماني و روحاني با خبر كند؛ و پس از آن، به قوّت رياضت و كثرت مراودت و انس تام، قلب را زنده به اين لطيفه الهيه نمايد و سعادت و حيات عقلي روحاني بخشد و چون فقر و ذلّت ممكن و عظمت و كبرياي حق (جلّت قدرته) نصب العين سالك شد و تفكر و تذكر به حدّ نصاب رسيد و قلب را انس و سكونت حاصل شد، در همه موجودات آثار كبريا و جلال حق را به عين بصيرت مشاهده كند و علل و امراض قلبيه علاج شود؛ پس، لذت مناجات و حلاوت ذكر الله را دريابد و قلب مقرّ سلطان كبرياي حق (جلّ جلاله) شود، و در ظاهر و باطن مملكت آثار كبريا ظاهر گردد و قلب و لسان و سرّ و علن با هم موافق شوند؛ پس، تمام قوا تكبير گويند و يكي از حجب غليظه مرتفع شود، و يك مرحله به حقيقت نماز كه معراج قرب است نزديك شود.

فصل سوم: بعض آداب شهادت به الوهيت

سالك بايد

حقيقت «لامؤثّرَ في الوجود اِلّا الله» را اوّل با برهان حكمي مستحكم كند؛ و از معارف الهيه، كه غايت بعثت انبياست، فرار نكند، و از تذكر حق و شؤون ذاتيه و صفاتيه اعراض نكند كه سرچشمه تمام سعادتها تذكر حق است؛ «وَ مَنْ اَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي فَإنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكاً» (132). پس از آنكه به حقيقت اين لطيفه الهيه كه سرچشمه معارف الهيه و باب الابواب حقايق غيبيه است با قدم تفكر و برهان رسيد، به قدم تذكر و رياضت قلب را با آن مأنوس كند تا قلب ايمان آورد به آن. اين اوّل مرتبه صدق مقاله اوست؛ و علامت آن، انقطاع به حق و چشم طمع و اميد از جميع موجودات پوشيدن است؛ و نتيجه آن توحيد فعلي است كه از مقامات بزرگ اهل معرفت است. چون سالك الي الله قصرِ جميعِ تأثيرات را در حق كرد و چشم طمع را از جميع موجودات جز ذات مقدّسش بست، لايق محضر مقدّس شود، بلكه قلبش فطرةً و ذاتاً متوجّه به آن محضر شود.

فصل چهارم: بعض آداب شهادت به رسالت

طي اين سفر روحاني و معراج ايماني را با اين پاي شكسته و عنانِ گسسته و چشم كور و قلب بي نور نتوان نمود؛ «وَمَنْ لَمْ يجْعَلِ اللَّه لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ» (133). پس، در سلوك اين طريق روحاني و عروج اين معراج عرفاني تمسّك به مقام روحانيتِ هاديان طرق معرفت و انوار راه هدايت، كه واصلان الي الله و عاكفان علي الله اند، حتم و لازم است؛ و اگر كسي با قدم انانيت خود بي تمسّك به ولايت آنان بخواهد اين راه را طي كند،

سلوك او الي الشّيطان و الهاوية است.

بالجمله، تمسّك به اولياء نعم كه خود راه عروج به معارج را يافته و سير الي الله را به تمام رسانده اند از لوازم سير الي الله است؛ چنانكه در احاديث شريفه به آن بسيار اشاره شده و در وسائل بابي منعقد فرموده در بطلان عبادت بدون ولايت ائمه و اعتقاد امامت آنان (134). از كافي

129

شريف حديث نموده به سند خود از محمد بن مسلم كه گفت:

شنيدم حضرت باقر العلوم عليه السلام مي فرمود: «بدان اي محمد، همانا امامان جور و اتباع آنها از دين خداوند معزولند و گمراهند و گمراه كنند؛ پس، اعمالي كه مي كنند مثل خاكستري است كه در روز طوفاني باد سخت به او وزد و او را متفرّق كند». (135)

در روايت ديگر است كه حضرت باقرعليه السلام فرمود:

اگر كسي شبها را به عبادت قيام كند و روزها را روزه بگيرد و تمام مالش را تصدّق دهد و در تمام عمر حج بجا آورد و نشناسد ولايت ولي الله را تا موالات او كند [كه] جميع اعمالش به دلالت او باشد، براي او پيش خداوند ثوابي نيست و نيست او از اهل ايمان (136).

شيخ صدوق به سند خود از ابوحمزه ثمالي حديث كند كه گفت:

حضرت علي بن الحسين عليهما السلام به ما فرمود: «كدام يك از بقعه ها افضل است؟» گفتيم: خداوند و رسول او و پسر رسول او بهتر مي دانند. فرمود: «افضل بقعه ها براي ما، بين ركن و مقام است. اگر كسي عمر كند چندان كه نوح عمر كرد در قومش هزار سال الّا پنجاه سال، روزه بگيرد روز را و شبها به عبادت بايستد در آن مكان،

پس از آن ملاقات كند خدا را بي ولايت ما، نفع نرساند او را چيزي از آن» (137).

اخبار در اين باب بيش از اين است كه در اين مختصر بگنجد.

اما آداب شهادت به رسالت آن است كه شهادت به رسالت از حق را به قلب برساند و عظمت مقام رسالت؛ خصوصاً رسالت ختميه را كه تمام دائره وجود از عوالم غيب و شهود تكويناً و تشريعاً وجوداً و هدايةً ريزه خوار خوان نعمت آن سرور هستند؛ و آن بزرگوار واسطه فيض حق و رابطه بين حق و خلق است. اگر مقام روحانيت و ولايت مطلقه او نبود، احدي از موجودات لايق استفاده از مقام غيب احدي نبود و فيض حق عبور به موجودي از موجودات نمي كرد و نور هدايت در هيچ يك از عوالم ظاهر و باطن نمي تابيد.

چون عظمت مشرّع دين و رسول ربّ العالمين در قلب انسان وارد شد، اهميت و عظمت احكام و سنن او در قلب وارد شود؛ و چون قلب عظمت آن را ادراك كرد، ساير قوا خاضع آن

130

شود و شريعت مقدّسه در جميع مملكت انساني نافذ گردد. علامت صدق شهادت آن است كه در جميع قوا آثار آن ظاهر گردد و تخلّف از آن نكنند. از آنچه تاكنون ذكر شد ارتباط شهادت به رسالت به اذان و اقامه و نماز معلوم گرديد؛ چه سالك در اين طريق روحاني محتاج به تمسّك به آن وجود مقدس است تا به وسيله مصاحبت و دستگيري او اين عروج روحاني را بنمايد.

اين ذكر شريف [أشهد أنّ علياً ولي الله] مطلقاً پس از شهادت به رسالت مستحب است؛ و در فصول اذان، بالخصوص، بعيد نيست

كه مستحب باشد، گرچه احتياط اقتضا كند كه به قصد قربت مطلقه گويند نه خصوصيت در اذان.

شيخ عارف شاه آبادي (دام ظلّه) مي فرمود كه شهادت به ولايت در شهادت به رسالت منطوي است، زيرا ولايت باطن رسالت است. نويسنده گويد كه در شهادت به الوهيت شهادتين منطوي است جمعاً، و در شهادت به رسالت آن دو شهادت نيز منطوي است؛ چنانكه در شهادت به ولايت آن دو شهادت ديگر منطوي است و الحمد للّه اوّلاً و آخراً.

فصل پنجم: بعضي از آداب «حَيعَلات»

در اين مقام ادب سالك آن است كه قلب و قواي خود را تفهيم كند و به باطن قلب بفهماند قرب حضور را تا خود را مهيا كند براي آن، و آداب صوريه و معنويه را كاملاً مراقبت نمايد. پس از آن، سرّ صلات و نتيجه آن را اجمالاً اعلان كند بقوله: «حَي علي الفَلاح و حَي عَلي خَيرِ العَمَلِ» تا فطرت را بيدار نمايد؛ زيرا فلاح و رستگاري سعادت مطلقه است، و فطرت همه بشر عاشق سعادت مطلقه است، زيرا فطرت كمال طلب و راحت طلب است و حقيقتِ سعادت كمال مطلق و راحت مطلق است و آن در نماز كه خير الاعمال است قلباً و قالباً و ظهوراً و بطوناً حاصل آيد، از اين جهت اذان و اقامه مفتتح است به «الله» و مختتم است به آن؛ و الله اكبر در جميع حالات و انتقالات نماز تكرار شود.

پس، نماز فلاح مطلق است، و آن خير الأعمال است و سالك بايد اين لطيفه الهيه را با تكرار و تذكر تامّ به قلب بفهماند و فطرت را بيدار كند؛ و پس از ورود به

قلب، فطرت از جهت كمال و سعادت طلبي به آن اهميت دهد و از آن محافظت و مراقبت نمايد و در تكرار

131

آنها نيز همان نكته است كه گفته شد.

چون سالك بدين مقام رسيد، اعلان حضور دهد: «قَد قامَتِ الصلاة». پس، بايد خود را در حضور مالك الملوك عوالم وجود و سلطان السّلاطين و عظيم مطلق ببيند؛ و به قلب خود خطرهاي حضور را كه همه اش به قصور و تقصير امكاني رجوع كند، بفهماند، و با كمال شرمندگي و خجلت از عدم قيام به امر و قَدَم خوف و رجا وارد شود؛ و وفود به كريم كند و خود را داراي زاد و راحله نبيند (138) و قلب خود را از سلامت تهي بيند و عمل خويش را از حسنات نداند و به پشيزي نشمرد. اگر اين حال در قلبش مستحكم شد، اميد است كه مورد عنايت گردد: «اَمَّنْ يجيبُ الْمُضْطَرَّ اِذا دَعاهُ وَ يكشِفُ السُّوءَ» (139).

فصل 2 بعضي از آداب و اسرار تكبيرات

چون اذان اعلام حضور قواي نفس است در محضر ربوبيت، سالك در اوّل امر متوجه به كبرياي ذات مقدس شود؛ پس، اعلان عظمت و كبرياي آن كند اوّلاً به قواي خود؛ و ثانياً به ملائكة الله موكله به قواي نفس؛ و ثالثاً به موجودات عوالم غيب و شهادت؛ و رابعاً به ملائكة الله موكله به ملكوت سماوات و ارضين.

اين خود از امور شامله سلوك و آداب محيطه ثنا و عبادت است كه در تمام احوال نماز نصب العين سالك بايد باشد. از اين جهت در اذان و اقامه و نماز دائماً تكرار شود؛ در انتقال از هر حالي به حال ديگر اعاده آن شود كه در قلب سالك

قصور ذاتي خود و عظمت و كبرياي ذات مقدّس تمكين پيدا كند.

از اينجا ادب آن نيز معلوم شود كه بايد سالك در هر تكبيري قلب و قواي خود را متذكر كند به عجز خود و كبرياي حق.

و في حديث طويلٍ عن اميرالمؤمنين عليه السلام أنّه قال:

و الوَجْهُ الآخَرُ «الله اكبرُ» فِيه نَفْي كيفيتِه؛ كأَنَّهُ يقولُ (أي المُؤَذّنُ): الله أجَلُّ مِنْ اَن يدْرِك الْواصِفُونَ قَدْرَ صِفَتِه الَّذي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهِ؛ و اِنّما يصِفُهُ الْواصِفُونَ صِفَتَهُ عَلي قَدْرِهِمْ لا قَدْرِ عَظَمَتِهِ وَ جَلالِهِ، تَعالَي الله عَنْ اَن يدرِك الْواصِفُونَ صِفَتَهُ عُلُوّاً كبيراً … (130)

از آداب مهمّه تكبيرات آن است كه سالك مجاهده نمايد و با رياضات قلبيه قلب را محلّ كبرياي حق (جلّ جلاله) قرار دهد؛ و كبَر شأن و عظمت و سلطان و جلال را به ذات مقدّس حقّ (جلّ و علا) منحصر كند و سلب كبريا از ديگر موجودات نمايد؛ و اگر در دل از كبرياي احدي اثري باشد كه آن را پرتو كبرياي حق نبيند و نداند، قلبش مريض و معلّل و مورد تصرف شيطان است؛ و چه بسا باشد كه تصرّفات شيطانيه سبب شود كه غيرِ حق را در قلب سلطانِ كبريا از حق بيشتر شود و قلب او را اكبر از حق شناسد، در اين صورت انسان در زمره منافقان محسوب گردد. علامت اين مرض مهلك آن است كه انسان رضاي مخلوق را مقدم بر

127

رضاي حق دارد و براي خوشنودي مخلوق خالق را به سخط آورد و قال الصّادقُ عليه السلام:

اِذا كبَّرْت، فَاسْتَصْغِرْ ما بَينَ الْعَلا وَ الثَّري دُونَ كبْريائِهِ؛ فَاِنَّ الله إذا اطَّلَعَ عَلي قَلْبِ الْعَبْدِ و هو يكبِّرُ و في

قَلْبِهِ عارِضٌ عَنْ حقيقةِ تَكبيرِهِ، قالَ: يا كاذبُ، اَتَخْدعُني؟ وَعِزَّتي وَجَلالي لاَحْرِمَنَّك حَلاوَةَ ذِكري، وَ لاَحْجُبَنَّك عَنْ قُربي، وَالْمُسارَّةِ بِمُناجاتي (131).

اي عزيز، اينكه قلوب بيچاره ما از حلاوت ذكر حق تعالي محروم است و لذّت مناجات آن ذات مقدس در ذائقه روح ما وارد نشده و از وصول به قرب درگاه محروميم، براي آن است كه قلوب ما معلّل و مريض است و توجّه به دنيا و اِخلاد به ارض، ما را از معرفت كبرياي حق محجوب نموده. تا نظر ما به موجودات نظرِ ابليسي استقلالي است، از شرابِ وصل نخواهيم چشيد و به لذت مناجات نايل نخواهيم شد. تا در عالم وجود عزّت و كبريا و عظمت و جلال براي كسي مي بينيم و در حجاب هستيم، سلطان كبرياي حق (جلّ جلاله) در قلب ما تجلّي نكند.

پس، از آداب تكبير آن است كه سالك واقف در صورت آن نشود و به لفظ تنها و لقلقه لسان اكتفا نكند؛ بلكه در اوّل امر، به قوّت برهان و نور علوم الهيه قلب را از كبرياي حق و قصر عظمت و جلال به ذات مقدّس (جلّت عظمته) و به فقر و ذلّت و مسكنت كافّه سكنه امكاني و قاطبه موجودات جسماني و روحاني با خبر كند؛ و پس از آن، به قوّت رياضت و كثرت مراودت و انس تام، قلب را زنده به اين لطيفه الهيه نمايد و سعادت و حيات عقلي روحاني بخشد و چون فقر و ذلّت ممكن و عظمت و كبرياي حق (جلّت قدرته) نصب العين سالك شد و تفكر و تذكر به حدّ نصاب رسيد و قلب را انس و سكونت حاصل شد، در

همه موجودات آثار كبريا و جلال حق را به عين بصيرت مشاهده كند و علل و امراض قلبيه علاج شود؛ پس، لذت مناجات و حلاوت ذكر الله را دريابد و قلب مقرّ سلطان كبرياي حق (جلّ جلاله) شود، و در ظاهر و باطن مملكت آثار كبريا ظاهر گردد و قلب و لسان و سرّ و علن با هم موافق شوند؛ پس، تمام قوا تكبير گويند و يكي از حجب غليظه مرتفع شود، و يك مرحله به حقيقت نماز كه معراج قرب است نزديك شود.

باب 2 آداب قيام

آن، چنان است كه سالك خود را حاضر در محضر حق ببيند و عالم را محضر ربوبيت بداند و خود را از حضار مجلس و مقيم بين يدي الله محسوب كند، و عظمت حاضر و محضر را به قلب برساند و اهمّيت مناجات با حق تعالي و خطر آن را به قلب بفهماند؛ و با تفكر و تدبّر، قبل از ورود در صلات، قلب را حاضر كند و به او بزرگي مطلب را بفهماند و آن را ملتزم كند به خضوع و خشوع و طمأنينه و خشيت و خوف و رجا و ذلّ و مسكنت تا آخر نماز و با قلب مشارطه كند كه از اين امور مراقبت و محافظت كند، و تفكر و تدبّر در احوال بزرگان دين و هاديان سبل كند كه براي آنها چه حالاتي دست مي داده و آنها چه معامله اي با مالك الملوك مي كردند؛ و از احوال ائمّه هدي سرمشق اتخاذ كند و تأسي به آن بزرگواران كند و از تاريخ بزرگان دين و ائمّه معصومين اكتفا به سال و روز وفات و تولّد و مقدار عمر

شريف و امثال اين امور، كه چندان فائده ندارد، نكند؛ بلكه عمده سير او در سير و سلوك ايماني و عرفاني آنها باشد، كه معاملات آنها در عبوديت چه بوده و در سير الي الله چه مشي اي داشتند و مقامات عرفاني آنها، كه از كلمات معجز آيات آنها به دست مي آيد، چه اندازه بوده.

132

افسوس كه ما اهل غفلت و سكر طبيعت و مغروران بي مايه در تمام امور دست نشانده شيطان پليد هستيم و هيچ گاه از خواب گران و نسيان بي پايان بيرون نمي آييم؛ و استفادت ما از مقامات و معارف ائمّه هدي عليهم السلام به قدري كم و ناچيز است كه به حساب درست نيايد؛ و از تاريخ حيات آنها به قشر و صورت اكتفا كرديم و از آنچه غايت بعثت انبيا عليهم السلام است بكلّي صرف نظر كرده و در حقيقت مشمول مَثَل معروفِ «اِسْتَسْمَنَ ذاوَرَمٍ» (140) هستيم. ما اكنون در اين مقام بعضي از رواياتي كه در اين باب وارد است ذكر مي كنيم، شايد بعض از اخوان مؤمنين را تذكري حاصل آيد.

عن ابي عبدالله عليه السلام:

كان عَلي بْنُ الْحُسينِ عليهما السلام إذا قامَ إلي الصلاةِ، تَغَيرَ لَونُهُ. فاِذا سَجَدَ لَمْ يرفَعْ رَأْسَهُ حَتّي يرْفَضَ عَرَقَاً. (141)

و عنه عليه السلام، قال:

كانَ اَبي عليه السلام يقولُ: كانَ عَلي بنُ الحُسَينِ (صلوات الله عليهما) اِذا قامَ اِلي الصَّلاةِ، كاَنَّهُ ساقُ شَجَرٍ لا يتَحَرَّك مِنْهُ اِلّا ما حَرَّكتِ الرّيحُ مِنْه. (142)

و عن السيد عَلي بن طاوُس في حديثٍ، فقالَ اَبو عَبْدِالله عليه السلام:

لاتَتِمُّ ا لصَّلاةُ اِلّا لِذي طُهْرٍ سابغٍ وَتمامٍ بالغٍ غيرِ نازعٍ و لا زائِغ، عَرَفَ فَوقَفَ، واَخْبَتَ فَثَبَتَ؛ فَهُوَ واقِفٌ بَينَ الْيأْسِ وَالطَّمَعِ

وَالصَّبْرِ وَالجَزَعِ كأَنَّ الوَعْدَ لَهُ صُنِعَ وَالوَعيدَ بِهِ وَقَعَ؛ يذِلُّ عِرْضَهُ وَيمَثِّلُ غَرَضَهُ؛ وَبَذَلَ في الله المُهْجَةَ، وَتَنَكبَ إلَيهِ الْمَحَجَّةَ غَيرَ مُرْتَغِمٍ باِرْتغامٍ؛ يقْطَعُ علائِقَ الاِْهتِمامِ بِعَينِ مَنْ لَهُ قَصَدَ، و اليه وَفَدَ وَمِنْهُ استَرْفَدَ. فإذا أتي بذلِك، كانَتْ هِي الصّلاةَ الَّتي بِها اُمِرَ وعنها اُخْبِرَ. وَاِنَّهَا هِي الصَّلاةُ الّتي تَنْهي عَنِ الْفَحْشاءِ وَالمُنْكرِ … (143)

و عن مولانا زَينِ العابِدين عليه السلام اَنّهُ قالَ:

وَ اَمّا حُقُوقُ الصَّلاةِ، فَأَنْ تَعْلَمَ اَنّها وَفَادَةٌ اِلي الله، واَنَّك فيها قائمٌ بَينَ يدَي الله. فَاِذا

133

عَلِمْتَ ذلِك، كنْتَ خَليقاً اَنْ تَقُومَ فِيها مَقامَ الْعَبْدِ الذَّليلِ الرّاغِبِ الرّاهبِ الخائِفِ الرّاجِي الْمِسْكينِ المُتَضَرِّعِ الْمُعْظِمِ مَقامَ مَنْ يقُومُ بَينَ يدَيهِ بِالسُّكونِ و الْوَقارِ وَخُشوعِ الأطْرافِ وَلِينِ الْجَناحِ وَ حُسْنِ المُناجاتِ لَهُ فِي نَفْسِهِ وَالطَّلَبِ اِليهِ في فِكاك رَقَبتِه الّتي اَحاطَتْ بِه خَطيئَتُهُ وَاسْتَهْلَكتْها ذُنُوبُه، و لا قُوّةً اِلّا بِالله. (144)

و في عُدّة الداعي:

رُوِي أنّ اِبراهيم عليه السلام كانَ يسْمَعُ تَأَوُّهُهُ عَلي حَدِّ ميلٍ، حتّي مَدَحَهُ الله بقوله: «اِنّ اِبراهيم لَحليمٌ اَوّاهٌ مُنيبٌ» و كان في صَلاتِهِ يسْمَعُ لَهُ اَزيرٌ كاَزيرِ الْمِرْجَلِ. وَكذلِك يسْمَعُ مِنْ صَدْرِ سَيدِنا رَسول الله صلي الله عليه و آله مِثْلُ ذلك. وَكانَتْ فاطمةُعليها السلام تَنْهَجُ في الصَّلاةِ مِنْ خيفَةِ الله. (145)

در اين موضوعات اخبار شريفه بيش از اين است كه در اين مختصر بگنجد. تفكر در همين چند حديث نيز براي اهل تذكر و تفكر كفايت مي كند: هم راجع به آداب صوريه و هم راجع به آداب قلبيه و معنويه و كيفيت قيام بين يدي الله.

قدري تفكر كن در حالات علي بن الحسين عليهما السلام، و مناجات آن بزرگوار با حضرت حق و دعاهاي لطيف آن سرور كه كيفيت آداب

عبوديت را به بندگان خدا تعليم مي كند. من نمي گويم مناجات آن بزرگواران براي تعليم عِباد است، زيرا اين كلام بي مغز باطلي است كه صادر شده از جهل به مقام ربوبيت و معارف اهل البيت؛ خوف و خشيت آنها از همه كس بيشتر بوده و عظمت و جلال حق در قلب آنها از هر كس بيشتر تجلّي نموده؛ لكن مي گويم بايد بندگان خدا از آنها كيفيت عبوديت و سلوك الي الله را تعلّم كنند، وقتي ادعيه و مناجاتهاي آنها را مي خوانند لقلقه لسان نباشد، بلكه تفكر كنند در چگونگي معامله آنها با حق و اظهار تذلّل و عجز و نياز نمودن آنها با ذات مقدس.

و لَعَمْرِ الحبيبِ كه جناب علي بن الحسين از بزرگترين نعمتهايي است كه ذات مقدّس حق بر بندگان خود به وجودش منّت گزارده و آن سرور را از عالم قرب و قدس نازل فرموده براي فهماندن طرق عبوديت به بندگان خود و «لَتُسْئَلُنَّ يوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيم» (146). اگر از ما سؤال شود كه

134

قدر اين نعمت را چرا ندانستيد و استفادت از اين بزرگوار چرا نكرديد، جوابي نداريم جز آنكه سر خجلت به پيش افكنيم و به نار پشيماني و تأسّف بسوزيم؛ و در آن وقت پشيماني نتيجه ندارد.

اي عزيز، اكنون كه فرصت است و سرمايه عمر عزيز در دست است و طريق سلوك الي الله مفتوح است و درهاي رحمت حق باز است و سلامتي و قوت اعضا و قوا برقرار است و دار الزّرع عالم ملك برپاست، همتي كن و قدر اين نِعَم الهيه را بفهم و از آنها استفاده نما و كمالات روحانيه و سعادات ازليه ابديه را تحصيل

كن، و از اين همه معارف كه قرآن شريف آسماني و اهل بيت عصمت عليهم السلام در بسيط ارض طبيعت مظلمه بسط دادند و عالم را به انوار ساطعه الهيه روشن فرمودند تو نيز بهره اي بردار، و ارض طبيعت مظلمه خود را به نور الهي روشن كن و چشم و گوش و لسان و ديگر قواي ظاهره و باطنه را به نور حق تعالي منوّر كن.

عمده مقصد و مقصود انبياء عظام و تشريع شرايع و تأسيس احكام و نزول كتابهاي آسماني، خصوصاً قرآن شريف جامع كه صاحب آن نورِ مطهّر رسول ختمي صلي الله عليه و آله است، نشر توحيد و معارف الهيه و قطع ريشه كفر و شرك و دو بيني و دو پرستي بوده، و سرّ توحيد در جميع عبادات قلبيه و قالبيه ساري و جاري است. بلكه شيخ عارف كامل، شاه آبادي (روحي فداه) مي فرمودند: «عبادات اجزاء توحيد است در ملك بدن از باطن قلب».

بالجمله، نتيجه مطلوبه از عبادات تحصيل معارف و تمكين توحيد و ديگر معارف است در قلب و اين مقصد حاصل نشود مگر آنكه حظوظ قلبيه عبادات را سالك استيفا كند، و از صورت و قالب به حقيقت و لب عبور نمايد، و واقف نشود در دنيا و قشر كه وقوف در اين امور خار راه سلوك انسانيت است.

كساني كه دعوت به صورت محض مي كنند و مردم را از آداب باطنيه باز مي دارند و گويند شريعت را جز اين صورت و قشر معني و حقيقتي نيست، شياطين طريق الي الله و خارهاي راه انسانيتند، و از شرّ آنها بايد به خداي تعالي پناه برد كه نور فطرة الله را

كه نور معرفت و توحيد و ولايت و ديگر معارف است در انسان منطفي مي كنند و حجابهاي تقليد و جهالت و عادت و اوهام را به روي آن مي كشند، و قلوب صافي بي آلايش بندگان خدا را كه حق تعالي تخم معرفت در خميره آنها پنهان فرموده و انبياء عظام و كتب آسماني را فرستاده براي تربيت

135

و تنميه آن، به دنيا و زخارف آن و جهات مادّي و جسماني و عوارض آن متوجه مي كنند و از روحانيت و سعادات عقليه منصرف مي كنند.

امثال ما كه از حدّ حيوانيت تجاوز نكرديم، جز بهشت جسماني و اداره بطن چيز ديگر نداريم، و به آن هم با تفضل خداي تعالي اميد است برسيم؛ لكن گمان نكنيم كه سعادت منحصر به آن است و بهشت حق تعالي محصور به همين بهشت حيواني است؛ بلكه براي حق تعالي عوالمي است كه هيچ چشمي نديده و هيچ گوشي نشنيده و خطور در قلب هيچ كس نكرده و اهل مَحَبّت الهيه و معرفة الله را اعتنايي به هيچ يك از بهشتها نيست و براي آنها جنّت لقاست.

اگر آيات قرآنيه و احاديث وارده از اهل بيت عصمت را بخواهم در اين باب ذكر كنم، مخالف با وضع اين اوراق است؛ و اين مقدار نيز از طغيان قلم ذكر شد و مقصود عمده ما توجّه دادن قلوب بندگان خداست به آنچه براي آن خلق شدند كه آن معرفة الله است كه از همه سعادات بالاتر است و هيچ چيز جز مقدّمه آن نيست. مقصود ما از كساني كه خار راه سلوكند علماء بزرگ اسلام و فقهاء كرام مذهب جعفري (عليهم رضوان الله) نيست، بلكه بعضي

از اهل جهل و منتحلين به علم از راه قصور و جهل، نه تقصير و عناد، راهزن بندگان خدا شدند و به خداي تعالي پناه مي برم از شرّ طغيان قلم و نيت فاسده و مقصود باطل.

باب 3 سرّ نيت و آداب آن

فصل اوّل: حقيقت نيت در عبادات

نيت عبارت است از تصميم عزم به اتيان شيء و اجماع نفس بر آوردن آن پس از تصور آن و تصديق به فائده آن و حكم به لزوم اتيان آن و آن حالتي است نفساني وجداني كه پس از اين امور پيدا شود، كه از آن تعبير به همت و تصميمِ عزم و اراده و قصد مي كنيم و اين در جميع افعال اختياري موجود است و هيچ فعل اختياري ممكن التخلّف از آن نيست.

بالجمله، اين تصميمِ عزم، كه عبارت از نيت است در لسان فقها (رضوان الله عليهم) در هر عملي موجود است بدون تخلّف، كه اگر كسي بخواهد عمل اختياري را بدون آن ايجاد كند امكان ندارد. با اين وصف وسوسه شيطان پليد و دعابه واهمه، عقل را محكوم خود

136

مي كند و امر ضروري را بر انسان بيچاره تعميه مي كند؛ و بجاي آنكه انسان عمر گرانبهاي خود را صرف در تجويد و تخليص عمل كند و آن را از مفاسد باطنيه تخليص كند و بجاي آنكه آن را صرف در معارف توحيد و حق شناسي و حق طلبي كند، ابليس پليد او را وسوسه كند و نصف عمر را صرف در امري ضروري و شييي واجب الحصول كند. شيطان را دامها و مكايد بسيار است: يكي را به ترك اصل عمل وادار كند؛ و ديگري را كه مأيوس شود از آنكه ترك عمل

كند، به ريا و عجب و ديگر مفسدات وادار كند؛ و اگر به اين امر موفق نشد، عملش را از راه مقدّس مآبي باطل كند: عبادات همه مردم را در نظر انسان خوار كند و مردم را نسبت به عدم مبالات دهد؛ آن وقت وادار كند كه در نيت مثلاً، كه امري است ملازم با عمل، يا تكبير يا قرائت، كه از اموري است عادي و بي مايه، جميع عمر را صرف كند و راضي نشود از انسان مگر آنكه عملش را به يكي از اين طرق باطل كند.

وسواس را شؤون بسيار و طرق بيشمار است كه اكنون نتوان در جميع آن بحث كرد و تمام آن را استقصا نمود؛ ولي در بين همه، وسوسه در نيت شايد از همه مضحكتر و عجيبتر باشد؛ زيرا اگر كسي بخواهد با تمام قوا قيام كند در همه عمر به اتيان يك امر اختياري بدون نيت، ممكن نيست از عهده برآيد؛ مع ذلك، يك نفر بيچاره مريض النّفس ضعيف العقل را مي بيني كه در هر نماز مدتهاي مديد خود را معطّل كند كه نمازش با نيت و عزم موجود شود. اين شخص به آن ماند كه مدتها تفكر كند كه براي بازار رفتن يا نهار خوردن نيت و عزم تهيه كند. بيچاره اي كه بايد نماز معراج قرب و مفتاح سعادت او باشد و با تأدّب به آداب قلبيه و اطّلاع بر اسرار اين لطيفه الهيه تكميل ذات و تأمين نشئه حيات خود كند، از همه اين امور غفلت كرده، بلكه اين امور را لازم نداند سهل است، همه را باطل شمارد و سرمايه عزيز خود را صرف در

خدمت شيطان و اطاعت وسواس خنّاس كند و عقل خداداد را كه نور هدايت است محكوم حكم ابليس كند.

بالجمله، قطع اين ريشه را انسان بايد با هر رياضت و زحمتي است بكند، كه از همه سعادات و خيرات انسان را باز مي دارد. ممكن است چهل سال انسان جميع عباداتش حتي به حسب صورت نيز صحيح بجا نيايد و اجزاي صوري فقهي هم نداشته باشد، فضلاً از آداب باطنيه و شرعيه.

137

مضحكتر آنكه بعضي از اين اشخاص وسواسي عمل جميع مردم را باطل مي دانند و تمام مردم را بي مبالات به دين محسوب مي كنند. با آنكه خود اگر مقلّد است، مرجع تقليدش نيز چون متعارف مردم مي باشد؛ و اگر اهل فضل است، به اخبار رجوع كند ببيند رسول خدا صلي الله عليه و آله و ائمّه هدي عليهم السلام نيز در اين امور متعارف بودند. فقط در تمام مردم اين طايفه وسواسيه هستند كه به خلاف رسول خدا و ائمّه معصومين عليهم السلام و فقهاء مذهب و علماء ملت عمل مي كنند، و اعمال همه را ناچيز مي شمارند و عمل خود را موافق با احتياط و خود را مبالي به دين مي دانند. مثلاً، در باب وضو اخباري كه وضوي رسول خدا را بيان كرده اند متواتر است. علي الظاهر، حضرت رسول صلي الله عليه و آله يك مشت [آب] به صورت مي زدند و يك مشت به دست راست و يك مشت به دست چپ. (147) و اجماع فقهاء اماميه قائم است علي التّحقيق كه اين وضو صحيح است. وظاهر كتاب خدا نيز همين است. در شستن دوم، بلكه غرفه دوم، بعضي اشكال كردند؛ ولي غرفه دوم، بلكه شستن دوم

نيز، ضرر ندارد، گرچه در استحبابش كلامي است. لكن شستن سوم بدعت و مبطل وضوست بلا اشكال روايتاً و فتوي. اكنون عمل وسواسي بيچاره را ببين كه به بيست غرفه كه هر يك از آن غرفه ها فرا مي گيرد تمام دست را و غَسله تامّه محسوب مي شود اكتفا نمي كند؛ در اين صورت وضويش بي اشكال باطل است.

اين بدبخت ضعيف العقل اين عمل را كه از اطاعت شيطان و وسوسه او بجا آورده صحيح مي داند و موافق احتياط، آن وقت عمل سايرين را باطل مي شمارد.

اكنون وجه صدق حديث شريف (148) كه او را بي عقل شمرده است معلوم مي شود. كسي كه عمل مخالف با عمل رسول خدا را صحيح بداند و عمل موافق با آن حضرت را باطل بداند، يا از دين خدا خارج است يا بي عقل و چون اين بيچاره از دين خارج نيست، پس بي عقل است و مطيع شيطان و مخالف رحمن.

براي علاج اين مصيبت و داء عُضال چاره اي نيست جز آنكه قدري تفكر كند در اين امور كه ذكر شد و مقايسه كند عمل خود را با عمل نوع متدينين و علما و فقها (رضوان الله عليهم)، و اگر خود را مخالف با آنها ديد ارغامِ انف شيطان كند و بي اعتنايي به آن پليد نمايد و چند

138

مرتبه كه شيطان وسوسه كرد كه عملت باطل است، جواب دهد كه اگر عمل همه فقهاء امّت باطل شد، عمل من نيز باطل باشد. اميد است چندي كه مخالفت شيطان نمود و در ضمن به حق تعالي با عجز و نياز از شرّ او پناه برد، اين مرض رفع شود و شيطان چشم طمعش از

او بريده گردد؛ چنانكه براي دفع كثرت شك، كه آن نيز از القائات شيطان است، در روايات شريفه همين دستور را دادند:

در كافي شريف سند به حضرت باقر العلوم عليه السلام رساند كه گفت:

وقتي كه زياد شد شكت در نماز، ممضي دار نماز را، يعني اعتنا به آن مكن، اميد است كه رها كند تو را؛ همانا اين نيست مگر از شيطان. (149)

در روايت ديگر است كه حضرت باقر يا حضرت صادق عليهما السلام مي فرمايند:

عادت ندهيد شيطان را به خودتان به شكستن نماز، پس به طمع بيندازيد او را؛ زيرا شيطان پليد است، معتاد است به آنچه عادت داده شده.

زراره گويد كه فرمود:

همانا مي خواهد آن خبيث كه اطاعت شود، پس وقتي كه عصيان شود، عود نمي كند به كسي از شما. (150)

فصل دوم: [اخلاص]

يكي از مهمّات آداب نيت، كه از مهمّات جميع عبادات است، «اخلاص» است و حقيقت آن، تصفيه نمودن عمل است از شائبه غير خدا، و صافي نمودن سرّ است از رؤيت غير حق تعالي در جميع اعمال و كمال آن، ترك غير است مطلقاً و پا نهادن بر انّيت و انانيت و غير و غيريت است يكسره. قال تعالي: «اَلا للَّه الدّينُ الْخالِص» (151) و اگر يكي از حظوظ نفسانيه و شيطانيه در دين باشد، خالص نخواهد بود؛ و آنچه خالص نيست، حق تعالي اختيار نفرموده؛ و آنچه شائبه غيريت و نفسانيت دارد از حدود دين حق خارج است. قال تعالي: «وَما اُمِروُا اِلّا

139

لِيعْبُدُوا اللَّه مُخلِصينَ لَهُ الدّين» (152) و: «مَنْ كانَ يريدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤتِهِ مِنْها وَ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصيبٍ» (153) و: «وَ مَنْ يخْرُجْ مِنْ بَيتِهِ مُهاجِراً اِلي

اللَّه وَرَسُولِهِ ثُمَّ يدْرِكهُ المَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ اَجْرُهُ عَلي اللَّه» (154). اين آيه شريفه ممكن است متكفّل جميع مراتب اخلاص باشد: يكي هجرت صوري كه به بدن واقع شود و اين هجرت اگر خالص براي خدا و رسول نباشد، بلكه براي حظوظ نفساني باشد، هجرت الي الله و رسوله نيست. اين مرتبه اخلاص صوري فقهي است.

ديگر، هجرت معنوي و مسافرت باطني است كه مبدأ آن، بيت مظلمه نفس است؛ و غايت آن، خداي تعالي و رسول او است كه آن هم به حق برگردد، زيرا رسول آيت و مرآت و نماينده است؛ پس هجرت به او هجرت به حق است؛ «حبّ خاصان خدا حبّ خداست».

فصل سوم: بيان بعضي مراتب اخلاص به طريق اجمال

يكي از مراتب آن، تصفيه عمل است - چه عملي قلبي يا قالبي - از شائبه رضاي مخلوق و جلب قلوب آنها، چه براي محمدت يا براي منفعت يا براي غير آن و در مقابل اين، اتيان عمل است ريائاً و اين رياء فقهي، و از همه مراتب ريا پست تر و صاحب آن از همه مُرائيها بي ارزشتر و خسيستر است.

مرتبه دوم، تصفيه عمل است از حصول مقصودهاي دنيوي و مآرب زائله فانيه، گرچه داعي آن باشد كه خداي تعالي به واسطه اين عمل عنايت كند؛ مثل، خواندن نماز شب براي توسعه روزي، و اتيان صلات اوّل ماه مثلاً براي سلامت از آفات آن ماه، و دادن صدقات براي سلامتي، و ديگر مقصدهاي دنيوي. اين مرتبه از اخلاص را بعضي از فقها (عليهم الرحمة) شرط صحت عبادات شمرده اند در صورتي كه اتيان عمل براي رسيدن به آن مقصود باشد. اين، خلاف تحقيق

است به حسب قواعد فقهيه؛ گرچه پيش اهل معرفت اين نماز را به هيچ وجه ارزشي نيست و مثل ساير كسبهاي مشروعه است، بلكه شايد از آن نيز كمتر باشد.

مرتبه سوم، تصفيه آن است از رسيدن به جنّات جسمانيه و حور و قصور و امثال آن از

140

لذات جسمانيه و مقابل آن، عبادات اجيران است؛ چنانكه در روايات شريفه است و اين نيز در نظر اهل الله چون ساير كسبهاست، الّا اينكه عمل اين كاسب اجرتش بيشتر و بالاتر است در صورتي كه قيام به امر كند و از مفسدات صوريه عمل را تخليص كند.

مرتبه چهارم، آن است كه عمل را تصفيه كند از خوف عقاب و عذابها[ي]جسماني موعود. مقابل آن، عبادت عبيد است؛ چنانكه در روايات است. (155) اين عبادت نيز در نظر اصحاب قلوب قيمتي ندارد و از نطاق عبوديت الله خارج است. در نظر اهل معرفت فرق نكند كه انسان عملي را بكند از خوف حدود و تعزيرات در دنيا، يا خوف عقاب و عذاب آخرتي، يا براي رسيدن به زنهاي دنيايي، يا زنهاي بهشتي، در اينكه هيچ يك براي خدا نيست، وداعي بر داعي امري است كه مطابق قواعد فقهيه عمل را از بطلان صوري خارج كند؛ ولي در بازار اهل معرفت اين متاع را ارزشي نباشد.

مرتبه پنجم، تصفيه عمل است از رسيدن به سعادات عقليه و لذّات روحانيه دائمه ازليه ابديه و منسلك شدن در سلك كرّوبيين و ملائكه مقرّبين و در مقابل آن، عمل نمودن براي اين مقصد است. اين درجه گرچه درجه بزرگ و مقصد عالي مهمي است، و حكما و محقّقين به اين مرتبه از سعادت خيلي اهمّيت

دادند و براي او ارزش قائل شدند، ولي در مسلك اهل الله اين مرتبه نيز از نقصان سلوك و سالك آن نيز كاسب و از اجيران به شمار مي رود، گرچه در متجر و مكسب با سايرين فرقها دارد.

در ازاء اين مرتبه كه مرتبه ششم است تصفيه آن است از خوف عدم وصول به اين لذّات و حرمان از اين سعادات و در مقابل، عمل براي اين مرتبه از خوف است. اين نيز گرچه مرتبه عاليه اي است و از حدّ اشتهاي امثال نويسنده خارج است، ولي در نظر اهل الله اين نيز عبادت عبيد است و عبادت معلّل است.

مرتبه هفتم، تصفيه آن است از وصول به لذّات جمال الهي و رسيدن به بهجتهاي انوار سبحات غير متناهي كه عبارت از جنّت لقاست و اين مرتبه، يعني جنّت لقا از مهمّات مقاصد اهل معرفت و اصحاب قلوب و دست آمال نوع از آن كوتاه است، و اوحدي از اهل معرفت به

141

سعادت اين شرف مشرّفند؛ و لكن اين كمال مرتبه كمَّل اهل الله نيست، بلكه از مقامات معمولي سرشار آنهاست و اينكه در ادعيه، مثل مناجات شعبانيه، حضرت اميرالمؤمنين و اولاد طاهرينش اين مرتبه را خواسته يا اشاره به داشتن آن نموده، نه آنكه مقامات آنها منحصر به همين مرتبه است؛ چنانكه مرتبه هشتم كه در ازاء اين مرتبه است و آن عبارت است از تصفيه عمل از خوف فراق نيز از كمال مقامات كمَّل نيست، و اينكه جناب اميرالمؤمنين عليه السلام «كيفَ اَصْبِرُ عَلي فِراقِك» (156) گويد از مقامات معمولي سرشارِ او و مثل اوست.

بالجمله، تصفيه عمل از اين دو مرتبه نيز در نزد اهل الله لازم

است، و عمل با آن معلّل و از حظوظ نفسانيه خارج نيست؛ و اين كمال خلوص است.

فصل چهارم: [علم بدون عمل]

علم بدون عمل را ارزشي نيست و بر عالم حجت تمامتر و مناقشه بيشتر است. افسوس كه ما از معارف الهيه و از مقامات معنويه اهل الله و مدارج عاليه اصحاب قلوب بكلّي محروميم. يك طايفه از ما بكلّي مقامات را منكر و اهل آن را به خطا و باطل و عاطل دانند؛ و كسي كه ذكري از آنها كند يا دعوتي به مقامات آنها نمايد، او را بافنده و دعوت او را شَطَح محسوب دارند. اين دسته از مردم را اميد نيست كه بتوان متنبّه به نقص و عيب خويش كرد و از خواب گران بيدار نمود؛ «اِنَّك لا تَهْدي مَنْ اَحْبَبْتَ» (157)، «و مَا اَنْتَ بمُسْمعٍ مَنْ فِي القُبُور» (158).

آري، آنها كه چون نويسنده بيچاره از همه جا بي خبر دلشان زنده به حيات معرفت و مَحَبّت الهيه نيست مردگاني اند كه غلاف بدن قبور پوسيده آنهاست، و اين غبار تن و تنگناي بدنِ مظلم آنها را از همه عوالم نور و نور علي نور محجوب نموده؛ «وَمَنْ لَمْ يجْعَلِ اللَّه لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نور» (159). اين طايفه هر چه حديث و قرآن از مَحَبّت و عشق الهي و حبّ لقا و انقطاع به حق بر آنها فرو خوانند، به تأويل و توجيه آن پردازند و مطابق آراء خود تفسير كنند آن همه

142

آيات لقا و حبّ الله را به لقاء درختهاي بهشتي توجيه نمايند. نمي دانم اين گروه با فقرات مناجات شعبانيه چه مي كنند كه عرض مي كنند:

إلهي، هَبْ لي كمالَ الاِنقِطاعِ اِلَيك،

وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلوبِنا بِضياءِ نَظَرِها الَيك، حَتّي تَخْرِقَ اَبْصارُ القلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلي مَعدِن الْعَظَمَةِ وَتَصيرَ اَرواحُنَا مُعَلَّقَةً بِعزِّ قُدسِك. إلهي، وَاجْعَلْني مِمّنْ نادَيتَهُ فَاَجابَك، وَ لاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِك. (160)

اين «حجب نور» چيست؟ آيا «نظر به حق»، مقصود گلابيهاي بهشت است؟ آيا «معدن عظمت» قصرهاي بهشتي است؟ آيا «تعلّق ارواح به عزّ قدس»، يعني تعلّق به دامن حور العين براي قضاي شهوت؟ آيا اين «صعق و محو از جلال»، يعني محو در جمال زنهاي بهشتي؟ آيا اين جذبه ها و غشوه ها كه براي رسول خدا صلي الله عليه و آله در نماز معراج دست مي داده و آن انوار عظمت و بالاتر از آن را كه مشاهده مي كرده در آن محفلي كه اعظم ملائكة الله، كه جبرئيل امين عليه السلام است، محرم سر نبود و جرأت پيشرفت انمله اي نداشت، جذبه براي يكي از زنهاي خيلي خوب بوده؟ يا انواري مثل نور شمس و قمر و بالاتر از آن مي ديد؟ آيا آن قلب سليمي كه معصوم عليه السلام در ذيل آيه شريفه «اِلّا مَنْ اَتَي اللَّه بِقَلْبٍ سَليم» (161) فرمود: «سليم آن است كه ملاقات كند حق تعالي را در صورتي كه در آن غير حق نباشد» (162). مقصود از آنكه غير حق نباشد، يعني غير كرامت حق نباشد؟ كه برگشت به آن كند كه غير از گلابي و زردآلو نباشد؟

لَعَمْرِ الحَبيب كه مقصودي از اين كلام نيست جز آنكه براي برادران ايماني، خصوصاً اهل علم، تنبّهي حاصل آيد و لااقلّ منكر مقامات اهل الله نباشند، كه اين انكار منشأ تمام بدبختيها و شقاوتهاست. مقصود ما آن نيست كه اهل الله كيانند، بلكه مقصود آن است كه

مقامات انكار نشود؛ امّا صاحب اين مقامات كيست، خدا مي داند و اين امري است كه كسي را بر آن اطلاعي نيست - «آن را كه خبر شد خبري باز نيامد» (163).

يك طايفه ديگر آنانند كه مقامات اهل معرفت را منكر نيستند و عناد با اهل الله ندارند،

143

ولي اشتغال به دنيا و تحصيل آن و اخلاد به لذّات فانيه آنها را از كسب علمي و عملي و ذوقي و حالي بازداشته. اينها مريضاني را مانند كه تصديق مرض خويش را دارند، ولي شكم آنها را نمي گذارد كه به پرهيز و خوردن دواي تلخ اقدام كنند؛ چنانكه طائفه اوّل مريضاني را مانند كه اصل وجود چنين مريضي و مرضي را دردار تحقّق تصديق نكنند؛ با آنكه خود مبتلا هستند، اصل وجود مرض را انكار كنند.

يك طايفه آنانند كه به كسب علمي پرداختند و اشتغال به تحصيل معارف علماً پيدا كردند، ولي از حقايق معارف و مقامات اهل الله به اصطلاحات و الفاظ و به زرق و برق عبادات اكتفا نموده، خود و عدّه اي بيچاره را در رشته الفاظ و اصطلاحات به زنجير كشيده و از جميع مقامات قناعت به گفتار نموده اند. در اينان يك دسته پيدا شود كه خود، خود را مي شناسند، ولي براي رياست بر يك دسته بيچاره اين اصطلاحات بي مغز را مايه كسب معيشت قرار داده اند و با الفاظ فريبنده و اقوال جالب توجّه صيد قلوب صافيه بندگان خدا را مي كنند. اينها شياطيني هستند انسي كه ضررشان از ابليس لعين كمتر نيست بر عبادالله. بيچارگان ندانند كه قلوب بندگان خدا منزلگاه حق است و كسي را حق تصرّف در آن نيست.

اينها غاصب منزلگاه حقّند

و مخرّب كعبه حقيقي هستند؛ بتهايي تراشند و در دل بندگان خدا، كه كعبه بلكه بيت المعمور است، جايگزين كنند؛ اينها مريضاني هستند كه به صورت طبيب خود را در آورده و آنها را به مرضهاي گوناگون مهلك گرفتار كنند.

علامت اين طايفه آن است كه به ارشاد اغنيا و بزرگان بيشتر علاقه دارند تا ارشاد فقرا و درويشان. بيشتر مريدان اينان از صاحبان جاه و مال است، و خود آنها به زي اغنيا و صاحبان جاه و مال هستند. اينها سخناني بسيار فريبنده دارند كه خود را در عين حال كه به قذارات دنياويه هزار گونه آلودگي دارند، در نظر مريدان تطهير كنند. آن بيچارگان ابله نيز چشم خود را از همه معايب محسوسه آنها پوشيده و به اصطلاحات و الفاظي بي مغز دل خوش داشته اند.

آنان كه در اين طايفه شياد نيستند و خود سالك طريق آخرت و در صدد تحصيل معارف و مقامات هستند، گاهي اتفاق افتد كه از شيطان قاطعِ طريق گول خورده مغرور شوند و معارف

144

و مقامات را حقيقةً عبارت از اصطلاحات علميه كه خود تراشيده يا از تراشيدن ديگران استفاده كرده اند مي دانند. اينان نيز تا آخر عمر نقد جواني و روزگار زندگي را صرف در تكثير اصطلاح و ضبط كتب و صحف كنند؛ مثل يك طايفه از علماء تفسير قرآن كه استفادت از قرآن را منحصر به ضبط و جمع اختلاف قرائات و معاني لغات و تصاريف كلمات و محسّنات لفظيه و معنويه و وجوه اعجاز قرآن و معاني عرفيه و اختلاف اَفهام ناس در آنها دانند، و از دعوات قرآن و جهات روحيه و معارف الهيه آن بكلّي غافلند. اينان

نيز به مريضي مانند كه رجوع به طبيب نموده، نسخه او را گرفته، و معالجه خود را به ضبط نسخه و حفظ آن و كيفيت تركيبات آن دانند. اينان را مرض خواهد كشت و علم به نسخه و مراجعه به طبيب براي آنها بكلّي بي نتيجه است.

تمام رياهاي افعاليه و اكثر رياهاي قلبيه از نقصان توحيد افعالي است. آنكه مردم ضعيف بيچاره بيكاره را مؤثر در دار تحقّق مي داند و متصرّف در مملكت حق مي شمارد، از كجا مي تواند خود را از جلب قلوب آنها بي نياز داند و عمل خود را از شرك شيطان تصفيه و تخليص كند؟ تو سرچشمه را بايد صافي كني تا آب صافي از آن بيرون آيد، و الّا با سرچشمه گل آلود توقّع صفاي آب نداشته باش. تو اگر قلوب بندگان خدا را در تحت تصرّف حق بداني و معني «يا مقلّب القلوب» را به ذائقه قلب بچشاني و به سامعه قلب برساني، خود با اين همه ضعف و بيچارگي درصدد صيد قلوب برنيايي و اگر حقيقت «بِيدِهِ مَلَكوتُ كلِّ شَيء» (164) وَ «لَهُ المُلْك» (165) و «بِيدِهِ المُلْك» (166) را به قلب بفهماني، از جلب قلوب بي نياز شوي، و به قلوب ضعيفه اين مخلوق ضعيف خود را محتاج نداني، و غناي قلبي براي تو رخ دهد. تو در خود حسّ احتياج كردي و مردم را كارگشا دانستي، پس محتاج به جلب قلوب شدي؛ و خود را به قدس فروشي متصرّف در قلوب انگاشتي، پس محتاج به ريا شدي؛ اگر كارگشا را حق مي ديدي و خود را نيز متصرّف در كون نمي ديدي، بدين شركها احتياج پيدا نمي كردي.

اي مشرك مدّعي

توحيد و اي ابليس در صورت آدميزاده، تو اين ارث را از شيطان لعين

145

بردي كه خود را متصرّف مي بيند و فرياد «لَاُغْوِينَّهُمْ» (167) مي زند. آن بدبخت و شقي در حجابهاي شرك و خودبيني است. از خواب گران بر آي، و به قلب خود برسان آيات شريفه كتاب الهي و صحيفه نوراني ربوبي را. اين آيات با عظمت براي بيدار كردن من و تو فرو فرستاده شده، و ما جميع حظوظ خود را منحصر به تجويد و صورت آن كرديم و از معارف آن غفلت ورزيديم تا شيطان بر ما حكومت كرد و حكمفرما شد و در تحت سلطه شيطان واقع شديم.

فصل پنجم: بعض درجات ديگر اخلاص

يكي از درجات اخلاص، تصفيه عمل است از رؤيت استحقاق ثواب و اجر. در مقابل آن، شوب آن است به طلب اجر و رؤيت استحقاق مزد و ثواب و اين از يك مرتبه اعجاب به عمل خالي نيست، كه سالك بايد خود را از آن تخليص كند و اين رؤيتِ استحقاق از نقصان معرفت به حال خود و حق خالق (تعالي شأنه) است؛ و اين نيز از شجره خبيثه شيطانيه است كه به رؤيت خود و عمل خود أنّيت و انانيت برگردد. بيچاره انسان تا در حجاب رؤيت اعمال خويش است و آن را از خود مي داند و خود را متصرف در امر مي داند، از اين مرض نجات پيدا نكند و به اين تصفيه و تخليص نائل نگردد. پس، سالك بايد جهد كند و با رياضات قلبيه و سلوك عقلي و عرفاني به قلب بفهماند كه جميع اعمال از موهبات و نعمتهاي الهيه است كه حق تعالي به دست بنده

اجرا فرموده. چون توحيد فعلي در دل سالك جايگزين شد، عمل را از خود نداند، پس طلب ثواب نكند بلكه ثواب را تفضل و نعم را ابتدايي داند.

در كلمات ائمّه اطهارعليهم السلام خصوصاً صحيفه سجّاديه همان صحيفه نورانيه الهيه كه از سماء عرفان عارف بالله و عقل نوراني سيد ساجدين نازل شده براي خلاصِ بندگان خدا از سخن طبيعت و فهماندن ادب عبوديت و قيام در خدمت ربوبيت، اين لطيفه الهيه بسيار مذكور است:

فَلَك الْحَمْدُ عَلي ابْتِدائِك بِالنِّعَمِ الجِسامِ، وَاِلهامِك الشُّكرَ عَلَي الاِحْسانِ. (168)

146

نِعَمُك ابتداءٌ و اِحسانُك التَّفضُّلِ. (169)

و در مصباح الشريعة فرمايد:

وَاَدْني حَدِّ الاِخْلاصِ بَذلُ الْعَبْدِ طاقَتَهُ، ثُمّ لا يجْعَلُ لِعَمَلِهِ عِنْدَ الله قَدْراً فَيوجِبَ بِهِ عَلي رَبِّهِ مُكافاةً لِعَمَلِهِ. (170)

درجه ديگر اخلاص، تصفيه عمل است از استكثار و خوشنودي به آن و اعتماد و دلبستگي بدان. اين نيز از مهمّات سلوك سالك است كه او را از قافله سالكان الي الله بازدارد و به سجن مظلم طبيعت محبوس كند. اين نيز از شجره خبيثه شيطانيه رويد، و از خودخواهي است كه از ارث شيطاني مي باشد كه «خَلَقْتَني مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طينٍ» (171) گفت و اين از جهل انساني است به مقام خود و مقام معبود (جلّت عظمته).

اگر بيچاره ممكن، مقام نقص و عجز و ضعف و بيچارگي خود را بداند و مقام عظمت و بزرگواري و كمال حق را بشناسد، هرگز عمل خود را بزرگ نبيند و خود را قائم به امر محسوب ندارد. بيچاره، عملي را كه در بازار دنيا براي يك سال او بيش از چند تومان ارزش قائل نيستند اگر از صحّت و اجزاء آن مأمون باشند، از دو

ركعت آن توقّعهاي غير متناهي دارد. اين خوشنودي و استكثار عمل است كه مبدأ بسياري از مفاسد اخلاقي و اعمالي است كه ذكرش به طول انجامد.

در احاديث شريفه بدين مطلب اشاره فرموده اند: در كافي شريف سند به حضرت موسي بن جعفر (سلام الله عليهما) رساند اِنَّهُ قالَ لِبَعْضِ وُلْدِهِ:

يا بُنَي، عَلَيك بِالْجِدِّ؛ و لا تُخْرِجَنَّ نَفْسَك مِنْ حَدِّ التَّقْصيرِ فِي عِبادَةِ الله (عَزَّ وَجَلَّ) وَ طاعَتِهِ، فَاِنَّ الله لا يعْبَدُ حَقَّ عِبادَتِهِ. (172)

و قال عليه السلام في حديث آخر:

كلُّ عَمَلٍ تُريدُ بِهِ الله عَزَّ وَجَلَّ فَكنْ فِيهِ مُقَصِّراً عِنْدَ نَفْسِك؛ فَاِنَّ النّاسَ كلَّهُمْ في اَعمالِهِمْ

147

فيما بَينَهُمْ وَ بَينَ الله مُقَصِّرونَ اِلّا مَنْ عَصَمَهُ الله عَزَّوَجَلَّ. (173)

و عنه عليه السلام: «لا تَسْتَكثِروا كثيرَ الْخَير» (174) و در صحيفه كامله در وصف ملائكة الله فرمايد:

الّذين يقولُونَ اِذا نَظَروا اِلي جَهَنَّمَ تَزْفِرُ اِلي اَهْلِ مَعْصِيتك: سُبْحانَك، ما عَبَدْناك حَقَّ عِبادَتِك. (175)

اي ضعيف، جايي كه رسول خدا صلي الله عليه و آله كه اعرف خلق الله است و عمل او از همه كس نورانيتر و با عظمت تر است اعتراف به عجز و تقصير كند و «ما عَرَفْناك حقَّ مَعْرِفَتِك و ما عَبَدْنَاك حَقَّ عِبادَتِك» (176) گويد و ائمّه معصومين عليهم السلام آن طور كه در محضر مقدس اظهار قصور و تقصير كنند، از پشه لاغري چه خيزد؟ (177) آري، آنها مقام معرفتشان به عجزِ ممكن و عزت و عظمتِ واجب (تعالي شأنه) اقتضا مي كرد آن اظهارات و اعترافات را. خودفروشي و عمل فروشي كنيم. سبحان الله! چه كلام صادقي است فرمايش اميرالمؤمنين عليه السلام كه مي فرمايد «عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ اَحَدُ حُسّادِ عَقْلِه». (178)

اين از بي عقلي نيست كه

شيطان امر ضروري را بر ما تعميه كند و ما در ميزان عقل به سنجش آن برنخيزيم؟ ما خود بالضرورة مي دانيم كه اعمال ما و همه بشر عادي بلكه همه ملائكة الله و روحانيين در ميزان مقايسه با اعمال رسول خدا صلي الله عليه و آله و ائمّه هدي (سلام الله عليهم) قدر محسوسي ندارد و به هيچ وجه در حساب نيايد، آنگاه، اعتراف به تقصير و اظهار عجز از قيام به امر از آن بزرگواران متواتر بلكه فوق حد تواتر است. اين دو قضيه ضروريه به ما نتيجه مي دهد كه بايد به هيچ يك از اعمال خود خوشنود نباشيم؛ بلكه اگر به قدر عمر دنيا به عبادت و اطاعت قيام كنيم، خجل و شرمسار باشيم و منفعل و سرافكنده باشيم؛ مع الوصف، چنان شيطان در قلب ما متمكن شده و حكومت بر عقل و حواس ما مي كند كه از اين مقدّمات ضروريه نتيجه نگرفته، بلكه احوال قلوب ما به عكس است.

148

آن سروري كه يك ضربت يوم الخندقش به تصديق رسول الله صلي الله عليه و آله افضل از جميع عبادات جن و انس است (179) با آن همه عبادات و رياضات كه علي بن الحسين، كه اعبد خلق الله است، اظهار عجز مي كند كه مثل او باشد (180)، اظهار عجز و تذلّلش و اعتراف به قصور و تقصيرش از ما بيشتر و بالاتر است. رسول خدا كه علي مرتضي و جميع ما سوي الله بنده درگاه اويند و ذرّه خور خوان نعمت معارفش هستند و متعلّم به تعليم او هستند، آن طور قيام به امر مي كند. ده سال در كوه حرا بر پا مي آيستد

و قيام به اطاعت مي كند تا آنكه قدمهاي مباركش ورم مي كند و خداي تعالي بر او آيه فرو مي فرستد: «طه * ما اَنْزَلْنا عَلَيك القُرْآنَ لِتَشْقَي» (181) اي طاهر هادي، ما قرآن بر تو فرو نفرستاديم كه به مشقت بيفتي، تو پاكيزه و هادي هستي، اگر مردم اطاعت تو نكنند، از نقص شقاوت آنهاست نه نقصان سلوك يا هدايت تو، مع ذلك، عجز و قصور خود را اعلان مي فرمايد.

سيد بن طاوس قدس سره از جناب علي بن الحسين عليهما السلام حديثي نقل كنند كه ما اين رساله را متبرّك به آن مي كنيم. چون شرح بعضي حالات آن سرور است، شامّه ارواح از آن متعطّر شود و ذائقه قلوب از آن ملتذّ گردد. عن الزّهري، قال:

دَخَلْتُ معَ عَلي بنِ الحسين عليهما السلام عَلي عَبْدِ المَلِك بنِ مَرْوان، قالَ: فَاسْتَعْظَمَ عَبدُالملك ما رَأي مِنْ اَثَرِ السُّجُودِ بَينَ عَينَي عَلِي بن الحُسين عليهما السلام، فقال: يا اَبا مُحمّد، لَقَدْ بَينَ عَلَيك الاِجْتهادُ، و لقد سَبَقَ لَك مِنَ الله الحُسْني، وَاَنْتَ بِضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ الله صلي الله عليه و آله، قَريبُ النَّسَبِ، وَكيدُ السَّبَبِ، وَاِنَّك لذوفَضْلٍ عَظيمٍ عَلي أهلِ بَيتِك وَ ذوي عَصْرِك، و لقد أُوتيتَ مِنَ الفَضْلِ وَ العِلْمِ و الدّينِ وَ الْوَرَعِ ما لَمْ يؤْتَ اَحَدٌ و لا قَبْلك اِلّا مَنْ مَضي مِنْ سَلَفِك.

وَأَقبَلَ يثْني عَلَيه و يطرِيهِ. قال: فقال علي بن الحسين عليهما السلام: كلَّما ذَكرْتَهُ وَوَصَفْتَهُ، مِنْ فَضْلِ الله سُبْحانَهُ وَتأييدِهِ وَتَوفِيقِه؛ فَاَينَ شُكرُهُ عَلي ما اَنْعَمَ يا اَميرَ المؤمِنين؟ كانَ رسولُ الله صلي الله عليه و آله يقِفُ في الصَّلاةِ حَتّي تَرُمَّ قَدَماهُ، وَ يظْمَأُ فِي الصّيامِ حتّي يعْصِبَ فُوه. فقيل لَهُ: يا رَسولَ

الله، أَلَمْ يغْفِرِ الله لَك ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك و ما تَاَخَّر؟ فَيقُولُ صلي الله عليه و آله: أفلا اَكونُ عَبْداً شَكوراً. الحَمْدُلله علي ما اَوْلي واَبْلي وَلَهُ الحَمْدُ في الآخِرَةِ و الاُولي و الله، لَوْ

149

تَقَطَّعَتْ اَعْضايي وَسألَتْ مُقْلتاي عَلي صَدْري اَنْ اَقُومَ للّه (جَلَّ جَلالُهُ) بِشُكرِ عُشْرِ الْعُشْرِ مِنْ نِعْمَةٍ واحِدَةٍ مِنْ جَميعِ نِعَمِهِ الّتي لا يحْصيها الْعادّونَ و لا يبْلُغُ حَدَّ نِعْمَةٍ عَلي جَميعِ حَمْدِ الْحامِدينَ، لا و الله، أو يرانِي الله لا يشْغَلُني شَيء عَنْ شُكرِهِ و ذِكرِهِ في لَيلٍ و لا نهارٍ و لا سِرٍّ و لا عَلانِيةٍ.

وَلَوْلا اَنَّ لِاَهلي عَلَي حقّاً و لِسائِرِ النّاسِ مِنْ خاصِّهِمْ وَ عامِّهِمْ عَلَي حُقوقاً لا يسَعُني اِلاَّ الْقِيامُ بِها حَسَبَ الوُسْعِ و الطّاقَةِ حتّي أُؤَدّيها اِلَيهِمْ، لَرَمَيتُ بِطَرْفي اِلَي السَّماءِ و بِقَلْبِي اِلي الله، ثُمَّ لَمْ اَرْدُدْهُما حتّي يقْضِي الله عَلي نَفْسي، و هو خَيرُ الْحاكمينَ. وَبَكي عليه السلام و بَكي عَبدُالمَلِك … (182)

باب 4: شمه اي از آداب قرائت و اسرار آن
مصباح 1: آداب مطلقه قرائت قرآن شريف

فصل اوّل: [عظمت قرآن و ادب تعظيم]

يكي از آداب مهمّه قرائت كتاب الهي، كه عارف و عامي در آن شركت دارند و از آن نتايج حسنه حاصل شود و موجب نورانيت قلب و حيات باطن شود، «تعظيم» است و آن موقوف به فهم عظمت و بزرگي و جلالت و كبرياي آن است.

فهم عظمت قرآن خارج از طوق ادراك است، لكن اشاره اجماليه به عظمت همين كتاب متنزّل، كه در دسترس همه بشر است، موجب فوائد كثيره است.

اي عزيز، عظمت هر كلام و كتابي يا به عظمت متكلّم و كاتب آن است، يا به عظمت مطالب و مقاصد آن، يا به عظمت نتايج و ثمرات آن، يا به عظمت رسول و

واسطه آن، يا به عظمت مرسَلٌ اليه و حامل آن، يا به عظمت حافظ و نگاهبان آن، يا به عظمت شارح و مبين آن، يا به عظمت وقت ارسال و كيفيت آن است. بعض از اين امور ذاتاً و جوهراً در عظمت دخيل است، و بعضي عرضاً و بالواسطه، و بعضي كاشف از عظمت است. جميع اين امور كه ذكر شد، در اين صحيفه نورانيه به وجه اعلي و اوفي موجود بلكه از مختصّات آن است، كه كتاب ديگري را در آن يا اصلاً شركت نيست و يا به جميع مراتب نيست.

فصل دوم: مقاصد و مطالب كتاب شريف الهي به طريق اجمال و اشاره

اين كتاب شريف، چنانكه خود بدان تصريح فرموده، كتاب هدايت و راهنماي سلوك انسانيت و مربّي نفوس و شفاي امراض قلبيه و نور بخش سير الي الله است.

بالجمله، خداي تبارك و تعالي به واسطه سعه رحمت بر بندگان، اين كتاب شريف را از مقام قرب و قدس خود نازل فرموده و به حسب تناسب عوالم تنزّل داده تا به اين عالم ظلماني و سجن طبيعت رسيده و به كسوه الفاظ و صورت حروف درآمده براي استخلاص مسجونين در اين زندان تاريك دنيا و رهايي مغلولين در زنجيره هاي آمال و اماني، و رساندن آنها را از حضيض نقص و ضعف و حيوانيت به اوج كمال و قوّت و انسانيت، و از مجاورت شيطان به موافقت ملكوتيين. از اين جهت، اين كتاب، كتاب دعوت به حق و سعادت است و بيان كيفيت وصول بدين مقام است؛ و مندرجات آن اجمالاً آن چيزي است كه در اين سير و سلوك الهي مدخليت دارد و يا

اعانت مي كند سالك و مسافر الي الله را. به طور كلي يكي از مقاصد مهمّه آن، دعوت به معرفة الله و بيان معارف الهيه است؛ و از همه بيشتر در اين مقصود، توحيد ذات و اسماء و افعال است كه بعضي از آن به صراحت و بعضي به اشارت مستقصي مذكور است.

در اين كتاب جامع الهي به طوري اين معارف، از معرفة الذّات تا معرفة الافعال، مذكور است كه هر طبقه به قدر استعداد خود از آن ادراك مي كنند؛ چنانكه آيات شريفه توحيد، و خصوصاً توحيد افعال، را علماء ظاهر (رضوان الله عليهم) طوري بيان و تفسير مي كنند كه بكلّي مخالف و مباين است با آنچه اهل معرفت و علماء باطن تفسير مي كنند؛ نويسنده هر دو را در محل خود درست مي داند، زيرا قرآن شفاي دردهاي دروني است و هر مريض را به طوري علاج مي كند. چنانكه كريمه «هُوَ الاَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظّاهِرُ وَ الباطِن» (183) و كريمه «اللَّه نورُ السَّمواتِ وَالاَرْضِ» (184) و كريمه «هُوَ الّذي فِي السَّماءِ اِلهٌ وَفِي الأرْضِ اِلهٌ» (185) و كريمه «هُوَ مَعَكمْ» (186). و

151

كريمه «فَأَينَما تُوَلّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ» (187) الي غير ذلك در توحيد ذات، و آيات كريمه آخر سوره «حشر» و غير آنها در توحيد صفات، و كريمه «وَما رَمَيتَ اِذْ رَمَيتَ وَلكنَّ اللَّه رَمَي» (188) و كريمه «اَلْحَمْدُ للَّه رَبِّ الْعالَمين» (189) و كريمه «يسَبِّحُ للَّه مَا فِي السّمواتِ و ما فِي الأرْضِ» (190). در توحيد افعال، كه بعضي به وجه دقيق و بعضي به وجه ادقّ دلالت دارد، براي هر يك از طبقات علماء ظاهر و باطن طوري شفاي امراض است.

ديگر از مقاصد و مطالب آن،

دعوت به تهذيب نفوس و تطهير بواطن از ارجاس طبيعت و تحصيل سعادت، و بالجمله، كيفيت سير و سلوك الي الله [است]. اين مطلب شريف به دو شعبه مهمّه منقسم است: يكي تقوا به جميع مراتب آن، كه مندرج در آن است، تقوا از غير حق و اعراض مطلق از ما سوي الله و ديگر، ايمان به تمام مراتب و شؤون، كه در آن مندرج است، اقبال به حق و رجوع و انابه به آن ذات مقدّس. اين از مقاصد مهمّه اين كتاب شريف است كه اكثر مطالب آن بلا واسطه يا مع الواسطه به اين مقصد رجوع كند.

ديگر از مطالب اين صحيفه الهيه، قصص انبيا و اوليا و حكماست، و كيفيت تربيت حق آنها را، و تربيت آنها خلق را؛ كه در اين قصص فوائد بيشمار و تعليمات بسيار است. در آن قصص به قدري معارف الهيه و تعليمات و تربيتهاي ربوبيه مذكور و مرموز است كه عقل را متحير كند.

سبحان الله وله الحمد و المنّة. در همين قصّه خلق آدم عليه السلام و امر به سجود ملائكه و تعليمات اسماء و قضاياي ابليس و آدم عليه السلام كه در كتاب خدا مكرر ذكر شده، به قدري تعليم و تربيت و معارف و معالم است براي كسي كه «لَهُ قَلْبٌ اَوْ اَلْقي السَّمْعَ و هو شَهيد» (191) كه انسان را حيران كند و اينكه قصص قرآنيه، مثل قصه آدم و موسي و ابراهيم و ديگر انبيا عليهم السلام، مكرر ذكر شده، براي همين نكته است كه اين كتاب، كتاب قصه و تاريخ نيست، بلكه كتاب سير و

152

سلوك الي الله و كتاب توحيد و معارف

و مواعظ و حكم است و در اين امور، مطلوب تكرار است تا در نفوس قاسيه تأثيري كند و قلوب از آن موعظت گيرد. به عبارت ديگر، كسي كه بخواهد تربيت و تعليم و انذار و تبشير كند، بايد مقصد خود را با عبارات مختلفه و بيانات متشتّته - گاهي در ضمن قصه و حكايت و گاهي در ضمن تاريخ و نقل و گاهي به صراحت لهجه و گاهي به كنايت و امثال و رموز - تزريق كند تا نفوس مختلفه و قلوب متشتّته هر يك بتوانند از آن استفادت كنند.

چون اين كتاب شريف براي سعادت جميع طبقات و قاطبه سلسله بشر است، و اين نوع انساني در حالات قلوب و عادات و اخلاق و ازمنه و امكنه مختلف هستند، همه را نتوان به يك طور دعوت كرد؛ اي بسا نفوسي كه براي اخذ تعاليم به صراحت لهجه و القاء اصل مطلب به طور ساده حاضر نباشند و از آن متأثر نگردند؛ اينها را بايد به طور ساختمان دماغ آنها دعوت كرد و مقصد را به آنها فهمانيد.

بسا نفوسي كه با قصص و حكايات و تواريخ سرو كار ندارند و علاقه مند به لبّ مطالب و لباب مقاصدند؛ اينها را نتوان با دسته اوّل در يك ترازو گذاشت. اي بسا قلوب كه با تخويف و انذار متناسبند؛ و قلوبي كه با وعده و تبشير سروكار دارند. از اين جهت است كه اين كتاب شريف به اقسام مختلفه و فنون متعدده و طرق متشتّته مردم را دعوت فرموده؛ و چنين كتابي را تكرار حتم و لازم است. دعوت و موعظه بي تكرار و تفنّن، از حدّ

بلاغت خارج، و آنچه متوقّع از آن است، كه تأثير درنفوس باشد، بي تكرار از آن حاصل نشود.

مع الوصف، در اين كتاب شريف قضايا به طوري شيرين اتفاق افتاده كه تكرار آن انسان را كسل نكند؛ بلكه در هر دفعه كه اصل مطلب را تكرار كند، خصوصيات و لواحقي در آن مذكور است كه در ديگران نيست؛ بلكه در هر دفعه يك نكته مهمّه عرفاني يا اخلاقي را مورد نظر قرار داده و قضيه را در اطراف آن چرخ مي دهد. بيان اين مطلب استقصاي كامل از قصص قرآنيه لازم دارد كه در اين مختصرات نگنجد. در آرزوي اين ضعيف بي مايه ثبت است كه با توفيق الهي كتابي در خصوص قصص قرآنيه و حل رموز و كيفيت تعليم و تربيت آنها فراهم آورم به قدر ميسور.

ديگر از مطالب اين صحيفه نورانيه، بيان احوال كفّار و جاحدين و مخالفان با حقّ و

153

حقيقت و معاندين با انبيا و اوليا عليهم السلام، و بيان كيفيت عواقب امور آنها و چگونگي بوار و هلاك آنها، چون قضاياي فرعون و قارون و نمرود و شدّاد و اصحاب فيل، و ديگر از كفره و فجره، كه در هر يك از آنها موعظتها و حكم بلكه معارفي است براي اهلش. در اين قسمت داخل است قضاياي ابليس ملعون. در اين قسمت نيز داخل است - يا قسمتي مستقل است - قضاياي غزوات رسول خدا صلي الله عليه و آله، كه در آنها نيز مطالب شريفه مذكور است، كه يكي از آنها كيفيت مجاهدات اصحاب رسول خدا صلي الله عليه و آله است براي بيدار كردن مسلمين از خواب غفلت و برانگيختن آنهاست

براي مجاهدت في سبيل الله و تنفيذ كلمه حق و اماته باطل.

يكي ديگر از مطالب قرآن شريف، بيان قوانين ظاهر شريعت و آداب و سنن الهيه است، كه در اين كتاب نوراني كليات و مهمات آن ذكر شده و عمده در اين قسم دعوت به اصول مطالب و ضوابط آن است؛ مثل باب صلات، و زكات، و خمس، و حج، و صوم، و جهاد، و نكاح، و ارث، و قصاص، و حدود، و تجارت، و امثال آن و چون اين قسم، كه علم ظاهر شريعت است، عامّ المنفعه و براي جميع طبقات از حيث تعمير دنيا و آخرت مجعول است و تمام طبقات مردم از آن به مقدار خود استفادت كنند، از اين جهت در كتاب خدا دعوت به آن بسيار است و در احاديث و اخبار نيز خصوصيات و تفاصيل آنها به حدّ وافر است و تصانيف علماء شريعت در اين قسمت بيشتر و بالاتر از ساير قسمتهاست.

يكي ديگر از مطالب قرآن شريف، احوال معاد و براهين بر اثبات آن، و كيفيت عذاب و عقاب و جزا و ثواب آن، و تفاصيل جنّت و نار و تعذيب و تنعيم [است]. در اين قسمت حالات اهل سعادت و درجات آنها از اهل معرفت و مقرّبين و از اهل رياضت و سالكين و از اهل عبادت و ناسكين، و همين طور حالات و درجات اهل شقاوت از كفّار و محجوبين و منافقين و جاحدين و اهل معصيت و فاسقين مذكور است. ولي آنچه به حال عموم بيشتر فايده داشته بيشتر مذكور و با صراحت لهجه است؛ و آنچه براي يك طبقه خاصّه مفيد است، به طريق

رمز و اشاره مذكور است؛ مثل «و رضْوانٌ مِنَ اللَّهِ اَكبَرُ» (192) و آيات لقاء الله براي آن دسته، و مثل «كلاَّ اِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يوْمَئذٍ لََمحْجُوبُون» (193) براي دسته ديگر. در اين قسمت، يعني در

154

قسم تفصيل معاد و رجوع الي الله، معارفي بيشمار و اسراري بس دشوار مذكور است كه اطلاع بر كيفيت آنها جز به سلوك برهاني يا نور عرفاني نتوان پيدا كرد.

يكي ديگر از مطالب اين صحيفه الهيه كيفيت احتجاجات و براهيني است كه ذات مقدس حق تعالي يا خود اقامه فرموده بر اثبات مطالب حقّه و معارف الهيه، مثل احتجاج بر اثبات حق و توحيد و تنزيه و علم و قدرت و ديگر اوصاف كماليه؛ كه در اين قسمت گاهي براهين دقيقه اي پيدا شود كه اهل معرفت از آن استفاده كامل نمايند، مثل «شَهِدَ اللَّه اَنَّهُ لا اِلهَ اِلاَّ هُو» (194) و گاهي براهيني است كه حكما و دانشمندان طوري از آن استفاده كنند، و اهل ظاهر و عامّه مردم از آن طوري بهره بردارند، مثل كريمه «لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ اِلّا اللَّهُ لَفَسَدَتا» (195) و مثل كريمه «اِذاً لَذَهَبَ كلُّ اِلهٍ بِما خَلَقَ» (196) و مثل آيات اوّل سوره «حديد» و سوره مباركه «توحيد»، و غير آن و مثل احتجاج بر اثبات معاد و رجوع ارواح و انشاء نشئه اخري، و احتجاج بر اثبات ملائكة الله و انبياء عظام، كه در موارد مختلفه اين كتاب شريف موجود است. اين حال احتجاجات خود ذات مقدس. يا آنكه حق تعالي نقل براهين انبيا و دانشمندان را فرموده بر اثبات معارف؛ مثل احتجاجات جناب خليل الرّحمن (سلام الله عليه) و غير آن.

فصل سوم:

[قرآن كتاب معرفت و اخلاق]

اكنون كه مقاصد و مطالب اين صحيفه الهيه را دانستي، يك مطلب مهمّي را بايد در نظر بگيري كه با توجه به آن راه استفاده از كتاب شريف بر تو باز شود و ابواب معارف و حِكم بر قلبت مفتوح گردد و آن، آن است كه به كتاب شريف الهي نظر تعليم داشته باشي و آن را كتاب تعليم و افاده بداني، و خود را موظف به تعلّم و استفاده بداني. مقصود ما از تعليم و تعلّم و افاده و استفاده آن نيست كه جهات ادبيت و نحو و صرف را از آن تعليم بگيري، يا حيث فصاحت و بلاغت و نكات بيانيه و بديعيه از آن فراگيري، يا در قصص و حكايات آن به نظر تاريخي و اطّلاع بر امم سالفه بنگري؛ هيچ يك از اينها داخل در مقاصد قرآن نيست و از منظور اصلي

155

كتاب الهي به مراحلي دور است.

اينكه استفاده ما از اين كتاب بزرگ بسيار كم است، براي همين است كه يا به آن نظر تعليم و تعلم نداريم - چنانكه غالباً اين طوريم - فقط قرائت قرآن مي كنيم براي ثواب و اجر، و لهذا جز به جهت تجويد آن اعتنايي نداريم. مي خواهيم قرآن را صحيح بخوانيم كه ثواب به ما عنايت شود، و در همين حد واقف مي شويم و به همين امر قناعت مي كنيم؛ لهذا چهل سال قرآن شريف را مي خوانيم و به هيچ وجه از آن استفاده اي حاصل نشود جز اجر و ثواب قرائت. يا اگر نظر تعليم و تعلّم داشته باشيم، با نكات بديعيه و بيانيه و وجوه اعجاز آن، و قدري بالاتر، جهات تاريخي

و سبب نزول آيات، و اوقات نزول، و مكي و مدني بودن آيات و سور، و اختلاف قرائات و اختلاف مفسرين از عامّه و خاصه، و ديگر امور عرضيه خارج از مقصد كه خود آنها موجب احتجاب از قرآن و غفلت از ذكر الهي است، سر و كار داريم. بلكه مفسرين بزرگ ما نيز عمده همّ خود را صرف در يكي از اين جهات يا بيشتر كرده و باب تعليمات را به روي مردم مفتوح نكرده اند.

بالجمله، كتاب خدا كتاب معرفت و اخلاق و دعوت به سعادت و كمال است؛ كتاب تفسير نيز بايد كتاب عرفاني اخلاقي و مبين جهات عرفاني و اخلاقي و ديگر جهات دعوت به سعادت آن باشد. مفسّري كه از اين جهت غفلت كرده يا صرف نظر نموده يا اهمّيت به آن نداده، از مقصود قرآن و منظور اصلي انزال كتب و ارسال رسل غفلت ورزيده. اين يك خطايي است كه قرنهاست اين ملت را از استفاده از قرآن شريف محروم نموده و راه هدايت را به روي مردم مسدود كرده. ما بايد مقصود از تنزيل اين كتاب را قطع نظر از جهات عقلي برهاني، كه خود به ما مقصد را مي فهماند، از خود كتاب خدا اخذ كنيم. مصنّف كتاب مقصد خود را بهتر مي داند. اكنون به فرموده هاي اين مصنّف راجع به شؤون قرآن نظر كنيم، مي بينيم خود مي فرمايد: «ذلِك الْكتابُ لا رَيبَ فيه هُدي لِلمُتَّقين» (197). اين كتاب را كتاب هدايت خوانده. مي بينيم در يك سوره كوچك چندين مرتبه مي فرمايد: «و لقد يسَّرْنا القُرآنَ لِلذِّكرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكرٍ» (198). مي بينيم مي فرمايد: «وَاَنْزَلْنا اِلَيك الذِّكرَ لِتُبينَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ اِلَيهِمْ وَلَعَلَّهُمْ

156

يتَفَكرُونَ» (199).

مي فرمايد: «كتابٌ اَنْزَلناهُ اِلَيك مُبارَك لِيدَّبَّروُا آياتِهِ وَلِيتَذَكرَ اُولوا الألْبابِ» (200) الي غير ذلك از آيات شريفه كه ذكرش به طول انجامد.

بالجمله، مقصود ما از اين بيان نه انتقاد در اطراف تفاسير است، چه هر يك از مفسِّرين زحمتهاي فراوان كشيده و رنجهاي بي پايان برده تا كتابي شريف فراهم آورده فَلِلّهِ دَرُّهُمْ وَعَلي الله اَجْرُهُمْ، بلكه مقصود ما آن است كه راه استفاده از اين كتاب شريف را، كه تنها كتاب سلوك الي الله و يكتا كتاب تهذيب نفوس و آداب وسنن الهيه است و بزرگترين وسيله رابطه بين خالق و خلق و عروة الوثقي و حبل المتين تمسّك به عزّ ربوبيت است، بايد به روي مردم مفتوح نمود. علما و مفسّرين تفاسير فارسي و عربي بنويسند و مقصود آنها بيان تعاليم عرفاني و اخلاقي و بيان كيفيت ربط مخلوق به خالق و بيان هجرت از دار الغرور به دار السّرور و الخلود باشد، به طوري كه در اين كتاب شريف به وديعت گذاشته شده. صاحب اين كتاب سكاكي و شيخ نيست كه مقصدش جهات بلاغت و فصاحت باشد؛ سيبويه و خليل نيست تا منظورش جهات نحو و صرف باشد؛ مسعودي و ابن خلّكان نيست تا در اطراف تاريخ عالم بحث كند؛ اين كتاب چون عصاي موسي و يد بيضاي آن سرور، يا دم عيسي كه احياء اموات مي كرد نيست كه فقط براي اعجاز و دلالت بر صدق نبي اكرم آمده باشد؛ بلكه اين صحيفه الهيه كتاب احياء قلوب به حيات ابدي علم و معارف الهيه است؛ اين كتاب خدا است و به شؤون الهيه (جلّ و علا) دعوت مي كند. مفسّر بايد شؤون الهيه

را به مردم تعليم كند، و مردم بايد براي تعلم شؤون الهيه به آن رجوع كنند تا استفادت از آن حاصل شود؛ «وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ و لا يزيدُ الظّالِمينَ اِلّا خَساراً» (201).

چه خسارتي بالاتر از اينكه سي - چهل سال كتاب الهي را قرائت كنيم و به تفاسير رجوع كنيم و از مقاصد آن بازمانيم «رَبَّنا ظَلَمْنا اَنْفُسَنَا وَاِنْ لَمْ تَغْفِرْلَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكونَنَّ مِنَ الْخاسِرين» (202).

فصل چهارم: [رفع موانع استفاده از قرآن]

اكنون كه عظمت كتاب خدا از جميع جهات مقتضيه عظمت معلوم شد و راه استفادت مطالب آن مفتوح گرديد، بر متعلّم و مستفيد از كتاب خدا لازم است كه يكي ديگر از آداب مهمّه را به كار بندد تا استفاده حاصل شود؛ و آن رفع موانع استفاده است كه ما از آنها تعبير كنيم به حجب بين مستفيد و قرآن و اين حجابها بسيار است كه ما به بعض از آن اشاره نماييم:

يكي از حجابهاي بزرگ حجاب خودبيني است كه شخص متعلّم خود را به واسطه اين حجاب مستغني بيند و نيازمند به استفاده نداند و اين از شاهكارهاي مهمّ شيطان است كه هميشه كمالات موهومه را بر انسان جلوه دهد و انسان را به آنچه كه دارد راضي و قانع كند و ماوراء آنچه پيش اوست هر چيز را از چشم او ساقط كند. مثلاً، اهل تجويد را به همان علم جزيي قانع كند و آن را در نظر آنها جلوه هاي فراوان دهد و ديگر علوم را از نظر آنها بيفكند. حَمَله قرآن را پيش آنها به خود آنها تطبيق كند و آنها را از فهم كتاب

نوراني الهي و استفاده از آن محروم نمايد. اصحاب ادبيت را به همان صورت بي مغز راضي كند و تمام شؤون قرآن را در همان كه پيش آنهاست نمايش دهد. اهل تفاسير به طور معمول را سرگرم كند به وجوه قرائات و آراء مختلفه ارباب لغت و وقت نزول و شأن نزول و مدني و مكي بودن و تعداد آيات و حروف و امثال اين امور اهل علوم را نيز قانع كند فقط به دانستن فنون دلالات و وجوه احتجاجات و امثال آن. حتي فيلسوف و حكيم و عارف اصطلاحي را محبوس كند در حجاب غليظ اصطلاحات و مفاهيم و امثال آن. شخص مستفيد بايد تمام اين حجب را خرق كند و از ماوراء اين حجب به قرآن نظر كند و در هيچ يك اين حجابها توقّف نكند كه از قافله سالكان الي الله باز ماند و از دعوتهاي شيرين الهي محروم مي شود. از خود قرآن شريف دستور عدم وقوف و قانع نشدن به يك حدّ معين استفاده شود.

در قصص قرآنيه اشارت به اين معني بسيار است. حضرت موسي كليم با مقام بزرگ نبوت قناعت به آن مقام نكرد و به مقام شامخ علم خود وقوف نفرمود؛ به مجرّد آنكه شخص كاملي را مثل خضر ملاقات كرد با آن تواضع و خضوع گفت: «هَل أتَّبِعُك عَلي أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا

158

عُلِّمْتَ رُشْداً» (203) و ملازم خدمت او شد تا علومي كه بايد استفاده كند فرا گرفت. حضرت ابراهيم عليه السلام به مقام بزرگ ايمان و علم خاصّ به انبيا عليهم السلام قناعت نكرد، عرض كرد: «رَبِّ اَرِنِي كيفَ تُحي الْمَوْتَي» (204). از ايمان قلبي خواست ترقّي كند

به مقام اطمينان شهودي. بالاتر آنكه خداي تبارك و تعالي به جناب ختمي مرتبت - اعرف خلق الله علي الاطلاق - دستور مي دهد به كريمه شريفه «وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلماً» (205). اين دستورات كتاب الهي، اين نقل قصه هاي انبيا، براي آن است كه ما از آنها تنبّه حاصل كنيم و از خواب غفلت برانگيخته شويم.

يكي ديگر از حجب، حجاب آراء فاسده و مسالك و مذاهب باطله است؛ كه اين گاهي از سوء استعداد خود شخص است و اغلب از تبعيت و تقليد پيدا شود و اين از حجبي است كه مخصوصاً از معارف قرآن ما را محجوب نموده. مثلاً، اگر اعتقاد فاسدي به مجرّد استماع از پدر و مادر يا بعض از جهله از اهل منبر در دل ما راسخ شده باشد، اين عقيده حاجب شود ما بين ما و آيات شريفه الهيه؛ و اگر هزاران آيه و روايت وارد شود كه مخالف آن باشد، يا از ظاهرش مصروف كنيم و يا به آن به نظر فهم نظر نكنيم.

در كريمه شريفه فرمايد: «وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ اِنَّ قَوْمِي اتَّخَذوُا هذَا القُرآنَ مَهْجُوراً» (206). مهجور گذاردن قرآن مراتب بسيار و منازل بيشمار دارد كه به عمده آن شايد ما متّصف باشيم. آيا اگر ما اين صحيفه الهيه را مثلاً جلدي پاكيزه و قيمتي نموديم و در وقت قرائت يا استخاره بوسيديم و به ديده نهاديم، آن را مهجور نگذاشتيم؟

آيا اگر غالب عمر خود را صرف در تجويد و جهات لغويه و بيانيه و بديعيه آن كرديم، اين كتاب شريف را از مهجوريت بيرون آورديم؟ آيا اگر قرائات مختلفه و امثال آن را فرا گرفتيم، از

ننگ هجران از قرآن خلاصي پيدا كرديم؟ آيا اگر وجوه اعجاز قرآن و فنون محسّنات آن را تعلّم كرديم، از شكايت رسول خدا صلي الله عليه و آله مستخلص شديم؟ هيهات! كه هيچ يك از اين امور مورد نظر قرآن و مُنَزِّلْ عظيم الشأن آن نيست. قرآن كتاب الهي است و در آن شؤون الهيت

159

است؛ قرآن حبل متّصل بين خالق و مخلوق است و به وسيله تعليمات آن بايد رابطه معنويه و ارتباط غيبي بين بندگان خدا و مربّي آنها پيدا شود؛ از قرآن بايد علوم الهيه و معارف لدنيه حاصل شود. رسول خدا صلي الله عليه و آله به حسب روايت كافي شريف فرموده: «اِنَّما الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ: آيةٌ مُحْكمَةٌ؛ وَفريضَةٌ عادِلَةٌ؛ وَسُنَّةٌ قائِمَةٌ» (207).

قرآن شريف حامل اين علوم است؛ اگر ما از قرآن اين علوم را فرا گرفتيم، آن را مهجور نگذاشتيم. اگر دعوتهاي قرآن را پذيرفتيم و از قصّه هاي انبيا عليهم السلام كه مشحون از مواعظ و معارف و حكم است تعليمات گرفتيم، اگر ما از مواعظ خداي تعالي و مواعظ انبيا و حكما كه در قرآن مذكور است موعظت گرفتيم، قرآن را مهجور نگذاشتيم؛ و الّا غور در صورت ظاهر قرآن نيز اخلاد الي الارض (208)، و از وساوس شيطان است كه بايد به خداوند از آن پناه برد.

يكي ديگر از حجب كه مانع از فهم قرآن شريف و استفاده از معارف و مواعظ اين كتاب آسماني است، حجاب معاصي و كدورات حاصله از طغيان و سركشي نسبت به ساحت قدس پروردگار عالميان است كه قلب را حاجب شود از ادراك حقايق. بايد دانست كه از براي هر يك از اعمال صالحه

يا سيئه چنانكه در عالم ملكوت صورتي است مناسب با آن، در ملكوت نفس نيز صورتي است كه به واسطه آن در باطن ملكوت نفس يا نورانيت حاصل شود و قلب مطهّر و منوّر گردد، در اين صورت نفس چون آيينه صيقل صافي گردد كه لايق تجليات غيبيه و ظهور حقايق و معارف در آن شود؛ و يا ملكوت نفس ظلماني و پليد شود، در اين صورت قلب چون آيينه زنگار زده و چركين گردد كه حصول معارف الهيه و حقايق غيبيه در آن عكس نيفكند. چون قلب در اين صورت كم كم در تحت سلطه شيطان واقع شود و متصرّف مملكت روح ابليس گردد، سمع و بصر و ساير قوا نيز به تصرف آن پليد در آيد، و سمع از معارف و مواعظ الهي بكلّي بسته شود، و چشم آيات باهره الهيه را نبيند و از حق و آثار و آيات او كور گردد، و دل تفقّه در دين نكند و از تفكر در آيات و بينات و تذكر حق و اسماء و صفات محروم گردد، چنانكه حق تعالي فرموده: «لَهُمْ قُلوبٌ لايفْقَهونَ بِها وَلَهُمْ اَعْينٌ لا يبْصِرونَ بِها وَ لَهُمْ آذانٌ لا

160

يسْمَعُون بِها اُولئِك كالاَنْعامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ» (209). نظر آنها به عالم چون نظر انعام و حيوانات گردد كه از اعتبار و تدبّر خالي است، و قلوب آنها چون قلوب حيوانات شود كه از تفكر و تذكر بي بهره است، بلكه از نظر در آيات و شنيدن مواعظ و معارف حالت غفلت و استكبار آنان روز افزون شود؛ پس، از حيوان پست تر و گمراهترند.

يكي ديگر از حجب غليظه، كه پرده ضخيم

است بين ما و معارف و مواعظ قرآن، حجاب حبّ دنياست كه به واسطه آن قلب تمام همّ خود را صرف آن كند و وجهه قلب يكسره دنيا وي شود؛ و قلب به واسطه اين محبت از ذكر خدا غافل شود و از ذكر و مذكور اعراض كند. هر چه علاقه مندي به دنيا و اوضاع آن زيادت شود، پرده و حجاب قلب ضخيمتر گردد و گاه شود كه اين علاقه به طوري بر قلب غلبه كند و سلطان حبّ جاه و شرف به قلب تسلّط پيدا كند كه نور فطرة الله بكلّي خاموش شود و درهاي سعادت به روي انسان بسته شود و شايد قفلهاي قلب كه در آيه شريفه است كه مي فرمايد: «اَفَلا يتَدَبَّرُونَ الْقُرآنَ اَمْ عَلَي قُلُوبٍ اَقْفالُها» (210) همين قفل و بندهاي علايق دنيوي باشد. كسي كه بخواهد از معارف قرآن استفاده كند و از مواعظ الهيه بهره بردارد، بايد قلب را از اين ارجاس تطهير كند و لوث معاصي قلبيه را، كه اشتغال به غير است، از دل براندازد؛ زيرا غير مطهّر محرم اين اسرار نيست. قال تعالي: «اِنَّهُ لَقرآنٌ كريمٌ * في كتابٍ مَكنونٍ * لا يمَسُّهُ اِلاَّ الْمُطَهَّروُن» (211). چنانكه از ظاهر اين كتاب و مسّ آن در عالم ظاهره غير مطهّر ظاهري ممنوع است تشريعاً و تكليفاً، از معارف و مواعظ آن و باطن و سرّ آن ممنوع است كسي كه قلبش متلوّث به ارجاس تعلّقات دنيويه است.

فصل پنجم [: برخي آداب قرائت قرآن]

يكي از آداب قرائت قرآن حضور قلب است، ديگر از آداب مهمّه آن، تفكر است. مقصود از تفكر آن است كه از آيات شريفه

جستجوي مقصد و مقصود كند و چون مقصد قرآن، چنانكه خود آن صحيفه نورانيه فرمايد، هدايت به سُبُل سلامت است و اخراج از همه مراتب

161

ظلمات است به عالم نور و هدايت به طريق مستقيم است، بايد انسان به تفكر در آيات شريفه مراتب سلامت را از مرتبه دانيه آن، كه راجع به قواي ملكيه است، تا منتهي النّهايه آن، كه حقيقت قلب سليم است به دست آورد.

در قرآن شريف دعوت به تفكر و تعريف و تحسين از آن بسيار شده. قال تعالي: «وَاَنْزَلْنا اِلَيك الذِّكرَ لِتُبَينَ للنّاسِ ما نُزِّلَ اِلَيهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يتَفَكرُونَ» (212).

از حضرت ختمي مرتبت صلي الله عليه و آله منقول است كه چون اين آيه شريفه نازل شد كه مي فرمايد: «اِنَّ في خَلْقِ السَّمواتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ لآياتٍ …» (213)، فرمود: «وَيلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا و لم يتَفَكرْ فيها» (214). عمده در اين باب آن است كه انسان بفهمد تفكرِ ممدوح كدام است؛ و الّا در اينكه تفكر در قرآن و حديث ممدوح است شك نيست. بهترين تعبيرها از براي آن، آن است كه خواجه عبدالله انصاري قدس سره مي كند، قال: «اِعْلَمْ أنَّ التَّفَكرَ تَلَمُّسُ الْبَصيرَةِ لاسْتِدْراك الْبُغْية» (215). يعني تفكر جستجو نمودن «بصيرت» است - كه چشم قلب است - براي رسيدن به مقصود و نتيجه، كه غايت كمال آن است و معلوم است مقصد و مقصود سعادت مطلقه است كه به كمال علمي و عملي حاصل آيد.

پس، انسان در آيات شريفه كتاب الهي و در قصص و حكايات آن بايد مقصود و نتيجه انسانيه، كه سعادت است، به دست آورد و چون سعادت رسيدن به سلامت مطلقه و عالم نور و

طريق مستقيم است، انسان بايد از قرآن شريف سُبُل سلامت و معدن نور مطلق و طريق مستقيم را طلب كند؛ چنانكه در آيه شريفه سابقه اشاره به آن شد. چون شخص قاري مقصد را يافت، در تحصيل آن بينا شود و راه استفاده از قرآن شريف بر او گشوده و ابواب رحمت حق بر او مفتوح گردد، و عمر كوتاه عزيز خود و سرمايه تحصيل سعادت خويش را صرف در اموري كه مقصود به رسالت نيست نكند و از فضول بحث و كلام در چنين امر مهمّي خودداري كند.

162

چون مدّتي چشم دل را به اين مقصود افكند و از ديگر امور صرف نظر كرد، چشم دل بينا گردد و حديد شود، و تفكر در قرآن براي نفس عادي شود و طرق استفاده باز گردد، و ابوابي بر او مفتوح شود كه تاكنون نبوده، معارفي از قرآن استفاده كند كه تاكنون به هيچ وجه [استفاده] نمي كرده؛ آن وقت شفا بودن قرآن را براي امراض قلبيه مي فهمد، و مفاد آيه شريفه «وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ و لا يزيدُ الظّالمينَ اِلّا خَساراً» (216) و معني قول اميرالمؤمنين (صلوات الله عليه) را كه مي فرمايد: «وَتَعلَّمُوا الْقُرآنَ؛ فَاِنَّهُ رَبيعُ القُلُوبِ، وَ استَشْفُوا بِنُورِهِ؛ فَاِنَّهُ شِفاءُ الصّدُور» (217) ادراك مي كند و از قرآن شريف فقط شفاء امراض جسمانيه را طلب نمي كند، بلكه عمده مقصد را شفاء امراض روحانيه كه مقصد قرآن است قرار مي دهد. قرآن براي شفاء امراض جسميه نازل نشده، گرچه شفاء امراض جسميه به او حاصل شود؛ چنانكه انبيا عليهم السلام نيز براي شفاء جسماني نيامده بودند گرچه شفا مي دادند؛ آنها اطبّاء نفوس و

شفا دهندگان قلوب و ارواحند.

يكي از آداب مهمّه قرائت قرآن كه انسان را به نتايج بسيار و استفادات بيشمار نائل كند، «تطبيق» است و آن چنان است كه در هر آيه از آيات شريفه كه تفكر مي كند، مفاد آن را با حال خود منطبق كند، و نقصان خود را به واسطه آن مرتفع كند و امراض خود را بدان شفا دهد. مثلاً، در قصه شريفه حضرت آدم عليه السلام ببيند سبب مطرود شدن شيطان از بارگاه قدس با آن همه سجده ها و عبادتهاي طولاني چه بوده، خود را از آن تطهير كند؛ زيرا مقام قرب الهي جاي پاكان است، با اوصاف و اخلاق شيطاني قدم در آن بارگاه قدس نتوان گذاشت. از آيات شريفه استفاده شود كه مبدأ سجده ننمودن ابليس خودبيني و عجب بوده كه كوس «اَنَا خَيرٌ مِنْهُ خَلَقْتَني مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طينٍ» (218) زد، و اين خودبيني اسباب خودخواهي و خودفروشي - كه استكبار است - شد؛ و آن، اسباب خود رأيي - كه استقلال و سرپيچي از فرمان است - شد، پس مطرود درگاه شد. ما از اوّل عمر شيطان را ملعون و مطرود خوانديم و خود به اوصاف خبيثه او متّصف هستيم و در فكر آن برنيامديم كه آنچه سبب مطروديت درگاه قدس است در هر

163

كسي باشد مطرود است؛ شيطان خصوصيتي ندارد، آنچه او را از درگاه قرب دور كرد ما را نگذارد كه به آن درگاه راه يابيم. مي ترسم لعنهايي كه به ابليس مي كنيم خود نيز در آن شريك باشيم.

بالجمله، كسي كه بخواهد از قرآن شريف حظّ وافر و بهره كافي بردارد، بايد هر يك از آيات شريفه

را با حالات خود تطبيق كند تا استفاده كامله كند. مثلاً، در آيه شريفه در سوره انفال فرمايد: «اِنَّما المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ اِذا ذُكرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلوبُهُمْ و إذا تُلِيتْ عَليهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إيماناً وَعَلي رَبِّهِمْ يتَوَكلُون …» (219)، شخص سالك بايد اين اوصاف ثلاثه را ببيند با او منطبق است؟ آيا وقتي ذكر خدا مي شود، قلب او فرو مي ريزد و ترسناك مي شود و وقتي آيات شريفه الهيه بر او خوانده مي شود، نور ايمان در قلبش افزايش پيدا مي كند و اعتماد و توكلش به حق تعالي است؟ يا در هر يك از مراتب راجل، و از هر يك از اين خواصّ محروم است. اگر بخواهد بفهمد كه از حق ترسناك است و قلبش از ترس خداوند فرو مي ريزد، به اعمال خود نظر كند. انسان ترسناك در محضر كبريايي جسارت به مقام مقدّسش نكند و در حضور حضرت حق هتك حرمات الهيه ننمايد. اگر با آيات الهيه ايمان قوي شود، نور ايمان به مملكت ظاهرش نيز سرايت كند. ممكن نيست قلب نوراني باشد، و زبان و كلام و چشم و نظر و گوش و استماع نوراني نباشد. بشر نوراني آن است كه تمام قواي ملكيه و ملكوتيه اش نور بخش باشد؛ و علاوه بر آنكه خود او را هدايت به سعادت و طريق مستقيم كند، به ديگران نيز نورافشاني كند و آنها را به راه انسانيت هدايت كند؛ چنانكه اگر كسي به خداي تعالي توكل و اعتماد داشته باشد، قطع طمع از دست ديگران كند و بار احتياج و فقر خود را به درگاه غني مطلق افكند؛ و ديگران را كه چون خود او فقيران و بينوايانند

مشكل گشا نداند.

مصباح 2 شمه اي از آداب قرائت در خصوص نماز

فصل اوّل: [مراتب قرائت]

براي قرائت، در اين سفر روحاني و معراج الهي مراتب و مدارجي است كه به مناسبت اين

164

رساله به بعض از آن اكتفا مي كنيم:

اوّل آنكه قاري جز به تجويد قرائت و تحسين عبارت به چيزي نپردازد؛ و همّ او فقط تلفظ به اين كلمات و تصحيح مخارج حروف باشد تا تكليفي ادا و امري ساقط شود. معلوم است براي چنين اشخاصي تكاليف كلفت و زحمت دارد، و باطن آنها از آن منحرف است. اينان را حظّي از عبادت نيست جز آنكه معاقب به عقاب تارك نيستند؛ مگر آنكه از خزائن غيب تفضّلي شود و به همان لقلقه، مورد احسان و انعام گردند. اين طايفه گاهي شود كه زبان آنها كه مشتغل به ذكر حق است، قلب آنها از آن بكلّي عاري و بري است؛ و در حقيقت اين دسته به صورت داخل نماز و به باطن و حقيقت مشغول به دنيا و مآرب و شهوات دنيويه هستند. گاهي شود كه قلب آنها نيز اشتغال به تفكر در تصحيح صورت نماز دارد؛ در اين صورت، اينها به حسب قلب و زبان وارد صورت نماز هستند، و اين صورت از آنها مقبول و مرضي است.

طايفه دوم كساني هستند كه به اين حدّ قانع نشده و نماز را وسيله تذكر حق دانند و قرائت را تحميد و ثناي حق شمارند. از براي اين طايفه مراتب بسياري است كه ذكر آن به طول انجامد و شايد اشاره به اين طايفه است

حديث شريف قدسي:

قَسَّمْتُ الصلاةَ بَيني وَ بَينَ عَبْدِي: فَنِصْفُها لي، و نِصْفُها لِعَبْدي. فَاِذا قالَ: «بِسْم اللَّه الرَّحْمَنِ الرّحِيمِ» يقُولُ الله: ذَكرَني عَبْدي و

اِذا قال: «الْحَمْدُ للَّه» يقولُ الله: حَمَدَني عَبْدي وَاَثْني عَلَي و هو مَعني «سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» و اِذا قال: «الرَّحْمنِ الرَّحيمِ» يقولُ الله: عَظَّمَني عَبْدي و اِذا قالَ: «مالِك يوْمِ الدّينِ» يقُولُ الله: مَجَّدَني عبدي [وفي رواية: فَوَّضَ الي عَبْدي] و إذا قال: «إياك نعبد وإياك نستعين» يقول الله: هذا بَيني وَ بَينَ عَبْدي. و إذا قال: «اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ» يقولُ الله: هذا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدي ما سَأل. (220)

چون نماز، به حسب اين حديث شريف، تقسيم شده است بين حق و عبد، بايد عبد تا آنجا كه حق مولي است قيام به حق او كند؛ و به ادب عبوديت، كه در اين حديث شريف فرموده است، قيام كند تا حق (تعالي شأنه) به لطايف ربوبيت با او عمل فرمايد؛ چنانكه فرمايد:

165

«وَ اَوْفُوا بِعَهْدي اُوفِ بِعَهْدِكمْ» (221).

تكميل: از حديث شريف قدسي چنين ظاهر شود كه تمام نماز بين حق و عبد تقسيم شده است و فقط «حمد» را از باب نمونه و مَثَل ذكر فرموده اند.

در هر يك آن احوال و افعال صلاتي براي حق تعالي حقي است كه عبد بايد به آن قيام كند كه آن آداب عبوديت است در آن منزل؛ و براي عبد حظّ و نصيبي است كه پس از قيام به ادب عبوديت حق تعالي عنايت فرمايد به لطف خفي و رحمت جلي. اگر خود را در اين ميقاتهاي الهيه از عنايات خاصّه محروم ديد، بداند كه به آداب عبوديت قيام ننموده. علامت آن براي متوسّطين آن است كه لذت مناجات و حلاوت عبادات را ذائقه قلب نمي چشد و از بهجت و سرور و انقطاع به حق محروم شود؛ و عبادتي كه

از لذت و حلاوت خالي باشد، روحي ندارد و قلب را از آن استفاده اي نباشد.

پس اي عزيز، قلب را به آداب عبوديت مأنوس كن و به ذائقه روحِ حلاوت ذكر خدا را بچشان. اين لطيفه الهيه در ابتداء امر به شدت تذكر و انس با ذكر حق حاصل شود؛ ولي در ذكر قلب مرده نباشد و غفلت بر آن مستولي نشود. چون با تذكر قلب را مأنوس نمودي، كم كم عنايات ازليه شامل حالت گردد و فتح ابواب ملكوت بر قلبت گردد و علامت آن تجافي از دار غرور و انابه به دار خلود و استعداد براي موت قبل از رسيدن موت است. (222)

بارالها، از لذت مناجات و حلاوت مخاطبان خود ما را نصيبي عنايت فرما؛ و ما را در زمره ذاكران و جرگه منقطعان به عزّ قدس خود قرار ده؛ و دل مرده ما را حياتي جاويدان بخش و از ديگران منقطع و به خود متوجّه فرما. إنَّك وَلي الْفَضْل و الإنعام.

فصل دوم: بعض آداب استعاذه

قال تعالي: «فاِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّه مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيم * اِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلي الَّذينَ

166

آمَنُوا وَعَلي رَبِّهِم يتَوَكلُونَ * اِنَّما سُلْطانُهُ عَلي الَّذينَ يتَوَلَّوْنَهُ و الَّذينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكون» (223). از آداب مهمه قرائت، خصوصاً قرائت در نماز كه سفر روحاني و معراج حقيقي است، استعاذه از شيطان رجيم است كه خار طريق معرفت و مانع سير و سلوك الي الله است؛ چنانكه خداي تعالي خبر دهد از قول او در سوره مباركه اعراف آنجا كه فرمايد: «قالَ فَبِما اَغْوَيتَني لاَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَك الْمُسْتَقيم» (224). قسم خورده است كه سر راه مستقيم را بر اولاد آدم بگيرد

و آنها را از آن بازدارد. پس، در نماز كه صراط مستقيم انسانيت و معراج وصول الي الله است بي استعاذه از اين راهزن صورت نگيرد و بدون پناه بردن به حصن حصين الوهيت از شرّ او ايمني حاصل نشود. اين استعاذه و پناه بردن، با لقلقه لسان و صورت بي روح و دنياي بي آخرت تحقّق پيدا نكند؛ چنانكه مشهود است كه اين لفظ را كساني هستند كه چهل پنجاه سال گفته و از شرّ اين راهزن نجات نيافته، و در اخلاق و اعمال بلكه عقايد قلبيه از شيطان تبعيت و تقليد نموده اند. اگر درست پناه برده بوديم از شرّ اين پليد، ذات مقدس حق تعالي كه فياض مطلق و صاحب رحمت واسعه و قدرت كامله و علم محيط و كرم بسيط است ما را پناه داده بود و ايمان و اخلاق و اعمال ما اصلاح شده بود. پس، بايد دانست كه هر چه از اين سير ملكوتي و سلوك الهي بازمانديم، به واسطه اغواي شيطان، از قصور يا تقصير خود ماست كه به آداب معنويه و شرايط قلبيه آن قيام نكرديم؛ چنانكه در تمام اذكار و اوراد و عبادات كه به نتايج روحيه و آثار ظاهريه و باطنيه آنها نائل نمي شويم براي همين دقيقه است. از آيات شريفه قرآنيه و از احاديث شريفه معصومين عليهم السلام آداب كثيره استفاده شود كه تعداد همه آنها محتاج به فحص كامل و اطاله كلام است و ما به ذكر بعض آنها اكتفا مي كنيم.

يكي از مهمّات آداب استعاذه «خلوص» است؛ چنانكه خداي تعالي از شيطان نقل فرمايد: «فَبِعِزَّتِك لَاُغْوِينَّهُمْ اَجْمَعينَ * اِلّا عِبادَك مِنْهُمُ الُمخْلَصِينَ» (225) اين

«اخلاص»، به حسب آنچه از كريمه شريفه ظاهر شود، بالاتر از اخلاص عملي است، چه عمل جوانحي يا جوارحي؛ زيرا به صيغه مفعول است؛ و اگر منظور اخلاص اعمالي بود، به صيغه فاعل تعبير مي شد.

167

گر چه در ابتداء سلوك براي عامّه اين حقيقت و لطيفه الهيه حاصل نشود مگر به شدّت رياضات عمليه، و خصوصاً قلبيه كه اصل آن است؛ چنانكه اشاره به آن است در حديث مشهور كه مي فرمايد: «مَنْ اَخْلَصَ للّه اَرْبَعينَ صباحاً جَرَتْ ينابيعُ الْحِكمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلي لِسانِه» (226).

پس، در اوّل امر اخلاص عمل باعث خلوص قلب شود؛ و چون قلب خالص شد، انوار جلال و جمال، در مرآت قلب ظاهر شود و جلوه كند و از باطن قلب به ظاهر ملك بدن سرايت كند.

بالجمله، آن خلوص كه موجب خروج از تحت سلطنت شيطانيه است، خالص شدن هويت روح و باطن قلب است براي خداي تعالي. اشاره به اين مرتبه از خلوص است كلام حضرت امير المؤمنين عليه السلام در مناجات شعبانيه: «الهي، هَبْ لي كمالَ الاِنْقِطاع اِلَيك». (227) چون قلب به اين مرتبه از اخلاص رسد و از ما سوي بكلّي منقطع شود و در مملكت وجود او به جز حق راه نداشته باشد، شيطان را - كه از غير راه حق بر انسان راه يابد - بر او راه نباشد؛ و حق تعالي او را به پناه خود بپذيرد و در حصن حصين الوهيت واقع شود؛ چنانكه فرمايد: «كلمةُ لا اِلهَ اِلّا الله حِصْني؛ فَمَنْ دَخَلَ حِصْني، اَمِنَ مِنْ عَذابي» (228). دخول در حصن «لا اِلهَ اِلّا الله» را مراتبي است، چنانكه ايمني از عذاب را نيز مراتبي است.

يكي

ديگر از آداب و شرايط استعاذه آن است كه در آيه شريفه - كه در اوّل فصل مذكور شد - اشاره به آن فرموده، و آن «ايمان» است و آن غير از علم است، ولو به برهان حِكمي حاصل شود (پاي استدلاليان چوبين بود). (229)

ايمان حظّ قلب است كه با شدّت تذكر و تفكر و انس و خلوت با حق حاصل شود. شيطان با آنكه علم به مبدأ و معاد - به نصّ قرآن - داشته، در زمره كفار محسوب شده. اگر ايمان عبارت از همين علم برهاني بود، بايد كساني كه اين علم را دارند از تصرف شيطان دور باشند و نور

168

هدايت قرآن در آنها تابان باشد؛ با اينكه اين آثار را مي بينيم حاصل نشود با ايمان برهاني.

پس اگر بخواهيم از تصرف شيطان خارج شويم و در تحت پناه حق تعالي واقع شويم، بايد با شدّت ارتياض قلبي و دوام توجّه يا كثرت آن و شدّت مراوده و خلوت، حقايق ايمانيه را به قلب رسانده تا قلب الهي شود؛ و چون قلب الهي شد، از تصرّف شيطان تهي گردد؛ چنانكه خداي تعالي فرمايد: «اللَّه وَلي الَّذينَ آمَنوا يخْرِجُهُمْ مِنَ الظُلُماتِ اِلي النُّور» (230) پس مؤمنين را، كه حق تعالي متصرّف و متولّي ظاهر و باطن و سرّ و علن است، از تصرّفات شيطان خالص و در سلطنت رحمان داخلند، و از همه مراتب ظلمات به نور مطلق آنها را خارج كند: از ظلمت معصيت وطغيان، و ظلمت كدورات اخلاق رذيله، و ظلمت جهل و كفر و شرك و خودبيني و خودخواهي و خودپسندي، به نور طاعت و عبادت و انوار اخلاق فاضله، و نور

علم و كمال ايمان و توحيد و خدا بيني و خدا خواهي و خدا دوستي منتقل شود.

چنانكه يكي از آداب آن «توكل» است كه آن نيز از شعب ايمان و انوار حقيقي لطيفه ايمانيه است و آن واگذار نمودن امور است به حق، كه از ايمان قلب به توحيد فعلي حاصل شود.

چون بنده سالك غير حق تعالي مفزع و پناهي نديد و تصرّف در امور را منحصر به ذات مقدّسش دانست، حالت انقطاع و الجاء و توكل در قلب پيدا شود و استعاذه او حقيقت پيدا كند و چون از روي حقيقت به حصن حصين ربوبيت و الوهيت پناه برد، ناچار او را پناه دهد با فضل واسع و رحمت كريمانه، اِنَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظيم.

فصل سوم: بعض آداب تسميه

عَنِ الرِّضا عليه السلام حينَ سُئِلَ عَنْ تَفْسيرِ «البِسمِلَةِ» قالَ: «مَعني قَوْلِ القائِلِ: بِسْمِ الله، اَي اَسِمُ عَلي نَفْسِي سِمَةً مِنْ سِماتِ الله، و هي العِبادَةُ». قالَ الرّاوي فَقُلْتُ له: ما السِّمَةُ؟ قال: «اَلْعَلامَة» (231).

بدان (جَعَلَك الله وَإيانا مِنَ المُتَسَمّينَ بِسِماتِ الله) كه دخول در منزل «تسميه» براي سالك ميسور نيست مگر بعد از دخول در منزل استعاذه.

براي متوسّطين و امثال ما ناقصين، ادب آن است كه سمه و داغ عبوديت را در وقت

169

«تسميه» به قلب بگذاريم، و قلب را از سمات الله و آيات و علامات الهيه با خبر كنيم و به لقلقه لسان اكتفا نكنيم؛ باشد كه از عنايات ازليه شمّه اي شامل حال ما شود و جبران ماسبق كند، و راهي به تعلّم اسماء بر قلب ما مفتوح گردد و راهي به مقصود حاصل شود.

بالجمله، شخص سالك كه بخواهد تسميه او حقيقت پيدا كند، بايد

رحمتهاي حق را به قلب خود برساند و به رحمت رحمانيه و رحيميه متحقّق شود. علامت حصول نمونه آن در قلب آن است كه با چشم عنايت و تلطّف به بندگان خدا نظر كند و خير و صلاح همه را طالب باشد. اين نظر نظر انبياء عظام و اولياء كمَّل عليهم السلام است. منتهي آنها دو نظر دارند: يكي نظر به سعادت جامعه و نظام عائله و مدينه فاضله؛ ديگر، نظر به سعادت شخص و علاقه كامله به اين دو سعادت دارند و قوانين الهيه كه به دست آنها تأسيس و انفاذ و كشف و اجرا مي شود، اين دو سعادت را كاملاً مراعات مي نمايد. حتي در اجراي قصاص و حدود و تعزيرات و امثال آن، كه به نظر مي رسد با ملاحظه نظام مدينه فاضله تأسيس و تقنين شده است، هر دو سعادت منظور است؛ زيرا اين امور در اكثر براي تربيت جاني و رساندن او به سعادت دخالت كامل دارد. حتي كساني كه نور ايمان و سعادت ندارند و آنها را با جهاد و امثال آن به قتل مي رسانند - مثل يهود بني قريظه - براي خود آنها نيز اين قتل صلاح و اصلاح بود؛ و مي توان گفت از رحمت كامله نبي ختمي قتل آنهاست؛ زيرا با بودن آنها در اين عالم در هر روزي براي خود عذابهاي گوناگون تهيه مي كردند، كه تمام حيات اينجا به يك روز عذاب و سختيهاي آنجا مقابله نكند. اين مطلب براي كساني كه ميزان عذاب و عقاب آخرت و اسباب و مسبّبات آنجا را مي دانند پر واضح است. پس، شمشيري كه به گردن يهود بني قريظه و امثال آنها

زده مي شود به افق رحمت نزديكتر بوده و هست تا به افق غضب و سخط.

باب امر به معروف و نهي از منكر از وجهه رحمت رحيميه است. پس، بر آمر به معروف و ناهي از منكر لازم است كه به قلب خود از رحمت رحيميه بچشاند، و نظرش در امر و نهي خودنمايي و خودفروشي و تحميل امر و نهي خود نباشد؛ زيرا اگر با اين نظر مشي كند، منظور از امر به معروف و نهي از منكر، كه حصول سعادت عباد و اجراي احكام الله در بلاد است، حاصل نشود. بلكه گاه شود كه از امر به معروفِ انسان جاهل نتيجه معكوسه حاصل شود، و چندين منكر سربار شود براي يك امر و نهي جاهلانه كه از روي خواهش نفساني و

170

تصرّف شيطاني واقع شود. اما اگر حسّ رحمت و شفقت و حق نوعيت و اخوّت انسان را به ارشاد جاهلان و بيدار كردن غافلان وادار كند، كيفيت بيان و ارشاد كه از ترشّحات قلب رحيمانه است طوري شود كه قهراً تأثير در موادّ لايقه بسزا كند و قلوب صلبه سخت را نيز از آن استكبار و استنكار فرو نشاند.

افسوس كه ما از قرآن تعلّم نمي گيريم و به اين كتاب كريم الهي نظر تدبّر و تعلّم نداريم و استفاده ما از اين ذكر حكيم كم و ناچيز است. اكنون تفكر در آيه شريفه «اِذْهَبا اِلي فِرعَوْنَ اِنَّهُ طَغي * فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيناً لَعَلَّهُ يتَذَكرُ اَوْ يخْشي» (232) راه هايي از معرفت و درهايي از اميد و رجا به قلب انسان مفتوح كند.

فرعون كه طغيانش به جايي رسيد كه «اَنَا رَبُّكمُ الأَعْلَي» (233) گفت - و

علوّ و فسادش به پايه اي قرار گرفت كه «يذَبِّحُ اَبْنائَهُمْ وَ يسْتَحْي نِسائَهُم» (234) درباره او نازل شد، و به مجرد خوابي كه ديد و كهَنه و سَحَره به او خبر دادند كه موسي بن عمران عليه السلام خواهد طلوع كرد زنها را از مردها جدا كرد و بچه هاي بي گناه را ذبح نمود و آن همه فساد كرد - خداوند رحمن به رحمت رحيميه خود در جميع زمين نظر فرمود و متواضعترين و كاملترين نوع بشر، يعني نبي عظيم الشّأن و رسول عالي مقام مكرّمي مثل موسي بن عمران (علي نبينا و آله و عليه السلام) را انتخاب فرمود و با دست تربيت خود تعليم و تربيت كرد او را؛ چنانكه فرمايد: «وَلمّا بَلَغَ اَشُدَّهُ واسْتَوي آتَيناهُ حُكماً وَعِلْماً و كذلِك نَجْزِي الُمحْسِنين» (235) و پشت او را قوي فرمود به برادر بزرگواري مثل هارون عليه السلام؛ و اين دو بزرگوار را، كه گل سرسبد عالم انسانيت بودند، خداي تعالي انتخاب فرمود؛ چنانكه فرمايد: «وَاَنَا اخْتَرْتُك» (236) و فرمايد: «وَ اصطَنَعْتُك لِنَفْسِي * اِذْهَبْ اَنْتَ وَاَخُوك بِآياتِي و لا تَنِيا فِي ذِكرِي» (237) و ديگر آيات شريفه كه در اين موضوع وارد شده كه از حوصله بيان خارج است و قلب عارف را از آن نصيبي است كه گفتني نيست.

171

تو نيز اگر چشم دل باز كني، يك نغمه روحاني لطيفي مي شنوي كه جميع مسامع قلبت و شراشر وجودت از سرّ توحيد پر شود. بالجمله، با همه تشريفات خداي تعالي اين همه تهيه را ديد و موسي كليم را ورزيد به ورزش هاي روحاني؛ چنانكه فرمايد: «وَفَتَنّاك فُتُوناً» (238) و سالها در خدمت شعيب پير، مرد

راه هدايت و ورزيده عالم انسانيت، او را فرستاد؛ چنانكه فرمايد: «فَلَبِثْتَ سِنينَ في اَهْلِ مَدْينَ ثُمَّ جِئْتَ عَلي قَدَرٍ يا موسي» (239). پس از آن، براي اختبار و افتتان بالاتري، او را در بيابان در طريق شام فرستاد، و راه او را گم كرد، و باران بر او فرو ريخت، و تاريكي را بر او چيره، و درد زاييدن را بر زنش عارض فرمود؛ و چون جميع درهاي طبيعت به روي او بسته شد و قلب شريفش به جبلّت فطرت صافيه منقطع به حق شد و سفر روحاني الهي در اين بيابان ظلماني بي پايان به آخر رسيد، «آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً … فَلَمّا اَتيها نُودِي مِنْ شاطِئِ الوادِ الأيمَنِ فِي البُقْعَةِ الْمُبارَكةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسي اِنّي اَنَا اللَّه رَبُّ الْعالَمين» (240). پس از اين همه امتحانات و تربيتهاي روحاني، براي چه خداي تعالي او را تهيه كرد؟ براي دعوت و هدايت و ارشاد و نجات دادن يك نفر بنده طاغي ياغي كه كوس «اَنَا رَبُّكمُ الاَعْلي» مي كوفت، و آن همه فساد در ارض مي كرد. ممكن بود خداي تعالي او را به صاعقه غضب بسوزاند، ولي رحمت رحيميه براي او دو پيغمبر بزرگ مي فرستد، در عين حال سفارش او را مي فرمايد كه با او با كلام نرم لين گفتگو كنيد؛ باشد كه به ياد خدا افتد و از كردار خود و عاقبت امر بترسد. اين دستور امر به معروف و نهي از منكر است. اين كيفيت ارشاد مثل فرعون طاغوت است. اكنون تو نيز كه مي خواهي امر به معروف و نهي از منكر كني و خلق خدا را ارشاد كني، از

اين آيات شريفه الهّيه، كه براي تذكر و تعلّم فرو فرستاده شده، متذكر شو و تعلم گير با قلب پر از مَحَبّت و دلِ با عاطفه با بندگان خداوند ملاقات كن و خير آنها را از صميم قلب طالب شو. چون قلب خود را رحماني و رحيمي يافتي، به امر و نهي و ارشاد قيام كن تا دلهاي سخت را برق عاطفه قلبت نرم كند و آهن قلوب به موعظت آميخته، با آتش محبّتت لين گردد.

اين وادي غير از وادي بغض في الله و حبّ في الله است كه انسان بايد با اعداء دين

172

عداوت داشته باشد؛ چنانكه در روايات شريفه و قرآن كريم وارد است. آن در جاي خود صحيح و اين نيز در جاي خود صحيح است.

باب 5 شمّه اي از آداب و اسرار ركوع

فصل اوّل: تكبير قبل از ركوع

ظاهر آن آست كه اين تكبير از متعلّقات ركوع و براي مهيا شدن است براي منزل ركوع. وادب آن، آن است كه مقام عظمت و جلال حق و عزّت و سلطنت ربوبيت را در نظر آرد و مقام ضعف و عجز و فقر و ذلّت عبوديت را نصب العين خود قرار دهد؛ و در اين حال، به مقدار معرفتش به عزّ ربوبيت و ذلّ عبوديت، تكبير حق تعالي از توصيف كند.

بايد بنده سالك تسبيح و تقديسي كه نمايد، محض اطاعت امر و به واسطه اذن حق تعالي عبادات بداند؛ و الّا خود را جسارت آن نبود كه در محضر ربوبيت مثل او عبد ضعيفي كه در حقيقت لا شيء و آنچه دارد نيز از خود معبود عظيم الشأن است لاف از تعظيم او زند. جايي كه مثل علي بن الحسين با آن

لسان ولايت مآبي شيرين، كه لسان الله است، عرض كند:

«أفَبِلِساني هذا الْكالّ اَشْكرُك» (241)

از پشه لاغري چه خيزد. (242)

پس، چون عبد سالك خواهد وارد منزل خطرناك ركوع شود، بايد خود را مهياي آن مقام كند؛ و با دست خود تعظيم و عبادت و سلوك خود را پشت سر اندازد و دستها را تا حذاي گوش بلند كند و كفهاي خالي خود را رو به قبله كند و صفر اليد و تهي دست با قلب پر از خوف و رجا، خوف از تقصير و قصور به قيام به مقام عبوديت و رجاء واثق به مقام مقدّس حق كه او را تشريف داده و به چنين مقاماتي كه از خُلّص اوليا و كمَّل احبّاست بار داده، وارد منزل ركوع شود.

فصل دوم: آداب انحناء ركوعي

عمده احوال صلات سه حال است، كه ساير اعمال و افعال مقدّمات و مهيئات آنهاست:

173

اوّل قيام؛ دوم ركوع؛ سوم سجود و اهل معرفت اين سه را اشاره به توحيدات ثلاثه دانند و ما در سرّ الصلاة آن مقامات را مذكور داشتيم. اينك با لساني ديگر بيان اين منازل كنيم كه با عامّه مناسبتي داشته باشد.

پس گوييم كه چون صلات معراج كمالي مؤمن و مقرّب اهل تقواست، متقوّم به دو امر است كه يكي مقدّمه ديگر است:

اوّل، ترك خودبيني و خودخواهي؛ كه آن، حقيقت و باطن تقواست.

دوم، خداخواهي و حق طلبي؛ كه آن، حقيقت معراج و قرب است و لهذا «الصلاةُ قُربانُ كلِّ تَقِي» (243). چنانكه قرآن شريف نيز نور هدايت است ولي براي متقين: «ذلِك الكتابُ لارَيبَ فيه هُدي لِلْمُتَّقين» (244).

بالجمله، در اين سه مقام كه مقام قيام و ركوع و سجود است، اين

دو مقام بتدريج حاصل شود. پس، در حال «قيام» ترك خودبيني است به حسب مقام فاعليت، و رؤيت فاعليت حق و قيوميت حق مطلق. در «ركوع» ترك خودبيني است به حسب مقام صفات و اسماء؛ و رؤيت مقام اسماء و صفات حق است. در «سجود» ترك خودبيني است مطلقاً و خداخواهي و خداطلبي است مطلقاً و جميع منازل سالكين از شؤون اين مقامات ثلاثه است؛ چنانكه بر اهل بصيرت و اصحاب عرفان و سلوك واضح است.

چون سالك در اين مقامات توجّه به اين نمود كه سرّ اين اعمال توحيدات ثلاثه است، هر يك از مقامات كه دقيقتر و لطيفتر است سالك را مراقبت بيشتر ضرور است و البته خطر مقام بالاتر و لغزشش بيشتر است.

پس، در مقام ركوع چون سالك را دعوي آن است كه در دار وجود علم و قدرت و حيات و اراده اي جز از حق نيست و اين دعوي بسيار بزرگ و مقام بسيار دقيقي است و از امثال ما اين دعاوي نشايد، به باطن ذات بايد به درگاه مقدّس حقّ روي تضرّع و مسكنت و ذلّت آوريم و عذر قصور و تقصير خواهيم، و نقصان خود را به عين عيان و شهود وجدان دريابيم؛ شايد كه از مقام مقدّس توجّهي و عنايتي شود و حال اضطرار، اسباب دستگيري ذات مقدّس شود

174

«اَ مَّنْ يجيبُ المُضْطَرَّ اِذا دَعاهُ وَ يكشِفُ السُّوءَ» (245).

فصل سوم: [وصف ركوع صلات معراج]

در صلات معراج رسول خدا صلي الله عليه و آله وارد است كه پس از ركوع خطاب عزّت رسيد:

فَانْظُرْ إلي عَرْشِي. قالَ رَسُولُ الله: فَنَظَرْتُ إلي عَظَمَةٍ ذَهَبَتْ لها نَفْسي وَغُشِي عَلَي؛ فَاُلْهِمْتُ أنْ قُلْتُ: «سُبْحانَ رَبِّي

العَظيم وَ بِحَمْدِهِ» لِعِظَمِ ما رَاَيتُ. فَلَمّا قُلْتُ ذلِك، تجلّي الْغَشْي عَنِّي، حَتّي قُلْتُها سَبْعاً اُلْهِمُ ذلِك؛ فَرَجَعَتْ اِلَي نَفْسي كما كانَت … (246)

اكنون كه ما را به خلوت انس راهي نيست و به مقام قدس جايگاهي نه، خوب است عجز و ذلّت خود را سرمايه وصول به مقصد و دستاويز حصول مطلوب قرار داده، دست از دامن مقصود برنداريم تا كام دل برآريم. لااقل اگر خود، مرد اين ميدان نيستيم، از مردان راه، هدايت طلبيم و از روحانيت كمَّل اعانت جوييم، شايد بويي از معارف به مشام جان ما برسد و نسيمي از لطايف به كالبد مرده ما بوزد؛ زيرا عادت حق تعالي احسان و شيمه او تفضل و انعام است.

باب 6 اسرار و آداب سجود

پس، سِرّ وضع سجودي، چشم از خود شستن است؛ و ادبِ وضع رأس بر تراب، اعلي مقامات خود را از چشم افكندن و از تراب پست تر ديدن است. واگر در قلب از اين دعاوي كه به حسب اوضاع صلاتي اشارت به آنهاست علّتي باشد، پيش ارباب معرفت نفاق است و چون خطر اين مقام بالاترين خطرات است، سالك الي الله را لازم است به جبلّت ذاتي و فطرت قلبي متمسّك به ذيل عنايت حقّ (جلّ و علا) گردد و با ذلّت و مسكنت عفو تقصيرات را طلب كند.

ما چون در رساله سرّ الصّلاة اين مقامات را بتفصيل ذكر نموديم، در اين رساله خودداري كنيم، و به روايت شريفه مصباح الشّريعة براي آداب آن اكتفا نماييم.

175

قال الصادق عليه السلام:

ما خَسِرَ، وَالله، مَنْ اَتي بحَقيقَةِ السُّجودِ وَلَو كانَ فِي الْعُمْرِ مَرَّةً واحِدَةً و ما اَفْلَحَ مَنْ خَلا بِرَبِّهِ فِي مِثْلِ ذلك الْحالِ تَشْبيهاً بِمُخادعٍ

نَفْسَه، غافِلاً لاهِياً عَمّا اَعَدَّهُ الله لِلسّاجِدينَ مِنْ أُنْسِ الْعاجِلِ و راحةِ الآجِلِ و لا بَعُدَ عَنِ الله اَبَداً مَنْ اَحْسَنَ تَقَرُّبَهُ في السُّجُودِ و لا قَرُبَ اِليهِ اَبداً مَنْ اَساءَ اَدَبَهُ وَضَيعَ حُرمَتَهُ بِتَعلُّقِ قَلْبِهِ بِسِواهُ في حالِ سُجُودِهِ. فَاسْجُدْ سُجُودَ مُتَواضِعٍ لله تَعالي ذَليلٍ، عَلِمَ اَنّهُ خُلِقَ مِنْ تُرابٍ يطَأُهُ الْخَلْقُ؛ وَاَنَّهُ اتَّخَذَك مِنْ نُطْفَةٍ يسْتَقْذِرُها كلُّ اَحَدٍ؛ وَكوِّنَ و لم يكنْ و قد جَعَلَ الله مَعْني السُّجُودِ سَبَبَ التَّقَرُّبِ اِلَيهِ بالْقَلْبِ وَالسِرِّ وَالرُّوحِ. فَمَنْ قَرُبَ مِنْهُ، بَعُدَ مِنْ غَيرِهِ؛ اَلا تَري فِي الظّاهِر اَنَّهُ لا يسْتَوي حالُ السُّجُودِ اِلّا بالتواري عَنْ جَميعِ الاَشْياءِ وَالاِحْتجابِ عَنْ كلِّ ما تَراهُ الْعُيونُ، كذلِك اَمرُ الْباطِنِ. فَمَنْ كانَ قَلْبُهُ مُتَعَلِّقاً في صَلاتِهِ بِشَيء دُونَ الله تَعالي، فَهُوَ قَريبٌ مِنْ ذلِك الشَّيء بَعيدٌ عَنْ حَقيقَةِ ما أرادَ الله مِنْهُ فِي صَلاتِهِ. قالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: «ما جَعَل اللَّه لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَينِ في جَوْفِهِ» (247).

وقال رَسُولُ الله صلي الله عليه و آله: قالَ الله تَعالي: لا اَطَّلِعُ عَلي قَلْبِ عَبْدٍ فأعْلَمُ فيهِ حُبَّ الاِخْلاصِ لِطاعَتي لِوَجْهي وَابْتِغاءِ مَرْضاتي، اِلّا لَوَلَّيتُ تَقْويمَهُ وَ سِياسَتَهُ و من اشْتَغَلَ بِغَيري، فَهُوَ مِنَ الْمُسْتَهْزِئينَ بِنفسِهِ؛ وَ مَكتُوبٌ اِسْمُهُ في ديوانِ الْخاسِرين. (248)

در اين حديث شريف جمع بين بيان اسرار و آداب فرموده و تفكر در آن، طرقي از معرفت به روي سالك الي الله باز كند، و تأبّي و جحود منكرين را درهم مي شكند، و تأييد و تشييد اصحاب ايقان را مي فرمايد، و حقيقت انس و خلوت با حق و ترك غير حق تعالي را گوشزد فرمايد.

در سجود، چون ساير اوضاع صلاتي، هيأتي و حالي و ذكري و سرّي است و اين

امور براي كمَّل طوري است كه در اين رساله بيان اين اشارت شده، و تفصيلاً بي تناسب است و از براي متوسّطين، هيأت آن ارائه خاكساري و ترك استكبار و خودبيني است و اِرغام اَنف، كه از مستحبّات مؤكده بلكه ترك آن خلاف احتياط است، اظهار كمال تخضّع و تذلّل و فروتني است؛ و نيز توجه به اصل خويش و يادآوري از نشئه خود است و اعضاي ظاهره، كه مَحالّ

176

ادراك و ظهور تحريك و قدرت است كه همين هفت يا هشت عضو است، بر زمين مذلّت و مسكنت نهادن علامت تسليم تامّ و تقديم تمام قواي خود و خارج شدن از خطيئه آدميه است.

چون تذكر اين معاني در قلب قوي شد، كم كم قلب از آن منفعل شده، حالي دست دهد كه آن حالت فرار از خود و ترك خودبيني است. نتيجه اين حال، حصول حالت انس است و دنباله آن، خلوت تامّ حاصل شود و مَحَبّت كلّي پيدا شود.

باب 7 آداب سلام

عبد سالك چون از مقام سجود، به خود آمد و حالت صحو و هشياري براي او دست داد و از حال غيبت از خلق به حال حضور رجوع كرد، سلام دهد به موجودات، سلام كسي كه از سفر و غيبت مراجعت نموده. پس در اوّل رجوع از سفر، سلام به نبي اكرم دهد و پس از آن، به ديگر موجودات توجّه كند. كسي كه در نماز غايب از خلق نبوده و مسافر الي الله نشده، براي او سلام حقيقت ندارد و جز لقلقه لسان نيست. پس، ادب قلبي سلام به ادب جميع صلات است؛ و اگر در اين نماز، كه حقيقت معراج است، عروجي حاصل

نشده و از بيت نفس خارج نشده، سلام براي او نيست. نيز در اين سفر اگر سلامت از تصرّفات شيطان و نفس امّاره بود، و در تمام اين معراج حقيقي قلب را علتي نبود، سلام او حقيقت دارد و الّا لاسلامَ له. قال الصادقُ عليه السلام:

مَعنَي «السَّلامِ» في دبْرِ كلِّ صَلاةٍ، الاَمانُ؛ اَي، مَنْ اَدّي اَمْرَ الله وَسُنَّةَ نَبِيهِ صلي الله عليه و آله خاشِعاً مِنْهُ قَلْبُهُ، فَلَهُ الاَمانُ مِنْ بَلاءِ الدُّنيا وَبَراءَةٌ مِنْ عَذابِ الآخِرَةِ و «السَّلامُ» اِسْمٌ مِنْ اَسْماءِ الله تَعالي، اَوْدَعَهُ خَلْقَهُ لِيسْتَعْمِلُوا مَعْناهُ فِي المُعامَلاتِ وَالأماناتِ و الاِضافاتِ وَتَصْديقِ مُصاحَبَتِهم فيما بَينهُمْ وَصِحَّةِ مُعاشَرَتِهِمْ. و إذا اَرَدْتَ اَنْ تَضَعَ السَّلامَ مَوْضِعَهُ وَتُؤَدِّي مَعْناهُ، فَاتَّقِ الله، و ليسلَمْ مِنْك دينُك وَقَلْبُك وَعَقْلُك، و لا تُدَنِّسْها بِظُلْمَةِ الْمَعَاصِي، وَ لْتَسْلَمْ حَفَظَتُك اَنْ لا تُبْرِمَهُمْ و لا تُمِلَّهُمْ وَتُوحِشَهُمْ مِنْك بِسُوءِ مُعامَلَتِك مَعَهُمْ، ثُمَّ صَديقُك ثُمَّ عَدُوُّك؛ فَاِنَّ مَنْ لَمْ يسْلَمْ مِنْهُ مَنْ هُوَ الأقْرَبُ اِلَيهِ، فَالاَبْعَدُ اَوْلي و من لا يضَعُ «السَّلامَ» مَواضِعَهُ هذِهِ، فَلا سَلامَ و لا تَسْليمَ؛ و كان كاذِباً فِي سَلامِهِ وَإنْ أفْشاهُ فِي الْخَلْق. (249)

177

بايد دانست كه تقوا را مراتب و منازلي است:

پس، تقواي ظاهر، نگاهداري ظاهر است از قذارت و ظلمت معاصي قالبيه. اين تقواي عامّه است.

تقواي باطن، نگهداري و تطهير آن است از افراط و تفريط و تجاوز از حد اعتدال در اخلاق و غرائز روحيه. اين تقواي خاصّه است.

تقواي عقل، نگاهداري و تطهير آن است از صرف آن در علوم غير الهيه. مراد از علوم الهيه علومي است كه مربوط به شرايع و اديان الهيه باشد و جميع علوم طبيعيه و غير آنها كه براي شناخت

مظاهر حق است الهيه است و اگر براي آن نباشد، نيست، هر چند مباحث مبدأ و معاد باشد. اين تقواي اخصّ خواص است.

تقواي قلب، و آن نگاهداري آن است از مشاهده و مذاكره غير حق. اين تقواي اولياست و مقصود از حديث شريف كه فرمايد حق تعالي: «اَنا جَليسُ مَنْ جَلَسَني» (250)، همين خلوت قلبي است. اين خلوت بهترين خلوات، و خلوتهاي ديگر مقدمه حصول همين است.

پس، كسي كه متّصف به همه مراتب تقوا شد، دين و عقل و روح و قلب او و جميع قواي ظاهره و باطنه اش سالم ماند؛ و حَفَظه و موكلين او نيز سالم مانند و از او ملول و وحشتناك نشوند. معاملات و معاشرات چنين شخصي با صديق و عدوّش به طريق سلامت شود؛ بلكه ريشه عداوت از باطن قلبش منقطع شود، هر چند مردم با او عداوت ورزند و كسي كه به جميع مراتب سلامت نباشد، به همان اندازه از فيض «سلام» محروم و به افق نفاق نزديك شود.

خاتمه بعضي از امور داخله و خارجه نماز

فصل اوّل: تسبيحات اربعه

آن متقوّم به چهار ركن است:

ركن اوّل «تسبيح» است و آن، تنزيه از توصيف به تحميد و تهليل است، كه از مقامات شامله است. بنده سالك بايد در تمام عبادات متوجّه آن باشد و قلب خود را از دعواي ثناجويي حق نگاه داري كند؛ گمان نكند كه از براي عبد ممكن است قيام به حقِ عبوديت، فضلاً از قيام به حقّ ربوبيت كه چشم آمال كمَّل اوليا از آن منقطع و دست طمع بزرگان اصحاب معرفت از ذيل آن كوتاه است «عنقا شكار كس نشود دام بازگير». (251) از اين جهت گفته اند كمال معرفت اهل معارف

عرفان عجز خويش است. (252)

آري، چون رحمت واسعه حق (جلّ و علا) شامل حال ما بندگان ضعيف است، به سعه رحمت خود ما بيچارگان را بار خدمت داده و اجازه ورود در يك همچو مقام مقدّس منزّه، كه پشت كرّوبيين از قرب به آن خم است، مرحمت فرموده و اين از بزرگترين تفضّلات و ايادي ذات مقدّس ولي نعمت است بر بندگان خود، كه اهل معرفت و اولياء كمَّل و اهل الله قدر آن را به قدر معرفت خود مي دانند، و ما محجوبان بازمانده از هر مقام و منزلت و محرومان

179

دور افتاده از هر كمال و معرفت بكلّي از آن غافليم؛ و اوامر الهيه را، كه في الحقيقه بالاترين نعم بزرگ نامتناهي است، از تكلّف و كلفت دانيم و با كسالت قيام به آن كنيم، و از اين جهت از نورانيت آن بكلّي محروم و محجوبيم.

ركن دوم «تحميد» است و آن، مقام توحيد فعلي است كه مناسب حال قيام است و مناسب قرائت است نيز. از اين جهت، اين تسبيحات در ركعات اخيره قائم مقام «حمد» است و مصلّي مختار است كه «حمد» را نيز بخواند بجاي آن.

ركن سوم «تهليل» است و از براي آن مقاماتي است:

يكي مقام نفي معبود غير حق است، و «لا اله الا الله» اَي: لا معبودَ سِوي الله. بنابراين، مقام «تهليل» نتيجه مقام «تحميد» است؛ زيرا اگر محمدت منحصر به ذات مقدّس حق شد، عبوديت نيز بار خود را در آن مقام مقدّس افكند؛ پس، گويي سالك چنين گويد كه چون جميع محامد منحصر در حق است، عبوديت نيز منحصر به او شود، و او معبود شود و بتها همه

شكسته شود. از براي «تهليل» مقامات ديگري است كه مناسب اين مقام نيست.

ركن چهارم «تكبير» است. آن نيز تكبير از توصيف است؛ گويي كه عبد در اوّل ورود در «تحميد» و «تهليل»، تنزيه از توصيف نموده، پس از فراغ از آن نيز تنزيه و تكبير از توصيف نمايد، كه تحميد و تهليلش محفوف به اعتراف به تقصير و تذلّل باشد.

عبد سالك بايد در اين اذكار شريفه كه روح معارف است حال تبتّل و تضرّع و انقطاع و تذلّل را در قلب تحصيل كند؛ و به كثرت مداومت باطن قلب را صورت ذكردهد و حقيقت ذكر را در باطن قلب متمكن سازد، تا قلب متلبّس به لباس ذكر شود و لباس خويش، كه لباس بُعد است، از تن بيرون آورد؛ پس، قلب الهي حقّاني شود.

فصل دوم: آداب قلبيه قنوت

«قنوت» يكي از مستحبّات مؤكده است كه ترك آن شايسته نيست، بلكه احتياط در اتيان به آن است؛ زيرا بعضي از اصحاب قائل به وجوب شده اند، و ظاهر بعض روايات نيز وجوب است، گرچه اقوي در صناعت فقهي عدم وجوب است، چنانكه مشهور بين علماء اعلام است و آن متقوّم است به بلند نمودن دست را در حذاء وجه، و بسط باطن كفها را طرف

180

آسمان و خواندن ادعيه مأثوره يا غير مأثوره.

فقها فرموده اند: افضل ادعيه در آن، دعاي «فَرَج» است. (253) و دليل فقهي معتدّبهي به نظر نويسنده نرسيده بر افضليت؛ ولي مضمون دعا دالّ بر فضيلت تامّه آن است، زيرا مشتمل بر «تهليل» و «تسبيح» و «تحميد» است كه روح توحيد است؛ چنانكه بيان شد. نيز مشتمل بر اسماء بزرگ الهي است از قبيل: «الله»، «الحليم»، «الكريم»،

«العَلي»، «العَظيم»، «الرَّبّ»؛ نيز مشتمل بر ذكر ركوع و سجود است؛ نيز مشتمل است بر صلوات بر پيغمبر و آل اوعليهم السلام. گويي اين دعاي شريف با اين اختصار مشتمل به تمام وظايف ذكريه صلات است.

از ادعيه شريفه كه بسيار فضيلت دارد و مشتمل بر آداب مناجات بنده با حق و مشتمل بر تعداد عطاياي كامله الهيه است كه با حال قنوت كه حال مناجات و انقطاع به حق است تناسبي تامّ دارد و بعضي از مشايخ بزرگ رحمه الله بر آن تقريباً مواظبت داشت، دعاي «يا مَنْ اَظْهَرَ الجَميل» است كه از كنوز عرش است، و تحفه حق براي رسول خداست؛ و براي هر يك از فقرات آن فضايل و ثوابهاي بسيار است؛ چنانكه در توحيد شيخ صدوق رحمه الله است. (254)

بهتر در ادب عبوديت آن است كه در حال قنوت، كه حال مناجات و انقطاع به حق است در خصوص صلات، كه همه اش اظهار عبوديت و ثناجويي است، و در اين حالت كه ذات مقدّس حق (جلّ وعلا) بالخصوص فتح باب مناجات و دعا به روي عبد فرموده و او را به اين تشريف شرافت داده، بنده سالك نيز ادب مقام مقدّس ربوبيت را نگاه دارد، و از ادعيه خود مراقبت كند كه مشتمل بر تسبيح و تنزيه حق تعالي و متضمّن ذكر و ياد حق باشد؛ و چيزهايي كه از حق در اين حال شريف مي خواهد از سنخ معارف الهيه و طلب فتح باب مناجات و انس و خلوت و انقطاع به سوي او باشد؛ و از طلب دنيا و امور خسيسه حيوانيه و شهوات نفسانيه احتراز كند، و خود را

در محضر پاكان شرمسار ننمايد و در محفل ابرار بي مقدار نكند.

اي عزيز، قنوت دست شستن از غير حق و اقبال تامّ به عزّ ربوبيت پيدا كردن است، و كف خالي و سؤال به جانب غني مطلق دراز نمودن است؛ و در اين حال انقطاع، از دنيا ياد كردن

181

كمال نقصان و تمام خسران است.

جانا، اكنون كه از وطن خود دور افتادي و از مجاورت احرار محجور شدي و گرفتار اين ظلمتكده پر رنج و محن گرديدي، خود چون كرم ابريشم بر خود متن.

عزيزا، خداي رحمان فطرت تو را به نور معرفت و نار عشق تخمير نموده، و به انواري چون انبيا و عشّاقي مانند اوليا مؤيد فرموده، اين نار را به خاك و خاكستر دنياي دني منطفي نكن؛ و آن نور را به كدورت و ظلمت توجه به دنيا كه دار غربت است مكدّر ننما؛ باشد كه اگر توجّهي به وطن اصلي كني و انقطاع به حق را از حق طلب كني و حالت هجران و حرمان خود را با دلي دردناك به عرضش برساني و احوال بيچارگي و بينوايي و گرفتاري خويش را اظهار كني، مددي غيبي رسد و دستگيري باطني شود و جبران نقايص گردد.

اگر از فقرات مناجات «شعبانيه» امام متّقين و امير مؤمنين و اولاد معصومين اوعليهم السلام، كه امامان اهل معارف و حقايقند، در قنوت بخواني، خصوصاً آنجا كه عرض مي كنند: «الهِي هَبْ لي كمالَ الانْقِطاعِ اِلَيك» (255)، ولي با حال اضطرار و تبتّل و تضرّع نه با دل مرده چون دل نويسنده، بسيار مناسب اين حال است.

فصل سوم: تعقيب

آن يكي از مستحبّات مؤكده است و ترك آن نيز مكروه است

و در نماز صبح و عصر تأكيدش بيشتر است. تعقيبات مأثوره بسيار است؛ از آن جمله تكبيرات ثلاثه اختتاميه است. شايد دست را بلند نمودن و سه مرتبه تكبير گفتن و بعد دعاي «لا اِله اِلّا الله وَحْدَهُ وَحْدَه …» (256) را خواندن كفايت كند. ما در رساله سرّ الصلاة اسرار روحيه اين تكبيرات و رفع يد را به طور لطيفي، ذكر نموديم و آن از الطاف حق تعالي است به اين مسكين.

از جمله تعقيبات شريفه، تسبيحات صدّيقه طاهره عليها السلام است كه رسول خدا صلي الله عليه و آله به آن معظّمه تعليم فرمود و آن افضل تعقيبات است. در حديث است كه اگر چيزي افضل از آن

182

بود، رسول خدا صلي الله عليه و آله آن را به فاطمه عليها السلام عطا مي فرمود. (257) از حضرت صادق مروي است كه اين تسبيحات در هر روز در تعقيب هر نمازي پيش من محبوبتر است از هزار ركعت نماز در هر روز. (258) و معروف پيش اصحاب آن است كه «تكبير» سي و چهار مرتبه، و «تحميد» سي و سه مرتبه، و «تسبيح» سي و سه مرتبه؛ به همين ترتيب.

چون صبحْ افتتاح ورود در دنياست و با مخاطره اشتغال به خلق و غفلت از حق انسان مواجه است، خوب است انسانِ سالك بيدار در اين موقع باريك، براي ورود در اين ظلمتكده تاريك به حق تعالي متوسّل شود و به حضرتش منقطع گردد و چون خود را در آن محضر شريف آبرومند نمي بيند، به اولياء امر و شفعاء انس و جان، يعني رسول ختمي صلي الله عليه و آله و ائمّه معصومين عليهم السلام، متوسّل گردد

و آن ذوات شريفه را شفيع و واسطه قرار دهد و چون براي هر روزي خَفير و مجيري است، پس روز شنبه به وجود مبارك رسول خدا صلي الله عليه و آله، و روز يكشنبه به حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام، و روز دوشنبه به امامان همامان سبطان عليهما السلام، و روز سه شنبه به حضرات سجّاد و باقر و صادق عليهم السلام، و روز چهارشنبه به حضرات كاظم و رضا و تقي و نقي عليهم السلام، و روز پنجشنبه به حضرت عسكري عليه السلام، و روز جمعه به ولي امر (عجّل الله فرجه الشّريف)، متعلّق است، (259) مناسب آن است كه در تعقيب نماز صبح براي ورود در اين بحر مهلك ظلماني و دامگاه مهيب شيطاني، متوسّل به خفراي آن روز شود؛ و با شفاعت آنها، كه مقرّبان بارگاه قدس و محرمان سراپرده انسند، از حق تعالي رفع شرّ شيطان و نفس امّاره بالسّوء را طلب كند، و در اتمام و قبول عبادات ناقصه و مناسك غير لايقه، آن بزرگان را واسطه قرار دهد. البته حق (تعالي شأنه) چنانكه محمّد صلي الله عليه و آله و دودمان او را وسايط هدايت و راهنماهاي ما مقرّر فرموده و به بركات آنها امّت را از ضلالت و جهل نجات مرحمت فرموده، به وسيله و شفاعت آنها قصور ما را ترميم و نقص ما را تتميم فرمايد و اطاعات و عبادات ناقابل ما را قبول مي فرمايد. اِنَّهُ وَلي الْفَضْلِ وَ الاِنْعام.

تعقيبات مأثوره در كتب ادعيه مذكور، و هر كس مناسب با حال خود انتخابي كند و اين

183

سفر شريف را به خير و سعادت به اتمام رساند.

ختم و دعا:

مناسب بود كه ما اين رساله را تتميم كنيم به ذكر موانع معنويه صلات از قبيل ريا و عجب و امثال آن، لكن به واسطه آنكه در كتاب اربعين در شرح بعض احاديث، در اين موضوعات شرحي مذكور داشتيم، لهذا اين اوراق را با اعتراف به نقص و تقصير ختم [مي كنم] واز ارباب نظر پاك عفو خطا مي طلبم، و به دعاي خير آنان و نفس كريم آنها نيازمندم.

بار خداوندا كه ما بندگان ضعيف را بي سابقه خدمت و طاعتي، يا احتياج به بندگي و عبادتي، با تفضّل و عنايت و محض رحمت و كرامت، لباس هستي پوشانيدي، و به انواع نعمتهاي روحاني و جسماني و اصناف رحمتهاي باطني و ظاهري مفتخر فرمودي، بي آنكه از نبود ما خللي در قدرت و قوّت تو راه يابد، يا از بود ما به عظمت و حشمت تو چيزي افزايد، اكنون كه سرچشمه رحمانيت تو جوشيد، و چشم خورشيد جمال جميل تو درخشيد، و ما را به بحار رحمت مستغرق و به انوار جمال منوّر فرمود، نقايص و خطيئات و گناهان و تقصيرات ما را نيز به نور توفيق باطني و دستگيري و هدايت سرّي جبران فرما، و دل سر تا پا تعلّق ما را از تعلّقات دنياويه بِرَهان، و به تعلّق به عزّ قدس خود آراسته نما.

بار الها، از طاعت ما ناچيزان بسطي در ملك تو حاصل نشود، و از سرپيچي ما نقصي در مملكتت راه نيابد، و از عذاب و شكنجه گناهكاران نفعي به تو عايد نگردد، و از بخشش و رحمت افتادگان نقصاني در قدرت تو حاصل نشود، تو خود با لطف عميم با ما

رفتار فرما و به سوء استعداد ما نظر نفرما.

اِلهي، اِنْ كنْتُ غَيرَ مُستأْهِلٍ لِرَحْمَتِك، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَي بِفَضْلِ سَعَتِك. اِلهي، قَد سَتَرْتَ عَلي ذُنوباً فِي الدُّنْيا، وَاَنا اَحْوَجُ اِلي سَتْرِها عَلَي مِنْك فِي الاُخْري. اِلهي، هَبْ لِي كمالَ الْانْقِطاعِ اِلَيك؛ وَ اَنِرْ اَبْصارَ قُلوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيك حَتّي تَخْرِقَ اَبْصارُ القُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ، فَتَصِلَ اِلي مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ. (260)

تا اينجا به تقدير الهي (جلّ و علا) كلام ما ختم شد، حامِداً شاكراً علي نَعْمائِهِ، مُصلِّياً عَلَي محمَّدٍ و آلِهِ الطّاهرين. به تاريخ روز دوشنبه دوم ربيع الثاني هزار و سيصد و شصت و يك قمري.

بخش 3 شرح حديث جنود عقل و جهل

اشاره

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ وَ صلي الله عَلي سَيدِنا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيبِينَ،

وَ لَعْنَةُ اللهِ عَلي أعْدائِهِمْ أجْمَعِين

الهي جنود عقل و رحمان را در باطن قلب ما بر جنود جهل و شيطان غلبه ده، و خرگاه معرفت خود را در بسيط روح ما به پاي دار، و چشم اميد ما را از غير خود كور فرما، و به خود و معارف خويش روشني بخش، و دست تصرّف شيطان و جنود او را از مملكت باطن ما قطع كن، و آن را به تصرّف خود آور، و ما را به عنايات خاصّه و معارف مخصوصه خود مزيد اختصاص ده، و به جذبه مَحَبّت خود مجذوب فرما، و به قرب نافله و فريضه (261) مشرّف گردان، و دست وسيله ما را از دامن پر شرف و فضيلت محمّد صلي الله عليه و آله و اهل بيت او كوتاه نفرما، و نور مقدّس آنان را با ما مشفوع و شفاعت آنها را مرزوق فرما؛ اِنَّك ذُو فَضْلٍ عَظيمٍ.

و بعد:

چون احاديث شريفه اهل بيت عصمت و طهارت عليهم السلام را كه خلفاء رحمان و خلاصه بني الانسانند، روحانيت و نورانيتي است كه در ديگر كلمات يافت نشود؛ چه آن از سرچشمه علم رحماني و فيض سبحاني نازل، و دستِ تصرف هوا و نفس امّاره از آن دور، و ديو پليد و شيطانِ بعيد از خيانت به آن مهجور است، و نورانيت نفوس شريفه و طهارت ارواح لطيفه آن بزرگان دين و اولياء يقين، در كلام آنها جلوه نموده، از اين جهت، نفوس لطيفه مؤمنان را - كه از فاضل طينت آنان مخلوق (262)، و به ماء مَحَبّت ايشان معجون است - از آن

187

احاديث شريفه اهتزازاتي روحاني و طربهايي معنوي حاصل آيد كه به وصف نيايد، و رابطه معنويه بين ارواح مقدّسه آنان و قلوب لطيفه اينان به واسطه آن حاصل شود.

اينكه از قرآن شريف به «حبل ممدود بين آسمان و زمين» تعبير شده (263)، شايد يك وجهش همين باشد كه رابطه روحانيه بين عالم قدس و ارواح انس است. از اين رو از كلمات حضرات معصومين (عليهم الصلاة و السلام) كه از ارواح متعلقه به عالم قدس صدور يافته، به «حبلِ ممدود بين آسمان و زمين»، تعبير مي توان [كرد]. چه سروران ما عليهم السلام آنچه در ارشاد خلق و اصلاح مخلوق بيان مي فرمودند، از سرچشمه علم كامل لدُنّي رسول اكرم است كه از صراح وحي الهي و علم ربّاني بوده است و همان طور كه درباره رسول اكرم صلي الله عليه و آله وارد است كه: «ومَا ينْطِقُ عَنِ الْهَوي * إنْ هُوَ إلّا وَحْي يوْحَي» (264) در حضرات ائمه هدي جاري و ساري

است.

لهذا اين قاصر را به خاطر افتاد كه حديث شريفي كه در كافي شريف، مشتمل بر «جنود عقل و جهل» و متضمّن اُمّهات فضائل و رذائل است، به قدر ميسور و به طريق اجمال شرح كنم؛ شايد مؤمني را از آن نفعي حاصل آيد و اين موجب جبران نقايص قاصر شود و مشتمل نمودم اين وجيزه را بر مقدمه اي و چند مقاله.

[مقصد اصلي قرآن و حديث و چگونگي كتبِ اخلاق]

مقصود مهم از صدور اين احاديث شريفه و مقصد اَسني از بسط علوم الهيه، اِفهام نكات علميه و فلسفيه و جهات تاريخيه و ادبيه نيست؛ بلكه غاية القُصواي آن سبكبار نمودن نفوس است از عالم مُظلِم طبيعت و توجّه دادن ارواح به عالم غيب و منقطع نمودن طاير روح از شاخسار درخت دنيا، كه اصل شجره خبيثه است، و پرواز دادن آن است به سوي فضاي عالم قدس و محفل انس، كه روح شجره طيبه است و اين حاصل نيايد مگر از تصفيه عقول و تزكيه نفوس و اصلاحِ احوال و تخليص اعمال.

چنانكه رسول خدا صلي الله عليه و آله كه علم را منحصر فرمود به سه چيز (265)؛ تعبير از قسم اوّل، كه علم عقايد است، به «آيه محكمه» فرمود و اين بدين نكته است كه حتّي علوم عقايد نيز بايد آيت الهيه و مقصود از آن طلب حق و جستجوي محبوب مطلق باشد، كه اگر متكلّمي يا حكيمي نقد عمر خود را صرف در شُعَب مُتشَتِّته و فنون متكثّره علم كلام و حكمت كند، و علم آيت الهي نباشد، خود آن علم حجاب اكبر شود، و علمش علم الهي نخواهد بود. بلكه پس از

بحث بسيار و قال و قيل بيشمار، قلب را به عالم طبيعت، اعتنا افزون شود و روح را به شاخسار شجره خبيثه، تعلق محكم گردد.

189

حكيم، وقتي الهي و عالم، هنگامي ربّاني و روحاني شود كه علمش الهي و ربّاني باشد و اگر علمي از توحيد فرضاً بحث كند، ولي حق طلبي و خداخواهي او را به اين بحث نكشانده باشد، بلكه خودِ علم و فنون بديعه آن بلكه نفس و جلوه هاي آن او را دعوت كرده باشد، علمش آيت و نشانه، و حكمتش الهيه نيست، بلكه نفسانيه است.

چه بسا كساني كه صرف عمر در توحيد علمي نموده و تمام اوقات را به مطالعه و مباحثه و تعليم و تعلّم آن مصروف كردند و صبغه توحيد نيافته اند و عالم الهي و حكيم ربّاني نشده، تزلزل قلبي آنها از ديگران بيشتر است؛ زيرا علوم آنها سِمَت آيه بودن نداشته و با ارتياضات قلبيه سر و كار نداشته اند و گمان كرده اند با مُدارسه فقط، اين منزل طي مي شود.

اي عزيز! جميع علوم شرعيه مقدمه معرفة الله و حصول حقيقت توحيد است در قلب؛ غايت امر آنكه بعضي مقدمه قريبه و بعضي بعيده و بعضي بلاواسطه و بعضي مع الواسطه است.

علم فقه، مقدمه عمل است و اعمال عبادي، خود، مقدّمه حصول معارف و تحصيل توحيد است، اگر به آداب شرعيه ظاهريه و باطنيه آن قيام شود و نقض نتوان نمود كه از عبادات چهل - پنجاه ساله ما هيچ معارف و حقايقي حاصل نيامده است، چه از علوم ما نيز هيچ «كيفيت و حالي حاصل نشده» (266) و ما را سر و كاري با توحيد، كه قرة العين اوليا عليهم

السلام است، نيست و آن شعبه از علم فقه، كه در سياست مُدُن و تدبير منزل و تعمير بلاد و تنظيم عباد است، نيز مقدمه آن اعمال است كه آنها دخالت تام تمام در حصول توحيد و معارف دارند.

همين نحو، علم به منجيات و مهلكات در علم اخلاق، مقدمه است براي حصول حقايق معارف و لياقت نفس براي جلوه توحيد؛ و اين نزد اهلش پر واضح است و براي جاحدين نيز معلوم نخواهد شد؛ گرچه «مثنوي هفتاد من كاغذ شود». (267)

190

مقصد قرآن و حديث تصفيه عقول و تزكيه نفوس است براي حاصل شدن مقصد اعلاي توحيد و غالباً شرّاح احاديث شريفه و مفسرين قرآن كريم اين نكته را، كه اصلِ اصول است، مورد نظر قرار ندادند و از آن گذشته اند و جهاتي را كه مقصود از نزول قرآن و صدور احاديث به هيچ وجه نبوده، از قبيل جهات ادبي و فلسفي و تاريخي و امثال آن، مورد بحث و تدقيق و فحص و تحقيق قرار داده اند.

به نظر قاصر، اخلاق علمي و تاريخي و همين طور تفسير ادبي و علمي و شرح احاديث بدين منوال از مقصد و مقصود دور افتادن و تبعيدِ قريب نمودن است. نويسنده را عقيده آن است كه مهم در علم اخلاق و شرح احاديث مربوطه به آن يا تفسير آيات شريفه راجعه به آن، آن است كه نويسنده آن با اِبشار و تنذير [كذا، ظ انذار] و موعظت و نصيحت و تذكر و يادآوري، هر يك از مقاصد خود را در نفوس جايگزين كند. به عبارت ديگر، كتاب اخلاق، موعظه كتبيه باشد و خود معالجه كند دردها و عيبها را، نه

آنكه راه علاج نشان دهد.

ريشه هاي اخلاق را فهماندن و راه علاج نشان دادن، يك نفر را به مقصد نزديك نكند و قلب ظلماني را نور ندهد و خُلق فاسد را اصلاح ننمايد. كتاب اخلاق آن است كه به مطالعه آن، نفسِ قاسي نرم، و غيرِ مهذّب مهذّب، و ظلماني نوراني شود؛ و آن، به آن است كه عالم در ضمن راهنمايي، راهبر و در ضمن ارائه علاج، معالج باشد و كتاب، خود، دواي درد باشد نه نسخه دو انما. طبيب روحاني بايد كلامش حكمِ دوا داشته باشد نه حكم نسخه.

نويسنده، راه نوشتن كتاب اخلاق را باز كردم كه اگر عالمي نويسنده و قادر بر تقرير و تحرير پيدا شد، اين طرز بنويسد؛ نه آنكه خود من را چنين قدرت، يا قلم شكسته ام را اين توانايي، يا قلب ظلماني ام را اين بينايي است. معلوم است اشكال نمودن سهل است، ولي حلّ آن مشكل است. ما از خداي متعال توفيق مي طلبيم كه قلب سخت ما را نرمي دهد و اخلاص را نصيب فرمايد كه شايد از اين نوشته نالايق دلي به دست آيد.

بر انسان سالك راه حق و طالب سعادت و نجات، لازم است كه تا در اين چند روزه كه مهلت است و از عمر دنياوي او - كه مورد تغيير و تبديل و نشئه اختيار و نفوذ اراده است - چند صباحي باقي مانده، با جدّيت كوشش كند و صفحه نفس خود را عرضه به قرآنِ خدا و احاديث معصومين عليهم السلام - كه موازين حق و باطل و طرق تميز سعادت و شقاوتند - نمايد، تا

191

خود را بشناسد و به حال باطن خود

معرفت پيدا كند كه از كدام حزب و داخل كدام جند است؛ آيا از حزب الرحمن و جند العقل است، يا حزب الشّيطان و جند الجهل است؟ پس، اگر با همين حديث شريف كه ما در صدد شرح آن هستيم خود را امتحان نمود و خود را از جنود عقل تشخيص داد؛ به اين طور كه ديد، جنود عقل در مملكت روح او غلبه دارد، شكر خداي تعالي كند، و بكوشد تا مملكت باطن را از جنود جهل پاك كند، و حكم عقل و جنود آن را در باطن محكم و نافذ كند، و هرگز به واسطه كمال يا جمال باطني كه دارد، به خود مغرور نشود كه غرور از بزرگترين دامهاي ابليس است كه سالك را از طريق حق باز دارد، بلكه به قهقرا برگرداند، و بداند كه انسان تا در اين دنيا و دارالغرور است، به هر مرتبه از كمال و جمال روحاني و به هر مرتبه از عدالت و تقوا كه برسد، ممكن است باز پس برگردد، و بكلّي تغيير كند و عاقبت امرش به شقاوت و خذلان منتهي شود.

پس هيچ گاه از خود نبايد غفلت كند، و به كمال خود نبايد مغرور شود، و از احوال نفس خود و مراعات آن نبايد نسيان كند، و در جميع احوال از تمسّك به عنايات خفيه حق تعالي غفلت نكند، و به خود و سلوك و رياضت و علم و تقواي خود به هيچ وجه اعتماد نكند، كه از بزرگترين مهالك انسانيت و وساوس شيطانيت است كه سالك را از ياد خود نيز مي برد؛ چنانكه حق تعالي فرمايد: «وَ لاَ تَكونُوا كالَّذِينَ نَسُوا اللهَ

فَأنْساهُمْ أنْفُسَهُمْ اُولَئِك هُمُ الْفاسِقُونَ» (268)، و اگر حس آن نمود كه جنود جهل و حزب شيطان در باطن ذات و مملكت روح او غالب است، با هر جدّيت و رياضتي شده، مملكت باطن خود را از جنود شيطاني خالي، و دست تصرّف ديو پليد را از آن كوتاه كند. ما به خواست خداوند - تبارك و تعالي - و توفيق او، در اين اوراق در مورد بسط و تفصيل جنود عقل و جهل، كيفيت علاج نفوس و تطهير قلوب و تنزيه ارواح را بيان مي نماييم به مقدار ميسور و مناسب با اين مختصر؛ ولي بايد دانست كه هر كس بايد خود، معالج قلب و طبيب روح خود باشد «دايه دلسوزتر از مادر نخواهد بود». روزهاي فرصت و مهلت و موسَّع خود را نگذارد از دست برود و در هنگامي كه ايام بيچارگي و فشار و ضيق است، از خواب غفلت برخيزد و هيچ دوايي براي او مؤثر نشود.

192

اي عزيز! تا اين نعمت بزرگ الهي و اين نقد عمر خداداد، موجود است، براي روزهاي گرفتاري و بيچارگي، همتي كن و خود را از آن سختيها و بدبختيها كه در پيش رو داري نجات ده كه امروز، در دار تغير و تبدّل، اين نتيجه را خوب مي تواني حاصل كني.

اگر خداي نخواسته حزب شيطاني در تو غالب باشد و با همين حال، روزگارت سر آيد و دستت از اين عالم كوتاه شود، ديگر جبران شدني نيست، آن روز حسرتها و ندامتها فايده ندارد: «وَ أَنْذِرْهُمْ يوْمَ الْحَسْرَةِ إذْ قُضِي الاَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلةٍ وَهُمْ لاَ يؤْمِنُونَ» (269). خدا مي داند كه اين روز حسرت و ندامت چه روزي

است. امروز ما از حسرتهاي آن روز جز خبري نمي شنويم:

از قيامت خبري مي شنوي دستي از دور بر آتش داري

دستي از دور بر آتش داري دستي از دور بر آتش داري

حسرتهايي است كه آخر ندارد، ندامتهايي است كه منتها براي او نيست.

آري، كسي كه خداي تبارك و تعالي تمام وسائل ترقيات و تكاملات معنويه و وصول به سعادات را براي او فراهم فرموده - چه وسائل باطنيه، كه عقل و قوه تميز و استعداد وصول به غايات است، و چه وسائل ظاهريه، كه عمر و وقت و محيط مناسب و اعضاي سالم و عمده آنها هاديان راه هدايت و كتابهاي آسماني و دستورات الهي و مفسران آن است - با همه وصف، كفران نِعَمِ غير متناهيه الهيه را نموده بلكه به امانات الهيه خيانت نموده و ترك تبعيت عقل و شريعت كرده، متابعت هواهاي نفسانيه و شياطين جن و انس را، به متابعت حق - كه ولي نِعَم است - ترجيح داده، يك وقت از خواب گران عالم طبيعت و غفلت بي پايان و مستي و بيهوشي برانگيخته شود كه همه فرصتها و جميع نِعَم خداداد از دستش رفته و عوض آنكه سعادات ابديه به آنها تحصيل كند و در رَوْح و راحت و جنّات نعيم با انبياء عظام و اولياء كرام زيست كند، شقاوتهاي دائمه براي خود تهيه نموده، با جن و شياطين و اصحاب جحيم قرين، و در ظلمتها و فشارها و آتشها و غل و زنجيرهاي گران و مار و عقربها محشور، و منتهاي سيرش به سوي هاويه «وَمَا أدْراك ماهِيهْ * نارٌ حامِيةٌ» (270) شده است.

همچو بيچاره اي را تصور كن! چه حسرتها

دارد وقتي كه مي بيند رفقا و همجنسها و هموطنهاي او به سعادات و غايات كماليه خود رسيدند، و او از قافله كاملان باز مانده و به

193

ناقصان و اشقيا ملحق شده، و راه چاره اي ندارد و جبراني براي نقايص او نيست.

امروز تا در حجاب عالم طبيعت و غلاف نشئه ملكيم، نمي توانيم تصور آن عالم و اوضاع و احوال آن را بنماييم. حقايق رايجه اي كه در غيب اين عالم است و حق تعالي به لسان كتب آسماني و لسان انبياء معظَّم و اولياء مكرّم عليهم السلام براي ما بيان فرموده، به نظر ما از يقينيات نيست، و اگر صورتاً اظهار ايمان به آنها كنيم يا فرضاً اعتقاد عقلي نيز به آنها داشته باشيم، از روي برهان و تعبد به قول اوليا و علما [است و]ايمان قلبي - كه ميزان كمال انساني است - به آنها في الحقيقه، نداريم و با پاي استدلالي چوبي (271) مي خواهيم اين راه پرپيچ و خم و طريق پرخطر را طي كنيم، و با اين عِدّه و عُدّه به مقصد نمي رسيم، و از رهروانِ منزل عشق باز مي مانيم.

مقاله 1 نقل لفظ حديث شريف تَيمُّناً و تَبَرُّكاً

نقل لفظ حديث شريف تَيمُّناً و تَبَرُّكاً

بإسْنادِي المُتَّصِلِ الْمَذْكورِ بَعْضُها فِي كتابِنا الاَرْبَعِينَ إلي ثِقَةِ الإسْلامِ الشَيخِ الأكبَر الأَقْدَم مُحَمَّدِ بْنِ يعْقوبَ الْكلَيني (رِضْوانُ اللهِ عَلَيهِ) فِي جامِعِهِ الْكافِي الشَّرِيفِ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أصْحابِنا، عَنْ أحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِي بْنِ حَديدٍ، عَنْ سَماعَةَ بْنِ مِهْرانَ، قالَ:

كنْتُ عِنْدَ أبي عَبْدِالله عليه السلام وَعِنْدَهُ جَماعَةٌ مِنْ مَواليهِ، فَجَري ذِكرُ الْعَقْلِ وَالْجَهْلِ، فَقَالَ أبُوعَبْدِاللهِ عليه السلام: «اعرِفُوا الْعَقْلَ وَجُنْدَهُ و الْجَهْلَ وَجُنْدَهُ تَهْتَدُوا» قالَ سَماعَةُ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِداك لانَعْرِفُ إلاّ ما عَرَّفْتَنا، فَقال أبو عَبْدِاللهِ عليه السلام:

«إنَّ اللَّه خَلَقَ العَقْلَ و هو أَوَّلُ خَلْقٍ مِنَ الرُّوحانِيينَ عَنْ يمينِ الْعَرْشِ مِنْ نُورِهِ فَقالَ لَهُ: أدْبِرْ فَأدْبَرَ، ثُمَّ قالَ لَهُ: أقْبِلْ فَأقْبَلَ، فَقالَ اللهُ تَعالي: خَلَقْتُك خَلْقاً عَظيماً، وَ كرَّمْتُك عَلي جَمِيع خَلْقِي. قالَ: ثُمَّ خَلَقَ الْجَهلَ مِنَ الْبَحْرِ الأُجاجِ ظُلْمانِياً، فَقالَ لَهُ: أدْبِرْ فَأدْبَرَ، ثُمَّ قالَ لَهُ: أقْبِلْ فَلَمْ يقْبِلْ، فَقالَ لَهُ: اسْتَكبَرْتَ فَلَعَنَهُ، ثُمَّ جَعَلَ لِلْعَقْلِ خَمْسَةً وَ سَبْعينَ جُنْداً، فَلَمّا رَأي الْجَهْلُ ما أكرَمَ اللهُ بِهِ الْعَقْلَ و ما أعْطاهُ أضْمَرَ لَهُ الْعَداوَةَ، فَقالَ الْجَهْلُ: يا رَبِّ، هذا خَلْقٌ مِثْلِي خَلَقْتَهُ وَكرَّمْتَهُ وَقَوَّيتَهُ، وَأنَا ضِدُّهُ وَ لا قُوَّةَ لي بِهِ فَأعْطِنِي مِنَ الْجُنْدِ مِثْلَ ما أعْطَيتَهُ. فَقالَ: نَعَمْ، فَإنْ عَصَيتَ بَعْدَ ذلِك أخْرَجْتُك وَ جُنْدَك مِنْ رَحْمَتي. قالَ: قَدْ رَضِيتُ. فَأعْطاهُ خَمْسَةً وَ سَبْعينَ جُنْداً، فَكانَ مِمّا أعْطَي الْعَقْلَ مِنَ الْخَمْسَةِ وَسَبْعِينَ الْجُنْد:

الخَيرُ و هو وَزِيرُ الْعَقْلِ، وَ جَعَلَ ضِدَّهُ الشَّرَّ و هو وَزِيرُ الْجَهْلِ، وَالإيمانُ وَ ضِدَّهُ الْكفْرَ، و التَّصْدِيقُ وَضِدَّهُ الْجُحُودَ، وَالرّجآهُ وَضِدَّهُ الْقُنُوطَ، وَالْعَدْلُ وَضِدَّهُ الجَوْرَ، و الرِّضا وضدَّهُ السَّخَطَ، و الشُّكرُ وضِدَّهُ الكفرانَ، و الطَّمَعُ وَ ضِدَّهُ اليأْسَ، وَالتَّوَكلُ وَضِدَّهُ الْحِرْصَ، وَالرَّأْفَةُ

195

وَ ضِدَّهَا الْقَسْوَةَ، وَالرَّحْمَةُ وَ ضِدَّهَا الغَضَبَ، و العِلمُ وَضِدَّهُ الجَهْلَ، و الفَهْمُ وَضِدَّهُ الحُمْقَ، و العِفَّةُ و ضدَّها التَّهَتُّك، وَالزُّهْدُ وَضِدَّهُ الرَّغْبَةَ، وَالرِّفْقُ وَ ضِدَّهُ الْخُرْقَ، وَالرَّهْبَةُ و ضِدَّهَا الْجُرْأَةَ، وَالتَّواضُعُ وَ ضِدَّهُ الْكبْرَ، وَالتُّؤَدَةُ وَضِدَّهَا التَّسَرُّعَ، وَالْحِلْمُ وَضِدَّهُ السَّفَهَ، وَالصَّمْتُ وَ ضِدَّهُ الْهَذَرَ، وَالاسْتِسْلامُ وَضِدَّهُ الاسْتِكبارَ، وَ التَّسْلِيمُ وَضِدَّهُ الشَّك، وَالصَّبْرُ وَضِدَّهُ الْجَزَعَ، وَالصَّفْحُ وَضِدَّهُ الانْتِقامَ، وَ الْغِني وَ ضِدَّهُ الْفَقْرَ، وَالتَّذَكرُ وَ ضِدَّهُ السَّهْوَ، وَالْحِفْظُ وَضِدَّهُ النِّسْيانَ، وَالتَّعَطُّفُ وَضِدَّهُ الْقَطِيعَةَ، وَالْقُنُوعُ وَضِدَّهُ الْحِرْصَ، وَالْمُواساةُ وَضِدَّهَا الْمَنْعَ، وَالْمَوَدَّةُ وَضِدَّهَا الْعَداوَةَ، وَالوَفآءُ وَ ضِدَّهُ

الْغَدْرَ، وَالطّاعَةُ وَضِدَّها الْمَعْصِيةَ، وَالْخُضُوعُ وَضِدَّهُ التَّطاوُلَ، وَالسَّلامَةُ وَضِدَّهَا الْبَلآءَ، وَالْحُبُّ وَ ضِدَّهُ الْبُغْضَ، وَالصِّدْقُ وَ ضِدَّهُ الْكذْبَ، وَالْحَقُّ وَضِدَّهُ الْباطِلَ، وَالأمانَةُ وَ ضِدَّهَا الْخِيانَةَ، وَالإخْلاصُ وَ ضِدَّهُ الشَّوْبَ، وَالشَّهامَةُ وَضِدَّها الْبَلادَةَ، وَ الْفَهْمَ وَضِدَّهُ الْغَباوَةَ، وَالْمَعْرِفَةُ وَضِدَّهَا الإنْكارَ، وَالْمُداراةُ وَضِدَّها الْمكاشَفَةَ، وَسَلامَةُ الْغَيبِ وَضِدَّهَا الْمُماكرَةَ، وَالْكتْمانُ وَضِدَّهُ الإفْشآءَ، وَ الصَّلاةُ وَضِدَّهَا الإضاعَةَ، وَالصَّوْمُ وَضِدَّهُ الإفْطارَ، وَالْجِهادُ وَ ضِدَّهُ النُّكولَ، وَالْحَجُّ و ضِدَّهُ نَبْذَ الْمِيثاقِ، وَصَوْنُ الْحَدِيثِ، وَضِدَّهُ النَّمِيمَةَ، وَ بِرُّ الْوالِدَينِ وَضِدَّهُ الْعُقُوقَ، وَالْحَقيقَةُ وَضِدَّهَا الرِّياءَ، وَالْمَعْرُوفُ وَضِدَّهُ الْمُنْكرَ، وَالسِّتْرُ وَضِدَّهُ التَّبَرُّجَ، وَالتَّقِيةُ وَضِدَّهَا الإذاعَةَ، و الإنصافُ وَضِدَّهُ الحَميةَ وَالتَّهيئَةُ وَضِدَّها البَغْي، و النَّظافَةُ وضِدَّها الْقَذَرَ، وَالْحَيآءُ وَضِدَّهَا الْخَلْعَ، وَالْقَصْدُ وَضِدَّهُ العُدوانَ، و الرّاحَةُ وضِدَّهَا التَّعَبَ، وَالسُّهُولَةُ وَضِدَّهَا الصُّعُوبَةَ، وَالبَرَكةُ وَضِدَّهَا الْمَحْقَ، وَالْعافِيةُ وَضِدَّهَا الْبَلاءَ، وَالْقَوامُ وَضِدَّهُ الْمُكاثَرَةَ، وَالْحِكمَةُ وَضِدَّها الْهوي، وَالْوَقارُ وَ ضِدَّهُ الْخِفَّةَ، وَالسَّعادَةُ وَضِدَّهَا الشَّقاوَةَ، و التَّوْبَةُ وَضِدَّها الإصْرارَ، و الاستِغْفارُ وَضِدَّهُ الاغتِرارَ، وَالمُحافَظَةُ وَضِدَّها التَّهاوُنَ، و الدُّعاءُ وَضِدَّهُ الاسْتِنْكافَ، وَالنَّشاطُ وَضِدَّهُ الْكسَلَ، وَالْفَرَحُ وَضِدَّهُ الْحُزْنَ، وَالأُلْفَةُ وَضِدَّهَا الْفُرْقَةَ، وَ السَّخاءُ وَضِدَّهُ الْبُخْلَ.

وَلاتَجْتَمعُ هذِهِ الْخِصالُ كلُّها مِنْ أجْنادِ الْعَقْل، إلاّ في نَبِي أوْ وَصي نَبِي أوْ مُؤْمِنٍ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلإيمانِ و اما سائِرُ ذلِك مِنْ مَوالينا فَإنَّ أحَدَهُمْ لايخْلُو مِنْ أنْ يكونَ فيهِ بَعْضُ هذِهِ الْجُنُودِ حَتّي يسْتَكمِلَ وَينْقي مِنْ جُنُودِ الْجَهْلِ فَعِنْدَ ذلِك يكونُ فِي الدَّرَجَةِ الْعُلْيا مَعَ الأنْبِياءِ وَالأوْصِيآءِ، و انما يدْرَك ذلِك بِمَعْرِفَةِ الْعَقْلِ وَجُنُودِهِ وَ بمجانَبَةِ الْجَهْلِ وَجُنُودِهِ، وَفَّقَنَا اللهُ وَ إياكمْ لِطاعَتِهِ وَمَرْضاتِهِ». (272)

مقاله 2 شرح اجمالي بعض الفاظ حديث شريف

«اعرِفُوا الْعَقْلَ وَجُنْدَهُ وَالْجَهْلَ وَجُنْدَهُ تَهْتَدُوا».

يعني بشناسيد عقل و جند او را و جهل و جند او را، تا هدايت پيدا كنيد. از اينجا معلوم شود كه معرفت عقل و جهل

و جنود آنها مقدمه اي براي هدايت است و اين هدايت، يا هدايت به كيفيت استكمال نفوس و تنزيه و تصفيه آن است، كه آن نيز مقدمه نفس استكمال و تنزيه و تصفيه است، و يا هدايت مطلق است، كه هدايت به معرفة الله، اُسِّ اساس آن است.

اينكه اين معرفت نتيجه معرفت عقل و جهل و جنود آنهاست، براي آن است كه، تا معرفت به مهلكات و منجيات نفس و طرق تخلّي از آنها و تحلّي به اينها پيدا نشود، نفس را تصفيه و تنزيه و تحليه و تكميل حاصل نشود و تا نفس را صفاي باطني پيدا نشود و به كمالات متوسّطه نرسد، به كمال معرفت نرسد، بلكه جميع اعمال صوريه و اخلاق نفسيه، مقدّمه معارف الهيه است، و آنها نيز مقدّمه حقيقت توحيد است كه غاية القصواي سير انساني و مُنتَهَي النهايه سلوك عرفاني است.

«قالَ سَماعَةُ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِداك لا نَعْرِفُ إلاّ ما عَرَّفْتَنا».

معرفت عقل و جهل و جنود آنها، از مختصات علوم غيبيه الهيه و معارف حقّيه باطنيه است كه معرفت آنها به جميع شؤون و تمام مدارج و مراتب و همه اسرار و حقايق، ميسور و ميسّر نشود، مگر براي اصحاب ولايت و ايقان و اوحدي از ارباب معارف و ايمان، كه به نور معرفت و قدم سلوك از جلباب بشريت خارج و حجب عوالم مُلْك و ملكوت را خرق نموده،

197

به مبادي وجود و مصادر غيب و شهود رسيده، و به مشاهده حضوريه، عوالم غيب را دريافته باشند؛ و اين جز براي كمَّل رخ ندهد.

بالجمله، چون احاطه به عوالم غيبيه ملكوتيه، چه ملكوت اعلي و چه ملكوت سُفلي جز براي كمَّل اوليا،

كه علوم آنها از سرچشمه وحي الهي و سر منزل افاضه سبحاني است، حاصل نشود؛ سماعة بن مهران گفت: «ما معرفت به عقل و جهل و جنود آن نداريم، به جز آنچه تو به ما معرّفي فرمايي».

نكته آنكه حقايق عقليه را حق تعالي در قرآن شريف و انبيا و ائمه معصومين (عليهم الصلاة و السلام) در احاديث شريفه، نوعاً به لسان عرف و عامّه مردم بيان مي كنند. براي شفقت و رحمت بر بني الانسان است كه هر كس، به مقدار فهم خود، از حقايق نصيبي داشته باشد. پس آنها حقايق غيبيه عقليه را نازل فرمايند تا به درجه محسوسات و مأنوسات عامّه مردم رسانند تا آنها كه در اين درجه هستند، حظّي از عالم غيب به اندازه خود ببرند؛ لكن بر متعلّمان علوم آن بزرگواران و مستفيدان از افادات قرآن شريف و احاديث اهل عصمت، لازم است كه براي شكر اين نعمت و جزاي اين عطيت، معامله به مثل نموده، صورت را به باطن ارجاع و قشر را به لبّ و دنيا را به آخرت برگردانند كه وقوف در حدود اقتحام در هلكات، و قناعت به صُوَر باز ماندن از قافله سالكان است.

نكته: تحديد جنود عقل و جهل را به اين عدد خاص، از قبيل تحديد به كليات و مهمّات است، نه آنكه جنود آنها به طريق بسط و تفصيل، عبارت از همين هفتاد و پنج جند باشد. لهذا در مقام تفصيل و تعديد، بيشتر از هفتاد و پنج تعديد شده است؛ گرچه مي توان بعض از جنود را به بعض ديگر برگرداند تا عدد به هفتاد و پنج برگردد ولي از ملاحظه آنچه گفته شد،

محتاج به اين تكلُّف و زحمت نيست؛ مثلاً خير - كه وزير عقل است - و شر - كه وزير جهل است - از اُمّهات فضايل و رذايل هستند كه جميع آنها برگشت به اين دو كنند، مع ذلك در حديث شريف، از جنود شمرده شده در مقابل ساير جنود، و همين طور عدل و جور را، كه از جنود شمرده اند، از اُمّهات هستند كه بسياري از جنود در تحت آن دو ملكه هستند و بسياري از جنود نيز شمرده نشده.

نكته اصلي آن، آن است كه لسان انبيا و اوليا بلكه لسان قرآن شريف نيز، چون ساير

198

مصنّفان و مؤلّفان نيست كه در صددِ فحص و تفتيش و بحث و جدال در اطراف مفهومات كليه و در مقام تشقيقات و حصر و تعديد باشند، كه خود اين امور از حجب غليظه سير الي الله است و «باز دارد پياده را ز سبيل».

هر كس مراجعه به احاديث شريفه اهل بيت عصمت و طهارت كند، خصوصاً كتاب اصول كافي شريف و توحيد شيخ صدوق و همين طور كتاب نهج البلاغه و ادعيه مأثوره از آن بزرگواران خصوصاً صحيفه سجّاديه از روي تدبّر و تفكر، خواهد دانست كه مشحون از علوم الهيه و معارف ربّانيه و اسما و صفات و شؤون حضرت حق (جلّ و علا) هستند، بي حجاب اصطلاحات و قيود مفهومات، كه هر يك حجاب روي جانان است.

«فَقالَ الْجَهْلُ: يا رَبِّ! هذا خَلْقٌ مِثْلِي».

دعوي مماثلت جهل با عقل چون دَعوي اشرفيت ابليس از آدم عليه السلام است كه گفت: «خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ» (273) به واسطه احتجاب آن از مقام عقل و خودبيني و خودپرستي

و خودخواهي اوست و معلوم است حجابِ خودخواهي و خودبيني، از حجب غليظه اي است كه هر كس را كه مبتلاي به آن است از همه حقايق و درك تمام محسّنات و كمالات غير و مقبّحات و نقايص خود باز مي دارد. اين حجاب ارث ابليس است، و در هر كس قوّت گيرد منسلك در ذريه ابليس خواهد شد، گر چه به صورت و ولادت مُلكيه، وليده و ذريه آدم باشد؛ زيرا ميزان در عالم انسانيت و ملكوت، ولادت ملكوتيه است.

اشتغال به تهذيب نفس و تصفيه اخلاق، كه في الحقيقه خروج از تحت سلطه ابليس و حكومت شيطان است، از بزرگترين مهمّات و اوجب واجبات عقليه است.

ممكن است انسان را، يك نظر به نامحرمان يا يك لغزش كوچك لساني، مدتها از سراير و حقايق توحيد باز دارد و از حصول جَلَوات محبوب و خَلَوات مطلوب - كه قرّة العين اهل معرفت است - باز دارد. پس بي اعتنايي و قلّت مبالات، موجب حرمان از سعادت مطلقه است و از دامهاي ابليس است.

مثلاً كساني كه اهل مناسك و عبادت ظاهريه هستند و شدت مبالات و اعتنا به آن دارند،

199

شيطان عبادات صوريه را در نظر آنها جلوه دهد، و همه كمالات را در نظر آنها منحصر و مقصور در همان عبادات و مناسك ظاهريه كند، و ديگر كمالات و معارف را از نظر آنها بيندازد، بلكه آنها را به آنها و صاحبان آنها بدبين كند، پس صاحبان معارف را در نظر آنها مرمي به الحاد و زندقه و صاحبان اخلاق فاضله و رياضات نفسيه را مرمي به تصوّف و امثال آن كند، و آن بيچارگان بي خبر را سالها

در صورت عبادات محبوس كند، و به زنجيرهاي محكم تدليس و وسواس خود، آنها را ببندد؛ از اين جهت، مي بينيم كه در بعضي از آنها، عبادات به عكس نتيجه دهد. نماز كه حقيقت تواضع و تخشّع است، و لُبّ آن ترك خودي و سفر الي الله و معراج مؤمن است (274)، در بعض آنها اعجاب و كبر و خودبيني و خودفروشي نتيجه دهد.

به همين قياس، كساني كه در رشته تهذيب باطن و تصفيه و تجليه اخلاق هستند، گاه شود كه شيطان بعضي از آنها را در دام كشد و مناسك و عبادات قالبيه و همين طور علوم رسميه و معارف الهيه را در نظر آنها ناچيز قلم دهد، و همه كمالات و سعادات را پيش آنها مقصور و منحصر به رشته سلوك و رياضت و تهذيب باطن كند، و آنها را به صاحبان آنها و خود آنها بدبين كند، به طوري كه لسان طعن و سوء ادب به علماء شريعت و اركان ديانت و حكماء ربّاني و فقهاء روحاني (رضوان الله عليهم) باز كنند، با آنكه خود را صاحب صفاي باطن و خُلْق مهذّب شمارند و سر خود را در ميان سر اهل الله درآورند.

اعجاب به نفس - كه مبدأ جُلِّ رذائل نفسانيه است - و تكبُّر و سوء ظن بر بندگان خدا - كه ارث شيطان است - در قلب آنها چنان قدم راسخ دارد كه غير خود و يك مشت قلندر مثل خود كه به اسم اهل الله آنها را ياد كنند و از ظاهر شريعت خبري ندارند، چه رسد به باطن آن، به پشيزي نشمرند. اين نيست جز وقوف در يك نشئه

و احتباس در يك مرتبه كه باعث شود از همه مراتب محروم شوند، حتي از همان رشته كه خود را در آن داخل دانند و سمت تخصص در آن براي خود قائلند.

همين طور نيز اگر حكيمي يا عارفي در زنجير شيطان درآمد و محبوس و موقوف در

200

همان عقليات شد، به ديگران با نظر خواري و بي مقداري نظر كند و علماء شريعت را قشري و فقهاء اسلام را عامي خواند تا چه رسد به ديگران و او جز خود و رفقاي خود [را] كه انباردار مفهومات و اعتباريات هستند، كسي ديگر را به حساب نياورد، و اين آفت نيست جز از همان سلطه ابليسيه.

اگر اينان كيفيت سير الي الله و خروج از بيت نفس و طبيعت را واقف بودند، مبتلا به اين دام بزرگ ابليس و محبس مظلم شيطاني نمي شدند، و هر يك ديگري را طرد نمي كردند، و به يكديگر حسن ظن داشتند، و اُخوّت ايمانيه و محبَّت و مودَّت اسلاميه - كه از مبادي، بلكه امّهات حصول صفاي باطن و تصفيه و تزكيه نفس است - در بين آنها محكم و مستحكم مي شد، و اسم و رسم خودخواهي و خودبيني و اعجاب و استكبار - كه از امهات رذايل نفسانيه و تلبيسات شيطانيه است - از بين آنها سپري مي شد.

ما اكنون به خواست خداوند متعال و توفيقات و تأييدات او، شروع در مقصد اصلي، كه از شرح اين حديث داشتيم، مي نماييم.

مقاله 3 شرح جنود عقل و جهل از بعض وجوه

مقصد 1: شرح «اَلْخَيرُ و … ضِدَّهُ الشَّرَّ»
فصل اوّل: [مقصود از خير و شر]

بحث از حقيقت و ماهيت خير و شر، خارج از مقصود اصلي ماست و اين دو، چون به حسب هويت از واضحات و فطريات است؛ ايكال آن را به وجدان و فطرت، اقرب

به صواب و نزديكتر به مقصود است و مهم در اين مقام، بيان مقصود از خير و شر است كه در اين حديث شريف، يكي را وزير عقل و ديگري را وزير جهل قرار داده.

پس بايد دانست كه مقصود، نفس خير و شر نيست، به آن معني كه عامه مي فهمند، بلكه به معناي ديگري است كه پس از اين اشاره به آن مي آيد؛ زيرا نه تناسب با وزارت و نه جُنديت عقل دارد. پس مقصود از آن را توان گفت كه حقيقت فطرت است كه در آيه شريفه، اشارت به آن رفته، آنجا كه فرمايد: «فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا» (275).

غايت امر آنكه: خير عبارت از فطرت مخموره، و شر عبارت از فطرت محجوبه است.

تفصيل اين اجمال آنكه: حق - تبارك و تعالي - با عنايت و رحمت خود، به يد قدرت خود، كه طينت آدم اوّل را مخمّر فرمود، (276) دو فطرت و جبلّت به آن مرحمت نمود: يكي اصلي،

203

و ديگر تبعي، كه اين دو فطرت، بُراق سير و رفرف عروج اوست به سوي مقصد و مقصود اصلي، و آن دو فطرت، اصل و پايه جميع فطرياتي است كه در انسان مخمَّر است و ديگر فطريات، شاخه ها و اوراق آن است.

يكي از آن دو فطرت - كه سِمَت اصليت دارد - فطرت عشق به كمال مطلق و خير و سعادت مطلقه است كه در كانون جميع سلسله بشر، از سعيد و شقي و عالم و جاهل و عالي [و] داني، مُخمَّر و مطبوع است و اگر در تمام سلسله بشر، انسان تفحّص و گردش كند و جميع طوايف متشتّته و اقوام متفرقه در

عالم را تفتيش كند، يك نفر را نيابد كه به حسب اصل جبلّت و فطرت، متوجه به كمال و عاشق خير و سعادت نباشد.

مقصود از فطريات، اموري است كه بدين مثابه باشد و از اين جهت، احكام فطرت از أبدهِ بديهيات و از اوضح واضحات خواهد بود و اگر چيزي چنين نشد از فطريات نخواهد بود.

ديگري از آن دو فطرت، كه سِمَت فرعيت و تابعيت دارد، فطرت تنفُّر از نقص و انزجار از شر و شقاوت است كه اين مُخمَّر بالعرض است و به تبع آن فطرت عشق به كمال، تنفُّر از نقص نيز مطبوع و مُخمَّر در انسان است.

اين دو فطرت، كه ذكر شد، فطرت مخموره غير محجوبه است كه محكوم احكام طبيعت نشده و وجهه روحانيت و نورانيت آنها باقي است. اگر فطرت متوجه به طبيعت شد و محكوم آن گرديد و محجوب از روحانيت و عالم اصلي خود شد، مبدأ جميع شرور و منشأ جميع شقاوت و بدبختيهاست، كه تفصيل آن بيايد.

پس مقصود از خير - كه وزير عقل است و جميع جنود عقليه در ظلّ توجه و تصرف آن است - فطرت مخموره متوجه به روحانيت و مقام اصلي خود است و از شر - كه وزير جهل و همه جنود جهل از طفيل آن است - فطرت محكومه طبيعت و محجوبه به احكام آن است.

فصل دوم: توضيح اين مقصود

براي قلب، كه مركز حقيقت فطرت است، دو وجهه است: يكي وجهه به عالم غيب و روحانيت؛ و ديگر، وجهه به عالم شهادت و طبيعت.

204

چون انسان وليده عالم طبيعت و فرزند نشئه دنياست از بدو خلقت در غلاف طبيعت تربيت شود، و روحانيت و فطرت

در اين حجاب وارد شود، و كم كم احكام طبيعت بر آن احاطه كند، و هر چه در عالم طبيعت رشد و نماي طبيعي كند احكام طبيعت بر آن بيشتر چيره و غالب شود. چون به مرتبه طفوليت رسد با سه قوه هَماغوش باشد: قوّه شيطنت - كه وليده واهمه است - و قوّه غضب و شهوت و هر چه رشد حيواني كند اين سه قوّه در او كامل شود و رشد نمايد و احكام طبيعت و حيوانيت بر آن غالب شود و شايد كريمه شريفه: «لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي أحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْناهُ أسْفَلَ سَافِلينَ» (277) اشاره باشد به نور اصلي فطرت، كه تخمير به يد قدرت حق تعالي شده و آن «احسن تقويم» است؛ زيرا بر نقشه كمال مطلق و جمال تام است و رد به «اسفل سافلين» اشاره به اين احتجاب به طبيعت - كه اسفل سافلين است - باشد و چون اين احتجابات و ظلمات و كدورات بر نفس غالب و چيره است و كم اتفاق افتد كه كسي به خودي خود بتواند از اين حُجُب بيرون آيد و با فطرت اصليه سير به عالم اصلي خود بنمايد و حق (تبارك و تعالي) به عنايت ازلي و رحمت واسعه انبياء عظام (صلوات الله عليهم) را براي تربيت بشر فرستاد و كتب آسماني را فرو فرستاد تا آنها از خارج، كمك به فطرت داخليه كنند، و نفس را از اين غلاف غليظ نجات دهند.

از اين جهت، احكام آسماني و آيات باهرات الهي و دستورات انبياء عظام و اولياء كرام، بر طبق نقشه فطرت و طريقه جبلَّت بنا نهاده شده، و تمام

احكام الهي به طريق كلّي به دو مقصد منقسم شود كه يكي، اصلي و استقلالي؛ و ديگري فرعي و تبعي است، و جميع دستورات الهيه به اين دو مقصد، يا بي واسطه يا با واسطه، رجوع كند.

مقصد اوّل - كه اصلي است و استقلالي - توجه دادن فطرت است به كمال مطلق، كه حق (جلّ و علا) و شؤون ذاتيه و صفاتيه و افعاليه اوست كه مباحث مبدأ و معاد و مقاصد ربوبيات از ايمان بالله و كتب و رسل و ملائكه و يوم الآخره، و أهمّ و عمده مراتب سلوك نفساني و بسياري از فروع احكام از قبيل مهمّات صلات و حج، به اين مقصد مربوط است، يا بي واسطه يا با واسطه.

205

مقصد دوم - كه عرضي و تبعي است - تنفر دادن فطرت از شجره خبيثه دنيا و طبيعت كه ام النقايص و اُمّ الأمراض است و بسياري از مسائل ربوبيات، و عمده دعوتهاي قرآني و مواعظ الهيه و نبويه و ولويه، و عمده ابواب ارتياض و سلوك، و كثيري از فروع شرعيات از قبيل صوم و صدقات واجبه و مستحبّه، و تقوا و ترك فواحش و معاصي به آن رجوع كند.

اين دو مقصد، مطابق نقشه فطرت است، چنانكه دانستي كه در انسان دو فطرت است: فطرت عشق به كمال، و فطرت تنفر از نقص. پس جميع احكام شرايع مربوط به فطرت است و براي تخلّص فطرت از حُجُب ظلمانيه طبيعت است.

فصل سوم: فطرت مخموره وزير عقل و فطرت محجوبه وزير جهل است

عشق به كمال مطلق، كه از آن منشعب شود عشق به علم مطلق و قدرت مطلقه و حيات مطلقه و اراده مطلقه و غير ذلك از اوصاف جمال و جلال، در

فطرت تمام عائله بشر است، و هيچ طايفه اي از طايفه ديگر، در اصل اين فطرت ممتاز نيستند، گرچه در مدارج و مراتب فرق داشته باشند، لكن به واسطه احتجاب به طبيعت و كثرت، و قلّت حُجُب، و زيادي و كمي اشتغال به كثرت، و دلبستگي به دنيا و شعب كثيره آن، در تشخيص كمال مطلق، مردم مفترق و مختلف شدند.

و آنچه كه اختلاف محيطها و عادات و مذاهب و عقايد و امثال آن، در سلسله بشر تأثير نموده، در تشخيص متعلَّق فطرت و مراتب آن تأثير نموده، و ايجاد اختلافات كثيره عظيمه نموده، نه در اصل آن.

مثلاً، آن فيلسوف عظيم الشأن كه عشق به فنون فلسفه دارد و همه عمر خود را صرف در فنون كثيره و ابواب و شعب متفنّنه آن مي كند، با آن سلطان و پادشاه كه به سعه نطاق سلطنت خود مي كوشد و در راه آن رنجها مي برد و عشق به نفوذ قدرت و سلطنت خود دارد، و آن تاجر كه عشق به جمع ثروت و مال و منال دارد، در اصلِ عشق به كمال، فرق ندارند؛ لكن هر يك تشخيص كمال را در آن منظور خود دارند.

اين اختلاف و تشخيص از احتجاب فطرت است؛ زيرا اين خطا در مصداق محبوب است، و اين از عادات و اطوار مختلفه و تربيتها و عقايد متشتّته پيدا شده و هر يك به اندازه

206

حجاب خود، از محبوب مطلق خود، محجوب است، و هيچ يك از اينها آنچه را كه دلباخته اويند و دنبال آن مي روند و نقد عمر در راه آن صرف مي كنند، محبوب آنها نيست؛ زيرا هر يك از اين امور، محدود و ناقص

است و محبوب فطرت مطلق و تامّ است، از اين جهت است كه آتش عشق آنها به رسيدن به آنچه به آن متعلّقند فرو ننشيند. چنانكه اگر سلطنت يك مملكت را به يكي دهند كه عشق به سلطنت داشت و گمان مي كرد به رسيدن به آن، مطلوب حاصل است و آرزويي ديگر در كار نيست، چون به آن محبوبِ خيالي مجازي رسيد، سلطنت مملكت ديگر طلب كند و چنگال عشقش به مطلوب ديگري بند شود و اگر آن مملكت را بگيرد، به ممالك ديگر طمع كند و اگر تمام بسيط ارض در تحت سلطنت و قدرت او آيد، و احتمال دهد كه در كرات ديگر، ممالكي هست از اينجا وسيعتر و بالاتر، آرزوي وصول به آن كند و اگر جميع عالم مُلك را در تحت سيطره خود درآورد، و از عالم ملكوت خبري بشنود - ولو مؤمن به آن نباشد - آرزو كند كه كاش اين خبرها كه مي دهند و اين سلطنتها و قدرتها كه مي گويند راست بود و من به آنها مي رسيدم!

پس معلوم شد كه عشق متعلّق به سلطنت محدوده نيست؛ بلكه عشق سلطنت مطلقه در نهاد انسان است، و از محدوديت متنفر و گريزان است و خود نمي داند.

پس جميع شرور - كه در اين عالم از اين انسان بيچاره صادر شود - از احتجاب فطرت، بلكه از فطرت محجوبه است، و خود فطرت به واسطه اعتناق و اكتناف آن به حجابها، شرّيت بالعرض پيدا كرده و شرير شده است بعد از آنكه خير، بلكه خير بوده.

اگر اين حجابها[ي] ظلماني، بلكه نوراني از رخسار فطرت برداشته شود، و فطرة الله به همان طور كه

به يد قدرت الهي تخمير شده مخلّي به روحانيت خود باشد، آن وقت عشقِ به كمال مطلق بي حجاب و اشتباه در او هويدا شود، و محبوبهاي مجازي و بتهاي خانه دل را درهم شكند، و خودي و خودخواهي و هر چه هست زير پا نهد، و دستاويز دلبري شود كه تمام دلها - خواهي نخواهي - به آن متوجه است و تمام فطرتها - دانسته يا ندانسته - طلبكار اويند. صاحب چنين فطرت، هر چه از او صادر شود، در راه حق و حقيقت است، و همه راه وصول به خير مطلق و جمال جميل مطلق است، و خود اين فطرت مبدأ و منشأ خيرات و سعادات است و خود خير، بلكه خير است وَالْحَمْدُ للَّهِ تَعالي.

فصل چهارم: [ضرورت اصلاح نفس]

اكنون كه معلوم شد تمام خيرات از سرچشمه نور فطرة الله است در صورتي كه محتجب به حجابهاي طبيعت نباشد، و اسير دامهاي پيچاپيچ نفس و ابليس نگردد، و كفيل سعادت مطلقه انساني همين فطرت شريفه است؛ بايد دانست كه اگر انسان از خود غفلت كند و در صدد اصلاح نفس و تزكيه آن برنيايد و نفس را سر خود بار آورد، هر روز، بلكه هر ساعت بر حجابهاي آن افزوده شود، و از پسِ هر حجابي حجابي، بلكه حُجُبي براي او پيدا شود تا آنجا كه نور فطرت بكلي خاموش و منطفي شود، و از مَحَبّت الهيه در آن اثري و خبري باقي نماند؛ بلكه از حق تعالي و آنچه به او مربوط است از قرآن شريف و ملائكة الله و انبياء عظام و اولياء كرام عليهم السلام و دين حق و جمله فضائل متنفّر گردد،

و ريشه عداوت حق (جلّ و علا) و مقرّبان درگاه مقدس او در قلبش محكم و مستحكم گردد تا آنجا كه بكلي درهاي سعادت بر او بسته شود، و راه آشتي با حق تعالي و شفعاء عليهم السلام منسد گردد، و مخلَّد در ارض طبيعت گردد كه باطن آن در عالم ديگر جلوه كند و آن خلود در عذاب جهنم است.

اين افزايش حجب، سبب طبيعي دارد، و آن، آن است كه اين سه قوّه؛ يعني، قوّه شيطنت، كه فروع آن عجب و كبر و طلب رياست و خدعه و مكر و نفاق و كذب و امثال آن است، و قوّه غضب، كه خودسري و تجبّر و افتخار و سركشي و قتل و فحش و آزار خلق و امثال آن از فروع آن است، و قوّه شهوت، كه شره و حرص و طمع و بخل و امثال آن از فروع آن است، اين قواي ثلاثه، محدود به حدّي نيستند؛ به اين معنا كه اگر افسار شيطنت را انسان رها كند، در هيچ حدّي واقف نشود و به هيچ مرتبه اي از مراتب قانع نگردد، و براي به دست آوردن مقصد خود حاضر است با تمام نواميس الهيه و شرايع حقّه مخالفت و دشمني كند، و براي رسيدن به يك رياست جزيي، حاضر است فوج فوج انبيا و اوليا و صلحا و علماء بالله را قتل و غارت كند؛ و همين طور آن دو قوّه ديگر در صورت سر خود بودن و افسار گسيختگي.

معلوم است هر مرتبه اي از مراتب لذّات نفسانيه - كه راجع به اين سه قوّه است - كه براي انسان حاصل شود، به اندازه خود،

انسان را دلبسته به دنيا و غافل از روحانيت و حقّ و حقيقت كند.

208

مثلاً، در هر لذتي كه ذائقه انساني از اين عالم مي برد در صورتي كه محدود به حدود الهيه نباشد، انسان را به دنيا نزديك كند و علاقه قلبيه را زياد كند، و به همان اندازه علاقه به روحانيت و حقّ كم شود و مَحَبّت الهيه از قلب زائل شود و چون پشت سر هر لذّتي، نفس لذّت ديگر، بلكه لذّات ديگر را طالب شود و نفس اَمّاره قواي مخصوصه اين كار را براي تحصيل آن ترغيب كند؛ پس در پشت سر هر حجابي، حُجُبي ظلماني براي انسان پيدا شود و از هر يك از اين مجاري و قواي حسيه - كه شعاع نفس از آنها به عالم طبيعت و دنيا جلوه كرده - دائماً حجابهايي به روي قلب و روح كشيده شود كه انسان را از سير الي الله و طلب حق (جلّ جلاله) باز دارد.

خسران و حسرت، بلكه تعجّب و حيرت در آن است كه همان فطرتي كه براق سير اولياست به معراج قُرب حضرت باري (جلّ و علا) همان انسانِ سر خود را به نهايت شقاوت و بُعد از ساحت قدس كبريا رساند، و اين بالاترين خسرانهاست؛ چنانكه حق تعالي فرمايد: «وَالْعَصْرِ * إنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ» (278).

چه خسراني بالاتر از اينكه انسان سرمايه سعادت ابدي را خرج در راه تحصيل شقاوت ابدي كند، و آنچه را كه حق تعالي به او داده كه او را به اوج كمال رساند، همان او را به حضيض نقص كشاند؟!

اي انسان بيچاره! چه حسرتي خواهي داشت آن روزي كه پرده طبيعت از چشم

برداشته شود و معاينه كني كه آنچه در عالم قدم زدي و كوشش كردي در راه بيچارگي و شقاوت و بدبختي خودت بوده، و راه چاره و طريق جبران نيز مسدود شده، و دستت از همه جا كوتاه! نه راه فرار از سلطنت قاهره الهيه «يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِنْ أقْطَارِ السَّمَواتِ وَ الاَرْضِ فَانْفُذُوا» (279)، و نه راه جبران نقايص گذشته و عذر خواهي از معاصي الهيه «اَلآنَ و قد عَصَيتَ قَبْلُ» (280).

اي عزيز! اكنون تا حجابهاي غليظ طبيعت نور فطرت را بكلي زائل نكرده، و كدورتهاي

209

معاصي صفاي باطني قلب را بكلي نبرده، و دستت از دار دنيا - كه مزرعه آخرت است، (281) و انسان در آن مي تواند جبران هر نقصي و غفران هر ذنبي كند - كوتاه نشده، دامن همتي به كمر زن و دري از سعادت به روي خود باز كن.

بدان كه اگر قدمي در راه سعادت زدي و اقدامي نمودي، و با حق (تعالي مَجده) از سر آشتي بيرون آمدي و عذر ماسبق خواستي، درهايي از سعادت به رويت باز شود و از عالم غيب از تو دستگيريها شود و حجابهاي طبيعت، يك يك، پاره شود و نور فطرت بر ظلمتهاي مكتسبه غلبه كند، و صفاي قلب و جلاي باطن بروز كند و درهاي رحمت حق تعالي به رويت باز شود، و جاذبه الهيه تو را به عالم روحانيت جذب كند، و كم كم مَحَبّت حق در قلبت جلوه كند و محبتهاي ديگر را بسوزاند، و اگر خداي (تبارك و تعالي) در تو اخلاص و صدق ديد، تو را به سلوك حقيقي راهنمايي كند و كم

كم چشمت را از عالم كور كند و به خود روشن فرمايد، و دلت را از غير خودش وارسته و به خودش پيوسته كند.

بار خدايا! آيا شود كه اين دل محجوب و اين قلب منكوس را به خود آري، و اين غافل فرو رفته در ظلمات طبيعت را به عالم نور كشاني، و بُتهاي دل را به دست قدرت خود در هم شكني، و غبار تن را از پيش چشم فرو ريزي؟

پروردگارا! تو خود از ما دستگيري كن! ما طاقت مقاومت نداريم، مگر لطف تو دستي گيرد. إنَّك ذُوالْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

مقصد 2 ايمان و كفر
فصل اوّل: [مقصود از ايمان]

ايمان غير از علم و ادراك است؛ زيرا علم و ادراك، حظّ عقل و ايمان حظّ قلب است. انسان به مجرّد آنكه علم پيدا كند به خدا و ملائكه و پيغمبران و يوم القيامه، او را نتوان مؤمن گفت؛ چنانكه ابليس تمام اين امور را علماً و ادراكاً مي دانست و حق تعالي او را كافر خواند. (282)

210

چه بسا باشد فيلسوفي به برهانهاي فلسفي، شعَب توحيد و مراتب آن را مُبرهن كند و خود، مؤمن بالله نباشد.

براي نزديك كردن مقصود به فهم، مثالي ياد كنيم:

ما به حسب برهان و ادراك عقلي همه مي دانيم كه مردگان به انسان نمي توانند آزاري دهند، و همه مرده هاي عالم به قدر مگسي حركت ندارند، و مي دانيم كه در تاريكي، مردگان زنده نمي شوند؛ با اين وصف، در شب تاريك از مردگان وحشت داريم، و وهم ما غلبه بر عقل مي كند. براي آن است كه به اين حقيقت عقليه، قلب ايمان نياورده و اين ادراك عقلي به قلب نرسيده، ولي آنها كه با تكرّر عمل و كثرت اقدام و زيادت مراودت در شبهاي

تار در قبرستانها، اين مطلب علمي را به قلب رساندند، از مردگان وحشت نكنند؛ بلكه در قبرستانها منزل كنند، و با وادي خاموشان مأنوس شوند.

دسته اوّل و دوم، در علم به اينكه از مردگان به كسي آزار نرسد شريك بودند، ولي در ايمان به اين مطلب با هم مختلف بودند. از اين جهت، علم آنها در آنها اثري نكرد، ولي ايمان دسته دوم آنها را از وحشت خيالي موهوم بيرون آورد.

پس معلوم شد كه علم غير از ايمان است و اين مطلب به حسب لغت نيز مناسب با معني ايمان است؛ زيرا ايمان در لغت به معني وثوق و تصديق و اطمينان و انقياد و خضوع است، در فارسي به معني گرويدن است و پر واضح است كه گرويدن غير از علم و ادراك است.

فصل دوم: توضيح و تتميم اين مطلب

ايمان به معارف الهيه و اصول عقايد حقّه صورت نگيرد مگر به آنكه اوّلاً: آن حقايق را به قدم تفكر و رياضت عقلي و آيات و بينات و براهين عقليه ادراك كند، و اين مرحله به منزله مقدّمه ايمان است، و پس از آنكه عقل حظّ خود را استفيا نمود، به آن قناعت نكند؛ زيرا اينقدر از معارف، اثرش خيلي كم است و حصول نورانيت از آن، كمتر شود. پس از آن، بايد سالك الي الله اشتغال به رياضات قلبيه پيدا كند، و اين حقايق را با هر رياضتي شده به قلب رساند، تا قلب به آنها بگرود.

پس در اينجا، مراتب ايمان فرق كند، و شايد معني حديث شريف كه فرمايد: «علم نوري

211

است كه خداي تعالي در دل هر كس كه خواهد افكند» (283) همين باشد؛ زيرا علم بالله تا

در حد عقل است، نور است، و پس از رياضات قلبي، خداي تعالي آن را در قلوب مناسبه افكند، و دل به آن بگرود.

مثلاً، توكل به خداي تعالي يكي از فروع توحيد و ايمان است. ما غالباً يا به برهان يا به امور شبيه به برهان، اركان توكلمان تمام است، ولي حقيقت توكل در ما حاصل نيست.

ما همه مي دانيم كه در مملكت حق تعالي كسي تصرفي، بي اجازه قيومي و اشاره اشراقي آن ذات مقدس نكند، و اراده كسي بر اراده قويمه ذات مقدس، قاهر نشود؛ مع ذلك، ما از اهل دنيا و ارباب ثروت و مكنت، طلب حاجات كنيم و از حق تعالي غفلت نماييم.

توكل ما بر اوضاع طبيعت و امور طبيعيه صدها مقابل بالاتر است از توكل به حق. اين نيست مگر آنكه حقيقت توحيد افعال در قلب ما حاصل نشده؛ حكيم فلسفي «لا مؤثر في الوجود إلاّ الله» گويد و خود از غير خدا حاجت طلبد و متعبِّد متنسّك «لاَ حَوْلَ و لا قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ» و «لاَ إلهَ إلاَّ اللَّهُ» ورد خود كند و چشمش به دست ديگران است. اين نيست جز آنكه آن، برهانش از حد عقل و ادراك عقلي خارج نشده و به قلب نرسيده، و اين، ذكرش از لقلقه لساني تجاوز ننموده و ذائقه قلب از آن نچشيده.

ما همه داد از توحيد مي زنيم و حق تعالي را «مُقَلِّبُ الْقُلُوبِ وَ الأَبْصَارِ» مي خوانيم؛ و «الْخَيرُ كلُّهُ بِيدِهِ» و «الشَّرُّ لَيسَ إلَيهِ» مي سرائيم ولي باز در صدد جلب قلوب بندگان خدا هستيم، و دائماً خيرات را از دست ديگران تمنّا داريم. اينها نيست جز اينكه اينها، يا حقايق عقليه اي است

كه قلب از آن بي خبر است و با لقلقه هاي لساني است كه به مرتبه ذكر حقيقي نرسيده.

ما همه مي دانيم [كه قرآن شريف] از معدن وحي الهي براي تكميل بشر و تخليص انسان از مَحْبَس ظلماني طبيعت و دنيا، نازل شده است، و وعد و وعيد آن، همه حق صراح و حقيقت ثابته است، و در تمام مندرجات آن شائبه خلاف واقع نيست؛ با اين وصف، اين كتاب بزرگ الهي در دل سخت ما به اندازه يك كتاب قصّه تأثير ندارد؛ نه دلبستگي به وعده هاي آن داريم تا

212

دل را از اين دنياي دَني و نشئه فانيه برگيريم و به آن نشئه باقيه ببنديم، و نه خوفي از وعيد آن در قلب ما حاصل آيد تا از معاصي الهيه و مخالفت با ولي نعمت احتراز كنيم. اين نيست جز آنكه حقيقت و حقّيت قرآن به قلب ما نرسيده و دل ما به آن نگرويده و ادراك عقلي، بسيار كم اثر است. با اين قياس كليه نقصانهايي كه در ماست و جميع سركشيها و مخالفتهاي ما و محروم ماندن از همه معارف و سرائر براي همين نكته است. (تو خود حديث مفصل بخوان از اين مجمل).

فصل سوم: استشهاد براي اين مقصد به دليل نقلي

خداي تبارك و تعالي براي مؤمنين در قرآن شريف خود، خواصّي ذكر فرموده است. همچنين در احاديث شريفه از اهل بيت عصمت و طهارت، براي مؤمن اوصافي ذكر شده است كه هيچ يك از آنها در ما نيست، با اينكه ما خود مي دانيم كه همه به علم برهاني يا امثال آن، اعتقاد به خداي تبارك و تعالي و توحيد ذات مقدَّس و ساير اركان ايماني داريم. اين نيست مگر براي آنكه

مذكور داشتيم كه ايمان غير از ادراك عقلي است. خداي تعالي در آيه دوم سوره انفال فرمايد: «اِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إذا ذُكرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إذَا تُلِيتْ عَلَيهِمْ آياتُهُ زَادتْهُمْ إيماناً وَ عَلَي رَبِّهِمْ يتَوَكلُونَ» (284) تا آنكه مي فرمايد: «اُولئِك هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً» (285). به طور حصر مي فرمايد: مؤمنان آنانند كه اين چند صفت را دارند و غير اينها مؤمن نيستند، در آخر نيز فرمايد: اينها فقط مؤمن درست راست مي باشند.

يكي از اوصافي كه براي آنها ذكر شده است آنكه چون ذكر خدا شود قلبهاي آنان ترسناك شود. ديگر آنكه چون آيات حق بر آنها خوانده شود، آن آيات ايمان آنها را زيادت كند. ديگر آنكه توكل آنها بر پروردگار خودشان است.

اكنون شما كه مدّعي ايماني هستيد، و همه اركان ايمان را عقلاً يافتيد، و براي هريك برهاني داريد يا بافتيد، مراجعه به حال خود كنيد؛ ببينيد كدام يك از اين خواص در قلبتان موجود است؟ اين همه ذكر خدا مي كنيد و مي شنويد، كو آن ترس كه علامت مؤمن است؟

213

البته قلبي كه وجدان عظمت و جلال حق نكرده، و كبريا و عُلوّ شأن حق در آن وارد نشده، از ذكر حق ترسان نشود.

مؤمن آن كسي است كه قلبش حضور حق و احاطه قيومي آن ذات مقدّس را دريافته باشد و عظمت و جلال او را وجدان كرده باشد.

البته از فطريات است كه انسان در محضر سلطان عظيم الشأن، كوچك و خوفناك شود، گرچه در خود قصوري نبيند و خود را خدمتگزار ببيند، با آنكه همه ممكنات از قيام به حق معرفت و عبادت آن ذات مقدّس قاصرند. چطور چنين نباشد! با آنكه اشرف ممكنات

و اعرف خلق الله و اقرب إلي الله، رسول ختمي صلي الله عليه و آله اعلان «ما عَبَدْنَاك حَقَّ عِبَادَتِك، و ما عَرَفْنَاك حَقَّ مَعْرِفَتِك» (286) داده:

آنجا كه عقاب پَر بريزد

از پشّه لاغري چه خيزد

پس اين خاصيتي كه از علائم مؤمن است در ما يافت نشد.

همين طور خاصيت ديگر كه عبارت از زياد شدن ايمان است از تلاوت آيات شريفه. اين همه آيات تدوينيه و تكوينيه بر ما خوانده مي شود و ارائه داده مي شود، عوض آنكه بر ايمان ما افزايش حاصل آيد، بر احتجاب ما مي افزايد.

در ايام عمر، چقدر قرآن شريف [را] - كه بزرگترين آيات الهيه است - مي خوانيم و از ديگران استماع مي كنيم و نور ايمان در قلب ما پيدا نشده، و تذكر و تنبّهي از آن براي ما حاصل نيامده.

اكنون درست تفكر كن! ببين صدر با ذيل اين آيه شريفه با ما تطبيق مي كند؟ مي فرمايد:

«قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدي وَ شِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يؤْمِنُونَ في آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَ هُوَ عَلَيهِمْ عَمي اُولَئِك ينَادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعيدٍ» (287).

كجاست آن هدايت و شفاي امراض باطني كه براي مؤمنين از قرآن شريف حاصل مي شود؟! چه شده است كه در گوش ما اين آيات شريفه فرو نمي رود و براي ما خود، حجاب فوق حجاب مي شود؟! اين نيست جز آنكه نور ايمان در قلب ما نازل نشده، و علوم ما به همان

214

حدّ علمي باقي مانده و به لوح قلب وارد نگرديده، و در اين باب، در قرآن شريف آيات بسياري است (288) كه با مقايسه حال خود با آن آيات و تطبيق آن آيات با صفات خود، بخوبي حال ما معلوم خواهد شد.

اما خاصيت سوم كه مي فرمايد:

«وَعَلي رَبِّهِمْ يتَوَكلُونَ» (289). حقيقت توكلْ واگذار كردن جميع امور است به وكيل و اعتماد نمودن به وكالت اوست، و صرف نظر نمودن از ديگران است، و چشم اميد از ديگران بستن است و آن مبتني بر چهار امر است كه اركان توكل است:

اوّل، علم به آنكه وكيل حاجت انسان را مي داند.

دوم، علم به آنكه قدرت به قضاي حاجت دارد.

سوم، علم به آنكه رحمت و شفقت به موكل دارد.

چهارم، آنكه بخل از ساحت او دور است.

اكنون مراجعه به حال خود كنيم، اين چهار علم براي ما حاصل است به ذات مقدّس حق تعالي، همه او را عالم به ذرّات كائنات؛ علم او را محيط به تمام موجودات، و قدرت كامله او را نافذ در أرَضين و سماوات، و رحمت عامه شامله او را به همه موجودات، و او را مبرّا از همه نقايص - كه بخل نيز از آنهاست - مي دانيم، با اينكه علماً اركان توكل براي ما حاصل است و شك در هيچ يك از اين امور اربعه نداريم، با اين وصف، آثاري از توكل در ما نيست.

اعتماد ما به مردم و چشم اميد ما به خلايق بيشتر است از خالق. حاجات خود را از مخلوق ضعيف مي خواهيم و دست طمع خود را پيش دونان دراز مي كنيم. دائماً در پي جلب قلوب مردم هستيم، با آنكه مقلّب القلوب را حق مي دانيم. اينها نيست جز آنكه مذكور داشتيم كه علم به اين اركان، غير از ايمان است؛ چون قلب ما از اين علوم خالي است و اين اركان را در قلب وارد ننموديم، از علم خود نتيجه اي حاصل نكنيم از اينجا معلوم مي شود كه:

پاي استدلاليان

چوبين بود

پاي چوبين سخت بي تمكين بود (290)

215

ما خود با علم بحثي استدلالي و با براهين متقنه، اركان توكل را دريافتيم و در آنها شائبه شك و ريبي در ما نمي رود. با همه حال، از نور توكل در دل ما پرتوي نيست، و از صفاي انقطاع از خلق و پيوستگي به حق، در ما اثري يافت نشود. پس اين خاصيت ايماني نيز از ما مسلوب است و اگر خواص و علائم ايمان نبود، خود ايمان نيز نيست.

آيات شريفه، كه خود شاهد اين مقاله است، بيش از آن است كه در اين مختصر بگنجد. (291) اين اُنموذجي است كه از آن، ديگر آيات نيز معلوم شود.

اما روايات شريفه نيز بسيار است و ما به ذكر بعضي از آن، اين اوراق را مزين مي كنيم؛ شايد از بركت كتاب شريف الهي و انفاس قدسيه حضرات اولياي نعم (عليهم الصلاة و السلام) قلوب مُظلِمه قاسيه را نوري حاصل شود، و از اين حجابهاي ظلماني عالم طبيعت خلاصي پيدا شود.

در كافي شريف سند به سماعه رساند: قالَ، قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام:

أخْبِرْني عَنِ الإسْلامِ وَالإيمانِ، أهُما مُخْتَلِفانِ؟ - إلي أنْ قالَ - فقال: الإسْلامُ شَهادَةُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وَالتَّصْدِيقُ بِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه و آله، بِهِ حُقِنَتِ الدِّماءُ، وَ عَلَيهِ جَرَتِ الْمَناكحُ وَالْمَوارِيثُ، وَعَلي ظاهِرِهِ جَماعَةُ النّاسِ. وَالإيمانُ: الْهُدي و ما يثْبِتُ في الْقُلُوبِ مِنْ صِفَةِ الإسْلامِ و ما ظَهَرَ مِنَ الْعَمَلِ بِهِ … (292)

از اين حديث شريف ظاهر شود كه شهادت به وحدانيت و اعتقاد به رسالت اسلام است. ولي ايمان نور هدايتي است كه در قلب جلوه كند.

آنچه صفت اسلام است، اگر در قلب ثابت

شد و به قلب رسيد، آن ايمان است، و لازمه ايمان عمل است و از احاديث بسيار ظاهر شود كه عمل به اركان از ايمان است. (293) و اين نه آن است كه در حقيقت ايمان، عمل به اركان مدخليت دارد، بلكه براي آن است كه لازمه ايمان به اركان است (چنانكه پيش از اين مذكور شد). [عن الصادق عليه السلام]:

216

[1] فَاِذا أَتَي الْعَبْدُ كبِيرَةً مِنْ كبارِ الْمَعاصِي أوْ صَغِيرَةً مِنْ صِغارِ الْمَعاصِي الَّتي نَهَي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْها كانَ خارِجاً مِنَ الإيمانِ، ساقِطاً عَنْهُ اسْمُ الإيمانِ، وَثابِتاً عَلَيهِ اسْمُ الإسْلامِ، فَإنْ تابَ وَاسْتَغْفَرَ عادَ إلي دارِ الإيمانِ … (294)

[2] كانَ أبي يقُولُ: إنَّهُ لَيسَ مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إلّا [وَ] في قَلْبِهِ نُورانِ: نُورُ خِيفَةٍ وَ نُورُ رَجاءٍ؛ لَوْ وُزِنَ هذا لَمْ يزِدْ عَلي هذا، وَلَو وُزِنَ هذا لَمْ يزِدْ عَلي هذا. (295)

در روايات شريفه، اوصاف مؤمنين را شمرده اند و آنها را مُتَّصف به صفاتي كردند؛ از قبيل توكل و تسليم و رضا و خوف و رجا و امثال آن و البته كسي كه مُتَّصف به آن صفات نباشد، از اهل ايمان نخواهد بود. اين نيست جز آنكه اين علم و ادراك كه در ما هست، ايمان نيست، و الّا ملازم با اين اوصاف شريفه و اعمال صالحه بوديم، و الله العالم.

فصل چهارم: [راه تحصيل ايمان]

اكنون كه معلوم شد ايمان غير از علم است، و آنچه كه در ما از معارف و حقايق توحيد و اسماء و صفات است علم است و قلب ما را از آنها خبري نيست، و معلوم شد كه تا اين امور به قلب نرسد و قلب به آنها مؤمن نشود اثرش كم است،

بايد انسان در صدد تحصيل ايمان بر آيد كه اگر خداي نخواسته از اين عالم - كه دار تغير و تبدُّل است و هر يك از ملكات و اوصاف و احوال قلبي را مي توان در آن تغيير داد - بيرون رويم و از ايمان دست ما تهي باشد، خسارتهاي فوق العاده به ما وارد خواهد آمد و در خسران بزرگ واقع خواهيم شد و ندامتهاي بي پايان نصيب ما خواهد گرديد و در آن عالم، ممكن نيست هيچ حالي از احوال نفس تغيير كند، يا اگر ايمان در اينجا حاصل نشد، آنجا بتوان حاصل نمود.

پس انسان بايد در همين عالم، اين چند صباح را مغتنم شمارد و ايمان را با هر قيمتي هست، تحصيل كند و دل را با آن آشنا كند و اين در اوّل سلوك انساني صورت نگيرد، مگر آنكه اوّلاً، نيت را در تحصيل معارف و حقايق ايمانيه خالص كند و قلب را با تكرار و تذكر، به اخلاص و ارادت آشنا كند تا اخلاص در قلب جايگزين شود؛ چه اگر اخلاص در كار نباشد

217

ناچار دست تصرف ابليس به كار خواهد بود و با تصرف ابليس و نفس - كه قدم خودخواهي و خودبيني است - هيچ معرفتي حاصل نشود؛ بلكه خود علم التوحيد بي اخلاص، انسان را از حقيقت توحيد و معرفت دور مي كند و از ساحت قرب الهي تبعيد مي نمايد.

ملاحظه حال ابليس كن كه چون خودخواهي و خودبيني و خودپسندي در او بود، علمش به هيچ وجه عملي نشد و راه سعادت را به او نشان نداد.

ميزان در رياضات حقه و باطله به يك معني دقيق عرفاني، قدم نفس و

خودخواهي و قدم حق و حق طلبي است. علم توحيدي كه براي نمايش در محضر عوام يا علما باشد از نورانيت عاري است و غذايي است كه با دست شيطان براي نفس امّاره تهيه شود؛ خود آن، انسان را از توحيد بيرون برد.

بالجمله: پس از تحصيل اخلاص، ممكن است راه به حقيقت پيدا كرد چنانكه در قرآن شريف مي فرمايد: «سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يصِفُونَ * إلّا عِبادَ اللَّهِ الُْمخْلَصِينَ» (296)، جز بندگان مخلَص كه خلوص از مراتب شرك و دوبيني دارند و خالص از كثافات طبيعت شدند، خداوند منزَّه است از توصيف ديگران، گرچه مخلَصين (با فتح لام) مقام بالاتر از مخلِصين (با كسر لام) است، در هر صورت، اخلاص در تحصيل توحيد و تجريد، از مهمّات سلوك است و كيفيت تحصيل آن را در باب خود، مذكور مي داريم و پس از آن، از گناهان و مخالفات، توبه خالصي كند با شرايط خود، كه در باب «توبه» بيايد.

چون قلب را از كثافات خالي كرد، مهيا براي ذكر خدا و قرائت كتاب خدا شود و تا قِذارات عالم طبيعت در آن است، استفادت از ذكر و قرآن شريف ميسور نشود؛ چنانكه در كتاب الهي اشاره به آن فرمايد: «إنَّهُ لَقُرْآنٌ كرِيمٌ * فِي كتابٍ مَكنُونٍ * لاَ يمَسُّهُ إلّا الْمُطَهَّرُونَ» (297)، «هُوَ الَّذِي يرِيكمْ آياتِهِ وَ ينَزِّلُ لَكمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَ مَا يتَذَكرُ إلَّا مَنْ ينِيبُ» (298).

پس از آنكه دل را براي ذكر خدا و قرآن شريف مهيا نمود، آيات توحيد و اذكار شريفه توحيد و تنزيه را با حضور قلب و حال طهارت، تلقين قلب كند؛ به اين معني كه قلب را چون

218

طفلي فرض كند

كه زبان ندارد و مي خواهد او را به زبان آورد، چنانكه آنجا يك كلمه را تكرار كند و به دهان طفل گذارد تا او ياد گيرد، همين طور كلمه توحيد را با طمأنينه و حضور قلب، بايد انسان تلقين قلب كند و به دل بخواند تا زبان قلب باز شود و اگر وقتي چون اواخر شب يا بين الطّلوعَين، بعد از فريضه صبح براي اين كار اختصاص دهد خيلي بهتر است. پس در آن وقت، با طهارت وجهه قرآن و ذكر را متوجه قلب كند، و آيات شريفه الهيه كه مشتمل بر تذكر و مشتمل بر توحيد است به قلب بخواند به طور تلقين و تذكير.

و اگر آيات شريفه آخر سوره حشر را از قول خداي تعالي «يا أيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ» كه آيه 18 است، تا آخر سوره، كه مشتمل بر تذكر و محاسبه نفس و محتوي بر مراتب توحيد و اسماء و صفات است، در يك وقت فراغت از نفس از واردات دنيايي، مثل آخر شب يا بين الطّلوعين با حضور قلب بخواند و در آنها تفكر كند، اميد است - ان شاء الله - نتايج حسنه ببرد. همين طور در اذكار شريفه با حضور قلب ذكر شريف «لا إلهَ إلَّا اللهُ» - كه افضل و اجمع اذكار است - اين عمل را بكند؛ اميد هست خداوند از او دستگيري كند. البته در هر حال، از نقص و عجز خود و از رحمت و قدرت حق، غافل نباشد، و دست حاجت پيش ذات مقدّس او دراز كند و از آن ذات مقدّس دستگيري طلب كند؛ اميد است كه اگر مدتي اشتغال به

اين عمل پيدا كند، نفس به توحيد عادت كند، و نور توحيد در قلب جلوه كند. البته از شرايط عامه ذكر، نبايد غفلت شود و ما بيشتر شرايط قرائت قرآن - كه شرايط ذكر نيز هست - در آداب الصلاة مذكور داشتيم. (299)

اگر در شب و روز چند دقيقه اي به حسب اقبال قلب و توجه آن - يعني به مقداري كه قلب حاضر است - نفس را محاسبه كند در تحصيل نور ايمان، و از آن مطالبه نور ايمان كند، و آثار ايمان را از آن جستجو كند، خيلي زودتر به نتيجه مي رسد، ان شاء الله.

عزيزا! ممكن است در اوّل امر، انس با اين معاني براي نفس مشكل باشد و شيطان و وساوس نفسانيه نيز به اشكال آن بيفزايد و انسان را از تحصيل اين احوال مأيوس كند و به انسان سلوك راه آخرت و سلوك الي الله را بزرگ و مشكل نمايش دهد، و بگويد: اين معاني

219

مال بزرگان است و به ما ربطي ندارد؛ بلكه گاهي شود كه اگر بتواند انسان را از آن متنفر كند و با هر اسمي شده از آن منصرف كند؛ ولي انسان حق طلب بايد استعاذه حقيقيه از مكايد آن پليد كند و به وسواس آن اعتنا نكند، و گمان نكند كه راه حق و تحصيل آن امري است مشكل. بلي، اوّل مشكل نماست ولي اگر انسان وارد شود در آن، خداي تعالي طرق سعادت را آسان و نزديك كند.

اكنون اين دستور جزيي كه ذكر شد، اشكالي ندارد و مخالف هيچ يك از كارها نيست و به جايي ضرري نمي رساند. طالب حق خوب است چندي اقدام كند؛ اگر در

صفاي قلب و طهارت آن تغييري ديد و نورانيت باطن خود را دريافت، بيشتر اقدام كند. معلوم است اين امور، تدريجي و با طول زمان انجام گيرد و چون اهميت آن فوق العاده است، انسان بايد با اهميت آن را تلقّي كند.

اين از قبيل ضررهاي دنياوي نيست كه انسان بگويد: اگر امروز نشد فردا جبران آن را كنم، و اگر جبران نشد نيز مهم نيست؛ مي گذرد! اين سعادت و شقاوت ابدي است، آن شقاوتي كه پايان ندارد، آن بدبختي كه آخر براي آن نيست.

بيچاره انسان غافل! كه در امور زايله دنيا - كه خود مي داند، و هر روز مي بيند كه اهل آن، آن را مي گذارند و مي روند و حسرتها را مي برند - اينقدر اهميت مي دهد، و با كمال جدّ و جهد در جمع و تحصيل آن مي كوشد، و خود را با هر ذلّت و زحمت و هر محنت و تعبي رو به رو مي كند، و از هيچ عار و ننگي پرهيز نمي كند. ولي براي تحصيل ايمان - كه كفيل سعادت ابدي اوست - اينقدر سست و افسرده است كه با اينهمه مواعظ انبيا و اوليا و اينهمه كتابهاي آسماني، باز از سستي و سهل انگاري دست نكشيده، و به فكر روزگار مصيبت و ذلّت و زحمت خود نيفتاده، موعظتهاي قرآني و وعد و وعيد آن - كه سنگ خارا را نرم، و كوه هاي عالم را خاشع مي كند - در دل سخت اين انسان اثر نكند! آري، خداي تعالي مي فرمايد: «لَوْ أنْزَلْنا هذَا القُرْآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأيتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيةِ اللَّهِ وَ تِلْك الأَمْثالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يتَفَكرُونَ» (300).

220

اي انسان دل سخت! تفكر كن، ببين

مرض قلبي تو چيست كه دل تو را از سنگ خارا سخت تر كرده و قرآن خدا را، كه براي نجات تو از عذابها و ظلمتها آمده، نمي پذيرد؟!

آري، دامهاي شيطان كه به صورت دنيا و زرد و سرخ آن در نظرت جلوه نموده راه گوش و چشمت را بسته و قلبت را منكوس نموده اكنون تفكر كن در آيه شريفه كه فرمايد: «و لقد ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أعْينٌ لاَ يبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يسْمَعُونَ بِهَا اُولئِك كالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ اُولئِك هُمُ الْغَافِلُونَ» (301). ببين علامت كساني كه براي جهنّم خلق شده اند و نشانه جهنّميان، در تو هست؟

قلبي كه از نور تدبّر و تفقّه و برگرداندن ظاهر دنيا را به باطن آن محروم باشد، با گوشت پاره كه دل حيواني را تشكيل مي دهد فرقي ندارد. چشمي كه جز صورت اين عالم را نبيند و از نظر عبرت و حكمت كور باشد، و گوشي كه جز اصوات اين عالم را نشنود و از مواعظ الهيه منعزل باشد، و حِكم و نصايح را نپذيرد، با چشم و گوش حيوانات ممتاز نيست. آنها كه اين سه خاصيت بزرگ انساني را ندارند حيواناتي هستند به صورت انسان، بلكه آنها گمراهترند از حيوان؛ چه انسان با آن نور فطرة اللّهي، و با آن قرآن و كتابهاي آسماني و ارشاد و هدايت انبيا - كه اختصاص به او دارد - از مرتبه حيوانيت حركتي نكرده و به مقام حيواني وقوف نموده.

حيوان غايت سيرش همين و صراطش تا منزل حيوانيت است، ولي انسان بيچاره در بين منزل راه گم كرده، و

به سلوك انساني نرسيده، و سرمايه سعادت خود را از دست داده و به خسارت و ورشكستگي عمر خود را گذرانده، و از طريق و صراط انسانيت گمراه شده. پس اين انسان «اضلّ» از حيوان است.

نيز انسان اگر از تصرفات رحمانيه و عقلانيه خارج شد و در تحت تصرفات شيطانيه و جهلانيه وارد شد، در اوصاف حيواني از همه حيوانات بالاتر شود. قوه غضب و شهوت انساني عالم را آتش زند، و بنيان جهان را فرو ريزد، و سلسله موجودات را به باد فنا دهد و اساس تمدن و تدين را منهدم كند.

221

گاهي شود كه بر اثر غضب يا حبّ رياست يك نفر، صدها هزار خانواده بنيان كن شود، و اساس رشته يك جمعيت گسسته گردد. هيچ يك از حيوانات، آتش غضبشان به اين سوزندگي و تنور شهوتشان به اين گرمي نيست. انسان است كه براي غضب و شهوتش پايان نيست و حرص و طمعش را هيچ چيز فرو ننشاند.

عالم به همه آسمان و زمينش، اگر طعمه اين جانور شود، آتش حرص و طمعش فرو ننشيند، و ممالك عالم اگر مسخر او گردد، از خواهشهاي نفساني او نكاهد. ديگر حيوانات چون به طعمه خود رسيدند آتش شهوت آنها فرو نشيند، و اگر در آنها نادراً صاحب حسّ مآل انديشي و حرص جمع آوري پيدا شود، حس محدودي و حرص ضعيفي است. مورچگان كه در بهار و تابستان به جمع آوري مشغولند، زمستان راه ارتزاق آنها را بسته، و در آن ايام، جمع آورده خود را مصرف مي كنند. و اگر زمستان مي توانستند چون بهار از خانه و لانه بيرون آيند، و ارتزاق كنند، شايد به جمع

آوري اشتغال پيدا نمي كردند.

انسان است كه جمع آوري او معلوم نيست روي چه اساس و پايه است. اگر جمعش براي خرج و تحصيلش براي اعاشه بود چرا پس از تأمين نيز دنبالش بيشتر مي رود و پس از جمع، حرصش افزون مي شود؟! پس انسان سر خود از حيوانات «اضلّ» و از بهائم پست تر است؛ آنها مقصد داشتند اين بيچاره مقصد ندارد. آري، مقصد دارد ولي مقصد را گم كرده. كعبه مقصود حق است و انسان حق طلب است، و اين طلب الهي را - كه از نور فطرة الله است - غايتي جز غاية الغايات نيست، «ألاَ بِذِكرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (302).

مقصد 3 تصديق و ضد آن: جحود
فصل اوّل: [مقصد از تصديق و جحود]

تصديق در اين مقام، عبارت از قبول حق و اعتقاد ثابت جازم به آن است؛ چنانكه جحود عبارت از انكار حق و ردّ آن و خاضع نشدن براي آن است.

تصديق از جنود عقل و راجع به فطرت مخموره است؛ چنانكه انكار از جنود جهل و

222

مربوط به فطرت محجوبه است.

تفصيل اين اجمال آنكه چون فطرت انساني به دست قدرت جمال و جلال حق (جلّ و علا) تخمير شده، و از عالم طهارت و قدس نازل شده است، در اوّل فطرت و خلقت نوراني و صيقلي است و چون وجهه آن به عالم غيب است، و حق طلب و عاشق حق است (چنانكه سابقاً معلوم شد) با حقايق ايمانيه و امور حقه - كه از عالم نور و طهارت و قدس است - مناسبت ذاتيه دارد، و با جهالات و اباطيل و اُغلوطه ها و اكاذيب بي تناسب است.

در محل خود مقرر است كه علم و عالم و معلوم بايد با هم متناسب باشد، و علم

غذاي عالم است و خداي تعالي فرمايد: «فَلْينْظُرِ الإنْسانُ إلَي طَعَامِهِ» (303). در كافي شريف، سند به حضرت صادق عليه السلام رساند كه در معني آيه شريفه فرمود: «بايد انسان نظر كند به علمش كه اخذ مي كند، ببيند از كه اخذ مي كند». (304)

پس انسان تا به فطرت اصليه خود است، چون از عالم نور و طهارت است، متناسب با علوم حقيقيه و معارف الهيه و حقايق روحانيه و عوالم غيبيه است، و وجهه نفس چون آيينه اي است نوراني و صيقلي و بي آلايش به زنگ و كدورت. نقشهاي عالم غيب، كه همه از جنس علوم حقه و سنخ معارف است، در آن مُنْتَقَش گردد، و آن نيز به مناسبت با آنها، بخوبي قبول كند.

چون اباطيل و اكاذيب و قياسات باطله غلط، از نفحات شيطانيه و عالم ظلمات و كدورات و قذارات است، وجهه نفس به فطرت مخموره، از آنها منصرف و با آنها مناسب و مواجه نيست، پس آن نقشه ها را قبول نكند، و از آنها منفعل نگردد و اگر اين فطرت، تا آخر كار محفوظ ماند، و دست تصرف ابليس به آن نرسد، هيچ امري را برخلاف حق نپذيرد، و از هيچ حقي روگردان نشود، و تعليمات قرآن شريف و انبياء عظام و اولياء كرام عليهم السلام همان طور كه از معدن وحي الهي و معادن علوم حقه نازل شده، در آن جلوه كند بي شايبه تصرفات نفس و دعابه هاي متخيله، كه از آنها به حجابهاي ظلماني بين عبد و حق مي توان تعبير نمود.

223

ولي همين فطرت، اگر از روحانيت خود محجوب شد، و به واسطه اشتغال به عالم طبيعت، ظلماني گرديد و سلطان شهوت

و جهل و غضب و شيطنت بر آن غلبه كرد، و با مَلاذّ دنيوي و كثرات عالم ملك مأنوس شد؛ وجهه باطنش از عالم روحانيت و ملكوت منصرف و تناسبش با آن عوالم نوراني منقطع گردد، و با عالم جنّ و شيطان متناسب شود، وسلطان وهم ودُعابه هاي متخيله - كه شيطانِ انسانِ صغير است - بر آن حكومت كند، و حقايق و معارف الهيه و آنچه از عالم نور و طهارت و قدس است در ذائقه او تلخ و در سامعه اش سنگين و ناگوار آيد.

آنچه از عالم ظلمات و قذارات و عقايد باطله و اوهام كاذبه و سَفسَطه و اُغلوطه است در كامش شيرين و در ذائقه روحش گوارا و خوشايند آيد، چونان آيينه زنگ زده كثيفي كه آنچه از سنخ نور و نقشه هاي لطيف است قبول نكند، و آنچه از قبيل زنگار و كثافت است در آن متراكم شود. پس در نفس، حالت جحود و انكار پيدا شود و دل براي هيچ حقّ و حقيقتي، حتي ضروريات و فطريات خاضع نشود.

فطري هر صاحب فطرت است كه از هر نظام بديع و صنعت دقيق عجيبي، انتقال به منظِّم و صنعتگر او پيدا كند، و جستجوي پديد آورنده او كند، و هيچ ترديدي در دل او خطور نكند كه اين صنعت عجيب صنعتگر نمي خواهد؛ كشف قوّه برق و راديو و صنعت تلفن و ديگر مصنوعات عجيبه انسان را به اصل فطرت و جبلّت خاضع كند براي صنعتگر و مستكشف آن، و او را با عظمت و بزرگي ياد كند، خواهي نخواهي.

اگر كسي بگويد: اينها چيزي نيست، محتاج به صنعتگر و استاد نيست، ممكن است اينها

همين طور خود به خود درست شده باشد، در سامعه هر كس اين احتمال غلط سنگين، و در ذائقه روح به طوري ناگوار و تلخ آيد كه جواب گوينده اين حرف را به سكوت و خاموشي گذراندن اَولي به نظر آيد. ولي نظام عجيب عالم و صنعت بزرگ محير العقول كاينات، كه پيدايش قوّه برق و صنعتهاي عجيب بشري از يك كارخانه كوچك آن يعني مغز انساني، پيدا شده و تمام عقول فلاسفه بزرگ عالم در هر جزيي از جزئيات ساختمان همين بشر متحير است، و با آنكه هزاران سال است علماء طبّ و تشريح در ساختمان ظاهري آن دقتها كرده و بررسيها نموده اند، بدرستي و راستي، به حقيقت آن پي نبرده اند. با اين وصف، باز در افراد اين انسان ظلوم جهول اشخاصي هستند كه دل آنها خاضع در پيشگاه عظمت و بزرگي صانع آن و

224

پروردگار و پديد آورنده آن نيست، و غبار شك و شبهه و كدورتِ ترديد در دلهاي سخت آنها به طوري نشسته كه از فطريات خود غفلت كنند، و به ضروريات و واضحات عقول خاضع نشوند، «قُتِلَ الإنْسَانُ مَا أكفَرَهُ» (305).

اين نيست مگر آنكه انسان به واسطه اشتغال به عالم طبيعت و مقهور شدن در دست واهمه و شيطنت، نورانيت فطرت را از دست داده، و علاقه و رابطه آن از حقايق منقطع شده؛ چنانكه خداي تعالي فرمايد: «وَ يوْمَ يعْرَضُ الَّذِينَ كفَرُوا عَلَي النَّارِ أذْهَبْتُمْ طَيبَاتِكمْ فِي حَياتِكمْ الدُّنْيا وَ اسْتَمْتعْتُمْ بِهَا فَالْيوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِما كنْتُمْ تَسْتَكبِروُنَ فِي الأرْضِ بِغَيرِ الْحَقِّ وَبِمَا كنْتُمْ تَفْسُقُونَ» (306).

شايد يكي از طيبات خود را كه كفار بردند در زندگاني دنيا، و تمتع

به دنيا و استغراق در شهوات همان نور فطرة الله باشد كه از موائد آسماني براي انسان بود، و به واسطه توجّه به دنيا آن را از دست داد.

بالجمله، چون به حكم برهان، غذا و متغذي بايد مناسب باشد، فطرتهاي اصليه كه از نورانيت خود خارج نشده اند، لازمه آنها تصديق حق و خضوع براي حقيقت است و آن فطرتهاي محجوبه، كه جهالت و شيطنت بر آنها غلبه نموده، لازمه آنها انكار و جحود است. پس، تصديق از جنود عقل و جحود از جنود جهل است.

فصل دوم: [اصلاح نفس از جحود]

انسان تا در اين عالم طبيعت - كه عالم مادّه و تغير است - واقع است، مي تواند حالت جحود و انكار را - كه از بدترين احوال نفس، و موجب خذلان نفس و خسران ابدي است - تغيير دهد و از تحت تصرّف جند جهل و شيطان بيرون آيد و در تحت تصرّف عقل و رحمان وارد شود، و آن به علم نافع و عمل صالح انجام پذيرد.

اما علم نافع: تفكر در لطايف مصنوعات و دقايق اسرار وجود است، و اين تفكر براي متوسّطين، ابوابي از معرفت باز كند، گرچه براي كاملين حجاب است، و اين حسنه قلبيه ابرار،

225

سيئه مقرّبان درگاه است. (307)

طريق تفكر در لطايف صنعت بيشمار است، ولي از همه چيز نزديكتر به ما، خود ماست و معرفت نفس، بلكه ساختمان بدن، بلكه افعال بدن، طريق معرفة الله است: «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ، فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ». (308)

اما عمل صالح كه براي تبديل احوال نفس و حالت ظلمت و جحود آن به نورانيت و تصديق فايده دارد، بر دو نوع است: يكي اعمال قلبيه؛ و ديگر اعمال قالبيه.

مراد از اعمال

قلبيه در اين مقام، اعمالي است كه فطرت را به حالت اوليه خود برگرداند و استرجاع روحانيت فطريه كند و عمده آن توبه است به شرايط باطنيه و ظاهريه آن و ما شرحي از آن را در شرح اربعين حديث مذكور داشتيم. (309)

پس از آن، اشتغال به تزكيه و تطهير قلب و تصفيه و تخليص آن از غواشي طبيعيه - كه عمده آن حُبّ دنيا و خودخواهي و خودبيني و خود رأيي است - پيدا كند كه از مهمّات باب سلوك الي الله است كه اهل مجاهده و سلوك به آن از هر چيز بيشتر اهميت دهند، و در اين اوراق، شمه اي از هر يك مذكور خواهد شد در محل خود - ان شاء الله تعالي.

اما عمل قالبي در اين مقام، اعمالي است كه نفس را متذكر احوال خود كند و از خواب گران و سكر طبيعت برانگيزد، و آن اشتغال به اذكار وارده از اهل بيت وحي و طهارت است با شرايط آن - كه عمده، حضور قلب است - به مقصد تذكر نفس و بيدار نمودن آن در اوقاتي كه اشتغال نفس به كثرت و دنيا كمتر باشد؛ مثل اواخر شب و بين الطلوعين.

در كافي شريف روايت كند كه خداي تعالي به «عيسي» فرمود:

اي عيسي! نرم كن براي من قلبت را و بسيار ياد من كن در خلوتها. خشنودي من در آن است كه در دعا تَبَصْبُصْ كني؛ يعني، از روي خوف و رجا و ذلّت و خواري به من متوجّه شوي؛ ولي در اين دعا و ذكر زنده باش و مرده مباش. (310)

226

و در احاديث شريفه بسيار مذكور است كه خداي تعالي

فرمود: «من همنشين آنانم كه مرا ياد كنند». (311)

آري، با ذكر حقيقي، حجابهاي بين عبد و حق خَرْق شود، و موانع حضور مرتفع گردد، و قسوت و غفلت قلب برداشته شود، و درهاي ملكوت اعلي به روي سالك باز شود و ابواب لطف و رحمت حق به روي او گشوده گردد؛ ولي عمده آن است كه قلب در آن ذكر زنده باشد و مرده نباشد، و با مردگان انس نگيرد و آنچه غير حق و وجه مقدّس اوست از مردگان است، و دل با انس با آن به مردگي و مردار خوري نزديك شود.

بالجمله، براي زنده نمودن دل، ذكر خدا و خصوص اسم مبارك «يا حَي، يا قَيوم» با حضور قلب مناسب است.

از بعض اهل ذكر و معرفت منقول است كه در هر شب و روزي، يك مرتبه در سجده رفتن و بسيار گفتن: «لاَ إلهَ إلَّا أنْتَ سُبْحَانَك إنِّي كنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ» (312) براي ترقيات روحي خوب است و از بعضي سالكان راه آخرت نقل فرموده كه چون از حضرت استاد خود فايده اين عمل را شنيد، در هر شب و روزي، يك مرتبه سجده مي رفت و هزار مرتبه، اين ذكر شريف را مي گفت. از بعض ديگر نقل نموده كه سه هزار مرتبه مي گفت. (313)

از حضرت زين العابدين و سيد السّاجدين علي بن الحسين (سلام الله عليهما) منقول است كه سنگ خشن زبري را ملاحظه فرمود، سر مبارك را بر آن نهاد و سجده نمود و گريه كرد و هزار مرتبه گفت: «لا إلهَ إلّا اللهُ حَقّاً حَقَّاً، لا إلهَ إلَّا اللهُ تَعبُّداً وَ رِقَّاً، لا إلهَ إلّا اللهُ إيماناً وَ تَصْدِيقَاً» (314) و

سجده هاي طولاني حضرت مولاي ما، موسي بن جعفرعليهما السلام معروف است، (315) و جناب ابن أبي عُمَير ثقه جليل القدر، اقتداي به آن بزرگوار فرموده در طول سجده. از فضل بن

227

شاذان منقول است كه [گفت]:

وارد عراق شدم، ديدم مردي به رفيق خود تعرض مي كند كه: تو مردي هستي داراي عيال و محتاج هستي كه براي آنها كسب كني، و من ايمن نيستم از اينكه چشمهاي تو كور شود از طول دادن سجده.

آن شخص گفت: واي به تو! اگر چشم كسي از طول سجده باطل مي شد، چشم «ابن أبي عُمَير» باطل مي شد. چه گمان مي بري به مردي كه سجده شكر كرد بعد از نماز صبح و سرش را از سجده برنداشت مگر وقت زوال شمس؟! (316)

و وارد شده است كه طول سجده از دين ائمه عليهم السلام و از سنن أوّابين است. (317)

آري، آنان كه معرفت به حق دارند، و انس و مَحَبّت به آن ذات مقدّس پيدا كردند، براي آنها اين نوع اعمال زحمت و مشقت ندارد. انس و عشرت با محبوب ملالت نياورد؛ خاصّه آن محبوبي كه همه محبّتها و محبوبيتها، رشحه اي از مَحَبّت اوست. چه خوش گفته شده است از زبان آنان:

آن كس كه تو را شناخت جان را چه كند

فرزند و عيال و خانمان را چه كند

ديوانه كني هر دو جهانش بخشي

ديوانه تو هر دو جهان را چه كند (318)

در ضمير ما نمي گنجد به غير از دوست، كس

هر دو عالم را به دشمن ده كه ما را دوست بس (319)

آنان كه از جام مَحَبّت دوست نوشيدند، و از آب زندگاني وصال او زندگي ابدي پيدا كردند، هر دو عالم را لايق دشمن

دانند. خليل الرحمن كه در وجهه قلبش «وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمواتِ وَالأرْضَ» (320) بود، چون جبرئيل امين - آن ملك بزرگوار وحي و علم - به او

228

گفت: آيا حاجتي داري؟ فرمود: «به تو حاجتي ندارم». (321) آنها بار حاجات خود را به كوي دوست انداختند. حاجتي جز خود او ندارند، مقصودي جز قبله حقيقي براي عشاق جمال نيست؛ «قبله عشق يكي آمد و بس».

آري، ما كوران و كران و محجوبانيم كه از همه مقامات، به شهوتهاي حيواني دل خوش كرديم و از جمله سعادات، به يك مشت مفاهيم بي مقدار دلبستگي داريم و خود را قانع كرديم؛ مگر آنكه لطف و رحمت دوست دستگيري فرموده، و از اين حجابهاي غليظ و ظلمتهاي متراكم ما را خارج كند و دل ما را به مَحَبّت خود زندگي بخشد، و از ديگران منقطع و به خود وصل فرمايد.

مقصد 4 رجا و ضدّ آن: قنوط
فصل اوّل: رجا از جنود عقل است، و قنوط از جنود جهل

چون عقل به نور فطرت و صفاي طينت خود، دريافت به ذوقِ معنوي عرفاني كه حق تعالي (جلّ و علا) كامل مطلق است؛ لازمه اين معرفت، رجاء واثق و اميد كامل به حق و رحمت اوست و چون فطرت او را دعوت به كامل مطلق و رحمت واسعه علي الاطلاق كند، او را به رجاء كامل و اميدواري رساند؛ چنانكه اگر فطرت از نورانيت اصليه خود محتجب شد، از حق و كمالات ذاتيه و صفاتيه و سعه رحمت آن ذات مقدس محجوب شود. اين احتجاب گاهي به جايي رسد كه از رحمت حق مأيوس شود و اين يأس و قنوط در واقع رجوع كند به تحديد در رحمت.

پس معلوم شد كه رجا از فطريات است، و قنوط برخلاف فطرت

مخموره و از احتجاب است و نيز مبدأ حصول رجا حسن ظنّ به خداي تعالي، و مبدأ قنوطِ از رحمت سوء ظنّ به ذات مقدّس است. گرچه مبدأ حصول حسن ظنّ و سوء ظنّ، علم به سعه رحمت و ايمان به كمال اسمايي و صفاتي و فعلي، و جهل به آن است.

و چون عقل به حسب فطرت ذاتيه مخموره خود، محتجب نيست، و حجاب از رجوع به

229

طبيعت است از اين جهت، به حسب فطرت اصليه خود، معرفت فطري به حق تعالي دارد.

فصل دوم: فرق بين رجا و غرور

انسان به واسطه حبّ نفس و خودخواهي و خودبيني، از خود غافل شود و چه بسا كه نقصانها و عيبهايي در اوست و او آنها را كمال و حسن، گمان كند و اشتباه بين صفات نفس بسيار زياد است، و كم كسي است كه بتواند تمييز صحيح بين آنها بدهد و اين يكي از معاني، يا يكي از مراتب نسيان نفس است كه از نسيان حق (جلّ و عَلا) حاصل شده است، كه اشاره به آن فرموده «وَ لاَ تَكونُوا كالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأنْسَاهُمْ أنْفُسَهُمْ أُوْلئِك هُمُ الْفاسِقُون» (322)، و ما اكنون، درصدد بيان آن به وجه تفصيلي نيستيم.

يكي از اموري كه مورد اشتباه است و انسان به واسطه محجوبيت گول مي خورد، تمييز ما بين غرور و اَماني و ما بين رجا و وثوق به حق است و پر معلوم است كه غرور از بزرگترين جنود ابليس است. به خلاف رجا كه از جنود رحمان عقل است؛ با اينكه اين دو، هم به حسب مبادي و هم به حسب آثار، مختلف و متميزند.

مبدأ رجا علم به سعه رحمت، و ايمان به بسط فيض

و كمال و اسماء و صفات است و مبدأ غرور، تَهاون به امر الهي، و جهل به عوالم غيب و صور غيبيه افعال و لوازم ملكوتيه صفات نفس است. از اين جهت، آثار اين دو نيز مختلف است؛ زيرا كسي كه معرفت به سعه رحمت و بسط نعمت حق و ايمان به آن دارد، حالت رجا براي او دست داده، همين معرفت او را به تزكيه اعمال و تصفيه اخلاق و جديت در اطاعت اوامر مولي و ولي النعم دعوت كند، و كسي كه صاحب غرور است، در دام شيطان و نفس امّاره، از كسب معارف و تحصيل اخلاق كريمانه و اعمال صالحه باز ماند.

نفوس راجيه در عين حال كه قيام به امر مي كنند نقطه اتّكاء آنها به اعمال و احوال خود نيست؛ زيرا آنها عظمت حق را دريافتند و مي دانند در مقابل عظمت حق، هر چيزي كوچك و هركمالي بي مقدار است، و در پيشگاه جلالت كبرياي او، همه اعمال صالحه به پشيزي نيرزد.

230

اتكاء آنها به رحمت و بسط فيض ذات مقدّس است.

ولي نفوس مغروره از همه كمالات باز مانند و خود را در صف اراذل حيوانات منسلك كنند، و از حق تعالي و رحمت او غافل [شوند]، و به صرف لقلقه لسان مي گويند: خدا أرحم الرّاحمين است و خدا بزرگ است. شيطان آنها را وادار كند به معاصي كبيره و ترك واجبات عظيمه، و به آنها تلقين كند كه در مقام عذر بگويند: خدا بزرگ است. در صورتي كه اگر ذرّه اي از عظمت خداوند - تبارك و تعالي - را دريافته بودند ممكن نبود در محضر او و حضور او، با نعمت او

مخالفت او كنند.

اينان خداوند را به عظمت و بزرگي ياد كنند و سعه رحمت حق را به رخ خود و ديگران بكشند، ولي افعال و اعمال آنها شباهت ندارد به كسي كه از عظمت حق، جلوه اي در قلب او حاصل باشد و از سعه رحمت حق تعالي پرتوي در لوح نفس آنها نور افكنده باشد.

اينان در امور آخرت، تهاون و تنبلي كنند و اسمش را رجا واثق گذارند، و صورت اتكاءِ به عظمت حق به آن دهند. ولي در امور دنياوي، با كمال حرص و عجله مشغول به جمع و ضبطند؛ گويي خداي تعالي فقط در آخرت و راجع به امور آخرتي، بزرگ است و در امور دنيايي بزرگي ندارد.

اينان در امور دنياوي كاملاً اعتماد به نفس و خلق دارند و از حق كاملاً غافلند. حتي اسمش را نيز نبرند، و در امور آخرتي گويند: توكل به خدا داريم. اين نيست مگر غرور.

بالجمله، صاحبان رجا از عمل باز نمي مانند، بلكه جديت آنها بيش از ديگران است. ولي اعتماد آنها به عمل خود نيست، بلكه اعتماد آنها در عين عمل كردن، به حق است؛ زيرا هم قصور خود را مي بينند و هم سعه رحمت را. مغرورين اشخاصي را مانند كه در ايام بذر افكندن و تخم افشاندن و به عمل زراعت مشغول شدن، مشغول لهو و لعب شوند و با تنبلي سر بَرند و بگويند: خدا بزرگ است، بي بذر نيز مي تواند بدهد.

راجين، به زارعي مانند كه در موقع خود، قيام به عمل و در موقع خود، بذرافشاني كند و آبياري نمايد؛ ولي تنميه و توليد آن را از حق بخواهد و ظهور ثمره و پيدايش

نتيجه را از حق و قدرت او بداند. دنيا مزرعه آخرت است؛ چنانكه از رسول ختمي صلي الله عليه و آله روايت است. (323)

231

آنان كه عمل نكنند و جزا و نتيجه خواهند، مغرورانند و آنان كه عمل كنند و به عمل خود اعتماد كنند، از معجبانند كه از خود ناسي و از حق غافلند و آنان كه عمل كنند و خود و عمل خود را ناچيز شمارند و به حق و سعه رحمت او اعتماد دارند، اصحاب رجا هستند.

علامت اينها آن است كه در دنيا نيز به غير حق اعتماد و توكل نكنند، و چشمشان از ديگر موجودات بسته و به جمال جميل باز است، و از عمل به وظيفه و قيام به خدمت، خودداري نكنند؛ بلكه معرفت آنها، آنان را به عمل وادارد و از مخالفت باز دارد و احاديث در اين باب بسيار است. (324)

اكنون عزيزا! مطالعه احوال نفس خود كن و از مبادي و ثمرات احوال نفس، خود را تمييز ده؛ ببين ما جزء كدام طايفه هستيم؟

آيا بزرگي خدا و عظمت رحمت و سعه مغفرت و بسط بساط عفو و غفران، ما را به آن ذات مقدّس اميدوار نموده، يا به غرور شيطاني گرفتار شديم، و از حق و صفات جمال و جلال او غافليم، و سهل انگاري در امور آخرت ما را مبتلا نموده؟

احترام عظيم و منعم، و احترام محضر هر كس، فطري انسان است. ارباب دنيا، كه از صاحبان نعيم دنيا يا صاحبان قدرت و عظمت دنيايي، در محضر آنها احترام كنند؛ چون تشخيص داد[ه ا]ند كه آنها عظيم و منعمند. پس فطرت محجوبه، آنها را دعوت به احترام نموده.

تو

اگر از عظمت حق و سعه رحمت و بسط نعمت و مغفرت و تعميم عفو و غفران حق در قلبت جلوه اي حاصل است، فطرت مخموره تو را دعوت به احترام و تعظيم كند، و در محضر او - كه همه عالم است - ممكن نيست كه مخالفت او كني، پس اين مخالفتها از احتجاب، و اين احتجاب مايه غرور است.

هان اي عزيز! از خواب گران برخيز! و از اين غرور شيطاني بپرهيز كه اين غرور انسان را به هلاكت ابد رساند، و از قافله سالكان باز دارد، و از كسب معارف الهيه - كه قرّة العين اهل الله است - محروم كند.

232

بدان كه با غرور، مواعظ الهيه و دعوتهاي انبيا و موعظتهاي اوليا اثر نكند؛ زيرا غرور ريشه همه را بنيان كن كند. اين از دامهاي بزرگ و نقشه هاي دقيق ابليس و نفس است كه انسان را از فكر خود و فكر مرضهاي خود ببرد، و موجب نسيان و غفلت شود، و اطباي نفوس از علاج او عاجز شوند، و يك وقت به خود آيد كه كار از اصلاح گذشته و راه چاره بكلي مسدود شده: «وَ أنْذِرْهُمْ يوْمَ الْحَسْرَةِ إذْ قُضِي الأمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يؤْمِنُونَ» (325).

فصل سوم: فرق ميان خوف و قنوط

مبادي خوف از حق تعالي و يأس و قنوط از رحمة الله، مختلف و آثار و ثمرات آنها نيز متفاوت و متمايز است؛ زيرا خوف يا از تجلّي جلال و عظمت و كبرياي حق (جلّ جلاله) است، و يا از تفكر در شدّت بأس و دقت حساب و وعيد به عذاب و عقاب، و يا از رؤيت نقصان و تقصير خود در قيام امر؛ و

هيچ يك از اين امور، منافات ندارد با رجا و وثوق به رحمت.

و ثمره و نتيجه آن شدّت قيام به امر و كمال مواظبت در اطاعت است؛ منتهي آنكه غايت افعال با هر يك از اين مبادي مختلف شود چنانكه آن كس كه رؤيت جلال و عظمت حق (جلّ و علا) او را دعوت به عمل كرده، غايت عمل او تعظيم عظيم و تجليل جليل است، و لسانش «وَجَدْتُك أهلاً لِلْعِبَادِةِ فَعَبَدْتُك» (326).

اينان هم خوفشان غير از خوف ديگران و هم عملشان غير از عمل سايرين است.

اما قنوط و يأس از رحمت حق، برگشت كند به تقييد و تحديد رحمت الهي و قصورِ غفران و عفو حق از اندام بي اندام خود و اين قنوط، از اكبر كبائر است؛ بلكه الحاد به اسماء الهي و باطنش كفر بالله العظيم است و جهل به مقام مقدّس حق است.

اثر و نتيجه اين نوميدي و قنوط و حرمان و يأس، بازماندن از عمل و دست كشيدن از جدّيت و بريده شدن رشته بندگي و گسيخته شدن افسار صاحب آن است و كمتر چيزي بنده بيچاره را از درگاه حق تعالي و مقام مقدّسش، مثل اين حالت دور، و از رحمتش مهجور كند.

233

از دامهاي بزرگ ابليس، آن است كه در ابتدا بنده را به غرور كشاند، و او را به اين وسيله افسار گسيخته كند، و از معاصي كوچك به بزرگ و از آن به كبائر و موبقات كشد و چون مدتي بدين منوال با او بازي كرد و او را به خيال رجا به رحمت، به وادي غرور كشاند، در آخر كار، اگر در او نورانيتي ديد كه

احتمال توبه و رجوع داد، او را به يأس از رحمت و قنوط كشاند و به او گويد: «از تو گذشته و كار تو اصلاح شدني نيست».

اين دام بزرگي است كه بنده را از درِ خانه خدا روگردان، و دست او را از دامن رحمت الهي كوتاه نمايد. اين منشأ خرابيهاي عجيب و مفاسد بيشمار است؛ كه ضرر اين اشخاص به خود و به ديگران، از هر كس بيشتر است و اين از غايت جهل و نهايت شقاوت است. پس انسان بايد در صدد علاج براي اين كبيره مهلكه برآيد، و تفكر در رحمتهاي واسعه حق و لطفهاي خفي و جلي آن ذات مقدّس كند.

از همه نعمتها بزرگتر و از تمام رحمتها كاملتر، نعمت تربيتهاي معنوي است؛ از قبيل فرستادن كتب آسماني و انبيا و مرسلين عليهم السلام كه تأمين سعادت ابدي و راحت هميشگي انسان را فرمايد، و طرق وصول به سعادت جاوداني و كمالات انساني را به انسان راهنمايي فرموده.

اين نعمتهاي گوناگون و اين لطفهاي پنهان و آشكارا، همه اش بي سابقه خدمت يا عبادتي است؛ همه نعمتهاي ابتدايي است (327) و تماماً رحمتهاي اقتراحي است.

در هزار و چند صد سال قبل براي ما مثل قرآن شريفي - كه حاوي آخرين مراتب معارف الهيه و كفيل عاليترين سعادات دينيه و دنياويه است - فرو فرستاده به دست پيغمبري چون رسول ختمي، كه اكرم مخلوقات و اعظم و اقرب موجودات است، به وسيله جبرئيل امين كه افضل ملائكة الله است. اينها همه، كرامت اين انسان است.

آيا با كدام سابقه خدمت و مزد و اجرِ كدام عبادت و اطاعت است اين نعمتها و رحمتها؟ كور

باد چشمي و قلبي كه اين همه نعمت را مي يابد و مي بيند و در دل خود يأس و نوميدي راه مي دهد؟

اي بيچاره انسان! جهنم و عذابهاي گوناگون عالم ملكوت و قيامت، صورتهاي عمل و

234

اخلاق خود توست. تو به دست خود، خويشتن را دچار ذلّت و زحمت كردي و مي كني، تو با پاي خود به جهنّم مي روي و به عمل خود، جهنّم درست مي كني. ظلمتها و وحشتهاي برزخ و قبر و قيامت نيست جز ظلّ ظلماني اخلاق فاسده و عقايد باطله بني الإنسان:

«فَمَنْ يعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيراً يرَهُ * و من يعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يرَهُ» (328).

«يوْمَ تَجِدُ كلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيرٍ مُحْضَراً و ما عَمِلَتْ مِنْ سُوْءٍ» (329).

اگر اعمال و صورتهاي غيبي عملهاي زشت ما نبود، جهنمي نبود و همه عالم غيب بَرْد و سلامت بود.

در عين حال، جهنم، باطنش صورت لطف و رحمت الهي است كه براي تخليص مؤمنان معصيت كار و رساندن آنها را به سعادت ابد، چاره منحصره است؛ زيرا فطرت مخموره صافيه انسان، چون طلايي است كه در ايام عمر، آن را مغشوش و مخلوط به مِس نموده باشيم. بايد آن طلا را با كوره ها و آتشهاي ذوب كننده خالص نمود و از غلّ و غش بيرون آورد: «النّاسُ مَعادِنُ كمَعادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ». (330)

پس جهنم، براي كساني كه فطرتشان بكلي محجوب نشده و به كفر و جحود و نفاق نرسيده باشند، رحمت است در صورت غضب.

فصل چهارم: كيفيت جمع بين خوف و رجا

جمع بين خوف و رجا آن است كه انسان هميشه بايد جمع كند ما بين دو نظر: يكي نظر به نقص و قصور و فقر و فاقه خود، و در اين نظر، بيابد كه

ناقص محض و قاصر صرف است، و از خود [داراي] هيچ قدرت و قوّت و كمال و عزتي نيست؛ بلكه آنچه كمال و جمال و حسن و بهاست از حق است، و همه محامد و اَثنيه، به ذات مقدس او راجع است؛ بلكه در آيينه ممكن، كمال و حسن ازل را قصور و نقص عارض شده، چونان آيينه محدود با كدورتي كه نور شمس را محدود و مكدّر نموده و بدين رؤيت، در عبادات و اطاعات نيز، خوف حاصل

235

شود تا چه رسد به خطاها و معصيتها؛ بلكه نزد ارباب معرفت بيشتر عبادات ما، خودپرستي و شهوت راني و براي مقاصد نفسانيه است و از آن، كدورت و ظلمت حاصل شود. پس در اين نظر، غايت خوف حاصل آيد.

به نظر ديگر، بايد نظر كند به بسط رحمت حق و سعه نور رحمانيت و رحيميت و توسعه نعم غير متناهيه و كرامتهاي دائمه و در اين نظر، رجا حاصل آيد.

انسان بايد دائماً بين اين دو نظر باشد؛ نظر به ذُلّ و فقر امكاني؛ و رحمت و نعمت واجبي، تا جمع شود بين خوف و رجا كامل؛ چنانكه در حديث شريف كافي نقل فرمايد از حضرت صادق عليه السلام كه:

در وصيت لقمان چيزهاي بسيار عجيب بود، و عجبتر چيزي كه در آن بود، آن بود كه به فرزند خود گفت: «از خدا بترس، ترسي كه اگر در درگاه او بيايي با خوبيهاي ثقلين، عذاب كند تو را و اميدوار باش به خدا، اميدي كه اگر بيايي او را به گناه ثقلين، رحمت كند تو را».

پس حضرت صادق عليه السلام فرمود: «هيچ بنده مؤمني نيست مگر آنكه در قلب

او دو نور است: نور خوف؛ و نور رجا، كه اگر هر يك را با ديگري موازنه كني نَچَربد بر آن». (331)

در ادعيه حضرت زين العابدين (سلام الله عليه) اشاره به اين امر بسيار است چنانكه در دعاي ابوحمزه ثمالي - كه از بالاترين مظاهر عبوديت است و دعايي بدين مثابه در لسان عبوديت و ادب بين يدي الله در بين بشر نيست - عرض كند:

أدْعُوك راهِبَاً راغِباً راجِياً خائِفاً إذا رَأيتُ مَوْلاي ذُنُوبِي فَزِعْتُ؛ و إذا رَأيتُ كرَمَك طَمِعْتُ. فَإنْ عَفَوْتَ فَخَيرُ راحِمٍ؛ وَإنْ عَذَّبْتَ فَغَيرُ ظالِمٍ. (332)

مقصد 5 عدل و ضد آن: جَوْر
فصل اوّل: [مقصود از عدالت و جور]

عدالت عبارت است از: حد وسط بين افراط و تفريط و آن از امّهات فضايل اخلاقيه است.

236

در اخلاق نفسانيه، اعتدال قواي ثلاثه است؛ يعني، قوه شهويه و غضبيه و شيطانيه، و منظور از حديث شريف - به حسب ظاهر - اين قسم اخير است، از اين جهت، آن را از جنود عقل به شمار آورده. از اين جهت، ما نيز تفصيل در اطراف همين قسم مي دهيم.

انسان را از اوّل نَشْوِ طبيعي پس از قوه عاقله، سه قوه ملازم است:

يكي قوه واهمه كه آن را «قوه شيطنت» گوييم، و اين قوه در بچه كوچك از اوّل امر موجود است و به آن دروغ گويد و خدعه كند و مكر و حيلت نمايد.

دوم قوه غضبيه كه آن را «نفس سَبُعي» گويند، و آن براي رفع مضار و دفع موانع از استفادات است.

سوم قوه شهويه كه آن را «نفس بهيمي» گويند و آن مبدأ شهوات و جلب منافع و مستلذّات است.

اين سه قوه به حسب سنين عمر متفاوت شوند؛ و هر چه انسان رشد طبيعي كند، اين سه قوه

در او كاملتر گردد و ترقيات روز افزون كند. ممكن است در انسان هر يك از اين سه قوه در حد كمال رسد به طوري كه هيچ يك بر ديگري غلبه نكند، و ممكن است يكي از آنها بر دو ديگر غلبه كند، و ممكن است دو تاي از آنها بر ديگري غالب شود. از اين جهت، اصول ممسوخات ملكوتيه به هفت صورت بالغ شود:

يكي صورت بهيمي، اگر صورت باطن نفس متصور به صورت بهيمي باشد، و نفس بهيمي غالب شود، پس انسان در صورت ملكوتي غيبي آخرتي به شكل يكي از بهائم مناسبه در آيد؛ چون گاو و خر و امثال آن و چون آخر فعليت انسان سبعي باشد - يعني، نفس سبعي غالب گردد - صورت غيبي ملكوتي به شكل يكي از سِباع شود؛ چون پلنگ و گرگ و امثال آن و چون قوه شيطنت بر ساير قوا غلبه كند و فعليت شيطانيه آخرين فعليات باشد، باطن ملكوتي به صورت يكي از شياطين باشد و اين، اصل اصول مسخ ملكوتي است.

از ازدواج دو از اين سه نيز، سه صورت حاصل شود: گاوپلنگ، گاوْ شيطان و پلنگْ شيطان و از ازدواج هر سه، يك صورت مخلوطه مزدوجه حاصل آيد؛ چون «گاوْ شيطان پلنگ» و به اين محمول است حديث مروي از حضرت رسول صلي الله عليه و آله «يحْشَرُ بَعْضُ النّاسِ عَلي

237

صُورَةٍ تَحْسُنُ عِنْدَها الْقِرَدَةُ وَ الْخَنازِيرُ». (333)

همان طور كه اين قواي ثلاثه، طرف افراط آنها، مُفسد مقام انسانيت است، و انسان را گاه از حقيقت انسانيت و گاه از فضيلت انسانيت خارج كند، همان طور طرف تفريط و قصور آنها نيز، از مُفسدات

مقام انسانيت و از رذايل ملكات به شمار مي رود.

اگر تفريط و قصور، خَلْقي و طبيعي باشد بدون اختيار صاحب آن، نقصان در اصل خلقت است، و غالباً توان نقصانهاي طبيعي را، كه بدين مثابه است، با رياضات و مجاهدات و اعمال قلبي و قالبي تغيير داد، و كمتر صفت از صفات نفس است كه طبيعي به معني غير متغير باشد، اگر نگوييم كه هيچ يك نيست كه قابل تغيير نباشد.

پس عدالت حدّ وسط بين افراط و تفريط و از فضايل بزرگ انسانيت است؛ بلكه از فيلسوف عظيم الشأن «ارسطاطاليس» منقول است كه: «عدالت جزوي نَبُوَد از فضيلت؛ بلكه همه فضيلتها بُوَد، و جور - كه ضدّ آن است - جزوي نبُوَد از رذيلت؛ بلكه همه رذيلتها بُوَد». (334)

چون عدالت، حدّ وسط بين افراط و تفريط است، اگر از نقطه عبوديت تا مقام قرب ربوبيت تمثيل حسي كنيم، بر خط مستقيم وصل شود. پس طريق سير انسان كامل از نقطه نقص عبوديت تا كمال عزّ ربوبيت، عدالت است كه خط مستقيم و سير معتدل است و اشارات بسياري در كتاب و سنت بدين معني است؛ چنانكه صراط مستقيم، كه انسان در نماز طالب آن است، همين سير اعتدالي است.

فصل دوم: [تحصيل فضيلت عدالت]

تعديل قواي نفسانيه، كه غايت كمال انساني و منتهاي سير كمالي بسته به آن است، از مهمات امور است كه غفلت از آن، خسارت عظيم و خسران و شقاوت غير قابل جبران است.

انسان تا در عالم طبيعت است ممكن است قواي سركش خود را تعديل كند و نفس چموش سركش را در مهار عقل و شرع كشد، و اين در اوّل جواني بسيار سهل و آسان است،

238

زيرا

نور فطرت مقهور نشده، و صفاي نفس از دست نرفته، و اخلاق فاسده و صفات ناهنجار در نفس رسوخ ننموده.

نفس كودك در ابتداي امر، چون صفحه كاغذ بي نقش و نگاري است كه هر نقشي را به سهولت و آساني قبول كند، و چون قبول كرد، زوال آن به آساني نشود؛ چنانكه مشاهَد است كه اطفال را معلومات يا اخلاقي كه در اوّل صباوت حاصل شده تا آخر كهولت باقي و برقرار است، و نسيان به معلومات زمان طفوليت كمتر راه پيدا كند. از اين جهت، تربيت اطفال و ارتياض صبيان از مهماتي است كه عهده داري آن، بر ذمه پدر و مادر است، و اگر در اين مرحله، سهل انگاري و فتور و سستي شود، چه بسا كه طفل بيچاره را كار به رذائل بسيار كشد و منتهي به شقاوت و بدبختي ابدي او شود.

تربيت يك طفل را نبايد فقط يكي محسوب داشت، و همين طور سوء تربيت و سهل انگاري درباره يك طفل را نبايد يكي حساب نمود. چه بسا كه به تربيت يك طفل، يك جمعيت كثير بلكه يك ملت و يك مملكت اصلاح شود، و به فساد يك نفر، يك مملكت و ملت فاسد شود.

نورانيت يك نفر مثل فيلسوف بزرگ اسلامي خواجه نصير الملّة و الدين (رضوان الله عليه) و علامه بزرگوار حلّي (قدّس الله نفسه) يك مملكت و ملت را نوراني كرده و تا ابد آن نورانيت باقي است، و ظلمتها و شقاوتهاي مثل معاوية بن أبي سفيان (335) و ائمه جور مثل او، هزاران سال بذر شقاوت و خسران ملتها و مملكتهاست؛ چنانكه مي بينيم.

چون اطفال را حشر دائم يا

غالب با پدر و مادر است، تربيتهاي آنها بايد عملي باشد؛ يعني، اگر فرضاً خود پدر و مادر به اخلاق حسنه و اعمال صالحه متصف نيستند، در حضور طفل با تكلّف، خود را به صلاح نمايش دهند تا آنها عملاً مرتاض و مربّي شوند، و اين خود، شايد مبدأ اصلاح خود پدر و مادر نيز شود؛ زيرا مجاز قنطره حقيقت و تكلف راه تخلّق است.

فساد عملي پدر و مادر از هر چيز بيشتر در اطفال سرايت كند. چه بسا كه يك طفل، كه

239

عملاً در خدمت پدر و مادر بد تربيت شد، تا آخر عمر با مجاهدت و زحمت مربيان اصلاح نشود.

حسن تربيت و صلاح پدر و مادر از توفيقات قهريه و سعادات غير اختياريه اي است كه نصيب طفل گاهي مي شود؛ چنانكه فساد و سوء تربيت آنها نيز، از شقاوات و سوء اتفاقات قهريه اي است كه بي اختيار نصيب انسان شود؛ چنانكه مراحل سابقي بر اين مرحله نيز است كه ممكن است در آن مراحل، بذر سعادت انسان و شقاوت آن كشته گردد؛ چون اختيار زن صالح خوبِ خوش اخلاقِ سعيد، و اختيار غذاهاي مناسب حلال كه تفصيل آن محتاج به رساله جداگانه اي است، كه اميد است به توفيق حق موفّق به افراز آن شوم، و بحث مستقصاي جداگانه در اطراف آن كنم با خواست خداي تعالي.

پس از اين مرحله، تربيتهاي خارجي از معلّمان و مربّيان - غير پدر و مادر - است كه آن را نيز در اوّل امر، پدر كفيل است، و صحت و فساد در اين مرحله به ذمّه پدر است. البته انتخاب معلم متدين خوش عقيده خوش اخلاق، و مدرسه و معلّم

خانه مناسبِ ديني اخلاقي مهذّب، در تربيت ابتدايي طفل دخالت تامّ تمام دارد. چه بسا باشد كه نقشه سعادت و شقاوت طفل در اين مرحله، ريخته شود و تزريقات معلّمين، يا شفاي امراض و يا سمّ قاتل است كه عهده دار آن پدر است.

از اين مرحله كه گذشت، كم كم حد رشد و بلوغ پيش مي آيد، و استقلال فكر و نظر و ايام جواني مي رسد و انسان در اين مرحله، خود كفيل سعادت خود و ضامن شقاوت و بدبختي خود است، و هر قدم كه به ايام نونهالي و جواني نزديكتر است، تحصيل سعادت آسانتر و سهلتر و استقرار آن بيشتر است؛ چون صفحه نفس از نقوش خاليتر و به سادگي نزديكتر است. اگر تا اين مرحله از عمر، داراي اخلاق زشت يا عادت عمل ناهنجاري باشد، چندان محكم و مستحكم نشده و به مقداري مراقبت و مواظبت مي توان آن را تصفيه و تزكيه نمود، و ريشه اخلاق زشت را از بن كند؛ چون نهال نورسي كه چندان ريشه در زمين ندوانده با مختصر فشار و كمي زحمت مي توان آن را از جاي كند. ولي چون مدتي سهل انگاري شد و انسان درصدد اصلاح و قلع ماده فساد برنيامد كم كم درخت فساد برومند شده و كهن گردد، و ريشه هاي آن سخت پنجه به زمينِ دل، بند كند كه با روزگارهاي دراز و رياضتهاي بسيار نيز

240

انسان كمتر موفّق به تصفيه آن شود، و شايد عمر مجال ندهد و روزگار مهلت ندهد كه انسان اصلاح خود كند؛ چون درخت كهني كه پنجه و ريشه خود را به زمين، سخت و محكم بند نموده كه با زحمتهاي

بسيار و رنجهاي فراوان نتوان آن را از بيخ و بن درآورد:

درختي كه اكنون گرفته است پاي

به نيروي شخصي برآيد ز جاي

ورش همچنان روزگاري هلي

به گردونش از بيخ بر نگسلي (336)

چه بسا باشد كه يك خُلْق زشتي چون بخل يا حسد مثلاً، كه در جوان نارس است با كمي مراقبت و زحمت بتوان اصلاح كرد؛ بلكه مبدّل به اخلاق صالحه مقابله آنها كرد، و چون مدتي غفلت شد و سهل انگاري شد، محتاج به رياضات سخت و مجاهدات شديد طولاني باشد كه ممكن است وضعيت روزگار و رسيدن اجل به انسان مجاهد نيز، مهلت اصلاح و تصفيه ندهد و با آن اخلاق ظلماني و كدورتهاي معنوي، كه مبدأ و منشأ فشارها و ظلمتهاي قبر و برزخ و قيامت است، انسان منتقل به آن عالم شود.

پس بر جوانها لازم است تا فرصت جواني و صفاي باطني باقي و دست نخورده است، درصدد تزكيه برآيند، و ريشه هاي اخلاق فاسده و اوصاف ظلمانيه را از قلوب خود بركنند كه با بودن يكي از اخلاق زشت ناهنجار، سعادت انسان در خطرِ عظيم است.

نيز در ايام جواني اراده و تصميم انسان، جوان است و محكم. از اين جهت نيز، اصلاح آسانتر است. ولي در پيري [كه] اراده سست و تصميم پير است، چيره شدن بر قوا مشكلتر است. ولي پيران نيز نبايد از اصلاح نفس و تزكيه آن غفلت كنند و مأيوس شوند؛ زيرا باز هر چه هست تا انسان در اين عالم است - كه دار تبدّل و تغير است - انسان با هر زحمت هم هست خود را مي تواند اصلاح كند، و امراض مزمنه نفسانيه به هر درجه

هم برسد از استحكام، باز مي توان قلع ماده نمود. هيچ مرضي از امراض نفسانيه نيست الّا آنكه آن را تا در اينِ عالم است انسان مي تواند اصلاح كند گرچه در نفس ريشه كرده باشد و ملكه شده، و مستحكم گرديده باشد. غايت امر آنكه در شدت و كثرت رياضات نفسانيه فرق مي كند، و هر چه مشكل و سخت و محتاج به مشاقّ بدني و رياضات روحيه باشد ارزش دارد؛ زيرا باز هر چه

241

هست تا انسان در اين نشئه است در تحت اختيار خود و با اعمال عبادي و امثال آن انجام مي گيرد.

ولي خداي نخواسته، اگر انسان با ملكات فاسده و اوصاف خبيثه به عالم ديگر منتقل شود؛ اگر نور فطرت و ايمان در باطن ذاتش محفوظ باشد نيز، اصلاح و تزكيه و تصفيه نفس از تحت اختيار او خارج شود؛ بلكه قبل از خروج روح از بدن نيز اختيار سلب شود، و طرق ديگري براي اصلاح او به كار برده شود؛ مثل سختيها و فشارهاي حال احتضار و قبض روح و وحشتهاي رؤيت ملائكه موكله به اين عمل - كه مأمورين غلاظ و شداد حقّند - و مثل ظلمتها و فشارهاي قبر بلكه عذابهاي گوناگون قبر كه از عوالم غيبيه است؛ چنانكه در روايت است از حضرت رسول صلي الله عليه و آله كه: «قبر يا باغي از باغستانهاي بهشت و يا گودالي از گودالهاي جهنم است» (337). در روايت است از حضرت صادق كه:

مسلط مي شود بر كافر در قبرش نود و نُه اژدها كه اگر يكي از آنها نفخه كند به زمين، هرگز درختي از زمين روييده نشود. (338)

اهل معرفت گويند كه اين موذيات

كه بر انسان در قبر مسلّط شود، ظهور ملكوت اخلاق ذميمه است. (339) و اين اخلاق ذميمه هم در اين عالم نيز انسان را فشار دهد و اذيت كند؛ لكن چون نفس در غلاف طبيعت است به واسطه غلبه خدر طبيعت بر آن، از ملكوت خود غافل است، و قدرت تامّه ملكوتيه نيز در آن ظاهر نشده است. از اين جهت، از انواع موذيات موجوده در باطن نفس غافل و احساس آنها را نكند.

چون نشئه ملك به ملكوت عالم قبر و برزخ تبديل شد، بساط ظاهر برچيده شود، و صفحه باطن ظاهر شود، و غيب نفس شهادت شود، و ملكات باطنه محسوس و ظاهر گردد، و به صورتهاي مناسبه جلوه كند، و انسان خود را مبتلا و محصور در انواع بليات و موذيات بيند، وانواع ظلمتها و كدورتها و وحشتها به او احاطه كند.

242

اگر به اين فشارها و زحمت و ذلّت و عذابهاي برزخي و قبري رفع كدورتهاي نفساني شد و اجانب و غرائب فطرت زايل شد در قيامت به سعادت رسد، و در ظلّ عنايات شافعان عليهم السلام به مقام كريم موعود خود رسد. اگر خداي نخواسته ريشه اخلاق فاسده و ظلمات و كدورتهاي نفسانيه بكلّي زايل نشد، در اهوال و عذابهاي روز قيامت و مواقف پنجاه گانه (340) آن واقع شود، و در تحت فشارها و عذابهاي بيشتري واقع گردد، تا بلكه امر به عذاب سخت جهنم منتهي نشود. اگر در اين مواقف هولناك نيز نور فطرت غلبه نكرد، كار منتهي به جهنم شود؛ چنانكه گفته اند: «آخِرُ الدَّواءِ الْكي» (341).

مقصد 6 رضا و ضد آن: سخط
فصل اوّل: [مقصود از رضا و سخط]

رضا عبارت است از: خشنودي بنده از حق (تعالي شأنه) و اراده او

و مقدّرات او. پس چنين بنده اي آنچه از حق تعالي بيند و آنچه از ذات مقدّسش نسبت به او صادر شود، به نظر خشنودي و رضايت به او نظر كند، و از حق تعالي و افعال او راضي و خشنود مي باشد، و او غير او و آنچه به او متعلق است متنفّر و ساخط باشد.

اما صاحب فطرت محجوبه، چون كمال را در امور ديگر تشخيص داده، رضايت و خشنودي و فرح و دلبستگي او به آن مأمور است و به اندازه احتجاب از حق از حق تعالي و افعال او ساخط و غير راضي است و چون محبوبش، دنيا و آمال نفسانيه داثره است، اگر خللي به آنها وارد شود، به حسب جبلّت و فطرت، از آن كس كه اين خلل را وارد كرده سخطناك و به او بدبين شود، گرچه به زبان نياورد.

شيخ بزرگوار ما، جناب عارف بالله، شيخ محمد علي شاه آبادي (ادام الله ظلّه علي رؤوس مريديه) مي فرمود:

مَحَبّت زياد به دنيا سبب آن شود كه در وقت خروج از دنيا كه انسان ديد به عيان كه حق

243

تعالي و ملائكه و سَدَنه او، محبوب او را از او مي گيرند، و او را از محبوبش جدا كنند، بالجبلّة و الفطرة غضبناك به آنها شود، و با عداوت حق تعالي و ملائكه مقدّسه او از دنيا بيرون رود.

قريب به اين معني در حديث شريف كافي هست، (342) و ما در شرح اربعين اين حديث شريف را حديث بيست و هشتم قرار داده، شرح نموديم. (343)

بالجمله، سخط و غضب بر حق تعالي و افعال او از جنود ابليس و جهل است. اَعاذَنا اللهُ منه.

فصل دوم: مراتب رضا

براي رضا

و ديگر كمالات نفسانيه، مراتب متكثّره و درجات متشتّته است، و ما بعضي مراتب را مذكور مي داريم:

درجه اوّل، رضاي بالله است ربّاً؛ يعني، رضا به مقام ربوبيت حق است و آن به اين است كه عبد سالك، خود را در تحت ربوبيت حق - تعالي شأنه - قرار دهد، و از سلطنت شيطانيه، خود را خارج كند، و به اين ربوبية الله تعالي راضي و خشنود باشد. معلوم است مادامي كه شيطان تصرّف در بنده دارد، چه در قلب او و چه در نفس او و چه در ملك بدن او، از تحت ربوبيت و تربيت الهيه خارج است، و «رَضِيتُ بِاللهِ رَبَّاً» (344) نتواند گفت.

پس اوّل مرتبه رضا آن است كه پس از دخول در تحت ربوبية الله، از اين تربيت الهيه خشنود باشد و علامت آن، آن است كه علاوه بر آنكه مشقّت تكليف برداشته شود، از اوامر الهيه خشنود و خرّم باشد، و آن را به جان و دل استقبال كند، و منهيات شرعيه پيش او مبغوض باشد، و دلخوش باشد به مقام بندگي خود و مولايي حق.

اگر كسي در تحت تربيت حق تعالي در اين عالم نرود، و خود را تسليم به مقام ربوبيت نكند و سلطنت الهيه را در قلب و ساير اعضاي مملكت خود جايگزين نكند، و از تصرفات

244

شيطاني، خود را تطهير نكند، معلوم نيست در عالم قبر و برزخ بتواند گفت: اللهُ (جَلَّ جَلالُهُ) رَبِّي»؛ چنانكه [دعوي] «رَضيتُ بِالإسْلامِ دِيناً و بِمُحَمَّدٍ صلي الله عليه و آله نَبِياً وَ رَسُولاً وَبِالْقُرآنِ كتاباً وَبِعَلِي أمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أوْلادِهِ الْمَعْصُومِينَ عليهم السلام أئِمَّةً» (345) [در زمره]دعويهايي است كه اگر خداي

نخواسته، مشفوع به واقع نباشد از شؤون نفاق و دروغ محسوب شود.

آن كس كه در تحت قواعد ديني اسلامي واقع نشود، و خشنود به آن قواعد، و خرّم و فرحناك از احكام اسلاميه نباشد - گرچه به ضرر او و عائله او باشد - او نتواند چنين ادعايي كند.

كسي كه - نعوذ بالله - به يكي از احكام اسلاميه در باطن قلب اعتراضي دارد، يا كدورتي از يكي از احكام اسلاميه در دل دارد، يا بخواهد كه يكي از احكام غير از اينكه هست باشد، يا بگويد كه كاش اين حكم كذايي اين طور بود نه آن طور! اين راضي به دين اسلام نيست، و نتواند اين دعوي كاذب را بكند، همين طور قياس ساير مراحل.

پس رضايت و خشنودي از نبوّت و امامت به مجرد اين نشود كه ما به چنين پيشوايان و هاديان راه سعادتي خشنود باشيم، ولي به طرق سعادت و كمال انسانيتي كه هدايت نمودند ما را عمل نكنيم، روح اين دعوي رضايت، استهزا است.

عزيزا! دعوي مقامات و مدارج كردن سهل است. چه بسا باشد كه بر خود انسان نيز، مطلب مشتبه شود و خودش نيز نداند كه مردِ ميدان اين دعوي نيست، ولي اتّصاف به حقايق و وصول به مقامات با اين دعويها نشود، خصوصاً مقام رضا كه از اشقّ مقامات است.

درجه دوم: رضا به قضا و قدر حق است؛ يعني، خشنودي از پيش آمدهاي گوارا و ناگوار، و فرحناكي از آنچه حق تعالي براي او مرحمت فرموده - چه از بليات و امراض و فقدان احبّه باشد، و چه از مقابلات آنها - و پيش او بليات و امراض و

امثال آن با مقابلاتش يكسان باشد در اينكه هر دو را عطيه حق تعالي شمارد، و به آن راضي و خشنود باشد.

حصول اين مقام نشود مگر با معرفت به مقام رأفت و رحمت حق تعالي به عبد، و ايمان به اينكه آنچه حق تعالي مرحمت فرمايد در اين عالم براي تربيت بندگان و حصول كمالات

245

نفسانيه آنهاست. چه بسا كه انسان به واسطه فقر و تهي دستي به مقام كمال ذاتي خود برسد، و چه بسا كه به واسطه مرض و ناتواني به سعادت جاويداني رسد. اينها در صورتي است كه بنده در اوائل مقامات سلوك باشد، و الّا اگر تحصيل مقام مَحَبّت و جذبه كرده باشد و از كأس عشق جرعه اي نوشيده باشد، آنچه از محبوبش برسد محبوب اوست.

زهر از قِبَل تو نوش دارو

فحش از دهن تو طيبات است (346)

اين مقام، يعني مقام مَحَبّت و جذبه را بايد اوائل درجه ثالثه رضا دانست و از آن تعبير كنند به «رضي برضي الله» (347) كه عبد از خود خشنودي ندارد، و رضايت او تابع رضايت حق است؛ چنانكه اراده او به اراده اوست. چنانكه در حديث شريف است؛ «رِضَي اللهِ رِضانا أهْلَ الْبَيتِ» (348).

فصل سوم: [مبادي مقام رضا]

چون مبدأ رضا از حق تعالي معرفت عبد است به جميل بودن افعال حق تعالي، از اين جهت، ما مقام جمال حق را ذاتاً و صفتاً و فعلاً بيان كنيم، و مراتب معرفت عبد را در اين مقام ذكر كنيم.

اوّل مرتبه اي كه براي عبد حاصل شود علم به جميل بودن حق است - به حسب برهان حِكمي - و اين مقام گرچه مفتاح ابواب معارف است به حسب نوع و متعارف -

و اگر كسي به مقامات عاليه عرفان از غير اين طريق برسد، از نوادر است و ميزان در نوعيت نيست.

از اين علم برهاني كه حظّ عقل است اخلاق نفسانيه - كه از توابع معارف است - حاصل نشود، و لهذا چه بسا حكماء بزرگ مرتبه در علمِ بحثي، كه داراي مقام رضا و تسليم و ديگر مقامات روحيه و اخلاق نفسانيه و معارف الهيه نيستند، در همان حجب علميه تا ابد باقي مانند.

مرتبه دوم آن است كه همين مرتبه [را] كه جمال حق و جميل بودن اوصاف و افعال

246

اوست به قلب برساند، به طوري كه قلب ايمان آورد به جميل بودن حق و آن، به آن است كه با شدت تذكر از نِعم الهيه و آثار جمال او قلب را خاضع كند تا كم كم صفت جمال حق را دل قبول كند، و اين مقام ايمان است. چون بنده به اين مقام رسيد و دل او ايمان به اين حقيقت آورد، از حقيقت نوريه رضايت و خوش بيني و خشنودي در دل او جلوه اي واقع شود، و اين اوّل مرتبه رضاست و قبل از اين، از آن اثري نيست. لهذا در روايات شريفه، رضا يكي از اركان ايمان است:

قال أميرُ المُؤْمِنينَ عليه السلام:

الإيمانُ أرْبَعَةُ أرْكانٍ: الرِّضي بِقَضاءِ اللهِ وَ التَّوَكلُ عَلَي اللهِ؛ و تَفْوِيضُ الأمرِ إلَي اللهِ، وَ التَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللهِ. (349)

مرتبه سوم آن است كه عبد سالك به درجه اطمينان رسد - و اطمينان كمال اين است - و چون طمأنينه نفس حاصل شد به مقام جميليت حق، مرتبه رضا كاملتر گردد. شايد اشاره به اين معني باشد آيه مباركه سوره الفجر «يا أيتُهَا

النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إلي رَبِّك راضِيةً مَرْضِيةً» (350).

رجوع به سوي ربّ [را] كه از مقامات كامله اهل اخلاص است براي صاحبان نفس مطمئنه كه راضي و مرضي هستند، قرار داده و قطع طمع متسخط فرموده.

مرتبه چهارم، مقام مشاهده است و آن براي اهل معرفت و اصحاب قلوب است كه شطر قلب خود را از عالم ظلمت منصرف نمودند، و خانه دل را از غبار اغبار جاروب كردند. پس حق تعالي به جلوه هاي مناسبه دل آنها را به خود خوش، و از ديگران منصرف فرمايد.

عَنْ أبي عَبْدِالله عليه السلام قالَ: «إنَّ أعْلَمَ النّاسِ بِاللهِ أرْضاهُمْ بِقَضاءِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ». (351)

فصل چهارم: [ابتلاء مؤمنين]

چنانكه رضا از جنود عقل و رحمان است، سخط از جنود جهل و ابليس، و از نقصان

247

معرفت به مقام ربوبيت و جهل به عزّ شامخ حضرت حقّ (جلَّ و علا) است و اين از ثمره خبيثه حُبّ نفس و حبّ دنياست كه چشم و گوش انسان را جز از شهوات و آمال دنياوي كور كند، و به واسطه احتجاب از مقامات روحانيه و مدارج اهل معرفت و معارج اصحاب قلوب از ابتلائات - كه مُصلِح نفوس و مُربّي قلوب است - روگردان شود، و از اقبال دنيا كه بدترين افتنان و ابتلاست، راضي و فرحناك شود.

ما بعضي از روايات شريفه را در اين باب ذكر كنيم، شايد از بركت كلمات اصحاب وحي و تنزيل، قلوب قاسيه را نرمي حاصل شود، و نفوس غافله را تيقّظي رخ دهد. ما در اربعين گرچه شرح طولاني در باب ابتلاء مؤمنين و نكته آن داديم؛ ولي اينجا نيز براي مزيد فايده و عدم حواله، مختصري مذكور مي داريم:

عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ قالَ:

-

إنَّ أشَدَّ النّاسِ بَلاءً الأنْبِياءُ، ثُمَّ الَّذينَ يلُونَهُمْ، ثُمَّ الأمْثَلُ فَالأمْثَلُ.

- إنَّ عَظيمَ الأجرِ لَمَعَ عَظيم البَلاءِ و ما أحَبَّ اللهُ قَوْماً إلّا ابتَلاهم.

- إنَّ للَّهِ عَزَّوَجَلَّ عِباداً فِي الأرضِ مِنْ خالِصِ عِبادِهِ، ما ينْزِلُ مِنَ السَّماءِ تُحْفَةً إلَي الأرْضِ إلّا صَرَفَها عَنْهُمْ إلي غَيرِهِمْ، وَ لا بَلِيةً إلّا صَرَفَها إلَيهِمْ. (352)

احاديث در اين باب بسيار است كه خداوند (تبارك و تعالي) به واسطه مَحَبّت و عنايتي كه به اوليا و مؤمنين دارد آنها را مبتلا فرمايد در دنيا. (353)

عمده سرّ آن، آن است كه اگر آنها را در ناز و نعمت قرار دهد به حسب نوع، ركون به دنيا پيدا كنند، و از لذّات و شهوات دنيا در ملكوت قلب آنها آثاري واقع شود كه علاقه آنها را به دنيا زياد كند، و از حق تعالي و دار كرامت او و از ملكوت نفس و اصلاح امراض آن غافل شوند، و از كسب فضايل بازمانند.

بالجمله، اگر كسي دقّت در حال نوع اغنيا كند، مي يابد كه غنا و ثروت و صحت و سلامت و امنيت، اگر در انسان جمع شد، كم دلي است كه بتواند خود را از فسادها و امراض نفسانيه حفظ، و از سركشي نفس خودداري كند. شايد براي همين نكته جابر بن عبدالله قدس سره به حضرت

248

مولا باقر العلوم (صلوات الله عليه) عرض كرد كه: «من فقر را از غنا و مرض را از صحت بيشتر دوست دارم». چون از خود اطمينان نداشت كه بتواند خود را آن طور كه مي خواهد با رفاهيت و سلامت حفظ كند، و از سركشي نفس مطمئن نبود. ولي حضرت باقر (سلام الله عليه) چون مقامش فوق

عقول بشر است به مناسبت افق جابر و به واسطه تعليم او و دستگيري او در سلوك الي الله، مقام رضا را اظهار فرمود، و از مَحَبّت الهيه جذوه اي ابراز فرمود كه: «ما هر چه از دوست مي رسد آن را دوست داريم» (354). بليات و امراض و مقابلات آن در سنّت عاشقان و مذهب محبّان يكسان است.

آري، اولياي حق، بليات را تحفه هاي آسماني مي دانند، و شدت و مضيقه را عنايات رباني مي بينند. آنها به حق خوشند، جز حق نخواهند و به ذات مقدّس متوجهند، و غير از او نبينند. اگر دار كرامت حق را بخواهند، از آن جهت خواهند كه از حق است نه از جهت حظوظ نفسانيه. آنها راضي به قضاء الله هستند از آن جهت كه مربوط به حق است.

فصل پنجم: فضيلت رضا و ذمّ سخط از طريق نقل

عن أبي عبدالله عليه السلام: «لَمْ يكنْ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله يقُولُ لِشَيء قَدْ مَضي: لَوْ كانَ غَيرُهُ!» (355).

وَقَدْ حُكي عَنْ عَمّار (رَضِي اللهُ عَنْهُ) أنَّهُ قالَ فِي صفِّين:

اللهُمَّ إنَّك تَعْلَمُ أنِّي لَوْ أعْلَمُ أنَّ رِضاك فِي أنْ أقْذِفَ بِنَفْسِي هذا الْبَحْرَ لَفَعَلْتُ. اللهُمَّ إنَّك تَعْلَمُ أنِّي لَوْ أعْلَمُ أنَّ رِضاك فِي أنْ أضَعَ ظُبَّةَ سَيفِي في بَطْنِي ثُمَّ أنْحَنِي عَلَيهِ حَتَّي يخْرُجَ مِنْ ظَهْرِي لَفَعَلْتُ. اللهمَّ إنّي أعْلَمُ مِمّا عَلَّمْتَنِي أنَّي لا أعْمَلُ عَمَلاً الْيوْمَ هذا هُوَ أرْضي لَك مِنْ جِهادِ هؤُلاءِ الْفاسِقينَ. (356)

اين مقام، مقام تحصيل رضاي حق است، و در حديث است كه:

حضرت موسي (علي نبينا و آله و عليه السلام) عرض كرد به خداي تعالي كه: به من ارائه بده محبوبترين مخلوق خود را و عابدترين بندگان خود را. خداوند امرش فرمود

249

كه به سوي قريه اي رود

كه در ساحل درياست، كه در آن مكان كه اسم برده شد، او را مي يابد.

چون به آن مكان رسيد، برخورد به يك مرد زمينگير داراي جذام و برصي كه تسبيح مي كرد خداي تعالي را. حضرت موسي به جبرئيل گفت: كجاست آن مردي كه از خداوند سؤال كردم به من ارائه دهد؟ جبرئيل گفت: يا كلِيمَ اللهِ! آن مرد همين است. فرمود: اي جبرئيل، من دوست داشتم كه او را ببينم در صورتي كه بسيار روزه و نماز به جا آورد. جبرئيل گفت: اين شخص محبوبتر است پيش خدا و عابدتر است از بسيار روزه گير و نماز كن. اكنون امر نمودم كه چشمان او كور شود، گوش كن چه مي گويد! پس جبرائيل اشاره فرمود به چشمهاي او، پس فرو ريخت چشمان او به رخسارش.

چون چنين شد، گفت: خداوندا! مرا برخوردار فرمودي از چشمان تا هر وقت خواستي، و مسلوب فرمودي از من آنها را هر وقت خواستي، و باقي گذاشتي براي من در خودت طول أمل، يا بارُّ يا وَصُوْلُ!

موسي عليه السلام به او فرمود: اي بنده خدا، من مردي هستم كه دعايم اجابت مي شود. اگر دوست داشته باشي دعا كنم خداوند اعضاي تو را به تو رد فرمايد، و علتهاي تو را شفا مرحمت كند. گفت: هيچ يك از اينان را كه گفتي نمي خواهم. آنچه خداوند بخواهد، براي من، پيش من محبوبتر است از آنچه خودم براي خودم مي خواهم.

پس موسي عليه السلام فرمود: شنيدم مي گفتي به حق تعالي «يا بارّ يا وَصول». اين «برّ» و «وصله» چيست؟ گفت: در اين شهر كسي نيست كه او را بشناسد يا عبادت كند غير از من. موسي

تعجب فرمود و گفت: اين شخص عابدترين اهل دنياست. (357)

آري، آنان كه از جذوه مَحَبّت الهي بهره دارند، و از نور معارف قلبشان متنوّر است، هميشه با حق دلخوش و با رضاي او مأنوسند. آنها مثل ما در ظلمت دنيا فرو نرفتند، و از لذّات و شهوات دار فاني منفعل نشدند. آنها از ديگران دل خود را بسته و چشم خود را پوشيده اند.

عزيزا! خداي تعالي قضاي خود را اجرا خواهد فرمود؛ چه ما سخطناك باشيم به آن يا خوش بين و خشنود، تقديرات الهيه بسته به خشنودي و سخط ما نيست. آنچه براي ما مي ماند از سخطناكي و غضب، نقص مقام و سلب درجات و سقوط از نظر اوليا و ملكوتيين

250

و سلب ايمان از قلوب است؛ چنانكه در روايات است. (358)

عَنْ أبِي جَعْفَرعليه السلام:

أحَقُّ خَلْقِ اللهِ أنْ يسَلَّمَ لِما قَضَي اللهُ (عَزَّوَجَلَّ) مَنْ عَرَفَ اللهَ تَعالي، و من رَضِي بِالْقَضاءِ، أتَي عَلَيهِ الْقَضاءُ وَ عَظَّمَ اللهُ أجْرَهُ، و من سَخِطَ الْقَضاءَ، مَضي عَلَيهِ الْقَضاءُ وَ أحْبَطَ اللهُ أجْرَهُ. (359)

مقصد 7 شكر و ضد آن: كفران

شكر عبارت است از: قدرداني نعمتهاي منعم، و اين معني در مملكت قلب به طوري ظاهر شود، و در زبان به طوري، و در جوارح به طوري، و اين قدرداني متقوّم است به معرفت منعم و نعمت او، چنانكه معلوم شود.

مراتب شكر، به حسب مراتب معرفتِ منعم و معرفت نعم، و نيز به حسب اختلاف مراتب كمال انساني مختلف شود. پس فرق بسيار است بين آنكه در حدود حيوانيت و مدارج آن قدم زند، و جز نعمتهاي حيواني - كه عبارت از قضاي شهوات و رسيدن به مآرب حيواني است - چيز ديگر نيافته، و خود

را دلخوش نموده به منزل حيوانيت و مشتهيات حيوانيه - كه عبارت از مأكول و ملبوس و منكوح حيواني است - و جز افق طبيعت و دنيا از مراتب ديگر وجود و مقامات و مدارج كمال اطلاعي ندارد و راهي به عوالم غيبيه و تجرد نيافته است، با آن كس كه از اين حجاب بيرون رفته، و به منازل ديگر قدم نهاده، و از طليعه عالم غيب در قلب او جلوه اي حاصل شده.

نيز فرق بسيار است بين آنها كه اسباب ظاهريه و باطنيه را مستقل دانند، با آنها كه از روابط بين حق و خلق با خبر و بَدْو و ختم مراتب وجود را به حق ارجاع كنند، و جلوه مسبب اسباب را از وراي حجب و استار نورانيه و ظلمانيه به نورانيت قلبيه دريابند.

پس اگر آن نعمت، از قبيل نعم ظاهري باشد، شكري و اگر از نعمتهاي باطني باشد، شكري دارد. اگر از قبيل معارف و علوم حقيقيه باشد، شكري دارد، و چون اين نحو نعم براي كمي از

251

بندگان خلّص حاصل شود، قيام به وظيفه شكر و ثناي معبود براي كمي از خلّص اوليا ميسّر گردد: «وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكورُ» (360).

از فطرياتي كه در فطرت همه عائله بشري به قلم قدرت حق ثبت، و همه با هم در آن موافق و مشتركند، تعظيم منعم و ثناي اوست، و هر كس به فطرت مخلّاي خود رجوع كند، در مي يابد كه تعظيم و مَحَبّت منعم در كتاب ذاتش ثابت و ثبت است.

تمام ثناها و تعظيمهايي كه اهل دنيا از صاحبان نعمت و مواليان دنياوي خود كنند، به همين فطرت الهيه است. تمام تعظيمها و اَثنيه كه

متعلّمان از دانشمندان و معلّمان كنند نيز از اين فطرت است.

اگر كسي كفران نعمتي كند يا ترك ثناي منعمي نمايد، با تكلّف و برخلاف فطرت الهيه است، و خروج از غريزه و طبيعت انسانيت است. لهذا به حسب فطرت، كافرانِ نعمت را نوع بشر تكذيب و تعييب كنند، و از غريزه ذاتيه انسانيه خارج شمارند.

اينها كه مذكور شد، راجع به شكر منعم مطلق - حقيقي و مجازي - بود، ولي بايد دانست آنچه از فطريات سليمه است، شكرگزاري و ثناجويي از ذات مقدّس منعم علي الاطلاق است كه بسط بساط رحمتش در سر تا سرِ دارِ تحقق پهن گرديده، و تمام ذرّات كائنات از خوان نعمت و ظلّ رزّاقيت ذات مقدّسش برخوردارند و چون ذات مقدّسش كامل مطلق و كمال مطلق است و لازمه كمال مطلق، رحمت مطلقه و رزّاقيت علي الاطلاق است، ديگر موجودات و نعمتهاي آنها ظلّ رحمت او و جلوه رزّاقيت اويند، و هيچ موجودي را ازخود كمال و جمال و نعمت و رزّاقيتي - ازلاً و ابداً - نيست.

هر كس نيز به صورت، داراي نعمت و كمالي است، در حقيقت، مرآت رزّاقيت و آينه كمال آن ذات مقدس است؛ چنانكه از كريمه شريفه: «إنَّ الله هُوَ الرَّزّاقُ ذُو القُوَّةِ الْمَتِينُ» (361) كه حصر رزّاقيت به حق تعالي فرموده، اين معني به طور اكمل مستفاد شود. دقيقتر از اين، استفاده شدن اين گونه مطالب است، از مفتاح كتاب شريف الهي كه فرمايد: «الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» (362) كه تمام

252

محامد و جميع اَثنيه را منحصر به ذات مقدّس فرمايد.

بالجمله، فطرت سليمه كه محتجب به تحت استار تعينات خلقيه نشده، و امانت را چنانكه

هست به صاحبش مردود نموده، در هر نعمتي شكر حق كند؛ بلكه نزد فطرت غير محجوبه، هر شكري از هر شاكري و هر حمد و ثنايي از هر حامد و ثناجويي - به هر عنوان و براي هر كس و هر نعمت باشد - به غير ذات مقدس حق (جلّ و علا) راجع نشود، گرچه خود محجوبين گمان كنند مدح غير او كنند و ثناي غير او نمايند. از اين جهت توان گفت: بعثت انبيا براي رفع اين حجاب و برچيده شدن اَستار از جلوه جمال ازلي (جلّت عظمته) است و شايد كريمه شريفه: «إنْ مِنْ شَيء إلَّا يسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» (363) و امثال آن (364) اشاره به همين دقيقه باشد؛ لكن انسان بيچاره كفران نعم الهيه كند، و هر نعمتي را به موجودي نسبت دهد، و چشم اميدش دائماً به اهل دنيا باز، و دست طمعش به فقرايي كه چون خودش فقر در ناصيه همه ثبت است، دراز است.

اي بيچاره انسانِ محجوب كه عمري در نعمتهاي بي منتهاي حق غوطه خوردي، و از رحمتهاي بي كرانش برخوردار گشتي، و ولي نعمتِ خود را نشناخته، كوركورانه از ديگران ستايش كردي، و به ناكسان كرنش نمودي! آري، شكر مخلوق از وظايف حتميه است، چنانكه فرموده اند: «مَنْ لَمْ يشْكرِ الْمَخْلُوْقَ لَمْ يشْكرِ الْخالِق» (365) لكن از آن جهت كه آنها را خداوند وسائل بسط نعمت و رحمت مقرّر فرموده؛ نه آنكه با شكر آنها از خالق و رازق حقيقي محجوب گردي؛ چه اين عين كفران نعمتِ ولي نعم است.

و قالَ رَسُولُ الله صلي الله عليه و آله:

الطّاعِمُ الشّاكرُ لَهُ مِنَ الأجْرِ كأجْرِ الصَائِمِ الْمُحْتَسِبِ

وَالْمُعافي الشّاكرُ لَهُ مِنَ الأجْرِ كأجْرِ الْمُبْتَلَي الصّابِرِ وَ الْمُعْطَي الشّاكرُ لَهُ مِنْ الأجْرِ الْمَحْرُومِ الْقانِعِ. (366)

وَ عَنْ نَهْج البَلاغَةِ: «ما كانَ اللهُ لِيفْتَحَ عَلي عَبْدٍ بابَ الشُّكرِ وَيغْلِقَ عَلَيهِ بابَ الزِّيادَةِ». (367)

253

در قرآن شريف نيز فرمايد: «وَلَئِنْ شَكرْتُمْ لَأَزِيدنَّكمْ» (368).

از اين حديث معلوم شود كه باب شكر را نيز حق تعالي خود به روي بندگان باز كند، پس براي اين فتح باب شكر، شكري لازم است، و آن شكر خود نعمتي است. بلكه چنانكه واضح است، خود شكر و لسان و قلب و عقل و وجود شاكر از نعم الهيه است، و حق شكر او را احدي نتواند از عهده برآيد.

از دست و زبان كه برآيد

كز عهده شكرش به درآيد (369)

قال الباقِرعليه السلام:

ما أنْعَمَ اللهُ علي عَبْدٍ نِعْمَةً فَشَكرَها بِقَلْبِهِ، إلّا اسْتَوْجَبَ الْمَزيدَ قَبْلَ أنْ يظْهِرَ شُكرَهُ عَلي لِسانِه. (370)

از اين حديث معلوم شود كه شكر از وظايف قلب است قبل از آنكه در لسان جاري شود، چنانكه در احاديث اشاره به آن بسيار است. قالَ أبو عبداللهِ عليه السلام: «مَنْ قَصُرَتْ يدُهُ بِالمُكافَاةِ فَلْيطِلْ لِسانَهَ بِالشُّكر». (371)

و قالَ: «مِنْ حَقِّ الشُّكرِ للَّهِ أنْ تَشْكرَ مَنْ اُجْرِي تِلْك النِّعْمَةُ عَلي يدِهِ». (372)

از اين حديث ظاهر شود كه شكر مخلوق شكر بر آن است كه مجراي نعمت الهي است، و الّا اگر كسي از ولي نعمت غفلت كند و به نظر استقلال شكر مخلوق كند، از كافران نعمت الهي است و اين مطلب محتاج به بيان و استشهاد نيست.

عَنِ النَّبِي صلي الله عليه و آله أنَّهُ قالَ:

يؤْتَي الْعَبْدُ يوْمَ الْقِيامَةِ فَيوقَفُ بَينَ يدَي اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ) فَيأْمُرُ بِهِ إلَي النّارِ، فَيقُولُ: أي رَبِّ أمَرْتَ بِي

إلَي النّارِ و قد قَرَأْتُ الْقُرْآنَ؟! فَيقُولُ اللهُ: أي عَبْدي اِنّي قَدْ أنْعَمْتُ عَلَيك و لم تَشْكرْ نِعْمَتي. فَيقُولُ: أي رَبِّ أنْعَمْتَ عَلَي بِكذا وَشَكرتُك بِكذا، وأنْعَمْتَ عَلَي بِكذا وَشَكرْتُك بِكذا، فَلا يزالُ يحْصي النِّعْمَةَ وَ يعَدِّدُ الشُّكرَ. فَيقُولُ اللهُ تَعالي: صَدَقْتَ عَبْدي

254

إلّا أنَّك لَمْ تَشْكرْ مَنْ أجْرَيتُ لك النِّعْمَةَ عَلي يدَيهِ، وَإنّي قَدْ آلَيتُ عَلي نَفْسي أنْ لا أقْبَلَ شُكرَ عَبْدٍ لِنِعْمَةٍ أنْعَمْتُها عَلَيهِ حَتّي يشْكرَ مَنْ ساقَها مِنْ خَلْقي إلَيهِ. (373)

احاديث شريفه در اين باب بيش از آن است كه در اين اوراق گنجد. (374)

مقصد 8 طمع و ضد آن: يأس

ممكن است بين رجا و طمع فرق گذاشت، به اينكه رجا اميد به رحمت است با عمل، و طمع اميد است با نداشتن عمل يا عدم رؤيت عمل.

گر چه طمع بدون عمل بعيد است از جنود عقل به شمار رود؛ زيرا از آن در روايات شريفه ذم شده است (375)، پس اميد، بدون رؤيت عمل شايد باشد، و اين از مقامات عارفين بالله است كه خود و عمل خود را ترك گفته، و از سرمنزل هستي خويش و بيت انانيت هجرت كردند، و قدم بر فرق ملك هستي نهادند، و چشم آنها به سوي دوست باز و از خود و اعمال خود كور است، و با اين وصف جلوه رحمت حق قلب آنان را زندگي بخشوده و دست طمعشان با شكستن پاي سير و سلوك به سوي حق و رحمت او دراز است.

بنابر اين، يأسِ مقابل اين طمع، اعم از قنوط است؛ زيرا مقابل اخص، اعم است و آن عبارت است از نا اميدي از رحمت، اعم از آنكه اهل طاعت نباشد، يا باشد و رؤيت طاعت خود

كند، و به عمل خود اميد داشته باشد كه اين نيز در مسلك اهل معرفت، يأس از رحمت و تحديد سعه آن است.

امّا بودن طمع به آن معني كه معلوم شد، از جنود عقل و موافق مقتضيات فطرت، و مقابل آن از جنود جهل و ضد مقتضاي فطرت، نيز واضح است؛ زيرا ترك رؤيت عمل و توجّه به سعه رحمت همان فطرت عشق به كمال و تنفر از نقص است، يا لازمه آن است كه در كتاب ذات عائله بشري ثبت و به يد قدرت «فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيهَا» (376) مكتوب است،

255

چنانكه توجه به خود و اقبال به انانيت و شعب آن - كه رؤيت عمل نيز از آن است - از خطاهاي جاهلانه فطرت محجوبه است كه خودبين و خودخواه و خودپسند و خودرأي است. از رجوع به باب رجا و قنوط (377)، مباحث ديگر كه راجع به اين باب است، روشن شود.

فرق ديگر بين رجا و طمع آن است كه مراد از طمع اميد به مغفرت معاصي يا غفران مطلق نقايص باشد، چنانكه خداي تعالي از قول حضرت خليل الرحمن نقل فرمايد: «وَ الَّذِي أطْمَعُ أنْ يغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يوْمَ الدِّينِ» (378) و رجا اميدواري به ثواب الله و چشم داشت به رحمت واسعه باشد. وممكن است، به عكس اين باشد. پس ضد آنها نيز به حسب مقابله فرق مي كند.

در هر صورت، رجا و طمع به ذات مقدس و انقطاع از خلق و پيوند به حق از لوازم فطرت مخموره و مورد مدح ذات مقدس حق و حضرات معصومين عليهم السلام است. قال الله تعالي: «وَ ادْعُوهُ خَوْفاً وَ طَمَعاً إنَّ

رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ الُْمحْسِنينَ» (379) و در وصف مؤمنين فرمايد: «تَتَجافي جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ينْفِقُونَ» (380).

همان طور كه رجا به حق تعالي و طمع به رحمت واسعه و سرچشمه فيض آن ذات مقدس از شعب توحيد است، و قطع طمع از ديگر موجودات و چشم پوشي از دست مردم نيز از لوازم فطرة الله است، همان طور طمع به غير حق و اميدواري به مخلوق از شعب شرك و از وساوس ابليس و بر خلاف فطرت و از لوازم احتجاب است. حضرت سجّادعليه السلام فرمود: «ديدم كه تمام خير مجتمع است در بريدن طمع از آنچه در دست مردم است». (381) حضرت امير (سلام الله عليه) فرمود: «اگر دوست داشته باشي كه جمع كني خير دنيا و آخرت را، پس قطع كن طمع خود را از آنچه در دست مردم است». (382)

256

وَ عَنْ أبِي جَعْفَرعليه السلام قالَ:

أتي رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه و آله فَقالَ: عَلِّمْني يا رَسُولَ الله شَيئاً. فَقالَ: «عَلَيك بِالْيأْسِ مِمّا في أيدِي النّاسِ، فَإنَّهُ الْغِنَي الْحاضِرُ». قالَ: زِدْني يا رَسُولَ اللهِ. قالَ: «إياك وَ الطَّمَعَ فَإنَّهُ الْفَقْرُ الْحاضِرُ». (383)

وَ سُئِلَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: ما ثَباتُ الإيمانِ؟ قالَ: «الْوَرَعُ». فَقيلَ: ما زَوالُهُ؟ قالَ: «الطَّمَعُ». (384) وَ عَنْ نَهْجِ الْبَلاغَةِ: «أكثَرُ مَصارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطامِعِ». (385) وَ رُوِي عَنْ أبي عَبْدِاللهِ عليه السلام في قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مَا يؤْمِنُ أكثَرُهُمْ بِاللّهِ إلّا وَ هُمْ مُشْرِكونَ» (386). قالَ:

هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ: لَولا فُلانٌ لَهَلَكتُ، وَ لَوْلا فُلانٌ ما اُصِبْتُ كذا وَ كذا، وَ لَوْلا فُلانٌ لَضاعَ عِيالي. ألا تَري أنَّهُ

قَدْ جَعَلَ لِلّهِ شَرِيكاً في مُلْكهِ يرْزُقُهُ وَ يدْفَعُ عَنْهُ؟ قُلْتُ: فَيقُولُ ماذا؟ يقُولُ: لَولا أنْ مَنَّ اللهُ عَلَي بِفُلانٍ لَهَلَكتُ؟ قالَ: نَعَمْ لا بَأْسَ بِهذا أوْ نَحْوِهِ. (387)

اين حديث شريف، از لباب معارف الهي و اصول حقايق توحيد است كه از معدن وحي الهي و مخزن علم ربّاني صادر شده و متكفّل توحيد خاصّي است كه قرة العين اولياست.

اين احاديث شريفه كفيل تأديب نفوس و طريق ارتياض قلوب است؛ چه دلبستگي به مخلوق و غفلت از حق (جلّ جلاله) از حجب غليظه اي است كه نور معرفت را خاموش و قلب را مكدّر و ظلماني كند، و اين از بزرگترين دامهاي ابليس شقي و مكايد بزرگ نفس است. اينكه در روايات شريف است كه تمام خيرات مجتمع است در قطع طمع از مردم (388)، براي آن است كه قطع طمع از مردم، راه انقطاع به حق و وصول به باب الله را باز كند، و آن مجمع همه خيرات و مركز تمام بركات است كه فطرت انسانيه مخمور بر آن و مفطور به آن است.

مقصد 9 توكل و ضد آن: حرص
فصل اوّل: معني توكل

براي توكل به حسب لغت و در اخبار و آثار و كلمات بزرگان، معاني متقاربه اي شده است كه صرف وقت در بسياري از آنها لزومي ندارد. از اين جهت اشاره به بعض از آنها مي كنيم:

ظاهر آن است [كه توكل] - چنانكه مشتقات آن دلالت بر آن دارد - به معني واگذاري امر است به معتمَدي از باب آنكه خود را در صورت دادن آن امر عاجز مي بيند و از اين باب است، وكالت و توكيل. (389) شايد آنچه اهل لغت مثل جوهري در صحاح و ديگران گفته اند كه: «التوكل إظهار

العجز و الاعتماد علي غيرك» (390) تفسير به لازم باشد و ممكن است اصلش به معني عجز باشد؛ چنانكه گويند: «رجلٌ وَكلٌ - بالتحريك - وَ وُكله مثل هُمَزه؛ أي عاجز يكلّ أمره إلي غيره» (391) و ايكال امر به غير لازمه عجز باشد. بعض اهل معرفت گويد: «التّوكل كلة الأمر كلّه إلي مالكه و التعويل علي وكالته» (392)؛ و بعضي گفته اند: «التّوكل علي الله: انقطاع العبد إليه في جميع ما يأمله من المخلوقين». در روايات شريفه نيز راجع به توكل فرموده هايي است كه پس از اين، بعضي از آن مذكور خواهد شد.

فصل دوم: اركان توكل

توكل حاصل نشود، مگر پس از ايمان به چهار چيز كه اينها به منزله اركان توكل هستند:

اوّل: ايمان به آنكه وكيل، عالِم است به آنچه موكل به آن محتاج است، دوم: ايمان به آنكه او قادر است به رفع احتياج موكل، سوم: [ايمان به] آنكه بخل ندارد، چهارم: [ايمان به] آنكه مَحَبّت و رحمت به موكل دارد.

با اختلال در يكي از اين امور، توكل و اعتماد به وكيل پيدا نشود؛ چه اگر احتمال دهد كه

258

وكيل جاهل به امور او باشد، و مَحالِّ احتياج را نداند، اعتماد به او نتواند كرد. اگر علم او را بداند، ولي احتمال دهد با كمال علم، عاجز باشد از سدّ احتياج او، اعتماد به او نكند. اگر قدرت او را نيز معتقد باشد و احتمال بخل در او بدهد، اعتماد حاصل نشود و اگر اين سه محقَّق باشد ولي شفقت و رحمت و مَحَبّت او را احراز نكرده باشد، معتمد به او نشود؛ پس توكل حاصل نشود. پس پايه توكل بر اين اركان اربعه قرار داده

شده و اينكه مذكور داشتيم «ايمان به اين امور ركن باب توكل است» براي آن است كه مجرد اعتقاد و علم را تأثير در اين باب نيست.

تفصيل اين اجمال آنكه ممكن است انسان با علمِ بحثي برهاني هر يك از اين اركان را مبرهن نموده و تمام مراتب را در تحت ميزان عقلي درآورده و اثبات نموده، ولي اين علم برهاني در او به هيچ وجه اثر نكند.

چه بسا فيلسوفِ قوي البرهاني كه با علمِ برهاني بحثي اثبات نموده احاطه علمي حق تعالي را به جميع ذرات وجود، و تمام نشئات غيب و شهادت را در محضر حق تعالي مي داند، و احاطه قَيومي ذات مقدس را با براهينِ متقنه قطعيه ثابت مي نمايد، ولي اين علم قطعي در او اثر نمي كند، به طوري كه اگر در خلوتي مثلاً به معصيتي اشتغال داشته باشد، با آمدن طفل مميزي حيا نموده و از عمل قبيح منصرف مي شود، و علمش به حضور حق، بلكه حضور ملائكة الله، بلكه احاطه اولياء كمَّل - كه همه در تحت ميزانِ برهاني علمي است - براي او حيا از محضر اين مقدّسين نمي آورد، و او را از قبايح اعمال منصرف نمي كند، با آنكه حفظ محضر و احترامِ حاضر و احترام عظيم و احترام منعِم و احترامِ كامل همه از فطريات عائله انساني است. اين نيست جز آنكه علوم رسميه برهانيه از حظوظ عقل هستند، و از آنها كيفيت و حالي حاصل نشود. (393)

همين طور، چه بسا حكيم عظيم الشأني طلب حاجات از مخلوقِ ضعيفِ فقير، و دست حاجت به پيشگاهِ ديگران دراز كند. اين نيست جز آنكه ادراك عقلي و علم برهاني را

در احوال قلوب تأثيري نيست.

اينكه ذكر شد، نه اختصاص به فيلسوف يا حكيم داشته باشد، بلكه چه بسا عارف

259

اصطلاحي متذوّقي كه لاف از توحيد زند، به همين درد دچار است.

چه بسا فقيه و محدِّث و متعبِّد بزرگواري كه با آثار و اخبار معصومين عليهم السلام مأنوس و احاديث باب توكل علي الله و تفويض الي الله و ثقه بالله و رضا بقضاء الله را محفوظ است، و آن را از معادن وحي داند، و مفاد آنها را معتقد و چون علم برهاني متعبّد است، ولي به همين بليه بزرگ مبتلاست. اين نيست جز آنكه علوم آنها از حدود عقل و نفس تجاوز نكرده و به مرتبه قلب كه محل نور ايمان است، نرسيده و تا علوم در اين پايه است، از آنها احوال قلبيه و حالات روحيه حاصل نشود.

پس كسي كه بخواهد به مقام توكل و تفويض و ثقه و تسليم رسد، بايد از مرتبه علم به مرتبه ايمان تجاوز كند، و به علوم صرفه رسميه قانع نشود، و اركان و مقدمات حصول اين حقايق را به قلب برساند تا اين احوال حاصل شود و طريق تحصيل اين معارف و رساندن آنها را به لوح قلب، ما پيش از اين به طور اجمال ذكر كرديم (394). اكنون نيز به طور اجمال مذكور مي داريم.

پس از آنكه عقل به علم برهاني، اركان باب توكل را مثلاً دريافت، سالك بايد همّت بگمارد كه آن حقايقي را كه عقل ادراك نموده، به قلب برساند و آن حاصل نشود، مگر آنكه انتخاب كند شخص مجاهد براي خود در هر شب و روزي، يك ساعتي را كه نفس اشتغالش به عالم

طبيعت كم است و قلب فارغ البال است، پس در آن ساعت، مشغول ذكر حق شود با حضور قلب و تفكر در اذكار و اوراد وارده. مثلاً ذكر شريف «لا إلهَ إلّا اللهُ» را - كه بزرگترين اذكار و شريفترين اوراد است (395) - در اين وقت فراغت قلب، با اقبالِ تام به قلب بخواند به قصد آنكه قلب را تعليم كند، و تكرار كند اين ذكر شريف را، و به قلب به طور طمأنينه و تفكر بخواند، و قلب را با اين ذكر شريف بيدار كند تا آنجا كه قلب را حالت تذكر و رقّت پيدا شود. پس به واسطه مدد غيبي، قلب به ذكر شريف غيبي گويا شود، و زبان تابع قلب شود.

چه بسا كه اگر مدتي اين عمل شريف با شرايط و آداب ظاهريه و باطنيه انجام گيرد در اوقات فراغت، خودِ قلب متذكر شود و زبان تَبَع آن شود (و گاه شود كه انسان در خواب است

260

و زبانش به ذكر شريف گوياست) تا آنجا كه نفس با اشتغال به طبيعت نيز متذكر توحيد است.

چه بسا كه اگر شدّت اشتغال با طهارت نفس و خلوص نيت توأم شود، هيچ اشتغالي او را از ذكر باز ندارد، و نورانيت توحيد بر همه امور غلبه كند.

همين طور سعه رحمت و لطف و شفقت حق تعالي را به قلب خود با تذكر شديد و تفكر در رحمتهاي حق تعالي برساند، كم كم قلب نمونه مَحَبّت الهي را درك كند، و هر چه تذكر شديدتر شود - خصوصاً در اوقات فراغت قلب - مَحَبّت افزون شود تا آنجا كه حق تعالي را از هر موجودي به

خود رحيمتر و رؤوفتر بيند، و حقيقت «أرْحَمُ الرّاحِمِين» را به نور بصيرت قلبي ببيند.

همين طور اركان ديگر توكل را به قلب خود برساند با شدت تذكر و ارتياض قلب تا آنكه قلب مأنوس با آن حقايق شود. پس در اين حال لوازم اين معارف در باطن قلب جلوه كند، و نور توكل و تفويض و ثقه و امثال آن در ملكوت نفس پيدا شود. پس، از منزل معاملات - كه توكل نيز از آن است - ترقّي به منازل ديگر كند و انقطاع از طبيعت و منزل دنيا روز افزون شود، و اتصال به حقيقت و سر منزل انس و قدس و عقبي زيادت گردد، و نور توحيد فعلي در قلب تجلّي كند.

افسوس كه نويسنده متشبّث به شاخ و برگ شجره خبيثه و متدلّي به چاه ظلماني طبيعت از همه مقامات معنوي و مدارج كمال انساني قناعت به چند كلمه اصطلاحات بي سر و پا نموده، و در پيچ و خم مفاهيم بي مغزِ پوچ، عمر عزيز خود را ضايع نموده. اهل يقظه و مردم بيدار رخت از جهان و آنچه در اوست دركشيده و گليم خود از آب بيرون بردند، و به حيات الهي نايل شدند، و از غل و زنجير طبيعت رستگار گرديدند؛ «قَدْ أفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» (396). اين رستگاري مطلق، رستگاري از زندان طبيعت نيز از مراتب آن است، لهذا يكي از اوصاف آنها را فرمايد: «وَ الَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» (397) و حيات دنيا لغو است و لَهْو: «وَ مَا الْحَيوةُ الدُّنْيا إلَّا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ» (398) و ما بيچاره ها چون كرم ابريشم از تار و پود آمال و آرزو

و حرص و طمع و مَحَبّت دنيا

261

و زخارف آن دائماً بر خود مي تنيم، و خود را در اين محفظه به هلاكت مي رسانيم.

بار الها! مگر فيض تو از ما دستگيري فرمايد، و رحمت واسعه ذات مقدّست شامل حال ما افتادگان شود، و به هدايت و توفيق تو راه هدايت و رستگاري براي ما باز شود؛ «إنَّك رَءُوفٌ رَحِيمٌ» (399).

فصل سوم: تعقيب اين باب و موعظت اُولوا الألباب

عزيزا! تو اگر اهل برهان و فلسفه اي، با برهان از ماوراء عوالم غيبيه تا منتهي النّهايه عالم حس و شهادت را در حضرت علميه منكشف داني، چنانكه با برهان فلسفي متين دريافتي كه تمام ذرات كائنات ازلاً و ابداً، عين حضور پيش حق و عالم بشراشره محضر مقدس حق است.

اگر متعبد به كتب آسماني و كلمات اصحاب وحي و تنزيلي، به ضرورت همه اديان، علمِ محيطِ ازلي را ثابت داني، و حق (جلّ و علا) را عالمِ ذرّات كائنات غايب و حاضر خواني، و سعه و احاطه علم او را از قرآن شريف دريافتي. نيز به هر مرتبه از علم و عرفان يا تعبّد و ايمان هستي، نفوذ قدرت و احاطه سلطنت و كمال مالكيت و تمام قاهريت و قيوميت ذات مقدّسش را دريافتي، و نيز او را تنزيه از نقص و تحديد، و تسبيح از عيب و تقييد، و تبرئه از جهات نقائص و مسلوبيت از اوصاف زشت و ناهنجار كني؛ چون بخل و شحّ و حسد و حرص و امثال آنكه از كمال نقص و تمام عيب بروز كند، و ذاتِ مقدّسِ كمالِ مطلق و جمالِ بي حدّ از آن عاري و بري باشد. نيز سعه رحمت و بسط رحمانيت و كمال جود او را

به تمام ممكنات مي بيني. نعمتهاي او ابتدايي و بي سابقه خدمت است و جلوه رحمانيت و رحيميت ذات مقدّسش به تمام ممكنات - خدمتگزار باشد يا عاصي، سعيد باشد يا شقي، مؤمن باشد يا كافر - مبسوط است. (400)

رحمانيت مطلقه او راست كه قبل از پيدايش بشر تمام وسائل حيات مُلكي و ملكوتي، دنياوي و آخرتي او را فراهم فرموده، موادّ عالم طبيعت و قواي ملكيه و ملكوتيه را خاضع اين انسان سركش قرار داده.

262

رحيميت تامّه كامله، مخصوص ذات مقدّس [او] است كه اين انسان را در عين اينكه از اَنْزَل موجودات طبيعيه خلق فرموده، و بذر وجود او را در مادّه كثيفه اين عالم كشت فرموده، او را لايق حركت به اوج كمال غير متناهي قرار داده.

اي انسان ضعيف بيچاره! آن روزي كه در كتم عدم و چاه نيستي پنهان بودي، و نه از تو و نه از پدران تو خبري بود «نه از دُرد نشان بود و نه از دُردنشان» (401)، «هَلْ أتَي عَلَي الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يكنْ شَيئاً مَذْكوراً» (402)، كدام دست توانا به تو خلعت هستي و نعمت كمال و جمال عنايت فرمود؟!

آن روزي كه تو ذرّاتي كثيف و قذر بودي، كدام دست قدرت اين ماده واحده را، اين اشكال عجيبه مرحمت كرد؟ با كدام خدمت و عبادت، لايق صورت انسانيه شدي، و اين همه نِعم ظاهره و باطنه را با كدام جديت به دست آوردي؟! با كدام جديت و طلبِ تو، تربيتهاي عالم رحم تمام شد، و هدايت به صحنه اين عالم شدي؟!

و با كدام قابليت و عمل، دل سخت و سنگين اين انسان را - كه بني

نوع خود را درهم مي درد - به تو آن طور رحيم و شفيق كرد كه با تمام منّت - پس از آن سختيهاي زاييدن و زحمتها و تعبها - تو را به آغوش جان، پرورش دهد؟! اين رحمت و رحمانيت از كيست، و با كدام طلب و كوشش پيدا شده؟!

عزيزا! با كدام لياقت و جدّيت و كوشش، لايق فرو فرستادن وحي الهي شدي؟! بزرگترين رحمتهاي الهي و بالاترين نعمتهاي ربّاني، نعمت هدايت به صراط مستقيم و راهنمايي به طرق سعادت است. كدام كسب و عمل يا كدام لياقت و عبادت اين نعمت بزرگ را براي ما فراهم آورد؟ با چه سابقه خدمتي ما لايق وجود انبياء عظام و سفراي كرام الهي شديم؟

در كدام يك از اين نِعم ظاهريه و باطنيه الهي كه از حدّ احصا و شماره بيرون است و از طاقت عدّو تحديد خارج است، (403) بنده اي از بندگان يا مخلوقي از مخلوقات، دخالت

263

و شركت داشته و دارد؟

اي انسان محجوب كه در نعمتهاي بي سابقه الهي غرقي و در رحمتهاي رحماني و رحيمي فرو رفتي و ولي نعمت خود را گم كردي، اكنون كه به حدّ رشد و تميز رسيدي، به هر حشيشي متشبّث (404) و به هر پايه سستي معتمد شوي؟!

امروز كه بايد با تفكر در نعمتها و رحمتهاي الهيه دست طلب را از مخلوق ضعيف كوتاه كني، و با نظر به الطاف عامّه و خاصّه حقّ (جلّ و علا) اعتماد جز به ركن ركين رحمت الهي نكني، چه شده است كه از ولي نعم خود غفلت كرده، و به خود و عمل خود و مخلوق و عمل آنها اعتماد كردي، و مرتكب

چنين شركي خفي يا جلي شدي؟

آيا در مملكت حق تعالي، متصرّفي جز خود ذات مقدّس يافتي، يا قاضي الحاجات ديگري سراغ گرفتي، يا دست رحمت حق را كوتاه و مغلول مي داني، يا نطاق رحمت او را از خود كوتاه مي بيني، يا او را از خود و احتياج خود غافل مي پنداري، يا قدرت و سلطنت او را محدود مي بيني، يا او را به بخل و غلّ و شحّ نسبت مي دهي؟

اي نويسنده مرده دل! و اي گرفتار هواهاي نفسانيه و پا بند آب و گل! تا كي از ولي نعمت خود غافل و از معرفت جمال و جلال او محجوبي؟! و تا كي و چند به دامهاي ابليسي و تسويلات نفسانيه گرفتاري؟!

هان! لختي از خواب گران برخيز، و دوبيني و دوخواهي را به كنار گذار، و نور توحيد را به قلب خود برسان، و حقيقت «لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ» را به باطن روح بخوان، و دست شياطين جن و انس را از تصرف در مملكت حق كوتاه كن، و چشم طمع از مخلوق ضعيف بيچاره بِبُر!

«يا أيهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُوْنِ اللّهِ لَنْ يخْلُقُوا ذُبَاباً وَ لَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إنْ يسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيئاً لَا يسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إنَّ اللّهَ لَقَوِي عَزِيزٌ» (405).

بار خداوندا! قوّت و عزّت، خاصّ توست، و قدرت و سلطنت منحصر به ذات مقدس تو.

264

ما بيچارگان ضعيف از فرط دل باختگي به دنيا، دست و پاي خود را گم كرديم، و از نور فطرت محجوب و مهجور شديم، و فطريات خويش را فراموش كرديم، و به

مخلوقي ضعيف و بينوا - كه اگر ذُبابي طعمه آنها را بربايد، قدرت بر استرداد آن ندارند، و اگر همه، پشت به پشت دهند، تصرف در موري نتوانند - دل داديم و اعتماد كرديم، و از ساحت قدس تو و توكل به ذات مقدس تو دور افتاديم.

بارالها! اين دل هر جايي ما را يكجايي كن، و اين چشم دوبين را يك بين فرما، و جلوه توحيد را در قلب ما متجلّي كن، و اَنانيت ما را فاني فرما.

فصل چهارم: معرفت بعض مراتب و درجات توكل

اختلاف درجات توكل به اختلاف معرفت به اركان آن است:

چنانكه اگر به طريق علم آن اركان را دريافت، حكم به لزوم توكل كند (علماً و برهاناً)، و پيش از اين معلوم شد كه اين مرتبه را توكل نتوان گفت. (406)

اگر ايمان به اركان مذكوره آورد، صاحب مقام توكل شود، و اين اوّل مرتبه توكل است.

پس مؤمن چون همه اشيا را براي خود مخلوق مي داند و خود را براي حق، چنانكه شهادت دهد به اين مطلب: «يابن آدَمَ خَلَقْتُ الأشياءَ لأَجْلِك وَخَلَقْتُك لأَجْلي». (407)

پس چون اشيا را براي خود مخلوق ديد، و كيفيت استعمال موجودات را در صلاح نفس خود و در رساندن او را به كمال لايق خود دريافت، و حق (جلَّ و علا) را عالم به استعمال آنها به وجه صلاح دريافت، و بقيه اركان توكل را به نور ايمان دريافت؛ توكل به حق كند و ذات مقدس را براي اين مقصد بزرگ وكيل خود كند.

چون مرتبه ايمان به حدّ طمأنينه و اطمينان رسيد، تزلزل و اضطراب بكلّي ساقط شود، و دل سكونت به حق و تصرف حق پيدا كند و تا انسان در اين حدود

است، براي غير حق تصرفي قائل است.

پس چون از اين مقام گذشت، به نور معرفت جلوه اي از جلوات توحيد فعلي را دريابد، و

265

تصرف ديگر موجودات را ساقط كند، و چشم دلش از ديگر موجودات بكلّي كور شود، و به وكالت حق (جلّ و علا) روشن شود.

بايد دانست كه توكل، منافات با كسب ندارد، بلكه ترك كسب و تصرّف به علّت توكل، از نقصان است و جهل؛ زيرا توكل ترك اعتماد به اسباب است و رجوع اسباب است به مسبّب الاسباب، پس با وقوع در اسباب منافات ندارد.

سالك الي الله براي تصحيح مقام توكل بايد به نور معرفت، از اسباب ظاهره منقطع شود، و از اسباب ظاهره طلب حاجت نكند؛ نه ترك عمل كند.

بالجمله، سعي در حاجات خود و مؤمنين، منافات با توكل ندارد.

فصل پنجم: توكل از جنود عقل و حرص از جنود جهل است

يكي از لطايف و حقايقي كه در فطرت تمام عائله بشري، به قلم قدرت ازلي، ثبت و از احكام فطرت مخموره است، فطرت افتقار است و آن چنان است كه جميع سلسله بشر - بي استثناء احدي از آحاد - بي اختلاف رأيي از آراء، خود را به هويت ذاتيه و به حسب اصل وجود و كمال وجود محتاج و مفتقر، و حقيقت خود را متعلق و مرتبط بيند. فرضاً اگر سلسله غير متناهيه اي از آنها تشكيل شود، جميع آحاد سلسله غير متناهيه به لسان واحد، افتقار و احتياج خود را اعلام و اظهار كنند، بلكه اين حكم ساري و جاري در تمام موجودات ممكنه عالم است. چنانكه اگر سلسله هايي غير متناهيه از حيوان و نبات و جماد در عالم تشكيل شود، و فرضاً كسي از آنها سؤال كند كه: شما

در وجود، مستقل و مستغني هستيد، همه به لسان ذاتي فطري گويند: ما محتاج و مفتاق و مفتقر و مرتبط هستيم. پس از اين، اگر كسي از اين سلسله هاي غير متناهيه از موجودات، فرضاً به طور احاطه و استغراق سؤال كند:

اي سلسله غير متناهيه سعدا، و اشقيا و حيوانات و نبات و جنّ و ملائكه، - و امثال آن هر چه در وهم و خيال و عقل از سلسله ممكنات آيد - آيا شما محتاج به چه موجودي هستيد؟

همه آن آحاد سلسله ها به زبان گوياي فطري و لسان واحد ذاتي گويند: ما محتاجيم به موجودي كه چون خود ما محتاج و مفتقر نباشد، بلكه مستقل و تمام و كامل باشد. آن كس كه از خود چيزي ندارد، و خود در ذات و صفات و افعال استقلال ندارد، و در همه جهات محتاج

266

و مفتقر است، نتواند رفع احتياج ما كند و همه اين شعر را كه از لسان فطرت صادر شده، به لسان حال و ذات و فطرت مي خوانند:

ذات نايافته از هستي بخش

كي تواند كه شود هستي بخش (408)

پس معلوم شد توجه ناقص به كاملِ مطلق براي رفع نقص و احتياج او فطري و جبلّي است، و توكل از جنود عقل و از لوازم فطرت مخموره است.

چون حقيقت حرص، عبارت است از شدّت تَوَقان نفس به دنيا و شؤون آن، و كثرت تمسّك به اسباب و توجّه قلب به اهل دنيا لازمه آن است و خود آن لازم جهل به مقام مقدّس حق (جلّ و علا) و قدرت كامله و عطوفت و رحمت آن است. پس چون محتجب از حق است و متوجه به اسباب عاديه،

و نظر استقلال به اسباب دارد، متشبّث به آنها شود - عملاً و قلباً - و منقطع از حق گردد. پس طمأنينه و وثوق از نفس برود و اضطراب و تزلزل جايگزين آن گردد و چون از اسباب عاديه حاجت آن روا نشود و آتش روشن آن خاموش نگردد، حالت اضطراب و توقان و تمسك و تشبّث به دنيا و اهل آن، روز افزون شود تا آنجا كه انسان را بكلّي در دنيا فرو برد و غرق كند.

معلوم است خود حرص و لازم و ملزوم آن از احتجاب فطرت و از جنود جهل و ابليس است، و خود آن شرّ و از لوازم شرّ است و منتهي به شرّ شود، و كمتر چيزي انسان را مثل آن به دنيا نزديك، و از حق تعالي و تمسّك به ذات مقدّسش دور و مهجور نمايد.

فصل ششم: مدح توكل و ذمّ حرص از طريق نقل

خداي تعالي در سوره انفال فرمايد در وصف مؤمنين:

«إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ إذَا ذُكرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إذَا تُلِيتْ عَلَيهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَاناً وَ عَلي رَبِّهِمْ يتَوَكلُونَ * … اُولئِك هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً» (409).

مؤمنان آنهايي هستند كه داراي اين چند صفت باشند و غير اينها مؤمن نيستند. از آن

267

جمله آنكه بر پروردگار خود اعتماد و توكل، و كارهاي خود را واگذار به او كنند. پس آنان كه دل به ديگري دهند، و نقطه اعتمادشان به موجود ديگر جز ذات مقدّس حقّ باشد، و در امور خود چشم اميد به كسي ديگر داشته باشند، و گشايش كار خود را از غير حقّ طلب كنند، آنها از حقيقت ايمان تهي و از نور ايمان خالي هستند. اين آيه شريفه و آيات شريفه ديگر بر

اين مضمون (410) شاهد آن است كه پيش از اين مذكور داشتيم كه انسان تا به مرتبه ايمان نرسد، به مقام توكل نايل نگردد. (411)

در سوره مباركه تغابن فرمايد: «اللّهُ لَا إلهَ إلَّا هُوَ وَ عَلَي اللّهِ فَلْيتَوَكلِ الْمُؤْمِنُونَ» (412). اينكه كلمه شريفه توحيد را توطئه قرار داده، و پس از آن امر فرموده با تأكيد كه مؤمنين بر خداي تعالي توكل كنند، اشاره ممكن است باشد به مرتبه بالاتري از مقام اوّل، لهذا مؤمنين را كه در آيه سابقه از خواصّ آنها «توكل علي الله» را قرار داده بود، در اين آيه شريفه امر به توكل فرموده است.

اما احاديث از طريق اهل بيت عصمت و طهارت: از آن جمله روايت فرموده شيخ بزرگوار ثقة الاسلام كليني رحمه الله از حضرت صادق (سلام الله عليه) قال: «إنَّ الْغِني وَ الْعِزَّ يجُولانِ، فَإذا ظَفَرا بِمَوْضِعِ التَّوَكلِ أوْطَنا». (413)

آري، غنا و بي نيازي و عزّت نفس و كمال آن به اعتماد و توكل به حق است. كسي كه روي نياز به درگاه غني مطلق آورد، و دلبستگي به ذات مقدّس حق تعالي پيدا كرد، و چشم طمع از مخلوق فقير نيازمند پوشيد، بي نيازي و غناي از مخلوق در قلب او جايگزين شود، و عزّت و بزرگواري در دل او وطن كند. چنانكه تمام فقر و ذلّت و عجز و منّت از حرص و طمع و اميدواري به مخلوق ضعيف است.

و از حضرت صادق عليه السلام نقل فرموده:

مَنْ اُعْطِي ثَلاثاً لَمْ يمْنَعْ ثَلاثاً: مَنْ اُعْطِي الدُّعاءَ اُعْطِي الإجابَةَ، وَ مَنْ اُعْطِي الشُّكرَ اُعْطِي

268

الزِّيادَةَ وَ مَنْ اُعْطِي التَّوَكلَ اُعْطِي الْكفايةَ

ثُمَّ قالَ:

أتَلَوْتَ كتابَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ:

«وَ مَنْ يتَوَكلْ عَلَي اللّهِ

فَهُوَ حَسْبُهُ» وَ قالَ: «لَئِنْ شَكرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكمْ»

وَ قالَ: «اُدْعُوني أسْتَجِبْ لَكمْ»؟ (414)

و از حضرت موسي بن جعفر (سلام الله عليه) نقل نموده:

قالَ: سَألْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مَنْ يتَوَكلْ عَلَي اللّه فَهُوَ حَسْبُهُ» فَقالَ: «التَّوَكلُ عَلَي اللهِ دَرَجاتٌ؛ مِنْها أنْ تَتَوَكلَ عَلَي اللهِ في اُمُورِك كلِّها، فَما فَعَلَ بِك، كنْتَ عَنْهُ راضِياً، تَعْلَمُ أنَّهُ لايأْلُوك خَيراً وَفَضْلاً، وَ تَعْلَمُ أنَّ الْحُكمَ في ذلِك لَهُ، فَتَوَكلْ عَلَي اللهِ بِتَفْويضِ ذلِك إلَيهِ وَثِقْ بِهِ فيها وَ في غَيرِها». (415)

در اين حديث شريف دو ركن از اركان توكل را كه اعتقاد به آن مشكلتر بوده ذكر فرموده: يكي آنكه انسان بداند، خداي تعالي كوتاهي نكند در رساندن فضل و خير به او. ديگر آنكه فرمان در همه امور، با حق تعالي است، و اوست صاحب قدرت كامله محيطه. بلكه شايد تصريحاً و تلويحاً به همه اركان توكل اشاره فرموده باشد؛ زيرا لازمه آنكه مجاري همه امور در دست حق تعالي باشد آن است كه عالِم به همه امور باشد، و لازمه كوتاهي نكردن در حقِ بنده آن است كه بخل و منع در او راه نداشته باشد.

و در مستدرك الوسائل سند به حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام رساند:

الإيمَانُ لَهُ أرْكانٌ أرْبَعَةٌ: التَّوَكلُ عَلَي اللهِ، وَ التَّفْوِيضُ إلَيهِ، وَ التَّسْليمُ لِأَمْرِ اللهِ تَعالي، وَ الرِّضي بِقَضَاءِ اللهِ. (416)

ايمان، به يك مرتبه، پايه و ركن اين قبيل ملكات نفسانيه و احوال فاضله قلبيه است (چنانكه پيشتر ذكر شد) (417)، همين طور اين امور اركان ايمانند، و ايمان محفوظ ماند - به حسب حقيقت - با داشتن اين معنويات؛ به اين معني كه يك مرتبه از ايمان اين ملكات

را آورد، و چون اين ملكات و فضايل در نفس حاصل شد و رسوخ پيدا كرد، انسان را به مرتبه كاملتر از ايمان ترقي دهد و مرتبه بالاتر از ايمان، مرتبه كاملتر از اين فضايل آورد. همين طور هر

269

مرتبه اي بر مرتبه ديگر معتمد است و به اين بيان جمع بين بسياري از آيات شريفه و بين بسياري از اخبار شريفه گردد.

و در مستدرك عَنْ أبِي بَصير عَنِ الصّادِقِ عليه السلام قالَ:

قالَ لي: «ما مِنْ شَيء إلّا وَ لَهُ حَدٌّ». قالَ: فَقُلْتُ: وَ ما حَدُّ التَّوَكلِ؟ قالَ: «الْيقينُ». قُلْتُ: فَما حَدُّ الْيقينِ؟ قالَ: «أنْ لا يخافَ مَعَ اللّهِ شَيئاً». (418)

حدّ شيء آن است كه آن شيء به آن منتهي شود و در اينجا شايد مقصود آن است كه توكل منتهي شود به يقين، و صاحب توكل داراي مقام يقين شود، چنانكه يقين منتهي شود به توحيد فعلي كه غير حق ضارّ و نافعي و مؤثّر و مقدّري نبيند.

وَ سَألَ النَّبِي صلي الله عليه و آله جَبْرَئِيلَ عَنْ تَفْسيرِ «التَّوَكلِ» فَقالَ: «الْيأْسُ مِنَ الْمَخْلُوقينَ، وَ أنْ يعْلَمَ أنَّ الْمَخْلُوقَ لا يضُرُّ وَ لا ينْفَعُ وَ لا يعْطِي وَ لا يمْنَعُ». (419)

اين تفسير به يكي از لوازم ذهني توكل است كه از مقدمات حصول آن نيز هست خارجاً؛ به اين معني كه انسان تا ترك توجّه به مخلوق، و سفر از منزل طبيعت نكند، توجّه به حق در قلبش محكم نشود و به منزل روحانيت واصل نشود.

تتمّه:

چون حقيقت توكل و مدايح آن معلوم شد، حرص كه ضد آن است و ذمائم آن نيز معلوم شود و آن يكي از جنود بزرگ جهل است، كه كمتر دامي از دامهاي

ابليس در بني آدم مثل آن مورد تأثير است و آن از جهل به حق و توحيد و مجاري قضاي الهي حاصل شود و صاحب اين خلق زشت از حق تعالي و قدرت و نعمتهاي او غافل و به مسلك اهل معرفت در حدّ شرك و كفر داخل است و چون تمام مقدّمات و پايه هاي او بر جهل نهاده شده و جهلْ خود احتجاب فطرت است، از اين جهت آن از لوازم فطرت محجوبه و از جنود جهل به شمار مي رود.

اين خُلق فاسد انسان را به دنيا متوجه، و ريشه حبّ دنيا را در دل محكم، و زخارف آن را در قلب تزيين كند و جلوه دهد، و مُورِث اخلاق و اعمال ناهنجار ديگر گردد، چون بخل و طمع و غضب و منع حقوق واجبه الهيه و قطيعه رحم و ترك صله اخوان مؤمنين و امثال آنكه

270

هر يك خود سببي مستقل است در هلاكت انسان.

ما اكنون بعضي از آيات كريمه و اخبار شريفه اي كه در اين باب وارد است، مذكور مي داريم، بلكه نفس حريص به دنيا را از آن تنبّهي حاصل شود:

خداي تعالي، در سوره مباركه معارج، پس از آنكه شمه اي از احوال و اهوال قيامت را ذكر مي فرمايد، به بياني كه دل اشخاص بيدار را مي شكافد و فؤاد مؤمنين را ذوب مي كند مي فرمايد: «كلّآ إنَّهَا لَظَي * نَزَّاعَةً لِلشَّوي * تَدْعُوا مَنْ أدْبَرَ وَ تَوَلّي * وَ جَمَعَ فَأوْعَي * إنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَ إذَا مَسَّهُ الْخَيرُ مَنُوعاً» (420).

سبحانه و تعالي! اين كلام معجزْ نظام را نتوان به نطاق بيان درآورد، و لباس ترجمه به قامت قيامت

آن پوشانيد؛ چه به هر بياني درآيد، از لطافت آن و تأثيرش در نفس كاسته شود.

روايات شريفه در اين باب بسيار است، و ما به ذكر كمي از آن قناعت كنيم، عن أبي عبدالله عليه السلام:

مَثَلُ الْحَرِيصِ عَلَي الدُّنْيا مَثَلُ دُوْدَةِ الْقَزِّ، كلَّمَا ازْدادَتْ مِنَ الْقَزِّ عَلي نَفْسِها لَفّاً كانَ أبْعَدَ لَها مِنَ الْخُرُوجِ حَتّي تَمُوتَ غَمّاً و أغْنَي الْغَنِي مَنْ لَمْ يكنْ لِلْحِرْصِ أسيراً. (421)

مقصد 10 و 11 رأفت و رحمت و ضد آنها: قسوت و غضب
فصل اوّل: [معني رأفت و قسوت و آثار رأفت]

اهل لغت و ادب رأفت را كمال رحمت دانند، و گويند رقيقتر از رحمت است؛ چنانكه جوهري گويد: «الرّأفة: أشدّ الرّحمة» (422) و در مجمع گويد: «الرَّؤُوفُ: شَدِيدُ الرَّحْمَةِ، وَ الرَّأْفَةُ أرقُّ مِنَ الرَّحْمَةِ». (423)

رحمت و رأفت و عطوفت و امثال آن، كه از جلوه هاي اسماء جماليه الهيه است، خداي (تبارك و تعالي) به حيوان مطلقاً و به انسان بالخصوص، مرحمت فرموده؛ براي حفظ انواع

271

حيوانيه و حفظ نوع و نظام عائله انساني و اين جلوه اي از رحمت رحمانيه است كه نظام عالم وجود، مطلقاً بر پايه آن نهاده شده.

اگر اين رحمت و عطوفت در حيوان و انسان نبود، رشته حيات فردي و اجتماعي گسيخته مي شد و با اين رحمت و عطوفت، حيوان حفظ و حضانت اولاد خود، و انسان حراست از عائله خود، و سلطان عادل حفظ مملكت خود مي كند. اگر اين رحمت و شفقت و رأفت نبود، هيچ مادري تحمّل مشقّتها و زحمتهاي فوق العاده اولاد خود را نمي كرد. اين جذبه رحمت و رأفت الهي است كه قلوب را به خود مجذوب نموده، و بالفطره حفظ نظام عالم را مي فرمايد.

رحمت و رأفت است كه معلّمين روحاني و انبياء عظام و اولياء كرام و علماء بالله را به آن

مشقّتها و زحمتها اندازد براي سعادت نوع خود و خوشبختي دائمي عائله انساني. بلكه نزول وحي الهي و كتاب شريف آسماني، صورت رحمت و رأفت الهيه است در عالم ملك، بلكه تمام حدود و تعزيرات و قصاص و امثال آن، حقيقةً رحمت و رأفت است كه در صورت غضب و انتقام جلوه نموده: «وَ لَكمْ فِي الْقِصَاصِ حَيوةٌ يا أُولِي الألْبَابِ» (424)، بلكه جهنم رحمتي است در صورت غضب براي كساني كه لياقت رسيدن به سعادت دارند. اگر تخليصاتي و تطهيراتي كه در جهنم مي شود نبود، هرگز روي سعادت را آن اشخاص نمي ديدند.

بالجمله، كسي كه قلب او از رأفت و رحمت به بندگان خدا خالي باشد، او را بايد از حقّ دخول در عائله بشري محروم نمود.

اين اسم رحمت - كه شعب آن رأفت و عطوفت و امثال آن از اسماء صفاتيه و افعاليه است - اسمي است كه حق تعالي بيشتر خود را به آن معرفي فرموده، و در هر يك از سور قرآنيه آن را تكرار فرموده تا دلبستگي بندگان به رحمت واسعه آن ذات مقدّس روزافزون شود و دلبستگي به رحمت حق منشأ تربيت نفوس و نرم شدن قلوب قاسيه شود.

با هيچ چيز مثل بسط رحمت و رأفت و طرح دوستي و مودّت نمي توان دل مردم را به دست آورد، و آنها را از سركشي و طغيان بازداشت. لهذا، انبياء عظام مظاهر رحمت حق (جلّ و علا) هستند، چنانكه خداي تعالي معرفي رسول اكرم صلي الله عليه و آله را فرموده در آخر سوره توبه - كه

272

خود سوره غضب است - به اين نحو: «لَقَدْ جَاءَكمْ رَسُولٌ مِنْ أنْفُسِكمْ عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا

عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيكمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ» (425) و در شدت شفقت و رأفت آن بزرگوار بر همه عائله بشري بس است آيه شريفه اوّل سوره شعراء: «لَعَلَّك بَاخِعٌ نَفْسَك ألَّا يكونُوا مُؤْمِنِينَ» (426) و اوائل سوره كهف: «فَلَعَلَّك بَاخِعٌ نَفْسَك عَلَي آثَارِهِمْ إنْ لَمْ يؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أسَفاً» (427).

سبحان الله! تأسف به حال كفّار و جاحدين حق و علاقه مندي به سعادت بندگان خدا كار را چقدر به رسول خدا صلي الله عليه و آله تنگ نموده كه خداي تعالي او را تسليت دهد، و دل لطيف او را نگهداري كند كه مبادا از شدت همّ و حزن به حال اين جاهلان بدبخت، دل آن بزرگوار پاره شود، و قالب تهي كند.

نيز خداي تعالي، مؤمنين را به اين صفت شريف، توصيف فرمايد در سوره مباركه فتح: «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أشِدَّاءُ عَلَي الْكفَّارِ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ …» (428).

روايات شريفه راجع به اين اوصاف، بسيار وارد است، و ما به ذكر بعض آنها قناعت مي كنيم:

در كتاب شريف كافي، سند به حضرت صادق رساند:

إنَّهُ يقُولُ لِأَصْحابِهِ: «اتَّقُوا اللهَ وَ كونُوا إخْوَةً بَرَرَةً، مُتَحابِّينَ فِي اللهِ، مُتَواصِلِينَ مُتَراحِمِينَ، تَزاوَرُوا وَ تَلاقُوا وَ تَذاكرُوا أمْرَنَا وَ أحْيوهُ». (429)

وَ بِإسْنادِهِ عَنْ أبي عَبْدِاللهِ قالَ:

يحِقُّ عَلَي الْمُسْلِمِينَ الْاجْتِهادُ فِي التَّواصُلِ، وَ التَّعاوُنُ عَلَي التَّعاطُفِ، وَ الْمُواساةُ لِأَهْلِ الْحاجَةِ، وَ تَعاطُفُ بَعْضِهِمْ عَلي بَعْضٍ حَتّي تَكونُوا كما أمَرَكمُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «رُحَماءُ بَينَهُمْ»، مُتَراحِمِينَ مُغْتَمّينَ لِمَا غابَ عَنْكمْ مِنْ أمْرِهِمْ، عَلي ما مَضي عَلَيهِ مَعْشَرُ الأنْصارِ عَلي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه و آله. (430)

273

و از مجالس شيخ عظيم الشأن الحسن بن محمد الطوسي بِسَنَدِهِ عَنْ عَلي عليه السلام

قالَ: «قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: إنَّ اللهَ عَزّ وَ جَلَّ رَحيمٌ يحِبُّ كلَّ رَحِيمٍ». (431)

و در مستدرك الوسائل است،: عَنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه و آله:

«وَ الَّذي نَفْسي بِيدِهِ لا يضَعُ اللهُ الرَّحْمَةَ إلَّا عَلَي رَحِيمٍ». قالُوا: يا رَسُوْلَ اللهِ كلُّنا رَحِيمٌ؟ قالَ: «لَيسَ الذَّي يرْحَمُ نَفْسَهُ وَ أهْلَهُ خَاصَّةً، وَ لكنَّ الذي يرْحَمُ الْمُسْلِمينَ» و قالَ صلي الله عليه و آله: «قالَ تَعالي اِنْ كنْتُمْ تُريدُونَ رَحْمَتي فَارْحَمُوا». (432)

وَ عَنْ عَوالي اللآلي عَنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه و آله قالَ: «الرَّاحِمُونَ يرْحَمُهُمُ الرَّحْمنُ؛ اِرْحَمُوا مَنْ فِي الأرْضِ يرْحَمْكمْ مَنْ فِي السَّماءِ». (433)

فصل دوم: [فرق قساوت و غضب]

قساوت، عبارت از غلظت و شدّت و صلابت قلب است. يقالُ: «قَسا قَلْبُهُ قَساوَةً وَ قَسْوَةً وَ قَساءً؛ غَلُظَ وَ صَلَبَ، وَ حَجَرٌ قاسٍ؛ أي صَلْب». (434)

در مقابل آن لين و رقّت است، چنانكه در سوره زمر مي فرمايد: «أفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ فَهُوَ عَلي نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيلٌ لِلْقَاسِيةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكرِ اللّهِ اُولئِك فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ» (435).

در اينجا، مقابل شرح صدر كه ملزوم قبول حق است، قساوت قلب را كه ملزوم عدم قبول حق است، قرار داده و پس از اين آيه، رقّت قلب را كه مقابل حقيقي قساوت است، مذكور داشته، چنانكه فرمايد: «اللّهُ نَزَّلَ أحْسَنَ الْحَدِيثِ كتَاباً مُتَشابِهاً مَثانِي تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَ قُلُوبُهُمْ إلَي ذِكرِ اللّهِ …» (436).

بايد دانست كه ميان قساوت و غضب فرق بين است؛ زيرا كه قساوت اين بود كه ذكر شد اما غضب، حركت و حالت نفسانيه اي است كه به واسطه آن جوشش و غليان در خون قلب

274

حادث شود، براي انتقام.

پس وقتي اين حركت سخت شود، آتش غضب را فروزان كند، و پر شود شريانها و دماغ از يك دود تاريك مضطربي كه به واسطه آن عقل منحرف شود، و از ادراك و رويه بازماند، و موعظه و نصيحت در اين حال، فايده به حال صاحب آن نكند، بلكه شعله آتش غضب را فروزانتر كند. حكما گفته اند:

مَثَل انسان در اين حال، مَثَل غاري است كه در او آتش فراوان افروخته شود، به طوري كه از شعله و دود پر گردد، و در آن هوا و دود و اشتعال محتقن و محتبس گردد، و نفيرها و صداهاي سخت از آن بيرون آيد، و شعله هاي آتش درهم پيچد، و نائره آن روزافزون گردد. در اين حال، علاج آن بسيار مشكل شود، و خاموش نمودن آن ممكن نگردد؛ زيرا كه هر چه در او افكنند براي علاج شعله هاي فروزان و برافروخته، آن را بخورد و بلع كند و جزو خود كند و بر ماده آن افزايش پيدا شود. از اين جهت، انسان در حال نائره آتشِ غضب، كور شود از رشد و هدايت، و كر شود از موعظه و نصيحت؛ بلكه موعظه در اين حال سبب ازدياد غضب او شود و مايه شعله نائره آن گردد و براي اين شخص راه چاره اي در اين حال نيست.

بقراط حكيم گفته: من از كشتي طوفاني كه در امواج متلاطم دريا دچار شود و در بين لُجّه ها و كوه هاي دريايي گرفتار شود، اميدوارترم از شخصي كه آتش غضبش افروخته است و كشتي وجودش گرفتار لُجّه هاي سخت غضب است؛ زيرا كشتي را ملّاحان ماهر، با حيله ها و طرق علمي نجات مي توانند بدهند، ولي

اين شخص در اين حال اميد چاره و حيله از او منقطع است؛ زيرا هر حيله اي كه به خرج بَري - از قبيل نصايح و مواعظ - و هر چه با او فروتني كني، بر شعله و مايه آن مي افزايد. (437)

ما اين كلام شريف را راجع به غضب از كلام ابن مسكويه - حكيم عالي مقام - ترجمه كرديم؛ زيرا بهتر از كلام آن حكيم در اين باب چيزي نداشتم.

پس معلوم شد كه قساوت و غضب دو صفت و حال قلبند كه به هم ربطي ندارند، و اينكه در حديث شريف، رأفت و رحمت را در مقابل آنها قرار داده، مقابلت حقيقيه مقصود نيست، بلكه لازم يا ملزوم مقابل، مقصود است؛ زيرا رأفت لازمه لينت است كه آن مقابل قسوت است، و رحمت لازم يا ملزوم حلم است كه آن مقابل غضب است.

275

فصل سوم: [رأفت از جنود عقل است]

رحمت و رأفت و شفقت و لينت و حلم، هر يك از لوازم فطرتِ مخموره و از جنود عقل و رحمانند، و حبّ تعاطف و ترحّم و مودّت و معدلت در خميره ذات تمام عائله بشري هست. هر كس هر چه ظالم باشد، به حسب جبلّت اوّليه، به زيردستان و افتادگان و ضعفا و بيچارگان و به كودكان ضعيف، رحيم و عطوف و رؤوف است؛ بلكه رحمت بر هر صاحب حياتي و رأفت بر هر موجودي در نهاد انسان به وديعت گذاشته شده. انسان را خداي تعالي از حقيقت رحمت خود آفريده و انسان صورت رحمت الهيه است. چنانكه خداي تعالي فرمايد: «الرَّحْمنُ * عَلَّمَ الْقُرآنَ * خَلَقَ الإنْسانَ» (438)؛ خلق انسان را به اسم رحمان نسبت مي دهد. از اين جهت است

كه انسانِ ظالم و قسي القلب هم از ظلم و قساوت فطرتاً متنفّر است، و اگر ظلم و قساوت خود را هم غفلت كند، از قساوت و ظلم ديگران بالفطره تكذيب مي كند، و از معدلت و رحمت و رأفت، ذاتاً خوشش مي آيد؛ و مي خواهد خود را - گرچه در اسم و صورت - به آن نزديك كند و از آن بهره برداري كند، ولو به اسم و صورت باشد.

اين مطلب - يعني رحمت و رأفت و معدلت و مَحَبّت و مودّت و امثال آن، از لوازم فطرت مخموره بودن، و مقابلات آنها برخلاف فطرت و از لوازم احتجاب آن بودن - پس از مراجعه به وجدان خود و حالات ديگران از عائله بشري محتاج به اقامه برهان و تطويل و بيان نيست.

فصل چهارم: [ثمرات قوّه غضبيه]

قوّه غضبيه يكي از نعم بزرگ الهي است بر حيوان و بالخصوص بر انسان كه به واسطه اين قوّه شريفه، حفظ بقاي شخصي و نوعي و حفظ نظام عائله و بقاي فردي و جمعي شود؛ چون كه انسان تا در عالم مادّه و طبيعت واقع است، به واسطه تضادّ و تصادمي كه در اين عالم است و به واسطه قوّه قبول و انفعال و تأثّري كه در طبيعت اوست، دائماً در نضج و تحليل است كه اگر

276

بدل مايتحلّل به او نرسد، بزودي مفسدات داخلي او را فاني و نابود مي كنند، و همين طور تا در عالم دنيا و تصادم واقع است، براي او دشمنها و مفسداتي هست كه اگر از آنها جلوگيري نشود، انسان را بزودي زائل و فاني كنند.

همين طور كه براي شخص و فرد حيوان و انسان، مفسدات و موذيات خارجي

و داخلي هست، براي نظام عائله انساني و نظام جمعيت و مدينه فاضله انسانيه، مفسدات و مخلّاتي است كه اگر دفع آنها نشود، بزودي نظام عائله و نظام مدينه فاضله به هم مي خورد، و به اسرع اوقات، عالم مدنيت رو به زوال و اضمحلال مي گذارد.

از اين جهت، عنايت ازليه الهيه و رحمت كامله رحمانيه اقتضا نمود كه در حيوان مطلقاً، و در انسان بالخصوص، اين قوّه شريفه غضبيه را قرار دهد كه حيوان و انسان - بما هو حيوان - دفع موذيات خارجي و داخلي فردي خود كند، و انسان، بالخصوص، دفع و رفع مفسدات و مخلّات نظام عائله و نظام جامعه و مدينه فاضله نمايد.

دفاع و ذبّ از هتك عائله، و سدّ ثغور و حدود مملكت، و حفظ نظام ملّت و بقاي قوميت، و نگهباني از تهاجم اشرار به مدينه فاضله، و جهاد با اعداء انسانيت و ديانت صورت پيدا نكند، مگر در سايه اين قوّه خداداد و اين تحفه آسماني كه به دست حق (جلّ و علا) در خميره انسان مخمّر و به وديعت نهاده شده.

اجراي حدود و تعزيرات و سياسات الهيه كه حفظ نظام عالم كند، در پرتو اين قدرت و قوّه الهيه است؛ بلكه جهاد با نفس و جنود ابليس و جهل، در تحت حمايت اين قوّه شريفه انجام گيرد. در هر كس كه اين قوّه شريفه كه تجلّي انتقام و غضب الهي است، به طور تفريط ناقص باشد، لازمه آن بسياري از ملكات خبيثه و اخلاق ذميمه است، از قبيل خوف و جبن و ضعف و تنبلي و خودپروري و كم صبري و قلّت ثَبات و راحت طلبي و خُمود

و انظلام و تن دادن به فضايح و بي غيرتي بر خود و عائله و ملّت خود. خداي تعالي در وصف مؤمنين فرمايد: «أشِدَّاءُ عَلَي الْكفَّارِ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ» (439). اين حال اعتدال است كه در موقع خود، رحمت و شفقت و در موقع خود، شدّت و غضب نمايد.

277

در روايات شريفه از غضب ننمودن در موقع خود، ذمّ شده: حضرت باقر العلوم عليه السلام نقل فرمود:

خداوند وحي فرمود به شعيب نبي عليه السلام: «همانا من عذاب كنم از قوم تو صد هزار نفر را كه چهل هزار نفر از اشرار آنها و شصت هزار نفر از خوبان آنهاست». عرض كرد: خداوندا، اشرار به جاي خود، اخيار و خوبان براي چه؟ وحي آمد: «براي اينكه مداهنه كردند با اهل معصيت، و سهل انگاري كردند و غضب ننمودند براي غضب من». (440)

حضرت علي بن الحسين عليهما السلام فرمود:

حضرت موسي بن عمران گفت: پروردگارا! كيانند اهل تو، آنها كه در سايه عرش خود، آنها را سايه مي افكني، در روزي [كه] سايه اي جز سايه تو نيست؟ پس وحي فرمود خداوند به او: «آنها كه قلبهاي آنها پاكيزه است و دستهاي آنها نيكويي مي كند. آنها كه ياد جلالت مرا كنند مثل ياد پدرهاي خود. - تا آنجا كه فرمود -: و آنها كه غضب مي كنند براي محرّمات من وقتي حلال شمرده شود، مثل پلنگ وقتي جراحت زده شود». (441)

در باب اخلاق رسول خدا صلي الله عليه و آله وارد است كه «ياري نجست براي خود در هيچ مظلمه اي تا آنكه هتك محارم الهيه مي شد، پس غضب مي نمود براي خداي (تبارك و تعالي)». (442)

از اينجا معلوم شد كه اين غضب - كه

در مقابل رحمت و از جنود جهل و ابليس مقرر شده - حالِ اعتدال غضب و آن غضبي نيست كه در تحت زمامداري عقل و خداي تعالي و شريعت مقدسه آسماني باشد؛ بلكه مقصود حالِ افراط آن است كه در فصل آتي ذَمّ آن مذكور مي شود.

فصل پنجم: [انحراف قوّه غضبيه]

پس از آنكه معلوم شد خداي (تبارك و تعالي) قوّه غضب را به انسان مرحمت فرموده؛ براي حفظ نظام و تحصيل سعادت دنيا و آخرت، اگر انسان اين نعمت الهيه را در موقع خود صرف نكند و در موقع خود، غضب براي حفظ اين اساس نكند، مشمول: «وَ لَئِنْ كفَرْتُمْ إنَّ

278

عَذَابي لَشَدِيدٌ» (443) خواهد بود.

از اين بدتر و بالاتر و قبيح تر، آن است كه اين قوّه الهيه را بر خلاف مقصد الهي خرج كند، و به ضدّ نظام عائله و مدينه فاضله انسانيه به كار برد كه آن علاوه بر كفران نعمت، هاتك حرمت نيز مي شود. البته در اين موقع، قوّه غضبيه از جنود بزرگ شيطانيه و مخالف و مضادّ جنود عقل و حق تعالي گردد، و مملكت غضب كم كم در تحت سيطره شيطان و جهل درآيد و پس از آنكه بايد اين قوّه «كلبِ معلَّمِ» عقل و حق باشد، «كلب معلَّمِ» شيطان - يعني كلب سرخود - شود، و دوست و دشمن را نشناسد و در هم دَرَد، و نظام عالم را متزلزل و منهدم كند. چه بسا كه با قوّه غضبيه يك نفر از اين نوع، عائله بشر و سرتاسر عالم منقلب و بيچاره شود. سبعيت انسان، چون سبعيت ديگر حيوانات نيست كه حدّ محدود و انتها و وقوف داشته باشد؛ زيرا حلقوم انسان، بلع

همه عالم را اگر كند، قانع نشود و آتش طمعش فرو ننشيند، از اين جهت جهنّم غضبش ممكن است تمام عالم طبيعت را بسوزاند.

الآن كه نويسنده، اين اوراق را سياه مي كند، موقع جوشش جنگ عمومي بين متّفقين و آلمان است كه آتش آن در تمام سكنه عالم شلعه ور شده و اين شعله سوزنده و جهنّمِ فروزنده نيست جز نائره غضب يك جانور آدم خوار و يك سبعِ تبه روزگار، كه به اسم پيشوايي آلمان عالَم را و خصوصاً ملت بيچاره خود را بدبخت و پريشان روزگار كرد، و اكنون رو به زوال و اضمحلال است.

ولي با زوال نظام عالَم و شيوع سبعيت و شيطنت و جهل در سكنه عالَم، اين آلات و ادوات و اختراعات محير العقولي كه خداوند نصيب اروپاي امروز كرده، اگر به طور عقل و در تحت پرچم دين الهي اداره مي شد، عالَم يكپارچه نورانيت و معدلت مي شد، و سرتاسر دنيا به روابط حسنه مي توانست سعادت ابد خود را تأمين كند؛ ولي مع التأسّف اين قواي اختراعيه در تحت سيطره جهل و ناداني و شيطنت و خودخواهي، همه بر ضدِّ سعادت نوع انساني و خلافِ نظام مدينه فاضله به كار برده مي شود و آنچه بايد دنيا را نوراني و روشن كند، آن را به ظلمت و بيچارگي فرو برده، تا به كجا منتهي شود و كي اين جمعيت بينوا از دست چند نفر

279

حيوان به صورت انسان - نه، بلكه اشخاصي كه عار حيوانيت هم هستند - خلاص شوند، و اين بيچارگي خاتمه پيدا كند، و اين ظلمتكده خاكي، نوراني شود به نور الهي ولي مصلح كامل؟ اَللّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ الشَّرِيفَ وَ

مُنَّ عَلَينَا بِظُهُورِهِ.

فصل ششم: جمله اي از احاديث شريفه در اين باب

عَنْ أبي عَبْدِاللهِ عليه السلام قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: «الْغَضَبُ يفْسِدُ الإيمانَ كما يفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ». (444) وَ في الْمُسْتَدْرَك: قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: «الْغَضَبُ يفْسِدُ الإيمانَ كما يفْسِدُ الصَّبِرُ الْعَسَلَ وَ كما يفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ». (445) اين حديث شريف از چند طريق ديگر نيز منقول است. (446)

ما بيچاره ها كه اكنون در غلاف طبيعت و حجاب ظلماني حيات پست دنياوي گرفتاريم، و از غيب و ملكوت نفس و مضارّ و مفاسد و مصلحات و مهلكات آن محجوب و بي اطلاعيم، تشخيص نمي دهيم كه چطور نورانيت ايمان به واسطه غضب زايل شود، و حقيقت ايمان انسان فاسد و ناچيز گردد، و مضادّت حقيقي ايمان و غضبِ بي موقع را به نور بصيرت ادراك نكنيم.

آنها كه اطبّاء نفوس و قلوبند و با علم محيط الهي و چشم بصيرت نافذ در بواطن ملك و ملكوت، امراض قلوب و ادويه آن و مصلحات و مفسدات آن را دريافته اند، از جانب ذات مقدس الهي، مبعوث به كشف حقايق و اظهار بواطن و بيدار كردن ما خفتگانند. آنها به ما خبر از باطن قلب خودمان دهند، و ملكوت نفوس خود ما را براي ما كشف كنند. آنها مي دانند كه همان طور كه سركه و صَبِر (447) زود عسل را فاسد كند، و آن شيريني لطيف را مبدّل به تلخي و ترشي غير مطبوع نمايد، آتش غضب و نائره آن، نور ايمان را منطفي كند و فاسد نمايد.

اكنون اگر براي غضب جز اين نبود كه سرمايه حيات ملكوتي انساني را - كه ايمان است - فاسد كند، و مايه سعادت انسان

را از دست او بگيرد، همين بس بود؛ با آنكه انسان را در اين

280

عالم نيز چه بسا باشد كه به مخاطرات و مهالك اندازد و او را به بدبختي و شقاوت كشاند!

كمتر چيزي مثل آتش سوزان غضب، انسان را به سرعت برق به عالم بدبختي سوق دهد! چه بسا كه با يك آن غضب، انسان از دين خدا خارج شود، و به خداي تعالي و انبياء عظام او جسارتها كند! و چه بسا كه با غضب يك ساعت، به قتل نفوس محترمه دچار شود؛ چنانكه حضرت صادق عليه السلام نقل نموده:

پدرم مي فرمود: كدام چيز از غضب شديدتر است؟! همانا انسان غضب مي كند، پس مي كشد نفسي را كه خداوند حرام فرموده و تهمت به زن نيكوكار مي زند. (448)

وَ عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام:

قالَ الْحَوارِيونَ لِعِيسي عليه السلام: أي الأشْياءِ أشَدُّ؟ قالَ: «أشدُّ الأشْياءِ غَضَبُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». قالُوا: بِما نَتَّقي غَضَبَ اللهِ؟ قالَ: «أنْ لا تَغْضَبُوا». قالُوا: وَ ما بَدْءُ الْغَضَبِ؟ قالَ: «الْكبْرُ وَ التَّجَبُّرُ وَ مَحْقِرَةُ النّاسِ». (449)

اين حديث شريف به طريق اشاره مي فهماند كه باطن غضب صورت آتش غضب الهي است. آري، اين نائره سوزان از باطن قلب بروز كند؛ چنانكه «نَارُ اللّهِ الْمُوْقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَي الأفْئِدَةِ» شايد صورت همين نار باشد كه از باطن دل بروز كند و مشرف بر فؤاد شود.

ما اكنون از آتش غضب الهي خبري مي شنويم، و با هيچ بياني ممكن نيست حقيقت آن را براي ما آن طور كه هست، بيان كنند. همّت دنيا و قاموس طبيعت كوتاهتر از آن است كه بتواند حقايق عالم غيب و ماوراي طبيعت را به طوري كه هست، بيان كند. ما

هر چه از جانب سعادت يا شقاوت مي شنويم، به مقايسه به اين دنيا و مأنوسات و عاديات خود از آن چيز مي فهميم، و عالم آخرت و ملكوت در تحت مقايسه و ميزان دنيا و مُلك در نيايد.

ما هر چه آتش ديديم، آتش مُلاصِق با بدن - آن هم نوعاً با سطح بدن - را ديديم و بيشتر و بالاتر از آن چيزي نيافتيم. تمام آتشهاي عالَم دنيا را اگر روي هم گذارند، فؤاد انسان را نمي تواند بسوزاند؛ چه فؤاد از مراتب ملكوت است و آتش مُلكي به آن نرسد؛ آتش ملكي از حدّ بدن ملكي دنياوي خارج نشود. آن آتش ملكوتي الهي است كه باطن و ظاهر و روح و

281

قلب و فؤاد و بدن را مي سوزاند و از باطن قلب بروز كند و به ظاهر از مجراي حواس نفوذ كند.

احاديث شريفه در اين باب، بيش از آن است كه در اين مختصر بتوان گنجاند. (450)

فصل هفتم: مختصري براي علاج غضب

در اربعين در شرح حديث هفتم، تا اندازه اي بسط و تفصيل در موضوع غضب و علاج آن داديم (451). از اين جهت، در اين كتاب به طور اختصار شمه اي از حاصل آن كتاب را مذكور مي داريم تا اينجا نيز خالي از فايده نباشد.

علاج اساسي نفس بايد در حال خاموشي اشتعال قوّه غضبيه باشد؛ زيرا در حال اشتعال اين آتش هولناك سوزنده و فوران اين نائره كشنده، خيلي مشكل است جلوگيري از آن، در اين هنگام اطبّاء نفوس نيز از علاج آن عاجزند؛ زيرا هر چه به معالجه در اين وقت كوشند و به موعظت و نصيحت خيزند، اشتعال اين جمره شيطانيه بيشتر شود. از اين جهت، در اين حال بايد

براي او تغيير حال ناگهاني پيش آورند، و او را از اين حال منصرف كنند، و صاحب جوشش غضب، در اين هنگام بايد براي خود حال انصراف تهيه كند، و وخامت عاقبت امر را متوجه شود اگر براي او شعوري و تميزي باقي مانده، و بايد با تغيير حال نگذارد جوشش قلب زيادت شود و زبانه اين آتش مهلك افزون گردد. اگر ممكن شود، خود را از بين آن معركه - كه اسباب غضب در آن تهيه شده - خارج و جان خود و ديگران را از خوف هلاكت نجات دهد، و يا آنكه تغيير حالي دهد؛ مثل آنكه اگر ايستاده است، بنشيند و اگر نشسته است، بخوابد يا به ذكر خداي تعالي مشغول شود، و بعضي ذكر خدا را در اين وقت، واجب دانسته اند. (452) در روايت كافي شريف نيز وارد است كه حضرت صادق (سلام الله عليه) فرمود:

وحي فرستاد خداوند به سوي بعض انبيا خود كه: اي پسر آدم! ياد كن مرا هنگام

282

غضب خود تا ياد كنم تو را نزد غضب خودم، پس هلاك نكنم تو را در جمله آنان كه هلاك مي كنم و اگر گرفتار ظلمي شدي، راضي شو به ياري كردن من از تو؛ زيرا ياري كردن من از تو بهتر است از ياري كردن خودت از خودت. (453)

در حديث شريف كافي، حضرت باقر العلوم عليه السلام دستور مي دهند كه:

وقتي خوف غضب بر خود داشتيد و از جمره شيطان ترسناك شديد، به زمين بچسبيد كه پليدي شيطان از شما مي رود در اين هنگام. (454)

اينها كه مذكور شد، علاج صاحب غضب است.

اما اگر ديگران بخواهند او را در حال غضب و اشتعال

آن علاج كنند، بسيار مشكل است؛ مگر در اوّل امر كه شدت نكرده و اشتعال آتش جهنّمش زياد نشده، به يكي از طرقي كه ذكر شد، و الّا شايد به ترساندن او، خصوصاً تخويف صاحب قوّه و قدرتي او را، كه نوعاً آتش غضب به واسطه ترس در باطن محتقن شود؛ ولي بايد ملاحظه شود كه در شدّت اشتعال نباشد كه براي خود صاحب غضب، تخويف در اين هنگام خالي از خطر نيست. در هر صورت، علاج در حالِ فَوران غضب امري است مشكل، نَعُوذُ بِاللّهِ مِنْهُ.

فصل هشتم: علاج غضب، در حال سكونت نفس به قلع مادّه آن

آن بسيار است و ما به ذكر بعضي از مهمات آن مي پردازيم:

يكي از آنها كه شايد مهمتر از همه باشد و آن را اُمُّ الامراض بايد ناميد، حُبّ دنياست كه از آن توليد اكثر يا جميع امراض نفسانيه شود، چنانكه در روايات شريفه نيز آن را «رأس هر خطيئه» معرفي نموده اند. (455)

و چون حبّ مال و جاه و حبّ بسط قدرت و نفوذ اراده و حبّ مَطْعَم و مَلْبَس و امثال آن از شعب حبّ دنيا و حبّ نفس است (456)، از اين جهت، جميع اسباب مهيجه غضب را بايد به آن

283

برگرداند، و انسان چون علاقه مندي به اين امور پيدا كرد و طوق مَحَبّت اينها را بر گردن افكند، اگر في الجمله مزاحمتي براي او راجع به هر يك از اينها پيدا شود، براي دفع مزاحم، خون قلبش به غليان آيد و قوّه غضبش تهييج شود؛ همچون سگهايي كه بر مرداري حمله كنند و چون تنور معده را خالي ديدند، بر يكديگر سبقت و ديگران را از آن دفع و معركه به پا كنند.

چنانكه حضرت اميرالمؤمنين (صلوات

الله وسلامه عليه) فرموده: «اَلدُّنْيا جِيفَةٌ وَ طالِبُها كلابٌ» (457)، و شايد جهت تشبيه در استعاره آن جناب، همين جوشش قوّه غضبيه باشد كه در انسان، در حكم كلب يا خودِ كلب است.

بالجمله، علاج قطعي اكثر مفاسد به علاج حبّ دنيا و حبّ نفس است؛ زيرا با علاج آن، نفس داراي سكونت و طمأنينه شود، و قلب آرامش پيدا كند، و داراي قوّه و ملكه اطمينان شود، و به امور دنيا سهل انگاري كند، و به هيچ مأكل و مشرب اهميت ندهد، و اگر كسي با او در امري از امور دنيا مزاحمت كند، او با خونسردي تلقّي كند و به سهل انگاري برگزار نمايد، و چون محبوب او طعمه اهل دنيا نيست، دنبال آن به جوش و خروش برنخيزد. قطع ريشه مَحَبّت دنيا گرچه امر مشكلي است - خصوصاً در اوّل امر و ابتداء سلوك - ولي هر امر مشكلي با اقدام و تصميم عزم آسان شود. قوّه اراده و عزم به هر امر صعب مشكلي حكومت دارد، و هر راه طولاني سنگلاخي را نزديك و سهل كند.

انسان سالك نبايد متوقّع باشد كه در ابتداء امر، قلع اين مادّه فساد و رفع اين مرض مهلك را يك دفعه بكند. با تدريج و صرف وقت و فكر و رياضات و مجاهدات و بريدن شاخه هاي آن و قطع بعض ريشه ها، مي تواند كم كم موفّق شود؛ ولي بايد اوّل، اين امر را بداند كه خار طريق انسان در هر مقصد ديني، حبّ دنيا و نفس است.

اگر از اهل معارف و جذبه و جذوه است، حبّ دنيا و نفس بزرگترين حجابهاي رخسار محبوب است: «مادر بتها بت

نفس شماست». (458)

موسي كليم (علي نبينا و آله و عليه السلام) با مقام بزرگ نبوّت و معرفت، پس از آن

284

رياضات، چون در مقام مقدّسين و اصحاب مَحَبّت قدم نهاد و به ملاقات محبوب شتاب كرد، نداي «فَاخْلَعْ نَعْلَيك إنَّك بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوي» (459) او را از مَحَبّت زن و فرزند، منع كرد (460) كه هان! اگر خيال ورود در وادي عشق و مَحَبّت - كه وادي مقدَّسين و مُخلَصين است - داري، با مَحَبّت ديگران نتوان در آن قدم نهاد با آنكه مَحَبّت موسوي چون مَحَبّت اَمثال ما نخواهد بود و شايد از اين جهت تعبير شده است به «نعلين» كه سهلُ الخلع است.

بالجمله، با حبّ دنيا و نفس، هوس معرفة الله در سر پختن هوس خامي است. اگر در مقام تهذيب باطن و تصفيه قلب و تعديل اخلاق است نيز، با مَحَبّت دنيا و نفس موفّق به قطع مادّه يكي از مُوبِقات و مُهْلِكات نفسانيه، و مُتَحَلّي به يكي از حليه هاي فضايل نفسانيه نخواهد شد. مبدأ تمام تهذيبات، تعديل قواي ثلاثه: واهمه شيطانيه، شهويه بهيميه و غضبيه سَبُعيه است و حرص به دنيا و مَحَبّت به آن اين قوا را از حال اعتدال خارج كند. برافروخته شدن آتش شهوت و غضب در اثر حبّ نفس و دنياست، و در اثر آن قوّه واهمه از اعتدال خارج شود و به تدبيرات شيطانيه برخيزد.

و اگر درصدد تعمير آخرت و جنّت اعمال است از راه تقوا و اعمال صالحه، نيز با حبّ دنيا موفّق به هيچ يك از مراتب آن نشود. حبّ دنيا انسان را به محرّمات الهيه وادار و از واجبات شرعيه منصرف كند. ترك واجبات

ماليه چون زكات و خمس و حج از حرص به جمع مال است، و ترك واجباتِ بَدنيه چون صوم و صلات از تن پروري است.

بالجمله، اين اُمّ الأمراضْ انسان را به انواع بليات مبتلا كند و كار انسان را به هلاك ابدي كشاند. پس بر انسان بيدار لازم است تا مهلتي دارد، اين عمر خداداد را مفت از دست ندهد.

عزيزا! از صلاح و فساد و سعادت و شقاوت ما به حق تعالي - نعوذ بالله - يا انبياء عظام و مبلّغين وحي يا اولياء كرام عليهم السلام نفع و ضرري نمي رسد. عالَم همه فاسد شود، در مملكت حق (جلّ و علا) خَلَلي وارد نشود، و همه صالح شود، توسعه در مملكت حق نشود.

بشر و هر چه با او مِساس دارد، در مقابلِ عظمتِ ممالك الهيه قدرِ محسوسي ندارد تا صلاح و فساد او مورد نظر باشد. پس اين همه تشريفاتِ فرو فرستادن وحي و دستورات الهيه

285

و زحمت و تعبِ انبيا و فداكاري اوليا همه براي صلاح حال ماست. آنها مي دانند عاقبت كار مفسدان چه خواهد بود. آنها از نشآت غيبيه اطلاع دارند و مي خواهند ما خوابها را بلكه بيدار و به وظايف خود آشنا كنند. ما بيچاره ها يك وقت از اين خواب گران بر مي خيزيم كه كار از دست رفته و جبران آن ممكن نيست. آن روز جز حسرت و ندامت براي ما چيزي نخواهد ماند و آن هم فايده ندارد؛ «وَ أنْذِرْهُمْ يوْمَ الْحَسْرَةِ إذْ قُضِي الأمْرُ وَ هُمْ فِي غَفْلَةٍ» (461).

مقصد 12 علم و ضد آن: جهل
فصل اوّل: [معني علم و جهل و فضيلت علم]

اين علم و جهل كه در اين موضع از جنود عقل و جهل قرار داده شده است، غير از خود عقل و

جهل است؛ زيرا عقل عبارت از «عقل مجرّد» در انسان است، و مقابل آن قوه واهمه است كه آن نيز مجرّد است به تجرّدي دونِ تجرّدِ عقلي.

امّا علم و جهل در اين مقام، عبارت است از شؤون آن دو حقيقت. پس شأنِ عقل علم است؛ زيرا عقل حقيقتِ مجرّده غير محجوبه است، و به برهان پيوسته است كه اين حقيقت، عاقل و عالم است.

امّا جهل گرچه مجرّد است و عالِم، ولي به واسطه غلبه وجهه ملكيه طبيعيه بر آن تمام ادراكات آن از قبيل جهالات مركبّه است.

و محتمل است اين علم و جهل به مناسبت صدور روايت از مقام ولايت مآبي، عبارت باشد از: علم بالله تعالي و شؤون ذاتي و صفاتي و افعالي او به طوري كه از آيات و نشانه هاي الهي باشد، و جهل به آن مقامات باشد. پس ادراكات عقليه، ادراكاتي است مربوط به حق (جلّ جلاله) و ادراكات جهليه شيطانيه مربوط به شجره خبيثه است كه اصلِ اصولِ جَهالات و ضَلالات است.

علم از افضل كمالات و اعظم فضايل است، و نظام وجود و طراز غيب و شهود، به بركت علم منتظم شده، و هر موجودي تحقّقش به اين حقيقت شريفه زيادتر بُوَد، به مقام مقدّس حق

286

و مرتبه قدس نزديكتر است. اين مطلب به برهان متين پيوسته است كه دار وجود، دار علم است و ذره اي از موجودات حتي جمادات و نباتات خالي از علم نيستند و به اندازه حظّ وجودي، حظّ از علم دارند و حق (تبارك و تعالي) در قرآن شريف به اين مطلب بسيار اعتنا و صراحتاً اعلانِ علمِ موجودات و تسبيحِ آنها فرموده. (462) و محجوبان، چون اين

مطلب را به وجدان يا برهان درنيافته اند، تسبيح را به تسبيح تكويني حمل كردند (463)، با آنكه تسبيح تكوين، تسبيح نيست، چنانكه واضح است؛ ولي اهل معرفت به مشاهده حضوريه، اين حقيقت را دريافته اند، و در روايات شريفه صراحاتي است در اين باب، كه قابل حمل بر تسبيح تكويني يا ذكر تكويني نيست، چنانكه از مراجعه به آنها ظاهر شود. (464)

بالجمله، نوعاً منكران، عدمِ وجدان را دليل بر عدم وجود گرفته اند با آنكه آنها علم ملائكة الله و علم حق تعالي را هم نيافته اند. انسان چون افق وجودش در حدّ محدودي است و نيز به واسطه انغمار در طبيعت از غير طبيعت خود محجوب است، عوالم فوق و دون خود را نيافته است؛ بلكه از خود نيز كاملاً محجوب است، لهذا خود را همين پوست و استخوان و بدن مُلْكي و ادراكات حسّي و خيالي گمان كرده و از حقيقت و لُبّ خود غافل است. از اين جهت، تمام همّ و حزنش براي مقاصد مُلكي است، و چون از خود غافل و محجوب است، مقاصد انساني خود را نداند و براي آن قدمي برندارد. آري، كسي كه جز حيات حيواني چيزي در خود درنيافته، جز مقصد حيواني به چيزي نپردازد.

بالجمله، علم و خصوصاً علم بالله و اسماء و صفات و آيات ذات مقدّس و علم به آنچه مربوط است با حق تعالي، از اعظم فضايل است، و علمِ به طُرُقِ براهين و فنون استدلالات و مهلكات و مُنجيات و سنن و آداب شريعت مطهره الهيه از مطلوبات غيريه است كه به واسطه آنها علم بالله حاصل شود؛ چه تمام علوم و شرايع حقّه و اعمال

موظّفه و آنچه مربوط به علم اديان است، يا اوّلاً و بي واسطه يا ثانياً و بالواسطه، به علم بالله برگردد و علم بالله به طور

287

برهان نيز مقصود اصلي نيست؛ بلكه ميزان در كمال، معرفة الله است.

فصل دوم: علم از جنود عقل و جهل از جنود ابليس است

به مراجعه به فطرت بني الانسان واضح شود كه تمام سلسله بشر، عاشق كمال مطلق و متنفّر از نقص هستند، و عشق به كمال عشق به علم است، همين طور جهل نيز با نقصان توأم است. علاوه، خود علم نيز به عنوان خود، مورد علاقه فطرت، و جهل مورد تنفّر آن است، چنانكه از مراجعه به فطرت بشر ظاهر شود.

علم به اين معني مشهور پيش عامّه كه عبارت از علم به مفاهيم و عناوين و علم ارتسامي است، مورد عشق فطرت نيست؛ زيرا اينها از جهاتي ناقص هستند، و هر چه در او نقص باشد از حدود عشق فطرت خارج است. پس جميع علوم جزئيه و كليه مفهوميه، مورد عشق فطرت نخواهد بود، حتي علم بالله و شؤون ذاتيه و صفاتيه و افعاليه. بلكه مورد علاقه و عشق فطرت، معرفت به طور مشاهده حضوريه است كه به رفعِ حُجُب حاصل شود، و آنگاه فطرت به معشوق و مطلوب خود رسد كه جميع حجب ظلمانيه و نورانيه از ميان برخيزد و در اين مشاهده شهودِ «كلّ الكمال» حاصل شود، و فطرت به محبوب خود برسد؛ «ألَا بِذِكرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» (465)، «وَ إلَي اللّهِ الْمَصِيرُ» (466).

از اين بيانات و مطالب سابق، معلوم شود كه علم از لوازم فطرت است؛ به اين معني كه اگر فطرت محتجب نشود، و در غلاف طبيعت نرود، متوجه به معرفت مطلقه شود، و اگر

محتجب شود، به اندازه احتجاب از معرفت بازماند، تا برسد به آنجا كه جَهولِ مطلق شود.

فصل سوم: مختصري در فضايل علم از طريق نقل

تمام آن از نطاقِ قدرت خارج [است] و در تحت ميزان تحرير بدين مختصرات در نيايد؛ زيرا قرآن كريم به طوري درباره شأن علم و علما و متعلّمان، اهتمام فرموده كه انسان را متحير كند كه به كدام يك از آيات شريفه تمسّك كند. چنانكه در تشريف آدم عليه السلام فرمايد: «وَ عَلَّمَ آدَمَ

288

الأسْمَاءَ كلَّهَا» (467) و تعليم اسماء را سبب تقدّم او بر صنوف ملائكة الله قرار داد، و فضل او را بر ملكوتيين به دانش و تعلّم اسما اثبات فرمود. اگر چيزي در اين مقام از حقيقت علم بالاتر بود، خداي تعالي به آن تعجيز مي فرمود ملائكه را، و تفضيل مي داد ابوالبشر را.

از اينجا معلوم شود كه علمِ به اسماء افضلِ همه فضايل است. البته اين علم، علم به طرق استدلال و مفاهيم و كليات و اعتباريات نيست؛ زيرا در آن فضلي نيست كه حق تعالي آن را موجب فخر آدم و تشريف او قرار دهد. پس مقصود، علم به حقايق اسماء است، و رؤيت فناء خلق در حق در مقابل نظرِ ابليس كه نظر استقلال به طين آدم و نار خود بود، و آن عينِ جهالت و ضلالت است و اين امتياز آدم از ابليس دستور كلّي است براي بني آدم كه بايد خود را به مقام آدميت كه تعلّم اسماء است برسانند، و نظر آنها به موجودات، نظر آيه و اسم باشد؛ نه نظر ابليس كه نظر استقلال است.

خداي تعالي در اوّل سوره كه به پيغمبر خود نازل نمود فرموده: «إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك الَّذِي خَلَقَ

* خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَ رَبُّك الْاَكرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يعْلَمْ» (468) و اين آيات شريفه را دليل بر تقدم علم از تمام فضايل دانسته اند؛ به وجوهي.

امّا روايات شريفه در اين باب از غايت كثرت قابل احاطه نيست، و ما از ذكر آنها خودداري مي كنيم. هر كس مي خواهد رجوع كند به كتب اصحاب (469) و در منية المريد شهيد سعيد رحمه الله شطر كثيري از آن مرقوم است (470). طالبين رجوع به آن صحيفه نورانيه كنند.

مقصد 13 فهم و ضد آن: حُمْق
فصل اوّل: [معني فهم و حمق]

«فهم» گاهي اطلاق شود بر سرعت انتقال و تفطّن، و گاهي اطلاق شود بر صفاي باطني نفس و حدّت آن، كه موجب سرعت انتقال است و مقابل اوّل، كندي و بلادت است؛ و مقابل

289

دوم حالت كدورت نفسانيه است (471) كه لازم آن غباوت و حمق است، و در هر حال «حمق» معني جامع مقابل آن يا لازم مقابل آن است.

ممكن است، در اين مقام به مناسبت صدور آن از منازل وحي و نبوّت و مربّيان بشر مراد از «فهم»، حالت صفاي باطن براي ادراك روحانيات باشد، چنانكه «حمق» حالت كدورت و ظلمت نفس باشد كه موجب غباوت در ادراك حقايق روحانيه شود.

نفس انساني چون آينه اي است كه در اوّل فطرت، مصفّي و خالي از هر گونه كدورت و ظلمت است. پس اگر اين آيينه مصفّاي نوراني با عالَمِ انوار و اسرار مواجه شود - كه مناسب با جوهر ذات اوست - كم كم از مقام نقص نورانيت به كمال روحانيت و نورانيت ترقّي كند تا آنجا كه از تمام انواع كدورات و ظلمات رهايي يابد، و از قريه مظلِمه طبيعت

و بيت مظلِم نفسيت خلاصي يابد و هجرت كند.

و اگر مرآتِ مصفّاي نفس را مواجه با عالم كدورت و ظلمت و دار طبيعت كند به واسطه مخالف بودن آن با جوهر ذات او كه از عالم نور است، كم كم كدورت طبيعت در او اثر، و او را ظلماني و كدر كند، و غبار و زنگار طبيعت وجهِ مرآتِ ذات او را فرا گيرد. پس، از فهم روحانيات كور و از ادراك معارف الهيه و فهم آيات ربّانيه محروم و محجوب شود، و كم كم اين احتجاب و حمق روزافزون گردد تا آنكه نفس سِجّيني و از جنس سِجّين گردد؛ «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضَاً» (472)؛ «وَالَّذِينَ كفَرُوا أوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلَي الْظُّلُمَاتِ» (473)؛ «وَ جَعَلْنَا عَلَي قُلُوبِهِمْ أكنَّةً أنْ يفْقَهُوهُ وَ فِي آذَانِهِمْ وَقْراً» (474).

در آيات شريفه قرآنيه به اين دو مقام بسيار اشاره شده است، و خيلي مورد عنايت ذات مقدّس حق (جلّ و علا) است؛ چه تمام شرايع الهيه، مقصد اصلي آنها همان نشر معارف است، و آن حاصل نشود جز به علاجِ نفوس و طردِ آنها از ظلمت طبيعت.

290

فصل دوم: تعقيب اين مقصد و موعظت در اين باب

حبيبا! لختي از خواب گران برخيز، و راه و رسم عاشقان درگاه را برگير، و دست و رو از اين عالَم ظلمت و كدورت و شيطانيت شستشو كن، و پا به كوي دوستان نِه.

عزيزا! اين چند روز مهلت الهي عن قريب به سر آيد، و ما را - خواهي نخواهي - خواهند از اين دنيا برد، پس اگر با اختيار بِروي رَوْح و ريحان است و كرامات خدا، و اگر با زور و سختي ببرند، نزع است و صعق

و فشار و ظلمت.

مَثَل ما در اين دنيا، مَثَل درختي است كه ريشه به زمين بند نموده؛ هر چه نورس باشد، زودتر و سهلتر ريشه آن بيرون آيد. في المثل اگر درخت احساس درد و سختي مي كرد، هر چه ريشه آن كمتر و سست تر بود، درد و سختي كمتر بود. نونهالي كه تازه پنجه به زمين بند كرده، با زور كمي بي زحمت و فشار بيرون آيد، ولي چون سالها بر آن گذشت، و ريشه هاي آن در اعماق زمين فرو رفت، و ريشه هاي اصلي و فرعي آن در باطن ارض پنجه افكند و محكم شد، در بيرون آوردن آن محتاج به تيشه و تبر شوند. اكنون اگر درخت، احساس درد مي كرد در اين كندن، بين اين دو چقدر فرق بود! (475)

ريشه حبّ دنيا و نفس - كه به منزله ريشه اصلي است - و فروع آنها از حرص و طمع و حبّ زن و فرزند و مال و جاه و امثال آن تا در نفس، نورس و نو نهال است، اگر انسان را بخواهند از آنها جدا كنند و ببُرند، زحمتي ندارد؛ نه فشار عُمّالِ موت و ملائكة الله را لازم دارد و نه فشار بر روح و روان انساني واقع شود و اگر خداي نخواسته ريشه هاي آن در عالَم طبيعت و دنيا محكم شد و بسط پيدا كرد، بسط آن چون بسط ريشه درخت نيست، بلكه در تمام عالَم طبيعت ريشه مي دواند.

درخت هر چه بزرگ شود، چند متري بيشتر از زمين را فرا نگيرد و ريشه ندواند، ولي درختِ حبّ دنيا به تمام پهنا در عالم طبيعت - در ظاهر و باطن -

ريشه افكنَد و تمام عالم را تحت حيازت آورد، لهذا از بُن كندن اين درخت، به سلامت ممكن نيست. انسان با اين مَحَبّت

291

در خطري عظيم است. ممكن است وقت معاينه عالَمِ غيب كه بقايايي از حيات ملكي نيز باقي است، چون كشف حجاب ملكوت تا اندازه اي شود، انسان ببيند كه براي او در آن عالم چه تهيه شده و او را از محبوبش، حق تعالي، و مأمورين او جدا كنند، و به دَرَكات و ظلمات آن عالم كشانند. انسان با بغض و عداوت حق تعالي و مأمورين او از دنيا خارج شود، و معلوم است حال چنين شخصي، چه خواهد بود.

در روايت كافي شريف اشاره به اين معني فرموده، راوي حديث گويد:

از حضرت صادق سؤال كردم: كسي كه دوست داشته باشد لقاء خدا را، خداوند ملاقات او را دوست دارد، و كسي كه خشمناك باشد از ملاقات خدا، خداوند خشمناك است، از ملاقات او؟ فرمود: «آري». گفتم: به خدا قسم كه ما كراهت داريم از مردن. فرمود: «چنين نيست كه گمان كردي، همانا اين وقت معاينه است. وقتي ببيند آنچه را دوست دارد، چيزي محبوتر پيش او از ورود به خدا نيست، و خدا دوست دارد ملاقات او را و او نيز دوست دارد ملاقات خدا را در اين هنگام و چون ديد آنچه را كراهت دارد، هيچ چيز مبغوضتر نيست پيش او از ملاقات خدا، خداي تعالي هم خشمناك است از ملاقات او». (476)

معلوم مي شود كه قبل از خروج از اين عالم، انسان بعضي از مقامات و درجات و دركات خود را معاينه كند، يا با سعادت تمام كه صورت كمال آن حبّ خداوندگار

است، يا با شقاوت كامل كه باطن آن بغض حق است، از دنيا خارج شود. در اخبار و آثار (477) و مكاشفات بزرگان اين معني بسيار مذكور است.

انسان اگر احتمال هم بدهد كه حبّ دنيا موجب چنين مفسده اي است و منتهي به سوء عاقبت شود، بايد لحظه اي آرام نگيرد تا اين حبّ را از دل ريشه كن كند، البته با رياضات علمي و عملي ممكن است موفق به اين مقصد شود.

آري در ابتداء امر، ورود در هر يك از مقامات عارفين و قطع هر مرحله از مراحل سلوك مشكل به نظر آيد. شيطان و نفس نيز به اين معني كمك كند كه انسان را نگذارد وارد سلوك شود، ولي پس از ورود كم كم راه سهل و طريق آسان شود؛ هر قدمي كه در راه حق و آخرت،

292

انسان بردارد، براي قدم ديگر، نور هدايت الهي راه را روشن كند و سلوك را سهل و آسان فرمايد.

فصل سوم: فهم از جنود عقل و حمق از جنود جهل است

اگر مراد از فهم شدّت ذكاء و سرعت انتقال يا صفاي باطن - كه لازمه آن سرعت تفطّن و انتقال است - باشد، فطري بودن آن براي آن است كه افاضه نعمتِ وجود و كمال وجود از جانب ذات مقدّس است، و آنچه از جانب آن حضرت است طاهر و پاكيزه و صافي و داراي تمام و كمال است و قذارت و كدورت و نقص و امثال آن بالعرض و احتجاب فطرت است.

اگر مراد از فهم، صفاي باطن براي ادراك جمال جميل و روحانيات باشد، واضحتر است؛ زيرا فطرت بالذات متوجه كمال مطلق و عاشق جمال كامل است، و اگر احتجابات طبيعت نباشد، به هيچ موجودي جز جمال مطلق،

و آنچه مربوط به ذات مقدّس است، متوجه نشود و چشم قلبش به روي احدي از كاينات باز نگردد و در مرآت صافي باطن روحش، نقشه موجودي جز حق (جلّ و علا) و اسماء و صفات و آثار آن - بما أنَّها آثاره - نقش نبندد. اين معني سلامت قلب است.

در تفسير قول خداي تعالي: «اِلَّا مَنْ أتَي اللّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (478)، از حضرت صادق (سلام الله عليه) نقل شده كه فرمود: «قلب سليم آن است كه ملاقات كند پروردگار خود را در صورتي كه در آن احدي نباشد غير از خدا». (479)

نيز از حضرت صادق عليه السلام نقل شده: «قلب سليم آن است كه سالم باشد، از مَحَبّت دنيا». (480) و چون حقيقت دنيا، عبارت از ما سوي الله است، از اين جهت اين معني در احدي پيدا نشود، مگر ولي كامل.

از آنچه مذكور شد، حُمْق نيز معلوم شود كه از جنود جهل و ابليس است، و از لوازم فطرت محجوبه است، و فطرت چون محتجب شود، از ادراك حق و روحانيات باز ماند و به

293

دنيا و خود متوجه شود، و از تمام مراتب معنويات و جميع معارف الهيه باز ماند، و اين بالاترين مراتب «حمق» است كه كسي از خود و روحانيت خود نيز محجوب باشد. نعوذ بالله منه.

مقصد 14 عفّت و ضد آن: هتك
فصل اوّل: معني عفّت

چنانكه سابق بر اين نيز اشارتي رفت، براي انسان بعد از قوّه «عاقله» سه قوه است: يكي قوه «واهمه» كه از آن به شيطانيه تعبير شود. ديگري قوه «غضبيه» كه از آن به نفس سَبُعي تعبير شود. سوم قوه «شهويه» كه از آن به نفس بهيمي تعبير شود. ميزان در اجناس فضايل و رذايل،

همين قواست و طرف افراط و تفريط هر يك، رذيله اي و حد اعتدال هر يك، فضيلتي از فضايل نفسانيه است.

بنابراين، نفس بهيمي را جهتِ افراطي است كه از آن تعبير به «شَرَه» كنند و آن عبارت است از: سرِ خود كردن شهوت و به اطلاق واگذاشتن نفس بهيمي را، كه غلو و زياده روي كند، و در هر موقع و با هر چيز قضاي وطر لذّت خود كند؛ زيرا در هر يك از قواي انساني راجع به آن شعبه اي كه به آنها مربوط است، اطلاق و عنان گسيختگي است؛ به اين معني كه مثلاً در جوهرِ طبيعتِ قوه شهوت، رسيدن به لذّات خود است به طور اطلاق، ولو اينكه مصادم با نظام شرع و عقل شود، از مطعم و مشرب و منكح حرام باشد. پس «شره» عبارت است از: افراط شهوت و ولوع بودن بر لذّات بيش از حدِّ نظام عقلي و شرعي و زيادتر از ميزان واجب.

نيز نفس بهيمي را جهت تفريطي است كه از آن تعبير به «خُمود» كنند و آن عبارت است از: باز داشتن قوه شهوت از حدّ اعتدال و مقدار لازم، و مهمل گذاشتن اين قوّه كه براي حفظ شخص و نوع، به او مرحمت شده است و چون اين قوه، در تحت ميزان عقل و شرع ارتياض پيدا كرد و از جانب غلوّ و تقصير و حدّ افراط و تفريط، خارج و متحرّك به حركات عقليه و شرعيه گرديد، و تحت تصرّف عُمّال الهي درآمد، و از تصرف و خدعه شيطان و وهم خارج شد، حالت سكونت و طمأنينه اي در آن حاصل شود و ملكه اعتدال و ميانه روي

در آن پيدا

294

شود كه از قوّه اي كه صبغه عقليه بلكه الهيه پيدا كرده، تعبير به «عفّت» شود.

از اين بيانات معلوم شد كه معني «هتك» چيست كه در روايت شريفه، مقابل و مضادّ با «عفّت» قرار داده شده، و ظاهر آن است كه طرفِ افراط و غلوّ باشد و اينكه فقط اين طرف اختصاص به ذكر پيدا كرده، براي آن است كه به حسب نوع، مردم مبتلا به اين طرف هستند و به ندرت اتفاق افتد كه اختياراً كسي از حد اعتدال به طرف تفريط و تقصير ميل كند و با تكلّف، توان طرفين افراط و تفريط را در هتك داخل كرد؛ زيرا هتك عبارت از خرق و پرده دري است. پس خرق اعتدال و پرده ميانه روي را دريدن، عبارت از ضد آن است و آن شامل طرفين شود.

تتميم: از فصول سابقه و فصول آتيه ظاهر شود كه عفّت از فطريات و لوازم فطرت مخموره و از جنود عقل است، و هتك از لوازم فطرت محجوبه و از جنود ابليس و جهل است؛ زيرا عدالتِ در قوا كه به منزله جنس است براي عفّت، فطري و جور برخلاف فطرت است، چنانكه گذشت.

نيز خضوع و فرمانبرداري كامل و تبعيت از «كمَّل» فطري است، چنانكه مقابل آن برخلاف فطرت است.

نيز خود عفّت و حيا و حُجْب از فطريات تمام بشر است، چنانكه تهتّك و فحشا و بي حيايي برخلاف فطرت جميع است، لهذا در نهاد بشر، عشق به عفّت و حيا، و تنفر از هتك و بي حيايي مخمَّر است.

فصل دوم: [ثمرات قوّه شهويه]

قوّه شهوت از قواي شريفه اي است كه حق تعالي به حيوان و انسان مرحمت فرموده براي حفظ

شخص خود و بقاي آن در عالم طبيعت و براي ابقاء نوع و حفظ آن. اگر انسان اين قوّه را نداشت، به واسطه محلّلات خارجيه و داخليه به اسرع اوقات رو به فنا و زوال مي گذاشت، و تحصيلِ بدل ما يتحلّل نمي كرد و چون تحصيل سعادتِ ابدي بي بقاي در عالم دنيا و اقامه در نشئه طبيعت صورت نگيرد، سعادتِ ابدي انسان و حياتِ شريفِ ملكوتي او مرهون منّت اين قوه است.

295

نيز اين قوه را مدخليت تام و دخالت كامل است در تشكيل عائله و نظام مدينه فاضله و تربيت نفوس. پس علاوه بر آنكه سعادت خود انسان وابسته به اين قوه است، سعادت بني نوع هم پيوند به اين مائده آسماني است. اين قوه در وقتي كفيل اين سعادات شخصيه و نوعيه است كه از حدود اعتدال تخطّي و تجاوز نكند، و از تحت موازين عقليه و الهيه خارج نشود؛ زيرا با خروج آن از حد خود علاوه بر آنكه سعادات مذكوره را تحصيل نكند، مايه بدبختي خود و بني نوع خود شود. چه بسا با شهوت راني چند روز يا چند ساعت، نظام يك عائله از هم گسسته، و طرح بدبختي و بيچارگي آنها تا ابد ريخته شود و چه بسا از عنان گسيختگي اين قوه، شرافت خود انسان و عائله او دستخوش باد فنا شود. بيشتر اين فجايع و فضايح كه در جمعيتهاي عنان گسيخته پيدا شود، از سرخودي اين قوّه است.

اطباء امروز، بسياري از امراض را به امراض تناسلي خود مريض يا پدر يا اجدادش كه به وراثت به او رسيده، نسبت مي دهند. اينها يك از هزار مفاسد دنيوي اين قوّه

عنان گسيخته است. اگر قدري توجه شود به مفاسدي كه از آن حاصل شود در عالم ماوراء طبيعت، به گفته اطباء نفوس و مربوطين با وحي الهي و علماء روحاني ماوراء طبيعت، معلوم شود كه اين مفاسد دنيوي قدر قابلي در مقابل آنها ندارد، و اين مطلب محتاج به فصلي جداگانه است كه تا اندازه اي مطلب روشن شود.

فصل سوم: [تأثير اعمال بر قلب]

براي هر يك از اعمال، چه خيريه و چه شرّيه فاسده، در نشئه ملكوت و عالم غيب يك صورت غيبيه ملكوتيه است كه از آنها به گفته ارباب قلوب و اشارات و صراحات كتاب شريف الهي و صحيفه نوراني آسماني (481) و روايات وارده از اهل بيت وحي الهي (482)، بهشت و جهنّم اعمال تشكيل شود و ارض ملكوت، خود در ابتداء امر ساده است، و عمل بني آدم آن را آبادان و معمور كند.

در قرآن شريف به تعبيرات مختلفه از اين حقيقت غيبيه پرده برداشته: «يوْمَ تَجِدُ كلُّ نَفْسٍَ

296

مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيرٍ مُحْضَراً و مَا عَمِلَتْ مِنْ سُوْءٍ تَوَدُّ لَوْ أنَّ بَينَهَا وَ بَينَهُ أمَدَاً بَعِيداً» (483). اين آيه شريفه كالصريح در اين است كه انسان خودِ اعمال را در آن روز مي بيند؛ چه صالحه و چه سيئه، و تأكيد كند اين مطلب را ذيل آيه: آرزو مي كند كه بين او و اعمال سيئه اش جدايي بسيار باشد.

«يوْمَئِذٍ يصْدُرُ الْنَّاسُ أشْتَاتاً لِيرَوْا أعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يرَهُ * وَ مَنْ يعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يرَهُ» (484) ظاهر، بلكه صريحِ اين آيه است كه مردم اعمال خود را هر چه باشد، در آن نشئه مي بينند.

اين مطلب، يعني تمثّل اعمال و صورت غيبيه آنها از

مسلَّمات پيش اهل معرفت است، و چنانكه براي اعمال صورت ملكوتي است، هر يك از اعمال را در قلب انساني اثري است كه از آن در روايات تعبير شده به نقطه بيضا و نقطه سودا (485)؛ زيرا از هر عمل صالحي اگر با شرايط آورده شود، نورانيتي در باطن قلب حاصل شود و صفاي باطني براي انسان رخ دهد كه انسان را به معرفة الله و توحيد نزديك كند تا آنجا كه حقايق توحيد در قلب جايگزين شود، و از آن در ملك بدن نيز سرايت كند، و ارض طبيعت نوراني و مشرق به نور الهي شود كه اين غايت سعادت انساني است كه تفصيل و مراتب آن از عهده اين اوراق عجالتاً خارج است.

همين طور از هر يك از اعمال سيئه در قلب كدورتي و ظلمتي حاصل شود كه انسان را از مقام قدس و قرب حق (جلّ و علا) دور و از معارف الهيه مهجور كند، و به عالم طبيعت و دنيا نزديك كند تا آنجا كه قلب و تمام شؤون غيبيه آن فاني در دنيا و طبيعت، و حكم روحانيت و انسانيت از او برداشته شود.

چون براي انسان چهار قوّه است: عاقله روحانيه، غضبيه سبعيه، شهويه بهيميه، و واهمه شيطانيه؛ صورت انساني در عالم آخرت - كه يوم بروز صور غيبيه و ملكات نفسانيه است - به طور كلّي از هشت صورت خارج نيست؛ زيرا مقام جسمانيت و صورت ظاهره انسان در عالم آخرت و نشئه ماوراي طبيعت تابع صورت روحانيه و مقام نفس است و آن عالم مثل اين عالم نيست كه طبيعت مخالف باطن باشد و ملك بدن از ملكوت

نفس تعصّي كند.

297

پس اگر انسان در اين عالم سير به طريق مستقيم انسانيت و تعديل آن سه قوّه كرد، و سير باطن و ظاهر تحت ميزان شريعت الهيه شد، باطن او ملكه استقامت پيدا كند و صورت روح و باطن صورت مستقيمه انسانيه شود. پس صورتِ جسمانيه و ظاهر او در آن عالَم مستقيم و به صورت جميله انسانيه است.

و اگر مقام روحانيت نفس و نشئه عقليه آن تابع يكي از سه قوّه ديگر شد، پس هر يك از اين سه قوّه غلبه كرد و ديگر قوا را در تحت نفوذ خود قرار داد، صورتِ باطنِ ملكوتي تابع آن شود. پس صورت غيبيه ملكوتيه يا به شكل سبعي از سباع شود اگر غلبه با قوّه غضبيه شد، و يا به شكل بهيمه اي از بهائم شود اگر غلبه با شهوت شد يا به شكل شيطاني از شياطين درآيد اگر غلبه با واهمه شيطانيه شد و مملكت به تصرف شيطان درآمد. اينها صور بسيطه ملكوتيه است.

گاه شود دو قوّه از اين سه قوّه حكمران در مملكت شود، و انسان در عين حال كه در كمال غضب است، در كمال شهوت نيز هست، يا با كمال شيطنت كمال شهوت يا كمال غضب نيز دارد. پس، از ازدواج هر يك از دو قوّه، صورت مزدوجه ملكوتيه پيدا شود كه نه سبع محض و نه بهيمه محض است و نه شيطان محض، و از تركيب هر دو قوّه، سه صورت حاصل شود و گاه شود كه هر سه قوّه در انسان به كمال است، پس باطن، تابع هر سه شود، و از آن يك صورت مزدوجه از هر سه پيدا

شود.

ممكن است كه انسان در آن عالَم در آنِ واحد بيشتر از يك صورت داشته باشد، يا در هر حال يك صورت داشته باشد؛ گاهي سبع و گاهي بهيمه و گاهي شيطان شود.

پس معلوم شد كه صورت انسانيه يكي از اين هشت صورت است، و بقيه صورت غير انسان است، چنانكه خط مستقيم بين دو نقطه بيش از يكي نيست؛ چنانكه در آيات شريفه قرآنيه اشارت به آن شده: «وَ أنَّ هذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكمْ عَنْ سَبِيلِهِ» (486).

و از رسول خدا صلي الله عليه و آله منقول است كه خط مستقيمي كشيدند و فرمودند:

298

«اين راه رشد و هدايت است» و از چپ و راست آن خطهايي كشيدند و فرمودند: «اينها راه هايي است كه بر هر راهي از آن شيطاني است كه دعوت به سوي آن كند». پس از آن، اين آيه شريفه را قرائت فرمودند. (487)

فصل چهارم: [موعظه براي اصلاح نفس]

هان اي عزيز! اگر انسان اين مطالب را كه به موازين برهانيه، پيش اهلش ثابت و به نور كشف و شهود، نزد اصحاب معرفت مشهود است و مطابق اشارات، بلكه صراحات كتاب الهي (488) و احاديث شريفه وارده از اهل بيت وحي و تنزيل است (489)، احتمال نيز دهد، بايد آرام نگيرد تا نفْس را اصلاح كند.

مصيبت در آن است كه جميع آيات باهره كتب آسماني و تمام احاديث شريفه اهل بيت عصمت، از انبياء عظام و اولياء كرام، و تمام براهين اصحاب حكمت و فلسفه و مشاهَدات ارباب رياضت و شهود، در قلوب قاسيه و دلهاي سخت ما ايجاد احتمال نكرده، و عمل ما مثل اشخاصي است كه يقينِ حتمي به كذب

همه - نعوذ بالله - داريم.

عزيزا! اگر به ما طفل ده ساله اي اطلاع دهد كه خانه ات آتش گرفت يا پسرت در آب افتاد و الآن غرق مي شود، آيا اگر اشتغال به هر كار مهمّي داشته باشيم، دست از آن برداشته، در تعقيب اين اخبار هولناك سراسيمه مي دويم يا آنكه با اطمينان نفس نشسته اعتنا نمي كنيم؟ اكنون چه شده است، تمام آيات و اخبار و برهان و عيان به قدر خبر يك بچه ده ساله در ما تأثير نكرده. اگر تأثير كرده بود، راحتي را از ما سلب نموده بود. آيا اين كوري باطن و عماي قلب را بايد به چه نحو معالجه كرد؟ آيا اين مرض قلبي محتاج به علاج و طبيب هست؟ آيا راهي براي علاج اين احتجاب و ظلمت هست؟ آيا كسي كه به مقدار خبر يك طفل نابالغ خبر انبيا و كتب آسماني را نشمرد، بايد او را مؤمن دانست، و خواصّ ايمان را براي او ثابت كرد؟

اگر آنچه را كه مذكور شد با مراجعه به احوال خود درست يافتي، بدان كه دود شهوت و

299

غضب چشم باطن ما را كور كرده، و مجاري ادراك ما را بسته، و تصرّف شيطان گوش ما را از شنيدن حق و آيات الهيه كر نموده، با چشم بسته و گوش كر نتوان حقايق را دريافت كرد. چنانكه خداي تعالي در بيان احوال بعضي از ما مي فرمايد: «وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يفْقَهُونَ بِهَا وَ لَهُمْ أعْينٌ لَا يبْصِرُونَ بِهَا وَ لَهُمْ آذَانٌ لَا يسْمَعُونَ بِهَا اُولئِك كالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ اُولئِك هُمُ الْغَافِلُونَ» (490).

علامت جهنمي بودن آن است كه

دلي را كه براي تفقّه و تدبّر در آيات كريمه صحف تكوين و تدوين خلق، و چشم و گوشي را كه براي بصيرت و شنوايي حقايق الهيه مرحمت فرموده، در آنها صرف نشود و از افق حيوانيت تجاوز ننمايد، و به مقام انسانيت نرسد. چنين انساني به حقيقت حيوان - گرچه به صورتِ دنياوي مُلكي انسان مي نمايد - بلكه گمراهتر از ساير حيوانات است، به وجوهي كه يكي از آنهاست:

انسان اگر از طريق مستقيم منحرف شد، در هر بابي از ابواب بهيميت و سبعيت و شيطنت از ساير بهايم و سباع و شياطين جلو مي افتد؛ زيرا براي قواي او سِمَت اطلاق است و ديگر موجودات محدود و مقيدند، شهوتِ بهيمي او آخر ندارد، آتشِ غضبِ او عالَم سوز است، شيطنت و روباه بازي او اهل عالَم را بدبخت و بيچاره مي كند.

عزيزا! اين آيات الهيه و تعاليم ربانيه براي بيدار كردن ما بيچاره هاي خواب، و هشيار نمودن ما سرمستان غافل آمده. اين قصص قرآنيه كه حاصل معارف تمام انبيا، و خلاصه سير و رشد همه اوليا، و بيان درد و درمان هر عيب و مرض نفساني، و نور هدايت طريق الهي و انساني است، براي قصه گفتن و تاريخ عالَم نيامده. مقصود از آنها با آن همه تشريفات در تنزيل و نزول، بيان تاريخ گذشتگان نيست براي صرف اطلاع و تاريخ داني.

مقصود خدا را، از مقصد مسعودي و طبري و امثال آنها تميز ده، و به نظر تاريخ و ادب و فصاحت و بلاغت به قرآن شريف نظر مكن كه اين صورت، خود حجابي است بس ضخيم.

قرآن كتاب رشد معنوي، و تمام مقاصد دنياوي مقاصد حيواني

است و انسان در تعقيب هر مقصدي كه به دنيا نتيجه اش برگردد، برود، از افق حيواني خارج نشده، بلكه مادامي كه در

300

بند مقاصد شهوات و لذّات است در افق حيوانيت است، و به حسب بعض مراتب، داخل آيه شريفه است كه مي فرمايد: «اُولئِك كالأنْعَامِ» (491).

فصل پنجم: بعضي روايات در فضيلت عفّت

عَنْ أبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: «ما مِنْ عِبادَةٍ أفْضَلُ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَ فَرْجٍ» (492) و به اين مضمون روايات بسياري وارد شده. (493)

عَنْ أمِيرِ الْمُؤمنينَ عليه السلام: «وَ مَنْ لَمْ يعْطِ نَفْسَهُ شَهْوَتَها، أصابَ رُشْدَهُ». (494)

عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام:

إنَّما شِيعَةُ جَعْفَرٍ مَنْ عَفَّ بَطْنَهُ وَ فَرْجَهُ وَ اشتَدَّ جِهادُهُ وَ عَمِلَ لِخالِقِهِ وَ رَجا ثَوابَهُ وَ خافَ عِقابَهُ، فَإذا رَأيتَ أُولئِك، فَأُولئِك شِيعَةُ جَعْفَر (495).

كساني كه عفت نداشته باشند، آنها شيعه حضرت صادق عليه السلام نيستند گرچه خود را شيعه آن حضرت بدانند. كساني كه تبعيت نفْس بهيمي كنند و متحرّك به حركت حيواني باشند، مُشايع نفسِ حيواني بهيمي هستند و از حومه تبعيت عقلاني خارجند تا چه جاي آنكه به تبعيت الهي متّصف باشند! و شيعه حضرت صادق عليه السلام به صبغة الله رنگ آميزي شدند؛ «وَ مَنْ أحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً» (496) و از زنگار شهوت و غضب و شيطنت پاكيزه و طاهر شدند، بلكه از عقال عقل پاي دل را رهايي دادند.

آري، «وَ إنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (497) در روايات شريفه تفسير شده است كه ابراهيم از شيعه اميرالمؤمنين بود (498)؛ زيرا با قلب سالم وارد شد به پروردگار خود. در

301

تفسير برهان از تفسير امام عليه السلام نقل مي كند:

قالَ رَجُلٌ لِعَلِي بْنِ الْحُسَينِ عليهما السلام: يابْنَ رَسُولِ اللهِ

أنَا مِنْ شِيعَتِكمُ الْخُلَّصِ، فَقالَ لَهُ: «يا عَبْدَاللهِ فَإذاً أنْتَ كإبْراهِيمَ الْخَلِيل عليه السلام؛ إذْ قالَ اللهُ تَعالي: «وَ إنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» فَإنْ كانَ قَلْبُك كقَلْبِهِ فَأنْتَ مِنْ شِيعَتِنا …». (499)

مقصد 15 زهد و ضد آن: رغبت
فصل اوّل: معني زهد و رغبت

زهد به حسب لغت عبارت است از ترك شيء و اعراض از آن و بي ميلي و بي رغبتي به آن، و به معني قليل شمردن و حقير شمردن نيز آمده:

يقال: زهد - بحركات العين - زُهْداً و زَهادة في الشيء و عنه؛ أي: رغب عنه و تركه، و فلان يزْدَهِدُ عطاء فُلان: أي يعدّه زهيداً قليلاً، و الزُّهد و الزَّهادة: الإعراض عن الشيء احتقاراً له، من قولهم: شيء زهيد؛ أي: قليل. (500)

زهد اصطلاحي اگر عبارت باشد از ترك دنيا براي رسيدن به آخرت، از اعمال جوارحي محسوب است، و اگر عبارت باشد از بي رغبتي و بي ميلي به دنيا - كه ملازم باشد با ترك آن - از اعمال جوانحي محسوب شود.

شك نيست كه رغبت در شيء عبارت از ميل نفساني است نه عمل خارجي. گرچه رغبت ملازم با عمل نيست، لكن نوعاً از رغبت نيز عمل حاصل شود. از اين جهت مي توان گفت كه زهد نيز عبارت از بي رغبتي و بي ميلي است كه نوعاً با ترك و اعراض مقارن باشد، گرچه ملازم نباشد؛ بالجمله، در معني زهد، بي رغبتي و بي ميلي كه از صفات نفسانيه است، مأخوذ است.

فصل دوم: درجات و مراتب زهد

براي زهد، همچون ساير صفات نفسانيه و مقامات انسانيه مراتب و درجاتي است

302

بيشمار كه به حسب جزئيات، تحت احصا و حصر نيايد و ما به طور كلي اشاره اي به بعض مراتب آن به قدر مناسب با اين اوراق مي كنيم:

درجه اوّل، زهدِ عامه است و آن عبارت است از اعراض از دنيا براي رسيدن به نعيم آخرت و اين درجه، در حقيقت كسبي است كه از روي ايمان به بعض منازل آخرت

پيدا شده است.

از اين درجه محسوب است اعراض از دنيا براي خوف از عقاب عالَم آخرت، گرچه در اطلاق زهد بر اين ترك و اعراض از روي خوف، مسامحه است. هر چند در روايت منقول از عيون اخبار الرضا وارد است كه از حضرت صادق (سلام الله عليه) سؤال شد از زاهد در دنيا، فرمود: «كسي است كه ترك مي كند حلال آن را از ترس حساب آن، و ترك مي كند حرامش را از ترس عقاب آن». (501)

لكن بيانات آن سروران دين و مربّيان نفوس به حسب اختلاف ادراكات، مختلف است؛ يعني براي هر كس به فراخور مقام و مرتبه اش، مرتبه اي از مراتب انسانيت را بيان مي فرمودند، و عارف به مقامات نفس و اسلوب كلمات اهل الله براي كشف مرادات آنها اين نكته را بايد در نظر داشته باشد تا جمع شتات كلمات اوليا و انبيا عليهم السلام در اين ابواب بشود.

درجه دوم، زهدِ خاصه است و آن عبارت است از اعراض از مشتهيات حيواني و لذايذ شهواني براي رسيدن به مقامات عقلاني و مدارج انساني. اين درجه، از علم و ايمانِ به بعض مراتب عاليه از عالَمِ آخرت پيدا شود كه به واسطه آن علم و ايمان، مشتهيات حيواني و لذّات جسماني در نظر، محقَّر و كوچك شود، و اين مبدأ اعراض و منشأ انصراف نفس از آنها شود.

لذّات عقليه روحانيه گرچه مورد اعتناء فلاسفه و اعاظم ارباب علم بوده، ولي اين درجه نيز نزد اصحاب معرفت و ايقان معَلَّل است و چون اين اِعراض براي لذّت است - گرچه لذّت روحاني - قدم نفساني در كار است و آن زهد حقيقي نيست، بلكه

ترك شهوت و لذّت است براي شهوت و لذّت.

درجه سوم، زهدِ اخصِّ خواص است و آن عبارت است از اعراض لذّات روحاني و ترك

303

مشتهيات عقلاني براي وصول به حقايق معارف ربّاني و اين اوّل مقامات اوليا و محبين است و از مراتب عاليه زهد است، پس زهدِ حقيقي عبارت است از ترك غير خدا براي خدا.

پس از اين، مقامات ديگر اولياست كه مقام را گنجايش ذكر آن نيست، و ما اكتفا مي كنيم به ذكر همين سه درجه كه از امّهات درجات است.

فصل سوم: منزلت زهد نسبت به مقام سلوك انسانيت و كمال روحانيت

آنچه مقصد ذاتي و غايت بعثت و دعوت انبيا عليهم السلام و مجاهدت و مكاشفت كمَّل و اوليا عليهم السلام است، آن است كه انسان طبيعي حيواني بشري، انسان لاهوتي الهي ربّاني روحاني شود.

و تمام اعمال قلبيه و قالبيه و افعال روحيه و جسديه براي حصول اين مقصد مقدّس، و به غايت بسط معارف الهيه است و چون اين مقصد حاصل نشود مگر به دو امر: يكي «اقبال» به سوي خداي تعالي، و ديگر «ادبار» از غير حق تعالي و اعراض از ماسوي؛ از اين جهت، كليه دعوتهاي الهيه يا دعوت به اقبال به سوي حق تعالي است، يا دعوت به اعراض از غير اوست و كليه اعمال قلبيه و قالبيه و ظاهره و باطنه يا نفس اقبال بر خدا[ست] يا اعانت به آن كند، يا اعراض از ماسوي الله است يا معين آن.

شايد در اين حديث شريف كه اشتغال به شرح آن داريم، و در احاديث ديگر كه فرمايد: «به عقل گفتيم اقبال كن! اقبال كرد، و گفتيم ادبار كن! ادبار كرد» (502)، منحصر نمودن امر الهي را به «اقبال» و «ادبار»

اشاره به همين معني باشد كه تمام اوامر و نواهي به اين دو مطلب رجوع كند.

چون اين مطلب معلوم شد، منزلت زهد و اعراض از دنيا و ماسوي الله كه زهد حقيقي است، نسبت به سلوك انساني معلوم گرديد، و محقّق شد كه اعراض از غير حق، مقدمه است براي وصول به جمال جميل و استغراق در بحر معارف و توحيد، و خود زهد بنفسه از كمالات انسانيه و مقامات روحانيه كه مورد توجه استقلالي باشد، نيست؛ چنانكه در احاديث شريفه اشاره به اين معني بسيار است:

قالَ أمِيرُالْمُؤْمِنينَ: «إنَّ مِنْ أعْوَنِ الأخْلاقِ عَلَي الدِّينِ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيا». (503)

304

عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام: «حَرامٌ عَلي قُلُوبِكمْ اَنْ تَعْرِفَ حَلاوَةَ الإيمانِ حَتّي تَزْهَدَ فِي الدُّنْيا»، (504) «إذا تَخَلّي الْمُؤْمِنُ مِنْ الدُّنْيا سَما وَ وَجَدَ حَلاوَةُ حُبِّ اللهِ فَلَمْ يشْتَغِلْ بِغَيرِهِ». (505) وَ فِي مِصْباحِ الشَّرِيعَةِ:

الزُّهْدُ مِفْتاحُ بابِ الْآخِرَةِ وَ الْبَراءَة مِنَ النّار، وَ هُوَ تَرْك كلّ شَيء يشْغلُك عَن اللهِ تَعالي مِنْ غَيرِ تَأسُّفٍ عَلي فَوْتِها و لا إعْجابٍ فِي تَرْكها … (506)

فصل چهارم: [رغبت به دنيا موجب احتجاب از حق است]

رغبت به دنيا، موجب احتجاب از حق و بازماندن از سلوك الي الله است، و مقصود از دنيا، هر چيزي است كه انسان را از حق تعالي به خود مشغول كند و چون اين معني در عالَم مُلك بيشتر تحقق دارد، اين اسم احق است براي آن و اشاره به اين معني است همين حديث مصباح الشريعه كه زهد را تعبير فرمايد به ترك هر چيزي كه انسان را از حق تعالي مشغول و غافل نمايد.

در حديث است كه براي خداي تعالي هفتاد هزار حجاب از نور است و هفتاد هزار حجاب از ظلمت

(507). گاهي ازاين حجب كثيره به حسب كليات به هفت حجاب تعبير شده، چنانكه در احاديث شريفه در باب سجده وارد است كه سجود به تربت قبر حسين بن علي عليهما السلام خرق كند حجابهاي هفت گانه را (508) و ممكن است، اين هفت حجاب فوق اين حُجُب باشد، چنانكه از حديث علل ظاهر شود.

علل از هشام بن الحكم نقل نموده كه گفت: به حضرت أبي الحسن موسي عليه السلام گفتم: به چه علّت در افتتاح نماز، هفت تكبير افضل شده است؟ فرمود:

اي هشام! همانا خلق آسمانها هفت و زمينها هفت و حجابها هفت است، پس چون سير

305

داده شد در شب معراج پيغمبر، و گرديد نزديك به پروردگار خود ك «قَابَ قَوْسَينِ أوْ أدْني»، رفع شد براي او حجابي از حُجُب حق، پس تكبير گفت رسول خدا و بنا كرد كلماتي را كه در افتتاح است گفتن. پس چون رفع حجاب دوم شد، تكبير گفت. پس لازال چنين بود، تا به هفت حجاب رسيد و هفت تكبير گفت. از اين جهت است كه در نماز براي افتتاح، هفت تكبير گفته شود. (509)

در هر صورت، اين حُجُب انسان را از جمال محبوب بازدارد و دلبستگي به هر چه غير حق است، خار طريق سلوك الي الله است. پس سالك الي الله طالب صعود به معارج معارف الهيه، اين خار طريق را بايد با رياضت شرعي بردارد. با دلبستگي و علاقه مندي به غير حق و تبعيت از شهوات عروج به كمالات روحانيه و وصول به لقاء جمال جميل امكان ندارد.

فصل پنجم: زهد از فطريات و رغبت از لوازم احتجاب فطرت است

انسان به فطرت الهيه داراي دو فطرت اصليه و فرعيه است كه شايد جميع فطريات به

اين دو رجوع كند: اوّل فطرت عشق به كمال مطلق كه فطرت اصليه است. دوم فطرت تنفّر از نقص كه فطرت فرعيه است.

و چون حق (جلّ مجده) انسان را براي خود مخلوق فرموده، چنانكه در حديث قدسي است: «يابْنَ آدَمَ خَلَقْتُ الأشْياءَ لِأَجْلِك وَ خَلَقْتُك لِأَجْلِي» (510)، و در قرآن شريف و احاديث شريفه به اين معني اشارت بسيار است (511)، از اين جهت در جعل الهي تكويني، او را مفطور به اين دو فطرت فرموده كه با يكي از ماسوي منقطع و به ديگري به جمال جميل واصل گردد. تمام فطريات كه در انسان است، راجع به اين دو فطرت و از شعب آنهاست و نظام احكام شريعت مطهّره الهيه مطلقاً بر طبق همين نقشه فطرت است.

306

پس زهد كه عبارت از تنفر از نقص است و اعراض از غير حق، به فطرت مخموره مفطوره راجع، و از احكام فرعيه فطرة الله است. چنانكه رغبت به غير حق - هر چه باشد - به واسطه احتجاب فطرت است؛ زيرا فطرت پس از احتجاب به حُجب طبيعت مثلاً، محبوب خود را اشتباهاً در شعبه اي از شعبه هاي طبيعت گمان كند، و دلبستگي به آن پيدا كند، پس از جمال جميل بازماند و از لقاء الله محروم و محجوب شود.

پس زهد حقيقي، از بزرگترين جنود عقل و رحمان است كه انسان به واسطه آن پرواز به عالم قدس و طهارت كند، و رخت از عالم بكلّي بربندد، و كمال انقطاع الي الله براي او حاصل شود. چنانكه رغبت به دنيا و زخارف آن و توجّه و مَحَبّت به زينتهاي آن بزرگترين جند ابليس و جهل است، و از

دقيقترين دامهاي نفس است كه به واسطه آن انسان به دام بلا مبتلا و از وصول به نتيجه انسانيت و برخورداري از ثمره شجره ولايت، محروم و محجوب شود.

چون انسان اين مطلب را دريافت و با عين انصاف و چشم بصيرت به اوّل و آخر امر خود نظر كرد، بر خود لازم شمارد كه حتي الإمكان اين خار طريق را كه اسم آن مَحَبّت و رغبت به دنيا و مال و منال آن است از سر راه سلوك خود بردارد، و اين خطيئه مهلكه را كه رأس هر خطيئه است و اُمِّ هر مرض است از خانه قلب خود دور كند، و اين خانه را كه منزلگاه محبوب است از قذارت پاك، و از جنود ابليس و شرك شيطان تطهير كند، و دست غاصبانه ديو پليد را از خانه خدا كوتاه، و بتها را از طاق و رواق آن فرو ريزد تا صاحب خانه به منزل خود عنايت پيدا كند، و از جلوه هاي خود آن را روشني دهد.

بار خدايا! ما در دامهاي پر پيچ و خم نفس و شيطان مبتلاييم، و از اين دشمن قوي پنجه راه گريزي نداريم، و تاب مقاومت و جدال با او نداريم؛ از هر دامي گريزان شويم، به دامهاي دقيقتر و محكمتري دچار شويم، مگر لطف بي منتهاي تو دستگيري كند و به سعادت و خير مطلق رساند و از اين چاه ظلماني طبيعت و هوا برهاند. يا سَيدي! «ارْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ وَ سِلاحُهُ الْبُكاءُ». (512)

307

فصل ششم: استشهاد به ادلّه نقليه

آن بيش از اين است كه در اين مختصر بگنجد و ما به ذكر مختصري از آن اكتفا كنيم.

قالَ اللهُ تَعالي: «لِكيلَا

تَأْسَوْا عَلَي مَا فَاتَكمْ وَ لَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكمْ» (513). از حضرت سجادعليه السلام نقل شده كه زهد در يك آيه از كتاب خداست و اين آيه شريفه را قرائت فرمودند. (514) اين شاهد بر كلام سابق ماست كه زهد را از صفات نفسانيه ملازم با عمل گرفتيم، نه نفس ترك. البته قلبي كه از مَحَبّت دنيا خالي باشد و اعراض از دنيا كند نه تأسّف بر ادبار آن [مي خورد] و نه فرحناكي بر اقبال آن مي كند. براي قلب زاهد يك حالت سهل انگاري و بي اعتنايي رخ دهد كه توجّه به دنيا و زخارف آن نكند تا چه رسد كه از فوت آن تأسّف و از اتيان آن فرح براي او رخ دهد و رُوِي:

لَمّا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله عَنْ مَعْنَي الشَّرْحِ فِي قَوْلِهِ تَعالي: «فَمَنْ يرِدِ اللّهُ أنْ يهْدِيهُ يشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلَامِ» وَ قِيلَ: ما هذا الشَّرْحُ؟ قالَ: «إنَّ النُّورَ إذا دَخَلَ الْقَلْبَ انْشَرَحَ لَهُ الصَّدْرُ وَ انْفَسَحَ» قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ! وَ هَلْ لِذلِك عَلامَةٌ؟ قالَ: «نَعَمْ التَّجافِي عَنْ دارِ الْغُرُورِ وَ الإنابَةُ إلي دارِ الْخُلُودِ وَ الاسْتِعْدادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِهِ». (515)

معلوم است تا قلب متوجّه دار ظلماني طبيعت، و در غلاف مُلك و غُل و بند اين عالَم است، ظلماني و تاريك است و قابل نور هدايت نيست. هر قدر منصرف از دنيا و زخارف آن شود، شرح صدر براي او حاصل شود و قبول نور معنوي كند تا آنجا كه بكلّي از دار غرور منصرف و متجافي شود، پس لايق جلوه نور مطلق و جمال جميل شود. عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام:

مَنْ زَهَدَ فِي الدُّنْيا

أثْبَتَ اللهُ الْحِكمَةَ فِي قَلْبِهِ، وَ أنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ، وَ بَصَّرَهُ عُيوبَ الدُّنْيا داءَها وَ دَواءَها، وَ أخْرَجَهُ مِنَ الدُّنْيا سالِمَاً إلَي دارِ السَّلامِ. (516)

از زهد در دنيا و اعراض از آن، نور حكمت در قلب ثابت و برقرار شود، و از قلب جريان به زبان پيدا كند، چنانكه در باب اخلاص نيز وارد است: «كسي كه چهل روز براي خدا خالص

308

شود، چشمه هاي حكمت از قلبش به زبانش جريان پيدا كند». (517) اخلاص نيز با زهد حقيقي در ترك آمال و مقاصد خود شريك است، و حقيقتِ حكمت با ظلمتِ خودخواهي و خودبيني مضاد و منافر است، و نيز تا مَحَبّت دنيا و زخارف آن در قلب است، از عيوب آن محتجب است؛ زيرا پرده مَحَبّت ضخيمترين حجابهاست، چنانكه گفته اند: «حُبُّ الشَّيء يعْمِي وَ يصِمُّ». (518)

تا مَحَبّت دنيا و رغبت به آن در قلب جايگزين است، عيبهاي آن، همه حسن مي نمايد و زشتيهاي آن جميل و جمال. روزي خداي تعالي عيبهاي آن را به ما بفهماند، و درد و درمان را به ما ارائه دهد كه قلب را از مَحَبّت دنيا تهي و از آن اعراض كنيم. پس چون اين حجاب غليظ خرق شد، عيبهايي كه به صورتِ خوبي و جمال خودنمايي كرده بود، از پرده بيرون افتد و چون انسان درد و درمان را فهميد، راه سلوك بر او روشن شود و طريق اصلاح آسان گردد.

و چون حبّ دنيا رأس تمام خطاياست، با زهد در دنيا سلامت نفس حاصل شود و اگر زهد حقيقي براي انسان دست [دهد]، به همه معني سالم و بي عيب از دنيا به دار سلامت خارج شود؛ چون تمام

عيبها از تعلّقات حاصل شود، و چون تعلّق به غير عزّ قدس نباشد، سلامت مطلقه رخ دهد. عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام:

جُعِلَ الْخَيرُ كلُّهُ فِي بَيتٍ وَ جُعِلَ مِفْتاحُهُ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيا. قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: «لا يجِدُ الرَّجُلُ حَلاوَةَ الإيمانِ حَتَّي لا يبالِي مَنْ أكلَ الدُّنْيا»، ثُمَّ قالَ أبُو عَبْدِاللهِ عليه السلام: «حَرامٌ عَلي قُلُوبِكمْ أنْ تَعْرِفَ حَلاوةَ الإيمانِ حَتّي تَزْهَدَ فِي الدُّنْيا». (519)

از اين حديث معلوم شد كه رسيدن به خيرات و سعادات، بي قطع علاقه از دنيا و زهد در آن ميسّر نشود، و تعلّق به دنيا و رغبت به آن، اصل اصول شقاوت و احتجاب است. نيز معلوم شود كه زهد مفتاح باب خيرات است، و چنانكه سابق براين ذكر شد، خود زهد مقصود بالذات نيست، چنانكه مفتاح، خود مقصود بالذات نيست، بلكه براي فتح باب است. پس فتح

309

بابِ سعادت و معرفت با زهد شود.

پس از آن، حضرت صادق عليه السلام خود اوّل درجه زهد و اوّل درجه خيرات را بيان فرمود، و از حضرت رسول صلي الله عليه و آله نقل فرمود كه شيريني ايمان را كسي نمي يابد، مگر با زهد و تا از منزل حيواني نگذرد، به مقام روحاني و منزل انساني نخواهد رسيد. ما اكنون كه در درجه حيوانات و منزل بهائم هستيم، از حقيقت ايمان بلكه اسلام، جز اسمي و حرفي نمي دانيم از اين معني، شيريني ايمان را نمي فهميم. عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام:

إنَّ فِي كتابِ عَلِي عليه السلام: «إنَّما مَثَلُ الدُّنْيا كمَثَلِ الْحَيةِ؛ ما ألْينَ مَسَّها وَ فِي جَوْفِها السَّمُّ النّاقِعُ! يحْذَرُها الرَّجُلُ الْعاقِلُ، وَ يهْوِي إلَيها الصَّبِي الْجاهِلُ». (520)

اميرالمؤمنين عليه السلام

كه عارف به مقامات روحاني و هادي طرق انسانيت است و باطن و ظاهر اشيا پيش او ظاهر است، دنيا را از هر كس بهتر مي شناسد. او مي داند كه دنيا ظاهرش فريبنده و لذّت بخش است، ولي در هر لذّتي بازماندن از سعاداتي و فرو رفتن در مهالكي است كه غافلِ جاهل آن را نمي داند و باور نمي كند. طفلي كه جز ظاهِر تميز چيزي نمي دهد، ماري خوش خط و خال را كه ببيند، با كمال اشتياق به سوي آن روان شود، و هر چه او را تحذير كنند، باورش نمي آيد. «بيچاره بر هلاك تن خويشتن عجول». (521)

اين همه سالكان راه هدايت و راهنمايان انسانيت و كتب آسماني و صحف انبياء عظام و اخبار اولياء كرام و نصيحت اهل معرفت و اصحاب قلوب در قلب ما غافلان جاهل هيچ تأثيري نكرده و نمي كند، و ظاهر خوش خط و خال آن و زينتها و زخارف آن ما را از زهر كشنده اي كه در باطن دارد غافل كرده، روزي كشفِ باطنِ آن بر ما شود كه احتراز از مفاسد آن ممكن نباشد؛ زيرا صورت آن نقش باطن شده و فطرت پاك و پاكيزه آلوده به آن شده است؛ همان طور كه طلا با مواد ديگر مخلوط شود [و] تا آن را ذوب نكنند، نتوان خالصِ آن را بيرون آورد و طلاي خالص به دست آورد. فطرت انساني چون معدن طلا و نقره خالص است: «النّاسُ مَعادِنُ كمَعادِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ». (522)

310

در فطرت خالصه جز حبِّ حق تعالي - كه كمال مطلق است - نيست، و چون با مَحَبّت غيرِ حق تعالي اختلاط پيدا كرد، از خلوص خارج شود

و بدتر و بالاتر اختلاط، آن است كه با مَحَبّت دنيا و طبيعت آميخته و آلوده شود؛ كه چون اين آميختگي و آلودگي دست داد، بكلّي صفحه قلب را كه به حسب فطرت، صافي بود، زنگار بگيرد و هيچ حقيقتي در او آن طور كه هست، نمايش پيدا نكند، بلكه يا اصلاً از حقايق در آن نقشي واقع نشود، يا به طور اعوجاج و انحراف واقع شود؛ «فَأمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيغٌ فَيتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ» (523).

قلوب معوجّه منحرفه كه مختلط با هواهاي نفسانيه و حبّ نفس و دنيا شده است، تأويل كتاب شريف الهي و تأويل آيات تدوينيه بلكه تكوينيه را بر طبق هواهاي نفسانيه خود كنند، و اين تفسير به رأي است كه تصرّف شيطان و نفس در آن دخالت دارد، و اين تفسير باطل و حرام است.

مقصد 16 رِفْق و ضدّ آن: خُرْق
فصل اوّل: [معني رِفق و خُرق]

«رِفق» به كسر، ضدّ «عُنف» و به معني مدارا و ملايمت است. «يقال رَفَقَ رِفقاً به وله وعليه: عامله بلطفٍ؛ و رفَقه: أعانه و نفعه؛ و رفُق رَفاقة: أي صار رفيقاً». رفيق را نيز به ملاحظه مدارا و ملايمت، رفيق گويند و «رفق» به معني لِين جانب است. (524)

خَرِقَ خُرْقاً از باب تعب، خلاف رفاقت و مداراست و خُرق، به معني ضعف عقل و حمق و جهل و عنف و زجر و عجله آمده است (525) و في الحديث: «الْخُرْقُ شُؤمٌ وَ الرِّفْقُ يمْنٌ» (526) و خرق جامه به معني پاره كردن و تمزيق آن است (527) و خَرَق به معني دَهِشَ و خاف، و أخْرَقَ به

311

معني أدهَش آمده (528). ظاهر آن است كه نوعاً معاني متعدّده در لغات، از

يكديگر مأخوذ باشد و اصول همه، به يك امر برگردد، چنانكه از دقّت در موارد استعمال معلوم شود.

فصل دوم: [دخالت رفق در امور انسان]

رفق و مدارا را در انجام امور مدخليت كامل است، چه در باب معاشرت با خَلق و امور دنياوي، و چه راجع به امور ديني و هدايت و ارشاد خلق و باب امر به معروف و نهي از منكر، و چه راجع به رياضت نفس و سلوك الي الله تعالي.

شايد اينكه در حديث شريف است كه «رفق ميمنت دارد و خرق و عنف شوم است»، اشاره به بعض اين امور باشد. مثلاً در باب امور دنياوي آن طور كه با رفق و مدارا ممكن است انسان تصرّف در قلوب مردم كند و آنها را خاضع و رام كند، ممكن نيست با شدَّت و عنف، موفق به امري از امور شود. ولي رفق و دوستي، دل را رام كند كه با رام شدن آن، تمام قواي ظاهره و باطنه رام شود؛ و فتح قلوب از فتح ممالك بالاتر است.

خدمتهاي از روي صداقت و جانفشانيها، همه از فتح قلوب است. با فتح قلوب، فتح ممالك نيز شود.

بالجمله، رفق و مدارا در پيشرفت مقاصد، از هر چيز مؤثّرتر است، و چنانكه در مقاصد دنيايي چنين است، در مقاصد ديني از قبيل ارشاد و هدايت مردم رفق و مدارا از مهمّات است كه بدون آن، اين مقصد شريف عملي نخواهد شد و خداي تعالي پيغمبر بزرگ خود را ستايش مي فرمايد كه «تو بر خُلق بزرگ هستي» (529)، البته براي چنين مقصد بزرگ، خُلق بزرگ لازم است كه قوّه مقاومت با تمام ناملايمات را داشته باشد، و با هيچ چيز از ميدان

ارشاد خلق، در نرود.

سخت ترين رنج و تعبِ هاديان راه حق، معاشرت با جاهلان و دعوت بي خردان بوده و هست. از اين جهت، اينها بايد متّصف به بزرگترين اخلاق حسنه باشند و بايد قوّه رفق و مدارا و حسن عشرت، در آنها به طوري باشد كه با تمام جهالتِ جاهلان و بي خردان، مقاومت

312

كنند. چنانكه در روايات شريفه اشاره به اين معني بسيار است. (530)

در باب امر به معروف و نهي از منكر، يكي از مهمّات، همين رفق نمودن و مدارا كردن است (531). در ذائقه انسان امر و نهي تلخ و ناگوار است و غضب و عصبيت را تحريك مي كند. آمر به معروف و ناهي از منكر بايد اين تلخي و ناگواري را با شيريني بيان و رفق و مدارا و حسن خُلق، جبران كند تا كلامش اثر كند و دل سخت معصيت كار را نرم و رام نمايد.

در باب ارتياض نفس و سلوك راه حق نيز رفق و مدارا با نَفس، از مهمّات به شمار مي رود. چه بسا كه سختگيري بر نفس، خصوصاً در اوائل امر و خصوصاً براي جوانها، اسباب تنفّر نفس از ارتياض و سلوك شود، و از زير بار حق فرار كند. خيلي اتفاق افتاده كه جوانهاي نورس بعد از چندي اشتغال شديد و مواظبت كامل در مستحبّات، بكلّي منحرف شدند و لايبالي به دين گرديدند. در روايات شريفه اشاره به بسياري از اين امور هست (532)، و پس از اين - إنْ شاءَ الله - بعضي از آنها را مذكور مي داريم.

فصل سوم: رفق و مدارا از جنود عقل و خرق و عنف از جنود جهل است

اين معني محقَّق شود پس از آنكه معلوم شود كه رفق و مدارا و مصاحبت و رفاقت،

از جَلَواتِ رحمت رحمانيه و شؤونِ آن است. قلبي كه در آن جلوه رحمت افتاده باشد و به بندگان خدا با نظر رحمت و عطوفت بنگرد، البته چنين قلبي در تمام شؤون و مراحلي كه مذكور شد در فصل سابق، با رفق و مدارا رفتار مي كند در معاشرت با نوع خود؛ بلكه در سلوك با غير نوع خود از حيوانات - كه در تحت اداره او هستند و او در آنها تصرّف دارد - و در خُدّام و عشرت با آنها، و در سلوك با ارحام و همسايگان خصوصاً و بالجمله، با تمام اصناف مردم، معاشرت با رفق و رحمت و عطوفت و رفاقت كند.

همين طور در باب ارشاد و تعليم خلق و اجراء امر و نهي الهي، رحمت و عطوفت آنها را دعوت به اين شغل شريف كند. البته چيزي كه از پرتو نور رحمت رحمانيه پيدا شد، با رفاقت

313

و مدارا انجام مي گيرد، و شدّت و عنف و امثال آن از آن دور است.

چون اين مقدمه واضح شد، معلوم شود كه رفق از فطريات مخموره و از لوازم فطرة الله است؛ زيرا قلوب بشر به حسب فطرت، مخمور به رَحْم است، و عالَم نقشه رحمت رحمانيه است، و آن قلبي كه آلوده به بغض و عداوت با بندگان خدا باشد، و با عنف و خرق با آنها رفتار كند، از فطرت الهيه خارج، و به واسطه آلودگي به دنيا و زخارف آن و آلودگي به حبّ نفس و خودخواهي و خودپسندي، از اصل فطرت محتَجِب شده است.

نيز لازم مَحَبّت به حق تعالي كه از فطريات اصليه است مَحَبّت به آثار و خلايق است، و

لازمه مَحَبّت رفق و مداراست. پس رفق از لوازم فطرت مخموره و مقابل آنكه خرق است، از احتجاب آن است.

فصل چهارم: بعض از اخبار شريفه در اين باب

عنْ أبي جَعْفَرٍ عليه السلام: «إنَّ اللهَ رَفِيقٌ يحِبُّ الرِّفْقَ، وَ يعْطِي عَلَي الرِّفْقِ ما لا يعْطِي عَلَي الْعُنْفِ». (533) چندين حديث به اين مضمون - تقريباً - وارد شده است. (534)

حق (تعالي شأنه) در جميع امور، با مخلوق خود با رفق و مدارا رفتار فرمايد، حتّي تشريع شرايع - چون هدايت طرق سعادت و كمال است - عين رفق است. چنانكه تأديب طاغيان و جعل حدود و تعزيرات، كمال رفق و صلاح است؛ چه ترك آن، خرق و فساد است، حتّي براي مرتكب آن، «وَ إذا كانَ الرِّفْقُ خُرْقاً كانَ الْخُرْقُ رِفْقَاً». (535) بلكه نزد عالمانِ به غايات و مبادي، تعذيب اُخروي رفق است.

قالَ أبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: «مَنْ قُسِّمَ لَهُ الرِّفْقُ قُسِّمَ لَهُ الإيمانُ». (536) عَنْ أبِي جَعْفَرٍ عليه السلام: «إنَّ لِكلِّ شَيء قُفْلاً، وَ قُفْلُ الإيمانِ الرِّفْقُ». (537) اين دو حديث شريف، دلالت كند بر آنچه سابق ذكر شد كه در

314

رياضت نفس و سلوك الي الله، يكي از مهمّات، مرافقت و مدارات با آن است و چون مرافقت با نفس نمودي، نفس انس و مَحَبّت با عبادات و طاعات پيدا كند، و به واسطه اين مَحَبّت و عُلقه، انس و مَحَبّت با حق پيدا كند و اين، فتح باب معارف الهيه است، چنانكه عُنف و خُرق، گاهي سبب شود كه در ذائقه روح، عبادت و عبوديت تلخ و ناگوار شود، و اين، سبب اِعراض قلب از حق شود. پس معلوم شد كه قُفلِ ايمان رِفق است، و كسي كه نصيب آن رفق

باشد، ايمان نيز نصيب او شود.

عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ عَنْ أبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام: «يا عُمَرُ! لاتَحْمِلُوا عَلي شِيعَتِنا، وَ ارْفُقُوا بِهِمْ؛ فِإنَّ النّاسَ لا يحْتَمِلُونَ ما تَحْمِلُونَ». (538) اين حديث شريف، دستور كلّي است براي خواص؛ زيرا مردم هم در تحمّل علوم و معارف و هم در تحمل اعمال قلبيه و قالبيه مختلفند، و هر علمي را خصوصاً در باب معارف، نتوان افشا پيش هر كس كرد، بلكه سراير توحيد و حقايق معارف، از اسراري است كه پيش اهلش بايد مكتوم و مخزون باشد و نوع گمراهيها و اضلالها و تكفيرها از اين باب پيدا شده و اينكه مردم، حتي علماء ظاهر، از علوم الهيه احتراز كنند و گرد معارف و حقايق نمي گردند. براي همين است كه بعضي از ارباب اصطلاح و ذوق يا اصحاب علوم رسميه عرفانيه تهتّك كردند، و مقاصد شريفه را با الفاظ زشت و قبيح بيان كردند، و از اصطلاح قرآن و حديث بيرون رفتند با آنكه همان مقاصد به طور أكمل در كتاب خدا و احاديث ائمّه هدي عليهم السلام موجود است، ولي آنها به صورت بدي آن را جلوه دادند. از اين جهت، اسباب تنفّر طباع ظاهر بين شده است. اينها نيز طاقت آن نداشتند كه لُبّ را از قشر و حقيقت را از صورت و معني را از لفظ جدا كنند؛ يكسره با اصل مطلب مخالف شدند.

شايد اشاره به اين معني باشد رواياتي كه ايمان را تسهيم نموده به هفت سهم (539) يا ده درجه (540) يا چهل و نه جزء (541)، و فرموده اند كسي كه داراي يك سهم است، نبايد دو سهم بر او تحميل

315

كرد، و

كسي كه داراي دو سهم است، نبايد سه سهم بر او تحميل نمود (542)، و همين طور.

مقصد 17 رَهْبَت و ضد آن: جرأت
فصل اوّل: [معني رَهْبَت]

رَهبت به معني خوف است. يقال رَهَِبَ - بكسر و فتح عين - رهبةً و رُهباً و رَهباً و رُهباناً و رَهَباناً: أي خاف و رَهبان - به فتح راء - مثل خشيان مبالغ در خوف و رُهبان، جمع راهب، و جمع رُهبان، رَهابين است و رَهبانيت، كناره گيري از خلق و اعتزال از لذائذِ دنياست براي اشتغال به عبادت، و در اسلام نهي از آن شده است؛ «لا رَهْبانِيةَ فِي الإسلامِ» (543).

رهبانيت به اين معني از غايت جهل است كه نوعاً بر آن مفاسد بسياري مترتّب شود و خوف از حق تعالي كه از جنود عقل است و از مُصلحات نفوس و مقابل جرأت بر حق است كه از جنود جهل است، ملازم با رَهبانيت به آن معني نيست. بلكه خلوت گوشه نشيني و كناره [گيري] از خلق نيست (544)، گرچه خلوت به مصطلح اهل معرفت كه عبارت از ترك اشتغالِ قلب است به غير حق (545)، گاهي يا نوعاً حاصل نشود مگر با يك مرتبه از اعتزال و ترك خلطه. اين معني نيز رهبانيت نيست، بلكه مطلب راجحي است شرعاً و عقلاً.

بالجمله، رهبت كه از جنود عقل است، عبارت از خوف از حق است، و آن نيز منافات با رجا به رحمت ندارد. لهذا، رجا نيز از جنود عقل است كه مقابل قنوط است.

فصل دوم: اختلاف درجات خوف

اختلاف درجات خوف، به حسب اختلاف درجات عباد و سالكين الي الله و اختلاف درجات معرفت است.

316

پس درجه اوّلِ از خوف، خوف از عقاب و عذاب است و اين، خوفِ عامّه است، و نوع خائفين خوفشان از اين قبيل است. ملحق به اين درجه است، خوف فقدان ثواب و

نرسيدن به لذائذ محبوبه، اگر عبادتي از اين خوف به جا آمد، عبادت خالص نيست و در احاديث شريفه فرمودند: «اين عبادتِ بندگان يا مزدوران است». (546)

درجه دوم، خوف خاصّه است و آن خوفِ از عتاب است. اينان خائفِ از آن هستند كه مبادا از ساحت مقدّس مولا دور شوند، و مورد عتاب و بي لطفي واقع شوند. اينان، از توجه به لذّات حيواني دور شدند، ولي لذّات معنويه در ذائقه روح آنان هست، و قرب منزلت و مقام را طالبند.

درجه سوم، خوف اخصّ خواصّ است و آن خوفِ از احتجاب است. اينان توجهي به عطيه ندارند، و شوق حضور و لذّت آن آنها را از دو دنيا منقطع كرده، ولي تا بقاياي نفسانيت در كار باشد مَحَبّة الله و خوف حقيقي نتوان آن را محسوب داشت، گرچه مقام شامخ بزرگي است كه جز خُلَّص از اهل معرفت به آن نتوانند رسيد، و دست طمع امثال ما محجوبان، از آن و كمتر از آن كوتاه است.

درجه چهارم، خوف اولياست كه آنها از رنگ انانيت پاك شدند. اينان، از جلوه هاي جمال و جلال كه بر قلوب صافيه شان مي شود، رهبت برايشان حاصل مي شود.

در مقابلِ هر درجه از اين درجاتِ رهبت، درجه اي از جرأت است: درجه مقابل درجه اوّل، جرأت بر معاصي است، و در مقابل درجه دوم، جرأت بر زلّات و لغزشهاست، در مقابل درجه سوم، جرأت بر ورود در حُجُب است اختياراً، و مقابل درجه چهارم، جرأت بر خودبيني و صبغه نفسيه شيطانيه است.

فصل سوم: خوف و رهبت از جنود عقل و جرأت از جنود جهل است

از امور فطريه اي كه جميع بشر مخمَّر بر آن است - كه اگر جميع قلوب تفتيش شود، برخلاف آن يافت نشود،

گرچه اختلاف در موارد و مصاديق داشته باشند، ولي در اصلِ اين

317

حقيقت مختلف نيستند - تعظيم و ترهيب از عظيم است. رهبت و خوفي كه در قلوب، از مقتدرين و سلاطين و جبّاران حاصل شود حتّي در وقت اطمينان از ضرر، از فطرت تعظيم عظيم است. لهذا، در حضور سلطان عادل، اشخاصي كه به هيچ وجه معصيت و سركشي [از]خود سراغ ندارند كوچك و راهب و خائف هستند؛ بلكه كساني كه عظمت و بزرگي عالِمي را ادراك كردند، در مقابل او به حسب فطرت، خائف شوند با آنكه مأمون از ضررشان كاملاً هستند.

اينكه در قلوب ما محجوبان، خوف و رهبت از حق تعالي وجود ندارد، براي آن است كه ادراك عظمت نكرديم. آنان كه از حجاب طبيعت بيرون آمده بودند بي توجّه به نفع و ضرر و بدون التفات به جهنم و بهشت، قلبهاي آنها از نور عظمت و سطوتِ جلال، مي لرزيد، (547) واز خوف خدا غش مي كردند. (548) رنگهاي مباركشان در وقت نماز، كه ميعاد حضور اوليا عليهم السلام و معراج قرب آنهاست، زرد مي شد، (549) و پشت مباركشان مي لرزيد و از خود بي خود مي شدند. (550) در ليله معراج، رسول اكرم صلي الله عليه و آله به مشاهده هر جلوه اي از جلواتِ عظمت، غش مي كرد، و پس از آن از جلوه هاي انس و رحمت به هوشش مي آوردند. (551) آنجا مقام خوف از چيزي جز عظمت و اسم و رسمي از عذاب و عقاب نبود. آنجا فطرت عشق و مَحَبّت، به تمام حقيقت، و فطرتِ رهبت و رغبت، به تمام معني بي شايبه احتجاب، حكم فرما بود، و حكم فطرت از حكم حق جدا

نبود.

از اينجا بايد دانست كه جرأت به هر مرتبه كه باشد بي احتجاب فطرت رخ ندهد؛ و به هر اندازه از احتجاب، رهبت از حق تعالي تبديل شود به خوفها و رهبتهاي ديگر.

مقصد 18 تواضع و ضدِّ آن: كبر
فصل اوّل: معني تواضع و كبر

به مناسبت آنكه تواضع را در مقابل كبر قرار داده است نه تكبر، بايد آن را از صفات نفسانيه دانست، چنانكه كبر نيز از صفات نفسانيه است و تكبر اظهار كبر كردن است. گرچه در ظاهرِ عرف و لغت، تواضع اظهار كوچكي كردن است. در هر صورت، انسان چون خودبين و خودخواه است، اين خودخواهي و مَحَبّت مُفْرِط به نفس، سبب شود كه از نقايص و عيوب خود محجوب شود، و بديهاي خود را نبيند؛ بلكه گاهي بديهاي خود در نظرش خوبي جلوه كند، و فضايل و خوبيهايي كه دارد در نظرش مضاعف گردد و به همين نسبت، از خوبي ديگران بسيار شود كه محجوب شود و بديهاي آنها در نظرش مضاعف گردد.

پس چون كمال خود و نقص ديگران را ديد و مَحَبّت مُفْرِطِ به نفس نيز كمك كرد، در نفس حالت اعجابي پيدا شود به خودش. پس از اين حالت، در باطنِ نَفْس، خود را بر ديگران ترفيع دهد و حالت سربلندي و بزرگي براي او دست دهد و خود را بزرگتر از ديگري بيند. اين حالت كبر است و چون اين حالتِ قلبي در مُلك بدن ظاهر شود، سركشي و سرفرازي كند و بر ديگران، در ظاهر نيز بزرگي فروشد و اين تكبر است.

و چون از اين احتجاب بيرون آيد و خود را به همان طور كه هست ببيند؛ بلكه به خود با نظر خورده گيري بنگرد و به خود

سوءظن پيدا كند، پس خودش در نظرش كوچك و خوار شود، و ذلّت و افتقار نفس را دريابد و چون با اين نظر همراه شد، [با] حسن ظنِّ به ديگران و بزرگ شمردن مخلوقات خدا كم كم در نفس، حال سر افكندگي پيدا شود، و خود را از ديگران كوچكتر شمارد. اين حالت، تواضع قلبي است كه آثار آن در مُلك بدن كه ظاهر شد، گويند: تواضع كرد.

فصل دوم: درجات تواضع و تكبر

براي تواضع درجاتي است كه تكبر در هر درجه مقابل آن است.

اوّل، تواضع اولياء كمَّل و انبياء عظام است كه مشاهده كمال ربوبيت و ذلّت عبوديت در

319

آنها، غايتِ تواضع و تذلّل را در قلبشان ايجاد كند، و هر چه در اين دو نظر و دو مشاهده كامل گردند، در حقيقتِ تواضع نيز كامل شوند، چنانكه ذاتِ مقدّس اَعرفِ خلقِ الله و اَعبدِ عبادِ الله خاتم النبيين، متواضعترين موجودات است در پيشگاه مقدّس حق تعالي؛ زيرا در مشاهده كمال ربوبيت و نقص عبوديت، كاملترين موجودات است.

اين طايفه از متواضعين، چنانكه براي حق (جلّ و علا) متواضعند، براي مظاهر او نيز متواضعند، و تواضع براي اينان، ظلّ تواضع براي حق است. اينان علاوه بر تواضع، داراي مقام مَحَبّت نيز هستند، و مَحَبّت به مظاهر حق - تابع مَحَبّت به حق - دارند، و اين تواضع كه مشفوع با مَحَبّت است، كاملترين مراتب تواضع است.

دوم، تواضع اهل معرفت است كه در آنها همين تواضع اوليا هست، لكن در مرتبه ناقصتر؛ زيرا مقام معرفت با مشاهدت حضوري فرق دارد.

سوم، تواضع حكماست كه در رتبه، پس از اينهاست. آنان نيز اگر به مقام حكمت الهي رسيده باشند و قلب آنها به نور

حكمت روشن شده باشد، براي حق و خلق متواضع شوند، چنانكه در حكمتهاي لقماني، در اين باره، سفارش شده. (552)

چهارم، تواضع مؤمنين است كه به نور ايمان، علمِ بالله پيدا كردند، و خود را نيز تا آنجا كه نورِ آنها روشني داده، شناخته اند. پس براي حق وخلق، متواضع شوند.

در مقابل هر يك از اين مراتب، تكبّري است؛ زيرا در هر احتجابي، كبريايي براي نفس حاصل شود.

تواضع با تملّق، و تكبّر با عزّت نفس فرقها دارد، هم در مبادي هم در غايات هم در ثمرات. تواضع مبدأش علم بالله و علم به نفس، و غايتش خداست يا كرامت خدا، و نتيجه و ثمره اش كمال نفساني.

تملّق، مبدأش شرك و جهل و غايتش نفس است، و ثمره اش خفّت و خواري و نقص و عار.

تكبر، مبدأش خودبيني، خودخواهي، جهل و غفلت از حق و مظاهر او و غايتش نفس و

320

خودنمايي است، و نتيجه اش سركشي و طغيان.

عزّت نفس، مبدأش توكلِ علَي الله و اعتماد بر حق تعالي، و غايتش خداست، و ثمره اش ترك غير.

فصل سوم: [شرح صدر و ضيق صدر]

براي تواضع و تكبّر، موجبات و اسباب بسياري است كه از جمله آنها شرح صدر و ضيق آن است. انساني كه داراي شرح صدر باشد، هر چه از كمال و جمال و مال و منال و دولت و حَشَم در خود ببيند، به آن اهميت ندهد و در نظرش بزرگ و مهم نيايد. سعه وجود چنين انساني، به قدري است كه بر تمام واردات قلبي غلبه كند و از ظرف وجودش، هيچ چيز لبريزي نكند. اين سعه صدر، از معرفت حق تعالي پيدا شود؛ [و] قلب را به مقام اطمينان و طمأنينه

رساند.

ياد حق تعالي دل را از منازل و مناظر طبيعت منصرف كند، و تمام جهان و جهانيان را از نظر او بيندازد، و همّتش به مرتبه اي رسد كه تمام عوالم وجود در پيش نظرش نيايد. پس، هر چه واردات قلبي پيدا كند، دامن گير او نشود و خود را به واسطه آنها بزرگ و بزرگوار نشمارد و هر چه غير از حق و آثار اوست، در نظرش كوچك باشد. اين خود، منشأ تواضع براي حق شود، و به تبع براي خلق؛ زيرا خلق را نيز از حق بيند. همين، منشأ عزّت نفس و بزرگواري هم شود؛ زيرا روح تملّق كه از نفع طلبي و خودخواهي پيدا شود، در او نيست.

پس، خداخواهي سعه صدر آورد، و سعه صدر تواضع و عزّت نفس. در مقابل، خودخواهي و خودبيني هم از ضيق صدر است و هم ضيق صدر آورد و آن مبدأ تكبّر است؛ زيرا چون ضعفِ قابليت و ضيق صدر داشت، هر چه در خود ببيند در نظرش بزرگ شود و به آن تدلّل و بزرگي كند، در عين حال چون اسير نفس است، براي رسيدن به مقاصد آن، پيش اهل دنيا - كه مورد طمع اوست - ذلّت و خواري كشد و تملّقها گويد.

بلكه مبدأ همه مبادي در كمالات معرفة الله است و ترك نفس؛ و مبدأ همه نقايص و سيئات حبّ نفس و خودخواهي، و راه اصلاح تمام مفاسد، اقبال به حق است و ترك هواهاي

321

نفسانيه؛ «مَا أصَابَك مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَ مَا أصَابَك مِنْ سَيئَةٍ فَمِنْ نَفْسِك» (553). «مادر بتها، بتِ نفسِ شماست». (554)

معرفت خدا، حُبّ خدا آوَرَد. اين حُبّ، چون كامل شد،

انسان را از خود منقطع كند و چون از خود منقطع شد، از همه عالم منقطع شود، و چشم طمع به خود و ديگران نبندد، و از رِجْزِ شيطان و رِجْس طبيعت پاكيزه شود، و نور ازل در باطن قلب او طلوع و از باطن به ظاهر سرايت كند، و فعل و قول و تمام قوا و اعضاء او الهي و نوراني شود. پس در عين حال كه متواضع است پيش همه خلق، از هيچ كس تملّق نگويد، و چشم اميد و طمع پيش كسي باز نكند، و چشمش به دست خلق دوخته نباشد.

بالعكس، احتجاب از حق و رؤيت نفس و خودخواهي و حبّ نفس، انسان را از خدا منقطع و اسير نفس كند. چون بنده نفس شد، هر جا لذّات نفس ديد، آنجا رود، و پيش صاحبان دنيا و مال و منال خاضع و خوار شود، و چشم طمع به آنها دوزد، و در عين حال، به زيردستان و آنان كه چشم اميد به آنها ندارد، تكبّر كند و سرافرازي نمايد.

فصل چهارم: [موعظه در اين باب]

هر علم و عملي كه انسان را از هواهاي نفسانيه و صفات ابليس دور كند و از سركشيهاي نفس بكاهد، آن علمِ نافعِ الهي و عملِ صالحِ مطلوب است. به عكس، هر علم و عملي كه عُجب و سركشي ايجاد كند يا دست كم از صفات نفسانيه و رذائل شيطانيه انسان را مبرّا نكند، آن علم و عمل از روي تصرّف شيطان و نفس أمّاره است. نه آن علم نافع و علمِ خدايي است گرچه علم معارفِ اصطلاحي باشد، و نه آن عمل صالح و سازگار براي روح است گرچه جامع شرايط باشد.

ميزان در سير و سلوك حق و باطل، قَدَم نفس و حق است، و علامت آن را از ثمراتش بايد دريافت. اكنون سخن ما در تمام ثمرات و نتايج نيست، بلكه در همان تواضع و تكبّر است. حضرت مولي الموحّدين فرمود: «اي طالب علم! همانا علم، داراي فضايل بسيار

322

است. پس سَر آن، تواضع و چشم آن، برائت از حسد است …». (555)

اكنون بايد انساني كه داراي علم و عمل است، در خود و احوال خود و ملكات نفسانيه تفكر كند، و خود را در تحت نظر قرار داده، تفتيش كامل كند، ببيند در هر رشته اي از علوم هست، چه ملكاتي علم در او به ارث گذاشته؟ اگر از اهل معارف است، ببيند نور معرفة الله دل او را روشن كرده و با حق و مظاهر او مَحَبّت پيدا كرده و متواضع شده؟ يا آنكه به واسطه چندي مُزاولت در اصطلاحات، به همه عالم و جميع علما به نظر حقارت - كه نظر ابليس است - نگاه مي كند و حكما را قشري مي خواند و ديگر علما را جزو حساب نمي آورد، مردم را چون حيوانات نظر مي كند؟!

اگر چنين است بداند كه اين اصطلاحاتِ بي مغز، حجاب معرفة الله و نقاب رخسارِ جانان شده. چيزي كه بايد انسان را از اسارت نفس وارسته كند و از علايق طبيعت بيرون ببرد، خود انسان را در سجن طبيعت محبوس كرده و در زير زنجيرهاي شيطان قرار داده. بيچاره داد از منازل عشق و مَحَبّت مي زند و معارف الهيه را به چشم مردم مي كشد و خود زُنّارِ نفس و بتِ خودخواهي و خودپرستي را در زيرِ جامه دارد و از خداي

عالم غافل و به بندگان او - كه از او هستند - سركشي مي كند. ابليس به تكبُّر به آدم از مقام قرب دور شد، و تو با اين تكبّر به آدمزادگان، مي خواهي راهي به معارف پيدا كني؟ هيهات! نورِ معرفة الله بايد دل را الهي و از رِجْز شيطاني دور كند. پس چه شد كه در تو نتيجه به عكس داده؛ دل تو را منزلگاه شيطان و مورد استيلاء ابليس قرار داده.

بيچاره! تو گمان مي كني اهل الله و اهل معارفي؟ اين نيز از تلبيسات نفس و شيطان است كه تو را سرگرم به خود، و از خدا غافل، و به مشتي مفاهيم و الفاظِ سر و صورت دار دلخوش كرده. در مقام علم، دَم از تجلّيات مي زني و عالم را از حق مي خواني و همه موجودات را جَلَوات حق مي گويي و در مقام عمل با شيطان شركت مي كني، و به آدمزادگان سركشي و تكبّر مي كني. پيش اهل معرفت اين، تكبّر به حق تعالي است.

آن علم معارفي كه در انسان به جاي فروتني و خاكساري، سركشي و تَدلُّل ايجاد كند، پس

323

مانده ابليس است. اين اصطلاحات اگر اين نتيجه را حاصل كند، از تمام علوم پست تر است؛ زيرا از علومِ ديگر توقع نيست كه انسان را الهي و از قيود نفسانيه يكسره بيرون كند، و از حجابهاي ظلماني طبيعت وا رهاند. صاحبان آن علوم نيز چنين دعوايي ندارند. پس آنها به سلامت نزديكترند. لااقل اين عُجبِ موجب هلاكت در آنها پيدا نشده، و وسيله معرفة الله آنها را از ساحت مقدّس حق دور نكرده. اگر آنان تكبُّر كنند، تكبّر به خلق كردند، ولي تو به حَسَب

اقرار خودت، تكبّرت به خلق تكبّر به حق است. پس واي به حال تو اي بيچاره گرفتار مشتي مفاهيم و سرگرم پاره اي اصطلاحات كه عمر عزيز خود را در فرو رفتن به چاه طبيعت گذراندي، و از حق به واسطه علوم و معارف حقّه دور شدي! تو به معارف خيانت كردي، تو حق و علم حقّاني را وسيله عمل شيطاني كردي. قدري از خواب غفلت برخيز، و به اين مفاهيم دل خوش مكن، و گول ابليس لعين را مخور كه تو را از سرمنزل انسانيت و قرب حق تعالي دور كند.

از اينجا حال ساير علوم را نيز بايد به دست آورد. اگر حكيمي، يا فقيهي، يا محدِّث و مفسِّري! ببين از اين علوم، در قلب تو چه يادگارهايي مانده، و چه ثمراتي از اين علوم، در درخت وجود تو پيدا شده؟ اگر در تو تواضع پيدا شده است، شكر خدا كن و در ازدياد آن بكوش، و از حيله هاي نفساني غافل مشو كه نفس و شيطان در كمين هستند، و در پي فرصت مي گردند كه انسان را از راه حق برگردانند.

هيچ گاه به كمالات خود مغرور مشو؛ كه غرور از شيطان است. هميشه به خود بدبين باش، و از سوء عاقبت در ترس و هراس.

اگر ديدي در تو از اين علوم اعجاب و خودبيني و خودپسندي حاصل شده است، بدان كه طعمه ابليس شدي و از راه سعادت دور افتادي. آنگاه نظر كن ببين جز پاره اي اصطلاحاتِ بي مغز، چه در دست داري؟ آيا مي توان با اين اصطلاحات، ملائكة اللهِ غلاظ و شداد را جواب داد؟ آيا مي شود با هيولي و صورت و معاني حرفيه

و مانند اينها، خداي عالم را بازي داد؟ گيرم در اين عالم كه كشف سراير نمي شود، بتوان به بندگان خدا تدلّل و تكبّر كرد و با آنها با تحقير و توهين رفتار كرد، آيا مي توان در قبر و قيامت هم باز با همين پاي چوبين رفت و از صراط هم مي توان با اين پاي چوبين گذشت؟

324

علم قرآن و حديث، بايد اصلاح حال تو را كند و اخلاق دوستان خدا را در تو ايجاد كند؛ نه پس از پنجاه سال تحصيلِ علومِ ديني، به صفات شيطاني تو را متّصف كند.

به جان دوست قسم كه اگر علوم الهي و ديني، ما را هدايت به راه راستي و درستي نكند و تهذيب باطن و ظاهر ما را نكند، پست ترين شغلها از آن بهتر است؛ چه شغلهاي دنيوي نتيجه هاي عاجلي دارند و مفاسد آنها كمتر است، ولي علوم ديني اگر سرمايه تعمير دنيا شود، دين فروشي است و وزر و وبالش از همه چيز بالاتر است.

حقيقةً چقدر كم ظرفيتي مي خواهد كه به واسطه دو سه تا اصطلاح بي سر و پا كه ثمرات شيطاني نيز دارد، انسان به خود ببالد و عُجْب كند، و خود را از بندگان خدا بالاتر و بهتر بداند، و بر مخلوق خدا سركشي و سرفرازي كند، و خود را عالِم و بزرگ، و ديگران را جاهل و بي مقدار محسوب كند.

چقدر جهل مي خواهد كه انسان گمان كند با اين مفاهيم بي مغز، خود را به مقام علماء بالله رسانده و ملائكه پَرِ خود را زير پاي او فرش كرده، و با اين خيالات توقّع تجليل و احترام از بندگان خدا داشته، و راه

[را] در كوچه ها و جايگاه را در مجالس بر بندگان خدا تنگ كند.

اينها غرور بي جاست. جهالت و شيطنت است. ارث ابليس است. ظلمات فوق ظلمات است. علم، نور است، و نور قلب را روشن كند و وسعت دهد و شرحِ صدر آوَرَد و راه هدايت و سلوك را روشن كند. چه شده است كه در ما اين علومِ رسمي، ظلمات و ضيق صدر و تدلُّل و تكبُّر ايجاد كرده؟! آيا مي توان اين الفاظ را علوم دانست و با آن در جهان سرافرازي كرد؟

عزيزا! از خواب گران برخيز، و اين امراض گوناگون را با قرآن و حديث علاج كن، و دست تمسّك به حبل الله متينِ الهي و دامن اولياء خدا زن! پيغمبر خدا اين دو نعمت بزرگ را براي ما گذاشت (556) كه به واسطه تمسّك به آنها از اين گودال ظلماني طبيعت، خود را نجات دهيم، و از اين زنجيرها و غلها خلاصي پيدا كنيم، و به سيره انبيا و اوليا متّصف شويم.

325

چه شد كه علوم انبيا و اوليا، هر روز ما را از خدا دور و از حزب عقل بعيد، وبه شيطان و حزب جهل نزديك مي كند؟ پس بايد كي به فكر اصلاح افتاد؟

طالب علم شدي و از آن تجاوز كردي. عالم شدي، به مسند فقاهت و فلسفه و حديث و مانند اينها نشستي و خود را اصلاح نكردي! پس بايد چه وقت يك قدم براي خدا برداشت؟ اينها همه دنيا بود، و تو را به دنيا نزديك كرد، و از خدا و آخرت دور كرد، و علاقه به دنيا و طبيعت را در دل تو زياد كرد؛ «ألَمْ يأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا

أنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكرِ اللهِ وَ مَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ» (557). اينها كه ذكر شد، حال علماست.

اما اهل عمل و زهّاد و عبّاد، آنها نيز بايد از احوال نفوس خود تفتيش كنند، ببينند پس از پنجاه سال عبادت و زهد، در قلوب آنها از آنچه آثاري حاصل شده؟ آيا نماز پنجاه ساله، آنها را به اخلاقِ دوستان خدا و انبيا عليهم السلام نزديك كرده، و خوف و خشيت و تواضع و مانند آنها ايجاد كرده؟ يا نمازِ پنجاه ساله، عُجب و كبر آورده؛ به بندگان خدا با تدلّل و تكبر رفتار كند، و از آنها توقّع احترام و اكرام دارد؟ اگر چنين است، بداند كه شيطان را در او تصرّف است، و اعمال او شيطاني و نفساني است، و چنين عملي او را از خدا دور و به شيطان و جنود ابليسي نزديك كند.

نمازي كه معراج مؤمن و مقرِّب متّقين است، بايد علاقه هاي دنيايي را بگسلاند، و زنجيرهاي طبيعت را پاره كند، پنجاه سال سجده بر خاك، بايد روح تواضع و تذلّل در انسان ايجاد كند اگر تصرف شيطان در كار نباشد. نمازي كه با دست شيطان بيايد معجون ابليس است نه معجون الهي. چنين معجوني رفع امراض قلبيه نكند، سهل است، به امراض و دردهاي دروني بيفزايد، و دل را به حزب شيطان و جهل نزديك كند.

واي بر آن نمازگزاري كه پنجاه سال به خيال خود قصد قربت در نماز خود كرده، و در افتتاح نماز «وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمواتِ وَ الأرْضَ» (558) و «إياك نَعْبُدُ وَ إياك نَسْتَعِينُ» (559) در حضور حق تعالي گفته، و پس از اين همه دعوي، هر روز

چندين مرحله از مقام قرب خدا

326

دور واز معراج قرب مهجور گرديده، و به حزب شيطاني نزديك و به جاي ثمره تقرّب به حق و تجافي از دار غرور، ثمره غرور شيطاني و عُجب و كبر كه ارث ابليس است از آن حاصل شده.

آيا نيامده وقت آن كه درصدد اصلاح نفس برآييم، و براي علاج امراض آن قدمي برداريم؟

براي اصلاح نفس ايام جواني سزاوارتر است؛ زيرا هم اراده قويتر است، و هم كدورت و ظلمتِ نفس كمتر و هم بار معصيت زياد نشده كه جبران آن مشكل باشد. جوانان قدر ايام جواني را بدانند. اين نعمت بزرگ را با غفلت نگذرانند كه در ايام پيري اصلاحِ نفس بسيار مشكل است. مشكلات بسيار در سنّ پيري براي انسان هست كه در ايام جواني نيست، لكن شيطان و نفس أمّاره انسان را مغرور مي كنند و نمي گذارند در آن وقت، درصدد اصلاح برآيد، تا آنكه دچار ضعف و سستي پيري و معاصي متراكم و كدورتهاي نفسي زياد شد، آنگاه نيز با تسويف و تعويق مي گذرانند، تا اصل سرمايه را از دست بدهد و با خذْلان و خسران، وارد دار انتقام شود؛ «وَ الْعَصْرِ * إنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ» (560). چه خسراني بالاتر از آنكه سرمايه سعادت ابدي را در شقاوت ابدي خرج كند و مايه حيات و نجات، در فناي خود به كار اندازد، و تا آخر عمر از غفلت و مستي به خود نيايد.

فصل پنجم: شمّه اي از احاديث شريفه در اين باب

حضرت صادق (سلام الله عليه) فرمود:

در آن چيزهايي كه خداي (عزَّوجلَّ) به داود وحي فرستاد، اين بود كه: «اي داود! چنانكه نزديكترين مردم به خدا متواضعان هستند، همين طور دورترين مردم به او متكبّرانند».

(561)

اين حديث شريف، براي اهل يقظه و اصحاب معرفت كفايت مي كند. تقرّب به حق تعالي سرچشمه همه سعادات است، و دوري از آن ساحتِ مقدّس مايه همه شقاوتها. آنان كه

327

خداخواه و خداطلبند و خود را از جنود خدا و اهل علم مي دانند، و آنان كه براي تقرّب به حق تعالي به مناسك و عبادات قيام مي كنند، بايد از خود مراقبت كامل كنند، كه نتيجه مطلوبه حاصل نشود مگر به اتّصاف به تواضع و اجتناب از تكبّر.

ما با آنان كه علم و عمل را براي دنيا طلب مي كنند، حرفي نداريم - حساب آنان با خداي جبّار است - لكن آنها كه مدَّعي هستند خداطلب و حق جو هستند، بايد از اين حديث حساب كار خود را بكنند و اين حديث محك باشد براي آنان كه نفس أمّاره را به آن امتحان كنند؛ اگر باز در دل تكبّر دارند و در عمل متكبّر هستند، بفهمند اعمالشان و علومشان نيز براي خدا نيست، بلكه براي نفس أمّاره است؛ زيرا اگر براي تقرّب به خدا بود، بايد به تواضع متّصف شوند كه از همه چيز انسان را به خدا نزديكتر مي كند.

عيسي بن مريم به حَواريين گفت: «من حاجتي به شما دارم آن را برآوريد». گفتند: حاجتت رواست اي روح الله! پس برخاست و پاهاي آنها را شست و شو داد. گفتند: ما سزاوارتر بوديم در اين كار از تو. فرمود: «سزاوارترين مردم به خدمت نمودن به خلق، عالِم است. من براي شما اين گونه تواضع كردم كه شما نيز براي مردم بعد از من اين گونه تواضع كنيد». آنگاه عيسي گفت: «به تواضع تعمير مي شود حكمت، نه به تكبُّر.

چنانكه در زمينِ نرم زراعت مي رويد، نه در كوهستان». (562)

ذكر احوال رجالِ بزرگ و اوليا و انبيا كه در قرآن كريم و احاديث شريفه وارد شده، براي تاريخ گويي نيست، بلكه براي تكميل بشر است كه از حالات بزرگان عالَم عبرت گيرند و خود را به صفات كريمه آنان و اخلاقِ فاضله ايشان، متّصف كنند.

اين حديث شريف را، علما و بزرگان بيشتر بايد مورد نظر قرار دهند، و از علماء بالله و رجال دين دستور اخلاقي و ديني اتّخاذ كنند، و شيوه بزرگان را با زيردستان و متعلّمان ياد گيرند، و خود را به اين اخلاق بزرگ الهي موصوف، و تفكر كنند در اينكه عيسي مسيح شست و شوي پاي حواريين را حاجت خود، و خود را نيازمند به آن دانست، و اين غايتِ تذلُّل و تواضع است.

اينكه فرمود: «سزاوارترين مردم به خدمت نمودن به مردم، علما هستند» براي آن است كه

328

تواضع ثمره علم بالله و علم به نفس است و اين در علما بايد حاصل شود.

آن عالِمي كه به صفت تواضع موصوف نباشد و از مردم چشم داشتِ كرنش و تواضع داشته باشد، عالِم نيست، و آن انبارِ مفاهيم رِجْزِ شيطاني است. اگر با اين مفاهيم سعادت و سلامت حاصل مي شد، ابليس نيز بايد سعيد باشد. علمي كه خاصيت خود را از دست بدهد، حجاب غليظي است كه رهايي از آن، از همه چيز مشكلتر است.

اينكه فرمود: «به تواضع آبادان مي شود حكمت» يا مقصود آن است كه تا در قلب تواضع نباشد، حكمت در آن رشد نمي نمايد - چنانكه تا زمين نرم نباشد، نبات در آن رشد نمي كند - يا آنكه تا تواضع در

علما نباشد، نمي توانند حكمت را در قلوب رشد دهند. پس با تواضع بايد دلهاي سخت را نرم كنند، پس بذرافشاني كنند و نتيجه بگيرند و اين هر دو مطلب درست است، هم دستور اصلاحِ نفس است و هم دستور اصلاح غير.

پس آنان كه خود را راهنماي طريق سعادت معرّفي مي كنند، بايد با اين صفتِ شريف خلق را دعوت كنند، و سيره انبيا و اوليا عليهم السلام را در نظر داشته باشند كه با آن همه مقامات، چطور سلوك با خلق خدا مي كردند، و دلهاي آنها را با چه اخلاق كريمه نرم و خاضع مي كردند!

تا نورانيت و صفا و مَحَبّت و تواضع در قلب عالِم و مرشد نباشد، نمي تواند به ارشاد خلق و تعليم مردم قيام كند.

با اخلاق ناهنجار و صفات ذميمه، حق نيز از ميان مي رود. اگر عالِم جبّار و متكبّر شد، خاصيت علمش باطل مي شود، و اين بزرگتر خيانت است به علم و معارف كه مردم را از حق و حقيقت منصرف مي كند و چون عالم، به وظيفه علم - كه اخلاق حسنه است - رفتار نكرد، دين و علم از نظر مردم مي افتد، و عقيده مردم سست مي شود، و دلها از علماء حق هم منصرف مي شود، و اين يكي از بزرگترين ضربتهايي است كه به پيكر ديانت و حقيقت از دست علماء وظيفه نشناس مي خورد كه كمتر چيزي مي تواند اين طور مؤثر باشد.

يك اخلاق ناهنجار از يك عالِم و يك عمل خلاف از يك نفر طلبه، آن قدري كه كمك مي كند در فساد اخلاق و اعمال مردم، كمتر چيزي مي تواند آن قدر كمك كند. پس اينان بايد خيلي از خود مواظبت كنند كه

علاوه بر آنكه عهده دار سعادت خود هستند، عهده دار سعادت مردم نيز هستند، و فساد و زشتي اينان با ديگران خيلي فرق دارد و حجّت بر آنها تمامتر است.

فصل ششم: احاديث تكبُّر

از حضرت صادق عليه السلام منقول است:

متكبّران، به صورت مورچگان ضعيفي شوند، و مردم آنان را پايمال كنند، تا خداوند از حساب فارغ شود. (563)

صورت غيبيه تكبّر، صورت مورچه ضعيف است. شايد اين صورتِ برزخيه قيامتيه، براي كوچك و صغير بودن نفْسِ شخصِ متكبّر باشد، چنانكه معلوم شد كه تكبّر از كوچكي حوصله و ضعف نفس و ضيق صدر است. چون معني و لُبّ متكبّر، كوچك است، و صور غيبيه ملكوتيه، تابع مَلَكات نفسانيه است، و بدن ظلّ روح است در عالم ملكوت، و تعصّي از تبعيت آن ندارد، پس كوچكي و حقارت روح به بدن سرايت كند، و آن را به صورت حيوان كوچك بي مقداري درآورد كه در زير پاي مخلوق پايمال شود تا مردم از حساب فارغ شوند.

محتمل است آن صورت غيبيه ملكوتيه، عكس العمل أطوار مُلْكيه دنياويه باشد، و چون اينجا خود را بزرگ جلوه داده است، حق تعالي او را در آن عالم كوچك و حقير كند. «كما تَدِينُ تُدانُ». (564) از حضرت صادق عليه السلام روايت شده است كه:

در جهنّم وادي اي است براي متكبّران كه آن را سَقَر گويند. به خداي تعالي شكايت كرد از شدّت حرارت خود و خواهش كرد كه اذن دهد تنفّس كند. پس نفَس كشيد و جهنَّم از آن محترق شد. (565)

عزيزا! انسان اگر احتمال صدق اين طور احاديث را بدهد، بايد بيشتر از ما درصدد علاج نفس برآيد. جايي كه چيزي، خود محل عذاب

و آتش است، از شدّت حرارت به ناله درآيد و از نَفَس آن جهنَّم محترق شود، ما با اين عذاب، چطور به سر بريم؟ براي اين چند روزه سركشي و بزرگي فروشي به بندگان خدا يا تكبّر به عبادت و اطاعت خدا، چطور خود را حاضر كنيم براي چنين عذابي كه جهنم را به فرياد درآوَرَد؟ واي به حال غفلت و سرمستي ما.

330

امان از اين بي هوشي و خواب سنگين ما.

خداوندا! ما بندگان ضعيف بيچاره را كه دستمان از همه چيز خالي است و به غير از درگاه تو پناهي نداريم، با اين آتش مي خواهي عذاب كني؟!

بارالها! تو ضعف و بيچارگي ما را خود مي داني، تو نازكي پوست و گوشت ما را مي بيني، ما را با آن عذاب چه چاره است؟!

خدايا! بندگان تو از تو هستند و به تو متعلّقند، همه بندگانند و تو خداي آناني، با خدايي خود با آنان رفتار فرما، نه با بدي آنان. تو ما را خلق فرمودي و نعمتهاي غير متناهيه مرحمت كردي بدون آنكه خدمتي كرده باشيم، نعمتهاي تو همه ابتدايي است، نه استحقاقي.

بارالها! تو خود را به رحمت و رحمانيت به ما معرّفي فرمودي، و ما تو را به فضل و رحمت شناختيم. تو فرمودي در كتاب بزرگ خود: «إنَّ اللّهَ يغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً» (566). چشم داشت ما به رحمتهاي توست، و از خود و كرده هاي خود مأيوسيم. ما چه هستيم كه با عمل، به درگاه تو بياييم.

وَ حَمْلُ الزّادِ أقْبَحُ كلِّ شَيء

إذا كانَ الوُفُودُ عَلَي الكريمِ (567)

عذاب و عقاب ما بر بزرگي و عظمت تو افزايشي نمي دهد، و رحمت و رأفت به بندگان در سعه رحمت تو

نقصي وارد نمي كند. شيوه تو احسان است و عادت تو كرم. گو كه ما از شدّت جهل و بي حيايي، به ستيزه برخاستيم، و نافرماني كرديم، لكن رحمت تو بسته به معصيت و اطاعت مخلوق نيست.

خدايا! با فضل و رحمتت با ما رفتار فرما، و ما را به سيئات اعمال و رذائل اخلاق ما، مگير إنَّك أنْتَ أرْحَمُ الرّاحِمينَ.

قالَ أبُو جَعْفرٍ عليه السلام: «العِزُّ رِداءُ اللهِ وَالكبْرُ إزارُهُ، فَمَنْ تَناوَلَ شَيئاً مِنْهُ أكبَّهُ اللهُ في نارِ جَهَنَّمَ». (568) وَ عَنْ أبي جَعْفَرٍ وَ أبِي عَبْدِاللهِ عليهما السلام: «لا يدْخُلُ الجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِنْ كبْرٍ». (569) وَ عَنْ أبِي

331

جَعْفَرٍ عليه السلام: «الكبْرُ مَطايا النّارِ». (570) و قال رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: «أكثَرُ أهْلِ جَهَنَّمَ المُتَكبِّرُونَ». (571)

فصل هفتم: تواضع از جنود عقل و تكبّر از جنود جهل است

از فطرتهايي كه تمام بشر بر آن مخمورند به طوري كه در تمام افرادِ اين نوع، احدي را برخلاف آن نتوان يافت، تواضع و فروتني و تعظيم، پيش عظيم و بزرگ است. قلب انساني اگر عظمت و بزرگي كسي را ادراك كرد، ناچار و از روي جبلّت و فطرت (بدون إعمال رَويه) از او تعظيم كند و در پيشگاه او سر كوچكي فرو آورد و فروتن شود و به تَبَعِ اين فروتني براي آن بزرگ، براي توابع و بستگان او نيز متواضع شود به طور تَبَع و بستگي.

و چون فطرت متواضعِ پيشِ عظيم مطلق و بزرگ به تمام معني است، از اين جهت اگر براي او احتجاب در طبيعت رخ ندهد، تعظيم و تواضع استقلالي او براي حق تعالي (جَلَّتْ عظمتُهُ) است كه عظيم عَلي الإطلاق است، و تمام بزرگيها و عظمتها و جلال

و جمالها، ظلِّ عظمت و جلال و جمال اوست.

پس انسان، به حسب فطرت اصليه غير محجوبه به احكام طبيعت، براي حق تعالي بالذات و براي مظاهر او بالعرض، متواضع است و تواضع براي بندگان عين تواضع از حق است.

از اين تواضع كه روي فطرت اصليه ظهوركند، دست تصرّف نفس و شيطان كوتاه است. از اين جهت، اين تواضع براي خود و خودخواهي نيست، و از طمع و چشم داشت براي استفاده، مُنزَّه و مُبرّي است.

صاحب اين فطرت غير محجوبه، در عين حال كه براي جميع مخلوقات تواضع كند، جز براي حق تعالي تواضع نكند، و وِجهه قلبش جز به ذات مقدس حق تعالي نيست و اين تكثير، عين توحيد و اين توجّه به خلق، عين توجّه به حق است و چون اين خُلق از سرچشمه معرفت و مَحَبّت است، خود عين معرفة الله و محبّة الله است. صاحب اين فطرت، از احدي از مخلوقات، چاپلوسي نكند؛ زيرا مبدأ تملّق، خودخواهي و احتجاب از حق است.

پس به وضوح پيوست كه تواضع از حق و خلق، از لوازم فطرت مخموره است. از اينجا

332

معلوم شود كه تكبّر و تملّق، هر دو از فطرت محجوبه است؛ زيرا انسان كه به حجابهاي نفسانيه محجوب شد و خودبيني و خودخواهي بر او حكومت كرد، اين خودبيني مبدأ شود كه براي خود كمالات بسياري ثابت كند، و از مبدأ كمالات غافل شود، و ديگران را كوچك شمارد - اگر چشم طمع مادّي پيش آنها نداشته باشد - و بزرگ شمارد اگر اين طمع را به آنها داشته باشد، پس تكبّر كند بر زيردستان و تملّق گويد از اهل دنيا. پس همان فطرت

كه مَرْكب سيرِ الي الله است و به واسطه آن براي حق و خلق تواضع كند، چون احتجاب براي آن رخ داد، مَرْكبِ سير او، به سوي شيطان و طبيعت شود و به واسطه آن به مردم تكبّر كند و گاهي از آنها تملّق گويد.

مقصد 19 تُؤَدَه و ضد آن: تَسَرُّع
فصل اوّل: [تُؤَدَه و تَسَرُّع از صفات ظاهره و باطنه است]

«تُؤَده» چون هُمَزَه به معني تثبّت در امر و به معني رزانت و تأنّي و به معني طمأنينه درحركت، (572) و «تسرّع» در مقابل همه اينهاست. (573)

رزانت و تأنّي از صفات نفسانيه است كه آثار آن در ظاهر نيز طمأنينه و ثقل در حركت است. اگر رزانت و وقار در قلب حاصل شد، رزانت در رأي و عقايد نيز حاصل شود و از آن، رزانت در كردار و گفتار نيز حاصل آيد؛ چنانكه شتابزدگي و تسرّع نيز از قلب سرايت به ظاهر كند. چنين نيست كه جنود عقل و جهل اختصاص به صفات باطنه داشته باشد - چنانكه از تأمّل در حديث شريف معلوم شود - بلكه جميع خيرات از جنود عقل است، چه خيرات باطنه يا ظاهره؛ و جميع شرور از جنود جهل است، چه شرور ظاهره يا باطنه.

اخلاق نفسانيه، ظهور حقايق و سرائر باطنيه روحيه است؛ چنانكه اعمال ظاهريه، ظهور ملكات و اخلاق نفسانيه است. از شدّت اتصال و وحدت مقامات نفسانيه، تمام احكام باطن به ظاهر و ظاهر به باطن سرايت كند. از اين جهت در شريعت مطهَّره به حفظ ظاهر و صورت، خيلي اهميت داده شده است، حتي در كيفيت نشستن و برخاستن و راه رفتن و گفتگو كردن

333

دستوراتي داده شده؛ زيرا از تمام اعمال ظاهريه، در نفس و روح وديعه هايي گذاشته مي شود كه روح

به واسطه آنها تغييرات كلّي حاصل مي كند. اگر انسان در راه رفتن شتابزدگي كند، در روح او نيز توليد شتابزدگي شود؛ چنانكه روح شتابزده نيز ظاهر را شتابزده كند. همين طور انسان اگر در اعمال ظاهريه، وقار و سكينه و طمأنينه را اِعمال كند - گرچه با تكلّف و به خودبندي - كم كم در باطن روح، اين ملكه شريفه طمأنينه و تثبّت حاصل شود. اين ملكه شريفه، مبدأ بسياري از خيرات و كمالات است.

فصل دوم: [مقصود از تُؤَده و تَسرُّع]

ظاهر اين است كه مراد از «تُؤَدَه» در حديث شريف - به مناسبت مقابله با «تسرّع» - تأنّي باشد، و آن عبارت از اعتدال قوّه غضب است كه حدّ افراط آن تسرّع است.

شايد مراد از آن، تثبّت بود كه آن نيز از اعتدال قوه غضب، و از فروع شجاعت است، و آن عبارت از آن است كه نفس در تحمّل شدائد و پيش آمدهاي گوناگون عالَم، خوددار باشد و بزودي از ميدان در نرود، و سبك باري و سهل انگاري نكند، و خفّت و تندي به خرج ندهد، و اين أعم است از پيش آمدهاي اخلاقي و روحي يا پيش آمدهاي طبيعي و جسماني.

نفسي كه داراي ثَبات باشد، از ناملايمات روحي از حوصله بيرون نرود، و در مقابل ناگوارها پا برجا بايستد، و از طمأنينه و ثَبات او كاسته نگردد و شايد آيه شريفه «فَاسْتَقِمْ كمَا اُمِرْتَ وَ مَنْ تَابَ مَعَك» (574) اشارت به اين مقام نفس باشد.

البته تحصيل چنين روحي در جامعه، از مهمترين امور است، و در عين حال از مشكلترين كارهاست و از اين جهت در روايت است كه رسول اكرم صلي الله عليه و آله فرمود:

«سوره هود مرا پير كرد براي اين آيه» (575) و اين آيه با آنكه در سوره شوري (576) نيز هست، اختصاص به سوره هود شايد براي ذيل آن باشد كه مي فرمايد: «وَ مَنْ تَابَ مَعَك»؛ در سوره شوري اين ذيل را ندارد. از اين جهت كه تحصيل استقامت در امت، امري است مشكل و سخت، آيه اين سوره را ذكر فرمود.

334

بالجمله، ثَبات و پا برجا بودن در امور، اسباب پافشاري در معركه هاي جنگي شود كه انسان به واسطه ناملايمات و شدائد از جنگ روگردان نگردد، و در ذَبّ از نواميس الهيه لغزش براي او رخ ندهد؛ چنانكه در ناملايماتِ روحيه نيز لغزش نكند و طمأنينه و ثَبات نفس را از دست ندهد.

به عكس، «تسرّع» يكي از ملكات ناهنجار است كه انسان به واسطه آن در هيچ چيز قرار نگيرد، و بزودي سبك مغزي و تهي باري كند، نه در پيش آمدهاي روحي خوددار باشد، و نه در شدائد جسمي پايدار. از اين خُلق ناهنجار، مفاسد بسيار فردي و اجتماعي در مدينه فاضله رخ دهد. انسان اگر داراي چنين روحي باشد، چه بسا كه به واسطه پيش آمدهاي كوچكي خود را ببازد و از وظايف الهيه و روحانيه چشم پوشي كند و چه بسا كه نفس و شيطان بر او غلبه و او را از راه حق منصرف كنند و ايمان او دستخوش آنان گردد، و شعار ديني و مذهبي و شرفي خود را يكسره از دست بدهد.

طمأنينه نفس و ثَبات قدم است كه انسان را در مقابل حزب شيطان نگهداري كند، و بر لشكرهاي جهل و شيطنت غلبه دهد.

طمأنينه نفس و ثَبات است كه انسان

را بر قوّه غضب و شهوت چيره كند، و در پيشگاه آنها تسليم نشود، بلكه تمام قواي باطني و ظاهري را در تحت اطاعت روح درآورد.

ثَبات و پايداري است كه انسان را در پيش آمدهاي ناگوار عالم و فشارهاي روحي و جسمي، چون سدّي آهنين پا برجا نگاه دارد، و نگذارد لغزش و سستي در انسان رخ دهد. حفظ قوّه ايمان و دين با طمأنينه نفس و سكونت روح، به آساني ميسّر است، و تا دَم آخرين، انسان را در مقابل بادهاي تند عالم محفوظ كند.

طمأنينه نفس و ثَبات قدم، نگذارد اخلاق و اطوار اجانب و منافقين در انسان رخنه كند. انسان با ثَبات و طمأنينه نفس، خود يك ملّت واحده است كه اگر سيلهاي اخلاق زشت و بي ديني تمام مردم را ببرد، او چون كوه آهنين در مقابل همه چيز ايستادگي كند و از تنهايي وحشت نكند.

انسان با ثَبات و طمأنينه مي تواند تمام وظايف فردي و اجتماعي را انجام دهد و در هيچ مرحله از زندگاني مادّي و روحاني براي او لغزشي و خطايي دست ندهد.

335

بزرگان دين با اين قوه بزرگ روحاني در مقابل ميليونها جمعيتِ جاهلِ زشتخو قيام مي كردند و به خود خيال لغزشي راه نمي دادند. اين روح بزرگ در انبياء عظام است كه يك تنه در مقابل پندارهاي جاهلانه يك جهان قيام و نهضت مي كنند و از تنهايي خود و زيادي جمعيتهاي مخالف هيچ خوف و وحشتي به خود راه ندهند و بر همه پندارهاي بيخردانه چيره شوند و تمام عادات و اطوار جهانيان را پايمال كنند و آنها را به رنگ خود درآورند. اين روح ثَبات با طمأنينه است كه

جمعيتهاي كم را در مقابل گروه هاي انبوه حفظ مي كند، و بر ممالك بزرگِ عالَم با عِدّه و عُدّه معدود مسلّط و چيره مي كند.

خداي تعالي در قرآن شريف به اين قوّه طمأنينه و ثَبات، اهميت شايان داده و فرموده: «بيست نفر اينان بر دويست نفر ديگران غالب و چيره مي شوند» (577) و همين طور هم شد. (578)

فصل سوم: تأنّي و تثبُّت از جنود عقل و تسرّع از جنود جهل است

انسان به حسب فطرت اوّليه كه حق تعالي او را به آن مخمّر فرموده، عاشق كمال مطلق و متنفِّر از نقص است، و اگر توجه به نقص كند و مَحَبّت غير كمال مطلق در او پيدا شود، از احتجاب فطرت است. از اين جهت، توجه به خود و خودخواهي و پيروي از شهوات و مقاصد حيواني و تبعيت از شيطانِ واهمه داخلي و شيطان بزرگ خارجي، برخلاف فطرت اوليه اوست و شك نيست كه تمام عجله ها و شتابزدگيها و بي ثَباتيها و بي قراريها، از خوف نرسيدن به مآرب نفسانيه و لذّات و شهوات حيوانيه يا فقدان مقاصد حيواني است.

قلبي كه در آن نور توحيد و معرفت كمال مطلق تابيده باشد، داراي طمأنينه و ثَبات و تأنّي و قرار است. دلي كه نوراني به معرفت حق (جلَّ و عَلا) شده باشد، مجاري امور را به قدرت او مي داند، و خود و جدِّيت و حركت و سكون خود و همه موجودات را از او مي داند، و زمام امر موجودات را به دست خود آنها نمي داند. چنين قلبي اضطراب و شتابزدگي و بي قراري ندارد.

به عكس، دلي كه از معرفت محتَجِب و در حجابهاي خودبيني و شهوات و لذّات حيواني

336

اَندر است، از فوت لذّات حيواني خوفناك است. چنين شخصي طمأنينه قلب

را از دست داده و در كارها با عجله و شتابزدگي اقدام كند.

اولياء خدا نظرشان به دعا انقطاع به حق تعالي است، و او و مذاكره و خلوت با او را وسيله خودپرستي و خودخواهي نمي كنند؛ بلكه هر چه بخواهند براي آن است كه بابِ مراوده با دوست را مفتوح كنند. «در دل دوست به هر حيله رهي بايد كرد» (579). ما اسيران نفس و شهوت، خدا را براي خرما مي خواهيم، و دوست مطلق را فداي لذّات نفسانيه مي كنيم و اين از بزرگترين خطاهاست كه اگر دل ما حظّي از معرفت داشت و جلوه اي از مَحَبّت در آن حاصل بود، بايد از خجلت بميريم، و سرِ شرمساري را تا قيامت به زير افكنيم. آنان اگر چيزي بخواهند، چون كرامت دوست است، مي خواهند. ببين محبّ حقيقي علي بن أبي طالب (سلام الله عليه) چه مي گويد:

فَهَبْنِي يا إلهِي وَ سَيدي وَ مَوْلاي وَ رَبِّي، صَبَرْتُ عَلي عَذابِك فَكيفَ أصْبِرُ عَلي فِراقِك. وَهَبْنِي يا إلهي، صَبَرْتُ عَلي حَرِّ نارِك فَكيفَ أصْبِرُ عَنِ النَّظَرِ إلي كرامَتِك. (580)

علي بن أبي طالب، سر حلقه عشّاق خدا، بهشت را براي بهشت نمي خواهد؛ چون دار كرامت است مي خواهد. ما بيچاره ها هر چه مي خواهيم براي خود مي خواهيم؛ خدا را هم براي خود مي خواهيم. عشّاق جمال ازل، هر چه مي خواهند براي دوست مي خواهند؛ بهشت را هم چون دار كرامت است مي خواهند، نه چون جاي خورد و خوراك حيواني [است]. ما حيوانات، چراگاه بهشت و مراتع آن را مي خواهيم و در بهشت هم بيش از آن مقامي نداريم. آنان بهشت و هر چه هست [را] براي دوست مي خواهند، و همه چيز را وسيله براي دوست و

معرفت و انقطاع به كوي او قرار مي دهند.

بار الها! ما را از اين غفلت و خودخواهي نجات ده، و دل ما را از اين اسارت به شهوات و انغمار در لذّات بيرون آور.

پروردگارا! حجاب خودخواهي و خودبيني، ما را از وصول به بارگاه تو باز داشته و دل ما را از محبوبِ مطلق منصرف نموده، تو خود اين حجاب را به دست قدرت خود بردار.

337

مقصد 20 حلم و ضد آن: سَفَه
فصل اوّل: [معني حلم و سفه]

حلم از شعب اعتدال قوّه غضب است و آن عبارت از ملكه اي است كه نفس را به واسطه آن طمأنينه حاصل شود كه بزودي و بي موقع، هيجانِ قوّه غضب او نشود، و اگر برخلاف ميل نفساني او چيزي رخ دهد و به او مكروه يا ناگواري رسد، از حوصله بيرون نرود و گسيخته لجام نشود.

در مقابل آن «سَفَهْ» به فتح فاء است از سَفِهَ از باب عَلِمَ يعلَم؛ «يقال: سَفِهَ الرجل؛ أي عدم حلمُهْ، و سَفَّهَ الجهلُ حلمَه؛ أي أطاشَه و أخَفَّهُ». (581) طَيش و خِفّت و سبكي، در مقابل آن سكونت و بردباري است و آن ملكه اي است كه به واسطه آن، نفس از حوصله بيرون رود و با ناملايمات سازگار نباشد، و بدون ميزان و از روي جهالت افسار گسيخته شود، و غضبش به جوش آيد و خوددار نباشد، و اين از شعبِ افراط قوّه غضب است. شايد سفاهت، در اصل، همان سبك مغزي و جهالت و خفّت عقل باشد. چون كسي كه متمكن از حفظ قوّه غضبيه نيست جاهل و سبك مغز و خفيف العقل است، از خلاف حلم به سفاهت تعبير شده است؛ نه آنكه جوهراً معناي سَفَه ضد حلم باشد. اين گرچه مخالف ظاهر

قول لغويين است، لكن موافق اعتبار و ريشه لغت است. در هر صورت در مقصد ما مدخليتي ندارد.

فصل دوم: [ثمرات قوّه غضبيه]

قوّه غضبيه اگر تحت تصرف عقل و شرع تربيت شود، يكي از بزرگترين نعتمهاي الهي و بالاترين كمك كارها به راه سعادت است، و با قوّه غضب حفظ نظام جهان و حفظ بقاي شخص و نوع شود، و مدخليتي بزرگ در تشكيل مدينه فاضله دارد. با اين قوّه شريفه انسان و حيوان حفظ بقاء خود و نوع خود، و از ناملايمات طبيعت دفاع كند و خود را از زوال و فنا نجات دهد. اگر اين قوّه در انسان نبود، از بسياري از كمالات و ترقّيات باز مي ماند و حفظ

338

نظام عائله نمي كرد و از مدينه فاضله ذبّ نمي نمود.

حكما و دانشمندان براي خروج از حدّ نقص و تفريط آن، دستوراتي داده و خود براي تهييج آن به كارهايي فوق العاده اقدام مي كردند؛ چنانكه از بعضي معروف است كه براي خروج از تفريط آن، در مواقعِ خوفناك مي رفت و نفس را در مخاطرات مي انداخت، و در موقع تلاطم كشتي سوار آن مي شد تا آنكه خوف و سستي را از نفس دور كند (582). گرچه اين نحو معالجات، زياده روي و افراط است، لكن اصل علاج براي بيدار كردن قوّه غضب در صورت سستي و فتور آن لازم است؛ زيرا از سستي آن خلل عظيم بر نظام جمعيت و حكومت مدينه فاضله لازم آيد، و خطرهاي بزرگ بر زندگاني فردي و اجتماعي رخ دهد، و عيبهاي بزرگ مترتّب بر خُمود اين قوّه شريفه شود؛ از قبيل ضعف و سستي و تنبلي، طمع و كم صبري و قِلّت ثَبات و فرار از

جنگ و فرو نشستن از اقدام در موقع ضرورت، و ترك نمودن امر به معروف و نهي از منكر، و تن در دادن به ننگ و عار و ذلّت و مسكنت.

خداوند عالم اين قوّه شريفه را در انسان، عبث و بيهوده خلق نفرموده، آن را سرمايه سعادت دنيا و سرافرازي و بزرگي قرار داده، و سرچشمه سعادتهاي آن جهان مقرّر داشته.

فرو نشستن از اقدام و سستي نمودن از امر به معروف و نهي از منكر و جلوگيري ننمودن از ظلم ستمكاران، حلم نيست، بلكه خمود است كه يكي از ملكات رذيله و صفات ناهنجار است.

خداي تعالي در آيات شريفه از مؤمنين به «أشِدَّاءُ عَلَي الْكفَّارِ رُحَمَاءُ بَينَهُمْ» (583) تعبير فرموده، و مجاهدين و شجاعان در معركه جنگها را بر بازنشستگان تفضيل داده، و درجات آنها را در پيشگاه عظمت خود بزرگ شمرده (584)، و از پافشاري در ميدان جنگها قدر داني فرموده، و آنها را به اقدام در معركه ها و پيشرفت در جنگها تحريص و ترغيب فرموده (585). تمام اينها در سايه قوّه شريفه غضب انجام گيرد، و با خُمود و سستي آن، انسان از تمام اين فضايل محروم شود، و به ذلّت و خواري و پستي و اسارت تن در دهد، و از وظايف انساني و ديني باز نشيند. از اين

339

جهت، اگر در كسي اين قوه خامد و خاموش باشد، بايد به معالجه آن پردازد و علاج علمي و عملي آن كند تا نفس در حال اعتدال درآيد.

فصل سوم: [خطر انحراف قوّه غضبيه]

زياده روي و افراط در غضب كه بيشتر مردم به آن دچارند، و در اين حديث شريف از آن تعبير به «سَفَه» شده است، از رذائل

اخلاق و ذمائم اوصاف است كه انسان را به هلاكت مي كشاند، و چه بسا كه مايه شقاوت دنيا و آخرت انسان گردد.

چه بسا كه اين قوه كه چون سگ عَقُور است، در حال شدّت، اختيار را از دست انسان بگيرد و سركشي آغاز كند و انسان را به هتك نواميس محترمه و قتل نفوس مؤمنين وادار كند و چه بسا كه ظلمت آن، نور ايمان را خاموش كند و اين آتش افروخته شده، تمام عقايد حقّه و انوار معرفت و ايمان را بسوزاند، و مبدأ هزاران جهالت و سفاهت شود كه در تمام عمر، انسان نتواند جبران كند.

خطر اين قوّه از ساير قُوا بيشتر است؛ زيرا اين قوّه با سرعت برق گاهي كارهاي بزرگ خانمان سوز كند، و با يك دقيقه انسان را از تمام هستي و سعادت دنيا و آخرت ساقط كند.

اگر صورت غضب در نفس تمكن پيدا كند و ملكه باطنه انسان گردد و حُكمِ مملكت در تحت تصرّف نفس سَبُعي درآيد، در عالم برزخ و قيامت، انسان به صورت سَبُع محشور شود و ناچار سبع برزخي و ملكوتي با سباع مُلكي و دنيايي فرق بسيار دارد؛ چنانكه سبعيت انسان نيز با سبعيتهاي ديگر حيوانات بسيار فرق دارد. در حديث است كه پيغمبر فرمود: «بعضي از مردم به صورتهايي محشور شوند كه ميمونها و خنزيرها پيش آنها نيكوست» (586)؛ چنانكه انسان در افق كمال و جمال در صف اعلاي وجود واقع است و هيچ يك از موجودات، هم ترازوي او نيستند. در جانب نقص و زشتي و اتّصاف به صفات رذيله نيز، هيچ يك از موجودات هم ترازوي او نيستند؛ چنانكه خداوند درباره

او فرموده: «اُولئِك كالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ» (587)، و

340

درباره قلوب آنها فرموده است: «فَهِي كالْحِجَارَةِ أوْ أشَدُّ قَسْوَةً» (588). از اين رذيله و مَلَكه خبيثه چه بسا شود كه فسادهاي ديگر نيز بروز كند.

پس بر انسان بيدار كه ايمان به عالم آخرت دارد، لازم است كه با هر حيله و رياضتي است، خود را علاج كند و از اين رذيله خبيثه قلب را پاك و پاكيزه كند كه اگر با اين ملكه - خداي نخواسته - از اين عالم بيرون رود، تا شفاعت شافعين نصيب او شود، در سختيها و فشارها و آتشها و عقابهايي خواهد واقع شد كه ممكن است به قدر طول عمر دنيا طولاني شود تا ممكن شود در تحت شفاعت واقع شود؛ زيرا شفاعت در آن عالم امري جزافي نيست، و از روي تناسب بين شافع و مشفوع له است.

از اين جهت، كساني كه از نور توحيد و ولايت بي بهره اند، ممكن نيست به نور شفاعت نائل شوند. اهل معاصي نيز اگر كدورت معاصي آنها را زياد فرا گرفته باشد، ممكن است پس از مدّتهاي مديد به شفاعت نايل شوند.

از پيغمبر اكرم صلي الله عليه و آله نقل شده است: «من ذخيره كردم شفاعت خود را براي اهل گناهان كبيره». (589) شيخ عارف كامل، شاه آبادي (دام ظلّه) مي فرمود: «اين تعبير به «ذخيره» براي آن است كه شفاعت آخرين وسيله است، و ممكن است پس از زمانهاي زياد توسّل به آن وسيله شود؛ چنانكه ذخيره را در وقت بيچارگي و در آخر امر مورد استفاده قرار مي دهند».

اگر اين مطلب را احتمال هم دهيم، براي ما كفايت مي كند كه از اين خواب

غفلت و غرور شيطاني برخيزيم و به فكر اصلاح نفس برآييم و خود را با انوار اطاعت و مودّت اوليا عليهم السلام متناسب با آنها كنيم تا مورد شفاعت آنها شويم، و نور شفاعت آنها با نورانيت اطاعت ما شَفْع شود.

فصل چهارم: علاج اساسي سفه به علاج اسباب آن

آنها بسيار است كه ما اكتفا مي كنيم به يكي از مهمّات آنكه سِمَت اساس و بنيان ساير اسباب را دارد.

341

يكي از مهمّات اسباب مهيجه آن، مزاحمت نمودن با يكي از مطلوبات نفسانيه است؛ چنانكه سگها چون اجتماع كنند بر سر يك جيفه مُرداري، چون مزاحمت در پيش آيد، غضب آنها فوران كند و جنگ و جنجال بر پا شود. از اين جهت، اُسّ اساس و اُمّ الأمراض را بايد حبّ دنيا كه رأس تمام خطيئات است، دانست و چون حبِّ دنيا در دل متمكن شد، به مجرّد آنكه با يكي از شؤون دُنياوي مزاحمتي حاصل شد، قوّه غضب فوران كند و عنان اختيار را از دست بگيرد و انسان را از جاده شريعت و عقل خارج كند.

پس علاج اساسي اين قوّه به قلع مادّه آن حبّ دنياست و اگر انسان نفس را از اين حبّ تطهير كند به شؤون دنيايي سهل انگاري كند و از فقدان جاه و مال و منصب و رياست، طمأنينه را از دست ندهد، و حقيقت حلم و بردباري و طمأنينه در انسان پيدا شود، و قرار و ثَبات نفس روز افزون شود.

براي قلع اين مادّه - كه مايه تمام مفاسد است - انسان هر چه رياضت بكشد، بجا و بموقع است و براي قلع آن، تفكر در احوال گذشتگان و تفكر در قصص قرآنيه بهترين علاج است. عبرت گرفتن

از احوال اشخاصي كه داراي سلطنتها و عظمتها و مال و منالها بودند، و استفاده از آنها در چند روز محدود كرده و براي مدتهاي غير متناهي حسرت آن را به گور بردند، و وزْر و وبال آن شامل حالشان شد، براي انسانِ بيدار بهترين سرمشق است.

انسانِ عاقل بايد مقدار زندگاني خود را در دنيا و احتياج خود را به ساز و برگ آن با مقدار زندگاني خود در آخرت و احتياج به ساز و برگ آنجا مقايسه كند. آنگاه جدّيت خود را در تحصيل ساز و برگ اين زندگاني و آن زندگاني، تجزيه كند؛ ببيند بايد براي صد سالِ فرضي چه مقدار تهيه كند، و براي زندگاني ابدي - كه آخر ندارد - چه اندازه تهيه كند، آنگاه ببيند كه در آن عالم با چه حسرتها و ندامتها مواجه مي شود؛ «وَ الْعَصْرِ * إنَّ الإنْسانَ لَفِي خُسْرٍ» (590).

به خدا قسم كه انسان خسارتش به قدري است كه اگر اطّلاع بر آن حقيقتاً پيدا كند، آرام و قرار نخواهد گرفت. تمام سرمايه هاي سعادت خود را از دست داده سهل است، در راه تحصيل شقاوت خرج نموده و با عرق جبين و كدّ يمين براي خود، جهنّم و آتش تهيه كرده.

342

براي احتياج چند ساله به زندگاني دنيا، تمام اوقات خود را كه بايد صرف تحصيل زندگاني ابدي كند، از دست داده و دلبستگي به جايي پيدا كرده كه پس از چند روزي از دست خواهد داد، و به جز حسرت و ندامت چيزي عايدش نشود.

خليل آسا درِ علم اليقين زن

نداي لا أُحِبُّ الْآفِلين زن

انسان اگر قدري در حال اوليا عليهم السلام كه معلّمين عملي بشر هستند،

دقت كند، در مي يابد خسران خود را.

خدايا! ما در خوابيم. تو خود، ما را از اين خواب گران برانگيز، و چشم ما را به راه راست بينا كن، و دل ما را از اين دارالغرور منسلخ كن، و [چشم] ما را از غير خودت كور كن، و به جمال جميل خود دل ما را روشني ده؛ إنَّك ذُوفَضْلٍ عَظِيمٍ.

فصل پنجم: تحصيل ملكه حلم

انسان مادامي كه در دنياست، به واسطه آنكه تحت تغيرات و تصرّفات واقع است، تبديل هر ملكه اي به ملكه اي مي تواند بكند و اينكه مي گويند: «فلان خُلق، فطري و جبلّي است و قابل تغيير نيست» كلامي است بي اساس، و پايه علمي ندارد.

اين مطلب، علاوه بر آنكه برهاني است و وجداني، شاهد بزرگش آن است كه در شريعت مطهّره، تمام اخلاق فاسده مورد نهي واقع شده است و براي علاج آنها دستور داده شده، و تمام اخلاق حسنه مورد امر است و براي تحصيل آنها نيز دستور رسيده است. پس انسان مادامي كه حيات دنياوي را از دست نداده، بايد قدر آن را بداند و در تحصيل ملكات فاضله كوشش كند و با هر رياضتي است، پس از قلع ملكات خبيثه از نفس، در تحصيل مقابلات آنها كه جنود عقل و رحمان است، بايد جان فشاني كند و نبايد به نداشتن اخلاق فاسده قانع شود؛ زيرا قلع مادّه فساد مقدّمه براي اصلاح و تكميل نفس است.

آنچه بيشتر مورد نظر است حصول كمالات روحانيه است كه مايه سعادت انساني و مقدمه كمالِ تامِّ توحيدي است؛ چنانكه تقوا نيز منظور استقلالي نيست و مَثَل تخليه نفس از ملكات خبيثه، مَثَل تقواست اگر مرتبه عملي تقوا را ملحوظ داريم. همان

طور كه تقوا براي تنزيه از تَلويث است و اين تنزيه مقدّمه تكميل عمل است، همان طور تنزيه از ملكات خبيثه

343

كه يك مرتبه از تقواست در صورتي كه معناي عام او را ملحوظ داريم - مقدّمه ملكات حسنه فاضله است؛ چنانكه مرتبه كامله از تقوا - كه ترك غير حق است و تنزيه از شرك به تمام معاني آن - مقدّمه حصولِ توحيد و اقبال به حق است.

تمام اساس شرايع حقّه، بر طبق دو فطرت الهيه است: يكي اصلي استقلالي و آن فطرتِ عشق به كمال مطلق است كه اساس خداخواهي است، و ديگري تبعي استظلالي كه آن فطرتِ تنفّر از نقص است كه اساس تنزّه و تقواست به معني عامّ شامل آن و تمام احكام شرايع، چه احكام قالبي و چه احكام قلبي بر اين دو اصل محكم الهي بنا نهاده شده است.

بايد دانست كه به واسطه شدَّت اتصال بين مُلك بدن و روح، تمام آثار ظاهريه در روح، و آثار معنويه در ملك بدن سرايت مي كند. پس اگر كسي در حركات و سكنات مواظبت كند كه با سكونت و آرامش و در اعمال صوريه مانند اشخاص حليم رفتار كند، كم كم اين نقشه ظاهر به روح سرايت كند و روح از آن متأثر شود. نيز اگر مدّتي كظم غيظ كند و حلم را به خود ببندد، ناچار اين تحلّم به حلم منتهي شود و همين امرِ تكلّفي زوري امرِ عادي نفس شود و اگر مدتي خود را به اين امر وادار و مواظبت كامل كند و مراقبت صحيح نمايد، نتيجه مطلوبه البته حاصل شود و در آثار شريفه اهل بيت وحي عليهم السلام

اين علاج مذكور است. مولاي متَّقيان عليه السلام فرمود: «اگر نمي باشي حليم، پس حلم را به خود ببند؛ زيرا كم است كه كسي خود را شبيه به قومي كند مگر آنكه اميد است از آنان شود». (591) از حضرت صادق عليه السلام نيز روايت است كه: «اگر حليم نيستي، تحلّم كن». (592)

فصل ششم: فضايل حلم از طريق منقول

فضايل حلم به حسب عقل، معلوم و ثابت است، و آثارِ شريفه مترتّبه بر آن بر كسي كه صاحب عقل سليم است پوشيده نيست و كفايت كند در فضل آن، آنكه خداي تعالي در قرآن

344

شريف، خود را به حلم معرفي فرموده: «إنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُورَاً» (593)، «وَ كانَ اللّهُ عَلِيماً حَلِيماً» (594).

نيز خداي تعالي حضرت ابراهيم را - كه از اعاظم كمَّل دارِ وجود است - توصيف به حلم فرموده است: «إنَّ إبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أوَّاهٌ مُنِيبٌ» (595) و حضرت اسماعيل ذبيح الله را نيز: «فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ» (596)، در مقام بشارت به حضرت ابراهيم مي فرمايد: «بشارت داديم او را به پسر بردبار» و از ميانه تمام اوصاف كمال، اين صفت را انتخاب فرموده، و اين از غايت عنايت ابراهيم خليل به اين صفت كمال بوده است، يا عنايت حق تعالي، يا هر دو. در هر صورت، برجستگي اين ملكه شريفه را ثابت مي كند.

در روايات شريفه از اين خُلق شريف مدح شايان شده. حضرت باقر العلوم عليه السلام مي فرمايد: «رسول خدا گفت: همانا خدا دوست مي دارد با حياء حليم عفيفِ بسيار با عفَّت را» (597)، و پيش اهل مَحَبّت و معرفت، اين مدح، بالاترين مدحهاست؛ زيرا نزد آنان مَحَبّت الهي با هيچ چيز مقايسه نشود و هيچ چيز موازنه با آن نكند و از

شيخ بهايي رحمه الله منقول است:

خداوند كسي را كه دوست دارد، از لقاء خود محروم نكند و او را به وصال خود برساند و اين خاصيت بس است براي خُلق شريف؛ براي كساني كه اهل معرفت و دل بيدارند.

پيغمبر در جمله وصيتي كه به اميرالمؤمنين مي كرد، فرمود:

يا علي! آيا خبر بدهم به شما به شبيه ترين شما به من در خُلق؟ گفت: بلي يا رسول اللَّه! فرمود: «نيكوترين شما در خلق، و بزرگترين شما در حلم، و نيكوكارترين شما به خويشاوندانش، و با انصاف ترين شما درباره خودش» (598)

و در اين باب، روايات بسيار است. (599)

مقصد 21 صَمت و ضد آن: هَذَر
فصل اوّل: [فوائد صمت]

«صَمت» عبارت از سكوت است، لكن در اينجا مقصود سكوت مطلق نيست؛ زيرا سكوت مطلق از جنود عقل نيست و افضل از كلام نيست، بلكه كلام در موقع خود افضل از سكوت است؛ زيرا به كلام، نشر معارف و حقايق دينيه و بسط معالم و آداب شريعت شود، و خداي تعالي متّصف به تكلّم است و از اوصاف جميله او «متكلّم» است. از اين جهت، در مقابل صمت در اين روايت تكلّم را قرار نداده، بلكه هَذَر - به فتحتين - را، كه عبارت از هذيان و تكلّم به چيزهاي بي معني لاطائل است، قرار داده.

پس، آنچه از جنود عقل و در شرع و عقل مورد تحسين است، سكوت از هذيان و هَذَر است. البته اين سكوت و حفظِ زبان از لغو و باطل، از فضايل و كمالات انساني است؛ بلكه اختيار زبان را داشتن و اين مار سركش را در تحت اختيار درآوردن از بزرگترين هنرمندي هاست كه كمتر كسي مي تواند به آن موفق شود، و اگر كسي

داراي چنين قدرتي شد، از آفات و خطرات بسياري محفوظ ماند؛ زيرا زبان داراي آفات و خطرات بسياري است؛ بعضي براي آن قريب بيست آفت ذكر كردند (600) و شايد از آن هم بيشتر باشد.

بالجمله، كلام با آنكه از كمالات وجود است، و تكلُّم منشأ كمالات بسياري است - كه بدون آن باب معارف مسدود مي شد، و خداي تعالي در قرآن كريم مدح شايان از آن فرموده: «الرَّحْمنُ * عَلَّمَ القُرْءَانَ * خَلَقَ الإنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيانَ» (601)؛ تعليم بيان را در اين آيه، مقدّم بر تمام نعمتها داشته در مقام امتنان بر نوع انساني - با اين وصف، چون اطمينان از سلامت آفات آن نمي شود پيدا كرد، و در تحت اختيار آوردن زبان از مشكلترين امور است، سكوت و صمت بر آن ترجيح دارد.

و اهل رياضت سكوت را بر خود حتم مي داشتند؛ چنانكه خلوت را نيز اهميت مي دادند براي همين نكته. با آنكه در معاشرات با اهل معرفت و دانشمندان و اهل حال و رياضت،

346

فوائد بيشمار و عوائد بسيار، و در اعتزال حرمان از معارف و علوم بسيار است، و خدمت به خلق - كه از افضل طاعات و قربات است - نوعاً با معاشرات دست دهد؛ لكن چون آفات معاشرت بسيار است و انسان نمي تواند نوعاً خود را از آن حفظ كند، مشايخ اهل رياضت اعتزال را ترجيح دهند بر عشرت.

و حق آن است كه انسان در اوائل امر كه اشتغال به تعلّم و استفاده دارد، بايد معاشرت با دانشمندان و فضلا كند، ولي با شرايط عشرت و مطالعه در احوال و اخلاق معاشرين و در بدايات سير و سلوك و اواسط و

اوائلِ نهايات نيز از خدمت مشايخ و بزرگان اهل حال استفاده كند، پس ناچارِ به عشرت است.

و چون به نهايات رسيد، بايد مدتي به حال خود پردازد، و اشتغال به حق و ذكر حق پيدا كند. اگر در اين اوقات، «خلوت با حق» با «عشرت» جمع نشود، بايد اعتزال كند تا كمال لايق از ملكوت اعلا بر او افاضه شود و چون حال طمأنينه و استقرار و استقامت در خود ديد و از حالات نفسانيه و وساوس ابليسيه مطمئن شد، براي ارشاد و تعليم و تربيت بندگان خدا و خدمت به نوع، به خلطه پردازد، و خود را آماده كند كه تا مي تواند از خدمت به بندگان خدا باز ننشيند.

همين طور اين دستور كلّي است براي صمت و سكوت و تكلّم و ارشاد، كه در اوائل امر كه خود متعلّم است، بايد به بحث و درس و تعلّم اشتغال پيدا كند، و فقط از كلمات و اقوال لغو و باطل خودداري كند و چون كامل شد، به تفكر و تدبّر اشتغال پيدا كند، و زبان از كلام به غير ذكر خدا و آنچه مربوط به اوست بربندد تا افاضات ملكوتي بر قلب او سرشار شود و چون وجود او حقّاني شد، و از گفتار و اقوال خود مطمئن شد، به سخن آيد و به تربيت و تعليم و دستگيري مردمان برخيزد، و لحظه اي از خدمت آنان ننشيند تا خداي تعالي از او راضي شود، و در شمار بندگان مربّي او را قرار دهد و اگر نقصي در اين ميان داشته باشد، به واسطه اين خدمت، جبران كند.

فصل دوم: زيانهاي هذر، هذيان، باطل، لغو، و سخنان بيهوده بي فائده

مكرّر ذكر شد كه رابطه بين روح و

باطن ملكوتي با ظاهر و قواي مُلكي نفس، به قدري

347

است كه هر يك از ظاهر و باطن، متأثر از آثار ديگر شود، و كمال و نقص و صحّت و فساد هر يك سريان به ديگري نمايد.

چنانكه روح سالم كامل، سلامت و كمال خود را از روزنه هاي قواي مُلكي نمايش دهد مانند كوزه كه آب صاف گواراي خود را از منافذ خود كه روابط بين ظاهر و باطن است بيرون دهد «قُلْ كلٌّ يعْمَلُ عَلي شَاكلَتِهِ» (602) و همين طور روح عليل ناقص - كه تيره بختي و پريشان روزگاري بر چهره او چيره شده و تحت تصرف شيطان، سعادت و كمال فطري را از دست داده و به انواع احتجابات مُحتَجَب شده - از منافذ قواي خود، كه روابط ملكوت و مُلك است رنگ خود را كه «صبغة الشيطان» در مقابل «صبغة الله» است بيرون دهد، و ظاهر قواي ملكيه را به شكل و شاكله خود درآورد، چون كوزه كه آب تلخ و شور و ناگوار را از باطن خود به توسط منافذ ظاهر كند.

و نادر اتفاق افتد كه نفس قوّه ماسكه روحانيش قوي و بنيه خودداري روحش شديد باشد، و نگذارد كسي بر اسرار روحش مطلع شود. اين خودداري و حفظ، چون قَسْري و بر خلاف طبيعت است، ناچار روزي منقطع شود، يا در دنيا در اوقاتي كه نفس از حال طبيعي بيرون رود؛ يا به شدّت غضب يا به غلبه شهوت.

و اگر در دنيا به واسطه اتّفاق يا شدّت قوّت ماسكه، اخلاق روحي را بروز ندهد، در آخرت - كه روزِ بروز حقايق و كشف سرائر است - قدرت نفْس بر ماسكه كه

قَسْري بود، غلبه كند، و ناچار آنچه در باطن است ظاهر، و آنچه در سرّ است علن شود: «يوْمَ يكشَفُ عَنْ سَاقٍ» (603)؛ «يوْمَ تُبْلَي السَّرَائِرُ» (604). ديگر در آنجا خودداري و امساك از اظهار، ممكن نيست. آنجا تمام روحيات ظاهر و تمام سرائر علني گردد. هم خوبيها ظاهر و هويدا شود، و هم بديها و صُوَر و اَشكال ملكوتي براي انواع ملكوتيين صورت گيرد، و تناسخ ملكوتي كه در دنيا واقع شده بود و طبيعت از آن تعصّي مي كرد، در آنجا واقعش ظاهر شود.

تا اينجا راجع به احكام سرايت باطن و سرّ، به ظاهر و علن بود.

348

نيز به واسطه همين رابطه بين روح و قواي ظاهره، اعمال و اطوار ظاهره، در روح آثار بسيار روشن به وديعه نهد و به واسطه اعمال خوب و بد و زشت و زيبا، ملكات حسنه و فاضله و ملكات سيئه و خبيثه پيدا شود و سرّ تكرار اذكار و اعمال صالحه، يكي براي حصول ملكات فاضله است در روح و ملكوت كه با تكرار عمل و ذكر و فكر حاصل شود.

و چون اعمال قبيحه و سيئه شديد التأثير در نفس است - به واسطه آنكه نوعاً مطابق لذّت و شهوت است و از روي حضور قلب و توجّه نفس به جا مي آيد - در شرايع الهيه از آنها شديداً جلوگيري شده، و ترك جميع افراد طبيعت را خواسته اند. لكن در اعمال حسنه و حسناتِ اذكار و اعمال، نوعاً به اتيان يك فرد يا چند فرد قانع نشده و تكرار آن را خواسته اند؛ چون تأثير آنها در روح خيلي بطيء و كم است و چون مخالف شهوات و

لذّات نفساني است، نوعاً از روي بي رغبتي و ادبار نفس به جا آيد، و حضور قلب و اقبال روح در آنها نيست. پس آثار آنها بسيار كم شود در روح و باطن، و ملكوت نفس از آنها خيلي كم متأثر شود و براي اثر بخشيدن آنها در روح، آداب و شرايطي مقرّر شده كه ما بعضي از آنها را در «آداب الصلات» شرح داديم. (605)

تا اينجا كه شرح داده شد، از وجهه عمومي افعال حسنه و سيئه و آثار آنها بود.

امّا در خصوص سخنان لغو بيهوده و كلمات زشت ناشايسته نيز بايد دانست كه آنها بسيار مضرّ به حال روح است: نفس را از صفا و صلاح و سلامت و وقار و طمأنينه و سكونت ساقط كند، جِلافت و كدورت و قساوت و غفلت و ادبار آورد، ذكر خدا را از نظر بيندازد، حلاوت عبادت و ذكر الله را از ذائقه روح ببرد، ايمان را ضعيف و ناچيز كند، دل را بميراند، لغزش از آن زياد شود، پشيماني بسيار بارآورد، كدورت بين دوستان و دشمني بين مردم ايجاد، و مردم را به انسان بدبين كند و او را از نظر آنان بيندازد و اطمينان و وثوق از او ساقط شود. اينها در صورتي است كه بر كلام او مترتّب نشود معصيتهاي گوناگون لساني و خيلي كم اتفاق افتد كه از معاصي محفوظ ماند و به همان لغو و بيهوده تا آخر به سر برد. از اين جهت درباره سكوت و صمت سفارش بسيار شده است.

فصل سوم: فضايل صمت و عيوب هَذَر از طريق نقل اخبار شريفه در اين باب بقدري زياد است كه در اين مختصر نگنجد، و ما به ذكر چند حديث قناعت مي كنيم:

پيغمبر خدا صلي الله عليه و آله فرمود:

اي ابوذر! گفتار خوب بهتر است از سكوت، و سكوت بهتر است

از گفتار شرّ. اي ابوذر! واگذار كلام زيادي را، و بس است تو را از سخن آنچه تو را به حاجتت برساند. اي ابوذر! كفايت مي كند در دروغ گويي مرد، اينكه هر چه شنيد نقل كند. اي ابوذر! همانا هيچ چيز بيشتر از زبان، استحقاق زندان طولاني ندارد. اي ابوذر! خداوند نزد زبان هر گوينده ايست. پس از خدا بترسد انسان و بداند چه مي گويد. (606)

حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام فرموده:

كسي كه كلامش زياد شد، خطايش زياد شود و كسي كه خطايش زياد شد، حيايش كم شود و كسي كه حيايش كم شد، وَرَعش كم شود و كسي كه وَرَعش كم شد، قلبش مي ميرد و كسي كه قلبش مرد، داخل آتش شود. (607)

و فرمود: «وقتي كه عقل كامل شود كلام كم شود». (608) و در وصاياي آن جناب است:

خلق نكرده خداوند (عزَّ و جلَّ) چيزي را نيكوتر از كلام، و نه چيزي را زشت تر از كلام. به واسطه كلام سفيد شود روها، و به واسطه كلام سياه شود روها.

بدان كه كلام در بند توست تا سخن نگفتي؛ و چون تكلّم كردي، تو در بند او مي روي. پس حفظ و مستور كن زبان خود را، چنانكه حفظ مي كني طلا و پول خود را. همانا زبان، سگ عَقُور است؛ اگر او را رها كني، زخم مي زند. چه بسا كلمه اي كه سلب نعمت كند! و كسي كه لجام خود را رها كند مي كشاند او را به سوي هر كراهت و فضيحتي. پس از آن خلاصي ندارد در روزگار مگر با غضب خدا و ملامت مردم. (609)

350

نيز از آن حضرت منقول است: «كسي كه حفظ كند زبان خود را،

ستر كند خدا عورت او را». (610) و از رسول خدا صلي الله عليه و آله منقول است: «زياد سخن نگوييد به غير ذكر خدا؛ زيرا كلام به غير ذكر خدا قساوت قلب مي آورد. همانا دورترين مردم از خدا قلب با قساوت است». (611)

فصل چهارم: صمت از جنود عقل و هذر و هذيان از جنود جهل است

انسان داراي دو فطرت است: يكي اصلي و آن فطرت عشق به كمال مطلق است و ديگر تبعي، و آن فطرت تنفّر از نقص است و آنچه او را اعانت كند در اين دو مقصد، از لوازم فطرت و از تبعات آن است.

پس چون سكوت از باطل و لغو و خودداري از هذيان و هَذَر اعانت كند او را بر تفكر و اشتغال به باطن و تصفيه از كدورات، و او را به مبدأ كمال - كه مورد عشق فطرت است - نزديك كند، و خار طريق را از ميان بردارد، از اين جهت «صمت» از لوازم فطرت مخموره و از جنود عقل و رحمان است.

هذيان و هَذَر و لغو و باطل كه انسان را از كمال مطلق دور كند و به طبيعت و احكام آن نزديك كند، مورد تنفّر فطرت است، و واسطه احتجاب آن از مبدأ كمال است و چون نفس از فطرت اصليه خود محتجِب شود، و به طبيعت و آمال آن پيوسته گردد، حبّ كاذب پيدا كند به لغو و باطل، چون اشتهاء كاذبي كه مريض به طعام مضرّ پيدا كند و چون از احتجاب بيرون آيد مي فهمد كه آنچه مورد علاقه طبيعيه در اين حال بوده، مورد تنفّر فطرت است، و آنچه از ذكر و فكر و صمت و خلوت مورد تنفّر بوده، محبوب فطرت است.

مقصد 22 استسلام و ضدّ آن: استكبار
فصل اوّل: [معني استسلام و استكبار]

«استسلام» اظهار طاعت نمودن و انقياد و اطاعت كردن از حق و حقيقت و «استكبار» تَمرُّد و نافرماني و سركشي و كبريا كردن است. (612)

351

قلب انساني چون سلامت از آفات و عيوب باشد، حق را به فطرت سالمه خود دريابد و پس از دريافت

كردن آن براي آن تسليم شود و چون تسليم شد در اعمال صوريه قالبيه انقياد كند. پس از قلب سالم تسليم حاصل شود و از تسليم قلبي انقياد صوري، و اين «استسلام» است.

چنانكه قلب اگر معيوب و آفت خودبيني و خودخواهي در آن متمكن شود، كبر در آن حاصل شود و آن حالتي است نفسانيه كه حالت بزرگ ديدن و بالاتر ديدن خود از ديگران است و اگر بر طبق اين حالت نفسانيه رفتار كند و در ظاهر بزرگي فروشد بر بندگان خدا، گويند: تكبّر كرد و اگر از روي اين كبرياء نفساني نافرماني و سركشي كند، گويند: استكبار نمود. پس استكبار نافرماني و سركشي حاصل از كبر است، و آن در مقابل استسلام است كه انقياد صوري از روي تسليم باطني است. پس، نه هر انقيادي استسلام، و نه هر نافرماني و سركشي استكبار است.

فصل دوم: [استسلام از جنود عقل و استكبار از جنود جهل است]

از بيان فصل سابق معلوم توان كرد كه «استسلام» از لوازم فطرت مخموره و از جنود عقل است، و «استكبار» از لوازم فطرت محجوبه و از جنود جهل است؛ زيرا انسان چون به فطرت اصليه خود - كه فطرت سالمه است، و از مواهب الهيه است در اصل خميره خلقت - باقي باشد، و آفات و عيوب نفسانيه و احتجاب و كدورت روحيه براي او دست نداده باشد، به همان فطرت سليمه حق را دريابد، و نيز مَحَبّت به حق پيدا كند. پس بالفطره، در مقابل آن خاضع شود و تسليم آن شود و چون تسليم شود، ناچار استسلام براي او رخ دهد.

در حديث است كه پيغمبر صلي الله عليه و آله فرمود: «المُوْمِنُونَ هَينُونَ لَينُونَ، إنْ قُيدُوا انْقادُوا؛

وَ إنْ اُنْيخُوا اسْتَناخُوا». (613)

هين و لين بودن، و انقياد در مقابل حق نمودن از صفات مؤمنين است؛ بلكه چه بسا اگر به آنها تحميلي شود، باز منقاد شوند؛ چنانكه گويند: «المؤمنُ إذا خَدَعْتَهُ انْخَدَع»، حتي در مقابل

352

خدعه، انخداع كند.

بالجمله، چون فطرت انساني قبول حق كند، استسلام براي او حاصل شود و چون فطرت محتجَب و خودبين و خودخواه و تحت تأثير عوامل طبيعت واقع شود، از حق و حقيقت گريزان شود، و صلابت و قساوت در آن پيدا شود، و در نتيجه استكبار و از حق سركشي نمايد. پس معلوم شد كه «استسلام» از جنود عقل و رحمان و لازمه فطرت مخموره است؛ و «استكبار» از جنود جهل و شيطان و از لوازم فطرت محجوبه است.

مقصد 23 تسليم و ضدّ آن: شك
فصل اوّل: [معني تسليم و شك]

در مقصد سابق معلوم شد كه «تسليم» عبارت از انقياد باطني و اعتقاد و گرويدن قلبي است در مقابل حق پس از سلامت نفس از عيوب و خالي بودن آن از ملكات خبيثه و چون قلب سالم باشد، پيش حق تسليم شود و در مقابل آن «شك» است و خاضع نشدن پيش حق.

و قبول ننمودن حق و عدم تسليم پيش آن از احتجاب نفس و عيوب باطني و مرض قلبي است.

ممكن است كه تسليم حق نشدن، چون نوعاً ملازم با شك است، از اين جهت در مقابل [شك]قرار داده شده است و شايد مراد از شك خلافِ يقين باشد، چنانكه ائمّه لغت برآن تصريح كردند (614) و مقصود از خلافِ يقين، اعمّ از شك متعارف باشد كه حالت ترديد است.

فصل دوم: [فوائد تسليم]

«تسليم» يكي از صفات نيكوي مؤمنين است كه به واسطه آن طي مقامات معنويه و معارف الهيه شود. كسي كه تسليم حق و اولياء خدا شود، و در مقابل آنها چون و چرا نكند و با قدم آنها سير ملكوتي كند، زود به مقصد مي رسد. از اين جهت، بعضي گويند كه مؤمنين از حكما نزديكتر به مقصد هستند؛ زيرا آنها قدم را جاي پاي پيامبران مي گذارند و حكما

353

مي خواهند با فكر و عقل خود سير كنند. البته آنكه تسليم راهنمايي الهي شد از راه مستقيم - كه اقرب طرق است - به مقصود مي رسد، و هيچ خطري براي او نيست. لكن آنكه با قدم خود سير كند چه بسا راه را گم كند.

انسان بايد كوشش كند تا طبيب حاذق پيدا كند. چون طبيبي كامل يافت، در نسخه هاي او اگر چون و چرا كند و تسليم

او نشود و با عقل خود بخواهد خود را علاج كند، چه بسا كه به هلاكت رسد.

در سير ملكوتي، بايد انسان كوشش كند تا هادي طريق پيدا كند و چون هادي پيدا كرد، تسليم او شود، و در سير و سلوك دنبال او رود، و قدم را جاي قدم او گذارد. ما چون نبي اكرم صلي الله عليه و آله را هادي طريق يافتيم و او را واصل به تمام معارف مي دانيم، بايد در سير ملكوتي تبعيت او كنيم بي چون و چرا و اگر بخواهيم فلسفه احكام را با عقل ناقص خود دريابيم، از جاده مستقيم منحرف مي شويم و به هلاكت دائم مي رسيم؛ مانند مريضي كه بخواهد از سرّ نسخه طبيب آگاه شود، و پس از آن دارو را بخورد، ناچار چنين مريضي روي سلامت نمي بيند. تا آمده است از سرّ نسخه آگاهي پيدا كند، وقت علاج گذشته، خود را به هلاكت كشانده.

ما مريضان و گمراهان، بايد نسخه هاي سير ملكوتي و امراضِ قلبيه خود را از راهنمايانِ طريقِ هدايت و اطبّاء نفوس و پزشكان ارواح دريافت كنيم، و بي به كار بستن افكار ناقصه و آراء ضعيفه خود، به آنها عمل كنيم تا به مقصد برسيم؛ بلكه همين تسليم در بارگاه قدس الهي يكي از مُصلحاتِ امراض روحيه است، و خود نفس را صفايي بسزا دهد، و نورانيت باطن را روزافزون كند. «فَلا وَ رَبِّك لَا يؤْمِنُونَ حَتّي يحَكمُوك فِيما شَجَرَ بَينَهُمْ ثُمَّ لَا يجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجَاً مِمَّا قَضَيتَ وَ يسَلِّمُوا تَسْلِيماً» (615).

طعم ايمان آنگاه در ذائقه روح انساني حاصل شود كه در احكام مقرّره الهيه انسان تسليم باشد، به طوري كه در

سينه اش نيز تنگي از آن حاصل نشود، و با روي گشاده و چهره باز از آن استقبال كند. در حديث شريف كافي، از أميرالمؤمنين عليه السلام نقل كند: «براي ايمان چهار ركن

354

است: توكل بر خدا، و تفويض امر به خدا، و رضا به قضاء خدا، و تسليم براي امر خدا (سُبحانَه و تعالي)» (616). كسي كه داراي اين اركان چهارگانه نباشد ايمان ندارد.

فصل سوم: تسليم از جنود عقل و ضد آن از جنودِ جهل است

اَنانيت و خودبيني، برخلاف فطرة الله است؛ زيرا فطرت مخمور بر خداخواهي و خدابيني، و متنفّر از غير خدا و تبعيت غير اوست و چون فطرت به حالت اصليه خود باشد، و محتجب به احتجابات طبيعت نشده باشد، خودسري و خود رأيي در امور نكند، و صبغه نفسانيه به خرج ندهد، و به واسطه سلامتِ فطرت تسليمِ حق شود، و مَثَل قلبش مَثَل آينه اي گردد كه جانب نوراني آن به طرف حق باشد كه آنچه از عالم غيب وارد بر آن شود بي كم و كاست و بي تصرّف در آن نقش بندد، و تسليم واردات غيبيه چنان شود كه خود را بكلّي از دست دهد.

پس معلوم شد كه تسليم از فطريات مخموره و از جنود عقل و رحمان است؛ چنانكه ضدّ آن: شك به معني عامّ - كه شامل جحود و تكذيب و انكار هم شود - از جنود جهل و برخلاف فطرت مخموره، و به واسطه احتجاب فطرت است به حجابهاي طبيعت و اَنانيت و خودرأيي و خودسري و خودخواهي كه همه آنها برخلاف فطرت الهيه است.

در اينجا مناسب است كه اين اوراق را نوراني كنيم به ذكر يك حديث از اهل بيت وحي و عصمت:

عَنْ سُفْيانَ بْنِ عُيينَةَ

قالَ: «سَألْتُهُ - أي الصادق عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إلَّا مَنْ أتَي اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ» (617)»؟ قالَ: «القَلْبُ السَّلِيمُ الَّذي يلْقي رَبَّهُ وَ لَيسَ فِيهِ أحَدٌ سِواهُ. قالَ: وَ كلُّ قَلْبٍ فِيهِ شِرْك أوْ شَك، فَهُوَ ساقِطٌ و إنَّما أرادَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيا لِيفْرغَ قُلُوبَهُمْ لِلآخِرَةِ». (618)

قلب سليم آن قلبي است كه در آن غير خدا نباشد، و از شك و شرك خالص باشد. اعراض از دنيا - كه مورد سفارش بليغ اولياء خدا است - براي آن است كه قلوب از دنيا فارغ شوند و

355

مهياي آخرت - كه به حقيقت مقام لقاء الله است - بلكه تمام شرايع و اديان و تمام احكام و اخلاق و معاملات و بدايات و نهايات و ارتياضات براي لقاءالله است و آن مقصد اصلي از همه چيز است و تسليم به حقيقت كامله، كفيل همه اين معاني تواند بود.

تمام شرك و شكها از آن پيدا شود كه روح را انسان تسليمِ ولي مطلق كه حق تعالي است، نكرده. اگر روح تسليم شد، تمام ممالك وجود تسليم شود. پس اعضاء ظاهره و قواي مُلكيه نيز تسليم شوند. تسليم شدن آنها آن است كه از خود و اَنانيت خود حركت و سكوني نكنند، و قبض و بسط آنها تحت اراده حق تعالي باشد، و نمونه قربِ نوافل در او حاصل شود «كنْتُ سَمْعَهُ الذي يسْمَعُ بِهِ، وَ بَصَرَهُ الذي يبْصِرُ بِهِ …». (619)

در مقابلِ تسليمِ مطلق، تزلزل و شك است كه براي آن مراتبي است كه بعضي مراتب آن را شك جَلي و بعضي را شك خَفي و أخفي گوئيم. «شك جَلي» تزلزل در عقايد ظاهره

جليه است، و «خفّي» تزلزل در معارف و اسرار توحيد و «أخفي» حالت تلوين و عدم تمكين در مقامات مذكوره.

مقصد 24 صبر و ضد آن: جزع
فصل اوّل: [معني صبر و جزع]

براي صبر تعاريفي است كه ما به ذكر بعضي از آنها اكتفا كنيم:

«الصبرُ حبْسُ النّفس علي جزعٍ كامنٍ عن الشكوي» (620)؛ يعني صبر عبارت است از خودداري از شكايات با آنكه در باطن جزع است. پس اظهار نكردن جزع باطني و شكايت ننمودن از ناگوارها - بنا به اين تعريف - صبر است و قريب به اين معني، حكيم بزرگوار خواجه طوسي قدس سره تعريف فرموده. (621)

پس صبر متقوّم به دو امر است: يكي آنكه از آن ناملايم كه بر او وارد مي شود كراهت داشته باشد در باطن و ديگر آنكه خودداري كند از اظهار شكايت و جزع.

356

و شيخ عارف عبدالرزّاق كاشاني گفته:

مقصود از شكايت، شكايت به غير حق است و امّا شكايت به خدا منافات با مقام صبر ندارد؛ چنانكه أيوب شكايت به خدا كرد آنجا كه گفت: «أنِّي مَسَّنِي الشَّيطَانُ بِنُصْبٍ وَ عَذَابٍ» (622). با اين وصف، خداوند درباره او فرمايد: «إنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إنَّهُ أوَّابٌ» (623). (624)

صبر - به حسب اين مرتبه – از مقامات متوسِّطين است؛ زيرا مادامي كه نفس از وارداتِ از جانب حق تعالي كراهت دارد، مقام معارف و كمالاتش ناقص است.

و مقامِ ارفع از اين مقام مرتبه رضاي به قضاست كه در واردات بر نفس و بليات و ناگوارها خوشوقت باشد، و از جان و دل آنچه از جانب محبوب برسد خريدار باشد. در حديث است كه حضرت باقر العلوم در كودكي از جابر پرسيد: «در چه حالي؟» جابر گفت: در حالي هستم كه مرض را

بهتر از صحّت مي خواهم و فقر را بهتر از غني. فرمود:

امّا ما اهل بيت اگر خدا صحّت بدهد، آن را بهتر واگر مرض بدهد، آن را بهتر؛ واگر فقر بدهد، آن را بهتر واگر غني دهد آن را بهتر مي خواهيم. (625)

شايد جابر از جهت آنكه به خود اطمينان نداشته كه در حال صحّت و سلامت و غني و خوشي بتواند قلب خود را نگهدارد به طوري كه اقبال قلبي به دنيا پيدا نكند و ركون به اين قريه ظالمه ننمايد، از اين جهت چنين گفته؛ ولي مقام ولايت مقامي است كه واردات در تحت سيطره آن واقع مي شود. اگر تمام ملك جهان را به ولي كامل بدهند يا همه چيز را از او بگيرند، در قلبش اثري حاصل نشود، و هيچ يك از واردات در او تغييري ندهد.

بالجمله، صبر به اين مرتبه كه ذكر شد، از مقامات متوسّطين است و اينكه كمَّل از اوليا را گاهي به آن موصوف نموده اند، يا صبر به مقامات عاليه را منظور داشتند - چنانكه پس از اين اشاره به آن شود (626) - يا مقصود آن است كه صبر در آلام جسمانيه داشتند كه به مقتضيات طبايع بشريه موجب تأثّر و تألّم است.

فصل دوم: مراتب صبر

و آن بسيار است و اينجا بعض مراتب آن را كه مطابق حديث نبوي است مذكور مي داريم تا اين فصل به منزله شرح آن حديث باشد. قالَ رَسُولُ اللهِ:

الصَّبْرُ ثَلاثَةٌ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ؛ وَ صَبْرٌ عَلَي الطّاعَةِ؛ وَ صَبْرٌ عَنِ المَعْصِيةِ، فَمَنْ صَبَرَ عَلَي المُصِيبَةِ حَتّي يرُدَّها بِحُسْنِ عَزائِها، كتَبَ اللهُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دَرَجَةٍ ما بَينَ الدَّرَجَةِ إلَي الدَّرَجَةِ كما بَينَ السَّماءِ إلَي الأرْضِ، وَ مَنْ

صَبَرَ عَلَي الطّاعَةِ، كتَبَ اللهُ لَهُ سِتَّمِائَةِ دَرَجَةٍ ما بَينَ الدَّرَجَةِ إلَي الدَّرَجَةِ كما بَينَ تُخُومِ الأرْضِ إلَي العَرْشِ؛ وَ مَنْ صَبَرَ عَلي الْمَعْصِيةِ، كتَبَ اللهُ لَهُ تِسْعَ مِائَةِ دَرَجَةٍ ما بَينَ الدَّرَجَةِ إلَي الدَّرَجَةِ كما بَينَ تُخُومِ الأرْضِ إلي مُنْتَهي العَرْشِ. (627)

از اين حديث شريف سه درجه صبر كه مبادي صبرهاست و از اُمّهات صبر متوسّطين است، معلوم مي شود:

اوّل: صبر بر بليات و مصيبات، كه انسان در اين گونه واردات خودداري كند و شكايت و جزع پيش خلق نكند؛ لكن جزع پيش خالق نقص نيست، بلكه پيش اهل معرفت عيب است؛ زيرا آن تجلُّد و تصلُّب است، و در مذهب عشق و مَحَبّت تجلُّد عيب بزرگ است؛ بلكه اظهار عجز و نيازمندي مطلوب است، چنانكه گفته اند:

وَ يحْسُنُ إظهارُ التَجَلُّدِ لِلعِدَي

و يقبُحُ إلّا العَجْز عِندَ الأحِبَّةِ (628)

و نيز تجلُّدْ خودنمايي و اظهار وجود است، و اين نزد اهل معرفت از بزرگترين جنايات است.

براي صبر در مصيبات، سيصد درجه ثواب است كه ميان هر درجه تا درجه ديگر مانند فاصله بين آسمان و زمين است.

دوم: صبر در اطاعت، كه انسان در فرمانبري حق تعالي خوددار باشد، و نفس امّاره عنان از دست انسان نگيرد، و افسار گسيختگي نكند. به طور كلي افسار گسيختگي در دو مقام اتفاق

358

افتد كه صبر در يكي از آنها از ديگري بسيار مشكلتر است:

مقام اوّل كه صبر در آن آسان است، افسار گسيختگي در ترك طاعات است و صبر در اين مرحله، مقاومت با نفس و شيطان و اتيان دستورات الهيه است با حدود شرعيه و شرايط و آداب قلبيه كه اتيان به اين شرايط و قيام به اين آداب از مشكلات

است، و ما در آداب الصلاة شمه اي از آداب و شرايط مطلق عبادات و خصوص نماز را بيان كرديم.

مقام دوم كه مشكلتر است صبر در آن، افسار گسيختگي پس از اتيان عمل و اطاعت است كه نفس خود نگهدار باشد به طوري كه قيام به آداب و شرايط ظاهره و باطنه عمل، عنان از دست نگيرد، و او را مبتلا به عُجب و كبر و ديگر توابع آن نكند.

چه بسا كه شيطان و نفس امّاره انسان را سالهايي بس طولاني دعوت به اعمال صالحه و اخلاق حميده و پيروي از شريعت مطهّره كنند به اميد آنكه او را مبتلا به اعجاب و خودپسندي كنند، و انسان را با همه مشقّتها و رياضات ساقط كنند. پس غرور علمي و عملي و خودخواهي و خودپسندي يكي از مُهْلِكات است كه انسان را به شقاوت كشاند.

اگر مراقبت و مواظبت به درجه كامله نشود، و چون طبيب حاذق و پرستار دلسوز، انسان از خود نگهداري نكند و به عيوب نفساني سركشي ننمايد، همان اعمالِ عباديه و افعال صالحه صوريه، مايه سقوط انسان شود و خودداري و نگهباني از نفس به طور كافي از مشكلترين امور است كه بايد به خداي تعالي پناه برد و از او طلب دستگيري كرد. به قدري مكايد نفس و شيطان گاهي دقيق شود كه با هيچ موشكافي نتوان آن دقايق و مكايد را كشف كرد، مگر با توفيق خدا و دستگيري او.

براي صبر در طاعات ششصد درجه است كه ميان هر درجه تا درجه ديگر، از اعماق زمين تا عرش است. اين درجه از صبر، از درجه سابق، هم در عدد درجات بالاتر است

و هم در سعه درجات؛ زيرا سعه هر درجه از تُخُوم ارض تا عرش است.

براي صبر در طاعات مقامات ديگري است كه شايد اين حديث متعرض آنها نباشد، و آن در صورتي است كه دامنه طاعت را وسيعتر كنيم تا به حقايق و سرائر توحيد رسد. در اين صورت، ثواب و اجر صاحب آن تحت ميزان درجه بندي نيايد، و سعه درجه و كثرت آن از ساحت قدس او دور باشد، و اجر او علي الله و بلكه خود «الله» باشد؛ چنانكه درباره آنان وارد

359

است كه نظر به جنّات و نعيم آن نكنند. (629)

قلب سليم كه در آن غير خدا نباشد البته در آن جهان هم - كه نشئه ظهور ملكات و سرائر قلب است - در آن غير خدا نخواهد بود.

در ضمير ما نمي گنجد به غير از دوست كس

هر دو عالم را به دشمن ده كه ما را دوست بس (630)

شايد آيه شريفه: «يا أيتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعي إلي رَبِّك راضِيةً مَرْضِيةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَ ادْخُلِي جَنَّتِي» (631) نيز اشاره به مقام اين طور اشخاص و كمَّل از اوليا باشد؛ زيرا صاحب نفس مطمئنّه مخاطب شده به رجوع به ربّ خود او كه البته حق تعالي است و راضي و مرضي بودن جذبه حبيب و محبوبي است كه خود مركب سير الي الله است و نتيجه دخول در جرگه عبادالله - كه از تمام صبغه ها مبرّي، و به حقيقت اخلاص موصوفند - و ثمره آن دخول در جنّت لقاءالله است.

سوم: صبر در معصيت كه انسان در جهاد با نفس و جنود ابليس خودداري و صبر، و به واسطه پافشاري، بر

آنها غلبه كند. براي اين درجه، مقامات و حقايق و رقايق بسيار است، و در هر درجه صبر در اين مقام مشكلتر و دقيقتر از صبر در طاعات است؛ بلكه اگر كسي از اين ورطه گذشت، صبر در طاعات براي او سهل و آسان شود. پس مهمتر از هر چيز براي سالك الي الله، صبر در معصيت است.

همان طور كه صبر در مجاهده با قوّه شهوت و غضب و شيطنت - كه منشأ معاصي صوريه اند - از اشقّ امور است بر انسان، و از طاعات صوريه قيام بر آن بسيار مشكلتر است، همين طور قيام در مقابل شيطان بزرگ و نفس - كه مبدأ معاصي قلبيه و باطنيه هستند - و صبر در مجاهده با آنان از مشكلترين مجاهدات است؛ زيرا در اين مجاهده بايد سالك قدم بر فرق خود گذارد و بت بزرگ خودي و انانيت را از كعبه دل به دست ولايت مآبي فرو ريزد و بشكند تا به حقايق اخلاص قدم نهد، و به سرائر خلوص بار يابد، و اين جز با دستگيري خدايي و توفيق يزداني صورت نبندد.

360

براي صبر در معصيت، نهصد درجه است كه ميان هر درجه تا درجه ديگر، فاصله مانند تُخُوم أرض تا منتهاي عرش است. درجات اين مقام از صبر، از درجه سابق، هم در عدد درجات افزون است و هم در سعه درجات؛ زيرا فاصله تا منتهاي عرش است.

براي صبر در معصيت، حقايق و سرائري است كه تحت ميزان درجات و سعه جسماني در نيايد.

خداي تعالي جنّت را توصيف فرموده كه: عرض آن سماوات و ارض است (632)؛ و در اين حديث براي صابران درجاتي ذكر

شده است كه هر درجه، سعه آن از سماوات و ارض بيشتر است.

آنچه عجالتاً به نظر نويسنده مي رسد يكي از دو امر است:

اوّل آنكه مراد از جنّتي كه در قرآن ذكر شده است جنَّت اعمال باشد، لهذا ذكر فرموده است كه: «اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» و در آيه ديگر مي فرمايد: «اُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا» (633) و مهيا شدن، شأن بهشت اعمال است و مراد از اين درجات كه در حديث شريف مذكور است درجات جنّت اخلاق باشد به مناسبت آنكه اين درجات براي صبر است، و صبر از اخلاق است، و بهشت اخلاق سعه اش به قدر سعه كمال انساني است در مرتبه متوسّطه، و براي آن حدّي به اين موازين نتوان درست كرد.

دوم آنكه مراد از سماوات و ارض كه در قرآن شريف است، اعمّ از سماوات و ارض جسماني، و مراد از درجات در روايت، درجات بهشت جسماني باشد.

فصل سوم: صبر از جنود عقل و جزع از جنود جهل است

چون فطرت اصليه انساني بر حبّ كمال و جمال، و خداخواه و خدابين است، پس آنچه از واردات بر او وارد شود از جانب خدا - گرچه به حسب طبيعت ناگوار باشد - اظهار جزع نكند، و جزع از واردات حق را عيب شمارد و چون محتجَب به حجب نفسانيه طبيعيه شد و

361

زنگار خودبيني و خودخواهي مرآت قلب او را فراگرفت، بر واردات بي تابي و جزع و از فقدان مطلوبات طبيعيه ناشكيبايي نمايد.

رجل روحاني كه به فطرت اصليه خدا داده باقي باشد، صبر كند و عنان گسيختگي ننمايد، و قوّت روح او بر مطلوبات طبيعت چيره شود، و دست و پاي خود را در پيشامدها گم نكند، و چون از حبّ دنيا و نفس وارسته است،

فقدان آنها او را نلرزاند؛ چه تمام لغزشها از حبّ دنيا و نفس ريشه مي گيرد.

مبدأ اصلي احتجابات، احتجاب به حُجُب دنيا و نفس است و حُجُب ظلمانيه - كه در حديث شريف وارد است (634) - همان حُجُب دنيا و نفس است.

پس فطرت، كه حبِّ به كمال مطلق دارد، چون محتجَب به حجاب طبيعت و نفس شد، كمال را در مطلوبات طبيعيه و نفسانيه پندارد، و براي فقدان آن جزع و بي ثباتي كند و چون از اين احتجاب بيرون آيد، فقط فقدان وصال محبوب براي او ناگوار است، و جزع او بر فراق محبوب حقيقي باشد.

فصل چهارم: [احاديث اين باب]

حضرت صادق (سلام الله عليه) فرمود:

چون روز قيامت شود، يك دسته از مردم برخيزند و بيايند به درِ بهشت. به آنها گفته شود كه شما چه اشخاصي هستيد؟ مي گويند: ما اهل صبر هستيم. گفته شود: شما بر چه چيز صبر كرديد؟ مي گويند: ما بر طاعت خدا صبر كرديم، و از معصيت خدا صبر كرديم. پس خداي (عزّوجلّ) فرمايد: راست گفتند، داخل بهشت شويد و اين است مفاد قول خداي تعالي: «إنَّمَا يوَفَّي الصَّابِروُنَ أجْرَهُمْ بِغَيرِ حِسَابٍ (635)». (636)

از حضرت باقرعليه السلام منقول است:

چون پدرم علي بن الحسين عليه السلام را وفات رسيد، مرا به سينه خود چسبانيد و فرمود: «اي

362

پسرك من! وصيت مي كنم تو را به چيزي كه پدرم مرا وصيت كرد در وقتي كه وفات او رسيد، و به آن چيزي كه گفت پدرش او را وصيت كرده: اي پسرك من! صبر كن بر حقّ گرچه تلخ باشد». (637)

از حضرت صادق عليه السلام روايت است كه فرمود:

صبر كنيد بر دنيا؛ كه همانا آن ساعتي است. آنچه از

آن گذشته، اَلم و سروري ندارد، و آنچه نيامده نمي داني چه چيز است. همانا آنچه هست همان ساعتي است كه تو در آن هستي، پس صبر كن در آن بر طاعت خدا و صبر كن در آن از معصيت خدا. (638)

از حضرت باقرعليه السلام منقول است:

من صبر مي كنم از اين غلامم و از اهلم بر آن چيزي كه از حنظل تلختر است. همانا كسي كه صبر كند نائل شود به واسطه صبرش درجه صائم قائم را، و درجه شهيدي را كه در جلو محمّد صلي الله عليه و آله ضربت زده باشد. (639)

عَنْ نَهْجِ البَلاغَةِ: «لا يعْدَمُ الصَّبُورُ الظَّفَرَ، وَ إنْ طالَ بِهِ الزَّمانُ» (640) و «مَنْ لَمْ ينْجِهِ الصَّبْرُ أهْلَكهُ الجَزَعُ». (641)

اخبار و آثار در اين باب، بيش از آن است كه در اين مختصر بگنجد. (642)

مقصد 25 صَفْح و ضدّ آن: انتقام
فصل اوّل: [ثمرات صفح و مضرّات انتقام]

از بزرگترين كمالات انساني تجاوز از اشخاصي است كه به او بدي كردند و صفت عفو و تجاوز، از صفات جماليه حق تعالي است كه اتّصاف به آن تشبّه به مبادي عاليه است. كسي كه تحت تربيت ربُّ العالمين واقع و مربوب ذات مقدّس حق تعالي شد، بايد در او از صفات

363

جمال حق (جلَّ و علا) جلوه اي حاصل شود، و مرآتِ جمالِ جميل الهي گردد. از بزرگترين اوصاف حق، رحمت بر عباد و تجاوز از سيئات و عفو از خطيئات است.

اگر در انسان حظّي از اين اوصاف نباشد، در جواب سؤال قبر - كه وقت بروز سرائر است - نتواند گفت: «رَبِّي اللهُ» آنگاه كه سؤال شود: «مَنْ رَبُّك» (643)؛ زيرا انتخاب اين اسم در بين اسما، اشارت به آن شايد باشد كه تحت تربيت كي بودي،

و دست قدرت كي در تو متصرّف بود در حيات دنياوي؟ پس اگر انسان تحت ربوبيت ذات مقدّس حق تربيت شده، و ظاهر و باطنش مربّي به آن تربيت باشد، جواب تواند دهد. وگرنه، يا جواب ندهد يا «ربّي الشّيطان» و «ربّي النفس الأمّارة» شايد بگويد.

ريشه صفح و تجاوز، از ترك حبّ دنيا و نفس، آب مي خورد؛ چنانكه انتقام و غضب بي مورد - كه در اين مقام مقصود است - از حبّ دنيا و نفس و اهميت دادن به مآرب دنيايي ريشه مي گيرد.

از اين بيان معلوم شد كه صفح از جنود عقل و رحمان و از لوازم فطرت مخموره و ضدّ آن انتقام از جنود جهل و ابليس و از لوازم فطرت محجوبه است؛ زيرا آنان كه به فطرت اصليه و روحانيت فطريه خود باقي هستند، از آلودگي به مَحَبّت دنيا و نفس مبرّي و از تكالب - كه از خواصّ نفس سبعي است - عاري هستند.

امّا محتجبين به حجاب طبيعت، چون سر و كار با آمال نفسانيه و مطلوبات طبيعيه دارند، بر سر جيفه آن تكالب كنند، و قوّه غضب خود را در راه طبيعت خرج كنند، و وسائلي را كه خداي تعالي براي خلاص از دام دنيا و طبيعت به آنها داده، با همان وسائل در دام آن افتند، و به نعمتها و امانتهاي خدايي خيانت كنند، و دست ناپاك نفس أمّاره را بر آنها دراز كنند.

فصل دوم: بعضي از احاديث شريفه در اين باب

قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: «عَلَيكمْ بِالْعَفْوِ؛ فَإنَّ الْعَفْوَ لا يزِيدُ الْعَبْدَ إلَّا عِزّاً، فَتعافَوْا يعِزّكمُ اللهُ». (644)

و قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله فِي خُطْبَةٍ: «ألا اُخْبِرُكمْ بِخَيرِ خَلائِقِ

الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ؟ العَفْوُ عَمَّنَ

364

ظَلَمَك، وَ تَصِلُ (645) مَنْ قَطَعَك، وَ الإحْسانُ إلي مَنْ أساءَ إلَيك وَ إعطاءُ مَنْ حَرَمَك». (646)

عَنْ أمِيرِ المُؤْمِنينَ عليه السلام: «لا يكونَنَّ أخُوك عَلي قَطِيعَتِك أقْوي مِنْك عَلَي صِلَتِهِ، وَ لا عَلَي الإساءةِ إلَيك أقْدَرُ مِنْك عَلي الإحْسانِ إلَيهِ». (647)

احاديث شريفه درباره عفو از ظالم و كظم غيظ بسيار است، از آن جمله درباره كظم غيظ:

قالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه و آله: «مِنْ أحَبِّ السَّبِيلِ إلي اللهِ عَزَّوَجَلَّ جُرْعَتانِ: جُرْعَةُ غَيظٍ تَرُدُّها بِحِلْمٍ، وَ جُرْعَةُ مُصِيبَةٍ تَرُدُّها بِصَبْرٍ». (648)

وَ عَنِ النَّبِي صلي الله عليه و آله:

يا عَلِي! اُوْصِيك بِوَصِيةٍ فَاحْفَظْها، فَلا تَزالُ بَخَيرٍ ما حَفَظْتَ وَصِيتي،

يا عَلِي! مَنْ كظَمَ غَيظاً و هو يقْدِرُ عَلي إمْضائِهِ، أعْقَبَهُ اللهُ يوم القيامة أمْناً وَإيماناً يجِدْ طَعْمَهُ … (649)

ما اينجا اين جزو از شرح حديث را خاتمه مي دهيم، و تتمّه آن را با خواست خدا در مجلَّد ديگر قرار مي دهيم (650)، و از خداي تعالي توفيق اتّصاف و تحقّق به جنود عقل و احتراز و تبرّي از جنود شيطان و جهل مي طلبم. وَ الْحَمْدُ للَّهِ أوَّلاً وَ آخِراً وَ ظاهِراً وَ باطِنَاً.

به اتمام رسيد اين جلد در روز دوم شهر رمضان المبارك هزار و سيصد و شصت و سه در قصبه محلات، در ايامي كه به واسطه گرماي هوا از قم به آنجا مسافرت كرده بودم و السلام

365

آموزش عقايد

مشخصات كتاب

سرشناسه: مصباح، محمدتقي، - 1313

عنوان و نام پديدآور: آموزش عقايد / مصباح يزدي

مشخصات نشر: قم: دار الثقلين، 1378.

مشخصات ظاهري: 3 ج در يك مجلد (504 ص.)

شابك: 964 - 6823 - 00 - 9 15000 ريال (زركوب)؛12000 ريال (شوميز)

وضعيت فهرست نويسي: فهرست نويسي قبلي

يادداشت: اين كتاب

توسط ناشرين مختلف در سالهاي متفاوت به چاپ رسيده است

يادداشت: فهرست نويسي براساس اطلاعات فيپا.

موضوع: كلام شيعه اماميه

موضوع: شيعه - - عقايد

موضوع: شيعه - - اصول دين

رده بندي كنگره: BP211 / 5 / م 57آ8

رده بندي ديويي: 297 / 4172

شماره كتابشناسي ملي: م 78 - 20821

مقدمه

مقدمه

«بسم الله الرحمن الرحيم»

الحمد لله ربّ العالمين و الصلوة و السّلام علي خير خلقه محمد و آله الطاهرين. لاسيما بقية الله في الارضين عجل الله تعالي فرجه و جعلنا من اعوانه و انصاره.

عقايد و انديشه هاي بنيادي، پايه و اساس هر نظام ارزشي و هر ايدئولوژي منسجم را تشكيل مي دهد و آگاهانه يا نيمه آگاهانه در شكل گيري رفتار انسانها اثر مي گذارد. از اين روي، براي برقراري و تحكيم نظام ارزشي و رفتاري اسلام بايد مباني عقيدتي آن كه ريشه هاي اين درخت تنومند و پربركت بشمار مي رود در دل ها پابرجا گردد تا همواره ميوه هاي شيرين و گوارايش را ببار آورد و سعادت خوشبختي دو جهان را تأمين كند.

بهمين جهت، دانشمندان اسلامي از نخستين قرن ظهور اسلام به تبيين عقايد اسلامي در شكلهاي گوناگون و با شيوه هاي مختلف پرداختند و از جمله، علماء كلام، كتابهاي كلامي را در سطحهاي متفاوت، تدوين كردند. در عصر جديد هم با توجه به شبهات نوظهور، كتابهاي عقيدتي مختلفي نوشته و در دسترس همگان قرار داده شده است. اما غالباً اينگونه كتابها در دو سطح كاملا متفاوت، نگارش يافته است. يكي در سطح عمومي با بيانات ساده و توضيحات فراوان، و ديگري در سطح تخصّصي با بيانات پيچيده و عبارات سنگين و اصطلاحات علمي و در اين ميان، جاي كتابهايي كه براي تدريس در سطح متوسط،

مناسب باشد خالي مانده، و سالهاست كه مدارس ديني احساس نياز شديد به چنين متون درسي مي كنند.

از اين روي، به پيشنهاد مسئولين محترم سازمان تبليغات اسلامي و با كمك گروهي از فضلاء مؤسسه در راه حق، اقدام به تهيه اين كتاب كرديم كه ويژگيهاي آن از اين قرار است:

(صفحه 6)

1 - سعي شده مطالب كتاب با ترتيب منطقي تنظيم گردد و در حد امكان، براي تبيين مسائل به مطالب آينده حواله داده نشود.

2 - كوشيده ايم تا مي توانيم از عبارات روشن و ساده استفاده كنيم و از بكار گرفتن اصطلاحات پيچيده و عبارات دشوار پرهيز نماييم و نيز زوديابي معاني را فداي پيرايه هاي ادبي نسازيم.

3 - سعي كرده ايم براي اثبات مطالب، از دليلهاي متقن و نسبتاً روشن، بهره بگيريم و از انباشتن دلايل متعدد و احياناً سست بپرهيزيم.

4 - نيز كوشيده ايم از توضيحات زائدي كه موجب خستگي دانشجويان مي شود پرهيز كرده، ايجاز مطلوب را رعايت كنيم.

5 - چون اين كتاب براي تدريس در يك سطح متوسط در نظر گرفته شده و از آوردن استدلالات عميق و پيچيده كه نياز به آشنايي با فلسفه يا تفسير يا فقه الحديث دارد خودداري، و در مورد ضرورت، به تبيين مقدمات لازم، بسنده كرده ايم و تكميل و بررسي ديگر ابعاد مسائل را به كتب ديگر حواله داده ايم تا شوق ادامه تحصيل و تحقيق را در دانشجو برانگيزد.

6 - محتواي كتاب به صورت درسهاي جداگانه، تقسيم و به طور متوسط، خوراك يك جلسه در يك درس، گنجانيده شده است.

7 - نكات مهم بعضي از دروس، در درسهاي آينده، مورد تأكيد و گاهي مورد تكرار، واقع شده

تا بهتر در ذهن دانشجو جايگزين شود.

8 - در پايان هر درسي سؤالاتي طرح شده كه كمك شاياني به بهتر آموختن مي كند.

9 - بي شك، اين كتاب نيز خالي از نقاط ضعف نخواهد بود و اميدواريم با استفاده از انتقادات و پيشنهادهاي اساتيد محترم، برخي از آنها در چاپهاي بعد، اصلاح شود.

به اميد آنكه اين خدمت كوچك در پيشگاه مقدس حضرت ولي ارواحنا فداه و عجل اللّه فرجه الشريف مورد قبول واقع شود و به عنوان اداء بخشي از ديون ما به حوزه علميه و به شهداء والا مقام، پذيرفته گردد.

قم محمدتقي مصباح يزدي

شهريور 1365 شمسي

دين

1 دين چيست؟

مفهوم دين

(صفحه 11)

هدف اين كتاب، تبيين عقايد اسلامي است كه اصطلاحاً «اصول دين» ناميده مي شود. از اين روي، لازم است قبل از هر چيز، توضيح مختصري پيرامون واژه «دين» و واژه هاي مناسب با آن بدهيم زيرا چنانكه در علم منطق، بيان شده، جايگاه «مبادي تصوّري» (= تعريفات) قبل از ساير مطالب است.

دين واژه اي است عربي كه در لغت به معناي اطاعت و جزاء و … آمده، و اصطلاحاً به معناي اعتقاد به آفريننده اي براي جهان و انسان، و دستورات علمي متناسب با اين عقايد مي باشد. از اين روي، كساني كه مطلقاً معتقد به آفريننده اي نيستند و پيدايش پديده هاي جهان را تصادفي، و يا صرفاً معلول فعل و انفعالات مادي و طبيعي مي دانند «بي دين» ناميده مي شوند. اما كساني كه معتقد به آفريننده اي براي جهان هستند هر چند عقايد و مراسم ديني ايشان، توأم با انحرافات و خرافات باشد «با دين» شمرده مي شوند و بر اين اساس، اديان موجود در ميان انسانها به حق و باطل، تقسيم مي شوند، و دين حق

عبارتست از: آييني كه داراي عقايد درست و مطابق با واقع بوده، رفتارهايي را مورد توصيه و تأكيد قرار دهد كه از ضمانت كافي براي صحت و اعتبار، برخوردار باشند.

اصول و فروع دين

با توجه به توضيحي كه درباره مفهوم اصطلاحي دين، داده شد روشن گرديد كه هر ديني

(صفحه 12)

دست كم از دو بخش، تشكيل مي گردد: 1 عقيده يا عقايدي كه حكم پايه و اساس و ريشه آن را دارد. 2 دستورات عملي كه متناسب با آن پايه يا پايه هاي عقيدتي و برخاسته از آنها باشد.

بنابراين، كاملا بجاست كه بخش عقايد در هر ديني «اصول»، و بخش احكام عملي «فروع» آن دين ناميده شود چنانكه دانشمندان اسلامي، اين دو اصطلاح را در مورد عقايد و احكام اسلامي بكار برده اند.

جهان بيني و ايدئولوژي

واژه هاي جهان بيني و ايدئولوژي، به معناي كمابيش مشابهي بكار مي رود، از جمله معاني جهان بيني اين است: «يك سلسله اعتقادات و بينشهاي كلي هماهنگ درباره جهان و انسان، و به طور كلي درباره هستي» و از جمله معاني ايدئولوژي اينست: «يك سلسله آراء كلّي هماهنگ درباره رفتارهاي انسان».

طبق اين دو معني مي توان سيستم عقيدتي و اصولي هر دين را جهان بيني آن دين، و سيستم كلي احكام عملي آن را ايدئولوژي آن به حساب آورد و آنها را بر اصول و فروع دين، تطبيق كرد. ولي بايد توجه داشت كه اصطلاح ايدئولوژي، شامل احكام جزيي نمي شود چنانكه جهان بيني نيز شامل اعتقادات جزيي نمي گردد.

نكته ديگر آنكه: گاهي كلمه ايدئولوژي به معناي عامي بكار مي رود كه شامل جهان بيني هم مي شود. 1

جهان بيني الهي و مادي

در ميان انسانها انواعي از جهان بيني، وجود داشته و دارد، ولي همگي آنها را مي توان براساس پذيرفتن ماوراء طبيعت و انكار آن، به دو بخش كلي تقسيم كرد: جهان بيني الهي، و جهان بيني مادي.

پيرو جهان بيني مادي، در زمان سابق بنام «طبيعي» و «دهري» و احياناً «زنديق» و

*****

1. براي توضيح بيشتر پيرامون جهان بيني و ايدئولوژي رجوع كنيد به: ايدئولوژي تطبيقي، درس اول.

(صفحه 13)

«ملحد» ناميده مي شد و در زمان ما «مادي» و «ماترياليست» ناميده مي شود.

مادي گري، نحله هاي مختلفي دارد و مشهورترين آنها در عصر ما «ماترياليسم ديالكتيك» است كه بخش فلسفي ماركسيسم را تشكيل مي دهد.

ضمناً روشن شد كه دايره كاربرد «جهان بيني» وسيعتر از عقايد ديني است زيرا شامل عقايد الحادي و ماده گرايانه نيز مي شود، چنانكه واژه ايدئولوژي نيز اختصاص به مجموعه احكامي ديني ندارد.

اديان آسماني و اصول آنها

درباره كيفيت پيدايش اديان مختلف، در ميان دانشمندان تاريخ اديان و جامعه شناسي و مردم شناسي، اختلافاتي وجود دارد. ولي براساس آنچه از مدارك اسلامي به دست مي آيد بايد گفت: تاريخ پيدايش دين، همزمان با پيدايش انسان است و اولين فرد انسان (حضرت آدم «ع») پيامبر خدا و منادي توحيد و يگانه پرستي بوده، و اديان شرك آميز همگي در اثر تحريفات و اعمال سليقه ها و اغراض فردي و گروهي پديد آمده است. 1

اديان توحيدي كه همان اديان آسماني و حقيقي هستند داراي سه اصل كلي مشترك مي باشند: اعتقاد به خداي يگانه، اعتقاد به زندگي ابدي براي هر فردي از انسان در عالم آخرت و دريافت پاداش و كيفر اعمالي كه در اين جهان انجام داده است، و اعتقاد به بعثت پيامبران از طرف خداي متعال براي

هدايت بشر بسوي كمال نهايي و سعادت دنيا و آخرت.

اين اصول سه گانه، در واقع، پاسخهايي است به اساسي ترين سؤالاتي كه براي هر انسان آگاهي مطرح مي شود: مبدأ هستي كيست؟ پايان زندگي چيست؟ از چه راهي مي توان بهترين

*****

1. از جمله تحريفهايي كه در بعضي از اديان آسماني براي جلب رضايت جباران و ستمگران انجام گرفته اين است كه دايره دين را محدود به رابطه انسان با خدا، و احكام دين را منحصر به مراسم مذهبي خاصي قلمداد كرده اند و مخصوصاً سياست و تدبير امور جامعه را خارج از قلمرو دين، معرفي نموده اند در صورتي كه هر دين آسماني، عهده دار بيان همه مطالبي است كه مورد نياز افراد جامعه براي رسيدن به سعادت دنيوي و اخرويشان مي باشد و عقل انسانهاي عادي براي شناختن آنها كافي نيست چنانكه توضيح اين مطلب در جاي خودش خواهد آمد و آخرين پيامبري كه از طرف خداي متعال، مبعوث مي شود مي بايست معارف و دستوراتي را كه تا پايان جهان، مورد نياز انسانهاست در اختيار ايشان قرار دهد و از اين روي، بخش مهمي از تعاليم اسلام، مربوط به مسائل اجتماعي و اقتصادي و سياسي است.

(صفحه 14)

برنامه زيستن را شناخت و اما متن برنامه اي كه از راه تضمين شده وحي، شناخته مي شود همان ايدئولوژي ديني است كه برخاسته از جهان بيني الهي مي باشد.

عقايد اصلي، لوازم و ملزومات و توابع و تفاصيلي دارد كه مجموعاً سيستم عقيدتي دين را تشكيل مي دهد و اختلاف در اينگونه اعتقادات، موجب پيدايش اديان و فرقه ها و نحله هاي مذهبي مختلف شده است. چنانكه اختلاف در نبوت بعضي از انبياء الهي و تعيين كتاب آسماني معتبر، عامل

اصلي اختلاف بين اديان يهودي و مسيحي و اسلام شده و اختلافات ديگري را در عقايد و اعمال، بدنبال آورده است كه بعضاً با اعتقادات اصلي، سازگار نيست، مانند اعتقاد به تثليث مسيحي كه با توحيد، وفق نمي دهد هر چند مسيحيان در صدد توجيه آن برآمده اند. همچنين اختلاف در كيفيت تعيين جانشين پيامبر كه بايد از طرف خدا، يا از طرف مردم تعيين شود عامل اصلي اختلاف بين شيعه و سني در اسلام شده است.

حاصل آنكه

توحيد و نبوت و معاد، اساسي ترين عقايد در همه اديان آسماني است ولي مي توان عقايد ديگري را كه يا از تحليل آنها به دست مي آيد، يا از توابع آنها مي باشد طبق اصطلاح خاصي جزء عقايد اصلي بحساب آورد، مثلا مي توان اعتقاد به وجود خدا را يك اصل، و اعتقاد به وحدت او را اصل دوم شمرد، يا اعتقاد به نبوت پيغمبر خاتم (ص) را اصل ديگري از اصول دين اسلام شمرد. چنانكه بعضي از دانشمندان شيعه «عدل» را كه يكي از عقايد فرعي توحيد است اصل مستقلي شمرده اند و «امامت» را كه از توابع نبوت است اصل ديگري محسوب داشته اند. در حقيقت، استعمال واژه «اصل» در مورد اينگونه اعتقادات، تابع اصطلاح و قرارداد است و جاي بحث و مناقشه ندارد.

بنابراين، واژه «اصول دين» را مي توان به دو معناي عام و خاص بكار برد: اصطلاح عام آن در برابر «فروع دين» و بخش احكام بكار مي رود و شامل همه عقايد معتبر مي شود، و اصطلاح خاص آن، به اساسي ترين عقايد، اختصاص مي يابد. نيز مي توان تعدادي از عقايد مشترك بين همه اديان آسماني مانند اصول سه گانه (توحيد، نبوت، معاد) را

«اصول دين» به طور مطلق و آنها را با اضافه يك يا چند اصل ديگر «اصول دين خاص» و يا با اضافه كردن يك يا چند اعتقادي كه مشخصات مذهب و فرقه خاصي است «اصول دين و مذهب» يا «اصول عقايد يك مذهب» بحساب آورد.

(صفحه 15)

پرسش

1 - مفهوم لغوي و اصطلاحي دين را بيان كنيد.

2 - جهان بيني و ايدئولوژي را تعريف، و فرق بين آنها را بيان كنيد.

3 - دو نوع كلي جهان بيني را توضيح دهيد.

4 - دو اصطلاح عام و خاص اصول دين را شرح دهيد.

5 - اصول مشترك بين همه اديان آسماني كدامند و وجه اهميت آنها چيست؟

2 پي جويي دين

انگيزه هاي پژوهش

(صفحه 19)

از ويژگيهاي رواني انسان، ميل فطري و غريزي به شناختن حقايق و اطلاع از واقعيتهاست كه از آغاز كودكي در هر انساني ظاهر مي شود و تا پايان عمر، ادامه دارد. همين فطرت حقيقت جويي كه گاهي بنام «حس كنجكاوي» ناميده مي شود مي تواند انسان را وادار كند تا درباره مسائلي كه در چارچوبه دين، مطرح مي شود بينديشد و درصدد شناختن دين حق برآيد، مانند اين مسائل:

آيا موجود نامحسوس و غيرمادي (غيب) وجود دارد؟ در صورت وجود، آيا رابطه اي بين جهان غيب و جهان مادي و محسوس هست؟ در صورت وجود رابطه، آيا موجود نامحسوسي هست كه آفريننده جهان مادي باشد؟

آيا وجود انسان، منحصر به همين بدن مادي، و حيات او محدود به همين زندگي دنيوي است، يا زندگي ديگري هم دارد؟ در صورت وجود زندگي ديگر، آيا رابطه اي بين زندگي دنيا و زندگي آخرت، وجود دارد؟ در صورت وجود رابطه، چه نوع از پديده هاي دنيوي در امور اخروي مؤثر است و چه راهي براي شناختن برنامه صحيح زندگي وجود دارد، برنامه اي كه سعادت انسان را در دو جهان، تضمين نمايد و سرانجام، آن برنامه كدام است؟

پس غريزه حقيقت جويي، نخستين عاملي است كه انسان را براي بررسي همه مسائل، و از جمله مسائل ديني و شناختن دين حق

بر مي انگيزاند.

عامل ديگري كه رغبت انسان را به شناختن حقايق، تقويت مي كند اينست كه رسيدن به

(صفحه 20)

ساير خواسته ها كه هر كدام متعلق يك يا چند ميل فطري ديگر (غير از ميل به شناخت حقايق) است در گرو شناختهاي خاصي مي باشد، چنانكه بهره مندي از نعمتهاي گوناگون مادي و دنيوي، مرهون تلاشهاي علمي است و پيشرفت علوم تجربي كمك فراواني به دستيابي انسان به خواسته هايش مي كند و در صورتي كه دين نيز بتواند كمكي به تأمين خواسته ها و منافع و مصالح انسان بكند و جلو زيانها و خطرها را بگيرد براي وي مطلوب خواهد بود و غريزه منفعت طلبي و گريز از زيان، عامل ديگري براي پژوهش درباره دين، شمرده خواهد شد.

ولي با توجه به وسعت دايره دانستنيها و فراهم نبودن شرايط كافي براي شناختن همه حقايق، ممكن است انسان، مسائلي را براي پژوهش برگزيند كه حل آنها آسانتر و نتايج آنها محسوستر و سهل الوصولتر باشد و از بررسي مسائل مربوط به دين، به گمان اينكه حل آنها دشوار است يا نتايج علمي مهمي ندارد خودداري كند. از اين روي، بايد توضيح داده شود كه مسائل ديني از اهميت ويژه اي برخوردار است بلكه پژوهش درباره هيچ موضوعي ارزش بررسي و تحقيق پيرامون اين موضوعات را ندارد.

يادآوري مي كنيم كه بعضي از روانشناسان و روانكاوان 1 معتقدند كه اساساً خداپرستي، يك خواست فطري مستقل است و منشاء آن را «حس ديني» مي نامند و آن را در كنار حس كنجكاوي و حس نيكي و حس زيبايي، بُعد چهارمي براي روح انساني به حساب مي آورند.

ايشان با استفاده از شواهد تاريخي و ديرينه شناسي، خاطر نشان مي كنند كه خداپرستي

همواره به نوعي در ميان انسانها وجود داشته، و همين همگاني و هميشگي بودن، نشانه فطري بودن آنست.

البته معناي عموميت گرايش فطري، اين نيست كه هميشه در همه افراد، زنده و بيدار باشد و انسان را آگاهانه بسوي مطلوب خودش برانگيزاند، بلكه ممكن است تحت تأثير عوامل محيطي و تربيتهاي ناصحيح، به صورت خفته و غيرفعال درآيد. يا از مسير صحيح خودش منحرف گردد چنانكه در مورد ساير غرايز هم، چنين خفتنها و سركوفتگيها و انحرافات، كمابيش يافت مي شود.

*****

1. رجوع كنيد به كتاب حس مذهبي، و كتاب انسان موجود ناشناخته، و كتاب دين و روان.

(صفحه 21)

طبق اين نظر، پي جويي دين، داراي انگيزه فطري مستقلي است و نيازي به اثبات لزوم آن از راه دليل و برهان ندارد.

اين بيان را مي توان با شواهدي از آيات و روايات مربوط به فطري بودن دين كمابيش تأييد كرد ولي نظر به اينكه تأثير اين ميل فطري، آگاهانه نيست ممكن است كسي در مقام بحث و احتجاج، منكر وجود چنين گرايشي در خودش بشود. از اين روي، ما به اين بيان، بسنده نمي كنيم و به اثبات اهميت پي جويي دين، از راه دليل عقلي مي پردازيم.

اهميت پي جويي دين

روشن شد كه ميل فطري به شناخت حقايق از يك سوي، و علاقه به دستيابي به منفعت و مصلحت و ايمني از زيان و خطر از سوي ديگر، انگيزه نيرومندي براي انديشيدن و تحصيل دانشها و بينشهاي اكتسابي مي باشد. بنابراين، هنگامي كه شخصي مطلع شود از اينكه در طول تاريخ، سلسله اي از انسان هاي برجسته ادعا كرده اند كه ما از سوي آفريننده جهان براي هدايت بشر بسوي سعادت دو جهان، برانگيخته شده ايم و در

راه رساندن پيام خويش و راهنمايي بشر، از هيچ كوششي و تلاشي دريغ نورزيده اند و هر گونه سختي و رنجي را تحمل كرده اند و حتي جان خودشان را نيز در راه اين هدف، فدا كرده اند؛ چنين شخصي با همان انگيزه ياد شده، درصدد تحقيق پيرامون دين برمي آيد تا ببيند كه آيا ادعاي پيامبران، درست و داراي دلايل منطقي كافي است يا نه. به ويژه هنگامي كه اطلاع پيدا كند كه دعوت ايشان مشتمل بر بشارت به سعادت و نعمت ابدي، و انذار از شقاوت و عذاب جاوداني بوده است. يعني پذيرفتن دعوت ايشان مستوجب منافع احتمالي بي نهايت، و مخالفت با ايشان مستوجب ضررهاي احتمالي بي نهايت مي باشد. چنين كسي چه عذري مي تواند براي تغافل و بي تفاوتي نسبت به دين بياورد و درصدد تحقيق و پژوهش درباره آن برنيايد؟

آري، ممكن است كساني در اثر تنبلي و راحت طلبي نخواهند زحمت تحقيق و بررسي را به خود بدهند، و يا به اين علت كه پذيرفتن دين، محدوديتهايي را پيش مي آورد و ايشان را از

(صفحه 22)

پاره اي كارهاي دلخواهشان باز مي دارد از پي جويي دين، سرباز بزنند 1.

اما چنين كساني مي بايست به عاقبت وخيم اين تنبلي و خودكامگي، تن در دهند و سرانجام، عذاب ابدي و شقاوت جاوداني را پذيرا شوند.

وضع چنين افرادي به مراتب، بدتر از كودك بيمار ناداني است كه از ترس داروي تلخ، از رفتن نزد پزشك خودداري مي كند و مرگ حتمي را به جان مي خرد، زيرا كودك مزبور، رشد عقلي كافي براي تشخيص سود و زيان ندارد و زيان مخالفت با دستورات پزشك هم بيش از محروميت از بهره هاي چند روزه

زندگي دنيا نيست ولي انسان بالغ و آگاه، توان انديشيدن درباره سود و زيان و سنجيدن لذتهاي زودگذر را با عذاب ابدي دارد.

بهمين جهت، قرآن كريم چنين افراد غفلت پيشه اي را از چارپايان هم گمراهتر دانسته و درباره ايشان مي فرمايد: «أُولئِك كالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِك هُمُ الْغافِلُونَ» 2 و در جاي ديگر، آنان را بدترين جنبندگان معرفي مي كند: «إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكمُ الَّذِينَ لا يعْقِلُونَ» 3.

حل يك شبهه

ممكن است كساني چنين بهانه اي را دستاويز خودشان قرار دهند كه تلاش براي حل يك مسأله، در صورتي مطلوب است كه انسان، اميدي به يافتن راه حل آن داشته باشد ولي ما چندان اميدي به نتيجه انديشيدن درباره دين و مسائل آن نداريم و از اين روي، ترجيح مي دهيم كه وقت و نيروي خود را صرف كارهايي كنيم كه اميد بيشتري به نتايج آنها داريم.

در برابر چنين كساني بايد گفت:

اولا اميد به حل مسائل اساسي دين به هيچ وجه كمتر از ديگر مسائل علمي نيست و مي دانيم كه حل بسياري از مسائل علوم، در سايه ده ها سال تلاش پيگير دانشمندان، ميسر

*****

1. بَلْ يرِيدُ الْإِنْسانُ لِيفْجُرَ أَمامَهُ، سوره القيامة، آيه 5.

2. سوره اعراف، آيه 179. آنان مانند چهارپايان بلكه گمراهترند آنان غافلانند.

3. سوره انفال، آيه 22. همانا بدترين جنبندگان نزد خدا كر و لالهايي هستند كه حقايق را درك نمي كنند.

(صفحه 23)

شده است.

ثانياً ارزش احتمال، تنها تابع يك عامل (= مقدار احتمال) نيست بلكه مي بايست «مقدار محتمل را نيز در نظر گرفت. مثلا اگر احتمال سوددهي در مورد يك كار اقتصادي 5% و در مورد كار ديگري 10% باشد ولي مقدار سود محتمل در كار اول، يكهزار

ريال و در كار دوم، يكصد ريال باشد كار اول، پنج مرتبه بر كار دوم، رجحان خواهد داشت با اينكه مقدار احتمال آن (5%) نصف مقدار احتمال در كار دوم (10%) است. 1

و چون منفعت احتمالي پي جويي دين، بي نهايت است هر قدر هم احتمال دستيابي به نتيجه قطعي درباره آن، ضعيف باشد باز هم ارزش تلاش در راه آن، بيش از ارزش تلاش در هر راهي است كه نتيجه محدودي داشته باشد و تنها در صورتي ترك پژوهش درباره دين عقلا موجه است كه انسان، قطع به نادرستي دين يا غيرقابل حل بودن مسائل آن داشته باشد، اما چنين قطع و اطميناني از كجا به دست مي آيد؟!

پرسش

1 - انگيزه انسان براي شناختن حقايق چيست؟

2 - چرا انسانها درباره همه حقايق به پژوهش نمي پردازند؟

3 - منظور از حس ديني چيست و چه دليلي براي وجود آن آورده اند؟

4 - ضرورت پژوهش درباره اصول دين را بيان كنيد.

5 - آيا مي توان اميد نداشتن به حل قطعي مسائل ديني را عذري براي ترك پژوهش قرار داد؟ چرا؟

*****

1. 50 = 100 / 5000 = 100 / 5 × 1000

10 = 100 / 1000 = 100 / 10 × 100

5 = 10÷50

(صفحه 24)

3 شرط انسان زيستن!

مقدّمه

(صفحه 27)

در درس پيشين، ضرورت پي جويي دين و تلاش براي شناختن دين حق را با بيان ساده اي اثبات كرديم كه مبتني بر انگيزه فطري منفعت جويي و زيان گريزي انسان بود 1، انگيزه اي كه هر كسي مي تواند در درون خود بيابد و به اصطلاح، علم حضوري خطاناپذير به آن دارد.

در اين درس مي خواهيم همان مطلب را با بيان ديگري اثبات كنيم كه مبتني بر مقدمات دقيقتري است و نتيجه آن اينست كه اگر كسي درباره دين نينديشد و به جهان بيني و ايدئولوژي صحيحي معتقد نشود به كمال انساني نخواهد رسيد، بلكه اساساً نمي توان او را انسان حقيقي دانست و به ديگر سخن: شرط انسان زيستن، داشتن جهان بيني و ايدئولوژي صحيح است.

*****

1. شكل فني دليل مزبور اينست: اگر رسيدن به منفعت و گريز از زيان، مطلوب فطري انسان است پژوهش درباره ديني كه مدعي ارائه راه صحيح بسوي منفعت بي نهايت و ايمني از ضرر بي نهايت است ضرورت دارد (ضرورت بالقياس علت ناقصه براي تحقق معلول) اما رسيدن به منفعت و ايمني از ضرر، مطلوب فطري انسان است، پس پژوهش

درباره چنين ديني ضرورت دارد.

اين استدلال كه در شكل «قياس استثنائي» بيان شده مبتني بر تحليل منطقي خاصي درباره احكام عملي عقل و بازگشت آنها به ضرورت بالقياس علت (فعل اختياري) براي رسيدن به معلول (نتيجه مطلوب) است چنانكه در جاي خودش بيان شده است.

دليل مورد بحث در اين درس را نيز مي توان به اين شكل بيان كرد: اگر رسيدن به كمال انساني مطلوب فطري باشد شناختن اصول جهان بيني كه شرط لازم براي تكامل روح مي باشد ضرورت خواهد داشت. اما رسيدن به كمال، مطلوب فطري است، پس شناختن اصول مزبور، ضرورت دارد.

(صفحه 28)

اين دليل، مبتني بر سه مقدمه است:

1 - انسان، موجودي كمال جو است.

2 - كمال انساني در سايه رفتارهاي اختياري برخاسته از حكم عقل، حاصل مي شود.

3 - احكام عملي، عقل در پرتو شناختهاي نظري خاصي شكل مي گيرد كه مهمترين آنها اصول سه گانه جهان بيني است، يعني شناخت مبدأ وجود (توحيد)، سرانجام زندگي (معاد)، راه تضمين شده براي يافتن برنامه سعادت بخش (نبوت). يا: هستي شناسي، انسان شناسي، و راه شناسي.

اينك به توضيحي پيرامون هر يك از مقدمات سه گانه مي پردازيم:

انسان، كمال جو است

هر كس در انگيزه هاي دروني و تمايلات رواني خودش دقت كند خواهد ديد كه ريشه بسياري از آنها رسيدن به كمال است. اساساً هيچ فردي دوست ندارد كه نقصي در وجودش باشد و سعي مي كند كه هر گونه كمبود و نارسايي و عيب و نقصي را تا سر حدّ امان از خودش برطرف سازد تا به كمال مطلوبش برسد، و پيش از برطرف شدن نقصها، آنها را از ديگران پنهان مي دارد.

اين ميل در صورتي كه در مسير فطري خودش جريان يابد

عامل هر گونه ترقي و تكامل مادي و معنوي مي شود، ولي اگر در اثر اسباب و شرايطي در مسير انحرافي بيفتد موجب بروز صفاتي مانند بزرگي فروشي، رياكاري، ستايش طلبي و … مي گردد.

بهرحال، گرايش به كمال، يك عامل فطري نيرومند در ژرفاي روح انسان است كه غالباً نمودها و شاخه هاي آن، مورد توجه آگاهانه قرار مي گيرد ولي با اندكي دقت، روشن مي شود كه ريشه همه آنها كمال جويي است.

كمال انسان در گرو پيروي عقل است

تكامل يافتن پديده هاي نباتي، مرهون فراهم شدن اسباب و شرايط بيروني و به صورت جبري است. هيچ درختي به اختيار خودش رشد نمي كند و با گزينش خودش ميوه نمي دهد زيرا شعور و اراده اي ندارد.

(صفحه 29)

در تكامل جانوران كمابيش جايي براي اراده و انتخاب مي توان يافت، اما اراده اي برخاسته از غرايز كور حيواني با بُردي محدود به نيازهاي طبيعي، و در پرتو شعوري محدود به توان اندام هاي حسي هر حيوان.

اما انسان، علاوه بر خواص نباتي و حيواني، داراي دو امتياز روحي است: از يك سوي، خواسته هاي فطريش در دايره نيازهاي طبيعي، محدود نمي شود، و از سوي ديگر از نيروي عقل، برخوردار است كه به وسيله آن مي تواند دايره معلوماتش را بسوي بي نهايت، توسعه دهد و براساس اين ويژگيها بُرد اراده اش از مرزهاي محدود طبيعت فراتر مي رود و بسوي بي نهايت، ميل مي كند.

همآن گونه كه كمالات ويژه نبات به وسيله قواي نباتي خاص، حاصل مي شود و كمالات حيواني در سايه اراده برخاسته از غرايز و ادراكات حسي، پديد مي آيد كمالات ويژه انسان هم كه در واقع همان كمالات روحي اوست در سايه اراده آگاهانه و در پرتو رهنمودهاي عقل به دست مي آيد، عقلي كه مراتب مختلف

مطلوبيت را بشناسد و در موارد تزاحم، بهترها را ترجيح دهد.

بنابراين، انساني بودن رفتار به اين است كه با اراده اي برخاسته از تمايلات ويژه انسان و در پرتو هدايت عقل، انجام گيرد و رفتاري كه تنها با انگيزه هاي حيواني انجام مي گيرد رفتاري حيواني خواهد بود چنانكه حركتي كه تنها در اثر نيروي مكانيكي در بدن انسان پديد آيد حركتي فيزيكي خواهد بود.

احكام عملي عقل، نياز به مباني نظري دارد

رفتار اختياري، وسيله اي است براي رسيدن به نتيجه مطلوب، و ارزش آن، تابع مرتبه مطلوبيت هدفي است كه از آن در نظر گرفته شده و تأثيري است كه در تكامل روح دارد، چنانكه اگر رفتاري موجب از دست دادن يك كمال روحي شود داراي ارزش منفي خواهد بود.

پس هنگامي عقل مي تواند درباره رفتارهاي اختياري، قضاوت و ارزشگذاري كند كه از كمالات انسان و مراتب آنها آگاه باشد و بداند كه انسان چگونه موجودي است و شعاع دايره زندگي او تا كجا امتداد مي يابد و به چه درجه اي از كمال مي تواند برسد، و به ديگر سخن: بداند

(صفحه 30)

كه ابعاد وجود او كدام است و هدف آفرينش او چيست.

بنابراين، يافتن ايدئولوژي صحيح يعني همان نظام ارزشي حاكم بر رفتارهاي اختياري در گرو داشتن جهان بيني صحيح و حل مسائل آن است و تا اين مسائل را حل نكند نمي تواند قضاوتي قطعي درباره ارزش رفتارها داشته باشد، چنانكه تا هدف، معلوم نباشد تعيين مسيري كه منتهي به آن مي شود امكان نخواهد داشت. پس اين شناختهاي نظري كه مسائل اساسي جهان بيني را تشكيل مي دهد در واقع مبناي نظام ارزشي و احكام عملي عقل بشمار مي رود.

نتيجه گيري

اكنون با توجه به اين مقدمات مي توانيم ضرورت پي جويي دين و تلاش براي به دست آوردن ايدئولوژي و جهان بيني صحيح را بدينگونه اثبات كنيم:

انسان فطرتاً طالب كمال انساني خويش است و مي خواهد به وسيله انجام دادن كارهايي به كمال حقيقي خودش برسد. اما براي اينكه بداند چه كارهايي او را به هدف مطلوبش نزديك مي كند بايد نخست كمال نهايي خودش را بشناسد، و شناخت آن در گرو آگاهي از حقيقت وجود

خودش و آغاز و انجام آن است، سپس بايد رابطه مثبت يا منفي ميان اعمال مختلف و مراتب گوناگون كمالش را تشخيص دهد تا بتواند راه صحيحي را براي تكامل انساني خويش بيابد و تا اين شناختهاي نظري (اصول جهان بيني) را به دست نياورد نمي تواند نظام رفتاري (ايدئولوژي) صحيحي را بپذيرد.

پس تلاش براي شناختن دين حق كه شامل جهان بيني و ايدئولوژي صحيح مي باشد ضرورت دارد، و بدون آن، رسيدن به كمال انساني، ميسر نخواهد بود چنانكه رفتاري كه برخاسته از چنين ارزشها و بينشهايي نباشد رفتاري انساني نخواهد بود و كساني كه درصدد شناختن دين حق برنمي آيند يا پس از شناختن آن، از روي لجاج و عناد، كفر ميورزند و تنها به خواسته هاي حيواني و لذتهاي زودگذر مادي، بسنده مي كنند در واقع حيواني بيش نيستند چنانكه قرآن كريم مي فرمايد: «يتَمَتَّعُونَ وَ يأْكلُونَ كما تَأْكلُ الْأَنْعامُ» 1 و چون استعدادهاي

*****

1. سوره محمد (ص)، آيه 12. همانند چهارپايان بهره مي گيرند و مي خورند.

(صفحه 31)

انساني خود را تباه مي كنند به كيفري دردناك خواهند رسيد «ذَرْهُمْ يأْكلُوا وَ يتَمَتَّعُوا وَ يلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يعْلَمُونَ» 1.

پرسش

1 - دليل دوم بر لزوم پي جويي دين، از چه مقدماتي تشكيل مي شود؟

2 - كمال جويي انساني را توضيح دهيد.

3 - ويژگيهاي اساسي انسان را بيان كنيد.

4 - چه رابطه اي بين اين ويژگيها و تكامل حقيقي انسان، وجود دارد؟

5 - چگونه ايدئولوژي، مبتني بر جهان بيني مي شود؟

6 - سير منطقي دليل دوم را بيان كنيد.

*****

1. سوره حجر، آيه 3. بگذار بخورند و بهره گيرند و آرزوي دنيوي، ايشان را سرگرم كند كه بزودي (نتيجه آن را) خواهند دانست.

(صفحه 32)

4 راه حل مسائل بنيادي

مقدّمه

(صفحه 35)

هنگامي كه انسان درصدد حل مسائل بنيادي جهان بيني و شناختن اصول دين حق برمي آيد در نخستين گام با اين سؤال، مواجه مي شود كه: از چه راهي بايد اين مسائل را حل كرد و چگونه بايد شناختهاي بنيادي صحيح را به دست آورد و اساساً چه راه هايي براي شناخت وجود دارد و كداميك از آنها را بايد براي به دست آوردن اين شناختها برگزيد؟

بررسي تفصيلي و فني اين مطالب بعهده بخش شناخت شناسي از فلسفه (= اپيستمولوژي) است كه انواع شناختهاي انسان را مورد بحث قرار داده به ارزشيابي آنها مي پردازد و پرداختن به همه آنها ما را از هدفي كه در اين كتاب داريم دور مي كند. از اين روي، تنها به ذكر پاره اي از مطالب مورد نياز، بسنده كرده تحقيق بيشتر پيرامون آنها را به جاي خودش حواله مي دهيم. 1

انواع شناخت

شناختهاي انساني را از يك ديدگاه مي توان به چهار قسم، تقسيم كرد:

1 - شناخت تجربي و علمي (به اصطلاح خاص). اينگونه شناخت با كمك اندامهاي حسي به دست مي آيد هر چند عقل نيز نقش خود را در تجريد و تعميم ادراكات حسي، ايفاء مي كند.

*****

1. براي اطلاعات بيشتر به بخش دوم از كتاب «آموزش فلسفه» و مقاله «شناخت» از كتاب پاسداري از سنگرهاي ايدئولوژيك، و به درس پنجم تا شانزدهم از ايدئولوژي تطبيقي، مراجعه كنيد.

(صفحه 36)

شناختهاي تجربي در علوم تجربي مانند فيزيك و شيمي و زيست شناسي، مورد استفاده قرار مي گيرد.

2 - شناخت عقلي. اينگونه شناخت به وسيله مفاهيم انتزاعي (معقولات ثانيه) شكل مي گيرد و نقش اساسي در به دست آوردن آن را عقل، ايفاء مي كند هر چند ممكن است بعضاً از مقدمات

قياس، استفاده شود. قلمرو اين شناختها منطق و علوم فلسفي و رياضيات را در برمي گيرد.

3 - شناخت تعبدي. اينگونه شناخت، جنبه ثانوي دارد و براساس شناخت قبلي «منبع قابل اعتماد» (اتوريته) و از راه خبر دادن «مخبر صادق» حاصل مي شود. مطالبي كه پيروان اديان براساس سخنان پيشوايان ديني مي پذيرند و گاهي به آنها اعتقادي به مراتب قويتر از اعتقادات برخاسته از حس و تجربه پيدا مي كنند از همين قبيل است.

4 - شناخت شهودي. اينگونه شناخت برخلاف همه اقسام گذشته بدون وساطت صورت و مفهوم ذهني به ذات عيني معلوم، تعلق مي گيرد و به هيچ وجه جاي خطا و اشتباهي ندارد اما چنانكه در جاي خودش توضيح داده شده معمولا آنچه بنام شناخت شهودي و عرفاني قلمداد مي شود در واقع، تفسيري ذهني از مشهودات است و قابل خطا و اشتباه مي باشد 1.

انواع جهان بيني

براساس تقسيمي كه درباره شناخت، بيان شد مي توان تقسيمي براي جهان بيني بدين صورت در نظر گرفت:

1 - جهان بيني علمي. يعني انسان براساس دستاوردهاي علوم تجربي، بينشي كلي درباره هستي به دست آورد.

2 - جهان بيني فلسفي. كه از راه استدلالات و تلاشهاي عقلي، حاصل مي شود.

3 - جهان بيني ديني. كه از راه ايمان به رهبران اديان و پذيرفتن سخنان ايشان به دست مي آيد.

*****

1. ر. ك: آموزش فلسفه، درس سيزدهم.

(صفحه 37)

4 - جهان بيني عرفاني. كه از راه كشف و شهود و اشراق، حاصل مي گردد. اكنون بايد ديد كه آيا مسائل بنيادي جهان بيني را واقعاً مي توان از همه اين راه هاي چهارگانه حل كرد تا نوبت به سؤال از امتياز و برتري يكي از آنها برسد يا نه؟

نقد و بررسي

با توجه به برد شناخت حسي و تجربي و محدود بودن آن به دايره پديده هاي مادي و طبيعي، روشن مي شود كه نمي توان تنها براساس دستاوردهاي علوم تجربي، اصول جهان بيني را شناخت و مسائل مربوط به آنها را حل كرد زيرا اينگونه مسائل، از قلمرو علوم تجربي، خارج است و هيچ علم تجربي سخني درباره اثبات يا نفي آنها ندارد. مثلا نمي توان وجود خدا را به وسيله پژوهشهاي آزمايشگاهي اثبات كرد يا (العياذ بالله) نفي نمود، زيرا دست تجربه حسي، بسي كوتاهتر از آنست كه به دامان ماوراء طبيعت، دراز شود و چيزي را خارج از محدوده پديده هاي مادي، اثبات يا نفي كند.

بنابراين، جهان بيني علمي و تجربي (به معناي اصطلاحي «جهان بيني» كه قبلا ذكر شد) سرابي بيش نيست و نمي توان آن را به معناي صحيح كلمه «جهان بيني» ناميد و حداكثر مي توان آن را

«شناخت جهان مادي» دانست و چنين شناختي نمي تواند پاسخگوي مسائل بنياي جهان بيني باشد.

اما شناختهايي كه با روش تعبدي به دست مي آيد چنانكه اشاره شد جنبه ثانوي دارد و متفرع بر اين است كه قبلا اعتبار منبع يا منابع آن، ثابت شده باشد. يعني بايد نخست، پيامبري كسي ثابت شود تا پيامهاي او معتبر، شناخته شود و قبل از آن بايد وجود پيام دهنده يعني خداي متعال، اثبات گردد و روشن است كه اصل وجود «پيام دهنده» و نيز پيامبري «پيام آور» را نمي توان به استناد «پيام» اثبات كرد، مثلا نمي توان گفت: چون قرآن مي گويد «خدا هست» پس وجود او اثبات مي شود. البته بعد از اثبات وجود خدا و شناخت پيامبر اسلام و حقانيت قرآن كريم مي توان ساير اعتقادات فرعي و نيز دستورات عملي را به استناد «مخبر صادق» و «منبع معتبر» پذيرفت، اما مسائل بنيادي را بايد قبلا از راه ديگري حل كرد.

پس روش تعبدي هم براي حل مسائل بنيادي جهان بيني، كارآيي ندارد.

(صفحه 38)

اما روش عرفاني و اشراقي، جاي سخن فراوان دارد:

اولا: جهان بيني، شناختي است كه از مفاهيم ذهني، تشكيل مي يابد، ولي در متن شهود، جايي براي مفاهيم ذهني نيست. پس اسناد چنين مفاهيمي به شهود، توأم با مسامحه و به لحاظ خاستگاه آنها خواهد بود.

ثانياً: تفسير شهودها و بيان آنها در قالب الفاظ و مفاهيم، نياز به ورزيدگي ذهني خاصي دارد كه جز با سابقه طولاني در تلاشهاي عقلي و تحليلهاي فلسفي، امكان پذير نيست، و كساني كه چنين ورزيدگي را ندارند الفاظ و مفاهيم متشابهي را بكار مي گيرند كه عامل بزرگي براي انحراف و گمراهي مي شود.

ثالثاً: در بسياري از موارد،

آنچه حقيقه مورد شهود قرار مي گيرد با انعكاسات خيالي آن و تفسيري كه ذهن براي آن مي كند حتي براي خود شهود كننده هم مشتبه مي شود.

رابعاً: يافتن حقايقي كه تفسير ذهني آنها بنام «جهان بيني» ناميده مي شود در گرو سالها سير و سلوك عرفاني است و پذيرفتن روش سير و سلوك كه از قبيل شناختهاي عملي مي باشد نيازمند به مباني نظري و مسائل بنيادي جهان بيني است. پس قبل از شروع در سير و سلوك مي بايست اين مسائل، حل شود در حالي كه شناخت شهودي در پايان كار، حاصل مي شود، و اساساً عرفان واقعي براي كسي تحقق مي يابد كه در راه بندگي خداي متعال مخلصانه تلاش كند، و چنين تلاشي متوقف بر شناخت قبلي خداي متعال و راه بندگي و اطاعت اوست.

نتيجه گيري

نتيجه اي كه از اين بررسي به دست مي آيد اينست كه تنها راهي كه فراروي هر جوينده راه حل براي مسائل بنيادي جهان بيني گشوده است راه عقل و روش تعقل است و از اين روي، جهان بيني واقعي را بايد جهان بيني فلسفي دانست.

البته بايد توجه داشت كه منحصر دانستن راه حل مسائل مزبور را به عقل، و منحصر دانستن جهان بيني به جهان بيني فلسفي، بدين معني نيست كه براي به دست آوردن جهان بيني صحيح بايستي همه مسائل فلسفي را حل كرد بلكه حل چند مسأله فلسفي ساده و قريب به

(صفحه 39)

بديهي، براي اثبات وجود خدا كه اساسي ترين مسأله جهان بيني بشمار مي رود كافي است. هر چند تخصص در اينگونه مسائل و كسب توانايي بر پاسخگويي نسبت به هر اشكال و شبه هاي احتياج به بررسيهاي فلسفي بيشتر دارد و نيز منحصر

دانستن شناختهاي مفيد براي حل مسائل بنيادي به شناختهاي عقلي، بدين معني نيست كه از ساير معلومات به هيچ وجه براي حل اين مسائل، استفاده نشود بلكه در بسياري از استدلالات عقلي مي توان از مقدماتي استفاده كرد كه يا از راه علم حضوري و يا از راه حس و تجربه به دست مي آيد، چنانكه براي حل مسائل ثانوي و اعتقادات فرعي مي توان از شناختهاي تعبدي استفاده كرد و آنها را براساس محتواي كتاب و سنت (منابع معتبر دين) اثبات نمود و سرانجام، پس از دستيابي به جهان بيني و ايدئولوژي صحيح مي توان با پيمودن مراحل سير و سلوك، به مكاشفات و مشاهداتي رسيد و بسياري از آنچه با استدلال عقلي، اثبات شده را بدون وساطت مفاهيم ذهني دريافت.

توحيد و عدل الهي

5 شناخت خدا

مقدّمه

(صفحه 43)

دانستيم كه اساس دين را اعتقاد به وجود خداي جهان آفرين، تشكيل مي دهد و فرق اصلي بين جهان بيني الهي و جهان بيني مادي نيز وجود و عدم همين اعتقاد است.

بنابراين، نخستين مسأله اي كه براي جوينده حقيقت، مطرح مي شود و بايد پيش از هر چيز پاسخ صحيح آن را به دست بياورد اينست كه آيا خدايي وجود دارد يا نه و براي به دست آوردن پاسخ اين سؤال همآن گونه كه در درس قبل بيان شد بايد عقل خود را بكار بگيرد تا به نتيجه قطعي برسد، خواه نتيجه اي مثبت باشد و خواه منفي.

در صورت مثبت بودن نتيجه، نوبت به بررسي مسائل فرعي آن (وحدت و عدل و ساير صفات الهي) مي رسد، و به فرض منفي بودنِ نتيجه، جهان بيني مادي تثبيت مي شود و ديگر نيازي به بررسي ساير مسائل مربوط به دين نخواهد بود.

شناخت حضوري و حصولي

در مورد خداي متعال، دو نوع شناخت، تصور مي شود: يكي شناخت حضوري، و ديگري شناخت حصولي.

منظور از شناخت حضوري نسبت به خدا اينست كه انسان بدون وساطت مفاهيم ذهني، با نوعي شهود دروني و قلبي با خدا آشنا شود.

بديهي است كه اگر كسي شهود آگاهانه نسبت به خداي متعال داشته باشد آن گونه كه

(صفحه 44)

عارفان بلند مرتبه ادعا كرده اند نيازي به استدلال و برهان عقلي نخواهد داشت. اما همچنانكه قبلا اشاره شد چنين علم حضوري و شهودي براي افراد عادي 1، پس از خودسازي و پيمودن مراحل سير و سلوك عرفاني، امكان پذير است و اما مراتب ضعيف آن هر چند در افراد عادي هم وجود داشته باشد چون توأم با آگاهي نيست براي به دست آوردن جهان بيني

آگاهانه، كفايت نمي كند.

و منظور از شناخت حصولي اينست كه انسان به وسيله مفاهيمي كلي از قبيل «آفريننده، بي نياز، همه دان، و همه توان و …» شناختي ذهني و به يك معني «غايبانه» نسبت به خداي متعال پيدا كند و همين اندازه معتقد شود كه چنين موجودي وجود دارد «آن كسي كه جهان را آفريده است و …» سپس شناختهاي حصولي ديگري را به آنها ضميمه كند تا به يك سيستم اعتقادي هماهنگ (جهان بيني) دست يابد.

آنچه مستقيماً از كاوشهاي عقلي و براهين فلسفي به دست مي آيد همين شناخت حصولي است ولي هنگامي كه چنين شناختي حاصل شد انسان مي تواند درصدد دستيابي به شناخت حضوري آگاهانه نيز برآيد.

شناخت فطري

در بسياري از سخنان پيشوايان ديني و عارفان و حكيمان، به اين عبارت برمي خوريم كه «خداشناسي، فطري است» يا «انسان، بالفطره خداشناس است». براي اينكه معناي صحيح اين عبارت را دريابيم بايد توضيحي پيرامون واژه فطرت بدهيم:

فطرت، واژه اي عربي و به معناي «نوع آفرينش» است و اموري را مي توان «فطري» (= منسوب به فطرت) دانست كه آفرينش موجودي اقتضاي آنها را داشته باشد، و از اين روي مي توان سه ويژگي را براي آنها در نظر گرفت:

1 - فطريات هر نوعي از موجودات در همه افراد آن نوع، يافت مي شود هر چند كيفيت آنها

*****

1. البته وجود افراد استثنايي كه داراي چنين شهود آگاهانه باشند را نمي توان انكار كرد چنانكه اعتقاد ما درباره پيرامون و پيشوايان معصوم (عليهم الصلوة و السلام) اينست كه در كودكي هم كمابيش از چنين شهودي برخوردار بوده اند و حتي بعضي از ايشان در شكم مادر هم چنين شناختي را داشته اند.

(صفحه 45)

از نظر ضعف

و شدت، متفاوت باشد.

2 - امور فطري، همواره در طول تاريخ، ثابت است و چنان نيست كه فطرت موجودي در بره هاي از تاريخ، اقتضاء خاصي داشته باشد و در برهه ديگر، اقتضايي ديگر 1.

3 - امور فطري از آن حيثيت كه فطري و مقتضاي آفرينش موجودي است نيازي به تعليم و تعلم ندارد هر چند تقويت يا جهت دادن به آنها نيازمند به آموزش باشد.

فطريات انسان را مي توان به دو دسته تقسيم كرد:

الف - شناختهاي فطري كه هر انساني بدون نياز به آموزش، از آنها برخوردار است.

ب - ميلها و گرايشهاي فطري كه مقتضاي آفرينش هر فردي است.

بنابراين، اگر نوعي شناخت خدا براي هر فردي ثابت باشد كه نيازي به آموزش و فراگيري نداشته باشد مي توان آن را «خداشناسي فطري» ناميد و اگر نوعي گرايش بسوي خدا و پرستش او در هر انساني يافت شود مي توان آن را «خداپرستي فطري» ناميد.

در درس دوم اشاره كرديم كه بسياري از صاحبنظران، گرايش به دين و خدا را از ويژگيهاي رواني انسان دانسته و آن را «حس مذهبي» يا «عاطفه ديني» ناميده اند. اكنون مي افزاييم كه شناخت خدا نيز مقتضاي فطرت انسان، دانسته شده است. اما همچنانكه فطرت خداپرستي، يك گرايش آگاهانه نيست فطرت خداشناسي نيز شناختي آگاهانه نمي باشد. بگونه اي كه افراد عادي را از تلاش عقلاني براي شناختن خداي متعال، بي نياز كند.

ولي اين نكته را نبايد فراموش كرد كه چون هر فردي دست كم از مرتبه ضعيفي از شناخت حضوري فطري برخوردار است مي تواند با اندكي فكر و استدلال، وجود خدا را بپذيرد و تدريجاً شناخت شهودي ناآگاهانه اش را تقويت كند و به مراتبي از آگاهي

برساند.

حاصل آنكه

فطري بودن شناخت خدا بدين معني است كه دل انسان، با خدا آشناست و در ژرفاي روح وي مايه اي براي شناخت آگاهانه خدا وجود دارد كه قابل رشد و شكوفايي است. اما اين مايه فطري در افراد عادي به گونه اي نيست كه ايشان را بكلي بي نياز از انديشيدن و استدلال عقلي كند.

*****

1. فِطْرَتَ اللّهِ الَّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَيها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللّهِ. سوره روم، آيه 30.

(صفحه 46)

6 راه ساده خداشناسي

راه هاي شناخت خدا

(صفحه 49)

براي شناختن خداي متعال، راه هاي فراوان و گوناگوني وجود دارد كه در كتابهاي مختلف فلسفي و كلامي و بيانات پيشوايان ديني و نيز در متن كتابهاي آسماني به آنها اشاره شده است. اين دلايل و براهين از جهات مختلفي با يكديگر تفاوت دارند: مثلا در بعضي از آنها از مقدمات حسي و تجربي استفاده شده در حالي كه بعضي ديگر از مقدمات عقلي محض، تشكيل يافته اند؛ و بعضي مستقيماً درصدد اثبات خداي حكيم هستند در صورتي كه بعضي ديگر تنها موجودي را اثبات مي كنند كه وجودش مرهون موجود ديگري نيست (واجب الوجود) و براي شناختن صفات او مي بايست براهين ديگري اقامه شود.

از يك نظر مي توان دلايل خداشناسي را به راه هايي تشبيه كرد كه براي عبور از رودخانه اي وجود دارد: بعضي از آنها مانند پل چوبي ساده اي است كه روي رودخانه كشيده شده و عابر سبكبار مي تواند به آساني از آن بگذرد و بزودي به منزل مقصودش برسد، بعضي ديگر مانند پلهاي سنگي طولاني از استحكام بيشتري برخوردار است ولي راه را طولاني تر مي كند، و بالاخره بعضي ديگر مانند راه آهنهاي پر پيچ و خم و داراي فراز و نشيبها و تونلهاي عظيم است كه

براي عبور قطارهاي سنگين ساخته شده است.

انساني كه ذهن سبكباري دارد مي تواند از راه هاي خيلي ساده، خداي خود را بشناسد و به بندگي او بپردازد، اما كسي كه بار سنگيني از شبهات را بر دوش كشيده است بايد از پل سنگي عبور كند، و بالاخره كسي كه خروارها بار شبهات و وساوس را با خود حمل مي كند بايد راهي

(صفحه 50)

را برگزيند كه داراي زيرسازيهاي محكم و استوار باشد هر چند پيچ و خمها و فراز و نشيبهاي زيادي داشته باشد.

ما در اينجا نخست به راه ساده خداشناسي، اشاره مي كنيم و سپس به بيان يكي از راه هاي متوسط مي پردازيم. اما راه هاي پر پيچ و خم را كه متوقف بر حل بسياري از مسائل زيربنايي فلسفي است بايد كساني بپيمايند كه ذهنشان مشوب به شبهات فراوان شده يا درصدد زدودن شبهات و نجات دادن گمراهان دورافتاده، برآمده اند.

ويژگيهاي راه ساده

راه ساده خداشناسي، امتيازات و ويژگيهايي دارد كه مهمترين آنها از اين قرار است:

1 - اين راه نيازي به مقدمات پيچيده و فني ندارد و ساده ترين بياني است كه مي توان در اين زمينه، مطرح كرد و از اين روي، براي همه مردم در هر سطحي از معلومات باشند قابل فهم و هضم است.

2 - اين راه مستقيماً بسوي «خداي آفريننده دانا و توانا» رهنمون مي شود برخلاف بسياري از براهين فلسفي و كلامي كه نخست موجودي را به عنوان «واجب الوجود» اثبات مي كنند و علم و قدرت و حكمت و خالقيت و ربوبيت و ديگر صفات او را مي بايست با براهين ديگري ثابت كرد.

3 - اين راه، بيش از هر چيز، نقش بيدار كردن فطرت و به آگاهي رساندن معرفت

فطري را ايفاء مي كند و با تأمل در موارد آن، حالتي عرفاني به انسان دست مي دهد كه گويا دست خدا را در ايجاد و تدبير پديده هاي جهان، مشاهده مي كند، همان دستي كه فطرت او با آن، آشناست.

با توجه به اين ويژگيهاست كه رهبران ديني و پيشوايان اديان آسماني، اين راه را براي توده هاي مردم برگزيده اند و همگان را به پيمودن آن، دعوت كرده اند و روشهاي ديگر را يا به خواص، اختصاص داده اند، يا در مقام احتجاج و بحث با انديشمندان ملحد و فيلسوفان مادي بكار گرفته اند.

(صفحه 51)

نشانه هاي آشنا

راه ساده خداشناسي، تأمل در نشانه هاي خدا در جهان، و به تعبير قرآن كريم «تفكر در آيات الهي» است. گويي هر يك از پديده هاي جهان در زمين و آسمان و در وجود انسان، نشاني از مقصود و مطلوب آشنا دارند و عقربه دل را بسوي مركز هستي كه هميشه و در همه جا حضور دارد هدايت مي كنند.

همين كتابي كه در دست داريد نشانه اي از اوست، مگر نه اينست كه با خواندن آن، با نويسنده آگاه و هدفداري آشنا مي شويد؟ آيا هيچگاه احتمال داده ايد كه اين كتاب در اثر يك سلسله فعل و انفعالات مادي بي هدف به وجود آمده و نويسنده هدفداري ندارد؟ آيا احمقانه نيست كه كسي بپندارد كه يك دائرة المعارف بزرگ چند صد جلدي در اثر انفجاري در يك معدن فلزات به وجود آمده است بدينگونه كه ذرات آنها به صورت حروفي در آمده و با برخورد تصادفي با پاره هاي كاغذ، نوشته هايي را پديد آورده و سپس كاغذها با تصادف ديگري تنظيم و صحافي شده است؟!

اما پذيرفتن تصادفات كور براي تبيين پيدايش اين

جهان عظيم با آن همه اسرار و حكمتهاي شناخته و ناشناخته، هزاران بار احمقانه تر از آن پندار است!

آري، هر نظم هدفمندي نشانه اي از ناظم هدفدار است و چنين نظمهايي در سراسر جهان، مشاهده مي شود و همگي يك نظام كلي را تشكيل مي دهند كه آفريننده حكيمي آن را پديد آورده و همواره دست اندر كار اداره آن است.

بوته گلي كه در باغچه روييده و از ميان خاك و كود، با چهره رنگارنگ و بوي خوش، ظاهر گشته است، و درخت سيبي كه از دانه كوچكي برآمده و هر ساله مقادير زيادي سيب خوشرنگ و خوشبوي و خوشمزه ببار مي آورد و ساير درختان مختلف با شكلها و رنگها و خواص گوناگون …

نيز بلبلي كه بر شاخ گل مي سرايد، و جوجه اي كه از تخم بيرون آمده، نوك به زمين مي زند و گوساله اي كه تازه متولد شده پستان مادرش را مي مكد و شيري كه در پستان مادر فراهم شده و براي نوشيدن نوزاد، مهيا گشته است و … همگي نشانه هاي اويند.

راستي چه هماهنگي عجيب و تدبير شگفت انگيزي در پديد آمدن شير در پستان مادران

(صفحه 52)

همزمان با تولد نوزادان، وجود دارد!

ماهيهايي كه هر ساله براي تخم ريزي، كيلومترها راه براي نخستن بار مي پيمايند، و مرغان دريايي كه آشيانه هاي خود را در ميان انبوه گياهان دريايي مي شناسند و حتي براي يكبار هم اشتباهاً به آشيانه ديگري سر نمي زنند، و زنبورهاي عسل كه هر صبح از كندوها خارج مي شوند و پس از پيمودن راه هاي طولاني براي استفاده از گلهاي معطر، شامگاهان به كندوهاي خودشان بازمي گردند و … همگي نشانه هاي اويند.

عجيبتر آنكه هم زنبورهاي عسل و هم گاو و گوسفندهاي

شيرده چندين بار بيش از اندازه نيازشان شير و عسل، توليد مي كنند تا انسان، اين آفريده استثنايي و برگزيده، از آنها بهره مند شود!

اما انسان ناسپاس، ولي نعمت آشناي خود را نشناخته مي انگارد و درباره او به جدال و ستيزه مي پردازد!

در همين بدن انسان، شگفت انگيزترين آثار تدبير حكيمانه ديده مي شود: تركيب بدن از جهازات هماهنگ، تركيب هر جهاز از اعضاء متناسب، تركيب هر عضو از ميليونها سلول زنده خاص با اينكه همگي آنها از يك سلول مادر پديد آمده اند و تركيب هر سلول از مواد لازم به نسبت معين و قرار گرفتن هر اندام در مناسبترين جاي بدن و حركات و فعاليتهاي هدفدار اعضاء و جهازات مانند جذب اكسيژن به وسيله ششها و انتقال آن به وسيله گلبولهاي قرمز خون، ساختن قند به اندازه لازم به وسيله كبد، ترميم نسوج آسيب ديده با پيدايش سلولهاي جديد، مبارزه با مي كروبها و دشمنان مهاجم به وسيله گلبولهاي سفيد و ترشح هورمونهاي مختلف به وسيله غده هاي متعدد كه نقشهاي مهمي را در تنظيم كارهاي حياتي بدن به عهده دارند و … همگي نشانه هاي اويند 1.

اين نظام عجيبي كه هزاران دانشمند در طول دهها قرن هنوز نتوانسته اند بدرستي به ريزه كاريهاي آن پي ببرند به وسيله چه كسي برقرار شده است؟

*****

1. براي توضيح بيشتر پيرامون اين مطالب به كتابهاي زير، مراجعه كنيد:

راز آفرينش انسان، اثبات وجود خدا، نشانه هاي او.

(صفحه 53)

هر سلولي يك سيستم كوچك هدفمند است و مجموعه اي از سلولها عضوي را پديد مي آورند كه سيستم بزرگتر هدفمندي است و مجموعه سيستم هاي گوناگون و در هم پيچيده، سيستم كلي و هدفمند بدن را تشكيل مي دهند. اما كار به

همين جا خاتمه نمي يابد بلكه سيستمهاي بي شمار از موجودات جاندار و بي جان، يك سيستم عظيم كران ناپيدا را تشكيل مي دهند بنام جهان طبيعت كه تحت تدبير حكيمانه واحدي با كمال نظم و انسجام، اداره مي شود.

«ذلِكمُ اللّهُ فَأَنّي تُؤْفَكونَ 1».

بديهي است هر قدر دانش بشر، گسترش يابد و قوانين و روابط پديده هاي طبيعي، بيشتر كشف شود اسرار و حكمتهاي آفرينش، بيشتر آشكار مي گردد. ولي تأمل در همين پديده هاي ساده و نشانه هاي روشن، براي دلهاي پاك و ناآلوده، كفايت مي كند.

7 اثبات واجب الوجود

مقدّمه

(صفحه 57)

در درس پيشين اشاره كرديم كه فلاسفه الهي و علماء كلام (متكلمين) براهين زيادي را براي اثبات خداي متعال، اقامه كرده اند كه در كتب مبسوط فلسفه و كلام، مذكور است. ما در ميان همه آنها يك برهان را كه نياز به مقدمات كمتري دارد و در عين اتقان، سهل التناول تر هست برمي گزينيم و به توضيح آن مي پردازيم. ولي بايد توجه داشت كه اين برهان، خدا را تنها به عنوان «واجب الوجود» يعني موجودي كه وجودش ضروري و بي نياز ايجاد كننده است اثبات مي كند و صفات ثبوتيه او مانند علم و قدرت و جسماني نبودن و زمان و مكان نداشتن را بايد با براهين ديگري اثبات كرد.

متن برهان

موجود بحسب فرض عقلي يا واجب الوجود است يا ممكن الوجود، و هيچ موجودي عقلا از اين دو فرض، خارج نيست و نمي توان همه موجودات را ممكن الوجود دانست، زيرا ممكن الوجود نياز به علت دارد و اگر همه علتها هم ممكن الوجود و به نوبه خود نيازمند به علت ديگري باشند هيچگاه هيچ موجودي تحقق نخواهد يافت، به ديگر سخن: تسلسل علتها محال است، پس ناچار سلسله علتها به موجودي منتهي مي شود كه خودش معلول موجود ديگري نباشد يعني واجب الوجود باشد.

اين برهان، ساده ترين برهان فلسفي براي اثبات وجود خداست كه از چند مقدمه عقلي

(صفحه 58)

محض، تشكيل يافته و نيازي به هيچ مقدمه حسي و تجربي ندارد. ولي چون در اين برهان از مفاهيم و اصطلاحات فلسفي، استفاده شده مي بايست توضيحي پيرامون اين اصطلاحات و مقدماتي كه برهان مزبور از آنها تشكيل يافته است داده شود.

امكان و وجوب

هر قضيه اي هر قدر ساده باشد دست كم از دو مفهوم اساسي (موضوع و محمول) تشكيل مي يابد. مثلا در اين قضيه «خورشيد روشن است» كه دلالت بر ثبوت روشني براي خورشيد دارد «خورشيد» موضوع قضيه، و «روشن» محمول آن مي باشد.

ثبوت محمول براي موضوع، از سه حال، خارج نيست: يا محال است مانند اينكه گفته شود: «عدد سه بزرگتر از عدد چهار است» يا ضرورت دارد مانند اين قضيه كه «عدد دو، نصف عدد چهار است» و يا نه محال است و نه ضرورت دارد مانند «خورشيدي بالاي سرِ ما قرار دارد».

طبق اصطلاح منطقي، در صورت اول، قضيه، داراي وصف «امتناع» و در صورت دوم، داراي وصف «ضرورت» يا «وجوب» و در صورت سوم داراي وصف «امكان» (به

معناي خاص) مي باشد.

اما نظر به اينكه در فلسفه، درباره «موجود» بحث مي شود و چيزي كه ممتنع و محال باشد هيچگاه وجود خارجي نمي يابد، از اين روي فلاسفه، موجود را بحسب فرض عقلي به واجب الوجود و ممكن الوجود، تقسيم كرده اند: واجب الوجود عبارتست از موجودي كه خودبخود وجود داشته باشد و نيازي به موجود ديگري نداشته باشد و طبعاً چنين موجودي ازلي و ابدي خواهد بود زيرا معدوم بودن چيزي در يك زمان، نشانه اينست كه وجودش از خودش نيست و براي وجود يافتن، نياز به موجود ديگري دارد كه سبب يا شرط تحقق آنست و با فقدان آن مفقود مي شود و ممكن الوجود عبارتست از موجودي كه خودبخود وجود ندارد و تحقق يافتنش منوط به موجود ديگري است.

اين تقسيم كه براساس فرض عقلي، انجام گرفته است بالضروره وجودِ ممتنع الوجود را نفي مي كند ولي دلالتي ندارد بر اينكه موجودات خارجي از كداميك از دو قسم (واجب الوجود و

(صفحه 59)

ممكن الوجود) هستند و به ديگر سخن: صدق اين قضيه به سه صورت، تصور مي شود: يكي آنكه هر موجودي واجب الوجود باشد، دوم آنكه هر موجودي ممكن الوجود باشد، سوم آنكه بعضي از موجودات، واجب الوجود و بعضي ديگر ممكن الوجود باشند. بنابر فرض اول و سوم، وجود واجب الوجود، ثابت است پس بايد اين فرض را مورد بررسي قرار داد كه آيا ممكن است همه موجودات، ممكن الوجود باشند يا نه و با ابطال اين فرض است كه وجود واجب الوجود به صورت قطعي و يقيني، ثابت مي گردد هر چند اثبات وحدت و ساير صفات او مي بايست با براهين ديگري اثبات شود.

بنابراين، براي ابطال فرض

دوم، بايد مقدمه ديگري را به برهان مزبور، ضميمه كرد و آن اينست كه ممكن الوجود بودن همه موجودات محال است. ولي اين مقدمه، بديهي نيست و بهمين جهت درصدد اثبات و تبيين آن برآمده اند به اين صورت: ممكن الوجود نياز به علت دارد، و تسلسل در علل، محال است. پس بايد سلسله علل به موجودي منتهي شود كه ممكن الوجود و محتاج به علت نباشد يعني واجب الوجود باشد و از اينجاست كه پاي مفاهيم فلسفي ديگري به ميان مي آيد كه بايد توضيحي پيرامون آنها داده شود.

علت و معلول

اگر موجودي نيازمند به موجود ديگري باشد و وجودش به نوعي توقف بر آن ديگري داشته باشد به اصطلاح فلسفي، موجود نيازمند را «معلول» و آن ديگري را «علت» مي نامند. ولي علت، ممكن است بي نياز مطلق نباشد بلكه خودش نيز نيازمند و معلول موجود ديگري باشد. اما اگر علتي هيچگونه نياز و معلوليتي نداشت علت مطلق و بي نياز مطلق خواهد بود.

تا اينجا با اصطلاح فلسفي علت و معلول و تعريف آنها آشنا شديم، اكنون بايد به توضيح اين مقدمه بپردازيم كه «هر ممكن الوجودي نيازمند به علت است».

با توجه به اينكه ممكن الوجود خودبخود وجود ندارد ناچار وجودش منوط به تحقق موجود يا موجودات ديگري خواهد بود زيرا اين قضيه، بديهي است كه هر محمولي كه براي موضوعي در نظر گرفته شود يا خودبخود (بالذات) ثابت است و يا در اثر امر ديگري (بالغير) ثابت مي شود مثلا هر چيزي يا خودبخود روشن است و يا به واسطه چيز ديگري (نور) روشن

(صفحه 60)

مي شود، و هر جسمي يا خودبخود چرب است و يا به وسيله چيز

ديگري (روغن) چرب مي شود و محال است كه چيزي نه خودش روشني و چربي داشته باشد و نه به وسيله چيز ديگري متّصف به اين صفات گردد و در عين حال، روشن يا چرب باشد!

پس ثبوت وجود هم براي يك موضوع يا بالذات است و يا بالغير، و هنگامي كه بالذات نبود ناچار بالغير خواهد بود، بنابراين، هر ممكن الوجودي كه خودبخود متّصف به وجود نمي شود بواسطه موجود ديگري به وجود مي آيد و معلول آن خواهد بود و اين همان اصل مسلم عقلي است كه: هر ممكن الوجودي نيازمند به علت است.

ولي بعضي گمان كرده اند كه مفاد اصل عليت اينست كه «هر موجودي احتياج به علت دارد» و بر اين اساس، اشكال كرده اند كه بايد براي خدا هم علتي در نظر گرفت! غافل از اينكه موضوع اصل عليت «موجود» به طور مطلق نيست بلكه موضوع آن «ممكن الوجود» و «معلول» است، و به ديگر سخن: هر موجود وابسته و نيازمندي محتاج به علت است نه هر موجودي.

محال بودن تسلسل علل

آخرين مقدمه اي كه در اين برهان بكار گرفته شده اينست كه سلسله علل بايد منتهي به موجودي شود كه خودش معلول نباشد، و به اصطلاح تسلسل علل تا بي نهايت، محال است و بدين ترتيب، وجود واجب الوجود به عنوان نخستين علت كه خودبخود موجود است و نيازي به موجود ديگري ندارد ثابت مي شود.

فلاسفه، براهين متعددي براي ابطال تسلسل، اقامه كرده اند ولي حقيقت اينست كه بطلان تسلسل در مورد علل، قريب به بداهت است و با اندك تأملي روشن مي شود. يعني با توجه به اينكه وجود معلول، نيازمند به علت و مشروط به وجود آن است اگر فرض

كنيم كه اين معلوليت و مشروطيت، عمومي باشد هيچگاه هيچ موجودي تحقق نخواهد يافت زيرا فرض مجموعه اي از موجودهاي وابسته بدون وجود موجود ديگري كه طرف وابستگي آنها باشد معقول نيست.

فرض كنيد يك تيم دونده، جلو خط شروع ايستاده اند و آماده دويدن هستند ولي هر كدام

(صفحه 61)

از ايشان تصميم گرفته است كه تا ديگري ندود او هم شروع به دويدن نكند، اگر اين تصميم واقعاً عموميت داشته باشد هيچگاه هيچكدام از ايشان شروع به دويدن نخواهند كرد! همچنين اگر وجود هر موجودي مشروط به تحقق موجود ديگري باشد هيچگاه هيچ موجودي تحقق نخواهد يافت. پس تحقق موجودات خارجي، نشانه اينست كه موجود بي نياز و بي شرطي وجود دارد.

تقرير برهان

اكنون با توجه به مقدمات ياد شده، بار ديگر به تقرير برهان مي پردازيم:

هر چيزي كه بتوان آن را «موجود» دانست از دو حال، خارج نخواهد بود: يا وجودي براي آن، ضرورت دارد و خودبخود موجود، و به اصطلاح «واجب الوجود» است و يا وجودش ضرورت ندارد و مرهون موجود ديگري است و به اصطلاح «ممكن الوجود» مي باشد و بديهي است كه اگر تحقق چيزي محال باشد هرگز وجود نخواهد يافت و هيچگاه نمي توان آن را موجود دانست. پس هر موجودي يا واجب الوجود است و يا ممكن الوجود.

با دقت در مفهوم «ممكن الوجود» روشن مي شود كه هر چيزي مصداق اين مفهوم باشد معلول و نيازمند به علت خواهد بود، زيرا اگر موجودي خودبخود وجود نداشته باشد ناچار به وسيله موجود ديگري به وجود آمده است چنانكه هر وصفي كه بالذات نباشد ثبوت آن بالغير خواهد بود، و مفاد قانون عليت هم همين است كه هر موجود

وابسته و ممكن الوجودي نيازمند به علت است، نه اينكه هر موجودي نياز به علت دارد تا گفته شود: پس خدا هم احتياج به علت دارد، يا گفته شود: اعتقاد به خداي بي علت، نقض قانون عليت است!

از سوي ديگر اگر هر موجودي ممكن الوجود و نيازمند به علت باشد هيچگاه موجودي تحقق نخواهد يافت، و چنين فرضي نظير آنست كه هر يك از افراد يك گروه، اقدام خود را مشروط به شروع ديگري كند كه در اين صورت، هيچ اقدامي انجام نخواهد گرفت. پس وجود موجودات خارجي، دليل آنست كه واجب الوجودي موجود است.

(صفحه 62)

8 صفات خدا

مقدّمه

(صفحه 65)

در دروس پيشين گفته شد كه مفاد بسياري از براهين فلسفي، اثبات موجودي به عنوان «واجب الوجود» است و با ضميمه كردن براهين ديگري صفات سلبيه و ثبوتيه وي ثابت مي گردد و از مجموع آنها خداي متعال با صفات ويژه خودش كه او را از مخلوقات، متمايز مي كند شناخته مي شود. وگرنه صِرف واجب الوجود بودن براي شناختن او كافي نيست، زيرا ممكن است كسي گمان كند كه مثلا ماده يا انرژي هم مي تواند مصداق واجب الوجود باشد. از اين روي، بايد از يك سوي، صفات سلبيه الهي ثابت شود تا معلوم گردد كه واجب الوجود از اتّصاف به صفات مخصوص مخلوقات، منزّه است و تطبيق بر يكي از مخلوقات وي نمي شود، و از سوي ديگر، بايد صفات ثبوتيه الهي ثابت شود تا هم شايستگي او براي پرستش، روشن گردد و هم زمينه براي اثبات ساير عقايد مانند نبوت و معاد و فروع آنها فراهم شود.

از برهان گذشته به دست آمد كه واجب الوجود، نيازي به علت ندارد و

او علت براي وجود ممكنات مي باشد و به ديگر سخن: دو صفت براي واجب الوجود، ثابت شد: يكي بي نيازي او از هر موجود ديگري، زيرا اگر كمترين نيازي به موجود ديگري داشته باشد آن موجود ديگر، علت او خواهد بود، و دانستيم كه معناي علت (در اصطلاح فلسفي) همين است كه موجود ديگري نيازمند به او باشد و ديگر آنكه موجوداتِ ممكن الوجود، معلول و نيازمند به او هستند و او نخستين علت براي پيدايش آنها مي باشد.

اينك با استفاده از اين دو نتيجه، به بيان لوازم هر يك از آنها مي پردازيم و صفات سلبيه و

(صفحه 66)

ثبوتيه واجب الوجود را اثبات مي كنيم البته براي اثبات هر يك از آنها براهين متعددي در كتب فلسفي و كلامي، ذكر شده است ولي ما براي رعايت سهولت فراگيري و حفظ انسجام و پيوستگي مطالب، براهيني را انتخاب مي كنيم كه ارتباط آنها با برهان گذشته، محفوظ باشد.

ازلي و ابدي بودن خدا

اگر موجودي معلول و نيازمند به موجود ديگري باشد وجودش تابع آن خواهد بود و با مفقود بودن علتش به وجود نخواهد آمد. به ديگر سخن: معدوم بودن موجودي در بره هاي از زمان، نشانه نيازمندي و ممكن الوجود بودن آن است، و چون واجب الوجود، خودبخود وجود دارد و نيازمند به هيچ موجودي نيست هميشه موجود خواهد بود.

بدين ترتيب، دو صفت ديگر براي واجب الوجود، اثبات مي شود: يكي ازلي بودن، يعني در گذشته، سابقه عدم نداشته است، و ديگري ابدي بودن، يعني در آينده هم هيچگاه معدوم نخواهد شد و گاهي مجموع اين دو صفت را تحت عنوان «سرمدي» بيان مي كنند.

بنابراين، هر موجودي كه سابقه عدم يا امكان زوال، داشته باشد واجب

الوجود نخواهد بود، و بطلان فرض واجب الوجود بودنِ هر پديده مادي، آشكار مي گردد.

صفات سلبيه

يكي ديگر از لوازم واجب الوجود، بساطت و مركب نبودن از اجزاء است زيرا هر مركبي نيازمند به اجزايش مي باشد و واجب الوجود از هر گونه نيازي منزّه و مبرّي است.

و اگر فرض شود كه اجزاء واجب الوجود، وجود بالفعلي ندارند بلكه مانند دو پاره خطِ مفروض در ضمن يك خط هستند، چنين فرضي نيز باطل است، زيرا چيزي كه داراي اجزاء بالقوه باشد عقلا قابل تجزيه خواهد بود هر چند در خارج، تحقق نيابد و معناي امكان تجزيه، امكان زوال كل است چنانكه اگر خط يك متري به دو پاره خط نيم متري، تقسيم شود ديگر خط يك متري، وجود نخواهد داشت، و قبلا دانستيم كه واجب الوجود، امكان زوال ندارد.

و چون تركيب از اجزاء بالفعل و بالقوه، از خواص اجسام است ثابت مي شود كه هيچ موجود جسماني، واجب الوجود نخواهد بود، و به ديگر سخن: تجرّد و جسماني نبودن خداي متعال،

(صفحه 67)

ثابت مي گردد و نيز روشن مي شود كه خداي متعال، قابل رؤيت با چشم و قابل ادراك با هيچ حس ديگري نيست، زيرا محسوس بودن آن خواص اجسام و جسمانيات است.

از سوي ديگر، با نفي جسميت، ساير خواص اجسام مانند مكان داشتن و زمان داشتن نيز از واجب الوجود، سلب مي شود، زيرا مكان براي چيزي تصور مي شود كه داراي حجم و امتداد باشد و همچنين هر چيز زمانداري از نظر امتداد و عمر زماني، قابل تجزيه مي باشد و اين نيز نوعي امتداد و تركيب از اجزاء بالقوه بشمار مي رود. بنابراين، نمي توان براي خداي متعال، مكان و زماني در نظر

گرفت، و هيچ موجود مكاندار و زمانداري واجب الوجود نخواهد بود.

و سرانجام با نفي زمان از واجب الوجود، حركت و تحول و تكامل هم از او نفي مي شود زيرا هيچ حركت و تحولي بدون زمان، امكان پذير نيست.

بنابراين، كساني كه براي خدا مكاني مانند عرش، قائل شده اند يا حركت و نزول از آسمان را به او نسبت داده اند يا او را قابل رؤيت با چشم پنداشته اند يا وي را قابل تحول و تكامل شمرده اند خدا را بدرستي نشناخته اند 1.

بطور كلي هر گونه مفهومي كه دلالت بر نوعي نقص و محدوديت و نياز، داشته باشد از خداي متعال نفي مي شود و معناي صفات سلبيه الهي همين است.

علت هستي بخش

نتيجه دومي كه از برهان گذشته به دست آمد اين بود كه واجب الوجود، علت پيدايش ممكنات است. اينك به بررسي لوازم اين نتيجه مي پردازيم و نخست، توضيحي كوتاه پيرامون اقسام علت مي دهيم و آنگاه ويژگيهاي عليت الهي را بيان مي كنيم.

علت به معناي عامش بر هر موجودي كه طرف وابستگي موجود ديگري باشد اطلاق مي گردد و حتي شامل شروط و معدّات هم مي شود و علت نداشتن خداي متعال به اين معني

*****

1. مكان داشتن و نزل از عرش و رؤيت با چشم از طوايفي از اهل سنت، و تحول و تكامل خدا از گروهي از فلاسفه غرب مانند هگل و برگسون و ويليام جيمز و وايتهد، نقل شده است. ولي بايد دانست كه نفي حركت و دگرگوني از خدا به معناي اثبات سكون براي او نيست بلكه به معناي ثبات ذات اوست، و ثبات، نقيض تغيير است اما سكون، عدم ملكه حركت مي باشد و جز چيزي كه قابليت حركت داشته

باشد متصف به آن نمي گردد.

(صفحه 68)

است كه هيچ نوع وابستگي به موجود ديگري ندارد و حتي هيچ شرط و معدّي هم براي او نمي توان در نظر گرفت.

اما علت بودن خداي متعال براي مخلوقات، به معناي هستي بخش است كه قسم خاصي از عليت فاعلي مي باشد و براي توضيح اين مطلب ناچاريم نظري اجمالي به اقسام علت بيفكنيم و تفصيل آنها را به كتب فلسفي، حواله دهيم.

مي دانيم كه براي روييدن گياه، وجود بذر و خاك مناسب و آب و هوا و … ضرورت دارد و نيز لازم است كه يك عامل طبيعي يا انساني، بذر را در خاك بيفشاند و آب را به آن برساند و همه اينها طبق تعريفي كه براي علت، ذكر شد علتهاي رويش گياه بشمار مي روند.

اين علتهاي گوناگون را مي توان از ديدگاه هاي مختلف، به اقسامي تقسيم كرد، مثلا آن دسته از علل كه وجود آنها همواره براي وجود معلول، ضرورت دارد «علل حقيقي» و آن دسته ديگر كه بقاء آنها براي بقاء معلول، لازم نيست (مانند كشاورز براي گياه) «علل اِعدادي» يا «معدّات» ناميده مي شوند و نيز علتهاي جانشين پذير را «علل جانشيني» و ساير علتها را «علل انحصاري» مي نامند.

اما نوع ديگري از علت هست كه با همه آنچه در مورد رويش گياه گفته شد تفاوت دارد، و نمونه آن را مي توان در مورد نفس و بعضي از پديده هاي نفساني ملاحظه كرد: هنگامي كه انساني يك صورت ذهني را در ذهن خودش ايجاد مي كند يا تصميم بر انجام كاري مي گيرد پديده اي نفساني و رواني بنام «صورت ذهني» و بنام «اراده» تحقق مي يابد كه وجود آن، منوط به وجود نفس است و

از اين روي، معلول آن بشمار مي رود. ولي اين نوع معلول، بگونه اي است كه هيچ استدلالي از علتش ندارد و نمي تواند جدا و مستقل از آن وجود داشته باشد. در عين حال، فاعليت نفس، نسبت به صورت ذهني يا اراده، مشروط به شرايطي است كه از نقص و محدوديت و ممكن الوجود بودنِ آن، نشأت مي گيرد. بنابراين، فاعليت واجب الوجود براي جهان، از فاعليت نفس نسبت به پديده هاي رواني هم بالاتر و كاملتر است و نظيري در ميان ساير فاعلها ندارد زيرا او بدون هيچگونه نيازي معلول خود را به وجود مي آورد معلولي كه تمام هستيش وابسته به اوست.

(صفحه 69)

ويژگيهاي علت هستي بخش

با توجه به آنچه گفته شد مي توان چند ويژگي مهم را براي علت هستي بخش در نظر گرفت:

1 - علت هستي بخش بايد كمالات همه معلولات را به صورت كاملتري دارا باشد تا بتواند به هر موجودي به اندازه ظرفيتش افاضه نمايد برخلاف علتهاي معدّ و مادّي كه تنها زمينه تحول و تغيير معلولات را فراهم مي كنند و لزومي ندارد كه واجد كمالات آنها باشند، مثلا لزومي ندارد كه خاك داراي گياه باشد، يا پدر و مادر، واجد كمالات فرزندانشان باشند. اما خداي هستي بخش، بايد در عين بساطت و تجزيه ناپذيري، همه كمالات وجودي را داشته باشد 1.

2 - علت هستي بخش، معلول خود را از نيستي به هستي مي آورد، و در يك كلمه «آن را مي آفريند» و با آفرينش آن، چيزي از وجود وي كاسته نمي شود برخلاف فاعلهاي طبيعي كه كار آنها تنها دگرگون ساختن معلول موجود، و مصرف كردن نيرو و انرژي است و فرض اينكه چيزي از ذات واجب الوجود، جدا

و كنده شود مستلزم تجزيه پذيري و تغيير پذيري ذات الهي است كه بطلانش ثابت گرديد.

3 - علت هستي بخش، علتي است حقيقي، و از اين روي وجود او براي بقاء معلول ضرورت دارد، برخلاف علت اِعدادي كه بقاء معلول، نيازي به او ندارد.

بنابراين، آنچه از بعضي از متكلمين اهل سنت، نقل شده كه عالم در بقاء خودش نيازي به خدا ندارد، و نيز سخني كه از برخي از فلاسفه غربي نقل شده كه جهان طبيعت همانند ساعتي است كه يك بار و براي هميشه كوك شده و ديگر كار كردنش نياز به خدا ندارد، دور از حقيقت است. بلكه جهان هستي همواره در همه شئون و اطوارش نيازمند به خداي متعال مي باشد و اگر لحظه اي از افاضه هستي خودداري كند هيچ چيزي باقي نخواهد ماند «اگر نازي كند از هم فرو ريزند قالبها».

*****

1. بايد دانست كه معناي واجد بودن كمالات مخلوقات، اين نيست كه مفاهيم آنها (مانند مفهوم جسم و انسان) هم قابل صدق بر خداي متعال باشد زيرا اينگونه مفاهيم، حكايت از موجودات محدود و ناقص دارد و از اين روي قابل صدق بر خداي متعال كه داراي وجود و كمالات بي نهايت است نمي باشد.

(صفحه 70)

9 صفات ذاتيه

مقدّمه

(صفحه 73)

دانستيم كه خداي متعال كه علت هستي بخش جهان است همه كمالات وجود را دارد و هر نوع كمالي كه در هر موجودي يافت شود از اوست بدون اينكه با افاضه آن، چيزي از كمالات وي كاسته شود و براي تقريب به ذهن مي توان از اين مثال بهره گرفت كه معلم از علم خود به متعلم مي آموزد بدون اينكه چيزي از علمش بكاهد. البته افاضه وجود

و كمالات وجودي از طرف خداي متعالي، بسي بالاتر از اين مثال است، و شايد رساترين تعبير در اين زمينه اين باشد كه بگوييم: عالم هستي، پرتو و جلوه اي از ذات مقدس الهي است چنانكه از اين آيه شريفه مي توان استفاده كرد: «اللّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» 1.

با توجه به كمالات نامتناهي الهي، هر گونه مفهومي كه دلالت بر كمال داشته باشد و مستلزم هيچ نقص و محدوديتي نباشد قابل صدق بر خداي متعال خواهد بود چنانكه در آيات كريمه قرآن و روايات شريفه و ادعيه و مناجاتهاي حضرات معصومين عليهم الصلوة و السلام مفاهيمي از قبيل نور و كمال و جمال و محبت و بهجت و مانند آنها به خداي متعال، نسبت داده شده است. اما آنچه در كتب عقايد و فلسفه و كلام اسلامي به عنوان صفات الهي، مطرح مي شود تعداد معيني از صفات است كه به دو دسته (صفات ذاتيه و صفات فعليه) تقسيم مي گردد. از اين روي، نخست توضيحي درباره اين تقسيم مي دهيم و سپس به ذكر و اثبات

*****

1. سوره نور، آيه 35.

(صفحه 74)

مهمترين آنها مي پردازيم.

صفات ذاتيه و فعليه

صفاتي كه به خداي متعال، نسبت داده مي شود يا مفاهيمي است كه با توجه به نوعي از كمال، از ذات الهي انتزاع مي شود مانند حيات و علم و قدرت، و يا مفاهيمي است كه از نوعي رابطه بين خداي متعال و مخلوقاتش انتزاع مي شود مانند خالقيت و رزاقيت. دسته اول را «صفات ذاتيه» و دسته دوم را «صفات فعليه» مي نامند.

فرق اصلي بين اين دو دسته از صفات آنست كه در دسته اول، ذات مقدس الهي، مصداق عيني آنهاست، اما دسته دوم حكايت از نسبت و

اضافه اي بين خداي متعال و آفريدگان دارد و ذات الهي و ذوات مخلوقات به عنوان طرفين اضافه در نظر گرفته مي شوند مانند صفت خالقيت كه از وابستگي وجودي مخلوقات به ذات الهي، انتزاع مي شود و خدا و مخلوقات، طرفين اين اضافه را تشكيل مي دهند و در خارج، حقيقت عيني ديگري غير از ذات مقدس الهي و ذوات مخلوقات بنام «آفريدن» وجود ندارد. البته خداي متعال در ذات خود قدرت بر آفريدن دارد ولي «قدرت» از صفات ذات است و «آفريدن» مفهومي است اضافي كه از مقام فعل، انتزاع مي شود و از اين روي «آفريدگار» از صفات فعليه بشمار مي آيد مگر اينكه به معناي «قادر بر آفريدن» در نظر گرفته شود كه بازگشت به صفت قدرت مي كند.

مهمترين صفات ذاتيه الهي، حيات و علم و قدرت است و اما سميع و بصير اگر به معناي عالم به مسموعات و مُبْصرات، يا قادر بر سمع و ابصار باشد بازگشت به عليم و قدير مي كند و اگر منظور از آنها شنيدن و ديدن بالفعل باشد كه از رابطه بين ذات شنونده و بيننده با اشياء قابل شنيدن و ديدن انتزاع مي شود بايد از صفات فعليه شمرده شود چنانكه گاهي «علم» نيز به همين عنايت بكار مي رود و بنام «علم فعلي» موسوم مي گردد.

بعضي از متكلمين، كلام و اراده را نيز از صفات ذاتيه به شمار آورده اند كه بعداً درباره آنها بحث خواهد شد.

(صفحه 75)

اثبات صفات ذاتيه

ساده ترين راه براي اثبات حيات و قدرت و علم الهي اينست كه اين مفاهيم هنگامي كه در مورد مخلوقات بكار مي رود حكايت از كمالات آنها مي كند پس بايد كاملترين مرتبه آنها در علت هستي بخش،

موجود باشد. زيرا هر كمالي كه در هر مخلوقي يافت شود از خداي متعال است و بخشنده آنها بايد واجد آنها باشد تا به ديگران افاضه كند و ممكن نيست كسي كه حيات را مي آفريند خودش فاقد حيات باشد يا كسي كه علم و قدرت را به مخلوقات، افاضه مي كند خودش جاهل و ناتوان باشد. پس وجود اين صفات كماليه در بعضي از مخلوقات، نشانه وجود آنها در آفريدگار متعال مي باشد. بدون اينكه توأم با نقص و محدوديتي باشد. به ديگر سخن: خداي متعال، داراي حيات و علم و قدرت نامتناهي است. اينك به توضيح بيشتري درباره هر يك از اين صفات مي پردازيم.

حيات

مفهوم حيات (= زنده بودن) در مورد دو دسته از مخلوقات بكار مي رود: يكي گياهان كه داراي رشد و نمو هستند، و ديگري حيوانات و انسان كه داراي شعور و اراده مي باشند. اما معناي اول، مستلزم نقص و نياز است زيرا لازمه رشد و نمو اينست كه موجود رشد يابنده، در آغاز فاقد كمالي باشد و در اثر عوامل خارجي تغييراتي در آن پديد آيد و تدريجاً به كمال جديدي برسد، و چنين اموري را نمي توان به خداي متعال نسبت داد چنانكه در بحث از صفات سلبيه گذشت.

اما معناي دوم حيات، مفهومي است كمالي، و هر چند مصاديق امكاني آن، توأم با نقصها و محدوديتهايي هستند اما مي توان براي آن، مرتبه اي نامتناهي در نظر گرفت كه هيچ نقص و محدوديت و نيازي نداشته باشد چنانكه مفهوم وجود و مفهوم كمال نيز چنين است.

اساساً حيات به معنايي كه ملازم با علم و فاعليت ارادي است لازمه وجود غيرمادي مي باشد زيرا اگر چه حيات

به موجودات مادي جاندار، نسبت داده مي شود اما در حقيقت، صفت روح آنهاست و بدنشان در اثر تعلق روح، متّصف به آن مي گردد و به ديگر سخن: همچنانكه امتداد، لازمه وجود جسماني است حيات نيز لازمه وجود مجرد (= غيرجسماني) است و با توجه به اين مطلب، دليل ديگري بر حيات الهي به دست مي آيد، و آن اينست، ذات مقدس

(صفحه 76)

الهي مجرد و غير جسماني است چنانكه در درس پيشين به اثبات رسيد، و هر موجود مجردي ذاتاً داراي حيات است، پس خداي متعال هم ذاتاً داراي حيات مي شاد.

علم

مفهوم علم از بديهي ترين مفاهيم است ولي مصاديقي كه از آن در ميان مخلوقات مي شناسيم مصاديقي محدود و ناقص مي باشد و با اين ويژگيها قابل اطلاق بر خداي متعال نخواهد بود. اما چنانكه اشاره شد عقل مي تواند براي اين مفهوم كمالي، مصداقي را در نظر بگيرد كه هيچگونه نقص و محدوديتي نداشته باشد و عين ذات عالم باشد و آن همان علم ذاتي خداي متعال است.

علم خدا را از راه هاي متعددي مي توان اثبات كرد: يكي همان راهي است كه در اثبات همه صفات ذاتيه، به آن اشاره شد يعني چون علم در ميان مخلوقات، وجود دارد بايد كاملترين مرتبه آن در آفريننده آنها موجود باشد.

راه ديگر، كمك گرفتن از دليل نظم است به اين بيان: هر قدر پديده اي نظم و اتقان بيشتري برخوردار باشد دلالت بيشتري بر علم و دانش پديد آورنده اش دارد چنانكه يك كتاب علمي يا يك شعر زيبا يا هر اثر هنري، دلالت بر دانش و ذوق و مهارت پديدآورده اش دارد و هيچگاه هيچ عاقلي چنين نمي پندارد كه مثلا يك

كتاب علمي يا فلسفي به وسيله فرد نادان و بي سوادي نوشته شده باشد. پس چگونه مي توان احتمال داد كه اين جهان عظيم با آن همه اسرار و شگفتيها از موجود بي علمي به وجود آمده باشد؟!

و بالاخره راه سوم، استفاده از مقدمات فلسفي نظري (= غيربديهي) است مانند اين قاعده كه «هر موجود مجرد مستقلي داراي علم است» چنانكه در كتب مربوطه به اثبات رسيده است.

توجه داشتن به علم الهي، اهميت زيادي در خودسازي دارد و از اين روي مكرراً در قرآن كريم بر آن تأكيد شده است و از جمله مي فرمايد: «يعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْينِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ» 1 يعني خداي متعال از چشمهاي خيانتكار و راز دلها آگاه است.

*****

1. سوره مؤمن، آيه 19.

(صفحه 77)

قدرت

در مورد فاعلي كه كار خود را با اراده و اختيار خويش انجام مي دهد گفته مي شود كه نسبت به كار خودش «قدرت» دارد. پس قدرت عبارتست از مبدأيت فاعل مختار براي كاري كه ممكن است از او سر بزند و هر قدر فاعل از نظر مرتبه وجودي، كاملتر باشد داراي قدرت بيشتري خواهد بود و طبعاً موجودي كه داراي كمال بي نهايت باشد قدرتش نامحدود خواهد بود «إِنَّ اللّهَ عَلي كلِّ شَيء قَدِيرٌ» 1.

در اينجا بايد چند نكته را خاطر نشان كنيم:

1 - كاري كه متعلق قدرت قرار مي گيرد بايد امكان تحقق داشته باشد پس چيزي كه ذاتاً محال يا مستلزم محال باشد مورد تعلق قدرت واقع نمي شود و قدرت داشتن خدا بر هر كاري بدين معني نيست كه في المثل بتواند خداي ديگري را بيافريند (زيرا خدا آفريدني نيست) يا بتواند عدد (2) بودن از عدد (3)

بزرگتر كند يا فرزندي را با فرض بودن، قبل از پدرش خلق كند.

2 - لازمه قدرت داشتن بر هر كاري اين نيست كه همه آنها را انجام دهد بلكه هر كاري را كه بخواهد انجام خواهد داد و خداي حكيم جز كار شايسته و حكيمانه را نمي خواهد و انجام نمي دهد هر چند قدرت بر انجام كارهاي زشت و ناپسند هم دارد. در درسهاي آينده توضيح بيشتري درباره حكمت الهي خواهد آمد.

3 - قدرت به معنايي كه گفته شد متضمن اختيار هم هست و خداي متعال همچنانكه بالاترين قدرتها را دارد، كاملترين مراتب اختيار را نيز دارد و هيچ عاملي را نمي تواند او را براي انجام كاري تحت فشار قرار دهد يا اختيار را از او سلب كند، زيرا وجود و قدرت هر موجودي از اوست و هيچگاه مغلوب نيرويي كه خودش به ديگران داده است واقع نمي شود.

*****

1. سوره بقره، آيه 20 و چندين آيه ديگر.

(صفحه 78)

10 صفات فعليه

مقدّمه

(صفحه 81)

چنانكه در درس قبلي بيان شد صفات فعليه عبارتست از مفاهيمي كه از مقايسه ذات الهي با مخلوقاتش با در نظر گرفتن نسبت و اضافه و رابطه خاصي انتزاع مي شود و آفريننده و آفريده، طرفين اضافه را تشكيل مي دهند مانند خود مفهوم «آفريدن» كه از ملاحظه وابستگي وجود مخلوقات به خداي متعال، انتزاع مي شود و اگر اين رابطه در نظر گرفته نشود چنين مفهومي به دست نمي آيد.

اضافات و روابطي كه بين خدا و خلق، در نظر گرفته مي شود حد و حصري ندارد ولي از يك نظر مي توان آنها را به دو دسته كلي، تقسيم كرد: يك دسته اضافاتي كه مستقيماً بين خدا و مخلوقاتي در نظر گرفته مي شود

مانند ايجاد و خلق و ابداع و مانند آنها و يك دسته اضافاتي كه بعد از لحاظ اضافات و روابط ديگري منظور مي گردد مانند رزق. زيرا بايد نخست، رابطه موجود روزي خوار را با چيزي كه از آن، ارتزاق مي كند در نظر گرفت، آنگاه تأمين آن را از طرف خداي متعال، مورد توجه قرار داد تا مفهوم رازق و رزاق به دست آيد و حتي ممكن است گاهي قبل از انتزاع صفت فعلي براي خداي متعال چندين نوع رابطه و اضافه، بين مخلوقات، لحاظ گردد و سرانجام، رابطه آنها با خداي متعال در نظر گرفته شود يا اضافه اي مترتّب بر چند اضافه قبلي بين خدا و خلق شود مانند مغفرت كه مترتّب بر ربوبيت تشريعي الهي و تعيين احكام تكليفي از طرف خداي متعال و عصيان آنها از طرف بنده، مي باشد.

حاصل آنكه

براي به دست آوردن صفات فعليه، بايد مقايسه اي بين خداي متعال و

(صفحه 82)

مخلوقات، انجام گيرد و نوعي رابطه و اضافه بين آفريننده و آفريدگان منظور شود تا مضهومي متضايف و قائم به طرفينِ اضافه به دست آيد و از اين روي، ذات مقدس الهي، خودبخود و بدون لحاظ اين اضافات و نسبتها، مصداق صفات فعليه نخواهد بود و همين است فرق اساسي بين صفات ذاتيه و فعليه.

البته همآن گونه كه قبلا اشاره شد ممكن است صفات فعليه را به لحاظ مبادي آنها در نظر گرفت و در اين صورت، بازگشت به صفات ذاتيه مي كند چنانكه اگر خالق يا خلاّق به معناي كسي كه مي تواند بيافريند در نظر گرفته شود به صفت «قدير» بازمي گردد يا صفت «سميع» و «بصير» اگر به معناي عالم به

مسموعات و مبصرات باشد بازگشت به «عليم» مي كند.

از سوي ديگر ممكن است بعضي از مفاهيمي كه از صفات ذاتيه شمرده مي شود به معناي اضافي و فعلي در نظر گرفته شود و در اين صورت از صفات فعليه، محسوب مي گردد چنانكه مفهوم «علم» در موارد متعددي در قرآن كريم به صورت صفت فعلي بكار رفته است 1.

نكته مهمي را كه بايد در اينجا خاطر نشان كنيم اينست: هنگامي كه رابطه اي بين خداي متعال و موجودات مادي در نظر گرفته مي شود و براساس آن، صفت فعلي خاصي براي خداي متعال، انتزاع مي گردد صفت مزبور به لحاظ تعلق به موجودات مادي كه يك طرف اضافه را تشكيل مي دهند مقيد به قيود زماني و مكاني مي گردد هر چند به لحاظ تعلق به خداي متعال كه طرفِ ديگرِ اضافه مي باشد منزه از چنين قيود و حدودي خواهد بود.

مثلا روزي دادن به يك روزي خوار، در ظرف زماني و مكاني خاصي انجام مي گيرد، اما اين قيود، در حقيقت، مربوط به موجود روزي خوار است نه روزي دهنده و ذات مقدس الهي از هر گونه نسبت زماني و مكاني، منزه است.

اين، نكته اي است در خور دقت فراوان، و كليدي است براي حل بسياري از مشكلات در زمينه شناخت صفات و افعال الهي كه مورد اختلاف شديدي بين اهل بحث و نظر، واقع شده است.

*****

1. ر. ك: آيه 187 و آيه 235، از سوره بقره، و آيه 66، از سوره انفال، و آيه 18 و 27 از سوره الفتح و آيه 140 و 142 از سوره آل عمران و آيه 94 از سوره مائده و آيه 16 از سوره توبه و آيه 31

از سوره محمد (ص) و …

(صفحه 83)

خالقيت

بعد از اثبات واجب الوجود به عنوان نخستين علت براي پيدايش موجوداتِ ممكن الوجود و در نظر گرفتن اينكه همگي آنها در هستي خودشان نيازمند به او هستند صفت خالقيت براي واجب الوجود، و مخلوقيت براي ممكنات انتزاع مي شود. مفهوم «خالق» كه براساس اين رابطه وجودي به دست مي آيد مساوي با علت هستي بخش و موجد (= ايجاد كننده) مي باشد و همه موجودات ممكن و نيازمند، طرف اضافه آن بوده، متّصف به مخلوقيت مي گردند.

ولي گاهي واژه «خلق» به معناي محدودتري در نظر گرفته مي شود و تنها موجوداتي كه از ماده قبلي به وجود آمده اند طرف اضافه آن، قرار مي گيرد و در مقابل آن، مفهوم «ابداع» در مورد موجوداتي كه مسبوق به ماده قبلي نيستند (مانند مجردات و ماده نخستين) بكار مي رود و بدين ترتيب، ايجاد به دو قسم خلق و ابداع، تقسيم مي گردد.

به هر حال، خلق كردن خدا مانند تصرفات انسان در اشياء و ساختن مصنوعات نيست كه نيازي به حركت و بكار گرفتن اندامهاي بدن داشته باشد و حركت به عنوان «فعل» و پديده حاصل از آن به عنوان «نتيجه فعل» تلقي شود و چنان نيست كه «آفريدن» چيزي و «آفريده» چيز ديگري باشد زيرا علاوه بر اينكه خداي متعال از حركت و خواص موجودات جسماني، منزه است اگر آفريدن خدا مصداق عيني زائد بر ذات آفريده مي داشت موجودي ممكن الوجود و مخلوقي از مخلوقات خدا به شمار مي رفت و سخن درباره آفريدن آن، تكرار مي شد. بلكه همآن گونه كه در تعريف صفاتِ فعليه گفته شد اينگونه صفات، مفاهيمي هستند كه از صفات و نسبتهايي بين خدا

و خلق، انتزاع مي شوند و قوام اضافه و نسبت به لحاظ عقل است.

ربوبيت

از جمله روابطي كه بين خدا و خلق، لحاظ مي شود اينست كه مخلوقات نه تنها در اصل وجود و پيدايششان نيازمند به خدا هستند بلكه همه شئونِ وجودي آنها وابسته به خداي متعال است و هيچگونه استقلالي ندارد و او به هر نحوي كه بخواهد در آنها تصرف مي كند و

(صفحه 84)

امورشان را تدبير مي نمايد.

هنگامي كه اين رابطه را به صورت كلي در نظر بگيريم مفهوم ربوبيت، انتزاع مي شود كه لازمه آن تدابير امور است و مصاديق فراواني، مانند حفظ و نگهداري كردن، حيات بخشيدن و ميراندن، روزي دادن، به رشد و كمال رساندن، راهنمايي كردن و مورد امر و نهي قرار دادن و … دارد.

شئون مختلف ربوبيت را مي توان به دو دسته كلي تقسيم كرد: ربوبيت تكويني كه شامل اداره امور همه موجودات و تأمين نيازمنديهاي آنها و در يك كلمه «كارگرداني جهان» مي شود، و ربوبيت تشريعي كه اختصاص به موجودات ذي شعور و مختار دارد و شامل مسائلي از قبيل فرستادن انبياء و نازل كردن كتب آسماني و تعيين وظايف و تكاليف و جعل احكام و قوانين مي گردد.

حاصل آنكه: ربوبيت مطلقه الهي بدين معني است كه مخلوقات در همه شئون وجودي، وابسته به خداي متعال هستند وابستگيهايي كه به يكديگر دارند سرانجام، به وابستگي همه آنها به آفريننده، منتهي مي شود و اوست كه بعضي از آفريدگان را به وسيله بعضي ديگر اداره مي كند و روزي خواران را به وسيله روزيهايي كه مي آفريند روزي مي دهد، و موجودات ذي شعور را با وسايل دروني (مانند عقل و ساير قواي ادراكي) و با وسايل

بيروني (مانند پيامبران و كتب آسماني) هدايت مي كند و براي مكلفين، احكام و قوانيني وضع، و وظايف و تكاليفي تعيين مي كند.

ربوبيت نيز مانند خالقيت، مفهومي است اضافي با اين تفاوت كه در موارد مختلف آن، اضافات خاصي بين خود مخلوقات هم در نظر گرفته مي شود چنانكه در مورد رزاقيت گفته شد.

با دقت در مفهوم خالقيت و ربوبيت و اضافي بودن آنها روشن مي شود كه اين دو با يكديگر تلازم دارند و محال است ربّ جهان غير از خالق آن باشد بلكه همان كسي كه مخلوقات را با ويژگيهاي خاص و وابستگي به يكديگر مي آفريند آنها را نگهداري و اداره هم مي كند و در حقيقت، مفهوم ربوبيت و تدبير، از كيفيت آفرينش مخلوقات و همبستگي آنها انتزاع مي شود.

(صفحه 85)

الوهيت

درباره مفهوم «اِله» و «اُلوهيت» بحثهاي زيادي ميان صاحبنظران، انجام گرفته كه در كتب تفسير قرآن، مضبوط است. معنايي كه به نظر ما رجحان دارد اينست كه «اِله» به معناي «پرستيدني» يا «شايسته عبادت و اطاعت» است مانند «كتاب» به معناي «نوشتني» و چيزي كه شأنيت نوشتن را دارد.

طبق اين معني، الوهيت صفتي است كه براي انتزاع آن بايد اضافه عبادت و اطاعت بندگان را نيز در نظر گرفت و هر چند گمراهان، معبودهاي باطلي را براي خودشان برگزيده اند اما كسي كه شايستگي عبادت و اطاعت را دارد همان كسي است كه خالق و ربّ ايشان مي باشد و اين حدّ نصاب اعتقادي است كه مي بايست هر كسي درباره خداي متعال داشته باشد يعني علاوه بر اينكه خدا را به عنوان واجب الوجود و آفريدگار و كردگار و صاحب اختيار جهان مي شناسد بايد او را شايسته عبادت و

اطاعت نيز بداند و به همين جهت، اين مفهوم در شعار اسلام (لا اله الاّ الله) اخذ شده است.

11 ساير صفات فعليه

مقدّمه

(صفحه 89)

يكي از مسائل جنجالي علم كلام، مسأله اراده الهي است كه از جهاتِ متعددي مورد بحث و اختلاف، واقع شده است مانند اينكه: آيا اراده از صفات ذاتي است يا از صفات فعلي و آيا قديم است يا حادث و آيا واحد است يا متعدد و …

و اين همه، علاوه بر مباحثي است كه در فلسفه، پيرامون مطلق اراده و به ويژه اراده الهي، مطرح شده است.

بديهي است بحث گسترده پيرامون اين موضوع، متناسب با اين كتاب نيست. از اين روي، نخست توضيحي درباره مفهوم اراده مي دهيم و آنگاه به بيان فشرده اي پيرامون اراده الهي مي پردازيم.

اراده

واژه «اراده» در محاورات عرفي، دست كم به دو معني استعمال مي شود: يكي دوست داشتن، و ديگري تصميم گرفتن بر انجام كار.

معناي اول از نظر مورد، خيلي وسيعتر است و شامل دوست داشتنِ اشياء خارجي 1 و افعال خود شخص و افعال ديگران نيز مي شود. به خلاف معناي دوم كه تنها در مورد افعال خود

*****

1. مانند اين آيه شريفه «تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَ اللّهُ يرِيدُ الْآخِرَةَ» سوره انفال، آيه 87.

(صفحه 90)

شخص بكار مي رود.

اراده به معناي اول (= محبت) هر چند در مورد انسان، از قبيل اعراض و كيفيات نفساني است اما عقل مي تواند با تجريد جهات نقص، مفهوم عامّي را به دست بياورد كه قابل اطلاق بر موجودات جوهري و حتي بر خداي متعال باشد چنانكه در مورد علم نيز همين كار انجام مي دهد و از اين روي مي توان «حبّ» را كه قابل اطلاق بر محبت الهي نسبت به ذات خودش هم مي باشد يكي از صفات ذاتيه به شمار آورد. پس اگر منظور از اراده الهي، حبّ كمال

باشد كه در مرتبه اول به كمال نامتناهي الهي، تعلق مي گيرد و در مراتب بعدي به كمالات ساير موجودات از آن جهت كه آثاري از كمال او هستند مي توان آن را از صفات ذاتيه، قديم و واحد و عين ذات مقدس الهي دانست.

و اما اراده به معناي تصميم گرفتن بر انجام كاري، بدون شك از صفات فعليه مي باشد كه به لحاظ تعلق به امر حادث، مقيد به قيود زماني مي گردد چنانكه در استعمالات قرآني ملاحظه مي شود مانند «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَنْ يقُولَ لَهُ كنْ فَيكونُ» 1.

ولي بايد توجه داشت كه اتّصاف خداي متعال به صفات فعليه، به اين معني نيست كه تغييري در ذات الهي حاصل شود يا عرَضي در آن، پديد آيد بلكه بدين معني است كه اضافه و نسبتي بين ذات الهي و مخلوقاتش از ديدگاه خاص و در شرايط معيني لحاظ مي شود و مفهوم اضافي ويژه اي به عنوان يكي از صفات فعليه، انتزاع مي گردد.

در مورد اراده، اين رابطه در نظر گرفته مي شود كه هر مخلوقي از آن جهت كه داراي كمال و خير و مصلحتي بوده آفريده شده است پس وجود آن در زمان و مكان خاص و يا كيفيت مخصوص، متعلق علم و محبت الهي قرار گرفته و به خواست خودش آن را آفريده است نه اينكه كسي او را مجبور كرده باشد. ملاحظه اين رابطه، موجب انتزاع مفهومي اضافي بنام «اراده» مي گردد كه از نظر تعلق به شيء محدود و مقيد، داراي حدود و قيودي خواهد بود، و همين مفهوم اضافي است كه متّصف به حدوث و كثرت مي شود زيرا اضافه، تابع طرفين است و حدوث و كثرتِ

يكي از طرفين، كافي است كه اين اوصاف به اضافه هم سرايت كند.

*****

1. سوره يس، آيه 82.

(صفحه 91)

حكمت

با توجه به توضيحي كه درباره اداره الهي داده شد ضمناً روشن گرديد كه اين اراده به صورت گزافي و بي حساب، به ايجاد چيزي تعلق نمي گيرد بلكه آنچه اصالتاً مورد تعلق اراده الهي واقع مي شود جهت كمال و خير اشياء است و چون تزاحم ماديات، موجب نقض و زيان بعضي از آنها به وسيله بعضي ديگر مي شود مقتضاي محبت الهي به كمال اينست كه پيدايش مجموع آنها به گونه اي باشد كه خير و كمال بيشتري بر آنها مترتّب گردد، و از سنجيدن اينگونه روابط، مفهوم «مصلحت» به دست مي آيد و گرنه مصلحت، امري مستقل از وجود مخلوقات نيست كه تأثيري در پيدايش آنها داشته باشد چه رسد به اينكه در اراده ي الهي اثر بگذارد.

حاصل آنكه: چون افعال الهي از صفات ذاتيه او مانند علم و قدرت و محبت به كمال و خير، سرچشمه مي گيرد هميشه به صورتي تحقق مي يابد كه داراي مصلحت باشد يعني بيشترين كمال و خير بر آنها مترتب گردد و چنين اراده اي به نام «اراده حكيمانه» ناميده مي شود و از اينجا صفت ديگري براي خداي متعال در مقام فعل، به نام صفت «حكيم» انتزاع مي گردد كه مانند ديگر صفات فعليه، قابل بازگشت به صفات ذاتيه خواهد بود.

البته بايد توجه داشت كه انجام كار به خاطر مصلحت به اين معني نيست كه مصلحت، علت غايي براي خداي متعال باشد بلكه نوعي هدف فرعي و تبعي به شمار مي رود و علت غايي اصلي براي انجام كارها همان حبّ به كمال نامتناهي ذاتي است كه بالتّبع

به آثار آن يعني كمال موجودات هم تعلق مي گيرد، و از اينجاست كه گفته مي شود: علت غايي براي افعال الهي همان علت فاعلي است و خداي متعال، هدف و غرضي زائد بر ذات ندارد. اما اين مطلب، منافاتي ندارد با اينكه كمال و خير و مصلحت موجودات به عنوان هدف فرعي و تَبَعي به حساب آورده شود و به همين معني است كه افعال الهي در قرآن كريم، تعليل به اموري شده كه بازگشت همه آنها به كمال و خير مخلوقات است چنانكه آزمايش شدن و انتخاب بهترين

(صفحه 92)

كارها و بندگي خدا كردن و رسيدن به رحمت خاص و جاوداني الهي 1، به عنوان اهدافي براي آفرينش انسان، ذكر شده كه به ترتيب، هر كدام از آنها مقدمه ديگري مي باشد.

كلام الهي

يكي از مفاهيمي كه به خداي متعال، نسبت داده مي شود مفهوم تكلم و سخن گفتن است و بحث درباره كلام الهي از ديرباز، ميان متكلمين مطرح بوده و حتي گفته شده كه علت ناميده شدن «علم كلام» به اين نام، همين است كه اصحاب اين علم، درباره كالم الهي بحث مي كرده اند و اشاعره، آن را از صفات ذاتيه و معتزله آن را از صفات فعليه مي شمرده اند و يكي از موارد اختلاف شديد بين اين دو دسته از متكلمين همين مسأله بوده كه آيا قرآن كه كلام خدا مي باشد مخلوق است يا غير مخلوق و حتي گاهي يكديگر را بر سر اين موضوع، تكفير مي كرده اند!

با توجه به تعريفي كه براي صفات ذاتيه و صفات فعليه شد به آساني مي توان دريافت كه سخن گفتن از صفات فعل است كه بايد براي انتزاع آن، مخاطبي را در

نظر گرفت كه مقصود گوينده را به وسيله شنيدن صورت يا ديدن مكتوب يا يافتن مفهومي در ذهن خودش و يا به صورت ديگري دريابد و در حقيقت، اين مفهوم از رابطه بين خدا كه مي خواهد حقيقتي را بر كسي مكشوف سازد با مخاطبي كه آن حقيقت را درك مي كند انتزاع مي شود. مگر اينكه براي تكلم، معناي ديگري منظور گردد و مثلا به قدرت بر سخن گفتن يا علم به مفاد سخن، بازگردانده شود كه در اين صورت، بازگشت به صفات ذاتيه مي كند چنانكه نظير آن در مورد بعضي ديگر از صفات فعليه گفته شد.

و اما قرآن، به معناي خطوط يا الفاظ يا مفاهيم موجود در اذهان يا حقيقت نوراني و مجرد آن، از مخلوقات است. مگر اينكه كسي علم ذاتي الهي را به عنوان حقيقت قرآن تلقي كند كه در اين صورت، بازگشت آن به صفت ذاتي علم خواهد بود. ولي اينگونه تأويلات در مورد كلام

*****

1. ر. ك: سوره هود: آيه 7، سوره ملك: آيه 2، سوره كهف: آيه 7، سوره ذاريات: آيه 56، سوره هود: آيه 108 و 119، سوره جاثيه: آيه 23، سوره آل عمران: آيه 15، سوره توبه: آيه 72.

(صفحه 93)

الهي و قرآن كريم و مانند آنها، خارج از عرف محاوره است و بايد از آنها اجتناب كرد.

صدق

سخنان الهي اگر به صورت امر و نهي و انشاء باشد وظايف عملي بندگان را تعيين مي كند و جاي اتّصاف به صدق و كذب را ندارد. اما اگر به صورت اِخبار از حقايق موجود يا حوادث گذشته و آينده باشد متّصف به صدق مي گردد چنانكه قرآن كريم مي فرمايد: «وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ

حَدِيثاً» 1 و هيچكس هيچ گونه عذري براي عدم قبول آنها نخواهد داشت.

اين صفت، اساس اعتبار نوع ديگري از استدلال (استدلال نقلي و تعبّدي) براي اثبات مسائل فرعي جهان بيني و بسياري از مسائل ايدئولوژي را تشكيل مي دهد.

از جمله دلايل عقلي كه براي اثبات اين صفت مي توان اقامه كرد اينست كه سخن گفتن خدا از شئون ربوبيت الهي و تدبير جهان و انسان، و براساس علم و حكمت، و به منظور هدايت مخلوقات و فراهم كردن وسيله شناختهاي صحيح براي مخاطبين است و اگر امكان مخالفت با واقع داشته باشد اعتمادي بر آنها نخواهد بود و موجب نقض غرض شده خلاف حكمت الهي خواهد بود.

*****

1. سوره نساء، آيه 87.

(صفحه 94)

12 بررسي علل انحراف

مقدّمه

(صفحه 97)

در نخستين درس، اشاره شد كه جهان بيني ها را مي توان به دو دسته كلي (جهان بيني الهي و جهان بيني مادي) تقسيم كرد و مهمترين اختلاف ميان آنها مسأله وجود آفريدگار دانا و تواناست كه جهان بيني الهي به عنوان يك اصل اساسي، بر آن پاي مي فشرد و جهان بيني مادي، آن را انكار مي كند.

در درسهاي قبلي در حدودي كه متناسب با اين كتاب بود به اثبات وجود خدا و بيان مهمترين صفات سلبيه و ثبوتيه و ذاتيه و فعليه الهي پرداختيم و اينك براي مضاعف شدن اعتقاد به اين اصل اساسي، به نقد كوتاهي از جهان بيني مادي مي پردازيم تا علاوه بر تثبيت موضع جهان بيني الهي، سستي و بي پايگي جهان بيني مادي نيز مستقيماً روشن گردد.

براي اين منظور، نخست به علل و عوامل انحراف از بينش الهي و گرايش به الحاد، اشاره اي مي كنيم و سپس مهمترين نقاط ضعف جهان بيني مادي

را توضيح مي دهيم.

علل انحراف

الحاد و مادّيگري، سابقه اي طولاني در تاريخ بشر دارد و عليرغم اينكه همواره در جوامع بشري تا آنجا كه شواهد تاريخي و ديرينه شناسي نشان مي دهد اعتقاد به آفريدگار، وجود داشته است از زمانهاي قديم، افراد يا گروه هاي ملحد و منكر خدا هم يافت مي شده اند. ولي رواج بي ديني از قرن هجدهم ميلادي در اروپا آغاز شد و اندك اندك به ساير مناطقِ جهان،

(صفحه 98)

سرايت كرد.

اين پديده هر چند به صورت عكس العملي در برابر دستگاه كليسا و بر ضدّ مسيحيت، شروع شد اما موج آن، ساير اديان و مذاهب را نيز در برگرفت و گرايش به بي ديني همراه با صنعت و هنر و تكنولوژي مغرب زمين به ديگر سرزمينها صادر گرديد و در قرن اخير، توأم با انديشه هاي اجتماعي اقتصادي ماركسيسم در بسياري از كشورها شيوع يافت و بزرگترين آفت را براي انسانيت پديد آورد.

علل و عواملي كه موجب پيدايش يا رشد گسترش اين پديده انحرافي شده فراوان است و بررسي همه آنها نياز به كتاب مستقلي دارد 1 ولي به طور كلي مي توان از سه دسته علل و عوامل، ياد كرد:

1 علل رواني

يعني انگيزه هايي كه ممكن است براي بي ديني و گرايش به الحاد، در شخص وجود داشته باشد هر چند خودش از تأثير آنها آگاه نباشد و مهمترين آنها راحت طلبي و ميل به بي بند و باري و نداشتن مسئوليت است. يعني از يك سوي، زحمت تحقيق و پژوهش به خصوص درباره اموري كه لذت مادّي و محسوسي ندارد مانع از اين مي شود كه افراد تنبل و راحت طلب و دون همت، درصدد تحقيق برآيند، و از سوي ديگر، ميل

به آزادي حيواني و بي بند و باري و نداشتن مسئوليت و محدوديت، آنان را از گرايش به جهان بيني الهي، باز مي دارد. زيرا پذيرفتن بينش الهي و اعتقاد به آفريدگار حكيم، ريشه يك سلسله اعتقادات ديگر را تشكيل مي دهد كه لازمه آنها مسئوليت انسان در همه رفتارهاي اختياري است، و چنين مسئوليتي اقتضاء دارد كه در بسياري از موارد، از خواسته هاي خودش چشم پوشي كند و محدوديتهايي را بپذيرد، و پذيرفتن اين محدوديتها با ميل به بي بند و باري، سازگار نيست. از اين روي، اين ميل حيواني، هر چند به صورت ناخودآگاه، موجب مي شود كه ريشه اين مسئوليتها را بزند و اساساً وجود خداي متعال را انكار كند.

عوامل رواني ديگري نيز در گرايش به بي ديني مؤثر است كه به دنبال ساير عوامل ظاهر مي گردد.

*****

1. بخشي از اين علل و عوامل از مرحوم استاد مطهري در كتاب «علل گرايش مادّيگري» مورد بررسي قرار داده اند.

(صفحه 99)

2 علل اجتماعي

يعني اوضاع و احوال اجتماعي نامطلوبي كه در پاره اي از جوامع، پديد مي آيد و متصدّيان امور ديني، نقشي در پيدايش يا گسترش آنها دارند. در چنين شرايطي بسياري از مردم كه از نظر تفكر عقلاني، ضعيف هستند و نمي توانند مسائل را به درستي تجزيه و تحليل كنند و علل واقعي رويدادها را تشخيص دهند اين نابسامانيها را به دليل دخالت دينداران در وقوع آنها، به حساب مكتب و دين مي گذارند و چنين مي پندارند كه اعتقادات ديني، موجب پيدايش اينگونه اوضاع و احوال نامطلوب شده است و از اين روي، از دين و مذاهب بيزار مي شوند.

نمونه هاي بارز اين دسته از علل و عوامل را مي توان در اوضاع اجتماعي اروپا

در عهد رنسانس، ملاحظه كرد كه رفتارهاي ناشايست كليسائيان در زمينه هاي مذهبي و حقوقي و سياسي، عامل مهمي براي بيزاري مردم از مسيحيت و به طور كلي از دين و دينداري گرديد.

توجه به تأثير اين دسته از عوامل، براي همه دست اندركاران امور ديني، ضرورت دارد تا حساسيت موقعيت و اهميت مسئوليت خودشان را درك كنند و بدانند كه لغزشهاي آنان مي تواند موجب گمراهي و بدبختي جامعه اي شود.

3 علل فكري

يعني اوهام و شبهاتي كه به ذهن شخص مي آيد يا از ديگران مي شنود و در اثر ضعف نيروي تفكر و استدلال، قدرت بر دفع آنها را ندارد و كمابيش تحت تأثير آنها قرار مي گيرد و دست كم، موجب تشويش و اضطراب ذهن، و مانع از حصول اطمينان و يقين مي گردد.

اين دسته از عوامل نيز به نوبه خود، قابل تقسيم به دسته هاي فرعي است مانند شبهات مبني بر حس گرايي، شبهات ناشي از عقايد خرافي، شبهات ناشي از تبيينهاي نادرست و استدلالهاي ضعيف، شبهات مربوط به حوادث و رويدادهاي ناگواري كه پنداشته مي شود خلاف حكمت و عدل الهي است، شبهات ناشي از فرضيه هاي علمي كه مخالف با عقايد ديني، تلقي مي شود و شبهاتي كه مربوط به پاره اي از احكام و مقررات ديني به خصوص در زمينه مسائل حقوقي و سياسي است.

و گاهي دو يا چند عامل، مجموعاً موجب شك و ترديد، يا انكار و الحاد مي شود چنانكه گاهي ناهنجاريهاي گوناگون رواني، زمينه را براي دامن زدن به شبهات و اوهام، فراهم مي كند

(صفحه 100)

و بيماري رواني «وسواس فكري» را پديد مي آورد و در نتيجه، شخص بيمار، به هيچ دليل و برهاني قانع نمي شود چنانكه شخص مبتلي به وسواس در

عمل، به صحّتِ كاري كه انجام مي دهد مطمئن نمي گردد و مثلا دهها بار دستش را در آب فرو مي برد و باز هم اطمينان به طهارت آن پيدا نمي كند با اينكه چه بسا از اول، طاهر بوده و نيازي به تطهير نداشته است!

مبارزه با عوامل انحراف

با توجه به تنوع و گونه گوني علل و عوامل انحراف، روشن مي شود كه مبارزه و برخورد با هر يك از آنها شيوه خاص و محل و شرايط ويژه اي را مي طلبد. مثلا علل رواني و اخلاقي را بايد به وسيله تربيت صحيح و توجه دادن به ضررهايي كه بر آنها مترتّب مي شود علاج كرد چنانكه در درس دوم و سوم، ضرورت پي جويي دين و ضرر بي تفاوتي نسبت به آن را بيان كرديم.

همچنين براي جلوگيري از تأثير سوء عوامل اجتماعي علاوه بر جلوگيري عملي از بروز چنين عواملي مي بايست فرق بين نادرستي دين با نادرستي رفتار دينداران را روشن ساخت. ولي بهرحال، توجه به تأثير عوامل رواني و اجتماعي، دست كم اين فايده را دارد كه شخص، كمتر به صورت ناخودآگاه، تحت تأثير آنها واقع شود.

نيز براي جلوگيري از تأثيرات سوء عوامل فكري بايد شيوه هاي متناسبي را اتّخاذ كرد و از جمله، عقايد خرافي را از عقايد صحيح، تفكيك كرد، و از بكار گرفتن استدلالات ضعيف و غيرمنطقي براي اثبات عقايد ديني، اجتناب ورزيد و نيز بايد روشن كرد كه ضعف دليل، نشانه نادرستي مدّعا نيست و …

بديهي است بررسي همه علل و عوامل انحراف، و بيان روش مناسب براي مبارزه با هر يك از آنها مناسب اين مبحث نيست. از اين روي، تنها به ذكر پاره اي از علل فكري گرايش به

الحاد و پاسخ به شبهات مربوط به آنها بسنده خواهيم كرد.

(صفحه 101)

13 حلّ چند شبهه

شبهه 1 اعتقاد به موجود نامحسوس

(صفحه 105)

يكي از شبهات ساده در زمينه خداشناسي اينست كه چگونه مي توان به وجود موجودي معتقد شد كه قابل درك حسّي نيست؟

اين شبهه، در ذهن افراد ساده انديش به صورت «استبعاد» پديد مي آيد ولي انديشمنداني نيز پيدا شده اند كه اساس تفكر خود را بر «اصالت حسّ» قرار داده اند و موجود نامحسوس را انكار كرده اند يا دست كم، آن را قابل شناخت يقيني ندانسته اند.

پاسخ اين شبهه آنست كه ادراكات حسّي، در اثر ارتباط اندامهاي بدن با اجسام و جسمانيات، حاصل مي شود و هر كدام از حواس ما نوعي از پديده هاي مادّي و متناسب با خودش را در شرايط معيني درك مي كند و همآن گونه كه نمي توان توقّع داشت كه چشم، صداها را درك كند يا گوش، رنگها را ببيند نبايد انتظار داشت كه مجموع حواسّ ما هم همه موجودات را درك كند.

زيرا اولا در ميان موجودات مادّي هم چيزهايي وجود دارد كه قابل درك حسي نيست چنانكه حواسّ ما از درك انوار ماوراء بنفش و مادون قرمز و امواج الكترومنيتيك و … عاجز است.

ثانياً ما بسياري از حقايق را از غير راه حواسّ ظاهري، درك مي كنيم و اعتقاد يقيني به وجود آنها پيدا مي كنيم با اينكه قابل درك حسّي نيستند. مثلا از حالت ترس و محبت، يا اراده و تصميم خودمان آگاه هستيم و اعتقاد يقيني به وجود آنها داريم در صورتي كه اين پديده هاي

(صفحه 106)

رواني همانند خود روح، قابل درك حسّي نيستند و اساساً خود «ادراك» امري غيرمادّي و نامحسوس است.

پس درك نشدن چيزي به وسيله اندامهاي حسّي، نه تنها دليلي بر

عدم وجود آن نيست بلكه حتي نبايد موجب استبعاد هم بشود.

شبهه 2 نقش ترس و جهل در اعتقاد به خدا

شبهه ديگري كه از سوي بعضي از جامعه شناسان، مطرح شده اينست كه اعتقاد به وجود خدا در اثر ترس از خطرها به ويژه خطرهاي ناشي از زلزله و صاعقه و مانند آنها پديد آمده است و در واقع، بشر براي آرامش رواني خودش (العياذ باللّه) يك موجود خيالي را بنام «خدا» ساخته و به پرستش آن پرداخته است و به همين جهت، هر قدر علل طبيعي پديده ها و راه ايمني از خطرها بيشتر شناخته شود اعتقاد به وجود خدا ضعيفتر مي گردد.

ماركسيستها اين شبهه را با آب و تاب زياد، در كتابهاي خودشان به عنوان يكي از دستاوردهاي «علم جامعه شناسي» مطرح مي كنند و آن را وسيله اي براي فريفتن ناآگاهان، قرار مي دهند.

در پاسخ بايد گفت:

اولا مبناي اين شبهه، فرضيه اي است كه بعضي از جامعه شناسان، طرح كرده اند و هيچ دليل علمي بر صحّت آن، وجود ندارد.

ثانياً در همين عصر، بسياري از انديشمندان بزرگ كه بيش از ديگران، از علل پديده ها آگاه بوده و هستند اعتقاد جزمي و يقيني به وجود خداي حكيم داشته و دارند 1. پس چنان نيست كه اعتقاد به وجود خدا، ناشي از ترس و جهل باشد.

ثالثاً اگر ترس از پاره اي رويدادها يا نشناختن علل طبيعي پاره اي از پديده ها موجب توجه به خدا گردد بدين معني نخواهد بود كه خدا، زاييده ترس و جهل انسان است. چنانكه بسياري

*****

1. مانند انيشتاين و كرسي موريس و الكسيس كارل و دانشمندان برجسته ديگري كه مقالاتي پيرامون جود خدا نوشته اند و بخشي از آنها در كتاب «اثبات وجود خدا» گردآوري شده است.

(صفحه 107)

از انگيزه هاي رواني

مانند لذت طلبي و شهرت طلبي و … موجب تلاشهاي علمي و فني و فلسفي مي شود ولي زياني به اعتبار آنها نمي زند.

رابعاً اگر كساني خدا را به عنوان پديدآورنده پديده هاي مجهول العلّه شناخته اند و حتي اگر با كشف علل طبيعي آنها از ايمانشان كاسته شده است بايد آن را دليل ضعف بينش و ايمان آنان دانست نه دليل بي اعتباري اعتقاد به خدا، زيرا حقيقت اينست كه عليت خداي متعال نسبت به پديده هاي جهان از سنخ تأثير علتهاي طبيعي و در عرض آنها نيست بلكه عليتي است فراگير و در طول تأثر همه علتهاي مادّي و غيرمادّي 1 و شناختن و نشناختن علل طبيعي، تأثيري در اثبات و نفي آن ندارد.

شبهه 3 آيا اصل عليت، يك اصل كلي است

شبهه ديگري كه بعضي از انديشمندان غربي، مطرح كرده اند اينست كه اگر اصل عليت، داراي كليت باشد بايد براي خدا هم علتي در نظر گرفت در صورتي كه فرض اينست كه او علت نخستين مي باشد و علتي ندارد. پس پذيرفتن خداي بي علت، نقض قانون عليت و دليل بر عدم كلّيت آن است، و اگر كلّيت آن را نپذيريم نمي توانيم براي اثبات واجب الوجود، از اين اصل، استفاده كنيم. زيرا ممكن است كسي بگويد كه اصل مادّه يا انرژي، خودبخود و بدون علت به وجود آمده و تحوّلات آن به پيدايش ساير پديده ها انجاميده است.

اين شبهه همآن گونه كه در درس هفتم اشاره شد در اثر تفسير نادرست براي اصل عليت، پديد آمده است. يعني چنين پنداشته اند كه مفاد اصل مزبور اينست كه «هر چيزي احتياج به علت دارد» در صورتي كه تعبير صحيح آن اينست كه «هر ممكن الوجود يا هر موجود وابسته

و نيازمندي احتياج به علت دارد» و اين قاعده اي است كلي و ضروري و استثناء ناپذير. اما فرض اينكه اصل مادّه يا انرژي بدون علت، پديد آمده و تحوّلات آن، موجب پيدايش پديده هاي جهان شده است اشكالات زيادي دارد كه در درسهاي آينده به بيان آنها خواهيم پرداخت.

*****

1. در درسهاي آينده توضيح بيشتري در اين باره خواهد آمد.

(صفحه 108)

شبهه 4 دستاوردهاي علوم تجربي

يكي ديگر از شبهات اينست كه اعتقاد به وجود آفريدگار براي جهان و انسان، با پاره اي از دستاوردهاي علوم جديد، سازگار نيست. مثلا در شيمي، ثابت شده كه مقدار مادّه و انرژي، همواره ثابت است و بنابراين، هيچ پديده اي از نيستي به وجود نمي آيد و هيچ موجودي هم به كلي نابود نمي گردد، در صورتي كه خداپرستان معتقدند كه خدا آفريدگان را از نيستي به هستي آورده است.

همچنين در زيست شناسي، ثابت شده كه موجودات زنده، از موجودات بي جان پديد آمده اند و تدريجاً تطوّر و تكامل يافته اند تا به پيدايش انسان انجاميده است در صورتي كه خداپرستان معتقدند كه خدا هر يك از آنها را جداگانه آفريده است.

در پاسخ بايد گفت:

اولا قانون بقاء مادّه و انرژي به عنوان يك قانون علمي و تجربي، تنها در مورد پديده هاي قابل تجزيه، معتبر است و نمي توان براساس آن، اين مسأله فلسفي را حل كرد كه آيا مادّه و انرژي، ازلي و ابدي است يا نه؟

ثانياً هميشگي بودن و ثابت بودن مقدار مجموع مادّه و انرژي، به معناي بي نيازي از آفريننده نيست بلكه هر قدر عمر جهان، طولاني تر باشد نياز بيشتري به آفريدگار خواهد داشت زيرا ملاك احتياج معلول به علت، امكان و وابستگي ذاتي آن است نه

حدوث و محدوديت زماني آن.

به ديگر سخن: مادّه و انرژي علت مادي جهان را تشكيل مي دهند نه علت فاعلي آن را، و خودشان نيز محتاج به علت فاعلي هستند.

ثالثاً ثابت بودن مقدار مادّه و انرژي، مستلزم نفي پيدايش پديده هاي جديد و افزايش و كاهش آنها نيست و پديده هايي از قبيل روح و حيات و شعور و اراده و … از قبيل مادّه و انرژي نيستند تا افزايش و كاهش آنها منافاتي با قانون بقاء مادّه و انرژي داشته باشد.

رابعاً فرضيه تكامل علاوه بر اينكه هنوز هم از اعتبار علمي كافي، برخوردار نشده و از طرف بسياري از دانشمندان بزرگ، مردود شناخته شده است منافاتي با اعتقاد به خدا ندارد و حداكثر، نوعي عليت اِعدادي را ميان موجودات زنده، اثبات مي كند نه اينكه رابطه آنها را با

(صفحه 109)

خداي هستي بخش، نفي نمايد و شاهد آن اينست كه بسياري از طرفداران همين فرضيه، معتقد به خداي آفريدگار براي جهان و انسان بوده و هستند.

14 جهان بيني مادّي و نقد آن

اصول جهان بيني مادي

(صفحه 113)

براي جهان بيني مادّي مي توان اصولي را بدين شرح در نظر گرفت:

نخست آنكه هستي، مساوي با مادّه 1 و ماديات است و چيزي را مي توان موجود دانست كه يا مادّه و داراي حجم و امتدادات سه گانه (طول و عرض و ضخامت) باشد، يا از خواص مادّه به شمار آيد و به تَبع خود ماده، داراي كميت و قابل انقسام باشد. براساس همين اصل، وجود خدا به عنوان يك موجود غيرمادّي و فوق طبيعي، انكار مي گردد.

دوم آنكه مادّه، ازلي و ابدي و ناآفريدني است و احتياج به هيچ علتي ندارد، و طبق اصطلاح فلسفي ما «واجب الوجود» است.

سوم آنكه براي جهان،

هدف و علت غايي نمي توان قائل شد زيرا فاعلِ با شعور و اراده اي ندارد كه بتوان هدفي را به او نسبت داد.

چهارم آنكه پديده هاي جهان (نه اصل مادّه) در اثر انتقال ذرات مادّه و تأثير آنها بر يكديگر، پديد مي آيند و از اين روي مي توان پديده هاي قبلي را نوعي شرط و علت اِعدادي براي پديده هاي بعدي دانست و حداكثر مي توان نوعي فاعليت طبيعي را در ميان ماديات پذيرفت و مثلا درخت را فاعل طبيعي براي ميوه به حساب آورد يا پديده هاي فيزيكي و شيميايي را به

*****

1. براي آشنايي با مفهوم و تعريف ماده رجوع كنيد به: پاسداري از سنگرهاي ايدئولوژيك، جهان بيني مادي ص 292 297، و آموزش فلسفه، جلد دوم، درس چهل و يكم.

(صفحه 114)

عاملهاي آنها نسبت داد ولي هيچ پديده اي احتياج به فاعل الهي و هستي بخش ندارد.

اصل پنجمي را نيز مي توان بر اصول ياد شده افزود كه مربوط به شناخت شناسي است و از يك نظر، تقدّم بر ساير اصول دارد و آن اينست: تنها شناختي اعتبار دارد كه برخاسته از تجربه حسّي باشد، و چون تجارب حسّي، تنها وجود مادّه و ماديات را اثبات مي كند و وجود هيچ چيز ديگري قابل قبول نخواهد بود.

اما نادرستي اين اصل، در درس سابق آشكار شد 1 و ديگر احتياج به نقد مجرد ندارد، از اين روي به بررسي ساير اصول مي پردازيم:

بررسي اصل 1

اين اصل كه اساسي ترين اصل در جهان بيني مادّي به شمار مي رود چيزي جز ادّعادي گزاف و بي دليل نيست و هيچگونه برهاني بر نفي ماوراء طبيعت نمي توان اقامه كرد مخصوصاً براساس معرفت شناسي ماترياليستي كه بر اصالت حسّ و تجربه، استوار

است. زيرا روشن است كه هيچ تجربه حسّي نمي توان در ماوراء قلمرو خودش كه مادّه و ماديات مي باشد سخني بگويد و چيزي را اثبات يا نفي كند، و حداكثر چيزي كه براساس منطقِ حسّ گرايي مي توان اظهار داشت اينست كه بر طبق آن نمي توان وجود ماوراء طبيعت را اثبات كرد، پس دست كم بايد احتمال وجود آن را بپذيرند و قبلا اشاره كرديم كه انسان، بسياري از امور غيرمادّي را كه داراي ويژگيهاي مادّه و خواص مادّه نيستند و از جمله خود روح را با علم حضوري، درك مي كند، و نيز براهين عقلي زيادي بر وجود امور مجرد، اقامه شده كه در كتب فلسفي، مضبوط است 2 و از بهترين شواهد بر وجود روح مجرد، رؤياهاي صادقانه و بسياري از كارهاي مرتاضان و نيز معجزات و كرامات انبياء و اولياء خدا (عليهم الصلوة و السلام) است 3. به هر حال، براهيني كه بر وجود خداي متعال و جسماني نبودن او اقامه شده 4 براي ابطال اين اصل، كفايت مي كند.

*****

1. براي اطلاع بيشتر رجوع كنيد به: ايدئولوژي تطبيقي، درس هشتم تا شانزدهم، و آموزش فلسفه، درس سيزدهم تا هيجدهم.

2. براي نمونه، رجوع كنيد به: آموزش فلسفه، جلد دوم، درس چهل و چهارم و چهل و نهم.

3. ر. ك: نقدي فشرده بر اصول ماركسيسم، درس دوم.

4. ر. ك: درس هفتم و هشتم از همين كتاب، درس شصت و دوم و شصت سوم از آموزش فلسفه.

(صفحه 115)

بررسي اصل 2

در اين اصل بر ازلي و ابدي بودن مادّه، تأكيد و سپس نتيجه گيري شده كه مادّه، ناآفريدني است.

ولي اولا ازلي و ابدي بودن مادّه، براساس دلايل علمي و تجربي، قابل

اثبات نيست، زيرا بُرد تجربه، محدود است و هيچ تجربه اي نمي تواند بي نهايت بودن جهان را از نظر زمان يا مكان، اثبات كند.

و ثانياً فرض ازلي بودن مادّه، مستلزم بي نيازي آن از آفريننده نيست چنانكه فرض يك حركت مكانيكي ازلي، مستلزم فرض نيروي محرك ازلي است نه بي نيازي آن از نيروي محرّك.

افزون بر اين، ناآفريدني بودن مادّه به معناي واجب الوجود بودنِ آن است و در درس هشتم اثبات كرديم كه محال است ماده، واجب الوجود باشد.

بررسي اصل 3

اصل سوم، انكار هدفمندي جهان است كه نتيجه طبيعي انكار آفريدگار مي باشد و طبعاً با اثبات وجود خداي حكيم، اين اصل هم ابطال مي شود. علاوه بر اين، جاي اين سؤال هست كه چگونه هر انسان عاقلي با مشاهده نظام شگفت آن چيز جهان و هماهنگي پديده هاي آن و فوايد و مصالح بيشماري كه بر آنها مترتّب مي شود، پي به هدفمندي جهان نمي برد؟!

بررسي اصل 4

چهارمين اصلِ جهان بيني مادّي، منحصر دانستن عليت در روابط مادّي پديده هاست كه اشكالات زيادي بر آن، وارد مي شود و مهمترين آنها از اين قرار است:

نخست: آنكه طبق اين اصل نبايد هيچ گاه موجود جديدي در جهان به وجود بيايد در صورتي كه ما همواره شاهد پيدايش موجودات نويني به خصوص در عالم حيوانات و انسان هستيم كه مهمترين آنها حيات و شعور و عواطف و احساسات و فكر و ابتكار و اراده است.

(صفحه 116)

ماترياليستها مي گويند: اين پديده ها هم چيزي جز خواصّ مادّه نيستند!

در جواب مي گوييم: اولا ويژگي تفكيك ناپذير مادّه و ماديات، امتداد و قسمت پذيري است و اين ويژگي در پديده هاي ياد شده، يافت نمي شود.

ثانياً اين پديده ها را كه بنام «خواصّ مادّه» مي ناميد شك در مادّه بي جان، موجود نبوده است، و به ديگر سخن: زماني مادّه، فاقد اين خواصّ بوده و بعد، واجد آنها شده است، پس پديد آمدن اين موجوداتي كه به نام خواصّ مادّه ناميده مي شود نياز به پديدآورنده اي دارد كه آنها را در مادّه به وجود آورد، و اين همان علت ايجادي و هستي بخش است.

يكي ديگر از اشكالات مهم اين قول آنست كه براساس آن بايد همه پديده هاي جهان، جبري باشد زيرا در تأثير و

تأثّرات مادّه، جايي براي اختيار و انتخاب، وجود ندارد و انكار اختيار، علاوه بر اينكه خلاف بداهت و وجدان است مستلزم انكار هر گونه مسئوليت و هر گونه ارزش اخلاقي و معنوي است و ناگفته پيدا است كه انكار مسئوليت و ارزشها چه پيامدهايي را براي زندگي انساني خواهد داشت.

و سرانجام، با توجه به اينكه مادّه نمي تواند واجب الوجود باشد چنانكه قبلا به اثبات رسيد بايد علتي را براي وجود آن در نظر گرفت، و چنين علتي از قبيل علل طبيعي و اِعدادي نخواهد بود زيرا اين چونه ارتباطات و همبستگيها تنها در ميان ماديات با يكديگر تصوّر مي شود اما كل مادّه نمي تواند چنين رابطه اي را با علت خودش داشته باشد. پس علتي كه مادّه را به وجود آورده است علتي ايجادي و ماوراء مادّي مي باشد.

15 ماترياليسم ديالكتيك و نقد آن

ماترياليسم مكانيكي و ديالكتيكي

(صفحه 119)

ماترياليسم، شاخه هاي مختلفي دارد كه هر كدام، پيدايش جهان و پديده هاي آن را به شكل خاصّي بيان مي كنند. در آغاز عصر جديد، ماترياليستها با استفاده از مفاهيم فيزيك نيوتني، پيدايش پديده هاي جهان را براساس حركت مكانيكي، توجيه مي كردند و هر حركتي را معلول نيروي محرّكه خاصّي مي دانستند كه از خارج، وارد جسم متحرّك مي شود، به ديگر سخن: جهان را همانند ماشين بزرگي تصوّر مي كردند كه نيروي محرّك از جزيي به جزء ديگر، منتقل مي شود و در نتيجه، كل اين ماشين عظيم به حركت در مي آيد.

اين فرضيه كه بنام «ماترياليسم مكانيكي» ناميده شد نقطه ضعفهايي داشت كه مورد انتقاد مخالفين، قرار مي گرفت. از جمله آنكه: اگر هر حركتي معلول نيروي خارجي باشد بايد براي حركت مادّه اوليه جهان، نيز نيرويي را در نظر گرفت كه از خارج، وارد آن

شده باشد، و لازمه آن، پذيرفتن موجودي ماوراء مادي است كه دست كم، منشأ نخستين حركت در عالم مادّه شده باشد.

ديگر آنكه: تنها حركات وضعي و انتقالي را مي توان با نيروي مكانيكي توجيه كرد در صورتي كه همه پديده هاي جهان را نمي توان منحصر به تغييرات مكاني دانست و ناچار بايد علت و عامل ديگري را براي پيدايش ساير پديده ها پذيرفت.

ناتواني ماترياليسم مكانيكي از پاسخ دادن به اين اعتراضات، موجب شد كه ماترياليستها درصدد يافتن عامل ديگري براي دگرگونيهاي جهان برآيند و دست كم، بعضي از حركات را به

(صفحه 120)

ديناميكي تفسير كنند و نوعي خودجُنبي براي مادّه در نظر بگيرند.

از جمله، بنيانگذاران مكتب ماترياليسم ديالكتيك (ماركس و انگلس) با استفاده از مفاهيم فلسفي هگل، عامل حركت را تضادّ دروني پديده هاي مادّي، قلمداد كردند و علاوه بر پذيرفتن اصول: جاوداني و ناآفريدني بودن مادّه، و حركت همگاني، و تأثير متقابل پديده ها بر يكديگر؛ سه اصل موضوع را براي تبيين فرضيه خودشان مطرح كردند:

1 - اصل تضادّ داخلي.

2 - اصل جهش يا تبديل تغييرات كمّي به تغييرات كيفي.

3 - اصل نفي نفي يا قانون تكاپوي طبيعت

در اينجا توضيح مختصري پيرامون هر يك از اصول ياد شده مي دهيم و سپس به نقد آنها مي پردازيم 1:

اصل تضاد و نقد آن

ماترياليسم ديالكتيك بر آنست كه هر پديده اي مركب از دو ضد (تز و آنتي تز) است و تضاد آنها موجب حركت و دگرگوني پديده مي شود تا اينكه «آنتي تز» غالب مي گردد و پديده جديدي كه «سنتز» آنهاست به وجود مي آيد. مثلا تخم مرغ، داراي نطفه اي است كه تدريجاً رشد مي كند و مواد غذايي را در خودش هضم مي كند و سپس جوجه كه سنتز آنهاست

به وجود مي آيد.

الكتريسته مثبت و منفي، نمونه اي از تضاد در پديده هاي فيزيكي است چنانكه جمع و تفريق، تضادي در رياضيات ابتدايي، و مشتق و انتگرال، تضادي در رياضيات عالي به شمار مي رود.

اين جريان در پديده هاي اجتماعي و تاريخي هم وجود دارد و از جمله در جامعه سرمايه داري، طبقه كارگر كه آنتي تز طبقه سرمايه دار است رشد مي كند و تدريجاً بر آن غالب مي شود و سنتز آنها كه جامعه سوسياليستي و كمونيستي است تحقق مي يابد.

*****

1. براي اطلاع بيشتر به كتاب پاسداري از سنگرهاي ايدئولوژيك، مقالات حركت و ديالكتيك و جهان بيني مادّي، مراجعه كنيد.

(صفحه 121)

* نقد

نخست بايد توجه داشت كه قرار گرفتن دو موجود مادّي در كنار يكديگر به گونه اي كه يكي از آنها ديگري را تضعيف كند و حتي به نابودي آن، منتهي شود مورد انكار هيچ كسي نيست چنانكه در آب و آتش، ملاحظه مي شود ولي اولا اين جريان، كليت ندارد و نمي توان آن را به عنوان قانوني جهان شمول پذيرفت زيرا صدها و هزارها مثال برخلاف آن مي توان يافت و ثانياً وجود چنين تضادي در ميان برخي از پديده هاي مادّي، ربطي به تضاد و تناقضي كه در منطق كلاسيك و فلسفه متافيزيك، محال شمرده شده ندارد زيرا آنچه محال دانسته شده اجتماع ضدّين و نقيضين در «موضوع واحد» است و در مثالهاي ياد شده موضوع واحدي وجود ندارد. بگذريم از مثالهاي مضحكي كه ماركسيستها براي اجتماع ضدّين آورده اند مانند اجتماع جمع و تفريق يا مشتق و انتگرال و … و يا غيبگوئيهاي كاذبي كه درباره تشكيل حكومت كارگري در كشورهاي سرمايه داري كرده اند و ثالثاً اگر هر پديده اي مركب از دو

ضدّ باشد بايد براي هر يك از تز و آنتي تز هم تركيب ديگري در نظر گرفت زيرا هر يك از آنها پديده اي هستند و طبق اصل مزبور مي بايست مركب از دو ضدّ باشند و در نتيجه بايد هر پديده محدودي مركب از بي نهايت اضداد باشد!

و اما اينكه تضاد دروني را به عنوان عامل حركت، معرفي كرده اند و خواسته اند بدينوسيله نقطه ضعف ماترياليسم مكانيكي را جبران كنند كمترين اشكالش اينست كه هيچ دليل علمي بر چنين فرضيه اي وجود ندارد. علاوه بر اينكه وجود حركتهاي مكانيكي كه در اثر نيروي خارجي به وجود مي آيد به هيچ وجه قابل انكار نيست مگر اينكه حركت توپ فوتبال را هم در اثر تضاد دروني توپ بدانند و نه در اثر برخورد پاي فوتباليست به آن!!

اصل جهش و نقد آن

با توجه به اينكه همه دگرگونيهاي جهان، تدريجي و در خطّ واحدي نيست و در بسياري از موارد، پديده جديدي به وجود مي آيد كه شبيه پديده پيشين نيست و نمي توان آن را دنباله حركت و دگرگوني سابق، تلقي كرد ماركسيستها به اصل ديگري به نام «جهش» يا «گذار از تغييرات كمّي به تغييرات كيفي» تمسك و چنين وانمود كرده اند كه تغييرات كمّي هنگامي كه

(صفحه 122)

به نقطه خاصي رسيد موجب پيدايش تغيير كيفي و نوعي مي شود چنانكه بالا رفتن درجه حرارت آب به حدّ معيني كه برسد آب تبديل به بخار مي شود و هر فلزي نقطه ذوب خاصي دارد و هنگامي كه در درجه حرارتش به آن نقطه برسد تبديل به مايع مي گردد. در جامعه هم هنگامي كه اختلافات، شدت يابد و به حد معيني برسد انقلاب، رخ مي دهد.

* نقد

اولا در هيچ موردي كميت،

تبديل به كيفيت نمي شود و حداكثر اينست كه پيدايش پديده خاصي مشروط به وجود كميت معيني باشد مثلا درجه حرارت آب، تبديل به بخار نمي شود بلكه تبديل شدن آب به بخار، مشروط به وجود مقدار معيني از حرارت است.

ثانياً ضرورتي ندارد كه اين كميت لازم، در اثر افزايش تدريجي كميتهاي سابق، حاصل شود بلكه ممكن است در اثر كاهش كميت پيشين، تحقق يابد چنانكه تبديل شدن بخار به آب، مشروط به كاهش حرارت است.

ثالثاً تغييرات كيفي هميشه به صورت دفعي و ناگهاني نيست بلكه در بسياري از موارد به صورت تدريجي حاصل مي شود چنانكه ذوب شدن موم و شيشه، تدريجي است.

بنابراين، آنچه را مي توان پذيرفت لزوم كميت خاصي براي تحقق برخي از پديده هاي طبيعي است، نه تبديل كميت به كيفيت، و نه لزوم افزايش تدريجي كميت، و نه كليت چنين شرطي براي همه تغييرات كيفي و نوعي. پس قانون جهان شمولي به نام جهش يا گذار از تغييرات كمّي به تغييرات كيفي، وجود ندارد.

اصل نفي نفي و نقد آن

منظور از اصل نفي نفي كه گاهي به نام قانون تكامل ضدّين يا تكاپوي طبيعت نيز ناميده مي شود اينست كه در جريان تحولات فراگير ديالكتيكي همواره «تز» به وسيله «آنتي تز» نفي مي شود و «آنتي تز» نيز به نوبه خود به وسيله «سنتز» نفي مي گردد. چنانكه گياه، دانه را نفي مي كند و خود آن با دانه هاي جديد، نفي مي شود و نطفه، تخم مرغ را نفي مي كند و خود به وسيله جوجه، نفي مي گردد. اما هر پديده نوي كاملتر از پديده كهنه است و به ديگر سخن

(صفحه 123)

سير ديالكتيكي، هميشه صعودي و رو به تكامل مي باشد، و اهميت اين اصل در همين

نكته، نهفته است كه جهت سير تحوّلات را نشان مي دهد و بر صعودي بودن و تكاملي بودن جريان تحوّلات، تأكيد مي كند.

* نقد

شكي نيست كه در هر دگرگوني و تحولي وضع و موقعيت سابق از بين مي رود و وضع و موقعيت جديدي پيش مي آيد و اگر اصل نفي نفي را به همين معني بگيريم چيزي بيش از بيان لازمه تحول نخواهد بود، اما با توجه به تفسيري كه براي اين اصل كرده اند و آن را مبين جهت حركت و تكاملي بودن آن دانسته اند بايد گفت: تكاملي بودن همه حركات و تحولات جهان به اين معني كه هر پديده جديدي لزوماً كاملتر از پديده پيشين باشد قابل قبول نيست. آيا اورانيوم كه در اثر تشعشع، تبديل به سرب مي شود كاملتر مي گردد؟ آيا آب كه تبديل به بخار مي شود تكامل مي يابد، يا بخار كه تبديل به آب مي گردد؟ آيا گياه و درختي كه مي خشكد و هيچ دانه و ميوه اي از آن باقي نمي ماند كاملتر مي شود؟ پس تنها چيزي را كه مي توان پذيرفت اينست كه برخي از موجودات طبيعي در اثر حركت و تحول، كاملتر مي شوند. بنابراين، تكامل را هم به عنوان يك قانون كلي براي همه پديده هاي جهان نمي توان پذيرفت.

در پايان، خاطر نشان مي كنيم: به فرض اينكه همه اين اصول به صورت كلي و جهان شمول، ثابت مي بود تنها مي توانست مانند قوانين ثابت شده در علوم طبيعي، چگونگي پيدايش پديده ها را بيان كند. اما وجود قوانين كلي و ثابت در جهان به معناي بي نيازي پديده ها از پديدآورنده و علت هستي بخش نيست و چنانكه در درسهاي گذشته بيان كرديم چون مادّه و ماديات، ممكن الوجود هستند، بالضروره

نيازمند به واجب الوجود خواهند بود.

(صفحه 124)

16 يگانگي خدا

مقدّمه

(صفحه 127)

در درسهاي گذشته، ضرورت وجود خداي جهان آفرين، ثابت گرديد خداي دانا و توانايي كه پديده آورنده و نگهدارنده و تدبير كننده جهان است و در درسهاي اخير، به بررسي جهان بيني مادّي پرداختيم و با بيان اشكالات انواع اين جهان بيني، روشن شد كه فرضِ جهانِ بي خدا، فرضِ نامعقولي است و توجيه قابل قبولي ندارد.

اكنون، نوبت آن رسيده است كه به مسأله توحيد بپردازيم و نادرستي انديشه هاي مشركان را آشكار سازيم.

درباره اينكه عقايد شرك آميز چگونه در ميان انسانها پديد آمده و چگونه تحول يافته، نظرهاي مختلفي از طرف جامعه شناسان، اظهار شده است ولي هيچكدام از آنها دليل روشن و قابل اعتمادي ندارد.

شايد بتوان گفت: نخستين عامل گرايش به شرك و چند خدايي، مشاهده تنوع پديده هاي آسماني و زميني بوده كه چنين تصوري را به وجود آورده است كه هر نوع از آنها تحت تدبير خداي خاصي قرار داد، و از جمله، بعضي پنداشتند كه خوبيها مستند به خداي خير، و بديها مستند به خداي شرّ است و بدين ترتيب، قائل به دو مبدأ براي جهان شدند.

از سوي ديگر با توجه به تأثيري كه نور خورشيد و ماه و ستارگان در پديده هاي زميني دارد چنين پنداري به وجود آمد كه آنها نوعي ربوبيت، نسبت به موجودات زميني دارند.

و از سوي ديگر، ميل به داشتن معبود محسوس و ملموس، موجب اين شد كه براي

(صفحه 128)

خدايان مفروض، مجسمه ها و نشانه هاي سمبوليك بسازند و به پرستش آنها بپردازند و كم كم، خود بتها در ميان توده هاي كوتاه فكر، جنبه اصالت پيدا كردند و هر ملت بلكه هر

قبيله اي براساس توهّمات خودشان آيينهايي براي پرستش بتها وضع نمودند تا از طرفي گرايش فطري به خداپرستي را به صورت بَدَلي، ارضاء كنند و از طرف ديگر، به تمايلات حيواني و هوسهاي خودشان رنگ تقدس ببخشند و آنها را در قالب مراسم مذهبي بريزند و هنوز هم برگزاري جشنهاي توأم با رقص و پايكوبي و ميگساري و شهوتراني به عنوان مراسم مذهبي در ميان بت پرستان، رواج دارد.

افزون بر همه اينها اغراض خودخواهانه و برتري جويانه قدرتمندان و جبّاران بود كه موجب سوء استفاده از افكار و عقايد ساده لوحانه توده هاي مردم مي شد و از اين روي، براي توسعه قدرت و سلطه خودشان افكار شرك آميز را القاء و ترويج مي كردند و براي خودشان نيز نوعي ربوبيت قائل مي شدند و پرستش طاغوتها را جزء مراسم مذهبي، قلمداد مي نمودند. چنانكه نمودهاي روشني از اين انگيزه ها را در ميان سلاطين چين و هند و ايران و مصر و ديگر كشورها مي توان يافت.

به هر حال، آيينهاي شرك آميز، تحت تأثير علل و عوامل مختلفي در ميان انسانها شكل گرفت و رواج يافت و مانع رشد و تكامل واقعي انسانها در سايه پيروي از دين الهي و توحيدي گرديد و از اين روي، بخش عظيمي از تلاشهاي پيامبران خدا به مبارزه با شرك و مشركان، اختصاص داده شد، چنانكه داستانهاي ايشان در قرآن كريم مكرراً بيان شده است.

بنابراين، اساس عقايد شرك آميز را اعتقاد به ربوبي موجودي غير از خداي متعال براي برخي از پديده هاي جهان، تشكيل مي داده است و حتي بسياري از مشركان، معتقد به يگانگي آفريننده جهان بوده اند و در واقع، توحيد در خالقيت را پذيرفته بوده اند

ولي در مرتبه نازلتر، خدايان درجه دومي قائل بوده اند كه به گمان ايشان، اداره و تدبير جهان را مستقلا به عهده دارند و خداي آفريننده را خداي خدايان و ربّ الارباب مي ناميده اند.

اين خدايان كارگردان به گمان بعضي، فرشتگان هستند كه اعراب مشرك، ايشان را دختران خدا مي پنداشتند، و به گمان بعضي جنّيان و پريان هستند، و به گمان بعضي ديگر، ارواح ستارگان يا ارواح بعضي از انسانهاي پيشين يا نوع خاصي از موجودات نامرئي.

(صفحه 129)

در درس دهم اشاره كرديم كه خالقيت و ربوبيت حقيقي، قابل انفكاك از يكديگر نيستند و اعتقاد به خالقيت خدا با اعتقاد به ربوبيت ديگري سازگار نيست و كساني كه چنين اعتقادات متناقضي داشته اند توجه به تناقض آنها نداشته اند و براي ابطال عقايدشان كافي است كه وجه تناقض آنها بيان شود.

براي اثبات يگانگي خداي متعال، براهين متعددي اقامه شده كه در كتب مختلف كلامي و فلسفي، مذكور است و ما در اينجا به بيان برهاني مي پردازيم كه مستقيماً ناظر به توحيد در ربوبيت و ردّ عقايد مشركان است.

برهاني بر يگانگي خدا

فرض اينكه جهان، داراي دو يا چند خدا باشد از چند حال، بيرون نخواهد بود: يا اينكه هر يك از پديده هاي جهان، مخلوق و معلول همه آنها فرض مي شوند، و يا هر دسته از آنها معلول يكي از خدايان مفروض، به حساب مي آيند، و يا همگي آفريده يك خدا شمرده شده خدايان ديگر به عنوان مدبّر و كارگردان جهان، فرض مي شوند.

اما فرض اينكه هر پديده اي داراي چند آفريننده باشد محال است زيرا معناي اينكه دو، يا چند آفريننده (= علت هستي بخش) موجودي را بيافرينند اينست كه هر كدام از آنها وجودي را

افاضه كنند و در نتيجه، چند وجود پديد مي آيد در صورتي كه هر موجودي فقط يك وجود دارد و گرنه موجود واحدي نخواهد بود.

اما فرض اينكه هر يك از آنها آفريننده يك مخلوق يا مجموعه خاصي از مخلوقات باشند لازمه اش اينست كه هر مخلوقي قائم به آفريننده خودش باشد و نيازي به موجود ديگري نداشته باشد مگر نيازي كه در نهايت به آفريننده اش منتهي شود و چنين نيازي تنها به آفريدگانِ همان آفريننده خواهد بود.

به ديگر سخن: لازمه فرض چند خدا براي جهان، وجود نظامهاي متعدد و منعزل از يكديگر است، در صورتي كه جهان، نظام واحدي دارد و هم پديده هاي همزمان، با يكديگر مرتبطند و بر يكديگر اثر مي گذارند و به يكديگر نياز دارند، و هم بين پديده هاي گذشته با پديده هاي فعلي، و بين پديده فعلي با پديده هاي آينده، ارتباط برقرار است و هر پديده قبلي

(صفحه 130)

زمينه پيدايش پديده بعدي را فراهم مي كند. پس چنين جهاني كه داراي اجزاء همبسته و مرتبط مي باشد و نظام واحدي بر آن حكمفرماست نمي تواند معلول چند علت هستي بخش باشد.

و اگر فرض شود كه آفريننده همه آفريدگان، يكي است و ديگران عهده دار اداره و تدبير جهان مي باشند چنين فرضي هم صحيح نخواهد بود زيرا هر معلولي با تمام شئون هستيش قائم به علت هستي بخش مي باشند و هيچ موجود مستقل ديگري راهي براي تصرّف در آن ندارد مگر تأثير و تأثّراتي كه بين معلولات يك علت، حاصل مي شود و همگي در حيطه قدرت و سيطره فاعل هستي بخش، قرار دارد و با اذن تكويني او انجام مي گيرد و در اين صورت، هيچكدام از آنها در

حقيقت «ربّ» نخواهد بود زيرا معناي حقيقي ربّ اينست كه تصرّف استقلالي در مربوب خود انجام دهد و فرض اينست كه اينگونه تصرّفات و تأثيرات، استقلالي نيست بلكه همگي آنها در شعاع ربوبيت آفريننده و با نيرويي كه او مي دهد انجام مي گيرد و فرض چنين ارباب و كارگرداناني منافاتي با توحيد در ربوبيت ندارد چنانكه خالقيتي هم كه به اذن الهي باشد منافاتي با توحيد در خالقيت نخواهد داشت و در قرآن كريم و روايات شريفه، وجود اينگونه خلق و تدبيرهاي تطفّلي و غير استقلالي براي بعضي از بندگان خدا ثابت شده است چنانكه درباره حضرت عيسي (ع) مي فرمايد:

«وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كهَيئَةِ الطَّيرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكونُ طَيراً بِإِذْنِي» 1 و نيز مي فرمايد: «فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً» 2.

حاصل آنكه: توهّم امكان چند خدا براي جهان، از مقايسه خدا با علل مادي و اِعدادي برخاسته است كه تعدّد آنها براي معلول واحد، اشكالي ندارد. در صورتي كه علت هستي بخش را نمي توان به اينگونه علتها تشبيه كرد و براي هيچ معلولي نمي توان چند علت هستي بخش يا چند ربّ و مدبّر استقلالي فرض نمود.

بنابراين، براي دفع اين توهّم بايد از يك سوي، در معناي علت هستي بخش و ويژگيهاي اين نوع عليت، دقت كرد تا معلوم شود كه تعدّد چنين علتي براي معلول واحد، محال است، و از سوي ديگر بايد در همبستگي جهان، تأمل نمود تا روشن گردد كه چنين نظام همبسته اي

*****

1. سوره مائده، آيه 110.

2. سوره نازعات، آيه 5.

(صفحه 131)

نمي تواند آفريده چند خدا يا تحت تدبير چند ربّ مستقلّ باشد.

ضمناً روشن شد كه قائل شدن به ولايت تكويني براي بعضي از بندگان شايسته

خدا در صورتي كه به معناي خالقيت و ربوبيت استقلالي نباشد منافاتي با توحيد نخواهد داشت چنانكه ولايت تشريعي پيغمبر اكرم (صلي الله عليه و آله) و ائمه اطهار (سلام اللّه عليهم اجمعين) منافاتي با ربوبيت تشريعي الهي ندارد چون از طرف خداي متعال و با اذن الهي است.

17 معاني توحيد

مقدّمه

(صفحه 135)

واژه توحيد كه از نظر لغوي به معناي «يگانه دانستن و يكتا شمردن» است در لسان اهل فلسفه و كلام و اخلاق و عرفان، به معناي گوناگوني بكار مي رود كه در همه آنها يگانه دانستن خداي متعال در حيثيت خاصي لحاظ مي گردد و گاهي به عنوان «اقسام توحيد» و يا «مراتب توحيد» از آنها ياد مي شود، و بررسي همه آنها متناسب با سبك اين نوشتار نيست.

از اين روي، در اينجا به بيان معروفترين و مناسبترين اصطلاحات آن با اين بحثها بسنده مي كنيم:

1 نفي تعدّد

نخستين اصطلاح معروف توحيد، همان اعتقاد به وحدانيت خدا و نفي تعدّد و كثرت برون ذاتي است در برابر شرك صريح و اعتقاد به دو، يا چند خدا به گونه اي كه هر كدام وجود مستقل و جداگانه اي از ديگري داشته باشد.

2 نفي تركيب

دومين اصطلاح آن به معناي اعتقاد به اَحديت و بساطت درون ذاتي و مركب نبودن ذات الهي از اجزاء بالفعل و بالقوه است.

اين معني را غالباً به صورت صفت سلبي (نفي تركيب) بيان مي كنند چنانكه در درس

(صفحه 136)

دهم اشاره شد زيرا ذهن ما با مفهوم تركيب و متقابلا با نفي آن، آشناتر است تا با مفهوم بساطت.

3 نفي صفات زائد بر ذات

سومين اصطلاح آن به معناي اعتقاد به يگانگي صفات ذاتيه با خود ذات الهي و نفي صفات زائد بر ذات است كه به نام «توحيد صفاتي» ناميده مي شود و در لسان روايت به عنوان «نفي صفات» مطرح شده است، در برابر كساني (مانند اشاعره) كه صفات الهي را اموري زائد بر ذات پنداشته و قائل به «قدماء ثمانيه» شده اند.

دليل بر توحيد صفاتي اينست كه اگر هر يك از صفات الهي، مصداق و «ما بازاء» جداگانه اي داشته باشد از چند حال، خارج نخواهد بود: يا مصاديق آنها در داخل ذات الهي فرض مي شوند و لازمه اش اينست كه ذات الهي، مركب از اجزاء باشد و قبلا ثابت كرديم كه چنين چيزي محال است، و يا اينكه مصاديق آنها خارج از ذات الهي آفريننده، تصور مي گردند؛ و يا اينكه ممكن الوجود و آفريده خدا انگاشته مي شوند. اما فرض واجب الوجود بودن آنها به معناي تعدّد ذات و شرك صريح است و گمان نمي رود كه هيچ مسلماني مستلزم به آن شود و اما فرض ممكن الوجود بودن صفات، مستلزم اينست كه ذات الهي كه علي الفرض فاقد اين صفات است آنها را بيافريند و سپس به آنها متّصف گردد، مثلا با اينكه ذاتاً فاقد حيات است موجودي را به نام «حيات»

بيافريند و به وسيله آن، داراي حيات گردد، و همچنين در مورد علم و قدرت و … در صورتي كه محال است علت هستي بخش، ذاتاً فاقد كمالات مخلوقاتش باشد، و از آن رسواتر اينست كه در سايه آفريدگانش داراي حيات و علم و قدرت، و متّصف به ساير صفات كماليه شود!

با بطلان اين فرضها روشن مي شود كه صفات الهي مصاديق جداگانه اي از يكديگر و از ذات الهي ندارند بلكه همگي آنها مفاهيمي هستند كه عقل، از مصداق واحد بسيطي كه همان ذات مقدس الهي است، انتزاع مي كند.

(صفحه 137)

4 توحيد افعالي

اصطلاح چهارم توحيد كه در لسان فلاسفه و متكلمين «توحيد افعالي» ناميده مي شود اينست كه خداي متعال در انجام كارهاي خودش نيازي به هيچ كس و هيچ چيز ندارد و هيچ موجودي نمي تواند هيچ گونه كمكي به او بكند.

اين مطلب با توجه به ويژگي علت هستي بخش كه همان قيوميت نسبت به همه معلولاتش مي باشد ثابت مي گردد زيرا معلول چنين علتي با تمام وجود، قائم به علت، و به اصطلاح فلسفي «عين ربط و تعلق» به اوست و هيچگونه استقلالي از خودش ندارد.

به ديگر سخن: هر كس هر چه دارد از او و در حيطه قدرت و سلطنت و مالكيتِ حقيقي و تكويني اوست و قدرت و مالكيت ديگران در طول قدرت الهي و از فروع آن است نه اينكه مزاحمتي با آن داشته باشد، چنانكه مالكيتِ اعتباري «عبد» بر اموالي كه كسب مي كند در طول مالكيت اعتباري «مولي» است «العبد و ما في يده لمولاه». پس چگونه ممكن است خداي متعال نيازمند به كمك كساني باشد كه تمام هستي و شئون وجود آنها از او

و قائم به اوست؟!

5 تأثير استقلالي

اصطلاح پنجم توحيد، استقلال در تأثير است 1 يعني مخلوقات الهي در كارهاي خودشان نيز بي نياز از خداي متعال نيستند و تأثيرهايي كه در يكديگر دارند به اذن خدا و در سايه نيرويي است كه خداي متعال به آنها عطا فرموده و مي فرمايد و در حقيقت، تنها كسي كه مستقلا و بدون احتياج به ديگري در همه جا و در همه چيز، تأثير مي بخشد همان ذات مقدس الهي است و فاعليت و تأثير ديگران در طول فاعليت و تأثير او و در پرتو آن مي باشد.

بر همين اساس است كه قرآن كريم، آثار فاعلهاي طبيعي و غيرطبيعي (مانند ملك و جنّ و انسان) را به خداي متعال، نسبت مي دهد و في المثل، باريدن باران و روييدن گياه و ميوه دادن درختان را هم مستند به او مي كند و اصرار دارد كه مردم، اين استناد به خدا را كه در طول استناد به فاعلهاي قريب مي باشد درك كنند و بپذيرند و همواره به آن، توجه داشته باشند.

*****

1. عرفا، تعبير «توحيد افعالي» را در اين معني بكار مي برند.

(صفحه 138)

براي تقريب به ذهن، مثالي از امور اعتباري مي آوريم: اگر رئيس اداره اي به كارمند يا خدمتگزاري فرمان دهد كه كاري را انجام دهد با اينكه كار از دست خدمتگزار انجام مي يابد در عين حال، در مرتبه بالاتري مستند به رئيس و فرمانده است بلكه عقلاء، استناد كار را به فرمان دهنده، بيشتر و قويتر مي شمارند.

فاعليت تكويني نيز داراي سلسله مراتبي است و از آنجا كه وجود هر فاعلي قائم به اراده الهي است و از جهتي نظير صورتهاي ذهني است كه قائم به تصوّر كننده

آنها مي باشد «و للّه المثل الأعلي» از اين روي همه آثار وجودي كه از هر فاعل و مؤثري پديد مي آيد در مرتبه بالاتري منوط به اذن و اراده تكويني الهي و مستند به خداي متعال خواهد بود «و لا حول و لا قوة الا باللّه العلي العظيم».

دو نتيجه مهم

نتيجه توحيد افعالي اينست كه انسان، هيچ كس و هيچ چيزي را جز خداي متعال، سزاوار پرستش نداند زيرا چنانكه قبلا اشاره كرديم جز كسي كه خالق و ربّ بنده باشد سزاوار عبادت نخواهد بود و به ديگر سخن: اولوهيت، لازمه خالقيت و ربوبيت است.

از سوي ديگر، نتيجه توحيد به معناي اخيرش اينست كه تمام اعتمادِ انسان، بر خدا باشد و در همه كارها بر او توكل كند و تنها از او ياري بخواهد و ترس و اميدي جز از او و به او نداشته باشد، و حتي هنگامي كه اسباب عادي براي تأمين خواسته ها و نيازمنديهايش فراهم نباشد باز هم نوميد نشود زيرا خدا مي تواند از راه هاي غيرعادي هم نياز او را تأمين كند.

چنين انساني تحت ولايت خاص الهي قرار مي گيرد و از آرامش روحي بي نظيري برخوردار مي گردد «أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللّهِ لا خَوْفٌ عَلَيهِمْ وَ لا هُمْ يحْزَنُونَ» 1.

اين دو نتيجه در اين آيه شريفه كه هر مسلماني روزانه دست كم ده مرتبه آن را تكرار مي كند گنجانيده شده است: «إِياك نَعْبُدُ وَ إِياك نَسْتَعين».

*****

1. سوره يونس، آيه 62.

(صفحه 139)

دفع يك شبهه

در اينجا ممكن است شبه هاي به ذهن بيايد كه اگر مقتضاي توحيد كامل اينست كه انسان از هيچ كسي جز خدا ياري نخواهد پس نبايد توسّل به اولياء خدا هم صحيح باشد.

جواب اينست كه متوسّل شدن به اولياء خدا اگر به اين عنوان باشد كه ايشان مستقلا و بدون نياز به اذن خدا كاري براي توسّل كننده انجام مي دهند چنين توسّلي با توحيد، سازگار نيست. اما اگر به اين عنوان باشد كه خدا ايشان را وسيله اي براي رسيدن به رحمتهاي خودش قرار

داده و به مردم هم دستور داده است كه متوسّل به ايشان شوند نه تنها منافاتي با توحيد ندارد بلكه از شئون توحيد در عبادت و اطاعت خواهد بود زيرا به امر او انجام مي گيرد.

و اما اينكه چرا خداي متعال چنين وسايلي را قرار داده و چرا مردم را امر به توسّل به ايشان كرده است؟ پاسخ اينست كه اين امر الهي، حكمتهايي دارد و از جمله آنها مي توان اين امور را برشمرد: معرفي مقام والاي بندگان شايسته، و تشويق ديگران به عبادت و اطاعتي كه موجب رسيدن آنان به چنين مقامي شده است، و جلوگيري از اينكه كساني به عبادتهاي خودشان مغرور شوند و خود را در عاليترين مقامات و داراي برترين كمالات انساني بپندارند، چنانكه متأسفانه براي كساني كه از نعمت ولايت اهل بيت (عليهم الصلوة و السلام) و توسّل به ايشان محروم بوده اند رخ داده است.

18 جبر و اختيار

مقدّمه

(صفحه 143)

چنانكه در درس پيشين، اشاره شد توحيد در تأثير استقلالي، از معارف ارزشمندي است كه نقش عظيمي در سازندگي انسانها دارد و به همين جهت، در قرآن كريم، مورد تأكيد فراوان واقع شده و با بيانات گوناگوني زمينه فهم صحيح آن، فراهم گرديده است و از جمله آنها منوط دانستن همه پديده ها به اذن و مشيت و اراده و قضا و قدر الهي است.

اما درك صحيح اين مطلب، از يك سوي، نياز به رشد فكري و عقلاني، و از سوي ديگر، نياز به تعليم و تبيين صحيح دارد و كساني كه يا فاقد رشد عقلي كافي بوده اند و يا از تعاليم پيشوايان معصوم و مفسرين حقيقي قرآن، استفاده نكرده اند دچار لغزش شده و آن را

به معناي اختصاص هر گونه تأثير و عليت، به خداي متعال پنداشته و برخلاف صريح بسياري از آيات محكمه قرآن، هر گونه تأثير و عليتي را از اسباب و وسايط، نفي نموده اند و چنين وانمود كرده اند كه مثلا عادت الهي بر اين، جاري شده كه هنگام وجود آتش، حرارت را ايجاد كند يا هنگام خوردن غذا و نوشيدن آب، سيري و سيرابي را به وجود آورد و گرنه، آتش و غذا و آب، تأثيري در حرارت و سيري و سيرابي ندارند؟

آثار شوم اين انحراف فكري هنگامي آشكار مي گردد كه پي آمدهاي آن را در مورد افعال اختياري انسان و مسئوليت وي مورد بررسي قرار دهيم. يعني نتيجه چنين طرز فكري اينست.

افعال انساني هم مستقيماً مستند به خداي متعال گردد و فاعليت انسان نسبت به آنها به

(صفحه 144)

ديگر سخن: يكي از نتايج تباه كننده اين كژانديشي، جبرگرايي و سلب مسئوليت از انسان است كه به معناي نفي مهمترين ويژگي انسان، و پوچي و بيهودگي هر نظام تربيتي و اخلاقي و حقوقي و از جمله نظام تشريعي اسلام است. زيرا در صورتي كه انسان، اختياري در انجام كارهايش نداشته باشد ديگر جايي براي وظيفه و تكليف و امر و نهي و پاداش و كيفر، باقي نخواهد ماند. بلكه مستلزم پوچي و بي هدف بودن نظام تكوين نيز مي باشد زيرا چنانكه از آيات كريمه 1 و روايات شريفه و براهين عقلي به دست مي آيد هدف از آفرينش جهان طبيعت، فراهم شدن زمينه آفرينش انسان است تا با فعاليت اختياري و عبادت و بندگي خداي متعال، به والاترين كمالات امكاني و مقام قرب الهي نائل گردد و شايسته دريافت

رحمتهاي ويژه پروردگار شود، و در صورتي كه انسان، اختيار و مسئوليتي نداشته باشد شايسته دريافت پاداش و نعمتهاي جاوداني و رضوان الهي نخواهد شد و هدف آفرينش، نقض خواهد گرديد و دستگاه آفرينش به صورت يك صحنه وسيع خيمه شب بازي در خواهد آمد كه انسانها عروسكهاي آن را تشكيل مي دهند و بي اختيار، حركاتي در آنان پديد مي آيد و سپس بعضي مورد نكوهش و كيفر، و برخي مورد ستايش و پاداش، قرار مي گيرند.

مهمترين عاملي كه موجب رواج و گسترش اين گرايش خطرناك شد اغراض سياسي حكومتهاي ستمگري بود كه مي توانستند به وسيله اين افكار، رفتارها و كردارهاي ناشايست خودشان را توجيه كنند و توده هاي ناآگاه را به پذيرفتن سلطه و سيادتشان وادار نمايند و ايشان را از مقاومت و حركت و قيام باز دارند و به راستي بايد جبرگرايي را مهمترين عامل تخديركننده ملتها به حساب آورد.

از سوي ديگر، كساني كه كمابيش به نقاط ضعف اين گرايش، پي برده بودند ولي نه خودشان توانِ جمع بين توحيد كامل و بين نفي جبر را داشتند و نه از تعاليم اهل بيت عصمت و طهارت (سلام الله عليهم اجمعين) بهره مي گرفتند معتقد به تفويض شدند و افعال اختياري انسان را از دايره فاعليت الهي، خارج دانستند و به نوع ديگري از انحراف و كژانديشي مبتلي شدند و از معارف بلند اسلامي و نتايج والاي آن، محروم گرديدند.

*****

1. به اين آيات، مراجعه كنيد: سوهر هود: آيه 7، سوره ملك: آيه 2، سوره كهف: آيه 7، سوره ذاريات: آيه 56، سوره توبه: آيه 72.

(صفحه 145)

اما كساني كه هم استعداد كافي براي درك اين معارف را داشتند و

هم معلمين و مفسرين حقيقي قرآن را شناخته بودند از اين كژانديشي مصون ماندند و از طرفي فاعليت اختياري خود را در شعاع قدرتي كه خداي متعال به ايشان عطا فرموده و مسئوليت مترتّب بر آن را پذيرفتند، و از طرف ديگر، تأثير عالي و استقلالي الهي را در مرتبه بالاتري درك كردند و به نتايج اين معرفت ارزشمند، دست يافتند.

در رواياتي كه از خاندان پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) به ما رسيده است بيانات روشنگري در اين زمينه، يافت مي شود كه در كتب حديث، تحت عنوان استطاعت و نفي جبر و تفويض، و نيز در ابواب اذن و مشيت و اراده و قضاء و قدر الهي، مضبوط است و همچنين رواياتي يافت مي شود كه افراد كم استعداد را از غور در اين مسائل دقيق، نهي كرده اند تا دچار انحراف و لغزش نگردند.

باري، مسأله جبر و اختيار، ابعاد گوناگوني دارد كه بررسي همه آنها متناسب با اين نوشتار نيست ولي باتوجه به اهميت موضوع، مي كوشيم بيان ساده اي پيرامون بعضي از ابعادِ مورد حاجت آن، ارائه دهيم و به كساني كه علاقه به تحقيق بيشتر دارند توصيه مي كنيم كه براي آموختن مباني عقلي و فلسفي مسأله، شكيبايي داشته باشند.

توضيح اختيار

قدرت تصميم گيري و انتخاب، يكي از يقيني ترين اموري است كه مورد شناسايي انسان، واقع مي شود زيرا هر كسي آن را در درون خويش با علم حضوري خطاناپذير، مي يابد چنانكه از ساير حالات رواني خودش با چنين علمي آگاه مي شود و حتي هنگامي كه درباره چيزي شك دارد وجود خود «شك» را با علم حضوري درك مي كند و نمي تواند درباره آن ترديدي

به خود، راه دهد.

همچنين هر كسي با اندك توجهي به درون خويش مي يابد كه مي تواند سخني را بگويد يا نگويد، يا دستش را حركت دهد يا ندهد، يا غذايي را تناول كند يا نكند و …

تصميم گرفتن بر انجام كاري، گاهي در جهت اشباع تمايلات غريزي و حيواني است مانند گرسنه اي كه اراده خوردن غذا مي كند يا تشنه اي كه تصميم بر نوشيدن آب مي گيرد؛ و گاهي

(صفحه 146)

در جهت ارضاء خواستهاي عقلاني و تحقق بخشيدن به آرمانهاي بلند انساني است مانند مريضي كه براي باز يافتن سلامتي داروي تلخي را مي خورد و از خوردن غذاي لذيذي خودداري مي كند، يا دانش پژوهي كه در راه تحصيل علم و كشف حقايق، چشم از لذايذ مادّي مي پوشد و رنجهاي فراواني را بر خود همواره مي كند، يا سرباز فداكاري كه حتي حيات خودش را در راه رسيدن به آرمانهاي والايش فدا مي كند.

در واقع، ارزش انساني هنگامي ظاهر مي شود كه بين خواستهاي گوناگون، تزاحمي پديد آيد و شخص براي رسيدن به فضايل اخلاقي و كمالات روحي و ابدي و قرب و رضوان الهي، از خواستهاي پست و حيواني خودش بگذرد و هر كاري كه با اختيار بيشتر و انتخاب آگاهانه تر انجام گيرد تأثير بيشتري در تكامل يا تنزّل روحي و معنوي خواهد داشت و استحقاق بيشتري را براي پاداش و كيفر، پديد خواهد آورد.

البته قدرت مقاومت در برابر تمايلات نفساني، در همه افراد و نسبت به همه چيز يكسان نيست ولي هر انساني كمابيش از اين موهبت خدادادي (اراده آزاد) بهره اي دارد و هر قدر بيشتر تمرين كند مي تواند آن را تقويت نمايد.

بنابراين، جاي هيچ ترديدي در وجود اراده و

اختيار نيست و نبايد شبهات گوناگون، موجب تشويش ذهن و شك درباره چنين امر وجداني و بديهي گردد و چنانكه اشاره كرديم وجود اختيار به عنوان يك اصل بديهي در همه نظامهاي تربيتي و اخلاقي و اديان و شرايع آسماني پذيرفته شده، و بدون آن، جايي براي وظيفه و تكليف و نكوهش و ستايش و كيفر و پاداش، وجود نخواهد داشت.

آنچه موجب انحراف از اين حقيقت بديهي و گرايش به جبر شده شبهاتي است كه بايد به آنها پاسخ داده شود تا جايي براي وسوسه و ترديد، باقي نماند. از اين روي، در اينجا به طور فشرده به دفع مهمترين آنها مي پردازيم.

دفع شبهات جبرگرايان

مهمترين شبهات جبرگرايان از اين قرار است:

1 - اراده انسان در اثر برانگيخته شدن ميلهاي دروني، شكل مي گيرد، و نه وجود اين ميلها

(صفحه 147)

در اختيار انسان است و نه برانگيخته شدن آنها به وسيله عوامل بيروني. پس جايي براي اختيار و انتخاب، باقي نمي ماند.

پاسخ اينست كه برانگيخته شدن ميلها زمينه را براي اراده و تصميم گيري، فراهم مي كند نه اينكه تصميم بر انجام كاري، نتيجه جبري برانگيخته شدن ميلها باشد به طوري كه قدرت مقاومت را سلب كند و شاهدش اينست كه در بسياري از موارد، حالت ترديد و دودلي براي انسان، دست مي دهد و تصميم گيري، احتياج به تأمل و سنجش سود و زيان كار دارد و گاهي به دشواري انجام مي گيرد.

2 - برحسب آنچه در علوم مختلف، ثابت شده عوامل گوناگوني از قبيل وراثت، ترشح غدد (كه تحت تأثير مواد غذايي و دارويي خاصي مي باشد) و نيز عوامل محيطي و اجتماعي، در شكل گرفتن اراده انسان، مؤثر است و اختلاف رفتار

انسانها تابع اختلاف اين عوامل مي باشد. چنانكه در متون ديني نيز اين مطالب كمابيش مورد تأييد، واقع شده است. بنابراين، نمي توان افعال انسان را برخاسته از اراده آزاد وي دانست.

پاسخ اينست كه پذيرفتن اختيار و اراده آزاد، به معناي نفي تأثير اين عوامل نيست بلكه بدين معني است كه با وجود همه اين عوامل، انسان مي تواند مقاومت كند و هنگام تزاحم انگيزه هاي مختلف، يكي را برگزيند.

البته قوت برخي از اين عوامل، گاهي مقاومت و گزينش كاري كه در جهت خلاف آنهاست را دشوار مي سازد ولي در عوض، چنين مقاومت و گزينشي تأثير بيشتري در كمال داشته استحقاق پاداش را افزايش مي دهد چنانكه هيجانات فوق العاده و ديگر شرايط دشوار، موجب كاهش كيفر و تخفيف جرم مي گردد.

3 - شبهه ديگر جبرگرايان اينست كه خداي متعال، به همه پديده هاي جهان، و از جمله افعال انسان، قبل از وقوع آنها آگاه است، و علم الهي، خطا بردار نيست. پس ناچار همه حوادث بر طبق علم ازلي الهي، واقع خواهد شد و تخلّف از آن، ممكن نيست. بنابراين جايي براي اختيار و انتخاب انسان، وجود نخواهد داشت.

پاسخ اينست كه علم الهي بر هر حادثه اي آنچنان كه واقع مي شود تعلق گرفته است، و افعال اختياري انسان هم به وصف اختياريت، براي خداي متعال، معلوم است پس اگر به

(صفحه 148)

وصف جبريت، تحقق يابد برخلاف علم الهي، واقع مي شود.

مثلا خداي متعال مي داند كه فلان شخص در فلان شرايطي تصميم بر انجام كاري خواهد گرفت و آن را انجام خواهد داد، نه اينكه علم الهي فقط به وقوع فعل، صرف نظر از ارتباط آن با اراده و اختيار فاعل، تعلق گرفته باشد، پس

علم ازلي الهي، منافاتي با اختيار و اراده آزاد انسان ندارد.

يكي ديگر از شبهات جبرگرايان، مربوط به مسأله قضاء و قدر است كه به گمان آنان با اختيار انسان، سازگار نيست و ما در درس آينده به توضيح اين مسأله خواهيم پرداخت.

19 دين چيست؟

مفهوم قضا و قدر

(صفحه 151)

واژه «قدَر» به معناي اندازه، و «تقدير» به معناي سنجش و اندازه گيري و چيزي را با اندازه معيني ساختن است و واژه «قضاء» به معناي يكسره كردن و به انجام رساندن و داوري كردن (كه آن هم نوعي به انجام رساندنِ اعتباري است) استعمال مي شود و گاهي اين دو واژه به صورت مترادف و به معناي «سرشت» بكار مي رود.

منظور از تقدير الهي اينست كه خداي متعال براي هر پديده اي اندازه و حدود كمّي و كيفي و زماني و مكاني خاصي قرار داده است كه تحت تأثير علل و عوامل تدريجي، تحقق مي يابد و منظور از قضاء الهي اينست كه پس از فراهم شدن مقدمات و اسباب و شرايطِ يك پديده، آن را به مرحله نهايي و حتمي مي رساند.

طبق اين تفسير، مرحله تقدير، قبل از مرحله قضاء و داراي مراتب تدريجي است و شامل مقدمات بعيد و متوسط و قريب مي شود و با تغيير بعضي از اسباب و شرايط، تغيير مي يابد، مثلا سير تدريجي جنين از نطفه و علقه و مضغه تا حد يك چنين كامل، مراحل مختلف تقدير آنست كه شامل مشخصات زماني و مكاني نيز مي شود، و سقوط آن در يكي از مراحل، تغييري در تقدير آن بشمار مي رود. ولي مرحله قضاء، دفعي و مربوط به فراهم شدن همه اسباب و شرايط، و نيز حتمي و غيرقابل تغيير است

(صفحه 152)

«إِذا

قَضي أَمْراً فَإِنَّما يقُولُ لَهُ كنْ فَيكونُ» 1.

اما چنانكه اشاره شد گاهي «قضاء و قدر» به صورت مترادف بكار مي رود، و از اين روي، تقسيم به حتمي و غيرحتمي مي گردد، و بدين لحاظ است كه در روايات و ادعيه، از تغيير قضاء، ياد شده، و صدقه و بِرّ به والدين و صله رحم و دعاء، از عوامل تغيير قضاء، معرفي گرديده است.

قضاء و قدر علمي و عيني

گاهي تقدير و قضاء الهي، به معناي علم خدا به فراهم شدن مقدمات و اسباب و شرايط پيدايش پديده ها و نيز علم به وقوع حتمي آنها بكار مي رود، و آن را «قضاء و قدر علمي» مي نامند، و گاهي به معناي انتساب سير تدريجي پديده ها و نيز انتساب تحقق عيني آنها به خداي متعال، استعمال مي شود و «قضاء و قدر عيني» نام مي گيرد.

برحسب آنچه از آيات و روايات، استفاده مي شود علم الهي به همه پديده ها به صورتي كه عيناً در خارج، تحقق مي يابد در مخلوقي شريف و متعالي به نام «لوح محفوظ» منعكس است و هر كس به اذن الهي، با آن، تماس پيدا كند از حوادث گذشته و آينده، آگاه مي گردد، و نيز الواح نازلتري هست كه حوادث را به صورت ناتمام و مشروط، منعكس مي سازد و كساني كه بر آنها اشراف يابند اطلاعات محدودي به دست مي آورند كه مشروط و قابل تغيير است و شايد اين آيه شريفه، ناظر به اين دو نوع سرنوشت باشد: «يمْحُوا اللّهُ ما يشاءُ وَ يثْبِتُ وَ عِنْدَه ام الْكتابِ» 2 و تغيير يافتن تقديراتِ مشروط و غيرحتمي، در لسان روايات، به نام «بداء» ناميده شده است.

به هر حال، اعتقاد به قضاء و قدر علمي، مشكلي را

بيش از آنچه در مورد علم ازلي الهي گفته شد به وجود نمي آورد، و در درس سابق، شبهه جبرگرايان مربوط به علم الهي، مورد بررسي واقع شد و سستي و بي مايگي آن، روشن گرديد.

*****

1. سوره آل عمران به آيه 47 و به اين آيات نيز رجوع كنيد: سوره بقره: آيه 117، سوره مريم: آيه 35، سوره غافر: آيه 68.

2. سوره رعد، آيه 39.

(صفحه 153)

اما اعتقاد به قضاء و قدر عيني، مخصوصاً اعتقاد به سرنوشت حتمي، اشكال دشوارتري دارد كه بايد به پاسخ آن بپردازيم هر چند پاسخ اجمالي آن در بحث از توحيد به معناي تأثير استقلالي، دانسته شد.

رابطه قضاء و قدر با اختيار انسان

دانستيم كه مقتضاي اعتقاد به قضاء و قدر عيني الهي اينست كه وجود پديده ها را از آغاز پيدايش تا دوران شكوفايي و تا پايان عمر، بلكه از هنگام فراهم شدن مقدماتِ بعيده تحت تدبير حكيمانه الهي بدانيم و فراهم شدن شرايط پيدايش و رسيدن به مرحله نهايي را مستند به اراده الهي بشماريم 1.

به ديگر سخن: همآن گونه كه وجود هر پديده اي انتساب به اذن و مشيت تكويني خدا دارد و بدون اذن او هيچ موجودي پا به عرصه وجود نمي نهد همچنين پيدايش هر چيزي مستند به تقدير و قضاء الهي است و بدون آن، هيچ موجودي شكل و حدود ويژه خودش را نمي يابد و به سرانجام خودش نمي رسد و بيان اين انتساب و استنادات، در واقع، تعليم تدريجي توحيد به معناي استقلال در تأثير است كه از والاترين درجات توحيد مي باشد و نقش عظيمي در سازندگي انسانها دارد چنانكه قبلا اشاره كرديم.

اما استناد پديده ها به اذن و حتي به مشيت خدا، آسان يابتر و

قابل فهم تر است به خلاف استناد مرحله نهايي و تعين قطعي آنها به قضاء الهي كه به دليلِ دشواريابي آن، بيشتر مورد بحث و گفتگو قرار گرفته است. زيرا جمع بين چنين اعتقادي با پذيرفتن اختيار انسان در رقم زدن سرنوشت خويش بسيار مشكل است و از اين روي، گروهي از متكلمين (اشاعره) كه شمول قضاء الهي را نسبت به رفتار انسانها پذيرفته بودند گرايش به جبر پيدا كردند، و گروهي ديگر (معتزله) كه نمي توانستند جبر و پي آمدهاي وخيم آن را بپذيرند منكر شمول قضاء الهي نسبت به افعال اختياري انسان شدند و هر دسته، آيات و رواياتِ مخالف با نظريه خودشان را

*****

1. انطباق اراده و قضاء الهي بر يكديگر (بحسب مورد) از تطبيق آيه (47) آل عمران بر آيه (82) از سوره يس «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَنْ يقُولَ لَهُ كنْ فَيكونُ» روشن مي شود.

(صفحه 154)

مورد تأويل قرار دادند چنانكه در كتب مفصل كلامي و در رساله هاي خاصي كه درباره جبر و تفويض نوشته شده، آمده است.

نقطه اصلي اشكال اينست كه اگر كار انسان، واقعاً اختياري و مستند به اراده اوست چگونه مي توان آن را مستند به اراده و قضاء الهي دانست و اگر مستند به قضاء الهي است چگونه مي توان آن را تابع اختيار و انتخاب انسان بشمار آورد؟

بنابراين، براي رفع اين اشكال و بيان جمع بين استناد فعل به اراده و اختيار انسان و استناد آن به اراده و قضاء الهي، بايد توضيحي پيرامون انواع استناد معلول واحد به چند علت بدهيم تا نوع استناد فعل اختياري به انسان و خداي متعال، آشكار گردد.

انواع تأثير علل متعدّد

تأثير چند علت در پيدايش يك

پديده، به چند صورت تصور مي شود:

1 - چند علت با هم و در كنار يكديگر، تأثير كنند مانند اينكه اجتماع بذر و آب و حرارت و … موجب شكفتن بذر و روييدن گياه مي شود.

2 - هر يك از آنها متناوباً مؤثر باشد كه به نوبت، تأثير خود را مي بخشند چنانكه چند موتور، علي التناوب روشن شوند و موجب ادامه حركت هواپيما گردند.

3 - تأثير آنها مترتّب بر يكديگر باشد چنانچه در برخورد چند توپ با يكديگر يا در تصادفات زنجيره اي ملاحظه مي شود و نمونه ديگر آن، تأثير اراده انسان در حركت دست، و تأثير دست در حركت قلم، و تأثير قلم در پيدايش نوشته است. به طوري كه طول عمر پديده بر تعداد آنها تقسيم مي شود و هر بخشي از آن معلول يكي از عواملي باشد.

4 - تأثير مترتّب چند عامل طولي، به گونه اي كه وجود هر يك از آنها وابسته به وجود ديگري باشد برخلاف فرض قبلي كه وجود قلم، وابسته به وجود دست نبود و وجود دست هم وابسته به اراده انسان نبود.

در همه اين صورتها اجتماع چند علت براي پيدايش معلولِ واحد، ممكن بلكه لازم است و تأثير اراده الهي و اراده انسان در فعل اختياري از همين قسم اخير مي باشد زيرا وجود انسان و اراده او وابسته به اراده الهي است.

و اما آن صورتي كه اجتماع دو علت بر معلول واحد، ممكن نيست عبارتست از اجتماع دو

(صفحه 155)

علت هستي بخش يا دو علت مانعة الجمع كه در عرض هم و علي البدل تأثير مي كنند مانند فرض اينكه اراده واحدي از دو فاعل مريد، سر بزند يا دو پديده واحدي مستند به

دو مجموعه علل (دو علت تامّه) باشد.

دفع شبهه

با توضيحاتي كه داده شد روشن گرديد كه استناد وجودِ افعال اختياري انسان به خداي متعال، منافاتي با استناد آنها به خود وي ندارد زيرا اين استنادها در طول يكديگر هستند و تزاحمي با هم ندارند.

به ديگر سخن: استناد فعل به فاعل انساني در يك سطح است و استناد وجود آن به خداي متعال در سطح بالاتري است كه در آن سطح، وجود خود انسان و وجود مادّه اي كه كارش را روي آن انجام مي دهد و وجود ابزارهايي كه كار را به وسيله آنها انجام مي دهد همگي مستند به اوست.

پس تأثير اراده انسان به عنوان «جزء اخير از علت تامّه» در كار خودش منافاتي با استناد وجود همه اجزاء علت تامّه، به خداي متعال ندارد و اين، خداي متعال است كه وجود جهان و انسان و همه شئون وجودي او را در يدِ قدرت خود دارد و همواره به آنها وجود مي بخشد و نو به نو آنها را مي آفريند و هيچ موجودي در هيچ حالي و در هيچ زماني بي نياز از او نيست و استقلالي از او ندارد. بنابراين، كارهاي اختياري انسان هم بي نياز از خداي متعال، و خارج از قلمرو اراده او نخواهد بود و همه صفات و ويژگيها و حدود و مشخصات آنها نيز وابسته به تقدير و قضاء الهي مي باشد و چنان نيست كه يا بايد مستند به اراده انسان باشند و يا مستند به اراده خدا. زيرا اين دو اراده در عَرض يكديگر و مانعة الجمع نيستند و تأثير آنها در تحقق كارها علي البدل انجام نمي گيرد بلكه اراده انسان مانند اصل

وجودش وابسته به اراده الهي است و اراده خداي متعال براي تحقق آن، ضرورت دارد «وَ ما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يشاءَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ» 1.

*****

1. سوره تكوير، آيه 29.

(صفحه 156)

آثار اعتقاد به قضاء و قدر

اعتقاد به قضاء و قدر الهي، علاوه بر اينكه درجه ارزشمندي از معرفت خدا و موجب تكامل انسان در بُعد عقلي بشمار مي رود آثار عملي فراواني دارد كه به برخي از آنها اشاره شد و اينك به بيان برخي ديگر از آنها مي پردازيم:

كسي كه پيدايش حوادث را تابع اراده حكيمانه خداي متعال و مستند به تقدير و قضاء الهي مي داند از پيشامدهاي ناگوار نمي هراسد و در برابر آنها خود را نمي بازد و به جزع و فزع نمي افتد بلكه توجه به اينكه اين حوادث، جزيي از نظام حكيمانه جهان است و طبق مصالح و حكمتهايي رخ داده و مي دهد با آغوش باز از آنها استقبال مي كند و ملكات فاضله اي از قبيل صبر و توكل و رضا و تسليم را به دست مي آورد.

و نيز شيفته و فريفته خوشيها و شاديهاي زندگي نمي شود و به آنها مغرور و سرمست نمي گردد و نعمتهاي خدا داده را وسيله فخرفروشي و به خود باليدن، قرار نمي دهد.

اين آثار ارزنده، همان است كه در اين آيه شريفه، به آنها اشاره شده است:

«ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَة فِي الْأَرْضِ وَ لا فِي أَنْفُسِكمْ إِلاّ فِي كتاب مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِك عَلَي اللّهِ يسِيرٌ. لِكيلا تَأْسَوْا عَلي ما فاتَكمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكمْ وَ اللّهُ لا يحِبُّ كلَّ مُخْتال فَخُور» 1.

در عين حال، بايد توجه داشته باشيم كه برداشت نادرست از مسأله قضاء و قدر و توحيد در تأثير استقلالي، موجب سستي و

تنبلي و زبوني و ستم پذيري و تهي كردن شانه از زير بار مسئوليت نشود و بدانيم كه سعادت و شقاوت جاوداني اينان در گرو فعاليتهاي اختياري خود اوست: «لَها ما كسَبَتْ وَ عَلَيها مَا اكتَسَبَتْ» 2 «وَ أَنْ لَيسَ لِلْإِنْسانِ إِلاّ ما سَعي» 3.

*****

1. سوره حديد، آيه 22 و 23.

2. سوره بقره، آيه آخر.

3. سوره نجم، آيه 39.

(صفحه 157)

20 عدل الهي

مقدّمه

(صفحه 161)

در درسهاي گذشته، در موارد متعددي به اختلاف بين دو نحله كلامي (اشعري و معتزلي) برخورد كرديم كه از جمله آنها مسائل كلام و اراده الهي و توحيد صفاتي و جبر و اختيار و قضاء و قدر بود و غالباً نظريات ايشان در دو طرف افراط و تفريط قرار داشت.

يكي ديگر از موارد اختلاف اساسي بين اين دو گروه، مسأله عدل الهي است كه در اين مسأله، نظر شيعه موافق گروه معتزله، تلقي شده و مجموعاً در برابر اشاعره، بنام «عدليه» ناميده شده اند و نظر به اهميتي كه اين مسأله در علم كلام دارد از مسائل محوري بشمار آمده و حتي از اصول عقايد و از مشخصات مذهب كلامي شيعه و معتزله، محسوب شده است.

بايد توجه داشت كه اشاعره نيز عدل الهي را نفي نمي كنند و چنان نيست كه (العياذ باللّه) خدا را ظالم بدانند در حالي كه آيات صريح و غيرقابل تأويل قرآن كريم، عدل الهي را اثبات و هر گونه ظلمي را از ساحت مقدسش نفي مي كند، بلكه بحث بر سر اين است كه آيا عقل انسان مي تواند به خودي خود و صرف نظر از بيانات شرعي (كتاب و سنت) ضوابطي را براي افعال، و بخصوص افعال الهي، در نظر بگيرد و

براساس آنها حكم به لزوم انجام كاري و ترك كار ديگري بكند و مثلا بگويد: «لازم است خداي متعال، مؤمنان را به بهشت و كافران را به دوزخ ببرد» يا اينگونه قضاوتها تنها براساس وحي، صورت مي گيرد و صرف نظر از آنها عقل نمي تواند قضاوتي داشته باشد؟

پس نقطه اصلي اختلاف، همان است كه بنام مسأله «حسن و قبح عقلي» نام گذاري شده،

(صفحه 162)

و اشاعره آن را انكار كرده و معتقد شده اند كه (در امور تكويني) آنچه را خدا انجام مي دهد نيكو است، و (در امور تشريعي) آنچه را خدا امر مي كند خوب است نه اينكه چون كاري خوب است خدا آن را انجام مي دهد يا به آن، امر مي كند.

اما عدليه معتقدند كه افعال، صرف نظر از انتساب تكويني و تشريعي آنها به خداي متعال متّصف به حسن و قبح مي شوند و عقل انسان هم تا حدودي مي تواند جهت حسن و قبح افعال را درك كند و ساحت الهي را از انجام افعال قبيح، تنزيه نمايد، البته نه بدان معني كه (العياذ باللّه) به خدا فرمان بدهد و امر و نهي كند بلكه بدين معني كه تناسب كاري را با آنها كشف مي كند و بر اين اساس، صدور كارهاي قبيح را از خداي متعال محال مي داند.

بديهي است بررسي تفضيلي اين مسأله و پاسخ به شبهاتي كه موجب انكار حسن و قبح عقلي از طرف اشاعره شده و سرانجام، ايشان را روياروي عدليه قرار داده است در حوصله اين نوشتار نيست. همچنين ممكن است سخنان معتزله در اين زمينه نيز نقطه ضعفهايي داشته باشد كه بايد در جاي خودش مورد بررسي قرار گيرد. ولي اصل اعتقاد به

حسن و قبح عقلي، مورد قبول شيعيان و تأييد كتاب و سنت و تأكيد پيشوايان معصوم (عليهم الصلوة و السلام) مي باشد.

از اين روي، ما در اينجا نخست توضيحي پيرامون مفهوم عدل مي دهيم و سپس اشاره اي به دليل عقلي بر اين صفت كه از صفات فعليه الهي است مي كنيم و در پايان، به حل مهمترين شبهاتي كه پيرامون اين مسأله، وجود دارد مي پردازيم.

مفهوم عدل

معناي لغوي عدل، برابري و برابر كردن است، و در عرف عام به معناي رعايت حقوق ديگران، در برابر ظلم (= تجاوز به حقوق ديگران) بكار مي رود، و از اين روي، عدل را به اين صورت، تعريف كرده اند:

«إعطاء كلِّ ذي حقٍّ حقَّه» و بنابراين بايد نخست موجودي را در نظر گرفت كه داراي حقي باشد تا رعايت آن «عدل» و تجاوز به آن «ظلم» ناميده شود. ولي گاهي توسعه اي در مفهوم

(صفحه 163)

عدل داده مي شود و به معناي «هر چيزي را بجاي خود نهادن، يا هر كاري را به وجه شايسته، انجام دادن» بكار مي رود و به اين صورت، تعريف مي شود: «وَضْعُ كلِّ شيء في مَوضعِه» و طبق اين تعريف، عدل مرادف با حكمت، و كار عادلانه، مساوي با كار حكيمانه مي گردد. اما درباره اينكه چگونه «حق صاحب حق» و «جايگاه شايسته هر چيزي» تعيين مي شود سخن بسيار است كه بخش مهمي از فلسفه اخلاق و فلسفه حقوق را به خود، اختصاص داده است و طبعاً در اينجا نمي توان به تحقيق پيرامون اينگونه مسائل بپردازيم.

آنچه لازم است در اينجا به آن، توجه شود اين است كه هر عاقلي درك مي كند كه اگر كسي بدون هيچ علتي لقمه ناني را از دست طفل يتيمي بربايد

يا خون انسان بي گناهي را بريزد ظلم كرده و مرتكب كار قبيحي شده است، و برعكس اگر لقمه نان ربوده شده را از دست رباينده بگيرد و به طفل يتيم برگرداند و قاتل جنايتكار را به كيفر برساند كار عادلانه و شايسته اي انجام داده است و اين قضاوت، متكي به امر و نهي الهي نيست و حتي اگر كسي معتقد به وجود خدا هم نباشد چنين قضاوتي را خواهد داشت.

اما اينكه راز اين قضاوت چيست و چه نيروي درك كننده اي اين حسن و قبح را درك مي كند و مانند اينها، مسائلي است كه بايد در شاخه هاي مختلف فلسفه، مورد بررسي قرار گيرد.

حاصل آنكه: براي عدل مي توان دو مفهوم خاصّ و عامّ در نظر گرفت: يكي رعايت حقوق ديگران، و ديگري انجام دادن كار حكيمانه كه رعايت حقوق ديگران هم از مصاديق آن مي باشد.

بنابراين، لازمه عدل، برابر قرار دادن همه انسانها يا همه اشياء نيست، و مثلا معلم عادل كسي نيست كه همه شاگردان را، خواه كوشا باشند و خواه تنبل، به طور يكسان مورد تشويق يا توبيخ قرار دهد، و قاضي عادل كسي نيست كه مال مورد نزاع را به طور مساوي بين طرفين دعوي تقسيم كند، بلكه معلم عادل كسي است كه هر كدام از شاگردان را به اندازه استحقاقشان ستايش يا نكوهش كند، و قاضي عادل كسي است كه مال مورد نزاع را به صاحبش بدهد.

همچنين مقتضاي حكمت و عدل الهي اين نيست كه همه مخلوقات را يكسان بيافريند و مثلا به انسان هم شاخ و يال و بال و … بدهد بلكه اقتضاي حكمت آفريدگار اينست كه جهان را به گونه اي

بيافريند كه بيشترين خير و كمال، بر آن مترتّب گردد و موجودات مختلف را كه

(صفحه 164)

اجزاء همبسته آن را تشكيل مي دهند به گونه اي بيافريند كه متناسب با آن هدف نهايي باشد و نيز مقتضاي حكمت و عدل الهي اينست كه هر انساني را به اندازه استعدادش مورد تكليف قرار دهد 1 و سپس با توجه به توانايي و تلاش اختياري وي درباره او قضاوت كند 2 و سرانجام، پاداش يا كيفري در خور كارهايش به او عطا فرمايد 3.

دليل عدل الهي

چنانكه اشاره شد عدل الهي، طبق يك تفسير، بخشي از حكمت الهي، و طبق تفسير ديگر، عين آنست و طبعاً دليل اثبات آن هم همان دليلي خواهد بود كه حكمت الهي را اثبات مي كند و در درس يازدهم به آن اشاره شد و در اينجا به توضيح بيشتري درباره آن مي پردازيم:

دانستيم كه خداي متعال، بالاترين مراتب قدرت و اختيار را دارد و هر كار ممكن الوجودي را مي تواند انجام دهد يا ندهد بدون اينكه تحت تأثير هيچ نيروي مجبور كننده و مقهور كننده اي قرار بگيرد. ولي همه آنچه را مي تواند انجام نمي دهد بلكه آنچه را مي خواهد و اراده مي كند انجام مي دهد.

و نيز دانستيم كه اراده او گزافي و بي حساب نيست، بلكه آنچه را كه مقتضاي صفات كماليه اش باشد اراده مي كند و اگر صفات كماليه او اقتضاي كاري را نداشته باشد هرگز آن را انجام نخواهد داد و چون خداي متعال، كمال محض است اراده او اصالتاً به جهت كمال و خير مخلوقات، تعلق مي گيرد و اگر لازمه وجود مخلوقي پيدايش شرور و نقايصي در جهان باشد جهت شرّ آن، مقصود بالتّبع خواهد بود يعني

چون لازمه انفكاك ناپذير خير بيشتري است بالتَبَع آن خير غالب، مورد اراده الهي واقع مي شود.

پس مقتضاي صفات كماليه الهي اينست كه جهان به گونه اي آفريده شود كه مجموعاً داراي بيشترين كمال و خير ممكن الحصول باشد، و از اينجا صفت حكمت براي خداي متعال، ثابت

*****

1. «لا يكلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها». سوره بقره، آيه 286.

2. «وَ قُضِي بَينَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يظْلَمُونَ». سوره يونس، آيه 54.

3. «فَالْيوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيئاً وَ لا تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كنْتُمْ تَعْمَلُونَ». سوره يس، آيه 54

(صفحه 165)

مي گردد.

بر همين اساس، اراده الهي به آفرينش انسان در شرايطي كه امكان وجود داشته باشد و وجود او منشأ بيشترين خيرات باشد تعلق گرفته است، و يكي از امتيازات اصلي انسان، اختيار و اراده آزاد است و بي شك، داشتن نيروي اختيار و انتخاب، يكي از كمالات وجودي بشمار مي رود و موجودي كه واجد آن باشد كاملتر از موجود فاقد آن، محسوب مي شود. اما لازمه مختار بودن انسان اينست كه هم بتواند مرتكب كارهاي زشت و ناپسند گردد و بسوي خسران و شقاوت جاوداني، سقوط كند و البته آنچه اصالتاً مورد اراده الهي قرار مي گيرد همان تكامل اوست ولي چون لازمه تكامل اختياري انسان، امكان تنزل و سقوط هم هست كه در اثر پيروي از هواهاي نفساني و انگيزه هاي شيطاني حاصل مي شود چنين سقوط اختياري هم بالتَبع مورد اراده الهي واقع خواهد شد.

و چون انتخاب آگاهانه، نيازمند به شناخت صحيح راه هاي خير و شرّ است خداي متعال، انسان را به آنچه موجب خير و مصلحت اوست امر فرموده و از آنچه موجب فساد و سقوط اوست نهي كرده است تا

وسيله حركت تكاملي او فراهم گردد و چون تكاليف الهي به منظور رسيدن انسان به نتايج عمل به آنها وضع شده و نفعي براي خداي متعال در برندارد از اين روي، حكمت الهي اقتضاء دارد كه اين تكاليف، متناسب با تواناييهاي مكلفين باشد، زيرا تكليفي كه امكان اطاعت نداشته باشد لغو و بيهوده خواهد بود.

بدين ترتيب، نخستين مرحله عدل (به معناي خاص) يعني عدالت در مقام تكليف، به اين دليل، ثابت مي شود كه اگر خداي متعال تكليفي فوق طاعت بندگان، تعيين كند امكان عمل نخواهد داشت و كار بيهوده اي خواهد بود.

و اما عدالت در مقام قضاوت بين بندگان، با توجه به اين نكته، ثابت مي شود كه اين كار به منظور مشخص شدن استحقاق افراد براي انواع پاداش و كيفر، انجام مي گيرد و اگر برخلاف قسط و عدل باشد نقض غرض خواهد شد.

و سرانجام، عدالت در مقام دادن پاداش و كيفر با توجه به هدف نهايي آفرينش، ثابت مي گردد. زيرا كسي كه انسان را براي رسيدن به نتايج كارهاي خوب و بدش آفريده است اگر او را

(صفحه 166)

برخلاف اقتضاي آنها پاداش يا كيفر دهد به هدف خودش نخواهد رسيد.

پس دليل عدل الهي به معناي صحيح و در همه مظاهرش اينست كه صفات ذاتيه او موجب رفتار حكيمانه و عادلانه مي باشد و هيچ صفتي كه اقتضاي ظلم و ستم يا لغو و عبث را داشته باشد در او وجود ندارد.

حل چند شبهه

1 - اختلافاتي كه در آفرينش مخلوقات و به ويژه انسانها وجود دارد چگونه با عدل و حكمت الهي سازگار است و چرا خداي حكيم و عادل، همه مخلوقات را يكسان نيافريده است؟

پاسخ اينست كه اختلاف آفريدگان

در بهره هاي وجودي، لازمه نظام آفرينش و تابع قوانين علّي و معلولي حاكم بر آنست، و فرض يكسان بودن همه آنها پندار خامي است و اگر اندكي دقت كنيم خواهيم دانست كه چنين فرضي مساوي با ترك آفرينش است زيرا اگر مثلا همه انسانها مرد يا زن بودند توالد و تناسل انجام نمي گرفت و نسل انسان، منقرض مي گرديد، و اگر همه مخلوقات، انسان بودند چيزي براي خوردن و تأمين ساير نيازمنديها نمي يافتند، و نيز اگر همه حيوانات يا نباتات يك نوع و يك رنگ و داراي خواص يكسان مي بودند اين همه فوايد بيشمار و زيباييهاي خيره كننده پديد نمي آمد و پديد آمدن اين يا آن نوع از پديده ها، با اين يا آن شكل و ويژگي، تابع اسباب و شرايطي است كه در جريان حركت و تحول مادّه، فراهم مي شود و هيچ كس را قبل از آفرينش، حقي بر خدا نيست كه او را چنين يا چنان بيافريند يا در اين يا در آن مكان، و در اين يا آن زمان قرار دهد تا جايي براي عدل و ظلم داشته باشد.

2 - اگر حكمت الهي اقتضاي حيات انسان را در اين جهان داشته است پس چرا او را مي ميراند و به حيات او خاتمه مي دهد؟

پاسخ اينست كه اولا مرگ و حيات موجودات در اين جهان هم تابع قوانين تكويني و روابط علّي و معلولي، و لازمه نظام آفرينش است و ثانياً اگر موجودات زنده نمي مردند زمينه پيدايش موجودات بعدي فراهم نمي شد و آيندگان از نعمت وجود و حيات، محروم مي گرديدند و ثالثاً اگر تنها فرض كنيم كه همه انسانها زنده بمانند طولي نمي كشد كه پهنه

زمين براي

(صفحه 167)

زندگي ايشان، تنگ مي شود و از رنج و گرسنگي، آرزوي مرگ خواهند كرد و رابعاً هدف اصلي آفرينش انسان، رسيدن به سعادت ابدي است و تا انسانها به وسيله مرگ، از اين جهان منتقل نشوند به آن هدف نهايي نخواهند رسيد.

3 - وجود اين همه رنجها و امراض و بلاهاي طبيعي (مانند سيل و زلزله) و گرفتاريهاي اجتماعي (مانند جنگلها و ستمها) چگونه با عدل الهي، سازگار است؟

پاسخ اينست كه اولا حوادث ناگوار طبيعي، لازمه فعل و انفعالات و تزاحمات عوامل مادي است و چون خيرات آنها بر شرورشان غلبه دارد مخالف حكمت نيست، و نيز پديد آمدن فسادهاي اجتماعي، لازمه مختار بودن انسان است كه مقتضاي حكمت الهي مي باشد و در عين حال، مصالح زندگي اجتماعي، بيش از مفاسد آن است و اگر مفاسد، غالب بود انساني در زمين باقي نمي ماند.

ثانياً وجود اين رنجها و گرفتاريها از يك سوي، موجب تلاش انسان براي كشف اسرار طبيعت و پديد آمدن دانشها و صنايع مختلف مي شود، و از سوي ديگر، دست و پنجه نرم كردن با سختيها عامل بزرگي براي رشد و شكوفايي استعدادها و ترقّي و تكامل انسانها مي گردد و بالاخره، تحمل هر سختي و رنجي در اين جهان اگر به منظور صحيحي باشد پاداش بسيار ارزنده اي در جهان ابدي خواهد داشت و به نحو احسن، جبران خواهد شد.

4 - عذاب ابدي براي گناهان محدودي كه در اين جهان، ارتكاب مي شود چگونه با عدل الهي، سازگار است؟

پاسخ اينست كه بين اعمال نيك و بد و بين پاداش و كيفر اُخروي نوعي رابطه عليت وجود دارد كه به وسيله وحي الهي، كشف و به

مردم گوشزد شده است و همچنانكه در اين جهان، بعضي از جنايات، موجب آثار شوم طولاني مي شود و مثلا كور كردن چشم خود يا ديگران در يك لحظه، انجام مي گيرد اما نتيجه آن، تا پايان عمر ادامه دارد، همچنين گناهان بزرگ هم داراي آثار اخروي جاويدان است و اگر كسي وسايل جبران آنها را در همين جهان (مثل توبه) فراهم نكند آثار سوء آن تا ابد، دامنگير وي خواهد شد و همآن گونه كه كور ماندن انسانها تا پايان عمر به وسيله يك جنايت لحظه اي، منافاتي با عدل الهي ندارد مبتلي شدن به عذاب ابدي هم در اثر گناهان بزرگ، منافاتي با عدل الهي نخواهد داشت زيرا نتيجه عملي است كه

(صفحه 168)

شخص گنهكار، آگاهانه به آن، اقدام كرده است.

نبوت

21 درآمدي بر مسائل نبوّت

مقدّمه

(صفحه 171)

دانستيم كه اساسي ترين مسائلي كه هر شخص عاقلي بايد آنها را حل كند تا بتواند يك زندگي انساني و خردپسند داشته باشد عبارتست از:

1 - هستي جهان و انسان از كيست و تدبير و اراده آنها به دست چه كسي است؟

2 - سرانجام زندگي و مقصد نهايي انسان كجاست؟

3 - باتوجه به نيازي كه هر انساني براي شناختن راه صحيح زندگي دارد تا با پيمودن آن، به سعادت حقيقي و كمال مطلوبش برسد چه وسيله تضمين شده اي براي تحصيل اين شناخت وجود دارد و در اختيار چه كساني است؟

پاسخ صحيح به اين پرسشها همان اصول سه گانه (توحيد، معاد، نبوّت) است كه اصلي ترين عقايد در همه اديان آسماني بشمار مي رود.

در نخستين بخش از اين كتاب، به بررسي مسائل «خداشناسي» پرداختيم و به اين نتيجه رسيديم كه همه آفريدگان، هستي خود را از آفريدگار

يگانه، دريافت مي دارند و همگي تحت تدبير حكيمانه او هستند و هيچكدام در هيچ شأني و در هيچ كاري و در هيچ زمان و مكاني بي نياز از او نيستند.

اين مطالب را با براهين عقلي، اثبات كرديم 1 و توضيح داديم كه اينگونه مسائل را تنها از

*****

1. اشاره به بعضي از آيات كريمه قرآن در خلال بحثها به عنوان استدلال نبود بلكه به منظور توجه دادن به موارد طرح اين مسائل قرآن كريم بود.

(صفحه 172)

راه عقل مي توان اثبات كرد، زيرا استدلال تعبّدي و استناد به كلام خدا، هنگامي صحيح است كه وجود خدا و سخن وي و نيز اعتبار آن سخن، با دليل عقلي ثابت شده باشد چنانكه استناد به سخن پيامبر و امام، متوقف بر اثبات نبوّت و امامت و حجت سخنان ايشان است. پس اصل نبوّت را نيز بايد از راه وحي، ثابت كرد اگر چه اصل معاد، هم با دليل عقلي و هم با دليل نقلي، قابل اثبات است.

بنابراين، براي تبيين مسائل اين دو بخش (نبوّت و معاد) مي توان نخست، اصل معاد و اصل نبوّت را با دليل عقلي اثبات كرد و هنگامي كه نبوّت پيامبر اسلام و حقانيت قرآن كريم به ثبوت رسيد تفاصيل مسائل هر دو بخش را براساس مضامين كتاب و سنت، تبيين كرد. ولي نظر به اينكه تفكيك مسائل بخشها از يكديگر، براي آموزش، مناسبتر و دلنشينتر است ما هم طبق روش سنتي، نخست به بيان مسائل نبوّت، و سپس به بيان مسائل معاد مي پردازيم و اگر در بعضي از موارد نياز به مطلبي بود كه بايد بعداً ثابت شود آن مطلب مورد نياز در استدلال را به

عنوان «اصل موضوع» مي پذيريم تا در جاي خودش به اثبات برسد.

هدف از مباحث اين بخش

نخستين هدف از مباحث اين بخش، اثبات اين مطلب است كه براي شناختن حقايق هستي و راه صحيح زندگي، وسيله ديگري غير از حسّ و عقل، وجود دارد كه خطا و اشتباهي در آن، راه ندارد، و آن عبارتست از «وحي» كه نوعي تعليم الهي مي باشد و اختصاص به بعضي از بندگان برگزيده خداي متعال دارد و عموم مردم، از حقيقت آن، آگاه نيستند زيرا نمونه آن را در خودشان نمي يابند ولي مي توانند از راه آثار و علائمي به وجود آن، پي ببرند و ادعاي انبياء (عليهم السلام) را مبني بر دريافت وحي الهي، تصديق كنند و طبعاً هنگامي كه نزول وحي بر كسي ثابت شد و پيام آن به ديگران رسيد آنان موظفند آن را بپذيرند و بر طبق آن، عمل كنند و هيچكس در مخالفت با آن، معذور نخواهند بود مگر اينكه پيامي اختصاص به فرد يا گروه خاصي داشته باشد و يا مخصوص به زمان معيني باشد.

بنابراين، مسائل بنيادي اين بخش، عبارتست از: ضرورت بعثت انبياء، ضرورت مصونيت وحي از هر گونه تصرف عمدي و سهوي تا هنگام رسيدن محتواي آن به مردم، و به

(صفحه 173)

ديگر سخن: وجوب عصمت انبياء در تلقي و ابلاغ پيام الهي، و همچين لزوم وجود راهي براي اثبات نبوت پيامبران براي ديگران.

پس از آنكه مسائل بنيادي وحي و نبوت به وسيله دليل عقلي، تبيين شد آنگاه نوبت مي رسد به مسائل ديگري از قبيل تعدّد انبياء و كتب و شرايع آسماني، و تعيين آخرين پيامبر و آخرين كتاب آسماني، و نيز تعيين جانشينان او.

اما اثبات همه اين

مسائل با برهان عقلي، ميسر نيست و در بسياري از موارد بايد از دلايل نقلي و تعبّدي، بهره گرفت.

متد تحقيق در علم كلام

با توجه به آنچه گفته شد فرقهاي اساسي بين فلسفه و علم كلام، روشن مي شود زيرا فلسفه، تنها از مسائلي است كه با دليل عقلي، اثبات مي گردد ولي علم كلام، شامل مسائلي است كه جز با دليل نقلي و تعبّدي، قابل اثبات نيست.

به ديگر سخن: نسبت بين مسائل فلسفه و مسائل علم كلام «عموم و خصوص من وجه» است. يعني در عين حال كه فلسفه و كلام، داراي مسائل مشتركي هستند با اسلوب تعقّلي، اثبات مي شود هر كدام از آنها مسائل ويژه خود دارند ولي مسائل ويژه فلسفه نيز كه با اسلوب تعقّلي، بيان مي شود. به خلاف مسائل ويژه كلام كه با اسلوب نقلي و تعبّدي، اثبات مي گردد، و به ديگر سخن: متد تحقيق در علم كلام «تلفيقي» و «دو گانه» است و در اين علم، هم از اسلوب تعقّلي و هم از اسلوب تعبّدي، استفاده مي شود.

يكي آنكه هركدام از آنها علاوه بر مسائل مشترك (مانند مسائل خداشناسي) داراي مسائل ويژه اي است كه در ديگري مورد بحث واقع نمي شود.

دو ديگر آنكه: متد تحقيق در همه مسائل فلسفه، متد تعقّلي است بخلاف علم كلام كه در پاره اي از مسائل (مانند مسائل مشترك بين فلسفه و كلام) از متد تعقّلي استفاده مي كند و در پاره اي از مسائل (مانند مسائل امامت) از اسلوب نقلي، بهره مي گيرد و در پاره اي ديگر از هر دو روش (مانند اثبات اصل معاد). لازم به تذكر است كه مسائل خاص علم كلام كه با

(صفحه 174)

روش نقلي و تعبّدي، اثبات مي شوند همگي در يك سطح

نيستند بلكه يك دسته از مطالب، و از جمله، حجيت رفتار و گفتار پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) «= سنت» مستقيماً به وسيله آيات كريمه قرآن، ثابت مي شود (بعد از آنكه حقانيت قرآن كريم به وسيله دليل عقلي به ثبوت رسيد) سپس مسائل ديگري مانند تعيين جانشين آن حضرت و حجيت سخنان ائمه اطهار (سلام الله عليهم اجمعين) تبيين مي شود.

بديهي است نتيجه اي كه از دلايل نقلي به دست مي آيد در صورتي يقيني خواهد بود كه سند آنها قطعي و دلالت آنها صريح باشد.

22 نياز بشر به وحي و نبوّت

ضرورت بعثت انبياء

(صفحه 177)

اين مسأله را كه بنيادي ترين مسائل بخش نبوّت است مي توان با برهاني اثبات كرد كه از سه مقدمه، تشكيل مي يابد:

1 - هدف از آفرينش انسان اين است كه با انجام دادن افعال اختياري، مسير تكامل خود را بسوي كمال نهايي بپيمايد كمالي كه جز از مجراي اختيار و انتخاب به دست نمي آيد. به ديگر سخن: انسان براي اين، آفريده شده كه با عبادت و اطاعت خداي متعال، شايستگي دريافت رحمتهايي را پيدا كند كه ويژه انسانهاي كامل است و اراده حكيمانه الهي اصالتاً به كمال و سعادت انسان، تعلق گرفته است اما از آنجا كه اين كمال و سعادت والا و ارجمند جز از راه انجام دادن افعال اختياري، حاصل نمي شود مسير زندگي بشر، دو راهه و دو سويه قرار داده شده تا زمينه انتخاب و گزينش براي وي فراهم شود و طبعاً يك راه آن هم بسوي شقاوت و عذاب خواهد بود كه بالتّبع (و نه بالاصاله) مورد اراده الهي واقع مي شود.

اين مقدمه ضمن بحث از حكمت و عدل الهي 1 روشن شد.

2 - اختيار

و انتخاب آگاهانه، علاوه بر قدرت بر انجام كار و فراهم شدن زمينه هاي بيروني براي كارهاي گوناگون و وجود ميل و كشش دروني بسوي آنها، نياز به شناخت صحيح نسبت به كارهاي خوب و بد و راه هاي شايسته و ناشايسته دارد و در صورتي انسان مي تواند راه

*****

1. ر. ك: درس يازدهم و درس بيستم.

(صفحه 178)

تكامل خويش را آزادانه و آگاهانه، انتخاب كند كه هم هدف و هم راه رسيدن به آن را بشناسد و از فراز و نشيبها و پيچ و خمها و لغزشگاه هاي آن، آگاه باشد. پس مقتضاي حكمت الهي اين است كه ابزار و وسايل لازم براي تحصيل چنين شناختهايي را در اختيار بشر قرار دهد و گرنه همانند كسي خواهد بود كه مهماني را به مهمانسرايي دعوت كند ولي محل مهمانسرايش و راه رسيدن به آن را به او نشان ندهد! و بديهي است كه چنين رفتاري خلاف حكمت و موجب نقض غرض است.

اين مقدمه هم روشن و بي نياز از تفصيل و توضيح بيشتر است.

3 - شناختهاي عادي و متعارف انسانها كه از همكاري حس و عقل، به دست مي آيد هر چند نقش مهمي را در تأمين نيازمنديهاي زندگي، ايفاء مي كند اما براي باز شناختن راه كمال و سعادت حقيقي در همه ابعاد فردي و اجتماعي، و مادي و معنوي، و دنيوي و اخروي، كافي نيست و اگر راه ديگري براي رفع اين كمبودها وجود نداشته باشد هدف الهي از آفرينش انسان، تحقق نخواهد يافت.

با توجه به مقدمات سه گانه، به اين نتيجه مي رسيم كه مقتضاي حكمت الهي اين است كه راه ديگري وراي حس و عقل براي شناختن مسير تكامل

همه جانبه، در اختيار بشر، قرار دهد تا انسانها بتوانند مستقيماً يا با وساطت فرد يا افراد ديگري از آن، بهره مند شوند 1 و آن همان راه وحي است كه در اختيار انبياء (عليهم السلام) قرار داده شده و ايشان به طور مستقيم، و ديگران به وسيله ايشان، از آن بهره مند مي شوند و آنچه را براي رسيدن به سعادت و كمال نهايي، لازم است فرا مي گيرند.

در ميان مقدمات اين برهان، ممكن است مقدمه اخير، مورد تشكيك واقع شود، از اين روي به توضيح بيشتري پيرامون آن مي پردازيم تا نارسايي دانش بشري براي تشخيص مسير تكامل همه جانبه انسان، و نياز وي به راه وحي كاملا روشن گردد.

*****

1. اين برهان از موارد استنتاج قضيه عملي (بايد) از قضيه نظري (هست) و از مصاديق اثبات ضرورت بالقياس براي معلول از راه ضرورت علت، و نيز از موارد جريان براهين لّمي در الهيات است.

(صفحه 179)

نارسايي دانش بشر

براي اينكه راه صحيح زندگي در همه ابعاد و جوانبش شناخته شود بايد آغاز و انجام وجود انسان و پيوندهايي كه با موجودات ديگر دارد و روابطي كه مي تواند با همنوعان و ساير آفريدگان برقرار كند و تأثيراتي كه انواع روابط گوناگون مي تواند در سعادت يا شقاوت او داشته باشد، معلوم گردد و نيز بايد كسر و انكسار بين سودها و زيانها و مصالح و مفاسد مختلف، شناخته شود و مورد ارزيابي قرار گيرد تا وظايف ميلياردها انساني كه داراي ويژگيهاي بدني و رواني متفاوت هستند و در شرايط مختلف طبيعي و اجتماعي، زندگي مي كنند مشخص شود. ولي احاطه بر همه اين امور، نه تنها براي يك يا چند فرد، ميسر

نيست بلكه هزارها گروه متخصص در رشته هاي علوم مربوط به انسان هم، نمي توانند چنين فرمولهاي پيچيده اي را كشف و به صورت قوانين و مقررات دقيق و اخروي همه انسانها تضمين گردد و در صورت تزاحم بين انواع مصالح و مفاسد كه فراوان اتفاق مي افتد مصلحت اهمّ دقيقاً تعيين و مقدم داشته شود.

روند تغييرات حقوقي و قانوني در طول تاريخ بشر، نشان مي دهد كه با وجود پژوهشها و تلاشهاي هزاران دانشمند متخصص، در طول هزارها سال هنوز هم يك نظام حقوقي صحيح و كامل و همه جانبه به وجود نيامده است و همواره محافل حقوقي و قانونگذاري جهان به نقص قوانين خود ساخته شان پي مي برند و با لغو و نَسخِ مادّه اي يا اضافه كردن مادّه و تبصره جديدي به اصلاح و تكميل آنها مي پردازند.

نبايد فراموش كنيم كه براي تدوين همين قوانين هم، بهره هاي فراواني از نظامهاي حقوقي الهي و شرايع آسماني برده اند و نيز بايد توجه داشته باشيم كه تمام همّ و تلاش حقوقدانان و قانونگذاران، صَرف تأمين مصالح دنيوي و اجتماعي شده و مي شود و هرگز اهتمامي به تأمين مصالح اخروي و كسر و انكسار آنها با مصالح مادّي و دنيوي نداشته و ندارد و اگر مي خواستند اين جهت را هم كه مهمترين جهات مسأله است رعايت كنند هرگز نمي توانستند به نتيجه قطعي، دست يابند زيرا مصالح مادّي و دنيوي را تا حدودي مي توان به وسيله تجارب عملي، تشخيص داد اما مصالح معنوي و اخروي، قابل تجربه حسّي نيست و

(صفحه 180)

نيز نمي توان آنها را دقيقاً ارزشيابي كرد و در صورت تزاحم با مصالح مادّي و دنيوي، ميزان اهميت هر يك را باز شناخت.

با توجه

به وضع فعلي قوانين بشري مي توان ميزان كارآيي دانش انسانها را در هزاران يا صدها هزار سال قبل، حدس زد و به اين نتيجه قطعي رسيد كه بشر ابتدايي، براي تشخيص راه صحيح زندگي بسيار ناتوانتر از بشر اين عصر بوده است و به فرض اينكه انسان اين عصر با استفاده از تجارب هزاران ساله توانسته بود. به نظام حقوقي صحيح و كامل و فراگيري دست يابد و به فرض اينكه چنين نظامي ضامن سعادت ابدي و اخروي هم بود تازه، جاي اين سؤال باقي مي ماند كه رها كردن ميلياردها انسان در طول تاريخ و وانهادن ايشان با جهل خودشان، چگونه با حكمت الهي و غرض از آفرينش آنان سازگار است؟!

حاصل آنكه: هدف از آفرينش انسانها آغاز تا انجام، هنگامي قابل تحقق است كه راه ديگري وراي حسي و عقل براي شناختن حقايق زندگي و وظايف فردي و گروهي، وجود داشته باشد و آن، چيزي جز راه وحي نخواهد بود.

ضمناً روشن است كه مقتضاي اين برهان، آن است كه نخستين انسان، پيامبر خدا باشد تا راه صحيح زندگي را به وسيله وحي بشناسد و هدف آفرينش در مورد شخص او تحقق يابد و سپس ديگر انسانها بواسطه او هدايت شوند.

فوايد بعثت انبياء

انبياء الهي علاوه بر نشان دادن راه صحيح براي تكامل حقيقي انسان، و دريافت وحي و ابلاغ آن به مردم، تأثيرات مهم ديگري نيز در تكامل انسانها داشته اند كه مهمترين آنها از اين قرار است:

1 - بسياري از مطالب هست كه عقل انسان، توانايي درك آنها را دارد ولي يا نياز به گذشت زمان و تجارب فراوان دارد و يا در اثر اهتمام افراد به

امور مادي و غلبه گرايشهاي حيواني بر ايشان مورد غفلت و فراموشي قرار مي گيرد و يا در اثر بدآموزيها و تبليغات سوء، بر توده هاي مردم، پنهان مي ماند. چنين مطالبي نيز به وسيله انبياء، بيان مي گردد و با تذكرات و يادآوريهاي پي در پي، از فراموش شدن كلي آنها جلوگيري بعمل مي آيد و با آموزشهاي صحيح و منطقي،

(صفحه 181)

جلوي مغالطات و بدآموزيها گرفته مي شود.

از اينجا نكته ناميده شدن انبياء به «مذكر» و «نذير» و ناميده شدن قرآن كريم به «ذِكر» و «تذكره» روشن مي گردد.

اميرمؤمنان (عليه السلام) در مقام بيان حكمتهاي بعثت انبياء مي فرمايد:

«لِيسْتَأدُوهم ميثاقَ فِطْرَته، و يذكروهم مَنْسِي نِعْمتِه، و يحتجّوا عَلَيهم بِالتّبليغ» يعني خداي متعال، پيامبران خود را پي در پي فرستاد تا وفاداري به پيمان فطرت را از مردم بخواهند، و نعمتهاي فراموش شده را به يادشان آورند، و با تبليغ و بيان حقايق، حجت را برايشان تمام كنند.

2 - يكي از مهمترين عوامل تربيت و رشد و تكامل انسان، وجود الگو و نمونه رفتار است كه اهميت آن، در مباحث روانشناسي به ثبوت رسيده است. انبياء الهي به عنوان انسانهاي كامل و تربيت شده الهي، اين نقش را به بهترين وجهي ايفاء مي كنند و علاوه بر تعليمات و آموزشهاي مختلف، به تربيت و تزكيه مردم نيز مي پردازند و مي دانيم كه در قرآن كريم «تعليم و تزكيه» توأماً ذكر شده و حتي در بعضي از موارد «تزكيه» مقدم بر «تعليم» آمده است.

3 - يكي ديگر از بركات وجود انبياء در ميان مردم اين است كه در صورت فراهم بودن شرايط لازم، رهبري اجتماعي و سياسي و قضايي مردم را به عهده مي گيرند و بديهي

است كه رهبر معصوم، يكي از بزرگترين نعمتهاي الهي براي جامعه مي باشد و به وسيله او جلو بسياري از نابسامانيهاي اجتماعي گرفته مي شود و جامعه از اختلاف و پراكندگي و كجروي نجات مي يابد و به سوي كمال مطلوب رهبري مي گردد.

(صفحه 182)

23 حلّ چند شبهه

حلّ چند شبهه

(صفحه 185)

پيرامون برهاني كه براي ضرورت بعثت انبياء (عليهم السلام) بيان شده، سؤالات و شبهاتي مطرح مي شود كه اينك به ذكر و پاسخ آنها مي پردازيم:

چرا بسياري از مردم، از هدايت انبياء محروم مانده اند؟

1 - اگر حكمت الهي، اقتضاي بعثت انبياء براي هدايت همه انسانها را دارد پس چرا همگي ايشان در يك منطقه خاص جغرافيايي (خاورميانه) مبعوث شده اند و ساير بخشهاي روي زمين از اين نعمت، محروم مانده اند؟ مخصوصاً با توجه به اينكه در روزگارهاي پيشين، وسايل ارتباط و تبادل اطلاعات، خيلي محدود بوده و انتقال اخبار از نقطه اي به نقطه ديگر به كندي، انجام مي گرفته است و شايد اقوام و مللي بوده اند كه اصلا اطلاعي از دعوت انبياء، پيدا نكرده اند.

پاسخ اين است كه اولا ظهور انبياء (عليهم السلام) اختصاص به منطقه خاصي نداشته و آيات كريمه قرآن، دلالت دارد بر اينكه هر قوم و امتي پيامبري داشته اند، چنانكه در آيه (24) از سوره فاطر مي فرمايد:

«وَ إِنْ مِنْ أُمَّة إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ» و در آيه (36) از سوره نحل مي فرمايد: «وَ لَقَدْ بَعَثْنا فِي كلِّ أُمَّة رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَ اجْتَنِبُوا الطّاغُوتَ» و اگر در قرآن مجيد تنها نام عده معدودي از انبياء عظام (عليهم السلام) برده شده، بدين معني نيست كه تعداد ايشان منحصر به همين افراد بوده است، بلكه در خود قرآن، تصريح شده به اينكه بسياري از پيامبران بوده اند كه نامي از ايشان در اين كتاب شريف به ميان نيامده است. چنانكه در آيه (164) از سوره نساء مي فرمايد:

(صفحه 186)

«وَ رُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيك».

ثانياً مقتضاي برهان مزبور اين است كه بايد راهي و راي حس و عقل باشد كه بتوان از آن براي هدايت مردم، استفاده

كرد. اما فعليت يافتن هدايت افراد، مشروط به دو شرط است: يكي آنكه خودشان بخواهند از اين نعمت الهي، بهره مند شوند؛ دوم آنكه ديگران موانعي براي هدايت آنان فراهم نكنند و محروم ماندن بسياري از مردم از هدايت انبياء، در اثر سوء اختيار خودشان بوده است، چنانكه محروميت بسياري ديگر، در اثر موانعي بوده كه ديگران در راه گسترش دعوت انبياء به وجود آورده بودند و مي دانيم كه پيامبران الهي همواره براي برداشتن اين موانع مي كوشيده اند و با دشمنان خدا و به ويژه زورمندان و مستكبران به ستيز بر مي خاسته اند و بسياري از ايشان در راه ابلاغ رسالت الهي و هدايت مردم، جان خود را فدا كرده اند و در مواردي كه پيروان و ياراني يافته اند به جنگ و نبرد نظامي با جباران و ستمگران كه مهمترين عامل ايجاد موانع براي گسترش دين خدا بوده اند پرداخته اند.

نكته قابل توجه اين است كه ويژگي اختياري بودن حركت تكاملي انسان، ايجاب مي كند كه همه اين جريانات به صورتي انجام يابد كه زمينه حسن يا سوء انتخاب براي طرفين حق و باطل، فراهم باشد مگر اينكه تسلط زورمندان و اهل باطل بجايي برسد كه راه هدايت ديگران را بكلّي مسدود كنند و نور حق و هدايت را در جامعه، خاموش سازند كه در اين صورت، خداي متعال از راه هاي غيبي و غيرعادي، طرفداران حق را ياري خواهد فرمود.

حاصل آنكه: اگر چنين موانعي بر سر راه انبياء نمي بود دعوت ايشان بگوش همه جهانيان مي رسيد و همگي از نعمت هدايت الهي به وسيله وحي و نبوت، بهره مند مي شدند. پس گناه محروميت بسياري از مردم از هدايت انبياء، بگردن كساني است

كه جلو گسترش دعوت ايشان را گرفته اند.

چرا خداي متعال جلو اختلافات و انحرافات را نگرفته است؟

2 - اگر انبياء براي تتميم شرايط كامل انسانها مبعوث شده اند چرا با وجود ايشان اين همه فساد و انحطاط، پديد آمده و اكثريت مردم در اكثر زمانها مبتلي به كفر و عصيان شده اند و حتي پيروان اديان آسماني نيز به دشمني و ستيز با يكديگر برخاسته اند و جنگهاي خونين و خانمان براندازي برپا ساخته اند؟ آيا حكمت الهي، اقتضاء نداشت كه خداي متعال اسباب ديگري نيز فراهم كند كه جلو اين فسادها گرفته شود و دست كم، پيروان انبياء به نبرد با

(صفحه 187)

يكديگر برنخيزند؟

پاسخ اين سؤال از تأمّل در ويژگي اختياري بودن تكامل انسان، روشن مي شود زيرا چنانكه گفته شد حكمت الهي، اقتضاء دارد كه اسباب و شرايط تكامل اختياري (و نه جبري) براي انسانها فراهم شود تا كساني كه بخواهند، بتوانند راه حق را بشناسند و با پيمودن آن به كمال و سعادت خودشان برسند، ولي فراهم شدن اسباب و شرايط براي چنين تكاملي بدين معني نيست كه همه انسانها از آنها حسن استفاده كرده لزوماً راه صحيح را برگزينند و به تعبير قرآن كريم، خداي متعال انسانها را در شرايط اين جهاني بدين منظور، آفريده است كه ايشان را بيازمايد كه كداميك نيكوكارترند 1 و همچنانكه مكرراً در قرآن كريم، تأكيد شده است اگر خداي متعال مي خواست مي توانست همه را به راه راست بدارد و جلو انحراف و كجروي را به طور كلي بگيرد 2، ولي در اين صورت، زمينه اي براي انتخاب و گزينش، باقي نمي ماند و رفتار انسانها فاقد ارزش انساني مي شد و غرض الهي از آفرينش انسان مختار و انتخابگر، نقض مي گشت.

حاصل آنكه:

گرايش انسانها به فساد و تبهكاري و كفر و عصيان، مستند به سوء اختيار خودشان است و داشتن قدرت بر چنين رفتارهايي در متن آفرينش ايشان ملحوظ است و رسيدن به لوازم و تبعات آنها مقصود بالتَبَع مي باشد و هر چند اراده الهي اصالت به تكامل انسانها تعلق گرفته است ولي چون متعلق اين اراده مشروط به اختياريت مي باشد سقوط و انحطاط ناشي از سوء اختيار را نفي نمي كند و مقتضاي حكمت الهي، اين نيست كه همه انسانها خواه ناخواه در مسير صحيح به حركت در آيند هر چند برخلاف ميل و اراده ايشان باشد.

چرا انبياء داراي امتيازات صنعتي و اقتصادي نبودند؟

3 - با توجه به اينكه حكمت الهي اقتضاء دارد كه انسانها هر چه بيشتر و هر چه بهتر، به كمال و سعادت برسند آيا بهتر اين نبود كه خداي متعال، اسرار طبيعت را به وسيله وحي، بر

*****

1. ر. ك: آيات (7) از سوره هود، و (7) از سوره كهف، و (2) از سوره ملك، و (48) از سوره مائده، و (165) از سوره انعام.

2. ر. ك: آيات (35، 107، 112، 137، 128) از سوره انعام، (99) از سوره يونس، (118) از سوره هود، (9 و 93) از سوره نحل، (8) از سوره شوري، (2) از سوره شعراء، و (253) از سوره بقره.

(صفحه 188)

مردم مكشوف سازد تا با بهره گيري از انواع نعمتها بتوانند به سير تكاملي خودشان شتاب بخشند؟ چنانكه كشف بسياري از نيروهاي طبيعي در چند قرن اخير و اختراع اسباب و وسايل زندگي، تأثير شگرفي در پيشرفت تمدن داشته و آثار مطلوبي را در حفظ سلامتي و مبارزه با امراض و نيز تبادل اطلاعات و توسعه ارتباطات

و مانند آنها به ارمغان آورده است. بديهي است اگر انبياء با ارائه علوم و صنايع شگفت انگيز و فراهم كردن وسايل آسايش، به مردم كمك مي كردند مي توانستند بر نفوذ اجتماعي و قدرت سياسي خودشان بيفزايند و بهتر به اهدافشان برسند.

پاسخ اين است كه نياز اصلي به وجود وحي و نبوت، در اموري است كه بشر با ابزار و شناختهاي عادي نتواند به آنها پي ببرد و در صورت جهل به آنها، نتواند جهت حركت خود را به سوي كمال حقيقي، تعيين كند و در مسير آن، گام بردارد. به ديگر سخن: وظيفه اصلي انبياء (عليهم السلام) اين است كه انسانها را در جهت دادن به زندگي و حركت تكاملي، ياري دهند تا بتوانند در هر شرايطي وظيفه خود را بشناسند و نيروهايشان را در راه رسيدن به هدف مطلوب بكار بگيرند، خواه مردمي بيابانگرد و چادرنشين باشند و خواه مردمي اقيانوس پيما و فضانورد، ارزشهاي اصيل انساني را بشناسند و بدانند چه وظايفي در مورد پرستش خداي متعال و درباره فردفرد خودشان و نيز نسبت به همنوعان و ساير آفريدگان دارند تا با انجام دادن آنها به كمال و سعادت حقيقي و ابدي، نائل گردند، اما اختلاف استعدادها و امكانات طبيعي و صنعتي، چه در زمان واحد و چه در زمانهاي مختلف، امري است كه بر طبق اسباب و علل خاصي پديد مي آيد و نقش تعيين كننده اي در تكامل حقيقي و سرنوشت ابدي ندارد چنانكه پيشرفتهاي علمي و صنعتي امروز كه موجب گسترش و افزايش بهره هاي مادي و دنيوي شده، تأثيري در تكامل معنوي و روحي مردم نداشته بلكه مي توان گفت كه با آن،

تناسب معكوس داشته است.

حاصل آنكه: مقتضاي حكمت الهي اين است كه انسانها بتوانند با بهره گيري از نعمتهاي مادي، به زندگي دنيوي خودشان ادامه دهند و با بهره گيري از عقل و وحي، جهت حركت خود را به سوي كمال حقيقي و سعادت ابدي، تعيين كنند، اما اختلاف در توانشهاي بدني و روحي و نيز اختلاف در شرايط طبيعي و اجتماعي و همچنين اختلاف در بهره مندي از علوم و صنايع، تابع اسباب و شرايط تكويني خاصي است كه بر طبق نظام علّي و معلولي، پديد مي آيد و اين

(صفحه 189)

اختلافات، نقش تعيين كننده اي در سرنوشت ابدي انسانها ندارد و چه بسا فردي يا گروهي كه به ساده ترين وجهي زندگي كرده و از حداقل نعمتهاي مادي و دنيوي، بهره مند شده و در عين حال، به درجات والايي از كمال و سعادت، نائل گشته است و چه بسا فرد يا گروهي كه از پيشرفته ترين صنايع و علوم و بهترين وسايل زندگي، برخوردار بوده و در اثر ناسپاسي و غرور و استكبار و ستم به ديگران در پست ترين دركاتِ شقاوت، سقوط كرده است.

البته انبياء الهي غير از انجام وظيفه اصلي يعني هدايت بشر بسوي كمال و سعادت حقيقي و ابدي كمكهاي فراواني به بهتر زيستن مردم در همين زندگي دنيا كرده اند و هر جا حكمت الهي، اقتضاء داشته تا حدودي پرده از حقايق ناشناخته و اسرار طبيعت برداشته اند و به پيشرفت تمدن بشر كمك كرده اند چنانكه نمونه هاي اين گونه كمكها را در زندگي حضرات داود و سليمان و ذوالقرنين (عليهم السلام) مي توان يافت 1 و يا در اداره جامعه و حُسن تدبير امور، تلاشهايي

انجام داده اند چنانكه حضرت يوسف (عليه السلام) در سرزمين مصر، انجام داد 2 ولي همه اينها خدماتي زائد بر وظيفه اصلي ايشان بوده است.

و اما درباره اينكه چرا انبياء الهي براي پيشبرد مقاصدشان از قدرت صنعتي و اقتصادي و نظامي، استفاده نكردند بايد گفت: هدف انبياء (عليهم السلام) همآن گونه كه بارها گفته شد فراهم كردن زمينه براي انتخاب آگاهانه و آزادانه بوده است و اگر مي خواستند با توسّل به قدرتهاي غيرعادي، قيام كنند رشد معنوي و تكامل آزادانه براي انسانها حاصل نمي شد بلكه مردم تحت فشار قدرت ايشان تن به پيروي در مي دادند نه با انگيزه الهي و براساس انتخاب آزاد.

اميرمؤمنان (عليه السلام) در اين باره مي فرمايد:

«اگر خداي متعال مي خواست هنگامي كه پيامبران را برمي انگيخت گنجينه هاي زر و سيم و معادن گوهرهاي ناب و باغ و بستانهاي پرميوه را در اختيار ايشان قرار مي داد و پرندگان هوا و چرندگان زمين را به خدمت ايشان مي گماشت و اگر چنين مي كرد زمينه

*****

1. ر. ك: سوره انبياء: آيه 78 - 82، سوره كهف: آيه 83 - 97، سوره سبأ: آيه 10 - 13، لازم به تذكر است كه بر حسب چند روايت ذوالقرنين پيامبر نبوده بلكه از اولياء خدا بوده است.

2. ر. ك: سوره يوسف، آيه 55.

(صفحه 190)

آزمايش و پاداش از بين مي رفت.

… و اگر مي خواست به پيامبران، قدرتي دست نيافتني و عزتي شكست ناپذير و ملك و سلطنتي عطا مي كرد كه ديگران از روي ترس يا طمع، تسليم ايشان شوند و دست از گردنكشي و بزرگي فروشي بردارند و در آن صورت، انگيزه ها و ارزشها همسان مي شد ولي خداي متعال چنين خواسته است كه پيروي

از پيامبران و تصديق كتابهاي او و كرنش و فروتني و تسليم مردم، تنها با انگيزه الهي و بدون شائبه باشد. هر قدر بلاء و آزمايش، بزرگتر باشد پاداش و ثواب الهي فراوانتر و افزونتر خواهد بود» 1.

البته هنگامي كه مردمي با ميل و رغبت و با گزينش آزاد، به دين حق گرويدند و جامعه اي الهي و خداپسند تشكيل دادند استفاده از انواع قدرتها در راه پيشبرد اهداف الهي به ويژه براي سركوبي تجاوزگران و دفاع از حقوق مؤمنان، مطلوب خواهد بود چنانكه نمونه آن در حكومت حضرت سليمان (عليه السلام) ملاحظه مي شود 2.

24 عصمت انبياء

ضرورت مصونيت وحي

(صفحه 193)

بعد از آنكه ضرورت وحي به عنوان راه ديگري براي دستيابي به شناختهاي لازم، و جبران نارسايي حس و عقل انساني، به ثبوت رسيد مسأله ديگري مطرح مي شود و آن اين است:

با توجه به اينكه افراد عادي انسان مستقيماً از اين وسيله شناخت، بهره مند نمي شوند و استعداد و لياقت دريافت وحي الهي را ندارند و ناچار پيام الهي به وسيله افراد خاصي (پيامبران) بايد به ايشان ابلاغ شود چه ضمانتي براي صحّت چنين پيامي دارد و از كجا مي توان مطمئن شد كه شخص پيامبر، وحي الهي را درست دريافت كرده و آن را درست به مردم رسانده است و نيز اگر واسطه اي بين خدا و پيامبر، وجود داشته، او نيز رسالت خود را به طور صحيح انجام داده است؟ زيرا راه وحي، در صورتي كارآيي لازم را دارد، و مي تواند نارسايي دانش بشري را جبران كند كه از مرحله صدور تا مرحله وصول به مردم، از هر گونه تحريف و دستبرد عمدي و سهوي، مصون باشد و گرنه با

وجود احتمال سهو و نسيان در واسطه يا وسائط، يا تصرف عمدي در مفاد آن، باب احتمال خطاء و نادرستي در پيام واصل به مردم، باز مي شود و موجب سلم اعتماد از آن مي گردد. پس از 1 چه راهي مي توان اطمينان يافت كه وحي الهي به طور صحيح و سالم به دست مردم مي رسد؟

بديهي است هنگامي كه حقيقت وحي، بر مردم مجهول باشد و استعداد دريافت و آگاهي

*****

1. قرآن كريم در اين باره مي فرمايد: «وَ ما كانَ اللّهُ لِيطْلِعَكمْ عَلَي الْغَيبِ وَ لكنَّ اللّهَ يجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يشاءُ». سوره آل عمران، آيه 179.

(صفحه 194)

از آن را نداشته باشند راهي براي كنترل و نظارت بر درستي كار وسائط نخواهند داشت و تنها در صورتي كه محتواي پيامي مخالف احكام يقيني عقل باشد خواهند فهميد كه خللي در آن، وجود ندارد. مثلا اگر كسي ادعا كرد كه از طرف خدا به او وحي شده كه اجتماع نقيضين جايز يا واجب است يا (العياذ باللّه) تعدّد يا تركيب يا زوال، در ذات الهي راه دارد مي توان به كمك حكم يقيني عقل به بطلان چنين مطالبي كذب ادعا وي را اثبات كرد اما نياز اصلي به وحي، در مسائلي است كه عقل، راهي براي اثبات يا نفي آنها ندارد و نمي تواند با ارزيابي مفاد و محتواي پيام، صحّت و سقم آن را تشخيص دهد. در چنين مواردي از چه راهي مي توان صحّت محتواي وحي و مصونيت آن را از تصرف عمدي يا سهوي وسائط، اثبات كرد؟

جواب اين است: همآن گونه كه عقل، با توجه به حكمت الهي طبق برهاني كه در درس بيست و دوم بيان شد درمي

يابد كه بايد راه ديگري براي شناختن حقايق و وظايف عملي، وجود داشته باشد هر چند از حقيقت و كنه آن راه، آگاه نباشد به همين ترتيب درك مي كند كه مقتضاي حكمت الهي اين است كه پيامهاي او سالم و دست نخورده به دست مردم برسد و گرنه نقض غرض خواهد شد.

به ديگر سخن: بعد از آنكه معلوم شد كه بايد پيامهاي الهي با يك يا چند واسطه به مردم برسد تا زمينه تكامل اختياري انسانها فراهم شود و هدف الهي از آفرينش بشر تحقق يابد با استناد به صفات كماليه الهي ثابت مي شود كه اين پيامها مصون از تصرفات عمدي و سهوي خواهد بود. زيرا اگر خداي متعال نخواهد كه پيامهايش به طور صحيح به بندگانش برسد خلاف حكمت خواهد بود و اراده حكيمانه الهي، آن را نفي مي كند، و اگر خدا نداند كه پيام خود را از چه راهي و به وسيله چه كساني بفرستد كه سالم به بندگانش برسد با علم نامتناهي او منافات خواهد داشت، و اگر نتواند وسايط شايسته اي را برگزيند و ايشان را از هجوم شياطين، حفظ كند با قدرت نامحدود او سازگار نخواهد بود.

پس با توجه به اينكه خداي متعال، عالم به همه چيز است نمي توان احتمال داد كه واسطه اي را برگزيده كه از خطاكاريهاي او آگاه نبوده است 1، و با توجه به قدرت نامحدود الهي نمي توان

*****

1. قرآن كريم در اين باره مي فرمايد: «اللّهُ أَعْلَمُ حَيثُ يجْعَلُ رِسالَتَه». سوره انعام، آيه 124.

(صفحه 195)

احتمال داد كه نتوانسته است وحي خودرا از دستبرد شياطين و تأثير عوامل سهو نسيان، حفظ كند 1، چنانكه با توجه به حكمت الهي نمي توان

پذيرفت كه نخواسته است پيام خود را مصون از خطا بدارد 2. بنابراين، مقتضاي علم و قدرت و حكمت الهي آن است كه پيام خود را سالم و دست نخورده به بندگانش برساند و بدين ترتيب؛ مصونيت وحي با برهان عقلي، ثابت مي شود.

با اين بيان، مصونيت فرشته يا فرشتگان وحي و نيز مصونيت پيامبران در مقام دريافت وحي، و همچنين عصمت آنان از خيانت عمدي يا سهو و نسيان در مقام ابلاغ پيام الهي، به اثبات مي رسد.

و از اينجا نكته تأكيدات قرآن كريم بر امين بودن فرشته وحي و نيرومندي وي بر حفظ امانت الهي و دفع تصرفات شياطين و امين بودن پيامبران و به طور كلي تأكيد بر حراست وحي تا هنگام رسيدن به مردم، روشن مي شود 3.

ساير موارد عصمت

عصمتي كه براساس برهان مزبور، براي فرشتگان و انبياء (عليهم السلام) ثابت مي شود اختصاص به تلقي و ابلاغ وحي دارد، ليكن موارد ديگري براي عصمت هست كه با اين برهان، ثابت نمي شود و آنها را مي توان به سه دسته، تقسيم كرد: يك دسته، مربوط به عصمت فرشتگان است، و دسته ديگر مربوط به عصمت پيامبران، و دسته سوم مربوط به عصمت بعضي ديگر از انسانها مانند ائمه معصومين (عليهم السلام) و حضرت مريم و حضرت فاطمه زهراء (سلام الله عليهما).

در مورد عصمت فرشتگان در غير تلقي و ابلاغ وحي، دو مسأله را مي توان مطرح ساخت:

*****

1. قرآن مجيد در اين باره مي فرمايد: «عالِمُ الْغَيبِ فَلا يظْهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً. إِلاّ مَنِ ارْتَضي مِنْ رَسُول فَإِنَّهُ يسْلُك مِنْ بَينِ يدَيهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً. لِيعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَ أَحاطَ بِما لَدَيهِمْ وَ أَحْصي كلَّ شَيء

عَدَداً».

سوره جن، آيه 26 - 28.

2. «لِيهْلِك مَنْ هَلَك عَنْ بَينَة وَ يحْيي مَنْ حَي عَنْ بَينَة».

سوره انفال، آيه 42

3. سوره شعراء: آيه 193، سوره تكوير: آيه 21، سوره اعراف: آيه 68، سوره شعراء: آيات 107، 125، 143، 162، 178، سوره دخان: آيه 18، سوره تكوير: آيه 20، سوره نجم: آيه 5، سوره الحاقه: آيه 44 - 47، سوره جن: آيه 26 - 28.

(صفحه 196)

يكي عصمت فرشتگان وحي در آنچه مربوط به دريافت و رساندن وحي نيست، و ديگري عصمت ساير فرشتگان كه ارتباطي با موضوع وحي ندارند مانند موكلين ارزاق و كتابت اعمال و قبض ارواح و …

درباره عصمت انبياء در آنچه مربوط به رسالتشان نيست نيز دو مسأله، مطرح است: يكي عصمت پيامبران از گناه و عصيان عمدي، و ديگري عصمت ايشان از سهو و نسيان، عين اين دو مسأله را درباره غير انبياء نيز مي توان مورد بحث قرار داد.

اما مسائل مربوط به عصمت فرشتگان در غير تلقي و ابلاغ وحي، در صورتي به وسيله برهان عقلي، قابل حل است كه ماهيت ملائكه، شناخته شود. ولي بحث درباره ماهيت ايشان نه آسان است و نه متناسب با مباحث اين بخش. از اين روي تنها به ذكر دو آيه شريفه از قرآن كريم كه دلالت بر عصمت ملائكه دارد بسنده مي كني: يكي آيه (27) از سوره انبياء است كه مي فرمايد: «بَلْ عِبادٌ مُكرَمُونَ. لا يسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يعْمَلُونَ» و ديگري آيه (6) از سوره تحريم است كه مي فرمايد: «لا يعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يفْعَلُونَ ما يؤْمَرُونَ». اين دو آيه بصراحت، دلالت دارند بر اينكه ملائكه، بندگاني ارجمندند كه تنها به فرمان

الهي كارشان را انجام مي دهند و هرگز از فرمان او سرپيچي نمي كنند، هر چند عموميت آيات، نسبت به همه فرشتگان، قابل بحث است.

و اما بحث درباره عصمت بعضي از انسانهاي ديگر (غير از پيامبران) با مباحث امامت، مناسبتر است. از اين جهت در اينجا به مسائل مربوط به عصمت پيامبران مي پردازيم هر چند بعضي از اين مسائل را تنها به وسيله دلايل نقلي و تعبّدي مي توان حل كرد و علي القاعده مي بايست بعد از اثبات حجيت كتاب و سنت، مطرح شود ولي براي رعايت تناسب بين موضوعات مسائل، آنها را در همين جا مورد بحث قرار مي دهيم و حجيت كتاب و سنت را به عنوان اصل موضوع مي پذيريم تا در جاي خودش به اثبات برسد.

عصمت پيامبران

درباره اينكه پيامبران تا چه اندازه، مصون از ارتكاب گناهان هستند بين طوايف مسلمين، اختلاف است: شيعيان اثناعشري معتقدند كه پيامبران از آغاز تولد تا پايان عمر، از همه

(صفحه 197)

گناهان، اعم از كبيره و صغيره، معصومند و حتي از روي سهو نسيان هم گناهي از ايشان سر نمي زند، ولي بعضي از طوايف ديگر، عصمت انبياء را تنها از كبائر مي دانند، و بعضي ديگر از هنگام بلوغ، و برخي از هنگام نبوت و از بعضي از طوايف اهل سنت (حشويه و بعضي از اهل حديث) نقل شده كه اساساً منكر عصمت انبياء شده اند و صدور هر گناهي را از ايشان حتي در زمان نبوت و به صورت عمدي هم ممكن پنداشته اند.

پيش از آنكه منظور از معصوم بودن پيامبران يا بعضي ديگر از انسانها تنها عدم ارتكاب گناه نيست، زيرا ممكن است يك فرد عادي هم مرتكب گناهي نشود مخصوصاً اگر عمرش

كوتاه باشد.

بلكه منظور اين است كه شخص، داراي مَلكه نفساني نيرومندي باشد كه در سخت ترين شرايط هم او را از ارتكاب گناه، بازدارد مَلَكه اي كه از آگاهي كامل و دائم به زشتي گناه و اراده قوي بر مهار كردن تمايلات نفساني، حاصل مي گردد و چون چنين مَلَكه اي با عنايت خاص الهي، تحقق مي يابد فاعليت آن، به خداي متعال نسبت داده مي شود و گرنه، چنان نيست كه خداي متعال، انسان معصوم را جبراً از گناه، باز دارد و اختيار را از او سلب كند. عصمت كساني كه داراي مناصب الهي مانند نبوت و امامت هستند و به معناي ديگري نيز به پروردگار، نسبت داده مي شود و آن اينكه او مصونيت آنان را تضمين كرده است.

نكته ديگر آنكه: لازمه عصمت هر شخص، ترك اعمالي است كه بر او حرام باشد مانند گناهاني كه در همه شرايع، حرام است و كارهايي كه در شريعت متبوع او در زمان ارتكاب، حرام باشد. بنابراين، عصمت يك پيامبر با انجام دادن عملي كه در شريعت خود وي و براي شخص او جايز است و در شريعت قبلي حرام بوده، يا بعداً حرام مي شود خدشه دار نمي گردد.

و نكته سوم آنكه: منظور از «گناه» كه شخص معصوم، مصونيت از ارتكاب آن دارد عملي است كه در لسان فقه «حرام» ناميده مي شود و همچنين ترك عملي كه در لسان فقه «واجب» شمرده مي شود. اما واژه «گناه» و معادلهاي آن، مانند «ذنب» و «عصيان» كاربرد وسيعتري دارد كه شامل «ترك اولي» هم مي شود و انجام دادن چنين گناهاني منافات با عصمت ندارد.

(صفحه 198)

25 دلايل عصمت انبياء

مقدّمه

(صفحه 201)

اعتقاد به عصمت انبياء (عليهم السلام) از گناهان عمدي و

سهوي، يكي از عقايد قطعي و معروف شيعه است كه ائمه اطهار (عليهم السلام) آن را به پيروانشان تعليم داده اند و با بيانات گوناگوني به احتجاج با مخالفان پرداخته اند و يكي از معروفترين احتجاجات ايشان در اين زمينه احتجاج حضرت رضا (صلوات الله و سلامه عليه) است كه در كتب حديث و تاريخ، مضبوط مي باشد.

و اما نفي سهو و نسيان از ايشان در امور مباح و عادي كمابيش مورد اختلاف، واقع شده و ظاهر روايات منقول از اهل بيت (عليهم السلام) هم خالي از اختلاف نيست و تحقيق درباره آنها نياز به مجالي گسترده تر دارد و بهرحال، نمي توان آن را يكي از اعتقادات ضروري قلمداد كرد.

و اما دلايلي كه براي عصمت انبياء (عليهم السلام) آورده شده به دو دسته، تقسيم مي شود: يكي دلايل عقلي، و ديگري دلايل نقلي.

هر چند بيشترين اعتماد، بر دلايل نقلي است. ما در اينجا به ذكر دو دليل عقلي، مبادرت ميورزيم و سپس به ذكر بعضي از دلايل قرآني مي پردازيم.

دلايل عقلي بر عصمت انبياء

نخستين دليل عقلي بر لزوم عصمت انبياء (عليهم السلام) از ارتكاب گناهان اين است كه هدف اصلي از بعثت ايشان راهنمايي بشر بسوي حقايق و وظايفي است كه خداي متعال براي

(صفحه 202)

انسانها تعيين فرموده است و ايشان در حقيقت، نمايندگان الهي در ميان بشر هستند كه بايد ديگران را به راه راست، هدايت كنند. حال اگر چنين نمايندگاني و سفيراني پاي بند به دستورات الهي نباشند و خودشان بر خلاف محتواي رسالتشان عمل كنند مردم، رفتار ايشان را بياني مناقض با گفتارشان تلقي مي كنند و ديگر به گفتارشان هم اعتماد لازم را پيدا نمي كنند، و در نتيجه، هدف از بعثت

ايشان به طور كامل، تحقق نخواهد يافت. پس حكمت و لطف الهي اقتضاء دارد كه پيامبران، افرادي پاك و معصوم از گناه باشند و حتي كار ناشايسته اي از روي سهو و نسيان هم از ايشان سر نزند تا مردم، گمان نكنند كه ادعاي سهو و نسيان را بهانه اي براي ارتكاب گناه، قرار داده اند.

دومين دليل عقلي بر عصمت انبياء (عليهم السلام) اين است كه ايشان علاوه بر اينكه موظفند محتواي وحي و رسالت خود به مردم، ابلاغ كنند و راه راست را به ايشان نشان دهند همچنين وظيفه دارند كه به تزكيه و تربيت مردم بپردازند و افراد مستعد را تا آخرين مرحله كمال انساني برسانند. به ديگر سخن: ايشان علاوه بر وظيفه تعليم و راهنمايي، وظيفه تربيت و راهبري را نيز به عهده دارند آن هم تربيتي همگاني كه شامل مستعدترين و برجسته ترين افراد جامعه نيز مي شود و چنين مقامي در خور كساني است كه خودشان به عاليترين مدارج كمال انساني رسيده باشند و داراي كاملترين ملكات نفساني (ملكه عصمت) باشند.

افزون بر اين، اساساً نقش رفتار مربي در تربيت ديگران بسي مهمتر از نقش گفتار اوست و كسي كه از نظر رفتار، نقصها و كمبودهايي داشته باشد گفتارش هم تأثير مطلوب را نمي بخشد. پس هنگامي هدف الهي از بعثت پيامبران به عنوان مربيان جامعه، به طور كامل تحقق مي يابد كه ايشان از هر گونه لغزشي در گفتار و كردارشان مصون باشند.

دلايل نقلي بر عصمت انبياء

1 - قرآن كريم، گروهي از انسانها را مُخْلَص 1، (= خالص شده براي خدا) ناميده است كه

*****

1. بايد توجه داشت كه مخلَص (به فتح لام) غير از مخلِص (به كسر لام) است

و اولي دلالت دارد بر اينكه خدا شخص را خالص كرده است، و معناي دومي اين است كه شخص اعمالش را با اخلاص انجام مي دهد.

(صفحه 203)

ابليس هم طمعي در گمراه كردن ايشان نداشته و ندارد و در آنجا كه سوگند ياد كرده كه همه فرزندان آدم (ع) را گمراه كند مخلَصين را استثناء كرده است چنانكه در آيه (82 و 83) از سوره ص از قول وي مي فرمايد: «قالَ فَبِعِزَّتِك لَأُغْوِينَّهُمْ أَجْمَعِين. إِلاّ عِبادَك مِنْهُمُ الُْمخْلَصِين» و بي شك، طمع نداشتن ابليس در گمراهي ايشان بخاطر مصونيتي است كه از گمراهي و آلودگي دارند و گرنه دشمني وي شامل ايشان هم مي شود و در صورتي كه امكان مي داشت هرگز دست از گمراه كردن ايشان برنمي داشت.

بنابراين، عنوان «مُخلَص» مساوي با «معصوم» خواهد بود و هر چند دليلي بر اختصاص اين صفت به انبياء (عليهم السلام) نداريم ولي بدون ترديد، شامل ايشان هم مي شود، چنانكه قرآن كريم تعدادي از انبياء را از مخلصين شمرده و از جمله در آيه (45 و 46) از سوره ص مي فرمايد:

«وَ اذْكرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَ إِسْحاقَ وَ يعْقُوبَ أُولِي الْأَيدِي وَ الْأَبْصار. إِنّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَة ذِكرَي الدّار» و در آيه (51) از سوره مردم مي فرمايد: «وَ اذْكرْ فِي الْكتابِ مُوسي إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولاً نَبِيا» و نيز علت مصونيت حضرت يوسف (ع) را كه در سخت ترين شرايط لغزش، قرار گرفته بود مُخلَص بودن وي دانسته و در آيه (24) سوره يوسف مي فرمايد:

«كذلِك لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الُْمخْلَصِين».

2 - قرآن كريم، اطاعت پيامبران را به طور مطلق، لازم دانسته، و از جمله در آيه (63) از

سوره نساء مي فرمايد: «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُول إِلاّ لِيطاعَ بِإِذْنِ اللّه» و اطاعت مطلق از ايشان در صورتي صحيح است كه در راستاي اطاعت خدا باشد و پيروي از آنان منافاتي با اطاعت از خداي متعال نداشته باشد و گرنه امر به اطاعت مطلق از خداي متعال و اطاعت مطلق از كساني كه در معرض خطا و انحراف باشند موجب تناقض خواهد بود.

3 - قرآن كريم، مناصب الهي را اختصاص به كساني داده است كه آلوده به «ظلم» نباشند و در پاسخ حضرت ابراهيم (ع) كه منصب امامت را براي فرزندانش درخواست كرده بود

(صفحه 204)

مي فرمايد: «لا ينالُ عَهْدِي الظّالِمِين» 1، و مي دانيم كه هر گناهي دست كم، ظلم به نفس مي باشد و هر گنهكاري در عرف قرآن كريم «ظالم» ناميده مي شود پس پيامبران يعني صاحبان منصب الهي نبوت و رسالت هم منزه از هر گونه ظلم و گناهي خواهند بود.

از آيات ديگر و نيز از روايات فراواني مي توان عصمت انبياء (عليهم السلام) را استفاده كرد كه از پرداختن به آنها صرف نظر مي كنيم.

راز عصمت انبياء

در پايان اين درس، مناسب است اشاره اي به راز عصمت انبياء (عليهم السلام) داشته باشيم. اما راز مصونيت ايشان در مقام دريافت وحي اين است كه اساساً ادارك وحي از قبيل ادراكات خطابردار نيست و كسي كه استعداد دريافت آن را داشته باشد واجد يك حقيقت علمي مي شود كه حضوراً آن را با وحي كننده خواه فرشته اي واسطه باشد يا نباشد مشاهده مي كند 2 و امكان ندارد كه گيرنده وحي، دچار ترديد شود كه آيا وحي را دريافت داشته يا نه و يا چه كسي به او وحي كرده است

و يا مفاد و محتواي آن چيست و اگر در پاره اي از داستانهاي ساختگي آمده است كه پيامبري در پيامبري خودش شك كرد يا مفاد وحي را درك نكرد يا وحي كننده را نشناخت كذب محض است و چنين اباطيلي شبيه آن است كه گفته شود كسي در وجود خودش يا در امور حضوري و وجدانيش شك كرده است!!

اما بيان راز عصمت انبياء (عليهم السلام) در انجام وظايف الهي و از جمله ابلاغ پيام و رسالت پروردگار به مردم نياز به مقدمه اي دارد، و آن اين است:

كارهاي اختياري بشر به اين صورت، انجام مي گيرد كه ميلي در درون انسان نسبت به امر مطلوبي پديد مي آيد و در اثر عوامل مختلفي برانگيخته مي شود و شخص به كمك علوم و ادراكات گوناگوني راه رسيدن به هدف مطلوب را تشخيص مي دهد و اقدام به كاري متناسب با آن مي كند و در صورتي كه ميلهاي متعارض و كششهاي متزاحمي وجود داشته باشد سعي

*****

1. سوره بقره، آيه 124.

2. قرآن كريم در اين باره مي فرمايد: «ما كذَبَ الْفُؤادُ ما رَأي». سوره نجم، آيه 11

(صفحه 205)

مي كند بهترين و ارزنده ترين آنها را تشخيص دهد و آن را برگزيند. ولي گاهي در اثر نارسايي دانش، در ارزيابي و تشخيص بهتر، اشتباه مي كند يا غفلت از امر برتر يا عادت و انس به امر پست تر، موجب سوء گزينش مي شود و مجالي براي انديشه صحيح و انتخاب اصلح، باقي نمي ماند.

پس هر قدر انسان، حقايق را بهتر بشناسد و نسبت به آنها آگاهي و توجه بيشتر و زنده تر و پايدارتري داشته باشد و نيز اراده نيرومندتري بر مهار كردن تمايلات و هيجانات درونيش

داشته باشد حسن انتخاب بيشتري خواهد داشت و از لغزشها و كجرويها بيشتر در امان خواهد بود.

و به همين جهت است كه افراد مستعد با برخورداري از دانش و بينش لازم و بهره مندي از تربيت صحيح، مراتب مختلفي را از كمال و فضيلت به دست مي آورند تا آنجا كه به مرز عصمت، نزديك مي شوند و حتي خيال گناه و كار زشت را هم در سر نمي پرورانند چنانكه هيچ فرد عاقلي به فكر نوشيدن داروهاي سمي و كشنده يا خوردن مواد پليد و گنديده نمي افتد.

اكنون اگر فرض كنيم كه استعداد فردي براي شناختن حقايق در نهايت شدت باشد و نيز صفاي روح دلش در حد اعلا باشد و به تعبير قرآن كريم همانند روغن زيتون خالص و زلال و آماده احتراقي باشد كه گويي خودبخود و بدون نياز به تماس با آتشي در حال شعله ور شدن است. «يكادُ زَيتُها يضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نار» و بخاطر همين استعداد قوي و صفاي ذاتي، تحت تربيت الهي قرار گيرد و به وسيله روح القدس تأييد شود چنين فردي با سرعت غيرقابل وصفي مدارج كمال را طي خواهد كرد و ره صد ساله را يك شبه خواهد پيمود و حتي در دوران طفوليت بلكه در شكم مادر هم بر ديگران برتري خواهد يافت. براي چنين فردي، بدي و زشتي همه گناهان همانقدر روشن است كه زيان نوشيدن زهر، و زشتي اشياء پليد و آلوده براي ديگران، و همآن گونه كه اجتناب افراد عادي از چنين كارهايي جنبه جبري ندارد اجتناب معصوم از گناهان هم به هيچ وجه منافاتي با اختيار وي نخواهد داشت.

(صفحه 206)

26 حلّ چند شبهه

اشاره

(صفحه 209)

پيرامون

عصمت انبياء (عليهم السلام) شبهاتي مطرح شده اينك به ذكر و پاسخ آنها مي پردازيم:

معصوم چه استحقاقي براي پاداش دارد؟

1 - نخستين شبهه اين است كه اگر خداي متعال انبياء را از ارتكاب گناهان، مصون و معصوم داشته و لازمه آن، ضمانت انجام دادن وظايف هم هست در اين صورت، امتياز اختياري براي ايشان ثابت نمي شود و استحقاق پاداشي براي انجام وظايف و اجتناب از گناهان نخواهند داشت. زيرا اگر خدال متعال هر شخص ديگري را هم معصوم قرار مي داد مانند ايشان مي بود.

پاسخ اين شبهه از بيانات گذشته به دست مي آيد و حاصل اين است كه معصوم بودن به معناي مجبور بودن بر انجام وظايف و ترك گناهان نيست چنانكه در درس گذشته روشن شد و خدا را عاصم و حافظ دانستن براي معصومين نيز به معناي نفي استناد كارهاي اختياري به خود ايشان نمي باشد زيرا هر چند همه پديده ها در نهايت، مستند به اراده تكويني الهي است چنانكه توضيح خاصي از سوي خداي متعال، وجود داشته باشد استناد كار به او وجه مضاعفي خواهد داشت ولي اراده الهي در طول اراده انسان است نه در عرض آن و نه به عنوان جانشيني براي اراده وي.

اما عنايت خاص الهي نسبت به معصومين مانند ديگر اسباب و شرايط و امكانات ويژه اي كه براي افراد خاصي فراهم مي شود مسئوليت ايشان را سنگين تر مي كند و همچنانكه پاداش

(صفحه 210)

كارشان افزايش مي يابد كيفر مخالفت را نيز افزايش مي دهد و بدين ترتيب، تعادل بين پاداش و كيفر، برقرار مي گردد هر چند شخص معصوم با حُسن اختيار خودش استحقاق كيفري پيدا نخواهد كرد. نظير اين تعادل را در مورد همه كساني كه از نعمت ويژه اي برخوردار

هستند مي توان ملاحظه كرد چنانكه علماء و وابستگان به خاندان پيامبر اكرم (ص) 1 داراي مسئوليت حساستر و سنگين تري هستند و همآن گونه كه پاداش اعمال نيكشان بيشتر است كيفر گناهانشان (به فرض ارتكاب) افزونتر مي باشد 2 و به همين جهت است كه هر كس مقام معنوي بالاتر داشته باشد خطر سقوطش بيشتر و بيم هراسش از لغزش، زيادتر است.

چرا معصومين اقرار به گناه مي كرده اند؟

2 - شبهه ديگر آنكه: برحسب آنچه از دعاها و مناجاتهاي انبياء و ساير معصومين (عليهم السلام) نقل شده، ايشان خودشان را گنهكار مي دانسته اند و از گناهانشان استغفار مي كرده اند و با وجود چنين اقرارها و اعترافاتي چگونه مي توان آنان را معصوم دانست؟

پاسخ اين است كه حضرات معصومين (عليهم الصلاة و السلام) كه با اختلاف درجات، در اوج كمال و قرب الهي قرار داشتند براي خودشان وظايفي فوق وظايف ديگران قائل بودند و بلكه هر گونه توجهي به غير معبود و محبوبشان را گناهي عظيم مي شمردند و از اين روي در مقام عذرخواهي و استغفار برمي آمدند و قبلا گفته شد كه منظور از عصمت انبياء، مصون بودن از هر كاري كه بتوان به وجهي آن را گناه ناميد، بلكه منظور، مصونيت ايشان از مخالفت با تكاليف الزامي و از ارتكاب محرمات فقهي است.

تصرف شيطان در مورد انبياء چگونه با عصمت ايشان سازگار است؟

3 - شبهه سوم آنكه: در يكي از استدلالات قرآني براي عصمت انبياء (عليهم السلام) آمده است كه ايشان، از «مُخْلَصين» هسنتد و شيطان را طمعي در آنان نيست در صورتي كه در خود قرآن كريم تصرفاتي براي شيطان در مورد انبياء (عليهم السلام) ذكر شده است: از جمله در آيه (27) از سوره اعراف مي فرمايد: «يا بَنِي آدَمَ لا يفْتِنَنَّكمُ الشَّيطانُ كما أَخْرَجَ أَبَوَيكمْ مِنَ الْجَنَّة» كه فريفتن حضرت آدم و حوّاء و در نتيجه، بيرون كردن ايشان از بهشت را به شيطان، نسبت مي دهد، و در آيه (41) از سوره ص از قول حضرت ايوب (عليه السلام) مي فرمايد: «إِذْ

*****

1. قرآن كريم در اين باره مي فرمايد: «يا نِساءَ النَّبِي لَسْتُنَّ كأَحَد مِنَ النِّساء …». سوره احزاب، آيه 30 - 32

2. چنانكه

در روايت آمده است: «يغْفَرُ لِلجاهِلِ سَبْعُونَ ذَنْباٌ قَبْلَ أَنْ يغْفَرَ لِلْعالِمِ ذَنْب واحِدٌ».

(صفحه 211)

نادي رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيطانُ بِنُصْب وَ عَذاب» و در آيه (52) از سوره حج نوعي القائات شيطاني براي همه انبياء ثابت مي كند زيرا مي فرمايد: «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِك مِنْ رَسُول وَ لا نَبِي إِلاّ إِذا تَمَنّي أَلْقَي الشَّيطانُ فِي أُمْنِيتِهِ».

پاسخ اين است كه در هيچ يك از اين آيات، تصرفي كه موجب مخالفت انبياء (عليهم السلام) با تكاليف الزامي شود به شيطان، نسبت داده نشده است. اما آيه (27) از سوره اعراف، اشاره به وسوسه شيطان در مورد تناول از «شجره منهيه» است كه نهي تحريمي به خوردن از آن، تعلق نگرفته بود و فقط به آدم و حواء تذكر داده شده بود كه خوردن از آن، موجب خروج از آن «جنت» و هبوط به «ارض» خواهد شد و وسوسه شيطان، سبب مخالفت آنان با اين نهي ارشادي گرديد و اساساً آن عالَم، عالَم تكليف نبود و هنوز شريعتي نازل نشده بود و اما آيه (41) از سوره ص اشاره به رنجها و گرفتاريهايي است كه از ناحيه شيطان، متوجه به حضرت ايوب (عليه السلام) گرديد و دلالتي بر هيچ نوع مخالفت آن حضرت با اوامر و نواهي الهي ندارد و اما آيه (52) از سوره حج، مربوط به كارشكنيهايي است كه شيطان در مورد فعاليتهاي همه انبياء (عليهم السلام) مي كند و اخلالهايي است كه در راه تحقق يافتن آرزوهاي ايشان در مورد هدايت مردم، انجام مي دهد و سرانجام، خداي متعال مكر و حيله هاي وي را ابطال، و دين حق را استوار مي سازد.

نسبت عصيان و نسيان به حضرت آدم (ع)

4 - شبهه چهارم آنكه، در

آيه (121) از سوره طه نسبت عصيان، و در آيه (115) از همين سوره، نسبت نسيان به حضرت آدم (عليه السلام) داده است، و چنين نسبتهايي چگونه با عصمت آن حضرت، سازگار است؟

جواب اين شبهه از بيانات گذشته معلوم شد كه اين عصيان و نسيان، مربوط به تكليف الزامي نبوده است.

نسبت دروغ به بعضي از انبياء

5 - شبهه پنجم اين است كه در قرآن كريم، نسبت دروغ به بعضي از انبياء (عليهم السلام) داده شده است و از جمله در آيه (89) از سوره صافّات از قول حضرت ابراهيم (عليه السلام) مي فرمايد: «فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ» در حالي كه مريض نبود، و در آيه (63) از سوره انبياء از قول آن حضرت مي فرمايد: «قالَ بَلْ فَعَلَهُ كبِيرُهُمْ هذا» در حالي كه خودش بتها را شكسته بود و در آيه (70) از سوره يوسف مي فرمايد: «ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيتُهَا الْعِيرُ إِنَّكمْ لَسارِقُونَ» در حالي كه برادران

(صفحه 212)

يوسف، مرتكب دزدي نشده بودند.

جواب اينست كه اينگونه سخنان كه بحسب بعضي از روايات از روي «توريه» «= اراده معناي ديگر» گفته شده بخاطر مصالح مهمتري بوده و از بعضي از روايات مي توان استظهار كرد كه با الهام الهي بوده است چنانكه در داستان حضرت يوسف (عليه السلام) مي فرمايد: «كذلِك كدْنا لِيوسُفَ» و بهرحال، چنين دروغهايي گناه و مخالف با عصمت نيست.

قتل قبطي به وسيله حضرت موسي (ع)

6 - شبهه ششم آنكه: در داستان حضرت موسي (عليه السلام) آمده است كه يك فرد قبطي را كه با يكي از بني اسرائيل درگير شده بود به قتل رسانيد و به همين جهت از مصر فرار كرد و هنگامي كه از طرف خداي متعال، مأمور به دعوت فرعونيان شد عرض كرد: «وَ لَهُمْ عَلَي ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يقْتُلُونِ» 1 و سپس در پاسخ فرعون كه قتل مزبور را به او گوشزد كرد فرمود: «فَعَلْتُها إِذاً وَ أَنَا مِنَ الضّالِّينَ» 2. اين داستان چگونه با عصمت انبياء حتي قبل از بعثتشان سازگار است؟

جواب اين است كه اولا قتل فرد قبطي، عمدي نبود بلكه در

اثر نواختن مشتي بر وي اتفاق افتاد. ثانياً جمله «وَ لَهُمْ عَلَي ذَنْبٌ» بر طبق نظر فرعونيان گفته شده و منظور اين است كه ايشان مرا قاتل و گنهكار مي دانند و مي ترسم به عنوان قصاص مرا بكشند و ثالثاً جمله «وَ أَنَا مِنَ الضّالِّينَ» يا از روي مماشات با فرعونيان گفته شده كه گيرم در آن موقع، من گمراه بودم ولي اينك خدا مرا هدايت كرده و با براهين قاطع بسوي شما فرستاده است، و يا منظور از «ضلال» ناآگاهي از عواقب آن كار بوده است و در هر صورت، دلالتي بر مخالفت حضرت موسي (عليه السلام) با تكليف الزامي الهي ندارد.

نهي پيامبر اكرم (ص) از شك در رسالتش

7 - شبهه هفتم آنكه: در آيه (94) از سوره يونس، خطاب به پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) مي فرمايد: «فَإِنْ كنْتَ فِي شَك مِمّا أَنْزَلْنا إِلَيك فَسْئَلِ الَّذِينَ يقْرَؤُنَ الْكتابَ مِنْ قَبْلِك لَقَدْ جاءَك الْحَقُّ مِنْ رَبِّك فَلا تَكونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ» و در آيات (147) از سوره بقره و (60) از آل عمران و (114) از انعام و (17) از هود و (23) از سوره سجده نيز آن حضرت را از شك و ترديد، نهي مي فرمايد، پس چگونه مي توان گفت كه ادراك وحي، غيرقابل شك و ترديد

*****

1. سوره شعراء، آيه 14.

2. سوره شعراء، آيه 20.

(صفحه 213)

است؟

پاسخ اين شبهه آن است كه اين آيات، دلالتي بر روي دادن شك براي آن حضرت ندارد بلكه در مقام بيان اين نكته است كه رسالت آن حضرت و حقّانيت قرآن كريم و محتواي آن، جاي شك و ترديدي ندارد و در حقيقت، اينگونه خطابها از قبيل «اِياك أعْني وَ اسْمَعي يا جارة» (=

در بزن ديوار تو بشنو) مي باشد.

نسبت گناهاني به پيامبر (ص) در قرآن كريم

8 - شبهه هشتم آنكه: در قرآن كريم گناهاني به پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) نسبت داده شده است كه خدا آنها را آمرزيده است در آنجا كه مي فرمايد: «لِيغْفِرَ لَك اللّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِك وَ ما تَأَخَّرَ» 1.

جواب اين است كه منظور از «ذنب» در اين آيه شريفه، گناهي است كه مشركان براي آن حضرت پيش از هجرت و پس از آن، قائل بودند كه به معبودهاي ايشان، توهين كرده است و منظور از مغفرت آن، دفع آثاري است كه ممكن بود بر آن، مترتّب شود و شاهد اين تفسير، آن است كه فتح مكه را علت آمرزش آن شمرده، مي فرمايد: «إِنّا فَتَحْنا لَك فَتْحاً مُبِيناً لِيغْفِرَ …» و بديهي است كه اگر منظور از آن، گناه مصطلح مي بود تعليل آمرزش آن به فتح مكه، وجهي نمي داشت.

نكوهش پيامبر (ص) در ازدواج با همسر مطلقه زيد!

9 - شبهه نهم آنكه: قرآن كريم در داستان ازدواج پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) با همسر مطلّقه زيد (پسر خوانده آن حضرت) مي فرمايد: «وَ تَخْشَي النّاسَ وَ اللّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ» 2 و چگونه چنين تعبيري با مقام عصمت، سازگار است؟

جواب اين است كه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) بيم آن داشتند كه مردم در اثر ضعف ايمان، اين اقدام را كه به دستور خداي متعال و براي شكستن يكي از سنتهاي غلط جاهليت (همسان شمردن فرزند خوانده با فرزند حقيقي) انجام مي گرفت حمل بر تمايل شخصي آن حضرت كنند و موجب ارتداد ايشان از دين شود، و خداي متعال در اين آيه شريفه، پيامبر خود را آگاه مي سازد كه مصلحت اين سنت

شكني، مهمتر و ترس از مخالفت با اراده الهي مبني بر مبارزه عملي پيامبرش با اين پندار غلط، سزاوارتر است. پس اين آيه شريفه

*****

1. سوره فتح، آيه 2.

2. سوره احزاب، آيه 37.

(صفحه 214)

به هيچ وجه در مقام نكوهش و سرزنش آن حضرت نيست.

عتاب قرآن كريم به پيامبر (ص) در مواردي

10 - شبهه دهم آنكه: قرآن كريم در مواردي پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) را مورد عتاب، قرار داده است از جمله در مورد اجازه اي كه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) مبني بر ترك شركت در جنگ، به بعضي از افراد داده بود مي فرمايد: «عَفَا اللّهُ عَنْك لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ» 1 و در مورد تحريم بعضي از امور حلال، بخاطر جلب رضايت بعضي از همسرانش مي فرمايد: «يا أَيهَا النَّبِي لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللّهُ لَك تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِك» 2 و چنين عتابهايي چگونه با عصمت آن حضرت، سازگار است؟

پاسخ اين است كه اينگونه خطابها در واقع «مدح در قالب عتاب» است و دلالت بر نهايت عطوفت و دلسوزي پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) دارد كه حتي منافقان و بيماردلان را نيز نااميد نمي كرد و پرده از رازشان برنمي داشت و نيز رضايت خاطر همسرانش را مقدّم بر خواسته هاي خودش مي داشت و كار مباحي را به وسيله سوگند بر خودش حرام مي كرد نه اينكه (العياذ باللّه) حكم خدا را تغيير دهد و حلالي را بر مردم حرام سازد.

در حقيقت، اين آيات از يك نظر، شبيه آياتي است كه به تلاش و دلسوزي فوق العاده آن حضرت براي هدايت كافران، اشاره مي كند مانند: «لَعَلَّك باخِعٌ نَفْسَك أَلاّ يكونُوا مُؤْمِنِينَ» 3 يا آياتي كه

دلالت بر تحمل رنج فراوان در راه عبادت خداي متعال دارد مانند «طه. ما أَنْزَلْنا عَلَيك الْقُرْآنَ لِتَشْقي» 4 و به هر حال، منافاتي با عصمت آن حضرت ندارد.

*****

1. سوره توبه، آيه 43.

2. سوره تحريم، آيه اول.

3. سوره شعراء، آيه 3.

4. سوره طه، آيه اول.

(صفحه 215)

27 معجزه

راه هاي اثبات نبوّت

(صفحه 219)

سومين مسأله بنيادي در بخش نبوّت اين است كه صدق ادعاي پيامبران راستين و كذب مدعيان دروغين را چگونه مي توان براي ديگران اثبات كرد؟

بدون شك اگر فردي تبهكار و آلوده به گناهاني باشد كه عقل هم زشتي آنها را درك مي كند چنين كسي قابل اعتماد و تصديق نخواهد بود و با توجه به شرط عصمت در پيامبران مي توان كذب ادعاي وي را اثبات كرد مخصوصاً اگر دعوت به اموري كند كه مخالف عقل و فطرت انسان باشد يا در سخنانش تناقضاتي يافت شود.

از سوي ديگر، ممكن است حسن سوابق فرد به گونه اي باشد كه افراد بي غرض، اطمينان به صدق وي پيدا كنند به ويژه اگر عقل هم به صحّت محتواي دعوت او گواهي دهد. نيز ممكن است پيامبري كسي با پيشگويي و معرفي پيامبر ديگر، ثابت شود به طوري كه براي افراد حقيقت جو، جاي شك و شبه هاي باقي نمي ماند.

اما در صورتي كه مردمي قرائن اطمينان بخشي در دست نداشتند و بشارت و تأييدي هم از ديگر پيامبران به ايشان نرسيده بود طبعاً نياز به راه ديگري براي اثبات نبوّت خواهند داشت و خداي متعال بر حسب حكمت بالغه اش اين راه را گشوده و معجزاتي به پيامبران داده است كه نشانه هايي بر صدق ادّعاي ايشان باشد و از اين روي، آنها را «آيات» 1 (=

نشانه ها) ناميده

*****

1. واژه «آيات» كاربردهايي نيز دارد كه از جمله آنها نشانه هاي علم و قدرت و حكمت الهي در پديده هاي هستي است خواه عادي و خواه غيرعادي.

(صفحه 220)

است.

حاصل آنكه: صدق ادّعاي پيامبر راستين را از سه راه مي توان ثابت كرد:

1 - از راه قرائن اطمينان بخش، مانند راستي و درستي و عدم انحراف از مسير حق و عدالت در طول زندگي. اما اين راه در مورد پيامبراني وجود دارد كه سالها در ميان مردم، زندگي كرده و داراي منش شناخته شده اي باشند. ولي اگر پيامبري مثلا در عنفوان جواني و پيش از آنكه مردم پي به شخصيت و منش ثابت او ببرند مبعوث به رسالت شد نمي توان صحّت ادّعاي او را از راه چنين قرائني شناخت.

2 - معرفي پيامبر پيشين يا معاصر. اين راه هم اختصاص به مردمي دارد كه پيامبر ديگري را شناخته و از بشارت و تأييد وي اطلاع يافته باشند و طبعاً درباره نخستين پيامبر هم موردي نخواهد داشت.

3 - از راه ارائه معجزه كه مي تواند كارآيي گسترده و همگاني داشته باشد. از اين روي به توضيح اين راه مي پردازيم.

تعريف معجزه

معجزه عبارتست از: امر خارق العاده اي كه با اراده خداي متعال از شخص مدّعي نبوت، ظاهر شود و نشانه صدق ادّعاي وي باشد.

چنانكه ملاحظه مي شود اين تعريف، مشتمل بر سه مطلب است:

الف - پديده هاي خارق العاده اي وجود دارد كه از راه اسباب و علل عادي و متعارف، پديد نمي آيد.

ب - برخي از اين امور خارق العاده، با اراده الهي و با اذن خاص خداي متعال، از پيامبران، ظهور مي كند.

ج - چنين امر خارق العاده اي مي تواند نشانه صدق ادّعاي پيامبر باشد و

در اين صورت، اصطلاحاً «معجزه» ناميده مي شود.

(صفحه 221)

اينك به توضيحي پيرامون عناصر سه گانه تعريف فوق مي پردازيم.

امور خارق العاده

پديده هايي كه در اين جهان، پديد مي آيد غالباً از راه اسباب و عللي است كه با آزمايشهاي گوناگون، قابل شناخت مي باشد مانند اكثريت قريب به اتفاق پديده هاي فيزيكي و شيميايي و زيستي و رواني. ولي در موارد نادري، پاره اي از اين پديده ها به گونه ديگري تحقق مي يابد و مي توان كليه اسباب و علل آنها را به وسيله آزمايشهاي حسي شناخت و شواهدي يافت مي شود كه در پيدايش اينگونه پديده ها نوع ديگري از عوامل، مؤثر است مانند كارهاي شگفت انگيزي كه مرتاضان، انجام مي دهند و متخصصان علوم مختلف، گواهي مي دهند كه اين كارها براساس قوانين علوم مادي و تجربي، انجام نمي يابد. چنين اموري را «خارق العاده» مي نامند.

خارق العاده هاي الهي

امور خارق العاده را مي توان به دو بخش كلي، تقسيم كرد: يكي اموري كه هر چند اسباب و علل عادي ندارد، اما اسباب غيرعادي آنها كم و بيش در اختيار بشر قرار مي گيرد و مي توان با آموزشها و تمرينهاي ويژه اي به آنها دست يافت مانند كارهاي مرتاضان. بخش ديگر، كارهاي خارق العاده اي است كه تحقق آنها مربوط به اذن خاص الهي مي باشد و اختيار آنها به دست افرادي كه ارتباط با خداي متعال ندارند سپرده نمي شود و از اين روي داراي دو ويژگي اساسي است. اولا قابل تعليم و تعلّم نيست، و ثانياً تحت تأثير نيروي قويتري قرار نمي گيرد و مغلوب عاملِ ديگري واقع نمي شود. اينگونه خوارق عادت، مخصوص بندگان برگزيده خداست و هرگز در دام گمراهان و هوسبازان نمي افتد ولي اختصاص به پيامبران ندارد بلكه گاهي ساير اولياء خدا هم از آنها برخوردار مي شوند و از اين روي، باصطلاح كلامي، همه آنها را «معجزه» نمي خوانند و معمولا

چنين كارهايي كه از غير پيامبران سرمي زند بنام «كرامت» موسوم مي گردد چنانكه علمهاي غيرعادي الهي هم منحصر به «وحي نبوّت» نيست و هنگامي كه چنين علمهايي به ديگران داده شود بنام «الهام» و «تحديث» و مانند آنها ناميده مي شود.

(صفحه 222)

ضمناً راه بازشناسي اين دو نوع از خوارق عادت «الهي و غيرالهي» نيز معلوم شد يعني اگر انجام دادن امر خارق العاده اي قابل تعليم و تعلّم باشد يا فاعل ديگري بتواند جلو ايجاد يا ادامه آن را بگيرد و اثرش را خنثي سازد از قبيل خوارق عادت الهي نخواهد بود. چنانكه تبهكاري و فساد عقايد و اخلاق شخص را مي توان نشانه ديگري بر عدم ارتباط وي با خداي متعال، و شيطاني يا نفساني بودن كارهايش بحساب آورد.

در اينجا مناسب است به نكته ديگري اشاره كنيم كه فاعل كارهاي خارق العاده الهي را مي توان خداي متعال دانست (علاوه بر فاعليتي كه نسبت به همه مخلوقات و از جمله پديده هاي عادي دارد) از اين نظر كه تحقق آنها منوط به اذن خاص وي مي باشد 1، و مي توان آنها را به وسايطي مانند فرشتگان يا پيامبران، نسبت داد به لحاظ نقشي كه به عنوان واسطه يا فاعل قريب دارند چنانكه در قرآن كريم، احياء مردگان و شفاء بيماران و خلق طير، به حضرت عيسي (عليه السلام) نسبت داده شده است 2 و بين اين دو نسبت، تعارض و تضادي وجود ندارد زيرا فاعليت الهي در طول فاعليت بندگان است.

ويژگي معجزات انبياء

سومين مطلبي كه در تعريف معجزه، به آن اشاره شد كه معجزات پيامبران، نشانه صدق ادّعاي ايشان است و از اين روي، هنگامي كه امر خارق العاده اي باصطلاح خاصّ

كلامي «معجزه» ناميده مي شود كه علاوه بر استناد به اذن خاص الهي، به عنوان دليلي بر پيامبري پيامبران پديد آيد و با اندكي تعميم در مفهوم آن، شامل امور خارق العاده اي نيز مي شود كه به عنوان دليل بر صدق ادّعاي امامت، انجام يابد و بدين ترتيب، اصطلاح «كرامت» اختصاص مي يابد به ساير خارق العاده هاي الهي كه از اولياء خدا صادر مي شود در برابر خوارق عادتي كه مستند به نيروهاي نفساني و شيطاني است مانند سحر و كهانت و اعمال مرتاضان، اينگونه اعمال، هم قابل تعليم و تعلّم است و هم به وسيله نيروي قويتري مغلوب مي گردد و معمولا الهي نبودنِ آنها را مي توان از راه فساد عقايد و اخلاقِ صاحبانشان نيز شناخت.

*****

1. ر. ك: سوره رعد آيه 37، سوره غافر آيه 78.

2. ر. ك: سوره آل عمران آيه 49، سوره مائده آيه 110.

(صفحه 223)

نكته اي كه در اينجا بايد به آن توجه كرد اين است كه آنچه را معجزات انبياء (عليهم السلام) مستقيماً اثبات مي كند صدق ايشان در ادّعاي نبوّت است و اما صحّت محتواي رسالت، و لزوم اطاعت از فرمانهايي كه ابلاغ مي كنند مع الواسطه و به طور غيرمستقيم، ثابت مي شود و به ديگر سخن: نبوّت انبياء (عليهم السلام) با دليل عقلي، و اعتبار محتواي پيامهايشان با دليل تعبّدي، اثبات مي گردد 1

28 حلّ چند شبهه

اشاره

(صفحه 227)

پيرامون مسأله اعجاز، شبهاتي مطرح مي شود كه اينك به ذكر و توضيح آنها مي پردازيم:

آيا اعجاز، اصل عليت را نقض نمي كند؟

1 - شبهه اول آنكه: هر پديده مادّي، علت خاصي دارد كه مي توان آن را به كمك آزمايشهاي علمي شناخت، و ناشناخته بودن علت پديده اي كه معلول نقص ابزارهاي آزمايشگاهي مي باشد را نمي توان دليلي بر عدم وجود علت عادي براي پديده اي قلمداد كرد. بنابراين، پديده هاي خارق العاده را تنها به اين عنوان مي توان پذيرفت از علل و عوامل ناشناخته اي به وجود مي آيند و حداكثر، آگاهي از علل آنها در زماني كه هنوز ناشناخته هستند را مي توان امري اعجازآميز بحساب آورد و اما انكار علل قابل شناخت به وسيله آزمايشهاي علمي، به معناي نقض اصل عليت و مردود است.

پاسخ اين است كه اصل عليت، بيش از اين، اقتضايي ندارد كه براي هر موجود وابسته و معلولي، علتي اثبات شود و اما اينكه هر علتي بايد لزوماً قابل شناخت به وسيله آزمايشهاي علمي باشد به هيچ وجه لازمه اصل عليت نيست و دليلي هم بر آن نمي توان يافت زيرا بُرد آزمايشهاي علمي، محدود به امور طبيعي است و هرگز نمي توان وجود يا عدم امور ماوراء طبيعي يا عدم تأثير آنها را به وسيله ابزارهاي آزمايشگاهي، ثابت كرد.

و اما تفسير اعجاز به آگاهي از علل ناشناخته، صحيح نيست زيرا اگر اين آگاهي از راه علل عادي، به دست آمده باشد تفاوتي با ساير پديده هاي عادي نخواهد داشت و به هيچ وجه نمي توان آن را امري خارق العاده بحساب آورد، و اگر آگاهي مزبور به صورت غيرعادي، حاصل شده باشد

(صفحه 228)

هر چند امري خارق العاده خواهد بود و در صورتي كه مستند به اذن

خاص خداي متعال و به عنوان دليلي بر صدق نبوت باشد يكي از اقسام معجزه (معجزه علمي) بشمار خواهد رفت چنانكه آگاهي حضرت عيسي (عليه السلام) از خوراكها و اندوخته هاي مردم، يكي از معجزات آن حضرت شمرده شده است 1، ولي نمي توان معجزه را منحصر به همين قسم دانست و ساير اقسام آن را نفي كرد. سرانجام، جاي اين سؤال، باقي مي ماند كه فرق بين اين پديده با ساير پديده هاي خارق العاده، در ارتباط با اصل عليت چيست؟

آيا خرق عادت، بمنزله تغيير در سنّت الهي نيست؟

2 - شبهه دوم آنكه: سنت الهي بر اين، جاري شده كه هر پديده اي را از راه علت خاصي به وجود بياورد، و طبق آيات كريمه قرآن سنتهاي الهي، تغيير و تبديلي نخواهد يافت 2. بنابراين، خرق عادت كه بمنزله تغيير و تبديل در سنت الهي است به وسيله چنين آياتي نفي مي شود.

اين شبهه، نظير شبهه پيشين است با اين تفاوت كه در آنجا صرفاً از راه عقل، استدلال مي شود و در اينجا به آيات قرآني، استناد شده است و پاسخ آن اينست: انحصار اسباب و علل پديده ها در اسباب و علل عادي را يكي از سنتهاي تغييرناپذير الهي شمردن، سخني است بي دليل، و نظير اينست كه كسي ادعا كند كه منحصر بودن علت حرارت در آتش، يكي از سنتهاي تغييرناپذير الهي است! و در برابر چنين ادعاهايي مي توان گفت كه تعدّد انواع علل براي انواع معلولها و جانشين شدن اسباب غيرعادي براي اسباب عادي، امري است كه هميشه در جهان وجود داشته و از اين روي بايد آن را يكي از سنن الهي بشمار آورد و منحصر شدن اسباب به اسباب عادي را تغييري براي

آن تلقي كرد كه در آيات كريمه قرآن، نفي شده است.

بهرحال، تفسير كردن آياتي كه دلالت بر نفي تغيير و تحول در سنتهاي الهي دارد به صورتي كه جانشين ناپذيري اسباب عادي به عنوان يكي از آن سنتهاي تغييرناپذير بحساب آيد تفسيري است بي دليل. بلكه آيات فراواني كه دلالت بر وقوع معجزات و خوارق عادت دارد

*****

1. ر. ك: سوره آل عمران، آيه 49.

2. ر. ك: سوره اسراء: آيه 77، سوره احزاب: آيه 62، سوره فاطر: آيه 43، سوره فتح: آيه 23.

(صفحه 229)

دليل محكمي بر عدم صحّت اين تفسير مي باشد و تفسير صحيح آيات مزبور را بايد از كتب تفسير، جستجو كرد و در اينجا به طور اجمال، اشاره مي كنيم كه اين دسته از آيات شريفه، ناظر به نفي تخلف معلول از علت است نه نفي تعدّد علت و جانشين شدنِ علت غيرعادي نسبت به علت عادي، بلكه شايد بتوان گفت كه قدر متيقّن از مورد اين آيات، تأثير اسباب و علل غيرعادي است.

چرا پيامبر اسلام از ارائه معجزات، خودداري مي كرد؟

3 - شبهه سوم آنكه: در قرآن كريم آمده است كه مردم مكرراً از پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) درخواست معجزات و خوارق عادت مي كردند و آن حضرت از اجابت چنين درخواستهايي خودداري مي كرد 1 و اگر ارائه معجزات، راهي براي اثبات نبوت است چرا پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) از اين راه، استفاده نمي كرد؟

پاسخ اينست كه اينگونه آيات، مربوط به درخواستهايي است كه بعد از اتمام حجت و اثبات نبوت آن حضرت از هر سه راه (قرائن صدق، بشارات پيامبران پيشين، و ارائه معجزه) و از سر لجاج و عناد يا اغراض

ديگري غير از كشف حقيقت انجام مي گرفت 2 و حكمت الهي، اقتضاء اجابت چنين درخواستهايي را نداشت.

توضيح آنكه: هدف از ارائه معجزات كه امري استثنايي در نظام حاكم بر اين جهان است و گاهي به عنوان اجابت درخواست مردم (مانند ناقه حضرت صالح (عليه السلام)) و گاهي به طور ابتدايي (مانند حضرت عيسي (عليه السلام)) انجام مي گرفت شناساندن پيامبران خدا و اتمام حجت بر مردم بود نه الزام بر پذيرفتن دعوت انبياء (عليهم السلام) و تسليم و انقياد جبري در برابر ايشان، و نه فراهم كردن وسيله اي براي سرگرمي و بر هم زدن نظام اسباب و مسبّبات عادي و چنان هدفي اقتضاء پاسخ مثبت به هر درخواستي را ندارد بلكه اجابت بعضي از آنها خلاف حكمت و نقض غرض مي باشد مانند درخواستهايي كه مربوط به كارهايي بود كه راه گزينش را مسدود مي ساخت و مردم را براي پذيرفتن دعوت انبياء (عليهم السلام) تحت فشار

*****

1. ر. ك: سوره انعام: آيه 37، 109، سوره يونس: آيه 20، سوره رعد: آيه 7، سوره انبياء: آيه 5.

2. ر. ك: سوره انعام: آيه 35، 124، سوره طه: آيه 133، سوره صافّات: آيه 14، سوره قمر: آيه 2، سوره شعراء: آيه 3 و 4، 197، سوره اسراء: آيه 59، سوره روم: آيه 58.

(صفحه 230)

قرار مي داد يا درخواستهايي كه از سر عناد و لجاج و يا با انگيزه هاي ديگري غير از حقيقت جويي، انجام مي گرفت. زيرا از سويي، ارائه معجزات، به ابتذال كشيده مي شد و مردم به عنوان سرگرمي به تماشاي آنها روي مي آورند، يا براي تأمين منافع شخصي، گرد پيامبران اجتماع مي كردند؛ و از سوي ديگر، باب امتحان و آزمايش و

گزينش آزاد، مسدود مي شد و مردم از روي كراهت و تحت تأثير عامل فشار، پيروي انبياء (عليهم السلام) را مي پذيرفتند و اين هر دو، برخلاف حكمت و هدف از ارائه معجزات بود. اما در غير اين موارد و در جايي كه حكمت الهي، اقتضاء مي كرد درخواستهاي ايشان را مي پذيرفتند چنانكه معجزات فراواني از پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) نيز ظاهر گشت كه بسياري از آنها با نقل با متواتر، ثابت شده است و در رأس آنها معجزه جاوداني آن حضرت يعني قرآن كريم قرار دارد و توضيح آن خواهد آمد.

آيا معجزات، برهان عقلي است يا دليل اقناعي؟

4 - شبهه چهارم آنكه: معجزه از آن جهت كه منوط به اذن خاص الهي است مي تواند نشانه اي بر وجود ارتباط خاصي بين خداي متعال و آورنده معجزه باشد به اين دليل كه آن اذن خاص را به او داده، و به تعبير ديگر: كار خود را به دست او و از مجراي اراده او تحقق بخشيده است. اما لازمه عقلي اين نوع ارتباط، آن نيست كه ارتباط ديگري هم بين خداي متعال و آورنده معجزه، به عنوان فرستادن و گرفتن وحي، برقرار باشد. پس نمي توان معجزه را دليلي عقلي بر صحّت ادّعاي نبوت شمرد و حداكثر بايد آن را نوعي دليل ظنّي و اقناعي بحساب آورد.

پاسخ اين است كه كار خارق العاده هر چند خارق العاده الهي باشد خودبخود دلالتي بر وجود رابطه وحي ندارد و از اين روي نمي توان كرامات اولياء خدا را دليلي بر پيامبري ايشان دانست ولي سخن درباره كسي است كه ادّعاي نبوت كرده و معجزه را به عنوان نشانه اي بر صدق ادّعاي خودش انجام داده

است. اگر فرضاً چنين كسي به دروغ، ادّعاي نبوّت مي كرد يعني بزرگترين و زشت ترين گناهاني كه موجب بدترين مفاسد دنيا و آخرت مي شود را انجام مي داد 1 هرگز صلاحيت و شايستگي چنان ارتباطي را با خداي متعال نمي داشت و حكمت

*****

1. ر. ك: سوره انعام: آيه 21، 93، 144، سوره اعراف: آيه 37، سوره يونس: آيه 17، سوره هود: آيه 18، سوره كهف: آيه 15، سوره عنكبوت: آيه 68، سوره شوري: آيه 24.

(صفحه 231)

الهي اقتضاء نمي كرد كه قدرت بر ارائه معجزه را به او بدهد تا موجبات گمراهي بندگان را فراهم آورد. 1

حاصل آنكه: عقل به روشني درمي يابد كه كسي شايستگي ارتباط خاص با خداي متعال و اعطاء قدرت بر انجام معجزات را دارد كه به مولاي خودش خيانت نكند و موجبات گمراهي و بدبختي ابدي او را فراهم نياورد.

بنابراين، آوردن معجزه، دليل عقلي قاطعي بر صحّت ادعاي نبوّت خواهد بود.

29 ويژگيهاي پيامبران

كثرت پيامبران

(صفحه 235)

تاكنون سه مسأله بنيادي از مسائل نبوت و راهنماشناسي را مورد بحث قرار داديم و به نتيجه رسيديم كه با توجه به نارسايي دانش بشري براي دستيابي به همه معلوماتي كه نقش اساسي را در سعادت دنيا و آخرت دارد مقتضاي حكمت الهي اين است كه پيامبر يا پيامبراني را برگزيند و حقايق مورد نياز را به ايشان تعليم دهد تا آنها را سالم و دست نخورده به ساير انسانها برسانند، و از سوي ديگر: آنان را براي ديگران به گونه اي معرفي كند كه حجت بر ايشان تمام شود، و عمومي ترين راه آن، ارائه معجزات مي باشد.

اين مطالب را با براهين عقلي، اثبات كرديم. ولي براهين مزبور، دلالتي بر لزوم تعدّد انبياء

و كتب و شرايع آسماني نداشت، و اگر فرضاً شرايط زندگي بشر به گونه اي بود كه يك پيامبر مي توانست همه نيازمنديهاي انسانها را تا پايان جهان، بيان كند به طوري كه هر فردي و هر گروهي در طول تاريخ بتواند وظيفه خود را به وسيله پيامهاي همان پيامبر بشناسند خلاف مقتضاي اين براهين نبود.

اما مي دانيم كه: اولا عمر هر انساني و از جمله پيامبران محدود است و مقتضاي حكمت آفرينش، اين نبوده كه نخستين پيامبر تا پايان جهان، زنده بماند و همه انسانها را شخصاً راهنمايي كند.

ثانياً شرايط و اوضاع و احوال زندگي انسانها در زمانها و مكانهاي مختلف يكسان نيست و اين اختلاف و تغيير شرايط و به ويژه، پيچيده شدنِ تدريجي روابط اجتماعي مي تواند در كيفيت

(صفحه 236)

و كميت احكام و قوانين و مقرّرات اجتماعي، مؤثر باشد و در پاره اي از موارد، تشريع قوانين جديدي را مي طلبد و اگر اين قوانين به وسيله پيامبري كه هزاران سال قبل، مبعوث شده بيان مي شد كار لغو و بيهوده اي مي بود چنانكه حفظ و تطبيق آنها بر موارد خاص، كار بسيار سخت و دشواري مي باشد.

ثالثاً در بسياري از زمانهاي گذشته امكانات تبليغ و نشر دعوت انبياء (عليهم السلام) به گونه اي نبوده كه يك پيامبر بتواند پيامهاي خود را به همه جهانيان ابلاغ نمايد.

رابعاً تعاليم يك پيامبر در ميان همان مردمي كه آنها را دريافت مي داشتند به مرور زمان و تحت تأثير عوامل مختلفي دستخوش تحريف 1 و تفسيرهايي نادرست قرار مي گرفت و پس از چندي تبديل به يك آيين انحرافي مي شد، چنانكه آيين توحيدي عيسي بن مريم (عليهما السلام) پس از چندي تبديل به آيين تثليث و سه

گانگي گرديد.

با توجه به اين نكات، حكمت تعدّد انبياء (عليهم السلام) و اختلاف شرايع آسماني در پاره اي از احكام عبادي يا قوانين اجتماعي، روشن مي شود 2 با اينكه همه آنها علاوه بر يكساني در اصول عقايد و مباني اخلاقي، در كلّيات احكام فردي و اجتماعي نيز هماهنگي داشته اند 3. مثلا نماز در همه اديان آسماني، وجود داشته هر چند كيفيت اداء يا قبله نمازِ امتها متفاوت بوده است، يا زكوة و انفاق در همه شرايع بوده گرچه مقدار يا موارد آن يكسان نبوده است.

بهرحال، ايمان به همه پيامبران و فرق نگذاشتن بين آنها از نظر تصديق نبوت و نيز پذيرفتن همه پيامها و معارفي كه بر آنان نازل شده و عدم تبعيض بين آنها، بر هر انساني لازم است 4 و تكذيب هيچيك از پيامبر، بمنزله تكذيب همه ايشان، و انكار يك حكم الهي، به مثابه انكار همه احكام خداست 5. البته وظيفه عملي هر امتي و در زماني، پيروي از دستورالعملهاي پيامبرِ همان امت و همان زمان مي باشد.

نكته اي را كه بايد در اينجا خاطر نشان كنيم اين است كه هر چند عقل انسان مي تواند با

*****

1. براي آگاهي از نمونه هايي از اين تحريفات، به كتاب «الهدي الي دين المصطفي» تأليف علامه شيخ محمد جواد بلاغي نجفي، مراجعه كنيد.

2. ر. ك: مائده: آيه 48، سوره حج: آيه 67.

3. ر. ك: سوره بقره: آيه 131، 137، 285، سوره آل عمران: آيه 19، 20.

4. ر. ك: سوره شوري: آيه 13، سوره نساء: آيه 136، 152، سوره آل عمران: آيه 84، 85.

5. ر. ك: سوره نساء: آيه 150، سوره بقره: آيه 85.

(صفحه 237)

توجه به نكات ياد شده، حكمت

تعدّد انبياء و كتب آسماني و تفاوت شرايع الهي را درك مي كند اما نمي تواند فرمول دقيقي براي تعداد پيامبران و شرايع آسماني به دست بياورد به گونه اي كه بتواند قضاوت كند كه در چه زمان و در چه مكاني مي بايست پيامبر ديگري مبعوث شود يا شريعت جديدي نازل گردد. همين اندازه مي توان فهميد كه هر گاه شرايط زندگي بشر به گونه اي باشد كه دعوت پيامبر به همه جهانيان برسد و پيامهاي او براي آيندگان، محفوظ و مصون بماند و دگرگوني شرايط اجتماعي، مستلزم تشريعات اساسي جديد و تغيير احكام و قوانين موجود نباشد ارسالِ پيامبر ديگري ضرورت نخواهد داشت.

تعداد پيامبران

چنانكه اشاره شد عقل ما، راهي براي تعيين تعداد پيامبران و كتب آسماني ندارد و اثبات اينگونه مطالب، جز از راه دليل نقلي، ميسر نيست. در قرآن كريم هم با اينكه تأكيد شده بر اينكه خداي متعال براي هر امتي پيامبري مبعوث فرموده 1، اما شماره امتها و پيامبران ايشان مشخص نگرديده و تنها نام بيست و چند نفر از انبياء الهي (عليهم السلام) ذكر شده و به داستان چند نفر ديگر بدون ذكر نام ايشان نيز اشاره شده است 2. ولي در چند روايت منقول از اهل بيت عصمت و طهارت (سلام الله عليهم اجمعين) آمده است 3 كه خداي متعال يكصد و بيست و چهار هزار پيامبر، مبعوث فرموده، و سلسله انبياء با حضرت آدم ابوالبشر (عليه السلام) آغاز، و با حضرت محمد بن عبدالله (صلي الله عليه و آله و سلّم) پايان يافته است.

پيامبران خدا علاوه بر عنوان «نبي» كه نشانه اين منصب خاص الهي است داراي صفات ديگري از قبيل «نذير» و

«مُنذِر» و «بشير» و «مُبَشِّر» 4 بوده اند و نيز از «صالحين» و «مُخلَصين» به شمار مي رفته اند و شماري از ايشان، منصب «رسالت» را هم داشته اند و در بعضي از روايات، عده رسولان الهي سيصد و سيزده نفر، تعيين شده است 5.

*****

1. ر. ك: سوره فاطر: آيه 24، سوره نحل: آيه 36.

2. ر. ك: سوره بقره: آيه 246 و 256.

3. ر. ك: رساله اعتقادات صدوق، و بحارالانوار (طبع جديد): ج 11، ص 28، ص 30، ص 32، ص 42.

4. ر. ك: سوره بقره: 213، سوره نساء: آيه 165.

5. ر. ك: بحارالانوار، ج 11، ص 32.

(صفحه 238)

به همين مناسبت، در اينجا به توضيحي پيرامون مفهوم نبوّت و رسالت و فرق بين «نبي» و «رسول» مي پردازيم.

نبوت و رسالت

واژه «رسول» به معناي «پيام آور»، و واژه «نبي» اگر از مادّه «نبأ» باشد به معناي «صاحب خبر مهم» و اگر از مادّه «نبو» باشد به معناي «داراي مقام والا و برجسته» است.

بعضي گمان كرده اند كه مفهوم نبي، اعم از مفهوم رسول است به اين بيان: نبي يعني كسي كه از طرف خداي متعال به او وحي شده باشد خواه مأمور به ابلاغ به ديگران هم باشد و خواه نباشد، ولي رسول يعني كسي كه مأموريت ابلاغ وحي را هم داشته باشد.

اما اين ادعا، صحيح نيست، زيرا در بعضي از آيات قرآن كريم، صفت «نبي» بعد از صفت «رسول» آمده است 1 در صورتي كه طبق بيان مزبور، بايد صفتي كه مفهوماً عام باشد (نبي) قبل از صفت خاص (رسول) ذكر شود. افزون بر اين، دليلي بر اختصاص مأموريت ابلاغ وحي، به رسولان نداريم.

در پاره اي از روايات آمده است كه مقتضاي مقام

نبوت اين است كه فرشته وحي را در حال خواب ببيند و در حال بيداري، فقط صداي او را بشنود در حالي كه صاحب مقام رسالت، فرشته وحي را در حال بيداري هم مي بيند 2.

اما اين فرق را هم به حساب مفهوم لفظ نمي توان گذاشت و بهرحال، آنچه را مي توان پذيرفت اين است كه «نبي» از نظر مصداق (و نه از نظر مفهوم) اعم از رسول است. يعني همه پيامبران، داراي مقام نبوت بوده اند ولي مقام رسالت اختصاص به گروهي از ايشان داشته است و به حسب روايتي كه قبلا اشاره شد تعداد رسولان، سيصد و سيزده نفر مي باشد و طبعاً مقام ايشان بالاتر از مقام ساير انبياء خواهد بود، چنانكه خود رسولان هم از نظر مقام و فضيلت، يكسان نبوده اند 3 و بعضي از ايشان به مقام «امامت» نيز مفتخر گرديده اند 4.

*****

1. ر. ك: سوره مريم: آيه 51 و آيه 54.

2. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 176.

3. ر. ك: سوره بقره: آيه 253، سوره اسراء: آيه 55.

4. ر. ك: سوره بقره: آيه 124، سوره انبياء: آيه 73، سوره سجده: آيه 24.

(صفحه 239)

پيامبران اولوالعزم

در قرآن كريم، گروهي از پيامبران خدا به عنوان «اولوالعزم» معرفي شده اند 1 ولي ويژگيهاي آنان مشخص نشده است و به حسب آنچه از روايات اهل بيت (عليهم الصلوة و السلام) به دست مي آيد پيامبران اولوالعزم پنج نفر بوده اند به اين ترتيب: حضرت نوح، حضرت ابراهيم، حضرت موسي، حضرت عيسي و حضرت محمد بن عبدالله (عليهم الصلاة و السلام) 2 و ويژگي ايشان علاوه بر صبر و استقامت ممتاز كه در قرآن كريم نيز به آن، اشاره شده اين بوده

كه هر كدام از ايشان كتاب و شريعت مستقلي داشته اند و پيامبران معاصر يا متأخر، از شريعت آنان تبعيت مي كرده اند تا هنگامي كه يكي ديگر از پيامبران اولوالعزم، مبعوث به رسالت مي شد و كتاب و شريعت جديدي مي آورد.

ضمناً روشن شد كه اجتماع دو پيامبر در زمان واحد، ممكن است چنانكه حضرت لوط، معاصر حضرت ابراهيم (عليهما السلام) بود و حضرت هارون با حضرت موسي (عليهما السلام) به پيامبري رسيد و حضرت يحيي در زمان حضرت عيسي (عليهما السلام) مي زيست.

چند نكته

در پايان اين درس به چند نكته پيرامون مسأله نبوت فهرست وار اشاره مي كنيم:

الف - پيامبران خدا يكديگر را تصديق مي كرده اند و به آمدن پيامبري بشارت مي داده اند 3. بنابراين، اگر كسي ادعاي نبوت كرد و پيامبران پيشين يا معاصر را تكذيب نمود دروغگو خواهد بود.

ب - پيامبران خدا اجر و مزدي بر انجام وظايف پيامبري، از مردم نمي خواستند 4 و تنها

*****

1. ر. ك: سوره احقاف: آيه 35.

2. ر. ك: بحارالانوار، ج 11، ص 33 - 34، و معلم النبوة: ص 113.

3. ر. ك: سوره آل عمران، آيه 81.

4. ر. ك: سوره انعام: آيه 90، سوره يس: آيه 21، سوره طور: آيه 40، سوره قلم: آيه 46، سوره يونس: آيه 72، سوره هود: آيه 29، 51، سوره فرقان: آيه 57، سوره شعراء: آيه 109، 127، 145، 164، 180، سوره يوسف: آيه 104.

(صفحه 240)

پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) مودّت اهل بيتش را به عنوان اجر رسالت، به امت خويش توصيه فرمود 1 تا تأكيدي بر پيروي از آنان باشد و در حقيقت، نفع آن به خود امت، باز مي گردد 2.

ج - بعضي از پيامبران

خدا مناصب الهي ديگري مانند قضاوت و حكومت داشته اند كه در ميان پيامبران پيشين مي توان به عنوان نمونه از حضرت داود و حضرت سليمان (عليهما السلام) ياد كرد و از آيه (64) از سوره نساء، كه اطاعت هر رسولي را به طور مطلق، واجب فرموده است مي توان استفاده كرد كه همه رسولان داراي چنين مقامهايي بوده اند.

د - جنيان كه نوعي از مخلوقات مختار و مكلف هستند و در حال عادي، مورد رؤيت انسانها قرار نمي گيرند از دعوت بعضي از انبياء الهي آگاه مي شده اند و افراد صالح و پرهيزگارشان به آنان ايمان مي آوردند و در ميان ايشان پيروان حضرت موسي (عليه السلام) و پيروان حضرت محمد (صلي الله عليه و آله و سلّم) وجود ندارد 3 چنانكه برخي ديگر به تبعيت از ابليس، به پيامبران خدا كفر ورزيده اند 4.

*****

1. ر. ك: سوره شوري، آيه 23.

2. ر. ك: سوره سبأ: آيه 47.

3. ر. ك: سوره احقاف: 29 - 32.

4. ر. ك: سوره جن: آيه 1 - 14.

(صفحه 241)

30 مردم و پيامبران

مقدّمه

(صفحه 245)

قرآن كريم هنگامي كه از پيامبران پيشين ياد مي كند و گوشه هايي از زندگي درخشان و پربركت ايشان را شرح مي دهد و زنگار تحريفات عمدي و غيرعمدي را از صفحات نوراني تاريخ ايشان مي زدايد اهتمام فراواني به بيان واكنش هاي امتها در برابر انبياء (عليهم السلام) مبذول مي دارد: از يك سوي، به بيان موضع گيريهاي مردم در برابر پيامبران خدا و علل و عوامل مخالفتهاي ايشان مي پردازد؛ و از سوي ديگر به روشهاي هدايت و تربيت انبياء و مبارزه آنان بر ضدّ عوامل كفر و شرك و انحراف، اشاره مي كند و نيز سنتهاي الهي را در تدبير جوامع، به

ويژه از نظر ارتباط متقابل مردم با انبياء يادآور مي شود كه حاوي نكاتي بس آموزنده و روشنگر است.

اين مباحث هر چند ارتباط مستقيم با مسائل اعتقادي و كلامي ندارد ولي هم به جهت خصلت روشنگرانه اي كه پيرامون مسائل نبوت دارد و بسياري از ابهامها را در اين زمينه مي زدايد و هم از نظر اهميتي كه در آموزندگي و سازندگي انسانها و پند و عبرت گرفتن از حوادث مهم تاريخي دارد از اهميت فوق العاده اي برخوردار مي باشد. از اين روي، در اين درس به مهمترين آنها اشاره مي كنيم.

(صفحه 246)

واكنش مردم در برابر پيامبران

هنگامي كه پيامبران الهي بپا مي خاستند و مردم را به پرستش خداي يگانه 1 و اطاعت از دستورات او، بيزاري از بتها و معبودهاي باطل و پرهيز از شياطين و طاغوتها و ترك ظلم و افساد و گناهان و كارهاي زشت، دعوت مي كردند عموماً با انكار و مخالفت مردم مواجه مي شدند 2 و مخصوصاً فرمانروايان و ثروتمندان جامعه كه سرمست عيش و نوش 3 و مغرور به مال و مكنت يا علم و دانش خودشان 4 بودند، سرسختانه كمر مبارزه با ايشان را مي بستند و بسياري از قشرهاي ديگر را به دنبال خودشان مي كشاندند و از پيروي راه حق بازمي داشتند 5 و تدريجاً گروه اندكي كه غالباً از محرومان جامعه بودند به انبياء الهي ايمان مي آوردند 6 و كمتر اتفاق مي افتاد كه جامعه اي بر پايه عقايد صحيح و موازين عدل و قسط و مطيع فرمان خدا و پيامبران، تشكيل گردد آنچنان كه في المثل در زمان حضرت سليمان (عليه السلام) تشكيل شد. هر چند بخشهايي از تعاليم انبياء تدريجاً در فرهنگ جوامع، نفوذ مي كرد و از

جامعه اي به جامعه ديگر، انتقال مي يافت و مورد اقتباس، قرار مي گرفت و احياناً به عنوان ابتكارات سردمداران كفر، ارائه مي شد چنانكه بسياري از نظامهاي حقوقي جهان، از شرايع آسماني اقتباس كرده اند و بدون ذكر منبع و مآخذ، و بنام افكار و آراء خودشان عرضه داشته و مي دارند.

علل و انگيزه هاي مخالفت با انبياء

مخالفت با انبياء (عليهم السلام) علاوه بر انگيزه كلي «ميل به بي بند و باري و پيروي از هواهاي نفساني» 7 علل و انگيزه هاي ديگري نيز داشته است. از جمله خودخواهي و غرور و خود برتر بيني (استكبار) بود كه بيشتر در ميان اشراف و نخبگان و ثروتمندان، بروز مي كرد 8.

*****

1. ر. ك: سوره نحل: آيه 36، سوره انبياء: آيه 25، سوره فصّلت: آيه 14 و سوره احقاف: آيه 21.

2. ر. ك: سوره ابراهيم: آيه 9، سوره مؤمنون: آيه 44.

3. ر. ك: سوره سبأ: آيه 34.

4. ر. ك: سوره غافر: آيه 83، سوره قصص: آيه 78، سوره زمر: آيه 49.

5. ر. ك: سوره احزاب: آيه 67، سوره سبأ: آيه 31 - 33.

6. ر. ك: سوره هود: آيه 40، و آيات 27 - 31.

7. ر. ك: سوره مائده: آيه 70.

8. ر. ك: سوره غافر: آيه 56، سوره اعراف: آيه 76.

(صفحه 247)

ديگري تعصبات و پايبندي به سنتهاي پيشينيان و نياكان و ارزشهاي غلطي بود كه در ميان جوامع مختلف، رواج داشت 1.

همچنين حفظ منابع اقتصادي و موقعيتهاي اجتماعي، انگيزه نيرومندي براي ثروتمندان و حكمرانان و دانشمندان بود 2، و از سوي ديگر، جهل و ناآگاهي توده هاي مردم، عامل بزرگي براي فريب خوردن از سردمداران كفر، و پيروي از بزرگان و اكثريت جامعه بود و موجب اين مي شد كه به اوهام

و پندارهاي خودشان دل، خوش كنند و از ايمان به آييني كه جز افراد معدودي آن را نپذيرفته بودند سرباز زنند آن هم افرادي كه غالباً از موقعيت اجتماعي چشمگيري بهره مند نبودند و از طرف بزرگان قوم و اكثريت جامعه، طرد مي شدند. ضمناً فشار قشر حاكم و زورگويان را نبايد از نظر دور داشت 3.

شيوه هاي برخورد با انبياء

مخالفان انبياء براي جلوگيري از پيشرفت كار ايشان با شيوه هاي گوناگون به مبارزه مي پرداختند:

الف - تحقير و استهزاء نخست گروهي مي كوشيدند كه شخصيت پيام آوران الهي را به وسيله تحقير و استهزاء و توهين و مسخره كردن بكوبند 4 تا توده هاي مردم نسبت به ايشان بي اعتناء شوند.

ب - افتراء و نسبتهاي ناروا سپس دست به دروغ و افتراء مي زدند و نسبتهاي ناروا به ايشان مي دادند و از جمله آنان را «سفيه» و «مجنون» مي خواندند 5 و هنگامي كه معجزه اي را اظهار مي كردند تهمت سحر و افسون به ايشان مي زدند 6

*****

1. ر. ك: سوره بقره: آيه 170، سوره مائده: آيه 104، سوره اعراف: آيه 28، سوره يونس: آيه 78، سوره انبياء: آيه 53، سوره شعراء: آيه 74، سوره لقمان: آيه 21، سوره لقمان: آيه 21، سوره زخرف: آيه 22 - 23.

2. ر. ك: سوره هود: آيه 84 - 86، سوره قصص: آيه 76 - 79، سوره توبه: آيه 34.

3. ر. ك: سوره ابراهيم: آيه 21، سوره فاطر: آيه 47، سوره هود: آيه 27، سوره شعراء: آيه 111.

4. ر. ك: سوره حجر: آيه 11، سوره يس: آيه 30، سوره زخرف: آيه 7، سوره مُطفّفين: آيه 29 - 32.

5. ر. ك: سوره اعراف: آيه 66، سوره بقره: آيه 13، سوره مؤمنون:

آيه 25.

6. ر. ك: سوره الذاريات: آيه 39، 52، 53، سوهر انبياء: آيه 3، سوره قمر: آيه 2.

(صفحه 248)

و افسانه ها مي ناميدند 1.

ج - مجادله و مغالطه هنگامي كه فرستادگان خدا با لسان حكمت و استدلال برهاني سخن مي گفتند يا با شيوه «جدال احسن» به بحث و گفتگو مي پرداختند يا مردم را موعظه و نصيحت مي كردند و نسبت به پيامدهاي كفر و شرك و طغيان، هشدار مي دادند و نتايج سودمند و خوش فرجام خداپرستي را بازگو مي نمودند و مژده سعادت دنيا و آخرت به مؤمنان و صالحان مي دادند و در چنين موقعي سردمداران كفر مردم را از گوش دادن به سخنان ايشان منع مي كردند و سپس با منطقي ضعيف و ابلهانه به ايشان پاسخ مي دادند و مي كوشيدند توده هاي مردم را با سخنان آراسته بفريبند 2 و از پيروي انبياء (عليهم السلام) باز دارند و غالباً به روش و منش پيشينيان و نياكان، استناد مي كردند 3 و مال و ثروت و پيشرفتهاي مادي خودشان را به رخ آنان مي كشيدند و ضعف و عقب ماندگيهاي مادي پيروان انبياء را دليل نادرستي، عقايد و رفتارشان قلمداد مي كردند 4 و بهانه هايي را دستاويز خودشان قرار مي دادند از اين قبيل كه چرا خدا رسولان و سفيران خود را از ميان فرشتگان، انتخاب نكرده است؟ يا چرا فرشته اي را به همراه آنان نفرستاده است؟ يا چرا ايشان را از مزاياي مالي و اقتصادي چشمگيري بهره مند نساخته است؟ 5 و گهگاه لجاجت را بدان جا مي رساندند كه مي گفتند: ما در صورتي ايمان مي آوريم كه به خودمان وحي شود يا خدا را ببينيم و سخنانش را بيواسطه بشنويم!6

د - تهديد و تطميع

شيوه ديگري كه در قرآن كريم از بسياري از امتها نقل شده اين است كه پيامبران خدا و پيروانشان را تهديد به انواع شكنجه و اخراج از شهر و وطن و سنگسار

*****

1. ر. ك: سوره انعام: آيه 25، سوره انفال: آيه 24، سوره مؤمنون: آيه 83، سوره فرقان: آيه 5، سوره نمل: آيه 68، سوره احقاف: آيه 17، سوره قلم: آيه 15، سوره مُطفّفين: آيه 13.

2. ر. ك: سوره نوح: آيه 7، سوره فصلت: آيه 26، سوره انعام: آيه 112، 121، سوره غافر: آيه 5، 35، سوره اعراف: آيه 70، 71، سوره كهف: آيه 56.

3. ر. ك: سوره بقره: آيه 170، سوره مائده: آيه 104، سوره اعراف: آيه 28، سوره انبياء: آيه 53، سوره يونس: آيه 78، سوره لقمان: آيه 21.

4. ر. ك: سوره يونس: آيه 88، سوره سباء: آيه 35، سوره قلم: آيه 14، سوره مريم: آيه 77، سوره مدثّر: آيه 12، سوره مزمل: آيه 11، سوره احقاف: آيه 11.

5. ر. ك: سوره انعام: آيات 7 - 9، سوره اسراء: آيات 90 - 95، سوره فرقان: آيات 4 - 8.

6. ر. ك: سوره بقره: آيه 118، سوره انعام: آيه 124، سوره نساء: آيه 153.

(صفحه 249)

كردن و كشتن مي كردند 1 و از سوي ديگر ابزار تطميع را بكار مي گرفتند و مخصوصاً با صرف اموال هنگفتي مردم را از پيروي انبياء باز مي داشتند 2.

ه خشونت و قتل و سرانجام با ديدن صبر و استقامت و صلابت و متانت انبياء (عليهم السلام) 3 و جدّيت و پايمردي پيروان راستينشان، و با نوميدي از تأثير تبليغات سوء و حربه هايي كه بكار مي گرفتند اقدام به عملي كردن تهديداتشان

مي كردند و دست به اعمال خشونت آميز مي زدند چنانكه بسياري از پيامبران خدا را به قتل رساندند 4 و جامعه انساني را از بزرگترين نعمتها و مواهب الهي و شايسته ترين مصلحان و رهبران اجتماعي، محروم ساختند.

برخي از سنتهاي الهي در تدبير جامعه

هر چند هدف اصلي از بعثت انياء (عليهم السلام) اين بود كه مردم به شناختهاي لازم براي تحصيل سعادت دنيا و آخرتشان دست يابند و نارسايي عقل و تجاربشان به وسيله وحي، جبران شود و به ديگر سخن: حجت بر ايشان تمام گردد 5. اما خداي متعال از فرط رحمت خودش هنگام ظهور پيامبران، با تدابيرات حكيمانه اش زمينه هاي رواني خاصي براي پذيرفتن دعوت ايشان فراهم مي كرد تا كمكي براي حركت تكاملي مردم باشد و چون بزرگترين عامل كفر و روگرداني از خدا و پيامبران، احساس بي نيازي 6، و غفلت از نيازمنديهاي فراگير و همه جانبه خلق بود پروردگار حكيم، شرايطي فراهم مي كرد كه مردم، توجه به نيازمندي خودشان پيدا كنند و از مركب غفلت و غرور و نخوت، فرود آيند و از اين روي، سختيها و گرفتاريهايي پيش مي آورد خواه ناخواه به ناتواني خودشان پي ببرند و رو بسوي خدا آورند 7.

اما اين عامل هم تأثير كلي و همگاني نداشت و بسياري از مردم، به ويژه كساني كه از امكانات مادّي بيشتري برخوردار بودند و ساليان درازي با ظلم و ستم بر ديگران، وسايل عيش

*****

1. ر. ك: سوره ابراهيم: آيه 13، سوره هود: آيه 91، سوره مريم: آيه 46، سوره يس: آيه 18، سوره غافر: آيه 26.

2. ر. ك: انفال: آيه 36.

3. ر. ك: سوره ابراهيم: آيه 12.

4. ر. ك: سوره بقره: آيات 61، 87، 91،

سوره آل عمران: آيات 21، 112، 181، سوره مائده: آيه 70، سوره نساء: آيه 155.

5. ر. ك: سوره نساء: آيه 65، سوره طه: آيه 134.

6. ر. ك: سوره علق: آيه 6.

7. ر. ك: سوره انعام: آيه 42، سوره اعراف: 94.

(صفحه 250)

و نوش زيادي براي خودشان فراهم كرده بودند و به تعبير قرآن كريم دلهاي ايشان سخت همانند سنگ شده بود، بخود نمي آمدند 1 و همچنان در خواب غفلت، فرو مي ماندند و به راه باطلشان ادامه مي دادند. چنانكه مواعظ و اندرزها و هشدارهاي پيامبران هم تأثيري در ايشان نمي بخشيد و هنگامي كه خداي متعال بلاها و گرفتاريها را رفع مي فرمود و بار ديگر نعمتهاي خود را بر مردم، ارزاني مي داشت مي گفتند: اين گونه دگرگونيها و نوسانات و جابجا شدن سختي و آسايش و غم و شادي، لازمه زندگي است و براي پيشينيان هم رخ داده است 2 و مجدداً به ستمگري و اندوختن ثروت و توسعه نيروها مي پرداختند غافل از اينكه همين افزايش امكانات، دامي است الهي براي شقاوت دنيا و آخرت ايشان 3.

بهرحال، در صورتي كه پيروان انبياء از نظر شما و توان بحدي مي رسيدند كه بتوانند جامعه مستقلي تشكيل دهند و از خودشان دفاع كنند و با دشمنان خدا به مبارزه برخيزند مأمور به جهاد مي شدند 4 و به دست ايشان عذاب الهي بر سر كافران و ستمگران فرود مي آمد 5 و در غير اين صورت، مؤمنان به دستور پيامبران، از كافران كناره مي گرفتند و سپس عذاب الهي از مجاري ديگري بر جامعه اي كه اميد خير و بازگشتي درباره آن نمي رفت نازل مي شد 6 و اين است سنت تغييرناپذير الهي در تدبير جوامع بشري

7.

31 پيامبر اسلام

مقدّمه

(صفحه 253)

دهها هزار پيامبر الهي در مقاطع مختلف تاريخي و در نقاط گوناگون زمين، مبعوث شدند و نقش ممتاز خود را در هدايت و تربيت انسانها ايفاء كردند و آثار درخشاني در جامعه بشري بجاي نهادند و هر كدام، گروهي را براساس عقايد صحيح و ارزشهاي والا، تربيت كردند و تأثيرات غير مستقيمي نيز بر ديگران بخشيدند و بعضي از ايشان موفق شدند كه جامعه اي توحيدي و عادلانه نيز به وجود آورند و رهبري آن را بعهده بگيرند.

در ميان ايشان، حضرت نوح و حضرت ابراهيم و حضرت موسي و حضرت عيسي (عليهم الصلاة و السلام) از طرف خداي متعال، كتابهايي مشتمل بر احكام و مقررات فردي و اجتماعي و وظايف اخلاقي و قانوني متناسب با شرايط زمان، در دسترس بشر قرار دادند. ولي اين كتابها يا به مرور زمان بكلي محو شد و از ميان رفت، و يا دستخوش تحريفهاي لفظي و معنوي قرار گرفت، و در نتيجه، آيينها و شريعتهاي آسماني به صورت مسخ شده اي در آمد. چنانكه تورات موسي (عليه السلام) مورد تحريفهاي فراواني واقع شد و چيزي به نام انجيل عيسي (عليه السلام) باقي نماند بلكه از دست نويسهاي افرادي كه از پيروان آن حضرت شمرده مي شدند مجموعه هايي تهيه شد و به نام كتاب مقدس، قلمداد گرديد.

هر شخص بي غرضي كه نظري بر عهدين (تورات و انجيل فعلي) بيفكند خواهد دانست كه هيچكدام از آنها كتابي كه بر موسي يا عيسي (عليهما السلام) نازل شده نيست. اما تورات، علاوه بر اينكه خداي متعال را (العياذ باللّه) به صورت انساني ترسيم مي كند كه نسبت به بسياري

(صفحه 254)

از امور، آگاهي ندارد 1

و بارها از كار خودش پشيمان مي شود 2 و با يكي از بندگانش (حضرت يعقوب) كشتي مي گيرد و نمي تواند بر او غالب شود و سرانجام التماس مي كند كه از او دست بردارد تا مردم، خدايشان را در چنين حالي نبينند 3 و علاوه بر اينكه نسبتهاي ناروايي به پيامبران الهي مي دهد چنانكه (العياذ باللّه) نسبت زناي محصنه به حضرت داود (عليه السلام) 4 و نسبت شرب خمر و زناي با محارم به حضرت لوط (عليه السلام) مي دهد 5. علاوه بر همه اينها جريان مرگ حضرت موسي (عليه السلام) يعني آورنده كتاب تورات را نيز شرح مي دهد كه چگونه و در كجا از دنيا رفت 6.

آيا تنها همين نكته، كافي نيست كه ما بفهميم اين كتاب، از حضرت موسي (عليه السلام) نيست؟!

و اما وضع انجيل، از تورات هم رسواتر است زيرا اولا چيزي به نام كتابي كه بر حضرت عيسي (عليه السلام) نازل شده در دست نيست و خود مسيحيان هم چنين ادعايي ندارند كه انجيل فعلي، كتابي است كه خدا بر حضرت عيسي (عليه السلام) نازل كرده است، بلكه محتواي آن، گزارشاتي است منسوب به چند تن از پيروان آن حضرت.

و علاوه بر تجويز شرب خمر، ساختن آن را به عنوان معجزه عيسي قلمداد مي كند 7.

در يك جمله، وحيهاي نازل شده بر اين دو پيامبر بزرگوار، تحريف شده و نمي تواند نقش خود را در هدايت مردم، ايفاء كند.

و اما اينكه چرا و چگونه اين تحريفها و دستبردها انجام گرفته، داستانهاي مفصّلي دارد كه در اينجا مجال بيان آنها نيست 8.

باري، در ششمين سده بعد از ميلاد مسيح (عليه السلام) در حالي كه سراسر جهان را

تيرگيهاي جهل و ظلم، فرا گرفته بود و مشعلهاي هدايت الهي در همه سرزمينها به خاموشي

*****

1. ر. ك: تورات، سفر پيدايش، باب سوم، شماره 8 - 12.

2. ر. ك: تورات، سفر پيدايش، باب ششم، شماره 6.

3. ر. ك: تورات، سفر پيدايش، باب 32، شماره 24 - 32.

4. ر. ك: عهد قديم، كتاب دوم سموئيل، باب 11.

5. ر. ك: تورات، سفر پيدايش، باب 19، شماره 30 - 38.

6. ر. ك: تورات، سفر تثنيه، باب 34.

7. ر. ك: انجيل يوحنّا، باب دوم.

8. ر. ك: اظهار الحق، نوشته رحمة الله هندي، الهدي الي دين المصطفي، از علامه بلاغي، راه سعادت از علامه شعراني.

(صفحه 255)

گراييده بود خداي متعال آخرين و برترين پيامبران خود را در تاريكترين و منحط ترين جوامع آنروز، برانگيخت تا مشعل پر فروغ وحي را فرا راه همه انسانها و براي هميشه برافروزد و كتاب الهي جاويدان و مصون از تحريف و نسخ را در دسترس بشر قرار دهد، و معارف حقيقي و حكمتهاي آسماني و احكام و قوانين الهي را به مردم بياموزد، و همه انسانها را بسوي سعادت دنيا و آخرت، رهبري كند 1.

اميرمؤمنان (عليه السلام) در بخشي از سخنانش در وصف اوضاع و احوال جهان، هنگام ظهور پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) چنين مي فرمايد:

«خداي متعال، پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) را هنگامي به رسالت برگزيد كه دير زماني از بعثت انبياء پيشين گذشته بود، مردمان در خوابي عميق و طولاني فرو رفته بودند، شعله هاي فتنه و آشوب در سراسر دنيا برافروخته، و رشته كارها از هم گسيخته بود. آتش جنگ، شعله ور؛ و تاريكي جهل

و گناه، فراگير؛ و نيرنگ و تزوير، آشكار بود. برگهاي درخت زندگي بشر به زردي گراييده، اميد باروبري از آن نبود. آبها فرو رفته؛ مشعلهاي هدايت، سرد و خاموش گشته؛ پرچمهاي ضلالت و گمراهي برافراشته بود. پستي و بدبختي به بشر، هجوم آورده چهره زشت خود را نمايان ساخته بود. اين فساد و تيره روزي، چيزي جز فتنه و آشوب، ببار نمي آورد و مردمي كه بيم و هراس و ناامني برايشان چيره گشته بود پناهگاهي جز شمشير خون آشام نمي ديدند 2.

از زمان ظهور پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) مهمترين موضوع براي هر انسان حقيقت جويي (بعد از خداشناسي) تحقيق درباره نبوت و رسالت آن حضرت و حقّانيت دين مقدس اسلام است و با اثبات اين موضوع كه توأم با اثبات حقّانيت قرآن كريم و اعتبار آن به عنوان تنها كتاب آسماني موجود در دست بشر و محفوظ از تحريف و تغيير خواهد بود راه تضمين شده اي براي اثبات ساير عقايد صحيح و تبيين نظام ارزشي و وظايف عملي همه انسانها تا پايان جهان، شناخته مي شود و كليد حلّ ساير مسائل جهان بيني و ايدئولوژي به دست مي آيد.

*****

1. ر. ك: سوره جمعه: آيه 2، 3.

2. ر. ك: نهج البلاغه، خطبه 187.

(صفحه 256)

اثبات رسالت پيامبر اسلام

در درس بيست و هفتم گفته شد كه پيامبري پيامبران، از سه راه قابل اثبات است: يكي از راه آشنايي با منش ايشان و استفاده از قرائن اطمينان بخش. دوم از راه پيشگويي پيامبران پيشين و سوم راه ارائه معجزه.

در مورد پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) هر سه راه، وجود داشت: از سويي مردم مكه، چهل

سال زندگي پرافتخار آن حضرت را از نزديك ديده بودند كه كوچكترين نقطه تاريكي در آن، يافت نمي شد و آنچنان او را به راستگويي و درست كرداري شناخته بودند كه لقب «امين» به آن حضرت داده بودند و طبعاً در مورد چنين شخصي احتمال دروغ و ادّعاي كذب، داده نمي شد.

از سوي ديگر، پيامبران پيشين، بشارت بعثت آن حضرت را داده بودند 1 و گروهي از اهل كتاب، انتظار ظهور او را مي كشيدند و نشانه هاي روشن و گويايي از وي در دست داشتند 2 و حتي به مشركان عرب مي گفتند كه از ميان فرزندان حضرت اسماعيل (عليه السلام) (كه قبايلي از عرب را تشكيل مي دادند) كسي مبعوث به رسالت خواهد شد كه پيامبران پيشين و اديان توحيدي را تصديق خواهد كرد 3 و بعضي از دانشمندان يهود و نصاري، با استناد به همان پيشگوييها، به آن حضرت ايمان آوردند 4 هر چند بعضي ديگر در اثر انگيزه هاي نفساني و شيطاني از پذيرفتن دين اسلام سرباز زدند.

قرآن كريم، با اشاره به اين راه مي فرمايد: «أَ وَ لَمْ يكنْ لَهُمْ آيةً أَنْ يعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ» 5.

شناسايي پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) به وسيله علماء بني اسرائيل و براساس پيشگوييها و معرّفيهاي پيامبران پيشين، همآن گونه كه دليل روشني بر صحّت رسالت آن

*****

1. ر. ك: سوره صف، آيه 6.

2. ر. ك: سوره اعراف: آيه 157، سوره بقره: آيه 146، سوره انعام: آيه 20.

3. ر. ك: سوره بقره، آيه 89.

4. ر. ك: سوره مائده: آيه 83، سوره احقاف: آيه 10.

5. ر. ك: سوره شعراء، آيه 197.

(صفحه 257)

حضرت براي همه اهل كتاب بود حجت قانع كننده اي،

هم بر حقّانيت پيامبران بشارت دهنده، و هم بر حقّانيت پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) براي ديگران بشمار مي رفت زيرا صدق اين پيشگوييها و انطباق شواهد و علامات معرّفي شده را بر آن حضرت، با چشم خود مي ديدند و با عقل خودشان تشخيص مي دادند.

و عجيب اين است كه در همين تورات و انجيل تحريف شده، با همه تلاش و كوششي كه براي محو كردن اين گونه بشارتها بعمل آمده نكته هايي يافت مي شود كه حجت را بر حق جويان، تمام مي كند چنانكه بسياري از علماء يهود و نصاري كه طالب حق و حقيقت بودند با استفاده از همين نكات و بشارات، هدايت شدند و به دين مقدس اسلام، ايمان آوردند 1.

همچنين از پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) معجزات فراواني ظاهر گشت كه در كتب تاريخ و حديث، ضبط شده و نقل بسياري از آنها به حد تواتر رسيده است 2. اما عنايت الهي در مورد معرّفي آخرين پيامبر و دين جاوداني او، اقتضاء داشت كه علاوه بر معجزاتي كه حجت را بر حاضرين تمام مي كرد و ديگران مي بايست از راه نقل، از آنها آگاه شوند معجزاتي جاوداني به او بدهد كه براي هميشه، حجت را بر جهانيان تمام كند، و آن قرآن كريم است.

از اين روي، در درس آينده به بيان اعجاز اين كتاب عزيز مي پردازيم.

32 اعجاز قرآن

معجزه بودن قرآن

(صفحه 261)

قرآن كريم، تنها كتاب آسماني است كه با صراحت و قاطعيت تمام، اعلام داشته كه هيچكس توان آوردن كتابي همانند آن را ندارد، و حتي اگر همه آدميان و جنّيان با يكديگر همكاري كنند قدرت چنين كاري را نخواهند داشت

1 و نه تنها قدرت برآوردن كتاب كاملي مثل كل قرآن را ندارند بلكه قدرت برآوردن ده سوره 2 و حتي يك سوره يك سطري را هم نخواهند داشت 3.

سپس با بيشترين تأكيدات، همگان را مورد «تحدّي» قرار داده و به معارضه طلبيده و عدم قدرت ايشان را بر چنين كاري، دليل بر خدايي بودن اين كتاب و رسالت پيامبر گرامي اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) دانسته است 4.

پس جاي شكي نيست كه اين كتاب شريف، ادّعاي معجزه بودن خوش را دارد و آورنده اين كتاب، آن را به عنوان معجزه اي جاوداني و برهاني قاطع بر پيامبري خودش، به همه جهانيان و براي هميشه، عرضه داشته است و هم اكنون بعد از گذشتن چهارده قرن، اين نداي الهي هر صبح و شام به وسيله فرستنده هاي دوست و دشمن، به گوش جهانيان مي رسد و حجت را بر ايشان تمام مي كنند.

*****

1. ر. ك: سوره اسراء، آيه 88.

2. ر. ك: سوره هود، آيه 13.

3. ر. ك: سوره يونس، آيه 38.

4. ر. ك: سوره بقره، آيه 23، 24.

(صفحه 262)

از سوي ديگر مي دانيم كه پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) از نخستين روز اظهار دعوتش، با دشمنان سرسخت و كينه توزي مواجه شد كه از هيچگونه تلاش و كوششي براي مبارزه با اين آيين الهي، كوتاهي نكردند و پس از نوميد شدن از تأثير تهديدات و تطميعات، كمر به قتل آن حضرت بستند. كه با تدبير الهي، اين توطئه هم از هجرت شبانه و مخفيانه آن بزرگوار بسوي مدينه، خنثي شد و بعد از هجرت هم بقيه عمر شريفش را در جنگهاي متعدّد با

مشركان و همدستان يهودي آنان سپري كرد و از هنگام رحلت آن حضرت تا امروز هم همواره منافقين داخلي و دشمنان خارجي درصدد خاموش كردن اين نور الهي بوده و هستند و از هيچ كاري در اين راه، فروگذار نكرده و نمي كنند و اگر آوردن كتابي مانند قرآن كريم، امكان مي داشت هرگز از آن، صرف نظر نمي كردند.

در اين عصر هم كه همه دولتهاي بزرگ دنيا اسلام را بزرگترين دشمن براي سلطه ظالمانه خودشان شناخته و كمر مبارزه جدّي با آن را بسته اند و همه گونه امكانات مالي و علمي و سياسي و تبليغاتي را در اختيار دارند اگر مي توانستند اقدام به تهيه يك سطر مشابه يكي از سوره هاي كوچك قرآن مي كردند و آن را به وسيله رسانه هاي گروهي و وسايل تبليغات جهاني عرضه مي داشتند. زيرا اين كار، ساده ترين و كم هزينه ترين و مؤثرترين راه براي مبارزه با اسلام و جلوگيري از گسترش آن است.

بنابراين، هر فرد عاقلي كه جوياي حقيقت باشد با توجه به اين نكات، يقين خواهد كرد كه قرآن كريم، كتابي استثنايي و غيرقابل تقليد است و هيچ فرد يا گروهي با هيچ آموزش و تمريني نمي تواند مانند آن را بياورد. يعني همه ويژگيهاي يك معجزه (خارق العاده بودن، الهي و غيرقابل تقليد بودن، و به عنوان دليلي بر صحّت نبوّت ارائه شدن) را داراست و از اين روي، بهترين دليل قاطع بر صدق دعوت پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) و حقّانيت دين مقدس اسلام مي باشد و از بزرگترين نعمتهاي الهي بر جامعه انساني همين است كه اين كتاب شريف را به گونه اي نازل فرموده كه همواره

به صورت معجزه اي جاويدان باقي بماند و دليل صدق و صحّتش را با خودش داشته باشد. دليلي كه درك دلالت آن، نيازي به تحصيل و تخصص ندارد و براي هر فردي قابل فهم و پذيرش است.

(صفحه 263)

جهات اعجاز قرآن

اكنون كه اجمالا و سر بسته دانستيم كه قرآن مجيد، سخني الهي و اعجازآميز است به توضيح بعضي از جهات اعجاز آن مي پردازيم.

الف. فصاحت و بلاغت قرآن

نخستين وجه اعجاز قرآن كريم، شيوايي (فصاحت) و رسايي (بلاغت) آن است. يعني خداي متعال براي بيان مقاصد خود در هر مقامي شيواترين و زيباترين الفاظ، و سنجيده ترين و خوش آهنگ ترين تركيباتي را بكار گرفته كه به بهترين و رساترين وجهي معاني مورد نظر را به مخاطبين مي فهماند و گزينش چنين الفاظ و تركيبات متناسب و هماهنگ با معاني بلند و دقيق، براي كسي ميسر است كه احاطه كافي بر همه ويژگيهاي الفاظ و دقايق معاني و روابط متقابل آنها داشته باشد و بتواند با در نظر گرفتن همگي اطراف و ابعاد معاني مورد نظر و رعايت مقتضيات حال و مقام، بهترين الفاظ و عبارات را انتخاب كند و چنين احاطه علمي بدون وحي و الهام الهي براي هيچ انساني فراهم نمي شود.

زيبايي آهنگ جذّاب و ملكوتي قرآن براي همگان، و شيوايي و رسايي آن براي آشنايان به زبان عربي و فنون فصاحت و بلاغت، قابل درك است اما تشخيص معجزه بودن فصاحت و بلاغت، قابل درك است اما تشخيص معجزه بودن فصاحت و بلاغت آن از كساني ساخته است كه مهارت و تخصص در فنون مختلف سخنوري داشته باشد و آن را با ديگر سخنان فصيح و بليغ، مقايسه كنند و توان خودشان را در برابر آن بيازمايند و اين، كاري بود كه از شعراء و چكامه سرايان عرب برمي آمد، زيرا بزرگترين هنر اعراب، سخن سرايي بود كه در عصر نزول قرآن، به اوج شكوفايي رسيده بود و نمونه

هايي از بهترين اشعار را پس از نقد ادبي به عنوان بهترين و ارزشمندترين دستاوردهاي هنري، گزينش و معرّفي مي كردند.

اساساً حكمت و عنايت الهي، اقتضاء دارد كه معجزه هر پيامبري متناسب با علم و هنر رايج در آن زمان باشد تا امتياز و برتري اعجازآميز آن را بر آثار بشري، به خوبي درك كنند چنانكه امام هادي (عليه السلام) در پاسخ «ابن سكيت» كه پرسيد: «چرا خداي متعال، معجزه حضرت موسي (عليه السلام) را يد بيضاء و اژدها كردن عصا، و معجزه حضرت عيسي

(صفحه 264)

(عليه السلام) را شفاء دادن بيماران، و معجزه پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) را قرآن كريم قرار داد؟» فرمود: «هنر رايج حضرت موسي (عليه السلام) سحر و جادو بود از اين روي، خداي متعال معجزه آن حضرت را شبيه كارهاي آنان قرار داد تا عجز و ناتواني خودشان را از آوردن مانند آن دريابند و هنر رايج زمان حضرت عيسي (عليه السلام) فنّ پزشكي بود از اين روي، خداي متعال معجزه آن حضرت را شفاء دادن بيماران علاج ناپذير، قرار داد تا جهت اعجاز آن را بخوبي درك كنند. اما هنر رايج در زمان پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) سخنوري و چكامه سرايي بود از اين جهت، خداي متعال قرآن كريم را با زيباترين اسلوب، نازل فرمود تا برتري اعجازآميز آن را باز شناسند 1.»

باري، بزرگترين سخن شناسان آن عصر، مانند وليد بن مغيره مخزومي و عتبة بن ربيعه و طفيل بن عمرو، به نهايت فصاحت و بلاغت قرآن و برتري آن بر شيواترين سخنان بشري، گواهي دادند 2 و در حدود يك

قرن بعد، كساني امثال ابن ابي العوجاء و ابن مقفّع و ابوشاكر ديصاني و عبدالملك بصري، تصميم گرفتند كه توان خود را در معارضه با قرآن بيازمايند و يك سال تمام، نيروي خود را بر سر اين كار گذاشتند ولي كوچكترين كاري از پيش نبردند و سرانجام، همگي در برابر عظمت اين كتاب الهي، زانوي عجز و حيرت به زمين زدند و هنگامي كه در مسجدالحرام جلسه اي براي بازرسي كارهاي يك ساله شان تشكيل داده بودند امام صادق (عليه السلام) از كنار ايشان عبور كرد و اين آيه شريفه را تلاوت فرمود:

«قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ عَلي أَنْ يأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض ظَهِيراً» 3.

ب. اُمّي بودن آورنده

قرآن كريم، كتابي است كه با وجود كوچكي نسبي حجم، مشتمل بر انواعي از معارف و علوم و احكام و قوانين فردي و اجتماعي است و بررسي كامل هر دسته از آنها نيازمند به گروه هاي متخصصي است كه در طول ساليان دراز، به تحقيق و تلاش علمي

*****

1. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 24.

2. ر. ك: اعلام الوري، ص 27، 28 و ص 49 و سيره ابن هشام، ج 1، ص 293، و ص 410.

3. سوره اسراء، آيه 88، و نورالثقلين در ذيل همين آيه.

(صفحه 265)

درباره آنها بپردازند و تدريجاً رازهاي نهفته آن را كشف كنند و به حقايق بيشتري دست يابند هر چند كشف همه حقايق و اسرار آن، جز به وسيله كساني كه داراي علم الهي و تأييد خدايي باشند ميسّر نخواهد بود.

اين مجموعه هاي گوناگون كه شامل ژرفترين و بلندترين معارف، و والاترين و ارزشمندترين دستورات اخلاقي، و عادلانه

ترين و استوارترين قوانين حقوقي و جزايي، و حكيمانه ترين مناسك عبادي و احكام فردي و اجتماعي، و سودمندترين مواعظ و اندرزها، و آموزنده ترين نكات تاريخي، و سازنده ترين شيوه هاي تعليم و تربيت، و در يك جمله: حاوي همه اصول مورد نياز بشر براي سعادت دنيا و آخرت است با اسلوبي بديع و بي سابقه، در هم آميخته شده، به گونه اي كه همه قشرهاي جامعه بتوانند به فراخور استعدادشان از آن، بهره مند شوند.

فراهم آوردن همه اين معارف و حقايق در چنين مجموعه اي، فراتر از توان انسانهاي عادي است. ولي آنچه بر شگفتي آن مي افزايد اين است كه اين كتاب عظيم به وسيله يك فرد درس نخوانده و تعليم نديده كه هرگز قلمي بر كاغذ نياورده و در محيطي دور از تمدن و فرهنگ، پرورش يافته بود عرضه شد و عجيب تر آنكه در زندگي چهل ساله قبل از بعثتش نمونه اي از اين سخنان، از وي شنيده نشده بود و در دوران رسالتش هم آنچه را به عنوان وحي الهي، ارائه مي كرد اسلوب ويژه و هماهنگ و موزوني داشت كه كاملا آن را از ديگر سخنانش متمايز مي ساخت و تفاوت آشكاري ميان اين كتاب با ساير سخنان وي مشهود و محسوس بود.

قرآن كريم با اشاره به اين نكات مي فرمايد: «وَ ما كنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كتاب وَ لا تَخُطُّهُ بِيمِينِك إِذاً لاَرْتابَ الْمُبْطِلُونَ» 1.

و در جاي ديگر مي فرمايد: «قُلْ لَوْ شاءَ اللّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيكمْ وَ لا أَدْراكمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ» 2 يعني: اگر خدا خواسته بود اين كتاب را بر شما تلاوت نمي كردم و شما

را از آن، آگاه نمي ساختم، چه اينكه قبلا عمري را در ميان شما سپري كردم (در حالي كه نمونه اي از اين سخنان از من نشيدند) مگر نمي فهميد؟!

*****

1. ر. ك: سوره عنكبوت، آيه 48.

2. ر. ك: سوره يونس، آيه 16.

(صفحه 266)

و به احتمال قوي، آيه (23) از سوره بقره «فَأْتُوا بِسُورَة مِنْ مِثْلِهِ» نيز اشاره به همين جهت اعجاز است يعني احتمال قوي دارد كه ضمير «مثله» به «عبدنا» برگردد.

حاصل آنكه: اگر به فرض محال، امكان داشته باشد كه صدها گروه دانشمند و متخصص با همكاري و همياري يكديگر، چنين كتابي را تهيه كنند اما هرگز يك فرد درس نخوانده، از عهده چنين كاري بر نخواهد آمد.

بنابراين، ظهور چنين كتابي با اين ويژگيها از فرد تحصيل نكرده اي، مبين جهت ديگري از جهات اعجاز آن مي باشد.

ج. هماهنگي و عدم اختلاف

قرآن كريم، كتابي است كه در طول بيست و سه سال رسالت پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) كه دوراني بحراني و پرماجرا و توأم با فراز و نشيبها و حوادث تلخ و شيرين فراوان بود نازل گرديد ولي اين دگرگونيهاي عجيب، تأثيري در انسجام مطالب و شيوه اعجازآميز آن نگذاشت و همين هماهنگي و يكنواختي آن از نظر شكل و محتوي، جهت ديگري از جهات اعجاز بشمار مي رود كه مانند دو جهت ديگر، در خود قرآن به آن، اشاره شده است در آنجا كه مي فرمايد: «أَ فَلا يتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كثِيراً» 1.

توضيح آنكه: هر انساني دست كم، دستخوش دو نوع دگرگوني قرار مي گيرد: يكي آنكه تدريجاً بر معلومات و مهارتهايش افزوده مي شود و افزايش دانشها و توانشها در

سخنانش انعكاس مي يابد و طبعاً در فاصله زماني بيست ساله، تفاوت و اختلاف چشمگيري بين گفتارهايشان نمايان مي گردد.

دو ديگر، آنكه حوادث گوناگون زندگي، موجب پيدايش حالات رواني و احساسات و عواطف مختلفي از قبيل بيم و اميد غم و شادي و هيجان و آرامش مي شود و اختلاف اين حالات، تأثير بسزايي در انديشه و گفتار و كردار شخص مي گذارد و طبعاً با شدت يافتن اين دگرگونيها، سخنان وي هم دچار اختلاف شديدي مي گردد و در حقيقت تغييرات گفتار، تابعي از تغييرات حالات رواني است كه آنها هم به نوبه خود، تابع اوضاع و احوال طبيعي و اجتماعي مي باشد.

*****

1. ر. ك: سوره نساء، آيه 82.

(صفحه 267)

اكنون اگر فرض كنيم كه قرآن كريم، دستبافت شخص پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلّم) به عنوان يك انسان محكوم دگرگونيهاي ياد شده، باشد با توجه به شرايط بسيار متغير زندگي آن حضرت، مي بايست از نظر شكل و محتوي، داراي اختلافات فراواني باشد در صورتي كه اثري از چنين اختلافات، در آن مشاهده نمي شود.

پس نتيجه مي گيريم كه هماهنگي و عدم اختلاف در مضامين قرآن و در سطح بلاغت اعجازآميز آن، نشانه ديگري از صدور اين كتاب شريف، از منبع علم ثابت و نامتناهي خداي متعال است كه حاكم بر طبيعت و نه محكوم پديده هاي دگرگون شونده آن مي باشد.

33 مصونيت قرآن از تحريف

مقدّمه

(صفحه 271)

چنانكه قبلا اشاره شد دليل ضرورت نبوت، اقتضاء دارد كه پيامهاي الهي به طور سالم و دست نخورده، در دسترس انسانها قرار گيرد تا بتوانند از آنها براي پيمودن راه سعادت دنيا و آخرتشان بهره بگيرند.

بنابراين، مصونيت قرآن كريم تا هنگام ابلاغ به مردم، مانند هر كتاب آسماني، بعد

از آنكه در اختيار مردم، قرار گرفت كمابيش دستخوش تحريفات و تغييراتي گرديد و يا پس از چندي به دست فراموشي سپرده شد چنانكه امروز اثري از كتاب حضرت نوح و حضرت ابراهيم (عليهماالسلام) در دست نيست و كتاب حضرت موسي و حضرت عيسي (عليهماالسلام) به صورت اصلي، يافت نمي شود. با توجه به اين مطلب، سؤالي مطرح مي شود كه: از كجا بدانيم كه آنچه امروز به نام آخرين كتاب آسماني در دست ماست همان كتابي است كه بر پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلّم) نازل شده و هيچ گونه تغيير و تبديلي در آن، راه نيافته و نه چيزي بر آن افزوده و نه چيزي از آن، كاسته شده است؟

البته كساني كه اندك آشنايي با تاريخ اسلام و مسلمين داشته باشند و از اهتمام رسول اكرم و جانشينان معصومش (صلي الله عليه و عليهم) به كتابت و ضبط آيات قرآن، آگاه باشند و همچنين از اهتمام مسلمانان به حفظ كردن آيات قرآن، مطلع باشند به طوري كه تنها در يك جنگ، عدد شهدايي كه حافظ قرآن بودند به هفتاد نفر رسيد و نيز از نقل متواتر قرآن در طول چهارده قرن و اهتمام به شمارش آيات و كلمات و حروف و مانند آنها با خبر باشند چنين

(صفحه 272)

كساني احتمال كمترين تحريف در اين كتاب شريف را نخواهند داد. ولي صرف نظر از اين قرائن يقين آور تاريخي، مي توان مصونيت قرآن كريم را با بياني مركب از يك دليل عقلي و يك دليل نقلي، نيز ثابت كرد يعني مي توان نخست، زياد نشدن چيزي بر قرآن كريم را با دليل عقلي ثابت كرد و

بعد از ثابت شدن اينكه قرآن موجود، از طرف خداي متعال است با استناد به آيات آن، كاسته نشدن چيزي از آن را نيز به اثبات رساند.

از اين روي، موضوع مصونيت قرآن شريف از هر گونه تحريف را در دو بخش جداگانه، مورد بررسي قرار مي دهيم.

زياد نشدن چيزي بر قرآن

زياد نشدن چيزي بر قرآن كريم، مورد اجماع همه مسلمانان بلكه مورد اتّفاق همه آگاهان جهان است و هيچگونه حادثه اي كه منشأ احتمال افزايش چيزي بر قرآن شود روي نداده، و هيچگونه سندي براي چنين احتمالي، قابل ارائه نيست. در عين حال، مي توان فرض افزايش را با دليل عقلي نيز ابطال كرد به اين بيان:

اگر فرض شود كه مطلب تامّي بر قرآن، افزوده شده معنايش اين است كه آوردن مثل قرآن، امكان داشته است و چنين فرضي با اعجاز قرآن و عدم توانايي بشر برآوردن مثل آن، سازگار نيست و اگر فرض شود كه تنها يك كلمه يا آيه كوتاهي (مانند «مُدْهامَّتانِ») 1 افزوده شده لازمه اش اين است كه نظم سخن بهم خورده باشد و از صورت اصلي اعجاز آميزش خارج شده باشد و در اين صورت، قابل تقليد و آوردن مثل آن خواهد بود. زيرا نظم اعجازآميز عبارات قرآني، به انتخاب كلمات و حروف نيز بستگي دارد و با دگرگوني آنها از حالت اعجازآميز، خارج مي شود.

پس به همان دليلي كه معجزه بودن قرآن كريم، ثابت شد محفوظ بودن آن از اضافات نيز ثابت مي شود. چنانكه با همين دليل، كم شدن كلمات يا جملاتي كه موجب خروج آيات از حالت اعجاز باشد نفي مي گردد و اما عدم حذف يك سوره كامل يا يك مطلب تامّ به گونه اي

*****

1.

ر. ك: سوره الرحمن، آيه 64.

(صفحه 273)

كه موجب خارج شدن بقيه آيات از حالت اعجاز نباشد احتياج به دليل ديگري دارد.

كم نشدن چيزي از قرآن

بزرگان علماء اسلام از شيعه و سنّي، تصريح و تأكيد كرده اند به اينكه: همآن گونه كه چيزي بر قرآن كريم، افزوده نشده چيزي هم از آن كم نشده است و براي اين مطلب، دلايل فراواني آورده اند. ولي متأسفانه در اثر نقل پاره اي روايات مجعول در كتب حديث فريقين، و برداشت نادرست از برخي روايات معتبر 1 بعضي احتمال داده اند و يا حتي تأييد كرده اند كه آياتي از قرآن كريم، حذف شده است.

اما علاوه بر وجود قرائن قطعي تاريخي بر مصونيت قرآن كريم از هر گونه تحريفي خواه به زياد كردن باشد و خواه به حذف كردن و علاوه بر اينكه حذفي كه موجب بهم خوردن نظم اعجازآميز آن باشد به وسيله دليل اعجاز، نفي مي شود مي توان مصونيت از حدف آيه يا سوره مستقل را از خود قرآن كريم، استفاده كرد.

يعني بعد از آنكه ثابت شد كه همه قرآن موجود، كلام خداست و چيزي بر آن، افزوده نشده، مفاد آيات آن به عنوان محكمترين دلايل نقلي و تعبّدي، حجت مي شود و يكي از مطالبي كه از آيات كريمه قرآن به دست مي آيد همين است كه خداي متعال، مصونيت اين كتاب را از هر گونه تحريفي ضمانت كرده است برخلاف ساير كتب آسماني كه نگهداري آنها بعهده مردم گذاشته شده بود 2.

اين مطلب از آيه (9) از سوره حجر، استفاده مي شود كه مي فرمايد: «إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكرَ وَ إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ».

اين آيه شريفه از دو جمله، تشكيل يافته است: در جمله اول «إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكر»

بر اين مطلب، تأكيد شده كه قرآن كريم از طرف خداي متعال، نازل شده و در هنگام نزول، هيچگونه تصرفي

*****

1. مانند رواياتي كه در مقام تفسير آيات و ذكر بعضي از مصاديق آنها، يا در مقام ابطال تفسيرهاي غلط و تحريفهاي معنوي است و از آنها چنين برداشت شده كه دلالت بر حذف كلمات يا عباراتي از قرآن كريم دارد.

2. چنانكه در آيه (44) از سوره مائده درباره علماء يهود و نصاري مي فرمايد: «بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كتابِ اللّهِ وَ كانُوا عَلَيهِ شُهَداء».

(صفحه 274)

در آن، صورت نگرفته است و در جمله دوم «إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ» با استفاده مجدّد از ادوات تأكيد و هيئتي كه دلالت بر استمرار مي كند محفوظ بودن هميشگي قرآن از هر گونه تحريفي تضمين شده است.

اين آيه هر چند دلالت بر اضافه نشدن چيزي بر قرآن نيز دارد ليكن استدلال به آن براي نفي اين قسم از تحريف، نوعي استدلال دوري است زيرا فرض زياد شدن چيزي بر قرآن، شامل زياد شدن همين آيه هم مي شود و ابطال چنين فرضي با خود اين آيه، صحيح نيست. از اين روي، ما آن فرض را با استناد به دليل معجزه بودن قرآن كريم، ابطال كرديم و سپس با استفاده از اين آيه شريفه، محفوظ بودن آن را از حذف آيه يا سوره مستقلّي (به نحوي كه موجب بهم خوردن نظم اعجازآميز آن نشود) را نيز ثابت كرديم و بدين ترتيب، مصونيت قرآن كريم از تحريف به زيادي و حذف، با بياني مركب از يك دليل عقلي و يك دليل نقلي، ثابت مي شود.

در پايان لازم است اين نكته را خاطر نشان كنيم كه منظور از مصونيت

قرآن شريف از تحريف اين نيست كه هر جا كتابي بنام قرآن يافت شود قرآن كامل و محفوظ از اشتباهات كتابتي يا قرائني باشد و يا هيچگونه تفسير غلط و تحريف معنوي درباره آن، امكان نداشته باشد و يا آيات و سوره هاي آن به ترتيب نزول، تنظيم شده باشد، بلكه منظور اين است كه قرآن كريم چنان در ميان بشر باقي بماند كه طالبان حقيقت، امكان دسترسي به همه آيات آن بدان گونه كه نازل شده است داشته باشند. بنابراين، ناقص بودن يا غلط داشتن بعضي از نسخه هاي قرآن، يا اختلاف قرائن ها، يا تنظيم آيات و سوره هاي آن برخلاف ترتيب نزول، يا وجود تحريفهاي معنوي و انواع تفسير به ِرأي، منافاتي با مصونيت قرآن كريم از تحريف مورد بحث ندارد.

(صفحه 275)

پرسش

1 - زمينه طرح مسأله «مصونيت قرآن از تحريف» را بيان كنيد.

2 - چه شواهد تاريخي بر مصونيت قرآن، وجود دارد؟

3 - مصونيت قرآن را با چه بياني مي توان اثبات كرد؟

4 - زياد نشدن چيزي بر قرآن را اثبات كنيد.

5 - به چه دليل، چيزي از قرآن، كم نشده است؟

6 - آيا با همين دليل مي توان ثابت كرد كه چيزي بر قرآن، اضافه نشده است؟ چرا؟

7 - توضيح دهيد كه نقص و غلط در بعضي از نسخه هاي قرآن و اختلافات قرائات، يا اختلاف ترتيب كتابت آيات و سوره هاي آن با ترتيب نزول، يا وجود تفسيرهاي نادرست و تحريفهاي معنوي، منافاتي با مصونيت قرآن از تحريف مورد بحث ندارد.

34 جهاني و جاوداني بودن اسلام

مقدّمه

(صفحه 279)

دانستيم كه ايمان به همه پيامبران و پذيرفتن همه پيامهاي ايشان ضرورت دارد 1 و انكار يك پيامبر يا انكار يكي از احكام و پيامهاي او به معناي انكار ربوبيت تشريعي الهي و نظير كفر ابليس مي باشد.

بنابراين، بعد از ثابت شدن رسالت پيامبر اسلام (ص) ايمان به آن حضرت و ايمان به همه آياتي كه بر او نازل شده و همه احكام و قوانيني كه از طرف خداي متعال آورده است ضرورت دارد.

اما ايمان آوردن به هر پيامبر و كتاب آسماني او مستلزم ضرورت عمل بر طبق شريعت وي نيست چنانكه مسلمانان، ايمان به همه پيامبران عظام (عليهم السلام) و به همه كتب آسماني دارند ولي نمي توانند و نبايد به شرايع پيشين، عمل كنند و قبلا نيز اشاره شد كه وظيفه عملي هر امتي عمل كردن به دستورات پيامبر همان امت است 2. پس ضرورت عمل كردن همه مردم به شريعت اسلام در صورتي ثابت مي شود

كه رسالت پيامبر اسلام، اختصاص به قوم خاصي (مانند عرب) نداشته باشد و نيز پيامبر ديگري بعد از آن حضرت مبعوث نشده باشد كه شريعت وي را نسخ كند و به ديگر سخن: اسلام، دين جهاني و جاوداني

*****

1. (1) و (2) درس بيست و نهم از همين كتاب.

2. (1) و (2) درس بيست و نهم از همين كتاب.

(صفحه 280)

باشد.

از اين روي، لازم است اين مسأله را مورد بحث قرار دهيم كه: آيا رسالت پيامبر اسلام (ص) جهاني و جاوداني است، يا اختصاص به قوم معين يا زمان محدودي داشته است؟

روشن است كه چنين مسأله اي را نمي توان با روش عقلي خالص، مورد بررسي قرار داد بلكه بايد از روش تحقيق در علوم نقلي و تاريخي، بهره گرفت يعني بايد به اسناد و مدارك معتبر، مراجعه كرد.

و كسي كه حقّانيت قرآن كريم و نبوّت و عصمت پيامبر اسلام (ص) را احراز كرده باشد براي وي هيچ مدركي معتبرتر از كتاب و سنت نخواهد بود.

جهاني بودن اسلام

جهاني بودن دين اسلام و عدم اختصاص آن به قوم يا منطقه خاصي، از ضروريات اين آيين الهي است و حتي كساني هم كه ايمان به آن ندارند مي دانند كه دعوت اسلام، همگاني بوده و محدود به منطقه جغرافيايي خاصّي نبوده است.

افزون بر اين، شواهد تاريخي فراوان وجود دارد كه پيامبر اكرم (ص) به سران كشورها مانند قيصر روم و پادشاه ايران و فرمانروايان مصر و حبشه و شامات و نيز به رؤساي قبائل مختلف عرب و … نامه نوشتند و پيك ويژه بسوي آنان گسيل داشتند و همگان را دعوت به پذيرفتن اين دين مقدّس كرده از پيامدهاي وخيم كفر و استنكاف

از پذيرفتن اسلام، بر حذر داشتند 1 و اگر دين اسلام، جهاني نبود چنين دعوت عمومي انجام نمي گرفت و ساير اقوام و امتها هم عذري براي عدم پذيرش مي داشتند.

بنابراين نمي توان بين ايمان به حقّانيت اسلام و ضرورت عمل بر طبق اين شريعت الهي، تفكيكي قائل شد و در نتيجه، كساني را از موظف بودن به پيروي عملي از اين آيين الهي، مستثني دانست.

*****

1. نامه هاي پيامبر اكرم (ص) در كتابهاي معتبر تاريخي، ضبط شده و مجموعه آنها به صورت كتاب مستقلي بنام «مكاتب الرسول» گردآوري شده است.

(صفحه 281)

دلايل قرآني بر جهاني بودن اسلام

همآن گونه كه اشاره شد بهترين دليل و معتبرترين مدرك براي اثبات اينگونه مطالب، قرآن كريم است كه حقّانيت و اعتبار آن در درسهاي گذشته، واضح گرديد و كسي كه يك مرور اجمالي بر اين كتاب الهي بكند با كمال روشني در خواهد يافت كه دعوت آن، عمومي و همگاني است و اختصاص به قوم و اهل نژاد و زبان معيني ندارد.

از جمله، در آيات زيادي همه مردم را به عنوان «يا أَيهَا النّاس» 1 «يا بَنِي آدَم» 2 مورد خطاب، قرار داده و هدايت خود را شامل همه انسانها «النّاس 3 و الْعالَمِين 4» دانسته است و همچنين در آيات فراواني رسالت پيامبر اكرم (ص) را براي همه مردم «النّاس 5 و الْعالَمِين 6» ثابت كرده، و در آيه اي شمول دعوت وي را نسبت به هر كسي كه از آن، مطّلع شود مورد تأكيد قرار داده است 7 و از سوي ديگر، پيروان ساير اديان را به عنوان «اهل كتاب» مورد خطاب و عتاب قرار داده 8 و رسالت پيامبر اكرم (ص) را در مورد آنان تثبيت

فرموده، و اساساً هدف از نزول قرآن كريم بر پيامبر اكرم (ص) را پيروزي اسلام بر ساير اديان، شمرده است 9.

با توجه به اين آيات، جاي هيچگونه شك و شبه هاي درباره همگاني بودن دعوت قرآن كريم و جهاني بودن دين مقدّس اسلام، باقي نمي ماند.

جاوداني بودن اسلام

آيات مزبور همآن گونه كه با بكار گرفتن الفاظ عامّ (مانند بني آدم و الناس و العالمين) و با متوجه كردن خطاب به اقوام غيرعرب و پيروان ساير اديان (مانند «يا أَهْلَ الْكتاب») عموميت و جهاني بودن اسلام را ثابت مي كند همچنين با اطلاق زماني، محدوديت و مقيد بودن آن را به

*****

1. ر. ك: سوره بقره: آيه 21، سوره نساء: آيه 1، 174، سوره فاطر: آيه 15.

2. ر. ك: سوره اعراف: آيه 26، 27، 28، 31، 35، سوره يس: آيه 60.

3. ر. ك: سوره بقره: آيه 185، 187، سوره آل عمران: آيه 138، سوره ابراهيم: آيه 1، 52، سوره جاثيه: آيه 20، سوره زمر: آيه 41، سوره نحل: آيه 44، سوره كهف: آيه 54، سوره حشر: آيه 21.

4. ر. ك: سوره انعام: آيه 90، سوره يوسف: آيه 104، سوره تكوير: آيه 27، سوره قلم: آيه 52.

5. ر. ك: سوره نساء: آيه 79، سوره حج: آيه 49، سوره سبأ: آيه 28.

6. ر. ك: سوره انبياء: آيه 107، سوره فرقان: آيه 1.

7. ر. ك: سوره انعام: آيه 19.

8. ر. ك: سوره آل عمران: آيه 65، 70، 71، 98، 99، 110، سوره مائده: آيه 15، 19.

9. ر. ك: سوره توبه: آيه 33، سوره فتح: آيه 38، سوره صف: آيه 9.

(صفحه 282)

زمان معيني نفي مي كند و به ويژه، تعبير «لِيظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كلِّه» 1 جاي

هيچگونه شبه هاي باقي نمي گذارد. همچنين مي توان به آيه (42) از سوره فصّلت، استدلال كرد كه مي فرمايد: «وَ إِنَّهُ لَكتابٌ عَزِيزٌ. لا يأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَينِ يدَيهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكيم حَمِيد» و دلالت دارد بر اينكه هيچگاه قرآن كريم، صحّت و اعتبار خود را از دست نخواهد داد. نيز دلايل خاتميت پيامبر اسلام (ص) (كه در درس ديگري مورد بحث، واقع مي شود) هر گونه توهّمي را نسبت به امكان نسخ شدن اين دين الهي به وسيله پيامبر و شريعت ديگري، باطل مي سازد و نيز روايات فراواني به اين مضمون، وارد شده است: «حلال محمد حلال الي يوم القيامة، و حرامه حرام الي يوم القيامة» 2 علاوه بر اينكه جاوداني بودن اسلام، مانند جهاني بودن آن، از ضروريات ان دين الهي و بي نياز از دليلي زائد بر دلايل حقّانيت اسلام است.

حلّ چند شبهه

دشمنان اسلام كه براي جلوگيري از گسترش اين دين الهي، از هيچگونه تلاشي فروگذار نكرده و نمي كنند، درصدد برآمدند كه با القاء شبهاتي چنين وانمود كنند كه دين اسلام فقط براي مردم عربستان نازل شده و رسالتي نسبت به ساير مردم نداشته است!

از جمله به آياتي تشبّت كرده اند كه پيامبر اكرم (ص) را مأمور هدايت خويشان و نزديكان خودش يا اهل مكه و حوالي آن كرده است 3 و نيز آيه (69) از سوره مائده كه بعد از اشاره به يهود و صابئين و نصاري، ملاك سعادت را ايمان و عمل صالح مي داند و نامي از پذيرفتن دين اسلام به عنوان شرط سعادت نمي برد. علاوه بر اينكه در فقه اسلامي اهل كتاب، همسنگ مشركان نيستند بلكه با پرداختن جزيه (بجاي خمس

و زكاتي كه مسلمانان مي پردازند) امنيت ايشان در پناه دولت اسلامي حفظ مي شود و مي توانند به احكام شريعت خودشان عمل كنند و اين، نشانه به رسميت شناختن اين اديان است.

در پاسخ بايد گفت: آياتي كه خويشان پيامبر اكرم (ص) و اهل مكه را ذكر مي كند درصدد

*****

1. ر. ك: سوره توبه: آيه 33، سوره فتح: آيه 38، سوره صف: 9.

2. ر. ك: كافي: ج 1، ص 57، ج 2، ص 260، ج 24، ص 288، وسايل الشيعه: ج 18، ص 124.

3. ر. ك: سوره شعراء: آيه 214، سوره انعام: آيه 92، سوره شوري: آيه 7، سوره سجده: آيه 3، سوره قصص: آيه 46، پس 5 و 6.

(صفحه 283)

بيان مراحل دعوت است كه از خويشان آن حضرت شروع مي شود و سپس به ساير اهل مكه و حوالي آن، گسترش مي يابد و سرانجام همه جهانيان را در برمي گيرد و چنين آياتي را نمي توان مختصّ آياتي شمرد كه رسالت آن حضرت را جهاني مي داند، زيرا علاوه بر آنكه لحن اين آيات، اباي از تخصيص دارد، لازمه چنين تخصيصي «تخصيص اكثر» است كه در عرف عقلاء، مستهجن و غيرقابل قبول مي باشد.

و اما آيه ياد شده از سوره مائده، در مقام بيان اين نكته است كه صرف انتساب به اين يا آن دين، براي رسيدن به سعادت حقيقي، كافي نيست بلكه عامل سعادت، ايمان واقعي و عمل به وظايفي است كه خداي متعال براي بندگانش مقرّر فرموده است و طبق دلايلي كه جهاني بودن و جاوداني بودن اسلام را اثبات مي كند وظيفه همه مردم بعد از ظهور پيامبر اسلام، عمل به احكام و قوانين اين دين است.

و اما امتيازي كه

در اسلام براي اهل كتاب بر ساير كافران، منظور شده به معناي معاف بودن ايشان از پذيرفتن اسلام و عمل به احكام آن نيست بلكه در واقع، ارفاقي دنيوي است كه بنابر مصالحي در حق آنان روا داشته شده و به اعتقاد شيعه، همين ارفاق هم موقّتي است و در زمان ظهور ولي عصر عجّل الله فرجه الشريف حكم نهايي ايشان اعلام، و با آنان مانند ديگر كافران رفتار خواهد شد و اين مطلب را از جمله «لِيظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كلِّه» مي توان استفاده كرد

(صفحه 284)

پرسش

1 - در چه صورتي بر همه مردم جهان، لازم است كه از شريعت اسلام، پيروي كنند؟

2 - دلايل قرآني بر جهاني و جاوداني بودن اسلام را بيان كنيد.

3 - چه دلايل ديگري براي اين مطلب، وجود دارد؟

4 - توضيح دهيد آياتي كه پيامبر اسلام (ص) را مأمور هدايت نزديكان و اهل مكه مي كند دليل اختصاص رسالت آن حضرت به ايشان نيست.

5 - توضيح دهيد كه آيه (69) از سوره مائده، دلالتي بر معاف بودن هيچ امتي از پيروي اسلام ندارد.

6 - توضيح دهيد كه مجاز بودن اهل ذمّه به عمل كردن به شريعت خودشان نيز دليل معذور بودن آنان از پذيرفتن شريعت اسلام نيست.

35 خاتميت

مقدّمه

(صفحه 287)

با توجه به جاوداني بودن دين اسلام، احتمال مبعوث شدن پيامبري كه شريعت اسلام را نسخ كند نفي مي شود اما جاي چنين توهّمي باقي مي ماند كه پيامبر ديگري بيايد كه مبلغ و مروّج اسلام باشد، چنانكه بسياري از پيامبران پيشين چنين مسئوليتي را بعهده داشته اند خواه پيامبراني كه معاصر پيامبر صاحب شريعت بوده اند مانند حضرت لوط (ع) كه معاصر حضرت ابراهيم (ع) و تابع شريعت وي بود، و خواه پيامبراني كه بعد از پيامبر صاحب شريعت، مبعوث مي شدند و از او تبعيت مي كردند مانند اكثر انبياء بني اسرائيل، از اين روي، بايد موضوع خاتميت پيامبر اسلام (ص) را جداگانه مورد بحث قرار دهيم تا جاي چنين توهّمي نيز باقي نماند.

دليل قرآني بر خاتميت

يكي از ضروريات اسلام اين است كه سلسله پيامبران (عليهم الصلوة و السلام) با پيغمبر اسلام (ص) ختم شده و بعد از آن حضرت هيچ پيامبري نيامده و نخواهد آمد و حتي بيگانگان نيز مي دانند كه اين موضوع، از جمله اعتقادات اسلامي است كه بايد هر مسلمان به آن، معتقد باشد و از اين روي، مانند ساير ضروريات دين، نيازي به استدلال نخواهد داشت. در عين حال، مي توان اين مطلب را هم از قرآن كريم هم از روايات متواتر، استفاده كرد.

قرآن كريم مي فرمايد: «ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَد مِنْ رِجالِكمْ وَ لكنْ رَسُولَ اللّهِ وَ خاتَمَ

(صفحه 288)

النَّبِيين» 1 و صريحاً آن حضرت را خاتم همه پيامبران معرفي مي كند.

بعضي از دشمنان اسلام درباره دلالت اين آيه بر خاتميت پيامبر اكرم (ص) دو اشكال را مطرح كرده اند:

يكي آنكه: واژه «خاتم» به معناي انگشتري نيز آمده است، و شايد در اين آيه هم همين معني «انگشتري» منظور

باشد.

دو ديگر آنكه: به فرض اينكه خاتم به همان معناي معروف باشد مفاد آيه اين است كه سلسله «نبيين» به وسيله آن حضرت ختم شده نه اينكه سلسله «رسولان» هم ختم شده باشد.

پاسخ اشكال اول اين است كه خاتم به معناي وسيله ختم كردن و پايان دادن (= ما يخْتِم به الشي) است و انگشتري هم از اين جهت خاتم ناميده شده كه به وسيله آن، نامه و مانند آن را ختم و مهر مي كرده اند.

پاسخ اشكال دوم اين است كه هر پيامبري كه داراي مقام رسالت باشد داراي مقام نبوت هم هست و با پايان يافتن سلسله انبياء، سلسله رسولان هم پايان مي يابد و چنانكه قبلا نيز گفته شد 2 هر چند مفهوم «نبي» اعم از مفهوم «رسول» نباشد اما از نظر مورد، نبي اعم از رسول است.

دلايل روايي بر خاتميت

موضوع خاتميت پيغمبر اسلام (ص) در صدها روايت نيز مورد تصريح و تأكيد قرار گرفته كه از جمله آنها حديث منزلت است 3 كه شيعه و سنّي به تواتر، آن را از پيامبر اكرم (ص) نقل كرده اند به طوري كه جاي هيچ شك و شبه هاي در صدور مضمون آن، باقي نمي ماند و آن اين است:

هنگامي كه پيامبر اكرم (ص) براي جنگ تبوك از مدينه حركت مي كردند اميرمؤمنان علي

*****

1. ر. ك: سوره احزاب، آيه 40

2. ر. ك: درس بيست و نهم از همين كتاب.

3. ر. ك: بحارالانوار: ج 37، ص 254 - 289، صحيح بخاري: ج 3،، ص 58، صحيح مسلم: ج 2، ص 323، سن ابن ماجه: ج 1، ص 28، مستدرك حاكم: ج 3، ص 109، مسندابن حنبل: ج 1، ص 331، و ج 2، ص

437.

(صفحه 289)

(عليه السلام) را براي رسيدگي به كارهاي مسلمانان بجاي خود گماشتند. آن حضرت از اينكه از فيض شركت در اين جهاد، محروم مي شوند اندوهگين شدند و اشك از چشمانشان جاري شد. پيامبر اكرم (ص) به آن حضرت فرمودند: اَما تَرْضي اَن تَكونَ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارُون مِنْ مُوسي الّا انّه لا نَبِي بَعدي» 1 آيا راضي نيستي كه نسبت به من همانند هارون نسبت به موسي باشي و بلافاصله اين جمله را اضافه كردند: «با اين تفاوت كه بعد از من پيامبري نيست» تا جاي هيچگونه توهّمي باقي نماند.

در روايت ديگري از پيامبر اكرم (ص) نقل شده كه فرمود: أَيهَا النّاسُ إِنَّهُ لا نَبِي بَعدي و لا سنّةَ بَعد سنّتي …» 2.

همچنين در چندين خطبه نهج البلاغه 3 و در روايات و ادعيه زياراتي كه از ائمه اطهار (عليهم الصلاة و السلام) نقل شده بر اين مطلب، تأكيد شده است كه نقل آنها به درازا مي كشد.

راز ختم نبوّت

قبلا اشاره كرديم 4 كه حكمت تعدّد پيامبران و پي در پي آمدن آنان اين است كه از سويي در زمانهاي پيشين، تبليغ رسالت الهي در همه اقطار زمين و در ميان همه امتها به وسيله يك فرد، ميسّر نبوده است؛ و از سوي ديگر، گسترش و پيچيده شدن روابط و پيدايش پديده هاي اجتماعي نوين، وضع قوانين جديد، يا تغيير قوانين قبلي را مي طلبيده است؛ و از سوي ديگر، تحريفها و دگرگونيهايي كه به مرور زمان و در اثر دخالتهاي جاهلانه و مغرضانه افراد و گروه هايي پديد مي آمده نياز به تصحيح تعاليم الهي را به وسيله پيامبر ديگري به وجود مي آورده است.

*****

1. ر. ك: وسايل الشيعه: ج 1، ص

15، خصال: ج 1، ص 322، خصال: ج 2، ص 487.

2. ر. ك: وسايل الشيعه: ج 18، ص 555، من لا يحضره الفقيه: ج 4، ص 163، بحارالانوار: ج 22، ص 531، كشف الغّمه: ج 1، ص 21.

3. ر. ك: نهج البلاه، خطبه اول، خطبه 69، 83، 87، 129، 168، 193، 230.

4. ر. ك: درس بيست و نهم از همين كتاب.

(صفحه 290)

بنابراين، در شرايطي كه تبليغ رسالت الهي در همه جهان به وسيله يك پيامبر و به كمك ياران و جانشينان وي ميسّر باشد؛ و احكام و قوانين يك شريعت، پاسخگوي نيازهاي حال و آينده جامعه باشد و پيش بيني هاي لازم براي مسائل نوظهور، در آن شريعت شده باشد؛ و نيز تضميني براي بقاء و مصونيت آن از تحريفات، وجود داشته باشد ديگر موجبي براي مبعوث شدن پيامبر ديگري نخواهد بود.

اما دانشهاي عادي انسانها توان تشخيص چنين شرايطي را ندارد و خداي متعال است كه با علم نامتناهي خود، زمان تحقق اين شرايط را مي داند و اوست كه مي تواند ختم نبوّت را اعلام كند چنانكه اين كار را در آخرين كتاب آسمانيش انجام داده است.

ولي ختم نبوّت به معناي قطع رابطه هدايت بين خدا و بندگان نيست بلكه هر گاه خداي متعال صلاح بداند مي تواند از علوم غيبي، به بندگان شايسته اش افاضه فرمايد هر چند به صورت «وحي نبوّت» نباشد چنانكه به عقيده شيعه، چنين علومي را به امامان معصوم (عليهم الصلوة و السلام) عطا كرده است و به خواست خدا در درسهاي آينده به بررسي مطالب مربوط به امامت خواهيم پرداخت.

پاسخ به يك شبهه

از بيان فوق به دست آمد كه راز ختم نبوت اين است

كه اولا پيامبر اسلام (ص) مي توانست به كمك ياران و جانشينانش رسالت خود را به گوش جهانيان برساند، و ثانياً مصونيت كتاب آسماني وي از هر گونه تحريفي تضمين شده است، و ثالثاً شريعت اسلام، توان پاسخگويي به نيازهاي بشر تا پايان جهان را دارد.

ولي ممكن است كسي درباره مطلب اخير، شبه هاي را به اين صورت، مطرح كند: همآن گونه كه در گذشته، پيچيده شدن روابط اجتماعي، اقتضاي وضع احكام جديد يا تغيير احكام پيشين را داشته و از اين روي، پيامبر ديگري مبعوث مي شده است و بعد از پيامبر اسلام (ص) هم دگرگونيهاي چشمگيري رخ داده و روابط اجتماعي، پيچيده تر شده است، و از كجا اين گونه تحولات، اقتضاي شريعت جديدي نداشته باشد؟

در پاسخ بايد گفت: همآن گونه كه اشاره شد تعيين اينكه چگونه تحوّلاتي اقتضاي تغيير

(صفحه 291)

قوانين بنيادي را دارد در حدّ توان انسانهاي عادي نيست زيرا ما احاطه به علل و حكمتهاي احكام و قوانين نداريم بلكه از دلايل جاوداني بودن اسلام و خاتميت پيامبر اكرم (ص) كشف مي كنيم كه احتياجي به تغيير قوانين بنيادي اسلام نخواهد بود.

البته ما پيدايش پاره اي از پديده هاي اجتماعي نوين كه اقتضاي وضع مقررات جديد دارد را نفي نمي كنيم اما در شريعت اسلام براي وضع اين گونه مقررات جزيي، اصول و قواعدي پيش بيني شده كه مقامات صلاحيت دار مي توانند براساس آنها مقررات لازم را وضع كنند و به اجراء در آورند و تفصيل مطلب را بايد در فقه اسلام در مبحث اختيارات حكومت اسلامي (امام معصوم و ولي فقيه) جستجو كرد.

پرسش

1 - بعد از اثبات جاوداني بودن اسلام، چه نيازي به بحث درباره خاتميت،

وجود دارد؟

2 - چگونه مي توان خاتميت را با دليل قرآني، اثبات كرد؟

3 - شبهات مربوط به اين دليل را ذكر، و پاسخ آنها را بيان كنيد.

4 - سه روايت از رواياتي كه دلالت بر خاتميت دارد را بيان كنيد.

5 - چرا سلسله پيامبران با آمدن پيامبر اسلام (ص) ختم شده است؟

6 - آيا ختم نبوت به معناي مسدود شدن راه استفاده از علوم الهي است؟ چرا؟

7 - آيا تحولات اجتماعي بعد از ظهور پيامبر اسلام (ص) اقتضاي شريعت جديدي ندارد؟ چرا؟

8 - نياز جامعه به مقرراتي براي پديده هاي نوظهور، چگونه رفع مي شود؟

امامت

36 امامت

مقدّمه

(صفحه 295)

پيامبر گرامي اسلام (ص) بعد از مهاجرت به مدينه، و حمايت بي دريغ مردم آن شهر از آن حضرت و از مسلماناني كه از مكه مهاجرت مي كردند (مهاجرين) كه موجب مفتخر شدن ايشان به لقب «انصار» گرديد يك جامعه اسلامي را پي نهادند و به تدبير امور آن پرداختند و مسجدالنبي علاوه بر آنكه محل عبادت و تبليغ رسالات الهي و تعليم و تربيت مردم بود پناهگاه مهاجرين و محرومان نيز بود و در همانجا به وضع اقتصادي ايشان رسيدگي مي شد، و همچنين محل قضاوت و فصل خصومت و تصميم گيري هاي نظامي و اعزام نيرو به جبهه هاي جنگ و پشتيباني از جبهه ها و ساير مسائل حكومتي بود و در يك جمله، اداره امور دين و دنياي مردم به دست پيامبر اكرم (ص) انجام مي گرفت و مسلمانان، خود را موظف مي دانستند كه دستورات آن حضرت را اطاعت كنند زيرا خداي متعال، علاوه بر ايجاب مطلق اطاعت از آن حضرت 1 در خصوص مسائل سياسي و قضايي و نظامي، اوامر مؤكدي به فرمانبرداري از

رسول اكرم (ص) صادر كرده بود 2.

به ديگر سخن: پيامبر اكرم (ص) علاوه بر منصب نبوت و رسالت، و منصب تعليم و تبيين

*****

1. ر. ك: سوره آل عمران: آيه 32، 132، سوره نساء: آيات 12، 14، 69، 80، سوره مائده: آيه 92، سوره انفال: آيات 1، 20، 46، سوره توبه: آيه 71، سوره نور: آيات 51، 54، 56، سوره احزاب: آيات 66، 71، سوره حجرات: آيه 14، سوره فتح: آيات 16، 17، سوره محمد: آيه 32، سوره مجادله: آيه 12، سوره ممتحنه: آيه 12، سوره تغابن: آيه 12، سوره جن: آيه 23.

2. ر. ك: سوره آل عمران: آيه 152، سوره نساء: آيات 42، 59، 65، 105، سوره مائده: آيه 48، سوره حج: آيه 67، سوره احزاب: آيات 6، 36، سوره مجادله: آيات 8، 9، سوره حشر: آيه 7.

(صفحه 296)

احكام اسلام، منصب الهي ديگري به عنوان فرمانرواي جامعه اسلامي نيز داشتند كه منصبهاي فرعي قضاوت و فرماندهي نظامي و … از آن، اشتقاق مي يافت و همآن گونه كه دين اسلام، علاوه بر وظايف عبادي و اخلاقي، داراي احكام سياسي و اقتصادي و حقوقي و … بود پيامبر اسلام هم علاوه بر وظايف تبليغ و تعليم و تربيت، از طرف خداي متعال عهده دار اجراي احكام و قوانين الهي و داراي همه مقامات حكومتي بودند.

بديهي است ديني كه ادّعاي رهبري همه جوامع بشري تا پايان جهان را دارد نمي تواند نسبت به اينگونه مسائل، بي تفاوت باشد و جامعه اي كه براساس اين دين به وجود مي آيد نمي تواند فاقد چنين مناصب سياسي و حكومتي باشد، مناصبي كه تحت عنوان «امامت» مندرج مي شود.

اما سخن در اين است كه بعد از

رحلت پيامبر اكرم (ص) چه كسي بايد عهده دار اين مقام شود و آن را از چه كسي دريافت كند؟

آيا همآن گونه كه خداي متعال اين منصب را به پيامبر اكرم (ص) عطا فرموده بود به كسان ديگري نيز داده است و تصدّي اين مقام تنها در سايه نصب الهي، مشروعيت مي يابد يا اعطاء اين مقام از طرف خداي متعال، اختصاص به پيامبر اكرم (ص) داشته و بعد از حضرت، مردم هستند كه بايد امامي براي خودشان برگزينند و او را فرمانرواي خودشان قرار دهند و آيا براستي، مردم داراي چنين حقي هستند يا نه؟

و اين، درست همان نقطه اصلي اختلاف بين شيعه و سنّي است. يعني از يك سوي، شيعيان معتقدند كه امامت، منصبي است الهي كه بايد از طرف خداي متعال به كساني كه صلاحيت آن را دارند داده شود و خداي متعال به وسيله پيامبر اكرم (ص) اين كار را انجام داده و اميرمؤمنان علي (عليه السلام) را جانشين بلافصل وي قرار داده و سپس يازده نفر از فرزندان او را يكي پس از ديگري براي تصدّي مقام امامت، تعيين و نصب فرموده است و از سوي ديگر، اهل سنت معتقدند كه امامت الهي همانند نبوت و رسالت، با رحلت پيامبر اكرم (ص) خاتمه يافت و از آن پس، تعيين امام به مردم واگذاشته شد و حتي بعضي از بزرگان اهل سنت، تصريح كرده اند كه اگر كسي به زور اسلحه، بر مردم مسلط شود بعد از تسلط، اطاعت وي بر

(صفحه 297)

ديگران لازم خواهد بود 1 و روشن است كه چنين نظرهايي تا چه حدّ مي تواند راه را براي سوء استفاده زورمندان و

جبّاران و حيله گران، باز كند و موجبات پراكندگي و انحطاط مسلمانان را فراهم آورد.

در حقيقت، اهل سنّت با پذيرفتن مشروعيت امامت بدون نصب الهي، نخستين پايه تفكيك دين از سياست را نهاده اند و به عقيده شيعيان، همين امر، بزرگترين نقطه انحراف از مسير صحيح اسلام راستين و پرستش خداي متعال، در همه ابعاد و شئون زندگي است و نيز خاستگاه هزاران انحراف ديگري است كه از زمان رحلت پيامبر اكرم (ص) در ميان مسلمانان، رخ داده يا خواهد داد.

از اين روي، ضرورت دارد كه شخص مسلمان، اين موضوع را با كمال جدّيت و دور از هر گونه تقليد و تعصّب، مورد تحقيق و بررسي قرار دهد 2 و مذهب حق را تشخيص داده با تمام توان، از آن حمايت كند.

ناگفته پيدا است كه بايد مصلحت كلي جهان اسلام را در نظر گرفت و از فراهم كردن زمينه براي بهره برداري دشمنان اسلام از اختلاف و رويارويي طرفداران مذاهب مختلف، دوري جست و نبايد كاري كرد كه موجب بروز شكاف در صفوف مسلمانان شود و نتيجه اي جز ضعف جامعه اسلامي نخواهد داشت. ولي از سوي ديگر، نبايد حفظ وحدت و هماهنگي مسلمانان، مانع از تحقيق و تلاش در راه شناختن مذهب حق و ايجاد جوّ سالم براي بررسي مسائل امامت گردد مسائلي كه حل صحيح آنها تأثير بسزايي در سرنوشت مسلمانان و سعادت دنيا و آخرت آنان دارد.

*****

1. ر. ك: الاحكام السلطانيه از ابويعلي، و ترجمه «السواد الاعظم» از ابوالقاسم سمرقندي، ص 40 - 42.

2. خوشبختانه دانشمندان بزرگ در اين زمينه هزاران كتاب به زبانهاي مختلف و با شيوه هاي گوناگون نوشته و راه تحقيق را

كاملا بر روي جويندگان حق و حقيقت گشوده اند و براي نمونه مي توان از اين كتابها ياد كرد: عبقات الانوار، الغدير، دلائل الصدق، غاية المرام، و اثباة الهداة.

و به كساني كه فرصت زيادي براي مطالعه ندارند سفارش مي كنيم كه كتاب «المراجعات» كه مجموعه اي از مكاتبات بين دو نفر علماء شيعه و سنّي است و كتاب «اصل الشيعة و اصولها» كه هر دو به زبان فارسي نيز ترجمه شده را مطالعه كنند.

(صفحه 298)

مفهوم امامت

امامت در لغت به معناي پيشوايي و رهبري است و هر كسي كه متصدّي رهبري گروهي شود «امام» ناميده مي شود و خواه در راه حق باشد يا در راه باطل، چنانكه در قرآن كريم، واژه «أَئِمَّةَ الْكفْر» 1 درباره سران كفّار بكار رفته است، و كسي كه نمازگزاران به او اقتداء مي كنند «امام جماعت» ناميده مي شود.

اما در اصطلاح علم كلام، امامت عبارت است از: «رياست همگاني و فراگير بر جامعه اسلامي در همه امور ديني و دنيوي».

و ذكر كلمه «دنيوي» براي تأكيد بر وسعت قلمرو امامت است، و گرنه تدبير امور دنيوي جامعه اسلامي، جزيي از دين اسلام است.

از ديدگاه شيعه، چنين رياستي هنگامي مشروع خواهد بود كه از طرف خداي متعال باشد، و كسي كه اصالتاً (و نه به عنوان نيابت) داراي چنين مقامي باشد معصوم از خطا در بيان احكام و معارف اسلامي و نيز مصون از گناهان خواهد بود. در واقع، امام معصوم همه منصب هاي پيامبر اكرم (ص) به جز نبوت و رسالت را دارد و هم سخنان او در تبيين حقايق و قوانين و معارف اسلام، حجت است و هم فرمانهاي وي در امور مختلف حكومتي واجب الاطاعة مي باشد.

بدين ترتيب،

اختلاف شيعه و سنّي در موضوع امامت، در سه مسأله ظاهر مي شود:

نخست آنكه امام بايد از طرف خداي متعال باشد.

دوم آنكه بايد داراي علم خدادادي و مصون از خطا باشد.

سوم آنكه بايد معصوم از گناه باشد.

البته معصوم بودن، مساوي با امامت نيست زيرا به اعتقاد شيعه حضرت فاطمه زهراء (سلام الله عليها) هم معصوم بودند هر چند مقام امامت را نداشتند، چنانكه حضرت مريم (سلام الله عليها) نيز داراي مقام عصمت بوده اند و شايد در ميان اولياء خدا كسان ديگري نيز چنين مقامي را داشته اند هر چند ما اطلاعي از آنان نداريم و اساساً شناختن شخص معصوم جز از طريق

*****

1. ر. ك: سوره توبه، آيه 12

(صفحه 299)

معرفي الهي، ميسّر نيست.

پرسش

1 - پيامبر اسلام (ص) غير از نبوت و رسالت، چه منصب هاي الهي ديگري داشتند؟

2 - نقطه اصلي اختلاف بين شيعه و سنّي چيست؟

3 - پذيرفتن امامت بدون نصب الهي، چه پيامدهايي داشته است؟

4 - معناي لغوي و اصطلاحي امامت را بيان كنيد.

5 - مسائل بنيادي امامت كدامند؟

37 نياز به وجود امام

مقدّمه

(صفحه 303)

بسياري از كساني كه تعمق و ژرف نگري در مسائل اعتقادي ندارند چنين مي پندارند كه اختلاف شيعه و سنّي درباره امامت، جز اين نيست كه شيعيان معتقدند پيامبر اكرم (ص) علي بن ابيطالب (ع) را براي جانشيني خود در اداره امور جامعه، تعيين كرده ولي اهل سنت معتقدند كه چنين چيزي انجام نگرفته و مردم به دلخواه خود، فرمانروايي را تعيين كردند و او جانشين را شخصاً برگزيد، و در مرحله سوم، تعيين فرمانروا به يك گروه شش نفري سپرده شد، و خليفه چهارم بار ديگر با انتخاب عمومي تعيين گرديد و بنابراين، روش خاصي براي تعيين فرمانروا در ميان مسلمانان، وجود نداشته است و از اين روي، بعد از خليفه چهارم، هر كسي قدرت نظامي بيشتري داشت متصدي اين مقام شد چنانكه در كشورهاي غيراسلامي نيز كمابيش امر به همين منوال بود.

و به ديگر سخن: چنين تصور مي كنند كه شيعيان درباره تعيين نخستين امام، همان چيزي را معتقدند كه اهل سنّت درباره تعيين خليفه دوم از طرف خليفه اول، اعتقاد دارند با اين تفاوت كه نظر پيامبر اكرم (ص) مورد قبول مردم واقع نشد ولي نظر خليفه اول، از طرف مردم پذيرفته شد!

ولي صرف نظر از اين سؤال كه خليفه اول، اين حق را از كجا به دست آورده بود و چرا رسول خدا (ص)

براساس اعتقاد اهل سنّت به اندازه وي براي اسلام، دلسوزي نكرد و جامعه نوبنياد اسلامي را بي سرپرست رها كرد با اينكه هنگام بيرون رفتن از مدينه براي جهاد،

(صفحه 304)

جانشيني براي خودش معين مي كرد و با اينكه خود آن حضرت از وقوع اختلافات و فتنه ها در امّتش خبر داده بود، صرف نظر از اين سؤال ها و سؤال هاي ديگر، اساساً بايد توجه داشت كه اختلاف شيعه و سنّي، قبل از هر چيز در اين است، كه آيا امامت، يك مقام ديني و تابع تشريع و نصب الهي است يا يك سلطنت دنيوي و تابع عوامل اجتماعي و شيعيان معتقدند كه حتي شخص پيامبر اكرم (ص) هم نقش استدلالي در تعيين جانشين خود نداشتند بلكه آن را به امر الهي، انجام دادند و در واقع، حكمت ختم نبوت با نصب امام معصوم، ارتباط دارد و با وجود چنين امامي است كه مصالح لازم الاستيفاء جامعه اسلامي بعد از رحلت پيامبر اكرم (ص) تأمين مي شود.

از اينجا روشن مي شود كه چرا امامت از ديدگاه شيعه به عنوان يك «اصل اعتقادي» مطرح است نه به عنوان يك حكم فقهي فرعي، و چرا ايشان شرايط سه گانه (علم خدادادي، عصمت، نصب الهي) را در امام، معتبر مي دانند، و چرا در عرف كلام شيعي، اين مفاهيم با مفهوم مرجعيت در شناختن احكام الهي و حكومت و فرمانروايي بر جامعه اسلامي، عجين شده بدان گونه كه گويي واژه امامت، بر همگي آنها دلالت مي كند.

اينك با توجه به مفهوم امامت و موقعيت آن در ميان مجموعه عقايد شيعه، به بيان صحّت اين عقيده مي پردازيم.

ضرورت وجود امام

در درس بيست و دوم روشن شد كه تحقق يافتن

هدف از آفرينش انسان، منوط به راهنمايي وي به وسيله وحي است، و حكمت الهي اقتضاء داشته كه پيامبراني را مبعوث فرمايد تا راه سعادت دنيا و آخرت را به بشر بياموزند و اين نياز وي را برطرف سازند، و نيز به تربيت افراد مستعد بپردازند و آن را تا آخرين مرحله كمالي كه بر ايشان ميسّر است برسانند، و همچنين در صورتي كه شرايط اجتماعي، مساعد باشد اجراء قوانين اجتماعي دين را بعهده بگيرند.

و در درس سي و چهارم و سي و پنجم توضيح داديم كه دين مقدّس اسلام، همگاني و جاوداني و نسخ ناشدني است و بعد از پيامبر اسلام (ص) پيامبري نخواهد آمد و ختم نبوت در

(صفحه 305)

صورتي با حكمت بعثت انبياء وفق مي دهد كه آخرين شريعت آسماني، پاسخگوي همه نيازهاي بشر باشد و بقاء آن تا پايان جهان، تضمين شده باشد.

اين ضمانت، در مورد قرآن كريم، وجود دارد و خداي متعال، مصونيت اين كتاب عزيز را از هر گونه تغيير و تحريفي تضمين كرده است. ولي همه احكام و قوانين اسلام، از ظاهر آيات كريمه استفاده نمي شود و في المثل تعداد ركعات نماز و كيفيت انجام و صدها حكم واجب و مستحب آن را نمي توان از قرآن كريم به دست آورد و معمولا قرآن درصدد بيان تفاصيل احكام و قوانين نيست و تعليم و تبيين آنها را بعهده پيامبر اكرم (ص) گذاشته تا با علمي كه خدا به او عطا فرموده (غير از وحي قرآني) آنها را براي مردم بيان كند 1 و بدين ترتيب، حجيت و اعتبار سنّت آن حضرت به عنوان يكي از منابع اصيل براي شناخت اسلام، ثابت

مي شود.

اما شرايط دشوار زندگي آن حضرت مانند چند سال محصور بودن در شعب ابيطالب و ده سال جنگ با دشمنان اسلام، اجازه نمي داد كه همه احكام و قوانين اسلام را براي عموم مردم، بيان كند و همان اندازه هم كه اصحاب فرا مي گرفتند ضمانتي براي محفوظ ماندن نداشت و حتي كيفيت وضو گرفتن آن حضرت كه سالها در مريي و منظر مردم بود مورد اختلاف، واقع شد و در جايي كه احكام چنين عملي در معرض اختلاف باشد عملي كه روزانه مورد حاجت همه مسلمانان بوده و هست و انگيزه چنداني براي تغيير و تحريف عمدي ندارد خطر اشتباه در نقل و تحريفات عمدي در مورد احكام دقيق و پيچيده به ويژه احكام و قوانيني كه با هوسهاي افراد و منافع گروهها برخورد مي كند به مراتب بيشتر خواهد بود 2.

با توجه به اين نكات، روشن مي شود كه هنگامي دين اسلام مي تواند به عنوان يك دين كامل و پاسخگوي نيازهاي همه انسانها تا پايان جهان، مطرح باشد كه در متن دين، راهي براي تأمين مصالح ضروري جامعه، پيش بيني شده باشد مصالحي كه با رحلت پيامبر اكرم (ص) در معرض تهديد و تفويت قرار مي گرفت و اين راه، چيزي جز نصب جانشين شايسته

*****

1. ر. ك: سوره بقره: آيه 151، سوره آل عمران: آيه 164، سوره جمعه: آيه 2، سوره نحل: آيات 64 - 66، سوره احزاب: آيه 21، سوره حشر: آيه 7.

2. علامه اميني (ره) نام هفتصد تن از دروغ پردازان و جعل كنندگان حديث را در كتاب الغدير آورده اند كه به بعضي از آنان بيش از يك صدهزار حديث، نسبت داده شده است. (الغدير، ج

5، ص 208، به بعد).

(صفحه 306)

براي رسول اكرم (ص) نخواهد بود. جانشيني كه داراي علم خدادادي باشد تا بتواند حقايق دين را با همه ابعاد و دقايقش بيان كند، و داراي ملكه عصمت باشد تا تحت تأثير انگيزه هاي نفساني و شيطاني واقع نشود و مرتكب تحريف عمدي در دين نگردد و نيز بتواند نقش تربيتي پيامبر اكرم (ص) را بعهده بگيرد و افراد مستعد را به عاليترين مدارج كمال برساند و همچنين در صورت مساعد بودن شرايط اجتماعي، متصدّي حكومت و تدبير امور جامعه شود و قوانين اجتماعي اسلام را اجراء كند و حق و عدالت را در جهان گسترش دهد.

حاصل آنكه: ختم نبوت هنگامي كه موافق با حكمت الهي خواهد بود كه توأم با نصب امام معصوم باشد امامي كه همه ويژگيهاي پيامبر اكرم (ص) به جز نبوت و رسالت را دارا باشد.

بدين ترتيب، هم ضرورت وجود امام، ثابت مي شود؛ و هم لزوم علم خدادادي و مقام عصمت براي وي؛ و هم اينكه بايد از طرف خداي متعال، نصب شود زيرا اوست كه مي داند چنين علمي و چنين ملكه اي را به چه كسي عطا فرموده و اوست كه اصالتاً حق ولايت بر بندگانش را دارد و مي تواند چنين حقي را در مرتبه نازلتر به افراد واجد شرايط بدهد.

لازم به تذكر است كه اهل سنّت، هيچيك از اين ويژگيها را براي هيچيك از خلفاء، قائل نيستند و نه ادّعاي منصوب بودن آنان از طرف خدا و پيغمبر را دارند و نه ادّعاي علم خدادادي و ملكه عصمت براي خلفاء. بلكه موارد زيادي از لغزشها و اشتباهات و عجز ايشان از پاسخگويي به سؤالات ديني مردم

را در كتابهاي معتبر خودشان ثبت كرده اند و از جمله از خليفه اول نقل كرده اند كه گفت: «انّ لي شيطاناً يعتريني» و از خليفه دوم نقل كرده اند كه بيعت با خليفه اول را «فَلتَه» (كار عجولانه و حساب نشده) ناميد 1 و نيز بارها اين جمله را به زبان آورد: «لو لا علي لهلك عمر» 2 و اما لغزشهاي خليفه سوم 3 و خلفاء بني اميه و بني عبّاس، واضحتر از آن است كه نيازي به اشاره داشته باشد و هر كس اندك آشنايي با تاريخ مسلمين داشته باشد به قدر كافي، از اين مطالب آگاه مي باشد.

تنها شيعيان هستند كه به وجود شرايط سه گانه در امامان دوازده گانه معتقدند و با توجه به

*****

1. ر. ك: شرح نهج البلاغه، ج 1، ص 142، 158، ج 3، ص 57.

2. ر. ك: الغدير، ج 6، ص 93 به بعد.

3. ر. ك: الغدير، ج 8، ص 97 به بعد.

(صفحه 307)

بيان فوق، صحّت اعتقاد ايشان در مسأله امامت، ثابت مي شود و ديگر نيازي به دلايل تفصيلي نخواهد بود. در عين حال، در درس آينده به بعضي از دلايل مستفاد از كتاب و سنّت، اشاره خواهيم كرد.

پرسش

1 - ديدگاه شيعه در مسأله امامت و اختلاف آن را با ديدگاه اهل سنت بيان كنيد.

2 - چرا شيعيان، امامت را به عنوان يك «اصل اعتقادي» معتبر مي دانند؟

3 - ضرورت وجود امام را بيان كنيد.

4 - چه نتايجي از اين بيان به دست مي آيد؟

38 نصب امام

اشاره

(صفحه 311)

در درس پيشين توضيح داديم كه ختم نبوت بدون نصب امام معصوم، خلاف حكمت الهي است و كامل بودن دين جهاني و جاوداني اسلام، منوط به اين است كه بعد از پيامبر اكرم (ص) جانشينان شايسته اي براي او تعيين گردند به گونه اي كه به جز مقام نبوت و رسالت، داراي همه مناصب الهي وي باشند.

اين مطلب را مي توان از آيات كريمه قرآن و روايات فراواني كه شيعه و سنّي در تفسير آنها نقل كرده اند استفاده كرد:

از جمله در آيه سوم از سوره مائده مي فرمايد: «الْيوْمَ أَكمَلْتُ لَكمْ دِينَكمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيكمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكمُ الْإِسْلامَ دِيناً».

اين آيه كه به اتفاق مفسّرين در حجّة الوداع و تنها چند ماه قبل از رحلت پيامبر اكرم (ص) نازل شد بعد از اشاره به نااميدي كفّار از آسيب پذيري اسلام «اليومَ يئِسَ الّذين كفروا مِنْ دينَكم …» تأكيد مي كند كه امروز دين شما را كامل، و نعمتم را بر شما تمام كردم، و با توجه به روايات فراواني كه در شأن نزول اين آيه وارد شده كاملا روشن مي شود كه اين «اكمال و اتمام» كه توأم با نوميد شدن كفّار از آسيب پذيري اسلام بوده با نصب جانشين براي پيامبر اكرم (ص) از طرف خداي متعال، تحقق يافته است. زيرا دشمنان اسلام، انتظار داشتند كه بعد از وفات رسول خدا (ص) مخصوصاً

با توجه به اينكه فرزند ذكوري نداشتند اسلام بدون سرپرست بماند و در معرض ضعف و زوال قرار گيرد، ولي با نصب جانشين براي وي دين

(صفحه 312?

اسلام به نصاب كمال، و نعمت الهي به سر حدّ تمام رسيد و اميد كافران بر باد رفت 1.

و كيفيت آن، چنين بود كه پيامبر اكرم (ص) هنگام بازگشت از حجة الوداع همه حجاج را در محل «غدير خم» جمع كردند و ضمن ايراد خطبه مفصّلي از ايشان سؤال كردند: «ألست أولي بِكم مِنْ أَنْفُسِكم» 2 آيا من از طرف خداي متعال بر شما ولايت ندارم؟ همگي يكصدا جواب مثبت دادند، آنگاه زير بغل علي (ع) را گرفته او را در برابر مردم بلند كردند و فرمودند: «مَن كنتُ مولاه فَعَلي مولاه» و به دين ترتيب، ولايت الهي را براي آن حضرت، اعلام فرمودند. سپس همه حضّار با آن حضرت بيعت كردند و از جمله، خليفه دوم ضمن بيعت با اميرمؤمنان علي (ع) به عنوان تهنيت گفت: «يخّ يخّ لك يا علي، أصْبَحْتَ مولاي و مولي كلّ مؤمن و مؤمنة» 3.

و در اين روز بود كه اين آيه شريفه، نازل شد: «الْيوْمَ أَكمَلْتُ لَكمْ دِينَكمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيكمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكمُ الْإِسْلامَ دِيناً» و پيامبر اكرم (ص) تكبير گفتند و فرمودند: «تَمامُ نبوَّتي و تمامُ دينِ اللّهِ ولايةُ علي بعدي».

در روايتي كه بعضي از بزرگان اهل سنّت (حمويني) نيز نقل كرده اند آمده است كه ابوبكر و عمر از جا برخاستند و از رسول خدا (ص) پرسيدند كه آيا اين ولايت، مخصوص علي است؟ حضرت فرمودند: مخصوص علي و اوصياء من تا روز قيامت است. پرسيدند: اوصياء شما چه

كساني هستند؟ فرمودند: «علي أخي و وزيري و وارثي و وصيي و خليفتي في اُمَّتي و ولي كلّ مؤمن مِنْ بَعدي، ثمّ ابني الحسن، ثمّ ابني الحسين، ثمَّ تسعةُ من وُلْد ابني الحسين واحداً بعد واحد، القرآن معهم و هم مع القرآن، لا يفارِ قونَهُ و لا يفارِقُهم حتّي يرِدوا علي الحوضَ» 4.

بر حسب آنچه از روايات متعدّد، استفاده مي شود پيامبر اكرم (ص) قبلا مأمور شده بودند كه امامت اميرمؤمنان (ع) را رسماً اعلام كنند ولي بيم داشتند كه مبادا مردم، اين كار را حمل بر نظر شخصي آن حضرت كنند و از پذيرفتن آن، سرباز زنند. از اين روي، در پي فرصت مناسبي

*****

1. براي توضيح بيشتر پيرامون دلالت اين آيه، به تفسير الميزان مراجعه كنيد.

2. اشاره به آيه (6) از سوره احزاب «النَّبِي أَوْلي بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِم».

3. ر. ك: براي اثبات قطعي بودن سند و دلالت اين حديث، رجوع كنيد به عبقات الانوار و الغدير.

4. ر. ك: غايد امرام، باب 58، حديث 4، به نقل از فرائد حمويني.

(صفحه 313)

بودن كه زمينه اين كار فراهم شود تا اينكه اين آيه شريفه نازل شد: «يا أَيهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيك مِنْ رَبِّك وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يعْصِمُك مِنَ النّاس» 1 و ضمن تأكيد بر لزوم تبليغ اين پيام الهي كه همسنگ با همه پيامهاي ديگر است و نرساندن آن بمنزله ترك تبليغ كلّ رسالت الهي مي باشد به آن حضرت مژده داد كه خداي متعال تو را از پيامدهاي آن، مصون خواهد داشت. با نزول اين آيه، پيامبر اكرم (ص) دريافتند كه زمان مناسب، فرا رسيده و تأخير بيش از اين،

روا نيست. از اين روي، در غدير خم به انجام اين وظيفه، مبادرت ورزيدند 2.

البته آنچه اختصاص به اين روز داشت اعلام رسمي و گرفتن بيعت از مردم بود و گرنه رسول خدا (ص) در طول دوران رسالتش بارها و به صورت هاي گوناگون، جانشيني اميرمؤمنان علي (ع) را گوشزد كرده بودند و در همان سالهاي آغازين بعثت، هنگامي كه آيه «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَك الْأَقْرَبِينَ» 3 نازل شد در حضور همه خويشاوندان فرمودند: نخستين كسي كه دعوت مرا بپذيرد جانشين من خواهد بود و به اتفاق فريقين، نخستين كسي كه پاسخ مثبت داد علي بن ابيطالب (ع) بود 4.

و نيز هنگامي كه آيه «يا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكمْ» نازل شد و اطاعت كساني كه به عنوان «اولواالامر» به طور مطلق، واجب كرد و اطاعت ايشان را همسنگ اطاعت پيغمبر اكرم (ص) قرار داد جابربن عبدالله انصاري از آن حضرت پرسيد: اين «اولواالامر» كه اطاعتشان مقرون به اطاعت شما شده چه كساني هستند؟ فرمود: «هُم خلفايي يا جابر و أئمةُ المسلمينَ مِنْ بَعدي. أوّلُهم علي بن أبي طالب، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر سَتُدْرِكهُ يا جابر، فإذا لَقيتَهُ فَاقْرَأهُ منّي السلام ثمّ الصادق جعفربن محمّد، ثمّ موسي بن جعفر، ثمّ علي بن موسي، ثمّ محمد بن علي، ثمّ علي بن محمد، ثمّ الحسن بن علي، ثمّ سَميي و كنيي حجّةُ اللّه

*****

1. ر. ك سوره مائده، آيه 67. براي توضيح بيشتر پيرامون دلالت اين آيه، به تفسير الميزان مراجعه كنيد.

2. اين موضوع را بزرگان اهل سنّت از هفت نفر

از اصحاب رسول خدا (ص) نقل كرده اند: زيدبن ارقم، ابوسعيد خدري، ابن عبّاس، جابر بن عبدالله انصاري، براءبن عازب، ابوهريره و ابن مسعود. ر. ك: الغدير، ج 1.

3. ر. ك: سوره شعراء، آيه 214.

4. ر. ك: عبقات الانوار، الغدير، المراجعات (مراجعه 20).

(صفحه 314)

في اَرْضِه و بَقيتُهُ في عباده ابن الحسن بن علي …» 1 و طبق پيشگويي پيامبر اكرم (ص) جابر تا زمان امامت حضرت باقر (ع) زنده ماند و سلام رسول خدا (ص) را به ايشان ابلاغ كرد.

در حديث ديگري از ابوبصير نقل شده كه گفت: درباره آيه اولواالامر از امام صادق (ع) سؤال كردم. فرمود: در شأن علي بن ابيطالب و حسن و حسين نازل شده است. عرض كردم: مردم مي گويند چرا قرآن كريم، علي و اهل بيتش (ع) را بنام، معرّفي نكرده است؟ فرمودند: به ايشان بگوي: آيه نماز كه نازل شد اسمي از سه ركعت و چهار ركعت نبرد، و اين رسول خدا (ص) بود كه آن را براي مردم تفسير كرد، همچنين آيات زكات و حجّ و … اين آيه را هم مي بايست پيامبر اكرم (ص) براي مردم تفسير كند و او چنين فرمود:

«مَن كنتُ مولاه فَعَلي مولاه» و نيز فرمود: «اوصيكمْ بكتاب اللّه و اهلِ بيتي، فإنّي سَألتُ اللّه عزّوجلّ أنْ لا يفَرِّقَ بَينَهُما حتّي يورِدَ هُما عَلَي الحوضَ فَأعْطاني ذلِك» يعني شما را سفارش مي كنم به (ملازمت) كتاب خدا و اهل بيتم، همانا از خداي عزوجل درخواست كردم كه ميان قرآن و اهل بيتم، جدايي نيندازد تا در حوض كوثر ايشان را بر من وارد سازد، و خداي متعال درخواست مرا اجابت كرد و نيز فرمود: «لا تُعَلّموهُم

فَاَنَّهُمْ أعْلَمُ مِنْكمْ اِنَّهُمْ لَنْ يخْرِجُوكم من بابِ هُدي وَ لَن يدْخِلوكمْ في باب ضلالة» 2.

]يعني: در مقام تعليم ايشان برنياييد كه ايشان از شما داناترند. همانا هرگز شما را از باب هدايت، خارج و در باب ضلالت، وارد نمي سازند. [

و همچنين بارها و از جمله در آخرين روزهاي حياتش فرمود: «إنّي تارك فيكم الثّقلينِ كتابَ اللّهِ وَ اَهْل بَيتي اِنّهما لن يفترقا حتّي يردا عَلَي الحوض» 3 و نيز فرمود: «ألا إنَّ مَثَلَ أهل بَيتي فيكمْ مَثَلُ سَفينَةِ نوح مَن رَكبِهَا نَجا وَ مَنْ تَخلّفَ عنها غَرق» 4 و نيز بارها خطاب به علي بن ابيطالب (ع) فرمود: «انت ولي كلَ مؤمن بَعدي» 5 و نيز دهها حديث ديگري كه مجال

*****

1. ر. ك: غاية المرام (ط قديم)، ج 10، ص 267، و اثبات الهداة: ج 3، ص 123، و ينابيع المودّة: ص 494.

2. ر. ك: غاية المرام (ط قديم)، ج 3، ص 265.

3. اين حديث نيز از روايات متواتر است كه بزرگان اهل سنت از جمله ترمذي و نسايي و صاحب مستدرك به طرق متعدد از رسول خدا (ص) نقل كرده اند.

4. ر. ك: مستدرك حاكم، ج 3، ص 151.

5. ر. ك: مستدرك حاكم: ج 3، ص 134، ص 111، صواعق ابن حجر: ص 103، مسند ابن حنبل: ج 1، ص 331، ج 4، ص 438 و …

(صفحه 315)

اشاره به آنها نيست 1.

پرسش

1 - كدام آيه قرآن، مربوط به نصب امام است؟ دلالت آن را توضيح دهيد.

2 - جريان منصوب شدن اميرمؤمنان (ع) به امامت را بيان كنيد.

3 - چرا پيامبر اكرم (ص) اعلام امامت آن حضرت را به تأخير مي انداختند و چگونه شد

كه به اين كار، اقدام كردند؟

4 - كدام از روايات، دلالت بر امامت ساير ائمه (ع) دارد؟

5 - ساير رواياتي كه اشاره به امامت اهل بيت دارد را بيان كنيد.

*****

1. ر. ك: كمال الدين و تمام النعمه، از مرحوم صدوق و بحارالانوار مجلسي.

39 عصمت و علم امام

مقدّمه

(صفحه 319)

در درس سي و ششم گفتيم كه اختلاف شيعه و سنّي پيرامون موضوع امامت، در سه مسأله است: يكي آنكه امام بايد از طرف خداي متعال نصب شود، ديگر آنكه بايد داراي ملكه عصمت باشد، و سوم آنكه بايد داراي علم خدادادي باشد و در درس سي و هفتم هر سه مسأله را با يك بيان عقلي، اثبات كرديم و در درس سي و هشتم به بعضي از دلايل نقلي منصوب بر بودن ائمه (عليهم الصلوة و السلام) از طرف خداي متعال، اشاره كرديم و اينك در اين درس به بيان عصمت و علم خدادادي ايشان مي پردازيم.

عصمت امام

بعد از اثبات اينكه امامت، منصبي است الهي كه خداي متعال به علي بن ابيطالب و فرزندانشان (ع) عطا فرموده است مي توان عصمت ايشان را از اين آيه شريفه، استنباط كرد: «لا ينالُ عَهْدِي الظّالِمِين» 1 كه اعطاء مناصب الهي را به كساني كه آلوده به گناه باشند نفي مي كند.

و نيز از آيه «أُولِي الْأَمْرِ» 2 كه اطاعت مطلق از ايشان را لازم شمرده و آن را قرين اطاعت رسول خدا (ص) قرار داده است استفاده مي شود كه هيچگاه اطاعت ايشان منافاتي با

*****

1. ر. ك: سوره بقره، آيه 124.

2. ر. ك: سوره نساء، آيه 59.

(صفحه 320)

اطاعت خداي متعال نخواهد داشت پس امر به اطاعت ايشان به طور مطلق، به معناي ضمانت عصمت است.

همچنين عصمت اهل بيت (عليهم السلام) را مي توان با آيه تطهير، اثبات كرد: «إِنَّما يرِيدُ اللّهُ لِيذْهِبَ عَنْكمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيتِ وَ يطَهِّرَكمْ تَطْهِيراً» 1 با اين بيان كه اراده تشريعي الهي درباره تطهير بندگان، اختصاص به كسي ندارد، پس اين اراده كه اختصاص به

اهل بيت (ع) دارد اراده تكويني الهي و تخلّف ناپذير است چنانكه مي فرمايد: «إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَنْ يقُولَ لَهُ كنْ فَيكونُ» 2 و تطهير مطلق و نفي هر گونه رجس و پليدي از منسوبان پيامبر اكرم (ص) را ندارند به جز شيعه كه معتقد به عصمت حضرت زهراء (سلام الله عليها) و ائمه دوازده گانه (عليهم الصلوة و السلام) هستند 3.

لازم به تذكر است كه بيش از هفتاد روايت كه اغلب آنها را علماء اهل سنت نقل كرده اند دلالت دارد بر اينكه اين آيه شريفه، در شأن (خمسه طيبه) نازل شده است 4 و شيخ صدوق از اميرمؤمنان (ع) نقل كرده است كه رسول خدا (ص) فرمودند: يا علي! اين آيه درباره تو حسن و حسين و امامان از نسل تو نازل شده است.

پرسيدم امامان بعد از شما چند نفرند؟ فرمود: تو يا علي، و بعد حسن، و بعد حسين، و بعد از وي فرزندش علي، و بعد از وي فرزندش محمد، و بعد از وي فرزندش جعفر، و بعد از وي فرزندش موسي، و بعد از وي فرزندش علي، و بعد از وي فرزندش حسن، و سپس فرزندش حجت خدا.

آنگاه اضافه فرمود: اين چنين، نامهاي ايشان بر ساق عرش الهي نوشته است، و من از خداي متعال پرسيدم كه اينها نام چه كساني است؟ فرمود: يا محمد، ايشان امامان بعد از تو هستند كه تطهير شده و معصومند و دشمنان ايشان مورد لعنت من خواهند بود 5.

*****

1. ر. ك: سوره احزاب، آيه 33.

2. ر. ك: سوره يس، آيه 82.

3. براي توضيح بيشتر پيرامون اين آيه، رجوع كنيد به تفسير الميزان و كتاب

«الامامة و الولاية في القرآن الكريم».

4. ر. ك: غاية المرام، ص 287 - 293.

5. ر. ك: غاية المرام (ط قديم)، ج 6، ص 293.

(صفحه 321)

همچنين حديث «ثقلين» كه پيغمبر اكرم (ص) اهل بيت و عترت خود را همسنگ قرآن قرار دادند و تأكيد كردند كه هيچگاه از آن، جدا نمي شوند دليل روشني بر عصمت ايشان مي باشد زيرا ارتكاب كوچكترين گناه حتي اگر به صورت سهوي باشد مفارقت عملي از قرآن است.

علم امام

بي شك اهل بيت پيغمبر (ص) بيش از ساير مردم از علوم آن حضرت، بهره مند بودند چنانكه درباره ايشان فرمود: «لا تُعلِّموهُمْ فَاِنَّهُمْ أعْلَمُ مِنْكم» 1 مخصوصاً شخص اميرمؤمنان (ع) كه از دوران كودكي در دامان رسول خدا (ص) پرورش يافته و تا آخرين لحظات عمر آن حضرت ملازم وي، و همواره درصدد فراگرفتن علوم و حقايق از پيامبر اكرم (ص) بود، و درباره وي فرمود: «اَنَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلي بابُها» 2 و از خود اميرمؤمنان (ع) نقل شده كه فرمود: «اِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلي الله عليه و آله عَلَّمَني اَلْفَ باب، وَ كلُّ باب يفْتَحُ اَلْفَ بابِ فَذلِك اَلْفَ باب، حتّي عَلِمْتُ ما كانَ وَ ما يكونُ اِلي يوْمِ الْقِيامَةِ وَ عَلِمْتُ عِلْمَ الْمَنايا وَ الْبَلايا وَ فَصْلَ الْخِطابِ» 3 يعني رسول خدا (ص) هزار باب علم به من آموخت كه هر بابي هزار باب ديگر مي گشايد و مجموعاً مي شود هزار هزار باب، تا آنجا كه از هر چه بوده و تا روز قيامت خواهد بود آگاه شدم و علم منايا و بلايا (مرگها و مصيبتها) و فصل الخطاب (داوري بحق) را فرا گرفتيم.

ولي علوم ائمه اهل بيت (ع) منحصر به

آنچه از پيامبر اكرم (ص) بي واسطه يا با واسطه شنيده بودند نبوده است بلكه ايشان از نوعي علوم غيرعادي نيز بهره مند بوده اند كه به صورت «الهام» و «تحديث» 4 به ايشان افاضه مي شده است نظير الهامي كه به خضر و ذوالقرنين 5 و حضرت مريم و مادر موسي (عليهم السلام) شده 6 و بعضاً در قرآن كريم، تعبير به

*****

1. ر. ك: غاية المرام: ص 265، اصول كافي: ج 1، ص 294.

2. ر. ك: مستدرك حاكم، ج 3، ص 226، جالب اين است كه يكي از علماء اهل سنّت كتابي بنام «فتح الملك» العلي بصحة حديث مدينة العلم علي نوشته كه در سال 1354 ه در قاهره به چاپ رسيده است.

3. ر. ك: ينابيع المودة: ص 88، اصول كافي: ج 1، ص 296.

4. ر. ك: اصول كافي، كتاب الحجة، ص 264 و ص 270.

5. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 268.

6. ر. ك: سوره كهف: آيه 65 - 98، سوره آل عمران: آيه 17 - 21، سوره طه: آيه 38، سوره قصص: آيه 7.

(صفحه 322)

«وحي» گرديده كه البته منظور از آن، وحي نبوت نيست، و با چنين علمي بوده كه بعضي از ائمه اطهار (ع) كه در سنين طفوليت به مقام امامت مي رسيدند از همه چيز آگاه بودند و نيازي به تعلّم و فراگيري از ديگران نداشتند.

اين مطلب از روايات فراواني كه از خود ائمه اطهار (عليهم السلام) نقل شده و با توجه به عصمت ايشان، حجيت آنها ثابت است استفاده مي شود. ولي پيش از آنكه به ذكر نمونه اي از آنها بپردازيم به آيه از قرآن كريم، اشاره مي كنيم كه از شخص يا

اشخاصي به عنوان «مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكتاب» 1 ياد كرده به عنوان شاهد بر حقّانيت پيغمبر اكرم (ص) معرفي مي كند، و آن آيه اين است: «قُلْ كفي بِاللّهِ شَهِيداً بَينِي وَ بَينَكمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكتابِ» 2 بگو براي شهادت ميان من و شما، خدا و كسي كه علم الكتاب دارد كفايت مي كند.

بدون شك، چنين كسي كه شهادت او قرين شهادت خداي متعال قرار داده شده و داشتن علم الكتاب، او را شايسته چنين شهادتي كرده داراي مقامي بس ارجمند بوده است.

در آيه ديگري نيز اشاره به اين شاهد كرده و او را «تالي تِلْو» رسول خدا (ص) شمرده است: «أَ فَمَنْ كانَ عَلي بَينَة مِنْ رَبِّهِ وَ يتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ» 3 و كلمه «مِنْه» دلالت دارد بر اينكه اين شاهد از خاندان رسول خدا (ص) و اهل بيت اوست و روايات متعدّدي از طرق شيعه و اهل سنّت، نقل شده كه منظور از اين شاهد، علي بن ابيطالب (ع) است.

از جمله ابن مغازلي شافعي از عبدالله بن عطاء روايت كرده كه گفت: روزي در حضور امام باقر (ع) بودم كه فرزند «عبدالله بن سلام» (يكي از علماء اهل كتاب كه در زمان رسول خدا (ص) اسلام آورد) عبور كرد، از آن حضرت پرسيدم: آيا منظور از «مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكتابِ» پدر اين شخص است؟ فرمود: نه، بلكه منظور علي بن ابيطالب (ع) است كه آيه «وَ يتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْه» و آيه «إِنَّما وَلِيكمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا …» 4 نيز در شأن او نازل شده است و نيز چندين روايت از طرق فريقين نقل شده كه منظور از «شاهد» در سوره

هود، علي بن

*****

1. سوره رعد، آيه 43.

2. سوره رعد، آيه 43.

3. سوره هود، آيه 17.

4. سوره مائده، آيه 55.

(صفحه 323)

ابيطالب (ع) مي باشد 1 و با توجه به ويژگي ياد شده «مِنْه» روشن مي شود كه مصداق آن جز آن حضرت كسي نبوده است.

اهميت داشتن «علم الكتاب» هنگامي روشن شود كه در داستان حضرت سليمان (ع) و احضار تخت بلقيس كه در قرآن كريم آمده است دقت كنيم در آنجا كه مي فرمايد: «قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكتابِ أَنَا آتِيك بِهِ قَبْلَ أَنْ يرْتَدَّ إِلَيك طَرْفُك …» 2 يعني كسي كه بهره اي از علم الكتاب داشت گفت: من تخت بلقيس را حاضر مي كنم پيش از آنكه چشم به هم زني …

از اين آيه، استفاده مي شود كه آگاه بودن از برخي از علم الكتاب چنين اثر شگفت انگيزي داشته است، و از اينجا، مي توان حدس زد كه داشتن همه علم الكتاب چه آثار عظيم تري را در بر خواهد داشت و اين، نكته اي است كه امام صادق (ع) در حديثي كه «سدير» نقل كرده خاطر نشان ساخته اند:

سدير گويد: من و ابوبصير و يحياي بزّاز و داود بن كثير در مجلس (بيروني) امام صادق (ع) بوديم كه آن حضرت با حالت غضب، وارد شدند و پس از نشستن فرمودند: تعجب است از مردمي كه گمان مي كنند ما علم غيب داريم! در صورتي كه جز خداي متعال كسي علم غيب ندارد، و من خواستم كنيزم را تنبيه كنم، او فرار كرد و ندانستم در كدام اطاق رفته است 3.

سدير گويد: هنگامي كه حضرت برخاستند كه به منزلشان (اندروني) بروند من و ابوبصير و ميسر، همراه آن حضرت رفتيم و عرض

كرديم، فدايت شويم، ما سخناني كه درباره كنيز گفتيد شنيديم، و ما معتقديم كه شما علوم فراواني داريد ولي ادّعاي علم غيب درباره شما نمي كنيم.

حضرت فرمود: اي سدير، مگر قرآن نخوانده اي؟ عرض كردم چرا. فرمود: اين آيه را خوانده اي: «قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكتابِ أَنَا آتِيك بِهِ قَبْلَ أَنْ يرْتَدَّ إِلَيك طَرْفُك» گفتم:

*****

1. ر. ك: غاية المرام (ط قديم)، ص 359 - 361.

2. سوره نمل، آيه 40.

3. از دنباله حديث روشن مي شود كه اين سخنان را بخاطر حضور نامحرمان، بيان كرده اند و بايد دانست كه منظور از علم غيبي كه اختصاص به خداي متعال دارد علمي است كه احتياج به تعليم نداشته باشد، چنانكه اميرمؤمنان (ع) در جواب كسي كه سؤال كرد: آيا شما علم غيب داريد؟ فرمود: «انّما هو تعلّم من ذِي عِلْم» و گرنه همه انبياء و بسياري از اولياء خدا از علوم غيبي كه به ايشان وحي يا الهام مي شده مطلع بوده اند، و يكي از موارد تشكيك ناپذير آن، اين خبر غيبي است كه به مادر حضرت موسي (ع) الهام شد: «إِنّا رَادُّوهُ إِلَيك وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِين» (سوره قصص، آيه 7).

(صفحه 324)

فدايت شوم، خوانده ام. فرمود: مي داني كه اين شخص چه اندازه از علم الكتاب داشت؟ عرض كردم: شما بفرماييد. فرمود: باندازه قطره اي از درياي پهناور! سپس فرمود: آيا اين آيه را خوانده اي «قُلْ كفي بِاللّهِ شَهِيداً بَينِي وَ بَينَكمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكتاب»؟ گفتم: آري. فرمود: آن كسي كه علم همه كتاب را دارد داناتر است يا كسي كه بهره اندكي از علم الكتاب دارد؟ عرض كردم: آن كسي كه علم همه كتاب را دارد. پس با اشاره به

سينه مباركش فرمود: به خدا قسم، علم همه كتاب نزد ماست، به خدا قسم علم همه كتاب نزد ماست 1. اينك به ذكر نمونه هاي ديگري از روايات وارده در علوم اهل بيت (عليهم السلام) اشاره مي كنيم.

حضرت رضا (ع) در ضمن حديث مفصّلي درباره امامت فرمود: هنگامي كه خداي متعال كسي را (به عنوان امام) براي مردم برمي گزيند به او سعه صدر، عطا مي كند و چشمه هاي حكمت را در دلش قرار مي دهد و علم را به وي الهام مي كند تا براي جواب از هيچ سؤالي در نماند و در تشخيص حق، سرگردان نشود، پس او معصوم و مورد تأييد و توفيق و تسديد الهي بوده از خطاها و لغزشها در امان خواهد بود و خداي متعال، اين خصلتها را به او مي دهد تا حجت بر بندگان و شاهد بر آفريدگانش باشد و اين، بخشش الهي است كه به هر كس بخواهد مي دهد.

آنگاه اضافه فرمود: آيا مردم مي توانند چنين كسي را (بشناسند) و برگزينند؟! و آيا برگزيده ايشان داراي چنين صفاتي است 2؟!

و از حسن بن يحياي مدائني نقل شده كه از امام صادق (ع) پرسيدم: هنگامي كه سؤالي از امام مي شود چگونه (و با چه علمي) جواب مي دهد؟ فرمود: گاهي به او الهام مي شود، و گاهي از فرشته مي شنود و گاهي هر دو 3.

و در روايت ديگري امام صادق (ع) فرمود: امامي كه نداند چه مصيبتي به او مي رسد و كار او به كجا مي انجامد حجت خدا بر بندگانش نخواهد بود 4.

و نيز چند روايت از آن حضرت نقل شده است كه فرمود: هر گاه امام بخواهد چيزي را بداند

*****

1. ر. ك: اصول كافي، ج

1، ص 257 (ط دارالكتب الاسلامية).

2. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 198 - 203.

3. ر. ك: بحارالانوار، ج 26، ص 58.

4. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 258.

(صفحه 325)

خداي متعال او را آگاه مي سازد 1.

و همچنين در روايات متعددي از آن حضرت آمده است كه فرمود: روح، آفريده ايست اعظم از جبرئيل و ميكائيل كه با رسول خدا (ص) بود و بعد از وي با ائمه (ع) است و ايشان را تسديد مي كند 2.

پرسش

1 - عصمت امام را با چه آياتي مي توان اثبات كرد؟

2 - كدام روايت، دلالت بر عصمت امام دارد؟

3 - علم خاص امام از چه راه هايي است؟

4 - در گذشته چه كساني از اين گونه علم، بهره اي داشته اند؟

5 - كدام آيه، دلالت بر علم امامت دارد؟ وجه دلالت آن را بيان كنيد.

6 - اهميت علم الكتاب را توضيح دهيد.

7 - چند نمونه از روايات مربوط به علوم ائمه (ع) را ذكر كنيد.

*****

1. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 258.

2. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 273.

40 حضرت مهدي (عج)

مقدّمه

(صفحه 329)

در ضمن بحثهاي گذشته، چند حديث را كه متضمّن اسماء ائمّة اثناعشر بود آورديم ولي روايات فراوان ديگري از طرق شيعه و سنّي از پيغمبر اكرم (ص) نقل شده كه در بعضي از آنها فقط به تعداد آن بزرگواران اشاره شد، در بعضي اضافه شده كه همگي ايشان از قريش هستند، و در بعضي ديگر عدد ايشان را عدد نقباء بني اسرائيل شمرده، و در بعضي ديگر آمده است كه نه نفر ايشان از فرزندان امام حسين (ع) هستند و بالاخره در بعضي از روايات اهل سنّت و روايات متواتر از طرق شيعه، اسماء يكايك ايشان بيان شده است 1 و نيز روايات زيادي از طرق شيعه درباره امامت هر يك از ائمه اطهار (عليهم الصلوة و السلام) نقل شده كه در اين مختصر، مجال ذكر نمونه اي از آنها هم نيست 2. از اين روي، آخرين درس از اين بخش را به بحث درباره امام دوازدهم حضرت صاحب الزمان (عجلّ الله فرجه الشريف) اختصاص مي دهيم و براي رعايت اختصار، تنها به ذكر مهمترين نكات مي پردازيم.

حكومت الهي جهاني

دانستيم كه هدف الهي و اولي از بعثت انبياء، كامل كردن شرايط براي رشد و تكامل آزادانه و آگاهانه انسانها بوده كه به وسيله قرار دادن وحي الهي در دسترس مردم، تحقق يافته است.

*****

1. ر. ك: منتخب الاثر في الامام الثاني عشر، ط 3، ص 10 - 140.

2. ر. ك: بحارالانوار، غاية المرام، اثبات الهداة، و ساير مجامع حديث.

(صفحه 330)

همچنين اهداف ديگري نيز منظور بوده كه از جمله مي توان كمك به رشد عقلاني و تربيت روحي و معنوي افراد مستعد را بشمار آورد و در نهايت، انبياء عظام (عليهم

الصلوة و السلام) درصدد تشكيل جامعه ايده آل براساس خداپرستي و ارزشهاي الهي، و گسترش عدل و داد در سراسر زمين بوده اند و هركدام در حدّ امكان، قدمي در اين راه برداشته اند و بعضي از ايشان توانسته اند در محدوده جغرافيايي و زماني خاصي، حكومت الهي را برقرار سازند. ولي براي هيچكدام از ايشان شرايط تشكيل حكومت جهاني، فراهم نشده است.

البته فراهم نشدن چنين شرايطي به معناي نارسايي تعاليم و برنامه هاي انبياء يا نقصّ مديريت و رهبري ايشان نيست و نيز به معناي تحقق نيافتن هدف الهي از بعثت ايشان نمي باشد زيرا همچنانكه اشاره شد هدف الهي، فراهم شدن زمينه و شرايط براي سير و حركت اختياري انسانهاست «لِئَلاّ يكونَ لِلنّاسِ عَلَي اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل» 1 نه الزام و اجبار مردم بر پذيرفتن دين حق و پيروي از رهبران الهي و اين هدف، تحقق يافته است.

در عين حال، خداي متعال در كتابهاي آسمانيش وعده تحقق حكومت الهي را در پهنه زمين داده است كه مي توان آن را نوعي پيشگويي نسبت به فراهم شدن زمينه پذيرش دين حق در سطح وسيعي از جامعه انساني به حساب آورد كه با استفاده از افراد و گروه هاي بسيار ممتاز و از مددهاي غيبي الهي، موانع تشكيل حكومت جهاني از سر راه برداشته شده عدل و داد بر توده هاي ستمديده مردم كه از بيداد ستمگران به ستوه آمده و از همه مكتب ها و رژيم ها نااميد شده اند گسترش خواهد يافت و مي توان آن را تحقق هدف نهايي از بعثت پيامبر خاتم (ص) و دين جهاني و جاوداني او به حساب آورد. زيرا درباره وي فرموده است: «لِيظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كلِّه» 2.

و

با توجه به اينكه امامت، متمم نبوت، و تحقق بخش حكمت خاتميت است مي توان نتيجه گرفت كه اين هدف به وسيله آخرين امام، تحقق خواهد يافت و اين همان مطلبي است كه در روايات متواتري كه درباره حضرت مهدي ارواحنا فداه وارد شده مورد تأكيد قرار گرفته

*****

1. ر. ك: سوره نساء، آيه 165.

2. ر. ك: سوره توبه: آيه 33، سوره فتح: آيه 28، سوره صف: آيه 9، و ر. ك: بحارالانوار، ج 51، ص 50، ح 22، و ص 60، ح 58 و 89.

(صفحه 331)

است.

در اينجا نخست به چند آيه از قرآن كريم كه متضمّن بشارت به تحقق چنين حكومتي است اشاره مي كنيم و سپس به ذكر نمونه اي از روايات مربوط به اين بحث مي پردازيم.

وعده الهي

خداي متعال در قرآن كريم مي فرمايد: در تورات و زبور نوشته ايم كه صالحان، وارث زمين خواهند بود. «وَ لَقَدْ كتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكرِ أَنَّ الْأَرْضَ يرِثُها عِبادِي الصّالِحُونَ» 1 و در آيه ديگري نظير اين مضمون، از حضرت موسي (ع) نقل شده است. 2 و بي شك اين وعده، روزي تحقق خواهد يافت.

و در جاي ديگر بعد از اشاره به داستان فرعون كه مردم را به استضعاف كشانده بود مي فرمايد: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ» 3 اين آيه هر چند در مورد بني اسرائيل و به قدرت رسيدن آنان بعد از رهايي از چنگال فرعونيان است ولي تعبير «وَ نُرِيد …» اشاره به يك اراده مستمر الهي دارد و از اين روي در بسياري از روايات، بر ظهور حضرت مهدي عجلّ الله فرجه الشريف تطبيق شده است

4.

همچنين در جاي ديگر خطاب به مسلمانان مي فرمايد:

كساني از شما كه ايمان واقعي و اعمال شايسته داشته باشند به خلافت خواهند رسيد و با امنيت كامل، به پرستش خداي متعال، خواهند پرداخت: «وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَُيمَكنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضي لَهُمْ وَ لَيبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يعْبُدُونَنِي لا يشْرِكونَ بِي شَيئاً وَ مَنْ كفَرَ بَعْدَ ذلِك فَأُولئِك هُمُ الْفاسِقُونَ» 5 و در روايات آمده است كه مصداق كامل اين وعده در زمان ظهور ولي عصر عجلّ اللّه فرجه الشريف تحقق خواهد يافت 6.

*****

1. ر. ك: سوره انبياء، آيه 105.

2. ر. ك: سوره اعراف، آيه 128.

3. ر. ك: سوره قصص، آيه 5.

4. ر. ك: بحارالانوار، ج 51، ص 54، ج 35، ص 63، 64.

5. ر. ك: سوره نور، آيه 55.

6. ر. ك: بحارالانوار، ج 51، ص 58، ح 50، ص 54، ح 34، 64.

(صفحه 332)

نيز روايات ديگري در تطبيق چندين آيه 1 بر آن حضرت وارد شده كه براي رعايت اختصار، از ذكر آنها صرف نظر مي كنيم 2.

نمونه اي از روايات

رواياتي كه شيعه و سنّي از پيامبر اكرم (ص) درباره حضرت مهدي عجلّ اللّه فرجه الشريف نقل كرده اند فوق حدّ تواتر است، و تنها رواياتي كه اهل سنت نقل كرده اند به تصديق عده اي از علماء خودشان به حدّ تواتر مي رسد 3! و گروهي از علماء ايشان اعتقاد به آن حضرت را مورد اتفاق همه فرقه هاي اسلامي دانسته اند 4 و عده اي از علماء اهل سنّت، كتابهايي درباره آن حضرت و علائم ظهورشان نوشته اند 5. اينكه نمونه اي از روايات اهل سنّت:

از جمله چندين روايت از

پيامبر اكرم (ص) نقل كرده اند كه فرمود: اگر يك روز از عمر جهان، بيشتر نمانده باشد خداي متعال آن روز را چنان طولاني خواهد كرد تا مردي از اهل بيت من و همنام من به حكومت برسد (و زمين را پر از عدل و داد كند آن چنانكه پر از ظلم و جور شده است) 6.

و از ام سلمه روايت كرده اند كه رسول خدا (ص) فرمود: مهدي از عترت من و از فرزندان فاطمه است 7.

و از ابن عبّاس نقل كرده اند كه رسول خدا (ص) فرمود: همانا علي امام امت، بعد از من

*****

1. ر. ك: مانند اين آيات «وَ يكونَ الدِّينُ كلُّهُ لِلّه»، «لِيظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ كلِّه»، «بقية الله خَيرٌ لَكمْ».

2. ر. ك: بحارالانوار، ج 51، ص 44 - 64.

3. ر. ك: صواعق ابن حجر: ص 99، نورالابصار شبلنجي: ص 155، اسعاف الراغبين: ص 140، الفتوحات الاسلامية: ج 2، ص 211.

4. ر. ك: شرح ابن ابي الحديد بر نهج البلاغه: ج 2، ص 535، سبائك الذهب سويدي: ص 78، غاية المأمول: ج 5، ص 362.

5. مانند كتاب «البيان في اخبار صاحب الزمان» تأليف حافظ محمد بن يوسف گنجي شافعي كه در قرن هفتم مي زيسته، و كتاب «البرهان في علامات مهدي آخر الزمان» تأليف متّقي هندي كه در قرن دهم مي زيسته است.

6. ر. ك: صحيح ترمذي: ج 2، ص 46، صحيح ابو داود: ج 2، ص 207، مسند ابن حنبل: ج 1، ص 378، ينابيع المودة: ص 186، 258، 440، 488، 490.

7. ر. ك: اسعاف الراغبين: ص 134، نقل از صحيح مسلم و ابو داود و نسايي و ابن ماجه و بيهقي.

(صفحه 333)

است و از فرزندان

او قائم منتَظَر مي باشد و هنگامي كه ظهور كند زمين را پر از عدل و داد مي سازد چنانكه پر از ظلم و جور شده است 1.

غيبت و راز آن

از ويژگيهاي امام دوازدهم عجلّ اللّه فرجه الشريف كه در روايات وارده از اهل بيت (عليهم السلام)، مورد تأكيد واقع شده غيبت آن حضرت است و از جمله، عبدالعظيم حسني از امام محمد تقي از پدرش اميرمؤمنان (عليهم السلام) نقل كرده است كه فرمود: قائم ما غيبتي درازمدت دارد، و گويا شيعيان را مي بينيم كه در زمان غيبت او همانند حيوان گرسنه اي كه دنبال چراگاه مي گردد در جستجوي اويند ولي او را نمي يابند. آگاه باشيد كه هر كس از ايشان كه بر دينش ثابت بماند و در اثر طول غيبت امامش دچار قساوت قلب نگردد در روز قيامت با من در درجه من خواهد بود. سپس فرمود: هنگامي كه قائم ما قيام مي كند بيعتي از هيچكس بر گردن او نخواهد بود (و هيچ حاكم ستمگري تسلطي بر او نخواهد داشت) و بدين منظور، مخفيانه متولد مي شود و از چشم مردم، غايب مي گردد 2.

و از امام سجاد از پدرش از اميرمؤمنان (عليهم السلام) روايت شده كه فرمود: قائم ما دو غيبت دارد كه يكي طولاني تر از ديگري است، و تنها كساني كه يقين قوي و معرفت صحيح داشته باشند بر امامت او ثابت مي مانند 3.

براي روشن شدن راز غيبت، بايد نظري به سرگذشت ائمه اطهار (عليهم السلام) بيفكنيم.

چنانكه مي دانيم بعد از رسول خدا (ص) اكثريت مردم با ابوبكر و بعد با عمر و سپس با عثمان بيعت كردند، و در اواخر حكومت وي كه نابسامانيهاي فراواني در اثر تبعيضات

ناروا پديد آمد دست به شورش زده او را به قتل رسانيدند و با اميرمؤمنان علي (ع) بيعت كردند.

آن حضرت كه خليفه منصوب از طرف خدا و رسول (ص) بود در طول حكومت خلفاء سه گانه براي رعايت مصالح جامعه نوبنياد اسلامي دم فروبست و جز از سر اتمام حجت،

*****

1. ر. ك: ينابيع المودة، ص 494.

2. ر. ك: منتخب الاثر، ص 255.

3. ر. ك: منتخب الاثر، ص 251.

(صفحه 334)

سخني نگفت و در عين حال، از هيچ اقدامي به نفع اسلام و مسلمين دريغ نورزيد. اما دوران حكومت چند ساله خودش به جنگ با اصحاب جمل و معاويه و خوارج، سپري شد و سرانجام به دست يكي از خوارج به شهادت رسيد.

امام حسن مجتبي (ع) نيز به دستور معاويه مسموم شد و پس از مرگ معاويه فرزندش يزيد كه اعتنايي به ظواهر اسلام هم نداشت بر اريكه سلطنت اموي تكيه زد و با اين روند نزولي مي رفت كه نام و نشاني از اسلام باقي نماند. از اين روي، امام حسين (ع) چاره اي جز قيام نديد و با شهادت مظلومانه اش مسلمانان را تا اندازه اي هوشيار و بيدار كرد و اسلام را از نابودي، نجات داد. ولي شرايط اجتماعي براي تشكيل حكومت عدل اسلامي فراهم نگرديد و از اين جهت ساير ائمه اطهار (ع) به تحكيم مباني عقيدتي و نشر معارف و احكام اسلام و تربيت و تهذيب نفوس مستعد پرداختند و در حدودي كه شرايط، اجازه مي داد مخفيانه مردم را به مبارزه با ظالمان و جبّاران، دعوت مي كردند و ايشان را به تحقق حكومت الهي جهاني، اميدوار مي ساختند و بالاخره يكي پس از ديگري به شهادت

رسيدند.

بهرحال، ائمه اطهار (عليهم السلام) در مدت دو قرن و نيم توانستند با تحمل مشكلات و فشارهاي فوق العاده حقايق اسلام را براي مردم بيان كنند: بخشي را به صورت عمومي، و بخشي را به صورت خصوصي براي شيعيان و اصحاب خاصّ خودشان و بدين ترتيب، معارف اسلامي در ابعاد گوناگونش در جامعه، انتشار يافت و بقاء شريعت محمدي، تضمين شد و ضمناً در گوشه و كنار كشورهاي اسلامي گروه هايي براي مبارزه با حاكمان ستمگر تشكيل گرديد و دست كم توانستند تا حدودي جلو ستمها و خودسريهاي جبّاران را بگيرند.

ولي آنچه وحشت و اضطراب حاكمان خودكامه را برمي انگيخت وعده ظهور حضرت مهدي (عج) بود كه هستي آنان را تهديد مي كرد. از اين روي معاصرين امام حسن عسگري (ع) به شدت ايشان را تحت نظر قرار دادند كه اگر فرزندي براي آن حضرت متولد شود او را به قتل برسانند و خود آن بزرگوار را در عنفوان جواني به شهادت رساندند. ولي اراده خداي متعال بر اين، قرار گرفته بود كه حضرت مهدي (عج) متولد و براي نجات جامعه بشري، ذخيره شوند و به همين جهت بود كه در زمان حيات پدرشان تا سن پنج سالگي جز افراد معدودي از خواصّ شيعه، كسي آن حضرت را زيارت نمي كرد و بعد از وفات پدر بزرگوارشان تماسّ امام با

(صفحه 335)

مردم به وسيله چهار نفر 1 كه يكي پس از ديگري به سمت نيابت خاصّ، مفتخر مي شدند برقرار مي گرديد و از آن پس، براي مدت نامعلومي «غيبت كبري» واقع شد تا روزي كه جامعه بشري، آماده پذيرش حكومت الهي جهاني شود و به امر خداي متعال ظهور فرمايد.

بنابراين،

راز اصلي غيبت آن حضرت اين است كه از شرّ جبّاران و ستمگران محفوظ بماند و در بعضي از روايات به حكمت هاي ديگري نيز اشاره شده كه از جمله آنها آزمايش مردم است كه بعد از اتمام حجّت، چه اندازه پايدار و استوار مي مانند.

البته در زمان غيبت هم مردم بكلّي از فيوضات آن حضرت بي بهره نيستند و به تعبيري كه در روايات آمده همانند خورشيدي كه پشت ابر باشد 2. كمابيش از نور او استفاده مي كنند چنانكه افراد بي شماري هر چند به صورت ناشناس به زيارت ايشان مشرّف شده و براي رفع گرفتاريهاي مادّي و معنوي، از آن بزرگوار، بهره مند شده اند و اساساً حيات آن حضرت، عامل مهمي براي دلگرمي و اميدواري مردم است تا خود را اصلاح و آماده ظهور كنند.

پرسش

1 - هدف نهايي از بعثت پيامبر اسلام (ص) چيست؟

2 - چگونه اين هدف، تحقق پذير است؟

3 - كدام آيات، بشارت برپايي حكومت الهي جهاني را مي دهد؟

4 - نمونه اي از روايات اهل سنّت درباره حضرت مهدي (عج) را ذكر كنيد.

5 - نمونه اي از روايات اهل بيت (ع) درباره غيبت آن حضرت را بيان كنيد.

6 - غيبت صغري و كبري و فرق ميان آنها را شرح دهيد.

7 - راز غيبت امام زمان (عج) را توضيح دهيد.

8 - در زمان غيبت، مردم چه بهره هايي مي توانند از آن حضرت ببرند؟

*****

1. عثمان بن سعيد، محمد بن عثمان بن سعيد، حسين بن روح و علي بن محمد سمري.

2. ر. ك: بحارالانوار، ج 52، ص 92.

معاد

41 اهميت فرجام شناسي

مقدمه

(صفحه 339)

در آغاز اين كتاب، اهميت تحقيق درباره دين و مباني عقيدتي آن (توحيد، نبوت، معاد) را بيان كرديم و توضيح داديم كه انساني بودنِ زندگي، در گرو حلّ صحيح اين مسائل است و در بخش اول، مسائل خداشناسي؛ و در بخش دوم، مسائل راه و راهنما شناسي (نبوت و امامت) را مورد بحث قرار داديم و اينك به طرح مهمترين مباحث معاد، تحت عنوان «فرجام شناسي» مي پردازيم.

نخست، ويژگي اين اصل اعتقادي و تأثير خاصّ آن را در رفتارهاي فردي و اجتماعي انسان، بيان مي كنيم. سپس توضيح مي دهيم كه داشتن تصوّر صحيحي از معاد، منوط به پذيرفتن روح نامحسوس و جاوداني است، و همآن گونه كه «هستي شناسي» بدون اعتقاد به خداي يگانه، ناقص است؛ «انسان شناسي» هم بدون اعتقاد به روح جاوداني ناتمام است. آنگاه مسائل اساسي معاد را به شيوه اي متناسب با نگارش اين كتاب، مورد بررسي قرار خواهيم داد.

اهميت اعتقاد به معاد

انگيزه فعاليتهاي زندگي، تأمين نيازها و خواسته ها، و نيل به ارزشها و آرمانها، و در نهايت رسيدن به سعادت و كمال نهايي است و چندي و چوني كارها و كيفيت جهت دادن به آنها بستگي به تشخيص اهدافي دارد كه تلاش هاي زندگي براي رسيدن به آنها انجام مي گيرد. بنابراين، شناخت هدف نهايي زندگي براي رسيدن، نقش اساسي را در جهت دادن به فعاليتها و

(صفحه 340)

انتخاب و گزينش كارها ايفاء مي كند و در واقع، عامل اصلي در تعيين خطّ مشي زندگي را نوع نگرش و بينش و شناخت انسان، نسبت به حقيقت خود و كمال و سعادتش تشكيل مي دهد و كسي كه حقيقت خود را تنها مجموعه اي از عناصر مادّي و فعل و

انفعالات پيچيده آنها مي پندارد و حيات خود را منحصر به چند روزه زندگي دنيا مي انگارد و لذت و سعادت و كمالي را وراي بهره هاي مربوط به همين زندگي نمي شناسد، رفتارهاي خود را به گونه اي تنظيم مي كند كه تنها نيازهاي دنيوي و خواسته هاي اين جهانيش را تأمين كند، اما كسي كه حقيقت خود را فراتر از پديده هاي مادّي مي داند و مرگ را پايان زندگي ندانسته، آن را نقطه انتقال از جهان گذرا به جهان جاوداني مي شناسد و رفتارهاي شايسته خود را وسيله اي براي رسيدن به سعادت و كمال ابدي مي شمارد، برنامه زندگيش را به گونه اي طرح و اجراء مي كند كه هر چه بيشتر و بهتر براي زندگي ابديش سودمند باشد و از سوي ديگر، سختيها و ناكاميهاي زندگي دنيا، او را دل سرد و نااميد نمي كند و از تلاش در راه انجام وظايف و كسب سعادت و كمال ابدي، باز نمي دارد.

تأثير اين دو نوع انسان شناسي، منحصر به زندگي فردي نيست بلكه در زندگي اجتماعي و رفتارهاي متقابل افراد نسبت به يكديگر نيز تأثير بسزايي دارد و اعتقاد به حيات اخروي و پاداش و كيفر ابدي، نقش مهمي را در رعايت حقوق ديگران و احساس و ايثار نسبت به نيازمندان، بازي مي كند و در جامعه اي كه چنين اعتقادي زنده باشد براي اجراي قوانين و مقررات عادلانه و جلوگيري از ظلم و تجاوز به ديگران، كمتر نياز به اِعمال زور و فشار خواهد بود و طبعاً در صورتي كه اين اعتقاد، جهاني و همگاني شود، مشكلات بين المللي هم به صورت چشمگيري كاهش خواهد يافت.

با توجه به اين نكات اهميت مسأله معاد و ارزش پژوهش و تحقيق

درباره آن، روشن مي شود، و حتّي اعتقاد به توحيد، به تنهايي (و بدون اعتقاد به معاد) نمي تواند تأثير كامل و گسترده اي در بخشيدن جهت مطلوب به زندگي داشته باشد و از اينجا راز اهتمام اديان آسماني و بخصوص دين مقدّس اسلام به اين اصل اعتقادي، و تلاش فراوان انبياء الهي براي راسخ كردن اين عقيده در دلهاي مردم، آشكار مي گردد.

اعتقاد به زندگي اخروي در صورتي مي تواند نقش خود را در جهت دادن به رفتارهاي

(صفحه 341)

فردي و اجتماعي، ايفاء كند كه نوعي رابطه عليت بين فعاليتهاي اين جهاني و سعادت و شقاوتِ آن جهاني، پذيرفته شود و دستِ كم، نعمتها و عذابهاي اخروي به عنوان پاداش و كيفر براي رفتارهاي شايسته و ناشايسته اين جهان، شناخته گردد و گرنه، در صورتي كه چنين پنداشته شود كه سعادت اخروي را مي توان در همان جهان، كسب كرد همچنان كه بهره هاي دنيوي را مي توان در همان جهان به دست آورد اعتقاد به زندگي اخروي، نقش تعيين كننده خود را در رفتارهاي اين جهاني، از دست خواهد داد. زيرا طبق اين پندار مي توان گفت كه: در اين دنيا براي تحصيل سعادت دنيوي، كوشش كرده، و براي رسيدن به سعادت اخروي بايد پس از مرگ و در همان عالم آخرت به تلاش پرداخت!

بنابراين، لازم است علاوه بر اثبات معاد و زندگي اخروي، رابطه بين دو زندگي (دنيا و آخرت) و تأثير رفتارهاي اختياري در سعادت يا شقاوت ابدي نيز اثبات گردد.

اهتمام قرآن به مسأله معاد

بيش از ثلث آيات قرآن، ارتباط با زندگي ابدي دارد: در يك دسته از آيات، بر لزوم ايمان به آخرت تأكيد شده 1؛ در دسته ديگر، پي آمدهاي انكار آن،

گوشزد شده 2؛ و در دسته سوم، نعمتهاي 3 ابدي، و در دسته چهارمي عذابهاي عذابهاي جاوداني، بيان شده است 4. همچنين در آيات فراواني رابطه بين اعمال نيك و بد با نتايج اخروي آنها ذكر گرديده؛ و نيز با شيوه هاي گوناگوني امكان و ضرورت رستاخيز مورد تأكيد و تبيين قرار گرفته و به شبهات منكران، پاسخ داده شده؛ چنانكه منشأ تبهكاريها و كجرويها فراموش كردن يا انكار قيامت و روز حساب، معرّفي شده است 5.

از دقت در آيات قرآني به دست مي آيد كه بخش عمده اي از سخنان پيامبران و بحثها و جدالهاي ايشان با مردم، اختصاص به موضوع معاد داشته است و حتي مي توان گفت كه

*****

1. سوره بقره: آيه 4، سوره نمل: آيه 3 و …

2. سوره اسراء: آيه 10، سوره فرقان: آيه 11، سوره صبا: آيه 8، سوره مؤمنون: آيه 74 و …

3. سوره الرحمن: آيه 46 تا آخر، سوره الواقعه: آيه 15 - 38، سوره الدهر: آيه 11 - 21 و …

4. سوره الحاقه: آيه 20 - 27، سوره الملك: آيه 6 - 11، سوره الواقعه: آيه 42، 56 و …

5. سوره ص: آيه 26، سوره سجده: آيه 140.

(صفحه 342)

تلاش آنها براي اثبات اين اصل، بيش از تلاشي بوده كه براي اثبات توحيد كرده اند زيرا اكثر مردم، سرسختي بيشتري براي پذيرفتن اين اصل، نشان مي داده اند. علت اين سرسختي را مي توان در دو عامل، خلاصه كرد: يكي عامل مشترك در انكار هر امر غيبي و نامحسوس، و ديگري عامل مختص به موضوع معاد يعني ميل به بي بندوباري و عدم مسئوليت. زيرا همآن گونه كه اشاره شد اعتقاد به قيامت و حساب، پشتوانه

نيرومندي براي احساس مسئوليت و پذيرفتن محدوديتهاي رفتاري و خودداري از ظلم و تجاوز و فساد و گناه است و با انكار آن، راه براي هوسرانيها و شهوت پرستيها و خودكامگيها باز مي شود:

قرآن كريم با اشاره به اين عامل مي فرمايد:

«أَ يحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ. بَلي قادِرِينَ عَلي أَنْ نُسَوِّي بَنانَهُ. بَلْ يرِيدُ الْإِنْسانُ لِيفْجُرَ أَمامَهُ» 1.

آيا انسان چنين مي پندارد كه استخوانهايش را (پس از متلاشي شدن) جمع نخواهيم كرد؟ چرا (اين كار را خواهيم كرد در حالي كه) تواناييم كه سر انگشتانشان را (مانند اول) هموار سازيم. بلكه انسان مي خواهد جلوي خويش را باز كند (و بي بندوبار باشد).

همين روحيه اباء و امتناع از پذيرفتن معاد به معناي حقيقي را مي توان در كساني يافت كه در گفتارها و نوشتارهايش مي كوشند كه «رستاخيز» و «روز واپسين» و ديگر تعبيرات قرآني درباره معاد را بر پديده هاي اين جهاني و رستاخيز ملتها و تشكيل دادن جامعه بي طبقه و ساختن بهشت زميني، تطبيق كنند يا عالم آخرت و مفاهيم مربوط به آن را مفاهيمي ارزشي و اعتباري و اسطوره اي 2 قلمداد نمايند!

قرآن كريم چنين كساني را «شياطين انس» و «دشمنان انبياء» دانسته است كه با سخنان آراسته و فريبنده شان به راهزني دلها مي پردازند و مردم را از ايمان و اعتقاد صحيح و پايبندي به احكام الهي، باز مي دارند:

«وَ كذلِك جَعَلْنا لِكلِّ نَبِي عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ يوحِي بَعْضُهُمْ إِلي بَعْض زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَ لَوْ شاءَ رَبُّك ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَ ما يفْتَرُونَ و لِتَصْغي إِلَيهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يؤْمِنُونَ

*****

1. سوره القيامه، آيه 3 - 5.

2. سوره نمل: آيه 68، سوره احقاف، آيه 17.

(صفحه 343)

بِالْآخِرَةِ

وَ لِيرْضَوْهُ وَ لِيقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ» 1

و بدين سان براي هر پيامبري دشمني از شياطين انس و جنّ قرار داديم كه براي فريفتن مردم پيرايه هاي سخن را به يكديگر الهام مي كنند و اگر خدا مي خواست (جبراً جلوي آنها را مي گرفت و) چنين كارهايي انجام نمي دادند (ولي خواست خدا اين است كه مردم در گزينش راه خوب و بد، آزاد باشند) پس آنان را با دروغهايشان واگذار و تا دلهاي كساني كه ايمان به آخرت ندارند به سخنان آراسته آنان فرا داده شود و آنها را بپسندند و آنچه را بخواهند مرتكب شوند.

نتيجه

براي اينكه شخص بتواند راهي را در زندگي برگزيند كه به سعادت حقيقي و كمال نهائيش بينجامد بايد بينديشد كه: آيا حيات انساني با مرگ، پايان مي يابد يا پس از آن، حيات ديگري خواهد داشت و آيا انتقال از اين جهان به جهان ديگر، همانند مسافرت از شهري به شهر ديگر است كه مي توان لوازم و وسايل زيستن را در همان جا فراهم كرد يا اينكه حيات اين جهان، مقدّمه و زمينه ساز خوشيها و ناخوشيهاي آن جهان است و كار را بايد در اين جا انجام داد و نتيجه نهائيش را در آنجا يافت و تا اين مسائل، حلّ نشود نوبت به شناختن راه و گزينش خطّ مشي و برنامه زندگي نمي رسد زيرا تا مقصد سير و سفر، معلوم نشود نمي توان راه وصول به آن را تشخيص داد.

در پايان، يادآور مي شويم كه احتمال وجود چنين حياتي هر قدر ضعيف، فرض شود كافي است كه انسان هوشيار و خردمند را وادار به تحقيق و پژوهش درباره آن كند زيرا «مقدار محتمَل» بي

نهايت است.

*****

1. سوره انعام، آيه 112، 113.

(صفحه 344)

پرسش

1 - تفاوت اعتقاد به معاد و عدم آن در جهت دادن به فعاليتهاي زندگي را شرح دهيد.

2 - اعتقاد به زندگي اخروي در چه صورتي مي تواند نقش عظيم خود را در جهت مطلوب بخشيدن به زندگي، ايفاء كند؟

3 - اهتمام قرآن به موضوع معاد را شرح دهيد.

4 - علت سرسختي مردم در برابر پذيرفتن معاد را توضيح دهيد.

5 - نمونه تلاش بيماردلان براي تحريف اعتقاد به معاد را ذكر، و موضوع قرآن در برابر امثال اين تحريفات را بيان كنيد.

6 - ضرورت تحقيق درباره معاد و برتري آن بر تحقيق در مسائل دنيوي را شرح دهيد.

42 وابستگي مسأله معاد به مسأله روح

ملاك وحدت در موجود زنده

(صفحه 347)

بدن انسان مانند همه حيوانات، مجموعه اي از ياخته ها (سلولها) است كه هر يك از آنها همواره در حال سوخت و ساز و تحوّل و تبدّل مي باشد و شماره آنها از آغاز تولّد تا پايان زندگي، عوض نشود يا تعداد ياخته هايش همواره ثابت بماند.

با توجه به اين تغييرات و تحوّلاتي كه در بدن حيوانات و بخصوص انسان، رخ مي دهد اين سؤال، مطرح مي شود كه به چه ملاكي بايد اين مجموعه متغير را، موجود واحدي به حساب آورد؛ با اينكه ممكن است اجزاء آن در طول زندگي، چندين بار عوض شود 1؟

پاسخ ساده اي كه به اين سؤال، داده مي شود اين است كه ملاك وحدت در هر موجود زنده اي پيوستگي اجزاي همزمان و ناهمزمانِ آن است و هر چند سلولهايي تدريجاً مي ميرند و سلولهاي تازه اي جاي آنها را مي گيرند اما به لحاظ پيوستگي اين جريان مي توان اين مجموعه باز و در حال نوسان را موجود واحدي شمرد.

ولي اين، جواب قانع كننده اي نيست، زيرا اگر ساختماني را فرض كنيم كه

از تعدادي آجر، تشكيل شده و آجرهاي آن را تدريجاً عوض مي كنند، به طوري كه بعد از مدتي هيچ يك از

*****

1. قبل از طرح اين سؤال مي توان سؤال ديگري را مطرح كرد كه اساساً ملاك وحدت در مجموعه هاي ثابت و بسته چيست و تركيبات شيميايي و ارگانيك را به چه ملاكي مي توان موجود واحدي شمرد؟ ولي براي جلوگيري از گسترش بحث، از مطرح كردن آن در اينجا خودداري كرديم. رجوع كنيد به: آموزش فلسفه، جلد اول، درس 29.

(صفحه 348)

آجرهاي قبلي، باقي نمي ماند؛ نمي توان مجموعه آجرهاي جديد را همان ساختمان قبلي دانست هر چند از روي مسامحه و به لحاظ شكل ظاهري، چنين تعبيراتي بكار مي رود مخصوصاً از طرف كساني كه اطلاعي از تعويض اجزاي مجموعه ندارند.

ممكن است پاسخ گذشته را به اين صورت، تكميل كرد كه اين تحوّلات تدريجي در صورتي به وحدت مجموعه، آسيبي نمي رساند كه براساس يك عامل طبيعي و دروني، انجام بگيرد چنانكه در موجودات زنده، ملاحظه مي شود. اما تبديل آجرهاي ساختمان به وسيله عامل بيروني و قشري، حاصل مي شود و از اين رو نمي توان وحدت و اين هماني حقيقي را در طول جريان تعويض اجزاء، به آنها نسبت داد.

اين پاسخ، مبتني بر پذيرفتن عامل طبيعي واحدي است كه در جريان تحولات، همواره باقي مي ماند و نظم و هماهنگي اجزاء و اعضاي ارگانيسم را حفظ مي كند. پس سؤال درباره خود اين عامل، مطرح مي شود كه حقيقت آن چيست و ملاك وحدت آن كدام است؟

طبق نظريه فلسفي معروف، ملاك وحدت در هر موجود طبيعي، امر بسيط (= غيرمركب) و نامحسوسي به نام «طبيعت» يا «صورت» 1 است كه با تحوّلات مادّه، عوض نمي شود

و در موجودات زنده كه افعال مختلف و گوناگوني از قبيل تغذيه و نموّ و توليدمثل، انجام مي دهند اين عامل به نام «نفس» ناميده مي شود.

فلاسفه پيشين، نفس نباتي و حيواني را «مادّي» و نفس انساني را «مجرّد» مي دانسته اند ولي بسياري از حكماي اسلامي و از جمله صدرالمتألّهين شيرازي، نفس حيواني را نيز داراي مرتبه اي از تجرّد دانسته و شعور و اراده را از لوازم و علائم موجود مجرّد، قلمداد كرده اند. ولي ماترياليستها كه وجود را منحصر به مادّه و خواصّ آن مي دانند روح مجرّد را انكار مي كنند و مادّيين جديد (مانند پوزيتويست ها) اساساً منكر هر چيز نامحسوسي هستند و دست كم، امر غيرمحسوس را نيز مي پذيرند و طبعاً پاسخ صحيحي براي ملاك وحدت در موجودات زنده هم ندارند.

بنابر اينكه ملاك وحدت در نباتات، نفس نَباتي آنها باشد زندگي نباتي در گروي وجود

*****

1. بايد دانست كه هر يك از اين واژه ها، معاني اصطلاحي ديگري نيز دارند و منظور از آنها در اينجا همان صورت نوعيه است.

(صفحه 349)

صورت و نفس نباتي خاصّ در موادّ مستعدّ مي باشد و هنگامي كه استعداد موادّ از بين برود صورت يا نفس نباتي هم نابود مي شود و اگر فرض كنيم كه همان موادّ مجدداً استعداد پذيرفتن صورت نباتي را پيدا كنند نفس نباتي جديدي به آنها افاضه مي شود ولي دو گياه كهنه و نو با وجود مشابهت كامل نيز، وحدت حقيقي نخواهند داشت و با نظر دقيق نمي توان نبات جديد را همان نبات قبلي دانست.

اما در مورد حيوان و انسان، چون نفس آنها مجرّد است مي تواند بعد از متلاشي شدن بدن هم باقي باشد و هنگامي كه مجدّداً به بدن،

تعلق بگيرد وحدت و «اين هماني» شخص را حفظ كند چنان كه قبل از مرگ هم همين وحدت روح، ملاك وحدت شخص مي باشد و تبدّل موادّ بدن، موجب تعدّد شخص نمي شود. ولي اگر كسي وجود حيوان و انسان را منحصر به همين بدن محسوس و خواصّ و اعراض آن بپندارد و روح را هم يكي يا مجموعه اي از خواصّ بدن بشمارد و حتّي اگر آن را صورتي نامحسوس ولي مادّي بداند كه با متلاشي شدن اندامهاي بدن، نابود مي شود چنين كسي نمي تواند تصوّر صحيحي از معاد داشته باشد زيرا به فرض اينكه بدن، استعداد جديدي براي حيات، پيدا كند خواص و اعراض نويني در آنها پديد مي آيد و ديگر ملاك حقيقي براي وحدت و «اين هماني» آنها وجود نخواهد داشت زيرا فرض اين است كه خواصّ قبلي به كلّي نابود شده و خواصّ جديدي پديد آمده است.

حاصل آنكه: در صورتي مي توان حيات پس از مرگ را به صورت صحيحي تصوّر كرد كه روح را غير از بدن و خواصّ و اعراض آن بدانيم و حتّي آن را صورت مادّي كه در بدن، حلول كرده باشد و با متلاشي شدنِ آن، نابود شود، ندانيم. پس اولا بايد وجود روح را پذيرفت، و ثانياً بايد آن را امري جوهري دانست نه از قبيل اعراض بدن، و ثالثاً بايد آن را قابل استقلال و قابل بقاي بعد از متلاشي شدن بدن دانست نه مانند صورتهاي حلول كننده (و به اصطلاح، منطبق در مادّه) كه با تلاش بدن، نابود مي شوند.

موقعيت روح در وجود انسان

نكته ديگري را كه بايد در اينجا خاطر نشان كنيم اين است كه تركيب انسان از روح و بدن،

مانند تركيب آب از اكسيژن و هيدروژن نيست كه با جدا شدن آنها از يكديگر، موجود مركب به

(صفحه 350)

عنوان يك «كلّ» نابود شود بلكه روح، عنصر اصلي انسان است و تا آن، باقي باشد انسانيت انسان و شخصيت شخص، محفوظ خواهد بود و به همين جهت است كه عوض شدن سلولهاي بدن، آسيبي به وحدت شخص نمي رساند. زيرا ملاك وحدت حقيقي انسان، همان وحدت روح اوست.

قرآن كريم با اشاره به اين حقيقت، در پاسخ منكرين معاد كه مي گفتند: «چگونه ممكن است انسان بعد از متلاشي شدن اجزاي بدنش حيات جديدي بيابد؟» مي فرمايد:

«قُلْ يتَوَفّاكمْ مَلَك الْمَوْتِ الَّذِي وُ كلَ بِكمْ» 1.

بگو (شما نابود نمي شويد بلكه) فرشته مرگ شما را مي گيرد.

پس قوام انسانيت و شخصيت هر كسي به همان چيزي است كه ملك الموت آن را قبض و توفّي مي كند نه براي اجزاي بدنش كه در زمين، پراكنده مي شوند.

*****

1. سوره سجده، آيه 11.

(صفحه 351)

پرسش

1 - آيا پيوستگي اجزاي متغير يك مجموعه را مي توان ملاك وحدت آن دانست؟ چرا؟

2 - چه ملاك ديگري را مي توان براي وحدت تركيبات ارگانيك، ارائه داد؟

3 - نظريه فلسفي معروف درباره وحدت موجودات مركب و بخصوص موجودات زنده كدام است؟

4 - فرق بين صورت طبيعي و نفس چيست؟

5 - نفس نباتي چه فرقي با نفس حيواني و انساني دارد و اين فرق، چه تأثيري در مسأله معاد مي تواند داشته باشد؟

6 - تصوّر صحيح معاد، نيازمند به چه اصولي است؟

7 - تركيب انسان از روح و بدن، چه تفاوتي با تركيبات شيميايي دارد؟

43 تجرّد روح

مقدّمه

(صفحه 355)

دانستيم كه مسأله معاد، مبتني بر مسأله روح است، يعني هنگامي مي توان گفت: «كسي كه بعد از مرگ، زنده مي شود همان شخص سابق است» كه روح او بعد از متلاشي شدنِ بدن، باقي بماند، و به ديگر سخن: هر انساني غير از بدن مادّي، داراي يك جوهر غيرمادّي و قابل استقلال از بدن مي باشد. در غير اين صورت، فرض حيات مجدّد براي همان شخص، فرض معقولي نخواهد بود.

پس، قبل از پرداختن به اثبات معاد و بيان معاد و بيان مسائل مربوط به آن، بايد اين مطلب به اثبات برسد. از اين رو، اين درس را اختصاص به همين موضوع مي دهيم و براي اثبات آن از دو راه، استدلال مي كنيم: يكي از راه عقل، و ديگري از راه وحي 1.

*****

1. ممكن است توهّم شود كه استدلال از راه وحي براي اثبات مسائل روح و معاد، استدلال دوري است. زيرا در برهاني كه براي ضرورت نبوت، اقامه گرديد حيات اخروي كه (مبتني بر مسأله روح است) به عنوان «اصل موضوع» در نظر گرفته

شد، پس اثبات خود اين اصل از راه وحي و نبوّت، مستلزم دور است.

ولي بايد توجه داشت كه صحّت استدلال به وحي، نيازمند به مسأله «ضرورت نبوّت» نيست بلكه مبتني بر «وقوع» آن است كه از راه معجزه، ثابت مي شود (دقت كنيد) و چون قرآن كريم، خودبخود معجزه و دليل حقّانيت پيامبر اسلام (ص) است استدلال به آن، براي اثبات مسأله روح و معاد، صحيح است.

(صفحه 356)

دلايل عقلي بر تجرّد روح

از ديرباز، فلاسفه و انديشمندان درباره روح (كه در اصطلاح فلسفي «نفس» ناميده مي شود) 1 بحثهاي فراواني كرده اند و مخصوصاً حكماي اسلامي اهتمام فراواني به اين موضوع، مبذول داشته اند و علاوه بر اين كه بخش مهمي از كتابهاي فلسفي خودشان را به بحث پيرامون آن، اختصاص داده اند رساله ها و كتابهاي مستقلي نيز در اين زمينه نوشته اند و آراي كساني كه روح را عَرَضي از اعراض بدن يا صورتي مادّي (منطبع در مادّه بدن) مي پنداشته اند را با دلايل زيادي ردّ كرده اند.

روشن است كه بحث گسترده پيرامون چنين موضوعي متناسب با اين كتاب نيست از اين رو، به بحث كوتاهي بسنده مي كنيم و مي كوشيم در اين باب بيان روشن و در عين حال متقني را، ارائه دهيم. اين بيان را كه مشتمل بر چند برهان عقلي است با اين مقدمه، آغاز مي كنيم:

ما رنگ پوست و شكل بدن خودمان را با چشم مي بينيم و زبري و نرمي اندامهاي آن را با حسّ لامسه، تشخيص مي دهيم و از اندرون بدنمان تنها به طور غيرمستقيم مي توانيم اطلاع پيدا كنيم. اما ترس و مهر و خشم و اراده و انديشه خودمان را بدون نياز به اندامهاي حسّي، درك مي كنيم و هم چنين از «من»

ي كه داراي اين احساسات و عواطف حالات رواني است بدون بكارگيري اندامهاي حسّي، آگاه هستيم.

پس انسان، به طور كلّي، از دو نوع ادراك، برخوردار است: يك نوع، ادراكي كه نيازمند به اندامهاي حسّي است، و نوع ديگري كه نيازي به آنها ندارد.

نكته ديگر آنكه: با توجه به انواع خطاهايي كه در ادراكات حسّي، روي مي دهد ممكن است احتمال خطا در نوع اوّل از ادراكات، راه بيابد به خلاف نوع دوّم كه به هيچ وجه جاي خطا و اشتباه و شك و ترديد ندارد. مثلا ممكن است كسي شك كند كه آيا رنگ پوستش در واقع، همآن گونه است كه حسّ مي كند يا نه. ولي هيچ كس نمي تواند شك كند كه آيا انديشه اي دارد يا نه؛ آيا تصميمي گرفته است يا نه؛ و آيا شكي دارد يا ندارد!

اين، همان مطلبي است كه در فلسفه با اين تعبير، بيان مي شود: علم حضوري مستقيماً به

*****

1. بايد دانست كه اصطلاح فلسفي «نفس» غير از اخلاقي آن است كه در مقابل «عقل» و به عنوان ضدّ آن بكار مي رود.

(صفحه 357)

خود واقعيت، تعلّق مي گيرد و از اين جهت، قابل خطا نيست ولي علم حصولي چون با وساطت صورت ادراكي، حاصل مي شود ذاتاً قابل شك و ترديد است 1.

يعني يقيني ترين علوم و آگاهي هاي انسان، علوم حضوري و دريافت هاي شهودي است كه شامل علم به نفس و احساسات و عواطف و ساير حالات رواني مي شود. بنابراين، وجود «منِ» درك كننده و انديشنده و تصميم گيرنده به هيچ وجه قابل شك و ترديد نيست چنانكه وجود ترس و مهر و خشم و انديشه و اراده هم ترديدناپذير است.

اكنون سؤال اين است كه

آيا اين «من» همان بدن مادّي و محسوس است و اين حالات رواني هم از اعراض بدن مي باشد يا وجود آنها غير از وجود بدن است هر چند «من» رابطه نزديك و تنگاتنگي با بدن دارد و بسياري از كارهاي خود را به وسيله بدن، انجام مي دهد و هم در آن، اثر مي گذارد و هم از آن، اثر مي پذيرد؟

با توجه به مقدمه مزبور، پاسخ اين سؤال، به آساني به دست مي آيد، زيرا:

اولا «من» را با علم حضوري مي يابيم ولي بدن را بايد به كمك اندامهاي حسّي بشناسيم، پس من (= نفس و روح) غير از بدن است.

ثانياً «من» موجودي است كه در طول دهها سال، با وصف وحدت و شخصيت حقيقي، باقي مي ماند و اين وحدت و شخصيت را با علم حضوري خطاناپذير مي يابيم در صورتي كه اجزاي بدن، بارها عوض مي شود و هيچ نوع ملاك حقيقي براي وحدت و «اين هماني» اجزاي سابق و لاحق، وجود ندارد.

ثالثاً «من» موجودي بسيط و تجزيه ناپذير است و في المثل نمي توان آن را به «نيمه تن» تقسيم كرد در صورتي كه اندامهاي بدن، متعدّد و تجزيه پذير است.

رابعاً هيچ يك از حالات رواني مانند احساس و اراده و … خاصيت اصلي مادّيات يعني امتداد و قسمت پذيري را ندارد و چنين امور غيرمادّي را نمي توان از اعراض مادّه (بدن)

*****

1. رجوع كنيد به: آموزش فلسفه، ج 1، درس سيزدهم.

(صفحه 358)

بشمار آورد. پس موضوع اين اعراض، جوهري غيرمادّي (مجرّد) مي باشد 1.

از جمله دلايل اطمينان بخش و دلنشين بر وجود روح و استقلال و بقاي آن بعد از مرگ، رؤياهاي صادقانه اي است كه اشخاصي بعد از مرگ، اطلّاعات صحيحي را

در اختيار خواب بيننده، قرار داده اند و نيز از كرامات اولياي خدا و حتّي از بعضي از كارهاي مرتاضان هم مي توان براي اثبات روح و تجرّد آن، استفاده كرد و بحث پيرامون اين مطالب در خور كتاب مستقلي است.

شواهد قرآني

وجود روح انساني از نظر قرآن كريم، جاي ترديد نيست روحي كه از فرط شرافت، به خداي متعال نسبت داده مي شود 2 چنانكه درباره كيفيت آفرينش انسان مي فرمايد:

«وَ نَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِه» 3.

پس از پرداختن بدن، از روح منسوب به خودش در آن دميد.

(نه اينكه العياذ باللّه چيزي از ذات خدا، جدا و به انسان، منتقل شود) و در مورد آفرينش حضرت آدم (ع) مي فرمايد:

«وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» 4.

همچنين از آيات ديگري استفاده مي شود كه روح، غير از بدن و خواصّ و اعراض آن است و قابليت بقاي بدون بدن را دارد. از جمله بعد از نقل سخن كافران كه مي گفتند:

«أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَ إِنّا لَفِي خَلْق جَدِيد» 5.

هنگامي كه ما (مرديم و) در زمين گم شديم (و اجزاي بدن ما در خاك، پراكنده شد) آيا آفرينش جديدي خواهيم داشت؟

چنين پاسخ مي دهد: «قُلْ يتَوَفّاكمْ مَلَك الْمَوْتِ الَّذِي وُكلَ بِكمْ ثُمَّ إِلي رَبِّكمْ تُرْجَعُونَ» 6.

*****

1. ر. ك: آموزش فلسفه، ج 2، درس چهل و چهارم و چهل و پنجم.

2. ر. ك: اصول كافي، ج 1، ص 134.

3. سوره سجده، آيه 9.

4. سوره حجر، آيه 29.

5. سوره سجده، آيه 10.

6. سوره سجده، آيه 11.

(صفحه 359)

بگو (شما گم نمي شويد بلكه) فرشته مرگ كه بر شما گمارده شده شما را مي گيرد و سپس بسوي پروردگارتان بازگردانده مي شويد.

پس ملاك هويت انسان، همان روح او است كه به وسيله

فرشته مرگ، گرفته شود و محفوظ مي ماند نه اجزاي بدن كه متلاشي مي شود و در زمين، پراكنده مي گردد.

و در جاي ديگر مي فرمايد:

«اللّهُ يتَوَفَّي الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيمْسِك الَّتِي قَضي عَلَيهَا الْمَوْتَ وَ يرْسِلُ الْأُخْري إِلي أَجَل مُسَمًّي» 1.

خداي متعال جانها (يا اشخاص) را هنگام مرگشان مي گيرد و نيز كسي را كه در خواب نمرده است (يعني كسي كه به خواب رفته و مرگش فرا نرسيده است) پس آنكه مرگش فرا رسيده، نگه مي دارد و آن ديگري را تا سرآمد معيني رها مي كند.

و در بيان كيفيت مرگ ستمكاران مي فرمايد:

«إِذِ الظّالِمُونَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ وَ الْمَلائِكةُ باسِطُوا أَيدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكمُ …» 2.

هنگامي كه ستمكاران در سكرات مرگند و فرشتگان دستهايشان را گشوده اند (و به آنان مي گويند) جانهاي خود را بيرون كنيد (= تسليم كنيد).

از اين آيات و آيات ديگري كه براي رعايت اختصار، از ذكر آنها صرف نظر مي كنيم استفاده مي شود كه نفسيت و شخصيت هر كسي به چيزي است كه خدا و فرشته مرگ و فرشتگان گمارده بر قبض روح، آن را مي گيرند و نابودي بدن، آسيبي به بقاي روح و وحدت شخصي انسان نمي زند.

نتيجه آنكه: اولا در انسان، چيزي به نام روح وجود دارد، ثانياً روح انساني، قابل بقاء و استقلال از بدن مي باشد نه مانند اعراض و صور مادّي كه با تلاشي محلّ، نابود مي شوند، و ثالثاً هويت هر فردي بستگي به روح او دارد، و به ديگر سخن: حقيقت هر انسان همان روح اوست و بدن، نقش ابزار را نسبت به روح، ايفاء مي كند.

*****

1. سوره زمر، آيه 42.

2. سوره انعام، آيه 93.

(صفحه 360)

پرسش

1 - علم حضوري

و حصولي را تعريف و فرقهاي آنها را بيان كنيد.

2 - دلايل عقلي بر تجرّد روح را شرح دهيد.

3 - از چه راه هاي ديگري مي توان براي اثبات تجرّد روح، استفاده كرد؟

4 - آيات مربوط به اين بحث را ذكر كنيد.

5 - چه نتايجي از اين آيات به دست مي آيد.

44 اثبات معاد

مقدّمه

(صفحه 363)

چنانكه در آغاز اين كتاب، اشاره كرديم اعتقاد به معاد و زنده شدن هر فرد انسان در عالم آخرت، يكي از اصلي ترين اعتقادات در همه اديان آسماني است و انبياي الهي تأكيد فراواني بر اين اصل داشته اند و براي تثبيت اين عقيده در دلهاي مردم، رنجهاي بسياري برده اند و در قرآن كريم، اعتقاد به معاد، عِدْل و همسنگ اعتقاد به خداي يگانه، دانسته شده و در بيست و چند آيه، كلمات «اللّه» و «اليوم الآخر» با هم بكار رفته است (علاوه بر مطالبي كه در حول و حوش عالم آخرت در بيش از دو هزار آيه آمده است.)

در آغاز اين بخش، اهميت تحقيق درباره فرجام شناسي را بيان كرديم و نيز توضيح داديم كه تصوّر صحيح معاد، مبتني بر پذيرفتن روحي است كه ملاك هويت هر انساني باشد و بعد از مرگ، باقي بماند تا بتوان گفت: همان شخصي كه از دنيا رفته است بار ديگر در عالم آخرت، زنده مي شود. سپس به اثبات چنين روحي از راه عقل و وحي پرداختيم تا زمينه بحث هاي اصلي پيرامون زندگي ابدي انسان، فراهم شود. اينك نوبت آن رسيده است كه به اثبات اين اصل مهم اعتقادي بپردازيم.

همآن گونه كه مسأله روح از دو راه (عقل و نقل) اثبات مي شد اين مسأله هم از دو راه، قابل

اثبات است و ما در اين درس، دو دليل عقلي بر ضرورت معاد را بيان مي كنيم و بعداً به ذكر بخشي از بيانات قرآني در زمينه امكان و ضرورت معاد مي پردازيم.

(صفحه 364)

برهان حكمت

در بخش خداشناسي توضيح داديم كه آفرينش الهي بيهوده و بي هدف نيست بلكه محبت به خير و كمال كه عين ذات الهي است بالاصاله به خود ذات و بالتَّبَع به آثار آن كه داراي مراتبي از خير و كمال هستند تعلّق گرفته، و از اين رو، جهان را به گونه اي آفريده است كه بيشترين خير و كمال ممكن، بر آن مترتّب شود و بدين ترتيب صفت حكمت را اثبات كرديم كه مقتضاي آن اين است كه مخلوقات را به غايت و كمال لايق به خودشان برساند. ولي از آنجا كه جهان مادّي، دار تزاحمات است و خيرات و كمالات بيشتري بر آنها طوري تنظيم كند كه مجموعاً خيرات و كمالات موجودات مادّي با يكديگر تعارض پيدا مي كند مقتضاي تدبير حكيمانه الهي اين است كه به صورتي آنها را تنظيم كند كه مجموعاً خيرات و كمالات بيشتري بر آنها مترتّب شود، و به ديگر سخن: جهان، داراي نظام احسن باشد و به همين جهت است كه انواع عناصر و كميت و كيفيت و فعل و انفعالات و حركات آنها طوري تنظيم شده كه زمينه آفرينش گياهان و جانوران، و در نهايت، زمينه آفرينش انسان كه كاملترين موجودات اين جهاني است فراهم شود و اگر جهان مادّي طوري آفريده شده بود كه پيدايش و رشد موجودات زنده را ناممكن مي ساخت خلاف حكمت مي بود.

اكنون مي افزاييم: با توجه اين كه انسان، داراي روح قابل بقاء است

و مي تواند واجد كمالات ابدي و جاوداني گردد آن هم كمالاتي كه از نظر مرتبه و ارزش وجودي، قابل مقايسه با كمالات مادّي نيست، اگر حيات او منحصر به همين حيات دنيوي محدود باشد با حكمت الهي، سازگار نخواهد بود. مخصوصاً با توجه به اينكه حيات دنيوي، توأم با رنجها و سختيها و ناگواريهاي فراوان است و غالباً تحصيل يك لذّت بدون تحمل رنج و زحمت، فراهم نمي شود به طوري كه حسابگران را به اين نتيجه مي رساند كه تحمل اين همه رنج و ناخوشي براي دستيابي به لذايذ محدود نمي ارزد و از همين محاسبات است كه گرايش به پوچي و بيهودگي پديد مي آيد و حتي كساني را با وجود علاقه شديد فطري به زندگي، به سوي خودكشي مي كشاند.

راستي، اگر زندگي انسان جز اين نمي بود كه پيوسته زحمت بكشد و با مشكلات طبيعي و اجتماعي، دست و پنجه نرم كند تا لحظاتي را با شادي و لذّت بگذراند و آنگاه از فرط خستگي

(صفحه 365)

به خواب رود تا هنگامي كه بدنش آمادگي فعاليت جديد را پيدا كند و مجدداً «روز از نو روزي از نو» همي تلاش كند تا مثلا لقمه ناني به دست آورد و لحظه اي از خوردن آن، لذّت ببرد و ديگر هيچ! چنين تسلسل زيان بار و ملال آوري را عقل نمي پسنديد و به گزينش آن، فتوي نمي داد. مَثَل چنين حياتي در بهترين شكل آن اين است كه راننده اي تلاش كند اتومبيل خود را به پمپ بنزين برساند و ظرف بنزينش را پر كند آنگاه با مصرف كردن بنزين موجود، اتومبيل خود را به پمپ بنزين ديگري برساند و اين سير را همچنان ادامه

دهد تا هنگامي كه اتومبيلش فرسوده شود و از كار بيفتد يا در اثر برخورد با مانع ديگري متلاشي شود!

بديهي است نتيجه منطقي چنين نگرشي به زندگي انسان، جز پوچ گرايي نخواهد بود. از سوي ديگر، يكي از غرايز اصيل انسان، حبّ به بقاء و جاودانگي است كه دست آفرينش الهي در فطرت او به وديعت نهاده است و حكم نيروي محرّك فزاينده اي را دارد كه او را بسوي ابديت، سوق مي دهد و همواره بر شتاب حركتش مي افزايد. اكنون اگر فرض شود كه سرنوشت چنين متحرّكي جز اين نيست كه در اوج شتاب حركت، به صخره اي برخورد كند و متلاشي شود آيا ايجاد آن نيروي فزاينده با چنين غايت و سرنوشتي متناسب خواهد بود؟!پس وجود چنين ميل فطري، هنگامي با حكمت الهي سازگار است كه زندگي ديگري جز اين زندگي محكوم به فنا و مرگ، در انتظار او باشد.

حاصل آنكه: با ضميمه كردن اين دو مقدّمه يعني حكمت الهي، و امكان زندگي ابدي براي انسان به اين نتيجه مي رسيم كه مي بايد زندگي ديگري براي انسان، وراي اين زندگي محدود دنيوي، وجود داشته باشد تا مخالف حكمت الهي نباشد.

و مي توان ميل فطري به جاودانگي را مقدّمه ديگري قرار داد و به ضميمه حكمت الهي، آن را برهان ديگري به حساب آورد.

ضمناً روشن شد كه زندگي ابدي انسان بايد داراي نظام ديگري باشد كه مانند زندگي دنيا مستلزم رنجهاي مضاعف نباشد و گرنه، ادامه همين زندگي دنيوي حتي اگر تا ابد هم ممكن مي بود با حكمت الهي، سازگار نمي بود.

(صفحه 366)

برهان عدالت

در اين جهان، انسانها در انتخاب و انجام كارهاي خوب و بد، آزادند: از يك سو، كساني

يافت مي شوند كه تمام عمر خود را صرف عبادت خدا و خدمت به بندگان او مي كنند و از سوي ديگر، تبهكاراني ديده مي شوند كه براي رسيدن به هوسهاي شيطاني خودشان، بدترين ستمها و زشت ترين گناهان را مرتكب مي گردند و اساساً هدف از آفرينش انسان در اين جهان و مجهّز ساختن او به گرايشهاي متضادّ و به نيروي اراده و انتخاب، و به انواع شناختهاي عقلي و نقلي، و فراهم كردن زمينه براي رفتارهاي گوناگون و قرار دادن وي بر سر دو راهيهاي حقيقت و باطل و خير و شرّ اين است كه در معرض آزمايشهاي بي شمار، واقع شود و مسير تكامل خود را با اراده و اختيار برگزنيند تا به نتايج اعمال اختياري و پاداش و كيفر آنها برسد و در حقيقت، سراسر زندگي دنيا براي انسان، آزمايش و ساختن و پرداختن هويت انساني خويش است و حتّي در آخرين لحظات زندگي هم معاف از آزمايش و تكليف و انجام وظيفه نيست.

اما مي بينيم كه در اين جهان، نيكوكاران و تبهكاران، به پاداش و كيفري كه در خورِ اعمالشان باشد نمي رسند و چه بسا تبهكاراني كه از نعمتهاي بيشتري برخوردار بوده و هستند و اساساً زندگي دنيا ظرفيت پاداش و كيفر بسياري از كارها را ندارد. مثلا كسي كه هزاران شخص بي گناه را به قتل رسانيده است نمي توان او را جز يكبار، قصاص كرد و قطعاً ساير جناياتش بي كيفر مي ماند در صورتي كه مقتضاي عدل الهي اين است كه هر كس كوچكترين كار خوب يا بدي انجام دهد به نتيجه آن برسد.

پس همچنان كه اين جهان، سراي آزمايش و تكليف است بايد

جهان ديگري باشد كه سراي پاداش و كيفر و ظهور نتايج اعمال باشد و هر فردي به آنچه شايسته آن است نايل گردد تا عدالت الهي، تحقق عيني يابد!

ضمناً از همين بيان، روشن مي شود كه جهان آخرت، جاي انتخاب راه و انجام تكاليف نيست و در آينده، بحث بيشتري در اين باره خواهد آمد.

(صفحه 367)

پرسش

1 - حكمت الهي و رابطه آن با نظام احسن را شرح دهيد.

2 - برهان حكمت را با دو تقرير، بيان كنيد.

3 - از اين برهان، چه نكته ديگري غير از اثبات اصل معاد، استفاده مي شود؟

4 - هدف از آفرينش انسان در اين جهان را توضيح دهيد.

5 - برهان عدالت را مشروحاً بيان كنيد.

6 - چه نكته خاصّي از اين برهان به دست مي آيد؟

45 معاد در قرآن

مقدّمه

(صفحه 371)

آيات قرآن كريم، پيرامون اثبات معاد و احتجاج با منكرينِ آن را مي توان به پنج دسته، تقسيم كرد:

1 - آياتي كه بر اين نكته، تأكيد مي كند كه برهاني بر نفي معاد، وجود ندارد. اين آيات، به منزله خلع سلاح منكرين است.

2 - آياتي كه به پديده هاي مشابه معاد، اشاره مي كند تا جلوي استبعاد را بگيرد.

3 - آياتي كه شبهات منكرين معاد را ردّ، و امكان وقوع آن را تثبيت مي كند.

4 - آياتي كه معاد را به عنوان وعده حتمي و تخلّف ناپذير الهي، معرّفي مي كند و در واقع، وقوع معاد را از راهِ اخبار مُخبر صادق، اثبات مي نمايد.

5 - آياتي كه اشاره به برهان عقلي بر ضرورت معاد دارد.

در حقيقت، سه دسته اوّل، ناظر به امكان معاد، و دو دسته اخير، ناظر به وقوع و ضرورت آن است.

انكار معاد، بي دليل است

يكي از شيوه هاي احتجاج قرآن با صاحبان عقايد باطل اين است كه از آنان، مطالبه دليل مي كند تا روشن شود كه عقايد ايشان پايه عقلي و منطقي ندارد، چنانكه در چندين آيه، آمده است: «قُلْ هاتُوا بُرْهانَكمْ …» 1.

*****

1. سوره بقره: آيه 111، سوره انبياء: آيه 24، سوره نمل: آيه 64.

(صفحه 372)

بگو (اي پيامبر) دليلتان را بياوريد.

و در موارد مشابهي با اين لحن مي فرمايد كه صاحبان اين عقايد نادرست، «علم» و اعتقاد مطابق با واقع و مستند به برهان ندارند بلكه به «ظنّ» و گمان بي دليل و مخالف با واقع، بسنده كرده اند 1.

و در مورد منكرين معاد هم مي فرمايد:

«وَ قالُوا ما هِي إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَ نَحْيا وَ ما يهْلِكنا إِلاَّ الدَّهْرُ وَ ما لَهُمْ بِذلِك مِنْ عِلْم إِنْ هُمْ إِلاّ يظُنُّونَ» 2.

و (كافران)

گفتند: جز اين زندگي دنيا حياتي نيست كه مي ميريم و زندگي مي كنيم و جز روزگار، چيزي ما را نابود نمي كند (در صورتي كه) به اين مطلب، علمي ندارد و تنها گماني مي برند.

همچنين در آيات ديگري بر اين نكته، تأكيد شده كه انكار معاد، تنها گمان بي دليل و نادرستي است 3. البته ممكن است گمانهاي بي دليل در صورتي كه موافق هواي نفس باشد مورد قبول هوي پرستان، واقع شود 4 و در اثر رفتارهاي متناسب با آنها و ارتكاب گناهان تدريجاً به صورت اعتقاد جزمي، جلوه كند 5 و حتي شخص بر چنين اعتقادي پافشاري نمايد 6.

قرآن كريم، سخنان منكرين معاد را نقل كرده است كه غالباً چيزي بيش از استبعاد نيست و احياناً اشاره به شبهات ضعيفي دارد كه منشأ استبعاد و شك در امكان معاد شده است 7. از اين رو، از يك سو، پديده هاي مشابه معاد را يادآور مي شود تا رفع استبعاد گردد 8، و از سوي ديگر به پاسخ شبهات، اشاره مي كند تا هيچ گونه شبه هاي باقي نماند و امكان وقوعي معاد، كاملا تثبيت شود. ولي به اين مقدار، اكتفاء نمي كند و علاوه بر حتمي بودن اين وعده الهي و

*****

1. مؤمنون / 117، نساء / 157، انعام / 100، 119، 148، كهف / 5، حج / 3، 8، 71، عنكبوت / 8، روم / 29، لقمان / 20، غافر / 42، زخرف / 20، نجم / 28.

2. سوره جاثيه، آيه 24.

3. قصص / 39، كهف / 36، ص / 27، جاثيه / 32، انشقاق / 14.

4. سوره القيامه، آيه 5.

5. روم / 10، مطفّفين / 10 - 14.

6. سوره نحل،

آيه 38.

7. هود / 7، اسراء / 51، صافات / 16، 53، دخان / 34 - 36، احقاف / 18، ق / 3، واقعه / 47 - 48، مطفّفين / 12 - 13، نازعات / 10 - 11.

8. اموري كه مثل يكديگرند در همان جهان مماثلت، حكم واحدي خواهند داشت؛ خواه حكم به امكان باشد و يا حكم به عدم امكان «حكم الامثال في ما يجوز و ما لا يجوز واحد».

(صفحه 373)

اتمام حجّت بر مردم به وسيله وحي، به برهان عقلي بر ضرورت معاد نيز اشاره مي كند چنان كه در درسهاي آينده، بيان خواهد شد.

پديده هاي مشابه معاد
الف. رويش گياه

زنده شدن انسان پس از مرگ، از آن جهت حيات مسبوق به موت است شبيه روييدن گياه در زمين، بعد از خشكي و مردگي آن است. از اين رو، تأمّل در اين پديده كه همواره در جلو چشم همه انسانها رخ مي دهد كافي است كه به امكان حيات خودشان بعد از مرگ، پي ببرند و در واقع، آنچه موجب ساده شمردنِ اين پديده و غفلت از اهميت آن شده عادت كردن مردم به ديدن آن است و گرنه از جهت پيدايش حيات جديد، فرقي با زنده شدن انسان، بعد از مرگ ندارد.

قرآن كريم براي دريدن اين پرده عادت، مكرّراً توجه مردم را به اين پديده جلب، و رستاخيز انسانها را به آن، تشبيه مي كند 1 و از جمله مي فرمايد:

«فَانْظُرْ إِلي آثارِ رَحْمَتِ اللّهِ كيفَ يحْي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِك لَُمحْي الْمَوْتي وَ هُوَ عَلي كلِّ شَيء قَدِيرٌ» 2.

پس به آثار رحمت الهي بنگر كه چگونه زمين را بعد از مرگش زنده مي كند. تحقيقاً (همان زنده كننده زمين) زنده كننده

مردگان (هم) هست و او بر هر چيزي تواناست.

ب. خواب اصحاب كهف

قرآن كريم بعد از ذكر داستان شگفت انگيز اصحاب كهف كه حاوي نكته هاي آموزنده فراواني است مي فرمايد:

«وَ كذلِك أَعْثَرْنا عَلَيهِمْ لِيعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَ أَنَّ السّاعَةَ لا رَيبَ فِيها …» 3.

بدين سان مردم را بر ايشان (اصحاب كهف) آگاه ساختيم تا بدانند كه وعده خدا راست است و قيامت خواهد آمد و جاي شكي در آن نيست.

بي شك، اطلاع از چنين حادثه عجيبي كه عده اي در طول چند قرن (سيصد سال شمسي

*****

1. اعراف / 57، حج / 5، 6، روم / 19، فاطر / 9، فصلت / 19، زخرف / 11، ق / 11.

2. سوره روم، آيه 50.

3. سوره كهف، آيه 21.

(صفحه 374)

= سيصد و نه سال قمري) خواب باشند و سپس بيدار شوند تأثير خاصّي در توجه انسان به امكان معاد و رفع استبعاد آن خواهد داشت زيرا هر خواب رفتني شبيه مردن است «النومُ اخُ الموت» و هر بيدار شدني شبيه زنده شدن پس از مرگ، ليكن در خوابهاي عادي، اَعمال زيستي (بيولوژيك) بدن، به طور طبيعي ادامه مي يابد و بازگشت روح، تعجّبي را برنمي انگيزد اما بدني كه سيصد سال از موادّ غذايي، استفاده نكند مي بايست طبق نظام جاري در طبيعت، بميرد و فاسد شود و آمادگي خود را براي بازگشت روح، از دست بدهد. پس چنين حادثه خارق العاده اي مي تواند توجّه انسان را به ماوراي اين نظام عادي، جلب كند و بفهمد كه بازگشت روح به بدن، هميشه در گروي فراهم بودن اسباب و شرايط عادي و طبيعي نيست. پس حيات مجدّد انسان هم هر چند برخلاف نظام مرگ و زندگي

در اين عالم باشد، امتناعي نخواهد داشت و طبق وعده الهي، تحقق خواهد يافت.

ج. زنده شدن حيوانات

قرآن كريم هم چنين به زنده شدن غير عادي چند حيوان اشاره مي كند كه از جمله آنها زنده شدن چهار مرغ به دست حضرت ابراهيم (ع) 1 و زنده شدن مَركب سواري يكي از پيامبران است كه به داستان آن، اشاره خواهد شد و هنگامي كه زنده شدن حيواني ممكن باشد زنده شدن انسان هم ناممكن نخواهد بود.

د. زنده شدن بعضي از انسانها در همين جهان

از همه مهمتر، زنده شدن بعضي از انسانها در همين جهان است كه قرآن كريم، چند نمونه از آنها را يادآور مي شود. از جمله، داستان يكي از انبياي بني اسرائيل است كه در سفري عبورش به مردمي افتاد كه هلاك و متلاشي شده بودند و ناگهان به ذهنش خطور كرد كه چگونه اين مردم، دوباره زنده خواهند شد! خداي متعال جان او را گرفت و بعد از يك صد سال دوباره زنده اش ساخت و به وي فرمود: چه مدت در اين مكان، توقّف كرده اي؟ او كه گويا از خوابي برخاسته است گفت: يك روز يا بخشي از روز!

خطاب شد: بلكه تو يك صد سال در اينجا مانده اي! پس بنگر كه از يك سوي، آب و نانت سالم مانده، و از سوي ديگر، مركب سواريت متلاشي شده است! اكنون بنگر كه ما چگونه استخوانهاي اين حيوان را بر روي هم سوار مي كنيم و دوباره گوشت بر آنها مي پوشانيم و آن را

*****

1. سوره بقره، آيه 26.

(صفحه 375)

زنده مي سازيم 1.

مورد ديگر، داستان گروهي از بني اسرائيل است كه به حضرت موسي (ع) گفتند: ما تا خدا را آشكارا نبينيم هرگز ايمان نخواهيم آورد! و خداي متعال آنان را با صاعقه اي هلاك كرد و سپس به درخواست حضرت موسي

(ع) دوباره آنها را زنده ساخت 2.

و نيز زنده شدن يكي از بني اسرائيل كه در زمان حضرت موسي (ع) به قتل رسيده بود به وسيله زدن پاره اي از پيكر يك گاو ذبح شده به او كه داستان آن در سوره بقره، ذكر شده و سوره مزبور به همين مناسبت نامگذاري گرديده، و در ذيل آن آمده است:

«كذلِك يحْي اللّهُ الْمَوْتي وَ يرِيكمْ آياتِهِ لَعَلَّكمْ تَعْقِلُونَ» 3.

بدين سان خدا مردگان را زنده مي كند و نشانه هايش را به شما مي نماياند باشد كه با خرد دريابيد.

همچنين زنده شدن بعضي از مردگان به اعجاز حضرت عيسي (ع) 4 را مي توان نشانه اي بر امكان معاد، قلمداد كرد.

*****

1. سوره بقره، آيه 259.

2. سوره بقر، آيه 55 - 56.

3. سوره بقره، آيه 67 - 73.

4. سوره آل عمران / 49، سوره مائده / 110.

(صفحه 376)

پرسش

1 - روش برخورد قرآن با منكران معاد را بيان كنيد.

2 - رويش گياه چه شباهتي به رستاخيز دارد و بيان قرآن در اين زمينه چيست؟

3 - از داستان اصحاب كهف، چه نكته اي مربوط به مسأله معاد، استفاده مي شود؟

4 - داستان زنده شدن پرندگان به دست حضرت ابراهيم (ع) را بيان، و ارتباط آن را با موضوع معاد، شرح دهيد.

5 - قرآن كريم از چه كساني كه در اين جهان، زنده شده اند ياد مي كند؟

46 پاسخ قرآن به شبهات منكرين

مقدّمه

(صفحه 379)

از احتجاجاتي كه قرآن كريم با منكرين معاد دارد و از لحن پاسخهايي كه به سخنان آنان داده است مي آيد كه شبهاتي در اذهان ايشان بوده كه ما آنها را بر اساس مناسبتِ پاسخها به اين صورت، تنظيم مي كنيم:

1 شبهه اعاده معدوم

قبلا اشاره كرديم كه قرآن كريم در برابر كساني كه مي گفتند: «چگونه ممكن است انسان، بعد از متلاشي شدن بدنش مجدّداً زنده شود؟» پاسخي مي دهد كه مفادش اين است: قوام هويت شما به روحتان است نه به اندامهاي بدنتان كه در زمين، پراكنده مي شود 1.

از اين گفتگو مي توان استنباط كرد كه منشأ انكار كافران، همان شبه هاي بوده كه در فلسفه به نام «محال بودن اعاده معدوم» ناميده مي شود. يعني آنان مي پنداشتند كه انسان، همين بدن مادّي است كه با مرگ، متلاشي و نابود مي گردد و اگر مجدّداً زنده شود انسان ديگري خواهد بود زيرا برگرداندن موجودي كه معدوم شده محال است و امكان ذاتي ندارد.

پاسخ اين شبهه از بيان قرآن كريم روشن مي شود و آن اين است كه هويت شخصي هر انساني، بستگي به روح او دارد، و به ديگر سخن: معاد، اعاده «معدوم» نيست بلكه بازگشت «روح موجود» است.

*****

1. سوره سجده، آيه 10 - 11.

(صفحه 380)

2 شبهه عدم قابليت بدن براي حيات مجدّد

شبهه قبلي، مربوط به امكان ذاتي معاد بود، و اين شبهه، ناظر به امكان وقوعي آن است. يعني هر چند بازگشت روح به بدن، محال عقلي نيست و در فرض آن، تناقضي وجود ندارد ولي وقوع آن، مشروط به قابليت بدن است و ما مي بينيم كه پديد آمدنِ حيات، منوط به اسباب و شرايط خاصّي است كه مي بايست تدريجاً فراهم شود مثلا نطفه اي در رَحمِ، قرار گيرد و شرايط مناسبي براي رشد آن، وجود داشته باشد تا كم كم جنين كامل شود و به صورت انسان در آيد، ولي بدني كه متلاشي شد ديگر قابليت و استعداد حيات را ندارد.

پاسخ اين شبهه آن است كه اين نظام مشهود

در عالم دنيا، تنها نظام ممكن نيست و اسباب و عللي كه در اين جهان، براساس تجربه، شناخته مي شوند اسباب و علل انحصاري نيستند، و شاهدش اين است كه در همين جهان، پديده هاي حياتي خارق العاده اي مانند زنده شدن بعضي از حيوانات و انسانها رخ داده است.

اين پاسخ را مي توان از ذكر چنين پديده هاي خارق العاده اي در قرآن كريم به دست آورد.

3 شبهه درباره قدرت فاعل

شبهه ديگر اين است كه براي تحقّق يك پديده، علاوه بر امكان ذاتي و قابليت قابل، قدرت فاعل هم شرط است و از كجا كه قدرت بر زنده كردن مردگان داشته باشد؟!

اين شبهه واهي، از طرف كساني مطرح شده كه قدرت نامتناهي الهي را نشناخته بودند، و پاسخ آن اين است كه قدرت الهي، حدّ و مرزي ندارد و به هر چيز ممكن الوقوعي تعلّق مي گيرد، چنانكه اين جهان كران ناپيدا را با آن همه عظمت خيره كننده، آفريده است.

«أَ وَ لَمْ يرَوْا أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لَمْ يعْي بِخَلْقِهِنَّ بِقادِر عَلي أَنْ يحْيي الْمَوْتي بَلي إِنَّهُ عَلي كلِّ شَيء قَدِيرٌ» 1.

مگر نديدند (و ندانستند) خدايي كه آسمانها و زمين را آفريده و در آفرينش آنها در نمانده است، مي تواند مردگان را زنده كند؟ چرا، او بر هر چيزي تواناست.

*****

1. سوره احقاف، آيه 33، و نيز رجوع كنيد به: يس / 81، اسراء / 99، الصافّات / 11، النازعات / 27.

(صفحه 381)

افزودن بر اين، آفرينش مجدّد، سخت تر از آفرينش نخستين نيست و نياز به قدرت بيشتري ندارد بلكه مي توان گفت از آن هم آسانتر است زيرا چيزي بيش از بازگشت روح موجود نيست. «فَسَيقُولُونَ مَنْ يعِيدُنا قُلِ الَّذِي

فَطَرَكمْ أَوَّلَ مَرَّة فَسَينْغِضُونَ إِلَيك رُؤُسَهُمْ وَ …» 1.

خواهند گفت: چه كسي ما را باز مي گرداند (و مجدّداً زنده مي كند)؟ بگو: همان كسي كه شما را نخستين بار آفريد. پس سرهايشان را نزد تو تكان خواهند داد (و از اين پاسخ، تعجّب خواهند كرد).

«وَ هُوَ الَّذِي يبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يعِيدُهُ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيهِ» 2.

و اوست كسي كه آفرينش را آغاز مي كند و سپس آن را برمي گرداند و آن (باز گرداندن) آسانتر است.

4 شبهه درباره علم فاعل

شبهه ديگر اين است كه اگر خدا انسانها را زنده كند و به پاداش و كيفر اعمالشان برساند بايد از سويي بدنهاي بي شمار را از يكديگر تشخيص بدهد تا هر روحي را به بدن خودش بازگرداند و از سوي ديگر، همه كارهاي خوب و بد را به ياد داشته باشد تا پاداش و كيفر درخوري به هر يك از آنها بدهد و چگونه ممكن است انساني كه خاك شده و ذرات آنها در هم آميخته شده را از يكديگر باز شناخت و چگونه مي توان همه رفتارهاي انسانها را در طول هزاران بلكه ميليونها سال، ثبت و ضبط كرد و به آنها رسيدگي نمود؟

اين شبهه هم از طرف كساني مطرح شده كه علم نامتناهي الهي را نشناخته بودند و آن را به علوم ناقص و محدود خودشان قياس مي كردند و پاسخ آن اين است كه علم الهي حدّ و مرزي ندارد و بر همه چيز، احاطه دارد و هيچ گاه خداي متعال چيزي را فراموش نمي كند.

قرآن كريم از قول فرعون، نقل مي كند كه به حضرت موسي (ع) گفت:

«فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولي».

*****

1. سوره اسراء، آيه 51، و نيز رجوع كنيد به: عنكبوت

/ 19 - 20، ق / 15، واقعه / 62، يس / 80، حج / 5، القيامه / 40، الصارق / 8.

2. سوره روم، آيه 37.

(صفحه 382)

اگر خدا همه ما را زنده، و به اعمالمان رسيدگي مي كند پس وضع آن همه انسانهاي پيشين كه مرده و نابود شده اند چه مي شود؟

حضرت موسي (ع) فرمود:

«عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كتاب لا يضِلُّ رَبِّي وَ لا ينْسي» 1.

علم همه آنها نزد پروردگارم در كتابي محفوظ است و پروردگار من گمراه نمي شود و چيزي را فراموش نمي كند.

و در آيه اي جواب دو شبهه اخير به اين صورت، بيان شده است:

«قُلْ يحْييهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّة وَ هُوَ بِكلِّ خَلْق عَلِيمٌ» 2.

بگو (اي پيامبر) مردگان را همان كسي زنده مي كند كه نخستين بار، ايشان را پديد آورده، و او به هر آفريده اي داناست.

*****

1. سوره طه، آيه 51 - 52، و نيز رجوع كنيد به: سوره ق، آيه 2 - 4.

2. سوره يس، آيه 79.

(صفحه 383)

پرسش

1 - شبهه محال بودن اعاده معدوم و پاسخ آن را بيان كنيد.

2 - شبهه عدم قابليت بدن براي حيات مجدّد و پاسخ آن را شرح دهيد.

3 - شبهه درباره قدرت فاعل و پاسخ آن را بيان كنيد.

4 - شبهه درباره علم فاعل و پاسخ آن را توضيح دهيد.

47 وعده الهي در مورد قيامت

مقدّمه

(صفحه 387)

قرآن كريم از يك سو، به عنوان پيامي كه از طرف خداي متعال به بندگانش فرستاده شده بر تحقق معاد، تأكيد مي كند و آن را وعده حتمي و تخلّف ناپذير الهي مي شمارد و بدين ترتيب حجّت را بر مردم تمام مي كند، و از سوي ديگر، به دلايل عقلي بر ضرورت معاد، اشاره مي كند تا رغبت انسان نسبت به شناخت عقلاني را ارضاء كند و حجّت را مضاعف سازد. از اين رو، بيانات قرآني درباره اثبات معاد را به دو بخش، تقسيم مي كنيم و در هر بخش به ذكر نمونه اي از آيات مربوط مي پردازيم.

وعده حتمي الهي

قرآن كريم، برپايي قيامت و زنده شدن همه انسانها در جهان آخرت را امري ترديدناپذير دانسته مي فرمايد: «إِنَّ السّاعَةَ آتِيةٌ لا رَيبَ فِيها» 1 و آن را وعده اي راستين و تخلّف ناپذير شمرده مي فرمايد: «بَلي وَعْداً عَلَيهِ حَقًّا» 2 و بارها بر تحقّق آن، قسم ياد كرده و از جمله مي فرمايد: «قُلْ بَلي وَ رَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَ ذلِك عَلَي اللّهِ يسِيرٌ» 3.

*****

1. سوره غافر، آيه 59، و نيز رجوع كنيد به: آل عمران / 9، 25، نساء / 87، انعام / 12، كهف / 21، حج / 7، شوري / 7، جاثيه / 26 و 32.

2. سوره نحل، آيه 38، و نيز رجوع كنيد به: آل عمران / 9، 191، نساء / 122، يونس / 4، 55، كهف / 21، انبياء / 103، فرقان / 16، لقمان / 9، 33، فاطر / 5، زمر / 47، جاثيه / 32، احقاف / 17.

3. سوره تغابن، آيه 7، و نيز رجوع كنيد به: يونس / 53، سبأ / 3.

(صفحه

388)

و هشدار دادن به مردم، نسبت به آن را از مهمترين وظايف انبياء دانسته چنانكه مي فرمايد: «يلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلي مَنْ يشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِينْذِرَ يوْمَ التَّلاقِ» 1 و براي منكرين آن، شقاوت ابدي و عذاب دوزخ را مقرّر فرموده است: «وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كذَّبَ بِالسّاعَةِ سَعِيراً» 2.

بنابراين، كسي كه به حقانيت اين كتاب آسماني، پي برده باشد هيچ بهانه اي براي انكار معاد و شك درباره آن نخواهد داشت و در بخش پيشين، روشن شد كه حقانيت قرآن براي هر انسان حق جو و با انصافي قابل درك است و از اين رو، هيچ كس عذري براي نپذيرفتن آن ندارد مگر كسي كه قصوري در عقلش باشد و يا به علت ديگري نتواند پي به حقانيت آن ببرد.

اشاره به براهين عقلي

بسياري از آيات كريمه قرآن، لحن استدلال عقلي بر ضرورت معاد دارد و مي توان آنها را ناظر به برهان هاي حكمت و عدالت دانست. از جمله به صورت استفهام انكاري مي فرمايد: «أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكمْ عَبَثاً وَ أَنَّكمْ إِلَينا لا تُرْجَعُونَ» 3.

مگر پنداشته ايد كه شما را بيهوده آفريده ايم و به سوي ما بازگردانده نمي شويد؟

اين آيه شريفه به روشني دلالت دارد بر اينكه اگر معاد و بازگشت به سوي خداي متعال نباشد، آفرينش انسان در اين جهان، بيهوده خواهد بود. ولي خداي حكيم، كار عبث و بيهوده، انجام نمي دهد. پس جهان ديگري براي بازگشت به سوي خودش برپا خواهد كرد.

اين برهان، يك قياس استثنايي است و مقدّمه اول آن كه يك قضيه شرطيه است دلالت دارد بر اينكه هنگامي آفرينش انسان در اين جهان، هدف حكيمانه خواهد داشت كه به دنبال اين زندگي دنيا، بازگشت به

سوي خدا كند و در جهان آخرت، به نتايج اعمالش برسد و ما اين ملازمه را در تقرير برهان حكمت، توضيح داديم و ديگر نيازي به تكرار نيست.

و اما مقدمه دوم (خدا كار بيهوده نمي كند) همان مسأله حكمت الهي و عبث نبودن

*****

1. سوره غافر، آيه 15، و نيز رجوع كنيد به: انعام / 130، 154، رعد / 2، شوري / 7، زخرف / 61، زمر / 71.

2. سوره فرقان، آيه 11، و نيز رجوع كنيد به: اسراء / 10، سبأ / 8، مؤمنون / 74.

3. سوره مؤمنون، آيه 115.

(صفحه 389)

كارهاي اوست كه در بخش خداشناسي به اثبات رسيد و در بيان برهان حكمت نيز توضيح داده شده. بنابراين، آيه مزبور كاملا قابل انطباق بر برهان نامبرده است.

اكنون مي افزاييم: با توجه به اينكه آفرينش انسان به منزله غايت و هدفي براي آفرينش جهان است اگر زندگي انسان در اين جهان، بيهوده و فاقد هدف حكيمانه باشد آفرينش جهان هم بيهوده و باطل خواهد بود و اين نكته را مي توان از آياتي استفاده كرد كه وجود عالم آخرت را مقتضاي حكيمانه بودن آفرينش جهان دانسته است و از جمله در وصف خردمندان (اولو الالباب) مي فرمايد:

«… وَ يتَفَكرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَك فَقِنا عَذابَ النّارِ» 1.

… و درباره آفرينش آسمانها و زمين مي انديشند (و آنگاه مي گويند:) پروردگارا، اين (جهان) را باطل نيافريده اي، تو منزّهي (از اينكه كار باطل، انجام دهي) پس ما را از عذاب آتش نگهدار.

از اين آيه، استفاده مي شود كه تأمّل در كيفيت آفرينش جهان، انسان را متوجّه حكمت الهي مي سازد، يعني خداي حكيم از اين آفرينش عظيم، هدف

حكيمانه اي را در نظر داشته و آن را گزاف و پوچ نيافريده است، و اگر جهان ديگري نباشد كه هدف نهايي از آفرينش جهان، محسوب شود خلقت الهي، پوچ و بي هدف خواهد بود.

دسته ديگري از آيات كريمه قرآن كه اشاره به برهان عقلي بر ضرورت معاد دارد قابل انطباق بر برهان عدالت است 2. يعني مقتضاي عدل الهي اين است كه نيكوكاران و تبهكاران را به پاداش و كيفر اعمالشان برساند و فرجام آنان را از يكديگر تفكيك كند و چون در اين جهان، چنين تفكيكي نيست ناچار جهان ديگري برپا خواهد كرد تا عدالت خويش را عينيت بخشد.

از جمله در سوره جاثيه مي فرمايد:

«أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَ مَماتُهُمْ ساءَ ما يحْكمُونَ و خَلَقَ اللّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَ لِتُجْزي كلُّ نَفْس

*****

1. سوره آل عمران، آيه 191.

2. سوره ص / 28، غافر / 58، قلم / 35، يونس / 4

(صفحه 390)

بِما كسَبَتْ وَ هُمْ لا يظْلَمُونَ» 1

مگر كساني كه مرتكب كارهاي بد شدند چنين پنداشته اند كه ما آنان را مانند كساني كه ايمان آورده و كارهاي شايسته انجام داده اند قرار خواهيم داد به گونه اي كه زندگي و مرگ هر دو دسته، يكسان باشد (و همان گونه كه در نعمتها و بلاها و شاديها و غمهاي اين جهان، شريكند بعد از مرگ هم فرقي نداشته باشند)؟ اينان بد قضاوتي مي كنند! و خداي متعال، آسمانها و زمين را به حق (و داراي هدف حكيمانه) آفريده و تا اينكه هر كس به آنچه به دست آورده جزا داده شود و به ايشان ستم نشود.

لازم به تذكر

است كه مي توان جمله «وَ خَلَقَ اللّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ» را اشاره به برهان حكمت دانست، چنانكه مي توان اساساً برهان عدالت را هم به برهان حكمت، بازگرداند زيرا همآن گونه كه در مبحث عدل الهي توضيح داديم «عدل» از مصاديق «حكمت» است.

*****

1. سوره جاثيه، آيه 21 - 22.

(صفحه 391)

پرسش

1 - قرآن كريم چگونه معاد را اثبات، و حجّت را بر مردم تمام مي كند؟

2 - چه آياتي اشاره به برهان حكمت دارد؟ استدلال آنها را تقرير كنيد.

3 - چه آياتي اشاره به برهان عدالت دارد؟ تقرير استدلال آنها چيست؟

4 - چگونه مي توان برهان عدالت را هم بر برهان حكمت بازگرداند؟

48 مشخصات عالم آخرت

مقدّمه

(صفحه 395)

انسان نسبت به اموري كه تجربه اي درباره آنها ندارد و نه آنها را با شهود باطني و علم حضوري آگاهانه، درك كرده و نه با حسّ دريافته است نمي تواند شناخت كاملي داشته باشد. با توجه به اين نكته نبايد انتظار داشته باشيم كه حقيقت عالم آخرت و جريانات آن را دقيقاً بشناسيم و به كنْه آنها پي ببريم بلكه بايد تنها به اوصافي كه از راه عقل يا از راه وحي به دست مي آيد بسنده كنيم و خود را از بلند پروازيهاي گستاخانه باز داريم.

متأسفانه از يك سو، كساني كوشيده اند كه عالم آخرت را مثل عالم دنيا، معرّفي كنند و تا آنجا پيش رفته اند كه پنداشته اند بهشت آخرت در يك يا چند كره آسماني و در همين دنياست و روزي، انسان در اثر پيشرفت علوم و با استفاده از اختراعاتي كه مي كند به آنجا منتقل خواهد شد و در آنجا زندگي راحت و آسوده اي خواهد داشت!

و از سوي ديگر، كساني منكر وجود عيني آخرت شده و بهشت برين را همان ارزشهاي اخلاقي، قلمداد كرده اند كه افراد وارسته و خدمتگزار جامعه، به آنها دل مي بندند، و تفاوت دنيا و آخرت را همان فرق بين سود و ارزش انگاشته اند!

جا دارد كه از دسته اول بپرسيم: اگر بهشت اُخروي در كره ديگري است و نسلهاي

آينده به آنجا خواهند رفت پس زنده شدن انسانها در روز قيامت و روز جمع كه مورد تأييد قرآن مي باشد چه معني دارد؟! و چگونه پاداش و كيفر همه رفتارهاي گذشتگان در آنجا داده خواهد شد؟!

(صفحه 396)

و نيز جا دارد كه از دسته دوم بپرسيم: اگر بهشت، چيزي جز ارزشهاي اخلاقي نيست و طبعاً دوزخ هم چيزي جز ضدّ ارزشها نخواهد بود پس اين همه اصرار قرآن بر اثبات معاد و زنده شدن انسانها بعد از مرگ، براي چيست و آيا بهتر نبود كه انبياي الهي، همين معني را به صراحت، بيان مي كردند تا آن همه مورد اعتراض و اتّهام به جنون و افسانه گويي و مانند آنها واقع نشوند؟!

از اين ياوه سرايي ها كه بگذريم به اختلافات و مشاجرات متكلّمان و فيلسوفان درباره معاد جسماني و روحاني و بحثهايي درباره اين كه آيا جهان مادّي به كلّي نابود مي شود يا نه، و آيا بدن اُخروي عين بدن دنيوي است يا مثل آن، و مانند آنها مي رسيم.

اين گونه تلاشهاي عقلي و فلسفي در راه كشف حقايق و نزديكتر شدن به واقعيات، هر چند شايان تقدير و تحسين است و در سايه آنها نقاط ضعف و قوّت انديشه ها آشكار مي گردد ولي نبايد توقّع داشته باشيم كه با اين بحثها به كنْه حيات اخروي برسيم و آن را چنان بشناسيم كه گويا يافته ايم.

راستي، مگر تاكنون حقايق همين عالم دنيا به طور كامل، شناخته شده است و آيا دانشمندان علوم تجربي مانند فيزيك دانان و شيمي دانان و زيست شناسان و … توانسته اند حقيقت مادّه و انرژي و انواع نيروهاي مختلف را بشناسند و آيا مي توانند درباره آينده

اين جهان، پيش بيني قطعي كنند و آيا مي دانند كه اگر مثلا نيروي جاذبه از جهان، گرفته شود يا حركت الكترونها متوقّف شود چه خواهد شد و آيا چنين چيزهايي روي خواهد داد يا نه؟

و آيا فيلسوفان توانسته اند همه مسائل عقلي مربوط به همين جهان را به صورت يقيني، حل كنند و آيا مسائلي از قبيل حقايق اجسام و صور نوعيه و رابطه روح و بدن و … جاي تحقيق بيشتري ندارد؟

پس چگونه مي خواهيم به كمك اين دانشها و انديشه هاي محدود و ناقص خودمان پي به حقايق عالمي ببريم كه هيچ چيزي را به هيچ وجهي نمي تواند بشناسد يا در راه بهتر شناختن هستي نبايد تلاش كند. بدون شك ما مي توانيم با نيروي عقل خداداد، بسياري از حقايق را بشناسيم و نيز مي توانيم به كمك حسّ و تجربه، بسياري از اسرار طبيعت را كشف كنيم و البته بايد در راه افزودن دانش و بينش خودمان به تلاشهاي علمي و فلسفي بپردازيم ولي هم

(صفحه 397)

چنين بايد مرز توانايي عقل و برد علوم تجربي را بشناسيم و از بلند پروازيهاي بيجا خودداري كنيم و بپذيريم كه: «وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاّ قَلِيلاً» 1.

باري، هم واقع بيني عالمانه، و هم فروتني حكيمانه، و هم احتياط ديني مسئولانه، اقتضاء دارد كه از اظهارنظرهاي جزمي پيرامون حقايق قيامت و عالم غيب و دست زدن به تأويلات بي دليل، خودداري كنيم مگر در حدّي كه برهان عقلي و نصّ قرآني به ما اجازه بدهد و به هر حال، براي هر شخص مؤمني كافي است كه به صحّت آنچه از طرف خداي متعال، نازل شده ايمان داشته باشد هر چند نتواند

مشخصات دقيق آنها را تعيين، و تفصيلات آنها را تبيين كند، مخصوصاً اموري كه دست عقل و تجربه، از دامن حقيقت آنها كوتاه، و دانش ما نسبت به آنها نارساست.

اكنون ببينيم تا چه اندازه مي توانيم از راه عقل، به اوصاف و ويژگيهاي عالم آخرت و تفاوت آن با عالم دنيا پي ببريم.

ويژگيهاي عالم آخرت از ديدگاه عقل

از تأمّل در براهيني كه براي ضرورت معاد، ذكر شد مي توان ويژگيهايي را براي جهان آخرت به دست آورد كه مهمترين آنها از اين قرار است:

1 - نخستين ويژگي عالم آخرت كه بخصوص از برهان اوّل به دست مي آيد اين است كه بايد ابدي و جاوداني باشد زيرا در آن برهان، بر امكان حيات ابدي و ميل فطري انسان به چنين حياتي تأكيد گرديد و تحقّق آن، مقتضاي حكمت الهي دانسته شد.

2 - ويژگي ديگري كه از هر دو برهان به دست مي آيد و در ذيل برهان اوّل، اشاره شد اين است كه بايد نظام عالم آخرت به گونه اي باشد كه نعمت و رحمت خالص و بدون شائبه رنج و زحمت در آن تحقّق يابد تا كساني كه به اوج كمال انساني رسيده اند و هيچ گونه آلودگي به گناه و انحرافي پيدا نكرده اند از سعادتي برخوردار شوند برخلاف ديا كه چنين سعادت مطلقي را ممكن نمي سازد بلكه سعادتهاي دنيا، نسبي و منسوب به سختيها و رنجهاست.

*****

1. سوره اسراء، آيه 85.

(صفحه 398)

3 - ويژگي سوم اين است كه بايد جهان آخرت، دست كم داراي دو بخش مجزّا براي رحمت و عذاب باشد تا نيكوكاران و تبهكاران از يكديگر تفكيك شوند و هركدام به نتيجه اعمال خودشان برسند و اين دو بخش، همان است كه

در لسان شرع به نام بهشت و دوزخ ناميده مي شود.

4 - ويژگي چهارم كه بخصوص از برهان عدالت به دست مي آيد اين است كه جهان آخرت بايد از چنان وسعتي برخوردار باشد كه گنجايش پاداش و كيفر همه انسانها را با هر گونه عمل نيك و بدي داشته باشد و مثلا اگر كسي ميليونها انسان را به ناحق به قتل رسانيده است امكان كيفر او در آن جهان باشد و متقابلا اگر كسي وسيله حيات ميليونها نفر را فراهم كرده است پاداشِ در خوري براي وي ممكن باشد.

5 - ويژگي بسيار مهم ديگري كه از همين برهان عدالت به دست مي آيد و در ذيل تقرير آن، اشاره شد اين است كه بايد جهان آخرت «دار جزاء» باشد نه «دار تكليف».

توضيح آنكه: زندگي دنيا به گونه اي است كه انسان، ميلها و رغبتهاي متضاد و متزاحم، پيدا مي كند و همواره بر سر دو راهيهايي واقع مي شود كه ناچار است يكي از آنها را انتخاب كند و همين امر، زمينه تكليف را فراهم مي سازد تكليفي كه تا آخرين لحظات عمرش ادامه يابد و حكمت و عدالت الهي اقتضاء دارد كه عمل كنندگان به تكاليف، به پاداش شايسته؛ و سرپيچي كنندگان به كيفر در خوري برسند. اكنون اگر فرض كنيم كه همين زمينه هاي تكليف و مجال گزينش راه، در عالم آخرت هم فراهم باشد مقتضاي رحمت وجود و فياضيت الهي آن است كه مانع انجام تكليف و انتخاب راه نشود و بدين ترتيب، عالم ديگري براي پاداش و كيفر لازم مي شود و در حقيقت عالمي كه آن را «آخرت» فرض كرده بوديم «دنياي» ديگري به حساب مي آيد و عالم

آخرت حقيقي، همان عالم آخرين و نهايي خواهد بود كه ديگر جاي تكليف و آزمايش و زمينه آن يعني تضادّ و تزاحم خواسته ها نباشد.

و از همين جا يكي از مهمترين فرقها بين عالم دنيا و عالم آخرت، روشن مي شود. يعني عالم دنيا عالمي است كه زمينه انتخاب و گزينش و آزمايش دارد، و عالم آخرت عالمي است كه تنها سراي تحقق پاداشها و كيفرها و نتايج ابدي اعمال نيك و بدي است كه در دنيا انجام

(صفحه 399)

گرفته است. «وَ اِنَّ الْيومَ عَمَلٌ وَ لا حِسابٌ وَ غَداً حِسابٌ وَ لا عَمَل» 1

پرسش

1 - چرا ما نمي توانيم شناخت دقيق و كاملي از عالم آخرت داشته باشيم؟

2 - دو نمونه از كژانديشي درباره آخرت را بيان و نقّادي كنيد.

3 - از چه راهي مي توانيم به ويژگيهاي عالم آخرت، پي ببريم؟

4 - ويژگيهاي عالم آخرت را از ديدگاه عقل، شرح دهيد.

*****

1. ر. ك: نهج البلاغه، خطبه 42.

49 از مرگ تا قيامت

مقدّمه

(صفحه 403)

دانستيم كه ما با دانش محدودي كه داريم نمي توانيم به كنْه آخرت و مطلق عالم غيب، پي ببريم و بايد تنها به يك سلسله شناختهاي كلّي كه از براهين عقلي به دست مي آيد و اوصافي كه به وسيله وحي، معرّفي شده است، بسنده كنيم. در درس گذشته، به پاره اي از ويژگيهاي كلّي آخرت كه نتيجه براهين عقلي بوده اشاره كرديم، و اينك به ذكر اوصافي كه از قرآن كريم به دست مي آيد مي پردازيم.

البته ممكن است بعضي از الفاظ كه در وصف عالم آخرت به كار مي رود الفاظ متشابهي باشد و تصوّري كه از شنيدن آنها به ذهن ما مي آيد، دقيقاً مطابق با مصداق واقعي نباشد، و اين، نه به خاطر قصور بيان است بلكه به خاطر قصور فهم ماست و گرنه، ترديدي نيست كه با توجه به ساختار ذهني ما بهترين الفاظي كه مي تواند نمايشگرِ آن حقايق باشد همان است كه قرآن كريم، انتخاب كرده است.

و چون بيانات قرآن شامل مقدّمات آخرت نيز مي شود از اين رو، سخن را از مرگ انسان، آغاز مي كنيم.

همه انسانها خواهند مُرد

قرآن مجيد تأكيد مي فرمايد كه همه انسانها (بلكه همه جانداران) خواهند مرد و در اين عالم، هيچ كس جاودانه نخواهد زيست:

(صفحه 404)

«كلُّ مَنْ عَلَيها فان» 1.

هر كس روي زمين هست فاني مي شود.

«كلُّ نَفْس ذائِقَةُ الْمَوْت» 2.

هر كسي مرگ را خواهد چشيد.

و خطاب به پيامبر اكرم (ص) مي فرمايد:

«إِنَّك مَيتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيتُونَ» 3.

تحقيقاً تو خواهي مُرد و ايشان (هم) خواهند مُرد.

«وَ ما جَعَلْنا لِبَشَر مِنْ قَبْلِك الْخُلْدَ أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ» 4.

پيش از تو براي هيچ انساني، جاودانگي قرار نداديم، پس آيا در صورتي كه تو مُردي ايشان جاودان خواهند

بود؟!

بنابراين مي توان مردن را يك قانون كلّي و استثناءناپذير براي همه جاندارانِ جهان دانست.

گيرنده جان ها

قرآن كريم از يك سو، گرفتن جان را به خداي متعال، نسبت مي دهد در آنجا كه مي فرمايد:

«اللّهُ يتَوَفَّي الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها» 5.

خدا جانها را هنگام مرگشان مي گيرد.

و از سوي ديگر، ملك الموت را مأمور قبض روح، معرفي مي كند.

«قُلْ يتَوَفّاكمْ مَلَك الْمَوْتِ الَّذِي وُكلَ بِكمْ» 6.

بگو شما را فرشته مرگ كه بر شما گمارده شده است مي گيرد.

و در جاي ديگر، گرفتن جان را به فرشتگان و فرستادگان خدا اِستناد مي دهد.

«حَتّي إِذا جاءَ أَحَدَكمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا» 7.

*****

1. سوره الرحمن، آيه 26.

2. سوره آل عمران: آيه 185، سوره انبياء: آيه 35.

3. سوره زمر، آيه 30.

4. سوره انبياء، آيه 34.

5. سوره زمر، آيه 42.

6. سوره سجده، آيه 11.

7. سوره انعام، آيه 61.

(صفحه 405)

تا هنگامي كه مرگ يكي از شما فرا رسد فرستادگان ما (جان) او را مي گيرند.

بديهي است هنگامي كه فاعلي كار خود را به وسيله فاعل ديگري انجام دهد نسبت كار به هر دو، صحيح است و اگر فاعل دوم هم واسطه اي در انجام كار داشته باشد مي توان كار را به فاعل سوم هم نسبت داد و چون خداي متعال، گرفتن جانها را به وسيله ملك الموت انجام مي دهد و او نيز به وسيله فرشتگاني كه تحت فرمانش هستند هر سه نسبت، صحيح است.

آسان يا سخت گرفتن جان

از قرآن مجيد، استفاده مي شود كه گماشتگان الهي، جان همه مردم را يكسان نمي گيرند بلكه بعضي را به راحتي و احترام، و بعضي ديگر را با خشونت و اهانت، قبض مي كنند. از جمله در مورد مؤمنان مي فرمايد:

«الَّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِكةُ طَيبِينَ يقُولُونَ سَلامٌ عَلَيكمْ» 1.

كساني كه فرشتگان جانشان را با خوشي مي گيرند و به ايشان سلام (و احترام) مي كنند.

و درباره كافران مي فرمايد:

«وَ لَوْ تَري

إِذْ يتَوَفَّي الَّذِينَ كفَرُوا الْمَلائِكةُ يضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبارَهُمْ …» 2.

هنگامي كه فرشتگان، روح كافران را مي گيرند به روي و پشت آنها مي زنند …

و شايد بتوان گفت كه ميان افراد مؤمن و افراد كافر هم به حسب درجات ايمان و كفرشان تفاوت هايي در آسان يا سخت جان كندن، وجود دارد.

عدم قبول ايمان و توبه در حال مرگ

هنگامي كه مرگ كافران و گنهكاران فرا مي رسد و ديگر از زندگي در دنيا نوميد مي شوند از گذشته خودشان پشيمان مي گردند و اظهار ايمان و توبه از گناهانشان مي كنند ولي هرگز چنين ايمان و توبه اي پذيرفته نخواهد شد. قرآن كريم در اين باره مي فرمايد:

*****

1. سوره نحل، آيه 32، و نيز رجوع كنيد به: سوره انعام، آيه 93.

2. سوره انفال، آيه 50، و نيز رجوع كنيد به: سوره محمد، آيه 27

(صفحه 406)

«يوْمَ يأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّك لا ينْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيراً» 1.

روزي كه بعضي از آيات پروردگارت ظاهر شود ايمان كسي كه قبلا ايمان نياورده يا در حالِ ايمانش كار خيري انجام نداده است سودي براي او نخواهد بخشيد.

«وَ لَيسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يعْمَلُونَ السَّيئاتِ حَتّي إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ …» 2.

و توبه براي كساني نيست كه كارهاي بد را انجام مي دهند تا هنگامي كه مرگ يكي از ايشان فرا رسد گويد: اكنون توبه كردم! و از قول فرعون، نقل مي كند كه هنگامي كه مُشرف به غرق شد گفت:

«آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» 3.

ايمان آوردم به اينكه خدايي نيست به جز همان خدايي كه بني اسرائيل به او ايمان آورده اند و من از اهل

اسلامم و در پاسخ مي فرمايد:

«آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيتَ قَبْلُ وَ كنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ» 4.

آيا اكنون، در حالي كه قبلا عصيان كرده و از مفسدان بوده اي؟!

آرزوي بازگشت به دنيا

همچنين قرآن كريم از كافران و تبهكاران، نقل مي كند كه هنگامي كه مرگشان فرا مي رسد يا عذاب هلاك كننده اي برايشان نازل مي شود، آرزو مي كنند كه اي كاش به دنيا برمي گشتيم و از اهل ايمان و كارهاي شايسته مي شديم، يا از خداي متعال در خواست مي كنند كه ما را به دنيا برگردان تا گذشته هايمان را جبران كنيم. ولي چنين آرزوها و درخواستهايي عملي نمي شود 5.

*****

1. سوره انعام، آيه 50، و نيز رجوع كنيد به: سبأ / 51 - 53، غافر / 85، سجده / 29.

2. سوره نساء، آيه 18.

3. 12 و 13. سوره يونس، آيه 90، 91.

4. 3 و 4. سوره يونس، آيه 90، 91.

5. بايد دانست كه قرآن كريم، بازگشت كساني را نفي مي كند كه عمري را با كفر و عصيان گذرانده و در حالِ مرگ، آرزوي بازگشت به دنيا و جبران گناهانش را دارند و نيز بازگشت از عالم قيامت به دنيا را مطلقاً نفي مي كنند و اين، به معناي هر گونه بازگشت به دنيا نيست زيرا چنانكه قبلا گفته شد كساني بوده اند كه بعد از مرگ، دوباره در همين دنيا زنده شده اند و طبق عقيده شيعيان، بعد از ظهور حضرت ولي عصر (عج) نيز كساني به دنيا رجعت خواهند كرد.

(صفحه 407)

و در بعضي از آيات، اضافه مي كند كه اگر برگردانده مي شدند به همان شيوه گذشته، ادامه مي دادند 1 و نيز در روز قيامت هم چنين آرزوها و درخواست هايي خواهند داشت كه به طريق اولي، جواب

منفي خواهند شنيد:

«حَتّي إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكتُ كلاّ إِنَّها كلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَ …» 2.

تا آنگاه كه مرگ يكي از ايشان فرا رسد گويد: پروردگارا، مرا برگردان شايد كار شايسته اي در موردي كه ترك كرده ام انجام دهم. هرگز! اين سخني است كه او مي گويد (و آرزويي است كه هرگز عملي نمي شود).

«أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَي الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كرَّةً فَأَكونَ مِنَ الُْمحْسِنِينَ» 3.

يا هنگامي كه عذاب را مي بيند گويد: اي كاش بازگشتي مي داشتيم تا از نيكوكاران شوم.

«… إِذْ وُقِفُوا عَلَي النّارِ فَقالُوا يا لَيتَنا نُرَدُّ وَ لا نُكذِّبَ بِ آياتِ رَبِّنا وَ نَكونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» 4.

هنگامي كه بر آتش دوزخ، عرضه مي شوند گويند: اي كاش بازگردانده مي شديم و (ديگر) آيات پروردگارمان را تكذيب نمي كرديم و از مؤمنان مي بوديم.

«… إِذِ الُْمجْرِمُونَ ناكسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَ سَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنّا مُوقِنُونَ» 5.

هنگامي كه بزهكاران سرهاي خويش را نزد پروردگارشان فرو افكنده اند (و مي گويند:) پروردگارا (اكنون) ديديم و شنيديم، پس ما را برگردان تا كار شايسته اي انجام دهيم، اينك ما اهل يقين هستيم.

از اين آيات، به خوبي استفاده مي شود كه عالم آخرت، جاي انتخاب راه و عمل به

*****

1. سوره انعام، آيه 27 - 28.

2. سوره مؤمنون، آيه 99.

3. سوره زمر، آيه 58، و نيز رجوع كنيد به، سوره شعراء، آيه 102.

4. سوره انعام، آيه 27 - 28، و نيز رجوع كنيد به سوره اعراف، آيه 53.

5. سوره سجده، آيه 12، و نيز رجوع كنيد به سوره فاطر، آيه 37.

(صفحه 408)

تكاليف نيست و حتّي يقيني كه هنگام مرگ يا در عالم آخرت، حاصل مي شود تأثيري در تكامل

انسان ندارد و استحقاق پاداشي نمي آورد، از اين رو، كافران و گنهكاران، آرزو مي كنند كه به دنيا برگردنند تا اختياراً ايمان بياورند و كارهاي شايسته انجام دهند.

عالم برزخ

از آيات قرآن، استفاده مي شود كه انسان، بعد از مرگ و پيش از برپايي قيامت، دوراني را در عالم قبر و برزخ مي گذراند و كمابيش شادي و لذّت، يا اندوه و رنجي خواهد داشت و در بسياري از روايات آمده است كه مؤمنان گهنكار، در اين دوران، در اثر پاره اي رنجها و عذابها كه متناسب با گناهشان مي كشند تطهير مي شوند تا در عالم قيامت، سبك بار باشند.

نظر به اينكه آيات مربوط به عالم برزخ، نياز به بحثهاي تفسيري دارد از اين رو، از بررسي آنها صرف نظر نموده تنها به ذكر يك آيه، بسنده مي كنيم كه مي فرمايد:

«وَ مِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلي يوْمِ يبْعَثُون» 1.

و از پسِ آنان (بعد از مرگشان) برزخي است تا روزي كه برانگيخته شوند.

پرسش

1 - بيان قرآن درباره عدم جاودانگي انسان در دنيا با اشاره به آيات مربوطه، شرح دهيد.

2 - چه كسي جان انسان را مي گيرد و اختلافي كه بين آيات مربوطه به نظر مي رسد چگونه رفع مي شود؟

3 - چه تفاوتي در گرفتن جانها وجود دارد؟

4 - بيان قرآن درباره ايمان و توبه در حال مرگ را با اشاره به آيات مربوطه، توضيح دهيد.

5 - قرآن كريم كدام بازگشت به دنيا را نفي مي كند و آيا نفي از اين بازگشت، منافاتي با اعتقاد به رجعت دارد؟ چرا؟

6 - عالم برزخ را شرح دهيد.

*****

1. سوره مؤمنون، آيه 100.

50 تصوير رستاخيز در قرآن

مقدّمه

(صفحه 411)

از قرآن كريم استفاده مي شود كه برپايي جهان آخرت، تنها به زنده شدن مجدّد انسانها نيست بلكه اساساً نظام اين جهان، دگرگون مي شود و جهان ديگري با ويژگيهاي ديگري برپا مي گردد، جهاني كه براي ما قابل پيش بيني نيست و طبعاً شناخت دقيقي هم از ويژگيهاي آن نمي توانيم داشته باشيم و آنگاه همه انسانها از آغاز تا پايان خلقت با هم، زنده مي شوند و به نتايج اعمالشان مي رسند و جاودانه در نعمت يا عذاب مي مانند.

و چون آيات مربوط به اين بحث، فراوان است و بررسي آنها به درازا مي كشد از اين رو، تنها به ذكر فشرده مضامين آنها بسنده مي كنيم.

وضع زمين و درياها و كوهها

در زمين زلزله عظيمي پديد مي آيد 1 و آنچه در اندرون آن است بيرون مي ريزد 2 و اجزاي آن، متلاشي مي گردد 3، و درياها شكافته مي شوند 4، و كوهها به حركت در مي آيند 5 و در هم كوبيده مي شوند 6 و مانند تلّ شني مي گردند 7 و سپس به صورت پشم حلّاجي شده

*****

1. زلزال / 1، حج / 1، واقعه / 4، مزمل / 14.

2. زلزال / 2، انشقاق / 4.

3. الحاقّه / 14، فجر / 2.

4. تكوير / 6، انفطار / 3.

5. كهف / 47، نحل / 88، طور / 10، تكوير / 2.

6. الحاقّه / 4، واقعه / 5.

7. مزمل / 14.

(صفحه 412)

در مي آيند 1 و آنگاه در فضا، پراكنده مي شوند 2 و از سلسله كوه هاي سر به آسمان كشيده، جز سرايي باقي نمي ماند 3.

وضع آسمان و ستارگان

ماه 4 و خورشيد 5 و ستارگان عظيمي كه بعضي از آنها ميليونها بار از خورشيد ما بزرگتر و پرفروعتر است به تيرگي و خاموشي مي گرايند 6، و نظم حركت آنها به هم مي خورد 7، و از جمله ماه و خورشيد به هم مي پيوندند 8 و آسماني كه همچون سقف محفوظ و محكمي بر اين جهان، احاطه كرده است سست و متزلزل مي شود 9 و مي شكافد و از هم مي درد 10 و طومار آن در هم مي پيچد 11 و اجرام آسماني به صورت فلز مذابي در مي آيد 12 و فضاي جهان پر از دود و ابر مي شود 13.

شيپور مرگ

در چنين اوضاع و احوالي است كه شيپور مرگ، نواخته مي شود و همه موجودات زنده مي ميرند 14 و در جهان طبيعت، اثري از حيات نمي ماند، و وحشت و اضطراب بر جانها سايه مي افكند 15 مگر كساني كه از حقايق و اسرار هستي، آگاهند و دلهايشان غرق معرفت و محبّت الهي است.

*****

1. معارج / 9، قارعه / 5.

2. طه / 105 - 107، مرسلات / 10.

3. كهف / 8، نبأ / 20.

4. القيامه / 8.

5. تكوير / 1.

6. تكوير / 2.

7. انفطار / 2.

8. القيامه / 9.

9. طور / 1، الحاقّه / 16.

10. الرحمن / 37، الحاقّه / 16، مزمل / 18، مرسلات / 9، نبأ / 19، انفطار / 1، انشقاق / 1.

11. انبياء / 104، تكوير / 11.

12. معارج / 8.

13. فرقان / 25، دخان / 10.

14. زمر / 68، الحاقّه / 13، يس / 49.

15. نمل / 87 - 89.

(صفحه 413)

شيپور حيات و آغاز رستاخيز

سپس جهان ديگري كه قابليت بقاء و ابديت داشته باشد، برپا مي شود 1، و صحنه گيتي با نور الهي روشن مي گردد 2، و شيپور حيات به صدا در مي آيد 3 و همه انسانها (بلكه حيوانات نيز) 4 در يك لحظه، زنده مي شوند 5 و سراسيمه و هراسان 6 همانند ملخها و پروانگاني كه در هوا منتشر مي شوند 7 با سرعت 8، به سوي محضر الهي روانه مي گردند 9 و همگي در صحنه عظيمي فراهم مي آيند 10 و غالباً مي پندارند كه توقّفشان در عالم برزخ به اندازه يك ساعت يا يك روز يا چند روز بوده است 11.

ظهور حكومت الهي و انقطاع سببها و نَسَبها

در آن عالم، حقايق آشكار مي شود 12 و حكومت و سلطنت الهي، ظهور تامّ مي يابد 13 و چنان هيبتي بر خلايق، سايه مي افكند كه هيچ كس را ياراي بلند سخن گفتن نيست 14، و هر كسي به فكر سرنوشت خويش است و حتّي فرزندان از پدر و مادر، و خويشان و نزديكان از يكديگر، فرار مي كنند 15، و اساساً رشته نسبها و سَبَبها مي گسلد 16 و دوستيهايي كه بر پايه

*****

1. ابراهيم / 48، زمر / 67، مريم / 38، ق / 22.

2. زمر / 69.

3. زمر / 68، كهف / 99، ق / 20، 42، نبأ / 18، نازعات / 13 - 14، مدّثّر / 8، صافّات / 19.

4. انعام / 38، تكوير / 5.

5. كهف / 47، نحل / 77، قمر / 50، نبأ / 18.

6. ق / 20.

7. قارعه / 4، قمر / 7.

8. ق / 44، معارج / 43.

9. يس / 51، مطفّفين / 30، القيامه / 12، 30، و نيز رجوع كنيد به آيات

«حشر» و «نشر» و «لقاءالله» و «رجوع الي الله و «ردّ الي الله».

10. كهف / 99، تغابن / 9، نساء / 87، انعام / 12، آل عمران / 9، هود / 103.

11. روم / 55، نازعات / 46، يونس / 45، اسراء / 52، طه / 103 - 104، مؤمنون / 113، احقاف / 35.

12. ابراهيم / 21، العاديادت / 10، الطارق / 9، ق / 22، الحاقّه / 18.

13. حج / 65، فرقان / 26، غافر / 16، انفطار / 19.

14. هود / 105، طه / 108، 111، نبأ / 38.

15. عبس / 34 - 37، شعراء / 88، معارج / 10 - 14، لقمان / 33.

16. بقره / 166، مؤمنون / 101.

(صفحه 414)

منافع و معيارهاي دنيوي و شيطاني بوده تبديل به دشمني مي گردد 1، و حسرت و پشيماني از تقصيرهاي گذشته، دلها را فرا مي گيرد 2.

محكمه عدل الهي

آنگاه عدل الهي، تشكيل مي شود و اعمال همه بندگان، حاضر مي گردد 3 و نامه هاي اعمال، توزيع مي شود 4 و انتساب هر كاري به فاعل آن، چنان آشكار است كه ديگر نيازي نيست كه از كسي بپرسند چه كرده اي 5؟

در اين دادگاه، فرشتگان و پيامبران و برگزيدگان خدا به عنوان شهود و حضور دارند 6 و حتّي دست و پا و پوست بدنها گواهي مي دهد 7 و حساب همه مردم به دقّت، رسيدگي و با ميزان الهي، سنجيده مي شود 8 و براساس عدل و قسط درباره ايشان داوري مي گردد 9، و هر كس نتيجه سعي و كوشش خود را مي يابد 10، و به نيكوكاران، ده برابر پاداش داده مي شود 11، و هيچ كس بار ديگري را نمي كشد 12،

اما كساني كه ديگران را گمراه كرده اند علاوه بر گناهان خودشان، معادل گناهان گمراه شدگان را نيز بر دوش مي كشند 13. (بدون اينكه از گناهان آنان

*****

1. زخرف / 67.

2. انعام / 31، مريم / 39، يونس / 54.

3. آل عمران / 30، تكوير / 14، اسراء 49.

4. اسراء / 13 - 14، 71، الحاقّه / 19، 25، انشقاق / 7، 10.

5. الرحمن / 39.

6. زمر / 69، بقره / 143، آل عمران / 140، نساء / 41، 69، هود / 18، حج / 78، ق / 21، نحل / 84، 89.

7. نور / 24، يس / 65، فصّلت / 20 - 21.

8. اعراف / 8، 9، انبياء / 47، مؤمنون / 102 - 103، قارعه / 6 - 8.

9. يونس / 54، 93، جاثيه / 17، نحل / 78، زمر / 69، 75.

10. النجم / 40 - 41، بقره / 281، 286، آل عمران / 25، 161، انعام / 70، هود / 111، ابراهيم / 51، طه / 15، غافر / 17، جاثيه / 22، طور / 21، مدثّر / 38، يس / 54، زمر / 24.

11. انعام / 160.

12. النجم / 39، انعام / 146، فاطر / 18، زمر / 7.

13. نحل / 25، عنكبوت / 13، ضمناً از اينجا مي توان حدس زد كه كساني هم كه موجب هدايت ديگران شده اند ثواب مضاعف خواهند داشت چنانكه صريحاً در روايات آمده است.

(صفحه 415)

كاسته شود) همچنين عوض و بدلي از كسي پذيرفته نمي شود 1 شفاعت كسي مقبول نمي گردد 2 مگر شفاعت كساني كه از طرف خداي متعال، مأذون باشند و براساس معيارهاي مرضي خدا شفاعت كنند

3.

بسوي اقامتگاه ابدي

سپس حكم الهي اعلام شده 4 نيكوكاران و تبهكاران از يكديگر جدا مي شوند 5 و مؤمنان، روسفيد و شاد و خندان بسوي بهشت 6، و كافران و منافقان، روسياه و اندوهگين و با ذلّت و خواري به سوي دوزخ، روانه مي گردند 7 و همگي از دوزخ، عبور مي كنند 8 در حالي كه از چهره مؤمنان، نور مي تابد و راهشان را روشن مي سازد 9 و كافران و منافقان در تاريكي به سر مي برند.

منافقاني كه در دنيا با مؤمنان، اختلاط داشتند آنها را صدا مي زنند كه رو به سوي ما كنيد تا از نور شما استفاده كنيم، و پاسخ مي شنوند كه بايد براي اكتساب نور، به عقب (به دنيا) برگرديد! باز مي گويند: مگر ما در دنيا با شما نبوديم و پاسخ مي شنوند: چرا، در ظاهر با ما بوديد ولي خودتان را گرفتار كرديد و دلهايتان دچار شك و ترديد و قساوت شد و امروز، كارتان يكسره شده و از شما و از كافران، عوضي پذيرفته نمي شود و سرانجام، كافران و منافقان در كام دوزخ فرو مي روند 10.

*****

1. بقره / 48 - 123، آل عمران / 91، لقمان / 33، مائده / 36، حديد / 15.

2. بقره / 48، 123، 254، مدثّر / 48.

3. انبياء / 28، بقره / 255، يونس / 3، مريم / 87، طه / 109، سبأ / 23، زخرف / 86، النجم / 26.

4. اعراف / 44.

5. انفاق / 37، روم / 4، 16، 43، 44، شوري / 7، هود / 105 - 108، يس / 59.

6. زمر / 73، آل عمران / 107، مريم / 85، القيامه / 24 - 42، مطفّفين

/ 24، غاشيه / 8، عبس / 38 - 39.

7. زمر / 60 - 71، آل عمران / 106، انعام / 124، يونس / 27، مريم / 86، طه / 101، 124 - 126، ابراهيم / 43، قمر / 8، معارج / 44، غاشيه / 2، اسراء / 72، 97، عبس / 40، 41.

8. مريم / 71 - 72.

9. حديد / 12.

10. حديد / 13 - 15، نساء / 140.

(صفحه 416)

هنگامي كه مؤمنان به بهشت، نزديك مي شوند درهاي آن گشوده مي شود و فرشتگان رحمت به استقبال آنان مي آيند و با سلام و احترام، مژده سعادت ابدي به ايشان مي دهند 1.

و از سوي ديگر، هنگامي كه كافران و منافقان به دوزخ مي رسند درهاي آن باز مي شود و فرشتگان عذاب، با خشونت آنان را مورد سرزنش قرار داده به ايشان وعده عذاب ابدي مي دهند.

بهشت

در بهشت، باغهاي وسيع به پهناي آسمانها و زمين 2 و پوشيده از انواع درختها با همه گونه ميوه رسيده و در دسترس 3 و ساختمانهاي باشكوه و نهرهاي آب زلال 4 و شير و عسل و شراب طهور 5، و از هر چيزي كه مورد ميل و رغبت بهشتيان باشد 6 و فوق خواسته هاي آنان وجود دارد 7.

بهشتيان با لباسهاي حرير و پرنيان و انواع زينتها آراسته 8 و رو در روي يكديگر بر تختهاي مرصّع و بسترهاي نرم، تكيه مي دهند و به حمد و سپاس الهي مي پردازند 9 و سخن بيهوده اي بر زبان نمي آورند و نمي شنوند 10. نه سرما ايشان را مي آزارد و نه گرما 11، نه رنج و خستگي و ملالي دارند 12 و نه ترس و اندوهي 13، و

نه در دل، كينه و كدورتي 14.

پيش خدمتان زيبا در اطرافشان حركت مي كنند 15 و جامهاي شراب بهشتي به آنان

*****

1. زمر / 73، رعد / 22، 24.

2. آل عمران / 133، حديد / 21.

3. الحاقّه / 23، الدهر / 6، 18، 21، مطفّفين / 28.

4. بقره / 25، آل عمران / 15، و دهها آيه ديگر.

5. محمد / 15، الدهر 6، 18، 21، مطفّفين / 28.

6. نحل / 31، فرقان / 16، زمر / 34، فصّلت / 31، شوري / 22، زخرف / 70، 71، ق / 35.

7. ق / 35.

8. كهف / 31، حج / 23، فاطر / 33، دخان / 53، دهر / 21، اعراف / 32.

9. اعراف / 43، يونس / 10، فاطر / 34، زمر / 74.

10. مريم / 62، نبأ / 35، غاشيه / 11.

11. دهر / 13.

12. مريم / 62، نبأ / 35، غاشيه / 11.

13. اعراف / 35، حجر / 48.

14. اعراف / 43، حجر / 47.

15. طور / 22، واقعه / 17، دهر / 19.

(صفحه 417)

مي نوشانند كه لذّت و نشاط زايد الوصفي مي بخشد و هيچ گونه آفتي ندارد 1 و از انواع ميوه ها و گوشت مرغان، تناول مي كنند 2 و از مصاحبت همسران زيبا و مهربان و ناآلوده بهره مي برند 3 و از همه بالاتر، از نعمت روحي رضوان الهي برخوردار مي شوند 4 و لطفهايي را از پروردگارشان دريافت مي دارند كه ايشان را غرق سرور مي سازد و هيچ كس نمي تواند تصوّري از مرتبه آن سرور، داشته باشد 5 و اين سعادت بي مانند و نعمتهاي وصف ناشدني و رحمت و رضوان و قرب الهي براي هميشه

ادامه خواهد يافت 6 و پاياني نخواهد داشت 7.

دوزخ

دوزخ، جايگاه كافران و منافقاتي است كه هيچ نور ايماني در دلهايشان وجود ندارد 8، و گنجايش آن، چنان است كه پس از در برگرفتن همه تبهكاران، باز هم «هل من مزيد» مي گويند 9! سراسر آتش است و آتش، عذاب است و عذاب!!

شعله هاي آتش از هر سو زبانه مي كشد و صداي گوش خراش و خشم آلود آنها بر وحشت و

*****

1. صافّات / 45 - 47، ص / 51، طور / 23، زخرف / 71، واقعه / 18 - 19، دهر / 5 - 6، 15 - 19، نبأ / 34، مطفّفين / 25 - 28.

2. ص / 51، طور / 22، الرحمن / 52، 68، واقعه / 20 - 21، مرسلات / 42، نبأ / 32.

3. بقره / 25، آل عمران / 15، نساء / 57، صافّات / 48 - 49، ص / 52، زخرف / 70، دخان / 54، طور / 20، الرحمن / 56، 70 - 74، واقعه / 22 - 23، 34 - 37، نبأ / 33.

4. آل عمران / 15، توبه / 21، 72، حديد / 20، مائده / 119، مجادله / 29، بينه / 8.

5. سجده / 17.

6. بقره / 25 - 82، آل عمران / 107، 36، 198، نساء / 13، 57، 122، مائده / 85، 119، اعراف / 42، توبه / 22، 72، 89، 100، يونس / 26، هود / 23، 108، ابراهيم / 23، حجر / 48، كهف / 3، 108، طه / 76، انبياء / 102، مؤمنون / 11، فرقان / 16، 76، عنكبوت / 58، لقمان

/ 9، زمر / 73، زخرف / 71، احقاف / 14، ق / 34، فتح / 5، حديد / 12، مجادله / 22، تغابن / 9، طلاق / 11، بينه / / 8

7. دخان / 56، فصّلت / 8، انشقاق / 25، تين / 6.

8. نساء / 140 و دهها آيه ديگر.

9. ق / 30.

(صفحه 418)

اضطراب مي افزايد 1، قيافه ها عبوس و درهم كشيده و سياه و زشت و چروكيده است 2 و حتّي در چهره فرشتگان دوزخيان هم اثري از مهر و عطوفت و نرمي ديده نمي شود 3.

دوزخيان با غل و زنجير و بندهاي آهنين، بسته شده اند 4 و آتش، سراپاي آنان را فراگرفته 5، و خودشان آتش گيره آنند 6. در فضاي دوزخ جز آه و ناله و ضجّه و فرياد دوزخيان و نهيب دوزخيان، صدايي به گوش نمي رسد 7. بر سر و روي تبهكاران، آب جوشان مي ريزند كه اندرون آنان را نيز ذوب مي كند 8، و هر گاه از فرط عطش و التهاب، درخواست آب كنند، آب داغ و آلوده و گنديده اي به آنان داده مي شود كه آن را با حرص و ولع مي نوشند 9، و غذايشان از درخت «زقّوم» است كه از آتش مي رويد و خوردن آن بر سوزش اندرونشان مي افزايد 10، و لباسشان از ماده سياه و چسبنده اي است كه خود، موجب عذابشان مي گردد 11 و همنشينان شياطين و جنّيان گنهكارند كه آرزوي دوري از آنان را مي كنند 12، و نسبت به يكديگر نيز لعن و نفرين مي فرستند 13.

همين كه بخواهند زبان عذرخواهي به درگاه الهي گشايند فرمان دورباش و ساكت باش، خاموششان مي كند 14 پس به دوزخبانان پناه مي برند كه

شما از خدا بخواهيد كه اندكي از عذاب ما بكاهد، پاسخ مي شنوند: مگر خداي متعال، پيامبرانش را مبعوث نفرمود و حجت را بر شما تمام نكرد 15؟

بار ديگر، درخواست مرگ مي كنند و جواب مي شنوند كه شما براي هميشه در دوزخ خواهيد

*****

1. هود / 106، انبياء / 100، فرقان / 12، مُلك / 7 - 8.

2. آل عمران / 106، مُلك / 27، مؤمنون / 104، زمر / 60.

3. تحرير / 91.

4. رعد / 5، ابراهيم / 49، سبأ / 33، غافر / 71، 72، الحاقّه / 32، دهر / 4.

5. ابراهيم / 50، فرقان / 13، انبياء / 98، جنّ / 15، تحريم / 6.

6. بقره / 24، آل عمران / 10، انبياء / 98، جنّ / 15، تحريم 6.

7. فرقان / 13 - 14، انشقاق / 11.

8. حج / 19، 20، دخان / 48.

9. انعام / 70، يونس / 4، كهف / 29، واقعه / 42 - 44، 55، محمد / 15.

10. صافّات / 62 - 66، ص / 57، دخان / 45 - 46، واقعه / 52، 53، نبأ / 25، غاشيه / 6 - 7.

11. ابراهيم / 17، طه / 74، فاطر 36.

12. زخرف / 38 - 39، شعراء / 94 - 95، ص / 85.

13. اعراف / 38 - 39، عنكبوت / 25، مرسلات / 35 - 36.

14. مؤمنون / 108، روم / 57، غافر / 52، مرسلات / 35 - 36.

15. غافر / 49 - 50.

(صفحه 419)

ماند 1 و با اينكه مرگ از هر سوي برايشان مي بارد نمي ميرند 2 و هر چه پوست بدنشان بسوزد بار ديگر پوست نو مي رويد

و عذابشان ادامه مي يابد 3.

از بهشتيان درخواست اندكي آب و خوراك مي كنند و پاسخ مي شنوند كه خداي متعال نعمتهاي بهشتي را بر شما حرام كرده است 4 و بهشتيان از آنان مي پرسند: چه چيز موجب بدبختي شما شد و به دوزختان كشاند؟ مي گويند: ما اهل نماز و عبادت خدا نبوديم و به مستمندان كمك نمي كرديم و با تبهكاران همسو مي شديم و روز قيامت را تكذيب مي كرديم 5.

آنگاه به ستيز با يكديگر مي پردازند 6، گمراه شدگان به گمراه كنندگان مي گويند: اين شما بوديد كه ما را گمراه كرديد، آنان پاسخ مي دهند: شما به دلخواه از ما پيروي كرديد 7.

زيردستان به زبردستان مي گويند: اين شما بوديد كه ما را به اين بدبختي كشانديد، آنان پاسخ مي دهند: مگر ما به زور، شما را از راه راست بازداشتيم 8؟

سرانجام، به شيطان مي گويند: اين تو بودي كه موجب گمراهي ما شدي، و او پاسخ مي دهد: خدا به شما وعده راستين داد و نپذيرفتيد، و من وعده دروغ دادم پذيرفتيد، پس به جاي سرزنش من، خويشتن را سرزنش كنيد، و امروز هيچ كدام نمي توانيم به فرياد ديگري برسيم 9 و بدين سان، چاره اي جز تن دادن به كيفر كفر و نافرماني خودشان نمي بينند و جاودانه در عذاب مي مانند 10.

*****

1. زخرف / 77.

2. ابراهيم / 17، طه / 74، فاطر / 36.

3. نساء / 56.

4. اعراف / 50.

5. مدّثر / 39 - 47.

6. ص / 59 - 64.

7. اعراف / 38 - 39، صافّات / 27 - 33، ق / 27 - 28.

8. ابراهيم / 21، سبأ / 31 - 33.

9. ابراهيم / 22.

10. بقره / 39، 81، 162، 217، 257، 275،

آل عمران / 88، 116، نساء / 169، مائده / 37، 80، انعام / 128، اعراف / 36، توبه / 17، 63، 68، يونس / 27، 52، هود / 107، رعد / 5، نحل / 29، كهف / 108، طه 101، سجده / 20، مؤمنون / 103، احزاب / 65، زمر / 72، غافر / 76، زخرف / 74، مجادله / 17، تغابن / 10، جنّ / 23، بينه / 6.

(صفحه 420)

پرسش

1 - وضع زمين و آسمان به هنگام رستاخيز را شرح دهيد.

2 - كيفيت آغاز رستاخيز و اوصاف آن را بيان كنيد.

3 - محكمه عدل الهي را شرح دهيد.

4 - حركت مؤمنان و كافران بسوي اقامتگاه ابديشان را توضيح دهيد.

5 - نعمتهاي بهشتي را شرح دهيد.

6 - وضع دوزخ و دوزخيان را بيان كنيد.

7 - گفتگوهاي دوزخيان را شرح دهيد.

51 مقايسه دنيا با آخرت

مقدّمه

(صفحه 423)

با شناختي كه درباره عالم آخرت از راه عقل و نقل به دست آورده ايم مي توانيم دنيا و آخرت را از جهات مختلفي مورد مقايسه و سنجش قرار دهيم. خوشبختانه اين مقايسات در خود قرآن كريم هم انجام گرفته است و ما مي توانيم با استفاده از بيانات قرآني، زندگي دنيا و آخرت را مورد ارزيابي صحيح قرار دهيم و برتري عالم آخرت را تبيين كنيم.

فناناپذيري دنيا و ابديت آخرت

نخستين اختلاف بارز بين عالم دنيا و عالم آخرت، محدوديت عمر دنيا و جاودانگي آخرت است. عمر هر انساني در اين جهان، سرآمدي دارد كه دير يا زود فرا مي رسد و حتّي اگر كسي صدها و هزاران سال هم در دنيا زندگي كند سرانجام با دگرگوني نهايي جهان طبيعت و هنگام «نفخ صور اوّل» پايان خواهد يافت چنانكه در درسهاي پيشين دانسته شد، از سوي ديگر، قريب هشتاد آيه قرآن، دلالت بر ابديت و جاودانگي جهان آخرت دارد 1 و روشن است كه متناهي هر قدر هم طولاني باشد نسبتي با نامتناهي نخواهد داشت.

پس عالم آخرت از نظر بقاء و دوام، برتري عظيمي بر دنيا دارد و اين، مطلبي است كه در

*****

1. رجوع كنيد به آيات خلود و جاودانگي بهشت و دوزخ.

(صفحه 424)

آيات متعدّدي با تعبير «ابقي» 1 بودن آخرت و «قليل» بودن دنيا 2، خاطر نشان شده، و در آيات ديگري با تشبيه زندگي دنيا به گياهي كه تنها چند روزي سبز و خرم است و سپس به زردي و پژمردگي مي گرايد و سرانجام، خشك و نابود مي شود 3 مورد تأكيد قرار گرفته است، و در آيه اي به طور كلّي مي فرمايد: آنچه نزد خداي متعال است باقي مي ماند

4.

تفكيك نعمت از عذاب در آخرت

تفاوت اساسي ديگر بين زندگي دنيا و زندگي آخرت اين است كه خوشيهاي دنيا و زندگي دنيا آميخته با رنج و زحمت است و چنان نيست كه دسته اي مردم هميشه و از هر جهت متنعم و شاد و آسوده، و دسته ديگري همواره معذّب و غمگين و ناراحت باشند بلكه همه مردم كمابيش از لذّتها و شاديها و آسايشهايي برخوردارند و نيز رنجها و غمها و نگرانيهايي دارند. ولي جهان ديگر، داراي دو بخش مجزّي (بهشت و دوزخ) است و در يك بخش، اثري از عذاب و رنج و ترس و اندوه نيست و در بخش ديگر جز آتش و درد و حسرت و اندوه يافت نمي شود و طبعاً لذّتها و رنجهاي دنيوي خواهد بود.

اين مقايسه نيز در قرآن كريم انجام گرفته و برتري نعمتهاي اخروي و جوار و قرب الهي بر نعمتهاي دنيا مورد تأكيد واقع شده 5، چنانكه سخت تر بودن عذاب آخرت از رنجها و مصيبتهاي دنيا خاطر نشان شده است 6.

اصالت آخرت

فرق مهم ديگر بين دنيا و آخرت اين است كه زندگي دنيا، مقدّمه آخرت و وسيله اي براي

*****

1. كهف / 46، مريم / 76، طه / 73، 131، قصص / 60، شوري / 36، غافر / 39، اعلي / 17.

2. آل عمران / 197، نساء / 77، توبه / 38، نحل / 117.

3. يونس / 24، كهف / 45 - 46، حديد / 20.

4. نحل / 96.

5. آل عمران / 15، نساء / 77، انعام / 32، اعراف / 32، يوسف / 109، نحل / 30، كهف / 46، مريم / 76، طه / 73، 131، قصص / 60، شوري /

36، اعمي / 17.

6. رعد / 34، طه / 127، سجده / 21، زمر / 26، فصّلت / 16، قلم / 33، غاشيه / 24.

(صفحه 425)

كسب سعادت ابدي است، و زندگي آخرت، زندگي نهايي و اصيل مي باشد و هر چند زندگي دنيا و نعمتهاي مادّي و معنوي آن، مطلوب آدمي است ولي با توجه به اينكه همه آنها ابزار آزمايش و وسيله تكامل حقيقي و تحصيل سعادت ابدي است، اصالتي نخواهد داشت و ارزش واقعي آنها وابسته به توشه اي است كه شخص براي زندگي ابديش برمي دارد 1.

از اين رو، اگر كسي زندگي اخروي را فراموش كند و چشم خود را به زرق و برق دنيا بدوزد و لذايذ آن را نشناخته و براي آن، ارزشي پنداري قائل شده است زيرا وسيله را بجاي هدف گرفته است و چنين كاري جز بازي و سرگرمي و فريب خوردگي نخواهد بود و به همين جهت، قرآن كريم زندگي دنيا را بازي و سرگرمي و ابزار فريب ناميده 2، و زندگي آخرت را زندگي حقيقي دانسته است 3. ولي بايد توجّه داشت كه همه نكوهشهايي كه از دنيا شده، مربوط به نوع نگرش و جهت گيري انسانهاي دنياطلب است و گرنه، زندگي دنيا براي بندگان شايسته خدا كه حقيقت آن را مي شناسند و به نظر وسيله به آن مي نگرند و از هر لحظه عمر خود، براي سعادت ابديشان بهره مي گيرند نه تنها نكوهشي ندارد بلكه داراي ارزش فوق العاده اي مي باشد.

نتيجه انتخاب زندگي دنيا

با توجه به امتيازات عالم آخرت و برتري زايد الوصف نعمتهاي بهشتي و رضوان و قرب الهي بر لذايذ دنيا، جاي ترديد نيست كه برگزيدن زندگي دنيا بر

آخرت، كاري نابخردانه خواهد بود 4 و نتيجه اي جز حسرت و ندامت نخواهد داشت. ولي زشتي و نادرستي چنين گزينشي هنگامي بيشتر ظاهر مي شود كه بدانيم انتخاب دنيا و دلبستگي به لذايذ آن، نه تنها موجب محروميت از سعادت ابدي مي شود بلكه عامل مهمي براي شقاوت جاودانگي جاوداني نيز مي باشد.

توضيح آنكه: اگر انسان مي توانست به جاي سعادت ابدي، لذايذ زودگذر دنيا را انتخاب كند اما به گونه اي كه پي آمد سويي براي جهان ابدي نداشته باشد چنين كاري با توجه به رجحان

*****

1. قصص / 77.

2. آل عمران / 185، عنكبوت / 64، محمد / 36، حديد / 20.

3. عنكبوت / 64، فجر / 24.

4. اعلي / 16، فجر / 24.

(صفحه 426)

فوق العاده سعادت اخروي، كاري ابلهانه مي بود ولي هيچ كس را گريزي از جهان ابدي نيست و كسي كه تمام نيروي خود را صرف زندگي دنيا كرده و عالم آخرت را به دست فراموشي سپرده و يا اساساً آن را انكار كرده است نه تنها از نعمتهاي بهشتي، محروم مي شود بلكه براي هميشه گرفتار عذابهاي دوزخي خواهد شد و زيان مضاعفي خواهد كرد 1.

اين است كه قرآن كريم، از يك سو، برتري نعمتهاي اخروي را گوشزد مي كند و هشدار مي دهد كه مبادا زندگي دنيا، شما را بفريبد 2، و از سوي ديگر، زيانهاي دلبستگي به دنيا و فراموش كردن آخرت و انكار جهان ابدي يا شك درباره آن را برمي شمرد و تأكيد مي كند كه چنين اموري موجب شقاوت و بدبختي جاوداني مي شود 3 و چنان نيست كه انتخاب كننده دنيا تنها از پاداش اخروي، محروم شود بلكه علاوه بر آن، به كيفر ابدي نيز

محكوم خواهد شد.

و راز آن اين است كه شخص دنياپرست، استعدادهاي خداداد را ضايع كرده و درختي كه مي بايست ميوه سعادت ابدي به بار آورد را خشكانده و بي ثمر ساخته است و حقّ مُنعم حقيقي (پرستش) را رعايت نكرده و نعمتهاي او را در راهي كه مورد رضايت وي نبوده صرف كرده است و چنين كسي است كه هنگام ديدن نتايج سوء گزينش خود، آرزو مي كند كه اي كاش خاك مي بودم و به چنين سرنوشت شومي مبتلا نمي شدم 4.

پرسش

1 - وجوه تفاوت بين دنيا و آخرت را بيان كنيد.

2 - جهت نكوهش از دنيا را شرح دهيد.

3 - زيانهاي دنياگرايي را شرح دهيد.

4 - چرا عدم ايمان به آخرت، موجب عذاب ابدي مي شود؟

*****

1. هود / 22، كهف / 104 - 105، نمل / 4 - 5.

2. بقره / 102، 200، توبه / 38، روم / 33، فاطر / 5، شوري / 20، زخرف / 34 - 35.

3. اسراء / 10، بقره / 86، انعام / 130، يونس / 7 - 8، هود / 15 - 16، ابراهيم / 3، نحل / 22، 107، مؤمنون / 74، نمل / 4 - 5، 66، روم / 7، 16، لقمان / 4، سبأ / 8، 21، زمر / 45، فصّلت / 7، نازعات / 38 - 39.

4. نبأ / 40.

52 رابطه دنيا با آخرت

مقدّمه

(صفحه 429)

دانستيم كه زندگي انسان، منحصر به همين زندگي زودگذر دنيا نيست و بار ديگر در عالم آخرت، زنده مي شود و براي هميشه در آن عالم، زنده خواهد ماند و نيز دانستيم كه زندگي آخرت، زندگي حقيقي و عيني است به گونه اي كه زندگي دنيا در برابر آن، شايسته نام زندگي نيست نه اين كه معناي زندگي آخرت، نام نيك و بد يا امري پنداري و اعتباري باشد.

اكنون، نوبت آن رسيده كه به تبيين رابطه بين زندگي دنيا و زندگي آخرت، و تعيين نوع ارتباط بين آنها بپردازيم. البته در ضمن بحثهاي گذشته تا حدودي نوع اين ارتباط، معلوم شد ولي نظر به كژانديشهايي كه در اين زمينه، وجود دارد بجاست كه توضيح بيشتري در اين باره، داده شود و با استفاده از دلايل عقلي و

بيانات قرآني، چگونگي ارتباط بين دنيا و آخرت، روشن گردد.

دنيا مزرعه آخرت است

نخستين مطلبي كه در اينجا بايد مورد تأكيد، قرار گيرد اين است كه سعادت و شقاوت آخرت، تابع رفتارهاي انسان در دنياست و چنان نيست كه براي به دست آوردن نعمتهاي اخروي بتوان در همان عالم، تلاش كرد و كساني كه داراي نيروي بدني يا فكري بيشتري باشند بتوانند از نعمتهاي بيشتري بهره مند شوند و يا كساني بتوانند با حيله و نيرنگ، از

(صفحه 430)

دستاوردهاي ديگران، سوءاستفاده كنند چنانكه بعضي از نادانان چنين تصوّري داشته اند و عالم آخرت را كاملا مستقل از دنيا مي پنداشته اند.

قرآن كريم از قول بعضي از كافران نقل مي فرمايد:

«وَ ما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِنْ رُدِدْتُ إِلي رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيراً مِنْها مُنْقَلَباً» 1.

(شخص دنياطلب گفت:) گمان نمي كنم كه رستاخيز بپا شود و اگر (بپا شد و) به سوي پروردگارم بازگردانده شدم نيك فرجام تر از نعمتهاي دنيا را در آنجا خواهم يافت.

و در جاي ديگر مي فرمايد:

«وَ ما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِنْ رُجِعْتُ إِلي رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْني» 2.

گمان نمي كنم كه رستاخيز بپا شود و اگر (بپا شد و) به سوي پروردگار بازگردانده شدم نزد او بهترين (نعمتها) را خواهم داشت.

چنين كساني يا گمان مي كرده اند كه در عالم آخرت هم مي توانند با تلاش خودشان نعمتهاي فراواني را به دست آورند، و يا گمان مي كرده اند كه بهره مندي ايشان در دنيا نشانه لطف خاصّ الهي به آنان است پس در آخرت هم مشمول چنين الطافي خواهند بود!

به هر حال! اگر كسي به وجود عالم آخرت به عنوان عالمي كاملا مستقلّ از دنيا باور داشته باشد و اعمال نيك و بدي كه در

اينجا انجام مي دهد را مؤثر در نعمتها و عذابهاي آن عالم نداند به معادي كه يكي از اصول اعتقادي اديان آسماني مي باشد ايمان نياورده است زيرا قوام اين اصل، به پاداش و كيفر اعمال دنيوي است و به همين جهت، عالم دنيا بازار و تجارتخانه يا مزرعه آخرت، ناميده شده كه در اينجا بايد به تلاش و كشت و كار پرداخت و درآمد و محصول پايدارش را بايد در آنجا دريافت كرد 3 و مقتضاي براهين معاد و بيانات قرآني نيز همين است و نيازي به توضيح ندارد.

نعمتهاي دنيا موجب سعادت اخروي نمي شود

بعضي ديگر مي پنداشتند كه مال و فرزند و ساير وسايل عيش و نوش دنيا، موجب راحتي

*****

1. كهف / 36.

2. فصّلت / 50.

3. بايد توجه داشت كه در قرآن كريم، از پاداش و كيفر دنيوي نيز ياد شده است ولي پاداش و كيفر كامل و پايدار، مخصوص آخرت است.

(صفحه 431)

و آسايش آخرت هم خواهد بود و شايد دفن كردن سيم و زر و گوهرهاي گرانبها و حتّي موادّ غذايي همراه مردگان، ناشي از چنين پنداري بوده است.

قرآن كريم، تأكيد مي كند كه نه مال و فرزند به خودي خود (و صرف نظر از رفتار مربوط به آنها) موجب تقرّب به خداي متعال مي شود 1 و نه در جهان آخرت، سودي به كسي 2 مي بخشد، و اساساً اين گونه روابط و اسباب دنيوي گسسته مي شود 3 و هر كسي داراييها و متعلّقات خود را رها مي كند 4 و تك و تنها به سوي خداي متعال، محشور مي گردد 5 و فقط روابط معنوي الهي، پايدار مي ماند و به همين جهت، مؤمناني كه با همسران و فرزندان و بستگانشان پيوندهاي ايماني دارند

در بهشت با هم خواهند بود 6.

حاصل آنكه: رابطه بين دنيا آخرت از قبيل رابطه بين پديده هاي دنيا با يكديگر نيست و چنان نيست كه هر كسي در دنيا نيرومندتر و زيباتر و شادتر و بهره مندتر باشد در آخرت هم همآن گونه محشور شود و گرنه مي بايست فرعونها و قارونها سعادت اخروي بيشتري داشته باشند بلكه چه بسا كساني كه در دنيا ناتوان و رنجور و تهيدست باشند ولي در اثر انجام وظايف الهي، سالم و زيبا و نيرومند، محشور و از نعمتهاي ابدي برخوردار گردند.

بعضي از ناآگاهان چنين پنداشته اند كه مفاد آيه شريفه «وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمي فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمي وَ أَضَلُّ سَبِيلاً» 7.

اين است كه سلامت و بهره منديهاي دنيا، رابطه مستقيم با سلامت و بهره منديهاي آخرت دارد، غافل از آنكه: منظور از «كوري» در اين آيه، كوري ظاهري نيست بلكه مقصود، كوردلي است چنانكه در آيه ديگري مي فرمايد:

«فَإِنَّها لا تَعْمَي الْأَبْصارُ وَ لكنْ تَعْمَي الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ» 8.

همانا چشمها نابينا نمي شود بلكه دلهايي كه در سينه هاست نابينا مي شود.

*****

1. سبأ / 37.

2. شعراء / 88، لقمان / 33، آل عمران / 10، 116، مجادله / 17.

3. بقره / 166، مؤمنون / 101.

4. انعام / 94.

5. مريم / 80، 95.

6. رعد / 23، غافر / 8، طور / 21.

7. اسراء / 72. (كسي كه در دنيا كور باشد در آخرت هم كور و گمراه تر خواهد بود).

8. حج / 46.

(صفحه 432)

و در جاي ديگر مي فرمايد:

«وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمي. قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمي وَ قَدْ كنْتُ بَصِيراً.

قالَ كذلِك أَتَتْك آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كذلِك الْيوْمَ تُنْسي» 1.

و كسي كه از ياد من (يا كتاب من) اعراض كرد زندگي سختي خواهد داشت و روز قيامت، او را كور خواهيم كرد. گويد: چرا مرا كور محشور كردي در صورتي كه قبلا نابينا بودم؟ (خداي متعال) گويد: همچنانكه آيات ما به تو رسيد و آنها را به فراموشي سپردي امروز فراموش مي شوي!

پس علت كوري آن جهان، فراموش كردن آيات الهي در اين جهان است نه كوري ظاهري.

پس رابطه دنيا و آخرت، غير از نوع رابطه اي است كه بين اسباب و مسبّبات دنيوي، وجود دارد.

نعمتهاي دنيا موجب شقاوت اخروي هم نمي شود

از سوي ديگر، بعضي پنداشته اند كه ميان نعمتهاي دنيا و نعمتهاي آخرت، رابطه معكوس، برقرار است و كساني به سعادت اخروي مي رسند كه از نعمتهاي دنيا، بهره اي نبرده باشند و بر عكس، كساني كه از نعمتهاي دنيوي، برخوردار باشند از سعادت اخروي، محروم خواهند بود و به آيات و رواياتي تمسّك كرده اند كه دلالت دارد بر اينكه دنياپرستان، بهره اي از آخرت ندارند. غافل از 2 اينكه دنياطلبي، مساوي با بهره مندي از نعمتهاي دنيا نيست بلكه دنياطلب، كسي است كه لذّتهاي دنيا را هدف فعاليتهاي خود قرار دهد و همه نيروهايش را صرف دستيابي به آنها كند هر چند به خواسته هايش نرسد؛ و آخرت طلب، كسي است كه دل به لذّتهاي دنيا نبندد و هدفش زندگي آخرت باشد هر چند از نعمتهاي دنيوي فراواني برخوردار باشد مانند

*****

1. طه / 124 - 126.

2. بقره / 200، آل عمران / 77، اسراء / 18، شوري / 20، احقاف / 20.

(صفحه 433)

حضرت سليمان و بسياري از انبياء و اولياء خدا (سلام الله عليهم

اجمعين) كه از نعمتهاي دنيوي زيادي بهره مند بوده اند و از آنها براي رسيدن به سعادت اخروي و رضوان الهي، استفاده مي كرده اند.

پس ميان بهره مندي از نعمتهاي دنيوي و بهره مندي از نعمتهاي اخروي، نه تناسب مستقيم، وجود دارد و نه تناسب معكوس. بلكه هم نعمتها و هم بلاهاي دنيا براساس تدبير حكيمانه الهي بين انسانها تقسيم شده 1، و همه آنها وسيله آزمايش ايشان است 2 و بهره مندي يا محروميت از نعمتهاي دنيا خودبخود نشانه نزديكي يا دوري از رحمت الهي و سبب سعادت يا شقاوت اخروي نيست 3.

نتيجه

نتيجه اي كه از اين بحثها به دست آمد اين است كه انكار همه گونه رابطه بين دنيا و آخرت در حكم انكار معاد است، ولي نه رابطه اي بين نعمتهاي آخرت، وجود دارد و نه بين نعمتهاي دنيا و عذابهاي آخرت و بالعكس، و به طور كلّي، رابطه بين دنيا و آخرت از قبيل رابطه بين پديده هاي دنيوي نيست و محكوم قوانين فيزيكي و بيولوژيكي نمي باشد بلكه آنچه موجب نعمت يا عذاب اخروي مي شود اعمال اختياري انسانها در دنياست آن هم نه از آن جهت كه صرف كردن نيرو و انرژي و ايجاد تغييراتي در موادّ است بلكه از آن جهت كه از ايمان و كفر باطني، سرچشمه مي گيرد و اين است مفاد صدها آيه قرآن كه بهره مندي از سعادت آخرت را در گروي ايمان به خدا و روز قيامت و انبياي الهي، و انجام دادن كارهاي خداپسند مانند نماز و روزه و جهاد و انفاق و احسان به بندگان خدا و امر به معروف و نهي از منكر از منكر و مبارزه با

كافران و ستمگران و اقامه عدل و قسط دانسته؛ و مبتلا شدن به عذاب ابدي را معلول كفر و شرك و نفاق و انكار قيامت و تكذيب انبياء، و ارتكاب انواع گناهان و ستمها

*****

1. زخرف / 32.

2. انفال / 28، انبياء / 35، تغابن / 15، اعراف / 168، كهف / 7، مائده / 48، انعام / 165، نمل / 40، آل عمران / 186.

3. آل عمران / 179، مؤمنون / 56، فجر / 15 - 16.

(صفحه 434)

قلمداد كرده است و در آيات فراواني به طور اجمال، عامل سعادت اخروي را «ايمان و عمل صالح» 1 و عامل شقاوت ابدي را «كفر و گناه» 2 معرفي كرده است.

پرسش

1 - انكار رابطه بين دنيا و آخرت، چه اشكالي دارد؟

2 - معناي مزرعه بودن دنيا براي آخرت را توضيح دهيد.

3 - چه نسبتي بين نعمتهاي دنيا و نعمتهاي آخرت، وجود دارد؟

4 - چه نسبتي بين نعمتهاي دنيا و عذابهاي آخرت، وجود دارد؟

5 - ميان چه اموري از دنيا و سعادت و شقاوت آخرت، رابطه حقيقي برقرار است؟

*****

1. بقره / 25، 38، 62، 82، 103، 112، 277، آل عمران / 15، 57، 114، 115، 133، 179، 195، 198، نساء / 13، 57، 122، 124، 152، 162، 173، مائده / 9، 65، 69، انعام / 48، توبه / 72، يونس / 4، 9، 63، 64، رعد / 29، ابراهيم / 23، نحل / 97، كهف / 2، 29، 30، 107، طه / 75، حج / 14، 23، 50، 56، فرقان / 15، عنكبوت / 7، 9، 58، روم / 15، لقمان / 8، سجده / 19، سبأ /

4، 37، فاطر / 7، ص / 49، زمر / 20، 33، 35، غافر / 40، فصّلت / 8، شوري / 22، 26، جاثيه / 30، فتح / 17، حديد / 12، 21، تغابن / 9، طلاق / 11، انشقاق / 25، بروج / 11، تين / 6، بينه / 7 - 8.

2. بقره / 24، 39، 81، 104، 161، 162، آل عمران / 21، 56، 86، 88، 91، 116، 131، 176، 177، 196، 197، نساء / 14، 56، 121، 145، 151، 161، 168، 169، 173، مائده / 10، 36، 72، 86، انعام / 49، توبه / 3، 68، يونس / 4، 8، رعد / 5، كهف / 32، غافر / 6، شوري / 26، جاثيه / 11، فتح / 13، 17، حديد / 19، مجادله / 5، تغابن / 10، ملك / 6، انشقاق / 22، 24، غاشيه / 23 - 24، بينه / 6.

53 نوع رابطه بين دنيا و آخرت

مقدّمه

(صفحه 437)

دانستيم كه ميان ايمان و عمل صالح از يك سو، و قرب الهي و نعمتهاي اخروي از سوي ديگر؛ و همچنين ميان كفر و گناه از يك سو، و دوري از خدا و محروميت از نعمتهاي ابدي از سوي ديگر، تناسب مستقيم وجود دارد و نيز به ايمان و عمل صالح با عذابهاي اخروي، و بين كفر و گناه با نعمتهاي ابدي، تناسب معكوسي برقرار است و درباره اصل اين تناسبها از ديدگاه قرآن كريم، جاي هيچ گونه شك و شبه هاي نيست و انكار آنها به مثابه انكار قرآن است.

اما پيرامون اين مطلب ضروري، مسائلي مطرح مي شود كه نياز به بحث و توضيح دارد. مانند اينكه: آيا روابط

مذكور، روابطي حقيقي و تكويني است يا صرفاً تابع وضع و قرارداد است و چه رابطه اي بين ايمان و عمل صالح و نيز بين كفر و گناه، وجود دارد و آيا ميان خود اعمال نيك و بد هم تأثير و تأثري وجود دارد يا نه؟

در اين درس، نخستين مسأله را مورد بحث قرار داده توضيح خواهيم داد كه روابط فوق الذكر، اموري جعلي و قراردادي نيستند.

رابطه حقيقي يا قراردادي

چنانكه بارها اشاره كرديم رابطه بين اعمال دنيوي و نعمتها يا عذابهاي اخروي، از قبيل روابط مادّي و معمولي نيست و نمي توان آن را براساس قوانين فيزيكي يا شيميايي يا … تفسير و تبيين كرد و حتي تصوّر اينكه انرژي مصرف شده در اعمال انساني، براساس نظريه تبديل ماده و انرژي به يكديگر تجسّم مي يابد و به صورت نعمتها يا عذابهاي اخروي، ظاهر

(صفحه 438)

مي شود تصوّر نادرستي است، زيرا:

اولا انرژي مصرف شده در گفتارها و كردارهاي يك انسان، شايد به اندازه اي نباشد كه تبديل به يك دانه سيب شود چه رسد به نعمتهاي بي شمار بهشتي!

ثانياً تبديل مادّه و انرژي به يكديگر بر طبق عوامل خاصّي انجام مي گيرد و ربطي به نيكي و بدي اعمال و نيت فاعلي ندارد و براساس هيچ قانون طبيعي نمي توان بين اعمال خالصانه و اعمال رياكارانه، فرق گذاشت تا انرژي يكي تبديل به نعمت، و انرژي ديگري تبديل به عذاب شود.

ثالثاً انرژيي كه يكبار در راه عبادتي صرف مي شود ممكن است بار ديگر در راه عصيان بكار رود.

ولي نفي چنين رابطه اي به معناي انكار مطلق رابطه حقيقي نيست، زيرا دايره روابط حقيقي، شامل روابط ناشناخته و تجربه ناپذير هم مي شود و علوم تجربي همآن

گونه كه نمي توانند رابطه عليت بين پديده هاي دنيوي و اخروي را اثبات كنند قادر به ابطال همه گونه رابطه علّي و معلولي بين آنها هم نيستند، و فرض اينكه اعمال نيك و بد، تأثير واقعي در روح انساني داشته باشد و همان آثار روحي، موجب پيدايش نعمتها يا عذابهاي اخروي گردد. نظير تأثير بعضي از نفوس در پديده هاي خارق العاده چنين فرضي نامعقول نخواهد بود بلكه مي توان براساس اصول فلسفي خاصّي آن را اثبات كرد و بيان آنها متناسب با اين كتاب نيست.

شواهد قرآني

اما بيانات قرآني، هر چند در غالب موارد به گونه اي است كه رابطه جعلي و قراردادي را به ذهن مي آورد مانند آياتي كه مشتمل بر تعبير اجر و جزاء است 1 ولي از آيات ديگري مي توان استفاده كرد كه رابطه بين اعمال انسان و ثواب و عقاب اخروي، بيش از يك رابطه قراردادي است، بنابراين، مي توان گفت كه تعبيرات دسته اول براي سهولت تفاهم و رعايت حال اكثريت مردم است كه ذهنشان با اين گونه مفاهيم، آشناتر است.

*****

1. تعبير «اجر» در حدود نود بار، و تعبير «جزاء» و مشتقاتش بيش از يكصد بار در قرآن كريم بكار رفته است.

(صفحه 439)

همچنين در روايات شريفه، شواهد فراواني يافت مي شود بر اين كه اعمال اختياري انسان، داراي صورتهاي ملكوتي گوناگوني است كه در عالم برزخ و قيامت، ظاهر مي شود.

اينك نمونه اي از آياتي را كه دلالت بر وجود رابطه حقيقي بين اعمال انسان و نتايج اخروي آنها دارد ملاحظه مي كنيم.

«وَ ما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكمْ مِنْ خَير تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّهِ» 1.

هر خيري كه براي خودتان پيش فرستيد آن را نزد خداي متعال خواهيد يافت.

«يوْمَ تَجِدُ كلُّ نَفْس ما

عَمِلَتْ مِنْ خَير مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوء تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَينَها وَ بَينَهُ أَمَداً بَعِيداً» 2.

روزي كه هر كس عمل خيري كه انجام داده است را حاضر شده مي يابد و هر عمل بدي كه انجام داده است (نيز). دوست دارد كه ميان او و اعمال بدش فاصله دوري باشد.

«يوْمَ ينْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يداهُ» 3.

روزي كه شخص مي نگرد كه دستانش چه چيزي را پيش فرستاده اند.

«فَمَنْ يعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّة خَيراً يرَهُ و مَنْ يعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّة شَرًّا يرَهُ» 4.

هر كس به اندازه ذرّه اي كار خوب كند آن را خواهد ديد و هر كس به اندازه ذرّه اي كار بدي انجام دهد آن را خواهد ديد.

«هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاّ ما كنْتُمْ تَعْمَلُونَ» 5.

آيا جزايي كه به شما داده مي شود جز همان اعمالي است كه (در دنيا) انجام مي داديد؟

«إِنَّ الَّذِينَ يأْكلُونَ أَمْوالَ الْيتامي ظُلْماً إِنَّما يأْكلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً» 6.

همانا كسي كه اموال يتيمان را به ستم مي خورند جز اين نيست كه آتشي را در شكمهايشان وارد مي كنند.

بديهي است صرف اينكه انسان در روز قيامت ببيند كه چه كارهايي در دنيا انجام داده است

*****

1. بقره / 110، و نيز رجوع كنيد به مزمل / 20.

2. آل عمران / 30.

3. نبأ / 40.

4. نمل / 90، و نيز رجوع كنيد به قصص / 84.

5. زلزال / 7 - 8.

6. نساء / 10.

(صفحه 440)

پاداش و كيفر آنها نخواهد بود بلكه صورتهاي ملكوتي آنهاست كه در شكل نعمتها يا عذابهاي گوناگون، ظاهر مي شود و شخص به وسيله آنها متنعّم يا معذّب خواهد شد. چنانكه از همين آيه اخير، استفاده مي شود كه صورت باطني خوردن مال يتيم، خوردن آتش است و هنگامي

كه در جهان ديگر، حقايق ظاهر مي شود خواهد ديد كه باطن فلان غذاي حرام، آتش بوده و سوزش درونش را خواهد يافت و به او گفته خواهد شد: آيا اين آتش جز همان مال حرامي است كه خورده اي؟!

پرسش

1 - فرض اينكه تجسّم اعمال، عبارت است از تبديل انرژيهاي مصرف شده در كارها به موادّ، چه اشكالي دارد؟

2 - چگونه مي توان رابطه حقيقي بين اعمال انسان و نتايج اخروي آنها را به صورت معقولي تصوّر كرد؟

3 - چه آياتي دلالت بر تجسّم اعمال دارد و وجه استعمال تعبيراتي مانند اجر و جزاء چيست؟

4 - آيا تجسّم اعمال را مي توان به حضور اعمال با همان صورتهاي دنيوي، تفسير كرد؟ چرا؟

54 نقش ايمان و كفر در سعادت و شقاوت

مقدّمه

(صفحه 443)

مسأله ديگر اين است كه آيا هر يك از ايمان و عمل صالح، عامل مستقلي براي سعادت ابدي است يا مجموع آنها موجب سعادت مي شود و همچنين آيا هر يك از كفر و عصيان مستقلا موجب عذاب ابدي مي شود يا مجموع آنها چنين اثري را خواهد داشت و در صورت دوم، اگر كسي تنها ايمان يا عمل صالح را داشته باشد فرجام او چگونه خواهد بود و همچنين اگر كسي تنها كفر ورزيده باشد يا مرتكب گناهي شده باشد چه سرنوشتي خواهد داشت و اگر شخص با ايماني مرتكب گناهان زيادي شده باشد يا شخص كافري اعمال نيك فراواني انجام داده باشد آيا اهل سعادت خواهد بود يا اهل شقاوت و در هر صورت، اگر كسي بخشي از زندگي خود را با ايمان و عمل صالح، و بخش ديگر را با كفر و گناه سپري كند چه فرجامي خواهد داشت؟

اين مسائل از نخستين قرن ظهور اسلام، مورد بحث واقع شد و كساني مانند «خوارج» معتقد شدند كه ارتكاب گناه، عامل مستقلّي براي شقاوت ابدي است و بلكه موجب كفر و ارتداد مي شود؛ و گروه ديگري مانند «مُرجئه» معتقد شدند كه وجود ايمان، براي

سعادت ابدي كافي است و ارتكاب گناه، ضرري به سعادت مؤمن نمي زند.

اما قول حق اين است كه هر گناهي موجب كفر و شقاوت ابدي نمي شود، هر چند ممكن است تراكم گناهان، موجب سلب ايمان گردد و از سوي ديگر، چنان نيست كه با وجود ايمان، هر گناهي بخشيده شود و هيچ اثر سويي نداشته باشد.

(صفحه 444)

ما در اين درس، نخست توضيحي پيرامون حقيقت ايمان كفر مي دهيم و آن گاه به بيان نقش آنها در سعادت و شقاوت ابدي مي پردازيم و مسائل ديگر را در درسهاي آينده بيان خواهيم كرد.

حقيقت ايمان و كفر

ايمان حالتي است قلبي و رواني كه در اثر دانستن يك مفهوم و گرايش به آن، حاصل مي شود و با شدّت و ضعف هر يك از اين دو عامل، كمال و نقص مي پذيرد و اگر انسان از وجود چيزي هر چند به صورت ظنّي آگاه نباشد نمي تواند ايمان به آن، پيدا كند ولي تنها آگاهي و اطلاع، كفايت نمي كند زيرا ممكن است امر مورد آگاهي يا لوازم آن، خلاف دلخواهش باشد و گرايش به ضدّ آن داشته باشد و از اين رو، تصميم بر عمل كردن به لوازم آن نگيرد و حتّي تصميم بر عمل كردن به ضدّ آنها بگيرد.

چنانكه قرآن كريم درباره فرعونيان مي فرمايد:

«وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا» 1.

آيات الهي را از روي ستم و برتري جويي انكار كردند در حالي كه به آنها يقين پيدا كرده بودند.

و حضرت موسي (ع) خطاب به فرعون فرمود:

«لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلاّ رَبُّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» 2.

تحقيقاً ميداني كه اين آيات و معجزات را جز پروردگار جهان نازل نكرده است.

با اين كه او

ايمان نياورده بود و به مردم مي گفت:

«ما عَلِمْتُ لَكمْ مِنْ إِله غَيرِي» 3.

من براي شما معبودي جز خودم نمي دانم.

و تنها هنگامي كه مشرف به غرق شد گفت:

*****

1. نمل / 14.

2. اسراء / 102.

3. قصص / 38.

(صفحه 445)

«آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ» 1.

ايمان آوردم به اين كه خدايي جز همان كسي كه بني اسرائيل به او ايمان دارند نيست.

و دانستيم كه چنين ايماني اضطراري، پذيرفته نخواهد شد 2 اگر بتوان آن را ايمان ناميد.

پس قوام ايمان، به گرايش قلبي و اختيار است برخلاف علم و آگاهي كه بدون اختيار هم حاصل مي شود و از اين رو، مي توان ايمان را يك «عمل قلبي اختياري» دانست، يعني با توسعه در مفهوم «عمل» ايمان را هم از مقوله عمل به شمار آورد.

اما واژه «كفر» گاهي به عنوان عدم ملكه ايمان بكار مي رود و نداشتن ايمان خواه در اثر شك و جهل بسيط باشد يا در اثر جهل مركب و خواه در اثر وجود گرايش مخالف و به صورت انكار عمدي و عنادآميز كفر ناميده مي شود و گاهي به قسم اخير يعني جحود و عناد، اختصاص مي يابد كه امري وجودي است و ضدّ ايمان به شمار مي رود.

نصاب ايمان و كفر

بر حسب آنچه از آيات كريمه قرآن و روايات شريفه استفاده مي شود حداقل ايمان لازم براي سعادت ابدي عبارت است از: ايمان به خداي يگانه، و پاداش و كيفر اخروي، و صحّت آنچه بر انبياء (عليهم السلام) نازل شده است و لازمه آن، تصميم اجمالي بر عمل به دستورات خداي متعال است و عالي ترين مرتبه آن، مخصوص انبياء و اولياء الهي (سلام الله عليهم اجمعين) مي باشد.

و حداقل

كفر عبارت است از: انكار يا شك در توحيد، يا نبوّت يا معاد، و يا انكار چيزي كه بداند از طرف خداي متعال بر انبياء نازل شده است و بدترين مراتب كفر، انكار عناد آميز همه اين حقايق با علم به صحّت آنها، و تصميم بر مبارزه با دين حق است.

بدين ترتيب، شرك (انكار توحيد) هم يكي از مصاديق كفر مي باشد و نفاق، همان كفر باطني است كه توأم با فريبكاري و تظاهر به اسلام باشد و سقوط منافق (كافر نقابدار) بيش از ساير كفّار است چنانكه قرآن كريم مي فرمايد:

*****

1. يونس / 90.

2. رجوع كنيد به درس نهم.

(صفحه 446)

«إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْك الْأَسْفَلِ مِنَ النّارِ» 1.

نكته اي را كه بايد در اينجا خاطر نشان كنيم اين است كه اسلام و كفري كه در فقه، مطرح مي شود و موضوع احكامي از قبيل طهارت و حليت ذبيحه در اصول دين ندارد زيرا ممكن است كسي شهادتين را بگويد و احكام فقهي اسلام، براي او ثابت شود در حالي كه قلباً ايماني به مضمون و لوازم توحيد و نبوّت نداشته باشد.

نكته ديگر آنكه اگر كسي قدرت بر شناختن اصول دين نداشت و في المثل مجنون و فاقد عقل بود يا در اثر شرايط محيط نتوانست دين حقّ را بشناسد به اندازه قصورش معذور خواهد بود اما اگر كسي با وجود امكان شناخت، تقصير كرد و در حال شك باقي ماند يا بدون دليل، اصول و ضروريات دين را انكار نمود معذور نخواهد بود و به عذاب ابدي، محكوم خواهد شد.

تأثير ايمان و كفر در سعادت و شقاوت ابدي

با توجه به اينكه كمال حقيقي انسان، در سايه قرب الهي تحقق مي يابد و متقابلا سقوط انسان در اثر

دوري از خداي متعال حاصل مي شود مي توان ايمان به خداي متعال و ربوبيت تكويني و تشريعي او كه مستلزم اعتقاد به معاد و نبوّت است را نهال تكامل حقيقي انسان دانست كه اعمال خداپسند بسان شاخ و برگهايي از آن مي رويد و ميوه اش سعادت ابدي است كه در جهان آخرت، ظاهر مي گردد. پس اگر كسي بذر ايمان را در دل خود نيفشاند و اين نهال پربركت را غرس نكرد و به جاي آن، بذر زهرآگين كفر و عصيان را در دلش پاشيد استعداد خدادادش را ضايع كرده و درختي را به بار آورده كه ميوه اش زقّوم دوزخي خواهد بود. چنين كسي راهي به سوي سعادت ابدي نمي برد و تأثير كارهاي نيكش از مرز اين جهان، فراتر نمي رود.

و راز آن اين است كه هر كار اختياري، حركتي است براي روح انسان به سوي غايت و هدفي كه فاعل در نظر گرفته است و كسي كه اعتقاد به عالم ابدي و قرب الهي ندارد چگونه مي تواند چنين هدفي را در نظر بگيرد و چنين جهتي را به رفتارش ببخشد؟! و طبعاً چنين

*****

1. نساء / 145.

(صفحه 447)

كسي نمي تواند انتظار پاداش ابدي را از خداي متعال داشته باشد و نهايت چيزي كه مي توان در مورد اعمال نيك كافران پذيرفت اين است كه تأثيري در تخفيف عذابشان داشته باشد زيرا چنين كارهايي مي تواند روح خودپرستي و عناد را تضعيف كند.

شواهد قرآني

قرآن كريم از يك سو، نقش بنيادي ايمان در سعادت ابدي انسان را يادآور شده و علاوه بر اينكه در دهها آيه، عمل صالح را به دنبال ايمان، ذكر فرموده در چندين آيه، ايمان را به عنوان شرط

تأثير اعمال نيك در سعادت اخروي، مورد تأكيد قرار داده است چنانكه مي فرمايد:

«وَ مَنْ يعْمَلْ مِنَ الصّالِحاتِ مِنْ ذَكر أَوْ أُنْثي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِك يدْخُلُونَ الْجَنَّةَ» 1.

هر مرد و زني كه از كارهاي شايسته انجام دهد در حالي كه مؤمن باشد، چنين كساني وارد بهشت خواهند شد.

و از سوي ديگر، دوزخ و عذاب ابدي را براي كافران مقرّر فرموده و اعمال ايشان را تباه و بي ثمر دانسته است، و در يك جا آنها را به خاكستري تشبيه كرده كه باد شديدي آن را پراكنده سازد و اثري از آن به جا نگذارد.

«مَثَلُ الَّذِينَ كفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كرَماد اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يوْم عاصِف لا يقْدِرُونَ مِمّا كسَبُوا عَلي شَيء ذلِك هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ» 2.

مثل اعمال كافران مانند خاكستري است كه در يك روز طوفاني باد به سختي بر آن بوزد، به چيزي از دستاوردهايشان دسترسي نخواهد داشت و اين است گمراهي دور.

و در جاي ديگر مي فرمايد: اعمال كافران را مانند گردي در هوا پراكنده مي سازيم.

«وَ قَدِمْنا إِلي ما عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً» 3.

و آمديم به سوي هر عملي كه انجام داده اند و آن را مانند غباري پراكنده ساختيم.

و در آيه ديگري آنها را به سرابي تشبيه كرده كه شخص تشنه، به آن دل مي بندد ولي

*****

1. نساء / 124، و نيز رجوع كنيد به: نحل / 97، اسراء / 19، طه / 112، انبياء / 94، غافر / 40.

2. ابراهيم / 18.

3. فرقان / 23.

(صفحه 448)

همين كه به آن مي رسد آبي نمي يابد.

«وَ الَّذِينَ كفَرُوا أَعْمالُهُمْ كسَراب بِقِيعَة يحْسَبُهُ الظَّمْ آنُ ماءً حَتّي إِذا جاءَهُ لَمْ يجِدْهُ شَيئاً وَ وَجَدَ اللّهَ عِنْدَهُ فَوَفّاهُ

حِسابَهُ وَ اللّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ» 1.

اعمال كافران مانند سرابي در بيابان همواري است كه شخص تشنه آن را آب مي پندارد تا هنگامي كه نزد آن بيابد آن را چيزي (آبي) نمي يابد و خدا را نزد آن مي يابد كه به حسابش رسيدگي مي كند و خدا سريعاً محاسبه مي كند.

«أَوْ كظُلُمات فِي بَحْر لُجِّي يغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْض إِذا أَخْرَجَ يدَهُ لَمْ يكدْ يراها وَ مَنْ لَمْ يجْعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُور» 2.

يا مانند ظلماتي است در دريايي ژرف كه موجي آن را فراگرفته و روي آن موج ديگري، و روي آن ابري، تاريكي هايي فرا روي يكديگر، هنگامي كه دستش را برآورد آن را نخواهد ديد و كسي كه خدا براي او نوري قرار نداده است نوري نخواهد داشت (كنايه از اينكه حركت كافر در ظلمت هاست و راه به جايي نمي برد).

و در آيات ديگري مي فرمايد كه نتيجه كار دنياطلبان را در همين جهان به آنان خواهيم داد و در آخرت، بهره اي نخواهد داشت مانند اين آيه:

«مَنْ كانَ يرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَ زِينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَ هُمْ فِيها لا يبْخَسُونَ. أُولئِك الَّذِينَ لَيسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ النّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يعْمَلُونَ» 3.

كساني كه خواهان زندگي دنيا و زينت آن باشند كارهايشان را در همين دنيا به ايشان تحويل مي دهيم و چيزي از آنها كاسته نمي شود ايشانند كه در آخرت جز آتش ندارند و آنچه در دنيا انجام داده اند تباه شده و اعمالشان پوچ است.

*****

1. نور / 39.

2. نور / 40.

3. هود / 15 - 16، و نيز

رجوع كنيد به: اسراء / 18، شوري / 20، احقاف / 20، با توجه به اين آيات ميزان اسلام شناسي كساني معلوم مي شود كه بعضي از انديشمندان كافر و ملحد غربي را بر بزرگان شيعه مانند خواجه نصيرالدين طوسي و علامه مجلسي ترجيح داده اند!!

(صفحه 449)

پرسش

1 - رأي خوارج و مرجئه در مورد ايمان و كفر و قول حق را در برابر آنان بيان كنيد.

2 - حقيقت ايمان و كفر و رابطه آنها با علم و جهل را شرح دهيد.

3 - نصاب لازم ايمان و كفر را توضيح دهيد.

4 - نسبت شرك و نفاق با كفر را بيان كنيد.

5 - اسلام و كفر فقهي چه نسبتي با ايمان و كفر كلامي دارد؟

6 - تأثير ايمان و كفر در سعادت و شقاوت ابدي و راز آن را بيان كنيد.

7 - شواهد قرآني بر اين تأثير را ذكر كنيد.

55 رابطه متقابل ايمان و عمل

مقدّمه

(صفحه 453)

دانستيم كه عامل اصلي در سعادت و شقاوت ابدي، ايمان و كفر است و ايمان پايدار، سعادت جاوداني را تضمين مي كند هر چند ارتكاب گناهان، موجب عذابهاي محدودي شود؛ و از سوي ديگر، كفر پايدار، موجب شقاوت ابدي مي شود و با وجود آن، هيچ كار نيكي سبب سعادت اخروي نمي گردد.

ضمناً اشاره كرديم كه ايمان و كفر، قابل شدّت و ضعف مي باشد و ممكن است تراكم گناهان بزرگ به سلب ايمان بينجامد و همچنين انجام كارهاي نيك، ريشه كفر را ضعيف مي كند و ممكن است زمينه ايمان را فراهم سازد.

از اينجا اهميت سؤال درباره رابطه بين ايمان و عمل، روشن مي شود و در اين درس به توضيح پاسخ آن مي پردازيم.

رابطه ايمان با عمل

از بيان گذشته روشن شد كه ايمان، حالتي است رواني كه از دانش و گرايش، مايه مي گيرد و لازمه اش اين است كه شخص با ايمان، تصميم اجمالي بر عمل كردن به لوازم چيزي كه به آن ايمان دارد بگيرد.

بنابراين، كسي كه آگاه به حقيقتي است ولي تصميم دارد كه هيچ گاه به هيچ يك از لوازم آن،

(صفحه 454)

عمل نكند ايمان به آن نخواهد داشت و حتي اگر ترديد داشته باشد كه به آنها عمل كند يا نكند باز هم هنوز ايمان نياورده است. قرآن كريم مي فرمايد:

«قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَ لَمّا يدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكمْ» 1.

(گروهي از) اعراب (بياباني به پيامبر اكرم) گفتند: ما ايمان آورديم. بگو: شما ايمان نداريد ولي بگوييد اسلام آورديم، و هنوز ايمان در دلهايتان وارد نشده است.

اما ايمان واقعي هم مراتبي دارد و چنان نيست كه هر مرتبه اي از آن، ملازم به انجام

همه وظايف مربوطه باشد و ممكن است هيجانات شهوي يا غضبي، شخص ضعيف الايمان را به عصيان بكشاند ولي نه به گونه اي كه تصميم بر عصيان دائم و مخالفت با همه لوازم ايمانش بگيرد و البته هر قدر، ايمان قويتر و كاملتر باشد تأثير بيشتري در انجام اعمال مناسب با آن خواهد داشت.

حاصل آنكه: ذاتاً اقتضاي عمل كردن به لوازم آن را دارد و مقدار همين تأثير اقتضايي هم بستگي به شدت و ضعف آن دارد و در نهايت، اراده و تصميم شخص است كه انجام يا ترك كاري را متعين مي سازد.

رابطه عمل با ايمان

عمل اختياري يا شايسته و همسوي با ايمان است و يا ناشايسته و مخالف با جهت آن در صورت اوّل، ايمان را تقويت و دل را نوراني تر مي سازد و در صورت دوم، موجب ضعف ايمان و ظلماني شدن قلب مي گردد. بنابراين، اعمال صالحه اي كه از شخص مؤمن، صادر مي شود در عين حال كه از ايمانش مايه مي گيرد به نوبه خود بر قوّت و ثَبات ايمان مي افزايد و زمينه كارهاي نيك ديگري را فراهم مي سازد و مي توان تأثير عمل نيك در تكامل ايمان را از اين آيه شريفه استظهار كرد: «إِلَيهِ يصْعَدُ الْكلِمُ الطَّيبُ وَ الْعَمَلُ الصّالِحُ يرْفَعُه» 2.

سخن و (اعتقاد) خوب به سوي خدا صعود مي كند و عمل صالح، آن را رفعت مي بخشد 3.

*****

1. سوره حجرات، آيه 14.

2. سوره فاطر، آيه 10 پ

3. بنابراينكه ضمير فاعلي به «الْعَمَلُ الصّالِح» و ضمير مفعولي به «الْكلِمُ الطَّيب» عود كند.

(صفحه 455)

و همچنين در آيات متعدّدي از زياد شدن ايمان و نور و هدايت نيكوكاران ياد شده است 1.

از سوي ديگر، در صورتي كه انگيزه هايي

مخالف با مقتضاي ايمان، پديد آمد و موجب انجام كارهاي ناشايسته اي گرديد و قوّت ايمان شخص به حدي نبود كه مانع از بروز و صدور آنها شود ايمان وي روبه ضعف مي نهد و زمينه براي تكرار گناه، آماده مي شود و اگر اين روند هم چنان ادامه يابد، به ارتكاب گناهان بزرگتر و تكرار آنها مي انجامد و سرانجام اصل ايمان را تهديد به زوال مي كند و (العياذ باللّه) آن را تبديل به كفر و نفاق مي سازد.

قرآن كريم درباره كساني كه كارشان به نفاق كشيده شده مي فرمايد:

«فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلي يوْمِ يلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللّهَ ما وَعَدُوهُ وَ بِما كانُوا يكذِبُونَ» 2.

به دنبال اينكه با خدا خلف وعده كردند و دروغ مي گفتند نفاقي را در دلهايشان پديد آورد تا روزي كه او را ملاقات كنند.

و نيز مي فرمايد: «ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواي أَنْ كذَّبُوا بِ آياتِ اللّهِ وَ كانُوا بِها يسْتَهْزِؤُنَ» 3.

آنگاه عاقبت كساني كه بدترين گناهان را مرتكب شدند اين بود كه آيات الهي را تكذيب كرده آنها را مورد استهزاء قرار مي دادند.

و همچنين در آيات متعدّدي از افزايش كفر و ظلمت و قساوت گنهكاران ياد شده است 4.

نتيجه

با توجه به روابط متقابل ايمان و عمل و نقش آنها در سعادت انسان مي توان حيات سعادتمندانه را به درختي تشبيه كرد 5 كه ايمان به خداي يگانه و به فرستادگان و پيامهاي او

*****

1. ر. ك: آل عمران / 173، انفال / 2، توبه / 124، كهف / 13، مريم / 76، احزاب / 22، محمد / 17، مدّثر / 31.

2. توبه / 77.

3. روم / 10.

4. ر. ك: بقره / 10، آل عمران /

90، نساء / 137، مائده / 68، توبه / 37، اسراء / 60، 82، صف / 5، نوح / 24.

5. ر. ك: ابراهيم / 24 - 27.

(صفحه 456)

و به روز پاداش و كيفر الهي، ريشه هاي آن را تشكيل مي دهد، و تنه اش همان تصميم اجمالي و بسيط بر عمل كردن به لوازم ايمان است كه بدون واسطه، از آن مي رويد، و شاخ و برگهاي آن عبارت است از اعمال شايسته اي كه از ريشه ايمان، مايه مي گيرند و ميوه آن، سعادت ابدي خواهد بود و اگر ريشه نباشد تنه و شاخ و برگي پديد نمي آيد و ميوه اي هم به بار نخواهد آورد.

ولي چنان نيست كه وجود ريشه هميشه ملازم با شاخ و برگ مناسب و دادن ميوه مطلوب باشد بلكه گاهي در اثر نامساعد بودن شرايط محيط و بروز آفات گوناگون، شاخ و برگ لازم نمي رويد و نه تنها ميوه مطلوب را به بار نمي آورد كه گاهي به خشكيدن درخت نيز منجر مي شود.

همچنين ممكن است در اثر پيوندهايي كه به شاخه و تنها و حتي به ريشه درخت، زده مي شود آثار ديگري از آن، ظاهر گردد و احياناً به تبديل آن به درخت ديگري منتهي شود، و اين همان تبديل ايمان به كفر (ارتداد) است.

حاصل آنكه: ايمان به امور ياد شده، عامل اصلي سعادت انسان است ولي تأثير كامل اين عامل، مشروط به جذب موادّ غذايي لازم از راه اعمال صالحه، و دفع آفات و موادّ زيان بار به وسيله اجتناب از گناهان است.

و ترك واجبات و ارتكاب محرّمات، ريشه ايمان را ضعيف مي كند و گاهي به خشكيدن آن، منتهي مي شود، چنانكه پيوند عقايد نادرست، موجب

دگرگوني ماهيت آن مي گردد.

پرسش

1 - تأثير ايمان در اعمال نيك را توضيح دهيد.

2 - تأثير اعمال نيك و بد در قوّت و ضعف ايمان را شرح دهيد.

3 - مجموع روابط متقابل ايمان و عمل و رابطه آنها با سعادت انسان را بيان كنيد.

56 چند نكته مهمّ

مقدّمه

(صفحه 459)

برخي از كساني كه آشنايي كافي با فرهنگ اسلامي ندارند و كارهاي انساني را براساس معيارهاي سطحي و ظاهري، ارزشگذاري مي كنند و توجهّي به اهميت انگيزه و نيت فاعل، و باصطلاح «حُسن فاعلي» (در برابر حسن فعلي) ندارند و يا ملاك ارزش كار را تنها تأثير در آسايش زندگي دنيوي ديگران مي پندارند، چنين كساني در تحليل بسياري از عقايد و معارف اسلامي، دچار انحراف مي شوند و يا از درك و تبيين آنها فرو مي مانند و از جمله در تبيين نقش ايمان و رابطه آن با اعمال صالحه، و نقش ويرانگر كفر و شرك، و تبيين برتري بعضي از اعمال كم حجم و كوتاه مدت بر كارهاي پرحجم و درازمدّت، دچار كژانديشي مي گردند و مثلا چنين مي پندارند كه مخترعين بزرگي كه اسباب آسايش ديگران را فراهم كرده اند يا آزادي خواهاني كه در راه آزادي ملتشان مبارزه نموده اند مي بايست داراي مقام اخروي والا و ارجمندي باشند هر چند بهره اي از ايمان به خدا و روز قيامت نداشته باشند و گاهي كار به آنجا مي كشد كه ايمان لازم براي سعادت حقيقي را ايمان به ارزشهاي انساني و پيروزي نهايي كارگران و زحمتكشان در همين جهان، معرّفي مي كنند و حتّي مفهوم «خدا» را هم مفهومي ارزشي و مساوي با ايده آل اخلاقي، قلمداد مي كنند!!

هر چند از مطالبي كه در دروس گذشته بيان شده مي توان نقاط ضعف و انحراف

در اين پندارها را باز شناخت ولي نظر به شيوع اين گونه افكار در عصر حاضر و خطري كه براي نسل آينده در بردارد بجاست كه توضيح بيشتري درباره آنها داده شود.

(صفحه 460)

البته بحث وافي و همه جانبه پيرامون اين گونه مسائل، مجال وسيعتري را مي طلبد از اين رو، در اينجا با توجه به بُعد عقيدتي آنها و با شيوه اي متناسب با نگارش اين كتاب، تنها به بيان اساسي ترين نكات مي پردازيم.

كمال حقيقي انسان

اگر درخت سيبي را با درخت بي ثمري مقايسه كنيم درخت سيب را ارزشمندتر از درخت بي ثمر مي شماريم و اين قضاوت، تنها بخاطر استفاده بيشتر انسان از درخت ميوه دار نيست بلكه درخت ميوه دار از آن جهت كه وجود كامل تري دارد و آثار وجودي بيشتري از آن، پديد مي آيد ذاتاً ارزشمندتر مي باشد. ولي همين درخت سيب در صورتي كه آفت زده شود و از مسير تكاملش منحرف گردد ارزش خود را از دست مي دهد و حتي ممكن است منشأ آلودگي و زيانهايي براي ديگران نيز بشود.

انسان هم در مقايسه با ساير جانداران همين حكم را دارد و در صورتي كه به كمال لايق خودش برسد و آثار وجودي متناسب با فطرتش ظاهر گردد ارزشمندتر از آنها خواهد بود ولي اگر دچار آفات و انحرافات شود ممكن است از ساير حيوانات هم پست تر و زيانبارتر گردد چنانكه در قرآن كريم، بعضي از انسانها بدتر از همه جنبندگان 1 و گمراهتر از چهارپايان 2 شمرده شده اند.

از سوي ديگر، اگر كساني درخت سيب را فقط تا هنگام شكوفه دادن ديده باشند گمان مي كنند كه اوج شكوفايي آن همان است و ديگر كمال

بالاتري ندارد. همچنين كساني كه تنها كمالات متوسط انسان را مشاهده كرده اند نمي توانند به حقيقت و كمال نهايي او پي ببرند و تنها كساني مي توانند ارزش واقعي انسان را بشناسند كه با كمال نهايي وي آشنا باشند.

اما كمال حقيقي انسان از قبيل كمالات مادّي و طبيعي نيست زيرا چنانكه قبلا بيان شد انسانيت انسان، بستگي به روح ملكوتي دارد و تكامل انساني هم در حقيقت، همان تكامل روح است كه با فعاليت اختياري خودش حاصل مي شود خواه فعاليت دروني و قلبي باشد و خواه

*****

1. انفال / 22.

2. اعراف / 179.

(صفحه 461)

فعاليت بيروني و با وساطت اندامهاي بدن، و چنين كمالي را نمي توان از راه تجارب حسّي و با مقياسهاي كمّي، شناسايي و اندازه گيري كرد و طبعاً راه رسيدن به آن را نيز نمي توان با وسايل آزمايشگاهي شناخت. پس كسي كه خودش به چنين كمالي نرسيده و آن را با علم حضوري و شهود قلبي نيافته است بايد آن را از راه برهان عقلي و يا از راه وحي الهي و كتب آسماني بشناسد.

اما از نظر وحي و بيانات قرآني و سخنان اهل بيت عصمت و طهارت (س) جاي ترديد نيست كه كمال نهايي انسان، مرتبه اي است از وجود وي كه با تعبير «قرب الهي» به آن، اشاره مي شود و آثار آن، نعمتهاي ابدي و رضوان الهي است كه در عالم آخرت، ظاهر مي گردد و راه كلّي آن، خداپرستي و تقوي است كه همه شئون زندگي فردي و اجتماعي را در برمي گيرد.

و اما از نظر عقلي، براهين پيچيده اي بر اين مطلب مي توان اقامه كرد كه نيازمند به مقدّمات فلسفي زيادي است و ما در

اينجا مي كوشيم بيان ساده اي را ارائه دهيم:

تبيين عقلي

انسان بالفطره خواهان كمال نامحدود است كه علم و قدرت، از مظاهر آن به شمار مي رود، و رسيدن به چنين كمالي است كه موجب لذّت نامحدود و سعادت پايدار مي گردد و هنگامي چنين كمالي براي انسان، ميسّر خواهد بود كه با منبع نامحدود علم و قدرت و كمال مطلق يعني خداي متعال، ارتباط پيدا كند و همين ارتباط است كه به نام «قرب» ناميده مي شود 1.

پس كمال حقيقي انسان كه هدف آفرينش اوست در سايه ارتباط و قرب به خداي متعال، حاصل مي شود و انساني كه نازلترين مرتبه اين كمال يعني ضعيف ترين مرتبه ايمان را هم نداشته باشد همانند درختي است كه هنوز به بار ننشسته و نوبر آن هم به دست نيامده است و اگر چنين درختي در اثر آفت زدگي، استعداد ميوه دادن را از دست بدهد از درختان بي ثمر هم پست تر خواهد بود.

بنابراين، اهميت نقش ايمان در كمال و سعادت انسان بدين جهت است كه ويژگي اصلي

*****

1. براي توضيح بيشتر رجوع كنيد به كتاب «خودشناسي براي خودسازي» از مؤلف.

(صفحه 462)

روح انسان، ارتباط آگاهانه و اختياري با خداي متعال است و بدون آن، از كمال لايق و آثار آن، محروم مي شود و به ديگر سخن: انسانيتش به فعليت نمي رسد و در صورتي كه با سوء اختيار، چنين استعداد والايي را از بين ببرد بزرگترين ستم را بر خويش روا داشته و مستوجب عقوبت ابدي خواهد شد و قرآن كريم درباره چنين كساني مي فرمايد:

«إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللّهِ الَّذِينَ كفَرُوا فَهُمْ لا يؤْمِنُونَ» 1.

تحقيقاً بدترين جنبدگان نزد خداي متعال كساني هستند كه كفر ورزيده اند

و ايمان نمي آورند.

حاصل آنكه: هريك از ايمان و كفر، جهت اصلي حركت انسان به سوي كمال و سعادت يا سقوط و شقاوت را تعيين مي كند و طبعاً هر كدام مؤخّر باشد تأثير نهايي و سرنوشت ساز را خواهد داشت.

نقش انگيزه و نيت

با توجه به اصل مذكور، روشن مي شود كه ارزش حقيقي براي كارهاي اختياري انسان، بستگي به تأثير آنها در رسيدن به كمال حقيقي يعني قرب به خداي متعال دارد و هر چند كارهايي كه به نحوي حتي با چند واسطه زمينه تكامل ديگران را فراهم مي كند متّصف به حسن و فضيلت مي شود اما تأثير آنها در سعادت ابدي فاعل، منوط به تأثيري است كه در تكامل روح وي داشته باشد.

از سوي ديگر، ارتباط افعال خارجي با روح فاعل، از راه اراده، حاصل مي شود كه كار بي واسطه اوست، و اراده كار، از ميل و شوق و محبت به غايت و نتيجه كار برمي خيزد و همين انگيزه است كه حركتي در درون روح به سوي هدف مقصود، پديد مي آورد و در شكل اراده كار، متبلور مي شود. پس ارزش كار ارادي، تابع انگيزه و نيت فاعل است و حسن فعلي بدون حسن فاعلي، تأثيري در تكامل روح و سعادت ابدي نخواهد داشت و به همين دليل است كه كارهايي كه با انگيزه هاي مادّي و دنيوي انجام مي گيرد تأثيري در سعادت ابدي ندارد

*****

1. انفال / 55.

(صفحه 463)

و بزرگترين خدمات اجتماعي هم اگر به قصد خودنمايي (رياء) باشد كمترين سودي را براي فاعل در بر نخواهد داشت 1 بلكه ممكن است موجب زيان و انحطاط روحي او هم بشود و بر همين اساس است كه قرآن كريم، تأثير اعمال صالحه

در سعادت اخروي را مشروط به ايمان و قصد تقرّب (اراده وجه اله و ابتغاء مرضات الله) دانسته است 2.

حاصل آنكه: اولا كار نيك، منحصر به خدمت كردن به ديگران نيست. ثانياً خدمت به ديگران هم مانند عبادات فردي در صورتي مؤثر در كمال نهايي و سعادت ابدي خواهد بود كه از انگيزه الهي، سرچشمه گرفته باشد.

پرسش

1 - ارزش حقيقي هر موجودي به چيست؟

2 - كمال نهايي انسان را چگونه مي توان شناخت؟

3 - اثبات كنيد كه كمال نهايي انسان، تنها در سايه ارتباط و قرب به خداي متعال، حاصل مي شود.

4 - اثبات كنيد كه تأثير كارهاي نيك در سعادت ابدي انسان، مشروط به انگيزه الهي است.

*****

1. ر. ك: بقره / 246، نساء / 38، 142، انفال / 47، ماعون / 6.

2. ر. ك: نساء / 124، نحل / 97، اسراء / 19، طه / 112، انبياء / 94، غافر / 40، انعام / 52، كهف / 28، روم / 38، بقره / 207، 265، نساء / 114، الليل / 20.

57 حبط و تكفير

مقدّمه

(صفحه 467)

يكي از مسائلي كه پيرامون رابطه ايمان و عمل صالح با سعادت اخروي، و متقابلا رابطه كفر و عصيان با شقاوت ابدي، مطرح مي شود اين است كه: آيا رابطه هر لحظه ايمان يا كفر با نتيجه اخروي آن، و همچنين رابطه هر كار نيك و بد با پاداش و كيفرش قطعي و ثابت و تغييرناپذير است يا اينكه به گونه اي قابل تغيير مي باشد، مثلا مي توان اثر گناهي را با كار نيكي جبران كرد يا بالعكس اثر كار نيكي را با گناهي از بين برد و آيا كساني كه بخشي از عمر خود را با كفر و عصيان، و بخش ديگري را با ايمان و اطاعت، سپري كرده اند مدّتي گرفتار كيفر، و مدّتي ديگر برخوردار از پاداش خواهند بود، يا حاصل جمع جبري آنها تعيين كننده خوشبختي يا بدبختي انسان در جهان جاوداني است يا مطلب به گونه ديگري است؟

اين مسأله در واقع، همسان مسأله «حبط و تكفير» 1 است كه

از ديرباز مورد بحث و گفتگوي متكلمان اشعري و معتزلي بوده و ما در اين درس، ديدگاه شيعه را به طور خلاصه، بيان خواهيم كرد.

رابطه ايمان و كيفر

در درسهاي قبلي دانستيم كه هيچ كار خوبي بدون ايمان به اصول اعتقادي، موجب

*****

1. حبط و تكفير، دو اصطلاح قرآني است كه اولي به معناي بي اثر شدن كارهاي نيك، و دومي به معناي جبران گناهان است.

(صفحه 468)

سعادت ابدي نمي شود، و به ديگر سخن: كفر، موجب بي اثر شدن كارهاي شايسته است، در اينجا مي افزاييم كه ايمان انسان در پايان عمر، آثار سوء كفر سابق را محو مي كند و همچون نور پرفروغ، تيرگيهاي گذشته را برطرف مي سازد؛ و برعكس، كفر پاياني آثار ايمان گذشته را محو مي كند و پرونده شخص را سياه و سرنوشتش را تباه مي سازد و همچون آتشي كه در خرمني بيفتد همه را يكسره مي سوزاند و به عنوان تمثيل ديگر: ايمان مانند چراغ پرفروغي است كه خانه دل و روان را روشن و تابناك مي سازد و تاريكيها و تيرگيها را مي زدايد، و كفر همانند خاموش شدن آن چراغي است كه روشني ها را از بين مي برد و تاريكيها را پديد مي آورد و تا روان انساني به اين سراي مادّي و جهان تغييرات و دگرگونيها تعلق دارد همواره در معرض روشني و تاريكي و افزايش و كاهش نور و ظلمت، قرار دارد تا هنگامي كه رخت از اين سراي گذرا بربندد و راه گزينش ايمان و كفر بر روي او بسته شود و هر چند آرزو كند كه بار ديگر به اين جهان برگردد و به زدودن تيرگيها بپردازد سودي نخواهد داشت 1.

اين تأثير و تأثر بين ايمان و

كفر، از ديدگاه قرآن كريم جاي هيچ ترديدي نيست و آيات فراواني دلالت بر اين مطلب دارد از جمله در آيه (9) از سوره تغابن مي فرمايد:

«وَ مَنْ يؤْمِنْ بِاللّهِ وَ يعْمَلْ صالِحاً يكفِّرْ عَنْهُ سَيئاتِهِ».

كسي كه ايمان به اللّه آورد و كار شايسته اي انجام دهد كارهاي بدش را محو مي كند.

و در آيه (217) از سوره بقره مي فرمايد:

«وَ مَنْ يرْتَدِدْ مِنْكمْ عَنْ دِينِهِ فَيمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِك حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولئِك أَصْحابُ النّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ».

و كسي از شما كه از دينش برگردد (و مرتدّ شود) و با حال كفر بميرد. اعمالشان در دنيا و آخرت باطل شود و اينانند دوزخيان كه در آنجا جاويدانند.

*****

1. ر. ك: درس چهل و نهم.

(صفحه 469)

رابطه اعمال نيك و بد

نظير رابطه بين ايمان و كفر را مي توان في الجمله بين كارهاي نيك و بد در نظر گرفت ولي نه به طور كلّي و به صورتي كه هميشه يا در نامه اعمال انسان كار شايسته، ثبت باشد و اعمال نارواي پيشين، محو شده باشد (چنانكه بعضي از متكلّمان معتزلي پنداشته اند) يا هميشه حاصل جمع جبري اعمال گذشته با توجّه به كميت و كيفيت آنها منعكس باشد (چنانكه بعضي ديگر گمان كرده اند) بلكه در مورد اعمال، بايد قائل به تفصيل شد به اين معني كه برخي از عمال نيك اگر به طور شايسته و مقبول انجام گيرد آثار اعمال بد گذشته را از بين مي برد مانند توبه كه اگر به صورت مطلوب انجام گيرد گناهان شخص، آمرزيده خواهد شد 1.

و عيناً مانند پرتو نوري است كه دقيقاً بر همان نقطه تاريك بتابد و آن را روشن نمايد. اما

هر عمل نيكي اثر هر گناهي را از بين نمي برد و از اين رو ممكن است شخص مؤمن، مدتي گرفتار كيفر گناهش باشد و سرانجام به بهشت جاوداني درآيد. گويي روح انسان، داراي ابعاد گوناگوني است و هر دسته از اعمال نيك و بد با يك رويه آن، مربوط مي شود مثلا عمل نيكي كه مربوط به رويه «الف» است اثر گناهي كه ارتباط با رويه «ب» دارد را از بين نمي برد مگر اينكه عمل صالح آنقدر نوراني باشد كه به جوانب ديگر روح هم سرايت كند يا گناه آنقدر آلوده كننده باشد كه ساير ابعاد را هم آلوده سازد. از جمله، در روايات شريفه، وارد شده است كه نماز مقبول، گناهان را شستشو مي دهد و موجب آمرزش آنها مي شود و در قرآن كريم كه مي فرمايد:

«وَ أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَي النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يذْهِبْنَ السَّيئاتِ» 2.

و نماز را در دو طرف روز و ساعاتي از شب بپاي دار كه كارهاي نيك، بديها را مي برد.

و بعضي از گناهان مانند عقوق والدين و شرب خمر، تا مدتي مانع قبولي عبادت مي شود يا منّت گذاري بعد از كمك رساني، ثواب آن را نابود مي سازد. چنانكه در قرآن كريم مي فرمايد:

«لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذي» 3.

*****

1. ر. ك: نساء / 110، آل عمران / 135، انعام / 54، شوري / 25، زمر / 53.

2. هود / 114.

3. بقره / 264.

(صفحه 470)

احسانها و صدقات خود را با منّت گذاري و آزار دادن، باطل مكنيد.

ولي تعيين انواع و مقدار تأثير و تأثر اعمال نيك و بد در يكديگر را بايد از طريق وحي و سخنان معصومين (عليهم السلام) به

دست آورد و قاعده كلّي براي همه آنها نمي توان تعيين كرد.

در پايان اين درس، جا دارد اشاره كنيم كه اعمال نيك و بد، گاهي آثاري در خوشيها و ناخوشيها يا توفيق و سلب توفيق براي كارهاي ديگر را در همين جهان دارد چنانكه احسان به ديگران به ويژه به پدر و مادر و خويشاوندان، موجب طول عمر و دفع آفات و بليات مي شود يا بي احترامي به بزرگان به ويژه معلّمين و اساتيد، موجب سلب توفيق مي گردد ولي ترتّب اين آثار به معناي دريافت كامل پاداش و كيفر نيست و جايگاه اصلي پاداشها و كيفرها جهان ابدي است.

(صفحه 471)

پرسش

1 - معناي حبط و تكفير را توضيح دهيد.

2 - رابطه بين ايمان و كفر به چند صورت، تصوّر مي شود و كداميك از آنها صحيح است.

3 - رابطه بين اعمال نيك و بد به چه صورت، فرض مي شود و كدام صورت از آنها صحيح است؟

4 - آيا آثار دنيوي اعمال نيك و بد، جاي پاداش و كيفر اخروي آنها را مي گيرد يا نه؟

58 امتيازات مؤمنان

مقدّمه

(صفحه 475)

در بخش خداشناسي 1 دانستيم كه اراده الهي اصالتاً به خيرات و كمالات، تعلق مي گيرد و شرور و نقايص، بالتّبَع مورد اراده الهي، واقع مي شوند. طبعاً در مورد انسان هم اراده اصلي الهي، بر تكامل وي و رسيدن به سعادت ابدي و بهره مندي از نعمتهاي جاوداني، تعلّق گرفته است و عذاب و بدبختي تبهكاران كه در نتيجه سوء اختيار خودشان حاصل مي شود بالتّبع مشمول اراده حكيمانه الهي مي گردد، و اگر ابتلاء به عذاب و شقاوت اخروي، لازمه سوء اختيار خود انسانها نبود رحمت واسعه الهي اقتضاء مي كرد كه هيچ مخلوقي مبتلا به عذاب نشود 2.

ولي همان رحمت فراگير الهي است كه اقتضاي آفرينش انسان با ويژگي اختيار و انتخاب را داشته، و لازمه انتخاب هر يك از دو مسير ايمان و كفر، رسيدن به سرانجام نيك يا بد آن است با اين تفاوت كه رسيدن به فرجام نيك، متعلّق اراده اصلي، و سرانجام دردناك، متعلّق اراده تَبَعي است و همين تفاوت، اقتضاء دارد كه هم در تكوين و هم در تشريع، جانب خير، ترجيح داده شود يعني انسان تكويناً طوري آفريده شده كه كارهاي خير آثار عميق تري در تكوين شخصيت او بگذارد و تشريعاً به تكاليف سهل و آساني

مكلّف شود تا براي پيمودن راه

*****

1. ر. ك: خداشناسي، درس يازدهم.

2. در دعاي كميل مي خوانيم:

«فَبِالْيقينِ اَقْطَعُ لَوْ لا ما حَكمْتَ بِهِ مِنْ تَعْذِيبِ جاحِديك وَ قَضَيتَ بِهِ مِنْ اِخْلادِ مُعانِدِيك لَجَعلْتَ النّارَ كلّها بَرْدَاً وَ سَلاماً وَ ما كانَتْ لِاَحد فِيها مَقَرَّاً وَ لا مُقاما».

(صفحه 476)

سعادت و نجات از عذاب ابدي، نياز به تكاليف شاقّ و طاقت فرسايي نداشته باشد 1 و در مقام پاداش و كيفر هم كفه پاداش، ترجيح داده شود و رحمت الهي بر غضبش سبقت گيرد 2 و اين تقدّم و رجحان رحمت، در اموري تبلور مي يابد كه به چند نمونه از آنها اشاره مي شود:

افزايش ثواب

نخستين مزيتي كه خداي متعال براي طالبان راه سعادت در مقام پاداش، قائل شده اين است كه تنها معادل ثواب عمل را به ايشان نمي دهد بلكه بر آن مي افزايد. اين مطلب در آياتي از قرآن مجيد صريحاً آمده است از جمله در آيه (89) از سوره نمل مي فرمايد:

«مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنْها».

كسي كه كار نيكي انجام دهد بهتر از آن برايش خواهد بود.

و در آيه (22) از سوره شوري مي فرمايد:

«وَ مَنْ يقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْنا».

و كسي كه كار نيكي را انجام دهد بر نيكي آن بيفزائيم.

و در آيه (26) از سوره يونس مي فرمايد:

«لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْني وَ زِيادَة».

براي كساني كه نيكي كرده اند نيك ترين است با افزايشي و در آيه (40) از سوره نساء مي فرمايد:

«إِنَّ اللّهَ لا يظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّة وَ إِنْ تَك حَسَنَةً يضاعِفْها وَ يؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيما».

تحقيقاً خدا به اندازه يك ذرّه هم ستم نمي كند و اگر كار، نيك باشد آن را دو چندان مي كند و از نزد خود پاداشي

بزرگ مي دهد و در آيه (160) از سوره انعام مي فرمايد:

«مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ مَنْ جاءَ بِالسَّيئَةِ فَلا يجْزي إِلاّ مِثْلَها وَ هُمْ لا يظْلَمُون».

كسي كه كار نيكي انجام دهد ده برابر آن را خواهد داشت و كسي كه كار بدي انجام دهد

*****

1. «يرِيدُ اللّهُ بِكمُ الْيسْرَ وَ لا يرِيدُ بِكمُ الْعُسْرَ» (بقره / 158) «وَ ما جَعَلَ عَلَيكمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج» (حج / 78).

2. «سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَصَبهُ».

(صفحه 477)

جز مانند آن كيفر نخواهد داشت و به ايشان ستم نمي شود.

آمرزش صغائر

امتياز ديگر اين است كه اگر مؤمنان از گناهان بزرگ، اجتناب كنند خداي مهربان گناهان كوچكشان را مي بخشد و اثر آنها را محو مي كند چنانكه در آيه (31) از سوره نساء مي فرمايد:

«إِنْ تَجْتَنِبُوا كبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكفِّرْ عَنْكمْ سَيئاتِكمْ وَ نُدْخِلْكمْ مُدْخَلاً كرِيماً».

اگر از منهيات بزرگ، دوري كنيد بديهاي شما را محو مي كنيم و به جايگاه ارجمندي شما را وارد مي كنيم.

روشن است كه آمرزش گناهان كوچك براي چنين كساني مشروط به توبه نيست زيرا توبه، موجب آمرزش گناهان كبيره نيز مي باشد.

استفاده از اعمال ديگران

ديگر از مزاياي مؤمنان اين است كه خداي متعال استغفار فرشتگان و بندگان برگزيده خود را درباره آنها مي پذيرد 1 و نيز دعا و استغفار ساير مؤمنان را در حق ايشان مستجاب مي كند و حتي ثواب اعمالي را كه ديگران براي شخص مؤمن، هديه كنند به او مي رساند.

اين مضامين در آيات و روايات فراواني بيان شده است ولي نظر به اينكه اين موضوع، ارتباط مستقيم با مسأله شفاعت دارد و بايد با تفصيل نسبي به بحث درباره آن بپردازيم از اين رو در اينجا به همين اشاره بسنده مي كنيم.

پرسش

1 - راز سبقت رحمت الهي چيست؟

2 - تبلور اين سبقت را در تكوين و تشريع، بيان كنيد.

3 - موارد آن را در پاداش و كيفر انسان، شرح دهيد.

*****

1. ر. ك: غافر / 7، آل عمران / 159، نساء / 64، ممتحنه / 12، ابراهيم / 41 و …

59 شفاعت

مقدّمه

(صفحه 481)

يكي از مزايايي كه خداي متعال به مؤمنان، اختصاص داده اين است كه اگر شخص مؤمن، ايمان خودش را تا هنگام مرگ حفظ كند و مرتكب گناهاني نشود كه سلب توفيق و سوء عاقبت و سرانجام شك و ترديد يا انكار و جحود را به بار مي آورد، و در يك جمله «اگر با ايمان از دنيا برود» به عذاب ابدي، مبتلا نخواهد شد. گناهان كوچكش به واسطه اجتناب از كبائر، بخشوده مي شود و گناهان بزرگش به وسيله توبه كامل و مقبول، آمرزيده مي گردد، و اگر موفق به چنين توبه اي نشد تحمّل گرفتاريها و مصائب دنيا بار گناهانش را سبك مي كند و سختيهاي برزخ و مواقف آغازين رستاخيز، ناخالصي هايش را مي زدايد و اگر باز هم از آلودگيهاي گناهان پاك نشد به وسيله شفاعت كه تجلّي بزرگترين و فراگيرترين رحمت الهي در اولياء خدا به ويژه رسول اكرم و اهل بيت كرامش (عليهم الصّلوة و السّلام) مي باشد از عذاب دوزخ نجات خواهد يافت 1 و برحسب روايات فراوان «مقام محمود» 2 كه در قرآن كريم به رسول اكرم (ص) وعده داده شده همين مقام شفاعت است و نيز آيه شريفه:

*****

1. عن النبي (ص): «اِدّخَرتُ شَفاعَتي لِاَهْلِ الْكبائِرِ مِنْ اُمَّتي». شفاعتم را براي ارتكاب كنندگان گناهان كبيره از امتّم ذخيره كرده ام. (بحارالانوار، ج 8، ص 37 -

40)

2. ر. ك: اسراء / 79.

(صفحه 482)

«وَ لَسَوْفَ يعْطِيك رَبُّك فَتَرْضي» 1.

و همانا پروردگارت (آنقدر) به تو عطا خواهد كرد كه خشنود شوي.

اشاره به آمرزش الهي است كه به واسطه شفاعت آن حضرت شامل حال كساني كه استحقاق دارند مي شود.

بنابراين، بزرگترين و نهايي ترين اميد مؤمنان گنهكار، شفاعت است ولي در عين حال نبايد از «مكر الهي» ايمن شوند و بايد هميشه بيمناك باشند كه مبادا كاري از آنها سر زده باشد يا سر بزند كه موجب سوء عاقبت و سلب ايمان، در هنگام مرگ گردد و مبادا علاقه به امور دنيوي به حدّي در دلشان رسوخ يابد كه (العياذ باللّه) با بغض خداي متعال از اين جهان بروند بدان جهت كه مي بينند اوست كه به وسيله مرگ، بين ايشان و محبوبها و معشوقهايشان جدايي مي افكند.

مفهوم شفاعت

شفاعت كه از ريشه «شفيع» به معناي «جفت» گرفته شده در محاورات عرفي بدين معني به كار مي رود كه شخص آبرومندي از بزرگي بخواهد كه از كيفر مجرمي در گذرد يا بر پاداش خدمتگزاري بيفزايد و شايد نكته استعمال واژه شفاعت در اين موارد، اين باشد كه شخص مجرم به تنهايي استحقاق بخشودگي را ندارد يا شخص خدمتگزار به تنهايي استحقاق افزايش پاداش را ندارد ولي ضميمه شدن و جفت شدن درخواست «شفيع» چنين استحقاقي را پديد مي آورد.

در موارد متعارف، علت اينكه كسي شفاعت شفيعي را مي پذيرد اين است كه مي ترسد اگر نپذيرد شفاعت كننده رنجيده شود و رنجش خاطر وي موجب محروميت از لذّت مؤانست و خدمت و يا حتي موجب ضرري از ناحيه شفيع گردد. مشركاني كه آفريدگار جهان را داراي اوصاف انساني و از جمله نياز

انس با همسر و نديمان و كمك ياران و همكاران و يا ترس از انبازان و همتايان مي پنداشتند براي جلب توجّه خداي بزرگ يا مصونيت از خشم وي دست به دامن خدايان پنداري مي زدند و به پرستش فرشتگان و جنّيان و كرنش در برابر بتها و تنديسها

*****

1. ر. ك: الضحي / 5.

(صفحه 483)

مي پرداختند و مي گفتند.

«هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللّه» 1.

اينان شفيان ما نزد اللّه هستند و نيز مي گفتند.

«ما نَعْبُدُهُمْ إِلاّ لِيقَرِّبُونا إِلَي اللّهِ زُلْفي» 2.

اينان را پرستش نمي كنيم؛ جز اين منظور كه قرب و منزلتي براي ما نزد اللّه تحصيل كنند و قرآن كريم در مقام ردّ چنين پندارهاي جاهلانه اي مي فرمايد:

«لَيسَ لَها مِنْ دُونِ اللّهِ وَلِي وَ لا شَفِيعٌ» 3.

ولي بايد توجه داشت كه نفي چنان شفيعان و چنين شفاعتي به معناي نفي مطلق شفاعت نيست و در خود قرآن كريم آياتي داريم كه «شِفاعت بِإِذْنِ اللّه» را اثبات، و شرايط شفيعان و نيز شرايط كساني كه مشمول شفاعت، واقع مي شوند را بيان فرموده است و پذيرفته شدن شفاعت شفيعانِ مأذون، از طرف خداي متعال، به واسطه ترس يا نياز به ايشان نيست بلكه راهي است كه خود او براي كساني كه كمترين لياقت دريافت رحمت ابدي را دارند گشوده و براي آن، شرايط و ضوابطي تعيين فرموده است و در حقيقت، فرق بين اعتقاد به شفاعت صحيح و شفاعت شرك آميز، همان فرق بين اعتقاد به ولايت و تدبير باذن اللّه و ولايت و تدبير استقلالي است كه در بخش خداشناسي بيان شد 4.

واژه شفاعت گاهي به معناي وسيع تري بكار مي رود و شامل ظهور هر تأثير خيري در انسان به وسيله ديگري مي شود

و چنانكه پدر و مادر نسبت به فرزندان و گاهي بالعكس، يا آموزگاران و ارشادگران نسبت به شاگردانشان و حتي مؤذّن نسبت به كساني كه با صداي اذان او به ياد نماز افتاده و به مسجد رفته اند شفاعت مي كنند و در حقيقت، همان اثر خيري كه در دنيا داشته اند به صورت شفاعت و دستگيري در قيامت، ظاهر مي شود.

نكته ديگر آنكه: استغفار براي گنهكاران در همين دنيا نيز نوعي شفاعت است و حتي دعا كردن براي ديگران و درخواست قضاء حوائجشان از خداي متعال نيز در حقيقت از قبيل

*****

1. يونس / 18، و نيز ر. ك: روم / 13، انعام / 94، زمر / 44 و …

2. زمر / 3.

3. انعام / 70، و نيز همين انعام / 51، سجده / 4، زمر / 44 و …

4. ر. ك: بخش خداشناسي، درس شانزدهم.

(صفحه 484)

«شفاعت عنداللّه» به شمار مي رود زيرا همگي اينها وساطت نزد خداي متعال براي رساندن خيري به شخص ديگر يا دفع شرّي از اوست.

ضوابط شفاعت

همآن گونه كه اشاره شد شرط اساسي براي شفاعت كردن و شفاعت شدن، اذن الهي است چنانكه در آيه (255) از سوره بقره مي فرمايد:

«مَنْ ذَا الَّذِي يشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ».

كيست كه بدون اذن خدا نزد او شفاعت كند؟

و در آيه (3) از سوره يونس مي فرمايد:

«ما مِنْ شَفِيع إِلاّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ».

هيچ شفاعت كننده اي نيست مگر بعد از اذن الهي.

و نيز در آيه (109) از سوره طه مي فرمايد:

«يوْمَئِذ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ رَضِي لَهُ قَوْلاً».

در آن روز، شفاعت سودي نبخشيد مگر براي كسي كه خداي متعال به او اذن داده و سخنش را پسنديده باشد.

و در

آيه (23) از سوره سبأ مي فرمايد:

«وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلاّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ».

و شفاعت نزد او سودي نبخشد جز براي كسي كه مشمول اذن الهي باشد.

از اين آيات، اجمالا شرط اذن الهي ثابت مي شود ولي از ويژگيهاي مأذونين، استفاده نمي شود. اما از آيات ديگري مي توان شرايط روشن تري براي طرفين به دست آورد. از جمله آيه (86) از سوره زخرف مي فرمايد:

«وَ لا يمْلِك الَّذِينَ يدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ يعْلَمُونَ».

و كساني را كه جز خدا مي خوانند مالك شفاعت نيستند (و هيچ كس مالك شفاعت نيست) مگر كسي كه به حق شهادت دهد و داراي علم باشد.

شايد منظور از «مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ» شهداء اعمال باشند كه به تعليم الهي از اعمال و نيات

(صفحه 485)

بندگان، اطلاع دارند و مي توانند به كيفيت و ارزش رفتار آنان، شهادت بدهند. چنانكه از تناسب حكم، و موضوع مي توان استفاده كرد كه شفيعان بايد داراي چنان علمي باشند كه صلاحيت اشخاص را براي شفاعت شدن، تشخيص دهند، و قدر متيقّن از كساني كه واجد اين دو شرط هستند حضرات معصومين (عليهم السلام) مي باشند.

از سوي ديگر، از آياتي استفاده مي شود كه شفاعت شوندگان بايد مورد رضايت الهي باشند، چنانكه در آيه (28) از سوره انبياء مي فرمايد:

«وَ لا يشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضي».

شفاعت نمي كنند جز براي كسي كه (خدا) او را پسنديده باشد.

و در آيه (26) از سوره النجم مي فرمايد:

«وَ كمْ مِنْ مَلَك فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيئاً إِلاّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يأْذَنَ اللّهُ لِمَنْ يشاءُ وَ يرْضي».

چه بسا فرشتگاني در آسمانها كه شفاعتشان كارساز نيست مگر بعد از آنكه خدا براي هر كس بخواهد و بپسندد اذن

دهد.

روشن است كه منظور از اينكه شفاعت شونده مورد رضايت الهي باشد اين نيست كه تمام اعمالش پسنديده باشد و گرنه نيازي به شفاعت نبود، بلكه منظور مرضي بودن خود شخص از نظر دين و ايمان است چنانكه در روايات به همين صورت، تفسير شده است.

از طرف ديگر، در آياتي چند، خصلتهاي كساني كه مشمول شفاعت نمي شوند بيان شده است مانند آيه (100) از سوره شعراء كه از قول «مشركان» مي فرمايد: «فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ» و در سوره مدّثر از آيه 40 تا 48 آمده است كه از علت به دوزخ رفتن مجرمين، سؤال مي شود و آنان در پاسخ خصلتهايي مانند ترك نماز 1 و كمك نكردن به بينوايان و تكذيب روز جزا را بر

*****

1. امام صادق در واپسين لحظات عمر شريفش فرمود: «اِنّ شَفاعَتَنا لا تَنالُ مُسْتَخِفاً بِالصَّلوةِ.» شفاعت ما به كسي كه نماز را سبك بشمارد نمي رسد. (بحارالانوار، ج 4، ص 2).

(صفحه 486)

مي شمرند، آن گاه مي فرمايد: «فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشّافِعِينَ». از اين آيات استفاده مي شود كه مشركان و منكرين قيامت كه خدا را عبادت نمي كنند و به بندگان نيازمندش كمك نمي رسانند و پايبند به اصول صحيحي نيستند هرگز مشمول شفاعت نخواهند شد و با توجه به اينكه استغفار پيامبر اكرم (ص) در دنيا هم نوعي شفاعت به شمار مي رود و استغفار آن حضرت درباره كساني كه حاضر نيستند از او درخواست استغفار و شفاعت كنند قبول نمي شود 1 مي توان استفاده كرد كه منكر شفاعت هم مشمول شفاعت، واقع نمي شود چنانكه همين مضمون در روايات هم آمده است 2.

حاصل آنكه

شفيع مطلق و اصلي بايد علاوه بر مأذونيت از طرف خداي متعال، خودش اهل

معصيت نباشد و قدرت ارزيابي مراتب اطاعت و عصيان ديگران را داشته باشد و پيروان راستين چنين كساني مي توانند در پرتو او مراتب نازل تري از شفاعت را داشته باشند چنانكه چنين پيرواني در زمره شهداء و صدّيقين محشور مي شوند 3 و از سوي ديگر، كسي لياقت شفاعت شدن را دارد كه علاوه بر اذن الهي، ايمان راستين به خدا و پيامبران و روز رستاخيز و آنچه خدا بر پيامبرانش نازل فرموده و از جمله، حقّانيت شفاعت، داشته باشد و اين ايمان را تا پايان عمر، حفظ كند.

*****

1. ر. ك: منافقون / 5 - 6.

2. عن النبي (ص): «مَنْ لَمْ يؤْمِنْ بِشَفاعَتي فَلا اَنَا لَهُ اللّهُ شَفاعَتي». خدا كسي را كه ايمان به شفاعت من ندارد مشمول شفاعت من قرار ندهد. (بحارالانوار، ج 8، ص 58، ح 84).

3. «وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِك هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ» و كساني كه ايمان به خدا و پيامبران آوردند نزد پروردگارشان صدّيقان و شهيدان خواهند بود.

(صفحه 487)

پرسش

1 - معناي شفاعت و موارد استعمال آن را شرح دهيد.

2 - فرق بين شفاعت صحيح و شفاعت شرك آميز را بيان كنيد.

3 - شرايط شفاعت كننده را توضيح دهيد.

4 - شرايط شفاعت شونده را شرح دهيد.

60 حلّ چند شبهه

اشاره

(صفحه 491)

درباره شفاعت، اشكالات و شبهاتي مطرح شده كه در اين درس، به ذكر مهمترين شبهات و پاسخ آنها مي پردازيم:

شبهه 1 (بررسي آيات نفي شفاعت)

نخستين شبهه اين است كه چندين آيه قرآن كريم دلالت دارد بر اينكه در روز قيامت، شفاعت درباره هيچ كس پذيرفته نمي شود، از جمله در آيه (48) از سوره بقره مي فرمايد:

«وَ اتَّقُوا يوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْس شَيئاً وَ لا يقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَ لا يؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا هُمْ ينْصَرُونَ».

بترسيد از روزي كه هيچ كس به هيچ وجه از ديگري كفايت نمي كند و از هيچ كس شفاعتي پذيرفته نمي شود و از كسي عوضي و بدلي گرفته نمي شود و نه مورد ياري واقع مي شوند.

ج. پاسخ اين است كه اين گونه آفات، در مقام نفي شفاعتِ استقلالي و بي ضابطه است كه كساني به آن، معتقد بودند. افزون بر اين آيات مزبور عامّ است و به وسيله آياتي كه دلالت بر پذيرش شفاعت، باذن الله و با ضوابط معين دارد تخصيص داده مي شود چنانكه در درس گذشته به آنها اشاره شد.

شبهه 2 (خداي متعال تحت تأثير شفاعت كنندگان قرار نمي گيرد)

لازمه صحّت شفاعت اين است كه خداي متعال، تحت تأثير شفاعت كنندگان قرار گيرد يعني شفاعت ايشان موجب مغفرت كه فعل الهي است بشود.

ج. پذيرفتن شفاعت به معناي تحت تأثير قرار گرفتن نيست، چنانكه قبول توبه و

(صفحه 492)

استجابت دعا نيز چنين لازمه نادرستي ندارد، زيرا در همه اين موارد، كارهاي بندگان موجب آمادگي براي پذيرش رحمت الهي مي شود و به اطاعت «شرط قابليت قابل است نه شرط فاعليت فاعل».

شبهه 3 (شفاعت كنندگان مهربانتر از خدا نيستند)

لازمه شفاعت اين است كه شفاعت كنندگان، مهربانتر از خداي مهربان باشند! زيرا فرض اين است كه اگر شفاعت آنان نمي بود گنهكاران مبتلا به عذاب مي شدند يا عذابشان دوام مي يافت.

ج. دلسوزي و مهرباني شفاعت كنندگان پرتوي از رحمت بي پايان الهي است، و به ديگر سخن، شفاعت وسيله و راهي است كه خداي متعال خودش براي آمرزش بندگان گنهكارش قرار داده، و در حقيقت، تجلّي و تبلور بالاترين رحمتهاي اوست كه در بندگان شايسته و برگزيده اش نمايان مي شود و چنانكه دعا و توبه نيز وسايل ديگري هستند كه او براي قضاي حوائج و آمرزش گناهان، قرار داده است.

شبهه 4 (شفاعت منافاتي با عدل الهي ندارد)

اشكال ديگر اين است كه اگر حكم الهي به عذاب گنهكاران، مقتضاي عدالت باشد پذيرفتن شفاعت درباره آنان خلاف عدل خواهد بود، و اگر نجات از عذاب كه مقتضاي پذيرفتن شفاعت است عادلانه باشد حكم به عذاب كه قبل از انجام گرفتن شفاعت وجود داشت غيرعادلانه بوده است.

ج. هر يك از احكام الهي چه حكم به عذاب قبل از شفاعت، و چه حكم به نجات از عذاب بعد از آن موافق عدل و حكمت است و معناي عادلانه و حكيمانه بودن هر دو، جمع بين ضدّين نيست، زيرا موضوع آنها تفاوت دارد. توضيح آنكه: حكم به عذاب، مقتضاي ارتكاب گناه است صرف نظر از مقتضياتي كه موجب تحقّق شفاعت و پذيرش آن در حق گنهكار مي شود؛ و حكم به نجات از عذاب، به موجب ظهور مقتضياتي مزبور مي باشد و تغيير حكم به تبعيت از تغيير قيد موضوع نظاير فراواني در احكام و تقديرات تكويني و در احكام و قوانين تشريعي دارد، و همچنانكه عادلانه بودن حكم

منسوخ نسبت به زمان خودش منافاتي با عادلانه بودن حكم ناسخ در زمان بعد از نسخ ندارد، و حكيمانه بودن تقدير بلاء قبل از دعاء يا دادن صدقه منافاتي با حكيمانه بودن رفع آن بعد از دعاء و صدقه ندارد و حكم به آمرزش گناه بعد از شفاعت هم منافاتي با حكم به عذاب قبل از تحقق شفاعت نخواهد داشت.

(صفحه 493)

شبهه 5 (شفاعت موجب تغيير سنت الهي نيست)

اشكال ديگر اين است كه خداي متعال، پيروي از شيطان را موجب دچار شدن به عذاب دوزخ دانسته است چنانكه در آيات (42) و (43) از سوره حجر مي فرمايد:

«إِنَّ عِبادِي لَيسَ لَك عَلَيهِمْ سُلْطانٌ إِلاّ مَنِ اتَّبَعَك مِنَ الْغاوِينَ و إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ».

تحقيقاً تو (اي ابليس) بر بندگان من تسلّطي نخواهي داشت مگر گمراهاني كه از تو پيروي كنند و وعده گاه همگي ايشان در دوزخ است.

و در حقيقت، عذاب كردن گنهكاران در عالم آخرت، يكي از سنتهاي الهي است و مي دانيم كه سنتهاي الهي، قابل تغيير و تبديل نيست. چنانكه در آيه «43» از سوره فاطر مي فرمايد:

«فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّهِ تَبْدِيلاً وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللّهِ تَحْوِيلاً».

هرگز براي سنّت خدا تبديلي نخواهي يافت و هرگز براي سنّت خدا تغييري نخواهي يافت. پس چگونه ممكن است اين سنّت به وسيله شفاعت، نقض شود؟

ج. پاسخ اين است كه پذيرفتن شفاعت درباره گنهكار واجد شرايط، يكي از سنّتهاي تغييرناپذير الهي است. توضيح آنكه: سنّتهاي الهي، تابع ملاكها و معيارهاي واقعي است و هيچ سنّتي با وجود مقتضيات و شرايط وجودي و عدمي آن، تغييرپذير نيست ولي عباراتي كه دلالت بر اين سنّتها مي كند غالباً در مقام بيان همگي قيود موضوع و شرايط مختلف آن نيست،

و از اين رو، مواردي يافت مي شود كه ظاهر آيات مربوط به چند سنّت مختلف، شامل آنها مي گردد در صورتي كه در واقع، مصداق آيه اخصّ و تابع ملاك اقوي است. پس هر سنتي با توجه به قيود و شرايط واقعي موضوعش (و نه تنها قيود و شرايطي كه در عبارت آمده است) ثابت و تغييرناپذير خواهد بود و از جمله آنها سنّت شفاعت است كه نسبت به گنهكاران خاصّي كه واجد شرايط معين و مشمول ضوابط مشخصي باشند ثابت و غيرقابل تبديل مي باشد.

شبهه 6 (وعده شفاعت باعث گستاخي مردم نمي شود)

وعده شفاعت، موجب تجرّي و گستاخي مردم در ارتكاب گناهان و پيمودن كژراهه ها مي شود.

ج. پاسخ اين اشكال كه در مورد قبول توبه و تكفير سيئات نيز جريان دارد اين است كه مشمول شفاعت و مغفرت واقع شدن، مشروط به شرايطي است كه شخص گنهكار نمي تواند يقين به حصول آنها پيدا كند و از جمله شرايط شفاعت شدن اين است كه ايمان خود را تا

(صفحه 494)

واپسين لحظات حياتش حفظ كند و مي دانيم كه هيچ نمي تواند به تحقق چنين شرايطي يقين داشته باشد. از سوي ديگر، كسي كه مرتكب گناهي شد، اگر هيچ اميدي به آمرزش نداشته باشد گرفتار يأس و نوميدي مي شود و همين نوميدي، انگيزه ترك گناه را در او ضعيف مي كند و به ادامه راه خطا و انحراف مي كشاند. از اين روست كه روش تربيت مربيان الهي اين است كه همواره مردم را بين خوف و رجاء نگهدارند و نه چندان به رحمت الهي اميدوارشان كنند كه دچار «اَمن از مكر الهي» شوند و نه چندان آنان را از عذاب بترسانند كه گرفتار «يأس از رحمت الهي» گردند و چنانكه

مي دانيم اينها از گناهان كبيره به شمار مي روند.

شبهه 7 (تحصيل شرايط استحقاق شفاعت، سعي در راه رسيدن به سعادت است)

اشكال ديگر اين است كه تأثير شفاعت در نجات از عذاب به معناي تأثير كار ديگران (شفاعت كنندگان) در سعادت و رهايي از شقاوت است در صورتي كه به مقتضاي آيه شريفه «وَ أَنْ لَيسَ لِلْإِنْسانِ إِلاّ ما سَعي» تنها تلاش و كوشش خود شخص است كه او را به سعادت مي رساند.

ج. سعي و كوشش شخص براي رسيدن به مقصود، گاهي به طور مستقيم انجام مي گيرد و تا پايان راه، ادامه مي يابد و گاهي به طور غيرمستقيم و با فراهم كردن مقدّمات و وسايط. شخصي كه مورد شفاعت قرار مي گيرد نيز سعي و كوششي در تحصيل مقدّمات سعادت انجام مي دهد زيرا ايمان آوردن و تحصيل شرايط استحقاق شفاعت، كوششي و تلاشي در راه رسيدن به سعادت، محسوب مي شود و هر چند تلاشي ناقص و نارسا باشد و به همين جهت، مدتي گرفتار رنجها و سختيهاي برزخ و عرصات آغازين رستاخيز شود ولي بهرحال، خودش ريشه سعادت يعني ايمان را در زمين دلش غرس كرده و احياناً آن را با اعمال شايسته اي آبياري كرده به گونه اي كه تا پايان عمر دنيويش نخشكد. پس سعادت نهائيش مستند به كوشش و تلاش خودش مي باشد هر چند شفاعت كنندگان هم به نحوي تأثير در بارور شدن اين درخت دارند چنانكه در دنيا هم كسان ديگري مؤثر در هدايت و تربيت انسانها هستند و تأثير آنان به معناي نفي سعي و كوشش خود فرد نيست.

(صفحه 495)

پرسش

1 - با وجود آيات نفي شفاعت چگونه مي توان اعتقاد به تحقق آن داشت؟

2 - آيا لازمه شفاعت، تأثيرگذاري ديگران بر خداي متعال نيست؟

3 - آيا لازمه شفاعت، اين نيست كه شفاعت كنندگان دايه

مهربانتر از مادر باشند؟

4 - رابطه شفاعت با عدل الهي را توضيح دهيد.

5 - آيا شفاعت، موجب تغيير سنت الهي نيست.

6 - آيا وعده شفاعت، باعث گستاخي گنهكاران نمي شود؟

7 - توضيح دهيد كه شفاعت، منافاتي با استناد سعادت افراد به سعي و كوشش خودشان ندارد.

سيره تحليلي پيشوايان (از اول تا زندگاني حضرت امام محمد باقر عليه السلام)

مشخصات كتاب

سرشناسه: پيشوايي، مهدي، 1324 -

عنوان و نام پديدآور: سيره پيشوايان: نگرشي بر زندگاني اجتماعي، سياسي و فرهنگي امامان معصوم عليهم السلام / مهدي پيشوايي؛ با مقدمه جعفر سبحاني.

مشخصات نشر: قم: موسسه امام صادق (ع)، 1372.

مشخصات ظاهري: 792 ص.

شابك: 4550 ريال؛ 12000 ريال (چاپ دوم)؛ 15000 ريال (چاپ سوم)؛ 18000 ريال: چاپ ششم 964 - 6243 - 12 - 6:؛ چاپ هشتم 964 - 624 - 364 - 9:؛ 24000 ريال (چاپ يازدهم)؛ 26000 ريال (چاپ سيزدهم)؛ 26000 ريال (چاپ پانزدهم)؛ 28000 ريال (چاپ هفدهم)؛ چاپ هجدهم 964 - 357 - 145 - 9:؛ چاپ بيست و يكم 978 - 964 - 357 - 315 - 7:

يادداشت: چاپ دوم: 1374.

يادداشت: چاپ سوم: تابستان 1375.

يادداشت: چاپ ششم: زمستان 1376.

يادداشت: چاپ هشتم: تابستان 1378.

يادداشت: چاپ يازدهم: 1379.

يادداشت: چاپ سيزدهم: تابستان 1381.

يادداشت: چاپ پانزدهم: 1382.

يادداشت: چاپ هفدهم: تابستان 1384.

يادداشت: چاپ هجدهم: بهار 1385.

يادداشت: چاپ نوزدهم: تابستان 1386.

يادداشت: چاپ بيستم: بهار 1387.

يادداشت: چاپ بيست و يكم: 1388.

يادداشت: چاپ بيست و دوم: بهار 1389.

يادداشت: كتابنامه: ص. [781] - 792؛ همچنين به صورت زيرنويس.

يادداشت: نمايه.

موضوع: ائمه اثناعشر - - سرگذشتنامه

شناسه افزوده: سبحاني تبريزي، جعفر، 1308 -، مقدمه نويس

شناسه افزوده: موسسه امام صادق (ع)

رده بندي كنگره: BP36 / 5 / پ 9 س 9 1372

رده بندي ديويي: 297 / 95

شماره كتابشناسي ملي: م 73 - 105

مقدمه

اشاره

تاريخ دانان، زندگينامه امامان (ع) را از دو نظرگاه بررسي كرده اند:

نظرگاه نخست

پيشوايان يا امامان اهل بيت (ع) را در فهرست رهبران سياسي به شمارآورده اند. يعني در شمار رهبراني كه سياست را براي خويشتن حرفه و شغلي دانسته تا مطالب و مطامع شخصي و حزبي و قومي خود را صورت تحقق بخشند.

اين تاريخ دانان رسالتي را كه زندگاني پيشوايان (ع) بر آن استوار بوده است ناديده مي گيرند. از اين روي، اين دسته از مورخان عادت كرده اند كه فعاليت هاي اجتماعي و سياسي و فكري پيشوايان را كه با توانايي، مسئوليت سنگين آن را خود انجام داده اند و مطالعه حالات متفاوت هر يك از حيث توانايي و علو همت و ضعف و قوت يا صفات ديگر كه شخصيت هر پيشوايي منوط به آن است، با ديگر رهبران سياسي ملتها در يك تراز قرار داده و در يك سطح مطالعه كنند.

بطور مثال، در مورد امام علي (ع) مي گويند: «فرازهاي رهبري سياسي يعني دور انديشي و بينش سياسي و تجربه را فاقد بوده است (1). اما معاويه از نظرآنان «از تجربه و زيركي سياسي و دور انديشي، سهمي وافر داشته است.

اينان موضع امام حسن را نسبت به معاويه و صلح بين آنان را از نشانه هاي ناتواني شخصيت او يا نداشتن تجربه را از مسائل مهم زندگاني او مي دانند (2)

حالي كه در عرف اينان، حسين (ع) داراي شخصيتي شمرده مي شود كه نشان از صلابت و علو همت دارد. در آينده نزديك ما همه مواضع رسالتي را كه پيشوايان اهل بيت داشته اند و در برابر حوادث ايستادگي كرده اند بيان خواهيم كرد و روش آنها را در زندگي سياسي و پيروزي ها و اضطراب هاي

گوناگون سياسي كه طبيعتا از جهت ناكامي هاي اجتماعي و سياسي در هر فرد ديگري غير آنها نيز قابل مطالعه و بررسي است، باز خواهيم نمود.

نظرگاه دوم

برخي از مطالعه زندگاني پيشوايان (ع) به عنصر تجربه تكيه مي كنند. اگر چه اين نظرگاه در مطالعه و بررسي «تاريخ خط امامت» براي مطالعه زندگاني هر يك از پيشوايان به صورت مستقل، ضروري است و غالبا برنامه هر يك ازحيث صحت و كوتاهي ممتاز است. اما زندگاني پيشوايان به اين ترتيب طوري نمودار مي گردد كه گويي روش هر يك با آن ديگري متباين و متناقض بوده است.

امام حسن (ع) با معاويه صلح كرد و امام حسين (ع) در برابر حكومت اموي دست به قيام زد و امام سجاد (ع) به دعا بسنده فرمود و به كاري ديگر دست نزد و در آن ميان، زندگي امام باقر (ع) در حديث و فقه مقصور گرديد.

اگر اهميت راه پيشوايان سابق، در جدا بودن پيشوايان از خط رسالت آنان كه لازمه كارشان بود و به آن التزام داشتند تجلي مي كند، اهميت راه متاخرين از آنها در عدم تصدي براي حصول عامل مشتركي كه بين روش هاي پيشوايان و كوشش آنها از جهت تمركز به منزله واحدي است كه اجزاي آن واحد، رابطه بين امت و روش امامان را يكنواخت و هماهنگ مي سازد و كوشش آنان را از آغاز تا پايان به منزله يك واحد منحصر تشكيل مي دهد كه اجزاي آن با يكديگر متحدند و هر جزء آن واحد، پيرامون اجزاء ديگر مي گردد و آن را تكميل مي كند.

به عبارت ديگر، اگر اهميت و جلالت راه سابق در جدا بودن پيشوايان ازخط رسالتي آنان كه بدان التزام

داشتند جلوه مي كند، اهميت جلالت راه حق آنان در عدم تصدي نمودار مي گردد تا عامل مشتركي كه بين روش هاي پيشوايان و مساعي آنان از حيث بروز و ايجاد وحدت كرده است آشكار شود و نشان دهد كه اسلوب هاي گوناگون آنان به منزله واحدي است كه اجزاي آن با يكديگر مرتبط و هر جزء مكمل جزء ديگر است.

لذا ما براي اينكه وظايف پيشوايان (ع) را در حيات اسلامي درك كنيم و ببينيم تا كدام عامل مشترك، كوشش آنان را در كار اجتماعي وحدت بخشيده است، بايد چند قضيه را كه با يكديگر بستگي كامل دارد و در مسير اجتماعي اسلام به خط پيشوايان متصل مي گردد دريابيم و آن عبارت است از:

- وظيفه پيشوايان در تاريخ اسلامي

- خط اسلامي كه در عمل اجتماعي ضرورت داشته است.

- رابطه خط اسلامي مزبور با نهضت اصلاحي كه نزد پيشوايان موجب دگرگوني اجتماعي گرديد.

وظيفه پيشوايان در تاريخ اسلامي

اشاره

ترديد نيست كه رسول اكرم (ص) وقتي به جوار پروردگار تعالي رخت بركشيدكه هنوز تمامي مسائل نظري و عملي اسلام در رابطه با يكديگر ملحوظ ومورد توجه و تدقيق مستوفي قرار نگرفته بود.

در سطح نظري، رسول اكرم براي امت اسلامي جز خطوطي را كه شريعت و قانون اسلام معلوم كرده بود سنتي نگذاشت. مضاف بر آنكه فقط برخي از تفصيلات فقهي را در مورد پاره اي از مسائل بيان فرمود كه براي انسان مسلمان، چه فردي و چه اجتماعي، آن مسائل حياتي بود (3).

اما در سطح عملي، دعوت انقلابي كه رسول خدا براي دگرگون سازي اجتماع از حيث فكر و عمل به آن دست زد و مي خواست به حسب افكار و مفاهيم و روش كار، انساني مسئول ايجاد

كند، در زمان حيات ايشان، حتي درسطح مركز رسالت اسلامي يعني مدينه منوره نيز به كمال مطلوب نرسيده بود چه رسد به ساير اقليم هاي دولت اسلامي و اين مساله هم از مجموع خطاهاو اموري كه تعمدا جنبه منفي مي گرفت و هم از رفتار عده اي از صحابه نمودار مي گرديد و هم از طرف عامه مردم به نحو واضح پديدار مي شد، مبرهن گرديد.

هنوز ربع قرن از ظهور اسلام و شروع خلافتهاي چهارگانه و نضج حكومت اسلامي به دست مهاجرين و انصار نگذشته بود كه ضربات سهمگيني از سوي همان دشمنان ديرين اسلام به آن وارد شد. اين ضربات البته از داخل همين حكومتها و در ميان همين جامعه وارد مي شد و داعيان آن توانستند در جوامع اسلامي نفوذ نمايند و رهبري ناآگاه را غافل كنند، آنگاه با كمال بيشرمي و با نهايت فشار جنان رهبريي ايجاد كردند كه امت و نسل آگاه و مشتاق را از توجه به شخصيت و رهبري تنزل داده و پيشوايي را ملك موروثي كه صفات بلند و كرامات انساني را به بازي مي گرفت تبديل كردند و حدود را معطل گذاشتندو احكام را توقيف كردند و جلوي اجراي آن را گرفتند. ناگهان خلافت امري شد كه بازيچه كودكان بني اميه گرديد (4).

امر مسلم اين است كه مدت زندگاني رسول اكرم (ص) در محيط اجتماعي مدينه زماني كوتاه بود و آن مدت كافي نبود كه عمل دگرگونسازي را در آن اجتماع صورت تحقق بخشد و به اين دليل، اسلام از آغاز كار، موضعي گرفت كه براي تضمين سلامت خط سير و حركت تاريخي اسلامي، موضعي مثبت بود و براي صحت بناي امت اسلامي و

ژرف گردانيدن آگاهي امت و گشودن دريچه مطالب نهاني رسالت الهي به روي او، نقطه وصول محسوب ميگرديد.

اگر رهبري فكري و سياسي را به اشخاصي واگذار نمي كردند كه راه و روش رسول اكرم را ادامه ندهند و نيز اگر ادامه وظايفي كه رسول اكرم به آن قيام فرموده بود، نبود اين امر به صورت طبيعي صورت نمي گرفت!.

زمان داراي ارزشها و صلاحيتي بودند كه توانستند حركت تغيير دهنده اي راكه رسول اكرم در سطح عملي در ميان امت آغاز فرمود، صورت تحقق بخشند.

بالجمله داراي لياقتي بودند كه امكان آن يافتند كه حركت دگرگون كننده اي را كه رسول اكرم در سطح عملي در ميان امت شروع كرده بود، ادامه دهند و احكام تفصيلي اسلام را در مورد حوادث نو پيدا، كه در راه امت پيش مي آمد، در سطح عقلي و قانوني بيان كنند.

از خلال اين آگاهي، خط امامت در اسلام به وجود آمد تا پيشوايان (ع) از گذرگاه آن بر پاي خيزند و نقش طبيعي خود را براي هدايت حركت تاريخي اسلام به سوي دگرگون سازي اجتماعي و زير و رو كردن آن در دنياي مردم انجام دهند.

مطلبي كه در اينجا اشاره بدان شايسته است اين است كه خط امامت از خلال ضرورت تاريخي به منزله امتداد خط طبيعي مكتب رسالت است كه براي حمايت از اسلام گريزي از آن نبوده است. اين خط تشريعي داراي ابعادي است كه مرز آن را شريعت اسلام مشخص كرده است و آن را از گذرگاه دو موضع دربرابر رسول اكرم طرح نموده است:

1 روش عملي

اول: روش عملي، و آن درين مطلب شكل گرفت كه رسول اكرم (ص) امام علي را از كودكي

به فرزندي پذيرفت و او را چنان برآورد و تربيت كرد كه پس از رحلت رسول اكرم براي در دست گرفتن زمام پيشوايي فكري و سياسي امت صلاحيت داشته باشد - چنانكه كتابهاي معتبر سيره اين نكته را منعكس كرده اند كه نبي اكرم، علي را به بسياري از مفاهيم دعوت و حقايق آن مخصوص گردانيد و هر چه امام از او مي پرسيد وي را به آن آگاه مي فرمود.

ساعتهاي دراز در شب و روز با او خلوت مي كرد و چشم او را تا آخرين روز حيات شريف خود به مفاهيم رسالت و دشواريهاي راه و برنامه هاي عمل مي گشود.

حاكم در «مستدرك» از ابو اسحاق نقل مي كند كه از قثم بن عباس پرسيدم علي چگونه از پيامبر ارث برد. او گفت: پيش از همه ما به رسول گرامي پيوست و بيش از همه ما به او نزديك بود.

نسايي از امام (ع) نقل مي كند كه فرمود: «كنت اذا سالت رسول الله عطيت و اذا سكت ابتداني». يعني هر چه از رسول خدا مي پرسيدم جواب مي داد و چون از سؤال خاموش مي شدم او شروع به سخن گفتن مي كرد. حاكم نيز در «مستدرك» اين حديث را نقل كرده است.

امير المؤمنين علي در خطبه معروف «قاصعه» پيوستگي يگانه خود را با رسول قائد و عنايت نبي اكرم را به آماده سازي و تربيت خود چنين نقل مي كند:

«موضع مرا نسبت به رسول الله (ص) به سبب خويشاوندي نزديك من با آن بزرگوار و منزلت مخصوص من را نزد او ميشناسيد. مرا در خانه خود پرورد در حاليكه كودك بودم و مرا در بستر خويش مي خوابانيد و بدن خودرا با من تماس مي داد و

بوي خويش را به من مي بويانيد و خوراك را مي جويد و سپس آن را در دهان من مي گذاشت نه در گفتار من دروغي يافت و نه در كردار من سهو و خطائي.

من او را پيروي مي كردم آن سان كه بچه شتر مادر خويش را. هر روز از فضيلتي از اخلاق خود، آشكارا رايتي بر من مي افراشت و بمن فرمان مي داد كه ازو پيروي كنم.

هر سال در حراء مجاور ميگرديد و من او را ميديدم و جز من كسي او را نمي ديد.

آن روزها در اسلام جز رسول خدا و خديجه، هيچكس ديگر با آنها نبود و من سومين آنها بودم. نور و حق و رسالت را مي ديدم و رايحه نبوت را مي بوئيدم».

دوم: روش فكري كه رسول اكرم در شرايط گوناگون و براي ابراز داشتن خط امامت در حيات سياسي، در بيانات رسمي كه ايراد مي فرمود اين معني رامي نماياند. مانند حديث: «اما ترضي ان تكون مني بمنزلة هارون من موسي، الا انه لا نبي بعدي (5)» آيا به اين خرسند نيستي كه نسبت به من به منزله هارون به موسي باشي جز اين كه پس از من پيامبري نخواهد بود؟

و خطبه غدير كه فرمود: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه … (6)»

و حديث ثقلين: «اني تارك فيكم ثقلين، كتاب الله و اهل بيتي و انهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض (7)»: دو چيز گرامي و بزرگ را نزد شما بازمي گذارم، كتاب خدا و خاندان خود را آن دو هرگز از يكديگر جدا نمي گردندتا در كنار حوض كوثر نزد من بازگردند.

خط امامت در حيات اسلامي، از گذرگاه ضروريات شرعي، اين چنين ترسيم گرديد تا از

نظر عملي و نظري در حد مساوي، متمم خط رسالت گردد. اگر از آنچه كه گفتيم چشم فرو بنديم، مي بينيم كه اهميت خط امامت در تاريخ اسلام از نظر عملي بدون مباشرت او در مهمات تاريخي در دو حوزه آشكار مي گرديد: يكي حوزه قانونگذاري و آن روبرو شدن امت با نيازهاي جديدي بود كه هنگام نزول قرآن مجيد نظير اين نيازها سابقه نداشت و اين امر زمامداران پس از رسول اكرم را ناچار مي ساخت كه در اغلب امور راه حلهايي وضع كنند و پيشنهادهاي شرعي را در معرض افكار بگذارند و به راي و نظر بيشتر مردم متوسل گردند و هر جا كه نصي وجود نداشت از خلال مفاهيم استحسان و قياس و جز آنها به راي پناه برند (8).

اما اين معني كه از بزرگان صحابه صادر مي شد در زمان خلافت اموي تغيير شكل داده و اين گونه اجتهاد معروف به عمل به راي شد. مكتب راي از نظر مفاهيم اصيل اسلامي در زمينه هاي مكتبي با چنان كشمكش و عكس العملي روبرو گرديد كه نتيجه آن پديد آمدن مكتب جديدي در حجاز شد. مكتب مزبور ترجيح مي داد كه حديث هاي ماثور (9) و اجتهادهاي صحابه و تابعين (10) بعد از آنان را حفظ كند.

اينان عقيده داشتند كه بازگشت به حديث و استناد به آن به تنهايي كافي است كه رسالت و مكتب را از آلايش كساني كه به راي معتقد بودند حفظ كند.

هر فرد مي تواند دشواري موضعي را كه شريعت در اثر زندگاني بين دو مكتب با آن روبرو بود احساس كند. يكي از آن دو، روشي بود كه قاعده كارش شخص و راي شمرده مي شد

بي آنكه مقيد باشد كه شرع در اجتهاد چه چيزي را معتبرمي شناسد و به اين مساله اصلا توجهي نداشتند.

درين روش گستاخي بسيار در مورد شريعت به كار مي رفت و در ميزان هاي آن بسيار تصرف مي شد و در مقياس هاي آن و در اعتبارات شريعت چنان تصرف كردند كه آنچه در دست مردم مي افتاد از فكر و راي مردم دور بود (11).

مكتب ديگر روش و نقشي خشك و بي نرمش بود كه در زندگاني انسان به رويدادها و پيشامدها اهميتي نمي داد و فقط به نصوص توجه مي كرد وبي آنكه به اموري كه پيش مي آمد و سايه هايي كه بر زندگي مي افكند و به دگرگوني هاي زندگاني نظري كرده باشند، بالجمله چشم پوشي از همه چيز جز كتاب و سنت بود. آن سان كه داود و ديگران از گروه ظاهريه دنبال كردند (12).

يكي از اموري كه اهميت خط امامت را در حيات مسلمانان در سطح تشريعي براي پشتيباني و حفظ مكتب از سراشيبي مشخص مي ساخت روبرو شدن با مكتب راي بود. اگر عنصر راي را در قانون گذاري داخل مي كردند، قانون گذاري قدرت و نيرو و اصالت اسلامي خود را كه از خصوصيات قانون گذاري اسلامي است از دست مي داد. ديگر از آن امور روبرو شدن با مكتب حديث بود كه قانون را خشك و بدون نرمش مي ساخت و فقط به ظاهر نصوص توجه مي كرد.

اين امر، صفت نرمش قانون و همراهي آن را با مسائل و اوضاع مختلف اجتماعي از ميان مي برد (13).

2 حوزه علمي

دوم آنكه در حوزه علمي، خط امامت در حكومت، از زندگاني اسلامي دور شد و طرحي نو بنام طرح شورا به وجود آورد و از

خط اسلامي انحراف ايجاد كرد و آن انحراف به مراكز توجيه فكري و اجتماعي و سياسي روي نمود.

چندان كه تجربه اصيل اسلامي كه به دست آمده بود از كف رفت و به حكومت قبيله اي وارثي تبديل يافت و به تعطيل كردن حدود و از بين بردن روحيه شريعت و تيره ساختن صفاي بي آلايش آن پرداخت. اين امر در شكل حكومت اموي و عباسي مجسم گرديد و نتيجه آن بدبختي و نگون سازي و سراشيبي هاي خطرناكي بود كه نسلهاي آينده را از هدفهاي رسالت و مكتب و نقش صميمانه و آسماني آن دور مي ساخت. از اينجا اهميت خط امامت كه دنباله خط مكتب است نمايان ميگردد و نشان ميدهد كه در سطح نظري و عملي در حيات اسلامي همان وظيفه و ماموريت را انجام مي دهد. نيز از اينجا امر خطيري كه امام در حركت تاريخي اسلامي به آن ممارست مي كرد آغاز مي گردد.

روش اسلامي كه لازمه كارهاي اجتماعي است

اشاره

شايد وظيفه اسلام اين بود كه كوشش و همت خود را از لحاظ عملي بيشتر مصروف به دعوت انقلابي در زندگاني انسان كند. آنگاه ذهنيات و عواطف و كردار و گفتار افراد و اجتماعات را دگرگون سازد و همانا اين روش اسلامي كه در همه كارهاي فكري و عملي، لازمه كارهاي اجتماعي بود نمودار گرديد و شكل هدف نهايي ثابتي به خود گرفت و آن شكل ثابت عبارت بود از وجوب دعوت به اسلام و وجوب امر به معروف و نهي از منكر و واجب بودن جهاد به منظور پشتيباني از مجتمع اسلامي يا گسترش دادن دائره آن.

اما اگر چه خط و روش اسلامي كه از گذرگاه نسلهاي مسلمان در طول تاريخ در

كارهاي اجتماعي اتخاذ گرديد ثابت بود اما روش اجراي آن بنابر پيشرفتهايي كه در زندگاني انسان پديد مي آمد، همچنين بنا به وضع افراد، و بنابه عوامل اجتماعي كه در برگيرنده عامل نخستيني بود كه مي خواست مسلمان كامل تربيت كند، تابع عامل نرمش بود. به علاوه نكته اي كه گفتن آن در اينجا بايسته است اين است كه اين دگرگوني در نهاد روشهاي عملي اجتماعي كه شريعت اسلام به عهده گرفته بود و وظيفه خود ميدانست، آغاز آن دعوت به اسلام از گذرگاه امر بمعروف و نهي از منكر بود كه به جهاد و غيره منتهي ميگرديد اين گوناگوني در نهاد خطوط عملي اجتماعي و در طبيعت وظايفي بود كه هربرنامه اي، انجام آن را به عهده مي گرفت و در پي گسترش دائره اي بود كه در همان گذرگاه امتداد مي يافت و آن مسائل را در بر مي گرفت.

ازين روي مفهوم دعوت به اسلام وظيفه اي بود بيرون از جامعه اسلامي.

پس، از خلال اين مفهوم، دعوت به اسلام به مردمي مربوط مي شد كه دعوت به آنان نرسيده و ابلاغ نشده بود.

اما بايستي آنان را به قبول اسلام راضي مي كردند و دستشان را مي گرفتند ووارد حوزه ايمانيان مي نمودند.

امر بمعروف و نهي از منكر، به اعتبار اسلامي، پاسدار امنيتي بود كه وظيفه تصحيح انحرافها و تجاوز از خلافها و از منهيات را بر عهده داشت و بايدفضيلتها و صفات مثبت را در چهار چوب اجتماع اسلامي رسوخ مي داد و پاي برجا مي ساخت (14). اما جهاد، دفاع مادي از سراسر اجتماع اسلام را بر عهده داشت و موظف بود با قدرتهاي كفر و سركش در روي زمين مقابله كند تا براي دعوت اسلام راه

را هموار سازد و وظايف تاريخي خود را در چهار چوب مجتمع هاي بشري روياروي قرار دهد (15).

باين ترتيب مي بينيم مفاهيم و خطوط فكري عملي كه به عمل اجتماع پيوسته است چيست و مي بينيم كه آن مفاهيم از نظر روش، گوناگوني ندارد.

بلكه مانند برنامه هاي عملي است كه هر يك را چهارچوبي و مسئوليتهايي وبعدهايي است. خلاصه از جهت روش مختلف نيست بلكه از ديدگاه برنامه عملي اختلاف دارد و براي هر يك منطقه اي و ابعادي و نوع ماموريتي و اندازه مسئوليتي بوده است. اما اجرا و شكل آنها با يكديگر تفاوت دارد و نحوه نفوذ آن بنا به شرايط اجتماعي و دشواريها و پيچيدگيهاي آن و شرايط تمدن آن اجتماع، و بنا به شرايط تحصيلي و فكري و بر مبناي ذهنيات عناصري كه اجتماع را مي سازد متناسب بود.

اين پايه كسي كه ادعاي مسلماني مي كرد، وقتي برنامه تغيير دادن و دگرگون ساختن بر عهده اش واگذار ميگرديد و مكلف به انجام دادن آن مي شد بايد واقعيت خارجي جامعه را كه در آن زيست مي كرد از نظر مي گذرانيد و رشدفكري و عقلي و نفساني امت را ملاحظه مي كرد تا روشي را كه در آنجا براي عمل كردن برمي گزيد از نظر نوع و شكل يكي نباشد و بنا به اختلاف واقعيت محيطي كه در آن زندگي مي كرد و بنا به خصوصيات دعوت و دين در آن اجتماع، روش او تحول داشته باشد.

چه، بسي آشكار بود كه دعوت به اسلام بين بيسواد و باسواد مساوي نبود.

اگر كسي در دعوت ميان اندو تفاوت نگذارد موفق نميگردد. در طبيعت شيوه اي كه براي منتقل ساختن فكر و بازگو كردن آن بايد پيروي

مي كردند بايد به تفاوت آنان توجه مي داشتند (16).

خرد اقتضا دارد كه كسي كه داعيه خود را تبليغ مي كند در برخي موقعيتها روش حماسي اتخاذ كند و در موقعيتي ديگر روش آرام و سنگين برگزيند. گاهي عقل و شعور ايجاب مي كند كه مساله اي براي مخاطب به تفصيل بيان شود و هنگام ديگر بايسته چنان است كه فقط خطوط كلي مساله گفته آيد.

يك اجتماع تنها به كار ترميمي و اصلاحي نياز دارد و اجتماعي ديگر به كارانقلابي، و بايد به كلي آن را زير و رو كرد. باري، اصل قانونگذاري براي مساله اختلاف روشها كه افراد معتقد و مكتبي بخواهند عمل كنند و برنامه دگرگون ساختن را صورت تحقق بخشند، قول خداي تعالي است كه مي فرمايد:

ادع الي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي احسن. (17).

كلمه حكمت كه آيه فوق بدان اشارت مي كند جز اين نيست كه قبلا طرح آن را گفتيم و آن دگرگوني روشها بنا به اوضاع و احوال و وضع اجتماعي و موقعيت افراد و اجتماعات و پيچيدگيهاي آن است.

پي نوشتها

1 - تاريخ عرب - فيليپ حتي، ص 63 - 69.

2 - احمد عباس صالح در كتاب خود، چپ و راست در اسلام، ص 142 گويد.

شگفت آن است كه امام حسن (ع) آن پايداري كه ازو در برابر معاويه انتظار

ميرفت انجام نداد، در مورد امام حسين (ع) گويد، حسين با حسن تفاوت داشت و از خصوصيات پدر بسيار چيزها در او بود. حسين با كاري كه برادرش كرد موافق نبود و با وي به مجادله پرداخت و در عقيده خود پافشاري كرد. در كتاب خود موسوم به «نهضت هاي زير زميني در

اسلام» گويد: «پس از رحلت علي (ع)

شيعيان پيرامون فرزند او حسن گرد آمدند. اما او راحت را برگزيد و از حق خود با رضامندي تنزل كرد تا فتنه اي بر پا نشود، پس از وفات حسن (ع)، شيعيان حسين را كه طالب خلافت بود و سلطنت موروثي بني اميه را انكار داشت مورد توجه قرار دادند.

دكتر صبحي سالم نيز در كتاب خود: «نظامات اسلامي. آغاز و تطورات آن» در ص 266 نيز نظير همين سخن را مي گويد.

3 - امامت و قانونگذاري در اسلام. محمد مهدي آصفي، 33.

4 - بحث در ولايت، محمد باقر صدر.

5 - عبد الحسين شرف الدين. ط 6 / 151.

6 - همان مدرك ص 210.

7 - همان كتاب ص 49، در شناخت مآخذ حديث از اهل سنت: سندهاي بسيار در باب اين حديث موجود است و دار التقريب بين مذاهب اسلامي به چاپ رساله جامعي از مآخذ اقدام كرده است عين حديث از صحيح ترمذي 2 / 308 و اسد الغابه 2 / 12 با اختلاف ناچيزي موجود است.

8 - شهرستاني درين مورد گويد، ما به طور قطع مي دانيم كه حوادث و رويدادهاي بي اندازه پيش آمد و نيز مي دانيم كه در همه جا براي همه موارد نصي وجود نداشت و مي دانيم كه نصوص متناهي امور نامتناهي را ضبط نمي كند، پس قياس و اجتهاد واجب الاعتبار است تا در هر امر بتوان راهي يافت. براي روشن شدن مطلب به علم اصول عبد الله ص 295 مراجعه شود.

9 - حديث ماثور حديثي است كه از معصوم روايت شود (م).

10 - تابعين كساني هستند كه صحابه رسول اكرم را ديده بودند (م).

11 - محمد مهدي

آصفي، مقدمه كتاب اجتهاد و تقليد، تاليف ميرزا غلامرضا ص 19.

12 - همان مدرك.

13 - همان مدرك ص 19 و 20.

14 - روش دعوت در قرآن، محمد حسين فضل الله - ط 2 بيروت ص 17.

15 - همان مدرك ص 118.

16 - روش دعوت در قرآن.

17 - سوره نحل آيه 125.

در مسير هماهنگي جنبش دگرگون ساز پيشوايان (ع)

در مسير هماهنگي جنبش دگرگون ساز پيشوايان (ع) با خط احكام اسلامي كه بيان كرديم:

تا اينجا توانستيم بيان كنيم كه امامان اهل بيت تا چه اندازه در التزام به خط احكام اسلامي كه مبتني بر عمل اجتماعي بود موفق گرديدند. اين مطلب امري است كه به ما رخصت ميدهد تا اگر به ديده اعتبار به آن بنگريم راه ما را هموار سازد، و مي بينيم كه پيشوايان (ع) در آگاهي ما، ترجمه آئين زنده سراسر شريعت اسلامي و خطوط و تفصيلات آن را مجسم مي سازند و همانا كه نصوص اسلامي، حقيقت اين آگاهي تازه را تا درجه التزام و دلبستگي امامان اهل بيت به مطالب شريعت با روشهاي گوناگون و با اسلوبهاي مختلف بر ما عيان مي سازد. مطالب متنوع كه درباره آنان گفته شده است نشان مي دهد كه خاندان نبوت تا چه حدي بر شريعت اسلامي پاي بندند. منجمله گاهي گفته اند آنان پيشوايان امت (1) و «باب حطة» (2) مي باشند.

جاي ديگر گفته اند كه آنان پاكيزگانند از هر گونه پليدي و كساني هستند كه خدا آلودگي و ناپاكي را از آنان دور گردانيده است. باز گفتند: آنان كشتي نوح اند، هر كس سوار شود رسته است و هر كس تخلف ورزد غرقه شده (3)

هنگامي كه پيشوايان، طرح هماهنگي جاويد مكتب اسلامي را مسجم مي ساختند، ناچار بوده اند

كه شرايط و اوضاع پيچيده را در جهان افراد و جوامع را، آن سان كه مفهوم آيات و حكمت قرآن فريضه كرده است، مراعات كنند و خط اسلامي را كه بر فعاليت اجتماعي بنا شده بود و ما به آن قبلا اشارت كرديم، تجسم دهند.

درستي اين سخن وقتي معلوم مي گردد كه از زاويه و نظر عقيدتي و مسلكي به پيشوايان نظر افكنيم.

اما در سطح تطبيقي مسائل با يكديگر، اين مساله بسي جدي تر و روشن تر و در صورتي حاد نمايان مي گردد. كسي كه در حيات اسلامي در پي خط امامت باشد، و اين خط را پيروي كند، مي بيند كه خط مزبور نزد پيشوايان از دو قاعده ناشي مي گردد: يكي از آن دو قاعده اين است كه مو به مو و حرف به حرف به مكتب اسلامي ملتزم باشند و در هيچ يك از مسائل آن به طور اطلاق تفريط نكنند.

قاعده دوم آن است كه از لحاظ سياسي و اجتماعي و عقلي اوضاعي را رعايت كنند كه در محيط امت برپاست و طريقه اي برپاي سازند كه بتوان در پرتو آن متكفل خدمت مكتب و امت بود و از مصلحت عالي اسلامي به هيچوجه تجاوز نكرد و در مقابل سياست روز و واقع، چه از دور و چه از نزديك طوق اطاعت به گردن نينداخت.

اين دو قاعده كه از خط امامت سرچشمه مي گيرد، هر دو در يك خط و در يك عرض قرار دارند. بنابراين، تمسك حرفي و مو به مو به مكتب بايد به نحوي باشد كه با كار مثبت همراه باشد و آن كار مثبت، شكل و حدود و زمينه فكري و رواني و

اجتماعي را كه انسان در كنار آنها زيست مي كند مشخص سازد.

يكي از مثالهاي روشني كه درين زمينه يعني در تاريخ روشن پيشوايان (ع) وجود دارد اين است:

زان پس كه امت در جوي منحرف به زندگاني ادامه داد، منحرفان و اشخاص بي لياقت اداره كارهاي امت را در امور اداري و قضايي به دست گرفتند و درمساله عطا، يعني بخشش از بيت المال در جامعه اسلامي بجاي عدالت وبرابري، بين اشخاص، تفاوت گذاشتند و روح عشيرتي و قبيله اي را جايگزين مفهوم اسلامي تقوي كردند، و بالجمله بازي با نصوص اسلامي و تشريع معمول گرديد.

زان پس كه امت با همه اين انحرافها زيست و از خط مكتبي كه رسول (ص)

آغاز فرموده بود منحرف گرديد، امام علي (ع) تحت فشار شديد و اصرار ملت و خواست مردمي كه مي خواستند اداره وضع سياسي و اجتماعي را كه با پيچيدگي ها و دشواري هاي بسيار در آميخته بود اصلاح كنند، خلافت را پذيرفت تا به آن نابساماني ها سامان بخشد.

وقتي توده مردم به علي (ع) فشار آوردند كه خلافت را بپذيرد مسلم بود كه آن بزرگوار ابعاد پر اهميت و خطير كاري را كه به او پيشنهاد مي كردند مي دانست. ازين رو خطاب به جمهور ملت فرمود: مرا واگذاريد و ديگري را براي اين كار برگزينيد. ما به پيشواز كاري مي رويم كه داراي چهره ها و رنگ هاي گوناگون است. نه دلها براي آن مي طپد و نه خردها آن را استوار مي بيند. آفاق را ابر فرو پوشيده است و حجت را نمي پذيرند (4).

ليكن مردم پيرامون امام را رها نكردند و به او فشار آوردند و آن بزرگوار را وا داشتند تا درخواستشان را اجابت فرمايد.

او تقاضاي

آنان را پذيرفت اما با شرايطي تا از خلال آن، امور را بررسي كند. مردم كه اين همه فشار آوردند تا امام خلافت را بپذيرد به علت سابقه اي بود كه از صلاحيت آن بزرگوار داشتند و مي دانستند كه او بر همه امور احاطه دارد و همه تباين ها و تناقض هاي مكتب را مي شناسد. باري وقتي كار به اينجا كشيد، امام براي رعايت كار كساني كه او را نامزد خلافت كرده بودند گفت:

بدانيد كه اگر من درخواست شما را بپذيرم، آنچه را كه خود بدانم به كار خواهم بست و به گفته هيچ كس اعتنا نمي كنم و به گله هيچكس گوش فرا نمي دهم (5).

زان پس كه مردم از دل و جان با وي بيعت كردند، در رهبري امت، مسئوليتهاي تاريخي خود را و وظيفه مكتبي را كه در برگيرنده خط امامت بود بر عهده گرفت و ملتزم گرديد كه خواسته هاي مكتب را همراه با عمل دگرگون سازي اجتماع، به طوري كه با دنياي مردم متناسب باشد، با شدت به جاي آورد و آن وظايف رابه نحو حقيقي و آن طور كه روح اسلام و مقتضيات اجتماع منطبق باشد شكل بخشد.

به عبارت ديگر وظايفي را كه برعهده داشت نصب العين قرار داد تا تغييراتي را كه دنياي مردم به آن نياز داشت تثبيت كند و تمركز دهد و وسايل و شرايط ريشه دار و ذاتي آن دگرگونيها را در ميان امت بشناساند.

وقتي درين امر نظر مي افكنيم مي بينيم علي عليه السلام درين عرصه گامهاي بلند و قاطع برداشت. او در زمينه اقتصادي مفهوم مساوات از بخشش را به صورت عملي و واقعي بازگردانيد و بر عهده گرفت كه همه

اموالي را كه عثمان بدون حساب و كتاب و بي هيچ مجوز به خواص و دار و دسته خود داده بود

باز پس بگيرد و از نظر شرعي بازگردانيدن اموال بسياري را كه عثمان بدون وجه مشروع به خواص خود بخشيده بود يا به هديه داده بود باز گردانيد و در سطح سياسي اين روش را برگزيد كه همه واليان و افراد اداري را كه از نظر تقوي و تجربه عملي از حيث اداره كشور، شرايط اداره كردن اجتماع اسلامي را نداشتند از كار بركنار كند.

اما اين روش و اين برنامه اصلاحي كه امام (ع) اتخاذ فرمود در سطح كشور و اجتماع از طرف گروه هايي كه عادت كرده بودند از همه برتر باشند و به زندگاني طبقاتي خوگر شده بودند و در استفاده از بيت المال به مساوات عادت نداشتند، با واكنشي بس شديد روبرو گرديد. زيرا احساس كردند كه منافع و مصالحشان از نظر اجراي سياست اسلامي اصيل در خطر است و ناچارند هر چه زودتر، با حركتي، وضع خود را تدارك كنند.

از اين روي طلحه و زبير بيعت را شكستند و بصره را مركز شورش خود قراردادند تا بر ضد رهبري و فرماندهي اسلامي قيام كنند و عايشه ام المؤمنين درآن كار پشتيبان آنان بود و درين انشعاب بزرگ سمت رهبري داشت.

بعلاوه معاويه فرزند ابوسفيان كه از روزگار خلافت عمر فرمانرواي شام بود براي هر گونه پيشامدي خود را آماده ساخته بود.

آري خرد، امام را واداشت تا گرفتاريهايي را كه كشورش از آن رنج مي برد بررسي كند و پس از بررسيها به اين نتيجه قطعي رسيد كه آن حركت انشعابي را در درون اردوي

خود سركوب كند و آن جنبش انحرافي را كه در شام روي داده بود، چون در مرحله فعلي آن را قابل اهميت نمي دانست رها سازد.

ازين روي، در درون جبهه داخلي براي بازگشت به وحدت اعلام جنگ كردو پس از آن رصت يافت تا به حركت انحرافي كه در شام بر پاي شده حمله برد.

اما هر چند امام موفق نگرديد انشعاب مزبور را سر و ساماني بخشد، نيز اگرچه نتوانست به تفرقه داخلي پيروز گردد اما به مردمي كه زير لواي اسلام مي زيستند درسي روشن داد.

زان پس كه درين دو مرحله توفيقي نيافت به همه كساني كه زير لواي اسلام مي زيستند درس ها داد و از بارزترين اين دروس تاريخي و سودمندترين آن اين بود كه اسلام را تسليم سياست روز نكند و آن را از نظر ديني نگاه دارد. يعني اسلام همان دين راستين باقي بماند و زير بار سياست نرود و به هيچ قيمت نگذارد اسلام زير بار زور و سياست برود. او در زمينه اجتماعي به خاطر اسلام چيزي را كه بسيار اهميت داشت ترجيح داد يعني اهم را بر مهم برتري نهاد و مقدم داشت. اما مثال ديگر جنبش دگرگون سازي در عهد امام صادق (ع) است. در عهد آن امام وقتي اوضاع اجتماعي و مسائل مربوط به آن، با شرايط و وضع اجتماعي نسبي پيشوايان سلف او (ع) قرين گرديد، تحول ريشه اي و اساسي يافت.

سبب استوار و علت قاطع در راهيابي امام صادق (ع) اين بود كه در عمل اجتماعي، اسلوبي خاص اتخاذ فرمود و آن روش با اسلوبهاي سابق پيشوايان مرحله نخستين شباهتي نداشت.

پس از سقوط حكومت منحرف و فاسد امويان،

عباسيان تسلط يافتند و مرحله انتقال قدرت پيش آمد. در سطح فكري، آن زمان فعاليت زنديقان و غاليان محسوس شده بود و در سطح تشريعي مكتب راي پديد آمد كه شريعت اسلام از آن مكتب به ستوه آمده بود. حدود شريعت و اساس آن در آن مكتب منحل گرديد و مي خواست اساس آن را از ميان بردارد. اما از جهت امت، ضمير اسلامي به نقطه اي عميق از جمود و غفلت رسيده بود.

اين مظاهر و ساير امور در وضع اجتماعي عناصري آشكار بود كه امام صادق در آن وضع زندگاني مي كرد. در آن محيط، طبيعت عمل دگرگون سازي و لوازم آن ظاهر گرديد و شايسته چنان بود كه امام (ع) در واقعيتي نظير آن به شكلي سلوك كند كه مكتب رسالت را از هر گونه معامله و تفريط حفظ كندو به اين طريق امام راهي يافت كه به شرح زير داراي خطوط متوازن بود:

1 - عمل به آگاه ساختن همه امت، تا امت در شكلي منظم و پيوسته به آن آگاهي تماس يابد.

2 - بر پاي داشتن مدرسه اي براي اقامه و عرضه داشت فكر اصيل اسلامي تاآن فكر اصيل را در آن سرزمين ارائه دهد و فقيهان و راويان و محدثان را براي رهبري فارغ التحصيل كند تا عقل امت و مرجع فكري او باشند و بتوانند رهبري را عهده دار گردند.

3 - رد كردن شبهه ها و تكذيب ادعاهاي الحادي و كفر آميز كه زنديقان و جماعتي كه جعل حديث مي كردند، آن را انتشار مي دادند (6).

همانا كه امام درين ميدان پيروزي هاي درخشان به دست آورد موفقيت هايي را صورت حقيقت بخشيد. چنانكه عده بسياري از علماء

كه حوزه علمي او را گذرانيده و از آنجا فارغ التحصيل شدند گواه اين مطلب اند. علاوه بر اين، مجموع مناقشات فكري كه ميان او و زنديقان و جماعت اهل «راي»

در عراق و محلهاي ديگر بروز كرد، حاكي ازين مدعاست. اما مرحله انتقال قدرت به پايان رسيده و پايه هاي حكومت از امام صادق (ع) و فعاليت هاي گسترده آن بزرگوار احساس خطر مي كردند. احساس خطري بزرگ كه هستي حكومت عباسي را تهديد مي كرد. فرمانروايان متوجه امام (ع) شدند، چندان كه او و پيروانش با شديدترين نوع رنج و آزار و شكنجه روبرو گرديدند و او (ع) با نرمي بسيار با امور برخورد مي فرمود و خود را در حد امكان از لطمه حوادث كنار مي كشيد مبادا با حكومت درگيري روي دهد و حادثه اي پيش آيد كه به خير و صلاح امت نباشد. بعلاوه امام (ع) به اين نكته توجه داشت كه جنبش آگاهي دهنده كه رهبري آن را بر عهده گرفته بود هنوز به درجه اي نرسيده بود كه اگر كشمكش و درگيري ميان آنان و حكومت به وجود آيد بتوان آن را تحمل كرد و مسئوليت مبارزه علني با حكومت را پذيرفت. اين چنين او (ع) در فعاليت اجتماعي، در برنامه اي نو، روشي نو برگزيد كه دردو مورد خلاصه مي شود:

1 - برنامه و روش پنهان كاري، و آن روشي بود كه در منطق اسلامي به «تقيه»

معروف است.

روش مزبور در ايجاد گروهي منظم از نسل پيشتاز كوشا بود كه امام (ع) در حركت اجتماعي، رهبري آن را به عهده داشت.

2 - تاييد جنبشهاي انقلابي كه انقلابيون علوي آن را رهبري مي كردند تا وجدان و ضمير اسلامي اسلاميان را

برانگيزند و قدرت «نه» گفتن و ايستادگي امت را در برابر انحرافات تقويت كنند. از جمله آن انقلاب ها، انقلاب «محمد نفس زكيه» و برادرش در حجاز و بصره بود.

امام صادق (ع)، روشي نو برگزيد و آن را برنامه خود قرار داد و در آن پيروز گرديد. اين پيروزي در جهت تحقق بخشيدن هدفهايي بود كه وقتي باجنبش دلخواه اسلامي در ميان امت شگفت و در مجموعه فقيهان و راويان حديث و غيره كه در حمايت شريعت و ما ترك جاويد اسلامي، داراي فضيلت شده بودند مجسم گرديد، بيمانند بود.

سياست حكيمانه در عمل اجتماعي و در خط امامت اين چنين تجلي كرد.

بعلاوه ما به عرضه اين دو مثال يعني، جنبش دگرگون سازي در عهد امام علي بن ابي طالب (ع) و جعفر بن محمد الصادق (ع) اكتفا مي كنيم. چه، نويسندگان در زندگي نامه ساير پيشوايان (ع) به بيان مطالبي غير از مظاهر تنوع در اسلوبهاي عمل اجتماعي، و بنا به آنچه خرد و حكمت مقتضي بوده است و بنابر دگرگوني هايي كه زندگاني انسان در ساير آن مي گذردپرداخته اند.

اما راهنمايي هاي عملي كه از خلال راه و روش خط امامت در عمل، به سبب مكتب اسلامي از آن الهام مي گيريم در نكته هاي زير مندرج است: 1 - مكتب اسلام با گوناگوني هاي فراوان در فكر و عمل، داراي يك شكل تمدن ثابت بود كه بهيچ وجه براي سازش آمادگي نداشت و در مقابل تغييرات در دنياي انسان سر فرود نمي آورد.

2 - بايد ميان آنچه انديشه عمل اسلامي امت، با آنچه فقط روشي از روش هاي كاري بود كه نبي اكرم (ص) يا پس از او هر يك از پيشوايان

اتخاذ كردند، تفاوت گذاشت. چه، اين رنگ از تفاوت به ما كمك مي كند كه از پديده جمود حرفي و عدم تحرك در بعضي از مواضع كه در هنگام خود، روشي نمونه در وجود يافتن مسائل، سهيم بوده است رها شويم. خلاصه آن كه مفيد بوده است اما فعلا بدرد نمي خورد.

3 - عميقا درك كنيم كه اسلوب هاي عملي كه بايد بر عهده گيريم بنا به موارد زير قابل تبديل و تغيير باشد:

- طبق وضع عقلاني و فكري و رواني.

- بنا به دوري و نزديكي امت از مكتب اسلام.

- نسبت به دوري و نزديكي امت از قدرت زمان.

4 - ادراك تغييرات و پيشرفتهاي سريع در زندگاني مردم، و آگاه شدن از نيازهاي فوري آنان، و برگزيدن روشي علمي كه نسبت به نفوس و اذهان مردم نزديكترين روش باشد.

همانا كه بر حسب شرايط هر زمان و مكان، نحوه عمل بايد متفاوت باشد.

در بعضي از شرايط، وعظ و ارشاد، جامعه و مردم را اصلاح مي كند درصورتي كه در همان هنگام و در شرايطي ديگر، عمل سياسي در پرتو اسلام ثمربخش است.

در جامعه اي معين و در شرايطي خاص، حوزه هاي ديني و مكاتب آن ثمربخش است حال آنكه در مجتمعي ديگر، اين اسلوب ثمربخش نيست … بالجمله تحت هر شرايطي، روشي ديگر بايد.

5 - كمك گرفتن تدريجي از جنبش دگرگون سازي خط امامت با حد و مرزي كه شرايط انسان در مرحله دشوار به آن كمك مي كند و بر عهده دارد و به آن متمسك مي گردد.

6 - بر گرفتن تجربه هاي ديگران در عمل اجتماعي خواه اسلامي و خواه غيراسلامي، به اين منظور كه تجربه خود را در عمل دگرگون سازي به

اين وسيله غني تر گردانيم.

روش ما در بحث و توضيح روش هاي عملي پيشوايان (ع)

اشاره

گفتيم كه تاريخ زندگاني پيشوايان (ع) عبارت است از امتداد خط مكتب رسالت به اين منظور كه ادامه رهبري اسلام را در بناي امت مجسم سازد.

پس، از گذرگاه اين حقيقت، عمل پيشوايان را مطالعه مي كنيم كه پس از وفات پيامبر بزرگوار (ص) پشتيباني از آينده دعوت را صورت تحقق بخشيدند.

رسول اكرم (ص) در برنامه عملي خود براي دگرگون سازي اجتماع در مدتي كوتاه، گامهاي شگفت انگيز برداشت و برنامه چنين بود كه پس از درگذشت آن بزرگوار، پيشوايان مي بايست راه درازي را كه براي تحقق بخشيدن به برنامه او ضرورت داشت مي پيمودند. چه، راه دگرگون كردن اجتماع به طوري كه همه جا را فرا گيرد، كاري نبود كه در مدتي كوتاه و به آساني صورت پذيرد بلكه راهي بود دراز و فاصله هاي عظيم و معنوي ميان جاهليت و اسلام برقرار بود.

از اين رو بود كه عمل پيشوايان (ع) براي كامل كردن طريق مزبور صورت گرفت تا هدف هاي اسلام كه پيغمبر (ص) در پي آن بود تحقق پذيرد و درنتيجه همه آثار گذشته را كه از جاهليت بر جاي مانده بود از ميان ببرد وريشه هاي آن از بن بركنده شود و بناي يك امت جديد در سطح ضروريات دعوت و مسئوليت هاي آن، پي ريزي شود. به زودي بحث ما، روش هاي عملي گوناگون را كه پيشوايان (ع) به آن دست زدند روشن مي سازد و اين كار با تحقيق زندگاني همه پيشوايان (ع) و تاريخ آنان صورت خواهد گرفت و بايد اين كار بر اساس توجه كلي عملي گردد نه با نظر جزئي. به اين توضيح كه بايد پيشوايان را به منزله كل

پيوسته و مرتبط با يكديگر در نظر گيريم.

در بررسي اين مجموعه با كشف مظاهر عمومي و هدفهاي مشترك و تركيب اصيل آن، پيوند بين خطوط آنها را به دست مي آوريم و مي فهميم كه بين گامهاي آنان چه رابطه اي موجود بوده است و در پايان، نقشي را به دست مي آوريم كه آنان همه از زندگاني مسلمانان بر عهده گرفته بوده اند. به طوري كه پيشوايان همه در مجموع يك واحد را تشكيل مي داده اند. واحدي كه اجزاي آن به يكديگر پيوسته بوده است و هر جزء از اين واحد با جزء ديگر در يك نقش و مكمل آن است. بي آنكه در بررسي اجزاء و در تجزيه كار هر يك بررسي كنيم مي بينيم كه در مرحله نخستين در سلوك و رفتار امامان (ع) تباين وجود دارد و از جنبه شكل كار در ميان دوران هايي كه پيشوايان در آن كوششي كرده اند و نقشي بر عهده داشته اند تناقض به نظر مي رسد.

خلاصه اگر در تاريخ هر يك جداگانه نظر بيفكنيم بلكه همه را با نظري كلي مشاهده كنيم، مي بينيم همه آنان كلا مجموعه اي به هم پيوسته اند و همه مجموعايك واحد را تشكيل ميدهند كه همه اجزاي آن دقيقا با يكديگر مرتبط است و نقش هر يك، نقش آن ديگري را تكميل مي كند. خلاصه اگر چه ظاهر آيين روشن آنان تباين و تضاد وجود دارد، اما همه يك نقش را ايفا كرده اند. به عبارت ديگر وقتي بكوشيم خصوصيات عمومي و وظيفه مشترك آنان را به عنوان كل به دست آوريم، همه تناقضات و اختلافات حل ميشود. چه همه خصوصيات و دورانهاي مشترك در اين سطح تعبيرهاي گوناگون است كه از يك

حقيقت به عمل آمده است و اختلاف تعبير متوقف بر اختلاف شرايط و اوضاع اجتماعي است كه هر امام در آن شرايط و اوضاع بسر مي برده است و قضيه اسلام در عصراو جريان داشته است و طبعا با شرايط و اوضاعي كه مكتب در عهد امام ديگر با آن مواجه بوده است تفاوت داشته است.

به عقيده ما نقش مشتركي كه پيشوايان (ع) همه در آن عهد ايفاي آن را بعهده داشتند، فرضيه صرف و كار فردي نيست كه از علل و اسباب تاريخي آن بحث كنيم و علل موجود شدن آن را بيابيم. بلكه چيزي است كه نفس عقيده و فكر امامت آن را فريضه مي سازد. چه، امامت در همه احوال و در مجموع از حيث مسئوليت و شرايط آن يكي است. پس بايد در سلوك پيشوايان و وظايف دورانهاي آنان با همه اختلاف رنگهاي ظاهري به سبب شرايط و اوضاع و احوال، انعكاس واحدي داشته باشد (7).

پس، چنانكه گفتيم، اختلاف روش نزد پيشوايان به معناي امور شخصي يا مصلحتي نبود تا تابع هوا و هوس و تمايلات آنان بوده باشد. بلكه آن تعبيري از عمل به شرايط حكيمانه بوده است كه حكمت و درايت چنان ايجاب مي كرد تا وضع آن روزگار را در نظر بگيرند و خصوصيات اجتماع را طبق زمان و مكان و استعداد و آمادگي عمل مورد توجه قرار دهند و بسنجند و معلوم كنند كدام كار را در كدام زمان معين برگزينند.

لذا مي بينيم در ابعاد زمان و مكان، روشي خاص را ترجيح مي دادند تا امر دعوت صحيح انجام و صورت واقعيت گيرد و آن روش مفيد و معقول افتد.

اما در شرايط

ديگر، همان روش، كاري بي اثر و بي معني بود. چه تحت آن شرايط بسا كه دشواريهايي وجود مي داشت و شرايط و اوضاع ايجاب مي كرد كه براي دگرگون ساختن اجتماع و نظم دادن به آن و آگاهي عملي براي تغيير جامعه مشكلهاي متفاوت و گوناگون ديگر را در نظر گيرند.

از اينجا اهميتي كه شامل عهده دار شدن نقش پيشوايان (ع) در زندگاني اسلامي است آشكار ميگردد. اهميتي كه خصوصيت آشكار آن، نشان دادن ارزش و مقام حقيقي نقش بزرگ آنان در حيات اسلامي است و نشان دادن اندازه هماهنگي و روش هر پيشوا با پيشواي ديگر است. روشهايي كه از خلال اوضاع و احوال وضع اجتماعي به وجود مي آيد و به عمل دگرگون سازي و فوري نياز دارد كه مشروط به شرايط زماني و مكاني باشد. ما كه تاريخ اين پيشوايان را مطالعه و بررسي مي كنيم ناچاريم به نصوص تاريخي صحيح اعتماد ورزيم تا براي شناسايي خصوصيات كار آنان (ع) و خصوصيات مراحل تاريخي كه درآن مرحله ها مي زيستند بكار آيد كه مبادا به وراي فكر مذهبي سابق كشيده شويم و مبادا بكوشيم كه آن فكر مذهبي را بر تاريخ شان تحميل كنيم. مثل آن كه به تاريخ آنان رنگ شرعي و تقديس زنيم يا روشهايي را پيش گيريم كه نسبت به كار گذشته و آينده از اسلوبهاي برنامه ريزي و تبليغ فراگيرنده باشد.

اگر اين طريق را عمل كنيم بيش از آنچه به تاريخ آنان سود رسانيم به آن زيان وارد كرده ايم.

ازين رو براي فهميدن تاريخ جنبش آنان (ع) بايد تاريخ درست آنان، دليل وراهنماي ما باشد و نصوص مسلم تاريخي را ملاك تحقيق خود

قرار دهيم.

پي نوشتها

1 - حاكم در مستدرك از ابن عباس (ج 3 ص 149) نقل كند كه امام فرمود، اهل بيت من از اختلاف در دين، پناهگاه امت من اند.

2 - طبراني از قول آن حضرت نقل مي كند كه: همانا مثل اهل بيت من در ميان شما بمانند باب حطه در بني اسرائيل است كه هر كس بر آن وارد شود آمرزيده است.

يهود پس از سرگردانيهاي بسيار به سرزمين قدس (فلسطين) رسيد و حضرت موسي به آنان فرمان داد كه وقتي وارد ارض اقدس شويد توبه كنيد كه ديگر مرتكب مناهي نشويد و با گفتن كلمه «حطه» كه به معني تقاضاي آمرزش و ريختن گناهان است وارد آن سرزمين شويد. بعدها دروازه اي كه از آن وارد شدند «باب حطه» ناميدند. به همين مناسبت محبت حضرت علي امير المؤمنين (ع) را نيز باب حطه گويند زيرا موجب آمرزش گناهان است،

3 - حاكم در مستدرك (ج 3 ص 151) از قول امام (ع) نقل كند كه: «هان، مثل اهل بيت من در ميان شما همانند كشتي نوح است. هر كس بر آن نشست رست و آن كس كه از آن روي گردانيد غرقه شد.

4 - نهج البلاغه - شرح محمد عبده - ص 178 چاپ 1963.

5 - نهج البلاغه - شرح محمد عبده - ص 179.

6 - مراجعه شود به رساله ما تحت عنوان: جماعت علما در عهد امام صادق.

7 - «دوران پيشوايان در حيات اسلامي» مقاله اي از محمد باقر صدر. دائرة المعارف اسلامي شيعه جلد 2 ص 94.

فصل 1 پيامبر اعظم

اشاره

مراحل دعوت دعوت اسلامي در زندگاني پيامبر (ص) از هنگام بعثت آن بزرگوار تا روز وفات سه مرحله داشت:

مرحله نخست

در آن مرحله دعوت رسول اكرم (ص) پنهاني بود و آن را با هيچكس آشكار نمي فرمود مگر اينكه به ظن غالب مي پنداشت كه آن شخص دعوت او را خواهد پذيرفت يا به آن خواهد گرويد.

اين مرحله با نزول وحي بر پيامبر (ص) در غار «حرا» آغاز گرديد. ابن هشام گويد: «آنان را در نهان به اين امر فرا مي خواند تا مبادا قريش كه در شرك و بت پرستي تعصب داشتند ناگهان دعوت او را دريابند. پس دعوت را در مجالس عمومي قريشيان آشكار نمي فرمود و كسي را آشكارا به اسلام فرا نمي خواند مگر كسي را كه از نظر پيوند خويشاوندي يا شناسايي پيشين با او بستگي داشت. چنان كسان با پيامبر در نهان ديدار مي كردند و هر يك از آنان وقتي مي خواستند به عبادتي از عبادات بپردازند، در يكي از شكاف هاي كوهستان مكه مي رفتند و در آنجا از چشم قريشيان پنهان مي شدند. (1)»

در آن مرحله پيامبر هسته هاي دعوت نخستين را تشكيل داد و مسئوليت دعوت را بدوش كشيد و در نهان براي پرهيز از گرفتاري در دعوت سعي مي فرمود.

«وقتي كساني كه به اسلام گرويدند از سي تن زن و مرد افزون شدند، رسول الله سراي يكي از آنان را براي تجمع آنان برگزيد تا در آنجا براي رفع نيازهاي ارشاد و تعليم با يكديگر ديدار كنند. حاصل دعوت در آن مدت چيزي نزديك به چهل مرد و زن بود كه به اسلام گرويده بودند و بيشتر آنان از فقرا و بندگان بودند و از كساني كه

در ميان قريش شخصيت و عنواني نداشتند (2).

ترديد نيست كه اگر پيامبر (ص) در دعوت به اسلام در گذرگاه ساليان نخستين، كار را پوشيده مي داشت به سبب بيم جان خويش نبود بلكه براي آينده دعوت از هر فعاليت فاشيستي خوف داشت و مي ترسيد براي دعوت به اسلام امر ناگواري رخ دهد و بعدها دعوت كمال نيابد و ثابت و مستقر نگردد و نتواند با كفار به معارضه و مواجهه روياروي آغاز كند و ازين جهت دعوت به نابودي كشيده شود.

رسول اكرم از دعوت پنهاني خود دو منظور داشت:

1 - پيشتازان مؤمن در معرض خطر قرار نگيرند. چه، هر عمل فاشيستي حركت جنبش را فلج و از كار مي انداخت و ارتباط آن را با افراد مي گسست و ازين روي آن را به آشفتگي و تباهي مي كشيد.

2 - افزودن عده كافي از مؤمنان به رسالت و مكتب تا در تحول به اسلام به شايستگي و با ايمان مسئوليت هاي مكتب را تحمل كنند.

هنگامي كه فعاليت مسلمين و عده آنان روي به فزوني گذاشت اگر چه امور عبادي را در شكاف هاي كوهساران و در دره ها انجام مي دادند اماپوشاندن كار آنان و فراهم آمدنشان و نمازشان كاري دشوار مي بود. از اين رو، رفته رفته قريش به وجود دعوت پي بردند و حساب كار خود را كردند و كوشيدنداز چگونگي كار آگاه گردند و در پيرامون پيروان آئين نو تفصيلاتي به دست آورند.

پس جاسوساني گماشتند تا محل هايي را كه مسلمين در آن مي زيستند و محلهايي را كه در آن اقامت مي ساختند و جايي كه به مسافرت مي رفتند و بالجمله هرجاكه بودند آنجا را مراقبت كنند و از خبرهاشان آگاه گردند.

روزي

از روزها در حالي كه سعد بن ابي وقاص با چند تن از اصحاب رسول الله در يكي از راه هاي تنگ كوهستان مكه نماز مي گزاردند، چند تن از مشركان به آنان گذشتند و ازين عمل خشمگين شده و آن اعمال را عيب دانستند تا كار به زد و خورد كشيد. سعد بن ابي وقاص مردي از مشركان را با استخوان فك شتر ضربه اي زد و سر او را شكافت و اين نخستين خوني بود كه در اسلام ريخته شد (3).

اين رويداد خطير، رسول اكرم را بيمناك نساخت بلكه آن واقعه را آشكار شدن جزيي از دعوت به حساب آورد كه امري طبيعي بود. زان پس، كار آئين نو در مكه فاش گرديد و به پايه اي از انتشار رسيد كه ديگر پنهان داشتن كامل آن امكان نداشت. پس وقت آن فرا رسيد كه دعوت علني گردد.

پس از آنكه رسول خدا اطمينان يافت كه عناصر ضروري براي اين مرحله تكامل يافته است، به طرزي نوين به دعوت شروع كرد. زيرا عده مسلمين و فهم آنان از اسلام به حدي مناسب رسيده بود و به اندازه اي نيرومند شده بودند كه ديگر امكان نداشت بتوانند آنان را از ميان بردارند. علاوه بر اين نظر به ساير اوضاع و احوال و شرايط اجتماعي از قبيل پشتيباني عم او ابوطالب (رض)

از پيامبر اكرم (ص) و ايمان آوردن جماعتي مانند حمزه عموي او، اسلام عزت و احترام كسب كرده بود.

«عنصر دوم از عناصر دعوت درين مرحله نزديك به رشد و تكامل بوداز اين روي امت را به تبليغ آگاه ساخت و عده اي بسيار از كساني كه دعوت را بر آنان عرضه كردند،

اسلام آوردند (4)»

اين مرحله مدت سه سال استمرار يافت تا خداي تعالي فرمان داد كه نبي اكرم دين الهي را آشكار سازد.

فرمان حق تعالي در اين مورد چنين بود:

فاصدع بما تؤمر و اعرض عن المشركين (كاري را كه به انجام آن فرمان يافته اي آشكارا كن و از مشركين روي بگردان. / حجر 94)

انذر عشيرتك الاقربين (خويشاوندان نزديكت را بيم ده. / شعرا 235)

قل اني انا النذير المبين (بگو همانا كه من بيم دهنده آشكارم. / حجر 89)

مرحله دوم

در اين مرحله فرستاده حق، قول خداي تعالي را به كار بست و به تنفيذ فرمان پروردگار خود آغاز كرد. وقتي همه فرزندان و خويشان و عشيرت خودرا به اسلام فرا خواند و رسالت الله تعالي را به آنان ابلاغ كرد آنگاه گفت:

«اي بني كعب بن لوي» نفوس خويشتن را از آتش برهانيد. اي بني مرة بن كعب نفوس خويش را از آتش برهانيد. اي بني عبد شمس، اي بني عبد مناف، اي بني عبد المطلب، اي فاطمه، نفس خويش را از آتش برهانيد. من درباره هيچيك از شما در پيشگاه خدا كاري از دستم ساخته نيست جز اينكه خويشاوند من هستيد و من صله رحم مي كنم (5)».

رسول اكرم بر بالاي كوه صفا رفت و به ندا در دادن آغاز كرد كه: اي بني فهر، اي بني عدي! «چندان كه افراد آن قبايل فراهم آمدند و كسي كه نتوانسته بود به نداي رسول خدا بيرون آيد و فرستاده اي گسيل داشته بود تا بنگرد كه خبر چيست. باري همه جمع شدند. آنگاه پيامبر گفت: «آيا اگر ببينيد كه شما را آگاه مي كنم كه گروهي سوار در دره آماده اند تا

بر سر شما حمله ور شوند، گفته مرا تصديق مي كنيد؟» گفتند: از تو هرگز دروغي نشنيده ايم.

گفت: «پس من شما را بيم مي دهم كه در مقابل شما عذابي شديد قرار دارد.»

پس آنگاه ابولهب گفت: آيا درين ساعت روز ما را براي همين مطلب فراهم آورده اي (6) و آيتي نازل شد كه:

تبت يدا ابي لهب و تب (دست هاي ابو لهب بريده باد و بريده شد)

واكنش قريش در مقابل آشكار شدن دعوت او اين بود كه از وي (ص)

روي گردانيدند و دعوت او را نپذيرفتند. چندان كه مسلمانان به اين سبب آزارها و شكنجه هاي گوناگون تحمل كردند. چندان تحمل رنج و مشقت كردند كه در نتيجه راه پيروزي بر آنان هموار گرديد تا رضاي خداي تعالي را محقق گردانند و عقيده را با خون آبياري كنند.

رسول اكرم (ص) را چندان آزردند كه فرمود: «هيچ پيامبري چون من مورد آزار و اذيت قوم خود قرار نگرفت».

عبد الله بن عمرو بن عاص در مورد آن بزرگوار روايتي ازين دست نقل كرده است: «در اثناي اين كه پيامبر (ص) در خانه كعبه نماز مي گذاشت «عقبة بن ابي معيط» به او روي آورد و جامه خود را به گردن وي (ص) پيچيد و به شدت گلوي آن بزرگوار را فشرد. ابوبكر بطرف او رفت و شانه و بازوي او گرفته و دورش ساخت و گفت: آيا مردي را كه مي گويد الله پروردگار من است به قتل مي رسانيد (7)؟

طبري و ابن اسحق ازو روايت كرده اند كه يكي از آنان مشتي خاك بر گرفت و در حالي كه پيامبر اكرم (ص) از يكي از كوچه هاي مكه مي گذشت، بر سر و روي او پراكند. محمد

به خانه بازگشت و بر سر مباركش خاك نشسته بود. يكي از دخترانش بسوي او رفت و در حالي كه مي گريست خاك بدن مباركش را شست. رسول الله به او گفت: «اي دخترم گريه مكن كه خداوند نگاهدار پدر توست (8)» اما ياران او (ص) رضوان الله عليهم هر يك عذاب هاي گوناگون چشيدند.

از خباب بن الارت روايت شده است كه: «پس از آنكه پيامبر از مشركان آزاري ديد به نزد او رفتم و به او گفتم اي رسول خدا آيا خداوند را براي پشتيباني ما نمي طلبي؟ آنگاه پيامبر بر زمين نشست و چهره اش گلگون شد و گفت: پيش از شما با شانه آهنين گوشت و عصب را تا استخوان مي كندند با اين همه از دين خود دست نمي كشيدند و از خدا مي خواستند عدالت و امنيتي حكمفرما شود كه هر كس بتواند از يمن به حضرموت آيد، بي آنكه آزاري ببيند و جز از خداوند از هيچكس نترسد (9)»

انتقال به طائف

هنگامي كه پيامبر اكرم پي برد كه فشار و آزار به اوج خود رسيده است و دعوت او در مكه به حالت ركود در آمده و جنبش پيوستگي و مستمر گروه ها براي دعوت تقريبا متوقف گرديده است، و ديد كه حالت آن ركود تهديدي مستقيم است كه به ناتوان شدن و ضعف دعوت منجر خواهد شد و كشش آن متوقف مي گردد و سپس پايان مي پذيرد.

همه اين اعتبارات او را برانگيخت تا براي دعوت به اسلام به طائف رود و از مردم «ثقيف» ياري طلبد.

رسول اكرم (ص) اميد آن داشت كه آنچه از جانب خداي عز و جل بر او فرود آمده است، مردم طائف بپذيرند و

رسالت، ياراني نو به دست آورد و آنان منطقه را آماده كنند تا براي جنبش و شروع به كار، مركزي نو شود. چه، مي ديد كه مكه صلاحيت آن را ندارد كه مركز دعوت رسالت گردد. بخصوص پس ازآن كه شكنجه دادن به مؤمنان و ترساندن آنان، چنانكه گفتيم سبب متوقف شدن و بي تاثيري جنبش شده بود.

هنگامي كه رسول الله به طائف رسيد بر آن شد تا افراد با نفوذ آنجا را به خود جلب كند زيرا آنان داراي اهميت بودند و پيروان بسيار داشتند. پس آنگاه نزد گروهي از بزرگان ثقيف كه آنروز از بزرگان آن ديار بودند رفت و آنان را براه راست و راه خدا دعوت كرد. اما با خشونت، خواهش او را رد كردند و با درشتي و تندخويي به گونه اي با او برخورد كردند كه توقع آن را نداشت.

پس رسول الله (ص) از نزد آنان برخاست. اما از آنان خواست كه خبر آمدن او را به نزد خود نگاه دارند و از قريش پوشيده دارند. ليكن اين امر را نيز نپذيرفتند. آنگاه مردم آن ديار، ديوانگان و بندگان خود را برانگيختند تا اورا دشنام گويند و بر او درشتي كنند و به سوي او سنگ اندازند چندانكه از پاهاي او خون جاري شد و چند جاي سر مباركش شكافت (10).

پس از كار خود به خدا شكايت برد و سر به آسمان برداشت و اين دعابر زبان راند:

«بار خدايا، از ضعف و ناتواني و قلت بضاعت خود به درگاه تو شكايت آورده ام. اي ارحم الراحمين تو خداي مستضعفاني، پروردگار مني، مرا به چه كسي وا مي گذاري؟ به كسي كه از امت

من دور است تا به من حمله آورد يا به دشمني كه اختيار مرا به دست او مي سپاري. اگر تو بر من خشمگين مباشي، از دشمني هيچكس باك ندارم كه عافيت و بخشايش تو بر من بسي وسيع تر است.

به نور وجه تو پناه مي آورم كه تاريكي ها را درهم مي نوردد و كار دنيا و آخرت را به صلاح باز مي آورد تا خشمت بر من فرود نيايد و نارضائيت بر من نزول نكند. به تو پناهنده ام تا خرسند گردي و لا حول و لا قوة الا بك» (11)

رسول الله با زيد بن حارثه بازگشت و چون خواست وارد مكه شود زيد گفت: يا رسول الله، چگونه بر آنان وارد مي شوي حال آنكه ترا بيرون راندند؟.

رسول اكرم فرمود: «اي زيد همانا كه خدا در آنچه مي بيني گشايشي قرار مي دهد و راه عافيت معين مي كند. خدا ياور دين خود و پشتيبان فرستاده خود است». سپس مردي از مردم خزاعه را به سوي مطعم بن عدي فرستاد تا او راآگاه سازد كه او به مكه در پناه او وارد مي شود. مطعم پذيرفت و رسول الله به مكه بازگشت (12).

پس از بازگشت از مكه، رسول خدا از تجربه دردناك طائف و از بدرفتاري مردم آنجا، از بر نيامدن منظورش به وسيله اهالي آن ديار كه مي خواست طائف را به جاي مكه مركز دعوت قرار دهد، تجربه اي گرانبها آموخت.

بررسي رسول اكرم از تجربه طائف و ارزيابي آن و تجزيه و تحليل موجبات پيشرفت نكردن در آن ديار مطالب زير را براي او روشن كرد:

1 - رسول اكرم (ص) كشف كرد كه طائف براي اينكه مركز دعوت شود داراي صلاحيت نيست زيرا

طائف با مكه بستگي ها و پيوندهاي استوار داشت.

چنانكه از نظر جغرافيايي نيز در حدود بيش از چهل ميل از آنجا دور نبود و همين مساله امنيت آنجا را به واسطه نزديكي، از حيث هجوم قريش و سركشي و طغيان آنان به خطر در مي انداخت.

2 - صلاح نبود كه او خود در ميان دشمنان تبليغ دعوت را عهده دار گردد زيرا او را محاصره مي كردند و دعوت وي بعلت فتنه انگيزي و سخن چيني با شكست روبرو مي گرديد و فرصت گفتار نمي يافت و بررسي تاثير آن در آنان به آگاهي او نمي رسيد (13).

از اين رو بود كه مي بينيم رسول الله (ص) هنگامي كه موسم حج فرا رسيدكوشش از سرگرفت و هنگامي كه شش تن از مردم يثرب فراهم آمدند نزدهيئت نمايندگي آنان رفت و آغاز دعوت فرمود، پس به او ايمان آوردند و سوگند ياد كردند كه هنگامي كه هر يك به ديار خويش بازگشتند در راه رسالت او كار كنند. توفيق رسول الله در قانع كردن آن افراد، خطيرترين عمل تنظيمي رسول الله را در تاريخ اسلام در برداشت.

بايد دانست ملاقات او با آن شش تن، كاري تصادفي نبود بلكه مقصودي را تامين مي كرد چه، با آنان تقريبا مخفيانه اجتماع كرد و با عده اي محدود آن اجتماع را بر پاي داشت. اما وقتي دعوت آشكار را آغاز نمود با ساير هيئتهاي نمايندگي بدآن گونه عمل نكرد.

سري بودن اجتماع و برگزيدن وقت (موسم حج) دلائل بسياري داشت كه نمي توان از آن چشم پوشيد. بعلاوه با تجربه دردناك طايف كه پربار وآموزنده بود، نزديك بود و از آن تجربه هاي فراوان به دست آمده بود.

رسول الله خطه خود

را نسبت به پايگاه جامعه تغيير داد و در گزينش يثرب به اين اميدوار بود كه آن ديار از نظر جغرافيايي از مكه دور است و بيش از 250 ميل با آنجا فاصله دارد. لذا در آن محل از حملات پياپي و ناگهاني قريش در امان است. اما يثرب نيز براي اينكه مركز دعوت شود آمادگي داشت زيرا سابقه طولاني زدو خوردهاي قبيله اي بين ساكنين اوس و خزرج و يهود، آنجا را منطقه اي ساخته بود كه از نظر اجتماعي از يكديگر جدا بودند چنانكه نمي توانست در مقابل وزش اسلام ايستادگي كند.

گويي آن ديار، در انتظار شخصي يا فكري بود كه آن تعصبهاي سخت و حل ناشدني را بكلي از آن سامان ريشه كن سازد و مشكل حل ناشدني گروهها و نژادها را چاره اي انديشد. علاوه بر اين امور، چند دايي رسول اكرم در يثرب از بني نجار بودند و خود مردم يثرب نيز اين مطلب را مي دانستند و نيز مي دانستند كه قبر پدر و مادر رسول اكرم (ص) در آنجا است.

افزون بر اين، يثرب از نظر امكانات مادي توانگر بود و بر راه بازرگاني مكه و شام تسلط داشت. اين بار رسول اكرم آن سان كه به طائف رفت شخصا به يثرب نرفت و تجربه دردناك طائف را به ياد داشت بلكه از فعاليت به طور مستقيم خود داري فرمود و در پراكندن دعوت اسلام و آموزش هاي ديني به وسيله خود مردم مدينه اعتماد كرد. اين روش بيشتر فايده داشت و نتايج كار را زودتر از انتظار صورت واقعيت داد. زيرا مردم مدينه ديار خود را بهتر از ديگران مي شناختند و به شرايط آن شهر

و شرايط مردم آنجا بيش ازهر كس آگاهي داشتند بعدها نيز در مردم آنجا و يارانشان عميق ترين تاثير را گذاشت و هيچكس درباره آنان به شك و گمان نمي افتاد زيرا در آن محيط همه، آنان را مي شناختند.

هدف رسول اكرم (ص) از فعاليت آن شش تن، و از عمل انصار، آماده كردن جو و ايجاد محيط و عواملي بود كه دعوت و مباني جديد آن را تاييد كند.

هنگامي كه موسم حج فرا رسيد، نبي اكرم با دوازده تن از اهالي يثرب در وادي تنك (عقبه) يعني عقبه نخستين فراهم آمدند. در آنجا اشخاص مزبور ايمان خويش را آشكار كردند و پذيرفتند كه در نشر دعوت اسلامي بكوشند هنگامي كه عازم بازگشت بودند، رسول الله، مصعب بن عمير را كه در بين مسلمين مكه از لايق ترين اصحاب بود فرمان داد كه اسلام را به اهالي مدينه تعليم داده و احكام دين را بين آنان شايع كند و از آنان براي انتشار دادن اين نور در صفوف اهل مدينه نيروي منظم ايجاد كند. مصعب مي دانست كه قريش و قواي جاهليت چه مايه شكنجه و آزار بر مسلمانان روا مي دارند. بالجمله مصعب مامور شد كه عده اي را تربيت كند و همه، چندان كه مي توانند اقدام كنند و در نشر اسلام كمال دقت را به كار برند (14).

مصعب بن عمير هم آن سان كه در ميان مردمي كه در مكه در اوايل كار:

اسلام آوردند معروف بود، از حيث آگاهي داشتن به معالم دين و معاصربودن با ايامي كه قريش به مسلمين حمله ور مي شدند و با نيروهاي جاهلي بر مسلمين مكه انواع شكنجه و آزار روا مي داشتند، نيز

شهرت داشت. بعلاوه به انواع روشهاي عملي و سازماندهي آگاهي داشت (15).

بودن مصعب پيشاپيش آن جماعت براي نظم دادن به آن عده تضميني بود تا آن گرويدگان جديد از ايمان خود و از وعده اي كه براي انجام دادن كارهاي مفيد به منظور نشر اسلام داده بودند سرپيچي نكنند. بخصوص سپري شدن يك سال تمام ميان دو موسم حج آن سال و سال آينده شايد باعث مي شد كه عزم آنان را سست كند و از دين خود دفاع نكنند زيرا آموزش كامل نداشتند و عميقا مطالب اسلام را نفهميده بودند و شناخت كاملي از آن نداشتند تا براي قانع كردن و مسلمان كردن عده اي ديگر به سطح عالي از فهم و قدرت رسيده باشند.

نبودن رابطه منظم، ناچار به تفكيك و جدايي هر گونه گروه و اجتماعي منجر مي گرديد و نبودن انضباط و پيوند بين جماعتها و پراكندگي كوشش افراد آن، به شكست آنان پايان گرفت.

پي نوشتها

1 - سيره ابن هشام، ج 1 ص 240 و صفحات بعد.

2 - سيره ابن هشام، ج 1 ص 249 - 261.

3 - سيره ابن هشام، ج 1، ص 283.

4 - سيره ابن هشام

5 - فقه سياسي در اسلام، محمد جعفر الظالمي، ص 84.

6 - فقه السيره، دكتر محمد سعيد رمضان البوطي، ص 99.

7 - مصدر سابق.

8 - به نقل بخاري از فقه السيره.

9 - تاريخ طبري، ج 2 ص 344 و سيره ابن هشام، ج 1 ص 185. منظور اين است كه مردم سابق براي حفظ دين خود اينهمه آزار مي ديدند و شما در مقابل اين آزارهاي خفيف مقاومت نداريد. (م)

10 - سيره ابن هشام و تهذيب السيره.

11 - طبقات

السعد، ج 1، ص 196.

12 - سيره ابن هشام، ج 1 ص 420.

13 - طبقات ابن سعد، ج 1 ص 196.

14 - براي تفصيل مقال به «نظرية الثورة و التنظيم» نوشته حسين كروم در كتاب «محمد نظرة عصريه» چاپ جديد، ص 171 مراجعه شود.

15 - سيره ابن هشام، ج، 1 ص 428.

هجرت و انتقال به پايگاه مركزي

آنگاه مصعب بن عمير در موسم حج سال بعد به مكه بازگشت و گروهي بسيار از مسلمانان مدينه با او همراه بودند كه با حج گذاران مشرك قوم خودبيرون آمده بودند.

مصعب زان پيش كه به مكه در آيد، بين رسول الله و مسلمين يثرب پس از پايان موسم حج، اجتماعي تشكيل داد و در آن از كارها و فعاليتهاي خود واز پيشرفتهاي دعوت اسلامي سخن گفت. از آن وقت بر عده مسلمانان افزوده شده بود و جو عمومي مدينه براي آمدن رسول الله آمادگي داشت.

محمد بن اسحاق از كعب بن مالك روايت كرده است كه: «رسول الله با مادر عقبه در اواسط ايام تشريق (1) وعده گذاشت هنگامي كه از بجاي آوردن حج فارغ شديم، شبي بود كه رسول خدا با ما وعده گذاشته بود، در آن شب با قوم خود در كاروان خويش خفتيم تا ثلثي از شب گذشت. آنگاه از كاروان خود به سوي وعده گاهي كه با رسول الله داشتيم بيرون شديم و مانند كبك، بيمناك و آرام آرام حركت مي كرديم تا در دره اي كه نزديك عقبه بود فراهم آمديم و ما هفتاد و سه تن مرد و دو تن زن بوديم».

محمد بن اسحاق چنين ادامه داد: «در دره فراهم آمديم و به انتظار رسول الله مانديم تا نزد ما

آمد و عموي او عباس بن عبد المطلب نيز با او (ص)

بود. آنگاه آن قوم با او سخن گفتند و اظهار داشتند از ما هر يك را مي پسندي براي خود برگزين. سپس رسول الله با آنان سخن گفت و قرآن تلاوت كرد ودر پيشگاه خدا دعا نمود و آنان را به اسلام ترغيب فرمود. آنگاه گفت: با شما پيمان مي بندم به شرطي كه از آنچه همسران و فرزندان خود را از آن منع مي كنيد، مرا نيز از آن بر حذر داريد (2)» و از آنان پرسيد كه آيا براي پشتيباني از او و ياري دادن به او در راه دين و تحمل كردن همه گرفتاري هايي كه از اين كار بر مي آيد آماده اند يا نه؟

ابن هشام گفت: «رسول الله در عقبه آخر با آن ها بيعت كرد كه در جنگ سرخ و سياه يعني در هر پيشامد با او باشند».

«با خود عهد كرد و با قوم در پيشگاه خدا پيمان بست و آنان را به پاداش وفاي به عهد وعده بهشت داد. همه موافقت كردند و به پشتيباني او تا سر حد پيروزي يا مرگ سوگند ياد كردند (3)»

عبادة بن صامت گويد: «با رسول الله پيمان جنگ بستيم كه در سختي و آساني و در رفاه و فعاليت و در ناخوشي ها، در همه كار از جان و دل با او باشيم و هر نتيجه كه آن پيمان داشت بر عهده گرفتيم و قول داديم كه در هيچ كار با كسان او نبرد نكنيم و هر كجا كه باشيم سخن به حق گوئيم و از سرزنش هيچ سرزنش كننده نهراسيم.

نخستين آيه اي كه در آن اجازه جنگ

بر رسول گرامي نازل گرديد، اين قول حق بود:

اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا و ان الله علي نصرهم لقدير، الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله

حج - 39،

(به آنان كه مورد جنگ قرار مي گيرند و به آنان ستم مي شود اجازت داده شده است و خداي به ياري آن ها تواناست، آنان كه از ديار خود بر خلاف حق بيرون رانده شدند و تقصيري نداشتند جز آنكه مي گويند الله خداي ما است).

پس از همه آن كوشش ها، خداوند براي فرستاده خود (ص) چنين مقدر فرموده بود كه هدف خود را كه در پي آن بود در ميان حاميان يثرب بيابد.

بعد از عذاب ها و بلاها كه بر مسلمانان فرود آمد به يثرب مهاجرت فرمود و در آنجا نخستين سراي اسلام به صفحه خاك به وجود آمد و همانا كه اين رويداد براي ظهور دولت اسلامي (4) اذن و اجازتي بود و رسول الله نخستين كس بود كه آن را به وجود آورد.

ابن سعد در طبقات گويد: «وقتي آن هفتاد تن از محضر رسول الله بيرون رفتند، خشنودي در چهره روشنش پديدار بود و خداي او را قدرت و قومي مهيا فرمود كه هم مردان كارزار بودند، هم تعدادشان بسيار بود، هم مردمي بودند كمك رسان. وقتي مشركان دانستند كه مسلمين مي خواهند از آن ديار بيرون روند، درباره آنان چنان آزار و شكنجه اي روا داشتند كه تا آن روز هيچكس مانند آن را نديده بود پس، اصحاب ازين واقعه بر حضرت (ص) شكايت بردند و رخصت طلبيدند تا از آن ديار هجرت اختيار كنند.

آنگاه حضرت رسالت (ص) فرمود: «شما را از سرايي كه به آنجا

هجرت خواهيد كرد آگاهي دهم و آن يثرب است. پس هر كس بر آنست كه ازين ديار بيرون رود به سوي آنجا حركت كند» و قوم آگاه گرديدند و موافقت كردند و با يكديگر تبادل نظر نمودند و از شهر بيرون رفتند و آن كار را پنهان داشتند (5)

رسول اكرم (ص) به سوي امام علي بن ابي طالب رفت و به او فرمان داد كه پس از عزيمت او به مكه برود و وديعه هاي مردم را كه نزد رسول اكرم مي باشد به صاحبان آن بازگرداند (6)

آن شب كه نبي اكرم (ص) مهاجرت فرمود، شبي تاريك بود و مشركان بر در خانه رسول الله اجتماع كردند و در صدد قتل آن رسول مكرم برآمدند.

رسول خدا زان پس كه علي در بستر او خفت ازو جدا گرديد و از ميان مشركان بيرون رفت و خداي، خوابي موقت بر آنان چيره ساخته بود و رسول خود را اطمينان داده بود كه هيچ شري از مشركان به او نرسد (7).

همينكه رسول اكرم به يثرب رسيد و در آنجا اقامت گزيد، استوار و پاي بر جا به تشكيل مجتمع اسلامي روي آورد و در آن مجتمع جديد، به عنوان نخستين قائد، زمام شئون سياسي و اقتصادي و اداري و داوري را كه به فرمانروايي بر آن جمع ارتباط داشت در دست گرفت.

پس از آنكه اسلام در مدينه ريشه دوانيد، به رويارويي با مشركان و جهاد مبادرت فرمود تا نيروي جاهليت را كه در قريش تجسم يافته بود مورد هجوم قرار دهد و خطر و تاثير آن را از دعوت اسلامي دور كند و از ميان بردارد.

همانا كه رسول خدا (ص)

وقتي با مشركان و يهود روبرو مي گرديد، - درين مرحله - بسي قاطع و استوار بود و مساله حكومت بين اسلام و جاهليت، موضوع كشاكش و جنگ بود و هر جا كه امر ايجاب مي كرد، زور و فشار و سختگيري بكار مي رفت.

موضع رسول اكرم در مورد آينده دعوت

اشاره

درين مبحث بايد، مساله اي بزرگ و مهم را كه مسلمانان در آن اختلاف كرده اند، بررسي كنيم. اين مساله، جانشيني نبي اكرم (ص) و آينده دعوت و رهبري آن پس ازو مي باشد. بايد موضع رسول اعظم را كه درين بحث به تحقيق آن مي پردازيم، طوري باشد كه نتيجه از آن به دست آوريم و مساله دعوت راكه او (ص) رهبري آن را عهده دار بود، بايد رسيدگي كرد و از شكل گيري آن اجتماع و نوع و شرايطي كه مردم در جو آن مي زيستند، نتيجه منطقي گرفت.

پيامبر بزرگوار پيش از وفات مي دانست كه اجل نزديك است و در «حجة الوداع» با وضوح اين مطلب را باز گفت (8) مرگ او را غافلگير نكرد و وفات وي (ص) ناگهاني نبود. پس فرصت كافي داشت تا در مساله آينده دعوت پس از خود بينديشد. حتي اگر عامل ارتباط غيبي را هم در نظر نگريم و از رعايت الهي و آگاه شدن از طريق وحي نيز چشم بپوشيم، باز مي بينيم كه آن رسول قائد (ص) از نزديكي رحلت خويش آگاه بوده است.

در پرتو اين اطلاع مي توان دانست كه نبي اكرم آينده دعوت را به روشني مي ديده و يكي از سه راه ممكن را در پيش روي داشته است.

راه نخست
اشاره

رسول اكرم مي توانست در مورد آينده دعوت موضع منفي اتخاذ كند ودر رهبري دعوت و توجيه آن به زمان زندگاني خود اكتفا ورزد و آينده را به اوضاع و احوال و تصادف واگذارد.

اين عمل منفي را نمي توان در مورد نبي اكرم (ص) فرض كرد زيرا چنين نحوه عمل از يكي از دو امر ناشي مي گردد كه هيچيك با حضرت تناسب نداشته

است.

مساله اول

اعتقاد به اين مطلب كه برخورد سلبي و منفي و اهمال در مورد آينده دعوت تاثيري ندارد و امتي كه بزودي در محيطشان دعوت واقع مي گردد مي تواند از دعوت پشتيباني كند و جلوگيري از انحراف را تضمين نمايد.

به عبارت ديگر ممكن است چنين پنداشت كه از نظر رسول اكرم (ص) جاي نگراني نبوده است كه دعوت پس از او از بين برود بلكه حضرتش يقين داشته است كه امت دعوت صحيح را ادامه خواهد داد و از انحراف جلوگيري خواهد كرد.

بر واقعيت چنين اعتقادي دليلي در دست نيست، بلكه طبيعت امور بر خلاف آن دلالت دارد، چه دعوت به حكم اين بود كه در آغاز، عملي دگرگون كننده و انقلابي بوده است و هدفش ساختن امت و از بيخ و بن بركندن همه ريشه هاي دوران جاهليت بوده است. پس وقتي ساحت اجتماع از رهبر آن تهي ماند و قائد آن اجتماع را بدون هيچگونه برنامه ريزي ترك مي كرد آن جامعه در معرض بزرگترين خطر قرار مي گرفت.

الف: در چنين وضع، خطرهايي ظاهر مي شد كه طبيعتا از روبرويي با خلاء، بدون هيچگونه برنامه ريزي سابق سرچشمه مي گرفت. به عبارت ديگر خطري وجود مي يافت كه از طبيعت روبرو شدن با خلاء برنامه نداشتن از قبل حاصل مي گرديد و امت را وا مي داشت در سايه آن مصيبت بزرگ يعني از دست دادن نبي اكرم موضعي فوري اتخاذ كند و هيچ مفهوم و روش قبلي براي اين كار نداشت و خلاصه وقتي امت بدون داشتن برنامه، با فوت نبي اكرم (ص) مواجه مي گرديد، دست و پاي خود را گم مي كرد و در كار خود فرو مي ماند.

ب: خطر ديگر اينكه

در چنان مورد، مكتب به درجه اي نرسيده بود كه روشي را كه بايد براي حفظ دعوت اتخاذ كرد براي رسول اكرم (ص) تضمين كند ودر چهار چوب مكتب براي دعوت، هماهنگي تامين شود و بر تناقضاتي كه بر اساس تقسيم مهاجران و انصار يا قريش و ساير عرب يا مكه و مدينه در زواياي نفوس مسلمين كمين كرده بود، غلبه يابد.

ج: خطر ديگر از وجود گروهي ناشي مي شد كه تظاهر به اسلام مي كردند و در پشت نقاب اسلامي پنهان شده بودند و در حيات نبي بزرگوار، پيوسته با اسلام دشمني مي ورزيدند.

وقتي تعداد بسياري از كساني را كه پس از پيروزي اسلام تسليم شدند و از ناچاري اسلام آوردند، بر آن دشمنان بيفزائيم مي توان خطري را كه اين گروهها توانستند ايجاد كنند تخمين زد. زيرا پس از فوت نبي اكرم ناگهان فرصتي يافتند تا به فعاليتي گسترده دست زنند و مي توانستند در جامعه اي كه از رهبري و رهبر خالي مانده بود و در ساحتي از قائد تهي، به فراغ بال تركتازي كنند.

بعلاوه خطرهايي مثل قدرتها و كشورهاي دور و نزديك از خارج دعوت را تهديد مي كرد. لذا خطرناك بودن وضعيت پس از وفات نبي اكرم (ص)

چيزي نبود كه از نظر رهبري كه كار عقيدتي انجام مي داد پنهان باشد، چه رسد از نظر خاتم الانبياء.

اگر ابو بكر به اين معني كه پس از او امت و جامعه اسلامي در باب جانشيني خلافت در تفرقه نيفتد مستمسك نمي شد، مردم به سوي عمر هجوم نمي كردند و امير المؤمنين گويان نمي گفتند: از عدم وجود جانشين و خليفه در ميان امت - عليرغم مركزيت سياسي و اجتماعي كه امت اسلام پس

از وفات نبي اكرم تا حدودي به دست آورده بود. بينديش و خلافت را بپذير. واز طرفي عمر نيز با وجودي كه خطر را احساس مي كرد، شش نفر را تعيين نمي كرد كه خلافت را بين خود به مصالحه گذراند.

ابو بكر شخصا و وجدانا از شتابي كه از پذيرفتن خلافت به ظهور رسانيده بود پوزش مي خواست و عمر نيز در باب بيعت با ابوبكر گفت: بيعت با او اشتباهي بود كه خداوند ما را از شر آن محفوظ داشت (9).

با اينهمه بديهي است كه رهبر دعوت و پيغامبر اكرم، طبيعت موضع و خواستهاي عمل و دگرگون سازي را كه امت بر عهده داشت كه بنا بر تعبير ابوبكر تازه از قيد جاهليت رسته بود، و خطر منفي مسئله را پيش از همه ادراك مي كرد، بهتر از همه مي فهميد و عميقتر از همه در مي يافت.

مسئله دوم

ممكن است چنين تصور كرد كه رهبر در مقابل آينده دعوت و دگرگون سازي اجتماع پس از وفات خود اهميتي نمي داده است و روش منفي به كار مي برده است و با وجود توجه به خطر اين روش منفي، براي حفظ دعوت در مقابل خطر مزبور كوشش نمي كرده و سعي نمي نموده كه اين دعوت را استوار كند واز خطر مصون بدارد. چه، او به دعوت با نظر مصلح مي نگريست و جز اين نمي خواست كه فقط تا وقتي زنده است آن را محافظت كند تا از آن مستفيد گردد و از دستاوردهاي آن سود جويد. جز اين چيزي را مهم نمي شناخت وبه پشتيباني آينده دعوت پس از وفات خود عنايتي نداشت. خلاصه مي توان چنين تصور كرد كه او توجهي نمي فرمود كه روزگار آينده از

دعوت او پشتيباني مي كند يا نه و پس از وفات او بر سر دعوت چه خواهد آمد.

در چنين موردي، حتي اگر به كيفيت نبوت نبي اكرم و ارتباط او با خدا نيز توجه نكنيم و او را مانند ديگر رهبران مكتبي فرض كنيم، باز هم اين تفسير درباره آن بزرگوار صدق نمي كند. چه تاريخ رهبران مكتبي هيچكس را مانند رسول قائد (ص) از حيث اخلاص و از خود گذشتگي براي دعوت و فداكاري و قرباني كردن خويشتن در راه هدف تا واپسين دم زندگاني نمي شناسيم در حالي كه در بستر مرگ بود، در انديشه ميدان جنگ به سر مي برد و برنامه آن را تنظيم كرده بود و سپاه اسامه را براي داخل شدن در ميدان جنگ آماده فرموده بود (10).

پس، وقتي رسول اكرم در قضيه اي از قضاياي جنگي كه به دعوت مرتبط بود، تا اين درجه صرف اهميت كرده باشد و در نفس هاي واپسين براي حفظ و گسترش دعوت در انديشه باشد، چگونه ممكن است تصور كرد كه از آينده دعوت غمي نداشته است و براي حفظ و سلامت دعوت پس از درگذشت خود، از خطرهايي كه انتظار رويداد آن مي رفت، برنامه اي تنظيم نكرده باشد؟.

پس قائد اعظم دور از اين فرض است كه در مقابل آينده دعوت موضع منفي اتخاذ فرموده باشد. پيغمبر (ص) آنگاه كه ارتحال را احساس فرمود، حالي كه در سراي او مرداني از جمله عمر بن خطاب حاضر بودند فرمود:

«استخوان كتف و دوات براي من بياوريد تا براي شما چيزي بنويسم تا پس از من گمراه نگرديد (11)».

اين كوشش پيامبر كه در نقل و صحت آن اتفاق حاصل است با كمال

روشني دلالت بر اين مي كند كه او (ص) به خطرهاي آينده مي انديشيد و عميقا به ضروري بودن برنامه داشتن براي حفظ امت از انحراف و براي پشتيباني دعوت از متلاشي شدن و نابودي توجه داشته است.

پي نوشتها

1 - حج گذاران روز دهم ماه ذو الحجة الحرام بايد در (مني) وارد شوند و در آنجا چند سنگ زدن به شيطان سوم (به ستون سوم كه نمودار شيطان است). سپس قرباني كردن و سوم تراشيدن سر در شب يازدهم مكلف اند در (مني) بيتوته كنند يعني شب را بروز آوردند و جز اين كاري ندارند. فرداي آن شب كه روز يازدهم است فقط يك وظيفه دارند و آن سنگ زدن به هر سه شيطان است (هر سه علامت و نمودار شيطان كه در صورت ستوني كوچك نشان داده ميشوند). ديگر اينكه تا غروب آفتاب كاري ندارند. آن شب كه شب دوازدهم است نيز بايد از (مني) بگذرانند (البته روز مي توانند بيرون روند) فرداي آن شب روز دوازدهم است و باز وظيفه دارند كه به سوي سه شيطان سنگ پرتاب كنند و تا ظهر در (مني) باشند. آنروز تا ظهر در (مني) مي مانند و ظهر از آنجا بيرون مي روند. اين سه روز (دهم و يازدهم و دوازدهم ذي الحجه) ايام تشريق نام دارد. عقبه نيز مربوط به سنگ انداختن به شيطان است و (جمره عقبه) اصطلاح آن است و چنانكه گفتيم به سه نمودار شيطان سنگ پرتاب مي كنند و به آنها جمره اولي و جمره وسطي و جمره عقبه (شيطان سوم) گويند. (م)

2 - در باب زندگاني مصعب بن عمير به كتاب فقه السيره از دكتر البوطي، ص

166 مراجعه شود.

3 - سيره ابن هشام و طبري.

4 - سيره ابن هشام و طبري.

5 - سيره ابن هشام و طبري.

6 - ماخذ سابق.

7 - فقه السيره، البوطي، ص 185 «

8 - درين بحث به مطلبي در كتاب «بحث در ولايت» نوشته محمد باقر صدر ارجاع ميدهيم.

9 - تاريخ طبري، ج 3 ص 200 و شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد، ج 6 ص 42.

10 - به كامل ابن اثير و ديگر ماخذ مراجعه شود.

11 - اين حديث را شيعه و اهل تسنن هر دو نقل كرده اند. مسند احمد، ج 1 ص 355 و صحيح مسلم، ج 2 و صحيح بخاري، ج 1

راه دوم

اين بود كه رسول قائد براي آينده دعوت پس از وفات خود برنامه اي معين كند و موضع ايجابي و مثبت اتخاذ فرمايد و سرپرستي دعوت و رهبري امت را بر پايه نظام شوري در نخستين نسل مكتبي بنيان گذارد تا پس از او اساس حكومت بر كشور و محور رهبري دعوت، در خط پيشرفت آن برقرار گردد.

اين فرضيه نيز به دلايل زير پذيرفتني نيست:

1 - اگر نبي اكرم نسبت به آينده دعوت پس از خود، موضع ايجابي و مثبت اتخاذ مي فرمود، هدف وضع نظام شورايي را پس از وفات خود دنبال مي فرمود و رهبري شوري را به كسي مي داد كه از آن شوري برخاسته باشد.

پس بديهي ترين امر اين بود كه رسول اكرم، به آگاه كردن امت و كساني كه نظام شوري را مي خواستند، به بيان حدود و تفاصيل آن مي پرداخت تا به آن يك شكل و نظام مقدس بدهد و جامعه اسلامي را از لحاظ فكري طوري آماده كند كه آن

نظام را بپذيرد. بخصوص كه اجتماع آنروز طوري زندگاني مي كرد كه روش قبيله اي و عشيره اي داشت و در آن، قدرت و ثروت و عامل وراثت تا حد زيادي حكومت مي كرد.

به آساني مي توان دانست كه نبي اكرم كار آگاه كردن به نظام شوري و جزئيات قانوني آن را بررسي نمي فرمود و اگر كار مزبور صورت واقعي مي گرفت طبيعي چنين بود كه در احاديث ماثور، يعني حديثهايي كه صدور آن از جانب معصوم مسلم باشد منعكس ميگرديد و در ذهن امت يا دست كم در ذهن نسل پيشتاز امت كه مكلف بود نظام شوري را اجرا كند، اين معني، شكل و واقعيت خارجي مي يافت. درين معني، موضع ابو بكر را به تاكيد باز مي گوئيم. وقتي بيماري او شدت يافت كار را به عهده عمر بن خطاب گذاشت و به عثمان فرمان داد كه آنچه مي گويد بنويسد و او چنين نوشت: «اما بعد، همانا كه من عمر بن خطاب را مسئول كارهاي شما قرار دادم پس سخن او را گوش كنيد و از اواطاعت نمائيد.»

عبد الرحمن بن عوف نزد او رفت و گفت اي جانشين رسول الله چوني؟

گفت: وقتي ديديد مردي از شما را براي امور شما برگزيدم، باد در بيني تان افتاد و هر يك اين مقام را براي شخص خود خواستيد» (1). از اين سبك جانشين كردن و اين پشت كردن به مخالفان، واضح است كه خليفه فكر نمي كرد كه نظام شوري داراي تعقل باشد!و تعيين كردن خليفه را حق خود ميدانست و مي پنداشت كه قبول تعيين او بر مسلمين واجب است.

همچنين عمر حق خود ميدانست كه خليفه تعيين كند و بر مسلمين قبول آن را

تحميل نمايد بي آنكه براي ديگر مسلمانان در انتخاب كردن خليفه هيچ حقي قائل باشد.

راهي كه خليفه اول و دوم براي جانشيني رسول الله برگزيدند و پذيرفتن مسلمانان آن راه را و روحيه عمومي كه بر منطق مبارزه كنندگان براي خلافت در روز سقيفه حكومت مي كرد و ابراز تاسف ابوبكر در آن روز كه به خلافت رسيد، از اينكه چرا از نبي اكرم نپرسيدند كه پس از آن بزرگوار چه كسي متصدي كار مردم گردد (2)

اينها همه اين مطلب را تا حدي روشن ميگرداند و جاي ترديد باقي نمي گذارد كه پس از وفات رسول اكرم (ص)، نسل پيشتاز اصلا به شوري نمي انديشيد و راي شوري را نميپذيرفت و هيچ تصوري درباره آن نظام نداشت.

2 - اگر نبي اكرم مقرر مي فرمود كه از نسل نوخاسته اسلامي مهاجران وانصار از ياران او پس ازو، سرپرست دعوت و مسئول پيوند دادن كار دگرگونسازي گردند، اين نكته رسول اكرم را ناچار مي ساخت، نسل مزبور را با مسائل رسالت و فكر گسترده مجهز كند تا بتواند عميقا بيانديشد و در پرتو تامل و انديشه اطلاعات موجود را با واقعيت تطبيق دهد و آن را وارسي نمايد و دشواريهايي كه دعوت در جريان استمرار و پيشامد با آن، روبرو ميگرديد، حل كند. بخصوص وقتي مي بينيم كه رسول الله بود كه سقوط كسري و قيصر را مژده داد. پس ميدانست كه در آينده، اسلام به فتوحات بزرگ دست خواهد يافت و در حدي وسيع جهانگشايي خواهد كرد و بزودي امت اسلام با مسئوليت آگاه ساختن گروههائي!51 مواجه خواهد شد كه به اسلام ميگروند و بايد امت را از خطرهاي آن گسترش ايمن

سازند و احكام شريعت را در سرزمينهاي مفتوح با واقعيات آن منطبق سازند و مردم را از آن احكام مطلع گردانند.

با اينكه نسل نوخاسته، نسلي بود كه دعوت را به ارث برده بود و براي قرباني شدن بيش از همه نسلها استعداد و آمادگي داشتند، با اين همه نشانه اي از آمادگي مخصوص كه براي سرپرستي دعوت، به آگاهي وسيع و عميق مفاهيم آن ضرورت داشت نمي بينيم.

بايد توجه داشت كه همه نصوصي را كه صحابه از پيامبر در زمينه تشريع نقل كرده اند از چند صد حديث تجاوز نمي كند در حاليكه شماره صحابه چنانكه تواريخ نوشته اند، بيش از دوازده هزار تن نبوده است و معروف است كه ياران رسول (ص) از آغاز كردن به پرستش از آن بزرگوار خودداري مي كرده اند تا يكي از آنان وقتي، عربي از خارج از مدينه به خدمت حضرت مي رسيد و پرسشي مي كرد، آنان نيز فرصت را غنيمت شمرده و فرا مي گرفتند و هيچ اتفاق نيفتاد كه از مطلبي كه تا آن وقت روي نداده بود از حضرت پرسشي كنند.

عمر خطاب گويد: كسي را روا نيست از چيزي كه روي نداده است پرسشي كند. خداي تعالي جواب هر چه را كه بايد داده است. وقتي كسي از پسر عمر نيز چيزي مي پرسيد، پاسخ مي گفت كه: «از كاري كه رويي نداده است مپرس كه من از عمر بن خطاب شنيدم كه كسي را كه از امري مي پرسيد كه واقع نشده بود، لعنت مي كرد» (3)

نيز مي بينيم كه صحابه از پرسش خود داري مي كردند مگر در حدود مشكلاتي كه واقع شده بود و ايجاد خطر مي كرد. اين راه و روش از آماده كردن مكتب بسي دور

بود و به آموزشي گسترده نياز داشت و مقتضي آگاهي به آن آموزش!52 بود تا مشكلاتي را كه در جريان رهبري او عارض شريعت ميگرديد بتوانند حمل كنند.

رويدادهايي كه پس از رحلت رسول قائد پيش آمد، ثابت كرد كه نسل مهاجران و انصار، براي حل مشكلات بزرگ كه پس از رسول اكرم (ص)، دعوت با آن روبرو گرديد، آگاهي كافي نداشتند و فاقد آموزش كافي براي گشودن آن دشواريها بودند و نمي توانستند دستور العمل مقتضي بدهند. معلوم شد كه آنان به هيچ وجه سرزمينهاي فراواني را كه با فتوحات اسلامي به دست آوردند نمي توانستند از نظر قانوني اداره كنند. حتي خليفه و دولتمرداني كه پشتيبان او بودند نمي دانستند احكام شرعي چيست و نيز نمي دانستند تكليف اموالي كه به دست مي گيرند كدام است آيا بايد بين جنگ كنندگان تقسيم شود و ياوقف همه مسلمين گردد. چنانكه اين مشكل در فتح عراق روي داد. بلكه علاوه بر آنچه گفتيم، مي بينيم كه نسل معاصر با رسول اكرم (ص) حتي در زمينه امور ديني تصورات روشني نداشتند. مساله نماز ميت عبادتي بود كه رسول اكرم (ص)

صدها بار به آن عمل فرموده بود و در حضور همه مشايعت كنندگان و نماز گذاران آن را ادا كرده بود. با وجود اين، ياران رسول اكرم ضبط صورت اين عبادت را لازم نديده بودند. به اين جهت بعد از وفات نبي (ص) در طرز اداي آن ميان آنان اختلاف افتاد (4) و مي بينيم كه اصحاب در زمان حيات پيامبر غالبا به شخص بزرگوار او تكيه داشتند و تا وقتي در سايه او مي زيستند به ضرورت فرا گرفتن احكام و مفاهيم، به طور مستقيم

توجهي نداشتند.

مطلبي كه گفته شد همه دلالت بر اين دارد كه آگاه ساختن مردم كه رسول اكرم در سطح عموم براي مهاجر و انصار به آن مواظبت مي فرمود آن ها رابه درجه اي بالا نبرد كه رهبري آگاه از نظر فكري و سياسي آنان را براي!53 آينده دعوت و دگرگون سازي آماده ساخته باشد. بلكه آگاهي تا پايه اي بود كه پايگاه مردمي از آن بنيان گيرد و پيرامون رهبري دعوت در حال و آينده حركت كند.

3 - هدف دعوت براي دگرگون كردن جامعه و برنامه زندگاني نوين، بنا كردن امتي بود از نو و ريشه كن كردن همه ريشه هاي جاهليت و پس مانده آن ها. امت اسلامي به عنوان كل امت، در سايه آن عمل دگرگون سازي جز در يك زمان كوتاه، قرار نداشت و آن زمان براي خوگر شدن به منطق عقايد مكتب و دعوت براي دگرگون سازي كافي نبود تا نسل را به درجه اي از آگاهي موضوعي برساند و او را از باقي مانده افكار گذشته برهاند و براي فرا گرفتن اطلاعات برنامه جديد و آماده ساختن و شايسته كردن او براي سرپرستي مكتب و تحمل مسئوليات دعوت و عمل دگرگون سازي بدون رهبر، مهيا سازد.

بلكه منطق رسالت عقيدتي چنين ايجاب مي كرد كه امت در زماني طولاني تراز روزگاري كه بر او گذشت، با توجيهات عقيدتي آشنا گردد تا بتواند به سطح چنان سرپرستي ارتقاء يابد.

اما در آن وقت، مي بينيم در خلال نيم قرن يا كمتر، در جريان فعاليت نسل مهاجران و انصار، بر پيشوايي دعوت و سرپرستي آن چه گذشت. هنوز ربع قرن از اسلام نگذشته بود كه خلافت را شده آغاز شد و

بناي تجربه اسلامي زير فشار و ضربات دشمنان ديرينه اسلام فرو ريخت. زيرا دشمنان توانستند رفته رفته نفوذ كنند و رهبري ناآگاه را غافلگير نمايند. سپس آن رهبري را با زور و فشار به دست آورند و امت را وادار به اطاعت و فرمانبري از رهبري خود كنند تا رهبري را به سلطنت موروثي تبديل سازند و كرامت هاي انساني را ويران كنند و آزادگان و نيكوكاران را بقتل رسانند و حدود الهي را معطل گذارند و اموال و غنائم جنگي و آبادي ها و زمين ها و مزارع بين بصره و كوفه گلستان قريش گردد و خلافت بازيچه بني اميه شود.

راه سوم
توضيح

و آن تنها راهي بود كه در پرتو شرايط دعوت و روش نبي اكرم (ص) هماهنگي داشت و معقول مي نمود و آن راهي بود كه نبي اكرم (ص) در آينده دعوت پس از وفات خود آن را موضع مثبت مي دانست.

پس، به فرمان خداي سبحان شخصي را برگزيد كه عمق وجودش در هستي دعوت شكل گرفته بود. او را با امور مكتب آشنا ساخت و به او آمادگي رهبري داد تا نماينده و نمودار رهبري فكري و سياسي گرديد تا پس از رسول اكرم (ص) پايگاه هاي مردمي آگاه امت را رهبري فرمايد و زيربناي مكتبي امت را بسازد. پس اينك مي بينيم كه اين راه منحصر و يگانه ممكن بود كه سلامت آينده دعوت و محفوظ ماندن تجربه را از انحراف در خط پيشرفت آن تضمين كند و چنين بود!

نصوصي كه به تواتر از حضرت رسول اكرم (ص) رسيده است دليل آن است كه امام علي، آمادگي مكتبي و آموزشي مخصوص او را بر عهده گرفت كه وي

را براي مرجعيت فكري و سياسي آماده سازد و آينده دعوت و رهبري امت را پس از خود، از نظر فكري و سياسي به او بسپارد.

اين روش تفسيري است به راهي كه رسول اعظم خود اتخاذ فرمود و طبيعت امور او را واداشت تا اين روش را برگزيند چنانكه سابقا نيز گفتيم.

شخصي كه نامزد آماده كردن مكتب رهبري و اداره فكري و سياسي امت بود، جز علي بن ابيطالب (ع) كس ديگري نبود كه عمق وجودش اساس و پايه دعوت باشد و او در جريان آن مبارزه دشوار و پر از سختي، نخستين مجاهد راه دعوت بود و در برابر همه دشمنان و همه دشواري ها كه به اسلام روي نمود، قد برافراشت.

او تربيت شده رسول خدا بود كه در خاندان او به جهان چشم گشوده بود و در سايه حمايت او رشد كرده بود و فرصتهاي همكاري با او و استواري در خط او آنچنان براي او آماده گرديد كه براي هيچكس ديگر چنين روي نداده بود.

شواهد زندگاني نبي اكرم (ص) و امام علي (ع) گوياي آن است كه نبي اكرم (ص) امام را به طوري مخصوص مكتبي بار آورد و درين راه بسي كوشيد.

رسول اكرم (ص)، امام را به بسياري از مفاهيم دعوت و حقايق آن مخصوص گردانيد و هنگامي كه امام ازو پرسشي مي كرد به او كمك فكري مي نمود و ساعت ها با او به خلوت مي نشست و ديده اش را به مفاهيم مكتب و دشواري هاي راه و برنامه هاي كار مي گشود و تا فرجامين روز زندگاني شريف خود چنين بود.

حاكم در مستدرك به سند او از ابو اسحاق چنين روايت كرده است: «از قثم

بن عباس پرسيدم: علي از رسول خدا چگونه ارث برد؟ پاسخ داد: او از حيث نزديكي به رسول خدا در نزد ما از همه پيش بود و از نظر پيوند عميق از همه ما بيش». نسايي از امام (ع) نقل كرده است كه فرمود: «هر چه از رسول الله مي پرسيدم پاسخ مي داد و هر گاه خاموش مي شدم او به سخن آغاز مي فرمود.» حاكم نيز در مستدرك اين روايت را آورده است. امير المؤمنين در خطبه خود پيوند يگانه خود را با رسول اكرم و عنايت او را به آماده ساختن و تربيت خود توصيف مي كند: «همانا موضع مرا نسبت به رسول الله از حيث نزديكي بسيار و منزلت مخصوص مي دانيد … و من چون شتر بچه اي كه بدنبال مادرش رود، او را پيروي كردم و هر روز از اخلاق خود، علمي بر من آشكار مي كرد و به من فرمان مي داد كه ازو پيروي كنم. او هر سال به كوه حرا مي رفت و من نيز او را مي ديدم و هيچكس ديگر جز من او را نمي ديد. در آن روزهاي نخستين اسلام، جز رسول الله و خديجه در يك خانه فراهم نمي آمدند و من سومي آن ها بودم. نور وحي و رسالت را مي ديدم و بوي خوش نبوت را مي بوئيدم.» روايات بسيار زياد حاكي از اين است كه از جانب نبي اكرم براي آمادگي آن امام براي شناخت مكتب، اقدام شده است. امام پناهگاه و مرجع گشودن هر مشكلي بود كه در آن وقت حل آن مشكلات به عهده رهبري حاكم بود.

در تاريخ اسلامي در عهد خلفاي چهارگانه، حتي يك واقعه را نمي شناسيم كه امام به ديگري رجوع

كرده باشد تا با عقيده اسلامي در آن باب آشنا شود و راه چاره جويي موضوع هايي كه پيش مي آمد، فراگيرد. در صورتي كه در تاريخ، ده ها واقعه را مي شناسيم كه با وجود اينكه حكومت و رهبر وقت مي كوشيد به امام مراجعه نكند، اما مجبور مي شد كه براي حل آن مسائل به حضرت او (ع) مراجعه نمايد.

شواهد بسيار در دست است كه رسول اكرم (ص)، امام علي را براي رهبري دعوت پس از خود مهيا مي فرمود.

رسول اعظم از برنامه خود در واگذاري رهبري رسمي فكري و سياسي بر عهده امام علي (ع) مردم را آگاه مي فرمود و شواهد فراوان ازين معني در دست است. منجمله «حديث الدار» و حديث ثقلين (5) و حديث المنزلة (6) و حديث غدير (7) و ده ها نص (8) نبوي ديگر.

پي نوشتها

1 - تاريخ يعقوبي، ج 2 ص 126 - 127.

2 - شرح نهج البلاغه، ج 2 ص 6 - 9!

3 - سنن دارمي، ص 56.!

4 - براي اطلاع بيشتر به «عمدة القاري»، ج 2 ص 129 مراجعه شود.!

5 - نقل از كتاب كمال الدين و تمام النعمة شيخ صدوق ابر جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه قمي مترفي به سال 381 هجري قمري صفحه 239: حدثنا محمد بن عمر قال حدثني الحسن بن عبد الله بن محمد بن علي التميمي قال حدثني ابي قال حدثني سيدي علي بن موسي بن جعفر بن محمد قال حدثني ابي عن ابيه جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن ابيه علي عن ابيه الحسين عن ابيه علي صلوات الله عليهم قال، قال النبي صلوات الله و سلامه عليه، اني تارك

فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض. اين حديث از سلسله راويان متعدد ديگر نيز نقل شده است و مضمون همه آنها يكي است گاهي در الفاظ اختلافاتي دارد و همه در كتاب مزبور ذكر شده است. در روايتي ديگر چنين است: اني خلفت فيكم الثقلين … در روايت ديگر: اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله و عترتي اهل بيتي … در آخر روايتي كه از ابوذر نقل شده است كه جمله آمده است: … و ان مثلهما فيكم كسفينة نوح من ركب فيها نجا و من تخلف عنها غرق.!

از زيد بن ارقم قم نقل شده است كه حضرت رسول اكرم (ص) در بازگشت از سفر حجة الوداع در غدير خم اين سخنان را فرمودند. در اصول كافي تاليف ابو جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي مستوفي بسال 329 هجري قمري در كتاب ايمان و كفر صفحه 153 نقل از حضرت امير المؤمنين صلوات و سلامه عليه ذكر شده است. قال رسول الله صلي الله عليه و آله في آخر خطبته يوم قبضه الله عز و جل اليه «اني قد تركت فيكم امرين لن تضلوا بعدي ما ان تمستكم بهما: كتاب الله و عترتي اهل بيتي فان اللطيف الخبير قد عهد الي انهما لن يفترقاحتي يردا علي الحوض … (م).

6 - حديث منزلة: انت مني بمنزلة هارون من موسي الا انه لا نبي بعدي.

7 - حديث غدير: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم و ال من و الاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من

خذله (م).

8 - براي ديدن نصوص و كسب اطلاع بيشتر به «مراجعات» نوشته سيد عبد الحسين شرف الدين مراجعه شود.!

فصل 2 پيشوايان (ع) و روش آنان در جامعه

مرحله نخست

اشاره

$$$و آن مرحله اي است كه رهبري مكتب براي روبروشدن با انحرافي كه پس از وفات رسول اكرم (ص) در امت اسلام روي داد، در آن مرحله واقع گرديد. پس پيشوايان (ع) اين مرحله به شكل اساسي، شخصا رويارويي و جبهه گيري با اين صدمه را بر عهده گرفتند و مسئول حفظ امت از آن صدمه بودند و به نگاهداشت اسلام به عنوان شريعتي مداوم و جاويدان عمل كردند بي آنكه تحريفي بر آن دست يابد. اگر چه محافظت اسلام را به عنوان مجتمع و دولت ممكن نمي دانستند ولي بهرحال آن را به منزله شريعتي پايا و مداوم محفوظ نگاه داشتند و چاره انديشي امور مزبور از وظائف امام علي (ع) و دو فرزندش حسن و حسين (ع) بود كه به امام سجاد (ع) ختم مي گرديد. محور فعاليت آن ها، شامل برنامه ريزي و رعايت همه احتياطهاي ممكن براي محدود ساختن و از بين بردن صدمه انحراف و نگاهداري اسلام مي بود.

امام علي بن ابيطالب
مقدمه

(1) پيش از گفتار در مواضع امام (ع) از لحاظ رويدادها و كيفيت بررسي و حل آنها، بر ما است كه هر چند به اختصار، از آن شرايط اجتماعي و سياسي كه پيش از حكومت او پيش آمده بود وقوف يابيم، و از آنچه براي امت مسلمان آغاز گرديد و انحراف صريح از مبادي اسلام و از تعليمات آن كه براي امت اتفاق افتاد، آگاه گرديم. ممكن است اين تحول و انحراف را از آغاز نيمه دوم دوران عثمان بن عفان با وضوح بيشتر ملاحظه كنيم. اين انحراف، خود بعدها اساس شرايط و ملابسات اجتماعي و سياسي گرديد كه امام علي (ع)

در آن مي زيست و

از لحظه نخست كه زمام مسئوليت خلافت را در دولت اسلامي بر عهده گرفت، براي نگاهداري امت در مقابل صدمه انحراف و بازگشت مردم از آن انحراف به حيات گرامي اسلامي كوشيد.

اينك به مهمترين رويداد مزبور و شرايط اوضاع و احوالي اشارت مي كنيم كه در ايجاد تطورات بزرگ در عهد عثمان سهمي به سزا داشت و آثار ناپسند آن در ايام خلافت امام علي همچنان باقي بود (2).

منطق سقيفه

منظور ما از منطق سقيفه، روح قبيله اي است كه بر منطق مبارزان جنگجو برتري داشت و بر آن حكومت مي كرد و قدرت را براي هر يك از آنان تثبيت مي نمود و با انحصار قدرت براي آنان و عدم مشاركت ديگران در حكومت روبرو بود و موجبات وراثت را به وجود آورد و آمادگي بسياري از انصار را براي پذيرفتن دو خليفه، يكي از انصار و ديگري از مهاجران را در پي داشت.

چندان كه هر جناحي مي پنداشت كه براي در دست گرفتن زمام حكومت بيش از ديگران استحقاق دارد (3). در آن روز، علي بن ابيطالب (ع) و ديگر ياران رسول خدا به علت اشتغال به غسل جسد مقدس نبي اكرم (ص) كه هنوز به دفن آن كالبد پاك نپرداخته بودند، از آن گروه دور بودند (4).

عمر با شتاب به سوي ابو بكر به سقيفه رفت تا در كار خلافت مشورت كند. هنگامي كه امام علي (ع) خبر يافت بيعت را نپذيرفت. انصار نيز با او، آن را رد كردند و مدت شش ماه كامل از بيعت خودداري نمودند و امام علي (ع)

اجتماع سقيفه را كه در غياب او فراهم آمده بود توطئه تلقي فرمود.

اين روح قبيله اي و

قوميت بود كه در ميان مسلمين آغازگر فتنه شد (5) و عمر به اين نكته تصريح كرد و چنين گفت:

«همانا بيعت با ابو بكر امري ناروا بود. خدا شر آن را رفع فرمايد واگر كسي به مانند آن بيعت عمل كند او را بكشيد، هر جا كسي با ديگري بدون مشورت مسلمين بيعت كند همانا كه او را فريفته است و واجب است تا هر دو به قتل رسند (6).

روش عمر در عطايا

(7) در زمان رسول اكرم (ص)، عطاي از بيت المال ميان مسلمانان به حصه مساوي بخش مي گرديد و در عصر ابو بكر نيز چنين بود. اما عمر در ميزان سهميه مسلمانان به برتري و تفاوت قائل گرديد به اين نحو كه، سابقين را بر غير سابقين در اسلام برتري داد و مهاجران قريش را بر غير آنان از مهاجران و همه مهاجران را بر انصار و عرب را بر عجم و مولا را به زير دست برتري نهاد (8).

به اين ترتيب عمر اختلاف طبقاتي را در جامعه اسلامي پايه گذاري كردو آتش اختلاف را بين «ربيعه» و «مضر» و ميان «اوس» و «خزرج» برافروخت (9) …

و كشمكش نژادي را بين عرب و عجم و بنده و مولي (10) به وجود آورد. حتي عمر در پايان عمر به خطرناكي روش خود متوجه گرديد و تصميم خود را به رجوع به مبداء يكساني و برابري در عطا ابراز كرد و گفت: «اگر امسال زنده مانم در ميان مردم مساوات برقرار مي كنم و سرخ را بر سياه برتري نمي دهم و عرب را بر عجم فضيلت نمي نهم و آن سان مي كنم كه رسول خدا (ص) و ابوبكر به آن

عمل كردند (11).

شورا

منظور ما از «شورا» طريقه عمر است در برگزيدن شش تن از قريش و مقدم داشتن آنان بر امت مسلمان به عنوان نامزدان خلافت پس از خود (12).

اين پيشنهاد در نفوس بسياري از بزرگان قريش و مردم قبيله هاي آنان و يارانشان موجب ايجاد بلند پروازيهاي سياسي كرديد كه آن را حتي در خواب هم نمي ديدند. چه، ملاحظه مي كردند كه بعضي از آنان كه عمر نامزد خلافت كرده بود از هيچ حيث بر اينان مزيت ندارند بلكه بسا امتياز و برتري كه اينان در بسياري از خصوصيات بر آنان دارند. وقتي امام علي (ع) را كه نامزد اكثريت مسلمانان بود از خلافت كنار گذاشتند و عثمان بن عفان را كه نامزد اشراف قريش بود نامزد خلافت كردند، بلند پروازيها در انديشه ها جايگزين گرديد و قوت گرفت.

عبد الرحمن بن عوف كه خود را از خلافت معذور داشته بود در مقام بي طرفي قرار گرفت و نامزدي خلافت را در امام علي و عثمان منحصر دانست و بر آن شد تا در ميان آنان يكي را برگزينند.

… از علي خواست تا با او به كتاب خدا و سنت رسول الله و روش ابو بكرو عمر بيعت كند. اما امام علي (ع) فرمود: «… نه كه با جهد و كوشش خود دراين كار مي كوشم.»

همين مساله را كه از علي خواست، از عثمان نيز طلبيد و عثمان در دم با او موافقت كرد … پس با عثمان به خلافت بيعت كرد.

امام علي (ع) ناخشنودي خود را از نتيجه مزبور با اين سخن بيان فرمود:

«هرگز كار مسلمين را تسليم نكردم (13) و درين ماجرا جز بر من ستم

نرفته است»

آنچه از عاقبت شورا و نتايج آن حاصل آمد، پيدا شدن احزاب و دسته بنديهايي بود كه بر دوستيهاي شخصي كه داراي هدفهاي شخصي بود، بنا شده بود و موجبات شكايت و نارضايي مردم را از عثمان و نزديكان و خاصان او و واليان و نمايندگان او در شهرهاي در هم ريخته فراهم آورد. علل ديگر در روش عثمان و چاره جويي هاي او در سياست مالي و اداري و اجتماعي، موجب آن شد كه كار ناخشنودي مردم چندان بالا گرفت كه در نتيجه به شورش مردم و كشته شدن عثمان انجاميد.

امام علي و موضع او نسبت به شورش بر عليه عثمان

كسي كه رويدادهاي شورش و خط سير آن را تا كشته شدن عثمان خليفه، دقيقا پي جويي كند مي بيند كه نه شورش مردم ديوانه وار بود نه مردم آشفته و ناراحت و ديوانه وش و كوتاه نظر بودند. بلكه شورشيان بارها كوشيده بودند تا با اولياي امور و هيئت حاكمه از گذرگاه نمايندگانشان تماس حاصل كنند تا خليفه عثمان را بيدار نمايند و نارضايتي خود را از حكومت و ضرورت چاره انديشي آن را به او بفهمانند … و بارها و بارها هيئتهاي نمايندگي شهرها به مدينه رفتند و نيازها و خواسته هاي بسيار داشتند كه مي خواستند در آنجا باز گويند و نيازهاي خود را برآورند. اما هيئت هاي مزبور هر بار شكست خوردند و كسي به آنان توجهي نمي داشت و بعلاوه مورد توهين قرار مي گرفتند و بر آشفته به گرد هم فرا مي آمدند و امام علي (ع) بين آنان و خليفه واسطه مي شد و خليفه بر آنان وعده مساعدت مي داد. آخرين رويداد مربوط به هيات نمايندگي مصر بود كه همينكه از مدينه بيرون رفتند،

بيدرنگ از مقام عالي كشور به حاكم مصر فرمان داده شد كه آنان را گرفته و زنداني كند. شورشيان و معارضان بار ديگر به مدينه باز گشتند و با خشونت و تندي مطالب خود را باز گفتند. اين بار از احساسات سوزان و آتشين آنان جلوگيري ممكن نشد.

بلكه همه با اعتراض به آن رفتار ابلهانه و احمقانه، با هم حمله ور گرديدند و خواستار پايان دادن به رنجها و بدبختي هاي خود شدند.

مطالبي كه در پي آن بودند بشرح زير بود.

1 - عطا بر اساس برابري صورت گيرد، آن طور كه نبي اكرم (ص) عمل مي فرمود و از بين بردن سياست برتري كه عمر آن را سنت گذاشت.

2 - پاك ساختن دستگاه حاكم، بخصوص پيراستن آن از مروان بن حكم و خويشان و نزديكان متنفذ او و جلوگيري آنان از استفاده كردن از حكومت و اداره نمودن آن.

3 - ايستادگي با قدرت و قاطعيت در برابر طمع قريش و جلوگيري از جمع آوري ثروت و منصب به وسيله آنان و پايان دادن به آن وضع.

4 - جلوگيري از ستم و بي حرمتي كه فرماندهان بر مردم روا داشتند آنان را خوار و بي مقدارشان مي شمردند. آن سان كه وقتي ابوذر آنان رابه مبارزه طلبيد و از كارهاي ناروا منع كرد و به علت رفتار منحرفشان با آنان به مناقشه پرداخت، به سر او آوردند آنچه آوردند.

5 - تعيين صلاحيت واليان و اميران در باز بودن دستشان در تصرف در خراج و اموال عمومي.

اين مطالب به عثمان رسيد اما در برابر آن كاري نكرد بلكه در مورد همه خواسته ها، تجاهل ورزيد.

كارها هر روز پيچيده تر و

دشوارتر مي گرديد و مانند آتش كه به چوب خشك درگيرد، شعله اش افزون شد. امام علي از پايان كار ترسيد و بي درنگ براي گفتگو با عثمان تشكيل جلسه داد و به او گفت: «مردم پشت سر من اجتماع كرده اند و با من در مورد تو به گفتگو پرداخته اند. به خدا سوگند نمي دانم به تو چه گويم و چيزي نمي دانم كه تو آن را نداني و نمي توانم ترا به كاري راه نمايم كه آن راه را نشناسي زيرا آنچه را ما مي دانيم تو نيز مي داني و ما چيزي بيش از تو نمي دانيم و به چيزي اختصاص نداريم كه تو غير آن باشي.

پس براي خدا جان خود را به پاي. چه، به خدا سوگند نابينايي ات از سر كوري و ناداني ات از سر جهل و ناداني نيست. حال آن كه راه روشن وآشكار است».

از جمله چيزها كه امام (ع) به عثمان گفت اين بود كه: «معاويه بي آنكه به تو بگويد كارها را فيصله مي دهد و تو به اين امر آگاهي. او به مردم مي گويد، كارهايي را كه مي كنم به فرمان عثمان است. اين اخبار به تو مي رسد و همه رابه تو مي گويند، اما به معاويه تغير نمي كني و بر او خشم نمي گيري».

عثمان گاهي به نصيحت هاي امام تسليم مي گرديد و تصميم مي گرفت كارها را روبراه كند. اما به زودي با بهانه هاي گوناگون سرگرم مي شد و در هيچ صراطي مستقيم نمي ماند و در هيچ رايي استوار نمي گرديد. در قبال ترديد عثمان، امام علي (ع) گفت: «عثمان نمي خواهد هيچكس او را نصيحت گويد. خويشاوندان ناروا و ياران فريبكار برگزيده است و هيچ يك از آنان نيست مگر

كه بر طايفه اي حكومت كنند و خراج از آنان بستانند و به مصرف خود رسانند و مردم آن ديار را به خواري و مذلت كشانند (14)».

عمرو عاص مردم را آشكارا بر ضد سياست عثمان مي شورانيد تا جايي كه خود را چنين توصيف كرد: «من ابو عبد الله اگر فرصتي به دستم افتد او رامي كشم و اگر چوپاني نيز ببينم او را بر عليه عثمان تحريك مي كنم». عايشه به عثمان گستاخي كرد و او را مخاطب ساخت و پيراهن نبي اكرم (ص) را گسترد و به او گفت:

«اين پيراهن پيامبر است كه هنوز كهنه نشده و نپوسيده است اما سنت او كهنه شد و پوسيد».

طلحه و زبير به حالتي رسيدند كه به شورشيان كمك مالي مي كردند تابر عثمان تنگ گيرند. شورش همراه با مجموع هيئتهاي نمايندگي كه از همه جاي آمده بودند، گسترش يافت و راه خويش را مانند پلنگ خشمگين ادامه داد.

موضع امام در قبال اين شورشيان مانند آتش نشاني بود كه همه كوشش خودرا براي آرام كردن شورش آنان و خاموش كردن آتش زبانه كشيده آنان مصروف داشت.

عثمان جز اينكه سه روز از شورشيان مهلت خواست تا پس از آن با آنان انجمن كند و آن اجتماع قاطع و فيصله دهنده كار باشد، كاري نكرد. سه روز سپري گرديد و آن جماعت بسيار بر در خانه او گرد آمدند ولي عثمان روي پنهان كرد و مروان بيرون آمده و با كلماتي احمقانه و برتري جوينده به مردم گفت:

«براي چه كاري فراهم آمده ايد؟ گويي به چپاول آمده ايد.

رويتان زشت باد آمده ايد و مي خواهيد حكومت ما را از دستمان بيرون آوريد؟ از اينجا

دور شويد و گرنه بخدا سوگند اگر قصد شما برانداختن ما باشد، واقعه اي به سر شما آيد كه شما را خشنود نگرداند و از پايان كار راضي نباشيد. به خانه هاي خود باز گرديد. بخدا سوگند چيزي را كه در دست داريم از دست نمي نهيم و شكست نمي خوريم».

اين سخنراني سخيف به منزله آتش زنه اي بود كه شورش را شعله ور ساخت … عثمان بيدرنگ كس در پي امام علي فرستاد و او از آمدن خود داري فرمود و گفت: «بدان كه به آنجا باز نمي گردم» زيرا امام را منطق مروان گران آمده بود كه با جمهور مردم در هم فشرده، از طرف خليفه سخناني چنان احمقانه و سخيف به زبان راند.

بعلاوه امام ميديد كه بين مردم و عثمان وساطت كرده و عثمان قول داده است كه به شكايات مردم برسد. اما نه براي قول خود ارزشي قائل است نه به وساطت امام (ع) بهايي داده است. امام درين كار سود شخصي نداشت و يقين داشت كه عثمان زير فشار مردم و پاسخ گفتن به تقاضاي اصلاحي آنان و كنار گذاشتن مروان و خويشان و نزديكان خود از دستگاه دولتي، بيچاره گرديده است.

و ميديد، با اينهمه فشار، هيچيك از خواسته هاي مردم صورت عمل به خود نگرفته است بلكه همه وقايع به علائم و آثاري آشكارا تحول يافته است كه شورش را قطعي و مسلم ميگرداند. باري، بدبختي به اوج رسيد و انقلاب با كشته شدن عثمان تحقق يافت.

امام و موضع او در زمامداري

پس از كشته شدن عثمان، چشم شورشيان به امام (ع) دوخته شد و ازو خواستند تا زمام فرمانروايي را به دست گيرد. اما او از قبول خود داري كرد.

اين خود

داري از اين رو نبود كه در خود نيروي زمامداري و تحمل تبعات آن را نمي ديد، خصوصا پس از آنكه مجتمع اسلامي به سبب سياست واليان عثمان در خلال مدت خلافت او در شكافي عميق از اختلافهاي اجتماعي و اقتصادي فرو افتاده بودند و ديد كه توجيهات اسلامي و مفاهيم عظيم آن كه نبي اكرم (ص)

در طول حيات شريف خود به آن عمل مي فرمود، بسياري از آثار خود را در راهنمايي مردم از دست داده است و پس از وفات او (ص)، آن مفاهيم تحليل رفته و كم شده است.

«مردم به اين واقعيت رسيدند كه اطمينان خود را به قوه حاكمه كه بر آنان تسلط داشت از دست بدهند. پس بر اين صدد برآمدند تا براي به دست آوردن حقوق خود و نگاهداشت آن، قيام كنند. به اين ترتيب، پيوند ميان آنان با رموز معنوي كه مي بايست نمايندگانشان اداره كنند پاره شده بود. طريقي كه اين فساد را از بين مي برد اين بود كه به مردم بفهمانند، حكومتي پيدا خواهد شدكه اطمينان آنان را به حكامشان كه از كف رفته بود، به آنان باز ميگرداند.

يعني كاري مي كنند كه دوباره به صاحب اختياران خود وثوق يابند. اما اين كارنه آسان بود نه امري بود كه زود صورت پذيرد. بسياري از طبقات نو پيدا، اين سخن را نمي پذيرفتند و به مذاقشان خوش نمي آمد. از اين رو آزاد بودندكه در برابر هر برنامه اصلاحي و كوشش براي پاكسازي ايستادگي كنند. درآن هنگام، امام (ع) با آگاهي عميق خود از شرايط و اوضاع و احوال اجتماعي و رواني كه مجتمع اسلامي در آن وقت به آن نياز داشت، نتيجه

را ميدانست. خط انقلابي كه كار را بدانجا كشانيده بود به يك عمل انقلابي نياز داشت تا پايه هاي جامعه اسلامي را از جهت اقتصادي و اجتماعي و سياسي در برگيرد.

ازين رو بود كه امام (ع) خلافت را رد كرد و از پذيرفتن فوري آن باهمه فشار جمهور مردم و صحابه خودداري فرمود. او (ع) مي خواست مردم را آزمايش كند و در آن آزمايش كشف كند كه مردم براي تحمل روش انقلابي در عمل چه اندازه استعداد دارند، تا بعدها چنين نينديشند كه او آنان را غافلگير ساخته است و از تحرك و هيجان و انگيزه انقلابي شان سوء استفاده كرده است.

يعني وقتي دشواري شرايطي را كه براي از بين بردن فساد، به شورش دست زده بودند، ديدند از راه باز نمانند (15) از اين رو امام فرمود:

«مرا واگذاريد و از ديگري التماس اين كار كنيد. ما به كاري روي آورده ايم كه آن را روي و رنگهاست. دل بر آن كار نمي شكيبد و خرد تحمل آن نمي تواند كرد. همانا كه آفاق را خشم و كين فرا گرفته است و راه راست دگرگون گرديده است.

بدانيد كه اگر من گفته شما را بپذيرم، با شما چنان كه ميدانم كار خواهم كرد و به گفته هيچكس و نكوهش هيچ فرد گوش نخواهم داد و اگر مرا واگذاريد، يكي از شمايم و بسا كه كسي را كه به كار خود ولايت دهيد، فرمان او را شنواتر كس و فرمانبردارتر كس من باشم و اگر شما را وزير باشم بهتر كه شما را امير باشم (16)».

اما مردم پافشاري كردند تا فرمانروايي را بپذيرد. پس او (ع) درخواست آنان را پذيرفت.

پي نوشتها

1 - ملقب به مرتضي در سال 23 پيش از هجرت متولد گرديد و در سال 40 هجرت در كوفه به شهادت رسيد و در نجف اشرف به خاك سپرده شد.

2 - براي اطلاع بيشتر به: قيام حسيني نوشته محمد مهدي شمس الدين ص 15 مراجعه كنيد.

3 - طبري، ج 5 ص 31 و كامل ابن اثير ج 3 ص / 3.

4 - سيره رسول (ص) ابن هشام ج 2 ص 1018.

5 - به نزاع بين بني اميه و بني هاشم اثر مقريزي مراجعه شود. «

6 - ملل و نحل شهرستاني.

7 - منظور مالي است كه از بيت المال به مسلمين داده ميشود (م)

8 - ابن ابي الحديد ج 8 ص 11.

9 - تاريخ يعقوبي ج 2 ص 106.

10 - تاريخ يعقوبي ج 2 ص 107.

11 - همان ماخذ.

12 - كامل ابن اثير ج 3 ص 36.

13 - نهج البلاغه. دار الاندلس ج 1 ص 151.

14 - دائرة المعارف شيعي ج 3 ص 87. «

15 - «ثورة الحسين» نوشته محمد مهدي شمس الدين ص 35 - 38.

16 - نهج البلاغه ج 1 ص 217.

امام در مقام فرمانروائي
اشاره

امام زمام امور را در مجتمعي به دست گرفت كه فساد را به ارث برده بودو در همه زمينه ها، دشواريهاي بسيار درهم و پيچيده در انتظارش بود. پس امام (ع) سياست انقلابي جديد خود را كه براي تحقق بخشيدن به هدفهايي كه به آن منظور حكومت را پذيرفته بود، بر آنان آشكار كرد.

سياست انقلابي او در سه زمينه بود:

1 - زمينه حقوقي، 2 - زمينه مالي، 3 - زمينه اداري،

اما دريغا كه در پيرامون سياست امام (ع) و اصلاحات بسيار

او، شكها و ترديدها ايجاد گرديد و احكام بي سابقه و خلق الساعه به وجود آمد تا آنجا كه آن سخنان بي اساس در كتب تاريخ شايع گرديد و مطالعه كنندگان تاريخ، قضيه را مسلم پنداشتند و از گفتگو و توجه و استدلال خود را بي نيازدانستند. بخصوص در مورد سياست اداري كه احكام آن فراوان بود و آراء و عقايد نادرست پيرامون آن رواج داشت و ما زان پس كه در عرصه حقوقي و مالي به صورتي گذرا، مرور كرديم، به تفصيل و با روش تحليلي، ژرفاي حقيقت را از خلال آن توضيح ميدهيم.

عرصه حقوقي

اصلاحات او (ع) در زمينه حقوقي لغو كردن ميزان برتري در بخشش و عطا و يكساني و برابر دانستن همه مسلمانان در عطايا، چه در حقوق چه در واجبات بود. اين سخن اوست كه فرمود: «خوار نزد من گرامي است تا حق ويرا بازستانم، و نيرومند نزد من ناتوان است تا حق ديگري را ازو باز ستانم (1).

عرصه مالي

اين مطلب بر دو مساله تكيه داشت. نخست، ثروتهاي نامشروع كه در روزگار عثمان به وجود آمده بود، دوم، روش برتري نهادن در عطايا. تا آنجا كه امام همه آنچه را كه عثمان از زمينها بخشيده بود و آنچه از اموال كه به طبقه اشراف هبه كرده بود، مصادره فرمود و آنان را در پخش اموال به سياست خود آگاه ساخت، چنانكه فرمود: «اي مردم، من يكي از شمايم، هر چه من داشته باشم شما نيز داريد و هر وظيفه بر عهده شما باشد بر عهده من نيز هست. من شما را به راه پيامبر مي برم و هر چه را كه او فرمان داده است در دل شما رسوخ ميدهم. جز اينكه هر قطاع كه عثمان آن را به ديگران داد وهر مالي كه از مال خدا عطا كرد بايد به بيت المال باز گردانيده شود. همانا كه هيچ چيز حق را از ميان نمي برد. هر چند مالي بيابم كه با آن زني را به همسري گرفته باشند و كنيزي خريده باشند و مالي كه در شهرها پراكنده باشد، آنها را باز ميگردانم. در عدل گشايش است و كسي كه حق بر او تنگ باشد ستم بر او تنگتر است (2)».

طبقه توانگر انديشيد كه اگر سر به

فرمان امام سپارد بسا كه از گذشته ها در گذرد. آنان وليد بن عقبه بن ابي معيط را به نزد او (ع) فرستادند. وليد به امام گفت: «اي ابو الحسن تو به همه ما آسيب رسانيده اي. ما برادران و همانندان توايم از فرزندان عبد مناف. امروز ما با تو بيعت مي كنيم اما آنچه در ايام عثمان از اموال بيت المال به ما رسيد ضايع نگردد. اگر بخواهي قاتلان او را بكشي و ما از تو بيمناك گرديم به شام مي پيونديم» (3).

امام علي (ع)، در كمال روشني، در خطبه اي تصميم خود را مبني بر اجراي برنامه اي كه آغاز فرموده بود به تاكيد بيان فرمود و گفت: «درين غنيمت ها كسي بر ديگري برتري ندارد و خداوند چگونگي پخش آن را بيان فرموده است كه آن مال خداست و شما بندگان مسلمان خدائيد و اين كتاب خدا است و ما به آن اقرار داريم و به آن تسليم مي باشيم. پيمان پيامبر نيز بر عهده ما است.

پس هر كس به آن خرسند نباشد هر چه خواهد كند (4)».

عرصه اداري

امام علي (ع) سياست اداري خود را با دو كار عملي كرد:

1 - با عزل واليان عثمان كه در شهرها بودند با اين سخن: «اما من محزون ميشوم كه ديوانگان و بدكاران اين امت زمام كار را به دست گيرند. مال خدا را در ميان خود دست به دست بگردانند و بندگان خداي را بنده خود گردانند و با درستكاران بجنگند و با زشتكاران متحد شوند. از اينان كساني را مي شناسيم كه در ميان شمايند و خمر مي نوشيده اند و بعضي ديگر را كه حد خورده اند (5).

نيز كساني را كه اسلام نياوردند

تا براي آنان رضيحه دادند».

عثمان به كساني كه حضرت رسول (ص) آنها را از خود دور كرده بود نزديك شد. عموي خود حكم بن اميه را به مدينه فرستاد حالي كه رسول اكرم (ص) او را طرد فرموده بود و «رانده رسول الله» ناميده مي شد و عبد الله بن سعد بن ابي سرح را كه رسول اكرم خون او را هدر كرده بود والي مصر گردانيد. هم آن سان كه عبد الله بن عاصر را والي بصره كرد و او در آنجا حوادثي بر پاي كرد و در آن زمان مردم مؤمن عليه او و عثمان كينه ور گرديدند. (6)

2 - وا گذاشتن زمامداري به مرداني از اهل دين و عفت. اين كار از آن رو بود كه او ديد بزرگترين علت شكايات و مهمترين آن چيزي است مخصوص اميران و واليان. پس، او (ع) به اين كار مبادرت فرمود كه كساني را كه در سابق به كار گماشته بودند تغيير دهد. پس فرمان داد تا عثمان بن حنيف والي بصره گردد و سهل بن حنيف والي شام، و قيس بن عباده والي مصر، و ابو موسي اشعري والي كوفه. آنروز اين سرزمينها ديارهاي بزرگ بود بسياري از اشخاص منجمله مغيرة بن شعبه درباره كساني كه عثمان آنان را والي گردانيده بود، با حضرتش گفتگو كرد و سفارش كرد كه امام آن واليان را در مقام خود نگاه دارد. اما امام از قبول آن سخن خود داري كرد و آنها را از كار بركنار ساخت.

تحليل موضع امام (ع) در قبال طلحه و زبير
اشاره

درباره طلحه و زبير كه بر كوفه و بصره ولايت داشتند نيز چنين كردو آنها را با ملايمت از كار بر

كنار ساخت. اين رفتار، آن دو را واداشت كه امام (ع) را زير فشار گذارند و در دل مردم راجع به رهبر شك و ترديد اندازند و بيعت با او را بشكنند و آشكارا به خونخواهي عثمان برخيزند. آنها از ياد برده بودند كه آن دو از برانگيزندگان شورش بر عثمان بودند. حتي خواستار آن شدند كه طرح امر خلافت از نو ميان مسلمانان به شوري واگذار شود و ادعا كردند كه با علي (ع) از روي اكراه بيعت كرده اند و به همين دليل بيعت خود را صحيح نمي دانستند. (7)

موضع امام (ع) راجع به بر كنار ساختن طلحه و زبير از ولايت بصره و كوفه، با وجود كساني كه معتقد بودند آن دو را نبايد از كار بركنار كرد، نشانه كوتاه نظري آنان بود و با تحليل مساله كوتاه نظري شان واضح ميگردد …

درستي موضع امام (ع) ازين جا معلوم ميشود كه در برابر طلحه و زبير بيش از چهار گونه موضع گيري امكان نداشت و مواضع مزبور از حيث عاقبت تاريك تر، و از حيث سلامت دورتر از سلامت و، از نظر تضمين ضعيف تراز موضعي بود كه امام (ع) به آن رضا در داد (8).

موضع نخستين

اين بود كه آن دو را در ولايت بصره و كوفه باقي گذارد و عبد الله بن عباس بر اين راي بود. اما امام (ع) بر آن راي خرسندي نداشت، چه، بصره و كوفه مرداني داشت و اموالي. وقتي آن دو، مردم را در قبضه حكومت خويش در مي آوردند، ديوانگان را به طمع مال به سوي خويش جلب مي كردند و ناتوانان را به بلا در هم ميكوفتند و

به زورمند، قدرت و تسلط مي دادند و او را نيرومندتر مي گردانيدند آنگاه در مقابل او قويتر از هنگامي مي شدند كه والي نبودند.

موضع دوم

اين بود كه امام (ع) در ميان آن دو تفرقه افكند و آنان را از يكديگر جداگرداند تا براي عملي، اتفاق نظر حاصل نكنند. براي حصول اين منظور بايد به يكي از آن دو مال عطا شود و آن ديگري از آن محروم ماند.

اما آن يك را كه عطيه دريافت كرده باشد نمي توان تضمين كرد كه عليه امام شورش نكند و آن ديگر كه از عطا محروم شده باشد نمي توان تضمين كرد كه فرار اختيار نكند چنانكه برخي به شام گريختند تا با معاويه سازش نمايند و يا در مدينه با كينه اي در دل نهان، باقي بمانند.

موضع سوم

اين بود كه آنان را در بند كشد و آنگاه كه ازو اجازه بخواهند كه از مدينه به مكه روند، اجازت ندهد. آن دو از آن شهر به سوي بصره بيرون رفتند تا براي حمله به آنجا آماده شوند و هنگامي كه از امام اجازه سفر به عمره مي خواستند، امام كه ميدانست آنان به چه كار بيرون مي روند گفت: «منظورتان چه عمره اي است؟ همانا كه بر سر توطئه ايد». اگر امام (ع) به زنداني كردن آنان اقدام مي فرمود، ظن غالب اين بود كه عواطف مردم، عليه آنان برانگيخته شود و از زنداني شدن آنان پيش از ثابت شدن مساله و اقامه بينه، كينه بر دل گيرند و بسا كه ياران امام نيز در سياست وي شك كنند.

باري از اينگونه احكام خلق الساعه و دور از حقيقت كه امام را در سياست اداري او (ع) متهم مي سازد، بخصوص عزل كردن معاويه والي شام را و پذيرفتن حكميت را در جنگي كه با معاويه داشت - جنگ صفين اشتباه هايي است

كه به آن بزرگوار نسبت ميدهند.

در مورد حكميت بديهي است كه امام (ع)، حكميت را نمي پذيرفت مگر پس از آن كه لشكريانش از جنگ دست كشيدند و در صف آنان اختلاف افتاد و كار اختلاف بالا گرفت و خطر به مرحله اي رسيد كه اين خطر را پيش مي آورد كه ميان كساني كه حكميت را مردود ميدانستند و آنان كه آن را پذيرفتند، كشت و كشتار درگيرد. چندان كه امام (ع) را تهديد به قتل كردند و هم آن سان كه عثمان را كشتند، او را (ع) نيز ميكشتند.

باري، پيرامون او را گرفتند و التماس كردند كه اشتر نخعي را فرا خواند، حالي كه او چون شير درنده در ميدان جنگ به دشمنان امام (ع) رسيده بود و اميد داشت كه بزودي پيروزي را به چنگ آورد. برخي تاريخ نگاران، راي امام را در قبول حكميت درست مي دانند، اما پذيرفتن ابو موسي اشعري را كه امام به ناتواني و ترديد او علم داشت، خطا مي پندارند. اينان فراموش كرده اند كه هم آن سان كه قبول حكميت را بر او تحميل كرده بودند، ابو موسي را نيز به او تحميل كردند و امام ناچار بود او را حكم قرار دهد. پس اگر به جاي اينكه ابو موسي به نيابت او تعيين شود، «اشتر» يا «عبد الله بن عباس» به آن سمت تعيين مي شدند، نتيجه يكسان و همانند بود. چه، عمرو عاص، معاويه را از خلافت خلع نمي كرد و به خلافت امام علي (ع) اقرار نمي نمود. اگر چه به پندار بعضي، «اشتر» و «ابن عباس» مي توانستند راي عمرو عاص را تغيير دهند و او را طرفدار حزب علي (ع)

كنند.

اما بتحقيق، اين كار معاويه را قانع نمي ساخت كه آرام بنشيند و تسليم شود. زيرا پيرامون او كساني بودند كه مطامع او را تاييد مي كرده و مراقب كار بودند و شكست بر آنان گران مي آمد. هم آن سان كه بر شخص معاويه آن شكست دشوار بود.

پس درين صورت، راه حلي صوابتر از آنچه كه امام با وجود اكراه ازآن پذيرفت، در مقابل تاريخ نگاران نيست، خواه آن را با علم به خطا بودن پذيرفته باشد يا آن را بدون چنين علمي پذيرفته باشد. در صورتي كه بين آن و جزآن، نتيجه يكسان بود، يعني در هر حال مساله بيك نتيجه منجر ميگرديد (9).

اما چرا معاويه را عزل فرمود؟ اين قضيه توجه همه تاريخ دانان و نوشته هاي آنان را جلب كرده است و مساله را از اهميتي به سزا برخوردار مي دانند.

حتي به اين قول رسيده اند كه همانا وجود معاويه در تاريخ عرب، ضرورتي حتمي بود و بايد چنين كسي وجود مي داشت، به اين اعتبار كه او مرحله اي از مراحل بناي دولت و تمركز به شمار ميرفت.

معاويه را دولتمردي سياستمدار وانمود كرده اند و در مقابل، سياست دشمن او يعني امام علي (ع) را سياستي خيالي و غرق در مظاهر اخلاقي پنداشته اند. اينك مي پرسم كه آيا امام علي (ع) مي توانست، معاويه را در شام بپذيرد و آيا اگر چنان موضعي اتخاذ مي كرد درست بود؟

عباس محمود العقاد به اين پرسش چنين پاسخ ميدهد:

«امكان نداشت كه امام، معاويه را در حكومتي كه داشت مستقر سازد به دو سبب:

او بارها به عثمان فرموده بود كه معاويه را عزل كند. وجود معاويه ومانند او از واليان فرصت طلب، مهمترين ماخذ حكومت عثمان

بود. پس اگر امام علي (ع) او را مي پذيرفت، موضع پيروان او (ع) در آن معني چگونه بود؟

و مردم چه مي گفتند؟

اگر از عقيده و نظر نخستين خود باز ميگشت، آيا مي توانست از آراء شورشيان كه به خلافت با او بيعت كرده بودند تا وضع اجتماعي را دگرگون سازند و از يوغ حكومت عثمان رها گردند و به حكومت جديد برسند، اعراض كند؟

اين نكته را ناديده گيريم و بپذيريم كه پذيرفتن معاويه به طرزي چاره انديشانه امكان پذير بود آيا اين كار بنابر اين عقيده، بهتر و به تفاهم نزديكتر بود؟

بطور كلي مرجح است كه بگوئيم به طور مسلم چنين نبود. چه، معاويه در طول زندگاني خود، در شام به سمت واليگري عمل نمي كرد بلكه شام را ملك خود ميدانست و به آن راضي بود كه به بيش از آن دست درازي نكند. اعمال او درين خطه، عمل رئيس دولتي بود كه آن دولت را پايه گذاري كرده باشد و ازآن، براي خود قدرتي و پشتيباني فراهم آورده باشد. پس، سران و صاحبان مقام را پيرامون خود جمع كرده بود و انصار را بهر قيمت كه امكان داشت خريده بود و به زور ثروت و قوت، آماده آن بود تا روزگاري دراز در مقام خود باقي بماند و در آن هنگام كه به نبرد با امام (ع) برخاست، فرصت را غنيمت شمرد و كدام فرصت بهتر از مطالبه خون عثمان (10)؟

آن پيروزي كه معاويه به دست آورد به تبحر وي در محاوره و مناظره و حيله گري و فريبكاري و اتخاذ روشهايي كه امام از آن روي گردان بود حتي به كمترين جزء ناچيز آنهم نزديك

نميشد، وابسته نبود. معاويه با كسي از آن كارها نداشت. بلكه اساسا موقعيت دنيايي او به اختلاف طبيعت موضع امام (ع) از طبيعت موضع معاويه، بستگي داشت و وضع اجتماعي معاويه به او كمك كرد تا به آن پيروزيها برسد.

پي نوشتها

1 - نهج البلاغه.

2 - نهج البلاغه ج 1 ص 59 و شرح نهج البلاغه ج 1 ص 269 - 270.

3 - و 4 - شرح نهج البلاغه ج 7 ص 37 - 39.

5 - نهج البلاغه.

6 - نظم اسلامي. دكتر صبحي صالح ص 91.

7 - چپ و راست در اسلام از احمد عباس صالح ص 118 - 119.

8 - دائرة المعارف شييي نقل از عباس محمود العقاد ص 84.

9 - دائرة المعارف شيعي ص 86.

10 - دائرة المعارف شيعي به نقل از العقاد ص 84.

موضع امام و معاويه در كشمكش
اشاره

از آغازي كه امام (ع) شروع به كار كرد، در طبيعت موضع او كه دعوت اسلامي را طرح ريزي فرمود و آن را در برنامه كار خود قرار داد و طبيعت موضع معاويه كه نمودار خط انحراف بود، چيزي وجود داشت كه مستلزم نتيجه اي مخصوص بود و معلوم بود كه آن كشاكش به كجا خواهد انجاميد (1).

در اينجا نكته ها و نشانه هايي وجود دارد كه وقتي طبيعت كشمكش بين امام (ع) و معاويه را بررسي مي كنيم، مشكلات اجتماعي و شرايطي را مي بينيم كه هجوم به معاويه و پاكسازي سياسي او را مجسم مي سازد.

1 عمل امام در سطح جنگ و عمل معاويه در سطح دفاع

اولا، بايد دانست كه چگونگي موضع امام (ع) در كشمكش شرايط و اوضاع، هجوم به معاويه و پاكسازي او از نظر سياسي بود. پس عمل امام در سطح جنگ و عمل معاويه در سطح دفاع بود. امام وقتي مسئوليت فرمانروايي را در دولت اسلامي پذيرفت و آن را در دست گرفت، خويشتن را مسئول ديد كه مستقيما، انشعاب و كوشش در تمرد و سرپيچي غير قانوني را از بين ببرد.

اين خلل را معاويه و خط بني اميه به وجود آورده و كساني كه موصوف به «طلقاء»

يعني آزاد شدگان بودند، همه امور را در دست داشتند. امام (ع) بايد اين متمردان را پاكسازي مي فرمود. موضع آن طلقاء نسبت به اسلام، موضع دشمني و عداوت بود و قطعا از روي تقيه و نفاق اسلام آورده بودند (2).

پاكسازي كالبد اسلام از آن پليديها، وظيفه امام، و كاري دشوار و اساسي بود. شرايط ايجاب مي كرد كه هر چه زودتر به اين درمانگري دست زند و آن نقيصه را از ميان بردارد. هنگامي كه امام علي (ع)

قدرت خود را متمركز ساخت و پايگاه گروه طرفداران خويش را در عراق بنا نهاد، نخستين قدم سياسي او (ع) بنياد گذاردن آن پايگاهي بود كه در سهولت كارهاي حكومت تاثير داشت. سپس از خلال آن بايستي جدا سازي امور غير قانوني را كه معاويه در كالبد امت اسلامي به وجود آورده بود عمل مي فرمود و به كار پاكسازي دست مي زد.

ماموريت يا وظيفه برنامه ريزي به منظور پاكسازي به اين معني بود كه بر معاويه هجوم برد و با او به جنگ آغاز كند و هنگامي كه معاويه به هجوم ابتدا كند، امام (ع) پايگاه توده اي خود را به حركت وا دارد و آن را مكلف گرداند كه برخيزند و به حركت در آيند و در راه خدا مهاجرت كنند تا فساد را از بين ببرند. آن بحران همان تجزيه خلافت قانوني بود كه معاويه و بني اميه در پيكر دولت اسلامي به وجود آورده بودند. مقدر دولت اسلامي چنين بود كه معاويه در يكي از بلاد و مرزهاي اسلامي يعني شام، پايگاهي به دست آورد و آنجا را مركزكار خود سازد. در جائيكه معاويه در سطح اين كار نبود، موضع او موضع جنگ جويي يا مهاجمه نبود. بلكه هم و علاقه منحصر او اين بود كه خطه شام را براي خود نگاه دارد و پيوند آن را از باقي اجزاء وطن اسلامي بگسلد.

در برابر اين حقيقت، بايد به اين تفاوت بزرگ پي برد. حفظ شام و جدا نگاهداشتن آن از سرزمين اسلامي، با طبيعت كشمكش و نبرد متفاوت است. بين رهبري كه به قواي خود فرمان مي دهد تا از شهرهاي خود حركت كنند و

به مهاجرت پردازند و وارد ميدان جنگ و عرصه تهاجم گردند و جز زنده كردن مكتب اسلام هيچ اعتبار و انگيزه اي در آن نداشته باشند، و بين كسيكه براي حفظ منافع مادي خود ميكوشيد، تفاوت بسي بزرگ است. مصالح عراقيان به سبب جدا شدن شام از عراق تغييري نمي كرد و ازين بابت چيزي از دست نمي دادند و از سوريان بابت شامي بودن ناراحتي نداشتند.

مسئله، حفظ اعتبارات مكتب و انگيزه هاي انساني آن يعني مسائلي كه آنان رابه اعلان جنگ عليه معاويه و تجزيه طلبان ميخواند، بود.

امام (ع) از مردم استمداد مي طلبيد كه براي از بين بردن انشعاب وارد ميدان تصفيه شوند و تجزيه و تفرقه اي را كه امت دچار آن شده بود نابود سازند.

بنابر اين، و بر پايه اين حقيقت، بايستي جنگ آنان و انگيزه آن، انگيزه مكتبي باشد و افراد دست اندر كار در سطحي بالا مطلب را بفهمند و بعدهاي آن را دريابند و مضمون و محتواي آن را به دست آورند تا آنجا كه براي مكتب، جان و مال و نفس خويش را نثار كنند. به عبارت آخر، علت دست زدن به جنگ عليه معاويه، انگيزه مكتبي بود و آن انگيزه اي بزرگ به شمار ميرفت. ازين رو لازم بود كه از حيث فهم قضيه و درك ابعاد آن و دريافتن مضمون آن، در سطحي باشند كه بتوانند درين راه، جان و مال خود را ايثار كنند. اما معاويه داراي چنين طرحي نبود و در چنين سطحي از ايثار قرار نداشت و سپاه او مطلقا درين صدد نبود كه عراق را تصرف كند، نيز نمي خواست كه با ساير مناطق اسلامي نبرد كند. بلكه آنان

را به آرزوي بزرگي و استقلال اميدوار كرد.

و دست بالا، استوار كردن رهبري وطن اسلامي را در شام آنهم در برنامه اي دراز مدت مي خواستند.

عده بسياري از اشخاصي كه پيرامون امام (ع) بودند و در ركاب او مي جنگيدند، مردمي آگاه يا از نيمه آگاهان بودند آن قوم كساني بودند كه از نخستين دم، رسالت را پذيرا شده بودند و ميدانستند كه امر اسلام دائر بر پاكسازي تجزيه طلبان و تعيين حد، بر آنان واجب است. پس، چندانكه لازم بود، قرباني تقديم كردند و در ميدانهاي جنگ، دليرانه فرو رفتند و در مطالب اسلامي كه امام طرح فرموده بود پيشقدم شدند و به ايثاري دست زدند كه كاري كم ارزش و سبك مايه نبود. اما آن ايثار و عطا به ناچار در سطح تسليمشان به امام (ع) يا در سطح آگاهي شان از قضيه به تدريج كاهش مي يافت.

بخصوص در مورد رؤساي قبايل كه وارد جنگ مي شدند، اين قضيه مصداق داشت در حاليكه زير تسلط دولتي بودند كه از طرفي رياست آن با امام علي (ع)

بود و از طرف ديگر، اهل عراق به خلاف مردم شام، شيعه بودند و در سر، اين آرزو را مي پروراندند كه اگر پيروزي نصيب علي گردد به سروري خواهند رسيد. اين معني را سياست اجتماعي كه بحكم اوضاع طبقاتي و قبل از خلافت علي پديد آمده بود، بشدت تائيد مي كرد (3).

اين حقايق، مطالبي است كه ظاهرا خيانتهايي را كه در صفوف جماعت پيرو امام علي (ع) پيدا شد براي ما تفسير مي كند «و موضع پسر عم او عبد الله بن عباس، و پس از او برادرش عبيد الله كه بر اين اساس با

معاويه سازش كردند كه پس از شهادت علي (ع)، هر چه از بيت المال برده اند بر آن دو واگذارد، شگفت آور بود» (4).

ازين روي، دو برنامه كه از حيث درجه كوشش و چگونگي طرح و درجه انگيزه و تحريك با يكديگر مساوي نبود، پديد آمد.

1 - طرحي كه طي آن سپاهيان مي بايست از خانه خود بيرون آيند و در راه خدا مهاجرت كنند و بجنگند.

2 - طرحي كه طي آن از سپاهيان مي خواستند در جاي خويش باقي بمانند و استقلال وطن خويش را در سرزمين خود حفظ كنند.

اين تفاوت ميان دو طرح، و بين آنچه كه هر يك مي طلبيدند، تفاوتي بس بزرگ بود.

2 نبرد امام (ع) بر ضد آن انحراف داخلي كه در جهان اسلام روي داده بود

دوم، امام علي (ع) در داخل مجتمع اسلامي كه بر آن حكم مي راند، در نتيجه شرايط و اوضاع و احوال سياسي كه پيش از حكومت او روي داده بود به علاوه بنا به مسئوليتي كه در پاكسازي تجزيه طلبان سياسي در جهان اسلامي كه در آن هنگام شغل شاغل او بود، با انحراف روبرو گرديد.

اينك امام (ع) ناچار بود كه بر ضد آن انحراف داخلي كه در عراق و حجاز، و به طور كلي در جهان اسلام، به مسلمانان روي داده بود، نبرد كند. پس، امام (ع) در دو ميدان، نبرد مي كرد: ميداني بر ضد تجزيه سياسي، و ميداني بر ضد انحراف داخلي در جامعه اسلامي. انحرافي كه در نتيجه سياست سابق از جبهه گيري غير اسلامي شكل گرفته بود» (5).

حتي ديديم، چگونه پس از مدتي، تجربه اسلامي زير ضربه هايي كه اين (منافقان) پس از آنكه رفته رفته موفق شدند كه در مراكز آن نفوذ كنند، و رهبري آن را غافلگير

نمايند و ضرباتي سخت به آن وارد سازند، در هم فروريخت، و از آنجا كه قيادت را با بيشرمي و به زور سر نيزه در دست گرفتند تا آن را به سلطنت مورويي تغيير دهند، كرامات انساني را لجن مال كردند، و آزادگان را كشتند و اموال مردم را به باد فنا دادند و حدود را معطل گذاشتند و احكام را از جريان باز داشتند (6).

از اينجا، ارزش كارهاي امام (ع) در پاكسازي آن اوضاع منحرف ودر هم شكستن سرپنجه آن و باز پس ستاندن اموال از خائنان، و آغاز كردن به نبرد، بي هيچ نرمي و مدارا، با هر فكر و هر مفهوم منحرف كه با خط اسلام هماهنگي نداشت آشكار ميگردد. اجراي برنامه امام (ع)، شامل بعضي از زعماي متنفذ مانند طلحه و زبير نيز گرديد. آن دو، جنبش تمرد و سرپيچي از فرمان امام را از بصره سامان دادند و هدفشان اين بود كه زير نقاب خونخواهي عثمان، حكومت امام (ع) را ساقط كنند.

امام، براي ساختن مجتمعي كه در پي آن بود و شرايط پيچيده آن، جنگي بزرگ و خسته كننده در داخل انتظار او را مي كشيد بر اينان واجب بود كه در جنگ براي پاكسازي فكر جدايي افكني، جانب او را رها نكنند. اما معاويه بر عكس، او از حيث دگرگون كردن جامعه و اصلاح خرابيهاي جامعه خود گرفتاري نداشت. بلكه به خريدن وجدان مردم به سود خويش سرگرم بود.

و طايفه اي را از حقوق خود محروم مي كرد و در مقابل، به طايفه اي برتريهايي مي داد، و باستاندن ماليات و خراج از كشاورز و بازرگان، و فراهم آوردن اموال بسيار، شديدترين ستم را

بر مردم روا مي داشت تا طمع سران قبايل را خاموش كند و عطش مال دوستي شان را فرو بنشاند و براي سركوبي و نابودي هر حركت آزاديخواهانه، كه گروهي از مردم به آن بر مي خاستند آماده باشد» (7).

بايد همچنان كه همه مآخذ تاريخي نوشته اند، به اين نكته اشاره كرد كه شام، با فتح نظامي جزء دولت اسلامي درآمد، و معروف است كه اسلام، كاملا و به طور عمومي آن ديار را فرا نگرفت. بلكه تنها از لحاظ نام و دستورهاي نخستين ديني وارد آنجا شد اما با مضمون حقيقي و آگاهي دهنده در قلوب مردم شام پاي نگذاشت و شاميان، پيوسته با رسوم جاهليت و با افكاري كه پيش از اسلام به آن معتقد بودند، زندگاني ميگردند. تا آنجا كه اوضاع فكري واجتماعي و سياسي آنان با آنچه پيش از اسلام بود چندان تفاوتي نكرده بود.

و معاويه نيز چنين نبود كه نداند ميان هدفهاي او و طرحي كه ريخته بود با جامعه شام، تناقضي موجود نيست و اجتماع شام از حيث وضع فكري و اقتصادي و سياسي كاملا آمادگي داشت كه طرح و برنامه معاويه را بپذيرد و اين معني بر معاويه آشكار بود. هدفهاي معاويه به رهبري قيصر روم اداره مي شد و در افكار او خلاصه ميگرديد نه با ارتباط حقيقي با خداوند متعال.

اما طرح امام (ع)، از هنگام وفات پيامبر اكرم (ص)، با انحرافي ريشه دار و كهنه روبرو گرديد و امام (ع) مسئول بود كه آن را تصفيه كند و بي ترديد از پهنه اجتماعي اسلام بيرون راند.

پس بنابر اين، ميدان داخلي امام و كشمكشهايي كه با آن روبرو بود، با آنچه

معاويه در جامعه خود با آن مواجه داشت شباهتي نداشت و بين اجتماع شام كه از نظر فكري و اجتماعي و سياسي و اقتصادي براي پذيرفتن نظريه معاويه كاملا آمادگي داشت با جامعه اي كه علي مي خواست، فرقي فاحش بود.

3 تفاوت بزرگ موضع امام در پيش از خلافت و پيش از وارد شدن در جنگ با معاويه

سوم، موضع امام پيش از خلافت و پيش از وارد شدن در جنگ، با موضع معاويه پيش از جنگ با امام (ع) تفاوتي بزرگ داشت. پس، امام در چشم مسلمانان داراي مفهوم رسمي خلافت بود و زان پيش كه مسئوليتهاي خلافت را در دست گيرد، يكي از ياران جليل پيامبر اكرم شناخته شده بود كه در اثناي حيات پيامبر (ص)، خدمات بزرگ و ارزشمند و گرانقدر بسيار كرده بود پس حال او مانند حال ديگر ياران جليل رسول اكرم (ص) بود كه در زمان نبي اكرم (ص) خدمات بزرگ كرده بودند.

راه و خطي كه امام از روز نخستين اتخاذ فرمود و رويارويي با مساله سقيفه و نپذيرفتن مقررات آن، به علت سطحي بودن برنامه آن، در رهبري فكري و سياسي، و واگذاشتن قدرت در دست ديگري جز او، و خود داري كردن او (ع)، شش ماه تمام از بيعت (8)، كار را بجايي رساند كه رفته رفته مسلمانان از نظر فروتني امام، در مقابل واقعيت و به حكم سياست حاكم كه در ست خلفاي سه گانه بود، با علي بر اين اساس برخورد داشتند كه او از ياران جليل رسول خدا بوده است نه بيشتر از آن، و به حكم اين ارزيابي، بسياري از صحابه، از آن كساني بودند كه مي پنداشتند از امام (ع) كمتر نيستند يا تا درجه اي ناچيز ازآن بزرگوار كمترند يا با مقايسه اي

دقيق، تفاوت آنان با او (ع) تفاوتي اندك است.

پس مي انديشيدند كه آنان صحابه رسول اكرمند (ص) و امام علي (ع) نيز از ياران رسول الله است. آنان علم را از رسول خدا فرا گرفته بودند او نيز (ع)

علم را از آن بزرگوار (ص) فرا گرفته بوده است.

اما بهر حال، آنان معترف بودند كه امام (ع) از آنان پرهيزكارتر و كوشاتر است.

بنابر بهترين اندازه گيري، تفاوت در درجه بود نه در چيزي ديگر. اين وضع كه از آن سخن گفتيم در جامعه شام نظير نداشت. جامعه شام جز معاويه پسر ابو سفيان، ديگري را نمي شناخت. مردم شام به دست برادر معاويه، يزيد بن ابو سفيان وارد اسلام شدند و ابو بكر، يزيد را والي شام كرده بود و پس از مرگ يزيد، ابو بكر، برادر او، معاويه را ولايت داد (9).

مردم شام كافر بودند و به دست معاويه و برادرش يزيد، اسلام آوردند.

پس به اين اعتبار كه معاويه بين آنان و اسلام به منزله «همزه وصل» بود. به او با نظر احترام و قدرداني مي نگريستند.

هنگامي كه امويان با حضرت امام حسين (ع) به محاربه پرداختند، آنان از حقيقتي كه گفتيم، سود جستند و سپس به اين اعتبار كه امام حسين شخصي است كه از دين خارج شده است و با امام قانوني مخالف است، با او نبرد كردند و بنا به تعهدي كه از نظر دين در فكر شاميان نسبت به امويان بود، به جنگ با او (ع) پرداختند (10).

در نور اين حقيقت نظر اهل شام و سران و دولتمردان آنها به معاويه، با نظر مردم عراق و مدينه به امام (ع) اختلاف داشت و اين

نظرهاي متفاوت از زندگاني امام (ع)، به استمرار، تناقض ايجاد كرد و آراء و اجتهادهاي متباين بسيار به وجود آورد. چنانكه در بسياري از اوقات از پذيرفتن راي امام (ع) خود داري مي كردند در حاليكه مردم شام، فرمانهاي معاويه را با تسليم و اطاعت كامل تلقي مي نمودند.

4 ادعاي امام (ع) بر معاويه، در سطح حس نبود بلكه در سطح «آگاهي» بود

چهارم، ادعاي امام (ع) بر معاويه، در سطح حس نبود بلكه در سطح «آگاهي» بود. اما همه مسلمانان آگاه نبودند بلكه بيشتر مردم بر حسب عادت در مقابل تفسيرهاي سطحي كه از واقعيات بعمل مي آمد چندان كه به «حس»

نزديكتر بود تسليم ميگرديدند.

تفسيرهاي سطحي با اسباب نزديك و آماده كه در نخستين نظر به چشم مي خورد، مسلم مي گردد بي آنكه فكر را در اموري كه بالاتر از واقعيات حسي باشد به زحمت مباحثه و گفتگو بيندازند، يا بكوشند انگيزه هايي را كه از مكتب فاصله بسيار دارد و براي به وجود آوردن آن واقعيات يا واقعيات ديگر مؤثر است دريابند.

اما دعوي معاويه بر امام علي (ع) در سطح حسي به مردم عرضه شد.

گويي مردم همه، با احساس زندگاني مي كنند و كمترند مردمي كه با آگاهي به مفهوم رسالت به زندگاني ادامه دهند امام علي (ع) مي فرمود: «همانا كه معاويه خطي از خطهاي اسلام و مكتب بزرگ آن را نشان نمي دهد بلكه جاهليت پدرش ابو سفيان را مجسم مي سازد. او مي خواهد موجوديت اسلام را به چيزي ديگر تبديل سازد و جامعه اسلامي را به مجمعي ديگر تغيير دهد. مي خواهد جامعه اي بسازد كه به اسلام و قرآن ايمان نداشته باشند. او مي خواهد خلافت به صورت حكومت قيصر و كسري در آيد».

چنين بود ادعاي امام علي (ع) درباره معاويه. اما ادعاي معاويه

بر امام درين معني خلاصه مي شد: علي (ع) مردم را بر عثمان بن عفان خليفه قانوني شورانيد و ياران و خويشاوندانش پيشرو و پيشتاز شورش بر عثمان بودند و علي از راه اصحاب پيامبر، براي كشته شدن عثمان برنامه اي تنظيم كرد و از آنجا، پس ازو به كرسي زمامداري نشست.

«معاويه بر پايه اين دعوي در حاليكه هدف خود را در طي آن پنهان كرده بود، به مجادله برخاست. دلايل و دعاوي او چندان تل انبار شد تا آنگاه كه بر رخسار حقيقت پرده پوشانيد» (11).

مي بينيم كه چقدر دعوي معاويه در سطح حس به قبول نزديك بود. آيا كسي بود كه ارقامي را كه معاويه درباره كساني ارائه مي داد كه شخصا در قتل عثمان دخالت داشته اند باور كند؟ يا كسي هست كه باور كند كه مردمي از قبيل محمد بن ابو بكر و ابو ذر غفاري و عمار بن ياسر و مالك اشتر و محمد بن ابي حذيفه و عبيد الله بن مسعود و ديگر مسلمانان كه بفرمان امام (ع) حكومت توده مردم را در دست داشتند، شخصا در قتل عثمان دست داشته باشند يا حتي در قتل او كمك كرده و كسي را برانگيخته باشند؟

«عمار ياسر آشكارا بر خليفه هجوم برد. هم آن سان كه خليفه و عمال او را به اين متهم ساخت كه از دين اسلام خارج شده اند و توانگران را ازمال اندوزي بر حذر مي داشت و چندان به اين كارها پرداخت تا عثمان او رابه شام تبعيد كرد و مقرر داشت تا زير نظر معاويه بماند. عمار در آنجا نيز فقيران را بر ميانگيخت تا به شورش برخيزند. محمد بن ابي

حذيفه و محمد بن ابو بكر نيز در مصر، چون ابو ذر، مردم را به انقلاب فرا مي خواندند. اشتر در كوفه به نماينده عثمان با خطابي آتشين حمله ور گرديد و او را به جور و ستم متهم ساخت (12).

آيا تفسيري از اين عوامانه تر مي توان يافت كه امام را متهم سازد كه بايكدست عثمان را كشت و با دست ديگر بر مسند فرمانروايي تكيه زد؟.

مي گوئيم در نور اين حقايق، تفسير زندگاني معاويه و تحليل آن، تااندازه اي براي مردم پذيرفتني بود. اما تفسير و تجزيه و تحليل موضع امام نسبت به معاويه به مقدار بسياري آگاهي نياز داشت. پس از پايان كار و روشن شدن نتيجه، معاويه بر منبر رفت و در مقابل عموم گفت: «… با شما نجنگيده ام تا نماز بگذاريد و روزه بگيريد و حج بجاي آوريد و زكات بپردازيد بلكه با شما جنگيدم تا به شما امر و نهي كنم. همانا كه خدا اين سمت را به صورت خلافت بر شما بمن عطا كرده است».

مي بينيم كه معاويه پس از كشتن پرهيزگاراني مانند حجر بن عدي و قهرمانان پرهيزكاري از برادران حجر، و پس از آنكه امام حسن بن علي (ع) را زهر خوراند و از آن پس كه ولايت عهد را به پسر فاسق و فاجر خود يزيد عطا كرد، حالي كه بر خلاف پيمان صلحي بود كه با امام حسين (ع) بسته بود، رفتار نمود و بدان توجهي نكرد گفت، «حسن را در وضعي قرار دادم كه از من چيزهايي تمنا كند و چيزهايي به او دادم كه همه اش بزير پاهايم قرار دارد و به هيچيك از آنها

وفا نمي كنم. همه اموال و نفوسي كه در معرض اين فتنه قرار گرفت هدر است و هر شرطي با او كردم زير پاي من است» (13).

باري، ما از خلال اين مقايسه ها و اعتبارات، پس از آن كه كار معاويه به پايان رسيد و بر عهده تاريخ افتاد، به او مي نگريم. اما جمهور مسلمانان، معاويه را به اين اعتبار و ازين نظرگاه نمي نگريستند زيرا در آن شرايط و حوادث زندگاني نمي كردند و با اين وضوح كه ما به آن مي نگريم، نظر نمي نمودند.

اگر نظري را كه بعدها راجع به معاويه به دست آورديم، كنار بگذاريم و اگر از ديدگاه آن توده هاي نا آگاه كه با ابو بكر و عمر و عثمان زندگاني مي كردند، و آنان را بر امام (ع) برتري مي نهادند، معاويه را مورد ملاحظه قراردهيم و در آن توده هاي غير آگاه تامل كنيم، اين پرسشها مطرح ميشود:

پي نوشتها

1 - ما از اينگونه اقوال و آراء كه بزور علم و منطق مي خواهد بنماياند كه «ماهيت اين كشمكش، در بناي دولت اسلام ضروري بود، تعجب مي كنيم، مي خواهند بيان كنند كه معاويه فردي داهي و سياستمداري زيرك و هوشمند بود كه سياست بي مانندي را در پيش گرفته بود و در مقابل او، سياست خيال بافي و صرف اخلاقي عملي وجود داشت كه دشمنان معاويه و پيروان عدل اجتماعي و كرامت انساني بگرد آن حلقه زده بودند».

مع ذلك دولت اموي چندان دوام نياورد و در مقابل انقلاب به زانو در آمد و فرو ريخت.

2 - چپ و راست در اسلام - احمد عباس صالح ص 90.

3 - چپ و راست در اسلام ص 128.

4 - مدرك سابق ص 142.

5

- به بحثي تحت عنوان موضوع عرصه اداري در همين كتاب مراجعه شود.

6 - بحث «ولايت» نوشته سيد محمد باقر صدر.

7 - قيام حسيني از محمد مهدي شمس الدين ص 46.

8 - احتجاج طبرسي.

9 - تاريخ عرب - فيليپ حتي.

10 - سقوط دولت عربي از «ولهاوزن» و طبري ج 4 ص 331.

11 - چپ و راست در اسلام ص 118.

12 - دائرة المعارف ص 97.

13 - اعيان الشيعه ج 2 ص 26 و نيز ابن ابي الحديد مطالعه شود.

سوال 1 معاويه كيست؟

پاسخ اين پرسش اين است: او يكي از صحابه رسول الله (ص) بود و يكي از معتمدان خليفه ابو بكر. ابو بكر در اواخر خلافت خود، او را به فرماندهي سپاه سوريه منصوب كرد و پس از ابو بكر، عمر نيز وي را فرماندهي داد و نسبت به او اطمينان بسيار ابراز داشت بخصوص عمر شخصي بود كه توده هاي آن سامان او را تقديس مي كردند.

بنابر اين معاويه كه از اين نظرگاه به او توجه داريم، نه آن معاويه است كه مردم شام آن روزگار مي ديدند. معاويه از امام علي (ع) مطالبه خون عثمان را مي كرد و امام را بدان متهم مي نمود كه مردم را براي كشتن عثمان بر انگيخته است. او درباره امام مي گفت: «او قدرت دارد كه قاتلان عثمان را حد بزند و قصاص كند چرا قاتل را به ما نمي سپارد و اگر به اين كار توانايي ندارد درين صورت در تطبيق شرع با عمل ناتوان است. بنابر اين بايد از خلافت كناره گيرد تا ديگري كه براي خلافت مسلمانان شايسته تر است بيايد و عهده دار خلافت گردد» (1)

اين بود دعوي معاويه بر امام

علي بن ابي طالب (ع).

از مجموع اين شرايط و اوضاع پيچيده، كم كم از اطراف جامعه امام، بذر شك و ترديد پاشيده شد. آن امام اعظم (ع) كه در راس جامعه مزبور به نبرد وارد شده بود تا انحراف داخل و خارج را پاكسازي كند، مي خواست توده ملت خود را آگاه سازد كه اين ميدان، ميدان پيروزي شخصي نيست و يا مخصوص به او و ميدان نبرد قبيله اي و عشيره اي او و نياكان والا مقام او نيست.

بلكه جنگ بين اسلام و جاهليت است. ميدان جنگ براي نگاهداري امانت خدا است كه براي حفظ آن، دهها هزار پيامبران و مصلحان كوشيده اند. هدف او آگاه ساختن مردم به واقعيت آن نبرد و بر طبيعت مقدس آن بود. اما توده هاي مردم در واقعيت نبرد و طبيعت آن ترديد كردند و هر گاه كه امام (ع) آنان را به اطاعت و پيروي فرمانهاي خويش فرا ميخواند و فرمان مي داد كه براي جنگ با معاويه حركت كنند، در موضع خود بر دشمني و سختي مي افزودند و بر عناد و لجبازي خود اضافه مي كردند.

امام به آنان مي فرمود: «خداي را سپاس مي گويم كه كردارها را معلوم كرد و حكم و قضا بر هر كار معلوم گردانيد و او را سپاس مي گويم كه مرا به وسيله شما در معرض آزمايش در آورد. اي فرقه اي كه چون به شما فرمان ميدهم، فرمان نمي بريد و هنگامي كه شما را فرا ميخوانم، پاسخ نمي دهيد، اگر به شما مهلت دهم و به جنگتان نفرستم، پنهان از من بيهوده گويي مي كنيد و اگر به جنگتان فرستم، سستي نشان ميدهيد و اگر مردمان پيرامون پيشوايان فراهم آيند طعنه مي زنيد

و اگر به مبارزه فراخوانده شويد، باز ميگرديد» (2).

آن توده ها، رنج ديده و در راه اسلام قربانيهاي فراوان داده بودند وبسياري از جوامع، امكان چنان فداكاريها را نداشتند. در اثر آن فداكاريها از جهاد خسته شده بودند و پيوند عميق را با جهاد از دست داده بودند. ليكن انحراف در دلشان ريشه دوانيده بود و هر روز بيشتر رخنه مي كرد. توده هاي مزبور كه خط طولاني جهاد و كشتار، از جنگي به جنگي، آنان را خسته كرده و برنج اندر افكنده بود، احساس مي كردند كه در حالي غير طبيعي هستند و چنين مي انديشيدند كه از دنيا و از اهل و عيال و اولاد و اموال خود در راه چيزي دست كشيده اند كه با مصالح شخصي شان تماسي نداشته است و در ضمير خويش آغاز به القاي شك و ترديد كردند و بديهي است كه درين صورت در دل انسان شك و ترديد ايجاد گردد. مردم به متوقف ساختن خونريزي و جنگ، رغبت فراوان داشتند و آن رغبت دروني نيز ايجاد شك ميگردد مطالب غير منطقي ببار مي آورد. خلاصه آنكه مردم مي خواستند وضع عوض شود و وضع سابق پيش از جنگ بازگردد.

مطالب مزبور و عوامل بسيار ديگر نيز به ايجاد شك كمك مي كرد.

منجمله از آن عوامل امور زير بود:

1 - صحابه اي كه در ورع و تقوي، در چشم مردم مقامي بلند داشتند و در جامه پرهيزگاران و نمونه معتقدان مي بودند، به توده هاي مردم ندا در مي دادند كه جنگ كار درستي نيست «در اين گونه ستيزه ها، نشسته بهتر از ايستاده و خفته بهتر از نشسته و آهسته رونده بهتر از دونده است!» (3)

2 - القائات ابو

موسي اشعري نسبت به آنچه عمار ياسر ندا در مي داد، در دل مردم بسي مؤثرتر بود. چه، نداي عمار به مردن و پيوستن به جهاد بود و اشخاص را مكلف مي داشت كه از زندگاني دنيا و توابع آن دست بشويند.

اما ابو موسي اشعري به زندگي فرا مي خواند و به زبان حال به مردم مي گفت كه حيات خود را حفظ كنيد و از خطر دوري گزينيد و برويد و در خانه خود بنشينيد و اسلام را با خطرها و دشمنان آن واگذاريد. عمار ياسر صحابي بزرگ بود. ابو موسي اشعري نيز. اما يكي از اين دو به مرگ تكليف مي كرد و آن ديگري حيات مي بخشيد.

انسان معمولي، مسلما القاي ابو موسي را بر القاي عمار ياسر ترجيح مي داد. چه، مي خواست زندگي خود را هر چند كوتاه، زير سايه معاويه و در سايه جاهليت حفظ كند.

3 - اين بود عامل كشمكش و نزاع قديمي كه بين بني اميه و بني هاشم بر پاي شده بود و تا بعد از اسلام كشيده شد و به نوبه خود در افزودن شك، سهمي داشت. مردم در باطن خود درباره نقطه ضعف آن جنگ، آغاز به كنكاش كردند و آشكارا به گفتگو پرداختند. شك و ترديد ريشه دارتر گرديد ومردم براي فرار از جنگ اين نكته را به منزله نقطه ضعف و دليل موجه، بزرگ مي كردند و مي پنداشتند كه آن جنگ جز ادامه همان ستيز كهن بين بني اميه وبني هاشم چيزي ديگر نيست. به عبارت ديگر، گمان مي كردند اين نزاع ادامه همان دشمني بود كه از روزگار قديم ميان بني اميه و بني هاشم وجود داشت و به تقليد از آن روزگار،

تا آنروز نيز ادامه يافته بود.

همه اين عوامل مساعدت كرد تا امام (ع) در قبال توده مردم در موضع شك و ترديد قرار گيرد و براي كشمكشي كه حقيقت آن براي مردم روشن نبود، صورت نمونه اي واحد در مسير رسالت مجسم گردد. اين روحيه تا آنجا درمردم رسوخ يافت كه امام (ع) بارها بر منبر مي شد و مردم را به جهاد فراميخواند. اما هيچكس دعوت او را اجابت نكرد.

امام به مردم مي گفت: «اي مردم كوفه، هر گاه مي شنويد كه مردم شام را براي جنگ بسيج كرده اند، مي ترسيد و پنهان ميشويد و هر يك در خانه خودپنهان ميگرديد و در بروي خود مي بنديد. آن سان كه سوسمار در لانه خودمي خزد و كفتار در مغازه خود نهان ميگردد.

فريب خورده كسي است كه شما او را بفريبد و هر كس به نيروي شما در پي مقصود برآيد، با تير بي نصيب (4) در پي مقصود بر آمده باشد. نه هنگامي كه شما را به كمك مي طلبند، آزادگانيد، نه هنگام گرفتاري، برادران. انا لله و انا اليه راجعون.

كوراني هستيد كه چيزي نمي بينيد و گنگاني كه سخن نميگوئيد و كراني كه هيچ نميشنويد. انا لله و انا اليه راجعون (5)

و در جاي ديگر فرمايد:

«به خدا سوگند كه از شما در شگفتم. نه ديني داريد تا شما را فراهم آورد نه حميتي تا شما را چابكدست و برا سازد. آيا شگفت آور نيست كه معاويه مردم فرومايه و خشن را فرا خواند، بي آنكه درباره آنان كمك وبخششي روا دارد و آنان پيروي او كنند؟ اما من شما را كه باقيماندگان اسلاميانيد و بقيت مردمان، دعوت مي كنم و به همه

شما بي هيچ تفاوت وتبعيض از بيت المال به طور مساوي عطا مي كنم. با اينهمه از پيرامون من پراكنده ميگرديد و با من اختلاف پيدا مي كنيد (6). من از شما دلتنگ و نگران مي باشم و از ملامت كردن شما رنجيده خاطر. آيا در عوض زندگاني هميشگي، به زندگي موقت دنيا خشنود هستيد و بجاي عزت و بزرگي، تن بذلت و خواري داديد. وقتي شما را به جنگ با دشمن ميخوانم، چشمهايتان دور ميزند، گويابه سختي مرگ و رنج بيهوشي گرفتار شده ايد. هيچوقت شما براي من نه امين و درستگار هستيد و نه سپاهي مي باشيد كه ميل بشما داشته باشند.

سوگند بخدا گمان مي كنم كه اگر جنگ شدت يابد و آتش مرگ افروخته گردد، شما مانند جدا شدن سر از بدن، از اطراف پسر ابو طالب جدا خواهيد شد … (7)»

همچنين امام، قصد و همتهاي آنان را به شوق در مي آورد، اما نه همتي داشتند نه اراده و تصميمي. چه، شك و ترديدشان در مورد امام آغاز شده بود. شك و ترديد، در مورد قائد و رهبر، خطرناكترين چيزي است كه قائد مخلص دچار آن ميگردد و خطرناكترين چيزي است كه نصيب امتي شود كه آن قائد او را رهبري مي كند.

تلخي شك و رنجهاي عميق آن در ميدان جنگ امام (ع)، در نهايت آشكاري بود: «بار خدايا، همانا كه آنان را ملول گردانيدم و آنان نيز مرا.

من آنان را به ستوه آورده ام و آنان نيز مرا. پس بهتر از آنان را نصيب من فرما و به جاي من شخصي شرور را قسمت آنان كن. بار خدايا آن سان كه نمك در آب مي گذارد، دلهايشان را بگذار

(8)».

اما با وجود چنين شك طوفاني، امام (ع) نه ناتوان گرديد نه عقب نشيني كرد، بلكه در خط خويش باقي ماند و كار ضربه زدن به تجزيه طلبان را تا پايان سال زندگاني، بلكه تا پايان روز زندگاني شريف خود ادامه داد و تا آن دم كه در مسجد كوفه به خون خويش در غلتيد براي از بين بردن تجزيه با سپاهي آماده حركت به سوي شام بود تا سپاهي كه از باقي سپاهيان اسلام جدا شده بود و به رهبري معاويه اداره مي شد از بين ببرد. با شهادت امام (ع)، نيروهاي مرتد، آخرين اميدي را كه براي بازگردانيدن خط تجربه صحيح وجود داشت از بين بردند. اميدي كه در دل مسلمانان آگاه خلجان داشت و در شخص امام اعظم (ع)

تجسم يافته بود و او (ع) از نخستين دم كه زمام حكومت را به دست گرفت، با اندوه دعوت و رنجهاي آن زندگاني مي كرد و در خشت خشت كار بناي دعوت شركت داشت و ديواره كاخ آن بنيان را با رسول عظيم الشان (ص)

برآورد و بالا برد و در همه مراحل دعوت، با همه اندوهها و دشواريها و دردهاي آن، همراه رسول اكرم (ص) بود. پس، امام در چشم مسلمانان آگاه تنها كسي بود كه مي توانست پس از عميق شدن انحراف و ريشه دوانيدن آن در درون چهار چوب تجربه نوزاد اسلامي، براي اينكه خط صحيح خود و روش نبوي را به دست آورد دست بكار شود.

با آن رويدادها، اميدي نبود كه بتوان بر آن فسادها پيروز گرديد مگر به وسيله امام (ع). او تنها كسي بود كه مي توانست بر آن انحراف و فساد پيروز

گردد.

اما ناگهان شهادت ناجوانمردانه آن امام عظيم (ع)، آخرين اميد را براي بر پاي داشتن جامعه صحيح اسلامي از ميان برد.

سوال 2 آيا خودداري امام (ع) در مصالحه از روي عناد بوده است؟
اشاره

در زندگاني امام (ع) پديده مهمي وجود داشت كه اينك درباره آن به گفتگو مي پردازيم و آن پافشاري امام و تاكيد آگاهانه اوست از آغازي كه زمام امور را در دست گرفت تا آنگاه كه به خون خود در غلطيد، هر شكل وهر كاري كه در راه پاكسازي انحراف با آن روبرو ميگرديد، رد مي كرد و هرگز به هيچ صورت به حساب امت بر سازش و آشتي با انحراف بر نيامد. اين پديده!98 كه در حقيقت عبارت بود از نپذيرفتن سازش، توجه بيشتر مورخان قديم و جديد را به خود جلب كرده است. اما ميان نتيجه گيري آنان، با واقعيت تاريخي وفهم صحيح از حقيقت طبيعت امام (ع)، شكافي عميق موجود است.

ما ميكوشيم اين پديده را در سطح سياسي و فقهي مورد گفتگو قرار دهيم.

سطح سياسي

در عصر امام (ع) مردمي مي زيستند كه بر خوردشان درباره امام (ع) و چاره جويي شان در مسائل حكومت و پافشاري براي نپذيرفتن هر گونه سازش و نيمه كار گذاشتن امور، رنگي از رنگهاي عناد داشت و در نتيجه اين مساله را دشوارتر مي ساخت و براي دولت ايجاد ناراحتي مي كرد. اين مشكلات را به اين منظور در دولت ايجاد مي كردند كه امام (ع) از مواجهه با دشواريها و حل آن ناتوان گردد و از اداره اصول مهم كشور بازماند و نتواند بنا به تجربه خود هر جا كه مي خواهد برود و هر كار كه مي خواهد بكند تا جايي كه مي بينيم «مغيرة بن شعبه» به آن بزرگوار پيشنهاد مي كند كه معاويه را همچنان در سمت واليگري شام برقرار گذارد تا در آن ناحيه آرامش حكمفرما شود.

او اميدوار بود كه اگر معاويه

در شام ابقا شود، به امام سر تسليم فرود آورد و با او بيعت مي كند و آنگاه كه در سراسر كشور كار بيعت پايان گرفت و اوضاع و احوال اقتضا كرد، امام او را تغيير دهد.

اما موضع امام (ع) در مورد همه اين اقسام صلح و سازش، موضع عدم سازش بود. بلكه با رد كردن اين درخواستها، خط سياسي خود را به تاكيد بيان مي فرمود زيرا مي گفت: «من اندوهگينم كه كار اين امت را ديوانگان و بدكاران به دست گيرند و آنگاه مال خداي را دست به دست بگردانند و بندگان حق را زير منت خود در آورند، با نيكوكاران بجنگند و با فاسقان همكاري كنند. چه، بعضي از آنان كه اكنون در ميان شمايند، شرب حرام مي كردند و بعضي آنان در زمان اسلام حد خورده اند، و بعضي از آنان وقتي اسلام آوردند كه براي آنان «رضيحه» داده شد (9).»

در مورد اموال غصبي و بازگردانيدن آن به بيت المال فرمود: «… و هر مالي را كه او (عثمان) از مال خدا به ديگران داده باشد، به بيت المال باز ميگردانم. چه، هيچ چيز حق را از ميان نمي برد … كسي كه حق بر او تنگ باشد، ستم بر او تنگ تر است (10)».

از اينجاست كه برخي از معاصران امام و نيمي از مورخان تا زمان ما هنوز مي گويند كه امام مي توانست از جنبه سياسي، رهايي مسلم و پيروزي محقق را بر دشمنان خود به دست آورد اما در صورتيكه زد و بندهاي سياسي رامي پذيرفت و آن گونه سازش را قبول مي كرد.

سطح فقهي

از مفهوم شايع فقهي كه «تزاحم» اصطلاح كرده اند، منظور اين است كه اگر

مقدمه واجب اهم، متوقف بر حرام باشد، به دليل حرمت مقدمه، نمي توان اجراي آن امر واجب را ترك كرد بلكه انجام دادن واجب اهم، واجب است.

مثلا وقتي نجات كسي از غرقه شدن، متوقف بر اين امر باشد كه وارد زمين كسي شويم كه صاحب آن راضي نيست كه كسي وارد آن زمين شود، در چنين حال، شارع مقدس جايز دانسته است كه بدون رضاي مالك، به آن زمين وارد شويم.

در چنين مورد، حرمت ملكيت ساقط ميشود، زيرا عمل نجات دادن غريق از مقدمه حرام كه ورود در زمين كسي بدون رضاي اوست مهمتر است. چنانكه رسول اكرم در بعضي از جنگهاي خود به اين اصل عمل مي فرمود و آن وقتي بود كه لشكريان وي (ص) ناچار بودند از زمينهاي زراعت شده كه صاحبان آن مالك آن بودند، بگذرند و از رسول اكرم (ص) خواستند عوض محصولي كه لشكريان او تلف كرده بودند، پرداخته شود ولي رسول الله نپذيرفت. بلكه فرمان داد سپاه از سراسر مزرعه عبور كند. رسول اكرم (ص) چنين عمل مي فرمود، زيرا نتيجه از مقدمه مهمتر بود. زيرا سپاه به اين منظور ميرفت تا با دگرگونسازي، چهره جهان را از ظلمات به نور در آورد. پس، بهاي نابودي مزرعه اي ناچيز در مقابل چنان هدفي عظيم، چه ارزشي داشت؟ سپاه اسلام به سوي هدفهاي بزرگ مي شتافت تا در سراسر جهان و در خطي طولاني، عدالت را پديد آورد و حفظ كند.

اين امر از جنبه فقهي مقبول است. چه، قاعده مزبور چنين مقرر مي داردكه اگر اجراي واجب بر مقدمه حرام متوقف باشد و ملاك وجوب از ملاك حرمت اقوي باشد، بايد واجب را بر حرام

مقدم داشت.

از خلال اين مفهوم فقهي و اين اجتهاد سياسي، پيرامون پديده اي كه ما در صدد مناقشه و تحليل آنيم، اين پرسش پيش مي آيد:

امام (ع) چرا در رفتار و در مواضع سياسي خود، اين قاعده فقهي را عمل نكرد، كسانيكه به سياست امام ايراد گرفته اند، همين مطلب را دستاويز كرده و گفته اند: اگر علي (ع) از اين قاعده فقهي استفاده مي كرد و از خلال آن، كوشش خود را در تملك زمام رهبري مجتمع اسلامي و عمل به احراز دستاوردهاي بزرگ اسلامي، صرف واجب مي نمود، موجبات شرعي (فقهي)

نيز وجود داشت. بخصوص اگر او زمام رهبري را همچنان در دست مي داشت، بزودي ابواب خير و سعادت به روي مسلمانان گشوده مي شد و حكومت خدا بر روي زمين در جهان اسلام بر پا ميگرديد. اينك پرسش به صورتي دقيق تر چنين طرح ميشود: چرا امام (ع) متوجه اين امر نشد كه هدف بزرگتر خود را صورت تحقق بخشد و چرا معاويه را در استانداري شام، حتي براي مدتي كوتاه رها نكرد و چرا از اموال مسروقه كه بني اميه از بيت المال مسلمانان به غارت برده بودند و لو به طور موقت صرف نظر نفرمود؟ … باري، چرا اين كارها را با مفهوم «تزاحم» كه از آن سخن گفتيم، منطبق نكرد؟

اينك پاسخ اين پرسشها

قاعده فقهي كه از آن گفتگو كرديم، با مواضع امام (ع) انطباق نداشت و اين عدم انطباق به دليل دو امر بود:

1 - از مهمترين هدفهاي امام كه آن برنامه را روش سياسي خود معين كرده بود، استوار كردن قاعده و دستور حكومت در قطري از اقطار جهان اسلامي، يعني عراق بود. اين امر سبب وجود پيروان

و پايگاه هاي مردمي بود كه از نظر فكري و روحي و عاطفي، طرفدار و خواستار حكومت او بودند.

اگر چه به مكتب او از روي حقيقت و كمال، آگاهي نداشتند. نياز امام (ع) به بنياد كردن طليعه آگاه، تا امين مكتب باشند و مجري هدفهاي آن گردند وآن هدفها را در سراسر جهان اسلام رسوخ دهند، از اينجا بود.

امام (ع) از وقتي رشته حكومت را به دست گرفت احساس مي كرد و ميدانست كه بايد بناي نسل جديد مؤمن، و پايگاه مردمي را بنيان گذارد تا حكومت او ريشه دار گردد. اما چگونه ممكن بود در محيطي سرشار از سازشها و زد و بندها، فرصت بنا كردن چنان پايگاهي دست دهد؟

حتي اگر هم شرعا و كاملا جايز بود كه از شرايط قاعده «تزاحم» استفاده كند، براي اينكه بتواند تربيت روحي نسل آگاه را كه هدف او بود و واجب مي نمود، عملي سازد، امكان نداشت بتواند از زمينه چنان پايگاه مردمي آن منظور را عملي سازد.

آري ممكن نبود كه بذر آن مقصود در محيط سازش و زد و بند نمو كند و بارور گردد حتي اگر اين امر از نظر شرعي جايز مي بود، جواز اين امر براي ايجاد كردن نسلي نو كه پيرامون وي بودند، از حيث تربيتي، چيزي را تغيير نمي داد. امام به طور وضوح ميدانست كه دولت او و امت پس از دولت او، ناچار بايد داراي پايگاه هاي مردمي آگاه باشند تا بتوانند براي اينكه هدفهاي مكتب را بر دوش كشند و آن را در ميان امت رسوخ دهند و در پيرامون جهان منتشر كنند، بر آن تكيه زنند. اين پايگاه آگاه، براي در دست گرفتن

حكومت درست، قدرتي بود و اگر قدرت را به دست مي گرفت، با روش صحيح حكومت مي كرد. اما اين پايگاه وقتي زمام حكومت را در دست گرفت چنان آمادگي نداشت كه بتواند با آن توافق كند و سازشها و ضرورت استثنايي به وجود آمدن آن را موجه جلوه دهد.

آري، شرايط واقعي در آن هنگام از و مي خواست تا براي بنا كردن سپاهي آگاه و عقيدتي كه از نظر رواني و فكري و عاطفي داراي عقيده و آگاهي باشد، هر گونه كوششي را به عمل آورد دو مردمي از قبيل عمار بن ياسر و ابوذر و مالك اشتر از پيشتازان را تربيت كند.

اگر امام (ع) در راه سازش و نيمه گذاشتن كارها بذل توجه مي كرد، بناي چنان پايگاهي نه آسان بود نه ممكن، اينگونه كارها با عمل پرورشي او دربناي سپاهي آگاه و عقيدتي تناقض داشت و اگر چنان سپاهي تشكيل نمي داد، نيروي حقيقي كه بتوان براي ساختن دولت اسلامي و خط پيشتاز در طول نسل هابر آن تكيه كرد، نداشت و مي دانيم كه هر دولت عقيدتي بايد بر نسل جديد مؤمن كه هدفهاي چنان دولتي را عميقا و به كمال بداند، تكيه كند و واقعيت هدفها و ضرورت تاريخي آن را بشناسد. به اين سبب بود كه امام با علاقه و با شدت تمام مي خواست با پاكي و صفا براي بنا كردن سپاه عقيدتي و آگاه خود عمل تربيت را حفظ كند، جز اين كاري نميخواست كرد. از نيرو، كوشش و ممارست او القاي افكار پرورشي و دگرگونسازي بود كه رهبري و سرپرستي آن را بر عهده مي داشت و قواعد آن را مي آموخت و بر پيشتازان

آگاه آن مي افزود.

پس بر او بود تا در مقابل آنان، پيشوايي را ادامه دهد كه فريبندگيها او را متزلزل نسازد و در مقابل هيچگونه سازشي، سر فرود نياورد. تا آنجا كه پيشتازاني شايسته از خلال آن موضعهاي متين و استوار معين كند تا رسالتي را كه بر عهده دارد با برنامه ها و ابعاد گسترده آن براي زندگي بنا نهد.

از اينجاست كه موضع امام (ع) را ادراك مي كنيم و در مي يابيم كه چرا هر گونه سازش و راه حل نيمه كاره را رد مي كرد تا بتواند هدف خود را در بنا كردن سپاه عقايدي و به وجود آوردن محيط رواني و فكري و عاطفي به پايان برساند، تا آن نسل، در حيات او و پس از وفات او، با هدفهاي عظيم او مناسب و هماهنگ باشد.

2 - در دست گرفتن حكومت از طرف امام علي (ع)، دنباله قيام بر ضد عثمان بود. يعني اثر بالا گرفتن حالت انقلابي بود كه به سبب انحراف عثمان از كتاب خدا و سنت رسول به قتل او واژگوني حكومت او انجاميد. اين سطح عاطفي و شعله ور كه در لحظه اي از زندگاني امت اسلام به وجود آمده بود، به آساني نمي توانست به مسير خود بازگردد. بلكه امام چنين خواست كه پس از دستيابي به فرمانروايي و تحويل گرفتن حكومت، آن حالت عاطفي را عميقتر كند، و از طريق اجراي قيام و انقلاب كه امام (ع) پس از آن در خلال رويارويي با مشكلات پيچيده مجتمع به آن عمل مي كرد، در راه مصالح حكومت استفاده كند. در اين مورد سؤال مهمي طرح ميشود كه: سرنوشت امام (ع) كه خود در چنين

محيط سرشار از عاطفه و شورش به سر مي برد. چه مي شد؟ مي گذاشت باطل حمله ور گردد و غالب آيد، بي آنكه دست به اصلاح آن بزند، يا درباره رفتار كيفي حكمرانان قبل، جانب خاموشي را اتخاذ مي كرد بخصوص در مورد شخص معاويه سكوت مي فرمود، يا منتظر مي شد تا آن عاطفه فروكش كند و موج تند پديده هاي رواني و عاطفي انقلابيون فرو بنشيند و آن فشارها تحليل برود، آيا موضع امام (ع) درست بود؟

اگر چنين فرض كنيم، چه كسي تضمين مي كرد يا قبول مي نمود كه بار ديگر وضعيتي براي امام مهيا شود تا بتواند به چنين فعاليتهايي دست زند و فرصتي مناسب براي او به منظور عرضه برنامه هاي خويش دست دهد. بهترين فرصت مناسب براي امام، جهت عرضه كردن برنامه هاي دگرگون سازي، همان وضع انقلابي بود كه امت اسلام در آغاز انقلابش عليه عثمان در آن وضع مي زيست و به هيچوجه و تحت هيچ شرايطي ممكن نبود كه برنامه هاي اجرايي امام به تاخير افتد و به وقتي موكول شود كه شعله هاي بر افروخته انقلاب بيفسرد و احساسها و عواطف و مشاعر مردم سرد شود و از ميان برود.

پي نوشتها

1 - نويسندگان تاريخ عرب ص 65.

2 - شرح نهج البلاغه از ابن ابي الحديد ج 1 ص 67.

3 - كامل ابن اثير ج 3 ص 188.!

4 - در دوره جاهليت به وسيله تير قمار مي باختند به اين ترتيب كه ده تير اختيار مي كردند و بر هفت تير از آن تيرها علامت مي نهادند و هر علامت نصيبي معين داشت (از يك تا هفت نصيب) اما سه تير از آنها بي نصيب بود و آن سه را «سهم اخيب»

مي ناميدند.!

نام آن سه عبارت بود از: ميح، سفيح و نمد. شتري را نحر مي كردند و هر كس كه تير به نامش اصابت مي كرد، مطابق نصيبي كه بر آن تير نقش بسته بود سهمي از گوشت مي برد و صاحبان آن سه تير بي نصيب، بهره اي نمي بردند.

اقتباس مفاد از لسان العرب ج 1 ص 368.

5 - كامل بن اثير ج 3 ص 188.

6 - معاويه به مردم ديار خود چيزي از بيت المال نمي داد. تنها به سردسته ها و رؤساي قبايل پول هنگفت مي داد و آنها به فرمان او مردم را به هر كار كه معاويه مي خواست وادار مي كردند. شكايت مولا امير المؤمنين عليه السلام با اصحاب خويش است كه با آنكه معاويه سهم افراد را از بيت المال نمي دهد، مردم فرمانبردار اويند. اما من كه به همه با بخشش مساوي عطا مي كنم، از پيرامون من پراكنده ميشوند.

رجوع كنيد به شرح نهج البلاغه، ابن ابي الحديد ج 10 ص 67.!

7 - شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد ج 2 ص 189.

8 - مدرك سابق ج 1 ص 332.!

9 - رضيحه مالي بود كه در ازاي استرداد اسير مي پرداختند. (م)

10 - نهج البلاغه ج 1 ص 59 و شرح نهج البلاغه ص 269 - 270

امام دوم حسن بن علي (ع)
اشاره

امام حسن (ع)، مسئوليت خلافت را در جوي مضطرب و نا آرام ودر وضعي بسيار پيچيده و پر كشاكش كه در پايان زندگاني پدر بزرگوارش امام علي (ع) بروز كرده و شعله ور شده بود به عهده گرفت.

از جمله اوضاع و مشكلات پيچيده و ناگوار، نكات زير را بيان مي كنيم:

1 - امام حسن (ع) حكومت خود را با مردمي شروع كرد كه به مكتبي

بودن مبارزه و هدفهاي آن، ايمان واضح و كاملي نداشتند و آنان را از جنبه ديني و اسلامي با خواسته هاي مبارزه هماهنگي نبود و در آن هنگام به چهار حزب تقسيم شده بودند كه ازين قرار بود:

الف - حزب امويان.

اين حزب از گروه هاي قومي تشكيل شده بود كه از نفوذ بسيار بر خوردار بودند و پيروان فراوان داشتند. آنها در محيط شيعيان امام حسن براي پيروزي معاويه كار و فعاليت داشتند و به منزله جاسوسان و ماموران مخفي، حركات امام را زير نظر داشتند.

ب - خوارج.

بيشتر اهل كوفه به جنگ اصرار داشتند تا جايي كه وقتي مي خواستند با امام حسن (ع) بيعت كنند، با آن بزرگوار شرط كردند كه بايد با اين تجاوز كنندگان گمراه حكومت بجنگند اما امام نپذيرفت.

سپس به خدمت امام حسين (ع) رفتند تا با او بيعت كنند و او به آنان گفت: «معاذ الله كه تا حسن زنده است با شما بيعت كنم».

آنگاه چاره اي نديدند جز آنكه با امام حسن بيعت كنند.

آنان در زمينه توطئه گريهاي خطرناك و مبارزه با برنامه و نقشه امام حسن (ع) با حزب اموي همكاري داشتند.

ج - شكاكان.

آنان كساني بودند كه دعوت خوارج در آنان تاثير گذاشته بود، بي آنكه از آنان باشند. اينان افرادي فرصت طلب و مذبذب بودند و خوي فرار بر طبيعت آنان غالب بود.

د - حمراء (سرخ).

آنان پاسبانان «زياد» بودند و مي خواستند كه سربازان شخص پيروز و شمشيرهاي شخص غالب باشند. كارشان به جايي رسيد كه كوفه را بخود نسبت دادند و گفتند: «كوفه حمراء».

اما پيروان امام حسن (ع) كساني بودند كه پس از شهادت پدر بزرگوارش علي (ع)، به بيعت با

او شتافتند و در كوفه عده آنان بسيار بود. اما دسيسه ها و فتنه گري ديگران، پيوسته هر حركتي را كه از اينان سر مي زد، با شكست روبرو مي كرد و خنثي مي نمود.

2 - تفاوت تاريخي ميان شخص امام حسن (ع) و شخصيت پدر بزرگوارش امام علي (ع).

منظور ما از تفاوت تاريخي، پايگاه هر يك از آنان در ذهن مردم است. اما بديهي است كه در پيشگاه خداي عز و جل بين آنان تفاوتي نبوده است. چه، هر يك از آنان امامي معصوم مي باشند. اما در آن زمان جز اندكي از مسلمانان، در انديشه نص امامت آنان نبودند، و با امام حسن، عملي كه بايد نسبت به امام مفترض الطاعة كه بر امامت او نص وجود داشت، به جاي مي آوردند، نمي كردند. بلكه با وي (ع) آن سان رفتار مي كردند كه با امامي معمولي كه امامت او در امتداد خط سقيفه و مفهوم آن در حد خلافت بود.

مطلبي كه در اينجا بايد به تاكيد باز گفت اين است كه امام حسن (ع) از جايگاه تاريخي كه امام علي (ع) در دل مردم داشت بي نصيب بود.

3 - امام حسن (ع)، بلافاصله پس از شهادت پدر بزرگوارش، زمام امور را مستقيما به دست گرفت. امري كه موج شك را در مكتبي بودن مبارزه اي كه امام حسن (ع) بر عهده گرفت، برانگيخت و تقويت كرد و شبهه را در مردم قوي ساخت، اين بود كه آن مبارزه، مبارزه خانواده با خانواده تلقي شد و در نتيجه، جنگ امويان با هاشميان را جنگ مكتبي نمي دانستند.

همه اين موجبات و شرايط، موضع امام (ع) را درباره مساله حكومت پيچيده كرد و او در

برابر چهار راهي كه غير از آن نبود قرار گرفت:

1 - انتخاب نخستين. فريفتن رهبران و افراد با نفوذ به وسيله پرداختن پول و وعده دادن مناصب تا آنان را به سوي خود جلب كند. اين راه را برخي اشخاص به امام پيشنهاد كردند. اما وي آن را رد كرد و فرمود: «آيا مي خواهيد از راه ستم پيروز گردم؟ بخدا سوگند هرگز چنين نخواهد شد».

2 - انتخاب دوم اين بود كه امام از آغاز كار تا وقتي امت به زندگاني راحت خو دارد و رهبرانش با معاويه در تماس مي باشند، به صلح و سازش روي كند.

امام به طور كلي عمل به هر يك ازين دو راه را بعيد دانست زيرا هيچيك فايده و نتيجه اي نداشت و تنها اين راه باقي مي ماند كه يا وارد جنگي بي حاصل و ياس آور شود و او و جماعتش به شهادت رسند، يا پس از سپري شدن مدتي طولاني، به اين منظور كه مواضع خود را مسجل گرداند و براي مردم آشكار سازد كه چه كسي ايستادگي مي كند و چه كسي منحرف است، سازش كند. و اينك ما به نوبه خود مي پرسيم، آيا وارد شدن در يك معركه بي نتيجه، به جايي مي رسيد و اثري داشت و آيا واقعيت اسلام آن روزگار را دگرگون مي ساخت؟

پاسخ اين پرسش آن است كه هرگز!تا وقتي كه مردم به آن مبارزه شك داشتند، آن نبرد بي نتيجه و آن مبارزه ياس آور هيچ تاثيري نداشت.

ملامتگري بسياري از مورخان به امام حسن (ع) از اينجا ناشي شده است كه او را به تن آسايي و ناتواني متهم داشته اند و گفته اند كه از حق خود

چشم پوشيد تا فتنه بخوابد و با زندگاني بي دغدغه و راحت روزگار بگذراند.

در پاسخ اين افترا مي گوئيم: داخل شدن امام در معركه اي بي نتيجه، قبل از هر چيز، نبرد او را در نظر بسياري از مسلمانان، همچون نبردي كه «عبد الله بن زبير» به آن دست زد و خود و همه ياران نزديكش كشته شدند، نشان ميدهد. ما مي پرسيم كه آيا هيچيك از مسلمانان به «ابن زبير» انديشيد و آيا جنگي كه او وارد آن شد، دست آوردي حقيقي براي اسلام داشت؟ يا گرفتاري جديدي بعمل آورد؟

پاسخ اين سؤال اين است كه هرگز يك تن هم به او نينديشيد زيرا مردم نسبت به عبد الله بن زبير انديشه اي ديگر داشتند. او در نظر مردم وارد جنگ شد تا بر ضد عبد الملك بن مروان، شخصا رهبري را بعهده گيرد. بنابر اين جنگ و قيام او بمنظور رهايي مكتب و حمايت اسلام يا تعديل حكومت منحرف نبود.

نزد مردمي كه به امام حسن (ع) زندگي مي كردند نيز همين شك با درجه اي قوي تر به وجود آمده بود. نشانه هاي تاريخي بسيار وجود دارد كه به تاكيد بيان مي كند كه امام حسن (ع) موضع خود را بخوبي درك مي فرمود و ميدانست كه مبارزه او با معاويه با وجود شك و ترديدي كه در توده هاي مردم است، محال است به پيروزي برسد و امام (ع) با بيانات تاريخي خود براي ما ابعاد سياست خويش را با وضوح در چاره جويي آگاهانه بحران موجود با ياران خود ترسيم كرده است و در خطابه سياسي مؤثري دشمنان خود را كوبيده است و در آن گفتارها ژرفاي تلخي و شدت مخالفت و

نپذيرفتن حكومت را ملاحظه مي كنيم و مي بينيم كه در هر كلمه از كلماتش در مورد حقي كه به آن اطمينان دارد تاكيد و پافشاري مي كند. ما به امام (ع) اين فرصت را ميدهيم تا درباره اجتماع و موضعگيريهاي خود در برابر مشكلات زمان خود و راه حلهايي كه به آن دست يافته بود تا آن مشكلات را حل كند، با ما گفتگو نمايد.

«اهل كوفه و رنگارنگي و فرصت طلبي آنان را شناختيم. هيچيك از آنان كه فاسد باشد به كار من نمي آيد. آنان را وفا نيست و بكردار و گفتار خود عمل نمي كنند. آنان با هم اختلاف دارند و معروف است كه قلوبشان با ماست و شمشيرهاشان چنانكه مشهور است بر ما». «مرا فريفتند هم آن سان كه كساني را كه پيش از من بودند فريب دادند. پس از من، با كافر و ستمكاري كه به خدا و رسولش (ص) ايمان ندارد در ركاب كدام امام خواهيد جنگيد؟»

«به خدا سوگند نه ذلت ما را از جنگ با اهل شام بازداشت نه قلت. بلكه به سلامت و بردباري با آنان جنگيديم. سلامت را با عداوت و صبر را با بي تابي در مي آميختيم و شما به سوي ما توجه مي كرديد و دين شما، پيشاپيش دنياي شما بود و اينك طوري شده ايد كه دنياتان پيشاپيش دين شماست. با ما بوديد و اينك بر ضد مائيد».

كار طرفداران امام به حد خيانت رسيد و از روي طمع به سوي معاويه گرايش يافتند و به او پيوستند و از جهت پول و مقام و آسايشي كه معاويه براي آنان فراهم آورد، روي به سوي او داشتند. باري كار را

به جايي رساندندكه زعماي كوفه به معاويه نوشتند كه هر وقت بخواهد امام (ع) را كت بسته نزد او مي فرستند. آنگاه به خدمت امام مي رسيدند و به او اظهار اطاعت و اخلاص مي كردند و مي گفتند: «تو جانشين پدرت و وصي او هستي و ما سراپا در مقابل تو گوشيم و فرمانبردار توايم. هر فرمان كه داري بفرماي» و امام به آنها مي گفت: «بخدا سوگند، دروغ مي گوئيد. بخدا سوگند شما به كسي كه بهتر از من بود وفا نكرديد، پس چگونه بمن وفا مي كنيد و چگونه به شما اطمينان كنم؟ حالي كه به شما وثوق ندارم. اگر راست مي گوئيد، اردوگاه مدائن، ميعادگاه و قرارگاه ما باشد، به آنجا برويد».

و امام به مدائن رفت، اما بيشتر سپاهيان او را رها كردند.

تاريخ امام حسن (ع) و مواضع مثبت او، هر كس را كه او را به ناتواني و تنازل متهم كند و بگويد كه با رضامندي از حق خود چشم پوشي كرد يا ادعا كند كه امام، حكومت را به معاويه تسليم فرمود بي آنكه با او به جنگ پردازد، خوار و ضعيف مي سازد و نشان ميدهد كه شخصي بيهوده گو و دور از واقع بيني است. ما تاكيد مي كنيم كه مواضع آن امام مثبت بود و در برابر انحراف ايستادگي كرد و براي جنگ با معاويه آمادگي داشت و گفته او گواه است كه فرمود: «شنيده ام كه به معاويه گفته اند كه ما تصميم گرفته ايم به سوي او حركت كنيم. لذا او نيز حركت كرده است. خدا شما را رحمت كند، به اردوگاه خود در نخيله حركت كنيد تا ببينيم و ببينيد»

در زمينه ديگر امام اشارت مي كند

كه درين محيط سرشار از شك و ترديد، و اندك بودن ياران مخلص و وارد جنگ شدن و پيروزي به چنگ آوردن، از محالاتست: «به خدا سوگند كار خلافت را تسليم نكردم مگر به اين علت كه ياراني نداشتم. اگر ياراني مي داشتم شب و روز با او مي جنگيدم تا خدا ميان من و او حكم فرمايد». بنابر اين امام ناچار بود در جنگي بي اميد وارد شود و در آن جنگ به شهادت رسد و بسا اشخاص كه به قتل برسند.

امام مي گويد: «ميترسم نسل مسلمانان از روي زمين برداشته شود، پس بر آن شدم تا براي دين خبر دهنده اي بماند» در جاي ديگر و به مناسبت ديگر مي فرمايد:

«معاويه با من درباره امري به منازعه برخواست كه حق من است نه حق او. پس به صلاح امت و قطع فتنه نظر كردم و ديدم اگر با معاويه مسالمت كنم و جنگ بين خود و او را رها كنم بهتر است. همانا حفظ خونها بهتر است تا ريختن آن و جز صلاح و بقاي شما در نظرم چيزي پسنديده نيفتاد. اميد است براي شما آزمايشي باشد و تا فرا رسيدن اجل معين از زندگاني بهره مند باشيد» (1)

نشانه هاي اجتماعي هم اشارت بر اين معني داشت كه اگر امام (ع)

داخل جنگ مي شد، اصولا به هيچ نتيجه اي نمي رسيد و در سطح هدفهاي امام از تغييراتي كه خواسته مكتب است، مانند تمدن و خط مشي زندگاني همه نسلها در طول زمان چيزي به دست نمي آمد.

اينك بناچار پرسشي مطرح ميشود كه اين مبارزه در حاليكه ملت در شك و ترديد به سر مي برد و پيروزي محال مي نمود و امت با دشواريهاي

فراوان روبرو بود، چه هدفي را دنبال مي كرد و هدفهاي آن مبارزه چه بود و طبع آن مبارزه چگونه بود؟ آيا صرفا به سبب دشمني بود يا به سبب رسالت و امامت بود؟ امام حسن مي فرمايد: «از خصوصيات اهل خير بودن، دوري از شر است» و به كسي كه راجع به جهل ازو پرسيده بود گفت: «چنگ زدن به فرصت زان پيش كه بر آن فرصت چيره شود يا به حقيقت فرصتي به چنگ آورد، و خودداري از پاسخگويي بهترين كمك و ياري بخود، خاموش ماندن در بسياري از مواقع است گرچه فصيح و زبان آور باشي» و در حديث ديگر در جواب كسي كه از معني عقل پرسيده بود جوابي داد كه موضع او (ع) را بخوبي مي نماياند: «فرو خوردن غم و اندوه، تا وقتي كه فرصت به دست آيد».

در نور اين حقايق ثابت تاريخي، ما حق داريم به اين نتيجه مطمئن شويم كه اگر حسن (ع) وارد اين جنگ بيهوده مي شد، جنگ او تا حد بسيار زيادي شبيه بجنگ «ابن زبير» بود و براي اسلام و مكتب جاويدانش هيچ دستاوردي به ارمغان نمي آورد.

ازين رو مي بينيم كه تصميم امام بر پذيرفتن صلح، صحيح بوده است و نظر او درين مورد كه بر معاويه فرصت دهد تا بر جهان اسلام مستولي گردد، صائب بوده است. زيرا در چنان حالي، واقعيت معاويه آشكار ميگرديد و طرح جاهلي او بر ملا مي شد و آنگاه، مسلمانان ساده دل نيز عمق كار و فساد بني اميه رادر مي يافتند.

اينك كسانيكه اگر با چشمان خود و حواس خود، مطلب را نبينند و حس نكنند، باور نمي كنند، دانستند كه واقعيت معاويه و

حكومتش چيست و علي بن ابي طالب (ع) كه بوده است. بنابر اين مطالب، امام (ع) دعوت به صلح را هنگامي اجابت فرمود كه آن استجابت براي معاويه، پيروزي، و براي سياست مكارانه او، افشاگري، محسوب ميگرديد و اخلاق او را در مقابل توده هاي مردم آشكار مي ساخت.

پس از آنكه معاويه فهميد نتيجه جنگ به سود اوست و ديد كه امام حسن (ع) براي وارد شدن در جنگ پافشاري و اصرار مي كند، به آن امر تظاهر كرد كه مي خواهد از ريخته شدن خون مسلمانان جلوگيري كند. بنابر اين كوشيد به عنوان دوستدار صلح و حفظ خونهاي مسلمانان شناخته شود. اما وقتي امام (ع) بيدرنگ با عقد صلح موافقت فرمود درمانده شد لذا در تحقق بخشيدن به سياست مكارانه خود دچار شكست گرديد. بخصوص كه ناگزير شد مسائلي را كه ذيلا به آن اشاره ميشود بپذيرد. (2)

ماده اول: «واگذاشتن حكومت به معاويه به اين شرط كه به كتاب خدا و سنت فرستاده او (ص) و به سيره خلفاء صالح عمل شود».

ماده دوم: «پس از معاويه، امر حكومت بر عهده حسن است و اگر براي او حادثه اي روي داد حكومت از آن برادرش حسين است و معاويه نمي تواند آن را به عهده ديگر بگذارد».

ماده سوم: «بايد سب امير المؤمنين علي (ع) و سخن گفتن ازو در نماز ترك شود و از علي جز به نيكي ياد نكنند».

ماده چهارم: «بايد آنچه در بيت المال كوفه قرار دارد، يعني پنج مليون درهم يا دينار استثناء بشود و تابع خلافت و حكومت نباشد و بر عهده معاويه است كه هر سال دو مليون درهم براي حسين بفرستد و در عطا و

صلات، بني هاشم را بر بني عبد شمس برتري دهد و به فرزندان كساني كه در ركاب امير المؤمنين در جنگ جمل جنگيدند و فرزندان كساني كه در صفين در خدمت امام علي مجاهدت كردند، يك مليون درهم تقسيم شود و اين مبلغ را از خراج ولايت «دارابگرد» كه يكي از شهرهاي فارس در حدود اهواز است بپردازد».

ماده پنجم: «مردم هر جا بر روي زمين خدا باشند، چه در شام و عراق چه در حجاز و يمن بايد ايمن باشند و سياه و سرخ بايد در امان بمانند. معاويه بايد خطاهاي آنان را تحمل كند و ببخشايد و هيچكس را به جرم گذشته كيفر ندهد و با اهل عراق با كينه و دشمني رفتار نكند و ياران علي (ع) را در هر كجا باشند امان دهد و به هيچيك از شيعيان علي آسيبي نرساند. ياران و شيعيان علي (ع) از حيث جان و مال و زن و فرزند در امان باشند و از هر گزندي محفوظ، و هيچكس متعرض هيچيك از آنان نشود، و هر صاحب حقي به حقش رسد و هر چه ياران علي در هر كجا به دست آورده اند براي آنان محفوظ بماند.

و براي حسن بن علي (ع) و برادرش حسين (ع) و هيچيك از اهل بيت رسول الله چه در نهان چه در آشكار هيچ بدي نخواهند و در امنيت هيچيك از آنان در هيچ منطقه اي اخلال نكنند».

برنامه و مشي امام حسن (ع) موفق شد و تا درجه بسيار، ماهيت معاويه و واقعيت منحرف او را آشكار كرد وقايع و شرايط انتظار نكشيدند تا در آشكار كردن حقيقت او سهيم گردند، بلكه

از روز نخست، مضمون برنامه اش اعلام گرديد و در زمينه هاي گوناگون سياسي ماهيت خود را آشكار كرد:

«به خدا سوگند من با شما براي اين نجنگيدم كه نماز بگذاريد و روزه بداريد و حج بجاي آوريد و زكات بپردازيد، بلكه به اين منظور با شما جنگيدم كه به شما فرمان دهم و همانا اين مقام را خدا بمن عطا كرده در حالي كه شما ناخشنود بوديد. هان، من حسن را اميدوار كردم و چيزهايي به او دادم و همه آنها زير پاي من است و بهيچ شرطي وفا نمي كنم».

با اين اعلان آشكار، مسلمانان دانستند كه برنامه معاويه جز امتداد خط جاهليت چيزي نيست و با آن برنامه مي خواهد اسلام را ويران كند. نيز دانستند كه امام علي (ع) نمودار و نماينده حقيقي برنامه اسلام بود و حتي تجربه كوتاهش در حكومت و زمامداري، در نظر توده مردم اسلامي كه در نهايت بدبختي و تيره روزي مي زيستند، اميد و شكيبايي به آنها بخشيده بود.

امام (ع) در صدد لغو قرار داد صلح

وقتي معاويه به شروطي كه با آن توافق شده بود، به طور صحيح عمل نكرد، بسياري از مسلمانان از امام (ع) خواستند قرار داد صلح را فسخ كند و از نو با معاويه روبرو گردد. اما امام به آنان گفت:

ان لكل شييي اجل و لكل شييي حساب … و لعله فتنه لكم و متاع الي حين (3).

(هر چيز را زماني است و هر كار را حسابي)

(شايد براي شما آزمايشي باشد كه باطن خويش را جلوه گر سازيد و البته تا فرا رسيدن اجل معين از زندگاني بهره مند خواهيد بود).

امام به طور مطلق و قاطع با انديشه پيمان شكني موافقت نكرد. اما

بااين منطق كه براي هر چيزي سرآمدي است و براي هر امر، حسابي، عدول از پيمان را به تاخير انداخت. زيرا مي خواست شخصيت معاويه را به شكلي واضح بر ملا سازد، هر چند هدفهاي جاهلي او نزد همه كس مكشوف بود.

اما معاويه نقشه امام (ع) را احساس كرد و دانست كه امام (ع) او رادر ملاء عام رسوا خواهد ساخت و نقش خود را در برابر مردم با موفقيت ايفا خواهد كرد و در آن وقت كار او به بي آبرويي و رسوايي خواهد انجاميد.

از اين رو معاويه براي نگاهداري خويشتن در مقابل آن رسوايي، دست به كارشد و براي خنثي كردن نقشه امام دست به فعاليت زد تا سرنوشتش همانند سرنوشت عثمان نشود.

وقتي معاويه مي خواست به مدد ملك و پادشاهي خود تا آنجا كه امكان داشت نشخواري كند، ناچار دستش در مقابل مردم باز مي شد و همه باطن اورا در مي يافتند. ازين رو براي پنهان داشتن رسوايي خود به كار و برنامه ريزي تكيه كرد تا وجدان امت را بميراند و اراده و قابليت ويرا براي ايستادگي در مقابل ستمگاران نابود سازد. پس سياست او در طول بيست سال اين بود كه پيوسته برنامه اي تنظيم و اجرا كند كه وجدان امت و اراده او را از ميان ببرد و ملت را از انديشيدن درباره مسائل بزرگ جامعه منصرف سازد تا تنها در انديشه گرفتاريهاي كوچك روزانه خود باشند تا از هدفهايي كه رسول خدا (ص)

در پي آن بود و بار سنگين اين هدفهاي خطير را كه به كمك نبي اكرم بردوش ميكشيدند، تا نادانيها و تاريكيها نابود گردد، منصرف شوند و تنها به زندگاني

و منافع شخصي بينديشند و به وجوهي كه از بيت المال به دست مي آوردند فكر كنند.

باري در آن هنگام، پاره اي از نقشه هاي معاويه عملي گرديد. تا آنجا كه مسلماناني كه درين فكر بودند كه تخت ستمكاران را در بلاد قيصر و كسري درهم فرو ريزند، اينك جز دريافت عطايي بي بها و تسليم به زندگاني مبتذل به چيز ديگر نمي انديشيدند.

برخي از شيوخ قبايل كوفه، با وجود اينكه از شيعيان علي امير المؤمنين (ع) بودند، از جاسوسان معاويه شدند و خبرها را در باب كوچكترين حركت يا مخالفت مردان قبيله، گزارش مي دادند. آنگاه ماموران دولتي سر مي رسيدند و آن كساني را كه خلاف معاويه چيزي گفته بودند يا حركتي كرده بودند، دستگير مي كردند و نفس مخالفان را مي بريدند.

اين بيست سالي كه معاويه حكومت كرد، شرم آورترين و دشوارترين دوران تاريخي بود كه بر امت اسلام گذشت. افراد مسلمان، در گذرگاه اين مقطع، احساس مي كردند كه پايه حيات انساني شان ويران شده است و مي ديدند كه بر آنان ستم مي رود و امتشان در معرض خطر و نابودي قرار دارد و مشاهده مي كردند كه با احكام شريعت بازي مي كنند و غنائمي كه از نبرد به دست آمده است و مزرعه ها و آباديهاي بين كوفه و بصره، بستانهاي قريش شده است و خلافت گويچه اي گرديده است كه كودكان بني اميه با آن به بازي پرداخته اند.

دفاع از امام حسن (ع)

دريغا كه بسياري از مورخان، تصوري را كه راجع به رهبري امام و ناتواني و عقب گرد وي در مقابل فشار حوادث در ميان آنان شايع شده است با تاكيد باز مي گويند و اعلام مي كنند كه آن امام با رضاي خود از حق خويش

چشم پوشيد تا فتنه را بخواباند يا اين عقيده را مي پراكنند كه او به انقلاب خيانت كرد و آن را بي جنگ و كشتار تسليم معاويه يعني دشمن اسلام كرد تا خود در آسايش و راحت به سر برد … اين چنين و با كمال سادگي!

اين عقيده شايع، به ظن غالب از آن روست كه مورخان مزبور چنين پنداشته اند كه نقش پيشوايان در زندگاني، نقشي غالبا منفي بوده است تا آنان را از زمامداري دور كرده باشند و البته اعتقاد مزبور نادرست و خطاست و دليل بر عدم آگاهي مورخان درباره تاريخ زندگاني پيشوايان است. زيرا با وجودي كه هميشه دشمنان پيشوايان ميكوشيدند آنان را از زمامداري دور كنند و از مسئوليت!

117

هاي حكمفرمايي بر كنار نگاه دارند، اما آنان پيوسته و به طور مستمر، مسئوليت خود را در حفظ و نگاهداري مكتب اسلام عمل مي كردند و بر ضد سقوط در ورطه فنا، به تقويت و استوار داشتن مكتب مي پرداختند و از انحراف و جدا شدن امت از هدفهاي اسلام و از ارزشهاي آن به طور كامل جلوگيري مي كردند.

باري هر گونه رنج را براي حفظ مكتب متحمل مي شدند.

وقتي امام حسن (ع) با معاويه از در صلح درآمد و از حكومت كناره گرفت، رو به سوي دگرگون سازي امت و نگاهداري آن از خطرهايي شد كه اورا تهديد مي كرد و به نظارت بر پايگاه هاي مردمي پرداخت مردم را به نيازها و خواسته هاي اسلامي آگاهي داد و منظورهاي دگرگونسازي مكتبي را براي اسلام تعبيه كرد و برانگيختن امت را از نو وجهه همت قرار داد.

اين نقش مثبت امام (ع) و تحرك وي در صحنه حوادث سبب

آن شد كه زير نظر حكومت قرار گيرد. اين امور آشكارا نشان ميدهد كه دولت وقت از امام (ع) وحشت داشت و او را قدرتي ميدانست كه احساس ملت و آگاهي روز افزون آن پشتيبان اوست.

باري، خطر انقلاب بر ضد ستم بني اميه از سوي امام، در دل حكومت خلجان داشت. شهيد كردن امام (ع) باز هر دليل بزرگي است بر كار و فعاليت امام و بر سعي و كوشش خستگي ناپذير آن بزرگوار در برانگيختن امت و بيدار ساختن او از نو.

امام (ع) از رهبري امت و برآوردن نيازهاي آن، از مبارزه خودداري نمي فرمود. معاويه به خوبي مي فهميد كه امام (ع) صاحب مكتب و هدف است و ناچار براي اجراي رسالت خود از هيچ كوششي خودداري نمي كند و همه سعي خود را در راه اعتلاي مكتب و روشهاي دگرگون سازي به كار مي برد.

پي نوشتها

1 - انبياء - 111.

2 - اقتباس از كتاب صلح حسن - نوشته شيخ راضي آل ياسين ص 259 - 261.

3 - سوره انبياء - 111.

امام سوم حسين بن علي (ع)
اشاره

نقش امام حسين (ع) با نقش امام حسن (ع) متفاوت است. در دوران امام حسين (ع)، ترديد مسلمانان در صحت جنگ و مشروع بودن آن از ميان رفت. درين مرحله، مسلمانان با تجربه امام علي (ع) به عنوان نمونه اعلاي حكومت عدل اسلامي، به سر مي بردند و ميدانستند كه پيروزي بني اميه، پيروزي اشرافيت جاهلي بوده است كه با رسول اكرم (ص) و يارانش دشمني عميقي داشتند. اشرافيتي كه رسول خدا كوشيد تا آن را از ميان بردارد و پايه هاي اسلام را بر ويرانه هاي آن بنياد گذارد. پس نبايد از كراهتي كه مسلمانان از بني اميه داشتند، و از تجاوز طلبي و نخوت و بلند پروازي و كينه جويي شان كه حاصل روحيه جاهليت آنها بود حيرت كرد.

امويان به اسلام گردن ننهادند مگر براي مصالح و منافع شخصي خود (1)

و نخستين كساني بودند كه آشكارا در تاريخ اسلامي، رسوم و آداب غير اسلامي را بدعت گذاشتند و كوشيدند تا از شاهنشاهان ايران و بيزانس تقليد كنند و خلافت را به امپراطور كسري و قيصر تبديل سازند (2).

اين حقايق بتدريج نزد مسلمانان روشن گرديد و سبب آن شد كه در مشروعيت نبرد، شك و ترديد از بين برود و ذهنها روشن گردد و زان پس كه در فساد و ستم بني اميه سوختند، خط مشي بني اميه و بي مبالاتي آنها را در عمل به ارزشهاي اسلامي، و استفاده از آن در راه هدفهاي خصوصي تشخيص دهند.

چنانكه يزيد، آشكارا اصول

و مبادي اسلامي را به استهزاء مي گرفت و سخنان دوران جاهليت را به شعر، اينچنين نقل مي كرد:

«بني هاشم با ملك بازي كردند، اما نه خبر آمد نه وحي نازل گرديد.

اگر من از كارهايي كه فرزندان احمد كردند، انتقام نستانم، از مردان جنگ خندق نباشم (3)»

اما نظر امام حسين (ع) در مورد اسلام و واقعيت جامعه اسلامي به حقيقت در اين خلاصه بود:

«امت پس از پيغمبر گرامي (ص)، آگاهي عقيدتي نداشت. حداكثر وتنها فايده اي كه از آن آگاهي به دست آورد، عاطفه مكتبي بود كه پس از وفات پيامبر اكرم در نتيجه خطاها و كوتاهيهاي پياپي و پيوسته كه مسلمانان از گذرگاه زندگاني علمي و عملي خود مرتكب شدند، به تدريج از كف رفت.

شدت هيچيك ازين خطاها و كوتاهيها به تنهايي احساس نميشد، اما وقتي بر هم انباشته شد، به فساد تحول يافت و فساد به فتنه تغيير قيافه داد (4).»

چنانكه در زمان يزيد براي امام حسين (ع) روي نمود. امام حسين (ع)

در پنجسال حكومت پدر با او همكاري مي كرد و در پي چاره مي گشت كه پيش از آنكه امت نفس واپسين را برآورد، او را دريابد. به اين اميد كه شايد امت زندگاني خويش را بازيابد و نفخه حيات در او دميده شود و او را بر انگيزد تا در تاريخ خود طرحي نو درافكند كه او را درمان باشد.

سال ششم به پايان نرسيده بود كه امام حسين (ع) ديد امت در مقابل برادرش امام حسن (ع) از نفس افتاده و هر چه از باقيمانده مكتب در او موجودبوده ازو دور شده است و توده مردم خود را در گلوي گشاد بني اميه انداخته اند (5).

اين

حقايق، امام حسين (ع) را واداشت تا در جنگي بي اميد - يعني جنگي كه اميد پيروزي فوري نظامي در آن نبود - غوطه ور گردد. زيرا با حسابي ساده مسلم بود كه اين جنگ به شكست منجر ميگردد.

اما هدف امام (ع) ازين كار آن بود كه وجدان امت را به حركت درآورد و فرد مسلمان كه تا گلو در لجه منافع حقير غرقه شده بود، همت عميق مكتبي را بازگرداند. پس امام حسين (ع) ديد كه بايد راه خود را از ميان امت بگشايد و با تغذيه خويش و ياران و اهل و عيال و كسانش روح يك فداكاري آتشين را بدمد. آتش جنگ را ولو به خون امت و خون او نياز داشته باشد بر افروزد.

اما امويان ميكوشيدند با امام حسين (ع) به بدرفتاري عمل نكنند. چه، مصالح او ارجمند و مقام او والا بود و منزلتي پر اهميت داشت و همه اسباب سعادت و آسايش براي او به وفور موجود بود. اما امت ميديد كه زندگاني براي او تنگ شده است و درهاي سعادت، به علت پايداري در برابر ستمكاران و حفظ مكتب اسلام و نگاهداري آن از انحراف، به روي او بسته است.

در آن هنگام، اگر اوضاع همچنان ادامه مي يافت، چيزي نمي گذشت كه اين انحراف امت در تجربه اسلامي او را از پاي درمي آورد. امام حسين (ع)

با همه صفات و شرايط مناسب و ملايم كه داشت، احساس كرد كه براي بحركت در آوردن امت، ديگر خطابه و سخنراني حماسي كافي نيست بلكه بايد اراده شكست خوده امت را به پذيرفتن فداكاري وا دارد و درستي نظريه خود را با خون

خود مبرهن گرداند و با فداكاري منحصر به فرد خود، براي حال و آينده معياري ارزشمند و ثابت بجاي گذارد.

امام حسين (ع) برمي خيزد

از آن پس كه امام حسين (ع) به يقين دانست كه مفاهيم مكتب رسالت زير پرده روشهاي گمراه كننده ديني كه بني اميه براي جلوگيري از سقوط حكومت فاسد خود كشيده بودند، از نظرها پنهان است، نظر خود را در برابر مردم به مرحله اجرا درآورد.

امام حسين (ع) پس از آنكه دانست، جامعه تحت تاثير اوضاع و احوال زمان و تاثير شديد تخدير ديني و بيم از سركوبي مادي و تسليم طولاني در برابر فرمانروايان مستبد قرار گرفته است و ديگر ممكن نيست از راه مناظره و گفتگو و اقناع آنان - كه آخرين چيزي بود كه امكان تاثير داشت - تغييري در مردم حاصل شود، با شتاب زمام كار را به دست گرفت و به عمل آغاز كرد. توضيح آنكه، به طوري كه گفتيم، امت در عصر امام حسن (ع) در رهبري دچار شك و ترديد شده بود پس صلح روشي بود كه به وسيله آن وثوق و اطمينان به رهبري باز مي گشت.

اما در عصر امام حسين (ع) امت دچار بي ارادگي شده بود و تصميم به مبارزه در او، از بين رفته بود و روح او خوار شده بود و مردم، مستضعف و ذليل محسوب مي شدند. اما همه مردم دور بودن خليفه اموي را از اسلام بخوبي فهميده بودند و ميدانستند كه حسين (ع) رهبري حقيقي است ليكن اراده آنان براي ياري دادن به او (ع) ناتوان بود. «دلهاشان با حسين اما شمشيرهاشان بر او بود (6)».

اين سخن تصوير دقيق و تفسير جامع

از جامعه اي بود كه بني اميه با همه وسائل قدرت، از قبيل نهب و تبعيد و كشتن، بر آن حكومت مي كردند و سركوبي و جور و ستم بر جامعه حاكم بود و وسايل گوناگون و مجوزات بسيار براي نشستن و سكوت اختيار كردن وجود داشت (7).

در وضعي چنين، حسين (ع) پاي فشرد و هفتاد مرد با زنان و كودكان آن امام (ع) با او به استقامت برخاستند امام (ع) وضع را تشخيص داده بود و ميدانست كه لشگريان عبيد الله زياد مانع حركت او خواهند شد در اين صورت، پايان كار فرا رسيده بود، امام حسين (ع) ميدانست كه او ناچار بايد به فداكاري بزرگ و خونيني دست زند (8) و او تنها كسي بود كه مي توانست چنين فداكاري را به ظهور رساند و امت اسلامي را از نو بحركت در آورد.

براي اينكه اراده منهزم امت به جنبش درآيد و وجدانهاي مرده بيدارگردد تنها روش مناسب اقدام آن امام بود …

او (ع) ميدانست كه جنگ عادلانه او و شهادت مصيبت بارش، چيزي است كه هر فرد مسلمان را به تجديد نظر كردن و انديشه جدي در زندگاني واقعي خود برخواهد انگيخت و در عين حال، در مجتمع تيره روزي واقعي و افلاس مجتمع را از ميان مي برد و خطرهاي آينده و بيم ناشي از آن را زايل مي كند و در ايام حال و مستقبل، با فداكاري منحصر و بي همتاي او، صدق نظرش آشكار خواهد شد (9).

پس حسين (ع) با شهادت مصيبت بار خويش، اراده خفته جامعه را كه در زير تاثير اعمال بدعت آميز و من درآوردي مذهبي قرار گرفته بود، بيدار ساخت تا

مانند تازيانه اي آتش انگيز، بر شانه حكمفرمايان فرود آيد و آن نفوس غافل و بيخبر را بيدار سازد تا خويشتن را در پيشگاه مكتب محاكمه اي آگاهانه كنند و با رهبري حكيمانه، اراده آنان را از اضطراب و تشويش و ترديد فكري و اوج شك و ترديد برهاند و به اين ترتيب آنان را وا دارد تا در قبال چهار چوب شريعت اسلامي، موقفي استوار گيرند و در برابر انحراف، موضعي قاطع اتخاذ كنند.

تلاشهايي روياروي انقلاب امام حسين (ع) صورت گرفت و نصيحتها شد كه با انحراف به نبرد برنخيزد، در مقابل پافشاري امام (ع) در پهنه انقلاب، گفتگوهاي بسيار صورت گرفت و عده اي كوشيدند تا حسين (ع) را با نصيحت از اقدام به هر گونه عمل كه آتش رويارويي با يزيد را بر افروزد، باز دارند و دليلشان اين بود كه نتايج برخورد و رويارويي احتمالي نظامي، شكست قطعي است.

اما امام (ع) با بينش آميخته به عصمت خود، هدف خويش را به خوبي مي شناخت و ميدانست كه با شهادت دردناك خود، در حقيقت پيروز ميگردد و درين فكر نبود كه سود نظامي فوري به دست مي آيد يا نه. به علاوه آگاه بود كه عده جنگجويانش اندكند و ياران او درين نبرد از بين مي روند.

اگر كسي بخواهد حسين (ع) را در انقلاب و قيامي كه به آن دست زد بشناسد، بايد هدفهاي او و نتايج ظاهرا ناموفق او را در كوتاه مدت با توجه به اينكه هدف آن قيام رسيدن به حكومت و قدرت نبود، مورد بحث قرار دهد.

مدارك فراواني كه موجود است به روشني دلالت دارد بر اينكه حسين (ع)

به چگونگي آينده اي كه در انتظارش

بود، آگاهي داشت او به كساني كه او رابه خاموشي و متاركه اندرز مي گفتند و از مرگ بيم مي دادند، چنين پاسخ مي گفت كه: «همانا كه دست از زندگي شسته ام و به اجرا در آوردن دستور الهي، تصميم گرفته ام» اينك، برادر امام يعني محمد بن علي كه از سر اندرز به او گفت: «اي برادرم تو نزد من محبوبترين مردم و عزيزترين كسي، من جز به توبه هيچكس چندين نصيحت و غمخواري ندارم و تو بيش از همه شايسته آني.

چندان كه مي تواني از بيعت يزيد و از بيعت شهرها منصرف شو». (10)

و او (ع) به محمد، برادرش چنين پاسخ گفت:

«خدا مي خواهد مرا كشته بيند و پردگيانم را اسير مشاهده فرمايد» (11)

عبد الله بن عمر بن خطاب، از امام حسين (ع) خواست كه در مدينه بماند و او (ع) اين خواهش را نپذيرفت. عبدالله بن زبير به او گفت: «اگر بخواهي در حجاز بماني از تو پشتيباني مي كنيم و غمخوار توايم و با تو بيعت مي كنيم و اگر نمي خواهي كه در حجاز بيعت گيري، رخصت ده تا براي تو بيعت گيريم.

همه ترا فرمان مي برند و از آن سر نمي پيچند». (12)

و احنف بن قيس كه يكي از سران پنجگانه در بصره بود به حسين (ع)

نوشت: «اما بعد، شكيبا باش. همانا وعده خدا حقيقت است و گفتار كساني كه به قيامت يقين ندارند نبايد ترا دچار بيم كند». (13)

عبد الله بن جعفر طيار و دو پسرش عون و محمد به او نوشتند: «… اما بعد، من از خدا مي خواهم هنگامي كه اين نامه مرا ميخواني ازين كار كه هلاكت تو و درماندگي خاندانت در آن است منصرف گردي. من

دلسوز توام. اگر امروز از بين بروي و هلاك گردي، روشني زمين به تاريكي گرايد. چه، تو درفش هدايت شدگان و اميد اهل ايماني، پس در حركت مشتاب». (14)

اما امام حسين (ع) سرنوشت خود را ميدانست و چنين پاسخ گفت:

«اگر در لانه حشره اي ازين حشرات باشم مرا از آنجا بيرون خواهند كشيد تا مقصود خود را انجام دهند». (15)

عمر بن لوذان نزد او به پند گفتن رفت و از بد فرجامي كار، وي را بيم داد و به او گفت: «ترا به خدا اي فرزند رسول خدا (ص)، چرا از راهت منصرف نميگردي. بخدا سوگند كه پيش نمي روي مگر بر پيكان سر نيزه ها و بر لبه شمشيرها. اگر كساني كه بتو پيام فرستاده اند، براي جنگ در ركابت آماده باشند و شمشيرهاي خود را در خدمت تو بكار برند، پس بسوي آنان حركت كن كه در نظرت بخطا نرفته اي» (16) و امام حسين (ع) قاطعانه به او پاسخ فرمود:

«به خدا سوگند كه اين نكته بر من پنهان نيست اما بر فرمان خداي نمي توان چيره شد و اينان تا خون مرا نريزند از من دست نمي كشند» (17)

همه اين دلايل به علم امام و به يقين او اشارت است كه ميدانست در روزي موعود، در زمين كربلا به قتل خواهد رسيد.

آيا كسي كه خطبه امام (ع) را در مكه، هنگامي كه از آنجا به عراق اراده سفر فرمود، شنيده باشد درين مساله ترديد خواهد كرد؟ امام در آن خطبه چنين فرمود:

«از چيزي كه بر قلم گذشته است نمي توان گريخت. خشنودي ما اهل بيت در خشنودي خدا است بر آزمايش او مي شكيبم و پاداش شكيبايان را در مي يابيم». (18)

قيام در چه هنگام مشروع است؟

از خلال مدارك قطعي دلايلي كه گفتيم، حسين (ع) مشروع بودن قيام خود را در رويارويي با اموياني كه معاصر او بودند و از دشمنان اسلام شمرده مي شدند، اعلام فرمود.

پس قيام و قانوني بودن آن با مفهوم اسلامي و حكم شرعي آن در واقعيت مسلم، و با انحراف آن از مبادي اسلام، پيوند دقيق و بستگي كامل داشت.

ازين رو، مفهوم اسلام اگر بر اين مقياس نباشد و اگر با تغيير حكمي به حكمي، و از وضعي كه حاكم است به وضعي ديگر در آيد، تباين و اختلاف دارد. واقعيت حكومت بايد بناچار داراي يكي از صورتهاي مشروح در زير باشد:

1 - حكومت بر اساس قاعده و تشريح اسلامي بنا شود و همه احكامش را ازين قاعده استخراج كند و كيفيت آن قاعده را رعايت كند و نظريه اسلامي را در زندگي، پايه كار بشناسد و آن را زير بنا داند و اسلام را در همه جنبه هاي زندگاني اساسي و قانونگذاري و تشريعي، اعمال كند.

2 - نظر ديگر اين است كه از اسلام به منزله قاعده قانونگذاري براي حكومت استفاده نشود و به احكام اسلامي براي اداره كردن زندگاني انسان و تنظيم آن اهميتي ندهد. بر اين اساس، چنين حكومتي، حكومت ديني نيست بلكه حكومت كافري است. خواه آن كس كه حكومت مي كند و متصدي زمامداري است، مسلمان باشد يا كافر. چه، در اين صورت بين مسلمان بودن زمامدار و حكومت اسلامي، هيچگونه پيوندي نيست. پس، حكومت كافر است اگر چه حاكم مسلمان باشد. بنابر اين حكومت را مي توان بر دو گونه اساسي تقسيم كرد.

قسم 1 حكومت

اين است كه حكومت به سرپرستي خدا در مورد انسان و

تسليم انسان درمقابل آئين آسماني قائم باشد. در چنين صورتي، حاكم مؤمن و مسلمان است و در پيشگاه الهي شرايط بندگي به جاي مي آورد.

اين هنگامي است كه قاعده حكومت، اسلامي باشد. در اينجا سه فرض ممكن است:

الف: ممكن است شخص حاكم كه مسئوليت زمامداري را بر دوش دارد، با در نظر گرفتن اين قاعده معصوم باشد يا در روش و گفتار و كردار با نظريه حكومتي اسلام هماهنگ باشد. چنانكه در مورد امامان عليهم السلام چنين است.

ب: يا شخص حاكم (جانشين معصوم) باشد، يا با نظريه حكومت در اسلام سازگار باشد.

ج: شخصي كه نماينده زمامداري است نه معصوم باشد نه شخصي مشروع (جانشين معصوم)، بلكه انساني باشد كه شخصا به اين اساس روي آورد بي آنكه به مقياسهاي اين اصول و اساس آن در حكومت معترف باشد.

در اينجا با سه حالت روبرو ميگرديم:

حالت اول: كسي كه رهبري امت با اوست معصوم باشد. در چنين حالت، فرض انحراف ممكن نيست زيرا شخص مسئولي كه رهبري جامعه و تطبيق نظريه اسلامي را بر عهده دارد معصوم است. پس او در سلوك و قول و فعل، با همه هدفهاي مكتب در حد اعلاي امكان همكاري است و به علت عصمت او، ممكن نيست عملي انحرافي ازو سر بزند. در نتيجه امت داراي اختياري نيست مگر اينكه در همه امور در خدمت زمامدار باشد و فرمان او را بنيوشد و ازو فرمان برد تا در راه اسلام براي وصول به هدفهاي كرامتمند آن عروج كند. حالت دوم: هماهنگي زمامدار است با مقياسهاي قاعده اسلامي. پس در چنين صورت، زمامدار قانوني است امام معصوم نيست. پس تا وقتي حاكم به

مقياسهاي اسلامي ملتزم باشد تصور نميرود كه انحرافي صورت پذيرد.

زيرا انحراف، حاكم را از صفت مشروعيت براي بر پاي داشتن زمامداري و حكومت عاري مي سازد.

اما فرض ما در مورد حاكم مزبور اين است كه بسا مصلحت اسلامي را بر خلاف واقع تشخيص دهد يعني در موضوعي اسلامي اجتهاد كند اما اجتهاد او با واقعيت منطبق نباشد، كه در چنين حالت اگر از حاكم خطايي سربزند، ناچار بايد او را چندان كه مي توان به خطايي كه كرده است متوجه ساخت و وجهه نظر ديگري را كه به صواب نزديك است براي او توضيح داد و بايد چيزي را كه با واقعيت اسلام تناسب بيشتر دارد و نيازهاي مكتب و امت رادر چنان هنگام تعبيري به جا تر و درست تر باشد به او گفت.

البته اين در صورتي است كه بتوان دستگاه حاكم يا زمامدار را به خطايي كه روي داده است توجه داد اما اگر اين كار ممكن نباشد و حاكم در نظر ناصواب خود پافشاري كند، ناچار امت بايد از نظر حاكم پيروي كند، خواه به خطاي او معترف باشد يا نباشد. زيرا معناي حاكميت، اجرا كردن آن چيزي است كه زمامدار در امور و مسائل ابراز مي دارد. صرف ارزيابي او در امت نافذ است بي آنكه هر فرد از افراد امت بتواند بر حسب ارزيابي خاص خود، در هر موضعي عمل كند و هر كس به جز حكمي كه حاكم مقرر كند، به حكم شرعي ديگر عمل كند، گناهكار است. زيرا پس از فرمان حاكم، حكمي درحق مسلمانان معتبر است كه حاكم بر آن امر كرده باشد و غير از آن حكم شرعي، در

حق مسلمانان قابل اجرا نيست. زيرا در يك مساله و در يك مورد، حكم شرعي نبايد متعدد باشد.

حالت سوم: ممكن است حاكم بر اساس قاعده اسلامي اقامه حكم كند اما شخص حاكم متصف به انحراف باشد. چنانكه در خلفاي سه گانه كه خلافت را از امام (ع) و بعد از او از فرزندان او (ع)، غصب كردند، حال چنين بود.

پس، زمامداري خلفاي سه گانه كه عهده دار خلافت شدند، حكومتي بر وفق قاعده اسلامي بود و نظريات آن قاعده در حكومت رعايت ميگرديد اما وضع آن خلفا و وجودشان (از وجهه نظر اسلامي) مبارزه جويي با مقياسهاو اعتبارهاي اساسي، و با اصول اسلامي آن در تعيين زمامدار بود. يعني در تعيين زمامدار، قواعد اسلام، بكار نرفته بود.

پس درين مورد، انحراف در شخص حاكم بود نه در قاعده اي كه حكومت بر آن استقرار داشت. از خلال اين حالت دو مورد قابل طرح است:

گاهي، بعضي از انواع انحراف و توطئه هاي خطرناك آن به قاعده و اساس كار لطمه ميزند و آسيب وارد مي آورد، گاهي امتداد خطر به معالم اساسي جامعه اسلامي متوجه ميگردد.

اگر انحرافي كه از طرف حاكم سر مي زند، قاعده و معالم اصلي جامعه اسلامي را تهديد كند، در چنين حالت بر عهده امت است كه بحركت در آيد و انحراف را در سطح امر به معروف و نهي از منكر از بين ببرد و امت ناچار بايد اين مفهوم اسلامي را طبق همان شرايط منصوصي كه در كتب فقه موجود است عمل كند.

نيز از طرفي ديگر به عهده امت است كه در دفاع از حقوق مشروع خود، برخيزد و حق خويش را باز ستاند. البته

اين در صورتي است كه دست انحراف به سوي امت دراز شود. مثل دفاع كسي كه از طرف ديگران در معرض ستم قرار گرفته باشد چنين شخصي بايد در دفاع مشروع از نفس خويش، حق خود را تضمين كند.

اما اگر انحراف (فرضي) خطري عليه اساس قاعده اسلامي محسوب شود، و شامل معالم اساسي و مشخص اسلامي گردد، در چنين حالت، مفهوم جهاد تحقق مي يابد و بايد مكتب را از خطر عظيمي كه به آن روي مي نهد رهايي بخشيد.

زماني كه مكتب در معرض آسيب قرار گيرد، مسلمانان ناچارند در برابر انحراف حاكم، هر جا كه امر تكليف كند، پايداري كنند.

اين كار در حدودي صورت مي گيرد كه براي بقا و رهايي بخشيدن قاعده اسلامي و نظريه هاي آن از خطر انحراف، عمل شود.

قسم 2 حكومت

حكومت بر اساس قاعده بيديني يا كافري استوار باشد و عهده دار شدن زمامداري از خلال (نظريه اي از نظريات جاهليت بشري) به عمل آيد.

پس چنين حكومتي، خطري بسيار بزرگ عليه اسلام دارد و در چنين هنگامي دو وضع پيش مي آيد:

1 - وضعي كه نظريه اسلام و مبادي آن را تهديد مي كند.

2 - صورتي ديگر كه نظريه اسلام از انحراف دور باشد.

اما هيچيك ازين دو فرض امكان وقوع ندارد. زيرا وقتي حكومت در قانونگذاري بر اساس جاهليت بنا شده باشد، يعني قاعده و نظر حكومت براي زندگاني مردم بر مباني جاهليت بنيان گرفته باشد و از مفاهيم و افكار جاهليت دفاع كند و با طرح و ساخت جاهليت همه امكانات و قدرتهاي خود را بسيج كند تا امت را از مكتبش دور سازد و از مفاهيم ديني اش جدا سازد، در چنين حالتي خطر مسلم و

شديد، اساس وجود اسلام را تهديد مي كند.

در پرتو حقايقي كه گفتيم، ناچار بايد براي درك قيام حسيني كوشيد، بخصوص پس از آنكه حقيقت كناره گيري موقت امام حسن را از معركه سياست دانستيم و از اعلام پيمان صلح او با معاويه آگاهي يافتيم، حقيقتي كه نتيجه عدم توفيق كامل اقدامات آن امام (ع) براي ادامه تجربه اسلامي و برنامه آن بود. موجبات اين عدم توفيق را نيز ديديم. همچنين بحران شديد و افزوني شك امت را نزد پايگاه هاي مردمي كه تجربه امام علي (ع) بر آنها تكيه داشت و مشكل آن در مدت رهبري امام حسن (ع) (بنابر موجباتي كه گفتيم) دو چندان گرديد. تا آنجا كه پيش از آن كه موفق شود دشمنان خود را رسوا سازد، قدرت ادامه جهاد را از دست داد.

اين حقايق، امام حسن (ع) را واداشت كه به طور موقت كار سياسي و نظامي را رها سازد تا بتواند دوباره اعتماد توده ها و رهبري خود را باز يابد و نقش معاويه و روش جاهلي او را در نظر امت روشن سازد. معاويه در اواخر عمر، همه اعتبارهاي معنوي كه كوشيده بود در نظر مسلمانان ايجاد كند از دست داده بود به طوري كه حتي يزيد كه پسر و وليعهد او بود نتوانست براي او مجلس ترحيم بر پا كند و حتي نتوانست يك كلمه درباره او بگويد و ياد خيري ازو كند. هنگامي كه «ضحاك بن قيس»، بر منبر رفت تا خبر مرگ معاويه را به مردم بدهد، نتوانست از معاويه و از كارهاي او ستايش كند و از مرگ او ابراز تاثر و تاسف نمايد. او تنها به اين

كلمه بسنده كرد كه بگويد: «معاويه مرد و با كردار خود رفت».

معاويه كه در اثر متاركه جنگ با امام حسن (ع) زمام امور را به دست گرفت، كوشيد كه عادت رهبري جاهليت خود را از دو ديدگاه ادامه دهد:

الف. در سطح نظري

بني اميه به نابودي نظريه يا ايدئولوژي اسلامي و وارونه جلوه دادن آن دست زدند. مهمترين پيروزي بني اميه اين بود كه وجدان انقلابي اسلامي را درهم شكستند و تسلط روحي اهل بيت پيامبر را نزد مسلمانان از ميان بردند و احساسات مذهبي مسلمانان را از حساسيت انداختند و به وسيله تسلط مذهبي بني اميه، يا دست كم، مهار كردن توده هاي مردم براي جلوگيري آنان از انقلاب و قيام به وسيله انگيزه داخلي، و ايجاد كردن مجوز شرعي براي حكومت خود يعني حكومت بني اميه، شعور مردم را تخدير كردند.

روشهاي آنان در محو كردن روش نظري (ايدئولوژي) اسلامي و دگرگون سازي نظريات آن و فريفتن مردم به اميد آينده چنين بود:

1 - احاديث جعلي به وجود آوردند و دروغهاي كساني را كه در بدگويي از امام علي (ع) و تبري جستن از آن بزرگوار، استعدادي خاص داشتند، خريداري كردند. اين كار از راه جعل و تهديد و تطميع و خريداري دروغها و نقل آن از زبان پيامبر اكرم (ص) و دگرگون جلوه دادن احاديث نبوي عملي مي شد. مانند واقعه سقيفه و حوادثي كه در پي آن روي داد.

بني اميه ميكوشيدند تا نظريات صحيح اسلامي در نظر مردم پوشيده بماند و نيز ميكوشيدند در احكام اسلام توجيهاتي هر چند ضعيف بيابند و آنها را در برابر اسلام صحيح قرار دهند و ميكوشيدند تا اسلام را از پشت

نقابي كه جاهليت و رسوبات آن بر چهره اسلام انداخته بود، به مردم نشان دهند.

بني اميه سعي مي كردند كساني را كه در مورد رسول گرامي (ص) مرتكب دروغ و جعل نمي شدند با تهديد و فشار خاموش سازند تا مفاهيم و انديشه هاي رهبري صحيح را بر زبان نياورند. معاويه پس از قحط سال به همه فرمانداران خود نوشت كه از هر كس كه در باب فضائل علي (ع) و اهل بيت او سخني بر زبان آورد، دوري جويند و تبري كنند. هر خطيبي بر منبري در هر كوي و برزن به امام علي (ع) دشنام مي داد و از آن بزرگوار تبري مي جست.

در كوفه كه شيعيان علي (ع) فراوان بودند مصيبت مردم بيشتر بود. زياد بن سميه حكومت آنجا را ضميمه حكومت بصره كرد و شيعيان را سخت تعقيب مي نمود و مي كشت و يا دست و پايشان مي بريد و يا چشمانشان را كور مي كرد و آنان را به دار مي آويخت و يا از عراق آواره مي كرد (19).

احاديث عمرو بن عاص و ابو هريره و مغيرة بن شعبه و عمرو بن زبير، افكار مردم را زهر آگين مي ساخت و نتيجه آن، تسليم و تبعيت تمام و كمال و اطاعت كوركورانه از حكومت بني اميه بود (20).

2 - ايجاد كردن فرقه هاي مذهبي (سياسي) به نام اسلام، براي توجيه حكومت و بيان تفسيرهاي ديني گمراه كننده و اسلامي ساختگي به نام «مرجئه»

و گاهي «جبريه». در پشت اين اعمال پست و پليد، هدف اين بود كه انقلاب و قيام براي توده مردم حرام و ممنوع وانمود شود.

«نخستين كس كه از جبر سخن گفت و از آن دفاع كرد (21) معاويه بود.

او مي خواست چنين وانمود كند كه هر پيشامدي از جانب خدا است و اين فكر را وسيله و بهانه كار خود قرار داد تا به مردم چنين بفهماند كه خداوند او را خليفه و ولي امر خود قرار داده است.

معاويه اغلب به اين آيه كريمه استناد مي جست كه:

يؤتي الملك لمن يشاء (خداوند حكومت را بهر كس كه بخواهد عطا مي فرمايد.) بر اين اساس، مي خواست قانوني بودن حكومت خود را اعلام كند.

اما مرجئه همكار و تكيه گاه خلافت معاويه بودند. نظريات آنان در توجيه خلافت و قانع ساختن مسلمانان به وجوب اطاعت از او دور مي زد.

(22)

اينان مي گفتند: «ايمان يعني تصديق به زبان نه به عمل (23)».

حسان بن بلال المزني نخستين كس بود كه مردم را در بصره به اين مذهب دعوت كرد (24). بصريان گمشده خود را درين دعوت يافتند و از آن استقبال كردند.

مردم بصره از جنگ خسته شده بودند و در اثر مصيبتهاي جنگ جمل و صفين و نخيله، از صلح و سازش طرفداري مي كردند. پس نظريات «مرجئه» از نظر آنان، نظريه اي بود كه خواستهاي آنان را منعكس مي ساخت و آسايش آنان را تامين مي كرد (25).

پس، ناچار بيشتر آنان به مرجئه گرويدند و به امور داخلي خود پرداختند (26)

و توجهي به نوع سلطه و حكومت كه به نظرشان حكومتي جابر و گمراه نبود، نداشتند. در مذهب اينان، انديشه زندگاني به هنگام فتنه، مستند به حديثي ادعايي بود كه از زبان پيامبر (ص) نقل مي كردند:

«ستكون فتن القاعد فيها خير من الماشي و الماشي فيها خير من الساعي، الا فان نزلت او وقعت، فمن كان له ابل فليلحق بالله و من كان له غنم فليلحق بغنمه،

و من كانت له ارض فليلحق بارضه».

(به هنگام فتنه، نشستگان از كساني كه راه مي روند بهترند و آنان كه راه مي روند از آنان كه ميكوشند بهترند. هان، وقتي فتنه اي برخاست، هر كس شتري داشته باشد در پي شتر خويش رود و اگر گوسپندي او را باشد، در پي گوسپند خود رود و آن را كه زميني باشد به زمين خويش باز گردد.)

يكي از اصحاب پرسيد: آن كس كه زمين و گوسفند و شتر نداشت چه كند و رسول خدا جواب داد: «بر شمشير خود تكيه كند و آن را بزير سنگ بگذارد و اگر مي تواند خود را نجات بخشد (27)».

آنان مساله حكومت بر ملتها را بر عهده خداوند مي گذاشتند (28).

ب. در سطح امت

معاويه در حكومت خود انواع نيرنگها را به كار برد تا مردم را خوار سازد و شخصيت امت را از ميان ببرد و آتش كينه هاي قبيله اي و قومي را در جهان اسلام برافروزد. مسلمانان كه با طاغوت كسري مي جنگيدند و در برابر آن مردانه مي آيستادند و حماسه مي آفريدند، در مدتي كم به صورت افرادي درآمدند كه جز سود شخصي چيزي در نظرشان اهميت نداشت. بني اميه به كمك همه وسايل قلع و قمع، دشمنان خود را سركوب كردند و با روشهاي زير آنان را وادار به سكوت ساختند:

1 - به وسيله ترور.

به هر كس سوء ظن مي بردند او را مي گرفتند. روش ابن زياد هنوز از ياد تاريخ نرفته است. او خطاب به مسلمانان گفت: بيگناه را به جاي گناهكار تعقيب خواهم كرد. حجر بن عدي در پاسخ او به فرموده خدا استناد كرد كه:

«هيچكس به تاوان خطاي ديگري تعقيب نميگردد»

و لا تزر وازرة وزر اخري

اما

واقعه حجر و يارانش مشهور است (29).

2 - به وسيله گرسنگي دادن.

سياست معاويه كاستن مستمري مردم عراق (30) و افزايش مستمري اهل شام بود. عذر او اين بود كه مي گفت «زمين به خداوند تعلق دارد و من خليفه خدايم و هر مالي را كه بردارم از آن من ميشود و مالي را هم كه برندارم تصرف آن بر من رواست.»

3 - به وسيله زنده كردن اختلافات نژادي و قبيله اي.

او اختلافات را دامن مي زد. نخست به منظور تضمين و جلب دوستي قبايل نسبت بخود و هنگامي كه از قدرت قبيله بيمناك ميگرديد، آنان را به دست قبيله اي ديگر سركوب مي كرد و تعصب نژادي عرب را عليه مسلمانان غير عرب كه مورخان به آنان موالي اطلاق مي كنند، بر مي انگيخت (31).

4 - راندن و تبعيد دسته جمعي.

زياد بن سميه والي عراق، پنجاه هزار تن از مردم كوفه را جبرا به خراسان كوچ داد تا مخالفان را در هر دو ايالت سركوبي كرده باشد (32).

پي نوشتها

1 - تاريخ اسلام د - حسن ابراهيم. ج 1 ص 278 - 279 -!

2 - رساله جاحظ درباره معاويه و امويان، اثر جاحظ 16 - عزت عطار.

3 - نثر اللالي علي نظم الدراري - از «آلوسي».

4 - كامل بن اثير ج 3 ص 264.

5 - شيخ علي كوراني در مقدمه «چنين گفت حسين» از محمد عفيفي ص 8.

6 - گفته فرزدق. رك به طبري ج 4 ص 290 و به كامل ابن اثير ج 3 ص 286.

7 - قيام حسين (ع) در واقعيت تاريخي و وجدان مردمي از محمد مهدي شمس الدين ص 21 -

8 - چپ و راست در اسلام ص

162.

9 - قيام حسين در واقعيت تاريخي ص 21.

10 - مقتل حسين (ع)، از عبد الرزاق المقرم - ص 149.

11 - مدرك سابق ص 55.

12 - ابو الشهداء از عقاد ص 63.

13 - مقتل حسين - ص 160.

14 - مدرك سابق ص 196 و طبري ج 4 ص 287 و كامل ج 3 ص 275.

15 - مدارك سابق و طبري ص 54 - 289 - 296 و كامل ص 275 و 286.

16 - اعلام الوري با علام الهدي از طبرسي ص 232.

17 - طبري ج 2 ص 300 - 301 و كامل ج 3 ص 278.

18 - مقتل حسين.

19 - قيام حسيني و اوضاع و احوال آن، محمد مهدي شمس الدين ص 164.

20 - جنبشهاي پنهاني در اسلام از محمود اسماعيل ص 93. المغني في آداب التوحيد و العدل از قاضي عبد الجبار ج 8 ص 4.

21 - چپ و راست در اسلام ص 158.

22 - مقالات الاسلاميين از اشعري ص 141.

23 - تهذيب التهذيب از ابن حجر عقلاني - 46 - 47.

24 - حركات الشيعه المتصرفين في العصر العباسي. محمد جابر عبد العال ص 175 و 176.

25 - همان مدرك.

26 - گلدزيهر - ص 76.

27 - نظم الاسلاميه. صبحي صالح - ص 144.

28 - التبصير في الدين از اسفرايني ص 90.

29 - قيام حسين و شرايط آن. محمد مهدي شمس الدين - ص 52.

30 - دولت عربي و سقوط آن، ژوليوس ولهاوزن - ص 158.

31 - قيام حسين و شرايط آن. ص 63.

32 - قيام حسين در واقعيت تاريخي. محمد مهدي شمس الدين - ص 13.

موضع حسين (ع) در برابر توطئه هاي جاهلي معاويه

در خلال توطئه هايي كه معاويه براي سلب

شخصيت امت انجام مي داد، حسين (ع) ناچار بود در مقابل آن توطئه ها در دو سطح موضع گيرد:

در مورد وارونه جلوه دادن افكار نظري اسلام، حسين بن علي (ع)، باقيمانده ميراث حضرت رسول (ص) يعني ياران و انصار و تابعين وي را در دشوارترين لحظات گرد آورد. آنان دعوتش را پذيرفتند و در عرفات فراهم آمدند و هر يك هر چه حديث از حضرت پيامبر اكرم (ص) مي دانستند نقل كردند.

اين احاديث بسيار ارزشمند بود و در زماني نقل شد كه شمشير و قدرت معاويه زندگيشان را تهديد مي كرد.

حسين (ع) در پرتو اقدامي چنين دليرانه، اصول و نظريات مشروح در زير را تثبيت كرد و به مردم آموخت كه باقيماندگان اخيار و صالحان، اخبار پيامبر گرامي را با شجاعتي تمام حفظ كنند و خط صحيح اسلام را در قبال قدرت طاغوت بيان دارند.

و اقدام امام در سطح امت، ناديده گرفتن حكومت معاويه بود. حسين (ع)

تشخيص داد كه بايد به امت فرصت داد تا خود حدود و وسعت توطئه را كشف كند و به انديشه ها و مفاهيم مربوط به جاهليت كه با اسلام ارتباطي نداشت، پي برد. در چنين صورتي بود كه امت، واقعيت انحراف را احساس مي كرد و بااشتياق به حكومت امام (ع) روي مي آورد.

امت از بيماري شك و ترديد بهبودي يافته بود و در آن وقت هيچكس نبود كه پندارد كه امام علي (ع) براي خويش ميكوشد و براي رهبري شخصي خود كار مي كند. به اين ترتيب روشن شد كه نبرد امام علي (ع) با معاويه مانند نبرد حضرت رسول (ص) با جاهليت، جنگي است كه از اسلام جامه اي تهيه كرده است تا از نو در

صحنه مبارزه هاي سياسي ظاهر گردد، بي آنكه احساسات مسلمانان را عليه خود بر انگيزد.

اما امت با توطئه هاي معاويه به بيماري خطرناكتري نيز دچار شده بود و آن از دست دادن اراده بيان بود. امت درك مي كرد اما نمي توانست خود را دگرگون سازد و آن بيماري را درمان كند.

رنج ميكشيد اما نمي توانست آن رنج را از خود دور كند و همه چيز در نظرش بي ارزش بود جز حيات محسوسش، حياتي كه در آن با ذلت و بندگي و زاري مي گذرانيد.

و از اينجا، حسين (ع) مشاهده كرد همه چيز براي اعتلاي اسلام در ميان انبوه غفلتها كه همه جا را پوشانيده، آماده است. حسين نخستين كسي بود در ميان امت كه راه خود را گشود و با تمام قدرت به اصلاح موجوديت دروني ملت پرداخت و درين راه از بذل هيچ چيز حتي از خون خود و رنجها و خون امت دريغ نفرمود.

موضع حسين (ع) پس از مرگ معاويه

وقتي پس از مرگ معاويه، يزيد پسر او از امام حسين (ع) طلب بيعت كرد، امام چهار راه در پيش داشت كه مي توانست عمل كند:

1 - نخست بيعت با يزيد، هم آن سان كه پدرش با ابوبكر و عثمان وعمر كرد.

2 - خودداري از بيعت و باقي ماندن در مكه يا مدينه در حرم پيامبر (ص)

تا خدا چه پيش آورد.

3 - پناه بردن به يكي از نقاط جهان اسلام همانطور كه محمد بن حنفيه توصيه مي كرد كه به يمن عزيمت فرمايد و در آنجا به كمك ديگران، جامعه اي اسلامي تشكيل دهد و از آن به بعد اعلام جدايي كند.

4 - رد كردن بيعت و رفتن به كوفه و پذيرفتن دعوت كساني كه او

را به كوفه دعوت مي كردند و رسيدن به درجه شهادت.

امام ناچار بود يكي ازين چهار راه را برگزيند. منظور ما اين است كه بگوئيم چرا امام طريق چهارم را برگزيد. امام از آنجا كه شرايط زمان خودرا درك مي كرد بايد راهي بر مي گزيد تا به آن وسيله درد عده اي از افراد امت را چاره مي كرد و آن دسته ها عبارت بودند از:

دسته اول: كه قسمت عمده مردم را تشكيل مي داد، كساني بودند كه در مقابل فساد معاويه، اراده خود را از دست داده بودند و به پستي و خواري ناشي از فسادي كه پيرامون خلافت اسلامي را فرا گرفته بود و آن را به صورت بدترين نوع حكومت امپراطوريهاي ايران و روم كسري و هراكليوس درآورده بود، تن در داده بودند و ميدانستند كه حكومتي كه از همه صفات و مختصات جاهليت برخوردار است، زمام ملت اسلام را در دست گرفته است (1).

امت براي واكنش در برابر اين انحراف، اراده خود را از دست داده بود و زبان و عملش در خدمت هوسرانيها قرار گرفته بود و فاقد عقل و قلب شده بود. بنابر اين نمي توانست اوضاع فاسد را تغيير دهد. امام (ع) قول شاعر معروف، فرزدق را كه گفته بود: «دلهاشان با تست و شمشيرهاشان بر تست (2)» قبول داشت. افراد امت فهميده بودند كه بني اميه شب و روز حرمت اسلام را لكه دار مي كنند اما براي آشكار كردن اين معني و استدلال در اين باب، قدرت خود را از دست داده بودند.

دسته دوم: كساني بودند كه آن علاقه اي را كه به منافع خصوصي خود داشتند، به رسالت و پيامبر (ص) نداشتند. به طوري

كه هدفهاي عظيم رسالت بتدريج اهميت خود را از دست داده و هدفهاي خصوصي و شخصي جاي آن را گرفته بود.

تفاوت اين دسته با دسته اول اين بود كه دسته اول در اساس، ستم وانحراف بني اميه را درك مي كردند، اما قدرت نداشتند كه با آن به مقابله برخيزند.

اما دسته دوم اساسا فارغ از اين مصيبت و فاجعه بودند و آن را احساس نمي كردند.

دسته سوم: ساده لوحاني بودند كه فريب فرمانروايان بني اميه در آنان مؤثر افتاده بود. اگر چه پس از رحلت پيامبر اكرم (ص) خلافت اسلامي كم كم از مفهوم صحيح و شرعي خود منحرف ميگرديد. اما مفهوم خلافت از هر گونه تغيير اساسي بر كنار مانده بود. ليكن در دوران معاويه، در مفهوم خلافت تغييرات اساسي پديد آمد و خلافت اسلامي شكل سلطنت استبدادي كسري و قيصر را گرفت (3)

معاويه با انواع وسايل كوشيد تا در برابر مسلمانان، به حكومت خود لباس قانوني بپوشاند و اگر با مقاومت اصحاب پيامبر روبرو نميشد، اين نقشه، ساده لوحان را به آساني بسيار مي فريفت زيرا آنان مي گفتند اگر اين كارها صحيح و قانوني نبود، صحابه رسول خدا (ص) خاموش نمي نشستند.

دسته چهارم: اين عده مسئله را از لحاظ واگذاري حق خلافت از طرف امام حسن (ع) به معاويه و عقد قرار داد صلح با او مي نگريستند و به نظرشان اين تنها راهي بود كه امام حسن (ع) و اوضاع و احوال پيچيده آنروز به عنوان رهبر و حافظ منافع آينده رسالت از هر گونه نابودي پيش گرفته بود.

به نظر مي رسد كه اين حقيقت اساسي كه امام حسن (ع) در برابر معاويه پيش گرفت براي اين گروه

كاملا روشن نبود زيرا موضع امام حسن (ع) تنها براي آن محافل اسلامي مانند مردم كوفه و عراق، كه از نزديك شاهد ماجرا بودند، آشكار بود. اما مسلماناني كه در اكناف جهان اسلامي آن روزگار پراكنده بودند، مانند مردم خراسان كه فرصت درك مشكلات روزمره حوادث را نداشتند و از دور دستي بر آتش داشتند و از رنج و سختيهايي كه امام حسن (ع) در كوفه ميكشيد بي اطلاع بودند و اخبار مبارزات را از اين و آن مي شنيدند، ابعاد مساله را نمي دانستند.

از اين رو، امام حسين (ع) موقعيت را ارزيابي مي كرد تا به مسلماناني كه از دور ماجراي كناره گيري برادرش امام حسن (ع) را از خلافت و صلح با معاويه شنيده بودند، ثابت كند كه كناره گيري و صلح برادرش به معناي آن نيست كه اهل بيت پيامبر (ص) از رسالت خود دست كشيده و آن را در بست تحويل معاويه داده باشند.

امام حسين در برابر اين آزمايش قرار نداشت كه تمام شرايط را در نظر گيرد و درد اين چهار دسته امت را چاره كند، حسين (ع) براي رسيدن به اين هدف جز اين چاره اي نداشت كه عزيمت به عراق را انتخاب كند.

موضع اول، كه امام با يزيد بيعت كند، همانطور كه پدرش با خلفاي سه گانه كه استحقاق منصب خلافت را نداشتند، بيعت كرد، امكان نداشت زيرا اين روش درد چهار دسته امت را كه شرح داديم چاره نمي كرد. موقعيت يزيد با موقعيت سه خليفه فرق داشت زيرا تغييرات بنيادي كه يزيد در مفهوم خلافت اسلامي داده بود، تغييراتي نبود كه شخصي رفته باشد و شخصي ديگر جانشين او شده باشد.

بلكه قصد يزيد و بني اميه اين بود كه مفهوم خلافت را عوض كنند و به پايه هاي اساسي خلافت تجاوز نمايند و زان پس سرور و صاحب اختيار مسلمانان گردند.

بنابر اين، قيام و برخورد مسلحانه براي امام حسين (ع) و اصحاب، اهل بيت او براي درهم شكستن اين توطئه ضرورت پيدا كرد.

موضع دوم، كه امام حسين (ع) در حجاز يعني مكه يا مدينه باقي بماند و بيعت با يزيد را رد كند تا آنچه را كه خدا خواسته است پيش آيد. شرايط آن روز بي ترديد نشان مي داد كه اگر امام در مكه و مدينه باقي مي ماند، اگر چه به پرده كعبه در مي آويخت و پناهنده مي شد، بني اميه او را تعقيب مي كنند و به كشتن يا ترور او دست مي زنند. امام (ع) بارها اين مساله را عنوان كرده بود. زيرا مامور كردن سي نفر براي ترور امام (ع) هنگام حج، موضوع را تاييد مي كرد و امام ناچار شده بود مراسم حج را قطع كند و عمره مفرده بجاي آورد و از مكه خارج شود تا بدان وسيله احترام مكه و خانه خدا محفوظ مانده باشد.

اينگونه كشته شدن براي امام و براي چهار دسته ياد شده از مسلمانان، فايده اي نداشت. بين اين نوع كشته شدن يا كشته شدن در راه خدا به علت امتناع از بيعت با يزيد و شعله ور ساختن احساسات مسلمانان و برانگيختن آنان در راه مكتب پيامبر (ص) و برگرداندن شرف و اراده به آنان، تفاوت بسيار بود.

معمولا مردم زان پس كه شعله ايمان در نهادشان رو به خاموشي نهاد، به هر عقيده يا دين از روي احساس پاي بند مي مانند.

براي اينكه احساس به ايمان و عقيده تبديل گردد بايد جنبش و حركتي در ميانشان به وجود آيد و چنين جنبشي را نمي توان با يك حادثه كشته شدن ساده بر انگيخت بلكه بايد به تمام كارهايي كه موجب بيداري و برانگيختن در وجودشان ميشود متوسل شد.

امام اين برانگيختن را چنان انجام داد كه مي بينيم شخصي مانند عمر بن سعد فرمانده سپاهيان ابن زياد كه تمام قتل و كشتار و غارت ها و اسارتها به دستور او انجام گرفت به گريه درآمد.

اما موضع سوم، آنكه امام بيكي از مرزهاي دور دست اسلامي مانند يمن برود و در آنجا جامعه اسلامي به وجود آورد. اگر امام اين راه را انتخاب مي كرد، نه تنها به هدف خود نمي رسيد، بلكه از صحنه حوادث آنروز شام و عراق و مدينه و مكه جدا مي شد.

ليكن امام مي خواست قيام و انقلاب خود را در صحنه حوادث رهبري كند تا بتواند سراسر جهان اسلامي را در بر گيرد و در ميان همه مسلمانان تاثير روحي و تربيتي و اخلاقي بر جاي گذارد. چرا به يمن ميرفت و براي تشكيل دادن يك جامعه اسلامي از صحنه فعال حوادث بر كنار مي ماند؟ چنين جامعه اي در زمان پدرش در كوفه به وجود نيامد پس چگونه ممكن بود شرايط اجازه دهد كه چنين جامعه اي در يمن دور افتاده از مركز جهان اسلامي به وجود آيد؟

چنان وضعي با هدف امام كه عبارت بود از ايجاد تغييرات روحي و نهادي در امت اسلام، تعارض داشت.

به همين علت، امام موضع چهارم را برگزيد تا بتواند در نهاد همه دسته هاي مسلمان آن روزگار، دگرگوني به وجود آورد و عواطف و احساس آنان

رادر زندگاني، در توسل به اهداف شريف رسالت و مكتب معطوف دارد.

حسين (ع) و فرار مردم از همراهي با او

شمه اي از كوششهايي را كه حاوي پند و اندرز بود و در برابر امام حسين و قيام او بعمل مي آمد و بر سبيل نصيحت، او را از روبرو شدن و جنگيدن با انحراف بر حذر مي داشتند گفتيم. بايد دانست كساني كه اينگونه سخنان مي گفتند و او را در مقابل انحرافات به سكوت و نرمش دعوت مي كردند، تنها بعضي از عوام مسلمانان نبودند بلكه از سوي بزرگان امت، حتي از طرف بعضي از نزديكان و خويشان نيز درين مورد با او گفتگو مي شد.

اين سخنان نصيحت آميز همه تعبيري روشن ازين واقعيت بود كه بنياد رواني و اخلاقي درهم فرو ريخته و ويران شده بود و اين ويراني شامل رهبران مسلمانان و بزرگان آنان و توده مردم شده بود كه با اخلاق و روشي كه به طور وحشتناك درهم ريخته بود زندگاني مي كردند. امام (ع) پي برد كه يگانه درمان آن حالت بيمار گونه كه در مجتمع مسلمانان مورد قبول واقع شده بود اراده و فعاليت اوست، و سرعت در بذل جان و بايد با كمي عده و نداشتن يارو ياور، عزم آن كند كه به قصد قرباني شدن خروج نمايد.

«هان كه من با خاندان خود، با اندك بودن عده و نداشتن يار و ياور، افتان و خيزان به سوي دشمن روانه شده ام».

مقتضي چنين بود كه به نسبت عمق بيماري در روان امت، فداكاري نيز عميق باشد.

ديري نگذشت كه اخلاق هزيمت و فرار در دست كساني كه آن روحيه را بوجود آوردند، به صورت نيرويي عظيم درآمد تا با آن نيرو مردم را به اين

خصلت عادت دهند كه به يكديگر ياري نكنند و اين صفت را در مردم استمرار دهند و توسعه بخشند. در آن روزگار تفكر در كارهاي مسلمانان را شتابزدگي و كم تاملي محسوب مي نمودند و همت گماشتن براي از ميان بردن بدبختيها و مصيبتهاي جهان اسلام و مسلمانان را نوعي سبكسري و بي عقلي وانمود مي كردند.

امام (ع) مي خواست آن خلق و خوي را دگرگون سازد و از بنياد و پي بركند و خلق و خويي در روح امت بدمد كه با قدرت امت در تحرك و اراده هماهنگ باشد.

دلايل فراوان به رواج اين خلق خوي منفي در دست داريم و مي بينيم كه امام در دشوارترين و خطرناكترين وقت متعرض اين معني شد.

حبيب بن مظاهر اسدي از امام رخصت طلبيد تا برود و عشيره خود «بني اسد» را دعوت كند تا به قيام بپيوندند و به آنان ياري كنند. نتيجه اين شد كه عشيره مزبور خيانت كردند و در همان شب نبرد، منطقه را خالي گذاردند و در پي كار خود رفتند. ابن زياد توانست در خلال دو هفته پس از قتل مسلم بن عقيل، هزاران سپاهي از آنان كه پيوسته در آن هنگام از حاملان مكتب امام علي (ع) و از دوستان او بودند، بسيج كند و در خط تسلط بني اميه قرار دهد.

مشكل «مسلم بن عقيل» و «هاني»، چيزي ديگر بود و بوضوح به ما نشان ميدهد كه اين خلق و خويي كه گفتيم، در جامعه مسلمين چه مشكلاتي به وجود آورده بود.

ابن زياد، زان پس كه دانست هاني بن عروة، مسلم بن عقيل را در خانه خود پنهان كرده است و با او براي

خروج بر حكومت بني اميه، توطئه نموده است، كس نزد هاني فرستاد تا به ديدار او آيد. هاني تقاضاي او را پذيرفت اما از كار مسلم هيچ آگاهي نداشت و از آن تهمت مبرا بود. ابن زياد در گفته خود پافشاري كرد و اين بار با پرخاش بسيار گفت: بايد او را به ما تسليم نمائي. اين بار، هاني با كمال دليري چهره درهم كشيده و به پاسخ او گفت: «اگر مسلم در دست منهم باشد او را تسليم نمي كنم». هاني مي پنداشت كه پايگاهي بس نيرومند در اختيار دارد و دهها هزار تن پشت سر او هستند و مدافعان اويند و ازو پشتيباني مي كنند.

وقتي خشم ابن زياد بالا گرفت، به حبس هاني فرمان داد و خبر زنداني كردن و بعد به قتل رسانيدن او را در كوفه منتشر ساخت. هنوز ساعتي چند نگذشته بود كه عمرو بن حجاج با چهار هزار كس از عشيره خود براي خبر يافتن از حقيقت اين امر آمدند و بر در كاخ امارت خبر گرفتند كه آيا هاني زنده است يا نه. در آن وقت، ابن زياد از شريح قاضي خواست كه واسطه كار شود و واردغرفه اي گردد كه هاني در آنجا زنداني شده بود. سپس در مقابل تظاهر كنندگان گواهي دهد كه هاني زنده است و شايعه قتل او صحت ندارد.

وقتي «هاني» با شريح روبرو شد فرياد برآورد و گفت: مسلمان ان كجا رفتند؟ اگر ده تن از آنان به كاخ حمله مي آوردند مرا رها مي كردند. زيرا در كاخ نه سپاهي وجود دارد و نه پاسباني.

منظور هاني اين بود كه اگر ده تن در راه خدا آماده مرگ شده

بودند، قيافه كوفه دگرگون مي شد. شريح قاضي بيرون رفت تا مردم را مطمئن كندو با عمروبن حجاج سخن گويد و توضيح دهد كه او زنده است. او در مقابل مردم شهادت داد كه هاني زنده است و به قتل نرسيده. شريح مي گويد: «دوباره بازگشتم تا به عمرو بن حجاج بگويم كه هاني در زندان ازو چه تقاضايي داشت و مي خواست كه فقط ده تن به كاخ حمله ور شوند و او را از چنگ ابن زياد برهانند. اما همينكه خواستم مطلب را بگويم، به پهلوي خود نگريستم و ديدم يكي از جاسوسان ابن زياد در آنجا ايستاده است. پس زبان را نگاه داشتم و به اداي شهادت مطلوب بس كردم».

عمرو بن حجاج و همراهانش بازگشتند زيرا منظور آنان تنها اين بود كه بدانند هاني زنده است يا به قتل رسيده است. وقتي شريح قاضي زنده بودن او را گواهي كرد، عمرو با كسان خود بازگشت و روز بعد ابن زياد، هاني رادر زندان بقتل رسانيد.

اما روز بعد از آن مسلم بن عقيل با چهار هزار نفر خروج كرد و پيرامون كاخ را گرفت. ابن زياد با عده اي قليل از پاسبانان خود كه از سي تن بيش نبودند در كاخ بود و بهنگام شدت گرفتن واقعه، لشكريان مسلم همه فرار كردند و يك تن از آنان بر جاي نماند زيرا قصد جنگ نداشتند.

اين واقعيات متناقض كه عواطف امت را در بر گرفته بود در گفته فرزدق با دقيقترين تعبير آمده است:

«دلهاشان با تست و شمشيرهاشان بر تو».

شخصي كه مالك اراده خود نباشد ممكن است دستش بر خلاف دلش و عاطفه اش حركت كند ازين روست كه

مي بينيم پس از آنكه حسين (ع) را به شهادت رسانيدند، گريستند و پشيمان شدند. زيرا دانستند كه كشته شدن امام (ع) به دست آنان به اين معني است كه بزرگواري و آرزوي منحصر خود را در زندگاني آزاد و كريمانه به قتل رسانيده اند … با اينهمه هم آنان بر حسين (ع)، زار گريستند.

حسين در راه كوشش تبديل اخلاق گريز و هزيمت به اخلاق جديد، با دقيقترين مرحله عمل خود روبرو گرديد. او در آن هنگام بر آن بود تا اخلاق جديد را در چشم امت و در وجدان ضمير او جايگزين سازد و بر آن بود تا از خلق و خوي تقليدي امت كه نتيجه شكست روحي او بود، رها گردد.

زيرا امام نمي توانست ضمير امت را به كاري برانگيزد و به جنبش در آورد مگر وقتي كه در مسير و در برنامه ريزي خود، اخلاق فعلي امت را ريشه كن سازد تا در نظر مسلماناني كه اخلاقشان نابود شده و مقياسهاي اسلامي شان دگرگون گرديده بود، كار خود را در شكل «شرعي» حفظ كند.

ازين رو، امام حسين (ع) در نخستين لحظه تصميم گرفت وارد جنگ شود و هر جا كه انجام تكليف او با فداكاري ملازمه داشت تا آخرين قطره خون پاك خويش را براي حفظ آينده اسلام از آن انحرافها نثار كند» پس قيام حسيني و جنبش او (ع) در نتيجه تفكر مثبت و مستقل نبود، بلكه براي ايجاد كردن شرايط و واكنشهاي مناسب برنامه ريزي شده بود تا جنبش از خلال آن پديد آيد. ازين رو امام (ع) نيز چنان شعاري را كه در آغاز جنبش داده بود موكدا ادامه داد و در

آن هنگام، مساله امام، اقناع به بازگشت و انصراف از مبارزه نبود. چه، او هنوز در اثر خواهش پايگاهها و توده هاي مردم به حركت در نيامده بود، او در بين راه از كيفيت خيانت مردم كوفه و كشته شدن مسلم بن عقيل - فرد مورد اعتماد خاندان خود - اطلاع يافته بود. با اينكه امام (ع) ازين رويدادها اطلاع يافته بود، سفر خويش را ادامه داد. زيرا شعاري كه او اعلام كرده بود در مقابل اخلاقياتي كه امت با آن به سر مي برد، وفاي به عهد (وفا به نامه هاي اهل كوفه) را ايجاب مي كرد. همچنين از جمله روشهايي كه امام (ع) براي به دست آوردن اخلاقيات مزبور به كار برد اين بود كه همه نيرو و امكانات خويش را براي مبارزه تجهيز فرمود و به اين بس نكرد كه خود شهيد گردد بلكه همه ياران و فرزندان و اهل بيت خود را درين راه فدا كرد تا راه را بر اخلافيات شكست بر بندد. زيرا روحيه شكست هر اندازه در مشروع بودن آن قيام ترديد مي كرد، باز نمي توانست در رفتار وحشيانه سپاهيان بني اميه در مورد خاندان نبوت كه با هيچ مقياس و معياري صحيح نبود شك كند.

اينجاست كه امام حسين (ع) با خون پاك خويش و خون پاك فرزندان و ياران خود و با همه اعتبارات احساسي و تاريخي، حتي شمشير و عمامه جدش پيامبر اكرم (ص) وارد مبارزه گرديد تا همه روزنه ها را و راه هاي تعبير را بر اخلاق و اعتقاد به شكست يا مشروع بودن آن نبرد فرو بندد.

اين سان، امام (ع) با برنامه اي جالب و شگفت آور و دقيق اراده و

وجدان امت شكست خورده را به او بازگردانيد و او (ع) نشان داد كه اخلاق امت را نمي توان به وسيله رويارويي ساده دگرگون ساخت. چه، رويارويي بي پرده و صريح با اخلاق فاسد امت به معناي جدا شدن از او و دوري ازهر گونه قيام براي كار قانوني به سود ملت بود.

اين كار، كاري بود كه امام حسين (ع) هنگامي كه مسلمانان رفته رفته به حالت و سطح جديد اخلاقي وارد شدند، انجام داد و با اخلاق شكست خوردگي، تفاوت داشت.

چنين است مايه انگيزش وجدان انسان مسلمان از آن روزگاران تابه امروز.

نتايج و آثار انقلاب
اشاره

اينك، پس از آگاهي از قيام و معناي آن، اين پرسش پيش مي آيد:

آيا قيام، نتايج خود را به بار آورد و واقعيتي را دگرگون ساخت؟ آيا پيروزي ببار آورده و دشمنان را درهم كوفت؟

بسا كه بسياري از تاريخ دانان، مدعي اند كه قيام شكست خورد.

زيرا، پيروزي سياسي فوري كه واقعيت جهان اسلام را به وضعي بهتر از حالتي كه پيش از قيام داشت در آورد، در بر نداشت (4).

براي اينكه انقلاب حسين (ع) را بهتر درك كنيم، بايد هدفها و نتايج آن را خارج از پيروزي فوري و سريع و در دست گرفتن زمام امور جستجو كرد (5).

هدفها و نتايج انقلاب حسين (ع)

نبايد اين انقلاب را مانند ساير انقلابات ملحوظ داشت بلكه بايد نتايج آن را در صحنه هاي زير در نظر گرفت:

1 - درهم شكستن چهار چوب ساختگي ديني كه امويان و يارانشان تسلط خود را بر آن استوار ساخته بودند و رسوا ساختن روح لا مذهبي جاهليت كه روش حكومت آن زمان بود.

زان پس كه روح بي ديني كه به آن اشارت كرديم در همه طبقات اجتماع پراكنده گرديد، بي آنكه پرده از آن برداشته شود، و بي آنكه ساختگي بودن آن و دور بودن آن از دين در ميان مردم بر ملا شده باشد، امام حسين (ع) تنها كسي بود كه در دل همه مسلمانان احترام و محبتي مخصوص داشت و مي توانست حكام را رسوا سازد و دوري بسيار آنان را از اسلام آشكار نمايد. از اين رو، قيام او حد فاصل بين اسلام و حكومت اموي بود و مي توانست قيافه حقيقي و آلودگي آن را نشان دهد.

2 - احساس گناه - شهادت فجيع امام حسين (ع)

در كربلا موجي شديد از احساس گناه در وجدان هر مسلماني برانگيخت. آنان پي بردند كه مي توانستند او را ياري دهند. اما زان پس كه با او براي قيام پيمان بستند، او را ياري نكردند. اين احساس گناه دو جنبه داشت: از يك طرف انسان را وادار مي ساخت كه گناهي را كه مرتكب شده با كفاره بشويد و از طرف ديگر نسبت به كساني كه او را به ارتكاب چنين گناهي واداشته بودند، احساس كينه و نفرت كند. به طوري كه انگيزه انقلابهاي متعددي كه در اثر قتل امام (ع) بر پا شد، همان كفاره ياري نكردن به حضرت او، و انتقام گرفتن از امويان بود.

مقدر چنين بود كه آتش اين احساس گناه، پيوسته بر افروخته ماند و انگيزه انتقام از بني اميه در هر فرصت به انقلاب و قيام بر ضد ستمگران منتهي گردد.

3 - اخلاق جديد. قيام امام (ع) موجب آن گرديد كه در جامعه، نوعي اخلاق بلند نظرانه پديد آيد و نظر آدمي را به زندگاني خود و ديگران، دگرگون سازد تا بتواند بدينوسيله جامعه را اصلاح كند.

امام (ع) و فرزندان و يارانش در قيام بر ضد بني اميه، اخلاق عالي اسلامي را با همه صفات و طراوت آن نشان دادند. اين اخلاق را بر زبان نياوردند بلكه با خون خود و با زندگي خود آن را نوشتند.

مردم عادي قبايل عادت كرده بودند كه ببينند رهبرانشان - قبيله و دين را و وجدان خود را به پول بفروشند و در برابر ستمكار گردن خم كنند تا از عطاهاي او بهره مند گردند. مردم عادي، رهبران خود را چنين ديده بودند. هدف مسلمان

عادي زندگي خصوصي خود او بود. به خاطر آن زحمت ميكشيد و تنها براي زندگاني خويش مي انديشيد. در مردم عادي، دردهاي اجتماعي تاثيري نداشت و احساسشان را بر نمي انگيخت. تنها كوشش آنان اين بود كه دسترنج خويش را حفظ كنند و از توجيهات رهبران اطاعت نمايند، مبادا نامشان از فهرست حقوق بگيران حذف شود. لذا در مقابل جور و ستمي كه مي ديدند، خاموشي مي گزيدند و هم آنها تنها اين بود كه مفاخر قبيله اي خود را بازگو كنند و از غير آن بدي گويند.

اصحاب حسين (ع) مردمي ديگر بودند و گروهي كه در سرنوشت با امام همراه شدند مردمي عادي بودند و هر كدام داراي زن و فرزند و خانواده و دوستاني بودند و از بيت المال مقرري دريافت مي داشتند و زندگاني بالنسبه راحتي داشتند و مي توانستند از لذت هاي حيات برخوردار گردند.

اما از همه اينها چشم پوشيدند و براي نثار جان در راه حسين (ع) با اجتماع خود به ستيز برخاستند. براي بيشتر مسلمانان آن روز، اين نكته بسي جالب بود كه يك انسان، بين زندگاني راحت و ثروت و نفوذ و استفاده از آنها كه مستلزم اطاعت از يك جابر ستمگر بود، و انتخاب مرگ، مخير گردد و مرگ را برگزيند. براي مردم، اين نمونه اي عالي و شگفت انگيز بود و مي گفتند اينان بشر نيستند. چنان خصلتي وجدان هر مسلماني را تكان مي داد و اورا از خوابي سنگين و طولاني بيدار مي كرد تا زندگاني اسلامي شكل ديگر گيرد.

شكلي كه سالها پيش از قيام حسين (ع) از ميان رفته بود. جامعه اسلامي به وسيله مردي عادي عليه حاكمان ظالم، انقلابها و قيامها بخود مي بيند. اما روح

كربلا در نهاد كساني كه به اين كار دست زدند، شعله اي برافروخت كه همه آماده بودند در راه چيزي كه آن را حق تشخيص مي دادند جان فدا كنند. روح مبارزه جويي قيام حسين (ع) پس از ديري خاموشي و تسليم، از نو موجب برانگيختن روح مبارزه جويي در انسان مسلمان گرديد. اين قيام همه سدهاي روحي واجتماعي را كه مانع قيام و انقلاب مي شد درهم فرو ريخت.

مسلمانان به صلح طلبي و معامله دعوت مي شدند. به آنها گفته مي شد كه جان خود را و موقعيت اجتماعي و مال خود را حفظ كنيد. درين وقت قيام حسين (ع) روي داد تا به انسان مسلمان اخلاق جديدي بياموزد و به او بگويد:

تسليم مشو!انسانيت خود را مورد معامله قرار مده، با نيروي اهريمني بجنگ و همه چيز را در راه اصول فدا ساز!

اما خودخواهي مانع ازين بود كه مسلمان به قيام و انقلاب دست زند.

قيام حسيني در وجدان گروه بسياري از مردم اين انديشه را برانگيخت كه با حمايت نكردن از حسين (ع) مرتكب گناه شده اند.

باري، اين احساس آنان را برانگيخت و آماده قيام ساخت. روح مبارزه جويي در زندگي ملتها و فرمانروايانشان تاثير فراوان دارد. هنگامي كه اين شعله به خاموشي گرايد و ملت تسليم فرمانروايان خود شود، فرمانروايان، هر چه بخواهند انجام ميدهند و هر اندازه زمان بگذرد با خاموش شدن روح مبارزه جويي، تسلط بر ملت آسانتر ميگردد و در آن ملت، ايجاد تحول دشوارتر مي شود. براي اينكه از ميزان تاثير قيام حسيني در برانگيختن روح انقلابي در جامعه اسلامي انديشه اي روشن نشان دهيم، بايد بگوئيم كه جامعه اسلامي پس از قتل امام علي (ع) تا

هنگام قيام حسيني آرام بود و در آن مدت هيچگونه اعتراض و انقلاب جدي اتفاق نيفتاده بود. با همه انواع كشتارها و سركوبها و غارت اموال به وسيله امويان و همدستانشان، بيست سال تمام، توده ها حالت تسليم و اطاعت داشتند و اين وضع از سال چهلم تا شصت هجري به درازا كشيده بود.

اما پس از قيام حسين (ع)، در مكتب، روح انقلاب دميده شد و توده هادر انتظار رهبري بودند و هر گاه رهبري مي يافتند عليه حكومت بني اميه دست به انقلاب مي زدند. در همه اين انقلابها، شعار انقلابيان خونخواهي حسين (ع) بود.

انقلابهاي پس از قيام حسين (ع)

انقلابهاي مزبور عبارت بود از:

1 - انقلاب توابين

اين انقلاب در كوفه بر پا گرديد و واكنش مستقيم قتل امام بود، و انگيزه آن، احساس گناه به علت ياري نكردن به امام - پس از آنكه كتباً ازو دعوت كردند كه به كوفه آيد - بود. كوفيان خواستند ننگي را كه مرتكب شده بودند با انتقام از قاتلان امام حسين (ع) بشويند. اين واقعه در سال 65 هجري روي داد (6).

2 - انقلاب مدينه

اين انقلاب با انقلاب توابين تفاوت داشت. زيرا هدف آن انتقام خون حسين (ع) نبود بلكه انقلابي بود عليه حكومت ستمكار بني اميه.

اهل مدينه عليه امويان شوريدند و عامل يزيد را از مدينه راندند. شركت كنندگان درين قيام يكهزار تن بودند. اين انقلاب با دست سپاهيان شام و با نهايت وحشيگري سركوب گرديد (7).

3 - قيام مختار ثقفي، در سال 66 هجري

مختار بن عبيده ثقفي در عراق به خونخواهي حسين و انتقام قاتلان امام قيام كرد و در يك روز دويست و هشتاد تن از آنان را به قتل رسانيد

(8).

4 - انقلاب مطرف بن مغيره در سال 77 هجري

مطرف بن مغيره عليه حجاج بن يوسف شوريد و عبد الملك بن مروان را از خلافت خلع كرد (9).

5 - انقلاب ابن اشعث در سال 81 هجري

عبد الرحمن بن محمد بن اشعث بر حجاج شوريد و عبد الملك مروان را از خلافت خلع كرد. اين شورش تا سال 83 به طول انجاميد. در آغاز پيروزيهاي نظامي به دست آورد اما بعدا، حجاج به كمك ارتش شام بر او غلبه كرد (10).

6 - انقلاب زيد بن علي بن حسين

در سال 122 هجري زيد بن علي در كوفه به شورش برخاست اما آن شورش بيدرنگ به وسيله سپاهيان شام كه درآن هنگام در عراق بودند سركوب گرديد (11).

اين بود نمونه هايي از انقلابها كه آشكارا از روح قيام حسيني در ميان ملت مسلمان حاصل گرديد و در تمام مدت حكومت بني اميه ادامه يافت.

باري قيام بني عباس به حكومت بني اميه پايان داد و آن انقلاب با الهام از انقلاب حسيني و استفاده از خشنودي و رضاي اهل بيت پيامبر (ص) بود كه پايه هاي مردمي يافته بود و مورد توجه توده ها واقع شده بود.

انقلابها با منحرفان به مقابله برخاست و هرگز خاموش نگرديد. بلكه انسان مسلمان پيوسته انسانيت خود را كه حكومت كنندگان خفه كرده بودند، بيان مي كرد و آن قيامها به فضل روحيه اي بود كه قيام حسيني در كربلا گسترد و گسترش داد.

همانا كه قيام حسين (ع)، سر آغاز جنگ و قيام در تاريخ انقلاب بود وآن نخستين قيامي بود كه طريق مبارزه جويي را به مردم آزاده كه آن روحيه را از دست داده بودند آموخت.

پي نوشتها

1 - رژيمهاي اسلامي - صبحي صالح ص 269.

2 - طبري ج 4 ص 290.

3 - رساله جاحظ در مورد معاويه و امويان. تحقيق عزت بيطار ص 16.

4 - قيام حسيني و شرايط آن - محمد مهدي شمس الدين ص 154.

5 - در باب اين نتايج، علامه مهدي شمس الدين در كتاب خود «اوضاع و احوال قيام حسيني» ص 162 و 228 مطلبي دارد كه خواننده را به آن تفصيلات حواله ميدهيم زيرا در اين مختصر، از بيان تمام اين نتايج معذوريم.

6 - تاريخ طبري - انقلاب توابين ج 4 ص 426 - 436.

7 - تاريخ طبري - انقلاب مدينه ج 4 ص 366 و 381.

8 - تاريخ طبري - انقلاب مدينه ج 4 ص 424.

9 - تاريخ طبري - انقلاب مطرف.

10 - تاريخ طبري و نيز «اشعث و دولت عربي» از و مهاوزن ص 189 و 203.

11 - مقاتل الطالبين، اصفهاني. ص 139.

امام چهارم علي بن حسين (ع)
اشاره

امام سجاد، در بدترين زمان از زمانهايي كه بر دوران رهبري اهل بيت گذشت مي زيست. چه، او با آغاز اوج انحرافي معاصر بود كه پس از وفات رسول اكرم (ص) روي داد و در پيش از آن سخن گفتيم.

اما مطلبي كه درباره آن انحراف اكنون بايد گفت اين است كه انحراف از زمان امام سجاد (ع) كم كم شكلي آشكار به خود گرفت. اما نه فقط از جنبه مضمون بلكه در سطح شعارها و كلمات كه از طرف زمامداران، هم در سطح عمل مطرح شده بود، هم در رسوخ دادن و تنفيذ واقعيت حال زمامداران پس از شهادت امام حسين (ع)، ماهيت و زشتيهاي حكومت، از جهت نظري و عملي براي

مردمي كه اينك واقعيت امامان (ع) را درك كرده بودند، نمايان گرديد.

امام (ع) با همه محنتها و بلاها كه در روزگار جد بزرگوارش امير المؤمنين (ع) روي داده بود همزمان بود. او سه سال پيش از شهادت امام علي (ع)

متولد گرديد. وقتي به جهان ديده گشود، جدش امير مؤمنان (ع) در خط جهاد جنگ جمل غرق گرفتاري بود و زان پس با امام حسن (ع) در محنت و در گرفتاريهاي فراوان او مي زيست.

او همه اين رنجها را طي كرد تا خود به طور مستقل روياروي گرفتاريها قرار گرفت. محنت و رنج او وقتي بالا گرفت كه لشكريان بني اميه در مدينه وارد مسجد رسول الله شدند و اسبهاي خويش را در مسجد بستند. آن مسجد جايي بود كه انتظار آن مي رفت كه مكتب رسالت و افكار مكتب، از آنجا در سراسر جهان انتشار يابد، اما بر عكس، آن مكان مقدس در عهد آن امام (ع)

به دست سپاه منحرف بني اميه افتاد و آنان نيز بي پروايي را از حد گذراندند و حرمت مدفن مقدس رسول اكرم و مسجد او را هتك نمودند.

مي توان آن زمان را كه امام سجاد در آن مي زيست دشوارترين و بدترين زماني تصور كرد كه بر آن امام بزرگوار (ع) گذشته است. آغاز آن روزگار، اوج انحراف را در زمان مجسم مي كند و امام (ع) در آن هنگام بيش از ديگر پيشوايان (ع) مورد آزمايش قرار گرفت.

كشتن، ساده ترين وسيله اي بود كه در آن كشاكش به كار ميرفت. چه، مثله كردن جسدها از روي كينه و انتقام، و حلق آويز كردن از درختان، بسيار معمول بود. دستها و پاها را مي بريدند

و شكنجه هاي گوناگون بدني از جمله چيزهايي بود كه هميشه از آن سخن ميرفت.

قيام پدر بزرگوار آن امام (ع) و پايان فاجعه آميز آن در كربلا توجه مردم را به گناهكاري شان جلب كرد و كينه و نفرت آنان را به بني اميه برانگيخت.

اين مطلب را پس از قيام حسين (ع) و شهادت او آشكارا در ملت اسلام مشاهده مي كنيم و مي بينيم كه بسياري از مسلمانان از آن واقعه احساس گناه كردند و ملت در جهت تكفير امويان بحركت در آمد و كينه و نفرتش به بني اميه روز افزون گرديد. نتيجه و تعبير طبيعي تكفير بني اميه و در دل گرفتن كينه آنان «قيام» بود و قيام نيز روي داد.

بيشتر قيامهايي كه روي داد، سبب عاطفي داشت نه تعقلي. زيرا مردم هنوز درك نمي كردند كه امويان تا چه اندازه از اسلام دورند (1).

امام سجاد احساس گناه را در دل مردم بر مي افروخت

موضع امام سجاد (ع) درين معني، يعني احساس گناهكاري، موضعي مثبت بود و در آن بخوبي ايستادگي كرد و براي پيش راندن مسلمانان به سوي نفرت از بني اميه و افزودن مبارزه جويي با آنان، ازين احساس و عامل رواني استفاده كرد و آن را براي رسيدگي به حساب زمامداران اموي، عاملي مهم محسوب داشت. امام علي بن الحسين (ع) كوشيد، اين احساس گناه را شعله ور سازد و بر مهيب آن بيفزايد. پس به گروهي انبوه از مردم كوفه گفت:

«اي مردم شما را به خداي، آيا ميدانيد كه به پدرم نامه نوشتيد و با او نيزنگ باختيد؟ از دل و جان با او پيمان بستيد و ميثاق كرديد و بيعت نموديداما او را كشتيد؟ دستتان بريده باد … وقتي رسول

الله (ص) به شما بگويد خاندان مرا كشتيد و حرمت مرا شكستيد، پس، از امت من نيستيد با چه چشمي به او خواهيد نگريست» (2).

اين احساس گناه، عاملي بود پيوسته شعله ور، كه مردم را براي شورش و انتقام خواهي، دائم به جلو مي راند. امام (ع) توانست هر وقت فرصتي به دست مي آمد، مردم را به انقلاب بر ضد امويان برانگيزد و پيوسته اين كار را از سر مي گرفت، و آن شعله، نه فرو مي نشست نه خاموش مي شد (3).

آن جونا آرام و لبريز از شورش و اضطراب، بني اميه را واداشت تا جنبشهاي امام سجاد (ع) و كارهاي او را زير مراقبت شديد قرار دهند وهر حركتي كه ازو سر مي زد به شورشي نو تفسير مي شد كه ناچار حكومت منحرف بني اميه هدف آن بود.

از گذرگاه آن محيط ناآرام و مضطرب، امام (ع) بايستي راه و روشي نو مي يافت تا با آن محيط و شرايط بسيار دشوار، بتوان روبرو شد. پس ناچار، به علت مسئوليتي كه نسبت به امت داشت، و براي پشتيباني از شريعت، با احتياط، برنامه حاكمان منحرف را تحت نظر قرار دهد و مراقبت شديد آنها را كه با بيم و ترس آميخته بود و براي انتقام ازو طرح مي شد، مورد توجه قرار دهد.

امام (ع) به اين سبب، اسلوب دعا را به كار برد و بسيار هم بكار برد.

دعاهاي او داراي نوعي معاني است كه رويدادهاي عصر او را تفسير مي كند و از مفاهيم تبليغ و پي ريزي بناي امت لبريز است. «بنابر اين امام ديد كه بايد سخنان و آراء خود را در جامه خشونت انقلابي نپوشد. اگر چه در واقع

مفاهيم آن گفتارها شديدتر از خشونت و شورش بود. او تعابير آن را در جامه اشارات و تحريك مستقيم بيار است.

او مشاهده كرد كه نظريات اسلام و راهها و روشهاي آن، حرمت خودرا از دست داده و متروك گرديده است، پس سخنانش در صورت شكايت و دعا شكل گرفت و در آن، هر چه از شورش و تحريك به قيام كه مي خواست گنجانيد» (4).

نقش امام (ع) در ميان امت

امام سجاد (ع) از دو راه عملي، با امت و پيروان خود روبرو گرديد.

1 - يكي راه برانگيختن وجدان انقلابي افراد مسلمان و متمركز ساختن و برانگيختن احساسشان به گناه و ضروري بودن جبران آن گناه بود.

!158 امام كوشيد كه دژ وجدان و اراده اسلامي را از فرو ريختن حفظ كند و شخصيت اسلامي و كرامت انساني را در مقابل حاكمان منحرف، از تنزل و فرومايگي نگاه دارد. ازين روي مي بينيم كه امام (ع) اعلاميه هاي عمومي صادر مي فرمود و هر مسلماني را كه عليه زمامداران منحرف به شورش دست مي زد، مي ستود و ازو به گرمي استقبال مي كرد و او را سپاس مي گفت. هنگامي كه محمد بن حنيفه با فرستاده مختار ثقفي نزد امام (ع) آمد تا درباب قيام مختار با او (ع) مشاوره كند، امام با سخني كلي كه فقط به مختار اختصاص نداشت، تقاضاي محمد حنفيه را پذيرفت. سخنان او شامل همه مسلمانان و به گونه اي بود كه مردم را وا مي داشت روياروي ستم بني اميه و زمامداران منحرف آن بايستند.

2 - طريق دوم، از راه تهيه برنامه فكري و آگاهي عقيدتي و رواني امت بود. علي بن حسين (ع) در حقيقت دومين مؤسس مدرسه بزرگ اسلامي بود. خانه و

مسجد، مدرسه او بود و طلاب در آنجا و در پيرامون وي جمع مي شدند و بعدها شاگردانش، سازندگان تمدن اسلامي شدند و مردان تفكر و قانونگذاري و ادب اسلامي گرديدند (5).

امام (ع) در دوراني پر اهميت براي افزودن بر دانشمندان و راويان احاديث خود در علوم و فنون گوناگون قيام فرمود.

صحيفه سجاديه كه انجيل آل محمد است از آثار اوست. اين اثر از ثروتهاي فكري است كه با وضع قواعد اخلاقي و اصول فضايل و علوم توحيد و غير آن از ساير آثار متمايز است. امام علي بن حسين (ع)، مشكلات و گرفتاريهاي فكري را كه كرامت و ارزش دولت اسلامي را تهديد مي كرد و رهبريهاي منحرف را، به عنوان نماينده حقيقي اسلام، پاسخ مي گفت. هم آن سان! 159 در مورد مشكلي كه نامه قيصر روم به عبد الملك بن مروان ايجاد كرده بود، وقتي خليفه از پاسخ گفتن به نامه در همان سطح بازماند، علي بن حسين (ع)

ان خلاء را پر كرد و به شكلي پاسخ گفت كه هيبت اسلام را محفوظ نگاه داشت و با توجه به مشكلاتي كه دولت با آن روبرو گرديده بود و بحراني كه دچار آن گرديده بود، مصلحت والاي اسلام را در نظر گرفت.

بنابر اين موضع پيشوايان در قبال جامعه اسلامي كه از حيث مادي و عقيدتي از طرف دشمنان احاطه شده بود، موضعي بود كه به طور نا آشكار و نامعلوم، حكومت تاييد مي گرديد مبادا حكومت از آن دچار انحراف گردد و تاييد امام را براي مشروع جلوه دادن خود، لباس شرعي گرداند و مجوز قانوني قلمداد كند. خلاصه مطلب اين كه امام هميشه مصالح والاي اسلام

را در نظر مي گرفت و از آن نظر، به حكومت مساعدت مي فرمود، و توجه داشت كه حكام وقت، عنايت امام را دليل مشروع بودن خود جلوه ندهند و از اين راه مردم را نفريبند.

ازين رو بود كه فعاليتهاي امام (ع) بر حسب شرايطي كه با آن روبرو ميگرديد، گسترش مي يافت يا به پنهان عمل مي شد. زيرا با فشار دستگاه حاكم و ناتواني آن، تناسب عكس داشت.

تصورات خطا درباره امام (ع)

دريغا كه نزد بعضي از مورخان اين تصور خطا، شايع است كه: پيشوايان شيعه اماميه از فرزندان حسين (ع) پس از كشتاري كه در كربلا روي داد، از سياست كناره گرفتند و به ارشاد و عبادت و انقطاع از دنيا پرداختند (6)».

و برخي نيز بخطا گمان كرده اند كه پيشوايان شيعه مردمي مظلوم و ستمكش بوده اند. اينان چنين پنداشته اند كه اين پيشوايان (ع) مظلوم، از مركز رهبري دوري مي جسته اند و امت به اين دوري گزيدن آنان اقرار دارد و پيشوايان به سبب دور شدن از رهبري، انواع محروميتها و شكنجه ها را مي چشيده اند (7).

و بر اين گفته خود، به تاريخ زندگاني امام سجاد (ع) استناد مي كنند و دوري جستن او را از زندگاني عمومي اسلامي دليل مي آوردند و جدايي ظاهري اورا از رهبري در كار سياست، حجت نظر خود مي دانند.

بديهي است كه سبب اين تصورات خطا كه دامنگير مورخان شده است اينست كه براي آنان اين معني روشن شده است كه عدم اقدام پيشوايان به قيام مسلحانه بر ضد وضع حكومت روز، و تفويض جنبه رهبري سياسي به ديگري، به معناي خودداري آنان از رهبري بوده است. تاريخ نگاران، همين معني را چسبيده اند كه رهبري جز به عمل مسلحانه اطلاق نميگردد.

اما

امام سجاد (ع) به اين امر ايمان داشت كه تا وقتي از طرف پايگاه هاي مردمي و آگاه پشتيباني نشود، تنها در دست گرفتن قدرت براي تحقق بخشيدن به عمل دگرگون سازي اجتماع اسلامي كافي نيست. پايگاه هاي مردمي نيز بايد به هدفهاي اين قدرت آگاه باشند و به نظريه هاي او در حكومت ايمان داشته باشند، و در راه حمايت از آن حركت كنند و مواضع آن را براي توده مردم تفسير نمايند و در برابر تندبادها با استواري و قدرت بايستند (8).

امام سجاد (ع) اين مقدورات را نداشت و به علت نداشتن چنين پايگاه مردمي كه با آگاهي و اخلاص ازو پشتيباني كنند شكايت مي فرمود.

امام اين واقعيت را در تحليلي جالب و دقيق براي ما بيان مي كند ومي فرمايد:

«پروردگارا، در پيشامدهاي ناگوار روزگار به ناتواني خويش نگريستم و درماندگي خود را از جهت ياري طلبيدن از مردم در برابر كساني كه قصد جنگ با من داشتند ديدم و به تنهايي خود در برابر بسياري كساني كه با من دشمني داشتند، نظر كردم» (9).

اينك مشاهده مي كنيم كه امام (ع) موضع خود را با آگاهي از دشمنان خويش تعيين كرده است و شرايط پيروزي جستن بر آنان را بيان فرموده است.

چه، پيروزي نزد امام (ع) بر وجود ياران و توده آگاه مبتني بود تا از تنهايي و ناتواني خود بر نيروي نافذ و منظمي منتقل گردد تا از خلال نفوذ پايگاه هاي آگاه مردمي و نيروي رهبري، عمل آن پايگاهها بر آنچه اسلام واجب كرده بود توانا باشد.

امام (ع) اين معني را بدينگونه بيان مي فرمايد:

«به تنهايي خود در برابر بسيار كسان …» پس شرايط پيروزي جستن اين بود كه

آن عده افراد عاطفي كه نه كميت داشتند نه كيفيت، به تعدادي مردم آگاه تبديل گردند كه داراي كيفيت باشند. بخصوص پس از آن كه نسلهاي بي قدرت و وارفته در سايه انحراف به وجود آمده بودند، در دست گرفتن جنبش شيعي براي رسيدن به حكومت براي هدفي بزرگ ميسر نمي گرديد. بلكه پيش از آن امر بر آماده كردن سپاه عقيدتي متوقف بود كه به هدفهاي امام ايمان داشته باشند و از برنامه او در زمينه حكومت پشتيباني كنند و از دستاوردهايي كه براي امت حاصل مي شد حراست نمايند».

اما آنچه درباره پيشوايان و اهل بيت از فرزندان حسين (ع) مي گويند كه از سياست كناره جستند و از دنيا بريدند، نظري است كه واقعيت زندگاني امامان (ع) را كه سراپا نشان دهنده شركت فعال و مثبتي است كه بر عهده داشتند، تكذيب مي كند و نفي مينمايد.

پس، ازين دلبستگيهاي امام سجاد (ع) به امت و رهبري توده ها كه داراي محيطي گسترده بودند و در همه طول مكتب از آن سود مي جستند، معلوم ميشود كه رهبري امام (ع) ناگهاني يا صرفا بر اساس نسبت داشتن با رسول الله (ص) به دست نيامده بود. كساني كه با رسول اكرم (ص) نسبت داشتند بسيار بودند، بلكه رهبري بر اساس تفويض اين سمت و نقش مثبتي بود كه امام در قبال امت، با وجود آنكه او را از مركز حكومت دور نگاه داشته بودند بر عهده داشت.

آري، امت غالبا رهبري را رايگان به دست كسي نمي سپارد و هيچ فردي رهبري امتي را به رايگان به دست نياورده است و بي آنكه دست كرم بگشايد بر قلوب امت دست نيافته است و

امت در زمينه هاي گوناگون اين معني را درك مي كند و در حل مشكلات و نگاهداري مكتب، مورد استفاده امت قرار مي گيرد.

مي بينيم فرزدق در اين زمينه درباره علي بن حسين زين العابدين (ع) قصيده اي تنظيم كرد كه مطلع آن چنين است:

«هو الَّذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ

وَ الْبَيتُ يعْرِفُهُ وَ الْحِلُ وَ الْحَرَم»

اينك آن كس كه سرزمين مكه گامهاي او را مي شناسد و خانه خدا، نيز حل و حرم به حال او آگاهند (10).

اينك مي بينيم، چگونه هيبت فرمانروايي و سلطنت نتوانست در ميان جمعيت انبوه امت در موسم حج براي هشام كه خليفه بود راه بگشايد تا به حجر الاسود دست يابد. اما همان دم رهبر از اهل بيت توانست توده هاي عظيم را چنان بخود جلب كند كه مانند برق زدگان براي مقدم او (ع) در مقابل حجر الاسود راه بگشايند.

همه اين رويدادها و مظاهر، براي رهبري توده اي كه پيشواياني از اهل بيت در طول خط مكتب در آن مي زيستند، ثابت مي كند كه روش آنان، روش اثباتي بوده است و احساس امت در دوران رهبري آنان در حمايت مكتب، فعالانه بوده است. از طرف ديگر مي بينيم امام سجاد (ع)، قيام مسلحانه رابه صورت مستقيم بر ضد حاكمان منحرف و گمراه به كليه مسلمين انقلابي وا گذاشت تا با فداكاري خود وجدان اسلامي و اراده اسلامي را از خطر سقوط و نابودي حفظ كنند.

ازين روي بود كه امام (ع) عموم مردم را آگاه ساخت و با سخناني سپاس آميز و گرم و صميمانه، خطاب به همه مسلمانان، آنان را برانگيخت تا مسئوليت كار انقلابي را بر ضد بني اميه بپذيرند و امت اسلام را در مقابل حكام گمراه

از تنازل شخصيت و سقوط كرامت انساني محفوظ بدارند.

امام، از جنبه انقلابي به صورتي كه مستقيما عهده دار آن گردد، كناره جويي فرمود و به اين بسنده كرد كه كار قيام را به كساني واگذارد كه درين مورد بر پاي برمي خيزند و آنان را با سپاس و تهنيت، گرم كار كند. اما در جنبه سياسي، از رهبري خودداري نفرمود و تنها به عبادت روي نياورد. اين مطلب، اختلاف شكل عمل سياسي است كه شرايط اجتماعي كه هر امام در طي آن زيست مي كند، آن را محدود مي سازد. به عبارت ديگر، وضع اجتماعي كه هر امام در آن زيست مي كرد، شكل كار سياسي او را محدود مي ساخت. اين تصورات و افكاري كه بر زبان بعضي از مورخان شايع شده است، با وجود اينكه اشتباه است از جنبه عملي نيز خطري به حساب مي آيد. زيرا در حقيقت براي انسان منفي باف و روحيه هاي انزوا طلب و دوري جويي از مشكلات، امت و زمينه هاي رهبري امت، اين معني خوشايند است. (11)

اين طرز فكر غلط را بعضي از مورخان شايع كرده اند و گفته اند كه پيشوايان از نظر سياسي گوشه نشين بوده اند و بعضي از متفكران و علماء دين نيز مردم متدين را مخاطب قرار داده اند كه در ترك فعاليتهاي سياسي، پيرو پيشوايان (ع)

باشند. زيرا، اشتغال به جنبه سياسي، با طبيعت اين اسلام متباين است». (12)

در واقع اين نظر و عقيده در مورد پيشوايان به وجود نيامد مگر بعد از به وجود آمدن انديشه تجربه تشيع روحي به صورتي منفصل از تشيع سياسي. آن نيز در ذهن فرد شيعي ايجاد نشد مگر پس از آن كه تسليم واقعيت گرديد

و اخگر تشيع در دل و جان او به خاموشي گرائيد. تشيع در دل او تبديل به شكلي محدود شد، نه براي ادامه رهبري اسلامي در ساختن امت و انجام برنامه دگرگون سازي بزرگي كه رسول اكرم (ص) آغاز فرموده بود. سپس به عقيده اي متحول گرديد كه آن تنها عقيده قلبش را تسكين مي داد و به او آرامش مي بخشيد تشيع، آن سان كه واقعيت آن است، نوعي ساخت معين براي پيوند دادن رهبري اسلامي است، و رهبري اسلامي جز در دست گرفتن عمل دگرگون سازي كه رسول اكرم (ص) آغاز فرمود تا بناي امت را بر اساس اسلام، كامل فرمايد، معناي ديگر ندارد.

پس ممكن نيست چنين تصور كرد كه پيشوايان (ع) از جنبه سياسي دست برداشتند مگر اينكه بپذيريم كه از تشيع و اسلام دست برداشته باشند. (13)

پيشوايان (ع) با وجود توطئه هايي كه دشمنان مي كردند تا آنان را از زمينه حكومت دور سازند پيوسته مسئوليت خود را در نگاهداري مكتب و تجربه اسلامي و مصون نگاه داشتن آن از فرو افتادن در ورطه انحراف و جدا شدن از مبادي و معيارها و ارزشهاي آن به گونه اي كامل تحمل مي كردند و هر وقت انحراف شدت مي يافت و از خطر فرو افتادن در ورطه نابودي بيم مي داد، پيشوايان (ع) بر ضد آن حوادث تدبيرهاي لازم مي انديشيدند، و هر گاه تجربه اسلامي و عقيدتي در تنگناي مشكلي گرفتار مي آمد و رهبريهاي منحرف به حكم بيكفايتي از درمان آن ناتوان مي شد، امامان به نشان دادن راه حل و حفظ امت از خطرهايي كه او را تهديد مي كرد مبادرت مي فرمودند.

مرحله دوم

اشاره

درين مرحله، كوشش پيشوايان (ع) با ابراز و مرز

بندي چهار چوب مخصوص و تفصيلي براي توده شيعه يعني توده اي كه صفت آنان، توده مؤمن و نگاهدارنده خط حقيقي اسلام است مقصور گرديد.

اين چهار چوب مخصوص تفصيلي، اطلاعاتي نبود كه در روزگار پيشوايان مرحله نخستين، چهار چوب تشيع را براي همه مردم مشخص سازد. فعاليت اساسي پيشوايان مرحله نخستين اين بود كه با صدمه انحراف روبرو گردانند.

و اسلام را حمايت كنند و آن را به عنوان شريعت، بدون هيچ تحريفي كه محتواي آن را زشت گرداند، نگاه دارند و روح جنگجويي را كه امت در طي سالهاي انحراف پس از وفات رسول الله (ص) از دست داده بود به او بازگردانند.

اما مرحله دوم براي پيشوايان در اين خلاصه مي شد كه بيش از آن چيزي كه پيشوايان مرحله نخستين در آن توفيق يافته بودند به شيعه شكل متمايز بدهند. انديشه بعضي از مورخان در مورد پديدار شدن تشيع، خطا است. آنان پنداشته اند كه فكر تشيع در تاريخ اسلامي پديده اي عارضي است و بر اين عقيده اند كه تشيع، به تدريج و به طور متطور از خلال رويدادهاي اجتماعي بروز كرد تا آنجا كه مظاهر آن بتدريج و گام به گام پيش آمد تا در آغاز اين مرحله آشكار گرديد و در تاريخ اسلام شكل گرفت.

اما تشيع به شكل صحيح خود، در چهار چوب اساس دعوت اسلامي به وجود آمد و در برنامه نبوي كه رسول خدا اساس آن را به فرمان حق تعالي براي حفظ آينده دعوت نهاد، تجسم يافت.

آري تشيع اينچنين به وجود آمد نه مانند پديده اي عارضي و ناگهاني در تماشاخانه حوادث. تشيع به عنوان نتيجه اي ضروري از طبيعت تكوين دعوت و نيازها و

شرايط اصلي آن پيدا شد. به عبارت ديگر براي اسلام الزامي بود كه تشيع را به وجود آورد و به معناي ديگر رهبر نخستين اسلام را واجب بود كه رهبر بعد از خود را آماده كند و با دست او و جانشينان او، پرورش و نمو انقلابي اسلام را ادامه دهد.

آري در برنامه ريزي پيشوايان در رويارويي و تركيب و تكوين آن، گوناگوني وجود داشت. اما با خواسته هاي اسلام و آنچه در همه مراحل مستلزم آن بود، توافق داشت.

پيشوايان اين مرحله، حضرت باقر و حضرت صادق و حضرت كاظم عليهم السلام، مساعي خود را به كار بردند تا اين چهار چوب تفصيلي را براي توده شيعه ابراز دارند و از خلال شرايط دقيق اجتماعي، بهترين برنامه ممكن را ارائه دهند.

پي نوشتها

1 - قيام حسين (ع) از محمد مهدي شمس الدين.

2 - اعيان الشيعه ص 321 - 323.

3 - قيام حسين (ع).

4 - زين العابدين - سيد الاهل.

5 - الموسوعة - ص 660.

6 - بحث در ولايت - صدر.

7 - نقش پيشوايان.

8 - بحث در ولايت - صدر.

9 - نقش ائمه.

10 - در مكه معظمه منطقه اي است كه به آن حرم گويند (شعاعي به فاصله يك فرسنگ يا بيشتر به مكه مانده) كه جز مسلمانان هيچكس به آنجا راه ندارد. حرم داراي احكامي است و يكي اين است كه مجرمي را كه به آنجا پناه برد نمي توان دستگير كرد و هيچ حيواني جز حيوانات موذي را نمي توان در آن منطقه از بين برد. باري صيد حرم جايز نيست و هر جا كه بيرون از حرم باشد آن را «حل» گويند و اعمالي كه در حرم روا

نيست در آنجا رواست. (م)

11 - نقش پيشوايان.

12 - اشاره به گفتگوي دكتر صادق مهدي سعيد در نجف اشرف.

13 - بحث در ولايت - صدر.

سيره و سخن پيشوايان

مشخصات كتاب

سرشناسه: كوشا، محمد علي، 1331 -

عنوان و نام پديدآور: سيره و سخن پيشوايان: زندگاني چهارده معصوم (عليهم السلام) و از هر معصوم چهل حديث / تاليف و ترجمه محمدعلي كوشا.

مشخصات نشر: قم: حلم، 1384.

مشخصات ظاهري: 360 ص.

شابك: 30000 ريال؛ 30000 ريال: چاپ دوم: 964 - 8490 - 19 - 8

يادداشت: پشت جلد به انگليسي: Mohammad Ali Koosha. Attitude and Motto Leaders.

يادداشت: كتاب حاضر در سالهاي مختلف توسط ناشران متفاوت منتشر شده است.

يادداشت: چاپ دوم: 1386 (فيپا).

يادداشت: كتابنامه: ص. 358 - 355؛ همچنين به صورت زيرنويس

عنوان ديگر: زندگاني چهارده معصوم (عليه السلام) و از هر معصوم چهل حديث.

موضوع: چهارده معصوم - - سرگذشتنامه

موضوع: اربعينات - - قرن 14

موضوع: احاديث شيعه - - قرن 14

رده بندي كنگره: BP36 / ك9س9 1384

رده بندي ديويي: 297 / 95

شماره كتابشناسي ملي: م 84 - 26783

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)

پرتوي از سيره و سيماي محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم)

حضرت محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم)، فرزند عبداللّه بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمناف، در مكه به دنيا آمد. پيش از ولادت، پدرش عبداللّه درگذشته بود. محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) شش سال داشت كه مادرش آمنه را نيز از دست داد. او تا هشت سالگي زير سرپرستي جدّش عبدالمطّلب بود و پس از مرگ جدّش در خانه عمويش ابوطالب سُكني گزيد. رفتار و كردار او در خانه ابوطالب، نظر همگان را به سوي خود جلب كرد و ديري نگذشت كه مهرش در دلها جاي گرفت. او بر خلافِ كودكانِ همسالش كه موهايي ژوليده و چشماني آلوده داشتند، مانند بزرگسالان موهايش را مرتّب مي كرد و سر و صورتِ خود را تميز نگه مي داشت. او به چيزهاي خوراكي هرگز حريص

نبود، كودكان همسالش، چنان كه رسم اطفال است، با دستپاچگي و شتابزدگي غذا ميخوردند و گاهي لقمه از دست يكديگر مي ربودند، ولي او به غذاي اندك اكتفا و از حرص ورزي در غذا خودداري مي كرد. در همه احوال، متانت بيش از حدِّ سنّ و سالِ خويش از خود نشان مي داد. بعضي روزها همين كه از خواب بر مي خاست، به سر چاه زمزم ميرفت و از آب آن جرعهاي چند مي نوشيد و چون به وقت چاشت به صرف غذا دعوتش مي نمودند، مي گفت: احساس گرسنگي نمي كنم. او نه در كودكي و نه در بزرگسالي، هيچ گاه از گرسنگي و تشنگي سخن به زبان نميآورد. عموي مهربانش ابوطالب او را هميشه در كنار بستر خود مي خوابانيد. همو گويد: من هرگز كلمه اي دروغ از او نشنيدم و كار ناشايسته و خنده بيجا از او نديدم. او به بازيچه هاي كودكان رغبت نمي كرد و گوشه گيري و تنهايي را دوست مي داشت و در همه حال متواضع بود. آن حضرت در سيزده سالگي، ابوطالب را در سفر شام، همراهي كرد. در همين سفر بود كه شخصيت، عظمت، بزرگواري و امانتداري خود را نشان داد. بيست و پنج سال داشت كه با خديجه دختر خويلد ازدواج كرد. محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) در ميان مردم مكه به امانتداري و صداقت مشهور گشت تا آنجا كه همه، او را محمّد امين ميخواندند. در همين سنّ و سال بود كه با نصب حجرالاسود و جلوگيري از فتنه و آشوب قبايلي، كارداني و تدبير خويش را ثابت كرد و با شركت در انجمن جوانمردان مكه (= حلف الفضول) انسان دوستي خود را به اثبات

رساند. پاكي و درستكاري و پرهيز از شرك و بتپرستي و بي اعتنايي به مظاهر دنيوي و انديشيدن در نظام آفرينش، او را كاملاً از ديگران متمايز ساخته بود. آن حضرت در چهل سالگي به پيامبري برانگيخته شد و دعوتش تا سه سال مخفيانه بود. پس از اين مدّت، به حكم آيه «وَ أَنْذِرْ عَشيرَتَك الاَْقْرَبينَ»؛

يعني: «خويشاوندان نزديك خود را هشدار ده!»، رسالت خويش را آشكار ساخت و از بستگان خود آغاز كرد و سپس دعوت به توحيد و پرهيز از شرك و بتپرستي را به گوشِ مردم رساند. از همين جا بود كه سران قريش، مخالفت با او را آغاز كردند و به آزار آن حضرت پرداختند. حضرت محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) در مدّت سيزده سال در مكه، با همه آزارها و شكنجه هاي سرمايه داران مشرك مكه و همدستان آنان، مقاومت كرد و از مواضع الهي خويش هرگز عقبنشيني ننمود. پس از سيزده سال تبليغ در مكه، ناچار به هجرت شد. پس از هجرت به مدينه زمينه نسبتاً مناسبي براي تبليغ اسلام فراهم شد، هر چند كه در طي اين ده سال نيز كفّار، مشركان، منافقان و قبايل يهود، مزاحمتهاي بسياري براي او ايجاد كردند. در سال دهم هجرت، پس از انجام مراسم حجّ و ترك مكه و ابلاغ امامت علي بن ابيطالب (عليه السلام) در غدير خم و اتمام رسالت بزرگ خويش، در بيست و هشت صفر سال يازدهم هجري، رحلت فرمود.

اخلاق و سيره پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) كاملترين انسان و بزرگ و سالار تمام پيامبران است. در عظمت آن حضرت همين بس كه خداوند متعال در

قرآن مجيد او را با تعبير «يا ايها الرّسول» و «يا ايها النّبي» مورد خطاب قرار ميدهد و او را به عنوان انساني الگو براي تمام جهانيان معرّفي مينمايد: «لَقَدْ كانَ لَكم في رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ»؛ «در] سيره و سخن[پيامبر خدا براي شما الگوي نيكويي است.» او به حقّ داراي اخلاقي كامل و جامعِ تمام فضايل و كمالات انساني بود. خدايش او را چنين ميستايد: «إِنّك لَعَلي خُلُق عَظيم»؛ «اي پيامبر تو داراي بهترين اخلاق هستي.» «وَلَوْ كنْتَ فَظّاً غَليظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك»؛ «اگر تندخو و سخت دل ميبودي مردم از اطرافت پراكنده مي شدند.» از اين رو، يكي از مهمترين عوامل پيشرفت اسلام، اخلاق نيكو و برخورد متين و ملايم آن حضرت با مردم بود. در طول زندگاني او هرگز ديده نشد وقتش را به بطالت بگذراند. در مقام نيايش هميشه مي گفت: «خدايا از بيكارگي و تنبلي و زبوني به تو پناه مي برم.»، و مسلمانان را به كار كردن تحريض مي نمود. او هميشه جانب عدل و انصاف را رعايت مي كرد و در تجارت به دروغ و تدليس، متوسّل نميشد و هيچ گاه در معامله سختگيري نمي كرد و با كسي مجادله و لجاجت نمي نمود و كار خود را به گردن ديگري نمي انداخت. او صدق گفتار و اداي امانت را قوام زندگي ميدانست و مي فرمود: اين دو در همه تعاليم پيغمبران تأكيد و تأييد شده است. در نظر او همه افراد جامعه، موظّف به مقاومت در برابر ستمكاران هستند و نبايد نقش تماشاگر داشته باشند. مي فرمود: برادرت را چه ظالم باشد و چه مظلوم، ياري نما! اصحاب گفتند: معني ياري كردن مظلوم را دانستيم، ولي

ظالم را چگونه ياري كنيم؟ فرمود: دستش را بگيريد تا نتواند به كسي ستم كند!خواننده گرامي! از آنجا كه ما در روزگار تباهي اخلاق و غلبه شهوات و آفات به سر مي بريم، مناسب است كه در اينجا سيماي صميمي پيامبرانِ الهي را عموماً و چهره تابناك و حقيقتِ انساني محمّد پيامبر اسلام را خصوصاً در تابلوي تاريخي مستند و شكوهمندي بيابيم كه به حقّ در عصر ما برترين تصوير انساني نزديك به حقيقت از آن حضرات است. منشور سه بُعدي تاريخ، سه چهره را نشان ميدهد: قيصران، فيلسوفان و پيامبران.

پيامبران «سيمايي دوست داشتني دارند، در رفتارشان صداقت و صميميت بيشتر از اُبّهت و قدرت پيداست، از پيشانيشان پرتو مرموزي كه چشمها را خيره مي دارد ساطعاست، پرتويي كه همچون «لبخندِ سپيده دم» محسوس است امّا همچون راز غيب مجهول.

سادهترين نگاه ها آن را به سادگي ميبينند امّا پيچيده ترين نبوغها به دشواري ميتوانند يافت.

روحهايي كه در برابر زيبايي و معنا و راز حسّاسند، گرما و روشنايي و رمز شگفت آن را همچون گرماي يك «عشق»، برق يك «امّيد» و لطيفه پيدا و پنهان زيبايي حس مي كنند و آن را در پرتو مرموز سيمايشان، راز پر جذبه نگاهشان و طنين دامن گستر آوايشان، عطر مستي بخش انديشه شان، راه رفتنشان، نشستنشان، سخنشان، سكوتشان و زندگي كردنشان ميبينند، مييابند و لمس مي كنند.

و به رواني و شگفتي، «الهام» در درونشان جريان مييابد و از آن پُر، سرشار و لبريز ميشوند.

و اين است كه هر گاه بر بلندي قلّه تاريخ برآييم انسانها را هميشه و همه جا در پي اين چهره هاي ساده امّا شگفت ميبينيم كه «عاشقانه چشم به آنان دوخته اند.» ابراهيم، نوح، موسي و

عيسي، پيامبران بزرگِ تاريخ اين چنين بوده اند، امّا محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) كه خاتم الانبياست چگونه است؟ «در برابر كساني كه با وي به مشاجره بر مي خاستند وي تنها به خواندن آياتي از قرآن اكتفا مي كرد و يا عقيده خويش را با سبكي ساده و طبيعي بيان مي كرد و به جدل نمي پرداخت. زندگياش، پارسايان و زاهدان را به ياد مي آورد. گرسنگي را بسيار دوست مي داشت و شكيباييش را بر آن مي آزمود. گاه خود را چندان گرسنه مي داشت كه بر شكمش سنگ ميبست تا آزارِ آن را اندكي تخفيف دهد. در برابر كساني كه او را ميآزردند چنان گذشت مي كرد و بدي را به مِهر پاسخ مي داد كه آنان را شرمنده مي ساخت. هر روز، از كنار كوچه اي كه مي گذشت، يهودي اي طشت خاكستري گرم از بام خانه بر سرش مي ريخت و او بي آنكه خشمگين شود، به آرامي رد مي شد و گوشهاي مي آيستاد و پس از پاك كردن سر و رو و لباسش به راه مي افتاد. روز ديگر با آنكه ميدانست باز اين كار تكرار خواهد شد مسير خود را عوض نمي كرد. يك روز كه از آنجا مي گذشت با كمال تعجّب از طشت خاكستر خبري نشد! محمّد با لبخند بزرگوارانه اي گفت: رفيق ما امروز به سراغ ما نيامد! گفتند: بيمار است. گفت: بايد به عيادتش رفت. بيمار در چهره محمّد كه به عيادتش آمده بود چنان صميميت و محبّت صادقانه اي احساس كرد كه گويي سالها است با وي سابقه ديرين دوستي و آشنايي دارد. مرد يهودي در برابر چنين چشمه زلال و جوشاني از صفا و مهرباني و خير، يكباره احساس كرد كه روحش

شسته شد و لكه هاي شومِ بدپسندي و آزار پرستي و ميل به كجي و خيانت از ضميرش پاك گرديد. چنان متواضع بود كه عرب خودخواه و مغرور و متكبّر را به اعجاب وا مي داشت. زندگي اش، رفتارش و خصوصيات اخلاقي اش محبّت، قدرت، خلوص، استقامت و بلندي انديشه و زيبايي روح را الهام مي داد. سادگي رفتارش و نرمخويي و فروتني اش از صلابت شخصيت و جذبه معنويتش نمي كاست. هر دلي در برابرش به خضوع مي نشست و هر غروري از شكستن در پاي عظمتِ زيبا و خوبِ او سيراب مي شد. در هر جمعي برتري او بر همه نمايان بود.»

صفات و ويژگيهاي پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)

از آشكارترين صفات رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) اين بود كه غرورِ پيروزي او را نمي گرفت، چنان كه در بازگشت از نبرد بدر و فتح مكه نشان داد، و نيز از شكست نا اميد نميشد، همان طور كه شكست احد بر وي تأثير نداشت، بلكه پس از آن به سرعت براي جنگ «حمراء الأسد» آماده شد و نيز نقض پيمان بني قريظه و پيوستن آنان به سپاه احزاب بر روحيه او تأثيري نگذاشت، بلكه او را ثابت قدم گردانيد.

از صفات ديگر او احتياط و پرهيز بود كه نيروي دشمن را بدين وسيله ارزيابي كرده، براي مقابله با او به تهيه ابزار و تجهيزات دست مي زد.

حتّي هنگام اقامه نماز نيز احتياط را از دست نمي داد، بلكه مراقب و هوشيار بود.

صفت ديگر او نرمي همراه با صلابت بود كه در شرايط متغير جنگي از آن برخوردار بود و به سبب سرعت تغيير اين شرايط، دستورها و احكام جديدي صادر مي كرد.

سرعت در فرماندهي نزد او، براي مقابله با مسائل

جدّي، شرطي اساسي بود و به تمركز فرماندهي، توجّه و تأكيد فراوان داشت.

با ياران و قوم خود رفتاري مبتني بر جذب و اصلاح داشت و روح اعتماد و آرامش را در ميان آنها تقويت مي كرد.

به كوچك رحم مي كرد، بزرگ را گرامي مي داشت، يتيم را خشنود كرده و پناه مي داد، به فقيران و مسكينان نيكي و احسان مي كرد، حتّي به حيوانات هم ترحّم مي نمود و از آزار آنها نهي مي كرد.

از مهمترين نمونه هاي انسانيتِ رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) اين بود كه آن حضرت نيروهايي را كه براي سرايا و جنگ با دشمن اعزام مي كرد به دوستي و مدارا با مردم و عدم يورش و شبيخون عليه ايشان وصيت و سفارش مي فرمود.

او بيشتر دوست داشت دشمن را به سوي صلح منقاد كند، نه اين كه مردانِ ايشان را بكشد.

آن حضرت سفارش مي كرد تا پير مردان، كودكان و زنان را نكشند و بدن مقتول را شكنجه و مُثله نكنند.

وقتي قريش به او پناه آوردند، محاصره اقتصادي آنان را لغو و با تقاضاي ايشان، براي تهيه گندم از يمن، موافقت فرمود.

او به صلح كامل در جهان دعوت مي كرد و از جنگ، جز به هنگام ضرورت و ناچاري، پرهيز داشت.

نامه هايي كه به سوي پادشاهان مي فرستاد به سلام و صلح، آراسته و مزّين بود و آن را براي آغاز كلام در ديدار بين فرزندان آدم قرار داده بود.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) در جنگها بيش از يك فرمانده تعيين مي كرد، ضوابطي دقيق براي فرماندهي لشكر و تقويت آن قرار مي داد و بين اصول سياسي و نظامي ارتباط برقرار مي ساخت و اطاعت از فرماندهان

را رمزي براي انضباط، انقياد و فرمانبرداري مي دانست.

او برنامه ريزي جدّي، سازماندهي نمونه و فرماندهي برتر را بنياد گذاشت، و فرماندهي لشكر را بر اساس شايستگي و شناخت برگزيد.

لشكر را به طور يكسان در فرماندهي خود جمع كرد، و از آنچه كه در وسع و توانايي رزمندگان بود بيشتر به آنان ميبخشيد.

تلاش براي تحقّق انسانيت

وجود رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) براي همه مردم مايه رحمت بود و هيچ كس را به سبب رنگ و جنس از شمول آن مستثني نمي كرد.

همه مردم نزد او روزي خورِ خداوند بودند.

آن حضرت به اين رهنمودها دعوت مي كرد:

1 رشد و اعتلاي انسانيت، مي فرمود: «همه مردم از آدم هستند و آدم نيز از خاك است.»

2 صلح و سلامتي قبل از جنگ،

3 گذشت و بخشش قبل از مجازات،

4 آسان گيري و گذشت قبل از مجازات.

از اين رو، مشاهده مي كنيم كه جنگهاي او همگي براي اهداف والاي انساني بوده و به منظور تحقّق انسانيت انجام مي شده است. آن حضرت به نيكي، و احسان به مردم و دوستي و مدارا با آنان فرمان مي داد. او نمونهاي كامل از رحمت را در فتح مكه نشان داد كه با وجود پيروزي بر دشمنان با ايشان برخوردي نيكو كرد، با توجّه به اين كه ميتوانست از همه آنان انتقام گيرد، ولي آنان را بخشيد و فرمود: برويد شما آزاد هستيد! در جنگ «ذات الرّقاع» به «غوث بن الحارث» كه براي قتل آن حضرت ميكوشيد، دست يافت، ولي از او گذشت و او را آزاد كرد. پيامبر با اسيران با مدارا و رحمت برخورد مي كرد، بر بسياري از آنان منّت مي گذاشت و آزادشان مي ساخت و لشكريان

را به آنان سفارش مي كرد. از جمله در يكي از جنگها، با دست خود، دست اسيري را - كه صداي ناله او را شنيد باز كرد.

اخلاق فرماندهي

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به اخلاقي آراسته بود كه خداوند او را چنين مي ستايد: «وَ إِنَّك لَعَلي خُلُق عَظيم». موصوف بودن به اين اخلاق، از او يك فرمانده موفّق ساخته بود كه ميتوانست او را به مقصود رسانده و در بسياري از جنگها پيروزي را براي او به ارمغان آورد. آن حضرت به تمامي مردم مهربان بود و در همه شرايط با لشكريان و مردم خود مدارا مي كرد، راستگويي امين، وفادار به عهد و پيمان خود بود، هنگام غضب خشم خود را فرو مي برد و هنگام قدرت از مجازات چشم پوشيده و مي گذشت. او بين مردم «صلح و دوستي» برقرار مي ساخت و از آنان كينه، دشمني و فتنه را دور مي كرد و هر كسي را در جايگاه خود قرار مي داد. برجسته ترين صفات عقلي آن حضرت عبارت بود از: تدبير، تفكر و دور انديشي. اين صفات در عملكرد او نمايان است. با تفكر و انديشه در مورد وضع قوم او ميتوان فهميد كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) عاقلترين مردم جهان بوده است؛ زيرا قومي را به رغم خشونت و تندي اخلاق و فخرفروشي و سخت خويي اي كه داشتند، چنان تربيت و رهبري كرد كه، با همه اين اوصاف، از حاميان جدّي او گشتند و همراه با او پرچم اسلام را برافراشتند و به جهاد برخاستند. رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم)، روشهاي جديدي را در جنگ، حكومت،

مديريت، سياست، اقتصاد و مسائل اجتماعي به وجود آورد. در جنگ احزاب به كندن خندق پرداخت، در غزوه حديبيه با قريش مذاكره كرد و با انعقاد پيماني به نتايج عملي آن، كه بعدها نمايان شد، دست يافت و به همين گونه در هر ميدان جنگي به ابتكاري جديد دست مي زد كه او را در پيروزي بر دشمن ياري مي كرد و آنان را از اقدامات و تاكتيكهاي خود در بُهت و سرگرداني فرو مي برد. رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) موفّق گرديد حاكميتي از هر جهت با شكوه و محترم برپا دارد تا همه مردم از زعامت و رهبري او بهرهمند گشته و به اوامر او، پس از رهايي از طاعت رهبران مختلف، گردن نهند. دعوت رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به اسلام، مبتني بر صلح و سلامت بود و جنگ را جز هنگامي كه قساوت دشمن و سختگيري آنان بر مسلمانان زياد شد، مورد توجّه قرار نمي داد. در حقيقت، براي دفعِ زور، به زور متوسّل مي شد. از اين رو، جنگهاي او از آغاز بر اساسي ثابت و استوار قرار داشت كه لشكر اسلامي از آن غفلت نمي كرد، از جمله: دعوت مردم به دين جديد، انعقاد پيمان صلح و پرداخت جزيه يا فتح سرزمين آنان، و نبرد با كساني كه با او دشمني كنند.

نظافت

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به پاكيزگي علاقه فراوان داشت و در نظافت بدن و لباس بي نظير بود. علاوه بر آداب وضو، اغلب روزها خود را شستشو مي داد و اين هر دو را از عبادات ميدانست. موي سرش را با

برگ سدر ميشست و شانه مي كرد و خود را با مشك و عنبر خوشبو مي نمود. روزانه چند بار، مخصوصاً شبها پيش از خواب و پس از بيداري، دندانهايش را با دقّت مسواك مي كرد. جامه سفيدش كه تا نصف ساقهايش را ميپوشانيد هميشه تميز بود. پيش از صرف غذا و بعد از آن دست و دهانش را ميشست و از خوردن سبزيهاي بد بو پرهيز مي نمود. شانه عاج و سرمه دان و قيچي و آينه و مسواك، جزء اسباب مسافرتش بود. خانه اش با همه سادگي و بي تجمّلي هميشه پاكيزه بود. تأكيد مي نمود كه زباله ها را به هنگام روز بيرون ببرند و تا شب به جاي خود نمانَد. نظافت تن و اندامش با قُدسِ طهارتِ روحش هماهنگي داشت و به ياران و پيروان خود تأكيد مي نمود كه سر و صورت و جامه و خانه هايشان را تميز نگهدارند و وادارشان مي كرد خود را، به ويژه در روزهاي جمعه، شستشو داده و معطّر سازند كه بوي بد از آنها استشمام نشود و آن گاه در نماز جمعه حضور يابند.

آداب معاشرت

در ميان جمع، بشّاش و گشاده رو و در تنهايي، سيمايي محزون و متفكر داشت. هرگز به روي كسي خيره نگاه نمي كرد و بيشتر اوقات چشمهايش را به زمين مي دوخت. اغلب دو زانو مي نشست و پاي خود را جلوي هيچ كس دراز نمي كرد. در سلام كردن به همه، حتّي بردگان و كودكان، پيشدستي مي كرد و هر گاه به مجلسي وارد مي شد نزديكترين جاي را اختيار مي نمود. اجازه نمي داد كسي جلوي پايش بايستد و يا جا برايش خالي كند. سخن همنشين خود را قطع نمي كرد و با او طوري رفتار مي كرد كه

تصوّر مي شد هيچ كس نزد رسول خدا از او گراميتر نيست. بيش ا ز حدِّ لزوم سخن نمي گفت، آرام و شمرده سخن مي گفت و هيچ گاه زبانش را به دشنام و ناسزا آلوده نمي ساخت. در حيا و شرمِ حضور، بي مانند بود. هر گاه از رفتار كسي آزرده ميگشت ناراحتي در سيمايش نمايان مي شد، ولي كلمه گِله و اعتراض بر زبان نميآورد. از بيماران عيادت مي نمود و در تشييع جنازه حضور مي يافت. جز در مقام داد خواهي، اجازه نمي داد كسي در حضور او عليه ديگري سخن بگويد و يا به كسي دشنام بدهد و يا بدگويي نمايد.

بخشايش و گذشت

بد رفتاري و بي حرمتي به شخصِ خود را با نظرِ اغماض مينگريست، كينه كسي را در دل نگاه نمي داشت و در صدد انتقام بر نمي آمد. روحِ نيرومندش عفو و بخشايش را بر انتقام ترجيح مي داد. در جنگ اُحد با آن همه وحشيگري و اهانت كه به جنازه عمويش حمزه بن عبدالمطّلب روا داشته بودند و از مشاهده آن به شدّت متألّم بود، دست به عمل متقابل با كشتگان قريش نزد و بعدها كه به مرتكبين آن و از آن جمله هند زن ابوسفيان دست يافت، در مقام انتقام برنيامد، و حتّي ابوقتاده انصاري را كه مي خواست زبان به دشنام آنها بگشايد از بدگويي منع كرد. پس از فتح خيبر جمعي از يهوديان كه تسليم شده بودند، غذايي مسموم برايش فرستادند. او از سوء قصد و توطئه آنها آگاه شد، امّا به حال خود رهاشان كرد. بار ديگر زني از يهود دست به چنين عملي زد و خواست زهر در كامش كند كه او را نيز عفو نمود.

عبدالله بن ابّي سر دسته منافقان كه با اداي كلمه شهادت مصونيت يافته بود، در باطن امر از اين كه با هجرت رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به مدينه بساط رياست او برچيده شده بود، عداوت آن حضرت را در دل مي پرورانيد و ضمن همكاري با يهوديان مخالف اسلام، از كار شكني و كينه توزي و شايعه سازي بر ضد او فرو گذار نبود. آن حضرت نه تنها اجازه نمي داد يارانش او را به سزاي عملش برسانند، بلكه با كمال مدارا با او رفتار مي كرد و در حال بيماري به عيادتش ميرفت! در مراجعت از غزوه تبوك جمعي از منافقان به قصد جانش توطئه كردند كه به هنگام عبور از گردنه، مركبش را رم دهند تا در پرتگاه، سقوط كند و با اين كه همگي صورتِ خود را پوشانده بودند، آنها را شناخت و با همه اِصرارِ يارانش، اسم آنها را فاش نساخت و از مجازاتشان صرفنظر كرد.

حريم قانون

آن حضرت از بد رفتاري و آزاري كه به شخص خودش مي شد عفو و اغماض مي نمود ولي در مورد اشخاصي كه به حريم قانون تجاوز مي كردند مطلقاً گذشت نمي كرد و در اجراي عدالت و مجازات متخلّف، هر كه بود، مسامحه روا نمي داشت. زيرا قانونِ عدل، سايه امنيت اجتماعي و حافظ كيان جامعه است و نميشود آن را بازيچه دستِ افراد هوسران قرار داد و جامعه را فداي فرد نمود. در فتح مكه، زني از قبيله بني مخزوم مرتكب سرقت شد و از نظر قضايي جرمش محرز گرديد. خويشاوندانش - كه هنوز رسوبات نظام طبقاتي در خلاياي مغزشان به جاي مانده بود - اجراي

مجازات را ننگِ خانواده اَشرافي خود ميدانستند، به تكاپو افتادند كه مجازات را متوقف سازند، امّا آن حضرت نپذيرفت و فرمود: «اقوام و ملل پيشين دچار سقوط و انقراض شدند، بدين سبب كه در اجراي قانونِ عدالت، تبعيض روا مي داشتند، قسم به خدايي كه جانم در قبضه قدرت اوست در اجراي عدل درباره هيچ كس سستي نمي كنم، اگر چه مجرم از نزديكترين خويشاوندان خودم باشد.» او خود را مستثني نمي كرد و فوقِ قانون نمي شمرد. روزي به مسجد رفت و در ضمن خطابه فرمود: «خداوند سوگند ياد كرده است در روز جزا از ظلم هيچ ظالمي نگذرد، اگر به كسي از شما ستمي از جانب من رفته و از اين رهگذر حقّي بر ذمّه من دارد، من حاضرم به قصاص و عمل متقابل تن بدهم.» از ميان مردم شخصي به نام سوادة بن قيس به پا خاست و گفت: يا رسول الله! روزي كه از طائف بر ميگشتي و عصا را در دست خود حركت مي دادي به شكم من خورد و مرا رنجه ساخت. فرمود: «حاشا كه به عمد اين كار را كرده باشم. مع هذا به حكم قصاص تسليم ميشوم!» فرمان داد همان عصا را بياورند و به دست سواده داد و فرمود: «هر عضوي كه از بدن تو با اين عصا ضربت خورده است به همان قسمت از بدن من بزن و حقّ خود را در همين نشئه دنيا از من بستان.»

سواده گفت: نه، من شما را ميبخشم. فرمود: «خدا نيز بر تو ببخشد.» آري چنين بود رفتار يك رئيس و زمامدار تامّ الاختيار دين و دولت در اجراي عدل اجتماعي و حمايت از

قانون.

احترام به افكار عمومي

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در موضوعاتي كه به وسيله وحي و نصِّ قرآن، حكم آن معين شده بود، اعمّ از عبادت و معاملات، چه براي خود و ديگران، حقِّ مداخله قائل نبود و اين دسته از احكام را بدون چون و چرا به اجرا در مي آورد؛ زيرا تخلّف از آن احكام، كفر به خداست: «وَ مَنْ لَمْ يحْكمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَاؤُلئِك هُمُ الْكافِروُنَ»؛ «و كساني كه به آنچه خدا فرو فرستاده داوري نكرده اند، آنان خود كفر پيشگانند.» امّا در موضوعات مربوط به كار و زندگي، اگر جنبه فردي داشت و در عين حال يك امر مباح و مشروع بود، افراد، استقلال رأي و آزادي عمل داشتند.

كسي حقّ مداخله در كارهاي خصوصي ديگري را نداشت، و هر گاه مربوط به جامعه بود حقّ اظهار رأي را براي همه محفوظ ميدانست و با اين كه فكر سيال و هوش سرشارش در تشخيص مصالح امور بر همگان برتري داشت، هرگز به تحكم و استبدادِ رأي رفتار نمي كرد و به افكار مردم بي اعتنايي نمي نمود.

نظر مشورتي ديگران را مورد مطالعه و توجّه قرار مي داد و دستور قرآن مجيد را عم تأييد نموده و مي خواست مسلمين اين سنّت را نصب العين خود قرار دهند.

در جنگ بدر در سه مرحله، اصحاب خود را به مشاوره دعوت نموده و فرمود نظر خودتان را ابراز كنيد.

اوّل درباره اين كه اصحاب با قريش بجنگند و يا آنها را به حال خود ترك كرده و به مدينه مراجعت كنند.

همگي جنگ را ترجيح دادند و آن حضرت تصويب فرمود.

دوم محّل اردوگاه را به معرض مشورت گذارد كه نظر حباب

بن منذر مورد تأييد واقع شد.

سوم در خصوص اين كه با امراي جنگ چه رفتاري شود به شور پرداخت.

بعضي كشتن آنها را ترجيح دادند و برخي تصويب نمودند آنها را در مقابل فديه آزاد نمايند و رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) با گروه دوم موافقت كرد.

در جنگ اُحد روش مبارزه را در معرض شور قرار داد كه آيا در داخل شهر بمانند و به استحكامات دفاعي بپردازند و يا در بيرون شهر اردو بزنند و جلوي هجوم دشمن را بگيرند، كه شقّ دوم تصويب شد.

در جنگ احزاب، شورايي تشكيل داد كه در خارج مدينه آرايش جنگي بگيرند و يا در داخل شهر به دفاع بپردازند.

پس از تبادل نظر بر اين شدند كه كوه سلع را تكيه گاه قرار داده و در پيشاپيش جبهه جنگ، خندق حفر كنند و مانع هجوم دشمن گردند.

در غزوه تبوك امپراطور روم از نزديك شدن مجاهدان اسلام به سر حدّ سوريه به هراس افتاده بود و چون به لشكر خود اعتماد نداشت به جنگ اقدام نمي كرد.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به مشورت پرداخت كه آيا پيشروي كند و يا به مدينه برگردند كه بنا به پيشنهاد اصحاب، مراجعت را ترجيح داد.

چنان كه ميدانيم همه مسلمانان به عصمت و مصونيت او از خطا و گناه، ايمان داشتند و عمل او را سزاوار اعتراض نمي دانستند، ولي در عين حال، رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) انتقاد اشخاص را اگر چه انتقاد بي مورد با سعه صدر تلقّي مي نمود و مردم را در تنگناي خفقان و اختناق نمي گذاشت و با كمال ملايمت با

جواب قانع كننده، انتقاد كننده را به اشتباه خود واقف مي كرد.

او به اين اصل طبيعي اذعان داشت كه آفريدگار مهربان، وسيله فكر كردن و سنجيدن و انتقاد را به همه انسانها عنايت كرده و آن را مختصّ به صاحبان نفوذ و قدرت ننموده است.

پس چگونه ميتوان حقّ سخن گفتن و خرده گرفتن را از مردم سلب نمود؟ آن حضرت به ويژه دستور فرموده است كه هر گاه زمامداران، كاري بر خلاف قانون عدل مرتكب شدند، مردم در مقام انكار و اعتراض بر آيند.

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به لشكري از مسلمانان مأموريت جنگي داد و شخصي را از انصار به فرماندهي آنها نصب كرد.

فرمانده در ميان راه بر سر موضوعي بر آنها خشمگين شد و دستور داد هيزم فراواني جمع كنند و آتش بيفروزند.

همين كه آتش برافروخته شد گفت: آيا رسول خدا به شما تأكيد نكرده است كه از اوامر من اطاعت كنيد؟ گفتند: بلي.

گفت: فرمان ميدهم خود را در اين آتش بيندازيد.

آنها امتناع كردند.

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) از اين ماجرا مستحضر شد فرمود: «اگر اطاعت مي كردند براي هميشه در آتش ميسوختند! اطاعت در موردي است كه زمامداران مطابق قانون دستوري بدهند.» در غزوه حنين كه سهمي از غنائم را به اقتضاي مصلحت به نو مسلمانان اختصاص داد، سعد بن عباده و جمعي از انصار كه از پيشقدمان و مجاهدان بودند زبان به اعتراض گشودند كه چرا آنها را بر ما ترجيح دادي؟ فرمود: همگي معترضين در يك جا گِرد آيند، آن گاه به سخن پرداخت و با بياني شيوا و دلنشين آنها را به موجبات

كار، آگاه نمود، به طوري كه همگي به گريه افتادند و پوزش خواستند.

همچنين در اين واقعه، مردي از قبيله بني تميم به نام حُرقوص (كه بعدها از سردمداران خوارج نهروان شد) اعتراض كرده، با لحن تشدّد گفت: به عدالت رفتار كن! عمر بن خطاب از گستاخي او برآشفت و گفت: اجازه بدهيد هم اكنون گردنش را بزنم! فرمود: نه، او را به حال خودش بگذار و رو به سوي او كرده و با خونسردي فرمود: «اگر من به عدالت رفتار نكنم چه كسي رفتار خواهد كرد؟» در صلح حديبيه عمربن خطّاب در خصوص معاهده آن حضرت با قريش انتقاد مي نمود كه چرا با شرايط غير متساوي پيمان ميبندد؟ رسول اكرم با منطق و دليل، نه با خشونت، او را قانع كرد.

رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) با اين روش خود، عدل و رحمت را به هم آميخته بود و راه و رسم حكومت را به فرمانروايان دنيا ميآموخت تا بدانند كه منزلت آنها در جوامع بشري مقام و مرتبه پدر مهربان و خردمند است نه مرتبه مالك الرّقابي! و ميبايد همه جا صلاح امر زير دستان را در نظر بگيرند نه اينكه هوسهاي خودشان را بر آنها تحميل نمايند.

ميفرمود: «من به رعايت مصلحت مردم از خود آنها نسبت به خودشان اولي و شايسته ترم و قرآن كريم مقام و منزلت مرا معرّفي كرده است أَلنَّبِي أَوْلي بِالْمُؤْمنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ پس هر كس از شما از دنيا برود چنانچه مالي از خود بجا گذاشته، متعلّق به ورثه اوست و هر گاه وامي داشته باشد و يا خانواده مستمند و بي پناهي از او بازمانده

باشد دَينِ او بر ذمّه من و سرپرستي و كفالت خانواده اش بر عهده من است.» آري، اين است سيماي صميمي و چهره تابناك پيامبر بزرگوار اسلام، و چنين است سيره عملي آن حضرت.

او كسي است كه اخلاق انساني و ملكات عاليه را در زماني كوتاه آن چنان در دل مسلمين گسترش داد كه از هيچ، همه چيز را ساخت! او با رفتار و كردارش گردنكشان عرب را به تواضع، و زورگويان را به رأفت، و تفرقه افكنان را به يگانگي، و كافران را به ايمان، و بت پرستان را به توحيد، و بي پروايان را به پاكدامني، و كينه توزان را به بخشايش، و بيكاران را به كار و كوشش، و درشتگويان و درشتخويان را به نرمخويي، و بخيلان را به ايثار و سخاوت، و سفيهان را به عقل و درايت، رهنمون و آنان را از جهل و ضلالت، به سوي علم و هدايت رهبري فرمود.

صَلَواتُ اللهِ وَ سَلامُهُ عَلَيهِ وَ عَلي آلِهِ اَجْمَعينَ.

اينك از ميان سخنانِ فراوانِ آن بزرگوار، چهل حديث برگزيده، به پيروان و شيفتگانِ آن «هادي سُبُل» و «پرچمدار توحيد» و «انسان كامل» تقديم ميگردد.

چهل حديث

اشاره

قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم):

1 فضيلت دانش طلبي

مَنْ سَلَك طَريقًا يطْلُبُ فيهِ عِلْمًا سَلَك اللّهُ بِهِ طَريقًا إِلَي الْجَنَّةِ … وَ فَضْلُ الْعالِمِ عَلَي الْعابِدِ كفَضْلِ الْقَمَرِ عَلي سائِرِ النُّجُومِ لَيلَةَ الْبَدْرِ.

هر كه راهي رود كه در آن دانشي جويد، خداوند او را به راهي كه به سوي بهشت است ببرد، و برتري عالِم بر عابد، مانند برتري ماه در شب چهارده، بر ديگر ستارگان است.

2 دين يابي ايرانيان

لَوْ كانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فارْسَ أَوْ قَالَ مِنْ أَبْناءِ فارْسَ حَتّي يتَناوَلَهُ.

اگر دين به ستاره ثريا رسد، هر آينه مردي از سرزمين پارس يا اين كه فرموده از فرزندان فارس به آن دست خواهند يازيد.

3 ايمان خواهي ايرانيان

إِذا نَزَلَتْ عَلَيهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) سُورَةُ الْجُمُعَةِ، فَلَمّا قَرَأَ: وَ آخَرينَ مِنْهُمْ لَمّا يلْحَقُوا بِهِمْ.

قَالَ رَجُلٌ مَنْ هؤُلاءِ يا رَسُولَ اللّهِ؟ فَلَمْ يراجِعْهُ النّبِي (صلي الله عليه و آله و سلم)، حَتّي سَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا.

قالَ وَ فينا سَلْمانُ الفارْسي قالَ فَوَضَعَ النَّبِي يدَهُ عَلي سَلْمانَ ثُمَّ قالَ:

لَوْ كانَ الاِْيمانُ عِنْدَ الثُّرَيا لَنالَهُ رِجالٌ مِنْ هؤُلاءِ.

وقتي كه سوره جمعه بر پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) نازل گرديد و آن حضرت آيه وَ آخَرينَ مِنْهُمْ لَمّا يلْحَقُوا بِهِمْ را خواند.

مردي گفت: اي پيامبر خدا! مراد اين آيه چه كساني است؟ رسول خدا به او چيزي نگفت تا اين كه آن شخص يك بار، دوبار، يا سه بار سؤال كرد.

راوي مي گويد: سلمان فارسي در ميان ما بود كه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) دستش را روي دوش او نهاد، سپس فرمود: اگر ايمان به ستاره ثريا برسد، هر آينه مرداني از سرزمين اين مرد به آن دست خواهند يافت.

4 مشمولان شفاعت

أَرْبَعَةٌ أَنَا الشَّفيعُ لَهُمْ يوْمَ القِيمَةِ: 1 مُعينُ أَهْلِ بَيتي.

2 وَ الْقاضي لَهُمْ حَوائِجَهُمْ عِنْدَ مَا اضْطُرُّوا إِلَيهِ.

3 وَ الُْمحِبُّ لَهُمْ بِقَلْبِهِ وَ لِسانِهِ.

4 وَ الدّافِعُ عَنْهُمْ بِيدِهِ.

چهار دستهاند كه من، روز قيامت، شفيع آنها هستم: 1 ياري دهنده اهل بيتم، 2 برآورنده حاجات اهل بيتم به هنگام اضطرار و ناچاري، 3 دوستدار اهل بيتم به قلب و زبان، 4 و دفاع كننده از اهل بيتم با دست و عمل.

5 ملاك پذيرش اعمال

لا يقْبَلُ قَوْلٌ إِلاّ بِعَمَل وَ لا يقْبَلُ قَوْلٌ وَ لا عَمَلٌ إِلاّ بِنِية وَ لا يقْبَلُ قَوْلٌ وَ لا عَمَلٌ وَ لا نِيةٌ إِلاّ بِإِصابَةِ السُّنَّةِ.

نزد خداوند سخني پذيرفته نمي شود، مگر آن كه همراه با عمل باشد، و سخن و عملي پذيرفته نميشود، مگر آن كه همراه با نيت خالص باشد، و سخن و عمل و نيتي پذيرفته نميشود، مگر آن كه مطابق سنّت باشد.

6 صفات بهشتي

أَلا أُخْبِرُكمْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيهِ النّارُ غَدًا؟ قيلَ بَلي يا رَسُولَ اللّهِ.

فَقالَ: أَلْهَينُ الْقَريبُ اللَّينُ السَّهْلُ.

آيا كسي را كه فرداي قيامت، آتش بر او حرام است به شما معرّفي نكنم؟ گفتند: آري، اي پيامبر خدا.

فرمود: كسي كه متين، خونگرم، نرمخو و آسانگير باشد.

7 نشانه هاي ستمكار

عَلامَةُ الظّالِم أَرْبَعَةٌ: يظْلِمُ مَنْ فَوْقَهُ بِالْمَعْصِيةِ، وَ يمْلِك مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ، وَ يبْغِضُ الْحَقَّ وَ يظْهِرُ الظُّلْمَ.

نشانه ظالم چهار چيز است:

1 با نافرماني به مافوقش ستم مي كند،

2 به زيردستش با غلبه فرمانروايي مي كند،

3 حقّ را دشمن مي دارد،

4 و ستم را آشكار مي كند.

8 شعبه هاي علوم دين

إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ: آيةٌ مُحْكمَةٌ أَوْ فَريضَةٌ عادِلَةٌ أَوْ سُنَّةٌ قائِمَةٌ وَ ما خَلاهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ.

همانا علم دين سه چيز است، و غير از اينها فضل است: 1 آيه محكمه (كه منظور از آن علم اصول عقائد است)، 2 فريضه عادله (كه منظور از آن علم اخلاق است)، 3 و سنّت قائمه (كه منظور از آن علم احكام شريعت است).

9 فتواي نااهل

مَنْ أَفْتي النّاسَ بِغَيرِ عِلْم … فَقَدْ هَلَك وَ أَهْلَك.

كسي كه بدون صلاحيت علمي براي مردم فتوا دهد، خود را هلاك ساخته و ديگران را نيز به هلاكت انداخته است.

10 روزه واقعي

أَلصّائِمُ في عِبادَة وَ إِنْ كانَ في فِراشِهِ ما لَمْ يغْتَبْ مُسْلِمًا.

روزهدار مادامي كه غيبت مسلماني را نكرده باشد همواره در عبادت است، اگر چه در رختخواب خود باشد.

11 فضيلت رمضان

شَهْرُ رَمضانَ شَهْرُ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ هُوَ شَهْرٌ يضاعَفُ فيهِ الْحَسَناتُ وَ يمْحُو فيهِ السَّيئاتُ وَ هُوَ شَهْرُ الْبَرَكةِ وَ هُوَ شَهْرُ الاِْنابَةِ وَ هُوَ شَهْرُ التَّوبَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ هُوَ شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ.

أَلا فَاجْتَنِبُوا فيهِ كلَّ حَرام وَ أَكثِرُوا فيهِ مِنْ تِلاوَةِ الْقُرآنِ …

ماه رمضان، ماه خداوند عزيز و جليل است، و آن ماهي است كه در آن نيكيها دوچندان و بديها محو مي شود، ماه بركت و ماه بازگشت به خدا و توبه از گناه و ماه آمرزش و ماه آزادي از آتش دوزخ و كاميابي به بهشت است.

آگاه باشيد! در آن ماه از هر حرامي بپرهيزيد و قرآن را زياد بخوانيد.

12 نشانه هاي شكيبا

عَلامَةُ الصّابِرِ في ثَلاث: أَوَّلُها أَنْ لا يكسَلَ، و الثّانِيةُ أَنْ لا يضْجَرَ، وَ الثّالِثَةُ أَنْ لا يشْكوَ مِنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ.

لاَِنَّهُ إِذا كسِلَ فَقَدْ ضَيعَ الْحَقَّ، وَ إِذا ضَجِرَ لَمْ يؤَدِّ الشُّكرَ، وَ إِذا شَكي مِنْ رَبِّهِ عَزَّوَجَلَّ فَقَدْ عَصاهُ.

علامت صابر در سه چيز است:

اوّل: آن كه كسل نشود،

دوّم: آن كه آزرده خاطر نگردد،

سوّم: آن كه از خداوند عزّوجلّ شكوه نكند، زيرا وقتي كه كسل شود، حقّ را ضايع مي كند، و چون آزرده خاطر گردد شكر را به جا نمي آورد، و چون از پروردگارش شكايت كند در واقع او را نافرماني نموده است.

13 بدترين جهنّمي

إِنَّ أَهْلَ النّارِ لَيتَأَذُّونَ مِنْ ريحِ الْعالِمِ التّارِك لِعِلْمِهِ وَ إِنَّ أَشَدَّ أَهْلِ النّارِ نِدامَةً وَ حَسْرَةً رَجُلٌ دَعا عَبْدًا إِلَي اللّهِ فَاسْتَجابَ لَهُ وَ قَبِلَ مِنْهُ فَأَطاعَ اللّهَ فَأَدْخَلَهُ اللّهُ الْجَنَّةَ وَ أَدْخَلَ الدّاعِي النّارَ بِتَرْكهِ عِلْمَهُ.

همانا اهل جهنّم از بوي گند عالمي كه به علمش عمل نكرده رنج مي برند، و از اهل دوزخ پشيماني و حسرت آن كس سختتر است كه در دنيا بندهاي را به سوي خدا خوانده و او پذيرفته و خدا را اطاعت كرده و خداوند او را به بهشت درآورده، ولي خودِ دعوت كننده را به سبب عمل نكردن به علمش به دوزخ انداخته است.

14 عالمان دنيا طلب

أَوْحَي اللّهُ إِلي داوُدَ (عليه السلام) لا تَجْعَلْ بَيني وَ بَينَك عالِمًا مَفْتُونًا بِالدُّنْيا فَيصُدَّك عَنْ طَريقِ مَحَبَّتي فَإِنَّ أُولئِك قُطّاعُ طَريقِ عِبادِي الْمُريدينَ، إِنَّ أَدْني ما أَنَا صانِعٌ بِهِمْ أَنْ أَنْزَعَ حَلاوَةَ مُناجاتي عَنْ قُلوبِهِمْ.

خداوند به داود (عليه السلام) وحي فرمود كه: ميان من و خودت، عالِم فريفته دنيا را واسطه قرار مده كه تو را از راه دوستي ام بگرداند، زيرا كه آنان، راهزنانِ بندگانِ جوياي منند، همانا كمتر كاري كه با ايشان كنم اين است كه شيريني مناجاتم را از دلشان بر كنم.

15 نتيجه يقين

لَوْ كنْتُم تُوقِنُونَ بِخَيرِ الاْخِرَةِ وَ شَرِّها كما تُوقِنُونَ بِالدُّنيا لاَثَرْتُمْ طَلَبَ الآخِرَةِ.

اگر شما مردم يقين به خير و شرّ آخرت مي داشتيد، همان طور كه يقين به دنيا داريد، البته در آن صورت، آخرت را انتخاب مي كرديد.

16 نخستين پرسشهاي قيامت

لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يوْمَ القِيمَةِ حَتّي يسْأَلَ عَنْ أَرْبَع: عَنْ عُمْرِهِ فيما أَفْناهُ، وَ عَنْ شَبابِهِ فيما أَبْلاهُ، وَ عَنْ عِلْمِهِ كيفَ عَمِلَ بِهِ، وَ عَنْ مالِهِ مِنْ أَينَ اكتَسَبَهُ وَ فيما أَنْفَقَهُ، وَ عَنْ حُبِّنا أَهْلَ الْبَيتِ.

هيچ بنده اي در روز قيامت قدم از قدم بر نمي دارد، تا از اين چهار چيز از او پرسيده شود:

1 از عمرش كه در چه راهي آن را فاني نموده،

2 و از جواني اش كه در چه كاري فرسوده اش ساخته،

3 و از مالش كه از كجا به دست آورده و در چه راهي صرف نموده،

4 و از دوستي ما اهل بيت.

17 محكم كاري

وَ لكنَّ اللّهَ يحِبُّ عَبْدًا إِذا عَمِلَ عَمَلاً أَحْكمَهُ.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) وقتي كه با دقّت قبر سعد بن معاذ را پوشاند فرمود: ميدانم كه قبر سرانجام فرو مي ريزد و نظم آن بهم ميخورد، ولي خداوند بنده اي را دوست مي دارد كه چون به كاري پردازد، آن را محكم و استوار انجام دهد.

18 مرگ، بيداري بزرگ

أَلنّاسُ نِيامٌ إِذا ماتُوا انْتَبَهُوا.

مردم در خواباند وقتي كه بميرند، بيدار ميشوند.

19 ثواب اعمال كارساز

سَبْعَةُ أَسْباب يكسَبُ لِلْعَبْدِ ثَوابُها بَعْدَ وَفاتِهِ: رَجُلٌ غَرَسَ نَخْلاً أَوْ حَفَرَ بِئْرًا أَوْ أَجْري نَهْرًاأَوْ بَني مَسْجِدًا أَوْ كتَبَ مُصْحَفًا أَوْ وَرَّثَ عِلْمًاأَوْ خَلَّفَ وَلَدًا صالِحًا يسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ وَفاتِهِ.

هفت چيز است كه اگر كسي يكي از آنها را انجام داده باشد، پس از مرگش پاداش آن هفت چيز به او مي رسد:

1 كسي كه نخلي را نشانده باشد (درخت مثمري را غرس كرده باشد)،

2 يا چاهي را كنده باشد،

3 يا نهري را جاري ساخته باشد،

4 يا مسجدي را بنا نموده باشد،

5 يا قرآني را نوشته باشد،

6 يا علمي را از خود بر جاي نهاده باشد،

7 يا فرزند صالحي را باقي گذاشته باشد كه براي او استغفار نمايد.

20 سعادتمندان

طُوبي لِمَنْ مَنَعَهُ عَيبُهُ عَنْ عُيوبِ الْمُؤْمِنينَ مِنْ إِخْوانِهِ طُوبي لِمَنْ أَنْفَقَ الْقَصْدَ وَ بَذَلَ الفَضْلَ وَ أَمْسَك قَولَهُ عَنِ الفُضُولِ وَ قَبيحِ الْفِعْلِ.

خوشا به حال كسي كه عيبش او را از عيوب برادران مؤمنش باز دارد، خوشا به حال كسي كه در خرج كردن ميانه روي كند و زياده از خرج را ببخشد و از سخنانِ زائد و زشت خودداري ورزد.

21 دوستي آل محمّد

مَنْ ماتَ عَلي حُبِّ آلِ مُحَمَّد ماتَ شَهيدًا.

أَلا وَ مَنْ ماتَ عَلي حُبِّ آلِ مُحَمَّد ماتَ مَغْفُورًا لَهُ.

أَلا وَ مَنْ ماتَ عَلي حُبِّ آلِ مُحَمَّد ماتَ تائِبًا.

أَلا و من ماتَ عَلي حُبِّ آلِ مُحَمَّد ماتَ مُؤْمِنًا مُسْتَكمِلَ الإِيمانِ.

أَلا وَ مَنْ ماتَ عَلي بُغْضِ آلِ مُحَمَّد جاءَ يوْمَ الْقِيمَةِ مَكتُوبٌ بَينَ عَينَيهِ مَأْيوسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ.

أَلا وَ مَنْ ماتَ عَلي بُغْضِ آلِ مُحَمَّد لَمْ يشُمَّ رائِحَةَ الْجَنَّةِ.

كسي كه با دوستي آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بميرد، شهيد مرده است.

آگاه باشيد كسي كه با دوستي آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بميرد، آمرزيده مرده است.

آگاه باشيد كسي كه با دوستي آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بميرد، توبهكار مرده است.

آگاه باشيد كسي كه با دوستي آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بميرد، باايمان كامل مرده است.

آگاه باشيد كسي كه با دشمني آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بميرد، در حالي به صحراي قيامت مي آيد كه بر پيشانياش نوشته شده: نااميد از رحمت خدا.

آگاه باشيد كسي كه با دشمني آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بميرد، بوي بهشت به وي نميرسد.

22 سزاي زن و مرد همسر آزار

أَيمَا امْرَأَة أَذَتْ زَوْجَها بِلِسانِها لَمْ يقْبَلِ اللّهُ مِنْها صَرْفًا وَ لا عَدْلاً وَ لا حَسَنَةً مِنْ عَمَلِها حَتّي تُرْضِيهُ وَ إِنْ صامَتْ نَهارَها وَ قامَتْ لَيلَها وَ كانَتْ أَوَّلَ مَنْ يرِدُ النّارَ وَ كذلِك الرَّجُلُ إِذا كانَ لَها ظالِمًا.

هر زني كه شوهر خود را با زبان بيازارد، خداوند هيچ جبران و عوض و نيكي از كارش را نميپذيرد تا او را راضي كند، اگرچه روزش را روزه

بگيرد و شبش را به عبادت بگذراند، و چنين زني اوّل كسي است كه داخل جهنّم خواهد شد، و همچنين است اگر مرد به زنش ستم روا دارد.

23 سزاي زن ناسازگار با شوهر

أَيمَا امْرَأَة لَمْ تَرْفُقْ بِزَوْجِها وَ حَمَلَتْهُ عَلي ما لا يقْدِرُ عَلَيهِ وَ ما لا يطيقُ لَمْ تُقْبَلْ مِنْها حَسَنَةٌ وَ تَلْقَي اللّهَ وَ هُوَ عَلَيها غَضْبانُ.

هر زني كه با شوهر خود مدارا ننمايد و او را به كاري وادار سازد كه قدرت و طاقت آن را ندارد، از او كار نيكي قبول نميشود و در روز قيامت، خدا را در حالتي ملاقات خواهد كرد كه بر وي خشمگين باشد.

24 نخستين رسيدگي در قيامت

أَوَّلُ ما يقْضي يوْمَ القِيمَةِ الدِّماءُ.

اوّلين كاري كه در روز قيامت به آن رسيدگي مي شود، خونهاي به ناحقّ ريخته شده است.

25 بي رحمي و ترحّم

إِطَّلَعْتُ لَيلَةَ أَسْري عَلَي النّارِ فَرَأَيتُ امْرَأَةً تُعَذَّبُ فَسَأَلْتُ عَنْها فَقيلَ إِنَّها رَبَطَتْ هِرَّةً وَ لَمْ تُطْعِمْها وَ لَمْ تَسْقِها وَ لَمْ تَدَعْها تَأْكلُ مِنْ خَشاشِ الاَْرْضِ حَتّي ماتَتْ فعَذَّبَها بِذلِك وَ اطَّلَعْتُ عَلَي الْجَنَّةِ فَرَأَيتُ امْرَأَةً مُومِسَةً يعني زانِيةً فَسَأَلْتُ عَنْها فَقيلَ إِنَّها مَرَّتْ بِكلْب يلْهَثُ مِنَ الْعَطَشِ فَأَرْسَلَتْ إِزارَها في بِئْر فَعَصَرَتْهُ في حَلْقِهِ حَتّي رَوِي فَغَفَرَ اللّهُ لَها.

در شب معراج از دوزخ آگاهي يافتم، زني را ديدم كه در عذاب است.

از گناهش سؤال كردم.

پاسخ داده شد كه او گربه اي را محكم بست، در حالي كه نه به آن حيوان خوراكي داد و نه آبي نوشاند و آزادش هم نكرد تا خود در روي زمين چيزي را بيابد و بخورد و با اين حال ماند تا مُرد.

خداوند اين زن را به خاطر آن گناه، عذاب كرده است.

و از بهشت آگاهي يافتم، زن آلوده دامني را ديدم و از وضعش سؤال كردم.

پاسخ داده شد اين زن به سگي گذر كرد، در حالي كه از عطش، زبانش را از دهان بيرون آورده بود، او پارچه پيرهنش را در چاهي فرو برد، پس آن پارچه را در حلقوم سگ فشرد تا آن حيوان سيراب شد، خداوند گناه آن زن را به خاطر اين كار بخشيد.

26 عدم پذيرش اعمال ناخالص
27 دنيا طلبي، عنصرِ حبط اعمال

لَيجيئَنَّ أَقوامٌ يوْمَ الْقِيمَةِ وَ أَعْمالُهُمْ كجِبالِ تِهامَة فَيؤْمَرُ بِهِمْ إِلَيالنّارِ قالُوا يا رَسُولَ اللّهِ مُصَلّينَ؟ قالَ نَعَمْ يصَلُّونَ وَ يصُومُونَ وَيأْخُذُونَ هِنْأً مِنَ اللَّيلِ فَإِذا عَرَضَ لَهُمْ شَيءٌ مِنَ الدُّنْيا وَثَبُوا عَلَيهِ.

در روز قيامت گروهي را براي محاسبه مي آورند كه اعمال نيك آنان مانند كوه هاي تهامه بر روي هم انباشته است! امّا فرمان مي رسد كه به آتش برده شوند! صحابه

گفتند: يا رسول اللّه! آيا اينان نماز ميخواندند؟ فرمود: بلي نماز ميخواندند و روزه مي گرفتند و قسمتي از شب را در عبادت به سر مي بردند! امّا همين كه چيزي از دنيا به آنها عرضه مي شد، پرش و جهش مي كردند تا خود را به آن برسانند!

28 با هر كه اي با اوستي

أَلْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.

آدمي (در قيامت) با كسي است كه او را دوست دارد.

29 دوستي اهل بيت

مَنْ سَرَّهُ أَنْ يحْيي حَياتي وَ يمُوتَ مَماتي وَ يسْكنَ جَنَّةَ عَدْن غَرَسَها رَبّي فَلْيوالِ عَلِيا مِنْ بَعْدي وَلْيوالِ وَلِيهُ وَلْيقْتَدِ بِالاَْئِمَّةِ مِنْبَعْدي فَإِنَّهُمْ عِتْرَتي وَ خُلِقُوا مِنْ طينَتي رُزِقُوا فَهْمًا وَ عِلْمًا وَ وَيلٌ لِلْمُكذِّبينَ بِفَضْلِهِمْ مِنْ أُمَّتي الْقاطِعينَ فيهمْ صِلَتي لا أَنَا لَهُمُ اللّهُ شَفاعَتي.

هر كس دوست داشته باشد كه چون من زندگي كند و چون من بميرد و در باغ بهشتي كه پروردگارم پرورده جاي بگيرد، بايد بعد از من علي را و دوست او را دوست بدارد و به پيشوايان بعد از من اقتدا كند كه آنان عترت من هستند و از طينتم آفريده شده اند و از درك و دانش برخوردار گرديده اند، و واي بر آن گروه از امّت من كه برتري آنان را انكار كنند و پيوندشان را با من قطع نمايند كه خداوند شفاعت مرا شامل حال آنان نخواهد كرد.

30 ولايت علي (عليه السلام) شرط قبولي اعمال

فَوَ الَّذي بَعَثَني بِالْحَقِّ نَبِيا لَوْ جاءَ أَحَدُكمْ يوْمَ الْقِيمَةِ بِأَعْمال كأَمْثالِ الْجِبالِ وَ لَمْ يجيءَ بِوِلايةِ عَلِي بْنِ أَبيطالب لاََكبَّهُ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ فِي النّارِ.

سوگند به خدايي كه مرا به حقّ برانگيخته، اگر يكي از شما در روز قيامت با اعمالي همانند كوهها بيايد، امّا فاقد ولايت و قبول حاكميت علي بن ابيطالب باشد، خداوند او را به رو در آتش افكند.

31 پاداش مريض

إِذا مَرِضَ الْمُسْلِمُ كتَبَ اللّهُ لَهُ كأَحْسَنِ ما كانَ يعْمَلُ في صِحَّتِهِ وَ تَساقَطَتْ ذُنُوبُهُ كما يتَساقَطُ وَرَقُ الشَّجَرِ.

وقتي كه مسلمان، بيمار شود، خداوند همانند بهترين حسناتي كه در حال سلامت انجام مي داده در نامه عملش مي نويسد و گناهانش همچون برگ درخت فرو مي ريزد.

32 مسئوليت مسلماني

مَنْ أَصْبَحَ لايهْتَمُّ بِأمُوُرِ الْمُسْلِمينَ فَلَيسَ مِنْهُمْ وَ مَنْ سَمِعَ رَجُلاً ينادي يا لَلْمُسْلِمينَ فَلَمْ يجِبْهُ فَلَيسَ بِمُسْلِم

هر كه صبح كند و به امور مسلمين همّت نگمارد، از آنها نيست؛ و هر كس بشنود كه شخصي فرياد ميزند: «اي مسلمانها به فريادم برسيد» ولي جوابش نگويد، مسلمان نيست.

33 پيوستگي ايرانيان با اهل بيت

قالَتِ الرُّسُلُ مِنَ الْفُرْسِ لِرَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) إِلي مَنْ نَحْنُ يا رَسُولَ اللّهِ؟ قالَ أَنْتُمْ مِنّا وَ إِلَينا أَهْلَ الْبَيتِ.

فرستادگان باذان، پادشاه يمن، تحت الحمايه ايران كه اصالتاً ايراني بودند به حضور پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) آمدند و گفتند: اي رسول خدا: سرانجامِ ما فارسيان به نزد چه كسي خواهد بود؟ حضرت فرمود: شما فارسيان از ما هستيد و سرانجامتان به سوي ما و خاندان ما خواهد بود!قال ابن هشام: فَبَلَغَني عَنِ الزُّهْرِي إِنّه قالَ: فَمِنْ ثَمَّ قالَ رَسُولُ اللّهِ: سَلْمانُ مِنّا أَهْلَ الْبَيتِ.

ابن هشام از قول زهري گويد: و از همين جا بود كه پيامبر فرمود: سلمان از اهل بيت ماست.

34 خيانت بزرگ (تقدّم مفضول)

مَنْ تَقَدَّمَ عَلَي الْمُسْلِمينَ وَ هُوَ يري أَنَّ فيهِمْ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ فَقَدْ خانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الْمُسْلِمينَ.

كسي كه بر مسلمانان پيشي گيرد، در حالي كه ميداند در ميان آنها كسي افضل و بهتر از او وجود دارد، چنين كسي به خدا و رسولش و همه مسلمانان خيانت كرده است.

35 ارزش هدايت

لأََنْ يهْدِي اللّهُ بِك رَجُلاً واحِدًا خَيرٌ لَك مِمّا طَلَعَتْ عَلَيهِ الشَّمْسُ.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) خطاب به حضرت علي (عليه السلام) فرمود: در صورتي كه خداوند يك نفر را به دست تو هدايت كند، براي تو از حكومت كردن بر آنچه آفتاب بر آن مي تابد بهتر است.

36 مردمان آخرالزّمان

يأْتي عَلَيالنّاسِ زَمانٌ تَخْبُثُ فيهِ سَرائِرُهُمْ وَ تَحْسُنُ فيهِ عَلانِيتُهُمْ طَمَعًا فِي الدُّنْيا، لا يريدُونَ بِهِ ما عِنْدَ رَبِّهِمْ، يكونُ دينُهُمْ رِياءً لا يخالِطُهُمْ خَوْفٌ، يعُمُّهُمُ اللّهُ بِعِقاب فَيدْعُونَهُ دُعاءَ الْغَريقِ فَلا يسْتَجيبُ لَهُمْ!زماني بر مردم فرا مي رسد كه براي طمعِ در دنيا، باطنشان پليد و ظاهرشان زيبا باشد، علاقهاي به آنچه نزد پروردگارشان است نشان ندهند، دين آنها ريا شود و خوفي]از خدا[در دلشان آميخته نشود، خداوند همه آنان را به عذاب سختي گرفتار كند، پس مانند دعاي شخص غريق دعا كنند، ولي دعايشان را اجابت نكند!

37 راستگوترين صحابه

ما أَظَلَّتِ الْخَضْراءُ وَ لا أَقَلَّتِ الْغَبْراءُ مِنْ ذي لَهْجَة أَصْدَقُ مِنْ أَبيذَرٍّ.

آسمان سايه نينداخته و زمين دربرنگرفته، صاحب سخني راستگوتر از ابوذر را.

38 پرسش از عالمان و همنشيني با فقيران

سائِلُوا الْعُلَماءَ وَ خاطِبُوا الْحُكماءَ وَ جالِسُوا الْفُقَراءَ.

از دانشمندان بپرسيد و با فرزانگان سخن بگوييد و با فقيران بنشينيد.

39 دستبوسي نه!

هذا تَفْعَلُهُ الأَعاجِمُ بِمُلُوكها وَ لَسْتُ بِمَلِك إِنَّما أَنَا رَجُلٌ مِنْكمْ.

مردي خواست تا بر دست رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بوسه زند، پيامبر دست خود را كشيد و فرمود: اين كاري است كه عَجَمْها با پادشاهان خود مي كنند و من شاه نيستم، من مردي از خودتان هستم.

40 مهرباني با همنوعان

ما آمَنَ بي مَنْ باتَ شَبْعانَ وَ جارُهُ جائِعٌ، وَ ما مِنْ أَهْلِ قَرْية يبيتُ وَ فيهِمْ جائِعٌ لا ينْظُرُ اللّهُ إِلَيهِمْ يوْمَ الْقِيمَةِ.

به من ايمان نياورده كسي كه سير بخوابد و همسايه اش گرسنه باشد، و اهل يك آبادي كه شب را بگذرانند و در ميان ايشان گرسنه اي باشد، خداوند در روز قيامت به آنها نظر رحمت نيفكند.

فاطمه زهرا (عليها السلام)

پرتوي از سيره و سيماي فاطمه زهرا (عليها السلام)

حضرت فاطمه زهرا (عليها السلام)، دختر گرامي پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) و خديجه كبري، چهارمين دختر پيامبر اسلام (صلي الله عليه و آله و سلم) است.

القاب حضرتش: زهرا، صدّيقه، طاهره، مباركة، زكيه، راضيه، مرضيه، محدثَّه و بتول مي باشد.

بيشتر مورّخان شيعه و سنّي، ولادت با سعادت آن حضرت را در بيستم جمادي الثّاني سال پنجم بعثت در مكه مكرّمه مي دانند.

برخي سال سوم و برخي سال دوم بعثت را ذكر كرده اند.

يك مورّخ و محدّث سنّي، ولادت آن بانو را در سال اوّل بعثت دانسته است.

بديهي است روشن ساختن زاد روز يا سالروز درگذشت شخصيتهاي بزرگ تاريخ هرچند كه از نظر تاريخي و تحقيقي باارزش و قابل بحث است، امّا از نظر تحليل شخصيت چندان مهم به نظر نميرسد.

آنچه مهّم و سرنوشتساز است نقش آنان در سرنوشت انسان و تاريخ مي باشد.

پرورش زهرا (عليها السلام) در كنار پدرش رسول خدا و در خانه نبوّت بود؛ خانهاي كه محلّ نزول وحي و آيه هاي قرآن است.

آنجا كه نخستين گروه از مسلمانان به يكتايي خدا ايمان آوردند و بر ايمان خويش استوار ماندند.

آن سالها در سراسر عربستان و همه جهان، اين تنها خانه اي بود كه چنين بانگي از آن بر مي خاست: اللّه اكبر.

و زهرا تنها دختر خردسال مكه بود

كه چنين جنب و جوشي را در كنار خود ميديد.

او در خانه تنها بود و دوران خردسالي را به تنهايي مي گذراند.

دو خواهرش رقيه و كلثوم چند سال از او بزرگتر بودند.

شايد راز اين تنهايي هم يكي اين بوده است كه بايد از دوران كودكي همه توجّه وي به رياضتهاي جسماني و آموزشهاي روحاني معطوف گردد.

حضرت زهرا (عليها السلام) بعد از ازدواج با اميرالمؤمنين علي (عليه السلام)، به عنوان بانويي نمونه بر تارك قرون و اعصار درخشيد.

دختر پيامبر همچنان كه در زندگي زناشويي نمونه بود، در اطاعت پروردگار نيز نمونه بود.

هنگامي كه از كارهاي خانه فراغت مي يافت به عبادت ميپرداخت، به نماز، دعا، تضرّع به درگاه خدا و دعا براي ديگران.

امام صادق (عليه السلام) از اجداد خويش از حسن بن علي (عليه السلام) روايت كرده است كه: مادرم شبهاي جمعه را تا بامداد در محراب عبادت مي آيستاد و چون دست به دعا برميداشت مردان و زنان باايمان را دعا مي كرد، امّا درباره خود چيزي نمي گفت.

روزي بدو گفتم: مادر! چرا براي خود نيز مانند ديگران دعاي خير نمي كني؟ گفت: فرزندم! همسايه مقدّم است.

تسبيحهايي كه به نام تسبيحات فاطمه (عليها السلام) شهرت يافته و در كتابهاي معتبر شيعه و سنّي و ديگر اسناد، روايت شده نزد همه معروف است.

فاطمه (عليها السلام) تا وقتي كه رسول خدا از دنيا نرفته بود، سختيها و تلخيهاي زندگي را با ديدن سيماي تابناك پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) بر خود هموار مي نمود، ملاقات پدر تمام رنجها را از خاطرش مي زدود و به او آرامش و قدرت مي بخشيد.

امّا مرگ پدر، مظلوم شدن شوهر، از دست رفتن حقّ، و بالاتر

از همه دگرگونيهايي كه پس از رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به فاصله اي اندك در سنّت مسلماني پديد آمد، روح و سپس جسم دختر پيغمبر را سخت آزرده ساخت.

چنان كه تاريخ نشان ميدهد، او پيش از مرگ پدرش بيماري جسمي نداشته است.

داستان آنان را كه به در خانه او آمدند و مي خواستند خانه را با هر كس كه درون آن است آتش زنند شنيده ايد.

خود اين پيشامد، به تنهايي براي آزردن او بس است، چه رسد كه رويدادهاي ديگر هم بدان افزوده شود.

دختر پيغمبر، نالان در بستر افتاد.

زنان مهاجر و انصار نزد او گرد آمدند.

آن بانوي دو جهان، خطبه اي بليغ در جمع آن زنان بيان فرمود كه با نقل بخشي كوتاه از آن، گوشهاي از دردِ دين و سوز و گداز مكتبي زهرا (عليها السلام) و شِكوه او از مردم فرصتطلب و غاصبان ولايت را در مي يابيد.

از درد سخن گفتن و از درد شنيدن با مردم بي درد نداني كه چه دردي است! «به خدا سوگند، اگر پاي در ميان مينهادند، و علي را بر كاري كه پيغمبر به عهده او نهاد، مي گذاردند، آسان آسان ايشان را به راه راست مي برد، و حقّ هر يك را بدو ميسپرد … شگفتا! روزگار چه بوالعجبها در پس پرده دارد و چه بازيچه ها يكي پس از ديگري برون مي آرد.

راستي مردان شما چرا چنين كردند و چه عذري آوردند؟ دوست نماياني غدّار، در حقّ دوستان ستمكار و سرانجام به كيفر ستمكاري خويش گرفتار.

سر را گذاشته و به دُم چسبيدند! پي عامي رفتند و از عالم نپرسيدند! نفرين بر مردمي نادان كه تبهكارند و تبهكاري خود را نيكوكاري

ميپندارند!» سرانجام، دختر پيغمبر، دنيا را به دنيا طلبان گذاشت و به لقاي پروردگارش شتافت.

فاطمه را شبانه دفن كردند و علي (عليه السلام) او را به خاك سپرد و رخصت نداد تا ابوبكر بر جنازه او حاضر شود، و او اين گونه مظلوم و شهيد از دنيا رفت.

در تاريخ شهادت آن بانوي بزرگ نيز محدّثان اقوال گوناگوني دارند كه مشهورتر از همه، سيزده جمادي الاولي سال يازده هجري و ديگري سوم جمادي الثّاني همان سال است.

دانش اندوزي فاطمه (عليها السلام)

فاطمه (عليها السلام) از همان آغاز، دانش را از سرچشمه وحي فرا گرفت.

آنچه را از اسرار و دانشها، پدر براي او باز مي گفت، علي (عليه السلام) مي نوشت و فاطمه آنها را گرد مي آورد كه كتابي به نام مصحف فاطمه شد.

آموزش ديگران

فاطمه زهرا (عليها السلام) با بيان احكام و معارف اسلام، زنان را به وظايفشان آشنا مي ساخت.

فضّه خدمتگزار فاطمه (عليها السلام)، كه از شاگردان و پرورش يافتگان مكتب اوست در مدّت بيست سال جز با آيات قرآن سخني نگفت و هر گاه قصد بيان مطلبي را داشت با آيه اي متناسب از قرآن، منظور خويش را بيان مي كرد.

فاطمه (عليها السلام) نه تنها از فراگرفتن دانش خسته نميشد، بلكه در ياد دادن مسائل دين به ديگران از حوصله و پشتكار فراواني برخوردار بود.

روزي زني نزد او آمد و گفت: مادري پير دارم كه در مورد نماز خود اشتباهي كرده و مرا فرستاده تا از شما مسألهاي بپرسم.

زهرا (عليها السلام) سؤال او را پاسخ فرمود.

زن براي بار دوم و سوم آمد و مسأله پرسيد و پاسخ شنيد، اين كار تا ده بار تكرار شد و هر بار آن بانوي بزرگوار، سؤال وي را پاسخ فرمود.

زن از رفت و آمدهاي پي در پي شرمگين شد و گفت: ديگر شما را به زحمت نمي اندازم.

فاطمه (عليها السلام) فرمود: باز هم بيا و سؤالهايت را بپرس، تو هر قدر سؤال كني من ناراحت نمي شوم، زيرا از پدرم رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) شنيدم كه فرمود: روز قيامت علماي پيرو ما محشور ميشوند و به آنها به اندازه دانششان خلعتهاي گرانبها عطا ميگردد و اندازه پاداش به نسبت ميزان تلاشي

است كه براي ارشاد و هدايت بندگان خدا نموده اند.

عبادت فاطمه (عليها السلام)

حضرت زهرا (عليها السلام) بخشي از شب را به عبادت مشغول مي شد.

آن قدر نمازهاي شب او طولاني مي شد و بر روي پاهايش مي آيستاد كه پايش ورم مي كرد.

حسن بصري متوفّاي 110 هجري گويد: هيچ كس در ميان امّت از نظر زهد و عبادت و پارسايي از فاطمه (عليها السلام) والاتر نبود.

گردن بند با بركت

روزي پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) در مسجد نشسته بود و اصحاب به دورش حلقه زده بودند.

پير مردي با لباسهاي ژوليده و حالتي رقّت بار از راه رسيد، ضعف و پيري توان را از او ربوده بود، پيامبر به سويش رفت و جوياي حالش شد.

آن مرد پاسخ داد: اي رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم)، فقيري پريشان حالم، گرسنه ام مرا طعام ده، برهنه هستم مرا بپوشان، بينوايم گرهي از كارم بگشا.

پيامبر فرمود: اكنون چيزي ندارم ولي «راهنماي خير چون انجام دهنده آن است.» سپس او را به منزل فاطمه (عليها السلام) راهنمايي كرد.

پيرمرد فاصله كوتاه مسجد و خانه فاطمه (عليها السلام) را طي كرد و دردش را براي او گفت.

زهرا (عليها السلام) فرمود: ما نيز اكنون در خانه چيزي نداريم، سپس گردن بندي را كه دختر حمزة بن عبدالمطّلب به او هديه كرده بود از گردن باز كرد و به پيرمرد فقير داد و فرمود: اين را بفروش ان شاءالله به خواسته ات برسي.

مرد بينوا گردن بند را گرفت و به مسجد آمد.

پيامبر همچنان در ميان اصحاب نشسته بود.

عرض كرد: اي پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم)، فاطمه (عليها السلام) اين گردن بند را به من احسان نمود تا آن را بفروشم و به مصرف نيازمندي ام

برسانم.

پيامبر گريست.

عمّار ياسر عرض كرد: يا رسول الله! آيا اجازه ميدهي من اين گردن بند را بخرم؟ پيامبر فرمود: هر كس خريدارش باشد خدا او را عذاب ننمايد.

عمّار ياسر از اعرابي پرسيد: گردن بند را چند ميفروشي؟ مرد بينوا گفت: به غذايي از نان و گوشت كه سيرم كند، لباسي كه تنم را بپوشاند و يك دينار خرجي راه كه مرا به خانه ام برساند.

عمّار پاسخ داد: من اين گردن بند را به بيست دينار طلا و غذا و لباسي و مركبي از تو خريدم.

عمّار مرد را به خانه برد و او را سير كرد، لباسي را به او پوشاند، او را بر مركبي سوار كرد و بيست دينار طلا هم به او داد، آن گاه گردن بند را با مُشك خوشبو ساخت و در پارچه اي پيچيد و به غلام خود گفت: اين را به رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) تقديم كن، خودت را هم به او بخشيدم.

پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) نيز غلام و گردن بند را به فاطمه بخشيد.

غلام نزد فاطمه آمد.

آن حضرت گردن بند را گرفت و به غلام فرمود: من تو را در راه خدا آزاد كردم.

غلام خنديد.

فاطمه (عليها السلام) راز خنده اش را پرسيد.

پاسخ داد: اي دختر پيامبر! بركت اين گردن بند مرا به خنده آورد كه گرسنه اي را سير كرد، برهنه اي را پوشاند، فقيري را غني نمود، پياده اي را سوار نمود، بنده اي را آزاد كرد و عاقبت هم به سوي صاحب خود برگشت.

نقش فاطمه (عليها السلام) در نبردهاي صدر اسلام

در طول 10 سال حكومت پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) در مدينه 27 يا 28 غزوه و 35

تا 90 سريه در تاريخ ذكر شده است.

غزوه كه جمع آن غزوات است به جنگهايي گفته ميشود كه شخص پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم)، فرماندهي مستقيم آن را به عهده داشت و پا به پاي سربازان اسلام در معركه جنگ حاضر و ناظرِ نبردها و مانورهاي نظامي بود.

سريه كه جمع آن سرايا است به جنگهايي گفته ميشود كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بي آن كه خود در آن شركت كند، گروهي را به فرماندهي شخصي به جبهه ها و مرزهاي كشور اسلامي، براي نبرد يا دفاع احتمالي، اعزام مي كرد.

گاهي برخي از اين مأموريتهاي رزمي به خاطر فاصله زياد جبهه ها از مدينه، حدود دو يا سه ماه به طول مي انجاميد.

به تحقيق ميتوان گفت علي (عليه السلام) در طول زندگي مشتركش با حضرت زهرا (عليها السلام) بيشتر اوقاتش را در ميدانهاي جهاد يا مأموريتهاي تبليغي گذراند و در غياب او همسر وفادارش فاطمه (عليها السلام) وظيفه اداره خانه و تربيت فرزندان را به عهده داشت و اين كار را به نحوي شايسته انجام مي داد تا همسر رزمنده اش با خاطري آسوده، وظيفه مقدّس جهاد را به انجام برساند.

در اين مدّت، فاطمه (عليها السلام) به ياري خانواده هاي رزمندگان و شهيدان ميشتافت و با آنها اظهار همدردي مي كرد و گاهي هم، ضمن تشويق زنان امدادگر و آشنا ساختن آنان به وظايف خطيرشان، به مداواي جراحت محارم خويش ميپرداخت.

در جنگ اُحد، فاطمه (عليها السلام) همراه زنان به اُحد (در شش كيلومتري مدينه) رفت.

در اين نبرد، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به شدّت زخمي شد و علي (عليه السلام) نيز جراحاتي

برداشت.

فاطمه (عليها السلام) خون را از چهره پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) ميشست و علي (صلي الله عليه و آله و سلم) با سپر خود آب مي ريخت.

هنگامي كه فاطمه (عليها السلام) مشاهده كرد كه خون بند نميآيد، قطعه حصيري را سوزانيد و خاكستر آن را بر زخم پاشيد تا خون بند آمد.

آن روز پيامبر و علي، شمشيرهاي خود را به فاطمه دادند تا آنها را بشويد.

در نبرد احد، حمزه سيدالشهدا، عموي پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) به شهادت رسيد.

پس از نبرد، «صفيه» خواهر حمزه به اتّفاق فاطمه (عليها السلام) كنار پيكر مثله شده قرار گرفت و شروع به گريستن كرد، فاطمه (عليها السلام) نيز ميگريست و پيامبر هم با او گريه مي كرد و خطاب به حمزه مي فرمود: هيچ مصيبتي مثل مصيبت تو به من نرسيده است.

آن گاه خطاب به صفيه و فاطمه فرمود: مژده باد كه هم اكنون جبرئيل به من خبر داد كه در آسمانهاي هفتگانه، حمزه شير خدا و شير رسول خداست.

پس از نبرد اُحد، فاطمه زهرا (عليها السلام) تا زنده بود، هر دو سه روز يك بار به زيارت شهداي احد ميرفت.

در نبرد خندق، فاطمه زهرا (عليها السلام) ناني را براي رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) برد، پيامبر پرسيد: اين چيست؟ فاطمه (عليها السلام) پاسخ داد: نان پختم، دلم آرام نگرفت تا اين كه برايتان آوردم.

پيامبر فرمود: اين اوّلين غذايي است كه پس از سه روز در دهان مي گذارم.

در نبرد موته، جعفربن ابيطالب به شهادت رسيد و پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) به خانه وي رفت و همسر و

فرزندانش را دلداري داد و از آنجا به خانه فاطمه (عليها السلام) رفت.

فاطمه مي گريست.

پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: بر مثل جعفر بايد گريه كنندگان بگريند.

سپس رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: براي خانواده جعفر غذايي تهيه كنيد، زيرا امروز آنها خود را فراموش كرده اند.

فاطمه زهرا (عليها السلام) در فتح مكه نيز حضور داشت.

«امّ هاني»، خواهر علي (عليه السلام) گويد: در روز فتح مكه دو نفر از خويشان مشرك شوهرم را پناه دادم و هنوز آنها در خانه ام بودند كه ناگهان برادرم علي (عليه السلام)، در حالي كه سواره و زره پوش بود، پيدا شد و به طرف آن دو تن شمشير كشيد.

ميان او و ايشان ايستادم و گفتم: اگر بخواهي آن دو را بكشي، بايد مرا هم پيش از آنها بكشي! علي (عليه السلام) بيرون رفت، در حالي كه چيزي نمانده بود آنها را بكشد.

من خود را به خيمه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در بطحا رساندم و آن حضرت را پيدا نكردم، ولي فاطمه را ديدم و ماجرا را برايش گفتم.

ديدم فاطمه از همسر خود قاطعتر است.

او با تعجّب گفت: تو هم بايد مشركان را پناه دهي؟ در اين هنگام رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) رسيد و از حضرتش براي آن دو امان طلبيدم.

پيامبر به آنان امان داد، سپس به فاطمه فرمود كه براي او آب فراهم كند تا شستشو نمايد.

هنگامي كه هند، همسر ابوسفيان، و ديگر زنان مشركين براي اعلام پذيرش اسلام و بيعت به حضور پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) رسيدند، فاطمه (عليها

السلام)، همسر پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) و گروهي از زنان عبدالمطّلب حضور داشتند.

در ماه رمضان سال دهم هجري، علي (عليه السلام) از سوي پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) براي يك مأموريت مهّم رزمي، تبليغي و به فرماندهي سيصد سواره نظام به يمن، كه در قلمرو حاكميت پيامبر بود، اعزام شد.

مأموريت با موفقيت كامل انجام گرفت و عدّه زيادي نيز به اسلام گرويدند.

علي (عليه السلام) طي نامهاي گزارش كار خود را از يمن براي پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) فرستاد.

پيامبر در پاسخ علي (عليه السلام) امر فرمود كه براي انجام مراسم حجّ، به موقع خود را به مكه رسانَد، و پيك با اين پيام به سوي علي (عليه السلام) باز گشت.

پيامبر در ماه ذيقعده آن سال به مردم مدينه و قبايل مجاور اعلام كرد كه قصد دارد حجّ را به جاي آورد و بدين ترتيب، عدّه زيادي براي سفر حجّ مهيا شدند.

آن حضرت در روز 25 ذيقعده سال دهم هجري قمري از مدينه حركت نمود و در ذوالحليفه احرام بست.

همه همسران پيامبر نيز در اين سفر همراه شدند، آنها به هودجها سوار بودند، فاطمه (عليها السلام) نيز با آنان بود و در اين سفر عبادي، مناسك حجّ را به دستور پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) انجام مي داد.

علي (عليه السلام) پس از گذشت سه ماه از مأموريت، در ايام حجّ به مكه رسيد و در آنجا همسرش فاطمه زهرا (عليها السلام) را ديد.

پس از مراسم با شكوه حجّةالوداع، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم)، هنگام بازگشت به مدينه در غديرخم، در

يك اجتماع صدهزار نفري، علي (عليه السلام) را به فرمان خداوند به امامت و جانشيني خود منصوب نمود.

با توجّه به حضور فاطمه زهرا (عليها السلام) در حجّةالوداع با اطمينان ميتوان گفت كه آن حضرت در مراسم با شكوه غديرخم حضور داشته است.

زهرا و آخرين لحظات زندگاني پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم)

بيماري رسول خدا در روزهاي آخر عمرش شدّت يافت.

فاطمه (عليها السلام) در كنار بستر پيامبر، چهره نوراني و ملكوتي پدر را مينگريست كه از شدّت تب عرق مي ريخت.

فاطمه در حالي كه به پدر نگاه مي كرد به گريه افتاد، پيامبر نتوانست ناآرامي دخترش را تحمّل كند، در گوش او سخني گفت كه فاطمه آرام شد و لبخند زد.

لبخند زهرا (عليها السلام) در آن حال شگفتآور بود.

از او سؤال كردند كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) چه رازي را به او فرمود؟ پاسخ داد: تا پدرم زنده است رازش را فاش نمي كنم.

پس از رحلت پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) راز آشكار شد.

فاطمه گفت: پدرم به من فرمود: تو نخستين كس از اهل بيت من هستي كه به من ملحق مي شوي، و از اين رو شاد شدم.

در ميان سخنان اندكي كه از دختر گرامي رسول خدا در مجامع روايي فريقين نقل شده، چهل حديث را، كه هر يك درسي از فضيلت و فهم دين و حيا و دعوت به توحيد است، برگزيدم، تا دلهاي حقجويان و جويندگان معارف خاندان نبوي و علوي بدان روشني يابد و با الهام از اين كلمات نوراني، چراغ حكمت و هدايت ولايت شبستان فاطمي را به هنگام تحير و ضلالت، در پيش پاي خود برافروخته و فروزان بينند.

چهل حديث

اشاره

قالَتْ فاطِمَةُ الزَّهْراءُ (عليها السلام):

1 موقعيت اهل بيت در نزد خدا

وَاحْمَدُوا الَّذي لِعَظمَتِهِ وَ نُورِهِ يبْتَغي مَنْ فِي السَّمواتِ وَ الاَْرْضِ إِلَيهِ الْوَسيلَةَ، وَ نَحْنُ وَسيلَتُهُ في خَلْقِهِ، وَ نَحْنُ خاصَّتُهُ وَ مَحَلُّ قُدْسِهِ، وَ نَحْنُ حُجَّتُهُ في غَيبِهِ، وَ نَحْنُ وَرَثَةُ أَنْبِيائِهِ.

خدايي را حمد و سپاس گوييد كه به خاطر عظمت و نورش، هر كه در آسمانها و زمين است به سوي او وسيله مي جويد، و ما وسيله او در ميان مخلوقاتش و خاصّان درگاه و جايگاه قدس او و حجّت غيبي و وارث پيامبرانش هستيم.

2 حرمت مست كننده ها

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ لي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): يا حَبيبَةَ أَبيها كلُّ مُسْكر حَرامٌ، و كلُّ مُسْكر خَمْرٌ.

پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به من فرمود: اي دوستِ پدر! هر مست كننده اي حرام است، و هر مست كنندهاي خمر است.

3 بهترين زنان كيستند؟

قالَتْ فاطِمَةُ (عليها السلام) في وَصْفِ ما هُوَ خَيرٌ لِلنِّساءِ: خَيرٌ لَهُنَّ أَنْ لايرينَ الرِّجالَ، وَ لا يرَوْنَهُنَّ.

حضرت در وصف اين كه بهترين چيز براي زنان چيست، فرموده اند: اين كه زنان، مردان را نبينند، و مردان هم زنان را نبينند.

4 نتيجه عبادت خالص

عَنْ فاطِمَةَالزَّهْراءِ (عليها السلام): مَنْأَصْعَدَ إِلَياللّهِ خالِصَ عِبادَتِهِ أَهْبَطَ اللّهُ إِلَيهِ أَفْضَلَ مَصْلَحَتِهِ.

هر كه عبادت خالصش را به سوي خدا بالا فرستد، خداوند متعال برترين بهره و سودش را به سوي او پايين فرستد.

5 فاطمه در مقام شكوه از دو خليفه

قالَتْ فاطِمَةُ الزَّهْراءُ (عليها السلام) لِلاَْوَّلَينِ: أَرَأَيتُكما إِنْ حَدَّثْتُكما عَنْ رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): تَعْرِفانِهِ وَ تَفْعَلانِ بِهِ؟ قالا نَعَمْ.

فَقالَتْ: نَشَدْتُكمَا اللّهُ أَلَمْ تَسْمَعا رَسُولَ اللّهِ يقُولُ: «رِضا فاطِمَةَ مِنْ رِضاي، وَ سَخَطُ فاطِمَةَ مِنْ سَخَطي، فَمَنْ أَحَبَّ فاطِمَةَ إِبْنَتي فَقَدْ أَحَبَّني، وَ مَنْ أَرْضي فاطِمَةَ فَقَدْ أَرْضاني، وَ مَنْ أَسْخَطَ فاطِمَةَ فَقَدْ أَسْخَطَني»؟ قالا نَعَمْ، سَمِعْناهُ مِنْ رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم)، فَقالَتْ: فَإِنّي أُشْهِدُ اللّهَ وَ مَلائِكتَهُ أَنَّكما أَسْخَطْتُماني وَ ما أَرْضَيتُماني وَ لَئِنْ لَقيتُ النَّبِي لاََشْكوَنَّكما إِلَيهِ.

حضرت زهرا (عليها السلام) خطاب به خليفه اوّل و دوّم فرمود: آيا اگر حديثي را از پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) نقل كنم به آن عمل خواهيد كرد؟ گفتند: آري.

فرمودند: شما را به خدا آيا نشنيده ايد كه پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) فرموده اند: «خشنودي فاطمه خشنودي من، و خشم فاطمه خشم من است، هر كه دخترم فاطمه را دوست بدارد مرا دوست داشته، و هر كه فاطمه را خشنود سازد مرا خشنود ساخته، و هر كه فاطمه را خشمگين نمايد مرا خشمگين نمودهاست»؟ گفتند: آري، چنين حديثي را از پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) شنيده ايم.

فرمود: من هم خدا و فرشتگان را گواه مي گيرم كه شما دو نفر مرا خشمگين نموديد و خشنودم نساختيد، و چون پيامبر (صلي الله عليه و آله و

سلم) را ملاقات نمايم حتماً از شما به او شكايت خواهم نمود.

6 بدترين امّت

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم)، شِرارُ أُمَّتي الَّذينَ غَذُّوا بِالنَّعِيم، الَّذينَ يأكلُونَ أَلْوانَ الطَّعامِ، وَ يلْبَسُونَ أَلوانَ الثِّيابِ وَ يتَشَدَّقُونَ فِي الْكلامِ.

بدترين امّت من كساني هستند كه: از انواع نعمتها تغذيه مي كنند و خوراكيهاي رنگارنگ ميخورند، و لباسهاي گوناگون ميپوشند، و هر چه بخواهند مي گويند.

7 نزديكترين اوقات زن به خدا

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: سَأَلَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) أَصْحابَهُ عَنِ الْمَرْأَةِ ماهِي؟ قالُوا: عَوْرَةٌ، قالَ: فَمَتي تَكونُ أَدْني مِنْ رَبِّها؟ فَلَمْ يدْرُوا.

فَلَمّا سَمِعَتْ فاطِمَةُ (عليها السلام) ذلِك قالَتْ: أَدْني ما تَكونُ مِنْ رَبِّها أَنْ تَلْزَمَ قَعْرَ بَيتِها.

فَقالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): إِنَّ فاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنّي.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) از اصحابش پرسيد: زن چيست؟ گفتند: زن ناموس است.

فرمود: زن چه موقع به خدايش نزديكتر است؟ اصحاب نتوانستند جواب گويند.

چون اين سخن به گوش فاطمه (عليها السلام) رسيد، فرمود: نزديكترين اوقات زن به خداي خود هنگامي است كه در كنج خانه خود باشد.

پس از اين جواب، پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: حقّا كه فاطمه پاره تن من است.

8 نتيجه صلوات بر زهرا (عليها السلام)

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ لي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) يا فاطِمَةُ مَنْ صَلّي عَلَيك غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ أَلْحَقَهُ بي حَيثُ كنْتُ مِنَ الْجَنَّةِ.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به من گفت: اي فاطمه! هر كه بر تو صلوات فرستد، خداوند او را بيامرزد و به من، در هر جاي بهشت باشم، ملحق گرداند.

9 علي (عليه السلام)، رهبر و پيشوا

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: إِنَّ النَّبِي (عليها السلام) قالَ: «مَنْ كنْتُ وَلِيهُ فَعَلِي وَلِيهُ، وَ مَنْ كنْتُ إِمامَهُ فَعَلِي إِمامُهُ».

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: هر كه من سرپرست اويم، پس علي سرپرست اوست و هر كه را من رهبر اويم، پس علي رهبر اوست.

10 حجاب فاطمه

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: يا رَسُولَ اللّهِ إِنْ لَمْ يكنْ يراني فَأَنَا أَراهُ، وَ هُوَ يشُمُّ الرّيحَ.

فَقالَ النَّبِي (صلي الله عليه و آله): أَشْهَدُ أَنَّك بَضْعَةٌ مِنّي.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله) همراه با مرد نابينايي به خانه فاطمه (عليها السلام) آمد، بلافاصله فاطمه (عليها السلام) ي خود را كام پوشاند.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله) فرمود: چرا خود را پوشاندي با اين كه او تو را نمي بيند؟ فاطمه (عليها السلام) فرمود: اي پيامبر خدا! اگر او مرا نمي بيند، من كه او را ميبينم و او بوي مرا حس مي كند! پيامبر اكرم فرمود: گواهي ميدهم كه تو پاره دل مني.

11 دستور العملي جامع

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: دَخَلَ عَلَي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) وَ قَدْ إِفْتَرَشْتُ فِراشي لِلنَّوْمِ، فقالَ: يا فاطِمَةُ لا تَنامي إلاّ وَ قَدْ عَمِلْتِ أَرْبَعَةً: خَتَمْتِ القُرآنَ، وَ جَعَلْتِ الاَْنْبِياءَ شُفَعائَك، وَ أَرْضَيتِ الْمُؤْمِنينَ عَنْ نَفْسِك، وَ حَجَجْتِ وَ اعْتَمَرْتِ، قالَ هذا وَ أَخَذَ فِي الصَّلوةِ، فَصَبَرْتُ حَتّي أَتَمَّ صَلاتَهُ، قُلتُ: يا رَسُولَاللّهِ أَمَرْتَ بِأَرْبَعَة لا أَقْدِرُ عَلَيها في هذَا الْحالِ! فَتَبَسَّمَ (صلي الله عليه و آله و سلم) وَ قال: إِذا قَرَأْتِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلاثَ مَرّات فَكأنَّك خَتَمْتِ القُرْآنَ، وَ إِذا صَلَّيتِ عَلَي وَ عَلَي الاَْنْبِياءِ قَبْلي كنّا شُفَعاءَك يوْمَ الْقِيمَةِ، وَ إِذا اسْتَغْفَرْتِ لِلْمُؤْمِنينَ رَضُوا كلُّهُمْ عَنْك، وَ إِذا قُلْتِ: سُبْحانَ اللّهِ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ وَ لا إِلَهَ إِلاَّ اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ، فَقَدْ حَجَجْتِ وَ اعْتَمَرْتِ.

در وقتي كه بستر خواب را گسترده بودم، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بر من وارد شد، فرمود: اي فاطمه!

نخواب مگر آن كه چهار كار را انجام دهي: قرآن را ختم كني، و پيامبران را شفيعت گرداني، و مؤمنين را از خود راضي كني، و حجّ و عمرهاي را به جا آوري.

اين را فرمود و شروع به خواندن نماز كرد، صبر كردم تا نمازش تمام شد، گفتم: يا رسول اللّه! به چهار چيز مرا امر فرمودي در حالي كه بر آنها قادر نيستم! آن حضرت تبسّمي كرد و فرمود: چون قل هو اللّه را سه بار بخواني مثل اين است كه قرآن را ختم كرده اي، و چون بر من و پيامبران پيش از من صلوات فرستي، شفاعت كنندگان تو در روز قيامت خواهيم بود، و چون براي مؤمنين استغفار كني، آنان همه از تو راضي خواهند شد، و چون بگويي: سُبحانَ اللّه وَ الحَمدُ للّه وَ لا اِلهَ اِلاَّ اللّهُ وَ اللّهُ اكبرُ، حجّ و عمرهاي را انجام دادهاي.

12 رضايت شوهر

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): وَيلٌ لاِمْرَأَة أَغْضَبَتْ زَوْجَها وَ طُوبي لاِمْرَأَة رَضِي عَنْها زَوْجُها.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: واي به حال زني كه شوهرش را خشمگين سازد، و خوشا به حال زني كه شوهرش از او خشنود باشد.

13 ثواب انگشتر عقيق

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقيقِ لَمْ يزَلْ يري خَيرًا.

كسي كه انگشتر عقيق به دست كند، هميشه خير ميبيند.

14 علي (عليه السلام)، بهترين داور

قالَتْ فاطِمَةُالزَّهراءُ (عليها السلام) عَنْ أَبيها (صلي الله عليه و آله و سلم) قالَ: إِنَّ نَفَرًا مِنَ الْمَلائِكةِ تَشاجَرُوا في شَيء فَسَأَلُوا حَكمًا مِنَ الاْدَمِيينَ، فَأَوْحَي اللّهُ تَعالي إلَيهِمْ أَنْ تَخَيرُوا، فَاخْتارُوا عَلِي بْنَ أَبيطالب.

گروهي از فرشتگان درباره چيزي با يكديگر مشاجره نمودند، حاكم و داوري را از بني آدم تقاضا كردند، خداوند متعال به آنها وحي فرمود كه خودتان انتخاب كنيد و آنان علي ابن ابيطالب (عليه السلام) را برگزيدند.

15 زنان دوزخي

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّه (صلي الله عليه و آله و سلم) … يا بِنْتي أَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِشَعْرِها فَإِنَّها كانَتْ لا تُغَطّي شَعْرَها مِنَ الرِّجالِ، وَ أَمَّا الْمُعَلَّقَةُ بِلِسانِها فَإِنَّها كانَتْ تُؤْذي زَوْجَها، … وَ أَمَّا الَّتي كانَ رَأْسُها رَأْسَ خِنْزير، وَ بَدَنُها بَدَنَ الْحِمارِ فَإِنَّها كانَتْ نَمّامَةً كذّابَةً.

وَ أَمَّا الَّتي كانَتْ عَلي صُورَةِ الكلْبِ فَإِنَّها كانَتْ قينَةً نَوّاحَةً حاسِدَةً.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) (درباره مشاهدات خود از عذاب دوزخيان در شب معراج) فرمود: دخترم! امّا زني كه به مويش آويخته شده، بود كسي بود كه مويش را از مردان نمي پوشانيد، و آن كه به زبانش آويزان بود، زني بود كه شوهرش را آزار مي داد … و آن كه سرش سرِ خوك و بدنش بدنِ الاغ بود، زني بود كه سخنچين و دروغگو بود، و آن كه صورتش به شكل سگ بود، زني بود كه آواز مي خواند و نوحه سرايي مي كرد و حسد مي ورزيد.

16 شرايط روزه دار

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: ما يصْنَعُ الصّائِمُ بِصِيام إِذا لَمْ يصُنْ لِسانَهُ وَ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ وَ جَوارِحَهُ.

روزه دار چون زبانش و گوشش و چشمش و اعضايش را]از حرام [نگه ندارد، روزه دار نيست.

17 داناترين و نخستين مسلمان

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ لي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): زَوْجُك أَعْلَمُ النّاسِ عِلْمًا، وَ أَوَّلُهُمْ سِلْمًا، وَ أَفْضَلُهُمْ حِلْمًا.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به من فرمودند: شوهر تو در دانش، داناترين مردم و نخستين مرد مسلمان و در بردباري، برترين مردم است.

18 كمك به ذراري پيامبر

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّه (صلي الله عليه و آله و سلم): أَيما رَجُل صَنَعَ إِلي رَجُل مِنْ وُلْدي صَنيعَةً فَلَمْ يكافِئْهُ عَلَيها، فَأَنَا الْمُكافِئُ لَهُ عَلَيها.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: هر كسي براي فردي از فرزندان من كاري انجام دهد و بر آن كار پاداشي نگيرد، من پاداش دهنده او خواهم بود.

19 علي و شيعيان

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: إِنَّ أَبي (صلي الله عليه و آله و سلم) نَظَرَ إِلي عَلِي (عليه السلام) وَ قالَ: هذا وَ شيعَتُهُ فِي الْجَنَّةِ.

پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به علي (عليه السلام) نگريست و فرمود: اين شخص و پيروانش در بهشتند.

20 شيعه علي در قيامت

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) قالَ لِعَلِي (عليه السلام): يا أَبَاالْحَسَنِ أَما إِنَّك وَ شيعَتُك فِي الْجَنَّةِ.

پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به علي (عليه السلام) فرمود: اي اباالحسن! آگاه باش كه تو و پيروانت در بهشت هستيد.

21 قرآن و عترت در آخرين سخن پيامبر

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: سَمِعْتُ أَبي رَسُولَ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) في مَرَضِهِ الَّتي قُبِضَ فيهِ يقُولُ و قَدِ امْتَلاََتِ الْحُجْرَةُ مِنْ أَصْحابِهِ أَيهَا النّاسُ يوشِك أَنْ أُقْبَضَ قَبْضًا يسيرًا، وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيكمُ الْقَوْلَ مَعْذِرَةً إِلَيكمْ، أَلا إِنّي مُخَلِّفٌ فيكم كتابَ رَبّي عَزَّوَجَلَّ وَ عِتْرَتي أَهْلَ بَيتي.

ثُمَّ أَخَذَ بِيدِ عَلِي فقالَ: هذا عَلِي مَعَ الْقُرْآنِ، وَ الْقُرْآنُ مَعَ عَلِي لا يفْتَرِقانِ حَتّي يرِدا عَلَي الْحَوْضَ، فَأَسْئَلُكمْ مَا تَخْلُفُوني فيهِما.

از پدرم رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در هنگام مرضي كه به سبب آن از دنيا رفت و در حالي كه خانه، مملوّ از اصحاب بود شنيدم كه فرمود: اي مردم! نزديك است كه به آساني از ميان شما رخت بربندم، و به تحقيق سخني كه عذر را بر شما تمام كند پيش فرستادم.

بدانيد كه من در ميان شما، كتاب پروردگارم و عترتم، اهل بيتم را بر جاي مي گذارم.

آن گاه دست علي را گرفت و فرمود: اين علي با قرآن است و قرآن با علي است، از هم جدا نميشوند تا هر دو در كنار حوض كوثر بر من وارد شوند.

من در قيامت از شما از آنچه درباره اين دو پس از من انجام دهيد، خواهم پرسيد.

22 شستن دستها

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم)، لا يلُومَنَّ إِلاّ نَفْسَهُ مَنْ باتَ وَ في يدِهِ غَمَرٌ.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: سرزنش نكند جز خود را، كسي كه شب كند، در حالي كه دستش چرب و بدبو باشد.

23 نتيجه گشادهرويي

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: أَلْبِشْرُ في وَجْهِ الْمُؤْمِنِ يوجِبُ لِصاحِبِهِ الْجَنَّةَ.

گشاده رويي در چهره مؤمن براي صاحبش، بهشت را سبب ميشود.

24 رنج خانه داري

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: يا رَسُولَ اللّهِ لَقَدْ مَجَلَتْ يداي مِنَ الرَّحي، أَطْحَنُ مَرَّةً، وَ أَعْجَنُ مَرَّةً.

اي رسول خدا! دو دستم از سنگ آسيا پينه بسته، يك بار آرد مي كنم و يك بار خمير مي سازم.

25 زيان بخل

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ لي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): إِياك وَ الْبُخْلَ، فَإِنَّهُ عاهَةٌ لا تَكونُ في كريم.

إِياك وَ الْبُخْلَ فَإِنَّهُ شَجَرَةٌ فِي النّارِ، وَ أَغْصانُها فِي الدُّنْيا، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْن مِنْ أَغْصانِها أَدْخَلَهُ النّارَ.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: از بخل ورزيدن بپرهيز، زيرا كه بخل آفتي است كه در شخص بزرگوار نيست.

از بخل بپرهيز، زيرا كه آن درختي است در آتش دوزخ كه شاخه هايش در دنياست، هر كه به شاخه اي از شاخه هايش درآويزد، داخل جهنّمش گردانَد.

26 نتيجه سخاوت

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ لي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): وَ عَلَيك بِالسَّخاءِ، فَإِنَّ السَّخاءَ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، أَغْصانُها مُتَدَلِيةٌ إِلَي الاَْرْضِ، فَمَنْ أَخَذَ مِنْها غُصْنًا قادَهُ ذلِك الْغُصْنُ إِلَي الْجَنَّةِ.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به من گفت: بر تو باد سخاوت ورزيدن، زيرا كه سخاوت درختي از درختان بهشت است كه شاخه هايش به زمين آويخته است، هر كه شاخه اي از آن را بگيرد، او را به سوي بهشت مي كشاند.

27 نتيجه سلام و تحيت بر رسول خدا و دخترش زهرا

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ لي أَبي وَ هُوَ ذاحَي: مَنْ سَلَّمَ عَلَي وَ عَلَيك ثَلاثَةَ أَيام فَلَهُ الْجَنَّةُ.

پدرم در زمان حياتش به من فرمود: هر كه بر من و تو تا سه روز تحيت و سلام بفرستد، بهشت بر او واجب گردد.

28 خنده اسرار آميز

لَمّا مَرِضَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) دَعَا ابْنَتَهُ فاطِمَةَ فَسارَّها، فَبَكتْ، ثُمَّ سارَّها فَضَحِكتْ، فَسَأَلْتُها عَنْ ذلِك، فَقالَتْ: أَمّا حَينَ بَكيتُ فَإِنَّهُ أَخْبَرَني أَنَّهُ مَيتٌ، فَبَكيتُ، ثُمَّ أَخْبَرَني أَنّي أَوَّلُ أَهْلِهِ لُحُوقًا بِهِ فَضَحِكتُ.

هنگامي كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) مريض شد، دخترش فاطمه را نزد خود خواند و در گوش او سخن گفت.

فاطمه (عليها السلام) گريه كرد، مجدّداً رسول خدا با او نجوا كرد، فاطمه (عليها السلام) خنديد.

عايشه گويد: در اين باره از حضرت زهرا (عليها السلام) پرسيدم، فرمود: چون پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) مرگش را به من خبر داد، گريستم، پس از گريه ام به من خبر داد كه نخستين كسي كه او را ملاقات كند من هستم، در نتيجه خنديدم.

29 پيامبر، پدر فرزندان زهرا

عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ (عليها السلام) قالَتْ: قالَ النَّبِي (صلي الله عليه و آله و سلم): إِنَّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ جَعَلَ ذُرِّيةَ كلِّ بَني أُمٍّ عَصَبَةً ينْتَمُونَ إِلَيها إِلاّ وُلْدَ فاطِمَةَ (عليها السلام) فَأَنَا وَليهُمْ وَ أَنَا عَصَبَتُهُمْ.

فاطمه (عليها السلام) از پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) نقل كرده كه فرمود: همانا خداوند عَزَّ وَ جَلَّ ذرّيه هر يك از فرزندان مادري را سبب ارتباط و خويشاوندي قرار داده كه به وسيله آن ذرّيه به او منسوب مي شوند، مگر فرزندان فاطمه (عليها السلام) كه من سرپرست و خويشاوند آنها هستم]و به من منسوب ميشوند[.

30 خوشبخت واقعي

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): هذا جَبْرَئيلُ (عليه السلام) يخْبِرُني: إِنَّ السَّعيدَ، كلَّ السَّعيدِ، حَقَّ السَّعيدِ، مَنْ أَحَبَّ عَلِيا في حَياتي وَ بَعْدَ وَفاتي.

فاطمه (عليها السلام) از پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) نقل كرده كه فرمود: اين جبرئيل (عليه السلام) است كه مرا خبر ميدهد: همانا خوشبخت، تمام خوشبخت و خوشبخت واقعي، كسي است كه علي را، در زندگيام و پس از مرگم، دوست داشته باشد.

31 پيامبر در جمع اهل بيت

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: دَخَلْتُ عَلي رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) فَبَسَطَ ثَوْبًا وَ قالَ لي: إِجْلِسي عَلَيهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْحَسَنُ فَقالَ لَهُ: إِجْلِسْ مَعَها، ثُمَّ دَخَلَ الحُسَينُ فَقالَ لَهُ: إِجْلِسْ مَعَهُما، ثُمَّ دَخَلَ عَلِي (عليه السلام) فَقالَ لَهُ: إِجْلِسْ مَعَهُمْ، ثُمَّ أَخَذَ بِمَجامِعِ الثَّوْبِ فَضَمَّهُ عَلَينا ثُمَّ قالَ: أَلّلهُمَّ هُمْ مِنّي وَ أَنَا مِنْهُمْ أَلّلهُمَّ ارْضِ عَنْهُمْ كما أَنّي عَنْهُمْ راض.

بر رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) وارد شدم، جامهاي را گستراند و فرمود: بنشين.

در اين وقت حسن (عليه السلام) آمد، فرمود: نزد مادرت بنشين، بعداً حسين (عليه السلام) آمد.

فرمود: با اينها بنشين.

پس علي (عليه السلام) آمد.

فرمود: تو نيز با اينان بنشين، آن گاه اطراف جامه را گرفت و روي ما انداخت.

فرمود: خدايا! اينها از منند و من از اينهايم، خدايا! از اينان راضي باش، همان طور كه من از اينها راضي ام.

32 دعاي پيامبر در وقت ورود و خروج از مسجد

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: كانَ النَّبِي إِذا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يقُول: «بِسْمِ اللّهِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَ اغْفِرْ ذُنُوبي وَ افْتَحْ لي أَبْوابَ رَحْمَتِك».

وَ إِذا خَرَجَ يقُولُ: «بِسْمِ اللّهِ، أَللّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّد وَ اغْفِرْ ذُنُوبي وَ افْتَحْ لي أَبْوابَ فَضْلِك».

فاطمه (عليها السلام) فرموده است: پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) چون داخل مسجد مي شد مي فرمود: «به نام خدا، خدايا بر محمّد درود فرست و گناهانم را بيامرز و درهاي رحمتت را برايم باز كن!» و چون خارج مي شد مي فرمود: «به نام خدا، خدايا بر محمّد درود بفرست و گناهانم را بيامرز و درهاي بخششت را برايم باز كن!»

33 سحر خيزي

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: مَرَّ بي رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) وَ أَنَا مُضْطَجَعَةٌ مُتَصَبَّحَةٌ فَحَرَّكني بِرِجْلِهِ وَ قالَ يا بُنَيةُ قُومي فَاشْهَدي رِزْقَ رَبِّك وَ لا تَكوني مِنَ الْغافِلينَ، فَإِنَّ اللّهَ يقَسِّمُ أَرْزاقَ النّاسِ ما بَينَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلي طُلُوعِ الشَّمْسِ.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بر من گذشت، در حالي كه در خواب صبحگاهي بودم، مرا با پايش تكان داد و فرمود: دخترم! برخيز شاهد رزق و روزي پروردگارت باش و از غافلان مباش، زيرا كه خداوند روزيهاي مردم را بين طلوع فجر تا طلوع آفتاب تقسيم مي كند.

34 مريض در پناه خدا

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ النَّبِي (صلي الله عليه و آله و سلم): إِذا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْحَي اللّهُ إِلي مَلائِكتِهِ أَنِ ارْفَعُوا عَنْ عَبْدِي الْقَلَمَ مادامَ في وَثاقي، فَإِنّي أَنَا حَبَسْتُهُ حَتّي أَقْبَضَهُ أَوْ أُخَلِّي سَبيلَهُ.

كانَ أَبي يقُولُ: أَوْحَي اللّهُ إِلي مَلائِكتِهِ أُكتُبُوا لِعَبْدي أَجْرَ ما كانَ يعْمَلُ في صِحَّتِهِ.

فاطمه (عليها السلام) فرموده است: پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: چون بنده خدا بيمار گردد، خداوند به فرشتگانش وحي مي كند: قلم تكليف را از بنده ام تا وقتي كه در عهد و پيمان من است برداريد، زيرا خودم او را بازداشت نموده تا جانش را بگيرم يا آزادش گذارم.

پدرم مي فرمود: خداوند به فرشتگانش وحي فرستاد كه براي بنده بيمارم پاداش كارهايي را كه در وقت سلامتش انجام مي داد، بنويسيد.

35 نرمخويي در مقابل ديگران و احترام به زنان

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُاللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): خِيارُكمْ أَلْينُكمْ مَناكبَهُ وَ أَكرَمُهُمْ لِنِسائِهِمْ.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرموده است: بهترين شما نرمخوترين شما به اطرافيان و بزرگوارترين شما به زنان است.

36 پاداش آزادي بردگان

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً كانَ لَهُ بِكلِّ عُضْو مِنْها فَكاك عُضْو مِنَ النّارِ.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: هر كه بنده مؤمني را آزاد كند، به اِزاي هر عضوي از آن بنده، عضوي از او از آتش جهنّم آزاد گردد.

37 زمان استجابت دعا

عَنْ أَبيها رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) قالَتْ: قالَ: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَساعَةً لا يوافِقُها عَبْدٌ مُسْلِمٌ يسْأَلُ اللّهَ تَعالي فيها خَيرًا إِلاّ أَعْطاهُ إِياهُ، إِذا تَدَلّي نِصْفُ الشَّمْسِ لِلْغُرُوبِ.

رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: در روز جمعه ساعتي است كه بنده مسلمان در آن وقت چيزي از خدا نخواهد مگر آن كه خداوند به او عطا گرداند، و آن وقتي است كه نيمه خورشيد به سوي مغرب نزديك گردد.

38 سستي در نماز

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: سَأَلْتُ أَبي رَسُولَاللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) لِمَنْ تَهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ.

قال (صلي الله عليه و آله و سلم): مَنْ تَهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ إِبْتَلاهُ اللّهُ بِخَمْسَ عَشَرَةَ خَصْلَةً:

يرْفَعُ اللّهُ الْبَرَكةَ مِنْ عُمْرِهِ،

وَ يرْفَعُ اللّهُ الْبَرَكةَ مِنْ رِزْقِهِ،

وَ يمْحُوا اللّهُ عَزَّوَجَلَّ سيماءَ الصّالِحينَ مِنْ وَجْهِهِ،

وَكلُّ عَمَل يعْمَلُهُ لا يوجَرُ عَلَيهِ،

وَ لا يرْتَفِعُ دُعاؤُهُ إِلي السَّماءِ،

وَ لَيسَ لَهُ حَظٌّ في دُعاءِ الصّالِحينَ،

وَ أَنّهُ يمُوتُ ذَليلاً،

وَ يمُوتُ جائِعًا،

وَ يمُوتُ عَطْشانًا، فَلَوْ سُقِي مِنْ أَنْهارِ الدُّنْيا لَمْ يرْوَ عَطَشُهُ،

وَ يوَكلُ اللّهُ مَلَكا يزْعَجُهُ في قَبْرِهِ،

وَ يضيقُ عَلَيهِ قَبْرُهُ

وَ تَكونُ الظُّلْمَةُ في قَبْرِهِ،

وَ يوَكلُ اللّهُ بِهِ مَلَكا يسْحَبُهُ عَلي وَجْهِهِ،

وَ الْخَلائِقُ ينْظُرُونَ إِلَيهِ،

وَ يحاسَبُ حِسابًا شَديدًا،

وَ لا ينْظُرُ اللّهُ إِلَيهِ وَ لا يزَكيهِ

وَ لَهُ عَذابٌ أَليمٌ.

از پدرم رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) درباره مردان و زناني كه در نمازشان سستي و سهل انگاري مي كنند، پرسيدم.

آن حضرت فرمودند: هر زن و مردي كه در امر نماز، سستي و سهلانگاري داشته باشد، خداوند او را به پانزده بلا مبتلا ميگرداند:

1 خداوند، بركت را از عمرش مي گيرد،

2 خداوند، بركت

را از رزق و روزياش مي گيرد،

3 خداوند، سيماي صالحين را از چهره اش محو مي كند،

4 هر كاري كه بكند بدون پاداش خواهد ماند،

5 دعايش مستجاب نخواهد شد،

6 برايش بهرهاي از دعاي صالحين نخواهد بود،

7 ذليل خواهد مُرد،

8 گرسنه جان خواهد داد،

9 تشنه كام خواهد مرد، به طوري كه اگر با همه نهرهاي دنيا آبش دهند، تشنگي اش برطرف نخواهد شد،

10 خداوند، فرشتهاي را بر مي گزيند تا او را در قبرش ناآرام سازد،

11 قبرش را تنگ گرداند،

12 قبرش تاريك باشد،

13 خداوند فرشتهاي را برميگزيند تا او را به صورتش به زمين كشد، در حالي كه خلايق به او بنگرند،

14 به سختي مورد محاسبه قرار گيرد، 15 و خداوند به او ننگرد و او را پاكيزه نگرداند و او را عذابي دردناك باشد.

39 شكست ظالم

عَنْها (عليها السلام) قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللّه (صلي الله عليه و آله و سلم): مَا الْتَقي جُنْدانِ ظالِمانِ إِلاّ تَخَلَّي اللّهُ مِنْهُما، فَلَمْ يبالِ أَيهُما غَلَبَ، وَ مَا الْتَقي جُنْدانِ ظالِمانِ إِلاّ كانَتِ الدّائِرَةُ عَلي أَعْتاهُما.

فاطمه (عليها السلام) فرمود: پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرموده است: دو سپاه ستمگر به هم نرسند، مگر آن كه خداوند آن دو را به حال خود واگذارد، و باكي نداشته باشد كه كدام يك پيروز گردد.

و دو سپاه ستمگر به هم نرسند، مگر آن كه هزيمت و شكست از آنِ سپاه ظالمتر باشد

40 بخشي از خطبه زهرا (عليها السلام)

قالَتْ فاطِمَةُ الزَّهراءُ (عليها السلام) في خُطْبَتِهَا المَعْرُوفَةُ: حضرت زهرا (عليها السلام) در آن سخنراني معروفش در مسجد فرمود:

جَعَلَ اللّهُ الاِْيمانَ تَطْهيرًا لَكمْ مِنَ الشِّرْك

خداوند ايمان را براي تطهير شما از شرك قرار داد،

وَ الصَّلاةَ تَنْزيهًا لَكمْ مِنَ الْكبْرِو نماز را براي پاك شدن شما از تكبّر،

وَ الزَّكاةَ تَزْكيةً لِلنَّفْسِ وَ نِماءً فِي الرِّزْقِو زكات را براي پاك كردن جان و افزوني رزقتان،

وَ الصِّيامَ تَثْبيتًا لِلاِْخْلاصِ و روزه را براي تثبيت اخلاص،

وَ الْحَجَّ تَشْييدًا لِلدّينِ و حجّ را براي قوّت بخشيدن دين،

وَ الْعَدْلَ تَنْسيفاً لِلْقُلُوبِ و عدل را براي پيراستن دلها،

وَ إِطاعَتَنا نِظامًا لِلْمِلَّةِ و اطاعت ما را براي نظم يافتن ملّت،

وَ إِمامَتَنا أَمانًا لِلْفُرْقَةِ و امامت ما را براي در امان ماندن از تفرقه،

وَ الْجِهادَ عِزًّا لِلاِْسْلامِ و جهاد را براي عزّت اسلام،

وَ الصَّبْرَ مَعُونَةً عَلي اسْتيجابِ الاَْجْرِ و صبر را براي كمك در استحقاق مزد،

وَ الاَْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعامَّةِ و امر به معروف را براي مصلحت و منافع همگاني،

وَ بِرَّ الْوالِدَينِ وِقايةً مِنَ السُّخْطِ و نيكي كردن به پدر و

مادر را سپر نگهداري از خشم،

وَ صِلَةَ الاَْرْحامِ مَنْماةً لِلْعَدَدِ و صله ارحام را وسيله ازدياد نفرات،

وَ الْقِصاصَ حَقْنًا لِلدِّماءِ و قصاص را وسيله حفظ خونها،

وَ الْوَفاءَ بِالنَّذْرِ تَعْريضًا لِلْمَغْفِرَةِ و وفاي به نذر را براي در معرض مغفرت قرار گرفتن،

وَ تَوْفِيةَ الْمَكاييلِ وَ الْمَوازينِ تَغْييرًا لِلْبَخْسِ و به اندازه دادن ترازو و پيمانه را براي تغيير خوي كمفروشي،

وَ النَّهْي عَنْ شُرْبِ الْخَمْرِ تَنْزيهًا عَنِ الرِّجْسِ و نهي از شرابخواري را براي پاكيزگي از پليدي،

وَ اجْتِنابَ الْقَذْفِ حِجابًا عَنِ اللَّعْنَةِ و دوري از تهمت را براي محفوظ ماندن از لعنت،

وَ تَرْك السَّرِقَةِ إِيجابًا لِلْعِفَّةِ و ترك سرقت را براي الزام به پاكدامني،

وَ حَرَّمَ الشِّرْك إِخْلاصًا لَهُ بِالرُّبُوبِيةِ و شرك را حرام كرد براي اخلاص به پروردگاري او،

فَاتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَبنابراين،

از خدا آن گونه كه شايسته است بترسيد و نميريد،

مگر آن كه مسلمان باشيد،

وَ أَطيعُوا اللّهَ فيما أَمَرَكمْ بِهِ وَ نَهاكمْ عَنْهُ و خدا را در آنچه به آن امر كرده و آنچه از آن بازتان داشته است اطاعت كنيد،

فَإِنَّهُ إِنَّما يخْشَي اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ زيرا كه «از بندگانش،

فقط آگاهان، از خدا ميترسند.» (سوره فاطر آيه 28)

اميرالمؤمنين علي (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي اميرالمؤمنين علي (عليه السلام)

اميرالمؤمنين علي (عليه السلام)، چهارمين پسر ابوطالب، در حدود سي سال پس از واقعه فيل و بيست و سه سال پيش از هجرت در مكه معظّمه، از مادري بزرگوار و با شخصيت، به نام فاطمه، دختر اسد بن هشام بن عبدمناف، روز جمعه سيزده رجب در كعبه به دنيا آمد.

علي (عليه السلام) تا شش سالگي در خانه پدرش ابوطالب بود.

در اين تاريخ كه سنّ رسول خدا (صلي الله عليه و آله

و سلم) از سيسال گذشته بود در مكه قحطي و گراني پيش آمد و اين امر سبب شد كه علي (عليه السلام) به مدّت هفت سال در خانه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)، تا اوّل بعثت، زندگي كند و در مكتب كمال و فضيلت آن حضرت تربيت شود.

اميرالمؤمنين در خطبه 192 نهجالبلاغه مي فرمايد: «وَ لَقَدْ كنْتُ أَتَّبِعُهُ إِتّباعَ الْفَصيلِ اَثَرَ أُمِّهِ، يرْفَعُ لي في كلِّ يوْم مِنْ أَخْلاقِهِ عَلَمًا، وَ يأْمُرُني بِالاِْقْتِداء بِهِ.» «و من در پي او بودم چنانكه بچّه در پي مادرش، هر روز براي من از خلق و خوي خويش نشانهاي برپا مي داشت و مرا به پيروي آن مي گماشت.» بعد از آن كه محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) به پيامبري مبعوث گرديد، علي (عليه السلام) نخستين مردي بود كه به او گرويد.

براي اوّلين بار ابوطالب پسر خود را ديد كه با پسرعموي خود مشغول نمازند.

گفت: پسر جان چه كار مي كني؟ گفت: پدر، من اسلام آورده ام و براي خدا با پسر عموي خويش نماز ميگزارم.

ابوطالب گفت: از وي جدا مشو كه البته تو را جز به خير و سعادت دعوت نكرده است.

ابن عبّاس مي گويد: نخستين كسي كه با رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) نماز گزارد، علي بود.

روز دوشنبه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به مقام نبوّت برانگيخته شد، و از روز سهشنبه علي نماز خواند.

در سال سوم بعثت بعد از نزول آيه «وَ أَنْذِرْ عَشيرَتَك الاَْقربينَ»؛ يعني «خويشان نزديكتر خود را انذار كن!» رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بني عبدالمطّلب را كه حدود چهل

نفر بودند دعوت كرد و به آنها ناهار داد، امّا آن روز نشد سخن بگويد، روز ديگر آنها را دعوت كرد و بعد از صرف ناهار به آنها فرمود: كدام يك از شما مرا ياري كرده و به من ايمان مي آورد تا برادر و جانشين بعد از من باشد، علي (عليه السلام) برخاست و فرمود: اي رسول خدا! من حاضرم تو را در اين راه ياري دهم.

فرمود: بنشين.

آن گاه سخن خويش را تكرار كرد و كسي برنخاست و فقط علي (عليه السلام) برخاست و فرمود: من آماده ام.

فرمود بنشين.

بار سوم رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) سخن خود را تكراركرد.

باز علي (عليه السلام) برخاست و آمادگي خود را براي ياري و همراهي پيامبر اعلام كرد.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: «إِنَّ هذا أَخي وَ وَصِييي وَ وَزيري وَ وارِثي وَ خَليفَتي فيكمْ مِنْ بَعْدي.»

«اين علي، برادر و وصي و وارث و جانشين من در ميان شما پس از من مي باشد.» بعد از سيزده سال دعوت رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در مكه، مقدّمات هجرت آن حضرت به مدينه فراهم شد.

در شب هجرت، پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به علي (عليه السلام) فرمود: لازم است در بستر من بخوابي، علي (عليه السلام) در بستر رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) خوابيد و آن شب كه اوّل ربيع الاوّل سال چهاردهم بعثت بود، ليلة المبيت ناميده ميشود و بر اساس روايات در همين شب آيه اي درباره علي (عليه السلام) نازل شد.

چند شب پيش از هجرت، شبي رسول خدا (صلي الله

عليه و آله و سلم)، همراه علي (عليه السلام) به جانب كعبه حركت كردند.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به علي (عليه السلام) فرمود: روي شانه من سوار شو.

علي (عليه السلام) روي شانه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) سوار شد و مقداري از بتهاي كعبه را از جا كندند و درهم شكستند و آنگاه متواري شدند تا قريش ندانند كه اين كار را چه كسي انجام داده است.

بعد از هجرت پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)، علي (عليه السلام) به فاصله سه روز بعد، از آن كه امانتهاي رسول خدا را به صاحبانش داد، همراه فواطم؛ يعني مادرش فاطمه بنت اسد و فاطمه دختر رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) و فاطمه دختر زبير و مسلماناني كه تا آن روز موفّق به هجرت نشده بودند، عازم مدينه گرديد.

وقتي وارد مدينه شد پاهايش مجروح شده بود، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) چون او را ديد از فداكاري آن حضرت قدرداني و تشكر كرد.

در سال اوّل هجرت كه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) ميان مهاجر و انصار رابطه برادري را برقرار ساخت به علي (عليه السلام) فرمود: «أَنْتَ أَخي فِي الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ.» «تو در دنيا و آخرت برادر من هستي.» در سال دوم هجرت، اميرالمؤمنين (عليه السلام) با فاطمه زهرا (عليها السلام) ازدواج كرد.

در رمضان سال دوم هجرت، دو افتخار بزرگ نصيب علي بن ابيطالب (عليه السلام) شد؛ روز نيمه ماه رمضان سال دوم (يا سوم) خداوند، امام حسن مجتبي (عليه السلام) را به علي

(عليه السلام) داد و در هفدهم ماه رمضان سال دوم، جنگ بدر پيش آمد كه شجاعت و قهرماني اميرالمؤمنين (عليه السلام) زبانزد خاصّ و عامّ گرديد.

شيخ مفيد مي گويد: مسلمانان در جنگ بدر هفتاد نفر از كفّار را كشتند كه 36 نفر آنها را علي (عليه السلام) به تنهايي كشت و در كشتن بقيه هم ديگران را ياري نمود.

در شوّال سال سوم هجرت، غزوه معروف اُحُد پيش آمد.

نام علي (عليه السلام) در اين غزوه هم مانند «بدر» پرآوازه است.

در همين غزوه بود كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در باره علي (عليه السلام) فرمود: «إِنِّ عَلِيا مِنّي وَ أَنَا مِنْهُ.» «همانا علي از من است و من از اويم.» و در همين غزوه بود كه منادي در آسمان ندا كرد: «لا سَيفَ اِلاّ ذُوالْفَقارِ وَ لا فَتي اِلاّ عَلِي.» «شمشيري جز ذوالفقار و جوانمردي جز علي نيست.» در سال سوم (يا چهارم) هجرت بود كه خداوند متعال، امام حسين (عليه السلام) را به اميرالمؤمنين عطا فرمود، پسري كه نُه نفر امام بر حقّ از نسل مبارك وي پديد آمدند.

در شوّال سال پنجم، غزوه خندق (يا احزاب) پيش آمد و علي (عليه السلام) در مقابل عمرو بن عبدود به مبارزه ايستاد، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: «بَرَزَ الاِْيمانُ كلُّهُ إِلَي الشِّرْك كلِّهِ.» «تمام ايمان كه علي است در مقابل تمام شرك كه عمرو بن عبدود است به جنگ ايستاد.» و نيز فرمود: «لَمُبارَزَةُ عَلِي لِعَمْرو أَفْضَلُ مِنْ أَعْمالِ أُمّتي إِلي يوْمِ الْقِيمَةِ.» «مبارزه علي در مقابل عمرو، برتر از اعمال امّتم تا روز قيامت است.» در سال هفتم

هجرت، غزوه «خيبر» روي داد كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: «إِنّي دافِعٌ الرّايةَ غَدًا إِلي رَجُل يحِبُّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يحِبُّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ، كرّار غَيرِ فَرّار، لا يرْجِعُ حَتّي يفْتَحَ اللّهُ لَهُ.» «فردا اين پرچم را به دست كسي ميدهم كه خدا و رسولش را دوست مي دارد، و خدا و رسولش هم او را دوست مي دارند، و حمله كننده اي است كه گريزنده نيست و برنميگردد تا خداوند به دست او فتح و پيروزي آوَرَد.» در سال هشتم هجرت، در بيستم ماه رمضان، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) مكه را فتح كرد و آخرين سنگر مستحكم بتپرستي را از ميان برداشت و به حسب بعضي از روايات اميرالمؤمنين علي (عليه السلام) در روز فتح مكه به افتخار پا نهادن روي شانه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) براي شكستن بتها نائل گرديد.

بعد از فتح مكه غزوه «حنين» و سپس غزوه «طائف» پيش آمد و علي (عليه السلام) همراه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بود، در غزوه حنين فقط نُه نفر از جمله اميرالمؤمنين با رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) باقي ماندند و ديگران گريختند.

در سال نهم هجرت، غزوه تبوك پيش آمد، و از 27 غزوه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم)، فقط در اين غزوه علي (عليه السلام) همراه آن حضرت نبود، چون پيغمبر او را به جانشيني خود در مدينه گذاشت، و حديث معروف «منزلت» در همين باره است كه پيامبر اكرم به علي (عليه السلام) فرمود: «أَما تَرْضي

أَنْ تَكونَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسي إِلاّ أَنَّهُ لا نَبِي بَعْدي.» «آيا خشنود نيستي كه منزلت تو نسبت به من، همانند منزلت هارون نسبت به موسي باشد، جز آن كه پس از من پيامبري نيست.» و در همين سال بود كه علي (عليه السلام) دستور يافت تا آيات سوره برائت را از ابوبكر بگيرد و آنها را از طرف پيغمبر بر بتپرستان بخواند.

در سال دهم هجرت، در پنجم ذي القعده، پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)، علي (عليه السلام) را به يمن فرستاد تا مردم را به اسلام دعوت كند، و بر اثر دعوت وي بسياري از مردم به دين مبين اسلام درآمدند.

در همين سال بود كه قضيه «غدير خم» پيش آمد كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در آن روز ضمن معرّفي اميرالمؤمنين به عنوان جانشين خود، فرمود: «مَنْ كنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِي مَوْلاهُ» «هر كه من رهبر اويم، اين علي رهبر اوست.» اين حديث را 110 نفر صحابي و 84 نفر از تابعين و 360 نفر از دانشمندان سُنّي از قرن دوم تا قرن سيزدهم هجري روايت كرده اند.

در سال يازدهم هجري، رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) از دنيا رفت، علي (عليه السلام) مي گويد: «وَفاضَتْ بَينَ نَحْري وَ صَدْري نَفْسُك.» «جان گراميات ميان سينه و گردنم از تن مفارقت نمود.» در حالي كه بنا به وصيت نبي (صلي الله عليه و آله و سلم)، وصي او علي (عليه السلام) مشغول غسل و كفن و دفن حضرتش بود، «اصحاب سقيفه» در سقيفه بني ساعده دست به نوعي كودتا زدند.

توطئه شومي كه آثار و

عوارض آن تاريخ را سياه و سرنوشت مردم را تيره و تباه كرد و سنّت سيئه اي پايه گذاري شد كه از آن پس در هر عصر و نسل در ظلمت شب، بوزينگان اموي و عبّاسي يكي پس از ديگري بر تخت جستند و رهبري امّت اسلامي را به بازي گرفتند.

به عبارت ديگر آنچه در سقيفه اتفاق افتاد زيربناي خيانتي بزرگ و تاريخي به مسلمانان بود، زيرا به تعبير فنّي كلمه، با تقدّم «مفضول» بر «افضل»، اصحاب سقيفه با تردستي تمام در اين ماجرا پيروز شدند و اميرالمؤمنين (عليه السلام) را با آن همه سوابقِ درخشانِ جهاد و دانش و تقوا، خانه نشين نمودند.

و 25 سال تمام، نه تنها حقِّ مسلّمِ علي (عليه السلام) زير پاي زر و زور و تزوير نهاده شد، بلكه مهمتر آن كه حقِّ تمامي آحاد و افراد و ملّتي كه بايد زمامداري عادل و آگاه بر آنها حكومت كند پايمال گرديد.

سرانجام همين نوع خلافت بود كه زمينه سلطه و حاكميت بني اميه و سپس بني عبّاس را فراهم ساخت، و همين سنّت سَيئَه تقدّمِ مفضول بر افضل بود كه بهانه اي به دست بهانه جويان داد تا «حقيقت» را فداي «مصلحت» نفساني خويش كنند.

در دوران حكومت پنج ساله اميرالمؤمنين، عواملي دست به دست هم داد و مانع اصلاحات و عدالتي كه علي (عليه السلام) مي خواست شد.

در اين مدّت، وقتِ اميرالمؤمنين بيشتر صرف خنثي كردن توطئه ها و مبارزه با ناكثين؛ يعني پيمان شكناني چون طلحه و زبير و قاسطين؛ يعني ستمگران و زورگوياني چون معاويه و پيروانش و مارقين؛ يعني خارج شوندگان از اطاعت علي (عليه السلام) چون خوارج نهروان، گرديد.

اميرالمؤمنين (عليه السلام) در

تمام دوران عمر 63 ساله خود، در حدّ اعلاي پاكي و تقوا، درستي، ايمان و اخلاص، روي حساب «لا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَوْمَةَ لائِم» زندگي كرد و جز خدا هدفي نداشت و هر كاري كه مي كرد به خاطر خدا بود، و اگر به پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) آن همه شيفته بود براي خدا بود.

او غرق ايمان و اخلاص به خداي متعال بود.

او تمام عمرش را با طهارت و تقوا سپري كرد و طيب و طاهر و آراسته به تقوا خدا را ملاقات نمود، در خانه خدا به دنيا آمد و در خانه خدا هم از دنيا رفت.

او به راستي دلباخته حقّ بود، همان وقتي كه شمشير بر فرق مباركش رسيد فرمود: «فُزْتُ وَ رَبِّ الْكعْبَةِ»؛

«به خداي كعبه رستگار شدم.» شهادت آن حضرت در شب 21 رمضان سال چهلم هجري اتفاق افتاد.

نكته هاي برجسته از سيره امام علي (عليه السلام)

1 در جريان شوراي شش نفري كه به دستور عمر براي انتخاب خليفه بعد از او تشكيل شد، عبدالرّحمان بن عوف كه خود از را خلافت معذور داشته بود ظاهراً در مقام بي طرفي قرار گرفت و نامزدي خلافت را در امام علي و عثمان منحصر دانست و بر آن شد تا در ميان آنان يكي را برگزيند.

از علي خواست تا با او به كتاب خدا و سنّت رسول الله و روش ابوبكر و عمر بيعت كند.

امّا امام علي (عليه السلام) فرمود: «من بر اساس كتاب خدا و سنّت رسول خدا و طريقه و روش خود در اين كار ميكوشم.» امّا همين مسأله چون به عثمان پيشنهاد شد، در دم پذيرفت و به آساني به خلافت رسيد! 2 امام

علي (عليه السلام) پس از قتل عثمان آن گاه كه بنا به درخواست اكثريت قاطع مردم مسلمان، ناچار به پذيرش رهبري بر آنان گرديد، در شرايطي حكومت را به دست گرفت كه دشواريها در تمام زمينه ها آشكار شده بود، ولي امام با همه مشكلات موجود، سياست انقلابي خود را در سه زمينه: حقوقي، مالي و اداري، آشكار كرد.

الف در عرصه حقوقي: اصلاحات او در زمينه حقوقي، لغو كردن ميزان برتري در بخشش و عطا و يكساني و برابر دانستن همه مسلمانها در عطايا و حقوق بود و فرمود: «خوار نزد من گرامي است تا حقّ وي را باز ستانم، و نيرومند نزد من ناتوان است تا حقّ ديگري را از او بگيرم.» ب در عرصه مالي: امام علي (عليه السلام) همه آنچه را كه عثمان از زمينها بخشيده بود و آنچه از اموال كه به طبقه اشراف هبه كرده بود، مصادره نموده و آنان را در پخش اموال به سياست خود آگاه ساخت، و فرمود: «اي مردم! من يكي از شمايم، هر چه من داشته باشم شما نيز داريد و هر وظيفه كه بر عهده شما باشد بر عهده من نيز هست.

من شما را به راه پيغمبر مي برم و هر چه را كه او فرمان داده است در دل شما رسوخ ميدهم.

جز اين كه هر قطعه زميني كه عثمان آن را به ديگران داده و هر مالي كه از مال خدا عطا كرده بايد به بيت المال باز گردانيده شود.

همانا كه هيچ چيز حقّ را از ميان نميبرد، هر چند مالي بيابم كه با آن زني را به همسري گرفته باشند و كنيزي خريده باشند

و حتّي مالي را كه در شهرها پراكنده باشند آنها را باز ميگردانم.

در عدل، گشايش است و كسي كه حقّ بر او تنگ باشد، ستم بر او تنگتر است.» ج در عرصه اداري: امام علي (عليه السلام) سياست اداري خود را با دو كار عملي كرد:

1 عزل واليان عثمان در شهرها.

2 واگذاشتن زمامداري به مرداني كه اهل دين و پاكي بودند.

به همين جهت فرمان داد تا عثمان بن حنيف، والي بصره گردد و سهل بن حنيف، والي شام، و قيس بن عباده، والي مصر و ابو موسي اشعري، والي كوفه، و درباره طلحه و زبير كه بر كوفه و بصره ولايت داشتند نيز چنين كرد و آنها را با ملايمت از كار بر كنار ساخت.

امام (عليه السلام) معاويه را عزل نمود و حاضر به حاكميت چنان عنصر ناپاكي بر مردم شام نبود.

موضع امام در آن شرايط و اوضاع، هجوم به معاويه و پاكسازي او از نظر سياسي بود.

او خويشتن را مسئول ميديد كه مستقيماً انشعاب و كوشش در تمرّد و سر پيچي غير قانوني را از بين ببرد و اين خلل را معاويه و خطّ بني اميه به وجود آورده بودند.

امام (عليه السلام) ميبايست اين متمرّدان را پاكسازي كند؛ زيرا پاكسازي كالبد اسلام از آن پليديها، وظيفه امام بود؛ هر چند امري دشوار مي نمود.

به عبارت ديگر علّت عزل معاويه و اعلان جنگ بر ضدّ او، انگيزه مكتبي بود كه انگيزه اي بزرگ به شمار ميرفت.

و بدين گونه امام علي (عليه السلام) در دو ميدان نبرد مي كرد: ميداني بر ضدّ تجزيه سياسي و ميداني بر ضدّ انحراف داخلي در جامعه اسلامي، انحرافي كه در نتيجه سياست سابق

از جبهه گيري غير اسلامي شكل گرفته بود.

و از اينجا ارزش كارهاي امام (عليه السلام) در پاكسازي آن اوضاع منحرف و باز ستاندن اموال از خائنان، بي هيچ نرمي و مدارا، آشكار مي گردد.

امام علي (عليه السلام) مي فرمود: «همانا كه معاويه خطّي از خطهاي اسلام و مكتب بزرگ آن را نشان نمي دهد بلكه جاهليت پدرش ابوسفيان را مجسّم مي سازد.

او مي خواهد موجوديت اسلام را به چيزي ديگر تبديل سازد و جامعه اسلامي را به مجمعي ديگر تغيير دهد، مي خواهد جامعهاي بسازد كه به اسلام و قرآن ايمان نداشته باشند.

او مي خواهد «خلافت» به صورت حكومت قيصر و كسري در آيد.» با همه مشكلاتي براي كه امام (عليه السلام) پيش آمد آن حضرت از مسير خويش عقب نشيني نكرد، بلكه در خطّ خويش باقي ماند و كار ضربه زدن به تجزيه طلبان را تا پايان زندگاني شريف خود ادامه داد و تا آن دم كه در مسجد كوفه به خون خويش در غلتيد، براي از بين بردن تجزيه، با سپاهي آماده حركت به سوي شام بود تا سپاهي را كه از باقي سپاهيان اسلام جدا شده بود و به رهبري معاويه اداره مي شد از بين ببرد.

بنابراين امام (عليه السلام) در چشم مسلمانان آگاه تنها كسي بود كه ميتوانست پس از عميق شدن انحراف و ريشه دوانيدن آن در پيكره اسلام، دست به كار شود و با هر عامل جور و تبعيض و انحصار طلبي بجنگد.

از ميان سخنان سازنده امام (عليه السلام)، چهل حديث را كه هر كدام درسي از معارف پربار آن «انسان كامل» است برگزيدم، باشد كه در پرتو اشعّه تابناك آن خورشيد هدايت و ولايت، فضاي تاريك جهل

و ضلالت را بشكافيم و به رشد و تعالي كاملِ انساني خويش نائل آييم.

چهل حديث

اشاره

قالَ أَميرُالمُؤْمِنينَ عَلِي بْنُ أَبيطالب (عليه السلام):

1 خير پنهاني و كتمان گرفتاري

مِنْ كنُوزِ الْجَنَّةِ الْبِرُّ وَ إِخْفاءُ الْعَمَلِ وَ الصَّبْرُ عَلَي الرَّزايا وَ كتْمانُ الْمَصائِبِ.

از گنجهاي بهشت؛ نيكي كردن و پنهان نمودن كار[نيك]و صبر بر مصيبتها و نهان كردن گرفتاريها (يعني عدم شكايت از آنها) است.

2 ويژگيهاي زاهد

أَلزّاهِدُ فِي الدُّنْيا مَنْ لَمْ يغْلِبِ الْحَرامُ صَبْرَهُ، وَ لَمْ يشْغَلِ الْحَلالُ شُكرَهُ.

زاهد در دنيا كسي است كه حرام بر صبرش غلبه نكند، و حلال از شكرش باز ندارد.

3 تعادل در جذب و طرد افراد

أَحْبِبْ حَبيبَك هَوْنًا ما عَسي أَنْ يعْصِيك يوْمًا ما.

وَ أَبْغِضْ بَغيضَك هَوْنًا ما عَسي أَنْ يكونَ حَبيبَك يوْمًا ما.

با دوستت آرام بيا، بسا كه روزي دشمنت شود، و با دشمنت آرام بيا، بسا كه روزي دوستت شود.

4 بهاي هر كس

قيمَةُ كلِّ امْرِء ما يحْسِنُ.

ارزش هر كسي آن چيزي است كه نيكو انجام دهد.

(مرد را آن بهاست كه در ديده اش زيباست.

نهجالبلاغه شهيدي، ص 373)

5 فقيه كامل

اَلا أُخْبِرُكمْ بِالْفَقيهِ حَقَّ الْفَقيهِ؟ مَنْ لَمْ يرَخِّصِ النّاسَ في مَعاصِي اللّهِ وَ لَمْ يقَنِّطْهُمْ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ وَ لَمْ يؤْمِنْهُمْ مِنْ مَكرِ اللّهِ وَ لَمْ يدَعِ القُرآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلي ما سِواهُ، وَ لا خَيرَ في عِبادَة لَيسَ فيها تَفَقُّهٌ.

وَ لاخَيرَ في عِلْم لَيسَ فيهِ تَفَكرٌ.

وَ لا خَيرَ في قِراءَة لَيسَ فيها تَدَبُّرٌ.

آيا شما را از فقيه كامل، خبر ندهم؟ آن كه به مردم اجازه نافرماني خدا را ندهد، و آنها را از رحمت خدا نوميد نسازد، و از مكر خدايشان آسوده نكند، و از قرآن رو به چيز ديگر نكند، و خيري در عبادت بدون تفقّه نيست، و خيري در علم بدون تفكر نيست، و خيري در قرآن خواندن بدون تدبّر نيست.

6 خطرات آرزوي طولاني و هواي نفس

إِنَّما أَخْشي عَلَيكمْ إِثْنَينِ: طُولَ الاَْمَلِ وَ اتِّباعَ الْهَوي، أَمّا طُولُ الاَْمَلِ فَينْسِي الاْخِرَةَ وَ أَمّا إِتِّباعُ الْهَوي فَإِنَّهُ يصُدُّ عَنِ الْحَقِّ.

همانا بر شما از دو چيز ميترسم: درازي آرزو و پيروي هواي نفس.

امّا درازي آرزو سبب فراموشي آخرت شود، و امّا پيروي از هواي نفس، آدمي را از حقّ باز دارد.

7 مرز دوستي

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَديقِك صَديقًا فَتَعْدي صَديقَك.

با دشمنِ دوستت دوست مشو كه[با اين كار] با دوستت دشمني مي كني.

8 اقسام صبر

أَلصَّبْرُ ثَلاثَةٌ: أَلصَّبْرُ عَلَي الْمُصيبَةِ، وَ الصَّبْرُ عَلَيالطّاعَةِ، وَ الصَّبْرُ عَلَي الْمَعْصِيةِ.

صبر بر سه گونه است: صبر بر مصيبت، و صبر بر اطاعت، و صبر بر[ترك]معصيت.

9 تنگدستي مقدَّر

مَنْ ضُيقَ عَلَيهِ في ذاتِ يدِهِ، فَلَمْ يظُنَّ أَنَّ ذلِك حُسْنُ نَظَر مِنَ اللّهِ لَهُ فَقَدْ ضَيعَ مَأْمُولاً.

وَ مَنْ وُسِّعَ عَلَيهِ في ذاتِ يدِهِ فَلَمْ يظُنَّ أَنَّ ذلِك اسْتِدْراجٌ مِنَ اللّهِ فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفًا.

هر كه تنگدست شد و نپنداشت كه اين از لطف خدا به اوست، يك آرزو را ضايع كرده و هر كه وسعت در مال يافت و نپنداشت كه اين يك غافلگيري از سوي خداست، در جاي ترسناكي آسوده مانده است.

10 عزّت، نه ذلّت

اَلْمَنِيةُ وَ لاَ الدَّنِيةُ وَ التَّجَلُّدُ وَ لاَ التَّبَلُّدُ وَ الدَّهْرُ يوْمانِ: فَيوْمٌ لَك وَ يوْمٌ عَلَيك فَإِذا كانَ لَك فَلا تَبْطَرْ، وَ إِذا كانَ عَلَيك فَلا تَحْزَنْ فَبِكلَيهِما سَتُخْتَبَرُ.

مردن نه خوار شدن! و بي باكي نه خود باختن! روزگار دو روز است، روزي به نفع تو، و روزي به ضرر تو! چون به سودت شد شادي مكن، و چون به زيانت گرديد غم مخور، كه به هر دوي آن آزمايش شوي.

11 طلب خير

ما حارَ مَنِ اسْتَخارَ، وَ لا نَدِمَ مَنِ اسْتَشارَ.

هر كه خير جويد سرگردان نشود، و كسي كه مشورت نمايد پشيمان نگردد.

12 وطن دوستي

عُمِّرَتِ الْبِلادُ بِحُبِّ الأَوْطانِ.

شهرها به حبّ و دوستي وطن آبادند.

13 سه شعبه علوم لازم

أَلْعِلْمُ ثَلاثَةٌ: أَلْفِقْهُ لِلاَْدْيانِ، وَ الطِّبُّ لِلاَْبْدانِ، وَ النَّحْوُ لِلِّسانِ.

دانش سه قسم است: فقه براي دين، و پزشكي براي تن، و نحو براي زبان.

14 سخن عالمانه

تَكلَّمُوا فِي الْعِلْمِ تَبَينَ أَقْدارُكمْ.

عالمانه سخن گوييد تا قدر شما روشن گردد.

15 منع تلقين منفي

لا تُحَدِّثْ نَفْسَك بِفَقْر وَ لا طُولِ عُمْر.

فقر و تنگدستي و طول عمر را به خود تلقين نكن.

16 حرمت مؤمن

سِبابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ وَ قِتالُهُ كفْرٌ وَ حُرْمَةُ مالِهِ كحُرْمَةِ دَمِهِ.

دشنام دادن به مؤمن فسق است، و جنگيدن با او كفر، و احترام مالش چون احترام خونش است.

17 فقر جانكاه

أَلْفَقْرُ الْمَوْتُ الاَْكبَرُ، وَ قِلَّةُ الْعِيالِ أَحَدُ الْيسارَينِ وَ هُوَ نِصْفُ الْعَيشِ.

فقر و نداري بزرگترين مرگ است! و عائله كم يكي از دو توانگري است، كه آن نيمي از خوشي است.

18 دو پديده خطرناك

أَهْلَك النّاسَ إِثْنانِ: خَوْفُ الْفَقْرِ وَ طَلَبُ الْفَخْرِ.

دو چيز مردم را هلاك كرده: ترس از نداري و فخرطلبي.

19 سه ظالم

أَلْعامِلُ بِالظُّلْمِ وَ المُعينُ عَلَيهِ وَ الرّاضِي بِهِ شُرَكاءُ ثَلاثَةٌ.

شخص ستمكار و كمك كننده بر ظلم و آن كه راضي به ظلم است، هر سه با هم شريكاند.

20 صبر جميل

أَلصَّبْرُ صَبْرانِ: صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصيبَةِ حَسَنٌ جَميلٌ، وَ أَحْسَنُ مِنْ ذلِك الصَّبْرُ عِنْدَ ما حَرَّمَ اللّهُ عَلَيك.

صبر بر دو قسم است: صبر بر مصيبت كه نيكو و زيباست، و بهتر از آن صبر بر چيزي است كه خداوند آن را حرام گردانيده است.

21 اداي امانت

أَدُّوا الاَْمانَةَ وَ لَوْ إِلي قاتِلِ وُلْدِ الاَْنْبياءِ.

امانت را بپردازيد گرچه به كشنده فرزندان پيغمبران باشد.

22 پرهيز از شهرت طلبي

قالَ (عليه السلام) لِكمَيلِ بْنِ زِياد: رُوَيدَك لاتَشْهَرْ، وَ أَخْفِ شَخْصَك لا تُذْكرْ، تَعَلَّمْ تَعْلَمْ وَ اصْمُتْ تَسْلَمْ، لا عَلَيك إِذا عَرَّفَك دينَهُ، لا تَعْرِفُ النّاسَ وَ لا يعْرِفُونَك.

آرام باش، خود را شهره مساز، خود را نهان دار كه شناخته نشوي، ياد گير تا بداني، خموش باش تا سالم بماني.

بر تو هيچ باكي نيست، آن گاه كه خدا دينش را به تو فهمانيد، كه نه تو مردم را بشناسي و نه مردم تو را بشناسند (يعني، گمنام زندگي كني).

23 عذاب شش گروه

إِنَّ اللّهَ يعَذِّبُ سِتَّةً بِسِتَّة: أَلْعَرَبَ بِالْعَصَبيةِ وَ الدَّهاقينَ بِالْكبْرِ وَ الاُْمَراءَ بِالْجَوْرِ وَ الْفُقَهاءَ بِالْحَسَدِ وَ التُّجّارَ بِالْخِيانَةِ وَ أَهْلَ الرُّسْتاقِ بِالْجَهْلِ.

خداوند شش كس را به شش خصلت عذاب كند: عرب را به تعصّب، و خانهاي ده را به تكبّر، و فرمانروايان را به جور، و فقيهان را به حسد، و تجّار را به خيانت، و روستايي را به جهالت.

24 اركان ايمان

أَلاِْيمانُ عَلي أَرْبَعَةِ أَرْكان: أَلتَّوَكلِ عَلَي اللّهِ، وَ التَّفْويضِ إِلَي اللّهِ وَ التَّسْليمِ لاَِمْرِللّهِ، وَ الرِّضا بِقَضاءِ اللّهِ.

ايمان چهارپايه دارد: توكل بر خدا، واگذاردن كار به خدا، تسليم به امر خدا و رضا به قضاي الهي.

25 تربيت اخلاقي

ذَلِّلُوا أَخْلاقَكمْ بِالَْمحاسِنِ، وَ قَوِّدُوها إِلَي الْمَكارِمِ.

وَ عَوِّدُوا أَنْفُسَكمُ الْحِلْمَ.

اخلاق خود را رامِ خوبيها كنيد و به بزرگواريهايشان بكشانيد و خود را به بردباري عادت دهيد.

26 آسانگيري بر مردم و دوري از كارهاي پست

لاتُداقُّوا النّاسَ وَزْنًا بِوَزْن، وَ عَظِّمُوا أَقْدارَكمْ بِالتَّغافُلِ عَنِ الدَّنِي مِنَ الاُْمُورِ.

نسبت به مردم، زياد خرده گيري نكنيد، و قدر خود را با كنارهگيري از كارهاي پست بالا بريد.

27 نگهبانان انسان

كفي بِالْمَرْءِ حِرْزًا، إِنَّهُ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ إِلاّ وَ مَعَهُ حَفَظَةٌ مِنَ اللّهِ يحْفَظُونَهُ أَنْ لا يتَرَدّي في بِئْر وَ لا يقَعَ عَلَيهِ حائِطٌ وَ لا يصيبَهُ سَبُعٌ، فَإِذا جاءَ أَجَلُهُ خَلُّوا بَينَهُ وَ بَينَ أَجَلِهِ.

آدمي را همين دژ بس كه كسي از مردم نيست، مگر آن كه با او از طرف خدا نگهبانهاست كه او را نگه مي دارند كه به چاه نيفتد، و ديوار بر سرش نريزد، و درنده اي آسيبش نرساند، و چون مرگ او رسد او را در برابر اجلش رها سازند.

28 روزگار تباهيها

يأْتي عَلَي النّاسِ زَمانٌ لا يعْرَفُ فيهِ إلاَّ الْماحِلُ وَ لا يظَرَّفُ فيهِ إِلاَّ الْفاجِرُ وَ لا يؤْتَمَنُ فيهِ إِلاَّ الْخائِنُ وَ لا يخَوَّنُ إِلاَّ المُؤتَمَنُ، يتَّخِذُونَ اْلَفْئَ مَغْنًَما وَ الصَّدَقَةَ مَغْرَمًا وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنًّا، وَ الْعِبادَةَ استِطالَةً عَلَي النّاسِ وَ تَعَدِّيا و ذلِك يكونُ عِنْدَ سُلطانِ النِّساءِ، وَ مُشاوَرَةِ الاِْماءِ، وَ إِمارَةِ الصِّبيانِ.

زماني بر مردم خواهد آمد كه در آن ارج نيابد، مگر فرد بي عرضه و بي حاصل، و خوش طبع و زيرك دانسته نشود، مگر فاجر، و امين و مورد اعتماد قرار نگيرد، مگر خائن و به خيانت نسبت داده نشود، مگر فرد درستكار و امين! در چنين روزگاري، بيتالمال را بهره شخصي خود گيرند، و صدقه را زيان به حساب آورند، وصله رحم را با منّت به جاي آرند، و عبادت را وسيله بزرگي فروختن و تجاوز نمودن بر مردم قرار دهند و اين وقتي است كه زنان، حاكم و كنيزان، مشاور و كودكان، فرمانروا باشند!

29 زيركي به هنگام فتنه

كنْ فِي الْفِتْنَةِ كابْنِ اللَّبُونِ؛ لا ظَهْرٌ فَيرْكبَ، وَ لا ضَرْعٌ فَيحْلَبَ.

هنگام فتنه چون شتر دو ساله باش كه نه پشتي دارد تا سوارش شوند و نه پستاني تا شيرش دوشند.

30 اقبال و ادبار دنيا

إذا أَقْبَلَتِ الدُّنيا عَلي أَحَد أَعارَتْهُ مَحاسِنَ غَيرِهِ، وَ إِذا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحاسِنَ نَفْسِهِ.

چون دنيا به كسي روي آرد، نيكوييهاي ديگران را بدو به عاريت سپارد، و چون بدو پشت نمايد، خوبي هايش را بربايد.

31 ناتوانترين مردم

أَعْجَزُ النّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكتِسابِ الاِْخْوانِ، وَ أَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.

ناتوانترين مردم كسي است كه توانِ به دست آوردن دوستان را ندارد، و ناتوانتر از او كسي است كه دوستي به دست آرد و او را از دست بدهد.

32 فرياد رسي و فرح بخشي گرفتار

مِنْ كفّاراتِ الذُّنُوبِ الْعِظامِ إِغاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ التَّنْفيسُ عَنِ الْمَكرُوبِ.

از كفّاره گناهان بزرگ، فرياد خواه را به فرياد رسيدن، و غمگين را آسايش بخشيدن است.

33 نشانه كمال عقل

إِذا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكلامُ.

چون خرد كمال گيرد، گفتار نقصان پذيرد.

34 رابطه با خدا

مَنْ أَصْلَحَ ما بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ أَصْلَحَ اللّهُ ما بَينَهُ وَ بَينَ النّاسِ وَ مَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللّهُ لَهُ أَمْرَ دُنْياهُ.

وَ مَنْ كانَ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ واعِظٌ كانَ عَلَيهِ مِنَ اللّهِ حافِظٌ.

آن كه ميان خود و خدا را اصلاح كند، خدا ميان او و مردم را اصلاح مي كند و آن كه كار آخرتِ خود را درست كند، خدا كار دنياي او را سامان دهد.

و آن كه او را از خود بر خويشتن واعظي است، خدا را بر او حافظي است.

35 افراط و تفريط

هَلَك فِي رَجُلانِ مُحِبٌّ غال وَ مُبْغِضٌ قال.

دو تن به خاطر من هلاك شدند: دوستي كه اندازه نگاه نداشت و دشمني كه بغض مرا در دل كاشت.

36 روايت و درايت

إِعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعاية لاعَقْلَ رِواية، فَإِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ كثيرٌ، وَ رُعاتُهُ قَليلٌ.

هر گاه حديثي را شنيديد آن را با دقّت عقلي فهم و رعايت كنيد، نه بشنويد و روايت كنيد! كه راويان علم بسيارند و رعايت كنندگان آن اندك در شمار.

37 پاداش تارك گناه

مَا الُْمجاهِدُ الشَّهيدُ في سَبيلِ اللّهِ بِأَعْظَمَ أَجْرًا مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ، لَكادَ الْعَفيفُ أَنْ يكونَ مَلَكا مِنَ الْمَلائِكةِ.

مُزد جهادگرِ كشته در راه خدا بيشتر نيست از مرد پارسا كه معصيت كردن تواند ليكن پارسا ماند و چنان است كه گويي پارسا فرشتهاي است از فرشته ها.

38 پايان ناگوار گناه

أُذْكرُوا انقِطاعَ اللَّذّاتِ وَ بَقاءَ التَّبِعاتِ.

به ياد آريد كه لذّتها تمام شدني است و پايان ناگوار آن بر جاي ماندني.

39 صفت دنيا

في صِفَةِ الدُّنْيا: تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ.

در صفت دنيا فرموده است: ميفريبد و زيان مي رساند و مي گذرد.

40 دينداران آخر الزّمان

يأْتي عَلَي النّاسِ زَمانٌ لا يبْقي فيهِ مِنَ الْقُرْآنِ إِلاّ رَسْمُهُ وَ مِنَ الاِْسْلامِ إِلاَّ اسْمُهُ.

مَساجِدُهُمْ يوْمَئِذ عامِرَةٌ مِنَ الْبِناءِ خَرابٌ مِنَ الْهُدي.

سُكانُها وَ عُمّارُها شَرُّ أَهْلِ الاَْرْضِ، مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيهِمْ تَأْوِي الْخَطيئَةُ يرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْها فيها.

وَ يسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ إِلَيها.

يقُولُ اللّهُ تَعالي «فَبي حَلَفْتُ لاََبْعَثَنَّ عَلي أُولئِك فِتْنَةً أَتْرُك الْحَليمَ فيها حَيرانَ» وَ قَدْ فَعَلَ.

وَ نَحْنُ نَسْتَقيلُ اللّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ.

مردم را روزگاري رسد كه در آن از قرآن جز نشان نماند و از اسلام جز نام آن، در آن روزگار ساختمان مسجدهاي آنان نو و تازهساز است و از رستگاري ويران.

ساكنان و سازندگان آن مسجدها بدترين مردم زمينند، فتنه از آنان خيزد و خطا به آنان درآويزد.

آن كه از فتنه به كنار ماند بدان بازش گردانند، و آن كه از آن پس افتد به سويش برانند.

خداي تعالي فرمايد: «به خودم سوگند، بر آنان فتنه اي بگمارم كه بردبار در آن سرگردان مانَد» و چنين كرده است، و ما از خدا مي خواهيم از لغزش غفلت درگذرد.

امام حسن مجتبي (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام حسن مجتبي (عليه السلام)

امام حسن (عليه السلام)، اوّلين فرزند امام علي و فاطمه زهرا (عليهما السلام)، در نيمه ماه رمضان سال دوم يا سوم هجري در شهر مدينه به دنيا آمد و بعد از شهادت امام علي (عليه السلام) شش ماه حكومت كرد و در سال پنجاهم هجري، به وسيله زهري كه همسرش جعده به دستور معاويه به او خوراند، در 48 سالگي به شهادت رسيد.

مزار شريفش در قبرستان بقيع، در كنار سه امام معصوم ديگر، زيارتگاه خيل شيفتگان آن حضرت است.

جلال الدّين سيوطي در كتاب «تاريخ الخلفاء» مينويسد: «امام حسن در سال سوّم هجرت به دنيا آمد و شبيهترين

شخص به پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) بود، در روز هفتم تولّدش، پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) گوسفندي را براي او عقيقه كرد و موي سرش را تراشيد و هم وزن آن را نقره صدقه داد.

او يكي از پنج نفر اهل كساء است.

پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: پروردگارا! من او را دوست مي دارم پس او را دوست داشته باش.

و فرمود: حسن و حسين دو سرور جوانان اهل بهشتند.

ابن عبّاس گفت: حسن بر دوش پيامبر سوار بود، شخصي به آن حضرت گفت: اي پسر! خوب مركبي را سوار شدهاي! پيامبر فرمود: بلكه او خوب راكبي است.» امام مجتبي (عليه السلام) شخصيتي آرام، با وقار، متين، بخشنده و مورد توجّه مردم بود.

به فقيران و بينوايان رسيدگي مي نمود و معمولا بيش از حدّ در خواست آنها به آنان كمك مي كرد تا زندگيشان تأمين گردد، زيرا روا نمي ديد كه سائلي بيش از يك بار از او چيزي بخواهد كه موجب شرمساريش شود.

او در طول عمرش دو بار تمام ثروت و دارايي خويش را در راه خدا بخشيد و سه بار تمام اموال خود را وقف كرد، نيمي از آن را براي خود و نيمِ ديگر آن را در راه خدا بخشش نمود.

امام مجتبي (عليه السلام)، فردي شجاع، دلير و مبارز بود و در جنگهايي كه در ركاب پدرش اميرالمؤمنين (عليه السلام) ميجنگيد معمولا در خطّ مقدّم حركت مي كرد.

او در جنگ جمل و صفين از مبارزان پرتلاش لشكر آن حضرت بود.

روزگار امامت آن حضرت

امام حسن (عليه السلام) مسئوليت امامت و رهبري را در جوّي مضطرب و ناآرام، در وضعي بسيار پيچيده

و پر كشاكش كه در پايان زندگاني پدر بزرگوارش امام علي (عليه السلام) بروز كرده و شعلهور شده بود، به عهده گرفت.

در نتيجه وضع نابسامان مردمي كه امام با آنان روبه رو بود تنها اين راه باقي ماند كه يا وارد جنگي بيحاصل و يأس آور شود، او و جماعتش به شهادت رسند، يا پس از سپري شدن مدّتي مواضع خود را مسجّل گرداند و صلحي را كه به صلاح ملّت است بر جنگ بي ثمر ترجيح دهد.

و اين امري طبيعي است كه جنگي كه مردم به آن به ديد شك مي نگرند، بي نتيجه و يأس آور خواهد بود.

نشانه هاي تاريخي بسياري وجود دارد كه به تأكيد بيان مي كند امام حسن (عليه السلام) موضع خود را به خوبي درك مي كرد و ميدانست كه مبارزه او با معاويه، با وجود شك و ترديدي كه در توده هاي مردم وجود دارد، محال است به پيروزي برسد.

كار طرفداران امام (عليه السلام) به حدّ خيانت رسيد و از روي طمع به سوي معاويه گرايش يافتند و به دليل پول و مقام و آسايشي كه براي آنان فراهم آورد، روي به سوي او نمودند.

زعماي كوفه كار را به جايي رساندند كه به معاويه نوشتند: هر وقت بخواهد امام (عليه السلام) را دست بسته نزدش ميفرستند! و چون به امام مي رسيدند به او اظهار اطاعت و ارادت مي نمودند و مي گفتند: «تو جانشين پدرت و وصي او هستي و ما سراپا در مقابل تو مطيع و فرمانبرداريم، هر فرمان كه داري بفرماي!» امام به آنها مي گفت: «به خدا قسم، دروغ مي گوييد، به خدا سوگند شما به كسي كه بهتر از من بود وفا نكرديد، پس چگونه

به من وفا مي كنيد و چگونه به شما اطمينان كنم؟ اگر راست مي گوييد، اردوگاه مدائن، ميعادگاه و قرارگاه ما باشد، به آنجا برويد.» امام به مدائن رفت، امّا بيشتر سپاهيان، او را رها كردند.

حال آيا امام مجتبي (عليه السلام) با چنين مردمي ميتوانست با معاويه بجنگد؟ هرگز.

بنابراين، امام حسن (عليه السلام) به خاطر نداشتن نيروي كافي مطمئن، ناچار به پذيرش صلحِ تحميلي شد.

مواد صلحنامه

مادّه اوّل: واگذاشتن حكومت به معاويه به اين شرط كه به كتاب خدا و سنّت فرستاده او (صلي الله عليه و آله و سلم) و به سيره خلفاي صالح، عمل كند.

مادّه دوم: پس از معاويه، امر حكومت بر عهده حسن است و اگر براي او حادثه اي روي داد حكومت از آنِ حسين است و معاويه نمي تواند آن را به عهده ديگري بگذارد.

مادّه سوم: بايد سبّ اميرالمؤمنين علي (عليه السلام) و بد گفتن از او در نماز ترك شود و از علي (عليه السلام) جز به نيكي ياد نكنند.

مادّه چهارم: بايد آنچه در بيت المال كوفه قرار دارد، يعني پنج ميليون درهم يا دينار، استثنا بشود و تابع خلافت و حكومت نباشد، و بر عهده معاويه است كه هر سال دو ميليون درهم براي حسين بفرستد و در عطا و صلات، بني هاشم را بر بني عبد شمس برتري دهد و ميان فرزندان كساني كه در ركاب اميرالمؤمنين در جنگ جمل جنگيدند و فرزندان كساني كه در صفّين در خدمت امام علي (عليه السلام) مجاهدت كردند، يك ميليون درهم تقسيم شود و اين مبلغ را از خراج ولايت «دارابگرد»، كه يكي از شهرهاي فارس در حدود اهواز است، بپردازد.

مادّه پنجم: مردم هر جا

بر روي زمين خدا باشند، چه در شام و عراق چه در حجاز و يمن، بايد ايمن باشند و سياه و سرخ بايد در امان بمانند، معاويه بايد خطاهاي آنان را تحمّل كند و ببخشايد و هيچ كس را به جرم گذشته كيفر ندهد و با اهل عراق با كينه و دشمني رفتار نكند.

و ياران علي (عليه السلام) را در هر كجا باشند امان دهد و به هيچ يك از شيعيان علي (عليه السلام) آسيبي نرساند، ياران و شيعيان علي (عليه السلام) از حيث جان و مال و زن و فرزند در امان و از هر گزندي محفوظ باشند، و هيچ كس متعرّض هيچ يك از آنان نشود، و هر صاحب حقّي به حقّش برسد و هر چه ياران علي در هر كجا به دست آورده اند براي آنان محفوظ بماند، و براي حسن بن علي و برادرش حسين (عليه السلام) و هيچ يك از اهل بيت رسول اللّه در نهان و آشكار هيچ بدي نخواهند و در امنيت آنان، در هيچ منطقه اي، اخلال نكنند.

برنامه و صلح امام حسن (عليه السلام)، چهره واقعي معاويه را آشكار ساخت و ماهيت او را به مردم نشان داد.

به طوري كه معاويه بعد از قبضه نمودن حكومت در يك سخنراني گفت: «به خدا سوگند من با شما براي اين نجنگيدم كه نماز بگزاريد و روزه بداريد و حجّ به جا آوريد و زكات بپردازيد، بلكه به اين منظور با شما جنگيدم كه به شما فرمان دهم! و همانا اين مقام را خدا به من عطا كرده در حالي كه شما ناخشنود بوديد.

هان! من حسن را اميدوار كردم، چيزهايي را به

او دادم و اكنون همه آنها زير پاي من است و به هيچ شرطي وفا نمي كنم!» سياست معاويه در طول بيست سال حكومتِ سركوب و زور اين بود كه پيوسته برنامه اي تنظيم كند كه وجدان و اراده امّت را از ميان ببرد و مردم را از انديشيدن درباره مسائل بزرگ جامعه منصرف سازد، تا تنها در انديشه گرفتاريهاي كوچك روزانه خود باشند و از هدفهايي كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) در پي آن بود منصرف شوند و تنها به زندگاني و منافع شخصي خويش بينديشند و به وجوهي كه از بيتالمال به دست مي آورند فكر كنند.

برخي از شيوخ قبايل كوفه، با وجود اين كه از شيعيان اميرالمؤمنين (عليه السلام) بودند، از جاسوسان معاويه شدند و خبرها را در باب كوچكترين حركت يا مخالفت مردان قبيله، گزارش مي دادند آن گاه مأموران دولتي سر مي رسيدند و كساني را كه خلاف معاويه چيزي گفته بودند يا حركتي در سر مي پروراندند دستگير مي كردند و نَفَس مخالفان را مي بريدند.

و اين گونه، خلافت بازيچه اي شده بود در دست كودكان بني اميه.

معاويه به خوبي ميفهميد كه امام (عليه السلام) صاحب مكتب و هدف است و ناچار براي اجراي رسالت خود از هيچ كوششي خودداري نمي كند و همه سعي خود را در راه اعتلاي مكتب و روشهاي دگرگون سازي امّت به كار مي برد، از اين رو، احساس خطر مي كرد، تا آن كه سرانجام، نقشه كشتن امام را طرّاحي نمود و آن حضرت را با سمّي مهلك، به وسيله «جعده» همسر امام، به شهادت رساند.

ابوالفرج اصفهاني در كتاب «مقاتل الطالبيين» مينويسد: «معاويه مي خواست براي پسرش يزيد بيعت بگيرد و در

انجام اين منظور، هيچ كس براي او مزاحمتر از حسن بن علي و سعد بن ابي وقّاص نبود، بدين جهت هر دو را با وسايل مخفي مسموم كرد.» و نيز همين نويسنده مي گويد: «چون خواستند حسن بن علي را به خاك بسپارند، عايشه بر استري نشست و بني اميه و بني مروان و هر كس از ياوران و سپاهشان را كه در آنجا بود به كمك برداشت و اينجا بود كه گوينده اي گفت: يك روز بر استر و يك روز بر شتر.» سبط ابن جوزي به سند خود از طبقات ابن سعد و او از واقدي روايت كرده: حسن بن علي در هنگام احتضار گفت: مرا در كنار جدّم رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) دفن كنيد، امويان و مروان حكم و سعيد بن العاص كه والي مدينه بود به پاخاستند و نگذاشتند.

ابن سعد مؤلّف كتاب طبقات مي گويد: يكي از مخالفان، عايشه بود كه گفت: «هيچ كس نبايد در كنار رسول خدا دفن شود!» سرانجام، جنازه حسن بن علي را از آنجا به قبرستان بقيع بردند و در كنار قبر جدّه اش فاطمه بنت اسد به خاك سپردند.

در كتاب «الإصابه» از واقدي نقل شده كه آن روز جمعيت آن چنان انبوه بود كه اگر در بقيع سوزني ميافكندند بر سر انساني مي افتاد و به زمين نمي رسيد.

سَلامٌ عَليه يوْمَ وُلِدَ وَ يوْمَ اسْتُشْهِدَ وَ يوْمَ يبْعَثُ حَياً.

از ميان سخنان پر بهاي امام مجتبي (عليه السلام)، چهل حديث برگزيده را كه هر كدام گشاينده بابي از كرامت و اخلاق انساني به روي حقيقت جويان است، به اهل مطالعه تقديم مي دارم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ المُجْتَبي (عليه السلام):

1 نصيحت از سر اخلاص

أَيهَا النّاسُ إِنَّهُ مَنْ نَصَحَ لِلّهِ وَ أَخَذَ قَوْلَهُ دَليلاً هُدِي لِلَّتي هِي أَقْوَمُ وَ وَفَقَّهُ اللّهُ لِلرَّشادِ وَ سَدَّدَهُ لِلْحُسْني فَإِنَّ جارَاللّهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ وَ عَدُوَّهُ خائِفٌ مَخْذُولٌ، فَاحْتَرِسُوا مِنَ اللّهِ بِكثْرَةِ الذِّكرِ.

هان اي مردم! كسي كه براي خدا نصيحت كند و كلام خدا را راهنماي خود گيرد، به راهي پايدار رهنمون شود و خداوند او را به رشد و هدايت موفّق سازد و به نيكويي استوار گرداند، زيرا پناهنده به خدا در امان و محفوظ است و دشمن خدا ترسان و بيياور است و با ذكر بسيار خود را از [معصيت خداي] بپاييد.

2 شناخت هدايت

وَ اعْلَمُوا عِلْمًا يقينًا أَنَّكمْ لَنْ تَعْرِفُوا التُّقي حَتّي تَعْرِفُوا صِفَةَ الْهُدي، وَ لَنْ تُمَسِّكوا بِميثاقِ الْكتابِ حَتّي تَعْرِفُوا الَّذي نَبَذَهُ وَ لَنْ تَتْلُوَا الْكتابَ حَقَّ تِلاوَتِهِ حَتّي تَعْرِفُوا الَّذي حَرَّفَهُ، فَإِذا عَرَفْتُمْ ذلِك عَرَفْتُمُ الْبِدَعَ وَ التَّكلُّفَ وَ رَأَيتُمْ الْفِرْيةَ عَلَي اللّهِ وَ التَّحْريفَ وَ رَأَيتُمْ كيفَ يهْوي مَنْ يهْوي.

به يقين بدانيد كه شما هرگز تقوا را نشناسيد تا آن كه صفت هدايت را بشناسيد، و هرگز به پيمان قرآن تمسّك پيدا نمي كنيد تا كساني را كه دورش انداختند بشناسيد، و هرگز قرآن را چنان كه شايسته تلاوت است تلاوت نمي كنيد تا آنها را كه تحريفش كردند بشناسيد، هر گاه اين را شناختيد بدعتها و بر خود بستنها را خواهيد شناخت و دروغ بر خدا و تحريف را خواهيد دانست و خواهيد ديد كه آن كه اهل هوي است چگونه سقوط خواهد كرد.

3 فاصله ميان حقّ و باطل

بَينَ الْحَقِّ وَ الْباطِلِ أَرْبَعُ أَصابِعَ، ما رَأَيتَ بِعَينَيك فَهُوَ الْحَقُّ وَ قَدْ تَسْمَعُ بِأُذُنَيك باطِلاً كثيرًا.

بين حقّ و باطل به اندازه چهار انگشت فاصله است، آنچه با چشمت بيني حقّ است و چه بسا با گوش خود سخن باطل بسياري را بشنوي.

4 آزادي و اختيار انسان

مَنْ أَحالَ الْمَعاصِي عَلَي اللّهِ فَقَدْ فَجَرَ، إِنَّ اللّهَ لَمْ يطَعْ مَكرُوهًا وَ لَمْ يعْصَ مَغْلُوبًا وَ لَمْ يهْمِلِ الْعِبادَ سُدًي مِنَ الْمَمْلَكةِ، بَلْ هُوَ الْمالِك لِما مَلَّكهُمْ وَ القادِرُ عَلي ما عَلَيهِ أَقْدَرَهُمْ، بَلْ أَمَرَهُمْ تَخْييرًا وَ نَهاهُمْ تَحْذيرًا.

هر كه گناهان را به خداوند نسبت دهد، به تحقيق، فاجر و نابكار است.

خداوند به زور اطاعت نشود، و در نافرماني مغلوب نگردد، او بندگان را مهمل و سرِخود در مملكت وجود رها نكرده، بلكه او مالك هر آنچه آنها را داده و قادر بر آنچه آنان را توانا كرده است مي باشد، آنان را فرمان داده تا به اختيار خودشان آن را بپذيرند و نهيشان نموده تا به اختيار خود بر حذر باشند.

5 زهد و حلم و درستي

قيلَ لَهُ (عليه السلام) مَا الزُّهْدُ؟ قالَ: أَلرَّغْبَةُ فِي التَّقْوي وَ الزَّهادَةُ فِي الدُّنْيا.

قيل: فَمَا الْحِلْمُ؟ قالَ كظْمُ الْغَيظِ وَ مَلْك النَّفْسِ.

قيلَ مَا السَّدادُ؟ قالَ: دَفْعُ الْمُنْكرِ بِالْمَعْرُوفِ.

از حضرت امام حسن مجتبي (عليه السلام) پرسيده شد كه زهد چيست؟ فرمود: رغبت به تقوا و بي رغبتي در دنيا.

سؤال شد حلم چيست؟ فرمود: فرو بردن خشم و تسلّط بر نفس.

سؤال شد سداد و درستي چيست؟ فرمود: برطرف نمودن زشتي به وسيله خوبي.

6 تقوا

أَلتَّقْوي بابُ كلِّ تَوْبَة وَ رَأْسُ كلِّ حِكمَة وَ شَرَفُ كلِّ عَمَل.

بِالتَّقْوي فازَ مَنْ فازَ مِنَ الْمُتَّقينَ.

تقوا و پرهيزكاري سرآغاز هر توبه اي، و سرّ هر حكمتي، و شرف و بزرگي هر عملي است، و هر كه از با تقوايان كامياب گشته به وسيله تقوا كامياب شده است.

7 خليفه به حقّ

إِنَّمَا الْخَليفَةُ مَنْ سارَ بِسيرَةِ رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) وَ عَمِلَ بِطاعَةِ اللّهِ وَ لَعَمْري إِنّا لاََعْلامُ الْهُدي وَ مَنارُ التُّقي.

خلافت فقط از آنِ كسي است كه به روش رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) برود، و به طاعتِ خدا عمل كند، و به جان خودم سوگند كه ما اهل بيت نشانه هاي هدايت و جلوه هاي پرفروغ پرهيزگاري هستيم.

8 حقيقت كرم و دنائت

قيلَ لَهُ (عليه السلام): مَا الْكرَمُ؟ قالَ: أَلاِْبْتِداءُ بِالْعَطِيةِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ وَ إِطْعامُ الطَّعامِ فِي الَْمحَلِّ.

قيلَ فَمَا الدَّنيئَةُ؟ قالَ: أَلنَّظَرُ فِي الْيسيرِ وَ مَنْعُ الْحَقيرِ.

از امام مجتبي سؤال شد: كرم چيست؟ فرمود: آغاز به بخشش نمودن پيش از درخواست نمودن و اطعام نمودن در وقت ضرورت و قحطي.

سؤال شد: دنائت و پستي چيست؟ فرمود: كوچك بيني و دريغ از اندك.

9 مشورت مايه رشد و هدايت

ما تَشاوَرَ قَوْمٌ إِلاّ هُدُوا إِلي رُشْدِهِمْ.

هيچ قومي با همديگر مشورت نكنند، مگر آن كه به رشد و كمالشان هدايت شوند.

10 لئامت و پستي

أَللُّؤْمُ أَنْ لا تَشْكرَ النِّعْمَةَ.

پستي آن است كه شكر نعمت را نكني.

11 بدتر از ننگ و زبوني

أَلْعارُ أَهْوَنُ مِنَ النّارِ.

ننگ و زبوني بهتر از دوزخ رفتن است.

12 رفيق شناسي

قالَ الْحَسَن (عليه السلام) لِبَعْضِ وُلْدِهِ: يا بُنَي لا تُواخِ أَحَدًا حَتّي تَعْرِفَ مَوارِدَهُ وَ مَصادِرَهُ فَإِذَا اسْتَنْبطْتَ الْخُبْرَةَ وَ رَضيتَ الْعِشْرَةَ فَآخِهِ عَلي إِقالَةِ الْعَثْرَةِ وَ الْمُواساةِ فِي الْعُسْرَةِ.

امام حسن (عليه السلام) به يكي از فرزندانش فرمود: اي پسرم! با احدي برادري مكن تا بداني كجاها مي رود و كجاها مي آيد، و چون از حالش خوب آگاه شدي و معاشرتش را پسنديدي با او برادري كن به شرط اين كه معاشرت، بر اساس چشم پوشي از لغزش و همراهي در سختي باشد.

13 كار با توكل

لا تُجاهِدِ الطَّلَبَ جِهادَ الْغالِبِ وَ لا تَتَّكلْ عَلَي الْقَدَرِ إِتَّكالَ المُسْتَسْلَمِ.

چون شخص پيروز در طلب مكوش، و چون انسان تسليم شده به قَدَر اعتماد مكن [بلكه با تلاش پيگير و اعتماد و توكل به خداوند، كار كن].

14 خويشاوند و بيگانه واقعي

أَلْقَريبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَ إِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ، وَ الْبَعيدُ مَنْ باعَدَتْهُ المَوَدَّةُ وَ إِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ.

خويشاوند كسي است كه دوستي و محبّت، او را نزديك كرده باشد و اگر چه نژادش دور باشد.

و بيگانه كسي است كه از دوستي و محبّت به دور است و گرچه نژادش نزديك باشد.

15 اعتماد به مقدَّرات الهي

مَنِ اتَّكلَ عَلي حُسْنِ الاِْخْتِيارِ مِنَ اللّهِ لَهُ لَمْ يتَمَنَّ أَنَّهُ في غَيرِ الْحالِ الَّتي إِخْتارَهَا اللّهُ لَهُ.

هر كه به نيك گزيني خداوند دلگرم باشد، آرزو نمي كند در وضعي جز آنچه خدا برايش برگزيده، باشد.

16 آثار رفت و آمد در مسجد

مَنْ أَدامَ الاِْخْتِلافَ إِلَي الْمَسْجِدِ أَصابَ إِحْدي ثَمان: آيةً مُحْكمَةً وَ أَخًا مُسْتَفادًا وَ عِلْمًا مُسْتَطْرَفًا وَ رَحْمَةً مُنْتَظِرَةً وَ كلِمَةً تَدُلُّهُ عَلَي الهُدي أَوْ تَرُدُّهُ عَنْ رَدًي وَ تَرْك الذُّنُوبِ حَياءً أَوْ خَشْيةً.

هر كه پيوسته به مسجد رود به يكي از اين هشت فايده مي رسد:

1 نشانه اي استوار (فهم آيات الهي)،

2 دوستي قابل استفاده،

3 دانشي تازه،

4 رحمتي مورد انتظار،

5 سخني كه به راه راستش كشد،

6 يا سخني كه او را از پستي برهاند،

7 و ترك گناهان به خاطر شرم از خدا،

8 يا ترك گناهان به خاطر خوف از خدا.

17 بهترين چشم و گوش و دل

إِنَّ أَبْصَرَ الأَبْصارِ ما نَفَذَ فِي الخَيرِ مَذْهَبُهُ، وَ أَسْمَعُ الاَْسْماعِ ما وَعَي التَّذْكيرَ وَ انْتَفَعَ بِهِ، أَسْلَمُ الْقُلُوبِ ما طَهُرَ مِنَ الشُّبُهاتِ.

همانا بيناترين ديده ها آن است كه در طريق خير نفوذ كند، و شنواترين گوشها آن است كه پند و اندرز را در خود فرا گيرد و از آن سود برد، سالمترين دلها آن است كه از شبهه ها پاك باشد.

18 تزكيه در پرتو عبادت

إِنَّ مَنْ طَلَبَ الْعِبادَةَ تَزَكي لَها، إِذا أَضَرَّتِ النَّوافِلُ بِالْفَريضَةِ فَارْفَضُوها.

به راستي هر كه عبادت را به خاطر عبادت طلب كند خود را تزكيه نموده است.

هر گاه مستحبّات به واجبات زيان رساند آن را ترك كنيد.

19 عاقل خيرخواه

لا يغُشُّ الْعاقِلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ.

عاقل و خردمند به كسي كه از او نصيحت و اندرز خواهد، خيانت نكند.

20 ارزش دادن به آثار عبادت

إِذا لَقِي أَحَدُكمْ أَخاهُ فَلْيقَبِّلْ مَوْضِعَ النُّورِ مِنْ جَبْهَتِهِ.

هر گاه يكي از شما برادر خود را ملاقات كند، بايد كه محلّ نور پيشاني (يعني محلّ سجده) او را ببوسد.

21 اميد و پشتكار

وَ اعْمَلْ لِدُنْياك كأَنَّك تَعيشُ أَبَدًا، وَ اعْمَلْ لاِخِرَتِك كأَنَّك تَمُوتُ غَدًا، وَ إِذا أَرَدْتَ عِزًّا بِلا عَشيرَة، وَ هَيبَةً بِلا سُلْطان فَاخْرُجْ مِنْ ذُلِّ مَعْصِيةِ اللّهِ إِلي عِزِّ طاعَةِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ.

براي دنيايت چنان كار كن كه گويا هميشه زندگي مي كني، و براي آخرتت به گونهاي كاركن كه گويا فردا خواهي مُرد، و اگر عزّتي بدون بستگان و شكوهي بدون سلطنت خواهي، از معصيت و نافرماني خدا به طاعت و فرمانبري خداوند عزّوجلَّ درآي.

22 نشانه هاي مكارم اخلاق

مَكارِمُ الاَْخْلاقِ عَشَرَةٌ: صِدْقُ اللِّسانِ وَ صِدْقُ الْبَأْسِ وَ إِعْطاءُ السّائِلِ وَ حُسْنُ الخُلْقِ وَ الْمُكافاتُ بِالصَّنائِعِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ وَ التَّذَمُّمُ عَلَي الْجارِ، وَ مَعْرِفَةُ الْحَقِّ لِلصّاحِبِ وَ قِرْي الضَّيفِ وَ رَأْسُهُنَّ الْحَياءُ.

مكارم و فضائل اخلاق ده چيز است: 1 راستگويي، 2 راستگويي در وقت سختي و گرفتاري، 3 بخشش به سائل، 4 خوش خُلقي، 5 پاداش در مقابل كارها و ابتكارات، 6 پيوند با خويشان، 7 حمايت از همسايه، 8 حقّشناسي درباره دوست و رفيق، 9 ميهمان نوازي، 10 و در رأس همه اينها شرم و حياست.

23 پرهيز از تملّق و بدگويي

قالَ (عليه السلام) لِرّجُل: إِياك أَنْ تَمْدَحَنِي فَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْك أَوْ تُكذِّبَنِي فَإِنَّهُ لا رَأْي لِمَكذُوب أَوْتَغْتابَ عِنْدِي أَحَدًا.

امام به شخصي فرمود: مبادا مرا ستايش كني، زيرا من خود را بهتر مي شناسم، يا مرا دروغگو شماري، زيرا دروغگو انديشه و عقيده [ثابتي] ندارد، يا كسي را نزد من بدگويي نمايي.

24 عوامل هلاكت آدمي

هَلاك النّاسِ في ثَلاث: أَلْكبْرُ، أَلْحِرْصُ، أَلْحَسَدُ.

أَلْكبْرُ بِهِ هَلاكالدّينِ وَ بِهِ لُعِنَ إِبْليسُ.

أَلْحِرْصُ عَدُوُّ النَّفْسِ وَ بِهِ أُخْرِجَ آدَمُ مِنَ الْجَنَّةِ.

أَلْحَسَدُ رائِدُ السُّوءِ وَ بِهِ قَتَلَ قابيلُ هابيلَ.

هلاكت و نابودي مردم در سه چيز است: كبر، حرص، حسد.

تكبّر كه به سبب آن دين از بين مي رود و به واسطه آن، ابليس، مورد لعنت قرار گرفت.

حرص كه دشمن جان آدمي است وبه واسطه آن آدم از بهشت خارج شد.

حسد كه سررشته بدي است و به واسطه آن قابيل، هابيل را كشت.

25 تقوا و تفكر

أُوصيكمْ بِتَقْوَي اللّهِ وَ إِدامَةُ التَّفَكرِ فَإِنَّ التَّفَكرَ أَبُو كلِّ خَير وَ أُمُّهُ.

شما را به پرهيزگاري و ترس از خدا و ادامه تفكر و انديشه سفارش مي كنم، زيرا كه تفكر و انديشه، پدر و مادر تمام خيرات است.

26 شستشوي دستها قبل و بعد از غذا

غَسْلُ الْيدَينِ قَبْلَ الطَّعامِ ينْفِي الْفَقْرَ وَ بَعْدَهُ ينْفِي الْهَمَّ.

شستن دستها پيش از غذا، فقر را از بين مي برد و بعد از غذا، غم و اندوه را مي زدايد.

27 دنيا، سراي عمل

أَلنّاسُ في دارِ سَهْو وَ غَفْلَة يعْمَلُونَ وَ لا يعْلَمُون فَإِذا صارُوا إِلي دارِ الاْخِرَةِ صارُوا إِلي دارِ يقين يعْلَمُونَ وَ لا يعْمَلُونَ.

مردم در اين دنيا در سراي بيخبري و غفلت به سر مي برند، كار مي كنند و نمي دانند.

وقتي كه به سراي آخرت رفتند، به خانه يقين مي رسند، آن گاه است كه مي دانند، ولي ديگر كار نمي كنند.

28 همراهي با مردم

صاحِبِ النّاسَ بِمِثْلِ ما تُحِبُّ أَنْ يصاحِبُوك.

چنان با مردم مصاحبت داشته باش كه خود دوست داري به همان گونه با تو مصاحبت كنند.

29 عقاب و ثواب مضاعف

وَ اللّهِ إِنّي لاََخافُ أَنْ يضاعَفَ لِلْعاصي مِنَّا الْعَذابُ ضِعْفَينِ وَ أَرْجُوا أَنْ يؤْتِي الُْمحْسِنَ مِنّا أَجْرَهُ مَرَّتَينِ.

به خدا قسم من ترس از آن دارم كه عذاب گناهكاران از ما اهل بيت دو چندان گردد، و اميد آن را دارم كه نيكوكار از ما اهل بيت نيز پاداشش دو برابر باشد.

30 نقش عقل، همّت و دين

لا أَدَبَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ، وَ لا مُرُوَّةَ لِمَنْ لا هِمَّةَ لَهُ، وَ لا حَياءَ لِمَنْ لا دينَ لَهُ.

كسي كه عقل ندارد، ادب ندارد و كسي كه همّت ندارد، جوانمردي ندارد و كسي كه دين ندارد، حيا ندارد.

31 تعليم و تعلّم

عَلِّمِ النّاسَ عِلْمَك وَ تَعَلَّمْ عِلْمَ غَيرِك.

مردم را با دانشت، دانش بياموز و خود نيز دانش ديگران را فراگير.

32 روي آوردن به چه كسي؟

لا تَأْتِ رَجُلاً إِلاّ أَنْ تَرْجُوَ نَوالَهُ أَوْ تَخافَ بَأْسَهُ أَوْ تَسْتَفيدَ مِنْ عِلْمِهِ أَوْ تَرْجُوَ بَرَكتَهُ وَ دُعائَهُ أَوْ تَصِلَ رَحِمًا بَينَك وَ بَينَهُ.

نزد كسي مرو، مگر آن كه به بخشش او اميدوار، يا از قدرتش بيمناك، يا از دانشش بهره مند، يا به بركت و دعايش اميدوار باشي، يا آن كه بين تو و او پيوند خويشاوندي باشد.

33 عقل و جهل

لا غِني أَكبَرُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لا فَقْرَ مِثْلُ الْجَهْلِ وَ لا وَحْشَةَ أَشَدُّ مِنَ الْعُجْبِ، وَ لا عَيشَ أَلَذُّ مِنْ حُسْنِ الْخُلْقِ.

هيچ بينيازياي بزرگتر از عقل و هيچ فقري مانند جهل و هيچ وحشتي سختتر از خودپسندي و هيچ عيشي لذّت بخشتر از خوش اخلاقي نيست.

34 علي (عليه السلام)، دروازه ايمان

إِنَّ عَلِيا بابٌ مَنْ دَخَلَهُ كانَ مُؤْمِنًا وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كانَ كافِرًا.

علي (عليه السلام) دروازه ايمان است، هر كه داخل آن شد مؤمن و هر كه خارج از آن شد كافر است.

35 حقّ اهل بيت

وَ الَّذي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لا ينْتَقِصُ أَحَدٌ مِنْ حَقِّنا إِلاّ نَقَصَهُ اللّهُ مِنْ عَمَلِهِ.

قسم به خدايي كه محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) را به حقّ برانگيخت، هيچ كس از حقّ ما اهل بيت چيزي را كم نكند، مگر آن كه خداوند از عملش چيزي را كم گرداند.

36 اوّل سلام، آن گاه كلام

مَنْ بَدَأَ بِالْكلامِ قَبْلَ السَّلامِ فَلا تُجيبُوهُ.

كسي كه پيش از سلام كردن، آغاز به سخن گفتن نمايد، جوابش را ندهيد!

37 نيكي و پرسش؟

أَلشُّرُوعُ بِالْمَعْرُوفِ وَ الاِْعْطاءُ قَبْلَ السُّؤالِ مِنْ أَكبَرِ السُّؤْدَدِ.

آغاز نمودن به نيكي و بذل و بخشش، پيش از درخواست نمودن، از بزرگترين شرافتها و بزرگي هاست.

38 فراگيري و كتابت دانش

تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطيعُوا حِفْظَهُ فَاكتُبُوهُ وَ ضَعُوهُ في بُيوتِكمْ.

دانش را فرا گيريد و اگر توانِ حفظ كردنش را نداريد آن را بنويسيد و در خانه هايتان بگذاريد.

39 دعاي مستجاب

أَنَا الضّامِنُ لِمَنْ لَمْ يهْجِسْ في قَلْبِهِ إِلاَّ الرِّضا أَنْ يدْعُوَ اللّهَ فَيسْتَجابُ لَهُ.

كسي كه در قلبش جز رضا و خشنودي خدا خطور نكند، چون خدا را بخواند، من ضامن اجابت دعاي او هستم.

40 عبادت و پرستش

مَنْ عَبَدَ اللّهَ عَبَّدَ اللّهُ لَهُ كلَّ شَيء.

كسي كه خدا را اطاعت و عبادت كند، خداوند همه چيز را مطيع او گرداند.

امام حسين (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي سالار شهيدان (عليه السلام)

ميلاد با بركت حضرت ابي عبداللّه الحسين (عليه السلام)، دومين فرزند امام علي و فاطمه زهرا (عليهما السلام) بنا بر مشهور، روز سوم شعبان سال چهارم هجري در مدينه بوده است.

پس از ولادت، پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) نام وي را «حسين» گذاشت، آن گاه او را بوسيد و گريست و فرمود: تو را مصيبتي عظيم در پيش است، خداوندا! كشنده او را لعنت كن! آن حضرت به مصباح الهدي و سفينة النّجاة و سيد الشّهداء و ابوعبداللّه معروف است.

مسعودي مينويسد: امام حسين (عليه السلام) مدّت هفت سال با رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) بود و در اين مدّت، آن حضرت خود متصدّي غذا دادن و علم و ادب آموختن به امام حسين (عليه السلام) بود.

شدّت علاقه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) به حسين (عليه السلام) به قدري بود كه كوچكترين ناراحتي او را نمي توانست تحمّل كند.

روزي پيامبر از در خانه فاطمه (عليها السلام) مي گذشت، صداي گريه حسين را شنيد، وارد خانه شد و به دخترش فرمود: مگر نمي داني كه گريه حسين در من چقدر مؤثّر است، آن گاه طفل را بوسيد و گفت: «خداوندا! من اين كودك را دوست دارم تو نيز او را دوست بدار.» حديث معروف «حُسَينٌ مِنّي وَ أَنَا مِنْ حُسَين، أَحَبَّ اللّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيناً، حُسَينٌ سِبْطٌ مِنَ الاَْسْباطِ.»

؛ يعني: «حسين از من است و من از حسينم، خداوند دوست دارد كسي را كه حسين را

دوست مي دارد، حسين سبطي از اسباط است.» موردِ قبول شيعه و سنّي است.

حسين بن علي (عليه السلام) مدّتِ شش سالِ دوران كودكياش را با پيغمبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) سپري كرد و پس از رحلت آن بزرگوار، مدّت سي سال در كنار پدرش علي (عليه السلام) به سر برد و در همه حوادث پرتلاطم دوران آن حضرت حضوري پرتلاش داشت.

پس از شهادت اميرمؤمنان (عليه السلام) ده سال تمام همراه و همگام با برادر عزيزش امام حسن (عليه السلام) زندگي كرد و پس از شهادت برادر در سال 50 هجري، به مدّت ده سال، به ارزيابي حوادث زمان پرداخت و بارها به معاويه پرخاش كرد و پس از مرگ او در برابر حكومت يزيد، شجاعانه ايستادگي و از بيعت با او خودداري كرد، تا اين كه در محرّم سال 61 هجري به همراه گروهي از بستگان و ياران باوفايش، در سرزمين كربلا به شهادت رسيد.

حسين بن علي (عليه السلام) نمونه كامل يك انسان برجسته و متشخّص بود و نام حسين در اذهان، همراه با شجاعت و ظلم ستيزي و جوش و خروش بر ضدّ هر گونه ستم و تبعيض است.

در دوران پنج سال حكومت پدر با او همكاري مي كرد و در پي چاره ميگشت كه پيش از آن كه امّت، نَفَسِ واپسين را برآورد، نفحه حياتي در او بدمد و در تاريخ طرحي نو در اندازد.

سال شصتم به پايان نرسيده بود، امام حسين (عليه السلام) ديد كه مردم در مقابل برادرش امام حسن (عليه السلام) از نفس افتاده و هرچه از باقيمانده مكتب در ميانشان بوده از آنها دور گرديده و توده

مردم، خود را در گلوي گشاد بني اميه انداخته اند.

امام احساس كرد كه براي به حركت درآوردن امّت، ديگر خطابه و سخنراني حماسي كافي نيست، بلكه بايد اراده شكست خورده امّت را به پذيرفتن فداكاري وادارد و آنان را بر ضدّ باطل بشوراند تا زمينه تحقّقِ حقّ را فراهم سازد و در اين راه، با فداكاري منحصر به فرد خود، براي حال و آينده معياري ارزشمند و ثابت بر جاي نهاد.

هدف قيام

هدف قيام امام حسين (عليه السلام) را به آساني و بدون تكلّف ميتوان از سخنان آن حضرت استنباط كرد.

آن گاه كه امام (عليه السلام) بر اثر تهاجم عمّال حكومت ناچار شد از مدينه خارج گردد، در ضمن نوشتهاي، هدف حركت خود را چنين شرح داد: 1 «إِنّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا و لا بَطَرًا و لا مُفْسِدًا و لا ظالِمًا و انما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الاِْصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي، أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ أَنْهي عَنِ الْمُنْكرِ وَ أَسيرَ بِسيرَةِ جَدّي وَ أَبي عَلِي بْنِ أَبيطالِب»؛ يعني: «من از روي خود خواهي و خوشگذراني و يا براي فساد و ستمگري قيام نكردم، من فقط براي اصلاح در امّت جدّم از وطن خارج شدم.

ميخواهم امر به معروف و نهي از منكر كنم و به سيره و روش جدّم و پدرم علي بن ابيطالب عمل كنم.» در اين سخن چند نكته مهمّ، شايان توجّه است:

1 اصلاح امّت،

2 امر به معروف و نهي از منكر،

3 تحقّقِ سيره و روش پيامبر و علي (عليهم السلام).

2 آن حضرت در مقام ديگري فرموده است:

«أَللّهُمَّ إِنَّك تَعْلَمُ ما كانَ مِنّا تَنافُسًا في سِلْطان وَ لاَ اِلْتماسًا مَنْ فُضُولِ الْحُطامِ وَلكنَّ لِنَرُدَّ الْمَعالِمَ مِنْ دينِك وَنَظْهِرَ

الاِْصْلاحَ في بِلادِك وَ يأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مَنْ عِبادِك و يعْمَلَ بِفَرائِضِك وَ سُنَنِك وَ أَحْكامِك.» «بار خدايا! تو ميداني كه آنچه از ما اظهار شده براي رقابت در قدرت و دستيابي به كالاي دنيا نبوده، بلكه هدف ما اين است كه نشانه هاي دينت را به جاي خود برگردانيم و بلادت را اصلاح نماييم، تا ستمديدگان از بندگانت امنيت يابند و به واجبات و سنّتها و دستورهاي دينت عمل شود.»

در اين سخن هم چند نكته قابل توجّه است:

1 برگرداندن نشانه و علائم دين به جاي اصلي خود،

2 اصلاحات در همه شهرها،

3 ايجاد امنيت براي مردم،

4 فراهم ساختن زمينه عمل به واجبات و مستحبّات و احكام الهي.

3 در برخورد با سپاه حرّ بن يزيد رياحي فرمود: «أَيهَا النّاسُ فَإِنَّكمْ إِنْ تَتَّقُوااللهَ وَ تَعْرِفُوا الْحَقَّ لاَِهْلِهِ يكنْ أَرْضي للهِ وَنَحْنُ أَهْلُ بَيتِ مُحَمَّد (صلي الله عليه و آله و سلم) أَوْلي بِوِلايةِ هذا الاَْمْرِ مِنْ هؤُلاءِ الْمُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُمْ وَالسّائرينَ بِالْجَوْرِ وَالْعُدْوانِ.» «اي مردم اگر شما از خدا بترسيد و حقّ را براي اهلش بشناسيد، اين كار بهتر موجب خشنودي خداوند خواهد بود.

و ما اهل بيت پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم)، به ولايت و رهبري، از اين مدّعيانِ نالايق و عاملان جور و تجاوز، شايستهتريم.» 4 و نيز در مقام ديگر فرمود: «إِنّا أَحَقُّ بِذلِك الْحَقِّ الْمُسْتَحَقِّ عَلَينا مِمَّنْ تَوَلاّهُ.» «ما اهل بيت به حكومت و زمامداري نسبت به كساني كه آن را تصرّف كرده اند سزاوارتريم.» از اين دو بخش از سخن امام (عليه السلام) نيز به وضوح استفاده ميشود كه آن حضرت خود را شايسته رهبري و زمامداري بر مردم ميداند، نه يزيد

فاسد و دستگاه جائر او را.

بنابراين، هدف امام حسين (عليه السلام) در اين قيام، تحقّقِ كاملِ حقّ بوده است.

اموري كه آن حضرت به عنوان فلسفه قيامش به آنها اشاره مي كند، از قبيل: اصلاح امّت، امر به معروف و نهي از منكر، تحقّق سيره پيامبر و علي، برگرداندن علائم و نشانه هاي دين به جاي خود، اصلاحات در شهرها، امنيت اجتماعي، فراهم ساختن زمينه اجراي احكام، همه و همه اين امور، زماني قابل تحقّق و اجراست كه ولايت و حكومت در مجرا و مسير اصلي اش قرار گيرد و به دست امام (عليه السلام) بيفتد؛ لذا فرمود: «ما اهل بيت شايسته اين مقاميم نه متصرّفانِ متجاوز و جائر».

پس هدف نهايي آن حضرت، تشكيل حكومت اسلامي بر اساس سيره پيامبر و علي بوده است؛ كه در پرتو آن، احكام الهي اجرا ميشود و نشانه هاي دين آشكار و شهرها اصلاح و امنيت پابرجا و امر به معروف و نهي از منكر انجام، و سيره و سنّت پيامبر و علي متحقّق، و در نتيجه كار امّت اصلاح ميگردد.

نكته شايان توجّه اين كه تلاش خالصانه براي تشكيل حكومت اسلامي كه منبع و منشأ تمام خيرات و بركات است و شعبه مهّم ولايت علي و آل علي (عليه السلام) هم كه همان قبول حاكميت و پذيرش تفسير آنان از دين است غير از حكومت و سلطنت استبدادي و رياست طلبي و كشورگشايي بر اساس هواهاي نفساني است كه منشأ تمام مفاسد و شُرور است.

نتايج قيام حسيني

1 درهم شكستن اركان مخوف دين سالاري ساختگي اُمَوي كه امويان و يارانشان سلطه سلطنتي خود را بر آن استوار ساخته بودند و رسوا ساختن حاكمان تبهكار بني اميه كه

پيوسته در صدد اِحياي نظام جاهلي بودند.

2 بيدار كردن وجدانهاي خفته: شهادت فجيع امام حسين (عليه السلام) در كربلا موجي شديد از احساس گناه در وجدان مسلماناني كه او را ياري نكردند برانگيخت.

اين احساس گناه دو جنبه داشت: از يك طرف آنها را وادار مي ساخت كه گناهي را كه مرتكب شده اند با كفّاره بشويند و از طرف ديگر به كساني كه آنها را به ارتكاب چنين گناهي واداشته بودند، كينه و نفرت بورزند.

به طوري كه انگيزه قيام توّابين همان كفّاره ياري نكردن امام حسين (عليه السلام)، و انتقام گرفتن از امويان بود.

مقدّر چنين بود كه آتش اين احساس گناه، پيوسته برافروخته ماند و انگيزه انتقام از بني اميه در هر فرصت به انقلاب و قيام بر ضدّ ستمگران منتهي گردد.

3 ارائه اخلاق جديد: قيام امام حسين (عليه السلام) موجب آن گرديد كه در جامعه، نوعي اخلاق بلند نظرانه پديد آيد.

امام (عليه السلام) و فرزندان و يارانش در قيام بر ضدّ بني اميه، اخلاق عالي اسلامي را با همه صفات و طراوت آن نشان دادند.

آنان اين اخلاق را بر زبان نياوردند، بلكه با خون خود آن را مسجّل ساختند.

مردم عادي قبايل عادت كرده بودند كه دين و وجدان خود را به بهاي اندك بفروشند و در برابر ستمكاران گردن خم كنند تا از عطاهاي آنان بهرهمند گردند.

هدف مسلمانان عادي همان زندگي روزمرّه شخصي بود و تنها به زندگاني خويش مي انديشيدند.

در آنان، دردهاي اجتماعي تأثيري نداشت، به قول شاعر: از درد سخن گفتن و از درد شنيدن با مردم بيدرد نداني كه چه دردي است!تنها كوشش آنان اين بود كه دسترنج خويش را حفظ كنند و به توجيهات رهبران

رام باشند، مبادا نامشان از فهرست حقوق بگيران حذف شود، لذا در مقابل جور و ستمي كه ميديدند، خاموشي ميگزيدند و تمام تلاش آنها اين بود كه مفاخر قبيلهاي خود را بازگو كنند و سنّتهاي جاهلي خويش را زنده سازند.

اصحاب حسين (عليه السلام) مردمي ديگر بودند كه در سرنوشت خويش با امام همراه شدند و با اين كه داراي زن و فرزند و دوستاني بودند و از بيتالمال هم حقوقي دريافت مي نمودند و زندگاني نسبتاً راحتي داشتند و ميتوانستند از لذّتهاي حيات برخوردار گردند، از همه اينها چشم پوشيدند و براي نثار جان در راه حسين (عليه السلام) با ستمگران به ستيز برخاستند.

براي بيشتر مسلمانان آن روز، اين نكته بسي جالب بود كه يك انسان بين زندگاني زبونانه و مرگ شرافتمندانه، مرگ با عزّت را بر زندگي با ذلّت ترجيح دهد.

براي مردم اين نمونهاي عالي و شگفت انگيز بود.

چنان خصلتي وجدان هر مسلماني را تكان مي داد و او را از خواب سنگين و طولاني راحت طلبي و فرصت طلبي و بيدار مي كرد تا زندگي اسلامي شكلي ديگر گيرد؛ شكلي كه سالها پيش از قيام حسين (عليه السلام) از ميان رفته بود.

قيام امام حسين (عليه السلام) پس از ديري خاموشي، از نو موجب برانگيختن روح مبارزه جويي گرديد و اين چنين قيام حسيني و كربلاي خونين او، همه سدّهاي روحي و اجتماعي را كه مانع قيام و انقلاب مي شد، درهم فرو ريخت.

قيام حسين (عليه السلام) به مردم اين درس را آموخت كه به آنان بگويد: تسليم نشويد، انسانيت خود را مورد معامله قرار ندهيد، با نيروي اهريمن بجنگيد، و همه چيز را در راه تحقّق آرمانهاي

اسلام محمّدي (صلي الله عليه و آله و سلم) فدا سازيد.

قيام حسيني در وجدان گروه بسياري از مردم اين انديشه را برانگيخت كه با حمايت نكردن از حسين (عليه السلام) مرتكب گناه شده اند و بايد كفّاره بپردازند و كفّاره آن جز مبارزه با حاكمان جور و ظلم و ريشه كن نمودن بنياد فاسد استبداد، چيز ديگري نيست.

اين گونه پس از نهضت حسيني (عليه السلام)، در مكتب، روح انقلاب دميده شد و مردم در انتظار رهبري قاطع بودند و هر گاه پيشگامِ ظلم ستيزي را مي يافتند بر ضدّ حكومت بني اميه دست به انقلاب مي زدند.

در همه اين انقلابها، شعار انقلابيون، خونخواهي حسين (عليه السلام) بود.

انقلاب توّابين و انقلاب مردم مدينه و قيام مختار ثقفي در سال 66 هجري و انقلاب زيد بن علي بن حسين (عليه السلام) در سال 122 هجري، نمونه هايي از ظلم ستيزي است كه همه آنها ريشه در حركت و قيام بي نظير حسيني (عليه السلام) دارد.

در اين انقلابها مسلمانان پيوسته به دنبال آزادي و عدالت بودند كه حكومت كنندگان آن را خفه كرده بودند و تمام اين تحرّكات به بركت تحرّك و قيام حسيني بود.

و اين گونه حسين (عليه السلام) درس حريت و آزادگي و استقلال و ظلم ستيزي را تا دامنه قيامت به همه انسانها آموخت.

سخنان حضرت ابي عبداللّه الحسين، بهترين معرّف هدف والاي آن حضرت است، از سرتاسر كلمات حضرتش نداي انسان دوستي و حريت و عدالت و ظلم ستيزي و مقاومت در برابر جور حاكمان زر و زور به گوش مي رسد.

از ميان كلمات قدسي آن حضرت، چهل حديث را برگزيده ايم كه تقديم خوانندگان ارجمند مي كنيم.

چهل حديث

اشاره

رُوِي عَنْ أَبي عَبْدِاللهِ الْحُسَين (عليه

السلام):

1 پند امام به عالمان

أَيتُهَا الْعِصابَةُ بِالْعِلْمِ مَشْهُورَةٌ وَ بِالْخَيرِ مَذْكورَةٌ وَ بِالنَّصيحَةِ مَعْرُوفَةٌ وَ باللّهِ في أَنْفُسِ النّاسِ مَهابَةٌ، يهابِكمُ الشَّريفُ، وَ يكرِمُكمُ الضَّعيفُ وَ يؤْثِرُكمْ مَنْ لافَضْلَ لَكمْ عَلَيهِ وَ لا يدٌ لَكمْ عِنْدَهُ، تَشْفَعُونَ فِيالْحَوائِجِ إِذَا امْتُنِعَتْ مِنْ طُلاّبِها، وَ تَمْشُونَ فِي الطَّريقِ بِهَيبَةِ الْمُلُوك وَ كرامَهِ الاَْكابِرِ … فَأَمّا حَقُّ الضُّعَفاءِ فَضَيعْتُمْ وَ أَمّا حَقُّكمْ بِزَعْمِكمْ فَطَلَبْتُمْ أَنْتُم تَتَمَنَّوْنَ عَلَي اللّهِ جَنَّتَهُ وَ مُجاوَرَةَ رَسُلِهِ وَ أَمانًا مِنْ عَذابِهِ؟!

حضرت ابي عبداللّه الحسين (عليه السلام) خطاب به عالمان بيعمل و تاركان امر به معروف و نهي از منكر فرموده اند: اي گروه نيرومندي كه به دانش مشهور و به نيكي مذكور و به خيرخواهي معروف و با نام خدا و مذهب در نفوس مردم، با مهابت جلوه گريد! شريف از شما حساب مي برد و ضعيف شما را گرامي مي دارد، و كساني كه بر آنها برتري و حقّي نداريد، شما را بر خود ترجيح ميدهند، شما وسيله حوائجي هستيد كه بر خواستارانش ممتنع است، و به هيبت پادشاهان و كرامت بزرگان در راه گام بر مي داريد …!و امّا حق ضعيفان را ضايع كرديد! و حقّ خود را كه به گمانتان شايسته آنيد طلب نموديد …! و با اين حال آرزوي بهشت الهي را داريد و همجواري پيامبران و امان از عذابش را در سر مي پرورانيد!

2 اصلاح امّت، نه قدرت طلبي

أَللّهُمَّ إِنَّك تَعْلَمُ ما كانَ مِنّا تَنافُسًا في سُلْطان وَ لاَ الِْتماسًا مِنْ فُضُولِ الْحُطامِ وَ لكنْ لِنَرُدَّ الْمَعالِمَ مِنْ دينِك وَ نُظْهِرَ الاِْصْلاحَ في بِلادِك وَ يأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبادِك وَ يعْمَلَ بِفَرائِضِك وَ سُنَنِك وَ أَحْكامِك.

در باره فلسفه قيامش فرمود: بار خدايا! تو ميداني كه آنچه از ما اظهار شده براي رقابت

در قدرت و دستيابي به كالاي دنيا نيست؛ بلكه هدف ما اين است كه نشانه هاي دينت را به جاي خود برگردانيم و بلادت را اصلاح نماييم تا ستمديدگان از بندگانت امنيت يابند و به واجبات و سنّتها و دستورهاي دينت عمل شود.

3 بهداشت جسم و خودسازي

أُوصيكمْ بِتَقْوَي اللّهِ وَ أُحَذِّرَكمْ أَيامَهُ … فَبادِرُوا بِصِحَّةِ الاَْجْسامِ في مُدَّةِ الاَْعْمارِ … فَإِياك أَنْ تَكونَ مِمَّنْ يخافُ عَلَي الْعِبادِ مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَ يأْمَنَ العُقُوبَةَ مِنْ ذَنْبِهِ.

اي مردم! شما را به تقواي الهي سفارش مي كنم و از (گناه كردن) در ايامش برحذر مي دارم … در مدّت عمر به سلامت و تندرستي جسم پيشي گيريد … و از كساني مباشيد كه بر گناه بندگان بيم دارند و خود از عقوبت گناه خويش آسوده خاطرند!

4 اقسام جهاد

أَلْجِهادُ عَلي أَرْبَعَةِ أَوْجُه: فَجِهادانِ فَرْضٌ وَ جِهادُ سُنَّةٌ لا يقامُ إِلاّ مَعَ فَرْض وَ جِهادٌ سُنَّةٌ، فَأَمّا أَحَدُ الْفَرْضَينِ فَجِهادُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ عَنْ مَعاصِي اللّهِ وَ هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهادِ، وَ مُجاهَدَةُ الَّذينَ مِنَ الكفّارِ فَرْضٌ.

وَ أَمَّا الْجِهادُ الَّذي هُوَ سُنَّةٌ لا يقامُ إِلاّ مَعَ فَرْض فَإِنَّ مُجاهَدَةَ الْعَدُوِّ فَرْضٌ عَلي جَميعِ الاُْمَّةِ لَوْ تَرَكوا الْجِهادَ لاََتاهُمُ الْعَذابُ وَ هُوَ مِنْ عَذابِ الاُْمَّةِ وَ هُوَ سُنَّةٌ عَلَي الاِْمامِ، وَحَدُّهُ أَنْ يأْتِي مَعَ الاُْمَّةِ فَيجاهِدَهُمْ.

وَ أَمَّا الْجِهادُ الَّذي هُوَ سُنَّةٌ فَكلُّ سُنَّة أَقامَهُ الرَّجُلُ وَ جاهَدَ في إِقامَتِها وَ بُلُوغِها وَ إِحْيائِها، فَالْعَمَلُ وَ السَّعْي فيها مِنْ أَفْضَلِ الاَْعْمالِ لاَِنَّها إِحْياءُ سُنَّة وَ قَدْ قالَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم): «مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُها وَ أَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِها إِلي يوْمِ الْقِيمَةِ مِنْ غَيرِ أَنْ ينْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيئًا.

جهاد بر چهار گونه است: دوتاي آن فرض، و يكي سنّت كه جز با فرض بر پا داشته نشود، و ديگر جهاد سنّت.

امّا آن دوتايي كه فرض است، يكي جهاد شخص با نفس خود در مقابل معصيت هاي الهي است، و آن بزرگترين جهاد است، و جهاد با

كفّار كه هم مرز با شمايند فرض است.

و امّا جهادي كه سنّت است و جز با فرض برپا نشود، جهاد با دشمن است، و واجب است بر همه امّت، و اگر جهاد را ترك كنند عذاب بر آنان آيد و اين عذابي است كه از خود امّت است.

و چنين جهادي بر امام سنّت است و حدّ آن اين است كه امام با امّت به سراغ دشمن روند و با آنها جهاد كنند.

و امّا جهادي كه سنّت مطلق است عبارت از هر سنّتي است كه شخص آن را برپا مي دارد و در برپايي و اجرا و زنده كردن آن تلاش مي كند.

بنابراين، هر نوع كار و كوشش در اقامه آن از بهترين اعمال خواهد بود، زيرا كه آن زنده نمودنِ سنّت است و پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) فرموده است: «هر كه سنّت و روش نيكويي را به وجود آوَرَد پاداشش براي او خواهد بود و نيز ثواب هر كه تا روز قيامت بدان عمل كند، بدون آن كه از ثواب آنها هم چيزي كاسته شود.»

5 تباهي دنيا

إِنَّ هذِهِ الدُّنْيا قد تَغَيرَتْ وَ تَنَكرَتْ وَ أَدْبَرَ مَعْرُوفُها، فَلَمْ يبْقَ مِنْها إِلاّ صُبابَةٌ كصُبابَةِ الاِْناءِ وَ خَسيسُ عَيش كالْمَرْعَي الْوَبيل، أَلا تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لا يعْمَلُ بِهِ وَ أَنَّ الْباطِلَ لا يتَناهي عَنْهُ، لِيرْغَبَ الْمُؤْمِنُ في لِقاءِاللّهِ مُحِقًّا، فَإِنّي لا أَرَي الْمَوْتَ إِلاّ سَعادَةً وَ لاَ الْحَياةَ مَعَ الظّالِمينَ إِلاّ بَرَمًا، إِنَّ النّاسَ عَبيدُ الدُّنيا وَ الدّينُ لَعْقٌ عَلي أَلْسِنَتِهِمْ يحُوطُونَهُ مادَرَّتْ مَعائِشُهُمْ فَإِذا مُحِّصُوا بِالْبَلاءِ قَلَّ الدَّيانُونَ.

امام حسين (عليه السلام) در هنگام سفر به كربلا فرمود: راستي اين دنيا ديگرگونه و ناشناس شده و

معروفش پشت كرده، و از آن جز نمي كه بر كاسه نشيند و زندگياي پست، همچون چراگاه تباه، چيزي باقي نمانده است.

آيا نمي بينيد كه به حقّ عمل نميشود و از باطل نهي نميگردد؟ در چنين وضعي مؤمن به لقاي خدا سزاوار است.

و من مرگ را جز سعادت، و زندگي با ظالمان را جز هلاكت نميبينم.

به راستي كه مردم بنده دنيا هستند و دين بر سر زبان آنهاست و مادام كه براي معيشت آنها باشد پيرامون آنانند، و وقتي به بلا آزموده شوند دينداران اندكند.

6 نعمت ناخوش انجام

أَلاِْسْتِدْراجُ مِنَ اللّهِ سُبحانَهُ لِعَبْدِهِ أَنْ يسْبِغَ عَلَيهِ النِّعَمَ وَ يسْلُبَهُ الشُّكرَ.

غافلگير كردن بنده از جانب خداوند به اين شكل است كه به او نعمت فراوان دهد و توفيق شكرگزاري را از او بگيرد.

7 عبادتِ تاجران، عابدان و آزادگان

إِنَّ قَوْمًا عَبَدُو اللّهَ رَغْبَةً فَتِلْك عِبادَةُ التُّجّارِ وَ إِنَّ قَوْمًا عَبَدُوا اللّهَ رَهْبَةً فَتِلْك عِبادَةُ الْعَبيدِ، وَ إِنَّ قَومًا عَبَدُوا اللّهَ شُكرًا فَتِلْك عِبادَةُ الاَْحْرارِ وَ هِي أَفْضَلُ الْعِبادَةِ.

گروهي خدا را از روي ميل و رغبت (به بهشت) عبادت مي كنند كه اين عبادت تاجران است، و گروهي خدا را از روي ترس (از دوزخ) مي پرستند و اين عبادت بندگان است و گروهي خدا را از روي شكر (و شايستگي پرستش) عبادت مي كنند و اين عبادت آزادگان است كه بهترين عبادت است.

8 پرهيز از ستمكاري

إِياك وَ الظُّلْمَ مَنْ لا يجِدُ عَلَيك ناصِرًا إِلاَّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ. برحذر باشيد از ستم كردن به كسي كه ياوري جز خداوند عزّوجلّ ندارد.

9 روي آوردن به ديندار، جوانمرد و اصيل

لا تَرْفَعْ حاجَتَك إِلاّ إِلي أَحَد ثَلاثَة: إِلي ذي دين، أَوْ مُرُوَّة، أَوْ حَسَب.

جز به يكي از سه نفر حاجت مبر: به ديندار، يا صاحب مروّت، يا كسي كه اصالت خانوادگي داشته باشد.

10 نشانه هاي مقبول و نامقبول انسانها

مِنْ دَلائِلِ عَلاماتِ الْقَبُولِ: أَلْجُلُوسُ إِلي أَهْلِ العُقُولِ.

وَ مِنْ عَلاماتِ أَسْبابِ الْجَهْلِ أَلْمُماراةُ لِغَيرِ أَهْلِ الْكفْرِ.

وَ مِنْ دَلائِلِ الْعالِمِ إِنْتِقادُهُ لِحَديثِهِ وَ عِلْمُهُ بِحَقائِقِ فُنُونِ النَّظَرِ.

از دلائل نشانه هاي قبول، همنشيني با خردمندان است.

و از نشانه هاي موجبات ناداني، مجادله با مسلمانان.

و از نشانه هاي دانا اين است كه سخن خود را نقّادي مي كند و به حقايق فنونِ نظر، داناست.

11 نشانه هاي مؤمن

إِنَّ الْمُؤْمِنَ اتَّخَذَ اللّهَ عِصْمَتَهُ وَ قَوْلَهُ مِرْآتَهُ، فَمَرَّةً ينْظُرُ في نَعْتِ الْمُؤمنينَ وَ تارَةً ينْظُرُ في وَصْفِ المُتَجَبِّرينَ، فَهُو مِنْهُ في لَطائِفَ وَ مِنْ نَفْسِهِ في تَعارُف وَ مِنْ فِطْنَتِهِ في يقين وَ مِنْ قُدْسِهِ عَلي تَمْكين.

به راستي كه مؤمن خدا را نگهدار خود گرفته و گفتارش را آيينه خود، يك بار در وصف مؤمنان مي نگرد و بار ديگر در وصف زورگويان، او از اين جهت نكته سنج و دقيق است و اندازه و قدر خود را ميشناسد و از هوش خود به مقام يقين مي رسد و به پاكي خود استوار است.

12 بخل ورزي در سلام

أَلْبَخيلُ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ.

بخيل كسي است كه به سلام كردن بخل ورزد.

13 نتيجه پيروي از گناهكار

مَنْ حَاوَلَ امْرَأً بِمَعْصِيةِ اللّهِ كانَ أَفْوَتَ لِما يرْجُو وَ أَسْرَعَ لِما يحْذَرُ.

كسي كه با نافرمانيخدا گِرد كسي گردد، آنچه را اميد دارد از دست رفتني تر است و از آنچه برحذر است زودتر دچارش گردد.

14 احترام به ذرّيه زهرا (عليه السلام)

وَ اللّهِ لا أَعْطِي الدَّنِيةَ مِنْ نَفْسي أَبَدًا وَ لَتَلْقِينَّ فاطِمَةُ أَباها شاكيةً ما لَقِيتْ ذُرِّيتُها أُمَّتَهُ وَ لا يدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ أَذاها في ذُرِّيتِها.

به خدا قسم من هرگز زير بار پستي و ذلّت نخواهم رفت و در روز قيامت، فاطمه زهرا پدرش را ملاقات خواهد كرد، در حالي كه از آزاري كه فرزندانش از امّت پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) ديده اند به پدر خويش شكايت خواهد برد و كسي كه ذرّيه فاطمه را آزار دهد داخل بهشت نخواهد شد.

15 فلسفه قيام

إِنّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِرًا وَ لا بَطَرًا وَ لا مُفْسِدًا وَ لا ظالِمًا وَ إِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الاِْصْلاحِ في أُمَّةِ جَدّي (صلي الله عليه و آله و سلم) أُريدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْروفِ وَ أَنْهي عَنِ المُنْكرِ وَ أَسيرَ بِسيرَةِ جَدّي وَ أَبي عَلِي بْنِ أَبيطالب.

من از روي خودخواهي و خوشگذراني و يا براي فساد و ستمگري قيام نكردم، بلكه قيام من براي اصلاح در امّت جدّم مي باشد، مي خواهم امر به معروف و نهي از منكر كنم و به سيره و روش جدّم و پدرم علي بن ابيطالب عمل كنم.

16 ما اهل بيت شايسته حكومتيم

إِنّا أَحَقُّ بِذلِك الْحَقِّ المُسْتَحَقِّ عَلَينا مِمَّنْ تَوَلاّهُ.

ما اهل بيت به حكومت و زمامداري نسبت به كساني كه آن را تصرّف كرده اند سزاوارتريم.

17 امام كيست؟

فَلَعَمْري مَا الاِْمامُ إِلاَّ الْعامِلُ بِالْكتابِ و الاْخِذُ بِالْقِسْطِ وَ الدّائِنُ بِالْحَقِّ وَ الْحابِسُ نَفْسَهُ عَلي ذاتِ اللّهِ.

به جان خودم سوگند، امام و پيشوا نيست، مگر كسي كه به قرآن عمل كند و راه قسط و عدل را در پيش گيرد و تابع حقّ باشد و خود را در راه رضاي خدا وقف سازد.

18 اهل بيت شايستگان حكومت

أَيهَا النّاسُ فَإِنَّكمْ إِنْ تَتَّقُوا اللّهَ وَ تَعْرِفُوا الْحَقَّ لاَِهْلِهِ يكنْ أَرْضي لِلّهِ وَ نَحْنُ أَهْلُ بَيتِ مُحَمَّد (صلي الله عليه و آله و سلم) أَوْلي بِوِلايةِ هذَا الاَْمرِ مِنْ هؤُلاءِ المُدَّعينَ ما لَيسَ لَهُمْ وَ السّائِرينَ بِالْجَوْرِ وَ العُدْوانِ.

اي مردم! اگر شما از خدا بترسيد و حقّ را براي اهلش بشناسيد، اين كار بهتر موجب خشنودي خداوند خواهد بود و ما اهل بيت پيامبر، به ولايت و رهبري، از اين مدّعيان نالايق و عاملان جور و تجاوز، شايستهتريم.

19 قيام در مقابل ظالم

أَيهَا النّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) قالَ: مَنْ رَأي سُلْطانًا جائِرًا مُسْتَحِلاًّ لِحُرَمِ اللّهِ ناكثًا لِعَهْدِ اللهِ مُخالِفًا لِسُنَّةِ رَسُولِ اللّهِ يعْمَلُ في عِبادِ اللّهِ بِالاِْثْمِ وَ الْعُدْوانِ فَلَمْ يغَيرْ عَلَيهِ بِفِعْل وَ لا قَوْل كانَ حَقًّا عَلَي اللّهِ أَنْ يدْخِلَهُ مُدْخَلَهُ.

هان اي مردم! پيامبر خدا فرموده است: كسي كه زمامداري ستمگر را ببيند كه حرام خدا را حلال مي سازد و عهدش را ميشكند و با سنّت پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) مخالفت ميورزد و در ميان بندگان خدا بر اساس گناه و تجاوز عمل مي كند، ولي در مقابل او با عمل يا گفتار، اظهار مخالفت ننمايد، بر خداوند است كه او را با همان ظالم در جهنّم اندازد.

20 خشنودي خالق، ملاك رستگاري

لا أَفْلَحَ قَوْمٌ إِشْتَرَوْا مَرْضاتِ الَْمخْلُوقِ بِسَخَطِ الْخالِقِ. رستگار مباد مردمي كه خشنودي مخلوق را در مقابل غضب خالق خريدند.

21 بهترين ياران

إِنّي لا أَعْلَمُ أَصْحابًا أَوْلي وَ لا خَيرًا مِنْ أَصْحابي وَ لا أَهْلَ بَيت أَبَرُّ وَ لا أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيتي فَجزاكمُ اللّهُ جميعًا خَيرًا.

در شب عاشورا فرمود: من اصحاب و ياراني را بهتر از ياران خود نديده ام و اهل بيت و خانداني بهتر و باوفاتر از اهل بيت خود سراغ ندارم، خداوند به همه شما جزاي خير دهاد.

22 آزمودگان استوار امام (عليه السلام)

وَ اللّهِ لَقَدْ بَلَوْتُهُمْ فَما وَجَدْتُ فيهِمْ إِلاّ الاَْقْعَسَ يسْتَأْنِسُونَ بِالْمَنِيةِ دُوني اِسْتيناسَ الطِّفْلِ إِلي مَحالِبِ أُمِّه.

درباره اصحاب خود فرمود: به خدا قسم آنان را آزمودم، دلاور و استوارشان ديدم، به كشته شدن در ركاب من چنان مشتاقند كه طفل شيرخوار به پستان مادرش!

23 بهترين سخن تسلّي بخش

إِنَّ أَهْلَ الاَْرْضِ يمُوتُونَ وَ أَهْلَ السَّماءِ لا يبْقُونَ وَ أَنَّ كلَّ شَيء هالِك إِلاّ وَجْهَ اللّهِ الَّذي خَلَقَ الاَْرضَ بِقُدْرَتِهِ وَ يبْعَثُ الْخَلْقَ فَيعُودُونَ وَ هُوَ فَرْدٌ وَحْدَهُ.

در مقام تسلّي به خواهر بزرگوارش فرمود: اهل زمين مي ميرند و اهل آسمان باقي نمي مانند و همه چيز رو به فناست، جز ذات پروردگاري كه زمين را به قدرتش آفريده، و خلق را برانگيزاند و همه به سوي او باز ميگردند، و او تنهاي يگانه است.

24 شكيبايي، پل پيروزي

صَبْرًا يا بَنِي الْكرامِ فَمَا الْمُوْتُ إِلاّ قَنْطَرَةٌ تَعْبُرُ بِكمْ عَنِ الْبُؤْسِ وَ الضَّرّاءِ إِلَي الْجِنانِ الْواسِعَةِ وَ النِّعَمِ الدّائِمَةِ.

به اصحاب رزمنده خود در روز عاشورا فرمود: اي بزرگ زادگان! صبر و شكيبايي ورزيد كه مرگ چيزي جز يك پُل نيست كه شما را از سختي و رنج عبور داده به بهشت پهناور و نعمتهاي هميشگي آن مي رساند.

25 فرجام دنيا

عِبادَ اللّهِ إِتَّقُوا اللّهَ وَ كونُوا مِنَ الدُّنْيا عَلي حَذَر فَإِنَّ الدُّنْيا لَوْ بَقِيتْ عَلي أَحَد أَوْ بَقِي عَلَيها لَكانَتِ الأَنْبِياءُ أَحَقَّ بِالْبَقاءِ وَ أَوْلي بِالرِّضا وَ أَرْضي بِالْقَضاءِ غَيرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ الدُّنْيا لِلْفَناءِ فَجَديدها بال وَ نَعيمُها مُضْمَحِلٌّ وَ سُرُورُها مُكفْهِرٌ وَ الْمَنْزِلُ تَلْعَةٌ وَ الدّارُ قَلْعَةٌ.

فَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزّادِّ التَّقْوي وَ اتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكمْ تُفْلِحُونَ.

بندگان خدا! از خدا بترسيد و از دنيا برحذر باشيد كه اگر بنا بود همه دنيا به يك نفر داده شود و يا يك فرد براي هميشه در دنيا بماند، پيامبران براي بقا سزاوارتر بودند و جلب خشنودي آنان بهتر و چنين حكمي خوشايندتر بود، ولي هرگز! زيرا خداوند دنيا را براي فاني شدن خلق نموده كه تازه هايش كهنه و نعمتهايش زايل خواهد شد و سرور و شاديش به غم و اندوه مبدّل خواهد گرديد، منزلي پست و خانهاي موقّت است، پس براي آخرت خود توشهاي برگيريد.

و بهترين توشه آخرت تقواست، از خدا بترسيد، باشد كه رستگار شويد.

26 مقاومت مردانه

لا وَاللّهِ لاأَعْطيهِمْ بِيدي إِعْطاءَالذَّليلِ وَ لا أَفِرُّ مِنْهُمْ فِرارَ الْعَبيدِ.

نه به خدا سوگند، نه دست ذلّت در دست آنان مي گذارم و نه مانند بردگان از صحنه جنگ در برابرشان فرار مي كنم.

27 آثار غذاي حرام

وَيلَكمْ ما عَلَيكمْ أَنْ تَنْصِتُوا إِلَي فَتَسْمَعُوا قَوْلي وَ إِنَّما أَدْعُوكمْ إِلي سَبيلِ الرَّشادِ فَمَنْ أَطاعَني كانَ مِنَ المُرْشَدينَ وَ مَنْ عَصاني كانَ مِنَ المُهْلَكينَ وَ كلُّكمْ عاص لاَِمْري غَيرُ مُسْتَمِع لِقَوْلي قَدِ انْخَزَلَتْ عَطِياتُكمْ مِنَ الْحَرامِ وَ مُلِئَتْ بُطُونُكمْ مِنَ الْحَرامِ فَطَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِكمْ.

در روز عاشورا خطاب به سپاه ظلم فرمود: واي بر شما چرا ساكت نميشويد، تا گفتارم را بشنويد؟ همانا من شما را به راه هدايت و رستگاري فراميخوانم، هر كس از من پيروي كند سعادتمند است و هر كس نافرماني ام كند از هلاك شدگان است، شما همگي نافرمانيام مي كنيد و به سخنم گوش نمي دهيد، آري در اثر هداياي حرامي كه به شما رسيده و در اثر غذاهاي حرامي كه شكمهايتان از آنها انباشته شده، خداوند اين چنين بر دلهاي شما مُهر زده است!

28 هيهات كه زير بار ذلّت روم!

أَلا إِنَّ الدَّعِي بْنَ الدَّعِي قَدْ رَكزَ بَينَ اثْنَتَينِ بَينَ السِّلَّةِ وَ الذِّلَّةِ وَ هَيهاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ يأْبَي اللّهُ لَنا ذلِك وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤمِنُونَ وَ حُجُورٌ طابَتْ وَ طَهُرَتْ وَ أُنُوفٌ حَمِيةٌ وَ نُفُوسٌ آبِيةٌ مِنْ أَنْ نُؤْثِرَ طاعَةَ اللِّئامِ عَلي مَصارِعِ الْكرامِ. آگاه باشيد كه فرومايه، فرزند فرومايه، مرا در بين دو راهي شمشير و ذلّت قرار داده است و هيهات كه ما زير بار ذلّت برويم، زيرا خدا و پيامبرش و مؤمنان از اين كه ما ذلّت را بپذيريم دريغ دارند، دامنهاي پاك مادران و مغزهاي با غيرت و نفوس با شرافت پدران، روا نمي دارند كه اطاعت افراد لئيم و پست را بر قتلگاه كريمان و نيك منشان مقدّم بداريم.

29 خشم الهي بر يهود، مجوس و دشمن اهل بيت (عليه السلام)

إِشْتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلَي الْيهُودِ إِذْ جَعَلُوا لَهُ وَلَدًا وَ اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَي النَّصاري إِذْ جَعَلُوهُ ثالِثَ ثَلاثَة وَ اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلَي الَْمجُوسِ إِذْ عَبَدُوا الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ دُونَهُ وَ اشْتَدَّ غَضَبُهُ عَلي قَوْم إِتَّفَقَتْ كلِمَتُهُمْ عَلَي قَتْلِ ابْنِ بِنْتِ نَبِيهِمْ.

خشم خداوند بر يهود آن گاه شدّت گرفت كه براي او فرزندي قرار دادند، و خشمش بر نصاري وقتي شدّت يافت كه براي او قائل به خدايان سه گانه شدند، و غضبش بر مجوس آن گاه سخت شد كه به جاي او آفتاب و ماه را پرستيدند، و خشمش بر قوم ديگري آن گاه شدّت يافت كه بر كشتن پسرِ دخترِ پيامبرشان هماهنگ گرديدند.

30 اگر دين نداريد، لااقل آزاد باشيد

يا شيعَةَ آلِ أَبي سُفْيانَ إِنْ لَمْ يكنْ لَكمْ دينٌ وَ كنْتُمْ لا تَخافُونَ الْمَعادَ فَكونُوا أَحْرارًا في دُنْياكم وَ ارْجِعُوا إِلي أَحْسابِكمْ إِنْ كنْتُم عَرَبًا كما تَزْعَمُونَ.

اي پيروان خاندان ابوسفيان! اگر دين نداريد و از روز قيامت نمي ترسيد لااقلّ در زندگي دنياتان آزادمرد باشيد، و اگر خود را عرب مي پنداريد به نياكان خود بينديشيد.

31 پيشي گيرنده در آشتي

أَيما إِثْنَينِ جَري بَينَهُما كلامٌ فَطَلَبَ أَحُدُهُما رِضَا الاْخَرِ كانَ سابِقُهُ إِلَي الْجَنَّةِ.

هر يك از دو نفري كه ميان آنها نزاعي واقع شود و يكي از آن دو رضايت ديگري را بجويد، سبقت گيرنده، اهل بهشت خواهد بود.

32 ثواب سلام

لِلسَّلامِ سَبْعُونَ حَسَنَةً تِسْعٌ وَ سِتُّونَ لِلْمُبْتَدِءِ وَ واحِدَةٌ لِلرّادِّسلام كردن هفتاد حسنه دارد، شصت و نُه حسنه از آنِ سلامكننده و يكي از آنِ جواب دهنده است.

33 رضاي خدا، نه هواي مردم

مَنْ طَلَبَ رِضَا اللّهِ بِسَخَطِ النّاسِ كفاهُ اللّهُ أُمُورَ النّاسِ، وَ مَنْ طَلَبَ رِضَا النّاسِ بِسَخَطِاللّهِ وَكلَهُ اللّهُ إِلَي النّاسِ.

هر كس رضاي خدا را به غضب مردم بجويد، خدا او را از كارهاي مردم كفايت مي كند، و هر كس خشنودي مردم را به غضب خدا بجويد، خدا او را به مردم واگذارد.

34 ويژگيهاي حضرت مهدي (عليه السلام)

تَعْرِفُونَ الْمَهْدِي بِالسَّكينَةِ وَ الْوَقارِ وَ بِمَعْرِفَةِ الْحَلالِ وَ بِحاجَةِ النّاسِ إِلَيهِ وَ لا يحْتاجُ إِلي أَحَد.

درباره حضرت مهدي (عليه السلام) فرموده: شما مردم، آن حضرت را به داشتن آرامش و متانت و به شناخت حلال و حرام و به رو آوردن مردم به او و بي نيازي او از مردم ميشناسيد.

35 رؤياي دنيا

وَ اعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيا حُلْوُها وَ مُرُّها حُلْمٌ وَ الاِْنْتِباهُ فِي الاْخِرَةِ.

بدانيد كه دنيا شيريني و تلخيش رؤيايي بيش نيست، و آگاهي و بيداري واقعي در آخرت است.

36 پرهيز از كلام پست و سبك

لا تَقُولُوا بِأَلْسِنَتِكمْ ما ينْقُصُ عَنْ قَدْرِكمْ.

چيزي به زبانتان نياوريد كه از ارزش شما بكاهد.

37 جاودانگي در مرگ با عزّت

لَيسَ الْمَوْتُ في سَبيلِ الْعِزِّ إِلاّ حَياةً خالِدَةً وَ لَيسَتِ الْحَياةُ مَعَ الذُّلِّ إِلاَّ الْمَوْتُ الَّذي لا حَياةَ مَعَهُ.

مرگ در راه عزّت جز زندگي جاويد، و زندگي با ذلّت جز مرگ بي حيات نيست.

38 حرمت حيله و نيرنگ

وَ الْخَدْعُ عِنْدَنا أَهْلَ الْبَيتِ مُحَرَّمٌ.

حيله و نيرنگ نزد ما اهل بيت حرام است.

39 مرگ، پديده گريبانگير

خُطَّ الْمَوْتُ عَلي وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلادَةِ عَلي جيدِ الفَتاةِ وَ ما أَوْلَهَني إِلي أَسْلافي إِشْتِياقَ يعْقُوبَ إِلي يوسُفَ.

قبل از حركت از مكه به سوي عراق در ميان جمعي از بني هاشم فرمود: مرگ گردنگير فرزندان آدم است؛ همچون گردنبند بر گردن دختر جوان، و من مشتاق ديدن گذشتگانم هستم، مانند اشتياقي كه يعقوب به ديدن يوسف داشت.

40 انديشه پايان كار

فَإِنْ تَكنِ الدُّنْيا تُعَدُّ نَفيسَةًفَدارُ ثَوابِ اللّهِ أَعْلي وَ أَنْبَلُوَ إِنْ تَكنِ الأَمْوالُ لِلتَّرْك جَمْعَهافَما بالُ مَتْرُوك بِهِ الْمَرْءُ يبْخَلُوَ إِنْ تَكنِ الاَْرْزاقُ قِسْمًا مُقَسَّمًافَقِلَّةُ حِرْصِ الْمَرْءِ فِي الْكسْبِ أَجْمَلُوَ إِنْ تَكنِ الاَْبْدانُ لِلْمَوْتِ أُنْشِأَتْفَقَتْلُ امْرِء بِالسَّيفِ فِي اللّهِ أَفْضَلُعَلَيكمْ سَلامُ اللّهِ يا آلَ أَحْمَدَ فَإِنّي أَراني عَنكمْ سَوْفَ أَرْحَلُ

در مسير حركت به جانب كوفه فرموده است: زندگي دنيا گرچه نفيس و پر بهاست، ولي پاداش خدا در جهان ديگر بالاتر و پربهاتر است.

و اگر سرانجامِ جمعآوري مال و ثروت، ترك نمودن آن است، پس نبايد مرد براي آن بخل ورزد.

و اگر روزيهاي بندگان، تقسيم و مقدَّر شده است، پس كمي حرصِ مرد در كسب، زيباتر.

و اگر بدنها براي مرگ آفريده شده است، پس كشته شدن مرد در راه خدا چه بهتر.

درود بر شما اي خاندان پيامبر، كه من به زودي از ميان شما كوچ خواهم كرد.

امام سجّاد (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام زين العابدين (عليه السلام)

حضرت علي بن الحسين، ملقّب به سجّاد و زين العابدين، روز پنجم شعبان سال 38 هجري يا 15 جمادي الاولي همان سال، در مدينه ديده به جهان گشود و در روز 12 و يا 25 محرّم سال 95 هجري، در مدينه، به دسيسه هشام بن عبدالملك، مسموم گرديد و در 56 سالگي به شهادت رسيد.

مزار شريف آن حضرت در مدينه در قبرستان بقيع مي باشد.

مادر مكرّمه آن حضرت بنا بر منابع تاريخ اسلامي، غزاله از مردم سند يا سجستان كه به سلافه يا سلامه نيز مشهور است، مي باشد.

ولي بعضي از منابع ديگر نام او را شهربانويه، شاهزنان، شهرناز، جهان بانويه و خوله، ياد كرده اند.

امام سجّاد (عليه السلام) در بدترين زمان از زمانهايي كه بر دوران رهبري اهل بيت گذشت

مي زيست، چه، او با آغاز اوج انحرافي، معاصر بود كه پس از وفات رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) روي داد.

امام (عليه السلام) با همه محنت ها و بلاها كه در روزگار جدّ بزرگوارش اميرالمؤمنين (عليه السلام) آغاز گرديده بود همزمان بود.

او سه سال پيش از شهادت امام علي (عليه السلام) متولّد گرديد، وقتي ديده به جهان گشود، جدّش اميرمؤمنان (عليه السلام) در خطِّ جهادِ جنگِ جمل، غرق گرفتاري بود و از آن پس با پدرش امام حسين (عليه السلام) در محنت و گرفتاريهاي فراوان او شريك بود.

او همه اين رنجها را طي كرد و خود به طور مستقل روياروي گرفتاريها قرار گرفت.

محنت و رنج او وقتي بالا گرفت كه لشكريان يزيد در مدينه وارد مسجد رسول اللّه شدند و اسبهاي خويش را در مسجد بستند، يعني همان جايي كه انتظار آن ميرفت مكتب رسالت و افكار مكتبي در آنجا انتشار يابد، امّا برعكس، آن مكان مقدّس در عهد آن امام تقوا و فضيلت، به دست سپاه منحرف بني اميه افتاد و آنان ضمن تجاوز به نواميس مردم مدينه و كشتار فراوان، بي پروايي را از حدّ گذراندند و حرمت مدفن مقدّس رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) و مسجدش را هتك نمودند.

امام سجّاد (عليه السلام) براي پيش راندن مسلمانان به سوي نفرت از بني اميه و افزودن مبارزهجويي با آنان، تلاشهاي مؤثّري نمود.

و هر گاه فرصتي به دست ميآمد، مردم را بر ضدّ امويان تحريك مي كرد.

و با احتياط، برنامه حاكمان منحرف را تحت نظر قرار مي داد.

امام (عليه السلام) براي آگاهي مردم، اسلوب دعا را به كار برد، به طوري كه دعاهاي

آن حضرت، رويدادهاي عصر او را تفسير مي كند.

صحيفه سجّاديه كه به زبور آل محمّد مشهور است، اثر بينظيري است كه در جهان اسلام، جز قرآن كريم و نهج البلاغه، كتابي به اين عظمت و ارزش، پديد نيامده كه پيوسته مورد توجه بزرگان و علما و مصنّفان باشد.

از ديگر آثار ارزنده به جا مانده از امام سجّاد (عليه السلام)، مجموعهاي تربيتي و اخلاقي است به نام رساله حقوق كه امام (عليه السلام) در آن وظايف گوناگون انسان را در برابر خدا و خود و ديگران، با بياني شيوا و گويا بيان كرده است.

مجموعه حقوقي كه در اين رساله ذكر شده جمعاً 51 حقّ مي باشد.

امام و حكومت

امام سجّاد (عليه السلام) به اين امر آگاه بود كه تا وقتي از طرف پايگاه هاي مردمي پشتيباني نشود، تنها در دست گرفتن قدرت براي تحقّق بخشيدن به عمل دگرگون سازي اجتماع اسلامي كافي نيست.

پايگاه هاي مردمي نيز بايد به هدفهاي اين قدرت آگاه باشند و به نظريه هاي او در حكومت ايمان داشته باشند و در راه حمايت از آن حركت كنند و مواضع آن را براي توده مردم تفسير نمايند و در برابر تندبادها با استواري و قدرت بايستند.

امام سجّاد (عليه السلام) اين امكانات را نداشت و به علّت آگاهي نداشتن مردم چنين شكايت مي فرمود: «پروردگارا! در پيشامدهاي ناگوار روزگار به ناتواني خويش نگريستم و درماندگي خود را از جهت ياري طلبيدن از مردم در برابر كساني كه قصد جنگ با من داشتند ديدم و به تنهايي خود در برابر بسياري كساني كه با من دشمني داشتند، نظر كردم.» امام (عليه السلام)، از جنبه انقلابي، به صورتي كه مستقيماً عهدهدار آن گردد، كناره

جويي فرمود و به اين بسنده كرد كه كار قيام را به كساني واگذارد كه در اين مورد برپاي ميخيزند.

به طور كلي وضع اجتماعي كه هر امام در آن زيست مي كرد، شكل كار سياسي او را محدود و مشخّص مي ساخت.

پيشوايان معصوم با وجود توطئه هايي كه دشمنان، عليه آنها مي نمودند تا آنان را از زمينه حكومت دور سازند، پيوسته مسئوليت خود را در نگاهداري مكتب و تجربه اسلامي و مصون نگاه داشتن آن از فرو افتادن در ورطه انحراف و جدا شدن از مبادي و معيارها و ارزشهاي آن به گونهاي كامل ايفا مي كردند و هر وقت انحراف شدّت مي يافت و از خطر فروافتادن در ورطه نابودي بيم مي داد، پيشوايان (عليهم السلام) بر ضدّ آن حوادث تدبيرهاي لازم ميانديشيدند، و هر گاه تجربه اسلامي و عقيدتي در تنگناي مشكلي گرفتار ميآمد و رهبريهاي منحرف به حكم بي كفايتي از درمان آن ناتوان مي شد، امامان به نشان دادن راه حلّ و حفظ امّت از خطرهايي كه مردم را تهديد مي كرد مبادرت مي فرمودند.

دستگيري از درماندگان

يكي از خدمات ارزشمند امام سجّاد (عليه السلام)، رسيدگي به درماندگان، يتيمان، تهيدستان و بردگان بوده است.

روايت شده است كه آن حضرت، هزينه زندگي صد خانواده تهيدست را عهدهدار بود.

گروهي از اهل مدينه، از غذايي كه شبانه به دستشان مي رسيد، گذران معيشت مي كردند، امّا آورنده غذا را نمي شناختند.

پس از در گذشت علي بن الحسين (عليه السلام) متوجّه شدند كه آن شخص، امام زين العابدين (عليه السلام) بوده است.

او شبانه به صورت ناشناس، انبان نان و مواد غذايي را خود به دوش ميكشيد و به در خانه فقيران و بينوايان مي برد و مي فرمود: صدقه پنهاني آتش

خشم خدا را خاموش مي سازد.

اهل مدينه مي گفتند: ما صدقه پنهاني را هنگامي از دست داديم كه علي بن الحسين در گذشت.

او در طول سالها به قدري انبان حاوي آرد و ديگر مواد غذايي را به دوش كشيده و به در خانه فقيران برده بود كه شانه اش پينه بسته بود، به طوري كه پس از شهادت او، هنگام غسل دادن جنازه اش، جلب توجّه مي كرد.

علي بن طاووس در كتاب اقبالالاعمال، ضمن بيان اعمال ماه رمضان مينويسد: علي بن الحسين (عليه السلام) شب آخر ماه رمضان، بيست نفر برده را آزاد مي كرد و مي فرمود: «دوست دارم خداوند ببيند كه من در دنيا بردگان خود را آزاد مي كنم، بلكه مرا در روز رستاخيز از آتش دوزخ آزاد سازد.» او هيچ خدمتكاري را بيش از يك سال نگه نمي داشت، وقتي كه برده اي را در اوّل يا وسط سال به خانه مي آورد، شب عيد فطر او را آزاد مي ساخت.

بردگان سياه پوست را ميخريد و آنان را در مراسم حجّ، به عرفات مي آورد و آن گاه به سوي مشعر كوچ مي كرد، آنان را آزاد مي كرد و جوايز مالي به آنان مي داد.

تا آنجا كه در شهر مدينه گروه عظيمي از بندگان و كنيزان، آزاد شده آن حضرت بودند و آنان هم بعد از آزادي، پيوند معنوي خود را با امام (عليه السلام) قطع نمي كردند.

اينك توجّه خوانندگان عزيز اين كتاب را به مطالعه چهل حديث از سخنان دلپذير آن حضرت جلب مي كنم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ السَّجّادُ (عليه السلام):

1 مقام رضا

الرِّضا بِمَكرُوهِ الْقَضاءِ أَرْفَعُ دَرَجاتِ الْيقينِ.

خشنودي از پيشامدهاي ناخوشايند، بلندترين درجه يقين است.

2 كرامت نفس

مَنْ كرُمَتْ عَلَيهِ نَفْسُهُ هانَتْ عَلَيهِ الدُّنْيا.

هر كه كرامت و بزرگواري نفس داشته باشد، دنيا را پَست انگارد.

3 دنيا مايه ارزش نيست

أَعْظَمُ النّاسِ خَطَرًا مَنْ لَمْ يرَ الدُّنْيا خَطَرًا لِنَفْسِهِ.

پرارزشترين مردم كسي است كه دنيا را مايه ارزش خود نداند.

4 پرهيز از دروغ

إِتَّقُوا الْكذْبَ الصَّغيرَ مِنْهُ وَ الْكبيرَ في كلِّ جِدٍّ وَ هَزْل فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذا كذَبَ في الصَّغيرِ إِجْتَرَءَ عَلَي الْكبيرِ.

از دروغ كوچك و بزرگ در هر جدّي و شوخي اي بپرهيزيد، زيرا چون كسي دروغ كوچك گفت بر دروغ بزرگ نيز جرأت پيدا مي كند.

5 خود نگهداري

أَلْخَيرُ كلُّهُ صِيانَةُ الاِْنْسانِ نَفْسَهُ.

تمام خير آن است كه انسان خود را نگهدارد.

6 همنشينان ناشايسته

إِياك وَ مُصاحَبَةَ الْكذّابِ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرابِ يقَرِّبُ لَك البَعيدَ وَ يبَعِّدُ لَك الْقَريبَ.

وَ إِياك وَ مُصاحَبَةَ الْفاسِقِ فَإِنَّهُ بايعَك بِأُكلَة أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِك.

وَ إِياك وَ مُصاحَبَةَ الْبَخيلِ فَإِنَّهُ يخْذُلُك في مالِهِ أَحْوَجَ ما تَكونُ إِلَيهِ.

وَ إِياك وَ مُصاحَبَةَ الاَْحْمَقِ، فَإِنَّهُ يريدُ أَنْ ينْفَعَك فَيضُرُّك.

وَ إِياك وَ مُصاحَبَةَ الْقاطِعِ لِرَحِمِهِ، فَإِنّي وَجَدْتُهُ مَلْعُونًا في كتابِاللّهِ.

1 مبادا با دروغگو همنشين شوي كه او چون سراب است، دور را به تو نزديك كند و نزديك را به تو دور نمايد.

2 مبادا با فاسق و بدكار همنشين شوي كه تو را به يك لقمه و يا كمتر بفروشد.

3 مبادا همنشين بخيل شوي كه او در نهايتِ نيازت بدو، تو را واگذارد.

4 مبادا با احمق رفيق شوي كه چون خواهد سودت رساند، زيانت ميزند.

5 مبادا با آن كه از خويشان خود مي برد، مصاحبت كني كه من او را در قرآن ملعون يافتم.

7 ترك سخن بي فايده و دوري از جدل

إِنَّ الْمَعْرِفَةَ وَ كمالَ دينِ الْمُسْلِمِ تَرْكهُ الْكلامَ فيما لا يعْنيهِ وَ قِلَّةُ مِرائِهِ وَ حِلْمُهُ وَ صَبْرُهُ وَ حُسْنُ خُلْقِهِ.

معرفت و كمال ديانت مسلمان، ترك كلام بيفايده و كم جدل كردن، و حلم و صبر و خوشخويي اوست.

8 محاسبه نفس و توجّه به معاد

إِبْنَ آدَمَ! إِنّك لا تَزالُ بِخَير ما كانَ لَك واعِظٌ مِنْ نَفْسِك، وَ ما كانَتِ الُْمحاسَبَةُ مِنْ هَمِّك، وَ ما كانَ الْخَوْفُ لَك شِعارًا وَ الْحَذَرُ لَك دِثارًا.

إِبْنَ آدَمَ! إِنَّك مَيتٌ وَ مَبْعُوثُ وَ مَوْقُوفٌ بَينَ يدَي اللّهِ جَلَّ وَ عَزَّ، فَأَعِدَّ لَهُ جَوابًا.

اي فرزند آدم! به راستي كه تو پيوسته رو به خيري، تا خودت را پند دهي و حساب خودت را برسي و ترس از خدا را روپوش و پرهيز را زيرپوش خود سازي.

اي فرزند آدم! تو خواهي مرد و برانگيخته خواهي شد و در حضور خداوند عزّ و جَلّ قرار خواهي گرفت، پس براي او جوابي را آماده كن.

9 نتايج دعا

أَلْمُؤْمِنُ مِنْ دُعائِهِ عَلي ثَلاث: إِمّا أَنْ يدَّخَرَ لَهُ وَ إِمّا أَنْ يعَجَّلَ لَهُ وَ إِمّا أَنْ يدْفِعَ عَنْهُ بَلاءً يريدُ أَنْ يصيبَهُ.

مؤمن از دعايش سه نتيجه مي گيرد: 1 يا برايش ذخيره گردد، 2 يا در دنيا برآورده شود، 3 يا بلايي را كه خواست به او برسد، از او بگرداند.

10 مبغوضيت گداي بخيل

إِنَّ اللّهَ لَيبْغِضُ الْبَخيلَ السّائِلَ الُْمحْلِفَ.

به راستي كه خداوند، گداي بخيلي را كه سوگند ميخورد دشمن دارد.

11 اسباب نجات

ثَلاثٌ مُنْجِياتٌ لِلْمُؤْمِنِ: كفُّ لِسانِهِ عَنِ النّاسِ وَ اغْتِيابِهِمْ.

وَ اشْتِغالُهُ نَفْسَهُ بِما ينْفَعُهُ لاِخِرَتِهِ وَ دُنْياهُ وَ طُولُ الْبُكاءِ عَلي خَطيئَتِهِ.

سه چيز سبب نجات مؤمن است: 1 بازداشتن زبان از غيبت مردم، 2 مشغول كردن خودش به آنچه كه براي آخرت و دنيايش سود دهد، 3 و گريستن طولاني بر گناهش.

12 به سوي بهشت

مَنِ اشْتاقَ إِلي الْجَنَّةِ سارَعَ إِلَي الْخَيراتِ وَ سَلا عَنِ الشَّهَواتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النّارِ بادَرَ بِالتَّوْبَةِ إِلَي اللّهِ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ راجَعَ عَنِ الَْمحارِمِ.

هر كه مشتاق بهشت است به حسنات شتابد و از شهوات دوري گزيند، هر كه از دوزخ ترسد براي توبه از گناهانش به درگاه خدا پيشي گيرد و از حرامها برگردد.

13 ثواب نگاه

نَظَرُ المُؤْمِنِ في وَجْهِ أَخيهِ المُؤْمِنِ لِلْمَوَدَّةِ وَ الَْمحَبَّةِ لَهُ عِبادَةٌ.

نگاه مهرآميز مؤمن به چهره برادر مؤمنش و محبّت به او عبادت است.

14 پارسايي و دعا

ما مِنْ شَيء أَحَبُّ إِلَي اللّهِ بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ مِنْ عِفَّةِ بَطْن وَ فَرْج وَ ما مِنْ شَيء أَحَبُّ إِلَي اللّهِ مِنْ أَنْ يسْأَلَ.

چيزي نزد خدا، پس از معرفت او، محبوبتر از پارسايي شكم و شهوت نيست، و چيزي نزد خدا محبوبتر از درخواست كردن از او نيست.

15 پذيرش عذر ديگران

إِنْ شَتَمَك رَجُلٌ عَنْ يمينِك ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلي يسارِك وَ اعْتَذَرَ إِلَيك فَاقْبَلْ عُذْرَهُ.

اگر مردي از طرف راستت به تو دشنام داد و سپس به سوي چپت گرديد و از تو عذرخواهي نمود، عذرش را بپذير.

16 حقّ خدا بر بنده

فَأَمّا حَقُّ اللّهِ الاَْكبَرِ فَإِنَّك تَعْبُدُهُ لا يشْرِك بِهِ شَيئًا فَإِذا فَعَلْتَ ذلِك بِإِخْلاص جَعَلَ لَك عَلي نَفْسِهِ أَنْ يكفِيك أَمْرَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ وَ يحْفَظَ لَك ما تُحِبُّ مِنْها.

حقّ خداوند بزرگ اين است كه او را بپرستي و چيزي را شريكش نداني و چون از روي اخلاص اين كار را كردي، خدا بر عهده گرفته كه كار دنيا و آخرت تو را كفايت كند و آنچه از او بخواهي برايت نگهدارد.

17 حقّ پدر بر فرزند

وَ أَمّا حَقُّ أَبيك فَتَعْلَمَ أَنَّهُ أَصْلُك وَ أَنَّك فَرْعُهُ وَ أَنَّك لَوْلاهُ لَمْ تَكنْ، فَمَهْما رَأَيتَ في نَفْسِك مِمّا تُعْجِبُك فَاعْلَمْ أَنَّ أَباك أَصْلُ النِّعْمَةِ عَلَيك فيهِ وَ احْمَدِ اللّهَ وَ اشْكرْهُ عَلي قَدْرِ ذلِك.

و امّا حقّ پدرت را بايد بداني كه او اصل و ريشه توست و تو شاخه او هستي، و بداني كه اگر او نبود تو نبودي، پس هر زماني در خود چيزي ديدي كه خوشت آمد بدان كه [از پدرت داري] زيرا اساس نعمت و خوشي تو، پدرت مي باشد، و خدا را سپاس بگزار و به همان اندازه شكر كن.

18 تقدّم طاعت خدا بر هر چيز

قَدِّمُوا أَمْرَ اللّهِ وَ طاعَتَهُ وَ طاعَةَ مَنْ أَوْجَبَ اللّهُ طاعَتَهُ بَينَ يدَي الاُْمُورِ كلِّها.

طاعت خدا و طاعت هر كه را خدا واجب كرده بر همه چيز مقدّم بداريد.

19 حقّ مادر بر فرزند

فَحَقُّ أُمِّك فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّها حَمَلَتْك حَيثُ لا يحْمِلُ أَحَدٌ وَ أَطْعَمَتْك مِنْ ثَمَرَةِ قَلْبِها ما لا يطْعِمُ أَحَدٌ أَحَدًا.

وَ أَنَّها وَقَتْك بِسَمْعِها وَ بَصَرِها وَ يدِها وَ رِجْلِها وَ شَعْرِها وَ بَشَرِها وَ جَميعِ جَوارِحِها مُسْتَبْشِرَةً بِذلِك، فَرِحَةً، مُوبِلَةً مُحْتَمِلَةً لِما فيهِ مَكرُوهُها وَ أَلَمُها وَ ثِقْلُها وَ غَمُّها حَتّي دَفَعَتْها عَنْك يدُالْقُدْرَةِ وَ أَخْرَجَتْك إِلَي الاَْرْضِ فَرَضِيتْ أنْ تَشْبَعَ وَ تَجُوعَ هِي وَ تَكسُوَك وَ تَعْري وَ تَرْوِيك وَ تَظْمَأَ وَ تُظِلَّك وَ تَضْحي وَ تُنَعِّمَك بِبُؤْسِها وَ تُلَذِّذَك بِالنَّوْمِ بِأَرَقِها وَ كانَ بَطْنُها لَك وِعاءً وَ حِجْرُها لَك حِواءً وَ ثَدْيها لَك سِقاءً، وَ نَفْسُها لَك وِقاءً، تُباشِرُ حَرَّ الدُّنْيا وَ بَرْدَها لَك وَ دُونَك، فَتَشْكرْها عَلي قَدْرِ ذلِك وَ لا تَقْدِرُ عَلَيهِ إِلاّ بِعَوْنِ اللّهِ وَ تَوْفيقِهِ.

و امّا حقّ مادرت اين است كه بداني او تو را در شكم خود حمل كرده كه احدي كسي را آن گونه حمل نكند، و از ميوه دلش به تو خورانيده كه كسي از آن به ديگري نخوراند، و اوست كه تو را با گوش و چشم و دست و پا و مو و همه اعضايش نگهداري كرده و بدين فداكاري شاداب و شادمان و مواظب بوده و هر ناگواري و درد و سنگيني و غمي را تحمّل كرده تا [توانسته] دست قدرت [مكروهات] را از تو دفع نموده و تو را از آنها رهانده و به روي زمين كشانده و باز هم خوش بوده كه

تو سير باشي و او گرسنه، و تو جامه پوشي و او برهنه باشد، تو را سيراب كند و خود تشنه بماند، تو را در سايه بدارد و خود زير آفتاب باشد و با سختي كشيدن تو را به نعمت رساند، و با بيخوابي خود، تو را به خواب كند، شكمش ظرف وجود تو بوده و دامنش آسايشگاه تو و پستانش مشك آب تو و جانش فداي تو و به خاطر تو، و به حساب تو، گرم و سرد روزگار را چشيده است.

به اين اندازه قدرش را بداني و اين را نتواني مگر به ياري و توفيق خدا.

20 ترغيب به علم

لَوْ يعْلَمُ النّاسُ ما في طَلَبِ الْعِلْمِ لَطَلَبُوهُ وَ لَوْ بِسَفْك الْمُهَجِ وَ خَوْضِ اللُّجَجِ.

اگر مردم بدانند كه در طلب علم چه فايده اي است، آن را ميطلبند اگر چه با ريختن خون دل و فرو رفتن در گردابها باشد.

21 ارزش مجالس صالحان

مَجالِسُ الصّالِحينَ داعِيةٌ إِلَي الصَّلاحِ وَ آدابُ الْعُلَماءِ زِيادَةٌ فِي الْعَقلِ.

مجلسهاي شايستگان، دعوت كننده به سوي شايستگي است و آداب دانشمندان، فزوني در خرد است.

22 گناهاني كه مانع اجابت دعايند

أَلذُّنُوبُ الَّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ: سُوءُ النِّيةِ، وَ خُبْثُ السَّريرَةِ، وَ النِّفاقُ مَعَ الإِخْوانِ، وَ تَرْك التَّصْديقِ بِالاِْجابَةِ، وَ تَأخيرُ الصَّلَواتِ المَفْرُوضَةِ حَتّي تَذْهَبَ أَوْقاتُها، وَ تَرْك التَّقَرُّبِ إِلَي اللّهِ عَزَّوَجَلَّ بِالْبِّرِ وَ الصَّدَقَةِ، وَ اسْتِعْمالُ الْبَذاءِ وَ الْفُحْشِ فِي الْقَوْلِ.

گناهاني كه دعا را ردّ مي كنند، عبارتند از:

1 نيت بد،

2 ناپاكي باطن،

3 نفاق با برادران،

4 عدم اعتقاد به اجابت دعا،

5 تأخير نمازهاي واجب از وقت خودش،

6 ترك تقرّب به خداوند عزّوجلّ به وسيله ترك احسان و صدقه،

7 ناسزاگويي و بدزباني.

23 تاركان جاودانگي

عَجَبًا كلَّ الْعَحَبِ لِمَنْ عَمِلَ لِدارِ الْفَناءِ وَ تَرَك دارَ الْبَقاءِ. شگفتا! از كسي كه كار مي كند براي دنياي فاني و ترك مي كند سراي جاوداني را!

24 نتيجه اتّهام

مَنْ رَمَي النّاسَ بِما فيهِمْ رَمَوْهُ بِما لَيسَ فيهِ.

هر كه مردم را به چيزي كه در آنهاست متّهم كند، او را به آنچه كه در او نيست متَّهم كنند.

25 دنيا وسيله است، نه هدف

ما تَعِبَ أَوْلِياءُ اللّهِ فِي الدُّنْيا لِلدُّنْيا، بَلْ تَعِبُوا فِي الدُّنْيا لِلاْخِرَةِ.

اولياي خدا در دنيا براي دنيا رنج نمي كشند، بلكه در دنيا براي آخرت رنج ميكشند.

26 به خدا پناه مي برم!

أَلّلهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِك مِنْ هَيجانِ الْحِرْصِ وَ سَوْرَةِ الْغَضَبِ وَ غَلَبَةِ الْحَسَدِ … وَ سُوءِ الْوِلايةِ لِمَنْ تَحْتَ أَيدينا.

خدايا! به تو پناه مي برم از طغيان حرص و تندي خشم و غلبه حسد … و سرپرستي بد براي زير دستانمان.

27 پرهيز از گناهكاران، ظالمان و فاسقان

إِياكمْ وَ صُحْبَةَ الْعاصينَ، وَ مَعُونَةَ الظّالِمينَ وَ مُجاوَرَةَ الْفاسِقينَ، إِحْذَرُوا فِتْنَتَهُمْ، وَ تَباعَدُوا مِنْ ساحَتِهِمْ.

از همنشيني با گنهكاران و ياري ستمگران و نزديكي با فاسقان بپرهيزيد.

از فتنه هايشان برحذر باشيد و از درگاهشان دوري گزينيد.

28 نتيجه مخالفت با اولياء الله

وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ خالَفَ أَوْلِياءَ اللّهِ وَ دانَ بِغَيرِ دينِ اللّهِ، وَ اسْتَبَدَّ بِأَمْرِهِ دُونَ أَمْرِ وَلِي اللّهِ، في نار تَلْتَهِبُ.

بدانيد هر كه با اولياي خدا مخالفت كند، و به غير از دين خدا، دين ديگري را پيروي نمايد و به رأي خويش استبداد ورزد، نه به فرمان ولِي خدا، در آتشي فروزان درافتد.

29 توجّه به قدرت و قرب خدا

خَفِ اللّهَ تَعالي لِقُدْرَتِهِ عَلَيك وَ اسْتَحْي مِنْهُ لِقُرْبِهِ مِنْك.

از خداي متعال به خاطر قدرتش بر تو بترس، و به خاطر نزديكيش به تو، از او شرم و حيا داشته باش.

30 پرهيز از دشمني و توجّه به دوستي

لا تُعادِينَّ أَحَدًا وَ إِنْ ظَنَنْتَ أَنَّهُ لا يضُرُّك، وَ لا تَزْهَدَنَّ في صِداقَةِ أَحَد وَ إِنْ ظَنَنْتَ أَنَّهُ لا ينْفَعُك …

حتماً با هيچ كس دشمني نكن، هر چند گمان كني كه او به تو زيان نرساند، و حتماً دوستي هيچ كس را ترك نكن هر چند گمان كني كه او سودي به تو نرساند …

31 بهترين ميوه شنوايي

لِكلِّ شَيء فاكهَةٌ وَ فاكهَةُ السَّمْعِ الْكلامُ الْحَسَنُ.

براي هر چيزي ميوهاي است و ميوه شنوايي، كلام نيكوست.

32 فايده سكوت

كفُّ الاَْذي رَفْضُ الْبَذاءِ، وَ اسْتَعِنْ عَلَي الْكلامِ بِالسُّكوتِ، فَإِنَّ لِلْقَوْلِ حالاتٌ تَضُرُّ، فَاْحذَرِ الاَْحمَقَ.

جلوگيري از آزار، ترك كلام قبيح است، و در سخن گفتن از سكوت كمك بخواه، زيرا براي سخن، حالاتي است كه زيان مي زند، بنابراين از سخن احمق برحذر باش.

33 راستگويي و وفا

خَيرُ مَفاتيحِ الاُْمُورِ الصِّدْقُ، وَ خَيرُ خَواتيمِها الْوَفاءُ.

بهترين كليد گشايش كارها، راستگويي، و بهترين مُهرِ پاياني آن وفاداري است.

34 غيبت

إِياك وَ الْغيبَةَ فَإِنَّها إِدامُ كلابِ النّارِ.

از غيبت كردن بپرهيز، زيرا كه خورش سگهاي جهنّم است.

35 كريم و لئيم

ألْكريمُ يبْتَهِجُ بِفَضْلِهِ، وَ اللَّئيمُ يفْتَخِرُ بِمِلْكهِ.

كريم و بخشنده به بخشش خويش خوشحال است و لئيم و پست به دارايي اش مفتخر است.

36 پاداش احسان

مَنْ كسا مُؤْمِنًا كساهُ اللّهُ مِنَ الثِّيابِ الْخُضْرِ.

هر كه مؤمني را بپوشاند، خداوند به او از جامه هاي سبز بهشتي بپوشاند.

37 اخلاق مؤمن

مِنْ أَخلاقِ الْمُؤْمِنِ أَلاِْنْفاقُ عَلي قَدْرِ الاِْقْتارِ، وَ التَّوَسُّعُ عَلَي قَدْرِ التَّوَسُّعِ، وَ إِنْصافُ النّاسِ، وَ إِبْتِداؤُهُ إِياهُمْ بِالسَّلامِ عَلَيهِمْ.

از اخلاق مؤمن، انفاق به قدر تنگدستي، و توسعه در بخشش به قدر توسعه، و انصاف دادن به مردم، و پيشي گرفتن سلام بر مردم است.

38 درباره عافيت

إِنّي لاََكرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يعافي فِي الدُّنْيا فَلا يصيبُهُ شَيءٌ مِنَ الْمَصائِبِ.

من براي كسي نمي پسندم كه در دنيا عافيت داشته باشد و هيچ مصيبتي به او نرسد.

39 ثواب و عقاب زودرس

إنَّ أَسْرَعَ الْخَيرِ ثَوابًا الْبِرُّ، وَ أَسْرَعُ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْي.

به راستي كه ثواب نيكوكاري، زودتر از هر كار خيري خواهد رسيد، و عقوبت ستمگري، زودتر از هر بدي دامنگير آدمي شود.

40 دعا، سپر بلا

إِنَّ الدُّعاءَ لَيرُدُّ الْبَلاءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرامًا.

أَلدُّعاءُ يدْفَعُ الْبَلاءَ النّازِلَ وَ ما لَمْ ينْزِلْ.

به راستي كه دعا، بلا را برگرداند، آن هم بلاي حتمي را.

دعا بلايي را كه نازل شده و آنچه را نازل نشده دفع كند.

امام محمّد باقر (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام محمّد باقر (عليه السلام)

حضرت امام محمّد باقر (عليه السلام) اوّل ماه رجب، يا سوم صفر سال 57 هجري قمري در مدينه متولّد گرديد.

پدر بزرگوارش، حضرت علي بن الحسين، زين العابدين (عليه السلام)، و مادر مكرّمه اش، فاطمه معروف به «امّ عبدالله» دختر امام حسن مجتبي مي باشد.

از اين رو، آن حضرت از ناحيه پدر و مادر به بني هاشم منسوب است.

شهادت امام باقر (عليه السلام) در روز دوشنبه 7 ذيحجّه سال 114 هجري قمري در 57 سالگي، به دستور هشام بن عبدالملك خليفه اموي، به وسيله خوراندن سمّ، اتّفاق افتاد و مزار شريفش در مدينه در قبرستان بقيع مي باشد.

آن حضرت يكي از اطفال اسير فاجعه كربلا مي باشد كه در آن وقت سه سال و شش ماه و ده روز از سنّ مباركش گذشته بود.

حضرت باقر (عليه السلام) به علم و دانش و فضيلت و تقوا معروف بود و پيوسته مرجع حلّ مشكلات علمي مسلمانان به شمار ميرفت.

وجود امام محمّد باقر (عليه السلام) مقدّمهاي بود براي اقدام به وظايف دگرگون سازي امّت.

زيرا مردم، او را نشانه هاي فرزند كساني ميشناختند كه جان خود را فدا كردند تا موج انحراف كه نزديك بود نشانه هاي اسلام را از ميان ببرد متوقّف گردد.

آنان از اين رو قرباني شدند تا مسلمانان بدانند كه حكامي كه به نام اسلام حكومت مي كنند، از تطبيق اسلام با واقعيت آن به اندازهاي دورند كه مفاهيم كتاب خدا و سنّت رسول اكرم (صلي

الله عليه و آله و سلم) در يك طرف قرار دارد و آن حاكمان منحرف در طرف ديگر.

امام باقر (عليه السلام) بر آن شد تا انحراف حاكمان و دوري آنان از حقايق اسلام را به مردم بفهماند و براي مسلمانان آشكار سازد كه چنان اموري تحقّق يافته است.

هشام بن عبدالملك خليفه نابكار اموي وقتي به امام (عليه السلام) اشارت مي كند و مي پرسد كه اين شخص كيست؟ به او مي گويند او كسي است كه مردم كوفه شيفته و مفتون اويند.

اين شخص، امام عراق است.

در موسم حجّ، از عراق و خراسان و ديگر شهرها، هزاران مسلمان از او فتوا مي خواستند و از هر باب از معارف اسلام از او مي پرسيدند.

اين امر اندازه نفوذ وسيع او را در قلوب توده هاي مردم نشان مي داد.

از سوي فقيهان بزرگ كه وابسته به حوزه هاي فكري و علمي بودند، مسائل دشوار در محضر او مطرح مي شد و گفتگوهاي بسيار با امام به عمل ميآمد، از او پاسخ مي خواستند تا امام را در تنگنا قرار دهند و در مقابل مردم او را به خاموشي وادارند، ولي آن حضرت با پاسخهاي قانعكننده و مستدلّ و محكم خود آنان را به اعجاب وا مي داشت.

حوزه علمي او براي صدها دانشمند و محدّث كه تربيت كرده بود پايگاهي مهّم به شمار ميآمد.

جابر جعفي گويد: «ابوجعفر هفتاد هزار حديث براي من روايت كرد.» و محمّد بن مسلم گويد: «هر مسئله كه در نظرم دشوار مي نمود از ابوجعفر (عليه السلام) مي پرسيدم تا جايي كه سي هزار حديث از او سؤال كردم.» امام باقر (عليه السلام) شيعيان خود را چنين وصف مي كند: «همانا شيعه ما، شيعه علي، با دست و دل

گشاده و از سر گشاده دستي و بي ريايي از ما طرفداري مي كنند و براي زنده نگاهداشتن دين، متّحد و پشتيبان ما هستند.

اگر خشمگين گردند، ستم نمي كنند و اگر خرسند باشند از اندازه نمي گذرند.

براي آن كس كه همسايه آنان باشد بركت دارند و با هر كس كه با آنان مخالف باشد طريق مسالمت پيش مي گيرند.

و شيعه ما اطاعت خدا مي كند.»

امام باقر (عليه السلام) و خلفاي جور

امام باقر (عليه السلام) با پنج خليفه از خلفاي بني اميه معاصر بود كه عبارتند از:

1 وليد بن عبدالملك

2 سليمان بن عبدالملك

3 عمر بن عبدالعزيز

4 يزيد بن عبدالملك

5 هشام بن عبدالملك.

و همه آنان جز عمر بن عبدالعزيز در ستمگري و استبداد و خودكامگي دست كمي از نياكان خود نداشتند و پيوسته براي امام باقر (عليه السلام) مشكلاتي فراهم مي نمودند.

ولي در عين حال، او از طريق تعليم و تربيت، جنبشي علمي به وجود آورد و مقدّمات تأسيس يك مركز علمي اسلامي را در دوران امامت خود پيريزي كرد كه در زمان فرزند بزرگوارش امام جعفر صادق (عليه السلام) به نتيجه كامل رسيد.

روش كار پيشوايان ما به ويژه امام سجّاد و امام باقر (عليهم السلام) كه در اوضاع فشار و خفقان به سر مي بردند به شيوه مخفي و زيرزميني بود، شيوهاي كه موجب مي شد كسي از كارهاي آنان مطّلع نشود.

همين كارهاي پنهاني، گاهي كه آشكار مي شد، خلفا را سخت عصباني مي نمود در نتيجه، وسايل تبعيد و زنداني آنها فراهم مي شد.

سرانجام، امام باقر (عليه السلام) كه پيوسته مورد خشم و غضب خليفه وقت، هشام بن عبدالملك بود، به وسيله ايادي او مسموم شد و در سال 114 هجري به شهادت رسيد.

جنازه آن بزرگوار، كنار قبر پدر بزرگوارش، در قبرستان بقيع،

به خاك سپرده شد.

فضل و دانش امام باقر (عليه السلام)

امام محمّدباقر (عليه السلام) در دوران امامت خود، به نشر و پخش معارف دين به ويژه فقه و احكام اسلامي پرداخت و ضمن حلّ مشكلات علمي به تعليم و تربيت شاگرداني فاضل و آگاه مانند: محمّدبن مسلم، زرارة بن اعين، ابونصير، هشام بن سالم و جابر بن يزيد و حمران بن اعين و بُريد بن معاويه عجلي، همّت گماشت.

آن حضرت در فضل و فضيلت، زهد و تقوا، اخلاف و معاشرت، سر آمد بزرگان بني هاشم در عصر خود بود.

آوازه علوم و دانش او چنان اطراف و اكناف پيچيده بود كه ملقّب به باقرالعلوم؛ يعني شكافنده دانشها گرديد.

يكي از علماي بزرگ سنّي به نام ابن حجر هيتمي درباره او مينويسد: «محمّد باقر به اندازهاي گنجهاي پنهان معارف و دانشها را آشكار ساخته، حقايق احكام و حكمتها و لطايف دانشها را بيان نموده كه جز بر عناصر بي بصيرت يا بد سيرت پوشيده نيست و از همين جاست كه وي را شكافنده دانش و جامع علوم و برافروزنده پرچم دانش خوانده اند.» عبدالله بن عطا يكي از شخصيتهاي علمي زمان امام، مي گويد: «من هرگز دانشمندان اسلام را در هيچ محفل و مجمعي به اندازه محفل محمّد بن علي (عليه السلام) از نظر علمي حقير و كوچك نديدم.» امام باقر (عليه السلام) در سخنان خود، اغلب به آيات قرآن كريم استناد مي نموده و از كلام خدا شاهد مي آورده و فرموده است: «هر مطلبي را گفتم، از من بپرسيد كه در كجاي قرآن است تا آيه مربوط به آن موضوع را معرّفي كنم.»

امام و مسابقه تيراندازي

هشام بن عبدالملك تصميم گرفت امام باقر را به مسابقه تيراندازي فرا خواند تا به واسطه شكست

او در مسابقه، امام را در نظر مردم حقير و كوچك جلوه دهد! به همين جهت پيش از ورود امام (عليه السلام) به قصر خلافت، عدّه اي از درباريان را واداشت نشانهاي نصب كرده مشغول تيراندازي گردند.

امام باقر وارد مجلس شد و اندكي نشست.

ناگهان هشام رو به امام كرد و گفت: آيا مايليد در مسابقه تيراندازي شركت نماييد؟ حضرت فرمود: من ديگر پير شده ام و وقت تيراندازيم گذشته است، مرا معذور دار.

هشام كه خيال مي كرد فرصت خوبي به دست آورده و امام باقر را با شكست مواجه ساخته است، اصرار و پافشاري كرد و وي را سوگند داد و همزمان به يكي از بزرگان بني اميه اشاره كرد كه تير و كمان خود را به آن حضرت بدهد.

امام (عليه السلام) دست برد و كمان را گرفت و تيري در چلّه كمان نهاد و نشانه گيري كرد و تير را درست به قلبِ هدف زد! آن گاه تير دوم را به كمان گذاشت و رها كرد و اين بار تير در چوبه تير قبلي نشست و آن را شكافت! تير سوم نيز به تير دوم اصابت كرد و به همين ترتيب نُه تير پرتاب نمود كه هر كدام به چوبه تيرِ قبلي خورد!اين عمل شگفت انگيز، حاضران را به شدّت تحت تأثير قرار داده، اعجاب و تحسين همه را برانگيخت.

هشام كه حسابهايش غلط از آب درآمده و نقشه اش نقش بر آب شده بود، سخت تحت تأثير قرار گرفت و بي اختيار گفت: آفرين بر تو اي اباجعفر! تو سر آمد تيراندازان عرب و عجم هستي، چگونه مي گفتي پير شده ام؟! آن گاه سر به زير افكند و لحظهاي به

فكر فرو رفت.

سپس امام باقر و فرزند برومندش امام صادق (عليه السلام) را در جايگاه مخصوص كنار خود جاي داد و فوق العاده تجليل و احترام كرد و رو به امام كرد و گفت: قريش از پرتو وجود تو شايسته سروري بر عرب و عجم است.

اين تيراندازي را چه كسي به تو ياد داده است و در چه مدّتي آن را فرا گرفته اي؟ حضرت فرمود: ميداني كه اهل مدينه به اين كار عادت دارند، من نيز در ايام جواني مدّتي به اين كار سرگرم بودم ولي بعد آن را رها كردم، امروز چون تو اصرار كردي ناگزير پذيرفتم.

هشام گفت: آيا جعفر نيز مانند تو در تيراندازي مهارت دارد؟ امام فرمود: ما خاندان، اكمال دين و اتمام نعمت را كه در آيه «أَلْيوْمَ أكمَلْتُ لَكمْ دينَكمْ» آمده از يكديگر به ارث مي بريم و هرگز زمين از چنين افرادي خالي نمي ماند.

اينك در ميان سخنان اخلاقي و تربيتي آن امام معصوم، چهل حديث برگزيده راكه هر كدام رهنمودي پربها در جهت تعالي اخلاق و نزديك شدنِ به خداست به جويندگانِ مكتبِ آن امامِ هُمام تقديم مي دارم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الْباقِرُ (عليه السلام):

1 نافرجام و خوش انجام

فَلَرُبَّ حَريص عَلي أَمْر مِنْ أُمُورِ الدُّنْيا قَدْ نالَهُ، فَلَمّا نالَهُ كانَ عَلَيهِ وَبالاً وَشَقِي بِهِ وَلَرُبَّ كارِه لاَِمْر مِنْأُمُورِالاْخِرَةِ قَدْنالَهُ فَسَعِدَبِهِ.

چه بسا حريصي بر امري از امور دنيا دست يافته و چون بدان رسيده باعث نافرجامي و بدبختي او گرديده است، و چه بسا كسي كه براي امري از امور آخرت كراهت داشته و بدان رسيده، ولي به وسيله آن سعادتمند گرديده است.

2 بهترين فضيلت و برترين جهاد

لا فَضيلَةَ كالْجِهادِ، وَ لا جِهادَ كمُجاهَدَةِ الْهَوي.

فضيلتي چون جهاد نيست، و جهادي چون مبارزه با هواي نفس نيست.

3 استقامت بزرگ

أُوصيك بِخَمْس: إِنْ ظُلِمْتَ فَلا تَظْلِمْ وَ إِنْ خانُوك فَلا تَخُنْ، وَ إِنْ كذِّبْتَ فَلا تَغْضَبْ، وَ إِنْ مُدِحْتَ فَلا تَفْرَحْ وَ إِنْ ذُمِمْتَ فَلا تَجْزَعْ.

تو را به پنج چيز سفارش مي كنم: 1 اگر مورد ستم واقع شدي ستم مكن، 2 اگر به تو خيانت كردند، خيانت مكن، 3 اگر تكذيبت كردند، خشمگين مشو، 4 اگر مدحت كنند، شاد مشو، 5 و اگر نكوهشت كنند بي تابي مكن.

4 پذيرش سخن پاك

خُذُوا الْكلِمَةَ الطَّيبَةَ مِمَّنْ قالَها وَ إِنْ لَمْ يعْمَلْ بِها.

سخن طيب و پاكيزه را از هر كه گفت بگيريد، اگرچه او خود، بدان عمل نكند.

5 زيبايي حلمِ با علم

ماشيبَ شَيءٌ بِشَيء أَحْسَنَ مِنْ حِلْم بِعِلْم.

چيزي با چيزي نياميزد كه بهتر از حلم با علم باشد.

6 كمالِ جامع انساني

أَلْكمالُ كلُّ الْكمالِ أَلتَّفَقُهُ فِي الدّينِ وَ الصَّبْرُ عَلَي النّائِبَةِ وَ تَقْديرُ الْمَعيشَةِ.

همه كمال در سه چيز است: 1 فهم عميق در دين، 2 صبر بر مصيبت و ناگواري، 3 و اندازه گيري خرج زندگاني.

7 سه خصلت نيكو

ثَلاثَةٌ مِنْ مَكارِمِ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ: أَنْ تَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك، وَ تَصِلَ مَنْ قَطَعَك، وَ تَحْلُمَ إِذا جُهِلَ عَلَيك.

سه چيز از مكارم دنيا و آخرت است: 1 گذشت كني از كسي كه به تو ستم كرده است، 2 بپيوندي به كسي كه از تو بريده است، 3 و بردباري ورزي در وقتي كه با تو به ناداني برخورد شود.

8 اصرار در دعا

إِنَّ اللّهَ كرِهَ إِلْحاحَ النّاسِ بَعْضِهِمْ عَلي بَعْض فِي الْمَسْأَلَةِ وَ أَحَبَّ ذلِك لِنَفْسِهِ، إِنَّ اللّهَ جَلَّ ذِكرُهُ يحِبُّ أَنْ يسْأَلَ وَ يطْلَبَ ما عِنْدَهُ.

خدا را بد آيد كه مردم در خواهش از يكديگر اصرار ورزند، ولي اصرار را در سؤال از خودش دوست دارد، همانا خداوند كه يادش بزرگ است دوست دارد كه از او سؤال شود و آنچه نزد اوست طلب گردد.

9 فضيلت عالم بر عابد

عالِمٌ ينْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعينَ أَلْفَ عابِد.

دانشمندي كه از علمش استفاده شود، از هفتاد هزار عابد بهتر است.

10 دو خصلت عالم

لا يكونُ الْعَبْدُ عالِمًا حَتّي لا يكونَ حاسِدًا لِمَنْ فَوْقَهُ وَ لا مُحَقِّرًا لِمَنْ دُونَهُ.

هيچ بنده اي عالم نباشد تا اين كه به بالا دست خود حسد نبرد و زير دست خود را خوار نشمارد.

11 سه پاداش

مَنْ صَدَقَ لِسانُهُ زَكا عَمَلُهُ، وَ مَنْ حَسُنَتْ نِيتُهُ زيدَ في رِزْقِهِ، وَ مَنْ حَسُنَ بِرُّهُ بِأَهْلِهِ زيدَ في عُمْرِهِ.

هر كه زبانش راست است كردارش پاك است، و هر كه خوش نيت است روزياش فزون است، و هر كه با اهلش نيكي مي كند به عمرش افزوده شود.

12 پرهيز از كسالت

إِياك وَ الْكسَلَ وَ الضَّجْرَ فَإِنَّهُما مِفْتاحُ كلِّ شَرٍّ، مَنْ كسِلَ لَمْ يؤَدِّ حَقًّا وَ مَنْ ضَجِرَ لَمْ يصْبِرْ عَلي حَقٍّ.

از كسالت و تنگدلي بپرهيز كه اين دو كليد هر بدي باشند، هر كه كسالت ورزد حقّي را نپردازد، و هر كه تنگدل شود بر حقّ شكيبا نَبُوَد.

13 بدترين حسرت در روز قيامت

إِنَّ أَشَدَّ النّاسِ حَسْرَةً يوْمَ الْقِيمَةِ عَبْدٌ وَصَفَ عَدْلاً ثُمَّ خالَفَهُ إِلي غَيرِهِ.

پر حسرتترين مردم در روز قيامت، بنده اي است كه عدلي را وصف كند و خودش خلاف آن را عمل كند.

14 نتايج صله رحم

صِلَةُ الاَْرْحامِ تُزَكي الاَْعْمالَ وَ تُنمي الاَْمْوالَ وَ تَدْفَعُ الْبَلْوي وَ تُيسِّرُ الْحِسابَ وَ تُنْسِيءُ فِي الاَْجَلِ.

صله ارحام، اعمال را پاكيزه گرداند و اموال را بيفزايد و بلا را بگرداند و حساب را آسان كند و اجل را به تأخير اندازد.

15 نيكو گفتاري با ديگران

قُولُوا لِلنّاسِ أَحْسَنَ ما تُحِبُّونَ أَنْ يقالَ لَكمْ.

به مردم بگوييد بهتر از آن چيزي كه خواهيد به شما بگويند.

16 هديه الهي

إِنَّ اللّهَ يتَعَهَّدُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ بِالْبَلاءِ كما يتَعَهَّدُ الْغائِبُ أَهْلَهُ بِالْهَدِيةِ وَ يحْميهِ عَنِ الدُّنْيا كما يحْمِي الطَّبيبُ الْمَريضَ.

همانا خداوند بنده مؤمنش را با بلا مورد لطف قرار دهد، چنان كه سفر كرده اي براي خانواده خود هديه بفرستد، و او را از دنيا پرهيز دهد، چنان كه طبيب مريض را پرهيز دهد.

17 راستگويي و اداي امانت

عَلَيكمْ بِالْوَرَعِ وَ الاِْجْتَهادِ وَ صِدْقِ الْحَديثِ وَ أَداءِ الاَْمانَةِ إِلي مَنِ ائْتَمَنَكمْ عَلَيها بَرًّا كانَ أَوْ فاجِرًا، فَلَوْ أَنَّ قاتِلَ عَلِي بْنِ أَبي طالِب عَلَيهِ السَّلامُ إِئْتَمَنَني عَلي أَمانَة لاََدَّيتُها إِلَيهِ.

بر شما باد پارسايي و كوشش و راستگويي و پرداخت امانت به كسي كه شما را امين بر آن دانسته، نيك باشد يابد.

و اگر قاتل علي بن ابيطالب (عليه السلام) به من امانتي سپرد، هر آينه آن را به او برخواهم گرداند.

18 تعريف غيبت و بهتان

مِنَ الْغيبَةِ أَنْ تَقُولَ في أَخيك ما سَتَرَهُ اللّهُ عَلَيهِ، وَ أَنَّ الْبُهْتانَ أَنْ تَقُولَ في أَخيك ما لَيسَ فيهِ.

غيبت آن است كه درباره برادرت چيزي را بگويي كه خداوند بر او پوشيده و مستور داشته است.

و بهتان آن است كه عيبي را كه در برادرت نيست به او ببندي.

19 دشنامگو، مبغوض خداست

إِنَّ اللّهَ يبْغِضُ الْفاحِشَ المُتَفَحِّشَ.

خداوند، دشنامگوي بيآبرو را دشمن دارد.

20 نشانه هاي تواضع

أَلتَّواضُعُ أَلرِّضا بِالَْمجْلِسِ دُونَ شَرَفِهِ، وَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلي مَنْ لَقيتَ وَ أَنْ تَتْرُك الْمِراءَ وَ إِنْ كنْتَ مُحِقًّا.

تواضع و فروتني آن است كه (آدمي) به نشستن در آنجا كه فروتر از شأن اوست راضي باشد، و اين كه به هر كس رسيدي سلام كني، و جدال را وانهي گرچه بر حقّ باشي.

21 پاكدامني، بهترين عبادت

أَفْضَلُ الْعِبادَةِ عِفَّةُ الْبَطْنِ وَ الْفَرْجِ.

بالاترين عبادت، عفّت شكم و شهوت است.

22 نشانه شيعه واقعي

ما شيعَتُنا إِلاّ مَنِ اتَّقَي اللّهَ وَ أَطاعَهُ.

شيعه ما نيست، مگر آن كه تقواي الهي داشته باشد و خدا را فرمان بَرَد.

23 ريشه گناه، نشناختن خداست

ما عَرَفَ اللّهَ مَنْ عَصاهُ.

خدا را نشناخته آن كه نافرمانياش كند.

24 عقل، بهترين مخلوق الهي

لَمّا خَلَقَ اللّهُ الْعَقْلَ اسْتَنْطَقَهُ ثُمَّ قالَ لَهُ: أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ.

ثُمَّ قالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قالَ: وَ عِزَّتي وَ جَلالي ما خَلَقْتُ خَلْقًا هُوَ أَحَبُّ إِلَي مِنْك وَ لا أَكمَلْتُك إِلاّ فيمَنْ أُحِبُّ، أَما إِنّي إِياك آمُرُ وَ إِياك أَنْهي وَ إِياك أُعاقِبُ وَ إِياك أُثيبُ.

چون خداوند، عقل را آفريد از او بازپرسي كرد، به او گفت: پيش آي! پيش آمد.

گفت: بازگرد.

بازگشت.

فرمود: به عزّت و جلالم سوگند، مخلوقي را كه از تو به پيشم محبوبتر باشد نيافريدم.

و تو را تنها به كساني كه دوستشان دارم به طور كامل دادم.

همانا امر و نهي و كيفر و پاداشم متوجّه توست.

25 بر اساس عقل

إِنَّما يداقُّ اللّهُ الْعِبادَ فِي الْحِسابِ يوْمَ الْقِيمَةِ عَلي قَدْرِ ما آتاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ فِي الدُّنْيا.

خداوند در روز قيامت در حساب بندگانش، به اندازه عقلي كه در دنيا به آنها داده است، دقّت و باريك بيني مي كند.

26 مزدِ معلّم و متعلّم

إِنَّ الَّذي يعَلِّمُ الْعِلْمَ مِنْكمْ لَهُ أَجْرٌ مِثْلُ أَجْرِ الْمُتَعَلِّمِ وَ لَهُ الْفَضْلُ عَلَيهِ، فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مِنْ حَمَلَةِ الْعِلْمِ وَ عَلِّمُوهُ إِخْوانَكمْ كما عَلَّمَكمُوهُ الْعُلَماءُ.

آن كه از شما به ديگري علم آموزد مزد او به مقدار مزد دانشجوست و از او هم بيشتر.

از دانشمندان دانش فرا گيريد و آن را به برادران ديني خود بياموزيد، چنان كه دانشمندان به شما آموختند.

27 گناهِ فتوا دهنده بي دانش

مَنْ أَفْتَي النّاسَ بِغَيرِ عِلْم وَ لا هُدًي لَعَنَتْهُ مَلائِكةُ الرَّحْمَةِ وَ مَلائِكةُ الْعَذابِ وَ لَحِقَهُ وِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِفُتْياهُ.

هر كه بدون علم و هدايت به مردم فتوا دهد، فرشتگان رحمت و فرشتگان عذاب او را لعنت كنند و گناه آن كه به فتوايش عمل كند دامنگيرش شود.

28 عالمان دوزخي

مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيباهِي بِهِ الْعُلَماءَ، أَوْ يمارِي بِهِ السُّفَهاءَ أَوْ يصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النّاسِ إِلَيهِ فَلْيتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ إِنَّ الرِّئاسَةَ لاتَصْلُحُ إِلاّ

لاَِهْلِها.

هر كه علم و دانش را جويد براي آن كه بر علما ببالد يا با سفها بستيزد يا مردم را متوجّه خود كند، بايد آتش دوزخ را جاي نشستن خود گيرد؛ همانا رياست جز براي اهلش شايسته نيست.

29 سرنگونان جهنّمي

في قَوْلِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ «فَكبْكبُوا فيها هُمْ وَ الْغاوُنَ» قالَ: هُمْ قَوْمٌ وَصَفُوا عَدْلاً بِأَلْسِنَتِهِمْ ثُمَّ خالَفُوهُ إِلي غَيرِهِ.

درباره آيه شريفه «فَكبْكبُوا فيها هُمْ وَ الْغاوُنَ»؛ يعني: «اينها و گمراهان در دوزخ سرنگون گردند.»، فرمود: ايشان گروهي باشند كه عدالت را به زبان بستايند، امّا در عمل با آن مخالفت ورزند!

30 غير خدا را تكيهگاه نگيريد

لا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّهِ وَليجَةً فَلا تَكونُوا مُؤْمِنينَ فَإِنَّ كلَّ سَبَب وَنَسَب وَقَرابَة وَوَليجَة وَ بِدْعَة وَشُبْهَة مُنْقَطِعٌ إِلاّ ما أَثْبَتَهُ الْقُرآنُ.

غير خدا را براي خود تكيهگاه و محرم راز مگيريد كه در آن صورت مؤمن نيستيد، زيرا هر وسيله و پيوند و خويشي و محرم راز و هر گونه بدعت و شبهتي، نزد خدا، بريده و بياثر است جز آنچه را كه قرآن، اثبات كرده است. [و آن ايمان و عمل صالح است.]

31 نشانه هاي فقيهِ پارسا

إِنَّ الْفَقيهَ حَقَّ الْفقيهِ أَلزّاهِدُ فِي الدُّنْيا، أَلرّاغِبُ فِي الاْخِرَةِ أَلْمُتَمَسِّك بِسُنَّةِ النَّبِي (صلي الله عليه و آله و سلم).

فقيه حقيقي، زاهد در دنيا، مايل به آخرت و چنگ زننده به سنّت پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) است.

32 شوخي بدون فحش

إِنَّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ يحِبُّ الْمُلاعِبَ فِي الْجَماعَةِ بِلا رَفَث.

خداي عزّوَجلّ آن كس را كه ميان جمعي شوخي و خوشمزگي كند دوست دارد، در صورتي كه فحشي در ميان نباشد.

33 عذاب زودرسِ سه خصلت

ثَلاثُ خِصال لا يمُوتُ صاحِبُهُنَّ أَبَدًا حَتّي يري وَ بالَهُنَّ: أَلْبَغْي، وَ قَطيعَةُ الرَّحِمِ وَ الَْيمينُ الْكاذِبَةُ يبارِزُ اللّهَ بِها.

سه خصلت است كه مرتكبشان نميرد تا وبالشان را بيند: ستمكاري و از خويشان بريدن و قسم دروغ كه نبرد با خداست.

34 مطلوبِ خدا

ما مِنْ شَيء أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ مِنْ أَنْ يسْأَلَ وَ يطْلَبَ مِمّا عِنْدَهُ.

چيزي نزد خداوند عزَّوجَلّ بهتر از اين نيست كه از او درخواست شود و از آنچه نزد اوست خواسته شود.

35 پافشاري در دعا

وَ اللّهِ لا يلِحُّ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ عَلَي اللّهِ عَزَّوَجَلَّ في حاجَتِهِ إِلاّ قَضاها لَهُ.

به خدا سوگند هيچ بنده اي در دعا پافشاري و اصرار به درگاه خداي عزّوجلّ نكند، جز اين كه حاجتش را برآورد.

36 دعا كردن در سحر

إِنَّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ يحِبُّ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ كلَّ عَبْد دَعّاء فَعَلَيكمْ بِالدُّعاءِ فِي السَّحَرِ إِلي طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّها ساعَةٌ تُفْتَحُ فيها أَبْوابُ السَّماءِ، وَ تُقْسَمُ فيهَا الاَْرْزاقُ، وَ تُقْضي فيهَا الْحَوائِجُ الْعِظامُ.

همانا خداوند عزّوجلّ از ميان بندگان مؤمنش آن بنده اي را دوست دارد كه بسيار دعا كند، پس بر شما باد دعا در هنگام سحر تا طلوع آفتاب، زيرا آن ساعتي است كه درهاي آسمان در آن هنگام بازگردد و روزيها در آن تقسيم گردد و حاجتهاي بزرگ برآورده شود.

37 دعا براي ديگران

أَوْشَك دَعْوَةً وَ أَسْرَعُ إِجابَةً دُعاءُ الْمَرْءِ لاَِخيهِ بِظَهْرِ الْغَيبِ.

دعايي كه بيشتر اميد اجابت آن مي رود و زودتر به اجابت مي رسد، دعا براي برادر ديني است در پشت سرِ او.

38 چشمهايي كه نميگريند

كلُّ عَين باكيةٌ يوْمَ الْقِيمةِ غَيرُ ثَلاث: عَين سَهِرَتْ في سَبيلِ اللّهِ وَ عَين فاضَتْ مِنْ خَشْيهِ اللّهِ، وَ عَينِ غُضَّتْ عَنْ مَحارِمِ اللّهِ.

هر چشمي روز قيامت گريان است، جز سه چشم: 1 چشمي كه در راه خدا شب را بيدار باشد، 2 چشمي كه از ترس خدا گريان شود، 3 و چشمي كه از محرّمات الهي بسته شود.

39 حريص همچون كرم ابريشم

مَثَلُ الْحَريصِ عَلَي الدُّنْيا مَثَلُ دُودَةِ الْقَزِّ، كلَّما ازْدادَتْ مِنَ الْقَزِّ عَلي نَفْسِها لَفًّا كانَ أَبْعَدَ لَها مِنَ الْخُرُوجِ حَتّي تَمُوتَ غَمًّا.

شخص حريص به دنيا، مانند كرم ابريشم است كه هر چه بيشتر ابريشم بر خود ميپيچد راه بيرون شدنش دورتر و بسته تر ميگردد، تا اين كه از غم و اندوه بميرد.

40 دو رويي و دو زباني

بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يكونُ ذاوَجْهَينِ وَ ذالِسانَينِ، يطْري أَخاهُ شاهِدًا وَ يأْكلُهُ غائِبًا، إِنْ أُعْطِي حَسَدَهُ وَ إِنِابْتُلِي خَذَلَهُ.

بد بنده اي است آن بنده اي كه دو رو و دو زبان باشد، در حضورِ برادرش او را ستايش كند، و در پشت سر، او را بخورد! اگر دارا شود بر او حسد برد و اگر گرفتار شود، دست از ياري او بردارد.

امام جعفر صادق (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام جعفر صادق (عليه السلام)

امام صادق (عليه السلام) در روز 17 ربيع الاوّل سال 83 هجري قمري در مدينه متولّد گرديد.

پدر گرامي آن حضرت، امام محمّد باقر (عليه السلام) و مادر ارجمندش امّ فروه، دختر قاسم بن محمّد بن ابي بكر مي باشد.

نام شريفش جعفر ولقب معروفش صادق و كنيه اش ابوعبداللّه مي باشد.

شهادت آن حضرت در 25 شوّال سال 148 هجري قمري، در 65 سالگي، به دستور منصور دوانيقي، خليفه ستمگر عبّاسي، به وسيله سمّي كه به آن بزرگوار خوراندند، در شهر مدينه اتّفاق افتاد، و محلّ دفنش در قبرستان بقيع است.

برنامه امام صادق (عليه السلام)

امام جعفر صادق (عليه السلام) تلاش و كوشش خود را با مساعي علمي سخت كوشانه آغاز و حوزه فكري و ثمربخش خويش را كه بزرگان فقها و متفكران از آن بيرون آمدند، در صفوف امّت، افتتاح كرد، و با تربيت شاگرداني دانشمند، ذخيرهعلمي بزرگي براي امّت برجاي گذاشت.

بعضي از شاگردان نامي آن بزرگوار عبارتند از: هشام بن حكم و مؤمن الطّاق و محمّد بن مسلم و زرارة بن اعين و غير آنان كه هر يك چهره هاي درخشاني از تربيت شدگان مكتب آن حضرتند.

حركت علمي او آن سان گسترش يافت كه سراسر مناطق اسلامي را دربر گرفت و مردم از علم او چيزها مي گفتند و شهرتش در همه شهرها پيچيده بود.

جاحظ در مورد امام صادق (عليه السلام) گويد: «امام صادق چشمه هاي دانش و حكمت را در روي زمين شكافت و براي مردم درهايي از دانش گشود كه پيش از او معهود نبود و جهان از دانش وي سرشار گرديد.» هدف امام صادق (عليه السلام) از گسترش برنامه فرهنگي، چاره جهل امّت و تقويت عقيده به مكتب اسلام و نيز ايستادگي

در برابر امواج كفرآميز و شبهه هاي گمراه كننده و حلّ مشكلات ناشي از انحراف حكومت بود.

تلاش آن حضرت از طرفي مقابله با امواج ناشناخته و فاسد اوضاع سياسي عهد امويان و عبّاسيان بود كه انحرافات عقيدتي آن، بيشتر معلولِ ترجمه كتابهاي يوناني و فارسي و هندي و پديد آمدن گروه هاي خطرناك از جمله غُلات و زنديقان و جاعلان حديث و اهل رأي و متصوفّه بود كه زمينه هاي مساعد رشد انحراف را به وجود آورده بودند.

امام (عليه السلام) در برابر تمامي آنها ايستادگي كرد و در سطح علمي، با همه مشاجره و مباحثه كرد و خطّ افكارشان را براي ملّت اسلام افشا نمود و از طرف ديگر، با تلاشهاي خستگي ناپذير، مفاهيم عقيدتي و احكام شريعت را منتشر ساخت و آگاهي علمي را پراكند و توده هاي عظيم دانشمندان را به منظور آموزش مسلمانان مجهّز ساخت.

امام صادق (عليه السلام) مسجد پيامبر را در مدينه محلّ تدريس خويش قرار داد و مردم دسته دسته از دور و نزديك به آنجا مي شتافتند و سؤالات گوناگون خود را مطرح و جواب لازم را دريافت مي نمودند.

از جمله استفاده كنندگان از محضر آن بزرگوار، مالك بن انس و ابوحنيفه و محمّد بن حسن شيباني و سفيان ثوري و ابن عيينه و يحيي بن سعيد و ايوب سجستاني و شعبة بن حجّاج و عبدالملك جريح و ديگران بودند.

امام صادق (عليه السلام) به پيروان خود فرمان داد كه به حاكم منحرف پناه نبرند و از داد و ستد و همكاري با او خودداري كنند و به اصحاب و دوستان خود سفارش مي كرد كه در هر كار، مخفيانه عمل كنند و تقيه را رعايت نمايند

و در هر عملي كه انجام ميدهند توجّه كامل داشته باشند كه دشمنان و مخالفانشان متوجّه آن نشوند.

آن حضرت مردم را بر آن مي داشت تا در شورشي كه زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) بر ضدّ دولت امويان كرده بود، پشتيبان زيد باشند.

هنگامي كه خبر قتل زيد به او رسيد بسيار ناراحت شد و اندوهي عميق به او دست داد و از مال خود به خانواده هر يك از ياران زيد كه با او در آن واقعه آسيب ديده بودند هزار دينار داد.

و نيز هنگامي كه جنبش بني الحسن (عليه السلام) شكست خورد، امام را حزن و اندوه فرا گرفت و سخت بگريست و مردم را مسئول كوتاهي در برابر آن جنبش دانست.

با اين حال، آن حضرت از در دست گرفتن حكومت خودداري فرمود و اين كار را به وقتي موكول كرد كه نقش دگرگون سازي امّت را ايفا كند و در مجراي افكار امّت تأثير گذارد و انحرافهاي گوناگوني را كه واقعيت سياسي و اجتماعي به وجود آورده بود تصحيح نمايد، آن گاه در داخل امّت عهدهدار تجديد بنا شود و امّت را آماده سازد تا در سطحي درآيند كه بتوانند حكومتي را كه خود مي خواهند، تشكيل دهند.

امام صادق در نگاه ديگران

فقها و دانشمندانِ زمان امام صادق (عليه السلام) و همچنين عالمان بعد از او، همگي آن حضرت را به عظمت و برتري علمي و گستردگي دانش ستوده اند.

از آن جمله:

1 ابوحنيفه، پيشواي مشهور فرقه حنفي، گفته است: «من دانشمندتر از جعفربن محمّد نديده ام.» و نيز از او نقل شده كه گفته است:

«لَوْ لا السَّنَتانِ لَهَلَك نُعمْانُ» يعني اگر آن دو سال (شاگردي من نزد او) نبود،

نعمان هلاك مي شد.

(اسم ابوحنيفه نعمان بن ثابت بوده است).

2 مالك، پيشواي فرقه مالكي، گفته است: «مدّتي نزد جعفر بن محمّد رفت و آمد مي كردم، او را همواره در يكي از سه حالت ميديدم: يا نماز ميخواند يا روزه بود و يا قرآن تلاوت مي كرد، و هرگز او را نديدم كه بدون وضو حديث نقل كند.»

3 ابن حجر هيتمي گفته است: «به قدري علوم از او نقل شده كه زبانزدِ مردم گشته و آوازه آن، همه جا پخش شده است و بزرگترين پيشوايان (فقه و حديث) مانند: يحيي بن سعيد، ابن جريح، مالك، سفيان ثوري، سفيان بن عُيينَه، ابوحنيفه، شعبه و ايوب سبحستاني از او نقل روايت كرده اند.»

4 ابوبحر جاحظ گويد: «جعفربن محمّد كسي است كه علم و دانش او جهان را پركرده است و گفته ميشود كه ابوحنيفه و سفيان ثوري از شاگردان اوست، و شاگردي اين دو تن در اثبات عظمت علمي او كافي است.»

5 ابن خلّكان مورّخ مشهور نوشته است: «او يكي از امامانِ دوازده گانه در مذهبِ اماميه، و از بزرگانِ خاندانِ پيامبر است كه به علّت راستي و درستي گفتار، وي را صادق ميخواندند.

فضل و بزرگواري او مشهورتر از آن است كه نياز به توضيح داشته باشد.

ابوموسي جابر بن حيان طرطوسي شاگرد او بود.

جابر كتابي شامل هزار ورق تأليف كرد كه تعليمات جعفر صادق را دربرداشت و حاوي پانصد رساله بود.» 6 شيخ مفيد مينويسد: «به قدري علوم از او نقل شده كه زبانزد مردم گشته و آوازه آن، همه جا پخش شده است و از هيچ يك از افراد خاندان او، به اندازه او علوم و دانش نقل نشده است.»

توفيق فرهنگي در پرتو آشفتگي سياسي

زمان امام صادق (عليه السلام)، زمانِ تزلزل حكومت بني اميه و فزوني قدرت بني عبّاس بود و اين دو گروه مدّتي در حال كشمكش و مبارزه با يكديگر بودند.

از زمان هشام بن عبدالملك، تبليغات و مبارزات سياسي عبّاسيان آغاز گرديد و در سال 129 وارد مرحله مبارزه مسلّحانه و عمليات نظامي گرديد و سرانجام در سال 132 به پيروزي رسيد.

بني اميه در اين مدّت، گرفتار مشكلات سياسي فراوان بودند، لذا فرصت فشار و اختناق نسبت به شيعيان را نداشتند.

عبّاسيان نيز چون از دستيابي به قدرت در پوشش شعار طرفداري از خاندان پيامبر و گرفتن انتقام خون آنان عمل مي كردند، فشاري از طرف آنان مطرح نبود.

از اين رو، اين دوران، دوران آرامش و آزادي نسبي امام صادق (عليه السلام) و شيعيان بود و آن حضرت از اين فرصت استفاده كرده و تلاش فرهنگي وسيعي را آغاز كرد.

او آن قدر فقه و دانش اهل بيت را گسترش داد و زمينه ترويج احكام و بسط كلام شيعي را فراهم ساخت كه مذهب شيعه به نام او به عنوان مذهب جعفري شهرت يافت.

امام صادق (عليه السلام) با تمام جريانهاي فكري و عقيدتي آن روز برخورد كرده و موضوع اسلام و تشيع را در برابر آنها روشن ساخته و برتري بينش اسلام شيعي را ثابت كرده است.

امام صادق (عليه السلام) هر يك از شاگردان خود را در رشته اي كه با ذوق و قريحه او سازگار بود، تشويق و تعليم مي نمود و در نتيجه، هر كدام از آنها در يك يا دو رشته از علوم مانند: حديث، تفسير، فقه و كلام، تخصّص پيدا مي كردند.

هشام بن سالم مي گويد: روزي با گروهي از

ياران امام صادق (عليه السلام) در محضر آن حضرت نشسته بوديم.

مردي شامي اجازه ورود خواست و پس از كسب اجازه، وارد مجلس شد.

امام فرمود: بنشين.

آن گاه پرسيد: چه مي خواهي؟ مرد شامي گفت: شنيده ام شما به تمام سؤالات و مشكلات مردم پاسخ مي گوييد، آمده ام با شما بحث و مناظره كنم! امام فرمود: در چه موضوعي؟ شامي گفت: درباره كيفيت قرائت قرآن.

امام رو به حمران كرده فرمود: حمران! جواب اين شخص با توست.

مرد شامي گفت: من مي خواهم با شما بحث كنم، نه با حمران! امام فرمود: اگر حمران را محكوم كردي، مرا محكوم كردهاي!مرد شامي ناگزير با حمران وارد بحث شد، هر چه شامي پرسيد، پاسخ قاطع و مستدلّي از حمران شنيد، به طوري كه سرانجام از ادامه بحث فرو ماند و سخت ناراحت و خسته شد!امام فرمود: حمران را چگونه ديدي؟ مرد شامي گفت: راستي حمران خيلي زبردست است، هر چه پرسيدم به نحو شايستهاي پاسخ داد! آن گاه مرد شامي گفت: مي خواهم درباره لغت و ادبيات عرب با شما بحث كنم.

امام رو به ابان بن تغلب كرد و فرمود: با او مناظره كن.

ابان نيز راه هر گونه گريز را به روي او بست و وي را محكوم ساخت.

مرد شامي گفت: مي خواهم درباره فقه با شما مناظره كنم!امام به زرارة فرمود: با او مناظره كن.

زراره هم با او به بحث پرداخت و به سرعت او را به بن بست كشاند!شامي گفت: مي خواهم درباره كلام با شما مناظره كنم!امام به مؤمن الطّاق دستور داد با او به مناظره بپردازد.

طولي نكشيد كه شامي از مؤمن الطّاق نيز شكست خورد!به همين ترتيب وقتي كه شامي درخواست مناظره درباره استطاعت

برانجام خير و شرّ، توحيد و امامت نمود، امام به ترتيب به حمزه طيار، هشام بن سالم و هشام بن حكم دستور داد با وي به مناظره بپردازند و هر سه با دلائل قاطع و منطق كوبنده، شامي را محكوم ساختند.

با مشاهده اين صحنه هيجان انگيز، از خوشحالي، خنده اي بر لبان امام نقش بست.

اينك از ميان سخنانِ فراوانِ آن اسوه علم و فضيلت، چهل حديث برگزيده به دانش طلبان و فضيلت خواهان تقديم مي دارم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الصّادِقٌ (عليه السلام):

1 محاسبه روزانه نفس

حَقٌّ عَلي كلِّ مُسْلِم يعْرِفُنا أَنْ يعْرِضَ عَمَلَهُ في كلِّ يوْم وَ لَيلَة عَلي نَفْسِهِ فَيكونَ مُحاسِبَ نَفْسِهِ، فَإِنْ رَأي حَسَنَةً اسْتَزادَ مِنها، وَ إِنْ رَأي سَيئَةً اسْتَغْفَرَ مِنْها لِئَلاّ يخْزي يوْمَ الْقِيمَةِ.

بر هر مسلماني كه ما را بشناسد سزاوار است كه در هر شبانه روز عملش را بر خود عرضه دارد و خود حسابگر خويش باشد، اگر حسنه ديد بر آن بيفزايد، و اگر گناه ديد از آن آمرزش خواهد تا اين كه روز قيامت رسوا نشود.

2 استقامت

لَوْ أَنَّ شيعَتَنا اسْتَقامُوا لَصافَحَتْهُمُ الْمَلائِكةُ وَ لاََظَلَّهُمُ الْغَمامُ وَ لاََشْرَقُوا نَهارًا وَ لاََكلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَ لَما سَأَلُوا اللّهَ شَيئًا إِلاّ أَعْطاهُمْ.

اگر شيعيان ما استقامت ميورزيدند، هر آينه فرشتگان با آنها دست مي دادند و ابر بر آنها سايه ميانداخت و در روز ميدرخشيدند و از فراسر و زير پاي خود روزي ميخوردند و چيزي از خدا نمي خواستند، مگر اين كه به آنها مي داد.

3 مفاسدِ نيرنگ و حسادت

مَنْ غَشَّ أَخاهُ وَ حَقَّرَهُ وَ ناواهُ جَعَلَ اللّهُ النّارَ مَأْواهُ.

وَ مَنْ حَسَدَ مُؤْمِنًا إِنْماثَ الاْيمانُ في قَلْبِهِ كما ينْماثُ الْمِلْحُ.

هر كه با برادرش نيرنگ ورزد و او را كوچك شمارد و با او در افتد، خداوند آتش را جايگاهش گرداند، و هر كه بر مؤمني حسد برد، ايمان در دلش آب شود، چنان كه نمك در آب حلّ شود.

4 پارسايي، كوشش و كمك به مؤمنان

لا تَذْهَبَنَّ بِكمُ الْمَذاهِبُ فَوَ اللّهِ لا تُنالُ وِلايتُنا إِلاّ بِالْوَرَعِ وَ الاِْجْتِهادِ فِي الدُّنْيا وَ مُواساةِ الاِْخْوانِ فِي اللّهِ، وَ لَيسَ مِنْ شيعَتِنا مَنْ يظْلِمُ النّاسَ.

مسلكها و مذهبها شما را نبرند، به خدا سوگند به ولايت ما نتوان رسيد جز با پارسايي و كوشش در دنيا، و ياري دادن برادران براي خدا.

و كسي كه به مردم ستم كند، شيعه ما نيست.

5 نتيجه اعتماد به خدا

مَنْ يثِقْ بِاللّهِ يكفِهِ ما أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْياهُ وَ آخِرَتِهِ وَ يحْفَظْ لَهُ ما غابَ عَنْهُ، وَ قَدْ عَجَزَ مَنْ لَمْ يعِدَّ لِكلِّ بَلاء صَبْرًا وَ لِكلِّ نِعْمَة شُكرًا وَ لِكلِّ عُسْر يسْرًا.

هر كه به خدا اعتماد ورزد، خدا مهمِّ دنيا و آخرتش را كفايت كند و هر چه از او غايب است برايش حفظ كند.

درمانده و ناتوان است هر كه براي هر بلا صبري، و براي هر نعمت شكري، و براي هر دشواري آساني اي ندارد.

6 دستورهاي اخلاق عملي

صِلْ مَنْ قَطَعَك، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَك، وَ أَحْسِنْ إِلي مَنْ أَساءَ إِلَيك وَ سَلِّمْ عَلي مَنْ سَبَّك.

وَ أَنْصِفْ مَنْ خاصَمَك، وَ اعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَك كما أَنَّك تُحِبُّ أَنْ يعْفي عَنْك، فَاعْتَبِرْ بِعَفْوِ اللّهِ عَنْك.

أَلا تَري أَنَّ شَمْسَهُ أَشْرَقَتْ عَلَي الاَْبْرارِ وَ الْفُجّارِ.

وَ أَنَّ مَطَرَهُ ينْزِلُ عَلَي الصّالِحينَ وَ الْخاطِئينَ.

با كسي كه از تو بريده بپيوند، و به آن كه از تو دريغ كرده بخشش كن، و با كسي كه به تو بدي كرده نيكي كن.

و به كسي كه به تو دشنام داده سلام كن.

و با كسي كه به تو دشمني ورزيده انصاف ورز.

و كسي كه تو را ستم ورزيده عفو كن، همچنان كه دوست داري كه از تو گذشت شود.

به عفو خدا از خودت عبرت گير، آيا نبيني كه آفتابش بر نيكان و بدان هر دو ميتابد و بارانش بر شايستگان و ناشايستگان ميبارد؟!

7 آهسته

!وَ اخْفِضِ الصَّوْتَ، إِنَّ رَبَّك الَّذي يعْلَمُ ما تُسِّرُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ، قَدْ عَلِمَ ما تُريدُونَ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.

صدايت را فرودآر، زيرا خدايي كه نهان و آشكار را ميداند سؤال ناكرده ميداند كه شما چه مي خواهيد.

8 بهشت و جهنّم، خير و شرّ واقعي

أَلْخَيرُ كلُّهُ أَمامُك، وَ إِنَّ الشَّرَّ كلَّهُ أَمامُك، وَ لَنْ تَرَي الْخَيرَ وَ الشَّرَّ إِلاّ بَعْدَ الاْخِرَةِ، لاَِنَّ اللّهَ جَلَّ وَ عَزَّ جَعَلَ الْخَيرَ كلَّهُ فِي الْجَنَّةِ وَ الشَّرَّ كلَّهُ فِي النّارِ، لاَِنَّهُما الْباقيانِ.

تمام خير در برابر تو و تمام شرّ نيز در برابر توست.

و خير و شرّ را نبيني، مگر بعد از آخرت، زيرا كه خداوند عزّوجلّ تمام خير را در بهشت و تمام شرّ را در دوزخ قرار داده، زيرا كه اين دواند كه باقيند.

9 جلوه و چهره اسلام

أَلاِْسْلامُ عُرْيانٌ فَلِباسُهُ الْحَياءُ وَ زينَتُهُ الْوَقارُ وَ مُرُوءَتُهُ الْعَمَلُ الصّالِحُ وَ عِمادُهُ الْوَرَعُ وَ لِكلِّ شَيء أَساسٌ وَ أَساسُ الاِْسْلامِ حُبُّنا أَهْلَ الْبَيتِ.

اسلام، برهنه است، لباسش حيا و زيورش وقار و جوانمردي اش عمل صالح و ستونش پارسايي مي باشد.

و براي هر چيزي پايه اي است و پايه اسلام دوستي، ما اهل بيت است.

10 عمل براي آخرت

إِعْمَلِ الْيوْمَ فِي الدُّنْيا بِما تَرْجُوا بِهِ الْفَوْزَ فِي الاْخِرَةِ.

امروز در دنيا كاري كن كه به وسيله آن اميدِ كاميابي در آخرت را داري.

11 پاداش ياري دوستان اهل بيت

لا يبْقي أَحَدٌ مِمَّنْ أَعانَ مُؤْمِنًا مِنْ أَوْلِيائِنا بِكلِمَة إِلاّ أَدْخَلَهُ اللّهُ الْجَنَّةَ بِغَيرِ حِساب.

در روز قيامت كسي نماند كه يك كلمه به مؤمني از دوستان ما كمك كرده باشد، جز اين كه خداوند او را بي حساب به بهشت داخل گرداند.

12 پرهيز از ريا و جدال و دشمني

إِياك وَ الْمُراءَ فَإِنَّهُ يحْبِطُ عَمَلَك وَ إِياك وَ الْجِدالَ فَإِنَّهُ يوبِقُك وَ إِياك وَ كثْرَةَ الْخُصُوماتِ فَإِنَّها تُبْعِدُك مِنَ اللّهِ.

از رياكاري بپرهيز كه عملت را از بين برد و از جدال بپرهيز كه هلاكت گرداند.

و از خصومتها و دشمنيها بپرهيز كه تو را از خدا دور كند.

13 پاكيزگي روح، ابزار تشخيص مؤمن

إِذا أَرادَ اللّهُ بِعَبْد خَيرًا طَيبَ رُوحَهُ فَلا يسْمَعُ مَعْرُوفًا إِلاّ عَرَفَهُ وَ لا مُنْكرًا إِلاّ أَنْكرَهُ، ثُمَّ قَذَفَ اللّهُ في قَلْبِهِ كلِمَةً يجْمَعُ بِها أَمْرَهُ.

چون خدا خير بنده اي را خواهد روحش را پاك گرداند، به طوري كه هيچ معروفي به گوشش نرسد، مگر آن كه آن را بفهمد و هيچ منكري را نشنود، جز آن كه زشتش داند و سپس كلمه اي به دلش الهام كند كه كارش را بدان فراهم آرد.

14 درخواست عافيت از خدا

فَسْئَلُوا رَبَّكمُ الْعافِيةَ وَ عَلَيكمْ بِالدَّعَةِ وَ الْوَقارِ وَ السَّكينَةِ وَ الْحَياءِ.

از پروردگارتان عافيت بخواهيد و نرمش و وقار و آرامش حيا را حفظ كنيد.

15 نفسِ دعا، عمل است

أَكثِرُوا مِنَ الدُّعاءِ، فَإِنَّ اللّهَ يحِبُّ مِنْ عِبادِهِ الَّذينَ يدْعُونَهُ، وَ قَدْ وَعَدَ عِبادَهُ الْمُؤْمِنينَ الاِْسْتِجابَةَ وَ اللّهُ مُصَيرٌ دُعاءَ الْمؤْمِنينَ يوْمَ الْقِيمَةِ لَهُمْ عَمَلاً يزيدُهُمْ بِهِ فِي الْجَنَّةِ.

زياد دعا كنيد، زيرا خداوند بندگان دعا كن خود را دوست دارد و به بندگان مؤمنش وعده اجابت داده است، وخداوند در روز قيامت دعاي مؤمنان را از كردارشان محسوب دارد و ثوابش را با بهشت فزايد.

16 دوستي بينوايان مسلمان

وَ عَلَيكمْ بِحُبِّ الْمَساكينِ الْمُسْلِمينَ، فَإِنَّ مَنْ حَقَّرَهُمْ وَ تَكبَّرَ عَلَيهِمْ فَقَدْ زَلَّ عَنْ دينِ اللّهِ وَ اللّهُ لَهُ حاقِرٌ ماقِتٌ وَ قَدْ قالَ أَبُونا رَسُولُ اللّه (صلي الله عليه و آله و سلم) «أَمَرَني رَبّي بِحُبِّ الْمَساكينِ المُسْلِمينَ مِنْهُمْ».

بر شما باد به دوستي مستمندانِ مسلمان، زيرا هر كس آنان را كوچك بدارد و بر آنها تكبّر ورزد، به راستي كه از دين خدا لغزيده و خدا كوچك كننده و زبون كننده اوست.

و پدر ما رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرموده: «پروردگارم به من دستور داده است كه مستمندانِ مسلمان را دوست بدارم.»

17 ريشه كفر

إِياكمْ أَنْ يحْسُدَ بَعْضُكمْ بَعْضًا فَإِنَّ الْكفْرَ أَصْلُهُ الْحَسَدُ.

از حسدورزي به يكديگر بپرهيزيد، زيرا ريشه كفر، حسد است.

18 اعمال محبّت آور

ثَلاثٌ تُورِثُ الَْمحَبَّةَ: أَلدَّينُ وَ التَّواضُعُ وَ الْبَذْلُ. سه چيز است كه محبّت آورد: قرض دادن و فروتني و بخشش.

19 اعمال دشمني آور

ثَلاثَةٌ مَكسَبَةٌ لِلْبَغْضاءِ: أَلنِّفاقُ وَ الظُّلْمُ وَ الْعُجْبُ.

سه چيز است كه دشمني مي آورد: دورويي، ستم و خودبيني.

20 نشانه هاي سه كس

ثَلاثَةٌ لا تُعْرَفُ إِلاّ في ثَلاثَةِ مَواطِنَ: لا يعْرَفُ الْحَليمُ إِلاّ عِنْدَ الْغَضَبِ وَ لاَ الشُّجاعُ إِلاّ عِنْدَ الْحَرْبِ، وَ لا أَخٌ إِلاّ عِنْدَ الْحاجَةِ.

سه كسند كه شناخته نشوند جز در سه جا: بردبار شناخته نشود جز به هنگام خشم، و شجاع شناخته نشود جز به وقت نبرد، و برادر و دوست شناخته نشود جز به وقت نياز.

21 نشانه هاي نفاق

ثَلاثٌ مَنْ كنَّ فيهِ فَهُوَ مُنافِقٌ وَ إِنْ صامَ وَ صَلّي: مَنْ إِذا حَدَّثَ كذَبَ، وَ إِذا وَعَدَ أَخْلَفَ.

وَ إِذَا ائْتُمِنَ خانَ.

سه چيز است در هر كه باشد منافق است، اگر چه روزه بدارد و نماز بخواند: آن كه چون سخن گويد دروغ گويد، و چون وعده كند خلاف ورزد و چون امينش دانند خيانت نمايد.

22 به سه كس اعتماد نكن!

لا تُشاوِرْ أَحْمَقَ، وَ لا تَسْتَعِنْ بِكذّاب وَ لا تَثِقْ بِمَوَدَّةِ مُلُوك.

با احمق مشورت نكن، و از دروغگو ياري مجو، و به دوستي زمامداران اعتماد مكن.

23 نشانه هاي سروري و بزرگي

ثَلاثٌ مَنْ كنَّ فيهِ كانَ سَيدًا: كظْمُ الْغَيظِ وَ الْعَفْوُ عَنِ الْمُسييءِ وَالصِّلَةُ بِالنَّفْسِ وَ الْمالِ.

سه چيز است كه در هر كه باشد آقا و سرور است: خشم فرو خوردن، گذشت از بدكردار، كمك و صله رحم با جان و مال.

24 نشانه هاي بلاغت

ثَلاثَةٌ فيهِنَّ الْبَلاغَةُ: أَلتَّقَرُّبُ مِنْ مَعْنَي الْبُغْيةِ، وَ التَّبَعُّدُ مِنْ حَشْوِ الْكلامِ، وَ الدَّلالَةُ بِالْقَليلِ عَلَي الْكثيرِ.

سه چيز است كه در آن بلاغت و شيوايي است: معني مقصود را رساندن، و از سخن بيهوده دوري جستن، و با لفظ كم، معني بسيار را رساندن.

25 نجات در سه چيز است

أَلنَّجاةُ في ثَلاث: تُمْسِك عَلَيك لِسانَك، وَ يسَعُك بَيتُك وَ تَنْدَمُ عَلي خَطيئَتِك.

نجات در سه چيز است.

زبانت را نگهداري و در خانه ات بماني! و بر خطايت پشيمان شوي.

26 انس و صفا در سه چيز است

أَلاُْنْسُ في ثَلاث: فِي الزَّوْجَةِ الْمُوافِقَةِ وَ الْوَلَدِ الْبارِّ وَ الصَّديقِ الْمُصافي.

انس در سه چيز است: زن موافق و فرزند نيكوكار و دوست خالص و با صفا.

27 نشانه هاي كرم و بزرگواري

ثَلاثَةٌ تَدُلُّ عَلي كرَمِ الْمَرْءِ: حُسْنُ الْخُلْقِ، وَ كظْمُ الْغَيظِ وَ غَضُّ الطَّرْفِ.

سه چيز است كه دليل بزرگواري شخص است: خوشخويي، فرو بردن خشم، و فرو هشتن چشم.

28 سه چيز، تباهي مي آورند

ثَلاثَةٌ تُكدِّرُ الْعَيشَ: السُّلْطانُ الْجائِرُ، وَ الْجارُ السَّوْءُ وَ الْمَرْأَةُ الْبَذِيةُ.

سه كس زندگي را تيره كنند: زمامدار ستمگر، و همسايه بد، و زنِ بيشرم و بدزبان.

29 حقّ و ناحقّ

مَنْ طَلَبَ ثَلاثَةً بِغَيرِ حَقّ حُرِمَ ثَلاثَةً بِحَقٍّ: مَنْ طَلَبَ الدُّنْيا بِغَيرِ حَقٍّ حُرِمَ الاْخِرَةَ بِحَقٍّ، وَ مَنْ طَلَبَ الرِّياسَةَ بِغَيرِ حَقٍّ حُرِمَ الطّاعَةَ لَهُ بِحَقٍّ وَ مَنْ طَلَبَ الْمالَ بِغَيرِ حَقٍّ حُرِمَ بَقاءَهُ لَهُ بِحَقٍّ. هر كه سه چيز را به ناحقّ خواهد از سه چيز به حقّ محروم گردد: 1 هر كه دنيا را به ناحقّ خواهد از آخرتِ به حقّ محروم گردد، 2 هر كه به نا حقّ رياست طلبد از طاعتِ به حقّ محروم گردد، 3 هر كه به ناحقّ مالي را طلبد از ماندگاري به حقّ آن محروم گردد.

30 پرهيز از سه چيز

إِنْ يسْلَمِ النّاسُ مِنْ ثَلاثَةِ أَشْياءَ كانَتْ سَلامَةً شامِلَةً: لِسانِ السَّوْءِ وَ يدِ السَّوْءِ وَ فِعْلِ السَّوْءِ.

اگر مردم از سه چيز در سلامت باشند، سلامت كامل خواهند داشت: زبان بد و دست بد و كاربد.

31 كمال احسان به سه چيز

لا يتِمُّ الْمَعْرُوفُ إِلاّ بِثَلاثِ خِصال: تَعْجيلُهُ وَ تَقْليلُ كثيرِهِ وَ تَرْك الاِْمْتِنانِ بِهِ.

احسان و نيكي كامل نباشد، مگر با سه خصلت: شتاب در آن، كم شمردن بسيار آن، و منّت ننهادن بر آن.

32 ايمان سودمند

مَنْ لَمْ تَكنْ فيهِ ثَلاثُ خِصال لَمْ ينْفَعْهُ الاِْيمانُ: حِلْمٌ يرُدُّ بِهِ جَهْلَ الْجاهِلِ، وَ وَرَعٌ يحْجُزُهُ عَنْ طَلَبِ الَْمحارِمِ وَ خُلْقٌ يداري بِهِ النّاسَ.

هر كه سه خصلت در او نباشد، ايمان به او سودي نرساند: 1 حلمي كه با آن، ناداني نادان را برطرف كند، 2 پارسايي اي كه از طلبِ حرام بازش دارد، 3 و اخلاقي كه به وسيله آن با مردم مدارا كند.

33 درباره دانش

أُطْلُبُوا الْعِلْمَ وَ تَزَينُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَ الْوَقارِ وَ تَواضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ وَ تَواضَعُوا لِمَنْ طَلَبْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ، وَ لا تَكونُوا عُلَماءَ جَبّارينَ فَيذْهَبَ باطِلُكمْ بِحَقِّكمْ.

دانش بياموزيد و با آن خود را به بردباري و سنگيني بياراييد و با دانش آموزان خود فروتن باشيد، و در برابر استاد خويش تواضع كنيد، و از عالمان متكبّر و مستبدّ نباشيد، كه رفتار ناحقّتان حقّ شما را از بين بَرَد.

34 اعتماد بر حسب شناخت

إِذا كانَ الزَّمانُ زَمانَ جَوْر وَ أَهْلُهُ أَهْلَ غَدْر فَالطُّمَأْنينَةُ إِلي كلِّ أَحَد عَجْزٌ.

هر گاه زمان، زمانِ جور و ستم باشد و اهل زمانه اهل غدر و نيرنگ، اعتماد و دلبستگي به هر كسي عجز و درماندگي است.

35 نتيجه تمايل به دنيا و اعراض از آن

أَلرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيا تُورِثُ الْغَمَّ وَ الْحُزْنَ وَ الزُّهُدُ فِي الدُّنْيا راحَةُ الْقَلْبِ وَ الْبَدَنِ.

رغبت و تمايل به دنيا مايه غم و اندوه، و زهد و بي ميلي به دنيا سبب راحتي قلب و بدن است.

36 صفات آمر به معروف و ناهي از منكر

إِنَّما يأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ ينْهي عَنِ المُنْكرِ مَنْ كانَتْ فيهِ ثَلاثُ خِصال:

1 عالِمٌ بِما يأْمُرُ، عالِمٌ بِما ينْهي.

2 عادِلٌ فيما يأْمُرُ، عادِلٌ فيما ينْهي.

3 رفيقٌ بِما يأْمُرُ، رَفيقٌ بِما ينْهي.

كسي امر به معروف و نهي از منكر مي كند كه در او سه ويژگي باشد:

1 به آنچه امر كند دانا باشد و بدانچه نيز نهي كند دانا باشد،

2 در آنچه امر كند عادل باشد و در آنچه نيز نهي كند عادل باشد،

3 به آنچه امر كند با نرمش امر كند و بدانچه نيز نهي كند با نرمش نهي كند.

37 زمامدار ستمگر

مَنْ تَعَرَّضَ لِسُلْطان جائِر فَأَصابَتْهُ مِنْهُ بَلِيةٌ لَمْ يوجَرْ عَلَيها وَ لَمْ يرْزَقِ الصَّبْرَ عَلَيها.

هر كه از زمامدار ستمگر، طالب فضل و احساني شود، از او بلايي بيند كه، بر آن پاداش نيابد و صبر بر آن، روزي او نشود.

38 بهترين هديه

أَحَبُّ إِخْواني إِلَي مَنْ أَهْدي إِلَي عُيوبي.

محبوبترين برادرانم نزد من، كسي است كه عيبهايم را به من اهدا كند.

39 برتري جوي گمراه

مَنْ دَعَا النّاسَ إِلي نَفْسِهِ وَ فيهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ ضالٌّ.

هر كه با وجود داناتر از خود، مردم را به اطاعت از خود دعوت كند بدعت گزار و گمراه است.

40 صله رحم و آثار آن

إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ وَ الْبِرَّ لَيهَوِّنانِ الْحِسابَ وَ يعْصِمانِ مِنَ الذُّنُوبِ فَصِلُوا إِخْوانَكمْ وَبِرُّوا إِخْوانَكمْ وَ لَوْ بِحُسْنِ السَّلامِ وَ رَدِّ الْجَوابِ.

به راستي كه صله رحم و نيكوكاري، حساب را آسان كند و از گناهان جلوگيري نمايد، پس با برادران خود صله رحم و نيكي كنيد، گرچه به نيكو سلام دادن و جواب سلام باشد.

امام موسي كاظم (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام موسي كاظم (عليه السلام)

حضرت امام موسي بن جعفر (عليه السلام)، معروف به كاظم و باب الحوائج و عبد صالح در روز يكشنبه 7 صفر سال 128 قمري در روستاي «ابواء»، دهي در بين مكه و مدينه، متولّد گرديد.

نام مادر آن حضرت، حميده است.

آن حضرت در 25 رجب سال 183 قمري، در زندان هارون الرّشيد عبّاسي در بغداد، در 55 سالگي به دستور هارون مسموم گرديد و به شهادت رسيد.

مرقد شريفش در كاظمين، نزديك بغداد، زيارتگاه شيفتگان حضرتش مي باشد.

امام موسي بن جعفر همان راه و روش پدرش حضرت صادق (عليه السلام) را بر محور برنامهريزي فكري و آگاهي عقيدتي و مبارزه با عقايد انحرافي، ادامه داد.

آن حضرت با دلائل استوار، بيمايگي افكار اِلحادي را نشان مي داد و منحرفان را به اشتباه راه و روششان آگاه مي ساخت.

كمكم جنبش فكري امام (عليه السلام) درخشندگي يافت و قدرت علمي اش دانشمندان را تحت الشّعاع خود قرار داد.

اين كار بر حاكمان حكومت عبّاسي سخت و گران آمد و به همين دليل با شيفتگان مكتبش با شدّت و فشار و شكنجه برخورد كردند.

از اين رو، امام كاظم (عليه السلام) به يكي از شاگردان معروفش به نام هشام هشدار داد به خاطر خطرهاي موجود، از سخن گفتن خودداري كند و هشام هم تا هنگام مرگ خليفه از بحث و گفتگو خودداري كرد.

ابن

حجر هيتمي گويد: «موسي كاظم وارث علوم و دانشهاي پدر و داراي فضل و كمال او بود وي در پرتو عفو و گذشت و بردباري فوق العاده كه در رفتار با مردمِ نادانِ زمان از خود نشان داد، لقب كاظم يافت، و در زمان او هيچ كس در معارف الهي و دانش و بخشش به پايه او نمي رسيد.» امام كاظم (عليه السلام) در برابر دستگاه ظلم و ستم عبّاسي موضع سلبي و منفي را در پيش گرفت و دستور داد تا شيعيان در دعاوي و منازعات خود، به دستگاه دولتي روي نيارند و به آنان شكايت نبرند و سعي كنند با قرار دادن قاضي تحكيم در ميان خويش، منازعات را فيصله دهند.

امام (عليه السلام) درباره حاكمان غاصب زمانش فرمود: «هر كس بقاي آنان را دوست داشته باشد از آنان است و هر كس از آنان باشد وارد آتش گردد.» بدين وسيله آن حضرت، خشم و نارضايتي خود را از حكومت هارون پياپي ابراز مي فرمود و همكاري با آنان را در هر صورت حرام ميدانست و اعتماد و تكيه بر آنان را منع مي كرد و مي فرمود: «برآنان كه ستمكارند تكيه مكنيد كه گرفتار دوزخ ميشويد.» امام كاظم (عليه السلام)، علي بن يقطين، يكي از ياران نزديك خويش را از اين فرمان استثنا كرد و اجازت داد تا منصب وزرات را در روزگار هارون عهدهدار گردد و پيش از او، منصب زمامداري را در ايام مهدي بپذيرد.

او نزد امام موسي (عليه السلام) رفت و از او اجازت خواست تا استعفا دهد و منصب خود را ترك كند، امّا امام او را از اين كار بازداشت و به

او گفت: «چنين مكن، برادران تو به سبب تو عزّت دارند و به تو افتخار مي كنند، شايد به ياري خدا بتواني شكسته اي را درمان كني و دست بي نوايي را بگيري يا به دست تو، مخالفان خدا درهم شكسته شوند.

اي علي! كفّاره و تاوان شما، خوبي كردن به برادران است، يك مورد را براي من تضمين كن، سه مورد را برايت تضمين مي كنم، نزد من ضامن شو كه هر يك از دوستان ما را ديدي نياز او را برآوري و او را گرامي داري و من ضامن ميشوم كه هرگز سقف زنداني بر تو سايه نيفكند و دم هيچ شمشير به تو نرسد و هرگز فقر به سراي تو پاي نگذارد.

اي علي! هر كس مؤمني را شاد سازد، اوّل خداي را و دوم پيامبر را و در مرحله سوم ما را شاد كرده است.»

سخن چيني درباره امام (عليه السلام)

پارهاي از فعّاليتهاي امام كاظم (عليه السلام) به وسيله سخن چينان به هارون الرّشيد مي رسيد و اين امر، كينه و خشم او را بر مي انگيخت.

يك بار به او خبر دادند كه از سراسر جهان اسلام، اموالي هنگفت نزد امام موسي بن جعفر (عليه السلام) جمعآوري ميگردد و از شرق و غرب براي او حمل ميشود و او را چندين بيت المال است.

هارون به دستگيري امام (عليه السلام) و زنداني كردن او فرمان داد، يحيي برمكي آگاه شد كه امام (عليه السلام) در پي كار خلافت براي خويش افتاده است و به پايگاه هاي خود در همه نقاط كشور اسلامي نامه مينويسد و آنان را به سوي خويش دعوت مي كند و از مردم مي خواهد كه بر ضدّ حكومت قيام كنند، يحيي به هارون خبر

داد و او را عليه امام (عليه السلام) تحريك كرد.

هارون امام را به زندان افكند و از شيعيانش جدا ساخت و امام (عليه السلام) روزگاري دراز، شايد حدود چهارده سال، در زندان هارون گذراند.

امام (عليه السلام) در زندان نامهاي به هارون فرستاد و در آن نامه نفرت و خشم خود را به او ابراز فرمود، متن نامه چنين است: «هرگز بر من روزي پربلا نميگذرد، كه بر تو روزي شاد سپري ميگردد، ما همه در روزي كه پايان ندارد مورد حساب قرار مي گيريم و آنجاست كه مردم فاسد زيان خواهند ديد.» امام كاظم (عليه السلام) در زندان، شكنجه ها و رنجهاي فراوان را تحمّل كرد، دست و پاي مباركش را به زنجير ميبستند و آزارهاي كشنده بر او روا مي داشتند.

سرانجام زهري كشنده به او خوراندند و مظلومانه او را به شهادت رساندند.

صفات برجسته امام كاظم (عليه السلام)

حضرت امام موسي كاظم (عليه السلام) عابدترين و زاهدترين، فقيهترين، سخيترين و كريمترين مردم زمان خود بود، هر گاه دو سوم از شب مي گذشت نمازهاي نافله را به جا مي آورد و تا سپيده صبح به نماز خواندن ادامه مي داد و هنگامي كه وقت نماز صبح فرا مي رسيد، بعد از نماز شروع به دعا مي كرد و از ترس خدا آن چنان گريه مي كرد كه تمام محاسن شريفش به اشك آميخته مي شد و هر گاه قرآن ميخواند مردم پيرامونش جمع مي شدند و از صداي خوش او لذّت مي بردند.

آن حضرت، صابر، صالح، امين و كاظم لقب يافته بود و به عبد صالح شناخته مي شد، و به خاطر تسلّط بر نفس و فروبردن خشم، به كاظم مشهور گرديد.

مردي از تبار عمر بن الخطاب در مدينه بود كه او

را ميآزرد و علي (عليه السلام) را دشنام مي داد.

برخي از اطرافيان به حضرت گفتند: اجازه ده تا او را بكشيم، ولي حضرت به شدّت از اين كار نهي كرد و آنان را شديداً سرزنش فرمود.

روزي سراغ آن مرد را گرفت، گفتند: در اطراف مدينه، به كار زراعت مشغول است.

حضرت سوار بر الاغ خود وارد مزرعه وي شد.

آن مرد فرياد برآورد: زراعت ما را خراب مكن، ولي امام به حركت خود در مزرعه ادامه داد وقتي به او رسيد، پياده شد و نزد وي نشست و با او به شوخي پرداخت، آن گاه به او فرمود: چقدر در زراعت خود از اين بابت زيان ديدي؟ گفت: صد دينار.

فرمود: حال انتظار داري چه مبلغ از آن عايدت شود؟ گفت: من از غيب خبر ندارم.

امام به او فرمود: پرسيدم چه مبلغ از آن عايدت شود؟ گفت: انتظار دارم دويست دينار عايدم شود.

امام به او سيصد دينار داد و فرمود: زراعت تو هم سر جايش هست.

آن مرد برخاست و سر حضرت را بوسيد و رفت.

امام به مسجد رفت و در آنجا آن مرد را ديد كه نشسته است.

وقتي آن حضرت را ديد، گفت: خداوند ميداند كه رسالتش را در كجا قرار دهد.

يارانش گرد آمدند و به او گفتند: داستان از چه قرار است، تو كه تا حال خلاف اين را مي گفتي.

او نيز به دشنام آنها و به دعا براي امام موسي (عليه السلام) پرداخت.

امام (عليه السلام) نيز به اطرافيان خود كه قصد كشتن او را داشتند فرمود: آيا كاري كه شما مي خواستيد بكنيد بهتر بود يا كاري كه من با اين مبلغ كردم و بسياري از اين گونه روايات،

كه به اخلاق والا و سخاوت و شكيبايي آن حضرت بر سختيها و چشمپوشي ايشان از مال دنيا اشارت مي كند، نشانگر كمال انساني و نهايت عفو و گذشت آن حضرت است.

بعد از شهادت

سندي بن شاهك، به دستور هارون الرّشيد، سمّي را در غذاي آن حضرت گذارد و امام (عليه السلام) از آن غذا خورد و اثر آن در بدن مباركش كارگر افتاد و بيش از سه روز مهلتش نداد.

وقتي امام به شهادت رسيد، سندي گروهي از فقها و بزرگان بغداد را بر سر جنازه اش آورد و به ايشان گفت: به او نگاه كنيد، آيا در وي اثري از ضربه شمشير يا اصابت نيزه ميبينيد؟ گفتند: ما از اين آثار چيزي نمي بينيم و از آنها خواست كه بر مرگ طبيعي او شهادت دهند و آنها نيز شهادت دادند!آن گاه جسد شريف آن حضرت را بيرون آورده و آن را بر جسر (پل) بغداد نهادند و دستور داد كه ندا دهند: اين موسي بن جعفر است كه مرده است، نگاه كنيد.

عابران به او نگاه مي كردند و اثري از چيزي كه نشان دهنده كشتن او باشد، نمي ديدند.

يعقوبي در تاريخش مي گويد: پس از آن كه امام كاظم (عليه السلام) مدّت درازي را در زندانهاي تاريك هارون الرّشيد گذراند، به ايشان گفته شد: چطور است كه به فلان كس نامهاي بنويسي تا درباره تو با رشيد صحبت كند؟ امام فرمود: پدرم به نقل از پدرانش حديثم كرده: «خداوند به داود (عليه السلام) سفارش كرده كه هر گاه بنده اي، به يكي از بندگان من اميد بست، همه درهاي آسمان به رويش بسته ميشود و زمين زير پايش خالي ميگردد.» در مدّت زندان

آن حضرت، اقوال مختلفي وجود دارد.

آن حضرت، چهار سال يا هفت سال يا ده سال يا به قولي چهارده سال در زندان به سر برده است.

حضرت امام موسي كاظم، سي و هفت فرزند پسر و دختر از خود به جاي گذارده كه والاترينشان حضرت علي بن موسي الرّضا (عليه السلام) مي باشد.

از ميان كلمات و سخنان ارزنده حضرت امام موسي كاظم (عليه السلام)، چهل حديث را برگزيدم كه هر يك با نورانيت ويژه اش، روشنگر دلهاي اهل ايمان و پاك باختگان وادي حقيقت و عرفان است.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الْكاظم (عليه السلام):

1 تعقّل و معرفت

ما بَعَثَ اللّهُ أَنْبِياءَهُ وَ رُسُلَهُ إِلي عِبادِهِ إِلاّ لِيعْقِلُوا عَنِ اللّهِ، فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجابَهً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً لِلّهِ، وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللّهِ أَحْسَنُهُمْ عَقْلاً وَ أَعْقَلُهُمْ أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِي الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ.

خداوند پيامبران و فرستادگانش را به سوي بندگانش بر نينگيخته، مگر آن كه از طرف خدا تعقّل كنند.

پس نيكوترينشان از نظر پذيرش، بهترينشان از نظر معرفت به خداست، و داناترينشان به كار خدا، بهترينشان از نظر عقل است، و عاقلترين آنها، بلند پايه ترينشان در دنيا و آخرت است.

2 حجّت ظاهري و باطني

إِنَّ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حُجَّتَينِ، حُجَّةً ظاهِرَةً وَ حُجَّةً باطِنَةً، فَأمّا الظّاهِرَةُ فَالرُّسُلُ وَ الاَْنْبِياءُ وَ الاَْئِمَّةُ وَ أَمَّا الْباطِنَةُ فَالْعُقُولُ.

همانا براي خداوند بر مردم دو حجّت است، حجّت آشكار و حجّت پنهان، امّا حجّت آشكار عبارت است از: رسولان و پيامبران و امامان؛ و حجّت پنهاني عبارت است از عقول مردمان.

3 صبر و گوشه گيري از اهل دنيا

أَلصَّبْرُ عَلَي الْوَحْدَةِ عَلامَةُ قُوَّةِ الْعَقْلِ، فَمَنْ عَقَلَ عَنِ اللّهِ تَبارَك وَ تَعالي إِعْتَزَلَ أَهْلَ الدُّنْيا وَ الرّاغِبينَ فيها وَ رَغِبَ فيما عِنْدَ رَبِّهِ وَ كانَ اللّهُ آنِسَهُ فِي الْوَحْشَةِ وَ صاحِبَهُ فِي الْوَحْدَةِ، وَ غِناهُ فِي الْعَيلَةِ وَ مُعِزَّهُ في غَيرِ عَشيرَة.

صبر بر تنهايي، نشانه قوّت عقل است، هر كه از طرف خداوند تبارك و تعالي تعقّل كند از اهل دنيا و راغبين در آن كناره گرفته و بدانچه نزد پروردگارش است رغبت نموده، و خداوند در وحشت انيس اوست و در تنهايي يار او، و توانگري او در نداري و عزّت او در بي تيره و تباري است.

4 عاقلان آينده نگر

إِنَّ الْعُقَلاءَ زَهَدُوا فِي الدُّنْيا وَ رَغِبُوا فِيالاْخِرَةِ لاَِنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ الدُّنْيا طالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ وَ الاْخِرَةُ طالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ مَنْ طَلَبَ الاْخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدُّنْيا حَتّي يسْتَوْفي مِنْها رِزْقَهُ، وَ مَنْ طَلَبَ الدُّنْيا طَلَبَتْهُ الاْخِرَةُ فَيأْتيهِ الْمَوْتُ فَيفْسِدُ عَلَيهِ دُنْياهُ وَ آخِرَتَهُ.

به راستي كه عاقلان، به دنيا بي رغبتند و به آخرت مشتاق؛ زيرا مي دانند كه دنيا خواهانست و خواسته شده و آخرت هم خواهانست و خواسته شده، هر كه آخرت خواهد دنيا او را بخواهد تا روزي خود را از آن دريافت كند، و هر كه دنيا را خواهد آخرتش به دنبال است تا مرگش رسد و دنيا و آخرتش را بر او تباه كند.

5 تضرّع براي عقل

مَنْ أَرادَ الْغِني بِلا مال وَ راحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ وَ السَّلامَةَ فِي الدّينِ فَلْيتَضَّرَعْ إِلَي اللّهِ في مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يكمِلَ عَقْلَهُ، فَمَنْ عَقَلَ قَنَعَ بِما يكفيهِ وَ مَنْ قَنَعَ بِما يكفيهِ اسْتَغْني وَ مَنْ لَمْ يقْنَعْ بِما يكفيهِ لَمْ يدْرِك الْغِني أَبَدًا.

هر كس بينيازي خواهد بدون دارايي، و آسايش دل خواهد بدون حسد، و سلامتي دين طلبد، بايد به درگاه خدا زاري كند و بخواهد كه عقلش را كامل كند، هر كه خرد ورزد، بدانچه كفايتش كند قانع باشد.

و هر كه بدانچه او را بس باشد قانع شود، بينياز گردد.

و هر كه بدانچه او را بس بُوَد قانع نشود، هرگز به بينيازي نرسد.

6 ديدار با مؤمن براي خدا

مَنْ زارَ أَخاهُ الْمُؤْمِنَ لِلّهِ لا لِغَيرِهِ، لِيطْلُبَ بِهِ ثَوابَ اللّهِ وَ تَنَجُّزَ ما وَعَدَهُ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ وَكلَ اللّهُ عَزَّوَجَلَّ بِهِ سَبْعينَ أَلْفِ مَلَك مِنْ حينَ يخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتّي يعُودَ إِلَيهِ ينادُونَهُ: أَلا طِبْتَ وَ طابَتْ لَك الْجَنَّةُ، تَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً.

هر كس فقط براي خدا نه چيز ديگر به ديدن برادر مؤمنش رود تا به پاداش و وعده هاي الهي برسد، خداوند متعال، از وقت خروجش از منزل تا برگشتن او، هفتاد هزار فرشته بر او گمارد كه همه ندايش كنند: هان! پاك و خوش باش و بهشت برايت پاكيزه باد كه در آن جاي گرفتي.

7 مروّت، عقل و بهاي آدمي

لا دينَ لِمَنْ لا مُرُوَّةَ لَهُ، وَ لا مُرُوَّةَ لِمَنْ لا عَقْلَ لَهُ، وَ إِنَّ أَعْظَمَ النّاسِ قَدْرًا الَّذي لايرَي الدُّنْيا لِنَفْسِهِ خَطَرًا، أَما إِنَّ أَبْدانَكمْ لَيسَ لَها ثَمَنٌ إِلاَّ

الْجَنَّةَ، فَلا تَبيعوها بِغَيرِها.

كسي كه جوانمردي ندارد، دين ندارد؛ و هر كه عقل ندارد، جوانمردي ندارد.

به راستي كه باارزشترين مردم كسي است كه دنيا را براي خود مقامي نداند، بدانيد كه بهاي تن شما مردم، جز بهشت نيست، آن را جز بدان مفروشيد.

8 حفظ آبروي مردم

مَنْ كفَّ نَفْسَهُ عَنْ أَعْراضِ النّاسِ أَقالَهُ اللّهُ عَثْرَتَهُ يوْمَ الْقِيمَةِ وَ مَنْ كفَّ غَضَبَهُ عَنِ النّاسِ كفَّ اللّهُ عَنْهُ غَضَبَهُ يوْمَ الْقِيمَةِ.

هر كه خود را از آبروريزي مردم نگهدارد، خدا در روز قيامت از لغزشش مي گذرد، و هر كه خشم خود را از مردم باز دارد، خداوند در روز قيامت خشمش را از او باز دارد.

9 عوامل نزديكي و دوري به خدا

أَفْضَلُ ما يتَقَرَّبُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَي اللّهِ بَعْدَ الْمَعْرَفَةِ بِهِ الصَّلاةُ وَ بِرُّ الْوالِدَينِ وَ تَرْك الْحَسَدِ وَ الْعُجْبِ وَ الْفَخْرِ.

بهترين چيزي كه به وسيله آن بنده به خداوند تقرّب مي جويد، بعد از شناختن او، نماز و نيكي به پدر و مادر و ترك حسد و خودبيني و به خود باليدن است.

10 عاقل دروغ نمي گويد

إِنَّ الْعاقِلَ لا يكذِبُ وَ إِنْ كانَ فيهِ هَواهُ.

همانا كه عاقل دروغ نمي گويد، گرچه طبق ميل و خواسته او باشد.

11 حكمت كم گويي و سكوت

قِلَّةُ الْمَنْطِقِ حُكمٌ عَظيمٌ، فَعَلَيكمْ بِالصَّمْتِ، فَإِنَّهُ دَعَةٌ حَسَنَةٌ وَ قِلَّةُ وِزْر، وَ خِفَّةٌ مِنَ الذُّنُوبِ.

كمگويي، حكمت بزرگي است، بر شما باد به خموشي كه شيوه اي نيكو و سبكبار و سبب تخفيف گناه است.

12 هرزه گوي بي حيا

إِنَّ اللّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلي كلِّ فاحِش قَليلِ الْحَياءِ لا يبالي ما قالَ وَ لا ما قيلَ لَهُ.

همانا خداوند بهشت را بر هر هرزه گوي كم حيا كه باكي ندارد چه مي گويد و يا به او چه گويند حرام گردانيده است.

13 متكبّر، داخل بهشت نميشود

إِياك وَ الْكبْرَ، فَإِنَّهُ لا يدْخُلِ الْجَنَّةَ مَنْ كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ حَبَّة مِنْ كبْر.

از كبر و خودخواهي بپرهيز، كه هر كسي در دلش به اندازه دانهاي كبر باشد، داخل بهشت نميشود.

14 تقسيم كار در شبانه روز

إِجْتَهِدُوا في أَنْ يكونَ زَمانُكمْ أَرْبَعَ ساعات: ساعَةً لِمُناجاةِ اللهِ، وَساعَةً لاَِمْرِالْمَعاشِ، وَساعَةً لِمُعاشَرَةِ الاِْخْوانِ و الثِّقاةِ الَّذينَ يعَرِّفُونَكمْ عُيوبَكمْ وَيخَلِّصُونَ لَكمْ فِي الْباطِنِ، وَساعَةً تَخْلُونَ فيها لِلَذّاتِكمْ في غَيرِ مُحَرَّم وَبِهذِهِ السّاعَةِ تَقْدِروُنَ عَلَي الثَّلاثِ ساعات.

بكوشيد كه اوقات شبانه روزي شما چهار قسمت باشد:

1 قسمتي براي مناجات با خدا،

2 قسمتي براي تهيه معاش،

3 قسمتي براي معاشرت با برادران و افراد مورد اعتماد كه عيبهاي شما را به شما ميفهمانند و در دل به شما اخلاص ميورزند،

4 و قسمتي را هم در آن خلوت مي كنيد براي درك لذّتهاي حلال [و تفريحات سالم] و به وسيله انجام اين قسمت است كه بر انجامِ وظايف آن سه قسمت ديگر توانا ميشويد.

15 همنشيني با ديندار و عاقل خيرخواه

مُجالَسَةُ أَهْلِ الدّينِ شَرَفُ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ، وَ مُشاوَرَةُ الْعاقِلِ النّاصِحِ يمْنٌ وَ بَرَكةٌ وَ رُشْدٌ وَ تَوْفيقٌ مِنَ اللّهِ، فَإِذا أَشارَ عَلَيك الْعاقِلُ النّاصِحُ فَإِياك وَ الْخِلافَ فَإِنَّ في ذلِك الْعَطَبَ.

همنشيني اهل دين، شرف دنيا و آخرت است، و مشورت با خردمندِ خيرخواه، يمن و بركت و رشد و توفيق از جانب خداست، چون خردمند خيرخواه به تو نظري داد، مبادا مخالفت كني كه مخالفتش هلاكت بار است.

16 پرهيز از اُنس زياد با مردم

إِياك وَ مُخالَطَةَ النّاسِ وَ الاُْنْسَ بِهِمْ إِلاّ أَنْ تَجِدَ مِنْهُمْ عاقِلاً وَ مَأْمُونًا فَآنِسْ بِهِ وَ اهْرُبْ مِنْ سايرِهِمْ كهَرْبِك مِنَ السِّباعِ الضّارِيةِ.

بپرهيز از معاشرت با مردم و انس با آنان، مگر اين كه خردمند و امانتداري در ميان آنها بيابي كه [در اين صورت] با او انس گير و از ديگران بگريز، به مانند گريز تو از درنده هاي شكاري.

17 نتيجه حبِّ دنيا

مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا ذَهَبَ خَوْفُ الاْخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ وَ ما أُوتِي عَبْدٌ عِلْمًا فَازْدادَ لِلدُّنيا حُبًّا إِلاَّ ازْدادَ مِنَ اللّهِ بُعْدًا وَ ازْدادَ اللّهُ عَلَيهِ غَضَبًا.

هر كه دنيا را دوست بدارد، خوف آخرت از دلش برود، و به بنده اي دانشي ندهند كه به دنيا علاقه مندتر شود، مگر آن كه از خدا دورتر و مورد خشم او قرار گيرد.

18 پرهيز از طمع و تكيه بر توكل

إِياك وَ الطَّمَعَ، وَ عَلَيك بِالْيأْسِ مِمّا في أَيدِي النّاسِ، وَ أَمِتِ الطَّمَعَ مِنَ الَْمخْلُوقينَ، فَإِنَّ الطَّمَعَ مِفْتاحٌ لِلذُّلِّ، وَ اخْتِلاسُ الْعَقْلِ وَ

اخْتِلاقُ الْمُرُوّاتِ، وَ تَدْنيسُ الْعِرْضِ وَ الذَّهابُ بِالْعِلْمِ.

وَ عَلَيك بِالاِْعْتِصامِ بِرَبِّك وَ التَّوَكلِ عَلَيهِ.

از طمع بپرهيز، و بر تو باد به نااميدي از آنچه در دست مردم است، طمع را از مخلوقين بِبُر كه طمع، كليدِ خواري است، طمع، عقل را ميربايد و مردانگي را نابود كند و آبرو را مي آلايد و دانش را از بين مي برد.

بر تو باد كه به پروردگارت پناه بري و بر او توكل كني.

19 نتايج امانتداري و راستگويي

أَداءُ الأَمانَةِ وَ الصِّدْقُ يجْلِبانِ الرِّزْقَ، وَ الْخِيانَةُ وَ الْكذْبُ يجْلِبانِ الْفَقْرَ وَ النِّفاقَ.

امانتداري و راستگويي، سبب جلب رزق و روزي اند، و خيانت و دروغگويي، سبب جلب فقر و دورويي.

20 سقوطِ برتري جوي

إِذا أَرادَ اللّهُ بِالذَّرَّةِ شَرًّا أَنْبَتَ لَها جَناحَينِ، فَطارَتْ فَأَكلَهَا الطَّيرُ.

هر گاه خداوند بدي مورچه را بخواهد، به او دو بال ميدهد كه پرواز كند تا پرنده ها او را بخورند.

21 حقگويي و باطل ستيزي

إِتَّقِ اللّهَ وَ قُلِ الْحَقَّ وَ إِنْ كانَ فيهِ هَلاكك فَإِنَّ فيهِ نَجاتُك إِتَّقِ اللّهَ وَ دَعِ الْباطِلَ وَ إِنْ كانَ فيهِ نَجاتُك، فَإِنَّ فيهِ هَلاكك.

از خدا بترس و حقّ را بگو، اگرچه نابودي تو در آن باشد.

زيرا كه در واقع، نجات تو در آن است.

از خدا بترس و باطل را واگذار، اگرچه نجات تو در آن باشد، زيرا كه در واقع، نابودي تو در آن است.

22 تناسب بلا و ايمان

أَلْمُؤْمِنُ مِثْلُ كفَّتَي الْميزانِ كلَّما زيدَ في إِيمانِهِ زيدَ في بَلائِهِ.

مؤمن همانند دو كفّه ترازوست، هر گاه به ايمانش افزوده گردد، به بلايش افزوده گردد.

23 كفّاره خدمت به حاكمان

كفّارَةُ عَمَلِ السُّلْطانِ أَلاِْحْسانُ إِلَي الاِْخْوانِ.

كفّاره كارمندي سلطان، احسان به برادران ديني است.

24 نافله و تقرّب

صَلاةُ النَّوافِلِ قُرْبانٌ اِلَي اللّهِ لِكلِّ مُؤْمِن …

نماز نافله راه نزديك شدن هر مؤمني به خداوند است …

25 اصلاح و گذشت

ينادي مُناد يوْمَ القِيمَةِ: أَلا مَنْ كانَ لَهُ عَلَي اللّهِ أَجْرٌ فَلْيقُمْ، فَلا يقُومُ إِلاّ مَنْ عَفَي وَ أَصْلَحَ، فَأَجْرُهُ عَلَي اللّهِ.

نداكننده اي در روز قيامت ندا مي كند: آگاه باشيد، هر كه را بر خدا مزدي است برخيزد، و بر نمي خيزد، مگر كسي كه گذشت كرده و اصلاح بين مردم نموده باشد، پس پاداشش با خدا خواهد بود.

26 بهترين صدقه

عَوْنُك لِلضَّعيفِ مِنْ أَفْضَلِ الصَّدَقَةِ.

كمك كردنت به ناتوان از بهترين صدقه است.

27 سختي ناحقّ

يعْرِفُ شِدَّةَ الْجَوْرِ مَنْ حُكمَ بِهِ عَلَيهِ.

سختي ناحقّ را آن كس شناسد كه بدان محكوم گردد.

28 گناهان تازه، بلاهاي تازه

كلَّما أَحْدَثَ الناسُ مِنَ الذُّنُوبِ مالَمْ يكونُوا يعْمَلُونَ أَحْدَثَ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْبَلاء ما لَمْ يكونُوا يعُدُّونَ.

هر گاه مردم گناهان تازه كنند كه نمي كردند، خداوند بلاهايي تازه به آنها دهد كه به حساب نميآوردند.

29 كليد بصيرت

تَفَقَّهُوا في دينِ اللّهِ فَإِنَّ الْفِقْهَ مِفْتاحُ الْبَصيرَةِ، وَ تَمامُ الْعِبادَةِ وَ السَّبَبُ إِلَي الْمَنازِلِ الرَّفيعَةِ وَ الرُّتَبِ الْجَليلَةِ فِي الدّينِ وَ الدُّنْيا، وَ فَضْلُ الْفَقيهِ عَلَي الْعابِدِ كفَضْلِ الشَّمْسِ عَلَي الْكواكبِ، وَ مَنْ لَمْ يتَفَقَّهْ في دينِهِ لَمْ يرْضَ اللّهُ لَهُ عَمَلاً.

در دين خدا دنبال فهم عميق باشيد، زيرا كه فهم عميقِ دين، كليد بصيرت و بينايي و كمال عبادت و سبب تحصيل درجات بلند و مراتب بزرگ در امور دين و دنياست.

و برتري فقيه بر عابد، مانند برتري آفتاب است بر كواكب، و كسي كه در دينش فهم عميق نجويد، خداوند هيچ عملي را از او نپسندد.

30 دنيا، بهترين وسيله

إِجْعَلُوا لاَِنْفُسِكمْ حَظًّا مِنَ الدُّنْيا بِإِعْطائِها ما تَشْتَهي مِنَ الْحَلالِ وَ ما لا يثْلِمُ الْمُرُوَّةَ وَ ما لا سَرَفَ فيهِ، وَ اسْتَعينُوا بِذلِك عَلي أُمُورِ الدّينِ، فَإِنَّهُ رُوِي «لَيسَ مِنّا مَنْ تَرَك دُنْياهُ لِدينِهِ أَوْ تَرَك دينَهُ لِدُنْياهُ».

براي خود بهره اي از دنيا برگيريد و آنچه خواهش حلال باشد و رخنه در جوانمردي ايجاد نكند و اسراف نباشد منظور داريد، و به اين وسيله براي انجام امور دين ياري جوييد.

زيرا كه روايت شده است: «از ما نيست كسي كه دنيايش را براي دينش ترك گويد يا دينش را براي دنيايش رها سازد.»

31 انتظار فَرَج

أَفْضَلُ الْعِبادَةِ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ إِنْتِظارُ الْفَرَجِ.

بهترين عبادت بعد از شناخت خداوند، انتظار فَرَج و گشايش است.

32 مِهرورزي با مردم

أَلتَّوَدُّدُ إِلَي النّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ.

مِهرورزي و دوستي با مردم، نصف عقل است.

33 پرهيز از خشم

مَنْ كفَّ غَضَبَهُ عَنِ النّاسِ كفَّ اللّهُ عَنْهُ عَذابَ يوْمِ الْقِيمَةِ.

هر كه خشم خود را از مردم باز دارد، خداوند عذاب روز قيامت را از او باز مي دارد.

34 قويترين مردم

مَنْ أَرادَ أَنْ يكونَ أَقْوَي النّاسِ فَلْيتَوَكلْ عَلَي اللّهِ.

هر كه مي خواهد كه قويترين مردم باشد بر خدا توكل نمايد.

35 ترقّي، نه درجا زدن

مَنِ اسْتِوي يوْماهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ، وَ مَنْ كانَ آخِرُ يوْمَيهِ شَرَّهُما فَهُوَ مَلْعُونٌ وَ مَنْ لَمْ يعْرِفِ الزِّيادَةَ في نَفْسِهِ فَهُوَ في نُقْصان، وَ مَنْ كانَ إِلَي النُّقْصانِ فَالْمَوْتُ خَيرٌ لَهُ مِنَ الْحَياةِ.

كسي كه دو روزش مساوي باشد، مغبون است، و كسي كه دومين روزش، بدتر از روز اوّلش باشد ملعون است، و كسي كه در خودش افزايش نبيند در نقصان است، و كسي كه در نقصان است مرگ براي او بهتر از زندگي است.

36 خير رساني به ديگران

إِنَّ مِنْ أَوْجَبِ حَقِّ أَخيك أَنْ لا تَكتُمَهُ شَيئًا ينْفَعُهُ لاَِمْرِ دُنْياهُ وَ لاَِمْرِ آخِرَتِهِ.

همانا واجبترين حقّ برادرت بر تو آن است كه چيزي را كه سبب نفع دنيا و آخرت اوست، از او پنهان و پوشيده نداري.

37 پرهيز از شوخي

إِياك وَ الْمِزاحَ فَإِنَّهُ يذْهَبُ بِنُورِ إِيمانِك.

از شوخي [بي مورد] بپرهيز، زيرا كه شوخي، نور ايمان تو را مي برد.

38 پند پديده ها

ما مِنْ شَيء تَراهُ عَيناك إِلاّ وَ فيهِ مَوْعِظَةٌ.

چيزي نيست كه چشمانت آن را بنگرد، مگر آن كه در آن پند و اندرزي است.

39 رنج ناديده، نيكي را نميفهمد

مَنْ لَمْ يجِدْ لِلاِْساءَةِ مَضَضًا لَمْ يكنْ عِنْدَهُ لِلاِْحْسانِ مَوْقِعٌ.

كسي كه مزه رنج و سختي را نچشيده، نيكي و احسان در نزد او جايگاهي ندارد.

40 محاسبه اعمال

لَيسَ مِنّا مَنْ لَمْ يحاسِبْ نَفْسَهُ في كلِّ يوْم فَإِنْ عَمِلَ حَسَنًا اسْتَزادَ اللّهَ وَ إِنْ عَمِلَ سَيئًا اسْتَغْفَرَ اللّهَ مِنْهُ وَ تابَ إِلَيهِ.

از ما نيست كسي كه هر روز حساب خود را نكند، پس اگر كار نيكي كرده است از خدا زيادي آن را بخواهد، و اگر در آن كار بدي كرده، از خدا آمرزش طلب نموده و به سوي او توبه نمايد.

امام رضا (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام رضا (عليه السلام)

حضرت علي بن موسي، ملقّب به رضا، در سال 148 هجري قمري در روز 11 ذيقعده در مدينه به دنيا آمد.

پدر آن حضرت، امام موسي بن جعفر و مادرش بانويي بزرگوار به نام نجمه بود.

كه او را سمانه و تُكتَمْ و طاهره نيز مي گفتند.

بعد از شهادت امام كاظم (عليه السلام)، آن حضرت در 35 سالگي عهدهدار مسئوليت امامت و حفظ مباني اسلامي و رهبري شيعيان گرديد.

مدّت امامت امام هشتم در حدود بيست سال بود كه ميتوان آن را به سه بخش جداگانه تقسيم كرد:

1 ده سال اوّل امامت آن حضرت كه همزمان با دوره زمامداري هارون بود.

2 پنج سال بعد از آن كه مقارن با خلافت امين، فرزند هارون بود.

3 پنج سال آخر امامت آن بزرگوار كه مصادف با خلافت مأمون و تسلّط او بر قلمرو اسلامي آن روز بود.

امام رضا (عليه السلام) در هر يك از اين سه دوره، به مقتضاي مسئوليت خطير امامت، با اوضاع و احوال پيچيده خلافت آن روز كه به نام اسلام بر مردم حكومت مي شد و با وجود نابسامانيهاي زيادي كه از جهات مختلف در زندگي اجتماعي مردم وجود داشت، وظايف متناسب خود را در راه خدمت به اسلام انجام مي داد.

امام هشتم تا آنجا كه

قدرت و امكان داشت از فرصتي كه در سه سال آخر عمرش پيش آمد، در بيداري مردم و توجّه دادن آنان به اصول مسائل و پرده برداشتن از چگونگي اغفال آنان به صورتها و عناوين گوناگون، حدّاكثر استفاده را نمود.

شهادت آن حضرت در سال 203 هجري در سناباد نوقان، كه امروز يكي از محلّه هاي مشهد است، در 55 سالگي، به وسيله سمّي كه مأمون به او خوراند، اتّفاق افتاد.

اكنون مزار و مرقد شريفش بزرگترين زيارتگاه در ايران اسلامي، در شهر مقدّس مشهد، مورد توجّه شيفتگان حضرتش مي باشد.

سفر امام رضا (عليه السلام) به ايران

مأمون كه در زمان پدرش از طرف وي والي خراسان بود، بعد از درافتادن با برادرش امين و كشتن او، مركز خلافت را از بغداد به مرو منتقل كرد.

بعد از استقرار حكومت مطلقه، دو چيز او را واداشت كه از امام علي بن موسي الرّضا (عليه السلام) دعوتي مصرّانه به عمل آورد تا حضرت را به زور و اكراه هم كه شده به مقرّ حاكميت خود بكشاند:

1 خالي بودن دستگاه حكومتي از وجود يك ركن مهمّ علمي و معنوي،

2 جلوگيري از نفوذ چشمگير مردم آگاه، به ويژه طرفداران آل علي (عليه السلام).

مأمون گمان مي كرد با آمدن علي بن موسي الرّضا (عليه السلام) به ايران، ضمن پر شدن خلأ علمي و معنوي، با عَلَم كردن وليعهدي آن حضرت، در ظاهر به خواسته هاي طرفداران آل علي و پيروان امام هشتم جامه عمل پوشانده ميشود و آرامشي در قلمرو حكومت ايجاد و راه بهره برداريهاي سياسي هم هموار ميگردد، يا دستكم با اين اقدام، سرپوشي روي كارهايي كه شده و يا در شرف انجام است، گذاشته ميشود.

مردم ايران و آل علي (عليه السلام)

اشاره به اين نكته نيز لازم است كه در خطّه ايران، مردم به آل علي (عليه السلام) و امامان شيعه، علاقه و محبّتي خاصّ داشتند و زمينه مساعدي از نظر معنوي در دلهاي مردم ايران درباره علويان وجود داشت.

ايرانيان آگاه و خيرخواه از حكومتهاي گذشته خود خاطرات خوبي نداشتند، زيرا با آنان از طرف زمامداران طوري رفتار مي شد كه گويي مردم عادي براي خدمت متصدّيان امور آفريده شده اند و بايستي بدون چون و چرا فرمانبردار آنان باشند! اين بود كه مردم با آشنايي به اسلام و درك سادگي و طبيعي بودن

مقرّرات آن، شيفته اسلام شدند و خواستار برقراري حكومت اسلامي گرديدند.

امّا با ملاحظه اين كه زمامداران و متصدّيان امور كه پس از پيغمبر اسلام قدرتهاي عامّه را در دست داشتند، بر خلاف آنچه اسلام مي خواست عمل كردند، مردم ايران هدفهاي اسلام را عملاً در آن حكومتها نيافتند، لذا به سوي «علي» (عليه السلام) كه حقّ خلافت او مورد تعدّي قرار گرفته بود متوجّه شدند.

روش علي (عليه السلام) و ساير امامان شيعه، از امام حسن و امام حسين تا حضرت موسي بن جعفر (عليهم السلام) كه سالهاي سال از اواخر عمرش را در زندان خليفه و عمّال ستمكارش گذرانده بود، زمينه بسيار مساعدي را فراهم ساخته بود كه در جامعه اسلامي و يا دستكم يك ناحيه آن، حكومتي نمونه از آنچه اسلام مي خواست تشكيل شود و تحت نظارت امام و پيشوايي از خاندان علي (عليه السلام) قرار گيرد.

در آن زمان چشمهاي اميد شيعيان به سوي امام علي بن موسي الرّضا (عليه السلام) خيره شده بود، امامي كه آوازه دانش و پاكي او به همه اقطار اسلامي رسيده بود، امّا امكان بهره برداري از افكار بلند و اهداف الهي او فراهم نبود.

پدر بزرگوارش سالهاي طولاني را در زندان هارون گذرانده بود و خودش نيز مدّتها تحت نظر دستگاه هاي حاكم بود.

آري خلفاي گذشته راضي نبودند كه اين چهره هاي پاك در جامعه اسلامي شناخته شوند، زيرا بيم آن داشتند كه اگر مردم با آنان و كمالاتشان آشنا شوند، بيمايگي خود آنان و چاپلوساني كه در دستگاهشان حاكم بر مقدَّرات مردم شده بودند و هيچ گونه صلاحيتي نداشتند ظاهر گردد.

آن گروهِ عاري از اسلامي كه از اسلام فقط رياست و

بهره برداري از آن را براي خود مي خواستند و تنها به منافع خود ميانديشيدند، طبيعي بود كه صالحان و لايقان را منزوي سازند و خود بر اريكه قدرت بنشينند و مركب هوس را بتازند و نيكان را به حساب نياورند.

مأمون مي خواست، ضمن استفاده از موقعيت علمي و اجتماعي حضرت رضا (عليه السلام)، كارهاي او را تحت نظارت كامل خود قرار دهد.

از طرف ديگر، با اين كار، ميتوانست محبوبيت قابل ملاحظهاي در ميان مردم بسياري كه امام رضا را دوست مي داشتند به دست آورد.

و شايد مقاصد ديگري نيز در بين بوده است، چنان كه معمولاً متصدّيان امور سياسي براي هموار كردن راهها به منظور رسيدن به مقاصد سياسي و اجتماعي خود، هميشه اغراضي در سر و يا در سرّ و ضمير دارند كه از آن جمله ميتوان از لطمه زدن به نفوذ و موقعيت كساني كه موقعيتهاي حسّاسي دارند و خودخواهيهاي سلطه گران اجازه تحمّل آنها را نمي دهد، نام برد.

در اين مورد هم اگر متانت و طرز زندگي ساده امام (عليه السلام) نبود، سوء استفاده گران و هوچيان، بي ميل نبودند او را به دنيا دوستي و حبّ جاه و مقام و نظاير آن متّهم سازند.

با توجّه به همه اين نكات، قرار شد كه حضرت رضا (عليه السلام) را براي حضور در مركز خلافت اسلامي، كه از حدود كشورهاي عربي به ايران منتقل شده بود، حاضر سازند.

در اين امر، نقش و نقشه فضل بن سهل، وزير اعظم و مورد اعتمادِ مأمون را، كه اصالتاً نژاد ايراني داشت، نمي توان ناديده انگاشت.

عكس العمل امام رضا (عليه السلام) در برابر دعوت مأمون

امام رضا (عليه السلام) براي اين كه به مأمون و كارگزاران او بفهماند كه از مقاصد نهاني و نقشه هاي

طرح شده آگاهي دارد، ابتدا آن دعوت را نپذيرفت، ولي اصرار و تأكيدهاي فراواني انجام گرفت تا سرانجام، منجرّ به حركت امام از مدينه به طرف مَرو، مركز خلافت اسلامي آن روز گرديد.

امام (عليه السلام) طي مسافرتي به مكه، از طريق عراق، عازم خراسان شد.

از مكه تا بصره، قافله با تشريفاتي خاصّ به راه افتاد.

هودجهاي مجلّلِ دستگاه خلافت و وسايل مفصّل و اعجاب انگيز دربار حكومت، كه خود آنها جزء نقشه هاي طرح شده بود، همراهان امام را حمل مي كرد.

اين همراهان، شامل والي مدينه و گروهي از رجال و اشراف آن روز بودند.

امّا امام رضا (عليه السلام) هيچ كس از افراد خانواده را همراه نياورد، حتّي يگانه فرزند عزيز خود محمّد، ملقّب به جواد را هم در مدينه گذاشت و خود به تنهايي، راهي سفر به ايران شد.

امام (عليه السلام) در طول راه حجاز تا بصره، در هر شهري به مناسبتي، با مردم مذاكراتي داشت.

از بصره تا خرّمشهر از راه آب و از خرّمشهر به اهواز و سپس از راه اراك، ري و نيشابور، مسافرت ادامه يافت.

سرانجام، روز 10 شوّال 201 هجري قمري اين قافله به مرو رسيد.

حضرت رضا (عليه السلام) در مركز خلافت اسلامي با دانشمندان مختلف آن زمان، به ويژه رهبران مذاهب و اديان غير اسلامي، مناظرات و مباحث علمي جالبي داشته اند.

همه علماي مذاهب و صاحبان افكار و آراي مختلف، به بزرگواري و احاطه علمي آن حضرت كه در مواقع لزوم هم با همان زبان و اصطلاحات خاصّ و حتّي از منابعِ ديني خود آنان صحبت مي كرد اقرار و اعتراف كرده اند.

مجموعه مناظرات حضرت رضا (عليه السلام) با دانشمندان زرتشتي و مادّيگرايان و اسقفهاي بزرگ كاتوليك

و علماي بزرگ يهود، در كتاب پرارج و گرانبهاي الإحتجاج، تأليف ابي منصور احمد بن علي بن ابي طالب طبرسي، از علماي قرن ششم هجري، نقل گرديده است.

آنچه در همه اين موارد چشمگير بود اين بود كه تمام كساني كه با آن حضرت رو به رو مي شدند و مباحثاتي انجام مي دادند، در برابر كمالات معنوي امام (عليه السلام) تسليم مي شدند و جز قبول حقّ و اقرار و اعتراف به مقام شامخ علمي امام (عليه السلام) و صحّت مطالبي كه مي فرمود، چارهاي نداشتند.

اين مسأله خود موجب شهرت فوقالعاده آن حضرت در زمينه احاطه كامل علمي و شايستگي همه جانبه از نظر رهبري مي شد.

از درسها و مطالب آموزنده حضرت رضا (عليه السلام) مطالبي توسّط دانشمندان بزرگوار اسلامي جمعآوري گرديده، از جمله كتاب عيون اخبار الرّضا و نيز كتاب علل الشّرايع كه در آن از حكمت و مصالحي كه در مورد احكام و دستورهاي علمي اسلام، فوائد و آثار آنها از امام (عليه السلام) رسيده ياد شده است.

اين دو كتاب به وسيله مرحوم شيخ صدوق تأليف گرديده است.

كتابهاي ديگري نيز مانند طبّ الرّضا يادگار آن حضرت است كه هر يك در جاي خود، كمالات و بزرگواري آن امام عزيز را معرّفي مي كند.

سفارشي از امام رضا (عليه السلام)

علي بن شعيب، يكي از شاگردان با استعداد و لايق آن حضرت، مي گويد: روزي به ديدار امام رضا (عليه السلام) رفتم، از من پرسيد: يا علي! چه كسي از نظر زندگي بهترين مردم است؟ جواب دادم: اي سرور و آقاي من! شما به اين مطلب از من داناتريد.

بعد از آن فرمود:

«يا علي، مَنْ حَسَّنَ مَعاشَ غَيرِهِ في مَعاشِهِ.»؛ كسي كه امور زندگي ديگران را از طريق

امورِ زندگي خويش نيكو ميگرداند.

و سپس ادامه داد: ميداني چه كسي از نظر زندگي از همه مردم بدتر است؟ جواب دادم: شما داناتريد.

فرمود: كسي كه ديگران از زندگي او بهرهاي ندارند.

از ميان كلمات گهربار حضرت رضا (عليه السلام) چهل حديث را برگزيدم، باشد كه اين سخنان سازنده براي حقيقت جويان، سرآغاز گرايشي عميق به سوي تمام دستورها و رهنمودهاي آن حضرت باشد.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الرِّضا (عليه السلام):

1 سه ويژگي برجسته مؤمن

لا يكونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتّي تَكونَ فيهِ ثَلاثُ خِصال:

1 سُنَّةٌ مِنْ رَبِّهِ.

2 وَ سُنَّةٌ مِنْ نَبِيهِ.

3 وَ سُنَّةٌ مِنْ وَلِيهِ.

فَأَمَّا السُّنَّةُ مِنْ رَبِّهِ فَكتْمانُ سِرِّهِ.

وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ نَبِيهِ فَمُداراةُ النّاسِ.

وَ أَمَّا السُّنَّةُ مِنْ وَلِيهِ فَالصَّبْرُ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرّاءِ.

مؤمن، مؤمن واقعي نيست، مگر آن كه سه خصلت در او باشد: سنّتي از پروردگارش و سنّتي از پيامبرش و سنّتي از امامش.

امّا سنّت پروردگارش، پوشاندن راز خود است، امّا سنّت پيغمبرش، مدارا و نرم رفتاري با مردم است، امّا سنّت امامش، صبر كردن در زمان تنگدستي و پريشان حالي است.

2 پاداش نيكي پنهاني و سزاي افشا كننده بدي

أَلْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ يعْدِلُ سَبْعينَ حَسَنَةً، وَ الْمُذيعُ بِالسَّيئَةِ مَخْذُولٌ، وَالْمُسْتَتِرُ بِالسَّيئَةِ مَغْفُورٌ لَهُ.

پنهان كننده كار نيك [پاداشش] برابر هفتاد حسنه است، و آشكار كننده كار بد سرافكنده است، و پنهان كننده كار بد آمرزيده است.

3 نظافت

مِنْ أَخْلاقِ الأَنْبِياءِ التَّنَظُّفُ.

از اخلاق پيامبران، نظافت و پاكيزگي است.

4 امين و امين نما

لَمْ يخُنْك الاَْمينُ وَ لكنِ ائْتَمَنْتَ الْخائِنَ.

امين به تو خيانت نكرده [و نمي كند] و ليكن [تو] خائن را امين تصوّر نموده اي.

5 مقام برادر بزرگتر

أَلاَْخُ الاَْكبَرُ بِمَنْزِلَةِ الاَْبِ.

برادر بزرگتر به منزله پدر است.

6 دوست و دشمن هر كس

صَديقُ كلِّ امْرِء عَقْلُهُ وَ عَدُوُّهُ جَهْلُهُ.

دوست هر كس عقل او، و دشمنش جهل اوست.

7 نام بردن با احترام

إِذا ذَكرْتَ الرَّجُلَ و هو حاضِرٌ فَكنِّهِ، وَ إِذا كانَ غائِباً فَسَمِّه.

چون شخص حاضري را نام بري [براي احترام] كنيه او را بگو و اگر غائب باشد نامش را بگو.

8 بدي قيل و قال

إِنَّ اللّهَ يبْغِضُ الْقيلَ وَ الْقالَ وَ إضاعَةَ الْمالِ وَ كثْرَةَ السُّؤالِ.

به درستي كه خداوند، داد و فرياد و تلف كردن مال و پُرخواهشي را دشمن مي دارد.

9 ويژگيهاي دهگانه عاقل

لا يتِمُّ عَقْلُ امْرِء مُسْلِم حَتّي تَكونَ فيهِ عَشْرُ خِصال: أَلْخَيرُ مِنْهُ مَأمُولٌ.

وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ.

يسْتَكثِرُ قَليلَ الْخَيرِ مِنْ غَيرِهِ، وَ يسْتَقِلُّ كثيرَ الْخَيرِ مِنْ نَفْسِهِ.

لا يسْأَمُ مِنْ طَلَبِ الْحَوائِجِ إِلَيهِ، وَ لا يمَلُّ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ طُولَ دَهْرِهِ.

أَلْفَقْرُ فِي اللّهِ أَحَبُّ إِلَيهِ مِنَ الْغِني.

وَ الذُّلُّ في اللّهِ أَحَبُّ إِلَيهِ مِنَ الْعِزِّ في عَدُوِّهِ.

وَ الْخُمُولُ أَشْهي إِلَيهِ مِنَ الشُّهْرَةِ.

ثُمَّ قالَ (عليه السلام): أَلْعاشِرَةُ وَ مَا الْعاشِرَةُ؟ قيلَ لَهُ: ما هِي؟ قالَ (عليه السلام): لا يري أَحَدًا إِلاّ قالَ: هُوَ خَيرٌ مِنّي وَ أَتْقي.

عقل شخص مسلمان تمام نيست، مگر اين كه ده خصلت را دارا باشد:

1 از او اميد خير باشد.

2 از بدي او در امان باشند.

3 خير اندك ديگري را بسيار شمارد.

4 خير بسيار خود را اندك شمارد.

5 هر چه حاجت از او خواهند دلتنگ نشود.

6 در عمر خود از دانش طلبي خسته نشود.

7 فقر در راه خدايش از توانگري محبوبتر باشد.

8 خواري در راه خدايش از عزّت با دشمنش محبوبتر باشد.

9 گمنامي را از پرنامي خواهانتر باشد.

10 سپس فرمود: دهمي چيست و چيست دهمي؟ به او گفته شد: چيست؟ فرمود: احدي را ننگرد جز اين كه بگويد او از من بهتر و پرهيزكارتر است.

10 نشانه سِفله

سُئِلَ الرِّضا (عليه السلام) عَنِ السِّفْلَةِ فَقالَ (عليه السلام): مَنْ كانَ لَهُ شَيءٌ يلْهيهِ عَنِ اللّهِ.

از امام رضا (عليه السلام) سؤال شد: سفله كيست؟ فرمود: آن كه چيزي دارد كه از [ياد] خدا بازش دارد.

11 ايمان، تقوا و يقين

إِنَّ الاِْيمانَ أَفْضَلُ مِنَ الاٌِسْلامِ بِدَرَجَه، وَ التَّقْوي أَفْضَلُ مِنَ الاِْيمانِ بِدَرَجَة وَ لَمْ يعطَ بَنُو آدَمَ أَفْضَلَ مِنَ الْيقينِ.

ايمان يك درجه بالاتر از اسلام است، و تقوا يك درجه بالاتر از ايمان است و به فرزند آدم چيزي بالاتر از يقين داده نشده است.

12 ميهماني ازدواج

مِنَ السُّنَّةِ إِطْعامُ الطَّعامِ عِنْدَ التَّزْويجِ.

اطعام و ميهماني كردن براي ازدواج از سنّت است.

13 صله رحم با كمترين چيز

صِلْ رَحِمَك وَ لَوْ بِشَرْبَة مِنْ ماء، وَ أَفْضَلُ ما تُوصَلُ بِهِ الرَّحِمُ كفُّ الأَذي عَنْها.

پيوند خويشاوندي را برقرار كنيد گرچه با جرعه آبي باشد، و بهترين پيوند خويشاوندي، خودداري از آزار خويشاوندان است.

14 سلاح پيامبران

عَنِ الرِّضا (عليه السلام) أَنَّهُ كانَ يقُولُ لاَِصْحابِهِ: عَلَيكمْ بِسِلاحِ الاَْنْبِياءِ، فَقيلَ: وَ ما سِلاحُ الاَْنْبِياءِ؟ قالَ: أَلدُّعاءُ.

حضرت رضا (عليه السلام) هميشه به اصحاب خود مي فرمود: بر شما باد به اسلحه پيامبران، گفته شد: اسلحه پيامبران چيست؟ فرمود: دعا.

15 نشانه هاي فهم

إِنَّ مِنْ عَلاماتِ الْفِقْهِ: أَلْحِلْمُ وَ الْعِلْمُ، وَ الصَّمْتُ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الْحِكمَةِ إِنَّ الصَّمْتَ يكسِبُ الَْمحَبَّةَ، إِنَّهُ دَليلٌ عَلي كلِّ خَير.

از نشانه هاي دين فهمي، حلم و علم است، و خاموشي دري از درهاي حكمت است.

خاموشي و سكوت، دوستي آور و راهنماي هر كار خيري است.

16 گوشه گيري و سكوت

يأْتي عَلَي النّاسِ زَمانٌ تَكونُ الْعافِيةُ فيهِ عَشَرَةَ أَجْزاء: تِسْعَةٌ مِنْها في إِعْتِزالِ النّاسِ وَ واحِدٌ فِي الصَّمْتِ.

زماني بر مردم خواهد آمد كه در آن عافيت ده جزء است كه نُه جزء آن در كناره گيري از مردم و يك جزء آن در خاموشي است.

17 حقيقت توكل

سُئِلَ الرِّضا (عليه السلام): عَنْ حَدِّ التَّوَكلِّ؟ فَقالَ (عليه السلام): أَنْ لا تَخافَ أحَدًا إِلاَّاللّهَ.

از امام رضا (عليه السلام) از حقيقت توكل سؤال شد.

فرمود: اين كه جز خدا از كسي نترسي.

18 بدترين مردم

إِنَّ شَرَّ النّاسِ مَنْ مَنَعَ رِفْدَهُ وَ أَكلَ وَحْدَهُ وَ جَلَدَ عَبْدَهُ.

به راستي كه بدترين مردم كسي است كه ياري اش را [از مردم] باز دارد و تنها بخورد و زيردستش را بزند.

19 زمامداران را وفايي نيست

لَيسَ لِبَخيل راحَةٌ، وَ لا لِحَسُود لَذَّةٌ، وَ لا لِمُلُوك وَفاءٌ وَ لا لِكذُوب مُرُوَّةٌ.

بخيل را آسايشي نيست و حسود را خوشي و لذّتي نيست و زمامدار را وفايي نيست و دروغگو را مروّت و مردانگي نيست.

20 دست بوسي نه!

لا يقَبِّلُ الرَّجُلُ يدَ الرَّجُلِ، فَإِنَّ قُبْلَةَ يدِهِ كالصَّلاةِ لَهُ.

كسي دست كسي را نمي بوسد، زيرا بوسيدن دست او مانند نماز خواندن براي اوست.

21 حُسن ظنّ به خدا

أَحْسِنِ الظَّنَّ بِاللّهِ، فَإِنَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللّهِ كانَ عِنْدَ ظَنِّهِ وَ مَنْ رَضِي بِالْقَليلِ مِنَ الرِّزْقِ قُبِلَ مِنْهُ الْيسيرُ مِنَ الْعَمَلِ.

وَ مَنْ رَضِي بِالْيسيرِ مِنَ الْحَلالِ خَفَّتْ مَؤُونَتُهُ وَ نُعِّمَ أَهْلُهُ وَ بَصَّرَهُ اللّهُ دارَ الدُّنْيا وَ دَواءَها وَ أَخْرَجَهُ مِنْها سالِمًا إِلي دارِالسَّلامِ.

به خداوند خوشبين باش، زيرا هر كه به خدا خوشبين باشد، خدا با گمانِ خوشِ او همراه است، و هر كه به رزق و روزي اندك خشنود باشد، خداوند به كردار اندك او خشنود باشد، و هر كه به اندك از روزي حلال خشنود باشد، بارش سبك و خانواده اش در نعمت باشد و خداوند او را به درد دنيا و دوايش بينا سازد و او را از دنيا به سلامت به دارالسّلامِ بهشت رساند.

22 اركان ايمان

أَلاْيمانُ أَرْبَعَةُ أَرْكان: أَلتَّوَكلُ عَلَي اللّهِ، وَ الرِّضا بِقَضاءِ اللّهِ وَ التَّسْليمُ لاَِمْرِاللّهِ، وَ التَّفْويضُ إِلَي اللّهِ.

ايمان چهار ركن دارد:

1 توكل بر خدا

2 رضا به قضاي خدا

3 تسليم به امر خدا

4 واگذاشتن كار به خدا.

23 بهترين بندگان خدا

سُئِلَ عَلَيهِ السَّلامُ عَنْ خِيارِ الْعبادِ؟ فَقالَ (عليه السلام): أَلَّذينَ إِذا أَحْسَنُوا إِسْتَبْشَرُوا، وَ إِذا أَساؤُوا إِسْتَغْفَرُوا وَ إِذا أُعْطُوا شَكرُوا، وَ إِذا أُبْتِلُوا صَبَرُوا، وَ إِذا غَضِبُوا عَفَوْا.

از امام رضا (عليه السلام) درباره بهترين بندگان سؤال شد.

فرمود: آنان كه هر گاه نيكي كنند خوشحال شوند، و هر گاه بدي كنند آمرزش خواهند، و هر گاه عطا شوند شكر گزارند و هر گاه بلا بينند صبر كنند، و هر گاه خشم كنند درگذرند.

24 تحقير فقير

مَنْ لَقِي فَقيرًا مُسْلِمًا فَسَلَّمَ عَلَيهِ خِلافَ سَلامِهِ عَلَي الاَْغْنِياءِ لَقَي اللّهُ عَزَّوَجَلَّ يوْمَ الْقِيمَةِ وَ هُوَ عَلَيهِ غَضْبانُ.

كسي كه فقير مسلماني را ملاقات نمايد و بر خلاف سلام كردنش بر اغنيا بر او سلام كند، در روز قيامت در حالي خدا را ملاقات نمايد كه بر او خشمگين باشد.

25 عيش دنيا

سُئِلَ الاِْمامُ الرِّضا (عليه السلام): عَنْ عَيشِ الدُّنْيا؟ فَقالَ: سِعَةُ الْمَنْزِلِ وَ كثْرَةُ الُْمحِبّينَ.

از حضرت امام رضا (عليه السلام) درباره خوشي دنيا سؤال شد.

فرمود: وسعت منزل و زيادي دوستان.

26 آثار زيانبار حاكمان ظالم

إِذا كذَبَ الْوُلاةُ حُبِسَ الْمَطَرُ، وَ إِذا جارَ السُّلْطانُ هانَتِ الدَّوْلَةُ، وَ إِذا حُبِسَتِ الزَّكوةُ ماتَتِ الْمَواشي.

زماني كه حاكمان دروغ بگويند باران نبارد، و چون زمامدار ستم ورزد، دولت، خوار گردد و اگر زكات اموال داده نشود چهارپايان از بين روند.

27 رفع اندوه از مؤمن

مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِن فَرَّجَ اللّهُ عَنْ قَلْبِهِ يوْمَ القِيمَةِ.

هر كس اندوه و مشكلي را از مؤمني برطرف نمايد، خداوند در روز قيامت اندوه را از قلبش برطرف سازد.

28 بهترين اعمال بعد از واجبات

لَيسَ شَيءٌ مِنَ الاَْعْمالِ عِنْدَ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ بَعْدَ الْفَرائِضِ أَفْضَلَ مِنْ إِدْخالِ السُّرُورِ عَلَي الْمُؤْمِنِ.

بعد از انجام واجبات، كاري بهتر از ايجاد خوشحالي براي مؤمن، نزد خداوند بزرگ نيست.

29 سه چيز وابسته به سه چيز

ثَلاثَةٌ مُوَكلٌ بِها ثَلاثَةٌ: تَحامُلُ الاَْيامِ عَلي ذَوِي الاَْدَواتِ الْكامِلَةِ وَإِسْتيلاءُ الْحِرْمانِ عَلَي الْمُتَقَدَّمِ في صَنْعَتِهِ، وَ مُعاداةُ الْعَوامِ عَلي أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ.

سه چيز وابسته به سه چيز است:

1 سختي روزگار بر كسي كه ابزار كافي دارد،

2 محروميت زياد براي كسي كه در صنعت عقب مانده باشد،

3 و دشمني مردم عوام با اهل معرفت.

30 ميانه روي و احسان

عَلَيكمْ بِالْقَصْدِ فِي الْغِني وَ الْفَقْرِ، وَ الْبِرِّ مِنَ الْقَليلِ وَ الْكثيرِ فَإِنَّ اللّهَ تَبارَك وَ تَعالي يعْظُمُ شِقَّةَ التَّمْرَةِ حَتّي يأْتِي يوْمَ الْقِيمَةِ كجَبَلِ أُحُد.

بر شما باد به ميانه روي در فقر و ثروت، و نيكي كردن چه كم و چه زياد، زيرا خداوند متعال در روز قيامت يك نصفه خرما را چنان بزرگ نمايد كه مانند كوه اُحد باشد.

31 ديدار و اظهار دوستي با هم

تَزاوَرُوا تَحابُّوا وَ تَصافَحُوا وَ لا تَحاشَمُوا.

به ديدن يكديگر رويد تا يكديگر را دوست داشته باشيد و دست يكديگر را بفشاريد و به هم خشم نگيريد.

32 راز پوشي در كارها

عَلَيكمْ في أُمُورِكمْ بِالْكتْمانِ في أُمُورِ الدّينِ وَ الدُّنيا فَإِنَّهُ رُوِي «أَنَّ الاِْذاعَةَ كفْرٌ» وَ رُوِي «الْمُذيعُ وَ الْقاتِلُ شَريكانِ» وَ رُوِي «ما تَكتُمُهُ مِنْ عَدُوِّك فَلا يقِفُ عَلَيهِ وَليك».

بر شما باد به رازپوشي در كارهاتان در امور دين و دنيا.

روايت شده كه «افشاگري كفر است» و روايت شده «كسي كه افشاي اَسرار مي كند با قاتل شريك است» و روايت شده كه «هر چه از دشمن پنهان مي داري، دوست تو هم بر آن آگاهي نيابد».

33 پيمان شكني و حيله گري

لا يعْدُمُ المَرْءُ دائِرَةَ السَّوْءِ مَعَ نَكثِ الصَّفَقَةِ، وَ لا يعْدُمُ تَعْجيلُ الْعُقُوبَةِ مَعَ إِدِّراءِ الْبَغْي.

آدمي نمي تواند از گردابهاي گرفتاري با پيمان شكني رهايي يابد، و از چنگال عقوبت رهايي ندارد كسي كه با حيله به ستمگري مي پردازد.

34 برخورد مناسب با چهار گروه

إِصْحَبِ السُّلْطانَ بِالْحَذَرِ، وَ الصَّديقَ بِالتَّواضُعِ، وَ الْعَدُوَّ بِالتَّحَرُّزِ وَ الْعامَّةَ بِالْبُشْرِ.

با سلطان و زمامدار با ترس و احتياط همراهي كن، و با دوست با تواضع و با دشمن با احتياط، و با مردم با روي خوش.

35 رضايت به رزق اندك

مَنْ رَضِي عَنِ اللّهِ تَعالي بِالْقَليلِ مِنَ الرِّزْقِ رَضِي اللّهُ مِنْهُ بِالْقَليلِ مِنَ الْعَمَلِ.

هر كس به رزق و روزي كم از خدا راضي باشد، خداوند از عمل كم او راضي باشد.

36 عقل و ادب

أَلْعَقْلُ حِباءٌ مِنَ اللّهِ، وَ الاَْدَبُ كلْفَةٌ فَمَنْ تَكلَّفَ الأَدَبَ قَدَرَ عَلَيهِ، وَ مَنْ تَكلَّفَ الْعَقْلَ لَمْ يزْدِدْ بِذلِك إِلاّ جَهْلاً.

عقل، عطيه و بخششي است از جانب خدا، و ادب داشتن، تحمّل يك مشقّت است، و هر كس با زحمت ادب را نگهدارد، قادر بر آن ميشود، امّا هر كه به زحمت بخواهد عقل را به دست آورد جز بر جهل او افزوده نميشود.

37 پاداشِ تلاشگر

إِنَّ الَّذي يطْلُبُ مِنْ فَضْل يكفُّ بِهِ عِيالَهُ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الُْمجاهِدِ في سَبيلِ اللّهِ.

به راستي كسي كه در پي افزايش رزق و روزي است تا با آن خانواده خود را اداره كند، پاداشش از مجاهد در راه خدا بيشتر است.

38 به پنج كس اميد نداشته باش

خَمْسٌ مَنْ لَمْ تَكنْ فيهِ فَلا تَرْجُوهُ لِشَيء مِنَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ: مَنْ لَمْ تَعْرِفَ الْوَثاقَةَ في أُرُومَتِهِ، وَ الكرَمَ في طِباعِهِ، وَ الرَّصانَةَ في خَلْقِهِ، وَ النُّبْلَ في نَفْسِهِ، وَ الَْمخافَةَ لِرَبِّهِ.

پنج چيز است كه در هر كس نباشد اميد چيزي از دنيا و آخرت به او نداشته باش:

1 كسي كه در نهادش اعتماد نبيني،

2 و كسي كه در سرشتش كرم نيابي،

3 و كسي كه در آفرينشش استواري نبيني،

4 و كسي كه در نفسش نجابت نيابي،

5 و كسي كه از خدايش ترسناك نباشد.

39 پيروزي عفو و گذشت

مَا التَقَتْ فِئَتانِ قَطُّ إِلاّ نُصِرَ أَعْظَمُهُما عَفْوًا.

هرگز دو گروه با هم روبه رو نميشوند، مگر اين كه نصرت و پيروزي با گروهي است كه عفو و بخشش بيشتري داشته باشد.

40 عمل صالح و دوستي آل محمّد

لا تَدْعُوا الْعَمَلَ الصّالِحَ وَ الاِْجْتِهادَ فِي الْعِبادَةِ إِتِّكالاً عَلي حُبِّ آلِ مُحَمَّد (عليهم السلام) وَ لا تَدْعُوا حُبَّ آلِ مُحَمَّد (عليهم السلام) لاَِمْرِهِمْ إِتِّكالاً عَلَي الْعِبادَةِ فَإِنَّهُ لا يقْبَلُ أَحَدُهُما دُونَ الاْخَرِ.

مبادا اعمال نيك را به اتّكاي دوستي آل محمّد (عليهم السلام)

رها كنيد، و مبادا دوستي آل محمّد (عليهم السلام) را به اتّكاي اعمال صالح از دست بدهيد، زيرا هيچ كدام از اين دو، به تنهايي پذيرفته نميشود.

امام محمّد تقي (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام جواد (عليه السلام)

در تاريخ ولادت حضرت امام محمّد تقي، ملقّب به جواد، اختلاف است.

قول مشهور اين است كه آن حضرت در دهم رجب سال 195 قمري در مدينه چشم به جهان گشوده است.

كنيه آن حضرت ابوجعفر و پدر گرامي اش حضرت علي بن موسي الرّضا و مادر بزرگوارش سبيكه، معروف به خيزران است.

دوران زندگي جوادالأئمّه (عليه السلام) مصادف با دوران حكومت مأمون و معتصم عبّاسي بود و معتصم در بغداد تصميم به قتل آن حضرت گرفت و سرانجام به وسيله أُمّ الفضل، همسر امام و دختر مأمون، آن پيشواي معصوم را در 25 سالگي، مسموم كرد و به شهادت رساند.

زندگاني امام محمّد تقي، جوادالأَئِمّة (عليه السلام)، ادامه راه خطّ و روش پدرش حضرت امام رضا (عليه السلام) بود.

مأمون كوشش مي كرد كه دل امام را به دست آورد و او را به دارالخلافه نزديك كند.

او توطئه خود را براي از ميان بردن جنبش و حركت تشيع در چهارچوب خلافت عبّاسيان همچنان ادامه مي داد و هدفش اين بود كه بين امام و پايگاه مردمي او فاصله اندازد و آن حضرت را از مردم دور سازد، ولي مي خواست به طريقي اين نقشه را اجرا كند كه مردم تحريك نشوند.

مأمون، بر اساس همان

نقشه قديمي، در جامه دوستدار امام ظاهر شد و «امّ الفضل» دختر خود را به ازدواج او درآورد تا از تأييد امام (عليه السلام) برخوردار باشد و اصرار كرد كه با كمال عزّت در كاخ مجلّل او زندگي كند.

امّا امام پافشاري ميورزيد كه به مدينه بازگردد تا نقشه مأمون را در كسب تأييد امام براي پايداري خلافتي كه غصب كرده بود، نقش بر آب سازد و مشروعيت حكومت او را در دل مردم خدشه دار نمايد.

امام جواد (عليه السلام) خطّ پدر بزرگوارش را ادامه داد و به آگاهي فكري و عقيدتي دست يازيد، فقيهان را از بغداد و شهرهاي ديگر، پيرامون خود، در مدينه فراهم آورد تا با او مناظره كنند و از او بپرسند و از راهنماييهاي او بهره برگيرند.

شيخ مفيد - رضوان اللّه عليه - گويد: «مأمون، امام جواد را دوست مي داشت، زيرا با وجود كمي سنّ، شخصي فاضل بود و به درجه والا از علم و دانش رسيده بود و در ادب و حكمت و كمال عقل، مقامي داشت كه هيچ يك از مشايخ زمان، با او برابري نمي توانست كرد.» صغر سنّ امام (عليه السلام) از پديده هاي اعجازآميز اوست كه در روحيه حاكمان آن زمان اثري فوقالعاده گذاشته بود.

وقتي پدر بزرگوارش درگذشت، از عمر امام جواد حدود هشت سال بيش نگذشته بود و در همان سنّ، عهدهدار منصب امامت گرديد.

امام (عليه السلام) با پايگاه هاي مردمي طرفدار و مؤمن به رهبري و امامتش به طور مستقيم در مسائل ديني و قضاياي اجتماعي و اخلاقي در تماس بود.

وقتي مأمون، امام (عليه السلام) را به بغداد يا مركز خلافت آورد، امام (عليه السلام) اصرار ورزيد تا

به مدينه بازگردد، مأمون با اين درخواست موافقت كرد و آن حضرت بيشتر عمر شريف خود را در مدينه گذراند.

معتصم از فعّاليت و كوششهاي او برآشفته بود، از اين رو، آن حضرت را به بغداد فراخواند و هنگامي كه امام (عليه السلام) وارد عراق گرديد، معتصم و جعفر، پسر مأمون، پيوسته، توطئه ميچيدند و براي قتل آن بزرگوار حيله ميانديشيدند، تا اين كه آن حضرت در سال 220 هجري در آخر ماه ذيقعده، به شهادت رسيد.

از بيشتر روايات چنين برميآيد كه وقتي امام رضا (عليه السلام) به درخواست مأمون به خراسان رفت، فرزندش ابوجعفر (امام جواد (عليه السلام)) را در مدينه به جاي گذاشت و مأمون پس از بازگشت به بغداد در سال 204 هجري امام جواد را به حضور خود فراخواند تا دخترش امّ الفضل را به ازدواج او درآورد، در آن هنگام، امام آن چنان كه در روايت شيخ مفيد و ديگران آمده است، در آغاز ده سالگي بود.

نويسنده متتبّع و معروف، هاشم معروف الحسني، در كتاب «زندگي دوازده امام» در اين باره چنين اظهار نظر مي كند: «البته من با وجود اينكه از روايات چيزي در دست ندارم كه حكايت از همراه بردن خانواده و فرزند از سوي امام رضا (عليه السلام) به خراسان، داشته باشد بعيد ميدانم كه ايشان را در حجاز جا گذاشته و به تنهايي عازم سفر گرديده باشد، به ويژه كه خود نسبت به اين سفر بدبين بود و وداعش با قبر پيامبر در مدينه و با كعبه در مكه، وداع كسي بود كه اميد زيارت مجدّد، نداشت.

فرزند ايشان حضرت جواد (عليه السلام)، با وجود خردسالي، بيم و نگراني

پدر را به هنگام طواف وداع كاملاً درك و احساس مي كرد.

همچنانكه من ازدواج ايشان را در اين سنِّ اندك با دختر مأمون، پس از گفتگويي كه ميان مأمون و بني عبّاس از يك سو و امام جواد و قاضي القضات از سوي ديگر به همين مناسبت جريان يافت بعيد ميدانم.

ترجيح ميدهم كه ايشان در خراسان نيز همراه پدر بودند و جز مرگ امام رضا (عليه السلام)، چيزي ايشان را جدا نكرد.

آن حضرت پس از وفات پدر با خانواده پدري به مدينه بازگشتند و بعد از بازگشت مأمون به بغداد و محكم شدن جاي پاي او، ايشان را به بغداد فراخواند و به خود نزديك ساخت و اظهار ارادت و دوستي نمود و دخترش را به ازدواج وي درآورد تا از تهمت ترور پدر ايشان، رهايي يابد كه ناگزير در چنين هنگامي، در سنّي باشند كه بتوانند ازدواج كنند.»

راويان روايت كرده اند كه امام جواد (عليه السلام) پس از ازدواج با دختر مأمون، به اتّفاق همسرش «امّ الفضل» با بدرقه مردم، راهي مدينه گرديد و هنگامي كه به دروازه كوفه رسيد با استقبال پرشور مردم روبه رو گرديد، و آن چنان كه در روايت شيخ مفيد آمده است به دارالمسيب وارد شدند و در آنجا به مسجد رفتند.

در محوّطه اين مسجد، درخت سدري بود كه هنوز به بار ننشسته بود، حضرت كوزه اي آب خواستند و پاي اين درخت به وضو پرداختند و سپس برخاسته، نماز مغرب را به جاي آوردند و پس از پايان نماز، اندك زماني به دعا پرداختند و سپس نمازهاي مستحبّي خواندند و تعقيبات آن را به جاي آوردند و در اين هنگام وقتي

به سوي درخت سدر بازگشتند، مردم ديدند كه اين درخت به بار نشسته، در شگفت ماندند و از ميوه اش خوردند، ميوه شيرين و بدون هسته اي بود، آن گاه امام را وداع گفته و در همان زمان، امام (عليه السلام) راهي مدينه شدند و تا هنگامي كه معتصم در آغاز سال 225 ايشان را به بغداد فراخواند، در آنجا اقامت داشتند؛ از اين پس در بغداد بودند تا اين كه در پايان ذي القعده همان سال، وفات يافتند.

راويان، سالي را كه امام، همراه همسرش امّ الفضل از بغداد عازم مدينه شدند و نيز تاريخ سال ازدواجشان را معين نكرده اند.

هرچند كه روايت شيخ مفيد گوياي اين است كه آن حضرت بعد از پيروزي اش بر يحيي بن اكثم در آن مناظره معروف در سنّ نُه سالگي، موفّق به ازدواج با دختر مأمون شد، ولي عبارت مسعودي در كتاب «اثبات الوصية» القاگر آن است كه امام پس از آن كه به سنّ مناسب ازدواج رسيد، تن به اين كار داد.

در «اعيان الشّيعه» آمده است: آن گاه امام جواد (عليه السلام) از مأمون اجازه رفتن به حجّ خواست و به اتّفاق همسرش از بغداد، قصد مدينه كرد.

پس از عزيمتِ امام جواد (عليه السلام) به مدينه، مأمون در طرطوس وفات يافت و با برادرش معتصم بيعت شد، سپس معتصم، امام جواد (عليه السلام) را فراخواند و ايشان را به بغداد آورد.

بدين گونه ميتوان گفت در مورد مدّت اقامت ايشان در مدينه و بغداد و تاريخ ازدواج و وفات ايشان در روايات، مطلب اطمينان بخش و قابل اعتمادي كه به طور قطع بتوان برداشت شخصي از آن كرد، وجود ندارد.

آنچه مسلّم است

اين كه ايشان بيشترين دوره زندگي خود را در زمان مأمون طي كرد و در اين فاصله در تنگنا قرار نداشت و كنترلي بر او صورت نمي گرفت.

امام، چه در بغداد و چه در مدينه، از اين فرصت براي انجام رسالت خود بهره برداري كرد؛ شيعيان نيز در مورد امامت او اتّفاق نظر داشته و راويان، دهها روايت را در موضوعهاي مختلف از وي نقل كرده اند.

حضرت جوادالأَئِمّه (عليه السلام) فرموده: هر بنده اي آن گاه حقيقت ايمان خود را كامل مي كند كه دين خود را بر شهوتهاي خويش ترجيح دهد، و هلاك نميشود مگر آن كه هواي نفس و شهوتش را بر دينش ترجيح دهد.

در اينجا چهل حديث برگزيده را از ميان كلمات نوراني آن حضرت، كه هر كدام درسي از اخلاق و ارائه راه فضيلت و تقواست، به شيفتگان مكتب پربارش تقديم مي دارم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الجَواد (عليه السلام):

1 نياز مؤمن به سه چيز

أَلْمُؤْمِنُ يحْتاجُ إِلي تَوْفيق مِنَ اللّهِ، وَ واعِظ مِنْ نَفْسِهِ، وَ قَبُول مِمَّنْ ينْصَحُهُ.

مؤمن نياز دارد به توفيقي از جانب خدا، و به پندگويي از سوي خودش، و به پذيرش از كسي كه او را نصيحت كند.

2 استوار كن، آشكار كن!

إِظْهارُ الشَّيءِ قَبْلَ أَنْ يسْتَحْكمَ مَفْسَدَةٌ لَهُ.

اظهار چيزي قبل از آن كه محكم و پايدار شود سبب تباهي آن است.

3 كيفيت بيعت زنان با رسول خدا (صلي الله عليه و آله)

كانَتْ مُبايعَةُ رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) النِّساءَ أَنْ يغْمِسَ يدَهُ في إِناء فيهِ ماءٌ ثُمَّ يخْرِجُها وَ تَغْمِسُ النِّساءُ بِأَيديهِنَّ في ذلِك الاِْناءِ بِالاِْقْرارِ وَ الاِْيمانِ بِاللّهِ وَ التَّصْديقِ بِرَسُولِهِ عَلي ما أَخَذَ عَلَيهِنَّ.

بيعت رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) با زنان اين چنين بود كه آن حضرت دستش را در ظرف آبي فرو مي برد و بيرون مي آورد و زنان [نيز] با اقرار و ايمان به خدا و رسولش، دست در آن ظرف آب فرو مي كردند، به قصد تعهّد آنچه بر آنها لازم بود.

4 قطع نعمت، نتيجه ناسپاسي

لا ينْقَطِعُ الْمَزيدُ مِنَ اللّهِ حَتّي ينْقَطِعَ الشُّكرُ مِنَ الْعِبادِ.

افزوني نعمت از جانب خدا بريده نشود تا آن هنگام كه شكرگزاري از سوي بندگان بريده شود.

5 تأخير در توبه

تَأخيرُ التَّوْبَةِ إِغْتِرارٌ وَ طُولُ التَّسْويفِ حَيرَةٌ، وَ الاِْعْتِذارُ عَلَي اللّهِ هَلَكةٌ وَ الاِْصْرارُ عَلَي الذَّنْبِ أَمْنٌ لِمَكرِ اللّهِ «فَلا يأْمَنُ مَكرَ اللّهِ إِلاَّ

الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ».

(سوره اعراف، آيه 99) به تأخير انداختن توبه نوعي خودفريبي است، و وعده دروغ دادن نوعي سرگرداني است، و عذرتراشي در برابر خدا نابودي است، و پا فشاري بر گناه آسودگي از مكر خداست.

«از مكر خدا آسوده نباشند جز مردمان زيانكار.»

6 نامه امام جواد به دوستش

كتَبَ إِلي بَعْضِ أَوْلِيائِهِ: أَمّا هذِهِ الدُّنْيا فَإِنّا فيها مُغْتَرَفُونَ وَ لكنْ مَنْ كانَ هَواهُ هَوي صاحِبِهِ وَ دانَ بِدينِهِ فَهُوَ مَعَهُ حَيثُ كانَ وَ الاْخِرَةُ هِي دارُ الْقَرارِ.

امام جواد (عليه السلام) به يكي از دوستانش نوشت: امّا در اين دنيا ما زير فرمان ديگرانيم، ولي هر كه خواسته او خواسته امامش و متدين به دين او باشد، هر جا كه باشد با اوست و دنياي ديگر سراي جاودان است.

7 مسئوليت گوش دادن

مَنْ أَصْغي إِلي ناطِق فَقَدْ عَبَدَهُ، فَإِنْ كانَ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ فَقَدْ عَبَدَ اللّهَ وَ إِنْ كانَ النّاطِقُ ينْطِقُ عَنْ لِسانِ إِبْليسَ فَقَدْ عَبَدَ إِبْليسَ.

هر كه گوش به گوينده اي دهد به راستي كه او را پرستيده، پس اگر گوينده از جانب خدا باشد در واقع خدا را پرستيده و اگر گوينده از زبان ابليس سخن گويد، به راستي كه ابليس را پرستيده است.

8 پسنديدن، در حكمِ پذيرفتن

مَنْ شَهِدَ أَمْرًا فَكرِهَهُ كانَ كمَنْ غابَ عَنْهُ، وَ مَنْ غابَ عَنْ أَمْر فَرَضِيهُ كانَ كمَنْ شَهِدَهُ.

كسي كه در كاري حاضر باشد و آن را ناخوش دارد، مانند كسي است كه غايب بوده، و هر كه در كاري حاضر نباشد، ولي بدان رضايت دهد، مانند كسي است كه خود در آن بوده است.

9 نوشته امام جواد (عليه السلام)

إِنَّ أَنْفُسَنا وَ أَمْوالَنا مِنْ مَواهِبِ اللّهِ الْهَنيئَةِ وَ عَواريهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ يمَتِّعُ بِما مَتَّعَ مِنْها في سُرُور وَ غِبْطَة وَ يأْخُذُ ما أَخَذَ مِنْها في أَجْر وَ حِسْبَة فَمَنْ غَلَبَ جَزَعُهُ عَلي صَبْرِهِ حَبِطَ أَجْرُهُ وَ نَعُوذُ بِاللّهِ مِنْ ذلِك.

حضرت جوادالأئمّه (عليه السلام) به خطّ خود نوشت: جان و دارايي ما از بخششهاي گواراي خداست و عاريه و سپرده اوست، هر آنچه را كه به ما ببخشد، مايه خوشي و شادي است و هر آنچه را بگيرد، اجر و ثوابش باقي است.

پس هر كه جزعش بر صبرش غالب شود اجرش ضايع شده و از اين [صفت] به خدا پناه مي بريم.

10 دوستي با دوستان خدا و دشمني با دشمنان خدا

أَوْحَي اللّهُ إِلي بَعْضِ الاَْنْبِياءِ: أَمّا زُهْدُك فِي الدُّنْيا فَتُعَجِّلُك الرّاحَةَ، وَ أَمّا إِنْقِطائُك إِلَي فَيعَزِّزُك بي، وَ لكنْ هَلْ عادَيتَ لي عَدُوًّا وَ والَيتَ لي وَلِيا.

خداوند به يكي از انبيا وحي كرد: امّا زهد تو در دنيا شتاب در آسودگي است و امّا رو كردن تو به من، مايه عزّت توست، ولي آيا با دشمن من دشمني، و با دوست من دوستي كردي؟

11 موعظه اي جامع

تَوَسَّدِ الصَّبْرَ وَ أَعْتَنِقِ الْفَقْرَ وَ ارْفَضِ الشَّهَواتِ وَ خالِفِ الْهَوي وَ اعْلَمْ أَنَّك لَنْ تَخْلُوَ مِنْ عَينِ اللّهِ فَانْظُرْ كيفَ تَكونُ.

صبر را بالش كن، و فقر را در آغوش گير، و شهوات را ترك كن، و با هواي نفس مخالفت كن و بدان كه از ديده خدا پنهان نيستي، پس بنگر كه چگونه اي.

12 پاسخ به يك سؤال فقهي

قالَ الْمَأْمُونُ لِيحْيي بْنِ أَكثَمَ: إِطْرَحْ عَلي أَبي جَعْفَر مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضا (عليهما السلام) مَسأَلَةً تَقْطَعُهُ فيها.

فَقالَ يا أَبا جَعْفَر ما تَقُولُ في رَجُل نَكحَ امْرَأَةً عَلي زِنًا أَيحِلُّ أَنْ يتَزَوَّجَها؟ فَقالَ (عليه السلام): يدَعُها حَتّي يسْتَبْرِئَها مِنْ نُطْفَتِهِ وَ نُطْفَةِ غَيرِهِ، إِذْ لا يؤْمَنُ مِنْها أَنْ تَكونَ قَدْ أَحْدَثَتْ مَعَ غَيرِهِ حَدَثًا كما أَحْدَثَتْ مَعَهُ.

ثُمَّ يتَزَوَّجُ بِها إِنْ أَرادَ، فَإِنَّما مَثَلُها مَثَلُ نَخْلَة أَكلَ رَجُلٌ مِنْها حَرامًا ثُمَّ اشْتَريها فَأَكلَ مِنْها حَلالاً فَانْقَطَعَ يحْيي.

مأمون به يحيي بن اكثم گفت: مسألهاي براي ابي جعفر (امام محمّد تقي) عنوان كن كه در آن بماند و پاسخي نتواند! آن گاه يحيي گفت: اي اباجعفر! چه گويي درباره مردي كه با زني زنا كرده، آيا رواست كه او را به زني گيرد؟ امام (عليه السلام) در پاسخ فرمود: او را وانهد تا از نطفه وي و نطفه ديگري پاك گردد، زيرا بعيد نيست كه با ديگري هم آميزش كرده باشد.

پس از آن، اگر خواست او را به زني گيرد، زيرا كه مَثَل او مانند مَثَل درخت خرمايي است كه مردي به حرام از آن خورده، سپس آن را خريده و به حلال از آن خورده است.

يحيي درمانده شد!

13 عالمانِ غريب!

أَلْعُلَماءُ غُرَباءُ لِكثْرَةِ الْجُهّالِ.

عالمان، به سببِ زيادي جاهلان، غريباند!

14 در جواب يك معمّاي فقهي

يا أَبا مُحَمَّد ما تَقُولُ في رَجُل حَرُمَتْ عَلَيهِ امْرَأَةٌ بِالْغَداةِ وَ حَلَّتْ لَهُ ارْتِفاعَ النَّهارِ وَ حَرُمَتْ عَلَيهِ نِصْفَ النَّهارِ، ثُمَّ حَلَّتْ لَهُ الظُّهْرَ ثُمَّ حَرُمَتْ عَلَيهِ الْعَصْرَ، ثُمَّ حَلَّتْ لَهُ المَغْرِبَ، ثُمَّ حَرُمَتْ عَلَيهِ نِصْفَ اللَّيلِ ثُمَّ حَلَّتْ لَهُ الْفَجْرَ، ثُمَّ حَرُمَتْ عَلَيهِ ارتِفاعَ النَّهارِ، ثُمَّ حَلَّتْ لَهُ نِصْفَ النَّهارِ؟ فَبَقِي يحْيي وَ الفُقَهاءُ بُلْسًا خُرْسًا!فَقالَ الْمَأْمُونُ: يا أَبا جَعْفَر أَعَزَّك اللّهُ بَينْ لَنا هذا؟ فَقالَ (عليه السلام): هذا رَجْلٌ نَظَرَ إِلي مَمْلُوكة لا تَحِلُّ لَهُ، إِشْتَريها فَحَلَّتْ لَهُ.

ثُمَّ أَعْتَقَها فَحَرُمَتْ عَلَيهِ، ثُمَّ تَزَوَّجَها فَحَلَّتْ لَهُ، فَظاهَرَ مِنْها فَحَرُمَتْ عَلَيهِ.

فَكفَّرَ الظِّهارَ فَحَلَّتْ لَهُ، ثُمَّ طَلَّقَها تَطْليقَةً فَحَرُمَتْ عَلَيهِ، ثُمَّ راجَعَها فَحَلَّتْ لَهُ، فَارْتَدَّ عَنِ الاِْسْلامِ فَحَرُمَتْ عَلَيهِ، فَتابَ وَ رَجَعَ إِلَي الاِْسْلامِ فَحَلَّتْ لَهُ بِالنِّكاحِ الاَْوَّلِ، كما أَقَرَّ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) نِكاحَ زَينَبَ مَعَ أَبِي الْعاصِ بْنِ الرَّبيعِ حَيثُ أَسْلَمَ عَلَي النِّكاحِ الاَْوَّلِ.

امام جواد (عليه السلام) به يحيي بن اكثم فرمود: اي ابا محمّد! چه گويي درباره مردي كه بامداد زني بر وي حرام بود و روز كه برآمد بر او حلال شد، نيمه روزش حرام شد و هنگام ظهرش حلال گرديد و وقت عصر بر او حرام شد و مغربش حلال گرديد و نيمهشب بر او حرام شد و سپيده دم بر وي حلال شد و روز كه برآمد بر او حرام شد و نيمه روز بر او حلال گرديد.

يحيي و ديگر فقها در برابر او حيران گرديده و از كلام باز ماندند!

مأمون گفت: يا اباجعفر! خداي عزيزت بدارد.

اين مسأله را براي ما بيان كن.

امام (عليه السلام)

فرمود: اين مردي است كه به كنيزك ديگري نگاه كرده و او را خريده و بر وي حلال شده، سپس آزادش كرده و بر او حرام شده سپس او را به زني گرفته و بر او حلال شده و ظهارش كرده و بر او حرام شده و كفارّه ظهار داده و حلال شده و سپس يك بار طلاقش داده و حرام شده، سپس به او رجوع كرده و حلال شده، پس آن مرد از اسلام برگشته و زن بر او حرام شده و باز توبه كرده و به اسلام برگشته و به همان نكاح سابق بر او حلال شده، چنان كه رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) زينب را به ابي العاص بن ربيع كه مسلمان شد، به همان نكاح اوّل تسليم نمود.

15 پاسخ مبسوط امام جواد به يك سؤال فقهي حجّ

قالَ الْمأْمُونُ: يا يحْيي سَلْ أَبا جَعْفَر عَنْ مَسْأَلَة فِي الْفِقْهِ لِتَنْظُرَ كيفَ فِقْهُهُ؟ فَقالَ يحْيي: يا أَبا جَعْفَر أَصْلَحَك اللّهُ ما تَقُولُ في مُحْرِم قَتَلَ صَيدًا؟ فَقالَ أَبُو جَعْفَر (عليه السلام): قَتَلَهُ في حِلٍّ أَوْ حَرَم، عالِمًا أَوْ جاهِلاً، عَمْدًا أَوْ خَطَأً، عَبْدًا أَوْ حُرًّا صَغيرًا أَوْ كبيرًا، مُبْدِئًا أَوْ مُعيدًا، مِنْ ذَواتِ الطَّيرِ أَوْ غَيرِهِ؟ مِنْ صِغارِ الطَّيرِ أَوْ كبارِهِ.

مُصِرًّا أَوْ نادِمًا بِاللَّيلِ أَوْ في أَوْكارِها أَوْ بِالنَّهارِ وَ عَيانًا، مُحْرِمًا لِلْحَجِّ أَوْ لِلْعُمْرَةِ؟ قالَ: فَانْقَطَعَ يحْيي إِنْقِطاعًا لَمْ يخْفَ عَلي أَحَد مِنْ أَهْلِ الَْمجْلِسِ إِنْقِطاعُهُ وَ تَحَيرَ النّاسُ عَجَبًا مِنْ جَوابِ أَبِي جَعْفَر (عليه السلام).

… فَقالَ الْمأْمُونُ: يا أَبا جَعْفَر إِنْ رَأَيتَ أَنْ تُعَرِّفَنا ما يجِبُ عَلي كلِّ صِنْف مِنْ هذِهِ الاَْصْنافِ في قَتْلِ الصَّيدِ؟ فَقالَ (عليه السلام): إِنَّ الُمحْرِمَ إِذا قَتَلَ صَيدًا فِي الْحِلِّ وَ

كانَ الصَّيدُ مِنْ ذَواتِ الطَّيرِ مِنْ كبارِها فَعَلَيهِ الْجَزاءُ مُضاعَفًا.

وَ إِنْ قَتَلَ فَرْخًا فِي الْحِلِّ فَعَلَيهِ حَمَلٌ قَدْ فُطِمَ فَلَيسَتْ عَلَيهِ الْقيمَةُ لاَِنَّهُ لَيسَ فِي الْحَرَمِ.

وَ إِذا قَتَلَهُ فِي الْحَرَمِ فَعَلَيهِ الْحَمَلُ وَ قيمَةُ الْفَرْخِ.

وَ إِنْ كانَ مِنَ الْوَحْشِ فَعَلَيهِ في حِمارِ الْوَحْشِ بَقَرَةٌ وَ إِنْ كانَ نَعامَةً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ.

فَإِنْ لَمْ يقْدِرْ فَإِطْعامُ سِتّينَ مِسْكينًا.

فَإِنْ لَمْ يقْدِرْ فَلْيصُمْ ثَمانِيةَ عَشَرَ يوْمًا.

وَ إِنْ كانَ بَقَرَةً فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ، فَإِنْ لَمْ يقْدِرْ فَلْيطْعِمْ ثَلاثينَ مِسْكينًا، فَإِنْ لَمْ يقْدِرْ فَلْيصُمْ تِسْعَةَ أَيام.

وَ إِنْ كانَ ضَبْيا فَعَلَيهِ شاةٌ، فَإِنْ لَمْ يقْدِرْ فَلْيطْعِمْ عَشَرَةَ مَساكينَ، فَإِنْ لَمْ يجِدْ فَلْيصُمْ ثَلاثَةَ أَيام.

وَ إِنْ أَصابَهُ في الْحَرَمِ فَعَلَيهِ اْلْجَزاءُ مُضاعَفًا «هَدْيا بالِغَ الْكعْبَةِ» حَقًّا واجِبًا أَنْ ينْحَرَهُ إِنْ كانَ في حَجٍّ بِمِنًي حَيثُ ينْحَرُ النّاسُ.

وَ إِنْ كانَ في عُمْرَة ينْحَرُهُ بِمَكةَ في فِناءِ الْكعْبَةِ وَ يتَصَدَّقُ بِمِثْلِ ثَمَنِهِ حَتّي يكونَ مُضاعَفًا، وَ كذلِك إِذا أَصابَ أَرْنَبًا أَوْ ثعْلَبًا فَعَلَيهِ شاةٌ وَ يتَصَدَّقُ بِمِثْلِ ثَمَنِ شاة.

وَ إِنْ قَتَلَ حَمامًا مِنْ حَمامِ الْحَرَمِ فَعَلَيهِ دِرْهَمٌ يتَصَدَّقُ بِهِ.

وَ دِرْهَمٌ يشْتَري بِهِ عَلَفًا لِحَمامِ الْحَرَمِ.

وَ فِي الْفَرْخِ نِصْفُ دِرْهَم.

وَ فِي الْبَيضَةِ رُبْعُ دِرْهَم وَ كلُّ ما أَتي بِهِ الُمحْرِمُ بِجَهالَة أَوْ خَطَإ فَلا شَيءَ عَلَيهِ إِلاَّ الصَّيدَ.

فَإِنَّ عَلَيهِ فيهِ الْفِداءَ بِجَهالَة كانَ أَمْ بِعِلْم، بِخَطَإ كانَ أَمْ بِعَمْد.

وَ كلُّ ما أَتي بِهِ الْعَبْدُ فَكفّارَتُهُ عَلي صاحِبِهِ مِثْلُ ما يلْزَمُ صاحِبَهُ.

وَ كلُّ ما أَتي بِهِ الصَّغيرُ الَّذي لَيسَ بِبالِغ فَلا شَيءَ عَلَيهِ.

فَإِنْ عادَ فَهُوَ مِمَّنْ ينْتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ.

وَ إِنْ دَلَّ عَلَي الصَّيدِ وَ هُوَ مُحْرِمٌ وَ قُتِلَ الصَّيدُ فَعَلَيهِ فيهِ الْفِداءُ.

وَ المُصِّرُّ عَلَيهِ يلْزَمُهُ بَعْدَ الْفِداءِ الْعُقُوبَةُ فِي الاْخِرَةِ.

وَ النّادِمُ لا شَيءَ عَلَيهِ بَعْدَ الْفِداءِ فِي الاْخِرَةِ.

وَ إِنْ

أَصابَهُ لَيلاً أَوْكارَها خَطَأً فَلا شَيءَ عَلَيهِ إِلاّ أَنْ يتَصَيدَ بِلَيل أَوْ نَهار فَعَلَيهِ فيهِ الْفِداءُ، وَ الُْمحْرِمُ لِلْحَجِّ ينْحَرُ الْفِداءَ بِمَكةَ.

مأمون به يحيي بن اكثم گفت: از ابوجعفر (امام محمد تقي) مسأله اي فقهي بپرس تا بنگري در فقه چگونه است.

يحيي گفت: اي ابا جعفر! خدا كارت را رو به راه كند، چه مي گويي درباره مُحرمي كه شكاري را كشته است؟ امام جواد (عليه السلام) گفت: آن صيد را در حِلّ كشته يا در حَرَم؟ عالم بوده يا جاهل؟ به عمد بوده يا به خطا؟ آن مُحْرم بنده بوده يا آزاد؟ صغير بوده يا كبير؟ نخستين صيد او بوده يا صيد دوباره او؟ آن صيد پرنده بوده يا غير آن؟ پرنده كوچك بوده يا بزرگ؟ مُحرم باز قصدِ صيدِ پرنده دارد و مُصِّر است يا تائب؟ اين صيد در شب بوده و از آشيانه بوده يا در روز و آشكارا؟ مُحرم براي حجّ بوده يا عُمره؟ راوي گويد: يحيي بن اكثم طوري واماند كه واماندگياش بر احدي از اهل مجلس پوشيده نماند و همه مردم از جواب امام جواد (عليه السلام) در شگفت ماندند.

بعد از آن كه مردم پراكنده شدند، مأمون گفت: اي اباجعفر! اگر صلاح بداني، آنچه را كه بر هر صنف از اين اصناف در قتل صيد، واجب است به ما بشناسان! امام جواد (عليه السلام) در پاسخ فرمود: چون مُحرم، صيدي از پرنده هاي بزرگ را در حِلّ بكشد، يك گوسفند كفّاره بر او باشد.

و اگر در حرم باشد كفّاره دوچندان است.

و اگر جوجه اي را در حلّ بكشد برّه از شير گرفته اي بر اوست و بها بر او نيست چون در حرم نبوده

است.

و اگر در حرم باشد برّه و بهاي جوجه هر دو به عهده اوست.

و اگر آن صيد حيوان وحشي باشد، در گورخر وحشي گاوي بايد.

و اگر شتر مرغ است يك شتر بايد.

و اگر نتواند شصت مسكين را اطعام كند.

و اگر آن را هم نتواند هجده روز روزه بدارد.

و اگر شكار، گاو باشد بر او گاوي است.

و اگر نتواند سي مسكين را طعام بدهد.

و اگر آن را هم نتواند نُه روز روزه بگيرد.

و اگر آهو باشد يك گوسفند بر اوست، و اگر نتواند ده مسكين را طعام دهد.

و اگر نتواند سه روز را روزه بدارد.

و اگر در حرم شكارش كرده كفّاره دوچندان است و بايد آن را به كعبه رساند و قرباني كند و حقِّ واجب است كه اگر در احرام حجّ باشد، كفّاره را در مني بكشد آنجا كه قربانگاه مردم است.

و اگر در عمره باشد در مكه و در پناه كعبه بكشد.

و به اندازه بهايش هم صدقه بدهد تا دو چندان باشد.

و همچنين اگر خرگوشي يا روباهي صيد كند يك گوسفند بر اوست و به اندازه بهايش هم بايد صدقه بدهد.

و اگر يكي از كبوتران حرم را بكشد يك درهم صدقه دهد و درهم ديگري هم دانه بخرد براي كبوتران حرم.

و اگر جوجه باشد نيم درهم.

و اگر تخم باشد يك چهارم درهم.

و هر خلافي كه مُحرم از راه ناداني و يا خطا مرتكب شود كفّاره ندارد، جز همان صيد كه كفّاره دارد، جاهل باشد يا عالم، خطا باشد يا عمد.

و هر خلافي بنده كند تمام كفّاره اش بر مولاي اوست.

و هر خلافي كودك نابالغ كند چيزي بر او نيست.

و اگر بار دوّمِ صيد او باشد

خدا از او انتقام كشد [و كفّاره ندارد].

اگر مُحرم شكار را به ديگري نشان بدهد و او آن را بكشد كفّاره بر اوست.

و آن كه اصرار دارد و توبه نكرده پس از كفّاره، عذاب آخرت هم دارد.

و اگر پشيمان است پس از كفّاره، عذاب آخرت ندارد.

اگر شبانه از آشيانه به خطا شكار كرده چيزي بر او نيست، مگر قصد شكار داشته باشد.

و اگر عمداً شكار كند، در شب باشد يا روز، كفّاره بر اوست.

و آن كه مُحرم به حجّ است بايد كفّاره را در مكه قرباني كند.

16 سرچشمه دانش علي (عليه السلام)

عَلَّمَ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) عَلِيا (عليه السلام) أَلْفَ كلِمَة، كلُّ كلِمَة يفْتَحُ أَلْفَ كلِمَة.

پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم)، هزار كلمه [از علوم را] به علي (عليه السلام) آموخت كه از هر كلمهاي هزار كلمه منشعب مي شد.

17 سفارش پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله) به فاطمه (عليها السلام)

إِنَّ رَسُولَ اللّهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) قالَ لِفاطِمَةَ (عليها السلام): إِذا أَنَامِتُّ فَلا تُخْمِشي عَلَي وَجْهًا، وَ لا تُرْخي عَلَي شَعْرًا، وَ لا تُنادي بِالْوَيلِ وَ لا تُقيمي عَلَي نائِحَةً، ثُمَّ قالَ: هذَا الْمَعْرُوفُ الَّذي قالَ اللّهُ عَزّوَجَلَّ في كتابِهِ «وَ لا يعْصينَك في مَعْرُوف» (سوره ممتحنه، آيه 12) رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) به فاطمه (عليها السلام) گفت: وقتي كه من از دنيا رفتم به خاطر من صورت را نخراش، و مو را پريشان منماي، و واويلا نكن و بر من نوحه نخوان، سپس فرمود: اين همان معروفي است كه خداوند عزّوجلّ در كتابش فرموده: «و تو را در معروفي نافرماني نكنند.»

18 مهدي منتظَر

إِنَّ الْقائِمَ مِنّا هُوَ الْمَهْدِي الَّذي يجِبُ أَنْ ينْتَظَرَ في غَيبَتِهِ وَ يطاعَ في ظُهُورِهِ، وَ هُوَ الثّالِثُ مِنْ وُلْدي.

همانا قائم از ماست او همان مهدي اي است كه واجب است در زمان غيبتش منتظرش باشند و در وقت ظهورش اطاعتش كنند و او سومين نفر از اولاد من است.

19 ديدار با دوستان

مُلاقاتُ الاِْخْوانِ نَشْرَةٌ وَ تَلْقيحٌ لِلْعَقْلِ وَ إِنْ كانَ نَزْرًا قَليلاً.

ملاقات و زيارت برادران سبب گسترش و باروري عقل است، اگرچه كم و اندك باشد.

20 هواي نفس

مَنْ أَطاعَ هَواهُ أَعْطي عَدُوَّهُ مُناهُ.

كسي كه فرمان هواي نفس خويش را بَرَد، آرزوي دشمنش را برآوَرَد.

21 مركب شهوت

راكبُ الشَّهَواتِ لا تُسْتَقالُ لَهُ عَثْرَةٌ.

كسي كه بر مركب شهوات سوار است، از لغزش در امان نخواهد ماند.

22 متمسّكين به خدا

كيفَ يضيعُ مَنْ أَللّهُ كافِلُهُ، وَ كيفَ ينْجُوا مَنْ أَللّهُ طالِبُهُ وَ مَنِ انْقَطَعَ إِلي غَيرِ اللّهِ وَكلَهُ اللّهُ إِلَيهِ.

چگونه ضايع ميشود كسي كه خدا، عهده دار و سرپرست اوست و چگونه فرار مي كند كسي كه خدا جوينده اوست؟ كسي كه از خدا قطع رابطه كند و به ديگري توكل نمايد، خداوند او را به همان شخص واگذار نمايد.

23 شناخت آغاز و انجام

مَنْ لَمْ يعْرِفِ الْمَوارِدَ أَعْيتْهُ الْمَصادِرُ.

كسي كه محلّ ورود را نشناسد، از يافتن محلّ خروج درمانده گردد.

24 نتيجه تلاش استوار

إِتَّئِدْ تُصِبْ أَوْ تَكدّ. سخت بكوش تا به مقصود دست يابي، و گرنه در رنج فروماني.

25 سپاسِ نعمت

نِعْمَةٌ لا تُشْكرُ كسَيئَة لا تُغْفَرُ.

نعمتي كه براي آن شكرگزاري نشود، مانند گناهي است كه آمرزيده نگردد.

26 سازش با مردم

مَنْ هَجَرَ الْمُدارةَ قارَبَهُ الْمَكرُوهَ.

كسي كه سازش و مدارا با مردم را رها كند، ناراحتي به او روي مي آورد.

27 نتيجه كارِ بدونِ آگاهي

مَنْ عَمِلَ عَلي غَيرِ عِلْم ما يفْسِدُ أَكثَرُ مِمّا يصْلِحُ.

كسي كه كاري را بدون علم و دانش انجام دهد، اِفسادش بيش از اِصلاحش خواهد بود.

28 قضاي حتمي

إِذا نَزَلَ الْقَضاءُ ضاقَ الْفَضاءُ.

چون قضاي الهي فرود آيد، عرصه بر آدمي تنگ آيد.

29 افشاگري زمان

أَلاَْيامُ تَهْتِك لَك الاَْمْرَ عَنِ الاَْسْرارِ الْكامِنَةِ.

روزگار و گذشت زمان، پرده از روي كارهاي نهفته برميدارد.

30 دقّت و خودپايي

أَلتَّحَفُّظُ عَلي قَدْرِ الْخَوْفِ.

خود را پاييدن به اندازه ترس است.

31 چنين مباش!

لا تَكنْ وَلِيا لِلّهِ فِي الْعَلانِيةِ، عَدُوًّا لَهُ فِي السِّرِّ.

در ظاهر دوست خدا و در باطن دشمن او مباش.

32 چهار عاملِ محرّك

أَرْبَعُ خِصال تَعَينَ الْمَرْءَ عَلَي الْعَمَلِ: أَلصِّحَّةُ وَ الْغِني وَ الْعِلْمُ وَ التَّوْفيقُ.

چهار چيز است كه شخص را به كار وا مي دارد: سلامت، بينيازي، دانش و توفيق.

33 رضايتي كه در حكم عمل است

أَلْعالِمُ بِالظُّلْمِ وَ الْمُعينُ عَلَيهِ وَ الرّاضي بِهِ، شُرَكاءُ.

كسي كه آگاه به ظلم است و كسي كه كمك كننده بر ظلم است و كسي كه راضي به ظلم است، هر سه شريكند.

34 گناهان مرگ خيز

مَوْتُ الاِْنْسانِ بِالذُّنُوبِ أَكثَرُ مِنْ مَوْتِهِ بِالاَْجَلِ وَ حَياتُهُ بِالْبِّرِ أَكثَرُ مِنْ حَياتِهِ بِالْعُمْرِ.

مرگ آدمي به سبب گناهان، بيشتر است از مرگش به واسطه اَجَل، و زندگي و ادامه حياتش به سبب نيكوكاري، بيشتر است از حياتش به واسطه عمر طبيعي.

35 عوامل جلب محبّت

ثَلاثُ خِصال تُجْلَبُ بِهَا المَوَدَّةُ: أَلاِْنْصافُ وَ الْمُعاشَرَةُ وَالْمُواساةُ فِي الشِّدَّةِ وَ الاِْنْطِواءُ عَلي قَلْب سَليم.

سه چيز است كه به وسيله آن دوستي حاصل گردد: انصاف، و معاشرت و همياري در وقت سختي، و سپري نمودن عمر با قلب پاك.

36 اعتماد به خدا، نردبان ترقّي

أَلثِّقَةُ بِاللّهِ ثَمَنٌ لِكلِّ غال وَ سُلَّمٌ إِلي كلِّ عال.

اعتماد به خداوند بهاي هر چيز گرانبها و نردبان هر امر بلند مرتبه اي است.

37 سرعت تقرّب، با دلهاي پاك

أَلْقَصْدُ إِلَي اللّهِ تَعالي بِالْقُلُوبِ أَبْلَغُ مِنْ إِتْعابِ الْجَوارِحِ بِالاَْعْمالِ.

با دلها به سوي خداوند متعال آهنگ نمودن، رساتر از به زحمت انداختن اعضا با اعمال است.

38 پرهيز از آدمِ شَرور

إِياك وَ مُصاحَبَةَ الشَّريرِ فَإِنَّهُ كالسَّيفِ الْمَسْلُولِ يحْسُنُ مَنْظَرُهُ وَيقْبَحُ أَثَرُهُ.

از همراهي و رفاقت با آدم شَرور و بدجنس بپرهيز، زيرا كه او مانند شمشير برهنه است كه ظاهرش نيكو و اثرش زشت است.

39 مانعِ خير، دشمن آدمي است

قَدْ عاداك مَنْ سَتَرَ عَنْك الرُّشْدَ إِتِّباعًا لِما تَهْواهُ.

كسي كه به خاطر هواي نفسش هدايت و ترقّي را از تو پوشيده داشته، حقّا كه با تو دشمني ورزيده است.

40 اسباب رضوان خدا و رضايت آدمي

ثَلاثٌ يبْلُغَنَّ بِالْعَبْدِ رِضْوانَ اللّهِ تَعالي: كثْرَةُ الاِْسْتِغْفارِ، وَلينُ الْجانِبِ، وَ كثْرَةُ الصَّدَقَةِ وَ ثَلاثٌ مَنْ كنَّ فيهِ لَمْ ينْدَمْ: تَرْك الْعَجَلَةِ وَ الْمَشْوَرَةِ وَ التَّوَكلِّ عَلَي اللّهِ عِنْدَ الْعَزْمِ.

سه چيز است كه رضوان خداوند متعال را به بنده مي رساند:

1 زيادي استغفار،

2 نرمخو بودن،

3 و زيادي صدقه.

و سه چيز است كه هر كس آن را مراعات كند، پشيمان نشود:

1 ترك نمودن عجله،

2 مشورت كردن،

3 و به هنگام تصميم، توكل بر خدا نمودن.

امام علي النّقي (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام علي النّقي (عليه السلام)

حضرت امام علي النّقي، ملقّب به هادي، فرزند امام جواد (عليه السلام) در 15 ذيحجّه سال 212 هجري در مدينه به دنيا آمد.

نام مادر بزرگوارش، سمانه، معروف به سيده است.

آن حضرت و در سوم رجب سال 254 در 42 سالگي در شهر «سامرّا» بر اثر زهري كه به دسيسه «معتزّ»، خليفه عبّاسي، توسط «معتمد» عبّاسي، به آن حضرت خوراندند به شهادت رسيد.

امام هادي پس از شهادت پدر بزرگوارش در محيط پر از خفقان و وحشتي كه متوكل عبّاسي به وجود آورده بود به سختي مي زيست.

خليفه غاصب با حمله به ياران امام (عليه السلام) و ويران ساختن قبر حضرت امام حسين (عليه السلام)، شيعيان را بيش از پيش، دچار رعب و وحشت كرد و امام را از آنان دور ساخت و دستور داد تا آن بزرگوار را به سامرّا آوردند.

متوكل به وسيله يحيي بن هرثمه، يكي از فرماندهان ارتش خود، نامهاي براي امام فرستاد و سپاهي را با يحيي همراه كرد تا به مدينه روند و خانه امام هادي را بازرسي كنند، بلكه مدركي بجويند تا آن حضرت را محكوم به توطئه و اقدام عليه دولت كند.

هرثمه گويد: سراي امام را بازرسي كردم و

در آن جز قرآن و دعا و كتب علمي چيزي نيافتم.

هدف متوكل از احضار امام (عليه السلام) به سامرّا نزد خود و يارانش، محو كردن او در حاشيه دربار خلافت بود تا آن حضرت را زير نظر گيرد.

امام (عليه السلام) توجّه داشت كه سياست ستمگرانه آنان به او، روز به روز، تندتر و بيشتر ميشود، تا جايي كه متوكل در پايان حكومت خود، به علّت سعايتها و خبرچينيها بر ضدّ امام (عليه السلام)، او را زنداني كرد.

يحيي بن اكثم به متوكل گفت: دوست ندارم پس از پرسشهاي من از اين مرد چيزي پرسيده شود، زيرا وقتي آشكار گردد كه او دانشمند است رافضيان تقويت ميگردند.

امام (عليه السلام) با كوشش خستگي ناپذير و فراوان، پايگاه هاي مردمي خود را تا سر حدّ امكان تقويت مي كرد تا در برابر مشكلات، نيرويي پايدار به دست آورد و مجهّز و آماده باشد.

براي امام هادي (عليه السلام) از راه هاي پنهاني و آشكار، مبالغي از بابت خمس و زكات و خراج مي رسيد كه آنها را در مصالح عمومي اسلام به مصرف مي رسانيد تا جنبش فرو ننشيند.

قيامهاي علويان

يكي از نگرانيهاي فرمانروايان عبّاسي در آن روز، شورش علويان بود، كه عبّاسيان در برابر آن موضعي قاطعانه مي گرفتند تا پيش از رشد و گسترش، آن را در نطفه خفّه كنند و بقاياي آن را تعقيب نموده و از بين ببرند.

در آن هنگام، دولت عبّاسيان به علّت سياست ظالمانه خود، دچار ناتواني و گسيختگي شده بود و از اندك جنبش علويان به هراس مي افتاد.

از اين روي، مقابل آنان روشي خشن پيش مي گرفتند و شورشيان را با بدترين شكنجه ها آزار مي دادند.

شورشيان علوي اگر در خود احساس قدرتي

مي كردند و پيرواني فراهم مي آوردند، درمي يافتند كه بايد برنامه اي تهيه كنند و نقشهاي طرح نمايند تا بر ضدِّ حكمرانان فاسد و منحرف، قيام كنند.

در بيشتر شورشها با شعار رضا از آل محمّد مردم را فرا ميخواندند و منظورشان از آن شعار، بهترين شخص از آل محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) بود و به اعتقاد آنان در آن زمان كسي بهتر از حضرت امام هادي (عليه السلام) وجود نداشت.

موضع امام هادي درباره غاليان

تمامي ائمّه (عليه السلام) و شيعيان آنها، برخوردي روشن و در عين حال قاطع با افراط و تفريطها داشته و از كساني كه در باره اهل بيت غلوّ مي كرده و آنها را به مقام خدايي مي رساندند، به شدّت بيزاري ميجستند.

امام هادي فرموده است: كفر بر چهار بنياد استوار يافته است: فسق، غلوّ، شك و شبهه.

ائمه (عليهم السلام) همواره پافشاري داشتند كه هيچ گونه رابطه و پيوند ميان ايشان و سران غُلات وجود ندارد و اِعلام مي داشتند كه اين سران، بر ايشان دروغ ميبندند.

غاليان، احاديث را خود وضع مي كردند و آنها را در ميان گفته هاي امامان وارد مي كردند.

جعل حديث و نسبت دادن آن به ائمّه، از يك سو باعث فراهم آمدن ياران و پيرواني براي آنها مي شد و از سوي ديگر كمكشان مي كرد تا در ويران كردن شرع و مشوّه كردن آن موفّقتر باشند و همين ويژگي در تبليغات غاليان، از همه نمايانتر بود.

براي همين بود كه ائمّه (عليهم السلام) همواره سعي مي كردند اين جنبه ها را افشا كرده و نظر خود را در باره اهل غلوّ پخش كنند و روايات خويش را بشناسانند.

بر اثر برخورد حضرت امام صادق (عليه السلام) با غاليان، مدتّي فعّاليت آنها

فروكش كرد، ولي آنان در زمان امام هادي (عليه السلام) دوباره پا گرفتند.

به نظر مي رسد كه آنان، محيط را در دوره امام هادي براي از سرگيري و علني ساختن تلاشهاي خود مناسب ديدند و اين دعوت آنها، در ميان دشمنان اسلام با استقبال روبه رو شد.

از جمله غاليان حسن بن محمّد معروف به ابن بابا و محمّد بن نُصَير و فارس بن حاتم قزويني است كه امام هادي آنها را لعنت كرد و ياران خود و مسلمانان را از توطئه ها و نيرنگهايشان برحذر داشت.

محمّد بن نصير قائل به تناسخ و غلوّ درباره آن حضرت گرديد و خود به عنوان فرستاده او، حرامها را حلال مي نمود! امام هادي (عليه السلام) نيز طي نوشتهاي به ياران خود، مسلمانان را از وي برحذر داشتند.

آن حضرت پس از شهادت پدر، بيش از بيست سال در مدينه باقي ماند.

مردم به او علاقه فراوان نشان مي دادند و به دورش گرد ميآمدند و علما و دانش طلبان در محضر ايشان جمع مي شدند.

بريحه عبّاسي يكي از ياران متوكل به او نوشت: اگر مي خواهي حرمين را از دست ندهي، علي بن محمّد (امام هادي) را از آنجا بيرون كن، چرا كه او مردم را به خود فرا ميخواند و خلق بسياري از او پيروي مي كنند.

مسعودي در مروج الذّهب مينويسد: گروهي از درباريان متوكل به سعايت امام هادي (عليه السلام) نزد متوكل پرداخته و به او گفتند كه در خانه اش اموال و سلاح و نامه هايي از شيعيان اوست كه وي را به قيام، دعوت كرده اند و او نيز در تدارك اين كار است.

متوكل نيز عدّه اي ترك و غير ترك را به سراغ حضرت فرستاد كه

در دل شب به خانه اش يورش بردند، او را تنها در خانه يافتند، قبايي بافته از موي بز بر تن داشت و در خانه اش چيزي از اثاث و فرش يافت نميشد، ملافهاي پشمي بر سر داشت و آيات قرآني مربوط به وعد و وعيد الهي را زير لب تلاوت مي كرد.

حضرت را به همان سان كه ديده بودند نزد متوكل بردند و او در حالي به حضور متوكل رسيد كه خليفه مشغول ميگساري بود و جام مي به دست داشت.

وقتي متوكل حضرت را ديد گراميش داشت و كنار خود نشاند.

در خانه امام هادي (عليه السلام) چيزي از آنچه به او گفته بودند يافت نشده بود و هيچ بهانه اي هم نمي شد از امام گرفت.

متوكل جامي را كه در دست داشت به حضرت داد! حضرت فرمود: اي اميرالمؤمنين! تو را به خدا! گوشت و خون من هرگز با مي، آلوده نشده است، مرا از آن معاف دار.

متوكل ايشان را معاف داشت.

آن گاه گفت: برايم شعر بخوان.

حضرت فرمود:

إِنّي قَليلُ الرِّوايةِ لِلشِّعْرِ؛ من چندان گوينده شعر نيستم.

متوكل گفت: چاره اي جز اين نيست.

حضرت چون چنين ديد اين اشعار را كه مشتمل بر ناپايداري دنيا، مرگ سلاطين و ذلّت آنان در عالم برزخ است، در آن مجلس خواندند:

1 باتُوا عَلي قُلَلِ اَلاَْجْبالِتَحْرِسُهُمْ

غُلْبُ الرِّجالِ فَلَمْ تَنْفَعْهُمُ الْقُلَلُ

2 وَاسْتُنْزِلُوا بَعْدَ عِزٍّ مِنْ معاقِلِهِمْ

وَأُسْكنُوا حُفَرًا يا بِئْسَما نَزَلُوا

3 ناداهُمُ صارِخٌ مِنْ بَعْدِ دَفْنِهِمُ

أَينَ الاَْساوِرُ وَالتّيجانُ وَالْحُلَلُ

4 أَينَ الْوُجُوهُ الَّتي كانَتْ مُنَعَّمَةً

مِنْ دُونِها تُضْرَبُ الاَْسْتارُ وَالْكلَلُ

5 فَأَفْصَحُ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حينَ سائَلَهُمْ

تِلْك الْوُجُوهُ عَلَيها الدُّودُ تَنْتَقِلُ

6 قَدْطالَ ما أَكلُوا دَهْرًا و قد شَرِبُوا

وَ أَصْبَحُوا الْيوْمَ بَعْدَ الاَْكلِ قَدْ أُكلُوا

ترجمه روانِ اين اشعار چنين است:

1 بر قلّه هاي كوهسار شب

را به روز آوردند و مردان نيرومند از آنان پاسداري كردند، ولي قلّه ها سودي به آنان نرساندند.

2 پس از عزّت، از جايگاه هايي امن پايين كشيده شدند، و در گودالهاي گور جايشان دادند، وه! چه منزلگاه ناپسندي!

3 پس از آن كه به خاك سپرده شدند، فريادگري فرياد برآورد: كجاست آن دستبندها و تاجها و لباسهاي فاخر؟!

4 كجاست آن چهره هاي به ناز و نعمت پرورده، كه به احترامشان پرده ها مي آويختند؟!

5 گور، به جاي ايشان پاسخ داد: بر آن چهره ها، هم اكنون كرمها راه مي روند!

6 روزگاري دراز، خوردند و نوشيدند! ولي اكنون خود، طعمه [جانوران قبر] شده اند!تأثير كلام امام (عليه السلام) چندان بود كه متوكل به سختي گريست، چندان كه ريشش خيس شد و ديگر مجلسيان نيز گريستند! متوكل دستور داد بساط شراب را جمع كنند و امام را با احترام به منزل باز گردانند.

اين گونه برخوردها نمونهاي از صدها نوع آزاري است كه خليفه غاصب عبّاسي درباره امام هادي (عليه السلام) روا مي داشت.

در كتاب «اعيان الشّيعه» به نقل از ابن بابويه آمده كه معتمد عبّاسي، حضرت هادي (عليه السلام) را مسموم ساخت.

از آن حضرت فرزنداني چون امام حسن عسكري (عليه السلام) و حسين و محمّد و جعفر و دختري به نام عايشه بر جاي ماند.

سخنان گهربار حضرت هادي (عليه السلام) مشتمل بر نكات تربيتي فراوان است.

از ميان آن كلمات نوراني، چهل حديث را برگزيدم كه، هر كدام در موضوع خود، ميتواند راهگشاي مشكلات و درسي حياتبخش براي انسانهاي هدفدار و كمالجو باشد.

اميد است كه اين مجموعه، مورد استفاده شيفتگان مكتب حضرتش قرار گيرد.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الْهادي (عليه السلام):

1 جبران نقص

لِبَعْضِ مَواليهِ: عاتِبْ فُلانًا وَ قُلْ لَهُ: إِنَّ اللّهَ إِذا أَرادَ بِعَبْد خَيرًا إِذا عُوتِبَ قَبِلَ.

امام علي النّقي (عليه السلام) به يكي از دوستانش فرمود: فلاني را توبيخ كن و به او بگو: خداوند چون خير بنده اي خواهد، هر گاه توبيخ شود، بپذيرد.

[و در صدد جبران نقص خود برآيد].

2 جايگاه اجابت دعا

إِنَّ لِلّهِ بِقاعًا يحِبُّ أَنْ يدْعي فيها فَيسْتَجيبَ لِمَنْ دَعاهُ وَ الْحَيرُ مِنْها.

همانا براي خداوند بقعه هايي است كه دوست دارد در آنها به درگاه او دعا شود و دعاي دعاكننده را به اجابت رساند، و حائر حسين (عليه السلام) يكي از آنهاست.

3 خداترسي

مَنِ اتَّقَي اللّهَ يتَّقي، وَ مَنْ أَطاعَ اللّهَ يطاعُ، وَ مَنْ أَطاعَ الْخالِقَ لَمْ يبالِ سَخَطَ الَمخْلُوقينَ.

وَ مَنْ أَسْخَطَ الْخالِقَ فَلْييقَنَ أَنْ يحِلَّ بِهِ سَخَطُ الَْمخْلُوقينَ.

هر كس از خدا بترسد، مردم از او بترسند، و هر كه خدا را اطاعت كند، از او اطاعت كنند، و هر كه مطيع آفريدگار باشد، باكي از خشم آفريدگان ندارد، و هر كه خالق را به خشم آورد، بايد يقين كند كه به خشم مخلوق دچار ميشود.

4 اطاعت خيرخواه

مَنْ جَمَعَ لَك وُدَّهُ وَ رَأْيهُ فَاجْمَعْ لَهُ طاعَتَك.

هر كه دوستي و نظر نهايياش را براي تو همه جانبه گرداند، طاعتت را براي او همه جانبه گردان.

5 اوصاف پروردگار

إِنَّ اللّهَ لا يوصَفُ إِلاّ بِما وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، وَ أَنّي يوصَفُ الَّذي تَعْجِزُ الْحَواسُّ أَنْ تُدْرِكهُ وَ الاَْوْهامُ أَنْ تَنالَهُ وَ الْخَطَراتُ أَنْ تَحُدَّهُ وَ الاَْبْصارُ عَنِ الاِْحاطَةِ بِهِ.

نَأي في قُرْبِهِ وَ قَرُبَ في نَأْيهِ، كيفَ الْكيفَ بِغَيرِ أَنْ يقالَ: كيفَ، وَ أَينَ الاَْينَ بِلا أَنْ يقالَ: أَينَ، هُوَ مُنْقَطِعُ الْكيفِيةِ وَ الاَْينِيةِ، أَلْواحِدُ الاَْحَدُ، جَلَّ جَلالُهُ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ.

به راستي كه خدا، جز بدانچه خودش را وصف كرده، وصف نشود.

كجا وصف شود آن كه حواس از دركش عاجز است، و تصورّات به كنه او پي نبرند، و در ديده ها نگنجد؟ او با همه نزديكيش دور است و با همه دوريش نزديك.

كيفيت و چگونگي را پديد كرده، بدون اين كه خود كيفيت و چگونگي داشته باشد.

مكان را آفريده بدون اين كه خود مكاني داشته باشد.

او از چگونگي و مكان بر كنار است.

يكتاي يكتاست، شكوهش بزرگ و نامهايش پاكيزه است.

6 اثر بخش خداست، نه روزگار

لا تَعْدُ وَ لا تَجْعَلْ لِلاَْيامِ صُنْعًا في حُكمِا للّهِ.

از حدّ خود تجاوز نكن و براي روزگار هيچ اثري در حكم خدا قرار نده.

7 نتيجه بي اعتنايي به مكر خدا

مَنْ أَمِنَ مَكرَ اللّهِ وَ أَليمَ أَخْذِهِ، تَكبَّرَ حَتّي يحِلَّ بِهِ قَضاؤُهُ وَ نافِذُ أَمْرِهِ، وَ مَنْ كانَ عَلي بَينَة مِنْ رَبِّهِ هانَتْ عَلَيهِ مَصائِبُ الدُّنْيا وَ لَوْ قُرِضَ وَ نُشِرَ.

هر كه از مكر خدا و مؤاخذه دردناكش آسوده زِيد، تكبّر پيشه كند تا قضاي خدا و امر نافذش او را فراگيرد، و هر كه بر طريق خداپرستي، محكم و استوار باشد، مصائب دنيا بر وي سبك آيد و اگر چه مقراض شود و ريز ريز گردد.

8 تقيه

لَوْ قُلْتُ إِنَّ تارِك التَّقِيةِ كتارِك الصَّلوةِ لَكنْتُ صادِقًا.

اگر بگويم كسي كه تقيه را ترك كند مانند كسي است كه نماز را ترك كرده، هر آينه راست گفته ام.

9 شكر و شاكر

الشّاكرُ أَسْعَدُ بِالشُّكرِ مِنْهُ بِالنِّعْمَةِ الَّتي أَوْجَبَتِ الشُّكرَ لاَِنَّ النِّعَمَ مَتاعٌ وَ الشُّكرُ نِعَمٌ وَ عُقْبي.

شخص شكرگزار، به سبب شكر، سعادتمندتر است تا به سبب نعمتي كه باعث شكر شده است.

زيرا نعمت، كالاي دنياست و شكرگزاري، نعمتِ دنيا و آخرت است.

10 دنيا جايگاه آزمايش

إِنَّ اللّهَ جَعَلَ الدُّنْيا دارَ بَلْوي وَ الاْخِرَةَ دارَ عُقبي وَ جَعَلَ بَلْوَي الدُّنْيا لِثَوابِ الاْخِرَةِ سَبَبًا وَ ثَوابَ الاْخِرَةِ مِنْ بَلْوَي الدُّنْيا عِوَضًا.

همانا كه خداوند دنيا را سراي امتحان و آزمايش ساخته و آخرت را سراي رسيدگي قرار داده است، و بلاي دنيا را وسيله ثواب آخرت، و ثواب آخرت را عوض بلاي دنيا قرار داده است.

11 ستمكار بردبار

إِنَّ الظّالِمَ الْحالِمَ يكادُ أَنْ يعْفي عَلَيهِ بِحِلْمِهِ.

وَ إِنَّ الُْمحِقَّ السَّفيهَ يكادُ أَنْ يطْفِيءَ نُورَ حَقِّهِ بِسَفْهِهِ.

به راستي ستمكار بردبار، بسا كه به وسيله حلم و بردباري خود از ستمش گذشت شود و حقدار نابخرد، بسا كه به سفاهت خود، نور حقِّ خويش را خاموش كند.

12 آدم بي شخصيت

مَنْ هانَتْ عَلَيهِ نَفْسُهُ فَلا تَأْمَنْ شَرَّهُ.

كسي كه خود را پست شمارد، از شرّ او در امان مباش.

13 دنيا جايگاه سود و زيان

أَلدُّنْيا سُوقٌ رَبِحَ فيها قَوْمٌ وَ خَسِرَ آخَرُونَ.

دنيا بازاري است كه گروهي در آن سود برند و دستهاي زيان ببينند.

14 حسد و خودخواهي

أَلْحَسَدُ ماحِقُ الْحَسَناتِ، وَ الزَّهْوُ جالِبُ الْمَقْتِ، وَ الْعُجْبُ صارِفٌ عَنْ طَلَبِ الْعِلْمِ داع إِلَي الْغَمْطِ وَ الْجَهْلِ، وَ الْبُخْلُ أَذَمُّ الاَْخْلاقِ وَ الطَّمَعُ سَجِيةٌ سَيئَةٌ.

حسد نيكوييها را نابود سازد، و دروغ، دشمني آوَرَد، و خودپسندي مانع از طلب دانش و خواهنده خواري و جهل گردد، و بخل ناپسنديده ترين خُلق و خوي است، و طمع خصلتي ناروا و ناشايست است.

15 پرهيز از تملّق

قالَ أَبُوالْحَسَنِ الثّالِثِ (عليه السلام) لِرَجُل وَ قَدْ أَكثَرَ مِنْ إِفْراطِ الثَّناءِ عَلَيهِ: أَقْبِلْ عَلي شَأْنِك، فَإِنَّ كثْرَةَ المَلَقِ يهْجُمُ عَلَي الظِّنَّةِ وَ إِذا حَلَلْتَ مِنْ أَخيك في مَحَلِّ الثِّقَةِ، فَاعْدِلْ عَنِ الْمَلَقِ إِلي حُسْنِ النِّيةِ.

امام هادي (عليه السلام) به كسي كه در ستايش از ايشان افراط كرده بود فرمودند: از اين كار خودداري كن كه تملّقِ بسيار، بدگماني به بار مي آورد و اگر اعتماد برادر مؤمنت از تو سلب شد از تملّق او دست بردار و حسن نيت نشان ده.

16 جايگاه حُسنِ ظنّ و سوءظنّ

إِذا كانَ زَمانُ الْعَدْلِ فيهِ أَغْلَبَ مِنَ الْجَوْرِ فَحَرامٌ أَنْ يظُنَّ بِأَحَد سُوءً حَتّي يعْلَمَ ذلِك مِنْهُ، وَ إِذا كانَ الْجَوْرُ أَغْلَبَ فيهِ مِنَ الْعَدْلِ فَلَيسَ لاَِحَد أَنْ يظُنَّ بِأَحَد خَيرًا ما لَمْ يعْلَمْ ذلِك مِنْهُ.

هر گاه در زمانه اي عدل بيش از ظلم رايج باشد، بدگماني به ديگري حرام است، مگر آن كه [آدمي] بدي از كسي ببيند.

و هر گاه در زمانهاي ظلم بيش از عدل باشد، تا وقتي كه [آدمي] خيري از كسي نبيند، نبايد به او خوشبين باشد.

17 بهتر از نيكي و زيباتر از زيبايي

خَيرٌ مِنَ الخَيرِ فاعِلُهُ، وَ أَجْمَلُ مِنَ الْجَميلِ قائِلُهُ، وَ أَرْجَحُ مِنَ الْعِلْمِ حامِلُهُ، وَ شَرٌّ مِنَ الشَّرِّ جالِبُهُ، وَ أَهْوَلُ مِنَ الْهَوْلِ راكبُهُ.

بهتر از نيكي، نيكوكار است، و زيباتر از زيبايي، گوينده آن است، و برتر از علم، حامل آن است، و بدتر از بدي، عامل آن است، و وحشتناكتر از وحشت، آورنده آن است.

18 توقّع بيجا

لا تَطْلُبِ الصَّفا مِمَّنْ كدَرْتَ عَلَيهِ، وَ لاَالْوَفاءَ لِمَنْ غَدَرْتَ بِهِ، وَ لاَ النُّصْحَ مِمَّنْ صَرَفْتَ سُوءَ ظَنِّك إِلَيهِ، فَإِنَّما قَلْبُ غَيرِك كقَلْبِك لَهُ.

از كسي كه براو خشم گرفته اي، صفا و صميميت مخواه و از كسي كه به وي خيانت كرده اي، وفا مطلب و از كسي كه به او بدبين شده اي، انتظار خيرخواهي نداشته باش، كه دل ديگران براي تو همچون دل تو براي آنهاست.

19 برداشت نيكو از نعمتها

أَلْقُوا النِّعَمَ بِحُسْنِ مُجاوَرَتِها وَ الَْتمِسُوا الزِّيادَةَ فيها بِالشُّكرِ عَلَيها، وَ اعْلَمُوا أَنَّ النَّفْسَ أَقْبَلُ شَيء لِما أَعْطَيتَ وَ أَمْنَعُ شَيء لِما مَنَعْتَ.

نعمتها را با برداشت خوب از آنها به ديگران ارائه دهيد و با شكرگزاري افزون كنيد، و بدانيد كه نفس آدمي رو آورنده ترين چيز است به آنچه به او بدهي و بازدارنده ترين چيز است از آنچه كه از او بازداري.

20 خشم به زيردستان

أَلْغَضَبُ عَلي مَنْ تَمْلِك لُؤْمٌ.

خشم بر زيردستان از پستي است.

21 عاقّ والدين

أَلْعُقوقُ ثَكلُ مَنْ لَمْ يثْكلْ.

نافرماني فرزند از پدر و مادر، داغِ داغ ناديدگان است.

22 تأثير صله رحم در ازياد عمر

إِنَّ الرَّجُلَ لَيكونَ قَدْ بَقِي مِنْ أَجَلِهِ ثَلاثُونَ سَنَةً فَيكونُ وُصُولاً لِقَرابَتِهِ وُصُولاً لِرَحِمِهِ، فَيجْعَلُهَا اللّهُ ثَلاثَةً وَ ثَلاثينَ سَنَةً، وَ إِنَّهُ لَيكونَ قَدْ بَقِي مِنْ أَجَلِهِ ثَلاثٌ وَ ثَلاثُونَ سَنَةً فَيكونُ عاقًّا لِقَرابَتِهِ قاطِعًا لِرَحِمِهِ، فَيجْعَلُهَا اللّهُ ثَلاثَ سِنينَ.

چه بسا شخصي كه مدّت عمرش مثلاً سي سال مقدّر شده باشد به خاطر صله رحم و پيوند با خويشاوندانش، خداوند عمرش را به 33 سال برساند.

و چه بسا كسي كه مدّت عمرش 33 سال مقدّر شده باشد، به خاطر آزردن خويشاوندان و قطع رحمش، خداوند عمرش را به سه سال برساند.

23 نتيجه عاقّ والدين

أَلْعُقُوقُ يعَقِّبُ الْقِلَّةَ وَ يؤَدّي إِلَي الذِّلَّةِ.

نارضايتي پدر و مادر، كمي روزي را به دنبال دارد و آدمي را به ذلّت مي كشاند.

24 بيطاقتي در مصيبت

أَلْمُصيبَةُ لِلصّابِرِ واحِدَةٌ وَ لِلْجازِعِ إِثْنانِ.

مصيبت براي صابر يكي است و براي كسي كه بي طاقتي مي كند دو تاست.

25 همراهان دنيا و آخرت

أَلنّاسُ فِي الدُّنْيا بِالاَْمْوالِ وَ فِي الاْخِرَةِ بالاَْعْمالِ.

مردم در دنيا با اموالشان و در آخرت با اعمالشان هستند.

26 شوخي بيهوده

أَلْهَزْلُ فَكاهَةُ السُّفَهاءِ وَ صَناعَةُ الْجُهّالِ.

مسخرگي، تفريح سفيهان و كار جاهلان است.

27 زمان جان دادن

أُذْكرْ مَصْرَعَك بَينَ يدَي أَهْلِك، وَ لا طَبيبٌ يمْنَعُك وَ لاحَبيبٌ ينْفَعُك.

وقت جان دادنت نزد خانواده ات را به ياد آر كه در آن هنگام طبيبي جلوگير مرگت و دوستي نفع رسانت نباشد.

28 نتيجه جدال

أَلْمِراءُ يفْسِدُ الْصِّداقَةَ القَديمَةَ وَ يحَلِّلُ الْعُقْدَةَ الْوَثيقَةَ وَ أَقَلُّ ما فيهِ أَنْ تَكونَ فيهِالْمُغالَبَةُ وَ الْمُغالَبَةُ أُسُّ أَسْبابِ الْقَطيعَةِ.

جدال، دوستي قديمي را تباه مي كند و پيوندِ اعتماد را ميگشايد و كمترين چيزي كه در آن است غلبه بر ديگري است، كه آن هم سبب جدايي ميشود.

29 حكمت ناپذيري دل فاسد

أَلْحِكمَةُ لا تَنْجَعُ فِي الطِّباعِ الْفاسِدَةِ.

حكمت، اثري در دلهاي فاسد نميگذارد.

30 درك لذّت در قِلَّت

أَلسَّهَرُ أَلَذُّ لِلْمَنامِ وَ الْجُوعُ يزيدُ في طيبِ الطَّعامِ.

شب بيداري، سبب لذّتبخشي خواب، و گرسنگي سبب خوش خوراكي در طعام ناب است.

31 اسير زبان

راكبُ الْحَرُونِ أَسيرُ نَفْسِهِ، وَ الْجاهِلُ أَسيرُ لِسانِهِ.

كسي كه بر اسب سركش، سوار است، اسير هواي نفس خويش، و نادان، اسير زبان خويش است.

32 تصميم قاطع

أُذْكرْ حَسَراتِ التَّفْريطِ بِأَخْذِ تَقْديمِ الْحَزْمِ.

افسوسِ كوتاهي در انجام كار را با گرفتن تصميم قاطع جبران كن.

33 خشم و كينه توزي

أَلْعِتابُ مِفْتاحُ الثِّقالِ، وَ الْعِتابُ خَيرٌ مِنَ الْحِقْدِ.

خشم و تندي، كليدِ گرانباري است و خشم، بهتر از كينه توزي است.

34 ظهور مقدَّرات

أَلْمَقاديرُ تَريك ما لا يخْطُرُ بِبالِك.

مقدَّرات چيزهايي را بر تو نمايان مي سازد كه به فكرت خطور نكرده است.

35 خود خواهان مغضوب

مَنْ رَضِي عَنْ نَفْسِهِ كثُرَ السّاخِطُونَ عَلَيهِ.

هر كه از خود راضي باشد، خشمگيران بر او زياد خواهند بود.

36 تباهي فقر

أَلْفَقْرُ شَرَهُ النَّفْسِ وَ شِدَّةُ الْقُنُوطِ.

فقر، مايه آزمندي نفس و سببِ نااميدي زياد است.

37 راه پرستش

لَوْ سَلَك النّاسُ وادِيا شُعَبًا لَسَلَكتُ وادِي رَجُل عَبَدَاللّهَ وَحْدَهُ خالِصًا.

اگر مردم به راه هاي گوناگوني روند، من به راه كسي كه تنها خدا را خالصانه مي پرستد خواهم رفت.

38 آثار گوشتخواري

مَنْ تَرَك اللَّحْمَ أَرْبَعينَ صَباحًا ساءَ خُلْقُهُ وَ مَنْ أَكلَ اللَّحْمَ أَرْبَعينَ صَباحًا ساءَ خُلْقُهُ.

كسي كه چهل روز گوشت نخورد بد خُلقي پيدا كند، و كسي كه چهل روز پي در پي نيز گوشت خورد اخلاقش بد شود.

39 يگانگي خدا

لَمْ يزَلِ اللّهُ وَحْدَهُ لا شَيءَ مَعَهُ، ثُمَّ خَلَقَ الاَْشْياءَ بَديعًا وَ اخْتارَ لِنَفْسِهِ أَحْسَنَ الاَْسْماءِ.

خداوند از ازل تنها بود و چيزي با او نبود، سپس اشياء را به صورت نوظهور آفريد و براي خودش بهترين نامها را برگزيد.

40 فروتني

أَلتَّواضُعُ أَنْ تُعْطِي النّاسَ ما تُحِبُّ أَنْ تُعْطاهُ.

فروتني آن است كه با مردم چنان كني كه دوست داري با تو چنان باشند.

امام حسن عسكري (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام حسن عسكري (عليه السلام)

امام حسن عسكري، فرزند امام هادي (عليه السلام)، در روز هشتم ربيع الثّاني يا 24 ربيع الاوّل سال 232 هجري قمري در مدينه به دنيا آمد.

نام مادر گرامي آن حضرت را، سوسن و بعضي «سليل» و «حُدَيث» نيز گفته اند.

او در هشتم ربيع الاوّل سال 260 هجري قمري با توطئه معتمد خليفه عبّاسي در شهر سامرّا، در 28 سالگي به شهادت رسيد.

آن حضرت بعد از شهادت پدر بزرگوارش در 22 سالگي به مقام امامت رسيد.

برنامه و مواضع او به عنوان مرجع فكري شيعيان قلمداد گرديد و مصالح عقيدتي و اجتماعي آنان را كاملاً مراعات مي كرد.

در عصر آن حضرت، دشواريها و گرفتاريهايي پيش آمد كه از قدرت عبّاسيان كاست، تا جايي كه موالي و تركان بر حكومت دست يافتند، ولي فشار و شكنجه و آزار نسبت به امام و يارانش تخفيف پيدا نكرد.

متوكل او را به زندان انداخت، بي آن كه سبب آن كار را بگويد! عبّاسيان تلاش مي كردند كه امام عسكري (عليه السلام) را در دستگاه حكومت وارد كنند تا پيوسته مراقب او باشند و او را از پايگاه هاي خويش و از ياران و پيروانش دور سازند.

آن حضرت نيز مانند پدر بزرگوارش ناچار شد در سامرّا اقامت كند و زير نظر باشد.

مواضع علمي امام عسكري (عليه السلام) در پاسخهاي قاطع و استوار در مورد شبهه ها و افكار كفرآميز و بيان كردن حقّ، با روش مناظره و گفتگوهاي موضوعي و مناقشه ها و بحثهاي علمي، روز به روز شخصيت آن حضرت را بارزتر نشان مي داد و

مؤمنين را به شخصيت مكتبي و فكري خود مجهّز مي نمود و از طرفي پايداري و ايستادگي آنان را در برابر جريانهاي فكري خطرناك تضمين مي نمود.

كنْدي (ابويوسف يعقوب بن اسحاق) فيلسوف عراقي در زمان امام (عليه السلام)، به زعم خود، پيرامون متناقضات قرآني به خيال خود، كتابي تدوين كرد، امام عسكري (عليه السلام) به وسيله بعضي از منسوبانِ به حوزه علمي او، با او تماس گرفت و كوشش او را با شكست رو به رو كرد و كنْدي را قانع نمود كه در اشتباه بوده است، كنْدي توبه كرد و اوراق خود را سوزانيد.

امام (عليه السلام) بيانات علمي قابل توجّهي در باب خلق قرآن براي ابوهاشم جعفري ايراد فرمود و نيز مطالبي ارزشمند درباب تفسير قرآن از او نقل شده است.

براي امام عسكري (عليه السلام) از مناطق گوناگون اسلامي كه پايگاه هاي مردمي او آنجا بود، به وسيله نمايندگانش كه در آن مناطق پراكنده بودند، اموالي فراهم ميآمد، و امام با دقّت بسيار و با روشهاي گوناگون ميكوشيد تا آن اموال را كاملاً از چشم دولتيان بپوشاند و پنهاني به مصرف رساند.

دولت عبّاسي در برابر ياران امام (عليه السلام) و در پايگاه هايي كه پشتيبان او بودند، قاطعانه و بيرحمانه ايستادگي مي كرد و براي از ميان برداشتن خطّمشي و برنامه امام و پراكنده كردن و وادار كردن ياران او كوششهاي فراوان به عمل آورد.

مسأله مهدي و غيبت آن حضرت

امام عسكري به وضوح ميديد كه اراده خداوند براي ايجاد دولت الهي بر روي زمين، بر اين تعلّق گرفته است كه فرزندش مهدي (عليه السلام) غيبت كند.

سخنان ائمّه پيشين و نصوص فراوان و پياپي، به آمدن مهدي (عليه السلام) بشارت مي داد و در اين

موارد، روايات متواتر و صحيح از رسول اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) در دست است، و مؤلّفان صحاح از اهل سنّت كه معاصران آن حضرت يا پيش از آن بوده اند، روايات مربوط به مهدي موعود (عليه السلام) را نقل كرده اند كه بخاري و مسلم و احمد بن حنبل از آن جمله اند.

امام عسكري تلاش مي كرد تا مردم را قانع سازد كه زمان غيبت فرا رسيده است و تنفيذ آن در شخص فرزندش امام مهدي (عليه السلام) صورت گرفته است.

اين امر درباره افكار افراد عادي دشوار مي نمود و امام (عليه السلام) به هر ترتيب، فكر غيبت را در اذهان و افكار، رسوخ مي داد و به مردم مي فهماند كه اين حقيقت را بايد بپذيرند و ديگران را به اين انديشه و اعتقاد و متفرّعات آن آگاه سازند.

دوستان و طرفداران امام (عليه السلام) به وسيله مكاتبه و مراسله با او تماس مي گرفتند و درباره مهدي موعود از حضرتش پرسش مي نمودند و جواب لازم و كافي را دريافت مي كردند.

شيعيان وقتي اموالي را از حقوق شرعي اي كه بر آنان واجب بود، براي امام عسكري (عليه السلام) مي بردند ابتدا حضور به «عثمان بن سعيد عمري» وارد مي شدند و او كه براي سرپوش گذاشتن بر فعّاليتهاي امام (عليه السلام) و براي مصلحت او، تجارت روغن مي كرد، پولهايي را كه تحويل مي گرفت در خيكهاي روغن مي گذاشت و دور از چشم حاكمان، براي امام ميفرستاد، زيرا اگر بر قضيه واقف مي شدند همه آن را مصادره مي كردند.

قيام صاحب زنج و برخورد امام عسكري (عليه السلام)

در زمان خلافت مهتدي عبّاسي، صاحب الزّنج، به اتّفاق بردگان و فقرا و مستضعفين سر به قيام برداشت و توانست بر بصره و اطراف آن چيره

گردد و ادّعا داشت كه او از سلاله پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم) است و نسبش به امام علي بن ابيطالب (عليه السلام) مي رسد.

مسعودي در مروج الذّهب مينويسد: او زاده يكي از روستاهاي ري بوده و بيشتر يارانش از موالي و زنجيها بود كه دشواريهايي براي عبّاسيها پديد آورد و نزديك بود بغداد، پايتخت آنها را پس از نبرده اي سختي كه ميان او و خلفاي عبّاسي جريان داشت به تصرّف خود درآوَرَد.

امام عسكري (عليه السلام) فرمود: صاحب الزّنج از ما اهل بيت نيست.

در اين حال، هر گاه سخن از قيام او به ميان ميآمد و به دنبال آن كشتن پيرمردان و كودكان و به اسارت گرفتن زنان و سوزاندن شهرها و خانه ها و ديگر اعمال ناروايي كه اتّفاق مي افتاد، انتساب او را به علويها تكذيب مي كرد و آنان را با مشرب خوارج ارزيابي مي نمود.

ولي كسي كه حوادث آن دوره از تاريخ اسلامي را، كه تركها و غلامان مقدّرات كشور را در قدرت خود گرفته بودند و نيز ظلم و بيدادي كه سرتاسر مملكت اسلامي و مردم آن را فرا گرفته بود و در همان حال، خليفه تقريباً هيچكاره بود، مدّ نظر قرار دهد، به نظرش بعيد نميآيد كه حركت صاحب الزّنج و پيروان او همچون ديگر قيامها به رهبري علويها و ديگران ترتيب داده مي شده است تا از آنچه بر مردم در آن زمان ميرفت رهايي پيدا كنند و كارهاي ناروايي كه به آنها نسبت داده شده چه بسا ساخته و پرداخته خودِ حُكام و دستگاه هاي آنها براي بدنام كردنشان بوده باشد.

و در مورد آنچه راويان از قول امام روايت كرده اند كه

«صاحب الزّنج» از ما نيست، شايد بتوان گفت: كه اين سخن بر فرض صحّت، صريحاً گوياي تكذيب انتساب ايشان به خود نبوده، زيرا امكان دارد كه منظور حضرت اين باشد كه او در كارها و اقدامهايش، از ما نيست؛ همچنان كه امكان دارد امام از سوي حكام وقت، مجبور به بيان چنين سخني شده باشد.

برخي روايات، آن چنان كه در «اكمال الدّين» شيخ صدوق آمده، اشاره به اين دارند كه او هرگز دروغگو نبوده است.

به هر حال، برخورد معتمد عبّاسي با امام حسن عسكري تفاوتي با برخوردهاي حاكمان عبّاسي پيش از او با ايشان نداشت.

او امام را تحت مراقبت شديدي قرار داد، به طوري كه كسي جز در شرايط ويژهاي كه امام با نزديكان خود قرار گذاشته بود، امكان تماس با آن حضرت را نمي يافت و هر آنچه كه از خارج به ايشان مي رسيد يا به خارج مي دادند، از طريق مراسله بود.

وقتي كه خبر كسالت امام به گوش معتمد عبّاسي رسيد، دستور داد تا خانه آن حضرت را زير نظر بگيرند.

پس از شهادت امام نيز تفتيش و بازجويي كامل به عمل آمد و همه اثاث خانه را مُهر و موم كردند و آن گاه در صدد تحقيق و بازجويي از فرزندان امام عسكري (عليه السلام) برآمدند و به قابله ها دستور دادند كه زنان را تحت معاينه دقيق قرار دهند و اگر آثار حمل در يكي از آنان ديدند به خليفه گزارش كنند.

هراس و وحشت عبّاسيان از مهدي موعود كه پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) نويد ظهورش را بارها داده بود و او را بزرگترين مصلح در تاريخ جامعه بشري كه طومار

ظلم و ستم را در هم خواهد پيچيد و عدالت اجتماعي را برقرار خواهد ساخت معرّفي كرده بود، روز به روز بالا مي گرفت.

آنان مي خواستند با كشتن نسل پيامبر (صلي الله عليه و آله و سلم)، مانع ظهور امام منتَظر گردند و امام عسكري (عليه السلام) در نامهاي به همين مطلب اشاره كرده: «پنداشته اند با كشتن من، نَسلم را قطع خواهند كرد و حال آن كه خداوند خواسته آنان را تكذيب كرده است و سپاس خداي را كه مرا از جهان نَبُرْد تا آن كه جانشين و امام بعد از من را نشانم داد.

او در خلقت و اخلاق، شبيه ترين كس به پيامبر اكرم است.

خداوند او را در دوران غيبت حفظ مي كند، سپس او را ظاهر مي سازد تا زمين را پس از آن كه پر از ظلم و ستم شده باشد، سرشار از عدالت و برابري كند.» اينك در ميان سخنان و كلمات گهربار حضرت امام عسكري (عليه السلام)، كه هر يك به منزله چراغ هدايت و مشعل فروزان راه زندگي است، چهل حديثِ برگزيده، تقديمِ تشنگان آب زلال و حيات بخش مكتب انسان سازش ميشود.

به اميد آن كه همگي بهره لازم را از كلمات شريفش برگيريم و منتظر ظهور فرزند دلبند و برومندش باشيم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الْعَسْكري (عليه السلام):

1 پرهيز از جدال و شوخي

لا تُمارِ فَيذْهَبَ بَهاؤُك وَ لا تُمازِحْ فَيجْتَرَأَ عَلَيك.

جدال مكن كه ارزشت مي رود و شوخي مكن كه بر تو دلير شوند.

2 تواضع در نشستن

مَنْ رَضِي بِدُونِ الشَّرَفِ مِنَ الَْمجْلِسِ لَمْ يزَلِ اللّهُ وَ مَلائِكتُهُ يصَلُّونَ عَلَيهِ حَتّي يقُومَ.

هر كه به پايين نشستن در مجلس خشنود باشد، پيوسته خدا و فرشته ها بر او رحمت فرستند تا برخيزد.

3 هلاكت در رياست و افشاگري

دَعْ مَنْ ذَهَبَ يمينًا وَ شِمالاً، فَإِنَّ الرّاعِي يجْمَعُ غَنَمَهُ جَمْعَها بِأَهْوَنِ سَعْي وَ إِياك وَ الاِْذاعَةَ وَ طَلَبَ الرِّياسَةِ، فَإِنَّهُما يدْعُوانِ إِلَي الْهَلَكةِ.

آن كه را به راست و چپ رود واگذار! به راستي چوپان، گوسفندانش را به كمتر تلاشي گِرد آوَرَد.

مبادا اسرار را فاش كرده و سخن پراكني كني و در پي رياست باشي، زيرا اين دو، آدمي را به هلاكت مي كشانند.

4 گناهي كه بخشوده نشود

مِنَ الذُّنُوبِ الَّتي لا تُغْفَرُ: لَيتَني لا أُؤاخَذُ إِلاّ بِهذا.

ثُمَّ قالَ: أَلاِْشْراك فِي النّاسِ أَخْفي مِنْ دَبيبِ الَّنمْلِ عَلَي الْمَسْحِ الاَْسْوَدِ فِي اللَّيلَةِ الْمُظْلِمَةِ.

از جمله گناهاني كه آمرزيده نشود اين است كه [آدمي] بگويد: اي كاش مرا به غير از اين گناه مؤاخذه نكنند.

سپس فرمود: شرك در ميان مردم از جنبش مورچه بر روپوش سياه در شب تار نهانتر است.

5 نزديكتر به اسم اعظم

بِسْمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ أَقْرَبُ إِلَي اسْمِ اللّهِ الاَْعْظَمِ مِنْ سَوادِ الْعَينِ إِلي بَياضِها.

«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم» به اسم اعظم خدا، از سياهي چشم به سفيدياش نزديكتر است.

6 دوستي نيكان و دشمني بدان

حُبُّ الاَْبْرارِ لِلاَْبْرارِ ثَوابٌ لِلاَْبْرارِ، وَ حُبُّ الْفُجّارِ لِلاَْبْرارِ فَضيلَةٌ لِلاَْبْرارِ، وَ بُغْضُ الْفُجّارِ لِلاَْبْرارِ زَينٌ لِلاَْبْرارِ، وَ بُغْضُ الاَْبْرارِ لِلْفُجّارِ خِزْي عَلَي الْفُجّارِ.

دوستي نيكان به نيكان، ثوابست براي نيكان.

و دوستي بدان به نيكان، فضيلت است براي نيكان.

و دشمني بدان با نيكان، زينت است براي نيكان.

و دشمني نيكان با بدان، رسوايي است براي بدان.

7 سلام نشانه تواضع

مِنَ التَّواضُعِ أَلسَّلامُ عَلي كلِّ مَنْ تَمُرُّ بِهِ، وَ الْجُلُوسُ دُونَ شَرَفِ الَْمجْلِسِ.

از جمله تواضع و فروتني، سلام كردن بر هر كسي است كه بر او مي گذري، و نشستن در پايين مجلس است.

8 خنده بيجا

مِنَ الْجَهْلِ أَلضِّحْك مِنْ غَيرِ عَجَب.

خنده بيجا از ناداني است.

9 همسايه بد

مِنَ الْفَواقِرِ الَّتي تَقْصِمُ الظَّهْرَ جارٌ إِنْ رَأي حَسَنَةً أَطْفَأَها وَ إِنْ رَأي سَيئَةً أَفْشاها.

از بلاهاي كمرشكن، همسايه اي است كه اگر كردار خوبي را بيند نهانش سازد و اگر كردار بدي را بيند آشكارش نمايد.

10 پندي گويا و جامع

أُوصيكمْ بِتَقْوَي اللّهِ وَ الْوَرَعِ في دينِكمْ وَالاِْجْتَهادِ لِلّهِ وَ صِدْقِ الْحَديثِ وَ أَداءِ الأَمانَةِ إِلي مَنِ ائْتَمَنَكمْ مِنْ بَرٍّ أَوْ فاجِر وَ طُولُ السُّجُودِ وَ حُسْنِ الْجَوارِ.

فَبِهذا جاءَ مُحَمَّدٌ (صلي الله عليه و آله و سلم) صَلُّوا في عَشائِرِهِمْ وَ اشْهَدُوا جَنائِزَهُمْ وَ عُودُوا مَرْضاهُمْ وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكمْ إِذا وَرَعَ في دينِهِ وَ صَدَقَ في حَديثِهِ وَ أَدَّي الاَْمانَةَ وَ حَسَّنَ خُلْقَهُ مَعَ النّاسِ قيلَ: هذا شيعِي فَيسُرُّني ذلِك.

إِتَّقُوا اللّهَ وَ كونُوا زَينًا وَ لا تَكونُوا شَينًا، جُرُّوا إِلَينا كلَّ مَوَدَّة وَ ادْفَعُوا عَنّا كلَّ قَبيح، فَإِنَّهُ ما قيلَ فينا مِنْ حَسَن فَنَحْنُ أَهْلُهُ وَ ما قيلَ فينا مِنْ سُوء فَما نَحْنُ كذلِك.

لَناحَقٌّ في كتابِ اللّهِ وَ قَرابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللّهِ وَ تَطْهيرٌ مِنَ اللّهِ لا يدَّعيهِ أَحَدٌ غَيرُنا إِلاّ كذّابٌ.

أَكثِرُوا ذِكرَ اللّهِ وَ ذِكرَ الْمَوْتِ وَ تِلاوَةَ الْقُرانِ وَ الصَّلاةَ عَلَي النَّبِي (صلي الله عليه و آله و سلم) فَإِنَّ الصَّلاةَ عَلي رَسُولِ اللّهِ عَشْرُ حَسَنات، إِحْفَظُواما وَصَّيتُكمْ بِهِ وَ أَسْتَوْدِعُكمُ اللّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَيكمْ السَّلامَ.

شما را به تقواي الهي و پارسايي در دينتان و تلاش براي خدا و راستگويي و امانتداري درباره كسي كه شما را امين دانسته نيكوكار باشد يا بدكار و طول سجود و حُسنِ همسايگي سفارش مي كنم.

محمّد (صلي الله عليه و آله و سلم) براي همين آمده است.

در ميان جماعتهاي آنان نماز بخوانيد و بر سر جنازه آنها حاضر شويد و

مريضانشان را عيادت كنيد.

و حقوقشان را ادا نماييد، زيرا هر يك از شما چون در دينش پارسا و در سخنش راستگو و امانتدار و خوش اخلاق با مردم باشد، گفته ميشود: اين يك شيعه است، و اين كارهاست كه مرا خوشحال مي سازد.

تقواي الهي داشته باشيد، مايه زينت باشيد نه زشتي، تمام دوستي خود را به سوي ما بكشانيد و همه زشتي را از ما بگردانيد، زيرا هر خوبي كه درباره ما گفته شود ما اهل آنيم و هر بدي درباره ما گفته شود ما نه آنيم.

در كتاب خدا براي ما حقّي و قرابتي از پيامبر خداست و خداوند ما را پاك شمرده، احدي جز ما مدّعي اين مقام نيست، مگر آن كه دروغ مي گويد.

زياد به ياد خدا باشيد و زياد ياد مرگ كنيد و زياد قرآن را تلاوت نماييد و زياد بر پيغمبر (صلي الله عليه و آله و سلم) سلام و تحيت بفرستيد.

زيرا صلوات بر پيامبر خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) ده حسنه دارد.

آنچه را به شما گفتم حفظ كنيد و شما را به خدا ميسپارم، و سلام بر شما.

11 انديشه در كار خدا

لَيسَتِ الْعِبادَةُ كثْرَةَ الصِّيامِ وَ الصَّلوةِ وَ إِنَّما الْعِبادَةُ كثْرَةُ التَّفَكرِ في أَمْرِ اللّهِ.

عبادت كردن به زيادي روزه و نماز نيست، بلكه [حقيقتِ] عبادت، زياد در كار خدا انديشيدن است.

12 پليدي خشم

أَلْغَضَبُ مِفْتاحُ كلِّ شَرٍّ.

خشم و غضب، كليد هر گونه شرّ و بدي است.

13 ويژگيهاي شيعيان

شيعَتُنا الْفِئَةُ النّاجِيةُ وَالْفِرْقَةُ الزّاكيةُ صارُوا لَنا رادِئًا وَصَوْنًا وَ عَلَي الظَّلَمَةِ أَلَبًّا وَ عَوْنًا سَيفْجُرُ لَهُمْ ينابيعُ الْحَيوانِ بَعْدَ لَظْي مُجْتَمَعِ النِّيرانِ أَمامَ الرَّوْضَةِ.

پيروان ما، گروه هاي نجات يابنده و فرقه هاي پاكي هستند كه حافظان [آيين] مايند، و ايشان در مقابل ستمكاران، سپر و كمك كار ما [هستند].

به زودي چشمه هاي حيات [منجي بشريت] بعد از گدازه توده هاي آتش! پيش از ظهور براي آنان خواهد جوشيد.

14 ناآرامي كينه توز

أَقَلُّ النّاسِ راحَةً أَلْحُقُودُ.

كينه توز، ناآرامترينِ مردمان است.

15 پارساترين مردم

أَوْرَعُ النّاسِ مَنْ وَقَفَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ، أَعْبَدُ النّاسِ مَنْ أَقامَ عَلَي الْفَرائِضِ أَزْهَدُ النّاسِ مَنْ تَرَك الْحَرامَ، أَشَدُّ النّاسِ اجْتَهادًا مَنْ تَرَك الذُّنُوبَ.

پارساترين مردم كسي است كه در هنگام شبهه توقّف كند.

عابدترين مردم كسي است كه واجبات را انجام دهد.

زاهدترين مردم كسي است كه حرام را ترك نمايد.

كوشنده ترين مردم كسي است كه گناهان را رها سازد.

16 وجود مؤمن

أَلْمُؤْمِنُ بَرَكةٌ عَلَي الْمُؤْمِنِ وَ حُجَّةٌ عَلَي الْكافِرِ.

مؤمن براي مؤمن، بركت و بر كافر، اتمام حجّت است.

17 محصول اعمال

إِنَّكمْ في آجال مَنْقُوصَة وَ أَيام مَعْدُودَة وَ الْمَوْتُ يأْتي بَغْتَةً، مَنْ يزْرَعْ خَيرًا يحْصِدُ غِبْطَةً وَ مَنْ يزْرَعْ شَرًّا يحْصِدُ نِدامَةً، لِكلِّ زارِع ما زَرَعَ لا يسْبَقُ بَطيءٌ بِحَظِّهِ، وَ لا يدْرِك حَريصٌ ما لَمْ يقَدَّرُ لَهُ، مَنْ أُعْطِي خَيرًا فَاللّهُ أَعْطاهُ، وَ مَنْ وُقِي شَرًّا فَاللّهُ وَقاهُ.

شما عمر كاهنده و روزهاي برشمرده اي داريد، و مرگ به ناگهان مي آيد، هر كس تخم خيري بكارد به خوشي بِدْرَوَد، و هر كس تخم شرّي بكارد به پشيماني بِدْرَوَد.

هر كه هر چه بكارد همان براي اوست.

كندكار را بهره از دست نرود و آزمند آنچه را مقدرّش نيست در نيابد، هر كه به خيري رسد خدايش داده، و هر كه از شرّي رهد خدايش رهانده.

18 شناخت احمق و حكيم

قَلْبُ الأَحْمَقِ في فَمِهِ وَ فَمُ الْحَكيمِ في قَلْبِهِ.

قلب احمق در دهان او و دهان حكيم در قلب اوست.

19 تلاش براي رزق مقدّر

لا يشْغَلْك رِزْقٌ مَضْمُونٌ عَنْ عَمَل مَفْرُوض.

رزق و روزي ضمانت شده، تو را از كار واجب باز ندارد.

20 عزّتِ حقگرايي

ما تَرَك الْحَقَّ عَزيزٌ إِلاّ ذَلَّ، و لا أَخَذَ بِهِ ذَليلٌ إِلاّ عَزَّ.

هيچ عزيزي حقّ را رها نكند، مگر آن كه ذليل گردد و هيچ ذليلي به حقّ نياويزد، مگر آن كه عزيز شود.

21 دوست نادان

صَديقُ الْجاهِلِ تَعَبٌ.

دوست نادان، مايه رنج است.

22 بهترين خصلت

خَصْلَتانِ لَيسَ فَوْقَهُما شَيءٌ: أَلاِْيمانُ بِاللّهِ وَ نَفْعُ الاِْخْوانِ.

دو خصلت است كه بهتر و بالاتر از آنها چيزي نيست: ايمان به خدا و سود رساندن به برادران.

23 نتيجه جسارت بر پدر

جُرْأَةُ الْوَلَدِ عَلي والِدِهِ في صِغَرِهِ تَدْعُوا إِلَي الْعُقُوقِ في كبَرِهِ.

جرأت و دليري فرزند بر پدرش در كوچكي، سبب عاقّ و نارضايتي پدر در بزرگي ميشود.

24 بهتر از حيات و بدتر از مرگ

خَيرٌ مِنَ الْحَياةِ ما إِذا فَقَدْتَهُ أَبْغَضْتَ الْحَياةَ وَ شَرُّ مِنَ الْمَوْتِ ما إِذا نَزَلَ بِك أَحْبَبْتَ الْمَوْتَ.

بهتر از زندگي چيزي است كه چون از دستش دهي، از زندگي بدت آيد، و بدتر از مرگ چيزي است كه چون به سرت آيد مرگ را دوست بداري.

25 وابستگي و خواري

ما أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ أَنْ تَكونَ لَهُ رَغْبَةٌ تُذِلُّهُ.

چه زشت است براي مؤمن، دلبستگي به چيزي كه او را خوار دارد.

26 نعمت بلا

ما مِنْ بَلِية إِلاّ وَ لِلّهِ فيها نِعْمَةٌ تُحيطُ بِها.

هيچ بلايي نيست، مگر اين كه در آن از طرف خدا نعمتي است.

27 اكرام بدون افراط

لا تُكرِمِ الرَّجُلَ بِما يشُقُّ عَلَيهِ.

هيچ كس را طوري اكرام مكن كه بر او سخت گذرد.

28 ارزش پند پنهان

مَنْ وَعَظَ أَخاهُ سِرًّا فَقَدْ زانَهُ، وَ مَنْ وَعَظَهُ عَلانِيةً فَقَدْ شانَهُ.

هر كه در نهان، برادر خود را پند دهد او را آراسته، و هر كه آشكارا برادرش را پند دهد او را كاسته.

29 تواضع و فروتني

أَلتَّواضُعُ نِعْمَةٌ لا يحْسَدُ عَلَيها.

تواضع و فروتني، نعمتي است كه بر آن حسد نبرند.

30 سختي تربيت نادان

رِياضَةُ الْجاهِلِ وَ رَدُّ المُعْتادِ عَنْ عادَتِهِ كالْمُعْجِزِ.

پرورش دادن نادان و ترك دادن معتاد از عادتش، مانند معجزه است.

31 شادي بيجا

لَيسَ مِنَ الأَدَبِ إِظْهارُ الْفَرَحِ عِنْدَ الَْمحْزُونِ.

اظهار شادي نزد غمديده، از بي ادبي است.

32 جمال ظاهر و باطن

حُسْنُ الصُّورَةِ جَمالُ ظاهر، وَ حُسْنُ الْعَقْلِ جَمالُ باطِن.

صورت نيكو، زيبايي ظاهري است، و عقل نيكو، زيبايي باطني است.

33 كليد تمام گناهان

جُعِلَتِ الْخَبائِثُ في بَيت وَ جُعِلَ مِفْتاحُهُ الْكذِبَ.

تمام پليديها در خانه اي قرار داده شده و كليد آن دروغگويي است.

34 چشم پوشي از لغزش و يادآوري احسان

خَيرُ إِخْوانِك مَنْ نَسِي ذَنْبَك وَ ذَكرَ إِحْسانَك إِلَيهِ.

بهترين برادران تو كسي است كه خطايت را ناديده گيرد و احسانت را يادآور شود.

35 مدح نالايق

مَنْ مَدَحَ غَيرَالمُسْتَحِقِّ فَقَدْ قامَ مَقامَ المُتَّهَمِ.

هر كه نالايقي را ثنا گويد، خود در موضعِ اتّهام قرار گيرد.

36 راه دوست يابي

مَنْ كانَ الْورَعُ سَجِيتَهُ، وَ الْكرَمُ طَبيعَتَهُ، وَ الْحِلْمُ خُلَّتَهُ كثُرَ صَديقُهُ.

كسي كه پارسايي خوي او، و بخشندگي طبيعت او، و بردباري خصلت او باشد دوستانش بسيار شوند.

37 انس با خدا

مَنْ آنَسَ بِاللّهِ إِسْتَوْحَشَ مِنَ النّاسِ.

كسي كه با خدا مأنوس باشد، از مردم گريزان گردد.

38 خرابي مناره ها و كاخها

إِذا قامَ الْقائِمُ أَمَرَ بِهَدْمِ الْمَنائِرِ وَ الْمَقاصيرِ الَّتي فِي الْمَساجِدِ.

هنگامي كه قائم (عليه السلام) قيام كند، دستور به خرابي مناره ها و كاخهاي مساجد دهد.

39 نماز شب، سير شبانه

إِنَّ الْوُصُولَ إِلَي اللّهِ عَزَّوَجَلَّ سَفَرٌ لا يدْرَك إِلاّ بِامْتِطاءِ اللَّيلِ.

وصول به خداوند عزّوجلّ، سفري است كه جز با عبادت در شب حاصل نگردد.

40 ادبي بسنده

كفاك أَدَبًا تَجَنُّبُك ما تَكرَهُ مِنْ غَيرِك.

در مقام ادب براي تو همين بس كه آنچه براي ديگران نميپسندي، خود، از آن دوري كني.

امام مهدي (عليه السلام)

پرتوي از سيره و سيماي امام مهدي (عليه السلام)

حضرت مهدي (عليه السلام) در نيمه شعبان سال 255 هجري در شهر سامرّا متولّد گرديد.

نام مشهور مادر آن حضرت، نرجس [نرگس] است.

پنج سال از زندگاني او در حيات پدر بزرگوارش امام حسن عسكري گذشت.

در آن مدّت، فعّاليت مهمّ و اساسي امام عسكري بر دو امر مهمّ متمركز بود: 1 احتياط كامل از دستگاه حاكم، 2 آشنا كردن او با ياران نزديك خود.

امام مهدي (عليه السلام) پس از پدر، مسئوليت امامت را در سال 260 هجري در پنج سالگي به عهده گرفت.

خردسالي امام پديده اي شگفتآور نيست، همان طور كه حضرت يحيي در كودكي صاحب حكم نبوّت شد، چنان كه خداوند در سوره مريم، آيه 12 مي فرمايد: «يا يحْيي خُذِ الْكتابَ بِقُوَّة وَ آتَيناهُ الْحُكمَ صَبِيا» اي يحيي! كتاب آسماني را با نيرو بگير.

و اين گونه او را در كودكي حكم نبوّت داديم.

امام حسن عسكري (عليه السلام) چند روز پيش از وفات، به دوستان خود، در مجلسي كه چهل تن از ياران وفادارش حضور داشتند و از جمله آنان محمّد بن عثمان و معاوية بن حكيم و محمّد بن ايوب بودند، چنين فرمود: «او بعد از من صاحب و خليفه شماست، او قائمي است، كه گردنها منتظرانه، به سوي او كشيده ميشود.

هنگامي كه زمين از ستم و ناروا پر شد، خروج مي كند، و زمين را از قسط و عدل سرشار مي سازد.» غيبت صغري از سال 260 هجري تا سال 329 هجري به طول انجاميد.

امام مهدي (عليه السلام) با بعضي از ياران نزديك خود به

طور مستقيم تماس مي گرفت و به آنان توصيه مي فرمود كه مشاهدات خود را در ميان مردم تبليغ كنند و سفارش مي كرد كه مكان و ساير خصوصياتي را كه راه وصول به سوي او را براي مقامات دولتي آسان مي ساخت، پنهان دارند.

آن حضرت به مسائل گوناگون مردم از طريق وكيلان و سفيران خود، كه مورد اعتماد او بودند، پاسخ مي داد؛ فقط با كساني كه اخلاصشان محرز و مورد اطمينان كامل بودند و راز را افشا نمي كردند تماس مي گرفت.

تلاشهاي پيگير معتمد، خليفه عبّاسي و پس از او معتضد، براي دستگيري حضرت مهدي (عليه السلام) بي نتيجه ماند.

مأموران براي چندمين بار در سامرّا خانه امام حسن عسكري را محاصره كردند، همه جاي خانه را بازرسي نمودند، وقتي وارد خانه شدند از سرداب، بانگ تلاوت قرآن به گوش رسيد.

بر در سرداب فراهم آمدند و آنجا را محاصره كردند تا كسي نه در آنجا به درون رود و نه از آنجا بيرون آيد.

فرمانده سربازان بر در ايستاد تا همه سربازان به او پيوستند.

امام (عليه السلام) از در سرداب بيرون آمد و از مقابلشان گذشت، وقتي از چشم ناپديد شد، فرمانده گفت: پايين برويد.

گفتند آيا او نبود كه از برابر تو گذشت؟ جواب داد: من كسي را نديدم.

پس چرا او را رها كرديد؟ گفتند ما پنداشتيم كه تو او را ديده اي.

اموال و حقوق شرعي اي كه از طرف شيعيان به امام (عليه السلام) مي رسيد، توسّط نمايندگان و وكيلان توزيع مي شد و به مصرف واقعي خود مي رسيد.

قسمتي از اموال به طور مستقيم به دست امام (عليه السلام) مي رسيد و قسمتي را نايب، بر وفق قواعد و احكام اسلامي در صرفِ حقوق، مصرف مي كرد.

وظايف نوّاب

آن حضرت، علاوه بر رسيدگي به امور مالي، گرفتن سؤالات و رساندن آن به امام و رساندن پاسخ امام به مردم بود.

نوّاب چهارگانه

نوّاب چهارگانه كساني بودند كه در غيبت صغري از طرف امام (عليه السلام) داراي وكالت خاصّه بودند.

آنان به ترتيب و بنا به تسلسل تاريخي عبارت بودند از: 1 عثمان بن سعيد العمري، مدّت نيابت پنج سال، 2 محمّد بن عثمان العمري، مدت نيابت حدود چهل سال، 3 حسين بن روح نوبختي، مدّت نيابت حدود بيست و يك سال، 4 و علي بن محمّد سمري، مدّت نيابت سه سال.

و با پايان زندگي اين چهار نفر، دوران غيبت صغري در سال 329 هجري به پايان رسيد و سپس دوران غيبت كبري آغاز گرديد.

تحرّكات و تلاشهاي آنان - بدون اين كه مأمورين را به خود جلب كنند - بسيار سرّي بود.

از جمله كوششهاي آنها حلّ مشكلات علمي و شركت در بحثها و مناظرات عقيدتي بود كه براي راهنمايي پايگاه هاي مردمي يا براي پاسخگويي به شبهه ها و دفاع از اسلام انجام مي شد.

نيابت و نمايندگي خاصّ از طرف امام مهدي (عليه السلام) 69 سال و شش ماه و پانزده روز ادامه داشت و اين مدّت، غيبت صغري نام دارد.

غيبت صغري در سال 329 پايان يافت.

در آن وقت، عمر امام مهدي (عليه السلام) 74 سال بود.

آن گاه غيبت كبري آغاز گرديد تا خداوند حكيم در زمان و شرايط مساعد به آن حضرت اجازه ظهور دهد تا زمين را پر از عدل و داد كند و حكومت واحد جهاني را تشكيل دهد و آرزوي بشريت را، كه همان تحقّق مدينه فاضله است، محقّق گرداند.

به اميد آن روز.

مهدي از ديدگاه علماي اهل سنّت

اعتقاد به مهدويت، اختصاص به شيعه ندارد، بلكه بر اساس روايات فراواني كه از پيامبر اكرم (صلي الله عليه و آله و سلم) ي رسيده،

علماي اهل سنّت نيز اين موضوع را قبول دارند.

ولي معمولا آنان، تولّد حضرت مهدي را انكار مي كنند و مي گويند: شخصيتي كه پيامبر اكرم از قيام او خبر داده، هنوز متولّد نشده است و در آينده تولّد خواهد يافت.

شبراوي شافعي در «الاتّحاف» گويد: «شيعه عقيده دارد مهدي موعود كه احاديث صحيحه درباره او وارد شده همان پسر حسن عسكري است و در آخر الزّمان ظهور خواهد كرد، ولي صحيح آن است كه او هنوز متولّد نشده و در آينده متولّد ميشود و او از اشراف اهل بيت كريم است.» ابن ابي الحديد در شرح نهج البلاغه، ذيل خطبه 16 مي گويد: «اكثر محدّثين عقيده دارند مهدي موعود از نسل فاطمه (عليها السلام) است و اصحاب ما معتزله آن را انكار ندارند و در كتب خود به نام او تصريح كرده اند و شيوخ ما به او اعتراف نموده اند.

منتها او به عقيده ما هنوز متولّد نشده و بعداً متولّد خواهد گرديد.» با اين حال، تعدادي از مورّخان و محدّثان اهل سنّت، تولّد آن حضرت را ذكر كرده و آن را يك واقعيت دانستهاند، از جمله: 1 عزّالدّين ابن اثير (متوفّاي 630) در حوادث سال 260 هجري مينويسد: «ابو محمّد عسكري (امام حسن عسكري) در سال 232 متولّد شد و در سال 260 وفات يافت و او پدر محمّد است كه شيعه او را «منتَظَر» نامند.» 2 عماد الدّين ابوالفداء اسماعيل بن نورالدّين شافعي (متوفّاي 732) گويد: «علي هادي (امام دهم) در سال 254 هجري در سامرّا وفات يافت.

او پدر حسن عسكري است و حسن عسكري يازدهمين امام از ائمّه دوازدهگانه است و او پدر محمّد منتظَر صاحب سرداب است

و در سال 255 متولّد شده است.» 3 ابن حجر هيتمي مكي شافعي (متوفّاي 974) در «الصّواق المحرقه» مينويسد: «حسن عسكري در سامرّا وفات يافت، عمرش 28 سال بود و به قولي او را مسموم كردند و از خود فرزندي جز ابوالقاسم محمّد حجّت باقي نگذاشت، عمر او به وقت وفات پدرش پنج سال بود، ليكن خدا در آن كمي سنّ، به وي حكمتِ امامت را عطا كرده بود و «قائم منتظَر» ناميده ميشود.» 4 نورالدّين علي بن محمّد بن صبّاغ مالكي (متوفّاي 855) گويد: «مدّت امامت امام حسن عسكري دو سال بود.

او بعد از خودش فرزندش «حجّت قائم» را باقي گذاشت كه براي حكومتِ حقّ، انتظارش كشيده ميشود.

پدرش او را مخفي نگهداشته و پنهانش كرده بود و آن به علّت سختي كار و خوف از سلطان وقت بود.» 5 ابوالعبّاس احمد بن يوسف دمشقي قرماني (متوفّاي 1019) در «اخبار الدُّوَل و آثار الأُوَل» مينويسد: «فصل يازدهم كتاب در بيان حال خلف صالح امام ابي القاسم محمّد فرزند حسن عسكري است كه عمرش به وقت وفات پدرش پنج سال بود، ليكن خدا به وي حكمت عطا فرمود، چنان كه به يحيي (عليه السلام) داده شد، او متوسّط القامه، زيباموي، زيبابيني و گشاده پيشاني بود.» معلوم ميشود كه تولّد حضرت مهدي براي اين نويسنده و مورّخ سنّي به قدري واضح و يقيني بوده كه حتّي به بيانِ قيافه و شمائل آن حضرت نيز پرداخته و از او به نام «الخلف الصّالح» ياد كرده است.

6 حافظ ابوعبدالله محمّد بن يوسف كنجي شافعي (متوفّاي 658) در «كفاية الطّالب» مينويسد: «امام عسكري روز جمعه هشتم ربيع الاوّل در سال

260 در سامرّا از دنيا رفت و در خانهاي كه پدرش در آن دفن شده بود، دفن گرديد، پسرش را بعد از خود گذاشت و اوست امام منتظَر.

كتاب كفاية الطّالب را در اينجا تمام كرده و حالات او را در كتابي مخصوص مي نگاريم.» ناگفته نماند كه كتاب ويژه اين عالمِ سنّي درباره حضرت مهدي (عليه السلام)، البيان في اخبار صاحب الزّمان نام دارد.

7 خواجه پارسا از بزرگان مذهب حنفي در كتاب «فضل الخطاب» مينويسد: «ابو محمّد حسن عسكري بعد از خودش جز فرزندي به نام ابوالقاسم محمّد منتظَر كه مرسوم به قائم و حجّت و مهدي و صاحب الزّمان است بر جاي نگذاشت.

شب ميلاد او نيمه شعبان سال 255 هجري و مادرش امّ ولد بوده كه نرجس ناميده شده است.» 8 ابن طلحه كمال الدّين شافعي (متوفّاي 654) در كتاب ارزشمندش به نام «مطالب السَّئُول في مناقب آل الرّسول» مي نويسد: «امّا در مناقب ابو محمّد حسن عسكري همين بس كه بزرگترين منقبب و مزيتي كه خدا به او داده آن است كه مهدي موعود از صلب اوست … مادرش كنِيري است به نام صيقل و نام خودش محمّد، كنيه اش ابوالقاسم، لقبش «حجّت» و «خلف صالح» و به قولي «منتظَر» است.» 9 شمس الدّين ابوالمظفّر سبط بن جوزي حنفي (متوفّاي 654) در كتاب معروفش «تذكرة الخواصّ» مينويسد: «محمّد بن حسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسي الرّضا بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن ابيطالب، كنيه اش ابوعبدالله و ابوالقاسم است.

و او خلف حجّت، صاحب الزّمان، قائم منتظَر و آخرين ائمّه است.

خبر داد ما را عبدالعزيز بن محمود بن بزّاز از ابن عمر

گفت: رسول خدا (صلي الله عليه و آله و سلم) فرمود: «خارج ميشود در آخر الزّمان مردي از فرزندانم كه اسم او مثل اسم من و كنيه او مثل كنيه من است، زمين را پر از عدل مي كند، همان طور كه پر از ظلم شده باشد، اين همان مهدي است.» 10 عبدالوّهاب شعراني شافعي مصري (متوفّاي 973) در كتابش به نام «اليواقيت و الجواهر» مينويسد: «… او از اولاد امام حسن عسكري و تولدّش در نيمه شعبان سال 255 واقع است و او باقي ميماند تا با عيسي بن مريم (عليه السلام) اجتماع كند.

و عمر شريفش تا زمانِ ما كه اكنون سال 958 است، 706 سال مي باشد.» از حضرت مهدي (عليه السلام)، مطالبي ارزنده تحت عنوان توقيعات و نامه هاي آن حضرت به نوّاب اربعه و بعضي از اَعلامِ خاصّانِ مورد اعتماد او، نقل گرديده كه در مجامع حديثي از قبيل: بحارالانوار، احتجاج طبرسي، غيبت نعماني، غيبت شيخ طوسي و اكمال الدّين شيخ صدوق، روايت شده است.

اينك از ميان كلمات و سخنانِ آن منجي بشريت و مهدي موعود، چهل حديث برگزيده را كه هر يك رهنمودي بزرگ و امّيد بخش است، به جويندگان هدايت و منتظران ظهورش تقديم مي دارم.

چهل حديث

اشاره

قالَ الاِْمامُ الْمَهْدِي (عليه السلام):

1 توجّه امام مهدي (عليه السلام) به شيعيان خويش

إِنّا غَيرُ مُهْمِلينَ لِمُراعاتِكمْ، وَ لا ناسينَ لِذِكرِكمْ، وَ لَوْ لا ذلِك لَنَزَلَ بِكمُ اللاَّْواهُ، وَ اصْطَلَمَكمُ الاَْعْداءُ.

فَاتَّقُوا اللّهَ جَلَّ جَلالُهُ وَ ظاهِرُونا.

ما در رعايت حال شما كوتاهي نمي كنيم و ياد شما را از خاطر نبرده ايم، كه اگر جز اين بود گرفتاريها به شما روي مي آورد و دشمنان، شما را ريشه كن مي كردند.

از خدا بترسيد و ما را پشتيباني كنيد.

2 عمل صالح و تقرّب به اهل بيت (عليهم السلام)

فَلْيعْمَلْ كلُّ امْرِء مِنْكمْ بِما يقَرَّبُ بِهِ مِنْ مَحَبَّتِنا، وَلْيتَجَنَّبْ ما يدْنيهِ مِنْ كراهِيتِنا وَ سَخَطِنا، فَإِنَّ امْرَأً يبْغَتُهُ فُجْأَةً حينَ لا تَنْفَعُهُ تَوْبَةٌ، وَ لا ينْجيهِ مِنْ عِقابِنا نَدَمٌ عَلي حَوْبَة.

هر يك از شما بايد به آنچه كه او را به دوستي ما نزديك مي سازد، عمل كند و از آنچه كه خوشايند ما نبوده و خشم ما در آن است، دوري گزيند، زيرا خداوند به طور ناگهاني انسان را مي گيرد، در وقتي كه توبه برايش سودي ندارد و پشيماني او را از كيفر ما به خاطر گناهش نجات نمي دهد.

3 تسليم در مقابل دستورهاي اهل بيت (عليهم السلام)

فَاتَّقُوا اللّهَ، وَ سَلِّمُوا لَنا، وَ رُدُّو الاَْمْرَ إِلَينا، فَعَلَينَا الاِْصْدارُ، كما كانَ مِنَّا الاِْيرادُ، وَ لا تَحاوَلُوا كشْفَ ما غُطِّي عَنْكمْ، وَ اجْعَلُوا قَصْدَكمْ إِلَينا بِالْمَوَدَّةِ عَلَي السُّنَّةِ الْواضِحَةِ.

از خدا بترسيد و تسليم ما شويد و كارها را به ما واگذاريد، بر ماست كه شما را از سرچشمه، سيراب برگردانيم، چنان كه بردن شما به سرچشمه از ما بود، در پي كشف آنچه از شما پوشيده شده نرويد.

مقصد خود را با دوستي ما بر اساس راهي كه روشن است به طرف ما قرار دهيد.

4 تحقّق حتمي حقّ

أَبَي اللّهُ عَزَّوَجَلَّ لِلْحَقِّ إِلاّ إِتْمامًا وَ لِلْباطِلِ إِلاّ زَهُوقًا، وَ هُوَ شاهِدٌ عَلَي بِما أَذْكرُهُ.

خداوند مقدّر فرموده است كه حقّ به مرحله نهايي و كمال خود برسد و باطل از بين رود، و او بر آنچه بيان نمودم گواه است.

5 خلقت هدفدار و هدايت پايدار

إِنَّ اللّهَ تَعالي لَمْ يخْلُقِ الْخَلْقَ عَبَثًا وَ لا أَهْمَلَهُمْ سُدًي بَلْ خَلَقَهُمْ بِقُدْرَتِهِ وَ جَعَلَ لَهُمْ أَسْماعًا وَ أَبْصارًا وَ قُلُوبًا وَ أَلْبابًا ثُمَّ بَعَثَ إِلَيهِمُ النَّبِيينَ عَلَيهِمُ السَّلامُ مُبَشِّرينَ وَ مُنْذِرينَ، يأْمُرُونَهُمْ بِطاعَتِهِ وَ ينْهَوْنَهُمْ عَنْ مَعْصِيتِهِ وَ يعَرِّفُونَهُمْ ما جَهِلُوهُ مِنْ أَمْرِ خالِقِهِمْ وَ دينِهِمْ وَ أَنْزَلَ عَلَيهِمْ كتابًا، وَ بَعَثَ إِلَيهِمْ مَلائِكةً يأْتينَ بَينَهُمْ وَ بَينَ مَنْ بَعَثَهُمْ إِلَيهِمْ بِالْفَضْلِ الَّذي جَعَلَهُ لَهُمْ عَلَيهِمْ.

خداوند متعال، خلق را بيهوده نيافريده و آنان را مهمل نگذاشته است، بلكه آنان را به قدرتش آفريده و براي آنها گوش و چشم و دل و عقل قرار داده، آن گاه پيامبران را كه مژده دهنده و ترساننده هستند به سويشان برانگيخت تا به طاعتش دستور دهند و از نافرمانياش جلوگيري فرمايند و آنچه را از امر خداوند و دينشان نمي دانند به آنها بفهمانند و بر آنان كتاب فرستاد و به سويشان فرشتگان برانگيخت تا آنها ميان خدا و پيامبران به واسطه تفضّلي كه بر ايشان روا داشته واسطه باشند.

6 ظهور حقّ

إِذا أَذِنَ اللّهُ لَنا فِي الْقَوْلِ ظَهَرَ الْحَقُّ وَ اضْمَحَلَّ الْباطِلُ، وَ انْحَسَرَ عَنْكمْ.

هر گاه خداوند به ما اجازه دهد كه سخن گوييم، حقّ ظاهر خواهد شد و باطل از ميان خواهد رفت و خفقان از [سرِ] شما برطرف خواهد شد.

7 تفتيش ناروا

مَنْ بَحَثَ فَقَدْ طَلَبَ، وَ مَنْ طَلَبَ فَقَدْ دَلَّ، وَ مَنْ دَلَّ فَقَدْ أَشاطَ وَ مَنْ أَشاطَ فَقَدْ أَشْرَك.

حضرت مهدي (عليه السلام) در خصوص كساني كه در جستجوي او بوده اند تا به حاكم جور تحويلش دهند فرموده است: آن كه بكاود، بجويد و آن كه بجويد دلالت دهد و آن كه دلالت دهد به هدف رسد و هر كه [در مورد من] چنين كند، شرك ورزيده است.

8 ظهور حقّ به اذن حقّ

فَلا ظُهُورَ إِلاّ بَعْدَ إِذْنِ اللّهِ تَعالي ذِكرُهُ وَ ذلِك بَعْدَ طُولِ الاَْمَدِ وَ قَسْوَةِ الْقُلُوبِ وَ امْتِلاءِ الاَْرْضِ جَوْرًا.

ظهوري نيست، مگر به اجازه خداوند متعال و آن هم پس از زمان طولاني و قساوت دلها و فراگير شدن زمين از جور و ستم.

9 مدّعيان دروغگو

سَيأْتي إلي شيعَتي مَنْ يدَّعِي المُشاهَدَةَ.

أَلا فَمَنِ ادَّعَي المُشاهَدَةَ قَبْلَ خُرُوجِ السُّفْياني وَ الصَّيحَةِ فَهُوَ كذّابٌ مُفْتَر وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللّهِ الْعَلِي الْعَظيم.

آگاه باشيد به زودي كساني ادّعاي مشاهده (نيابت خاصّه) مرا خواهند كرد.

آگاه باشيد هر كس قبل از «خروج سفياني» و شنيدن صداي آسماني، ادّعاي مشاهده مرا كند دروغگو و افترا زننده است؛ حركت و نيرويي جز به خداي بزرگ نيست.

10 دنيا در سراشيبي زوال

إِنَّ الدُّنْيا قَدْ دَنا فَناؤُها وَ زَوالُها وَ أَذِنَتْ بِالْوِداعِ وَ إِنّي أَدْعُوكمْ إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ (صلي الله عليه و آله و سلم) وَ الْعَمَلِ بِكتابِهِ وَ إِماتَةِ الْباطِلِ وَ إِحْياءِ السُّنَّةِ.

دنيا فنا و زوالش نزديك گرديده و در حال وداع است، و من شما را به سوي خدا و پيامبرش كه درود خدا بر او و آلش باد و عمل به قرآنش و ميراندن باطل و زنده كردن سنّت، دعوت مي كنم.

11 ذخيره بزرگ

أَنَا بَقِيةٌ مِنْ آدَمَ وَ ذَخيرَةٌ مِنْ نُوح وَ مُصْطَفي مِنْ إِبْراهيمَ وَ صَفْوَة مِنْ مُحَمَّد (صلي الله عَلَيهِمْ أَجْمَعينَ).

من باقيمانده از آدم و ذخيره نوح و برگزيده ابراهيم و خلاصه محمّد (درود خدا بر همگي آنان باد) هستم.

12 حجّت خدا

زَعَمَتِ الظَّلَمَةُ أَنَّ حُجَّةَ اللّهِ داحِضَةٌ وَ لَوْ أُذِنَ لَنا فِي الْكلامِ لَزالَ الشَّك.

ستمگران پنداشتند كه حجّت خدا از بين رفته است، در حالي كه اگر به ما اجازه سخن گفتن داده مي شد، هر آينه تمام شكها را از بين مي برديم.

13 عطسه، نشانه سلامت

أَلا أُبَشِّرُك فِي الْعِطاسِ فَقُلْتُ بَلي قالَ: هُوَ أَمانٌ مِنَ الْمَوْتِ ثَلاثَةَ أَيام.

نسيم، خدمتكار حضرت مهدي (عليه السلام) گويد: آن حضرت به من فرمود: آيا تو را در مورد عطسه كردن بشارت دهم؟ گفتم: آري.

فرمود: عطسه، علامتِ امان از مرگ تا سه روز است.

14 نماز، طرد كننده شيطان

ما أُرْغِمَ أَنْفُ الشَّيطانِ بِشَيء مِثْلِ الصَّلوةِ، فَصَلِّها وَ أَرْغِمْ أَنْفَ الشَّيطانِ.

هيچ چيز مثل نماز، بيني شيطان را به خاك نمي مالد، پس نماز بخوان و بيني شيطان را به خاك بمال.

15 اذن مالك

لا يحِلُّ لاَِحَد أَنْ يتَصَرَّفَ في مالِ غَيرِهِ بِغَيرِ إِذْنِهِ.

تصرّف در مال هيچ كس بدون اجازه او جايز نيست.

16 استعاذه به خدا

أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الْعَمي بَعْدَ الْجَلاءِ وَ مِنَ الضَّلالَهِ بَعْدَ الْهُدي وَ مِنْ مُوبِقاتِ الاَْعْمالِ وَ مُرْدِياتِ الْفِتَنِ.

پناه به خدا مي برم از نابينايي بعد از بينايي و از گمراهي بعد از راهيابي و

از اعمال ناشايسته و فرو افتادن در فتنه ها.

17 اسوه هاي حقيقت

إِنَّ الْحَقَّ مَعَنا وَ فينا، لا يقُولُ ذلِك سِوانا إِلاّ كذّابٌ مُفْتَر.

حقّ با ما و در ميان ماست، كسي جز ما چنين نگويد، مگر آن كه دروغگو و افترا زننده باشد.

18 ظهور فَرَج به اذن خدا

وَ أَمّا ظُهُورُ الْفَرَجِ فَإِنَّهُ إِلَي اللّهِ عَزَّوَجَلَّ، كذَبَ الْوَقّاتُونَ.

وَ أَمّا قَوْلُ مَنْزَعَمَ أَنَّ الْحُسَينَ (عليه السلام) لَمْ يقْتَلْ، فَكفْرٌ وَ تَكذيبٌ وَ ضَلالٌ.

امّا ظهور فرج، موكول به اراده خداوند متعال است و هر كس براي ظهور ما وقت تعيين كند دروغگوست.

و امّا گفته كساني كه پنداشته اند امام حسين (عليه السلام) كشته نشده، كفر و دروغ و گمراهي است.

19 شناخت خدا

إِنَّ اللّهَ تَعالي هُوَ الَّذي خَلَقَ الاَْجْسامَ وَ قَسَّمَ الاَْرْزاقَ لاَِنَّهُ لَيسَ بِجِسْم و لا حالّ فيجِسْم «لَيسَ كمِثْلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ».

همانا خداوند متعال، كسي است كه اجسام را آفريده و ارزاق را تقسيم فرموده، او جسم نيست و در جسمي هم حلول نكرده، «چيزي مثل او نيست و شنوا و داناست».

20 ائمّه (عليهم السلام) دست پرورده هاي پروردگار

إِنَّ اللّه مَعَنا و لا فاقَةَ بِنا إِلي غَيرِهِ وَ الْحَقَّ مَعَنا فَلَنْ يوحِشَنا مَنْ قَعَدَ عَنّا وَ نَحْنُ صَنائِعُ رَبِّنا وَ الْخَلْقُ بَعْدُ صَنائِعُنا.

خداوند با ماست، و به جز ذات پروردگار به چيزي نياز نداريم، و حقّ با ماست.

اگر كساني با ما نباشند، هرگز در ما وحشتي ايجاد نميشود، ما دستپرورده هاي پروردگارمان، و مردمان، دست پرورده هاي ما هستند.

21 دانش حقيقي

أَلْعِلْمُ عِلْمُنا وَ لا شَيءَ عَلَيكمْ مِنْ كفْرِ مَنْ كفَرَ.

دانش، دانشِ ماست، از كفرِ كافر، گزندي بر شما نيست.

22 اتّفاق و وفاي به عهد

لَوْ أَنَّ أَشْياعَنا وَفَّقَهُمُ اللّهُ لِطاعَتِهِ عَلَي اجْتِماع مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفاءِ بِالْعَهْدِ عَلَيهِمْ لَما تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الُْيمْنُ بِلِقائِنا وَ لَتَعَجَّلَتْ لَهُمُ السَّعادَةُ بِمُشاهَدَتِنا.

اگر شيعيان ما كه خداوند آنها را به طاعت و بندگي خويش موفّق بدارد در وفاي به عهد و پيمان الهي اتّحاد و اتّفاق مي داشتند و عهد و پيمان را محترم ميشمردند، سعادت ديدار ما به تأخير نمي افتاد و زودتر به سعادت ديدار ما نائل مي شدند.

23 پيروان نادان

قَدْ آذانا جُهَلاءُ الشّيعَةِ وَ حُمَقاؤُهُمْ، وَ مَنْ دينُهُ جَناحُ الْبَعُوضَةِ أَرْجَحُ مِنْهُ.

حضرت مهدي (عليه السلام) به محمّد بن علي بن هلال كرخي فرموده اند: نادانان و كمخردان شيعه و كساني كه بال پشه از دينداري آنان محكمتر است، ما را آزردند.

24 بيزاري از غاليان

أَنَا بَريءٌ إِلَياللّهِ وَ إِليرَسُولِهِ مِمَّنْ يقُولُ إِنّا نَعْلَمُ الْغَيبَ وَ نُشارِكهُ فيمُلْكهِ أَوْ يحِلُّنا مَحَلاًّ سِوَي الَْمحَلِّ الَّذي رَضِيهُ اللّهُ لَنا.

من از افرادي كه مي گويند: ما اهل بيت [مستقلاًّ از پيش خود و بدون دريافت از جانب خداوند] غيب ميدانيم و در سلطنت و آفرينش موجودات با خدا شريكيم، يا ما را از مقامي كه خداوند براي ما پسنديده بالاتر مي برند، نزد خدا و رسولش، بيزاري مي جويم.

25 سجده شكر

سَجْدَةُ الشُّكرِ مِنْ أَلْزَمِ السُّنَنِ وَ أَوْجَبِها.

سجده شكر از لازمترين و واجبترين مستحبّات است.

26 فضيلت تعقيبات نماز

إِنَّ فَضْلَ الدُّعاءِ وَ التَّسْبيحِ بَعْدَ الْفَرائِضِ عَلَي الدُّعاءِ بِعَقيبِ النَّوافِلِ كفَضْلِ الْفَرائِضِ عَلَي النَّوافِلِ.

فضيلت دعا و تسبيح بعد از نمازهاي واجب در مقايسه با دعا و تسبيح پس از نمازهاي مستحبي، مانند فضيلت واجبات بر مستحبّات است.

27 سجده، مخصوص خداست

فَأَمّا السُّجُودُ عَلَي الْقَبْرِ فَلا يجُوزُ.

سجده بر قبر جايز نيست.

28 راهاندازي كار مردم

أَرْخِصْ نَفْسَك وَ اجْعَلْ مَجْلِسَك فِي الدِّهْليزِ وَ اقْضِ حَوائِجَ النّاسِ.

خودت را [براي خدمت] در اختيار مردم بگذار، و محلّ نشستن خويش را درِ ورودي خانه قرار بده، و حوائج مردم را برآور.

29 امنيت بخش زمين

إِنّي أَمانٌ لاَِهْلِ الاَْرْضِ كما أَنَّ النُّجُومَ أَمانٌ لاَِهْلِ السَّماءِ.

وجود من براي اهل زمين، سبب امان و آسايش است، همچنان كه ستارگان سبب امان آسمانند.

30 رجوع به راويان حديث

وَ أَمَّا الْحَوادِثُ الْواقِعَةُ فَارْجِعُوا فيها إِلي رُواةِ حَديثِنا فَإِنَّهُمْ حُجَّتي عَلَيكم وَ أَنَا حُجَّةُاللّهِ عَلَيهِمْ.

در پيشامدهاي مهمّ اجتماعي به راويان حديث ما مراجعه كنيد، زيرا كه آنان حجّت من بر شما هستند و من هم حجّت خدا بر آنان هستم.

31 مطاع، نه مطيع كسي

إِنَّهُ لَمْ يكنْ أَحَدٌ مِنْ آبايي إِلاّ و قد وَقَعَتْ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِطاغِيةِ زَمانِهِ وَ إِنّي أَخْرُجُ حينَ أَخْرُجُ وَ لا بَيعَةَ لاَِحَد مِنَ الطَّواغيتِ في عُنُقي.

هريك از پدرانم بيعت يكي از طاغوتهاي زمان به گردنشان بود، ولي من در حالي قيام خواهم كرد كه بيعت هيچ طاغوتي به گردنم نباشد.

32 آفتاب پشت ابر

وَ أَمّا وَجْهُ الاِْنْتِفاعِ بي في غَيبَتي فَكالاِْنْتِفاعِ بِالشَّمْسِ إِذا غَيبَها عَنِ الاَْبْصارِ السَّحابُ.

كيفيت بهرهوري از من در دوران غيبت، مانند كيفيت بهرهوري از آفتاب است هنگامي كه ابر آن را از چشمها پنهان سازد.

33 سبقت اراده خدا بر همه چيز

وَ لكنَّ اَقْدارَ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ لاتُغالَبُ، وَ إِرادَتُهُ لاتُرَدُّ، وَ تَوْفيقُهُ لايسْبَقُبه راستي كه مقدّرات خداوند متعال، مغلوب نشود و اراده الهي مردود نگردد و چيزي بر توفيق او پيشي نگيرد.

34 علّت اصلي غيبت امام (عليه السلام)

وَ أَمّا عِلَّةُ ما وَقَعَ مِنَ الْغَيبَةِ، فَإِنَّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ قالَ: «يا أَيهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَلَكمْ تَسُؤْكمْ.» امّا علّت و فلسفه آنچه از دوران غيبت اتّفاق افتاده [كه درك آن براي شما سنگين است] آن است كه خداوند در قرآن فرموده: «اي مؤمنان از چيزهايي نپرسيد كه اگر آشكارتان شود، بدتان آيد».

35 آگاهيهاي امام (عليه السلام)

إِنّا يحيطُ عِلْمُنا بِأَنْبائِكمْ، وَ لا يعْزُبُ عَنّا شَيءٌ مِنْ أَخْبارِكمْ.

علم و دانش ما به خبرهاي شما احاطه دارد و چيزي از اخبار شما بر ما پوشيده نمي ماند.

36 دعاي فراوان

أَكثِرُو الدُّعاءَ بِتَعْجيلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذلِك فَرَجُكمْ.

براي تعجيل فَرَج زياد دعا كنيد، زيرا همين دعا كردن، فَرَج و گشايش شماست.

37 سؤال نامطلوب

فَأَغْلِقُوا أَبْوابَ السُّؤالِ عَمّا لا يعْنيكمْ.

درهاي سؤال را از آنچه كه مطلوب شما نيست ببنديد.

38 آخرين اوصيا

أَنَا خاتَمُ الأَوْصِياءِ وَ بي يدْفَعُ اللّهُ الْبَلاءَ عَنْ أَهْلي وَ شيعَتي.

من آخرين نفر از اوصيا هستم، خداوند به وسيله من بلا را از خانواده و شيعيانم برطرف ميگرداند.

39 حجّت خدا در زمين

إَنَّ الاَْرْضَ لا تَخْلُوا مِنْ حُجَّة إِمّا ظاهِرًا وَ إِمّا مَغْمُورًا.

زمين خالي از حجّت خدا نيست، يا آشكار است و يا نهان.

40 علمدار هدايت در هر زمان

كلَّما غابَ عَلَمٌ بَدا عَلَمٌ، وَ إِذا أَفَلَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ.

هر گاه عَلَم و نشانه اي پنهان شود، عَلَم ديگري آشكار گردد، و هر زمان كه ستارهاي افول كند، ستارهاي ديگر طلوع نمايد.

فهرست منابع و مآخذ

- قرآن كريم.

- آيتي، محمّد ابراهيم: سيماي علي.

- آل ياسين، شيخ راضي: صلح الحسن، چاپ نجف.

- آل اعتماد، مصطفي: بلاغة الحسين، ترجمه علي كاظمي، نشر اسماعيليان، قم.

- ابن شعبه حرّاني، حسن: تحف العقول، نشر دفتر اسلامي وابسته به جامعه مدرّسين قم.

اخطب خوارزم، ابي مؤيد موفّق به احمد مكي، مقتل الحسين، چاپ نجف.

- اصفهاني، ابونعيم، حلية الأولياء، چاپ بيروت.

- ابن هشام: السّيرة النّبوية، چاپ افست مصطفوي - قم.

- ابن ابي الحديد، عزّ الدّين ابوحامد هبة الله: شرح نهج البلاغه، داراحياء العربيه.

- ابن ابي فراس، حسين ورّام، تنبيه الخواطر و نزهة النّواظر (معروف به مجموعه ورّام)، دارالكتب الاسلاميه.

- ابن قتيبه: الإمامة و السّياسة، مؤسّسة الوفاء، بيروت.

- ابن اثير، عزّالدّين عبدالله بن مسلم: المعارف، منشورات شريف الرّضي.

- ابن اثير، عزّالدّين علي بن كرّام: الكامل، داراحياء التّراث العربي.

- ابن طاووس، علي بن موسي: اللّهوف في قتلي الطّفوف، منشورات المطبعة الحيدرية.

- ابن واضح، احمد بن يعقوب: تاريخ اليعقوبي، دارصادر بيروت.

- ابن شهر آشوب، ابي جعفر رشد الدّين محمّد بن علي: مناقب آل ابي طالب، تصحيح و تحقيق سيد هاشم رسول محلاتي.

- ابن سعد، واقدي، محمّد: طبقات، دار بيروت للطّباعة و النّشر.

- ابن جوزي، يوسف بن فرغلي، تذكرة الخواصّ، مؤسّسة اهل البيت، بيروت.

- ابن اثير، عزّالدّين ابي الحسن علي بن الكرّام، اسد الغابه، داراحياء التّراث العربي، بيروت.

- اربلي، علي بن عيسي: كشف الغُمّة، دار اضواء، بيروت.

- اميني، عبدالحسين: الغدير، دارالكتب الاسلاميه.

بيهقي نيشابوري، قطب الدين ابوالحسن، ديوان امام علي، ترجمه

دكتر ابوالقاسم امامي، اسوة، تهران، 1375 ش.

- بلاغي، سيد صدرالدّين: ترجمه صحيفه سجّاديه، دارالكتب الاسلاميه.

- بلاذري: انساب الأشراف، دارالتّعارف للمطبوعات، بيروت.

- پيشوايي، مهدي: سيره پيشوايان، انتشارات توحيد، قم، 1374 ش.

- تويسر كاني، محمّد نبي: لئالي الأخبار، نشر علاّمه، قم.

- حسني، علي اكبر: تاريخ تحليلي و سياسي اسلام، دفتر نشر فرهنگ اسلامي، 1373 ش.

- حائري يزدي، شيخ علي: الزام النّاصب في اثبات حجّة الغائب.

- الحسني، هاشم معروف: زندگي دوازده امام، ترجمه محمّد رخشنده، نشر اميركبير، تهران.

- جويني، ابراهيم بن محمّد: فرائد السّمطين في فضائل البتول و السّبطين، مؤسّسة المحمودي للطّباعة و النّشر.

- خادمي محمّد شيرازي: مجموعه فرمايشات حضرت بقية الله، مؤسّسة الغدير.

- رحماني همداني، احمد: بهجة قلب المصطفي، دفتر تبليغات و انتشارات بدر.

- زمخشري: الكشّاف عن حقايق غوامض التنّزيل، نشر ادب الحوزه.

- سيوطي، جلال الدّين: مسند فاطمة الزّهراء، چاپ مصر.

- سيوطي، جلال الدّين: تاريخ الخلفاء، دارالقلم، بيروت.

- سپهر، محمّد تقي: ناسخ التّواريخ، كتابفروشي اسلاميه.

- شريعتي، علي: اسلام شناسي، چاپ مشهد.

- شبرّ، سيد عبدالله: مصابيح الأنوار، چاپ نجف.

- شبلنجي، شيخ مؤمن بن حسن: نوار الابصار في مناقب آل بيت النّبي المختار، دارالكتب العلمية، بيروت.

- شوشتري، قاضي نور الدين: احقاق الحقّ، مكتبة آية الله نجفي مرعشي، قم.

- شهيدي، سيد جعفر: زندگاني فاطمه زهرا، دفتر نشر فرهنگ اسلامي.

- شهيدي، سيد جعفر: ترجمه نهج البلاغه، سازمان انتشارات دار القرآن، قم.

- شيخ الاسلامي، حسين: مسند فاطمة الزّهراء، انتشارات دار القرآن، قم.

- صبحي صالح: نهج البلاغه، چاپ بيروت.

- صدوق، ابي جعفر محمّد بن علي بن حسين بن موسي بن بابويه، ثواب الاعمال و عقاب الاعمال، انتشارات كتابخانه صدوق.

- صدوق: عيون اخبار الرّضا، چاپخانه زندگي.

- صدوق: معاني الاخبار، دفتر نشر اسلامي وابسته به

جامعه مدرّسين قم.

- صدوق: علل الشّرايع، دار البلاغة، بيروت، لبنان.

- صدوق: خصال، انتشارات علميه اسلاميه.

- صدوق: كمال الدّين و تمام النّعمة، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرّسين.

- صدوق: امالي، انتشارات كتابچي.

- صافي گلپايگاني، لطف الله: پرتوي از عظمت حسين (عليه السلام).

- صابري همداني، احمد: ادب الحسين و حماسته، نشر جامعه مدرسين، قم.

- ضاهر وتر محمّد، مديريت نظامي در نبردهاي پيامبر اكرم (ص)، ترجمه اصغر قائدان، نشر صرير، تهران، 1374.

- طوسي، ابي جعفر محمّد بن حسن: تهذيب الاحكام، دارالكتب الاسلاميه، تهران.

- طوسي: كتاب الغيبة، مؤسّسة المعارف الاسلامية - قم.

- طبري، محمّد بن جرير: تاريخ الامم و الملوك، انتشارات دار الفكر بيروت.

- طبرسي، رضي الدّين ابونصر حسن بن فاضل: مكارم الاخلاق، انتشارات فراهاني.

- طبرسي، احمد بن ابيطالب: الاحتجاج، نشر مرتضي، قم.

- طبرسي، ابوالفضل علي: مشكات الانوار في غرر الاخبار، نشر طوس، مشهد.

- طباطبايي، سيد مصطفي: خيانت در گزارش تاريخ، نشر چاپخش، تهران.

- عاملي، سيد محسن امين: اعيان الشّيعة، دار التّعارف للمطبوعات، بيروت.

- عاملي، حرّ: وسايل الشّيعة، داراحياء التّراث العربي، بيروت.

- عطاردي، عزيز الله: مسند الامام الجواد، كنگره جهاني امام رضا (عليه السلام).

- عطاردي، عزيز الله: مسند الام الهادي، كنگره جهاني امام رضا (عليه السلام).

- عطاردي، عزيز الله: مسند امام العسكري.

- عادل اديب: زندگاني تحليلي پيشوايان ما، ترجمه دكتر اسدالله مبشّري، دفتر نشر فرهنگ اسلامي.

- غفوري، علي: سرگذشت و شهادت هشتمين امام شيعيان، امام رضا (عليه السلام).

- فيض كاشاني، ملاّمحسن: محجّة البيضاء، دفتر نشر اسلامي وابسته به جامعه مدرّسين قم.

- فرزانه، احمد و مرتضي رضوي: نهج الشّهاده، مؤسّسه و نشر فرهنگ اهلبيت.

- قرشي، باقر شريف: حياة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)، نشر جامعه مدرّسين - قم.

- قزويني،

سيد كاظم: فاطمة الزّهراء از ولادت تا شهادت، ترجمه دكتر حسين فريدوني، نشر آفاق.

- قمي، شيخ عبّاس: سفينة البحار، انتشارات فراهاني.

- قرشي، سيد علي اكبر: اتّفاق در مهدي موعود، دفتر انتشارات اسلامي وابسته به جامعه مدرّسين، قم.

- قمي، شيخ عبّاس: منتهي الآمال، انتشارات هجرت، قم.

- قندوزي حنفي، شيخ سليمان: ينابيع المودّه، نشر شريف رضي، قم.

- كامل سليمان: يوم الخلاص، منشورات انوار الهدي.

- كليني، محمّد: اصول كافي، دفتر نشر فرهنگ اهل بيت (عليهم السلام).

- كليني، محمّد: روضه كافي، انتشارات علميه اسلاميه.

- كليني، محمّد: يوم الخلاص (روزگار رهايي)، ترجمه علياكبر مهدي پور، نشر آفاق.

- مجلسي، علاّمه محمّد باقر: بحارالانوار الجامعة لدرر الاخبار الائمّة الأطهار، دارالكتب الإسلامية ايران و چاپ بيروت.

- مالكي، ابن صبّاغ علي بن محمّد بن احمد: فصول المهمّه، دارالاضواء، لبنان - بيروت.

- مفيد، محمّد: الإرشاد، انتشارات علميه اسلاميه.

- مفيد، محمّد: امالي، چاپ بصيرتي، قم.

- مدرّس، سيد علاءالدّين: تذكرة المهدي، انتشارات مفيد.

- مقرّم، سيد عبدالرّزّاق: مقتل الحسين (عليه السلام)، چاپ نجف.

- مظفّر، محمّد حسن: دلائل الصّدق، دار المعلّم، قاهره.

- مبرّد: الكامل.

- مجتهد زنجاني، (آيت الله) سيد ابوالفضل: گوشهاي از اخلاق محمّد، در كتاب محمّد خاتم پيامبران، ج 1، چاپ حسينيه ارشاد.

- نيشابوري، مسلم بن حجّاج: صحيح المسلم، دارالكتب العلمية، بيروت.

- نجفي، محمّد حسن: جواهر الكلام، دارالكتب الاسلامية.

- نجفي، محمّد صادق: سخنان حسين بن علي از مدينة تا كربلا، چاپ جامعه مدرّسين، قم.

- نعماني، محمّد بن ابراهيم: غيبت، انتشارات دارالكتب الاسلاميه.

نصير پور، محمّد قاسم: زندگاني فاطمه زهرا، انتشارات اسوه.

آشنايي با علوم اسلامي؛ علم كلام (شهيد مطهري)

مشخصات كتاب

عنوان و نام پديدآور: آشنايي با علوم اسلامي: در چهار جلد / نوشته مطهري

مشخصات نشر: قم: جامعه مدرسين حوزه علميه قم، دفتر انتشارات اسلامي، 13.

مشخصات ظاهري: 4ج در

يك مجلد

فروست: جامعه مدرسين حوزه علميه قم، دفتر انتشارات اسلامي؛ 2

وضعيت فهرست نويسي: در انتظار فهرستنويسي (اطلاعات ثبت)

يادداشت: عنوان روي جلد: دوره كامل آشنايي با علوم اسلامي (منطق، فلسفه، كلام، عرفان، اصول فقه، فقه و حكمت عملي)

مندرجات: ج. 1. منطق، فلسفه (ص. 9 - 136). - - ج. 2. كلام، عرفان (ص. 139 - 183). - - ج. 3. اصول فقه، فقه (ص. 251 - 343). - - ج. 4. حكمت عملي (347 - 384)

شماره كتابشناسي ملي: 2074697

درس 1 علم كلام

علم كلام

يكي از علوم اسلامي، علم كلام است. علم كلام علمي است كه درباره عقائد اسلامي، يعني آنچه از نظر اسلام بايد بدان معتقد بود و ايمان داشت بحث مي كند، به اين نحو كه آنها را توضيح مي دهد و درباره آنها استدلال مي كند و از آنها دفاع مي كند.

علماء اسلامي مي گويند: مجموع تعليمات اسلامي سه بخش است:

الف - بخش عقايد، يعني مسائل و معارفي كه بايد آنها را شناخت و بدانها معتقد بود و ايمان آورد، مانند مساله توحيد، صفات ذات باري تعالي، نبوت عامه و خاصه، و برخي مسائل ديگر و البته فرق اسلامي در اينكه چه چيزهايي از اصول دين است و لازم است به آنها ايمان و اعتقاد داشت تا حدودي اختلاف نظر دارند.

ب - بخش اخلاق، يعني مسائل و دستورهايي كه درباره «چگونه بودن» انسان از نظر صفات روحي و خصلتهاي معنوي است. از قبيل: عدالت، تقوا، شجاعت، عفت، حكمت، استقامت، وفا، صداقت، امانت و غيره.

ج - بخش احكام، يعني مسائل مربوط به كار و عمل كه چه كارهايي و چگونه بايد انجام شود؛ از قبيل نماز، روزه، حج، جهاد، امر به معروف و نهي

از منكر، بيع، اجاره، نكاح، تقسيم ارث و غيره.

علمي كه متصدي بخش اول است علم كلام است، و علمي كه عهده دار بخش دوم است علم اخلاق ناميده مي شود، و علمي كه بخش سوم را بر ذمه دارد علم فقه نام گرفته است.

در اين تقسيم آنچه مقسم واقع شده است «تعليمات اسلامي» است يعني چيزهايي كه جزو متن اسلام است، نه علوم اسلامي كه اموري را هم كه مقدمه اي است بر تحقيق درباره تعليمات اسلامي شامل مي گردد مانند: ادبيات، منطق و احيانا فلسفه.

ثانيا در اين تقسيم جهت ارتباط تعليمات اسلامي با «انسان» مورد توجه قرار گرفته است، چيزهايي كه مربوط است به عقل و انديشه انسان «عقايد» خوانده شده است و چيزهايي كه مربوط است به خلق و خوي انسان «اخلاق» خوانده شده است و چيزهايي كه مربوط است به عمل و كار انسان «فقه» نام گرفته است.

همچنانكه در درسهاي كليات علم فقه خواهيم گفت، علم فقه هر چند از آن وجهه نظر كه فقها بحث مي كنند يك علم است، از وجهه ديگر مشتمل بر علوم متعدده است.

به هر حال علم كلام، علم عقائد اسلامي است. در گذشته به آن، علم «اصول دين» يا علم «توحيد و صفات» هم مي گفته اند.

آغاز علم كلام

درباره آغاز علم كلام و اينكه از چه وقت در ميان مسلمين پديد آمد نمي توان دقيقا اظهار نظر كرد. آنچه مسلم است اين است كه در نيمه دوم قرن اول هجري پاره اي از مسائل كلامي از قبيل بحث جبر و اختيار و بحث عدل در ميان مسلمين مطرح بوده است و شايد نخستين حوزه رسمي اين مباحث حوزه درس حسن بصري متوفي در 110 هجري

است.

در ميان مسلمين دو شخصيت از شخصيتهاي نيمه دوم قرن اول نام برده مي شوند كه سخت از اختيار و آزادي انسان دفاع مي كرده اند: معبد جهني و غيلان دمشقي. در مقابل، افرادي بوده اند كه طرفدار عقيده جبر بوده اند. معتقدان به اختيار و آزادي به نام «قدري» و منكران آن به نام «جبري» معروف شدند.

تدريجا موارد اختلاف اين دو دسته به يك سلسله مسائل ديگر در الهيات، طبيعيات و اجتماعيات و برخي مسائل مربوط به انسان و معاد كشيده شد و مساله جبر و اختيار يكي از مسائل مورد اختلاف بود. قدريون در اين دوره ها به نام «معتزله» خوانده شدند و جبريون به نام «اشاعره».

مستشرقين و اتباع آنها اصرار دارند كه آغاز بحثهاي استدلالي در جهان اسلام را از اينجا و يا امثال آن بدانند.

اما حقيقت اين است كه بحث استدلالي درباره اصول اسلامي از خود قرآن كريم آغاز شده است و در سخنان رسول اكرم (ص) و مخصوصا در خطب اميرالمؤمنين (ع) تعقيب و تفسير شده است، گو اينكه سبك و اسلوب اين مباحث با سبك و اسلوبي كه متكلمين اسلامي داشتند متفاوت است.

تحقيق يا تقليد

قرآن كريم، ايمان را بر پايه تعقل و تفكر گذاشته است. قرآن همواره مي خواهد كه مردم از انديشه به ايمان برسند. قرآن در آنچه بايد به آن مؤمن و معتقد بود و آن را شناخت «تعبد» را كافي نمي داند. علي هذا در اصول دين بايد منطقا تحقيق كرد. مثلا اينكه خدواند وجود دارد و يكي است مساله اي است كه منطقا بايد به آن پي برد، و همچنين اينكه حضرت محمد صلي الله عليه و آله پيامبر خدا است. اين جهت باعث شد

كه علم اصول دين از همان قرن اول پايه گذاري شود.

پيوستن اقوام و ملل مختلف به اسلام با يك سلسله افكار و انديشه ها، و همزيستي مسلمين با ارباب ديانات ديگر از قبيل يهوديان و مسيحيان و مجوسيان و صابئين، و مجادلات مذهبي كه ميان مسلمين و آن فرقه ها رخ مي داد، و خصوصا پيدايش گروهي به نام «زنادقه» در جهان اسلام كه به طور كلي ضد دين بودند با توجه به آزادي اي كه خلفاي عباسي (در حدودي كه با سياست برخورد نداشت) داده بودند، و پيدايش فلسفه در عالم اسلامي كه به نوبه خود شكوك و شبهاتي بر مي انگيخت، موجب شد كه بيش از پيش ضرورت تحقيق در مباني ايماني اسلامي و دفاع از آنها در ميان مسلمين احساس شود و موجب ظهور متكلمان برجسته اي در قرنهاي دوم و سوم و چهارم گرديد.

اولين مساله

ظاهرا اولين مساله اي كه در ميان مسلمين مورد بحث و قيل و قال و لم و لا نسلم واقع شد مساله «جبر و اختيار» بود، و اين بسيار طبيعي بود، زيرا اولا اين مساله چون با سرنوشت انسانها مربوط است مورد علاقه هر انسان بالغ الفكري است. شايد جامعه اي يافت نگردد كه مردمش به مرحله بلوغ فكري رسيده باشند و اين مساله در آن جامعه كه طرح نشده باشد. ثانيا قرآن مجيد آيات زيادي در اين دارد كه محرك انديشه ها در اين مساله اساسي مي گردد. (1)

عليهذا دليلي ندارد كه ما در جستجوي منشا ديگري براي طرح اين مساله در جهان اسلامي بشويم. مستشرقين، معمولا براي اينكه اصالت علوم و معارف اسلامي را نفي كنند، كوشش دارند به هر نحو هست براي همه

علومي كه در ميان مسلمين پديد آمد ريشه اي از خارج از دنياي اسلام، خصوصا از دنياي مسيحيت بيابند. از اين رو كوشش دارند به هر نحو هست ريشه اصلي علم كلام را از خارج بدانند همچنانكه نظير اين كار را در مورد علم نحو، عروض (و شايد معاني، بيان و بديع) و عرفان اسلامي كرده اند.

بحث جبر و اختيار كه ضمنا بحث قضا و قدر هم هست، يعني از آن جهت كه به انسان مربوط است «جبر و اختيار» است و از آن جهت كه به خدا مربوط است «قضا و قدر» است، خود بحث عدل را به ميان آورد، زيرا رابطه اي آشكار ميان جبر و ظلم از يك طرف و اختيار و عدل از طرف ديگر ديده مي شود.

بحث عدل، بحث حسن و قبح ذاتي افعال را به ميان آورد، و اين بحث به نوبه خود بحث عقل و مستقلات عقليه را به ميان كشيد، و اينها همه بحث «حكمت» يعني غايت و غرض حكيمانه داشتن ذات باري را موجب شد (2) و كم كم بحث به توحيد افعالي و سپس به توحيد صفاتي كشيده شد كه بعدها در اين باره توضيح خواهيم داد.

صف آرايي ميان بحثهاي كلامي بعدها خيلي توسعه و دامنه پيدا كرد، به بسياري از مسائل فلسفي كشيده شد از قبيل بحث در جواهر و اعراض و تركب جسم از اجزاء لا يتجزي و مساله «خلاء» و غيره. زيرا مكلمين طرح اين مسائل را به عنوان مقدمه اي براي مسائل مربوط به اصول دين - خصوصا مسائل مربوط به مبدا و معاد - لازم مي شمردند.

از اين رو بسياري از مسائل كه در قلمرو فلسفه

بود در قلمرو علم كلام هم قرار گرفت فلسفه كلام و مسائل مشترك زيادي دارند.

اگر كسي كتب كلام را خصوصا كتب كلاميه اي كه از قرن هفتم به بعد تاليف شده مطالعه كند مي بيند اكثر مسائل كلامي اسلامي همانها است كه فلاسفه - خصوصا فلاسفه اسلامي - در كتب خود طرح كرده اند.

فلسفه اسلامي و كلامي اسلامي در يكديگر زياد تاثير كرده اند. يكي از آن تاثيرات اين است كه كلام براي فلسفه مسائل جديدي جبرا مطرح ساخت و فلسفه نيز موجب شد دائره كلام وسعت يابد به اين معني كه ضرورت طرح بسياري از مسائل فلسفي در قلمرو كلام لازم شناخته شد. شايد به ياري خدا ما بعدا توفيق بيابيم و نمونه هايي از هر دو قسم كه به آنها اشاره كرديم بياوريم.

كلام عقلي و كلام نقلي

علم كلام در عين اينكه يك علم استدلالي و قياسي است، از نظر مقدمات و مباديي كه در استدلالات خود به كار مي برد مشتمل بر دو بخش است: عقلي و نقلي.

بخش عقلي كلام، مسائلي است كه مقدمات آن صرفا از عقل گرفته شده است و اگر فرضا به نقل استناد شود به عنوان ارشاد و تاييد حكم عقل است، مثل مسائل مربوط به توحيد نبوت و برخي از مسائل معاد. در اينگونه مسائل استناد به نقل - كتب و سنت - كافي نيست، صرفا از عقل بايد استمداد شود.

بخش نقلي كلام، مسائلي است كه هر چند از اصول دين است و بايد به آنها مؤمن بود، ولي نظر به اينكه اين مسائل فرع بر نبوت است، نه مقدم بر نبوت و نه عين آن، كافي است كه از طريق وحي الهي يا سخن قطعي

پيامبر مطلب اثبات شود، مثل مسائل مربوط به امامت (البته به عقيده شيعه كه امامت را از اصول دين اسلام مي داند) و اكثر مسائل مربوط به معاد.

پي نوشتها

1 - رجوع شود به كتاب «انسان و سرنوشت» تاليف مرتضي مطهري.

2 - رجوع شود به مقدمه كتاب «عدل الهي» تاليف مرتضي مطهري.

درس 2 تعريف و موضوع علم كلام

تعريف و موضوع علم كلام

در تعريف علم كلام اسلامي كافي است كه بگوئيم علمي است كه درباره اصول دين اسلام بحث مي كند، به اين نحو كه چه چيز از اصول دين است و چگونه و با چه دليل اثبات مي شود، و جواب شكوك و شبهاتي كه در مورد آن وارد مي شود چيست؟

در كتب منطق و فلسفه بخثي هست راجع به اينكه هر عملي موضوعي خاص دارد و تمايز مسائل هر علمي از از مسائل علم ديگر به حسب تمايز موضوعات آن علوم است.

البته اين مطلب درستي است علومي كه مسائل آنها وحدت واقعي دارند چنين است ولي مانعي ندارد كه علمي داشته باشيم كه وحدت مسائل آن اعتباري باشد و موضوعات متعدده و متباينه داشته باشد و يك غرض و هدف مشترك منشا اين وحدت و اعتبار شده باشد.

علم كلام از نوع دوم است، يعني وحدت مسائل كلامي، وحدت ذاتي و نوعي نيست بلكه وحدت اعتباري است. از اين رو ضرورتي ندارد كه در جستجوي موضوع واحدي براي علم كلام باشيم.

علومي كه وحدت مسائل آنها وحدت ذاتي است، امكان ندارد كه از نظر مسائل متداخل باشند، يعني برخي مسائل ميان آنها مشترك باشد، ولي علومي كه وحدت آنها اعتباري است ويا يك علم كه وحدت مسائلش اعتباري است با علمي ديگر كه وحدت مسائلش ذاتي است، هيچ مانعي ندارد كه از نظر مسائل متداخل باشند. علت تداخل مسائل فلسفي و كلام و يا مسائل روانشناسي و كلام و يا مسائل اجتماعي و كلام همين امر است.

برخي

از علما اسلامي درصدد برآمده اند براي علم كلام موضوع و تعريف بيابند نظير موضوع و تعريفي كه براي علوم فلسفي هست، و نظريات مختلفي در اين زمينه ابراز كرده اند و اين اشتباه است. زيرا موضوع مشخص داشتن مربوط است به علومي كه مسائل آن علوم وحدت ذاتي دارند، اما علومي كه مسائل آنها وحدت اعتباري دارند نمي توانند موضوع واحدي داشته باشند. در اينجا بيش از اين نمي توان بحث كرد.

نامگذاري

يك بحث ديگر اين است كه چرا اين علم به نام «كلام» ناميده شد و در چه زماني اين نام به آن داده شد؟ برخي گفته اند به اين سبب كلام ناميده شد كه قدرت دارنده خود را در سخن و استدلال فزوني دهد. برخي مي گويند از آن جهت كلام ناميده شد كه روش و عادت علماء اين فن اين بود كه در كتب خود سخن خود را با تعبير «الكلام في كذا» و «الكلام في كذا» آغاز مي كردند.

بعضي گفته اند از آن جهت كلام ناميده شد كه سخن در اطراف مباحثي بود كه به عقيده اهل حديث درباره آنها بايد سكوت كرد و بعضي گفته اند كه اين نام آنگاه به ميان آمده كه بحث مخلوق بودن و يا مخلوق نبودن كلام الله ميا مسلمين طرح گرديد و صف آرايي شديدي شد و مردم زيادي كشته شدند وبه همين مناسبت آن دوره را دوره «محنت» ناميده اند. يعني چون در دوره محنت اكثر مباحثات اصول ديني در اطراف حدوث و قدم كلام الله دور مي زد، علم اصول دين به نام «علم كلام» ناميده شده. اينها وجوهي است كه در وجه تسميه «علم كلام» گفته شده است.

مذاهب و فرق كلامي

مسلمين همانطور كه از نظر فقهي و آنچه مربوط به فروع دين است و مسائل عملي مذاهب و روشهاي مختلفي پيدا كردند و از اين جهت به فرقه هاي مختلف تقسيم شدند جعفري زيدي حنفي شافعي مالكي حنبلي و هر فرقه اي فقهي مخصوص به خود را دارد از نظر مسائل اعتقادي و چيزهايي كه مربوط است به ايمان و اعتقاد مسلمانان نيز فرقه فرقه شدند و هر فرقه اي مباني و اصول اعتقادي مخصوص

به خود دارد اهم مذاهب كلامي عبارتست از شيعه، معتزله، اشاعره، مرجئه.

اينجا ممكن است پرسشي پيش آيد و اظهارات تاسف شود كه چرا مسلمين در مسائل كلامي و مسائل فقهي اين اندازه فرقه فرقه شدند وحدت كلامي و فقهي خود را از دست دادند اختلاف در مسائل كلامي سبب مي گردد كه مسلمين در بينش اسلامي وحدت نداشته باشند و اختلاف در مسائل فقهي موجب مي شود كه عمل مسلمين نيز يكنواختي خود را از دست بدهد.

اين سؤال و هم اين تاسف بجا است اما لازم است به دو نكته اشاره شود نكته اول اين است كه اختلافات مسلمين در مسائل كلامي و فقهي نه به آن اندازه است كه پايه وحدت بينش اعتقادي و روش عملي آنها را به كلي متزلزل كند مشتركات اعتقادي و عملي آنها آن اندازه زياد است كه مفترقات آنها كمتر مي تواند ضربه اساسي وارد نمايد.

نكته دوم اين است كه اختلاف فكري و نظري در جامعه ها با همه وحدتها و اتفاقها در اصول فكري لابد منه است، و تا آنجا كه مبنا و ريشه اختلافات طرز استنباطها باشد نه غرضها مفيد هم هست يعني موجب تحرك و تجسس و بحث و كاوش و پيشرفت است آري آنجا كه اختلافات با تعصبات و جانبداريها و گرايشهاي بي منطق احساساتي توام مي گردد و مساعي افراد بجاي اينكه صرف در اصلاح روش خود بشود صرف تحقير و تهمت و افترا به رقيب مي شود موجب بدبختي است.

در مذهب شيعه مردم مكلفند كه از مجتهد زنده تقليد نمايند مجتهدان موظفند مستقلا در مسائل تفكر و اجتهاد نمايند و به آنچه از اسلاف و بزرگان رسيده بسنده نكنند

اجتهاد و استقلال در تفكر خود به خود منجر به اختلاف نظرهايي مي گردد اما اين اختلاف نظرها به فقه شيعه حيات و حركت داده است.

پس از مطلق اختلاف، محكوم نيست. اختلافي محكوم است كه ناشي از سوء نيت و غرضراني باشد و يا در مورد مسائلي باشد كه راه اصلي مسلمين را از يكديگر جدا مي كند مساله امامت و رهبري، نه مسائل فرعي و غير اصلي.

اما بررسي تاريخ فكري مسملين و اينكه چه اختلافاتي از سوء نيتها و غرضرانيها و تعصبها ناشي شده و چه اختلافاتي لازمه طبيعي تفكر عقلي مسلمين بوده است، و هم اينكه آيا همه مسائل كلامي را بايد جزء مسائل اصلي و همه مسائل فقهي را جزء مسائل غير اصلي به شمار آورد، و يا ممكن است مساله اي كلامي از اين نظر اصالت نداشته باشد و مساله اي فقهي اصالت داشته باشد، بحثهايي است كه از عهده اين درس خارج است.

قبل از آنكه به نقل مذاهب كلامي بپردازيم لازم است به يك جريان در جهان اسلامي اشاره نمائيم و آن اينكه گروهي از علماء اسلامي از اصل با كلام يعني بحثت عقلي در مسائل اصولي اسلامي، مخالف شدند و آن را «بدعت» و حرام دانستند. اينها به نام «اهل حديث» معروفند. احمد بن حنبل كه يكي از ائمه فقهي اهل تسنن است در راس «اهل حديث» قرار دارد. حنابله به طور كلي با كلام - اعم از كلام معتزلي يا اشعري، چه رسد به شيعي - مخالفند و به طريق اولي با منطق و فلسفه مخالفند. ابن تيميه حنبلي كه از شخصيتهاي برجسته دنياي جماعت است فتوا به حرمت كلام و منطق

داده. جلال الدين سيوطي نيز كه اهل الحديث است كتابي دارد به نام «صون المنطق و الكلام عن المنطق و الكلام». مالك بن انس يكي از ائمه جماعت نيز هر گونه بحث و كاوشي را در مسائل اعتقادي غير مجاز مي شمرد. ما در مقدمه جلد پنجم اصول فلسفه و روش رئاليسم موقف شيعه را در اين زمينه بيان كرده و توضيح داده ايم.

اهم مذاهب كلامي - همانطور كه قبلا اشاره شد - عبارت است از شيعه معتزله، مرجئه. برخي، مذاهب خوارج و مذاهب باطنيه يعني مذهب اسماعيلي را نيز جزء مذاهب كلامي اسلامي به حساب آورده اند. (1) ولي از نظر ما هيچيك از اين دو مذهب را جزء مذاهب كلامي اسلامي نمي توان آورد. اما خوارج بدان جهت كه هر چند عقايد خاصي در اصول دين ابراز داشتند و شايد اولين مسائل اصول ديني از طرف آنها مطرح شد، يعني آنها بودند كه پاره اي عقايد در مورد امامت و كفر و فاسق آوردند و منكر آن عقايد را كافر دانستند، ولي اولا يك مكتب فكري و استدلالي به وجود نياوردند - و به عبارت ديگر آنها يك نظام فكري و استدلالي به وجود نياوردند - و به عبارت ديگر آنها يك نظام فكري در جهان اسلام نيافريدند - و ثانيا از نظر ما شيعيان انحرافات فكري خوارج در حدي است كه مشكل است بتوان آنها را در زمره مسلمين به حساب آورد. چيزي كه كار را آسان مي كند اين است كه خوارج منقرض شدند و تنها يك فرقه آنها كه «اباضيه» ناميده مي شوند كم و بيش پيرواني دارند. اباضيه معتدلترين فرق خوارج بودند و به همين

دليل تاكنون منقرض نشده اند.

باطنيه نيز آن قدر در انديشه هاي اسلامي بر اساس باطنيگري دخل و تصرف كرده اند كه مي توان گفت اسلام را «قلب» كرده اند.

به همين دليل مسلمين جهان حاضر نيستند آنها را جزء فرق اسلامي به شمار آورند.

در حدود سي سال پيش كه «دار التقريب بين المذاهب الاسلامية» در قاهره تاسيس شد و مذاهب: شيعه اماميه، زيدي، حنفي، شافعي، مالكي، حنبلي، هر كدام نماينده داشتند، اسماعيليان خيلي كوشش كردند كه نماينده بفرستند ولي از طرف ساير مسلمين مورد قبول واقع نشد.

باطنيه، علي رغم انحرافات زيادشان، برخلاف خوارج كه از خود مكتب و نظام فكري نداشتند، از يك مكتب كلامي و فلسفي نسبتا قابل توجهي برخوردارند، شخصيتهاي فكري با اهميتي در ميان آنها ظهور كرده است و كتب قابل توجهي نيز از آنها به يادگار مانده است. اخيرا مستشرقين عنايت فراواني به افكار و آثار باطنيه نشان مي دهند.

از جمله شخصيتهاي برجسته اسماعيليه «ناصر خسرو علوي» شاعر فارسي زبان معروف متوفي در سال 841 هجري است. كتاب «جامع الحكمين» و كتاب «وجه دين» و «خوان اخوان» او معروف و مشهور است و از جمله «ابوحاتم رازي» متوفي در 332 صاحب كتاب «اعلام النبوة» است و ديگر «ابويعقوب سجستاني» صاحب كتاب «كشف المحجوب» و متوفاي در حدود نيمه دوم قرن چهارم است. ترجمه فارسي اين كتاب اخيرا چاپ و منتشر شده است.

يكي ديگر از شخصيتهاي معروف اسماعيليه «حمد الدين كرماني» شاگر «ابويعقوب سجستاني» است. «حميد الدين» كتب زيادي در زمينه مذهب اسماعيليه تاليف كرده است. يكي ديگر «ابوحنيفه نعمان بن ثابت» معروف به «قاضي نعمان» است كه به عنوان «ابوحنيفه شيعي» (شيعه اسماعيلي) معروف است. اين مرد اطلاعاتش

در فقه و حديث خوب است، كتاب معروف «دعائم الاسلام» او سالها پيش در تهران با حروف سنگي چاپ شده است.

پي نوشت

1 - المذاهب الاسلاميين عبدالرحمن بدوي، صفحه 34.

درس 3 معتزله (1)

معتزله (1)

بحث خود را - به علتي كه بعدا توضيح خواهيم داد - از معتزله آغاز مي كنيم.

پيدايش فرقه معتزله در اواخر قرن اول هجري و يا اوايل قرن دوم هجري صورت گرفت. بديهي است كه علم كلام مانند همه علوم ديگر تدريجا توسعه يافت و تكامل پيدا كرد.

ما نخست فهرست وار اصول عقائد معتزله و به عبارت بهتر مشخصات اصلي مكتب معتزله را ذكر مي كنيم و سپس شخصيتهاي معروف آنها را با اشاره به سرگذشت تاريخي اين قوم ياد مي كنيم و آنگاه سير تحولي عقائد آنها را بيان مي نمائيم.

مسائل معتزله زياد است، منحصر به امور ديني محض كه از نظر معتزله بايد به آنها معتقد و مؤمن بود نيست، شامل يك سلسله مسائل طبيعي، اجتماعي، انساني، فلسفي نيز كه مستقيما در حوزه مسائل ايماني نيست مي گردد، ولي البته همه آن مسائل به نحوي با مسائل ايماني مربوط است و به عقيده معتزله تحقيق در مسائل ايماني بدون تحقيق در اين مسائل ناميسر است.

اصول اعتزال

خود معتزله پنج مساله را از اصول اعتزال مي شمارند:

الف. توحيد، يعني عدم تكثر ذات و صفات.

ب. عدل، يعني خداوند عادل است و ظالم نيست.

ج. وعده و وعيد، يعني خدواند به بندگان وعده پاداش اطاعت و وعيد كيفر معصيت داده است، و همانطور كه وعده پاداش مطيعان تخلف بردار نيست، وعيد معصيت معصيت كاران نيز تخلف بردار نيست. پس آمرزش تنها هنگامي ميسر است كه بنده توبه كرده باشد. مغفرت بدون توبه هرگز صورت نمي گيرد.

د. منزلة بين المنزلتين، يعني فاسق (مرتكب گناه كبيره، مثلا شارب الخمر، زناكار، دروغگو و امثال اينها) نه مؤمن است و نه كافر، فسق حالتي است بين كفر و ايمان.

ه.

امر به معروف و نهي از منكر. نظر خاص معتزله درباره امر به معروف و نهي از منكر اين است كه اولا راه شناخت معروف و منكر منحصر به شرع نيست، عقل نيز قادر است لااقل پاره اي از معروفها و منكرها را مستقلا تشخيص دهد؛ و ثانيا مشروط به وجود امام نيست، وظيفه عموم مسلمين است، خواه امام و پيشوايي باشد و خواه نباشد؛ تنها بعضي از مراتب آن است كه اجراء آنها بر عهده امامان و متصديان امور مسلمين است، از قبيل اقامه حدود شرعيه و حفظ مرزهاي كشورهاي اسلامي و ساير كارهاي حكومتي اسلامي.

متكلمين معتزلي احيانا كتابهاي مستقلي درباره اين اصول پنجگانه نوشته اند مانند كتاب معروف «قاضي عبدالجبار معتزلي» معاصر «صاحب بن عباد» و «سيد مرتضي علم الهدي» به نام «الاصول الخمسيه».

همانطور كه ملاحظه مي شود، تنها اصل توحيد و اصل عدل است كه مي توان جزء مسائل ايماني و اعتقادي به شمار آورد، سه اصل ديگر فقط معرف و مشخص مكتب معتزله است. حتي اصل عدل نيز اگرچه از آن نظر كه از مسلمات قرآن است و ضروري دين است جز اصول اعتقادي است، ولي از آن جهت جزء اصول پنجگانه قرار داده شده است كه مشخص مكتب آنها است و الا اصل علم و اصل قدرت (اينك خدا عالم است و قادر است) نيز از ضروريات اسلام است و جزء مسائل اعتقادي است.

در مذهب شيعه نيز اصل عدل يكي از اصول پنجگانه اعتقادي شمرده شده است. طبعا اين سؤال پيش مي آيد كه چه خصوصيتي براي اصل عدل است كه جزء اصول اعتقادي شمرده شده است و حال آنكه عدل يكي از صفات خداوند

است، همانطوري كه خداوند متعال عادل است، عالم و قدير وحي و مدرك و سميع و بصير هم هست، و به همه اينها نيز بايد مؤمن و معتقد بود، پس چرا تنها «عدل» اين امتياز را يافته است؟

پاسخ اين است كه «عدل» هيچ امتيازي نسبت به ساير صفات ندارد. متكلمين شيعه از اين جهت اين اصل را جزء اصول اعتقادي شيعه ذكر كرده اند كه اشاعره - كه اكثر اهل تسنن را تشكيل مي دهند - منكر اين اصل هستند، ولي منكر علم، حيات، اراده و … نيستند. لهذا اعتقاد به عدل جزء مشخصات اعتقادي شيعه به شمار مي رود، همچنانكه جزء مشخصات اعتقادي معتزله نيز هست.

پنج اصل نامبرده خطوط اساسي مكتب كلامي معتزله را تشكيل مي دهد و الا همچنانكه گفته شد، معتقدات خاص معتزله منحصر به اين پنج اصل نيست، معتزله در بسياري از مسائل الهيات، طبيعيات اجتماعيات و انسانيات، عقايد خاصه آورده اند كه اكنون مجال ذكر آنها نيست.

توحيد

بحث خود را از توحيد آغاز مي كنيم: توحيد مراتب و اقسام دارد: توحيد زاتي، توحيد صفاتي: توحيد افعالي، توحيد در عبادت.

توحيد ذاتي، يعني اينكه ذات پرودگار يگانه است، مثل و مانند ندارد، ماسوا همه مخلوق او است و دون درجه و مرتبه او در كمال، بلكه قابل نسبت به او نيست، آيه كريمه «ليس كمثله شيء» و يا آيه: و لم يكن له كفوا احد مبين توحيد ذاتي است.

توحيد صفاتي، يعني صفات خداوند از قبيل علم، قدرت، حيات، اراده، ادراك، سميعيت، بصريت، حقايقي غير از ذات پروردگار به نحوي است كه همه اين صفات بر او صدق مي كند و يا (به قولي) به نحوي است كه آثار اين

صفات بر او مترتب است.

توحيد افعالي، يعني نه تنها همه ذاتها، بلكه همه كارها (حتي كارهاي انسان) به مشيت و اراده خداوند است و به نحوي خواسته ذات مقدس او است.

توحيد در عبادت، يعني جز ذات پروردگار، هيچ موجودي شايسته عبادت و پرستش نيست، پرستش غير خداوند مساوي است با شرك و خروج از دائره توحيد اسلامي.

توحيد در عبادت از نظري با ساير اقسام توحيد فرق دارد، زيرا آن سه قسم ديگر مربوط است به خدا و اين قسم مربوط است به بندگان. به عبارت ديگر، يگانگي ذات و منزه بودنش از مثل و مانند، و يگانگي او در صفات، و يگانگي او در فاعليت از شؤون و صفات او است، اما توحيد در عبادت يعني لزوم يگانه پرستي. پس توحيد در عبادت نيز از شؤون خداوند است زيرا توحيد در عبادت يعني يگانگي خداوند در شايستگي براي معبوديت، پس او يگانه معبود به حق است. كلمه لا اله الا الله همه مراتب توحيد را شامل است، و البته مفهوم ابتدايي آن توحيد در عبادت است.

توحيد ذاتي و توحيد در عبادت جزء اصول اوليه اعتقادي اسلامي است، يعني اگر كسي در اعتقادش به يكي از اين دو اصل خللي باشد جزء مسلمين محسوب نمي گردد. احدي از مسلمين با اين دو اصل مخالف نيست.

اخيرا فرقه وهابيه - كه پيرو محمد بن عبدالوهاب اند و او تابع ابن تيميه حنبلي شامي است - مدعي شده اند كه پاره اي از اعتقادات مسلمين مثل اعتقاد به شفاعت، و پاره اي از اعمال مسلمين مانند توسلات و استمدادات از انبياء و اولياء بر ضد اصل توحيد در عبادت است، ولي ساير مسلمين

اينها را منافي با توحيد در عبادت نمي دانند. پس اختلاف وهابيه با ساير مسلمين در اين نيست كه آيا يگانه موجود شايسته پرستش، خداوند است يا غير خداوند، مثلا انبياء و اولياء نيز شايسته پرستشند. در اين جهت ترديد نيست كه غير خدا شايسته پرستش نيست. اختلاف در اين است كه آيا استشفاعات و توسلات عبادت است يا نه؟ پس نزاعي في ما بين، صغروي است نه كبروي. علما اسلام با بيانات مبسوط و مستدل نظريه وهابيان را رد كرده اند.

توحيد صفاتي همان است كه مورد اختلاف معتزله و اشاعره است. اشاعره، منكر توحيد صفاتي مي باشند و معتزله طرفدار توحيد افعالي نيز مورد اختلاف معتزله و اشاعره است، با اين تفاوت كه در اينجا كار برعكس است، يعني اشاعره طرفدار توحيد افعالي و معتزله منكر آن مي باشند.

اينكه معتزله خود را اهل التوحيد مي خوانند و توحيد را يكي از اصول پنجگانه خويش مي شمارند مقصودشان توحيد صفاتي است نه توحيد ذاتي يا توحيد در عبادت (زيرا اين دو قسم از توحيد محل خلاف نيست) و نه توحيد افعالي زيرا اولا معتزله منكر توحيد افعالي مي باشند و ثانيا عقيده خويش را در مورد توحيد افعالي تحت عنوان اصل عدل كه اصل دوم از اصول پنجگانه آنها است بيان مي كنند.

اشاعره و معتزله در باب توحيد صفاتي و توحيد افعالي سخت در دو قطب مخالف قرار گرفته اند معتزله طرفدار توحيد صفاتي و منكر توحيد افعالي مي باشند و اشاعره بالعكس و هر كدام استدلالهايي در اين زمينه آورده اند ما در فصل مربوط عقيده خاص شيعه را درباره اين دو قسم توحيد بيان خواهيم كرد.

درس 4 معتزله (2)

اصل عدل

در درس گذشته اجمالا به اصول پنجگانه معتزله

اشاره كرديم درباره اصل اول آنها يعني اصل توحيد توضيحاتي داديم. اكنون نوبت اصل دوم است و آن اصل عدل است.

البته واضح است كه هيچ فرقه اي از فرق اسلامي منكر عدل به عنوان يك صفت از صفات الهي نيست احدي نگفته كه خدا عادل نيست اختلاف معتزله با مخالفانشان (يعني اشاعره) در تفسير و توجيهي است كه درباره عدل مي كنند اشاعره عدل را به گونه اي تفسير مي كنند كه چنين تفسيري از نظر معتزله مساوي است با انكار عدل والا اشاعره هرگز حاضر نيستند كه منكر و مخالف عدل خوانده شوند.

عقيده معتزله درباره «عدل» اين است كه برخي كارها في حد ذاته عدل است و برخي كارها في حد ذاته ظلم است، مثلا پاداش دادن به مطيع و كيفر دادن به عاصي في حد ذاته عدل است و «خدا عادل است» يعني به مطيع پاداش مي دهد و به عاصي كيفر، و محال است كه بر ضد اين عمل كند. كيفر دادن به مطيع و پاداش دادن به عاصي في حد ذاته ظلم است و محال است كه خدا مرتكب آن گردد. همچنين مجبور ساختن بنده به معصيت و يا مسلوب القدرة خلق كردن او و آنگاه خلق معصيت به دست او و آنگاه كيفر دادن او ظلم است و هرگز خدا ظلم نمي كند، ظلم بر خدا قبيح است و جايز نيست و بر ضد شؤون خدايي او است.

ولي اشعاره معتقدند هيچ كاري في حد ذاته عدل نيست، و هيچ كاري في حدذاته ظلم نيست، آنچه خدا بكند عين عدل است. فرضا خداوند به مطيعان كيفر بدهد و به عاصيان پاداش، عين عدل است. همچنين اگر خداوند

بندگان را مسلوب القدرة خلق كند و آنگاه معصيت را به دست آنها جاري سازد و بعد هم آنها را عقاب كند، في حد ذاته ظلم نيست اگر فرض كنيم خداوند چنين كند باز عين عدل است «آنچه خسرو كند شيرين بود.»

معتزله به همين جهت كه طرفدار عدلند، منكر توحيد در افعالند، مي گويند لازمه توحيد افعالي اين است كه بشر خود خالق افعال خود نباشد، بلكه خدا خالق افعال او باشد، و چون مي دانيم بشر در آخرت از طرف خداوند پاداش و كيفر مي گيرد پس اگر خداوند خالق افعال بشر باشد و در عين حال به آنها پاداش و كيفر براي كارهايي بدهد كه خود نكرده اند بلكه خود خدا كرده است، ظلم است و بر ضد عدل الهي است. معتزله توحيد افعالي را بر ضد اصل عدل مي دانند.

از اين رو معتزله درباره انسان به اصل آزادي و اختيار قائلند و سخت از آن دفاع مي نمايند، بر خلاف اشاعره كه منكر آزادي و اختيار بشرند.

معتزله به دنبال طرح اصل عدل - كه به معني اين است كه برخي افعال في حدذاتها عدلند و برخي في حد ذاتها ظلم، و عقل حكم مي كند كه عدل نيك است و بايد انجام داد و ظلم بد است و نبايد انجام داد - يك اصل كلي ديگر طرح كردند كه دامنه وسيعتري دارد و آن حسن و قبح ذاتي افعال است. مثلا راستي، امانت، عفت، تقوا ذاتا نيك است، و دروغ، خيانت، فحشاء، لااباليگري ذاتا بد است. پس افعال در ذات خود و قبل از آنكه خدا درباره آنها حكمي بياورد داراي حصن ذاتي و يا قبح ذاتي مي باشند.

از اينجا

به اصل ديگري درباره عقل انسان رسيدند، و آن اينكه: عقل انسان در ادراك حسن و قبح اشياء استقلال دارد، يعني قطع نظر از بيان شارع نيز مي توان حسن و قبح برخي كارها را درك كند. اشاعره با اين نيز مخالف بودند.

مساله حسن و قبح ذاتي و عقلي كه معتزله طرفدار و اشاعره منكر بودند، بسياري مسائل ديگر را به دنبال خود آورده كه برخي به الهيات مربوط بود و برخي به انسان، از قبيل اينكه آيا كارهاي خداوند - و به عبارت جامعتر، خلقت و آفرينش اشياء - هدف و غرض دارد يا نه؟ معتزله گفتند اگر هدف و غرضي در كار نباشد «قبيح» است و عقلا محال است. تكليف ما لا يطاق چطور؟ آيا ممكن است خداوند بنده اي را به كاري مكلف سازد كه فوق طاقت او است؟ معتزله اين را نيز قبيح و محال دانستند. آيا مؤمن قدرت بر كفر دارد يا نه و آيا كافر قدرت بر ايمان دارد يا نه؟ پاسخ معتزله به همه اينها مثبت است، زيرا اگر مؤمن قدرت بر كفر و كافر قدرت به ايمان نداشته باشد پاداش و كيفر آنها قبيح است. اشاعره در همه اين مسائل به نقطه مخالف معتزله نظر دادند.

وعد و وعيد

وعد به معني نويد و پاداش است و وعيد به معني تهديد به كيفر است. عقيده معتزله اين است كه همانطوري كه خداوند در نويدها و پاداشها به حكم ان الله لا يخلف الميعاد وعده خلافي نمي كند بلكه محال است خلف وعده نمايد (اين جهت مورد اتفاق و اجماع مسلمين است) همچنين در زمينه كيفرها نيز تخلف نمي كند. علي هذا تمام وعيدهايي كه

در مورد فساق و فجار شده است كه مثلا ظالم چنين عذاب مي كشد، دروغگو چنان، و شرابخوار چنان، بدون تخلف عملي خواهد شد، مگر آنكه قبلا در دنيا توبه كرده باشند. علي هذا مغفرت بدون توبه محال است.

معتزله معتقدند كه مغفرت بدون توبه مستلزم خلف وعيد است و خلف وعيد مانند خلف وعده قبيح و محال است. علي هذا عقيده خاص معتزله در مورد وعد و وعيدها به مساله مغفرت مربوط مي شود و از عقيده آنها در مورد حسن و قبح عقلي ناشي مي گردد.

منزلة بين المنزلتين

اعتقاد معتزله به اصل منزلة بين المنزلتين به دنبال دو عقيده متضاد بود كه قبلا در جهان اسلام راجع به كفر و ايمان فساق پديد آمد. براي اولين بار «خوارج» اين عقيده را اظهار كردند كه ارتكاب گناه كبيره بر ضد ايمان است يعني مساوي با كفر است پس مرتكب گناه كبيره كافر است.

چنانكه مي دانيم خوارج در اثر حادثه «حكميت» در جنگ صفين پديد آمدند و ظهورشان در نيمه قرن اول هجري، يعني در حدود سال 37 هجري مقارن با خلافت اميرالمؤمنين علي (ع) بوده است.

در نهج البلاغه آمده است كه اميرالمؤمنين با آنها درباره اين مساله مباحثه كرد و با ادله متقني نظريه آنها را باطل ساخت. خوارج، بعد از حضرت امير نيز بر ضد خلفاي زمان، و اهل امر به معروف و نهي از منكر و اهل تكفير و تفسيق بودند. چون غالب خلفا مرتكب گناهان كبيره مي شدند طبعا خوارج آنها را كافر مي دانستند و به همين جهت خوارج همواره در قطب مخالف سياستهاي حاكم قرار داشتند.

گروه ديگري به وجود آمدند (يا آنها را سياستها به وجود آورند) كه

به نام «مرجئه» خوانده مي شدند. مرجئه از لحاظ ارزش تاثير گناه در نقطه مقابل خوارج قرار داشتند، آنها مي گفتند اساس كار بر اين است كه انسان از نظر عقيده و ايمان كه مربوط به قلب است مسلمان باشد، اگر ايمان كه امر قلبي است درست بود، مانعي ندارد كه عمل انسان فاسد باشد، ايمان، كفاره عمل بد است.

راي و عقيده مرجئه به نفع دستگاه حاكم بود، يعني موجب مي شد كه مردم اهميت زيادي براي فسق و فجورهاي آنها قائل نشوند و آنها را با همه تبهكاريها اهل بهشت بدانند. مرجئه صريحا مي گفتند «پيشوا هر چند گناه كند مقامش باقي است و اطاعتش واجب است و نماز پشت سر او صحيح است.» به همين دليل خلفاي جور از مرجئه حمايت مي كردند مرجئه مي گفتند فسق و گناه هر چند كبيره باشد مضر به ايمان نيست، پس مرتكب كبيره مؤمن است نه كافر.

معتزله عقيده ميانه اي ابراز داشتند، گفتند مرتكب كبيره نه مؤمن است و نه كافر، برزخ ميان آن دو است. متعزله نام اين مرحله ميانه را «منزلة بين المنزلتين» گذاشتند.

گويند اول كسي كه اين عقيده را ابراز كرد واصل بن عطاء شاگرد حسن بصري بود. روزي واصل در محضر استادش نشسته بود كه همين مساله مورد اختلاف خوارج و مرجئه را پرسيدند. پيش از اينكه حسن جوابي بدهد واصل گفت: به عقيده من اهل كفر كبائر فاسقند نه كافر. بعد از جمعيت جدا شد - و به قولي حسن بصري او را اخراج كرد - و كناره گرفت و به تبليغ عقيده خود پرداخت. شاگرد و برادر زنش عمرو بن عبيد نيز به او ملحق شد. اينجا

بود كه حسن گفت «اعتزل عنا» يعني واصل از ما جدا شد و به قولي مردم گفتند: «اعتزلا قول الامة» يعني واصل و عمرو بن عبيد از قوم همه امت جدا شدند و قول سومي اختراع كردند.

امر به معروف و نهي از منكر

امر به معروف و نهي از منكر نيز از ضرريات اسلام و مورد اجماع و اتفاق عموم مسلمين است. اختلافاتي كه هست مربوط است به حدود و شروط آنها. مثلا خوارج امر به معروف و نهي از منكر را مشروط به هيچ شرطي نمي دانستند، معتقد بودند در همه شرايط بايد اين دو فريظه صورت گيرد. مثلا ديگران احتمال موفقيت را و همچنين عدم ترتب مفسده اي مهمتر را شرط وجوب امر به معروف و نهي از منكر مي دانستند، ولي خوارج به اين شروط قائل نبودند. برخي معتقد بودند كه امر به معروف و نهي از منكر صرفا قلبي و زباني است، يعني قلبا بايد طرفدار معروف و مخالف منكر بود و لسانا نيز بايد به نفع معروفها و عليه منكرها تبليغ كرد. ولي خوارج معتقد بودند كه عند اللزوم بايد قيام كرد و عملا دست به كار شد و براي امر به معروف و نهي از منكر بايد قيام به سيف كرد.

در مقابل. گروهي بودند كه امر به معروف و نهي از منكر را مشروط به شرايط بالا مي دانستند و از حد قلب و زبان هم تجاوز نمي كردند. احمد بن حنبل از اين گروه شمرده شده است. طبق عقيده اين گروه، قيام خونين براي مبارزه با منكرات جايز نيست.

معتزله شروط امر به معروف و نهي از منكر را پذيرفتند، ولي آن را به قلب و زبان محدود نمي دانستند، معتقد

بودند كه اگر منكرات شايع شود، يا حكومت، ستمگر باشد، بر مسلمين واجب است كه تجهيز قوا كنند و قيام نمايند.

پس عقيده خاص معتزله در باب امر به معروف و نهي از منكر - در مقابل اهل الحديث و اهل السنه - اعتقاد به قيام در برابر مفاسد است همچنان كه خوارج نيز چنين نظري داشتند، با تفاوتي كه اشاره شد.

درس 5 معتزله (3)

افكار و آراء معتزله

آنچه در دو درس گذشته گفتيم به اصول مكتب معتزله مربوط بود. ولي همچنانكه اشاره كرديم معتزله مسائل زيادي طرح كردند و از آنها دفاع نمودند. برخي از اين مسائل به الهيات مربوط مي شود و برخي به طبيعيات و برخي به اجتماعيات و برخي به انسان. مسائل الهيات بعضي مربوط به امور عامه و بعضي به الهيات بالمعني الاخص. البته مقصد و مقصود اصلي معتزله - مانند ساير متكلمين مسائل الهيالت بالمعني الاخص است كه در حوزه عقايد ديني قرار دارد. مسائل امور عامه از باب مقدمه است. همچنانكه بحث در طبيعيات نيز براي متكلمين جنبه مقدمي دارد يعني متكلمين از اين جهت در طبيعيات بحث مي كنند كه راهي براي اثبات يك اصل ديني باز نمايند و يا راه حلي براي يك اشكال پيدا كنند. ما در اينجا فهرست وار به پاره اي از آنها اشاره مي كنيم و از الهيات آغاز مي كنيم.

الهيات

الف. توحيد صفاتي

ب. عدل

ج. مخلوق بودن كلام خدا (كلام صفت فعل است نه صفت ذات.)

د. افعال الله معلل به اغراض است (هر كار خدا براي يك فايده و نتيجه است.)

ه. مغفرت بدون توبه ناممكن است (اصل وعد و وعيد).

و. قديم منحصر به خداوند است. (در اين عقيده فقط فلاسفه مخالفند.)

ز. تكليف ما لا يطاق محال است.

ح. افعال بندگان به هيچ وجه مخلوق خدا نيست، و مشيت الهي به افعال بندگان تعلق نمي گيرد.

ط. عالم حادث است (در اين عقيده نيز فقط فلاسفه مخالفند.)

ي. خداوند نه در دنيا و نه در آخرت ديده نمي شود.

طبيعيات

الف. جسم مركب است از ذرات لا يتجزي.

ب. بو، عبارت است از ذراتي كه در فضا پخش مي شود.

ج. طعم، جز ذرات كه بر روي ذائقه اثر مي گذارد نيست.

د. روشنايي، ذراتي است كه در فضا پخش مي شود.

ه. تداخل اجسام در يكديگر محال نيست (اين عقيده به بعضي از معتزله منسوب است.)

و. طفره محال نيست (اين عقيده نيز منسوب به بعضي از معتزله است.)

مسائل انسان

الف. انسان، آزاد و مختار است نه مجبور (اين مساله و مساله خلق افعال و مساله عدل الهي به هم مربوط اند.)

ب. استطاعت (انسان قبل از هر فعلي قدرت فعل و ترك آن را دارد.)

ج. مؤمن قادر بر كفر است و كافر قادر بر ايمان است.

د. فاسق نه مؤمن است و نه كافر.

ه. عقل پاره اي از مسائل را مستقلا (بدون نياز به راهنمايي قبلي شرع) درك مي كند.

و. در تعارض حديث با عقل، عقل مقدم است.

ز. قرآن را با عقل مي توان تفسير كرد.

مسائل اجتماعي و سياسي

الف. وجوب امر به معروف و نهي از منكر، هر چند مستلزم قيام به سيف باشد.

ب. امامت خلفاي راشدين به ترتيبي كه واقع شده صحيح بوده است.

ج. علي (ع) از خلفاي پيش از خودش افضل بوده است (اين، عقيده بعضي از معتزله است نه همه آنها. قدماي معتزله - به استثناء واصل بن عطا - ابوبكر را افضل مي دانستند ولي متاخرين آنها غالبا علي (ع) را افضل مي دانستند.)

د. نقد صحابه پيغمبر و بررسي كارهاي آنها جايز است.

ه. تحليل روش عمر و روش سياسي علي (ع) و مقايسه ميان آنها.

اينها كه گفته شد نمونه اي از مسائلي كه معتزله طرح كرده اند و البته مسائل ديگر نيز غير اين مسائل طرح كرده اند. در برخي از اين مسائل، معتزله فقط با اشاعره طرف بوده اند و در بعضي با فلاسفه و در بعضي با شيعه و در بعضي با خوارج و در بعضي با مرجئه.

معتزله هيچ گاه تسليم فكر يوناني نشدند و فلسفه يونان را كه مقارن با طلوع و اوج معتزله وارد دنياي اسلام شد به طور دربست نپذيرفتند، بلكه با كمال شهامت در رد فلسفه و

فلاسفه كتاب نوشتند، و آراء خود را ابراز داشتند. ستيزه متكلمين با فلاسفه، هم به سود كلام تمام شد و هم به سود فلسفه يعني هر دو علم را جلوتر برد و در آخر كار آنچنان آن دو را به يكديگر نزديك كرد كه جز در مسائل معدودي اختلاف نظر باقي نماند. توضيح اين مطلب كه كلام چه خدماتي به فلسفه كرد و فلسفه چه خدماتي به كلام كرده است و اساسا تفاوت اساسي فلسفه و كلام چيست از عهده اين درسها خارج است.

سير تحولي و تاريخي

بديهي است كه همه اين مسائل، همزمان و به وسيله يك فرد طرح نشده اند، تدريجا و به وسيله افراد گوناگون پديد آمده و موجب توسعه علم كلام گرديده اند.

در ميان مسائل نامبرده، ظاهرا قديمترين آنها مساله جبر و اختيار است كه البته معتزله طرفدار اختيار بودند و مساله جبر و اختيار مساله اي است كه در خود قرآن طرح شده است، يعني قرآن اين مطالب را به گونه اي طرح كرده است كه انديشه ها را برمي انگيزد.

زيرا از طرفي در برخي آيات تصريح شده كه انسان مختار و آزاد است و هيچ گونه جبري در كار نيست، و از طرفي ديگر در برخي آيات تصريح شده است كه همه چيز به مشيت و اراده خدا است.

اينجا اين توهم پديد آمده است كه اين دو تيپ آيات باهم منافي است. لهذا بعضي آيات اختيار را تاويل كردند و قائل به جبر شدند، و بعضي آيات مشيت و اراده (قضا و قدر) را تاويل كردند و قائل به اختيار شدند و البته گروه سومي هم هستند كه هيچگونه تناقض و تنافي ميان اين دو دسته آيات

نمي بينند. (1) به علاوه در كلمات علي عليه السلام بحث جبر و اختيار زياد طرح شده است. عليهذا طرح بحث جبر و اختيار مقارن است به خود اسلام. اما گروه بندي مسلمين و صف آرايي آنها در مقابل يكديگر و منقسم شده به دو گروه: جبري و غير جبري، در نيمه دوم قرن اول صورت گرفت.

مي گويند فكر اختيار اولين بار وسيله غيلان دمشقي و معبد جهني تبليغ شد. بني اميه مايل بودند كه فكر جبر در ميان مردم تبليغ شود زيرا از اين فكر استفاده سياسي مي بردند. بني اميه در زير اين سرپوش كه همه چيز از ناحيه خدا است: آمنا بالقدر خيره و شره حكومت ظالمانه و تحميلي خودشان را توجيه مي كردند. لهذا هر فكر مبني بر اختيار و آزادي بشر را سركوب مي كردند و به همين جهت غيلان دمشقي و معبد جهني كشته شدند. در آن وقت طرفداران اختيار به نام قدريه خوانده مي شدند. (2)

البته مساله «كفر فاسق» قبل از مساله جبر و اختيار موضوع بحث و گفتگو واقع شد، زيرا اين مسئله وسيله خوارج مطرح شد، ولي خوارج به صورت كلامي از نظريه خود دفاع نمي كردند، و تنها موقعي كه در ميان معتزله طرح شد و موجب پيدايش نظريه «منزلة بين المنزلتين» گشت رنگ كلامي به خود گرفت.

مساله جبر و اختيار به نوبه خود مسائل: عدل، حسن و قبح ذاتي و عقلي، معلل بودن افعال باري به اغراض، محال بودن تكليف ما لا يطاق و امثال اينها را به دنبال خود آورد.

در نيمه اول قرن دوم هجري مردي به نام «جهم بن صفوان» عقايد خاصي درباره صفات خداوند ابراز داشت. مورخان

ملل و نحل مدعيند كه مساله توحيد صفاتي يعني اينكه صفات خداوند مغاير با ذات نيست كه معتزله اختصاصا آن را «اصل توحيد» مي خوانند و همچنين مساله نفي تشبيه، يعني اينكه خداوند به هيچ وجه شبيه مخلوقات نيست (اصل تنزيه) اولين بار وسيله جهم بن صفوان ابراز شد و پيروان او را جهميه ناميدند. معتزله همچنانكه در عقيده اختيار پيرو قدريه شدند، در عقيده توحيد و تنزيه پيرو جهيه شدند. خود جهم بن صفون جبري بود. معتزله عقيده جبري جهم را نپذيرفت ولي عقيده توحيد او را پذيرفتند.

عليهذا معتزله در دو اصل اساسي اصول پنجگانه خود يعني اصل توحيد و اصل عدل - بنابراين نقلها - تابع دو فرقه ديگر بودند، اصل توحيد را از جهميه اقتباس كردند و اصل عدل را از قدريه، بلكه در حقيقت مكتب متعزله تحول يافته و تكامل يافته قدريه و جهميه است.

راس معتزله و آن كسي كه اعتزال به صورت يك مكتب با دست اول پايه گذاري شد «واصل بن عطاء غزال» است، كه در پيش گفتيم كه واصل شاگرد حسن بصري بود و در يك جريان از حوزه درس او جدا شد و حوزه مستقلي تشكيل داد و بدين مناسب حسن گفت: «اعتزل عنا» يعني از ما جدا شد. معروف و مشهور است كه به همين مناسب بود كه پيروان او «معتزله» ناميده شدند. ولي بعضي ديگر معتقدند كه علت اين نامگذاري چيز ديگر است: كلمه معتزله ابتداء به گروهي گفته شده كه در جريان جنگ جمل و صفين روش بي طرفي كناره گيري را انتخاب كردند، مانند سعد بن ابي وقاص و زيد بن ثابت و عبدالله

بن عمر. بعدها كه مساله كفر و ايمان فاسق وسيله خوارج طرح شد و مسلمين دو دسته شدند، گروهي راه سومي انتخاب كردند و آن كناره گيري و بي طرفي بود. يعني همان روشي كه امثال سعد بن ابي وقاص در سياست و مسائل حاد اجتماعي زمان خود پيش گرفتند، اينها در يك مساله فكري پيش گرفتند. از اين رو به اينها نيز «معتزله» گفته شد يعني «بي طرفها» و بعد اين نام براي اينها باقي ماند.

واصل در سال 80 هجري متولد متولد شده و در سال 131 هجري درگذشته است. بحثهاي او محدود بوده به مساله نفي صفات، اختيار، منزلة بين المنزلتين، وعد و وعيد، و اظهار نظر درباره بعضي از اختلافات صحابه.

پس از واصل نوبت به عمرو بن عبيد رسيد عمرو برادر زن واصل است و نظريات واصل را توسعه داد و تكميل كرد پس از عمرو ابوالهذيل علاف و ابراهيم نظام ظهور كردند.

ابوالهزيل و نظام هر دو از شخصيتهاي بارز معتزله به شمار مي آيند. كلام، وسيله اين دو نفر رنگ فلسفي گرفت. ابوالهذيل كتب فلاسفه را مطالعه مي كرد و بر آنها رد مي نوشت. نظام نظريات خاصي در طبيعيات آورد، و هم او بود كه نظريه ذره اي بودن جسم را ابراز داشت. ابوالهذيل و نظام هر دو در قرن سوم هجري درگذشته اند. به احتمال قوي، ابوالهذيل در سال 235 و نظام در سال 231 درگذشته است.

جاحظ، اديب و نويسنده معروف، صاحب كتاب «البيان و التبين» كه در قرن سوم هجري مي زيسته است يكي ديگر از شخصيتهاي بارز معتزله است.

معتزله در دوره بني اميه با دستگاه حكومت روابط خوبي نداشتند، در اوايل بني العباس

حالت بي طرفي به خود گرفتند ولي در عصر مامون كه خود اهل فضل علم و ادب بود مورد توجه واقع شدند مامون و پس ار او معتصم، واثق از معتزله سخت حمايت كردند و اين سه خليفه خودرا معتزلي مي خواندند.

در همين زمان بود كه بحث داغي بالا گرفت كه دامنه اش در تمام اقطار كشور عظيم آنروز اسلامي گسترش يافت و آن اينكه آيا كلام خدا از صفات فعل است يا از صفات ذات؟. آيا كلام خدا حادث است و يا مانند علم خدا و قدرت و حيات او قديم است؟ معتزله معتقد بودند كه كلام خدا مخلوق است پس قرآن مخلوق و حادث است و اعتقاد به قديم بودن قرآن كفر است. مخالفين معتزله برعكس معتقد بودند كه قرآن قديم است و غير مخلوق مامون به حمايت از معتزله بخشنامه اي صادر كرد كه هر كس معتقد به قدم قرآن باشد تاديب شود افراد زيادي به زندان افتادند و شكنجه ديدند.

معتصم و واثق نيز روش مامون را دنبال كردند و از آن جمله كساني كه در اين راه به زندان افتادند احمد بن حنبل معروف بود. تا نوبت به متوكل رسيد. متوكل بر ضد معتزله گرايش پيدا كرد و اكثريت مردم با معتزله مخالف بودند. معتزله و طرفدارانشان منكوب بلكه قلع و قمع شدند. خونها در اين فتنه ريخته شد و خانمانها بر باد رفت. مسلمين اين دوره را دوره «محنت» ناميدند.

معتزله پس از اين جريان كمر راست نكردند ميدان براي هميشه به دست محالفينشان كه «اهل السنة» و «اهل الحديث» خوانده مي شدند افتاد. در عين حال برخي شخصيتهاي بارز در دوره هاي ضعف آنها

ظهور كرده اند از قبيل ابوالقاسم بلخي معروف به كعبي متوفا در 217 و ابو علي جبايي متوفا در 303 و ابوهاشم جبايي پسر ابو علي جبايي و قاضي عبد الجبار معتزلي متوفا در 415 و ابوالحسن خياط و صاحب بن عباد و زمخشري متوفا در 583 و ابو جعفر اسكافي.

پي نوشتها

1 - در كتاب «انسان و سرنوشت» به تفصيل در اين موضوع بحث كرده ايم.

2 - رجوع شود به كتاب «انسان و سرنوشت».

درس 6 اشاعره

اشاره

از دروس گذشته روشن شد كه افكار و انديشه هايي كه منجر به مكتب اعتزال گشت از نيمه دوم قرن اول هجري آغاز شد. روش اعتزال در حقيقت عبارت بود از به كار بردن نوعي منطق و استدلال در فهم و درك اصول دين. بديهي است كه در چنين روشي اولين شرط، اعتقاد به حجيت و حريت و استقلال عقل است و نيز بديهي است كه عامه مردم كه اهل تعقل و تفكر و تجزيه و تحليل نيستند، همواره «تدين» را مساوي با «تعبد» و تسليم فكري به ظواهر آيات و احاديث - و مخصوصا احاديث - مي دانند و هر تفكر و اجتهادي را نوعي طغيان و عصيان عليه دين تلقي مي نمايند، خصوصا اگر سياست وقت بنا به مصالح خودش از آن حمايت كند و بالاخص اگر برخي از علماء دين و مذهب اين طرز تفكر را تبليغ نمايند، و بالاخص اگر اين علماء خود واقعا به ظاهرگرايي خويش مؤمن و معتقد باشند و عملا تعصب و تصلب بورزند. حملات اخباريين عليه اصوليين و مجتهدين، و حملات برخي از فقهاء و محدثين عليه فلاسفه در جهان اسلامي از چنين امري ريشه مي گيرد.

معتزله علاقه عميقي به فهم اسلام و تبليغ و ترويج آن و دفاع از آن در مقابل دهريين و يهود و نصاري و مجوس و صابئين و مانويان و غيرهم داشتند و حتي مبلغيني تربيت مي كردند و به اطراف و اكناف مي فرستادند. در همان حال از داخل حوزه اسلام وسيله ظاهرگرايان

كه خود را «اهل الحديث» و «اهل السنة» مي ناميدند تهديد مي شدند و بالاخره از پشت خنجر خوردند و ضعيف شدند و تدريجا منقرض گشتند.

عليهذا در آغاز امر، يعني تا حدود اواخر قرن سوم و اوائل قرن چهارم، يك مكتب كلامي معارض به معتزله - آن گونه كه بعدها پيدا شد - وجود نداشت. تمام مخالفتها با اين نام صورت مي گرفت كه افكار معتزله بر ضد ظواهر حديث و سنت است. رؤساء اهل حديث مانند مالك بن انس و احمد بن حنبل اساسا بحث و چون و چرا و استدلال را در مسائل ايماني حرام مي شمردند. پس نه تنها اهل السنه يك مكتب كلامي در مقابل معتزله نداشتند، بلكه منكر كلام و تكلم بودند.

در حدود اواخر قرن سوم و اوائل قرن چهارم هجري پديده تازه اي رخ داد و آن اينكه شخصيتي بارز و انديشمند كه سالها در نزد قاضي عبدالجبار مكتب اعتزال را فرا گرفته و در آن مجتهد و صاحب نظر شده بود، از مكتب اعزال رو گرداند و به مذهب اهل السنه گراييد و چون از طرفي از نوعي نبوغ خالي نبود و از طرف ديگر مجهز بود به مكتب اعتزال، همه اصول اهل السنه را بر پايه هاي استدلالي خاصي بنا نهاد و آنها را به صورت يك مكتب نسبتا دقيق فكري درآورد. آن شخصيت بارز ابوالحسن اشعري متوفا در حدود 330 هجري است.

ابوالحسن اشعري - بر خلاف قدماي اهل حديث مانند احمد بن حنبل - بحث و استدلال و به كار بردن منطق را در اصول دين جايز شمرد و از قرآن و سنت بر مدعاي خود دليل آورد. او كتابي به نام

«رسالة في استحسان الخوض في علم الكلام» نوشته است. (1)

اينجا بود كه اهل الحديث دو دسته شدند: «اشاعره» يعني پيروان ابوالحسن اشعري كه كلام و تكلم را جايز مي شمارند، و «حنابله» يعني تابعان احمد بن حنبل كه آن را حرام مي دانند. در درسهاي منطق گفتيم كه ابن تيميه حنبلي كتابي در تحريم منطق و كلام نوشته است. (2)

معتزله از ناحيه ديگر نيز منفور عوام شدند، و آن، غائله «محنت» بود زيرا معتزله بودند كه با نيروي خليفه مامون مي خواستند مردم را به زور تابع عقيده خود در حادث بودن قرآن بنمايند، و اين حادثه به دنبال خود كشتارها و خونريزيها و زندانها و شكنجه ها و بي خانمانيها آورد كه جامعه مسلمين را به ستوه آورد. عامه مردم، معتزله را مسؤول اين حادثه مي دانستند و اين جهت سبب بيزاري بيشتر مردم از مكتب اعتزال شد.

ظهور مكتب اشعري بدين دو جهت مورد استقبال عموم قرار گرفت. بعد از ابوالحسن اشعري شخصيتهاي بارز ديگر در اين مكتب ظهور كردند و پايه هاي آن را مستحكم كردند. از آن ميان قاضي ابوبكر باقلاني معاصر شيخ مفيد و متوفاي در سال 403 و ابواسحاق اسفرايني كه در طبقه بعد از باقلاني و سيد مرتضي به شمار مي رود، و ديگر امام الحرمين جويني استاد غزالي و خود امام محمد غزالي صاحب «احياء علوم الدين» متوفاي در 505 هجري و امام فخرالدين رازي را بايد نام برد.

البته مكتب اشعري تدريجا تحولاتي يافت و مخصوصا در دست غزالي رنگ كلامي خود را كمي باخت و رنگ عرفاني گرفت، و وسيله امام فخر رازي به فلسفه نزديك شد. بعدا كه خواجه نصيرالدين طوسي ظهور كرد

و كتاب تجريد الاعتقاد را نوشت، كلام بيش از نود درصد رنگ فلسفي به خود گرفت. پس از «تجريد» همه متكلمين - اعم از اشعري و معتزلي - از همان راهي رفتند كه اين فيلسوف و متكلم بزرگ شيعي رفت.

مثلا كتابهاي «مواقف» و «مقاصد» و شروح آنها همه رنگ «تجريد» را به خود گرفته اند. در حقيقت بايد گفت هر اندازه فاصله زماني زيادتر شده است اشاعره از پيشوايان ابوالحسن اشعري دور شده و عقايد او را با اعتزال يا فلسفه نزديكتر كرده اند.

[فهرست عقايد «اشعري» كه از اصول اهل السنه دفاع كرده]

اكنون فهرست وار عقايد «اشعري» را كه از اصول اهل السنه دفاع كرده و يا به نحوي عقيده اهل السنه را تاويل و توجيه كرده است ذكر مي كنيم:

الف. عدم وحدت صفات با ذات (برخلاف نظر معتزله و فلاسفه)

ب. عموميت اراده و قضاء و قدر الهي در همه حوادث (اين نيز برخلاف نظر معتزله ولي بر وفق نظر فلاسفه)

ج. شرور، مانند خيرات، از جانب خدا است. (البته اين نظر به عقيده «اشعري» لازمه نظر بالا است.)

د. مختار نبودن بشر و مخلوق خدا بودن اعمال او (اين نظر نيز به عقيده «اشعري» لازمه نظر عموميت اراده است.)

ه. حسن و قبح افعال ذاتي نيست، بلكه شرعي است. همچنين عدل، شرعي است نه عقلي (برخلاف نظر معتزله)

و. رعايت لطف و اصلح بر خدا واجب نيست. (بر خلاف نظر معتزله)

ز. قدرت انسان بر فعل، توام با فعل است نه مقدم بر آن. (بر خلاف نظر فلاسفه و معتزله)

ح. تنزيه مطلق، يعني هيچگونه شباهت و مماثلت ميان خدا و ما سوا وجود ندارد. (بر خلاف نظر معتزله)

ط. انسان آفريننده عمل خود نيست، اكتساب كننده آن است. (توجيه نظر اهل

السنة در باب خلق اعمال)

ي. خداوند در قيامت با چشم ديده مي شود. (بر خلاف نظر فلاسفه و معتزله)

يا. «فاسق» مؤمن است. (بر خلاف نظر خوارج كه مدعي كفر فاسق بودند و بر خلاف نظر معتزله كه به منزلة بين المنزلتين قائل بودند.)

يب. مغفرت خداوند بنده اي را، بودن توبه هيچ اشكالي ندارد همچنانكه معذب ساختن مؤمن بلا اشكال است. (بر خلاف نظر معتزله.)

يج. شفاعت بلا اشكال است. (بر خلاف نظر معتزله)

يد. كذب و تخلف وعده بر خدا جايز نيست.

يه. عالم حادث زماني است. (بر خلاف نظر فلاسفه)

يو. كلام خدا قديم است، اما كلام نفسي نه كلام لفظي. (توجيه نظر اهل السنه)

يز. افعال خدا براي غايت و غرضي نيست. (بر خلاف نظر فلاسفه و معتزله)

يح. تكليف ما لا يطاق بلامانع است. (بر خلاف نظر فلاسفه و معتزله)

ابوالحسن اشعري از افراد كثير التاليف است. گفته اند متجاوز از دويست كتاب تاليف كرده است. در حدود صد كتاب از او در تذكره ها نام برده شده است ولي ظاهرا اكثر آن كتابها از ميان رفته است. معروفترين كتاب او كتاب «مقالات الاسلاميين» است. كه چاپ شده و تا حد زيادي مشوش و نامنظم است. كتاب ديگري نيز از او چاپ شده است و نام «اللمع» و شايد كتابهاي ديگر هم از او چاپ شده باشد.

ابوالحسن اشعري از افرادي است كه افكارش تاثير زيادي در جهان اسلام گذاشت و اين مايه تاسف است. البته بعدها مناقشات زيادي بر سخنان او از طرف فلاسفه و معتزله وارد شد. بسياري از عقايد و آراء او را ابوعلي سينا در شفا - بدون آنكه نام ببرد - ذكر كرده و رد نموده است. حتي برخي

از اتباع «اشعري» از قبيل قاضي ابوبكر باقلاني و امام الحرمين جويني در نظريه جبري او درباره خلق اعمال، تجديد نظرهايي كردند.

امام محمد غزالي اگر چه اشعري است و تا حدود زيادي اصول اشاعره را تحكيم و تثبيت نموده است ولي مباني ديگري به آنها داد. «كلام» وسيله غزالي به عرفان و تصوف نزديك شده. مولانا محمد رومي صاحب كتاب مثنوي نيز به نوبه خود اشعري مذهب است، ولي عرفان عميق او به همه مسائل رنگ ديگري داده است. امام فخر رازي نيز كه با افكار فلاسفه آشنا بود، كلام اشعري را تحول و نيرو بخشيد.

پيروزي مكتب اشعري براي جهان اسلام گران تمام شد. اين پيروزي، پيروزي جمود و تقشر بر حريت فكر بود. هر چند جنگ اشعريگري و اعتزال مربوط است به جهان تسنن، ولي جهان تشيع نيز از برخي آثار جمودگرايي اشعري بركنار نمانده. اين پيروزي علل تاريخي و اجتماعي خاص دارد. بعضي حوادث سياسي در اين پيروزي تاثير بسزايي داشت.

چنانكه قبلا اشاره شد، در قرن سوم هجري مامون كه خود مردي عالم و روشنفكر بود به حمايت معتزله برخاست، معتصم و واثق نيز از او پيروي كردند، تا نوبت به متوكل رسيد. متوكل نقش اساسي در پيروزي مذهب اهل السنه - كه در حدود يك قرن بعد به وسيله ابوالحسن اشعري پايه كلامي يافت - داشت. مسلما اگر متوكل همان طرز تفكر مامون را مي داشت، اعتزال چنين سرنوشتي پيدا نمي كرد.

روي كار آمدن تركان سلجوقي در ايران نيز عامل مؤثري در پيروزي و نشر انديشه هاي اشعري بوده است. سلاجقه اهل تفكر و انديشه آزاد نبودند بر خلاف آل بويه كه برخي از آنها

خود اهل فضل و علم و ادب بودند. در دربار آل بويه مكتب شيعه و مكتب اعتزال رونق يافت. ابن العميد و همچنين صاحب بن عباد دو وزير دانشمند آل بويه هر دو ضد اشعري بودند.

ما نمي خواهيم از عقايد معتزله حمايت كنيم، بعدا سخافت بسياري از عقايد آنها را بيان خواهيم كرد. آنچه در معتزله قابل ستايش و مرگ آنها موجب نابودي آن شد روش عقلاني آنها بود. چنانكه مي دانيم ديني غني و پرمايه مانند اسلام نيازمند كلامي است كه به حريت عقل، ايمان و اعتقاد راسخ داشته باشد.

پي نوشتها

1 - اين رساله در ذيل كتاب «اللمع» او چاپ شده است و عبدالرحمن بدوي همه آن را در جلد اول «مذاهب الاسلاميين» صفحات 15 - 26 نقل كرده است.

2 - رجوع شود به كتاب «ابن تيميه» تاليف محمد ابوزهره.

درس 7 شيعه (1)

اشاره

اكنون نوبت آن است كه به كلام شيعه - ولو مختصر - بپردازيم. كلام به معني استدلال عقلي و منطقي درباره اصول اعتقادي اسلام در شيعه وضع خاص و ممتازي دارد.

كلام شيعه از طرفي از بطن حديث شيعه بر مي خيزد و از طرف ديگر با فلسفه شيعه آميخته است. در گذشته ديديم كه كلام اهل سنت و جماعت جرياني بر ضد سنت و حديث تلقي شد، ولي كلام شيعه نه تنها بر ضد سنت و حديث نيست، در متن سنت و حديث جا دارد.

سر مطلب از نظر حديثي اين است كه احاديث شيعه برخلاف احاديث اهل تسنن، مشتمل است بر يك سلسله احاديثي كه در آنها منطقا مسائل عميق ماوراء الطبيعي يا اجتماعي مورد تجزيه و تحليل واقع شده است.

در احاديث اهل تسنن تجزيه و تحليلي درباره اين موضوعات صورت نگرفته است. مثلا اگر سخن از قضا و قدر و اراده شامله حق و از اسماء و صفات باري، و از روح و انسان، و از عالم بعد از مرگ و حساب و كتاب و صراط و ميزان، و از امامت و خلافت و امثال اين مسائل به ميان آمده است. ولي در احاديث شيعه همه اين مسائل طرح شده و درباره آنها استدلال شده است. يك مقايسه ميان ابواب حديث صحاح سته با ابواب حديث كافي كليني مطلب را روشن مي كند.

عليهذا در خود احاديث

شيعه «تكلم» به معني تفكر عقلاني و تجزيه و تحليل ذهني صورت گرفته است. به همين جهت شيعه به دو گروه اهل الحديث و اهل الكلام تقسيم نشد، آنچنانكه اهل تسنن تقسيم شدند. ما در درسهاي گذشته، بر اساس منابع اهل تسنن، چنين گفتيم كه اولين مساله اي كه به عنوان اصل اعتقادي در ميان مسلمين مطرح شد، مساله «كفر فاسق» بود كه وسيله خوارج در نيمه اول قرن اول مطرح شد. پس از آن، مساله اختيار و آزادي بود كه از ناحيه دو نفر يكي به نام معبد جهني و يكي ديگر به نام غيلان دمشقي مطرح و دفاع شد؛ و اين عقيده بر خلاف عقيده اي بود كه حكام اموي آن را تبليغ و ترويج مي كردند. پس از آن در نيمه اول قرن دوم عقيده وحدت صفات و ذات از طرف جهم بني صفوان مطرح شد و آنگاه واصل بن عطاء و عمرو ابن عبيد به عنوان پايه گذاران اولي مكتب معتزله عقيده آزادي و اختيار را از معبد و غيلان، و عقيده وحدت ذات و صفات را از جهم بن صفوان گرفتند و در مورد كفر و يا ايمان فاسق عقيده منزلة بين المنزلتين را اختراع كردند و به بحث و چون و چرا در برخي مسائل ديگر پرداختند و به اين ترتيب كلام اسلامي پايه گذاري شد. آري اين است نوع تفسير و توجيه پيدايش بحثهاي عقلي ديني اسلامي از نظر مستشرقان و اسلام شناسان غربي و شرقي.

اين گروه، عمدا يا سهوا بحثهاي استدلالي و عقلي عميقي را كه اولين بار وسيله اميرالمؤمنين علي عليه السلام طرح شده فراموش مي كنند.

حقيقت اين است كه

طرح بحثهاي عقلي عميق در معارف اسلامي اولين بار وسيله علي عليه السلام در خطب و دعوات و مذاكرات آن حضرت مطرح شد. او بود كه اولين بار درباره ذات و صفات باري و درباره حدوث و قدم، بساطت و تركب، وحدت و كثرت و غير اينها بحثهاي عميقي را طرح كرد كه در نهج البلاغه و روايات مستند شيعه مذكور است. آن بحثها رنگ و بوي و روحي دارد كه با روشهاي كلامي معتزلي و اشعري و حتي كلامهاي برخي علماي شيعي كه تحت تاثير كلامهاي عصر خود بوده اند كاملا متفاوت است.

ما در كتاب «سير در نهج البلاغه» و همچنين در مقدمه جلد پنجم «اصول فلسفه و روش رئاليسم» در اين باره بحث كرده ايم.

مورخان اهل تسنن اعتراف دارند كه عقل شيعي از قديم الايام عقلي فلسفي بوده است، يعني طرز تفكر شيعي از قديم، استدلالي و تعقلي بوده است. تعقل و تفكر شيعي نه تنها با تفكر حنبلي كه از اساس منكر به كار بردن استدلال در عقايد مذهبي بود، و با تفكر اشعري كه اصالت را از عقل مي گرفت و آن را تابع ظواهر الفاظ مي كرد مخالف و مغاير است، با تفكر معتزلي نيز با همه عقل گرايي آن مخالف است، زيرا تفكر معتزلي هر چند عقلي است ولي جدلي است نه برهاني. (1) و به همين جهت است كه اكثريت قريب به اتفاق فلاسفه اسلامي شيعه بوده اند. حيات فلسفي اسلامي را فقط شيعه حفظ كرده است و شيعه اين روح را از پيشوايان خود دارد، خصوصا پيشواي اول اميرالمؤمنين علي عليه السلام.

فلاسفه شيعه، بدون آنكه فلسفه را به شكل كلام درآورند

و از صورت حكمت برهاني به صورت جدلي خارج سازند، با الهام از وحي قرآني و افاضات پيشوايان ديني، عقايد اصيل اسلامي را تحكيم كردند. از اين رو اگر ما بخواهيم متكلمين شيعه را برشماريم و مقصودمان همه كساني باشد كه درباره عقايد اسلامي شيعه تفكر عقلي داشته اند، هم جماعتي از راويان حديث و هم جماعتي از فلاسفه شيعه را بايد جزء متكلمين بشماريم، زيرا چنانكه گفتيم حديث شيعه و فلسفه شيعه هر دو وظيفه علم كلام را بهتر از خود علم كلام انجام داده اند.

[متكلمين شيعه]

اما اگر مقصود ما از متكلمين جماعتي باشد كه تحت تاثير متكلمان معتزلي و اشعري به حكمت جدلي مجهز بوده اند، ناچار گروه خاصي را بايد مورد نظر قرار دهيم. ولي ما دليلي نمي بينيم كه تنها آن گروه خاصي را مورد توجه قرار دهيم.

بگذريم از بيانات ائمه اطهار عليهم السلام درباره «عقايد» كه به صورت خطبه و روايت و دعا در دست است، در ميان مؤلفان شيعي اولين فردي كه در مورد «عقايد» كتاب تاليف كرده است علي بن اسماعيل ابن ميثم تمار است. ميثم تمار خود مردي خطيب و سخنور بوده و از صاحبان سر امير المؤمنين علي عليه السلام محسوب مي شود. علي بن اسماعيل نواده اين مرد بزرگ است. اين مرد معاصر عمرو بن عبيد و ابوالهذيل علاف از متكلمان معروف نيمه اول قرن دوم و از پايه گذاران طبقه اول كلام معتزلي است.

در ميان اصحاب امام صادق عليه السلام گروهي هستند كه خود امام صادق عليه السلام آنها را به عنوان «متكلم» ياد كرده است از قبيل هشام بن الحكم، هشام بن سالم، حمران بن اعين، ابو جعفر

احول معروف به مؤمن الطاق، قيس بن ماصر و غيرهم.

در كتاب كافي داستاني از مباحثه اين گروه با يكي از مخالفين در حضور امام صادق عليه السلام كه موجب نشاط خاطر امام شده بود نقل مي كند.

اين طبقه نيز در نيمه اول قرن دوم هجري مي زيسته اند. اين گروه پرورش يافته مكتب امام صادق عليه السلام بودند و اين خود مي رساند كه ائمه اهل البيت عليهم السلام نه تنها خود به بحث و تجزيه و تحليل مسائل كلامي مي پرداخته اند، گروهي را نيز در مكتب خود براي بحثهاي اعتقادي تربيت مي كرده اند. هشام بن الحكم همه برجستگيش در علم كلام بود، نه در فقه يا حديث يا تفسير. امام صادق عليه السلام او را كه در آن وقت جواني نو خط بود از ساير اصحابش بيشتر گرامي مي داشت و او را بالا دست ديگران مي نشاند. همگان در تفسير اين عمل امام اتفاق نظر دادند كه اين تجليلها فقط به علت متكلم بودن هشام بوده است.

امام صادق عليه السلام با مقدم داشتن هشام متكلم بر ارباب فقه و حديث، در حقيقت مي خواسته است ارزش بحثهاي اعتقادي را بالا ببرد و كلام را بالا دست فقه و حديث بنشاند. بديهي است كه اين گونه رفتارهاي ائمه اطهار تاثير بسزايي داشته در ترويج علم كلام و در اينكه عقل شيعي از ابتدا عقل كلامي و فلسفي گردد.

حضرت رضا عليه السلام شخصا در مجلس مباحثه اي كه مامون از جمع متكلمان مذاهب تشكيل مي داد شركت مي كرد و به مباحثه مي پرداخت. صورت اين جلسات در متن كتب شيعه محفوظ است.

مستشرقان و اسلام شناسان غربي و شرقي همچنانكه مساعي اميرالمؤمنين علي عليه السلام را مسكوت مي گذارند،

همه اين جريانات را كه وسيله ائمه اطهار در راه احياء بحثهاي عقلي در امور اعتقادي ديني صورت گرفته است ناديده مي گيرند و اين مايه شگفتي است.

فضل بن شاذان نيشابوري از اصحاب امام رضا و امام جواد و امام هادي عليهم السلام، قبرش در نيشابور است ضمن اينكه فقيه و محدث بوده، متكلم نيز بوده است، كتب زيادي در كلام از او نقل مي شود.

خاندان نوبخت كه بسيارند ظاهرا عموما متكلم بوده اند. از فضل بن ابي سهل نوبخت گرفته كه در زمان هارون در راس كتابخانه معروف بيت الحكمة بود و از مترجمين معروف فارسي به عربي به شمار مي رود تا اسحاق بن ابي سهل بن نوبخت و پسرش اسماعيل بن اسحاق بن ابي سهل بن نوبخت و پسر ديگرش علي بن اسحاق و نواده اش ابوسهل اسماعيل بن علي بن اسحاق بن ابي سهل بن نوبخت كه او را شيخ المتكلمين در شيعه لقب داده اند و حسن بن موسي نوبختي خواهرزاده اسماعيل بن علي و عده اي ديگر از اين خاندان همه از متكلمين شيعه اند.

ابن قبه رازي در قرن سوم و ابوعلي بن مسكويه حكيم و طبيب معروف اسلامي صاحب كتاب «طهارة الاعراق» نيز از متكلمين شيعه در اوايل قرن پنجم است.

متكلمين شيعه فراوانند. خواجه نصيرالدين طوسي فيلسوف و رياضيدان معروف صاحب كتاب «تجريد الاعتقاد» و علامه حلي فقيه معروف و شارح «تجريد الاعتقاد» از متكلمان معروف قرن هفتم مي باشند.

خواجه نصيرالدين طوسي كه خود حكيم و فيلسوفي متبحر است با تاليفات كتاب «تجريد الاعتقاد» محكمترين متن كلامي را آفريد. پس از «تجريد» هر متكلمي - اعم از شيعه و سني - كه آمده است به اين

متن توجه داشته است. خواجه نصيرالدين تا حد زيادي كلام را از سبك حكمت جدلي به سبك حكمت برهاني نزديك كرده. ولي در دوره هاي بعدتر كلام تقريبا سبك جدلي خود را به كلي از دست داد، همه پيرو حكمت برهاني شدند و در حقيقت «كلام» استقلال خود را در مقابل «فلسفه» از دست داد.

فلاسفه شيعي متاخر از خواجه مسائل لازم كلامي را در فلسفه مطرح كردند و با سبك و متود فلسفي آنها را تجزيه و تحليل كردند و از متكلمين كه با سبك قديم وارد و خارج مي شدند موفق تر بودند. مثلا صدر المتالهين يا حاجي سبزواري اگر چه در زمره متكلمان به شمار نيامده اند، اما از نظر اثر وجودي از هر متكلمي اثر وجودي بيشتر داشته اند.

حقيقت اين است كه اگر به متون اصلي اسلام، يعني قرآن، نهج البلاغه، روايات و ادعيه ماثوره از اهل بيت مراجعه كنيم اين سبك را از آن سبك، به زبان و منطق اصلي پيشوايان ديني نزديكتر مي بينيم. در اينجا ناچاريم به همين اشاره قناعت نماييم.

پي نوشت

1 - ما در درسهاي «كليات فلسفه» فرق حكمت مشايي و حكمت اشراقي و حكمت ذوقي و حكمت جدلي (كلامي معتزلي و اشعري) را روشن كرده ايم.

درس 8 شيعه (2)

اشاره

در اين درس لازم است اجمالي از نظريات شيعه را در مسائل كلامي رائج ميان متكلمين اسلامي بيان نماييم.

قبلا ضمن تشريح مكتب معتزله گفتيم كه معتزله پنج اصل را كه عبارت است از توحيد عدل، وعد و وعيد، منزلة بين المنزلتين، امر به معروف و نهي از منكر، اركان مكتب خود مي شمارند، و گفتيم كه امتياز اين پنج اصل از ساير اصول معتزله به اين است كه اينها مختص مكتب اعتزال و مايه امتياز اين مكتب از مكاتب مخالف به شمار مي رود. نبايد پنداشت كه اين پنج اصل نزد معتزله از اصول دينند و باقي فروع دين.

علماء شيعه نيز - نه ائمه شيعه - از قديم الايام پنج اصل را به عنوان اصول خمسه تشيع معرفي كرده اند و آنها عبارت است از: توحيد، عدل، نبوت، امامت، معاد.

معمولا گفته مي شود كه اين پنج اصل از اصول دينند و باقي همه از فروع دين. قهرا اينجا اين پرسش پيش مي آيد كه اگر مقصود از اصول دين، اصولي است كه ايمان و اعتقاد به آنها شرط مسلمان بودن است پس دو اصل بيشتر نيست يعني توحيد و نبوت. مفاد شهادتين همين دو تا است و بس. تازه شهادت دوم مربوط است به نبوت خاصه، يعني نبوت حضرت خاتم النبيين. نبوت عامه يعني نبوت ساير انبياء، از محتواي شهادتين خارج است و حال آنكه آنچه جزء اصول دين است و ايمان به آن لازم است، نبوت همه انبياء است.

اگر مقصود از اصول

دين اصولي است كه از نظر اسلام جزء امور ايماني و اعتقادي است نه امور عملي، برخي امور ديگر نيز در خور امور ايماني است مانند ملائكه كه در قرآن تصريح شده كه به وجود ملائكه بايد ايمان داشت. (1) به علاوه صفت عدل چه خصوصيتي دارد كه تنها اين صفت حق در حوزه امور ايماني قرار گرفته است و ساير صفات حق از قبيل علم، حيات، قدرت، سميعيت، بصيريت، در خارج از حوزه ايمان قرار گرفته است؟ اگر ايمان به صفات خدا لازم است، به همه صفات بايد ايمان آورد، و اگر لازم نيست به هيچ صفت نبايد ايمان داشت.

حقيقت اين است كه اصول پنجگانه فوق از آن جهت به اين صورت انتخاب شده كه از طرفي معين اصولي باشد كه از نظر اسلام بايد به آن ايمان و اعتقاد داشت، و از طرف ديگر معرف و مشخص مكتب باشد. اصل توحيد و اصل نبوت و اصل معاد سه اصلي است كه از نظر اسلام لازم است كه هر فرد به آنها ايمان داشته باشد، يعني ايمان به آنها جزء اهداف اسلام است، و اصل عدل معرف مكتب خاص تشيع است.

اصل عدل اگر چه جزء هدفهاي ايماني اسلام نيست يعني با اصل علم و حيات و قدرت حق تفاوتي ندارد ولي جزء اصولي است كه ديده خاص تشيع را نسبت به اسلام نشان مي دهد.

اصل امامت از نظر شيعه داراي هر دو جنبه است يعني هم داخل حوزه ايمانيات است و هم معرف و مشخص مكتب است.

اينكه گفته شد ايمان به ملائكه نيز به نص قرآن لازم و ضروري است پس چرا به عنوان اصل

ششم از آن ياد نشده است؟

پاسخ اين است كه اصول ايماني فوق جزء هدفهاي اسلام است يعني پيامبر اكرم مردم را به ايمان به آنها دعوت كرده است يعني رسالت پيامبر مقدمه اي است براي اين ايمانها اما ايمان به ملائكه و همچنين ايمان و اعتقاد به همه ضروريات دين از قبيل نماز و روزه جزء هدف رسالت نيست بلكه لازمه رسالت است به عبارت ديگر از لوازم ايمان به نبوت است نه از اهداف نبوت.

مساله امامت را اگر از وجه هاي اجتماعي و سياسي، ديني از وجهه حكومت و رهبري در نظر بگيريم نظير عدل است يعني داخل در حوزه امور ايماني نيست و امام اگر از جنبه معنوي بنگريم، يعني از آن نظر كه امام - به اصطلاح احاديث - «حجت خدا» و «خليفة الله» است و رابطه اي معنوي ميان هر فرد مسلمان و انسان كامل هر زمان ضروري است، جزء مسائل ايماني است.

اكنون يك يك عقايد خاص كلامي شيعه را اعم از اصول پنجگانه فوق الذكر و غيره آنها ذكر مي كنيم:

1. توحيد

توحيد جزء اصول پنجگانه معتزله نيز بود همچنانكه جزء اصول اشاعره نيز هست، با اين تفاوت كه توحيد مورد نظر معتزله كه مشخص مكتب آنها به شمار مي رود توحيد صفاتي است كه مورد نظر اشاعره كه مشخص مكتب آنها به شمار مي رود توحيد افعالي است كه مورد انكار معتزله است.

قبلا گفتيم كه توحيد ذاتي و توحيد در عبادت چون مورد اتفاق همه است از محل بحث و نظر خارج است.

اكنون ببينيم كه توحيد مورد نظر شيعه چه توحيدي است؟

توحيد مورد نظر شيعه - علاوه بر توحيد ذاتي و توحيد در عبادت هم -

شامل توحيد صفاتي است و هم شامل توحيد افعالي.

يعني شيعه در بحث صفات طرفدار توحيد صفاتي است و در بحث افعال طرفدار توحيد افعالي، اما توحيد صفاتي شيعه با توحيد صفاتي معتزله متفاوت است توحيد افعالي او نيز با توحيد افعالي اشاعره مغايرت دارد.

توحيد صفاتي معتزله به معني خالي بودن ذات از هر صفتي و به عبارت ديگر به معني فاقد الصفات بودن ذات است، ولي توحيد صفاتي شيعه به معني عينيت صفات با ذات است. (2) تفصيل اين مطلب را از كتب كلام و فلسفه شيعه بايد جستجو كرد.

توحيد افعالي شيعه با توحيد افعالي اشاعره متفاوت است. توحيد افعالي اشاعره به معني اين است كه هيچ موجودي داراي هيچ اثري نيست، همه آثار مستقيما از جانب خدا است. علي هذا خالق مستقيم افعال بندگان نيز خدا است، و بنده، خالق و آفريننده عمل خود نيست. اينچنين عقيده اي جبر محض است و با براهين زيادي باطل شده است. اما توحيد افعالي شيعه به معني اين است كه نظام اسباب و مسببات اصالت دارد، و هر اثري در عين اينكه قائم به سبب نزديك خودش است قائم به ذات حق است و اين دو قيام در طول يكديگر است نه در عرض يكديگر. (3)

2. عدل

عدل، مورد وفاق شيعه و معتزله است. معني عدل اين است كه خداوند فيض و رحمت و همچنين بلا و نعمت خود را بر اساس استحقاقهاي ذاتي و قبلي مي دهد، و در نظام آفرينش از نظر فيض و رحمت و بلا و نعمت و پاداش و كيفر الهي نظم خاصي برقرار است. اشاعره منكر عدل و منكر چنين نظامي مي باشند. از نظر

آنها اعتقاد به عدل به معني چنان نظامي كه ياد شد ملازم است با مقهوريت و محكوميت ذات حق و اين بر ضد قاهريت مطلقه ذات حق است.

عدل به نوبه خود فروعي دارد كه ضمن توضيح ساير اصول به آنها اشاره خواهيم كرد.

3. اختيار و آزادي

اصل اختيار و آزادي در شيعه تا اندازه اي شبيه است به آنچه معتزله بدان معتقدند. ولي فرق است ميان آزادي و اختياري كه شيعه قائل است با آنچه معتزله بدان قائل است.

اختيار و آزادي معتزله مساوي است با «تفويض» يعني واگذاشته شدن انسان به خود و معزول بودن مشيت الهي از تاثير، و البته اين - چنانكه در محل خود مسطور است - محال است.

اختيار و آزادي مورد اعتقاد شيعه به اين معني است كه بندگان مختار و آزاد آفريده شده اند، اما بندگان مانند هر مخلوق ديگر به تمام هستي و به تمام شؤون هستي و از آن جمله شان فاعليت، قائم به ذات حق و مستمد از مشيت و عنايت او هستند.

اين است كه اختيار و آزادي در مذهب شيعه حد وسطي است ميان جبر اشعري و تفويض معتزلي، و اين است معني جمله معروف كه از ائمه اطهار رسيده است: «لا جبر و لا تفويض بل امر بين الامرين» اصل و اختيار و آزادي از فروع اصل عدل است.

4. حسن و قبح ذاتي

معتزله معتقدند كه افعالي في حد ذاته داراي حسن و يا داراي قبح مي باشند. مثلا عدل في حد ذاته خوب است و ظلم في حد ذاته بد است. حكيم كارهاي نيك را انتخاب مي كند و از انتخاب كارهاي بد اجتناب مي ورزد، و چون خداوند متعال حكيم است لازمه حكمتش اين است كه كارهاي خوب را انجام دهد و كارهاي بد را انجام ندهد. پس لازمه حسن و قبح ذاتي اشياء از يك طرف و حكيم بودن خداوند از طرف ديگر اين است كه برخي كارها بر خداوند «واجب» باشد و برخي كارها «ناروا».

اشاعره سخت

با اين عقيده مخالفند، هم منكر حسن و قبح ذاتي افعالند و هم منكر حكم به «روايي» يا «ناروايي» چيزي بر خدا.

برخي از شيعه كه تحت تاثير كلام معتزله بوده اند اصل فوق را به همان شكل معتزلي پذيرفته اند ولي برخي ديگر كه عميق تر فكر كرده اند در عين اينكه حسن و قبح ذاتي را قبول كرده اند، اين احكام را در سطح عالم ربوبي جاري ندانسته اند. (4)

5. لطف و انتخاب اصلح

بحثي است ميان اشاعره و معتزله كه آيا لطف يعني انتخاب اصلح براي حال بندگان، بر نظام عالم حاكم است يا خير؟ معتزله اصل لطف را به عنوان يك «تكليف» و يك «وظيفه» براي خداوند لازم و واجب مي دانند، و اشاعره منكر لطف و انتخاب اصلح گشته اند.

البته «قاعده لطف» از فروع اصل عدل و اصل حسن و قبح عقلي است. برخي از متكلمين شيعه قاعده لطف را در همان شكل معتزلي پذيرفته اند ولي آنان كه مساله «تكليف» و «وظيفه» را در مورد خداوند غلط محض مي دانند از اصل انتخاب اصلح تصور ديگري دارند كه اكنون مجال شرحش نيست.

6. اصالت و استقلال و حجيت عقل

در مذهب شيعه، بيش از معتزله براي عقل استقلال و اصالت و حجيت اثبات شده است. از نظر شيعه به حكم روايات مسلم معصومين، عقل پيامبر باطني و دروني است، همچنانكه پيامبر، عقل ظاهري و بيروني است. در فقه شيعه، عقل يكي از ادله چهارگانه است.

7. غرض و هدف در فعل حق

اشاعره منكر اين اصلند كه افعال الهي براي يك يا چند غرض و هدف باشد. مي گويند غرض و هدف داشتن مخصوص بشر يا مخلوقاتي از اين قبيل است ولي خداوند منزه است از اين امور، زيرا غرض و هدف داشتن هر فاعل به معني حكومت جبري هدف و غرض بر آن فاعل است، خداوند از هر قيد و محدوديتي و از هر محكوميتي، هر چند محكوميت غرض داشتن باشد، مبرا و منزه است.

شيعه عقيده معتزله را در باب غرض افعال تاييد مي كند و معتقد است كه فرق است ميان غرض فعل و غرض فاعل، آنچه محال است اين است كه خداوند در افعال خود هدفي براي خود داشته باشد، اما هدف و غرضي كه عايد مخلوق گردد به هيچ وجه با كمال و علو ذات و استغناء ذاتي خداوند منافي نيست.

8. بداء در فعل حق جايز است

همچنانكه نسخ در احكام حق جايز است.

بحث بداء را در كتب عميق فلسفه مانند اسفار بايد جستجو كرد.

9. رؤيت خداوند

معتزله به شدت منكر رؤيت خداوندند. معتقدند كه فقط مي توان به خدا اعتقاد داشت. اعتقاد و ايمان مربوط است به فكر و ذهن، يعني در ذهن و فكر خود مي توان به وجود خداوند يقين داشت و حد اعلاي ايمان همين است. خداوند به هيچ وجه قابل شهود و رؤيت نيست. دليل قرآني اين است كه قرآن مي گويد:

لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير. (5)

چشمها او را نمي بيند و او چشمها را مي يابد. او لطيف (غير قابل رؤيت) است و آگاه (دريابنده چشمها و غير چشمها)

اما اشاعره سخت معتقدند كه خداوند با چشم ديده مي شود. ولي در قيامت. اشاعره نيز به برخي احاديث و آيات بر مدعاي خود استدلال مي كنند. از جمله آيه كريمه:

وجوه يومئذ ناضرة الي ربها ناظرة. (6)

چهره هاي در آن روز خرم و نگرنده به سوي پروردگار خويشند.

شيعه معتقد است كه خداوند با چشم هرگز ديده نمي شود، نه در دنيا و نه در آخرت، اما حد، اعلاي ايمان هم يقين فكري و ذهني نيست. يقين فكري علم اليقين است. بالاتر از يقين فكري يقين قلبي است كه عين اليقين است. عين اليقين يعني شهود خداوند با قلب نه با چشم. پس خداوند با چشم ديده نمي شود ولي با دل ديده مي شود. از علي عليه السلام سؤال كردند آيا خداوند را ديده اي؟ فرمود: خدايي را كه نديده باشم عبادت نكرده ام، چشمها او را نمي بيند اما دلها، چرا. از ائمه سؤال شده است: آيا پيغمبر در معراج خدا را ديده؟ فرمودند: با چشم نه،

با دل آري. در اين مساله تنها عرفا هستند كه عقيده اي مشابه شيعه دارند.

10. ايمان فاسق

در اين مساله كه مكرر سخن آن در ميان آمده است، شيعه با اشاعره موافق است نه با خوارج كه معتقدند به كفر فاسق اند و نه با معتزله كه طرفدار اصل منزلة بين المنزلتين مي باشند.

11. عصمت انبياء و اولياء

از جمله مختصات شيعه اين است كه انبياء و ائمه را معصوم از گناه اعم از صغيره و كبيره مي داند.

12. مغفرت و شفاعت

در اين مسئله نيز شيعه با عقيده خشك معتزله كه معتقد است هر كس بدون توبه بميرد امكان شمول مغفرت و شفاعت درباره اش نيست مخالف است؛ همچنانكه با اصل مغفرت و شفاعت گزافكارانه اشعري نيز مخالف است.

پي نوشتها

1 - آمن الرسول بما انزل اليه من ربه و المؤمنون كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله. بقره 285.

2 - آنچه به معتزله درباره صفات نسبت داده مي شود همين است كه گفته شد. حاجي سبزواري مي گويد:

الا شعري بازدياد قائلة و قال بالنيابة المعتزلة

ولي از برخي از معتزله، مانند ابوالهذيل، تعبيراتي نقل مي شود كه مفادش عين آن چيزي است كه شيعه قائل است.

3 - براي توضيح اين مطلب رجوع شود به كتاب «انسان و سرنوشت»

4 - رجوع شود به كتاب عدل الهي.

5 - سوره انعام، آيه 103.

6 - سوره قيامت، آيه 22 و 23.

درباره مركز

بسمه تعالی
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
با اموال و جان های خود، در راه خدا جهاد نمایید، این برای شما بهتر است اگر بدانید.
(توبه : 41)
چند سالی است كه مركز تحقيقات رايانه‌ای قائمیه موفق به توليد نرم‌افزارهای تلفن همراه، كتاب‌خانه‌های ديجيتالی و عرضه آن به صورت رایگان شده است. اين مركز كاملا مردمی بوده و با هدايا و نذورات و موقوفات و تخصيص سهم مبارك امام عليه السلام پشتيباني مي‌شود. براي خدمت رسانی بيشتر شما هم می توانيد در هر كجا كه هستيد به جمع افراد خیرانديش مركز بپيونديد.
آیا می‌دانید هر پولی لایق خرج شدن در راه اهلبیت علیهم السلام نیست؟
و هر شخصی این توفیق را نخواهد داشت؟
به شما تبریک میگوییم.
شماره کارت :
6104-3388-0008-7732
شماره حساب بانک ملت :
9586839652
شماره حساب شبا :
IR390120020000009586839652
به نام : ( موسسه تحقیقات رایانه ای قائمیه)
مبالغ هدیه خود را واریز نمایید.
آدرس دفتر مرکزی:
اصفهان -خیابان عبدالرزاق - بازارچه حاج محمد جعفر آباده ای - کوچه شهید محمد حسن توکلی -پلاک 129/34- طبقه اول
وب سایت: www.ghbook.ir
ایمیل: Info@ghbook.ir
تلفن دفتر مرکزی: 03134490125
دفتر تهران: 88318722 ـ 021
بازرگانی و فروش: 09132000109
امور کاربران: 09132000109