بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.
عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 36: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.
عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].
مظهر: ج - عينة.
ملاحظة: عربي.
ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].
ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).
ملاحظة: فهرس.
محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-
عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق
ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح
تصنيف ديوي: 297/212
رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946
ص: 1
«1»- فس، تفسیر القمی ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ یَا مُحَمَّدُ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِیمٌ (1) یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (2).
«2»- فس، تفسیر القمی أَبِی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی عَمَّ یَتَساءَلُونَ- عَنِ النَّبَإِ الْعَظِیمِ- الَّذِی هُمْ فِیهِ مُخْتَلِفُونَ (3) قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّی وَ مَا لِلَّهِ آیَةٌ أَكْبَرُ مِنِّی وَ قَدْ عُرِضَ فَضْلِی عَلَی الْأُمَمِ الْمَاضِیَةِ عَلَی اخْتِلَافِ أَلْسِنَتِهَا فَلَمْ تُقِرَّ بِفَضْلِی (4).
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مِثْلَهُ (5).
«3»- یر، بصائر الدرجات: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِ
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الشِّیعَةَ یَسْأَلُونَكَ عَنْ تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَةِ عَمَّ یَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِیمِ قَالَ فَقَالَ ذَلِكَ إِلَیَّ إِنْ شِئْتُ أُخْبِرُهُمْ قَالَ فَقَالَ لَكِنِّی أُخْبِرُكَ بِتَفْسِیرِهَا قَالَ فَقُلْتُ عَمَّ یَتَساءَلُونَ قَالَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَقُولُ مَا لِلَّهِ آیَةٌ أَكْبَرُ مِنِّی وَ لَا لِلَّهِ مِنْ نَبَإٍ عَظِیمٍ أَعْظَمُ مِنِّی وَ لَقَدْ عُرِضَتْ وَلَایَتِی عَلَی الْأُمَمِ الْمَاضِیَةِ فَأَبَتْ أَنْ تَقْبَلَهَا قَالَ قُلْتُ لَهُ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِیمٌ- أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (1) قَالَ هُوَ وَ اللَّهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام (2).
كا، [الكافی]: مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ: مِثْلَهُ (3).
«4»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ فَقَالَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السّلام لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَیْسَ فِیهِ خِلَافٌ.
وَ ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ النُّخَبِ حَدِیثاً مُسْنَداً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤْمِنٍ الشِّیرَازِیِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی السُّدِّیِّ فِی تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ: أَقْبَلَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ حَتَّی جَلَسَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ وَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذَا الْأَمْرُ بَعْدَكَ لَنَا أَمْ لِمَنْ فَقَالَ یَا صَخْرُ الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِی لِمَنْ هُوَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی عَمَّ یَتَساءَلُونَ- عَنِ النَّبَإِ الْعَظِیمِ- الَّذِی هُمْ فِیهِ مُخْتَلِفُونَ مِنْهُمُ الْمُصَدِّقُ بِوَلَایَتِهِ وَ خِلَافَتِهِ وَ مِنْهُمُ الْمُكَذِّبُ بِهِمَا ثُمَّ قَالَ- كَلَّا وَ هُوَ رَدٌّ عَلَیْهِمْ سَیَعْلَمُونَ خِلَافَتَهُ بَعْدَكَ أَنَّهَا حَقٌّ- ثُمَّ كَلَّا سَیَعْلَمُونَ یَقُولُ یَعْرِفُونَ وَلَایَتَهُ وَ خِلَافَتَهُ إِذْ یُسْأَلُونَ عَنْهَا فِی قُبُورِهِمْ فَلَا یَبْقَی مَیِّتٌ فِی شَرْقٍ وَ لَا فِی غَرْبٍ وَ لَا بَحْرٍ وَ لَا بَرٍّ إِلَّا وَ مُنْكَرٌ وَ نَكِیرٌ یَسْأَلَانِهِ عَنْ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بَعْدَ الْمَوْتِ یَقُولَانِ لِلْمَیِّتِ مَنْ رَبُّكَ وَ مَا دِینُكَ وَ مَنْ نَبِیُّكَ وَ مَنْ إِمَامُكَ.
وَ رُوِیَ أَیْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَلْقَمَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ یَوْمَ صِفِّینَ رَجُلٌ مِنْ عَسْكَرِ الشَّامِ وَ عَلَیْهِ سِلَاحٌ وَ فَوْقَهُ مُصْحَفٌ وَ هُوَ یَقْرَأُ- عَمَّ یَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِیمِ فَأَرَدْتُ الْبِرَازَ إِلَیْهِ (4) فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام مَكَانَكَ وَ خَرَجَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَ تَعْرِفُ النَّبَأَ
ص: 2
الْعَظِیمَ الَّذِی هُمْ فِیهِ مُخْتَلِفُونَ قَالَ لَا فَقَالَ علیه السّلام أَنَا وَ اللَّهِ النَّبَأُ الْعَظِیمُ الَّذِی فِیهِ اخْتَلَفْتُمْ وَ عَلَی وَلَایَتِی تَنَازَعْتُمْ وَ عَنْ وَلَایَتِی رَجَعْتُمْ بَعْدَ مَا قَبِلْتُمْ وَ بِبَغْیِكُمْ هَلَكْتُمْ بَعْدَ مَا بِسَیْفِی نَجَوْتُمْ وَ یَوْمَ الْغَدِیرِ قَدْ عَلِمْتُمْ وَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ تَعْلَمُونَ مَا عَمِلْتُمْ ثُمَّ عَلَا بِسَیْفِهِ فَرَمَی بِرَأْسِهِ وَ یَدِهِ (1).
«5»- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] تَفْسِیرُ الْقَطَّانِ عَنْ وَكِیعٍ عَنْ سُفْیَانَ عَنِ السُّدِّیِّ عَنْ عَبْدِ خَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ: أَقْبَلَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ إِلَی آخِرِ الْخَبَرَیْنِ وَ زَادَ فِی آخِرِ الْخَبَرِ الثَّانِی ثُمَّ قَالَ:
أَبَی اللَّهُ إِلَّا أَنَّ صِفِّینَ دَارُنَا***وَ دَارُكُمْ مَا لَاحَ فِی الْأُفُقِ كَوْكَبٌ
وَ حَتَّی تَمُوتُوا أَوْ نَمُوتَ وَ مَا لَنَا***وَ مَا لَكُمْ عَنْ حَوْمَةِ الْحَرْبِ مَهْرَبٌ:(2)
یف، [الطرائف] مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّیرَازِیُّ عَنِ السُّدِّیِّ: مِثْلَ الْخَبَرِ السَّابِقِ (3).
«6»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] قب، [المناقب لابن شهرآشوب] رَوَی الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ: أَنَّ عَلِیّاً علیه السّلام قَالَ وَ اللَّهِ أَنَا النَّبَأُ الْعَظِیمُ (4)- الَّذِی هُمْ فِیهِ مُخْتَلِفُونَ- كَلَّا سَیَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَیَعْلَمُونَ حِینَ أَقِفُ بَیْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَقُولُ هَذَا لِی وَ هَذَا لَكِ (5).
«7»- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] أَبُو الْمَضَا صَبِیحٌ عَنِ الرِّضَا علیه السّلام قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام: مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّی.
وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَمَّا هَرَبَتِ الْجَمَاعَةُ یَوْمَ أُحُدٍ كَانَ عَلِیٌّ یَضْرِبُ قُدَّامَهُ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِ النَّبِیِّ وَ مِیكَائِیلُ عَنْ یُسَارِهِ فَنَزَلَ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِیمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ وَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَقُولُ مَا لِلَّهِ آیَةٌ أَكْبَرُ مِنِّی (6).
«8»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُعَنْعَناً عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ عَمَّ یَتَساءَلُونَ فَقَالَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَقُولُ لِأَصْحَابِهِ أَنَا وَ اللَّهِ النَّبَأُ الْعَظِیمُ الَّذِی
ص: 3
اخْتَلَفَ فِیَ (1) جَمِیعُ الْأُمَمِ بِأَلْسِنَتِهَا وَ اللَّهِ مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّی وَ لَا لِلَّهِ آیَةٌ أَعْظَمُ مِنِّی (2).
«9»- كا، [الكافی] فِی خُطْبَةِ الْوَسِیلَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام وَ سَاقَ الْخُطْبَةَ إِلَی أَنْ قَالَ: أَلَا وَ إِنِّی فِیكُمْ أَیُّهَا النَّاسُ كَهَارُونَ فِی آلِ فِرْعَوْنَ وَ كَبَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ كَسَفِینَةِ نُوحٍ فِی قَوْمِ نُوحٍ وَ إِنِّی النَّبَأُ الْعَظِیمُ وَ الصِّدِّیقُ الْأَكْبَرُ وَ عَنْ قَلِیلٍ سَتَعْلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ (3).
«10»- یب، [تهذیب الأحكام] فِی الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدِیرِ: وَ عَلِیٌّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الْحُجَّةُ الْعُظْمَی وَ آیَتُكَ الْكُبْرَی وَ النَّبَأُ الْعَظِیمُ الَّذِی هُمْ فِیهِ یَخْتَلِفُونَ (4).
«11»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِإِسْنَادِهِ عَنْ یَاسِرٍ الْخَادِمِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا عَلِیُّ أَنْتَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ أَنْتَ بَابُ اللَّهِ وَ أَنْتَ الطَّرِیقُ إِلَی اللَّهِ وَ أَنْتَ النَّبَأُ الْعَظِیمُ وَ أَنْتَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِیمُ وَ أَنْتَ الْمَثَلُ الْأَعْلَی الْخَبَرَ(5).
بیان: هذه الأخبار المرویة من طرق الخاصة و العامة دالة علی خلافته و إمامته و عظم شأنه صلوات اللّٰه علیه و لا یحتاج إلی بیان.
«1»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَاهَانَ عَنْ نَصْرِ بْنِ اللَّیْثِ عَنْ مُخَوَّلٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی الزُّبَیْرِ الْمَكِّیِّ عَنْ جَابِرٍ
ص: 4
الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَقُّ عَلِیٍّ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَی الْوَلَدِ(1).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ مِنَ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ.
«2»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] أَبُو عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَقُّ عَلِیٍّ عَلَی النَّاسِ حَقُّ الْوَالِدِ عَلَی وَلَدِهِ (2).
«3»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَزْیَدٍ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَقُّ عَلِیٍّ عَلَی الْمُسْلِمِینَ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَی وَلَدِهِ (3).
«4»- مع، [معانی الأخبار] أَبُو مُحَمَّدٍ عَمَّارُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِصْمَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِی الشَّوَارِبِ الْقُرَشِیِّ عَنِ ابْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ الطَّوِیلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فِی الشَّهْرِ الَّذِی أُصِیبَ فِیهِ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَدَعَا ابْنَهُ الْحَسَنَ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ اعْلُ الْمِنْبَرَ فَاحْمَدِ اللَّهَ كَثِیراً وَ أَثْنِ عَلَیْهِ وَ اذْكُرْ جَدَّكَ رَسُولَ اللَّهِ بِأَحْسَنِ الذِّكْرِ وَ قُلْ لَعَنَ اللَّهُ وَلَداً عَقَّ أَبَوَیْهِ لَعَنَ اللَّهُ وَلَداً عَقَّ أَبَوَیْهِ لَعَنَ اللَّهُ وَلَداً عَقَّ أَبَوَیْهِ لَعَنَ اللَّهُ عَبْداً أَبَقَ عَنْ مَوَالِیهِ (4) لَعَنَ اللَّهُ غَنَماً ضَلَّتْ عَنِ الرَّاعِی وَ انْزِلْ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ وَ نَزَلَ اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَیْهِ فَقَالُوا یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله نَبِّئْنَا فَقَالَ الْجَوَابُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِنِّی كُنْتُ مَعَ النَّبِیِّ فِی صَلَاةٍ صَلَّاهَا فَضَرَبَ بِیَدِهِ الْیُمْنَی إِلَی یَدِیَ الْیُمْنَی فَاجْتَذَبَهَا
ص: 5
فَضَمَّهَا إِلَی صَدْرِهِ ضَمّاً شَدِیداً ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ فَقُلْتُ لَبَّیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَقَّنَا قُلْ آمِینَ قُلْتُ آمِینَ قَالَ (1) أَنَا وَ أَنْتَ مَوْلَیَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنَ أَبَقَ عَنَّا قُلْ آمِینَ قُلْتُ آمِینَ ثُمَّ قَالَ أَنَا وَ أَنْتَ رَاعِیَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنَ ضَلَّ عَنَّا قُلْ آمِینَ قُلْتُ آمِینَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ سَمِعْتُ قَائِلَیْنِ یَقُولَانِ مَعِی آمِینَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الْقَائِلَانِ مَعِی آمِینَ قَالَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ علیهما السلام (2).
«5»- فس، [تفسیر القمی] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَبْدِیِّ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ: أَنَّهُ سَأَلَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- أَنِ اشْكُرْ لِی وَ لِوالِدَیْكَ إِلَیَّ الْمَصِیرُ(3) فَقَالَ الْوَالِدَانِ اللَّذَانِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمَا الشُّكْرَ هُمَا اللَّذَانِ وَلَدَا الْعِلْمَ وَ وَرَّثَا الْحُكْمَ وَ أَمَرَ النَّاسَ بِطَاعَتِهِمَا ثُمَّ قَالَ إِلَیَّ الْمَصِیرُ فَمَصِیرُ الْعِبَادِ إِلَی اللَّهِ وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ الْوَالِدَانُ ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَی ابْنِ حَنْتَمَةَ وَ صَاحِبِهِ فَقَالَ فِی الْخَاصِّ- وَ إِنْ جاهَداكَ عَلی أَنْ تُشْرِكَ بِی (4) یَقُولُ فِی الْوَصِیَّةِ وَ تَعْدِلُ عَمَّنْ أُمِرْتَ بِطَاعَتِهِ فَلا تُطِعْهُما وَ لَا تَسْمَعْ قَوْلَهُمَا ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَی الْوَالِدَیْنِ فَقَالَ وَ صاحِبْهُما فِی الدُّنْیا مَعْرُوفاً یَقُولُ عَرِّفِ النَّاسَ فَضْلَهُمَا وَ ادْعُ إِلَی سَبِیلِهِمَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ اتَّبِعْ سَبِیلَ مَنْ أَنابَ إِلَیَّ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُكُمْ فَقَالَ إِلَی اللَّهِ ثُمَّ إِلَیْنَا فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَعْصُوا الْوَالِدَیْنِ فَإِنَّ رِضَاهُمَا رِضَا اللَّهِ وَ سَخَطَهُمَا سَخَطُ اللَّهِ (5).
بیان: قوله علیه السّلام و الدلیل علی ذلك الوالدان وجه الدلالة تذكیر اللفظ إذ التغلیب مجاز و الحقیقة أولی مع الإمكان و ابن حنتمة عمر و صاحبه أبو بكر قال
ص: 6
الفیروزآبادی حنتمة بنت ذی الرمحین أم عمر بن الخطاب (1) قوله علیه السّلام فقال فی الخاص أی الخطاب مخصوص بالرسول صلی اللّٰه علیه و آله و لیس كالسابق عاما و إن كان الخطاب فی صاحبهما أیضا خاصا ففیه تجوز(2) و یحتمل العموم.
«6»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ الْفَزَارِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام وَ سَأَلَهُ جَابِرٌ عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ- اشْكُرْ لِی وَ لِوالِدَیْكَ قَالَ- رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3).
«7»- فس، [تفسیر القمی]: النَّبِیُّ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ (4) قَالَ نَزَلَتْ وَ هُوَ أَبٌ لَهُمْ وَ هُوَ مَعْنَی أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ (5) فَجَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی الْمُؤْمِنِینَ أَوْلَادَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جَعَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَبَاهُمْ (6) لِمَنْ لَمْ یَقْدِرْ أَنْ یَصُونَ نَفْسَهُ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ مَالٌ وَ لَیْسَ لَهُ عَلَی نَفْسِهِ وَلَایَةٌ فَجَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی نَبِیَّهُ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ (7) مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ هُوَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهُ بِغَدِیرِ خُمٍّ أَیُّهَا النَّاسُ أَ لَسْتُ أَوْلَی بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَی ثُمَّ أَوْجَبَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَا أَوْجَبَهُ لِنَفْسِهِ عَلَیْهِمْ مِنَ الْوَلَایَةِ فَقَالَ أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ النَّبِیَّ أَبَا الْمُؤْمِنِینَ (8) أَلْزَمَهُ مَئُونَتَهُمْ وَ تَرْبِیَةَ أَیْتَامِهِمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ص (9) فَقَالَ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَ مَنْ تَرَكَ دَیْناً أَوْ ضَیَاعاً فَعَلَیَّ وَ إِلَیَّ فَأَلْزَمَ اللَّهُ نَبِیَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله لِلْمُؤْمِنِینَ مَا یُلْزِمُ الْوَالِدَ لِوَلَدِهِ وَ أَلْزَمَ الْمُؤْمِنِینَ مِنَ الطَّاعَةِ لَهُ مَا یُلْزِمُ الْوَلَدَ لِلْوَالِدِ فَكَذَلِكَ أَلْزَمَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَا أَلْزَمَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 7
مِنْ ذَلِكَ وَ بَعْدَهُ الْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً(1) وَ الدَّلِیلُ عَلَی أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ هُمَا الْوَالِدَانِ قَوْلُهُ وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً(2) فَالْوَالِدَانِ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام وَ كَانَ إِسْلَامُ عَامَّةِ الْیَهُودِ بِهَذَا السَّبَبِ لِأَنَّهُمْ أَمِنُوا عَلَی أَنْفُسِهِمْ وَ عِیَالاتِهِمْ (3).
بیان: قال الجزری من ترك ضیاعا فإلی الضیاع العیال و أصله مصدر ضاع یضیع ضیاعا فسمّی العیال بالمصدر كما تقول من مات و ترك فقرا أی فقراء و إن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع و جِیاع (4).
«8»- فس، [تفسیر القمی]: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَیْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً(5) قَالَ الْوَالِدَانِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (6).
«9»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَحَدُ الْوَالِدَیْنِ وَ عَلِیٌّ الْآخَرُ فَقُلْتُ أَیْنَ مَوْضِعُ ذَلِكَ فِی كِتَابِ اللَّهِ قَالَ قَرَأَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً(7).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی بَصِیرٍ: مِثْلَهُ (8).
«10»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَحَدُ الْوَالِدَیْنِ وَ عَلِیٌّ الْآخَرُ وَ ذَكَرَ أَنَّهَا الْآیَةُ الَّتِی فِی النِّسَاءِ(9).
«11»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام] قَالَ الْإِمَامُ علیه السّلام: وَ لَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 8
صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلُ وَالِدَیْكُمْ وَ أَحَقُّهُمَا بِشُكْرِكُمْ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ أَنَا وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ لَحَقُّنَا عَلَیْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ وَالِدَیْهِمْ (1) فَإِنَّا نُنْقِذُهُمْ إِنْ أَطَاعُونَا مِنَ النَّارِ إِلَی دَارِ الْقَرَارِ وَ نُلْحِقُهُمْ مِنَ الْعُبُودِیَّةِ بِخِیَارِ الْأَحْرَارِ وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ علیها السّلام أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ یُقِیمَانِ أَوَدَهُمْ (2) وَ یُنْقِذَانِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ الدَّائِمِ إِنْ أَطَاعُوهُمَا وَ یُبِیحَانِهِمُ النَّعِیمَ الدَّائِمَ إِنْ وَافَقُوهُمَا وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَطُوبَی لِمَنْ كَانَ بِحَقِّهِمَا عَارِفاً وَ لَهُمَا فِی كُلِّ أَحْوَالِهِ مُطِیعاً یَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَفْضَلِ سُكَّانِ جِنَانِهِ وَ یُسْعِدُهُ بِكَرَامَاتِهِ وَ رِضْوَانِهِ وَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام مَنْ عَرَفَ حَقَّ أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ (3) مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ أَطَاعَهُمَا حَقَّ الطَّاعَةِ قِیلَ لَهُ تَبَحْبَحْ (4) فِی أَیِّ الْجِنَانِ شِئْتَ (5) وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام إِنْ كَانَ الْأَبَوَانِ إِنَّمَا عَظُمَ حَقُّهُمَا عَلَی أَوْلَادِهِمَا لِإِحْسَانِهِمَا إِلَیْهِمْ فَإِحْسَانُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السّلام إِلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ فَهُمَا بِأَنْ
یَكُونَا أَبَوَیْهِمْ أَحَقُّ وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام مَنْ أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ كَیْفَ قَدْرُهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْیَنْظُرْ كَیْفَ قَدْرُ أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ عِنْدَهُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام مَنْ رَعَی حَقَّ أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السّلام لَمْ یَضُرَّهُ مَا ضَاعَ (6) مِنْ حَقِّ أَبَوَیْ نَفْسِهِ وَ سَائِرِ عِبَادِ اللَّهِ فَإِنَّهُمَا یُرْضِیَانِهِمَا بِسَعْیِهِمَا
ص: 9
وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السّلام یُعَظَّمُ (1) ثَوَابُ الصَّلَاةِ عَلَی قَدْرِ تَعْظِیمِ الْمُصَلِّی عَلَی أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا علیهما السّلام أَ مَا یَكْرَهُ أَحَدُكُمْ أَنْ یُنْفَی عَنْ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَیْنِ وَلَدَاهُ قَالُوا بَلَی قَالَ فَلْیَجْتَهِدْ أَنْ لَا یُنْفَی عَنْ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَیْنِ هُمَا أَبَوَاهُ أَفْضَلَ مِنْ أَبَوَیْ نَفْسِهِ وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام إِذْ قَالَ رَجُلٌ بِحَضْرَتِهِ إِنِّی لَأُحِبُّ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً علیهما السّلام حَتَّی لَوْ قُطِّعْتُ إِرْباً إِرْباً أَوْ قُرِضْتُ (2) لَمْ أَزُلْ عَنْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّعلیهما السلاملَا جَرَمَ أَنَّ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً علیهما السّلام یُعْطِیَانِكَ (3) مِنْ أَنْفُسِهِمَا مَا تُعْطِیهِمَا أَنْتَ مِنْ نَفْسِكَ إِنَّهُمَا لَیَسْتَدْعِیَانِ لَكَ فِی یَوْمِ فَصْلِ الْقَضَاءِ مَا لَا یَفِی مَا بَذَلْتَهُ لَهُمَا بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ أَلْفِ جُزْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام مَنْ لَمْ یَكُنْ وَالِدَا دِینِهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّعلیهما السلامأَكْرَمَ عَلَیْهِ مِنْ وَالِدَیْ (4) نَسَبِهِ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی حِلٍّ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا قَلِیلٍ وَ لَا كَثِیرٍ(5) وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام مَنْ آثَرَ(6) طَاعَةَ أَبَوَیْ دِینِهِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ عَلَی طَاعَةِ أَبَوَیْ نَسَبِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَأُوثِرَنَّكَ كَمَا آثَرْتَنِی (7) وَ لَأُشَرِّفَنَّكَ بِحَضْرَةِ أَبَوَیْ دِینِكَ كَمَا شَرَّفْتَ نَفْسَكَ بِإِیثَارِ حُبِّهِمَا عَلَی حُبِّ أَبَوَیْ نَفْسِكَ (8) وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ ذِی الْقُرْبی فَهُمْ مِنْ قَرَابَاتِكَ مِنْ أَبِیكَ وَ أُمِّكَ قِیلَ لَكَ اعْرِفْ حَقَّهُمْ كَمَا أَخَذَ بِهِ الْعَهْدَ عَلَی بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ أَخَذَ عَلَیْكُمْ مَعَاشِرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بِمَعْرِفَةِ حَقِّ قَرَابَاتِ مُحَمَّدٍ الَّذِینَ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ وَ مَنْ یَلِیهِمْ بَعْدُ مِنْ خِیَارِ أَهْلِ دِینِهِمْ (9).
ص: 10
«12»- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السّلام: وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً قَالَ الْوَالِدَانُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ علیه السّلام.
سَلَّامٌ الْجُعْفِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام وَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام.
و روی مثل ذلك فی حدیث ابن جبلة.
وَ رَوَی أَبُو الْمَضَا صَبِیحٌ عَنِ الرِّضَا علیه السّلام قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَا وَ عَلِیٌّ الْوَالِدَانِ.
وَ رُوِیَ عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ: فِی قَوْلِهِ أَنِ اشْكُرْ لِی وَ لِوالِدَیْكَ أَنَّهُ نَزَلَ فِیهِمَا.
النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَا وَ عَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنَا وَ عَلِیٌّ مَوْلَیَا هَذِهِ الْأُمَّةِ.
وَ عَنْ بَعْضِ الْأَئِمَّةِ: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ- وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ- وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ(1) قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ مَا وَلَدَ مِنَ الْأَئِمَّةِ.
الثَّعْلَبِیُّ فِی رَبِیعِ الْمُذَّكِّرِینَ وَ الْخَرْكُوشِیُّ فِی شَرَفِ النَّبِیِّ عَنْ عَمَّارٍ وَ جَابِرٍ وَ أَبِی أَیُّوبَ وَ فِی الْفِرْدَوْسِ عَنِ الدَّیْلَمِیِّ وَ فِی أَمَالِی الطُّوسِیِّ عَنْ أَبِی الصَّلْتِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ كُلُّهُمْ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: حَقُّ عَلِیٍّ عَلَی الْأُمَّةِ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَی الْوَلَدِ.
وَ فِی كِتَابِ الْخَصَائِصِ عَنْ أَنَسٍ: حَقُّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَلَی الْمُسْلِمِینَ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَی الْوَلَدِ.
مُفْرَدَاتُ أَبِی الْقَاسِمِ الرَّاغِبِ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ مِنْ حُقُوقِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ أَنْ یَتَرَحَّمُوا عَلَیْهِمْ فِی الْأَوْقَاتِ لِیَكُونَ فِیهِمْ أَدَاءُ حُقُوقِهِمْ.
النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَا وَ عَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ(2) وَ لَحَقُّنَا عَلَیْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ أَبَوَیْ وِلَادَتِهِمْ فَإِنَّا نُنْقِذُهُمْ إِنْ أَطَاعُونَا مِنَ النَّارِ إِلَی دَارِ الْقَرَارِ وَ نُلْحِقُهُمْ مِنَ الْعُبُودِیَّةِ بِخِیَارِ الْأَحْرَارِ قَالَ الْقَاضِی أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ یَعْنِی أَنَّ حَقَّ عَلِیٍّ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ لَا یَعْصِیَهُ أَبَداً(3).
ص: 11
«13»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] سَعِیدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی مَرْیَمَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام فَسَأَلَهُ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ- اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً قَالَ هَذِهِ الْآیَةُ الَّتِی فِی النِّسَاءِ مَنِ الْوَالِدَانِ قَالَ جَعْفَرٌ علیه السّلام رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ هُمَا الْوَالِدَانِ (1).
«14»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَ عَلِیّاً هُمَا الْوَالِدَانِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَیْمَانَ وَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: مِنَّا الَّذِی أُحِلَّ لَهُ الْخُمُسُ وَ مِنَّا الَّذِی جاءَ بِالصِّدْقِ وَ مِنَّا الَّذِی صَدَّقَ بِهِ وَ لَنَا الْمَوَدَّةُ فِی كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِیٌّ الْوَالِدَانِ وَ أَمَرَ اللَّهُ ذُرِّیَّتَهُمَا بِالشُّكْرِ لَهُمَا.
«15»- وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دُرُسْتَ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُخْتَارٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ فَقَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ عَلِیّاً أَحَدُ الْوَالِدَیْنِ اللَّذَیْنِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ اشْكُرْ لِی وَ لِوالِدَیْكَ قَالَ زُرَارَةُ فَكُنْتُ لَا أَدْرِی أَیَّةُ آیَةٍ هِیَ الَّتِی فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ أَوِ الَّتِی فِی لُقْمَانَ قَالَ فَقُضِیَ أَنْ حَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فَخَلَوْتُ بِهِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَدِیثٌ جَاءَ بِهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَیَّةُ آیَةٍ هِیَ الَّتِی فِی لُقْمَانَ أَوِ الَّتِی فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ فَقَالَ الَّتِی فِی لُقْمَانَ (2).
بیان: لعل منشأ شك زرارة أن الراوی لعله ألحق الآیة من قبل نفسه أو أن زرارة بعد ما علم أن المراد الآیة التی فی لقمان ذكرها(3).
ص: 12
«16»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: وَ وَصَّیْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَیْهِ (1) رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلِیٍّ علیه السّلام.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ: رَسُولُ اللَّهِ أَحَدُ الْوَالِدَیْنِ قَالَ قُلْتُ وَ الْآخَرُ قَالَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (2).
«17»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَصِیرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ(3) قَالَ یَعْنِی عَلِیّاً وَ مَا وَلَدَ مِنَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام (4).
«18»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَا أَحَدُ الْوَالِدَیْنِ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ الْآخَرُ وَ هُمَا عِنْدَ الْمَوْتِ یُعَایَنَانِ (5).
«19»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ رَأَی رَسُولَ اللَّهِ وَ عَلِیّاً یَحْضُرَانِهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا أَحَدُ الْوَالِدَیْنِ وَ عَلِیٌّ الْآخَرُ قَالَ قُلْتُ وَ أَیُّ مَوْضِعٍ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قَالَ قَوْلُهُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً(6).
بیان: قد مرت الأخبار فی ذلك فی باب أسماء النبی صلی اللّٰه علیه و آله و فی كتاب الإمامة و تحقیقه أن للإنسان حیاة بدنیة بالروح الحیوانیة و حیاة أبدیة بالإیمان و العلم و الكمالات الروحانیة التی هی موجبة لفوزه بالسعادات الأبدیة و قد وصف اللّٰه تعالی فی مواضع من كتابه الكفار بأنهم أَمْواتٌ غَیْرُ أَحْیاءٍ(7) و وصف أموات كمل المؤمنین
ص: 13
بالحیاة كما قال اللّٰه تعالی وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْواتاً(1) و قال فَلَنُحْیِیَنَّهُ حَیاةً طَیِّبَةً(2) إلی غیر ذلك من الآیات و الأخبار و حق الوالدین فی النسب إنما یجب لمدخلیتهما فی الحیاة الأولی الفانیة لتربیة الإنسان فیما یقوی و یؤید تلك الحیاة و حق النبی و الأئمة صلوات اللّٰه علیهم أجمعین إنما یجب من الجهتین معا أما الأولی فلكونهم علة غائیة لإیجاد جمیع الخلق و بهم یبقون و بهم یرزقون و بهم یمطرون و بهم یدفع اللّٰه العذاب و بهم یسبب اللّٰه الأسباب و أما الثانیة التی هی الحیاة العظمی فبهدایتهم اهتدوا و من أنوارهم اقتبسوا و بینابیع علمهم أحیاهم اللّٰه حیاة طیبة لا یزول عنهم أبد الآبدین فثبت أنهم الآباء الحقیقیة الروحانیة التی یجب علی الخلق رعایة حقوقهم و الاحتراز عن عقوقهم صلوات اللّٰه علیهم أجمعین و قد مضی بعض تحقیقات ذلك فی أبواب كتاب الإمامة.
و قال الراغب الأصفهانی فی المفردات الأب الوالد و یسمی كل من كان سببا فی إیجاد شی ء أو إصلاحه أو ظهوره أبا و لذلك سمی (3) النبی صلی اللّٰه علیه و آله أبا المؤمنین قال اللّٰه تعالی النَّبِیُّ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ (4) و فی بعض القراءات و هو أب لهم.
وَ رُوِیَ: أَنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ.
و إلی هذا أشار بقوله كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی و قیل أبو الأضیاف لتفقده إیاهم و أبو الحرب لمهیجها و سمی العم مع الأب أبوین و كذلك الأم مع الأب و كذلك الجد مع الأب و سمی (5) معلم الإنسان أباه لما تقدم ذكره (6) و قد حمل
ص: 14
قوله عز و جل إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلی أُمَّةٍ(1) علی ذلك أی علماءنا الذین ربونا بالعلم بدلالة قوله تعالی إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلَا(2) و قیل فی قوله أَنِ اشْكُرْ لِی وَ لِوالِدَیْكَ (3) أنه عنی الأب الذی ولده و المعلم الذی علمه و فلان أبو بهیمة(4) أی یتفقدها تفقد الأب (5).
«1»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ ابْنِ یَزِیدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی- وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً(6) قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِینُ (7).
«2»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا رَفَعُوهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ (8) قَالَ الْحَبْلُ مِنَ اللَّهِ كِتَابُ اللَّهِ وَ الْحَبْلُ مِنَ النَّاسِ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (9).
«3»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] رَوَی الْمُفِیدُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كِتَابِ الْغَیْبَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ جَالِساً فِی الْمَسْجِدِ وَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ فَقَالَ لَهُمْ یَطْلُعُ عَلَیْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ یَسْأَلُ عَمَّا یَعْنِیهِ (10) قَالَ
ص: 15
فَطَلَعَ عَلَیْنَا رَجُلٌ شَبِیهٌ بِرِجَالِ مِصْرَ فَتَقَدَّمَ وَ سَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جَلَسَ وَ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی سَمِعْتُ اللَّهَ یَقُولُ: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَمَا هَذَا الْحَبْلُ الَّذِی أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَی بِالاعْتِصَامِ بِهِ وَ أَنْ لَا نَتَفَرَّقَ عَنْهُ قَالَ فَأَطْرَقَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله سَاعَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ أَشَارَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ قَالَ هَذَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِی مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ عُصِمَ فِی دُنْیَاهُ وَ لَمْ یَضِلَّ فِی آخِرَتِهِ قَالَ فَوَثَبَ الرَّجُلُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ احْتَضَنَهُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ وَ هُوَ یَقُولُ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ وَ حَبْلِ رَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ فَوَلَّی وَ خَرَجَ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَلْحِقُهُ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یَسْتَغْفِرَ لِی فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذاً تَجِدُهُ مَرْفِقاً قَالَ فَلَحِقَهُ الرَّجُلُ وَ هُوَ عُمَرُ وَ سَأَلَهُ أَنْ یَسْتَغْفِرَ لَهُ فَقَالَ هَلْ فَهِمْتَ مَا قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ وَ مَا قُلْتُ لَهُ قَالَ الرَّجُلُ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ إِنْ كُنْتَ مُتَمَسِّكاً بِذَلِكَ الْحَبْلِ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَ إِلَّا فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَ تَرَكَهُ (1).
«4»- نی، [الغیبة] للنعمانی مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ التَّیْمِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ: مِثْلَهُ (2).
بیان: أرفقه رفق به و نفعه.
«5»- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] الْبَاقِرُ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ أَیْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ (3) كِتَابٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَنْبَرِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ سَأَلَهُ أَعْرَابِیٌّ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی- وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدَهُ فَوَضَعَهَا عَلَی كَتِفِ عَلِیٍّ فَقَالَ یَا أَعْرَابِیُّ هَذَا حَبْلُ اللَّهِ فَاعْتَصِمْ بِهِ فَدَارَ الْأَعْرَابِیُّ مِنْ خَلْفِ عَلِیٍّ وَ الْتَزَمَهُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ أَنِّی اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَنْظُرَ إِلَی رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْیَنْظُرْ إِلَی هَذَا.
وَ رَوَی نَحْواً مِنْ ذَلِكَ الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ علیهما السلام
سُفْیَانُ بْنُ عُیَیْنَةَ عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ یُسْلِمْ
ص: 16
وَجْهَهُ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ (1) قَالَ نَزَلَ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام كَانَ أَوَّلَ مَنْ أَخْلَصَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ أَیْ مُؤْمِنٌ مُطِیعٌ- فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ إِلَی اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ وَ اللَّهِ مَا قُتِلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ إِلَّا عَلَیْهَا.
وَ رُوِیَ: فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی یَعْنِی وَلَایَةَ عَلِیٍّ علیه السّلام.
الرِّضَا علیه السّلام قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَتَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی فَلْیَتَمَسَّكْ بِحُبِّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (2).
«6»- نی، [الغیبة] للنعمانی: بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: وَفَدَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَهْلُ الْیَمَنِ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ وَصِیُّكَ قَالَ هُوَ الَّذِی أَمَرَكُمْ بِالاعْتِصَامِ بِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ بَیِّنْ لَنَا مَا هَذَا الْحَبْلُ فَقَالَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ فَالْحَبْلُ مِنَ اللَّهِ كِتَابُهُ وَ الْحَبْلُ مِنَ النَّاسِ وَصِیِّی فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ وَصِیُّكَ فَقَالَ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ- أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ (3) فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا جَنْبُ اللَّهِ هَذَا فَقَالَ هُوَ الَّذِی یَقُولُ اللَّهُ فِیهِ یَعَضُّ الظَّالِمُ عَلی یَدَیْهِ یَقُولُ یا لَیْتَنِی اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِیلًا(4) فَوَصِیِّی السَّبِیلُ (5) إِلَیَّ مِنْ بَعْدِی فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ بِالَّذِی بَعَثَكَ (6) أَرِنَاهُ فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَیْهِ فَقَالَ هُوَ الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ آیَةً لِلْمُتَوَسِّمِینَ-(7) فَإِنْ نَظَرْتُمْ إِلَیْهِ نَظَرَ مَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ عَرَفْتُمْ أَنَّهُ وَصِیِّی كَمَا عَرَفْتُمْ أَنِّی نَبِیُّكُمْ فَتَخَلَّلُوا الصُّفُوفَ وَ تَصَفَّحُوا الْوُجُوهَ (8) فَمَنْ هَوَتْ إِلَیْهِ قُلُوبُكُمْ فَإِنَّهُ هُوَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ (9) یَقُولُ: فَاجْعَلْ
ص: 17
أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْهِمْ (1) إِلَیْهِ وَ إِلَی ذُرِّیَّتِهِ فَقَامُوا جَمِیعاً وَ تَخَلَّلُوا الصُّفُوفَ وَ أَخَذُوا بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ الْحَدِیثُ طَوِیلٌ اخْتَصَرْنَاهُ وَ سَیَأْتِی بِطُولِهِ إِنِ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (2).
«7»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَخْرَجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً قَالَ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ حَبْلُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ علیهم السلام (3).
«8»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِی عُرْوَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی ضُرِبَتْ عَلَیْهِمُ الذِّلَّةُ أَیْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ قَالَ مَا یَقُولُ النَّاسُ فِیهَا قَالَ قُلْتُ یَقُولُونَ حَبْلٌ مِنَ اللَّهِ كِتَابُهُ وَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ عَهْدُهُ الَّذِی عَهِدَ إِلَیْهِمْ قَالَ كَذَبُوا قَالَ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِیهَا قَالَ فَقَالَ حَبْلٌ مِنَ اللَّهِ كِتَابُهُ وَ حَبْلٌ مِنَ النَّاسِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (4).
«9»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی حَفْصٍ الْأَعْشَی عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ فِی هَیْئَةِ أَعْرَابِیٍّ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مَا مَعْنَی- وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا نَبِیُّ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ حَبْلُهُ فَخَرَجَ الْأَعْرَابِیُّ وَ هُوَ یَقُولُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِهِ (5).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (6).
«10»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِیِّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام: وَلَایَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ الْحَبْلُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ تَرَكَهُ خَرَجَ مِنَ الْإِیمَانِ (7).
«11»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: بَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله جَالِسٌ
ص: 18
فِی جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ وَرَدَ عَلَیْهِ أَعْرَابِیٌّ فَبَرَكَ (1) بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی سَمِعْتُ اللَّهَ یَقُولُ فِی كِتَابِهِ: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا فَهَذَا الْحَبْلُ الَّذِی أَمَرَنَا بِالاعْتِصَامِ بِهِ مَا هُوَ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِیُّ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَقَالَ وَلَایَةُ هَذَا قَالَ فَقَامَ الْأَعْرَابِیُّ وَ ضَبَطَ بِكَفَّیْهِ إِصْبَعَیْهِ جَمِیعاً ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَعْتَصِمُ بِحَبْلِهِ قَالَ وَ شَدَّ أَصَابِعَهُ (2).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی حَفْصٍ الصَّائِغِ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام یَقُولُ فِی قَوْلِهِ: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً قَالَ نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ.
«12»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ الرَّبَعِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا(3).
بیان (4) أقول: و رأیت فی أصل تفسیره أیضا.
«13»- الْخَصَائِصُ لِلسَّیِّدِ الرَّضِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عِیسَی الضَّرِیرِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی مَاتَ فِیهِ فَقَالَ یَا مَعَاشِرَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ وَ مَنْ حَضَرَ فِی یَوْمِی هَذَا وَ سَاعَتِی هَذِهِ مِنَ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ لِیُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ أَلَا إِنِّی خَلَّفْتُ فِیكُمْ كِتَابَ اللَّهِ فِیهِ النُّورُ وَ الْهُدَی وَ الْبَیَانُ لِمَا فَرَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مِنْ شَیْ ءٍ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ حُجَّتِی وَ حُجَّةُ وَلِیِّی وَ خَلَّفْتُ فِیكُمُ الْعِلْمَ الْأَكْبَرَ عِلْمَ الدِّینِ وَ نُورَ الْهُدَی وَ ضِیَاءَهُ وَ هُوَ
ص: 19
عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ- وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا إِلَی قَوْلِهِ تَعَالَی لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ إِلَی آخِرِ الْخُطْبَةِ بِطُولِهَا.
«14»- فس، [تفسیر القمی] فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ وَ لا تَفَرَّقُوا قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَلِمَ أَنَّهُمْ سَیَتَفَرَّقُونَ (1) بَعْدَ نَبِیِّهِمْ وَ یَخْتَلِفُونَ فَنَهَاهُمْ عَنِ التَّفَرُّقِ كَمَا نَهَی مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ یَجْتَمِعُوا عَلَی وَلَایَةِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام وَ لَا یَتَفَرَّقُوا(2).
«15»- مَنَاقِبُ الْخُوَارَزْمِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی لَیْلَی قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام أَنْتَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی (3).
«16»- مَنَاقِبُ ابْنِ شَاذَانَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سَتَكُونُ بَعْدِی فِتْنَةٌ مُظْلِمَةٌ النَّاجِی مِنْهَا مَنْ تَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَی فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی قَالَ وَلَایَةُ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ قِیلَ وَ مَنْ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ مَوْلَی الْمُسْلِمِینَ وَ إِمَامُهُمْ بَعْدِی قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ مَوْلَی الْمُسْلِمِینَ وَ إِمَامُهُمْ بَعْدَكَ قَالَ أَخِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ.
بیان: اعلم أن الحبل یطلق علی كل ما یتوسل به إلی البغیة(4) و منه الحبل للأمان لأنه سبب النجاة فشبه الكتاب و العترة بالحبل الذی یتمسك به حتی یوصل إلی رضا اللّٰه و قربه و ثوابه و حبه قال الجزری فی صفة القرآن كتاب اللّٰه حبل ممدود من السماء إلی الأرض أی نور ممدود یعنی نور هداه و العرب یشبه النور الممتد بالحبل و الخیط و فی حدیث آخر و هو حبل اللّٰه المتین أی نور هداه و قیل عهده و أمانه الذی یؤمن من العذاب و الحبل العهد و المیثاق (5).
و قال الطبرسی رحمه اللّٰه فی قوله تعالی وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً أی تمسكوا به و قیل امتنعوا به من غیره و قیل فی معنی حبل اللّٰه أقوال أحدها أنه القرآن
ص: 20
و ثانیها أنه دین اللّٰه و الإسلام (1)
وَ ثَالِثُهَا مَا رَوَاهُ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: نَحْنُ حَبْلُ اللَّهِ الَّذِی قَالَ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً.
و الأولی حمله علی الجمیع
وَ یُؤَیِّدُهُ (2) مَا رَوَاهُ أَبُو سَعِیدٍ الْخُدْرِیُّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمْ حَبْلَیْنِ إِنِ اتَّخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ- كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ.
انتهی (3).
أقول و فسر الأكثر الحبل فی الآیة الأخری (4) بالعهد و الأیمان.
«1»- فس، [تفسیر القمی] أَبِی عَنِ الْأَصْفَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ (5) یَا مُحَمَّدُ مِنْ مَكَّةَ إِلَی الْمَدِینَةِ- فَإِنَّا رَادُّوكَ إِلَیْهَا وَ مُنْتَقِمُونَ مِنْهُمْ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (6).
«2»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ الْبَرْقِیِّ عَمَّنْ رَوَاهُ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: لِیُنْذِرَ بَأْساً شَدِیداً مِنْ لَدُنْهُ (7) قَالَ الْبَأْسُ الشَّدِیدُ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ هُوَ لَدُنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَاتَلَ مَعَهُ عَدُوَّهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ لِیُنْذِرَ بَأْساً شَدِیداً مِنْ لَدُنْهُ (8).
ص: 21
بیان: علی التفاسیر المشهورة الضمیر فی قوله مِنْ لَدُنْهُ راجع إلی اللّٰه تعالی و علی هذا التأویل راجع إلی قوله تعالی عَبْدِهِ (1).
«3»- كشف، [كشف الغمة] مِنْ سُورَةِ الْحَجِّ فِی الْبُخَارِیِّ وَ مُسْلِمٍ (2) مِنْ حَدِیثِ أَبِی ذَرٍّ: أَنَّهُ كَانَ یُقْسِمُ قَسَماً أَنَ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ (3) نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ حَمْزَةَ وَ عُبَیْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ الَّذِینَ بَارَزُوا الْمُشْرِكِینَ یَوْمَ بَدْرٍ- عُتْبَةُ وَ شَیْبَةُ ابْنَا رَبِیعَةَ وَ الْوَلِیدُ بْنُ عُتْبَةَ أَخْرَجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُ (4).
بیان: قال الطبرسی قیل نزلت فی ستة نفر من المؤمنین و الكفار تبارزوا یوم بدر و هم حمزة بن عبد المطلب قتل عتبة بن ربیعة و علی بن أبی طالب قتل الولید بن عتبة و عبیدة بن الحارث بن عبد المطلب قتل شیبة بن ربیعة عن أبی ذر الغفاری و عطاء و كان أبو ذر یقسم باللّٰه تعالی أنها نزلت فیهم و رواه البخاری فی الصحیح (5).
«4»- مد، [العمدة] مِنْ صَحِیحِ الْبُخَارِیِ (6) عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی مَخْلَدٍ عَنْ قَیْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ یَجْثُو بَیْنَ یَدَیِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ قَالَ قَیْسٌ وَ فِیهِمْ نَزَلَتْ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ قَالَ هُمُ الَّذِینَ بَارَزُوا یَوْمَ بَدْرٍ عَلِیٌّ وَ حَمْزَةُ وَ عُبَیْدَةُ وَ عُتْبَةُ وَ شَیْبَةُ ابْنَا رَبِیعَةَ وَ الْوَلِیدُ بْنُ عُتْبَةَ.
وَ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنْ قَیْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِی ذَرٍّ: مِثْلَ الْخَبَرِ السَّابِقِ (7).
«5»- كشف، [كشف الغمة] رَوَی أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یَوْمَ لا یُخْزِی
ص: 22
اللَّهُ النَّبِیَّ وَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ (1) قَالَ أَوَّلُ مَنْ یُكْسَی مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ إِبْرَاهِیمُ لِخَلَّتِهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ مُحَمَّدٌ لِأَنَّهُ صَفْوَةُ اللَّهِ ثُمَّ عَلِیٌّ یَزِفُ (2) إِلَی الْجِنَانِ ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْآیَةَ وَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ أَصْحَابُهُ (3).
وَ رُوِیَ أَیْضاً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ قَالَ مُنْتَقِمُونَ بِعَلِیٍّ علیه السلام (4).
«6»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ السُّدِّیِّ عَنْ أَبِی مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ قَالَ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (5).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَیْشٍ عَنْ حُذَیْفَةَ: مِثْلَهُ.
مِنْ فَضَائِلِ السَّمْعَانِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی زُبَیْرٍ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ.
أَقُولُ:رَوَی الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ: مِثْلَهُ (6).
وَ قَالَ الشَّیْخُ الطَّبْرِسِیُّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ قَالَ الْحَسَنُ وَ قَتَادَةُ: إِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَ نَبِیَّهُ بِأَنْ لَمْ یُرِهِ تِلْكَ النَّقِمَةَ وَ لَمْ یُرِ فِی أُمَّتِهِ إِلَّا مَا قَرَّتْ بِهِ عَیْنُهُ وَ قَدْ كَانَ بَعْدَهُ نَقِمَةٌ شَدِیدَةٌ- وَ قَدْ رُوِیَ: أَنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله أُرِیَ مَا یَلْقَی أُمَّتُهُ بَعْدَهُ فَمَا زَالَ مُنْقَبِضاً وَ لَمْ یَنْبَسِطْ ضَاحِكاً حَتَّی لَقِیَ اللَّهَ تَعَالَی.
وَ رَوَی جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ قَالَ: إِنِّی لَأَدْنَاهُمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًی قَالَ لَا أُلْفِیَنَّكُمْ تَرْجِعُونَ بَعْدِی كُفَّاراً یَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَ ایْمُ اللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمُوهَا لَتَعْرِفُنَّنِی فِی الْكَتِیبَةِ الَّتِی تُضَارِبُكُمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی خَلْفِهِ فَقَالَ أَ وَ عَلِیٌّ أَ وَ
ص: 23
عَلِیٌّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَرَأَیْنَا أَنَّ جَبْرَئِیلَ غَمَزَهُ (1) فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی أَثَرِ ذَلِكَ- فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ- بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام انْتَهَی (2).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْعُمْدَةِ عَنِ ابْنِ الْمَغَازِلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی عَنْ هِلَالِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ- أَوْ نُرِیَنَّكَ الَّذِی وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَیْهِمْ مُقْتَدِرُونَ (3) ثُمَّ نَزَلَتْ قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِیَنِّی ما یُوعَدُونَ- رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِی فِی الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ (4) ثُمَّ نَزَلَتْ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِی أُوحِیَ إِلَیْكَ (5) فِی عَلِیٍ إِنَّكَ عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ وَ إِنَّ عَلِیّاً لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ- وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (6).
وَ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ فِی مَنْقَبَةِ الْمُطَهَّرِینَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حُذَیْفَةَ: إِنَّا مُنْتَقِمُونَ یَعْنِی بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
«7»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ (7) نَزَلَتِ الْآیَةُ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ حَمْزَةَ وَ عُبَیْدَةَ وَ سَهْلِ بْنِ حُنَیْفٍ وَ الْحَارِثِ بْنِ صِمَّةَ وَ أَبِی دُجَانَةَ(8).
كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُبَیْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ مَعاً عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ عَنْ حَیَّانَ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (9).
ص: 24
«8»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الزُّبَیْرِ بْنِ عَدِیٍّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ وَ عُبَیْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَ مِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ(1).
«9»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ العزین [الْعَزِیزِ] بْنِ یَحْیَی عَنْ مَیْسَرَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فُضَیْلٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: عَلِیٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ إِذَا صَفَّ فِی الْقِتَالِ كَأَنَّهُ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ (2) یَتْبَعُ مَا قَالَ اللَّهُ فِیهِ فَمَدَحَهُ اللَّهُ وَ مَا قَتَلَ الْمُشْرِكِینَ كَقَتْلِهِ أَحَدٌ(3).
«10»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ فَضْلِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ زُبَیْدٍ النَّامِی عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ كَانَ یَقْرَأُ وَ كَفَی اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ (4) بِعَلِیٍّ وَ كَانَ اللَّهُ قَوِیّاً عَزِیزاً(5).
«11»- وَ رُوِیَ أَیْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُونُسَ عَنْ مُبَارَكٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْحِمَّانِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُعَلًّی الْأَسْلَمِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ زُرَیْقٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی زِیَادِ بْنِ مَطَرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ یَقْرَأُ وَ كَفَی اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ بِعَلِیٍّ علیه السلام.
و روی أیضا عن محمد بن یونس عن مبارك عن یحیی بن عبد الحمید قال قال أبو زیاد هو فی مصحفه هكذا رأیتها(6).
«12»- كشف، [كشف الغمة] رَوَی أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مِثْلَهُ (7).
وَ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ فِی كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِی عَلِیٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ
ص: 25
كَانَ یَقْرَأُ هَذِهِ الْآیَةَ- وَ كَفَی اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُرَّةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مِثْلَهُ.
بیان: قال العلامة رحمه اللّٰه فی قراءة ابن مسعود بعلی بن أبی طالب علیهما السلام(1) أقول یدل علی كونه أشجع الأمة و أنصرهم للرسول صلی اللّٰه علیه و آله و هذه فضیلة عظیمة تمنع تقدیم غیره علیه.
«13»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ لَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَیْتُمُوهُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (2) قَالَ نَزَلَتْ فِی یَوْمِ أُحُدٍ قَالَ فَقَتَلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام طَلْحَةَ وَ هُوَ یَحْمِلُ لِوَاءَ قُرَیْشٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی نَصْرَهُ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ قَالَ الزُّبَیْرُ بْنُ الْعَوَّامِ فَرَأَیْتُ هِنْداً وَ صَوَاحِبَهَا هَارِبَاتٍ مُصْعِدَاتٍ فِی الْجَبَلِ بَادِیَاتٍ خرامهن (3) [خِدَامَهُنَ] فَكَانُوا یَتَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَلْقَوْا عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (4).
یف، [الطرائف] عَنِ الثَّعْلَبِیِّ: مِثْلَهُ (5).
أَقُولُ: قَالَ السَّیِّدُ بْنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ رَأَیْتُ فِی كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِی أَهْلِ الْبَیْتِ علیهم السّلام مِنْ نُسْخَةٍ قَدِیمَةٍ وَ لَمْ یَذْكُرْ مُؤَلِّفَهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ سُوَیْدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَقِیلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی عَمْرِو بْنِ الْعَلَا عَنِ الشَّعْبِیِّ قَالَ: انْصَرَفَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام مِنْ وَقْعَةِ أُحُدٍ وَ بِهِ ثَمَانُونَ جِرَاحَةً تُدْخَلُ فِیهَا الْفَتَائِلُ فَدَخَلَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص (6) وَ هُوَ عَلَی نَطْعٍ (7) فَلَمَّا رَآهُ بَكَی وَ قَالَ
ص: 26
إِنَّ رَجُلًا یُصِیبُهُ هَذَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ لَحَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَفْعَلَ بِهِ وَ یَفْعَلَ (1) فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام مُجِیباً لَهُ وَ بَكَی ثَانِیَةً وَ أَمَّا أَنْتَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَرَنِی وَلَّیْتُ عَنْكَ وَ لَا فَرَرْتُ وَ لَكِنِّی كَیْفَ حُرِمْتُ الشَّهَادَةَ فَقَالَ لَهُ إِنَّهَا مِنْ وَرَائِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی ثُمَّ
قَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ أَبَا سُفْیَانَ قَدْ أَرْسَلَ یُوَعِّدُنَا وَ یَقُولُ مَا بَیْنَنَا وَ بَیْنَكُمْ حَمْرَاءُ الْأَسَدِ(2) فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام لَا بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ- لَا أَرْجِعُ عَنْهُمْ وَ لَوْ حُمِلْتُ عَلَی أَیْدِی الرَّجُلِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ (3).
«1»- فس، [تفسیر القمی]: وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَیْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ (4) یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَعلیه السلاموَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِیرٌ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: إِنْ تَتُوبا إِلَی اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما إِلَی قَوْلِهِ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیٌّ علیه السلام (5).
«2»- قب، [المناقب لابن شهرآشوب] تَفْسِیرُ أَبِی یُوسُفَ یَعْقُوبَ بْنِ سُفْیَانَ النَّسَوِیِّ وَ الْكَلْبِیِّ وَ مُجَاهِدٍ وَ أَبِی صَالِحٍ وَ الْمَغْرِبِیِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ رَأَتْ حَفْصَةُ النَّبِیَّ فِی حُجْرَةِ عَائِشَةَ مَعَ مَارِیَةَ
ص: 27
الْقِبْطِیَّةِ قَالَ أَ تَكْتُمِینَ عَلَیَّ حَدِیثِی قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّهَا عَلَیَّ حَرَامٌ لِیَطِیبَ قَلْبُهَا فَأَخْبَرَتْ عَائِشَةَ وَ بَشَّرَتْهَا مِنْ تَحْرِیمِ مَارِیَةَ فَكَلَّمَتْ عَائِشَةُ النَّبِیَّ فِی ذَلِكَ فَنَزَلَ وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِیُّ إِلی بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِیثاً(1) إِلَی قَوْلِهِ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ اللَّهِ عَلِیٌّعلیه السلامیَقُولُ اللَّهُ وَ اللَّهُ حَسْبُهُ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِیرٌ.
الْبُخَارِیُّ وَ أَبُو یَعْلَی الْمَوْصِلِیُّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَنِ الْمُتَظَاهِرَتَیْنِ قَالَ حَفْصَةُ وَ عَائِشَةُ.
السُّدِّیُّ عَنْ أَبِی مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبُو بَكْرٍ الْحَضْرَمِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام وَ الثَّعْلَبِیِّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السّلام وَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَیْسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
زَیْدُ بْنُ عَلِیٍّ: وَ النَّاصِرُ لِلْحَقِ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ رَوَاهُ أَبُو نُعَیْمٍ الْأَصْفَهَانِیُّ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَیْسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّ عَلِیّاً بَابُ الْهُدَی بَعْدِی وَ الدَّاعِی إِلَی رَبِّی وَ هُوَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ- وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعا إِلَی اللَّهِ وَ عَمِلَ صالِحاً(2) الْآیَةَ.
وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَلَی الْمِنْبَرِ: أَنَا أَخُو الْمُصْطَفَی خَیْرِ الْبَشَرِ مِنْ هَاشِمٍ سَنَامُهُ (3) الْأَكْبَرُ وَ نَبَأٌ عَظِیمٌ جَرَی بِهِ الْقَدَرُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ مَضَتْ بِهِ الْآیَاتُ وَ السُّوَرُ وَ إِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ فَیَنْبَغِی كَوْنُهُ أَصْلَحَ مِنْ جَمِیعِهِمْ بِدَلَالَةِ العُرْفِ وَ الِاسْتِعْمَالِ كَقَوْلِهِمْ فُلَانٌ عَالِمُ قَوْمِهِ وَ شُجَاعُ قَبِیلَتِهِ (4).
«3»- لی، [الأمالی للصدوق] بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ قِیلًا- وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِیثاً مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ رَبَّكُمْ جَلَّ جَلَالُهُ
ص: 28
أَمَرَنِی أَنْ أُقِیمَ (1) عَلِیّاً عَلَماً وَ إِمَاماً وَ خَلِیفَةً وَ وَصِیّاً وَ أَنْ أَتَّخِذَهُ وَزِیراً(2) مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ عَلِیّاً بَابُ الْهُدَی بَعْدِی وَ الدَّاعِی إِلَی رَبِّی وَ هُوَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ الْخَبَرَ(3).
«4»- كشف، [كشف الغمة] الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ: قَوْلُهُ تَعَالَی فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ مُجَاهِدٌ وَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السّلام.
وَ رَوَی أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَیْسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (4).
«5»- كنز، [كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة] مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ الْیَوْمُ الَّذِی تُوُفِّیَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله
غُشِیَ عَلَیْهِ ثُمَّ أَفَاقَ وَ أَنَا أَبْكِی وَ أُقَبِّلُ یَدَیْهِ وَ أَقُولُ مَنْ لِی وَ لِوَالِدَیَّ بَعْدَكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَكَ اللَّهُ بَعْدِی وَ وَصِیِّی صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (5).
«6»- وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَلَّا عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَرْبُوعٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ یَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یَقُولُ: دَعَانِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا زِلْتَ مُبَشِّراً بِالْخَیْرِ قَالَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیكَ قُرْآناً قَالَ قُلْتُ وَ مَا هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُرِنْتَ بِجَبْرَئِیلَ- وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِیرٌ فَأَنْتَ وَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ بَنِیكَ الصَّالِحُونَ (6).
«7»- وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِی عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَرَّفَ أَصْحَابَهُ
ص: 29
أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَرَّتَیْنِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ أَ تَدْرُونَ مَنْ وَلِیُّكُمْ بَعْدِی قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قَدْ قَالَ- فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ هُوَ وَلِیُّكُمْ بَعْدِی وَ الْمَرَّةَ الثَّانِیَةَ فِی غَدِیرِ خُمٍّ حِینَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ.
وَ رُوِیَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (1).
«8»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَیْنِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام لَمَّا نَزَلَتِ الْآیَةُ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ أَنْتَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ.
وَ كَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ وَ قَالَ سَالِمٌ: ادْعُ اللَّهَ لِی قَالَ أَحْیَاكَ اللَّهُ حَیَاتَنَا وَ أَمَاتَكَ مَمَاتَنَا وَ سَلَكَ بِكَ سُبُلَنَا قَالَ سَعِیدٌ فَقُتِلَ مَعَ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ.
وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیٌّ وَ أَشْیَاعُهُ.
وَ قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَیْسٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ فِی هَذِهِ الْآیَةِ- عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ.
وَ قَالَ سَلَّامٌ سَمِعْتُ خَیْثَمَةَ یَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ سَلَّامٌ فَحَجَجْتُ فَلَقِیتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام وَ ذَكَرْتُ لَهُ قَوْلَ خَیْثَمَةَ فَقَالَ صَدَقَ خَیْثَمَةُ أَنَا حَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ قَالَ قُلْتُ لَهُ رَحِمَكَ اللَّهُ ادْعُ اللَّهَ لِی فَدَعَا كَمَا مَرَّ وَ قَالَ عَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً وَ أَصْحَابَهُ مَرَّتَیْنِ الْأُولَی قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا عَلِیٌّ مَوْلَاهُ وَ الْأُخْرَی أَخَذَ بِیَدِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ هَذَا صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ (2).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَیْسٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقْرَأُ هَذِهِ الْآیَةَ- وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَیْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِیلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
یف، [الطرائف] الثَّعْلَبِیُّ وَ ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ بِإِسْنَادِهِمَا: مِثْلَهُ (3).
«9»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنِ ابْنِ فَتْحَوَیْهِ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْمُقْرِی عَنْ أَبِی
ص: 30
الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ (1) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی قَوْلِهِ صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ فِی كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِی عَلِیٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَیْسٍ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.و بإجماع الشیعة علی ذلك كما ادعاه السید المرتضی رحمه اللّٰه.
بیان: قال العلامة فی كشف الحق أجمع المفسرون و روی الجمهور أن صالح المؤمنین/ علی علیه السلام (2).
وَ قَالَ الطَّبْرِسِیُّ وَ وَرَدَتِ الرِّوَایَةُ مِنْ طَرِیقِ الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ: أَنَّ الْمُرَادَ بِصَالِحِ الْمُؤْمِنِینَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ هُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ.
وَ فِی كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِیلِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: لَقَدْ عَرَّفَ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیّاً أَصْحَابَهُ مَرَّتَیْنِ أَمَّا مَرَّةً فَحَیْثُ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ وَ أَمَّا الثَّانِیَةَ فَحَیْثُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ هَذَا صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ.
وَ قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَیْسٍ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3).
انتهی.
فإذا علمت بنقل الخاص و العام بالطرق المتعددة أن صالح المؤمنین فی الآیة هو أمیر المؤمنین علیه السّلام و بإجماع الشیعة علی ذلك كما ادعاه السید المرتضی رحمه اللّٰه فقد ثبت فضله بوجهین الأول أنه لیس یجوز أن یخبر اللّٰه أن ناصر رسوله صلی اللّٰه علیه و آله إذا وقع التظاهر علیه بعد ذكر نفسه و ذكر جبرئیل علیه السّلام إلا من كان أقوی الخلق نصرة لنبیه و أمنعهم جانبا فی الدفاع عنه أ لا تری أن أحد الملوك لو تهدد بعض أعدائه ممن ینازعه فی سلطانه فقال:
ص: 31
لا تطمعوا فی و لا تحدثوا أنفسكم بمغالبتی فإن معی من أنصاری فلانا و فلانا فإنه لا یحسن أن یدخل فی كلامه إلا من هو الغایة فی النصرة و الشهرة بالشجاعة و حسن المدافعة و شدة معاونة ذلك السلطان فدل علی أنه أشجع الصحابة و أعونهم للرسول.
الثانی أن قوله صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ یدل علی أنه أصلح من جمیعهم بدلالة العرف و الاستعمال لأن أحدنا إذا قال فلان عالم قومه و زاهد أهل بلده لم یفهم من قوله إلا كونه أعلمهم و أزهدهم فإذا ثبت فضله بهذین الوجهین ثبت عدم جواز تقدیم غیره علیه لقبح تفضیل المفضول.
یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَی الْكافِرِینَ یُجاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لا یَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِیمٌ »(1)
«1»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسَوْفَ یَأْتِی اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (2).
أقول: قال العلامة قدس اللّٰه روحه فی كشف الحق قال الثعلبی نزلت فی علی علیه السلام (3) و قال الشیخ الطبرسی أعلی اللّٰه مقامه قیل هم أمیر المؤمنین علیه السّلام و أصحابه حین قاتل من قاتله من الناكثین و القاسطین و المارقین و روی ذلك عن عمار و حذیفة و ابن عباس و هو المروی عن أبی جعفر و أبی عبد اللّٰه علیه السلام
وَ یُؤَیِّدُ هَذَا الْقَوْلَ: أَنَّ النَّبِیَ
ص: 32
صلی اللّٰه علیه و آله وَصَفَهُ بِهَذِهِ الصِّفَاتِ الْمَذْكُورَةِ فِی الْآیَةِ فَقَالَ فِیهِ وَ قَدْ نَدَبَهُ (1) لِفَتْحِ خَیْبَرَ بَعْدَ أَنْ رَدَّ عَنْهَا حَامِلُ الرَّایَةِ إِلَیْهِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَی وَ هُوَ یُجَبِّنُ النَّاسَ وَ یُجَبِّنُونَهُ لَأُعْطِیَنَّ الرَّایَةَ غَداً رَجُلًا یُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ یُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ كَرَّاراً غَیْرَ فَرَّارٍ- لَا یَرْجِعُ حَتَّی یَفْتَحَ اللَّهُ عَلَی یَدَیْهِ ثُمَّ أَعْطَاهَا إِیَّاهُ.
و أما الوصف باللین علی أهل الإیمان و الشدة علی الكفار و الجهاد فی سبیل اللّٰه مع أنه لا یخاف فیه لومة لائم فمما لا یمكن أحدا دفع علی عن استحقاق ذلك لما ظهر من شدته علی أهل الشرك و الكفر و نكایته فیهم و مقاماته المشهورة فی تشیید الملة و نصرة الدین و الرأفة بالمؤمنین
وَ یُؤَكِّدُ ذَلِكَ (2): إِنْذَارُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُرَیْشاً بِقِتَالِ عَلِیٍّ علیه السّلام لَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ حَیْثُ جَاءَ سُهَیْلُ بْنُ عَمْرٍو فِی جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ فَقَالُوا لَهُ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ أَرِقَّاءَنَا لَحِقُوا بِكَ فَارْدُدْهُمْ عَلَیْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَتَنْتَهُنَّ یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ أَوْ لَیَبْعَثَنَّ اللَّهُ عَلَیْكُمْ رَجُلًا یَضْرِبُكُمْ عَلَی تَأْوِیلِ الْقُرْآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُمْ عَلَی تَنْزِیلِهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ مَنْ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ قَالَ لَا وَ لَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ (3) فِی الْحُجْرَةِ وَ كَانَ عَلِیٌّ علیه السّلام یَخْصِفُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
وَ رُوِیَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام: أَنَّهُ قَالَ یَوْمَ الْبَصْرَةِ وَ اللَّهِ مَا قُوتِلَ أَهْلُ هَذِهِ الْآیَةِ حَتَّی الْیَوْمَ وَ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ.
ثم روی عن الثعلبی حدیث الحوض الدال علی ارتداد الصحابة انتهی (4).
أقول:وَ یُؤَیِّدُهُ أَیْضاً مَا أَوْرَدْتُهُ فِی كِتَابِ الْفِتَنِ بِأَسَانِیدَ جَمَّةٍ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ وَ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ غَیْرِهِمْ وَ اللَّفْظُ لِجَابِرٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ الْفَتْحِ خَطِیباً فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ لَا أَعْرِفَنَّكُمْ تَرْجِعُونَ بَعْدِی كُفَّاراً یَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ وَ لَئِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَتَعْرِفُنَّنِی فِی كَتِیبَةٍ أَضْرِبُكُمْ بِالسَّیْفِ ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ یَمِینِهِ فَقَالَ النَّاسُ لَقَّنَهُ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام شَیْئاً فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله هَذَا جَبْرَئِیلُ علیه السّلام یَقُولُ أَوْ عَلِیٌّ.
أقول: دعا النصب و العناد الرازی (5) إمام النواصب فی هذا المقام إلی خرافات و
ص: 33
جهالات لا یبوح بها(1) خارجی و لا أمی و لقد فضح نفسه و إمامه و لظهور بطلانها أعرضنا عنها صفحا و طوینا عنها كشحا(2) فإن كتابنا أجل من أن یذكر فیه أمثال تلك الهذیانات و لقد تعرض لها صاحب إحقاق الحق (3) و غیره و لا یخفی ما فی هذه الآیة من الدلالة علی رفعة شأنه و علو مكانه و وصفه بكونه محبا و محبوبا لربه و مجاهدا فی سبیله علی الجزم و الیقین بحیث لا یبالی بلوم اللائمین و رحمته علی المؤمنین و صولته علی الكافرین و تعقیب جمیع ذلك بقوله ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ تعظیما لشأن تلك الصفات و تفخیما لها فكیف لا یستحق الخلافة و الإمامة من هذه صفاته و یستحقهما من اتصف بأضدادها كما أوضحناه فی كتاب الفتن.
كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ »(4)
«1»- فس، [تفسیر القمی] أَبِی عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ الْعَبَّاسِ وَ شَیْبَةَ قَالَ الْعَبَّاسُ أَنَا أَفْضَلُ لِأَنَّ سِقَایَةَ الْحَاجِّ بِیَدِی وَ قَالَ شَیْبَةُ أَنَا أَفْضَلُ لِأَنَّ حِجَابَةَ الْبَیْتِ بِیَدِی (5) وَ قَالَ عَلِیٌّ أَنَا أَفْضَلُ فَإِنِّی
ص: 34
آمَنْتُ قَبْلَكُمَا ثُمَّ هَاجَرْتُ وَ جَاهَدْتُ فَرَضُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ص (1) فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ إِلَی قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ.
وَ فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَوْلُهُ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَوُونَ وَ إِنَّ مِنْهُمْ أَعْظَمَ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ثُمَّ وَصَفَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَقَالَ- الَّذِینَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (2) ثُمَّ
وَصَفَ مَا لِعَلِیٍّ علیه السّلام عِنْدَهُ فَقَالَ یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَ رِضْوانٍ وَ جَنَّاتٍ لَهُمْ فِیها نَعِیمٌ مُقِیمٌ- خالِدِینَ فِیها أَبَداً إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ (3).
«2»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَخْرَجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ: قَوْلُهُ تَعَالَی أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الْآیَةَ نَزَلَتْ فِی مُلَاحَاةِ(4) الْعَبَّاسِ وَ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ لَئِنْ سَبَقْتُمُونَا بِالْإِیمَانِ وَ الْهِجْرَةِ فَقَدْ كُنَّا نَسْقِی الْحَجِیجَ وَ نُعَمِّرُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَنَزَلَتْ (5).
أقول: و روی عن أبی بكر بن مردویه أیضا نزولها فیه علیه السلام (6).
«3»- كا، [الكافی] أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ الْآیَةَ نَزَلَتْ فِی حَمْزَةَ وَ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرٍ وَ الْعَبَّاسِ وَ شَیْبَةَ إِنَّهُمْ فَخَرُوا بِالسِّقَایَةِ وَ الْحِجَابَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ
ص: 35
وَ كَانَ عَلِیٌّ وَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ وَ جَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ (1).
شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی بَصِیرٍ بِثَلَاثَةِ أَسَانِیدَ: مِثْلَهُ (2).
«4»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: افْتَخَرَ شَیْبَةُ بْنُ عَبْدِ الدَّارِ وَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ شَیْبَةُ فِی أَیْدِینَا مَفَاتِیحُ الْكَعْبَةِ نَفْتَحُهَا إِذَا شِئْنَا وَ نُغْلِقُهَا إِذَا شِئْنَا فَنَحْنُ خَیْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَ قَالَ الْعَبَّاسُ فِی أَیْدِینَا سِقَایَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (3) فَنَحْنُ خَیْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ إِذْ مَرَّ عَلَیْهِمْ (4) أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَأَرَادَا أَنْ یَفْتَخِرَا فَقَالا لَهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ أَ نُخْبِرُكَ بِخَیْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ هَا أَنَا ذَا فَقَالَ شَیْبَةُ فِی أَیْدِینَا مَفَاتِیحُ الْكَعْبَةِ نَفْتَحُهَا إِذَا شِئْنَا وَ نُغْلِقُهَا إِذَا شِئْنَا فَنَحْنُ خَیْرُ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِیِّ وَ قَالَ الْعَبَّاسُ فِی أَیْدِینَا سِقَایَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
فَنَحْنُ خَیْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُمَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَ لَا أَدُلُّكُمَا عَلَی مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْكُمَا قَالا لَهُ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الَّذِی صَرَفَ رَقَبَتَكُمَا(5) حَتَّی أَدْخَلَكُمَا فِی الْإِسْلَامِ قَهْراً قَالا وَ مَنْ هُوَ قَالَ أَنَا فَقَامَ الْعَبَّاسُ مُغْضَباً حَتَّی أَتَی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَخْبَرَهُ بِمَقَالَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَلَمْ یَرُدَّ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله شَیْئاً فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَدَعَا النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله الْعَبَّاسَ فَقَرَأَ عَلَیْهِ الْآیَةَ وَ قَالَ یَا عَمِّ قُمْ فَاخْرُجْ هَذَا الرَّحْمَنُ (6) یُخَاصِمُكَ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (7).
ص: 36
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ عُبَیْدٍ الْجُعْفِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ: مِثْلَهُ (1).
«5»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ الْخَیَّاطُ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ سِیرِینَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرٍ الْأَحْمَسِیِّ مُعَنْعَناً عَنِ السُّدِّیِّ قَالا: قَالَ عَبَّاسٌ أَنَا عَمُّ مُحَمَّدٍ وَ أَنَا صَاحِبُ سِقَایَةِ الْحَاجِّ وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْ عَلِیٍّ وَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ أَوْ شَیْبَةُ أَنَا أَفْضَلُ مِنْ عَلِیٍّ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ(2).
«6»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَكَّةَ أَعْطَی الْعَبَّاسَ السِّقَایَةَ وَ أَعْطَی عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ الْحِجَابَةَ وَ لَمْ یُعْطِ عَلِیّاً شَیْئاً فَقِیلَ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام إِنَّ النَّبِیَّ أَعْطَی الْعَبَّاسَ السِّقَایَةَ وَ أَعْطَی عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ الْحِجَابَةَ وَ لَمْ یُعْطِكَ شَیْئاً قَالَ فَقَالَ مَا أَرْضَانِی بِمَا فَعَلَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ (3) تَعَالَی هَذِهِ الْآیَةَ(4).
أقول: روی ابن بطریق نزول الآیة فیه علیه السّلام فی العمدة(5) بأسانید جمة من تفسیر الثعلبی و من الجمع بین الصحاح الستة.
وَ رُوِیَ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَزَلَتْ أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ الْآیَةَ فِی عَلِیٍّ وَ الْعَبَّاسِ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الشَّعْبِیِّ قَالَ: تَكَلَّمَ عَلِیٌّ وَ الْعَبَّاسُ وَ شَیْبَةُ فِی السِّقَایَةِ وَ السِّدَانَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی أَ جَعَلْتُمْ إِلَی قَوْلِهِ حَتَّی یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ حَتَّی یَفْتَحَ مَكَّةَ فَتَنْقَطِعَ الْهِجْرَةُ.
«7»- یف، [الطرائف] فِی الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنْ صَحِیحِ النَّسَائِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِیِّ قَالَ: افْتَخَرَ شَیْبَةُ بْنُ أَبِی طَلْحَةَ(6) وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اسْمَهُ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام
ص: 37
فَقَالَ شَیْبَةُ بْنُ أَبِی طَلْحَةَ مَعِی مِفْتَاحُ الْبَیْتِ وَ لَوْ أَشَاءُ بِتُّ فِیهِ وَ قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَنَا صَاحِبُ السِّقَایَةِ(1) وَ لَوْ أَشَاءَ بِتُّ فِی الْمَسْجِدِ وَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام مَا أَدْرِی مَا تَقُولَانِ لَقَدْ صَلَّیْتُ إِلَی الْقِبْلَةِ قَبْلَ النَّاسِ وَ أَنَا صَاحِبُ الْجِهَادِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی- أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ.
وَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِیُّ كَذَلِكَ فِی تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَةِ عَنِ الْحَسَنِ وَ الشَّعْبِیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِیِّ وَ رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدَةَ الْبُرَیْدِیِ (2)
بَیَانٌ: لَعَلَّ السَّیِّدُ اتَّقَی فِی عَدَمِ التَّصْرِیحِ بِذِكْرِ الْعَبَّاسِ مِنْ خُلَفَاءِ زَمَانِهِ- وَ رَوَاهُ السُّیُوطِیُّ فِی الدُّرِّ الْمَنْثُورِ عَنْ أَبِی جَرِیرٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ مِثْلَهُ مُصَرِّحاً بِاسْمِ الْعَبَّاسِ وَ قَالَ أَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ الْعَبَّاسِ.
وَ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِی حَاتِمٍ وَ أَبُو الشَّیْخِ عَنِ الشَّعْبِیِّ قَالَ: تَفَاخَرَ عَلِیٌّ وَ الْعَبَّاسُ وَ شَیْبَةُ فِی السِّقَایَةِ وَ الْحِجَابَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ الْآیَةَ.
وَ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ ابْنُ أَبِی شَیْبَةَ وَ ابْنُ جَرِیرٍ وَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَ ابْنُ أَبِی حَاتِمٍ وَ أَبُو الشَّیْخِ عَنِ الشَّعْبِیِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فِی الْعَبَّاسِ وَ عَلِیٍّ علیه السّلام تَكَلَّمَا فِی ذَلِكَ.
وَ أَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنِ الشَّعْبِیِّ قَالَ: كَانَ بَیْنَ عَلِیٍّ وَ الْعَبَّاسِ مُنَازَعَةٌ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام أَنَا عَمُّ النَّبِیِّ وَ أَنْتَ ابْنُ عَمِّهِ وَ إِلَیَّ سِقَایَةُ الْحَاجِّ وَ عِمَارَةُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآیَةَ.
وَ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ الْعَبَّاسِ وَ عُثْمَانَ وَ شَیْبَةَ(3) تَكَلَّمُوا فِی ذَلِكَ.
وَ أَخْرَجَ أَبُو نُعَیْمٍ فِی فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ وَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَعَدَ الْعَبَّاسُ وَ شَیْبَةُ یَفْتَخِرَانِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَاقِی الْحَاجِّ فَقَالَ شَیْبَةُ أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ أَنَا أَمِینُ اللَّهِ عَلَی بَیْتِهِ وَ خَزَائِنِهِ فَلَا ائْتَمَنَكَ كَمَا ائْتَمَنَنِی فَاطَّلَعَ عَلَیْهِمَا عَلِیٌّ علیه السّلام فَأَخْبَرَاهُ بِمَا قَالا فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَنَا أَشْرَفُ مِنْكُمَا أَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ فَانْطَلَقُوا ثَلَاثَتُهُمْ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَخْبَرُوهُ فَمَا أَجَابَهُمْ بِشَیْ ءٍ فَانْصَرَفُوا فَنَزَلَ عَلَیْهِ الْوَحْیُ بَعْدَ أَیَّامٍ فَأَرْسَلَ إِلَیْهِمْ فَقَرَأَ عَلَیْهِمْ- أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ إِلَی آخِرِ الْعَشْرِ(4).
ص: 38
وَ أَقُولُ: رَوَی صَاحِبُ جَامِعِ الْأُصُولِ مِنْ صَحِیحِ النَّسَائِیِّ: نَحْوَ الْحَدِیثِ الْأَوَّلِ مُصَرِّحاً بِاسْمِ الْعَبَّاسِ إِلَّا أَنَّ فِیهِ صَلَّیْتُ إِلَی الْكَعْبَةِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ قَبْلَ النَّاسِ إِلَی آخِرِ الْخَبَرِ.
وَ رَوَی صَاحِبُ الْفُصُولِ الْمُهِمَّةِ عَنِ الْوَاحِدِیِّ فِی أَسْبَابِ النُّزُولِ: مِثْلَ رِوَایَةِ أَبِی نُعَیْمٍ (1).
وَ رَوَی فِی فَرَائِدِ السِّمْطَیْنِ أَبْسَطَ مِنْ ذَلِكَ إِلَی أَنْ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام: أَنَا أَشْرَفُ مِنْكُمَا أَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِالْوَعِیدِ مِنْ ذُكُورِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هَاجَرَ وَ جَاهَدَ فَانْطَلَقُوا إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَخْبَرَهُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِفَخْرِهِ فَمَا أَجَابَهُمْ بِشَیْ ءٍ فَنَزَلَ الْوَحْیُ بَعْدَ أَیَّامٍ فَأَرْسَلَ إِلَی الثَّلَاثَةِ فَأَتَوْهُ فَقَرَأَ عَلَیْهِمُ الْآیَةَ.
وَ رَوَی الشَّیْخُ فِی مَجَالِسِهِ عَنْ أَبِی ذَرٍّ: أَنَّ عَلِیّاً علیه السّلام ذَكَرَ یَوْمَ الشُّورَی نُزُولَ الْآیَةِ فِیهِ فَأَقَرُّوا بِهِ.
وَ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ فِی كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام عَنْ عَامِرٍ قَالَ: نَزَلَتِ الْآیَةُ فِی عَلِیٍّ وَ الْعَبَّاسِ وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام.
و بإسناده عن الشعبی: مثل ما مر إلی قوله فتنقطع الهجرة:
و قال الشیخ الطبرسی رحمه اللّٰه: نزلت فی علی بن أبی طالب علیهما السّلام و العباس بن عبد المطلب و شیبة بن أبی طلحة(2)- عن الحسن و الشعبی و محمد بن كعب القرظی.
وَ رَوَی الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ بُرَیْدَةَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: بَیْنَا شَیْبَةُ وَ الْعَبَّاسُ یَتَفَاخَرَانِ إِذْ مَرَّ بِهِمَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَقَالَ بِمَا ذَا تَتَفَاخَرَانِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لَقَدْ أُوتِیتُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ یُؤْتَ أَحَدٌ سِقَایَةَ الْحَاجِّ وَ قَالَ شَیْبَةُ أُوتِیتُ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ علیه السّلام اسْتَحْیَیْتُ لَكُمَا فَقَدْ أُوتِیتُ عَلَی صِغَرِی مَا لَمْ تُؤْتَیَا فَقَالا وَ مَا أُوتِیتَ یَا عَلِیُّ قَالَ ضَرَبْتُ خَرَاطِیمَكُمَا
بِالسَّیْفِ حَتَّی آمَنْتُمَا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَقَامَ الْعَبَّاسُ مُغْضَباً یَجُرُّ ذَیْلَهُ (3) حَتَّی دَخَلَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَالَ أَ مَا تَرَی إِلَی مَا اسْتَقْبَلَنِی (4) بِهِ عَلِیٌّ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله ادْعُوا لِی عَلِیّاً فَدُعِیَ لَهُ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَی مَا
ص: 39
اسْتَقْبَلْتَ بِهِ عَمَّكَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صَدَمْتُهُ (1) بِالْحَقِّ فَمَنْ شَاءَ فَلْیَغْضَبْ وَ مَنْ شَاءَ فَلْیَرْضَ فَنَزَلَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام وَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ یَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ اتْلُ عَلَیْهِمْ أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ الْآیَةَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ إِنَّا قَدْ رَضِینَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (2).
أقول: نزولها فی أمیر المؤمنین علیه السّلام مما أجمع علیه عامة المفسرین من المتقدمین و متعصبی المتأخرین كالبیضاوی و الزمخشری و الرازی و غیرهم (3) و سیأتی الأخبار فیه فی باب شجاعته علیه السّلام و یدل علی أن مناط الفضل و الفخر الإیمان و الجهاد و لا ریب فی سبقه علیه السّلام فیهما علی سائر الصحابة كما سیأتی تفصیلهما فهو أولی بالإمامة و الخلافة لقبح تفضیل المفضول كما یشهد به ألباب ذوی العقول.
«1»- فس، [تفسیر القمی]: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ قَالَ ذَاكَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ مَعْنَی یَشْرِی نَفْسَهُ أَیْ یَبْذُلُ (5).
«2»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَخْرَجَهُ شَیْخُنَا الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ الْمَوْصِلِیُّ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ نَزَلَتْ فِی مَبِیتِ عَلِیٍّ عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: وَ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ أَیْضاً وَ ذَكَرَ ابْنُ الْأَثِیرِ فِی كِتَابِهِ كِتَابِ الْإِنْصَافِ الَّذِی جَمَعَ فِیهِ بَیْنَ الْكَاشِفِ وَ الْكَشَّافِ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ ذَلِكَ حِینَ هَاجَرَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَرَكَ عَلِیّاً فِی بَیْتِهِ بِمَكَّةَ وَ أَمَرَهُ أَنْ یَنَامَ عَلَی فِرَاشِهِ لِیُوصِلَ إِذَا أَصْبَحَ وَدَائِعَ النَّاسِ إِلَیْهِمْ وَ قَالَ اللَّهُ
ص: 40
عَزَّ وَ جَلَّ لِجَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ إِنِّی قَدْ آخَیْتُ بَیْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنْ عُمُرِ الْآخَرِ فَأَیُّكُمَا یُؤْثِرُ أَخَاهُ (1) فَاخْتَارَ كُلٌّ مِنْهُمَا الْحَیَاةَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِمَا أَلَّا كُنْتُمَا مِثْلَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ آخَیْتُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مُحَمَّدٍ فَبَاتَ عَلَی فِرَاشِهِ یَفْدِیهِ بِنَفْسِهِ وَ یُؤْثِرُهُ بِالْحَیَاةِ اهْبِطَا إِلَیْهِ فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَنَزَلَا إِلَیْهِ فَحَفِظَاهُ- جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِیكَائِیلُ علیه السّلام عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ جَبْرَئِیلُ یَقُولُ بَخْ بَخْ (2) یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ مَنْ مِثْلُكَ وَ قَدْ بَاهَی اللَّهُ بِكَ الْمَلَائِكَةَ(3).
یف، [الطرائف] مد، [العمدة] عَنِ الثَّعْلَبِیِّ: مِثْلَهُ (4).
«3»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ یُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ قَالَ نَزَلَ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام حِینَ بَاتَ (5) عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَیْثُ طَلَبَهُ الْمُشْرِكُونَ (6).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ.
«4»- یف، [الطرائف] أَحْمَدُ فِی مُسْنَدِهِ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَرْوِیهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ مَیْمُونٍ: فِی قَوْلِهِ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی الْآیَةَ قَالَ وَ شَرَی عَلِیٌّ نَفْسَهُ (7) لَبِسَ ثَوْبَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ نَامَ مَكَانَهُ قَالَ وَ كَانَ الْمُشْرِكُونَ یَتَوَهَّمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَالَ فِیهِ وَ جَعَلَ عَلِیٌّ یُرْمَی بِالْحِجَارَةِ كَمَا یُرْمَی نَبِیُّ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ یَتَضَوَّرُ قَدْ لَفَّ رَأْسَهُ بِالثَّوْبِ لَا یُخْرِجُهُ حَتَّی أَصْبَحَ ثُمَّ كَشَفَ رَأْسَهُ فَقَالُوا لَمَّا كَانَ صَاحِبُكَ كُلَّمَا نَرْمِیهِ بِالْحِجَارَةِ فَلَا یَتَضَوَّرُ قَدِ
ص: 41
اسْتَنْكَرْنَا ذَلِكَ (1).
مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی عَوَانَةَ عَنْ أَبِی بَلَحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (2).
بیان: قال الجزری فیه إنه دخل علی امرأة و هی تتضور من شدة الحمی أی تتلوی و تصیح (3) و تنقلب ظهر البطن و قیل تتضور تظهر الضور بمعنی الضر یقال ضاره یضوره و یضیره (4).
«5»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَائِنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ النَّصِیبِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِیعِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرْقَدٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنِ السُّدِّیِّ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ حِینَ هَرَبَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الْمُشْرِكِینَ إِلَی الْغَارِ مَعَ أَبِی بَكْرٍ وَ نَامَ عَلِیٌّ عَلَی فِرَاشِهِ (5).
«6»- قب، المناقب لابن شهرآشوب نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَی- وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام حِینَ بَاتَ عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ.
رَوَاهُ إِبْرَاهِیمُ الثَّقَفِیُّ وَ الْفَلَكِیُّ الطُّوسِیُّ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ السُّدِّیِّ وَ عَنْ أَبِی مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ رَوَاهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیه السّلام وَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَنَسٍ وَ عَنْ أَبِی زَیْدٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ وَ رَوَاهُ الثَّعْلَبِیُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ السُّدِّیِّ وَ مَعْبَدٍ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ بَیْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِینَةِ لَمَّا بَاتَ عَلِیٌّ عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
فَضَائِلُ الصَّحَابَةِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعُكْبَرِیِّ وَ عَنْ أَبِی الْمُظَفَّرِ السَّمْعَانِیِّ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ: أَوَّلُ مَنْ شَرَی نَفْسَهُ لِلَّهِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام كَانَ
ص: 42
الْمُشْرِكُونَ یَطْلُبُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَامَ مِنْ فِرَاشِهِ وَ انْطَلَقَ هُوَ وَ أَبُو بَكْرٍ وَ اضْطَجَعَ عَلِیٌّ علیه السّلام عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَوَجَدُوا عَلِیّاً علیه السّلام وَ لَمْ یَجِدُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ وَ ابْنُ عَقِبٍ فِی مَلْحَمَتِهِ وَ أَبُو السَّعَادَاتِ فِی فَضَائِلِ الْعَشَرَةِ وَ الْغَزَّالِیُّ فِی الْإِحْیَاءِ وَ فِی كِیمِیَاءِ السَّعَادَةِ أَیْضاً بِرِوَایَاتِهِمْ عَنْ أَبِی الْیَقْظَانِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَ مَنْ یَنْتَمِی إِلَیْنَا نَحْوَ ابْنِ بَابَوَیْهِ وَ ابْنِ شَاذَانَ وَ الْكُلَیْنِیِّ وَ الطُّوسِیِّ وَ ابْنِ عُقْدَةَ وَ الْبَرْقِیِّ وَ ابْنِ فَیَّاضٍ وَ الْعَبْدَلِیِّ وَ الصَّفْوَانِیِّ وَ الثَّقَفِیِّ بِأَسَانِیدِهِمْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبِی رَافِعٍ وَ هِنْدِ بْنِ أَبِی هَالَةَ أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَوْحَی اللَّهُ إِلَی جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ أَنِّی آخَیْتُ بَیْنَكُمَا وَ جَعَلْتُ عُمُرَ أَحَدِكُمَا أَطْوَلَ مِنْ عُمُرِ صَاحِبِهِ فَأَیُّكُمَا یُؤْثِرُ أَخَاهُ فَكِلَاهُمَا كَرِهَا الْمَوْتَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِمَا أَلَّا كُنْتُمَا مِثْلَ وَلِیِّی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ آخَیْتُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّی فَآثَرَهُ بِالْحَیَاةِ عَلَی
نَفْسِهِ ثُمَّ ظَلَّ أَوْ رَقَدَ(1) عَلَی فِرَاشِهِ یَقِیهِ بِمُهْجَتِهِ اهْبِطَا إِلَی الْأَرْضِ جَمِیعاً فَاحْفَظَاهُ مِنْ عَدُوِّهِ فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ فَجَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ وَ مِیكَائِیلُ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ جَعَلَ جَبْرَئِیلُ یَقُولُ بَخْ بَخْ مَنْ مِثْلُكَ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ اللَّهُ یُبَاهِی بِكَ الْمَلَائِكَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ (2).
«7»- الْخَصَائِصُ، لِلسَّیِّدِ الرَّضِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَیْنَ كُنْتَ حَیْثُ ذَكَرَ اللَّهُ نَبِیَّهُ وَ أَبَا بِكْرٍ ثانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُما فِی الْغارِ إِذْ یَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَیْلَكَ یَا ابْنَ الْكَوَّاءِ كُنْتُ عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ طَرَحَ عَلَیَّ بُرْدَهُ فَأَقْبَلَتْ قُرَیْشٌ مَعَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ هِرَاوَةٌ فِیهَا شَوْكُهَا(3) فَلَمْ یُبْصِرُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَیْثُ خَرَجَ فَأَقْبَلُوا عَلَیَّ یَضْرِبُونِّی بِمَا فِی أَیْدِیهِمْ فَتَنَفَّطَ جَسَدِی وَ صَارَ مِثْلَ الْبَیْضِ (4) ثُمَّ انْطَلَقُوا یُرِیدُونَ قَتْلِی فَقَالَ بَعْضُهُمْ
ص: 43
لَا تَقْتُلُوهُ اللَّیْلَةَ وَ لَكِنْ أَخِّرُوهُ وَ اطْلُبُوا مُحَمَّداً قَالَ فَأَوْثَقُونِی بِالْحَدِیدِ(1) وَ جَعَلُونِی فِی بَیْتٍ وَ اسْتَوْثَقُوا مِنِّی وَ مِنَ الْبَابِ بِقُفْلٍ (2) فَبَیْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ صَوْتاً مِنْ جَانِبِ الْبَیْتِ یَقُولُ یَا عَلِیُّ فَسَكَنَ الْوَجَعُ الَّذِی كُنْتُ أَجِدُهُ وَ ذَهَبَ الْوَرَمُ الَّذِی كَانَ فِی جَسَدِی ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ یَقُولُ یَا عَلِیُّ فَإِذَا الَّذِی فِی رِجْلِی قَدْ تَقَطَّعَ ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ یَقُولُ یَا عَلِیُّ فَإِذَا الْبَابُ قَدْ تَسَاقَطَ مَا عَلَیْهِ وَ فُتِحَ فَقُمْتُ وَ خَرَجْتُ وَ قَدْ كَانُوا جَاءُوا بِعَجُوزٍ كَمْهَاءَ(3)- لَا تُبْصِرُ وَ لَا تَنَامُ تَحْرُسُ الْبَابَ فَخَرَجْتُ عَلَیْهَا وَ هِیَ لَا تَعْقِلُ مِنَ النَّوْمِ.
بیان: قد مرت الأخبار فی نزول تلك الآیة فی أمیر المؤمنین علیه السّلام فی باب الهجرة و سیأتی فی باب سبق هجرته علیه السّلام أیضا.
و روی العلامة فی كشف الحق (4) مثل ما رواه صاحب الإنصاف عن الثعلبی و وجدته فی أصل تفسیره أیضا و روی الشیخ الطبرسی (5) عن السدی عن ابن عباس مثله و روی الفخر الرازی (6) و نظام الدین النیسابوری (7) أنها نزلت فی علی علیه السّلام و قال الطبرسی رحمه اللّٰه و قال عكرمة نزلت فی أبی ذر الغفاری و صهیب بن سنان لأن أهل أبی ذر أخذوا أبا ذر فانفلت (8) منهم فقدم علی النبی صلی اللّٰه علیه و آله و أما صهیب فإنه أخذه المشركون من أهله فافتدی منهم بماله ثم خرج مهاجرا و روی الفخر و النیسابوری (9) عن سعید بن المسیب نزوله فی صهیب أیضا.
و لا یخفی علی المنصف أن بعد نقل أعاظم المفسرین و المحدثین من الإمامیة و
ص: 44
المخالفین أنها نزلت فی علی علیه السّلام لا عبرة بإخفاء حثالة(1) من متعصبی المتأخرین كالزمخشری و البیضاوی (2) و اقتصارهم علی روایة نزولها فی صهیب و تركهم أبا ذر أیضا لحبه لأمیر المؤمنین علیه السّلام مع أنهم فسروا الشراء بالبیع و إعطاء المال فدیة لیس بیعا للنفس بل اشتراء لها و الشراء بمعنی البیع أكثر استعمالا لا سیما فی القرآن بل لم یرد فیه إلا بهذا المعنی كقوله تعالی وَ شَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ(3) و قوله تعالی لَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ (4) و قوله عز و جل فَلْیُقاتِلْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ الَّذِینَ یَشْرُونَ الْحَیاةَ الدُّنْیا بِالْآخِرَةِ(5) و أیضا الأنسب بمقام المدح بیع النفس و بذلها فی طلب رضا اللّٰه تعالی لا اشتراؤها و استنقاذها و استخلاصها فإن ذلك یفعله كل أحد مع أن راویها عكرمة و هو من الخوارج و سعید بن المسیب و كان منحرفا عن أهل البیت علیهم السّلام حتی أنه لم یصل علی علی بن الحسین علیهما السّلام كما سیأتی فلا عبرة بروایتهما سیما فیما إذا عارضت الأخبار الكثیرة المعتبرة: ثم إنه استدل بها علی إمامته علیه السّلام لأن هذه الخلة الحمیدة فضیلة جزیلة عظیمة لا یساویها فضل لأن بذل النفس فی رضا اللّٰه تعالی أعلی درجات الكمال و قد مدح اللّٰه تعالی ذبیحه بتسلمه للقتل بید خلیله علیه السّلام و هذا علی قد استسلم للقتل تحت مائة سیف من سیوف الأعادی و لیس لسائر الصحابة مثل تلك الفضیلة فهو أحق بالإمامة لأن تفضیل المفضول قبیح عقلا و أیضا یدل علیها قول جبرئیل علیه السّلام له من مثلك فإنه یدل علی انتفاء مثل له فی العالم و لا أقل فی أصحاب النبی صلی اللّٰه علیه و آله فإذا ثبت فضله علیهم ثبتت إمامته بما مر من التقریر.
فائدة: قَالَ الشَّیْخُ الْمُفِیدُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِی كِتَابِ الْفُصُولِ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الِاخْتِفَاءَ مِنْ قُرَیْشٍ وَ الْهَرَبَ مِنْهُمْ إِلَی الشِّعْبِ لِخَوْفِهِ عَلَی نَفْسِهِ اسْتَشَارَ أَبَا طَالِبٍ
ص: 45
رَحِمَهُ اللَّهُ (1) فَأَشَارَ بِهِ عَلَیْهِ ثُمَّ تَقَدَّمَ أَبُو طَالِبٍ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَنْ یَضْطَجِعَ عَلَی فِرَاشِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِیُوقِیَهُ (2) بِنَفْسِهِ فَأَجَابَهُ إِلَی ذَلِكَ فَلَمَّا نَامَتِ الْعُیُونُ جَاءَ أَبُو طَالِبٍ وَ مَعَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ اضْطَجَعَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَكَانَهُ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ یَا أَبَتَاهْ إِنِّی مَقْتُولٌ فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ:
اصْبِرَنْ یَا بُنَیَّ فَالصَّبْرُ أَحْجَی***كُلُّ حَیٍّ مَصِیرُهُ لِشُعُوبٍ
قَدْ بَذَلْنَاكَ وَ الْبَلَاءُ شَدِیدٌ***لِفَدَاءِ النَّجِیبِ وَ ابْنِ النَّجِیبِ
لِفَدَاءِ الْأَعَزِّ(3) ذِی الْحَسَبِ الثَّا***قِبِوَ الْبَاعِ وَ الْفَنَاءِ الرَّحِیبِ (4)
إِنْ تُصِبْكَ الْمَنُونُ فَالنَّبْلُ تَتْرَی(5)***فَمُصِیبٌ مِنْهَا وَ غَیْرُ مُصِیبٍ
كُلُّ حَیٍّ وَ إِنْ تَمَلَّی بِعَیْشٍ (6)***آخِذٌ مِنْ سِهَامِهَا بِنَصِیبٍ
قَالَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام:
أَ تَأْمُرُنِی بِالصَّبْرِ فِی نَصْرِ أَحْمَدَ***فَوَ اللَّهِ مَا قُلْتُ الَّذِی قُلْتُ جَازِعاً
وَ لَكِنَّنِی أَحْبَبْتُ أَنْ تَرَ نُصْرَتِی (7)***وَ تَعْلَمَ أَنِّی لَمْ أَزَلْ لَكَ طَائِعاً
وَ سَعْیِی لِوَجْهِ اللَّهِ فِی نَصْرِ أَحْمَدَ***نَبِیِّ الْهُدَی الْمَحْمُودِ طِفْلًا وَ یَافِعاً(8)
وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ بَعْدَ تَسْلِیمِهِ ذَلِكَ:
وَقَیْتُ بِنَفْسِی خَیْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَی***وَ مَنْ طَافَ بِالْبَیْتِ الْعَتِیقِ وَ بِالْحِجْرِ
رَسُولَ إِلَهِ الْخَلْقِ إِذْ مَكَرُوا بِهِ***فَنَجَّاهُ ذُو الطَّوْلِ الْكَرِیمُ مِنَ الْمَكْرِ
وَ بِتُّ أُرَاعِیهِمْ وَ هُمْ یُثْبِتُونَنِی***وَ قَدْ صَبَرَتْ نَفْسِی عَلَی الْقَتْلِ وَ الْأَسْرِ
وَ بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ فِی الشِّعْبِ آمِناً***وَ ذَلِكَ فِی حِفْظِ الْإِلَهِ وَ فِی سَتْرٍ
ص: 46
أَرَدْتُ بِهِ نَصْرَ الْإِلَهِ تَبَتُّلًا(1)***وَ أَضْمَرْتُهُ حَتَّی أُوَسَّدَ فِی قَبْرِی
ثم قال الشیخ رحمه اللّٰه و أكثر الأخبار جاءت بمبیت أمیر المؤمنین علیه السّلام علی فراش رسول اللّٰه فی لیلة مضی رسول اللّٰه إلی الغار و هذا الخبر وجدته فی لیلة مضیه إلی الشعب و یمكن أن یكون قد بات علیه السّلام مرتین علی فراش الرسول و فی مبیته علیه السّلام حجج علی أهل الخلاف من وجوه شتی.
أحدها قولهم إن أمیر المؤمنین علیه السّلام آمن برسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله و هو ابن خمس سنین أو سبع سنین أو تسع سنین لیبطلوا بذلك فضیلة إیمانه و یقولوا إنه وقع منه علی سبیل التلقین دون المعرفة و الیقین إذ لو كانت سنه عند دعوة رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله علی ما ذكروا له لم یكن أمره یلتبس عند مبیته علی الفراش و یشتبه برسول اللّٰه حتی یتوهم القوم أنه هو یترصدونه إلی وقت السحر لأن جسم الطفل لا یلتبس بجسم الرجل الكامل فلما التبس علی قریش الأمر فی ذلك حتی ظنوا أن علیا علیه السّلام رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله بائتا علی حاله فی مكانه و كان هذا أول الدعوة و ابتداءها و عند مضیه إلی الشعب دل علی أن أمیر المؤمنین علیا علیه السّلام كان عند إجابته للرسول بالغا كاملا فی صورة الرجال و مثلهم فی الجسم أو یقاربهم (2) و إن كانت الحجج علی صحة إیمانه و فضیلته و أنه لم یقع إلا بالمعرفة لا یفتقر إلی ذكر هذا و إنما أوردناه استظهارا.
و منها أن اللّٰه تعالی قص علینا فی محكم كتابه قصة إسماعیل علیه السّلام فی تعبده بالصبر علی ذبح أبیه إبراهیم علیه السّلام ثم مدحه بذلك و عظمه و قال إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِینُ (3)
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی افْتِخَارِهِ بِآبَائِهِ أَنَا ابْنُ الذَّبِیحَیْنِ یَعْنِی إِسْمَاعِیلَ وَ عَبْدَ اللَّهِ.
و لعبد اللّٰه فی الذبح قصة مشهورة یطول شرحها یعرفها أهل السیر و إن أباه عبد المطلب فداه بمائة ناقة حمراء و إذا كان ما خبر اللّٰه (4) به من محنة إسماعیل بالذبح یدل علی أجل
ص: 47
فضیلة و أفخر منقبة احتجنا أن ننظر فی حال مبیت أمیر المؤمنین علیه السّلام علی الفراش و هل یقارب ذلك أو یساویه فوجدناه یزید فی الظاهر علیه و ذلك أن إبراهیم علیه السّلام قال لابنه إسماعیل إِنِّی أَری فِی الْمَنامِ أَنِّی أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَری قالَ یا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِی إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِینَ (1) فاستسلم لهذه المحنة مع علمه بإشفاق الوالد علی الولد و رأفته به و رحمته له و أن هذا الفعل لا یكاد یقع من الوالد بولده بل لم یقع فیما مضی (2) و لم یتوهم فیما یستقبل و كان هذا الأمر(3) یقوی فی ظن إسماعیل أن المقال من أبیه خرج مخرج الامتحان له فی الطاعة دون تحقیق العزم (4) علی إیقاع الفعل فیزول كثیر من الخوف معه و ترجی السلامة عنده و أمیر المؤمنین علیه السّلام دعاه أبو طالب إلی المبیت علی فراش الرسول صلی اللّٰه علیه و آله و فدائه بنفسه و لیس له من الطاعة علیه ما للأنبیاء علیهم السّلام علی البشر و لم یأمره بذلك عن وحی من اللّٰه عز و جل كما أمر إبراهیم علیه السّلام ابنه و أسند أمره إلی الوحی.
و مع علم أمیر المؤمنین علیه السّلام أن قریشا أغلظ الناس علی رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله و أقساهم قلبا و ما یعرفه كل عاقل من الفرق بین الاستسلام للعدو المناصب و المبغض المعاند الذی یرید أن یشفی نفسه و لا یبلغ الغایة فی شفائها إلا بنهایة التنكیل و غایة الأذی بضروب الآلام و بین الاستسلام للولی المحب و الوالد المشفق الذی یغلب فی الظن أن إشفاقه یحول بینه و بین إیقاعه الضرر بولده إما مع الطاعة لله عز و جل بالمسألة و المراجعة أو بارتكاب المعصیة ممن یجوز علیه ارتكاب المعاصی أو یحمل ذلك منه علی ما قدمناه من الاختبار و التوریة فی الكلام لیصح له مطلوبه من الامتحان و إذا كان محنة أمیر المؤمنین علیه السّلام أعظم من محنة إسماعیل بما كشفناه ثبت أن الفضیلة التی حصل بها أمیر المؤمنین علیه السلام (5)
ص: 48
ترجح علی كل فضیلة لأحد من الصحابة(1) و أهل البیت علیهم السّلام و بطل قول من رام (2) المفاضلة بینه و بین أبی بكر من العامة و المعتزلة الناصبة له علیه السّلام إذ قد حصل له علیه السّلام فضل یزید علی الفضل الحاصل للأنبیاء علیهم السّلام.
و لعل قائلا یقول عند سماع هذا فكیف یسوغ لكم ما ادعیتموه فی هذه المحنة و هو تعظیمها علی محنة إسماعیل علیه السّلام و ذاك نبی و هذا عندكم وصی (3) و لیس یجوز أن یكون من لیس بنبی أفضل من أحد من الأنبیاء علیهم السّلام فإنه یقال له لیس فی تفضیلنا هذه
المحنة علی محنة إسماعیل علیه السّلام تفضیل لأمیر المؤمنین علیه السّلام علی أحد من الأنبیاء و ذلك أن علیا و إن حصل له فضل لم یحزه نبی فیما مضی فإن الذی حاز به الأنبیاء علیهم السّلام من الفضل الذی لم یحصل منه شی ء لأمیر المؤمنین علیه السّلام یوجب فضلهم علیه و یمنع من المساواة بینه و بینهم أو تفضیله علیهم كما بیناه و بعد فإن الحجة إذا قامت علی فضل أمیر المؤمنین علیه السّلام علی نبی من الأنبیاء و لاح (4) علی ذلك البرهان وجب علینا القول به و ترك الخلاف فیه و لم یوحشنا منه خلاف العامة الجهال (5) و لیس فی تفضیل سید الوصیین و إمام المتقین و أخی رسول رب العالمین سید المرسلین و نفسه بحكم التنزیل و ناصره فی الدین و أبی ذریته الأئمة الراشدین المیامین علی بعض الأنبیاء المتقدمین أمر یحیله العقل و لا یمنع منه السنة و لا یرده القیاس و لا یبطله الإجماع إذ علیه جمهور شیعته و قد نقلوا ذلك عن الأئمة من ذریته و إذا لم یكن فیه إلا خلاف الناصبة له أو المستضعفین ممن یتولاه لم یمنع من القول به.
فإن قال قائل إن محنة إسماعیل أجل قدرا من محنة أمیر المؤمنین علیه السّلام و ذلك أن أمیر المؤمنین قد كان عالما بأن قریشا إنما ترید غیره و لیس غرضها قتله و إنما قصدها
ص: 49
لرسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله دونه فكان علی ثقة من السلامة و إسماعیل علیه السّلام كان متحققا لحلول الذبح به من حیث امتثل الأمر الذی نزل به الوحی فشتان بین الأمرین.
قیل له إن أمیر المؤمنین علیه السّلام و إن كان عالما بأن قریشا إنما تقصد رسول اللّٰه دونه فقد كان یعلم بظاهر الحال و ما یوجب غالب الظن من العادة الجاریة بشدة غیظ قریش علی من فوتهم غرضهم فی مطلبهم و من حال بینهم و بین مرادهم من عدوهم و من لبس علیهم الأمر حتی ضلت حیلتهم و خابت آمالهم إنهم یعاملونه بأضعاف ما كان فی أنفسهم أن یعاملوا به صاحبه لتزاید حنقهم (1) و حقدهم و اعتراء الغضب لهم فكان الخوف منهم عند هذه الحال أشد من خوف الرسول صلی اللّٰه علیه و آله و الیأس من رجوعهم عن إیقاع الضرر به أقوی من یأس النبی صلی اللّٰه علیه و آله و هذا هو المعروف الذی لا یختلف فیه اثنان لأنه قد كان یجوز منهم عند ظفرهم بالنبی صلی اللّٰه علیه و آله أن تلین قلوبهم له و یتعطفوا بالنسب و الرحم التی بینهم و بینه و یلحقهم من الرقة علیه ما یلحق الظافر بالمظفور به فتبرد قلوبهم و یقل غیظهم و تسكن نفوسهم و إذا فقدوا المأمول من الظفر به و عرفوا وجه الحیلة علیهم فی فوتهم غرضهم و علموا أنه بعلی علیه السّلام تم ذلك ازدادت الدواعی لهم إلی الإضرار به و توفرت علیه فكانت البلیة أعظم علی ما شرحناه.
و علی أن إسماعیل علیه السّلام قد كان یعلم أن قتل الوالد لولده لم تجر به عادة من الأنبیاء و الصالحین و لا وردت به فیما مضی عبادة فكان یقوی فی نفسه أنه علی ما قدمناه من الاختبار و لو لم یقع له ذلك لجوز نسخه لغرض توجبه الحكمة أو كان یجوز أن یكون فی باطن الكلام خلاف ما فی ظاهره أو یكون تفسیر المنام بضد حقیقته أو یحول اللّٰه تعالی بین أبیه و بین مراده
بالاخترام أو شغل یعوقه عنه و لا محالة أنه قد خطر بباله ما فعله اللّٰه تعالی من فدائه و إعفائه من الذبح و لو لم یخطر ذلك بباله لكان مجوزا عنده إذ لو لم یجز فی عقله لما وقع من الحكیم سبحانه (2)
ص: 50
و علی أنه (1) متی تیقن الفعل تیقنه من مشفق رحیم و إذا تیقنه أمیر المؤمنین علیه السّلام تیقنه من عدو قاس حقود فكان الفصل بین الأمرین لا خفاء به علی ذوی العقول (2).
(3) و قوله وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ و قوله تعالی هُوَ الَّذِی أَیَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِینَ
«1»- فس، [تفسیر القمی]: فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: فِی قَوْلِهِ قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی یَعْنِی نَفْسَهُ وَ مَنْ تَبِعَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ.
قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السّلام یَا سَیِّدِی إِنَّ النَّاسَ یُنْكِرُونَ عَلَیْكَ حَدَاثَةَ سِنِّكَ قَالَ وَ مَا یُنْكِرُونَ عَلَیَّ مِنْ ذَلِكَ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ اللَّهُ لِنَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی یَعْنِی نَفْسَهُ فَمَا اتَّبَعَهُ غَیْرُ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ كَانَ ابْنَ تِسْعِ سِنِینَ وَ أَنَا ابْنُ تِسْعِ سِنِینَ (4).
«2»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب أَبُو حَمْزَةَ وَ زُرَارَةُ بْنُ أَعْیَنَ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ فِی رِوَایَةٍ: وَ آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (5).
«3»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَخْرَجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ: قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا النَّبِیُ
ص: 51
حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ هُوَ رَأْسُ الْمُؤْمِنِینَ.
وَ عَنِ ابْنِ مَرْدَوَیْهِ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی قَالَ عَلِیٌّ.
وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: عَلِیٌّ وَ آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (1).
«4»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْجُعْفِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام: قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی قَالَ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام خَاصَّةً وَ إِلَّا فَلَا أَصَابَنِی شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ.
وَ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: قَوْلُهُ قُلْ هذِهِ سَبِیلِی الْآیَةَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ زَادَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیٌّ وَ الْأَوْصِیَاءُ مِنْ بَعْدِهِ (2).
«5»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] سَعِیدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: لَمْ یَنَلْنِی شَفَاعَةُ جَدِّی إِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الْآیَةُ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ خَاصَّةً- قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا الْآیَةَ(3).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ بَزِیعٍ مُعَنْعَناً عَنْهُ علیه السّلام: مِثْلَهُ (4).
«6»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی قَالَ مَنِ اتَّبَعَنِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (5).
«7»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (6).
أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ: مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَی: هُوَ الَّذِی أَیَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِینَ.
الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: مَكْتُوبٌ
ص: 52
عَلَی الْعَرْشِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ- مُحَمَّدٌ عَبْدِی وَ رَسُولِی أَیَّدْتُهُ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ.
«8»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة أَبُو نُعَیْمٍ فِی حِلْیَةِ الْأَوْلِیَاءِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ- هُوَ الَّذِی أَیَّدَكَ بِنَصْرِهِ یَعْنِی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رَوَاهُ الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِیُّ عَنْ أَبِی نَصْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنِ ابْنِ جُبَیْرٍ عَنْ أَبِی الْحَمْرَاءِ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ رَأَیْتُ عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولِی وَ صَفِیِّی مِنْ خَلْقِی أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِهِ (1).
أَقُولُ: رَوَی الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ الْخَبَرَ الْأَخِیرَ عَنِ ابْنِ جُبَیْرٍ عَنْ أَبِی الْحَمْرَاءِ: مِثْلَهُ سَوَاءً.
بَیَانٌ رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ أَیْضاً فِی كَشْفِ الْحَقِ (2) عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ وَ رَوَی السُّیُوطِیُّ فِی الدُّرِّ الْمَنْثُورِ عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ وَ قَالَ: مَكْتُوبٌ عَلَی الْعَرْشِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِی لَا شَرِیكَ لِی مُحَمَّدٌ عَبْدِی وَ رَسُولِی أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ هُوَ الَّذِی أَیَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِینَ انْتَهَی (3).
أقول: هذه الأخبار تدل علی فضل عظیم له حیث كتب اسمه علی العرش فی أول الخلق و وصف بأن اللّٰه تعالی جعله مؤیدا للنبی صلی اللّٰه علیه و آله و تدل علی أنه كان أكثر تأییدا و إعانة للنبی صلی اللّٰه علیه و آله من جمیع المسلمین حیث خص بذلك و كل هذه ینافی تقدیم غیره علیه فی الإمامة كما لا یخفی علی من كشف عن عینه غطاء العصبیة و الغباوة و أما قوله تعالی یا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فقال العلامة قدس اللّٰه روحه روی الجمهور أنها نزلت فی علی علیه السلام (4) فالمراد بالمتابعة المتابعة التامة فی جمیع الأشیاء
ص: 53
و ظاهر أنه لم یتبعه أحد كذلك إلا علی علیه السّلام فإنه تبعه قبل كل أحد و أكثر من جمیع الصحابة باتفاق الكل.
و قد ظهرت آثار ما أخبر اللّٰه تعالی به فی غزواته فإنه كان فی جمیعها الظفر علی یدیه كما سیأتی بیانه و كفی بهذا شرفا و للمخالفین مرغما حیث عادله اللّٰه بنفسه فی نصرة النبی صلی اللّٰه علیه و آله و إعانته و أنهما حسبه و كیف یتأمر أحد علی من هذا شأنه و كیف
یتقدم أحد علی من بسیفه قام الدین و ثبتت أركانه و كذا قوله تعالی وَ مَنِ اتَّبَعَنِی یدل علی أن المتابعة الكاملة مختصة به علیه السّلام و أنه الداعی إلی سبیل الرسول علی بصیرة و المستحق لذلك دون غیره و هذا أدل علی إمامته مما سبق.
«9»- كِتَابُ (1) مَنْقَبَةِ الْمُطَهَّرِینَ، لِلْحَافِظِ أَبِی نُعَیْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهم السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- یا أَیُّهَا النَّبِیُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام.
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَیِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِمَا عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهم السّلام: مِثْلَهُ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: مَكْتُوبٌ عَلَی الْعَرْشِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ- مُحَمَّدٌ عَبْدِی وَ رَسُولِی أَیَّدْتُهُ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فِی كِتَابِهِ- هُوَ الَّذِی أَیَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (2).
«10»- یب، [تهذیب الأحكام] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السّلام فِی الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدِیرِ: رَبَّنَا آمَنَّا وَ اتَّبَعْنَا مَوْلَانَا وَ وَلِیَّنَا وَ هَادِیَنَا وَ دَاعِیَنَا وَ دَاعِیَ الْأَنَامِ وَ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِیمَ السَّوِیَّ وَ حُجَّتَكَ وَ سَبِیلَكَ الدَّاعِیَ إِلَیْكَ عَلَی بَصِیرَةٍ هُوَ وَ مَنِ اتَّبَعَهُ وَ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ بِوَلَایَتِهِ وَ بِمَا یُلْحِدُونَ بِاتِّخَاذِ الْوَلَائِجِ دُونَهُ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ(3).
بیان: لعل الضمیر المنصوب فی قوله و من اتبعه راجع إلی الموصول (4) و المستتر
ص: 54
المرفوع إلی السبیل أو الداعی فیوافق الأخبار السابقة و یمكن أن یكون المراد من من اتبعه سائر الأئمة علیهم السّلام فلا یكون منطبقا علی لفظ الآیة بتمامها أو یكون المراد بقوله مولانا و ولینا الرسول صلی اللّٰه علیه و آله لكنهما بعیدان.
«1»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِیِّ عَنْ زَكَرِیَّا بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِیِّ عَنْ أَبِی الزُّبَیْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ الْآیَةَ كَمْ كَانُوا قَالَ أَلْفاً وَ مِائَتَیْنِ قُلْتُ هَلْ كَانَ فِیهِمْ عَلِیٌّ علیه السّلام قَالَ نَعَمْ عَلِیٌّ سَیِّدُهُمْ وَ شَرِیفُهُمْ.
وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لِمَوْلَایَ الرِّضَا علیه السّلام قَوْلُهُ- لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ (1) وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوی (2) قَالَ هِیَ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَالْمَعْنَی أَنَّ الْمُلْزَمِینَ بِهَا شِیعَتُهُ كَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَ أَهْلَهَا(3).
«2»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ عِیسَی عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَیَّ عَهْداً فَقُلْتُ رَبِّ بَیِّنْهُ لِی قَالَ اسْمَعْ قُلْتُ سَمِعْتُ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ عَلِیّاً رَایَةُ الْهُدَی بَعْدَكَ وَ إِمَامُ أَوْلِیَائِی وَ نُورُ مَنْ أَطَاعَنِی وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِی أَلْزَمَهَا اللَّهُ تَعَالَی الْمُتَّقِینَ فَمَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ
ص: 55
أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِی فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ (1).
أَقُولُ: رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ مِنَ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ حِلْیَةِ الْأَوْلِیَاءِ لِأَبِی نُعَیْمٍ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سَلَّامٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی بُرْدَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَیَّ فِی عَلِیٍّ عَهْداً فَقُلْتُ یَا رَبِّ بَیِّنْهُ لِی فَقَالَ اسْمَعْ فَقُلْتُ سَمِعْتُ فَقَالَ إِنَّ عَلِیّاً رَایَةُ الْهُدَی وَ إِمَامُ أَوْلِیَائِی وَ نُورُ مَنْ أَطَاعَنِی وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِی أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِینَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِی فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ فَجَاءَ عَلِیٌّ فَبَشَّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ فِی قَبْضَتِهِ فَإِنْ یُعَذِّبْنِی فَبِذَنْبِی وَ إِنْ یُتِمَّ الَّذِی بَشَّرَنِی بِهِ فَاللَّهُ أَوْلَی بِی قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ أَجْلِ قَلْبَهُ (2) وَ اجْعَلْ رَبِیعَهُ الْإِیمَانَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی قَدْ فَعَلْتُ بِهِ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَیَّ أَنَّهُ سَیَخُصُّهُ مِنَ الْبَلَاءِ بِشَیْ ءٍ لَمْ یَخُصَّ بِهِ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِی فَقُلْتُ یَا رَبِّ أَخِی وَ صَاحِبِی فَقَالَ تَعَالَی إِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ قَدْ سَبَقَ إِنَّهُ مُبْتَلًی وَ مُبْتَلًی بِهِ.
«3»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ الْمَغَازِلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ خَلَفٍ عَنِ الْحُسَیْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِی تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ- فَتابَ عَلَیْهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ إِلَّا مَا تُبْتَ عَلَیَّ فَتَابَ عَلَیْهِ (3).
أقول: قد سبق كثیر من الأخبار فی ذلك فی باب أنهم كلمات اللّٰه علیهم السّلام.
ص: 56
و قوله تعالی وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ و قوله وَ بَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ (1)
«1»- فس، [تفسیر القمی]: وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِیًّا یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام حَدَّثَنِی بِذَلِكَ أَبِی عَنِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام (2).
«2»- فس، [تفسیر القمی] قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ: فِی قَوْلِهِ وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ قَالَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (3).
«3»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام إِنَّ قَوْماً طَالَبُونِی بِاسْمِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فِی كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ لَهُمْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِیًّا فَقَالَ صَدَقْتَ هُوَ هَكَذَا قَالَ مُؤَلِّفَهُ وَ مَعْنَی قَوْلِهِ لِسانَ صِدْقٍ أَیْ جَعَلْنَا لَهُمْ وَلَداً ذَا لِسَانٍ أَیْ قَوْلِ صِدْقٍ وَ كُلُّ ذِی قَوْلِ صِدْقٍ فَهُوَ صَادِقٌ وَ الصَّادِقُ مَعْصُومٌ وَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (4).
«4»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: فِی قَوْلِهِ وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام عُرِضَتْ وَلَایَتُهُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ
ص: 57
علیه السلام فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْ ذُرِّیَّتِی فَفَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ (1).
بیان: رواه العلامة من طریقهم أیضا(2) و حمله أكثر المفسرین علی الذكر الجمیل
وَ قَالَ النَّیْسَابُورِیُّ وَ غَیْرُهُ وَ قِیلَ: سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ یَجْعَلَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ دَاعِیاً إِلَی مِلَّتِهِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله (3).
أقول :فعلی هذا لا استبعاد فی حمله علی علی علیه السّلام فإنه سبب لشرفه و ذكره بالجمیع و لا یخفی ما فیه من الفضل و الشرف الجلیل و اللّٰه یهدی من یشاء إلی سواء السبیل.
«5»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ بَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ- عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ نَزَلَتْ فِی وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (4).
بیان: رواه العلامة أیضا من طرقهم (5) و روی الكلینی أیضا أنه الولایة(6) و الظاهر أن معناه أن المراد بالإیمان التصدیق بالولایة أو الإیمان الكامل المشتمل علیها و یحتمل أن یكون المعنی أن قوله قَدَمَ صِدْقٍ هو الولایة أی مذخور هذا عند ربهم ینفعهم فی القیامة.
و قال الطبرسی قدس سره لما كان السعی و السبق بالقدم سمیت المسعاة الجمیلة و السابقة قدما كما سمیت النعمة یدا و باعا و إضافته إلی صدق دلیل علی زیادة فضل و أنه من السوابق العظیمة(7) ثم قال فی بیان معناه أی أجرا حسنا و منزلة رفیعة بما قدموا من أعمالهم و قیل السعادة فی الذكر الأول و قیل إن معنی قَدَمَ صِدْقٍ شفاعة محمد صلی اللّٰه علیه و آله یوم القیامة عن أبی سعید الخدری و هو المروی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام (8).
ص: 58
«6»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ یُونُسَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْوَلَایَةُ(1).
«7»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (2).
«8»- بَیَانُ التَّنْزِیلِ، لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ أَبُو بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السّلام: وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِیًّا یَعْنِی عَلِیّاً أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.
«1»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الدِّهْقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَیْبٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَشَكَا إِلَیْهِ الْجُوعَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی بُیُوتِ أَزْوَاجِهِ فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا الْمَاءُ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ لِهَذَا الرَّجُلِ اللَّیْلَةَ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَی فَاطِمَةَ علیها السّلام فَأَعْلَمَهَا فَقَالَتْ مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْیَةِ وَ لَكِنَّا نُؤْثِرُ بِهِ ضَیْفَنَا فَقَالَ علیه السّلام نَوِّمِی الصِّبْیَةَ وَ أَطْفِئِی السِّرَاجَ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ یُؤْثِرُونَ عَلی أَنْفُسِهِمْ الْآیَةَ(3).
«2»- وَ رُوِیَ أَیْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ كُلَیْبِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ یُؤْثِرُونَ عَلی أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ قَالَ بَیْنَمَا عَلِیٌّ علیه السّلام عِنْدَ فَاطِمَةَ علیها السّلام إِذْ قَالَتْ لَهُ یَا عَلِیُ
ص: 59
اذْهَبْ إِلَی أَبِی فَابْغِنَا(1) مِنْهُ شَیْئاً فَقَالَ نَعَمْ فَأَتَی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَعْطَاهُ دِینَاراً وَ قَالَ لَهُ یَا عَلِیُّ اذْهَبْ فَابْتَعْ بِهِ لِأَهْلِكَ طَعَاماً فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِیَهُ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَامَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَقُومَا وَ ذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ فَأَعْطَاهُ الدِّینَارَ وَ انْطَلَقَ إِلَی الْمَسْجِدِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ فَانْتَظَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمْ یَأْتِ ثُمَّ انْتَظَرَهُ فَلَمْ یَأْتِ فَخَرَجَ یَدُورُ فِی الْمَسْجِدِ فَإِذَا هُوَ بِعَلِیٍّ علیه السّلام نَائِمٌ فِی الْمَسْجِدِ فَحَرَّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَعَدَ فَقَالَ یَا عَلِیُّ مَا صَنَعْتَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ فَلَقِیتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَذَكَرَ لِی مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَذْكُرَ فَأَعْطَیْتُهُ الدِّینَارَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَا إِنَّ جَبْرَئِیلَ قَدْ أَنْبَأَنِی بِذَلِكَ وَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیكَ كِتَاباً وَ یُؤْثِرُونَ عَلی أَنْفُسِهِمْ الْآیَةَ(2).
«3»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: أُتِیَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِمَالٍ وَ حُلَلٍ وَ أَصْحَابُهُ حَوْلَهُ جُلُوسٌ فَقَسَّمَهُ عَلَیْهِمْ حَتَّی لَمْ تَبْقَ مِنْهُ حُلَّةٌ وَ لَا دِینَارٌ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِینَ وَ كَانَ غَائِباً فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ أَیُّكُمْ یُعْطِی هَذَا نَصِیبَهُ وَ یُؤْثِرُهُ عَلَی نَفْسِهِ فَسَمِعَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام فَقَالَ نَصِیبِی فَأَعْطَاهُ إِیَّاهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَعْطَاهُ الرَّجُلَ ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَكَ سَبَّاقاً لِلْخَیْرِ سَخَّاءً بِنَفْسِكَ عَنِ الْمَالِ أَنْتَ یَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمَالُ یَعْسُوبُ الظَّلَمَةِ وَ الظَّلَمَةُ هُمُ الَّذِینَ یَحْسُدُونَكَ وَ یَبْغُونَ عَلَیْكَ وَ یَمْنَعُونَكَ حَقَّكَ بَعْدِی (3).
«4»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله جَالِساً ذَاتَ یَوْمٍ وَ أَصْحَابُهُ جُلُوسٌ حَوْلَهُ فَجَاءَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ عَلَیْهِ سَمِلٌ ثَوْبٌ مُنْخَرِقٌ عَنْ بَعْضِ جَسَدِهِ فَجَلَسَ قَرِیباً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ
ص: 8
ص: 60
الَّذِینَ نَزَلَتْ فِیهِمْ هَذِهِ الْآیَةُ وَ سَیِّدُهُمْ وَ إِمَامُهُمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیْنَ حُلَّتُكَ الَّتِی كَسَوْتُكَهَا یَا عَلِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِكَ أَتَانِی یَشْكُو عراه [عُرْیَهُ] وَ عُرْیَ أَهْلِ بَیْتِهِ فَرَحِمْتُهُ فَآثَرْتُهُ بِهَا عَلَی نَفْسِی وَ عَرَفْتُ أَنَّ اللَّهَ سَیَكْسُونِی خَیْراً مِنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله صَدَقْتَ أَمَا إِنَّ جَبْرَئِیلَ قَدْ أَتَانِی یُحَدِّثُنِی أَنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لَكَ مَكَانَهَا فِی الْجَنَّةِ حُلَّةً خَضْرَاءَ مِنِ إِسْتَبْرَقٍ وَ صِنْفَتُهَا مِنْ یَاقُوتٍ وَ زَبَرْجَدٍ فَنِعْمَ الْجَوَازُ جَوَازُ رَبِّكَ بِسَخَاوَةِ نَفْسِكَ وَ صَبْرِكَ عَلَی سَمْلَتِكَ هَذِهِ الْمُنْخَرِقَةِ فَأَبْشِرْ یَا عَلِیُّ فَانْصَرَفَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَرِحاً مُسْتَبْشِراً بِمَا أَخْبَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
بیان: قال الفیروزآبادی سمل الثوب أخلق فهو ثوب أسمال و سملة و سمل محركتین و ككتف و أمیر و صبور و قال صنفة الثوب كفرحة و صنفه و صنفته بكسرهما حاشیته أی جانب كان أو جانبه الذی لا هدب له أو الذی فیه الهدب.
«5»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] بِالْإِسْنَادِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: قَوْلُهُ تَعَالَی مَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ (2) قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3).
«6»- كشف، [كشف الغمة] مما أخرجه العز المحدث الحنبلی: قوله تعالی الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِیَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ (4) قال كان عند علی علیه السّلام أربعة دراهم لا یملك غیرها فتصدق بدرهم لیلا و بدرهم نهارا و بدرهم سرا و بدرهم علانیة فنزلت (5).
وَ رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (6).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ الْفَزَارِیُّ عَنْ عَبَّادٍ عَنْ نَضْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ
ص: 61
أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (1).
مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (2).
أَقُولُ وَ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ.
قال الحافظ و رواه یحیی بن یمان و یحیی بن ضریس عن عبد الوهاب عن أبیه و لم یذكر ابن عباس قال الحافظ و حدثنا أحمد بن علی بالإسناد إلی عبد الوهاب عن أبیه (3).
یف، [الطرائف] رَوَی الثَّعْلَبِیُّ وَ ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (4).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ حَنَانِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ بَدَلَ الدَّرَاهِمِ الدَّنَانِیرَ(5).
«7»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ فِرَاسَةَ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِیِّ قَالَ: إِنِّی لَأَحْفَظُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَرْبَعَ مَنَاقِبَ مَا یَمْنَعُنِی أَنْ أَذْكُرَهَا إِلَّا الْحَسَدُ قَالَ فَقِیلَ لَهُ اذْكُرْهَا قَالَ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ(6) ذَاتَ یَوْمٍ- الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِیَةً قَالَ وَ مَا كَانَ یَمْلِكُ یَوْمَهُ ذَلِكَ إِلَّا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَأَعْطَی دِرْهَماً بِاللَّیْلِ وَ دِرْهَماً بِالنَّهَارِ وَ دِرْهَماً بِالسِّرِّ وَ دِرْهَماً بِالْعَلَانِیَةِ(7).
بیان: رَوَی نُزُولَ هَذِهِ الْآیَةِ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ بِهَذِهِ الْجِهَةِ الطَّبْرِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ الزَّمَخْشَرِیُ (8) وَ سَائِرُ الْمُفَسِّرِینَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ قَالَ السُّیُوطِیُّ فِی الدُّرِّ
ص: 62
الْمَنْثُورِ أَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَیْدٍ(1) وَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَ ابْنُ أَبِی حَاتِمٍ وَ الطَّبَرَانِیُّ وَ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِیقِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّیْلِ دِرْهَماً وَ بِالنَّهَارِ دِرْهَماً سِرّاً وَ عَلَانِیَةً(2).
وَ أَخْرَجَ ابْنُ أَبِی شَیْبَةَ وَ ابْنُ أَبِی حَاتِمٍ عَنْ عَوْفٍ: مِثْلَهُ (3).
و قال الطبرسی و هو المروی عن أبی جعفر و أبی عبد اللّٰه علیهما السلام (4).
فهذه الآیة تدل علی فضله علیه السّلام فی السخاء الذی هو من أشرف مكارم الأخلاق و أن اللّٰه قد قبل ذلك منه بأحسن القبول و أنزلها فیه و وصفه بأنه من الآمنین یوم القیامة بحیث لا یعتریه شی ء من الخوف و الحزن یوم القیامة و هذه من صفات الأولیاء و الأصفیاء فبذلك و أمثاله استحق التفضیل علی سائر الصحابة و قبح تقدیم غیره علیه لخلوهم عن أمثال تلك الفضائل و لو فرض اتصافهم ببعضها فلا شك فی اختصاصه علیه السّلام باستجماعها.
و أقول: سیأتی كثیر من الأخبار فی ذلك فی باب سخائه علیه السّلام.
«1»- فس، [تفسیر القمی]: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَی الظَّالِمِینَ (5) أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 63
الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السّلام قَالَ الْمُؤَذِّنُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یُؤَذِّنُ أَذَاناً یُسْمِعُ الْخَلَائِقَ (1).
«2»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ علیهما السّلام: فِی قَوْلِهِ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً(2) نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ ذَلِكَ لَمَّا رَأَوْا عَلِیّاً فِی الْقِیَامَةِ(3) اسْوَدَّتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ لَمَّا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللَّهِ أَكَلُوا أَكُفَّهُمْ عَلَی مَا فَرَّطُوا فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (4).
«3»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتَذَاكَرَ أَصْحَابُهُ الْجَنَّةَ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ أَوَّلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا إِلَیْهَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِیُّ یَا رَسُولَ اللَّهُ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ حَتَّی تَدْخُلَهَا(5) وَ عَلَی الْأُمَمِ حَتَّی تَدْخُلَهَا أُمَّتُكَ قَالَ بَلَی یَا أَبَا دُجَانَةَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ لِوَاءً مِنْ نُورٍ وَ عَمُوداً مِنْ یَاقُوتٍ مَكْتُوبٌ عَلَی ذَلِكَ النُّورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (6)- آلُ مُحَمَّدٍ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ صَاحِبُ اللِّوَاءِ إِمَامُ الْقِیَامَةِ وَ ضَرَبَ بِیَدِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ فَسَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِذَلِكَ عَلِیّاً علیه السّلام فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَرَّمَنَا وَ شَرَّفَنَا بِكَ فَقَالَ لَهُ أَبْشِرْ یَا عَلِیُّ مَا مِنْ عَبْدٍ یَنْتَحِلُ مَوَدَّتَكَ إِلَّا بَعَثَهُ اللَّهُ مَعَنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ(7).
كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ زَكَرِیَّا بْنِ یَحْیَی عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ (8).
ص: 64
وَ رَوَی الشَّیْخُ الطُّوسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَی جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا عَلِیُّ مَنْ أَحَبَّكَ وَ تَوَلَّاكَ أَسْكَنَهُ اللَّهُ مَعَنَا فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ- فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ(1).
أَقُولُ رَوَی الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كَشْفِ الْحَقِّ: نَحْوَهُ (2).
«4»- ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی طُوبی لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِیرِینَ قَالَ هِیَ شَجَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِی حُجْرَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ لَیْسَ فِی الْجَنَّةِ حُجْرَةٌ إِلَّا وَ فِیهَا غُصْنٌ مِنْ أَغْصَانِهَا قَوْلُهُ تَعَالَی فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَیْنَهُمْ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السلام (4).
أقول: روی العلامة مثل الخبرین (5) و قد مر و سیأتی الأخبار فیهما لا سیما فی كتاب المعاد و كفی بهذین له فضلا و استحقاقا للتقدیم علی الجاهل اللئیم و العتل الزنیم (6) وَ اللَّهُ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ.
«5»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ كَثِیرِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ الْآیَةَ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ جَرَتْ لِأَهْلِ الْإِیمَانِ مَثَلًا(7).
«6»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 65
فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ فَیَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِیَهْ (1) قَالَ هَذَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).
«7»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حُصَیْنِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ عَبَایَةَ بْنِ رِبْعِیٍّ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام: أَنَّهُ كَانَ یَمُرُّ بِالنَّفَرِ مِنْ قُرَیْشٍ فَیَقُولُونَ انْظُرُوا إِلَی هَذَا الَّذِی اصْطَفَاهُ مُحَمَّدٌ وَ اخْتَارَهُ مِنْ بَیْنِ أَهْلِهِ وَ یَتَغَامَزُونَ (3) فَنَزَلَ إِنَّ الَّذِینَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا یَضْحَكُونَ (4) الْآیَاتِ.
«8»- وَ رُوِیَ أَیْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: إِنَّ نَفَراً مِنْ قُرَیْشٍ كَانُوا مِنَ الَّذِینَ یَقْعُدُونَ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ فَیَتَغَامَزُونَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یَسْخَرُونَ بِهِمْ فَمَرَّ بِهِمْ یَوْماً عَلِیٌّ علیه السّلام فِی نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَضَحِكُوا مِنْهُمْ وَ تَغَامَزُوا عَلَیْهِمْ وَ قَالُوا هَذَا أَخُو مُحَمَّدٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی هَذِهِ الْآیَاتِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ أُدْخِلَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ مَنْ كَانَ مَعَهُ الْجَنَّةَ فَأَشْرَفُوا عَلَی هَؤُلَاءِ الْكُفَّارِ وَ نَظَرُوا إِلَیْهِمْ فَسَخِرُوا مِنْهُمْ وَ ضَحِكُوا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ یَضْحَكُونَ.
وَ أَحْسَنُ مَا قِیلَ فِی هَذَا التَّأْوِیلِ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِیهِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ أُخْرِجَتْ أَرِیكَتَانِ (5) مِنَ الْجَنَّةِ فَبُسِطَتَا عَلَی شَفِیرِ(6) جَهَنَّمَ ثُمَّ یَجِی ءُ عَلِیٌّ علیه السّلام حَتَّی یَقْعُدَ عَلَیْهِمَا فَإِذَا قَعَدَ ضَحِكَ وَ إِذَا
ضَحِكَ انْقَلَبَتْ جَهَنَّمُ فَصَارَ عَالِیهَا سَافِلَهَا ثُمَّ یُخْرَجَانِ فَیُوقَفَانِ بَیْنَ یَدَیْهِ فَیَقُولَانِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ یَا وَصِیَّ رَسُولِ اللَّهِ أَ لَا تَرْحَمُنَا أَ لَا تَشْفَعُ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ قَالَ فَیَضْحَكُ مِنْهُمَا ثُمَّ یَقُومُ
ص: 66
فَیَدْخُلُ وَ تُرْفَعُ الْأَرِیكَتَانِ وَ یُعَادَانِ إِلَی مَوْضِعِهِمَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا الْآیَاتِ (1).
«9»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ فَقَالَ هُوَ عَلِیٌّ وَ شِیعَتُهُ یُؤْتَوْنَ كِتَابَهُمْ بِأَیْمَانِهِمْ (2).
«10»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِینُهُ فَهُوَ فِی عِیشَةٍ راضِیَةٍ(3) قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ أَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِینُهُ فَأُمُّهُ هاوِیَةٌ(4) قَالَ نَزَلَتْ فِی الثَّلَاثَةِ(5).
«11»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ قِیلَ هذَا الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (6) قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِذَا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللَّهِ أَكَلُوا أَكُفَّهُمْ عَلَی مَا فَرَّطُوا فِی وَلَایَتِهِ وَ قَالَ إِذَا رَأَوْا صُورَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَوْمَ الْقِیَامَةِ سِیئَتْ (7) وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ قَالَ إِذَا دُفِعَ (8) لِوَاءُ الْحَمْدِ إِلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَحْتَهُ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ (9) حَتَّی یَدْفَعَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ قِیلَ هذَا الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ وَ قَالَ مُغِیرَةُ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ لَمَّا رَأَوْا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام عِنْدَ الْحَوْضِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آلهزُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا(10).
ص: 67
«12»- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُغِیرَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الْأَعْمَشِ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ قِیلَ هذَا الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (1).
«13»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ زَكَرِیَّا بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ رَبِیعَةَ الْخَیَّاطِ عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الْأَعْمَشِ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ الْآیَةَ قَالَ لَمَّا رَأَوْا مَا لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الْقُرْبِ وَ الْمَنْزِلَةِ سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا(2).
«14»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا الْآیَةَ ثُمَّ قَالَ أَ تَدْرِی مَا رَأَوْا رَأَوْا وَ اللَّهِ عَلِیّاً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَرَّبَهُ مِنْهُ وَ قِیلَ هذَا الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ أَیْ یَتَسَمَّوْنَ بِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ یَا فُضَیْلُ لَمْ یَتَسَمَّ بِهَذَا أَحَدٌ غَیْرُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِلَّا مُفْتَرٍ كَذَّابٌ إِلَی یَوْمِ النَّاسِ هَذَا(3).
بیان: قال المفسرون فَلَمَّا رَأَوْهُ أی الوعد بالعذاب زُلْفَةً ذا زلفة أی قرب منهم سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا بأن علیها الكأبة و ساءتها رؤیة العذاب وَ قِیلَ هذَا الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ تطلبون و تستعجلون تفتعلون من الدعاء أو تدعون أن لا بعث فهو من الدعوی.
و قال الطبرسی رحمه اللّٰه روی الحاكم أبو القاسم الحسكانی بالأسانید الصحیحة عن شریك عن الأعمش قال: لما رأوا ما لعلی بن أبی طالب علیهما السّلام عند اللّٰه من الزلفی سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا.
وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْا مَكَانَ عَلِیٍّ علیه السّلام مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله سِیئَتْ وُجُوهُ
ص: 68
الَّذِینَ كَفَرُوا یَعْنِی الَّذِینَ كَذَّبُوا بِفَضْلِهِ (1).
«15»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- إِنَّ الَّذِینَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا یَضْحَكُونَ (2) قَالَ فَهُوَ حَارِثُ بْنُ قَیْسٍ وَ أُنَاسٌ مَعَهُ كَانُوا إِذَا مَرَّ عَلَیْهِمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالُوا انْظُرُوا إِلَی هَذَا الَّذِی اصْطَفَاهُ
مُحَمَّدٌ وَ اخْتَارَهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ كَانُوا یَسْخَرُونَ مِنْهُ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ فُتِحَ بَیْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ بَابٌ فَأَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام عَلَی الْأَرِیكَةِ مُتَّكِئٌ فَیَقُولُ هَلْ لَكُمْ (3) فَإِذَا جَاءُوا سُدَّ بَیْنَهُمُ الْبَابُ فَهُوَ كَذَلِكَ یَسْخَرُ مِنْهُمْ وَ یَضْحَكُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ یَضْحَكُونَ- عَلَی الْأَرائِكِ یَنْظُرُونَ- هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا یَفْعَلُونَ (4).
«16»- كَنْزُ الْكَرَاجُكِیِّ، بِإِسْنَادِهِ مَرْفُوعاً إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ یُقْبِلُ قَوْمٌ عَلَی نَجَائِبَ مِنْ نُورٍ یُنَادُونَ بِأَعْلَی أَصْوَاتِهِمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا أَرْضَهُ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَیْثُ نَشاءُ قَالَ فَتَقُولُ الْخَلَائِقُ هَذِهِ زُمْرَةُ الْأَنْبِیَاءِ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَؤُلَاءِ شِیعَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَهُمْ صَفْوَتِی مِنْ عِبَادِی وَ خِیَرَتِی مِنْ بَرِیَّتِی فَتَقُولُ الْخَلَائِقُ إِلَهَنَا وَ سَیِّدَنَا بِمَا نَالُوا هَذِهِ الدَّرَجَةَ فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی بِتَخَتُّمِهِمْ فِی الْیَمِینِ وَ صَلَاتِهِمْ إِحْدَی وَ خَمْسِینَ وَ إِطْعَامِهِمُ الْمِسْكِینَ وَ تَعْفِیرِهِمُ الْجَبِینَ وَ جَهْرِهِمْ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ (5).
«17»- یف، [الطرائف] الثَّعْلَبِیُّ رَفَعَهُ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی طُوبی لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله طُوبَی شَجَرَةٌ أَصْلُهَا فِی دَارِ عَلِیٍّ وَ فِی دَارِ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْهَا غُصْنٌ
ص: 69
فَقَالَ طُوبی لَهُمْ وَ حُسْنُ مَآبٍ یَعْنِی حُسْنَ مَرْجِعٍ.
وَ رَوَی فِی حَدِیثٍ آخَرَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْآیَةِ فَقَالَ شَجَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِی دَارِی وَ فَرْعُهَا عَلَی أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقِیلَ لَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ سَأَلْنَاكَ عَنْهَا فَقُلْتَ شَجَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِی دَارِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ فَرْعُهَا عَلَی أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ سَأَلْنَاكَ عَنْهَا فَقُلْتَ شَجَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِی دَارِی وَ فَرْعُهَا عَلَی أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَ لِأَنَّ دَارِی وَ دَارَ عَلِیٍّ غَداً وَاحِدَةٌ فِی مَكَانٍ وَاحِدٍ.
وَ رَوَی ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ فِی كِتَابِهِ: نَحْوَ هَذَا(1).
مد، [العمدة]: بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ(2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّهْقَانِ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَصَّاصِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَ الْحَدِیثِ الْأَوَّلِ.
وَ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَادٍ عَنْ جَنْدَلِ بْنِ وَالِقٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أُمَیَّةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ: مِثْلَ الْحَدِیثِ الثَّانِی (3).
«18»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ (4) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (5).
أَقُولُ: رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ فِی كَشْفِ الْحَقِ (6) وَ رَوَی: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً(7) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَأَلَ قَوْمٌ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فِیمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ قَالَ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْیَضَ
ص: 70
وَ نَادَی مُنَادٍ لِیَقُمْ سَیِّدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَعَهُ الَّذِینَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (1) فَیَقُومُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَیُعْطَی اللِّوَاءَ مِنَ النُّورِ الْأَبْیَضِ بِیَدِهِ وَ تَحْتَهُ جَمِیعُ السَّابِقِینَ الْأَوَّلِینَ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ- لَا یُخَالِطُهُمْ غَیْرُهُمْ یَجْلِسُ (2) عَلَی مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعِزَّةِ وَ یُعْرَضُ الْجَمِیعُ عَلَیْهِ رَجُلًا رَجُلًا فَیُعْطَی أَجْرَهُ وَ نُورَهُ فَإِذَا أَتَی عَلَی آخِرِهِمْ قِیلَ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ صِفَتَكُمْ وَ مَنَازِلَكُمْ فِی الْجَنَّةِ إِنَّ رَبَّكُمْ یَقُولُ إِنَّ لَكُمْ عِنْدِی مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً یَعْنِی الْجَنَّةَ فَیَقُومُ عَلِیٌّ وَ الْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُمْ حَتَّی یَدْخُلَ بِهِمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی مِنْبَرِهِ فَلَا یَزَالُ إِلَی أَنْ یُعْرَضَ عَلَیْهِ جَمِیعُ الْمُؤْمِنِینَ فَیَأْخُذُ نَصِیبَهُ مِنْهُمْ إِلَی الْجَنَّةِ وَ یَتْرُكُ أَقْوَاماً عَلَی النَّارِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ (3) یَعْنِی السَّابِقِینَ وَ أَهْلَ الْوَلَایَةِ(4) لَهُ- وَ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآیاتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِیمِ (5) یَعْنِی بِالْوَلَایَةِ بِحَقِّ عَلِیٍّ وَ حَقُّهُ وَاجِبٌ عَلَی الْعَالَمِینَ (6).
أقول: قال صاحب إحقاق الحق الروایة موجودة فی شواهد التنزیل للحاكم أبی القاسم الحسكانی (7).
«19»- فس، [تفسیر القمی]: وَ یَقُولُ الْكافِرُ یا لَیْتَنِی كُنْتُ تُراباً(8) أَیْ عَلَوِیّاً وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَنَّی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَبَا تُرَابٍ (9).
«20»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ جَابِرِ
ص: 71
بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ(1) قَالَ السَّائِقُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الشَّهِیدُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
«21»- كشف، [كشف الغمة] رَوَی أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یَا رَسُولَ اللَّهِ (2) أَیُّمَا أَحَبُّ إِلَیْكَ أَنَا أَمْ فَاطِمَةُ قَالَ فَاطِمَةُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْكَ وَ أَنْتَ أَعَزُّ عَلَیَّ مِنْهَا وَ كَأَنِّی بِكَ وَ أَنْتَ عَلَی حَوْضِی تَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ وَ إِنَّ عَلَیْهِ لَأَبَارِیقَ مِثْلَ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ أَنْتَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ فَاطِمَةُ وَ عَقِیلٌ وَ جَعْفَرٌ فِی الْجَنَّةِ إِخْوَاناً عَلَی سُرُرٍ مُتَقَابِلِینَ أَنْتَ مَعِی وَ شِیعَتُكَ فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِخْواناً عَلی سُرُرٍ مُتَقابِلِینَ- لَا یَنْظُرُ أَحَدُهُمْ فِی قَفَا صَاحِبِه (3).
«22»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ زَكَرِیَّا مُعَنْعَناً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی أَوْفَی قَالَ: قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا عَلِیُّ أَنْتَ مَعِی فِی قَصْرِی فِی الْجَنَّةِ مَعَ فَاطِمَةَ بِنْتِی وَ هِیَ زَوْجَتُكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْتَ رَفِیقِی ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِخْواناً عَلی سُرُرٍ مُتَقابِلِینَ (4) الْمُتَحَابِّینَ فِی اللَّهِ یَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَی بَعْضٍ (5).
أَقُولُ: قَالَ الْعَلَّامَةُ رَفَعَ اللَّهُ مَقَامَهُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِخْواناً عَلی سُرُرٍ مُتَقابِلِینَ فِی مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام.
وَ رَوَی أَیْضاً عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ: مِثْلَهُ سَوَاءً(6).
«23»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رُوِیَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی- أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ(7) فَقَالَ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ وَقَفَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا عَلَی الصِّرَاطِ فَلَا یَجُوزُ عَلَیْهِ إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ بَرَاءَةٌ قُلْتُ وَ مَا بَرَاءَةٌ قَالَ:
ص: 72
وَلَایَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ یُنَادِی مُنَادٍ یَا مُحَمَّدُ یَا عَلِیُّ أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (1).
«24»- وَ رُوِیَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَلَّمْتُ وَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَرِنِی الْحَقَّ أَنْظُرْ إِلَیْهِ بَیَاناً فَقَالَ یَا ابْنَ مَسْعُودٍ لِجِ الْمِخْدَعَ (2) فَانْظُرْ مَا ذَا تَرَی قَالَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ هُوَ یَخْشَعُ فِی رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ إِلَّا مَا غَفَرْتَ لِلْمُذْنِبِینَ مِنْ شِیعَتِی فَخَرَجْتُ لِأُخْبِرَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِذَلِكَ فَوَجَدْتُهُ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ هُوَ یَخْشَعُ فِی رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ عَلِیٍّ وَلِیِّكَ إِلَّا مَا غَفَرْتَ لِلْمُذْنِبِینَ مِنْ أُمَّتِی فَأَخَذَنِی الْهَلَعُ (3) فَأَوْجَزَ صلی اللّٰه علیه و آله فِی صَلَاتِهِ وَ قَالَ یَا ابْنَ مَسْعُودٍ أَ كُفْراً بَعْدَ إِیمَانٍ فَقُلْتُ لَا وَ عَیْشِكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ غَیْرَ أَنِّی نَظَرْتُ إِلَی عَلِیٍّ وَ هُوَ یَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَی بِجَاهِكَ وَ نَظَرْتُ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ تَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَی بِجَاهِهِ فَلَا أَعْلَمُ أَیُّكُمَا أَوْجَهُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَی مِنَ الْآخَرِ فَقَالَ یَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی خَلَقَنِی وَ خَلَقَ عَلِیّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ مِنْ نُورِ قُدْسِهِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ یُنْشِئَ خَلْقَهُ فَتَقَ نُورِی وَ خَلَقَ مِنْهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنَا وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ فَتَقَ نُورَ عَلِیٍّ وَ خَلَقَ مِنْهُ الْعَرْشَ وَ الْكُرْسِیَّ وَ عَلِیٌّ وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِیِّ وَ فَتَقَ نُورَ الْحَسَنِ وَ خَلَقَ مِنْهُ الْحُورَ الْعِینَ وَ الْمَلَائِكَةَ وَ الْحَسَنُ وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ فَتَقَ نُورَ الْحُسَیْنِ وَ خَلَقَ مِنْهُ اللَّوْحَ وَ الْقَلَمَ وَ الْحُسَیْنُ وَ اللَّهِ أَجَلُّ مِنَ اللَّوْحِ وَ الْقَلَمِ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَظْلَمَتِ الْمَشَارِقُ وَ الْمَغَارِبُ فَضَجَّتِ الْمَلَائِكَةُ وَ نَادَتْ إِلَهَنَا وَ سَیِّدَنَا بِحَقِّ الْأَشْبَاحِ الَّتِی خَلَقْتَهَا إِلَّا مَا فَرَّجْتَ عَنَّا هَذِهِ الظُّلْمَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَكَلَّمَ اللَّهُ بِكَلِمَةٍ أُخْرَی فَخَلَقَ مِنْهَا رُوحاً فَاحْتَمَلَ النُّورُ الرُّوحَ فَخَلَقَ مِنْهُ الزَّهْرَاءَ فَاطِمَةَ فَأَقَامَهَا أَمَامَ الْعَرْشِ فَأَزْهَرَتِ الْمَشَارِقُ وَ الْمَغَارِبُ فَلِأَجْلِ ذَلِكَ سُمِّیَتِ الزَّهْرَاءَ یَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِی وَ لِعَلِیٍ
ص: 73
أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحْبَبْتُمَا وَ أَلْقِیَا فِی النَّارِ مَنْ أَبْغَضْتُمَا وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الْكَفَّارُ الْعَنِیدُ قَالَ الْكَفَّارُ مَنْ كَفَرَ بِنُبُوَّتِی وَ الْعَنِیدُ مَنْ عَانَدَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ (1).
«25»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِیُّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بَزِیعٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَالِمٍ الْفَرَّاءِ عَنْ قَطْرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ طَرِیفٍ عَنْ عَبَایَةَ بْنِ رِبْعِیٍّ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (2).
«26»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ قَالَ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِذَا جَمَعَ النَّاسَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی صَعِیدٍ وَاحِدٍ كُنْتُ أَنَا وَ أَنْتَ (3) یَوْمَئِذٍ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ فَقَالَ لِی وَ لَكَ فَأَلْقِیَا(4) مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ خَالَفَكُمَا وَ كَذَّبَكُمَا فِی النَّارِ(5).
«27»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَزِیدٍ الْبَاهِلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّالِ السُّلَمِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادَی مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ- یَا مُحَمَّدُ یَا عَلِیُّ أَلْقِیَا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ فَهُمَا الْمُلْقِیَانِ فِی النَّارِ(6).
«28»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: قَالَ لِی شَرِیكٌ الْقَاضِی أَیَّامَ الْمَهْدِیِّ یَا بَا عَلِیٍّ أُرِیدُ أَنْ أُحَدِّثَكَ بِحَدِیثٍ أُوثِرُكَ (7) بِهِ عَلَی أَنْ تَجْعَلَ اللَّهَ عَلَیْكَ أَنْ لَا تُحَدِّثَ بِهِ حَتَّی أَمُوتَ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ امْرُؤٌ(8) تُحَدِّثُ بِمَا شِئْتَ قَالَ كُنْتُ
ص: 74
عَلَی بَابِ الْأَعْمَشِ وَ عَلَیْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِیثِ قَالَ فَفَتَحَ الْأَعْمَشُ الْبَابَ فَنَظَرَ إِلَیْهِمْ ثُمَّ رَجَعَ وَ أَغْلَقَ الْبَابَ فَانْصَرَفُوا وَ بَقِیتُ أَنَا فَخَرَجَ فَرَآنِی فَقَالَ أَنْتَ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ لَأَدْخَلْتُكَ أَوْ خَرَجْتُ إِلَیْكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی أَ تَدْرِی مَا كَانَ تَرَدُّدِی فِی الدِّهْلِیزِ
هَذَا الْیَوْمَ فَقُلْتُ لَا قَالَ إِنِّی ذَكَرْتُ آیَةً فِی كِتَابِ اللَّهِ قُلْتُ مَا هِیَ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ یَا مُحَمَّدُ یَا عَلِیُّ أَلْقِیَا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ قَالَ قُلْتُ وَ هَكَذَا نَزَلَتْ قَالَ فَقَالَ إِی وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ لَهَكَذَا نَزَلَتْ (1).
«29»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیُّ عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِیِّ قَالَ: كُنَّا نَأْتِی الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ وَ كَانَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقُرْآنِ سَأَلَهُ (2) أَصْحَابُ الْمَسَائِلِ حَتَّی إِذَا فَرَغُوا قَامَ إِلَیْهِ شَابٌّ فَقَالَ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی فِی كِتَابِهِ- أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ فَمَكَثَ یَنْكُتُ (3) فِی الْأَرْضِ طَوِیلًا ثُمَّ قَالَ عَنِ الْعَنِیدِ تَسْأَلُنِی قَالَ لَا أَسْأَلُكَ عَنْ أَلْقِیا قَالَ فَمَكَثَ الْحَسَنُ سَاعَةً یَنْكُتُ فِی الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ یَقُومُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَلَی شَفِیرِ جَهَنَّمَ فَلَا یَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ شِیعَتِهِ إِلَّا قَالَ هَذَا لِی وَ هَذَا لَكِ.
و ذكره: الحسن بن صالح عن الأعمش (4)
بیان: أوردنا مضمون الخبر بأسانید فی كتاب المعاد. وَ رَوَی الشَّیْخُ أَبُو عَلِیٍّ الطَّبْرِسِیُّ فِی مَجْمَعِ الْبَیَانِ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ یَقُولُ اللَّهُ تَعَالَی لِی وَ لِعَلِیٍّ أَلْقِیَا فِی النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَ أَدْخِلَا فِی الْجَنَّةِ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ أَلْقِیا فِی جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِیدٍ(5).
و قال رحمه اللّٰه قیل فیه أقوال:
ص: 75
أحدها أن العرب تأمر الواحد و القوم بما تأمر به الاثنین و یروی (1) أن ذلك منهم لأجل أن أدنی أعوان الرجل فی إبله و غنمه اثنان و كذلك الرفقة أدنی ما تكون ثلاثة فجری كلام الواحد علی صاحبیه أ لا تری أن الشعراء أكثر شی ء قیلا یا صاحبی و یا خلیلی.
الثانی أنه إنما ثنی لیدل علی التكثیر كأنه قال ألق ألق فثنی الضمیر لیدل علی تكریر الفعل و هذا لشدة ارتباط الفاعل بالفعل حتی إذا كرر أحدهما فكأن الثانی كرر و حمل علیه قول إمرئ القیس قفا نبك كأنه قال قف قف.
الثالث أن الأمر یتناول السائق و الشهید.
الرابع أنه یرید النون الخفیفة فكأنه كان ألقین فأجری الوصل مجری الوقف فأبدل من النون ألفا انتهی (2).
و زاد البیضاوی أن یكون خطابا إلی ملكین من خزنة النار(3).
أقول: لا یخفی أن ما ورد فی تلك الأخبار المعتبرة المستفیضة أظهر لفظا و معنی من جمیع تلك الوجوه التی لم تستند إلی روایة و خبر.
«1»- مع، [معانی الأخبار] مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْعُمَرِ الْعُمَرِیِّ عَنْ عِصَامِ بْنِ طَلِیقٍ عَنْ أَبِی هَارُونَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله:
ص: 76
فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام مَا صَنَعُوا فِی أَمْرِهِ وَ قَدْ أَعْلَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ الْخَلِیفَةُ بَعْدَ رَسُولِهِ (1).
«2»- فس، [تفسیر القمی]: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).
«3»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِإِسْنَادِ التَّمِیمِیِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (3).
«4»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الدَّقَّاقُ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ مِنِّی لَبِمَنْزِلَةِ(4) السَّمْعِ وَ إِنَّ عُمَرَ مِنِّی لَبِمَنْزِلَةِ الْبَصَرِ وَ إِنَّ عُثْمَانَ مِنِّی لَبِمَنْزِلَةِ الْفُؤَادِ فَلَمَّا(5) كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ إِلَیْهِ وَ عِنْدَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ فَقُلْتُ لَهُ یَا أَبَتِ سَمِعْتُكَ تَقُولُ
فِی أَصْحَابِكَ هَؤُلَاءِ قَوْلًا فَمَا هُوَ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله نَعَمْ ثُمَّ أَشَارَ إِلَیْهِمْ فَقَالَ هُمُ السَّمْعُ وَ الْبَصَرُ وَ الْفُؤَادُ وَ سَیُسْأَلُوَن عَنْ وَصِیِّی هَذَا وَ أَشَارَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ- إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا(6) ثُمَّ قَالَ وَ عِزَّةِ رَبِّی إِنَّ جَمِیعَ أُمَّتِی لَمُوقَفُونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَسْئُولُونَ عَنْ وَلَایَتِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (7).
بیان: لعل مراده فی تأویل بطن الآیة أنهم لشدة خلطتهم ظاهرا و اطلاعهم علی ما أبداه فی أمیر المؤمنین علیه السّلام بمنزلة السمع و البصر و الفؤاد فتكون الحجة علیهم أتم و لذا خصوا بالذكر فی تلك الآیة مع عموم السؤال لجمیع المكلفین.
«5»- مد، [العمدة] أَبُو نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ قِفُوهُمْ
ص: 77
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ قَالَ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (1).
یف، [الطرائف] ابْنُ شِیرَوَیْهِ فِی الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ: مِثْلَهُ.
كشف، [كشف الغمة] الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ عَنِ الْخُدْرِیِّ وَ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ فِی الْمَنَاقِبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (2).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ وَ عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (3).
بَیَانٌ: رَوَی الطَّبْرِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ وَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ كِتَابِ الْحَاكِمِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِیِّ: مِثْلَهُ (4).
قَالَ الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كَشْفِ الْحَقِّ رَوَی الْجُمْهُورُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: عَنْ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (5).
وَ رَوَی ابْنُ حَجَرٍ فِی صَوَاعِقِهِ عَنِ الدَّیْلَمِیِّ وَ الْوَاحِدِیِّ قَالَ وَ أَخْرَجَ الدَّیْلَمِیُّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام.
وَ كَانَ هَذَا مُرَادَ الْوَاحِدِیِّ بِقَوْلِهِ: رُوِیَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ أَیْ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ وَ أَهْلِ الْبَیْتِ علیهم السّلام لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی أَمَرَ نَبِیَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یُعَرِّفَ الْخَلْقَ أَنَّهُ لَا یَسْأَلُ عَنْ تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ أَجْراً(6) إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی وَ الْمَعْنَی أَنَّهُمْ یُسْأَلُونَ هَلْ وَالَوْهُمْ حَقَّ الْمُوَالاةِ كَمَا أَوْصَاهُمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَمْ أَضَاعُوهَا وَ أَهْمَلُوهَا فَتَكُونَ عَلَیْهِمُ الْمُطَالَبَةُ وَ التَّبِعَةُ انْتَهَی (7).
أقول: استدل به علی إمامته علیه السّلام بأن هذه الولایة التی خص السؤال و
ص: 78
التوقیف بها فی القیامة من بین سائر العقائد و الأعمال لیس إلا ما هو من أعظم أركان الإیمان و هو الاعتقاد بإمامته و خلافته علیه السّلام و أیضا لزوم هذه الولایة العظیمة التی یسأل عنها فی القیامة یدل علی فضیلة عظیمة له من بین الصحابة و تفضیل المفضول قبیح عقلا و قد مر الكلام فی الولایة مرارا.
و أقول: یُؤَیِّدُ الْأَخْبَارَ الْمُتَقَدِّمَةَ مَا رَوَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَیْمٍ فِی كِتَابِ مَنْقَبَةِ الْمُطَهَّرِینَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِی بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ وَ نَحْنُ حَوْلَهُ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ- لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتَّی یُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِیمَا أَفْنَاهُ وَ عَنْ جَسَدِهِ فِیمَا أَبْلَاهُ وَ عَنْ مَالِهِ مِمَّا كَسَبَهُ وَ فِیمَا أَنْفَقَهُ وَ عَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فَقَالَ عُمَرُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا آیَةُ حُبِّكُمْ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ فَوَضَعَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ هُوَ إِلَی جَنْبِهِ فَقَالَ آیَةُ حُبِّنَا مِنْ بَعْدِی حُبُّ هَذَا.
وَ رَوَی بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَیْدَةَ عَنْ أَبِیهِ: نَحْوَهُ وَ قَالَ فِی آخِرِهِ حُبُّ هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ عَلِیٍّ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنَا وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنَا(1).
«1»- فس، [تفسیر القمی]: مَثَلُ الَّذِینَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عاصِفٍ (2) قَالَ مَنْ لَمْ یُقِرَّ بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بَطَلَ عَمَلُهُ مِثْلُ الرَّمَادِ الَّذِی تَجِی ءُ الرِّیحُ فَتَحْمِلُهُ (3).
«2»- فس، [تفسیر القمی] :الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی السَّفَاتِجِ عَنْ
ص: 79
أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ (1) یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام قُلْ ما یَكُونُ لِی أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِی إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما یُوحی إِلَیَ یَعْنِی فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ (2).
بیان: الخبر یحتمل وجهین الأول أن یكون علی تأویله علیه السّلام ضمیر بدله راجعا إلی أمیر المؤمنین علیه السّلام أی ائت بقرآن لا یشمل علی نعوته علیه السّلام و أوصافه و فضائله أو بدله من قبل نفسك و اجعل مكانه غیره الثانی أن یكون الضمیر راجعا إلی القرآن أیضا أی ارفع هذا القرآن رأسا و ائتنا بقرآن آخر لا یكون مشتملا علی فضائله و النصوص علیه أو بدل من هذا القرآن ما یشتمل علی تلك الأمور و الأول أظهر فی الخبر و الثانی فی الآیة.
«3»- فس، [تفسیر القمی]: فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ یَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَیْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِیرٌ وَ اللَّهُ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ وَكِیلٌ (3) فَإِنَّهُ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآیَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خَرَجَ ذَاتَ یَوْمٍ فَقَالَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا عَلِیُّ إِنِّی سَأَلْتُ اللَّهَ اللَّیْلَةَ أَنْ یَجْعَلَكَ وَزِیرِی فَفَعَلَ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَجْعَلَكَ وَصِیِّی فَفَعَلَ وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَجْعَلَكَ خَلِیفَتِی فِی أُمَّتِی فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ (4) وَ اللَّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِی شَنٍ (5) بَالٍ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ أَلَّا سَأَلَهُ مَلَكاً یَعْضُدُهُ أَوْ مَالًا یَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی فَاقَتِهِ (6) فَوَ اللَّهِ مَا دَعَا عَلِیّاً قَطُّ إِلَی حَقٍّ أَوْ إِلَی بَاطِلٍ (7) إِلَّا أَجَابَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ الْآیَةَ
ص: 80
قَوْلُهُ أَمْ یَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیاتٍ وَ ادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِینَ (1) یَعْنِی قَوْلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ یَأْمُرْهُ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ إِنَّمَا یَقُولُ مِنْ عِنْدِهِ فِیهِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَإِلَّمْ یَسْتَجِیبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ أَیْ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (2).
إیضاح: قوله ما دعا علیا أی لما كان علی علیه السّلام كثیر الانقیاد و الإطاعة له صلی اللّٰه علیه و آله سأل اللّٰه له تلك الأمور أو أنه افتری له هذه الأشیاء لكثرة انقیاده من غیر سؤال و وحی أو أنه ما كان یحتاج إلی سؤال تلك الأمور له لأنه یطیعه فی كل ما یأمره به فلو أمره بالوصایة كان یفعلها و الأوسط أظهر.
«4»- فس، [تفسیر القمی]: إِنَّما یَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ (3) یَعْنِی بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یَخْتَبِرُكُمْ وَ لَیُبَیِّنَنَّ لَكُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ ما كُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ (4).
بیان: الضمیر راجع إلی عهد اللّٰه المفسر بالولایة فی الأخبار.
«5»- فس، [تفسیر القمی]: وَ إِنْ كادُوا لَیَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْكَ لِتَفْتَرِیَ عَلَیْنا غَیْرَهُ (5) یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَعلیه السلاموَ إِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِیلًا أَیْ صَدِیقاً لَوْ أَقَمْتَ غَیْرَهُ (6).
«6»- فس، [تفسیر القمی]: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ یَوْمَئِذٍ آمِنُونَ- وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ(7) قَالَ الْحَسَنَةُ وَ اللَّهِ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ السَّیِّئَةُ وَ اللَّهِ اتِّبَاعُ أَعْدَائِهِ (8).
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
ص: 81
بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(1) قَالَ هِیَ لِلْمُسْلِمِینَ عَامَّةً وَ الْحَسَنَةُ الْوَلَایَةُ فَمَنْ عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَی لَهُ عَشْراً فَإِنْ لَمْ یَكُنْ وَلَایَةٌ دَفَعَ عَنْهُ (2) بِمَا عَمِلَ مِنْ حَسَنَةٍ فِی الدُّنْیَا- وَ ما لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (3).
«7»- فس، [تفسیر القمی]: وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِیهِنَ (4) قَالَ الْحَقُّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی- قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ (5) یَعْنِی وَلَایَةَ(6) أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَعلیه السلاموَ یَسْتَنْبِئُونَكَ (7) یَا مُحَمَّدُ أَهْلُ مَكَّةَ فِی عَلِیٍّ- أَ حَقٌّ هُوَ أَیْ إِمَامٌ قُلْ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌ أَیْ إِمَامٌ (8) وَ مِثْلُهُ كَثِیرٌ وَ الدَّلِیلُ عَلَی أَنَّ الْحَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لَوِ اتَّبَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قُرَیْشاً- لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِیهِنَ فَفَسَادُ السَّمَاءِ إِذَا لَمْ تَمْطُرْ وَ فَسَادُ الْأَرْضِ إِذَا لَمْ تَنْبُتْ وَ فَسَادُ النَّاسِ فِی ذَلِكَ (9).
بیان: قوله و الدلیل علی أن الحق أی الخبر الذی ورد فی تفسیر هذه الآیة أیضا دلیل علی ذلك و یحتمل أن یكون قوله وَ لَوِ اتَّبَعَ تفسیر الآیة منفصلا عما قبله و الظاهر أن فیه تحریفا من النساخ.
ص: 82
«8»- فس، [تفسیر القمی]: لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِ (1) یَعْنِی بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ لكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ وَ الدَّلِیلُ (2) عَلَی أَنَّ الْحَقَّ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَوْلُهُ- وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ (3) یَعْنِی وَلَایَةَ عَلِیٍّ علیه السلام فَمَنْ شاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْیَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا
لِلظَّالِمِینَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ (4) ناراً ثُمَّ ذَكَرَ عَلَی أَثَرِ هَذَا(5) خَبَرَهُمْ وَ مَا تَعَاهَدُوا عَلَیْهِ فِی الْكَعْبَةِ أَنْ لَا یَرُدُّوا الْأَمْرَ فِی أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (6) إِلَی قَوْلِهِ لَدَیْهِمْ یَكْتُبُونَ (7).
«9»- فس، [تفسیر القمی]: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّینِ (8) مُخَاطَبَةً لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله ما وَصَّی بِهِ نُوحاً وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْكَ یَا مُحَمَّدُ- وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی وَ عِیسی أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ أَیْ تَعَلَّمُوا الدِّینَ یَعْنِی التَّوْحِیدَ وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ وَ إِیتَاءَ الزَّكَاةِ وَ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ حِجَّ الْبَیْتِ وَ السُّنَنَ وَ الْأَحْكَامَ الَّتِی فِی الْكُتُبِ وَ الْإِقْرَارَ بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ أَیْ لَا تَخْتَلِفُوا فِیهِ- كَبُرَ عَلَی الْمُشْرِكِینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ مِنْ ذِكْرِ هَذِهِ الشَّرَائِعِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ أَیْ یَخْتَارُ- وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِینَ اجْتَبَاهُمُ اللَّهُ وَ اخْتَارَهُمْ (9) قَالَ وَ ما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْیاً بَیْنَهُمْ قَالَ لَمْ یَتَفَرَّقُوا بِجَهْلٍ وَ لَكِنَّهُمْ تَفَرَّقُوا لَمَّا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ وَ عَرَفُوهُ فَحَسَدَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ بَغَی بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ لَمَّا رَأَوْا مِنْ تَفَاضِیلِ (10) أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بِأَمْرِ اللَّهِ فَتَفَرَّقُوا فِی الْمَذَاهِبِ وَ أَخَذُوا
ص: 83
بِالْآرَاءِ وَ الْأَهْوَاءِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلی أَجَلٍ مُسَمًّی لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ قَالَ لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ قَدْ قَدَّرَ ذَلِكَ أَنْ یَكُونَ فِی التَّقْدِیرِ الْأَوَّلِ لَقُضِیَ بَیْنَهُمْ إِذَا اخْتَلَفُوا وَ أَهْلَكَهُمْ وَ لَمْ یُنْظِرْهُمْ وَ لَكِنْ أَخَّرَهُمْ إِلَی أَجَلٍ مُسَمًّی الْمَقْدُورِ- وَ إِنَّ الَّذِینَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِی شَكٍّ مِنْهُ مُرِیبٍ كِنَایَةٌ عَنِ الَّذِینَ نَقَضُوا أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَالَ فَلِذلِكَ فَادْعُ وَ اسْتَقِمْ یَعْنِی لِهَذِهِ الْأُمُورِ وَ الدِّینِ الَّذِی تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَ مُوَالاةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَادْعُ وَ اسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ.
قَالَ: فَحَدَّثَنِی أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ قَالَ الْإِمَامَ- وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ كِنَایَةٌ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ كَبُرَ عَلَی الْمُشْرِكِینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ مِنْ أَمْرِ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ كِنَایَةٌ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ ثُمَّ قَالَ- فَلِذلِكَ فَادْعُ وَ اسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ یَعْنِی إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع-(1) وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ فِیهِ وَ قُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتابٍ وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَیْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنا وَ رَبُّكُمْ إِلَی قَوْلِهِ وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ الَّذِینَ یُحَاجُّونَ فِی اللَّهِ (2) أَیْ یَحْتَجُّونَ عَلَی اللَّهِ بَعْدَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ یَبْعَثَ عَلَیْهِمُ الرُّسُلَ فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَیْهِمُ الرُّسُلَ وَ الْكُتُبَ
فَغَیَّرُوا وَ بَدَّلُوا ثُمَّ یَحْتَجُّونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی اللَّهِ فَ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ أَیْ بَاطِلَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَیْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ الَّذِی أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَ الْمِیزانَ قَالَ الْمِیزَانُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ قَوْلُهُ فِی سُورَةِ الرَّحْمَنِ- وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِیزانَ (3) قَالَ
ص: 84
یَعْنِی الْإِمَامَ علیه السلام (1).
بیان: قوله المقدور تفسیر للمسمی بالمقدر أو المعنی إلی أجل سمی و ذكر مقدره.
قوله كنایة عن أمیر المؤمنین علیه السّلام أی ضمیر فیه راجع إلیه أو إلی الدین الذی هو المقصود منه و الاحتمالان جاریان فی ضمیر إلیه فی الموضعین و یحتمل فیهما ثالث و هو إرجاعه إلی الموصول فی قوله ما تَدْعُوهُمْ فقوله كنایة عن علی أی عن أمر ولایته قوله یعنی إلی أمیر المؤمنین إما بیان لذلك إن كان صلة للدعوة أو لمتعلق الدعوة المقدر إن كان تعلیلا أی لأجل ذلك التفرق أو الكتاب أو العلم الذی أوتیته فادع إلی أمیر المؤمنین علیه السّلام.
ثم اعلم أن بعض المفسرین فسروا المیزان هنا بالشرع و بعضهم بالعدل و بعضهم بالمیزان المعهود(2).
«10»- فس، [تفسیر القمی]: إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ (3) قَالَ اسْتَقَامُوا عَلَی وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (4).
«11»- فس، [تفسیر القمی]: أَمْ یَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ (5) یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بَلْ لا یُؤْمِنُونَ أَنَّهُ لَمْ یَتَقَوَّلْهُ وَ لَمْ یُقِمْهُ بِرَأْیِهِ ثُمَّ قَالَ فَلْیَأْتُوا بِحَدِیثٍ مِثْلِهِ أَیْ رَجُلٍ مِثْلِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنْ كانُوا صادِقِینَ (6).
بیان: تَقَوَّلَهُ أی ما یقول فی أمیر المؤمنین علیه السّلام و یقرأ من الآیات فیه اختلقه من عند نفسه قوله أی رجل مثله أی فی رجل مثله و الحاصل أنهم إن كانوا صادقین فلیختاروا رجلا یكون مثله فی الكمال و لیختلقوا فیه مثل تلك الآیات فإذا عجزوا عنهما
ص: 85
فلیعلموا أنه الحق و ما نزل فیه هو من عند اللّٰه.
«12»- فس، [تفسیر القمی] أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوی (1) یَقُولُ مَا ضَلَّ فِی عَلِیٍّ وَ مَا غَوَی- وَ ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوی وَ مَا كَانَ مَا قَالَ فِیهِ إِلَّا بِالْوَحْیِ الَّذِی أُوحِیَ إِلَیْهِ ثُمَّ قَالَ عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُوی ثُمَّ أَذِنَ لَهُ فَوَفَدَ(2) إِلَی السَّمَاءِ فَقَالَ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوی وَ هُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلی- ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّی فَكانَ قابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنی كَانَ بَیْنَ لَفْظِهِ وَ بَیْنَ سَمَاعِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله كَمَا بَیْنَ وَتَرِ الْقَوْسِ وَ عُودِهَا- فَأَوْحی إِلی عَبْدِهِ ما أَوْحی فَسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ ذَلِكَ الْوَحْیِ فَقَالَ أُوحِیَ إِلَیَّ أَنَّ عَلِیّاً سَیِّدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ أَوَّلُ خَلِیفَةٍ یَسْتَخْلِفُهُ خَاتَمُ النَّبِیِّینَ فَدَخَلَ الْقَوْمُ فِی الْكَلَامِ فَقَالُوا أَ مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ لِرَسُولِهِ قُلْ لَهُمْ- ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأی ثُمَّ رَدَّهُ عَلَیْهِمْ فَقَالَ- أَ فَتُمارُونَهُ عَلی ما یَری ثُمَّ قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ أُمِرْتُ فِیهِ بِغَیْرِ هَذَا أُمِرْتُ أَنْ أَنْصِبَهُ لِلنَّاسِ فَأَقُولَ لَهُمْ هَذَا وَلِیُّكُمْ مِنْ بَعْدِی وَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ السَّفِینَةِ یَوْمَ الْغَرَقِ مَنْ دَخَلَ فِیهَا نَجَا وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهَا غَرِقَ (3).
«13»- فس، [تفسیر القمی]: الَّذِینَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (4) نَزَلَتْ فِی أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الَّذِینَ ارْتَدُّوا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ غَصَبُوا أَهْلَ بَیْتِهِ حَقَّهُمْ وَ صَدُّوا عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ وَلَایَةِ الْأَئِمَّةِ علیهما السلام أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ أَیْ أَبْطَلَ مَا كَانَ تَقَدَّمَ مِنْهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الْجِهَادِ وَ النُّصْرَةِ(5).
«14»- فس، [تفسیر القمی] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ آمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَی مُحَمَّدٍ(6) فِی عَلِیٍ
ص: 86
هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَیِّئَاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بَالَهُمْ كَذَا نَزَلَتْ.
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی قَوْلِهِ: وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ نَزَلَتْ فِی أَبِی ذَرٍّ وَ سَلْمَانَ وَ عَمَّارٍ وَ الْمِقْدَادِ لَمْ یَنْقُضُوا الْعَهْدَ وَ آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلی مُحَمَّدٍ أَیْ ثَبَتُوا عَلَی الْوَلَایَةِ الَّتِی أَنْزَلَهَا اللَّهُ- وَ هُوَ الْحَقُ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ- مِنْ رَبِّهِمْ
كَفَّرَ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بالَهُمْ أَیْ حَالَهُمْ ثُمَّ ذَكَرَ أَعْمَالَهُمْ فَقَالَ ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَ هُمُ الَّذِینَ اتَّبَعُوا أَعْدَاءَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام(1) وَ أَنَّ الَّذِینَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ.
قَالَ وَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: فِی سُورَةِ مُحَمَّدٍ آیَةٌ فِینَا وَ آیَةٌ فِی عَدُوِّنَا وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ قَوْلُهُ كَذلِكَ یَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ- فَإِذا لَقِیتُمُ الَّذِینَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ إِلَی قَوْلِهِ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ فَهَذَا السَّیْفُ الَّذِی هُوَ عَلَی مُشْرِكِی الْعَجَمِ (2) مِنَ الزَّنَادِقَةِ وَ مَنْ لَیْسَ مَعَهُ الْكِتَابُ مِنْ عَبَدَةِ النِّیرَانِ وَ الْكَوَاكِبِ وَ قَوْلُهُ فَإِذا لَقِیتُمُ الَّذِینَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ فَالْمُخَاطَبَةُ لِلْجَمَاعَةِ وَ الْمَعْنَی لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْإِمَامِ بَعْدَهُ (3)- وَ الَّذِینَ قَاتَلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَلَنْ یُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ- سَیَهْدِیهِمْ وَ یُصْلِحُ بالَهُمْ وَ یُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ أَیْ وَعَدَهَا إِیَّاهُمْ وَ ادَّخَرَهَا لَهُمْ (4)- لِیَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ أَیْ یَخْتَبِرَ ثُمَّ خَاطَبَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ یَنْصُرْكُمْ وَ یُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ ثُمَّ قَالَ وَ الَّذِینَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ- فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِیمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِیمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا- ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ إِلَّا أَنَّهُ كُشِطَ الِاسْمُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ
ص: 87
قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ: فِی قَوْلِهِ أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَیَنْظُرُوا كَیْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَیْ أَ وَ لَمْ یَنْظُرُوا فِی أَخْبَارِ الْأُمَمِ الْمَاضِیَةِ وَ قَوْلِهِ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ أَیْ أَهْلَكَهُمْ وَ عَذَّبَهُمْ ثُمَّ قَالَ وَ لِلْكافِرِینَ یَعْنِی الَّذِینَ كَفَرُوا وَ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ- أَمْثالُها أَیْ لَهُمْ مِثْلُ مَا كَانَ لِلْأُمَمِ الْمَاضِیَةِ مِنَ الْعَذَابِ وَ الْهَلَاكِ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ ثَبَتُوا عَلَی إِمَامَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالَ- ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَی الَّذِینَ آمَنُوا وَ أَنَّ الْكافِرِینَ لا مَوْلی لَهُمْ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ- إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ یَعْنِی بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ الَّذِینَ كَفَرُوا أَعْدَاؤُهُ یَتَمَتَّعُونَ وَ یَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ یَعْنِی أَكْلًا كَثِیراً- وَ النَّارُ مَثْویً لَهُمْ قَالَ وَ كَأَیِّنْ مِنْ قَرْیَةٍ هِیَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْیَتِكَ الَّتِی أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ قَالَ إِنَّ الَّذِینَ أَهْلَكْنَاهُمْ مِنَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ كَانُوا أَشَدَّ قُوَّةً مِنْ قَرْیَتِكَ یَعْنِی أَهْلَ مَكَّةَ الَّذِینَ أَخْرَجُوكَ مِنْهَا فَلَمْ یَكُنْ لَهُمْ نَاصِرٌ- أَ فَمَنْ كانَ عَلی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام كَمَنْ زُیِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ یَعْنِی الَّذِینَ غَصَبُوهُ- وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ ثُمَّ ضَرَبَ لِأَوْلِیَائِهِ وَ أَعْدَائِهِ مَثَلًا فَقَالَ لِأَوْلِیَائِهِ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِی وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِیها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَیْرِ آسِنٍ إِلَی قَوْلِهِ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِینَ أَیْ خَمْرَةٍ(1) إِذَا تَنَاوَلَهَا وَلِیُّ
اللَّهِ وَجَدَ رَائِحَةَ الْمِسْكِ فِیهَا وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّی وَ لَهُمْ فِیها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ ثُمَّ ضَرَبَ لِأَعْدَائِهِ مَثَلًا فَقَالَ- كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِی النَّارِ وَ سُقُوا ماءً حَمِیماً فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ قَالَ لَیْسَ مَنْ هُوَ فِی هَذِهِ الْجَنَّةِ الْمَوْصُوفَةِ كَمَنْ هُوَ فِی هَذِهِ النَّارِ كَمَا أَنَّ لَیْسَ عَدُوُّ اللَّهِ كَوَلِیِّهِ (2).
بیان (3) وَ الَّذِینَ قَاتَلُوا كذا قرأ أكثر القراء و قرأ حفص و جماعة قُتِلُوا عَرَّفَها لَهُمْ قیل أی طیبها لهم أو بینها لهم (4) بحیث یعلم كل واحد منزله و
ص: 88
یهتدی إلیه كأنه كان ساكنه مذ خلق أو حددها لهم بحیث یكون لكل منهم جنة مفروزة(1) فَتَعْساً لَهُمْ أی عثورا و انحطاطا قوله إلا أنه كشط الاسم أی أزیل و أذهب فی القاموس الكشط رفعك شیئا عن شی ء قد غشاه (2) و انكشط الروع ذهب یعنی بولایة علی علیه السّلام أی آمنوا بها یعنی أكلا كثیرا و قیل غافلین عن العاقبة غَیْرِ آسِنٍ أی متغیر طعمه و ریحه كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فیها تقدیر الكلام (3) أ مثل أهل الجنة كمثل من هو خالد أو أ مثل الجنة كمثل جزاء من هو خالد.
«15»- فس، [تفسیر القمی]: أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ (4) قَالَ نَزَلَتْ فِی قُرَیْشٍ كُلَّمَا هَوُوا شَیْئاً عَبَدُوهُ- وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلی عِلْمٍ أَیْ عَذَّبَهُ عَلَی عِلْمٍ مِنْهُ فِیمَا ارْتَكَبُوا مِنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ جَرَی ذَلِكَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِمَّا فَعَلُوهُ بَعْدَهُ بِأَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ وَ أَزَالُوا الْخِلَافَةَ وَ الْإِمَامَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بَعْدَ أَخْذِ الْمِیثَاقِ عَلَیْهِمْ مَرَّتَیْنِ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ قَوْلُهُ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ نَزَلَتْ فِی قُرَیْشٍ وَ جَرَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی أَصْحَابِهِ الَّذِینَ غَصَبُوا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ اتَّخَذُوا إِمَاماً بِأَهْوَائِهِمْ وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ مَنْ یَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّی إِلهٌ مِنْ دُونِهِ (5) قَالَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِمَامٌ وَ لَیْسَ بِإِمَامٍ (6).
«16»- فس، [تفسیر القمی]: قَوْلُهُ وَ أَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً(7)- مُعَاوِیَةُ وَ أَصْحَابُهُ عَلَیْهِمْ لَعَائِنُ اللَّهِ- وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَی الطَّرِیقَةِ لَأَسْقَیْناهُمْ ماءً غَدَقاً الطَّرِیقَةُ الْوَلَایَةُ لِعَلِیٍّ علیه السلام لِنَفْتِنَهُمْ فِیهِ قَتْلَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ مَنْ یُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ یَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً- وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً إِنَّ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْ غَیْرِهِمْ إِمَاماً(8)
ص: 89
وَ أَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ یَدْعُوهُ یَعْنِی مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُوهُمْ إِلَی الْوَلَایَةِ-(1) كادُوا قُرَیْشٌ یَكُونُونَ عَلَیْهِ لِبَداً یَتَعَاوَوْنَ عَلَیْهِ قَالَ قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّی قُلْ إِنَّمَا أَمَرَ رَبِّی فَ لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لا رَشَداً إِنْ تَوَلَّیْتُمْ عَنْ وَلَایَتِهِ- قُلْ إِنِّی لَنْ یُجِیرَنِی مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ إِنْ كَتَمْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً یَعْنِی مَأْوًی- إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ أُبَلِّغُكُمْ مَا أَمَرَنِیَ اللَّهُ بِهِ مِنْ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ مَنْ یَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِینَ فِیها أَبَداً قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ أَنْتَ قَسِیمُ النَّارِ تَقُولُ هَذَا لِی وَ هَذَا لَكِ قَالُوا فَمَتَی یَكُونُ مَا تَعِدُنَا یَا مُحَمَّدُ مِنْ أَمْرِ عَلِیٍّ وَ النَّارِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ حَتَّی إِذا رَأَوْا ما یُوعَدُونَ یَعْنِی الْمَوْتَ وَ الْقِیَامَةَ- فَسَیَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً یُعْنَی فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مُعَاوِیَةُ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ أَصْحَابُ الضَّغَائِنِ مِنْ قُرَیْشٍ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَ أَقَلُّ عَدَداً قَالُوا فَمَتَی یَكُونُ هَذَا یَا مُحَمَّدُ قَالَ اللَّهُ لِمُحَمَّدٍصلی اللّٰه علیه و آلهقُلْ إِنْ أَدْرِی أَ قَرِیبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ یَجْعَلُ لَهُ رَبِّی أَمَداً قَالَ أَجَلًا عالِمُ الْغَیْبِ فَلا یُظْهِرُ عَلی غَیْبِهِ أَحَداً- إِلَّا مَنِ ارْتَضی مِنْ رَسُولٍ یُعْنَی عَلِیٌّ الْمُرْتَضَی مِنَ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ مِنْهُ قَالَ اللَّهُ فَإِنَّهُ یَسْلُكُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً قَالَ فِی قَلْبِهِ الْعِلْمُ وَ مِنْ خَلْفِهِ الرَّصَدُ یُعَلِّمُهُ وَ یَزُقُّهُ الْعِلْمَ زَقّاً وَ یُعَلِّمُهُ اللَّهُ إِلْهَاماً وَ الرَّصَدُ التَّعْلِیمُ مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله لِیَعْلَمَ النَّبِیُّ أَنْ قَدْ أَبْلَغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَ أَحَاطَ عَلِیٌّ بِمَا لَدَی الرَّسُولِ مِنَ الْعِلْمِ- وَ أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً مَا كَانَ وَ مَا یَكُونُ مُنْذُ یَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ فِتْنَةٍ أَوْ زَلْزَلَةٍ أَوْ خَسْفٍ أَوْ قَذْفٍ أَوْ أُمَّةٍ هَلَكَتْ فِیمَا مَضَی أَوْ تَهْلِكُ فِیمَا بَقِیَ وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ جَائِرٍ أَوْ عَادِلٍ یَعْرِفُهُ بِاسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ مَنْ یَمُوتُ مَوْتاً أَوْ یُقْتَلُ قَتْلًا وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ مَخْذُولٍ لَا یَضُرُّهُ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُ وَ كَمْ مِنْ إِمَامٍ مَنْصُورٍ لَا یَنْفَعُهُ نُصْرَةُ مَنَ نَصَرَهُ.
وَ عَنْهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ (2) وَ مَنْ یُعْرِضْ إِلَی آخِرِهِ قَالَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَلِیِ
ص: 90
بْنِ غُرَابٍ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ: وَ مَنْ یُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ قَالَ ذِكْرُ رَبِّهِ وَلَایَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (1).
بیان: الغدق الكثیر و الماء الكثیر كنایة عن سعة المعاش أو وفور العلم و الحكمة كما مر عن الصادق علیه السّلام قوله تعالی صَعَداً أی شاقا یعلو المعذب و یغلبه و قد مضی تأویل المساجد فی كتاب الإمامة یعنی محمد كأنه حمله علی الحذف و الإیصال أی یدعو إلیه كما قال فی مجمع البیان (2) یدعوه بقول لا إله إلا اللّٰه و یدعو إلیه و یقرأ القرآن و فی القاموس تعاووا علیه اجتمعوا(3) و قال البیضاوی فی قوله كادُوا كاد الجن یَكُونُونَ عَلَیْهِ لِبَداً أی متراكمین من ازدحامهم علیه تعجبا مما رأوا من عبادته و سمعوا من قراءته أو كاد الإنس و الجن یكونون علیه مجتمعین لإبطال أمره و هو جمع لبدة و هی ما تلبد بعضه علی بعض (4) قوله قل إنما أمر ربی بیان لحاصل المعنی أی لما كان دعوتی إلی اللّٰه و بأمره و لم أشرك به أحدا و لم أخالفه فیما أمرنی به فوضت أمری و أمركم إلیه و أعلم أنه ینصرنی علیكم و قال البیضاوی فی قوله مُلْتَحَداً منحرفا أو ملتجأ إِنْ أَدْرِی ما أدری أمدا غایة تطول مدتها فلا یظهر فلا یطلع من رسول بیان لمن قال فَإِنَّهُ یَسْلُكُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ أی من بین یدی المرتضی وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً حرسا من الملائكة یحرسونه من اختطاف (5) الشیاطین و تخالیطهم لیعلم أن قد أبلغوا أی لیعلم النبی الموحی إلیه أن قد أبلغ جبرئیل و الملائكة النازلون بالوحی أو لیعلم اللّٰه أن قد أبلغ الأنبیاء بمعنی لیتعلق العلم به موجودا رسالات ربهم كما هی محروسة من التغییر و أحاط بما لدیهم بما عند الرسل وَ أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً حتی القطر و الرمل انتهی (6).
أقول: علی تأویله علیه السلام مِنْ رَسُولٍ صلة للارتضاء أو حال من الموصول
ص: 91
و الظاهر أنه كان فی قراءتهم علیهم السّلام لیعلم أن قد أبلغ رسالات ربه أی علی علیه السّلام و یحتمل أن یكون تفسیرا للآیة بأنها نزلت فیه علیه السّلام و صیغة الجمع للتفخیم أو لانضمام الأئمة علیهم السّلام معه قوله إلی آخره أی إلی آخر ما سیأتی فی روایة ابن عباس.
«17»- ل، [الخصال] الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَلَمَةَ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام ثَمَانُونَ آیَةً صَفْواً فِی كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا شَرِكَهُ فِیهَا أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ(1).
بیان صفوا أی خالصا.
«18»- ل، [الخصال] الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ(2) عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ بَلِیدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ لَیْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام سَبْعُونَ آیَةً مَا شَرِكَهُ فِی فَضْلِهَا أَحَدٌ(3).
«19»- فس، [تفسیر القمی]: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ (4).
فَإِنَّهُ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ یَا عَلِیُّ- فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِیماً هَكَذَا نَزَلَتْ ثُمَّ قَالَ فَلا وَ رَبِّكَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّی یُحَكِّمُوكَ یَا عَلِیُّ- فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ یَعْنِی فِیمَا تَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَیْهِ بَیْنَهُمْ مِنْ خِلَافِكَ وَ غَصْبِكَ- ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ عَلَیْهِمْ یَا مُحَمَّدُ عَلَی لِسَانِكَ مِنْ وَلَایَتِهِ- وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً لِعَلِیٍّ علیه السلام (5).
«20»- فس، [تفسیر القمی] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ ابْنِ عُمَرَ(6) عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ(7) قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَقَدَ عَلَیْهِمْ
ص: 92
لِعَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فِی الْخِلَافَةِ فِی عَشَرَةِ مَوَاطِنَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ الَّتِی عُقِدَتْ عَلَیْكُمْ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (1).
«21»- فس، [تفسیر القمی] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّمَا نَزَلَتْ لكِنِ اللَّهُ یَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَیْكَ فِی عَلِیٍّ- أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَ الْمَلائِكَةُ یَشْهَدُونَ وَ كَفی بِاللَّهِ شَهِیداً(2) وَ قَرَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ لَمْ یَكُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَ لَا لِیَهْدِیَهُمْ طَرِیقاً- إِلَّا طَرِیقَ جَهَنَّمَ خالِدِینَ فِیها أَبَداً وَ كانَ ذلِكَ عَلَی اللَّهِ یَسِیراً(3).
«22»- فس، [تفسیر القمی] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِینَ (4) بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (5).
«23»- فس، [تفسیر القمی]: أُولئِكَ الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ یَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ(6) یَعْنِی أَصْحَابَهُ وَ قُرَیْشاً وَ مَنْ أَنْكَرُوا بَیْعَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَیْسُوا بِها بِكافِرِینَ یَعْنِی شِیعَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (7).
«24»- فس، [تفسیر القمی] جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِیمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَیْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَیْ ءٍ(8) قَالَ أَمَّا قَوْلُهُ فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ یَعْنِی فَلَمَّا تَرَكُوا وَلَایَةَ عَلِیٍّ وَ قَدْ أُمِرُوا بِهِ- فَتَحْنا عَلَیْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَیْ ءٍ یَعْنِی دَوْلَتَهُمْ فِی
ص: 93
الدُّنْیَا وَ مَا بُسِطَ لَهُمْ فِیهَا(1).
«25»- فس، [تفسیر القمی] أَبِی عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ الرَّاشِدِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: لَمَّا أُسْرِیَ بِرَسُولِ اللَّهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ أَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ فِی عَلِیٍ (2) مَا أَوْحَی مِنْ شَرَفِهِ وَ مِنْ عِظَمِهِ عِنْدَ اللَّهِ وَ رُدَّ إِلَی الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ وَ جَمَعَ لَهُ النَّبِیِّینَ وَ صَلَّوْا خَلْفَهُ عَرَضَ فِی نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ عِظَمِ مَا أُوحِیَ إِلَیْهِ فِی عَلِیٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فَإِنْ كُنْتَ فِی شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَیْكَ فَسْئَلِ الَّذِینَ یَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ (3) یَعْنِی الْأَنْبِیَاءَ فَقَدْ أَنْزَلْنَا عَلَیْهِمْ فِی كُتُبِهِمْ مِنْ فَضْلِهِ مَا أَنْزَلْنَا فِی كِتَابِكَ- لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِینَ- وَ لا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِینَ فَقَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام فَوَ اللَّهِ مَا شَكَّ وَ مَا سَأَلَ (4).
«26»- فس، [تفسیر القمی]: أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِیَسْتَخْفُوا مِنْهُ (5) یَقُولُ یَكْتُمُونَ مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنْ بُغْضِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ آیَةَ الْمُنَافِقِ بُغْضُ عَلِیٍّ علیه السّلام فَكَانَ قَوْمٌ یُظْهِرُونَ الْمَوَدَّةَ لِعَلِیٍّ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یُسِرُّونَ بُغْضَهُ فَقَالَ أَلا حِینَ یَسْتَغْشُونَ ثِیابَهُمْ فَإِنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ بِشَیْ ءٍ مِنْ فَضْلِ عَلِیٍّ علیه السّلام أَوْ تَلَا عَلَیْهِمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ نَفَضُوا ثِیَابَهُمْ ثُمَّ قَامُوا یَقُولُ اللَّهُ یَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَ ما یُعْلِنُونَ حِینَ قَامُوا- إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ(6).
بیان: الاستغشاء بمعنی النفض غیر معهود فی اللغة و لعله كان تغطوا ثیابهم فصحف.
ص: 94
«27»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) قَالَ فَقَالَ بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).
«28»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ سَلَمَةَ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ- عَلی قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِینَ- بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ (3) قَالَ هِیَ الْوَلَایَةُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (4).
«29»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ سَالِمٍ أَبِی مُحَمَّدٍ(5) قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام أَخْبِرْنِی عَنِ الْوَلَایَةِ أَ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِیلُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِینَ یَوْمَ الْغَدِیرِ فَقَالَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ- عَلی قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِینَ- بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ- وَ إِنَّهُ لَفِی زُبُرِ الْأَوَّلِینَ قَالَ هِیَ الْوَلَایَةُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (6).
«30»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ حُجْرِ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلی شَیْ ءٍ حَتَّی تُقِیمُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِیلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لَیَزِیدَنَّ كَثِیراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْیاناً وَ كُفْراً(7) قَالَ هِیَ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (8).
«31»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ
ص: 95
أُذَیْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَاشِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- فَلا وَ رَبِّكَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّی یُحَكِّمُوكَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً(1) قَالَ عَنَی بِهَا عَلِیّاً علیه السلام (2).
«32»- یف، [الطرائف] شف، [كشف الیقین] مِنْ تَفْسِیرِ الْحَافِظِ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤْمِنٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: وَقَعَتِ الْخِلَافَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْقُرْآنِ لِثَلَاثَةِ نَفَرٍ- لآِدَمَ علیه السّلام لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً(3) یَعْنِی خَالِقٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً یَعْنِی آدَمَ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ فِی الْحَدِیثِ الْمَذْكُورِ وَ الْخَلِیفَةُ الثَّانِی دَاوُدُ علیه السّلام لِقَوْلِهِ تَعَالَی- یا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِیفَةً فِی الْأَرْضِ (4) یَعْنِی بَیْتَ الْمَقْدِسِ (5) وَ الْخَلِیفَةُ الثَّالِثُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فِی السُّورَةِ الَّتِی یَذْكُرُ فِیهَا النُّورَ- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ (6) یَعْنِی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ- آدَمَ وَ دَاوُدَ وَ لَیُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضی لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَمْناً یَعْنِی فِی الْمَدِینَةِ یَعْبُدُونَنِی یُوَحِّدُونَنِی- لا یُشْرِكُونَ بِی شَیْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ یَعْنِی الْعَاصِینَ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ (7).
أقول: روی العلامة فی كشف الحق: مثله (8).
ص: 96
«33»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا(1) قَالَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام نُودِیَ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ آمِنْ بِالرَّسُولِ وَ آمَنَ بِهِ (2).
«34»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (3) وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ لِلْأَبْرارِ(4) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتَ الثَّوَابُ وَ أَصْحَابُكَ الْأَبْرَارُ(5).
بیان: لعل فیه تقدیر مضاف أی أنت صاحب الثواب أو سببه و یحتمل أن یكون ثوابا مفعولا لفعل محذوف أی تعطیهم ثوابا و هو لقاء أمیر المؤمنین صلی اللّٰه علیه و آله أو ولاؤه ثم اعلم أن قوله وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ منفصل عن قوله ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أی سأله عن تفسیر الآیتین.
«35»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ- أَوْفُوا بِعَهْدِی أُوفِ بِعَهْدِكُمْ (6) قَالَ أَوْفُوا بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَرْضاً مِنَ اللَّهِ أُوفِ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ(7).
«36»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَةِ فِی بَاطِنِ الْقُرْآنِ- وَ آمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَ لا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ (8) یَعْنِی
ص: 97
فُلَاناً وَ صَاحِبَهُ وَ مَنْ تَبِعَهُمُ وَ دَانَ بِدِینِهِمْ قَالَ اللَّهُ یَعْنِیهِمْ وَ لا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ یَعْنِی عَلِیّاً علیه السلام (1).
«37»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النَّجَاشِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ: أُولئِكَ الَّذِینَ یَعْلَمُ اللَّهُ ما فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ عِظْهُمْ وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِیغاً(2) یَعْنِی وَ اللَّهِ فُلَاناً وَ فُلَاناً- وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِیُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَی قَوْلِهِ تَوَّاباً رَحِیماً یَعْنِی وَ اللَّهِ النَّبِیَّ وَ عَلِیّاً بِمَا صَنَعُوا أَیْ لَوْ جَاءُوكَ بِهَا یَا عَلِیُ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ بِمَا صَنَعُوا- وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِیماً- فَلا وَ رَبِّكَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّی یُحَكِّمُوكَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام هُوَ وَ اللَّهِ عَلِیٌّ بِعَیْنِهِ- ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ عَلَی لِسَانِكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ یَعْنِی بِهِ وَلَایَةَ عَلِیٍّ علیه السلام وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3).
«38»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ (4) قَالَ تَفْسِیرُهَا فِی الْبَاطِنِ لَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا فِی عَلِیٍّ كَفَرُوا بِهِ فَقَالَ اللَّهُ فِیهِمْ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَی الْكافِرِینَ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ هُمُ الْكَافِرُونَ فِی بَاطِنِ الْقُرْآنِ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَكَذَا- بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ یَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍ بَغْیاً وَ قَالَ اللَّهُ فِی عَلِیٍ أَنْ یُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلی مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ یَعْنِی عَلِیّاً قَالَ اللَّهُ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلی غَضَبٍ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ- وَ لِلْكافِرِینَ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ عَذابٌ مُهِینٌ وَ قَالَ جَابِرٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله هَكَذَا وَ اللَّهِ- وَ إِذَا قِیلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ رَبِّكُمْ فِی عَلِیٍّ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ- قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَیْنا یَعْنِی فِی قُلُوبِهِمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ
ص: 98
وَ یَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ- وَ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ یَعْنِی عَلِیّاً علیه السلام (1).
«39»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: لكِنِ اللَّهُ یَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَیْكَ (2) فِی عَلِیٍّ- أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَ الْمَلائِكَةُ یَشْهَدُونَ وَ كَفی بِاللَّهِ شَهِیداً قَالَ وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا- إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ لَمْ یَكُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَ لَا لِیَهْدِیَهُمْ طَرِیقاً إِلَی قَوْلِهِ یَسِیراً ثُمَّ قَالَ یا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ- فَآمِنُوا خَیْراً لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا بِوَلَایَتِهِ- فَإِنَّ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ كانَ اللَّهُ عَلِیماً حَكِیماً(3).
«40»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا نَزَلَتْ آیَةُ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِیٌّ شَرِیفُهَا وَ أَمِیرُهَا وَ لَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی غَیْرِ مَكَانٍ وَ مَا ذَكَرَ عَلِیّاً إِلَّا بِخَیْرٍ(4).
«41»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ یُرِیدُ اللَّهُ بِكُمُ الْیُسْرَ وَ لا یُرِیدُ بِكُمُ الْعُسْرَ(5) قَالَ الْیُسْرُ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ الْعُسْرُ فَمَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ لَمْ یَدْخُلْ فِی وَلَایَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ (6).
بیان: أی من یدخل فی ولایتهما إنما هو شرك شیطان.
«42»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَمْرِو بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ ذَكَرَ أَصْحَابَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَرَأَ- أَ فَمَنْ یَهْدِی إِلَی الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ (7) إِلَی قَوْلِهِ تَحْكُمُونَ فَقُلْنَا مَنْ هُوَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ فَقَالَ بَلَغَنَا أَنَّ ذَلِكَ عَلِیٌّ علیه السلام (8).
ص: 99
«43»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ یَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ(1) فَقَالَ یَسْتَنْبِئُكَ یَا مُحَمَّدُ أَهْلُ مَكَّةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ إِمَامٌ هُوَ- قُلْ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌ (2).
«44»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَمَّارِ بْنِ سُوَیْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ فِی هَذِهِ الْآیَةِ فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ (3) إِلَی قَوْلِهِ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام إِنِّی سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یُوَالِیَ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یُؤَاخِیَ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ فَفَعَلَ وَ سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یَجْعَلَكَ وَصِیِّی فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِنْ قُرَیْشٍ وَ اللَّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِی شَنٍّ بَالٍ أَحَبُّ إِلَیْنَا مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ فَهَلَّا سَأَلَهُ مَلَكاً یَعْضُدُهُ عَلَی عَدُوِّهِ أَوْ كَنْزاً یَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی فَاقَتِهِ وَ اللَّهِ مَا دَعَاهُ إِلَی بَاطِلٍ إِلَّا أَجَابَهُ لَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ قَالَ وَ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فِی آخِرِ صَلَاتِهِ رَافِعاً بِهَا صَوْتَهُ یُسْمِعُ النَّاسَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ هَبْ لِعَلِیٍّ الْمَوَدَّةَ فِی صُدُورِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْهَیْبَةَ وَ الْعَظَمَةَ فِی صُدُورِ الْمُنَافِقِینَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا- فَإِنَّما یَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِینَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا(4) بَنِی أُمَیَّةَ فَقَالَ رُمَعُ وَ اللَّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِی شَنٍّ بَالٍ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ أَ فَلَا سَأَلَهُ مَلَكاً یَعْضُدُهُ أَوْ كَنْزاً یَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَی فَاقَتِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ عَشْرَ آیَاتٍ مِنْ هُودٍ أَوَّلُهَا- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ إِلَی أَمْ یَقُولُونَ افْتَراهُ وَلَایَةَ عَلِیٍّ- قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَیاتٍ إِلَی فَإِلَّمْ یَسْتَجِیبُوا لَكُمْ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ- فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ لِعَلِیٍّ وَلَایَتَهُ- مَنْ كانَ یُرِیدُ الْحَیاةَ الدُّنْیا وَ زِینَتَها یَعْنِی فُلَاناً وَ فُلَاناً نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِیها- أَ فَمَنْ كانَ عَلی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ
ص: 100
علیه السلام وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسی إِماماً وَ رَحْمَةً قَالَ كَانَ وَلَایَةُ عَلِیٍّ علیه السّلام فِی كِتَابِ مُوسَی أُولئِكَ یُؤْمِنُونَ بِهِ وَ مَنْ یَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ- فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلا تَكُ فِی مِرْیَةٍ مِنْهُ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ- إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ إِلَی قَوْلِهِ وَ یَقُولُ الْأَشْهادُ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام هؤُلاءِ الَّذِینَ كَذَبُوا عَلی رَبِّهِمْ إِلَی قَوْلِهِ هَلْ یَسْتَوِیانِ مَثَلًا أَ فَلا تَذَكَّرُونَ (1).
«45»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمَاضِی علیه السّلام: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِیمٍ (2) قَالَ یَعْنِی جَبْرَئِیلَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَی فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام قُلْتُ وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِیلًا ما تُؤْمِنُونَ قَالَ قَالُوا إِنَّ مُحَمَّداً كَذَّابٌ عَلَی رَبِّهِ وَ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِهَذَا فِی عَلِیٍّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ بِذَلِكَ قُرْآناً فَقَالَ إِنَّ وَلَایَةَ عَلِیٍ تَنْزِیلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِینَ- وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَیْنا مُحَمَّدٌ بَعْضَ الْأَقاوِیلِ الْآیَاتِ.
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ وَ هُدُوا إِلَی الطَّیِّبِ مِنَ الْقَوْلِ (3) قَالَ ذَاكَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ عُبَیْدَةُ وَ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَمَّارٌ وَ هُدُوا إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.
أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِی فَإِنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنْكاً(4) أَیْ مَنَ تَرَكَ وَلَایَةَ عَلِیٍّ أَعْمَاهُ اللَّهُ وَ أَصَمَّهُ عَنِ الْهُدَی.
أَبُو بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: یَعْنِی وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قُلْتُ- وَ نَحْشُرُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ أَعْمی قَالَ یَعْنِی أَعْمَی الْبَصِیرَةِ فِی الْآخِرَةِ أَعْمَی الْقَلْبِ فِی الدُّنْیَا عَنْ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ وَ هُوَ مُتَحَیِّرٌ فِی الْآخِرَةِ یَقُولُ لِمَ حَشَرْتَنِی أَعْمی وَ قَدْ كُنْتُ بَصِیراً- قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آیاتُنا قَالَ الْآیَاتُ الْأَئِمَّةُ- فَنَسِیتَها وَ كَذلِكَ الْیَوْمَ تُنْسی یَعْنِی تَرَكْتَهَا وَ كَذَلِكَ الْیَوْمَ تُتْرَكُ فِی النَّارِ كَمَا تَرَكْتَ الْأَئِمَّةَ علیهم السّلام فَلَمْ تُطِعْ أَمْرَهُمْ وَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُمْ قَالَ وَ كَذلِكَ نَجْزِی مَنْ أَسْرَفَ وَ لَمْ یُؤْمِنْ بِآیاتِ رَبِّهِ وَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَ
ص: 101
أَبْقی كَذَلِكَ نَجْزِی مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام الْخَبَرَ.
الْبَاقِرُ علیه السّلام فِی خَبَرٍ: إِنَّ بَعْضَهُمْ قَالَ لَقَدِ افْتَتَنَ رَسُولُ اللَّهِ فِی عَلِیٍّ حَتَّی لَا یُوَازِیهِ شَیْ ءٌ(1) فَنَزَلَ ن وَ الْقَلَمِ وَ ما یَسْطُرُونَ إِلَی قَوْلِهِ الْمَفْتُونُ.
الْبَاقِرُ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ وَ كَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (2) قَالَ كَرِهُوا عَلِیّاً وَ كَانَ أَمَرَ اللَّهُ بِوَلَایَتِهِ یَوْمَ بَدْرٍ وَ حُنَیْنٍ وَ یَوْمَ بَطْنِ نَخْلَةَ وَ یَوْمَ التَّرْوِیَةِ وَ یَوْمَ عَرَفَةَ نَزَلَتْ فِیهِ خَمْسَ عَشْرَةَ آیَةً فِی الْحَجَّةِ الَّتِی صُدَّ فِیهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِالْجُحْفَةِ وَ خُمٍّ وَ عَنَی بِقَوْلِهِ تَعَالَی اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ (3) عَلِیّاً علیه السّلام.
ابْنُ زَاذَانَ وَ أَبُو دَاوُدَ السَّبِیعِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِیِّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها- وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزی إِلَّا مِثْلَها(4) یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ حُبُّنَا وَ السَّیِّئَةُ بُغْضُنَا.
تَفْسِیرُ الثَّعْلَبِیِّ: أَ لَا أُنَبِّئُكَ بِالْحَسَنَةِ الَّتِی مَنْ جَاءَ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ السَّیِّئَةِ الَّتِی مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّهُ اللَّهُ فِی النَّارِ وَ لَمْ یَقْبَلْ مَعَهَا عَمَلًا قُلْتُ بَلَی قَالَ الْحَسَنَةُ حُبُّنَا وَ السَّیِّئَةُ بُغْضُنَا.
الْبَاقِرُ علیه السّلام: الْحَسَنَةُ وَلَایَةُ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ حُبُّهُ وَ السَّیِّئَةُ عَدَاوَتُهُ وَ بُغْضُهُ وَ لَا یُرْفَعُ مَعَهَا عَمَلٌ وَ قَالَ ع وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً(5) قَالَ الْمَوَدَّةُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ قَدْ رَوَاهُ الثَّعْلَبِیُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
ص: 102
الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام : فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها(1) قَالَ هُوَ التَّوْحِیدُ وَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی هَاهُنَا التَّوْحِیدُ.
عَلِیُّ بْنُ حَاتِمٍ فِی كِتَابِ الْأَخْبَارِ لِأَبِی الْفَرَجِ بْنِ شَاذَانَ: أَنَّهُ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَی بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ(2) یَعْنِی كَذَّبُوا بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ هُوَ الْمَرْوِیُّ عَنِ الرِّضَا علیه السّلام.
الْبَاقِرُ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یُرِیدُ اللَّهُ بِكُمُ الْیُسْرَ وَ لا یُرِیدُ بِكُمُ الْعُسْرَ(3) قَالَ الْیُسْرُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الْعُسْرُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ.
أَبُو الْحَسَنِ الْمَاضِی علیه السلام (4): إِنَّ وَلَایَةَ عَلِیٍّ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِینَ لِلْعَالَمِینَ وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِینَ وَ إِنَّ عَلِیّاً لَحَسْرَةٌ عَلَی الْكَافِرِینَ وَ إِنَّ وَلَایَتَهُ لَحَقُّ الْیَقِینِ وَ قَدْ ثَبَتَ أَنَّ قَوْلَهُ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ (5) وَ قَوْلَهُ تَعَالَی وَ عَلَی الْأَعْرافِ رِجالٌ (6) نَزَلَتَا فِیهِ علیه السّلام وَ قَوْلَهُ تَعَالَی إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَیْهِ (7) الْآیَةَ نَزَلَتْ فِیهِ (8).
«46»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ- لا یَخْلُقُونَ شَیْئاً وَ هُمْ یُخْلَقُونَ- أَمْواتٌ غَیْرُ أَحْیاءٍ وَ ما یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ (9) قَالَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ الْأَوَّلُ وَ الثَّانِیُ وَ الثَّالِثُ كَذَّبُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِقَوْلِهِ وَالُوا عَلِیّاً وَ اتَّبِعُوهُ فَعَادَوْا عَلِیّاً وَ لَمْ یُوَالُوهُ وَ دَعَوُا النَّاسَ إِلَی وَلَایَةِ أَنْفُسِهِمْ فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ- وَ الَّذِینَ
یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ لا یَخْلُقُونَ شَیْئاً فَإِنَّهُ یَعْنِی لَا یَعْبُدُونَ شَیْئاً- وَ هُمْ یُخْلَقُونَ فَإِنَّهُ یَعْنِی وَ هُمْ یُعْبَدُونَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ أَمْواتٌ غَیْرُ أَحْیاءٍ یَعْنِی كُفَّارٌ غَیْرُ مُؤْمِنِینَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ ما یَشْعُرُونَ أَیَّانَ
ص: 103
یُبْعَثُونَ فَإِنَّهُ یَعْنِی إِنَّهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ أَنَّهُمْ یُشْرِكُونَ- إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَالَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فَإِنَّهُ یَعْنِی لَا یُؤْمِنُونَ بِالرَّجْعَةِ أَنَّهَا حَقٌّ وَ أَمَّا قَوْلُهُ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ فَإِنَّهُ یَعْنِی قُلُوبُهُمْ كَافِرَةٌ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ فَإِنَّهُ یَعْنِی عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام مُسْتَكْبِرُونَ قَالَ اللَّهُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ وَعِیداً مِنْهُ- لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَ ما یُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا یُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِینَ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (1).
شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: مِثْلَهُ سَوَاءً(2).
بیان: لعله أطلق الخلق علی العباد مجازا.
«47»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا- وَ إِذا قِیلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ فِی عَلِیٍّ- قالُوا أَساطِیرُ الْأَوَّلِینَ (3).
«48»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ وَ إِذا قِیلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ فِی عَلِیٍّ- قالُوا أَساطِیرُ الْأَوَّلِینَ سَجْعُ (4) أَهْلِ الْجَاهِلِیَّةِ فِی جَاهِلِیَّتِهِمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ أَساطِیرُ الْأَوَّلِینَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ لِیَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً یَوْمَ الْقِیامَةِ(5) فَإِنَّهُ یَعْنِی یَسْتَكْمِلُ الْكُفْرَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِینَ یُضِلُّونَهُمْ بِغَیْرِ عِلْمٍ یَعْنِی یَتَحَمَّلُونَ كُفْرَ الَّذِینَ یَتَوَلَّوْنَهُمْ قَالَ اللَّهُ أَلا ساءَ ما یَزِرُونَ (6).
«49»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب زِیَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَجِیبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما یُحْیِیكُمْ (7) قَالَ وَلَایَةُ عَلِیٍّ علیه السّلام.
أَحْمَدُ بْنُ حُمَیْدٍ الْهَاشِمِیُّ قَالَ وُجِدَ فِی كِتَابِ جَامِعِ جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی
ص: 104
وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِیدٍ(1) أَنَّهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْقَصْرُ الْمَشِیدُ وَ الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ عَلِیٌّ علیه السّلام.
عَلِیُّ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السّلام قَالَ: الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ الْإِمَامُ الصَّامِتُ وَ الْقَصْرُ الْمَشِیدُ الْإِمَامُ النَّاطِقُ وَ قَالُوا إِنَّمَا مَثَّلَ بِهِ عَلِیّاً علیه السّلام لِأَنَّهُ مُرْتَفِعٌ مِثْلُ الْقَصْرِ الْمَشِیدِ وَ الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ الَّتِی لَا یُسْتَقَی مِنْهَا الْمَاءُ(2).
بیان: قال البیضاوی وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ عطف علی قریة فی قوله فَكَأَیِّنْ مِنْ قَرْیَةٍ أَهْلَكْناها وَ هِیَ ظالِمَةٌ فَهِیَ خاوِیَةٌ عَلی عُرُوشِها(3) أی و كم بئر عامرة فی البوادی تركت لا یستقی منها لهلاك أهلها و قصر مشید مرفوع أو مجصص أخلیناه عن ساكنیه انتهی (4) فظهر أنه لا یبعد أن یكونا كنایتین عن الإمام علیه السّلام.
«50»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا- فَأَبَی أَكْثَرُ النَّاسِ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ إِلَّا كُفُوراً(5).
«51»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ- وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا(6) قَالَ تَفْسِیرُهَا وَ لَا تَجْهَرْ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ لَا بِمَا أَكْرَمْتُهُ بِهِ حَتَّی آمُرَكَ بِذَلِكَ- وَ لا تُخافِتْ بِها یَعْنِی وَ لَا تَكْتُمْهَا عَلِیّاً وَ أَعْلِمْهُ مَا أَكْرَمْتُهُ بِهِ (7).
«52»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَةِ فِی قَوْلِ اللَّهِ- وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا(8) قَالَ لَا تَجْهَرْ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام فَهُوَ الصَّلَاةُ وَ لَا بِمَا أَكْرَمْتُهُ بِهِ حَتَّی آمُرَكَ بِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ لا تَجْهَرْ
ص: 105
بِصَلاتِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ لا تُخافِتْ بِها فَإِنَّهُ یَقُولُ وَ لَا تَكْتُمْ ذَلِكَ عَلِیّاً یَقُولُ أَعْلِمْهُ مَا أَكْرَمْتُهُ بِهِ فَأَمَّا قَوْلُهُ وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا یَقُولُ تَسْأَلُنِی أَنْ آذَنَ لَكَ أَنْ تَجْهَرَ بِأَمْرِ عَلِیٍّ بِوَلَایَتِهِ فَأَذِنَ لَهُ بِإِظْهَارِ ذَلِكَ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَهُوَ قَوْلُهُ یَوْمَئِذٍ- اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ (1).
بیان: لما كانت الصلاة الكاملة فی علی علیه السّلام و لم یصدر كاملها إلا منه و من أمثاله فقد ظهر علیه آثارها فكأنه صار عینها و أیضا لشدة اشتراط ولایته فی قبولها و عدم صحتها بدونها و لكونه الداعی إلیها و المعلم لها فتلك الأمور قد یعبر عنه علیه السّلام بالصلاة فی بطن القرآن و قد مر بعض تحقیق ذلك و سیأتی إن شاء اللّٰه تعالی.
«53»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَمِیلٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ: فِی قَوْلِهِ وَ لا تُبَذِّرْ تَبْذِیراً(2) قَالَ لَا تُبَذِّرْ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (3).
بیان: لما ذكر فی صدر الآیة وَ آتِ ذَا الْقُرْبی حَقَّهُ فأعطی صلی اللّٰه علیه و آله فاطمة فدكا قال لا تُبَذِّرْ أی لا تصرف المال فی غیر المصارف التی أمرت بها فعلی هذا البطن من الآیة لعل المعنی لا تجعل ولایة علی علیه السّلام لغیره و یحتمل أن یكون نهیا عن الغلو فی شأنه علیه السّلام لمنع غیره عن ذلك كقوله لَئِنْ أَشْرَكْتَ (4).
«54»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ- فَلْیَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا یُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً(5) قَالَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ الْمَعْرِفَةُ بِالْأَئِمَّةِ علیهم السلام وَ لا یُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً التَّسْلِیمُ لِعَلِیٍّ علیه السلام لَا یُشْرِكُ مَعَهُ فِی الْخِلَافَةِ مَنْ لَیْسَ لَهُ ذَلِكَ وَ لَا هُوَ مِنْ أَهْلِهِ (6).
بیان: لعل المراد بالعبادة هنا العبادة القلبیة و هی الاعتقاد بالولایة أو هی أیضا
ص: 106
داخلة فیها و الشرك فیها تشریك غیر من جعل اللّٰه له الولایة مع من جعلها له.
«55»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا فِی الْقُرْآنِ آیَةُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِلَّا وَ عَلِیٌّ أَمِیرُهَا وَ شَرِیفُهَا وَ مَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ رَجُلٌ إِلَّا وَ قَدْ عَاتَبَهُ اللَّهُ وَ مَا ذَكَرَ عَلِیّاً إِلَّا بِخَیْرٍ قَالَ عِكْرِمَةُ إِنِّی لَأَعْلَمُ لِعَلِیٍّ مَنْقَبَةً لَوْ حَدَّثْتُ بِهَا لَبَعُدَتْ أَقْطَارَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ (1).
«56»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِی هذَا الْقُرْآنِ لِیَذَّكَّرُوا وَ ما یَزِیدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً(2) یَعْنِی وَ لَقَدْ ذَكَرْنَا عَلِیّاً فِی الْقُرْآنِ وَ هُوَ الذِّكْرُ فَمَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً(3).
«57»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام]: إِنَّ الَّذِینَ یَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَیِّناتِ وَ الْهُدی مِنْ بَعْدِ ما بَیَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِی الْكِتابِ أُولئِكَ یَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ یَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ- إِلَّا الَّذِینَ تابُوا وَ أَصْلَحُوا وَ بَیَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَیْهِمْ وَ أَنَا التَّوَّابُ الرَّحِیمُ (4) قَالَ الْإِمَامُ علیه السّلام قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ الَّذِینَ یَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَیِّناتِ فِی صِفَةِ مُحَمَّدٍ وَ صِفَةِ عَلِیٍّ وَ حِلْیَتِهِ-(5) وَ الْهُدی مِنْ بَعْدِ ما بَیَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِی الْكِتابِ قَالَ وَ الَّذِی أَنْزَلْنَاهُ مِنَ الْهُدَی (6) وَ هُوَ مَا أَظْهَرْنَاهُ مِنَ الْآیَاتِ عَلَی فَضْلِهِمْ وَ مَحَلِّهِمْ كَالْغَمَامَةِ الَّتِی كَانَتْ تُظِلُّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی أَسْفَارِهِ وَ الْمِیَاهِ الْأُجَاجَةِ(7) الَّتِی كَانَتْ تَعْذُبُ فِی الْآبَارِ وَ الْمَوَارِدِ بِبُزَاقِهِ (8) وَ الْأَشْجَارِ الَّتِی تَتَهَدَّلُ (9) ثِمَارُهَا بِنُزُولِهِ
ص: 107
تَحْتَهَا وَ الْعَاهَاتِ (1) الَّتِی كَانَتْ تَزُولُ عَمَّنْ یَمْسَحُ یَدَهُ عَلَیْهِ أَوْ یَنْفُثُ بِبُزَاقِهِ فِیهَا(2) وَ كَالْآیَاتِ الَّتِی ظَهَرَتْ عَلَی عَلِیٍّ علیه السّلام مِنْ تَسْلِیمِ الْجِبَالِ وَ الصُّخُورِ وَ الْأَشْجَارِ قَائِلَةً یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ یَا خَلِیفَةَ رَسُولِ اللَّهِ وَ السُّمُومِ الْقَاتِلَةِ الَّتِی تَنَاوَلَهَا مَنْ سَمَّی بِاسْمِهِ عَلَیْهَا وَ لَمْ یُصِبْهُ بَلَاؤُهَا وَ الْأَفْعَالِ الْعَظِیمَةِ مِنَ التِّلَالِ وَ الْجِبَالِ الَّتِی اقْتَلَعَهَا وَ رَمَی بِهَا كَالْحَصَاةِ الصَّغِیرَةِ وَ كَالْعَاهَاتِ الَّتِی زَالَتْ بِدُعَائِهِ وَ الْآفَاتِ وَ الْبَلَایَا الَّتِی حَلَّتْ بِالْأَصِحَّاءِ بِدُعَائِهِ وَ سَائِرِ مَا خَصَّهُ بِهِ مِنْ فَضَائِلِهِ فَهَذَا مِنَ الْهُدَی الَّذِی بَیَّنَهُ اللَّهُ تَعَالَی لِلنَّاسِ فِی كِتَابِهِ ثُمَّ قَالَ أُولئِكَ الْكَاتِمُونَ لِهَذِهِ الصِّفَاتِ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ مِنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا الْمُخْفُونَ لَهَا عَنْ طَالِبِیهَا الَّذِینَ یَلْزَمُهُمْ إِبْدَاؤُهَا
لَهُمْ عِنْدَ زَوَالِ التَّقِیَّةِ- یَلْعَنُهُمُ اللَّهُ یَلْعَنُ الْكَاتِمِینَ وَ یَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ وَ فِیهِ وُجُوهٌ مِنْهَا یَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ أَنَّهُ لَیْسَ أَحَدٌ مُحِقّاً كَانَ أَوْ مُبْطِلًا إِلَّا وَ هُوَ یَقُولُ لَعَنَ اللَّهُ الْكَاتِمِینَ لِلْحَقِّ لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ إِنَّ الظَّالِمَ الْكَاتِمَ لِلْحَقِّ ذَلِكَ یَقُولُ أَیْضاً لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ الْكَاتِمِینَ فَهُمْ عَلَی هَذَا الْمَعْنَی فِی لَعْنِ كُلِّ اللَّاعِنِینَ وَ فِی لَعْنِ أَنْفُسِهِمْ وَ مِنْهَا أَنَّ الِاثْنَیْنِ إِذَا ضَجِرَ بَعْضُهُمَا عَلَی بَعْضٍ وَ تَلَاعَنَا ارْتَفَعَتِ اللَّعْنَتَانِ فَاسْتَأْذَنَتَا رَبَّهُمَا فِی الْوُقُوعِ بِمَنْ بُعِثَتَا إِلَیْهِ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا فَإِنْ كَانَ اللَّاعِنُ أَهْلًا لِلَّعْنِ وَ لَیْسَ الْمَقْصُودُ بِهِ أَهْلًا فَأَنْزِلُوهُمَا جَمِیعاً بِاللَّاعِنِ وَ إِنْ كَانَ الْمُشَارُ إِلَیْهِ أَهْلًا وَ لَیْسَ اللَّاعِنُ أَهْلًا فَوَجِّهُوهُمَا إِلَیْهِ وَ إِنْ كَانَ جَمِیعاً لَهُمَا أَهْلًا فَوَجِّهُوا لَعْنَ هَذَا إِلَی ذَلِكَ وَ وَجِّهُوا لَعْنَ ذَلِكَ إِلَی هَذَا وَ إِنْ لَمْ یَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا لَهَا أَهْلًا لِإِیمَانِهِمَا وَ إِنَّ الضَّجَرَ أَحْوَجَهُمَا إِلَی ذَلِكَ فَوَجِّهُوا اللَّعْنَتَیْنِ إِلَی الْیَهُودِ وَ الْكَاتِمِینَ نَعْتَ مُحَمَّدٍ وَ صِفَتَهُ وَ ذِكْرَ عَلِیٍّ وَ حِلْیَتَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا وَ إِلَی النَّوَاصِبِ الْكَاتِمِینَ لِفَضْلِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ الدَّافِعِینَ لِفَضْلِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِلَّا الَّذِینَ تابُوا مِنْ كِتْمَانِهِمْ- وَ أَصْلَحُوا مَا كَانُوا أَفْسَدُوهُ (3) بِسُوءِ التَّأْوِیلِ فَجَحَدُوا بِهِ فَضْلَ الْفَاضِلِ وَ اسْتِحْقَاقَ الْمُحِقِّ- وَ بَیَّنُوا مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ مِنْ نَعْتِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ صِفَتِهِ وَ مِنْ ذِكْرِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ حِلْیَتِهِ وَ مَا ذَكَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأُولئِكَ
ص: 108
أَتُوبُ عَلَیْهِمْ أَقْبَلُ تَوْبَتَهُمْ وَ أَنَا التَّوَّابُ الرَّحِیمُ (1).
بیان: التهدل الاسترخاء و الاسترسال.
«58»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنِ الْبَاقِرَیْنِ علیهما السّلام قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله : مَنْ یَقْبَلُ مِنْكُمْ وَصِیَّتِی وَ یُؤَازِرُنِی عَلَی أَمْرِی وَ یَقْضِی دَیْنِی وَ یُنْجِزُ عِدَاتِی مِنْ بَعْدِی وَ یَقُومُ مَقَامِی فِی كَلَامٍ لَهُ فَقَالَ رَجُلَانِ لِسَلْمَانَ مَا ذَا یَقُولُ آنِفاً مُحَمَّدٌ فَقَامَ إِلَیْهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَضَمَّهُ إِلَی صَدْرِهِ وَ قَالَ أَنْتَ لَهَا یَا عَلِیُّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْكَ (2) إِلَی قَوْلِهِ طَبَعَ اللَّهُ عَلی قُلُوبِهِمْ.
مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السّلام: فِی قَوْلِهِ أَلا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ (3) قَالَ كَانَ إِذَا نَزَلَتِ (4) الْآیَةُ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام ثَنَی أَحَدُهُمْ صَدْرَهُ لِئَلَّا یَسْمَعَهَا وَ اسْتَخْفَی مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله.
الْبَاقِرُ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ یَسْتَغْشُونَ ثِیابَهُمْ (5) إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا حَدَّثَ بِشَیْ ءٍ مِنْ فَضَائِلِ عَلِیٍّ علیه السّلام أَوْ تَلَا عَلَیْهِمْ مَا أُنْزِلَ فِیهِ نَفَضُوا ثِیَابَهُمْ وَ قَامُوا یَقُولُ اللَّهُ یَعْلَمُ ما یُسِرُّونَ وَ ما یُعْلِنُونَ (6).
عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ إِلَّا أَصْحابَ الْیَمِینِ- فِی جَنَّاتٍ یَتَساءَلُونَ- عَنِ الْمُجْرِمِینَ ما سَلَكَكُمْ فِی سَقَرَ(7) قَالَ لِعَلِیٍّ الْمُجْرِمُونَ یَا عَلِیُّ الْمُكَذِّبُونَ بِوَلَایَتِكَ.
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِی شَیْبَةَ عَنِ ابْنِ فُضَیْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَیْمانِهِمْ- لا یَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ یَمُوتُ (8) قَالَ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (9).
ص: 109
بیان: أی أقسموا أن علیا علیه السّلام لا یبعث فی الرجعة أو لا یبعث الناس له فیها.
«59»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام]: قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ كَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّیْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ- فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَیِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ (1) قَالَ الْإِمَامُ علیه السّلام فَلَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَی الْفَرِیقَیْنِ أَحَدُهُمَا وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یُعْجِبُكَ قَوْلُهُ (2) وَ الثَّانِی وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ (3) وَ بَیَّنَ حَالَهُمَا وَ دَعَا النَّاسَ إِلَی حَالِ مَنْ رَضِیَ صَنِیعَهُ فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِی السِّلْمِ كَافَّةً یَعْنِی فِی السِّلْمِ وَ الْمُسَالَمَةِ إِلَی دِیْنِ الْإِسْلَامِ كَافَّةً جَمَاعَةً ادْخُلُوا فِیهِ وَ ادْخُلُوا فِی جَمِیعِ الْإِسْلَامِ فَتَقَبَّلُوهُ وَ اعْمَلُوا لِلَّهِ (4) وَ لَا تَكُونُوا كَمَنْ یَقْبَلُ بَعْضَهُ وَ یَعْمَلُ بِهِ وَ یَأْبَی بَعْضَهُ وَ یَهْجُرُهُ قَالَ وَ مِنْهُ الدُّخُولُ فِی قَبُولِ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام كَالدُّخُولِ فِی قَبُولِ نُبُوَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنَّهُ لَا یَكُونُ مُسْلِماً مَنْ قَالَ إِنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَاعْتَرَفَ بِهِ وَ لَمْ یَعْتَرِفْ بِأَنَّ عَلِیّاً وَصِیُّهُ وَ خَلِیفَتُهُ وَ خَیْرُ أُمَّتِهِ- وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّیْطانِ مَا یَتَخَطَّی بِكُمْ إِلَیْهِ الشَّیْطَانُ مِنْ طَرِیقِ الْغَیِّ وَ الضَّلَالِ (5) وَ یَأْمُرُكُمْ بِهِ مِنِ ارْتِكَابِ الْآثَامِ الْمُوبِقَاتِ-(6) إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِینٌ إِنَّ الشَّیْطَانَ بِعَدَاوَتِهِ یُرِیدُ اقْتِطَاعَكُمْ عَنْ مَزِیدِ الثَّوَابِ (7) وَ إِهْلَاكَكُمْ بِشَدِیدِ الْعِقَابِ- فَإِنْ زَلَلْتُمْ عَنِ السِّلْمِ وَ الْإِسْلَامِ الَّذِی تَمَامُهُ بِاعْتِقَادِ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام لَا یَنْفَعُ الْإِقْرَارُ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ جَحْدِ إِمَامَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام كَمَا لَا یَنْفَعُ الْإِقْرَارُ بِالتَّوْحِیدِ مَعَ جَحْدِ النُّبُوَّةِ إِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَیِّناتُ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ وَ فَضِیلَتِهِ وَ آتَاكُمُ الدَّلَالاتِ الْوَاضِحَاتِ الْبَاهِرَاتِ عَلَی أَنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله الدَّالَّ عَلَی إِمَامَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام نَبِیُّ صِدْقٍ
ص: 110
وَ دِینَهُ دِیْنُ حَقٍ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ عَزِیزٌ قَادِرٌ عَلَی مُعَاقَبَةِ الْمُخَالِفِینَ لِدِینِهِ وَ الْمُكَذِّبِینَ لِنَبِیِّهِ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَی صَرْفِ انْتِقَامِهِ مِنْ مُخَالِفِیهِ (1) وَ قَادِرٌ عَلَی إِثَابَةِ الْمُوَافِقِینَ لِدِینِهِ وَ الْمُصَدِّقِینَ لِنَبِیِّهِ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَی صَرْفِ ثَوَابِهِ عَنْ مُطِیعِیهِ حَكِیمٌ فِیمَا یَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَ (2) قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام وَ بِهَذِهِ الْآیَةِ وَ غَیْرِهَا احْتَجَّ عَلِیٌّ علیه السّلام یَوْمَ الشُّورَی عَلَی مَنْ دَافَعَهُ عَنْ حَقِّهِ وَ أَخَّرَهُ عَنْ رُتْبَتِهِ وَ إِنْ كَانَ مَا ضَرَّ الدَّافِعُ إِلَّا نَفْسَهُ (3) فَإِنَّ عَلِیّاً كَالْكَعْبَةِ الَّتِی أَمَرَ اللَّهُ بِاسْتِقْبَالِهَا لِلصَّلَاةِ جَعَلَهَا اللَّهُ لِیُؤْتَمَ (4) بِهِ فِی أُمُورِ الدِّینِ وَ الدُّنْیَا كَمَا لَا یَنْقُصُ الْكَعْبَةُ وَ لَا یَقْدَحُ فِی شَیْ ءٍ مِنْ شَرَفِهَا وَ فَضْلِهَا إِنْ وَلَّی عَنْهَا الْكَافِرُونَ فَكَذَلِكَ لَا یَقْدَحُ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام إِنْ أَخَّرَهُ عَنْ حَقِّهِ الْمُقَصِّرُونَ وَ دَافَعَهُ عَنْ وَاجِبِهِ الظَّالِمُونَ قَالَ لَهُمْ عَلِیٌّ علیه السّلام یَوْمَ الشُّورَی فِی بَعْضِ مَقَالِهِ بَعْدَ أَنْ أَعْذَرَ وَ أَنْذَرَ وَ بَالَغَ وَ أَوْضَحَ مَعَاشِرَ الْأَوْلِیَاءِ(5) الْعُقَلَاءِ أَ لَمْ یَنْهَ اللَّهُ تَعَالَی عَنْ أَنْ تَجْعَلُوا لَهُ أَنْدَاداً مِمَّنْ لَا یَعْقِلُ وَ لَا یَسْمَعُ وَ لَا یُبْصِرُ وَ لَا یَفْهَمُ كَمَا نَفْهَمُ أَ وَ لَمْ یَجْعَلْنِی رَسُولُ اللَّهُ لِدِینِكُمْ وَ دُنْیَاكُمْ قَوَّاماً أَ وَ لَمْ یَجْعَلْ إِلَیَّ مَفْزَعَكُمْ أَ وَ لَمْ یَقُلْ (6)- عَلِیٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ أَ وَ لَمْ یَقُلْ أَنَا مَدِینَةُ الْحِكْمَةِ(7) وَ عَلِیٌّ بَابُهَا أَ وَ لَا تَرَوْنِی غَنِیّاً عَنْ عُلُومِكُمْ وَ أَنْتُمْ إِلَی عِلْمِی مُحْتَاجُونَ أَ فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَی الْعُلَمَاءَ(8) بِاتِّبَاعِ مَنْ لَا یَعْلَمُ أَمْ أَمَرَ مَنْ لَا یَعْلَمُ بِاتِّبَاعِ مَنْ یَعْلَمُ یَا أَیُّهَا النَّاسُ لِمَ تَنْقُضُونَ تَرْتِیبَ الْأَلْبَابِ لِمَ تُؤَخِّرُونَ مَنْ قَدَّمَهُ الْكَرِیمُ الْوَهَّابُ أَ وَ لَیْسَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 111
أَجَابَنِی إِلَی مَا رَدَّ عَنْهُ أَفْضَلَكُمْ- فَاطِمَةَ لَمَّا خَاطَبَهَا(1) أَ وَ لَیْسَ قَدْ جَعَلَنِی أَحَبَّ خَلْقِ اللَّهِ إِلَی اللَّهِ لَمَّا أَطْعَمَنِی مَعَهُ مِنَ الطَّائِرِ أَ وَ لَیْسَ جَعَلَنِی أَقْرَبَ الْخَلْقِ شَبَهاً بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ أَ فَأَقْرَبَ النَّاسِ بِهِ شَبَهاً تُؤَخِّرُونَ وَ أَبْعَدَ النَّاسِ بِهِ شَبَهاً تُقَدِّمُونَ مَا لَكُمْ لَا تَتَفَكَّرُونَ وَ لَا تَعْقِلُونَ قَالَ فَمَا زَالَ یَحْتَجُّ بِهَذَا وَ نَحْوِهِ عَلَیْهِمْ وَ هُمْ لَا یَغْفُلُونَ عَمَّا دَبَّرُوهُ (2) وَ لَا یَرْضَوْنَ إِلَّا بِمَا آثَرُوهُ (3).
«60»- نی، [الغیبة للنعمانی] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرَانِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ سَكَنٍ مَعاً عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مِینَا مَوْلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: وَقَفَ (4) عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَهْلُ الْیَمَنِ یَبَشُّونَ بَشِیشاً فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قَوْمٌ رَقِیقَةٌ قُلُوبُهُمْ رَاسِخٌ إِیمَانُهُمْ مِنْهُمُ الْمَنْصُورُ یَخْرُجُ فِی سَبْعِینَ أَلْفاً یَنْصُرُ خَلَفِی وَ خَلَفَ وَصِیِّی حَمَائِلُ سُیُوفِهِمُ الْمَسَدُ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ وَصِیُّكَ فَقَالَ هُوَ الَّذِی أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِالاعْتِصَامِ بِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً وَ لا تَفَرَّقُوا(5) فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ بَیِّنْ لَنَا مَا هَذَا الْحَبْلُ فَقَالَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ- إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ (6) فَالْحَبْلُ مِنَ اللَّهِ كِتَابُهُ وَ الْحَبْلُ مِنَ النَّاسِ وَصِیِّی فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ وَصِیُّكَ فَقَالَ هُوَ الَّذِی قَالَ اللَّهُ فِیهِ- أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ (7) فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا جَنْبُ اللَّهِ هَذَا قَالَ هُوَ الَّذِی یَقُولُ اللَّهُ فِیهِ وَ یَوْمَ یَعَضُّ الظَّالِمُ عَلی یَدَیْهِ یَقُولُ یا لَیْتَنِی اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِیلًا(8) هُوَ وَصِیِّی وَ السَّبِیلُ إِلَیَّ مِنْ بَعْدِی فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ بِالَّذِی بَعَثَكَ بِالْحَقِ
ص: 112
أَرِنَاهُ فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَیْهِ فَقَالَ هُوَ الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ آیَةً لِلْمُؤْمِنِینَ الْمُتَوَسِّمِینَ (1) فَإِنْ نَظَرْتُمْ إِلَیْهِ نَظَرَ مَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَی السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِیدٌ عَرَفْتُمْ أَنَّهُ وَصِیِّی كَمَا عَرَفْتُمْ أَنِّی نَبِیُّكُمْ تَخَلَّلُوا الصُّفُوفَ (2) وَ تَصَفَّحُوا الْوُجُوهَ فَمَنْ أَهْوَتْ إِلَیْهِ قُلُوبُكُمْ فَإِنَّهُ هُوَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِی كِتَابِهِ- فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْهِمْ (3) إِلَیْهِ وَ إِلَی ذُرِّیَّتِهِ علیه السّلام قَالَ فَقَامَ أَبُو عَامِرٍ الْأَشْعَرِیُّ فِی الْأَشْعَرِیِّینَ وَ أَبُو غُرَّةَ الْخَوْلَانِیُّ فِی الْخَوْلَانِیِّینَ وَ ظَبْیَانُ وَ عُثْمَانُ بْنُ قَیْسٍ (4) وَ عُرَنَةُ الدَّوْسِیُّ فِی الدَّوْسِیِّینَ وَ لَاحِقُ بْنُ عِلَاقَةَ فَتَخَلَّلُوا الصُّفُوفَ وَ تَصَفَّحُوا الْوُجُوهَ وَ أَخَذُوا بِیَدِ الْأَنْزَعِ الْأَصْلَعِ الْبَطِینِ وَ قَالُوا إِلَی هَذَا أَهْوَتْ أَفْئِدَتُنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتُمْ بِحَمْدِ اللَّهِ عَرَفْتُمْ وَصِیَّ رَسُولِ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ تُعَرَّفُوهُ وَ عَرَفْتُمْ أَنَّهُ هُوَ(5) فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ یَبْكُونَ وَ یَقُولُونَ یَا رَسُولَ اللَّهِ نَظَرْنَا إِلَی
الْقَوْمِ فَلَمْ نَحِنَّ لَهُمْ (6) وَ لَمَّا رَأَیْنَاهُ رَجَفَتْ (7) قُلُوبُنَا ثُمَّ اطْمَأَنَّتْ نُفُوسُنَا وَ انْخَدَشَتْ أَكْبَادُنَا(8) وَ هَمَلَتْ أَعْیُنُنَا وَ انْثَلَجَتْ صُدُورُنَا(9) حَتَّی كَأَنَّهُ لَنَا أَبٌ وَ نَحْنُ لَهُ بَنُونَ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ أَنْتُمْ مِنْهُمْ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِی سَبَقَتْ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنَی (10) وَ أَنْتُمْ عَنِ النَّارِ مُبْعَدُونَ قَالَ فَبَقِیَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْمُتَوَسِّمُونَ (11) حَتَّی شَهِدُوا
ص: 113
مَعَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام الْجَمَلَ وَ صِفِّینَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ (1) فَكَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بَشَّرَهُمْ بِالْجَنَّةِ وَ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ یَسْتَشْهِدُونَ مَعَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (2).
بیان: یبشون من البشاشة و هی طلاقة الوجه و المسد بالتحریك حبل من لیف أو خوص (3) و المنصور هو الذی یخرج من الیمن قریبا من زمان القائم عجل اللّٰه تعالی فرجه و سیأتی فی كتاب الغیبة.
«61»- فض، [كتاب الروضة] بِالْأَسَانِیدِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام: نَزَلَ (4) جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ- وَ إِنْ كُنْتُمْ فِی رَیْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلی عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَ ادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِینَ (5) فِی عَلِیٍّ.
بِالْأَسَانِیدِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام (6) أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ (7) قَالَ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ لَمْ یَخْلِطُوا بِوَلَایَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَإِنَّهُ التَّلَبُّسُ بِالظُّلْمِ (8).
وَ عَنْهُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ (9) قَالَ إِذَا كَانَ (10) یَوْمُ الْقِیَامَةِ دَعَا اللَّهُ بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ بِعَلِیٍّ علیه السّلام فَیَجْلِسَانِ عَلَی كُرْسِیِّ الْكَرَامَةِ بَیْنَ یَدَیِ الْعَرْشِ كُلَّمَا خَرَجَتْ زُمْرَةٌ(11) مِنْ شِیعَتِهِمْ فَیَقُولُونَ (12) هَذَا النَّبِیُّ وَ هَذَا الْوَصِیُّ-(13)
ص: 114
فَیَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ بِوَلَایَةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ(1) مِنْ وُلْدِهِمْ علیهم السّلام فَیُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَی الْجَنَّةِ.
وَ فِی قَوْلِهِ: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ(2) یَعْنِی بِذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیّاً علیه السلام النَّبِیُّ الشَّاهِدُ وَ عَلِیٌّ الْمَشْهُودُ(3).
«62»- یل، [الفضائل لابن شاذان] فض، [كتاب الروضة] بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی جَابِرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَ فَمَنْ كانَ عَلی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ یَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ (4) قَالَ الْبَیِّنَةُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الشَّاهِدُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی: وَ نادی أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ(5) الْآیَةَ وَ فِیهِ حَدِیثٌ طَوِیلٌ فَقَدْ ذَكَرُوا أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام هُوَ الْمُنَادِی وَ هُوَ الْمُؤَذِّنُ وَ الْمُنْقِذُ وَ كَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ اسْتَمِعْ یَوْمَ یُنادِ الْمُنادِ(6) الْآیَةَ وَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ كَفَی اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ الْقِتَالَ (7) بِعَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَدْ ذَكَرُوا فِیهِ رِوَایَاتٍ كَثِیرَةً وَ سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السّلام عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ فِیهِ الْأَعَاجِیبُ وَ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَی- إِنَّ عَلِیّاً لَلْهُدَی وَ إِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَ الْأُولی (8) وَ لَكِنَّهَا قِرَاءَةٌ نُفِیَتْ عَنْهَا وَ إِنْ كَانَ أَقَرَّ بِهَا الْجَاحِدُونَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِنَّ الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَارَتْ نَفْسُهُ عِنْدَ صَدْرِهِ وَقْتَ مَوْتِهِ رَأَی رَسُولَ اللَّهِ یَقُولُ أَبْشِرْ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ نَبِیُّكَ وَ رَأَی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ فَیَقُولُ أَنَا
الَّذِی كُنْتَ تُحِبُّنِی أَنَا أَنْفَعُكَ فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ مَنْ یَرَی هَذَا یَرْجِعُ إِلَی الدُّنْیَا قَالَ إِذَا رَأَی هَذَا مَاتَ وَ قَالَ وَ ذَلِكَ فِی الْقُرْآنِ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- الَّذِینَ آمَنُوا وَ كانُوا یَتَّقُونَ- لَهُمُ الْبُشْری فِی الْحَیاةِ
ص: 115
الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ- لا تَبْدِیلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ (1) قَالَ یُبَشِّرُهُمْ بِمَحَبَّتِهِ إِیَّاهُ وَ بِالْجَنَّةِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ هِیَ بِشَارَةٌ إِذَا رَآهَا أَمِنَ مِنَ الْخَوْفِ (2).
«63»- وَ بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی الْمِقْدَادِ بْنِ أَسْوَدَ الْكِنْدِیِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ یَقُولُ اللَّهُمَّ اعْضُدْنِی وَ اشْدُدْ أَزْرِی وَ اشْرَحْ صَدْرِی وَ ارْفَعْ ذِكْرِی فَنَزَلَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام (3) وَ قَالَ اقْرَأْ یَا مُحَمَّدُ قَالَ وَ مَا أَقْرَأُ قَالَ اقْرَأْ- أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ- الَّذِی أَنْقَضَ ظَهْرَكَ- وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (4) بِعَلِیٍّ صِهْرِكَ فَقَالَ فَقَرَأَهَا صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَثْبَتَهَا ابْنُ مَسْعُودٍ فِی مُصْحَفِهِ فَأَسْقَطَهَا عُثْمَانُ (5).
«64»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَخْرَجَهُ شَیْخُنَا الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ الْمَوْصِلِیُّ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فِی سُورَةِ الْبَقَرَةِ- وَ ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِینَ (6) هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ علیه السّلام لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ- یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ (7) أَخَذَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ- اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ قَوْلُهُ تَعَالَی- وَ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (8) یَعْنِی صِرَاطَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ علیهم السّلام قَوْلُهُ تَعَالَی- أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِیهِ (9) هُوَ عَلِیٌّ علیه السّلام قَوْلُهُ تَعَالَی سَلَامٌ عَلَی آلِ یَاسِینَ (10) قَالَ ابْنُ السَّائِبِ
ص: 116
آلُ یس آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله قَوْلُهُ تَعَالَی- قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (1) فِی الْحَدِیثِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ- لَا تُؤْذُوا فَاطِمَةَ وَ عَلِیّاً وَ وَلَدَیْهِمَا وَ أَمَّا مَا أَوْرَدَهُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَی بْنِ مَرْدَوَیْهِ فَأَنَا ذَاكِرُهُ أَیْضاً عَلَی سِیَاقَتِهِ-(2) وَ ما تَوْفِیقِی إِلَّا بِاللَّهِ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ قَالَ یَرْفَعُهُ بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا فِی الْقُرْآنِ آیَةٌ وَ فِیهَا یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِیٌّ رَأْسُهَا وَ قَائِدُهَا.
وَ رُوِیَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَاعاً فَرُبُعٌ فِینَا وَ رُبُعٌ فِی عَدُوِّنَا وَ رُبُعٌ سِیَرٌ وَ أَمْثَالٌ وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ الْقُرْآنِ.
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مَا نَزَلَ فِی أَحَدٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا نَزَلَ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ عَنْ مُجَاهِدٍ نَزَلَ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام سَبْعُونَ آیَةً.
وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: وَ شَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَیَّنَ لَهُمُ الْهُدی (3) قَالَ فِی أَمْرِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ عَنْهُ وَ یُؤْتِ كُلَّ ذِی فَضْلٍ فَضْلَهُ (4) قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی (5) عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آلُ مُحَمَّدٍ صلوات اللّٰه علیهم أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ (6)- عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَا نَزَلَتْ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِیٌّ أَمِیرُهَا وَ شَرِیفُهَا وَ عَنْهُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِی الْقُرْآنِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِیٌّ شَرِیفُهَا وَ أَمِیرُهَا وَ لَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی آیٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَ مَا ذَكَرَ عَلِیّاً إِلَّا بِخَیْرٍ وَ عَنْهُ مِثْلَهُ وَ فِیهِ إِلَّا كَانَ عَلِیٌّ رَأْسَهَا وَ أَمِیرَهَا وَ فِیهِ وَ لَقَدْ أُمِرْنَا بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ وَ عَنْهُ مِثْلَهُ وَ فِیهِ رَأْسَهَا وَ قَائِدَهَا وَ عَنْ حُذَیْفَةَ إِلَّا كَانَ عَلِیٌ (7) لُبَّهَا وَ لُبَابَهَا وَ عَنْ مُجَاهِدٍ فَإِنَّ لِعَلِیٍّ سَابِقَةَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ سَبَقَهُمْ إِلَی الْإِسْلَامِ
ص: 117
وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا وَ عَلِیٌّ شَرِیفُهَا وَ أَمِیرُهَا قَوْلُهُ تَعَالَی فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ(1) عَنْ أَنَسٍ وَ بُرَیْدَةَ قَالا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ إِلَی قَوْلِهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ أَیُّ بُیُوتٍ هَذِهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بُیُوتُ الْأَنْبِیَاءِ
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْبَیْتُ مِنْهَا- لَبَیْتُ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ علیهما السلام(2) قَالَ نَعَمْ مِنْ أَفَاضِلِهَا قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا- لا تُحَرِّمُوا طَیِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ (3) قِیلَ كَانَ عَلِیٌّ علیه السّلام فِی أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَزَمُوا عَلَی تَحْرِیمِ الشَّهَوَاتِ فَنَزَلَتْ.
وَ عَنْ قَتَادَةَ: أَنَّ عَلِیّاً وَ جَمَاعَةً مِنَ الصَّحَابَةِ مِنْهُمْ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أَرَادُوا أَنْ یَتَخَلَّوْا عَنِ الدُّنْیَا(4) وَ یَتْرُكُوا النِّسَاءَ وَ یَتَرَهَّبُوا(5) فَنَزَلَتْ وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ أَصْحَابٍ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ النَّجْمِ إِذا هَوی- ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوی وَ ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوی (6) عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِیِّ لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِسَدِّ الْأَبْوَابِ الَّتِی فِی الْمَسْجِدِ شَقَّ عَلَیْهِمْ قَالَ حَبَّةُ إِنِّی لَأَنْظُرُ إِلَی حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ هُوَ تَحْتَ قَطِیفَةٍ حَمْرَاءَ وَ عَیْنَاهُ تَذْرِفَانِ وَ یَقُولُ أَخْرَجْتَ عَمَّكَ وَ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ الْعَبَّاسَ وَ أَسْكَنْتَ ابْنَ عَمِّكَ فَقَالَ رَجُلٌ یَوْمَئِذٍ مَا یَأْلُو فِی رَفْعِ ابْنِ عَمِّهِ فَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَیْهِمْ فَدَعَا الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَلَمْ یُسْمَعْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خُطْبَةٌ كَانَ أَبْلَغَ مِنْهَا تَمْجِیداً وَ تَوْحِیداً فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ مَا أَنَا سَدَدْتُهَا وَ لَا أَنَا فَتَحْتُهَا وَ لَا أَنَا أَخْرَجْتُكُمْ وَ أَسْكَنْتُكُمْ (7) وَ قَرَأَ وَ النَّجْمِ إِذا هَوی إِلَی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحی
ص: 118
قَوْلُهُ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (1) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ یَجِبُ عَلَیْنَا حُبُّهُمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابْنَاهُمَا قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ رَوَاهُ سَعِیدُ بْنُ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ إِنَّ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (2) عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ نَاكِبُونَ عَنْ وَلَایَتِنَا قَوْلُهُ تَعَالَی مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ یَوْمَئِذٍ آمِنُونَ- وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ(3) قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام الْحَسَنَةُ حُبُّنَا وَ السَّیِّئَةُ بُغْضُنَا قَوْلُهُ تَعَالَی وَ نادی أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالًا یَعْرِفُونَهُمْ بِسِیماهُمْ (4) عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ نَحْنُ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ مَنْ عَرَفْنَاهُ بِسِیمَاهُ أَدْخَلْنَاهُ الْجَنَّةَ قَوْلُهُ تَعَالَی هَلْ یَسْتَوِی هُوَ وَ مَنْ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (5) قِیلَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السّلام قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ (6) الْآیَةَ وَ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ مَا أَوْرَدَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ وَ عَائِشَةُ وَ غَیْرُهُمَا فِی ذَلِكَ وَ قَدْ أَوْرَدَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ ذَلِكَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ لَعَلَّهَا تَزِیدُ عَلَی الْمِائَةِ فَمَنْ أَرَادَهَا فَقَدْ دَلَلْتُهُ قَوْلُهُ تَعَالَی أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِیهِ (7) عَنْ مُجَاهِدٍ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ حَمْزَةَ قَوْلُهُ تَعَالَی- إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ(8) قِیلَ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ حَمْزَةَ وَ عُبَیْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ حِینَ بَارَزُوا عُتْبَةَ وَ
ص: 119
شَیْبَةَ وَ الْوَلِیدَ قُرْآنٌ (1) فَأَمَّا الْكُفَّارُ فَنَزَلَ فِیهِمْ هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ (2) إِلَی قَوْلِهِ عَذابَ الْحَرِیقِ وَ فِی عَلِیٍّ وَ أَصْحَابِهِ- إِنَّ اللَّهَ یُدْخِلُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ الْآیَةَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِینَ (3) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلِیٍّ خَاصَّةً وَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّی وَ رَكَعَ.
قلت هذا ما نقلته مما نزل فیه علیه السّلام من طرق الجمهور فإن العز المحدث كان صدیقنا و كنا نعرفه و كان حنبلی المذهب و ابن مردویه و إن كان قد جمع كتابا فی مناقبه علیه السّلام اجتهد فیه و بالغ فیما أورده و لم یأل جهدا فقد أورد فیه مواضع لا تقولها الشیعة و لا یوردونها و لم أذكر نزول القرآن فیه من طرق أصحابنا دفعا للمكابرة و استغناء بما نقلوه من مناقبه علیه الصلاة و السلام.
شعر
قال فیه البلیغ ما قال ذو العی***فكل بفضله منطیق
و كذاك العدو لم یعد إن قا***ل جمیلا كما یقول الصدیق (4).
أقول: فرقت سائر ما رواه عن الحنبلی و ابن مردویه علی الأبواب المناسبة لها.
«65»- كشف، [كشف الغمة] رُوِیَ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَالْیَوْمَ الَّذِینَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ یَضْحَكُونَ- عَلَی الْأَرائِكِ یَنْظُرُونَ (5) قِیلَ نَزَلَتْ فِی أَبِی جَهْلٍ وَ الْوَلِیدِ بْنِ الْمُغِیرَةِ وَ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ وَ غَیْرِهِمْ مِنْ مُشْرِكِی مَكَّةَ كَانُوا یَضْحَكُونَ مِنْ بِلَالٍ وَ عَمَّارٍ وَ غَیْرِهِمَا مِنْ
أَصْحَابِهِمَا وَ قِیلَ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام جَاءَ فِی نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَخِرَ مِنْهُمُ الْمُنَافِقُونَ وَ ضَحِكُوا وَ تَغَامَزُوا وَ قَالُوا لِأَصْحَابِهِمْ رَأَیْنَا الْیَوْمَ الْأَصْلَعَ فَضَحِكْنَا مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی الْآیَةَ قَبْلَ أَنْ یَصِلَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله.
وَ عَنْ مُقَاتِلٍ وَ الْكَلْبِیِّ: لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ
ص: 120
تَعَالَی: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (1) قَالُوا هَلْ رَأَیْتُمْ أَعْجَبَ مِنْ هَذَا یُسَفِّهُ أَحْلَامَنَا وَ یَشْتِمُ آلِهَتَنَا وَ یَرَی قَتْلَنَا وَ یَطْمَعُ أَنْ نُحِبَّهُ فَنَزَلَ قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ (2) أَیْ لَیْسَ لِی مِنْ ذَلِكَ أَجْرٌ لِأَنَّ مَنْفَعَةَ الْمَوَدَّةِ تَعُودُ عَلَیْكُمْ وَ هُوَ ثَوَابُ اللَّهِ تَعَالَی وَ رِضَاهُ.
وَ رُوِیَ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (3) یَعْنِی عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَوْلُهُ تَعَالَی أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْیاهُمْ وَ مَماتُهُمْ ساءَ ما یَحْكُمُونَ (4) قِیلَ نَزَلَتْ فِی قِصَّةِ بَدْرٍ فِی حَمْزَةَ وَ عَلِیٍّ وَ عُبَیْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ لَمَّا بَرَزُوا لِقِتَالِ عُتْبَةَ وَ شَیْبَةَ وَ الْوَلِیدِ قَوْلُهُ تَعَالَی لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِینَ إِذْ یُبایِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ(5) نَزَلَتْ فِی أَهْلِ الْحُدَیْبِیَةِ قَالَ جَابِرٌ كُنَّا یَوْمَئِذٍ أَلْفاً وَ أَرْبَعَمِائَةٍ قَالَ لَنَا النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتُمُ الْیَوْمَ خِیَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ فَبَایَعَنَا تَحْتَ الشَّجَرَةِ عَلَی الْمَوْتِ فَمَا نَكَثَ إِلَّا حُرُّ بْنُ قَیْسٍ (6) وَ كَانَ مُنَافِقاً وَ أَوْلَی النَّاسِ بِهَذِهِ الْآیَةِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام لِأَنَّهُ تَعَالَی قَالَ وَ أَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِیباً(7) یَعْنِی فَتْحَ خَیْبَرَ وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَی یَدِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
قَالَ رَوَی السَّیِّدُ أَبُو طَالِبٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام مَنْ أَحَبَّكَ وَ تَوَلَّاكَ أَسْكَنَهُ اللَّهُ مَعَنَا ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ- فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ(8) قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا ناجَیْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَیْنَ یَدَیْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً(9) وَ قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ هَذِهِ الْآیَةِ وَ الْأُمَّةُ مُجْمِعُونَ أَنَّهَا نَزَلَتْ (10) وَ لَمْ یَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ
ص: 121
غَیْرُهُ وَ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ قَوْلُهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا النَّبِیُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ یُبایِعْنَكَ (1).
رَوَی الزُّبَیْرُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُو النِّسَاءَ إِلَی الْبَیْعَةِ حِینَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فَكَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَوَّلَ امْرَأَةٍ بَایَعَتْ.
وَ رُوِیَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَیٍّ وَ أَصْحَابَهُ خَرَجُوا فَاسْتَقْبَلَهُمْ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَیٍّ لِأَصْحَابِهِ انْظُرُوا كَیْفَ أَرُدُّ هَؤُلَاءِ السُّفَهَاءَ عَنْكُمْ فَأَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَالَ مَرْحَباً بِابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَتَنِهِ (2) سَیِّدِ بَنِی هَاشِمٍ مَا خَلَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ عَلِیٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تُنَافْق فَإِنَّ الْمُنَافِقَ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ فَقَالَ مَهْلًا یَا أَبَا الْحَسَنِ وَ اللَّهِ إِنَّ إِیْمَانَنَا كَإِیْمَانِكُمْ ثُمَّ تَفَرَّقُوا فَقَالَ ابْنُ أُبَیٍّ لِأَصْحَابِهِ كَیْفَ رَأَیْتُمْ مَا فَعَلْتُ فَأَثْنَوْا عَلَیْهِ خَیْراً وَ نَزَلَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِذا لَقُوا الَّذِینَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَ إِذا خَلَوْا إِلی شَیاطِینِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (3) فَدَلَّتِ الْآیَةُ عَلَی إِیمَانِ عَلِیٍّ علیه السّلام ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ عَلَی الْقَطْعِ بِقَوْلِهِ فِی أَمْرِ الْمُنَافِقِینَ (4) وَ قَوْلُهُ تَعَالَی أَ فَمَنْ كانَ عَلی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ یَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ (5) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِیٌّ شَهِدَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا(6) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ رَوَی زَیْدُ بْنُ
ص: 122
عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: لَقِیَنِی رَجُلٌ فَقَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّی أُحِبُّكَ فِی اللَّهِ فَرَجَعْتُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ الرَّجُلِ فَقَالَ لَعَلَّكَ صَنَعْتَ إِلَیْهِ مَعْرُوفاً فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا صَنَعْتُ إِلَیْهِ مَعْرُوفاً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ
قُلُوبَ الْمُؤْمِنِینَ تَتُوقُ إِلَیْكَ بِالْمَوَدَّةِ فَنَزَلَتْ قَوْلُهُ تَعَالَی- مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضی نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ(1)- عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام مَضَی عَلَی الْجِهَادِ وَ لَمْ یُبَدِّلْ وَ لَمْ یُغَیِّرْ(2).
«66»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی ابْنُ مَرْدَوَیْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ مَرْفُوعاً إِلَی الْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اسْتَجِیبُوا لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما یُحْیِیكُمْ (3) قَالَ إِلَی وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ نَحْوَهُ رَوَی أَبُو الْجَارُودِ عَنْهُ علیه السّلام وَ ذَكَرَ عَلِیُّ بْنُ یُوسُفَ فِی كِتَابِ نَهْجِ الْإِیمَانِ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ سَرَّاجٍ فِی كِتَابِهِ فِی تَأْوِیلِ الْآیَةِ حَدِیثاً یَرْفَعُهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِنَّهُ قَدْ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ آیَةُ- وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِیبَنَّ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً(4) وَ أَنَا مُسْتَوْدِعُكَهَا وَ مُسَمٍّ لَكَ خَاصَّةَ الظَّلَمَةِ فَكُنْ لِمَا أَقُولُ وَاعِیاً وَ عَنِّی مُؤَدِّیاً مَنْ ظَلَمَ عَلِیّاً مَجْلِسِی هَذَا كَانَ كَمَنْ جَحَدَ نُبُوَّتِی وَ نُبُوَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلِی فَقَالَ لَهُ الرَّاوِی یَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ لَهُ فَكَیْفَ وَ كُنْتَ لِلظَّالِمِینَ ظَهِیراً قَالَ لَا جَرَمَ حَلَّتْ بِی عُقُوبَةُ عَمَلِی إِنِّی لَمْ أَسْتَأْذِنْ إِمَامِی كَمَا اسْتَأْذَنَهُ جُنْدَبٌ وَ عَمَّارٌ وَ سَلْمَانُ وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ وَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ یَسْتَنْبِئُونَكَ أَ حَقٌّ هُوَ قُلْ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ لَحَقٌّ وَ ما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِینَ (5)
ص: 123
تَأْوِیلُهُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ جُبَیْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی نُخَبِ الْمَنَاقِبِ رَوَی حَدِیثاً مُسْنَداً عَنِ الْبَاقِرِ علیه السّلام فِی هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ یَسْأَلُونَكَ یَا مُحَمَّدُ أَ عَلِیٌّ وَصِیُّكَ قُلْ إِی وَ رَبِّی إِنَّهُ لَوَصِیِّی.
وَ نَقَلَ ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنْ رِجَالِهِ بِالْإِسْنَادِ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَی أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ (1) هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
تَأْوِیلُهُ مَا ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ جُبَیْرٍ فِی نُخَبِ الْمَنَاقِبِ قَالَ رُوِّینَا حَدِیثاً مُسْنَداً عَنْ أَبِی الْوَرْدِ الْإِمَامِیِّ الْمَذْهَبِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ- عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ الْأَعْمَی هُنَا هُوَ عَدُوُّهُ وَ أُولُو
الْأَلْبَابِ شِیعَتُهُ الْمَوْصُوفُونَ بِقَوْلِهِ تَعَالَی- الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا یَنْقُضُونَ الْمِیثاقَ (2) الْمَأْخُوذُ عَلَیْهِمْ فِی الدِّینِ بِوَلَایَتِهِ یَوْمَ الْغَدِیرِ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَیْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَیْنِ مِنْ أَعْنابٍ (3) الْآیَةَ مَعْنَاهُ ظَاهِرٌ وَ بَاطِنٌ فَالظَّاهِرُ ظَاهِرٌ وَ أَمَّا الْبَاطِنُ فَهُوَ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ الْعَبَّاسِ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ- عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَیْنِ قَالَ هُمَا عَلِیٌّ علیه السّلام وَ رَجُلٌ آخَرُ مَعْنَی هَذَا التَّأْوِیلِ ظَاهِرٌ وَ هُوَ یَحْتَاجُ إِلَی بَیَانِ حَالِ هَذَیْنِ الرَّجُلَیْنِ وَ بَیَانُ ذَلِكَ أَنَّ حَالَ عَلِیٍّ علیه السّلام لَا یَحْتَاجُ إِلَی بَیَانٍ وَ أَمَّا الْبَحْثُ عَنِ الرَّجُلِ الْآخَرِ وَ هُوَ عَدُوُّهُ فَقَوْلُهُ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَیْنِ هُمَا عِبَارَةٌ عَنِ الدُّنْیَا فَجَنَّةٌ مِنْهُمَا لَهُ فِی حَیَاتِهِ وَ الْأُخْرَی لِلتَّابِعِینَ لَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ لِأَنَّهُ كَافِرٌ وَ الدُّنْیَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَ جَنَّةُ الْكَافِرِ وَ إِنَّمَا جَعَلَ الْجَنَّتَیْنِ لَهُ لِأَنَّهُ هُوَ الَّذِی أَنْشَأَهَا وَ غَرَسَ أَشْجَارَهَا وَ أَجْرَی أَنْهَارَهَا وَ ذَلِكَ عَلَی سَبِیلِ الْمَجَازِ مَعْنَی ذَلِكَ أَنَّ الدُّنْیَا یَسْتَوْثِقُ لَهُ وَ لِأَتْبَاعِهِ
ص: 124
لِیَتَمَتَّعُوا بِهَا حَتَّی حِینٍ ثُمَّ قَالَ تَعَالَی فَقالَ أَیْ صَاحِبُ الْجَنَّةِ لِصاحِبِهِ وَ هُوَ عَلِیٌّ- أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالًا أَیْ دُنْیَا وَ سُلْطَاناً- وَ أَعَزُّ نَفَراً أَیْ عَشِیرَةً وَ أَعْوَاناً وَ دَخَلَ جَنَّتَهُ أَیْ دَخَلَ دُنْیَاهُ وَ أَنْعَمَ فِیهَا وَ ابْتَهَجَ بِهَا وَ رَكَنَ إِلَیْهَا- وَ هُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ بِقَوْلِهِ وَ فِعْلِهِ وَ لَمْ یَكْفِهِ ذَلِكَ حَتَّی قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِیدَ هذِهِ أَبَداً أَیْ جَنَّتُهُ وَ دُنْیَاهُ ثُمَّ كَشَفَ عَنِ اعْتِقَادِهِ فَقَالَ- وَ ما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَ لَئِنْ رُدِدْتُ إِلی رَبِّی كَمَا تَزْعُمُونَ أَنْتُمْ مَرَدّاً إِلَی اللَّهِ- لَأَجِدَنَّ خَیْراً مِنْها أَیْ مِنْ جَنَّتِهِ مُنْقَلَباً فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السلام أَ كَفَرْتَ بِالَّذِی خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّی مَعْنَی ذَلِكَ أَنْتَ كَفَرْتَ بِرَبِّكَ فَإِنِّی أَنَا أَقُولُ هُوَ اللَّهُ رَبِّی وَ خَالِقِی وَ رَازِقِی وَ لا أُشْرِكُ بِرَبِّی أَحَداً ثُمَّ دَلَّهُ عَلَی مَا كَانَ أَوْلَی لَوْ قَالَهُ فَقَالَ- وَ لَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ كَانَ فِی جَمِیعِ أُمُورِی وَ لَا قُوَّةَ لِی عَلَیْهَا إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ إِنَّهُ علیه السّلام أَرْجَعَ الْقَوْلَ إِلَی نَفْسِهِ فَقَالَ لَهُ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَ وَلَداً أَیْ فَقِیراً مُحْتَاجاً إِلَی اللَّهِ تَعَالَی وَ مَعَ ذَلِكَ- فَعَسی رَبِّی أَنْ یُؤْتِیَنِ خَیْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَ دُنْیَاكَ فِی الدُّنْیَا بِقِیَامِ وَلَدِیَ الْقَائِمِ دَوْلَةً وَ مُلْكاً وَ سُلْطَاناً وَ فِی الْآخِرَةِ حُكْماً وَ شَفَاعَةً وَ جِنَاناً وَ مِنَ اللَّهِ رِضْوَاناً- وَ یُرْسِلَ عَلَیْها أَیْ عَلَی جَنَّتِكَ- حُسْباناً مِنَ السَّماءِ أَیْ عَذَاباً وَ نِیرَاناً فَتُحْرِقَهَا أَوْ سَیْفاً مِنْ سُیُوفِ الْقَائِمِ علیه السّلام فَیَمْحَقَهَا- فَتُصْبِحَ صَعِیداً أَیْ أَرْضاً لَا نَبَاتَ بِهَا- زَلَقاً أَیْ یَزْلَقُ الْمَاشِی عَلَیْهَا-(1) وَ أُحِیطَ بِثَمَرِهِ الَّتِی أَثْمَرَتْهَا جَنَّتُهُ یَعْنِی ذَهَبَتْ دُنْیَاهُ وَ سُلْطَانُهُ- فَأَصْبَحَ یُقَلِّبُ كَفَّیْهِ عَلی ما أَنْفَقَ فِیها مِنْ دِینِهِ وَ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ هِیَ خاوِیَةٌ عَلی عُرُوشِها وَ یَقُولُ یا لَیْتَنِی لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّی أَحَداً- وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ وَ لَا عَشِیرَةٌ- یَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ ما كانَ مُنْتَصِراً.
ثم إنه سبحانه لما أبان حال علی علیه السّلام و حال عدوه بأنه إن كان له فی الدنیا دولة و ولایة من الشیطان فإن لعلی علیه السّلام الولایة فی الدنیا و الآخرة من الرحمن و ولایة الشیطان ذاهبة و ولایة الرحمن ثابتة و ذلك قَوْلُهُ تَعَالَی: هُنالِكَ الْوَلایَةُ لِلَّهِ وَ رُوِیَ
ص: 125
أَنَّهَا وَلَایَةُ عَلِیٍّ علیه السّلام.
وَ هُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُهُ تَعَالَی- هُنالِكَ الْوَلایَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَیْرٌ ثَواباً وَ خَیْرٌ عُقْباً قَالَ هِیَ وَلَایَةُ عَلِیٍّ علیه السّلام هِیَ خَیْرٌ ثَوَاباً وَ خَیْرٌ عُقْباً أَیْ عَاقِبَةً مِنْ وَلَایَةِ عَدُوِّهِ صَاحِبِ الْجَنَّةِ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ.
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رَوَاهُ الشَّیْخُ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی هُنالِكَ الْوَلایَةُ لِلَّهِ الْحَقِ قَالَ یَعْنِی الْوَلَایَةَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام هِیَ الْوَلَایَةُ لِلَّهِ (1).
«67»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ یَسِّرْ لِی الْآیَةَ(2) قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَثْعَمِیُّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَیْسٍ قَالَ رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِإِزَاءِ ثَبِیرٍ وَ هُوَ یَقُولُ أَشْرِقْ ثَبِیرُ أَشْرِقْ ثَبِیرُ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مَا سَأَلَكَ أَخِی مُوسَی أَنْ تَشْرَحَ لِی صَدْرِی وَ أَنْ تُیَسِّرَ لِی أَمْرِی وَ أَنْ تَحِلَّ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِی یَفْقَهُوا قَوْلِی وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی عَلِیّاً أَخِی- اشْدُدْ بِهِ أَزْرِی (3) وَ أَشْرِكْهُ فِی أَمْرِی- كَیْ نُسَبِّحَكَ كَثِیراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِیراً- إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِیراً.
وَ رَوَی أَبُو نُعَیْمٍ الْحَافِظُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَذَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِیَدِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ بِیَدِی وَ نَحْنُ بِمَكَّةَ وَ صَلَّی أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ قَالَ- اللَّهُمَّ إِنَّ نَبِیَّكَ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ سَأَلَكَ فَقَالَ- رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی الْآیَةَ وَ أَنَا مُحَمَّدٌ نَبِیُّكَ أَسْأَلُكَ- رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی- وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِی یَفْقَهُوا قَوْلِی- وَ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ أَخِی
ص: 126
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِی وَ أَشْرِكْهُ فِی أَمْرِی قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَسَمِعْتُ مُنَادِیاً یُنَادِی یَا أَحْمَدُ قَدْ أُوتِیتَ مَا سَأَلْتَ (1).
مد، [العمدة] عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ: مِثْلَهُ (2).
«68»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام قَالَ: سَأَلْتُ أَبِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- یَوْمَئِذٍ یَتَّبِعُونَ الدَّاعِیَ لا عِوَجَ لَهُ (3) قَالَ الدَّاعِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (4).
«69»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْوَلِیدِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِیرٍ قَالَ: كُنَّا ذَاتَ لَیْلَةٍ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام سُمَّاراً(5) إِذْ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ إِنَّ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنی (6) فَقَالَ أَنَا مِنْهُمْ وَ أُقِیمَتِ الصَّلَاةُ فَوَثَبَ وَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ هُوَ یَقُولُ لا یَسْمَعُونَ حَسِیسَها وَ هُمْ فِی مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ.
وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ النَّیْشَابُورِیُّ یَرْفَعُهُ إِلَی رَبِیعِ بْنِ قُرَیْعٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِی تَمِیمٍ یُقَالُ لَهُ حَسَّانُ بْنُ وَابِصَةَ یَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَقَدْ رَأَیْتُ رَجُلَیْنِ ذَكَرَا عَلِیّاً وَ عُثْمَانَ فَنَالا مِنْهُمَا فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ إِنْ كَانَا لَعَنَاهُمَا فَلَعَنَهُمَا اللَّهُ تَعَالَی ثُمَّ قَالَ وَیْلَكُمْ یَا أَهْلَ الْعِرَاقِ كَیْفَ تَسُبُّونَ رَجُلًا هَذَا مَنْزِلُهُ مِنْ مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی بَیْتِ عَلِیٍّ علیه السّلام فِی الْمَسْجِدِ وَ قَالَ فَوَ رَبِّ هَذِهِ الْحُرْمَةِ إِنَّهُ مِنَ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنَی مَا لَهَا مَرَدٌّ یَعْنِی بِذَلِكَ عَلِیّاً علیه السلام (7).
ص: 127
«70»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ قَیْسِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ یَجْثُو لِلْخُصُومَةِ بَیْنَ یَدَیِ الرَّحْمَنِ وَ قَالَ قَیْسٌ
وَ فِیهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ- هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ (1) وَ هُمُ الَّذِینَ تَبَارَزُوا یَوْمَ بَدْرٍ- عَلِیٌّ وَ حَمْزَةُ وَ عُبَیْدَةُ وَ شَیْبَةُ وَ عُتْبَةُ وَ الْوَلِیدُ(2).
«71»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِیمَ دِینَ اللَّهِ الَّذِی نَزَّلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ- صِراطَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ غَیْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَ لَا الضَّالِّینَ قَالَ شِیعَةُ عَلِیٍّ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام لَمْ تَغْضَبْ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یَضِلُّوا(3).
«72»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- یُرِیدُ اللَّهُ بِكُمُ الْیُسْرَ وَ لا یُرِیدُ بِكُمُ الْعُسْرَ(4) قَالَ فَذَلِكَ الْیُسْرُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (5).
«73»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِرَاشٍ (6) عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُلُّ شَیْ ءٍ فِی الْقُرْآنِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا فَإِنَّ لِعَلِیٍّ سَابِقَتَهُ وَ فَضِیلَتَهُ لِأَنَّهُ سَبَقَهُمْ إِلَی الْإِسْلَامِ (7).
«74»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: مَا نَزَلَ فِی الْقُرْآنِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِیٌّ أَمِیرُهَا وَ شَرِیفُهَا(8).
ص: 128
«75»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ یَعْنِی ابْنَ أَبَانٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ نَدِیمَةَ(1) عَنْ عِكْرِمَةَ یَقُولُ: وَ اللَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ(2) مَا نَزَلَتْ آیَةُ- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا كَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام سَیِّدَهَا وَ شَرِیفَهَا وَ مَا بَقِیَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَّا وَ قَدْ عُوتِبَ فِی الْقُرْآنِ غَیْرُهُ (3).
«76»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُخَوَّلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْأَصْبَغِ قَالَ: سَمِعْتُ عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِی الْقُرْآنِ الْكَرِیمِ- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا كَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام رَأْسَهَا(4).
«77»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السّلام: فِی قَوْلِهِ الْیَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِینَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْكُمْ نِعْمَتِی (5) قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام خَاصَّةً دُونَ النَّاسِ (6).
«78»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِیعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُنَخَّلِ بْنِ جَمِیلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ بَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ (7) فَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (8) وَ الْأَوْصِیَاءُ مِنْ بَعْدِهِ وَ شِیعَتُهُمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی (9) أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ(10) إِلَی آخِرِ الْآیَةِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ- یُضِلُّ بِهِ كَثِیراً وَ یَهْدِی بِهِ كَثِیراً(11) قَالَ فَهُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یُضِلُّ بِهِ مَنْ عَادَاهُ وَ یَهْدِی بِهِ مَنْ وَالاهُ- وَ ما یُضِلُّ بِهِ
ص: 129
یَعْنِی عَلِیّاً إِلَّا الْفاسِقِینَ یَعْنِی مَنْ خَرَجَ مِنْ وَلَایَتِهِ فَهُوَ فَاسِقٌ (1) وَ قَوْلُهُ فَإِمَّا یَأْتِیَنَّكُمْ مِنِّی هُدیً (2) قَالَ فَهُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا- بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ یَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْیاً فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ-(3) فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلی غَضَبٍ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ- وَ لِلْكافِرِینَ عَذابٌ مُهِینٌ فِی حَقِّهِمْ (4).
«79»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ (5) الْآیَةَ- ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ كَثِیرِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ إِلَی آخِرِ الْكَلَامِ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ جَرَتْ لِأَهْلِ الْإِیمَانِ.
وَ رُوِیَ أَیْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ فَیَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِیَهْ قَالَ هَذَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ مَعْنَی قَوْلِهِ هاؤُمُ اقْرَؤُا هَذَا أَمْرٌ مِنْهُ لِلْمَلَائِكَةِ مَعْنَاهُ هَاؤُمْ أَیْ خُذُوا كِتَابِی اقْرَءُوهُ فَإِنَّكُمْ لَا تَرَوْنَ فِیهِ شَیْئاً غَیْرَ الطَّاعَاتِ (6).
«80»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّائِغِ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ
ص: 130
تَعَالَی وَ أَوْفُوا بِعَهْدِی أُوفِ بِعَهْدِكُمْ (1) قَالَ أَوْفُوا بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَرْضاً مِنَ اللَّهِ تَعَالَی أُوفِ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ(2).
«81»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الْوَشَّاءُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی- وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا یَرْكَعُونَ (3) قَالَ هِیَ فِی بَطْنِ الْقُرْآنِ وَ إِذَا قِیلَ لِلنُّصَّابِ تَوَلَّوْا عَلِیّاً لَا یَفْعَلُونَ (4).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ الثُّمَالِیِّ: مِثْلَهُ (5).
بیان: علی هذا التأویل المراد بالركوع الخضوع و الانقیاد مجازا أو أطلق علی الولایة كنایة لكونها شرط صحته أو المعنی إذا قیل لهم اركعوا ركوعا صحیحا لا یأتون به إذ ركوعهم بدون الولایة غیر صحیح و الأول أظهر قال البیضاوی وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ ارْكَعُوا أطیعوا و اخضعوا أو صلوا و اركعوا فی الصلاة و قیل هو یوم القیامة حین یُدْعَوْنَ إِلَی السُّجُودِ فَلا یَسْتَطِیعُونَ (6).
«82»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیِّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ حِینَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی- الْیَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِینَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْكُمْ نِعْمَتِی (7) قَالَ فَكَانَ كَمَالُ الدِّینِ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (8).
«83»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی یا أَیَّتُهَا
ص: 131
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ(1) قَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (2).
بیان: أی المخاطب بها علی علیه السّلام أو المراد بالمطمئنة المطمئنة بالولایة كما ورد فی أخبار أخر.
«84»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ(3) قَالَ هُوَ كَمَا شَهِدَ لِنَفْسِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ- وَ الْمَلائِكَةُ فَأَقَرَّتِ الْمَلَائِكَةُ بِالتَّسْلِیمِ لِرَبِّهِمْ وَ صَدَّقُوا وَ شَهِدُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كَمَا شَهِدَ لِنَفْسِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ فَإِنَ أُولُوا الْعِلْمِ (4) الْأَنْبِیَاءُ عَلَیْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ الْأَوْصِیَاءُ علیهم السّلام هُمْ قُیَّامٌ (5) بِالْقِسْطِ كَمَا قَالَ اللَّهُ الْقِسْطُ هُوَ الْعَدْلُ فِی الظَّهْرِ هُوَ مُحَمَّدٌ وَ الْعَدْلُ فِی الْبَطْنِ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (6).
«85»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَرَأْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ ع لَیْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْ ءٌ(7) قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام بَلَی وَ اللَّهِ لَقَدْ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَمْرِ شَیْ ءٌ وَ شَیْ ءٌ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا تَأْوِیلُ قَوْلِهِ- لَیْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَیْ ءٌ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَرَصَ عَلَی أَنْ یَكُونَ الْأَمْرُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام مِنْ بَعْدِهِ فَأَبَی اللَّهُ ثُمَّ قَالَ وَ كَیْفَ لَا یَكُونُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الْأَمْرِ شَیْ ءٌ وَ قَدْ فُوِّضَ إِلَیْهِ فَمَا أَحَلَّ كَانَ حَلَالًا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ مَا حَرَّمَ كَانَ حَرَاماً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(8).
بیان: أی علی یجبر اللّٰه الناس علی الانقیاد له علیه السّلام.
ص: 132
«86»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ الشَّیْبَانِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَیْنَمَا النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام بِمَكَّةَ أَیَّامَ الْمَوْسِمِ إِذَا الْتَفَتَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَالَ هَنِیئاً لَكَ وَ طُوبَی لَكَ یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عَلَیَّ آیَةً مُحْكَمَةً غَیْرَ مُتَشَابِهَةٍ ذِكْرِی وَ إِیَّاكَ فِیهَا سَوَاءٌ فَقَالَ- الْیَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِینَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْكُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِیناً(1) بِیَوْمِ عَرَفَةَ وَ یَوْمِ جُمُعَةٍ هَذَا جَبْرَئِیلُ یُخْبِرُنِی عَنِ اللَّهِ تَعَالَی أَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُكَ وَ شِیعَتَكَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ رُكْبَاناً غَیْرَ رِجَالٍ عَلَی نَجَائِبَ رَحَائِلُهَا(2) مِنَ النُّورِ فَتُنَاخُ (3) عِنْدَ قُبُورِهِمْ فَیُقَالُ لَهُمُ ارْكَبُوا یَا أَوْلِیَاءَ اللَّهِ فَیَرْكَبُونَ صَفّاً مُعْتَدِلًا أَنْتَ أَمَامُهُمْ إِلَی الْجَنَّةِ حَتَّی إِذَا صَارُوا إِلَی الْفَحْصِ (4) ثَارَتْ فِی وُجُوهِهِمْ رِیحٌ یُقَالُ لَهَا الْمُثِیرَةُ فَتَذْرِی (5) فِی وُجُوهِهِمُ الْمِسْكَ الْأَذْفَرَ فَیُنَادُونَ بِصَوْتٍ لَهُمْ نَحْنُ الْعَلَوِیُّونَ فَیُقَالُ لَهُمْ إِنْ كُنْتُمُ الْعَلَوِیُّونَ (6) فَأَنْتُمُ الْآمِنُونَ وَ لا خَوْفٌ عَلَیْكُمُ الْیَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (7).
كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدٌ الْعَبَّاسُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ: مِثْلَهُ (8).
«87»- فس، [تفسیر القمی]: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (9) قَالَ بِعَلِیٍّ فَجَعَلْنَاهُ وَصِیَّكَ قَالَ وَ حِینَ فَتَحَ مَكَّةَ وَ دَخَلَتْ قُرَیْشٌ فِی الْإِسْلَامِ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ وَ سَرَّهُ- وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ قَالَ بِعَلِیٍّ الْحَرْبَ- الَّذِی أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أَیْ أَثْقَلَ ظَهْرَكَ وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ قَالَ
ص: 133
تُذْكَرُ إِذَا ذُكِرْتُ وَ هُوَ قَوْلُ النَّاسِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ(1) أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَالَ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ یُسْراً قَالَ مَا كُنْتَ فِی الْعُسْرِ(2) أَتَاكَ الْیُسْرُ- فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَانْصِبْ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ إِلی رَبِّكَ فَارْغَبْ.
وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ فَإِذا فَرَغْتَ مِنْ نُبُوَّتِكَ فَانْصَبْ عَلِیّاً علیه السلام وَ إِلی رَبِّكَ فَارْغَبْ فِی ذَلِكَ (3).
«88»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ الْفَزَارِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ قَالَ أَ لَمْ نُعْلِمْكَ مَنْ وَصِیُّكَ (4).
«89»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِیّاً لِلْوَلَایَةِ(5).
«90»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ علیهما السّلام: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ أَ لَمْ نُعْلِمْكَ مَنْ وَصِیُّكَ فَجَعَلْنَاهُ نَاصِرَكَ یُذِلُّ عَدُوَّكَ (6) الَّذِی أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَ أَخْرَجَ مِنْهُ سُلَالَةَ الْأَنْبِیَاءِ الَّذِینَ یَهْتَدُونَ- وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ فَلَا أُذْكَرُ إِلَّا ذُكِرْتَ مَعِی- فَإِذا فَرَغْتَ مِنْ دُنْیَاكَ فَانْصَبْ عَلِیّاً لِلْوَلَایَةِ تَهْتَدِی بِهِ الْفِرْقَةُ.
عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ صَالِحٍ عَنِ الرِّضَا علیه السّلام: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ یَا مُحَمَّدُ أَ لَمْ نَجْعَلْ عَلِیّاً وَصِیَّكَ- وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ تَقْتُلُ مُقَاتِلَةَ الْكُفَّارِ وَ أَهْلَ التَّأْوِیلِ بِعَلِیٍ وَ رَفَعْنا لَكَ بِذَلِكَ ذِكْرَكَ أَیْ رَفَعْنَا مَعَ ذِكْرِكَ یَا مُحَمَّدُ لَهُ رُتْبَةً.
أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِیُّ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام: قَرَأَ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ فَإِذَا
ص: 134
فَرَغْتَ مِنْ إِكْمَالِ الشَّرِیعَةِ فَانْصِبْ لَهُمْ عَلِیّاً إِمَاماً(1).
«91»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدٌ الْعَبَّاسُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ بِعَلِیٍّ- وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِی أَنْقَضَ ظَهْرَكَ- فَإِذا فَرَغْتَ مِنْ نُبُوَّتِكَ فَانْصَبْ عَلِیّاً وَصِیّاً- وَ إِلی رَبِّكَ فَارْغَبْ فِی ذَلِكَ.
وَ رَوَی أَیْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْمُهَلَّبِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَوْلُهُ تَعَالَی أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ قَالَ بِعَلِیٍّ فَاجْعَلْهُ وَصِیّاً قُلْتُ وَ قَوْلُهُ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ أَنْ یَنْصِبَ عَلِیّاً وَصِیَّهُ (2).
وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: قَوْلُهُ تَعَالَی فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِیّاً كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَاجّاً فَنَزَلَتْ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِیّاً لِلنَّاسِ.
وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِیّاً بِالْوَلَایَةِ(3).
بیان: اعلم أن قراء العامة اتفقوا علی فتح الصاد من النصب بالتحریك بمعنی التعب و الاجتهاد و قیل فی تأویله إذا فرغت من عبادة فعقبها بأخری و قیل إذا فرغت من الغزو فانصب فی العبادة أو من الصلاة فانصب فی الدعاء و هو المروی عن الباقر و الصادق علیهما السّلام و المستفاد من تلك الأخبار أنه كان فی قراءة أهل البیت علیهم السّلام بكسر الصاد من النصب بالسكون بمعنی الرفع و قد نسب الزمخشری هذه القراءة إلی الروافض (4)
ص: 135
و عدها من بدعهم و أبدی فیها نصبه و عصبیته و یمكن أن یكون قراءتهم أیضا بالفتح و یكون المراد الجد و الاهتمام و تحمل المشاق فی نصب الوصی و یكون ما ذكروه بیانا لحاصل المعنی و لا یبعد مجیؤه فی اللغة بالفتح أیضا بمعنی الكسر أی النصب و الرفع فإن كتب اللغة لم تشتمل علی جمیع اللغات.
«92»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ الْخُرَاسَانِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بِهَذِهِ الْآیَةِ- یا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَیْكُمْ نُوراً مُبِیناً(1) فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ الْبُرْهَانُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَوْلُهُ فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ اعْتَصَمُوا بِهِ (2) قَالَ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3).
«93»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ مُعَنْعَناً عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ مَنْ بَرِئَ مِنْ وَلَایَتِكَ فَقَدْ بَرِئَ مِنْ وَلَایَتِی وَ مَنْ بَرِئَ مِنْ وَلَایَتِی فَقَدْ بَرِئَ مِنْ وَلَایَةِ اللَّهِ یَا عَلِیُّ طَاعَتُكَ طَاعَتِی وَ طَاعَتِی طَاعَةُ اللَّهِ فَمَنْ أَطَاعَكَ أَطَاعَنِی وَ مَنْ أَطَاعَنِی فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ لَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَعَزُّ مِنَ الْجَوْهَرِ وَ مِنَ الْیَاقُوتِ الْأَحْمَرِ
وَ مِنَ الزُّمُرُّدِ وَ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ مُحِبِّینَا أَهْلَ الْبَیْتِ فِی أُمِّ الْكِتَابِ- لَا یَزِیدُ فِیهِمْ رَجُلٌ وَ لَا یَنْقُصُ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (4) فَهُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (5).
«94»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْأَوْسِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی-(6) إِنَّ اللَّهَ لا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَكَ بِهِ یَا جَابِرُ إِنَّ اللَّهَ لَا یَغْفِرُ أَنْ یُشْرَكَ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ طَاعَتِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ یَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ یَشاءُ فَإِنَّهُ مَعَ وَلَایَتِهِ (7).
ص: 136
بیان: الضمیر فی قوله بِهِ إما راجع إلی أمیر المؤمنین علیه السّلام أو إلی اللّٰه و یكون الشرك فی الولایة بمنزلة الشرك باللّٰه و الأخیر أظهر.
«95»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ یَبْسُطُوا إِلَیْكُمْ أَیْدِیَهُمْ فَكَفَّ أَیْدِیَهُمْ عَنْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ (1) قَالَ نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَزِیرِهِ حِینَ أَتَاهُمْ یَسْتَعِینُهُمْ فِی الْقَتِیلَیْنِ (2).
بیان: الضمیر فی قوله أتاهم راجع إلی الیهود
وَ هُوَ إِشَارَةٌ إِلَی مَا ذَكَرَهُ الطَّبْرِسِیُّ فِیمَا ذَكَرَهُ مِنْ أَسْبَابِ نُزُولِ الْآیَةِ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله دَخَلَ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَی بَنِی النَّضِیرِ وَ قَدْ كَانُوا عَاهَدُوهُ عَلَی تَرْكِ الْقِتَالِ وَ عَلَی أَنْ یُعِینُوهُ فِی الدِّیَاتِ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِی أَصَابَ رَجُلَیْنِ مَعَهُمَا أَمَانٌ مِنِّی فَلَزِمَنِی دِیَتُهُمَا فَأُرِیدُ أَنْ تُعِینُونِی فَقَالُوا نَعَمْ اجْلِسْ حَتَّی نُطْعِمَكَ وَ نُعْطِیَكَ الَّذِی تَسْأَلُنَا وَ هَمُّوا بِالْفَتْكِ بِهِمْ فَآذَنَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ فَأَطْلَعَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَصْحَابَهُ عَلَی ذَلِكَ وَ انْصَرَفُوا وَ كَانَ ذَلِكَ إِحْدَی مُعْجِزَاتِهِ انْتَهَی (3).
أقول: یظهر من الخبر أنه لم یكن معه صلی اللّٰه علیه و آله إلا أمیر المؤمنین علیه السّلام.
«96»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَبِیحٍ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا فِی الْقُرْآنِ آیَةُ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِلَّا وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَمِیرُهَا وَ شَرِیفُهَا وَ مُقَدَّمُهَا وَ لَقَدْ عَاتَبَ اللَّهُ جَمِیعَ أَصْحَابِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ
مَا ذَكَرَ عَلِیّاً إِلَّا بِخَیْرٍ قَالَ قُلْتُ وَ أَیْنَ عَاتَبَهُمْ قَالَ قَوْلُهُ إِنَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ یَوْمَ الْتَقَی الْجَمْعانِ (4) لَمْ یَبْقَ أَحَدٌ مَعَهُ غَیْرُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ جَبْرَئِیلَ (5).
ص: 137
«97»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فِی قَوْلِهِ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَی الَّذِینَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِینَ (1) نَزَلَتْ فِی مُشْرِكِی الْعَرَبِ غَیْرِ بَنِی ضَمْرَةَ وَ قَوْلُهُ وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَی النَّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ(2) وَ الْمُؤَذِّنُ یَوْمَئِذٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَذَّنَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِأَنْ لَا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یَطُوفَ بِالْبَیْتِ عُرْیَانٌ وَ مَنْ كَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّبِیِّ أَجَلٌ فَأَجَلُهُ إِلَی مُدَّتِهِ وَ لَكُمْ أَنْ تَسِیحُوا فِی الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَ فِی قَوْلِهِ ما كانَ لِلْمُشْرِكِینَ أَنْ یَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ شاهِدِینَ عَلی أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ(3) نَزَلَتْ فِی الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ ابْنِ أَبِی طَلْحَةَ- شَیْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ مِنْ بَنِی عَبْدِ الدَّارِ وَ قَوْلُهُ أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِ (4) نَزَلَتْ فِی الْعَبَّاسِ- وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ نَزَلَتْ فِی ابْنِ أَبِی طَلْحَةَ- كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام خَاصَّةً وَ قَوْلُهُ اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِینَ (5) نَزَلَتْ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ أَهْلِ بَیْتِهِ خَاصَّةً(6).
«98»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ (7) فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام ذَلِكَ قَوْلُ أَعْدَاءِ اللَّهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ خَلْفِهِ وَ هُمْ یَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ لَا یَسْمَعُ قَوْلَهُمْ لَوْ أَنَّهُ جَعَلَ إِمَاماً غَیْرَ عَلِیٍّ أَوْ بَدَّلَهُ مَكَانَهُ فَقَالَ اللَّهُ رَدّاً عَلَیْهِمْ قَوْلَهُمْ- قُلْ ما یَكُونُ لِی أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِی یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما یُوحی إِلَیَ مِنْ
ص: 138
رَبِّی فِی عَلِیٍّ فَذَلِكَ قَوْلُهُ ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ (1).
«99»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ وَ هُوَ رَاكِبٌ وَ خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ هُوَ یَمْشِی فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا أَبَا الْحَسَنِ إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَ إِمَّا أَنْ تَنْصَرِفَ فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِی أَنْ تَرْكَبَ إِذَا رَكِبْتُ وَ تَمْشِیَ إِذَا مَشَیْتُ وَ تَجْلِسَ إِذَا جَلَسْتُ إِلَّا أَنْ یَكُونَ حَدٌّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ- لَا بُدَّ لَكَ مِنَ الْقِیَامِ وَ الْقُعُودِ فِیهِ وَ مَا أَكْرَمَنِی اللَّهُ بِكَرَامَةٍ إِلَّا وَ قَدْ أَكْرَمَكَ بِمِثْلِهَا خَصَّنِی بِالنُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ وَ جَعَلَكَ وَلِیَّ ذَلِكَ تَقُومُ فِی صَعْبِ أُمُورِهِ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً مَا آمَنَ بِی مَنْ كَفَرَ بِكَ وَ لَا أَقَرَّ بِی مَنْ جَحَدَكَ وَ لَا آمَنَ بِاللَّهِ مَنْ أَنْكَرَكَ وَ إِنَّ فَضْلَكَ مِنْ فَضْلِی وَ فَضْلِی لَكَ فَضْلٌ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّی قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْیَفْرَحُوا هُوَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ (2) وَ اللَّهِ یَا عَلِیُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِیُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّینِ وَ دَارِسُ السَّبِیلِ (3) وَ لَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ وَ لَمْ یَهْتَدِ إِلَی اللَّهِ مَنْ لَمْ یَهْتَدِ إِلَیْكَ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّی وَ إِنِّی لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدی (4) إِلَی وَلَایَتِكَ وَ لَقَدْ أَمَرَنِی أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا أَمَرَنِی أَنْ أَفْتَرِضَهُ مِنْ حَقِّی فَحَقُّكَ مَفْرُوضٌ عَلَی مَنْ آمَنَ بِی كَافْتِرَاضِ حَقِّی عَلَیْهِ وَ لَوْلَاكَ لَمْ یُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ وَ بِكَ یُعْرَفُ عَدُوُّ اللَّهِ وَ لَوْ لَمْ یَلْقَوْهُ بِوَلَایَتِكَ مَا لَقُوهُ بِشَیْ ءٍ وَ إِنَّ مَكَانِی لَأَعْظَمُ مِنْ مَكَانِ مَنْ تَبِعَنِی (5) وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیكَ یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ (6) فَلَوْ لَمْ أُبَلِّغْ
ص: 139
مَا أُمِرْتُ بِهِ لَحَبِطَ عَمَلِی (1) مَا أَقُولُ لَكَ إِلَّا مَا یَقُولُ رَبِّی وَ إِنَّ الَّذِی أَقُولُ لَكَ لَمِنَ اللَّهِ نَزَلَ فِیكَ فَإِلَی اللَّهِ أَشْكُو تَظَاهُرَ أُمَّتِی عَلَیْكَ بَعْدِی (2) أَمَا إِنَّهُ یَا عَلِیُّ مَا تَرَكَ قِتَالِی مَنْ قَاتَلَكَ وَ لَا سَلِمَ لِی مَنْ نَصَبَ لَكَ (3) وَ إِنَّكَ لَصَاحِبُ الْأَكْوَابِ-(4) وَ صَاحِبُ الْمَوَاقِفِ الْمَحْمُودَةِ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ أَیْنَمَا أُوقَفُ فَتُدْعَی إِذَا دُعِیتُ وَ تُحَیَّا إِذَا حُیِّیتُ وَ تُكْسَی إِذَا كُسِیتُ- حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَی
مَنْ لَمْ یُصَدِّقْ قَوْلِی فِیكَ وَ حَقَّتْ كَلِمَةُ الرَّحْمَةِ لِمَنْ صَدَّقَنِی (5) وَ مَا اغْتَابَكَ مُغْتَابٌ وَ لَا أَعَانَ عَلَیْكَ إِلَّا هُوَ فِی حِزْبِ إِبْلِیسَ (6) وَ مَنْ وَالاكَ وَ وَالَی مَنْ هُوَ مِنْكَ مِنْ بَعْدِكَ كَانَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَ حِزْبُ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (7).
«100»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سَأَلْتُ رَبِّی مُؤَاخَاةَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ مُؤَازَرَتَهُ وَ إِخْلَاصَ قَلْبِهِ وَ نَصِیحَتَهُ فَأَعْطَانِی قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ یَا عَجَباً لِمُحَمَّدٍ یَقُولُ سَأَلْتُ مُؤَاخَاةَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ مُؤَازَرَتَهُ وَ إِخْلَاصَ قَلْبِهِ عَنْ رَبِّی فَأَعْطَانِی (8) مَا كَانَ بِالَّذِی یَدْعُو ابْنَ عَمِّهِ إِلَی شَیْ ءٍ إِلَّا أَجَابَهُ إِلَیْهِ وَ اللَّهِ لَشَنَّةٌ بَالِیَةٌ فِیهَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَحَبُّ إِلَیَّ مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ- [أَلَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ] مَلَكاً یُعِینُهُ (9) أَوْ كَنْزاً یَسْتَعِینُ بِهِ عَلَی عَدُوِّهِ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَضَاقَ مِنْ ذَلِكَ ضِیقاً شَدِیداً قَالَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ (10) إِلَی آخِرِ الْآیَةِ قَالَ فَكَأَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله تَسَلَّی مَا بِقَلْبِهِ (11).
ص: 140
«101»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: إِنَّ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلَ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ دَعَا رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِی وَ بَنِیَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (1) فَنَالَتْ دَعْوَتُهُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَكْرَمَهُ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ نَالَتْ دَعْوَتُهُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَاسْتَخَصَّهُ اللَّهُ بِالْإِمَامَةِ وَ الْوَصِیَّةِ(2).
«102»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ(3) قَالَ بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی یَا إِبْرَاهِیمُ- إِنِّی جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ إِبْرَاهِیمُ- وَ مِنْ ذُرِّیَّتِی قالَ لا یَنالُ عَهْدِی الظَّالِمِینَ (4) قَالَ الظَّالِمُ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَ ذَبَحَ لِلْأَصْنَامِ فَلَمْ یَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْقُرَیْشِ وَ الْعَرَبِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یُبْعَثَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله (5) إِلَّا وَ قَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَ عَبَدَ الْأَصْنَامَ وَ ذَبَحَ لَهَا مَا خَلَا أَمِیرَ
الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَإِنَّهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَجْرِیَ عَلَیْهِ الْقَلَمُ أَسْلَمَ فَلَا یَكُونُ (6) إِمَامٌ أَشْرَكَ بِاللَّهِ وَ ذَبَحَ لِلْأَصْنَامِ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی قَالَ لا یَنالُ عَهْدِی الظَّالِمِینَ (7).
«103»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ: قَرَأَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله هَذِهِ الْآیَةَ هَكَذَا- وَ إِذَا قِیلَ لَهُمْ مَا ذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ فِی عَلِیٍّ قَالُوا أَسَاطِیرُ الْأَوَّلِینَ (8).
ص: 141
«104»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- وَ لَقَدْ صَرَّفْنا فِی هذَا الْقُرْآنِ لِیَذَّكَّرُوا(1) قَالَ یَعْنِی وَ لَقَدْ ذَكَرْنَا عَلِیّاً فِی كُلِّ آیَةٍ فَأَبَوْا وَلَایَتَهُ وَ ما یَزِیدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً(2).
«105»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِی فَإِنَّ لَهُ مَعِیشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ أَعْمی (3) إِنْ تَرَكَ وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَعْمَاهُ اللَّهُ تَعَالَی وَ أَصَمَّهُ عَنِ النِّدَاءِ(4).
«106»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ (5) قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام إِنَّ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ یَخْلُقُوا ذُباباً(6).
بیان: أی ضرب هذا المثل لأمیر المؤمنین علیه السّلام و من غصب حقه فإن من أقر بإمامته و تبعه فقد دعا اللّٰه بالجهة التی أمره بها و من أنكر إمامته و تبع غیره فقد أعرض عن عونه تعالی و فضله و اتكل علی دعوة الذین لن یخلقوا ذبابا فهم لا یقدرون علی نصره و إنقاذه من عذاب اللّٰه.
«107»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بِهَذِهِ الْآیَةِ- وَ إِنْ كادُوا لَیَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْكَ لِتَفْتَرِیَ عَلَیْنا غَیْرَهُ (7) قَالَ تَفْسِیرُهَا فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ لَقَدْ أَرَادُوا أَنْ یَرُدُّوكَ عَنِ الَّذِی أَوْحَیْنَا إِلَیْكَ فِی عَلِیٍّ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَیْهِ أَنْ یَأْمُرَهُمْ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (8).
ص: 142
«108»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] :جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَصَعِدَ الْوَالِی (1) یَخْطُبُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً(2) فَقَالَ جَعْفَرٌ علیه السّلام یَا أَبَا هَاشِمٍ لَقَدْ قَالَ مَا لَا یَعْرِفُ تَفْسِیرَهُ قَالَ وَ سَلِّمُوا الْوَلَایَةَ لِعَلِیٍّ تَسْلِیماً(3).
«109»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] :فُرَاتٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ(4) قَالَ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ هِیَ الْوَاحِدَةُ الَّتِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ(5).
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] :جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِیمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ: مِثْلَهُ (6).
بیان: یحتمل هذا التأویل وجهین الأول أن یكون الباء فی قوله بِواحِدَةٍ للسببیة و قوله أَنْ تَقُومُوا مفعول أَعِظُكُمْ و الثانی أن یكون قوله أَنْ تَقُومُوا بدل اشتمال من الواحدة أی أعظكم بالولایة بالتفكر فی الجنة(7) التی تنسبونها إلیه صلی اللّٰه علیه و آله بسببها كما مر أنهم كانوا یقولون إنه صار مجنونا فی محبة ابن عمه.
«110»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَحْمَسِیُّ عَنْ مُخَوَّلٍ عَنِ أَبِی مَرْیَمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ یَسْأَلُ جَعْفَراً علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا-(8)
ص: 143
قَالَ اسْتَقَامُوا بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (1).
«111»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِیِّ قَالَ: بَلَغَنِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ لِدَاوُدَ الرَّقِّیِّ یَا دَاوُدُ أَیُّكُمْ تَنَالُ قُطْبَ السَّمَاءِ الدُّنْیَا(2) فَوَ اللَّهِ إِنَّ أَرْوَاحَنَا وَ أَرْوَاحَ النَّبِیِّینَ لَتَنَالُ الْعَرْشَ كُلَّ لَیْلَةِ جُمُعَةٍ یَا دَاوُدُ قَرَأَ أَبِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام حم السَّجْدَةَ حَتَّی إِذَا بَلَغَ فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ (3) قَالَ نَزَّلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ الْإِمَامَ بَعْدَكَ عَلِیٌّ علیه السّلام حَتَّی قَرَأَ حم السَّجْدَةَ حَتَّی بَلَغَ فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام فَهُمْ لا یَسْمَعُونَ حَتَّی عامِلُونَ (4).
«112»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] زَیْدُ بْنُ حَمْزَةَ مُعَنْعَناً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْهَیْثَمِ قَالَ: سَمِعْتُ خَالِی یَقُولُ قَالَ سَعِیدُ بْنُ جُبَیْرٍ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَجُلًا بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلَ مِنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَاسْعَوْا إِلی ذِكْرِ اللَّهِ (5) قَالَ إِلَی وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام رَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ (6).
«113»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ یُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ(7) قَالَ الْكِتَابُ الْقُرْآنُ وَ الْحِكْمَةُ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (8).
«114»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] عَلِیُّ بْنُ حُمْدُونٍ مُعَنْعَناً عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: غَدَوْتُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ فِی مَرَضِهِ الَّذِی قُبِضَ فِیهِ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَ النَّاسُ أَحْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَی رُءُوسِهِمُ الطَّیْرَ إِذْ أَقْبَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام حَتَّی سَلَّمَ عَلَی
ص: 144
رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَنَظَرَ إِلَیْهِمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ أَ لَا تَسْأَلُونَ عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَفْضَلُكُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَ أَوْفَرُكُمْ إِیمَاناً وَ أَكْثَرُكُمْ عِلْماً وَ أَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَ أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً وَ أَشَدُّكُمْ نِكَایَةً فِی الْغَزْوِ وَ الْجِهَادِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ إِنَّ عَلِیّاً قَدْ فَضَلَنَا بِالْخَیْرِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَجَلْ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ
أَخُو رَسُولِ اللَّهِ فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِی وَ اسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّی وَ هُوَ أَمِینِی عَلَی أُمَّتِی فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ لَقَدْ أَفْتَنَ عَلِیٌّ رَسُولَ اللَّهِ حَتَّی لَا یَرَی بِهِ شَیْئاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآیَةَ فَسَتُبْصِرُ وَ یُبْصِرُونَ بِأَیِّكُمُ الْمَفْتُونُ (1).
بیان: فی القاموس حفل القوم حفلا اجتمعوا(2) و قال الجزری فی صفة الصحابة كأن علی رءوسهم الطیر وصفهم بالسكون و الوقار و أنهم لم یكن فیهم طیش و لا خفة لأن الطیر لا تكاد تقع إلا علی شی ء ساكن (3) و قال البیضاوی بِأَیِّكُمُ الْمَفْتُونُ أیكم الذی فتن بالجنون و الباء مزیدة أو بأیكم الجنون علی أن المفتون مصدر أو بأی الفریقین منكم المجنون أ بفریق المؤمنین أو فریق الكافرین أی فی أیهما یوجد من یستحق هذا الاسم (4).
«115»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مُعَنْعَناً عَنْ جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَتِ الْآیَاتُ (5) كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِی عِلِّیِّینَ- وَ ما أَدْراكَ ما عِلِّیُّونَ إِلَی قَوْلِهِ الْمُقَرَّبُونَ (6) وَ هِیَ خَمْسُ آیَاتٍ فِی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ (7).
«116»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: أَنَّهُ كَانَ یَقْرَأُ هَذِهِ الْآیَةَ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ
ص: 145
كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ (1) أَیْ بِكُلِّ أَمْرٍ إِلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ سَلَامٌ (2).
بیان: ظاهره مخالف للقراءة المشهورة و قرئ فی الشواذ من كل امرئ بالهمزة و فیه تكلف و یحتمل أن یكون المعنی أنه علیه السّلام كان یقول بعد قراءة الآیة هذا التفسیر و هو أظهر(3).
«117»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرٌ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (4) وَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیِّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ وَ انْتَهَیْتُ إِلَی سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی شَمِمْتُ (5) وَ هَبَّتْ مِنْهَا رِیحُ نَبِقِهَا(6) فَقُلْتُ لِجَبْرَئِیلَ مَا هَذَا فَقَالَ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَی اشْتَاقَتْ إِلَی ابْنِ عَمِّكَ حِینَ نَظَرَتْ إِلَیْكَ فَسَمِعْتُ مُنَادِیاً یُنَادِی مِنْ عِنْدِ رَبِّی- مُحَمَّدٌ خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ خَیْرُ الْأَوْلِیَاءِ عَلَیْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ أَهْلُ وَلَایَتِهِ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ- جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها أَبَداً رَضِیَ اللَّهُ عَنْ عَلِیٍّ وَ أَهْلِ وَلَایَتِهِ (7) هُمُ الْمَخْصُوصُونَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ الْمُلَبَّسُونَ نُورَ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ إِلَی اللَّهِ طُوبَی لَهُمْ ثُمَّ طُوبَی یَغْبِطُهُمُ الْخَلَائِقُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ (8).
«118»- كا، [الكافی] مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی الَّذِینَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیارِهِمْ بِغَیْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ یَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ (9) قَالَ نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه وآله
ص: 146
وَ عَلِیٍّ وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرٍ وَ جَرَتْ فِی الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).
«119»- كا، [الكافی] مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ سُوَیْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ فِی هَذِهِ الْآیَةِ- فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ یَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَیْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ (2) فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا نَزَلَ قُدَیْدَ(3) قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا عَلِیُّ إِنِّی سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یُوَالِیَ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ فَفَعَلَ (4) وَ سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ یَجْعَلَكَ وَصِیِّی فَفَعَلَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِنْ قُرَیْشٍ وَ اللَّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِی شَنٍّ بَالٍ أَحَبُّ إِلَیْنَا مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ فَهَلَّا سَأَلَ رَبَّهُ مَلَكاً یَعْضُدُهُ عَلَی عَدُوِّهِ أَوْ كَنْزاً یَسْتَغْنِی بِهِ عَنْ فَاقَتِهِ وَ
اللَّهِ مَا دَعَاهُ إِلَی حَقٍّ وَ لَا بَاطِلٍ إِلَّا أَجَابَهُ إِلَیْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما یُوحی إِلَیْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ إِلَی آخِرِ الْآیَةِ(5).
«120»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السّلام: فِی قَوْلِهِ وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ (6) قَالَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.
«121»- فس، [تفسیر القمی]: أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیباً مِنَ الْكِتابِ یَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ(7) یَعْنِی ضَلُّوا فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ یُرِیدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِیلَ یَعْنِی أَخْرَجُوا النَّاسَ مِنْ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (8).
«122»- فس، [تفسیر القمی]: وَ لا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها(9) قَالَ أَصْلَحَهَا بِرَسُولِ اللَّهِ
ص: 147
وَ بِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَأَفْسَدُوهَا حِینَ تَرَكُوا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (1).
«123»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ یا أَهْلَ الْكِتابِ لَسْتُمْ عَلی شَیْ ءٍ حَتَّی تُقِیمُوا التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِیلَ وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لَیَزِیدَنَّ كَثِیراً مِنْهُمْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْیاناً وَ كُفْراً(2) قَالَ هُوَ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.
«124»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ إِذا تُتْلی عَلَیْهِمْ آیاتُنا بَیِّناتٍ قالَ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما یَكُونُ لِی أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِی إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما یُوحی إِلَیَ (3) قَالَ لَوْ بُدِّلَ مَكَانَ عَلِیٍّ أَبُو بَكْرٍ أَوْ عُمَرُ اتَّبَعْنَاهُ.
«125»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی السَّفَاتِجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام.
«126»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ زَیْدِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا سَمِعْتُهُ یَقُولُ سَلِّمُوا عَلَی عَلِیٍّ علیه السّلام بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِلْأَوَّلِ قُمْ فَسَلِّمْ عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ أَ مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ نَعَمْ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ قُمْ فَسَلِّمْ عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ قَالَ نَعَمْ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ یَا مِقْدَادُ قُمْ فَسَلِّمْ عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ فَلَمْ یَقُلْ مَا قَالَ صَاحِبَاهُ ثُمَّ قَالَ قُمْ یَا بَا ذَرٍّ فَسَلِّمْ عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَامَ وَ سَلَّمَ ثُمَّ قَالَ قُمْ یَا سَلْمَانُ وَ سَلِّمْ عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَامَ وَ سَلَّمَ قَالَ حَتَّی إِذَا خَرَجَا وَ هُمَا یَقُولَانِ- لَا وَ اللَّهِ لَا نُسَلِّمُ لَهُ مَا قَالَ أَبَداً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَلَی نَبِیِّهِ وَ لا تَنْقُضُوا الْأَیْمانَ بَعْدَ تَوْكِیدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْكُمْ كَفِیلًا(4) بِقَوْلِكُمْ أَ مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ- إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ- وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِی نَقَضَتْ
ص: 148
غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ- أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِیَ أَزْكَی مِنْ أَئِمَّتِكُمْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّمَا نَقْرَؤُهَا- أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبی مِنْ أُمَّةٍ فَقَالَ وَیْحَكَ یَا زَیْدُ وَ مَا أَرْبَی- أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِیَ أَزْكَی مِنْ أَئِمَّتِكُمْ- إِنَّما یَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ یَعْنِی عَلِیّاً- وَ لَیُبَیِّنَنَّ لَكُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ ما كُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ- وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ لكِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- وَ لا تَتَّخِذُوا أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها بَعْدَ مَا سَلَّمْتُمْ عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ- وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ یَعْنِی عَلِیّاً وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ ثُمَّ قَالَ لِی لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِیَدِ عَلِیٍّ فَأَظْهَرَ وَلَایَتَهُ قَالا جَمِیعاً وَ اللَّهِ لَیْسَ هَذَا مِنْ تِلْقَاءِ اللَّهِ وَ لَا هَذَا إِلَّا شَیْ ءٌ أَرَادَ أَنْ یُشَرِّفَ بِهِ ابْنَ عَمِّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ- وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَیْنا بَعْضَ الْأَقاوِیلِ- لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْیَمِینِ- ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِینَ- فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِینَ- وَ إِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِینَ- وَ إِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِینَ (1) یَعْنِی فُلَاناً وَ فُلَاناً وَ إِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَی الْكافِرِینَ یَعْنِی عَلِیّاً وَ إِنَّهُ لَحَقُّ الْیَقِینِ یَعْنِی عَلِیّاً- فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِیمِ (2).
بیان: قال البیضاوی أنكاثا طاقات نكثت فتلها جمع نكث و انتصابه علی الحال من غزلها أو المفعول الثانی لنقضت و قوله تَتَّخِذُونَ حال من الضمیر فی وَ لا تَكُونُوا أو فی الجار الواقع موقع الخبر أی و لا تكونوا مشبهین (3) بامرأة هذا شأنها متخذی أیمانكم مفسدة و دخلا بینكم و أصل الدخل ما یدخل الشی ء و لم یكن منه (4) و قال لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْیَمِینِ أی بیمینه ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِینَ أی نیاط قلبه بضرب عنقه و
ص: 149
قیل: الیمین بمعنی القوة(1).
«127»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ(2) الْآیَةَ قَالَ یَعْنِی وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (3).
«128»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بُهَیْشٍ عَنْ مُوسَی بْنِ أَبِی الْعَنْبَرِ عَنْ عَطَاءٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ (4) قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَنَا جَنْبُ اللَّهِ وَ أَنَا حَسْرَةُ النَّاسِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(5).
بیان: المراد بالجنب إما الجانب أی هو الجانب الذی من أراد اللّٰه یتوجه إلیه أو هو فی القرب من اللّٰه بمنزلة من كان بجنب آخر كقوله وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ أو أن من أراد قرب رجل یجلس إلی جنبه فهو بمنزلة جنبه تعالی فی أنه من أراد القرب منه تعالی یجلس إلیه و یتعلم منه و یأخذ من آدابه و قد مر الكلام فیه و فی أمثاله فی كتاب الإمامة و كتاب التوحید.
«129»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ هِشَامِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیٍّ الْمُعَلِّمِ عَنْ بَدَلِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ أَ فَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِیهِ (6) نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ حَمْزَةَ.
وَ رَوَی الْحُسَیْنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام
ص: 150
قَالَ: الْمَوْعُودُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَعَدَهُ اللَّهُ أَنْ یَنْتَقِمَ لَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ فِی الدُّنْیَا وَ وَعَدَهُ الْجَنَّةَ لَهُ وَ لِأَوْلِیَائِهِ فِی الْآخِرَةِ(1).
«130»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ (2) عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ كُلُّ شَیْ ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ (3) قَالَ كُلُّ شَیْ ءٍ هَالِكٌ إِلَّا مَا أُرِیدَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ وَ وَجْهُ اللَّهِ عَلِیٌّ علیه السلام (4).
«131»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ وَخِیمٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ: أَنَّهُ سَأَلَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام عَنْ تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی- وَ إِنَّ مِنْ شِیعَتِهِ لَإِبْراهِیمَ (5) فَقَالَ علیه السّلام إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمَّا خَلَقَ إِبْرَاهِیمَ كَشَفَ لَهُ بَصَرَهُ فَنَظَرَ فَرَأَی نُوراً إِلَی جَنْبِ الْعَرْشِ فَقَالَ إِلَهِی مَا هَذَا النُّورُ فَقَالَ هَذَا نُورُ مُحَمَّدٍ صَفْوَتِی مِنْ خَلْقِی وَ رَأَی نُوراً مِنْ جَنْبِهِ فَقَالَ إِلَهِی مَا هَذَا النُّورُ فَقَالَ نُورُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام نَاصِرِ دِینِی وَ رَأَی إِلَی جَنْبِهِمَا ثَلَاثَةَ أَنْوَارٍ فَقَالَ إِلَهِی مَا هَذِهِ الْأَنْوَارُ فَقِیلَ لَهُ هَذَا نُورُ فَاطِمَةَ فَطَمْتُ (6) مُحِبِّیهَا مِنَ النَّارِ وَ نُورُ وَلَدَیْهَا الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ قَالَ إِلَهِی وَ أَرَی تِسْعَةَ أَنْوَارٍ قَدْ أَحْدَقُوا بِهِمْ (7) قِیلَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ إِلَهِی بِحَقِّ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ إِلَّا عَرَّفْتَنِی مَنِ التِّسْعَةُ قِیلَ یَا إِبْرَاهِیمُ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَ ابْنُهُ جَعْفَرٌ وَ ابْنُهُ مُوسَی وَ ابْنُهُ عَلِیٌّ وَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَ ابْنُهُ عَلِیٌّ وَ ابْنُهُ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ ابْنُهُ
ص: 151
فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ إِلَهِی وَ سَیِّدِی أَرَی أَنْوَاراً قَدْ أَحْدَقُوا بِهِمْ لَا یُحْصِی عَدَدَهُمْ إِلَّا أَنْتَ فَقِیلَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَؤُلَاءِ شِیعَتُهُمْ- شِیعَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَقَالَ إِبْرَاهِیمُ وَ بِمَا تُعْرَفُ شِیعَتُهُ قَالَ بِصَلَاةِ إِحْدَی وَ خَمْسِینَ وَ الْجَهْرِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ وَ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ التَّخَتُّمِ فِی الْیَمِینِ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ إِبْرَاهِیمُ- اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ شِیعَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَی فِی كِتَابِهِ فَقَالَ وَ إِنَّ مِنْ شِیعَتِهِ لَإِبْراهِیمَ (1).
«132»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَفْطَسِ عَنْ أَبِی مُوسَی الْمَشْرِقَانِیِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ وَ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الْكُوفِیِّینَ فَسَأَلُوهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ (2) فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُونَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَیْثُ أَوْصَی إِلَی نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یُقِیمَ عَلِیّاً لِلنَّاسِ عَلَماً انْدَسَّ إِلَیْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَقَالَ أَشْرِكْ فِی وَلَایَتِهِ الْأَوَّلَ وَ الثَّانِیَ حَتَّی یَسْكُنَ النَّاسُ إِلَی قَوْلِهِ وَ یُصَدِّقُوكَ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ (3) شَكَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی جَبْرَئِیلَ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ یُكَذِّبُونِّی وَ لَا یَقْبَلُونَ مِنِّی فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی- لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ فَفِی هَذَا نَزَلَتْ هَذِهِ
الْآیَةُ وَ لَمْ یَكُنِ اللَّهُ لِیَبْعَثَ رَسُولًا إِلَی الْعَالَمِ وَ هُوَ صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ فِی الْعُصَاةِ یَخَافُ أَنْ یُشْرِكَ بِرَبِّهِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْثَقَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَنْ یَقُولَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ بِی وَ هُوَ جَاءَ بِإِبْطَالِ الشِّرْكِ وَ رَفْضِ الْأَصْنَامِ وَ مَا عُبِدَ مَعَ اللَّهِ وَ إِنَّمَا عَنَی الشِّرْكَ مِنَ الرِّجَالِ فِی الْوَلَایَةِ فَهَذَا مَعْنَاهُ (4).
بیان: اندس أی بعث إلیه دسیسا و جاسوسا لیستعلم الحال و یخبرهم قال الفیروزآبادی الدس الإخفاء و الدسیس من تدسه لیأتیك بالأخبار(5).
ص: 152
«133»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ هَوْذَةَ الْبَاهِلِیُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عَلِیّاً علیه السّلام أَنْ یَمْضُوا إِلَی الْكَهْفِ وَ الرَّقِیمِ فَیُسْبِغَ أَبُو بَكْرٍ الْوُضُوءَ وَ یَصُفَّ قَدَمَیْهِ وَ یُصَلِّیَ رَكْعَتَیْنِ وَ یُنَادِیَ ثَلَاثاً فَإِنْ أَجَابُوهُ وَ إِلَّا فَلْیَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عُمَرُ فَإِنْ أَجَابُوهُ وَ إِلَّا فَلْیَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَمَضَوْا وَ فَعَلُوا مَا أَمَرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمْ یُجِیبُوا أَبَا بَكْرٍ وَ لَا عُمَرَ فَقَامَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ فَعَلَ ذَلِكَ فَأَجَابُوهُ وَ قَالُوا لَبَّیْكَ لَبَّیْكَ ثَلَاثاً فَقَالَ لَهُمْ لِمَ لَمْ تُجِیبُوا صَوْتَ الْأَوَّلِ وَ الثَّانِی وَ أَجَبْتُمُ الثَّالِثَ فَقَالُوا إِنَّا أُمِرْنَا أَنْ لَا نُجِیبَ إِلَّا نَبِیّاً أَوْ وَصِیّاً ثُمَّ انْصَرَفُوا إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَأَلَهُمْ مَا فَعَلُوا فَأَخْبَرُوهُ فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله صَحِیفَةً حَمْرَاءَ فَقَالَ لَهُمُ اكْتُبُوا شَهَادَتَكُمْ بِخُطُوطِكُمْ فِیهَا بِمَا رَأَیْتُمْ وَ سَمِعْتُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(1).
وَ قَالَ أَیْضاً حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام: الْكِتَابَ الَّذِی تَعَاقَدُوا عَلَیْهِ فِی الْكَعْبَةِ وَ أَشْهَدُوا وَ خَتَمُوا عَلَیْهِ بِخَوَاتِیمِهِمْ فَقَالَ یَا بَا مُحَمَّدٍ إِنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ نَبِیَّهُ بِمَا صَنَعُوهُ قَبْلَ أَنْ یَكْتُبُوهُ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ كِتَاباً قُلْتُ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ كِتَاباً قَالَ أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ تَعَالَی سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُونَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ لَنْ یَنْفَعَكُمُ الْیَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِی الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (2) تَأْوِیلُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی أَسْلَمَ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْبَزَّازِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ- وَ لَنْ یَنْفَعَكُمُ الْیَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ- أَنَّكُمْ فِی الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (3) وَ هَذَا جَوَابٌ لِمَنْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ أَمَامَ هَذِهِ الْآیَةِ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ مَنْ یَعْشُ عَنْ ذِكْرِ
ص: 153
الرَّحْمنِ نُقَیِّضْ لَهُ شَیْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِینٌ- وَ إِنَّهُمْ لَیَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِیلِ وَ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ حَتَّی إِذا جاءَنا قالَ یا لَیْتَ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَیْنِ فَبِئْسَ الْقَرِینُ (1) فَیُقَالُ لَهُمْ عَقِیبَ ذَلِكَ وَ لَنْ یَنْفَعَكُمُ الْیَوْمَ أَیْ هَذَا الْیَوْمَ- إِذْ ظَلَمْتُمْ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ أَنَّكُمْ فِی الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ التَّابِعُ مِنْكُمْ وَ الْمَتْبُوعُ وَ أُصُولُ الظُّلْمِ وَ الْفُرُوعُ قَوْلُهُ تَعَالَی فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِی أُوحِیَ إِلَیْكَ إِنَّكَ عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (2) تَأْوِیلُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِی أُوحِیَ إِلَیْكَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3) وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ (4) قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَكَمٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ نُصَیْرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ فَقَالَ فَنَحْنُ قَوْمُهُ (5).
134 كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا(6) جاء من طریق العامة و الخاصة.
فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِ (7) عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْقَطَّانِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَضْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی حَدِیثِ الْإِسْرَاءِ فَإِذَا مَلَكٌ قَدْ أَتَانِی فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ سَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا عَلَی مَا ذَا بُعِثْتُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ مَعَاشِرَ الرُّسُلِ
ص: 154
وَ النَّبِیِّینَ عَلَی مَا ذَا بَعَثَكُمُ اللَّهُ قَبْلِی قَالُوا عَلَی وَلَایَتِكَ یَا مُحَمَّدُ وَ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رِجَالِهِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ وَ انْتَهَیْتُ فِی الْمَسِیرِ مَعَ جَبْرَئِیلَ إِلَی السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَرَأَیْتُ بَیْتاً مِنْ یَاقُوتٍ أَحْمَرَ فَقَالَ لِی جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ هَذَا الْبَیْتُ الْمَعْمُورُ خَلَقَهُ اللَّهُ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ بِخَمْسِینَ أَلْفَ عَامٍ فَصَلِّ فِیهِ فَقُمْتُ لِلصَّلَاةِ وَ جَمَعَ اللَّهُ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ فَصَفَّهُمْ جَبْرَئِیلُ فَصَلَّیْتُ بِهِمْ فَلَمَّا سَلَّمْتُ أَتَانِی آتٍ مِنْ عِنْدِ رَبِّی فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ سَلِ الرُّسُلَ عَلَی مَا أُرْسِلْتُمْ مِنْ قَبْلِی قُلْتُ مَعَاشِرَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الرُّسُلِ عَلَی مَا ذَا بَعَثَكُمْ رَبِّی قَبْلِی قَالُوا عَلَی وَلَایَتِكَ وَ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا.
وَ مِنْ طَرِیقِ الْعَامَّةِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ الْحَافِظِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِیلٍ یَرْفَعُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا جَمَعَ اللَّهُ بَیْنِی وَ بَیْنَ الْأَنْبِیَاءِ لَیْلَةَ الْإِسْرَاءِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی سَلْهُمْ یَا مُحَمَّدُ عَلَی مَا بُعِثْتُمْ قَالُوا بُعِثْنَا عَلَی شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ الْإِقْرَارِ بِنُبُوَّتِكَ وَ عَلَی الْوَلَایَةِ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (1).
مد، [العمدة](2) مِنْ كِتَابِ الِاسْتِیعَابِ لِابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ أَقُولُ، رَوَی الْعَلَّامَةُ فِی كَشْفِ الْحَقِ (3) عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ وَ غَیْرِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْمُخَالِفِینَ: مِثْلَهُ.
«135»- كشف، [كشف الغمة] مِمَّا أَخْرَجَهُ الْعِزُّ الْمُحَدِّثُ الْحَنْبَلِیُّ رُوِیَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَتَانِی مَلَكٌ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ وَ سْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا
ص: 155
عَلَی مَا بُعِثُوا قَالَ قُلْتُ عَلَی مَا بُعِثُوا قَالَ عَلَی وَلَایَتِكَ وَ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (1).
بَیَانٌ رَوَی النَّیْسَابُورِیُّ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ وَ لَكِنَّهُ لَا یُطَابِقُ قَوْلَهُ تَعَالَی- أَ جَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً یُعْبَدُونَ (2).
أقول: یمكن توجیهه بوجوه :
الأول أن یكون علی سبیل الاختصار بجزء الكلام فإن السؤال علی بعض الأخبار كان عن التوحید و النبوة و الولایة فقوله أَ جَعَلْنا بیان لسؤال التوحید و طوی (3) الأخیران فبینهما الرسول صلی اللّٰه علیه و آله و مثله كثیر فی الآیات إذ كثیرا ما یذكر جزء من القصة فی موضع و جزء منها فی موضع آخر و نظیره قوله أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ (4) و محمد نبیكم و علی إمامكم كما مر و أما الأخبار التی اقتصر فیها علی الأخیرین فإنما اكتفی فیها بذكر ما لم یذكر فی الآیة الكریمة لعدم الحاجة إلی ذكر ما هو مصرح فیها.
الثانی أن یكون ما ذكر فی الآیة إشارة إلی الشهادات الثلاث تصریحا و تلویحا فأما دلالته علی الشهادة بالوحدانیة فظاهر و أما علی الأخیرین فلأن نصب خلفاء الجور و متابعتهم فی مقابلة أئمة الحق نوع من الشرك و طاعة من نهی اللّٰه عن طاعته نوع من
عبادة غیر اللّٰه كما قال اللّٰه تعالی أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّیْطانَ (5) و قال اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ (6) و قال أَ رَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ (7) و مثل ذلك كثیر.
ص: 156
الثالث ما ذكره صاحب إحقاق الحق حیث قال یمكن أن یكون الجعل فی الجملة الاستفهامیة بمعنی الحكم كما صرح به النیشابوری (1) و یكون الجملة حكایة عن قول الرسول صلوات اللّٰه علیهم و تأكیدا لما أضمر فی الكلام من الإقرار ببعثهم علی الشهادة المذكورة بأن یكون المعنی أن الشهادة المذكورة لا یمكن التوقف فیها إلا لمن جعل من دون الرحمن آلهة یعبدون و نظیر هذا الإضمار واقع فی القرآن فی قوله تعالی أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِیلِهِ فَأَرْسِلُونِ- یُوسُفُ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ أَفْتِنا(2) غایة الأمر أن یكون ما نحن فیه من الآیة لخفاء القرینة علی تعیین المحذوف من المتشابهات التی لا یعلم معناها إلا بتوقیف (3) من اللّٰه تعالی علی لسان رسوله انتهی (4).
أقول الوجهان الأولان اللذان خطرا بالبال عندی أظهر و اللّٰه یعلم.
«136»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (5) الْآیَةَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الْمُتَوَلِّی (6) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الشَّامِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمُثَنَّی (7) عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ عَنْ بُرَیْدَةَ الْأَسْلَمِیِّ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ سَلِّمُوا عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ- لَا وَ اللَّهِ لَا تَجْتَمِعُ النُّبُوَّةُ وَ الْخِلَافَةُ فِی أَهْلِ بَیْتٍ أَبَداً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی هَذِهِ الْآیَةَ.
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رُوِیَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَخَذَ عَلَیْهِمُ الْمِیثَاقَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَرَّتَیْنِ الْأُولَی حِینَ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَنْ وَلِیُّكُمْ مِنْ بَعْدِی قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ قَالَ هَذَا وَلِیُّكُمْ مِنْ بَعْدِی وَ الثَّانِیَةُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ یَقُولُ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ وَ كَانُوا قَدْ
ص: 157
أَسَرُّوا فِی أَنْفُسِهِمْ وَ تَعَاقَدُوا أَنْ لَا یَرْجِعَ إِلَی آلِ مُحَمَّدٍ هَذَا الْأَمْرُ وَ لَا یُعْطُوهُمُ الْخُمُسَ (1) فَأَطْلَعَ اللَّهُ نَبِیَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی أَمْرِهِمْ وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِ هَذِهِ الْآیَةَ(2).
«137»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ وَصَّیْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَیْهِ إِلَی وَ إِنِّی مِنَ الْمُسْلِمِینَ (3) تَأْوِیلُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ یُولَدُ لَكَ غُلَامٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ یَا جَبْرَئِیلُ لَا حَاجَةَ لِی فِیهِ فَخَاطَبَهُ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ مِنْهُ الْأَئِمَّةَ وَ الْأَوْصِیَاءَ قَالَ وَ جَاءَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی فَاطِمَةَ علیها السّلام فَقَالَ لَهَا إِنَّكِ تَلِدِینَ وَلَداً تَقْتُلُهُ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی فَقَالَتْ لَا حَاجَةَ لِی فِیهِ فَخَاطَبَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ لَهَا إِنَّ مِنْهُ الْأَئِمَّةَ وَ الْأَوْصِیَاءَ فَقَالَتْ نَعَمْ یَا أَبَتِ فَحَمَلَتْ بِالْحُسَیْنِ علیه السّلام فَحَفِظَهَا اللَّهُ وَ مَا فِی بَطْنِهَا مِنْ إِبْلِیسَ فَوَضَعَتْهُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ لَمْ یُسْمَعْ بِمَوْلُودٍ وُلِدَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَّا الْحُسَیْنُ وَ یَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا علیه السّلام فَلَمَّا وَضَعَتْهُ وَضَعَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِسَانَهُ فِی فِیهِ فَمَصَّهُ وَ لَمْ یَرْضَعْ مِنْ أُنْثَی حَتَّی نَبَتَتْ لَحْمُهُ وَ دَمُهُ مِنْ رِیقِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی وَ وَصَّیْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَیْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً(4).
«138»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: قَوْلُهُ تَعَالَی ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ (5) فِی عَلِیٍ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (6) قَوْلُهُ تَعَالَی فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ
ص: 158
أُولئِكَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمی أَبْصارَهُمْ (1)
وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَاتِبِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ خُزَیْمَةَ الرَّازِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی هَوْذَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ جُوَیْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ نَزَلَتْ فِی بَنِی هَاشِمٍ وَ بَنِی أُمَیَّةَ(2) قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلی أَدْبارِهِمْ (3) الْآیَةَ تَأْوِیلُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ
عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ الزُّرَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فِی هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ هُوَ سَبِیلُ عَلِیٍّ علیه السلام (4).
بیان: أی الهدی هو سبیل علی علیه السّلام و یحتمل أن یكون تفسیرا للسبیل المذكور فی الآیات السابقة.
«139»- كَنْزٌ: قَوْلُهُ تَعَالَی ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ (5) الْآیَةَ- رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَشَّارٍ(6) عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ وَ كَرِهُوا عَلِیّاً وَ كَانَ عَلِیٌّ رِضَا اللَّهِ وَ رِضَا رَسُولِهِ أَمَرَ اللَّهُ بِوَلَایَتِهِ یَوْمَ بَدْرٍ وَ یَوْمَ حُنَیْنٍ وَ بِبَطْنِ نَخْلَةَ وَ یَوْمَ التَّرْوِیَةِ نَزَلَتْ فِیهِ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ آیَةً فِی الْحَجَّةِ الَّتِی صُدَّ فِیهَا رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِالْجُحْفَةِ وَ بِخُمٍ (7).
«140»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ فُضَیْلٍ عَنْ غَالِبٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ
ص: 159
جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ قَالَ: قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ ثُمَّ إِلَی سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی وَقَفْتُ بَیْنَ یَدَیْ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ لَبَّیْكَ رَبِّی وَ سَعْدَیْكَ قَالَ قَدْ بَلَوْتَ خَلْقِی فَأَیَّهُمْ وَجَدْتَ أَطْوَعَ لَكَ قُلْتُ رَبِّی عَلِیّاً قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ فَهَلِ اخْتَرْتَ لِنَفْسِكَ خَلِیفَةً یُؤَدِّی عَنْكَ وَ یُعَلِّمُ عِبَادِی مِنْ كِتَابِی مَا لَا یَعْلَمُونَ قَالَ قُلْتُ لَا فَاخْتَرْ لِی فَإِنَّ خِیَرَتَكَ خَیْرٌ لِی قَالَ لَقَدِ اخْتَرْتُ لَكَ عَلِیّاً فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ خَلِیفَةً وَ وَصِیّاً قَدْ نَحَلْتُهُ عِلْمِی وَ حِلْمِی وَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام حَقّاً لَمْ یَنَلْهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ لَیْسَتْ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ یَا مُحَمَّدُ عَلِیٌّ رَایَةُ الْهُدَی وَ إِمَامُ مَنْ أَطَاعَنِی وَ نُورُ أَوْلِیَائِی وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِی أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِینَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِی فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ یَا مُحَمَّدُ قَالَ فَبَشَّرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ فِی قَبَضْتِهِ إِنْ یُعَاقِبْنِی فَبِذَنْبِی لَمْ یَظْلِمْنِی وَ إِنْ یُتِمَّ لِی مَا وَعَدَنِی فَاللَّهُ أَوْلَی بِی فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ ابل [أَجْلِ] قَلْبَهُ (1) وَ اجْعَلْ
رَبِیعَهُ الْإِیمَانَ بِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ یَا مُحَمَّدُ غَیْرَ أَنِّی مُخْتَصُّهُ مِنَ الْبَلَاءِ بِمَا لَا أَخْتَصُّ بِهِ أَحَداً مِنْ أَوْلِیَائِی قَالَ قُلْتُ رَبِّی أَخِی وَ صَاحِبِی قَالَ إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ فِی عِلْمِی أَنَّهُ مُبْتَلًی وَ مُبْتَلًی بِهِ وَ لَوْ لَا عَلِیٌّ لَمْ تُعْرَفْ (2) أَوْلِیَائِی وَ لَا أَوْلِیَاءُ رُسُلِی (3).
بیان: قال فی النهایة فی حدیث الدعاء اللّٰهم اجعل القرآن ربیع قلبی جعله ربیعا له لأن الإنسان یرتاح قلبه فی الربیع من الأزمان و یمیل إلیه (4).
«141»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ یَرْتابُوا(5) الْآیَةَ.
تَأْوِیلُهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبَّاسٍ (6) عَنِ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
ص: 160
أَنَّهُ قَالَ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ یَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ذَهَبَ عَلِیٌّ بِشَرَفِهَا وَ فَضْلِهَا(1).
«142»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّ فِی ذلِكَ لَذِكْری لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ (2) الْآیَةَ تَأْوِیلُهُ حَدِیثٌ لَطِیفٌ وَ خَبَرٌ طَرِیفٌ وَ هُوَ مَا نَقَلَهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِی كِتَابِهِ (3) مَرْفُوعاً عَنْ رِجَالِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ أَهْدَی رَجُلٌ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله نَاقَتَیْنِ عَظیِمَتَیْنِ سَمِینَتَیْنِ فَقَالَ لِلصَّحَابَةِ هَلْ فِیكُمْ أَحَدٌ یُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ بِوُضُوئِهِمَا وَ قِیَامِهِمَا وَ رُكُوعِهِمَا وَ سُجُودِهِمَا وَ خُشُوعِهِمَا وَ لَمْ یَهْتَمَّ فِیهِمَا بِشَیْ ءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْیَا وَ لَا یُحَدِّثُ قَلْبَهُ بِفِكْرِ الدُّنْیَا أُهْدِی إِلَیْهِ إِحْدَی هَاتَیْنِ النَّاقَتَیْنِ فَقَالَهَا مَرَّةً وَ مَرَّتَیْنِ وَ ثَلَاثاً فَلَمْ یُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَامَ إِلَیْهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهُ أُصَلِّی الرَّكْعَتَیْنِ أُكَبِّرُ التَّكْبِیرَةَ الْأَوْلَی إِلَی أَنْ أُسَلِّمَ مِنْهَا- لَا أُحَدِّثُ نَفْسِی بِشَیْ ءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْیَا فَقَالَ صَلِّ یَا عَلِیُّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ قَالَ فَكَبَّرَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ دَخَلَ فِی الصَّلَاةِ فَلَمَّا سَلَّمَ مِنَ الرَّكْعَتَیْنِ هَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ أَعْطِهِ
إِحْدَی النَّاقَتَیْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا شَارَطْتُهُ أَنْ یُصَلِّیَ رَكْعَتَیْنِ- لَا یُحَدِّثُ فِیهِمَا نَفْسَهُ بِشَیْ ءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْیَا أَنْ أُعْطِیَهُ إِحْدَی النَّاقَتَیْنِ وَ إِنَّهُ جَلَسَ فِی التَّشَهُّدِ فَتَفَكَّرَ فِی نَفْسِهِ أَیَّهُمَا یَأْخُذُ فَقَالَ جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ تَفَكَّرَ أَیَّهُمَا یَأْخُذُ أَسْمَنَهُمَا فَیَنْحَرَهَا فَیَتَصَدَّقَ بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَی فَكَانَ تَفَكُّرُهُ لِلَّهِ تَعَالَی لَا لِنَفْسِهِ وَ لَا لِلدُّنْیَا فَبَكَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَعْطَاهُ كِلْتَیْهِمَا فَنَحَرَهُمَا وَ تَصَدَّقَ بِهِمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی فِیهِ هَذِهِ الْآیَةَ یَعْنِی بِهِ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَنَّهُ خَاطَبَ نَفْسَهُ فِی صَلَاتِهِ لِلَّهِ تَعَالَی لَمْ یَتَفَكَّرْ فِیهِمَا بِشَیْ ءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْیَا(4).
ص: 161
«143»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (1) تَأْوِیلُهُ مَا رُوِیَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ أَخِیهِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ فِی عَلِیٍّ وَ هَكَذَا نَزَلَتْ (2).
«144»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیٍّ علیهم السّلام: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ إِذْ یَغْشَی السِّدْرَةَ ما یَغْشی (3) قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا أُسْرِیَ بِهِ إِلَی رَبِّهِ قَالَ وَقَفَ بِی جَبْرَئِیلُ عِنْدَ شَجَرَةٍ عَظِیمَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا عَلَی كُلِّ غُصْنٍ مِنْهَا مَلَكٌ وَ عَلَی كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ وَ عَلَی كُلِّ ثَمَرَةٍ مِنْهَا مَلَكٌ وَ قَدْ تَجَلَّلَهَا نُورٌ مِنْ نُورِ اللَّهِ تَعَالَی فَقَالَ جَبْرَئِیلُ هَذِهِ سِدْرَةُ الْمُنْتَهَی كَانَ یَنْتَهِی الْأَنْبِیَاءُ قَبْلَكَ إِلَیْهَا ثُمَّ لَا یُجَاوِزُونَهَا(4) وَ أَنْتَ تَجُوزُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لِیُرِیَكَ مِنْ آیَاتِهِ الْكُبْرَی فَاطْمَئِنَّ أَیَّدَكَ اللَّهُ بِالثَّبَاتِ حَتَّی تَسْتَكْمِلَ كَرَامَاتِ رَبِّكَ وَ تَصِیرَ إِلَی جِوَارِهِ ثُمَّ صَعِدَ بِی إِلَی تَحْتِ الْعَرْشِ فَدَنَا إِلَیَّ رَفْرَفٌ أَخْضَرُ فَرَفَعَنِی الرَّفْرَفُ بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَی رَبِّی فَصِرْتُ عِنْدَهُ وَ انْقَطَعَ عَنِّی أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ وَ دَوِیُّهُمْ وَ ذَهَبَتِ الْمَخَاوِفُ وَ الرَّوْعَاتُ وَ هَدَأَتْ نَفْسِی وَ اسْتَبْشَرَتْ وَ جَعَلْتُ أَنْتَبِهُ وَ أَنْقَبِضُ (5) وَ وَقَعَ عَلَیَّ السُّرُورُ وَ الِاسْتِبْشَارُ وَ ظَنَنْتُ أَنَّ جَمِیعَ الْخَلْقِ قَدْ مَاتُوا وَ لَمْ أَرَ غَیْرِی أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ فَتَرَكَنِی مَا شَاءَ ثُمَّ رَدَّ عَلَیَّ رُوحِی فَأَفَقْتُ وَ كَانَ تَوْفِیقاً مِنْ رَبِّی أَنْ غَمَّضْتُ عَیْنِی فَكَلَّ بَصَرِی فَجَعَلْتُ أُبْصِرُ بِقَلْبِی كَمَا أُبْصِرُ بِعَیْنِی بَلْ أَبْعَدَ وَ أَبْلَغَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی- ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغی لَقَدْ رَأی مِنْ آیاتِ رَبِّهِ الْكُبْری (6) وَ إِنَّمَا كُنْتُ أُبْصِرُ مِنْ خَیْطِ الْإِبْرَةِ(7) نُوراً بَیْنِی وَ بَیْنَ رَبِّی- لَا تُطِیقُهُ الْأَبْصَارُ فَنَادَانِی رَبِّی فَقَالَ اللَّهُ
ص: 162
تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّیْكَ رَبِّی وَ سَیِّدِی وَ إِلَهِی لَبَّیْكَ قَالَ هَلْ عَرَفْتَ قَدْرَكَ عِنْدِی وَ مَوْضِعَكَ وَ مَنْزِلَتَكَ لَدَیَّ قُلْتُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی قَالَ یَا مُحَمَّدُ هَلْ عَرَفْتَ مَوْقِعَكَ مِنِّی وَ مَوْقِعَ ذُرِّیَّتِكَ قُلْتُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی قَالَ فَهَلْ تَعْلَمُ یَا مُحَمَّدُ فِیمَ اخْتَصَمَ الْمَلَأُ الْأَعْلَی قُلْتُ یَا رَبِّ أَنْتَ أَعْلَمُ وَ أَحْكَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُیُوبِ قَالَ اخْتَصَمُوا فِی الدَّرَجَاتِ وَ الْحَسَنَاتِ فَهَلْ تَدْرِی مَا الدَّرَجَاتُ وَ الْحَسَنَاتُ قُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ سَیِّدِی وَ أَحْكَمُ قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِی الْمَفْرُوضَاتِ (1) وَ الْمَشْیُ بِالْأَقْدَامِ إِلَی الْجَمَاعَاتِ مَعَكَ وَ مَعَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَ انْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَ التَّهَجُّدُ بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ ثُمَّ قَالَ آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَیْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَیْكَ الْمَصِیرُ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ لا یُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَ عَلَیْها مَا اكْتَسَبَتْ فَقُلْتُ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْكافِرِینَ: قَالَ ذَلِكَ لَكَ یَا مُحَمَّدُ وَ لِذُرِّیَّتِكَ یَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّیْكَ رَبِّی وَ سَعْدَیْكَ سَیِّدِی وَ إِلَهِی قَالَ أَسْأَلُكَ عَمَّا أَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ مَنْ خَلَّفْتَ فِی الْأَرْضِ بَعْدَكَ قُلْتُ خَیْرَ أَهْلِهَا أَخِی وَ ابْنَ عَمِّی وَ نَاصِرَ دِینِكَ وَ الْغَاضِبَ لِمَحَارِمِكَ إِذَا اسْتُحِلَّتْ وَ هُتِكَتْ غَضَبَ النَّمِرِ(2) إِذَا أُغْضِبَ- عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ اصْطَفَیْتُكَ بِالنُّبُوَّةِ وَ بَعَثْتُكَ بِالرِّسَالَةِ وَ امْتَحَنْتُ عَلِیّاً بِالشَّهَادَةِ عَلَی أُمَّتِكَ وَ جَعَلْتُهُ حُجَّةً فِی الْأَرْضِ مَعَكَ وَ بَعْدَكَ وَ هُوَ نُورُ أَوْلِیَائِی وَ وَلِیُّ مَنْ أَطَاعَنِی وَ هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِی أَلْزَمْتُهَا الْمُتَّقِینَ یَا مُحَمَّدُ وَ زَوَّجْتُهُ فَاطِمَةَ فَإِنَّهُ وَصِیُّكَ وَ وَارِثُكَ وَ وَزِیرُكَ وَ غَاسِلُ عَوْرَتِكَ وَ نَاصِرُ دِینِكَ وَ الْمَقْتُولُ عَلَی سُنَّتِی وَ سُنَّتِكَ یَقْتُلُهُ شَقِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ إِنَّ رَبِّی أَمَرَنِی بِأُمُورٍ وَ أَشْیَاءَ وَ أَمَرَنِی أَنْ أَكْتُمَهَا
ص: 163
وَ لَمْ یُؤْذِنْ لِی فِی إِخْبَارِ أَصْحَابِی ثُمَّ هَوَی بِیَ الرَّفْرَفُ فَإِذَا أَنَا بِجَبْرَئِیلَ یَتَنَاوَلُنِی مِنْهُ حَتَّی صِرْتُ إِلَی سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی فَوَقَفَ بِی تَحْتَهَا ثُمَّ أَدْخَلَنِی جَنَّةَ الْمَأْوَی فَرَأَیْتُ مَسْكَنِی وَ مَسْكَنَكَ یَا عَلِیُّ فِیهَا فَبَیْنَمَا جَبْرَئِیلُ یُكَلِّمُنِی إِذْ عَلَانِی نُورُ اللَّهِ فَنَظَرْتُ مِنْ مِثْلِ مَخِیطِ الْإِبْرَةِ إِلَی مَا كُنْتُ نَظَرْتُ إِلَیْهِ فِی الْمَرَّةِ الْأُولَی فَنَادَانِی رَبِّی جَلَّ جَلَالُهُ یَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّیْكَ رَبِّی وَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی قَالَ سَبَقَتْ رَحْمَتِی غَضَبِی لَكَ وَ لِذُرِّیَّتِكَ أَنْتَ صَفْوَتِی مِنْ خَلْقِی وَ أَنْتَ أَمِینِی وَ حَبِیبِی وَ رَسُولِی وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَوْ لَقِیَنِی جَمِیعُ خَلْقِی یَشُكُّونَ فِیكَ طَرْفَةَ عَیْنٍ أَوْ یَنْقُصُونَكَ أَوْ یَنْقُصُونَ صَفْوَتِی مِنْ ذُرِّیَّتِكَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ نَارِی وَ لَا أُبَالِی یَا مُحَمَّدُ عَلِیٌّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَیِّدُ الْمُسْلِمِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ إِلَی جَنَّاتِ النَّعِیمِ أَبُو السِّبْطَیْنِ الْمَقْتُولَیْنِ ظُلْماً(1) ثُمَّ فَرَضَ عَلَیَّ الصَّلَاةَ وَ مَا
أَرَادَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ قَدْ كُنْتُ قَرِیباً مِنْهُ فِی الْمَرَّةِ الْأُولَی مِثْلَ مَا بَیْنَ كَبِدِ الْقَوْسَیْنِ إِلَی سِیَتِهِ (2) فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی قابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنی مِنْ ذَلِكَ (3).
«145»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: قَوْلُهُ تَعَالَی عَلَّمَهُ الْبَیانَ (4) تَأْوِیلُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ سُورَةُ الرَّحْمَنِ نَزَلَتْ فِینَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَی آخِرِهَا.
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رَوَاهُ أَیْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ قَالَ اللَّهُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ قُلْتُ فَقَوْلُهُ- خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَیانَ قَالَ ذَلِكَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَی بَیَانَ كُلِّ شَیْ ءٍ یَحْتَاجُ إِلَیْهِ النَّاسُ (5).
«146»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ جُمَیْعِ بْنِ الْمُبَارَكِ (6) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ
ص: 164
عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لِفَاطِمَةَ علیها السّلام إِنَّ زَوْجَكِ یُلَاقِی بَعْدِی كَذَا وَ كَذَا فَخَبَّرَهَا بِمَا یَلْقَی بَعْدَهُ فَقَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا تَدْعُو اللَّهَ أَنْ یَصْرِفَ ذَلِكَ عَنْهُ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتُ اللَّهَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ إِنَّهُ مُبْتَلًی وَ مُبْتَلًی بِهِ فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام فَقَالَ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِی تُجادِلُكَ فِی زَوْجِها الْآیَةَ(1).
«147»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الشَّیْخُ الطُّوسِیُّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُوَیْنِیِّ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: لَمُبَارَزَةُ عَلِیٍّ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِی إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ هِیَ التِّجَارَةُ الْمُرْبِحَةُ الْمُنْجِیَةُ یَقُولُ اللَّهُ تَعَالَی- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلی تِجارَةٍ الْآیَةَ(2).
«148»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكِنَانِیِّ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عِیسَی بْنِ هِشَامٍ (3) عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی- فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِیئَتْ وُجُوهُ الَّذِینَ كَفَرُوا(4) قَالَ ذَلِكَ عَلِیٌّ علیه السّلام إِذَا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَ مَكَانَهُ مِنَ اللَّهِ أَكَلُوا أَكُفَّهُمْ عَلَی مَا فَرَّطُوا فِی وَلَایَتِهِ (5).
«149»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ عَنْ رِجَالِهِ بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی ن وَ الْقَلَمِ وَ ما یَسْطُرُونَ قَالَ ن اسْمٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْقَلَمِ اسْمٌ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (6).
«150»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ حَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یُوسُفَ بْنِ كُلَیْبٍ عَنْ خَالِدٍ(7) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: لَمَّا أَخَذَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السّلام فَرَفَعَهَا وَ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ
ص: 165
قَالَ النَّاسُ (1) إِنَّمَا افْتَتَنَ بِابْنِ عَمِّهِ وَ نَزَلَتْ فَسَتُبْصِرُ وَ یُبْصِرُونَ بِأَیِّكُمُ الْمَفْتُونُ (2).
«151»- أَقُولُ، رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ ابْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (3) قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ یَأْمُرُنَا اللَّهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ أَوْلَادُهُمَا قَوْلُهُ تَعَالَی وَ إِنِّی لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدی (4)- أَبُو نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَوْنِ بْنِ أَبِی جُحَیْفَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ إِلَی وَلَایَتِنَا.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِیِّ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ یَقُولُ: وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ(5) یَعْنِی أَبَا جَهْلٍ- إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ (6) ذَكَرَ عَلِیّاً علیه السّلام وَ سَلْمَانَ قَوْلُهُ وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ (7) ذَكَرَ عَلِیّاً وَ سَلْمَانَ- وَ بَشِّرِ الْمُخْبِتِینَ إِلَی قَوْلِهِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ (8) قَالَ عَلِیٌّ وَ سَلْمَانُ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَ ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِینَ (9) نَزَلَتْ
ص: 166
فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٍّ علیه السّلام خَاصَّةً وَ هُمَا أَوَّلُ مَنْ صَلَّی وَ رَكَعَ (1).
«152»- یف، [الطرائف] الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّیرَازِیُ (2): فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (3) بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَهْلُ الذِّكْرِ یَعْنِی أَهْلَ بَیْتِ مُحَمَّدٍ- عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السّلام أَهْلُ الْعَقْلِ وَ الْعِلْمِ وَ الْبَیَانِ هُمْ أَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ لِهَذَا.
وَ رُوِیَ أَیْضاً مِنْ طَرِیقٍ آخَرَ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنِ السُّدِّیِّ عَنِ الْحَارِثِ بِأَتَمَّ مِنْ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ(4) أَقُولُ رَوَی الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَیْضاً بِالْإِسْنَادَیْنِ (5) ثُمَّ قَالَ السَّیِّدُ وَ مِنْ ذَلِكَ أَیْضاً مَا رَوَاهُ الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ فِی كِتَابِهِ الْمَذْكُورِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِیِّ قَالَ: كَانَ یَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ صِرَاطُ عَلِیٍّ مُسْتَقِیمٌ فَقُلْتُ لِلْحَسَنِ وَ مَا مَعْنَاهُ قَالَ یَقُولُ هَذَا طَرِیقُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ دِینُهُ طَرِیقٌ وَ دِینٌ مُسْتَقِیمٌ فَاتَّبِعُوهُ وَ تَمَسَّكُوا بِهِ فَإِنَّهُ وَاضِحٌ لَا عِوَجَ فِیهِ.
و من ذلك ما رواه أیضا محمد بن مؤمن فی كتابه: فی تفسیر قوله تعالی- وَ رَبُّكَ یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ یَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ(6).
بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص (7) وَ رَبُّكَ یَخْلُقُ ما یَشاءُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِینٍ كَیْفَ شَاءَ ثُمَّ قَالَ وَ یَخْتارُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَارَنِی وَ أَهْلَ بَیْتِی عَلَی جَمِیعِ الْخَلْقِ فَانْتَجَبَنَا فَجَعَلَنِیَ الرَّسُولَ وَ جَعَلَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ الْوَصِیَّ ثُمَّ قَالَ ما كانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ یَعْنِی مَا جَعَلْتُ لِلْعِبَادِ أَنْ یَخْتَارُوا وَ لَكِنِّی أَخْتَارُ مَنْ أَشَاءُ فَأَنَا وَ أَهْلُ بَیْتِی صَفْوَةُ اللَّهِ وَ خِیَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ یَعْنِی اللَّهُ مُنَزَّهٌ عَمَّا یُشْرِكُونَ بِهِ كُفَّارُ مَكَّةَ
ص: 167
ثُمَّ قَالَ وَ رَبُّكَ یَعْلَمُ یَا مُحَمَّدُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ مِنْ بُغْضِ الْمُنَافِقِینَ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَیْتِكَ- وَ ما یُعْلِنُونَ مِنَ الْحُبِّ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَیْتِكَ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ وَ رَوَاهُ الْوَاحِدِیُّ فِی أَسْبَابِ النُّزُولِ (1) عَنِ الْبُخَارِیِّ وَ مُسْلِمٍ: فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا- لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّی وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِیاءَ تُلْقُونَ إِلَیْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ الْآیَةَ وَ فِی رِوَایَتِهِمْ زِیَادَةٌ لِبَعْضٍ عَلَی بَعْضٍ وَ مُخْتَصَرُ ذَلِكَ أَنَّ حَاطِبَ بْنَ أَبِی بَلْتَعَةَ كَتَبَ مَعَ سَارَةَ مَوْلَاةِ أَبِی عَمْرِو بْنِ صَافِی كِتَاباً إِلَی أَهْلِ مَكَّةَ یُخْبِرُهُمْ بِتَوَجُّهِ النَّبِیِّ إِلَیْهِمْ وَ یُحَذِّرُهُمْ مِنْهُ فَعَرَّفَهُ جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَنِ اللَّهِ تَعَالَی بِذَلِكَ قَالَ فَبَعَثَ عَلِیّاً وَ عَمَّاراً وَ عُمَرَ وَ الزُّبَیْرَ وَ طَلْحَةَ وَ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ وَ أَبَا مَرْثَدٍ فِی ذَلِكَ وَ عَرَّفَهُمْ مَا عَرَّفَهُ اللَّهُ تَعَالَی بِهِ وَ أَنَّ الْكِتَابَ مَعَ الْجَارِیَةِ سَارَةَ فَوَجَدُوهَا فِی بَطْنِ خَاخٍ (2) عَلَی مَا وَصَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ لَهُمْ فَحَلَفَتْ أَنَّهُ لَیْسَ مَعَهَا كِتَابٌ فَفَتَّشُوهَا فَلَمْ یَجِدُوا مَعَهَا كِتَاباً فَهَمُّوا بِالرُّجُوعِ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ اللَّهِ مَا كَذَبَنَا وَ سَلَّ سَیْفَهُ وَ قَالَ أَخْرِجِی الْكِتَابَ وَ إِلَّا وَ اللَّهِ لَأُجَرِّدَنَّكِ (3) وَ لَأَضْرِبَنَّ عُنُقَكِ فَلَمَّا رَأَتِ الْجِدَّ أَخْرَجَتِ الْكِتَابَ فَأَخَذَهُ فَأَتَی بِهِ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله(4).
«153»- فس، [تفسیر القمی]: وَ مَنْ یُرِدْ فِیهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِیمٍ (5) قَالَ نَزَلَتْ فِی مَنْ یُلْحِدُ بِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ یَظْلِمُهُ (6).
«154»- فس، [تفسیر القمی]: وَ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَیْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِینَ (7) قَالَ شَجَرَةُ الزَّیْتُونِ وَ هُوَ مَثَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (8).
ص: 168
«155»- فس، [تفسیر القمی]: وَ كانَ الْكافِرُ عَلی رَبِّهِ ظَهِیراً(1) قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ قَدْ یُسَمَّی الْإِنْسَانُ رَبّاً(2) كَقَوْلِهِ اذْكُرْنِی عِنْدَ رَبِّكَ (3) وَ كُلُّ مَالِكِ شَیْ ءٍ یُسَمَّی رَبَّهُ فَقَوْلُهُ وَ كانَ الْكافِرُ عَلی رَبِّهِ ظَهِیراً فَقَالَ الْكَافِرُ الثَّانِی كَانَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ظَهِیراً(4).
«156»- فس، [تفسیر القمی]: وَ السَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (5) قَالَ السَّمَاءُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ علیه السّلام ذَاتُ الْحُبُكِ وَ قَوْلُهُ إِنَّكُمْ لَفِی قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (6) یَعْنِی مُخْتَلِفٍ فِی عَلِیٍّ اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ فِی وَلَایَتِهِ فَمَنِ اسْتَقَامَ عَلَی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السّلام دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ خَالَفَ وَلَایَةَ عَلِیٍّ دَخَلَ النَّارَ- یُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (7) فَإِنَّهُ یَعْنِی عَلِیّاً علیه السّلام مَنْ أُفِكَ عَنْ وَلَایَتِهِ أُفِكَ عَنِ الْجَنَّةِ(8).
بیان: قال البیضاوی ذاتِ الْحُبُكِ ذات الطرائق و المراد إما الطرائق المحسوسة التی هی مسیر الكواكب أو المعقولة التی یسلكها النظار و یتوصل بها إلی المعارف أو النجوم فإن لها طرائق أو أنها تزینها(9).
أقول علی تأویله علیه السّلام لعل المعنی أن علیا هو الحبك بمعنی الزینة أو الطریق قوله یُؤْفَكُ أی یصرف.
«157»- فس، [تفسیر القمی] حَدَّثَنِی أَبِی رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: لَمَّا نَزَلَتِ الْوَلَایَةُ وَ كَانَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِغَدِیرِ خُمٍّ سَلِّمُوا عَلَی عَلِیٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالا مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ فَقَالَ لَهُمَا(10) نَعَمْ حَقّاً مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ إِنَّهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ
ص: 169
وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ یُقْعِدُهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی الصِّرَاطِ فَیُدْخِلُ أَوْلِیَاءَهُ الْجَنَّةَ وَ یُدْخِلُ أَعْدَاءَهُ النَّارَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَنْقُضُوا الْأَیْمانَ بَعْدَ تَوْكِیدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْكُمْ كَفِیلًا إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (1) یَعْنِی قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ مَثَلًا فَقَالَ- وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ (2).
وَ فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: كَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَها امْرَأَةٌ مِنْ بَنِی تَمِیمِ بْنِ مُرَّةَ یُقَالُ لَهَا رَابِطَةُ(3) بِنْتُ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَیْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَیِّ بْنِ غَالِبٍ كَانَتْ حَمْقَاءَ تَغْزِلُ الشَّعْرَ فَإِذَا غَزَلَتْهُ نَقَضَتْهُ ثُمَّ عَادَتْ فَغَزَلَتْهُ فَقَالَ اللَّهُ كَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَمَرَ بِالْوَفَاءِ وَ نَهَی عَنْ نَقْضِ الْعَهْدِ فَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلًا قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ تَتِمَّةُ الْكَلَامِ السَّابِقِ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- أَنْ تَكُونَ أَئِمَّةٌ هِیَ أَزْكَی مِنْ أَئِمَّتِكُمْ فَقِیلَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ نَحْنُ نَقْرَؤُهَا هِیَ أَرْبی مِنْ أُمَّةٍ قَالَ وَیْحَكَ وَ مَا أَرْبَی وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ فَطَرَحَهَا-(4) إِنَّما یَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ یَعْنِی بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ یَخْتَبِرُكُمْ وَ لَیُبَیِّنَنَّ لَكُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ ما كُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ- وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً(5) قَالَ عَلَی مَذْهَبٍ وَاحِدٍ وَ أَمْرٍ وَاحِدٍ- وَ لكِنْ یُضِلُّ مَنْ یَشاءُ قَالَ یُعَذِّبُ بِنَقْضِ الْعَهْدِ(6)- وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ قَالَ یُثِیبُ- وَ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قَوْلُهُ- وَ لا تَتَّخِذُوا أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ قَالَ هُوَ مَثَلٌ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَعلیه السلامفَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها یَعْنِی بَعْدَ مَقَالَةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِیهِ- وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ یَعْنِی عَنْ عَلِیٍ وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ (7).
ص: 170
بیان: قوله تتمة الكلام السابق أی هذه تتمة خبر أبی عبد اللّٰه علیه السّلام السابق و كان خبر أبی الجارود معترضا و یظهر ذلك بالرجوع إلی ما أوردناه سابقا من روایة العیاشی (1).
«158»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ (2) عَنْ خَالِدِ بْنِ حَمَّادٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ (3) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا(4) قَالَ تَفْسِیرُهَا وَ لَا تَجْهَرْ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ وَ لَا بِمَا أَكْرَمْتُهُ بِهِ حَتَّی نَأْمُرَكَ بِذَلِكَ- وَ لا تُخافِتْ بِها لَا تَكْتُمْهَا عَلِیّاً وَ أَعْلِمْهُ مَا أَكْرَمْتُهُ بِهِ وَ
أَمَّا قَوْلُهُ وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا فَإِنَّهُ یَعْنِی اطْلُبْ إِلَیَّ وَ سَلْنِی أَنْ آذَنَ لَكَ أَنْ تَجْهَرَ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَیْهَا فَأَذِنَ لَهُ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍ (5).
«159»- فس، [تفسیر القمی]: إِنَّا لَمَّا طَغَی الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِی الْجارِیَةِ(6) یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ أَصْحَابَهُ (7).
بیان: إشارة إلی أنه علیه السّلام فی هذه الأمة كسفینة نوح حیث ینجیهم من طوفان الفتن.
«160»- فس، [تفسیر القمی] أَبِی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ (8) قَالَ اللَّهُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ (9) قُلْتُ خَلَقَ الْإِنْسانَ قَالَ ذَلِكَ
ص: 171
أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قُلْتُ عَلَّمَهُ الْبَیانَ قَالَ عَلَّمَهُ بَیَانَ كُلِّ شَیْ ءٍ(1) یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ قُلْتُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ قَالَ هُمَا بِعَذَابِ اللَّهِ (2) قُلْتُ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ یُعَذَّبَانِ قَالَ سَأَلْتَ عَنْ شَیْ ءٍ فَأَیْقِنْهُ (3) إِنَّ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ آیَتَانِ مِنْ آیَاتِ اللَّهِ یَجْرِیَانِ بِأَمْرِهِ مُطِیعَانِ لَهُ ضَوْؤُهُمَا مِنْ نُورِ عَرْشِهِ وَ حَرُّهُمَا(4) مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ فَإِذَا كَانَتْ یَوْمُ الْقِیَامَةِ عَادَ إِلَی الْعَرْشِ نُورُهُمَا وَ عَادَ إِلَی النَّارِ حَرُّهُمَا(5) فَلَا تَكُونُ شَمْسٌ وَ لَا قَمَرٌ وَ إِنَّمَا عَنَاهُمَا لَعَنَهُمَا اللَّهُ أَ وَ لَیْسَ قَدْ رَوَی النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ نُورَانِ فِی النَّارِ قُلْتُ بَلَی أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ النَّاسِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ شَمْسَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ نُورُهُمَا فَهُمَا فِی النَّارِ وَ اللَّهِ مَا عَنَی غَیْرَهُمَا قُلْتُ وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ یَسْجُدانِ قَالَ النَّجْمُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ فِی غَیْرِ مَوْضِعٍ فَقَالَ وَ النَّجْمِ إِذا هَوی (6) وَ قَالَ وَ عَلاماتٍ وَ بِالنَّجْمِ هُمْ یَهْتَدُونَ (7) فَالْعَلَامَاتُ الْأَوْصِیَاءُ وَ النَّجْمُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْتُ- یَسْجُدانِ قَالَ یَعْبُدَانِ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ السَّماءَ رَفَعَها وَ وَضَعَ الْمِیزانَ قَالَ السَّمَاءُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ الْمِیزَانُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام نَصَبَهُ لِخَلْقِهِ قُلْتُ أَلَّا تَطْغَوْا فِی الْمِیزانِ، قَالَ لَا تَعْصُوا الْإِمَامَ قُلْتُ وَ أَقِیمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ قَالَ أَقِیمُوا الْإِمَامَ الْعَدْلَ قُلْتُ وَ لا تُخْسِرُوا الْمِیزانَ قَالَ- لَا تَبْخَسُوا الْإِمَامَ حَقَّهُ وَ لَا تَظْلِمُوهُ (8).
بیان: قال الفیروزآبادی الحسبان بالضم جمع الحساب و البلاء و العذاب و الشر(9) أقول فسره المفسرون بالمعنی الأول أی یجریان بحساب مقدر معلوم
ص: 172
فی بروجهما و منازلهما ثم أقول علی تأویله علیه السّلام المراد بالشجر الأئمة علیهم السّلام لحصول ثمرات العلوم منهم و وصولها إلی الخلق و قد شبههم اللّٰه تعالی بالشجرة الطیبة فی الآیة الأخری (1) و روی عن الصادق علیه السّلام فی هذه الآیة مثله كما مر.
«161»- فس، [تفسیر القمی] أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِهِ (2) فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قَالَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ تَقَدَّسَ فَبِأَیِّ النِّعْمَتَیْنِ تَكْفُرَانِ بِمُحَمَّدٍ أَمْ بِعَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا(3).
«162»- فس، [تفسیر القمی]: یَوْمَ یُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَ یُدْعَوْنَ إِلَی السُّجُودِ(4) قَالَ یُكْشَفُ عَنِ الْأُمُورِ الَّتِی خَفِیَتْ وَ مَا غَصَبُوا آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ وَ یُدْعَوْنَ إِلَی السُّجُودِ قَالَ یُكْشَفُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَتَصِیرُ أَعْنَاقُهُمْ مِثْلَ صَیَاصِی الْبَقَرِ یَعْنِی قُرُونَهَا فَلَا یَسْتَطِیعُونَ أَنْ یَسْجُدُوا وَ هِیَ عُقُوبَةٌ لِأَنَّهُمْ لَمْ یُطِیعُوا اللَّهَ (5) فِی الدُّنْیَا فِی أَمْرِهِ وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ قَدْ كانُوا یُدْعَوْنَ إِلَی السُّجُودِ وَ هُمْ سالِمُونَ قَالَ إِلَی وَلَایَتِهِ فِی الدُّنْیَا وَ هُمْ یَسْتَطِیعُونَ (6).
بیان: قال البیضاوی یَوْمَ یُكْشَفُ عَنْ ساقٍ یوم یشتد الأمر و یصعب الخطب و كشف الساق مثل فی ذلك أی یكشف عن أصل الأمر(7) و حقیقته بحیث یصیر عیانا مستعار من ساق الشجر و ساق الإنسان و تنكیره للتهویل أو للتعظیم انتهی (8).
أقول: علی تأویله علیه السّلام لعل المراد بالسجود الخضوع و الانقیاد مجازا.
ص: 173
«163»- فس، [تفسیر القمی]: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (1) قَالَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ ما أَكْفَرَهُ أَیْ مَا ذَا فَعَلَ وَ أَذْنَبَ حَتَّی قَتَلُوهُ ثُمَّ قَالَ مِنْ أَیِّ شَیْ ءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ- ثُمَّ السَّبِیلَ یَسَّرَهُ قَالَ یَسَّرَ لَهُ طَرِیقَ الْخَیْرِ- ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ قَالَ فِی الرَّجْعَةِ- كَلَّا لَمَّا یَقْضِ ما أَمَرَهُ أَیْ لَمْ یَقْضِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَا قَدْ أَمَرَهُ وَ سَیَرْجِعُ حَتَّی یَقْضِیَ مَا أَمَرَهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی نَصْرٍ(2) عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ قَالَ نَعَمْ نَزَلَتْ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع ما أَكْفَرَهُ یَعْنِی بِقَتْلِكُمْ إِیَّاهُ ثُمَّ نَسَبَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَنَسَبَ خَلْقَهُ وَ مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ فَقَالَ مِنْ أَیِّ شَیْ ءٍ خَلَقَهُ یَقُولُ مِنْ طِینَةِ الْأَنْبِیَاءِ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ لِلْخَیْرِ- ثُمَّ السَّبِیلَ یَسَّرَهُ یَعْنِی سَبِیلَ الْهُدَی ثُمَّ أَماتَهُ مِیتَةَ الْأَنْبِیَاءِ- ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ قُلْتُ مَا قَوْلُهُ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ قَالَ یَمْكُثُ بَعْدَ قَتْلِهِ فِی الرَّجْعَةِ فَیَقْضِی مَا أَمَرَهُ- فَلْیَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلی طَعامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا إِلَی قَوْلِهِ وَ قَضْباً قَالَ الْقَضْبُ الْقَتُ (3) قَوْلُهُ وَ حَدائِقَ غُلْباً أَیْ بَسَاتِینَ مُلْتَفَّةً مُجْتَمِعَةً قَوْلُهُ وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا قَالَ الْأَبُّ الْحَشِیشُ لِلْبَهَائِمِ- مَتاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعامِكُمْ فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ أَیِ الْقِیَامَةُ(4) قَوْلُهُ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ یَوْمَئِذٍ شَأْنٌ یُغْنِیهِ قَالَ شُغُلٌ یَشْغَلُ بِهِ عَنْ غَیْرِهِ ثُمَّ ذَكَرَ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِینَ تَوَلَّوْا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ تَبَرَّءُوا مِنْ أَعْدَائِهِ فَقَالَ- وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ثُمَّ ذَكَرَ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ وُجُوهٌ یَوْمَئِذٍ عَلَیْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ فَقْرٌ مِنَ الْخَیْرِ وَ الثَّوَابِ-(5) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ(6).
ص: 174
إیضاح: لعل القترة علی تأویله علیه السّلام مأخوذ من الإقتار بمعنی الافتقار و فسرها المفسرون بالسواد و الظلمة.
«164»- فس، [تفسیر القمی]: ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَكِینٍ (1) یَعْنِی ذَا مَنْزِلَةٍ عَظِیمَةٍ عِنْدَ اللَّهِ مَكِینٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ ذِی قُوَّةٍ عِنْدَ ذِی الْعَرْشِ مَكِینٍ قَالَ یَعْنِی جَبْرَئِیلَ قُلْتُ قَوْلُهُ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِینٍ قَالَ یَعْنِی رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الْمُطَاعُ عِنْدَ رَبِّهِ الْأَمِینُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ قُلْتُ قَوْلُهُ- وَ ما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ قَالَ یَعْنِی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله مَا هُوَ بِمَجْنُونٍ فِی نَصْبِهِ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَلَماً لِلنَّاسِ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ ما هُوَ عَلَی الْغَیْبِ بِضَنِینٍ قَالَ وَ مَا هُوَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَلَی نَبِیِّهِ بِغَیْبِهِ بِضَنِینٍ قُلْتُ وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَیْطانٍ رَجِیمٍ قَالَ یَعْنِی الْكَهَنَةَ الَّذِینَ كَانُوا فِی قُرَیْشٍ فَنَسَبَ كَلَامَهُمْ إِلَی كَلَامِ الشَّیَاطِینِ الَّذِینَ كَانُوا مَعَهُمْ یَتَكَلَّمُونَ عَلَی أَلْسِنَتِهِمْ فَقَالَ- وَ ما هُوَ بِقَوْلِ شَیْطانٍ رَجِیمٍ مِثْلَ أُولَئِكَ قُلْتُ قَوْلُهُ فَأَیْنَ تَذْهَبُونَ قَالَ أَیْنَ تَذْهَبُونَ فِی عَلِیٍّ یَعْنِی وَلَایَتَهُ أَیْنَ تَفِرُّونَ مِنْهَا- إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِینَ لِمَنْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَهُ عَلَی وَلَایَتِهِ قُلْتُ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ یَسْتَقِیمَ قَالَ فِی طَاعَةِ عَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ قَالَ لِأَنَّ الْمَشِیَّةَ إِلَیْهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَا إِلَی النَّاسِ (2).
بیان: لا یبعد أن یكون قوله علیه السّلام یعنی جبرئیل تفسیرا لذی قوة.
«165»- فس، [تفسیر القمی] مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ الْفَارِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها(3) قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام زَكَّاهُ رَبُّهُ- وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها قَالَ هُوَ الْأَوَّلُ
ص: 175
وَ الثَّانِی فِی بَیْعَتِهِ إِیَّاهُ حَیْثُ مَسَحَ عَلَی كَفِّهِ (1).
بیان: قال الفیروزآبادی دساه تدسیة أغواه و أفسده انتهی (2).
و لعل ما فی الخبر مأخوذ من هذا المعنی و قال البیضاوی أی نقصها و أخفاها بالجهالة و الفسوق (3).
«166»- فس، [تفسیر القمی] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ یُوسُفَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَیْسَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ قَالَ وَ مَا أَقْرَأُ قَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِی خَلَقَ (4) یَعْنِی خَلَقَ نُورَكَ الْأَقْدَمَ قَبْلَ الْأَشْیَاءِ- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ یَعْنِی خَلَقَكَ مِنْ نُطْفَةٍ وَ شَقَّ مِنْكَ عَلِیّاً- اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ یَعْنِی عَلَّمَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ ع عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ یَعْلَمْ یَعْنِی عَلَّمَ عَلِیّاً مِنَ الْكِتَابَةِ لَكَ مَا لَمْ یَعْلَمْ قَبْلَ ذَلِكَ (5).
«167»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ وَ یُنَزِّلُ عَلَیْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِیُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ یُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّیْطانِ وَ لِیَرْبِطَ عَلی قُلُوبِكُمْ وَ یُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ (6) قَالَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ یُنَزِّلُ عَلَیْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَإِنَّ السَّمَاءَ فِی الْبَطْنِ رَسُولُ اللَّهِ وَ الْمَاءَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ جَعَلَ عَلِیّاً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَذَلِكَ قَوْلُهُ- وَ یُنَزِّلُ عَلَیْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً وَ أَمَّا قَوْلُهُ لِیُطَهِّرَكُمْ بِهِ فَذَلِكَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یُطَهِّرُ اللَّهُ بِهِ قَلْبَ مَنْ وَالاهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ یُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّیْطانِ فَإِنَّهُ یَعْنِی مَنْ وَالَی عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الرِّجْسَ وَ قَوَّاهُ عَلَیْهِ (7).
«168»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ- وَ لِیَرْبِطَ عَلی قُلُوبِكُمْ وَ یُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ فَإِنَّهُ یَعْنِی عَلِیّاً مَنْ وَالَی عَلِیّاً یَرْبِطُ اللَّهُ عَلَی قَلْبِهِ فَیَثْبُتُ
ص: 176
عَلَی وَلَایَتِهِ علیه السلام (1).
«169»- مد، [العمدة] بِإِسْنَادِهِ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ(2) قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ(3).
«170»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: فِی قَوْلِهِ إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَی الْأَرْضِ زِینَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَیُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا(4) قَالَ زِینَةُ الْأَرْضِ الرِّجَالُ وَ زِینَةُ الرِّجَالِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
أَبُو الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ أُولئِكَ یُسارِعُونَ فِی الْخَیْراتِ (5) الْآیَةَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام لَمْ یَسْبِقْهُ أَحَدٌ.
ابْنُ عُقْدَةَ وَ ابْنُ جَرِیرٍ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْخُدْرِیِّ وَ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُفَسِّرِینَ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ (6) بِبُغْضِهِمْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (7).
«171»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ بِبُغْضِهِمْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (8).
بیان: قال الشیخ الطبرسی رحمه اللّٰه فی قوله تعالی وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ أی و تعرفهم الآن فی فحوی كلامهم و معناه و مقصده و مغزاه (9) لأن كلام الإنسان یدل علی ما فی ضمیره.
وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: لَحْنُ الْقَوْلِ بُغْضُهُمْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی
ص: 177
طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ وَ كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِینَ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِبُغْضِهِمْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام.
وَ رُوِیَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ وَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: كُنَّا نَخْتَبِرُ أَوْلَادَنَا بِحُبِّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام فَإِذَا رَأَیْنَا أَحَدَهُمْ لَا یُحِبُّهُ عَلِمْنَا أَنَّهُ لِغَیْرِ رِشْدَةٍ وَ قَالَ أَنَسٌ مَا خَفِیَ مُنَافِقٌ عَلَی أَحَدٍ فِی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بَعْدَ هَذِهِ الْآیَةِ انْتَهَی (1).
و روی العلامة قدس اللّٰه روحه فی كشف الحق عن الخدری أنه قال ببغضهم علیا(2).
أقول من كان حبه من أركان الإیمان و علاماته لا یكون إلا نبیا أو إماما و أیضا هذه فضیلة عظیمة اختص بها من بین الصحابة فتفضیل غیره علیه تفضیل للمفضول لا سیما مع اجتماعه مع الفضائل التی لا تحصی كما مر و سیأتی.
أقول: وَ رَوَی الْعَلَّامَةُ أَیْضاً فِی كَشْفِ الْحَقِّ بِرِوَایَةٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَتَی سُمِّیَ عَلِیٌّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا أَنْكَرُوا فَضْلَهُ سُمِّیَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ آدَمُ بَیْنَ الرُّوحِ وَ الْجَسَدِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِی آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلی أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ (3) قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَلَی فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی أَنَا رَبُّكُمْ وَ مُحَمَّدٌ نَبِیُّكُمْ وَ عَلِیٌّ أَمِیرُكُمْ (4).
بیان: سیأتی الأخبار فی ذلك مع شرحها فی باب مفرد.
وَ رَوَی الْعَلَّامَةُ أَیْضاً فِی الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ مِنْ طَرِیقِ الْجُمْهُورِ: أَنَّ جَمَاعَةً مِنَ الْعَرَبِ اجْتَمَعُوا عَلَی وَادِی الرَّمْلَةِ لِیُبَیِّتُوا النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْمَدِینَةِ(5) فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ هؤلاء [لِهَؤُلَاءِ] فَقَامَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَقَالُوا نَحْنُ فَوَلِّ عَلَیْنَا مَنْ شِئْتَ فَأَقْرَعَ بَیْنَهُمْ فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ عَلَی ثَمَانِینَ رَجُلًا مِنْهُمْ وَ مِنْ غَیْرِهِمْ فَأَمَرَ أَبَا بَكْرٍ بِأَخْذِ اللِّوَاءِ وَ الْمُضِیِّ إِلَی بَنِی سُلَیْمٍ وَ هُمْ
ص: 178
بِبَطْنِ الْوَادِی (1) فَهَزَمُوهُ وَ قَتَلُوا جَمْعاً مِنَ الْمُسْلِمِینَ وَ انْهَزَمَ أَبُو بِكْرٍ فَعَقَدَ لِعُمَرَ وَ بَعَثَهُ فَهَزَمُوهُ فَسَاءَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ابْعَثْنِی یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَنْفَذَهُ فَهَزَمُوهُ وَ قَتَلُوا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِهِ وَ بَقِیَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَیَّاماً یَدْعُو عَلَیْهِمْ ثُمَّ طَلَبَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ بَعَثَهُ إِلَیْهِمْ وَ دَعَا لَهُ وَ شَیَّعَهُ إِلَی مَسْجِدِ الْأَحْزَابِ وَ أَنْفَذَ مَعَهُ جَمَاعَةً مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَارَ اللَّیْلَ وَ كَمَنَ النَّهَارَ(2) حَتَّی اسْتَقْبَلَ الْوَادِیَ مِنْ فَمِهِ فَلَمْ یَشُكَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَنَّهُ یَأْخُذُهُمْ فَقَالَ لِأَبِی بِكْرٍ هَذِهِ أَرْضُ سِبَاعٍ وَ ذِئَابٍ (3) وَ هِیَ أَشَدُّ عَلَیْنَا مِنْ بَنِی سُلَیْمٍ وَ الْمَصْلَحَةُ أَنْ نَعْلُوَ الْوَادِیَ وَ أَرَادَ إِفْسَادَ الْحَالِ وَ قَالَ قُلْ ذَلِكَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ لَهُ أَبُو بِكْرٍ فَلَمْ یَلْتَفِتْ إِلَیْهِ ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ فَقَالَ لَهُ فَلَمْ یُجِبْهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ كَبَسَ عَلَی الْقَوْمِ (4) الْفَجْرَ فَأَخَذَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ الْعادِیاتِ ضَبْحاً السُّورَةَ(5) وَ اسْتَقْبَلَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَزَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ قَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَوْ لَا أَنْ أُشْفِقَ (6) أَنْ تَقُولَ فِیكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِی مَا قَالَتِ النَّصَارَی فِی الْمَسِیحِ لَقُلْتُ الْیَوْمَ فِیكَ مَقَالًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنْهُمْ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَیْكَ ارْكَبْ فَإِنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ عَنْكَ رَاضِیَانِ (7).
أقول: قد مرت الأخبار الكثیرة فی ذلك و بیانها فی باب غزوة ذات السلاسل فی كتاب النبوة و لا یخفی اشتمال الخبر علی أنواع الفضل الدالة علی تقدمه علی من قدم علیه صلوات اللّٰه علیه.
«172»- فس، [تفسیر القمی]: إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی وَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْیِ (8) قَالَ الْعَدْلُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ
ص: 179
الْإِحْسَانُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الْفَحْشَاءُ وَ الْمُنْكَرُ وَ الْبَغْیُ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ (1).
«173»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ أَبِی الْغَدِیرِ عَنْ عَطَاءٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی قَالَ الْعَدْلُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ الْإِحْسَانُ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَعلیه السلاموَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ الْفَحْشَاءُ الْأَوَّلُ وَ الْمُنْكَرُ الثَّانِی وَ الْبَغْیُ الثَّالِثُ وَ فِی رِوَایَةِ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنْهُ علیه السّلام قَالَ: یَا سَعْدُ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ عَدَلَ- وَ الْإِحْسانِ عَلِیٌّ علیه السّلام فَمَنْ تَوَلَّاهُ فَقَدْ أَحْسَنَ وَ الْمُحْسِنُ فِی الْجَنَّةِ وَ أَمَّا إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی فَمِنْ قَرَابَتِنَا أَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ بِمَوَدَّتِنَا وَ إِیتَائِنَا وَ نَهَاهُمْ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ مَنْ بَغَی عَلَیْنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ دَعَا إِلَی غَیْرِنَا(2).
«174»- كشف، [كشف الغمة] أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی فَاسْتَوی عَلی سُوقِهِ (3) عَنِ الْحَسَنِ قَالَ اسْتَوَی الْإِسْلَامُ بِسَیْفِ عَلِیٍّ علیه السّلام قَوْلُهُ تَعَالَی وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ صِنْوانٌ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ یُسْقی بِماءٍ واحِدٍ(4) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ النَّاسُ مِنْ شَجَرٍ شَتَّی وَ أَنَا وَ أَنْتَ یَا عَلِیُّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ قَرَأَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله الْآیَةَ(5).
أَقُولُ: رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ.
بیان: رواهما العلامة عن الحسن و جابر(6) و هما من بطون الآیتین و یدلان علی أن قوة الإسلام كان به علیه السّلام و أنه و النبی صلی اللّٰه علیه و آله فی نهایة الاختصاص و الاشتراك فی الفضائل كصنوان (7) و كفی بهما فضلا له و دلیلا علی عدم جواز تقدیم
ص: 180
غیره علیه عند من شم رائحة الإیمان.
«175»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا(1) نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَالَ عَلِیٌّ نَحْنُ أُولَئِكَ (2).
أقول: رواه العلامة من طریق العامة(3) و قد مضت الأخبار الكثیرة فی ذلك فی كتاب الإمامة.
«176»- كشف، [كشف الغمة] كنز، [كنز الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة ابْنُ مَرْدَوَیْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَی- أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ (4) هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (5).
أقول: رواه العلامة رحمه اللّٰه من طریق الجمهور(6).
«177»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنِ الْبَاقِرَیْنِ علیهما السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ عَلِیٌّ- كَمَنْ هُوَ أَعْمی أَعْدَاؤُهُ- إِنَّما یَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ الْأَئِمَّةُ الَّذِینَ غَرَسَ فِی قُلُوبِهِمُ الْعِلْمَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ (7).
«178»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی الم- أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ یُتْرَكُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا یُفْتَنُونَ (8) قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ قَالَ یَا عَلِیُّ بِكَ وَ أَنْتَ مُخَاصَمٌ فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ(9).
أَقُولُ: رُوِیَ فِی كَشْفِ الْحَقِّ مِنْ طَرِیقِهِمْ: مِثْلُهُ (10).
«179»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَحْمَدُ بْنُ عِیسَی بْنِ هَارُونَ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ:
ص: 181
كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذْ أَقْبَلَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ لَا شَرِیكَ لَهُ قَالَ قُلْنَا صَدَقْتَ یَا رَسُولَ اللَّهِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ لَا شَرِیكَ لَهُ قَدْ ظَنَنَّا أَنَّكَ لَمْ تَقُلْهَا إِلَّا تَعَجُّباً مِنْ شَیْ ءٍ رَأَیْتَهُ قَالَ نَعَمْ لَمَّا رَأَیْتُ عَلِیّاً مُقْبِلًا ذَكَرْتُ حَدِیثاً حَدَّثَنِی حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ قَالَ قَالَ إِنِّی سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ تَجْتَمِعَ الْأُمَّةُ عَلَیْهِ (1) فَأَبَی عَلَیْهِ إِلَّا أَنْ یَبْلُوَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ- حَتَّی یَمِیزَ الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَ أَنْزَلَ عَلَیَّ بِذَلِكَ كِتَاباً الم- أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ یُتْرَكُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا یُفْتَنُونَ- وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَیَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِینَ صَدَقُوا وَ لَیَعْلَمَنَّ الْكاذِبِینَ أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَوَّضَهُ مَكَانَهُ بِسَبْعِ خِصَالٍ یَلِی سَتْرَ عَوْرَتِكَ وَ یَقْضِی دَیْنَكَ وَ عِدَاتِكَ وَ هُوَ مَعَكَ عَلَی حَوْضِكَ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ لَكَ (2) یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَنْ یَرْجِعَ كَافِراً بَعْدَ إِیمَانٍ وَ لَا زَانِیاً بَعْدَ إِحْصَانٍ وَ كَمْ مِنْ ضِرْسٍ قَاطِعٍ لَهُ فِی الْإِسْلَامِ مَعَ الْقِدَمِ فِی الْإِسْلَامِ وَ الْعِلْمِ بِكَلَامِ اللَّهِ وَ الْفِقْهِ فِی دِینِ اللَّهِ مَعَ الصِّهْرِ وَ الْقَرَابَةِ وَ النَّجْدَةِ فِی الْحَرْبِ وَ بَذْلِ الْمَاعُونِ (3) وَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْوَلَایَةِ لَوَلِیِّی وَ الْعَدَاوَةِ لِعَدُوِّی بَشِّرْهُ یَا مُحَمَّدُ بِذَلِكَ وَ قَالَ السُّدِّیُّ الَّذِینَ صَدَقُوا عَلِیٌّ وَ أَصْحَابُهُ (4).
«180»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ- فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ (5) عَنْ أَبِی رَافِعٍ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله وَجَّهَ عَلِیّاً فِی نَفَرٍ مَعَهُ فِی طَلَبِ أَبِی سُفْیَانَ فَلَقِیَهُمْ أَعْرَابِیٌّ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ فَنَزَلَتَا(6).
أَقُولُ رَوَی الْعَلَّامَةُ رَفَعَ اللَّهُ مَقَامَهُ مِنْ طَرِیقِهِمْ: مِثْلَهُ (7).
ص: 182
وَ قَالَ السُّیُوطِیُّ أَخْرَجَ ابْنُ جَرِیرٍ(1) عَنْ أَبِی رَافِعٍ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله أَخْرَجَ عَلِیّاً فِی نَفَرٍ مَعَهُ فِی طَلَبِ أَبِی سُفْیَانَ فَلَقِیَهُمْ أَعْرَابِیٌّ مِنْ خُزَاعَةَ فَقَالَ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ- ... قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ فَنَزَلَتْ فِیهِمْ هَذِهِ الْآیَةُ(2).
«181»- فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ(3) قَالَ اسْتَثْنَی اللَّهُ تَعَالَی أَهْلَ صَفْوَتِهِ حَیْثُ قَالَ- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ- إِلَّا
الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَدَّوُا الْفَرَائِضَ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ الْوَلَایَةِ وَ أَوْصَوْا ذَرَارِیَّهُمْ وَ مَنْ خَلَّفُوا مِنْ بَعْدِهِمْ بِهَا وَ بِالصَّبْرِ عَلَیْهَا(4).
كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: مِثْلَهُ (5).
فس، [تفسیر القمی] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام: مِثْلَهُ وَ فِیهِ- إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ تَواصَوْا بِالْحَقِ ذُرِّیَّاتِهِمْ وَ مَنْ خَلَّفُوا بِالْوَلَایَةِ وَ تَوَاصَوْا بِهَا وَ صَبَرُوا عَلَیْهَا(6).
بیان: قوله بالولایة تفسیر لقوله بِالْحَقِ.
«182»- كشف، [كشف الغمة] عَنِ ابْنِ مَرْدَوَیْهِ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ- إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ یَعْنِی أَبَا جَهِلٍ- إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا عَلِیٌّ وَ سَلْمَانُ- وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا عَلِیٌّ علیه السلام (7).
ص: 183
بیان: رواهما العلامة أعلی اللّٰه مقامه من طرقهم (1) و اعترض بعض النواصب علی الأول (2) بأنه إذا أرید به أبو جهل یكون الاستثناء منقطعا و لم یقل به أحد فالمراد منه جمیع أفراد الإنسان و علی هذا لا یصح تخصیص المؤمنین بعلی علیه السّلام و سلمان فإن غیرهم من المؤمنین لیسوا فی خسر و الجواب أن قوله لم یقل به أحد دعوی باطل إذ حمل الاستثناء علی المنقطع كثیر من المفسرین منهم النیسابوری حیث قال عن مقاتل أنه أبو لهب و فی خبر مرفوع أنه أبو جهل كانوا یقولون إن محمدا لفی خسر فأقسم اللّٰه تعالی أن الأمر بالضد مما توهموه و علی هذا یكون الاستثناء منقطعا انتهی (3).
و أما قوله إن غیرهما من المؤمنین لیسوا فی خسر فغیر مسلم و إنما یكون كذلك لو أرید بالخسر الكفر و لو أرید به مطلق الذنب و التقصیر فلا و النیسابوری ترقی عن هذا المقام أیضا و قال إن كان العبد مشغولا بالمباحات فهو أیضا فی شی ء من
الخسر لأنه یمكنه أن یعمل فیه عملا یبقی أثره و لذته دائما و إن كان مشغولا بالطاعات فلا طاعة إلا و یمكن الإتیان بها علی وجه أحسن (4).
و اعترض علی الثانی (5) بأن الصبر صفة من الأوصاف و لیس هو من الأسامی حتی یراد شخص و الجواب أن الاعتراض نشأ من سوء فهم السائل أو شدة تعصبه بل الظاهر أن یكون المراد الصبر علی مشاق الولایة كما مر مصرحا فی الأخبار السابقة و هذا یحتمل وجهین الأول أن یكون المراد بالذین آمنوا أمیر المؤمنین علیه السّلام تعظیما و تفخیما فیكون موافقا للخبر السابق الثانی أن یكون تفسیرا للحق أی المراد بالحق ولایته علیه السّلام و لو سلم أنه تفسیر للصبر فهو أیضا یستقیم بوجهین الأول أن یكون كنی عنه بالصبر لكماله فیه فكأنه صار عین تلك الصفة و الثانی أن یكون المراد بالصبر
ص: 184
ولایته التی لا یتم إلا بالصبر و یلزمه فأطلق علیها كنایة و أمثال تلك الاستعمالات فی فصیح الكلام لا سیما فی كلام الملك العلام غیر عزیز(1).
«183»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ بَشِّرِ الْمُخْبِتِینَ (2) إِلَی قَوْلِهِ- وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ قَالَ مِنْهُمْ عَلِیٌّ وَ سَلْمَانُ (3).
أَقُولُ: رَوَی الْعَلَّامَةُ عَنْهُمْ: مِثْلَهُ (4).
«184»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنی أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (5) عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِیرٍ أَنَّ عَلِیّاً علیه السّلام تَلَاهَا لَیْلَةً وَ قَالَ أَنَا مِنْهُمْ وَ أُقِیمَتِ الصَّلَاةُ فَقَامَ وَ هُوَ یَقُولُ لا یَسْمَعُونَ حَسِیسَها(6).
بَیَانٌ: رَوَی الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ: نَحْوَهُ (7).
أقول: ظنی أن مراده علیه السّلام لیس محض أنه لیس من أهل النار بل لما قال تعالی إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ (8) و تلك الآیة كالاستثناء عن هذه أشار إلی أنه علیه السّلام سیعبده جماعة من الأشقیاء و لا یضره ذلك
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رُوِیَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ أَتَی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَی إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ أَ لَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ عُزَیْراً رَجُلٌ صَالِحٌ وَ أَنَّ عِیسَی رَجُلٌ صَالِحٌ وَ أَنَّ مَرْیَمَ امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ قَالَ بَلَی قَالَ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ یُعْبَدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَهُمْ فِی النَّارِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنی أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ.
و الحسنی: الخصلة الحسنی و هی السعادة أو
ص: 185
التوفیق للطاعة أو البشری بالجنة و الحسیس صوت یحس به.
«185»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(1) الْحَسَنَةُ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (2) وَ السَّیِّئَةُ بُغْضُنَا مَنَ جَاءَ بِهَا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَی وَجْهِهِ فِی النَّارِ(3).
أَقُولُ: رَوَی الْعَلَّامَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ: نَحْوَهُ (4).
«186»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی إِذا دَعاكُمْ لِما یُحْیِیكُمْ (5) عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام دَعَاكُمْ إِلَی وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (6).
بیان: روی العلامة رحمه اللّٰه مثله (7) و إذا كان المراد بالولایة الخلافة كما هو الظاهر فقد دلت الآیة علی وجوب إطاعته و الاعتقاد بخلافته و لو كان المراد النصرة و المحبة فهو أیضا یدل علی إمامته لأن وجوب محبته و نصرته و كونهما مما یحیی المرء الحیاة المعنویة الأبدیة مع تعقیبه بالتهدید و الوعید علی الترك یدل علی فضل عظیم اختص به فلم یجز تقدیم غیره علیه كما مر مرارا.
«187»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ (8) عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام تَفْتَرِقُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَی ثَلَاثٍ وَ سَبْعِینَ فِرْقَةً اثْنَتَانِ وَ سَبْعُونَ فِی النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِی الْجَنَّةِ وَ هُمُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ وَ هُمْ أَنَا وَ شِیعَتِی (9).
ص: 186
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب: زَاذَانُ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام: مِثْلَهُ.
وَ رُوِیَ عَنِ الْبَاقِرَیْنِ علیهما السّلام أَنَّهُمَا قَالا: نَحْنُ هُمْ (1).
بیان: رواه العلامة رحمه اللّٰه من طرقهم (2) و قال الرازی أكثر المفسرین علی أن المراد من الأمة هاهنا قوم محمد صلی اللّٰه علیه و آله روی قتادة و ابن جریح عن النبی صلی اللّٰه علیه و آله أنهم هذه الأمة(3)
وَ رُوِیَ أَیْضاً أَنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: هَذِهِ لَكُمْ (4) وَ قَدْ أَعْطَی اللَّهُ قَوْمَ مُوسَی مِثْلَهَا.
وَ عَنِ الرَّبِیعِ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّهُ قَرَأَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله هَذِهِ الْآیَةَ فَقَالَ إِنَّ مِنْ أُمَّتِی قَوْماً عَلَی الْحَقِّ حَتَّی یَنْزِلَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ.
و قال ابن عباس یرید أمة محمد صلی اللّٰه علیه و آله من المهاجرین و الأنصار انتهی (5) و الروایة الأخیرة مما ذكره الرازی صریحة فی تخصیص بعض الأمة بكونهم علی الحق و هذا هو الحق كما دل علیه أیضا ما أثبتنا فی بابه من افتراق الأمة و الجمع بینه و بین حدیث ابن مردویه یقتضی أن یكون المراد بالقوم المذكور علیا و شیعته و من البین أن الخلفاء الثلاثة و أشیاعهم من أهل السنة لیسوا من شیعة علی لما أثبتنا فی موضعه من المباینة و المخالفة بینهم و بین أمیر المؤمنین علیه السّلام فیكونون علی الباطل لأن الحق لا یكون فی جهتین مختلفتین فتدبر.
«188»- كشف، [كشف الغمة] عَنِ ابْنِ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً(6) عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام قَوْلُهُ تَعَالَی یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِیَغِیظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ(7) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ (8).
بیان: رواهما العلامة رفع اللّٰه مقامه من طرقهم (9) و یظهر من الخبرین أن
ص: 187
الآیة بطولها نازلة فیه صلوات اللّٰه علیه أو فیه و فی أتباعه و هو سیدهم و أمیرهم و هی قوله تعالی مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِینَ مَعَهُ معطوف علی قوله محمد و خبرهما أَشِدَّاءُ عَلَی الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَیْنَهُمْ أی یغلظون علی من خالف دینهم و یتراحمون فیما بینهم كما مر فی وصفه علیه السّلام أیضا أَذِلَّةٍ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَی الْكافِرِینَ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً لأنهم مشتغلون بالصلاة فی أكثر أوقاتهم یَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً أی الثواب و الرضا سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ أی السمة التی تحدث فی جباههم من كثرة السجود أو التراب علی الجباه لأنهم یسجدون علی التراب لا علی الأثواب أو الصفرة و النحول (1) أو نور وجوههم فی القیامة ذلِكَ إشارة إلی الوصف المذكور أو إشارة مبهمة یفسرها كزرع مَثَلُهُمْ فِی التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِی الْإِنْجِیلِ أی صفتهم العجیبة الشأن المذكورة فی الكتابین كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ أی فراخه فَآزَرَهُ أی فقواه فَاسْتَغْلَظَ أی فصار من الدقة إلی الغلظة فَاسْتَوی عَلی سُوقِهِ فاستقام علی قصبه جمع ساق یُعْجِبُ الزُّرَّاعَ بغلظه و حسن منظره مثل ضربه اللّٰه لقوته علیه السّلام فی الدین و تقویته للإسلام و غلبته و إضرابه و إتباعه علی الكفار كما قال لِیَغِیظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ علة لتشبیههم بالزرع فی ركامه (2) و استحكامه وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً و لعل ضمیر منهم راجع إلی مطلق الذین معه لا إلی الموصوفین بالأوصاف المذكورة و لا یخفی أن وصفه تعالی إیاه بتلك الأوصاف الشریفة فضل عظیم یمنع تقدیم غیره علیه إذا روعی مع سائر فضائله.
«189»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: وَ الَّذِینَ یُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ بِغَیْرِ مَا اكْتَسَبُوا(3) عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ ذَلِكَ أَنَّ نَفَراً مِنَ الْمُنَافِقِینَ كَانُوا یُؤْذُونَهُ وَ یُعَذِّبُونَهُ (4).
ص: 188
أقول: رواه العلامة أیضا(1).
«190»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهاجِرِینَ (2) قِیلَ ذَلِكَ عَلِیٌّ علیه السّلام لِأَنَّهُ كَانَ مُؤْمِناً مُهَاجِراً ذَا رَحِمٍ (3).
بیان: رواه العلامة فی كشف الحق و لم یأت بقیل (4) و قال صاحب إحقاق الحق رحمه اللّٰه الآیة نص فی إمامة علی علیه السّلام لدلالتها علی أن الأولی بالنبی أیضا من أولی الأرحام من كان مستجمعا للأمور الثلاثة و قد أجمع أهل الإسلام علی انحصار الإمام بعد النبی صلی اللّٰه علیه و آله فی علی و العباس و أبی بكر و العباس و إن كان مؤمنا و من أولی الأرحام لكن لم یكن مهاجرا بل كان طلیقا و أبو بكر علی تقدیر صحة إیمانه و هجرته لم یكن من أولی الأرحام فتعین أن یكون الأولی بالإمامة و الخلافة بعد النبی علی علیه السّلام لاستجماعه الأمور الثلاثة(5).
«191»- كشف، [كشف الغمة] ابْنُ مَرْدَوَیْهِ: قَوْلُهُ تَعَالَی أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (6) عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام عَنْ أُوْلِی الْأَمْرِ فِی هَذِهِ الْآیَةِ فَقَالَ كَانَ وَ اللَّهِ عَلِیٌّ مِنْهُمْ (7).
أقول: رواه العلامة(8) و قد مر شرحه و تأییده فی كتاب الإمامة
وَ رَوَی الْعَلَّامَةُ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی الَّذِینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ- أُولئِكَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (9) نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام لَمَّا وَصَلَ
ص: 189
إِلَیْهِ قَتْلُ حَمْزَةَ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ(1).
«192»- فس، [تفسیر القمی] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ یَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ (2) قَالَ الْغَمَامُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (3).
بیان: قیل المعنی تتشقق السماء و علیها غمام و قیل تتشقق عن الغمام الأبیض لنزول الملائكة الحاملین لصحائف الأعمال.
أقول علی تأویله علیه السّلام یحتمل أن یكون المعنی أن من فی الغمام هو أمیر المؤمنین علیه السّلام ینزل من السماء أو أنه كنی عنه علیه السّلام بالغمام لكثرة فیضه و فضله و علمه و سخائه علیه السّلام فإن السحاب یستعار فی عرف العرب و العجم للعالم و السخی.- أقول قال السید بن طاوس فی كتاب سعد السعود رأیت فی تفسیر محمد بن عباس بن مروان فی تفسیر قوله تعالی أُولئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ(4) أنها فی أمیر المؤمنین علی و شیعته رواه من نحو ستة و عشرین طریقا أكثرها برجال المخالفین و نحن نذكر منها طریقا واحدا
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ خَالِدِ بْنِ السَّرِیِّ عَنِ النَّصْرِ بْنِ إِلْیَاسَ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ:: خَطَبَنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَلَی مِنْبَرِ الْكُوفَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ ذَكَرَ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ صَلَّی عَلَی نَبِیِّهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ سَلُونِی سَلُونِی فَوَ اللَّهِ لَا تَسْأَلُونِّی عَنْ آیَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلَّا حَدَّثْتُكُمْ عَنْهَا بِمَا نَزَلَتْ (5) بِلَیْلٍ أَوْ بِنَهَارٍ أَوْ فِی مَقَامٍ أَوْ فِی مَسِیرٍ أَوْ فِی سَهْلٍ أَمْ فِی جَبَلٍ وَ فِیمَنْ نَزَلَتْ أَ فِی مُؤْمِنٍ أَمْ فِی مُنَافِقٍ وَ مَا عَنَی بِهِ أَ خَاصَّةٌ أَمْ عَامَّةٌ وَ لَئِنْ فَقَدْتُمُونِی لَا یُحَدِّثُكُمْ أَحَدٌ حَدِیثِی فَقَامَ إِلَیْهِ ابْنُ
ص: 190
الْكَوَّاءِ فَلَمَّا بَصُرَ بِهِ قَالَ مُتَعَنِّتاً لَا تَسْأَلْ عِلْماً سَلْ (1) فَإِذَا سَأَلْتَ فَاعْقِلْ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ فَسَكَتَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَأَعَادَهَا عَلَیْهِ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَسَكَتَ فَأَعَادَهَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ رَفَعَ صَوْتَهُ وَیْحَكَ یَا ابْنَ الْكَوَّاءِ أُولَئِكَ نَحْنُ وَ أَتْبَاعُنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ غُرّاً مُحَجَّلِینَ رِوَاءً مَرْوِیِّینَ یُعْرَفُونَ بِسِیمَاهُمْ (2).
وَ رَوَی فِیهِ مِنْ نُسْخَةٍ عَتِیقَةٍ مِنْ تَفْسِیرٍ آخَرَ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ الْأَصْفَهَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ(3) فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَخَذَ لِعَلِیٍّ علیه السّلام بِمَا أَمَرَ أَصْحَابَهُ وَ عَقَدَ لَهُ عَلَیْهِمُ الْخِلَافَةَ فِی عَشَرَةِ مَوَاطِنَ ثُمَّ أُنْزِلَ عَلَیْهِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ یَعْنِی الَّتِی عُقِدَتْ عَلَیْهِمْ لِعَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (4).
وَ رَوَی أَیْضاً مِنْ كِتَابِ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی الْجَلُودِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی الصُّوفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَلَمَةَ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی قَالَ: لَقَدْ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السّلام ثَمَانُونَ آیَةً صَفْواً فِی كِتَابِ اللَّهِ مَا شَرِكَهُ فِیهَا أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ(5).
وَ رَوَی الْبُرْسِیُّ فِی مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ حَمْزَةَ حِینَ قُتِلَ یَوْمَ أُحُدٍ وَ عَرَفَ بِقَتْلِهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ نَزَلَتْ الَّذِینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ- أُولئِكَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (6).
ص: 191
أقول: أوردت أخبارا كثیرة مشتملة علی الآیات النازلة فی شأنه علیه السّلام فی باب الغدیر و باب احتجاجه علیه السّلام علی القوم و باب احتجاجه صلوات اللّٰه علیه علی الزندیق المدعی للتناقض فی القرآن و فی باب جوامع مناقبه و غیرها من الأبواب الآتیة.
«1»- ك، [إكمال الدین] لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكِنَانِیِّ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ عَلَی نَبِیِّهِ كِتَاباً قَبْلَ أَنْ یَأْتِیَهُ الْمَوْتُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذَا الْكِتَابُ وَصِیَّتُكَ إِلَی النَّجِیبِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ فَقَالَ وَ مَنِ النَّجِیبُ مِنْ أَهْلِی (1) یَا جَبْرَئِیلُ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ كَانَ عَلَی الْكِتَابِ خَوَاتِیمُ مِنْ ذَهَبٍ فَدَفَعَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام وَ أَمَرَهُ أَنْ یَفُكَّ خَاتَماً مِنْهَا وَ یَعْمَلَ بِمَا فِیهِ فَفَكَّ علیه السّلام خَاتَماً وَ عَمِلَ بِمَا فِیهِ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَی ابْنِهِ الْحَسَنِ علیه السّلام فَفَكَّ خَاتَماً وَ عَمِلَ بِمَا فِیهِ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَی الْحُسَیْنِ علیه السّلام فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ أَنِ اخْرُجْ بِقَوْمٍ إِلَی الشَّهَادَةِ فَلَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ وَ اشْرِ نَفْسَكَ (2) لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَفَعَلَ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ اصْمُتْ وَ الْزَمْ مَنْزِلَكَ
ص: 192
وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّی یَأْتِیَكَ الْیَقِینُ فَفَعَلَ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ حَدِّثِ النَّاسَ وَ أَفْتِهِمْ وَ لَا تَخَافَنَّ إِلَّا اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا سَبِیلَ لِأَحَدٍ عَلَیْكَ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَیَّ فَفَكَكْتُ خَاتَماً فَوَجَدْتُ فِیهِ حَدِّثِ النَّاسَ وَ أَفْتِهِمْ وَ انْشُرْ عُلُومَ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ صَدِّقْ
آبَاءَكَ الصَّالِحِینَ وَ لَا تَخَافَنَّ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ (1) وَ أَنْتَ فِی حِرْزٍ وَ أَمَانٍ فَفَعَلْتُ ثُمَّ أَدْفَعُهُ إِلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ كَذَلِكَ یَدْفَعُهُ مُوسَی إِلَی الَّذِی مِنْ بَعْدِهِ (2) ثُمَّ كَذَلِكَ أَبَداً إِلَی قِیَامِ الْمَهْدِیِّ علیه السلام (3).
ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْغَضَائِرِیُّ عَنِ الصَّدُوقِ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ: مِثْلَهُ (4).
«2»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْقَطَّانِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِیمِ (5) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِی عَمْرٍو عَنْ صَدَقَةَ بْنِ أَبِی مُوسَی عَنْ أَبِی نَضْرَةَ قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ علیهما السّلام عِنْدَ الْوَفَاةِ دَعَا بِابْنِهِ الصَّادِقِ علیه السّلام لِیَعْهَدَ إِلَیْهِ عَهْداً(6) فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ زَیْدُ بْنُ عَلِیٍّ لَوِ امْتَثَلْتَ فِیَّ بِمِثَالِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ لَرَجَوْتُ أَنْ لَا تَكُونَ أَتَیْتَ مُنْكَراً(7) فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا الْحُسَیْنِ إِنَّ الْأَمَانَاتِ لَیْسَتْ بِالْمِثَالِ وَ لَا الْعُهُودُ بِالرُّسُومِ وَ إِنَّمَا هِیَ أُمُورٌ سَابِقَةٌ عَنْ حُجَجِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ دَعَا بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ یَا جَابِرُ حَدِّثْنَا بِمَا عَایَنْتَ مِنَ الصَّحِیفَةِ(8) فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ نَعَمْ یَا بَا جَعْفَرٍ دَخَلْتُ إِلَی مَوْلَاتِی (9)
ص: 193
فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأُهَنِّئَهَا بِمَوْلِدِ الْحَسَنِ علیه السلام (1) فَإِذَا بِیَدِهَا صَحِیفَةٌ بَیْضَاءُ مِنْ دُرَّةٍ(2) فَقُلْتُ یَا سَیِّدَةَ النِّسْوَانِ مَا هَذِهِ الصَّحِیفَةُ الَّتِی أَرَاهَا مَعَكَ قَالَتْ فِیهَا أَسْمَاءُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِی قُلْتُ لَهَا نَاوِلِینِی لِأَنْظُرَ فِیهَا قَالَتْ یَا جَابِرُ لَوْ لَا النَّهْیُ لَكُنْتُ أَفْعَلُ لَكِنَّهُ قَدْ نَهَی أَنْ یَمَسَّهَا إِلَّا نَبِیٌّ أَوْ وَصِیُّ نَبِیٍّ أَوْ أَهْلُ بَیْتِ نَبِیٍّ وَ لَكِنَّهُ مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَی بَاطِنِهَا مِنْ ظَاهِرِهَا قَالَ جَابِرٌ فَقَرَأْتُ فَإِذَا(3)- أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُصْطَفَی أُمُّهُ آمِنَةُ(4)- أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ الْمُرْتَضَی أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ- أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَرُّ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ التَّقِیُّ- أُمُّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ-
أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْعَدْلُ أُمُّهُ شَهْرَبَانُوَیْهِ بِنْتُ یَزْدَجَرْدَ(5)- أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ أُمُّهُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ أُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَكْرٍ- أَبُو إِبْرَاهِیمَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ(6) أُمُّهُ جَارِیَةٌ اسْمُهَا حَمِیدَةُ- أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا أُمُّهُ جَارِیَةٌ وَ اسْمُهَا نَجْمَةُ- أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الزَّكِیُّ أُمُّهُ جَارِیَةٌ اسْمُهَا خَیْزُرَانُ- أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَمِینُ أُمُّهُ جَارِیَةٌ اسْمُهَا سَوْسَنُ- أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الرَّقِیقُ (7) أُمُّهُ جَارِیَةٌ اسْمُهَا سُمَانَةُ وَ تُكَنَّی أُمَّ الْحَسَنِ- أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ هُوَ حُجَّةُ اللَّهِ الْقَائِمُ (8) أُمُّهُ جَارِیَةٌ اسْمُهَا نَرْجِسُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ.
قال الصدوق رحمه اللّٰه جاء هذا الحدیث هكذا بتسمیة القائم علیه السّلام و الذی أذهب إلیه النهی عن تسمیته (9).
ج، [الإحتجاج] عَنْ صَدَقَةَ بْنِ أَبِی مُوسَی: مِثْلَهُ (10).
ص: 194
«3»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ طَرِیفٍ مَعاً عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ وَ حَدَّثَنَا أَبِی وَ ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَ مَاجِیلَوَیْهِ وَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ ابْنُ نَاتَانَةَ وَ الْهَمْدَانِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ جَمِیعاً عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: قَالَ أَبِی لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ إِنَّ لِی إِلَیْكَ حَاجَةً فَمَتَی یَخِفُّ عَلَیْكَ أَنْ أَخْلُوَ بِكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهَا قَالَ لَهُ جَابِرٌ فِی أَیِّ الْأَوْقَاتِ شِئْتَ فَخَلَا بِهِ أَبِی علیه السّلام فَقَالَ لَهُ یَا جَابِرُ أَخْبِرْنِی عَنِ اللَّوْحِ الَّذِی رَأَیْتَهُ فِی یَدَیْ أُمِّی- فَاطِمَةَ(1) بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا أَخْبَرَتْكَ بِهِ أُمِّی أَنَّ فِی ذَلِكَ اللَّوْحِ مَكْتُوباً قَالَ جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّی دَخَلْتُ عَلَی أُمِّكَ فَاطِمَةَ فِی حَیَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أُهَنِّئُهَا(2) بِوِلَادَةِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام فَرَأَیْتُ فِی یَدِهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ زُمُرُّدٌ(3) وَ رَأَیْتُ فِیهِ كِتَاباً أَبْیَضَ شِبْهَ نُورِ الشَّمْسِ (4) فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِی أَنْتِ وَ أُمِّی یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا اللَّوْحُ فَقَالَتْ هَذَا اللَّوْحُ أَهْدَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی رَسُولِهِ فِیهِ اسْمُ أَبِی وَ اسْمُ بَعْلِی وَ اسْمُ ابْنَیَّ وَ أَسْمَاءُ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِی فَأَعْطَانِیهِ أَبِی لِیَسُرَّنِی بِذَلِكَ (5) قَالَ جَابِرٌ فَأَعْطَتْنِیهِ أُمُّكَ فَاطِمَةُ فَقَرَأْتُهُ وَ
انْتَسَخْتُهُ فَقَالَ أَبِی علیه السّلام فَهَلْ لَكَ یَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَیَّ قَالَ نَعَمْ فَمَشَی مَعَهُ أَبِی علیه السّلام حَتَّی انْتَهَی إِلَی مَنْزِلِ جَابِرٍ فَأَخْرَجَ إِلَی أَبِی صَحِیفَةً مِنْ رَقٍّ قَالَ جَابِرٌ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّی هَكَذَا رَأَیْتُهُ فِی اللَّوْحِ مَكْتُوباً- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ-(6) لِمُحَمَّدٍ نُورِهِ وَ سَفِیرِهِ وَ حِجَابِهِ وَ دَلِیلِهِ- نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَظِّمْ یَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِی وَ اشْكُرْ نَعْمَائِی وَ لَا تَجْحَدْ آلَائِی إِنِّی أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِینَ (7) وَ مُذِلُّ الظَّالِمِینَ وَ دَیَّانُ
ص: 195
الدِّینِ (1) إِنِّی أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَیْرَ فَضْلِی أَوْ خَافَ غَیْرَ عَدْلِی (2) عَذَّبْتُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِینَ فَإِیَّایَ فَاعْبُدْ وَ عَلَیَّ فَتَوَكَّلْ إِنِّی لَمْ أَبْعَثْ نَبِیّاً فَأُكْمِلَتْ أَیَّامُهُ وَ انْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِیّاً وَ إِنِّی فَضَّلْتُكَ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ وَ فَضَّلْتُ وَصِیَّكَ عَلَی الْأَوْصِیَاءِ وَ أَكْرَمْتُكَ بِشِبْلَیْكَ بَعْدَهُ وَ بِسِبْطَیْكَ حَسَنٍ وَ حُسَیْنٍ (3) فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِی بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِیهِ وَ جَعَلْتُ حُسَیْناً خَازِنَ وَحْیِی وَ أَكْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وَ خَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ أَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ كَلِمَتِیَ التَّامَّةَ مَعَهُ (4) وَ الْحُجَّةَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِیبُ وَ أُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِیٌّ سَیِّدُ الْعَابِدِینَ وَ زَیْنُ أَوْلِیَاءِ الْمَاضِینَ وَ ابْنُهُ شَبِیهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ لِعِلْمِی وَ الْمَعْدِنُ لِحُكْمِی سَیَهْلِكُ الْمُرْتَابُونَ فِی جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَیْهِ كَالرَّادِّ عَلَیَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّی لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَی جَعْفَرٍ وَ لَأَسُرَّنَّهُ فِی أَشْیَاعِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ انْتَجَبْتُ بَعْدَهُ مُوسَی وَ انْتُجِبَتْ بَعْدَهُ فِتْنَةٌ عَمْیَاءُ حِنْدِسٌ (5) لِأَنَّ خَیْطَ فَرْضِی لَا یَنْقَطِعُ (6) وَ حُجَّتِی لَا تَخْفَی وَ أَنَّ أَوْلِیَائِی لَا یَشْقَوْنَ أَلَا وَ مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِی وَ مَنْ غَیَّرَ آیَةً مِنْ كِتَابِی فَقَدِ افْتَرَی عَلَیَّ وَ وَیْلٌ لِلْمُفْتَرِینَ الْجَاحِدِینَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ عَبْدِی مُوسَی وَ حَبِیبِی وَ خِیَرَتِی إِنَّ الْمُكَذِّبَ بِالثَّامِنِ مُكَذِّبٌ بِكُلِّ أَوْلِیَائِی وَ عَلِیٌّ وَلِیِّی وَ نَاصِرِی وَ مَنْ أَضَعُ عَلَیْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وَ أَمْنَحُهُ بِالاضْطِلَاعِ بِهَا یَقْتُلُهُ عِفْرِیتٌ مُسْتَكْبِرٌ یُدْفَنُ بِالْمَدِینَةِ الَّتِی بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَی جَنْبِ شَرِّ خَلْقِی حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّی لَأُقِرَّنَّ عَیْنَهُ بِمُحَمَّدٍ: ابْنِهِ وَ خَلِیفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَهُوَ وَارِثُ عِلْمِی وَ مَعْدِنُ حُكْمِی وَ مَوْضِعُ سِرِّی وَ حُجَّتِی عَلَی خَلْقِی جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ-(7)
ص: 196
وَ شَفَّعْتُهُ فِی سَبْعِینَ أَلْفاً مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ (1) كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وَ أَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِیٍّ وَلِیِّی وَ نَاصِرِی وَ الشَّاهِدِ فِی خَلْقِی وَ أَمِینِی عَلَی وَحْیِی أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِیَ إِلَی سَبِیلِی وَ الْخَازِنَ لِعِلْمِی الْحَسَنَ ثُمَّ أُكْمِلُ ذَلِكَ بِابْنِهِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِینَ عَلَیْهِ كَمَالُ مُوسَی وَ بَهَاءُ عِیسَی وَ صَبْرُ أَیُّوبَ سَیَذِلُّ أَوْلِیَائِی فِی زَمَانِهِ (2) وَ یَتَهَادَوْنَ رُءُوسَهُمْ كَمَا تُتَهَادَی رُءُوسُ التُّرْكِ وَ الدَّیْلَمِ فَیُقْتَلُونَ وَ یُحْرَقُونَ وَ یَكُونُونَ خَائِفِینَ مَرْعُوبِینَ وَجِلِینَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ وَ یَفْشُو الْوَیْلُ وَ الرَّنِینُ فِی نِسَائِهِمْ أُولَئِكَ أَوْلِیَائِی حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ (3) كُلَّ فِتْنَةٍ عَمْیَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَكْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْآصَارَ وَ الْأَغْلَالَ- أُولئِكَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِی دَهْرِكَ إِلَّا هَذَا الْحَدِیثَ لَكَفَاكَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ (4).
ج، [الإحتجاج] عَنِ أَبِی بَصِیرٍ: مِثْلَهُ (5).
ختص، [الإختصاص] مُحَمَّدُ بْنُ مَعْقِلٍ الْقِرْمِیسِینِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ: مِثْلَهُ (6).
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْیَانَ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ طَرِیفٍ مَعاً عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ: مِثْلَهُ (7).
ص: 197
نی، [الغیبة] للنعمانی مُوسَی بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیُّ وَ أَبُو الْقَاسِمِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ: مِثْلَهُ (1).
بیان: الرق بالفتح و الكسر الجلد الرقیق الذی یكتب فیه و فی روایة الكلینی و النعمانی و الشیخ و الطبرسی بعد قوله من رق زیادة(2) فقال یا جابر انظر فی كتابك لأقرأ علیك فنظر جابر فی نسخته فقرأه أبی فما خالف حرف حرفا فقال جابر فأشهد باللّٰه.
و السفیر الرسول المصلح بین القوم و أطلق الحجاب علیه لأنه واسطة بین اللّٰه و بین الخلق كالحجاب الواسطة(3) بین المحجوب و المحجوب عنه أو لأن له وجهین وجها إلی اللّٰه و وجها إلی الخلق و المراد بالأسماء إما أسماء ذاته المقدسة أو الأئمة علیهم السّلام كما مر مرارا.
و النعماء مفرد بمعنی النعمة العظیمة و هی النبوة و ما یلزمها و یلحقها و بالآلاء(4) سائر النعم و الأوصیاء علیهم السّلام.
و فی أكثر الروایات مدیل المظلومین بدل قوله مذل الظالمین و الإدالة إعطاء الدولة و الغلبة و المظلومون الأئمة و شیعتهم الذین ینصرهم اللّٰه فی آخر الزمان و دیان الدین أی المجازی لكل مكلف ما عمل من خیر و شر یوم الدین و فی القاموس الدین بالكسر الجزاء و الإسلام و العبادة و الطاعة و الحساب و القهر و السلطان و الحكم و القضاء و الدیان القهار و القاضی و الحاكم و الحاسب و المجازی (5) فمن رجا غیر فضلی كأن المعنی أن كل ما یرجوه العباد من ربهم فلیس جزاء لأعمالهم بحیث یجب علی اللّٰه ذلك بل هو من فضله سبحانه و أعمالهم لا تكافئ عشرا من أعشار ما أنعم علیهم
ص: 198
قبلها بل هی أیضا من نعمه تعالی و إن لزم علیه سبحانه إعطاء الثواب بمقتضی وعده فبعده أیضا من فضله و ذهب الأكثر إلی أن المعنی رجا فضل غیری و لا یخفی بعده لفظا و معنی و یؤید ما ذكرنا قوله أو خاف غیر عدلی إذ العقوبات التی یخافها العباد إنما هی من عدله و إن من اعتقد أنها ظلم فقد كفر عذبته عذابا أی تعذیبا و یجوز أن یجعل مفعولا به علی السعة لا أعذبه الضمیر للمصدر أو للعذاب إن أرید به ما یعذب به علی حذف حرف الجر كما ذكره البیضاوی (1) بشبلیك أی ولدیك تشبیها لهما بولد الأسد فی الشجاعة أوله صلی اللّٰه علیه و آله بالأسد فیها أو الأعم (2) أو المعنی ولدی أسدك تشبیها لأمیر المؤمنین علیه السّلام بالأسد و فی القاموس الشبل بالكسر ولد الأسد(3).
قوله فی أشیاعه أی بسبب كثرتهم و كمالهم قوله و انتجبت بعده فتنة علی بناء المفعول كنایة عن اهتمامهم بشأن تلك الفتنة أو علی بناء المعلوم مجازا و فی
ص: 199
بعض النسخ و أنتجت من النتاج و هو أیضا یحتمل الوجهین و فی أكثر نسخ إعلام الوری أتیحت علی بناء المجهول من قولهم أتیح له أی قدر و هیئ و فی بعضها أنبحت من نباح الكلب و صیاحه و فی نسخ الكافی أبیحت بالباء من الإباحة علی المجهول أیضا و الأظهر ما فی أكثر نسخ إعلام الوری و علی أی حال لا یخلو من تكلف.
و قوله لأن خیط فرضی إما علة لانتجاب موسی أو لما یدل علیه الفتنة من كون ما ادعوه من الوقف باطلا و فی النعمانی إلا أن خیط فرضی لا ینقطع و هو أظهر و فیه بعده و حجتی لا تخفی و أولیائی بالكأس الأوفی یسقون أبدال الأرض و فی إكمال الدین لا یسبقون بدل لا یشقون و یقال فلان مضطلع لهذا الأمر أی قوی علیه و العفریت الخبیث المارد و المراد بالعبد الصالح هنا ذو القرنین فإن بلدة طوس من بنائه و قد صرح به فی روایة النعمانی و التهادی أن یهدی بعضهم إلی بعضهم و الآصار جمع الإصر الذنب و الثقل.
ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ دُرُسْتَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكُوفِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ وَ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ: یَا إِسْحَاقُ أَ لَا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ بَلَی جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ وَجَدْنَا صَحِیفَةً بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَطِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فِیهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ (1) وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِی حَدِیثِهِ فِی آخِرِهِ ثُمَّ قَالَ الصَّادِقُ علیه السّلام یَا إِسْحَاقُ هَذَا دِیْنُ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّسُلِ فَصُنْهُ عَنْ غَیْرِ أَهْلِهِ یَصُنْكَ اللَّهُ وَ یُصْلِحْ بَالَكَ ثُمَّ قَالَ مَنْ دَانَ بِهَذَا أَمِنَ عِقَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (2).
ص: 200
ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانِ عَنِ الرُّویَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ بَاقِرَ الْعُلُومِ جَمَعَ وُلْدَهُ وَ فِیهِمْ عَمُّهُمْ زَیْدُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السّلام ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَیْهِمْ كِتَاباً بِخَطِّ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ إِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَكْتُوبٌ فِیهِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ حَدِیثُ اللَّوْحِ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی یَقُولُ فِیهِ:
وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ثُمَّ قَالَ فِی آخِرِهِ قَالَ عَبْدُ الْعَظِیمِ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ لِمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَ خُرُوجِهِ وَ قَدْ سَمِعَ أَبَاهُ یَقُولُ هَذَا وَ یَحْكِیهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا سِرُّ اللَّهِ وَ دِینُهُ وَ دِینُ مَلَائِكَتِهِ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ (1).
«4»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ابْنُ شَاذَوَیْهِ وَ الْفَامِیُّ مَعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مَالِكٍ السَّلُولِیِّ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ أَبِی السَّفَاتِجِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ قُدَّامَهَا لَوْحٌ یَكَادُ ضَوْؤُهُ یَغْشَی الْأَبْصَارَ فِیهِ اثْنَا عَشَرَ اسْماً ثَلَاثَةٌ فِی ظَاهِرِهِ وَ ثَلَاثَةٌ فِی بَاطِنِهِ وَ ثَلَاثَةٌ فِی آخِرِهِ (2) وَ ثَلَاثَةُ أَسْمَاءٍ فِی طَرَفِهِ فَعَدَدْتُهَا فَإِذْ هِیَ اثْنَا عَشَرَ(3) فَقُلْتُ أَسْمَاءُ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَتْ هَذِهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِیَاءِ أَوَّلُهُمُ ابْنُ عَمِّی وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی آخِرُهُمُ الْقَائِمُ قَالَ جَابِرٌ فَرَأَیْتُ فِیهَا(4) مُحَمَّداً مُحَمَّداً مُحَمَّداً فِی ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ وَ عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً فِی أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ (5).
«5»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ
ص: 201
أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَةَ علیها السّلام وَ بَیْنَ یَدَیْهَا لَوْحٌ فِیهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِیَاءِ فَعَدَدْتُ اثْنَیْ عَشَرَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ أَرْبَعَةٌ مِنْهُمْ عَلِیٌّ علیه السلام (1).
«5»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).
«5»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ ابْنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (3).
«5»- ك، [إكمال الدین] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (4).
«5»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُعْمَةَ السَّلُولِیِّ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی السَّفَاتِجِ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ: مِثْلَهُ (5).
«6»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْفَحَّامُ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الرَّأْسِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِیِّ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ یَحْیَی بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ حَدَّثَنِی أَخِی مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِیرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ سَیِّدِنَا أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: قَالَ أَبِی لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ لِی إِلَیْكَ حَاجَةٌ أُرِیدُ أَنْ أَخْلُوَ بِكِ فِیهَا فَلَمَّا خَلَا بِهِ فِی بَعْضِ الْأَیَّامِ قَالَ لَهُ أَخْبِرْنِی عَنِ اللَّوْحِ الَّذِی رَأَیْتَهُ فِی یَدِ أُمِّی فَاطِمَةَ علیها السّلام قَالَ جَابِرُ أَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأُهَنِّئَهَا بِوَلَدِهَا الْحُسَیْنِ علیه السّلام فَإِذَا بِیَدِهَا لَوْحٌ أَخْضَرُ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ فِیهِ كِتَابٌ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ وَ أَطْیَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ(6) فَقُلْتُ مَا هَذَا یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ هَذَا لَوْحٌ أَهْدَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی أَبِی فِیهِ اسْمُ أَبِی وَ اسْمُ بَعْلِی وَ اسْمُ الْأَوْصِیَاءِ بَعْدَهُ مِنْ وُلْدِی فَسَأَلْتُهَا أَنْ تَدْفَعَهُ إِلَیَّ لِأَنْسَخَهُ فَفَعَلَتْ فَقَالَ لَهُ فَهَلْ
ص: 202
لَكَ أَنْ تُعَارِضَنِی بِهَا(1) قَالَ نَعَمْ فَمَضَی جَابِرٌ إِلَی مَنْزِلِهِ وَ أَتَی بِصَحِیفَةٍ مِنْ كَاغَذٍ فَقَالَ لَهُ انْظُرْ فِی صَحِیفَتِكَ حَتَّی أَقْرَأَهَا عَلَیْكَ فَكَانَ فِی صَحِیفَتِهِ مَكْتُوبٌ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ أَنْزَلَهُ الرُّوحُ الْأَمِینُ إِلَی مُحَمَّدٍ(2) خَاتَمِ النَّبِیِّینَ یَا مُحَمَّدُ عَظِّمْ أَسْمَائِی وَ اشْكُرْ نَعْمَائِی وَ لَا تَجْحَدْ آلَائِی وَ لَا تَرْجُ سِوَایَ (3) وَ لَا تَخْشَ غَیْرِی فَإِنَّهُ مَنْ یَرْجُ سِوَایَ وَ یَخْشَ غَیْرِی أُعَذِّبُهُ عَذاباً- لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِینَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اصْطَفَیْتُكَ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ وَ فَضَّلْتُ وَصِیَّكَ عَلَی الْأَوْصِیَاءِ وَ جَعَلْتُ الْحَسَنَ عَیْبَةَ(4) عِلْمِی مِنْ بَعْدِ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِیهِ وَ الْحُسَیْنَ خَیْرَ أَوْلَادِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فِیهِ تَثْبُتُ الْإِمَامَةُ وَ مِنْهُ یُعْقِبُ عَلِیٌّ زَیْنُ الْعَابِدِینَ وَ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ لِعِلْمِی وَ الدَّاعِی إِلَی سَبِیلِی عَلَی مِنْهَاجِ الْحَقِّ وَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ فِی الْقَوْلِ وَ الْعَمَلِ تَنْشَبُ مِنْ بَعْدِهِ (5) فِتْنَةٌ صَمَّاءُ فَالْوَیْلُ كُلُّ الْوَیْلِ لِلْمُكَذِّبِ بِعَبْدِی وَ خِیَرَتِی مِنْ خَلْقِی مُوسَی وَ عَلِیٌّ الرِّضَا یَقْتُلُهُ عِفْرِیتٌ كَافِرٌ بِالْمَدِینَةِ(6) الَّتِی بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَی جَنْبِ شَرِّ خَلْقِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدٌ الْهَادِی إِلَی سَبِیلِی الذَّابُّ عَنْ حَرِیمِی وَ الْقَیِّمُ فِی رَعِیَّتِهِ حَسَنٌ أَغَرُّ یَخْرُجُ مِنْهُ ذُو الِاسْمَیْنِ عَلِیٌ (7) وَ الْحَسَنُ وَ الْخَلَفُ مُحَمَّدٌ یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ عَلَی رَأْسِهِ غَمَامَةٌ بَیْضَاءُ تُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ یُنَادِی بِلِسَانٍ فَصِیحٍ یُسْمِعُهُ الثَّقَلَیْنِ وَ الْخَافِقَیْنِ هُوَ الْمَهْدِیُّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً(8).
«7»- ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ قَیْسٍ الْأَنْصَارِیِ
ص: 203
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِصَحِیفَةٍ مِنَ السَّمَاءِ لَمْ یَنْزِلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كِتَاباً قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ فِیهِ خَوَاتِیمُ مِنَ الذَّهَبِ فَقَالَ لَهُ یَا مُحَمَّدُ هَذِهِ وَصِیَّتُكَ إِلَی النَّجِیبِ مِنْ أَهْلِكَ فَقَالَ لَهُ یَا جَبْرَئِیلُ مَنِ النَّجِیبُ مِنْ أَهْلِی: قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام إِذَا تَوَفَّیْتَ أَنْ یَفُكَّ خَاتَماً(1) وَ یَعْمَلَ بِمَا فِیهِ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَّ عَلِیٌّ خَاتَماً ثُمَّ عَمِلَ بِمَا فِیهِ وَ مَا تَعَدَّاهُ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَفَكَّ خَاتَماً وَ عَمِلَ بِهِ مَا تَقَدَّمَ (2) ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ اخْرُجْ بِقَوْمٍ إِلَی الشَّهَادَةِ لَهُمْ مَعَكَ وَ اشْرِ نَفْسَكَ لِلَّهِ (3) فَعَمِلَ بِمَا فِیهِ مَا تَعَدَّاهُ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی رَجُلٍ بَعْدَهُ فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ أَطْرِقْ (4) وَ اصْمُتْ وَ الْزَمْ مَنْزِلَكَ- وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّی یَأْتِیَكَ الْیَقِینُ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی رَجُلٍ بَعْدَهُ فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ أَنْ حَدِّثِ النَّاسَ وَ أَفْتِهِمْ وَ انْشُرْ عِلْمَ آبَائِكَ فَعَمِلَ بِمَا فِیهِ مَا تَعَدَّاهُ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی رَجُلٍ بَعْدَهُ فَفَكَّ خَاتَماً فَوَجَدَ فِیهِ أَنْ حَدِّثِ النَّاسَ وَ أَفْتِهِمْ وَ صَدِّقْ أَبَاكَ (5) وَ لَا تَخَافَنَّ إِلَّا اللَّهَ فَإِنَّكَ فِی حِرْزٍ مِنَ اللَّهِ وَ ضَمَانٍ وَ هُوَ یَدْفَعُهَا إِلَی رَجُلٍ بَعْدَهُ وَ یَدْفَعُهَا مَنْ بَعْدَهُ إِلَی مَنْ بَعْدَهُ إِلَی یَوْمِ قِیَامِ الْمَهْدِیِّ وَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ(6).
ك، [إكمال الدین] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ جَمِیعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْهَاشِمِیِّ: مِثْلَهُ (7).
«8»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الدَّوَالِیبِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ النَّحْوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عِنْدَهُ أُبَیُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ
ص: 204
لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَرْحَباً بِكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا زَیْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ فَقَالَ لَهُ أُبَیٌّ وَ كَیْفَ یَكُونُ یَا رَسُولَ اللَّهِ زَیْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ (1) أَحَدٌ غَیْرُكَ فَقَالَ یَا أُبَیُّ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍ (2) فِی السَّمَاءِ أَكْبَرُ مِنْهُ فِی الْأَرْضِ فَإِنَّهُ (3) لَمَكْتُوبٌ عَنْ یَمِینِ عَرْشِ اللَّهِ مِصْبَاحُ هُدًی وَ سَفِینَةُ نَجَاةٍ وَ إِمَامٌ غَیْرُ وَهْنٍ (4) وَ عِزٌّ وَ فَخْرٌ وَ بَحْرُ عِلْمٍ وَ ذُخْرٌ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ رَكَّبَ فِی صُلْبِهِ نُطْفَةً طَیِّبَةً مُبَارَكَةً زَكِیَّةً وَ لَقَدْ لُقِّنَ دَعَوَاتٍ مَا یَدْعُو بِهِنَّ مَخْلُوقٌ إِلَّا حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَهُ وَ كَانَ شَفِیعَهُ فِی آخِرَتِهِ وَ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَهُ وَ قَضَی بِهَا دَیْنَهُ وَ یَسَّرَ أَمْرَهُ وَ أَوْضَحَ سَبِیلَهُ وَ قَوَّاهُ عَلَی عَدُوِّهِ وَ لَمْ یَهْتِكْ سِتْرَهُ فَقَالَ لَهُ أُبَیُّ بْنُ كَعْبٍ مَا هَذِهِ الدَّعَوَاتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تَقُولُ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ وَ أَنْتَ قَاعِدٌ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَ مَعَاقِدِ عَرْشِكَ وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی فَقَدْ رَهِقَنِی (5) مِنْ أَمْرِی عُسْرٌ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی مِنْ عُسْرِی یُسْراً(6) فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُسَهِّلُ أَمْرَكَ وَ یَشْرَحُ لَكَ صَدْرَكَ وَ یُلَقِّنُكَ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِكَ قَالَ لَهُ أُبَیٌّ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا هَذِهِ النُّطْفَةُ الَّتِی فِی صُلْبِ حَبِیبِیَ الْحُسَیْنِ قَالَ مَثَلُ هَذِهِ النُّطْفَةِ كَمَثَلِ الْقَمَرِ وَ هِیَ نُطْفَةُ تَبْیِینٍ وَ بَیَانٍ (7) یَكُونُ مَنِ اتَّبَعَهُ رَشِیداً وَ مَنْ ضَلَّ عَنْهُ هَوِیّاً(8) قَالَ فَمَا اسْمُهُ وَ مَا دُعَاؤُهُ قَالَ اسْمُهُ عَلِیٌّ وَ دُعَاؤُهُ- یَا دَائِمُ یَا دَیْمُومُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا كَاشِفَ الْغَمِّ وَ یَا فَارِجَ الْهَمِّ وَ یَا بَاعِثَ الرُّسُلِ وَ یَا صَادِقَ الْوَعْدِ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ كَانَ قَائِدَهُ إِلَی الْجَنَّةِ قَالَ لَهُ أُبَیٌّ یَا
ص: 205
رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ لَهُ مِنْ خَلَفٍ وَ وَصِیٍّ قَالَ نَعَمْ لَهُ مَوَارِیثُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَالَ مَا مَعْنَی مَوَارِیثُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْقَضَاءُ بِالْحَقِّ وَ الْحُكْمُ بِالدِّیَانَةِ وَ تَأْوِیلُ الْأَحْكَامِ وَ بَیَانُ مَا یَكُونُ قَالَ فَمَا اسْمُهُ قَالَ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَسْتَأْنِسُ بِهِ فِی السَّمَاوَاتِ وَ یَقُولُ فِی دُعَائِهِ- اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِی عِنْدَكَ رِضْوَانٌ وَ وُدٌّ فَاغْفِرْ لِی وَ لِمَنْ تَبِعَنِی مِنْ إِخْوَانِی وَ شِیعَتِی وَ طَیِّبْ مَا فِی صُلْبِی فَرَكَّبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی صُلْبِهِ نُطْفَةً مُبَارَكَةً زَكِیَّةً وَ أَخْبَرَنِی [جَبْرَئِیلُ] علیه السلام (1) أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی طَیَّبَ
هَذِهِ النُّطْفَةَ وَ سَمَّاهَا عِنْدَهُ جَعْفَراً وَ جَعَلَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً وَ رَاضِیاً مَرْضِیّاً یَدْعُو رَبَّهُ فَیَقُولُ فِی دُعَائِهِ- یَا دَانٍ غَیْرَ مُتَوَانٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اجْعَلْ لِشِیعَتِی مِنَ النَّارِ وِقَاءً وَ لَهُمْ عِنْدَكَ رِضًا وَ اغْفِرْ ذُنُوبَهُمْ وَ یَسِّرْ أُمُورَهُمْ وَ اقْضِ دُیُونَهُمْ وَ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وَ هَبْ لَهُمُ الْكَبَائِرَ الَّتِی بَیْنَكَ وَ بَیْنَهُمْ یَا مَنْ لَا یَخَافُ الضَّیْمَ (2) وَ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ اجْعَلْ لِی مِنْ كُلِّ غَمٍّ فَرَجاً مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَبْیَضَ الْوَجْهِ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِلَی الْجَنَّةِ یَا أُبَیُّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی رَكَّبَ عَلَی هَذِهِ النُّطْفَةِ نُطْفَةً زَكِیَّةً مُبَارَكَةً طَیِّبَةً أَنْزَلَ عَلَیْهَا الرَّحْمَةَ وَ سَمَّاهَا عِنْدَهُ مُوسَی قَالَ لَهُ أُبَیٌّ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهُمْ یَتَوَاصَفُونَ وَ یَتَنَاسَلُونَ وَ یَتَوَارَثُونَ وَ یَصِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَقَالَ وَصَفَهُمْ لِی جَبْرَئِیلُ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ جَلَّ جَلَالُهُ قَالَ فَهَلْ لِمُوسَی مِنْ دَعْوَةٍ یَدْعُو بِهَا سِوَی دُعَاءِ آبَائِهِ قَالَ نَعَمْ یَقُولُ فِی دُعَائِهِ- یَا خَالِقَ الْخَلْقِ وَ یَا بَاسِطَ الرِّزْقِ وَ یَا فَالِقَ الْحَبِ (3) وَ یَا بَارِئَ النَّسَمِ وَ مُحْیِیَ الْمَوْتَی وَ مُمِیتَ الْأَحْیَاءِ وَ دَائِمَ الثَّبَاتِ وَ مُخْرِجَ النَّبَاتِ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الدُّعَاءِ قَضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ حَوَائِجَهُ وَ حَشَرَهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی رَكَّبَ فِی صُلْبِهِ نُطْفَةً مُبَارَكَةً طَیِّبَةً زَكِیَّةً مَرْضِیَّةً(4) وَ سَمَّاهَا عِنْدَهُ عَلِیّاً یَكُونُ لِلَّهِ فِی خَلْقِهِ رَضِیّاً فِی عِلْمِهِ وَ حُكْمِهِ وَ یَجْعَلُهُ حُجَّةً لِشِیعَتِهِ
ص: 206
یَحْتَجُّونَ بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَهُ دُعَاءٌ یَدْعُو بِهِ اللَّهُمَّ أَعْطِنِی الْهُدَی وَ ثَبِّتْنِی عَلَیْهِ وَ احْشُرْنِی عَلَیْهِ آمِناً أَمْنَ مَنْ لَا خَوْفَ عَلَیْهِ وَ لَا حُزْنَ وَ لَا جَزَعَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ رَكَّبَ فِی صُلْبِهِ نُطْفَةً مُبَارَكَةً طَیِّبَةً زَكِیَّةً مَرْضِیَّةً(1) وَ سَمَّاهَا عِنْدَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ فَهُوَ شَفِیعُ شِیعَتِهِ وَ وَارِثُ عِلْمِ جَدِّهِ لَهُ عَلَامَةٌ بَیِّنَةٌ وَ حُجَّةٌ ظَاهِرَةٌ إِذَا وُلِدَ یَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ یَقُولُ فِی دُعَائِهِ یَا مَنْ لَا شَبِیهَ لَهُ وَ لَا مِثَالَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا خَالِقَ إِلَّا أَنْتَ تُفْنِی الْمَخْلُوقِینَ وَ تَبْقَی أَنْتَ حَلُمْتَ عَمَّنْ عَصَاكَ وَ فِی الْمَغْفِرَةِ رِضَاكَ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی رَكَّبَ فِی صُلْبِهِ نُطْفَةً لَا بَاغِیَةً وَ لَا طَاغِیَةً بَارَّةً مُبَارَكَةً طَیِّبَةً طَاهِرَةً سَمَّاهَا عِنْدَهُ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ فَأَلْبَسَهَا السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ وَ أَوْدَعَهَا الْعُلُومَ وَ كُلَّ سِرٍّ مَكْتُومٍ مَنْ لَقِیَهُ وَ فِی صَدْرِهِ شَیْ ءٌ أَنْبَأَهُ بِهِ وَ حَذَّرَهُ مِنْ عَدُوِّهِ وَ یَقُولُ فِی دُعَائِهِ- یَا نُورُ یَا بُرْهَانُ یَا مُنِیرُ یَا مُبِینُ یَا رَبِّ اكْفِنِی شَرَّ الشُّرُورِ وَ آفَاتِ الدُّهُورِ وَ أَسْأَلُكَ النَّجَاةَ یَوْمَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ كَانَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ شَفِیعَهُ وَ قَائِدَهُ إِلَی الْجَنَّةِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی رَكَّبَ فِی صُلْبِهِ نُطْفَةً(2) وَ سَمَّاهَا عِنْدَهُ الْحَسَنَ فَجَعَلَهُ نُوراً فِی بِلَادِهِ وَ خَلِیفَةً فِی أَرْضِهِ وَ عِزّاً لِأُمَّةِ جَدِّهِ وَ هَادِیاً لِشِیعَتِهِ وَ شَفِیعاً لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِ وَ نَقِمَةً عَلَی مَنْ خَالَفَهُ وَ حُجَّةً لِمَنْ وَالاهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنِ اتَّخَذَهُ إِمَاماً یَقُولُ فِی دُعَائِهِ یَا عَزِیزَ الْعِزِّ فِی عِزِّهِ یَا عَزِیزُ أَعِزَّنِی بِعِزَّتِكَ وَ أَیِّدْنِی بِنَصْرِكَ وَ أَبْعِدْ عَنِّی هَمَزَاتِ الشَّیَاطِینِ وَ ادْفَعْ عَنِّی بِدَفْعِكَ وَ امْنَعْ مِنِّی بِمَنْعِكَ (3) وَ اجْعَلْنِی مِنْ خِیَارِ خَلْقِكَ یَا وَاحِدُ یَا أَحَدُ یَا فَرْدُ یَا صَمَدُ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَعَهُ وَنَجَّاهُ مِنَ النَّارِ وَ لَوْ وَجَبَتْ عَلَیْهِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی رَكَّبَ فِی صُلْبِ الْحَسَنِ نُطْفَةً مُبَارَكَةً زَكِیَّةً طَیِّبَةً طَاهِرَةً مُطَهَّرَةً یَرْضَی بِهَا كُلُّ مُؤْمِنٍ مِمَّنْ قَدْ أَخَذَ اللَّهُ عَلَیْهِ مِیثَاقَهُ فِی الْوَلَایَةِ وَ یَكْفُرُ بِهَا
ص: 207
كُلُّ جَاحِدٍ فَهُوَ إِمَامٌ تَقِیٌّ نَقِیٌّ سَارٌّ مَرْضِیٌ (1) هَادٍ مَهْدِیٌّ یَحْكُمُ بِالْعَدْلِ وَ یَأْمُرُ بِهِ یُصَدِّقُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یُصَدِّقُهُ اللَّهُ فِی قَوْلِهِ یَخْرُجُ مِنْ تِهَامَةَ حِینَ تَظْهَرُ الدَّلَائِلُ وَ الْعَلَامَاتُ وَ لَهُ كُنُوزٌ لَا ذَهَبٌ وَ لَا فِضَّةٌ إِلَّا خُیُولٌ مُطَهَّمَةٌ(2) وَ رِجَالٌ مُسَوَّمَةٌ یَجْمَعُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أَقَاصِی الْبِلَادِ عَلَی عَدَدِ أَهْلِ بَدْرٍ(3) ثَلَاثَمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَعَهُ صَحِیفَةٌ مَخْتُومَةٌ فِیهَا عَدَدُ أَصْحَابِهِ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ وَ بُلْدَانِهِمْ (4) وَ طَبَائِعِهِمْ وَ حُلَاهُمْ وَ كُنَاهُمْ كَدَّادُونَ (5) مُجِدُّونَ فِی طَاعَتِهِ فَقَالَ لَهُ أُبَیٌّ وَ مَا دَلَائِلُهُ وَ عَلَامَاتُهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَهُ عَلَمٌ إِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ انْتَشَرَ ذَلِكَ الْعَلَمُ مِنْ نَفْسِهِ وَ أَنْطَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَادَاهُ الْعَلَمُ اخْرُجْ یَا وَلِیَّ اللَّهِ فَاقْتُلْ أَعْدَاءَ اللَّهِ وَ لَهُ رَایَتَانِ وَ عَلَامَتَانِ (6) وَ لَهُ سَیْفٌ مُغْمَدٌ فَإِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ اقْتَلَعَ ذَلِكَ السَّیْفُ مِنْ غِمْدِهِ وَ أَنْطَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَنَادَاهُ السَّیْفُ اخْرُجْ یَا وَلِیَّ اللَّهِ فَلَا یَحِلُّ لَكَ أَنْ تَقْعُدَ عَنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ فَیَخْرُجُ وَ یَقْتُلُ أَعْدَاءَ اللَّهِ حَیْثُ ثَقِفَهُمْ-(7) وَ یُقِیمُ حُدُودَ اللَّهِ وَ یَحْكُمُ بِحُكْمِ اللَّهِ یَخْرُجُ جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمْنَتِهِ (8) وَ مِیكَائِیلُ عَنْ یَسْرَتِهِ (9) وَ سَوْفَ تَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَ لَوْ بَعْدَ حِینٍ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَا أُبَیُّ طُوبَی لِمَنْ أَحَبَّهُ وَ طُوبَی لِمَنْ لَقِیَهُ (10) وَ طُوبَی لِمَنْ قَالَ بِهِ بِهِ یُنْجِیهِمُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ بِالْإِقْرَارِ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ وَ بِجَمِیعِ الْأَئِمَّةِ یَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمُ الْجَنَّةَ مَثَلُهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَثَلِ الْمِسْكِ الَّذِی یَسْطَعُ رِیحُهُ فَلَا یَتَغَیَّرُ أَبَداً وَ مَثَلُهُمْ فِی السَّمَاءِ كَمَثَلِ الْقَمَرِ
ص: 208
الْمُنِیرِ الَّذِی لَا یُطْفَأُ نُورُهُ أَبَداً قَالَ أُبَیٌّ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَیْفَ بَیَانُ حَالِ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ عَلَیَّ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ صَحِیفَةً اسْمُ كُلِّ إِمَامٍ عَلَی خَاتَمِهِ وَ صِفَتُهُ فِی صَحِیفَتِهِ (1).
«9»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْخَضِیبِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ زَكَرِیَّا التَّمِیمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی الطُّوسِیِّ عَنْ أَبِی بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِصَحِیفَةٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِیهَا اثْنَا عَشَرَ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ لَهُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ وَ یَأْمُرُكَ أَنْ تَدْفَعَ هَذِهِ الصَّحِیفَةَ إِلَی النَّجِیبِ مِنْ أَهْلِكَ بَعْدَكَ یَفُكُّ مِنْهَا أَوَّلَ خَاتَمٍ وَ یَعْمَلُ بِمَا فِیهَا فَإِذَا مَضَی دَفَعَهَا إِلَی وَصِیِّهِ بَعْدَهُ وَ كَذَلِكَ الْأَوَّلُ یَدْفَعُهَا إِلَی الْآخَرِ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ فَفَعَلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَا أَمَرَ بِهِ فَفَكَّ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَوَّلَهَا وَ عَمِلَ بِمَا فِیهَا ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی الْحَسَنِ علیه السّلام فَفَكَّ خَاتَمَهُ وَ عَمِلَ بِمَا فِیهَا ثُمَّ دَفَعَهَا بَعْدَهُ إِلَی الْحُسَیْنِ علیه السّلام ثُمَّ دَفَعَهَا الْحُسَیْنُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام ثُمَّ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی آخِرِهِمْ علیهم السلام (2).
«10»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَنْدِیجِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام أَنَّهُ قَالَ: الْوَصِیَّةُ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كِتَاباً مَخْتُوماً وَ لَمْ یَنْزِلْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كِتَابٌ مَخْتُومٌ إِلَّا الْوَصِیَّةُ فَقَالَ جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ هَذِهِ وَصِیَّتُكَ فِی أُمَّتِكَ إِلَی أَهْلِ بَیْتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیُّ أَهْلِ بَیْتِی یَا جَبْرَئِیلُ فَقَالَ نَجِیبُ اللَّهِ مِنْهُمْ وَ ذُرِّیَّتُهُ (3) لِیَرِثَكَ عِلْمَ النُّبُوَّةِ كَمَا وَرِثَهُ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِیمُ وَ كَانَتْ عَلَیْهَا
ص: 209
الْخَوَاتِیمُ فَفَتَحَ عَلِیٌّ علیه السّلام الْخَاتَمَ الْأَوَّلَ وَ مَضَی إِلَی مَا أُمِرَ بِهِ فِیهِ: ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُ علیه السّلام الْخَاتَمَ الثَّانِیَ وَ مَضَی إِلَی مَا أُمِرَ بِهِ ثُمَّ فَتَحَ الْحُسَیْنُ علیه السّلام الْخَاتَمَ الثَّالِثَ فَوَجَدَ فِیهِ أَنْ قَاتِلْ وَ اقْتُلْ وَ تَقَتَّلْ وَ اخْرُجْ بِقَوْمٍ لِلشَّهَادَةِ لَا شَهَادَةَ لَهُمْ إِلَّا مَعَكَ فَفَعَلَ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام وَ مَضَی فَفَتَحَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام الْخَاتَمَ الرَّابِعَ فَوَجَدَ فِیهِ أَنْ أَطْرِقْ وَ اصْمُتْ لَمَّا حُجِبَ الْعِلْمُ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ فَوَجَدَ فِیهِ أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ اللَّهِ وَ صَدِّقْ أَبَاكَ وَ وَرِّثِ ابْنَكَ الْعِلْمَ وَ اصْطَنِعِ الْأُمَّةَ وَ قُلِ الْحَقَّ فِی الْخَوْفِ وَ الْأَمْنِ وَ لَا تَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَفَعَلَ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَی الَّذِی یَلِیهِ فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ كَثِیرٍ فَقُلْتُ لَهُ وَ أَنْتَ هُوَ فَقَالَ مَا بِكَ فِی هَذَا إِلَّا أَنْ تَذْهَبَ یَا مُعَاذُ فَتَرْوِیَهُ عَنِّی نَعَمْ أَنَا هُوَ حَتَّی عَدَّدَ عَلَیَّ اثْنَیْ عَشَرَ اسْماً ثُمَّ سَكَتَ فَقُلْتُ ثُمَّ مَنْ فَقَالَ حَسْبُكَ (1).
بیان: أطرق الرجل سكت و اصطنعت فلانا ربیته.
«11»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: دَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام صَحِیفَةً مَخْتُومَةً بِاثْنَیْ عَشَرَ خَاتَماً وَ قَالَ لَهُ فُضَّ الْأَوَّلَ وَ اعْمَلْ بِهِ وَ ادْفَعْ إِلَی الْحَسَنِ علیه السّلام یَفُضُّ الثَّانِیَ وَ یَعْمَلُ بِهِ وَ یَدْفَعُ إِلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام (2) یَفُضُّ الثَّالِثَ وَ یَعْمَلُ بِمَا فِیهِ ثُمَّ إِلَی وَاحِدٍ وَاحِدٍ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (3).
«12»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ(4) عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی كُلِّ إِمَامٍ عَهْدَهُ وَ مَا یَعْمَلُ بِهِ وَ عَلَیْهِ خَاتَمٌ فَیَفُضُّهُ وَ یَعْمَلُ بِمَا فِیهِ (5).
«13»- نی، [الغیبة] للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ وَ عَبْدُ الْعَزِیزِ وَ عَبْدُ الْوَاحِدِ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یُونُسَ
ص: 210
عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلْنَا مِنْ صِفِّینَ مَعَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام نَزَلَ قَرِیباً مِنْ دَیْرِ نَصْرَانِیٍّ إِذْ خَرَجَ عَلَیْنَا شَیْخٌ مِنَ الدَّیْرِ جَمِیلُ الْوَجْهِ حَسَنُ الْهَیْئَةِ وَ السَّمْتِ مَعَهُ كِتَابٌ حَتَّی أَتَی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَسَلَّمَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ إِنِّی مِنْ نَسْلِ أَحَدِ حَوَارِیِّ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ وَ كَانَ أَفْضَلَ حَوَارِیِّهِ الِاثْنَیْ عَشَرَ وَ أَحَبَّهُمْ إِلَیْهِ وَ أَبَرَّهُمْ عِنْدَهُ (1) وَ إِنَّ عِیسَی أَوْصَی إِلَیْهِ وَ دَفَعَ إِلَیْهِ كُتُبَهُ وَ عِلْمَهُ وَ حِكْمَتَهُ فَلَمْ یَزَلْ أَهْلُ هَذَا الْبَیْتِ عَلَی دِینِهِ وَ مُتَمَسِّكِینَ عَلَیْهِ لَمْ یَكْفُرُوا وَ لَمْ یَرْتَدُّوا وَ لَمْ یُغَیِّرُوا وَ تِلْكَ الْكُتُبُ عِنْدِی إِمْلَاءُ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ وَ خَطُّ أَبِینَا بِیَدِهِ فِیهَا كُلُّ شَیْ ءٍ یَفْعَلُ النَّاسُ مِنْ بَعْدِهِ أَوْ اسْمُ مَلِكٍ مَلِكٍ مِنْهُمْ وَ إِنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ مِنْ وُلْدِ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ مِنْ أَرْضٍ یُقَالُ لَهَا تِهَامَةُ مِنْ قَرْیَةٍ یُقَالُ لَهَا مَكَّةُ فَقَالَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ اسْماً وَ ذَكَرَ مَبْعَثَهُ وَ مَوْلِدَهُ وَ مُهَاجَرَتَهُ وَ مَنْ یُقَاتِلُهُ وَ مَنْ یَنْصُرُهُ وَ مَنْ یُعَادِیهِ وَ مَا یَعِیشُ وَ مَا یَلْقَی أُمَّتُهُ بَعْدَهُ إِلَی أَنْ یَنْزِلَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ مِنَ السَّمَاءِ وَ فِی ذَلِكَ الْكِتَابِ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ مِنْ خَیْرِ خَلْقِ اللَّهِ وَ أَحَبِّ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ اللَّهُ وَلِیٌّ لِمَنْ وَالاهُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُمْ مَنْ أَطَاعَهُمُ اهْتَدَی وَ مَنْ عَصَاهُمْ ضَلَّ طَاعَتُهُمْ لِلَّهِ طَاعَةٌ وَ مَعْصِیَتُهُمْ لِلَّهِ مَعْصِیَةٌ مَكْتُوبَةٌ أَسْمَاؤُهُمْ وَ أَنْسَابُهُمْ وَ نُعُوتُهُمْ وَ كَمْ یَعِیشُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ وَ كَمْ رَجُلٍ مِنْهُمْ یَسْتَتِرُ بِدِینِهِ وَ یَكْتُمُهُ مِنْ قَوْمِهِ وَ مَنِ الَّذِی یَظْهَرُ مِنْهُمْ وَ یَنْقَادُ لَهُ النَّاسُ حَتَّی یَنْزِلَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ فَیُصَلِّیَ عِیسَی خَلْفَهُ (2) فِی الصَّفِّ أَوَّلُهُمْ وَ خَیْرُهُمْ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِهِمْ وَ أُجُورِ مَنْ أَطَاعَهُمْ وَ اهْتَدَی بِهِمْ- رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اسْمُهُ
مُحَمَّدٌ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ یس وَ الْفَتَّاحُ وَ الْخَاتَمُ وَ الْحَاشِرُ وَ الْعَاقِبُ وَ الْمَاحِی وَ الْقَائِدُ وَ نَبِیُّ اللَّهِ وَ صَفِیُّ اللَّهِ وَ جَنْبُ اللَّهِ وَ إِنَّهُ یُذْكَرُ إِذَا ذُكِرَ مِنْ أَكْرَمِ خَلْقِ اللَّهِ عَلَی اللَّهِ وَ أَحَبِّهِمْ إِلَی اللَّهِ لَمْ یَخْلُقِ اللَّهُ مَلَكاً مُكَرَّماً وَ لَا نَبِیّاً مُرْسَلًا مِنْ آدَمَ فَمَنْ سِوَاهُ خَیْراً عِنْدَ اللَّهِ وَ لَا أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْهُ یُقْعِدُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی عَرْشِهِ وَ یُشَفِّعُهُ فِی كُلِ
ص: 211
مَنْ یَشْفَعُ فِیهِ بِاسْمِهِ صَرَّحَ الْقَلَمُ (1) فِی اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ بِصَاحِبِ اللِّوَاءِ یَوْمَ الْحَشْرِ الْأَكْبَرِ أَخِیهِ وَ وَصِیِّهِ وَ وَزِیرِهِ وَ خَلِیفَتِهِ فِی أُمَّتِهِ وَ أَحَبِّ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ إِلَیْهِ بَعْدَهُ عَلِیٍّ ابْنِ عَمِّهِ لِأُمِّهِ وَ أَبِیهِ وَ وَلِیِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدَهُ ثُمَّ أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدٍ وَ وُلْدِهِ أَوَّلُهُمْ یُسَمَّی بِاسْمِ ابْنَیْ هَارُونَ شبرا [شَبَّرَ] وَ شَبِیراً وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ أَصْغَرِهِمَا وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ آخِرُهُمَا الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی خَلْفَهُ وَ ذَكَرَ بَاقِیَ الْحَدِیثِ بِطُولِهِ (2).
«14»- یل، [الفضائل] لابن شاذان فض، [كتاب الروضة] بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی أَوْفَی عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ لَمَّا فُتِحَتْ خَیْبَرُ(3) قَالُوا لَهُ إِنَّ بِهَا حِبْراً قَدْ مَضَی لَهُ مِنَ الْعُمُرِ مِائَةُ سَنَةٍ وَ عِنْدَهُ عِلْمُ التَّوْرَاةِ فَأُحْضِرَ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ قَالَ لَهُ اصْدُقْنِی بِصُورَةِ ذِكْرِی فِی التَّوْرَاةِ(4) وَ إِلَّا ضَرَبْتُ عُنُقَكَ قَالَ فَانْهَمَلَتْ (5) عَیْنَاهُ بِالدُّمُوعِ وَ قَالَ لَهُ إِنْ صَدَّقْتُكَ قَتَلَتْنِی قَوْمِی وَ إِنْ كَذَّبْتُكَ قَتَلْتَنِی (6) قَالَ لَهُ قُلْ وَ أَنْتَ فِی أَمَانِ اللَّهِ وَ أَمَانِی قَالَ لَهُ الْحِبْرُ أُرِیدُ الْخَلْوَةَ بِكَ قَالَ لَهُ أُرِیدُ أَنْ تَقُولَ جَهْراً(7) قَالَ إِنَّ فِی سِفْرٍ مِنْ أَسْفَارِ التَّوْرَاةِ اسْمُكَ وَ نَعْتُكَ وَ أَتْبَاعُكَ وَ أَنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَ یُنَادَی بِكَ بِاسْمِكَ (8) عَلَی كُلِّ مِنْبَرٍ فَرَأَیْتُ فِی عَلَامَتِكَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ خَاتَماً تَخْتِمُ بِهِ النُّبُوَّةُ أَیْ لَا نَبِیَّ بَعْدَكَ وَ مِنْ وُلْدِكَ أَحَدَ عَشَرَ سِبْطاً(9) یَخْرُجُونَ مِنِ ابْنِ عَمِّكَ وَ اسْمُهُ عَلِیٌّ وَ یَبْلُغُ مُلْكُكَ (10) الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ وَ تَفْتَحُ خَیْبَرَ وَ تَقْلَعُ بَابَهَا ثُمَّ تُعَبِّرُ الْجَیْشَ عَلَی الْكَفِّ وَ الزَّنْدِ فَإِنْ كَانَ فِیكَ هَذِهِ
ص: 212
الصِّفَاتُ آمَنْتُ بِكَ وَ أَسْلَمْتُ عَلَی یَدِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیُّهَا الْحِبْرُ أَمَّا الشَّامَةُ(1) فَهِیَ لِی وَ أَمَّا الْعَلَامَةُ فَهِیَ لِنَاصِرِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَیْهِ الْحِبْرُ وَ إِلَی عَلِیٍ (2) وَ قَالَ أَنْتَ قَاتِلُ مَرْحَبٍ الْأَعْظَمِ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام بَلِ الْأَحْقَرِ أَنَا جَدَلْتُهُ بِقُوَّةِ اللَّهِ وَ حَوْلِهِ وَ أَنَا مُعَبِّرُ الْجَیْشِ عَلَی زَنْدِی وَ كَفِّی فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ مُدَّ یَدَكَ فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ مُعْجِزَةٌ وَ أَنَّهُ یَخْرُجُ مِنْكَ أَحَدَ عَشَرَ نَقِیباً فَاكْتُبْ لِی عَهْداً لِقَوْمِی فَإِنَّهُمْ كَنُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَبْنَاءِ دَاوُدَ علیه السّلام فَكَتَبَ لَهُ بِذَلِكَ عَهْداً(3).
«15»- فض، [كتاب الروضة] یل، [الفضائل] لابن شاذان بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی أَوْفَی عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلَ علیه السّلام كَشَفَ اللَّهُ عَنْ بَصَرِهِ فَنَظَرَ إِلَی جَانِبِ الْعَرْشِ فَرَأَی نُوراً فَقَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی مَا هَذَا النُّورُ قَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَذَا مُحَمَّدٌ صَفِیِّی فَقَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی أَرَی إِلَی جَانِبِهِ نُوراً آخَرَ فَقَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَذَا عَلِیٌّ نَاصِرُ دَیْنِی فَقَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی أَرَی إِلَی جَانِبِهِمَا نُوراً ثَالِثاً قَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَذِهِ فَاطِمَةُ تَلِی أَبَاهَا وَ بَعْلَهَا فَطَمْتُ مُحِبِّیهَا مِنَ النَّارِ قَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی أَرَی نُورَیْنِ یَلِیَانِ الثَّلَاثَةَ الْأَنْوَارَ قَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَذَانِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ یَلِیَانِ أَبَاهُمَا وَ جَدَّهُمَا وَ أُمَّهُمَا فَقَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی أَرَی تِسْعَةَ أَنْوَارٍ أَحْدَقُوا(4) بِالْخَمْسَةِ الْأَنْوَارِ قَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهِمْ فَقَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی فَبِمَنْ یُعْرَفُونَ قَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدٌ(5) وَلَدُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرٌ وَلَدُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی وَلَدُ جَعْفَرٍ وَ عَلِیٌّ وَلَدُ مُوسَی وَ مُحَمَّدٌ وَلَدُ عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ وَلَدُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ وَلَدُ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٌ وَلَدُ الْحَسَنِ الْقَائِمُ الْمَهْدِیُ
ص: 213
قَالَ إِلَهِی وَ سَیِّدِی أَرَی عِدَّةَ أَنْوَارٍ حَوْلَهُمْ لَا یُحْصِی عِدَّتَهُمْ إِلَّا أَنْتَ قَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هَؤُلَاءِ شِیعَتُهُمْ وَ مُحِبُّوهُمْ قَالَ إِلَهِی وَ بِمَا یُعْرَفُونَ شِیعَتُهُمْ وَ مُحِبِّیهِمْ (1) قَالَ بِصَلَاةِ الْإِحْدَی وَ الْخَمْسِینَ وَ الْجَهْرِ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَ سَجْدَةِ الشُّكْرِ وَ التَّخَتُّمِ بِالْیَمِینِ قَالَ إِبْرَاهِیمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ شِیعَتِهِمْ وَ مُحِبِّیهِمْ قَالَ قَدْ جَعَلْتُكَ (2) فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ- وَ إِنَّ مِنْ
شِیعَتِهِ لَإِبْراهِیمَ إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِیمٍ قَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ إِنَّ أَبَا حَنِیفَةَ لَمَّا أَحَسَّ بِالْمَوْتِ (3) رَوَی هَذَا الْخَبَرَ وَ سَجَدَ فَقُبِضَ فِی سَجْدَتِهِ (4).
«16»- یف، [الطرائف] قب، [المناقب] لابن شهرآشوب مِنْ تَفْسِیرِ السُّدِّیِّ قَالَ: لَمَّا كَرِهَتْ سَارَةُ مَكَانَ هَاجَرَ أَوْحَی اللَّهُ تَعَالَی إِلَی إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ علیه السّلام فَقَالَ انْطَلِقْ بِإِسْمَاعِیلَ وَ أُمِّهِ حَتَّی تُنْزِلَهُ بَیْتَ التِّهَامِیِّ یَعْنِی مَكَّةَ فَإِنِّی نَاشِرٌ ذُرِّیَّتَهُ وَ جَاعِلُهُمْ ثِقْلًا عَلَی مَنْ كَفَرَ بِی وَ جَاعِلٌ مِنْهُمْ نَبِیّاً عَظِیماً وَ مُظْهِرُهُ عَلَی الْأَدْیَانِ وَ جَاعِلٌ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ اثْنَیْ عَشَرَ عَظِیماً وَ جَاعِلٌ ذُرِّیَّتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ(5).
أقول: سمعت من جماعة من ثقات أهل الكتاب أنه موجود فی توراتهم الآن و لیشمعیل شمعتیك هینه برختی أوتو و هیفریتی أوتو و هیبریتی (6) أوتو بماود ماود شنیم عاسار نسیئیم یولیدو نتیتو لكوی كدول و سمعتهم یترجمونه هكذا و من إسماعیل أسمعتك أنی باركت إیاه و أوفرت إیاه و أكثرت إیاه فی غایة الغایة اثنی عشر رؤساء یولدون و وهبته قوما عظیما.
أقول الذی یظهر من الأخبار أن مادماد اسم محمد صلی اللّٰه علیه و آله بالعبرانیة أی
ص: 214
أكثرت نسل إسماعیل بسبب محمد صلی اللّٰه علیه و آله فحرفوه لفظا و معنی و علی ما ذكروه أیضا المراد بغایة الغایة هو النبی صلی اللّٰه علیه و آله لأنه فی غایة الغایة من الكمال.
(1) 17- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَسِّنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ زِیَادٍ الْحَنَّاطِ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ كَامِلٍ ابْنِ عَمِّ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ أَبِیهِ الرَّبِیعِ بْنِ یُونُسَ حَاجِبِ الْمَنْصُورِ وَ كَانَ قَبْلَ الدَّوْلَةِ كَالْمُنْقَطِعِ إِلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام عَلَی عَهْدِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی أَخْبِرْنِی عَنْ سَجْدَةِ الشُّكْرِ الَّتِی سَجَدَهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مَا كَانَ سَبَبُهَا فَحَدَّثَنِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَجَّهَهُ فِی أَمْرٍ مِنْ أَمْرِهِ فَحَسُنَ فِیهِ بَلَاؤُهُ وَ عَظُمَ فِیهِ عَنَاؤُهُ فَلَمَّا قَدِمَ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ أَقْبَلَ إِلَی الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ خَرَجَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ فَصَلَّی مَعَهُ فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ أَقْبَلَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ سَفَرِهِ ذَلِكَ وَ مَا صَنَعَ فِیهِ فَجَعَلَ عَلِیٌّ علیه السّلام یُحَدِّثُهُ وَ أَسَارِیرُ(2) وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ تَلْمَعُ نُوراً وَ سُرُوراً بِمَا حَدَّثَهُ فَلَمَّا أَتَی عَلِیٌّ علیه السّلام عَلَی حَدِیثِهِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَ لَا أُبَشِّرُكَ یَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ بَلَی فِدَاكَ أَبِی وَ أُمِّی فَكَمْ مِنْ خَیْرٍ بَشَّرْتَ بِهِ قَالَ إِنَّ جَبْرَئِیلَ هَبَطَ عَلَیَّ وَقْتَ الزَّوَالِ (3) فَقَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ هَذَا ابْنُ عَمِّكَ عَلِیٌّ وَارِدٌ عَلَیْكَ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی أَبْلَی الْمُسْلِمِینَ بِهِ بَلَاءً حَسَناً وَ إِنَّهُ كَانَ مِنْ صَنِیعِهِ
كَذَا وَ كَذَا فَحَدَّثَنِی بِمَا أَنْبَأْتَنِی بِهِ ثُمَّ قَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ إِنَّهُ نَجَا مِنْ ذُرِّیَّةِ آدَمَ مَنْ تَوَلَّی شِیثَ بْنَ آدَمَ وَصِیَّ أَبِیهِ آدَمَ وَ نَجَا شِیثٌ بِأَبِیهِ آدَمَ وَ نَجَا آدَمُ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّی سَامَ بْنَ نُوحٍ وَصِیَّ نُوحٍ وَ نَجَا سَامٌ بِأَبِیهِ نُوحٍ وَ نَجَا نُوحٌ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّی إِسْمَاعِیلَ أَوْ قَالَ إِسْحَاقَ وَصِیَّ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ وَ نَجَا إِسْمَاعِیلُ بِأَبِیهِ إِبْرَاهِیمَ وَ نَجَا إِبْرَاهِیمُ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّی یُوشَعَ وَصِیَّ مُوسَی بِیُوشَعَ وَ نَجَا یُوشَعُ بِمُوسَی وَ نَجَا مُوسَی
ص: 215
بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَجَا مَنْ تَوَلَّی شَمْعُونَ وَصِیَّ عِیسَی بِشَمْعُونَ وَ نَجَا شَمْعُونُ بِعِیسَی وَ نَجَا عِیسَی بِاللَّهِ وَ نَجَا یَا مُحَمَّدُ مَنْ تَوَلَّی عَلِیّاً وَزِیرَكَ فِی حَیَاتِكَ وَ وَصِیَّكَ عِنْدَ وَفَاتِكَ وَ نَجَا عَلِیٌّ بِكَ وَ نَجَوْتَ أَنْتَ بِاللَّهِ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَكَ سَیِّدَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلَ عَلِیّاً سَیِّدَ الْأَوْصِیَاءِ وَ خَیْرَهُمْ وَ جَعَلَ الْأَئِمَّةَ مِنْ ذُرِّیَّتِكُمَا إِلَی أَنْ یَرِثَ اللَّهُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا فَسَجَدَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ جَعَلَ یُقَلِّبُ وَجْهَهُ عَلَی الْأَرْضِ شُكْراً(1).
«18»- كِتَابُ مُقْتَضَبِ الْأَثَرِ، لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلِیلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِی عَمْرَةَ عَنْ أَبِی سَلْمَی رَاعِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ- لَیْلَةَ أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ قَالَ الْعَزِیزُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ- آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ لِأُمَّتِكَ قُلْتُ خَیْرَهَا قَالَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اطَّلَعْتُ عَلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَشَقَقْتُ لَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَلَا أُذْكَرُ فِی مَوْضِعٍ إِلَّا وَ ذُكِرْتَ مَعِی فَأَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ اطَّلَعْتُ فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِیّاً وَ شَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَأَنَا الْأَعْلَی وَ هُوَ عَلِیٌّ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی خَلَقْتُكَ وَ خَلَقْتُ عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ مِنْ سِنْخِ نُورِی (2) وَ عَرَضْتُ وَلَایَتَكُمْ عَلَی أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ عِنْدِی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِی مِنَ الْكَافِرِینَ یَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِی عَبَدَنِی حَتَّی یَنْقَطِعَ أَوْ یَصِیرَ كَالشَّنِّ الْبَالِی ثُمَّ أَتَانِی جَاحِداً لِوَلَایَتِكُمْ مَا غَفَرْتُ لَهُ أَوْ یُقِرَّ بِوَلَایَتِكُمْ یَا مُحَمَّدُ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ فَقَالَ لِی الْتَفِتْ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا بِعَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام وَ الْمَهْدِیِّ فِی ضَحْضَاحٍ (3) مِنْ نُورٍ قُیَّاماً
ص: 216
یُصَلُّونَ وَ هُوَ فِی وَسَطِهِمْ یَعْنِی الْمَهْدِیَّ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ الْحُجَجُ وَ هُوَ الثَّائِرُ(1) مِنْ عِتْرَتِكَ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی إِنَّهُ الْحُجَّةُ الْوَاجِبَةُ لِأَوْلِیَائِی وَ الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِی (2).
«19»- وَ رَوَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ قَالَ أَخْبَرَنِی بِهِ بِسُرَّمَنْ رَأَی سَنَةَ تِسْعٍ وَ ثَلَاثِینَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنِی عَمُّ أَبِی مُوسَی بْنُ عِیسَی عَنِ الزُّبَیْرِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ عَتِیقِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِیعَةَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ قَالَ لِی أَبِی: إِنِّی مُحَدِّثُكَ الْحَدِیثَ فَاحْفَظْهُ عَنِّی وَ اكْتُمْهُ عَلَیَّ مَا دُمْتُ حَیّاً أَوْ یَأْذَنَ اللَّهُ فِیهِ بِمَا یَشَاءُ كُنْتُ مَعَ مَنْ عَمِلَ مَعَ ابْنِ الزُّبَیْرِ فِی الْكَعْبَةِ حَدَّثَنِی أَنَّ ابْنَ الزُّبَیْرِ أَمَرَ الْعُمَّالَ أَنْ یَبْلُغُوا فِی الْأَرْضِ قَالَ فَبَلَغْنَا صَخْراً أَمْثَالَ الْإِبِلِ فَوَجَدْتُ عَلَی تِلْكَ الصُّخُورِ(3) كِتَاباً مَوْضُوعاً فَتَنَاوَلْتُهُ وَ سَتَرْتُ أَمْرَهُ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَی مَنْزِلِی تَأَمَّلْتُهُ فَرَأَیْتُ كِتَاباً لَا أَدْرِی مِنْ أَیِّ شَیْ ءٍ هُوَ وَ لَا أَدْرِی الَّذِی كَتَبَ بِهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنَّهُ یَنْطَوِی كَمَا یَنْطَوِی الْكُتُبُ فَقَرَأْتُ فِیهِ بِاسْمِ الْأَوَّلِ لَا شَیْ ءَ قَبْلَهُ- لَا تَمْنَعُوا الْحِكْمَةَ أَهْلَهَا فَتَظْلِمُوهُمْ وَ لَا تُعْطُوهَا غَیْرَ مُسْتَحِقِّهَا فَتَظْلِمُوهَا إِنَّ اللَّهَ یُصِیبُ بِنُورِهِ مَنْ یَشَاءُ- وَ اللَّهُ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ فَعَّالٌ لِما یُرِیدُ بِاسْمِ الْأَوَّلِ لَا نِهَایَةَ لَهُ الْقَائِمُ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ- كانَ عَرْشُهُ عَلَی الْماءِ ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ وَ صَوَّرَهُمْ بِحِكْمَتِهِ وَ مَیَّزَهُمْ بِمَشِیئَتِهِ كَیْفَ شَاءَ وَ جَعَلَهُمُ شُعُوباً وَ قَبَائِلَ وَ بُیُوتاً لِعِلْمِهِ السَّابِقِ فِیهِمْ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ تِلْكَ الْقَبَائِلِ قَبِیلَةً مُكَرَّمَةً سَمَّاهَا قُرَیْشاً وَ هِیَ أَهْلُ الْأَمَانَةِ(4) ثُمَّ جَعَلَ مِنْ تِلْكَ الْقَبِیلَةِ بَیْتاً خَصَّهُ اللَّهُ بِالنَّبَإِ وَ الرِّفْعَةِ وَ هُمْ وُلْدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَفَظَةُ هَذَا الْبَیْتِ وَ عُمَّارُهُ وَ وُلَاتُهُ وَ سُكَّانُهُ ثُمَّ اخْتَارَ مِنْ ذَلِكَ الْبَیْتِ نَبِیّاً یُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ وَ یُدْعَی فِی السَّمَاءِ أَحْمَدَ یَبْعَثُهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی آخِرِ الزَّمَانِ نَبِیّاً وَ لِرِسَالَتِهِ مُبَلِّغاً وَ لِلْعِبَادِ إِلَی دِینِهِ دَاعِیاً مَنْعُوتاً فِی الْكُتُبِ تُبَشِّرُ بِهِ الْأَنْبِیَاءُ وَ یَرِثُ عِلْمَهُ خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ یَبْعَثُهُ اللَّهُ وَ هُوَ ابْنُ
ص: 217
أَرْبَعِینَ عِنْدَ ظُهُورِ الشِّرْكِ وَ انْقِطَاعِ الْوَحْیِ وَ ظُهُورِ الْفِتَنِ لِیُظْهِرَ اللَّهُ بِهِ دِینَ الْإِسْلَامِ وَ یَدْحَرَ بِهِ الشَّیْطَانَ (1) وَ یُعْبَدَ بِهِ الرَّحْمَنُ قَوْلُهُ فَصْلٌ وَ حُكْمُهُ عَدْلٌ یُعْطِیهِ اللَّهُ النُّبُوَّةَ بِمَكَّةَ وَ السُّلْطَانَ بِطَیْبَةَ لَهُ مُهَاجَرَةٌ مِنْ مَكَّةَ إِلَی طَیْبَةَ وَ بِهَا مَوْضِعُ قَبْرِهِ یَشْهَرُ سَیْفَهُ وَ یُقَاتِلُ مَنْ خَالَفَهُ وَ یُقِیمُ الْحُدُودَ فِیمَنِ اتَّبَعَهُ هُوَ عَلَی الْأُمَّةِ شَهِیدٌ وَ لَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ شَفِیعٌ یُؤَیِّدُهُ بِنَصْرِهِ وَ یَعْضُدُهُ بِأَخِیهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ وَ صِهْرِهِ وَ زَوْجِ ابْنَتِهِ وَ وَصِیِّهِ فِی أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ یَنْصِبُهُ لَهُمْ عَلَماً عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِهِ هُوَ بَابُ اللَّهِ فَمَنْ أَتَی اللَّهَ مِنْ غَیْرِ الْبَابِ ضَلَّ یَقْبِضُهُ اللَّهُ وَ قَدْ خَلَّفَ فِی أُمَّتِهِ عَمُوداً بَعْدَ أَنْ یُبَیِّنَ لَهُمْ (2) یَقُولُ بِقَوْلِهِ فِیهِمْ وَ یُبَیِّنُهُ لَهُمْ هُوَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِهِ وَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ فِی أُمَّتِهِ فَلَا یَزَالُ مُبْغَضاً(3) مَحْسُوداً مَخْذُولًا وَ مِنْ حَقِّهِ مَمْنُوعاً لِأَحْقَادٍ فِی الْقُلُوبِ وَ ضَغَائِنَ فِی الصُّدُورِ لِعُلُوِّ
مَرْتَبَتِهِ وَ عِظَمِ مَنْزِلَتِهِ وَ عِلْمِهِ وَ حِلْمِهِ وَ هُوَ وَارِثُ الْعِلْمِ وَ مُفَسِّرُهُ مَسْئُولٌ غَیْرُ سَائِلٍ عَالِمٌ غَیْرُ جَاهِلٍ كَرِیمٌ غَیْرُ لَئِیمٍ كَرَّارٌ غَیْرُ فَرَّارٍ- لَا تَأْخُذُهُ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ یَقْبِضُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَهِیداً بِالسَّیْفِ مَقْتُولًا هُوَ یَتَوَلَّی قَبْضَ رُوحِهِ وَ یُدْفَنُ فِی الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْغَرِیِّ یَجْمَعُ اللَّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّبِیِّ ثُمَّ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِهِ ابْنُهُ الْحَسَنُ سَیِّدُ الشَّبَابِ وَ زَیْنُ الْفِتْیَانِ یُقْتَلُ مَسْمُوماً یُدْفَنُ بِأَرْضِ طَیْبَةَ فِی الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْبَقِیعِ ثُمَّ یَكُونُ بَعْدَهُ الْحُسَیْنُ إِمَامُ عَدْلٍ یَضْرِبُ بِالسَّیْفِ وَ یَقْرِی الضَّیْفَ (4) یُقْتَلُ بِالسَّیْفِ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ فِی الْأَیَّامِ الزَّاكِیَاتِ یَقْتُلُهُ بَنُو الطَّوَامِثِ وَ الْبَغِیَّاتِ (5) یُدْفَنُ بِكَرْبَلَاءَ قَبْرُهُ لِلنَّاسِ نُورٌ وَ ضِیَاءٌ وَ عَلَمٌ ثُمَّ یَكُونُ الْقَائِمَ مِنْ بَعْدِهِ ابْنُهُ- عَلِیٌّ سَیِّدُ الْعَابِدِینَ وَ سِرَاجُ الْمُؤْمِنِینَ یَمُوتُ مَوْتاً
ص: 218
یُدْفَنُ فِی أَرْضِ طَیْبَةَ فِی الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْبَقِیعِ ثُمَّ یَكُونُ الْإِمَامَ الْقَائِمَ بَعْدَهُ الْمَحْمُودَ فِعَالُهُ مُحَمَّدٌ بَاقِرُ الْعِلْمِ وَ مَعْدِنُهُ وَ نَاشِرُهُ وَ مُفَسِّرُهُ یَمُوتُ مَوْتاً یُدْفَنُ بِالْبَقِیعِ مِنْ أَرْضِ طَیْبَةَ ثُمَّ یَكُونُ بَعْدَهُ الْإِمَامُ جَعْفَرٌ وَ هُوَ الصَّادِقُ بِالْحِكْمَةِ نَاطِقٌ مُظْهِرُ كُلِّ مُعْجِزَةٍ وَ سِرَاجُ الْأُمَّةِ یَمُوتُ مَوْتاً بِأَرْضِ طَیْبَةَ مَوْضِعُ قَبْرِهِ الْبَقِیعُ ثُمَّ الْإِمَامُ بَعْدَهُ الْمُخْتَلَفُ فِی دَفْنِهِ سَمِیُّ الْمُنَاجِی رَبَّهُ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ یُقْتَلُ بِالسَّمِّ فِی مَحْبَسِهِ یُدْفَنُ فِی الْأَرْضِ الْمَعْرُوفَةِ بِالزَّوْرَاءِ ثُمَّ الْقَائِمُ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْإِمَامُ عَلِیٌّ الرِّضَا الْمُرْتَضَی لِدِینِ اللَّهِ إِمَامُ الْحَقِّ یُقْتَلُ بِالسَّمِّ فِی أَرْضِ الْعَجَمِ ثُمَّ الْقَائِمُ الْإِمَامُ بَعْدَهُ (1) ابْنُهُ مُحَمَّدٌ یَمُوتُ مَوْتاً یُدْفَنُ فِی الْأَرْضِ الْمَعْرُوفَةِ بِالزَّوْرَاءِ ثُمَّ الْقَائِمُ بَعْدَهُ ابْنُهُ عَلِیٌّ لِلَّهِ نَاصِرٌ وَ یَمُوتُ مَوْتاً وَ یُدْفَنُ فِی الْمَدِینَةِ الْمُحْدَثَةِ ثُمَّ الْقَائِمُ بَعْدَهُ الْحَسَنُ وَارِثُ عِلْمِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الْحِكْمَةِ یُسْتَنَارُ بِهِ مِنَ الظُّلْمِ (2) یَمُوتُ مَوْتاً یُدْفَنُ فِی الْمَدِینَةِ الْمُحْدَثَةِ ثُمَّ الْمُنْتَظَرُ بَعْدَهُ اسْمُهُ اسْمُ النَّبِیِّ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ یَفْعَلُهُ وَ یَنْهَی عَنِ الْمُنْكَرِ وَ یَجْتَنِبُهُ یَكْشِفُ اللَّهُ بِهِ الظُّلَمَ وَ یَجْلُو بِهِ الشَّكَّ وَ الْعَمَی یَرْعَی الذِّئْبُ فِی أَیَّامِهِ مَعَ الْغَنَمِ (3) وَ یَرْضَی عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَ الطَّیْرُ فِی الْجَوِّ وَ الْحِیتَانُ فِی الْبِحَارِ یَا لَهُ مِنْ عَبْدٍ مَا أَكْرَمَهُ عَلَی اللَّهِ طُوبَی لِمَنْ أَطَاعَهُ وَ وَیْلٌ لِمَنْ عَصَاهُ طُوبَی لِمَنْ قَاتَلَ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَتَلَ أَوْ قُتِلَ- أُولئِكَ عَلَیْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ أُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (4).
ص: 219
«20»- وَ مِنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ السُّلَمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْأَزْدِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: شَهِدْتُ مَشْهَداً مَا شَهِدْتُ مِثْلَهُ كَانَ أَعْجَبَ عِنْدِی وَ لَا أَوْقَعَ عَلَی قَلْبِی مِنْهُ قَالَ فَقِیلَ یَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ مَا ذَاكَ قَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُو بِكْرٍ أَقْبَلَ النَّاسُ یُبَایِعُونَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِذْ أَقْبَلَ یَهُودِیٌّ قَدْ أَقَرَّ لَهُ بِالْمَدِینَةِ
یَهُودُهَا أَنَّهُ أَعْلَمُهُمْ وَ كَذَلِكَ كَانَ أَبُوهُ مِنْ قَبْلُ فِیهِمْ فَقَالَ یَا عُمَرُ مَنْ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّهِ فَأَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ فَأَتَاهُ الْیَهُودِیُّ فَقَالَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ كَمَا زَعَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ وَ مَا زَعَمَ قَالَ یَزْعُمُ أَنَّكَ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّهِ فَقَالَ لَهُ یَا یَهُودِیُّ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ تُخْبَرْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی فَقَالَ إِنِّی سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ علیه السّلام وَ لِمَ لَا تَقُولُ سَبْعاً فَقَالَ لَهُ لَا أَقُولُ سَبْعاً وَ لَكِنْ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ أَجَبْتَنِی فِیهِنَّ سَأَلْتُكَ عَمَّا بَعْدَهُنَّ وَ إِلَّا عَلِمْتُ أَنَّهُ لَیْسَ فِیكُمْ عَالِمٌ وَ مَضَیْتُ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام فَإِنِّی سَائِلُكَ بِإِلَهِكَ الَّذِی تَعْبُدُهُ إِنْ أَجَبْتُكَ فِی كُلِّ مَا سَأَلْتَنِی عَنْهُ لَتَدَعَنَّ دِینَكَ وَ لَتَدْخُلَنَّ فِی دِینِی فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ مَا جِئْتُ إِلَّا لِلْإِسْلَامِ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ شَیْ ءٍ هُوَ وَ عَنْ أَوَّلِ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ عَیْنٍ هِیَ وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ اهْتَزَّتْ (1) عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ شَجَرَةٍ هِیَ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام یَا هَارُونِیُّ أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ أَوَّلُ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ حَیْثُ قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ وَ لَیْسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنْ أَقُولُ أَوَّلُ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ حَیْثُ طَمِثَتْ حَوَّاءُ(2) وَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَلِدَ ابْنَهَا شِیثاً قَالَ صَدَقْتَ قَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ إِنَّ أَوَّلَ شَجَرَةٍ اهْتَزَّتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ (3) الشَّجَرَةُ الَّتِی كَانَتْ مِنْهَا سَفِینَةُ نُوحٍ وَ هِیَ الزَّیْتُونَةُ وَ لَیْسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنَّهَا النَّخْلَةُ الَّتِی
ص: 220
نَزَلَتْ مَعَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ هِیَ الْعَجْوَةُ وَ مِنْهَا یَتَفَرَّقُ مَا تَرَی مِنْ أَنْوَاعِ النَّخْلِ قَالَ صَدَقْتَ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ إِنَّ أَوَّلَ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ عَیْنُ الْیَقُودِ(1) وَ هِیَ الْعَیْنُ الَّتِی تَكُونُ فِی الْبَیْتِ الْمُقَدَّسِ وَ لَیْسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنَّهَا عَیْنُ الْحَیَاةِ الَّتِی وَقَفَ عَلَیْهَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ وَ فَتَاهُ وَ مَعَهُمُ النُّونُ الْمَالِحَةُ فَسَقَطَتْ فِیهَا فَحَیِیَتْ وَ كَذَلِكَ مَاءُ تِلْكَ الْعَیْنِ لَا یُصِیبُ شَیْ ءٌ مِنْهَا إِلَّا حَیِیَ وَ كَذَلِكَ كَانَ الْخَضِرُ علیه السّلام عَلَی مُقَدِّمَةِ ذِی الْقَرْنَیْنِ فِی طَلَبِ عَیْنِ الْحَیَاةِ فَأَصَابَهَا الْخَضِرُ علیه السّلام فَشَرِبَ مِنْهَا وَ جَاءَ ذُو الْقَرْنَیْنِ یَطْلُبُهَا فَعَدَلَ عَنْهَا قَالَ صَدَقْتَ وَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّی لَأَجِدُهَا فِی كِتَابِ أَبِی هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ كَتَبَهُ بِیَدِهِ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ-(2) قَالَ فَأَخْبِرْنِی عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ أَخْبِرْنِی عَنْ مُحَمَّدٍ كَمْ لَهُ مِنْ إِمَامٍ وَ أَیَّ جَنَّةٍ یَسْكُنُ وَ مَنْ سَاكِنُهَا مَعَهُ فِی جَنَّتِهِ وَ عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ هَبَطَ إِلَی الْأَرْضِ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام یَا هَارُونِیُّ إِنَّ لِمُحَمَّدٍ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً عَدْلًا- لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ لَا یَسْتَوْحِشُونَ لِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ أَرْسَبُ فِی الدِّینِ مِنَ الْجِبَالِ الرَّاسِیَاتِ فِی الْأَرْضِ (3) وَ إِنَّ مَسْكَنَ مُحَمَّدٍ فِی جَنَّةِ عَدْنٍ الَّتِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كُنْ فِیهَا فَكَانَ وَ فِیهَا انْفَجَرَتْ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ وَ سُكَّانُ مُحَمَّدٍ فِی جَنَّتِهِ أُولَئِكَ الِاثْنَا عَشَرَ إِمَامَ عَدْلٍ وَ أَوَّلُ حَجَرٍ هَبَطَ فَأَنْتُمْ تَقُولُونَ هِیَ الصَّخْرَةُ الَّتِی فِی بَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ لَیْسَ كَمَا تَقُولُونَ وَ لَكِنَّهُ الَّذِی فِی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ هَبَطَ بِهِ جَبْرَئِیلُ إِلَی الْأَرْضِ وَ هُوَ أَشَدُّ بَیَاضاً مِنَ الثَّلْجِ فَاسْوَدَّ مِنْ خَطَایَا بَنِی آدَمَ فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ صَدَقْتَ وَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّی لَأَجِدُهَا فِی
كِتَابِ أَبِی هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی فَقَالَ الْیَهُودِیُّ وَ بَقِیَتْ وَاحِدَةٌ وَ هِیَ أَخْبِرْنِی عَنْ وَصِیِّ مُحَمَّدٍ كَمْ یَعِیشُ وَ هَلْ یَمُوتُ أَوْ یُقْتَلُ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام یَا یَهُودِیُّ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ أَنَا أَعِیشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِینَ سَنَةً- لَا أَزِیدُ یَوْماً وَاحِداً وَ لَا أَنْقُصُ یَوْماً وَاحِداً ثُمَّ یَنْبَعِثُ أَشْقَاهَا شَقِیقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فَیَضْرِبُنِی ضَرْبَةً هَاهُنَا فِی قَرْنِی فَیَخْضِبُ لِحْیَتِی قَالَ وَ بَكَی عَلِیٌّ علیه السّلام بُكَاءً شَدِیداً قَالَ فَصَاحَ
ص: 221
الْیَهُودِیُّ وَ أَقْبَلَ یَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ یَا عَلِیُّ أَنَّكَ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّهُ یَنْبَغِی لَكَ أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ وَ أَنْ تُقَدَّمَ وَ لَا یُتَقَدَّمَ عَلَیْكَ وَ أَنْ تُطَاعَ فَلَا تُعْصَی وَ إِنَّكَ لَأَحَقُّ بِهَذَا الْمَجْلِسِ مِنْ غَیْرِكَ وَ أَمَّا أَنْتَ یَا عُمَرُ فَلَا صَلَّیْتُ خَلْفَكَ أَبَداً فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام كُفَّ یَا هَارُونِیُّ مِنْ صَوْتِكَ: ثُمَّ أَخْرَجَ الْهَارُونِیُّ مِنْ كُمِّهِ كِتَاباً مَكْتُوباً بِالْعِبْرَانِیَّةِ فَأَعْطَاهُ عَلِیّاً علیه السّلام فَنَظَرَ فِیهِ عَلِیٌّ علیه السّلام فَبَكَی فَقَالَ لَهُ الْهَارُونِیُّ مَا یُبْكِیكَ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ یَا هَارُونِیُّ هَذَا فِیهِ اسْمِی مَكْتُوباً فَقَالَ الْیَهُودِیُّ إِنَّهُ كِتَابٌ بِالْعِبْرَانِیَّةِ(1) وَ أَنْتَ رَجُلٌ عَرَبِیٌّ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام وَیْحَكَ یَا هَارُونِیُّ هَذَا اسْمِی أَمَّا فِی التَّوْرَاةِ اسْمِی هَابِیلُ وَ فِی الْإِنْجِیلِ حبدار فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ صَدَقْتَ وَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّهُ لَخَطُّ أَبِی هَارُونَ وَ إِمْلَاءُ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ تَوَارَثَتْهُ الْآبَاءُ حَتَّی صَارَ إِلَیَّ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلِیٌّ علیه السّلام یَبْكِی وَ یَقُولُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَجْعَلْنِی عِنْدَهُ مَنْسِیّاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَثْبَتَنِی فِی صُحُفِ الْأَبْرَارِ ثُمَّ أَخَذَ عَلِیٌّ علیه السّلام بِیَدِ الرَّجُلِ فَمَضَی إِلَی مَنْزِلِهِ فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الْخَیْرِ وَ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ (2).
«21»- وَ مِنْهُ عَنْ ثَوَابَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَبِی عَرُوبَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِیسَی الْإِفْرِیقِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّسْتُوَانِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ یُحَدِّثُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام بِمَكَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِی عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَیَّ لَیْلَةَ أُسْرِیَ بِی یَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ فِی الْأَرْضِ عَلَی أُمَّتِكَ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ قُلْتُ یَا رَبِّ أَخِی قَالَ یَا مُحَمَّدُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اطَّلَعْتُ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَلَا أُذْكَرُ حَتَّی تُذْكَرَ مَعِی أَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ اطَّلَعْتُ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً أُخْرَی فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ فَجَعَلْتُهُ
ص: 222
وَصِیَّكَ فَأَنْتَ سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ عَلِیٌّ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ ثُمَّ اشْتَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَأَنَا الْأَعْلَی وَ هُوَ عَلِیٌّ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی خَلَقْتُ عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ ثُمَّ عَرَضْتُ وَلَایَتَهُمْ عَلَی الْمَلَائِكَةِ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ مِنَ الْكَافِرِینَ یَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِی عَبَدَنِی حَتَّی یَنْقَطِعَ (1) ثُمَّ لَقِیَنِی جَاحِداً لِوَلَایَتِهِمْ أَدْخَلْتُهُ نَارِی ثُمَّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ تَقَدَّمْ أَمَامَكَ فَتَقَدَّمْتُ أَمَامِی وَ إِذَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ وَ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌ فِی وَسَطِهِمْ فَقُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ وَ هَذَا الْقَائِمُ یُحِلُّ حَلَالِی وَ یُحَرِّمُ حَرَامِی وَ یَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِی یَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْهُ فَإِنِّی أُحِبُّهُ وَ أُحِبُّ مَنْ یُحِبُّهُ قَالَ جَابِرٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ سَالِمٌ مِنَ الْكَعْبَةِ تَبِعْتُهُ فَقُلْتُ یَا أَبَا عُمَرَ أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ أَخْبَرَكَ أَحَدٌ غَیْرُ أَبِیكَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ قَالَ اللَّهُمَّ أَمَّا الْحَدِیثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَا وَ لَكِنِّی كُنْتُ مَعَ أَبِی عِنْدَ كَعْبِ الْأَحْبَارِ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدَ نَبِیِّهَا(2) عَلَی عَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ أَقْبَلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ فَقَالَ كَعْبٌ هَذَا الْمُقَفِّی (3) أَوَّلُهُمْ وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ وَ سَمَّاهُ كَعْبٌ بِأَسْمَائِهِمْ فِی التَّوْرَاةِ- تقوبیت قیذوا دبیرا مفسورا مسموعا- دوموه مثبو(4) هذار یثمو بطور نوقس قیدموا قَالَ أَبُو عَامِرٍ هِشَامٌ الدَّسْتُوَانِیُّ لَقِیتُ یَهُودِیّاً بِالْحِیرَةِ یُقَالُ لَهُ عثوا ابْنُ أوسوا وَ كَانَ حِبْرَ الْیَهُودِ وَ عَالِمَهُمْ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ تَلَوْتُهَا عَلَیْهِ فَقَالَ لِی مِنْ أَیْنَ عَرَفْتَ هَذِهِ
ص: 223
النُّعُوتَ قُلْتُ هِیَ أَسْمَاءٌ قَالَ لَیْسَتْ أَسْمَاءً(1) وَ لَكِنَّهَا نُعُوتٌ لِأَقْوَامٍ وَ أَوْصَافٌ بِالْعِبْرَانِیَّةِ صَحِیحَةٌ نَجِدُهَا عِنْدَنَا فِی التَّوْرَاةِ وَ لَوْ سَأَلْتَ عَنْهَا غَیْرِی لَعَمِیَ عَنْ مَعْرِفَتِهَا أَوْ تَعَامَی قُلْتُ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ أَمَّا الْعَمَی (2) فَلِلْجَهْلِ بِهَا وَ أَمَّا التَّعَامِی لِئَلَّا تَكُونَ عَلَی دِینِهِ ظَهِیراً وَ بِهِ خَبِیراً وَ إِنَّمَا أَقْرَرْتُ لَكَ بِهَذِهِ النُّعُوتِ لِأَنِّی رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ مُؤْمِنٌ بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله أُسِرُّ ذَلِكَ عَنْ بِطَانَتِی مِنَ الْیَهُودِ الَّذِینَ لَمْ أُظْهِرْ لَهُمُ الْإِسْلَامَ وَ لَنْ أُظْهِرَهُ بَعْدَكَ لِأَحَدٍ حَتَّی أَمُوتَ قُلْتُ وَ لِمَ ذَاكَ قَالَ لِأَنِّی أَجِدُ فِی كُتُبِ آبَائِیَ الْمَاضِینَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ أَلَّا نُؤْمِنَ بِهَذَا النَّبِیِّ الَّذِی اسْمُهُ مُحَمَّدٌ ظَاهِراً وَ نُؤْمِنَ بِهِ بَاطِناً حَتَّی یَظْهَرَ الْمَهْدِیُّ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِهِ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنَّا فَلْیُؤْمِنْ بِهِ وَ بِهِ نَعْتُ الْأَخِیرِ مِنَ الْأَسْمَاءِ قُلْتُ وَ بِمَا نُعِتَ قَالَ نُعِتَ بِأَنَّهُ یَظْهَرُ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ وَ یَخْرُجُ إِلَیْهِ الْمَسِیحُ فَیَدِینُ بِهِ وَ یَكُونُ لَهُ صَاحِباً قُلْتُ فَانْعَتْ لِی هَذِهِ النُّعُوتَ لِأَعْلَمَ عِلْمَهَا قَالَ نَعَمْ فَعِهِ (3) عَنِّی وَ صُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ وَ مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَمَّا تقوبیت فَهُوَ أَوَّلُ الْأَوْصِیَاءِ وَ وَصِیُّ آخِرِ الْأَنْبِیَاءِ وَ أَمَّا قیذوا فَهُوَ ثَانِی الْأَوْصِیَاءِ وَ أَوَّلُ الْعِتْرَةِ الْأَصْفِیَاءِ وَ أَمَّا دبیرا فَهُوَ ثَانِی الْعِتْرَةِ وَ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ أَمَّا مفسورا فَهُوَ سَیِّدُ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ وَ أَمَّا مسموعا فَهُوَ وَارِثُ عِلْمِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ أَمَّا دوموه فَهُوَ الْمِدْرَةُ النَّاطِقُ عَنِ اللَّهِ الصَّادِقُ وَ أَمَّا مثبو فَهُوَ خَیْرُ الْمَسْجُونِینَ فِی سِجْنِ الظَّالِمِینَ وَ أَمَّا هذار فَهُوَ الْمَنْخُوعُ بِحَقِّهِ النَّازِحُ الْأَوْطَانِ
الْمَمْنُوعُ وَ أَمَّا یثمو فَهُوَ الْقَصِیرُ الْعُمُرِ الطَّوِیلُ الْأَثَرِ وَ أَمَّا بطور فَهُوَ رَابِعٌ اسْمُهُ وَ أَمَّا نوقس فَهُوَ سَمِیُّ عَمِّهِ وَ أَمَّا قیدموا فَهُوَ الْمَفْقُودُ مِنْ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ الْغَائِبُ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ عِلْمِهِ وَ الْقَائِمُ بِحُكْمِهِ (4).
بیان: فی القاموس المدرة كمنبر السید الشریف و المقدم فی اللسان و الید
ص: 224
عند الخصومة و القتال المنخوع بالنون أو بالباء و الخاء المعجمة و قوله بحقه متعلق به أی أقروا بحقه و منعوه منه و أخرجوه عن وطنه و هی أوصاف الرضا علیه السّلام فی القاموس نخع لی بحقی كمنع أقر و قال بخع بالحق بخوعا أقر به و خضع له.
و قال نزح كمنع و ضرب بعد قوله فهو رابع اسمه بالموحدة أی هو رابع من سمی بهذا الاسم من الأئمة فهو سمی عمه أی الأعلی و هو الحسنعلیه السلام22- و من المقتضب، أیضا عن ثوابة الموصلی عن الحسن بن أحمد بن حازم عن حاجب بن سلیمان أبی موزج قال: لقیت ببیت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلی المنصور قد أسلم علی یده و كان قد حج الیهود ببیانه و علمه و كانوا لا یستطیعون جحده لما فی التوراة من علامات رسول اللّٰه و الخلفاء من بعده فقال لی یوما یا أبا موزج إنا نجد فی التوراة ثلاثة عشر اسما منها محمد و اثنا عشر بعده من أهل بیته و هم أوصیاؤه و خلفاؤه مذكورون فی التوراة لیس فیهم القائمون بعده من تیم و لا عدی و لا بنی أمیة و إنی لأظن ما تقوله هذه الشیعة حقا قلت فأخبرنی به قال لتعطینی عهد اللّٰه و میثاقه أن لا تخبر الشیعة بشی ء من ذلك فیظهروه علی قلت و ما تخاف من ذلك و القوم من بنی هاشم قال لیست أسماؤهم أسماء هؤلاء بل هم من ولد الأول منهم و هو محمد و من بقیته فی الأرض من بعده فأعطیته ما أراد من المواثیق و قال لی حدث به بعدی إن تقدمتك و إلا فلا علیك أن لا تخبر به أحدا قال نجدهم فی التوراة قرأ منه ما ترجمته إن شموعلی (1) یخرج من صلبه ابن مبارك صلواتی علیه و قدسی یلد اثنی عشر ولدا یكون ذكرهم باقیا إلی یوم القیامة و علیهم القیامة تقوم طوبی لمن عرفهم بحقیقتهم (2) بیان و كان قد حج الیهود أی غلبهم فی الخصومة و لعل كون الاثنی عشر من ولده علی تقدیر كونه مطابقا لما فی كتبهم و لم یحرفوه علی التغلیب أو التجوز.
ص: 225
«1»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] لی، [الأمالی] للصدوق الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ أَنْتَ یَا عَلِیُّ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ الَّذِی یَفْتَحُ اللَّهُ تَعَالَی ذِكْرُهُ عَلَی یَدَیْهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا(1).
«2»- لی، [الأمالی للصدوق] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهُ أَرْشِدْنِی إِلَی النَّجَاةِ فَقَالَ یَا ابْنَ سَمُرَةَ إِذَا اخْتَلَفَتِ الْأَهْوَاءُ وَ تَفَرَّقَتِ الْآرَاءُ فَعَلَیْكَ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَإِنَّهُ إِمَامُ أُمَّتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدِی وَ هُوَ الْفَارُوقُ الَّذِی یُمَیِّزُ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ سَأَلَهُ أَجَابَهُ وَ مَنِ اسْتَرْشَدَهُ أَرْشَدَهُ وَ مَنْ طَلَبَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِهِ وَجَدَهُ وَ مَنِ الْتَمَسَ الْهُدَی لَدَیْهِ صَادَفَهُ وَ مَنْ لَجَأَ إِلَیْهِ آمَنَهُ وَ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ نَجَّاهُ وَ مَنِ اقْتَدَی بِهِ هَدَاهُ یَا ابْنَ سَمُرَةَ سَلِمَ مَنْ سَلَّمَ لَهُ وَ وَالاهُ وَ هَلَكَ مَنْ رَدَّ عَلَیْهِ وَ عَادَاهُ یَا ابْنَ سَمُرَةَ إِنَّ عَلِیّاً مِنِّی رُوحُهُ مِنْ رُوحِی وَ طِینَتُهُ مِنْ طِینَتِی وَ هُوَ أَخِی وَ أَنَا أَخُوهُ وَ هُوَ زَوْجُ ابْنَتِی فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ إِنَّ مِنْهُ إِمَامَیْ أُمَّتِی (2) وَ سَیِّدَیْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ تِسْعَةً مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ تَاسِعُهُمْ قَائِمُ أُمَّتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(3).
ص: 226
«3»- ك، [إكمال الدین] بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَعَنَ اللَّهُ الْمُجَادِلِینَ فِی دِینِ اللَّهِ (1) عَلَی لِسَانِ سَبْعِینَ نَبِیّاً وَ مَنْ جَادَلَ فِی آیَاتِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- ما یُجادِلُ فِی آیاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِینَ كَفَرُوا فَلا یَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِی الْبِلادِ(2) وَ مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْیِهِ فَقَدِ افْتَری عَلَی اللَّهِ الْكَذِبَ وَ مَنْ أَفْتَی النَّاسَ بِغَیْرِ عِلْمٍ لَعَنَهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ (3) وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ سَبِیلُهَا إِلَی النَّارِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْشِدْنِی إِلَی النَّجَاةِ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ نَحْوَهُ (4).
«4»- لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ مَنْزِلِی وَ یُمْسِكَ قَضِیباً(5) غَرَسَهُ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ لْیَأْتَمَّ بِالْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِهِ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی
خُلِقُوا مِنْ طِینَتِی إِلَی اللَّهِ أَشْكُو أَعْدَاءَهُمْ مِنْ أُمَّتِیَ الْمُنْكِرِینَ لِفَضْلِهِمُ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی وَ ایْمُ اللَّهِ لَیَقْتُلُنَّ ابْنِی بَعْدِی الْحُسَیْنَ- لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (6).
أقول: قد مضی مثله بأسانید جمة فی كتاب الإمامة فی باب النص علیهم جملة و هو بذلك المقام أنسب و سیأتی فی أبواب أحوال الحسین علیه السّلام.
«5»- لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام: أَنَّهُ جَاءَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا الْحَسَنِ (7) إِنَّكَ تُدْعَی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَمَنْ أَمَّرَكَ عَلَیْهِمْ قَالَ
ص: 227
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَّرَنِی عَلَیْهِمْ فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ یَصْدُقُ عَلِیٌّ فِیمَا یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَمَّرَهُ عَلَی خَلْقِهِ فَغَضِبَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَلِیّاً أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ بِوَلَایَةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَقَدَهَا لَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ (1) وَ أَشْهَدَ عَلَی ذَلِكَ مَلَائِكَتَهُ إِنَّ عَلِیّاً خَلِیفَةُ اللَّهِ وَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ إِنَّهُ لَإِمَامُ الْمُسْلِمِینَ طَاعَتُهُ مَقْرُونَةٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ مَعْصِیَتُهُ مَقْرُونَةٌ بِمَعْصِیَةِ اللَّهِ فَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ جَهِلَنِی وَ مَنْ عَرَفَهُ فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ أَنْكَرَ إِمَامَتَهُ فَقَدْ أَنْكَرَ نُبُوَّتِی وَ مَنْ جَحَدَ إِمْرَتَهُ فَقَدْ جَحَدَ رِسَالَتِی وَ مَنْ دَفَعَ فَضْلَهُ فَقَدْ تَنَقَّصَنِی وَ مَنْ قَاتَلَهُ فَقَدْ قَاتَلَنِی وَ مَنْ سَبَّهُ فَقَدْ سَبَّنِی لِأَنَّهُ مِنِّی خُلِقَ مِنْ طِینَتِی وَ هُوَ زَوْجُ فَاطِمَةَ ابْنَتِی وَ أَبُو وَلَدَیَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ حُجَجُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ أَعْدَاؤُنَا أَعْدَاءُ اللَّهِ وَ أَوْلِیَاؤُنَا أَوْلِیَاءُ اللَّهِ (2).
«6»- لی، [الأمالی] للصدوق الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ حَبِیبٍ عَنِ ابْنِ بُهْلُولٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِی عَمْرَةَ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: أَنَا سَیِّدُ النَّبِیِّینَ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُمَا سَادَةُ الْمُتَّقِینَ وَلِیُّنَا وَلِیُّ اللَّهِ وَ عَدُوُّنَا عَدُوُّ اللَّهِ وَ طَاعَتُنَا طَاعَةُ اللَّهِ وَ مَعْصِیَتُنَا مَعْصِیَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (3).
«7»- لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خُذُوا بِحُجْزَةِ هَذَا الْأَنْزَعِ (4) یَعْنِی عَلِیّاً فَإِنَّهُ الصِّدِّیقُ الْأَكْبَرُ وَ هُوَ الْفَارُوقُ یُفَرِّقُ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ أَحَبَّهُ
ص: 228
هَدَاهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ مَحَقَهُ اللَّهُ (1) وَ مِنْهُ سِبْطَا أُمَّتِی الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ هُمَا ابْنَایَ وَ مِنَ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةُ هُدَاةٍ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی فَتَوَلَّوْهُمْ وَ لَا تَتَّخِذُوا وَلِیجَةً مِنْ دُونِهِمْ (2) فَیَحِلَّ عَلَیْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ مَنْ یَحْلِلْ عَلَیْهِ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِ فَقَدْ هَوی- وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ(3).
یر، [بصائر الدرجات] :عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ: مِثْلَهُ (4).
بیان: فَقَدْ هَوی أی تردی و هلك (5) و قیل وقع فی الهاویة(6) وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا أی لذاتها و زخارفها إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ قیل شبهها بالمتاع الذی یدلس به علی المستام (7) و یغر حتی یشتریه و الغرور مصدر أو جمع غار.
«8»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] لی، [الأمالی] للصدوق ك، [إكمال الدین] الْقَطَّانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ خَلَفِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْحَنْظَلِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَحْیَی عَنْ هِشَامٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِ (8) عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: بَیْنَا نَحْنُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ نَعْرِضُ مَصَاحِفَنَا عَلَیْهِ إِذْ یَقُولُ لَهُ (9) فَتًی شَابٌّ هَلْ عَهِدَ إِلَیْكُمْ نَبِیُّكُمْ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ
خَلِیفَةً قَالَ إِنَّكَ لَحَدَثُ السِّنِّ وَ إِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ مَا سَأَلَنِی عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ نَعَمْ عَهِدَ إِلَیْنَا نَبِیُّنَا صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ یَكُونُ بَعْدَهُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً بِعَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (10).
ص: 229
«9»- ك، [إكمال الدین] ل، [الخصال] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] لی، [الأمالی] للصدوق الْقَطَّانُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الرِّجَالِ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الْحَرَّانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ عَمِّهِ قَیْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً فِی حَلْقَةٍ فِیهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَجَاءَ أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ أَیُّكُمْ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِیُّكُمْ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ قَالَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ عِدَّةَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (1).
«10»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] لی، [الأمالی] للصدوق عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ الْوَرَامِینِیُّ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُفَضَّلِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ وَ حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْمَاطِیِّ عَنْ یُوسُفَ بْنِ مُوسَی عَنْ جَرِیرٍ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ وَ حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ كُلُّهُمْ قَالُوا عَنْ عَمِّهِ قَیْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ عَتَّابٌ وَ هَذَا حَدِیثُ مُطَرِّفٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً فِی الْمَسْجِدِ وَ مَعَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَجَاءَ أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ أَ فِیكُمْ عَبْدُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ فَمَا حَاجَتُكَ قَالَ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَ خَبَّرَكُمْ نَبِیُّكُمْ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَكُونُ فِیكُمْ مِنْ خَلِیفَةٍ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِی عَنْ شَیْ ءٍ مَا سَأَلَنِی عَنْهُ أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ عِدَّةَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (2).
قال أبو عروبة فی حدیثه: نعم عدة نقباء بنی إسرائیل.
وَ قَالَ جَرِیرٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: الْخُلَفَاءُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.
«11»- ل، [الخصال] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] لی، [الأمالی] للصدوق حَدَّثَنَا الْقَطَّانُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ النَّیْشَابُورِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمِّی إِبْرَاهِیمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ عِلَاقَةَ وَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَیْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِی عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَكُونُ
ص: 230
بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا الَّذِی أَخْفَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1).
«12»- لی، [الأمالی] للصدوق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْغَضْرَانِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ اللَّیْثِ بْنِ بُهْلُولٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ غَسَّانَ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَی عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِی ظَاهِراً حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (2).
«13»- ك، [إكمال الدین] ل، [الخصال] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الطَّیَّارِ یَقُولُ كُنَّا عِنْدَ مُعَاوِیَةَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ عُمَرُ بْنُ أَبِی سَلَمَةَ وَ أُسَامَةُ بْنُ زَیْدٍ یَذْكُرُ حَدِیثاً جَرَی بَیْنَهُ وَ بَیْنَهُ وَ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِیَةَ بْنِ أَبِی سُفْیَانَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنِّی أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ أَخِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَابْنِیَ الْحَسَنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ ابْنِیَ الْحُسَیْنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَابْنُهُ عَلِیٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ سَتُدْرِكُهُ یَا عَلِیُّ ثُمَّ ابْنِی (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ سَتُدْرِكُهُ یَا حُسَیْنُ وَ تُكْمِلُهُ (4) اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ اسْتَشْهَدْتُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهما السّلام وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَ عُمَرَ بْنَ أَبِی سَلَمَةَ وَ أُسَامَةَ بْنَ زَیْدٍ فَشَهِدُوا لِی عِنْدَ مُعَاوِیَةَ قَالَ سُلَیْمُ بْنُ قَیْسٍ وَ قَدْ كُنْتُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ سَلْمَانَ وَ أَبِی ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادِ وَ أُسَامَةَ أَنَّهُمْ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص (5).
ص: 231
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ.
وَ رَوَی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (1).
نی، [الغیبة] للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (2).
«14»- ك، [إكمال الدین] لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ آبَائِهِ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَمِیرِالْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام اكْتُبْ مَا أُمْلِی عَلَیْكَ فَقَالَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ أَ تَخَافُ عَلَیَّ النِّسْیَانَ قَالَ لَسْتُ أَخَافُ عَلَیْكَ النِّسْیَانَ وَ قَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ لَكَ أَنْ یُحَفِّظَكَ وَ لَا یُنَسِّیَكَ وَ لَكِنِ اكْتُبْ لِشُرَكَائِكَ قَالَ قُلْتُ وَ مَنْ شُرَكَائِی یَا نَبِیَّ اللَّهِ قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِكَ بِهِمْ تُسْقَی أُمَّتِیَ الْغَیْثَ وَ بِهِمْ یُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ وَ بِهِمْ یَصْرِفُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْبَلَاءَ(3) وَ بِهِمْ یُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ مِنَ السَّمَاءِ وَ هَذَا أَوَّلُهُمْ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ثُمَّ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی الْحُسَیْنِ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهِ (4).
ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْغَضَائِرِیُّ عَنِ الصَّدُوقِ: مِثْلَهُ (5).
یر، [بصائر الدرجات] الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّةَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ وَ فِیهِ مِنْ وُلْدِكَ (6).
«15»- لی، [الأمالی] للصدوق الْفَامِیُّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَخْبِرْنِی بِعَدَدِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَكَ فَقَالَ یَا عَلِیُّ هُمْ اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ
ص: 232
أَنْتَ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ (1).
«16»- ل، [الخصال] عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَامِینِیُّ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ عَنْ یُوسُفَ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَغْرَاءَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ حَفْصٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَوْنٍ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِیُّكُمْ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَكُونُ بَعْدَهُ مِنْ خَلِیفَةٍ فَقَالَ نَعَمْ مَا سَأَلَنِی عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ إِنَّكَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً قَالَ یَكُونُ بَعْدِی عِدَّةُ نُقَبَاءِ مُوسَی (2).
«17»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُعَیْمٍ الْوَاسِطِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الْقَطَّانِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ یَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِیُّكُمْ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ قَالَ نَعَمْ وَ مَا سَأَلَنِی عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ إِنَّكَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً نَعَمْ قَالَ یَكُونُ بَعْدِی عِدَّةُ نُقَبَاءِ مُوسَی علیه السلام (3).
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی أحمد بن عبدون عن محمد بن علی الكاتب عن محمد بن إبراهیم عن محمد بن عثمان بن علان عن عبد اللّٰه بن جعفر الرقی عن عیسی بن یونس (4) عن مجالد عن الشعبی عن مسروق: مثله و زاد فی آخره قال اللّٰه عز و جل- وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیباً(5).
«18»- نی، [الغیبة] للنعمانی محمد بن عثمان الدهنی عن عبد اللّٰه بن جعفر الرقی عن عیسی بن یونس عن مجالد بن سعید الشعبی (6) عن مسروق: مثله.
وَ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی
ص: 233
شَیْبَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعِیدٍ الْأَشَجِّ وَ أَبِی كُرَیْبٍ وَ مَحْمُودِ بْنِ غَیْلَانَ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ وَ عَنْ أَبِی كُرَیْبٍ وَ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مَسْرُوقٍ: مِثْلَهُ.
وَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ وَ أَبِی أَحْمَدَ وَ یُوسُفَ بْنِ مُوسَی الْعَطَّارِ وَ سُفْیَانَ بْنِ وَكِیعٍ عَنْ جَرِیرِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ عَمِّهِ عَنْ قَیْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِیٌّ فَأَتَی عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ وَ أَصْحَابُهُ عِنْدَهُ فَقَالَ فِیكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَأَشَارُوا إِلَیْهِ قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ قَدْ وَجَدْتَهُ فَمَا حَاجَتُكَ قَالَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَیْ ءٍ إِنْ كُنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله تُنْبِئُنَا بِهِ أَ حَدَّثَكُمْ نَبِیُّكُمْ كَمْ یَكُونُ بَعْدَهُ خَلِیفَةً(1) قَالَ مَا سَأَلَنِی عَنْ هَذَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ نَعَمْ الْخُلَفَاءُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.
و عن سدد بن مستورد(2) عن حماد بن یزید عن مجالد عن الشعبی عن مسروق: مثله (3).
«19»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْیَشْكُرِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ عَمَّارٍ النَّیْشَابُورِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَشْرَعَ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: جِئْتُ مَعَ أَبِی إِلَی الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه وآله
یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ یَعْنِی أَمِیراً ثُمَّ خَفَضَ مِنْ صَوْتِهِ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (4).
«20»- ل، [الخصال] الْحَسَنُ بْنُ الْقَطَّانِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ أَبِی كُرَیْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی ابْنُ عُبَیْدٍ الطَّنَافِسِیُّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ تَكَلَّمَ فَخَفِیَ عَلَیَّ مَا قَالَ فَسَأَلْتُ أَبِی مَا الَّذِی قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (5).
ص: 234
«21»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ الْقُشَیْرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ یَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً وَ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ الْقَوْمُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1).
«22»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ یَعْنِی ابْنَ الشَّقِیقِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: أَتَیْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَنْ یَنْقَضِیَ (2) حَتَّی یَمْلِكَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ فَقَالَ كَلِمَةً خَفِیَّةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
«23»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدَانَ بْنِ سَهْلٍ الْیَشْكُرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ زُرَیْعٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ أَهْلُ هَذَا الدِّینِ عَزِیزاً مَنِیعاً یُنْصَرُونَ عَلَی مَنْ نَاوَاهُمْ إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ (4) فَقُلْتُ لِأَبِی مَا كَلِمَةٌ أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (5).
ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغَوِیِّ عَنِ ابْنِ عُلْبَةَ عَنِ أَبِی عَوْنٍ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِیهِ مَنِیعاً سَنِیّاً(6).
«24»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ كُمَیْلٍ عَنْ زُهَیْرٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ خَیْثَمَةَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ قَیْسٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مُسْتَقِیماً أَمْرُهَا ظَاهِرَةً عَلَی عَدُوِّهَا
ص: 235
حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ فَأَتَیْتُهُ فِی مَنْزِلِهِ قُلْتُ ثُمَّ یَكُونُ مَا ذَا قَالَ الْهَرْجُ (1).
«25»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ شَرِیكٍ عَنْ سِمَاكٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَیْرٍ وَ حُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا سَمِعْنَا جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ یَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَعَ أَبِی فَقَالَ- لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ صَالِحاً أَمْرُهَا ظَاهِرَةً عَلَی عَدُوِّهَا حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ مَلِكاً أَوْ قَالَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً خَفِیَتْ عَلَیَّ فَسَأَلْتُ أَبِی فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (2).
«26»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِیدٍ الْأَشَجُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زُبَیْدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ زِیَادِ بْنِ عِلَاقَةَ وَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَیْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِی عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَسَأَلْتُ أَبِی فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
«27»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْبَغَوِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ زُهَیْرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَ زِیَادِ بْنِ عِلَاقَةَ وَ حُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كُلُّهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً غَیْرَ أَنَّ حصین [حُصَیْناً] قَالَ فِی حَدِیثِهِ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَیْ ءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ فِی حَدِیثِهِ فَسَأَلْتُ أَبِی وَ قَالَ بَعْضُهُمْ فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ فَقَالُوا قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (4).
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی أَحْمَدُ بْنُ عُبْدُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكَاتِبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ أَبِی خَیْثَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْدٍ: مِثْلَهُ (5).
«28»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ خَشْرَمٍ عَنْ عِیسَی بْنِ یُونُسَ عَنْ عِمْرَانَ یَعْنِی ابْنَ سُلَیْمَانَ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ
ص: 236
قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَالِیاً عَلَی مَنْ نَاوَاهَا حَتَّی تَمْلِكَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً خَفِیَّةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِنِّی فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1).
«29»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی أَحْمَدُ بْنُ عُبْدُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكَاتِبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ أَبِی زَیْنَبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَلَّانٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ ذُكِرَ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَزَالُ أَهْلُ هَذَا الدِّینِ یُنْصَرُونَ عَلَی مَنْ نَاوَاهُمْ إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً فَجَعَلَ النَّاسُ یَقُومُونَ وَ یَقْعُدُونَ وَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِی أَوْ لِأَخِی أَیَّ شَیْ ءٍ قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (2).
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ أَحْمَرَ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ (3).
«30»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی خَیْثَمَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ مَعِینٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّالِحِ عَنِ اللَّیْثِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ أَبِی هِلَالٍ عَنْ رَبِیعَةَ بْنِ سَیْفٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ شَقِیقٍ الْأَصْبَحِیِّ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ یَكُونُ خَلْفِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً(4).
«31»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ عَفَّانَ وَ یَحْیَی بْنِ إِسْحَاقَ السَّالِحِینِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ (5) قَالَ: قَالَ لِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ یَا أَبَا الطُّفَیْلِ عُدَّ اثْنَیْ عَشَرَ مِنْ بَنِی كَعْبِ بْنِ لُؤَیٍّ ثُمَّ یَكُونُ النَّقْفُ وَ النِّقَافُ (6).
بیان: قال الجزری فی حدیث عبد اللّٰه بن عمر اعدد اثنی عشر من بنی كعب بن لؤی ثم یكون النقف و النقاف أی القتل و القتال و النقف هشم الرأس أی تهیج
ص: 237
الفتن و الحروب بعدهم انتهی (1).
أقول: إشارة إلی ما یحدث بعد القائم علیه السّلام من الفتن.
«32»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْمُقَدَّمِیِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مِقْدَامٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ قَطْرِ بْنِ خَلِیفَةَ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْوَالِبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ ظَاهِراً لَا یَضُرُّهُ مَنْ نَاوَاهُ حَتَّی یَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (2).
«33»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَیْشَابُورِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ مُیَسِّرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَیْقٍ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ حُسَیْنٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَشْرَعَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِی فِی الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: یَكُونُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ ثُمَّ خَفَضَ مِنْ صَوْتِهِ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ أَشْعَثَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ بْنِ سَالِمٍ السُّلَمِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَیْقٍ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ حُسَیْنٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً(4).
«34»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو یَعْلَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ زُهَیْرِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ زِیَادِ بْنِ خَیْثَمَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَی مَنْزِلِهِ أَتَیْتُهُ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَهُ فَقُلْتُ ثُمَّ یَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمَّ یَكُونُ الْهَرْجُ (5).
ص: 238
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی أَحْمَدُ بْنُ عُبْدُونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الشُّجَاعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ أَبِی زَیْنَبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ أَبِی خَیْثَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ: مِثْلَهُ (1).
«35»- ل، [الخصال] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِیفَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِیاً حَتَّی یَلِیَ عَلَیْهِمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِیَتْ عَلَیَّ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (2).
«36»- ل، [الخصال] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی عَنْ حَامِدِ بْنِ شُعَیْبٍ الْبَلْخِیِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِیدِ الْكِنْدِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَحْیَی بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ صَالِحاً لَا یَضُرُّهُ مَنْ عَادَاهُ أَوْ مَنَ نَاوَاهُ حَتَّی یَكُونَ اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
«37»- ل، [الخصال] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِی دَاوُدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ سِیرِینَ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ السُّوَائِیِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَلِی هَذَا الْأَمْرَ اثْنَا عَشَرَ قَالَ فَصَرَخَ النَّاسُ فَلَمْ أَسْمَعْ مَا قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِی وَ كَانَ أَقْرَبَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنِّی فَقُلْتُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ وَ كُلُّهُمْ لَا یُرَی مِثْلُهُ (4).
«38»- ل، [الخصال] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی یَعْلَی الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غُلَامِی نَافِعٍ أَخْبِرْنِی بِشَیْ ءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَتَبَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ یَوْمَ جُمُعَةٍ عَشِیَّةَ رَجْمِ الْأَسْلَمِیِّ- لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً حَتَّی تَقُومَ
ص: 239
السَّاعَةُ وَ یَكُونَ عَلَیْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1).
«39»- ل، [الخصال] أحمد بن الحسن القطان المعروف بابن عبدویه عن أبی بكر بن محمد بن قارن عن علی بن الحسن الهسنجانی عن سهل بن بكار عن حماد عن یعلی بن عطاء عن بحیر بن أبی عتبة عن سرح البرمكی قال: فی الكتاب أن هذه الأمة فیهم اثنا عشر فإذا وفت العدة طغوا و بغوا و كان بأسهم بینهم (2).
«40»- ل، [الخصال] بهذا الإسناد عن الهسنجانی عن سدیر عن یحیی بن أبی یونس عن ابن نجران: أن أبا الخلد حدثه و حلف له علیه أن لا تهلك هذه الأمة حتی یكون فیها اثنا عشر خلیفة كلهم یعمل بالهدی و دین الحق (3).
«41»- ل، [الخصال] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زِیَادٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ الطَّیَّانِ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ بُرْدٍ عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ قِیلَ لَهُ إِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ نَعَمْ وَ ذَكَرَ لَفْظَةً أُخْرَی (4).
«42»- ل، [الخصال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ یَقُولُ: یَكُونُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ یَكُونُ الْهَرْجُ ثُمَّ یَكُونُ كَذَا ثُمَّ یَكُونُ كَذَا(5).
«43»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] بهذا الإسناد عن الحسن بن علی قال حدثنا شیخ ببغداد یقال له یحیی سقط عنی اسم أبیه عن عبد اللّٰه بن بكر السهمی عن حاتم بن أبی مغیرة عن أبی بحر قال: كان أبو الخالد جاری و سمعته یقول و یحلف علیه إن هذه الأمة لا تهلك حتی یكون (6) فیها اثنا عشر خلیفة كلهم یعمل بالهدی و دین الحق (7).
«44»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ شُرَیْحِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ عَمْرٍو الْبَكَّائِیِّ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ: قَالَ فِی الْخُلَفَاءِ هُمْ اثْنَا عَشَرَ فَإِذَا كَانَ
ص: 240
عِنْدَ انْقِضَائِهِمْ وَ أَتَی طَبَقَةٌ صَالِحَةٌ مَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِی الْعُمُرِ كَذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ ثُمَّ قَرَأَ- وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ (1) قَالَ وَ كَذَلِكَ فَعَلَ اللَّهُ بِبَنِی إِسْرَائِیلَ وَ لَیْسَ بِعَزِیزٍ أَنْ یَجْمَعَ هَذِهِ الْأُمَّةَ(2) یَوْماً أَوْ نِصْفَ یَوْمٍ- وَ إِنَّ یَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (3).
«45»- ل، [الخصال] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْقَصْرَانِیِّ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُوسَی بْنِ صَالِحٍ عَنْ خَلَفِ بْنِ الْوَلِیدِ الْقَصْرِیِّ عَنْ إِسْرَائِیلَ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ السُّوَائِیَّ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَقُومُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ فَقَالُوا قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (4).
«46»- ل، [الخصال] عَنْهُ عَنِ الْقَصْرَانِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُكَتِّبِ بْنِ بُهْلُولٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ غَسَّانَ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِی ظَاهِراً حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (5).
«47»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ خَلَفٍ (6) عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِذَا الْحُسَیْنُ عَلَی فَخِذَیْهِ وَ هُوَ یُقَبِّلُ عَیْنَیْهِ وَ یَلْثِمُ فَاهُ (7) وَ هُوَ یَقُولُ أَنْتَ سَیِّدُ بْنُ سَیِّدٍ أَنْتَ إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ أَبُو الْأَئِمَّةِ أَنْتَ حُجَّةٌ ابْنُ حُجَّةٍ أَبُو حُجَجٍ تِسْعَةٍ مِنْ صُلْبِكَ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ (8).
یف، [الطرائف] مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَغْدَادِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ
ص: 241
مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَلِیِّ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمٍ: مِثْلَهُ (1).
نص، [كفایة الأثر] الصَّدُوقُ: مِثْلَهُ (2).
«48»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] حَمْزَةُ الْعَلَوِیُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّمَا مَثَلُ أُمَّتِی (3) كَمَثَلِ غَیْثٍ لَا یُدْرَی أَوَّلُهُ خَیْرٌ أَمْ آخِرُهُ إِنَّ مَثَلَ أُمَّتِی كَمَثَلِ حَدِیقَةٍ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً ثُمَّ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً لَعَلَّ آخِرَهَا فَوْجاً یَكُونُ أَعْرَضَهَا بَحْراً وَ أَعْمَقَهَا طُولًا وَ فَرْعاً وَ أَحْسَنَهَا جَنًی وَ كَیْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَعْدِی مِنَ السُّعَدَاءِ وَ أُولُو الْأَلْبَابِ وَ الْمَسِیحُ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ آخِرُهَا وَ لَكِنْ یَهْلِكُ بَیْنَ ذَلِكَ تَیِّحُ الْهَرْجِ لَیْسُوا مِنِّی وَ لَسْتُ مِنْهُمْ (4).
بیان: تَیِّحُ الهرج أی من تهیأ للهرج و الفساد قال الفیروزآبادی تاح له الشی ء یتوح تهیأ كتاح یتیح و أتاحه اللّٰه فأتیح و المتیح كمنبر من یعرض فیما لا یعنیه أو یقع فی البلایا(5) و فی كثیر من النسخ نتج الهرج أی من ینتج فی زمان الهرج و یحتمل أن
یكون كنایة عن فساد النسب و الأصل و فی أخبار العامة مكان اللفظین ثبج أعوج كما سیأتی بالثاء المثلثة و الباء الموحدة بعده قال الجزری فیه خیار أمتی أولها و آخرها و بین ذلك ثبج أعوج لیس منك و لست منه (6) الثبج الوسط
ص: 242
و ما بین الكاهل إلی الظهر انتهی (1).
«49»- ل، [الخصال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِیشِ الرَّازِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَصْحَابِهِ: آمِنُوا بِلَیْلَةِ الْقَدْرِ إِنَّهَا تَكُونُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ وُلْدِهِ الْأَحَدَ عَشَرَ بَعْدِی (2).
«50»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْوَرَّاقُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ (3).
«51»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ زَكَرِیَّا الْقَطَّانِ عَنِ ابْنِ حَبِیبٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الصَّقْرِ عَنْ أَبِی مُعَاوِیَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَایَةَ بْنِ رِبْعِیٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَا سَیِّدُ النَّبِیِّینَ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ إِنَّ أَوْلِیَائِی (4) اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ (5).
«52»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْهَمْدَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ الْقِرْمِیسِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی وَ حِكْمَتِی وَ خَلَقَهُمْ مِنْ طِینَتِی وَ وَیْلٌ لِلْمُتَكَبِّرِینَ عَلَیْهِمْ بَعْدِی الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی مَا لَهُمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (6).
ختص، [الإختصاص] مُحَمَّدُ بْنُ مَعْقِلٍ: مِثْلَهُ (7).
ص: 243
«53»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الطَّالَقَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ أَبِی الْمُثَنَّی النَّخَعِیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: كَیْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی أُولُو الْأَلْبَابِ أَوَّلُهَا وَ الْمَسِیحُ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ آخِرُهَا وَ لَكِنْ یَهْلِكْ بَیْنَ ذَلِكَ مَنْ لَسْتُ مِنْهُ وَ لَیْسَ مِنِّی (1).
«54»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِإِسْنَادِ التَّمِیمِیِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَی اللَّهَ هُمُ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ هُمُ الْوَسِیلَةُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (2).
«55»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ حُجَّتِی عَلَی خَلْقِی وَ دَیَّانُ دِینِی أُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةً یَقُومُونَ بِأَمْرِی وَ یَدْعُونَ إِلَی سَبِیلِی بِهِمْ أَدْفَعُ الْبَلَاءَ عَنْ عِبَادِی وَ إِمَائِی وَ بِهِمْ أُنْزِلُ مِنْ رَحْمَتِی (3).
«56»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] مَاجِیلَوَیْهِ وَ أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ ابْنُ نَاتَانَةَ جَمِیعاً عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ التَّمِیمِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی سَیِّدِی عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَنْظُرَ إِلَی قَضِیبِ الْیَاقُوتِ الْأَحْمَرِ الَّذِی غَرَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِیَدِهِ وَ یَكُونَ مُتَمَسِّكاً بِهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً علیه السّلام وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ فَإِنَّهُمْ خِیَرَةُ اللَّهِ وَ صَفْوَتُهُ وَ هُمُ الْمَعْصُومُونَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ خَطِیئَةٍ(4).
لی، [الأمالی للصدوق] أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (5).
«57»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الدَّقَّاقُ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِ
ص: 244
عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ هُمْ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ أَوْلِیَائِی وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَی أُمَّتِی بَعْدِی الْمُقِرُّ بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ الْمُنْكِرُ لَهُمْ كَافِرٌ(1).
«58»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الطَّالَقَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بُنْدَارَ(2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ أَوْحَی إِلَیَّ رَبِّی جَلَّ جَلَالُهُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اطَّلَعْتُ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَجَعَلْتُكَ نَبِیّاً وَ شَقَقْتُ لَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی (3) فَأَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ اطَّلَعْتُ الثَّانِیَةَ فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِیّاً وَ جَعَلْتُهُ وَصِیَّكَ وَ خَلِیفَتَكَ وَ زَوْجَ ابْنَتِكَ وَ أَبَا ذُرِّیَّتِكَ وَ شَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَأَنَا الْعَلِیُّ الْأَعْلَی وَ هُوَ عَلِیٌّ وَ جَعَلْتُ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهم السّلام مِنْ نُورِكُمَا ثُمَّ عَرَضْتُ وَلَایَتَهُمْ عَلَی الْمَلَائِكَةِ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ عِنْدِی مِنَ الْمُقَرَّبِینَ یَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَنِی حَتَّی یَنْقَطِعَ وَ یَصِیرَ كَالشَّنِّ الْبَالِی ثُمَّ أَتَانِی جَاحِداً لِوَلَایَتِهِمْ مَا أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِی وَ لَا أَظْلَلْتُهُ تَحْتَ عَرْشِی یَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِی فَإِذَا أَنَا بِأَنْوَارِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَائِمِ فِی وَسَطِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ قُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ وَ هَذَا الْقَائِمُ الَّذِی یُحِلُّ حَلَالِی وَ یُحَرِّمُ حَرَامِی وَ بِهِ أَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِی وَ هُوَ رَاحَةٌ لِأَوْلِیَائِی وَ هُوَ الَّذِی یَشْفِی قُلُوبَ شِیعَتِكَ مِنَ الظَّالِمِینَ وَ الْجَاحِدِینَ وَ الْكَافِرِینَ فَیُخْرِجُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّی طَرِیَّیْنِ فَیُحْرِقُهُمَا فَلَفِتْنَةُ النَّاسِ بِهِمَا یَوْمَئِذٍ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعِجْلِ وَ السَّامِرِیِ (4).
ص: 245
كِتَابُ الْمُحْتَضَرِ، لِلْحَسَنِ بْنِ سُلَیْمَانَ مِنْ كِتَابِ السَّیِّدِ حَسَنِ بْنِ كَبْشٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفِیدِ مَرْفُوعاً: مِثْلَهُ (1).
«59»- ج، [الإحتجاج] رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ قَالَ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یَا عَلِیُّ لَا یُحِبُّكَ إِلَّا مَنْ طَابَتْ وِلَادَتُهُ وَ لَا یُبْغِضُكَ إِلَّا مَنْ خَبُثَتْ وِلَادَتُهُ وَ لَا یُوَالِیكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یُعَادِیكَ إِلَّا كَافِرٌ فَقَامَ إِلَیْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْنَا خَبِیثَ الْوِلَادَةِ(2) وَ الْكَافِرَ فِی حَیَاتِكَ بِبُغْضِ عَلِیٍّ وَ عَدَاوَتِهِ فَمَا عَلَامَةُ خَبِیثِ الْوِلَادَةِ(3) وَ الْكَافِرِ بَعْدَكَ إِذَا أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ بِلِسَانِهِ وَ أَخْفَی مَكْنُونَ سَرِیرَتِهِ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله یَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ إِمَامُكُمْ بَعْدِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْكُمْ فَإِذَا مَضَی فَالْحَسَنُ ثُمَّ
الْحُسَیْنُ ابْنَایَ إِمَامُكُمْ بَعْدَهُ وَ خَلِیفَتِی عَلَیْكُمْ ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ أَئِمَّتُكُمْ وَ خُلَفَائِی عَلَیْكُمْ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ قَائِمُ أَئِمَّتِی (4) یَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً- لَا یُحِبُّهُمْ إِلَّا مَنْ طَابَتْ وِلَادَتُهُ وَ لَا یُبْغِضُهُمُ إِلَّا مَنْ خَبُثَتْ وِلَادَتُهُ وَ لَا یُوَالِیهِمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یُعَادِیهِمْ إِلَّا كَافِرٌ مَنْ أَنْكَرَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ أَنْكَرَنِی وَ مَنْ أَنْكَرَنِی فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَنِی وَ مَنْ جَحَدَنِی فَقَدْ جَحَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَنَّ طَاعَتَهُمْ طَاعَتِی وَ طَاعَتِی طَاعَةُ اللَّهِ وَ مَعْصِیَتَهُمْ مَعْصِیَتِی وَ مَعْصِیَتِی مَعْصِیَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَا ابْنَ مَسْعُودٍ إِیَّاكَ أَنْ تَجِدَ فِی نَفْسِكَ حَرَجاً مِمَّا أَقْضِی فَتَكْفُرَ فَبِعِزَّةِ رَبِّی مَا أَنَا مُتَكَلِّفٌ وَ لَا نَاطِقٌ (5) عَنِ الْهَوَی فِی عَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ ولدهم- [وُلْدِهِ] ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ رَافِعٌ یَدَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ- اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَی خُلَفَائِی وَ أَئِمَّةَ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ لَا تُخْلِ الْأَرْضَ مِنْ قَائِمٍ مِنْهُمْ بِحُجَّتِكَ ظَاهِرٍ مَسْهُورٍ أَوْ خَافٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا یُبْطِلُوا دِینَكَ (6)
ص: 246
وَ حُجَّتَكَ وَ بَیِّنَاتِكَ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله یَا ابْنَ مَسْعُودٍ قَدْ جَمَعْتُ لَكُمْ فِی مَقَامِی هَذَا مَا إِنْ فَارَقْتُمُوهُ هَلَكْتُمْ وَ إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ نَجَوْتُمْ وَ السَّلامُ عَلی مَنِ اتَّبَعَ الْهُدی (1).
ك، [إكمال الدین] الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ السَّائِحِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2).
«60»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّ مِنِ اسْتِكْمَالِ حُجَّتِی (3) عَلَی الْأَشْقِیَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ تَرَكَ وَلَایَةَ عَلِیٍّ وَ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِكَ فَإِنَّ فِیهِمْ سُنَّتَكَ وَ سُنَّةَ الْأَنْبِیَاءِ مِنْ قَبْلِكَ وَ هُمْ خُزَّانُ عِلْمِی مِنْ بَعْدِكَ (4) ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ أَنْبَأَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ (5).
«61»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّی جَنَّةَ عَدْنٍ
غَرَسَهَا رَبِّی بِیَدِهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ لْیَتَوَلَّ وَلِیَّهُ وَ لْیُعَادِ عَدُوَّهُ وَ لْیُسَلِّمِ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی إِلَی اللَّهِ أَشْكُو مِنْ أُمَّتِیَ الْمُنْكِرِینَ لِفَضْلِهِمْ وَ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی (6) وَ ایْمُ اللَّهِ لَیَقْتُلُنَّ ابْنِی- لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (7).
«62»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْعَلَاءِ
ص: 247
الْخَفَّافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهِ غَرَسَهُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ وَ هِیَ جَنَّةُ الْخُلْدِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً(1) وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَا یُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْهُدَی وَ لَا یُدْخِلُونَكُمْ فِی ضَلَالَةٍ(2).
یر، [بصائر الدرجات]: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَیْمُونٍ: مِثْلَهُ (3).
«63»- یر، [بصائر الدرجات] :مُحَمَّدُ بْنُ یَعْلَی الْأَسْلَمِیُّ عَنْ عِمَادِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنْ زِیَادِ بْنِ مُطَرِّفٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ (4) مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی وَ هُوَ قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهِ غَرَسَهُ بِیَدِهِ وَ هِیَ جَنَّةُ الْخُلْدِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً وَ ذُرِّیَّتَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَنْ یُخْرِجُوهُ مِنْ بَابِ هُدًی وَ لَنْ یُدْخِلُوهُ فِی بَابِ ضَلَالٍ (5).
«64»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَشَّارٍ(6) عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهِ غَرَسَهُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَا یُخْرِجُونَكُمْ مِنْ هُدًی وَ لَا یُدْخِلُونَكُمْ فِی ضَلَالَةٍ(7).
یر، [بصائر الدرجات] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ: مِثْلَهُ (8).
«65»- یر، [بصائر الدرجات] إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدٍ الْقُطْبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ: النَّاسُ غَفَلُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی عَلِیٍّ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ كَمَا غَفَلُوا یَوْمَ مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ (9) أَتَاهُ النَّاسُ یَعُودُونَهُ فَجَاءَ عَلِیٌّ علیه السّلام لِیَدْنُوَ
ص: 248
مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمْ یَجِدْ مَكَاناً فَلَمَّا رَأَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُمْ لَا یُوَسِّعُونَ لِعَلِیٍّ نَادَی یَا مَعْشَرَ النَّاسِ فَرِّجُوا لِعَلِیٍّ ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِهِ فَقَعَدَ مَعَهُ فِرَاشَهُ ثُمَّ قَالَ یَا مَعْشَرَ النَّاسِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِی تَسْتَخِفُّونَ بِهِمْ وَ أَنَا حَیٌّ بَیْنَ ظَهْرَانَیْكُمْ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ غِبْتُ عَنْكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا یَغِیبُ عَنْكُمْ إِنَّ الرَّوْحَ وَ الرَّاحَةَ وَ الرِّضْوَانَ وَ الْبِشْرَ وَ الْبِشَارَةَ وَ الْحُبَّ وَ الْمَحَبَّةَ لِمَنِ ائْتَمَّ بِعَلِیٍّ وَ وَلَایَتِهِ وَ سَلَّمَ لَهُ وَ لِلْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ حَقٌّ عَلَیَّ لَأُدْخِلَنَّهُمْ (1) فِی شَفَاعَتِی لِأَنَّهُمْ أَتْبَاعِی وَ مَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی مَثَلٌ جَرَی فِیَّ مِنْ إِبْرَاهِیمَ-(2) لِأَنِّی مِنْ إِبْرَاهِیمَ وَ إِبْرَاهِیمُ مِنِّی وَ دِینُهُ دِینِی وَ سُنَّتُهُ سُنَّتِی وَ فَضْلُهُ مِنْ فَضْلِی وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْهُ وَ فَضْلِی لَهُ فَضْلٌ تَصْدِیقُ قَوْلِی قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (3).
«66»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَقُولُ إِنَّ مِنِ اسْتِكْمَالِ حُجَّتِی عَلَی الْأَشْقِیَاءِ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ تَرَكَ وَلَایَةَ عَلِیٍّ وَ اخْتَارَ وَلَایَةَ مَنْ وَالَی أَعْدَاءَهُ وَ أَنْكَرَ فَضْلَهُ وَ فَضْلَ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّ فَضْلَكَ فَضْلُهُمْ وَ حَقَّكَ حَقُّهُمْ وَ طَاعَتَكَ طَاعَتُهُمْ وَ مَعْصِیَتَكَ مَعْصِیَتُهُمْ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِكَ جَرَی فِیهِمْ رُوحُكَ وَ رُوحُهُمْ جَرَی فِیكَ مِنْ رَبِّهِمْ (4) وَ هُمْ عِتْرَتُكَ مِنْ طِینَتِكَ وَ لَحْمِكَ وَ دَمِكَ وَ قَدْ أَجْرَی اللَّهُ فِیهِمْ سُنَّتَكَ وَ سُنَّةَ الْأَنْبِیَاءِ قَبْلَكَ وَ هُمْ خُزَّانِی عَلَی عِلْمِی مِنْ بَعْدِكَ حَقّاً عَلَیَّ لَقَدِ اصْطَفَیْتُهُمْ وَ انْتَجَبْتُهُمْ وَ أَخْلَصْتُهُمْ وَ ارْتَضَیْتُهُمْ وَ نَجَا مَنْ أَحَبَّهُمْ وَ وَالاهُمْ وَ سَلَّمَ لِفَضْلِهِمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَقَدْ أَتَانِی جَبْرَئِیلُ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ أَحِبَّائِهِمْ وَ الْمُسَلِّمِینَ لِفَضْلِهِمْ (5).
«67»- ك، [إكمال الدین] غَیْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرٍ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ
ص: 249
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَرْثِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی نَبِیِّهِ-(2) یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (3) قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ عَرَفْنَا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَمَنْ أُولُو الْأَمْرِ الَّذِینَ قَرَنَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِكَ قَالَ هُمْ خُلَفَائِی یَا جَابِرُ وَ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِینَ بَعْدِی أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفُ فِی التَّوْرَاةِ بِالْبَاقِرِ وَ سَتُدْرِكُهُ یَا جَابِرُ فَإِذَا لَقِیتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ سَمِیِّی وَ كَنِیِّی حُجَّةُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ بَقِیَّتُهُ فِی عِبَادِهِ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ذَاكَ الَّذِی یَفْتَحُ اللَّهُ تَعَالَی ذِكْرُهُ عَلَی یَدَیْهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا ذَاكَ الَّذِی یَغِیبُ عَنْ شِیعَتِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ غَیْبَةً لَا یَثْبُتُ فِیهَا عَلَی الْقَوْلِ بِإِمَامَتِهِ إِلَّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ قَالَ فَقَالَ جَابِرٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ یَنْتَفِعُ الشِّیعَةُ بِهِ فِی غَیْبَتِهِ-(4) فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِی وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالنُّبُوَّةِ إِنَّهُمْ لَیَنْتَفِعُونَ بِهِ یَسْتَضِیئُونَ بِنُورِ وَلَایَتِهِ (5) فِی غَیْبَتِهِ كَانْتِفَاعِ النَّاسِ بِالشَّمْسِ وَ إِنْ جَلَّلَهَا السَّحَابُ (6) یَا جَابِرُ هَذَا مَكْنُونُ سِرِّ اللَّهِ (7) وَ مَخْزُونُ عِلْمِهِ فَاكْتُمْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ.
قَالَ جَابِرٌ الْأَنْصَارِیُّ: فَدَخَلْتُ (8) عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام فَبَیْنَا أَنَا أُحَدِّثُهُ إِذْ خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ مِنْ عِنْدِ نِسَائِهِ وَ عَلَی رَأْسِهِ ذُؤَابَةٌ(9) وَ هُوَ غُلَامٌ فَلَمَّا أَبْصَرْتُهُ
ص: 250
ارْتَعَدَتْ فَرَائِصِی (1) وَ قَامَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ عَلَی بَدَنِی وَ نَظَرْتُ إِلَیْهِ وَ قُلْتُ یَا غُلَامُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قُلْتُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقُلْتُ شَمَائِلُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ ثُمَّ دَنَوْتُ مِنْهُ وَ قُلْتُ مَا اسْمُكَ یَا غُلَامُ قَالَ مُحَمَّدٌ قُلْتُ ابْنُ مَنْ قَالَ ابْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ قُلْتُ یَابُنَیَّ فِدَاكَ نَفْسِی (2) فَأَنْتَ إِذاً الْبَاقِرُ فَقَالَ نَعَمْ فَأَبْلِغْنِی مَا حَمَّلَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ بَشَّرَنِی بِالْبَقَاءِ إِلَی أَنْ أَلْقَاكَ فَقَالَ لِی إِذَا لَقِیتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ- فَرَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام یَا جَابِرُ وَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ مَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ عَلَیْكَ یَا جَابِرُ كَمَا بَلَّغْتَ السَّلَامَ وَ كَانَ جَابِرٌ بَعْدَ ذَلِكَ یَخْتَلِفُ إِلَیْهِ وَ یَتَعَلَّمُ مِنْهُ فَسَأَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام عَنْ شَیْ ءٍ فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ وَ اللَّهِ لَا دَخَلْتُ فِی نَهْیِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَدْ أَخْبَرَنِی أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَحْلَمُ النَّاسِ صِغَاراً(3) وَ أَعْلَمُهُمْ كِبَاراً وَ قَالَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَعْلَمُ مِنْكَ بِمَا سَأَلْتُكَ عَنْهُ وَ لَقَدْ أُوتِیتُ الْحُكْمَ صَبِیّاً كُلُّ ذَلِكَ بِفَضْلِ اللَّهِ عَلَیْنَا وَ رَحْمَتِهِ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (4).
نص، [كفایة الأثر] أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ السُّلَیْمَانِیُّ وَ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ: مِثْلَهُ (5).
«68»- ك، [إكمال الدین] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَدَّثَنِی جَبْرَئِیلُ عَنْ رَبِّ الْعِزَّةِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ قَالَ مَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِی وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدِی وَ رَسُولِی وَ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ خَلِیفَتِی وَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجِی أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِی وَ نَجَّیْتُهُ (6) مِنَ النَّارِ بِعَفْوِی
ص: 251
وَ أَبَحْتُ لَهُ جِوَارِی وَ أَوْجَبْتُ لَهُ كَرَامَتِی وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْهِ نِعْمَتِی وَ جَعَلْتُهُ مِنْ خَاصَّتِی وَ خَالِصَتِی إِنْ نَادَانِی لَبَّیْتُهُ وَ إِنْ دَعَانِی أَجَبْتُهُ وَ إِنْ سَأَلَنِی أَعْطَیْتُهُ وَ إِنْ سَكَتَ ابْتَدَأْتُهُ وَ إِنْ أَسَاءَ رَحِمْتُهُ وَ إِنْ فَرَّ مِنِّی دَعْوَتُهُ وَ إِنْ رَجَعَ إِلَیَّ قَبِلْتُهُ وَ إِنْ قَرَعَ بَابِی فَتَحْتُهُ (1) وَ مَنْ لَمْ یَشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِی أَوْ شَهِدَ وَ لَمْ یَشْهَدْ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدِی وَ رَسُولِی أَوْ شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَمْ یَشْهَدْ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ خَلِیفَتِی أَوْ شَهِدَ بِذَلِكَ وَ لَمْ یَشْهَدْ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ حُجَجِی فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِی وَ صَغَّرَ عَظَمَتِی وَ كَفَّرَ بِآیَاتِی وَ كُتُبِی إِنْ قَصَدَنِی حَجَبْتُهُ وَ إِنْ سَأَلَنِی حَرَمْتُهُ وَ إِنْ نَادَانِی لَمْ أَسْمَعْ نِدَاءَهُ وَ إِنْ دَعَانِی لَمْ أَسْمَعْ دُعَاءَهُ (2) وَ إِنْ رَجَانِی خَیَّبْتُهُ وَ ذَلِكَ جَزَاؤُهُ مِنِّی وَ ما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ سَیِّدُ الْعَابِدِینَ فِی زَمَانِهِ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ الْبَاقِرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ سَتُدْرِكُهُ یَا جَابِرُ فَإِذَا أَدْرَكْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْكَاظِمُ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ الرِّضَا عَلِیُّ بْنُ مُوسَی
ثُمَّ التَّقِیُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ الْهَادِی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(3) ثُمَّ الزَّكِیُّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ ابْنُهُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ مَهْدِیُّ أُمَّتِی الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(4) هَؤُلَاءِ یَا جَابِرُ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ أَوْلَادِی وَ عِتْرَتِی مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَنِی وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَانِی وَ مَنْ أَنْكَرَ وَاحِداً مِنْهُمْ (5) فَقَدْ أَنْكَرَنِی بِهِمْ یُمْسِكُ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ بِهِمْ یَحْفَظُ الْأَرْضَ أَنْ تَمِیدَ بِأَهْلِهَا(6).
نص، [كفایة الأثر] الصَّدُوقُ: مِثْلَهُ (7).
ص: 252
ج، [الإحتجاج] عَلِیُّ بْنُ أَبِی حَمْزَةَ: مِثْلَهُ (1).
69- ك، [إكمال الدین] ابْنُ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَارُودِ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَیْنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام ذَاتَ یَوْمٍ وَ یَدُهُ فِی یَدِ وَلَدِهِ الْحَسَنِ (2) وَ هُوَ یَقُولُ خَرَجَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ وَ یَدِی فِی یَدِهِ هَكَذَا وَ هُوَ یَقُولُ خَیْرُ الْخَلْقِ بَعْدِی وَ سَیِّدُهُمْ أَخِی هَذَا وَ هُوَ إِمَامُ كُلِّ مُسْلِمٍ وَ أَمِیرُ كُلِّ مُؤْمِنٍ (3) بَعْدَ وَفَاتِی أَلَا وَ إِنِّی أَقُولُ إِنَّ خَیْرَ الْخَلْقِ بَعْدِی وَ سَیِّدَهُمْ ابْنِی هَذَا وَ هُوَ إِمَامُ كُلِّ مُسْلِمٍ وَ أَمِیرُ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدَ وَفَاتِی (4) أَلَا وَ إِنَّهُ سَیُظْلَمُ بَعْدِی كَمَا ظُلِمْتُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ خَیْرُ الْخَلْقِ وَ سَیِّدُهُمْ بَعْدَ الْحَسَنِ ابْنِی أَخُوهُ الْحُسَیْنُ الْمَظْلُومُ بَعْدَ أَخِیهِ الْمَقْتُولُ فِی أَرْضِ كَرْبٍ وَ بَلَاءٍ أَلَا إِنَّهُ وَ أَصْحَابَهُ مِنْ سَادَاتِ الشُّهَدَاءِ(5) یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مِنْ بَعْدِ الْحُسَیْنِ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِهِ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ حُجَجُهُ عَلَی عِبَادِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَی وَحْیِهِ وَ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِینَ وَ قَادَةُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَادَاتُ الْمُتَّقِینَ تَاسِعُهُمُ الْقَائِمُ (6) الَّذِی یَمْلَأُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ الْأَرْضَ نُوراً بَعْدَ ظُلْمَتِهَا وَ عَدْلًا بَعْدَ جَوْرِهَا وَ عِلْماً بَعْدَ جَهْلِهَا وَ الَّذِی بَعَثَ أَخِی مُحَمَّداً بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّنِی بِالْإِمَامَةِ(7) لَقَدْ نَزَلَ بِذَلِكَ الْوَحْیُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَی لِسَانِ رُوحِ الْأَمِینِ جَبْرَئِیلَ علیه السّلام وَ لَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَا عِنْدَهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ فَقَالَ لِلسَّائِلِ- وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ إِنَّ عَدَدَهُمْ بِعَدَدِ الْبُرُوجِ وَ رَبِّ اللَّیَالِی وَ الْأَیَّامِ وَ الشُّهُورِ إِنَّ عَدَدَهُمْ (8) كَعِدَّةِ الشُّهُورِ
فَقَالَ السَّائِلُ فَمَنْ هُمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدَهُ عَلَی رَأْسِی فَقَالَ أَوَّلُهُمْ هَذَا وَ آخِرُهُمُ الْمَهْدِیُّ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالانِی وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَانِی وَ مَنْ أَحَبَّهُمْ
ص: 253
فَقَدْ أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَقَدْ أَبْغَضَنِی وَ مَنْ أَنْكَرَهُمْ فَقَدْ أَنْكَرَنِی وَ مَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَنِی بِهِمْ یَحْفَظُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ دِینَهُ وَ بِهِمْ یَعْمُرُ بِلَادَهُ وَ بِهِمْ یَرْزُقُ عِبَادَهُ وَ بِهِمْ یَنْزِلُ الْقَطْرُ مِنَ السَّمَاءِ وَ بِهِمْ تَخْرُجُ بَرَكَاتُ الْأَرْضِ وَ هَؤُلَاءِ أَوْصِیَائِی وَ خُلَفَائِی وَ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِینَ وَ مَوَالِی الْمُؤْمِنِینَ (1).
«70»- ك، [إكمال الدین] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَسْتَمْسِكَ بِدِینِی (2) وَ یَرْكَبَ سَفِینَةَ النَّجَاةِ بَعْدِی فَلْیَقْتَدِ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ لْیُعَادِ عَدُوَّهُ وَ لْیُوَالِ وَلِیَّهُ فَإِنَّهُ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی عَلَی أُمَّتِی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ وَفَاتِی وَ هُوَ إِمَامُ كُلِّ مُسْلِمٍ (3) وَ أَمِیرُ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِی قَوْلُهُ قَوْلِی وَ أَمْرُهُ أَمْرِی وَ نَهْیُهُ نَهْیِی وَ تَابِعُهُ تَابِعِی وَ نَاصِرُهُ نَاصِرِی وَ خَاذِلُهُ خَاذِلِی ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ فَارَقَ عَلِیّاً بَعْدِی لَمْ یَرَنِی وَ لَمْ أَرَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ خَالَفَ عَلِیّاً حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَ جَعَلَ مَأْوَاهُ النَّارَ(4) وَ مَنْ خَذَلَ عَلِیّاً خَذَلَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْعَرْضِ عَلَیْهِ (5) وَ مَنْ نَصَرَ عَلِیّاً نَصَرَهُ اللَّهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ لَقَّنَهُ حُجَّتَهُ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ(6) ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ إِمَامَا أُمَّتِی بَعْدَ أَبِیهِمَا وَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أُمُّهُمَا سَیِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ وَ أَبُوهُمَا سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ تَاسِعُهُمُ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِی طَاعَتُهُمْ طَاعَتِی وَ مَعْصِیَتُهُمْ مَعْصِیَتِی إِلَی اللَّهِ أَشْكُو الْمُنْكِرِینَ لِفَضْلِهِمْ وَ الْمُسْتَنْقِصِینَ لِحُرْمَتِهِمْ بَعْدِی-(7) وَ كَفی بِاللَّهِ وَلِیًّا وَ نَاصِراً لِعِتْرَتِی وَ أَئِمَّةِ أُمَّتِی وَ مُنْتَقِماً مِنَ الْجَاحِدِینَ لِحَقِّهِمْ- وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ (8).
ص: 254
«71»- ك، [إكمال الدین] الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْخَالِدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَا سَیِّدُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ وَ أَنَا خَیْرٌ مِنْ جَبْرَئِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ (1) وَ حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَ
جَمِیعِ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ الْمُرْسَلِینَ وَ أَنَا صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ وَ الْحَوْضِ الشَّرِیفِ وَ أَنَا وَ عَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ عَرَفَنَا فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَ مَنْ أَنْكَرَنَا فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْ عَلِیٍّ سِبْطَا أُمَّتِی وَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ تِسْعَةٌ طَاعَتُهُمْ طَاعَتِی وَ مَعْصِیَتُهُمْ مَعْصِیَتِی تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ وَ مَهْدِیُّهُمْ (2).
أقول: أوردنا بعض الأخبار فی باب إخبار النبی بمظلومیة أهل بیته صلوات اللّٰه علیهم.
«72»- ك، [إكمال الدین] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَیْنِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ أَخِی عَلَی جَدِّی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَجْلَسَنِی عَلَی فَخِذِهِ الْأَیْسَرِ وَ أَجْلَسَ أَخِیَ الْحَسَنَ عَلَی فَخِذِهِ الْأَیْمَنِ (3) ثُمَّ قَبَّلَنَا وَ قَالَ بِأَبِی أَنْتُمَا مِنْ إِمَامَیْنِ سِبْطَیْنِ (4) اخْتَارَكُمَا اللَّهُ مِنِّی وَ مِنْ أَبِیكُمَا وَ مِنْ أُمِّكُمَا وَ اخْتَارَ مِنْ صُلْبِكَ یَا حُسَیْنُ تِسْعَةَ أَئِمَّةٍ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ وَ كُلُّهُمْ فِی الْفَضْلِ وَ الْمَنْزِلَةِ سَوَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَی (5).
بیان: الظاهر رجوع ضمیر كلهم إلی التسعة فلا ینافی فضل أمیر المؤمنین و الحسنین علیهم السّلام علیهم كما یظهر من بعض الأخبار.
«73»- ك، [إكمال الدین] مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُقْرِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ التنوسی (6) [السُّوسِیِ]
ص: 255
عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِیِ (1) عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (2) هَلْ أَخْبَرَكَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ بَعْدَهُ خَلِیفَةً قَالَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
«74»- ك، [إكمال الدین] غَیْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اخْتَارَ مِنَ الْأَیَّامِ الْجُمُعَةَ وَ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ مِنَ اللَّیَالِی لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ اخْتَارَنِی عَلَی جَمِیعِ الْأَنْبِیَاءِ وَ اخْتَارَ مِنِّی عَلِیّاً وَ فَضَّلَهُ عَلَی جَمِیعِ الْأَوْصِیَاءِ وَ
اخْتَارَ مِنْ عَلِیٍّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْحُسَیْنِ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ وُلْدِهِ یَنْفُونَ عَنِ التَّنْزِیلِ تَحْرِیفَ الْغَالِینَ وَ انْتِحَالَ الْمُبْطِلِینَ (4) وَ تَأْوِیلَ الْمُضِلِّینَ (5) تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ وَ هُوَ ظَاهِرُهُمْ وَ هُوَ بَاطِنُهُمْ (6).
نی، [الغیبة] للنعمانی مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ أَبِیهِ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ: مِثْلَهُ (7).
بیان: قوله و هو ظاهرهم أی یظهر و یغلب علی الأعادی و هو باطنهم أی یبطن و یغیب عنهم زمانا.
«75»- ك، [إكمال الدین] الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِیُّ عَنِ ابْنِ مَسْرُورٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنِ الْخَشَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بُهْلُولٍ (8) عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِیِ (9) عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السلام
ص: 256
یَقُولُ مَا نَزَلَتْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله آیَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَقْرَأَنِیهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَیَّ فَكَتَبْتُهَا بِخَطِّی وَ عَلَّمَنِی تَأْوِیلَهَا وَ تَفْسِیرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا وَ مُحْكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُعَلِّمَنِی (1) فَهْمَهَا وَ حِفْظَهَا فَمَا نَسِیتُ آیَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَیَّ فَكَتَبْتُهُ وَ مَا تَرَكَ شَیْئاً عَلَّمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْیٍ وَ مَا كَانَ أَوْ یَكُونُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِیَةٍ إِلَّا عَلَّمَنِیهِ وَ حَفِظْتُهُ (2) وَ لَمْ أَنْسَ مِنْهُ حَرْفاً وَاحِداً ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی صَدْرِی وَ دَعَا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِأَنْ یَمْلَأَ قَلْبِی عِلْماً وَ فَهْماً وَ حِكْمَةً وَ نُوراً وَ لَمْ أَنْسَ مِنْ ذَلِكَ شَیْئاً وَ لَمْ یَفُتْنِی مِنْ ذَلِكَ شَیْ ءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تَخَوَّفُ عَلَیَّ النِّسْیَانَ فِیمَا بَعْدُ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَیْكَ نِسْیَاناً وَ لَا جَهْلًا وَ قَدْ أَخْبَرَنِی رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ لِی فِیكَ وَ فِی شُرَكَائِكَ (3) الَّذِینَ یَكُونُونَ مِنْ بَعْدِكَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ شُرَكَائِی مِنْ بَعْدِی قَالَ الَّذِینَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِنَفْسِهِ وَ بِی فَقَالَ- أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ هُمْ فَقَالَ الْأَوْصِیَاءُ مِنِّی إِلَی أَنْ یَرِدُوا عَلَیَّ الْحَوْضَ كُلُّهُمْ هَادٍ مُهْتَدٍ(4) لَا یَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ- لَا یُفَارِقُهُمْ وَ لَا یُفَارِقُونَهُ فَبِهِمْ تُنْصَرُ أُمَّتِی وَ بِهِمْ
یُمْطَرُونَ وَ بِهِمْ یُدْفَعُ عَنْهُمُ الْبَلَاءُ وَ بِهِمْ یُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِّهِمْ لِی فَقَالَ ابْنِی هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ الْحَسَنِ ثُمَّ ابْنِی هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ ابْنٌ لَهُ یُقَالُ لَهُ عَلِیٌّ سَیُولَدُ فِی حَیَاتِكَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ ثُمَّ تُكَمِّلُهُ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی فَسَمِّهِمْ لِی فَسَمَّاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا فَقَالَ فِیهِمْ وَ اللَّهِ یَا أَخَا بَنِی هِلَالٍ مَهْدِیُّ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ(5) الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَعْرِفُ مَنْ یُبَایِعُهُ بَیْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ أَعْرِفُ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَ قَبَائِلِهِمْ (6).
ص: 257
«76»- مل، [كامل الزیارات] :جَمَاعَةُ مَشَایِخِی مِنْهُمْ أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ زَكَرِیَّا الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ زَیْدٍ مَوْلَی ابْنِ هُبَیْرَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خُذُوا بِحُجْزَةِ هَذَا الْأَنْزَعِ فَإِنَّهُ الصِّدِّیقُ الْأَكْبَرُ وَ الْهَادِی لِمَنِ اتَّبَعَهُ مَنْ سَبَقَهُ مَرَقَ مِنْ دِینِ اللَّهِ (1) وَ مَنْ خَذَلَهُ مَحَقَهُ اللَّهُ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِ اللَّهِ (2) وَ مَنْ أَخَذَ بِوَلَایَتِهِ هَدَاهُ اللَّهُ وَ مَنْ تَرَكَ وَلَایَتَهُ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَ مِنْهُ سِبْطَا أُمَّتِی الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ هُمَا ابْنَایَ وَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ وَ الْقَائِمُ الْمَهْدِیُّ فَأَحِبُّوهُمْ وَ وَالُوهُمْ (3) وَ لَا تَتَّخِذُوا عَدُوَّهُمْ وَلِیجَةً مِنْ دُونِهِمْ فَیَحِلَّ عَلَیْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ ذِلَّةٌ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَری (4).
«77»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیِّ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ عَلِیٌّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ آمِناً مُطَهَّراً- لَا یَحْزُنُهُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ فَلْیَتَوَلَّكَ وَ لْیَتَوَلَّ ابْنَیْكَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ وَ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی وَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً وَ الْحَسَنَ ثُمَّ الْمَهْدِیَّ وَ هُوَ خَاتَمُهُمْ وَ لْیَكُونَنَّ فِی آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ یَتَوَلَّوْنَكَ یَا عَلِیُّ یَشْنَأُهُمُ (5) النَّاسُ وَ لَوْ أَحَبُّوهُمْ كَانَ خَیْراً لَهُمْ لَوْ كَانُوا یَعْلَمُونَ یُؤْثِرُونَكَ وَ وُلْدَكَ عَلَی الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ عَلَی عَشَائِرِهِمْ وَ الْقَرَابَاتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَفْضَلَ الصَّلَوَاتِ أُولَئِكَ یُحْشَرُونَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحَمْدِ یَتَجَاوَزُ عَنْ سَیِّئَاتِهِمْ وَ یَرْفَعُ دَرَجَاتِهِمْ جَزاءً بِما كانُوا یَعْمَلُونَ (6).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیُّ: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ وَ هُوَ خَاتَمُهُمْ (7).
ص: 258
«78»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْقُوهِسْتَانِیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عِیسَی بْنَ مُوسَی (1) فَقُلْتُ لَهُ مَنْ أَدْرَكْتَ مِنَ التَّابِعِینَ فَقَالَ مَا أَدْرِی مَا تَقُولُ وَ لَكِنَّنِی (2) كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فَسَمِعْتُ شَیْخاً فِی جَامِعِهَا یُحَدِّثُ عَنْ عَبْدٍ خَیْرٍ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِیُّونَ الْمَغْصُوبُونَ حُقُوقَهُمْ مِنْ وُلْدِكَ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً وَ أَنْتَ وَ الْحَدِیثُ مُخْتَصَرٌ(3).
«79»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنِّی وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی وَ أَنْتَ یَا عَلِیُّ رِزُّ الْأَرْضِ أَعْنِی أَوْتَادَهَا وَ جِبَالَهَا بِنَا أَوْتَدَ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِیخَ بِأَهْلِهَا فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِی سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَ لَمْ یُنْظَرُوا(4).
بیان: قال الفیروزآبادی رزت الجرادة ترز و ترز غرزت ذنبها فی الأرض لتبیض كأرزت و الرجل طعنه و الباب أصلح علیه الرزة و هی حدیدة یدخل فیها القفل و الشی ء فی الشی ء أثبته (5) و قال ساخت الأرض انخسفت انتهی (6) و فی بعض النسخ بتقدیم المعجمة علی المهملة قال الجزری فی حدیث أبی ذر قال یصف علیا علیه السّلام و إنه لعالم الأرض و زرها الذی تسكن إلیه قوامها و أصله من زر القلب و هو عظیم صغیر یكون قوام القلب به و أخرج الهروی هذا الحدیث عن سلمان (7).
ص: 259
أقول لعل سوخها كنایة عن تزلزلها و عدم انتظامها و تبدل أوضاعها و سائر ما یكون قبل قیام الساعة
وَ رَوَی هَذَا الْخَبَرَ فِی الْكَافِی (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْغَضَنْفَرِیِ (2) عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ إِلَی قَوْلِهِ (3): إِنِّی وَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِی وَ أَنْتَ إِلَخْ.
فالاثنا عشر مع فاطمة علیها السّلام أو أطلق الولد علی أمیر المؤمنین علیه السّلام تغلیبا و عطف أنت علیه من قبیل عطف الخاص علی العام تأكیدا و تشریفا كعطف جبرئیل علی الملائكة.
و أقول یظهر من هذا السند أن الأشعری فی سند الشیخ تصحیف الغضنفری فتأمل.
«80»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی حَدِیثٍ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ النَّاسِ الْأَنْبِیَاءَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ الرُّسُلَ وَ اخْتَارَنِی مِنَ الرُّسُلِ وَ اخْتَارَ مِنِّی عَلِیّاً وَ اخْتَارَ مِنْ عَلِیٍّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْحُسَیْنِ الْأَوْصِیَاءَ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ وَ هُوَ ظَاهِرُهُمْ وَ بَاطِنُهُمْ (4).
«81»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَلِیِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِیِّ الْعَدْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِیلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِیِّ عَنْ عَمِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ ذِی الثَّفِنَاتِ (5) سَیِّدِ الْعَابِدِینَ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ الزَّكِیِّ الشَّهِیدِ عَنْ أَبِیهِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی اللَّیْلَةِ الَّتِی كَانَتْ فِیهَا وَفَاتُهُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا أَبَا الْحَسَنِ أَحْضِرْ صَحِیفَةً
ص: 260
وَ دَوَاةً فَأَمْلَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَصِیَّتَهُ حَتَّی انْتَهَی إِلَی هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّهُ سَیَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً وَ مِنْ بَعْدِهِمْ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً فَأَنْتَ یَا عَلِیُّ أَوَّلُ الِاثْنَیْ عَشَرَ الْإِمَامِ سَمَّاكَ اللَّهُ فِی السَّمَاءِ(1) عَلِیّاً الْمُرْتَضَی وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الصِّدِّیقَ الْأَكْبَرَ وَ الْفَارُوقَ الْأَعْظَمَ وَ الْمَأْمُونَ وَ الْمَهْدِیَّ فَلَا یُصْلِحُ هَذِهِ الْأَسْمَاءُ لِأَحَدٍ غَیْرَكَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَصِیِّی عَلَی أَهْلِ بَیْتِی حَیِّهِمْ وَ مَیِّتِهِمْ وَ عَلَی نِسَائِی فَمَنْ ثَبَّتَّهَا لَقِیَتْنِی غَداً وَ مَنْ طَلَّقْتَهَا فَأَنَا بَرِی ءٌ مِنْهَا لَمْ تَرَنِی وَ لَمْ أَرَهَا فِی عَرْصَةِ الْقِیَامَةِ وَ أَنْتَ خَلِیفَتِی عَلَی أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی فَإِذَا حَضَرَتْكَ الْوَفَاةُ فَسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِیَ الْحَسَنِ الْبَرِّ الْوَصُولِ (2) فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِیَ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدِ الزَّكِیِّ الْمَقْتُولِ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ سَیِّدِ الْعَابِدِینَ ذِی الثَّفِنَاتِ عَلِیٍّ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ مُحَمَّدٍ بَاقِرِ الْعِلْمِ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ مُوسَی الْكَاظِمِ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ عَلِیٍّ الرِّضَا فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الثِّقَةِ التَّقِیِّ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ عَلِیٍّ النَّاصِحِ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ الْحَسَنِ الْفَاضِلِ فَإِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَلْیُسَلِّمْهَا إِلَی ابْنِهِ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَحْفَظِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَذَلِكَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً ثُمَّ یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً فَلْیُسَلِّمْهَا(3) إِلَی ابْنِهِ أَوَّلِ الْمُقَرَّبِینَ لَهُ ثَلَاثَةُ أَسَامِیَ كَاسْمِی وَ اسْمِ أَبِی وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَحْمَدُ وَ الِاسْمُ الثَّالِثُ الْمَهْدِیُّ هُوَ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ (4).
«82»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِیلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الذُّبَالِ بْنِ مُسْلِمٍ (5) وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ یَزِیدَ بْنِ جَابِرٍ
ص: 261
عَنْ سَلَّامٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلْمَی رَاعِیَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: سَمِعْتُ لَیْلَةَ أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ قَالَ الْعَزِیزُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ- آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَیْهِ مِنْ رَبِّهِ قُلْتُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ لِأُمَّتِكَ قُلْتُ خَیْرَهَا قَالَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اطَّلَعْتُ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَشَقَقْتُ لَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَلَا أُذْكَرُ فِی مَوْضِعٍ إِلَّا وَ ذُكِرْتَ مَعِی فَأَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ اطَّلَعْتُ الثَّانِیَةَ فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِیّاً وَ شَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَأَنَا الْأَعْلَی وَ هُوَ عَلِیٌّ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی خَلَقْتُكَ وَ خَلَقْتُ عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ مِنْ شَبَحِ نُورٍ مِنْ نُورِی وَ عَرَضْتُ وَلَایَتَكُمْ عَلَی أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ فَمَنْ كَانَ قَبْلَهَا(1) كَانَ عِنْدِی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ عِنْدِی مِنَ الْكَافِرِینَ یَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِی عَبَدَنِی حَتَّی یَنْقَطِعَ وَ یَصِیرَ مِثْلَ الشَّنِّ الْبَالِی ثُمَّ أَتَانِی جَاحِداً بِوَلَایَتِكُمْ مَا غَفَرْتُ لَهُ حَتَّی یُقِرَّ بِوَلَایَتِكُمْ یَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ فَقَالَ الْتَفِتْ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِعَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَی وَ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْمَهْدِیِّ فِی ضَحْضَاحٍ مِنْ نُورٍ قِیَامٌ یُصَلُّونَ وَ الْمَهْدِیُّ فِی وَسَطِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هَؤُلَاءِ الْحُجَجُ وَ هَذَا الثَّائِرُ مِنْ عِتْرَتِكَ یَا مُحَمَّدُ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی إِنَّهُ الْحُجَّةُ الْوَاجِبَةُ لِأَوْلِیَائِی وَ الْمُنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِی (2).
یف، [الطرائف]: مِنْ كِتَابِ أَخْطَبَ خُوَارِزْمَ عَنْ فَخْرِ الْقُضَاةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَغْدَادِیِّ عَنِ الشَّرِیفِ أَبِی طَالِبٍ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ زَیْدِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ سَلَامَةَ عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ رَاعِی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مِثْلَهُ (3).
ص: 262
فر، [تفسیر فرات بن إبراهیم] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَعْلَی عَنْ إِسْرَائِیلَ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مِثْلَهُ (1).
«83»- ك، [إكمال الدین] الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: أَفْضَلُ الْكَلَامِ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَفْضَلُ الْخَلْقِ أَوَّلُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَوَّلُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ أَنَا وَ أَنَا نُورٌ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أُوَحِّدُهُ وَ أُسَبِّحُهُ وَ أُكَبِّرُهُ وَ أُقَدِّسُهُ وَ أُمَجِّدُهُ (2) وَ یَتْلُونِی نُورٌ شَاهِدٌ مِنِّی فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنِ الشَّاهِدُ مِنْكَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَخِی وَ صَفِیِّی وَ وَزِیرِی وَ خَلِیفَتِی وَ وَصِیِّی وَ إِمَامُ أُمَّتِی وَ صَاحِبُ حَوْضِی وَ حَامِلُ لِوَائِی فَقِیلَ لَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ یَتْلُوهُ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(3).
«84»- شف، [كشف الیقین] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ مِنَ الْمِائَةِ الْحَدِیثِ الَّتِی جَمَعَهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ (4) عَنِ الْأَصْبَغِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: مَعَاشِرَ النَّاسِ اعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ بَاباً مَنْ دَخَلَهُ أَمِنَ مِنَ النَّارِ فَقَامَ إِلَیْهِ أَبُو سَعِیدٍ الْخُدْرِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ اهْدِنَا إِلَی هَذَا الْبَابِ حَتَّی نَعْرِفَهُ قَالَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَخُو رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی النَّاسِ أَجْمَعِینَ (5) مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَعْرِفَ الْحُجَّةَ بَعْدِی فَلْیَعْرِفْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَتَوَلَّی وَلَایَةَ اللَّهِ فَلْیَقْتَدِ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ
ص: 263
مِنْ ذُرِّیَّتِی فَإِنَّهُمْ خُزَّانُ عِلْمِی فَقَامَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا عِدَّةُ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ یَا جَابِرُ سَأَلْتَنِی رَحِمَكَ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ بِأَجْمَعِهِ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ الشُّهُورِ وَ هِیَ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی كِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ الْعُیُونِ (1) الَّتِی انْفَجَرَتْ لِمُوسَی بْنِ عِمْرَانَ علیه السّلام حِینَ ضَرَبَ بِعَصَاهُ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَیْناً وَ
عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِیثاقَ بَنِی إِسْرائِیلَ وَ بَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَیْ عَشَرَ نَقِیباً(2)- فَالْأَئِمَّةُ یَا جَابِرُ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ (3).
شف، [كشف الیقین] مِنْ كِتَابِ الِاسْتِنْصَارِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكَرَاجُكِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هِشَامٍ: مِثْلَهُ (4).
«85»- شف، [كشف الیقین] مُحَمَّدُ بْنُ جَرِیرٍ الطَّبَرِیُّ عَنْ زرات (5) بْنِ یَعْلَی بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَیْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ: قُلْنَا یَوْماً یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنِ الْخَلِیفَةُ بَعْدَكَ حَتَّی نَعْلَمَهُ قَالَ لِی یَا سَلْمَانُ أَدْخِلْ عَلَیَّ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ وَ أَبَا أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیَّ وَ أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجَةُ النَّبِیِّ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ ثُمَّ قَالَ لَنَا اشْهَدُوا(6) وَ افْهَمُوا عَنِّی إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَصِیِّی وَ وَارِثِی وَ قَاضِی دَیْنِی وَ عِدَاتِی وَ هُوَ الْفَارُوقُ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ هُوَ یَعْسُوبُ الْمُسْلِمِینَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ الْحَامِلُ غَداً لِوَاءَ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ هُوَ وَ وَلَدَاهُ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ ابْنِی (7) أَئِمَّةٌ تِسْعَةٌ هُدَاةٌ مَهْدِیُّونَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ أَشْكُو إِلَی اللَّهِ جُحُودَ
ص: 264
أُمَّتِی لِأَخِی وَ تَظَاهُرَهُمْ عَلَیْهِ وَ ظُلْمَهُمْ لَهُ وَ أَخْذَهُمْ حَقَّهُ قَالَ فَقُلْنَا لَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ یَكُونُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ یُقْتَلُ مَظْلُوماً مِنْ بَعْدِ أَنْ یُمْلَأَ غَیْظاً وَ یُوجَدُ عِنْدَ ذَلِكَ صَابِراً قَالَ فَلَمَّا سَمِعَتْ ذَلِكَ فَاطِمَةُ(1) أَقْبَلَتْ حَتَّی دَخَلَتْ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ وَ هِیَ بَاكِیَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا یُبْكِیكِ یَا بُنَیَّةِ قَالَ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِی ابْنِ عَمِّی (2) وَ وُلْدِی مَا تَقُولُ قَالَ وَ أَنْتِ تُظْلَمِینَ وَ عَنْ حَقِّكِ تُدْفَعِینَ وَ أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَیْتِی لُحُوقاً بِی بَعْدَ أَرْبَعِینَ یَا فَاطِمَةُ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكِ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكِ أَسْتَوْدِعُكِ اللَّهَ وَ جَبْرَئِیلَ وَ صَالِحَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ صَالِحُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (3).
«86»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب جَابِرٌ الْجُعْفِیُّ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السّلام فِی خَبَرٍ طَوِیلٍ فِی قَوْلِهِ: فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَیْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ (4) الْآیَةَ فَقَالَ إِنَّ قَوْمَ مُوسَی لَمَّا شَكَوْا إِلَیْهِ الْجَدْبَ وَ الْعَطَشَ اسْتَسْقَوْا مُوسَی فَاسْتَسْقَی لَهُمْ (5) فَسَمِعْتَ مَا قَالَ اللَّهُ لَهُ وَ مِثْلُ ذَلِكَ جَاءَ الْمُؤْمِنُونَ إِلَی جَدِّی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ تُعَرِّفُنَا مَنِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ فَقَالَ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی قَوْلِهِ فَإِنَّكَ إِذَا زَوَّجْتَ عَلِیّاً مِنْ فَاطِمَةَ خَلَقْتُ (6) مِنْهَا أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ یَكُونُونَ مَعَ عَلِیٍّ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً كُلُّهُمْ هُدَاةٌ لِأُمَّتِكَ یَهْتَدُونَ بِهَا كُلُّ أُمَّةٍ بِإِمَامٍ مِنْهَا وَ یَعْلَمُونَ كَمَا عَلِمَ قَوْمُ مُوسَی مَشْرَبَهُمْ.
الْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فِی خَبَرٍ: وَ لَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَا عِنْدَهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ- وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (7) إِنَّ عَدَدَهُمْ بِعَدَدِ الْبُرُوجِ وَ رَبِّ اللَّیَالِی وَ الْأَیَّامِ وَ الشُّهُورِ عَدَدُهُمْ كَعِدَّةِ الشُّهُورِ(8).
ص: 265
«87»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب حَدَّثَنَا جَمَاعَةٌ عَنِ الكشمهینی [الْكُشْمَیْهَنِیِ] عَنِ الْفِرَبْرِیِّ عَنِ الْبُخَارِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّی قَالَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِی إِنَّهُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ أَخْرَجَهُ الْخَطِیبُ فِی تَارِیخِهِ وَ حَدَّثَنِی الْفَرَاوِیُّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ الْفَارِسِیِّ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ الْجَلُودِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْفَقِیهِ عَنِ الْحَافِظِ مُسْلِمٍ عَنْ قُتَیْبَةَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَرِیرٍ عَنْ حُصَیْنٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَنْقَضِی حَتَّی یَمْضِیَ فِیهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِیَ عَلَیَّ قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ مُسْلِمٌ وَ حَدَّثَنِی ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَیْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِیاً مَا وَلَّاهُمْ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِیَتْ عَلَیَّ فَسَأَلْتُ أَبِی مَا ذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ مُسْلِمٌ وَ أَخْبَرَنَا قُتَیْبَةُ بْنُ سَعِیدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ یَذْكُرْ لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِیاً.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ مُسْلِمٌ وَ حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِیزاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِی فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ مُسْلِمٌ وَ حَدَّثَنِی نَضْرُ بْنُ عَلِیٍّ الْجَهْضَمِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا بُرَیْدُ بْنُ زُرَیْعٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ نَمُوزَجٍ وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّوْفَلِیُّ وَ اللَّفْظُ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَعِی أَبِی فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ- لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً فَقَالَ كَلِمَةً أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
ص: 266
أخرجه السجستانی فی السنن.
وَ حَدَّثَنِی أَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِیُّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْكَنْجَرُودِیِّ عَنْ أَبِی عَمْرٍو الْجَبْرِیِّ عَنِ أَبِی یَعْلَی الْمَوْصِلِیِّ فِی مُسْنَدِهِ عَنْ شَیْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ یَا بَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلْ سَأَلْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَمْلِكُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَلْفَهُ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ مَا سَأَلَنِی عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ قَبْلَكَ قَالَ (1) نَعَمْ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ اثْنَا عَشَرَ مِثْلَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ بَطَّةَ فِی الْإِبَانَةِ وَ أَحْمَدُ فِی مُسْنَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ(2) وَ قَدْ رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِی شَیْبَةَ وَ أَبُو سَعِیدٍ الْأَشَجُّ وَ أَبُو كُرَیْبٍ وَ مَحْمُودُ بْنُ غَیْلَانَ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ سَعِیدٍ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی حَاتِمٍ كُلُّهُمْ جَمِیعاً عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ وَ حَدَّثَنِی الْفَرَاوِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ الْقَطِیعِیِ (3) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِیِ (4) مُسْنَداً إِلَی الْإِبَانَةِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ زُهَیْرٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَ زِیَادِ بْنِ عِلَاقَةَ وَ حُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كُلُّهُمْ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً وَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ فَسَأَلْتُ أَبِی فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ ابْنُ بَطَّةَ رَوَی الثَّوْرِیُّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَیْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ صَالِحاً حَتَّی یَقُومَ اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی أُمَیَّةَ مَوْلَی مُجَاشِعٍ عَنْ یَزِیدَ الرَّقَاشِیِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ قَائِماً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ مِنْ قُرَیْشٍ (5) فَإِذَا مَضَوْا
ص: 267
سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا(1).
عم، [إعلام الوری] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِی أُمَیَّةَ: مِثْلَهُ (2).
«88»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ أَبِی خَیْثَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ زُهَیْرِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ زِیَادِ بْنِ خَیْثَمَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ ثُمَّ یَكُونُ الْهَرْجُ (3).
عم، [إعلام الوری] أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِی خَیْثَمَةَ: مِثْلَهُ (4).
«89»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَ زِیَادِ بْنِ عِلَاقَةَ وَ حُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قَالَ: لَا یَزَالُ أَهْلُ هَذَا الدِّینِ یُنْصَرُونَ عَلَی مَنْ نَاوَاهُمْ إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (5).
عم، [إعلام الوری] عَنْ سِمَاكٍ وَ زِیَادٍ وَ حُصَیْنٍ: مِثْلَهُ (6).
«90»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب وَ حَدَّثَنِی عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زُرَیْقٍ الْقَزَّازُ الْبَغْدَادِیُّ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِیبِ فِی تَارِیخِ بَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ قَالَ: قَالَ لِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ یَا بَا طُفَیْلٍ اعْدُدْ اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ یَكُونُ بَعْدَهُ الْنَّقْفُ وَ النَّقَافُ وَ فِی رِوَایَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی أَوْفَی ثُمَّ یَكُونُ دَوَّارَةٌ(7).
عم، [إعلام الوری] حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: مِثْلَهُ (8).
بیان: قال الفیروزآبادی الدَّوَّارَةُ كَجَبَّانَةٍ الفرجار و بالضم مستدار رمل یدور حوله الوحش و یقال لكل ما لم یتحرك و لم یدر دوارة و فوارة بفتحهما فإذا تحرك أو دار فهو دوارة و فوارة بضمهما(9).
ص: 268
«91»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب وَ مِمَّا رَوَاهُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسَ الْغُورِیُّ الْمُحَدِّثُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَكُونُ مِنَّا اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً یَنْصُرُهُمُ اللَّهُ عَلَی مَنْ نَاوَاهُمْ وَ لَا یَضُرُّهُمْ مَنْ عَادَاهُمْ.
الْخَبَرَ
وَ رُوِیَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ: أَنَّهُ سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِی كَعْبٍ.
وَ كَاتَبَنِی أَبُو الْمُؤَیَّدِ الْمَكِّیِّ الْخَطِیبِ بِخُوارِزْمَ بِكِتَابِ الْأَرْبَعِینَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ ذُرِّیَّتَهُ الطَّاهِرِینَ أَئِمَّةَ الْهُدَی وَ مَصَابِیحَ الدُّجَی مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَمْ یُخْرِجُوكُمْ (1) مِنْ بَابِ الْهُدَی إِلَی بَابِ الضَّلَالَةِ.
وَ حَدَّثَنِی أَبُو سَعِیدٍ عَبْدُ اللَّطِیفِ الْأَصْفَهَانِیُّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْحَدَّادِ عَنْ أَبِی نَعِیمٍ الْأَصْفَهَانِیِّ مُسْنَداً إِلَی حِلْیَتِهِ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ جِئْتُ مَعَ أَبِی إِلَی الْمَسْجِدِ وَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ: یَكُونُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ خَفَضَ صَوْتَهُ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا یَقُولُ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ رَوَی بِإِسْنَادِهِ عَنِ السُّدِّیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَ عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِیبِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ زَیْدِ بْنْ أَرْقَمَ وَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَیْلٍ كِلَیْهِمَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَسْكُنَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِی غَرَسَهَا رَبِّی فَلْیُوَالِ عَلِیّاً مِنْ بَعْدِی وَ لْیُوَالِ وَلِیَّهُ وَ لْیَقْتَدِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِی (2) فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی خُلِقُوا مِنْ طِینَتِی رُزِقُوا فَهْماً وَ عِلْماً وَیْلٌ لِلْمُكَذِّبِینَ بِفَضْلِهِمْ مِنْ أُمَّتِی الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی (3) لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی.
وَ قَدْ رَوَی أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِی مُسْنَدِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ بِأَرْبَعٍ وَ ثَلَاثِینَ طَرِیقاً مِنْهُمْ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ وَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ وَ الْأَسْوَدُ بْنُ سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیُّ وَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَیْرٍ وَ عَامِرٌ
ص: 269
الشَّعْبِیُّ وَ أَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِیُّ: مِثْلَ مَا رَوَیْنَا مِنَ الصَّحِیحَیْنِ وَ غَیْرِهِمَا.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِی قَبِیصَةَ شُرَیْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِیِّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ أَنَا نَذِیرُ أُمَّتِی وَ إِنَّكَ هَادِیهَا(1) وَ الْحَسَنُ قَائِدُهَا وَ الْحُسَیْنُ سَائِقُهَا وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَامِعُهَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَارِفُهَا وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَاتِبُهَا وَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ مُحْصِیهَا وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی مُعَبِّرُهَا وَ مُنَجِّیهَا وَ طَارِدُ مُبْغِضِیهَا وَ مُدْنِی مُؤْمِنِیهَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ قَائِدُهَا وَ سَائِقُهَا وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ سَائِرُهَا وَ عَالِمُهَا وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ نَادِبُهَا وَ مُعْطِیهَا وَ الْقَائِمُ الْخَلَفُ سَاقِیهَا وَ نَاشِدُهَا وَ شَاهِدُهَا- إِنَّ فِی ذلِكَ لَآیاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ (2).
وَ قَدْ رَوَی ذَلِكَ جَمَاعَةٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ كِلَیْهِمَا عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَنَا وَارِدُكُمْ عَلَی الْحَوْضِ وَ أَنْتَ یَا عَلِیُّ السَّاقِی وَ الْحَسَنُ الذَّائِدُ(3) وَ الْحُسَیْنُ الْآمِرُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْفَارِطُ(4) وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ النَّاشِرُ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّائِقُ وَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ مُحْصِی الْمُحِبِّینَ وَ الْمُبْغِضِینَ وَ قَامِعُ الْمُنَافِقِینَ (5) وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی مُزَیِّنُ الْمُؤْمِنِینَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مُنْزِلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِی دَرَجَاتِهِمْ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ خَطِیبُ شِیعَتِهِمْ وَ مُزَوِّجُهُمُ الْحُورَ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ یَسْتَضِیئُونَ بِهِ وَ الْهَادِی الْمَهْدِیُّ شَفِیعُهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَیْثُ لَا یَأْذَنُ اللَّهُ إِلَّا لِمَنْ یَشاءُ وَ یَرْضی (6).
یف، [الطرائف]: رَوَی أَخْطَبُ خُوارِزْمَ مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِیُّ فِی كِتَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ أَبِی طَالِبٍ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 270
عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَاسِمٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ وَ سَعِیدِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْهُ علیه السّلام: مِثْلَهُ (1).
«92»- قب، [المناقب] لابن شهرآشوب جَابِرٌ الْأَنْصَارِیُّ قَالَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ وَجَدْتُ فِی التَّوْرَاةِ الیایقظوا(2) شبرا [شَبَّرَ] وَ شَبِیراً فَلَمْ أَعْرِفْ أَسَامِیَهُمْ فَكَمْ بَعْدَ الْحُسَیْنِ مِنَ الْأَوْصِیَاءِ وَ مَا أَسَامِیهِمْ فَقَالَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ.
الْخَبَرَ(3)
مُجَالِدٌ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: الْخُلَفَاءُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.
هِشَامُ بْنُ زَیْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ حَوَارِیُّكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی (4) اثْنَا عَشَرَ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ هُمْ حَوَارِیِّی وَ أَنْصَارُ دِینِی.
سَلْمَانُ وَ أَبُو أَیُّوبَ وَ ابْنُ مَسْعُودٍ وَ وَاثِلَةُ وَ حُذَیْفَةُ بْنُ أَسِیدٍ وَ أَبُو قَتَادَةَ وَ أَبُو هُرَیْرَةَ وَ أَنَسٌ: أَنَّهُ سُئِلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله كَمِ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.
وَ فِی حَدِیثِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: فَأَخْبِرْنِی یَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ یَكُونُ بَعْدَكَ نَبِیٌّ فَقَالَ لَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِیِّینَ لَكِنْ یَكُونُ بَعْدِی أَئِمَّةٌ قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.الْخَبَرَ
وَ فِی حَدِیثِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ أَهْلِ بَیْتِی اثْنَا عَشَرَ نَقِیباً مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ مِنْهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(5).
«93»- جا، [المجالس] للمفید الصَّدُوقُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام قَالَ: قَالَ
ص: 271
رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام یَا عَلِیُّ أَنَا وَ أَنْتَ وَ ابْنَاكَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ أَرْكَانُ الدِّینِ وَ دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ مَنْ تَبِعَنَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنَّا فَإِلَی النَّارِ(1).
«94»- نی، [الغیبة] للنعمانی أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی الْحَسَنِ الْبَصْرِیِّ یَرْفَعُهُ قَالَ: أَتَی جَبْرَئِیلُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لَهُ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَأْمُرُكَ أَنْ تُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِیٍّ أَخِیكَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ یَا عَلِیُّ إِنِّی مُزَوِّجُكَ فَاطِمَةَ ابْنَتِی وَ سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ (2) وَ أَحَبَّهُنَّ إِلَیَّ بَعْدَكَ وَ كَائِنٌ مِنْكُمَا سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ الشُّهَدَاءُ الْمُضَرَّجُونَ (3) الْمَقْهُورُونَ فِی الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِی وَ النُّجَبَاءُ الزَّاهِرُونَ (4) الَّذِینَ یُطْفِئُ اللَّهُ بِهِمُ الظُّلْمَ وَ یُحْیِی بِهِمُ الْحَقَّ وَ یُمِیتُ بِهِمُ الْبَاطِلَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ أَشْهُرِ السَّنَةِ آخِرُهُمْ یُصَلِّی عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ علیه السّلام خَلْفَهُ (5).
كِتَابُ الْمُقْتَضَبِ لِابْنِ عَیَّاشٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَلَوِیَّةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ دَاوُدَ بْنِ الزُّبَیْرِ وَ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ: مِثْلَهُ (6).
«95»- نی، [الغیبة] للنعمانی أَبِی عُقْدَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی یُوسُفَ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(7) عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ أَهْلِ بَیْتِی (8) اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَیْدٍ وَ كَانَ أَخَا عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ مِنَ الرَّضَاعَةَ سُبْحَانَ اللَّهِ مُحَدَّثاً كَالْمُنْكِرِ لِذَلِكَ قَالَ
ص: 272
فَأَقْبَلَ عَلَیْهِ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ كَانَ كَذَلِكَ یَعْنِی عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).
«96»- نی، [الغیبة] للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ وَ عَبْدُ الْعَزِیزِ وَ عَبْدُ الْوَاحِدِ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رِجَالِهِمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُعَمَّرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام إِنِّی سَمِعْتُ مِنْ سَلْمَانَ وَ مِنَ الْمِقْدَادِ وَ مِنْ أَبِی ذَرٍّ أَشْیَاءَ مِنْ تَفْسِیرِ الْقُرْآنِ وَ مِنَ الْأَحَادِیثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله غَیْرَ مَا فِی أَیْدِی النَّاسِ ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْكَ تَصْدِیقاً لِمَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ وَ رَأَیْتُ فِی أَیْدِی النَّاسِ أَشْیَاءَ كَثِیرَةً مِنْ تَفْسِیرِ الْقُرْآنِ وَ مِنَ الْأَحَادِیثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتُمْ تُخَالِفُونَهُمْ فِیهَا وَ تَزْعُمُونَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ كُلُّهُ بَاطِلًا أَ فَتَرَی أَنَّهُمْ یَكْذِبُونَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ مُتَعَمِّدِینَ وَ یُفَسِّرُونَ الْقُرْآنَ بِآرَائِهِمْ (2) قَالَ فَأَقْبَلَ عَلِیٌّ علیه السّلام عَلَیَّ وَ قَالَ قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ
الْجَوَابَ إِنَّ فِی أَیْدِی النَّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدْقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً وَ خَاصّاً وَ عَامّاً وَ مُحْكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفْظاً وَ وَهَماً وَ قَدْ كُذِبَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی عَهْدِهِ حَتَّی قَامَ خَطِیباً فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَیَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَیَّ مُتَعَمِّداً فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ثُمَّ كُذِبَ عَلَیْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِیثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ(3) لَیْسَ لَهُمْ خَامِسٌ رَجُلٌ مُنَافِقٌ مُظْهِرٌ لِلْإِیمَانِ مُتَصَنِّعٌ لِلْإِسْلَامِ بِاللِّسَانِ- لَا یَتَأَثَّمُ وَ لَا یَتَحَرَّجُ (4) أَنْ یَكْذِبَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مُتَعَمِّداً وَ لَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ (5) أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَاذِبٌ مَا قَبِلُوا مِنْهُ وَ لَمْ یُصَدِّقُوهُ وَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ رَآهُ وَ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَخَذُوا عَنْهُ وَ هُمْ لَا یَعْرِفُونَ حَالَهُ وَ قَدْ أَخْبَرَكَ اللَّهُ عَنِ الْمُنَافِقِینَ بِمَا خَبَّرَكَ وَ وَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذا رَأَیْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ یَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ (6) ثُمَّ بَقُوا
ص: 273
بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَقَرَّبُوا إِلَی أَئِمَّةِ الضَّلَالِ وَ الدُّعَاةِ إِلَی النَّارِ بِالزُّورِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ حَتَّی وَلَّوْهُمُ الْأَعْمَالَ وَ حَكَّمُوهُمْ عَلَی رِقَابِ النَّاسِ (1) وَ أَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْیَا وَ إِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَ الدُّنْیَا إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ فَهَذَا أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ(2): وَ رَجُلٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَیْئاً لَمْ یَحْفَظْهُ عَلَی وَجْهِهِ فَأَوْهَمَ فِیهِ-(3) وَ لَمْ یَتَعَمَّدْهُ كَذِباً فَهُوَ فِی یَدَیْهِ یَقُولُ بِهِ وَ یَعْمَلُ بِهِ وَ یَرْوِیهِ وَ یَقُولُ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ وَهِمَ لَمْ یَقْبَلُوهُ وَ لَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّهُ وَهِمَ لَرَفَضَهُ وَ رَجُلٌ ثَالِثٌ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَیْئاً أَمَرَ بِهِ ثُمَّ نَهَی عَنْهُ وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ أَوْ سَمِعَهُ نَهَی عَنْ شَیْ ءٍ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ فَحَفِظَ الْمَنْسُوخَ ثُمَّ لَمْ یَحْفَظِ النَّاسِخَ وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ (4) وَ رَجُلٌ رَابِعٌ لَمْ یَكْذِبْ عَلَی اللَّهِ وَ لَا عَلَی رَسُولِهِ ص (5) مُبْغِضاً لِلْكَذِبِ (6) وَ خَوْفاً مِنَ اللَّهِ وَ تَعْظِیماً لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَمْ یَتَوَهَّمْ بَلْ حَفِظَ الْحَدِیثَ كَمَا سَمِعَ عَلَی وَجْهِهِ فَجَاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَهُ لَمْ یَزِدْ فِیهِ وَ لَمْ یَنْقُصْ مِنْهُ وَ عَلِمَ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ (7) فَعَمِلَ بِالنَّاسِخِ وَ رَفَضَ الْمَنْسُوخَ وَ أَمْرُ رَسُولِ اللَّهِ ص (8) وَ نَهْیُهُ مِثْلُ الْقُرْآنِ نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ وَ عَامٌّ وَ خَاصٌّ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ قَدْ كَانَ یَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ كَلَامٌ عَامٌّ وَ كَلَامٌ خَاصٌّ مِثْلَ الْقُرْآنِ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ
جَلَّ فِی كِتَابِهِ- ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا(9) یَسْمَعُهُ مَنْ لَا یَعْرِفُ وَ لَمْ یَدْرِ مَا عَنَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا مَا عَنَی بِهِ
ص: 274
رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَیْسَ كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَسْأَلُهُ عَنِ الشَّیْ ءِ فَیَفْهَمُ وَ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ یَسْأَلُهُ وَ لَا یَسْتَفْهِمُ حَتَّی إِنَّهُمْ كَانُوا لَیُحِبُّونَ أَنْ یَجِی ءَ الْأَعْرَابِیُّ أَوِ الطَّارِی (1) فَیَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی یَسْمَعُوا وَ قَدْ كُنْتُ أَنَا أَدْخُلُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كُلَّ یَوْمٍ دَخْلَةً وَ كُلَّ لَیْلَةٍ دَخْلَةً فَیُخْلِینِی فِیهَا(2) أَدُورُ مَعَهُ حَیْثُ دَارَ وَ قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ لَمْ یَكُنْ یَصْنَعُ ذَلِكَ بِأَحَدٍ غَیْرِی (3) فَرُبَّمَا كَانَ فِی بَیْتِی یَأْتِینِی رَسُولُ اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فِی بَیْتِی وَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَیْهِ بِبَعْضِ مَنَازِلِهِ أَخْلَانِی (4) وَ أَقَامَ عَنِّی نِسَاءَهُ فَلَا یَبْقَی عِنْدَهُ غَیْرِی وَ إِذَا أَتَانِی لِلْخَلْوَةِ مَعِی فِی مَنْزِلِی لَمْ تَقُمْ عَنِّی فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِیَ (5) وَ كُنْتُ إِذَا ابْتَدَأْتُ أَجَابَنِی وَ إِذَا سَكَتُّ عَنْهُ وَ فَنِیَتْ مَسَائِلِی ابْتَدَأَنِی وَ دَعَا اللَّهَ أَنْ یَحْفَظَنِی وَ یُفَهِّمَنِی فَمَا نَسِیتُ شَیْئاً قَطُّ مُنْذُ دَعَا لِی وَ إِنِّی قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا نَبِیَّ اللَّهِ إِنَّكَ مُنْذُ دَعَوْتَ اللَّهَ لِی بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ مِمَّا تُعَلِّمُنِی شَیْئاً فَلِمَ تُمْلِیهِ عَلَیَّ وَ تَأْمُرُنِی بِكَتْبِهِ أَ تَتَخَوَّفُ عَلَیَّ النِّسْیَانَ فَقَالَ یَا أَخِی لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَیْكَ النِّسْیَانَ وَ لَا الْجَهْلَ وَ قَدْ أَخْبَرَنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ قَدِ اسْتَجَابَ لِی فِیكَ وَ فِی شُرَكَائِكَ الَّذِینَ یَكُونُونَ مَعَكَ بَعْدَكَ (6) وَ إِنَّمَا تَكْتُبُهُ لَهُمْ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ شُرَكَائِی قَالَ الَّذِینَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ بِی فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (7) فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلَی أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قُلْتُ یَا نَبِیَّ اللَّهِ وَ مَنْ هُمْ قَالَ الْأَوْصِیَاءُ إِلَی أَنْ یَرِدُوا عَلَیَّ حَوْضِی كُلُّهُمْ هَادٍ مُهْتَدٍ لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ
ص: 275
مَنْ خَذَلَهُمْ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ- لَا یُفَارِقُونَهُ وَ لَا یُفَارِقُهُمْ بِهِمْ تُنْصَرُ أُمَّتِی وَ یُمْطَرُونَ وَ یُدْفَعُ عَنْهُمْ بِمُسْتَجَابَاتِ دَعَوَاتِهِمْ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِّهِمْ لِی قَالَ ابْنِی هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ الْحَسَنِ ثُمَّ ابْنِی هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ ابْنٌ لَهُ
عَلِیٌّ اسْمُهُ اسْمُكَ یَا عَلِیُ (1) ثُمَّ ابْنٌ لَهُ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَی الْحُسَیْنِ وَ قَالَ سَیُولَدُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ فِی حَیَاتِكَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ ثُمَّ تُكَمِّلُهُ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً قُلْتُ یَا نَبِیَّ اللَّهِ سَمِّهِمْ لِی فَسَمَّاهُمْ رَجُلًا رَجُلًا مِنْهُمْ وَ اللَّهِ یَا أَخَا بَنِی هِلَالٍ (2) مَهْدِیُّ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(3).
أَقُولُ وَجَدْتُ فِی كِتَابِ سُلَیْمٍ: مِثْلَ مَا رَوَاهُ النُّعْمَانُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَعْرِفُ جَمِیعَ مَنْ یُبَایِعُهُ بَیْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ أَعْرِفُ أَسْمَاءَ أَنْصَارِهِ وَ قَاتِلِیهِمْ (4) قَالَ سُلَیْمٌ ثُمَّ لَقِیتُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا بِالْمَدِینَةِ بَعْدَ مَا قُتِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَحَدَّثْتُهُمَا بِهَذَا الْحَدِیثِ (5) فَقَالا صَدَقْتَ قَدْ حَدَّثَكَ أَبُونَا عَلِیٌّ بِهَذَا الْحَدِیثِ وَ نَحْنُ جُلُوسٌ وَ قَدْ حَفِظْنَا ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَمَا حَدَّثَكَ أَبُونَا سَوَاءً لَمْ یَزِدْ وَ لَمْ یَنْقُصْ قَالَ سُلَیْمٌ ثُمَّ لَقِیتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ وَ عِنْدَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ فَحَدَّثْتُهُ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِیهِ وَ عَمِّهِ وَ مَا سَمِعْتُ مِنْ عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَدْ أَقْرَأَنِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص (6) وَ هُوَ مَرِیضٌ وَ أَنَا صَبِیٌّ ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدٌ علیه السّلام وَ قَدْ أَقْرَأَنِی جَدِّیَ الْحُسَیْنُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ مَرِیضٌ السَّلَامَ قَالَ أَبَانٌ فَحَدَّثْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام بِهَذَا كُلِّهِ عَنْ سُلَیْمٍ فَقَالَ صَدَقَ سُلَیْمٌ وَ قَدْ جَاءَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ إِلَی ابْنِی وَ هُوَ غُلَامٌ یَخْتَلِفُ إِلَی الْكِتَابِ فَقَبَّلَهُ وَ أَقْرَأَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله السَّلَامَ قَالَ أَبَانٌ فَلَمَّا مَضَی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ حَجَجْتُ فَلَقِیتُ
ص: 276
أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِیثِ كُلِّهِ لَمْ أَتْرُكْ مِنْهُ حَرْفاً فَاغْرَوْرَقَتْ عَیْنَاهُ (1) ثُمَّ قَالَ صَدَقَ سُلَیْمٌ قَدْ أَتَانِی بَعْدَ قَتْلِ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ علیه السّلام وَ أَنَا قَاعِدٌ عِنْدَ أَبِی فَحَدَّثَنِی بِهَذَا الْحَدِیثِ بِعَیْنِهِ فَقَالَ لَهُ أَبِی صَدَقْتَ قَدْ حَدَّثَكَ أَبِی وَ عَمِّی بِهَذَا الْحَدِیثِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالا صَدَقْتَ قَدْ حَدَّثَكَ ذَلِكَ وَ نَحْنُ شُهُودٌ ثُمَّ حَدَّثَا أَنَّهُمَا سَمِعَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص (2).
«97»- نی، [الغیبة] للنعمانی بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ: أَنَّ عَلِیّاً علیه السّلام قَالَ لِطَلْحَةَ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ عِنْدَ ذِكْرِ تَفَاخُرِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ بِمَنَاقِبِهِمْ وَ فَضَائِلِهِمْ یَا طَلْحَةُ أَ لَیْسَ قَدْ شَهِدْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ دَعَا بِالْكَتِفِ لِیَكْتُبَ فِیهَا مَا لَا تَضِلُّ الْأُمَّةُ بَعْدَهُ وَ لَا تَخْتَلِفُ فَقَالَ صَاحِبُكَ مَا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَهْجُرُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ وَ تَرَكَهَا قَالَ بَلَی قَدْ شَهِدْتُهُ قَالَ فَإِنَّكُمْ لَمَّا خَرَجْتُمْ أَخْبَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالَّذِی أَرَادَ أَنْ یَكْتُبَ فِیهَا وَ یُشْهِدَ عَلَیْهِ الْعَامَّةَ وَ أَنَّ جَبْرَئِیلَ أَخْبَرَهُ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ الْأُمَّةَ سَتَخْتَلِفُ وَ تَفْتَرِقُ ثُمَّ دَعَا بِصَحِیفَةٍ فَأَمْلَی عَلَیَّ مَا أَرَادَ أَنْ یَكْتُبَ بِالْكَتِفِ وَ أَشْهَدَ عَلَی ذَلِكَ ثَلَاثَةَ رَهْطٍ- سَلْمَانَ الْفَارِسِیَّ وَ أَبَا ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادَ وَ سَمَّی مَنْ یَكُونُ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَی الَّذِینَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِینَ بِطَاعَتِهِمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَسَمَّانِی أَوَّلَهُمْ ثُمَّ ابْنِی هَذَا حسن [حَسَناً] ثُمَّ ابْنِی هَذَا حسین [حُسَیْناً] ثُمَّ تِسْعَةً مِنِ ابْنِی هَذَا حُسَیْنٍ (3) كَذَلِكَ یَا بَا ذَرٍّ وَ أَنْتَ یَا مِقْدَادُ قَالا نَشْهَدُ بِذَلِكَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ طَلْحَةُ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِأَبِی ذَرٍّ مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَ لَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ذَا لَهْجَةٍ أَصْدَقَ وَ لَا أَبَرَّ مِنْ أَبِی ذَرٍّ وَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّهُمَا لَمْ یَشْهَدَا إِلَّا الْحَقَ (4) وَ أَنْتَ أَصْدَقُ وَ أَبَرُّ عِنْدِی مِنْهُمَا(5).
ص: 277
«98»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام: مَرَرْتُ یَوْماً بِرَجُلٍ سَمَّاهُ لِی فَقَالَ مَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَّا كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِی كِبَاةٍ فَأَتَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ خَرَجَ مُغْضَباً وَ أَتَی الْمِنْبَرَ فَفَرَغَتِ الْأَنْصَارُ(1) إِلَی السِّلَاحِ لَمَّا رَأَوْا مِنْ غَضَبِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ یُعَیِّرُونِّی بِقَرَابَتِی وَ قَدْ سَمِعُونِی أَقُولُ فِیهِمْ مَا أَقُولُ مِنْ تَفْضِیلِ اللَّهِ إِیَّاهُمْ وَ مَا اخْتَصَّهُمْ بِهِ مِنْ إِذْهَابِ الرِّجْسِ عَنْهُمْ وَ تَطْهِیرِ اللَّهِ إِیَّاهُمْ وَ قَدْ سَمِعُوا مَا قُلْتُهُ فِی فَضْلِ أَهْلِ بَیْتِی وَ وَصِیِّی وَ مَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهِ وَ خَصَّهُ وَ فَضَّلَهُ مِنْ سَبْقِهِ إِلَی الْإِسْلَامِ وَ بَلَائِهِ فِیهِ وَ قَرَابَتِهِ مِنِّی وَ أَنَّهُ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی ثُمَّ یَمُرُّ بِهِ فَزَعَمَ أَنَّ مَثَلِی فِی أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِی أَصْلِ حَشٍ (2) أَلَا إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ وَ فَرَّقَهُمْ فِرْقَتَیْنِ فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِ الْفِرْقَتَیْنِ وَ فَرَّقَ الْفِرْقَةَ ثَلَاثَ شُعَبٍ فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِهَا شَعْباً وَ خَیْرِهَا قَبِیلَةً ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُیُوتاً فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِهَا بَیْتاً حَتَّی خَلَصْتُ فِی أَهْلِ بَیْتِی وَ عِتْرَتِی وَ بَنِی أَبِی أَنَا وَ أَخِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ نَظَرَ اللَّهُ إِلَی أَهْلِ الْأَرْضِ نَظْرَةً وَ اخْتَارَنِی مِنْهُمْ ثُمَّ نَظَرَ نَظْرَةً فَاخْتَارَ عَلِیّاً أَخِی وَ وَزِیرِی وَ وَارِثِی وَ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی فِی أُمَّتِی وَ وَلِیَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِی مَنْ وَالاهُ فَقَدْ وَالاهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَهُ اللَّهُ لَا یُحِبُّهُ إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ وَ لَا یُبْغِضُهُ إِلَّا كُلُّ كَافِرٍ هُوَ زِرُّ الْأَرْضِ (3) بَعْدِی وَ سُكُّهَا وَ هُوَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ عُرْوَةُ الْوُثْقَی-(4) یُرِیدُونَ أَنْ یُطْفِئُوا نُورَ أَخِی وَ یَأْبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ أَیُّهَا النَّاسُ لِیُبَلِّغْ مَقَالَتِی شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَیْهِمْ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ نَظْرَةً ثَالِثَةً فَاخْتَارَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی بَعْدِی وَ هُمْ خِیَارُ أُمَّتِی أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً بَعْدَ أَخِی وَاحِدٌ بَعْدَ
ص: 278
وَاحِدٍ كُلَّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ مَثَلُهُمْ فِی أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ إِنَّهُمْ هُدَاةٌ مَهْدِیُّونَ- لَا یَضُرُّهُمْ كَیْدُ مَنْ كَادَهُمْ وَ لَا خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ بَلْ یَضُرُّ اللَّهُ بِذَلِكَ مَنْ كَادَهُمْ وَ خَذَلَهُمْ هُمْ حُجَجُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَی خَلْقِهِ مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَی اللَّهَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ لَا یُفَارِقُهُمْ وَ لَا یُفَارِقُونَهُ حَتَّی یَرِدُوا عَلَیَّ حَوْضِی وَ أَوَّلُ الْأَئِمَّةِ عَلِیٌّ خَیْرُهُمْ ثُمَّ ابْنِی حَسَنٌ ثُمَّ ابْنِی حُسَیْنٌ ثُمَّ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (1).
إیضاح: قال الجزری فی حدیث العباس قال یا رسول اللّٰه إن قریشا جعلوا مثلك مثل نخلة فی كبوة من الأرض قال شمر لم نسمع الكبوة و لكنا سمعنا الكبا و الكبة و هی الكناسة و التراب الذی یكنس من البیت و قال غیره الكبة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة و ثبة أصلهما قلوة و ثبوة و یقال للربوة كبوة بالضم و قال الزمخشری (2) الكبا الكناسة و جمعه أكباء و الكبة بوزن قلة و طبة نحوها(3) و أصلها كبوة و علی الأصل جاء الحدیث إلا أن المحدث لم یضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح فإن صحت الروایة بها فوجهه أن تطلق الكبوة و هی المرة الواحد من الكسح علی الكساحة و الكناسة و منه الحدیث أن أناسا من الأنصار قالوا له إنا نسمع من قومك إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت فی كبا هی بالكسر و القصر الكناسة و جمعها أكباء انتهی (4) و السك أن تضبب الباب (5) بالحدید و نوع من الطیب و الأول أنسب.
«99»- نی، [الغیبة] للنعمانی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ (6) عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی قَیْسٍ
ص: 279
عَنْ جَعْفَرٍ الرُّمَّانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام: أَنَّهُ نَظَرَ إِلَی حُمْرَانَ فَبَكَی ثُمَّ قَالَ یَا حُمْرَانُ عَجَباً لِلنَّاسِ كَیْفَ غَفَلُوا أَمْ نَسُوا أَمْ تَنَاسَوْا فَنَسُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ حِینَ مَرِضَ فَأَتَاهُ النَّاسُ یَعُودُونَهُ وَ یُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ حَتَّی إِذَا غَصَ (1) بِأَهْلِهِ الْبَیْتُ جَاءَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَسَلَّمَ وَ لَمْ یَسْتَطِعْ أَنْ یَتَخَطَّاهُمْ إِلَیْهِ (2) وَ لَمْ یُوَسِّعُوا لَهُ فَلَمَّا رَأَی رَسُولُ اللَّهِ ذَلِكَ رَفَعَ مِخَدَّتَهُ وَ قَالَ إِلَیَّ یَا عَلِیُّ فَلَمَّا رَأَی النَّاسُ ذَلِكَ زَحَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَ أَفْرَجُوا حَتَّی تَخَطَّاهُمْ وَ أَجْلَسَهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَی جَنْبِهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ هَذَا أَنْتُمْ تَفْعَلُونَ بِأَهْلِ بَیْتِی فِی حَیَاتِی مَا أَرَی فَكَیْفَ بَعْدَ وَفَاتِی وَ اللَّهِ لَا تَقْرُبُونَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی قُرْبَةً إِلَّا قَرُبْتُمْ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةً وَ لَا تُبَاعِدُونَ خُطْوَةً وَ تُعْرِضُونَ عَنْهُمْ إِلَّا أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْكُمْ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا أَلَا إِنَّ الرِّضَی وَ الرِّضْوَانَ وَ الْجَنَّةَ(3) لِمَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً وَ تَوَلَّاهُ وَ ائْتَمَّ بِهِ وَ بِفَضْلِهِ وَ أَوْصِیَائِهِ بَعْدَهُ وَ حَقٌّ عَلَی رَبِّی أَنْ یَسْتَجِیبَ لِی فِیهِمْ إِنَّهُمُ اثْنَا عَشَرَ وَصِیّاً وَ مَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی إِنِّی مِنْ إِبْرَاهِیمَ وَ إِبْرَاهِیمُ مِنِّی وَ دِینِی دِینُهُ وَ دِینُهُ دِینِی وَ نِسْبَتِی نِسْبَتُهُ وَ نِسْبَتُهُ نِسْبَتِی وَ فَضْلِی فَضْلُهُ وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْهُ وَ لَا فَخْرَ یُصَدِّقُ قَوْلِی قَوْلُ رَبِّی- ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (4).
«100»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الرَّقِّیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِیسَی (5) عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِیهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَیَّ لَیْلَةَ أُسْرِیَ بِی یَا مُحَمَّدُ مَنْ خَلَّفْتَ فِی الْأَرْضِ عَلَی أُمَّتِكَ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ قُلْتُ یَا رَبِّ أَخِی قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اطَّلَعْتُ (6) إِلَی
ص: 280
الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَلَا أُذْكَرُ حَتَّی تُذْكَرَ مَعِی فَأَنَا الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ إِنِّی اطَّلَعْتُ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً أُخْرَی فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَصِیَّكَ (1) فَأَنْتَ سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ عَلِیٌّ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ ثُمَّ شَقَقْتُ لَهُ اسْماً مِنْ أَسْمَائِی فَأَنَا الْأَعْلَی وَ هُوَ عَلِیٌّ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی خَلَقْتُ عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ ثُمَّ عَرَضْتُ وَلَایَتَهُمْ عَلَی الْمَلَائِكَةِ فَمَنْ قَبِلَهَا كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ وَ مَنْ جَحَدَهَا كَانَ مِنَ الْكَافِرِینَ یَا مُحَمَّدُ لَوْ أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِی عَبَدَنِی حَتَّی یَنْقَطِعَ ثُمَّ لَقِیَنِی جَاحِداً لِوَلَایَتِهِمْ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ ثُمَّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ تَقَدَّمْ أَمَامَكَ فَتَقَدَّمْتُ أَمَامِی فَإِذَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ وَ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ كَأَنَّهُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّیُّ فِی وَسَطِهِمْ فَقُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ وَ هَذَا الْقَائِمُ مُحَلِّلٌ حَلَالِی وَ مُحَرِّمٌ حَرَامِی وَ یَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِی یَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْهُ فَإِنِّی أُحِبُّهُ وَ أُحِبُّ مَنْ یُحِبُّهُ (2).
«101»- نی، [الغیبة] للنعمانی مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ عِیسَی الْقُوهِسْتَانِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِیِّ وَ كَانَ شَیْخاً نَفِیساً مِنْ إِخْوَانِنَا الْفَاضِلِینَ عَنْ بَدْرٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عِیسَی بْنِ مُوسَی وَ كَانَ رَجُلًا مَهِیباً قُلْتُ لَهُ: مَنْ أَدْرَكْتَ مِنَ التَّابِعِینَ فَقَالَ مَا أَدْرِی مَا تَقُولُ لِی وَ لَكِنِّی كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فَسَمِعْتُ شَیْخاً فِی جَامِعِهَا یَتَحَدَّثُ عَنْ عَبْدِ خَیْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَقُولُ قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ- الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ الْمَعْصُومُونَ مِنْ وُلْدِكَ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً وَ أَنْتَ أَوَّلُهُمْ وَ
آخِرُهُمْ اسْمُهُ عَلَی اسْمِی یَخْرُجُ فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَأْتِیهِ الرَّجُلُ وَ الْمَالُ كُدْسٌ (3) فَیَقُولُ یَا مَهْدِیُّ أَعْطِنِی فَیَقُولُ خُذْ(4).
«102»- نی، [الغیبة] للنعمانی بِالْإِسْنَادِ إِلَی عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ هَاشِمٍ الْبَزَّازِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمَیَّةَ عَنْ
ص: 281
یَزِیدَ الرَّقَاشِیِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَنْ یَزَالَ هَذَا الْأَمْرُ قَائِماً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ قَیِّماً مِنْ قُرَیْشٍ (1).
أقول: قد أورد النعمانی حدیث الاثنی عشر عن جابر بن سمرة و غیره بأسانید جمة تركنا إیرادها لكفایة ما أوردناه من سائر الكتب فی إثبات المطلوب.
«103»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَّانِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ جَیْشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (2).
قب، [المناقب]: لابن شهرآشوب ابْنُ الْمُعْتَمِرِ: مِثْلَهُ (3).
«104»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زُهَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ رُسْتُمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَسَارٍ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ (4).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب ابْنُ السَّائِبِ: مِثْلَهُ (5).
«105»- نص، [كفایة الأثر] الصَّدُوقُ عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اطَّلَعَ إِلَی الْأَرْضِ
اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَنِی مِنْهَا فَجَعَلَنِی نَبِیّاً ثُمَّ اطَّلَعَ الثَّانِیَةَ فَاخْتَارَ مِنْهَا عَلِیّاً فَجَعَلَهُ إِمَاماً ثُمَّ أَمَرَنِی أَنْ أَتَّخِذَهُ أَخاً وَ وَصِیّاً وَ خَلِیفَةً وَ وَزِیراً- فَعَلِیٌّ مِنِّی وَ أَنَا مِنْ عَلِیٍّ وَ هُوَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ أَبُو سِبْطَیَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی جَعَلَنِی وَ إِیَّاهُمْ حُجَجاً عَلَی عِبَادِهِ وَ جَعَلَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةً یَقُومُونَ بِأَمْرِی (6) وَ یَحْفَظُونَ وَصِیَّتِی التَّاسِعُ مِنْهُمْ قَائِمُ أَهْلِ
ص: 282
بَیْتِی وَ مَهْدِیُّ أُمَّتِی أَشْبَهُ النَّاسِ بِی فِی شَمَائِلِهِ وَ أَقْوَالِهِ وَ أَفْعَالِهِ لَیَظْهَرُ بعده [بَعْدَ](1) غَیْبَةٍ طَوِیلَةٍ وَ حَیْرَةٍ مُضِلَّةٍ فَیُعْلِی أَمْرَ اللَّهِ (2) وَ یُظْهِرُ دِینَ اللَّهِ وَ یُؤَیَّدُ بِنَصْرِ اللَّهِ وَ یُنْصَرُ بِمَلَائِكَةِ اللَّهِ فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(3).
«106»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُطَوَّقٍ (4) عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَدِمَ یَهُودِیٌّ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقَالُ لَهُ نَعْثَلٌ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَنْ أَشْیَاءَ تَلَجْلَجُ فِی صَدْرِی مُنْذُ حِینٍ فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِی عَنْهَا أَسْلَمْتُ عَلَی یَدِكَ قَالَ سَلْ یَا أَبَا عُمَارَةَ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ صِفْ لِی رَبَّكَ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ الْخَالِقَ لَا یُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَ كَیْفَ یُوصَفُ الْخَالِقُ الَّذِی تَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِكَهُ وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ وَ الْأَبْصَارُ الْإِحَاطَةَ بِهِ (5) جَلَّ عَمَّا یَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ نَأَی فِی قُرْبِهِ وَ قَرُبَ فِی نَأْیِهِ (6) كَیَّفَ الْكَیْفَ فَلَا یُقَالُ لَهُ كَیْفَ وَ أَیَّنَ الْأَیْنَ فَلَا یُقَالُ لَهُ أَیْنَ هُوَ مُنْقَطِعُ الْكَیْفُوفِیَّةِ وَ الْأَیْنُونِیَّةِ فَهُوَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ(7) كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ وَ الْوَاصِفُونَ لَا یَبْلُغُونَ نَعْتَهُ- لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِكَ إِنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَبِیهَ لَهُ أَ لَیْسَ اللَّهُ وَاحِداً وَ الْإِنْسَانُ وَاحِداً(8) فَوَحْدَانِیَّتُهُ أَشْبَهَتْ وَحْدَانِیَّةَ الْإِنْسَانِ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُ وَاحِدٌ وَاحِدِیُّ الْمَعْنَی وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ثَنَوِیُّ الْمَعْنَی جِسْمٌ وَ عَرَضٌ وَ بَدَنٌ وَ رُوحٌ وَ إِنَّمَا التَّشْبِیهُ فِی الْمَعَانِی لَا غَیْرُ-(9)
ص: 283
قَالَ صَدَقْتَ یَا مُحَمَّدُ فَأَخْبِرْنِی عَنْ وَصِیِّكَ مَنْ هُوَ فَمَا مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا وَ لَهُ وَصِیٌّ وَ إِنَّ نَبِیَّنَا مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ أَوْصَی إِلَی یُوشَعَ بْنِ نُونٍ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ وَصِیِّی وَ الْخَلِیفَةَ مِنْ بَعْدِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ بَعْدَهُ سِبْطَایَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ تَتْلُوهُ (1) تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ قَالَ یَا مُحَمَّدُ فَسَمِّهِمْ لِی قَالَ نَعَمْ إِذَا مَضَی الْحُسَیْنُ فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ(2) فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ فَإِذَا مَضَی جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَی فَإِذَا مَضَی مُوسَی فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ فَإِذَا مَضَی الْحَسَنُ فَبَعْدَهُ ابْنُهُ الْحُجَّةُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ فَهَذِهِ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً عَلَی عَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ قَالَ فَأَیْنَ مَكَانُهُمْ فِی الْجَنَّةِ قَالَ مَعِی فِی دَرَجَتِی قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَوْصِیَاءُ بَعْدَكَ وَ لَقَدْ وَجَدْتُ هَذَا فِی الْكُتُبِ الْمُقَدَّمَةِ(3) وَ فِیمَا عَهِدَ إِلَیْنَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ علیه السّلام أَنَّهُ إِذَا كَانَ آخِرُ الزَّمَانِ یَخْرُجُ نَبِیٌّ یُقَالُ لَهُ- أَحْمَدُ خَاتَمُ الْأَنْبِیَاءِ لَا نَبِیَّ بَعْدَهُ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ عَدَدَ الْأَسْبَاطِ فَقَالَ یَا أَبَا عُمَارَةَ أَ تَعْرِفُ الْأَسْبَاطَ قَالَ نَعَمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ قَالَ فَإِنَّ فِیهِمْ لَاوَی بْنَ أرحیا قَالَ أَعْرِفُهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ هُوَ الَّذِی غَابَ عَنْ بَنِی إِسْرَائِیلَ سِنِینَ ثُمَّ عَادَ فَأَظْهَرَ شَرِیعَتَهُ بَعْدَ انْدِرَاسِهَا(4) وَ قَاتَلَ مَعَ قرسطیا الْمَلِكِ (5) حَتَّی قَتَلَهُ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله كَائِنٌ فِی أُمَّتِی مَا كَانَ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ(6) وَ إِنَّ الثَّانِیَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی یَغِیبُ حَتَّی لَا یُرَی وَ یَأْتِی عَلَی أُمَّتِی زَمَنٌ لَا یَبْقَی مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ لَا مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ فَحِینَئِذٍ یَأْذَنُ اللَّهُ لَهُ بِالْخُرُوجِ
ص: 284
فَیُظْهِرُ الْإِسْلَامَ وَ یُجَدِّدُ الدِّینَ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله طُوبَی لِمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ طُوبَی لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ وَ الْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِمْ فَانْتَفَضَ (1) نَعْثَلٌ وَ قَامَ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنْشَأَ یَقُولُ:
صَلَّی الْعَلِیُّ ذُو الْعَلَا***عَلَیْكَ یَا خَیْرَ الْبَشَرِ
أَنْتَ النَّبِیُّ الْمُصْطَفَی***وَ الْهَاشِمِیُّ الْمُفْتَخَرُ
بِكَ اهْتَدَیْنَا رُشْدَنَا***وَ فِیكَ نَرْجُو مَا أَمَرَ(2)
وَ مَعْشَرٍ سَمَّیْتَهُمْ***أَئِمَّةً اثْنَیْ عَشَرَ
حَبَاهُمُ رَبُّ الْعُلَی(3) ***ثُمَّ صَفَاهُمْ مِنْ كَدَرٍ
قَدْ فَازَ مَنْ وَالاهُمُ***وَ خَابَ مَنْ عَفَا الْأَثَرَ(4)
آخِرُهُمْ یَشْفِی الظَّمَأَ***وَ هُوَ الْإِمَامُ الْمُنْتَظَرُ
عِتْرَتُكَ الْأَخْیَارُ لِی***وَ التَّابِعُونَ مَا أَمَرَ
مَنْ كَانَ عَنْكُمْ مُعْرِضاً***فَسَوْفَ یَصْلَی بِسَقَرَ(5)
«107»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا(6) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ الْهَیْثَمِ عَنِ الْأَجْلَحِ الْكِنْدِیِّ عَنْ أَفْلَحَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ طَاوُسٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْحَسَنُ عَلَی عَاتِقِهِ وَ الْحُسَیْنُ عَلَی فَخِذِهِ یَلْثِمُهُمَا وَ یُقَبِّلُهُمَا وَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُمَا وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمَا ثُمَّ قَالَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ كَأَنِّی بِهِ وَ قَدْ خُضِبَتْ شَیْبَتُهُ مِنْ دَمِهِ یَدْعُو فَلَا یُجَابُ وَ یَسْتَنْصِرُ فَلَا یُنْصَرُ قُلْتُ فَمَنْ یَفْعَلُ ذَلِكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ
ص: 285
شِرَارُ أُمَّتِی مَا لَهُمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی ثُمَّ قَالَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ أَلَا وَ مَنْ زَارَهُ فَكَأَنَّمَا قَدْ زَارَنِی وَ مَنْ زَارَنِی فَكَأَنَّمَا قَدْ زَارَ اللَّهَ وَ حَقُّ الزَّائِرِ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ وَ إِنَّ الْإِجَابَةَ تَحْتَ قُبَّتِهِ وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ بِعَدَدِ حَوَارِیِّ عِیسَی وَ أَسْبَاطِ مُوسَی وَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ كَانُوا قَالَ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ بَعْدَهُ سِبْطَایَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَإِذَا انْقَضَی الْحُسَیْنُ فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا انْقَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ فَإِذَا انْقَضَی جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَی فَإِذَا انْقَضَی مُوسَی فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا انْقَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ فَإِذَا انْقَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِیٌّ فَإِذَا انْقَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ فَإِذَا انْقَضَی الْحَسَنُ فَابْنُهُ الْحُجَّةُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَسَامِی مَا أَسْمَعُ بِهِمْ قَطُّ قَالَ لِی یَا ابْنَ عَبَّاسٍ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی وَ إِنِ قُهِرُوا أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ نُجَبَاءُ أَخْیَارُ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ أَتَی یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَارِفاً بِحَقِّهِمْ أَخَذْتُ بِیَدِهِ فَأُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَنْ أَنْكَرَهُمْ أَوْ رَدَّ وَاحِداً مِنْهُمْ فَكَأَنَّمَا قَدْ أَنْكَرَنِی وَ رَدَّنِی (1) وَ مَنْ أَنْكَرَنِی وَ رَدَّنِی فَكَأَنَّمَا أَنْكَرَ اللَّهَ وَ رَدَّهُ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ سَوْفَ یَأْخُذُ النَّاسُ یَمِیناً وَ شِمَالًا فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَاتَّبِعْ عَلِیّاً وَ حِزْبَهُ فَإِنَّهُ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ لَا یَفْتَرِقَانِ حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ یَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَلَایَتُهُمْ وَلَایَتِی وَ وَلَایَتِی وَلَایَةُ اللَّهِ وَ حَرْبُهُمْ حَرْبِی وَ حَرْبِی حَرْبُ اللَّهِ (2) وَ سِلْمُهُمْ سِلْمِی وَ سِلْمِی سِلْمُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ- وَ یَأْبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (3).
«108»- ص، [قصص الأنبیاء علیهم السلام] الصَّدُوقُ عَنِ الْوَرَّاقِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ یَقُولُ أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ (4).
ص: 286
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ: مِثْلَهُ (1).
«109»- نص، [كفایة الأثر] أَخْبَرَنَا الْقَاضِی أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا الْبَغْدَادِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِی هَرَاسَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أُوَیْسٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْأَعْرَجِ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَ هُوَ عَلِیلٌ بِالطَّائِفِ فِی الْعِلَّةِ الَّتِی تُوُفِّیَ فِیهَا وَ نَحْنُ زُهَاءُ ثَلَاثِینَ رَجُلًا مِنْ شُیُوخِ الطَّائِفِ وَ قَدْ ضَعُفَ فَسَلَّمْنَا عَلَیْهِ وَ جَلَسْنَا فَقَالَ لِی یَا عَطَاءُ مَنِ الْقَوْمُ قُلْتُ یَا سَیِّدِی هُمْ شُیُوخُ هَذَا الْبَلَدِ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ حَصْرَمٍ الطَّائِفِیُّ وَ عُمَارَةُ بْنُ أَبِی الْأَجْلَحِ وَ ثَابِتُ بْنُ مَالِكٍ فَمَا زِلْتُ أَعُدُّ لَهُ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ ثُمَّ تَقَدَّمُوا إِلَیْهِ فَقَالُوا یَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّكَ رَأَیْتَ رَسُولَ اللَّهِ وَ سَمِعْتَ مِنْهُ مَا سَمِعْتَ فَأَخْبِرْنَا عَنِ اخْتِلَافِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَقَوْمٌ قَدَّمُوا عَلِیّاً عَلَی غَیْرِهِ وَ قَوْمٌ جَعَلُوهُ بَعْدَ الثَّلَاثَةِ(2) قَالَ فَتَنَفَّسَ ابْنُ عَبَّاسٍ (3) فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ- عَلِیٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ مِنْ بَعْدِی فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَازَ وَ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ ضَلَّ وَ غَوَی یَلِی تَكْفِینِی وَ غُسْلِی وَ یَقْضِی دَیْنِی وَ أَبُو سِبْطَیَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تَخْرُجُ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ وَ مِنْهَا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ(4) یَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ فَهَلَّا كُنْتَ تُعَرِّفُنَا قَبْلَ هَذَا فَقَالَ قَدْ وَ اللَّهِ أَدَّیْتُ مَا سَمِعْتُ وَ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ لكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِینَ ثُمَّ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ
اللَّهِ تَقِیَّةَ مَنِ اعْتَبَرَ تَمْهِیداً وَ اتَّقَی فِی وَجَلٍ وَ كَمَّشَ فِی مَهَلٍ (5) وَ رَغِبَ فِی طَلَبٍ وَ رَهِبَ فِی هَرَبٍ فَاعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ قَبْلَ حُلُولِ آجَالِكُمْ وَ تَمَسَّكُوا بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَی مِنْ عِتْرَةِ نَبِیِّكُمْ فَإِنِّی سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَنْ تَمَسَّكَ بِعِتْرَتِی مِنْ بَعْدِی كَانَ مِنَ الْفَائِزِینَ
ص: 287
ثُمَّ بَكَی بُكَاءً شَدِیداً فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ أَ تَبْكِی وَ مَكَانُكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَكَانُكَ فَقَالَ لِی یَا عَطَاءُ إِنَّمَا أَبْكِی لِخَصْلَتَیْنِ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ ثُمَّ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ عَنْهُ فَقَالَ لِی یَا عَطَاءُ خُذْ بِیَدِی وَ احْمِلْنِی إِلَی صَحْنِ الدَّارِ فَأَخَذْنَا بِیَدِهِ أَنَا وَ سَعِیدٌ وَ حَمَلْنَاهُ إِلَی صَحْنِ الدَّارِ ثُمَّ رَفَعَ یَدَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ قَالَ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ بِوَلَایَةِ الشَّیْخِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَمَا زَالَ یُكَرِّرُهَا حَتَّی وَقَعَ إِلَی الْأَرْضِ فَصَبَرْنَا عَلَیْهِ سَاعَةً ثُمَّ أَقَمْنَاهُ فَإِذَا هُوَ مَیِّتٌ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ (1).
بیان: كمش ككرم أسرع.
«110»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ سُهَیْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَافًی السَّلْمَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاهِرٍ عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَیْشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَرَضِهِ الَّذِی تُوُفِّیَ فِیهِ فَقَالَ یَا أَبَا ذَرٍّ ایتِنِی بِابْنَتِی فَاطِمَةَ قَالَ فَقُمْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَیْهَا وَ قُلْتُ یَا سَیِّدَةَ النِّسْوَانِ أَجِیبِی أَبَاكِ قَالَ فَلَبِسَتْ جِلْبَابَهَا(2) وَ خَرَجَتْ حَتَّی دَخَلَتْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمَّا رَأَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله انْكَبَّتْ عَلَیْهِ وَ بَكَتْ وَ بَكَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِبُكَائِهَا وَ ضَمَّهَا إِلَیْهِ ثُمَّ قَالَ یَا فَاطِمَةُ لَا تَبْكِی (3) فِدَاكِ أَبُوكِ فَأَنْتِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقِینَ بِی مَظْلُومَةً مَغْصُوبَةً وَ سَوْفَ تَظْهَرُ بَعْدِی حَسِیكَةُ النِّفَاقِ وَ یَسْمُلُ جِلْبَابُ الدِّینِ أَنْتِ أَوَّلُ مَنْ یَرِدُ عَلَیَّ الْحَوْضَ قَالَتْ یَا أَبَتِ أَیْنَ أَلْقَاكَ قَالَ تلقانی [تَلْقَیْنِی] عِنْدَ الْحَوْضِ وَ أَنَا أَسْقِی شِیعَتَكِ وَ مُحِبِّیكِ وَ أَطْرُدُ أَعْدَاءَكِ وَ مُبْغِضِیكِ قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْحَوْضِ قَالَ تلقانی [تَلْقَیْنِی] عِنْدَ الْمِیزَانِ قَالَتْ یَا أَبَتِ فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِیزَانِ قَالَ تلقانی [تَلْقَیْنِی] عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ أَنَا أَقُولُ سَلِّمْ سَلِّمْ (4) شِیعَةَ عَلِیٍّ قَالَ أَبُو ذَرٍّ فَسَكَنَ قَلْبُهَا ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّی فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ
ص: 288
آذَانِی أَلَا إِنَّهَا سَیِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ وَ بَعْلَهَا سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ ابْنَیْهَا الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ إِنَّهُمَا إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا وَ أَبُوهُمَا خَیْرٌ مِنْهُمَا وَ سَوْفَ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تِسْعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ(1) قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (2).
بیان: قال الجوهری قولهم فی صدره علی حسیكة و حساكة أی ضغن و عداوة انتهی (3) و یقال سمل الثوب أی خلق و بلی قوله صلی اللّٰه علیه و آله قاما أو قعدا أی سواء قاما بأمر الإمامة أو غصب حقهما و قعدا.
«111»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ لَاحِقٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ إِسْرَائِیلَ بْنِ یُونُسَ بْنِ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّی رَاحِلٌ عَنْكُمْ عَنْ قَرِیبٍ وَ مُنْطَلِقٌ إِلَی الْمَغِیبِ أُوصِیكُمْ فِی عِتْرَتِی خَیْراً وَ إِیَّاكُمْ وَ الْبِدَعَ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ وَ أَهْلُهَا فِی النَّارِ مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنِ افْتَقَدَ الشَّمْسَ فَلْیَتَمَسَّكْ بِالْقَمَرِ وَ مَنِ افْتَقَدَ الْقَمَرَ فَلْیَتَمَسَّكْ بِالْفَرْقَدَیْنِ وَ مَنِ افْتَقَدَ الْفَرْقَدَیْنِ فَلْیَتَمَسَّكْ بِالنُّجُومِ الزَّاهِرَةِ بَعْدِی أَقُولُ قَوْلِی وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِی وَ لَكُمْ قَالَ فَلَمَّا نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ(4) صلی اللّٰه علیه و آله تَبِعْتُهُ حَتَّی دَخَلَ بَیْتَ عَائِشَةَ فَدَخَلْتُ إِلَیْهِ (5) وَ قُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُكَ تَقُولُ إِذَا افْتَقَدْتُمُ الشَّمْسَ فَتَمَسَّكُوا بِالْقَمَرِ وَ إِذَا افْتَقَدْتُمُ الْقَمَرَ فَتَمَسَّكُوا بِالْفَرْقَدَیْنِ وَ إِذَا افْتَقَدْتُمُ الْفَرْقَدَیْنِ فَتَمَسَّكُوا بِالنُّجُومِ الزَّاهِرَةِ فَمَا الشَّمْسُ وَ مَا الْقَمَرُ وَ مَا الْفَرْقَدَانِ وَ مَا النُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فَقَالَ أَمَّا الشَّمْسُ فَأَنَا وَ أَمَّا الْقَمَرُ فَعَلِیٌّ فَإِذَا افْتَقَدْتُمُونِی فَتَمَسَّكُوا بِهِ بَعْدِی وَ أَمَّا الْفَرْقَدَانِ فَالْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَإِذَا افْتَقَدْتُمُ الْقَمَرَ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا وَ أَمَّا النُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فَالْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ
ص: 289
علیه السلام وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُمْ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ وَ الْخُلَفَاءُ بَعْدِی- أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ عَدَدَ أَسْبَاطِ یَعْقُوبَ وَ حَوَارِیِّ عِیسَی قُلْتُ فَسَمِّهِمْ لِی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَوَّلُهُمْ وَ سَیِّدُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ سِبْطَایَ وَ بَعْدَهُمَا زَیْنُ الْعَابِدِینَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ بَعْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ بَاقِرُ عِلْمِ النَّبِیِّینَ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ(1) وَ ابْنُهُ الْكَاظِمُ سَمِیُّ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ الَّذِی یُقْتَلُ بِأَرْضِ الْغُرْبَةِ عَلِیٌّ ابْنُهُ ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ(2) وَ الصَّادِقَانِ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ الْمُنْتَظَرُ فِی غَیْبَتِهِ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی مِنْ دَمِی وَ لَحْمِی عِلْمُهُمْ عِلْمِی وَ حُكْمُهُمْ حُكْمِی مَنْ آذَانِی فِیهِمْ فَلَا أَنَالَهُ اللَّهُ تَعَالَی شَفَاعَتِی (3).
«112»- نص، [كفایة الأثر] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْیَاسَ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَنَانٍ عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی حَازِمٍ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی صُلْبِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام وَ قَالَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِهِ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً فَالْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِمْ (4).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ سَلْمَانَ: مِثْلَهُ (5).
«113»- نص، [كفایة الأثر] عَبْدُ اللَّهِ الْحُسَیْنُ الْخُزَاعِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِیِ (6) عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِی عَنْ أَسَدِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِیمٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الرَّاهِبِیِّ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِلْحُسَیْنِ- علیه السّلام أَنْتَ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ وَ أَخُو الْإِمَامِ تِسْعَةٌ مِنْ
ص: 290
ص: 44
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ عَطِیَّةَ: مِثْلَهُ (1).
«114»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَلْخِیِّ عَنْ شَقِیقِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَلْخِیِّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَسْلَمَ (2) عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: أَهْلُ بَیْتِی أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَالْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ (3) مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ قَالَ نَعَمْ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ(4) تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَلَا إِنَّهُمْ أَهْلُ بَیْتِی وَ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی مَا بَالُ أَقْوَامٍ یُؤْذُونَنِی فِیهِمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (5).
«115»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَیْسٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِی الْحَجَّافِ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تِسْعَةٌ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ فَطُوبَی لِمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ الْوَیْلُ لِمَنْ أَبْغَضَهُمْ (6).
«116»- نص، [كفایة الأثر] عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِیرٍ الطَّبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْبَجَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُشْهِرٍ(7) عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِی سُلَیْمَانَ عَنْ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِلْحُسَیْنِ یَا حُسَیْنُ أَنْتَ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ أَخُو الْإِمَامِ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِكَ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ (8).
ص: 291
«117»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَلِیٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ السُّلَیْمَانِیُّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكُوفِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِی حَازِمٍ الْمَدَنِیِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ ثُمَّ قَالَ لَا یُبْغِضُنَا إِلَّا مُنَافِقٌ (2).
«118»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَكْثَمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِیِّ عَنْ كَثِیرٍ النَّوَّاءِ عَنْ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ (3).
نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِیهِ عَبْدِ الْحَمِیدِ(4) عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ (5).
«119»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْحُسَیْنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِیِّ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُبَیْدَةَ عَنْ إِیَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِیدٍ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْخُلَفَاءُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ وَ مَهْدِیُّهُمْ فَطُوبَی لِمُحِبِّیهِمْ وَ الْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِمْ (6).
«120»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ(7) عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنِ
ص: 292
ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِی حَازِمٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ: صَلَّی بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الصَّلَاةَ الْأُولَی ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْكَرِیمِ عَلَیْنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِی إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ وَ بَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ فَتَمَسَّكُوا بِأَهْلِ بَیْتِی بَعْدِی وَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ مِنْ ذُرِّیَّتِی فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا أَبَداً فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی أَوْ قَالَ مِنْ عِتْرَتِی (1).
«121»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِیِّ عَنْ فَیْضِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْحَلَبِیِّ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَیْلٍ عَنْ أَبِی الصَّدِیقِ النَّاجِی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ (2).
«122»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَشْجَعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِیِّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَنْ أَبِی الْحَارِثِ عَنْ أَبِی ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ أَحَبَّنِی وَ أَهْلَ بَیْتِی كُنَّا وَ هُوَ كَهَاتَیْنِ (3) وَ أَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَ الْوُسْطَی ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله أَخِی خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ سِبْطِی خَیْرُ الْأَسْبَاطِ وَ سَوْفَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةً أبرار- [أَبْرَاراً] وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (4).
«123»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أَبِی ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا
عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَلَا إِنَّ مَثَلَهُمْ فِیكُمْ مَثَلُ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلُ بَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ (5).
ص: 293
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ أَبِی ذَرٍّ: مِثْلَهُ (1).
«124»- یل، [الفضائل] لابن شاذان فض (2)، [كتاب الروضة] عَنْ أَبِی قَیْسٍ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی ذَرٍّ الْغِفَارِیِّ وَ الْمِقْدَادِ وَ سَلْمَانَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا: قَالَ لَنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام إِنِّی مَرَرْتُ بِالصُّهَاكِیِّ یَوْماً(3) فَقَالَ لِی مَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ إِلَّا كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِی كُنَاسَةٍ قَالَ فَأَتَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهُ غَضَباً شَدِیداً وَ قَامَ مُغْضَباً وَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَفَزِعَتِ الْأَنْصَارُ وَ لَبِسُوا السِّلَاحَ لِمَا رَأَوْا مِنْ غَضَبِهِ ثُمَّ قَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ یُعَیِّرُونَ أَهْلَ بَیْتِی وَ قَدْ سَمِعُونِی أَقُولُ فِی فَضْلِهِمْ مَا قُلْتُ (4) وَ خَصَصْتُهُمْ بِمَا خَصَّهُمُ اللَّهُ بِهِ وَ فَضْلُ عَلِیٍّ عِنْدَ اللَّهِ وَ كَرَامَتُهُ وَ سَبْقُهُ إِلَی الْإِسْلَامِ وَ بَلَاؤُهُ وَ أَنَّهُ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی بَلَغَنِی قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مَثَلِی فِی أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِی كُنَاسَةٍ أَلَا إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی خَلَقَ خَلْقَهُ وَ فَرَّقَهُمْ فِرْقَتَیْنِ فَجَعَلَنِی فِی خَیْرِهَا شَعْباً وَ خَیْرِهَا قَبِیلَةً ثُمَّ جَعَلَهَا بُیُوتاً فَجَعَلَنِی مِنْ خَیْرِهَا بَیْتاً حَتَّی حَصَلْتُ فِی أَهْلِ بَیْتِی وَ عِتْرَتِی وَ فِی بِنْتِی وَ ابنای [بَنِی أَبِی] [أَنَا] وَ أَخِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَنِی مِنْهَا ثُمَّ اطَّلَعَ ثَانِیَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا أَخِی وَ ابْنَ عَمِّی وَ وَزِیرِی وَ وَارِثِی وَ خَلِیفَتِی وَ وَصِیِّی فِی أُمَّتِی وَ مَوْلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدِی فَمَنْ وَالاهُ فَقَدْ وَالَی اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاهُ فَقَدْ عَادَی اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ- لَا یُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یُبْغِضُهُ إِلَّا كَافِرٌ هُوَ زِینَةُ الْأَرْضِ وَ مَنْ سَاكَنَهَا وَ هُوَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقَی ثُمَّ قَالَصلی اللّٰه علیه و آلهیُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ- وَ یَأْبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ أَیُّهَا النَّاسُ لِیُبَلِّغْ مَقَالَتِی مِنْكُمُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ (5)- اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَیْهِمْ
ص: 294
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَظَرَ إِلَی الْأَرْضِ نَظْرَةً ثَالِثَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً(1) فَهُمْ خِیَارُ أُمَّتِی وَ هُمْ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً بَعْدَ أَخِی كُلَّمَا قُبِضَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ أَئِمَّةً هَادِینَ مَهْدِیِّینَ (2) لَا یَضُرُّهُمْ كَیْدُ مَنْ كَادَهُمْ وَ لَا
خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَذَلَهُمْ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَادَهُمْ (3) وَ هُمْ حُجَجُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شُهَّادُهُ عَلَی خَلْقِهِ (4) مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَی اللَّهَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ مَعَهُمْ- لَا یُفَارِقُونَهُ وَ لَا یُفَارِقُهُمْ حَتَّی یَرِدُوا عَلَیَّ الْحَوْضَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ هُوَ خَیْرُهُمْ وَ أَفْضَلُهُمْ ثُمَّ ابْنِیَ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ وَ التِّسْعَةُ مِنْ أَوْلَادِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ثُمَّ عَمِّی حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَا خَیْرُ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ عَلِیٌّ خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی- عَلِیٌّ خَیْرُ الْوَصِیِّینَ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ خَیْرُ بُیُوتِ النَّبِیِّینَ وَ ابْنَتِی فَاطِمَةُ سَیِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِی الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ أَیُّهَا النَّاسُ أَ تُرْجَی شَفَاعَتِی وَ أَعْجُزُ عَنْ أَهْلِ بَیْتِی أَیُّهَا النَّاسُ مَا مِنْ أَحَدٍ یَلْقَی اللَّهَ غَداً مُؤْمِناً لَا یُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً إِلَّا أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَ لَوْ كَانَ ذُنُوبُهُ كَتُرَابِ الْأَرْضِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی آخِذٌ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ ثُمَّ یَتَجَلَّی لِیَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَسْجُدُ بَیْنَ یَدَیْهِ ثُمَّ یَأْذَنُ لِی فِی الشَّفَاعَةِ فَلَمْ أُوثِرْ عَلَی أَهْلِ بَیْتِی أَحَداً أَیُّهَا النَّاسُ عَظِّمُوا أَهْلَ بَیْتِی فِی حَیَاتِی وَ مَمَاتِی وَ أَكْرِمُوهُمْ وَ فَضِّلُوهُمْ- لَا یَحِلُّ لِأَحَدٍ أَنْ یَقُومَ لِأَحَدٍ غَیْرِ أَهْلِ بَیْتِی أَلَا فَانْسُبُونِی مَنْ أَنَا قَالَ فَقَامُوا إِلَیْهِ الْأَنْصَارُ وَ قَدْ أَخَذُوا بِأَیْدِیهِمُ السِّلَاحَ وَ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ أَخْبِرْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ آذَاكَ فِی أَهْلِ بَیْتِكَ حَتَّی نَضْرِبَ عُنُقَهُ قَالَ فَانْسُبُونِی أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ أَنْهَی النِّسْبَةَ إِلَی نِزَارٍ ثُمَّ مَضَی إِلَی إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ ثُمَّ مَضَی إِلَی نُوحٍ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ- أَهْلُ بَیْتِی كَطِینَةِ آدَمَ علیه السّلام نِكَاحٌ غَیْرُ سِفَاحٍ سَلُونِی فَوَ اللَّهِ لَا یَسْأَلُنِی رَجُلٌ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ أَبِیهِ
ص: 295
فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ وَ قَالَ مَنْ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَبُوكَ فُلَانٌ الَّذِی تُدْعَی إِلَیْهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ لَوْ نَسَبْتَنِی إِلَی غَیْرِهِ لَرَضِیتُ وَ سَلَّمْتُ ثُمَّ قَالَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ مَنْ أَبِی فَقَالَ أَبُوكَ فُلَانٌ لِغَیْرِ أَبِیهِ الَّذِی یُدْعَی إِلَیْهِ قَالَ فَارْتَدَّ الرَّجُلُ عَنِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ قَالَ وَ الْغَضَبُ ظَاهِرٌ فِی وَجْهِهِ مَا یَمْنَعُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِی یَعِیبُ أَهْلَ بَیْتِی وَ أَخِی وَ وَزِیرِی وَ خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی وَ وَلِیَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدِی أَنْ یَقُومَ یَسْأَلُنِی عَنْ أَبِیهِ وَ أَیْنَ هُوَ فِی جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ خَشِیَ عُمَرُ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ یَبْدَأَهُ رَسُولُ اللَّهِ فَیَفْضَحَهُ بَیْنَ النَّاسِ فَقَالَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ رَسُولِهِ اعْفُ عَنَّا یَعْفُ اللَّهُ عَنْكَ اصْفَحْ عَنَّا جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ أَقِلْنَا أَقَالَكَ اللَّهُ اسْتُرْنَا سَتَرَكَ اللَّهُ فَاسْتَحْیَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَنَّهُ كَانَ أَهْلَ الْحِلْمِ وَ الْكَرَمِ وَ الْعَفْوِ ثُمَّ نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ ص (1).
«125»- یل، [الفضائل] لابن شاذان فض، [كتاب الروضة] بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: قَالَ لِی أَخِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ مُقْبِلٌ عَلَیْهِ غَیْرُ مُعْرِضٍ عَنْهُ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً وَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ فَلْیَتَوَلَّ ابْنَكَ الْحَسَنَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ لَا خَوْفٌ عَلَیْهِ فَلْیَتَوَلَّ ابْنَكَ الْحُسَیْنَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ قَدْ مُحِّصَ عَنْهُ ذُنُوبُهُ-(2) فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ السَّجَّادَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ تَعَالَی قَرِیرَ الْعَیْنِ فَلْیَتَوَلَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ الْبَاقِرَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ تَعَالَی وَ كِتَابُهُ بِیَمِینِهِ فَلْیَتَوَلَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ تَعَالَی طَاهِراً مُطَهَّراً فَلْیَتَوَلَّ مُوسَی الْكَاظِمَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ ضَاحِكاً مُسْتَبْشِراً فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ قَدْ رُفِعَتْ دَرَجَاتُهُ وَ بُدِّلَتْ سَیِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ فَلْیَتَوَلَّ مُحَمَّدَ [مُحَمَّداً] الْجَوَادَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ یُحَاسِبَهُ حِسَاباً یَسِیراً فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً الْهَادِیَ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ مِنَ الْفَائِزِینَ فَلْیَتَوَلَّ الْحَسَنَ الْعَسْكَرِیَّ وَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ وَ قَدْ كَمُلَ إِیمَانُهُ وَ حَسُنَ إِسْلَامُهُ فَلْیَتَوَلَّ الْحُجَّةَ صَاحِبَ الزَّمَانِ الْمُنْتَظَرَ فَهَؤُلَاءِ مَصَابِیحُ الدُّجَی وَ أَئِمَّةُ الْهُدَی وَ أَعْلَامُ التُّقَی مَنْ أَحَبَّهُمْ وَ تَوَلَّاهُمْ كُنْتُ ضَامِناً لَهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی بِالْجَنَّةِ(3).
ص: 296
«126»- عم، [إعلام الوری] فَمِمَّا جَاءَ مِنَ الْأَخْبَارِ الَّتِی نَقَلَهَا أَصْحَابُ الْحَدِیثِ غَیْرُ الْإِمَامِیَّةِ فِی ذَلِكَ وَ صَحَّحُوهَا مَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِیُّ مُحَدِّثُ خُرَاسَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُسْتَغْفِرِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَیْنِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْكِسَائِیُّ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ جَبْرَئِیلُ بْنُ مَجَّاعٍ الْكِسَائِیُّ أَخْبَرَنَا قُتَیْبَةُ بْنُ سَعِیدٍ قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الصَّائِغُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِیُّ حَدَّثَنَا قُتَیْبَةُ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْقَاضِی أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ النَّسَوِیُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ النَّسَوِیُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِی شَیْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِی وَقَّاصٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غُلَامِی نَافِعٍ أَنْ أَخْبِرْنِی بِشَیْ ءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَتَبَ إِلَیَّ إِنِّی سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ جُمُعَةٍ عَشِیَّةَ رَجْمِ الْأَسْلَمِیِّ یَقُولُ لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً حَتَّی تَقُومَ السَّاعَةُ وَ یَكُونَ عَلَیْكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1) وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَنَا الْفَرَطُ عَلَی الْحَوْضِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِی الصَّحِیحِ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ وَ قُتَیْبَةَ بْنِ سَعِیدٍ(2) قب، [المناقب] لابن شهرآشوب حَدَّثَنِی الْفَرَاوِیُّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ الْفَارِسِیِّ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ الْجَلُودِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْفَقِیهِ عَنْ مُسْلِمٍ: مِثْلَهُ وَ أَخْرَجَهُ أَبُو یَعْلَی الْمَوْصِلِیُّ فِی الْمُسْنَدِ(3).
«127»- عم، [إعلام الوری] قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْكَاتِبُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ الصَّائِغُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِیُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِی فُدَیْكٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِی ذِئْبٍ عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعِیدٍ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَی ابْنِ سَمُرَةَ الْعَدَوِیِّ فَقَالَ: حَدِّثْنَا حَدِیثاً سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَتَبَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ- لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً حَتَّی یَكُونَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً مِنْ قُرَیْشٍ ثُمَّ یَخْرُجُ كَذَّابُونَ بَیْنَ یَدَیِ السَّاعَةِ وَ أَنَا الْفَرَطُ عَلَی الْحَوْضِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ (4).
«128»- وَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثِیُ
ص: 297
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِیُّ حَدَّثَنَا قُتَیْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً فَلَمْ أَفْهَمْ مَا قَالَ (1) فَسَأَلْتُ الْقَوْمَ فَزَعَمُوا أَنَّهُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَیْبَةَ(2).
«129»- قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْقَاضِی حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ النَّسَوِیُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ النَّسَوِیُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُصَیْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْیَرْبُوعِیُّ حَدَّثَنَا عَنْبَرٌ حَدَّثَنَا حُصَیْنٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِی عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لِی إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَنْ یَنْقَضِیَ أَوْ لَنْ یَمْضِیَ حَتَّی یَكُونَ فِیكُمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ قَالَ شَیْئاً لَمْ أَسْمَعْهُ فَسَأَلْتُهُمْ فَقَالُوا قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
«130»- قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْقَاضِی أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ النَّسَوِیُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ النَّسَوِیُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَی عَنْ وَهْبٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْوَالِبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَضُرُّ هَذَا الدِّینَ مَنْ نَاوَاهُ حَتَّی تَقُومَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (4).
«131»- قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْقَاضِی حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ النَّسَوِیُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ النَّسَوِیُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَیْدٍ الْعَبْسِیُّ حَدَّثَنَا یُونُسُ بْنُ أَبِی یَعْقُوبَ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِی جُحَیْفَةَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِی صَالِحاً حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (5).
«132»- وَ مِمَّا ذَكَرَهُ الشَّیْخُ الْمُفِیدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ فِی كِتَابِهِ قَالَ وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الدُّهْنِیُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِیسَی بْنُ یُونُسَ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَ حَدَّثَكُمْ نَبِیُّكُمْ صلی اللّٰه علیه و آله كَمْ یَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ نَعَمْ وَ مَا سَأَلَنِی عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ إِنَّكَ لَأَحْدَثُ الْقَوْمِ سِنّاً سَمِعْتُهُ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ یَكُونُ بَعْدِی مِنَ الْخُلَفَاءِ عِدَّةُ نُقَبَاءِ مُوسَی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (6).
ص: 298
وَ رَوَی عُثْمَانُ بْنُ أَبِی شَیْبَةَ وَ أَبُو سَعِیدٍ الْأَشَجُّ وَ أَبُو كُرَیْبٍ وَ مَحْمُودُ بْنُ غَیْلَانَ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمُ بْنُ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ(1) عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ: مِثْلَ الْأَوَّلِ بِعَیْنِهِ.
وَ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ عَمِّهِ قَیْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ وَ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَیْدٍ عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ زَادَ فِیهِ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً إلی [عِنْدَ] عَبْدِ اللَّهِ (2) یُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ یَا بَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَلْ سَأَلْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ كَمْ یَمْلِكُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ خَلِیفَةٍ بَعْدَهُ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ مَا سَأَلَنِی عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ نَعَمْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ اثْنَا عَشَرَ عِدَّةَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (3).
«133»- وَ رَوَاهُ سُلَیْمَانُ بْنُ أَحْمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَزَالُ أَهْلُ هَذَا الدِّینِ مَنْصُورُونَ عَلَی مَنْ نَاوَاهُمْ (4) إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً فَجَعَلَ النَّاسُ یَقُومُونَ وَ یَقْعُدُونَ وَ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا فَقُلْتُ لِأَبِی أَوْ لِأَخِی أَیَّ شَیْ ءٍ قَالَ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ رَوَاهُ فِطْرُ بْنُ خَلِیفَةَ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْوَالِبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مِثْلَهُ (5).
«134»- وَ رَوَاهُ سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ حَدَّثَنِی عَوْنُ بْنُ أَبِی جُحَیْفَةَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَمِّی جَالِسٌ بَیْنَ یَدَیْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَا یَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِی صَالِحاً حَتَّی یَمْضِیَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ اسْمُ أَبِی جُحَیْفَةَ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (6).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ سَهْلٍ: مِثْلَهُ (7).
ص: 299
«135»- عم، [إعلام الوری] وَ رَوَی اللَّیْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ أَبِی هِلَالٍ عَنْ رَبِیعَةَ بْنِ سَیْفٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ شَقِیقٍ الْأَصْبَحِیِّ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: تَكُونُ خَلْفِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً(1).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنِ اللَّیْثِ: مِثْلَهُ (2).
«136»- عم، [إعلام الوری] وَ مِمَّا ذَكَرَهُ الشَّیْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدُّورْیَسْتِیِّ فِی كِتَابِهِ فِی الرَّدِّ عَلَی الزَّیْدِیَّةِ أَخْبَرَنِی أَبِی قَالَ أَخْبَرَنِی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَیْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَایَةَ بْنِ رِبْعِیٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ حَضَرَتْهُ وَفَاتُهُ فَقُلْتُ إِذَا كَانَ مَا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهُ فَإِلَی مَنْ فَأَشَارَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ إِلَی هَذَا فَإِنَّهُ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ ثُمَّ یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مُفْتَرَضَةً طَاعَتُهُمْ كَطَاعَتِهِ (3).
«137»- قَالَ وَ أَخْبَرَنِی الْمُفِیدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ أَخْبَرَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ حَدَّثَنِی حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ یَحْیَی الشَّحَّامُ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِیسَ الْحَنْظَلِیُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی غِیَاثٍ الْأَعْیَنُ حَدَّثَنَا سُوَیْدُ بْنُ سَعِیدٍ الْأَنْبَارِیُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شردین الصَّنْعَانِیُّ عَنِ ابْنِ مُثَنًّی عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ: سَأَلْتُهَا كَمْ خَلِیفَةً یَكُونُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَتْ أَخْبَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ یَكُونُ بَعْدَهُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ فَقُلْتُ لَهَا مَنْ هُمْ فَقَالَتْ أَسْمَاؤُهُمْ عِنْدِی مَكْتُوبَةٌ بِإِمْلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُلْتُ لَهَا فَاعْرِضِیهِ فَأَبَتْ (4).
«138»- قَالَ وَ أَخْبَرَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ الْعَمِّیُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِیَّا بْنِ دِینَارٍ الْغَلَابِیُّ حَدَّثَنَا
ص: 300
سُلَیْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی قَالَ: كُنْتُ یَوْماً عِنْدَ الرَّشِیدِ فَذُكِرَ الْمَهْدِیُّ وَ مَا ذُكِرَ مِنْ عَدْلِهِ فَأُطْنِبَ فِی ذَلِكَ فَقَالَ الرَّشِیدُ إِنِّی أَحْسَبُكُمْ تَحْسَبُونَهُ أَبِی الْمَهْدِیَّ.
حَدَّثَنِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِیهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لَهُ یَا عَمِّ یَمْلِكُ مِنْ وُلْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ تَكُونُ أُمُورٌ كَرِیهَةٌ وَ شِدَّةٌ عَظِیمَةٌ(1) ثُمَّ یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی یُصْلِحُ اللَّهُ أَمْرَهُ فِی لَیْلَةٍ فَیَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ یَمْكُثُ فِی الْأَرْضِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ یَخْرُجُ الدَّجَّالُ (2).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا: مِثْلَهُ (3).
«139»- إِرْشَادُ الْقُلُوبِ، بِالْإِسْنَادِ إِلَی الْمُفِیدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اطَّلَعَ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَنِی مِنْهَا فَجَعَلَنِی نَبِیّاً ثُمَّ اطَّلَعَ ثَانِیَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا عَلِیّاً علیه السّلام فَجَعَلَهُ إِمَاماً ثُمَّ أَمَرَنِی أَنْ أَتَّخِذَهُ أَخاً وَ وَصِیّاً وَ خَلِیفَةً وَ وَزِیراً فَعَلِیٌّ مِنِّی وَ هُوَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ أَبُو سِبْطَیَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَنِی أنا و هم (4) [وَ إِیَّاهُمْ] حُجَجاً عَلَی عِبَادِهِ وَ جَعَلَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةً یَقُومُونَ بِأَمْرِی وَ یَحْفَظُونَ وَصِیَّتِی التَّاسِعُ مِنْهُمْ قَائِمُهُمْ (5).
«140»- وَ عَنِ الشَّیْخِ الْمُفِیدِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو ذَرٍّ وَ سَلْمَانُ وَ زَیْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَ زَیْدُ بْنُ أَرْقَمَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذْ دَخَلَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السّلام فَقَبَّلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَامَ أَبُو ذَرٍّ فَانْكَبَّ عَلَیْهِمَا وَ قَبَّلَ أَیْدِیَهُمَا ثُمَّ رَجَعَ فَقَعَدَ مَعَنَا فَقُلْنَا لَهُ سِرّاً یَا أَبَا ذَرٍّ أَنْتَ رَجُلٌ شَیْخٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَقُومُ إِلَی صَبِیَّیْنِ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ فَتَنْكَبُّ عَلَیْهِمَا وَ تُقَبِّلُ أَیْدِیَهُمَا فَقَالَ نَعَمْ لَوْ سَمِعْتُمْ مَا سَمِعْتُ فِیهِمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 301
لَفَعَلْتُمْ بِهِمَا أَكْثَرَ مِمَّا فَعَلْتُ-(1) فَقُلْنَا وَ مَا ذَا سَمِعْتَ فِیهِمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ یَا أَبَا ذَرٍّ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام وَ لَهُمَا یَا عَلِیُّ وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَامَ وَ صَلَّی (2) حَتَّی یَصِیرَ كَالشَّنِّ الْبَالِی إِذاً مَا تَنْفَعُهُ صَلَاتُهُ وَ لَا صَوْمُهُ إِلَّا بِحُبِّكَ (3) یَا عَلِیُّ مَنْ تَوَسَّلَ إِلَی اللَّهِ بِحُبِّكُمْ فَحَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَرُدَّهُ یَا عَلِیُّ مَنْ أَحَبَّكُمْ وَ تَمَسَّكَ بِكُمْ فَقَدْ تَمَسَّكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَی قَالَ ثُمَّ قَامَ أَبُو ذَرٍّ وَ خَرَجَ وَ تَقَدَّمْنَا إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو ذَرٍّ عَنْكَ بِكَیْتَ وَ كَیْتَ فَقَالَ صَدَقَ أَبُو ذَرٍّ وَ اللَّهِ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَی ذِی لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِی ذَرٍّ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله خَلَقَنِیَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ أَهْلَ بَیْتِی مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ آدَمَ بِسَبْعَةِ آلَافِ عَامٍ (4) ثُمَّ نَقَلَنَا مِنْ صُلْبِهِ إِلَی أَصْلَابِ الطَّاهِرِینَ وَ إِلَی أَرْحَامِ الْمُطَهَّرَاتِ (5) قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَیْنَ كُنْتُمْ وَ عَلَی أَیِّ مِثَالٍ كُنْتُمْ قَالَ كُنَّا أَشْبَاحاً مِنْ نُورٍ تَحْتَ الْعَرْشِ نُسَبِّحُ اللَّهَ وَ نُقَدِّسُهُ وَ نُمَجِّدُهُ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ وَ بَلَغْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَی وَدَّعَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام قُلْتُ یَا جَبْرَئِیلُ حَبِیبِی (6) أَ فِی هَذَا الْمَكَانِ تُفَارِقُنِی فَقَالَ إِنِّی لَا أَجُوزُهُ فَتَحْتَرِقَ أَجْنِحَتِی ثُمَّ زُخَّ بِی فِی النُّورِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ أَوْحَی اللَّهُ إِلَیَّ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی اطَّلَعْتُ إِلَی الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَرْتُكَ مِنْهَا فَجَعَلْتُكَ نَبِیّاً
ثُمَّ اطَّلَعْتُ اطِّلَاعَةً(7) فَاخْتَرْتُ مِنْهَا عَلِیّاً وَ جَعَلْتُهُ وَصِیَّكَ وَ وَارِثَ عِلْمِكَ وَ الْإِمَامَ بَعْدَكَ (8) وَ أُخْرِجُ مِنْ أَصْلَابِكُمَا الذُّرِّیَّةَ الطَّاهِرَةَ وَ الْأَئِمَّةَ الْمَعْصُومِینَ خُزَّانَ عِلْمِی فَلَوْلَاكُمْ مَا خَلَقْتُ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةَ(9) وَ لَا الْجَنَّةَ وَ لَا النَّارَ یَا
ص: 302
مُحَمَّدُ أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَإِذَا أَنَا بِأَنْوَارِ عَلِیٍ (1) وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحُجَّةِ یَتَلَأْلَأُ مِنْ بَیْنِهِمْ (2) كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ فَقُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَذَا(3) قَالَ یَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِكَ الْمُطَهَّرُونَ مِنْ صُلْبِكَ وَ هَذَا الْحُجَّةُ الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا وَ یَشْفِی صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ قُلْنَا بِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ قُلْتَ عَجَباً فَقَالَ علیه السّلام وَ أَعْجَبُ مِنْ هَذَا قَوْمٌ یَسْمَعُونَ هَذَا الْكَلَامَ (4) ثُمَّ یَرْجِعُونَ إِلَی أَعْقَابِهِمْ بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَ یُؤْذُونَنِی فِیهِمْ مَا لَهُمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (5).
بیان: زخ به أی دفع و رمی.
«141»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عَلِیٍّ الْخُزَاعِیُّ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْبَرْمَكِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ عَنْ شُعَیْبِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ التَّیْمِیِ (6) عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَسَدِیِّ عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَازِمٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ شُهُورِ الْحَوْلِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَهُ هَیْبَةُ مُوسَی وَ بَهَاءُ عِیسَی وَ حُكْمُ دَاوُدَ وَ صَبْرُ أَیُّوبَ قَالَ الشَّیْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَ هَذَا حَدِیثٌ غَرِیبٌ قَوْلُهُ صلی اللّٰه علیه و آله عَدَدَ شُهُورِ الْحَوْلِ (7).
«142»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَامٍ السَّمِینِ عَنْ أَبِیهِ وَ عَمِّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِیِّ عَنْ عُلَیْمٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ
ص: 303
ثُمَّ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ ثُمَّ یَخْرُجُ قَائِمُنَا فَیَشْفِی (1) صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ أَلَا إِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ فَلَا تُعَلِّمُوهُمْ أَلَا إِنَّهُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی مَا بَالُ أَقْوَامٍ یُؤْذُونَنِی فِیهِمْ مَا لَهُمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (2).
«143»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ الثَّقَفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عِنْدَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ یَتَغَذَّیَانِ وَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَضَعُ اللُّقْمَةَ تَارَةً فِی فَمِ الْحَسَنِ وَ تَارَةً فِی فَمِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام فَلَمَّا فَرَغَا مِنَ الطَّعَامِ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْحَسَنَ عَلَی عَاتِقِهِ وَ الْحُسَیْنَ عَلَی فَخِذِهِ ثُمَّ قَالَ لِی یَا سَلْمَانُ أَ تُحِبُّهُمْ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَیْفَ لَا أُحِبُّهُمْ وَ مَكَانُهُمْ مِنْكَ مَكَانُهُمْ قَالَ یَا سَلْمَانُ (3) مَنْ أَحَبَّهُمْ فَقَدْ أَحَبَّنِی وَ مَنْ أَحَبَّنِی فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ إِنَّهُ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ (4).
«144»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی بْنِ خَاقَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الشَّافِعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ مَاهَانَ الدَّبَّاغِ عَنْ عِیسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ عَنْ عِیسَی بْنِ یَقْظَانَ (5) عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: دَخَلَ جَنْدَلُ بْنُ جُنَادَةَ الْیَهُودِیُّ مِنْ خَیْبَرَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِی عَمَّا لَیْسَ لِلَّهِ وَ عَمَّا لَیْسَ عِنْدَ اللَّهِ وَ عَمَّا لَا یَعْلَمُهُ اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَّا مَا لَیْسَ لِلَّهِ فَلَیْسَ لِلَّهِ شَرِیكٌ وَ أَمَّا مَا لَیْسَ عِنْدَ اللَّهِ فَلَیْسَ عِنْدَ اللَّهِ ظُلْمٌ لِلْعِبَادِ وَ أَمَّا مَا لَا یَعْلَمُهُ اللَّهُ فَذَلِكَ قَوْلُكُمْ یَا مَعْشَرَ الْیَهُودِ عُزَیْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَ اللَّهُ لَا یَعْلَمُ أَنَّ لَهُ وَلَداً فَقَالَ جَنْدَلٌ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً
ص: 304
ثُمَّ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی رَأَیْتُ الْبَارِحَةَ(1) فِی النَّوْمِ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ علیه السّلام فَقَالَ لِی یَا جَنْدَلُ أَسْلِمْ عَلَی یَدِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَمْسِكْ بِالْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَدْ أَسْلَمْتُ وَ رَزَقَنِیَ اللَّهُ ذَلِكَ فَأَخْبِرْنِی مَا الْأَوْصِیَاءُ(2) بَعْدَكَ لِأَتَمَسَّكَ بِهِمْ فَقَالَ یَا جَنْدَلُ أَوْصِیَائِی مِنْ
بَعْدِی بِعَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ هَكَذَا وَجَدْنَا فِی التَّوْرَاةِ قَالَ نَعَمْ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّهُمْ فِی زَمَنٍ وَاحِدٍ قَالَ لَا وَ لَكِنْ خَلَفٌ بَعْدَ خَلَفٍ فَإِنَّكَ لَنْ تُدْرِكَ مِنْهُمْ إِلَّا ثَلَاثَةً قَالَ فَسَمِّهِمْ لِی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ إِنَّكَ تُدْرِكُ سَیِّدَ الْأَوْصِیَاءِ وَ وَارِثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ أَبَا الْأَئِمَّةِ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ بَعْدِی ثُمَّ ابْنَهُ الْحَسَنَ ثُمَّ الْحُسَیْنَ فَاسْتَمْسِكْ بِهِمْ مِنْ بَعْدِی وَ لَا یَغُرَّنَّكَ جَهْلُ الْجَاهِلِینَ فَإِذَا كَانَتْ وَقْتُ وِلَادَةِ ابْنِهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ سَیِّدِ الْعَابِدِینَ یَقْضِی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ یَكُونُ آخِرُ زَادِكَ مِنَ الدُّنْیَا شَرْبَةً مِنْ لَبَنٍ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَكَذَا وَجَدْتُ فِی التَّوْرَاةِ- الیایقطوا شَبَّراً وَ شَبِیراً فَلَمْ أَعْرِفْ أَسَامِیَهُمْ فَكَمْ بَعْدَ الْحُسَیْنِ مِنَ الْأَوْصِیَاءِ وَ مَا أَسَامِیهِمْ فَقَالَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ الْحُسَیْنِ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ یُلَقَّبُ بِزَیْنِ الْعَابِدِینَ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ عَلِیٍّ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ ابْنُهُ یُدْعَی بِالْبَاقِرِ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ مُحَمَّدٍ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ جَعْفَرٌ وَ یُدْعَی بِالصَّادِقِ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ جَعْفَرٍ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ مُوسَی وَ یُدْعَی بِالْكَاظِمِ ثُمَّ إِذَا انْتَهَتْ مُدَّةُ مُوسَی قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ ابْنُهُ عَلِیٌّ وَ یُدْعَی بِالرِّضَا فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ عَلِیٍّ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ یُدْعَی بِالزَّكِیِّ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ مُحَمَّدٍ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ یُدْعَی بِالنَّقِیِّ فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ عَلِیٍّ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ الْحَسَنُ ابْنُهُ یُدْعَی بِالْأَمِینِ ثُمَّ یَغِیبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُمْ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الْحَسَنُ یَغِیبُ عَنْهُمْ قَالَ لَا وَ لَكِنِ ابْنُهُ الْحُجَّةُ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا اسْمُهُ قَالَ لَا یُسَمَّی حَتَّی یُظْهِرَهُ اللَّهُ قَالَ جَنْدَلٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ وَجَدْنَا ذِكْرَكُمْ فِی التَّوْرَاةِ وَ قَدْ بَشَّرَنَا مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ بِكَ وَ بِالْأَوْصِیَاءِ بَعْدَكَ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْكُمْ
ص: 305
وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَیُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضی لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً یَعْبُدُونَنِی لا یُشْرِكُونَ بِی شَیْئاً(1) فَقَالَ جَنْدَلٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا خَوْفُهُمْ قَالَ یَا جَنْدَلُ فِی زَمَنِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَبَّارٌ یَعْتَرِیهِ وَ یُؤْذِیهِ فَإِذَا عَجَّلَ اللَّهُ خُرُوجَ قَائِمِنَا یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله طُوبَی لِلصَّابِرِینَ فِی غَیْبَتِهِ طُوبَی لِلْمُقِیمِینَ عَلَی مَحَجَّتِهِمْ (2) أُولَئِكَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ فِی كِتَابِهِ وَ قَالَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ (3) وَ قَالَ أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (4) قَالَ ابْنُ الْأَسْقَعِ ثُمَّ عَاشَ جَنْدَلُ بْنُ جُنَادَةَ إِلَی أَیَّامِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام ثُمَّ خَرَجَ إِلَی الطَّائِفِ فَحَدَّثَنِی نَعِیمُ بْنُ أَبِی قَیْسٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَیْهِ بِالطَّائِفِ وَ هُوَ عَلِیلٌ ثُمَّ إِنَّهُ دَعَا بِشَرْبَةٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَهُ وَ قَالَ هَكَذَا عَهِدَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ یَكُونُ آخِرُ زَادِی مِنَ الدُّنْیَا شَرْبَةً مِنْ لَبَنٍ ثُمَّ مَاتَ وَ دُفِنَ بِالطَّائِفِ فِی الْمَوْضِعِ الْمَعْرُوفِ بِالْكَوْرَاءِ(5).
بیان: لا یخفی ما فیه من التنافی ظاهرا بین قوله صلی اللّٰه علیه و آله فإذا كانت وقت ولادة ابنه و قول الراوی ثم عاش إلی أیام الحسین فإن ولادة علی بن الحسین كان فی أواخر أیام أمیر المؤمنین علیه السّلام و لا یبعد أن یكون فی الخبر فإذا كانت وقت إمامة ابنه فصحف و یمكن أن یئول قوله یقضی اللّٰه بأن یكون المراد القضاء بغیر الموت كالخروج من المدینة و غیر ذلك من موانع رؤیته و یحتمل تأویلات أخر بعیدة تركناها لأفهام الناظرین.
«145»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْدَةَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 306
یَعْقُوبَ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ جَمِیعاً عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْهَمَدَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْحَضْرَمِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ الْخَیَّاطِ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهم السّلام عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام یَا حُسَیْنُ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِكَ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ أَبُوكَ فَالْحَسَنُ بَعْدَهُ فَإِذَا سُمَّ الْحَسَنُ (1) فَأَنْتَ فَإِذَا اسْتُشْهِدْتَ فَعَلِیٌّ ابْنُكَ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَمُحَمَّدٌ ابْنُهُ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَجَعْفَرٌ ابْنُهُ فَإِذَا مَضَی جَعْفَرٌ فَمُوسَی ابْنُهُ فَإِذَا مَضَی مُوسَی فَعَلِیٌّ ابْنُهُ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَمُحَمَّدٌ ابْنُهُ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَعَلِیٌّ ابْنُهُ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَالْحَسَنُ ابْنُهُ ثُمَّ الْحُجَّةُ بَعْدَ الْحَسَنِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(2).
«146»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ غَالِبٍ الْأَزْدِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍ (3) عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ هَمَّامٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الرُّكَیْنِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ فِی الشَّكَاةِ(4) الَّتِی قُبِضَ فِیهَا فَإِذَا فَاطِمَةُ عِنْدَ رَأْسِهِ قَالَ فَبَكَتْ حَتَّی ارْتَفَعَ صَوْتُهَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله طَرْفَهُ إِلَیْهَا فَقَالَ حَبِیبَتِی فَاطِمَةُ مَا الَّذِی یُبْكِیكِ قَالَتْ أَخْشَی الضَّیْعَةَ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ یَا حَبِیبَتِی لَا تَبْكِیِنَّ فَنَحْنُ أَهْلُ بَیْتٍ قَدْ أَعْطَانَا اللَّهُ سَبْعَ خِصَالٍ لَمْ یُعْطِهَا أَحَداً قَبْلَنَا وَ لَا یُعْطِیهَا أَحَداً بَعْدَنَا مِنَّا خَاتَمُ النَّبِیِّینَ وَ أَحَبُّ الْمَخْلُوقِینَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ أَنَا أَبُوكِ وَ وَصِیُّنَا(5) خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ أَحَبُّهُمْ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ بَعْلُكِ وَ شَهِیدُنَا خَیْرُ الشُّهَدَاءِ وَ أَحَبُّهُمْ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ عَمُّكِ وَ مِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ فِی الْجَنَّةِ یَطِیرُ بِهِمَا مَعَ الْمَلَائِكَةِ وَ هُوَ
ص: 307
ابْنُ عَمِّكِ وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُمَا ابْنَاكِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ سَوْفَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تِسْعَةً مِنَ الْأَئِمَّةِ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ (1) وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِذَا صَارَتِ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ تَظَاهَرَتِ الْفِتَنُ وَ تَقَطَّعَتِ السُّبُلُ وَ أَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ فَلَا كَبِیرٌ یَرْحَمُ صَغِیراً وَ لَا صَغِیرٌ یُوَقِّرُ كَبِیراً فَیَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ ذَلِكَ مَهْدِیَّنَا التَّاسِعَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ یَفْتَحُ حُصُونَ الضَّلَالَةِ وَ قُلُوباً غَفْلَاءَ(2) یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ بِهِ فِی أَوَّلِ الزَّمَانِ وَ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً یَا فَاطِمَةُ لَا تَحْزَنِی وَ لَا تَبْكِی فَإِنَّ اللَّهَ أَرْحَمُ مِنِّی بِكِ وَ أَرْأَفُ عَلَیْكِ مِنِّی وَ ذَلِكِ لِمَكَانِكِ مِنِّی وَ مَوْضِعِكِ مِنْ قَلْبِی وَ زَوَّجَكِ اللَّهُ زَوْجاً هُوَ أَشْرَفُ أَهْلِ بَیْتِكِ حَسَباً وَ أَكْرَمُهُمْ مَنْصَباً وَ أَرْحَمُهُمْ بِالرَّعِیَّةِ وَ أَعْدَلُهُمْ بِالسَّوِیَّةِ وَ أَبْصَرُهُمْ بِالْقَضِیَّةِ وَ قَدْ سَأَلْتُ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ تَكُونِی أَوَّلَ مَنْ یَلْحَقُنِی (3) مِنْ أَهْلِ بَیْتِی أَلَا إِنَّكِ بَضْعَةٌ مِنِّی فَمَنْ آذَاكِ فَقَدْ آذَانِی قَالَ جَابِرٌ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ إِلَیْهَا رَجُلَانِ مِنَ الصَّحَابَةِ فَقَالا لَهَا كَیْفَ أَصْبَحْتِ یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ اصْدُقَانِی (4) هَلْ سَمِعْتُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ- فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّی فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِی قَالا نَعَمْ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْهُ فَرَفَعَتْ یَدَیْهَا إِلَی السَّمَاءِ وَ قَالَتْ- اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ أَنَّهُمَا قَدْ آذَیَانِی وَ غَصَبَا حَقِّی ثُمَّ أَعْرَضَتْ عَنْهُمَا فَلَمْ تُكَلِّمْهُمَا بَعْدَ ذَلِكَ وَ عَاشَتْ بَعْدَ أَبِیهَا خَمْسَةً وَ سَبْعِینَ یَوْماً حَتَّی أَلْحَقَهَا اللَّهُ بِهِ (5).
بیان: الرجلان أبو بكر و عمر و ستأتی هذه القصة فی أحوال فاطمة علیها السّلام.
«147»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ متوله عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْقَاضِی الْجِعَابِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَنْمَاطِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهم السّلام عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بَیْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآیَةَ
ص: 308
إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً(1) فَدَعَا النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ فَاطِمَةَ وَ أَجْلَسَهُمْ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ دَعَا عَلِیّاً علیه السّلام فَأَجْلَسَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِی فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِیراً قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ وَ أَنَا مَعَهُمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَنْتِ عَلَی خَیْرٍ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهُ هَذِهِ الْعِتْرَةَ الطَّاهِرَةَ وَ الذُّرِّیَّةَ الْمُبَارَكَةَ بِذَهَابِ الرِّجْسِ عَنْهُمْ قَالَ یَا جَابِرُ لِأَنَّهُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی فَأَخِی سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ وَ ابْنَایَ خَیْرُ الْأَسْبَاطِ وَ ابْنَتِی سَیِّدَةُ النِّسْوَانِ وَ مِنَّا الْمَهْدِیُّ
قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنِ الْمَهْدِیُّ قَالَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا یُقَاتِلُ عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی التَّنْزِیلِ (2).
«148»- نص، [كفایة الأثر] الصَّدُوقُ عَنِ ابْنِ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِی اسْمُهُ اسْمِی وَ كُنْیَتُهُ كُنْیَتِی أَشْبَهُ النَّاسِ بِی خَلْقاً وَ خُلْقاً یَكُونُ لَهُ غَیْبَةٌ وَ حَیْرَةٌ تَضِلُّ فِیهَا الْأُمَمُ ثُمَّ یُقْبِلُ كَالشِّهَابِ الثَّاقِبِ یَمْلَؤُهَا عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً(3).
«149»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ یَحْیَی الْعَبَرْتَائِیِّ الْكَاتِبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَاهِلِیِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ حَوَارِیِّ عِیسَی فَقَالَ كَانُوا مِنْ صَفْوَتِهِ وَ خِیَرَتِهِ وَ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ مُجَرَّدِینَ مُكَمَّشِینَ فِی نُصْرَةِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ- لَا زَهْوَ(4) فِیهِمْ وَ لَا ضَعْفَ وَ لَا شَكَّ كَانُوا یَنْصُرُونَهُ عَلَی بَصِیرَةٍ وَ نَفَاذٍ وَ جِدٍّ وَ عَنَاءٍ قُلْتُ فَمَنْ حَوَارِیُّكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ هُمْ حَوَارِیِّی وَ أَنْصَارُ دِینِی (5) عَلَیْهِمْ مِنَ اللَّهِ التَّحِیَّةُ وَ السَّلَامُ.
ص: 309
إیضاح مكمشین أی مسرعین و كمشه تكمیشا أعجله و الحادی جد فی السوق و تكمش أسرع كانكمش من صلب علی أی أكثرهم أو تغلیبا.
«150»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ الْجَوْهَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ(1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِیِّ عَنِ ابْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِیرِینَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّی بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله صَلَاةَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیْنَا وَ قَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِی مَنْ أَحَبَّ أَهْلَ بَیْتِی حُشِرَ مَعَنَا وَ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِأَوْصِیَائی مِنْ بَعْدِی فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی فَقَامَ إِلَیْهِ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام وَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ (2).
«151»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَحْیَی الْعَبَرْتَائِیِّ الْكَاتِبِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ رَأَیْتُ عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ مَكْتُوباً- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِهِ وَ رَأَیْتُ اثْنَیْ عَشَرَ اسْماً مَكْتُوباً بِالنُّورِ فَهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ سِبْطَایَ وَ بَعْدَهُمَا تِسْعَةُ أَسْمَاءَ- عَلِیٌّ عَلِیٌّ عَلِیٌّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ مُحَمَّدٌ وَ مُحَمَّدٌ مَرَّتَیْنِ وَ
جَعْفَرٌ وَ مُوسَی وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ یَتَلَأْلَأُ مِنْ بَیْنِهِمْ فَقُلْتُ یَا رَبِّ أَسَامِی مَنْ هَؤُلَاءِ فَنَادَی رَبِّی جَلَّ جَلَالُهُ یَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ بِهِمْ أُثِیبُ وَ بِهِمْ أُعَاقِبُ (3).
«152»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُوسَی بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی بْنِ خَاقَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِیرِینَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 310
یَقُولُ: أَوْصِیَاءُ الْأَنْبِیَاءِ الَّذِینَ یَقُومُونَ بَعْدَهُمْ (1) بِقَضَاءِ دُیُونِهِمْ وَ إِنْجَازِ عِدَاتِهِمْ وَ یُقَاتِلُونَ عَلَی سُنَّتِهِمْ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ أَنْتَ وَصِیِّی وَ أَخِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ تَقْضِی دَیْنِی وَ تُنْجِزُ عِدَاتِی وَ تُقَاتِلُ عَلَی سُنَّتِی تُقَاتِلُ عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی تَنْزِیلِهِ فَأَنَا خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ أَنْتَ خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ سِبْطَایَ خَیْرُ الْأَسْبَاطِ وَ مِنْ صُلْبِهِمَا تَخْرُجُ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی عَلَی عَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ حَوَارِیِّ عِیسَی وَ هُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی (2).
«153»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الرَّقِّیِّ بِمِصْرَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَاهِلِیِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِی عَوْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (3).
«154»- نص، [كفایة الأثر] الْقَاضِی أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا الْبَغْدَادِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ الْقَاضِی السِّنَانِیِّ عَنْ أَبِی بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ الطَّائِیِّ الْحِمْصِیِّ عَنِ الْعَبَرْتَائِیِّ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِی الْعَالِیَةِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (4).
«155»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی طَالِبِ بْنِ زَیْدٍ السَّرْوَانِیِّ الْعَدْلِ عَنْ حُمَیْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّمْلِیِّ بِالْبَصْرَةِ عَنْ شَبَانَةَ بْنِ سَوَّارٍ(5) عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (6).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ أَنَسٍ: مِثْلَهُ (7).
ص: 311
«156»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ متولة عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَیْهِ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ حَامِدِ بْنِ أَبِی حَامِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ طَالِبٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِیرِینَ قَالَتْ قَالَ لِی أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (1).
«157»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ هَاشِمِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَرَجِ الرِّیَاحِیِّ عَنْ شَرْجِیلِ بْنِ أَبِی عَوْنٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ سَعِیدٍ الْمعبری عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ لِكُلِّ نَبِیٍّ وَصِیّاً وَ سِبْطَیْنِ فَمَنْ وَصِیُّكَ وَ سِبْطَاكَ فَسَكَتَ وَ لَمْ یَرُدَّ عَلَیَّ الْجَوَابَ فَانْصَرَفْتُ حَزِیناً فَلَمَّا حَانَ الظُّهْرُ قَالَ ادْنُ یَا أَبَا هُرَیْرَةَ فَجَعَلْتُ أَدْنُو وَ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ أَرْبَعَةَ آلَافِ نَبِیٍّ وَ كَانَ لَهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافِ وَصِیٍّ وَ ثَمَانِیَةُ آلَافِ سِبْطٍ فَوَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَأَنَا خَیْرُ النَّبِیِّینَ وَ وَصِیِّی خَیْرُ الْوَصِیِّینَ وَ إِنَّ سِبْطَیَّ خَیْرُ الْأَسْبَاطِ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله سِبْطِی خَیْرُ الْأَسْبَاطِ(2)- الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ إِنَّ الْأَسْبَاطَ كَانُوا مِنْ وُلْدِ یَعْقُوبَ وَ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ رَجُلًا وَ إِنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَیْتِی- عَلِیٌّ أَوَّلُهُمْ وَ أَوْسَطُهُمْ مُحَمَّدٌ وَ آخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ وَ هُوَ(3) مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی خَلْفَهُ أَلَا إِنَّ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ بَعْدِی فَقَدْ تَمَسَّكَ بِحَبْلِ اللَّهِ وَ مَنْ تَخَلَّی مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّی مِنْ حَبْلِ اللَّهِ (4).
«158»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیُّ وَ الْقَاضِی أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا الْبَغْدَادِیُّ وَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیُّ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ سُهَیْلٍ الْكَاتِبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ سَعِیدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ زَیْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
ص: 312
مَسْعُودٍ إِذ دَخَلَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَأَخَذَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ حُزُقَّةٌ حُزُقَّةٌ تَرَقَّ عَیْنَ بَقَّةَ وَ وَضَعَ فَمَهُ عَلَی فَمِهِ وَ قَالَ- اللَّهُمَّ إِنِّی أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَ أَحِبَّ مَنْ یُحِبُّهُ یَا حُسَیْنُ أَنْتَ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ أَبُو الْأَئِمَّةِ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِكَ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
مَسْعُودٍ مَا هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ الَّذِینَ ذَكَرْتَهُمْ فِی صُلْبِ الْحُسَیْنِ فَأَطْرَقَ مَلِیّاً(1) ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ یَا عَبْدَ اللَّهِ سَأَلْتَ عَظِیماً وَ لَكِنِّی أُخْبِرُكَ أَنَّ ابْنِی هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ وَلَدٌ مُبَارَكٌ سَمِیُّ جَدِّهِ عَلِیٍّ علیه السّلام یُسَمَّی الْعَابِدَ وَ نُورَ الزُّهَّادِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ وَلَداً اسْمُهُ اسْمِی وَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِی یَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً وَ یَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَ یَأْمُرُ بِالصَّوَابِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَ لِسَانَ الصِّدْقِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ فَمَا اسْمُهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ یُقَالُ لَهُ جَعْفَرٌ صَادِقٌ فِی قَوْلِهِ وَ فِعْلِهِ الطَّاعِنُ عَلَیْهِ كَالطَّاعِنِ عَلَیَّ وَ الرَّادُّ عَلَیْهِ كَالرَّادِّ عَلَیَّ ثُمَّ دَخَلَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ وَ أَنْشَدَ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شِعْراً وَ انْقَطَعَ الْحَدِیثُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ صَلَّی بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ دَخَلَ بَیْتَ عَائِشَةَ وَ دَخَلْنَا مَعَهُ أَنَا وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ دَأْبِهِ إِذَا سُئِلَ أَجَابَ وَ إِذَا لَمْ یُسْأَلْ ابْتَدَأَ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا تُخْبِرُنِی بِبَاقِی الْخُلَفَاءِ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا هُرَیْرَةَ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِ جَعْفَرٍ مَوْلُوداً نَقِیّاً طَاهِراً أَسْمَرَ رَبْعَةً(2) سَمِیَّ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ مَنْ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ مُوسَی عَلِیٌّ ابْنُهُ یُدْعَی بِالرِّضَا مَوْضِعُ الْعِلْمِ وَ مَعْدِنُ الْحِلْمِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام بِأَبِی الْمَقْتُولِ فِی أَرْضِ الْغُرْبَةِ وَ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ الْمَحْمُودُ أَطْهَرُ النَّاسِ (3) خَلْقاً وَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً وَ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدٍ عَلِیٌّ ابْنُهُ طَاهِرُ الْحَسَبِ صَادِقُ اللَّهْجَةِ وَ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ الْحَسَنُ الْمَیْمُونُ النَّقِیُّ الطَّاهِرُ النَّاطِقُ عَنِ اللَّهِ وَ أَبُو حُجَّةِ اللَّهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِ الْحَسَنِ قَائِمَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ یَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً لَهُ هَیْبَةُ مُوسَی وَ حُكْمُ دَاوُدَ وَ بَهَاءُ
ص: 313
عِیسَی ثُمَّ تَلَا صلی اللّٰه علیه و آله ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ ذَكَرْتَهُمْ قَالَ یَا عَلِیُّ أَسَامِی الْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِكَ وَ الْعِتْرَةُ الطَّاهِرَةُ وَ الذُّرِّیَّةُ الْمُبَارَكَةُ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِیَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا عَبَدَ اللَّهَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ مَا بَیْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ ثُمَّ أَتَانِی جَاحِداً لِوَلَایَتِهِمْ لَأَكَبَّهُ اللَّهُ فِی النَّارِ كَائِناً مَنْ كَانَ.
قال أبو علی محمد بن همام العجب من أبی هریرة أنه یروی مثل هذه الأخبار ثم ینكر فضائل أهل البیت علیه السلام (1).
بیان قال الجزری فیه أنه كان یرقص الحسن أو الحسین و یقول حزقة حزقة ترق عین بقة فترقی الغلام حتی وضع قدمیه علی صدره الحزقة الضعیف المقارب الخطو من ضعفه (2) و قیل القصیر العظیم البطن فذكرها له علی سبیل المداعبة(3) و التأنیس له و ترق بمعنی اصعد و عین بقة كنایة عن صغر العین و حزقة مرفوع علی خبر مبتدإ محذوف تقدیره أنت حزقة و حزقة الثانی
كذلك أو أنه خبر مكرر و من لم ینون حزقة أراد یا حزقة فحذف حرف النداء كعین بقة و هی فی الشذوذ كقولهم أطرق كری لأن حرف النداء إنما یحذف من العلم المضموم و المضاف (4).
«159»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُكْرَمٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ الْبَقِیَّةَ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ (5) فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ فَقَالَ
ص: 314
عَدَدَ الْأَسْبَاطِ(1).
«160»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ عَنِ الطَّیَالِسِیِّ أَبِی الْوَلِیدِ عَنْ أَبِی زِیَادٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِیَةً فِی عَقِبِهِ (2) قَالَ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ تِسْعَةً مِنَ الْأَئِمَّةِ وَ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَوْ أَنَّ رَجُلًا صَفَنَ بَیْنَ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ ثُمَّ لَقِیَ اللَّهَ مُبْغِضاً لِأَهْلِ بَیْتِی دَخَلَ النَّارَ(3).
بیان: قال الجزری كل صاف قدمیه قائما فهو صافن (4).
«161»- نص، [كفایة الأثر] بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَی الْهُدَی وَ مَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَی الضَّلَالَةِ ثُمَّ أَهْلُ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقُلْتُ لِأَبِی هُرَیْرَةَ فَمَنْ أَهْلُ بَیْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لَا- أَهْلُ بَیْتِهِ أَصْلُهُ وَ عَصَبَتُهُ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الِاثْنَا عَشَرَ الَّذِینَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِی قَوْلِهِ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِیَةً فِی عَقِبِهِ (5).
«162»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْغَزَّالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تَیْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِیٍّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ قَاسِمٍ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ- إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ(6) فَقَرَأَهَا عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَالَ أَنَا الْمُنْذِرُ(7) أَ تَعْرِفُونَ الْهَادِیَ قُلْنَا لَا یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ خَاصِفُ النَّعْلِ (8) فَطُوِّلَتِ
ص: 315
الْأَعْنَاقُ إِذْ خَرَجَ عَلَیْنَا عَلِیٌّ علیه السّلام مِنْ بَعْضِ الْحُجَرِ وَ بِیَدِهِ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ أَلَا إِنَّهُ الْمُبَلِّغُ عَنِّی وَ الْإِمَامُ بَعْدِی وَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ أَبُو سِبْطَیَّ فَنَحْنُ أَهْلُ بَیْتٍ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنَّا الرِّجْسَ وَ طَهَّرَنَا مِنَ الدَّنَسِ یُقَاتِلُ بَعْدِی عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی التَّنْزِیلِ (1) هُوَ الْإِمَامُ أَبُو الْأَئِمَّةِ الزُّهْرِ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ یَمْلَأُ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً- لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْهُمْ إِلَّا سَاخَتْ بِأَهْلِهَا(2).
«163»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی مُقَاتِلٍ عَنْ زَكَرِیَّا عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ مِسْكِینِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِی وَ لَا لِأَهْلِ بَیْتِی فَقُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَهْلُ بَیْتِكَ قَالَ أَهْلُ بَیْتِی عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِی عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (3).
«164»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا الْعَدَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَبِیحٍ الْیَشْكُرِیِّ عَنْ شَرِیكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ شَبِیبِ بْنِ عَرْقَدَةَ(4) عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ حُصَیْنٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ ثُمَّ أَخْفَی صَوْتَهُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
قال أبو المفضل هذا حدیث غریب لا أعرفه إلا عن الحسن بن علی بن زكریا البصری بهذا الإسناد و كتبت عنه ببخاری یوم الأربعاء و كان یوم العاشور و كان من أصحاب الحدیث إلا أنه ثقة فی الحدیث و كثیرا ما كان یروی من فضائل أهل البیت علیه السلام (5).
ص: 316
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب الْمُفَضَّلُ بْنُ حُصَیْنٍ: مِثْلَهُ (1).
«165»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی بْنِ مَنْصُورٍ الْهَاشِمِیِّ عَنْ عَمِّهِ عِیسَی بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی ثَابِتٍ الْمَدَنِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ أَبِی حَازِمٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی فَرَطٌ لَكُمْ وَ إِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَیَّ الْحَوْضَ حَوْضاً أَعْرَضَ مِمَّا بَیْنَ صَنْعَاءَ وَ بُصْرَی-(2) فِیهِ قِدْحَانٌ عَدَدَ النُّجُومِ مِنْ فِضَّةٍ وَ إِنِّی سَائِلُكُمْ حِینَ تَرِدُونَ عَلَیَّ عَنِ الثَّقَلَیْنِ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا السَّبَبُ الْأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ طَرَفُهُ بِیَدِ اللَّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَیْدِیكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ وَ لَا تُبَدِّلُوا وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِیَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ عِتْرَتُكَ قَالَ أَهْلُ بَیْتِی مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ و الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ هُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی (3).
«166»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی بْنِ الْفَضْلِ الْأَنْمَاطِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَضْلٍ عَنْ أَبِی عَائِشَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ أَبِی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ تَمَسَّكَ مِنْ بَعْدِی بِهِمْ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِحَبْلِ اللَّهِ وَ مَنْ تَخَلَّی (4) مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلَّی مِنَ اللَّهِ (5).
«167»- نص، [كفایة الأثر] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِیُّ عَنْ أَبِی ذُرْعَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَیْمُونِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِیدٍ الْمُقْرِی عَنْ شَرِیكٍ
ص: 317
عَنْ رُكَیْنِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السّلام فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَخَذَهُمَا وَ قَبَّلَهُمَا ثُمَّ رَفَعَ یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّیَاحِ وَ مَا ذَرَتْ اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَیْ ءٍ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَیْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَا شَیْ ءَ دُونَكَ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ إِلَهَ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْحَاقَ وَ یَعْقُوبَ
أَسْأَلُكَ أَنْ تَمُنَّ عَلَیْهِمَا بِعَافِیَتِكَ وَ تَجْعَلَهُمَا تَحْتَ كَنَفِكَ وَ حِرْزِكَ (1) وَ أَنْ تَصْرِفَ عَنْهُمَا السُّوءَ وَ الْمَحْذُورَ بِرَحْمَتِكَ ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ الْحَسَنِ فَقَالَ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ ابْنُ وَلِیِّ اللَّهِ وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی صُلْبِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ أَبُو الْأَئِمَّةِ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِكَ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّیَّتِكُمْ كَانَ مَعَنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ كَانَ مَعَنَا فِی الْجَنَّةِ فِی دَرَجَاتِنَا قَالَ فَبَرَءَا مِنْ علتها [عِلَّتِهِمَا] بِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ص (2).
«168»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَیْرٍ الْغَنَوِیِّ عَنْ حَكِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ قَائِدُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْفَجَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ الشَّاكُّ فِی عَلِیٍّ هُوَ الشَّاكُّ فِی الْإِسْلَامِ وَ خَیْرُ مَنْ أُخَلِّفُ بَعْدِی وَ خَیْرُ أَصْحَابِی عَلِیٌّ لَحْمُهُ لَحْمِی وَ دَمُهُ دَمِی وَ أَبُو سِبْطَیَّ وَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ یَخْرُجُ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ وَ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ(3).
«169»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَیْضِ بْنِ فَیَّاضٍ الْعِجْلِیِّ السَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرُّكَیْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَقُومَ بِأَمْرِ أُمَّتِی رَجُلٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام یَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً قُلْنَا مَنْ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ الْإِمَامُ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ.
وَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حُبُّنَا
ص: 318
إِیمَانٌ وَ بُغْضُنَا نِفَاقٌ (1).
«170»- نص، [كفایة الأثر] الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالَوَیْهِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الرُّكَیْنِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَعَاشِرَ النَّاسِ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَی خَیْرِ النَّاسِ جَدّاً وَ جَدَّةً قُلْنَا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ أَنَا جَدُّهُمَا سَیِّدُ الْمُرْسَلِینَ وَ جَدَّتُهُمَا خَدِیجَةُ سَیِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَی خَیْرِ النَّاسِ أَباً وَ أُمّاً قُلْنَا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ أَبُوهُمَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ أُمُّهُمَا فَاطِمَةُ سَیِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَی خَیْرِ النَّاسِ عَمّاً وَ عَمَّةً قُلْنَا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ عَمُّهُمَا جَعْفَرٌ
الطَّیَّارُ ابْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ عَمَّتُهُمَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِی طَالِبٍ (2) أَیُّهَا النَّاسُ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَی خَیْرِ النَّاسِ خَالًا وَ خَالَةً قُلْنَا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ خَالُهُمَا الْقَاسِمُ بْنُ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَالَتُهُمَا زَیْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ دَمَعَتْ عَیْنَا رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ- عَلَی قَاتِلِهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ وَ إِنَّهُ لَیَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِی یُصَلِّی عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ خَلْفَهُ قُلْنَا مَنْ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ- أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ یَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً(3).
«171»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْخُزَاعِیِّ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْبَرْمَكِیِّ عَنْ مَنْدَلِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی نُعَیْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام أَنْتَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی وَ ابْنَاكَ هَذَانِ إِمَامَانِ وَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ مَعْصُومُونَ وَ مِنْهُمْ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ لَیْسَ فِی الْقِیَامَةِ رَاكِبٌ غَیْرُنَا وَ نَحْنُ أَرْبَعَةٌ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ فِدَاكَ أَبِی وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ أَنَا عَلَی دَابَّةِ اللَّهِ الْبُرَاقِ وَ أَخِی صَالِحٌ عَلَی نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِی عُقِرَتْ (4) وَ عَمِّی حَمْزَةُ عَلَی نَاقَتِیَ الْعَضْبَاءِ
ص: 319
وَ أَخِی عَلِیٌّ عَلَی نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ وَ بِیَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ یُنَادِی لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَیَقُولُ الْآدَمِیُّونَ مَا هَذَا إِلَّا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ أَوْ حَامِلُ عَرْشٍ فَیُجِیبُهُمْ مَلَكٌ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ یَا مَعْشَرَ الْآدَمِیِّینَ لَیْسَ هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ (1) وَ لَا نَبِیٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا حَامِلُ عَرْشٍ هَذَا الصِّدِّیقُ الْأَكْبَرُ وَ الْفَارُوقُ الْأَعْظَمُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (2).
«172»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قرضة عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زَیْدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام أَنْتَ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ وَ ابْنَاكَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ یُخْرِجُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَئِمَّةَ التِّسْعَةَ فَإِذَا مِتُّ ظَهَرَتْ لَكَ الضَّغَائِنُ فِی صُدُورِ قَوْمٍ وَ یَمْنَعُونَكَ حَقَّكَ وَ یَتَمَالَوْنَ عَلَیْكَ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِینَ عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَّا بِبُغْضِهِمْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ وُلْدَهُ (3).
«173»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ هَارُونَ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الرَّقِّیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ زَاهِرِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی الضُّحَی عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ أُوصِیكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَی اللَّهِ الَّذِی لَا یَسْتَغْنِی عَنْهُ الْعِبَادُ فَإِنَّ مَنْ رَغِبَ بِالتَّقْوَی زَهِدَ فِی الدُّنْیَا(4) وَ اعْلَمُوا أَنَّ الْمَوْتَ سَبِیلُ الْعَالَمِینَ وَ مَصِیرُ الْبَاقِینَ یَخْتَطِفُ الْمُقِیمِینَ (5) وَ لَا یُعْجِزُهُ لَحَاقُ الْهَارِبِینَ یَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ وَ یُزِیلُ كُلَّ نِعْمَةٍ وَ یَقْشَعُ (6) كُلَّ بَهْجَةٍ وَ الدُّنْیَا دَارُ الْفَنَاءِ وَ لِأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلَاءُ وَ هِیَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ قَدْ تَحَلَّتْ لِلطَّالِبِ فَارْتَحِلُوا عَنْهَا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بِخَیْرِ مَا یَحْضُرُكُمْ مِنَ الزَّادِ وَ لَا تَطْلُبُوا
ص: 320
مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْبَلَاغِ (1) وَ لَا تَمُدُّوا عَیْنَكُمْ فِیهَا إِلَی مَا مُتِّعَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ أَلَا إِنَّ الدُّنْیَا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَتْ وَ احْلَوْلَتْ (2) وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ أَلَا وَ إِنَّ الْآخِرَةَ قَدْ حَلَّتْ وَ أَقْبَلَتْ بِاطِّلَاعٍ مَعَاشِرَ النَّاسِ كَأَنِّی عَلَی الْحَوْضِ انْظُرُوا مَا یَرِدُ عَلَیَّ مِنْكُمْ وَ سَیُؤَخَّرُ أُنَاسٌ دُونِی فَأَقُولُ یَا رَبِّ مِنِّی وَ مِنْ أُمَّتِی فَیُقَالُ هَلْ شَعَرْتَ بِمَا عَمِلُوا بَعْدَكَ وَ اللَّهِ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ یَرْجِعُونَ عَلَی أَعْقَابِهِمْ مَعَاشِرَ النَّاسِ أُوصِیكُمْ فِی عِتْرَتِی وَ أَهْلِ بَیْتِی خَیْراً فَإِنَّهُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ بَعْدِی وَ الْأُمَنَاءُ الْمَعْصُومُونَ فَقَامَ إِلَیْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ حَوَارِیِّ عِیسَی تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ(3).
«174»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْأَجْلَحِ الْكِنْدِیِّ عَنْ أَبِی أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ رَأَیْتُ مَكْتُوباً عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ بِالنُّورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ رَأَیْتُ عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ بَعْدَهُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ مُحَمَّداً وَ مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَی وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّةَ(4) اثْنَیْ عَشَرَ اسْماً مَكْتُوباً بِالنُّورِ فَقُلْتُ یَا رَبِّ أَسَامِی مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ قَرَنْتَهُمْ بِی فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ وَ الْأَخْیَارُ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ (5).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ أَبِی أُمَامَةَ: مِثْلَهُ (6).
«175»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُونُسَ
ص: 321
عَنْ إِسْرَائِیلَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِی أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ الْمَهْدِیُّ مِنْهُمْ (1).
«176»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ الْبَصْرِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مَیْمُونِ بْنِ أَبِی ثُوَیْرَةَ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ الضَّبِّیِّ عَنْ أَبِی أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ الْحَقِّ مِنَّا وَ ذَلِكَ حِینَ یَأْذَنُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ تَبِعَهُ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَكَ فَاللَّهَ اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ائْتُوهُ وَ لَوْ عَلَی الثَّلْجِ فَإِنَّهُ خَلِیفَةُ اللَّهِ قُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَتَی یَقُومُ قَائِمُكُمْ قَالَ إِذَا صَارَتِ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (2).
«177»- نص، [كفایة الأثر] الْقَاضِی أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ الْقَاضِی عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی عَیْلَةَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حُبِّی وَ حُبُّ أَهْلِ بَیْتِی نَافِعٌ فِی سَبْعَةِ مَوَاطِنَ أَهْوَالُهُنَّ عَظِیمَةٌ عِنْدَ الْوَفَاةِ وَ الْقَبْرِ وَ عِنْدَ النُّشُورِ وَ عِنْدَ الْكِتَابِ وَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ فَمَنْ أَحَبَّنِی وَ أَحَبَّ أَهْلَ بَیْتِی وَ اسْتَمْسَكَ بِهِمْ مِنْ بَعْدِی فَنَحْنُ شُفَعَاؤُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَیْفَ الِاسْتِمْسَاكُ بِهِمْ قَالَ إِنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ فَمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ اقْتَدَی بِهِمْ فَازَ وَ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ ضَلَّ وَ غَوَی (3).
«178»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ الطُّوسِیِّ المشطوی وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَجِیٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ خِرَامِ بْنِ نَجِیٍّ الشَّامِیِّ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ تَیِّهَانَ السُّلَمِیِّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَتِمُّ الْإِیمَانُ
ص: 322
إِلَّا بِمَحَبَّتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَهِدَ إِلَیَّ أَنَّهُ لَا یُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ إِلَّا مُؤْمِنٌ تَقِیٌّ وَ لَا یُبْغِضُنَا إِلَّا مُنَافِقٌ شَقِیٌّ فَطُوبَی لِمَنْ تَمَسَّكَ بِی وَ بِالْأَئِمَّةِ الْأَطْهَارِ مِنْ ذُرِّیَّتِی فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (1).
«179»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ سَهْلٍ الدَّقَّاقِ الدُّورِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَارِثِ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ عَاصِمٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ یَزِیدَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ وَ بَلَغْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَی نَادَانِی جَلَّ جَلَالُهُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّیْكَ سَیِّدِی قَالَ إِنِّی مَا أَرْسَلْتُ نَبِیّاً فَانْقَضَتْ أَیَّامُهُ إِلَّا أَقَامَ بِالْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَصِیَّهُ فَاجْعَلْ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ الْإِمَامَ وَ الْوَصِیَّ بَعْدَكَ فَإِنِّی خَلَقْتُكُمَا مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ وَ خَلَقْتُ الْأَئِمَّةَ الرَّاشِدِینَ مِنْ أَنْوَارِكُمَا أَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُمْ یَا مُحَمَّدُ قُلْتُ نَعَمْ یَا رَبِّ قَالَ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَرَفَعْتُ رَأْسِی فَإِذَا أَنَا بِأَنْوَارِ الْأَئِمَّةِ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ نُوراً قُلْتُ یَا رَبِّ أَنْوَارُ مَنْ هِیَ قَالَ أَنْوَارُ الْأَئِمَّةِ بَعْدَكَ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ (2).
«180»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عِیسَی بْنِ یُونُسَ عَنْ ثَوْرٍ یَعْنِی ابْنَ یَزِیدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدَانَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنْزِلُوا أَهْلَ بَیْتِی بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ بِمَنْزِلَةِ الْعَیْنَیْنِ مِنَ الرَّأْسِ وَ إِنَّ الرَّأْسَ لَا یَهْتَدِی إِلَّا بِالْعَیْنِ اقْتَدُوا بِهِمْ مِنْ بَعْدِی لَنْ تَضِلُّوا فَسَأَلْنَا عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی مِنْ عِتْرَتِی أَوْ قَالَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (3).
«181»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ حَیْدَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ یُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ أَبِی عُبَیْدَةَ عَنْ إِیَاسٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: أَنَا سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ عَلِیٌّ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ وَ سِبْطَایَ خَیْرُ الْأَسْبَاطِ وَ مِنَّا الْأَئِمَّةُ الْمَعْصُومُونَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَقَامَ إِلَیْهِ أَعْرَابِیٌّ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَئِمَّةُ
ص: 323
بَعْدَكَ قَالَ عَدَدَ الْأَسْبَاطِ وَ حَوَارِیِّ عِیسَی وَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (1).
«182»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ وَ الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الرَّازِیُّ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِیعٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا مَشِیخَتُنَا وَ عُلَمَاؤُنَا عَنْ عَبْدِ الْقَیْسِ قَالُوا: لَمَّا كَانَ یَوْمُ الْجَمَلِ خَرَجَ
عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ حَتَّی وَقَفَ بَیْنَ الصَّفَّیْنِ وَ قَدْ أَحَاطَتْ بِالْهَوْدَجِ بَنُو ضَبَّةَ فَنَادَی أَیْنَ طَلْحَةُ وَ أَیْنَ الزُّبَیْرُ فَبَرَزَ لَهُ الزُّبَیْرُ فَخَرَجَا حَتَّی الْتَقَیَا بَیْنَ الصَّفَّیْنِ فَقَالَ یَا زُبَیْرُ مَا الَّذِی حَمَلَكَ عَلَی هَذَا قَالَ الطَّلَبُ بِدَمِ عُثْمَانَ قَالَ- قَاتَلَ اللَّهُ أَوْلَانَا بِدَمِ عُثْمَانَ أَ مَا تَذْكُرُ یَوْماً كُنَّا فِی بَنِی بَیَاضَةَ فَاسْتَقْبَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ هُوَ مُتَّكٍ عَلَیْكَ فَضَحِكْتُ إِلَیْكَ (2) وَ ضَحِكْتَ إِلَیَّ فَقُلْتَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلِیّاً لَا یَتْرُكُ زَهْوَهُ (3) فَقَالَ مَا بِهِ زَهْوٌ وَ لَكِنَّكَ لَتُقَاتِلُهُ یَوْماً وَ أَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ قَالَ نَعَمْ وَ لَكِنْ كَیْفَ أَرْجِعُ الْآنَ إِنَّهُ لَهُوَ الْعَارُ قَالَ ارْجِعْ بِالْعَارِ قَبْلَ أَنْ یَجْتَمِعَ عَلَیْكَ الْعَارُ وَ النَّارُ قَالَ كَیْفَ أَدْخُلُ النَّارَ وَ قَدْ شَهِدَ لِی رَسُولُ اللَّهِ بِالْجَنَّةِ قَالَ مَتَی قَالَ سَمِعْتُ سَعِیدَ بْنَ یَزِیدَ یُحَدِّثُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فِی خِلَافَتِهِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ عَشَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ قَالَ وَ مَنِ الْعَشَرَةُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ وَ أَنَا وَ طَلْحَةُ حَتَّی عَدَّ تِسْعَةً قَالَ فَمَنِ الْعَاشِرُ قَالَ أَنْتَ قَالَ أَمَّا أَنْتَ شَهِدْتَ لِی بِالْجَنَّةِ وَ أَمَّا أَنَا فَلَكَ وَ لِأَصْحَابِكَ مِنَ الْجَاحِدِینَ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی حَبِیبِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ إِنَّ سَبْعَةً مِمَّنْ ذَكَرْتَهُمْ فِی تَابُوتٍ مِنْ نَارٍ فِی أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِیمِ عَلَی ذَلِكَ التَّابُوتِ صَخْرَةٌ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَذَابَ أَهْلِ الْجَحِیمِ رُفِعَتْ تِلْكَ الصَّخْرَةُ قَالَ فَرَجَعَ الزُّبَیْرُ وَ هُوَ یَقُولُ:
نَادَی عَلِیٌّ بِأَمْرٍ لَسْتُ أَجْهَلُهُ***قَدْ كَانَ عَمْرَ أَبِیكَ الْحَقَّ مُذْ حِینٍ (4)
فَقُلْتُ حَسْبُكَ مِنْ لُؤْمِی أَبَا حَسَنٍ***فَبَعْضُ مَا قُلْتَهُ الْیَوْمَ یَكْفِینِی (5)
اخْتَرْتُ عَاراً عَلَی نَارٍ مُؤَجَّجَةٍ***أَنَّی یَقُومُ بِهَا خَلْقٌ مِنَ الطِّینِ؟
ص: 324
فَالْیَوْمَ أَرْجِعُ مِنْ غَیٍّ إِلَی رُشْدٍ***وَ مِنْ مُغَالَظَةِ الْبَغْضَا إِلَی اللِّینِ (1)
ثُمَّ حَمَلَ عَلِیٌّ علیه السّلام عَلَی بَنِی ضَبَّةَ فَمَا رَأَیْتُهُمْ إِلَّا كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عاصِفٍ ثُمَّ أُخِذَتِ الْمَرْأَةُ فَحُمِلَتْ إِلَی قَصْرِ بَنِی خَلَفٍ فَدَخَلَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَمَّارٌ وَ زَیْدٌ وَ أَبُو أَیُّوبَ خَالِدُ بْنُ زَیْدٍ الْأَنْصَارِیُّ وَ نَزَلَ أَبُو أَیُّوبَ فِی بَعْضِ دُورِ الْهَاشِمِیِّینَ فَجَمَعْنَا إِلَیْهِ ثَلَاثِینَ نَفْساً مِنْ شُیُوخِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلْنَا إِلَیْهِ وَ سَلَّمْنَا عَلَیْهِ وَ قُلْنَا إِنَّكَ قَاتَلْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِبَدْرٍ وَ أُحُدٍ الْمُشْرِكِینَ وَ الْآنَ جِئْتَ تُقَاتِلُ الْمُسْلِمِینَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّكَ تُقَاتِلُ النَّاكِثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ وَ الْمَارِقِینَ بَعْدِی مَعَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع-(2) قُلْنَا اللَّهَ إِنَّكَ سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ اللَّهَ لَقَدْ سَمِعْتُ یَقُولُ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْنَا فَحَدِّثْنَا بِشَیْ ءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی عَلِیٍّ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ عَلِیٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ هُوَ الْإِمَامُ وَ
الْخَلِیفَةُ بَعْدِی یُقَاتِلُ عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی التَّنْزِیلِ وَ ابْنَاهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ سِبْطَایَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِمَامَانِ قَامَا أَوْ قَعَدَا وَ أَبُوهُمَا خَیْرٌ مِنْهُمَا وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدَ الْحُسَیْنِ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِهِ وَ مِنْهُمُ الْقَائِمُ الَّذِی یَقُومُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ فِی أَوَّلِهِ یَفْتَحُ حُصُونَ الضَّلَالَةِ قُلْنَا وَ ذَلِكَ التِّسْعَةُ مَنْ هُمْ (3) قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَ الْحُسَیْنِ خَلَفٌ بَعْدَ خَلَفٍ قُلْنَا فَكَمْ عَهِدَ إِلَیْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یَكُونَ بَعْدَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ قَالَ اثْنَا عَشَرَ قُلْنَا فَهَلْ سَمَّاهُمْ لَكَ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ نَظَرْتُ إِلَی سَاقِ الْعَرْشِ (4) فَإِذَا هُوَ مَكْتُوبٌ بِالنُّورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ رَأَیْتُ أَحَدَ عَشَرَ اسْماً مَكْتُوباً بِالنُّورِ عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ بَعْدَ عَلِیٍّ- الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً وَ مُحَمَّداً مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَی وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّةَ قُلْتُ إِلَهِی وَ سَیِّدِی مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ أَكْرَمْتَهُمْ وَ قَرَنْتَ أَسْمَاءَهُمْ بِاسْمِكَ فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ بَعْدَكَ وَ الْأَئِمَّةُ
ص: 325
فَطُوبَی لِمُحِبِّیهِمْ وَ الْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِمْ قُلْنَا فَمَا لِبَنِی هَاشِمٍ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَنْتُمُ الْمُسْتَضْعَفُونَ بَعْدِی قُلْتُ فَمَنِ الْقَاسِطُونَ وَ النَّاكِثُونَ وَ الْمَارِقُونَ قَالَ النَّاكِثُونَ الَّذِینَ قَاتَلْنَاهُمْ وَ سَوْفَ نُقَاتِلُ الْقَاسِطِینَ وَ أَمَّا الْمَارِقِینَ (1) فَإِنِّی وَ اللَّهِ لَا أَعْرِفُهُمْ غَیْرَ أَنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ فِی الطُّرُقَاتِ بِالنَّهْرَوَانَاتِ قُلْنَا فَحَدِّثْنَا بِأَحْسَنِ مَا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ عِنْدَ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَ لَیْسَ شَیْ ءٌ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ مُؤْمِنٍ تَائِبٍ وَ مُؤْمِنَةٍ تَائِبَةٍ قُلْنَا زِدْنَا یَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ- لَا یَتِمُّ الْإِیمَانُ إِلَّا بِوَلَایَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ قُلْنَا زِدْنَا یَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً فَلَهُ الْجَنَّةُ قُلْنَا زِدْنَا یَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ كَانَ مُسْلِماً فَلَا یَمْكُرُ وَ لَا یَخْدَعُ فَإِنِّی سَمِعْتُ جَبْرَئِیلَ علیه السّلام یَقُولُ الْمَكْرُ وَ الْخَدِیعَةُ فِی النَّارِ قُلْنَا جَزَاكَ اللَّهُ عَنْ نَبِیِّكَ وَ عَنِ الْإِسْلَامِ خَیْراً(2).
بیان: أنی بالفتح و یقوم علی الغیبة أی كیف یطیقها من خلق من الطین و الكین الخضوع و الذلة و الأصوب اللین كما فی أكثر النسخ.
«183»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَمَّارٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَتَلَ عَلِیٌّ علیه السّلام أَصْحَابَ الْأَلْوِیَةِ وَ فَرَقَّ جَمْعَهُمْ وَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجُمَحِیَّ وَ قَتَلَ شَیْبَةَ بْنَ نَافِعٍ أَتَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلِیّاً قَدْ جَاهَدَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ فَقَالَ لِأَنَّهُ مِنِّی وَ أَنَا مِنْهُ وَ إِنَّهُ وَارِثُ عِلْمِی وَ قَاضِی دَیْنِی وَ مُنْجِزُ وَعْدِی وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی وَ لَوْلَاهُ لَمْ یُعْرَفِ الْمُؤْمِنُ الْمَحْضُ بَعْدِی حَرْبُهُ حَرْبِی وَ حَرْبِی حَرْبُ اللَّهِ وَ سِلْمُهُ سِلْمِی وَ سِلْمِی سِلْمُ اللَّهِ أَلَا إِنَّهُ أَبُو سِبْطَیَّ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی مِنْ صُلْبِهِ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی الْأَئِمَّةَ الرَّاشِدِینَ وَ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ
ص: 326
فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الْمَهْدِیُّ قَالَ یَا عَمَّارُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَهِدَ إِلَیَّ أَنَّهُ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةً تِسْعَةً وَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِهِ یَغِیبُ عَنْهُمْ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْ أَ رَأَیْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ یَأْتِیكُمْ بِماءٍ مَعِینٍ (1) یَكُونُ لَهُ غَیْبَةٌ طَوِیلَةٌ یَرْجِعُ عَنْهَا قَوْمٌ وَ یَثْبُتُ عَلَیْهَا آخَرُونَ فَإِذَا كَانَ فِی آخِرِ الزَّمَانِ یَخْرُجُ فَیَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا وَ یُقَاتِلُ عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی التَّنْزِیلِ وَ هُوَ سَمِیِّی وَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِی یَا عَمَّارُ سَیَكُونُ بَعْدِی فِتْنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاتَّبِعْ عَلِیّاً وَ حِزْبَهُ فَإِنَّهُ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ (2) یَا عَمَّارُ إِنَّكَ سَتُقَاتِلُ بَعْدِی مَعَ عَلِیٍّ صِنْفَیْنِ- النَّاكِثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ(3) قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَیْسَ ذَلِكَ عَلَی رِضَا اللَّهِ وَ رِضَاكَ قَالَ نَعَمْ عَلَی رِضَا اللَّهِ وَ رِضَایَ وَ یَكُونُ آخِرُ زَادِكَ شَرْبَةً مِنْ لَبَنٍ تَشْرَبُهُ فَلَمَّا كَانَ یَوْمُ صِفِّینَ خَرَجَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ یَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ أَ تَأْذَنُ لِی فِی الْقِتَالِ فَقَالَ مَهْلًا رَحِمَكَ اللَّهُ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ أَعَادَ عَلَیْهِ الْكَلَامَ فَأَجَابَهُ بِمِثْلِهِ فَأَعَادَ عَلَیْهِ ثَالِثاً فَبَكَی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَنَظَرَ إِلَیْهِ- عَمَّارٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی وَصَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ نَزَلَ (4) أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَنْ بَغْلَتِهِ وَ عَانَقَ عَمَّاراً وَ وَدَّعَهُ وَ قَالَ یَا أَبَا الْیَقْظَانِ جَزَاكَ اللَّهُ عَنْ نَبِیِّكَ وَ عَنِ الْإِسْلَامِ خَیْراً-(5) فَنِعْمَ الْأَخُ كُنْتَ وَ نِعْمَ الصَّاحِبُ كُنْتَ ثُمَّ بَكَی علیه السّلام وَ بَكَی عَمَّارٌ ثُمَّ قَالَ وَ اللَّهِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا اتَّبَعْتُكَ إِلَّا بِبَصِیرَةٍ فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ یَقُولُ یَوْمَ خَیْبَرَ(6) یَا عَمَّارُ سَتَكُونُ بَعْدِی فِتْنَةٌ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَاتَّبِعْ عَلِیّاً وَ حِزْبَهُ فَإِنَّهُ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ إِنَّكَ سَتُقَاتِلُ بَعْدِیَ النَّاكِثِینَ وَ الْقَاسِطِینَ فَجَزَاكَ اللَّهُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَنِ الْإِسْلَامِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ لَقَدْ أَدَّیْتَ وَ أَبْلَغْتَ وَ نَصَحْتَ ثُمَّ رَكِبَ وَ رَكِبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ بَرَزَ إِلَی الْقِتَالِ
ص: 327
ثُمَّ إِنَّهُ دَعَا بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَقِیلَ مَا مَعَنَا مَاءٌ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَسْقَاهُ شَرْبَةً مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَهُ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا عَهِدَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یَكُونَ آخِرُ زَادِی شَرْبَةً مِنْ لَبَنٍ (1) ثُمَّ حَمَلَ عَلَی الْقَوْمِ فَقَتَلَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ نَفْساً فَخَرَجَ إِلَیْهِ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ
فَطَعَنَاهُ وَ قُتِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَلَمَّا كَانَ فِی اللَّیْلِ (2) طَافَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فِی الْقَتْلَی فَوَجَدَ عَمَّاراً مُلْقًی بَیْنَ الْقَتْلَی فَجَعَلَ رَأْسَهُ عَلَی فَخِذِهِ ثُمَّ بَكَی علیه السّلام وَ أَنْشَأَ یَقُولُ:
أَلَا أَیُّهَا الْمَوْتُ الَّذِی لَسْتَ تَارِكِی***أَرِحْنِی فَقَدْ أَفْنَیْتَ كُلَّ خَلِیلٍ
أَرَاكَ بَصِیراً بِالَّذِینَ أُحِبُّهُمْ***كَأَنَّكَ تَأْتِی نَحْوَهُمْ بِدَلِیلِ (3)
184- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَسْلَمَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْوَفَاةُ دَعَا بِعَلِیٍّ علیه السّلام فَسَارَّهُ (4) طَوِیلًا ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَصِیِّی وَ وَارِثِی قَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی فَإِذَا مِتُّ ظَهَرَتْ لَكَ ضَغَائِنُ فِی صُدُورِ قَوْمٍ وَ غُصِبْتَ عَلَی حَقِّكَ فَبَكَتْ فَاطِمَةُ وَ بَكَی الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السّلام فَقَالَ لِفَاطِمَةَ یَا سَیِّدَةَ النِّسْوَانِ مِمَّ بُكَاؤُكِ قَالَتْ یَا أَبَتِ أَخْشَی الضَّیْعَةَ بَعْدَكَ قَالَ أَبْشِرِی یَا فَاطِمَةُ فَإِنَّكِ أَوَّلُ مَنْ تَلْحَقُنِی مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَلَا تَبْكِی وَ لَا تَحْزَنِی فَإِنَّكِ سَیِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَبَاكِ سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ ابْنُ عَمِّكِ خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ(5) وَ ابْنَاكِ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ یُخْرِجُ اللَّهُ الْأَئِمَّةَ التِّسْعَةَ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْخَبَرَ(6).
«185»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَیْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ یَحْیَی بْنِ خَلَفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ أَسِیدٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ
ص: 328
اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ عَلَی مِنْبَرِهِ: مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّی فَرَطُكُمْ وَ أَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَیَّ الْحَوْضَ حَوْضاً أَعْرَضَ مَا بَیْنَ بُصْرَی وَ صَنْعَاءَ فِیهِ عَدَدَ النُّجُومِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ وَ إِنِّی سَائِلُكُمْ حِینَ تَرِدُونَ عَلَیَّ عَنِ الثَّقَلَیْنِ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِیَدِ اللَّهِ (1) وَ طَرَفُهُ بِأَیْدِیكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ لَنْ تَضِلُّوا وَ لَا تُبَدِّلُوا وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی (2) فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِیَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ مَعَاشِرَ النَّاسِ كَأَنِّی عَلَی الْحَوْضِ أَنْتَظِرُ مَنْ یَرِدُ عَلَیَّ مِنْكُمْ وَ سَوْفَ یُؤَخَّرُ أُنَاسٌ مِنْ
دُونِی فَأَقُولُ یَا رَبِّ مِنِّی وَ مِنْ أُمَّتِی فَیُقَالُ یَا مُحَمَّدُ هَلْ شَعَرْتَ بِمَا عَمِلُوا إِنَّهُمْ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ یَرْجِعُونَ عَلَی أَعْقَابِهِمْ ثُمَّ قَالَ أُوصِیكُمْ فِی عِتْرَتِی خَیْراً ثَلَاثاً أَوْ قَالَ فِی أَهْلِ بَیْتِی فَقَامَ إِلَیْهِ سَلْمَانُ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَا تُخْبِرُنِی عَنِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَكَ أَ إِنَّهُمْ مِنْ عِتْرَتِكَ (3) فَقَالَ نَعَمْ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِی مِنْ عِتْرَتِی عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی فَلَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ فَاتَّبِعُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ (4).
«186»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بِشْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْهَیْثَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ أَسِیدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ وَ سَأَلَهُ سَلْمَانُ عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَلَا إِنَّهُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمْ.
«187»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاضِی مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ الْقَیْسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی عُمَارَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِی عُمَارَةَ عَنْ حَبَشِیِ
ص: 329
بْنِ مُعَاذٍ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنِی حَكِیمُ بْنُ جُبَیْرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ أَبِی جُحَیْفَةَ وَهْبٍ السُّوَائِیِّ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ أَسِیدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ عَلَی الْمِنْبَرِ وَ سَأَلُوهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ یَقُلْ سَلْمَانُ (1) فَقَالَ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَلَا إِنَّهُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ (2).
بیان أبو جحیفة بالجیم المضمومة ثم الحاء المهملة المفتوحة هو وهب بن عبد اللّٰه السوائی بضم السین المهملة و تخفیف الواو و بهمزة بعد الألف.
«188»- نص، [كفایة الأثر] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُطَارِدِیِّ عَنْ جَدِّهِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ الضُّبَعِیِّ عَنْ یَزِیدَ الرِّشْكِ وَ یُقَالُ قَیْسٌ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَیْنٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنِّی رَاحِلٌ عَنْ قَرِیبٍ وَ مُنْطَلِقٌ إِلَی الْمَغِیبِ أُوصِیكُمْ فِی عِتْرَتِی خَیْراً فَقَامَ إِلَیْهِ سَلْمَانُ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَیْسَ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ مِنْ عِتْرَتِكَ فَقَالَ نَعَمْ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی مِنْ عِتْرَتِی
بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ فَقَدْ تَمَسَّكَ بِحَبْلِ اللَّهِ- لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَ اتَّبِعُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ حَتَّی یَرِدُوا عَلَیَّ الْحَوْضَ (3).
«189»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَیْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِیسَی الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نجیج [نَجِیحٍ] عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ خَرُورٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَیْنٍ یَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیٍّ أَنْتَ وَارِثُ عِلْمِی وَ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی تُعَلِّمُ النَّاسَ بَعْدِی مَا لَا یَعْلَمُونَ وَ أَنْتَ أَبُو سِبْطَیَّ وَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ مِنْ ذُرِّیَّتِكُمُ الْعِتْرَةُ الْأَئِمَّةُ الْمَعْصُومُونَ فَسَأَلَهُ سَلْمَانُ عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ
ص: 330
عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (1).
نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ حَیْدَرِ بْنِ نُعَیْمٍ السَّمَرْقَنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ بَكَّارٍ الضَّبِّیِّ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْهُذَلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِیِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَیْنٍ: وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ (2).
«190»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی الْجَلُودِیِّ بِالْبَصْرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا الْغَلَابِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ عَنْ أَبِی نُصَیْرَةَ عَنْ حَكِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدِ بْنِ جزعان [جُدْعَانَ] عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَا عَلِیُّ أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی تَقْضِی دَیْنِی وَ تُنْجِزُ عِدَتِی وَ تُقَاتِلُ بَعْدِی عَلَی التَّأْوِیلِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَی التَّنْزِیلِ یَا عَلِیُّ حُبُّكَ إِیمَانٌ وَ بُغْضُكَ نِفَاقٌ وَ لَقَدْ نَبَّأَنِیَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنَّهُ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ تِسْعَةً مِنَ الْأَئِمَّةِ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ وَ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّذِی یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ بِهِ فِی أَوَّلِهِ (3).
«191»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِیسَی بْنِ الْقُرَادَ الْكَبِیرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ السُّكَّرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الْكَرْخِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَزِیدَ بْنِ سَلَامَةَ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ الْیَمَانِ قَالَ: صَلَّی بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْكَرِیمِ عَلَیْنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِی أُوصِیكُمْ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ فَمَنْ عَمِلَ بِهَا فَازَ وَ غَنِمَ وَ أَنْجَحَ وَ مَنْ تَرَكَهَا حَلَّتْ بِهِ النَّدَامَةُ فَالْتَمِسُوا بِالتَّقْوَی السَّلَامَةَ مِنْ أَهْوَالِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَكَأَنِّی أُدْعَی فَأُجِیبُ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا وَ مَنْ تَمَسَّكَ بِعِتْرَتِی مِنْ بَعْدِی كَانَ مِنَ
الْفَائِزِینَ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ كَانَ مِنَ الْهَالِكِینَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَی مَنْ تُخَلِّفُنَا قَالَ عَلَی مَنْ خَلَّفَ مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ قَوْمَهُ قُلْتُ عَلَی وَصِیِّهِ یُوشَعَ بْنِ نُونٍ قَالَ فَإِنَّ وَصِیِّی وَ
ص: 331
خَلِیفَتِی مِنْ بَعْدِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ قَائِدُ الْبَرَرَةِ وَ قَاتِلُ الْكَفَرَةِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ یَكُونُ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی وَ هُمْ خُزَّانُ عِلْمِ اللَّهِ وَ مَعَادِنُ وَحْیِهِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا لِأَوْلَادِ الْحَسَنِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِیَةً فِی عَقِبِهِ (1) قُلْتُ أَ فَلَا تُسَمِّیهِمْ لِی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ وَ نَظَرْتُ إِلَی سَاقِ الْعَرْشِ فَرَأَیْتُ مَكْتُوباً بِالنُّورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِهِ وَ رَأَیْتُ أَنْوَارَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ فَاطِمَةَ وَ رَأَیْتُ فِی ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً وَ مُحَمَّداً مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَی وَ الْحَسَنَ وَ الْحُجَّةَ یَتَلَأْلَأُ مِنْ بَیْنِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌ فَقُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ قَرَنْتَ أَسْمَاءَهُمْ بِاسْمِكَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّهُمُ الْأَوْصِیَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ خَلَقْتَهُمْ مِنْ طِینَتِكَ فَطُوبَی لِمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ الْوَیْلُ لِمَنْ أَبْغَضَهُمْ وَ بِهِمْ أُنْزِلُ الْغَیْثَ-(2) وَ بِهِمْ أُثِیبُ وَ أُعَاقِبُ ثُمَّ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ دَعَا بِدَعَوَاتٍ فَسَمِعْتُهُ فِیمَا یَقُولُ- اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْعِلْمَ وَ الْفِقْهَ فِی عَقِبِی وَ عَقِبِ عَقِبِی وَ فِی زَرْعِی وَ زَرْعِ زَرْعِی (3).
«192»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِیِّ عَنْ وَضَّاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی بَلْحٍ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ مُوسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِی عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ حَوَارِیِّ عِیسَی (4).
نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَارَةَ الثَّقَفِیِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّی لِأَبِی أَوْ قَالَ جَدِّی لِأُمِّی عَنْ یَحْیَی بْنِ
ص: 332
حَبَشِیٍّ الْكِنْدِیِّ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ حَبِیبِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ حَرِیزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ: وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ (1).
نص، [كفایة الأثر]: عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِیِ (2) عَنْ عَلِیِّ بْنِ زَیْدِ بْنِ جزعان [جُدْعَانَ] عَنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ: وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ (3).
«193»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمَّامٍ الْكُوفِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی بُرْدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَعْلَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ یَحْیَی بْنِ مُنْقِذٍ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: كَیْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَعْدِی أَئِمَّتُهَا إِنَّمَا یَهْلِكُ فِیمَا بَیْنَ ذَلِكَ نُتْجُ الْهَرْجِ لَسْتُ مِنْهُمْ وَ لَا هُمْ مِنِّی (4).
نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ هَدِیَّةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی نُوحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ خَالِدٍ الدِّمَشْقِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ یَحْیَی الْخَشَبِیِّ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ: وَ ذَكَرَ نَحْوَهُ (5).
«194»- نص، [كفایة الأثر] الصَّدُوقُ عَنِ الدَّقَّاقِ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ هُمْ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ أَوْلِیَائِی وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَی أُمَّتِی بَعْدِی الْمُقِرُّ بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ الْمُنْكِرُ بِهِمْ كَافِرٌ(6).
«195»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْبَاغَنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَیْدٍ الرَّازِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ نَصْرِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ هَارُونُ وَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
ص: 333
مُوسَی بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ یُونُسَ الْخُزَاعِیِّ عَنْ هُشَیْمِ بْنِ بَشِیرٍ الْوَاسِطِیِّ عَنْ أَبِی الْمِقْدَامِ شُرَیْحِ بْنِ هَانِئٍ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِیبٍ النَّیْشَابُورِیِّ عَنْ یَزِیدَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بَیْتِ أُمِّ سَلَمَةَ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْهُمْ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِكُلِّ نَبِیٍّ وَصِیّاً وَ سِبْطَیْنِ فَمَنْ وَصِیُّكَ وَ سِبْطَاكَ فَأَطْرَقَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ یَا سَلْمَانُ إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ أَرْبَعَةَ آلَافِ نَبِیٍّ وَ كَانَ لَهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافِ وَصِیٍّ وَ ثَمَانِیَةُ آلَافِ سِبْطٍ فَوَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَأَنَا خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ وَصِیِّی خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ سِبْطَایَ خَیْرُ الْأَسْبَاطِ ثُمَّ
قَالَ یَا سَلْمَانُ أَ تَعْرِفُ مَنْ كَانَ وَصِیُّ آدَمَ فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی أُعَرِّفُكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَأَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّ آدَمَ أَوْصَی إِلَی ابْنِهِ شِیثٍ وَ أَوْصَی شِیثٌ إِلَی ابْنِهِ شَبَّانَ وَ أَوْصَی شَبَّانُ إِلَی ابْنِهِ مخلث [مجلث] وَ أَوْصَی مخلث [مجلث] إِلَی محوق وَ أَوْصَی محوق إِلَی غثمیشا وَ أَوْصَی غثمیشا إِلَی أَخْنُوخَ وَ هُوَ إِدْرِیسُ النَّبِیُّ وَ أَوْصَی إِدْرِیسُ إِلَی ناخورا وَ أَوْصَی ناخورا إِلَی نُوحٍ وَ أَوْصَی نُوحٌ إِلَی ابْنِهِ سَامٍ وَ أَوْصَی سَامٌ إِلَی عَثَامِرَ وَ أَوْصَی عَثَامِرُ إِلَی برعشاثا وَ أَوْصَی برعشاثا إِلَی یَافِثَ وَ أَوْصَی یَافِثُ إِلَی بَرَّةَ وَ أَوْصَی بَرَّةُ إِلَی حفسیة وَ أَوْصَی حفسیة إِلَی عِمْرَانَ وَ أَوْصَی عِمْرَانُ إِلَی إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ وَ أَوْصَی إِبْرَاهِیمُ إِلَی ابْنِهِ إِسْمَاعِیلَ وَ أَوْصَی إِسْمَاعِیلُ إِلَی إِسْحَاقَ وَ أَوْصَی إِسْحَاقُ إِلَی یَعْقُوبَ وَ أَوْصَی یَعْقُوبُ إِلَی یُوسُفَ وَ أَوْصَی یُوسُفُ إِلَی بَرْثِیَا وَ أَوْصَی بَرْثِیَا إِلَی شُعَیْبٍ وَ أَوْصَی شُعَیْبٌ إِلَی مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ أَوْصَی مُوسَی إِلَی یُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَ أَوْصَی یُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَی دَاوُدَ وَ أَوْصَی دَاوُدُ إِلَی سُلَیْمَانَ وَ أَوْصَی سُلَیْمَانُ إِلَی آصَفَ بْنِ بَرْخِیَا وَ أَوْصَی آصَفُ إِلَی زَكَرِیَّا وَ أَوْصَی زَكَرِیَّا إِلَی عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ وَ أَوْصَی عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ إِلَی شَمْعُونَ بْنِ حَمُّونَ الصَّفَا وَ أَوْصَی شَمْعُونُ إِلَی یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا وَ أَوْصَی یَحْیَی إِلَی مُنْذِرٍ وَ أَوْصَی مُنْذِرٌ إِلَی سَلَمَةَ وَ أَوْصَی سَلَمَةُ إِلَی بُرْدَةَ وَ أَوْصَی إِلَیَّ بُرْدَةُ وَ أَنَا أَدْفَعُهَا إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ بَیْنَهُمْ أَنْبِیَاءُ وَ أَوْصِیَاءُ أُخَرُ قَالَ نَعَمْ
ص: 334
أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَی ثُمَّ قَالَ وَ أَنَا أَدْفَعُهَا إِلَیْكَ یَا عَلِیُّ وَ أَنْتَ تَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِكَ الْحَسَنِ وَ الْحَسَنُ یَدْفَعُهَا إِلَی أَخِیهِ الْحُسَیْنِ وَ الْحُسَیْنُ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدٌ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرٌ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ مُوسَی وَ مُوسَی یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدٌ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ الْحَسَنِ وَ الْحَسَنُ یَدْفَعُهَا إِلَی ابْنِهِ الْقَائِمِ ثُمَّ یَغِیبُ عَنْهُمْ إِمَامُهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ تَكُونُ لَهُ غَیْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْأُخْرَی ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ رَافِعاً صَوْتَهُ الْحَذَرَ الْحَذَرَ إِذَا فُقِدَ الْخَامِسُ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ مِنْ وُلْدِی قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا یَكُونُ فِی هَذِهِ الْغِیبَةِ حَالُهُ قَالَ یَصْبِرُ حَتَّی یَأْذَنَ اللَّهُ لَهُ بِالْخُرُوجِ فَیَخْرُجُ مِنَ الْیَمَنِ مِنْ قَرْیَةٍ یُقَالُ لَهَا كَرْعَةُ عَلَی رَأْسِهِ عِمَامَةٌ مُتَدَرِّعٌ بِدِرْعِی مُتَقَلِّدٌ بِسَیْفِی ذِی الْفَقَارِ وَ مُنَادٍ یُنَادِی هَذَا الْمَهْدِیُّ خَلِیفَةُ اللَّهِ فَاتَّبِعُوهُ یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً(1) وَ ذَلِكَ عِنْدَ مَا تَصِیرُ الدُّنْیَا هَرْجاً وَ مَرْجاً وَ یُغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَی بَعْضٍ (2) فَلَا الْكَبِیرُ یَرْحَمُ الصَّغِیرَ وَ لَا الْقَوِیُّ یَرْحَمُ الضَّعِیفَ فَحِینَئِذٍ یَأْذَنُ اللَّهُ لَهُ بِالْخُرُوجِ (3).
«196»- نص، [كفایة الأثر] الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتَ الْوَصِیُّ عَلَی الْأَمْوَاتِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی وَ الْخَلِیفَةُ عَلَی الْأَحْیَاءِ مِنْ أُمَّتِی حَرْبُكَ حَرْبِی وَ سِلْمُكَ سِلْمِی أَنْتَ الْإِمَامُ أَبُو الْأَئِمَّةِ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِكَ أَئِمَّةٌ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ وَ مِنْهُمُ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا فَالْوَیْلُ لِمُبْغِضِكُمْ یَا عَلِیُّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ فِی اللَّهِ حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ وَ إِنَّ مُحِبَّكَ وَ شِیعَتَكَ وَ مُحِبِّی أَوْلَادِكَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَكَ یُحْشَرُونَ مَعَكَ وَ أَنْتَ مَعِی فِی الدَّرَجَاتِ الْعُلَی وَ أَنْتَ قَسِیمُ الْجَنَّةِ
ص: 335
وَ النَّارِ تُدْخِلُ مُحِبِّیكَ الْجَنَّةَ وَ مُبْغِضِیكَ النَّارَ(1).
«197»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ یَعْلَی بْنِ عَبَّادٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ فِیهِمْ مَنِ اسْمُهُ اسْمُ نَبِیٍّ إِلَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِمْ مَلَكاً یُسَدِّدُهُمْ وَ إِنَّ مِنَ الْأَئِمَّةِ بَعْدِی مِنْ ذُرِّیَّتِكَ مَنِ اسْمُهُ اسْمِی وَ مَنْ هُوَ سَمِیُّ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ إِنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (2) أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی فَمَنْ خَالَفَهُمْ فَقَدْ خَالَفَنِی وَ مَنْ رَدَّهُمْ وَ أَنْكَرَهُمْ فَقَدْ رَدَّنِی وَ أَنْكَرَنِی وَ مَنْ أَحَبَّهُمْ فِی اللَّهِ فَهُوَ مِنَ الْفَائِزِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(3).
«198»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِیِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّخَارِیِّ عَنْ أَبِی یَحْیَی التَّیْمِیِّ عَنْ یَحْیَی الْبَكَّاءِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِی عَلَی ثَلَاثٍ وَ سَبْعِینَ فِرْقَةً مِنْهَا فِرْقَةٌ نَاجِیَةٌ وَ الْبَاقُونَ هَالِكُونَ (4) فَالنَّاجُونَ الَّذِینَ یَتَمَسَّكُونَ بِوَلَایَتِكُمْ وَ یَقْتَبِسُونَ مِنْ عِلْمِكُمْ وَ لَا یَعْمَلُونَ بِرَأْیِهِمْ فَأُولَئِكَ مَا عَلَیْهِمْ مِنْ سَبِیلٍ فَسَأَلْتُ عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (5).
«199»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ مُوسَی الْهَاشِمِیِّ بِسُرَّمَنْ رَأَی قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بَیْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَ قَدْ نَزَلَتْ عَلَیْهِ هَذِهِ الْآیَةُ- إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً(6) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ هَذِهِ الْآیَةُ نَزَلَتْ فِیكَ وَ فِی سِبْطَیَّ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ أَنْتَ یَا عَلِیُّ ثُمَّ ابْنَاكَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ بَعْدَ الْحُسَیْنِ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ جَعْفَرٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ جَعْفَرٍ مُوسَی ابْنُهُ
ص: 336
وَ بَعْدَ مُوسَی عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ وَ بَعْدَ الْحَسَنِ ابْنُهُ الْحُجَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ هَكَذَا وَجَدْتُ أَسَامِیَهُمْ مَكْتُوبَةً عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ فَسَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ وَ أَعْدَاؤُهُمْ مَلْعُونُونَ (1).
«200»- نص، [كفایة الأثر] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَبِیبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ السَّهْمِیِّ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّةِ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَأُعَذِّبَنَّ كُلَّ رَعِیَّةٍ دَانَتْ (2) بِطَاعَةِ إِمَامٍ لَیْسَ مِنِّی وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِیَّةُ فِی نَفْسِهَا بَرَّةً وَ لَأَرْحَمَنَّ كُلَّ رَعِیَّةٍ دَانَتْ بِإِمَامٍ عَادِلٍ مِنِّی وَ إِنْ كَانَتِ الرَّعِیَّةُ فِی نَفْسِهَا غَیْرَ بَرَّةٍ وَ لَا تَقِیَّةٍ ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی حَرْبُكَ حَرْبِی وَ سِلْمُكَ سِلْمِی وَ أَنْتَ أَبُو سِبْطَیَّ وَ زَوْجُ ابْنَتِی وَ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ الْأَئِمَّةُ الْمُطَهَّرُونَ فَأَنَا سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ أَنْتَ سَیِّدُ الْأَوْصِیَاءِ وَ أَنَا وَ أَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَ لَوْلَانَا لَمْ یَخْلُقِ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ لَا النَّارَ وَ لَا الْأَنْبِیَاءَ وَ لَا الْمَلَائِكَةَ قَالَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَنَحْنُ أَفْضَلُ أَمِ الْمَلَائِكَةُ قَالَ یَا عَلِیُّ نَحْنُ خَیْرُ خَلِیقَةِ اللَّهِ عَلَی بَسِیطِ الْأَرْضِ وَ خَیْرٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ وَ كَیْفَ لَا نَكُونُ خَیْراً مِنْهُمْ وَ قَدْ سَبَقْنَاهُمْ إِلَی مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ تَوْحِیدِهِ فَبِنَا عَرَفُوا اللَّهَ وَ بِنَا عَبَدُوا اللَّهَ وَ بِنَا اهْتَدَوُا السَّبِیلَ إِلَی مَعْرِفَةِ اللَّهِ یَا عَلِیُّ أَنْتَ مِنِّی وَ أَنَا مِنْكَ وَ أَنْتَ أَخِی وَ وَزِیرِی فَإِذَا مِتُّ ظَهَرَتْ لَكَ ضَغَائِنُ فِی صُدُورِ قَوْمٍ وَ سَتَكُونُ بَعْدِی فِتْنَةٌ صَمَّاءُ صَیْلَمٌ (3) یَسْقُطُ فِیهَا كُلُّ وَلِیجَةٍ وَ بِطَانَةٍ وَ ذَلِكَ عِنْدَ فِقْدَانِ شِیعَتِكَ الْخَامِسَ مِنْ وُلْدِ السَّابِعِ مِنْ وُلْدِكَ تَحْزَنُ لِفَقْدِهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ فَكَمْ مِنْ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مُتَأَسِّفٍ مُتَلَهِّفٍ حَیْرَانَ عِنْدَ فَقْدِهِ ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِیّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ بِأَبِی وَ أُمِّی سَمِیِّی وَ شَبِیهِی وَ شَبِیهُ مُوسَی
ص: 337
بْنِ عِمْرَانَ عَلَیْهِ جُیُوبُ النُّورِ أَوْ قَالَ جَلَابِیبُ النُّورِ یَتَوَقَّدُ(1) مِنْ شُعَاعِ الْقُدْسِ كَأَنِّی بِهِمْ آیِسٌ مَا كَانُوا-(2) نُودِیَ بِنِدَاءٍ یَسْمَعُهُ مِنَ الْبُعْدِ كَمَا یَسْمَعُهُ مِنَ الْقُرْبِ یَكُونُ رَحْمَةً عَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَ عَذَاباً عَلَی الْمُنَافِقِینَ قُلْتُ وَ مَا ذَلِكَ النِّدَاءُ قَالَ ثَلَاثَةُ أَصْوَاتٍ فِی رَجَبٍ أَوَّلُهَا أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَی الظَّالِمِینَ وَ الثَّانِی أَزِفَتِ الْآزِفَةُ وَ الثَّالِثُ یَرَوْنَ بَدَناً بَارِزاً مَعَ قَرْنِ الشَّمْسِ (3) یُنَادِی أَلَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ حَتَّی یَنْسُبَهُ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فِیهِ هَلَاكُ الظَّالِمِینَ فَعِنْدَ ذَلِكَ یَأْتِی الْفَرَجُ وَ یَشْفِی اللَّهُ صُدُورَهُمْ- وَ یُذْهِبْ غَیْظَ قُلُوبِهِمْ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَمْ یَكُونُ بَعْدِی مِنَ الْأَئِمَّةِ قَالَ بَعْدَ الْحُسَیْنِ تِسْعَةٌ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ (4).
«201»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمَّصِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الْغَطْفَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ الْحِمَّصِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُكَّاشَةَ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: خَطَبَنَا(5) رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً فَقَالَ بَعْدَ مَا حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ مَعَاشِرَ النَّاسِ كَأَنِّی أُدْعَی فَأُجِیبُ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا فَتَعَلَّمُوا مِنْهُمْ وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ- لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَ لَوْ خَلَتْ إِذاً لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا یَبِیدُ(6) وَ لَا یَنْقَطِعُ وَ أَنَّكَ لَا تُخْلِی أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلَی خَلْقِكَ ظَاهِرٍ لَیْسَ بِالْمُطَاعِ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ-(7)
ص: 338
لِكَیْلَا یَبْطُلَ حُجَّتُكَ وَ لَا یَضِلَّ أَوْلِیَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَهُمْ أُولَئِكَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً الْأَعْظَمُونَ قَدْراً عِنْدَ اللَّهِ فَلَمَّا نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مَا أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَی الْخَلْقِ كُلِّهِمْ قَالَ یَا حَسَنُ إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ(1) فَأَنَا الْمُنْذِرُ وَ عَلِیٌّ الْهَادِی قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَوْلُكَ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ قَالَ نَعَمْ عَلِیٌّ هُوَ الْإِمَامُ (2) وَ الْحُجَّةُ بَعْدِی وَ أَنْتَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدَهُ وَ الْحُسَیْنُ هُوَ الْإِمَامُ (3) وَ الْحُجَّةُ بَعْدَكَ وَ لَقَدْ نَبَّأَنِی اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنَّهُ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَلَدٌ یُقَالُ لَهُ عَلِیٌّ سَمِیُّ جَدِّهِ عَلِیٍّ فَإِذَا مَضَی الْحُسَیْنُ قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ عَلِیٌّ ابْنُهُ (4) وَ هُوَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ وَلَداً سَمِیِّی وَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِی عِلْمُهُ عِلْمِی وَ حُكْمُهُ حُكْمِی وَ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ مَوْلُوداً(5) یُقَالُ لَهُ جَعْفَرٌ أَصْدَقُ النَّاسِ قَوْلًا وَ فِعْلًا وَ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ جَعْفَرٍ مَوْلُوداً سَمِیُّ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ أَشَدُّ النَّاسِ تَعَبُّداً فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ مُوسَی وَلَداً یُقَالُ عَلِیٌّ مَعْدِنُ عِلْمِ اللَّهِ وَ مَوْضِعُ حُكْمِهِ (6) فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ مَوْلُوداً یُقَالُ لَهُ مُحَمَّدٌ فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدٍ مَوْلُوداً یُقَالُ لَهُ عَلِیٌّ فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ مَوْلُوداً یُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ فَهُوَ الْإِمَامُ وَ الْحُجَّةُ بَعْدَ أَبِیهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ صُلْبِ الْحَسَنِ الْحُجَّةَ الْقَائِمَ إِمَامَ زَمَانِهِ وَ مُنْقِذَ أَوْلِیَائِهِ یَغِیبُ حَتَّی لَا یُرَی یَرْجِعُ عَنْ أَمْرِهِ قَوْمٌ وَ یَثْبُتُ عَلَیْهِ آخَرُونَ- وَ یَقُولُونَ مَتی هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِینَ
ص: 339
وَ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ قَائِمُنَا فَیَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً فَلَا یَخْلُو الْأَرْضُ مِنْكُمْ أَعْطَاكُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی وَ لَقَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَنْ یَجْعَلَ الْعِلْمَ وَ الْفِقْهَ فِی عَقِبِی وَ عَقِبِ عَقِبِی وَ مِنْ زَرْعِی وَ زَرْعِ زَرْعِی (1).
«202»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یَحْیَی الصُّوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَیْشٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ یَمْلِكُهُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی مَا لِقَوْمٍ یُؤْذُونَنِی فِیهِمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (2).
«203»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ سُلَیْمَانَ الطَّائِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكُوفِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی بِعَدَدِ نُقْبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ حَوَارِیِّ عِیسَی مَنْ أَحَبَّهُمْ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَ مَنْ أَبْغَضَهُمُ فَهُوَ مُنَافِقٌ هُمْ حُجَجُ اللَّهِ فِی خَلْقِهِ وَ أَعْلَامُهُ فِی بَرِیَّتِهِ (3).
«204»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِیِّ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ أَبِی الْحَجَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِی عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام أَنْتَ وَارِثُ عِلْمِی وَ مَعْدِنُ حُكْمِی وَ الْإِمَامُ بَعْدِی فَإِذَا اسْتُشْهِدْتَ فَابْنُكَ الْحَسَنُ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ الْحَسَنُ فَابْنُكَ الْحُسَیْنُ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ الْحُسَیْنُ فَابْنُهُ عَلِیٌّ یَتْلُوهُ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَطْهَارٌ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا أَسْمَاؤُهُمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَی وَ عَلِیٌ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْمَهْدِیُّ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ یَمْلَأُ اللَّهُ تَعَالَی بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً(4).
ص: 340
«205»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عُتْبَةَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عُمَرَ الرَّاسِبِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ أَبِی روج [رَوْحِ] بْنِ فَرْوَةَ بْنِ الْفَرَجِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الجیفرة [حَیْفَرَ] قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا: سَأَلْتُ جَدِّی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله الْأَئِمَّةُ بَعْدِی عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ اثْنَا عَشَرَ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی وَ أَنْتَ
مِنْهُمْ یَا حَسَنُ (1) قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَتَی یَخْرُجُ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُهُ كَمَثَلِ السَّاعَةِ- ثَقُلَتْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِیكُمْ إِلَّا بَغْتَةً(2).
«206»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُنْبُوذٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حُمْدُونٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حُكَیْمٍ الْأَوْدِیِّ عَنْ شَرِیكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السّلام لَمَّا أَثْبَتَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اسْمَ مُحَمَّدٍ فِی سَاقِ الْعَرْشِ قُلْتُ یَا رَبِّ هَذَا الِاسْمَ الْمَكْتُوبَ فِی سُرَادِقِ الْعَرْشِ أَرَی أَعَزَّ خَلَقِكَ عَلَیْكَ قَالَ فَأَرَاهُ اللَّهُ اثْنَیْ عَشَرَ أَشْبَاحاً أَبْدَاناً بِلَا أَرْوَاحٍ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَقَالَ یَا رَبِّ بِحَقِّهِمْ عَلَیْكَ إِلَّا أَخْبَرْتَنِی مَنْ هُمْ (3) فَقَالَ هَذَا نُورُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ هَذَا نُورُ الْحَسَنِ وَ هَذَا نُورُ الْحُسَیْنِ وَ هَذَا نُورُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ هَذَا نُورُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ هَذَا نُورُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ هَذَا نُورُ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ هَذَا نُورُ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ هَذَا نُورُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ هَذَا نُورُ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ هَذَا نُورُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ هَذَا نُورُ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمُنْتَظَرِ قَالَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَا أَحَدٌ یَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ إِلَّا أَعْتَقَ اللَّهُ رَقَبَتَهُ مِنَ النَّارِ(4).
«207»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ عَنْ سَهْلِ بْنِ صَیْفِیٍّ عَنْ مُوسَی بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السّلام یَقُولُ فِی مَسْجِدِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ذَلِكَ فِی حَیَاةِ أَبِیهِ عَلِیٍّ علیه السّلام سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ أَوَّلُ مَا خَلَقَ
ص: 341
اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حُجُبُهُ فَكَتَبَ عَلَی حَوَاشِیهَا- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَصِیُّهُ ثُمَّ خَلَقَ الْعَرْشَ فَكَتَبَ عَلَی أَرْكَانِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَصِیُّهُ ثُمَّ خَلَقَ الْأَرَضِینَ فَكَتَبَ عَلَی أَطْوَارِهَا- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَصِیُّهُ ثُمَّ خَلَقَ اللَّوْحَ فَكَتَبَ عَلَی حُدُودِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَصِیُّهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یُحِبُّ النَّبِیَّ وَ لَا یُحِبُّ الْوَصِیَّ فَقَدْ كَذَبَ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یَعْرِفُ النَّبِیَّ وَ لَا یَعْرِفُ الْوَصِیَّ فَقَدْ كَفَرَ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله أَلَا إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی أَمَانٌ لَكُمْ فَأَحِبُّوهُمْ بِحُبِّی وَ تَمَسَّكُوا بِهِمْ لَنْ تَضِلُّوا قِیلَ فَمَنْ أَهْلُ بَیْتِكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ قَالَ عَلِیٌّ وَ سِبْطَایَ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ أَلَا إِنَّهُمْ أَهْلُ بَیْتِی وَ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی (1).
بیان: الأطوار الأفنیة و الحدود و الجبال و فی بعض النسخ بالدال أی جبالها.
«208»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِیِّ الْقَاضِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ جَرِیرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الضَّبِّیِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَزِیدَ السَّمَّانِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِیٌّ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُرِیدُ الْإِسْلَامَ وَ مَعَهُ ضَبٌ (2) قَدِ اصْطَادَهُ فِی الْبَرِّیَّةِ وَ جَعَلَهُ فِی كُمِّهِ فَجَعَلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَعْرِضُ عَلَیْهِ الْإِسْلَامَ فَقَالَ- لَا أُومِنُ بِكَ یَا مُحَمَّدُ أَوْ یُؤْمِنَ بِكَ هَذَا الضَّبُّ وَ رَمَی الضَّبَّ عَنْ كُمِّهِ فَخَرَجَ الضَّبُّ مِنَ الْمَسْجِدِ یَهْرُبُ (3) فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا ضَبُّ مَنْ أَنَا قَالَ أَنْتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ قَالَ یَا ضَبُّ مَنْ تَعْبُدُ قَالَ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ وَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلًا وَ نَاجَی مُوسَی كَلِیماً وَ اصْطَفَاكَ یَا مُحَمَّدُ فَقَالَ الْأَعْرَابِیُّ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً فَأَخْبِرْنِی یَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ یَكُونُ بَعْدَكَ نَبِیٌّ قَالَ لَا أَنَا خَاتَمُ النَّبِیِّینَ وَ لَكِنْ یَكُونُ
ص: 342
بَعْدِی أَئِمَّةٌ مِنْ ذُرِّیَّتِی قَوَّامُونَ بِالْقِسْطِ كَعَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی وَ تِسْعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ مِنْ صُلْبِ هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی صَدْرِی وَ الْقَائِمُ تَاسِعُهُمْ یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ فِی أَوَّلِهِ قَالَ فَأَنْشَأَ الْأَعْرَابِیُّ یَقُولُ:
أَلَا یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ صَادِقٌ***فَبُورِكْتَ مَهْدِیّاً وَ بُورِكْتَ هَادِیاً
شَرَعْتَ لَنَا الدِّینَ الْحَنِیفِیَّ بَعْدَ مَا***غَدَوْنَا كَأَمْثَالِ الحمیر الطَّوَاغِیَا(1)
فَیَا خَیْرَ مَبْعُوثٍ وَ یَا خَیْرَ مُرْسَلٍ***إِلَی الْإِنْسِ ثُمَّ الْجِنِّ لَبَّیْكَ دَاعِیاً
فَبُورِكْتَ فِی الْأَقْوَامِ حَیّاً وَ مَیِّتاً***وَ بُورِكْتَ مَوْلُوداً وَ بُورِكْتَ نَاشِئاً
قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا أَخَا بَنِی سُلَیْمٍ هَلْ لَكَ مَالٌ قَالَ وَ الَّذِی أَكْرَمَكَ بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّكَ بِالرِّسَالَةِ إِنَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ بَیْتٍ مِنْ بَنِی سُلَیْمٍ مَا فِیهِمْ أَفْقَرُ مِنِّی فَحَمَلَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی نَاقَةٍ-(2) فَرَجَعَ إِلَی قَوْمِهِ فَأَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ قَالُوا فَأَسْلَمَ الْأَعْرَابِیُّ طَمَعاً فِی النَّاقَةِ فَبَقِیَ یَوْمَهُ فِی الصُّفَّةِ لَمْ یَأْكُلْ شَیْئاً فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ تَقَدَّمَ (3) إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ:
یَا أَیُّهَا الْمَرْءُ الَّذِی لَا نَعْدَمُهُ***أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً نَعْلَمُهُ
وَ دِینُكَ الْإِسْلَامُ دِیناً نُعْظِمُهُ***نَبْغِی مِنَ الْإِسْلَامِ شَیْئاً نَقْضَمُهُ (4)-
قَدْ جِئْتَ بِالْحَقِّ وَ شَیْئاً تُطْعِمُهُ (5)
فَتَبَسَّمَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا عَلِیُّ أَعْطِ الْأَعْرَابِیَّ حَاجَتَهُ فَحَمَلَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام إِلَی مَنْزِلِ فَاطِمَةَ وَ أَشْبَعَهُ وَ أَعْطَاهُ نَاقَةً وَ جُلَّةَ تَمْرٍ(6).
«209»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ
ص: 343
الدِّینَوَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمِصْرِیِ (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْغِفَارِیِّ عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَذَّاءِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی هَذِهِ الْآیَةَ- وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی كِتابِ اللَّهِ (2) سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ تَأْوِیلِهَا فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا عَنَی بِهَا غَیْرَكُمْ وَ أَنْتُمْ أُولُو الْأَرْحَامِ فَإِذَا مِتُّ فَأَبُوكَ عَلِیٌّ أَوْلَی بِی وَ بِمَكَانِی فَإِذَا مَضَی أَبُوكَ فَأَخُوكَ الْحَسَنُ أَوْلَی بِهِ فَإِذَا مَضَی الْحَسَنُ فَأَنْتَ أَوْلَی بِهِ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ بَعْدِی أَوْلَی بِی فَقَالَ ابْنُكَ عَلِیٌّ أَوْلَی بِكَ مِنْ بَعْدِكَ فَإِذَا مَضَی فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَوْلَی بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ أَوْلَی بِهِ بِمَكَانِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَی أَوْلَی بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی مُوسَی فَابْنُهُ عَلِیٌّ أَوْلَی بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَوْلَی بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِیٌّ أَوْلَی بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ أَوْلَی بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِذَا مَضَی الْحَسَنُ وَقَعَتِ الْغَیْبَةُ فِی التَّاسِعِ مِنْ وُلْدِكَ فَهَذِهِ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ صُلْبِكَ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی طِینَتُهُمْ مِنْ طِینَتِی مَا لِقَوْمٍ یُؤْذُونَنِی فِیهِمْ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (3).
«210»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَكَمِ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِیدِ الْبَجَلِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ فِیمَا بَشَّرَنِی بِهِ (4) یَا حُسَیْنُ أَنْتَ السَّیِّدُ ابْنُ السَّیِّدِ أَبُو السَّادَةِ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِكَ
أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ أَنْتَ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ أَبُو الْأَئِمَّةِ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِكَ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ یَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا یَقُومُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ فِی أَوَّلِهِ (5).
ص: 344
«211»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ النَّحْوِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّكَّرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السّلام أَنَا أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ أَنْتَ یَا عَلِیُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَكَ الْحَسَنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ بَعْدَهُ الْحُسَیْنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ عَلِیٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ مُحَمَّدٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ بَعْدَهُ جَعْفَرٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ مُوسَی أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ عَلِیٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ مُحَمَّدٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ عَلِیٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ بَعْدَهُ الْحَسَنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ الْحُجَّةُ بْنُ الْحَسَنِ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ- أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ هُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ (1).
«212»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَكَمِ الْكُوفِیِّ بِبَغْدَادَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ حَمْدَانَ الحصیبی [الْحُضَیْنِیِ] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ الْعَمْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْحَسَنِیِّ عَنْ خَلَفِ بْنِ الْمُفَلَّسِ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنِ الْكَابُلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ مُتَفَكِّرٌ مَغْمُومٌ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِی أَرَاكَ مُتَفَكِّراً فَقَالَ یَا بُنَیَّ إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِینَ قَدْ أَتَانِی فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ الْعَلِیُّ الْأَعْلَی یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ إِنَّكَ قَدْ قَضَیْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَیَّامَكَ فَاجْعَلِ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِیرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَإِنِّی لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِی وَ تُعْرَفُ بِهِ وَلَایَتِی فَإِنِّی لَمْ أَقْطَعْ عِلْمَ النُّبُوَّةِ مِنَ الْغَیْبِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ ذُرِّیَّاتِ الْأَنْبِیَاءِ الَّذِینَ كَانُوا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ أَبِیكَ آدَمَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ یَمْلِكُ هَذَا الْأَمْرَ بَعْدَكَ قَالَ أَبُوكَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَخِی وَ خَلِیفَتِی وَ یَمْلِكُ بَعْدَ عَلِیٍّ الْحَسَنُ ثُمَّ تَمْلِكُهُ أَنْتَ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِكَ یَمْلِكُهُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً ثُمَّ یَقُومُ قَائِمُنَا یَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً
ص: 345
وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً یَشْفِی صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ مِنْ شِیعَتِهِ (1).
«213»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ عَنْ زَیْدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْخَزَّازِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ یَوْمُ الْجَمَلِ
قُلْتُ لَا أَكُونُ مَعَ عَلِیٍّ وَ لَا أَكُونُ عَلَیْهِ وَ تَوَقَّفْتُ عَلَی الْقِتَالِ إِلَی انْتِصَافِ النَّهَارِ فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ اللَّیْلِ أَلْقَی اللَّهُ فِی قَلْبِی أَنْ أُقَاتِلَ مَعَ عَلِیٍّ فَقَاتَلْتُ مَعَهُ حَتَّی كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ ثُمَّ إِنِّی أَتَیْتُ الْمَدِینَةَ فَدَخَلْتُ عَلَی أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ مِنْ أَیْنَ أَقْبَلْتَ قُلْتُ مِنَ الْبَصْرَةِ قَالَتْ مَعَ أَیِّ الْفَرِیقَیْنِ كُنْتَ قُلْتُ یَا أُمَّ الْمُؤْمِنِینَ إِنِّی تَوَقَّفْتُ عِنْدَ الْقِتَالِ (2) إِلَی انْتِصَافِ النَّهَارِ فَأَلْقَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی قَلْبِی أَنْ أُقَاتِلَ مَعَ عَلِیٍّ قَالَتْ نِعْمَ مَا عَمِلْتَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ حَارَبَ عَلِیّاً فَقَدْ حَارَبَنِی وَ مَنْ حَارَبَنِی حَارَبَ اللَّهَ قُلْتُ أَ فَتَرَیْنَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَ عَلِیٍّ قَالَتْ إِی وَ اللَّهِ عَلِیٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُ وَ اللَّهِ مَا أَنْصَفَتْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ(3) نَبِیَّهُمْ إِذَا قَدَّمُوا مَنْ أَخَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُهُ وَ أَخَّرُوا مَنْ قَدَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَی وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّهُمْ صَانُوا حَلَائِلَهُمْ فِی بُیُوتِهِمْ وَ أَبْرَزُوا حَلِیلَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی الْقِتَالِ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّ لِأُمَّتِی فُرْقَةً وَ خُلْعَةً فَجَامِعُوهَا إِذَا اجْتَمَعَتْ فَإِذَا افْتَرَقَتْ فَكُونُوا مِنَ النَّمَطِ(4) الْأَوْسَطِ ثُمَّ ارْقُبُوا أَهْلَ بَیْتِی فَإِنْ حَارَبُوا فَحَارِبُوا وَ إِنْ سَالَمُوا فَسَالِمُوا وَ إِنْ زَالُوا(5) فَزُولُوا مَعَهُمْ حَیْثُ زَالُوا فَإِنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ حَیْثُ كَانُوا قُلْتُ فَمَنْ أَهْلُ بَیْتِهِ الَّذِینَ أَمَرَنَا بِالتَّمَسُّكِ بِهِمْ قَالَتْ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ كَمَا قَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ عَلِیٌّ وَ سِبْطَایَ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ هُمُ الْمُطَهَّرُونَ وَ الْأَئِمَّةُ الْمَعْصُومُونَ قُلْتُ إِنَّا لِلَّهِ (6) هَلَكَ النَّاسُ إِذاً قَالَتْ كُلُّ حِزْبٍ
ص: 346
بِمَا لَدَیْهِمْ فَرِحُونَ (1).
«214»- نص، [كفایة الأثر] الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی هَرَاسَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ حَرِیزٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَیْبَةَ عَنْ قَیْسِ بْنِ أَبِی حَازِمٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی- فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً(2) قَالَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ أَنَا- وَ الصِّدِّیقِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ- وَ الشُّهَداءِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الصَّالِحِینَ حَمْزَةُ- وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً الْأَئِمَّةُ الِاثْنَا عَشَرَ بَعْدِی (3).
«215»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنِ أَخِی طَاهِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی رَافِعٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِیبٍ عَنِ الْقَعْنَبِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ
الْمَدِینِیِّ عَنْ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی فَالْوَیْلُ لِمُبْغِضِیهِمْ (4).
«216»- نص، [كفایة الأثر] بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِیٍّ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَهَبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِینِ وَ الْمُسْتَضْعَفِینَ فِی الْأَرْضِ فَرَضِیتَ بِهِمْ إِخْوَاناً وَ رَضُوا بِكَ إِمَاماً فَطُوبَی لَكَ وَ لِمَنْ أَحَبَّكَ وَ صَدَّقَ فِیكَ وَ وَیْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَ كَذَّبَ عَلَیْكَ یَا عَلِیُّ أَنَا الْمَدِینَةُ وَ أَنْتَ بَابُهَا وَ مَا تُؤْتَی الْمَدِینَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا یَا عَلِیُّ أَهْلُ مَوَدَّتِكَ كُلُّ أَوَّابٍ حَفِیظٍ(5) وَ أَهْلُ وَلَایَتِكَ كُلُّ أَشْعَثَ ذِی طِمْرَیْنِ (6) لَوْ أَقْسَمَ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَأَبَرَّ
ص: 347
قَسَمَهُ یَا عَلِیُّ إِخْوَانُكَ فِی أَرْبَعَةِ أَمَاكِنَ فَرِحُونَ عِنْدَ خُرُوجِ أَنْفُسِهِمْ وَ أَنَا وَ أَنْتَ شَاهِدُهُمْ وَ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ فِی قُبُورِهِمْ وَ عِنْدَ الْعَرْضِ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ یَا عَلِیُّ حَرْبُكَ حَرْبِی وَ حَرْبِی حَرْبُ اللَّهِ مَنْ سَالَمَكَ فَقَدْ سَالَمَنِی وَ مَنْ سَالَمَنِی فَقَدْ سَالَمَ اللَّهَ یَا عَلِیُّ بَشِّرْ شِیعَتَكَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ رَضِیَ عَنْهُمْ وَ رَضُوا بِكَ لَهُمْ قَائِداً وَ رَضُوا بِكَ وَلِیّاً یَا عَلِیُّ أَنْتَ مَوْلَی الْمُؤْمِنِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ أَنْتَ أَبُو سِبْطَیَّ وَ أَبُو الْأَئِمَّةِ التِّسْعَةِ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ یَا عَلِیُّ شِیعَتُكَ الْمُنْتَجَبُونَ وَ لَوْ لَا أَنْتَ وَ شِیعَتُكَ مَا قَامَ لِلَّهِ دِینٌ (1).
«217»- نص، [كفایة الأثر] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَیَّاشِیُّ عَنْ جَدِّهِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِیدِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَبِی ثَابِتٍ مَوْلَی أَبِی ذَرٍّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ نَظَرْتُ فَإِذَا مَكْتُوبٌ عَلَی الْعَرْشِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ رَأَیْتُ أَنْوَارَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ أَنْوَارَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ رَأَیْتُ نُورَ الْحُجَّةِ یَتَلَأْلَأُ مِنْ بَیْنِهِمْ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ فَقُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَذَا وَ مَنْ هَؤُلَاءِ فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ هَذَا نُورُ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ هَذَا نُورُ سِبْطَیْكَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ هَذِهِ أَنْوَارُ الْأَئِمَّةِ بَعْدَكَ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ مُطَهَّرُونَ مَعْصُومُونَ وَ هَذَا الْحُجَّةُ الَّذِی یَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا(2).
«218»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الزَّیَّاتِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْوَاقِدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُوسَی بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لَنَا مَشْرَبَةٌ(3) وَ كَانَ النَّبِیُّ إِذَا أَرَادَ لِقَاءَ جَبْرَئِیلَ علیه السّلام لَقِیَهُ فِیهَا فَلَقِیَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَرَّةً فِیهَا وَ أَمَرَنِی أَنْ لَا یَصْعَدَ إِلَیْهِ أَحَدٌ فَدَخَلَ عَلَیْهِ- الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ لَمْ نَعْلَمْ حَتَّی غَشَاهَا-(4)
ص: 348
فَقَالَ جَبْرَئِیلُ مَنْ هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ابْنِی فَأَخَذَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَجْلَسَهُ عَلَی فَخِذِهِ فَقَالَ جَبْرَئِیلُ أَمَا إِنَّهُ سَیُقْتَلُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَنْ یَقْتُلُهُ قَالَ أُمَّتُكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أُمَّتِی تَقْتُلُهُ قَالَ نَعَمْ وَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِالْأَرْضِ الَّتِی یُقْتَلُ فِیهَا فَأَشَارَ جَبْرَئِیلُ إِلَی الطَّفِّ بِالْعِرَاقِ وَ أَخَذَ عَنْهُ تُرْبَةً حَمْرَاءَ فَأَرَاهُ إِیَّاهَا فَقَالَ هَذِهِ مِنْ تُرْبَةِ مَصْرَعِهِ (1) فَبَكَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ- لَا تَبْكِ فَسَوْفَ یَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُمْ بِقَائِمِكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ وَ مَنْ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ قَالَ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام كَذَا أَخْبَرَنِی رَبِّی جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ سَیَخْلُقُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَلَداً وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ عَلِیّاً خَاضِعٌ لِلَّهِ خَاشِعٌ ثُمَّ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ مُحَمَّداً قَانِتاً لِلَّهِ سَاجِداً(2) ثُمَّ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدٍ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ جَعْفَراً نَاطِقٌ عَنِ اللَّهِ صَادِقٌ فِی اللَّهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ مُوسَی وَاثِقٌ بِاللَّهِ مُحِبٌّ فِی اللَّهِ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ عَلِیّاً الرَّاضِیَ بِاللَّهِ وَ الدَّاعِیَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ مُحَمَّداً الْمُرَغِّبَ فِی اللَّهِ وَ الذَّابَّ عَنْ حَرَمِ اللَّهِ وَ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ عِنْدَهُ عَلِیّاً الْمُكَتَفِیَ بِاللَّهِ وَ الْوَلِیَّ لِلَّهِ ثُمَّ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ ابْنَهُ وَ سَمَّاهُ الْحَسَنَ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ مُرْشِدٌ إِلَی اللَّهِ وَ یُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَ لِسَانَ الصِّدْقِ وَ مُظْهِرَ الْحَقِّ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی بَرِیَّتِهِ لَهُ غَیْبَةٌ طَوِیلَةٌ یُظْهِرُ اللَّهُ تَعَالَی بِهِ الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ یَخْسِفُ بِهِ الْكُفْرَ وَ أَهْلَهُ.
قَالَ أَبُو الْمُفَضَّلِ قَالَ مُوسَی بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ حَدَّثَنِی أَبِی أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو سَلَمَةَ إِنِّی دَخَلْتُ عَلَی عَائِشَةَ وَ هِیَ حَزِینَةٌ فَقُلْتُ مَا یَحْزُنُكَ یَا أُمَّ الْمُؤْمِنِینَ قَالَتْ فُقِدَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَظَاهَرَتِ الْحَسَكَاتُ ثُمَّ قَالَتْ یَا سَمُرَةُ ایتِینِی بِالْكِتَابِ فَحَمَلَتِ الْجَارِیَةُ إِلَیْهَا كِتَاباً فَفَتَحَتْ وَ نَظَرَتْ فِیهِ طَوِیلًا ثُمَّ قَالَتْ صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُلْتُ مَا ذَا یَا أُمَّ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَتْ أَخْبَارٌ وَ قِصَصٌ كَتَبْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْتُ فَهَلَّا تُحَدِّثِینِی بِشَیْ ءٍ سَمِعْتِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَتْ نَعَمْ حَدَّثَنِی حَبِیبِی رَسُولُ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَحْسَنَ
ص: 349
فِیمَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِهِ غَفَرَ اللَّهُ لِمَا مَضَی وَ مَا بَقِیَ وَ مَنْ أَسَاءَ فِیمَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِهِ أُخِذَ فِیمَا مَضَی وَ فِیمَا بَقِیَ ثُمَّ قُلْتُ یَا أُمَّ الْمُؤْمِنِینَ هَلْ عَهِدَ إِلَیْكُمْ نَبِیُّكُمْ كَمْ یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الْخُلَفَاءِ فَأَطْبَقَتِ الْكِتَابَ ثُمَّ قَالَتْ نَعَمْ وَ فَتَحَتِ الْكِتَابَ وَ قَالَتْ یَا أَبَا سَلَمَةَ كَانَتْ لَنَا مَشْرَبَةٌ وَ ذَكَرَتِ الْحَدِیثَ فَأَخْرَجْتُ الْبَیَاضَ وَ كَتَبْتُ هَذَا الْخَبَرَ فَأَمْلَتْ عَلَیَّ حِفْظاً وَ لَفْظاً ثُمَّ قَالَتْ اكْتُمْهُ عَلَیَّ یَا بَا سَلَمَةَ مَا دُمْتُ حَیَّةً فَكَتَمْتُ عَلَیْهَا فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ مُضِیِّهَا دَعَانِی عَلِیٌّ علیه السّلام فَقَالَ أَرِنِی الْخَبَرَ الَّذِی أَمْلَتْ عَلَیْكَ عَائِشَةُ قُلْتُ وَ مَا الْخَبَرُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ الَّذِی فِیهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِیَاءِ بَعْدِی فَأَخْرَجْتُهُ إِلَیْهِ حَتَّی سَمِعَهُ (1).
بیان: الحسكات العداوات یقال فی نفسه علیه حسیكة أی عداوة و حقد و المشربة بفتح المیم و فتح الراء و قد تضم الغرفة و الصفة.
نص، [كفایة الأثر]: أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْیَدِ بْنِ أَبِی الْأَزْهَرِ الْبُوشَنْجِیِّ النَّحْوِیِّ قَالَ أَبُو الْمُفَضَّلِ وَ حَدَّثَنِی الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا الْبَصْرِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّمْلِیِّ بِالْبَصْرَةِ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی الثَّلْجِ عَنْ شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ: وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (2).
نص، [كفایة الأثر]: عَنْهُ عَنِ الْبُوشَنْجِیِّ عَنْ أَبِی كُرَیْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَبِیحٍ السُّكَّرِیِّ عَنْ أَبِی بِشْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ: وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ.
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقِرْمِیسِینِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ: وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ.
وَ عَنْهُ وَ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ بْنِ كِشْمَرْدَ عَنْ خَلَّادِ بْنِ أَشْیَمَ أَبِی بَكْرٍ(3) عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُبَیْلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ: وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (4).
«219»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ النِّیلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَقِیلٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِی خَالِدٍ عَمْرِو بْنِ
ص: 350
خَالِدٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَمَّتِهِ زَیْنَبَ بِنْتِ عَلِیٍ (1) عَنْ فَاطِمَةَ علیها السّلام قَالَتْ: دَخَلَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عِنْدَ وِلَادَةِ ابْنِیَ الْحُسَیْنِ فَنَاوَلْتُهُ إِیَّاهُ فِی خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَرَمَی بِهَا وَ أَخَذَ خِرْقَةً بَیْضَاءَ فَلَفَّهُ فِیهَا ثُمَّ قَالَ خُذِیهِ یَا فَاطِمَةُ فَإِنَّهُ الْإِمَامُ وَ أَبُو الْأَئِمَّةِ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ (2).
«220»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَیْبَانَ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْعَبْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَسْلَمَ الْمَكِّیِّ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ عَنْ أَبِی ذَرٍّ قَالَ سَمِعْتُ فَاطِمَةَ علیها السّلام تَقُولُ: سَأَلْتُ أَبِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی- وَ عَلَی الْأَعْرافِ رِجالٌ یَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِیماهُمْ (3) قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدِی عَلِیٌّ وَ سِبْطَایَ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ هُمْ رِجَالُ الْأَعْرَافِ- لَا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ یَعْرِفُهُمْ وَ یَعْرِفُونَهُ وَ لَا یَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَهُمْ وَ یُنْكِرُونَهُ- لَا یُعْرَفُ اللَّهُ تَعَالَی إِلَّا بِسَبِیلِ مَعْرِفَتِهِمْ (4).
قب، [المناقب] لابن شهرآشوب عَنْ فَاطِمَةَ علیها السّلام: مِثْلَهُ (5).
«221»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْفَزَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّالِحِ كَاتِبِ اللَّیْثِ عَنْ رُشْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یُوسُفَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ علیهما السّلام عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیٍّ علیه السّلام یَا عَلِیُّ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی وَ أَنْتَ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَیْتَ فَابْنُكَ الْحَسَنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی الْحَسَنُ فَالْحُسَیْنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی الْحُسَیْنُ فَابْنُهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ جَعْفَرٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی جَعْفَرٌ فَابْنُهُ مُوسَی أَوْلی
ص: 351
بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی مُوسَی فَابْنُهُ عَلِیٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی مُحَمَّدٌ فَابْنُهُ عَلِیٌ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی عَلِیٌّ فَابْنُهُ الْحَسَنُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا مَضَی الْحَسَنُ فَالْقَائِمُ الْمَهْدِیُ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَفْتَحُ اللَّهُ بِهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا فَهُمْ أَئِمَّةُ الْحَقِّ وَ أَلْسِنَةُ الصِّدْقِ مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُمْ مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُمْ (1).
نص، [كفایة الأثر]: عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكُوفِیِّ عَنْ مَیْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ صَاحِبِ الْوَاقِدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِیِّ عَنْ أَبِی هَارُونَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ فِی یَدِهَا لَوْحٌ مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (2).
«222»- نص، [كفایة الأثر]: عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ قَابُوسَ الْقُمِّیِّ بِقُمَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: قَالَتْ لِی أُمِّی فَاطِمَةُ علیها السّلام لَمَّا وَلَدْتُكَ دَخَلَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَاوَلْتُكَ إِیَّاهُ فِی خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ فَرَمَی بِهَا وَ أَخَذَ خِرْقَةً بَیْضَاءَ لَفَّكَ بِهَا وَ أَذَّنَ فِی أُذُنِكَ الْأَیْمَنِ وَ أَقَامَ فِی الْأَیْسَرِ ثُمَّ قَالَ یَا فَاطِمَةُ خُذِیهِ فَإِنَّهُ أَبُو الْأَئِمَّةِ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِهِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ (3).
«223»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ النَّصِیبِیِّ عَنْ أَبِی الْعَیْنَاءِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْمُهَیْمِنِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهَا عَنِ الْأَئِمَّةِ علیهم السّلام فَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدِی عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (4).
«224»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِیدٍ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَتْ فَاطِمَةُ علیها السّلام تَأْتِی قُبُورَ الشُّهَدَاءِ وَ
ص: 352
تَأْتِی قَبْرَ حَمْزَةَ وَ تَبْكِی هُنَاكَ فَلَمَّا كَانَ فِی بَعْضِ الْأَیَّامِ أَتَیْتُ قَبْرَ حَمْزَةَ فَوَجَدْتُهَا علیها السّلام تَبْكِی هُنَاكَ فَأَمْهَلْتُهَا حَتَّی سَكَنَتْ فَأَتَیْتُهَا وَ سَلَّمْتُ عَلَیْهَا وَ قُلْتُ یَا سَیِّدَةَ النِّسْوَانِ قَدْ وَ اللَّهِ قَطَعْتِ نِیَاطَ(1) قَلْبِی مِنْ بُكَائِكِ فَقَالَتْ یَا بَا عُمَرَ وَ لَحَقٌّ لِیَ الْبُكَاءُ فَلَقَدْ أُصِبْتُ بِخَیْرِ الْآبَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَا شَوْقَاهْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ أَنْشَأَتْ علیها السّلام تَقُولُ:
إِذَا مَاتَ یَوْماً مَیِّتٌ قَلَّ ذِكْرُهُ***وَ ذِكْرُ أَبِی مُذْ مَاتَ وَ اللَّهِ أَكْثَرُ
قُلْتُ: یَا سَیِّدَتِی إِنِّی سَائِلُكِ عَنْ مَسْأَلَةٍ تَتَلَجْلَجُ فِی صَدْرِی قَالَتْ سَلْ قُلْتُ هَلْ نَصَّ رَسُولُ اللَّهِ قَبْلَ وَفَاتِهِ عَلَی عَلِیٍّ بِالْإِمَامَةِ قَالَتْ وَا عَجَبَا أَ نَسِیتُمْ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ قُلْتُ قَدْ كَانَ ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَخْبِرِینِی بِمَا أُشِیرَ إِلَیْكِ قَالَتْ أُشْهِدُ اللَّهَ تَعَالَی لَقَدْ سَمِعْتُهُ یَقُولُ- عَلِیٌّ خَیْرُ مَنْ أُخَلِّفُهُ فِیكُمْ وَ هُوَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی وَ سِبْطَایَ وَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ لَئِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمْ وَجَدْتُمُوهُمْ هَادِینَ مَهْدِیِّینَ وَ لَئِنْ خَالَفْتُمُوهُمْ لَیَكُونُ الِاخْتِلَافُ فِیكُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ قُلْتُ یَا سَیِّدَتِی فَمَا بَالُهُ قَعَدَ عَنْ حَقِّهِ قَالَتْ یَا بَا عُمَرَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَثَلُ الْإِمَامِ مَثَلُ الْكَعْبَةِ إِذْ تُؤْتَی وَ لَا تَأْتِی أَوْ قَالَتْ مَثَلُ عَلِیٍّ ثُمَّ قَالَتْ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ تَرَكُوا الْحَقَّ عَلَی أَهْلِهِ وَ اتَّبَعُوا عِتْرَةَ نَبِیِّهِ (2) لَمَا اخْتَلَفَ فِی اللَّهِ اثْنَانِ وَ لَوَرِثَهَا سَلَفٌ عَنْ سَلَفٍ وَ خَلَفٌ بَعْدَ خَلَفٍ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ وَ لَكِنْ قَدَّمُوا مَنْ أَخَّرَهُ اللَّهُ وَ أَخَّرُوا مَنْ قَدَّمَهُ اللَّهُ حَتَّی إِذَا أَلْحَدُوا الْمَبْعُوثَ وَ أَوْدَعُوهُ الْجَدَثَ الْمَجْدُوثَ (3) اخْتَارُوا بِشَهْوَتِهِمْ وَ عَمِلُوا بِآرَائِهِمْ تَبّاً لَهُمْ (4) أَ وَ لَمْ یَسْمَعُوا اللَّهَ یَقُولُ- وَ رَبُّكَ یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ یَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ(5) بَلْ سَمِعُوا وَ لَكِنَّهُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ- فَإِنَّها لا تَعْمَی الْأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَی الْقُلُوبُ الَّتِی فِی الصُّدُورِ(6)
ص: 353
هَیْهَاتَ بَسَطُوا فِی الدُّنْیَا آمَالَهُمْ وَ نَسُوا آجَالَهُمْ، فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ أَعُوذُ بِكَ یَا رَبِّ مِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ(1).
بیان: الجدث القبر و المجدوث المحفور قال الجزری فیه نعوذ باللّٰه من الحور بعد الكور أی من النقصان بعد الزیادة و قیل من فساد أمورنا بعد صلاحها و قیل من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم و أصله من نقض العمامة بعد لفها(2).
«225»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكُوفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ حَبِیبٍ عَنْ شَرِیكٍ عَنْ حَكِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ النَّخَعِیِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَیْسٍ قَالَ: خَطَبَنَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام عَلَی مِنْبَرِ الْكُوفَةِ خُطْبَةَ اللُّؤْلُؤَةِ(3) فَقَالَ فِیمَا قَالَ فِی آخِرِهَا أَلَا وَ إِنِّی ظَاعِنٌ عَنْ قَرِیبٍ (4) وَ مُنْطَلِقٌ إِلَی الْمَغِیبِ فَارْتَقِبُوا الْفِتْنَةَ الْأُمَوِیَّةَ وَ الْمَمْلَكَةَ الْكَسْرَوِیَّةَ وَ إِمَاتَةَ مَا أَحْیَاهُ اللَّهُ وَ إِحْیَاءَ مَا أَمَاتَهُ اللَّهُ وَ اتَّخِذُوا صَوَامِعَكُمْ
بُیُوتَكُمْ وَ عَضُّوا عَلَی مِثْلِ جَمْرِ الْغَضَا(5) وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِیراً فَذِكْرُهُ أَكْبَرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ثُمَّ قَالَ وَ تُبْنَی مَدِینَةٌ یُقَالُ لَهَا الزَّوْرَاءُ بَیْنَ دِجْلَةَ وَ دُجَیْلٍ وَ الْفُرَاتِ فَلَوْ رَأَیْتُمُوهَا مُشَیَّدَةً بِالْجِصِّ وَ الْآجُرِّ وَ مُزَخْرَفَةً بِالذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ اللَّازْوَرْدِ الْمُسْتَسْقَی وَ الْمَرْمَرِ وَ الرُّخَامِ وَ أَبْوَابِ الْعَاجِ وَ الْآبْنُوسِ وَ الْخِیَمِ وَ الْقِبَابِ وَ السِّتَارَاتِ وَ قَدْ عُلِیَتْ (6) بِالسَّاجِ وَ الْعَرْعَرِ وَ الصَّنَوْبَرِ وَ الشَّبِ (7) وَ شُیِّدَتْ بِالْقُصُورِ وَ تَوَالَتْ عَلَیْهَا مُلُوكُ بَنِی الشَّیْصَبَانِ أَرْبَعَةٌ وَ
ص: 354
عِشْرُونَ مَلَكاً عَلَی عَدَدِ سِنِی الْكَدِیدِ فِیهِمُ السَّفَّاحُ وَ الْمِقْلَاصُ وَ الْجَمُوحُ وَ الْهَذُوعُ (1) وَ الْمُظَفَّرُ وَ الْمُؤَنَّثُ وَ النَّزَارُ وَ الْكَبْشُ وَ الْمَهْتُورُ وَ الْعَیَّارُ(2) وَ الْمُصْطَلَمُ وَ الْمُسْتَصْعَبُ (3) وَ الْعَلَّامُ وَ الرَّهْبَانِیُّ وَ الْخَلِیعُ وَ السَّیَّارُ وَ الْمُتْرَفُ وَ الْكَدِیدُ وَ الْأَكْتَبُ وَ الْمُسْرِفُ (4) وَ الْأَكْلَبُ وَ الْوَسِیمُ وَ الصَّیْلَامُ وَ الْعَیْنُوقُ (5) وَ تُعْمَلُ الْقُبَّةُ الْغَبْرَاءُ ذَاتُ الْقُلَاةِ الْحَمْرَاءِ(6) وَ فِی عَقِبِهَا قَائِمُ الْحَقِّ یُسْفِرُ عَنْ وَجْهِهِ بَیْنَ أَجْنِحَةِ الْأَقَالِیمِ-(7) كَالْقَمَرِ الْمُضِی ءِ بَیْنَ الْكَوَاكِبِ الدُّرِّیَّةِ أَلَا وَ إِنَّ لِخُرُوجِهِ عَلَامَاتٍ عَشَرَةً أَوَّلُهَا طُلُوعُ الْكَوْكَبِ ذِی الذَّنَبِ وَ یُقَارِبُ مِنَ الْحَادِی وَ یَقَعُ فِیهِ هَرْجٌ وَ مَرْجٌ وَ شَغَبٌ وَ تِلْكَ عَلَامَاتُ الْخِصْبِ وَ مِنَ الْعَلَامَةِ إِلَی الْعَلَامَةِ عَجَبٌ فَإِذَا انْقَضَتِ الْعَلَامَاتُ الْعَشَرَةُ إِذْ ذَاكَ یَظْهَرُ مِنَّا الْقَمَرُ الْأَزْهَرُ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ لِلَّهِ عَلَی التَّوْحِیدِ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ عَامِرُ بْنُ كَثِیرٍ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ لَقَدْ أَخْبَرْتَنَا عَنْ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ وَ خُلَفَاءِ الْبَاطِلِ فَأَخْبِرْنَا عَنْ أَئِمَّةِ الْحَقِّ وَ أَلْسِنَةِ الصِّدْقِ بَعْدَكَ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ لَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ یَمْلِكُهُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ لَقَدْ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ نَظَرْتُ إِلَی سَاقِ الْعَرْشِ فَإِذَا مَكْتُوبٌ عَلَیْهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ رَأَیْتُ اثْنَیْ عَشَرَ نُوراً فَقُلْتُ یَا رَبِّ أَنْوَارُ مَنْ هَذِهِ فَنُودِیتُ یَا مُحَمَّدُ هَذِهِ أَنْوَارُ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ فَلَا تُسَمِّیهِمْ لِی قَالَ نَعَمْ أَنْتَ الْإِمَامُ وَ الْخَلِیفَةُ بَعْدِی تَقْضِی دَیْنِی وَ تُنْجِزُ عِدَاتِی وَ بَعْدَكَ ابْنَاكَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ بَعْدَ الْحُسَیْنِ ابْنُهُ عَلِیٌّ زَیْنُ الْعَابِدِینَ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ یُدْعَی بِالْبَاقِرِ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ جَعْفَرٌ یُدْعَی بِالصَّادِقِ وَ بَعْدَ جَعْفَرٍ ابْنُهُ مُوسَی یُدْعَی بِالْكَاظِمِ
ص: 355
وَ بَعْدَ مُوسَی ابْنُهُ عَلِیٌّ یُدْعَی بِالرِّضَا وَ بَعْدَ عَلِیٍّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ یُدْعَی بِالزَّكِیِّ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ عَلِیٌّ یُدْعَی بِالنَّقِیِّ وَ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْحَسَنُ یُدْعَی بِالْأَمِینِ وَ الْقَائِمُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ سَمِیِّی وَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِی یَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً: قَالَ الرَّجُلُ فَمَا بَالُ قَوْمٍ وَعَوْا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ دَفَعُوكُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ وَ أَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ نَسَباً وَ نَوْطاً(1) بِالنَّبِیِّ وَ فَهْماً بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ قَالَ علیه السّلام أَرَادُوا قَلْعَ أَوْتَادِ الْحَرَمِ وَ هَتْكَ سُتُورِ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ مِنْ بُطُونِ الْبُطُونِ وَ نُورِ نَوَاظِرِ الْعُیُونِ بِالظُّنُونِ الْكَاذِبَةِ وَ الْأَعْمَالِ الْبَائِرَةِ(2) بِالْأَعْوَانِ الْجَائِرَةِ فِی الْبُلْدَانِ الْمُظْلِمَةِ بِالْبُهْتَانِ الْمُهْلِكَةِ بِالْقُلُوبِ الْخَرِبَةِ(3) فَرَامُوا هَتْكَ السُّتُورِ الزَّكِیَّةِ وَ كَسْرَ إنیة [آنِیَةِ] اللَّهِ النَّقِیَّةِ وَ مِشْكَاةٍ یَعْرِفُهَا الْجَمِیعُ وَ عَیْنِ الزُّجَاجَةِ وَ مِشْكَاةِ الْمِصْبَاحِ وَ سُبُلِ الرَّشَادِ وَ خِیَرَةِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ حَمَلَةِ بُطُونِ الْقُرْآنِ فَالْوَیْلُ لَهُمْ مِنْ طَمْطَامِ النَّارِ(4) وَ مِنْ رَبٍّ كَبِیرٍ مُتَعَالٍ بِئْسَ الْقَوْمُ مَنْ خَفَضَنِی وَ حَاوَلُوا الْإِدْهَانَ فِی دِینِ اللَّهِ فَإِنْ یُرْفَعْ عَنَّا مِحَنُ الْبَلْوَی حَمَلْنَاهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلَی مَحْضِهِ وَ إِنْ یَكُنِ الْأُخْرَی فَلا تَأْسَ عَلَی الْقَوْمِ الْفاسِقِینَ (5).
بیان: الشیصبان اسم الشیطان و إنما عبر عنهم بذلك لأنهم كانوا شرك شیطان و المشهور أن عدد خلفاء بنی العباس كان سبعة و ثلاثین و لعله علیه السّلام إنما عد منهم من استقر ملكه و امتد لا من تزلزل سلطانه و ذهب ملكه سریعا كالأمین و المنتصر و المستعین و المعتز و أمثالهم و الكدید إما كنایة عن المعتز فالمراد بسنیه أعوام عمره فإن عمره حین مات كان أربعا و عشرین سنة فیكون ما ذكره علیه السّلام عند العد علی خلاف الترتیب أو كنایة عن المقتدر و یكون المراد بسنیه مدة خلافته و كانت أربعا و عشرین سنة و أحد عشر شهرا و ثمانیة عشر یوما و كان ثامن عشرهم و فی العد أیضا الكدید هو الثامن عشر و المتقی أیضا كانت
ص: 356
مدة خلافته أربعا و عشرین سنة و أشهرا فیحتمل أن یكون إشارة إلیه بناء علی سقوط جماعة قبله لعدم تمكنهم كما مر و فی بعض النسخ علی عدد سنی الملك أی علی عدد سنی ملكهم و سلطنتهم أهملها و لم یذكرها و فی روایات هذه الخطبة اختلافات كثیرة.
«226»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَیْنِیِّ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الصَّیْدَاوِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ قَوْماً یَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی عَقِبِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ قَالَ كَذَبُوا وَ اللَّهِ أَ وَ لَمْ یَسْمَعُوا اللَّهَ تَعَالَی ذِكْرُهُ یَقُولُ- وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِیَةً فِی عَقِبِهِ (1) فَهَلْ جَعَلَهَا إِلَّا
فِی عَقِبِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ یَا جَابِرُ إِنَّ الْأَئِمَّةَ هُمُ الَّذِینَ نَصَّ عَلَیْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْإِمَامَةِ وَ هُمُ الَّذِینَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ وَجَدْتُ أَسَامِیَهُمْ مَكْتُوبَةً عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ بِالنُّورِ اثْنَیْ عَشَرَ اسْماً مِنْهُمْ عَلِیٌّ وَ سِبْطَاهُ وَ عَلِیٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ جَعْفَرٌ وَ مُوسَی وَ عَلِیٌّ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُجَّةُ الْقَائِمُ فَهَذِهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ الصَّفْوَةِ وَ الطَّهَارَةِ وَ اللَّهِ مَا یَدَّعِیهِ (2) أَحَدٌ غَیْرُنَا إِلَّا حَشَرَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مَعَ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ ثُمَّ تَنَفَّسَ علیه السلام (3) وَ قَالَ لَا رَعَی اللَّهُ حَقَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَإِنَّهَا لَمْ تَرْعَ حَقَّ نَبِیِّهَا أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ تَرَكُوا الْحَقَّ عَلَی أَهْلِهِ لَمَا اخْتَلَفَ فِی اللَّهِ تَعَالَی اثْنَانِ ثُمَّ أَنْشَأَ علیه السّلام یَقُولُ:
إِنَّ الْیَهُودَ لِحُبِّهِمْ لِنَبِیِّهِمْ***أَمِنُوا بَوَائِقَ حَادِثِ الْأَزْمَانِ (4)
وَ الْمُؤْمِنُونَ بِحُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ***یُرْمَوْنَ فِی الْآفَاقِ بِالنِّیرَانِ
قُلْتُ: یَا سَیِّدِی أَ لَیْسَ هَذَا الْأَمْرُ لَكُمْ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَلِمَ قَعَدْتُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وَ دَعْوَاكُمْ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی- وَ جاهِدُوا فِی اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ (5) قَالَ:
ص: 357
فَمَا بَالُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَعَدَ عَنْ حَقِّهِ حَیْثُ لَمْ یَجِدْ نَاصِراً أَ وَ لَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ تَعَالَی یَقُولُ فِی قِصَّةِ لُوطٍ- قالَ لَوْ أَنَّ لِی بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِی إِلی رُكْنٍ شَدِیدٍ(1) وَ یَقُولُ فِی حِكَایَةٍ عَنْ نُوحٍ- فَدَعا رَبَّهُ أَنِّی مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ(2) وَ یَقُولُ فِی قِصَّةِ مُوسَی- رَبِّ إِنِّی لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِی وَ أَخِی فَافْرُقْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِینَ (3) فَإِذَا كَانَ النَّبِیُّ هَكَذَا فَالْوَصِیُّ أَعْذَرُ یَا جَابِرُ مَثَلُ الْإِمَامِ مَثَلُ الْكَعْبَةِ إِذْ یُؤْتَی وَ لَا یَأْتِی (4).
«227»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْعِمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السّلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَعَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدَهُ اثْنَا
عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ وَ مِنَّا الْمَهْدِیُّ الَّذِی یُقِیمُ الدِّینَ فِی آخِرِ الزَّمَانِ مَنْ أَحَبَّنَا حُشِرَ مِنْ حُفْرَتِهِ مَعَنَا وَ مَنْ أَبْغَضَنَا أَوْ رَدَّنَا أَوْ رَدَّ وَاحِداً مِنَّا حُشِرَ مِنْ حُفْرَتِهِ إِلَی النَّارِ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَری (5).
«228»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكُوفِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ بْنِ أَبِی هَرَاسَةَ أَبِی سُلَیْمَانَ الْبَاهِلِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی مَوْلَایَ الْبَاقِرِ علیه السّلام وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَجَرَی ذِكْرُ الْإِسْلَامِ قُلْتُ یَا سَیِّدِی فَأَیُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ سَلِمَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ یَدِهِ قُلْتُ فَأَیُّ الْأَخْلَاقِ أَفْضَلُ قَالَ الصَّبْرُ وَ السَّمَاحَةُ قُلْتُ فَأَیُّ الْمُؤْمِنِینَ أَكْمَلُ إِیمَاناً قَالَ أَحْسَنُهُمْ خُلْقاً قُلْتُ فَأَیُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَ أُهْرِیقَ دَمُهُ (6) قُلْتُ فَأَیُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ قَالَ طُولُ الْقُنُوتِ قُلْتُ فَأَیُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ
ص: 358
أَنْ تَهْجُرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْكَ قُلْتُ یَا سَیِّدِی فَمَا تَقُولُ فِی الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ قَالَ لَا أَرَی لَكَ ذَلِكَ (1) قُلْتُ إِنِّی رُبَّمَا سَافَرْتُ إِلَی الشَّامِ فَأَدْخُلُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ الْوَلِیدِ قَالَ یَا عَبْدَ الْغَفَّارِ إِنَّ دُخُولَكَ عَلَی السُّلْطَانِ یَدْعُو إِلَی ثَلَاثَةِ أَشْیَاءَ مَحَبَّةِ الدُّنْیَا وَ نِسْیَانِ الْمَوْتِ وَ قِلَّةِ الرِّضَی بِمَا قَسَمَ اللَّهُ قُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنِّی ذُو عَیْلَةٍ وَ أَتَّجِرُ إِلَی ذَلِكَ الْمَكَانِ لِجَرِّ الْمَنْفَعَةِ فَمَا تَرَی فِی ذَلِكَ قَالَ یَا عَبْدَ الْغَفَّارِ إِنِّی لَسْتُ آمُرُكَ بِتَرْكِ الدُّنْیَا بَلْ آمُرُكَ بِتَرْكِ الذُّنُوبِ فَتَرْكُ الدُّنْیَا فَضِیلَةٌ وَ تَرْكُ الذُّنُوبِ فَرِیضَةٌ وَ أَنْتَ إِلَی إِقَامَةِ الْفَرِیضَةِ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَی اكْتِسَابِ الْفَضِیلَةِ قَالَ فَقَبَّلْتُ یَدَهُ وَ رِجْلَهُ وَ قُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا نَجِدُ الْعِلْمَ الصَّحِیحَ إِلَّا عِنْدَكُمْ وَ إِنِّی قَدْ كَبِرَتْ سِنِّی وَ دَقَّ عَظْمِی وَ لَا أَرَی فِیكُمْ مَا أُسِرُّ بِهِ أَرَاكُمْ مُقَتَّلِینَ مُشَرَّدِینَ (2) خَائِفِینَ وَ إِنِّی أَقَمْتُ عَلَی قَائِمِكُمْ مُنْذُ حِینٍ أَقُولُ یَخْرُجُ الْیَوْمَ أَوْ غَداً قَالَ یَا عَبْدَ الْغَفَّارِ إِنَّ قَائِمَنَا علیه السّلام هُوَ السَّابِعُ مِنْ وُلْدِی وَ لَیْسَ هُوَ أَوَانَ ظُهُورِهِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام وَ التَّاسِعُ قَائِمُهُمْ یَخْرُجُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ فَیَمْلَؤُهَا عَدْلًا بَعْدَ مَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً-(3) قُلْتُ فَإِنْ كَانَ هَذَا كَائِنٌ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِلَی مَنْ بَعْدَكَ قَالَ إِلَی جَعْفَرٍ وَ هُوَ سَیِّدُ أَوْلَادِی وَ أَبُو الْأَئِمَّةِ صَادِقٌ فِی قَوْلِهِ وَ فِعْلِهِ وَ لَقَدْ سَأَلْتَ عَظِیماً یَا عَبْدَ الْغَفَّارِ وَ إِنَّكَ لَأَهْلُ الْإِجَابَةِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام أَلَا إِنَّ مِفْتَاحَ الْعِلْمِ السُّؤَالُ وَ أَنْشَأَ یَقُولُ:
شِفَاءُ الْعَمَی طُولُ السُّؤَالِ وَ إِنَّمَا***تَمَامُ الْعَمَی طُولُ السُّكُوتِ عَلَی الْجَهْلِ (4)
229- ختص، [الإختصاص] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحْمَةُ اللَّهِ
ص: 359
عَلَیْهِ: رَأَیْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا فِی حَجْرِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ یُقَبِّلُ عَیْنَیْهِ وَ یَلْثِمُ شَفَتَیْهِ وَ یَقُولُ أَنْتَ سَیِّدٌ ابْنُ سَیِّدٍ أَبُو سَادَةٍ أَنْتَ حُجَّةٌ ابْنُ حُجَّةٍ أَبُو حُجَجٍ أَنْتَ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ أَبُو الْأَئِمَّةِ التِّسْعَةِ مِنْ صُلْبِكَ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ (1).
«230»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعُرَنِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ یَعْلَی عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَی عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ فَبَیْنَمَا هُوَ یُحَدِّثُهُ إِذْ خَرَجَ أَخِی مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْضِ الْحُجَرِ فَأَشْخَصَ جَابِرٌ بِبَصَرِهِ نَحْوَهُ (2) ثُمَّ قَامَ إِلَیْهِ فَقَالَ یَا غُلَامُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ فَقَالَ شَمَائِلُ كَشَمَائِلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا اسْمُكَ یَا غُلَامُ قَالَ مُحَمَّدٌ قَالَ ابْنُ مَنْ قَالَ: ابْنُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ أَنْتَ إِذاً الْبَاقِرُ(3) قَالَ فَانْكَبَّ عَلَیْهِ وَ قَبَّلَ رَأْسَهُ وَ یَدَیْهِ ثُمَّ قَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقْرِئُكَ السَّلَامَ قَالَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلُ السَّلَامِ وَ عَلَیْكَ یَا جَابِرُ بِمَا أَبْلَغْتَ السَّلَامَ ثُمَّ عَادَ إِلَی مُصَلَّاهُ فَأَقْبَلَ یُحَدِّثُ أَبِی وَ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لِی یَوْماً یَا جَابِرُ إِذَا أَدْرَكْتَ وَلَدِیَ الْبَاقِرَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ فَإِنَّهُ سَمِیِّی وَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِی عِلْمُهُ عِلْمِی وَ حُكْمُهُ حُكْمِی وَ سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِهِ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ وَ السَّابِعُ مَهْدِیُّهُمُ الَّذِی یَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَیْنا إِلَیْهِمْ فِعْلَ الْخَیْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إِیتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِینَ (4).
«231»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْخُزَاعِیُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ الْمَسْعُودِیِّ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَزَارِیِّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْوَاسِطِیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السّلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ
ص: 360
عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا حُسَیْنُ أَنْتَ الْإِمَامُ ابْنُ الْإِمَامِ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِكَ أُمَنَاءُ مَعْصُومُونَ وَ التَّاسِعُ مَهْدِیُّهُمْ فَطُوبَی لِمَنْ أَحَبَّهُمْ وَ الْوَیْلُ لِمَنْ أَبْغَضَهُمْ (1).
«232»- كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِیُّ عَنْ رِجَالِهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ذَكَرَهُ فِی كِتَابِ مَسَائِلِ الْبُلْدَانِ یَرْفَعُهُ إِلَی سَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَةَ علیها السّلام وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ یَلْعَبَانِ بَیْنَ یَدَیْهَا فَفَرِحَتْ بِهِمَا(2) فَرَحاً شَدِیداً فَلَمْ أَلْبَثْ حَتَّی دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِی بِفَضِیلَةِ هَؤُلَاءِ لِأَزْدَادَ لَهُمْ حُبّاً فَقَالَ یَا سَلْمَانُ لَیْلَةَ أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ إِذْ رَأَیْتُ جَبْرَئِیلَ فِی سَمَاوَاتِهِ وَ جِنَانِهِ فَبَیْنَمَا أَنَا أَدُورُ قُصُورَهَا وَ بَسَاتِینَهَا وَ مَقَاصِرَهَا إِذْ شَمِمْتُ رَائِحَةً طَیِّبَةً فَأَعْجَبَتْنِی تِلْكَ الرَّائِحَةُ فَقُلْتُ یَا حَبِیبِی مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الَّتِی غَلَبَتْ عَلَی رَوَائِحِ الْجَنَّةِ كُلِّهَا فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ تُفَّاحَةٌ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِیَدِهِ مُنْذُ ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفِ عَامٍ مَا نَدْرِی مَا یُرِیدُ بِهَا فَبَیْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ رَأَیْتُ مَلَائِكَةً وَ مَعَهُمْ تِلْكَ التُّفَّاحَةُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ رَبُّنَا السَّلَامُ یَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ وَ قَدْ أَتْحَفَكَ بِهَذِهِ التُّفَّاحَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَخَذْتُ تِلْكَ التُّفَّاحَةَ فَوَضَعْتُهَا تَحْتَ جَنَاحِ جَبْرَئِیلَ فَلَمَّا هَبَطَ [بِی] إِلَی الْأَرْضِ أَكَلْتُ تِلْكَ التُّفَّاحَةَ فَجَمَعَ اللَّهُ مَاءَهَا فِی ظَهْرِی فَغَشِیتُ خَدِیجَةَ بِنْتَ خُوَیْلِدٍ فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ مِنْ مَاءِ التُّفَّاحَةِ فَأَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیَّ أَنْ قَدْ وُلِدَ لَكَ حَوْرَاءُ إِنْسِیَّةٌ فَزَوِّجِ النُّورَ مِنَ النُّورِ النُّورُ فَاطِمَةُ مِنْ نُورِ عَلِیٍّ فَإِنِّی قَدْ زَوَّجْتُهَا فِی السَّمَاءِ وَ جَعَلْتُ خُمُسَ الْأَرْضِ (3) مَهْرَهَا وَ یُسْتَخْرَجُ فِیمَا بَیْنَهُمَا ذُرِّیَّةٌ طَیِّبَةٌ وَ هُمَا سِرَاجَا الْجَنَّةِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةٌ یُقْتَلُونَ وَ یُخْذَلُونَ فَالْوَیْلُ لِقَاتِلِهِمْ وَ خَاذِلِهِمْ (4).
«233»- مد، [العمدة] مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصَّحِیحَیْنِ لِلْحُمَیْدِیِّ الْحَدِیثُ الثَّانِی مِنَ الْمُتَّفَقِ عَلَیْهِ
ص: 361
مِنْ مُسْلِمٍ وَ الْبُخَارِیِّ مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِی إِنَّهُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
كَذَا فِی حَدِیثِ شُعْبَةَ وَ فِی حَدِیثِ عُیَیْنَةَ(1) قَالَ: لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِیاً مَا وَلَّاهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمَّ تَكَلَّمَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِكَلِمَةٍ خَفِیَتْ عَلَیَّ فَسَأَلْتُ أَبِی مَا ذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ وَ فِی رِوَایَةِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِیثِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِی وَقَّاصٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غُلَامِی نَافِعٍ أَنْ أَخْبِرْنِی بِشَیْ ءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَتَبَ إِلَیَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ یَوْمَ جُمُعَةٍ عَشِیَّةَ رَجْمِ الْأَسْلَمِیِّ قَالَ- لَا یَزَالُ الدِّینُ قَائِماً حَتَّی تَقُومَ السَّاعَةُ وَ یَكُونَ عَلَیْهِمُ (2) اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: عُصْبَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ یَفْتَحُونَ الْبَیْتَ الْأَبْیَضَ (3)- بَیْتَ كِسْرَی أَوْ آلِ كِسْرَی وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ بَیْنَ یَدَیِ السَّاعَةِ كَذَّابِینَ فَاحْذَرُوهُمْ وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِذَا أَعْطَی اللَّهُ أَحَدَكُمْ خَیْراً فَلْیَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَنَا الْفَرَطُ عَلَی الْحَوْضِ.
وَ فِی رِوَایَةِ مُسْلِمٍ أَیْضاً عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَعِی أَبِی یَقُولُ: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً مَنِیعاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً فَقَالَ كَلِمَةً أَصَمَّنِیهَا النَّاسُ (4) فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ فِی رِوَایَتِهِ أَیْضاً عَنْ حُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَزَالُ عَزِیزاً(5) حَتَّی یَمْضِیَ فِیهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِیَ عَلَیَّ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ فِی حَدِیثِ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِیزاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ (6).
ص: 362
أَقُولُ: ثُمَّ رَوَی مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ لِرَزِینٍ الْعَبْدَرِیِّ مِنْ سُنَنِ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِیِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ جَابِرٍ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ وَ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَ الْحَدِیثَیْنِ الْأَخِیرَیْنِ.
ثُمَّ قَالَ وَ مِنْ مَنَاقِبِ الْفَقِیهِ ابْنِ الْمَغَازِلِیِّ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ (1) قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ (2) عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِیلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی مَحْمُودٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السّلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ«كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ» قَالَ الْمِشْكَاةُ فَاطِمَةُ وَ الْمِصْبَاحُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ- الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌ قَالَ كَانَتْ فَاطِمَةُ كَوْكَباً دُرِّیّاً مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ- یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ الشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ إِبْرَاهِیمُ- لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ- یَكادُ زَیْتُها
یُضِی ءُ قَالَ یَكَادُ الْعِلْمُ یَنْطِقُ مِنْهَا- وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ قَالَ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ-(3) یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ قَالَ یَهْدِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَلَایَتِنَا مَنْ یَشَاءُ(4).
أقول: أورد أخبارا أخر فی النص علی الاثنی عشر تركناها احترازا عن الإكثار و التكرار
وَ رَوَی فِی الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ كِتَابِ حِلْیَةِ الْأَوْلِیَاءِ لِأَبِی نُعَیْمٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنِ ابْنِ سَمُرَةَ قَالَ: جِئْتُ مَعَ أَبِی إِلَی الْمَسْجِدِ وَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَخْطُبُ قَالَ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ خَفَضَ صَوْتَهُ فَلَمْ أَدْرِ مَا یَقُولُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا یَقُولُ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
قَالَ وَ رَوَی هَذَا الْحَدِیثَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ سُفْیَانَ: مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَیْمٍ وَ رَوَاهُ عَنِ الشَّعْبِیِّ جَمَاعَةٌ وَ مِنَ الْجُزْءِ الثَّانِی مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ لِابْنِ شِیرَوَیْهِ عَنِ ابْنِ سَمُرَةَ عَنْهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ قَائِماً حَتَّی یَمْضِیَ فِیهِمُ اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (5).
ص: 363
أقول: و روی السید بن طاوس فی الطرائف هذه الأخبار من الكتب المذكورة و غیرها ثم قال و قد رأیت تصنیفا لأبی عبد اللّٰه محمد بن عبد اللّٰه بن عیاش اسمه كتاب مقتضب الأثر فی إمامة الاثنی عشر و هو نحو من أربعین ورقة یذكر فیها أحادیث عن نبیهم محمد صلی اللّٰه علیه و آله بإمامة الاثنی عشر من قریش (1) و رأیت أیضا كتاب تصنیف رجال الأربعة المذاهب و رواتهم اسم تصنیف المذكور تاریخ أهل البیت من آل رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله روایة نضر بن علی الجهضمی یتضمن تسمیة الاثنی عشر من آل محمد المشار إلیهم و رأیت أیضا كتابا آخر من تصنیف رجال الأربعة المذاهب و رواتهم ترجمة الكتاب تاریخ موالید و وفاة أهل البیت علیهم السّلام و أین دفنوا روایة ابن الخشاب الحنبلی النحوی یتضمن تسمیة الاثنی عشر المشار إلیهم و التنبیه علیهم و رأیت فی كتبهم و تصانیفهم و روایتهم غیر ذلك مما یطول تعداده تتضمن الشهادة للفرقة الشیعة بتعیین أئمتهم الاثنی عشر و أسمائهم علیهم السّلام انتهی (2).
أقول: لما أورد أصحابنا تلك الأحادیث المنقولة من صحاح العامة فی كتبهم و قد لا یوجد فی أصولهم الموجودة الآن بعض تلك الأخبار أو فیها مخالفة إما لاختلاف النسخ أو لحذف بعضها عنادا(3) فأحببت أن أخرج بعض أخبار هذا الباب من أصل كتبهم و لما كان جامع الأصول لابن الأثیر أثبت زبرهم بأجمعها(4) آثرت الإیراد منه
فَرُوِیَ مِنْ صَحِیحِ الْبُخَارِیِّ وَ مُسْلِمٍ وَ التِّرْمِذِیِّ وَ سُنَنِ أَبِی دَاوُدَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (5) قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أَمِیراً فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِی إِنَّهُ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ فِی رِوَایَةٍ قَالَ: لَا یَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِیاً مَا وَلَّاهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا ثُمَّ تَكَلَّمَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِكَلِمَةٍ خَفِیَتْ عَلَیَّ فَسَأَلْتُ أَبِی مَا ذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ (6).
ص: 364
وَ أُخْرَی أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا یَنْقَضِی حَتَّی یَمْضِیَ فِیهِ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ خَفِیَ عَلَیَّ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا قَالَ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ فِی أُخْرَی: لَا یَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِیزاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَ فِی رِوَایَةِ التِّرْمِذِیِّ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَكُونُ مِنْ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ أُمَرَاءُ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَیْ ءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ فَسَأَلْتُ الَّذِی یَلِینِی فَقَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ فِی رِوَایَةِ أَبِی دَاوُدَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ قَائِماً حَتَّی یَكُونَ اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً كُلُّهُمْ تَجْتَمِعُ عَلَیْهِ الْأُمَّةُ فَسَمِعْتُ كَلَاماً مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ أَفْهَمْهُ فَقُلْتُ لِأَبِی مَا یَقُولُ قَالَ قَالَ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَیْشٍ.
وَ فِی أُخْرَی قَالَ: لَا یَزَالُ هَذَا الدِّینُ عَزِیزاً إِلَی اثْنَیْ عَشَرَ خَلِیفَةً قَالَ فَكَبَّرَ النَّاسُ وَ ضَجُّوا ثُمَّ قَالَ كَلِمَةً خَفِیَّةً وَ ذَكَرَ الْحَدِیث.
وَ فِی أُخْرَی بِهَذَا الْحَدِیثِ وَ زَادَ: فَلَمَّا رَجَعَ إِلَی مَنْزِلِهِ أَمَّهُ قُرَیْشٌ (1) فَقَالُوا ثُمَّ یَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمَّ یَكُونُ الْهَرْجُ (2).
انتهی ما أخرجته من جامع الأصول من أصله و قد مرت أخبار النصوص فی باب فضلهم علی الملائكة و ستأتی فی أبواب النصوص علی القائم علیه السّلام و باب ولادة الحسنین علیهما السّلام و لنختم الباب بذكر بعض الأخبار التی أوردها المخالفون فی المهدی علیه السّلام زائدا علی ما سنورده فی كتاب الغیبة لكونه علیه السّلام خاتم الأئمة الاثنی عشر علیهم السّلام و به یتم عددهم.
رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْعُمْدَةِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی صَحِیحِ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَیْرِ بْنِ حَرْبٍ وَ عَلِیِّ بْنِ حُجْرٍ وَ اللَّفْظُ لِزُهَیْرٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْجَرِیرِیِّ عَنْ أَبِی نُصْرَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَكُونُ فِی آخِرِ أُمَّتِی خَلِیفَةٌ یَحْثِی الْمَالَ حَثْیاً
ص: 365
لَا یَعُدُّهُ عَدّاً(1).
أَقُولُ: رَوَی مِثْلَهُ عَنْ مُسْلِمٍ بِثَلَاثِ أَسَانِیدَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ وَ جَابِرٍ(2) وَ رَوَی عَنِ الثَّعْلَبِیِّ: فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ یَوْمَ یَقُومُ الْأَشْهادُ(3) وَ ذَكَرَ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ ثُمَّ قَالَ بِالْإِسْنَادِ الْمُقَدَّمِ قَالَ مُقَاتِلٌ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَیْفَ نُصَلِّی فِی تِلْكَ الْأَیَّامِ الْقِصَارِ قَالَ تَقْدِرُونَ فِیهَا كَمَا تَقْدِرُونَ فِی هَذِهِ الْأَیَّامِ الطِّوَالِ ثُمَّ تُصَلُّونَ وَ إِنَّهُ لَا یَبْقَی شَیْ ءٌ مِنَ الْأَرْضِ (4) إِلَّا وَطِئَهُ وَ غَلَبَ عَلَیْهِ إِلَّا مَكَّةُ وَ الْمَدِینَةُ فَإِنَّهُ لَا یَأْتِیهَا مِنْ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهِمَا إِلَّا لقیته [لَقِیَهُ] مَلَكٌ یُصْلِتُ بِالسَّیْفِ (5) حَتَّی یَنْزِلَ الْوَطِیبَ الْأَحْمَرَ عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ(6) ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِینَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ فَلَا یَبْقَی فِیهَا مُنَافِقٌ وَ لَا مُنَافِقَةٌ إِلَّا خَرَجَ إِلَیْهِ فَتَنْفِی الْمَدِینَةُ یَوْمَئِذٍ الْخَبَثَ كَمَا یَنْفِی الْكِیرُ خَبَثَ الْحَدِیدِ یُدْعَی ذَلِكَ یَوْمَ الْخَلَاصِ قَالَتْ أُمُّ شَرِیكٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَیْنَ النَّاسُ یَوْمَئِذٍ قَالَ بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ یَخْرُجُ حَتَّی یحاصوهم (7) [یُحَاصِرَهُمْ] وَ إِمَامُ النَّاسِ یَوْمَئِذٍ رَجُلٌ صَالِحٌ فَیُقَالُ لَهُ صَلِّ الصُّبْحَ فَإِذَا كَبَّرَ وَ دَخَلَ فِی الصَّلَاةِ نَظَرَ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ فَإِذَا رَآهُ الرَّجُلُ عَرَفَهُ فَرَجَعَ یَمْشِی الْقَهْقَرَی فَیَتَقَدَّمُ عِیسَی فَیَضَعُ یَدَهُ بَیْنَ كَتِفَیْهِ وَ یَقُولُ صَلِّ إِنَّمَا أُقِیمَتْ لَكَ الصَّلَاةُ فَیُصَلِّی عِیسَی وَرَاءَهُ ثُمَّ یَقُولُ افْتَحُوا الْبَابَ فَیَفْتَحُونَ الْبَابَ (8).
بیان: أقول: فیما عندنا من تفسیر الثعلبی فی سیاق قصة الدجال و أن أیامه أربعین یوما فیوم كالسنة و یوم دون ذلك و یوم كالشهر و یوم دون ذلك و یوم كالجمعة و
ص: 366
یوم دون ذلك و یوم كالیوم و یوم دون ذلك و آخر أیامه یصبح الرجل بباب المدینة فلا یبلغ بابها الآخر حتی تغرب الشمس قال یا رسول اللّٰه فكیف نصلی إلی آخر الخبر و الوطیب كأنه اسم موضع و فی بعض النسخ الطیوب و فی النهایة الكیر بالكسر
كیر الحداد و هو المبنی من الطین و قیل الزق الذی ینفخ به النار و المبنی الكور و منه الحدیث المدینة كالكیر تنفی خبثها و تنصع طیبها(1).
ثم قال و قال الثعلبی فی تفسیر قوله تعالی حم عسق سین سناء المهدی ق قوة عیسی حین ینزل فیقتل النصاری و یخرب البیع قال
وَ رَوَی الثَّعْلَبِیُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ جَدِّهِ أَبِی الْحَسَنِ الْمَحْمُودِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ هَدِیَّةَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: نَحْنُ وُلْدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ.
قال و ذكر فی تفسیر قوله تعالی إِذْ أَوَی الْفِتْیَةُ إِلَی الْكَهْفِ (2) قال و أخذوا مضاجعهم فصاروا إلی رقدتهم إلی آخر الزمان عند خروج المهدی علیه السّلام یقال إن المهدی یسلم علیهم فیحییهم اللّٰه عز و جل له ثم یرجعون إلی رقدتهم فلا یقومون إلی یوم القیامة
وَ رُوِیَ مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصَّحِیحَیْنِ لِلْحُمَیْدِیِّ وَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ لِرَزِینٍ الْعَبْدَرِیِّ بِأَسَانِیدَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: كَیْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْیَمَ فِیكُمْ وَ إِمَامُكُمْ مِنْكُمْ.
وَ مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنْ صَحِیحِ النَّسَائِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مَسْعَدَةَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السّلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَبْشِرُوا أَبْشِرُوا إِنَّمَا أُمَّتِی كَالْغَیْثِ لَا یُدْرَی آخِرُهُ خَیْرٌ أَمْ أَوَّلُهُ أَوْ حَدِیقَةٍ(3) أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً ثُمَّ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً لَعَلَّ آخِرَهَا فَوْجاً یَكُونُ أَعْرَضَهَا عَرْضاً وَ أَعْمَقَهَا عُمْقاً وَ أَحْسَنَهَا حُسْناً كَیْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ الْمَهْدِیُّ أَوْسَطُهَا وَ الْمَسِیحُ آخِرُهَا وَ لَكِنْ بَیْنَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعْوَجُ لَیْسُوا مِنِّی وَ لَسْتُ مِنْهُمْ (4).
ص: 367
أقول: أول ابن بطریق قوله صلی اللّٰه علیه و آله و المسیح آخرها بأنه لما كان نزوله بعد ظهور أمر المهدی علیه السّلام فهو بعده و یكون آخرا بهذا المعنی لا أنه یبقی بعد القائم علیه السّلام فإن الأرض لا تبقی بغیر إمام (1).
أقول: وَ رَوَی مِنَ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ وَ صَحِیحِ التِّرْمِذِیِّ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ عَلِیٍّ علیه السّلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدَّهْرِ إِلَّا واحدا(2) [یَوْمٌ وَاحِدٌ] لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً.
وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ یَقُولُ: الْمَهْدِیُّ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ.
وَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْمَهْدِیُّ مِنِّی وَ هُوَ أَجْلَی الْجَبْهَةِ أَقْنَی الْأَنْفِ (3) یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً یَمْلِكُ سَبْعَ سِنِینَ قَالَ وَ قَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ تِسْعَ سِنِینَ.
وَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام وَ نَظَرَ إِلَی ابْنِهِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ إِنَّ ابْنِی هَذَا سَیِّدٌ كَمَا سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَیَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ یُسَمَّی بِاسْمِ نَبِیِّكُمْ یُشْبِهُهُ فِی الْخَلْقِ وَ لَا یُشْبِهُهُ فِی الْخُلُقِ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا.
وَ مِنْ صَحِیحِ النَّسَائِیِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَنْ تَهْلِكَ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ مَهْدِیُّهَا وَسَطُهَا وَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ آخِرُهَا(4).
أَقُولُ: وَ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ أَیْضاً فِی الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ كِتَابِ الْحِلْیَةِ لِأَبِی نُعَیْمٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَیْشٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَذْهَبُ الدُّنْیَا حَتَّی یَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یُوَاطِئُ (5) اسْمُهُ اسْمِی.
وَ مِنْهُ أَیْضاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّةِ عَنْ أَبِیهِ
ص: 368
عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْمَهْدِیُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یُصْلِحُهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی لَیْلَةٍ أَوْ قَالَ فِی یَوْمَیْنِ.
وَ مِنْهُ أَیْضاً عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سَعْدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ یُلْقِی فِی قُلُوبِ شِیعَتِنَا الرُّعْبَ فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا وَ ظَهَرَ مَهْدِیُّنَا كَانَ الرَّجُلُ أَجْرَأَ مِنْ لَیْثٍ وَ أَمْضَی مِنْ سِنَانٍ.
وَ رَوَی أَیْضاً مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّا مَعْشَرَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْمَهْدِیُّ علیهم السّلام.
وَ مِنْهُ أَیْضاً بِسَنَدَیْنِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَكُونُ الْمَهْدِیُّ فِی أُمَّتِی فَإِنْ قَصُرَ عُمُرُهُ فَسَبْعٌ وَ إِلَّا فَثَمَانٍ أَوْ تِسْعٌ تَتَنَعَّمُ أُمَّتِی فِی زَمَانِهِ تَنَعُّماً لَمْ یَتَنَعَّمْ مِثْلَهُ قَطُّ-(1) الْبَرُّ مِنْهُمْ وَ الْفَاجِرُ یُرْسَلُ السَّمَاءُ عَلَیْهِمْ مِدْرَاراً وَ لَا تَحْبِسُ الْأَرْضُ شَیْئاً مِنْ نَبَاتِهَا وَ یَكُونُ الْمَالُ كُدُوساً(2) یَأْتِیهِ الرَّجُلُ فَیَسْأَلُهُ فَیَحْثِی لَهُ فِی ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ یَحْمِلَهُ.
وَ مِنْهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَخْرُجُ الْمَهْدِیُّ وَ عَلَی رَأْسِهِ مَلَكٌ یُنَادِی إِنَّ هَذَا الْمَهْدِیُّ فَاتَّبِعُوهُ.
وَ رُوِیَ مِنْ كِتَابِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ لِلسَّمْعَانِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: دَخَلَتْ فَاطِمَةُ علیها السّلام عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمَّا رَأَتْ مَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الضَّعْفِ خَنَقَتْهَا الْعَبْرَةُ حَتَّی جَرَی دَمْعُهَا عَلَی خَدِّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا یُبْكِیكِ یَا فَاطِمَةُ فَقَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْشَی الضَّیْعَةَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا فَاطِمَةُ أَ مَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی اطَّلَعَ إِلَی أَهْلِ الْأَرْضِ اطِّلَاعَةً فَاخْتَارَ مِنْهُمْ أَبَاكِ فَبَعَثَهُ رَسُولًا ثُمَّ اطَّلَعَ ثَانِیَةً فَاخْتَارَ مِنْهُمْ بَعْلَكِ فَأَمَرَنِی أَنْ أُزَوِّجَكِ مِنْهُ فَزَوْجُكِ مِنْ أَعْظَمِ الْمُسْلِمِینَ حِلْماً وَ أَكْثَرِهِمْ عِلْماً وَ أَقْدَمِهِمْ سِلْماً مَا أَنَا زَوَّجْتُكِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ زَوَّجَكِ مِنْهُ قَالَ فَضَحِكَتْ فَاطِمَةُ فَاسْتَبْشَرَتْ ثُمَّ قَالَ یَا فَاطِمَةُ إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ أُعْطِینَا سَبْعَ خِصَالٍ لَمْ یُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ لَا یُدْرِكُهَا أَحَدٌ مِنَ الْآخِرِینَ نَبِیُّنَا خَیْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ هُوَ أَبُوكِ وَ وَصِیُّنَا خَیْرُ الْأَوْصِیَاءِ وَ هُوَ بَعْلُكِ وَ شَهِیدُنَا خَیْرُ الشُّهَدَاءِ وَ هُوَ عَمُّ أَبِیكِ حَمْزَةُ وَ مِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ یَطِیرُ بِهِمَا فِی الْجَنَّةِ حَیْثُ یَشَاءُ وَ هُوَ جَعْفَرٌ وَ
ص: 369
مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُمَا ابْنَاكِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ.
قال أبو هارون العبدی فلقیت وهب بن منبه أیام الموسم فعرضت علیه هذا الحدیث فقال لی وهب یا با هارون إن موسی بن عمران لما فتن قومه و اتخذوا العجل كبر علی موسی علیه السّلام فقال یا رب فتنت قومی حیث غبت عنهم قال اللّٰه یا موسی إن كل من كان قبلك من الأنبیاء افتتن قومهم و كذلك من هو كائن بعدك من الأنبیاء تفتتن أمتهم (1) إذا فقدوا نبیهم قال موسی و أمة أحمد أیضا مفتونون و قد أعطیتهم من الفضل و الخیر ما لم تعطه من كان قبله فی التوراة فأوحی اللّٰه تعالی إلی موسی علیه السّلام أن أمة محمد صلی اللّٰه علیه و آله ستصیبهم فتنة عظیمة من بعد أحمد حتی یعبد بعضهم بعضا و یبرأ بعضهم من بعض حتی یصیبهم النكال و حتی یجحدوا ما أمرهم به نبیهم ثم یصلح اللّٰه أمرهم برجل من ذریة أحمد فقال موسی یا رب اجعله من ذریتی فقال یا موسی إنه من ذریة أحمد و عترته أصلح به أمر الناس و هو المهدی ثم قال و قد ذكر یحیی بن الحسن بن بطریق یعنی نفسه فی مناقب المهدی علیه السّلام فصلا مفردا و سماه بكشف المخفی فی مناقب المهدی یشتمل علی مائة طریق و عشر طرق من الصحاح و الحسان و أن عیسی علیه السّلام یصلی خلفه كل ذلك من طرق الجمهور خاصة(2).
أقول: روی الحسین بن مسعود الفراء فی كتاب المصابیح بخمسة طرق ذكر المهدی علیه السّلام و وصفه عن أبی سعید الخدری و ابن مسعود و أم سلمة و روی ابن شیرویه فی الفردوس فیما عندنا من كتابه بطرق أخری سوی ما أوردناه سابقا و فیما ذكرناه كفایة و اللّٰه الموفق.
«234»- ختص، [الإختصاص] الصَّدُوقُ عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَةٌ وَ ذِكْرِی عِبَادَةٌ وَ ذِكْرُ عَلِیٍّ عِبَادَةٌ وَ ذِكْرُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عِبَادَةٌ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالنُّبُوَّةِ وَ جَعَلَنِی
ص: 370
خَیْرَ الْبَرِّیَّةِ إِنَّ وَصِیِّی لَأَفْضَلُ الْأَوْصِیَاءِ وَ إِنَّهُ لَحُجَّةُ اللَّهِ عَلَی عِبَادِهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ مِنْ وُلْدِهِ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ بَعْدِی بِهِمْ یَحْبِسُ اللَّهُ الْعَذَابَ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ بِهِمْ یُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ بِهِمْ یُمْسِكُ الْجِبَالَ أَنْ تَمِیدَ بِهِمْ وَ بِهِمْ یَسْقِی خَلْقَهُ الْغَیْثَ وَ بِهِمْ یُخْرِجُ النَّبَاتَ أُولَئِكَ أَوْلِیَاءُ اللَّهِ حَقّاً وَ خُلَفَائِی صِدْقاً عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ الشُّهُورِ وَ هِیَ اثْنا عَشَرَ شَهْراً وَ عِدَّتُهُمْ عِدَّةُ نُقَبَاءِ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ ثُمَّ تَلَا صلی اللّٰه علیه و آله هَذِهِ الْآیَةَ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ثُمَّ قَالَ أَ تُقَدِّرُ(1) یَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّ اللَّهَ یُقْسِمُ بِالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَ یَعْنِی بِهِ السَّمَاءَ وَ بُرُوجَهَا قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا ذَاكَ قَالَ أَمَّا السَّمَاءُ فَأَنَا وَ أَمَّا الْبُرُوجُ فَالْأَئِمَّةُ بَعْدِی أَوَّلُهُمْ عَلِیٌّ وَ آخِرُهُمُ الْمَهْدِیُّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ (2).
أَقُولُ (3) رَوَی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ فِی مُقْتَضَبِ الْأَثَرِ فِی النَّصِّ عَلَی الِاثْنَیْ عَشَرَ كَثِیراً مِنَ الْأَخْبَارِ الْمُتَقَدِّمَةِ بِأَسَانِیدَ تَرَكْنَاهَا حَذَراً مِنَ التَّكْرَارِ وَ الْإِكْثَارِ وَ أَوْرَدْنَا بَعْضَهَا فِی بَابِ الرَّجْعَةِ وَ رَوَی عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُسْتَوْرِدٍ عَنْ مُخَوَّلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ خُضَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی أَوْفَی قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَكُونُ بَعْدِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً مِنْ قُرَیْشٍ ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ دَوَّارَةٌ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ وَ إِنَّ عَلَی أَبِی یَوْمَئِذٍ بُرْنُسُ خَزٍّ(4).
وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِیدٍ الْمَالِكِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِیدٍ الْمَالِكِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ مَعِینٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ لَیْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ أَبِی هِلَالٍ (5) عَنْ رَبِیعَةَ بْنِ سَیْفٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ سَیْفٍ الْأَصْمَعِیِّ فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: یَكُونُ خَلْفِی اثْنَا عَشَرَ خَلِیفَةً.قال بعض الرواة هم مسمون كنینا عن أسمائهم و ذكر ربیعة
ص: 371
بن سیف قوما لم نجدهم فی غیر روایته قال ابن عیاش فإذا كان هذه العدة منصوص علیها لم یوجد(1) فی القائمین بعد رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله لا فی بنی أمیة لأن عدة خلفاء بنی أمیة تزید علی الاثنی عشر و لا فی القائمین من بعدهم إلا زائدة علیهم و لم تدع فرقة من فرق الأمة هذه العدة فی أئمتها غیر الإمامیة دل ذلك علی أن أئمتهم المعنیون بها(2).
وَ رَوَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَیْدِ بْنِ نَاصِحٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام عَلَی فَخِذِهِ إِذْ تَفَرَّسَ فِی وَجْهِهِ (3) وَ قَالَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ سَیِّدٌ مِنْ سَادَةٍ وَ أَنْتَ إِمَامٌ ابْنُ إِمَامٍ أَخُو إِمَامٍ أَبُو أَئِمَّةٍ تِسْعَةٍ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ إِمَامُهُمْ أَعْلَمُهُمْ أَحْكَمُهُمْ أَفْضَلُهُمْ (4).
وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِینَارٍ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الْأَیَّامِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ مِنَ اللَّیَالِی لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ اخْتَارَنِی وَ عَلِیّاً وَ اخْتَارَ مِنْ عَلِیٍّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْحُسَیْنِ حُجَّةَ الْعَالَمِینَ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ أَعْلَمُهُمْ أَحْكَمُهُمْ (5).
وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَ مِائَتَیْنِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الْأَیَّامِ الْجُمُعَةَ وَ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ مِنَ اللَّیَالِی لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ اخْتَارَ مِنَ النَّاسِ الْأَنْبِیَاءَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ الرُّسُلَ وَ اخْتَارَنِی مِنَ الرُّسُلِ وَ اخْتَارَ مِنِّی عَلِیّاً وَ اخْتَارَ مِنْ عَلِیٍّ الْحَسَنَ
ص: 372
وَ الْحُسَیْنَ وَ اخْتَارَ مِنَ الْحُسَیْنِ الْأَوْصِیَاءَ یَنْفُونَ عَنِ التَّنْزِیلِ تَحْرِیفَ الضَّالِّینَ وَ انْتِحَالَ الْمُبْطِلِینَ وَ تَأْوِیلَ الْجَاهِلِینَ (1) تَاسِعُهُمْ بَاطِنُهُمْ ظَاهِرُهُمْ قَائِمُهُمْ وَ هُوَ أَفْضَلُهُمْ (2).
«1»- ب، [قرب الإسناد]: مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْغِفَارِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السّلام قَالَ: لَا یَزَالُ فِی وُلْدِی مَأْمُونٌ مَأْمُونٌ (3).
«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: سُئِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَنْ مَعْنَی قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی مُخَلِّفٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی مَنِ الْعِتْرَةُ فَقَالَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ تَاسِعُهُمْ مَهْدِیُّهُمْ وَ قَائِمُهُمْ- لَا یُفَارِقُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَ لَا یُفَارِقُهُمْ حَتَّی یَرِدُوا عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَوْضَهُ (4).
«3»- ل، [الخصال]: ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِیشِ الرَّازِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السّلام: أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فِی كُلِّ سَنَةٍ وَ إِنَّهُ یَتَنَزَّلُ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ أَمْرُ السَّنَةِ وَ لِذَلِكَ الْأَمْرِ وُلَاةٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ هُمْ قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِی أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ (5).
ص: 373
ك، [إكمال الدین]: ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلٍ وَ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ: مِثْلَهُ (1).
غط، [الغیبة]: للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ (2).
«4»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام قَالَ: أَتَی یَهُودِیٌّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ سَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَكَانَ فِیمَا سَأَلَهُ أَخْبِرْنِی كَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ إِمَامٍ هُدًی لَا یَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ (3) قَالَ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَبِخَطِّ هَارُونَ وَ إِمْلَاءِ مُوسَی الْخَبَرَ(4).
ج، [الإحتجاج] صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ: مِثْلَهُ (5).
«5»- ك، [إكمال الدین] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنِ الْبَرْقِیِّ وَ ابْنِ یَزِیدَ وَ ابْنِ هَاشِمٍ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَیْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی یَحْیَی الْمَدَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: لَمَّا بَایَعَ النَّاسُ عُمَرَ بَعْدَ مَوْتِ أَبِی بَكْرٍ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ شَبَابِ الْیَهُودِ وَ هُوَ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ النَّاسُ حَوْلَهُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ دُلَّنِی عَلَی أَعْلَمِكُمْ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِسُنَّتِهِ فَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ هَذَا فَتَحَوَّلَ الرَّجُلُ إِلَی عِنْدِ عَلِیٍّ علیه السلام (6) فَسَأَلَهُ أَنْتَ كَذَلِكَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ (7) وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَ فَلَا قُلْتَ عَنْ سَبْعٍ فَقَالَ الْیَهُودِیُّ لَهُ (8) إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ أَصَبْتَ فِیهِنَّ سَأَلْتُكَ عَنْ ثَلَاثٍ
ص: 374
بَعْدَهُنَّ وَ إِنْ لَمْ تُصِبْ لَمْ أَسْأَلْكَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَخْبِرْنِی إِنْ أَجَبْتُكَ بِالصَّوَابِ وَ الْحَقِّ تَعْرِفُ ذَلِكَ وَ كَانَ الْفَتَی مِنْ عُلَمَاءِ الْیَهُودِ وَ أَحْبَارِهَا یَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ أَخِی مُوسَی علیه السّلام قَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام بِاللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنْ أَجَبْتُكَ بِالْحَقِّ وَ الصَّوَابِ لَتُسْلِمَنَّ وَ لَتَدَعَنَّ الْیَهُودِیَّةَ فَحَلَفَ لَهُ الْیَهُودِیُ (1) وَ قَالَ لَهُ مَا جِئْتُكَ إِلَّا مُرْتَاداً لِدِینِ الْإِسْلَامِ (2) فَقَالَ یَا هَارُونِیُّ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ تُخْبَرْ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ (3) وَ عَنْ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (4) أَمَّا سُؤَالُكَ عَنْ أَوَّلِ شَجَرَةٍ نَبَتَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَإِنَّ الْیَهُودَ یَزْعُمُونَ أَنَّهَا الزَّیْتُونُ وَ كَذَبُوا وَ إِنَّمَا هِیَ النَّخْلَةُ مِنَ الْعَجْوَةِ(5) هَبَطَ بِهَا آدَمُ علیه السّلام مَعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ فَغَرَسَهَا وَ أَصْلُ النَّخْلِ كُلِّهِ مِنْهَا وَ أَمَّا قَوْلُكَ عَنْ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ (6) عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَإِنَّ الْیَهُودَ یَزْعُمُونَ أَنَّهَا الْعَیْنُ الَّتِی بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ تَحْتَ
الْحَجَرِ(7) وَ كَذَبُوا هِیَ عَیْنُ الْحَیَوَانِ الَّتِی مَا انْتَهَی إِلَیْهَا أَحَدٌ إِلَّا حَیِیَ (8) وَ كَانَ الْخَضِرُ علیه السّلام عَلَی مُقَدِّمَةِ ذِی الْقَرْنَیْنِ علیه السّلام فَطَلَبَ عَیْنَ الْحَیَاةِ(9) فَوَجَدَهَا الْخَضِرُ علیه السّلام وَ شَرِبَ مِنْهَا وَ لَمْ یَجِدْهَا ذُو الْقَرْنَیْنِ وَ أَمَّا قَوْلُكَ عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ(10)
ص: 375
وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَإِنَّ الْیَهُودَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْحَجَرُ الَّذِی بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ (1) وَ كَذَبُوا إِنَّمَا هُوَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ هَبَطَ بِهِ آدَمُ مَعَهُ مِنَ الْجَنَّةِ فَوَضَعَهُ فِی الرُّكْنِ (2) وَ النَّاسُ یَسْتَلِمُونَهُ وَ كَانَ أَشَدَّ بَیَاضاً مِنَ الثَّلْجِ فَاسْوَدَّ مِنْ خَطَایَا بَنِی آدَمَ قَالَ: فَأَخْبِرْنِی كَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ إِمَامٍ هُدًی هَادِینَ مَهْدِیِّینَ لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ أَخْبِرْنِی أَیْنَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍ مِنَ الْجَنَّةِ(3) وَ مَنْ مَعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ فِی الْجَنَّةِ قَالَ لَهُ أَمَّا قَوْلُكَ (4) كَمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ إِمَامٍ هُدًی (5) هَادِینَ مَهْدِیِّینَ لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ فَإِنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً هَادِینَ مَهْدِیِّینَ- لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ أَمَّا قَوْلُكَ أَیْنَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍ فِی الْجَنَّةِ فَفِی أَشْرَفِهَا وَ أَفْضَلِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ وَ أَمَّا قَوْلُكَ وَ مَنْ مَعَ مُحَمَّدٍ مِنْ أُمَّتِهِ (6) فِی الْجَنَّةِ فَهَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ أَئِمَّةُ الْهُدَی قَالَ الْفَتَی صَدَقْتَ فَوَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدِی بِإِمْلَاءِ مُوسَی وَ خَطِّ هَارُونَ علیه السّلام بِیَدِهِ قَالَ أَخْبِرْنِی كَمْ یَعِیشُ وَصِیُّ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بَعْدَهُ وَ هَلْ یَمُوتُ مَوْتاً أَوْ یُقْتَلُ قَتْلًا فَقَالَ علیه السّلام لَهُ وَیْحَكَ یَا یَهُودِیُ (7) أَنَا وَصِیُّ مُحَمَّدٍ أَعِیشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِینَ سَنَةً لَا أَزِیدُ یَوْماً وَ لَا أَنْقُصُ یَوْماً ثُمَّ یُبْعَثُ أَشْقَاهَا شَقِیقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فَیَضْرِبُنِی ضَرْبَةً فِی فَرْقِی فَیُخْضَبُ مِنْهَا لِحْیَتِی (8) ثُمَّ بَكَی علیه السّلام بُكَاءً شَدِیداً قَالَ فَصَرَخَ الْفَتَی وَ قَطَعَ كُسْتِیجَهُ وَ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَّكَ وَصِیُّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْعَبْدِیُّ یَرْفَعُهُ قَالَ هَذَا الرَّجُلُ الْیَهُودِیُّ أَقَرَّ لَهُ مَنْ بِالْمَدِینَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُهُمْ وَ كَانَ أَبُوهُ كَذَلِكَ فِیهِمْ (9).
ص: 376
بیان: قوله علیه السّلام لا أزید یوما أقول فیه إشكال لأن وفاة الرسول صلی اللّٰه علیه و آله كان فی صفر و شهادته علیه السّلام فی شهر رمضان و كان ما بینهما ثلاثین سنة إلا خمسة أشهر و أیاما فكیف یستقیم قوله علیه السّلام لا أزید یوما و لا أنقص یوما و یمكن دفعه بأن مبنی الثلاثین علی التقریب و قوله لا أزید یوما أی علی الموعد الذی وعدت لذلك و أعلمه و الغرض أن لشهادتی وقتا معینا لا یتقدم و لا یتأخر أو یقال الكلام مبنی علی ما هو المعروف عند أهل الحساب من أنهم یسقطون ما هو أقل من النصف و یكلمون بما هو أزید منه فكل حد بین تسع و عشرین و نصف و بین ثلاثین و نصف من جملة مصداقاته العرفیة فلا یكون شی ء منهما زائدا علی ثلاثین سنة عرفیة و لا ناقصا عنها أصلا و إنما یحكم بالزیادة و النقصان إذا كان خارجا عن الحدین و لیس فلیس و فیما سیأتی لا یزید یوما و لا ینقص یوما فالضمیران إما راجعان إلی الثلاثین أو إلی الوصی نظیر قوله تعالی لا یَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا یَسْتَقْدِمُونَ (1) و هذا الخبر یؤید الأخیر و علی الوجه الأول یحتمل إرجاعهما إلی اللّٰه تعالی (2) و الكستیج بالضم خیط غلیظ یشده الذمی فوق ثیابه دون الزنار معرب كستی (3).
«6»- ك، [إكمال الدین]: مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ حَیَّانَ السَّرَّاجِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْغَسَّانِیِّ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِی بَكْرٍ یَوْمَ مَاتَ وَ شَهِدْتُ عُمَرَ یَوْمَ بُویِعَ (4) وَ عَلِیٌّ علیه السّلام جَالِسٌ نَاحِیَةً إِذْ أَقْبَلَ غُلَامٌ یَهُودِیٌّ عَلَیْهِ ثِیَابٌ حِسَانٌ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ علیه السّلام حَتَّی قَامَ عَلَی رَأْسِ عُمَرَ(5) فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْتَ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِكِتَابِهِمْ (6) وَ أَمْرِ نَبِیِّهِمْ قَالَ فَطَأْطَأَ عُمَرُ رَأْسَهُ فَقَالَ إِیَّاكَ أَعْنِی وَ أَعَادَ عَلَیْهِ الْقَوْلَ فَقَالَ عُمَرُ مَا ذَاكَ (7) قَالَ إِنِّی جِئْتُكَ مُرْتَاداً لِنَفْسِی
ص: 377
شَاكّاً فِی دِینِی فَقَالَ دُونَكَ هَذَا الشَّابَّ قَالَ وَ مَنْ هَذَا الشَّابُّ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ (1) ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَبُو الْحَسَنِ (2) وَ الْحُسَیْنِ ابْنَیْ رَسُولِ اللَّهِ وَ زَوْجُ فَاطِمَةَ(3) ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَقْبَلَ الْیَهُودِیُّ عَلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ كَذَا أَنْتَ قَالَ نَعَمْ-(4) فَقَالَ
إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ فَتَبَسَّمَ عَلِیٌّ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ یَا یَهُودِیُّ مَا مَنَعَكَ (5) أَنْ تَقُولَ سَبْعاً قَالَ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ عَلِمْتَهُنَّ سَأَلْتُكَ عَمَّا بَعْدَهُنَّ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَیْسَ لَكَ عِلْمٌ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السّلام فَإِنِّی أَسْأَلُكَ بِالْإِلَهِ الَّذِی بَعَثَكَ (6) إِنْ أَنَا أَجَبْتُكَ عَنْ كُلِّ مَا تُرِیدُ لَتَدَعَنَّ دِینَكَ وَ لَتَدْخُلَنَّ فِی دِینِی فَقَالَ مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَلِكَ قَالَ فَسَلْ قَالَ فَأَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ قَطْرَةٍ هِیَ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ عَیْنٍ هِیَ وَ أَوَّلِ شَیْ ءٍ اهْتَزَّ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ شَیْ ءٍ هُوَ فَأَجَابَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَقَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخْرَی عَنْ مُحَمَّدٍ كَمْ بَعْدَهُ مِنْ إِمَامٍ عَادِلٍ وَ فِی أَیِّ جَنَّةٍ یَكُونُ وَ مَنِ السَّاكِنُ مَعَهُ فِی جَنَّتِهِ قَالَ یَا یَهُودِیُ (7) إِنَّ لِمُحَمَّدٍ مِنَ الْخُلَفَاءِ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً عَدْلًا- لَا یَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ (8) وَ لَا یَسْتَوْحِشُونَ لِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ وَ إِنَّهُمْ أَثْبَتُ فِی الدِّینِ (9) مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِی فِی الْأَرْضِ وَ إِنَّ مَسْكَنَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی جَنَّةِ عَدَنٍ مَعَهُ أُولَئِكَ الِاثْنَا عَشَرَ إِمَاماً الْعُدُولُ-(10) قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّی لَأَجِدُهَا فِی كُتُبِ أَبِی هَارُونَ كَتَبَهُ بِیَدِهِ وَ إِمْلَاءِ عَمِّی مُوسَی (11)
ص: 378
قَالَ: أَخْبِرْنِی عَنِ الْوَاحِدَةِ أَخْبِرْنِی عَنْ وَصِیِّ مُحَمَّدٍ كَمْ یَعِیشُ بَعْدَهُ وَ هَلْ یَمُوتُ مَوْتاً أَوْ یُقْتَلُ قَتْلًا(1) فَقَالَ یَا هَارُونِیُّ یَعِیشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِینَ سَنَةً لَا یَزِیدُ یَوْماً وَ لَا یَنْقُصُ یَوْماً ثُمَّ یُضْرَبُ هَاهُنَا(2) یَعْنِی قَرْنَهُ فَتُخْضَبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا فَصَاحَ الْهَارُونِیُ (3) وَ قَطَعَ كُسْتِیجَهُ وَ هُوَ یَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَّكَ وَصِیُّهُ الَّذِی (4) یَنْبَغِی أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ قَالَ ثُمَّ مَضَی بِهِ علیه السّلام إِلَی مَنْزِلِهِ فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّینِ (5).
عم، [إعلام الوری]: عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ فَأَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ قَطْرَةٍ هِیَ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ عَیْنٍ هِیَ وَ أَوَّلِ شَجَرٍ(6) اهْتَزَّ عَلَی وَجْهِ
الْأَرْضِ أَیُّ شَجَرٍ هُوَ(7) فَقَالَ یَا هَارُونِیُّ أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ أَوَّلُ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ حَیْثُ قَتَلَ أَحَدُ ابْنَیْ آدَمَ صَاحِبَهُ وَ لَیْسَ كَذَلِكَ وَ لَكِنَّهُ حَیْثُ طَمِثَتْ حَوَّاءُ وَ قَبْلَ أَنْ تَلِدَ ابْنَیْهَا وَ أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ أَوَّلُ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ الْعَیْنُ الَّتِی بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ وَ لَیْسَ هُوَ كَذَلِكَ وَ لَكِنَّهَا عَیْنُ الْحَیَاةِ الَّتِی وَقَفَ عَلَیْهَا مُوسَی وَ فَتَاهُ وَ مَعَهُمَا النُّونُ الْمَالِحُ فَسَقَطَ فِیهَا فَحَیِیَ وَ هَذَا الْمَاءُ لَا یُصِیبُ مَیِّتاً إِلَّا حَیِیَ وَ أَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ أَوَّلُ شَجَرٍ اهْتَزَّ(8) عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ الشَّجَرَةُ الَّتِی كَانَتْ مِنْهَا سَفِینَةُ نُوحٍ وَ لَیْسَ هُوَ كَذَلِكَ وَ لَكِنَّهَا النَّخْلَةُ الَّتِی أُهْبِطَتْ مِنَ الْجَنَّةِ وَ هِیَ الْعَجْوَةُ وَ مِنْهَا تَفَرَّعَ كُلُّ مَا تَرَی مِنْ أَنْوَاعِ النَّخْلِ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّی لَأَجِدُ هَذَا فِی كُتُبِ أَبِی هَارُونَ كِتَابَتُهُ بِیَدِهِ
ص: 379
وَ إِمْلَاءِ عَمِّی مُوسَی علیه السّلام ثُمَّ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَی آخِرِ الْخَبَرِ(1).
أقول: و روی فی الكافی أیضا بهذا السند(2) لكن الجوابات ساقطة كما فی روایة الصدوق و لعل الطبرسی ألحقها من كتاب آخر للكلینی أو غیره.
«7»- ك، [إكمال الدین]: أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ أَبِی یَحْیَی الْمَدَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: جَاءَ یَهُودِیٌّ إِلَی عُمَرَ فَسَأَلَهُ (3) عَنْ مَسَائِلَ فَأَرْشَدَهُ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام (4) فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام سَلْ قَالَ أَخْبِرْنِی كَمْ بَعْدَ نَبِیِّكُمْ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ وَ فِی أَیِّ جَنَّةٍ هُوَ وَ مَنْ یَسْكُنُ مَعَهُ فِی جَنَّتِهِ قَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام یَا هَارُونِیُّ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بَعْدَهُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً عَدْلًا- لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ لَا یَسْتَوْحِشُونَ خِلَافَ مَنْ خَالَفَهُمْ أَثْبَتُ فِی دِینِ اللَّهِ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِی وَ مَنْزِلُ مُحَمَّدٍ فِی جَنَّةِ عَدْنٍ وَ الَّذِینَ یَسْكُنُونَ مَعَهُ هَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ فَأَسْلَمَ الرَّجُلُ وَ قَالَ أَنْتَ أَوْلَی بِهَذَا الْمَجْلِسِ مِنْ هَذَا أَنْتَ الَّذِی تَفُوقُ وَ لَا تُفَاقُ وَ تَعْلُو وَ لَا تُعْلَی (5).
«8»- غط، [الغیبة]: للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی یَحْیَی الْمَدَنِیِّ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: كُنْتُ حَاضِراً لَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ أَقْبَلَ یَهُودِیٌّ مِنْ عُظَمَاءِ یَثْرِبَ یَزْعُمُ یَهُودُ الْمَدِینَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ
زَمَانِهِ حَتَّی دُفِعَ إِلَی عُمَرَ(6) فَقَالَ لَهُ یَا عُمَرُ إِنِّی جِئْتُكَ أُرِیدُ الْإِسْلَامَ فَإِنْ أَخْبَرْتَنِی (7) عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ هَذَا الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِیعِ مَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ قَالَ
ص: 380
فَقَالَ عُمَرُ(1) إِنِّی لَسْتُ هُنَاكَ لَكِنِّی أُرْشِدُكَ إِلَی مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِیعِ مَا قَدْ تَسْأَلُ عَنْهُ (2) وَ هُوَ ذَاكَ وَ أَوْمَأَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ یَا عُمَرُ إِنْ كَانَ هَذَا كَمَا تَقُولُ فَمَا لَكَ وَ بَیْعَةَ النَّاسِ وَ إِنَّمَا ذَاكَ أَعْلَمُكُمْ فَزَبَرَهُ عُمَرُ(3) ثُمَّ إِنَّ الْیَهُودِیَّ قَامَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السّلام فَقَالَ أَنْتَ كَمَا ذَكَرَ عُمَرُ فَقَالَ وَ مَا قَالَ عُمَرُ فَأَخْبَرَهُ قَالَ فَإِنْ كُنْتَ كَمَا قَالَ عُمَرُ سَأَلْتُكَ عَنْ أَشْیَاءَ أُرِیدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ یَعْلَمُهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ فَأَعْلَمَ أَنَّكُمْ فِی دَعْوَاكُمْ خَیْرُ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمُهَا صَادِقُونَ وَ مَعَ ذَلِكَ أَدْخُلُ فِی دِینِكُمُ الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام نَعَمْ أَنَا كَمَا ذَكَرَ لَكَ عُمَرُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ أُخْبِرْكَ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ ثَلَاثَةٍ وَ ثَلَاثَةٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السّلام یَا یَهُودِیٌّ لِمَ لَمْ تَقُلْ أَخْبِرْنِی عَنْ سَبْعٍ فَقَالَ الْیَهُودِیُّ إِنَّكَ إِنْ أَخْبَرْتَنِی بِالثَّلَاثِ سَأَلْتُكَ عَنِ الثَّلَاثِ وَ إِلَّا كَفَفْتُ وَ إِنْ أَجَبْتَنِی فِی هَذِهِ السَّبْعِ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ أَوْلَی النَّاسِ بِالنَّاسِ فَقَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ یَا یَهُودِیُّ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَأَخْبَرَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ فَأَخْبِرْنِی عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمْ لَهَا مِنْ إِمَامِ هُدًی وَ أَخْبِرْنِی عَنْ نَبِیِّكُمْ مُحَمَّدٍ أَیْنَ مَنْزِلُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ أَخْبِرْنِی مَنْ مَعَهُ فِی الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَامَ هُدًی مِنْ ذُرِّیَّةِ نَبِیِّهَا وَ هُمْ مِنِّی وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِیِّنَا صلی اللّٰه علیه و آله فِی الْجَنَّةِ فَهِیَ أَفْضَلُهَا وَ أَشْرَفُهَا جَنَّةُ عَدْنٍ وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِی مَنْزِلِهِ مِنْهَا فَهَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ أُمُّ أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ لَا یَشْرَكُهُمْ فِیهَا أَحَدٌ(4).
عم، [إعلام الوری] عَنِ الْكُلَیْنِیِّ: مِثْلَهُ (5).
ص: 381
بیان (1) قوله علیه السّلام من ذریة نبیها أقول یخطر بالبال فی حل الإشكال الوارد علیه من عدم كون أمیر المؤمنین من الذریة وجوه.
الأول أن السائل لما علم بوفور علمه علیه السّلام و ما شاهد من آثار الإمامة و الوصایة فیه أنه أول الأوصیاء علیه السّلام فكان سؤاله عن التتمة فالمراد بالاثنی عشر تتمتهم و تكملتهم غیره علیهم السّلام.
الثانی أن یكون إطلاق الذریة علیه للتغلیب و هو مجاز شائع.
الثالث أن استعیر لفظ الذریة للعترة و یرید بها ما یعم الولادة الحقیقیة و المجازیة فإن النبی صلی اللّٰه علیه و آله كان والد جمیع الأمة لا سیما بالنسبة إلی أمیر المؤمنین علیه السّلام فإنه كان مربیه و معلمه و علاقة المجاز هنا كثیرة.
الرابع أن یكون من ذریة نبیها خبر مبتدإ محذوف أی بقیتهم من الذریة أو هم من الذریة بارتكاب استخدام فی الضمیر بإرجاع الضمیر إلی الأغلب تجوزا و أكثر تلك الوجوه یجری فی قوله من ذریته و كذا قوله أمهم یعنی فاطمة و جدتهم یعنی خدیجة علیها السّلام و قوله و هم منی علی الأول و الرابع ظاهر و علی الوجهین الأخیرین یمكن أن ترتكب تجوز فی كلمة من بما یشمل العینیة أیضا أو یقال ضمیر هم راجع إلی الذریة مطلقا إشارة إلی أن جمیع ذریة النبی من ولده كما قال النبی صلی اللّٰه علیه و آله فیه هو أبو ولدی أو المعنی ابتدءوا منی أی أنا أولهم.
أقول: قد أوردنا كثیرا من الأخبار فی ذلك فی باب احتجاجاته صلوات اللّٰه علیه علی الیهود و باب ما ورد من المعضلات علی الأئمة بعد الرسول صلی اللّٰه علیه و آله.
«9»- كِتَابُ الْمُقْتَضَبِ، لِابْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْقَطَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الضَّبِّیِّ عَنْ هِلَالِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ حَیَّانَ بْنِ أَبِی بِشْرٍ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السّلام یَقُولُ: لَیْلَةُ الْقَدْرِ فِی كُلِّ سَنَةٍ یَنْزِلُ فِیهِ عَلَی الْوُصَاةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا یَنْزِلُ قِیلَ لَهُ وَ مَنِ الْوُصَاةُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِی هُمُ الْأَئِمَّةُ الْمُحَدَّثُونَ قَالَ مَعْرُوفٌ فَلَقِیتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَی ابْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ-(2)
ص: 382
فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِیثِ فَقَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ یُحَدِّثُ بِذَلِكَ وَ یَقْرَأُ- وَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ نَبِیٍّ وَ لَا رَسُولٍ وَ لَا مُحَدَّثٍ وَ قَالَ هُمْ وَ اللَّهِ الْمُحَدَّثُونَ (1).
«1»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی ضَمْرَةَ عَنْ عَبَایَةَ عَنِ الْأَصْبَغِ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام یَقُولُ: الْأَئِمَّةُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اثْنَا عَشَرَ- [تِسْعَةٌ] مِنْ صُلْبِ أَخِی الْحُسَیْنِ وَ مِنْهُمْ مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ(2).
«2»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْحُصَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ الْجُعْفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیهم السّلام قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام: قَالَ الْأَئِمَّةُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ مِنَّا مَهْدِیُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ(3).
«3»- نص، [كفایة الأثر] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمَانَ الْقَصْرِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ عَدَدَ شُهُورِ الْحَوْلِ (4).
«4»- نص، [كفایة الأثر] الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ
ص: 383
عَنْ جَعْدَةَ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ یَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ جَعْدَةَ بْنِ هُبَیْرَةَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِی آخِرُهُمُ الْقَائِمُ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ أَبْشِرُوا ثُمَّ أَبْشِرُوا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ حَدِیقَةٍ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً ثُمَّ أُطْعِمَ مِنْهَا فَوْجٌ عَاماً آخِرُهَا(1) فَوْجاً یَكُونُ أَعْرَضَهَا بَحْراً(2) وَ أَعْمَقَهَا طُولًا وَ فَرْعاً وَ أَحْسَنَهَا جَنًی وَ كَیْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا أَوَّلُهَا وَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَعْدِی مِنَ السُّعَدَاءِ أُولِی الْأَلْبَابِ وَ الْمَسِیحُ ابْنُ مَرْیَمَ آخِرُهَا وَ لَكِنْ یَهْلِكُ فِیمَا بَیْنَ ذَلِكَ ثَبَجُ الْهَرْجِ لَیْسُوا مِنِّی وَ لَسْتُ مِنْهُمْ (3).
«5»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِیِّ عَنْ أَبِی حَفْصٍ الْأَعْشَی عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الْأَزْهَرِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَقِیلٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ نُعْمَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْحُسَیْنِ علیه السّلام إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ
مِنَ الْعَرَبِ مُتَلَثِّماً(4) أَسْمَرُ شَدِیدُ السُّمْرَةِ(5) فَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَیْهِ الْحُسَیْنُ علیه السّلام فَقَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَسْأَلَةٌ فَقَالَ هَاتِ قَالَ كَمْ بَیْنَ الْإِیمَانِ وَ الْیَقِینِ قَالَ أَرْبَعُ أَصَابِعَ قَالَ كَیْفَ قَالَ الْإِیمَانُ مَا سَمِعْنَاهُ وَ الْیَقِینُ مَا رَأَیْنَاهُ وَ بَیْنَ السَّمْعِ وَ الْبَصَرِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ قَالَ فَكَمْ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ قَالَ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ قَالَ فَكَمْ بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ قَالَ مَسِیرَةُ یَوْمٍ لِلشَّمْسِ قَالَ فَمَا عِزُّ الْمَرْءِ قَالَ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ قَالَ فَمَا أَقْبَحُ شَیْ ءٍ قَالَ الْفِسْقُ فِی الشَّیْخِ قَبِیحٌ وَ الْحِدَّةُ فِی السُّلْطَانِ قَبِیحَةٌ وَ الْكَذِبُ فِی ذِی الْحَسَبِ قَبِیحٌ وَ الْبُخْلُ فِی ذِی الْغَنَاءِ وَ الْحِرْصُ فِی الْعَالِمِ قَالَ صَدَقْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبِرْنِی عَنْ عَدَدِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ قَالَ فَسَمِّهِمْ لِی قَالَ (6) فَأَطْرَقَ الْحُسَیْنُ علیه السّلام ثُمَ
ص: 384
رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ نَعَمْ أُخْبِرُكَ یَا أَخَا الْعَرَبِ إِنَّ الْإِمَامَ وَ الْخَلِیفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَبِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ الْحَسَنُ وَ أَنَا وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِی مِنْهُمْ عَلِیٌّ ابْنِی وَ بَعْدَهُ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ جَعْفَرٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ مُوسَی ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ ابْنُهُ وَ بَعْدَهُ الْخَلَفُ الْمَهْدِیُّ هُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِی یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ قَالَ فَقَامَ الْأَعْرَابِیُّ وَ هُوَ یَقُولُ:
مَسَحَ النَّبِیُّ جَبِینَهُ***فَلَهُ بَرِیقٌ فِی الْخُدُودِ
أَبَوَاهُ مِنْ أَعْلَی قُرَیْشٍ***وَ جَدُّهُ خَیْرُ الْجُدُودِ(1)
6- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْهَرَوِیِّ عَنْ وَكِیعٍ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلِیطٍ قَالَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام: مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً أَوَّلُهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ آخِرُهُمُ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِی وَ هُوَ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ یُحْیِی اللَّهُ تَعَالَی بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ یُظْهِرُ بِهِ دِیْنَ الْحَقِ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ لَهُ غَیْبَةٌ یَرْتَدُّ فِیهَا قَوْمٌ وَ یَثْبُتُ عَلَی الدِّینِ فِیهَا آخَرُونَ فَیُؤْذَوْنَ وَ یُقَالُ لَهُمْ مَتی هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِینَ أَمَا إِنَّ الصَّابِرَ فِی غَیْبَتِهِ عَلَی الْأَذَی وَ التَّكْذِیبِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ بِالسَّیْفِ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (2).
مُقْتَضَبُ الْأَثَرِ، لِابْنِ عَیَّاشٍ عَنِ الْهَمْدَانِیِّ: مِثْلَهُ (3).
ص: 385
«1»- ج، [الإحتجاج] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْكَابُلِیِ (1) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیهما السّلام فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَخْبِرْنِی بِالَّذِینَ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ وَ أَوْجَبَ عَلَی عِبَادِهِ (2) الِاقْتِدَاءَ بِهِمْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لِی یَا كَنْكَرُ إِنَّ أُوْلِی الْأَمْرِ الَّذِینَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ أَئِمَّةً لِلنَّاسِ وَ أَوْجَبَ عَلَیْهِمْ طَاعَتَهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ابْنَا عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ثُمَّ انْتَهَی الْأَمْرُ إِلَیْنَا ثُمَّ سَكَتَ فَقُلْتُ لَهُ یَا سَیِّدِی رُوِیَ لَنَا عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ- لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَی عِبَادِهِ فَمَنِ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدَكَ فَقَالَ ابْنِی مُحَمَّدٌ وَ اسْمُهُ فِی التَّوْرَاةِ بَاقِرٌ یَبْقُرُ الْعِلْمَ بَقْراً هُوَ الْحُجَّةُ وَ الْإِمَامُ بَعْدِی وَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ جَعْفَرٌ وَ اسْمُهُ عِنْدَ أَهْلِ السَّمَاءِ الصَّادِقُ فَقُلْتُ لَهُ یَا سَیِّدِی كَیْفَ صَارَ اسْمُهُ الصَّادِقَ وَ كُلُّكُمْ صَادِقُونَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ إِذَا وُلِدَ ابْنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَسَمُّوهُ الصَّادِقَ فَإِنَّ الْخَامِسَ الَّذِی (3) مِنْ وُلْدِهِ الَّذِی اسْمُهُ جَعْفَرٌ یَدَّعِی الْإِمَامَةَ اجْتِرَاءً عَلَی اللَّهِ وَ كَذِباً عَلَیْهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ جَعْفَرٌ الْكَذَّابُ الْمُفْتَرِی عَلَی اللَّهِ الْمُدَّعِی لِمَا لَیْسَ لَهُ بِأَهْلٍ الْمُخَالِفُ عَلَی أَبِیهِ وَ الْحَاسِدُ لِأَخِیهِ ذَلِكَ الَّذِی یَكْشِفُ سِرَّ اللَّهِ عِنْدَ غَیْبَةِ وَلِیِّ اللَّهِ ثُمَّ بَكَی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بُكَاءً شَدِیداً ثُمَّ قَالَ كَأَنِّی بِجَعْفَرٍ الْكَذَّابِ وَ قَدْ حَمَلَ طَاغِیَةَ زَمَانِهِ عَلَی تَفْتِیشِ أَمْرِ وَلِیِّ اللَّهِ وَ الْمُغَیَّبِ فِی حِفْظِ اللَّهِ وَ التَّوْكِیلِ بِحَرَمِ أَبِیهِ جَهْلًا مِنْهُ بِوِلَادَتِهِ وَ حِرْصاً عَلَی قَتْلِهِ إِنْ ظَفِرَ بِهِ وَ طَمَعاً فِی مِیرَاثِ أَبِیهِ (4) حَتَّی یَأْخُذَهُ بِغَیْرِ حَقِّهِ
ص: 386
قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَكَائِنٌ قَالَ (1) إِی وَ رَبِّی إِنَّ ذَلِكَ لَمَكْتُوبٌ (2) عِنْدَنَا فِی الصَّحِیفَةِ الَّتِی فِیهَا ذِكْرُ الْمِحَنِ الَّتِی تَجْرِی عَلَیْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَبُو خَالِدٍ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ یَكُونُ مَا ذَا قَالَ ثُمَّ تَمْتَدُّ الْغَیْبَةُ بِوَلِیِّ اللَّهِ الثَّانِی عَشَرَ مِنْ أَوْصِیَاءِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ یَا بَا خَالِدٍ إِنَّ أَهْلَ زَمَانِ غَیْبَتِهِ وَ الْقَائِلِینَ بِإِمَامَتِهِ وَ الْمُنْتَظِرِینَ لِظُهُورِهِ علیه السّلام أَفْضَلُ مِنْ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی ذِكْرُهُ أَعْطَاهُمْ مِنَ الْعُقُولِ وَ الْأَفْهَامِ وَ الْمَعْرِفَةِ مَا صَارَتْ بِهِ الْغَیْبَةُ عَنْهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُشَاهَدَةِ وَ
جَعَلَهُمْ فِی ذَلِكَ الزَّمَانِ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِینَ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالسَّیْفِ أُولَئِكَ الْمُخْلَصُونَ حَقّاً وَ شِیعَتُنَا صِدْقاً وَ الدُّعَاةُ إِلَی دِینِ اللَّهِ سِرّاً وَ جَهْراً وَ قَالَ علیه السّلام انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنْ أَعْظَمِ الْفَرَجِ (3).
ك (4)، [إكمال الدین] عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنِ الْكَابُلِیِّ: مِثْلَهُ.
ثم قال حدثنا بهذا الحدیث ابن موسی و السنانی و الوراق جمیعا عن محمد الكوفی عن عبد العظیم الحسنی عن صفوان عن إبراهیم بن أبی زیاد عن الثمالی عن الكابلی عن علی بن الحسین علیهما السّلام: قال الصدوق ذكر زین العابدین علیه السّلام جعفر الكذاب (5) دلالة فی إخباره بما یقع منه و قد روی مثل ذلك (6) عن أبی الحسن علی بن محمد العسكری علیهما السّلام أنه لم یسر به لما ولد و أنه أخبرنا بأنه سیضل خلقا كثیرا و كل ذلك دلالة له علیه السّلام فإنه لا دلالة له علی الإمامة(7) أعظم من الإخبار بما یكون قبل أن یكون كما كان مثل ذلك
ص: 387
دلالة لعیسی ابن مریم علیه السّلام علی نبوته إذ أنبأ الناس بما یأكلون و ما یدخرون فی بیوتهم و كما كان النبی صلی اللّٰه علیه و آله حین قال أبو سفیان فی نفسه من فعل مثل ما فعلت جئت فدفعت یدی فی یده إلا كنت أجمع علیه الجموع (1) من الأحابیش بركابه (2) و كنت ألقاه بهم لعلی كنت أدفعه فناداه النبی صلی اللّٰه علیه و آله من خیمته إذا كان اللّٰه یخزیك یا أبا سفیان و ذلك دلالة له علیه السّلام كدلالة عیسی ابن مریم علیه السّلام و كل من أخبر من الأئمة علیهم السّلام بمثل ذلك (3) فهی دلالة تدل الناس علی أنه إمام مفترض الطاعة من اللّٰه تبارك و تعالی (4).
«2»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْحَسَنیِّ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُفَلَّسِ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْكَابُلِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام وَ هُوَ جَالِسٌ فِی مِحْرَابِهِ فَجَلَسْتُ حَتَّی انْثَنَی (5) وَ أَقْبَلَ عَلَیَّ بِوَجْهِهِ یَمْسَحُ یَدَهُ عَلَی لِحْیَتِهِ فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ أَخْبِرْنِی كَمْ یَكُونُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَكَ قَالَ علیه السّلام ثَمَانِیَةٌ قُلْتُ وَ كَیْفَ ذَاكَ قَالَ علیه السّلام لِأَنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً
عَدَدَ الْأَسْبَاطِ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْمَاضِینَ أَنَا الرَّابِعُ (6) وَ ثَمَانِیَةٌ مِنْ وُلْدِی أَئِمَّةٌ أَبْرَارٌ مَنْ أَحَبَّنَا وَ عَمِلَ بِأَمْرِنَا كَانَ مَعَنَا فِی السَّنَامِ الْأَعْلَی وَ مَنْ أَبْغَضَنَا وَ رَدَّنَا أَوْ رَدَّ وَاحِداً مِنَّا فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ وَ آیَاتِهِ (7).
«3»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ
ص: 388
عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ: كَانَ یَقُولُ علیه السّلام ادْعُوا لِی ابْنِیَ الْبَاقِرَ وَ قُلْتُ لِابْنِیَ الْبَاقِرِ یَعْنِی مُحَمَّداً فَقُلْتُ لَهُ یَا أَبَتِ وَ لِمَ سَمَّیْتَهُ الْبَاقِرَ قَالَ فَتَبَسَّمَ وَ مَا رَأَیْتُهُ یَتَبَسَّمُ قَبْلَ ذَلِكَ ثُمَّ سَجَدَ لِلَّهِ تَعَالَی طَوِیلًا فَسَمِعْتُهُ علیه السّلام یَقُولُ فِی سُجُودِهِ- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ سَیِّدِی عَلَی مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیْنَا أَهْلَ الْبَیْتِ یُعِیدُ ذَلِكَ مِرَاراً ثُمَّ قَالَ یَا بُنَیَّ إِنَّ الْإِمَامَةَ فِی وُلْدِهِ إِلَی أَنْ یَقُومَ قَائِمُنَا علیه السّلام فَیَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ إِنَّهُ الْإِمَامُ وَ أَبُو الْأَئِمَّةِ مَعْدِنُ الْحِلْمِ وَ مَوْضِعُ الْعِلْمِ یَبْقُرُهُ بَقْراً وَ اللَّهِ لَهُوَ أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُلْتُ فَكَمِ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ قَالَ سَبْعَةٌ وَ مِنْهُمُ الْمَهْدِیُّ الَّذِی یَقُومُ بِالدِّینِ فِی آخِرِ الزَّمَانِ (1).
«4»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْحَاقَ إِجَازَةً أَرْسَلَهَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَیْمَانَ (2) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام قَالَ: بَیْنَا أَبِی مَعَ بَعْضِ أَصْحَابِهِ إِذْ قَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ عَهِدَ إِلَیْكُمْ نَبِیُّكُمْ كَمْ یَكُونُ بَعْدَهُ أَئِمَّةً قَالَ نَعَمْ اثْنَا عَشَرَ عَدَدَ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ (3).
«5»- نص، [كفایة الأثر] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَدِیجِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَزَارِیِّ الْأَشْقَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِیرٍ بَیَّاعِ الْهَرَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهم السّلام قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبِی علیه السّلام عَنِ الْأَئِمَّةِ فَقَالَ اثْنَا عَشَرَ سَبْعَةٌ مِنْ صُلْبِ هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ أَخِی مُحَمَّدٍ(4).
ص: 389
«1»- نص، [كفایة الأثر] الْمُعَافَا بْنُ زَكَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْیَدَ الْأَزْهَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْأَبْرَدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنْ غَالِبٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَعَدَدِ نُقَبَاءِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ الْفَائِزُ مَنْ وَالاهُمْ وَ الْهَالِكُ مَنْ عَادَاهُمْ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ نَظَرْتُ فَإِذَا عَلَی سَاقِ الْعَرْشِ مَكْتُوبٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَیَّدْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ نَصَرْتُهُ بِعَلِیٍّ وَ رَأَیْتُ فِی مَوَاضِعَ عَلِیّاً عَلِیّاً عَلِیّاً وَ مُحَمَّداً مُحَمَّداً وَ جَعْفَراً وَ مُوسَی وَ الْحَسَنَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ الْحُجَّةَ(1) فَعَدَدْتُهُمْ فَإِذَا هُمْ اثْنَا عَشَرَ فَقُلْتُ یَا رَبِّ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ أَرَاهُمْ قَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذَا نُورُ وَصِیِّكَ وَ سِبْطَیْكَ وَ هَذِهِ أَنْوَارُ الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّیَّتِهِمْ بِهِمْ أُثِیبُ وَ بِهِمْ أُعَاقِبُ (2).
«2»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْوَرْدِ بْنِ كُمَیْتٍ عَنْ أَبِیهِ الْكُمَیْتِ بْنِ أَبِی الْمُسْتَهِلِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السّلام فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی قَدْ قُلْتُ فِیكُمْ أَبْیَاتاً أَ فَتَأْذَنُ لِی فِی إِنْشَادِهَا فَقَالَ إِنَّهَا أَیَّامُ الْبِیضِ قُلْتُ فَهُوَ فِیكُمْ خَاصَّةً قَالَ هَاتِ (3) فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ:
أَضْحَكَنِی الدَّهْرُ وَ أَبْكَانِی***وَ الدَّهْرُ ذُو صَرْفٍ وَ أَلْوَانٍ (4)
ص: 390
لِتِسْعَةٍ بِالطَّفِّ قَدْ غُودِرُوا***صَارُوا جَمِیعاً رَهْنَ أَكْفَانٍ
فَبَكَی علیه السّلام وَ بَكَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ سَمِعْتُ جَارِیَةً تَبْكِی مِنْ وَرَاءِ الْخِبَاءِ فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَی قَوْلِی:
وَ سِتَّةٌ لَا یُتَجَازَی بِهِمْ***بَنُو عَقِیلٍ خَیْرُ فُرْسَانٍ
ثُمَّ عَلِیُّ الْخَیْرِ مَوْلَاهُمْ***ذِكْرُهُمْ هَیَّجَ أَحْزَانِی
فَبَكَی ثُمَّ قَالَ علیه السّلام مَا مِنْ رَجُلٍ ذَكَرَنَا أَوْ ذُكِرْنَا عِنْدَهُ یَخْرُجُ مِنْ عَیْنَیْهِ مَاءٌ وَ لَوْ مِثْلُ جَنَاحِ الْبَعُوضَةِ إِلَّا بَنَی اللَّهُ لَهُ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ وَ جَعَلَ ذَلِكَ الدَّمْعَ حِجَاباً بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَی قَوْلِی:
مَنْ كَانَ مَسْرُوراً بِمَا مَسَّكُمْ***أَوْ شَامِتاً یَوْماً مِنَ الْآنِ
فَقَدْ ذَلَلْتُمْ بَعْدَ عِزٍّ فَمَا***أَدْفَعُ ضَیْماً حِینَ یَغْشَانِی (1)
أَخَذَ بِیَدِی ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْكُمَیْتِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَی قَوْلِی:
مَتَی یَقُومُ الْحَقُّ فِیكُمْ مَتَی***یَقُومُ مَهْدِیُّكُمُ الثَّانِی
قَالَ سَرِیعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَرِیعاً ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا الْمُسْتَهِلِّ إِنَّ قَائِمَنَا هُوَ التَّاسِعُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام لِأَنَّ الْأَئِمَّةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اثْنَا عَشَرَ الثَّانِی عَشَرَ هُوَ الْقَائِمُ علیه السّلام قُلْتُ یَا سَیِّدِی فَمَنْ هَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ قَالَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السّلام وَ بَعْدَ الْحُسَیْنِ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام وَ أَنَا ثُمَّ بَعْدِی هَذَا وَ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی كَتِفِ جَعْفَرٍ قُلْتُ فَمَنْ بَعْدَ هَذَا قَالَ ابْنُهُ مُوسَی وَ بَعْدَ مُوسَی ابْنُهُ عَلِیٌّ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ابْنُهُ عَلِیٌّ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ ابْنُهُ الْحَسَنُ وَ هُوَ أَبُو الْقَائِمِ الَّذِی یَخْرُجُ فَیَمْلَأُ الدُّنْیَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ یَشْفِی صُدُورَ شِیعَتِنَا قُلْتُ فَمَتَی یَخْرُجُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لَقَدْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّمَا مَثَلُهُ كَمَثَلِ السَّاعَةِ لا تَأْتِیكُمْ إِلَّا بَغْتَةً(2).
ص: 391
«3»- ل، [الخصال]: أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: تَكُونُ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ (1).
غط، [الغیبة]:للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (2).
«4»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال]: أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ وَ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْسَلَ مُحَمَّداً إِلَی الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ جَعَلَ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَیْ عَشَرَ وَصِیّاً مِنْهُمْ مَنْ سَبَقَ وَ مِنْهُمْ مَنْ بَقِیَ وَ كُلُّ وَصِیٍّ جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ وَ الْأَوْصِیَاءُ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی سُنَّةِ أَوْصِیَاءِ عِیسَی علیه السّلام وَ كَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ وَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام عَلَی سُنَّةِ الْمَسِیحِ (3).
ك، [إكمال الدین]: أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ: مِثْلَهُ (4).
غط، [الغیبة]: للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ: مِثْلَهُ (5).
بیان: كونه علیه السّلام علی سنة المسیح إشارة إلی ما مر من أن الأمة تفترق فیه ثلاث فرق و أما السنن التی جرت فی كل منهم فهن ما اشتهر بواحدة منهن كل منهم و غلبت علیه بحسب أحوال أهل زمانه فمنهم من غلبت علیه العبادة و منهم من اشتغل بنشر العلوم إلی غیر ذلك.
«5»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْهُمْ حَسَنٌ وَ حُسَیْنٌ (6) ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام (7).
ص: 392
«6»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال]: مَاجِیلَوَیْهِ عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً(1) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام مِنْهُمْ (2).
«7»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال]: مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِیرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السّلام فِی مَنْزِلِهِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ: نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ بِاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَحَلَّفَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ فَحَلَفَ أَنَّهُ سَمِعَهُ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ(3) لَكِنِّی سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (4).
«8»- غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ (5) وُلْدُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ وُلْدُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍعلیه السلامفَرَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِیٌّ هُمَا الْوَالِدَانِ علیهما السلام (6).
«9»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ فُضَیْلٍ الرَّسَّانِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ علیه السّلام ذَاتَ یَوْمٍ فَلَمَّا تَفَرَّقَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ قَالَ لِی یَا بَا حَمْزَةَ مِنَ الْمَحْتُومِ الَّذِی لَا تَبْدِیلَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قِیَامُ قَائِمِنَا فَمَنْ شَكَّ فِیمَا أَقُولُ لَقِیَ اللَّهَ وَ هُوَ بِهِ كَافِرٌ وَ لَهُ جَاحِدٌ ثُمَ
ص: 393
قَالَ بِأَبِی وَ أُمِّی الْمُسَمَّی بِاسْمِی وَ الْمُكَنَّی بِكُنْیَتِی السَّابِعُ مِنْ بَعْدِی بِأَبِی مَنْ یَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ قَالَ (1) یَا بَا حَمْزَةَ مَنْ أَدْرَكَهُ فَلَمْ یُسَلِّمْ لَهُ فَمَا سَلَّمَ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٍّ علیه السّلام وَ قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْواهُ النَّارُ وَ بِئْسَ مَثْوَی الظَّالِمِینَ وَ أَوْضَحُ مِنْ هَذَا بِحَمْدِ اللَّهِ وَ أَنْوَرُ وَ أَبْیَنُ وَ أَزْهَرُ لِمَنْ هَدَاهُ اللَّهُ وَ أَحْسَنَ إِلَیْهِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی فِی مُحْكَمِ كِتَابِهِ- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی كِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّینُ الْقَیِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَكُمْ (2) وَ مَعْرِفَةُ الشُّهُورِ الْمُحَرَّمُ وَ صَفَرٌ وَ رَبِیعٌ وَ مَا بَعْدَهُ وَ الْحُرُمُ مِنْهَا وَ هِیَ جُمَادَی وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمُ- لَا یَكُونُ دِیناً قَیِّماً لِأَنَّ الْیَهُودَ وَ النَّصَارَی وَ الْمَجُوسَ وَ سَائِرَ الْمِلَلِ وَ النَّاسِ جَمِیعاً مِنَ الْمُنَافِقِینَ وَ الْمُخَالِفِینَ یَعْرِفُونَ هَذِهِ الشُّهُورَ وَ یَعُدُّونَهَا بِأَسْمَائِهِمْ وَ إِنَّمَا هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السّلام الْقَوَّامُونَ بِدِینِ اللَّهِ وَ الْحُرُمُ مِنْهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام الَّذِی اشْتَقَّ اللَّهُ تَعَالَی لَهُ اسْماً مِنِ اسْمِهِ الْعَلِیِّ كَمَا اشْتَقَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صلّی اللّٰه علیه و آله (3) اسْماً مِنِ اسْمِهِ الْمَحْمُودِ وَ ثَلَاثَةٌ مِنْ وُلْدِهِ أَسْمَاؤُهُمْ عَلِیٌّ- عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ فَصَارَ لِهَذَا الِاسْمِ الْمُشْتَقِّ مِنِ اسْمِ اللَّهِ تَعَالَی حُرْمَةٌ بِهِ (4).
كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: رَوَی الشَّیْخُ الْمُفِیدُ فِی كِتَابِ الْغَیْبَةِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (5).
بیان: إنما كنی عنهم بالشهور لأن بهم دارت السماوات و استقرت الأركان و بوجودهم جرت الأعوام و الأزمان و ببركتهم ینتظم نظام عالم الإمكان فاستعیر لهم هذا الاسم بتلك المناسبات فی بطن القرآن و أیضا لاشتهارهم بین أهل الدهور سموا بالشهور و أیضا لكون أنوارهم فائضة علی الممكنات و علومهم مشرقة علی الخلق بقدر الاستعدادات و القابلیات فأشبهوا الأهلة و الشهور فی اختلاف إفاضة النور فبالنظر إلی بصائر
ص: 394
المخالفین كالمحاق (1) و بالنظر إلی القاصرین كالأهلة و بالنظر إلی أصحاب الیقین كالبدور و علی كل حال فأنوارهم مقتبسة من شمس عالم الوجود و رسول الملك المعبود و كل الأنوار مقتبسة من نور الأنوار(2).
«10»- نی، [الغیبة] للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السّلام قَالَ: یَكُونُ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ (3).
«11»- نی، [الغیبة] للنعمانی مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِی بَصِیرٍ وَ مَعَنَا مَوْلًی لِأَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السّلام فَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ: مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً السَّابِعُ مِنْ وُلْدِیَ الْقَائِمُ فَقَامَ إِلَیْهِ أَبُو بَصِیرٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنِّی سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السّلام یَقُولُ مُنْذُ أَرْبَعِینَ سَنَةً قَبْلُ هَذَا الْكَلَامَ (4).
ص: 395
«1»- ب، [قرب الإسناد] السِّنْدِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ ثُمَّ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ كَانَ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ فَقَالَ علیه السّلام رَحِمَكَ اللَّهُ ثُمَّ كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ كَانَ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ فَقَالَ علیه السّلام رَحِمَكَ اللَّهُ ثُمَّ كَانَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ كَانَ
حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ فَقَالَ علیه السّلام رَحِمَكَ اللَّهُ ثُمَّ كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السّلام وَ كَانَ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ (1) وَ أَنْتَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ (2).
«2»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ زَكَرِیَّا عَنِ ابْنِ حَبِیبٍ عَنِ ابْنِ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِی الْهُذَیْلِ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْإِمَامَةِ فِیمَنْ تَجِبُ وَ مَا عَلَامَةُ مَنْ تَجِبُ لَهُ الْإِمَامَةُ(3) فَقَالَ إِنَّ الدَّلِیلَ عَلَی ذَلِكَ وَ الْحُجَّةَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَ الْقَائِمَ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِینَ وَ النَّاطِقَ بِالْقُرْآنِ وَ الْعَالِمَ بِالْأَحْكَامِ أَخُو نَبِیِّ اللَّهِ وَ خَلِیفَتُهُ عَلَی أُمَّتِهِ وَ وَصِیُّهُ عَلَیْهِمُ وَ وَلِیُّهُ الَّذِی كَانَ مِنْهُ بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی الْمَفْرُوضُ الطَّاعَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (4) الْمَوْصُوفُ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ-(5) إِنَّما
ص: 396
وَلِیُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ (1) الْمَدْعُوُّ إِلَیْهِ بِالْوَلَایَةِ الْمُثْبَتُ لَهُ الْإِمَامَةُ- یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ بِقَوْلِ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ لَسْتُ أَوْلَی بِكُمْ مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَی قَالَ فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ (2)- اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ أَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام (3) أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ أَفْضَلُ الْوَصِیِّینَ وَ خَیْرُ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ الْحُسَیْنُ علیهما السّلام سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ابْنَا خِیَرَةِ النِّسْوَانِ (4) ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍ (5) ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ علیهما السّلام إِلَی یَوْمِنَا هَذَا وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ وَ هُمْ عِتْرَةُ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمَعْرُوفُونَ بِالْوَصِیَّةِ وَ الْإِمَامَةِ- لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ مِنْهُمْ فِی كُلِّ عَصْرٍ وَ زَمَانٍ وَ فِی كُلِّ وَقْتٍ وَ أَوَانٍ وَ هُمُ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی (6) وَ أَئِمَّةُ الْهُدَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا إِلَی أَنْ یَرِثَ اللَّهُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا وَ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُمْ ضَالٌّ مُضِلٌّ تَارِكٌ لِلْحَقِّ وَ الْهُدَی وَ هُمُ الْمُعَبِّرُونَ عَنِ الْقُرْآنِ وَ النَّاطِقُونَ عَنِ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ وَ
لَا یَعْرِفُهُمْ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً(7) وَ دِینُهُمُ الْوَرَعُ وَ الْعِفَّةُ وَ الصِّدْقُ وَ الصَّلَاحُ وَ الِاجْتِهَادُ وَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَی الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ وَ طُولُ السُّجُودِ وَ قِیَامُ اللَّیْلِ وَ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ وَ انْتِظَارُ الْفَرَجِ بِالصَّبْرِ وَ حُسْنُ الصُّحْبَةِ وَ حُسْنُ الْجِوَارِ.
ثُمَّ قَالَ تَمِیمُ بْنُ بُهْلُولٍ حَدَّثَنِی أَبُو مُعَاوِیَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام فِی الْإِمَامَةِ: مِثْلَهُ سَوَاءً(8).
ص: 397
«3»- ك، [إكمال الدین]: مَاجِیلَوَیْهِ وَ ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ الصَّفَّارِ مَعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِیرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ بِمَنْزِلٍ بِمَكَّةَ(1) فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَقُولُ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ تَاللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَحَلَفَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ أَنَّهُ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ فَقَالَ أَبُو بَصِیرٍ لَكِنِّی سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (2).
ك، [إكمال الدین]: ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ: مِثْلَهُ (3).
ك، [إكمال الدین]: الطَّالَقَانِیُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (4).
«4»- ك، [إكمال الدین]: الطَّالَقَانِیُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْعَاصِمِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ وُهَیْبٍ عَنْ ذَرِیحٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَنَّهُ قَالَ: مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مَهْدِیّاً(5).
«5»- ك، [إكمال الدین]: الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِیُّ عَنِ ابْنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ كُلْثُومٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی قَتَادَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَالَ: یَكُونُ بَعْدَ الْحُسَیْنِ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ (6).
«6»- نی، [الغیبة] للنعمانی: عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِیَاحٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی-(7) بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ
ص: 398
بِالسَّاعَةِ سَعِیراً(1) قَالَ لِی إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّنَةَ اثْنَیْ عَشَرَ شَهْراً وَ جَعَلَ اللَّیْلَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ سَاعَةً وَ جَعَلَ النَّهَارَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ سَاعَةً وَ مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً وَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام سَاعَةً مِنْ تِلْكَ السَّاعَاتِ (2).
«7»- نی، [الغیبة] للنعمانی بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ شُرَیْحٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام یَقُولُ: مِنَّا اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً(3).
«8»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی السَّائِبِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام: اللَّیْلُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً وَ النَّهَارُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً وَ الشُّهُورُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً وَ الْأَئِمَّةُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً وَ النُّقَبَاءُ اثْنَا عَشَرَ نَقِیباً وَ إِنَّ عَلِیّاً سَاعَةٌ مِنِ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ سَاعَةً وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِیراً(4).
«9»- نی، [الغیبة] للنعمانی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِیُّ وَ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْكُوفِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام أَیُّمَا أَفْضَلُ الْحَسَنُ أَمِ الْحُسَیْنُ قَالَ إِنَّ فَضْلَ أَوَّلِنَا یَلْحَقُ فَضْلَ آخِرِنَا وَ فَضْلَ آخِرِنَا یَلْحَقُ فَضْلَ أَوَّلِنَا فَكُلٌّ لَهُ فَضْلٌ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ (5) جُعِلْتُ فِدَاكَ وَسِّعْ عَلَیَّ فِی الْجَوَابِ وَ اللَّهِ مَا أَسْأَلُكَ إِلَّا مُرْتَاداً فَقَالَ نَحْنُ مِنْ شَجَرَةٍ بَرَأَنَا اللَّهُ مِنْ طِینَةٍ وَاحِدَةٍ فَضْلُنَا مِنَ اللَّهِ وَ عِلْمُنَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ نَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَی دِینِهِ وَ الْحُجَّابُ فِیمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ أَزِیدُكَ یَا زَیْدُ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ خَلْقُنَا وَاحِدٌ وَ عِلْمُنَا وَاحِدٌ وَ فَضْلُنَا وَاحِدٌ وَ كُلُّنَا وَاحِدٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِی بِعِدَّتِكُمْ فَقَالَ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ هَكَذَا حَوْلَ عَرْشِ رَبِّنَا جَلَّ وَ عَزَّ
ص: 399
فِی مُبْتَدَإِ خَلْقِنَا أَوَّلُنَا مُحَمَّدٌ وَ أَوْسَطُنَا مُحَمَّدٌ وَ آخِرُنَا مُحَمَّدٌ(1).
«10»- نی، [الغیبة] للنعمانی سَلَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ الْمَعْرُوفِ بِالْحَاجِی عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْعَلَوِیِّ الْعَبَّاسِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام الْمَدِینَةَ(2) فَقَالَ لِی مَا الَّذِی أَبْطَأَ بِكَ یَا دَاوُدُ عَنَّا فَقُلْتُ حَاجَةٌ عَرَضَتْ بِالْكُوفَةِ فَقَالَ مَنْ خَلَّفْتَ بِهَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ خَلَّفْتُ بِهَا عَمَّكَ زَیْداً تَرَكْتُهُ رَاكِباً عَلَی فَرَسٍ مُتَقَلِّداً سَیْفاً یُنَادِی بِأَعْلَی صَوْتِهِ سَلُونِی سَلُونِی قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِی فِی جَوَانِحِی (3) عِلْمٌ جَمٌّ قَدْ عَرَفْتُ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ وَ الْمَثانِی وَ الْقُرْآنَ الْعَظِیمَ وَ إِنِّی الْعَلَمُ بَیْنَ اللَّهِ وَ بَیْنَكُمْ فَقَالَ لِی یَا دَاوُدُ لَقَدْ ذَهَبَتْ بِكَ الْمَذَاهِبُ ثُمَّ نَادَی یَا سَمَاعَةَ بْنَ مِهْرَانَ ایتِنِی بِسَلَّةِ الرُّطَبِ فَأَتَاهُ بِسَلَّةٍ فِیهَا رُطَبٌ فَتَنَاوَلَ مِنْهَا رُطَبَةً فَأَكَلَهَا وَ اسْتَخْرَجَ النَّوَاةَ مِنْ فَمِهِ فَغَرَسَهَا فِی أَرْضٍ-(4) فَفَلَقَتْ وَ أَنْبَتَتْ وَ أَطْلَعَتْ وَ أَعْذَقَتْ (5) فَضَرَبَ بِیَدِهِ إِلَی بُسْرَةٍ مِنْ عِذْقٍ فَشَقَّهَا وَ اسْتَخْرَجَ مِنْهَا رِقّاً أَبْیَضَ فَفَضَّهُ (6) وَ دَفَعَهُ إِلَیَّ وَ قَالَ اقْرَأْهُ فَقَرَأْتُهُ وَ إِذَا فِیهِ سَطْرَانِ السَّطْرُ الْأَوَّلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الثَّانِی إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی كِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّینُ الْقَیِّمُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ- الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ- عَلِیُّ بْنُ مُوسَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ- الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْخَلَفُ الْحُجَّةُ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام یَا دَاوُدُ أَ تَدْرِی مَتَی كُتِبَ هَذَا فِی هَذَا قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنْتُمْ قَالَ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِأَلْفَیْ عَامٍ (7).
ص: 400
كنز، [كنز جامع الفوائد] و تأویل الآیات الظاهرة: مِنْ كِتَابِ الْغَیْبَةِ لِلشَّیْخِ الْمُفِیدِ عَنْ سَلَامَةَ: مِثْلَهُ (1).
بیان: الظاهر أن هذا الرق كان مكتوبا قبل آدم بألفی عام فجعله اللّٰه لإظهار إعجازه علیه السّلام بین تلك البسرة فی هذه الساعة.
«11»- نی، [الغیبة] للنعمانی: عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (2) قَالَ نَطَقَ اللَّهُ بِهَذَا(3) یَوْمَ ذَرَأَ الْخَلْقَ فِی الْمِیثَاقِ وَ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَیْ عَامٍ فَقُلْتُ
فَسِّرْ لِی ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ یَخْلُقَ الْخَلْقَ خَلَقَهُمْ مِنْ طِینٍ وَ رَفَعَ لَهُمْ نَاراً فَقَالَ ادْخُلُوهَا فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَهَا مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السّلام وَ تِسْعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ ثُمَّ أَتْبَعَهُمْ بِشِیعَتِهِمْ فَهُمْ وَ اللَّهِ السَّابِقُونَ (4).
«12»- نی، [الغیبة] للنعمانی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ هِشَامٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْكَرْخِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام وَ أَبِی عِنْدَهُ جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی وَ هُوَ غُلَامٌ فَقُمْتُ إِلَیْهِ فَقَبَّلْتُهُ وَ جَلَسْتُ فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام یَا إِبْرَاهِیمُ أَمَا إِنَّهُ صَاحِبُكَ مِنْ بَعْدِی أَمَا لَیَهْلِكَنَّ فِیهِ أَقْوَامٌ وَ یَسْعَدُ آخَرُونَ- فَلَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ ضَاعَفَ عَلَی رُوحِهِ الْعَذَابَ أَمَا لَیُخْرِجَنَّ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ خَیْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ فِی زَمَانِهِ سَمِیَّ جَدِّهِ وَ وَارِثَ عِلْمِهِ وَ أَحْكَامِهِ وَ قَضَایَاهُ وَ مَعْدِنَ الْإِمَامَةِ وَ رَأْسَ الْحِكْمَةِ یَقْتُلُهُ جَبَّارُ بَنِی فُلَانٍ بَعْدَ عَجَائِبَ طَرِیفَةٍ حَسَداً لَهُ وَ لَكِنَ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَ یُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ صُلْبِهِ تَكْمِلَةَ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً مَهْدِیّاً اخْتَصَّهُمُ اللَّهُ بِكَرَامَتِهِ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ قُدْسِهِ الْمُنْتَظِرُ لِلثَّانِی عَشَرَ مِنْهُمْ (5) كَالشَّاهِرِ سَیْفَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ بَلْ كَالشَّاهِرِ بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ ص (6)
ص: 401
یَذُبُّ عَنْهُ وَ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِی بَنِی أُمَیَّةَ فَانْقَطَعَ الْكَلَامُ فَعُدْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً أُرِیدُ أَنْ یَسْتَتِمَّ الْكَلَامَ فَمَا قَدَرْتُ عَلَی ذَلِكَ فَلَمَّا كَانَ قَابِلُ السَّنَةِ الثَّانِیَةِ دَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ هُوَ جَالِسٌ فَقَالَ یَا إِبْرَاهِیمُ هُوَ الْمُفَرِّجُ لِلْكَرْبِ عَنْ شِیعَتِهِ بَعْدَ ضَنْكٍ شَدِیدٍ(1) وَ بَلَاءٍ طَوِیلٍ وَ جُوعٍ وَ خَوْفٍ فَطُوبَی لِمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ حَسْبُكَ یَا إِبْرَاهِیمُ قَالَ فَمَا رَجَعْتُ بِشَیْ ءٍ أَسَرَّ إِلَیَّ مِنْ هَذَا لِقَلْبِی وَ لَا أَقَرَّ لِعَیْنِی (2).
«13»- نی، [الغیبة] للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ (3) عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ كَرَّامٍ قَالَ: حَلَفْتُ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَ نَفْسِی أَنْ لَا آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ(4) أَبَداً حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَقُلْتُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ شِیعَتِكَ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ أَلَّا یَأْكُلَ طَعَاماً بِالنَّهَارِ أَبَداً حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ صُمْ یَا كَرَّامُ وَ لَا تَصُمِ الْعِیدَیْنِ وَ لَا ثَلَاثَةَ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ وَ لَا إِذَا كُنْتَ مُسَافِراً فَإِنَّ الْحُسَیْنَ علیه السّلام لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهَا(5) وَ قَالُوا یَا رَبَّنَا أَ تَأْذَنُ لَنَا فِی
هَلَاكِ الْخَلْقِ حَتَّی نَجُدَّهُمْ مِنْ جَدِیدِ الْأَرْضِ (6) بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ وَ قَتَلُوا صَفْوَتَكَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِمْ یَا مَلَائِكَتِی وَ یَا سَمَائِی وَ یَا أَرْضِی اسْكُنُوا ثُمَّ كَشَفَ حِجَاباً مِنَ الْحُجُبِ فَإِذَا خَلْفَهُ مُحَمَّدٌ وَ اثْنَا عَشَرَ وَصِیّاً لَهُ فَأَخَذَ بِیَدِ فُلَانٍ مِنْ بَیْنِهِمْ وَ قَالَ یَا مَلَائِكَتِی وَ یَا سَمَاوَاتِی وَ یَا أَرْضِی بِهَذَا أَنْتَصِرُ مِنْهُمْ قَالَهَا ثَلَاثاً.
وَ جَاءَ فِی غَیْرِ رِوَایَةِ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْكُلَیْنِیِّ: بِهَذَا أَنْتَصِرُ مِنْهُمْ وَ لَوْ بَعْدَ حِینٍ (7).
«14»- كش، [رجال الكشی] جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ نُوحِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمُحَارِبِیِّ قَالَ: وَصَفْتُ الْأَئِمَّةَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ
ص: 402
وَ أَنَّ عَلِیّاً إِمَامٌ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ أَنْتَ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ عَلَیْكُمْ بِالْوَرَعِ وَ صِدْقِ الْحَدِیثِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ عِفَّةِ الْبَطْنِ وَ الْفَرْجِ (1).
«15»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِیٍّ الْعَبْدِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ الرَّقِّیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی دَخَلْتُ عَلَی مَالِكٍ وَ أَصْحَابِهِ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ یَتَكَلَّمُونَ فِی اللَّهِ فَسَمِعْتُ بَعْضَهُمْ یَقُولُ إِنَّ لِلَّهِ وَجْهاً كَالْوُجُوهِ وَ بَعْضُهُمْ یَقُولُ لَهُ یَدَانِ وَ احْتَجُّوا لِذَلِكَ بِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِیَدَیَّ أَسْتَكْبَرْتَ (2) وَ بَعْضُهُمْ یَقُولُ هُوَ كَالشَّابِّ مِنْ أَبْنَاءِ ثَلَاثِینَ سَنَةً فَمَا عِنْدَكَ فِی هَذَا یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ وَ كَانَ مُتَّكِئاً فَاسْتَوَی جَالِساً وَ قَالَ اللَّهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ثُمَّ قَالَ یَا یُونُسُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لِلَّهِ وَجْهاً كَالْوُجُوهِ فَقَدْ أَشْرَكَ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لِلَّهِ جَوَارِحَ كَجَوَارِحِ الْمَخْلُوقِینَ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ وَ لَا تَقْبَلُوا شَهَادَتَهُ وَ لَا تَأْكُلُوا ذَبِیحَتَهُ تَعَالَی اللَّهُ عَمَّا یَصِفُهُ الْمُشَبِّهُونَ بِصِفَةِ الْمَخْلُوقِینَ فَوَجْهُ اللَّهِ أَنْبِیَاؤُهُ وَ أَوْلِیَاؤُهُ وَ قَوْلُهُ خَلَقْتُ بِیَدَیَّ أَسْتَكْبَرْتَ فَالْیَدُ الْقُدْرَةُ كَقَوْلِهِ تَعَالَی وَ أَیَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ (3) فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ فِی شَیْ ءٍ أَوْ عَلَی شَیْ ءٍ أَوْ یُحَوَّلُ مِنْ شَیْ ءٍ إِلَی شَیْ ءٍ أَوْ یَخْلُو مِنْهُ شَیْ ءٌ أَوْ یَشْغَلُ بِهِ شَیْ ءٌ فَقَدْ وَصَفَهُ بِصِفَةِ الْمَخْلُوقِینَ وَ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَیْ ءٍ لَا یُقَاسُ بِالْقِیَاسِ وَ لَا یُشَبَّهُ بِالنَّاسِ- لَا یَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ وَ لَا یَشْغَلُ بِهِ مَكَانٌ قَرِیبٌ فِی بُعْدِهِ بَعِیدٌ فِی قُرْبِهِ ذَلِكَ اللَّهُ رَبُّنَا لَا إِلَهَ غَیْرُهُ فَمَنْ أَرَادَ اللَّهَ وَ أَحَبَّهُ وَ وَصَفَهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ(4) فَهُوَ مِنَ الْمُوَحِّدِینَ وَ مَنْ أَحَبَّهُ وَ
وَصَفَهُ بِغَیْرِ هَذِهِ الصِّفَةِ فَاللَّهُ مِنْهُ بَرِی ءٌ وَ نَحْنُ مِنْهُ بُرَآءُ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام إِنَّ أُولِی الْأَلْبَابِ الَّذِینَ عَمِلُوا بِالْفِكْرَةِ حَتَّی وَرِثُوا مِنْهُ حُبَّ اللَّهِ فَإِنَّ حُبَّ اللَّهِ إِذَا وَرِثَهُ الْقَلْبُ وَ اسْتَضَاءَ بِهِ أَسْرَعَ إِلَیْهِ اللُّطْفُ فَإِذَا نَزَلَ [مَنْزِلَةَ] اللُّطْفِ (5) صَارَ مِنْ
ص: 403
أَهْلِ الْفَوَائِدِ فَإِذَا صَارَ مِنْ أَهْلِ الْفَوَائِدِ تَكَلَّمَ بِالْحِكْمَةِ فَصَارَ صَاحِبَ فِطْنَةٍ(1) فَإِذَا نَزَلَ مَنْزِلَةَ الْفِطْنَةِ عَمِلَ فِی الْقُدْرَةِ فَإِذَا عَمِلَ فِی الْقُدْرَةِ عَرَفَ الْأَطْبَاقَ السَّبْعَةَ فَإِذَا بَلَغَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ صَارَ یَتَقَلَّبُ فِی فِكْرِهِ (2) بِلُطْفٍ وَ حِكْمَةٍ وَ بَیَانٍ فَإِذَا بَلَغَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ جَعَلَ شَهْوَتَهُ وَ مَحَبَّتَهُ فِی خَالِقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ نَزَلَ الْمَنْزِلَةَ الْكُبْرَی فَعَایَنَ (3) رَبَّهُ فِی قَلْبِهِ وَ وَرِثَ الْحِكْمَةَ بِغَیْرِ مَا وَرِثَهُ الْحُكَمَاءُ وَ وَرِثَ الْعِلْمَ بِغَیْرِ مَا وَرِثَهُ الْعُلَمَاءُ وَ وَرِثَ الصِّدْقَ بِغَیْرِ مَا وَرِثَهُ الصِّدِّیقُونَ إِنَّ الْحُكَمَاءَ وَرِثُوا الْحِكْمَةَ بِالصَّمْتِ وَ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرِثُوا الْعِلْمَ بِالطَّلَبِ وَ إِنَّ الصِّدِّیقِینَ وَرِثُوا الصِّدْقَ بِالْخُشُوعِ وَ طُولِ الْعِبَادَةِ فَمَنْ أَخَذَهُ بِهَذِهِ السِّیرَةِ إِمَّا أَنْ یَسْفُلَ وَ إِمَّا أَنْ یُرْفَعَ وَ أَكْثَرُهُمُ الَّذِی یَسْفُلُ وَ لَا یُرْفَعُ (4) إِذْ لَمْ یَرْعَ حَقَّ اللَّهِ وَ لَمْ یَعْمَلْ بِمَا أُمِرَ بِهِ فَهَذِهِ صِفَةُ مَنْ لَمْ یَعْرِفِ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ وَ لَمْ یُحِبَّهُ حَقَّ مَحَبَّتِهِ فَلَا یَغُرَّنَّكَ (5) صَلَاتُهُمْ وَ صِیَامُهُمْ وَ رِوَایَاتُهُمْ وَ عُلُومُهُمْ فَإِنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ثُمَّ قَالَ یَا یُونُسُ إِذَا أَرَدْتَ الْعِلْمَ الصَّحِیحَ فَعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فَإِنَّا وَرِثْنَاهُ (6) وَ أُوتِینَا شَرْحَ الْحِكْمَةِ وَ فَصْلَ الْخِطَابِ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ كُلُّ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ وَرِثَ كَمَا وَرِثَتْهُمْ مَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ علیهما السّلام فَقَالَ مَا وَرِثَهُ إِلَّا الْأَئِمَّةُ الِاثْنَا عَشَرَ قُلْتُ سَمِّهِمْ لِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ بَعْدَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ بَعْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ ثُمَّ أَنَا وَ بَعْدِی مُوسَی وَلَدِی وَ بَعْدَ مُوسَی عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ (7) وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ
ص: 404
وَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُجَّةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ اصْطَفَانَا اللَّهُ وَ طَهَّرَنَا وَ آتَانَا(1) مَا لَمْ یُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ ثُمَّ قُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدٍ دَخَلَ عَلَیْكَ بِالْأَمْسِ فَسَأَلَكَ عَمَّا سَأَلْتُكَ فَأَجَبْتَهُ بِخِلَافِ هَذَا فَقَالَ یَا یُونُسُ كُلُّ امْرِئٍ وَ مَا یَحْتَمِلُهُ وَ لِكُلِّ وَقْتٍ حَدِیثُهُ (2) وَ إِنَّكَ لَأَهْلٌ لِمَا سَأَلْتَ فَاكْتُمْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ وَ السَّلَامُ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَ حَدَّثَنِی أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ أُخْتِ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ عَنْ خَالِهِ شُعَیْبٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ یُونُسُ فَسَأَلَهُ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ إِلَّا أَنَّهُ یَقُولُ فِی حَدِیثِ شُعَیْبٍ عِنْدَ قَوْلِهِ لِیُونُسَ إِذَا أَرَدْتَ الْعِلْمَ الصَّحِیحَ فَعِنْدَنَا فَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (3).
بیان: قوله فمن أخذه بهذه السیرة و فی بعض النسخ فمن أخذه بهذه المسیرة فالضمیر راجع إلی اللّٰه أو إلی كل واحد من الحكمة و العلم و الصدق و المراد بهذه السیرة أو المسیرة طلب الحكمة بالصمت و العلم بالطلب و الصدق بالعبادة و لا یبعد أن یكون فی الأصل فمن أخذ هذه المسیرة و لعل حاصل المعنی أن الإنسان إذا عمل الطاعات مع التفكر و أعمل فكرته فی خالقه و فیما خلق له و فیما یجب علیه تحصیله و فی السبیل الذی ینبغی له أن یحصل ذلك منه و فی الباب الذی یجب أن یأتی اللّٰه منه و فی العمل الذی یوجب قربه و یورث نجاته فیعمل بعد ذلك خالصا علی یقین فذلك یوصله إلی درجة المحبة و یفتح اللّٰه علیه به أبواب الحكمة و یفیض علی قلبه من ألطافه الخاصة و أما إذا طلب الحكمة بمحض الصمت و العلم بمحض الطلب من غیر أن یتفكر فیمن یطلب منه العلم و الصدق بالعبادة من غیر أن یتفكر فیما ینجیه منها فمثل هذا قد یتفق له سبیل النجاة
ص: 405
فیرفع إلی بعض السعادات و قد یتفق له طریق الهلاك فیتحیر فی الجهالات و لا یزیده كثرة السیر إلا بعدا عن الكمالات و هذا الأخیر إلیه أقرب من الأول و لتحقیق ذلك مقام آخر و هذا الخبر مشتمل علی كثیر من الحقائق الربانیة و الأسرار الإلهیة ینتفع بها من نور اللّٰه قلبه بنور الإیمان و اللّٰه الموفق و علیه التكلان.
«16»- نص، [كفایة الأثر]: الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ مُعَاوِیَةُ بْنُ وَهْبٍ وَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْیَنَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِیَةُ بْنُ وَهْبٍ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِی الْخَبَرِ الَّذِی رُوِیَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَأَی رَبَّهُ عَلَی أَیِّ صُورَةٍ رَآهُ وَ عَنِ الْحَدِیثِ الَّذِی رَوَوْهُ أَنَّ الْمُؤْمِنِینَ یَرَوْنَ رَبَّهُمْ فِی الْجَنَّةِ عَلَی أَیِّ صُورَةٍ یَرَوْنَهُ فَتَبَسَّمَ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ یَا مُعَاوِیَةُ مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ یَأْتِی عَلَیْهِ سَبْعُونَ سَنَةً أَوْ ثَمَانُونَ سَنَةً یَعِیشُ فِی مُلْكِ اللَّهِ وَ یَأْكُلُ مِنْ نِعَمِهِ ثُمَ (1) لَا یَعْرِفُ اللَّهَ حَقَّ مَعْرِفَتِهِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام یَا مُعَاوِیَةُ إِنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ یَرَ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِمُشَاهَدَةِ الْعِیَانِ وَ إِنَّ الرُّؤْیَةَ عَلَی وَجْهَیْنِ رُؤْیَةُ الْقَلْبِ وَ رُؤْیَةُ الْبَصَرِ فَمَنْ عَنَی بِرُؤْیَةِ الْقَلْبِ فَهُوَ مُصِیبٌ وَ مَنْ عَنَی بِرُؤْیَةِ الْبَصَرِ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ وَ بِآیَاتِهِ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ شَبَّهَ اللَّهَ بِخَلْقِهِ فَقَدْ كَفَرَ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام قَالَ سُئِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَقِیلَ لَهُ یَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ هَلْ رَأَیْتَ رَبَّكَ فَقَالَ وَ كَیْفَ أَعْبُدُ مَنْ لَمْ أَرَهُ لَمْ تَرَهُ الْعُیُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِیَانِ وَ لَكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ إِذَا كَانَ الْمُؤْمِنُ یَرَی رَبَّهُ بِمُشَاهَدَةِ الْبَصَرِ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ جَازَ عَلَیْهِ الْبَصَرُ وَ الرُّؤْیَةُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ لَا بُدَّ لِلْمَخْلُوقِ مِنَ الْخَالِقِ فَقَدْ جَعَلْتَهُ إِذاً مُحْدَثاً مَخْلُوقاً وَ مَنْ شَبَّهَهُ بِخَلْقِهِ فَقَدِ اتَّخَذَ مَعَ
اللَّهِ شَرِیكاً وَیْلَهُمْ أَ وَ لَمْ یَسْمَعُوا قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَی-(2) لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ(3) وَ قَوْلَهُ لَنْ تَرانِی وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَی الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِی فَلَمَّا تَجَلَّی رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا(4)
ص: 406
وَ إِنَّمَا طَلَعَ مِنْ نُورِهِ عَلَی الْجَبَلِ كَضَوْءٍ یَخْرُجُ مِنْ سَمِّ الْخِیَاطِ فَدُكَّتِ الْأَرْضُ وَ صَعِقَتِ (1) الْجِبَالُ وَ خَرَّ مُوسی صَعِقاً أَیْ مَیِّتاً- فَلَمَّا أَفاقَ وَ رُدَّ عَلَیْهِ رُوحُهُ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّكَ تُرَی وَ رَجَعْتُ إِلَی مَعْرِفَتِی بِكَ أَنَّ الْأَبْصَارَ لَا تُدْرِكُكَ- وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَوَّلُ الْمُقِرِّینَ بِأَنَّكَ تَرَی وَ لَا تُرَی وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی ثُمَّ قَالَ علیه السّلام إِنَّ أَفْضَلَ الْفَرَائِضِ وَ أَوْجَبَهَا عَلَی الْإِنْسَانِ مَعْرِفَةُ الرَّبِّ وَ الْإِقْرَارُ لَهُ بِالْعُبُودِیَّةِ وَ حَدُّ الْمَعْرِفَةِ أَنْ یَعْرِفَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَیْرُهُ وَ لَا شَبِیهَ لَهُ وَ لَا نَظِیرَ لَهُ وَ أَنْ یَعْرِفَ أَنَّهُ قَدِیمٌ مُثْبَتٌ مَوْجُودٌ غَیْرُ فَقِیدٍ مَوْصُوفٌ مِنْ غَیْرِ شَبِیهٍ وَ لَا مَثِیلٍ- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ وَ بَعْدَهُ مَعْرِفَةُ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الشَّهَادَةُ لَهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ أَدْنَی مَعْرِفَةِ الرَّسُولِ الْإِقْرَارُ بِنُبُوَّتِهِ وَ أَنَّ مَا أَتَی بِهِ مِنْ كِتَابٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْیٍ فَذَلِكَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بَعْدَهُ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ الَّذِی بِهِ یَأْتَمُّ بِنَعْتِهِ (2) وَ صِفَتِهِ وَ اسْمِهِ فِی حَالِ الْعُسْرِ وَ الْیُسْرِ وَ أَدْنَی مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ أَنَّهُ عِدْلُ النَّبِیِّ إِلَّا دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ وَ وَارِثُهُ وَ أَنَّ طَاعَتَهُ طَاعَةُ اللَّهِ وَ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَ التَّسْلِیمُ لَهُ فِی كُلِّ أَمْرٍ وَ الرَّدُّ إِلَیْهِ وَ الْأَخْذُ بِقَوْلِهِ وَ یَعْلَمُ أَنَّ الْإِمَامَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ بَعْدَهُ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ أَنَا ثُمَّ بَعْدِی مُوسَی ابْنِی وَ بَعْدَهُ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍ (3) مُحَمَّدٌ ابْنُهُ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ(4) عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ وَ الْحُجَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ ثُمَّ قَالَ یَا مُعَاوِیَةُ جَعَلْتُ لَكَ أَصْلًا فِی هَذَا فَاعْمَلْ عَلَیْهِ فَلَوْ كُنْتَ تَمُوتُ عَلَی مَا كُنْتَ عَلَیْهِ لَكَانَ حَالُكَ أَسْوَأَ الْأَحْوَالِ فَلَا یَغُرَّنَّكَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ (5) أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی یُرَی بِالْبَصَرِ قَالَ وَ قَدْ قَالُوا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا أَبِی (6) آدَمَ إِلَی الْمَكْرُوهِ أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا إِبْرَاهِیمَ إِلَی مَا نَسَبُوهُ أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا دَاوُدَ علیه السّلام إِلَی مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِیثِ الطَّیْرِ؟
ص: 407
أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا یُوسُفَ الصِّدِّیقَ إِلَی مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِیثِ زَلِیخَا أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا مُوسَی علیه السّلام إِلَی مَا نَسَبُوهُ مِنَ الْقَتْلِ أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا رَسُولَ اللَّهِ إِلَی مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِیثِ زَیْدٍ أَ وَ لَمْ یَنْسُبُوا عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام إِلَی مَا نَسَبُوهُ مِنْ حَدِیثِ الْقَطِیفَةِ إِنَّهُمْ أَرَادُوا بِذَلِكَ تَوْبِیخَ الْإِسْلَامِ لِیَرْجِعُوا عَلَی أَعْقَابِهِمْ- أَعْمَی اللَّهُ أَبْصَارَهُمْ كَمَا أَعْمَی قُلُوبَهُمْ تَعَالَی اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِیراً(1).
بیان: و صعقت الجبال فیه استعارة أو تجوز فی الإسناد و فی بعض النسخ و صفصفت أی استوت بالأرض أو انفردت عن أهلها فی القاموس الصفصف المستوی من الأرض و صفصف سار وحده فیه (2).
«17»- نص، [كفایة الأثر] أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الصَّادِقِ علیه السّلام إِذْ أَتَاهُ شَیْخٌ كَبِیرٌ قَدِ انْحَنَی مُتَّكِئاً عَلَی عَصَاهُ فَسَلَّمَ فَرَدَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام الْجَوَابَ ثُمَّ قَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ نَاوِلْنِی یَدَكَ أُقَبِّلْهَا فَأَعْطَاهُ یَدَهُ فَقَبَّلَهَا ثُمَّ بَكَی فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام مَا یُبْكِیكَ یَا شَیْخُ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَقَمْتُ عَلَی قَائِمِكُمْ مُنْذُ مِائَةِ سَنَةٍ أَقُولُ هَذَا الشَّهْرَ وَ هَذِهِ السَّنَةَ وَ قَدْ كَبِرَتْ سِنِّی وَ دَقَّ عَظْمِی (3) وَ اقْتَرَبَ أَجَلِی وَ لَا أَرَی فِیكُمْ مَا أُحِبُ (4) أَرَاكُمْ مُقَتَّلِینَ مُشَرَّدِینَ وَ أَرَی عَدُوَّكُمْ یَطِیرُونَ بِالْأَجْنِحَةِ فَكَیْفَ لَا أَبْكِی فَدَمَعَتْ عَیْنَا أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ یَا شَیْخُ إِنَّ اللَّهَ أَبْقَاكَ حَتَّی تَرَی قَائِمَنَا كُنْتَ مَعَنَا فِی السَّنَامِ الْأَعْلَی وَ إِنْ حَلَّتْ بِكَ الْمَنِیَّةُ جِئْتَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ ثَقَلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ نَحْنُ ثَقَلُهُ فَقَدْ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی مُخَلِّفٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا- كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَقَالَ الشَّیْخُ لَا أُبَالِی بَعْدَ مَا سَمِعْتُ هَذَا الْخَبَرَ ثُمَّ قَالَ یَا شَیْخُ اعْلَمْ أَنَّ قَائِمَنَا یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ الْحَسَنِ وَ الْحَسَنُ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ
ص: 408
عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدٌ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ عَلِیٍّ وَ عَلِیٌّ یَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ ابْنِی هَذَا وَ أَشَارَ إِلَی مُوسَی علیه السّلام وَ هَذَا خَرَجَ مِنْ صُلْبِی وَ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ كُلُّنَا مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ فَقَالَ الشَّیْخُ یَا سَیِّدِی بَعْضُكُمْ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ قَالَ لَا نَحْنُ فِی الْفَضْلِ سَوَاءٌ وَ لَكِنَّ بَعْضَنَا أَعْلَمُ مِنْ بَعْضٍ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام یَا شَیْخُ وَ اللَّهِ لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا یَوْمٌ وَاحِدٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ تَعَالَی ذِكْرُهُ ذَلِكَ الْیَوْمَ حَتَّی یَخْرُجَ قَائِمُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَلَا إِنَّ شِیعَتَنَا یَقَعُونَ فِی فِتْنَةٍ وَ حَیْرَةٍ فِی غَیْبَتِهِ هُنَاكَ یُثْبِتُ اللَّهُ عَلَی هُدَاهُ الْمُخْلَصِینَ اللَّهُمَّ أَعِنْهُمْ عَلَی ذَلِكَ (1).
بیان: لا یخفی أن هذا الخبر مخالف لما دلت علیه الأخبار الكثیرة من كونهم فی العلم و الطاعة سواء و لأمیر المؤمنین و الحسن و الحسین علیهم السّلام فضلهم و لا یبعد أن یكون اشتبه علی الراوی فعكس و یمكن توجیهه بأن یكون المراد أعلمیة بعضهم من بعض
فی بعض الأحوال أی قبل إمامة الآخر و استكمال علمه و لا یبعد أن یكون مبنیا علی البداء فإن الحكم البدائی یصل إلی إمام الزمان و لم یكن وصل إلی من قبله و إن ورد فی الخبر أنه یعرض علی أرواح من تقدمه من الأئمة لئلا یكون بعضهم أعلم من بعض لكن یصدق علیه أنه أعلم ممن كان قبله فی حیاته و اللّٰه تعالی یعلم و حججه علیهم السّلام حقائق أحوالهم.
«18»- نص، [كفایة الأثر] أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیُّ عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ جَمِیعاً عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السّلام قَالَ: الْأَئِمَّةُ اثْنَا عَشَرَ قُلْتُ (2) یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَسَمِّهِمْ لِی قَالَ علیه السّلام مِنَ الْمَاضِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ أَنَا قُلْتُ فَمَنْ بَعْدَكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ إِنِّی أَوْصَیْتُ إِلَی وَلَدِی مُوسَی وَ هُوَ الْإِمَامُ بَعْدِی قُلْتُ فَمَنْ بَعْدَ مُوسَی قَالَ عَلِیٌّ ابْنُهُ یُدْعَی الرِّضَا یُدْفَنُ فِی أَرْضِ الْغُرْبَةِ مِنْ خُرَاسَانَ ثُمَّ بَعْدَ عَلِیٍّ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ عَلِیٌّ ابْنُهُ وَ بَعْدَ عَلِیٍّ الْحَسَنُ ابْنُهُ
ص: 409
وَ الْمَهْدِیُّ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ علیه السّلام ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ إِنَّ قَائِمَنَا إِذَا خَرَجَ یَجْتَمِعُ إِلَیْهِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا عَدَدَ رِجَالِ بَدْرٍ فَإِذَا حَانَ وَقْتُ خُرُوجِهِ یَكُونُ لَهُ سَیْفٌ مَغْمُودٌ نَادَاهُ السَّیْفُ قُمْ یَا وَلِیَّ اللَّهِ فَاقْتُلْ أَعْدَاءَ اللَّهِ (1).
«1»- نی، [الغیبة] للنعمانی سَلَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هُلَیْلٍ قَالَ وَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْجُبَّائِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّةَ بِنْتِ مَیْمُونٍ الشَّعِیرِیِّ عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِیمَ مُوسَی بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام یَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَیْتاً(2) مِنْ نُورٍ جَعَلَ قَوَائِمَهُ أَرْبَعَ أَرْكَانٍ (3) أَرْبَعَةَ أَسْمَاءٍ تَبَارَكَ وَ سُبْحَانَ وَ الْحَمْدُ وَ اللَّهُ ثُمَّ خَلَقَ أَرْبَعَةً مِنْ أَرْبَعَةٍ وَ مِنْ أَرْبَعَةٍ أَرْبَعَةً ثُمَّ قَالَ جَلَّ وَ عَزَّ- إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً(4).
بیان: هذا الخبر شبیه بما مر فی باب الأسماء من كتاب التوحید(5) و مضارع له فی الإشكال و الإعضال و كان المناسب ذكره هناك و إنما أوردناه هاهنا لأن الظاهر بقرینة الأخبار الأخر الواردة فی تفسیر الآیة أن الغرض تطبیقه علی عدد الأئمة و هو من الرموز
ص: 410
و المتشابهات التی لا یعلمها إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ و یمكن أن یقال علی وجه الاحتمال أن أسماءه تعالی منها ما یدل علی الذات و منها ما یدل علی صفات الذات و منها ما یدل علی التنزیه و منها ما یدل علی صفات الفعل فاللّٰه یدل علی الذات و الحمد علی ما یستحق علیه الحمد من الصفات الكمالیة الذاتیة و سبحان علی الصفات التنزیهیة و تبارك لكونه من البركة و النماء علی صفات الفعل أو تبارك علی صفات الذات لكونه من البروك و الثبات و الحمد علی صفات الفعل لكونه علی النعم الاختیاریة.
و یتشعب منها أربعة لأنه یتشعب من اسم الذات ما یدل علی توحیده و عدم التكثر فیه و لذا بدأ اللّٰه تعالی به بعد اللّٰه فقال قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و یتشعب من الأحد الصمد لأن كونه غنیا عما سواه و كون ما سواه محتاجا إلیه من لوازم أحدیته و تفرده بذلك و لذا ثنی به فی سورة التوحید بعد ذكر الأحد.
و أما صفات الذات فیتشعب أولا منها القدیر و لما كانت القدرة الكاملة یستلزم العلم الكامل تشعب منه العلیم و سائر صفات الذات ترجع إلیهما عند التحقیق و یحتمل العكس أیضا بأن یقال یتشعب القدرة من العلم كما لا یخفی علی المتأمل.
و أما ما یدل علی التنزیه فیتشعب منها أولا السبوح الدال علی تنزیه الذات ثم القدوس الدال علی تنزیه الصفات.
و أما صفات الفعل فیتشعب منها أولا الخالق و لما كان الخلق مستلزما للرزق أو التربیة تشعب منه ثانیا الرازق أو الرب و لما كانت تلك الصفات الكمالیة دعت إلی بعثة الأنبیاء و نصب الحجج علیهم السلام (1) فبیت النور الذی هو بیت الإمامة كما بین فی آیة النور مبنیة علی تلك القوائم أو أنه تعالی لما حلاهم بصفاته و جعلهم مظهر آیات جلاله و عبر عنهم بأسمائه و كلماته فهم متخلقون بأخلاق الرحمن و بیت نورهم و كمالهم مبنی علی تلك الأركان و بسط القول فیه یفضی إلی ما لا تقبله العقول و الأذهان و لا یجری فی تحریره الأقلام بالبنان فهذا جملة مما خطر بالبال فی حل هذه الروایة و اللّٰه ولی التوفیق و الهدایة.
ص: 411
«2»- نص، [كفایة الأثر]: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنِ الدَّقَّاقِ وَ الْوَرَّاقِ مَعاً عَنِ الصُّوفِیِّ عَنِ الرُّویَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام فَلَمَّا بَصُرَ بِی (1) قَالَ لِی مَرْحَباً بِكَ یَا أَبَا الْقَاسِمِ أَنْتَ وَلِیُّنَا حَقّاً فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی
أُرِیدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَیْكَ دِینِی فَإِنْ كَانَ مَرْضِیّاً ثَبَتُّ عَلَیْهِ حَتَّی أَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ هَاتِ یَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقُلْتُ إِنِّی أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَاحِدٌ لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ خَارِجٌ مِنَ الْحَدَّیْنِ حَدِّ الْإِبْطَالِ وَ حَدِّ التَّشْبِیهِ وَ إِنَّهُ لَیْسَ بِجِسْمٍ وَ لَا صُورَةٍ وَ لَا عَرَضٍ وَ لَا جَوْهَرٍ بَلْ هُوَ مُجَسِّمُ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرُ الصُّوَرِ وَ خَالِقُ الْأَعْرَاضِ وَ الْجَوَاهِرِ وَ رَبُّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ مَالِكُهُ وَ جَاعِلُهُ وَ مُحْدِثُهُ وَ إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِیِّینَ لَا نَبِیَّ بَعْدَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ إِنَّ شَرِیعَتَهُ خَاتِمَةُ الشَّرَائِعِ وَ لَا شَرِیعَةَ بَعْدَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(2) وَ أَقُولُ إِنَّ الْإِمَامَ وَ الْخَلِیفَةَ وَ وَلِیَّ الْأَمْرِ بَعْدَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السّلام ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ أَنْتَ یَا مَوْلَایَ فَقَالَ علیه السّلام وَ مِنْ بَعْدِیَ الْحَسَنُ ابْنِی فَكَیْفَ لِلنَّاسِ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ (3) قَالَ فَقُلْتُ وَ كَیْفَ ذَلِكَ یَا مَوْلَایَ قَالَ لِأَنَّهُ لَا یُرَی شَخْصُهُ وَ لَا یَحِلُّ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ حَتَّی یَخْرُجَ فَیَمْلَأَ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً قَالَ فَقُلْتُ أَقْرَرْتُ وَ أَقُولُ إِنَّ وَلِیَّهُمْ وَلِیُّ اللَّهِ وَ عَدُوَّهُمْ عَدُوُّ اللَّهِ وَ طَاعَتَهُمْ طَاعَةُ اللَّهِ وَ مَعْصِیَتَهُمْ مَعْصِیَةُ اللَّهِ وَ أَقُولُ إِنَّ الْمِعْرَاجَ حَقٌّ وَ الْمُسَاءَلَةَ فِی الْقَبْرِ حَقٌّ وَ إِنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْمِیزَانَ حَقٌّ- وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللَّهَ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ وَ أَقُولُ إِنَّ الْفَرَائِضَ الْوَاجِبَةَ بَعْدَ الْوَلَایَةِ الصَّلَاةُ وَ الزَّكَاةُ وَ الصَّوْمُ (4) وَ الْحَجُّ وَ الْجِهَادُ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْكَرِ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام یَا أَبَا الْقَاسِمِ هَذَا
ص: 412
وَ اللَّهِ دِینُ اللَّهِ الَّذِی ارْتَضَاهُ لِعِبَادِهِ فَاثْبُتْ عَلَیْهِ- ثَبَّتَكَ اللَّهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ(1).
«3»- نص، [كفایة الأثر] عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منویة [مَتَّوَیْهِ] عَنِ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَوْصِلِیِّ عَنِ الصَّقْرِ بْنِ أَبِی دُلَفَ قَالَ: لَمَّا حَمَلَ الْمُتَوَكِّلُ سَیِّدَنَا أَبَا الْحَسَنِ علیه السّلام جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْ خَبَرِهِ قَالَ فَنَظَرَ إِلَیَّ حَاجِبُ الْمُتَوَكِّلِ (2) فَأَمَرَ أَنْ أُدْخَلَ إِلَیْهِ فَقَالَ یَا صَقْرُ مَا شَأْنُكَ فَقُلْتُ خَیْرٌ أَیُّهَا الْأُسْتَاذُ فَقَالَ اقْعُدْ قَالَ الصَّقْرُ فَأَخَذَنِی مَا تَقَدَّمَ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقُلْتُ أَخْطَأْتُ فِی الْمَجِی ءِ قَالَ فَوَحَی النَّاسَ عَنْهُ (3) ثُمَّ قَالَ مَا شَأْنُكَ وَ فِیمَ جِئْتَ قُلْتُ بِخَیْرٍ مَا فَقَالَ لَعَلَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ خَبَرِ مَوْلَاكَ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ مَوْلَایَ مَوْلَایَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ اسْكُتْ مَوْلَاكَ هُوَ الْحَقُّ فَلَا تَحْتَشِمْنِی فَإِنِّی عَلَی مَذْهَبِكَ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ تُحِبُّ أَنْ تَرَاهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ اجْلِسْ حَتَّی یَخْرُجَ صَاحِبُ الْبَرِیدِ قَالَ فَجَلَسْتُ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ لِغُلَامِهِ خُذْ بِیَدِ الصَّقْرِ فَأَدْخِلْهُ إِلَی الْحُجْرَةِ الَّتِی فِیهَا الْعَلَوِیُّ الْمَحْبُوسُ وَ خَلِّ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهُ قَالَ فَأَدْخَلَنِی إِلَی الْحُجْرَةِ وَ أَوْمَأَ إِلَی بَیْتٍ (4) فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ علیه السّلام جَالِسٌ عَلَی صَدْرِ
حَصِیرٍ وَ بِحِذَاهُ قَبْرٌ مَحْفُورٌ قَالَ فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ عَلَیَّ السَّلَامَ ثُمَّ أَمَرَنِی بِالْجُلُوسِ فَجَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ یَا صَقْرُ مَا أَتَی بِكَ قُلْتُ سَیِّدِی جِئْتُ أَتَعَرَّفُ خَبَرَكَ-(5) قَالَ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَی الْقَبْرِ فَبَكَیْتُ فَنَظَرَ إِلَیَّ فَقَالَ یَا صَقْرُ لَا عَلَیْكَ لَنْ یَصِلُوا إِلَیْنَا بِسُوءٍ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قُلْتُ یَا سَیِّدِی حَدِیثٌ یُرْوَی عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله لَا أَعْرِفُ مَعْنَاهُ فَقَالَ وَ مَا هُوَ قُلْتُ قَوْلُهُ صلی اللّٰه علیه و آله لَا تُعَادُوا الْأَیَّامَ فَتُعَادِیَكُمْ مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ نَعَمْ الْأَیَّامُ نَحْنُ مَا قَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ- فَالسَّبْتُ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْأَحَدُ اسْمُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ الِاثْنَیْنِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الثَّلَاثَاءُ
ص: 413
عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهم السّلام وَ الْأَرْبِعَاءُ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ أَنَا وَ الْخَمِیسُ ابْنِیَ الْحَسَنُ وَ الْجُمُعَةُ ابْنُ ابْنِی وَ إِلَیْهِ یَجْتَمِعُ (1) عِصَابَةُ الْحَقِّ وَ هُوَ الَّذِی یَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً وَ هَذَا مَعْنَی الْأَیَّامِ فَلَا تُعَادُوهُمْ فِی الدُّنْیَا فَیُعَادُوكُمْ فِی الْآخِرَةِ ثُمَّ قَالَ علیه السّلام وَدِّعْ فَلَا آمَنُ عَلَیْكَ (2).
بیان: قال الجزری فیه إن ابن مسعود سلم علیه و هو یصلی و لم یرد علیه قال فأخذنی ما قدم و ما حدث أی الحزن و الكأبة یرید أنه عاودته أحزانه القدیمة و اتصلت بالحدیثة و قیل معناه غلب علی التفكر فی أحوالی القدیمة و الحدیثة أیها كان سببا لترك رده السلام علی انتهی (3) و الوحی الإشارة.
أقول: وجدنا كثیرا من الأخبار العامیة تعرض علی الأئمة علیهم السّلام و هم لا یصرحون بكونها موضوعة تقیة بل یؤولونها علی ما یوافق الحق و یمكن أن یكون هذا الخبر أیضا كذلك مع أن لأخبارهم أیضا ظهرا و بطنا كالقرآن و اللّٰه یعلم.
«1»- ك، [إكمال الدین] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی (4) قَالَ: أَقْبَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ذَاتَ یَوْمٍ وَ مَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ
ص: 414
وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام مُتَّكِئٌ عَلَی یَدِ سَلْمَانَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَیْئَةِ وَ اللِّبَاسِ فَسَلَّمَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَرَدَّ عَلَیْهِ السَّلَامَ فَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثِ مَسَائِلَ إِنْ أَخْبَرْتَنِی بِهِنَّ عَلِمْتُ أَنَّ الْقَوْمَ رَكِبُوا مِنْ أَمْرِكَ مَا أَقْضِی عَلَیْهِمْ أَنَّهُمْ لَیْسُوا بِمَأْمُونِینَ فِی دُنْیَاهُمْ وَ لَا فِی آخِرَتِهِمْ وَ إِنْ تَكُنِ الْأُخْرَی عَلِمْتُ أَنَّكَ وَ هُمْ شَرَعٌ سَوَاءٌ فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام سَلْنِی عَمَّا بَدَا لَكَ فَقَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الرَّجُلِ إِذَا نَامَ أَیْنَ تَذْهَبُ رُوحُهُ وَ عَنِ الرَّجُلِ كَیْفَ یَذْكُرُ وَ یَنْسَی وَ عَنِ الرَّجُلِ كَیْفَ یُشْبِهُ وَلَدُهُ الْأَعْمَامَ وَ الْأَخْوَالَ فَالْتَفَتَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام فَقَالَ یَا بَا مُحَمَّدٍ أَجِبْهُ فَقَالَ علیه السّلام أَمَّا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ مِنْ أَمْرِ الْإِنْسَانِ إِذَا نَامَ أَیْنَ تَذْهَبُ رُوحُهُ فَإِنَّ رُوحَهُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالرِّیحِ وَ الرِّیحَ مُتَعَلِّقَةٌ بِالْهَوَاءِ إِلَی وَقْتِ مَا یَتَحَرَّكُ صَاحِبُهَا لِلْیَقَظَةِ فَإِنْ أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرَدِّ تِلْكَ الرُّوحِ عَلَی صَاحِبِهَا جَذَبَتْ تِلْكَ الرِّیحَ الرُّوحُ (1) وَ جَذَبَتْ تِلْكَ الرِّیحُ الْهَوَاءَ فَرَجَعَتِ الرُّوحُ وَ أُسْكِنَتْ فِی بَدَنِ صَاحِبِهَا وَ إِنْ لَمْ یَأْذَنِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِرَدِّ تِلْكَ الرُّوحِ عَلَی صَاحِبِهَا جَذَبَ الْهَوَاءُ الرِّیحَ فَجَذَبَتِ الرِّیحُ الرُّوحَ فَلَمْ تُرَدَّ عَلَی صَاحِبِهَا إِلَی وَقْتِ مَا یُبْعَثُ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الذُّكْرِ وَ النِّسْیَانِ فَإِنَّ قَلْبَ الرَّجُلِ فِی حُقٍّ وَ عَلَی الْحُقِّ طَبَقٌ فَإِنْ صَلَّی الرَّجُلُ عِنْدَ ذَلِكَ عَلَی مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَامَّةً انكشفت [انْكَشَفَ] ذَلِكَ الطَّبَقُ عَنْ ذَلِكَ الْحُقِّ فَأَضَاءَ الْقَلْبُ وَ ذَكَرَ الرَّجُلُ مَا كَانَ نَسِیَ وَ إِنْ هُوَ لَمْ یُصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَوْ نَقَصَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَیْهِمْ انْطَبَقَ ذَلِكَ الطَّبَقُ عَلَی ذَلِكَ الْحُقِّ فَأَظْلَمَ الْقَلْبُ وَ نَسِیَ الرَّجُلُ مَا كَانَ ذَكَرَهُ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ الْمَوْلُودِ الَّذِی یُشْبِهُ أَعْمَامَهُ وَ أَخْوَالَهُ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَتَی أَهْلَهُ فَجَامَعَهَا بِقَلْبٍ سَاكِنٍ وَ عُرُوقٍ هَادِئَةٍ(2) وَ بَدَنٍ غَیْرِ مُضْطَرِبٍ فَاسْتَكَنَتْ (3) تِلْكَ النُّطْفَةُ فِی جَوْفِ الرَّحِمِ خَرَجَ الْوَلَدُ یُشْبِهُ أَبَاهُ وَ أُمَّهُ وَ إِنْ هُوَ أَتَاهَا بِقَلْبٍ غَیْرِ سَاكِنٍ وَ عُرُوقٍ
ص: 415
غَیْرِ هَادِئَةٍ وَ بَدَنٍ مُضْطَرِبٍ اضْطَرَبَتِ النُّطْفَةُ فَوَقَعَتْ فِی حَالِ اضْطِرَابِهَا عَلَی بَعْضِ الْعُرُوقِ فَإِنْ وَقَعَتْ عَلَی عِرْقٍ مِنْ عُرُوقِ الْأَعْمَامِ أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَعْمَامَهُ وَ إِنْ وَقَعَتْ عَلَی عِرْقٍ مِنْ عُرُوقِ الْأَخْوَالِ أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِذَلِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِیُّ رَسُولِ اللَّهِ (1) وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ وَ أَشَارَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَصِیُّهُ وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ وَ أَشَارَ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ علیه السّلام وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السّلام وَصِیُّ أَبِیكَ وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ بَعْدَكَ وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام (2) أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْحُسَیْنِ علیه السّلام بَعْدَهُ وَ أَشْهَدُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ (3) وَ أَشْهَدُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَشْهَدُ عَلَی
مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السّلام أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السّلام وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی علیهما السّلام أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَشْهَدُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَشْهَدُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السّلام أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَشْهَدُ عَلَی رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام لَا یُسَمَّی وَ لَا یُكَنَّی (4) حَتَّی یَظْهَرَ أَمْرُهُ فَیَمْلَأَهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ قَامَ فَمَضَی فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام یَا بَا مُحَمَّدٍ اتَّبِعْهُ فَانْظُرْ أَیْنَ یَقْصِدُ فَخَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السّلام فِی أَثَرِهِ قَالَ فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ وَضَعَ رِجْلَهُ خَارِجَ الْمَسْجِدِ(5) فَمَا دَرَیْتُ أَیْنَ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَرَجَعْتُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السّلام فَأَعْلَمْتُهُ فَقَالَ یَا بَا مُحَمَّدٍ أَ تَعْرِفُهُ فَقُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ أَعْلَمُ فَقَالَ هُوَ الْخَضِرُ علیه السلام (6).
ص: 416
غط، [الغیبة] للشیخ الطوسی: جَمَاعَةٌ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ: مِثْلَهُ (1).
ع، [علل الشرائع]: أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ: مِثْلَهُ (2).
ج، [الإحتجاج]: دَاوُدُ بْنُ الْقَاسِمِ: مِثْلَهُ (3).
سن، [المحاسن]: أَبِی عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ: مِثْلَهُ (4).
نی، [الغیبة]: للنعمانی عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یُونُسَ الْمَوْصِلِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ: مِثْلَهُ (5).
فس، [تفسیر القمی]: أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ مُرْسَلًا: مِثْلَهُ بِأَدْنَی تَغْیِیرٍ فَقَدْ أَوْرَدْتُهُ فِی بَابِ النَّفْسِ وَ أَحْوَالِهَا مَعَ شَرْحِهِ (6).
«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ النَّسَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْبَلْخِیِّ عَنْ خَالِهِ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السّلام قَالَ: بَیْنَمَا أَنَا أَمْشِی مَعَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بَعْضِ طُرُقَاتِ الْمَدِینَةِ إِذْ لَقِیَنَا شَیْخٌ طُوَالٌ كَثُّ اللِّحْیَةِ بَعِیدُ مَا بَیْنَ الْمَنْكِبَیْنِ فَسَلَّمَ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ رَحَّبَ بِهِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَابِعَ
الْخُلَفَاءِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَ لَیْسَ كَذَلِكَ هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بَلَی ثُمَّ مَضَی فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِی قَالَ لِی هَذَا الشَّیْخُ وَ تَصْدِیقُكَ لَهُ قَالَ أَنْتَ كَذَلِكَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فِی كِتَابِهِ- إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً(7) وَ الْخَلِیفَةُ الْمَجْعُولُ فِیهَا آدَمُ علیه السّلام وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- یا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِیفَةً فِی الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَیْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ (8) فَهُوَ الثَّانِی وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ حِكَایَةً عَنْ مُوسَی علیه السّلام حِینَ قَالَ لِهَارُونَ- اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَ أَصْلِحْ (9) فَهُوَ
ص: 417
هَارُونُ إِذَا اسْتَخْلَفَهُ مُوسَی علیه السّلام فِی قَوْمِهِ وَ هُوَ الثَّالِثُ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَی النَّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ(1) فَكُنْتَ أَنْتَ الْمُبَلِّغَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ وَ أَنْتَ وَصِیِّی وَ وَزِیرِی وَ قَاضِی دَیْنِی وَ الْمُؤَدِّی عَنِّی وَ أَنْتَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِیَّ بَعْدِی فَأَنْتَ رَابِعُ الْخُلَفَاءِ كَمَا سَلَّمَ عَلَیْكَ الشَّیْخُ أَ وَ لَا تَدْرِی مَنْ هُوَ قُلْتُ لَا قَالَ ذَاكَ أَخُوكَ الْخَضِرُ علیه السّلام فَاعْلَمْ (2).
«3»- كتاب المقتضب، لابن عیاش عن علی بن السری عن عمه عن إبراهیم بن أبی سمال قال: و سمعته یحدث به جماعة من أهل الكوفة فی مسجد السهلة فیهم جعفر بن بشیر البجلی و محمد بن سنان الزاهری و غیرهم قال كنت أسیر بین الغابة و دومة الجندل-(3) مرجعنا من الشام فی لیلة مسدفة بین جبال و رمال فسمعت هاتفا من بعض تلك الجبال و هو یقول:
ناد من طیبة مثواه و فی طیبة حلا***أحمد المبعوث بالحق علیه اللّٰه صلی
و علی التالی له فی الفضل و المخصوص فضلا***و علی سبطیهما المسموم و المقتول قتلا
و علی التسعة منهم محتدا طابوا و أصلا***هم منار الحق للخلق إذا ما الخلق ضلا
نادهم یا حجج اللّٰه علی العالم كلا***كلمات اللّٰه تمت بهم صدقا و عدلا(4).
إلی هنا انتهی الجزء السادس و الثلاثون من كتاب بحار الأنوار من هذه الطبعة النفیسة و هو الجزء الثانی من المجلد التاسع فی تاریخ أمیر المؤمنین صلوات اللّٰه علیه حسب تجزئة المصنف أعلی اللّٰه مقامه یحوی زهاء ستمائة و خمسین حدیثا فی أربعة و
عشرین بابا غیر ما حوی من المباحث العلمیة و الكلامیة و لقد بذلنا الجهد عند طبعها فی التصحیح مقابلة و بالغنا فی التحقیق مطالعة فخرج بعون اللّٰه و مشیته نقیا من الأغلاط إلا نزرا زهیدا زاغ عنه البصر و حسر عنه النظر.
محمد باقر البهبودی من لجنة التحقیق و التصحیح لدار الكتب الإسلامیّة
ص: 418
بسم اللّٰه الرحمن الرحیم
الحمد للّٰه ربّ العالمین و الصلاة و السلام علی سیّدنا محمّد و آله الطاهرین و لعنة اللّٰه علی أعدائهم أجمعین.
و بعد: فإنّ اللّٰه المنّان قد وفّقنا لتصحیح هذا الجزء و هو الجزء الثانی من أجزاء المجلّد التاسع من الأصل و الجزء السادس و الثلاثون حسب تجزءتنا من كتاب بحار الأنوار و تخریج أحادیثه و مقابلتها علی ما بأیدینا من المصادر و بذلنا فی ذلك غایة جهدنا علی ما یراه المطالع البصیر و قد راجعنا فی تصحیح الكتاب و تحقیقه و مقابلته نسخاً مطبوعة و مخطوطة إلیك تفصیلها:
«1»- النسخة المطبوعة بطهران فی سنة 1307 بأمر الواصل إلی رحمة اللّٰه و غفرانه الحاجّ محمّد حسن الشهیر ب «كمپانیّ» و رمزنا إلی هذه النسخة ب (ك) و هی تزید علی جمیع النسخ التی عندنا كما أشار إلیه العلّامة الفقید الحاجّ میرزا محمّد القمیّ المتصدّی لتصحیحها فی خاتمة الكتاب، فجعلنا الزیادات التی وقفنا علیها بین معقوفین هكذا [...] و ربّما أشرنا إلیها فی ذیل الصفحات.
«2»- النسخة المطبوعة بتبریز فی سنة 1297 بأمر الفقید السعید الحاجّ إبراهیم التبریزیّ و رمزنا إلیها ب (ت).
«3»- نسخة كاملة مخطوطة بخطّ النسخ الجیّد علی قطع كبیر تاریخ كتابتها 1280 و رمزنا إلیها ب (م).
«4»- نسخة مخطوطة أخری بخطّ النسخ أیضاً علی قطع كبیر و قد سقط منها من أواسط الباب 99: «باب زهده علیه السلام و تقواه» و رمزنا إلیها ب (ح).
ص: 419
«5»- نسخة مخطوطة أخری بخطّ النسخ أیضاً علی قطع متوسط و هذه الأخیرة أصحّها و أتقنها و فی هامش صحیفة منها خطّ المؤلّف قدسّ سرّه و تصریحه بسماعه إیّاها فی سنة 1109 و لكنّها أیضاً ناقصة من أواسط الباب 97: «باب ما علّمه الرسول صّلی الّله علیه و آله عند وفاته» و رمزنا إلیها ب (د).
و هذه النسخ الثلاث المخطوطة لمكتبة العالم البارع الأستاذ السیّد جلال الدین الأرمویّ الشهیر بالمحدّث لا زال موفّقاً لمرضاة اللّٰه.
و قد اعتمدنا فی تخریج أحادیث الكتاب و ما نقلناه المصنّف فی بیاناته أو ما علّقناه و ذیّلناه فی فهم غرائب ألفاظه و مشكلاته علی كتب أوعزنا إلیها فی المجلّد الخامس و الثلاثون لا نطیل الكلام بذكرها هنا فمن أرادها فلیرجع هناك.
فنسأل اللّٰه التوفیق لإنجاز هذا المشروع و نرجو من فضله أن یجعله ذخرا لنا لیوم تشخص فیه الأبصار. جمادی الأولی 1380
یحیی العابدیّ الزنجانیّ السیّد كاظم الموسوی المیامویّ
من لجنة التحقیق و التصحیح لدار الكتب الإسلامیّة
ص: 420
تصویر
ص: 421
تصویر
ص: 422
الموضوع/ الصفحه
باب 25 أنه علیه السلام النبأ العظیم و الآیة الكبری 1- 4
باب 26 فی أن الوالدین رسول اللّٰه و أمیر المؤمنین صلوات اللّٰه علیهما 4- 15
باب 27 فی أنه صلوات اللّٰه علیه حبل اللّٰه و العروة الوثقی و أنّه مستمسك بها 15- 21
باب 28 فی بعض ما نزل فی جهاده علیه السلام زائدا علی ما سیأتی فی باب شجاعته علیه السلام 21- 27
باب 29 فی أنّه صلوات اللّٰه علیه صالِحُ الْمُؤْمِنِینَ 27- 32
باب 30 فی قوله تعالی مَنْ یَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِینِهِ فَسَوْفَ یَأْتِی اللَّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَی الْكافِرِینَ یُجاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لا یَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِیمٌ 32- 34
باب 31 فی قوله عز و جل أَ جَعَلْتُمْ سِقایَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ 34- 40
باب 32 فی قوله تعالی وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَشْرِی نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ 40- 51
باب 33 فی قوله تعالی قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَی اللَّهِ عَلی بَصِیرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِی و قوله وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ و قوله تعالی هُوَ الَّذِی أَیَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِینَ 51- 55
باب 34 فی أنّه علیه السلام كلمة اللّٰه و أنّه نزل فیه لَقَدْ رَضِیَ اللَّهُ الآیة 55- 56
ص: 423
باب 35 فی قوله تعالی وَ جَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِیًّا و قوله تعالی وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ و قوله وَ بَشِّرِ الَّذِینَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ 57- 59
باب 36 فی ما نزل فیه علیه السلام للإنفاق و الإیثار 59- 63
باب 37 فی أنّه علیه السلام المؤذّن بین الجنّة و النار و صاحب الأعراف و سائر ما یدلّ علی رفعة درجاته علیه السلام فی الآخرة 63- 73
باب 38 فی قوله تعالی وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ 76- 79
باب 39 فی سائر الآیات النازلة فی شأنه علیه السلام 79- 192
أبواب النصوص علی أمیر المؤمنین و النصوص علی الأئمة الاثنی عشر علیه السلام
باب 40 فی نصوص اللّٰه علیهم من خبر اللوح و الخواتیم و ما نصّ به علیهم فی الكتب السالفة 192- 225
باب 41 فی نصوص الرسول صّلی الّله علیه و آله علیهم علیهم السلام 226- 373
باب 42 فی نصّ أمیر المؤمنین صلوات اللّٰه علیه علیهم علیهم السلام 373- 383
باب 43 فی نصوص الحسنین علیهما السلام علیهم علیهم السلام 383- 385
باب 44 فی نصّ علیّ بن الحسین صلوات اللّٰه علیهما علیهم علیهم السلام 386- 389
باب 45 فی نصوص الباقر صلوات اللّٰه علیه علیهم علیهم السلام 390- 395
باب 46 فی ما ورد من النصوص عن الصادق علیه السلام علیهم صلّی اللّٰه علیهم أجمعین 396- 410
باب 47 فی نصوص موسی بن جعفر و سائر الأئمّة صلوات اللّٰه علیهم علیهم سلام اللّٰه علیهم أجمعین 410- 414
باب 48 فی نصّ الخضر علیهم صلوات اللّٰه علیهم و بعض النوادر 414- 418
ص: 424
ب: لقرب الإسناد.
بشا: لبشارة المصطفی.
تم: لفلاح السائل.
ثو: لثواب الأعمال.
ج: للإحتجاج.
جا: لمجالس المفید.
جش: لفهرست النجاشیّ.
جع: لجامع الأخبار.
جم: لجمال الأسبوع.
جُنة: للجُنة.
حة: لفرحة الغریّ.
ختص: لكتاب الإختصاص.
خص: لمنتخب البصائر.
د: للعَدَد.
سر: للسرائر.
سن: للمحاسن.
شا: للإرشاد.
شف: لكشف الیقین.
شی: لتفسیر العیاشیّ
ص: لقصص الأنبیاء.
صا: للإستبصار.
صبا: لمصباح الزائر.
صح: لصحیفة الرضا علیه السلام.
ضا: لفقه الرضا علیه السلام.
ضوء: لضوء الشهاب.
ضه: لروضة الواعظین.
ط: للصراط المستقیم.
طا: لأمان الأخطار.
طب: لطبّ الأئمة.
ع: لعلل الشرائع.
عا: لدعائم الإسلام.
عد: للعقائد.
عدة: للعُدة.
عم: لإعلام الوری.
عین: للعیون و المحاسن.
غر: للغرر و الدرر.
غط: لغیبة الشیخ.
غو: لغوالی اللئالی.
ف: لتحف العقول.
فتح: لفتح الأبواب.
فر: لتفسیر فرات بن إبراهیم.
فس: لتفسیر علیّ بن إبراهیم.
فض: لكتاب الروضة.
ق: للكتاب العتیق الغرویّ
قب: لمناقب ابن شهر آشوب.
قبس: لقبس المصباح.
قضا: لقضاء الحقوق.
قل: لإقبال الأعمال.
قیة: للدُروع.
ك: لإكمال الدین.
كا: للكافی.
كش: لرجال الكشیّ.
كشف: لكشف الغمّة.
كف: لمصباح الكفعمیّ.
كنز: لكنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة معا.
ل: للخصال.
لد: للبلد الأمین.
لی: لأمالی الصدوق.
م: لتفسیر الإمام العسكریّ علیه السلام.
ما: لأمالی الطوسیّ.
محص: للتمحیص.
مد: للعُمدة.
مص: لمصباح الشریعة.
مصبا: للمصباحین.
مع: لمعانی الأخبار.
مكا: لمكارم الأخلاق.
مل: لكامل الزیارة.
منها: للمنهاج.
مهج: لمهج الدعوات.
ن: لعیون أخبار الرضا علیه السلام.
نبه: لتنبیه الخاطر.
نجم: لكتاب النجوم.
نص: للكفایة.
نهج: لنهج البلاغة.
نی: لغیبة النعمانیّ.
هد: للهدایة.
یب: للتهذیب.
یج: للخرائج.
ید: للتوحید.
یر: لبصائر الدرجات.
یف: للطرائف.
یل: للفضائل.
ین: لكتابی الحسین بن سعید او لكتابه و النوادر.
یه: لمن لا یحضره الفقیه.
ص: 425