تاریخ مدینه دمشق المجلد 41

هویة الکتاب

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

تفاصيل النشر: بیروت: دارالفکرالمعاصر؛ دمشق: دارالفکر دمشق: معهد الفتح الاسلامي، 1420ق.= 1999م.= 1378 -

دراسة و تحقيق علي شيري

عدد المجلدات: 80

لسان: العربية

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

تصنيف الكونجرس: DS99 /د8 1378 الف243015

تصنيف ديوي: 956/9144

موضوع: تاريخ الإسلام | التاريخ والجغرافيا المحلية | الترجمة الجماعية | رجال

ص: 1

اشارة

تاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها

تصنيف الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي المعروف بابن عساكر

499 ه-571 ه

دراسة و تحقيق علي شيري

ابراهيم بن عبد اللّه - ارتاش بن تتش

دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع

ص: 2

الجزء الحادي و الاربعون

[تتمة حرف العين]

ذكر من اسمه: عَقِيل

4734 - عقيل بن أحمد بن محمّد بن الأزرق

4734 - عقيل (1) بن أحمد بن محمّد بن الأزرق

أبو طالب الفرّاء الورّاق

حدّث عن الشريف أبي (2) الغنائم محمّد بن يحيى بن الحسين الزيدي الكوفي.

روى عنه شيخنا الشريف النّسيب.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو طالب عقيل بن أحمد بن محمّد بن الأزرق الفراء، في سلخ رجب سنة ثمان و أربعين و أربع مائة نا الشريف أبو الغنائم محمّد بن يحيى بن الحسين الحسيني (3) الزيدي بدمشق في العشر (4) الأخير من جمادى الأول من سنة سبع و عشرين و أربع مائة نا أبو الطيب محمّد بن يحيى بن علي بن الحديد بالكوفة في رجب سنة ست و أربع مائة - قراءة عليه - فأقر به نا أبو الحسن علي بن محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني في رجب سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة.

نا أبو القاسم الخضر بن أبان القرشي، نا أبو هدية إبراهيم بن هدبة، نا أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«من تعلم القرآن و علّمه و أخذ بما فيه كان له شفيعا و دليلا (5) إلى الجنّة»[8180].

ص: 3


1- يستفاد من تاج العروس: مادة: عقل نقلا عن شرح مسلم للنووي أن عقيلا كله بالفتح إلا عقيل بن كعب، و عقيل بن هلال، و عقيل بن صالح، و عقيل بن طفيل، و عقيل بن خالد الأيلي، و عقيل بن إبراهيم بن خالد بن عقيل، و يحيى بن عقيل المصري، و محمد بن عقيل الفريابي، و حسين بن عقيل، و إسحاق بن عقيل شيخ الباغندي، اختلفوا فيه.
2- بالأصل: أبو، و المثبت عن م و «ز».
3- كذا بالأصل و م، و «ز»، و في المختصر: الحسني.
4- الأصل: الغر، و التصويب عن «ز»، و م.
5- الأصل:«ودالا» و المثبت عن «ز»، و م، و المختصر.

قرأت بخط أبي محمّد بن صابر قال: سألته يعني النسيب: عن أبي طالب عقيل بن أحمد بن محمّد بن الأزرق الفراء فقال: لم يكن عنده إلاّ جزء واحد سماعه فيه بخط شيخه، و قلت له ما أسمعه منك حتى تعطيني إياه، فأعطاني إياه، و سمعته منه. دمشقي، توفي بدمشق و لم يعقب.

4735 - عقيل بن أبي طالب بن عبد مناف

أبو يزيد - و يقال: أبو عيسى - الهاشمي (1)

أخو علي و جعفر.

و كان أكبر منهما، أسلم قبل سنة ثمان.

و شهد غزوة مؤتة من أرض البلقاء.

روى عنه النبي صلّى اللّه عليه و سلم أحاديث يسيرة.

روى عنه ابنه محمّد [بن] (2) عقيل، و ابن ابنه عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، و موسى بن طلحة، و الحسن البصري، و عطاء بن أبي رباح، و مالك بن أبي عامر، و أبو صالح ذكوان السّمّان.

أخبرنا (3) أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفر القشيري، قالا: أنا أبو سعد الأديب، أنبأ أبو عمرو بن حمدان.

ح و أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر قالت: قرئ على إبراهيم منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى، نا ابن نمير، نا يونس بن بكير، نا طلحة بن يحيى، عن موسى بن طلحة حدّثنا - و قال ابن المقرئ: حدّثني - عقيل بن أبي طالب، قال:

جاءت قريش إلى أبي طالب، فقالوا: إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا و في مسجدنا، فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل ائتني بمحمّد، فذهبت فأتيته به، فقال: يا ابن أخي، إنّ بني عمك

ص: 4


1- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 145/13 و تهذيب التهذيب 161/4 الإصابة 494/2 مروج الذهب (الفهارس)، البداية و النهاية (الجزء الثامن: الفهارس) أسد الغابة 560/3 الاستيعاب 157/3 المغازي للواقدي (الفهارس) تاريخ اليعقوبي (الفهارس)، تاريخ الطبري (الفهارس)، سير أعلام النبلاء 218/1 و 99/3، و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 41. 60) ص 83 و انظر بهامشه أسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
2- زيادة عن م و «ز».
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» صغيرة.

يزعمون أنك تؤذيهم في ناديهم و في مسجدهم، فانته عن ذلك، قال فلحظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ببصره - و قال ابن حمدان: فحلّق رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بصره - إلى السماء فقال:«أ ترون هذه الشمس ؟» قالوا: نعم، قال:«ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تستشعلوا لي منها شعلة»، قال: فقال أبو طالب: ما كذب ابن أخي، فارجعوا[8181].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، ثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ خيثمة بن سليمان، نا العباس بن الوليد، أنا محمّد بن شعيب، أخبرني شيبان بن عبد الرّحمن، نا الحسن بن دينار، عن الحسن البصري قال:

قدم عقيل بن أبي طالب البصرة، فتزوج امرأة من بني جشم، فلما خرج قالوا:

بالرفاء (1) و البنين، قال: لا تقولوا هكذا، نهانا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أن نقول بالرفاء و البنين، و أمرنا أن نقول:«بارك اللّه لك، و بارك عليك»[8182].

رواه يونس بن عبيد، و أبو هلال محمّد بن سليم الراسبي، و سليمان بن أرقم، عن الحسن.

فأما حديث يونس.

فأخبرناه أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو سعد الجنزرودي نا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه، أنا أبو محمّد بن النحاس، أنا أبو سعيد بن الأعرابي، نا محمّد بن صالح كيلجة، نا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن يونس، عن الحسن قال:

تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة، فقيل له بالرّفاء و البنين، فقال: إنّا كنا ننهى عن هذا، و نقول: بارك اللّه فيكما.

أخبرنا عاليا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن نجا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري.

و أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب.

قالا: أنا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،ثنا أبي، نا إسماعيل، و هو ابنر.

ص: 5


1- الرفاء بكسر الراء. أي بالالتئام و الاتفاق و البركة و النماء و جمع الشمل و حسن الاجتماع. و قد نهى النبي صلّى اللّه عليه و سلم عنه كراهية إحياء سنن الجاهلية، لأنه كان من عادتهم.
2- مسند أحمد بن حنبل 430/1 رقم 1739 طبعة دار الفكر.

عليّة، نا يونس - و في حديث ابن الحصين: أنا إسماعيل - بن إبراهيم، أنا يونس، عن الحسن.

أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من بني جشم (1)،فدخل عليه القوم فقالوا: بالرّفاء و البنين، فقال: لا تقولوا (2) ذاكم، قالوا: ما نقول يا أبا يزيد؟ قال: قولوا: بارك اللّه لكم، و بارك عليكم، إنا كذلك نؤمر.

قال ابن الجهني: إنا كذاك.

و أما حديث أبي هلال.

فأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، نا عبد اللّه بن محمّد، نا هدبة بن خالد، نا أبو هلال، عن الحسن قال:

تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة فقيل له: بالرّفاء و البنين، فقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«إذا تزوج أحدكم فليقل له: بارك اللّه لك، و بارك عليك»[8183].

و أما حديث سليمان.

فأخبرناه أبو الفرج قوام بن زيد المرّي، نا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، قالا: أنا أبو الحسين بن النّقّور.

[ح] (3) و أخبرناه أبو علي بن السّبط ، و أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب، و أم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين، قالوا: أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي، قالا: أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي.

و أخبرنا (4) أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنا الحاكم أبو أحمد قال: أنا أبو بكر الباغندي، نا هشام بن عمّار، نا عمران بن معروف السّدوسي، نا سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن عقيل بن أبي طالب أنه تزوج، فقيل له:

بالرّفاء و البنين، فقال: لا تقولوا هكذا، و لكن قولوا كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«على البر (5)و البركة، بارك اللّه لك، و بارك عليك»[8184].ة.

ص: 6


1- الأصل: خيثم، و المثبت عن المسند، و «ز»، و م.
2- في المسند: لا تفعلوا ذلك.
3- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و م، و أضيف عن «ز».
4- فوقها في «ز»، كتب:«ح» حرف صغير.
5- كذا بالأصل، و في م، و «ز»: الخير و البركة.

تابعهم أشعث عن الحسن.

و رواه أبو الربيع عن أبي عوانة، عن غالب القطان، عن الحسن فلم يسمّ عقيلا، و قال:

عن رجل من الصحابة.

و رواه مسدّد عن أبي عوانة، عن غالب، عن الحسن، عن رجل من بني تميم.

فأما حديث أبي الربيع.

فأخبرناه (1) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا أبو الربيع الزّهراني، نا أبو عوانة، عن غالب القطان، عن الحسن، عن رجل من الصحابة قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرّفاء و البنين، فلما جاء اللّه بالإسلام علّمنا نبيّنا صلّى اللّه عليه و سلم فقال:«قولوا: بارك اللّه لكم، و بارك عليكم أو فيكم»[8185].

و أما حديث مسدّد.

فأخبرناه أبو الحسن علي بن محمّد العلاّف في كتابه.

و أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنا أبو منصور بن شكرويه، أنا أبو بكر بن مردويه، قالا: أنا محمّد بن عبد اللّه الشافعي، نا معاذ بن المثنّى، نا مسدّد، نا أبو عوانة، عن غالب القطان، عن الحسن، عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرّفاء و البنين، فلما جاء الإسلام علّمنا نبيّنا صلّى اللّه عليه و سلم أن قولوا:«بارك اللّه لكم، و بارك عليكم، و باركه فيكم»[8186].

و رواه عبد اللّه بن محمّد بن عقيل، عن جده منقطعا.

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين (2)،أنبأ أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (3)،حدّثني أبي، نا الحكم بن نافع، نا إسماعيل بن عيّاش، عن سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل قال: تزوّج عقيل بن أبي طالب، فخرج علينا، فقلنا له: بالرّفاء و البنين، فقال: مه، لا تقولوا ذلك، فإن النبي صلّى اللّه عليه و سلم نهانا عن ذلك و قال:ر.

ص: 7


1- فوقها في «ز»، كتب «ح» بحرف صغير.
2- الأصل: حصين، و المثبت عن م، و «ز».
3- مسند أحمد بن حنبل 430/1 رقم 1738 طبعة دار الفكر.

«قولوا بارك اللّه لك (1)،و بارك لك فيها»[8187].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأ الحسن (2) بن علي، أنبأ أبو عمر (3) بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا أبو محمّد حارث بن أبي أسامة، أنا محمّد بن سعد أخبرنا هشام بن محمّد السائب، عن أبيه قال: كان اسم أبي طالب [عبد مناف، و كان له من الولد طالب بن أبي طالب، و عقيل بن أبي طالب] (4) و يكنى أبا يزيد، و كان بينه و بين طالب في السن عشر سنين، و كان عالما بنسب قريش (5).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي (6)،قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني - زاد أبو البركات: و أبو الفضل بن خيرون - قالا: أنا محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، نا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط ، قال (7):

و جعفر، و علي، و عقيل، بنو أبي طالب، أمّهم فاطمة بنت أسد بن هاشم، أتى عقيل البصرة و الكوفة و الشام، يكنى أبا يزيد، مات في خلافة معاوية.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا (8):أنا أبو جعفر المعدل، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال (9):

و ولد أبو طالب بن عبد المطلب: طالبا، لا عقب له، و هو الذي يقول حيث استكرهته مشركو قريش على الخروج إلى بدر (10):

يا ربّ إمّا خرجوا بطالب *** في قعنب (11) في هذه المقانب

فاجعلهم المغلوب غير الغالب *** و الرجل (12) المسلوب غير السالب

و عقيلا، و جعفرا، و عليا كلّ واحد منهم أسنّ من صاحبه بعشر سنين على الولاء و ذكرب.

ص: 8


1- في المسند: بارك اللّه لها فيك.
2- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز».
3- الأصل: عمرو، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.
4- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م، و «ز».
5- انظر طبقات ابن سعد 42/4.
6- بالأصل:«أبو الأغر الكناني» تصحيف و التصويب عن «ز»، و م.
7- طبقات خليفة بن خيّاط ص 30.
8- الأصل:«قال» و المثبت عن «ز»، و م.
9- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 39.
10- الرجز في الأغاني 183/4 ضمن الخبر عن غزاة بدر.
11- المقنب: جماعة الخيل و الفرسان.
12- في الأغاني: فليكن المسلوب غير السالب.

بنات (1) قال: و أمّهم كلّهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، و هي أول هاشمية ولدت لهاشمي، و قد أسلمت و هاجرت إلى اللّه و إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بالمدينة، و ماتت بها، و شهدها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبو محمّد بن يوه، أنا أبو الحسن اللّنباني، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (2)،نا محمّد بن سعد، قال:

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب يكنى أبا يزيد، و كان أسن من جعفر و علي، مات في خلافة معاوية و له دار بالبقيع.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي إسحاق البرمكي، أنا أبو عمر بن حيّوية.

[و حدثنا عمي أبو طالب بن يوسف، أنا الجوهري قراءة عن أبي عمر] (3) أنبأ أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (4).

قال في الطبقة الثانية: عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، و كان أسنّ بني أبي طالب بعد طالب، و كان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، و كان جعفر أسنّ من علي بعشر سنين، فعليّ كان أصغرهم سنا، و أوّلهم إسلاما.

و كان عقيل فيمن أخرج من بني هاشم كرها مع المشركين إلى بدر، فشهدها، و أسر يومئذ، و كان لا مال له، ففداه العباس بن عبد المطلب، و رجع عقيل إلى مكة، فلم يزل بها حتى خرج إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مهاجرا في أوّل سنة ثمان فشهد غزوة مؤتة، ثم رجع فعرض له مرض، فلم يسمع له بذكر في فتح مكة، و لا الطائف، و لا خيبر، و لا حنين، و قد أطعمه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بخيبر مائة و أربعين وسقا كلّ سنة.

قالوا: و مات عقيل بن أبي طالب بعد ما عمي في خلافة معاوية بن أبي سفيان، و له عقب اليوم، و له دار بالبقيع ربّة، يعني كثيرة الأهل و الجماعة واسعة.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي.4.

ص: 9


1- راجع نسب قريش للمصعب ص 39-40.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- ما بين معكوفتين أقحم بالأصل في متن الخبر السابق، أخرناه إلى هنا قياسا إلى سند مماثل، و العبارة ليست في م و لا في «ز»، و زيد بالأصل بعد «أبي عمر»: ح قال أنا الرمل إجازة».
4- طبقات ابن سعد 42/4 و 43 و 44.

و أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو الحسين بن المظفر، أنا أبو علي المدائني، أنبأ أبو بكر بن البرقي قال:

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطّلب يكنى أبا يزيد، و كان إسلامه قبل يوم مؤتة، فيما ذكر بعض أهل العلم، و كان ورث أبا طالب و هو و طالب دون عليّ و جعفر لأنهما كانا مسلمين.

و روى شريك عن جابر عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل: أن عقيلا بارز رجلا يوم مؤتة فقتله، فنفّله النبي صلّى اللّه عليه و سلم خاتمه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و محمّد بن الحسن، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (1):

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو يزيد الهاشمي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - إذنا و شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو يزيد القرشي له صحبة، روى عنه موسى بن طلحة، و عطاء بن أبي رباح، و الحسن، و مالك بن أبي عامر، سمعت أبي يقول ذلك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنبأ أبو الحسن الدار قطني، قال:

أما عقيل فهو: عقيل بن أبي طالب أبو يزيد، ابن عمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، أخو علي و جعفر، روى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، روى عنه موسى بن طلحة، و الحسن البصري، و ابنه محمّد بن عقيل.6.

ص: 10


1- التاريخ الكبير للبخاري 50/7.
2- الجرح و التعديل 218/6.

أخبرنا (1) أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنبأ أبو عبد اللّه بن مندة قال:

عقيل بن أبي طالب روى عنه ابنه محمّد، و الحسن بن أبي الحسن البصري.

[أخبرنا أبو سعد بن الفقيه و أبو الحسن الهمذاني (2) قالا: أنا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه] (3) محمد بن عبد اللّه قال (4):

أبو يزيد عقيل بن أبي طالب القرشي من الصحابة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال (5):

أما عقيل بفتح العين، فهو: عقيل بن أبي طالب أبو يزيد، روى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم، روى عنه موسى بن طلحة، و الحسن البصري، و ابنه محمّد بن عقيل.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي، نا أبو الحسين بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، أنبأ أبي يعلى.

قالا: أنا أبو القاسم الصيدلاني، أنا أبو عبد اللّه العطار، قال: قرأت على علي بن عمرو، حدثكم الهيثم بن عدي، قال: قال ابن عيّاش: عقيل بن أبي طالب يكنى أبا يزيد.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح و أخبرنا (6) أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار (7).

قالا: أنا أبو القاسم الأزهري، أنا عبيد اللّه (8) بن (9) أحمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن العباس بن محمّد الجوهري، أنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي:

عقيل بن أبي طالب أبو يزيد.

[أخبرنا (10) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسنم.

ص: 11


1- كتب فوقها في «ز»، «ح» بحرف صغير.
2- في م: أخبرنا أبو الحسن الفقيه بن أبي الحسن الهمداني.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك لتقويم السند عن «ز»، و م.
4- الأصل:«علي» و التصويب عن «ز»، و م.
5- الاكمال لابن ماكولا 229/6.
6- فوقها في «ز» كتب «ح» بحرف صغير.
7- بالأصل: سدان، و التصويب عن م، و «ز».
8- الأصل: عبيد، و المثبت عن م، و «ز».
9- في «ز»: أنا عبيد اللّه نا أحمد بن يعقوب، تصحيف، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 369/16.
10- الخبر التالي سقط من الأصل، و استدرك بين معكوفتين عن «ز»، و م.

الحمامي (1)،أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا أبو إسحاق بن أبي أمية قال: سمعت نوحا القومسي يقول: عقيل بن أبي طالب يكنى أبا يزيد].

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأ أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال (2):و عقيل بن أبي طالب يعني أبا يزيد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أبو بكر المغربي، أنا محمّد بن عبد اللّه بن حمدون، أنا أبو حاتم التميمي، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:

أبو يزيد عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، ابن عمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، له صحبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنبأ الخصيب بن عبد اللّه أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو يزيد عقيل بن أبي طالب.

أخبرنا (3) أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأ أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدّولابي قال (4):أبو يزيد عقيل بن أبي طالب.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه، أنبأ أبو أحمد الحاكم، قال:

أبو يزيد عقيل (5) بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي القرشي المديني، أخو علي و جعفر و طالب، و أم هانئ، و كان أسنّ من جعفر و علي، و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، ابن عمّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، له صحبة من النبي صلّى اللّه عليه و سلم، أتى البصرة و الكوفة و الشام، و له دار بالمدينة، مات في ولاية معاوية.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه بن أبي عمرو، أنا أبو عبد اللّه بن مروان، أنا أبو عبد الملك البسري، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا علي بن عبد اللّه التميمي، قال: عقيل بن أبي طالب يكنى أبا عيسى، لم يتابع على كنيته.م.

ص: 12


1- في م: بن الحمامي.
2- المعرفة و التاريخ 167/3.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- ليس له ذكر في الكنى و الأسماء للدولابي المطبوع.
5- بالأصل:«بن عقيل» و التصويب عن «ز»، و م.

قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي إسحاق البرمكي.

و حدّثنا عمي - رحمه اللّه - أنا أبو يوسف أنا أبي الجوهري - قراءة - عن أبي عمر (1).

ح قال: و أنا البرمكي - إجازة - أنا أبو عمر (2) بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن كثير، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول اللّه تعالى: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرىٰ إِنْ يَعْلَمِ اللّٰهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمّٰا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللّٰهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)،نزلت في الأسرى يوم بدر، منهم: العباس بن عبد المطلب، و نوفل بن الحارث، و عقيل بن أبي طالب (4).

قال: و أنا محمّد بن سعد (5)،أنبأ علي بن عيسى النوفلي، عن إسحاق بن الفضل، عن أشياخه قال: قال عقيل بن أبي طالب للنبي صلّى اللّه عليه و سلم: من قتلت من أشرافهم أ نحن (6) فيهم ؟ قال:

قتل أبو جهل فقال: الآن قد صفا لك الوادي.

قال: و قال له عقيل إنّه لم يبق من أهل بيتك أحد إلاّ و قد أسلم، قال: فقل لهم فليلحقوا بي، فلما أتاهم عقيل بهذه المقالة خرجوا، و ذكر أن العباس و نوفلا و عقيلا رجعوا إلى مكة، أمروا بذلك ليقيموا ما كانوا يقيمون من أمر السقاية، و الرفادة - يعني - و الرئاسة، و ذلك بعد موت أبي لهب، و كانت السقاية و الرفادة و الرئاسة في الجاهلية في بني هاشم، ثم هاجروا بعد إلى المدينة، فقدموها بأولادهم و أهاليهم.

أخبرنا أبو المفضّل (7) يحيى بن علي القاضي جدي لأمي، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأ أبو الحسن بن السمسار، أنا محمّد بن أحمد السلمي، أنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيم العلوي، نا أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي، نا أحمد بن عثمان، نا شريح بن مسلمة التنوخي، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق (8)،نا [أبو7.

ص: 13


1- الأصل:«عمرو» و التصويب عن «ز»، و م.
2- الأصل:«عمرو» و التصويب عن «ز»، و م.
3- سورة الأنفال، الآية:70.
4- الخبر في طبقات ابن سعد 15/4 ضمن أخبار العباس بن عبد المطلب.
5- طبقات ابن سعد 16/4 ضمن أخبار العباس بن عبد المطلب و ص 43 ضمن أخبار عقيل.
6- «أ نحن فيهم» كذا بالأصل و «ز»، و م و ابن سعد هنا، و ليس في ابن سعد ص 43.
7- الأصل: الفضل، و التصويب عن «ز»، و م.
8- كذا نسبه بالأصل و م و «ز»، و هو إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، ترجمته في تهذيب الكمال 1/ 457.

إسحاق] (1) عن حارثة بن مضرّب (2) عن علي قال:

لما كان ليلة بدر أصابنا و عك من حمى و شيء من مطر، فافترق الناس يستترون تحت الشجر، و ما رأيت أحدا يصلي غير النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حتى انفجر الصبح، فصاح:«عباد اللّه»، فأقبل الناس من تحت الشجر، فصلّى بهم ثم أقبل على القتال و رغّبهم فيه، و قال لهم:«إن بني عبد المطلب قوم أخرجوا كرها، لم يريدوا قتالكم، فمن لقي منكم أحدا منهم فلا يقتله و ليأسره أسرا»، ثم قال لهم:«إن جميع قريش عند ذلك الضلع من الجبل».

فلما تصافّ القوم رأى النبي صلّى اللّه عليه و سلم رجلا يسير على جمل أحمر فقال:«إن يكن عند أحد من القوم خير فعند صاحب هذا الجمل الأحمر»، ثم قال:«يا علي، انطلق إلى حمزة، و كان حمزة أدنى القوم من القوم، فسله عن صاحب الجمل الأحمر، و ما ذا يقول» فسأله فقال: هذا عتبة بن ربيعة، و هو ينهى عن القتال.

قال علي: و كان الشجاع منا يومئذ الذي يقوم بإزاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فلما هزم اللّه القوم التفت فإذا عقيل مشدودة يداه عمرو عنقه بنسعة (3) قال: فصددت عنه فصاح بي: يا ابن عمي أم علي، أما و اللّه لقد رأيت مكاني و لكن عمدا تصدّ عنّي.

فقال علي: فأتيت النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقلت: يا رسول اللّه، هل لك في أبي يزيد مشدودة يداه إلى عنقه بنسعة ؟ فقال:«انطلق بنا إليه»، فمضينا إليه نمشي، فلما رآنا عقيل قال: يا رسول اللّه إن كنتم قتلتم أبا جهل [فقد] (4) ظفرتم و إلاّ فأدركوا القوم ما داموا بحدثان قرحهم، فقال له النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«قد قتله اللّه عز و جل»[8188].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن (5) النّقّور، أنبأ محمّد بن عبد اللّه بن الحسين الدقاق، نا محمّد بن علي بن إسماعيل الأيلي، نا مقدام بن داود بن عيسى، نا يحيى بن عبد اللّه بن بكير، نا عبد اللّه بن السمح التّجيبي، عن عبّاد بن كثير، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس.».

ص: 14


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و استدرك لتقويم السند، و في «ز»: «عن أبي إسحاق» راجع ترجمة حارثة بن مضرب في تهذيب الكمال 84/4.
2- ضبطت عن تقريب التهذيب بتشديد الراء المكسورة قبلها معجمة.
3- النسعة قطعة من النّسع، و النّسع بالكسر: سير ينسج عريضا على هيئة أعنة النعال تشد به الرحال، و سمي نسعا لطوله (القاموس المحيط ).
4- زيادة عن «ز»، و م.
5- بالأصل:«و النقور» و الصواب ما أثبت عن م، و «ز».

أن زينب بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أجارت أبا العاص بن عبد شمس، فأجاز رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم جوارها، و أنّ أم هانئ ابنة أبي طالب أجارت أخاها عقيل بن أبي طالب يوم الفتح فأجاز رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم جوارها.

و هذا الحديث غير محفوظ ، إنّما جارت رجلين من أحمائها (1) من بني مخزوم، فأما عقيل فتقدم إسلامه قبل الفتح، و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو (2) عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنبأ أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزّبير بن بكّار، حدّثني إبراهيم بن حمزة، حدّثني محمّد بن عثمان بن أبي حرملة مولى بني عثمان، عن حسين بن علي، قال:

كان ممن ثبت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوم حنين: العباس، و عليّ ، و أبو سفيان بن الحارث، و عقيل بن أبي طالب، و عبد اللّه بن الزبير بن عبد المطلب، و الزبير بن العوام، و أسامة بن زيد.

أخبرنا أبو البركات بن الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضل (3)،قال: قال أبي (4) الذين ثبتوا فهم ثمانية مع النبي عليه السلام بحنين، منهم: العباس بن عبد المطلب، و علي بن أبي طالب، و الفضل بن عباس، و ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، و أبو سفيان بن الحارث، و عقيل بن أبي طالب، و أسامة بن زيد (5)،و أيمن بن عبيد (6) أخو أسامة بن زيد.

أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد العزيز بن المهدي، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عمر بن أحمد بن شاهين، أنبأ أبو [بحر] (7) محمّد بن الحسن بن كوثر بن علي البربهاري، نا محمّد بن غالب بن حرب، نا الوليد بن صالح، نا شريك، عن ابن6.

ص: 15


1- في «ز»: «أحمائهم» و في م: أجمالتها، و فوقها ضبة.
2- فوقها في «ز»، كتب «ح» بحرف صغير.
3- الأصل: الفضل، و التصويب عن م، و «ز»، و السند معروف.
4- مكانها بياض في م، و استدركت اللفظة على هامش «ز»، و بعدها كتب صح.
5- بالأصل: يزيد، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.
6- بالأصل و م: عبد، تصحيف و الصواب ما أثبت، و قوله:«و أيمن بن عبيد» مكانه بياض في «ز»، و كتب على هامشها: مقصوص بالأصل.
7- زيادة عن «ز»، و في م: بكر، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 141/16.

عقيل، عن جابر قال:

بارز عقيل بن أبي طالب رجلا بمؤتة فقتله، فنفّله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سيفه و ترسه.

أخبرنا (1) أبو القاسم [زاهر] (2) بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، نا محمّد بن غالب، نا أبو الوليد، نا هشام، نا شريك، عن ابن عقيل، عن جابر، قال:

بارز عقيل بن أبي طالب رجلا يوم مؤتة فقتله، فنفّله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سيفه و ترسه.

قال (3):و نا تمتام (4)،حدّثني الوليد بن صالح النحاس، نا شريك، عن ابن عقيل، عن جابر - و هو من حديث جابر - قال: بارز عقيل بن أبي طالب رجلا يوم مؤتة فنفّله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سيفه و ترسه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي إسحاق البرمكي.

و حدّثنا عمي - رحمه اللّه - أنا أبو يوسف، أنا الجوهري - قراءة - عن أبي عمر.

ح قال: و أنا البرمكي - إجازة - أنا أبو عمر بن حيوية.

أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (5)،أنا الفضل بن دكين، نا قيس بن الربيع، عن جابر، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل قال: أصاب عقيل بن أبي طالب خاتما يوم مؤتة فيه تماثيل فأتى به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فنفّله إياه، فكان في يده، قال قيس: فرأيته أنا بعد.

قال: وثنا ابن سعد (6)،أنا محمّد بن حميد، عن معمر، عن زيد بن أسلم قال:

جاء عقيل بن أبي طالب بمخيط فقال لامرأته: خيطي بهذا ثيابك، فبعث النبي صلّى اللّه عليه و سلم مناديا:«ألا لا يغلنّ رجل إبرة فما فوقها»[8189] فقال عقيل لامرأته: ما أرى إبرتك إلاّ و قد فاتتك.

أخبرنا (7) جدي أبو المفضل (8) القاضي، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأ أبوم.

ص: 16


1- فوقها في «ز»، «ح» بحرف صغير.
2- زيادة عن م، و «ز».
3- الخبر التالي سقط من «ز».
4- هو محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي البصري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 390/13.
5- طبقات ابن سعد 43/4.
6- المصدر السابق 43/4-44.
7- فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
8- الأصل: الفضل، و المثبت عن «ز»، و م.

الحسن (1) بن السمسار، أنبأ محمّد بن أحمد، أنا جعفر بن محمّد بن إبراهيم العلوي، أنبأ يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي، حدّثني زيد بن الحسن (2)،نا أبو بكر بن أبي أويس الأعشى، نا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم.

أن عقيل بن أبي طالب دخل على امرأته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة و سيفه متلطخ بالدماء فقالت: إنّي قد عرفت أنك قد قاتلت، فما أصبت من غنائم المشركين، فقال: دونك هذه الإبرة، فخيطي بها ثيابك، و دفعها إليها، فسمع منادي النبي صلّى اللّه عليه و سلم يقول: من أصاب شيئا فليؤده، و إن كانت إبرة، فرجع عقيل إلى امرأته فقال: ما أرى إبرتك إلاّ قد ذهبت منك، فأخذ عقيل الإبرة فألقاها في الغنائم.

أخبرنا (3) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنبأ عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني عبد الرّحمن بن صالح الأزدي (4)،نا القاسم بن محمّد العقيلي، عن جده، عن جابر.

أن عقيلا دخل على النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال:«مرحبا بك أبا يزيد، كيف أصبحت»، قال: بخير صبّحك اللّه يا أبا القاسم[8190].

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف.

و أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن مكي عنه، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي (5) الفقيه الحنبلي، أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا إبراهيم بن بشّار الرّمادي، نا سفيان بن عيينة، عن كثير النّوّاء، عن المسيّب بن نجبة عن علي بن أبي طالب.

أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«أعطي كلّ نبي سبعة رفقاء، و أعطيت أنا أربعة عشر»، و قيل لعلي:

من هم ؟ قال: أنا و ابناي: الحسن و الحسين، و حمزة، و جعفر، و عقيل، و أبو بكر، و عمر، و عثمان، و المقداد، و سلمان، و عمّار، و طلحة، و الزبير.

أخبرنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان في كتابه، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، أنا أبو عمرو، عثمان بن أحمد بنم.

ص: 17


1- في «ز»: بكر.
2- الأصل: الحسين، و المثبت عن م، و «ز».
3- فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و المثبت عن «ز»، و م.
5- بالأصل: بن البرمكي، و المثبت عن «ز»، و م.

عبد اللّه الدقاق، نا الحسين بن حميد بن الربيع، نا مخول بن إبراهيم أبو عبد اللّه النهدي، نا موسى بن مطير، عن ابن عقيل، عن أبيه، عن جده عقيل بن أبي طالب قال:

نازعت عليا، و جعفر بن أبي طالب في شيء، فقلت: و اللّه ما أنتما بأحبّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مني، إن قرابتنا لواحدة، و إنّ أبانا لواحد، و إنا أمنا لواحدة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أنا أحبّ أسامة بن زيد»، قلت: إنّي ليس عن أسامة أسألك، إنّما أسألك عن نفسي، فقال:«يا عقيل - و اللّه - إنّي لأحبك لخصلتين: لقرابتك، و لحبّ أبي طالب إياك - و كان أحبّهم إلى أبي طالب-، و أمّا أنت يا جعفر فإنّ خلقك يشبه خلقي، و أنت يا عليّ فأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي»[8191].

أخبرنا (1) جدي (2) أبو المفضّل يحيى بن علي القاضي، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن بن السمسار، أنا أبو بكر بن أبي الحديد، نا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن إبراهيم العلوي، نا أبو الحسين يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن يوسف المقدسي الفريابي، نا علي بن الحسن، عن إبراهيم بن رستم عن أبي حمزة السكري، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن عبد الرّحمن بن سابط ، قال: كان النبي صلّى اللّه عليه و سلم يقول لعقيل:«إنّي لأحبك حبين: حبا لك، و حبا لحب أبي طالب لك»[8192].

أنبأنا أبو علي الحداد و غيره.

قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد الطّبراني (3)،نا علي بن عبد العزيز.

[ح] (4) و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنبأ عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدّثني عمي.

قال: نا أبو نعيم، نا عيسى بن عبد الرّحمن السّلمي، عن أبي إسحاق.

أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال لعقيل:«يا أبا يزيد إنّي أحبك حبين: حبا لقرابتك مني، و حبا لما كنت أعلم من حبّ عمي إياك»[8193].ر.

ص: 18


1- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
2- استدركت على هامش «ز»، يتلوها كلمة صح.
3- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 191/17 رقم 510 و مجمع الزوائد للهيثمي 273/9 و قال: رواه الطبراني مرسلا و رجاله ثقات.
4- زيادة عن «ز»، و «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و م. و كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

أخبرنا (1) أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أنا أبو طالب العشاري، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون - إملاء - نا أحمد بن عثمان السمسار، نا عباس بن محمّد، نا شاذان، نا شريك، عن الأعمش، عن يزيد - يعني ابن حبّان - قال: قلت لزيد بن أرقم: من آل محمّد؟ قال: آل عباس، و آل عقيل، و آل جعفر، و آل علي عليهم السلام.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو القاسم (2) زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو عثمان البحيري، أنبأ أبو عمرو بن حمدان، أنا عبد اللّه بن محمّد بن يونس السّمناني، نا محمّد بن عبد اللّه بن بزيع، نا حسان بن إبراهيم، نا سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حبّان، عن زيد بن أرقم، قال:

دخلنا عليه، فقلنا له: لقد رأيت خيرا، صاحبت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و صلّيت خلفه، فقال: لقد رأيته و قد خشيت أن يكون إنّما أخرت لشر، ما حدثتكم به فاقبلوه، و ما سكتّ عنه فدعوه، قال:

قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بواد بين مكة و المدينة يدعى: خمّ (3)،فخطب فقال:«إنّما أنا بشر، أوشك أن أدعى فأجيب، ألا و إنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما كتاب اللّه، حبل اللّه من اتّبعه كان على الهدى، و من تركه كان على الضلالة، ثم أهل بيتي، ثم أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي»[8194]- ثلاث مرات-.

قال: فقلنا: من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال: لا، لأن المرأة تكون مع الرجل البرهة من الدهر ثم يطلّقها فترجع إلى أبيها و قومها، أهل بيته أصله و عصبته الذين حرموا الصدقة بعده، آل علي، و العباس، و آل جعفر، و آل عقيل.

أخبرنا (4) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا محمّد بن عبّاد المكي، نا حاتم، عن شريك، عن إسحاق، عن أبي جعفر أن عمر قال لعقيل: يا أبا يزيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا الحسن بن علي الجوهري،ر.

ص: 19


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- كتب فوقها في «ز»«ح» بحرف صغير.
3- الأصل و «ز»، و م: حمر، تصحيف، و الصواب ما أثبت، و خمّ : اسم موضع غدير خمّ ، بين مكة و المدينة بالجحفة، و قيل: هو على ثلاثة أميال من الجحفة.(معجم البلدان).
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

أنبأ محمّد بن العباس الخزّاز (1)،ثنا محمّد بن خلف بن المرزبان، نا عبد اللّه بن محمّد بن سعيد الجوهري، نا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند قال:

دخل عقيل على علي بن أبي طالب و معه كبش، فقال علي: إنّ أحد الثلاثة لأحمق، فقال عقيل: أما أنا و كبشي فلا.

أخبرنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو (3) محمّد الصّريفيني (4)،و أبو الحسين بن النقور.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين، و أبو الدّرّ ياقوت بن عبد اللّه، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، قالا: أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو عبد اللّه أحمد بن سليمان بن داود الطوسي، نا أبو عبد اللّه الزبير بن بكار، حدّثني عمي مصعب بن عبد اللّه قال: مرّ عقيل بن أبي طالب على علي بعتود (5) فقال له علي: أحد الثلاثة أحمق، فقال عقيل: أما أنا و عتودي فلا.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (6)،و أبو القاسم بن السمرقندي، و أبو الدر مولى ابن البخاري، قالوا: أنا الصريفيني، أنا أبو طاهر، نا أحمد، نا الزبير، حدّثني عبد اللّه بن عنبسة بن عبد اللّه بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان، و عبد الرّحمن بن أبي (7) الزناد، قالا:

أتى عليّ بن أبي طالب عثمان بن عفان فقال له: يا أمير المؤمنين لي إليك حاجة لا بد أن تسعفني بها، قال: ما هي ؟ قال: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، خطبتها، فأبتني (8)، و تزوجت عقيل بن أبي طالب فسلها لم ذاك، فقال عثمان: ما تصنع بذلك النساء يأخذن و يدعن، قال: إنّي أحب ذلك أقسمت إلاّ سألتها عن ذلك.

فدعا عثمان مولاه معتّبا فقال له: اذهب إلى فاطمة بنت عتبة فاقرئها السلامى.

ص: 20


1- بالأصل و م بدون إعجام، و في «ز»: الخراز.
2- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: «و أبو» بدل «أنا أبو» تصحيف.
4- بعدها كتب في «ز»: «ح».
5- العتود: الحولي من أولاد المعز (القاموس المحيط ).
6- الأصل و «ز»، و م:«المرزقي» تصحيف و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
7- كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
8- عن م، و «ز»، و بالأصل: و أبتنى.

و رحمة اللّه، و قل: إنّ عمّك أرسلني إليك يسألك لم رددت عليا و تزوجت عقيلا؟ فلما جاءها استأذن عليها، فقالت: من هذا؟ فقال: معتب مولى عثمان، فقالت: ادخل، مرحبا، فدخل فأبلغها رسالة عثمان، فقالت له: نعم، أمر بمعروف، إنّي وجدت عليا قتل الأحبّة (1)، و وجدت عقيلا قاتل معهم، أخرج أبا يزيد، فخرج عليّ شيخ أعقف (2) في ملحفة مورّسة (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا الحميدي، نا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء قال: رأيت عقيل بن أبي طالب شيخا كبيرا يمتح برشاء من زمزم، قد بلّ الماء أسفل قميصه.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه الحسين بن ظفر بن الحسين بن يزداذ، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي، أنبأ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة (4)-أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي، حدّثنا خالد بن مخلد القطواني، نا سليمان بن بلال، حدّثني جعفر بن محمّد عن أبيه قال: أتى عقيل بن أبي طالب عليّ ابن أبي طالب بالعراق ليعطيه، فأبى أن يعطيه شيئا، فقال: إذا أذهب إلى رجل هو أوصل منك، فذهب إلى معاوية، فغرف له معاوية.

أنبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد العزيز، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عمر بن أحمد بن شاهين، أنا أبو بحر محمّد بن الحسن بن كوثر البربهاري، نا محمّد بن غالب بن حرب (5)،نا مضر بن غسان بن مضر، نا أبو هلال، نا حميد بن هلال:

أن عقيل بن أبي طالب سأل عليا، فقال: يا أمير المؤمنين، إني محتاج، و إني فقير، فأعطني، قال: اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيكم معهم، فألح عليه، فقالا.

ص: 21


1- تعني مقتل أبيها عتبة و عمها شيبة، و أخيها الوليد يوم بدر، و قد قتلوا كفارا. و كان عقيل قد خرج يوم بدر و قاتل مع كفار قريش، و قد أسر، و كان لا مال له، ففداه عمه العباس بن عبد المطلب.
2- الأعقف: الأعوج المنحني.
3- مورسة التي صبغت بالورس، و الورس: بالفتح ثم السكون، نبات كالسمسم، ليس إلاّ باليمن نافع للكلف طلاء (القاموس المحيط ).
4- بالأصل:«رحمه اللّه» بدل «بن حمة» و التصويب عن «ز»، و م ترجمته في سير أعلام النبلاء 82/17.
5- بالأصل و م:«حارث» تصحيف، و الصواب عن «ز»، و قد مرّ السند قريبا.

لرجل: خذ بيده فانطلق به إلى حوانيت أهل السوق، فقل: دقّ هذه الأقفال و خذ ما في هذه الحوانيت.

قال: يريد عليّ ، أن يتخذني سارقا، فخرج إليه، فقال: يا أمير المؤمنين، أردت أن تتخذني سارقا!؟ قال: أنت و اللّه أردت أن تتخذني سارقا، أن آخذ أموال الناس فأعطيكها دونهم، قال: لآتين معاوية، قال: أنت و ذاك، فأتى معاوية، فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم قال:

اصعد المنبر فاذكر ما أولاك علي من نفسه، و ما أوليتك من نفسي.

قال: فصعد [المنبر] فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني أخبركم أني أردت عليا على دينه، فاختار دينه، و إني أردت معاوية على دينه، فاختارني على دينه. فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق، و أنهما أعقل منه (1).

قرأت على أبي محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمار، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي - و نقلته من خطه - حدّثني أحمد بن علي بن عبد اللّه، حدّثني محمّد بن سعيد العوضي، نا محمود بن محمّد الحافظ ، نا عبيد اللّه بن محمّد، حدّثني محمّد بن حسان الضّبّي، نا الهيثم بن عدي، حدّثني عبد اللّه بن عياش المرهبي، و إسحاق بن سعيد (2)،عن أبيه (3).

أن عقيل بن أبي طالب لزمه دين، فقدم على علي بن أبي طالب الكوفة، فأنزله و أمر ابنه الحسن فكساه، فلما أمسى دعا بعشائه، فإذا خبز و ملح و بقل، فقال عقيل: ما هو إلاّ ما أرى ؟ قال: لا، قال: أ فتقضي ديني ؟ قال: و كم دينك ؟ قال: أربعون ألفا، قال: ما هي عندي، و لكن اصبر حتى يخرج عطائي، فإنه أربعة آلاف فأدفعه إليك، فقال له عقيل: بيوت المال بيدك، و أنت تسوّفني بعطائك، فقال له: اكسر صندوقا من هذه الصناديق و خذ ما فيه، فإن فيه أموال الناس، فقال له: أ تأمرني بذلك ؟ فقال له: أ تأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين، و قد ائتمنوني عليها، قال: فإنّي آت معاوية، فأذن له، و أعطاه أربع مائة درهم فخرج إلى معاوية، فقال: كيف أنت يا أبا يزيد؟ كيف تركت عليا و أصحابه، قال: كأنهم أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوم بدر إلاّ أنّي لم أر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فيهم، و كأنك و أصحابك أبور.

ص: 22


1- رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 100/3 من طريق حميد بن هلال. و تاريخ الإسلام(41-60) ص 85 و انظر أسد الغابة 561/3 و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 84/3.
2- كذا بالأصل و م و «ز»، و في أسد الغابة: سعد.
3- رواه ابن الأثير في أسد الغابة 561/3-562 من طريق ابن عساكر.

سفيان يوم أحد إلاّ أنّي لم أر أبا سفيان معكم، فكره معاوية أن يراجعه، فيأتي بأشد مما جاء به، فلما كان الغد قعد معاوية على سريره، و أمر بكرسيّ يوضع إلى جنب السرير، ثم أذن للناس، فدخلوا و أجلس الضحاك بن قيس معه، ثم أذن لعقيل فدخل (1) عليه، فقال: يا معاوية، من هذا معك ؟ قال: هذا الضحاك بن قيس، فقال، الحمد [للّه] (2) الذي رفع الخسيسة، و تمم النقيصة، هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا (3) بالأبطح، لقد كان بخصائها رفيقا، فقال الضحاك: إني لعالم بمحاسن قريش، و إن عقيلا لعالم بمساوئها. ثم قال: و من هذا الشيخ ؟ فقال: أبو موسى الأشعري، قال: ابن المرّاقة كانت أمه طيبة المرق فقال له معاوية: أبا يزيد: على رسلك، فقد علمنا مقصدك و مرادك، فأمر له بخمسين ألف درهم، و قال له: كيف رأيتني من أخيك ؟ قال: أخي خير لنفسه منك، و أنت خير لي منك لنفسك، فأخذها كلها و رجع إلى أخيه، فقال: اخترت الدنيا على الآخرة.

أخبرنا جدي أبو المفضل (4) القاضي، أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو الحسن بن السمسار، أنبأ محمّد بن أحمد، أنبأ جعفر بن محمّد بن إبراهيم العلوي، أنبأ يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي، أنا أبو الحسن بكار بن أحمد الأزدي، نا حسن بن حسين، عن عبد الرّحمن العرزمي، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال:

أتى عقيل عليا بالعراق فقال: أعطني، فأبى أن يعطيه، و قال: أكتب لك إلى مالي بينبع فتعطى، فقال عقيل: لأذهبنّ إلى رجل يعطيني، فأتى معاوية، فقال: مرحبا بأبي يزيد، هذا أخو عليّ و عمه أبو لهب، فقال له عقيل: هذا معاوية و عمته حمّالة الحطب (5).

قال يحيى بن الحسن: و سمعت علي بن الحسين بن علي بن عمر يقول نحو هذا الحديث، و زاد فيه: أن معاوية قال لعقيل أين ترى عمك أبا لهب من النار؟ فقال له عقيل: إذا دخلتها فهو على يسارك مفترش عمّتك حمّالة الحطب، و الراكب خير من المركوب.

أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن عليّ ، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني سويد بن سعيد، نا عبد الوهاب الثقفي، نا جعفر بن محمّد، عن أبيه.5.

ص: 23


1- الأصل: يدخل، و المثبت عن م، و «ز».
2- الزيادة عن م و «ز». و أسد الغابة.
3- البهم جمع بهيم، و هو ما لا شية فيه من الخيل، للذكر و الأنثى (القاموس المحيط ).
4- الأصل: الفضل، و المثبت عن م و «ز».
5- سير أعلام النبلاء 100/1 و تاريخ الإسلام(41-60) ص 85.

أن عقيلا جاء إلى علي بالعراق، فسأله، فقال: إن أحببت أن أكتب لك إلى مالي بينبع (1) فأعطيك منه، فقال عقيل: لأذهبنّ إلى رجل هو أوصل منك، فذهب إلى معاوية فعرف ذلك له، ثم قال: هذا عقيل بن أبي طالب أخو علي بن أبي طالب، و عمه أبو لهب، فقال عقيل: هذا معاوية، و عمّته حمّالة الحطب.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنبأ أبو الحسن المقرئ، أنا أبو محمّد المصري، أنا أبو بكر المالكي، نا إبراهيم الحربي، نا محمّد بن الحارث، عن المدائني (2) قال: قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أي النساء أشهى إليك ؟ قال: المواتية لما نهوى، قال: فأي النساء أسوأ؟ قال: المجانبة لما نرضى. فقال معاوية: هذا النقد العاجل، فقال له عقيل: بالميزان العادل.

أخبرنا (3) أبو الحسن الخطيب، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين (4)،أنا أبو العباس النّهاوندي، أنبأ أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل، نا إبراهيم بن موسى، نا هشام أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني عبد اللّه بن عبد اللّه بن يسار قال: كنت عند عبد اللّه بن عمر بالمدينة، فجاءه عباس بن سهل الأنصاري، فقال: إن عقيل بن أبي طالب قد وضع بباب المسجد، فصلّي عليه، و ابن الزبير حينئذ بمكة.

قال: و ثنا البخاري، حدّثني عمرو، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني عبد اللّه بن عمرو بن يسار أن عبد اللّه بن عبد اللّه بن يسار قال: كنت عند ابن عمر في أيام الفتنة إذ أتاه عباس (5) بن سهل الأنصاري - قال البخاري: ابن سهل أصح قال: إنّ عقيل بن أبي طالب وضع فصلّي عليه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا أحمد بن محمّد القاضي قال: كان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين، و كان جعفر أسنّ من علي بعشر سنين، و مات عقيل في خلافة معاوية.ح.

ص: 24


1- ينبع: بالفتح ثم السكون، و الباء الموحدة المضمومة. هي عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر، من المدينة على سبع مراحل. و قيل إنها بين مكة و المدينة. و بها وقوف لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه (معجم البلدان).
2- الأصل: المديني، و المثبت عن م و «ز».
3- فوقها في «ز» كتب:«ح» حرف صغير.
4- الأصل و م: الحسن، و المثبت عن «ز».
5- كذا بالأصل و م، و الذي في «ز»: «سهل بن عباس الأنصاري» و هو الصواب باعتبار ما يلي من تعقيب البخاري: ابن سهل أصح.

4736 - عقيل بن العباس بن الحسن بن العباس بن الحسن

ابن الحسين أبي الجن بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل

ابن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

أبو البركات

نقيب العلويين بدمشق.

روى عن أبي عبد اللّه بن أبي كامل (1).

حدّثنا عنه ابن أخيه أبو القاسم النسيب.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، قال: قرأت على عمي الشريف الأمير النقيب عماد الدولة أبي البركات عقيل بن العباس الحسيني رضي اللّه عنه قلت: أخبركم أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن أبي كامل الأطرابلسي - قراءة عليه بدمشق-.

أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة، عن عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال (2):أخبرني أبو عمّار - رجل منا - حدّثني واثلة بن الأسقع الليثي قال:

جئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أريد عليا، فلم أجده، فقالت فاطمة عليها السلام: انطلق إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يدعوه، فاجلس، فجاء مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فدخلا و دخلت معهما، فدعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم [حسنا] (3) و حسينا (4)،فأجلس كل واحد منهما على فخذه و أدنى فاطمة من حجره و زوجها، ثم لفّ عليهم ثوبه، و أنا منتبذ فقال:« إِنَّمٰا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (5) اللّهم هؤلاء أهلي، اللّهم أهلي أحق».

قال واثلة: فقلت: يا رسول اللّه و أنا من أهلك ؟ فقال:«أنت من أهلي»، فقال واثلة:

إنها لمن أرجى ما أرجو[8195].

ذكر أبو القاسم النسيب أن عمّه ولد في شوال سنة اثنتين (6) و تسعين و ثلاثمائة، قال

ص: 25


1- هو الحسين بن عبد اللّه بن محمد بن أبي كامل، أبو عبد اللّه العبسي البصري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 17/ 339.
2- بالأصل:«قالا له» مشطوبة، و كتب على الهامش كلمة لم أستطع قراءتها، و المثبت «قال» عن «ز»، و م.
3- زيادة عن م، و «ز».
4- بالأصل تقرأ:«و حبسنا» و التصويب عن «ز»، و م.
5- سورة الأحزاب، الآية:33.
6- الأصل و م: اثنين، و التصويب من «ز».

غيره: يوم الجمعة التاسع من شوال.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن الكتاني (1)،قال: و في يوم الثلاثاء الثامن عشر من رجب من هذه السنة يعني سنة إحدى و خمسين و أربع مائة ورد الخبر بأن الشريف عماد الدولة أبا (2) البركات عقيل بن العباس الحسيني توفي بطرابلس، و لما كان في الليل ورد تابوته في تلك الليلة ليلة الأربعاء، و دفن فيها، و كان قد حدث لابن أخيه الشريف نسيب الدولة أبي القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني رضي اللّه عنه و أرضاه بفضائل أهل البيت.

جمع خيثمة بن سليمان، سمعه من أبي عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن أبي كامل الأطرابلسي لم يحدث غيره.

قرأت عليه بعضها له.

و ذكر أبو بكر الحداد: أنه مات سنة ثلاث و خمسين، و اللّه أعلم.

4737 - عقيل بن عبيد اللّه بن أحمد بن عبدان بن أحمد

ابن زياد بن وردازاد بن غند بن شبة بن أحمد بن عبد اللّه

أبو طالب الأزدي الصّفّار

سمع أبا بكر أحمد بن القاسم بن معروف،[و أبا الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم، و أبا بكر محمّد بن أحمد بن يوسف بن يزيد الكوفي] (3) و أبا الحسن محمّد بن عبد اللّه الرازي، و أبا الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر، و أبا بكر محمّد بن علي بن الحسن الرّمّاني الشّرابي.

روى عنه عبد العزيز بن أحمد، و علي الحنّائي، و أبو القاسم الخضر بن منصور بن علي الضرير، و علي بن الخضر، و أبو القاسم الخضر بن عبد اللّه بن الحسن بن علي بن كامل (4) المري (5).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو طالب عقيل بن

ص: 26


1- الأصل: الأكفاني، و في م: الكناني، كلاهما تصحيف و التصويب من «ز».
2- بالأصل:«أنا أبو» و المثبت «أبا» عن «ز»، و م.
3- الزيادة بين معقوفتين، سقطت من الأصل، و استدرك عن م، و «ز».
4- بالأصل: عامر، و المثبت عن م و «ز».
5- بالأصل:«المري»، و في م: و «ز»: المزني.

عبيد اللّه بن عبدان الصفار - قراءة عليه - نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن يزيد الطائي الكوفي، قدم علينا نا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الواسطي البزاز بالكوفة سنة ثلاث و ثمانين و مائتين نا وهب بن بقية الواسطي، نا خالد بن عبد اللّه، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أسمر[8196].

أخبرتنا (1) به عاليا أم المجتبى بنت ناصر قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأ أبو بكر بن المقرئ، أنبأ أبو يعلى الموصلي، نا وهب بن بقية، أنا خالد، عن حميد، عن أنس قال: كان لون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أسمر.

ولد أبو طالب عقيل بن عبيد اللّه ليلة الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب قال:

عقيل بن عبيد اللّه بن أحمد بن عبدان أبو طالب الصّفّار الدمشقي، حدث عن أبي الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن راشد البجلي، و أحمد بن سليمان بن حذلم الأسدي، حدّثني عنه عبد العزيز بن أحمد الكتّاني، و الخضر بن عبد اللّه المري (2).

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا، قال (3):

أما عقيل بفتح العين: عقيل بن عبيد اللّه بن أحمد بن عبدان، أبو طالب الصّفّار الدمشقي، روى عن أبي الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن راشد البجلي، و أحمد بن سليمان بن حذلم، روى عنه شيخانا الكتاني، و الخضر بن عبد اللّه المري (4).

أخبرنا أبو محمّد [بن] (5) الأكفاني، نا عبد العزيز [الكتاني] (6) قال: توفي شيخنا أبو طالب عقيل بن عبيد اللّه بن عبدان الصفار يوم الخميس لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة و أربع مائة.

حدّث عن أبي الميمون بن راشد، و أحمد بن سليمان بن حذلم و غيرهما، كانت له أصول حسان، و كان ثقة مأمونا سماعه مع والده و أخويه.ف.

ص: 27


1- كتب فوقها «ح» بحرف صغير.
2- في «ز»: المزني.
3- الاكمال لابن ماكولا 229/6 و 231.
4- في «ز»: المزني.
5- زيادة عن «ز»، و م.
6- زيادة عن «ز»، و في م: الكناني، تصحيف.

4738 - عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب

4738 - عقيل بن علّفة (1) بن الحارث بن معاوية بن ضباب

ابن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف

ابن سعد بن ذبيان بن ريث بن عطفان بن سعد بن قيس

عيلان (2) بن مضر

أبو العملّس - و يقال: أبو الخرقاء (3)،و يقال: أبو علّفة

- و يقال: أبو الوليد - المرّي (4)

من أشراف بني مرّة و وجوههم.

و كان يسكن البادية.

و وفد على عبد الملك بن مروان، و عمر بن عبد العزيز و غيرهما من خلفاء بني أمية.

و حدث عن أبيه.

أخبرنا (5) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد عبد الوهاب بن علي البزار، أنبأ علي بن عبد العزيز قال: قرئ على أحمد بن جعفر بن محمّد بن سالم، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، نا محمّد بن سلام (6)،قال الطبقة الثامنة من الإسلاميين أربعة رهط :

عقيل بن علّفة المرّي، و بشامة بن الغدير بن عمرو بن ربيعة بن هلال بن سهم بن مرّة بن عوف، و شبيب بن البرصاء، و اسمه شبيب بن يزيد بن جمرة بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة، و أمه البرصاء بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة، و قراد بن حنش بن عمرو بن عبد اللّه بن عبد العزى بن صبح بن سلامة بن الصارد بن مرة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد الأصبهاني، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا أبو أحمد العسكري قال:

فأما علّفة العين غير معجمة و مضمومة و اللام مشددة و بعدها فاء فمنهم: عقيل بن علّفة

ص: 28


1- ضبطت بضم العين و تشديد اللام و فتحها و فتح الفاء، عن الاكمال لابن ماكولا 258/6.
2- الأصل: قيس بن غيلان، و التصويب عن الأغاني.
3- في الأغاني: أبو الجرباء.
4- أخباره في معجم الشعراء للمرزباني ص 301 و المؤتلف و المختلف للآمدي ص 160 و الأغاني 254/12 و جمهرة الأنساب ص 241-242 و خزانة الأدب للبغدادي 278/2 و طبقات الشعراء للجمحي ص 196 و الأعلام للزركلي 242/4.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- طبقات الشعراء للجمحي ص 196.

المري، كان شريفا شاعرا و شديد الغيرة، و كانت الملوك تخطب إليه و هو الذي قال - أو تمثل:

إن بني ضرجوني بالدم

من يلق أبطال الرجال يكلم

شنشنة أعرفها من أخزم (1)

أخبرنا (2) أبو الحسين محمّد بن كامل قال: كتب إلي أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عمر العدل يخبرني عن أبي عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزباني، قال (3):

عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن غطفان، و أمه عمرة بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري، و أختها البرصاء بنت عوف أم شبيب بن البرصاء، و عقيل يكنى أبا الوليد و كان شاعرا شريفا تزوج إليه يزيد بن عبد الملك بن مروان، و يحيى بن الحكم أخو مروان.

و خطب إليه إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي، و هو خال هشام بن عبد الملك فأبى أن يزوّجه، و كان غيورا جافيا و أراد أن يضرب ابنته بالسيف غيرة عليها فمنعه أخوها منها، و رماه بسهم فانتظم فخديه فقال عقيل:

إن بنيّ ضرّجوني بالدم *** شنشنة أعرفها من أخزم

من يلق أبطال الرجال يكلم *** و من يكن ذا أود يقوّم

قوله: شنشنة أعرفها من أخزم» قال جد أبي (4) حاتم الطائي، و هو بن عبد اللّه بن سعد بن أخزم بن أبي أخزم، و إنما اجتلبه عقيل لما جاء موضعه، و هو القائل (5):

و للدهر أثواب فكن في ثيابه *** كلبسته يوما أجدّ و أخلقا

و كن أكيس الكيسى إذا كنت فيهم *** و إن كنت في الحمقى فكن أنت أحمقا

و له يرثي ابنه (6):3.

ص: 29


1- الرجز في الأغاني 259/12 و معجم الشعراء للمرزباني ص 301، و فيه أن الثالث قاله جد أبي حاتم الطائي و هو حاتم بن عبد اللّه بن سعد بن أخزم بن أبي أخزم. و في اللسان (شنن) نسب الثالث إلى أبي أخزم الطائي. و انظر تخريج الشعر في مختصر ابن منظور 124/17.
2- فوقها كتب في «ز»: «ح أو».
3- الخبر في معجم الشعراء للمرزباني ص 301.
4- بالأصل:«حدثني» بدل «جد أبي» و المثبت عن م و ز.
5- البيتان في معجم الشعراء للمرزباني ص 301-302.
6- البيتان في معجم الشعراء للمرزباني ص 302 و الأغاني 268/12 الثاني فيها من أبيات، و الثاني في طبقات الشعراء للجمحي ص 197 و الكامل للمبرد 1391/3.

فتى كان أحيا من فتاة حيية *** و أقطع من ذي الشفرتين صقيل

فتى كان مولاه يحلّ بنجوة (1) *** فحل الموالي بعده بمسيل

قرأت علي أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال:

عقيل بن علّفة، روى عن أبيه علّفة، و علّفة أدرك عمر بن الخطاب.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (2):

عقيل بن علّفة روى عن أبيه علّفة، و علّفة أدرك عمر.

ثم قال (3):قال ابن حبيب في قيس: علّفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان.

فلم يبين أن علفة هذا أبا عقيل، و هو والد عقيل المذكور قبله.

و قد ذكره ابن الكبي في جمهرة نسب قيس عيلان، فقال: و عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية بن ضبّاب بن جابر بن يربوع و كان عقيل غيورا، و ذكر له خبرا مع عثمان بن حيّان المرّي، و شعراء.

و قول الدار قطني في نسب علّفة: صبار بالصاد المهملة و بالراء وهم، قبيح و هو ضباب بضاد معجمة مكسورة و آخره باء معجمة بواحدة فذلك ذكره ابن حبيب و ابن الكلبي في جمهرة أنساب قيس عيلان فقال: و ولد يربوع بن غيظ بن مرة بن جابر أو خزيمة و أمهما عمرة بنت فهر (4)،و هو تميم بن امرئ القيس بن سليم بن منصور، و قتال بن يربوع، و أمه مزينة.

فمن بني يربوع بن غيظ بن مرّة النابغة الشاعر، و هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع أحد المتقدمين و عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع، و كان عقيل غيورا، و على أن الدار قطني قد ذكره على الصحة في باب الضّباب.

و قال ابن ماكولا في موضع آخر (5):أما عقيل بفتح العين فهو عقيل بن علّفة، روى عن أبيه أنه أدرك عمر بن الخطّاب، شاعر مشهور (6).6.

ص: 30


1- النجوة: الموضع المرتفع، و في الأغاني: يحل بربوة.
2- الاكمال لابن ماكولا 229/6.
3- الاكمال 258/6.
4- الأصل و م، و في «ز»: مضر.
5- الاكمال لابن ماكولا 229/6.
6- قوله: شاعر مشهور، ليس في الاكمال في باب «عقيل» و قد وردت فيه في باب علّفة 259/6.

قال (1):و أما علّفة - بضم العين و تشديد اللام و فتحها و فتح الفاء - فهو علّفة المرّي أبو عقيل.

أخبرنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو محمّد عبد الوهاب بن علي، أنبأ أبو الحسن علي بن عبد العزيز قال: قرئ على أبي بكر الختّلي، أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، نا أبو عبد اللّه الجمحي (3).

أنه قيل لعقيل بن علّفة، و اللّه ما نراك تقرأ شيئا من كتاب اللّه، قال: بلى و اللّه، إنّي لأقرأ، قالوا: فاقرأ، قال: إنا بعثنا نوحا، و قيل ما قال: إنا فرطنا (4) نوحا، قالوا: و اللّه أخطأت، قال: فكيف أقول ؟ قالوا: تقول: إِنّٰا أَرْسَلْنٰا نُوحاً (5) فقال: إنا أرسلنا و بعثنا، أشهد أنكم تعلمون أنهما سواء، ثم قال (6):

خذا (7) صدر هرشى (8) أو قفاها فإنه *** كلا جانبي هرشى لهن طريق

و قال يرثي ابنه علّفة:

لتمضي المنايا حيث شئن فإنها (9) *** محللة بعد الفتى ابن عقيل

فتى كان مولاه يحلّ بنجوة *** فحلّ الموالي بعده بمسيل

و كان عقيل زوج ابنته الجرباء يحيى بن الحكم بن أبي العاص فطلّقها يحيى، فأقبل إليها عقيل و معه ابناه العملّس و حزام فحملها و قال في ذلك عقيل (10):

قضت وطرا من دير يحيى و طال ما *** على عجل (11) ناطحنه بالجماجم (12)ر.

ص: 31


1- الاكمال 258/6.
2- كتب فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
3- طبقات الشعراء للجمحي ص 196.
4- كذا بالأصل و م و في «ز»: «أرسلنا» و عند الجمحي: خرطنا.
5- سورة نوح، الآية الأولى.
6- البيت في طبقات الشعراء ص 196 و الأغاني 261/12.
7- الأصل و «ز»، و م: خذي، و المثبت عن المصدرين.
8- هرشى: ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة.
9- الأغاني 268/12: تحل المنايا حيث شاءت فإنها و في «ز»: «لتمض» و في الكامل للمبرد 1391/3 لتأت.
10- الأغاني 256/12 و 257.
11- الأغاني: دير سعد... على عرض.
12- بعده في الأغاني ورد بيت آخر، و تابع: ثم قال: انفذ يا علقة، فقال علفة: فأصبحن بالموماة... فذكره مع بيت آخر.

فأصبحن بالموماة يبقلن فتية *** نشاوى من الإدلاج ميل العمائم

ثم قال: أجزيا حزام، فأرتج عليه، فقالت الجرباء (1):

كأن الكرى يسقيهم صرخدية *** عقارا تمشّى في القرا و القوائم (2)

فقال عقيل: شربتها و رب الكعبة، و شد عليها بالسيف، فطرح حزام نفسه عليها، فضربها فأصاب حزاما.

قال: وثنا الجمحي، حدّثني أبو عبيدة.

أنه كان لعقيل بن علّفة نديم من بني كلاب يقال له عترا، و كان عقيل يسمر عند عبد الملك بن مروان، فأصاب وجه عقيل أثر فترك إتيان عبد الملك فبعث إليه، فأتاه فرأى ما بوجهه فقال: ما هذا بوجهك ؟[قال: يا أمير المؤمنين، لا و اللّه، إلاّ أنني اشتهيت اللبن فقمت إلى الفلانية ناقة له، لأحلبها، فرفستني، فقال عبد الملك: أشهدك عترا] (3) قال: يا أمير المؤمنين و اللّه لقد ذهبت مذهبا، و ظننت ظنا اللّه سائلك عنه، قال: أنا أسأل عنه أم من عمله ؟.

أنبأنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو الفضل بن خيرون.

ح و أنبأنا أبو الفضل [بن] (4) ناصر، و أبو منصور الجواليقي، قالا: أنا أبو الحسن بن أيوب، قالا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا عيسى بن محمّد بن أحمد الطوماري، أنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال: و أنشد لعقيل بن علّفة (5):

إنّي و إن سيق إليّ المهر *** ألف و عبدان و ذود (6) عشر

أحب أصهاري إليّ القبر

و له (7):

سميتها إذ ولدت: تموت).

ص: 32


1- الأغاني 257/12.
2- صرخدية: نسبة إلى صرخد، بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق تنسب إليها الخمر الجيدة. و عقار: الخمر. و القرا: وسط الظهر.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م، و «ز».
4- الزيادة عن «ز»، و م.
5- الرجز في العقد الفريد بتحقيقنا 58/2 و أمالي المرتضى 373/1.
6- الذود: القطيع من الإبل.
7- الرجز في تاج العروس (ربت)، و الشطران الثاني و الثالث فيها (في مادة: زمت).

و القبر صهر ضامن زمّيت

ليس لمن يسكنه (1) تربيت

يقال: ربيته و ربّبته.

أخبرنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عبد الوهاب بن علي، أنا علي بن عبد العزيز قال: قرئ على أبي بكر الحنبلي، أنا الفضل بن الحباب، نا محمّد بن سلام، حدّثني أبو عبيدة (3).

أنه كان لعقيل بن علّفة جار من بني سلامان، فخطب إليه فأخذه فقمطه، و دهن استه بشحم و ألقاه في قرية النمل، فأكلن خصيتيه، ثم خلاّه، و قال: يخطب إليّ عبد الملك فأردّه و تجترئ عليّ ؟ ثم إنه بعد ذلك ورد وادي القرى فثار به بنو حن بن ربيعة فعقروا به، فقال في ذلك (4):

لقد عقرت (5) حنّ بنا و تلاعبت *** و ما لعبت حنّ بذي حسب قبلي

رويد بني حنّ تسيحوا (6) و تأمنوا *** و تنتشر الأنعام في بلد سهل

قال: فحدّثني أبو عبيدة.

أن عقيل بن علقمة جاور جذاما فبينا هو ذات يوم بفنائه، إذا جماعة منهم فخطبوا إليه ابنته، فقام يسعى حتى صعد شرفا (7)،ثم رمى ببصره إلى الحجاز ثم عوى عواء الكلب، فقالوا: و اللّه لقد جنّ ، ثم قاموا، فانصرفوا فقالت له ابنته: يا أبة و اللّه ما أنت ببلاد غطفان، تقول ما أحببت لا تخاف أحدا، و اللّه إنّي لأخاف أن يغتالك القوم، فالحق ببلادك، فعرف ما قالت، فلما أمسى قرب رواحله و انصرف إلى قومه، فقال:

ألا ليت شعري هل ابتنى غاره *** بغطفان إذا وادي تبوك المضرب).

ص: 33


1- تاج العروس: ضمّنه. قوله: الزميت يعني الساكن. القليل الكلام، و قيل: الساكت. و الوقور و التربيت. بمعنى التربية، يقال: ربت الصبي و ربّته: رباه (تاج العروس: ربت - زمت).
2- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
3- الخبر في الأغاني 255/12-256.
4- البيتان في الأغاني 256/12.
5- الأغاني: هزئت.
6- بالأصل و «ز»، و م:«ستحيو» و المثبت عن الأغاني.
7- الشرف: المكان العالي، و العلو، و المجد (القاموس المحيط ).

و هل أشهدن خيلا كأن غبارها *** بأسفل علكدّ دواخن تنضب (1)

تصب على رمض كأن عيونهم *** فقاح الدجاج في الودي المعصب

4739 - عقيل بن محمّد بن علي بن أحمد بن رافع

أبو الفضل الفارسي البعلبكّي الفقيه الشافعي

سمع أبا محمّد بن أبي نصر، و أبا بكر القطان.

روى عنه عمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

و حدّثنا عنه ابنه أبو الفتح أحمد، و أبو محمّد بن الأكفاني.

[و ذكر لنا أبو محمّد بن الأكفاني] (2).

أنه كان يحفظ مختصر المزني (3) حفظا جيدا، و أنه كان يمتنع من الرواية و يقول: لست أصلح لرواية حديث النبي صلى اللّه عليه و سلّم، و أنه سمع منه بعد جهد و كان مكثرا - رحمه اللّه-.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني غير مرة، أنبأ أبو الفضل عقيل بن محمّد بن رافع الشافعي - قراءة عليه - أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، أنا أبو علي الحسن بن حبيب الحصائري (4) الفقيه، نا الربيع بن سليمان، نا عبد اللّه بن وهب، أنبأ مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري.

أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«يقول اللّه تبارك و تعالى لأهل الجنّة: يا أهل الجنّة، فيقولون: لبيك ربّنا و سعديك (5)،و الخير في يديك، فيقول اللّه عز و جل: هل رضيتم ؟ فيقولون: يا ربّنا و ما لنا لا نرضى و قد أعطيتنا ما لم تعطه أحدا من خلقك ؟ قال: فيقول: أ فلا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ قال: فيقولون: يا ربّنا فأيّ شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول: أحلل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا»[8197].

ص: 34


1- البيت في معجم ما استعجم (علكد)964/2 منسوبا لعقيل بن علفة و علكد: جبل في ديار بني مرة.
2- الزيادة عن م.
3- هو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني تلميذ الشافعي، صنف كتبا كثيرة منها: الجامع الكبير، و الجامع الصغير و المنثور، و المسائل المعتبرة، و الترغيب في العلم، و الوثائق و المختصر. ترجمته في سير أعلام النبلاء 492/12. و المزني بضم الميم و فتح الزاي و بعدها نون نسبة إلى مزينة بنت كلب، من القبائل الكبيرة.
4- رسمها بالأصل:«المصائدى» و المثبت عن م.
5- بالأصل:«و سعدويك في الجنة يديك» و المثبت عن م.

قال: و أنا [ابن] (1) حبيب، أنا أبو بكر الحرار، نا أبو المغيرة، عن الأوزاعي في قوله تعالى: فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (2)،قال: هو السماع، إذا أراد أهل الجنّة أن يطربوا، أوحى اللّه إلى رياح يقال لها: الهفافة، فدخلت في آجام قصب اللؤلؤ الرطب فحرّكته فضرب بعضه بعضا، و تطرب الجنة، فإذا طربت لم يبق في الجنة شجرة إلاّ ورّدت.

أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عقيل بن محمّد الفارسي الدمشقي - ببغداد - أنبأ أبي أبو الفضل، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه بن يحيى القطان (3)،أنا أبو الحسن (4) خيثمة بن سليمان، نا أبو جعفر محمّد بن سعد العوفي، نا أبي، حدّثني عمرو و الحسن، عن الحسن بن عطية، عن عطية، ثنا أبو سعيد الخدري قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ في الجنّة ما لا عين رأت، و لا أذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر»[8198].5.

ص: 35


1- الزيادة عن م و المختصر 129/17.
2- سورة الروم، الآية:15.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 399/17.
4- بالأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز»، ترجمته في سير أعلام النبلاء 412/15.

[ذكر من اسمه] عُقَيل

4740 - عقيل بن خالد بن عقيل

4740 - عقيل بن خالد بن عقيل (1)

[ذكر من اسمه] (2) عُقَيل

أبو خالد الأيلي (3)

مولى عثمان بن عفّان.

حدّث عن أبيه، و عكرمة و مكحول (4)،و الزّهري، و زيد بن أسلم، و عمّه زياد بن عقيل، و محمّد بن إسحاق، و سأل القاسم بن محمّد، و سالم بن عبد اللّه بن عمرو، و يحيى بن أبي كثير، و هشام بن عروة، و عمرو بن شعيب، و سلمة بن كهيل.

روى عنه يونس بن يزيد، و هو من أقرانه (5)،و الليث بن سعد، و ابن لهيعة، و سعيد (6) بن أبي أيوب، و رشدين بن سعد، و ضمام بن إسماعيل [أبو إسماعيل] (7)الاسكندراني و ابن أخيه سلامة بن روح بن خالد.

و قدم على هشام بن عبد الملك، و كان يصحب الزّهري حضرا و سفرا.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، و أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السبط (8)،و أبو

ص: 36


1- قال ابن حجر: اسم جده عقيل بفتح العين و كسر القاف بخلافه فإنه هو بالضم.
2- زيادة منا للإيضاح.
3- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 150/13 تهذيب التهذيب 162/4 و ميزان الاعتدال 89/3 و طبقات خليفة رقم 2777، و شذرات الذهب 216/1 و سير أعلام النبلاء 301/6 و طبقات ابن سعد 519/7 و التاريخ الكبير 94/7.
4- بالأصل:«عكرمة بن مكحول» تصحيف، و المثبت عن «ز».
5- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن «ز»، و م، و تهذيب الكمال.
6- الأصل: و سعد، و التصويب عن «ز»، و م، و تهذيب الكمال.
7- زيادة عن «ز»، و م.
8- رسمها بالأصل:«الشرواء» و المثبت عن م، و «ز».

غالب بن البنّاء، قالوا: أنبأ أبو محمّد الجوهري، نا أبو بكر بن مالك، ثنا أبو علي بشر بن موسى، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ، نا سعيد بن أيوب، عن عقيل، و يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن عائشة أنها قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«من حمل من أمتي (1) دينا، ثم جهد في قضائه فمات قبل أن يقضيه فأناوليه»[8199].

رواه أحمد بن حنبل في مسنده (2)،عن أبي عبد الرّحمن.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، عن أبي الحسن الدار قطني.

ح و قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمّد، أنبأ أبو الحسن الدار قطني.

قال: حدثني إبراهيم بن رشيق بمصر، نا عبد اللّه بن جعفر بن الورد، نا علي بن محمّد بن حنون، نا هارون بن سعيد أبو جعفر، نا سعيد بن بتار أبو عثمان - قال هارون: هو ابن عمّ عقيل، و أمه بنت عقيل - قال: قال لي عقيل: قال لي عبد الواحد بن سليمان امض إلى ابن شهاب و امتر لنا (3) منه علمه، فخرجت، فأقمت عنده أشهرا ثم قدمت بالكتب على عبد الواحد فأمر بها فنسخت و استوهبته الأصول فوهبها لي.

أخبرنا (4) أبو البركات بن المبارك، أنا أبو طاهر، و أبو الفضل.

و أخبرنا أبو العزّ بن منصور، أنبأ أبو طاهر، قالا: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة قال (5):في الطبقة الثانية من أهل مصر (6):عقيل بن خالد الأيلي.

أخبرنا (7) أبو البركات الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر، أنبأ يوسف بن رباح، أنا محمّد بن أحمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمّد بن أحمد، نا معاوية بن صالح.

قال: سمعت يحيى بن معين يقول: في تسمية أهل أيلة: عقيل بن خالد.ر.

ص: 37


1- «من أمتي» كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
2- مسند أحمد بن حنبل 495/9 رقم 25266 طبعة دار الفكر.
3- الأصل:«أنا» و المثبت عن «ز»، و م. و في «ز»: فامتر.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
5- طبقات خليفة بن خيّاط ص 540 رقم 2777.
6- في طبقات خليفة ص 535: من أهل المغرب.
7- كتب فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.

أخبرنا (1) أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن (2) بن محمّد بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا ابن أبي الدنيا.

و قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري (3)،أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسن بن الفهم.

قالا: نا محمّد بن سعد (4) قال: و كان بأيلة عقيل بن خالد صاحب الزهري - زاد ابن الفهم: و كان ثقة-.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي الحافظ ، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين أبو الغنائم و اللفظ له، قالوا: أنبأ أبو محمّد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسن، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا البخاري، قال (5):

عقيل بن خالد مولى عثمان بن عفان القرشي الأموي الأيلي، نسبه المقدمي، و سمع الزهري، روى عنه الليث، و يونس بن يزيد، قال علي عن ابن عيينة عن زياد بن سعد قال:

كان عقيل يحفظ .

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الخلاّل - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

[ح] (6) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (7):عقيل بن خالد الأيلي مولى عثمان بن عفان، روى عن الزهري، و عكرمة، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عقيل عن زيد بن أسلم، و محمّد بن إسحاق، و عمه زياد بن عقيل، و روى عنه الليث بن سعد، و ابن لهيعة، و ابن أخيه سلامة بن روح بن خالد.

أخبرنا أبو الفضل [بن] (8) ناصر، أنبأ أبو طاهر بن سوار، و أبو الحسين (9)9.

ص: 38


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
2- في «ز»: «الحسن بن أحمد بن محمّد» و في م كالأصل.
3- زيد في «ز»- و في م كالأصل-: و حدثنا عمي رحمه اللّه أنا أبو طالب بن يوسف، أنا الجوهري قراءة.
4- طبقات ابن سعد 519/7.
5- التاريخ الكبير للبخاري 94/7 (باب الواحد).
6- «ح» سقط من الأصل و م و «ز».
7- الجرح و التعديل 43/7.
8- زيادة عن «ز»، و م.
9- الأصل: الحسن، تصحيف، و المثبت عن م، و «ز»، ترجمته في سير أعلام النبلاء 213/19.

المبارك بن عبد الجبار، قالا: أنا الحسين بن علي بن عبيد اللّه، نا محمّد بن إبراهيم بن السّري، نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم، نا أحمد بن هارون الحافظ قال في الطبقة الرابعة من الأسماء المفردة: عقيل بن خالد يروي عن الزهري، مصري، و اسمه غير مفرد، فله ابن اسمه عقيل بن إبراهيم بن عقيل، يروي عن أبيه عن جده، روى عنه عثمان بن صالح السهمي.

ذكره ابن يونس.

أخبرنا (1) أبو بكر اللفتواني، أنا أبو صادق الأصبهاني، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا أبو أحمد العسكري، قال:

و أما عقيل مضموم العين مفتوح القاف فهو قليل منهم: عقيل بن خالد الأيلي، يقال له مولى عثمان، روى عن الزهري، و هشام بن عروة، و عكرمة، و زيد بن أسلم، روى عنه الليث بن سعد، و ابن لهيعة، و ابن أخيه سلامة بن روح.

قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني، قال.

و أما عقيل بضم العين فهو عقيل بن خالد الأيلي الأموي، مولى عثمان بن عفان، يروي عن أبيه، و عن الزهري، و يحيى بن أبي كثير، و هشام بن عروة، و عمرو بن شعيب و غيرهم، روى عنه الليث بن سعد، و رشدين بن سعد، و سلامة بن روح، و ابن لهيعة، و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.

و حدّثنا خالي أبو المعالي القرشي قال: ثنا نصر بن إبراهيم، أنا أبو زكريا.

نبأ عبد الغني الحافظ قال: عقيل بفتح العين كثير، و عقيل جماعة منهم: عقيل بن خالد الأيلي.

قرأت على أبي محمّد علي أبي زكريا.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا إبراهيم بن يونس، أنبأ أبو زكريا.

ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة، أنبأ سهل بن بشر، أنبأ رشأ بن نظيف، قالا: نا عبد الغني بن سعيد قال في باب الأيلي بالياء: عقيل بن خالد الأيلي عن الزهري،ر.

ص: 39


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

و سلمة بن كهيل، روى عنه يونس بن يزيد، و الليث بن سعد، و سلامة بن روح.

أخبرنا (1) أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك، أنا أبو نصر، قال (2):

عقيل بن خالد مولى عثمان بن عفان القرشي الأموي الأيلي، سمع الزهري، روى عنه الليث بن سعد، و سعيد بن أبي أيوب، و المفضّل بن فضالة في بدء الوحي، و غير موضع، مات بمصر سنة إحدى و أربعين و مائة (3).

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر علي بن هبة اللّه، قال (4):

عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي، عن الزهري، و سلمة بن كهيل، روى عنه يونس بن يزيد، و ليث بن سعد، و سلامة بن روح.

و قال في موضع آخر (5):

و أما عقيل بضم العين، و فتح القاف فهو: عقيل بن خالد بن عقيل أبو خالد الأيلي، مولى عثمان بن عفان، يروي عن أبيه، و الزهري، و يحيى بن أبي كثير، و غيرهم، روى عنه ليث بن سعد، و رشدين بن سعد، و ابن لهيعة و غيرهم عورض (6).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحّامي، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: و حدّثنا بحديث فيه عن عقيل بن خالد أنه سأل القاسم و سالم فقلت ليحيى: عقيل سأل القاسم (7) و سالم ؟ فقال: نعم.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنبأ محمّد بنر.

ص: 40


1- كتبت فوقها في ز:«ح» بحرف صغير.
2- راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 406/1.
3- بياض في «ز»، و كتب على هامشها: خرم بالأصل. و سنشير إلى نهاية الخرم فيها في موضعه.
4- الاكمال لابن ماكولا 126/1-127 في باب الأيلي.
5- الاكمال لابن ماكولا 241/6 في باب عقيل.
6- «عورض» ليست في م، و كتب فيها: أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه قال.
7- يعني بالقاسم: القاسم بن محمّد بن أبي بكر الصديق. و يعني بسالم: سالم بن عبد اللّه بن عمر. راجع تهذيب الكمال 150/13 طبعة دار الفكر.

الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1)،نا أبو عمير قال: قال ضمرة: صحب عقيل و هشام و ابن شهاب (2) أربع سنين.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنبأ علي بن محمّد بن خزفة، أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا الوليد بن شجاع، نا مخلد بن حسين، قال: سمعت يونس بن يزيد يقول: كان عقيل يصحب الزهري في سفره و حضره.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن أحمد، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (3)،حدّثني عبد اللّه بن جعفر الرقي، نا ابن المبارك، عن يونس، عن عقيل قال: كنت أركب مع الزهري في المحمل.

قال: و نا أبو زرعة (4)،حدّثني أحمد بن صالح، نا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن عقيل قال: كنت أسمر مع الزهري، فكان يسقينا العسل، قال: فنعست فقال لي: ما أنت من سمّار قريش.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا أبو محمّد بن درستويه، أنبأ عبد اللّه، نا يعقوب (5)،قال: سمعت الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: قال عبد الرزاق: سمعت عبد اللّه بن المبارك يقول: ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من عقيل إلاّ ما كان من يونس بن يزيد فإنه كتب كل [شيء] (6).

قال: و سمعت عثمان - يعني ابن عمر بن فارس - يقول: سمعت يونس بن يزيد يقول:

ما أحد أروى عن الزهري من عقيل.

قال: و نا يعقوب (7)،حدّثني العباس بن عبد العظيم، أخبرني علي عن سفيان، قال:

قلت لزياد بن سعد: أخبرني عن عقيل، فإني لم أره قال: كان حافظا.2.

ص: 41


1- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 28/3.
2- بالأصل و م:«صحب هشام عقيلا ابن شهاب» و التصويب عن المعرفة و التاريخ، و هشام لعله يريد هشام بن عروة.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 436/1.
4- تاريخ أبي زرعة 435/1.
5- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 199/2.
6- سقطت من الأصل و م، و استدركت عن المعرفة و التاريخ، و هي فيه مستدركة أيضا بين معكوفتين.
7- المعرفة و التاريخ 200/2.

قال: و سمعت عبد الرّحمن يقول: يونس بن يزيد من كتب، من كتبه (1).

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،نا محمّد (3) بن إبراهيم بن سميع، عن علي بن المديني، عن ابن عيينة قال: سألت زياد بن سعد عن عقيل فقال: كان حافظا.

كذا في روايتنا، و هو محمود بزيادة واو، و ابن سميع لم يسمعه من ابن المديني إنّما يرويه عن علي بن أبي شجاع عنه رأيت في نسخة غير مسموعة أنا على الصواب.

أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي، سمعت محمّد بن عبد الوهاب يقول:

سمعت يحيى بن يحيى يقول لإسحاق بن إبراهيم و إسحاق يقرأ عليه كتاب الجهاد: عقيل أثبت عندكم أو يونس ؟ فقال إسحاق: عقيل حافظ و يونس صاحب كتاب (4).

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي جعفر بن المسلمة، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الرّحمن بن عمر بن حمّة الخلاّل - إجازة - أنبأ أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي، نا أبو علي حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: سمعت عثمان بن عمر يقول: سمعت يونس الأيلي يقول: ما أحد أعلم بحديث الزهري من عقيل (5).

قال (6) أبو عبد اللّه: و عقيل يحتج به (7).

قال أبو عبد اللّه: و اجتمعوا كلهم على عقيل.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم، أنا أبو بكر البرقاني (8)،أنا أبو بكر الإسماعيلي قال: قال: عرضت على إسحاق بن إبراهيم الحربي كتاب عبد اللّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: هو سماعي منه.

قال عبد اللّه: قلت لأبي: أصحاب الزهري أيهم أثبت ؟ قال: لكلّ واحد منهم علة إلاّم.

ص: 42


1- «من كتبه» مكرر بالأصل.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 436/1.
3- كذا بالأصل و م، و في تاريخ أبي زرعة:«محمود» و سينبه المصنف في آخر الخبر، إلى أنه «محمود» راجع الجرح و التعديل 292/1/4.
4- رواه المزي في تهذيب الكمال 151/13 طبعة دار الفكر، و الذهبي في سير أعلام النبلاء 302/6.
5- ميزان الاعتدال 89/3.
6- ما بين الرقمين مكرر بالأصل.
7- ما بين الرقمين مكرر بالأصل.
8- رسمها بالأصل:«الهرواني» و المثبت عن م.

أن يونس و عقيلا يوجبان الألفاظ ، و شعيب و ليس هو مثل معمر يقاربه في الإسناد، قلت:

فمالك ؟ قال: مالك أثبت في كلّ شيء، و لكن لهؤلاء الكثرة ثم عند مالك ثلاثمائة أو نحو ذلك، و ابن عيينة نحو من ثلاثمائة، ثم قال: هؤلاء الذين رووا عن الزهري الكبير يونس، و عقيل، و معمر، قلت: أ شعيب ؟ قال: شعيب قليل هو الأكثر حديثا عن الزهري، قلت:

فهؤلاء أصحاب الزهري أبينهم مالك ؟ قال: نعم، و لكن هؤلاء نفروا علم الزهري يونس و عقيل و معمر.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد البابسيري، نا الأحوص بن المفضّل، نا أبي، نا أبو زكريا قال: عقيل أنبل أحاديث عن الزهري و يونس بن يزيد الأيلي.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي، حدّثني عبد اللّه بن شعيب قال: قرأ علي يحيى بن معين أثبت من روى عن الزهري: مالك بن أنس، ثم معمر، ثم عقيل (1).

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي، أنا أبو صالح المؤذن، أنبأ أبو الحسن بن السّقّا (2) أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا أبو العباس الأصم، نا عباس بن محمّد قال: سمعت يحيى يقول:

أثبت الناس في الزهري: مالك بن أنس، و معمر، و يونس، و عقيل، و شعيب بن أبي حمزة، و سفيان بن عيينة (3).

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا إبراهيم الجنيد قال:

سمعت يحيى بن معين يقول: أصحاب الزهري: شعيب، و معمر، و عقيل، و يونس، و الأوزاعي.

قال رجل ليحيى: فمالك بن أنس ؟ قال: ذاك من أرفعهم.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنبأ أبو بكر الخطيب، أنبأ أبو سعيد محمّد بن يونس الصيرفي.6.

ص: 43


1- تهذيب الكمال 151/13 طبعة دار الفكر.
2- تقرأ بالأصل:«العماد» تصحيف، و المثبت عن م، و السند معروف.
3- تهذيب الكمال 151/13 و سير أعلام النبلاء 302/6.

ح و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية قالوا: سمعنا أبا العباس محمّد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت [العباس] (1) بن محمّد الدوري يقول: قلت ليحيى بن معين: فسفيان بن حسين، قال: ليس به بأس، و ليس هو من أكابر أصحاب الزهري، إنّما المعتمد عليهم منهم: معمر، و شعيب، و عقيل، و يونس، و مالك، و ربما قال: و ابن عيينة.

أخبرنا أبو البركات،[أنا ثابت، أنا أبو العلاء] (2) أنا أبو بكر، أنا أبو أمية، نا أبي قال:

قال يحيى بن معين [عقيل و يونس موليان لبني أمية، عقيل...] (3).

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ حدّثني (4) إسماعيل بن أحمد الجرجاني، نا علي بن أحمد بن سليمان، نا أحمد بن سعد الفهري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الليث أرفع عندي من محمّد بن إسحاق، فقلت له: فالليث أو مالك ؟ فقال لي: مالك، قلت له: أ ليس مالك أعلى أصحاب الزهري ؟ قال: نعم، فقيل له: فعبيد اللّه أثبت في نافع أو مالك ؟ فقال: مالك، ثم قال: مالك أثبت الناس ؟ قال: و معمر أعلى من عقيل، و عقيل أعلى من يونس، قال: و يونس أسند أصحاب ابن شهاب الزهري.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني أبي علي، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة، أنا محمّد بن الحسين، ثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قد كان يونس و عقيل عالمين به - يعني بالزهري (5).

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو عبد الرّحمن السّلمي، و أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني.

ح و أخبرنا أبو القاسم الواسطي، نا أبو بكر الخطيب، نا أبو بكر الأشناني، قالوا: ثنا أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي (6) قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول (7):ي.

ص: 44


1- زيادة عن م.
2- ما بين معكوفتين استدرك لتقويم السند عن م.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م، و مكان النقاط كلمة غير مقروءة في م.
4- بالأصل: بن، تصحيف، و التصويب عن م.
5- تهذيب الكمال 567/20 طبعة دار الفكر ضمن أخبار يونس بن يزيد الأيلي.
6- الأصل: الطبراني، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 519/15 و 59/17.
7- الخبر من طريقه في تهذيب الكمال 567/20 ضمن أخبار يونس بن يزيد الأيلي.

قلت فيونس أحبّ إليك أم عقيل ؟ فقال: يونس ثقة، و عقيل ثقة، نبيل الحديث عن الزهري.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا (1) حمد - إجازة-.

ح قال: أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد قالا:.

أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2) قال: أنبأ عبد اللّه أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال أبي: عقيل ثقة.

و ذكر أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذي قال: سئل - يعني أحمد بن حنبل - عن عقيل، و يونس، فقال: عقيل و ذاك، إن يونس ربما رفع الشيء من رأي الزهري يصيّره عن ابن المسيّب، و قد روى يونس عن عقيل.

و سئل عن شعيب فقال: ما فيهم إلاّ ثقة.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو بكر البرقاني، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أنا أحمد بن محمّد بن عبد الكريم، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هانئ الأثرم، قال: قال أحمد بن حنبل:

يونس يروي أحاديث من رأي الزهري، يجعلها عن سعيد بن المسيّب، و يحمل على سعيد كثيرا، و عقيل أقلّ خطأ من يونس (3)،[و يونس] (4) كثير الخطأ عن الزهري.

قال أبو عبد اللّه أحمد قال عثمان بن عمر، عن يونس: ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من عقيل.

قال عبد اللّه: قال أحمد: و سمعت يحيى بن سعيد و ذكر (5) عنده عقيلا، و إبراهيم بن سعد، فقال لي يحيى: يا أبا عبد اللّه عقيل و إبراهيم بن سعد كأن يحيى لم يرضهما، قال لي و قد قبلهما الناس، أو كما قال، و أي شيء ينفعه من ذا، هؤلاء ثقات لم يخبرهم يحيى (6).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي،3.

ص: 45


1- السند بالأصل و م مضطرب و صورته:«أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمّد ح قال العبدي: و أنا حمد إجازة قالا» قومناه قياسا إلى أسانيد مماثلة.
2- الأصل: خالد، تصحيف، و التصويب عن م. و الخبر في كتابه الجرح و التعديل 43/7.
3- تهذيب الكمال 567/20 ضمن أخبار يونس بن يزيد الأيلي.
4- الزيادة عن تهذيب الكمال.
5- في م: و ذكرنا.
6- الخبر في ميزان الاعتدال 89/3.

أنا أبو أحمد بن عدي (1)،نا محمّد بن أحمد، حدّثني عبد اللّه بن أحمد، قال: سمعت أبي يذكر، قال: ذكر عند يحيى بن سعيد عقيل و إبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما يقول:

عقيل و إبراهيم بن سعد [عقيل و إبراهيم بن سعد] (2) قال أبي: و إيش ينفع هذا، هؤلاء ثقات [لم] (3) يخبرهما يحيى.

أنبأنا أبو محمّد بن طاوس، أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنبأ أبو عمر بن مهدي، أنبأ محمّد بن أحمد بن يعقوب قال: قال جدي يعقوب: و عقيل ثبت ثقة في الزهري و غيره.

و كان أبو الوليد الطيالسي يذكر عن الماجشون أنه سأله عن عقيل قال له: حدّثني عنه، قال: كان جلوازا (4)(5).

أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الخلاّل، قالا (6):أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (7):سألت أبي عن عقيل بن خالد أحبّ إليك أم يونس ؟ قال: عقيل أحبّ إليّ من يونس، و عقيل لا بأس به ثقة.

و سئل أبو زرعة عن عقيل بن خالد؟ فقال: ثقة صدوق.

و سئل عن عقيل و معمر أيهما أثبت ؟[فقال: عقيل أثبت كان صاحب كتاب،] (8) و كان الزهري يكون بأيلة، و للزهري هناك ضيعة فكان يكتب عنه هناك.

[أنبأنا القاسم التيمي و أبو الفضل السلامي. قالا: أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا إبراهيم بن عمر، نا محمّد بن عبد اللّه نا عمر بن محمّد] (9)،نا أبو بكر الأثرم، قال:

قال أبو عبد اللّه: عقيل أقل خطأ منه - يعني من يونس - و سمعت أبا عبد اللّه و ذكر له2.

ص: 46


1- الخبر في الكامل لابن عدي 246/1 ضمن أخبار إبراهيم بن سعد الزهري.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن م و الكامل لابن عدي.
3- زيادة عن م و الكامل لابن عدي.
4- ميزان الاعتدال 89/3.
5- الجلواز بكسر الجيم و سكون اللام: الشرطي، و الجمع: جلاوزة.
6- الأصل: قال، و التصويب عن م.
7- الجرح و التعديل 43/7.
8- ما بين معكوفتين عن م و الجرح و التعديل، و مكانه بالأصل:«فإن صاحب كبار».
9- ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل، و قد أشير إلى موضعه خطأ. و انظر م، فقد ورد فيها الخبر مقدما على الخبر السابق، و قد جاء فيها السند مبتورا، رممنا السند ما استطعنا. و انظر ترجمة أبي بكر الأثرم، أحمد بن محمّد بن هانئ في سير أعلام النبلاء 623/12.

حديث عقيل عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في علي و العباس، و عن عقيل عن الزهري: أن أبا بكر أمر خالدا في علي فقال أبو عبد اللّه: كيف ؟ فلمّا عرفها قال: ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة-.

قالا: و أنبأ أبو تمام علي بن محمّد الواسطي - إجازة - أنا أبو بكر بن بيري - قراءة-.

أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت مصعب بن عبد اللّه الزبيري - و ذكر أصحاب البدع - فقال: منهم من لا يتّهم على أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و لكن يتّهم على اللّه و على رسوله.

ثم قال: قال الوليد - يعني: بن عبد الملك - للزهري - يعني: محمّد بن مسلم - حدّثني و لا تحدّث الناس، فقال: لا أحدثك أو أحدث الناس، قال: حدّثني و حدّث الناس، قال: فحدّثه بأحاديث، ثم كتبها و أخرجها إلى الناس فحدّثهم بها فاجتمع الناس عليه، و كثروا فقال: كلّكم لا يقدر على أن يأخذ هذه، و لكن خذوها من ديوان الوليد.

فأتوا ديوان الوليد فأخذوها منه، فإذا قد ألصق إليها أربعة أحاديث زيادة لم يحدّثه بها، منها حديث حدّث به عقيل عن الزهري بسنده، و كان الوليد قال للزهري حين أراد أن يحدّثه:

أروي حديثا و أسنده ؟ قال: لا، و اللّه، إلاّ أن أنصه إليك، فلم يفعل، فألزق إلى حديثه أربعة أحاديث كذب، فاحتملت من ديوان الوليد، و رويت و بئست الرواية.

المحفوظ : أن الذي (1) أمر الزهري بذلك هشام بن عبد الملك.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة (2)،أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، عن مصعب بنحو هذه الحكاية و زاد فيها حديث يحدّث به عقيل عن الزهري بسنده في علي بن أبي طالب.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا محمّد بن عمر المقرئ، قال: قرأت أبي على أبي عمرو الرزاز أنبأ الهيثم بن خلف، نا محمود بن غيلان، نا أبو الوليد قال: قال لي الماجشون: عقيل كان جلوازا.ف.

ص: 47


1- الأصل: الذين، و المثبت عن م.
2- الأصل و م: حرفه، تصحيف، و الصواب ما أثبت و ضبط ، تقدم التعريف به، و السند معروف.

[أخبرنا (1) أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، نا أبو العلاء، أنا أبو بكر (البابسيري) (2)،أنا الأحوص بن المفضل، نا أبي قال: و قال الماجشون: كان عقيل.... (3) و كان يونس بن يزيد و عقيل من أهل أيلة، و ماتا بمصر، و مات عقيل سنة إحدى و أربعين و مائة.

قرأت على أبي محمّد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمّد، أنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن زبر، أنا أبي، نا أبي خالد (4) عن محمّد بن عمرو... (5)

قال: مات عقيل بن [خالد] (6) سنة اثنتين (7) و أربعين و مائة].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن اللالكائي، أنا أبو الحسين القطان، أنا أبو محمّد بن درستويه، نا يعقوب أبو يوسف قال: قال ابن بكير: توفي عقيل بن خالد بمصر سنة إحدى أو اثنتين و أربعين و مائة (8).

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم، عن رشأ بن نظيف، أنا أبو شعيب المكتّب، و أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّحمن المصريان، قالا: أنا الحسن بن رشيق، أنا أبو بشر محمّد بن أحمد، نا سليمان بن أشعث، نا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، أخبرني خالي أبو رجاء: أن عقيلا مات سنة أربع و أربعين و مائة فجأة بمصر (9).

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم ثم حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن مندة قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:3.

ص: 48


1- الأخبار التالية المستدركة بين معكوفتين سقطت من الأصل و استدركت عن م.
2- بياض في م، و ما بين قوسين أضيف عن سند مماثل.
3- بياض في م، و الذي في تهذيب الكمال 151/13 نقلا عن المفضل بن غسان الغلابي قال الماجشون: كان عقيل شرطيا عندنا بالمدينة. و انظر سير أعلام النبلاء 302/6.
4- كذا في م.
5- بياض في م مقدار كلمة.
6- بياض مكانها بالأصل.
7- في م: اثنين.
8- تهذيب الكمال 151/13 و بالأصل: اثنين، صوبت عن تهذيب الكمال و م.
9- سير أعلام النبلاء 302/6 و تهذيب الكمال 152/13.

عقيل بن خالد بن عقيل الأيلي أبا خالد يروي عن عكرمة و مكحول، و الزهري و غيرهم، توفي بفسطاط مصر فجأة بالمغافير (1) في قصر عمّار بن مويس بن أبي سعيد، سنة أربع و أربعين و مائة (2).6.

ص: 49


1- بالأصل و تهذيب الكمال: بالمعافر، و في م: بالمغافر، و المثبت عن سير أعلام النبلاء. و المغافر و المغافير: المغاثير، و هو صمغ شبيه بالناطف ينضحه العرفط رائحته ليست بطيبة، و هو حلو يؤكل (تاج العروس بتحقيقنا: غفر).
2- تهذيب الكمال 152/13 و سير أعلام النبلاء 302/6.

ذكر من اسمه عكرمة

4741 - عكرمة بن ربعي بن عمير التيمي البصري

المعروف بالفياض

له ذكر.

قدم على عبد الملك بن مروان هاربا من الحجّاج، فنزل على يزيد بن أبي النمس الغسّاني بدمشق فاستأمن له عبد الملك فأمنه و كان على شرطة بشر بن مروان حين ولي العراق.

و سيأتي ذكر قدومه في ترجمة الغضبان بن القبعثري، و لعكرمة بن ربعي يقول شبيب بن عمرو بن كريب:

إذا نهشت ربيعة للمعالي *** فعكرمة بن ربعي فتاها

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النقور، و أبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلّص، نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، نا زكريا بن يحيى، نا الأصمعي، نا سلمة بن بلال، عن مجالد قال:

و كان على شرطة بشر بن مروان بالكوفة عكرمة بن ربعي البكري، فأمره أن يستخلف على الكوفة و انحدر مع بشر بن مروان إلى البصرة، فكان عكرمة على شرطته بالبصرة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه، و أبو نصر، قالا: نا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي أحمد بن عبد اللّه بن صالح، عن أبيه قال (1):

ص: 50


1- الخبر في تاريخ الثقات للعجلي ص 260 ضمن أخبار عبد اللّه بن شبرمة.

كانت امرأة من آل عكرمة الفياض تخاصم إلى ابن شبرمة، فكانت تأتيه بين موليين لها أعمى و أعور، و كان ابن شبرمة إذا نظر إليها قال (1):

فلو كنت ممن يزجر الطير لم يكن *** وزيراك فيما ناب: أعمى و أعور

أخبرنا أبو العزّ بن كادش - إذنا و مناولة و قرأ عليّ إسناده - أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا (2)،حدّثني عبيد اللّه بن محمّد بن جعفر الأزدي (3)،نا أبو (4) بكر بن أبي الدنيا، حدّثني علي بن الحسن بن موسى، عن عبيد اللّه بن محمّد (5) التيمي، حدّثني أبي محمّد بن حفص، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن فضالة الزهراني، قال:

نادى منادي الحجاج بن يوسف يوم رستقياباذ (6):أمن الناس كلّهم إلاّ أربعة:

عبد اللّه بن الجارود، و عبد اللّه بن فضالة، و عكرمة بن ربعي، و عبيد اللّه (7) بن زياد بن ظبيان يذكر الحديث و قال فيه: و أما عكرمة بن ربعي فإنّه لحقته خيل الحجاج في بعض سكك المربد فعطف عليهم، فقتل منهم نيّفا و عشرين رجلا ثم قتلوه.

4742 - عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه

ابن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب

أبو عثمان المخزومي (8)

كان من رءوس الكفر و الغلاة فيه، ثم رزقه اللّه الإسلام، فأسلم و حسن إسلامه، و صحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و استعمله أبو بكر الصديق على عمان حين ارتدوا، فقاتلهم فأظفره اللّه

ص: 51


1- البيت في تاريخ الثقات.
2- الخبر مطولا في الجليس الصالح الكافي 462/1 و ما بعدها.
3- الأصل: الأردني، و المثبت عن م و الجليس الصالح.
4- الأصل: أبي.
5- كذا بالأصل و م، و في الجليس الصالح: عبد اللّه بن حمد التيمي».
6- كذا بالأصل و م، و في الجليس الصالح: رستقاباذ، و في معجم البلدان: رستقباذ: موضع من أرض دستوا من نواحي الأهواز.
7- الأصل و م، و في الجليس الصالح: عبد اللّه، تصحيف.
8- انظر أخباره في: نسب قريش ص 310، تهذيب الكمال 153/13 و تهذيب التهذيب 163/4 أسد الغابة 567/3 العبر 28/1 و شذرات الذهب 27/1 الجرح و التعديل 6/7 التاريخ الكبير 48/7 الإصابة 496/2 سير أعلام النبلاء 323/1 و الاستيعاب 148/3 و البداية و النهاية(7: الفهارس)، و العقد الفريد الفهارس، تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص 98 و انظر بهامشه ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.

بهم (1)،ثم خرج إلى الشام مجاهدا فاستشهد يوم أجنادين (2)،و قيل في فتح دمشق و قيل باليرموك، و كان أميرا على بعض الكراديس فيه.

و قد روى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم حديثا.

روى عنه مصعب بن سعد، و أظنه لم يلقه.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، أنبأ أحمد بن محمّد (3) الخليلي، أنا علي بن أحمد بن محمّد الخزاعي، نا الهيثم بن كليب، أنا علي بن عبد العزيز حدثنا.

[ح] (4) و أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأ جدي أبو بكر، أنا محمّد بن يوسف، نا محمّد بن حمّاد، أنا [أبو] (5) حذيفة موسى بن مسعود، نا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل قال:

قال [لي] (6) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يوم جئته مهاجرا - و في حديث المالكي: لما جئته:«مرحبا بالراكب المهاجر»، قلت: و اللّه يا رسول اللّه لا أدع نفقة أنفقتها عليك إلاّ أنفقت مثلها في سبيل اللّه[8200].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن (7) علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا أحمد بن سعيد الدارمي، و أبو خيثمة و جماعة قالوا: نا أبو حذيفة، ثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل قال: لما قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال:«مرحبا بالراكب المهاجر»[8201].

و أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنبأ أبو عبد اللّه بن مندة، أنبأ أحمد بن محمّد بن إبراهيم الوراق، نا أحمد بن محمّد البرى (8)،نا موسى بن مسعود أبو حذيفة، نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل أنه أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلم فلما رآه قال:«مرحبا بالراكب المهاجر» ثم ذكر الحديث.م.

ص: 52


1- انظر فتوح البلدان للبلاذري.
2- موضع بالشام من نواحي فلسطين.
3- في م: أحمد بن محمد بن محمد الخليلي.
4- زيادة عن م.
5- زيادة عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 137/10.
6- زيادة عن م.
7- الأصل:«أن» و التصويب عن م.
8- كذا رسمها بالأصل و م.

قال ابن مندة: غريب تفرد به أبو حذيفة.

رواه يوسف بن إسحاق (1) بن أبي إسحاق، عن أبيه أتمّ منه إلاّ أنه قال: عامر بن سعد عن مصعب.

أنبأناه أبو علي الحداد (2)،أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عيسى بن حامد الرّخجي، نا (3)عبد اللّه بن محمّد بن ناجية، نا أحمد بن عثمان، نا شريح بن مسلمة، نا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل.

عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم لما رآه مقبلا قال:«مرحبا بالراكب المهاجر»- أو المسافر - ثم قال له:

ما أقول يا نبيّ اللّه ؟ قال:«تشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أن محمّدا عبده و رسوله»، قال: ثم ما ذا؟ قال:«تقول: اللّهم إني أشهدك أنّي مهاجر مجاهد»، ففعل، ثم قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«ما أنت سائلي شيئا أعطيه أحدا من الناس إلاّ أعطيتك»، فقال: أما إنّي لا أسألك مالا إنّي أكثر قريش مالا، و لكن (4) أسألك أن تستغفر لي، و قال: كلّ نفقة أنفقتها لأصدّ بها عن سبيل اللّه، فو اللّه لئن طالت لي حياة لأضعفن ذلك كله[8202].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي،[أنا ثابت بن بندار] (5) أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري (6)،أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي قال: ذكرت لأبي عبد اللّه الزبيري حديث مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال له:«مرحبا بالراكب المهاجر» قال كذاك أمر مصعب بن سعد لم يكن نسب يومئذ.

و قتل عكرمة بن أبي جهل بأجنادين (7) في خلافة أبي بكر.ه.

ص: 53


1- بالأصل:«يوسف بن أبي إسحاق بن أبي إسحاق» و التصويب عن ترجمته في تهذيب الكمال 476/20 و في م: يوسف بن أبي إسحاق، نسب فيها إلى جده.
2- الأصل: الحدادي، و المثبت عن م.
3- إعجامها مضطرب بالأصل، و جزء من اللفظة موجود في م:«الر» و بعدها بياض، و المثبت و الضبط عن الأنساب و هذه النسبة إلى الرخجية قرية على فرسخ من بغداد وراء باب الأزج. ذكره السمعاني و ترجم له. و قال: لا أدري هو من هذه القرية أو من قبيلة يقال لها الرخج.
4- الأصل: و إني، و المثبت عن م.
5- الزيادة لتقويم السند عن م.
6- بالأصل:«أنا تستري» تصحيف و التصويب عن م و السند معروف.
7- رسمها بالأصل:«بادبادين ؟؟؟» و مكانها بياض في م، و لعل الصواب ما رأيناه.

أخرجه الترمذي (1) عن عبد بن حميد و غير واحد، عن موسى مختصرا، و قال: هذا حديث ليس إسناده بصحيح، لا نعرفه مثل هذا إلاّ من حديث موسى بن مسعود، عن سفيان و موسى بن مسعود ضعيف في الحديث، و يروى هذا الحديث عن سفيان عن أبي إسحاق مرسلا، و لا يذكر فيه عن مصعب بن سعد و هو أصح.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور محمّد بن الحسن، أنا أبو العباس النّهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل قال: يروي أبو إسحاق عن مصعب بن سعد أن عكرمة بن أبي جهل أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و لم يسمع مصعب من عكرمة إلى.

أنبأ أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي.

قالا: أنا ابن أبي حاتم، قال (2):قلت له - يعني أباه - سمع مصعب بن سعد منه ؟ فقال:

لا أظنه.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنبأ أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في تسمية من شهد الفتح (3):عكرمة بن أبي جهل.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن (4)،عن أبي تمام علي بن محمّد، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل، أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، أنا مصعب قال: أبو جهل اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة، و ابنه عكرمة، يكنى أبا عثمان، و ليس لعكرمة عقب.

[أخبرنا (5) أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا (6) أبي علي قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي،ف.

ص: 54


1- أخرجه الترمذي في(43) كتاب الاستئذان،34 باب ما جاء في مرحبا، ح رقم 2735.
2- الجرح و التعديل 7/7.
3- بعدها في م بياض مقدار كلمة، ثم كتب قبل عكرمة: دمشق.
4- في م: الحسين، تصحيف.
5- الخبر التالي سقط من الأصل و نستدركه عن م.
6- في م:«أنبأنا» تصحيف، و السند معروف.

نا أحمد بن عبيد إجازة، نا محمد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، أنا مصعب قال:

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة من مسلمة الفتح، قتل يوم أجنادين.

قال مصعب: اسم أبي جهل: عمرو].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدّثني أحمد بن زهير، نا مصعب، قال (1):

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة ليس له عقب، و كان جرح هاربا يوم الفتح حتى استأمنت له زوجته من (2) النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام، فأمنه، و أدركته باليمن فردّته إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فلما رآه النبي صلّى اللّه عليه و سلم قام إليه، فاعتنقه و قال:«مرحبا بالراكب المهاجر»[8203].

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا (3) البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (4):

فمن ولد أبي جهل ابن هشام بن المغيرة: عكرمة، قتل يوم أجنادين، و ليس له عقب، و هو من مسلمة الفتح، و فيه يقول الشاعر (5):

إنّك لو شهدتنا بالخندمه *** إذ فرّ صفوان و فرّ عكرمه

فلحقتنا بالسيوف المسلمة *** لم ينطق في اللوم أدنى كلمه

و كان عكرمة خرج هاربا يوم الفتح، حتى استأمنت له زوجته أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و أمنه فأدركته باليمن، فردّته إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فلمّا رآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قام فرحّب به فقال:«مرحبا بالمهاجر»[8204].

قال: و نا الزبير، قال عمّي مصعب بن عبد اللّه (6):و زعم بعض من يعلم أن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم [إليه] (7) و فرحه به أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم رأى في منامه أنه دخل الجنة فرأى فيهام.

ص: 55


1- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 311.
2- الأصل: عن، و التصويب عن م و نسب قريش.
3- في م:«أنبأنا» تصحيف.
4- انظر نسب قريش للمصعب ص 310-311 فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.
5- الشطران الثاني و الثالث في نسب قريش. و الشطور الأربعة من سبعة شطور في معجم البلدان «خندمة». و الخندمة: جبل بمكة.
6- نسب قريش ص 311.
7- زيادة عن م.

عذقا مذللا فأعجبه، فقال:«لمن هذا» فقيل له: لأبي جهل، فشقّ ذلك عليه، و قال: ما لأبي جهل و الجنة ؟ و اللّه لا يدخلها أبدا، فلما رأى عكرمة أتاه مسلما تأول ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل، و قدم عليه عكرمة بن أبي جهل منصرفه من مكة بعد الفتح المدينة، فجعل عكرمة كلما مرّ بمجلس من مجالس الأنصار قالوا: هذا ابن أبي جهل، فسبّوا (1) أبا جهل، فشكا ذلك عكرمة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقال:«لا تؤذوا (2) الأحياء بسبّ (3) الأموات»[8205].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي (4)،قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني - زاد الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون - قالا: أنا محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط ، قال (5):عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم أمه أم جميل بنت مجالد بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، استشهد بالشام في خلافة أبي بكر يوم مرج الصّفّر سنة ثلاث عشرة، و يقال: يوم اليرموك في خلافة عمر سنة خمس عشرة.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا (6) الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد (7) قال: في الطبقة الخامسة: عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة قتل يوم اليرموك بالشام في رجب سنة خمس عشرة، و قال في موضع آخر بهذا الإسناد: قتل بأجنادين.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب، أنا الحسين بن فهم، نا محمّد بن سعد قال (8) في الطبقة الرابعة:

عكرمة بن أبي جهل و اسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، و أمه أم مجالد بنت يربوع من بني هلال بن عامر، و ليس (9) لعكرمة بن أبي جهل عقب (10).

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي.ل.

ص: 56


1- الأصل: لا تسبوا، و التصويب عن م و نسب قريش.
2- الأصل: تسبوا، و التصويب عن م و نسب قريش.
3- الأصل: بسبب، و في م:«سيب» و المثبت عن نسب قريش.
4- الأصل: الكتاني، تصحيف، و المثبت عن م.
5- طبقات خليفة بن خيّاط ص 53 رقم 111.
6- الأصل: و أنا، و المثبت عن م.
7- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
8- طبقات ابن سعد 444/5.
9- ما بين الرقمين ليس في طبقات ابن سعد. و هي في تهذيب الكمال.
10- ما بين الرقمين ليس في طبقات ابن سعد. و هي في تهذيب الكمال.

ثم أخبرنا أبو الفضل [بن] (1) ناصر عنه، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفر، أنا أبو علي المدائني، أنا أبو بكر بن البرقي قال:

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، أسلم عام الفتح، و أم عكرمة امرأة من بني هلال يقال لها أم مجالد، و يقال: أم جميل بنت مجالد بن عبد مناف من بني هلال بن عامر بن صعصعة، توفي عام اليرموك في خلافة عمر سنة خمس عشرة، و يقال: قتل قبل ذلك يوم مرج الصّفّر في خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة، له حديث.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني - أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (2):

عكرمة بن أبي جهل القرشي المخزومي، قال: عبد اللّه بن محمّد بن إبراهيم بن المنذر، عن محمّد بن فليح، عن موسى بن عقبة: قتل يوم أجنادين، و ذلك في عهد عمر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنبأ أبو القاسم بن مند، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):عكرمة بن أبي جهل المخزومي القرشي له صحبة، قتل يوم أجنادين في عهد عمر، روى عنه مصعب بن سعد، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: و قلت له: سمع مصعب بن سعد منه ؟ فقال: لا أظنه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو القاسم عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، قال:

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة، سكن مكة، و قتل يوم أجنادين، و روى عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم حديثا.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع المصقلي، أنا محمّد بن إسحاق العبدي قال:7.

ص: 57


1- زيادة عن م.
2- التاريخ الكبير 48/7.
3- الجرح و التعديل 6/7-7.

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم بن يقظة من مسلمة الفتح، قتل يوم أجنادين.

و قاله ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ قال:

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم (1) أمه أم مجالد امرأة من بني هلال، أسلم عام الفتح، و استشهد في خلافة عمر باليرموك (2)،و قيل:

بأجنادين، كان إذا اجتهد في اليمين قال: و الذي نجاني يوم بدر، و كان يضع المصحف على وجهه و يقول: كلام ربي، فرّ يوم الفتح، فركب البحر، فأدركته امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام بأمان من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فانصرف معها إلى مكة، فبايع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم على الإسلام.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو سعد، أنا أبو عمرو بن حمدان.

ح و أخبرنا أبو سهل المزكي، أنبأ أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ.

قالا: أنا أبو يعلى أحمد بن علي، أنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا أحمد بن المفضل، نا أسباط بن نصر، قال: زعم السّدّي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال (3):

لما كان يوم فتح مكة آمن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الناس إلاّ أربعة نفر و امرأتين، و قال:«اقتلوهم و إن وجدتموهم متعلّقين بأستار الكعبة»: عكرمة بن أبي جهل، و عبد اللّه بن خطل، و مقيس بن صبابة، و عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح.

فأما عبد اللّه بن خطل، فأدرك و هو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد (4) بن حريث (5) و عمّار بن ياسر، فسبق سعيد عمارا و كان أشبّ الرجلين فقتله، و أما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، و سقط من رواية ابن حمدان فقتلوه.

و أما عكرمة فركب البحر، فأصابتهم عاصفة - و قال ابن حمدان: عاصف - فقالة.

ص: 58


1- مكانها بياض في م.
2- مكانها بياض في م.
3- رواه ابن الأثير في أسد الغابة 567/3 من هذا الطريق.
4- الأصل: سعد، و التصويب عن م و أسد الغابة.
5- الأصل و م بدون إعجام، و المثبت عن أسد الغابة.

أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا فإنّ آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا، فقال عكرمة:

لئن لم ينجني في البحر إلاّ الإخلاص ما ينجّيني في البرّ غيره، اللّهم إنّ لك عليّ عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه آتي محمّدا - و قال ابن المقرئ: إنّي آتي محمّدا - حتى أضع يدي في يده، فلأجدنه (1) عفوّا كريما قال: فجاء فأسلم.

و أما عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه بايع عبد اللّه، فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى، فبايعه بعد الثلاث، و قال ابن المقرئ:

بعد ثلاث - ثم أقبل على أصحابه فقال:«ما كان فيكم رجل رشيد،- و قال ابن حمدان رجل شديد - يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله»، قالوا: ما يدرينا يا رسول اللّه ما في نفسك، قال:«إنّه لا ينبغي لنبيّ أن يكون له خائنة أعين» (2)[8206].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الحسن علي بن عبد الملك بن مسعود الهروي، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني.

أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل قالت: ثنا أبو الطيب محمّد بن حميد بن الربيع اللّخمي، نا أبو شيبة إبراهيم بن عبد اللّه بن أبي شيبة العبسي، نا أبو زكريا المراوحي خال أبي نعيم - و كان يجلس في دكانه - نا سلمة بن رجاء عن شعبة، عن خالد الحذّاء، عن أنس قال:

قتل عكرمة بن أبي جهل صخر بن الأنصاري (3) قال: فبلغ ذلك النبي صلّى اللّه عليه و سلم فضحك، قال: فقالت الأنصار: يا رسول اللّه تضحك أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا، قال:«ما ذاك أضحكني و لكنه قتله و هو معه في درجته»[8207].

كذا قال: و إنما هو مجذر.

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي محمّد الكتاني (4)،أنا أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب، قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العقب، نا أبو عبد الملك، نا ابن عائذ قال: قالف.

ص: 59


1- في الإصابة: فلا أجدنه إلاّ عفوا كريما.
2- راجع ترجمة عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح في أسد الغابة 155/3 رقم 2974.
3- سينبه المصنف في آخر الحديث إلى أن اسمه المجذر، و ليس صخرا، و سيرد في الخبر التالي أنه: المجذر.
4- في م: الكناني، تصحيف.

الوليد: و أخبرني ابن لهيعة و الليث، عن يزيد بن أبي حبيب.

أن عكرمة بن أبي جهل قتل رجلا من الأنصار يقال له المجذر، فأخبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بذلك فتبسم، فقال له رجل من الأنصار: يا رسول اللّه تبسّمت أنه قتل رجل من قومك رجلا من الأنصار، قال:«لا، و لكني تبسّمت إذ كانا جميعا في درجة واحدة في الجنة»[8208].

قال: فأسلم عكرمة، و قتل يوم وقعة المسلمين بالروم بأجنادين.

أخبرنا أبو المعالي ثعلب بن جعفر (1)،أنبأ الحسين بن محمّد الشاهد، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال النحوي [نا] (2) أبو يوسف (3) يعقوب بن أحمد الجصّاص، نا محمّد بن سنان، نا يعقوب بن محمّد، نا المطّلب بن كثير، نا الزّبير بن موسى، عن مصعب بن عبد اللّه بن أبي أمية عن أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم قالت:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة»، فلمّا أسلم عكرمة بن أبي جهل قال:«يا أم سلمة هذا هو»[8209].

قالت: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم - و شكا إليه عكرمة أنه أقام بالمدينة قالوا: هذا ابن عدو اللّه أبي جهل، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم خطيبا، فحمد اللّه و أثنى عليه فقال:«الناس معادن خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا»[8210].

أخبرنا [أبو] (4) يعقوب يوسف بن أيوب (5)،أنا أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن، أنا أبو الحسين علي بن محمّد أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد، نا علي بن إبراهيم السكري نا يعقوب بن محمّد الزهري، نا أبي، و حدّثني أبو عمرو المالكي، عن الزهري، عن مصعب بن عبد اللّه بن أبي أمية، عن أم سلمة قالت:

لما قدم عكرمة بن أبي جهل جعل يمرّ بالأنصار فيقولون: هذا ابن عدو اللّه، ابن أبي جهل، فشكا ذلك إلى أم سلمة، و قال: ما أظنني (6) إلاّ راجعا (7) إلى مكة، فأخبرت (8) أم سلمةم.

ص: 60


1- من هذا الطريق رواه ابن الأثير في أسد الغابة 570/3 و مختصرا في الإصابة 497/2.
2- زيادة عن م لتقويم السند، و في أسد الغابة: حدثنا.
3- في أسد الغابة:«يوسف بن يعقوب بن أحمد الجصاص» تصحيف، و هو أبو يوسف يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد بن يعقوب أبو يوسف البغدادي الجصاص ترجمته في سير أعلام النبلاء 296/15.
4- زيادة عن م.
5- «أيوب» مكانها بياض في م.
6- الأصل: أظني، و في م: أظن، و فوقها ضبة.
7- الأصل و م: راجع.
8- «خبرت أم» مكانها بياض في م.

ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فخطب الناس فقال:«أيها الناس (1)،الناس معادن كبارهم في الجاهلية، كبارهم في الإسلام إذا فقهوا، لا يؤذينّ مسلم بكافر»[8211].

أخبرنا أبو غالب (2) بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأ إبراهيم بن محمّد بن الفتح الجلي المصّيصي، نا محمّد بن سفيان بن موسى الصفار، نا سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي، نا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«رأيت في المنام كأنّ أبا جهل أتاني فبايعني»، فلمّا أسلم خالد بن الوليد رحمه اللّه قيل: صدّق اللّه رؤياك يا رسول اللّه هذا كان لإسلام خالد، قال:

ليكوننّ غيره حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل كان ذلك تصديق رؤياه.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم - لفظا - و أبو القاسم بن عبدان - قراءة - قالا (3):أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا علي بن يعقوب، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم، نا محمّد بن عائذ قال: قال الوليد: و ثنا محمّد بن محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر و غيره.

أن عكرمة هرب يوم فتح مكة من الإسلام، فجاءت امرأته أم حكيم الحولاء ابنة الحارث بن هشام فسألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أمانا له، فكتب له أمانا، فانطلقت به، فأدركته و قد ركب سفينة فنادته: يا ابن عمّ ، هذا أمان معي من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فإن تسلم و تقبل أمان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فأنا زوجتك، و إلاّ انقطعت العصمة فيما بيني و بينك، فلم يلتفت إليها و تهيأ نوتي (4) السفينة ليدفع سفينته، فتكلم عكرمة بشركه باللّات و العزّى فقال النوتي (5):أخلص، فإنه لن ينجيك (6) إلاّ الإخلاص، قال عكرمة: ما أراني أفرّ إلاّ من الحق، فنزل من السفينة، و قبل أمان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و رجع مع امرأته، فلما قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال:«مرحبا بالمهاجر أ عكرمة ؟ قال: نعم، قال:«مهيم» قال: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله، استغفر لي يا رسول اللّه، فاستغفر له[8212].ت.

ص: 61


1- كتبت الكلمة بالأصل فوق الكلام بين السطرين، و قوله:«الناس معادن» مكانهما بياض في م.
2- استدركت عن هامش الأصل.
3- كلمة غير مقروءة بالأصل و م، و لعل الصواب ما أثبتناه.
4- كلمة غير مقروءة بالأصل و م، و لعل الصواب ما أثبتناه.
5- رسمها بالأصل «اكبرى» و اللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير. فلعل الصواب ما أثبت.
6- غير واضحة بالأصل و م و رسمها بالأصل:«يتحيل» و في م:«يتحيل» و لعل الصواب ما أثبت.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي (1).

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن عتّاب العبدي، ثنا القاسم بن عبد اللّه بن المغيرة، نا ابن أبي أويس، نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه أنبأ البيهقي (2)،أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا إسماعيل بن محمّد بن الفضل الشعراني، نا جدي، نا إبراهيم بن المنذر، نا محمّد بن فليح عن موسى (3) بن عقبة، عن ابن شهاب، قال:

و أقبلت أم حكيم بنت الحارث بن هشام و هي (4) مسلمة يومئذ، و كانت تحت عكرمة بن أبي جهل إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فاستأذنته في طلب زوجها فأذن لها و أمّنه، فخرجت بعبد لها رومي، فأرادها عن نفسها، فلم [تزل] (5) تمنّيه و تقرّب له حتى قدمت على ناس من عكّ فاستعانت بهم عليه، فأوثقوه لها و أدركت زوجها، فلمّا رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عكرمة وثب إليه فرحا و ما عليه ردءا حتى بايعه، و أدركته امرأته بتهامة، فأقبل معها و أسلم، و دخل رجل من هذيل حين هزمت بنو بكر على امرأته، فارّا فلامته و عجزته و عيّرته بالفرار فقال:

و أنت لو رأيتنا بالخندمة *** إذ فرّ صفوان و فرّ عكرمة

و لحقتنا بالسيوف المسلمة *** يقطعن كلّ ساعد و جمجمة

لم تنطقي في اللوم أدنى كلمة

قال ابن شهاب: قالها حماس أخو بني سعد بن ليث.

و اللفظ لحديث الفراوي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة، أنبأ محمّد بن شجاع، أنا محمّد بن عمر الواقدي (6)، حدّثني ابن أبي سبرة، عن موسى بن عقبة، عن أبي (7) حبيبة مولى الزبير، عن عبد اللّه بن الزبير قال:ي.

ص: 62


1- انظر دلائل النبوة للبيهقي 39/5 و 47.
2- انظر دلائل النبوة للبيهقي 39/5 و 47.
3- اللفظة مطموسة بالأصل و المثبت عن دلائل النبوة.
4- الأصل: هي، و المثبت عن دلائل النبوة.
5- الزيادة عن م و البيهقي.
6- الخبر في مغازي الواقدي 850/2 و ما بعدها.
7- الأصل: ابن أبي حبيبة، و المثبت عن م و الواقدي.

لما كان يوم الفتح أسلمت أمّ حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبي جهل، ثم قالت أم حكيم: يا رسول اللّه قد هرب عكرمة منك إلى اليمن، و خاف أن تقتله، فأمّنه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«هو آمن»، فخرجت في طلبه، و معها غلام لها رومي فراودها عن نفسها، فجعلت تمنّيه حتى قدمت به على حي من عكّ (1) فاستغاثتهم عليه، فأوثقوه رباطا، و أدركت عكرمة و قد انتهى إلى ساحل من سواحل تهامة، فركب البحر، فجعل نوتيّ السفينة يقول له: أخلص، قال: أي شيء أقول ؟ قالوا: قل لا إله إلاّ اللّه، قال عكرمة: ما هربت إلاّ من هذا، فجاءت أم حكيم على هذا من (2) الأمر فجعلت تلحّ (3) إليه و تقول: يا ابن عم جئتك من عند أوصل الناس، و أبرّ الناس، و خير الناس، لا تهلك نفسك، فوقف لها حتى أدركته فقالت: إنّي قد استأمنت لك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، قال: أنت فعلت ؟ قالت: نعم، أنا كلمته فأمّنك، فرجع معها و قال: ما لقيت من غلامك الرومي ؟ و خبّرته خبره، فقتله عكرمة و هو يومئذ لم يسلم، فلما دنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم من مكة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم لأصحابه:«يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا، فلا تسبّوا أباه، فإنّ سب الميت يؤذي الحيّ و لا تبلغ الميّت».

قال: و جعل عكرمة يطلب امرأته يجامعها، فتأبى عليه و تقول إنّك كافر و أنا مسلمة، فيقول: إنّ أمرا منعك مني لأمر كبير، فلما رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عكرمة وثب إليه - و ما على النبي صلّى اللّه عليه و سلم رداء - فرحا بعكرمة، ثم جلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فوقف بين يديه، و معه زوجته منتقبة، فقال: يا محمّد إنّ هذه أخبرتني أنك أمنتني فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«صدقت، فأنت آمن» قال عكرمة: فإلى ما تدعو يا محمّد؟ قال:«أدعوك إلى أن تشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّي رسول اللّه، و أن تقيم الصلاة، و تؤتى الزكاة، و تفعل و تفعل، حتى عدّ خصال الإسلام»، فقال عكرمة: و اللّه ما دعوت إلاّ إلى الحق و أمر حسن جميل، قد كنت و اللّه فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت (4) إليه و أنت أصدقنا حديثا و أبرّنا برا، ثم قال عكرمة: فإنّي أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله، فسرّ بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ثم قال: يا رسول اللّه علّمني خير شيء أقوله، فقال:«تقول أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أنّ محمّدا عبده و رسوله»، فقال عكرمة:ي.

ص: 63


1- الأصل و م و المغازي، و في المختصر: عكل.
2- كذا بالأصل و م، و في مغازي الواقدي:«هذا الكلام» و في المختصر: على هدى من الأمر.
3- الأصل و م:«تلتح» و المثبت عن الواقدي.
4- الأصل:«دعيت» و المثبت عن م و مغازي الواقدي.

ثم ما ذا؟ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«تقول: أشهد اللّه و أشهد من حضر أنّي مسلم مهاجر مجاهد»، فقال عكرمة ذلك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا تسألني اليوم شيئا أعطيه أحدا إلاّ أعطيتكه»، قال عكرمة: فإنّي أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها، أو مسير أوضعت (1) فيه أو مقام لقيتك فيه، أو كلام قلته في وجهك، أو أنت غائب [عنه] (2)،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«اللّهمّ اغفر له كل عداوة عادانيها (3)،و كلّ مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك، و اغفر له ما نال مني من عرض، في وجهي أو أنا غائب عنه»، فقال عكرمة: رضيت يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، ثم قال عكرمة: أما و اللّه يا رسول اللّه لا أدع نفقة كنت أنفقتها في صدّ عن سبيل اللّه إلاّ أنفقت ضعفها في سبيل اللّه، و لا قتالا كنت أقاتل في صدّ عن سبيل اللّه إلاّ أبليت ضعفه في سبيل اللّه، ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيدا، فردّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم امرأته بذلك النكاح الأول.

قال الواقدي عن رجاله (4):و قال سهيل بن عمرو - يعني يوم حنين - لا يجتبرها (5)محمّد و أصحابه قال: يقول له عكرمة: إن هذا ليس بقول، إنّ الأمر بيد اللّه، و ليس إلى محمّد من الأمر شيء، إن أديل عليه اليوم فإنّ له العاقبة غدا، قال: يقول سهيل: و اللّه إنّ عهدك بخلافه لحديث، قال: يا أبا يزيد، إنّا كنا و اللّه نوضع في غير شيء و عقولنا عقولنا، نعبد حجرا لا يضرّ و لا ينفع.

قال: و أنا ابن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن فهم، نا محمّد بن سعد، أنا محمّد بن عمر، حدّثني أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة، عن موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة مولى الزبير، عن عبد اللّه بن الزبير فذكر الحديث سوى قصة سهيل نحوه و رواته الثلجي أتمّ :

و قال ابن سعد بعد تلفظه بكلمة الشهادة، و قلت: أنت أبرّ الناس و أصدق الناس، و أوفى الناس أقول ذلك و إنّي لمطأطئ الرأس استحياء منه، و قلت: يا رسول اللّه، استغفر لي كل عداوة عاديتكها، أو مركب أوضعت فيه أريد به إظهار الشرك فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«اللّهمّ اغفر لعكرمة كلّ عداوة عادانيها، أو منطق تكلّم به، أو مركب أوضع فيه يريد أن يصدّ عن سبيلك»، فقلت: يا رسول اللّه مرني بخير ما تعلم فأعلمه قال:«قل: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه،).

ص: 64


1- الأصل و م: أوضعت، و في مغازي الواقدي: وضعت.
2- زيادة عن الواقدي.
3- الأصل و م: عدانيها، و المثبت عن الواقدي.
4- مغازي الواقدي 910/3-911.
5- أي لا مجبر منها (انظر اللسان: جبر).

و أنّ محمّدا عبده و رسوله» و جاهد في سبيله - و زاد ابن سعد بعد قوله - قتل شهيدا يوم أجنادين في خلافة أبي بكر الصديق، و قد كان (1) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عام الحج استعمله على هوازن يصدّقها، فتوفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و عكرمة يومئذ بتبالة (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، أنا أبو الربيع الزهراني، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال:

لما كان يوم الفتح هرب عكرمة ابن أبي جهل فركب البحر، فجعلت الصواري و من في السفينة يدعون اللّه و يستغيثون به، فقال: ما هذا؟ قيل: هذا مكان لا ينفع فيه إلاّ اللّه عز و جل، فقال عكرمة: فهذا إله محمّد الذي كان يدعو إليه، ارجعوا بنا، فرجع، فأسلم، و كانت امرأته قد أسلمت قبله، فكانا على نكاحهما.

أخبرنا أبو غالب (3) محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أبو القاسم علي بن الحسين الشافعي، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن خشنام المالكي، نا أبو خالد يزيد بن النصر القرشي، نا محمّد بن عبد الأعلى، نا معتمر بن سليمان، نا أبي قال:

و أما عكرمة بن أبي جهل ففرّ إلى البحر ليلحق بالحبشة، فلما رأى أصحاب السفن أعطاهم خرجا فحملوه في سفينة فلما جلس فيها ادّعى (4) باللاّت و العزّى، قال أهل السفينة:

إنّ سفينتنا لا تجري في البحر إلاّ باللّه وحده لا شريك له، فادع و إلاّ فاخرج من سفينتنا، فقال عكرمة: لئن كان اللّه وحده لا شريك له في البحر إنّه لكذلك في البرّ، و ما أسمعني إذن فررت إلاّ من الحق، فرجع فوضع يده في يد النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: هذا مكان العائذ، إن قتلت قتلت مذنبا مخطئا، و إن عفوت عفوت عن ذي رحم، فشهد شهادة الحق، و بسط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يده فبايعه.

أخبرنا أبو غالب أيضا، أنا أبو الحسن، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة (5) قال: سنة ثمان فيها أسلم عكرمة بن أبي جهل.

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا أبي علي، قالا: أنا أبو جعفر بن2.

ص: 65


1- الأصل: قال، و التصويب عن م.
2- طبقات ابن سعد 444/5-445.
3- استدركت عن هامش م.
4- بياض في م.
5- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 92.

المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزّبير بن بكار، قال: و حدّثني محمّد بن الضحاك بن عثمان الجزامي، عن أبيه قال:

لما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال: يا رسول اللّه علّمني خير شيء تعلمه حتى أقوله، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلم:«شهادة أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا عبده و رسوله»، فشهد عكرمة بذلك و قال: ما ذا أقول يا رسول اللّه ؟ قال:«تقول: أشهد، و أشهد من حضرني أنّي مسلم مهاجر مجاهد»، فقال ذلك عكرمة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«يا عكرمة لا تسألني اليوم شيئا كنت أعطيه أحدا إلاّ أعطيتكه»، قال عكرمة: فإني أسألك أن تستغفر لي يا رسول اللّه، فاستغفر له النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فقال عكرمة: و اللّه لا أدع نفقة كنت أنفقتها في صدّ عن سبيل اللّه إلاّ أنفقت ضعفها في سبيل اللّه، و لا قتالا قاتلته إلاّ قاتلت ضعفه، ثم اجتهد في العبادة حتى قتل زمان (1) عمر بالشام شهيدا[8213].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

[ح] (2) و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين (3) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا أبو بكر بن أبي شيبة و ابن نمير قالا: أنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحاق قال:

لما أسلم عكرمة بن أبي جهل أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه، و اللّه لا أترك مقاما قمته لأصدّ به عن سبيل اللّه إلاّ قمت مثله في سبيله، و لا أترك نفقة أنفقتها لأصدّ بها عن سبيل اللّه إلاّ أنفقت مثلها في سبيل اللّه، فلما كان يوم اليرموك نزل و ترجّل يقاتل قتالا شديدا، فقتل، فوجدوا به بعضا (4) و سبعين ما بين ضربة و طعنة و رمية (5).

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا علي بن عبد العزيز بن مردك، أنبأ أبو محمّد بن أبي حاتم، أخبرني عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: وجدت في كتاب أبي بخط في هذه يعني عن الشافعي قال: عكرمة بن أبي جهل بن هشام كان محمود البلاء في الإسلام (6)،محمود الإسلام حين دخل فيه (7).3.

ص: 66


1- بالأصل: و مات، تصحيف، و التصويب عن م.
2- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
3- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م.
4- الأصل: بضعة، و التصويب عن م.
5- سير أعلام النبلاء 324/1 و الاستيعاب 151/3 و تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص 100.
6- إلى هنا في سير أعلام النبلاء 324/1 و تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص 100.
7- الخبر في تهذيب الكمال 154/13.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو الحسن بن رزقويه، أنا محمّد بن يحيى بن عمر بن علي، نا علي بن حارث، نا سفيان، عن عمرو قال: لما قدم عكرمة بن أبي جهل المدينة اجتمع الناس، فجعلوا يقولون: هذا ابن أبي جهل، هذا ابن أبي جهل، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«لا تؤذوا الأحياء بسبّ الأموات»[8214].

أخبرنا أبو محمّد بن عبد الباقي، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد، أنبأ أبو سهل، نا داود، عن هشام بن يحيى المخزومي، قال: قال شيخ لنا.

لما قدم عكرمة بن أبي جهل المخزومي المدينة جعل الناس يتنادون: هذا ابن أبي جهل، هذا ابن أبي جهل، فانطلق هو أولا حتى دخل على أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه و سلم، فقالت له أم سلمة: ما لك و ما شأنك ؟ قال: ما شأني ؟، قال: لا أخرج في طريق و لا في سوق إلاّ تنادوا بي: هذا ابن أبي جهل، هذا ابن أبي جهل، قال: و دخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في خلال ذاك، فذكرت ذلك له أم سلمة، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في مقالته:«ما بال أقوام يؤذون الأحياء بشتم الأموات، ألا تؤذوا الأحياء بشتم الأموات»[8215].

أخبرنا أبو القاسم العلوي، أنا رشأ المقري، أنا أبو محمّد المصري، أنا أبو بكر المالكي، نا إسحاق (1) بن إسماعيل، ثنا سليمان بن حرب (2)،نا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال:

كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال: لا و الذي نجّاني يوم بدر (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، أنا أبو الربيع، نا حمّاد بن زيد، نا أيوب، عن ابن أبي مليكة قال:

كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال: و الذي نجاني يوم بدر.

قال: و كان يأخذ المصحف فيضعه على وجهه و يقول: كتاب ربي، كتاب ربي.

قال البغوي: حدّثت بهذا الحديث عن خالد بن خداش، عن حمّاد، عن أيوب، عن9.

ص: 67


1- كذا بالأصل و م، و سيرد في الخبر الذي يلي الخبر التالي: إسماعيل بن إسحاق، راجع ترجمة سليمان بن حرب في تهذيب الكمال 25/8 و ذكر فيها من الرواة عنه: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي.
2- بالأصل: حرث، و المثبت عن م، انظر الحاشية السابقة.
3- سير أعلام النبلاء 323/1 و تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون) ص 99.

ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يضع المصحف على وجهه و يقول: كلام ربي عز و جل.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو بكر أحمد بن إسحاق، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي، نا سليمان بن حرب (1)، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب.

ح و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح الجلي المصّيصي، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى، نا سعيد بن زحمة بن نعيم بن زحمة بن نعيم قال: سمعت عبد اللّه بن المبارك، عن حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال:

كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه و يبكي و يقول: كتاب ربي، و كلام ربي.

و في رواية: كتاب ربي، كتاب ربي مرتين، و لم يقل: كلام ربي.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (2):

و وجه أبو بكر عكرمة بن أبي جهل إلى عمان حين ارتدوا، فظهر عليهم ثم وجهه أبو بكر إلى اليمن، و ولّى عمان حذيفة العلقاني (3)،فلم يزل بها حتى توفي أبو بكر.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا (4) البنّا، قالا: أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد، أنا محمّد بن عبد الرّحمن، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (5):

و لما ندب أبو بكر الصديق الناس لغزو الروم و قدم الناس فعسكروا بالجرف (6) علىم.

ص: 68


1- بالأصل: الحارث، تصحيف، و المثبت عن م.
2- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 123 تحت عنوان: تسمية عمال أبي بكر.
3- كذا بالأصل و م، و في ترجمته في أسد الغابة 467/1 القلعاني، و قال ابن الأثير: أخرجه أبو عمر، و ضبطه فيما رأينا من النسخ، و هو في غاية الصحة بالقاف و اللام و العين، و أنا أشك فيه، و ذكره الطبري فقال: حذيفة بن محصن الغلفاني بالغين المعجمة و اللام و الفاء.
4- في م: أنبأنا، تصحيف.
5- انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 311، فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب، و انظر أسد الغابة 569/3.
6- الأصل: بالحرب، و المثبت عن م، و المصدرين السابقين. و معجم البلدان و فيه: أنه موضع على ميلين أو ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام.

ميلين من المدينة خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم، و يقوّي الضعيف منهم، فبصر بخباء عظيم حوله ترابط (1) ثمانية أفراس و رماح و عدّة ظاهرة، فانتهى إلى الخباء، فإذا خباء عكرمة، فسلّم عليه، و جزاه أبو بكر خيرا، و عرض عليه المعونة فقال له عكرمة: أنا غنيّ عنها معي ألفا دينار، فأصرف معونتك إلى غيري، فدعا له أبو بكر بخير، ثم استشهد يوم أجنادين، و أمه: أم مجالد بنت يربوع إحدى نساء بني هلال [بن عامر].

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، أنا يعقوب بن سفيان، نا ابن عثمان، أنا عبد اللّه، أنبأ جعفر بن سليمان.

ح و أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنّا، أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا إبراهيم بن محمّد، نا محمّد بن سفيان، نا سعيد بن رحمة قال: سمعت ابن المبارك عن جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني.

أن عكرمة بن أبي جهل ترجّل يوم كذا و كذا فقال له خالد بن الوليد: لا تفعل فإن قتلك على المسلمين شديد، فقال: خلّ عني يا خالد فإنه قد كان لك مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم سابقة، و إنّي [و أبي] (2) كنا من أشد الناس على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فمشى حتى قتل - رحمه اللّه-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو بكر بن سيف، أنا السّري بن يحيى، نا شعيب بن إبراهيم، ثنا سيف بن عمر، عن أبي عثمان الغساني و هو يزيد بن أسيد، عن أبيه قال (3):قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ - يعني يوم اليرموك - قاتلت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم في كل موطن، و أفرّ منكم اليوم، ثم نادى: من يبايع على الموت، فبايعه الحارث بن هشام، و ضرار بن الأزور، في أربع مائة من وجوه المسلمين و فرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة (4)،و قتلوا إلاّ من برأ (5) منهم: ضرّار بن الأزور.

قال (6):و نا سيف، عن أبي عثمان، و خالد قالا: و كان ممن أصيب في الثلاثة آلاف3.

ص: 69


1- الأصل و م: المرابط ، و التصويب عن نسب قريش.
2- الزيادة عن م للإيضاح.
3- الخبر في تاريخ الطبري 401/3 حوادث سنة 13 (خبر اليرموك) و أسد الغابة 569/3.
4- في الطبري: جراجا.
5- رسمها غير واضح تماما في م و صورتها:«يب» و فوقها ضبة.
6- تاريخ الطبري 402/3.

الذين أصيبوا يوم اليرموك: عكرمة، و ذكر جماعة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا (1)،أنا أبو علي بن المسلمة، أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنبأ أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن الحسن بن علي القطان، نا إسماعيل بن عيسى العطار (2)،أنا إسحاق بن بشر قال: و أخبرني محمّد بن إسحاق، عن الزهري - و أخبرني ابن سمعان أيضا عن الزهري.

أن عكرمة بن أبي جهل كان يومئذ - يعني يوم فحل (3)-أعظم الناس بلاء، و أنه كان يركب الأسنة حتى جرحت صدره و وجهه، فقيل له: اتّق اللّه، و ارفق بنفسك، قال: كنت أجاهد بنفسي عن اللاّت و العزّى، فأبذلها لها، فأستبقيها الآن عن اللّه و رسوله ؟ لا و اللّه أبدا، قالوا: فلم يزدد إلاّ إقداما حتى قتل يومئذ - رحمه اللّه-.

قالوا: قال الزهري:

فوقف عليه خالد بن الوليد فقال: ليت ابن حنتمة - يعني عمر - نظر إلى ابن عمي و ركوبه الأسنة حتى يعلم أنّا إذا لقينا العدو ركبنا الأسنة ركوبا.

قالوا: و قال الزهري:

كان الذي كان بينهما كالمتجانبين حتى أذهب اللّه ذلك منهم بعد، رحمة اللّه عليهما.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي (4)،أنبأ أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران (5)،أنا موسى، نا خليفة (6)،حدّثني الوليد بن هشام، عن أبيه، عن جده قال: استشهد يوم مرج الصّفّر (7) عكرمة بن أبي جهل.

و نا بكر بن سليمان، عن ابن إسحاق قال: و استشهد يوم اليرموك عكرمة بن أبي جهل.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.).

ص: 70


1- الخبر رواه ابن الأثير في أسد الغابة 569/3-570 من هذا الطريق.
2- عن م و أسد الغابة، و بالأصل: القطان.
3- تقدم التعريف بها، راجع معجم البلدان.
4- الأصل: العراقي، تصحيف، و التصويب عن م، و السند معروف.
5- بالأصل:«أنبا أحمد بن إسحاق بن عمر» قومنا السند عن م، و قياسا إلى أسانيد مماثلة.
6- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 130 و 131.
7- مرج الصفر: موضع بين دمشق و الجولان صحراء، كانت بها وقعة مشهورة في أيام بني مروان (معجم البلدان).

قالا: نا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب، نا إبراهيم بن المنذر، حدّثني محمّد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب.

و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا إبراهيم بن المنذر، حدّثني محمّد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: و قتل يوم أجنادين من بني مخزوم: عكرمة بن أبي جهل.

أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها، و ابنه أبو الحسن علي، قالا: أنا أبو الفضل الفرات، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنا ابن أبي العقب، أنا أحمد بن إبراهيم، نا محمّد بن عائذ، نا الوليد بن مسلم، عن عبد اللّه بن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة قال: و قتل من المسلمين يوم أجنادين من قريش من بني مخزوم: عكرمة بن أبي جهل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال: و قتل بها - يعني بأجنادين - عكرمة بن أبي جهل عن أحمد.

قال: و أنا ابن أبي نصر، أنبأ أبو الميمون، نا أبو زرعة قال (1):و كانت أجنادين في خلافة أبي بكر، قتل بها من بني مخزوم: عكرمة بن أبي جهل.

قال: و نا أبو زرعة (2)،حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، حدّثني الوليد بن مسلم، حدّثني ابن الأموي عن أبيه، قال: و كانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر المخلّص - إجازة - نا عبد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد قال: و فيها يعني سنة ثلاث عشرة أصيب من استشهد من المسلمين بأجنادين و مرج الصّفّر منهم: عكرمة بن أبي جهل.

أخبرنا: أبو محمّد [بن] (3) الأكفاني، نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عتاب، أنبأ القاسم بن عبد اللّه بن المغيرة، نام.

ص: 71


1- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 216/1-217.
2- تاريخ أبي زرعة 171/1.
3- زيادة عن م.

إسماعيل بن أبي بشر، نا إسماعيل بن إبراهيم، عن عمه موسى بن عقبة قال: و قتل يوم أجنادين من المسلمين من قريش، ثم من بني مخزوم: عكرمة بن أبي جهل.

[أخبرنا (1) أبو البركات بن الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، نا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضل، نا أبي، قال: قال مصعب: قتل عكرمة بن أبي جهل في خلافة أبي بكر، بأجنادين، و قاله الواقدي].

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنبأ أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن جعفر، نا عبيد اللّه بن سعد نا عمي، نا أبي، عن ابن (2) إسحاق قال: و كان فتح دمشق في سنة أربع عشرة في رجب، فقتل من المسلمين يوم دمشق:

عكرمة بن أبي جهل.

قرأت: على أبي محمّد السلمي عن عبد العزيز التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: و استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة عكرمة بن أبي جهل.

قال: و قال المدائني: و فيها - يعني سنة أربع عشرة - استشهد عكرمة بن أبي جهل بالشام، و ذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني بذلك.

4743 - عكرمة

أبو عبد اللّه

مولى ابن عباس الهاشمي (3)(4)

أصله من البربر.

حدّث عن ابن عباس، و أبي هريرة، و ابن عمر، و أبي سعيد الخدري، و عائشة، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص، و الحجاج بن عمرو، و معاوية بن أبي سفيان، و الحسن بن علي.

ص: 72


1- الخبر التالي بين معكوفتين سقط من الأصل و أضيف عن م.
2- بالأصل: أبي، و المثبت عن م.
3- كان بالأصل و م: عكرمة الهاشمي أصله من البربر، عكرمة أبو عبد اللّه مولى ابن عباس. صوبنا الاسم و الكنية، عن مصادر ترجمته، فقدمنا و أخّرنا.
4- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 163/13 و تهذيب التهذيب 167/4 حلية الأولياء 326/3 تذكرة الحفاظ 95/1 ميزان الاعتدال 93/3 الجرح و التعديل 7/7 العبر 131/1 شذرات الذهب 130/1 سير أعلام النبلاء 12/5 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 174 و انظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

روى عنه أبو الشّعثاء جابر بن زيد، و عمرو بن دينار، و الشعبي، و قتادة بن دعامة، و عاصم الأحول، و يحيى بن أبي كثير، و أبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة، و أبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني، و أيوب (1) السختياني، و خالد الحذاء (2) و يحيى بن سعيد الأنصاري - و العلاء بن عبد الرّحمن، و أبو الأسود محمّد بن عبد الرّحمن الأسدي، و محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، و سلمة بن بخت المدنيون، و ثور بن زيد الدّيلي (3)، و داود بن الحصين، و القاسم بن أبي بزة، و حميد بن قيس الأعرج، و عبد اللّه بن أبي نجيح، و عبد اللّه بن كثير المقرئ، و عبد العزيز بن أبي روّاد المكيون، و أبو إسحاق الهمداني، و حمّاد بن أبي سليمان، و سلمة بن كهيل، و حبيب بن أبي ثابت، و الأعمش، و الحكم بن عتيبة، و إسماعيل بن أبي خالد، و أبو حصين، و سماك بن حرب، و سعيد بن مسروق، و مغيرة بن مقسم الضّبّي، و عطاء بن السائب.

و ليث بن أبي سليم الكوفيون، و يونس بن عبيد، و داود بن أبي هند، و حميد الطويل، و عمران بن حدير البصريون، و صفوان بن عمرو، و ثور بن يزيد الحمصيان، و خلق كثير.

و قدم عكرمة للشام، و اشتراه خالد بن يزيد بن معاوية بدمشق من علي بن عبد اللّه بن عباس ثم استقاله، فأقاله البيع و أعتقه، و قد كان قدم مع عبد اللّه بن عباس غازيا بلاد الروم.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني، أنبأ أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب الرازي، نا محمّد بن أيوب بن يحيى بن الضّريس (4) الرازي، أنبأ مسلم بن إبراهيم، أنا هشام، نا يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن أبي هريرة أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«إذا صلّى أحدكم في الثوب الواحد، فليخالف من طرفيه على عاتقيه»[8216].

أخبرنا أبو الحسن عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد البيهقي، أنا الشريف أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن [عمر بن محمّد العمري.

ح و أخبرنا أبو الفتح محمّد بن علي بن عبد اللّه المصري الواعظ ، أنا أبو عبد اللّه3.

ص: 73


1- بالأصل:«و أبو» تصحيف، و التصويب عن م و تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
2- بالأصل:«خالد الحداد يعني ابن سعيد الأنصاري» صوبنا الاسمين عن م و تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
3- بالأصل و تهذيب الكمال: الديلمي، و المثبت عن م و سير أعلام النبلاء و تهذيب التهذيب و تاريخ الإسلام.
4- تقرأ بالأصل:«من البصريين» تصحيف و الصواب ما أثبت عن م. ترجمته في سير أعلام النبلاء 449/13.

محمّد بن] (1) عبد العزيز الفقيه.

ح و أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الموفق بن مبارك (2) الوكيل، و عبد الجبار بن أبي سعيد بن أبي القاسم الطيب، و أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي (3) عثمان الماليني.

قالوا: أخبرتنا أم الفضل بيبي بنت عبد الصمد بن علي بن محمّد الهرثمية (4)،قالوا:

أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد بن أبي شريح، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا إسحاق بن شاهين، نا خالد بن عبد اللّه، نا خالد - يعني الحذاء - عن عكرمة، عن عائشة.

أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم [اعتكف] (5) و اعتكف معه بعض نسائه و هي مستحاضة ترى الدم، فربّما وضعت تحتها [الطّست] (6) من الدم، و زعم أن عائشة رأت مثل ماء العصفر، قالت: كأنّ هذا شيء كانت فلانة تجده.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (7)،أنا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، نا أبو عمران موسى بن سهل الوشّاء، نا يزيد بن هارون، أنا عبّاد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس.

عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال:«خير يوم يحتجم فيه يوم سبع عشرة، و تسع عشرة، و إحدى و عشرين و ما مررت بملإ من الملائكة ليلة أسري بي إلاّ قالوا: عليك بالحجامة يا محمّد»[8217].

هذا حديث له علة:

أخبرنا بها أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفّر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (8)،نا محمّد بن موسى، نا محمّد بن سليمان، قال:

سمعت أحمد بن داود الحراز (9) يقول: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قلت لعبّاد بن منصور الناجي عن سمعت:«ما مررت بملإ من الملائكة،د.

ص: 74


1- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، و بعده كتب صح، انظر م.
2- مطموس في م.
3- «بن أبي» مطموس في م.
4- ترجمتها في سير أعلام النبلاء 403/18.
5- زيادة عن م للإيضاح.
6- زيادة عن م للإيضاح.
7- أقحم بعدها بالأصل:«أنبا أبو طاهر» قبل: أنا أبو طالب، قومنا السند وفقا لما ورد في م، و أسانيد مماثلة.
8- الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 136/3 ضمن أخبار عباد بن منصور الناجي.
9- كذا بالأصل، و في م: الحرار، و في الضعفاء الكبير: الحداد.

و أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم كان يكتحل ثلاثا؟ فقال: حدّثني ابن أبي يحيى عن داود حصين عن عكرمة، عن ابن عباس.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العقب أخبرنا أحمد بن إبراهيم البسري، نا ابن عائذ، قال: قال الوليد:

فحدّثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عكرمة: أنه غزا مع ابن عباس أرض الروم و على الناس حبيب بن مسلمة حتى بلغنا مدينة الفتية (1) الذين ذكرهم اللّه في كتابه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ محمّد بن أحمد بن محمّد اللّخمي، أنا محمّد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني، نا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه النقوي، نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد الدّبري، أنبأ عبد الرزاق بن همّام، عن ابن جريج، أخبرني عتبة بن محمّد بن الحارث.

أنّ عكرمة مولى ابن عبّاس أخبره قال: وفد ابن عباس على معاوية بالشام، و كانا يسمران حتى شطر الليل أو أكثر، قال: فشهد ابن عبّاس مع معاوية العشاء ذات (2) ليلة في المقصورة، فلما فرغ معاوية ركع ركعة واحدة، ثم لم يزد عليها، قال: و أنا انظر إليه، قال:

فجئت ابن عبّاس فقلت له: أ لا أضحكك من معاوية ؟ صلى العشاء ثم أوتر بركعة لم يزد عليها، قال: أصاب أي بني، ليس أحد منا أعلم من معاوية، إنّما هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر من ذلك، يوتر.

فأخبرت عطاء خبر عتبة هذا فقال: إنما سمعنا أنه قال: قد أصاب، أو ليس المغرب - عطاء القائل - ثلاث ركعات.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، و أبو منصور بن العطار، قالا لنا: أبو طاهر المخلّص، نا عبيد اللّه السكري، نا زكريا المنقري، نا الأصمعي، قال: قال يزيد بن زريع: كان عكرمة بربريا و كان لحصين بن أبي الحرّ العنبري فوهبه لابن عباس حين ولي البصرة (3).

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنبأ نصر بن إبراهيم، أنبأ سليم بن أيوب، أنا4.

ص: 75


1- يعني بهم أهل الكهف، و هم الفتية الذين ذكروا في القرآن الكريم.
2- الأصل: كان، و المثبت عن م.
3- سير أعلام النبلاء 13/5 و تهذيب الكمال 163/13 و تاريخ الإسلام(101-120) ص 174.

طاهر بن محمّد بن سليمان، نا علي بن إبراهيم بن أحمد، نا يزيد بن محمّد بن إياس، قال: سمعت أبا عبد اللّه المقدّمي يقول: عكرمة مولى ابن عباس، يكنى أبا عبد اللّه، كان لحصين بن أبي الحرّ العنبري جد عبيد اللّه بن الحسن العنبري، قاضي البصرة، فوهبه لابن عباس حين حلّ واليا على البصرة لعلي بن أبي طالب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن، أنا يوسف بن علي بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة و محدّثيهم: عكرمة مولى ابن عباس.

قرأت على أبي (1) غالب، و أبي عبد اللّه ابني (2) البنّا، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة (3)،نا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، سمعت أبي يقول: عكرمة مولى ابن عبّاس أبو عبد اللّه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن (4) بن محمّد بن أحمد، أنا أبو الحسن (5) اللنباني أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد قال: عكرمة مولى ابن عبّاس و يكنى أبا عبد اللّه.

قال الواقدي: حدثتني ابنته: أنه توفي سنة خمس و مائة، و هو ابن ثمانين سنة.

و قال الهيثم: توفي سنة ست و مائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنبأ سليمان بن أيوب الجلاّب، نا حارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد قال (6):

في الطبقة الثانية من أهل المدينة: عكرمة مولى عبد اللّه بن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم، و يكنى أبا عبد اللّه، و قد روى عكرمة عن ابن عباس، و أبي هريرة، و الحسن (7) بن علي، و عائشة، و كان عكرمة كثير الحديث و العلم، بحرا من البحور، و ليس يحتج بحديثه، و يتكلم الناس فيه.ي.

ص: 76


1- بالأصل: ابن أبي غالب، تصحيف، و التصويب عن م، و السند معروف.
2- في م: بن البنا.
3- الأصل: حرفه، و بدون إعجام في م، كلاهما تصحيف، و الصواب ما أثبت و ضبط . و السند معروف.
4- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م و تبصير المنتبه 1501/4.
5- بالأصل: أبو الحسين الكتاني، تصحيف، و التصويب عن م.
6- طبقات ابن سعد 287/5 و 292 و 293.
7- في ابن سعد: الحسين بن علي.

أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

عكرمة مولى ابن عبّاس أبو عبد اللّه الهاشمي، سمع ابن عباس، و أبا سعيد، و عائشة، روى عنه جابر بن زيد، و عمرو بن دينار.

قال أبو نعيم: مات سنة سبع و مائة.

و قال ابن عيينة عن عمرو: أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل، قال: سل عكرمة فجعلت كأنّي أتباطأ فانتزعها من يدي، فقال: هذا عكرمة مولى ابن عبّاس هذا أعلم الناس.

و قال عبد اللّه بن محمّد، عن ابن عيينة عن عمرو قال: سمعت جابر بن زيد يقول:

هذا عكرمة مولى ابن عبّاس، هذا أعلم الناس.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب (2) شفاها قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):عكرمة مولى ابن عبّاس، سمع ابن عباس، و ابن عمر، و أبا سعيد الخدري، و أبا هريرة، و عائشة، روى عنه عمرو بن دينار، و قتادة و أبو إسحاق، و أيوب السّختياني، سمعت أبي يقول ذلك.

و سمعته يقول: روى عن عكرمة من أهل المدينة: يحيى بن سعيد الأنصاري، و العلاء بن عبد الرّحمن الحرقيّ ، و محمّد بن عبد الرّحمن بن نوفل أبو الأسود، و سعيد بن عبد الرّحمن بن حسان بن ثابت، و محمّد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، و سلمة بن بخت، و ثور بن زيد الدّيلي، و داود بن حصين، و الحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عباس، و من أهل مكة: عمرو بن دينار، و أبو صالح باذان، و القاسم بن أبي بزّة، و حميد بن قيس الأعرج، و ابن أبي نجيح، و عبد اللّه بن كثير، و عبد العزيز بن أبي رواد، و من أهل اليمن:7.

ص: 77


1- التاريخ الكبير للبخاري 49/7.
2- كتب فوقها بالأصل: ذكرناه(؟؟).
3- الجرح و التعديل 7/7.

عمرو بن مسلم، و الحكم بن أبان، و همّام بن نافع، و إسحاق بن (1) جابر العدني، و يعلى بن حكيم، و كان بصري الأصل، و وهب بن نافع عمّ عبد الرزاق و سلمة (2) بن وهرام، و إسماعيل بن شروس. و من أهل الكوفة: أبو إسحاق الهمداني، و الشعبي، و حمّاد بن أبي سليمان، و سلمة بن كهيل، و حبيب بن أبي ثابت، و الأعمش، و إسماعيل بن أبي خالد، و الحكم بن عتيبة، و أبو الزعراء عمرو [بن عمرو] (3) و ميسرة، و أبو حصين، و سماك بن حرب، و السّدّي، و علي بن الأقمر، و سعيد بن مسروق، و مغيرة بن مقسم، و حصين بن عبد الرّحمن، و عطاء بن السائب، و ليث بن أبي سليم، و الحارث بن حصيرة، و الوليد بن العيزار، و زياد بن فياض، و يزيد بن أبي زياد، و عبد الرّحمن بن الأصبهاني، و أبو إسحاق الشيباني، و عطية العوفي، و أشعث بن سوّار، و العلاء بن المسيّب، و فضيل بن غزوان، و هلال بن خباب، و بدر بن عثمان، و فطر بن خليفة، و أبو بكير (4)،و عمران بن سليمان، و محمّد بن عبد الرّحمن مولى آل طلحة، و سفيان بن زياد العصفري، و عصام بن قدامة، و زيد الحجّام، و من أهل البصرة: جابر بن زيد، و عاصم الأحول، و أيوب السختياني، و قتادة، و يونس بن عبيد، و داود بن أبي هند، و خالد الحذاء، و حميد الطويل، و الزبير بن خرّيت، و حنظلة السدوسي، و هشام بن حسان، و عمرو بن أبي حكيم، و أبو يزيد المديني، و سعيد بن عبيد اللّه (5) الثقفي، و أبو مكين (6) و عمران بن حدير، و يزيد بن حازم، و عبد الكريم أبو أمية و شبيب بن بشر، و أبان بن صمعة، و أبو الأشهب، و مطر الوراق، و فضل (7) بن ميمون، و عبّاد بن منصور، و مهدي الهجري، و أبو بكر الهذلي، و من أهل واسط : أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، و حسين بن قيس هو أبو علي الرحبي، و هو حنش، و من أهل مصر: يزيد بن [أبي] (8) حبيب، و بشر بن أبي عمرو (9)،و جعفر بن ربيعة. و منل.

ص: 78


1- في تهذيب الكمال: إسحاق بن عبد اللّه بن جابر العدني.
2- الأصل:«بن سلمة» و المثبت عن م و الجرح و التعديل و تهذيب الكمال.
3- الزيادة عن م و الجرح و التعديل و تهذيب الكمال.
4- الأصل: أبو بكر، و المثبت عن م و الجرح و التعديل.
5- الأصل و م: عبد اللّه، و التصويب عن الجرح و التعديل و تهذيب الكمال.
6- الأصل: بكير، و المثبت عن م و الجرح و التعديل.
7- كذا بالأصل و م و تهذيب الكمال، و في الجرح و التعديل: فضيل.
8- الزيادة عن م و الجرح و التعديل.
9- في الجرح و التعديل:«و بشير بن أبي عمر» و في م و تهذيب الكمال كالأصل.

أهل الشام: صفوان بن عمرو، و ثور بن يزيد (1)،و من أهل أيلة: عقيل بن خالد، و يونس بن يزيد، و من أهل الجزيرة: عبد الكريم بن مالك، و خصيف، و علي بن بذيمة، و عثمان المشاهد؛ و من أهل اليمامة: يحيى بن أبي كثير، و أبو يزيد. و من أهل خراسان:

عطاء الخراساني، و أبو المنيب العتكي، و علباء بن أحمر، و يزيد النحوي، و الحسين بن واقد، و نعيم بن ميسرة النحوي، و من أهل سجستان: قاضيها عبد اللّه بن الحسين (2).

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنبأ عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه قال: نا أبو سعيد بن يونس، قال:

عكرمة مولى عبد اللّه بن عباس، يكنى أبا (3) عبد اللّه من سكان المدينة، و قد كان سكن مكة، قدم مصر، و نزول على عبد الرّحمن بن الجساس الغافقي، و صار إلى إفريقية (4)،يروي عن ابن عباس، و أبي هريرة، و الحسن بن علي، و عائشة، روى عنه من أهل مصر:

عبد الرّحمن بن الجسّاس، و خالد بن أبي عمران، و يزيد بن أبي حبيب، و قباث بن رزين، و جعفر بن ربيعة، و الحسن بن ثوبان، و بكر بن عمرو، و ابن لهيعة، و غيرهم، توفي عكرمة بالمدينة سنة خمس و مائة، و قد بلغت سنة ثمانين سنة، و بالمغرب إلى وقتنا هذا قوم على مذهب الإباضية يعرفون بالصّفرية يزعمون أنهم أخذوا مذهبهم عن عكرمة مولى ابن عبّاس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنبأ عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري، قال:

عكرمة، أبو عبد اللّه مولى عبد اللّه بن العباس الهاشمي المدني، سمع ابن عباس، و أبا سعيد، و أبا هريرة، و عبد اللّه بن عمرو، و عائشة، و ابن عمر، روى عنه عمرو بن دينار، و الشعبي، و قتادة، و عاصم الأحول، و يحيى بن أبي كثير، و أبو بشر، و أبو إسحاق الشيباني، و أبو الأسود، و أيوب، و خالد الحذاء، و هشام بن حسان، و حصين بن عبد الرّحمن في العلم، و غير موضع.

قال البخاري: قال أبو نعيم: مات سنة تسع و مائة.5.

ص: 79


1- بعدها بياض في الجرح و التعديل، و الكلام بالأصل و م متصل.
2- في م: الحسن، تصحيف، و المثبت يوافق الجرح و التعديل، و تهذيب الكمال؛ و هو أبو حريز عبد اللّه بن الحسين الأزدي البصري، ترجمته في تهذيب الكمال 87/10 طبعة دار الفكر.
3- الأصل: أبي، و المثبت عن م.
4- إلى هنا في تهذيب الكمال 167/13 و سير أعلام النبلاء 15/5.

و قال ابن أبي شيبة مثله.

و قال الذهلي: و فيما كتب إليّ أبو نعيم: مثله.

و قال البخاري: قال علي بن المديني: مات بالمدينة سنة أربع و مائة، و قال عمرو بن علي: مات سنة خمس و مائة، و قال الواقدي: حدثتني ابنته أم داود: أنه توفي سنة خمس و مائة، و هو ابن ثمانين سنة.

و قال ابن سعد: قال الهيثم: توفي سنة ست و مائة.

و قال ابن نمير: سنة خمس و مائة (1).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:

أبو عبد اللّه عكرمة مولى ابن عبّاس سمع ابن عباس، و أبا هريرة، روى عنه قتادة، و أيوب، و داود بن أبي هند.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه عكرمة مولى ابن عبّاس.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف، نا أبو بكر بن المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (2):أبو عبد اللّه عكرمة مولى ابن عبّاس.

أنبأنا أبو جعفر الهمداني، أنبأ أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد قال:

أبو عبد اللّه عكرمة مولى ابن عبّاس القرشي أصله بربري من أهل المغرب، سمع ابن عباس، و أبا سعيد الخدري و عائشة أم المؤمنين، روى عنه جابر بن زيد الجرمي، و الشعبي، و محمّد بن مسلم الزهري، احتج بحديثه عامة الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من خبر الصحاح.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن2.

ص: 80


1- انظر سير أعلام النبلاء 34/5 و تهذيب الكمال 180/13 و 181.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 58/2.

السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا محمّد بن يعقوب، ثنا عباس بن محمّد، قال:

سمعت يحيى بن معين يقول: قد سمع عكرمة من أبي هريرة، و قد سمع من عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قيل ليحيى: عكرمة عن عائشة سمع منها؟ قال: لا أدري، قال يحيى:

عكرمة هو أبو عبد اللّه.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ،، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد البابسيري، أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل (1) بن غسان الغلاّبي، نا أبي عن يحيى بن معين قال (2):و عكرمة سمع من أبي هريرة.

قال: و أنا أبو المعالي ثابت بن بندار،[قال: أنا أبو العلاء] (3) قال: أنا أبو بكر، أنا أبو أمية، نا علي بن عثمان (4) بحمص، نا عبد الحميد بن بهرام، قال (5):

رأيت عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه، قد أدارها تحت لحيته، و لحيته بيضاء، و قميصه إلى الكعبين، و كان رداؤه أبيض، و قدم على بلال بن مرداس الفزاري، و كان على المدائن و أجازه بثلاثة آلاف، فقبضها منه.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل، و أبو المحاسن أسعد بن علي، و أبو بكر أحمد بن يحيى، و أبو الوقت عبد الأول بن عيسى، قالوا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن حموية، أنا عيسى بن عمر بن العباس، أنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن، أنا أبو النعمان، نا حمّاد بن زيد، عن الزّبير بن الخرّيت (6)،عن عكرمة قال:

كان ابن عباس يضع في رحلي الكبل (7) و يعلّمني القرآن و السنن.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو بكر الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا أبو النعمان،د.

ص: 81


1- الأصل: الفضل، تصحيف، و المثبت عن م.
2- الأصل: علي، تصحيف، و التصويب عن م.
3- ما بين معكوفتين زيادة عن م لتقويم السند.
4- في م:«علي بن عامر» و في تهذيب الكمال: علي بن عياش الحمصي.
5- الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 167/13 و الذهبي في سير أعلام النبلاء 15/5.
6- من طريقه في تهذيب الكمال 166/13 و سير أعلام النبلاء 14/5.
7- بالأصل و م: الكيل، و في تهذيب الكمال: الكل، و المثبت عن سير أعلام النبلاء، و الكبل: القيد.

و يحيى بن يحيى، عن حمّاد بن زيد، عن الزبير بن الخرّيت، عن عكرمة قال: كان ابن عباس يجعل الكبل (1) في رجلي على تعليم القرآن و الفقه، ثم قال أبو النعمان: على تعليم القرآن و السنن (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضل، أنا أبي، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد.

ح و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر، أنا أبو الحسين، أنا عبد اللّه، نا يعقوب (3)، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد، عن الزبير بن الخرّيت، عن عكرمة قال: كان ابن عباس يضع الكبل في رجلي في تعليم القرآن و السنّة (4).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب، نا محمّد بن نصر، نا أحمد بن عبدة، نا حمّاد بن زيد، ثنا الزبير بن الخرّيت، عن عكرمة قال: كان ابن عباس يضع الكبل في رجلي يعلمني القرآن و الفرائض.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا محمّد بن المظفر بن بكران، أنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (5)،نا داود بن محمّد، نا محمّد بن عمرو بن جبلة، حدّثني حرمي بن عمارة، نا عبد الرّحمن بن حسان، قال: سمعت عكرمة يقول: طلبت العلم أربعين سنة، و كنت أفتي بالباب، و ابن عباس في الدار.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي (6) أسامة، نا محمّد بن سعد (7)،أنبأ عفّان بن مسلم، نا حمّاد بن سلمة، عن داود، عن عكرمة قال: قرأ ابن عبّاس هذه الآية لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّٰهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذٰاباً شَدِيداً (8)،قال: فإن ابن عبّاس لم أدر أ نجا القوم أم هلكوا، فما3.

ص: 82


1- بالأصل و م: الكيل، و في تهذيب الكمال: الكل، و المثبت عن سير أعلام النبلاء، و الكيل: القيد.
2- المعرفة و التاريخ 527/1 و البداية و النهاية 245/9 و حلية الأولياء 326/4 باختلاف. و في المعرفة و التاريخ: القرآن و السنّة.
3- المعرفة و التاريخ 5/2.
4- زيد في م: و في رواية سليمان: على تعليم القرآن.
5- الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 376/3 و تهذيب الكمال 166/13 و سير أعلام النبلاء 14/5.
6- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
7- الخبر في طبقات ابن سعد 287/5-288 و تاريخ الإسلام ص 175 و سير أعلام النبلاء 16/5.
8- سورة الأعراف، الآية:163.

زلت أبيّن له أبصّره حتى عرف بأنهم قد نجوا، قال: فكساني حلّة.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو العباس السياري، نا عبد اللّه بن علي... (1)،نا علي بن الحسن بن شقيق، أنا أبو حمزة يزيد النحوي (2)،عن عكرمة قال: قال ابن عبّاس: انطلق فأفت الناس، و أنا لك عون، قال: قلت لو أن هذا الناس مثلهم مرتين لأفتيتهم.

قال: انطلق فأفت الناس فمن جاءك سألك عما يعنيه فأفته (3)،و من سألك عما لا يعنيه فلا تفته، فإنك تطرح عن نفسك ثلثي مئونة الناس.

أنبأ أبو منصور سعيد بن محمّد بن عمر بن البراز، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقويه (4)،أنا أحمد بن كامل القاضي، حدّثني سهل بن علي الدوري، نا عبد اللّه بن عمر القرشي، نا محمّد بن فضيل (5)،نا عثمان بن حكيم قال (6):

كنت جالسا مع أبي أمامة بن سهل بن حنيف إذ جاء عكرمة، فقال: يا أبا أمامة أذكرك (7) اللّه هل سمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم عني عكرمة فصدقوه، فإنّه لم يكذب علي ؟ فقال أبو أمامة: نعم.

أخبرنا أبو وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: نا محمّد بن يعقوب، نا عباس، نا يحيى، نا محمّد بن فضيل، نا عثمان بن حكيم قال:

جاء عكرمة إلى أبي أمامة بن سهل و أنا جالس عنده، فقال: يا أبا أمامة، أسمعت ابن عبّاس يقول: ما حدّثكم عكرمة عني من شيء فصدقوه فإنّه لن يكذب عليّ ؟ قال: نعم.

قال: و سمعت يحيى يقول: قال عكرمة: قال لي ابن عبّاس لتأبقن و لتغرقن، قال عكرمة: فأبقت و غرقت، فأخرجت.ن.

ص: 83


1- مضطربة بالأصل و صورتها:«العران» و في م:«العرار».
2- سير أعلام النبلاء 14/5 و تهذيب الكمال 167/13.
3- الأصل: فافتيه، و التصويب عن م و المصدرين.
4- الأصل و م: زرقويه، تصحيف.
5- الأصل و م: فضل تصحيف.
6- الخبر في تهذيب الكمال 168/13 و سير أعلام النبلاء 16/5.
7- الأصل:«اذكرى» و التصويب عن المصدرين.

قال يحيى: و مات ابن عبّاس و عكرمة عبد لم يعتقه، فباعه علي بن عبد اللّه بن عباس، فقيل له: تبيع علم أبيك ؟ فاسترده (1).

أخبرنا أبو القاسم النّسيب، أنبأ رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنبأ أحمد بن مروان، نا الحارث - يعني ابن أبي أسامة - نا ابن سعد، نا الواقدي، عن أبي بكر بن أبي سبرة قال:

باع علي بن عبد اللّه ابن عبّاس عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف، فسار فقال عكرمة له: ما خبر لكم بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار؟ فاستقاله، فأقاله و أعتقه (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنبأ أبو أحمد بن عدي (3)،نا محمّد بن عيسى المروزي - إجازة و مشافهة - حدّثني أبي، نا عباس بن مصعب قال:

مات ابن عبّاس، و عكرمة عبد، فأراد علي بن عبد اللّه بن عباس بيعه - أو باعه - فقيل له: تبيع علم أبيك ؟ فأعتقه، أو أسترده فأعتقه، و كان أعلم الناس بعد ابن عباس بالتفسير، و كان يدور في البلدان يتعرّض، و قدم مرو على مخلد بن يزيد بن المهلّب، و كان يجلس في السّرّاجين في دكان أبي سلمة السراج المغيرة بن مسلم، فحمله على بغلة خضراء، و يقال كنيته أبو عبد اللّه، و كان جابر بن زيد يقول: حدّثنا العين، يعني عكرمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (4)،نا أحمد بن زكير (5) الحضرمي، نا أحمد بن سعيد، نا إبراهيم بن المنذر قال: قال لي عبد اللّه بن عيّاش (6) كان ابن عباس لا يستحل أن يعتق عكرمة، فإنّما اعتقه علي بن عبد اللّه بن عباس أعطي فيه ثمنا، فأراد أن يبيعه فقيل له:

تبيع علم أبيك بهذا؟ فأعتقه.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن محمّد بن محمّد بن مخلد، أناش.

ص: 84


1- سير أعلام النبلاء 15/5-16.
2- انظر طبقات ابن سعد 287/5 و سير أعلام النبلاء 16/5 و تاريخ الإسلام(101-120) ص 175-176 و تهذيب الكمال 167/13.
3- الخبر في الكامل لابن عدي 268/5 طبعة دار الفكر، و مختصرا في تهذيب الكمال 167/13 و سير أعلام النبلاء 15/5.
4- الخبر ليس في ترجمة عكرمة في الضعفاء الكبير 373/3.
5- فوقها في م ضبة.
6- في م: عبد اللّه بن عبد اللّه بن عياش.

علي بن محمّد بن خزفة، نا الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت مصعب بن عبد اللّه الزبيري يقول: عكرمة كان عبدا لعبد اللّه بن عباس، فورثه علي بن عبد اللّه، فأعتقه و قال:

باع علي بن عبد اللّه عكرمة من خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار، فقال له عكرمة:

بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار، فاستقال خالدا فيه، فأعتقه، كان عكرمة يرى رأي الخوارج، و ادّعى على عبد اللّه بن عباس أنه كان يرى رأي الخوارج، مات عكرمة مولى ابن عباس و هو مختف (1) عند داود بن الحصين، مات هو و كثير عزّة سنة خمس و مائة، و صلّى عليهما جميعا في موضع واحد بعد الظهر في موضع الجنائز.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (2)،أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن أيوب، عن عمرو بن دينار قال: دفع إليّ جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة و جعل يقول: هذا عكرمة مولى ابن عبّاس هذا البحر فسلوه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (3)،نا عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق السمري - إملاء من حفظه - نا عمرو الناقد، نا سفيان بن عيينة، عن عمرو قال: أعطاني أبو الشعثاء كتابا ثم قال: سله عما فيه - يعني عكرمة - ثم قال: هذا مولى ابن عباس، و أعلم الناس.

قال: و أنا أبو أحمد (4)،نا أبو العلاء الكوفي، نا هارون بن سعيد، نا خالد بن نزار، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت أبا الشّعثاء يقول: هذا مولى ابن عبّاس، هذا أعلم الناس، قال سفيان: يعني لعكرمة، قال سفيان: الوجه الذي غلبه فيه عكرمة المغازي، و كان إذا تكلم فسمعه إنسان قال: كأني [به] (5) مشرف عليهم يراهم.

قال: و أنا أبو أحمد (6)،حدّثنا القاسم بن مهدي، نا أبو عبيد اللّه المخزومي، نا سفيان، عن عمرو عن أبي الشعثاء قال: رأيته يسأل عكرمة و يقول أبو الشعثاء: هذا مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.5.

ص: 85


1- الأصل و م: مختفي.
2- طبقات ابن سعد 288/5 و تهذيب الكمال 168/13 و سير أعلام النبلاء 16/5.
3- الكامل لابن عدي 269/5 و انظر تهذيب الكمال 168/13 و سير أعلام النبلاء 16/5.
4- الكامل لابن عدي 267/5 و المصدرين السابقين.
5- زيادة عن ابن عدي.
6- الكامل لابن عدي 267/5.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل، نا علي، ثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر بن زيد قال: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا طراد بن محمّد، أنا أبو الحسن بن رزقويه (1)،أنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي، نا علي بن حرب، نا سفيان، عن عمرو قال:

أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل أسأل عنها عكرمة، كأنّي... (2) فانتزعها (3)من يدي و قال: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنبأ أبو الحسن هبة اللّه بن عبد الرزاق بن عبد اللّه الأنصاري.

[ح] (4) و أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الثقفي، قالا: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمّد الصفار، نا سعدان بن نصر، نا سفيان، عن عمرو - يعني ابن دينار - قال: أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل أسأل عكرمة، فكأني كللت عنه، و كأنّي تبطّأت، فانتزعها من يدي فقال: هذا عكرمة هذا مولى ابن عبّاس، هذا أعلم الناس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد، نا محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي (5)،نا جعفر بن أحمد بن نعيم، نا محمّد بن حميد، نا يحيى بن واضح، نا ضماد بن عامر بن محمّد القسملي، نا الفرزدق بن جوّاس الحمّاني قال: كنا مع شهر بن حوشب بجرجان فقدم علينا عكرمة، فقلنا لشهر: أ لا نأتيه، فقال: ائتوه (6) لأنه لم يكن أمة إلاّ كان لها حبر (7)،و إن مولىر.

ص: 86


1- الأصل و م: زرقويه بتقديم الزاي، تصحيف، هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه ترجمته في سير أعلام النبلاء 258/17.
2- إعجامها مضطرب بالأصل و م و صورتها:«يتطيب» و في الخبر التالي: كأني تبطّأت.
3- رسمها بالأصل:«فانتثر» و في م:«فاسر» و لعل الصواب ما رأيناه انظر الرواية التالية.
4- «ح» حرف التحويل أضيف عن م.
5- الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 375/3 و تهذيب الكمال 167/13 و سير أعلام النبلاء 15/5.
6- الأصل:«لهوه» و في م:«ا... ه».
7- الأصل و م: خير، و التصويب عن الضعفاء الكبير.

ابن عبّاس حبر (1) هذه الأمة.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم (2)،نا أبو حامد بن جبلة، نا محمّد بن إسحاق، نا زياد بن أيوب، نا أبو تميلة عن ضحاك (3) بن عامر بن عوف، نا الفرزدق بن جوّاس، قال: قدم علينا عكرمة و نحن مع شهر بن حوشب بجرجان، فقلنا لشهر: أ لا نأتيه ؟ فقال: ائتوه فإنّه لم يكن أمة إلاّ و قد كان لها حبر (4)،و إنّ مولى هذا كان حبر (5) هذه الأمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأ أبو القاسم بن بشران، أنبأ.

ح و أخبرنا أبو علي في كتابه، نا أبو نعيم (6)،نا أحمد بن محمّد بن الصواف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، نا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو عمرو بن السماك، نا حنبل بن إسحاق.

ح و أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: ثنا أبو العباس الأصم، نا عباس بن محمّد، قالا: ثنا يحيى بن معين، قالا: نا جرير، عن مغيرة قال: قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال: نعم، عكرمة (7).

قرأت على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (8)،أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا جرير، عن مغيرة قال: قيل لسعيد بن جرير: تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال: نعم، عكرمة.

قال ابن أبي خيثمة: و سمعت مصعب بن عبد اللّه يقول: تزوّج عكرمة أم سعيد بن جبير (9).3.

ص: 87


1- الأصل:«من خير» و التصويب عن الضعفاء الكبير.
2- حلية الأولياء 328/3 و تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
3- كذا بالأصل و م و الحلية، و مرّ في الرواية السابقة:«ضماد بن عامر بن محمد» و هو الصواب راجع ترجمة يحيى بن واضح في تهذيب الكمال 248/20 و ذكر من شيوخه: ضماد بن عامر الحماني.
4- الأصل و م: خير، و التصويب عن الضعفاء الكبير.
5- الأصل و م: خير، و التصويب عن الضعفاء الكبير.
6- حلية الأولياء 326/3 و فيها: نا محمد بن أحمد بن الحسن نا أبو جعفر بن أبي شيبة ثنا أبي.
7- من طريق مغيرة في سير أعلام النبلاء 16/5 و تهذيب الكمال 168/13.
8- الأصل: حرفه، تصحيف.
9- سير أعلام النبلاء 16/5 و تهذيب الكمال 168/13.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، و أبو عبد اللّه بن البنا، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني (1)،نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا جرير، عن مغيرة، قال: قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال: نعم، عكرمة.

قال: فلما قتل سعيد بن جبير قال إبراهيم: ما خلّف بعده مثله (2).

و قال الشعبي حين بلغه موت إبراهيم: أهلك الرجل ؟ قيل: نعم، قال: لو قلت أنعى العلم، ما خلّف بعده مثله، العجب منه حين يفضّل ابن جبير على نفسه، و سأخبركم عن ذلك أنه نشأ في أهل بيت فقه يأخذ فقههم، ثم جالسنا فأخذ صفو حديثنا إلى فقهه، فمن كان مثله ؟ أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ القاسم بن بشران، أنبأ.

ح و أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه، أنا أبو نعيم (3)،ثنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا المنجاب بن الحارث، أنا أبو مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي يقول: ما بقي أحد أعلم بكتاب [اللّه] (4) عزّ و جل من عكرمة.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (5) أنبأ أبو أحمد (6)،نا الحسين (7) بن عثمان التستري، و العباس بن الفضل بن شاذان، قالا: نا عبد الرّحمن بن عمر رستة، نا حاتم بن عبيد اللّه، نا سلام بن مسكين، عن قتادة قال:

أعلم الناس بالحلال و الحرام الحسن، و أعلم الناس بالمناسك عطاء، و أعلم الناس بالتفسير عكرمة.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، قال (8):قال أحمد بن حنبل: ثنا عبد الصمد،1.

ص: 88


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 482/16.
2- انظر المصدرين السابقين. و قد قتل سعيد بن جبير الحجاج بن يوسف الثقفي، انظر تفاصيل وردت في الإمامة و السياسة (بتحقيقنا).
3- حلية الأولياء 326/3 و سير أعلام النبلاء 17/5 و تهذيب الكمال 168/13.
4- عن م و حلية الأولياء.
5- ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن م لتقويم السند.
6- الكامل لابن عدي 267/5.
7- الأصل و م: الحسن، و المثبت عن ابن عدي.
8- المعرفة و التاريخ 701/1.

ثنا سلام، قال: سمعت قتادة يقول: أعلم الناس بالحلال و الحرام الحسن (1)،و أعلمهم بالمناسك عطاء بن أبي رباح، و أعلمهم بالتفسير عكرمة.

قال: و نا يعقوب (2)،نا أحمد بن الخليل، نا الخليل بن زكريا، نا سعيد بن أبي عروبة، حدّثني قتادة، قال: كان أعلم التابعين أربعة: كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك، و كان عكرمة مولى ابن عبّاس أعلمهم بسيرة النبي صلى اللّه عليه و سلم، و كان سعيد بن جبير أعلمهم بتفسير القرآن، و كان الحسن بن أبي الحسن أعلمهم بالحلال و الحرام.

و نا يعقوب قال: قال محمّد بن عبد الرحيم: سمعت عليا قال: قال قتادة: لا تسألوا هذا العبد إلاّ عن القرآن.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم (3)،نا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، نا عبد الصمد، نا سلاّم بن مسكين (4) قال: سمعت قتادة يقول:

أعلمهم بالتفسير عكرمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا ابن عليّة، عن أيوب قال: سأل رجل عكرمة عن آية من القرآن، فقال: نزلت في سفح ذاك الجبل، و أشار إلى سلع.

قال: و نا أبي، نا سويد بن طلحة بن أخي سماك بن حرب، عن سماك بن حرب قال:

سمعت عكرمة يقول: لقد فسّرت ما بين اللوحين (5).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمّد، نا محمّد بن سعد (6)،أنبأ مسلم بن إبراهيم، نا سلاّم بن مسكين، قال: كان عكرمة أعلم الناس بالتفسير.

قرأت على أبي غالب بن البنا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية أخبرنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (7)،أنا5.

ص: 89


1- الأصل: الحسين، تصحيف و التصويب عن م و المعرفة و التاريخ.
2- المعرفة و التاريخ 16/2 و سير أعلام النبلاء 17/5 و تهذيب الكمال 168/13.
3- حلية الأولياء 326/3.
4- الأصل: سليمان، تصحيف، و التصويب عن م و الحلية.
5- حلية الأولياء 327/3.
6- طبقات ابن سعد 288/5.
7- طبقات ابن سعد 290/5.

عارم بن الفضل، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب، قال: و حدّثني صاحب لنا قال:

كنت جالسا إلى سعيد، و عكرمة و طاوس و أظنه قال: و عطاء في نفر قال: فكان عكرمة صاحب الحديث يومئذ، قال: و كأن على رءوسهم الطير، فإذا فرغ فمن قائل بيده هكذا، و عقد ثلاثين، و من قائل برأسه هكذا يميّل رأسه، قال: فما خالفه أحد منهم في شيء إلاّ أنه ذكر الحوت فقال: كان يسايرهما في ضحضاح من الماء، فقال سعيد بن جبير: أشهد على أن عباس أنّي سمعته يقول: كانا يحملانه في مكتل (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا المعلّى بن أسد، نا حاتم بن وردان، نا أيوب قال:

اجتمع حفاظ ابن عباس فيهم: سعيد بن جبير، و عطاء، و طاوس على عكرمة فأقعدوه، فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس قال: فكلّما حدّثهم حديثا قال سعيد بن جبير بيده هكذا، فعقد ثلاثين، حتى سئل عن الحوت (3)،فقال عكرمة: كان يسايرهما في ضحضاح (4)من الماء، فقال سعيد: أشهد على ابن عبّاس أنه قال: كانا يحملانه في مكتل.

فقال أيوب أراه كان يقول القولين جميعا.

[أخبرنا (5) أبو بكر اللّفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن (6) بن محمّد أنا أحمد بن محمّد بن (كذا) نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن عباد بن موسى، نا هشيم حدثني أبو بكر الهذلي قال: قلت للزهري: إن عكرمة و سعيد بن جبير اختلفا في رجل من المستهزئين.

فقال سعيد: الحارث بن غيطلة. و قال عكرمة: الحارث بن قيس، فقال: صدقا جميعا، كانت أمه تدعى غيطلة، و كان أبوه يدعى قيسا] (7).5.

ص: 90


1- بالأصل و م:«مكيل» و المثبت عن ابن سعد. و المكتل: زنبيل يسع خمسة عشر صاعا.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 7/2 و تهذيب الكمال 169/13 و سير أعلام النبلاء 17/5.
3- و هو الحوت الذي نسيه موسى و فتاه حين بلغا مجمع البحرين. و ذلك في قوله تعالى فَلَمّٰا بَلَغٰا مَجْمَعَ بَيْنِهِمٰا نَسِيٰا حُوتَهُمٰا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً .
4- ضحضاح الماء: الماء القليل يكون في الغدير (راجع تاج العروس.
5- الخبر التالي سقط من الأصل، نستدركه عن م.
6- من أول الخبر إلى هنا موجود بالأصل و مشطوب.
7- تهذيب الكمال 169/13 و سير أعلام النبلاء 17/5.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا (1).

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل خيرون، أنا محمّد بن أحمد بن الصواف، نا.

محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا يحيى بن الضّريس، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت قال:

اجتمع عندي خمسة لا يجتمع عندي مثلهم أبدا: عطاء، و طاوس، و مجاهد، و سعيد بن جبير، و عكرمة، فأقبل مجاهد و سعيد بن جبير يلقيان على عكرمة التفسير فلم يسألاه عن آية إلاّ فسّرها لهما، فلما نفذ ما عندهما جعل يقول: أنزلت آية كذا في كذا، و أنزلت آية كذا في كذا، قال: ثم دخلوا الحمام ليلا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (2)،نا بشر بن موسى، نا الحميدي، نا سفيان، قال:

سمعت أيوب يقول: لو قلت لك: إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدّقت.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (3) أنا أبو أحمد (4)،نا محمّد بن جعفر، نا محمّد بن غالب، حدّثني أبو يعلى التّوّزي (5)،نا سفيان بن عيينة، قال: لما قدم عكرمة البصرة أمسك الحسن عن التفسير.

أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه أنبأ أبو نعيم (6)،نا أبو حامد بن جبلة، نا محمّد بن إسحاق، نا محمّد بن إسماعيل بن سمرة، نا زيد بن الحباب، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: خذوا المناسك عن سعيد بن جبير و مجاهد، و عكرمة (7).ة.

ص: 91


1- حلية الأولياء 326/3 و تهذيب الكمال 169/13، و سير أعلام النبلاء 18/5.
2- الضعفاء الكبير 375/3 و سير أعلام النبلاء 18/5 و تهذيب الكمال 169/13.
3- ما بين معكوفتين أضيف عن م لتقويم السند.
4- الكامل لابن عدي 271/5.
5- الأصل و م: الثوري، تصحيف، و الصواب ما أثبت، عن ابن عدي، و ضبطت عن الأنساب، ذكره السمعاني و اسمه: محمد بن الصلت التوزي أبو يعلى من أهل البصرة، أصله من توز من فارس.
6- حلية الأولياء 328/3-329.
7- في الحلية: خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير و مجاهد و عطاء و عكرمة.

قال (1):و نا محمّد بن إسحاق، نا محمّد بن رافع، نا زيد بن الحباب، قال: سمعت سفيان الثوري يقول بالكوفة: خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير،[و مجاهد] (2)و عكرمة، و الضحاك.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أحمد بن الحسن، و أحمد بن الحسن، قالا: أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّواف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا سعيد بن عمرو، أنا سفيان بن عيينة، قال: قال عمرو: لو رأيت عكرمة يحدّث عن القوم قلت: مشرف عليهم و هم يقتتلون.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه، نا يعقوب، نا أبو بكر الجندي، نا سفيان، نا عمرو قال ليث: إذا سمعت عكرمة يحدث عنهم كأنه مشرفا عليهم ينظر إليهم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، نا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم [نا] (3) محمّد بن سعد (4)،نا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: قال عكرمة: إنّي لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (5)،نا أحمد بن علي المدائني، نا محمّد بن عمرو بن نافع، نا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، نا يحيى بن أيوب قال: قال ابن جريج: قدم عليكم عكرمة ؟ قال:

قلت: بلى، قال: فكتبتم عنه، قلت: لا، قال: فاتكم ثلثا (6) العلم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا أبو بشر، حدّثني أبي عبد الرّحمن المقرئ، نا غسان بن مضر، قال: سمعت سعيد [بن] يزيد.

[قال: سمعت عكرمة يقول: ما لكم لا تسألوني أ فلستم] (7).5.

ص: 92


1- حلية الأولياء 329/3.
2- الزيادة عن حلية الأولياء.
3- زيادة عن م لتقويم السند.
4- طبقات ابن سعد 288/5.
5- الكامل لابن عدي 268/5.
6- بالأصل: ثلاثا، و المثبت عن م و ابن عدي.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و فوق الكلمة الأخيرة فيها ضبة. و انظر تهذيب الكمال 179/13 و سير أعلام النبلاء 18/5.

نا أبو الفضل (1) و أبو المحاسن بن زياد، و أبو بكر الأذرنجاني، و أبو الوقت قالوا: أنا أبو الحسن الداودي، أنا أبو محمّد الحموي، أنا عيسى بن عمر السمرقندي، أنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن، نا الحكم بن المسور (2)،نا غسان - هو ابن مضر (3)-عن سعيد بن يزيد قال (4):سمعت عكرمة يقول: ما لكم لا تسألوني أ فلستم (5)؟.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور، أنا منصور بن الحسين بن علي بن القاسم، و أحمد بن محمود قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أحمد بن الحسين الأنصاري أبو جعفر، نا محمّد بن عبد اللّه بن سالم العسكري، حدّثنا عبد الرّحمن بن المتوكل القارئ، ثنا غسان بن مضر، عن سعيد بن يزيد أبو مسلمة قال: كنا عند عكرمة فقال: و ما لكم لا تسألوني، أ فلستم ؟.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، ثنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، نا حجّاج، قال: سمعت شعبة يحدث عن خالد الحذّاء قال: قال عكرمة لرجل و هو يسأله:

مالك أحبلت يعني بقيت.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني (6)،أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (7) قال ابن أبي عمر قال سفيان: قال أيوب: قال لنا عكرمة: أ لا أخبركم بأحاديث قصار سمعناها من أبي هريرة.

قال سفيان: قال أيوب جالسنا عكرمة فقال: يحسن حسنكم مثل هذا؟.

و قال مرة: جاءنا عكرمة فكنا نسأله، فقال: يحسن حسنكم مثل هذا؟.

[أخبرنا (8) أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (9)،نا عمر بن سنان، نا عبد الجيار بن العلاء، نا سفيان، عن أيوب قال: أتينا عكرمة، فقال: يحسن حسنكم مثل هذا؟].5.

ص: 93


1- في م: و أخبرنا أبو الفضل الفضيلي.
2- في م: الحكم بن المبارك.
3- الأصل: مصعب، و المثبت عن م.
4- ما بين الرقمين بياض في م، و يوجد ثلاث ضبات إشارة إلى هذا النقص.
5- ما بين الرقمين بياض في م، و يوجد ثلاث ضبات إشارة إلى هذا النقص.
6- في م: الكناني، تصحيف.
7- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 679/2.
8- الخبر التالي سقط من الأصل و استدرك بين معكوفتين عن م.
9- الكامل لابن عدي 270/5.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني محمّد بن يحيى، نا سفيان، عن أيوب السّختياني قال: قال لنا عكرمة أول ما جالسناه (1):أ تحسن حسنكم مثل هذا؟.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل عمر بن عبد اللّه، أنا علي بن محمّد، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، حدّثني سفيان قال: قال أيوب:

أول ما جالسناه - يعني عكرمة - قال: يحسن حسنكم مثل هذا؟.

قال: و نا حنبل، نا الحميدي، نا سفيان، عن أيوب قال: لما أتانا عكرمة فحدّثنا، قال:

يحسن حسنكم مثل هذا؟.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر بن بكران، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد، نا محمّد بن عمرو بن موسى (2)،نا محمّد بن سعد الشاشي، نا أحمد بن سليمان، نا ابن عليّة قال: ذكر أيوب عكرمة فقال: كان قليل العقل، أتيناه يوما فقال: و اللّه لأحدّثنكم، فلبثنا ساعة فجعل يحدّثنا ثم قال: أ يحسن حسنكم مثل هذا؟.

قال: و بينا أنا يوما عنده و هو يحدّثنا إذ رأى أعرابيا، فقال: هاه، لم أرك بأرض الجزيرة أو غيرها، فأقبل عليه، و تركنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (3)،نا محمّد - يعني ابن جعفر - نا أبو الأحوص، نا أبو مسلمة، نا هارون، عن الزّبير بن خرّيت، عن عكرمة [قال:] فَإِنَّهٰا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ (4)،قال: التحريم أبدا، و أربعين سنة يتيهون في الأرض، ثم قال: قولوا لحسنكم - يعني الحسن البصري - يجيء بمثل هذا. قال: و لاٰ تُضَارَّ وٰالِدَةٌ بِوَلَدِهٰا (5) قال: الظئر.

قال: و قيل له إنّ قتادة يقول: المائدة محكمة إلاّ الآية منها. قال: إنه ليحدس.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا فيما قرأت عليه، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر (6) بنم.

ص: 94


1- الأصل: جلسناه، و المثبت عن م.
2- الخبر ليس في ترجمة عكرمة في الضعفاء الكبير. رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء من طريق ابن علية 27/5 و تهذيب الكمال 176/13.
3- الكامل لابن عدي 271/5.
4- سورة المائدة، الآية:26.
5- سورة البقرة.
6- الأصل: عمرو، تصحيف، و التصويب عن م.

حيّوية - إجازة - أنبأ سليمان الجلاّب [نا] (1) الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)، أنبأ شبّابة بن سوّار، عن المغيرة بن مسلم قال: لما قدم عكرمة خراسان قال أبو مجلز: سلوه ما جلاجل الحاجّ ؟ قال: فسئل عن عكرمة عن ذلك فقال: و أنّى هذا يهده الأرض ؟ جلاجل الحاجّ : الإفاضة، قال: فقيل لأبي مجلز، فقال: صدق.

قال (3):و أنا شبابة بن سوار، أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار قال: رأيت عكرمة جائيا من سمرقند و هو على حمار تحته جوالقان (4) فيهما حرير، أجازه بذلك عامل سمرقند و معه غلام.

قال: و سمعت: عكرمة بسمرقند و قيل له: ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ قال: الحاجة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي، أنبأ أبو العباس أحمد بن منصور المالكي و أبو عبد اللّه محمّد بن أبي نعيم النسوي، قالا (5):أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا عمي أبو علي محمّد بن القاسم بن معروف، نا محمّد بن هارون، نا محمّد بن سهل، نا عبد الرّزّاق بن همّام، قال: سمعت نعمان بن أبي شيبة يقول: إن عكرمة لما قدم اليمن أهدى إليه طاوس جملا جبارا، فقيل له في ذلك، قال: ابتعت علمه بهذا الجمل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن، قالا: أنا أبو محمّد الصريفيني، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني، نا أبو القاسم البغوي، نا قال أبو خيثمة: نا إسماعيل بن عبد الكريم، حدّثني عبد الصمد - يعني ابن معقل - قال (6):لما قدم عكرمة الجند (7) أهدى له طاوس نجيبا بستين دينارا، فقيل لطاوس: ما يصنع هذا العبد بنجيب بستين دينارا؟ فقال: أ تروني لا أشتري علم ابن عباس لعبد اللّه بن طاوس بستين دينارا.

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، نا أبو بكر الخطيب، أنا محمّد بن أحمد بن رزق،ن.

ص: 95


1- زيادة عن م.
2- طبقات ابن سعد 290/5 و تهذيب الكمال 176/13 و سير أعلام النبلاء 27/5.
3- طبقات ابن سعد 291/5 و سير أعلام النبلاء 27/5 و تهذيب الكمال 176/13.
4- جوالقان تثنية جوالق بالضم: عدل كبير، و قيل: وعاء.(انظر القاموس المحيط ).
5- الأصل: قال، و المثبت عن م.
6- تهذيب الكمال 167/13 و سير أعلام النبلاء 15/5 و انظر تاريخ الإسلام(101-102) ص 176 و ابن سعد 279/5 و حلية الأولياء 327/3.
7- الجند: بلدة مشهورة باليمن.

أنا إسماعيل بن علي الخطبي، و أبو علي بن الصّوّاف و أحمد بن حصين (1).

أخبرنا (2) أبو القاسم (3) الأكفاني، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا حنبل بن إسحاق، نا عبد اللّه (4)،نا إبراهيم بن خالد، عن أمية بن شبل - زاد الفضل: عن معمر - عن عمرو بن مسلم قال: قدم عكرمة على طاوس، فحمله على نجيب ثمنه ستين دينارا، و قال أ لا أشتري علم هذا العبد بستين دينارا؟.

قال: و نا حنبل، حدّثني أبو عبد اللّه، ثنا عبد الرزاق، قال: سمعت أبي يذكر قال:

قدم عكرمة الجند فحمله طاوس على نجيب له، فقيل له: أعطيته جملا، و إنما كان يكفيه (5)الشيء اليسير، فقال: إني ابتعت [علم] (6) هذا العبد بهذا الجمل.

قال (7):و نا حنبل قال: و نا علي (8).

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل [بن] (9) خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أصحاب ابن عباس ستة؛ مجاهد، و طاوس، و عطاء، و سعيد بن جبير، و عكرمة، و جابر بن زيد (10).

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي، نا أبو الحسين بن المهتدي (11)،أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة الحلاّل، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي قال: سمعت علي بن المديني يقول: لم يكنف.

ص: 96


1- كذا بالأصل، و يقف الخبر عنده، و في م: أحمد بن جعفر (و بعده بياض) و أبي بكر، أنا جعفر بن حمد بن أحمد بن الحكم... قالوا: حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل حدثني أبي.
2- في م: ح و أخبرنا.
3- كذا بالأصل، و هو أبو محمد الأكفاني، و في م: أبو القاسم الكيلي، و هو أبو العز الكيلي. و السند المعروف: أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران.
4- بعدها في م: ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، نا ثابت بن بندار، نا أبو العلاء، نا أبو بكر، نا أبو أمية بن المفضل، نا أبي، نا أحمد بن حنبل نا صدقة.
5- الأصل: يلقنه، تصحيف و المثبت عن م.
6- زيادة للإيضاح عن م.
7- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م.
8- كذا ما بين الرقمين بالأصل و م.
9- زيادة عن م.
10- سير أعلام النبلاء 18/5 و تهذيب الكمال 169/13.
11- الأصل: الهندي، و التصويب عن م، و السند معروف.

في موالي ابن عبّاس أغزر من عكرمة، كان عكرمة من أهل العلم، روى عنه إبراهيم، و الشعبي، و جابر بن زيد، و عطاء، و مجاهد (1).

فقيل لعلي: ما روى عنه إبراهيم ؟ فقال: حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم قال:

سألت عكرمة عن قوله عز و جل: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرىٰ (2).

قيل لعلي: فما روى عنه عطاء، فذكر شيئا في المناسك مواقع قبل أن يزور.

قلت لعلي بن المديني رواية سماك عن عكرمة فقال لي مضطربة، سفيان و شعبة يجعلونها عن عكرمة و غيرهما يقول عن ابن عبّاس إسرائيل و أبو الأحوص.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، نا حنبل بن إسحاق الشيباني، حدّثني أبو عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو البركات [الأنماطي] (3)،أنا أبو العلاء، أنا أبو بكر، أنا أبو أمية، نا أبي نا أحمد بن حنبل، نا أمية بن خالد الأزدي، قال: سمعت شعبة قال: قال خالد الحذّاء كلّ شيء قال محمّد:«نبئت (4) عن ابن عبّاس» إنما سمعه من عكرمة لقيه أيام المختار بالكوفة.

أنبأنا أبو علي الحداد (5)،أنا أبو نعيم الحافظ (6)،أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي أبو عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل، أنا أبو الحسين، أنا عثمان، ثنا حنبل، حدّثني أبو عبد اللّه أحمد، نا إبراهيم بن خالد الصنعاني المؤذن، قال: و كان من أعبد أهل اليمن.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء، أنا أبو بكر، أنا الأحوص بن المفضّل، نا أبي، نا أحمد، نا أبو معمر بن خالد، عن أمية بن شبل، عن5.

ص: 97


1- تهذيب الكمال 178/13 و سير أعلام النبلاء 31/5.
2- سورة الدخان، الآية:16.
3- الزيادة عن م.
4- اللفظة بدون إعجام بالأصل و م و رسمها:«سد» و المثبت عن تهذيب الكمال 177/13 و انظر حلية الأولياء 3/ 328. كان محمد و مالك و غيرهما لا يسمون عكرمة في الحديث، إلاّ أن مالك قد سماه في حديث واحد.(راجع تهذيب الكمال 178/13).
5- الأصل: الحدادي، و المثبت عن م.
6- حلية الأولياء 327/3 و تهذيب الكمال 170/13 و سير أعلام النبلاء 18/5.

معمر، عن أيوب قال: قدم علينا عكرمة - زاد الفضل: مولى ابن عباس - و اجتمع الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر بيت.

قال: أبو عبد اللّه (1)،نا عبد الرزاق، قال: سمعت معمرا يذكر يقول: سمعت أيوب قال: كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق، قال: فإنّي لفي سوق البصرة، إذا رجل على حمار، فقيل لي: عكرمة، قال: و اجتمع الناس إليه، قال: فقمت إليه، فما قدرت على شيء أسأله عنه، ذهبت المسائل مني، فقمت إلى جنب حماره فجعل الناس يسألونه و أنا أحفظ - و اللفظ لحنبل-.

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنبأ أبو الحسن بن خزفة (2)،أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، حدّثني يحيى بن معين، حدّثني من سمع حمّاد بن زيد يقول: سمعت أيوب و سئل عن عكرمة كيف هو؟ قال أيوب:

لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن اللالكائي، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد قال: قيل لأيوب: أ كنتم أو كانوا يتّهمون عكرمة ؟ قال: أمّا أنا فلم أكن أتهمه (4).

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (5)،نا محمّد بن جعفر بن يزيد، نا أبو الأحوص، نا خالد بن خداش، قال: قال رجل لأيوب: أ كان عكرمة يتّهم ؟ قال: أما أنا فلم أتهمه، و لكن أردت أن أخرج إليه حتى قدم علينا.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر (6) بن حيوية، أنبأ سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (7)،أنا عبد اللّه بن إدريس عن الأعمش، عن حبيب قال: مرّ عكرمة بعطاء و سعيد قال فحدّثهم، فلما قام قلت لهما: تنكران مما حدّث شيئا؟ قالا: لا.3.

ص: 98


1- يعني أحمد بن حنبل، و الخبر في حلية الأولياء 328/3 و المصدرين السابقين.
2- الأصل و م: حرفه، تصحيف.
3- سير أعلام النبلاء 18/5 و تهذيب الكمال 170/13.
4- الخبر في المصدرين السابقين.
5- الكامل لابن عدي 271/5.
6- الأصل: عمرو، تصحيف.
7- طبقات ابن سعد 289/5 و سير أعلام النبلاء 19/5 و تهذيب الكمال 170/13.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (1) أنا [أبو] (2) أحمد (3)،ثنا علاّن، نا ابن أبي مريم، نا عمرو بن خالد، نا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة قال:

قدم علينا عكرمة، قال: فكان يحدّثنا بالحديث عن الرجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم، قال: ثم يحدّثنا به عن غيره، قال: فأتينا شيخا عندنا فقال له إسماعيل بن عبيد اللّه الأنصاري قد كان سمع من ابن عبّاس، فذكرنا ذلك له، فقال: إنّما أخبره لكم، قال: فأتاه فسأله عن أشياء سأل عنها ابن عبّاس، فأخبره بها على مثل ما سمع، قال: فأتيناه، فسألناه فقال الرجل:

صدوق، و لكنه سمع من العلم فأكثر، و كلما سنح له طريق سلكه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو يعقوب الصيدلاني، نا أبو جعفر العقيلي (4)،نا محمّد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، نا ابن لهيعة قال:

قال أبو الأسود: أنا أول من هيّج عكرمة على السير إلى إفريقية قلت له: أنا أعرف قوما لو أتيتهم، قال أبو الأسود: فلقيني جليس له فقال: هو ذا عكرمة يتجهز إلى إفريقية، قال:

فلما قدم عليهم اتّهموه، قال: و كان قليل العقل خفيفا كان قد سمع الحديث من رجلين، و كان إذا سئل حدّث به عن رجل، ثم يسأل عنه بعد ذلك فيحدّث به عن الآخر، فكانوا يقولون: ما أكذبه، فشكوا ذلك إلى إسماعيل بن عبيد و كان له فضل و ورع، فقال: لا بأس، أنا أشفيكم منه، فبعث إليه فقال له: كيف سمعت ابن عبّاس يقول في كذا و كذا؟ فيقول: كذا و كذا، فقال إسماعيل: صدقت، سألت عنها ابن عبّاس، فقال هكذا، قال ابن لهيعة و كان يحدّثنا برأي نجدة الحروري (5)،و أتاه فأقام عنده ستة أشهر، ثم أتى ابن عبّاس فسلّم عليه، فقال ابن عبّاس: قد جاء الخبيث.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة-، أنبأ سلمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (6)، أنا عبد اللّه بن موسى، أنا شيبان، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: إنّكم5.

ص: 99


1- الزيادة للإيضاح و تقويم السند عن م.
2- الكامل لابن عدي 270/5.
3- الكامل لابن عدي 270/5.
4- سقط الخبر من ترجمة عكرمة في الضعفاء الكبير، و رواه المزي في تهذيب الكمال 171/13 و الذهبي في سير أعلام النبلاء 20/5 و مختصرا في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120) ص 177.
5- رئيس الفرقة النجدية، و هو نجدة بن عامر الحروري الحنفي، قتل سنة 69 (ترجمته في تاريخ الإسلام)(حوادث سنة 60-80) ص 260.
6- طبقات ابن سعد 288/5.

لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدّث بها، قال: فجاء عكرمة فحدّثه بتلك الأحاديث كلها قال: و القوم سكوت، فما تكلّم سعيد قال: ثم قام عكرمة فقالوا (1):يا أبا عبد اللّه ما شأنك قال: فعقد ثلاثين، و قال (2):أصاب الحديث.

قال: و أنا ابن سعد (3)،أنا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب قال: قال عكرمة: أ رأيت هؤلاء الذين يكذبونني من خلفي، أو لا يكذّبوني في وجهي، فإذا كذبوني في وجهي فقد و اللّه كذّبوني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة، أنا أبو أحمد (4)،نا محمّد بن عثمان بن أبي سويد، نا نصر بن قديد أبو صفوان الليثي، نا يزيد بن زريع عن حجّاج الصّوّاف عن أرطأة بن أبي أرطأة قال: رأيت عكرمة يحدّث رهطا فيهم سعيد بن جبير فقال: إنّ للعلم ثمنا، قيل: و ما ثمنه يا أبا عبد اللّه ؟ قال: ثمنه أن يضعه عند من يحسن حمله، و لا يضيعه.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر، و أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفقيهان، قالا: أنا أبو سعد (5) الجنزرودي، أنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب، نا يوسف بن عاصم الرازي، نا محمّد بن المنهال، نا يزيد بن زريع، نا حجّاج الصواف، نا أرطأة بن أبي أرطأة أنه سمع عكرمة يحدّث القوم و فيهم سعيد بن جبير و غيره من أهل المدينة قال: إنّ للعلم ثمنا فأعطوه ثمنه، قالوا: و ما ثمنه يا أبا عبد اللّه ؟ قال:

ثمنه أن تضعه عند من يحسن حفظه و لا يضيعه.

أرطأة بن أبي أرطأة يكنى أبا حكيم، كناه حميد بن الأسود عن حجّاج الصّوّاف.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأ أبو الفضل البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا مسلم - يعني ابن إبراهيم - نا القاسم بن الفضل، نا زياد بن مخراق، قال: كتب الحجاج بن يوسف إلى عثمان بن حيّان: سل عكرمة مولى ابن عبّاس عن يوم القيامة أ من الدنيا هو أو من الآخرة ؟ فسأله فقال عكرمة: صدر ذلك اليوم من الدنيا و آخره من الآخرة (6).3.

ص: 100


1- الأصل: فقال، و التصويب عن م و ابن سعد.
2- بالأصل و م: و كان، و المثبت عن ابن سعد.
3- طبقات ابن سعد 288/5 و تهذيب الكمال 170/13.
4- الكامل لابن عدي 270/5 و تهذيب الكمال 170/13 و سير أعلام النبلاء 19/5.
5- الأصل: سعيد، تصحيف، و التصويب عن م.
6- تهذيب الكمال 171/13.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، و أبو الفضل بن خيرون قالا: أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا زيد بن الحباب، نا القاسم بن الفضل، نا مسلم بن مخراق أنهم سألوا رجلا عن يوم القيامة أ من أيام الدنيا أو من أيام الآخرة ؟ فقال اسألوا عكرمة، فقال: أوله من أيام الدنيا و آخره من أيام الآخرة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنبأ أبو العباس بن قيس، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ عمي أبو علي، نا علي بن بكر، نا الحسين بن أبي معشر، نا الفضل بن يعقوب الجزري، نا سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم قال: سمعت عكرمة يقول: أزهد الناس في عالم أهله.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنبأ أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال.

قالا: أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا الحميدي، نا سفيان قال: سمعت سليمان الأحول يقول: لقيت عكرمة و معه ابن له فقلت له:

أ يحفظ هذا من حديثك شيئا؟ فقال: إنه يقال: إنّ أزهد الناس في عالم أهله (1).

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (2)،نا محمّد بن جعفر الإمام قال: قيل لإسحاق بن أبي إسرائيل: حدثكم سفيان عن سليمان بن أبي مسلم قال: رأيت عكرمة و معه ابن له، فقلت له: يحفظ هذا عنك ؟ قال: أزهد الناس في العالم أهله.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنبأ أبو محمّد بن زبر، نا إبراهيم بن إسحاق الحربي، نا داود بن رشيد، نا الأصمعي (3)،عن أبي جميع، عن أبي يزيد المدني قال:

كان عكرمة إذا رأى السّؤّال يوم الجمعة سبهم، فقلت له: ما تريد منهم ؟ فقال: كان ابن عبّاس يسبّهم إذا رآهم، فقلت له: كما قلت لي: فقال: إنّهم لا يشهدون للمسلمين عيدا و لا5.

ص: 101


1- سير أعلام النبلاء 19/5 و تهذيب الكمال 171/13.
2- الكامل لابن عدي 270/5.
3- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 171/13 و سير أعلام النبلاء 19/5.

جمعة، إلاّ للمسألة و الأذى فإذا فإذا كانت رغبة الناس إلى اللّه عز و جل كانت رغبتهم إلى الناس.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1)،نا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن علي الصيدلاني، نا محمّد بن مخلد، نا محمّد بن سعد أبو جعفر العوفي، نا داود بن محبّر نا بحر عن مهدي الهدادي عن عكرمة قال: قال ابن عباس هؤلاء السّؤّال شرار الناس إذا كان يوم رغبة العباد إلى اللّه كانت رغبتهم إلى الناس.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (2) أنا أبو أحمد (3)،ثنا محمّد بن جعفر بن يزيد، نا أبو الأحوص، حدّثني خالد بن خداش، نا حمّاد، عن أيوب قال: سمعت رجلا قال لعكرمة: فلان يسبّني في النوم، قال: اضرب ظله ثمانين.

قال: و أنا أبو أحمد (4)،نا محمّد، ثنا أبو الأحوص، نا أحمد بن يونس، نا أبو شهاب، عن حميد - يعني الطويل - عن عكرمة أنه ذكر عنك أنه يكره للصائم الحجامة، قال: أ فلا يكره له الخراءة.

قال: و أنا أبو أحمد (5)،ثنا علي بن سعيد بن بشير، حدّثني نصر بن علي، حدّثني أبي، و نوح بن قيس، عن عبد اللّه بن النعمان قال: سئل عكرمة أ يحتجم الصائم ؟ قال: يخرأ الصائم.

و أنا أبو أحمد (6)،نا علي بن سعيد الرازي، نا أبو موسى الزّمن، نا محمّد بن مروان، عن عمارة بن أبي حفصة قال: سئل عكرمة عن الصلاة في ثوب واحد، قال: ما يحمله على أن يقيم أيره كأنه وتد في الصف.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي (7)،نا محمّد بن رزيق المديني، نا إبراهيم بن3.

ص: 102


1- الأصل:«المرزقي»، و في م:«المررقي».
2- ما بين معكوفتين زيادة لتقويم السند و السند معروف.
3- الكامل لابن عدي 271/5 و تهذيب الكمال 171/13 و سير أعلام النبلاء 19/5 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101-120 ص 177).
4- الكامل لابن عدي 271/5 و تهذيب الكمال 171/13.
5- الكامل لابن عدي 270/5.
6- المصدر السابق.
7- الضعفاء الكبير 376/3 و تهذيب الكمال 174/13.

المنذر، نا هشام بن عبد اللّه بن عكرمة المخزومي، قال: سمعت ابن أبي ذئب يقول: و كان عكرمة مولى ابن عبّاس ثقة.

ذكر المروزي (1) قال: قلت لأحمد: يحتج بحديث عكرمة ؟ فقال: نعم يحتج به.

(2) أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطي، ثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أنبأ أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي قال (3):قلت ليحيى بن معين: فعكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد اللّه بن عبد اللّه ؟، فقال: كلاهما و لم يختر، قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير، فقال: ثقة، و ثقة، و لم يختر.

قال عثمان بن سعيد: عبيد اللّه أجلّ من عكرمة، قال: و سألته عن عكرمة بن خالد؟ فقال: ثقة، قلت هو أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس ؟ فقال: كلاهما ثقتان.

أخبرنا أبو محمّد هبة اللّه بن طاوس، أنبأ الغنائم بن أبي عثمان، أنبأ أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم الغضائري، أنا أحمد بن سلمان النجاد، نا جرير (4) بن أبي عثمان، قال (5):قال يحيى بن معين: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة و في حمّاد بن سلمة فاتّهمه على الإسلام.

كذا قال: و الصواب جعفر بن أبي عثمان.

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري، أنبأ الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأ ثابت بن بندار، أنبأ الحسين بن جعفر.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (6):عكرمة مولى ابن عبّاس، مكي (7)،تابعي، ثقة.ن.

ص: 103


1- في تهذيب الكمال 178/13 «أبو بكر المروذي». و مثله في سير الأعلام 31/5.
2- قبلها في م كتب: أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه قال.
3- تهذيب الكمال 178/13 و سير أعلام النبلاء 31/5.
4- كذا بالأصل و م: جرير، تصحيف و الصواب: جعفر، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
5- الخبر في تهذيب الكمال 178/13 و سير أعلام النبلاء 31/5.
6- تاريخ الثقات للعجلي ص 339، و عنه في تهذيب الكمال 178/13 و سير أعلام النبلاء 31/5.
7- «مكي» ليست في تاريخ الثقات، و مثبتة عن العجلي في المصدرين السابقين.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأ أبو طاهر بن سلمة، أنبأ علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (1):سألت أبي عن عكرمة مولى ابن عبّاس كيف هو؟ فقال: هو ثقة، قلت: يحتجّ بحديثه ؟ قال: نعم، إذا روى عنه الثقات و الذي أنكر عليه يحيى بن سعيد، و مالك فلسبب رأيه، و سئل أبي عن عكرمة و سعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال: أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (2)،نا محمّد بن عيسى بن محمّد المروزي - إجازة و مشافهة - حدّثني أبي، نا عباس بن مصعب، نا أبو صالح أحمد بن منصور، عن أحمد بن زهير، قال: عكرمة: أثبت الناس فيما يروي، و لم يحدث عن من دونه أو مثله حديثه أكثره عن الصحابة.

قال عباس: روي عن عكرمة من تابعي أهل الكوفة: الشعبي، و إبراهيم النّخعي، سأله عن أحرف من التفسير، و لما قدم عكرمة البصرة أمسك الحسن عن التفسير، و روى عنه أهل اليمن فروى عنه الحكم بن أبان، و عمرو بن عبد اللّه، و إسماعيل بن شروس، و وهب بن نافع، عمّ عبد الرزاق، و قدم مصر، فروى عنه يزيد بن أبي حبيب، أبو رجاء، و عبد الرّحمن بن جساس في آخرين، و قدم مرو فسمع منه، روى عنه يزيد بن أبي سعيد النحوي، و عيسى بن عبيد الكندي، و عبيد اللّه بن عبد اللّه أبو المنيب العتكي (3) في آخرين.

قال أبو أحمد (4):و عكرمة مولى ابن عباس لم أخرج هاهنا من حديثه شيئا لأن الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم الحديث إلاّ أن يروي عنه ضعيف، فيكون قد أتى من قبل ضعيف لا من قبله، و لم يمتنع الأئمة من الرواية عنه، و أصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا روى عنه ثقة في صحاحهم، و هو أشهر من أن أحتاج [أجرح] (5) شيئا من حديثه، و هو لا بأس به.ي.

ص: 104


1- الجرح و التعديل 8/7-9.
2- الكامل لابن عدي 268/5 و 269.
3- الأصل: العيلي، تصحيف، و المثبت عن م و ابن عدي.
4- الكامل لابن عدي 271/5-272.
5- الزيادة للإيضاح عن م و ابن عدي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر (1) بن حيوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، أنا محمّد بن سعد (2)،أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن أيوب قال: نبّئت عن سعيد بن جبير أنه قال: لو كفّ عنهم عكرمة من حديثه لشدّت إليه المطايا.

قال: و نا ابن سعد، نا عفان بن مسلم.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ عثمان بن أحمد، ثنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبي عبد اللّه، نا عفان، نا حمّاد بن زيد، نا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس قال: لو أن مولى ابن عبّاس اتّقى اللّه و كفّ من حديثه لشدّت إليه المطايا (3).

أخبرنا أبو القاسم، أنبأ أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد قال (4):كتب إليّ محمّد بن أيوب، نا أبو الربيع، نا حمّاد، نا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، عن (5) طاوس قال: لو أنّ عبد ابن عباس - يعني عكرمة - اتّقى اللّه و كفّ من حديثه لشدّت إليه المطايا.

قال: و نا أبو أحمد (6)،نا أحمد بن علي المدائني، نا بكّار بن قتيبة، نا أبو عمر، نا معتمر بن سليمان، عن أبيه قال: قيل لطاوس: إنّ عكرمة مولى ابن عبّاس يقول: لا يدافعنّ أحدكم الغائط و البول في الصلاة، أو قال كلاما هذا معناه، قال طاوس: المسكين لو اقتصر على ما سمع كان قد سمع علما.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنبأ محمّد بن المظفر بن بكران، أنبأ أبو الحسن العتيقي، أنبأ يوسف بن أحمد ثنا أبو جعفر العقيلي، نا محمّد بن زكريا البلخي، نا عاصم بن النضر التيمي، نا المعتمر عن أبيه قال: قيل لطاوس إن عكرمة يقول: لا يدافعنّ أحدكم الغائط و البول في الصلاة أو كلاما هذا معناه، قال: فقال طاوس: المسكين لو اقتصر على ما سمع كان قد سمع علما (7).ي.

ص: 105


1- الأصل: عمرو، تصحيف، و التصويب عن م.
2- طبقات ابن سعد 288/5.
3- طبقات ابن سعد 289/5-290.
4- الكامل لابن عدي 266/5 و تهذيب الكمال 177/13 و سير أعلام النبلاء 30/5.
5- مطموسة بالأصل، و المثبت عن ابن عدي، و في م مكان «بن ميسرة عن» بياض.
6- الكامل لابن عدي 266/5 و تهذيب الكمال 177/13 و سير أعلام النبلاء 29/5.
7- الخبر ليس في ترجمة عكرمة في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (1)،نا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، نا أبو وهب أحمد بن أبي زهير المروزي، نا النضر بن شميل، نا سالم أبو عتّاب من أهل البصرة قال: كنت أطوف أنا و بكر بن عبد اللّه المزني فضحك بكر فقال له صاحب لي: ما يضحكك يا أبا عبد اللّه ؟ قال: العجب من أهل البصرة إن عكرمة حدّثهم [يعني عن ابن عباس في تحليل الصرف، فإن كان عكرمة حدثهم] (2) أنه أحلّه فأنا (3)أشهد أنه صدق، و لكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين و الأنصار يشهدون أنه انتفى منه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، نا محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن، أنا يوسف، أنا أبو جعفر قال: أنا محمّد بن عيسى، نا محمّد بن عبد اللّه بن بزيع، نا عباس [بن حمّاد بن زائدة، نا عثمان بن مرّة قال قلت للقاسم: إن عكرمة مولى ابن عباس] (4) قال: ثنا ابن عباس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم نهى عن المزفّت و النّقير و الدّبّاء و الحنتم و الجرار، قال: يا ابن أخي، إن عكرمة كذّاب، يحدث غدوة حديثا يخالفه عشية (5).

قال: و نا محمّد بن عيسى، نا إبراهيم بن سعيد، نا روح، نا عثمان بن مرة، قال:

قلت للقاسم بن محمّد: كيف يرى في هذه الأوعية فإنّ عكرمة يحدث عن ابن عبّاس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم حرّم المقيّر و المزفّت و الدّبّاء و الحنتم (6) و الجرّ أو الحنتم و النّقير، فقال: إنّ عكرمة كذاب، يحدث غدوة حديثا (7)[يخالفه عشية] (8) و عشية (9) أن أحدث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أنّه حرّم ما لم يحرّم، إنّما حرم المقيّر و المزفّت و الدباء.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنبأ أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري - إجازة - أنا محمّد بن الحسين بن محمّد الزعفراني، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا أبي نا ابن إدريس، و جرير، قال ابن إدريس سمعت الأعمش عن إبراهيم قال: لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى، فقال: يوم القيامة،م.

ص: 106


1- الكامل لابن عدي 269/5 و تهذيب الكمال 177/13 و سير أعلام النبلاء 29/5.
2- الزيادة بين معقوفتين عن م و ابن عدي.
3- الأصل: و أنا، و المثبت عن م و ابن عدي.
4- ما بين معكوفتين زيادة عن م.
5- تهذيب الكمال 176/13 و سير أعلام النبلاء 28/5.
6- المزفت، و المقير، و الدباء، و الحنتم، و الجرار، أوعية تسرع بالشدة في الشراب. و قد مرّ التعريف بها، في أكثر من موضع.
7- الأصل و م: حديث.
8- زيادة عن سير أعلام النبلاء و تهذيب الكمال.
9- بالأصل: و عنه، و التصويب عن م.

فقلت: إن عبد اللّه كان يقول: يوم بدر، فأخبرني من سأله بعد ذاك فقال: يوم بدر (1).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، نا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا الوليد بن عتبة، نا أبو مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز قال: قال (3) خالد بن يزيد بن معاوية في عكرمة مولى ابن عباس: صاحب رجل عالم، و ليس صاحب رجل جاهل، أما العالم فيأخذ ما يعرف، و أما الجاهل فيأخذ كلما سمع، قال سعيد: و كان عكرمة يحدث بالحديث ثم يقول في نفسه: إن كان كذلك.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد، و أخبرني عنه أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه بن داود، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمّد عبد اللّه بن جعفر، أنبأ محمّد بن علي بن الجارود، نا إسماعيل بن عبد اللّه سمّويه، حدّثنا عبد الأعلى بن مسهر، نا سعيد بن عبد العزيز قال: كان عكرمة يحدّث ثم يقول في نفسه: إن كان كذلك.

قال: و ذكر مسلم بن الحجاج النيسابوري (4)،نا إبراهيم بن خالد السّكوني (5)،نا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، عن القاسم بن معن بن عبد الرّحمن، حدّثني أبي، عن عبد الرّحمن قال: حدث عكرمة بحديث فقال: سمعت ابن عباس يقول كذا و كذا، فقلت: يا غلام هات الدواة و القرطاس، فقال: أعجبك ؟ قلت: نعم، قال: تريد أن تكتبه ؟ قلت: نعم، قال: إنّما قلته برأيي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنبأ أبو جعفر العقيلي، حدّثني زكريا بن يحيى الساجي، نا محمّد بن موسى الحرشي، نا عبد اللّه بن عيسى أبو خلف، نا يحيى البكّاء قال: سمعت ابن عمر يقول لنافع: اتق اللّه، ويحك (6) يا نافع، و لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس، كما أحلّ الصرف و أسلم ابنه صيرفيا.3.

ص: 107


1- سير أعلام النبلاء 28/5 و تهذيب الكمال 176/13.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ 8/2 و سير أعلام النبلاء 29/5 و تهذيب الكمال 177/13.
3- بالأصل: فان، و التصويب عن م و المعرفة و التاريخ.
4- من طريقه في تهذيب الكمال 176/13-177؛ و سير أعلام النبلاء 29/5 من طريق القاسم بن معن.
5- في تهذيب الكمال: اليشكري.
6- «ويحك» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل. و الخبر في تهذيب الكمال 172/13-173.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا أبي علي قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - نا محمّد بن الحسين بن محمّد، نا أبو بكر بن أبي خيثمة، نا هارون بن معروف، نا ضمرة بن ربيعة، عن أيوب بن يزيد قال: قال ابن عمر لنافع: لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عبّاس.

رواه غيره عن ضمرة فقال عن ابرد بن مرمر (1) و اللّه أعلم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن (2) العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي، نا روح بن الفرج، نا أحمد بن زيد العرار (3)،نا ضمرة، نا أبرد بن (4) يزيد يذكره.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا (5) أبو أحمد الحاكم، أنا أبو بكر الأسفرايني، نا أبو زرعة الرازي، نا محمّد بن الحسن التميمي، نا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن نافع قال:

سمعني ابن عمر و أنا أحدث حديثا سمعته عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فقال لي: كذبت، قال: فقلت له: يغفر اللّه لك يا أبا عبد الرّحمن، تريد أن تصنع بي كما صنع ابن عباس بعكرمة، قال: فقال لي: كيف ؟ قلت: قال: قلت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«تفارق الناس الدنيا خير ما كانت»، قال ليس هكذا، إنّما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:«أحسن ما كانت» قال: قلت: هذه التي أردت و لكن أخطأت[8218].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر القاضي، أنا أبو الحسن المجهّز، أنا أبو يعقوب الصيدلاني، أنا أبو جعفر العقيلي، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثنا إسحاق بن عيسى قال (6):سألت مالك بن أنس قلت: أبلغك أن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على عبد اللّه بن عباس، قال: لا، و لكن بلغني أن سعيد بن المسيّب قال ذلك لبرد مولاه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ عمر بن عبيد اللّه، أنا علي بن محمّد، أنبأ عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا أبو نعيم الفضل، نا أيمن بن نابل، حدّثني رجل3.

ص: 108


1- كذا رسمها بالأصل و م:«ابرر بن بربر» و سيرد في الخبر التالي: أبرد بن يزيد.
2- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م، و السند معروف.
3- كذا رسمها بالأصل، و في م: القرار.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- تهذيب الكمال 173/13.

عن سعيد بن المسيّب أنه قال لبرد غلام كان يكون معه: لا تكذب عليّ كما يكذب عند ابن عباس.

قال (1):و نا عثمان بن أحمد (2).

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو الحسن عبيد اللّه بن محمّد البيهقي، قالا: أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو الحسين (3) بن بشران، أنا أبو عمرو بن السماك، و حنبل، حدّثني أبو عبد اللّه أحمد قال: سمعت إبراهيم [بن] سعد يقول: أشهد أكبر علمي على أبي أنه سمع سعيد بن المسيّب يقول لغلام له يقال له برد: إياك يا برد أن تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عبّاس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل، أنا أبي، نا أبو أحمد هو.... (4) نا عبد (5) اللّه بن موهب قال: سمعت سعيد بن المسيّب - فرآه (6) غلام له يقال له برد - فقال:

هذا برد، و أظن إذ قد وضعت رأسي قد حدث عني.

و قال: قال سعيد (7):يكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عبّاس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب (8)،نا عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسي، نا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيّب أنه كان يقول لبرد مولاه: يا برد لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس.

قال: و نا يعقوب (9)،نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب عن من مشى بين سعيد بن المسيّب و عكرمة في رجل نذر نذرا في معصية اللّه. فقال سعيد: يوفي به. و قال5.

ص: 109


1- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و في م: قال و نا حنبل، حدثني عبد اللّه بن أحمد، قال سمعت إبراهيم عبال أحمد.
2- كذا ما بين الرقمين بالأصل، و في م: قال و نا حنبل، حدثني عبد اللّه بن أحمد، قال سمعت إبراهيم عبال أحمد.
3- في م: الحسن.
4- كلمة غير مقروءة بالأصل، و مكانها بياض في م.
5- في م: عبيد اللّه.
6- بالأصل:«قال لغلام له برد فقال: هذا برد» قومنا الجملة عن م.
7- الأصل: سعد، و المثبت عن م.
8- المعرفة و التاريخ 5/2 و تهذيب الكمال 173/13.
9- المعرفة و التاريخ 11/2 و انظر طبقات ابن سعد 290/5.

عكرمة: لا يوفي به، قال: فجاء الرجل إلى سعيد فأخبره بقول عكرمة فقال سعيد: لا ينتهي عبد ابن عباس حتى يلقى في عنقه حبل و يطاف به. قال: فجاء رجل (1) إلى عكرمة فأخبره بقول سعيد. قال: فقال عكرمة: أنت رجل سوء (2) كما أبلغتني عنه فأبلغه عني قل له: هذا النذر للّه عز و جل أم للشيطان ؟ و اللّه لئن قال: للّه ليكذبن، و إنه إن قال: إنه للشيطان ليكفرنّ .

رواها ابن أبي خيثمة، عن سليمان بن حرب، و قال: لئن زعم أنه لغير اللّه فما فيه وفاء.

أنبأنا أبو علي الحداد، و أخبرني أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه عنه، أنبأ أبو نعيم الأصبهاني، نا عبد اللّه بن جعفر، نا محمّد بن عبد اللّه بن رستة، نا عبد الواحد بن غياث، نا أبو هلال، نا الحكم بن أبي إسحاق قال: كنت عند سعيد بن المسيّب فقال لمولى له أو لغلام له: اتّق اللّه و لا تكذب عليّ كما كذب مولى ابن عبّاس على ابن عبّاس.

قرأنا على أبي غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة (3)،أنبأ محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، نا موسى بن إسماعيل، نا أبو هلال الراسبي، نا الحكم بن أبي إسحاق قال كنت عند سعيد بن المسيّب و ثمّ مولى له فقال: انظر لا تكذب عليّ كما كذّب عكرمة على ابن عبّاس.

أخبرنا أبو البركات أنبأ أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا يوسف بن أحمد، أنبأ أبو جعفر (4)،نا روح بن الفرج، نا عمرو بن خالد (5)،نا ابن لهيعة، عن هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني أنه قال لسعيد بن المسيّب: إن عكرمة مولى ابن عباس يقول: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم تزوج و هو محرم، فقال ابن المسيّب: كذب مخبثان (6).

قال: و أنبأ أبو جعفر، نا محمّد بن عيسى، نا إبراهيم بن سعيد، نا أبو نعيم، عن هشام بن سعد، عن عطاء الخراساني أن سعيد بن المسيب ذكر عكرمة فقال: كذب مخبثان.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأ).

ص: 110


1- في المعرفة و التاريخ: الرجل.
2- المعرفة و التاريخ: شر.
3- الأصل: خرفه، و في م: حرفه، و الصواب ما أثبت و ضبط .
4- الضعفاء الكبير للعقيلي 374/3.
5- في الأصل و م، و في الضعفاء الكبير: خلق.
6- المخبثان: الخبيث ضد الطيّب، و الردىء (القاموس).

أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (1)،أنا محمّد بن عمر و الفضل بن دكين قالا: نا هشام بن سعد عن عطاء الخراساني قال: قلت لابن المسيّب:

عكرمة يزعم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم تزوّج ميمونة و هو محرم، فقال: كذب مخبثان، اذهب إليه فسبّه، سأحدّثك، قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و هو محرم، فلما حلّ تزوجها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصواف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا غندر، عن شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سأل رجل سعيد بن المسيّب عن آية من القرآن فقال: لا تسألني عن القرآن و سل عنه من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شيء - يعني عكرمة (2)-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة، أنبأ حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي، أنبأ بهلول بن إسحاق الأنباري، نا سعيد بن منصور، نا عبد العزيز بن محمّد، عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي مريم، قال: بعت تمرا من التّمّارين سبعة آصع (3) بدرهم، فصار لي على رجل، فوجدت عند بعضهم تمرا يبيعه أربعة آصع بدرهم فسألت عكرمة فقال: لا بأس عليك تأخذ أقل مما بعت، فلقيت سعيد بن المسيب فأخبرته بقول عكرمة، فقال: كذب عبد ابن عباس، ما بعت مما يكال فلا تأخذ مما يكال إلاّ التمر، فقلت! فإن فضل لي عنده الكثير؟ قال فأعطه أنت الكثير و خذ منه الدرهم، قال: فرجعت فإذا عكرمة يطلبني فقال: إنّ الذي قلت لك هو حلال هو حرام.

أخبرنا أبو محمّد السّيّدي و أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي (4) العباس قالا: أنا أبو سعد الأديب، أنبأ أبو أحمد الحاكم، أنا محمّد بن مروان - يعني ابن خريم - نا هشام بن عمّار، نا سعيد بن يحيى، نا قطر بن خليفة قال: قلت لعطاء: إنّ عكرمة يقول: قال ابن عباس سبق الكتاب المسح على الخفين، قال: كذب عكرمة، سمعت ابن عبّاس يقول: لا بأس بمسح الخفين، و إن دخلت الغائط ، قال عطاء: و اللّه إن كان بعضهم ليرى أن المسح على القدمين يجزئ (5).ي.

ص: 111


1- الخبر في طبقات ابن سعد 135/8 ضمن ترجمة ميمونة بنت الحارث. و تهذيب الكمال 173/13 و سير أعلام النبلاء 23/5.
2- سير أعلام النبلاء 24/5 و تهذيب الكمال 173/13.
3- آصع جمع صاع، و هو ما يكال به، و تدور عليه أحكام المسلمين، و هو أربعة أمداد، كل مد رطل و ثلث (القاموس المحيط ).
4- بالأصل:«أن العباس» بدل «ابن أبي العباس» و المثبت عن م قارن مع المشيخة 35/ب.
5- غير واضحة في الأصل و م، و المثبت عن ابن عدي.

رواه أبو أحمد بن عدي، عن ابن خريم (1).

أنبأنا أبو علي المقرئ، و أخبرني أبو القاسم المغربي عنه، ثنا أبو نعيم، نا عبد اللّه بن جعفر، نا إبراهيم بن محمّد بن الحسن، نا أبو كريب، نا المحاربي، عن فطر بن خليفة قال (2):

سألت عطاء بن أبي رباح فقلت: إنّ عكرمة يزعم أنّ ابن عباس كان يقول: سبق الكتاب المسح على الخفين، فقال عطاء: كذب عكرمة، كان ابن عبّاس يقول: امسح على الخفّين و إن دخلت (3) من الخلاء.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو بكر بن الحسن، قالا: نا أبو العباس محمّد بن يعقوب، نا أحمد بن عبد الجبار، نا ابن فضيل، عن فطر بن خليفة قال: قلت لعطاء: يا أبا محمّد إنّ عكرمة كان يقول: كان ابن عبّاس يقول: سبق الكتاب الخفين، قال: كذب عكرمة كان ابن عباس يقول:

امسح على الخفين و إن خرجت من الخلاء.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن بويه، و أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو عبد اللّه بن البنّا، أنا أبو الحسين بن النّقّور (4).

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه أيضا، أنا أبو يعلى محمّد بن الحسين بن الفراء، قالا: أنا حسن بن علي بن عيسى، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا أبو محمّد معمر بن الهيثم، نا بشر بن المفضّل، عن عبد اللّه بن عثمان (5) بن خثيم (6)،قال: سألت عكرمة أنا و عبد اللّه بن سعيد عن قوله تعالى: وَ النَّخْلَ بٰاسِقٰاتٍ لَهٰا طَلْعٌ نَضِيدٌ (7) قال: بسوقها كبسوق النساء عند ولادتها.0.

ص: 112


1- الكامل لابن عدي 266/5.
2- تهذيب الكمال 173/13 و سير أعلام النبلاء 24/5 و تاريخ الإسلام(101-120 ص 179).
3- في المصدرين:«خرجت» و سترد هذه الرواية.
4- الأصل:«الحسن بن المنصور» تصحيف، و التصويب عن م و السند معروف.
5- في م: عمار، تصحيف.
6- الأصل: خيثم، و بدون إعجام في م، و الصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 324/10.
7- سورة ق، الآية:10.

قال: فرجعت (1) إلى سعيد بن جبير قال: فذكرت (2) ذلك له، فقال: كذب (3)، بسوقها: طولها (4).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن المجهز، أنا يوسف بن أحمد، أنبأ أبو جعفر العقيلي نا محمّد بن إسماعيل، يعني الصائع، نا الحسن بن علي، نا عمران بن أبان، نا مسلم بن خالد، عن ابن خثيم (5).

أنه كان جالسا مع سعيد بن جبير فمرّ به عكرمة و معه ناس، فقال لنا سعيد بن جبير:

قوموا إليه، فاسألوه و احفظوا ما تسألون عنه و ما يجيبكم. فقمنا إلى عكرمة فسألناه عن أشياء فأجابنا فيها، ثم أتينا سعيد بن جبير فأخبرناه، فقال: كذب (6).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد [بن عدي] (7) نا محمّد بن جعفر بن يزيد نا محمّد بن الهيثم، نا عبد اللّه بن رجاء، أنبأ إسرائيل، عن عبد الكريم - يعني الجزري - عن عكرمة:

أنه كره كراء (8) الأرض، فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: إنّ أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء سنة بسنة.

أخبرنا أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا (9) أبي علي، ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسن بن مخلد، إجازة، أنبأ أبو الحسن بن خزفة (10)،أنبأ محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة نا أبو معمر إسماعيل بن (11) إبراهيم، نا جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: دخلت على علي بن عبد اللّه بن عباس و عكرمة مقيد على باب الحشّ قال: قلت ما لهذا هكذا؟ قال: إنه يكذب على أبي (12).5.

ص: 113


1- عن م و بالأصل: فرفعت.
2- بالأصل:«قال كذب» و في م:«و قد عدت» كلاهما تصحيف و التصويب عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
3- بالأصل:«كذلك»، و مكانها بياض في م، و التصويب عن سير أعلام النبلاء.
4- تهذيب الكمال 174/13 و سير أعلام النبلاء 24/5.
5- بالأصل: خيثم، و في م بدون إعجام، و الصواب ما أثبت و هو عبد اللّه بن عثمان بن خثيم.
6- من هذا الطريق رواه في تهذيب الكمال 173/13 و سير أعلام النبلاء 24/5.
7- الكامل لابن عدي 271/5 و تهذيب الكمال 174/13 و سير أعلام النبلاء 24/5-25.
8- في ابن عدي: إجازة.
9- في م:«أنبأنا».
10- الأصل: حرفة، تصحيف.
11- من قوله في أول السند: نا أبو الحسن إلى هنا سقط من م.
12- سير أعلام النبلاء 23/5.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنبأ أبو أحمد (1) أنبأ العباس بن محمّد و علي بن أحمد بن سليمان (2)،قالا: أنا أحمد بن سعد (3) بن أبي مريم، أنا مسلم بن إبراهيم، نا الصلت أبو شعيب قال: سألت محمّد بن سيرين عن عكرمة ؟ قال:

فقال: ما يسوؤني أن يكون من أهل الجنة و لكنه كذاب.

[قال:] و أنا أبو أحمد (4)،نا أحمد يعني ابن علي المدائني، نا عمرو بن محمّد الزقاق (5)،نا عارم، نا الصلت بن دينار قال: قلت لمحمّد بن سيرين: إن عكرمة يؤذينا و يسمعنا ما نكره. قال: فقال لي كلاما فيه لين، أسأل اللّه أن يميته و أن يريحنا منه.

قال: و أنا حمزة بن يوسف.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو سعد الماليني.

قالا: أنا أبو أحمد (6)،نا ابن أبي عصمة، نا أبو طالب أحمد بن حميد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال خالد الحذاء: كلما قال محمّد بن سيرين: نبئت عن ابن عباس فإنما رواه عن عكرمة. قلت: لم يكن يسمى عكرمة ؟ قال: لا، محمّد، و مالك لا يسمونه في الحديث، إلاّ أن مالكا قد سماه في حديث واحد، قلت: ما كان شأنه ؟ قال: كان من أعلم الناس و لكنه كان يرى رأي الخوارج، رأي الصفرية، و لم يدع موضعا إلاّ خرج إليه خراسان و الشام و اليمن و مصر و إفريقية، و يقال: إنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم، و كان يأتي الأمراء و يطلب جوائزهم، و أتى الجند إلى طاوس فأعطاه ناقة، و قال:

آخذ علم هذا العبيد، و اختلف أهل المدينة في المرأة تموت و لم يلاعنها زوجها يرثها؟ فقال أبان بن عثمان: ادعوا عبد ابن عباس، فدعوه فأخبرهم فعجبوا منه، و كانوا يعرفونه بالعلم و مات بالمدينة هو و كثير عزة في يوم واحد، فقالوا: مات أعلم الناس، و أشعر الناس.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أبو بكر القاضي، أنا أبو الحسن (7) العتيقي، أنا يوسف الصيدلاني، أنا أبو جعفر العقيلي (8)،نا محمّد بن عيسى، نا علي بن سهل، نا3.

ص: 114


1- الكامل لابن عدي 266/5 و انظر تهذيب الكمال 174/13 و سير أعلام النبلاء 25/5.
2- بالأصل و م:«و علان بن الصيقل المصريان» و المثبت عن ابن عدي.
3- الأصل: سعيد، و المثبت عن م و ابن عدي.
4- الكامل لابن عدي 268/5 و تهذيب الكمال 174/13 و سير أعلام النبلاء 25/5.
5- في م: البرقاني، تصحيف.
6- الكامل لابن عدي 266/5 و سير أعلام النبلاء 30/5-31.
7- في م: الحسين، تصحيف.
8- الضعفاء الكبير 373/3.

عفان، حدّثنا وهيب (1) قال: شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري و أيوب فذكرا عكرمة فقال يحيى بن سعيد: كان كذابا، و قال أيوب: لم يكن بكذّاب.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (2)،نا سعيد بن أسد، نا ضمرة، عن رجاء قال: سمعت ابن عون يقول: ما تركوا أيوب حتى استخرجوا منه ما لم يكن يريد - يعني الحديث - عن عكرمة.

قال: و ثنا أبو يوسف (3)،نا أبو عمير (4)،نا ضمرة قال: قيل لداود بن أبي هند:

تروي عن عكرمة ؟ قال: هذا عمل أيوب، قال عكرمة فقلنا: عكرمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر، أنبأ أحمد بن محمّد، أنا أبو يعقوب الصيدلاني، أنا محمّد بن عمرو العقيلي، نا أحمد بن وكير الحضرمي، نا أحمد بن سعيد الفهري، نا إبراهيم بن المنذر، نا معن، و مطرّف، و محمّد بن الضحاك قالوا: كان مالك لا يرى عكرمة ثقة و يأمر أن لا يؤخذ عنه (5).

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم، أنبأ أبو بكر البرقاني، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، نا عمران بن موسى هو الجرجاني، نا إبراهيم بن المنذر، حدّثني مطرّف قال: سمعت مالكا يكره أن يذكر عكرمة، و لا يرى أن يروي عنه.

قال: و نا عمران بن موسى، نا إبراهيم بن المنذر، حدّثنا هشام بن عبد اللّه بن عكرمة المخزومي قال: سمعت ابن أبي ذئب يقول: رأيت عكرمة و كان غير ثقة (6).

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأ أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن بن السّقّا، و أبو محمّد بن بالوية، قالا: ثنا محمّد بن يعقوب، ثنا عباس بن محمّد، قال: قلت ليحيى: كان مالك بن أنس يكره عكرمة ؟ قال: نعم، قلت: فقد روى عن رجل عنه ؟ قال: نعم، شيء يسير (7).3.

ص: 115


1- الأصل: وهب، و المثبت عن م و الضعفاء الكبير.
2- المعرفة و التاريخ 5/2.
3- المعرفة و التاريخ 8/2 و سير أعلام النبلاء 25/5.
4- هو عيسى بن محمد بن النحاس الرملي.
5- سير أعلام النبلاء 26/5.
6- تهذيب الكمال 174/13.
7- سير أعلام النبلاء 26/5 و تهذيب الكمال 175/13.

أنبأنا أبو علي الحداد، و أخبرني أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد اللّه بن جعفر، أنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول:

دية المسلم اثنا عشر ألفا، عمرو بن دينار، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال أبي: حول مالك وجهه، فقلت لأبي لم حول مالك وجهه ؟ قال: من أجل عكرمة، قال أبي:

و كان مالك يعجبه هذا القول قال: إنّي و ما علمت مالكا حدّث فسمّى عكرمة إلاّ في حديث:

الرجل يطأ امرأته قبل الزيارة» عن ثور عن عكرمة، فقال: أحسب عن ابن عباس.

قال: و سمعت أبي يقول: حدّث بهذا سفيان بالمدينة، فقيل لمالك: إن سفيان حدّث بكذا و كذا عن عمرو فقال: عن من ؟ قيل عن عكرمة، فقال: مالك برأسه فحوّله و لم يعجبه، يعني لأنه عن عكرمة.

قال: و ثنا أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان، نا محمّد بن محمّد الواسطي، نا محمّد بن علي المديني قال: سمعت أبي يقول: لم يسمّ مالك عكرمة في شيء من كتبه إلاّ في حديث ثور عن عكرمة عن ابن عباس في الرجل يصيب أهله قال: يصوم و يهدي، فكأنه ذهب إلى أنه يرى رأي الخوارج، و كان يقول في كتبه: رجل (1).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنبأ عبد الدائم بن الحسن بن عبيد اللّه بن عبيد (2) اللّه الهلالي، أنا عبد الوهاب الكلابي - إجازة - نا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي قال: سمعت الربيع قال: قال الشافعي - و هو يعني مالك بن أنس - سيّئ الرأي في عكرمة، قال: لا أرى لأحد أن يقبل حديثه (3).

أنبأنا أبو علي المقرئ، و أخبرني أبو القاسم المغربي عنه، أنبأ أبو نعيم، نا عبد اللّه بن جعفر، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الكريم بن أخي أبي زرعة، نا حنبل بن إسحاق بن حنبل قال: قال عمي أحمد بن حنبل: عكرمة - يعني ابن خالد المخزومي - أوثق من عكرمة مولى ابن عباس (4).5.

ص: 116


1- سير أعلام النبلاء 26/5 و تهذيب الكمال 175/13 و انظر موطأ مالك: في الاعتكاف باب هدي من أصاب أهله قبل أن يفيض حديث 868 ص 202 و فيه: يعتمر و يهدي بدل يصوم و يهدي.
2- «بن عبيد اللّه» ليس في م.
3- تهذيب الكمال 175/13 و سير أعلام النبلاء 26/5.
4- تهذيب الكمال 175/13 و سير أعلام النبلاء 26/5.

قال: و أنبأ ابن أخي أبي زرعة، نا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبل قال: عكرمة مضطرب الحديث مختلف عنه، و ما أدري (1).

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (2) أنا أبو أحمد (3)،ثنا علي الرازي - و هو ابن سعيد - نا عباس النرسي، نا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن قتادة قال: ما حفظت عن عكرمة إلاّ بيت شعر.

قرأت على أبي غالب و أبي عبد اللّه، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة (4)،نا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة قال: رأيت في كتاب علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثوني و اللّه عن أيوب أنه ذكر له: أنّ عكرمة لا يحسن الصلاة، قال أيوب: و كان يصلّي ؟ (5)(6).

أنبأنا أبو علي، و أخبرني أبو القاسم عنه، أنا أبو نعيم، أنا عبد اللّه بن جعفر، أنبأ أبو علي أحمد بن محمّد بن إبراهيم الصّحّاف، ثنا أحمد بن علي الأبّار، نا الحسين بن حريث، نا الفضل بن موسى (7)،عن رشدين قال: قال: رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النّرد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر، أنا أحمد بن محمّد، أنا يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي، نا محمّد بن إسماعيل، نا الحسن بن علي قال:

سمعت يزيد بن هارون يقول قدم عكرمة البصرة و أتاه أيوب و سليمان التيمي و يونس بن عبيد فبينما هو يحدّثهم إذ سمع صوت غناء، فقال عكرمة اسكتوا ثم قال: قاتله اللّه لقد أجاد، أو قال: ما أجود ما غنى.

قال: فأما سليمان و يونس فلم يعاودا إليه، و عاد إليه أيوب، قال يزيد: و قد أحسن أيوب (8).

قال: و أنا العقيلي، نا روح بن الفرج أبو الزّنباع، نا عمرو بن خالد، نا خالد (9) بنة.

ص: 117


1- المصدران السابقان.
2- زيادة لازمة عن م لتقويم السند.
3- الكامل لابن عدي 267/5.
4- الأصل و م: حرفة، تصحيف.
5- سير أعلام النبلاء 26/5-27 و تهذيب الكمال 175/13.
6- أقحم بعدها بالأصل: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء فقال أيوب و كان يصلي.
7- من طريقه روي في تهذيب الكمال 175/13 و سير أعلام النبلاء 27/5.
8- تهذيب الكمال 175/13 و سير أعلام النبلاء 27/5.
9- كذا بالأصل و م: خالد بالأصل تصحيف و الصواب: خلاد، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب. و انظر الحاشية التالية.

سليمان (1) قال: سمعت خالد بن أبي عمران قال: دخل علينا عكرمة مولى ابن عبّاس بإفريقية، و نحن نفحص المصاحف فقال: لوددت أنّي اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها شمالا و يمينا، قال خالد (2):من يومئذ رفض به أهل إفريقية.

الصواب خلاّد.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده، و حدّثني أبو بكر اللفتواني، أنبأ عمي أبو القاسم، عن أبيه أبي عبد اللّه، أنا أبو سعيد بن يونس، حدّثني محمّد بن موسى بن النعمان، نا علي بن عمرو بن خالد، حدّثني أبي، حدّثنا خلاّد بن سليمان الحضرمي (3) عن خالد بن أبي عمران قال: كنا بالمغرب نفحص الصاحب، و كان عندنا عكرمة مولى ابن عباس في وقت الموسم، فقال عكرمة: وددت أن بيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم، قال خالد: فرفض الناس به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (4).

قال: و قال محمّد بن عبد الرحيم: سمعت عليا، و حكى عن يعقوب الحضرمي (5)عن جده قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلاّ كافر، قال: و كان عكرمة يرى رأي الإباضية (6).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضل، نا أبي، نا حمّاد بن مسعدة، عن عمران بن حدير (7)قال: تناول عكرمة عمامة (8) له خلقا فقال رجل ما تريد إلى هذه العمامة ؟ عندنا عمائم نرسلر.

ص: 118


1- من طريقه الخبر في تهذيب الكمال 172/13 و سير أعلام النبلاء 22/5 و فيهما: خلاد.
2- كذا بالأصل و م: خالد بالأصل تصحيف و الصواب: خلاد، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب. و انظر الحاشية التالية.
3- من طريقه الخبر في تهذيب الكمال 172/13 و سير أعلام النبلاء 22/5 و فيهما: خلاد.
4- المعرفة و التاريخ 11/2-12.
5- هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد اللّه بن أبي إسحاق، أبو محمد ترجمته في تهذيب التهذيب 382/11 (ط . الهند).
6- الإباضية إحدى فرق الخوارج، و هم أتباع عبد اللّه بن إباض من بني مرة خرج في عهد الأمويين، انظر في معتقداتهم الملل و النحل للشهرستاني.
7- من طريقه في تهذيب الكمال 176/13 و سير أعلام النبلاء 28/5.
8- الأصل: عامة، و التصويب عن م و المصادر.

إليك بواحدة (1)،فقال: أنا لا آخذ من الناس شيئا، إنّا نأخذ من الأمراء.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ سليمان بن إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،أنبأ عبد الوهاب بن عطاء العجلي، أنبأ عمران بن حدير (3) قال: انطلقت أنا و رجل إلى عكرمة فرأينا عليه عمامة مشقّقة، فقال له صاحبي: ما هذه العمامة إنّ عندنا عمائم، فقال عكرمة: إنّا لا نأخذ من الناس شيئا إنّما نأخذ من الأمراء، قلت: بَلِ الْإِنْسٰانُ عَلىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (4)، فسكت، قلت: إنّ الحسن قال: يا ابن آدم عملك أحق بك، قال: صدق الحسن.

قرأت على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا أبو الحسن خزفة، نا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، نا علي بن بحر بن برّي (5)،نا أبو ثميلة، عن عبد العزيز بن أبي روّاد قال (6):قلت لعكرمة: نزلت الحرمين و جئت إلى خراسان، فقال:

أسعى على بناتي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، نا محمّد بن عبد اللّه أبو جعفر الأنباري الحذّاء، قال: قال عبد الحميد بن بهرام: رأيت عكرمة أبيض اللحية، عليه عمامة بيضاء طرفيها بين كتفيه تحت ذقنه، قال: و قدم على بلال بن مرداس فأجازه بثلاثة آلاف فقبلها منه.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (7)،نا محمّد بن يحيى بن آدم، نا إبراهيم بن أبي داود، نا ابن أبي مريم، نا ابن لهيعة، عن أبي الأسود قال:

أنا أول من أقدم عكرمة مصر، قال: جعلت أطري له مصر قال: و كان جليسا له قال: فقدم مصر ثم خرج إلى المغرب.

قال: و أنا أبو أحمد (8)،نا علان الصّيقل، نا ابن أبي مريم، نا عمّي، نا ابن لهيعة، عن5.

ص: 119


1- غير مقروءة بالأصل، و في م: بواحد، و المثبت عن المصدرين.
2- طبقات ابن سعد 291/5.
3- بالأصل:«خالد بن» و في م: جابر، و التصويب عن ابن سعد.
4- سورة القيامة، الآية:14.
5- بالأصل:«ترى» بدل «بن بري» و المثبت عن م، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 201/13. و بري: بفتح الموحدة و تشديد الراء المكسورة بعدها تحتانية ثقيلة (تقريب التهذيب).
6- تهذيب الكمال 176/13 و سير أعلام النبلاء 27/5.
7- الكامل لابن عدي 268/5.
8- الكامل لابن عدي 267/5.

أبي الأسود قال: كنت أول من سبّب لعكرمة الخروج إلى المغرب، و ذلك أنّي قدمت من مصر إلى المدينة، فلقيني عكرمة و سألني عن أهل المغرب، فأخبرته بغفلتهم قال: فخرج إليهم، فكان أول ما أحدث فيهم رأي الصّفرية (1).

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين، أنا عبد اللّه، نا يعقوب قال: سمعت ابن بكير يقول: قدم عكرمة مصر و هو يريد المغرب، و نزل هذه الدار، و أومأ إلى دار جانب دار ابن بكير، و خرج إلى المغرب فالخوارج الذين هم بالمغرب عنه أخذوا.

قال علي بن المديني: كان عكرمة يرى رأي نجدة الحروري (2).

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي تمّام علي بن محمّد، أنا أحمد بن عبيد، أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، أخبرني مصعب قال: كان عكرمة عند عبد اللّه بن عباس فورثه عليّ بن عبد اللّه فأعتقه، و كان عكرمة يرى رأي الخوارج، و ادّعى على ابن عباس أنه كان يرى رأي الخوارج.

قرأت على أبي غالب و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد، أنا أبو الحسين بن خزفة، أنبأ محمّد بن الحسين، أنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إنّما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصّفرية (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، نا محمّد بن المظفر، أنبأ أبو الحسن العتيقي، أنبأ يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي، نا أحمد بن داود، نا هارون بن سعيد، ثنا خالد بن نزار، نا عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح أن عكرمة كان إباضيا (4).

قال: و ثنا العقيلي، ثنا الهيثم بن خلف، نا أبو شيبة، نا الحسن بن عطية قال: سمعت أبا مريم يقول كان عكرمة بيهسيا (5).ي.

ص: 120


1- الصفرية إحدى فرق الخوارج و هم أتباع زياد بن الأصفر انظر في آرائها الملل و النحل للشهرستاني. و الفرق بين الفرق للبغدادي.
2- سير أعلام النبلاء 20/5-21 و تهذيب الكمال 172/13.
3- سير أعلام النبلاء 21/5 لم يذكره مالك يعني في الموطأ.
4- سير أعلام النبلاء 21/5 و تهذيب الكمال 172/13.
5- بيهسيا نسبة إلى أبي بيهس، هيصم بن جابر الضبعي الخارجي، رأس الفرقة البيهسية، نسبوا إليه، من فرق الخوارج الأزارقة انظر في آرائها و معتقداتها الملل و النحل للشهرستاني.

قال: و ثنا العقيلي، نا عبد اللّه بن محمّد بن عيسى المروزي، نا إبراهيم بن يعقوب قال: سألت أحمد بن حنبل عن عكرمة كان يرى رأي الإباضية ؟ فقال: يقال: إنه كان صفريا، قال: قلت لأحمد بن حنبل: أ كان عكرمة أتى البربر، قال: نعم، و أتى خراسان، قال: كان يطوف على الأمراء يأخذ منهم، مات هو و كثير عزّة بالمدينة في يوم واحد، و لم يشهد جنازة عكرمة كبير أحدهم.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنبأ سليمان الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (1)،أنا مصعب بن عبد اللّه بن مصعب بن ثابت الزّبيري قال: كان عكرمة يرى رأي الخوارج، فطلبه (2) بعض ولاة المدينة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم، نا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، نا إبراهيم، عن أبيه.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو عمرو بن السماك، أنا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه.

ح و أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب (3)،حدّثني سلمة، نا أحمد - هو ابن خالد (4)-.

ح و أخبرنا أبو البركات، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل (5)،نا أبي، نا أحمد قال: ثنا إبراهيم بن خالد عن أمية بن شبل، حدّثني رجل من أهل المدينة قال: مات عكرمة.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنبأ أبو أحمد (6)،نا ابن أبي داود، ثنا سليمان بن معبد، نا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد قال: مات كثير و عكرمة مولى ابن5.

ص: 121


1- طبقات ابن سعد 293/5.
2- الأصل: فطلب، و المثبت عن ابن سعد.
3- المعرفة و التاريخ 6/2.
4- عن المعرفة و التاريخ و بالأصل: واصل. و سلمة هو ابن شبيب النيسابوري المسمعي (ترجمته في تهذيب التهذيب 146/4 ط الهند).
5- الأصل: الفضل، تصحيف، و التصويب عن م.
6- الكامل لابن عدي 267/5.

عباس في يوم واحد، فأخبرني غير الأصمعي قال: فشهد الناس جنازة كثيّر و تركوا جنازة عكرمة.

أنبأ أبو علي المقرئ الحداد، و أخبرني أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، ثنا عبد اللّه بن جعفر قال: و حدث أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم، نا عثمان بن خرّزاذ قال: سمعت يحيى بن بكير قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي قال: مات عكرمة بالمدينة و كثيّر عزّة في يوم واحد، فما شهدهما إلاّ سودان المدينة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن المظفر، أنا أبو الحسن العتيقي، أنبأ يوسف بن أحمد، أبو جعفر العقيلي، نا محمّد بن إسماعيل الصائغ، حدّثني يعقوب بن سفيان، حدّثني ابن أبي أويس، عن مالك بن أنس، عن أبيه قال (1):أتى بجنازة عكرمة مولى ابن عباس و كثيّر عزّة بعد العصر (2)،فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حلّ حبوته إليهما.

أخبرنا و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال (3):قال علي بن المديني: مات عكرمة بالمدينة سنة أربع و مائة، قال: فما حمله أحد، اكتروا أربعة.

سمعت بعض المدنيين يقول: اتفقت جنازته و جنازة كثيّر عزة بباب المسجد في يوم واحد فما قام إليها أحد من أهل المسجد (4).

أنبأنا (5) أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا محمّد بن عبد اللّه بن أبي عتبة، و أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان، أنا [أبو] (6) عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، نا سليمان بن عبد الرّحمن، نا علي بن عبد اللّه التميمي قال: عكرمة مولى ابن عباس مات سنة خمس و مائة، و هو ابن ثمانين سنة.

و أنبأنا أبو الحسن (7) الفرضي و غيره عن عبد العزيز (8).م.

ص: 122


1- تهذيب الكمال 179/13 و سير أعلام النبلاء 33/5.
2- في سير أعلام النبلاء: بعد الظهر.
3- المعرفة و التاريخ 6/2 و تهذيب الكمال 180/13 و سير أعلام النبلاء 33/5.
4- زيد بعدها في م و تهذيب الكمال:«و من هناك، لم يرو عنه مالك» و قد جاءت هذه الزيادة بالأصل مقحمة ضمن سند الخبر الذي يلي الخبر التالي.
5- الخبر التالي أخّر في م.
6- زيادة لازمة للإيضاح عن م.
7- الأصل: الحسين.
8- من قوله: و أنبأنا إلى هنا ليس في م.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد [أنا] (1) أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل، قال: و قال علي: مات عكرمة سنة أربع و مائة بالمدينة.

قال محمّد: كنيته أبو عبد اللّه مولى ابن عباس.

و قال أبو نعيم: مات سنة سبع و مائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ أبو أيوب سليمان الجلاّب، ثنا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،أنبأ محمّد بن عمر، حدّثني خالد بن القاسم البياضي قال: مات عكرمة و كثيّر عزّة الشاعر في يوم واحد سنة خمس و مائة، فرأيتهما جميعا صلّى عليهما في موضع واحد بعد الظهر في موضع الجنائز، فقال الناس: مات اليوم أفقه الناس، و أشعر الناس.

قال: و قال غير خالد بن القاسم: و عجب الناس لاجتماعهما في الموت و اختلاف رأيهما: عكرمة يظنّ به أنه يرى رأي الخوارج، يكفّر بالنظرة، و كثيّر شيعي يؤمن بالرجعة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد بن عبد اللّه، أنا محمّد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: مات عكرمة مولى ابن عباس سنة خمس و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن، نا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان، نا ابن نمير قال: مات عكرمة سنة خمس و مائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنبأ أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (3):و في سنة خمس و مائة مات عكرمة مولى ابن عبّاس.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن6.

ص: 123


1- زيادة عن م لتقويم السند.
2- طبقات ابن سعد 292/5 و تهذيب الكمال 180/13.
3- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 336.

محمّد بن أحمد بن نصير، أنبأ محمّد بن الحسين بن شهريار، نا أبو حفص الفلاّس، قال:

و مات عكرمة مولى ابن عبّاس سنة خمس و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم علي بن أحمد [أنا] (1) أبو طاهر المخلص - إجازة - نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني محمّد بن المغيرة، حدّثني أبو عبيد قال: سنة خمس و مائة فيها توفي عكرمة مولى ابن عبّاس، يقال: إنه مات و كثيّر عزّة في يوم واحد بالمدينة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأ أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا هاشم بن محمّد، ثنا الهيثم بن عدي، قال: مات عكرمة مولى ابن عبّاس سنة ست و مائة (2).

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السّلماسي، أنبأ نعمة اللّه بن محمّد المرندي، ثنا أبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، نا محمّد بن أحمد بن سليمان، نا سفيان بن محمّد، حدّثني أبو بكر الحسن بن سفيان، نا محمّد بن علي، عن محمّد بن إسحاق قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: توفي عكرمة سنة ست و مائة (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد (4)،أنا أحمد بن علي بن بحر، نا عبد اللّه بن أحمد الدورقي، نا يحيى بن معين قال: قال حجّاج قال أبو معشر: مات عكرمة و كثيّر عزّة في يوم واحد في المجمع (5)سنة سبع (6) و مائة.

[قال ابن عساكر:] كذا قال، و لعله في المحرم.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا: أنا أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بنع.

ص: 124


1- زيادة عن م للإيضاح.
2- تهذيب الكمال 181/13 و سير أعلام النبلاء 34/5 و عقب الذهبي على قولهما: و الأصح سنة خمس (يعني و مائة).
3- تهذيب الكمال 181/13 و سير أعلام النبلاء 34/5 و عقب الذهبي على قولهما: و الأصح سنة خمس (يعني و مائة).
4- الكامل لابن عدي 267/5.
5- كذا بالأصل و م، و في الكامل لابن عدي: في المحرم، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى هذا.
6- كذا بالأصل و م، و في ابن عدي: سنة تسع. و في سير أعلام النبلاء و تهذيب الكمال نقلا عن أبي معشر: سبع.

عبد اللّه الصفار، أنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السّلمي، قال: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول.

و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن نا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضل نا أبي.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا أبو نعيم قال: مات عكرمة في سنة سبع و مائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصواف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: قال أبي و عمي أبو بكر: توفي عكرمة سنة سبع و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ نصر بن أحمد (1) الخطيب، أنبأ محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الجواليقي.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري و أبو طاهر بن سوار قالا: نا الحسين بن علي قالا: نا محمّد بن زيد بن علي، أنبأ محمّد بن محمّد بن عقبة نا هارون بن حاتم قال: مات عكرمة سنة سبع و مائة.

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب، أنبأ علي بن الحسن الجراحي، قال: و أنا ابن خيرون، أنبأ أبو علي الحسن بن الحسين النعالي، نا جدي لأمي إسحاق بن محمّد قالا:[أنا] أبو محمّد عبد اللّه بن إسحاق، نا قعنب بن المحرر الباهلي، قال: و مات عكرمة مولى ابن عباس بالمدينة في سنة سبع و مائة.

أخبرنا أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنّا قالا: أنا أبو الحسن بن مخلد - إجازة - أنا أبو الحسن بن خزفة (2)،أنبأ محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مات عكرمة سنة خمس عشرة و مائة (3)،قلت له: مات هو و كثيّر عزّة في يوم ؟ قال:

يقال ذاك. .

ص: 125


1- في م: نصر بن أحمد بن نصر الخطيب.
2- الأصل و م: حرفة، تصحيف.
3- تهذيب الكمال 181/13 و عقب المزي: و ذلك وهم. و قال الذهبي في تاريخ الإسلام(101-120) ص 181 معقبا: و أظن هذا القول غلطا، لم يبق إلى هذا التاريخ قط .

قال المدائني: مات عكرمة سنة خمس عشرة و مائة و هو ابن أربع و ثمانين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر قال: قال أبي نعيم و في سنة خمس عشرة مات عكرمة، و الضحّاك، و الحكم بن عتيبة لا أخال عكرمة بقي إلى هذا الوقت، و اللّه أعلم.

4744 - عكرمة الدّمشقي

حرسي عمر بن عبد العزيز.

حدّث عن عمر بن عبد العزيز، و سليمان بن حبيب.

و رأى أبا قلابة (1).

روى عن يحيى بن حمزة.

قاله أبو عبد اللّه بن مندة فيما حكاه المقدسي عنه، و قد تقدم سعيد بن عكرمة الحرشي.

روى عنه عبد اللّه بن العلاء بن زبر.

و لا أعلم هل بينهما قرابة أو هما واحد، و اللّه أعلم.

[ذكر من اسمه علباء]

4745 - علباء بن مرّ بن عائذة بن مالك

ابن بكر بن سعد بن ضبّة بن أدّ بن طابخة

ابن إلياس بن مضر بن نزار الضّبي (2)

له صحبة.

و استشهد يوم مؤتة.

ذكره أبو محمّد علي بن أحمد بن حرم الأندلسي في كتاب النسب الذي صنعه و لا أرى نسبه متصلا بضبّة لعله من ذكر بينه و بينه من الآباء.

4746 - علباء بن منظور الليثي

شاعر، من أهل خراسان.

وفد على هشام بن عبد الملك.

ص: 126


1- يعني عبد اللّه بن زيد بن عمرو بن ناتل، أبو قلابة البصري، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 468/4.
2- الإصابة 499/2 و جمهرة ابن حزم ص 204.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز الكتاني، أنا عبد الوهاب بن الميداني، أنبأ أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنبأ محمّد بن جرير (1)،حدّثني أحمد بن ثابت، نا علي بن محمّد قال:

قدم علباء بن منظور الليثي على هشام، فأنشده:

قالت عليّة و اعتزمت لرحلة *** زوراء بالأذنين ذات تسدّر (2)

أين الرحيل و أهل بيتك كلهم *** كلّ عليك كبيرهم كالأصغر

فأصاغر أمثال سلكان القطا *** لا في ثرى مال و لا في معشر

إني إلى ملك الشآم لراحل *** و إليه يرحل كل عبد موقر

و لأتركنّك إن حييت غنيّة *** بندى الخليفة ذي الفعال الأزهر

إنا أناس ميت ديواننا *** و متى يصبه ندى الخليفة ينشر

فقال له هشام: هذا الذي كنت تحاول (3)،و قد أحسنت المسألة، فأمر له بخمسمائة درهم، و ألحق له عيلا في العطاء.

الصواب: أحمد بن إبراهيم (4)،و اللّه أعلم.ر.

ص: 127


1- الخبر و الشعر في تاريخ الطبري 206/7 حوادث سنة 125.
2- الأصل و م: ذات شذر، و المثبت عن الطبري.
3- غير واضحة بالأصل، استدركت على هامشه و فوقها صح.
4- كذا بالأصل و م، يعني بدل: أحمد بن جعفر، و الذي في تاريخ الطبري أنه: أحمد بن زهير.

[ذكر من اسمه] [علّفة]

اشارة

[ذكر من اسمه] [علّفة] (1)

[ذكر من اسمه] (2)[علّفة] (2)

4747 - علّفة بن عقيل بن علّفة بن الحارث

ابن معاوية بن ضباب بن جابر المرّي (3)

شاعر [بن شاعر] (4).

و هو من وجوه بني مرة بن ذبيان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو محمّد عبد الوهاب بن علي، أنبأ أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد، أنبأ أبو خليفة الفضل بن الحباب، نا محمّد بن سلاّم الجمحي، حدّثني أبو عبيدة قال: كان علّفة بن عقيل بن علّفة هوي امرأة من قومه من بني مالك بن مرّة و هويته فأراد أن يتزوجها فخطبها أبوه، فتزوجته، فأقامت عنده حينا ثم إن قومها ادّعوا عليه طلاقها، فهرب بها إلى الشام، فقال في ذلك علّفة بن عقيل بن علّفة:

قفي ابنة المري نسألك ما الذي *** تريدين فيما بيننا إنه سهل (5)

نخبرك إذ لم تنجزي الوأي أننا *** ذوا (6) خلة لم يبق بينهما وصل

فإن شئت كان الصرم ما هبّت الصّبا *** و إن شئت لم يفن التكرم و البذل

ص: 128


1- زيادة عن م.
2- زيادة منا.
3- له ذكر في الأغاني 289/2-290 ضمن أخبار ابن ميادة، و 256/12-260-268 ضمن أخبار والده عقيل. و طبقات الشعراء للجمحي ص 197.
4- الزيادة عن م.
5- عجزه في الأغاني 258/12: تريدين فيما كنت منبتنا قبل
6- بالأصل و م:«ذوو» و المثبت عن الأغاني.

و نسألك ما تغني عن الجاهل المنى *** و هل يستفيدن (1) الحبيب و لا جمل

فعدا عليه أبوه بالسيف، و قال: يا عدو اللّه، ما هذه المرّيّة ؟ و اتهمه بامرأته، و قال:

تشبب بأمك ؟ فكلمه أخوه فحمل عليهما، و يرميه عملّس بسهم في فخذه، فصرعه، فقال عقيل:

إن بنيّ ضرجوني بالدم *** من يلق أخدان الرجال يكلم

شنشنة أعرفها من أخزم

و قال يرثي ابنه علّفة:

لتمض المنايا حيث شئن فإنها *** محللة بعد الفتى ابن عقيل

فتى كان مولاه يحلّ بنجوة *** فحلّ الموالي بعده بمسيلر.

ص: 129


1- اللفظة بدون إعجام بالأصل و م، و فوقها فيها ضبة، و المثبت من المختصر.

ذكر من اسمه علقمة

4748 - علقمة بن الأرتّ ، و يقال الأرث العبسي أو القيني

شهد وقعة فحل، و قال فيها شعرا.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو الوحش سبيع بن المسلّم و غيرهما.

قالوا: حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو الحسين أحمد بن علي بن محمّد الدولابي، نا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار البعلبكي، أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمار بن حسن بن محمّد بن حسن، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي المصّيصي، أنا عبد اللّه بن محمّد بن ربيعة القدامي، حدّثني عمرو بن مالك العتبي عن أدهم بن محرز بن أسد الباهلي عن أبيه فذكر حديثا قال فيه:

فلما بلغ الروم أن أبا عبيدة قد أقبل نحوهم تحولوا إلى فحل، فنزلوها و هي من أرض الأردن، و جاء المسلمون بأجمعهم حتى نزلوا بها، و خرج علقمة بن الأرث القيني فجمع من أصحابه من بلقين، و جاءت لخم و جذام و غسان و أفناء قضاعة فدخلوا مع المسلمين، و أخذ أهل البلد من النصارى يراسلون المسلمين فيقدمون رجلا و يؤخرون أخرى و يقولون: يا معشر المسلمين أنتم أحبّ إلينا من الروم، و إن كانوا على ديننا، أنتم أوفى لنا و أرأف بنا، و أكف عن ظلمنا من الروم، و لكنهم قد غلبونا على منازلنا، و ذكر الحديث.

قال القدامي: و قال علقمة بن الأرت القيني:

و نحن قتلنا كل ترب نناله *** من الروم معروف النجار منطّق

و نحن طلقنا بالرماح نساءهم *** و أبنا إلى أزواجنا لم تطلّق

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أبو الحسين الفارسي، أنا أبو سليمان الخطابي قال: قال علقمة بن الأرت:

ص: 130

و كم من قتيل أثخنته سيوفنا *** كفاحا و كفّ قد أطيحت و أسوق

و ذكر أبو مختف لوط بن يحيى قال: قال علقمة بن الأرت القيني:

[و] (1) نحن قتلنا كل واف ساله (2) *** من الروم معروف النجار منطّق

فطلق لحنا بالرماح نساءهم *** و ابنا إلى أزواجنا لم تطلّق

يصرّعهم في كلّ فجّ و غائط *** كأنهم بالقاع معرى (3) الحلّق

و كم من قتيل أرهفته (4) سيوفنا *** كفاحا و كفّ قد أطيحت و أسوق

4749 - علقمة بن جرير،- و يقال: جرير - السّلمي

أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد اللّه بن إبراهيم - إجازة - قالت: أنبأ أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل، أنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، أنبأ علي بن عبد اللّه بن المغيرة، نا أحمد بن سعيد الدمشقي، نا الزبير بن بكار قال: و حدّثنا محمّد بن الحسن، حدّثني محمّد بن معن الغفاري، عن ابن أبي أنيس الأسلمي، عن علقمة بن جرير السلمي قال:

جئت معاوية بن أبي سفيان، فوجدت نباتة بن وثيمة البصري و ابن عارض الجشمي فانتظرنا إذنه أياما، ثم خرج علينا يوما راكبا فاعترضناه فقال: لم يخف عليّ مكانكم، فإذا أصبحتم فاغدوا علي.

قال: فغدونا عليه فتحدّث و تحدّثنا ثم أقبل عليّ فقال: يا علقمة هل كانت عندكم طريقة خبر أو أعجوبة قال: قلت: قد كان، أ فأحدثك ؟ قال: ذاك أردت، فقلت له:

أقبلت قبل مخرجي إليك أسوق شارفا لي أريد أن أنحرها عند الحي، فأدركني الليل بين أبيات بني الشريد، فإذا عمرة بنت مرداس بن أبي عامر عروسا و أمها الخنساء ابنة عمرو بن الشريد، فقلت لهم: انحروا هذا الجزور، فاستعينوا بها على بعض ما أنتم به، و جلست معهم، فلما هيّئت أذن له، فدخلنا عليها، فإذا جارية وضيئة على الأدمة، و إذا أمها الخنساء جالسة متلففة بكساء أحمر قد هرمت، و إذا هي تلحظ الجارية لحظا شديدا.

فقال القوم: باللّه يا عمرو أ لا تحرّشت بها؟ فإنّها الآن تعرف بعض ما أنت فيه، فقامت

ص: 131


1- زيادة لتقويم الوزن.
2- غير واضحة بالأصل و م، و صدره في الإصابة 110/3: نحن قفلنا كل واف سبيله.
3- كذا رسمها بالأصل و م بدون إعجام.
4- غير واضحة بالأصل و م و قد تقرأ:«أوهطته» و المثبت عن الإصابة 110/2 (ترجمته).

الجارية تريد شيئا فوطئت على قدمها وطأة أو جعتها فقالت: و هي مغيظة (1):حسّ (2) إليك يا حمقاء، و اللّه كأنما تطئين أمة ورهاء تغنّي فقالت الخنساء: أنا و اللّه (3) كنت أكرم منك عرسا، و أطيب ورسا، و ذلك زماني إذ كنت فتاة أعجب الفتيان، أشرب (4) اللبن غضا قارصا (5)، و محضا خالصا، لا أنهش اللحم و لا أذيب الشحم، و لا أرعى البهم، كالمهرة الصنيع لا مضاغة، و لا عند مضيع، عقيلة الجواري الحسان الحور، و ذلك في شبيبتي قبل شيبي و علي درع من ثوب.

فعجب معاوية من الحديث، ثم أقبل على ابن عارض فقال: فأنت ما الذي تخبرنا؟ قال: خرجت مع أبي قبيل أن يموت، فألفينا في الطريق خشفا (6) و صدته لابنة لأنه كان يحبها فخرجت مختضبة حتى وقفنا على دريد بن الصمة مهترا قد فقد عقله، عريان يكوم بين رجليه البطحاء (7)،فوقف أبي عليه، و وقفت معه بتعجب مما صارت به الحال، فرفع رأسه فقال (8):

كأنها (9) رأس حضن (10) *** في يوم غيم و دجن

بل ليتني عهد زمن *** أنفض رأسي و ذقن

كأنني فحل حضن *** كالمهر في عقد شطن

أرسل في خيل عنن *** أرسل كالظبي الأرن (11)

فجاء سبقا لم يفن *** أخوص خفاق الجنن (12)

كالخشف هذا المحتضن *** أحسن من شيء حسن

ثم قام فسقط ، فقال أبي: انهض دريد، فالتفت إلينا يبكي و يقول:

لا نهض في مثل زماني الأول *** محنب الساق شديد الأغضل (13)ل.

ص: 132


1- كذا بالأصل و م، و في المختصر:«معتطبة».
2- حس: بفتح الحاء و كسر السين و ترك التنوين: كلمة تقال عند الألم (تاج العروس: بتحقيقنا مادة حسس).
3- بياض في م.
4- بياض في م.
5- القارص: لبن يحذي اللسان، أو حامض يحلب عليه حليب كثير حتى تذهب الحموضة (القاموس المحيط ).
6- الخشف: ولد الظبي أول ما يولد، أو أول مشيه، أو التي نفرت من أولادها و تشردت،(القاموس).
7- يريد هنا الحصى الصغار.
8- الأبيات في الأغاني 29/10.
9- كذا بالأصل و م، و في الأغاني: كأنني.
10- حضن: اسم جبل.
11- الأرن: النشيط .
12- الجنن: الكفن.
13- في الأغاني: الأعصل.

ضخم المشاشين خميص الأصقل (1) *** في جنجن (2) رحب و صلب أعدل

و هامة كأنها من جندل *** و أركب العارض ركب العندل (3)

أبلغ كالعوهج (4) ضخم المركل *** منافس التقريب غير معجل

مناهب الأحضار مثل الأجدل *** أرسل في خيل كأن لم يرسل

فجئن من تحت و جاء من علي *** يا ويلي يا ولي يا ولي

يبكي زمانه.

قال: و أنت يا بن وتيمة ؟ قال: عندي أطرف من حديثهما:

أخبرني أبي قال: كنت زميل عامر بن مالك بن جعفر حين أقبل من عند النعمان بن المنذر، و قد وعده أن ينكحه ابنته، فأقبلت معه حتى نزل في أهله و أنزلني عنده و زوجته إذ ذاك تماضر بنت خالد بن صخر بن الشريد له منها بنات، فذكر لها أن قد خطب إليه الملك.

فلما كان بعد ذلك بليال خرج أهل الحاضرة يتمشّون، و منهم أبو براء عامر بن مالك فتخلفت و عرفت أن جواري الحي سيبرزون، فبرزن، و خرج بنات عامر يتحدّثن.

قال: فإنّي لفي كسر (5) البيت إذ قالت لهن أمهن: أيتكن خطبة الملك ؟ فقالت: أم سهم (6) أنا و اللّه خطبته، أنا لينة الظهر، دقيقة الخصر، بيضاء النحر، قالت أم عامر: بل أنا و اللّه خطبة الملك أنا جامعة الشمل، بينة الفضل، زوجة الكهل، أكف روعه، و أكون شبعه، و أعطيه طوعه.

قالت دجاجة: لكنني و اللّه ما أنا له بخطبة لا محبّة، و لا محبّة، و لابن عم ينصفني أحبّ إلي من ملك يعسفني.

روى أبو بكر بن دريد هذه الحكاية عن أبي حاتم السّجستاني عن أبي عبيدة، عن يونس، عن ابن أبي الأنيس السّلمي عن علقمة بن جرير السلمي بمعناها و قال: و قال عنم.

ص: 133


1- الأصل: الأعقل، و المثبت عن م، و في الأغاني: الأشكل.
2- الأغاني: ذي حنجر.
3- العندل: الناقة العظيمة الرأس (تاج العروس.
4- العوهج: الطويلة العنق من الظلمان و النوق و الظباء، و الناقة الفتية (القاموس).
5- كسر البيت: جانبه.
6- الأصل:«فقال أسهم» و التصويب عن م.

علقمة بن جرير فقلت: أخبرني أبي قال: خرجت أسوق شارفا، و رواية ابن دريد أشبه، و زاد في شعر دريد:

و احتط العارض محبّ القسطل

بالجرشع الحب الأقب العندل

4750 - علقمة بن حكيم الفراسي

4750 - علقمة بن حكيم الفراسي (1)

ممن أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و شهد اليرموك، و وجهه أبو عبيدة من مرج الصّفّر مسلحة بين دمشق و فلسطين فيما ذكر سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني عن خالد، و عبادة، و استعمله عمر بن الخطاب على بعض فلسطين المضاف إلى الرملة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو طاهر المخلّص، أنبأ أبو بكر بن سيف، أنبأ السري بن يحيى، أنا شعيب بن إبراهيم، أنبأ سيف بن عمر التميمي، عن بشير عن سالم قال (2):

استعمل عمر علقمة بن مجزّز على إيليا، و علقمة بن حكيم على الرملة في الجنود التي كانت مع عمرو، و ضمّ عمرا و شرحبيل إليه بالجابية، فلما انتهيا إلى الجابية وافقا عمر راكبا فقبّلا ركبته (3) و ضمّ عمر إليه كل واحد منهما محتضنهما.

4751 - علقمة بن رمثة البلوي

4751 - علقمة بن رمثة البلوي (4)

4751 - علقمة بن رمثة (5) البلوي (5)

من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ممن بايع تحت الشجرة.

سكن مصر، و قيل: إنه قدم دمشق مع عمرو بن العاص.

روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم حديثا واحدا.

روى عنه: زهير بن قيس البلوي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد، حدثني ابن زنجويه، نا أبو الأسود - يعني النضر بن عبد الجبار - ثنا ابن

ص: 134


1- ترجمته في الإصابة 110/3 و انظر تاريخ الطبري 3 (الفهارس).
2- تاريخ الطبري 610/3.
3- الطبري: فقبلا ركبتيه.
4- ترجمته في أسد الغابة 581/3 و الإصابة 501/2 و طبقات خليفة بن خيّاط ص 531 رقم 2718 و التاريخ الكبير للبخاري 40/7 و الجرح و التعديل 404/6.
5- رمثة بكسر أوله و سكون الميم بعدها مثلثة، كما في الإصابة.

لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن قيس التّجيبي، عن زهير بن قيس البلوي عن علقمة بن رمثة أنه قال (1):

بعث النبي صلى اللّه عليه و سلم عمرو بن العاص إلى البحرين، و خرج النبي صلى اللّه عليه و سلم في سرية و خرجنا معه، فنعس النبي صلى اللّه عليه و سلم، فاستيقظ فقال:«يرح اللّه عمرا» قال: قال فتذاكرنا كلّ إنسان اسمه عمرو، ثم نعس فاستيقظ فقال مثلها، ثم نعس، فاستيقظ فقال مثلها، فقلنا: من عمرو يا رسول اللّه، قال:«عمرو بن العاص»، قالوا: و ما باله ؟ قال:«ذكرته أنّي كنت إذا ناديت الناس إلى الصدقة جاء من الصدقة فأجزل، فأقول: من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند اللّه، و صدق عمرو، إنّ لعمرو عند اللّه خيرا كثيرا».

قال زهير: فلما كانت الفتنة قلت: أتّبع هذا الرجل الذي قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فيه ما قال، قال: فلم أفارقه.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، نا أبو بكر بن خلاّد، نا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، نا يحيى بن بكير، نا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس التّجيبي، عن زهير بن قيس البلوي، عن علقمة بن رمثة البلوي أنه قال:

بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عمرو بن العاص قالوا: ما باله ؟ قال:«ذكرته إني كنت إذا ناديت الناس إلى الصدقة جاء من الصدقة فأكثر، فأقول من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند اللّه، و صدق عمرو، إنّ لعمرو عند اللّه خيرا كثيرا».

قال زهير: فلما كانت الفتنة قلت: أتّبع هذا الرجل الذي قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما قال، قال: فلم أفارقه.

رواه ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، و قال في آخره، قال علقمة: فلما كانت الفتنة قلت: أتّبع هذا الذي قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فيه ما قال، فلم أفارقه.

و رواه سعيد بن الحكم بن أبي مريم، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب قال: فقال زهير: و قد مضى في ترجمة زهير.

أنبأنا (2) أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد، و حدثني (3) أبو بكر اللّفتواني عنهما قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني قال: أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا أبو (4)ل.

ص: 135


1- رواه ابن الأثير في أسد الغابة 581/3 من هذه الطريق. و الإصابة 502/2.
2- الخبر التالي ليس في م.
3- مضطربة بالأصل و صورتها:«وحك بن».
4- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

سعيد بن يونس، نا محمّد بن الحسن بن... (1) و العباس بن محمّد البصري، قالا: ثنا عمرو بن سواد، نا ابن وهب، عن الليث بن سعد فذكره.

قال أبو سعيد بن يونس: لم يحدّث به إلاّ يزيد بن أبي حبيب، و ليس يحدث عن علقمة غير زهير بن قيس، و لا يحدّث عن زهير غير سويد عن قيس، و لا يحدث عن سويد غير يزيد بن أبي حبيب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن، و أحمد بن الحسن.

ح و أخبرنا أبو العزّ بن منصور، أنا أحمد بن الحسن قالا: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط (2).

قال: علقمة بن رمثة البلوي بليّ بن عمرو بن خولان بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، ثنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و أبو الحسين الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (3):علقمة بن رمثة البلوي.

قال عبد اللّه بن صالح:- بلغني عنه - قال: حدّثني الليث، حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن زهير بن قيس البلوي، عن علقمة بن رمثة البلوي قال:

بعث النبي صلى اللّه عليه و سلم عمرو بن العاص إلى البحرين فذكر الحديث، و لم يذكر قول من قال، فلما وقعت الفتنة إلى آخره.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - مشافهة - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأ أبو طاهر بن سلمة، أنبأ علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):علقمة بن رمثة البلوي مصري له صحبة، روى عنه زهير بن قيس البلوي، سمعت أبي يقول ذلك.6.

ص: 136


1- صورتها بالأصل:«مص».
2- طبقات خليفة بن خيّاط ص 531 رقم 2718.
3- التاريخ الكبير للبخاري 40/7.
4- الجرح و التعديل 404/6.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن مندة أبو سعيد بن يونس قال: علقمة بن رمثة البلوي كان ممن بايع تحت الشجرة، و شهد فتح مصر، روى عنه زهير بن قيس البلوي، فقال: كلاهما صحابي.

4752 - علقمة بن زامل بن مروان بن زهير

4752 - علقمة بن زامل (1) بن مروان بن زهير

ابن ثعلبة بن حديج بن أبي جشم (2) بن كعب

ابن عوف بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة (3)

ابن زيد [اللات بن رفيدة] (4) بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب

ابن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة الكلبي

شهد اليرموك، و كان على المقاسم.

ذكره أبو محمّد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي في كتابه النسب، و ذكر أنه دخل بلاد الروم و تنصّر بعد ذلك، نعوذ باللّه من البلاء.

4753 - علقمة بن سعيد بن العاص بن أمية

ابن عبد شمس القرشي الأموي (5)

أخو خالد، و عمرو، و أبان، و الحكم، بني سعيد.

أدرك النبي صلى اللّه عليه و سلم، و شهد مع أخويه فتوح الشام.

له ذكر في كتاب عبد اللّه بن محمّد بن ربيعة القدامي الذي صنّفه في الفتوح، و لا أعلم له رواية، و لم يذكره الزّبير في تسمية ولد سعيد.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو محمّد بن الأكفاني، و ابن السمرقندي، و أبو تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري في كتبهم قالوا: حدّثنا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمّد الدولابي، أنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار، أنا أبو يعقوب إسحاق بن عمّار بن حسن المصّيصي، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن مهدي، نا

ص: 137


1- في جمهرة ابن حزم ص 458 «وائل» و في م و المختصر:«زامل».
2- الأصل: خيثم، تصحيف، و المثبت عن م و ابن زم.
3- الأصل: عده» و في م: غنده، و المثبت عن ابن حزم.
4- الزيادة عن ابن حزم و م، و في الأصل:«زيده» و المثبت: زيد.
5- ترجمته في الإصابة 502/2.

عبد اللّه بن محمّد بن ربيعة القدّامي، حدّثني يحيى بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، عن عمرو بن محصن، عن سعيد بن العاص قال (1):

قال رجل من المسلمين لخالد بن سعيد و قد تهيّأ للخروج مع أبي عبيدة بن الجرّاح: لو كنت خرجت مع ابن عمّك يزيد بن أبي سفيان، قال: ابن عمي في قرابته أحبّ إليّ ، و هذا أحب إليّ من ابن عمي في دينه (2)،هذا كان أخي في ديني على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، و وليي و ناصري على ابن عمي قبل اليوم، فأنا به أشد استئناسا، و إليه أشد طمأنينة فلما أراد أن يغدو سائرا إلى الشام لبس سلاحه، و أمر إخوته أن يلبسوا أسلحتهم، عمرو، و أبان، و الحكم، و علقمة (3) و مواليه و فتيانه ثم أقبل إلى أبي بكر فذكر الحديث في وصيته أبا بكر، وصية أبي بكر إياه.

4754 - علقمة بن شهاب القشيري

4754 - علقمة بن شهاب القشيري (4)

روى عن واثلة، و معاذ بن جبل مرسلا.

روى عنه ابنه محفوظ بن علقمة، و سعيد بن عبد العزيز.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد الطّبراني، نا موسى بن زكريا التّستري، نا عمرو بن الحصين، نا محمّد بن عبد اللّه بن علاثة، عن سعيد بن عبد العزيز، عن علقمة بن شهاب، عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر»[8218].

قال الطّبراني: لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن عبد العزيز إلاّ ابن علاثة، تفرد به عمرو بن الحصين.

لم يذكره في مسند الشاميين، و قد رواه ابن المبارك عن سعيد، فأرسله.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا إبراهيم بن محمّد بن الفتح الجلي المصّيصي، نا أبو يوسف محمّد بن سفيان بن موسى، نا سعيد بن رحمة بن

ص: 138


1- تقدم الخبر في ترجمة خالد بن سعيد، راجع تاريخ مدينة دمشق 81/16-82.
2- في ترجمة خالد: في دينه و قرابته.
3- كذا بالأصل و م و الإصابة 502/2، و في ترجمة خالد: عمرو و أبان، و الحكم، و غلمته و مواليه و فتيانه.
4- ترجمته في التاريخ الكبير 43/7 و الجرح و التعديل 404/6.

نعيم قال: سمعت ابن المبارك عن سعيد بن عبد العزيز قال: أخبرني علقمة بن شهاب القشيري قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«من لم يدرك الغزو معي فليغز في البحر، فإنّ قتال يوم في البحر خير من قتال يومين في البر، فإنّ أجر الشهيد في البحر كأجر شهيدين في البر، و إنّ خيار الشهداء عند اللّه أصحاب الأكف»، قيل: يا رسول اللّه، و من أصحاب الأكف ؟ قال:«قوم تكفأ (1) عليهم مراكبهم في البحر»[8219].

أخبرنا أبو عبد اللّه (2)،أنا أبو القاسم، أنا أحمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا ابن أبي حاتم قال (3):علقمة بن شهاب القشيري، روى عن معاذ بن جبل، و لا يعلم له سماعا من معاذ، روى عنه ابنه محفوظ بن علقمة، و سعد بن عبد العزيز سمعت أبي يقول ذلك.

4755 - علقمة بن عبدة بن النعمان بن ناشرة بن قيس

4755 - علقمة بن عبدة بن النعمان (4) بن ناشرة بن قيس

ابن عبيد بن ربيعة (5) بن مالك بن زيد مناة

ابن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر (6)

شاعر من شعراء الجاهلية، معروف، و يعرف بعلقمة الفحل لأنه خلف على امرأة امرئ القيس [لما حكمت له على امرئ القيس] (7) بأنه أشعر منه في صفة فرسه فطلّقها فخلف عليها.

قدم على عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغسّاني، و كان عنده حين قدم عليه حسان بن ثابت و قد تقدم ذلك في ترجمة حسان بن ثابت.

و قيل: إنّما سمي الفحل لأنه كان في بني تميم شاعر يقال له: علقمة بن عمارة خصاه

ص: 139


1- الأصل: يلقا، و المثبت عن م و المختصر.
2- في م:«أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، قالا».
3- الجرح و التعديل 406/6.
4- الأصل: النعمان بن النعمان، و المثبت عن م.
5- الأصل: ربيعة بن ربيعة، و المثبت عن م.
6- ترجمته في: جمهرة ابن حزم ص 222 و الأغاني 199/21 و الشعر و الشعراء 218/1 و شعراء النصرانية ص 498 و خزانة الأدب للبغدادي 565/1 و المفضليات للضبي ص 390 و طبقات الشعراء للجمحي ص 58.
7- الزيادة بين معقوفتين عن م.

بعض أقيال (1) اليمن، فلقب الخصي، و لقّب هذا الفحل فرقا بينهما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب، أنبأ علي بن عبد العزيز، أنا أحمد بن جعفر بن عبد بن سلم بن راشد، أنبأ أبو خليفة الجمحي، ثنا محمّد بن سلاّم بن عبيد اللّه في كتاب طبقات الشعراء الجاهليين (2) في الطبقة الرابعة و هم أربعة رهط فحول شعراء موضعه مع الأوائل و إنّما أخلّ بهم قلّة شعرهم بأيدي الرواة فذكر منهم: طرفة، و عبيد بن الأبرص، و علقمة بن عبدة (3) بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنبأ أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنبأ الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري قال: و أما عبدة بفتحتين فإنه قليل و فيه يقع الإشكال فهي تسمى عبدة بفتحتين والد علقمة بن عبدة.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأ أبو بكر الخطيب قال:

عبدة بفتح الحروف كلها، علقمة الفحل الشاعر، هو علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الشاعر المشهور أحد شعراء الجاهلية، و قيل له الفحل من أجل رجل آخر شاعر من قومه يقال له علقمة الخصيّ .

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر بن ماكولا قال: قال الخطيب في استدراك ما أغفلاه علقمة الشاعر، فذكر ما تقدم.

قال ابن ماكولا: فوهم في قصوره أنه لم يذكر، و قد ذكره الدار قطني فقال: علقمة و شأس من أبناء عبدة بن ناشرة، و اللّه تعالى الموفق.

و قال ابن ماكولا: أما عبدة (4) بفتح العين و الباء، و الفحل (5) بالفاء و الحاء المهملة:

علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الشاعر، يقال له: علقمة الفحل أحد شعراء الجاهلية المذكورين، و أخوه شأس بن عبدة.

قرأت بخط محمّد بن عمران بن موسى المرزباني، و أنبأنيه أبو محمّد السّلمي، عن أبي0.

ص: 140


1- أقيال جمع قيل: الملك، أو من ملوك حمير أو هو دون الملك الأعلى (راجع القاموس المحيط ).
2- طبقات الشعراء للجمحي ص 58.
3- الأصل: عبد، و المثبت عن م و طبقات الجمحي.
4- الاكمال لابن ماكولا 29/6-30.
5- الاكمال لابن ماكولا 29/6-30.

جعفر بن المسلمة عنه، حدّثني أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن أبي سعيد البزار، حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن القاسم بن خلاد اليمامي، نا الأصمعي، نا ابن أبي الزناد قال: قال حسان: أنا شاهد علقمة بن عبدة حين أنشد الجفني (1):

طحا بك قلب في الحسان طروب *** [بعيد الشباب عصر حان مشيب] (2)

4756 - علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر

ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر

ابن هوازن العامري الكلابي (3)

من المؤلفة قلوبهم من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

قدم دمشق يطلب ميراث أبي عامر عند عمرو بن صيفي بن النعمان الأوسي المعروف بالراهب، و كان أبو عامر قد هرب من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى دمشق، فتحاكم علقمة و كنانة بن عبد ياليل فحكم به صاحب الروم بدمشق لكنانة لأنه من أهل المدر، و لم يحكم به لعلقمة لأنه من أهل الوبر.

كذلك ذكر البلاذري، و ذكر هشام بن الكلبي عن جعفر بن كلاب الكلابي: أن عمر بن الخطاب ولّى علقمة بن علاثة حوران و جعل ولايته من قبل معاوية بن أبي سفيان، فمات بها.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنبأ سهل بن السري، نا أحمد بن محمّد بن عمر القرشي، نا سعيد بن عتّاب، عن موسى بن داود، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، حدّثني علقمة بن علاثة قال: أكلت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم رءوسا.

و هذا حديث غريب جدا، و المحفوظ عن قيس بن الربيع عن زهير بن أبي ثابت، عن

ص: 141


1- الجفني: نسبة إلى جفنة، قبيلة من قبائل اليمن كما في الصحاح، زاد ابن سيده: من الأزد، و في التهذيب: آل جفنة ملوك من اليمن كانوا يستوطنون الشام. و هم بنو جفنة بن عمرو (راجع تاج العروس بتحقيقنا: جفن) و كان علقمة قدم على عمرو بن الحارث بن أبي شمر - كما تقدم - و كان حسان بن ثابت عنده.
2- عجزه استدرك عن الأغاني 201/21 و البيت هو الأول من قصيدته المفضلية (المفضلية رقم 119 ص 390)، انظر تخريجه فيها. و طحا بك: اتسع بك و ذهب كل مذهب.
3- ترجمته في الإصابة 503/2 و أسد الغابة 583/3 و الاستيعاب 126/3 (هامش الإصابة).

تميم بن عياض، عن ابن عمر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنبأ أحمد بن معروف، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (1)،أنبأ علي بن محمّد القرشي، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان و محمّد بن كعب، و عن أبي بكر الهذلي، عن الشعبي، و علي (2) بن مجاهد، عن محمّد بن إسحاق، عن الزهري و عكرمة بن خالد، و عاصم بن عمر بن قتادة، و عن يزيد بن عياض بن جعدبة عن (3) عبد اللّه بن أبي بكر بن حزم، و عن مسلمة بن علقمة عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض فيما ذكروا من وفود العرب على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قالوا:

قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، و هوذة بن خالد بن ربيعة و ابنه، و كان عمر جالسا إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«أوسع لعلقمة»، فأوسع له، فجلس إلى جنبه، فقصّ عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم شرائع الإسلام، و قرأ عليه قرآنا فقال: يا محمّد إنّ ربك لكريم (4) و قد آمنت بك، و بايعت على عكرمة بن خصفة أخي قيس، و أسلم هوذة و ابنه و ابن أخيه و بايع هوذة على عكرمة أيضا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنبأ أبو بكر الخرائطي، نا عمر بن شبّة، نا يوسف بن عطية، نا ثابت، عن أنس.

أن شيخا أعرابيا يقال له: علقمة بن علاثة جاء إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللّه إنّي شيخ كبير، و إنّي لا أستطيع أن أتعلم القرآن كلّه، لكني أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أشهد أن محمّدا عبده و رسوله، فلما قفّى الشيخ قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«فقه (5) الرجل أو فقه صاحبكم»[8220].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، و أبو منصور بن العطار، و أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر المخلّص.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا عبد الباقي بن محمّد بن غالب، أنبأم.

ص: 142


1- طبقات ابن سعد 305/2 و 311.
2- ابن سعد: و عن علي... و عن محمد...
3- الأصل:«عمر» تصحيف و التصويب عن م و ابن سعد.
4- الأصل: الكريم، و التصويب عن م و ابن سعد.
5- الأصل:«علم فقه» و المثبت يوافق م.

أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن الجندي (1)،نا القاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول التّنوخي (2)،حدّثني أبي، نا يوسف بن عطية الصفار، نا ثابت البناني، عن أنس بن مالك.

أنه جاء شيخ أعرابي إلى النبي صلى اللّه عليه و سلم اسمه علقمة بن علاثة فقال: يا رسول اللّه إنّي شيخ كبير، و إنّي - لا أستطيع أن أتعلم القرآن، و لكني أشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أنك محمّد - و في حديث المخلص: و أن - محمّدا عبده و رسوله - حسبي اليقين، فلما قفّى الشيخ قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«فقه صاحبكم - أو فقه الرجل»[8221].

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه.

و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أخبرنا يوسف بن الحسن بن محمّد، قالا: أنا أبو نعيم، نا عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود، ثنا قيس، عن زهير بن أبي ثابت الأعمى، عن تميم بن عياض، عن ابن عمر قال:

كان علقمة بن علاثة عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فجاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«رويدا يا بلال تسحّر علقمة» قال: و هو يتسحر برأس (3)[8222].

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، نا أبو القاسم بن بشران، نا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا المنجاب بن الحارث، أنا عبد اللّه بن الأجلح، عن محمّد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر عن قتادة، حدّثني أشياخ قومي، قالوا:

قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم علقمة بن علاثة و ابنا هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر خالد و أخوه، فأسلموا و كتب لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كتابا.

قال المنجاب: و ثنا إبراهيم بن يوسف، عن زياد، حدّثني جعفر بن كلاب الجعفري، عن زكريا بن أبي زائدة قال:

كتب لهم من محمّد رسول اللّه إلى بديل و بسر و سروات بني عمرو.

فإني أحمد إليكم اللّه الذي لا إله إلاّ هو.

أما بعد، فإنّي لم آثم بإلّكم و لم أضع في جنبكم، و إنّ أكرم أهل تهامة عليّ و أقربه مني2.

ص: 143


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 555/16.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 497/14.
3- الإصابة 503/2.

رحما أنتم، و من تبعكم من المطيّبين، و إنّي أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، و لمن هاجر بأرضه بارحة غير ساكن بمكة إلاّ حاجا أو معتمرا.

أما بعد فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة و ابنا هوذة و هاجروا و بايعوا و أخذوا لمن تبعهم من عكرمة مثل ما أخذوا لأنفسهم، و إنّ بعضنا من بعض في الحلال و الحرام، و إنّي و اللّه ما كذبتكم و ليحيينّكم ربكم.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر (1) بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحارث بن أبي أسامة، أنا محمّد بن سعد (2)،أنا محمّد بن عمر الأسلمي، حدّثني (3) معمر بن راشد و محمّد بن عبد اللّه، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن عباس.

قال: و أنا ابن سعد، أنا محمّد بن عمر قال: و نا أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة، عن المسور بن رفاعة قال محمّد بن عمر: ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه.

قال: و نا محمّد بن عمر، نا عمر بن سليمان بن أبي حثمة (4)،عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة (5)،عن جدّته الشّفاء.

قال: و أنا محمّد بن عمر، ثنا أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي سبرة، عن محمّد بن يوسف، عن السائب بن يزيد، عن العلاء بن الحضرمي.

قال: و نا محمّد بن عمر، نا معاذ بن محمّد الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أهله عن عمرو بن أمية الضمري دخل حديث بعضهم في حديث بعض.

قالوا (6):و كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى بديل و بسر و سروات بني عمرو:

أما بعد فإني لم آثم ما لكم، و لم أضع في جنبكم، و إن أكرم أهل تهامة عليّ و أقربهم رحما مني أنتم و من تبعكم من المطيبين. فإني قد أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي و لو هاجر بأرضه إلاّ ساكن مكة إلاّ معتمرا أو حاجّا فإني لم أضع فيكم منذ سالمت و إنكم غير خائفين من قبلي و لا محصرين.1.

ص: 144


1- الأصل: عمرو، و المثبت عن م.
2- انظر طبقات ابن سعد 258/1.
3- بالأصل:«حدثني أبو راشد» و التصويب عن م و ابن سعد.
4- الأصل: خيثمة، و التصويب عن م و ابن سعد.
5- الأصل: خيثمة، و التصويب عن م و ابن سعد.
6- انظر طبقات ابن سعد 272/1.

أما بعد، فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة و ابنا هوذة و هاجرا و بايعا على من تبعهم من عكرمة و أن بعضنا من بعض في الحلال و الحرام و أني و اللّه ما كذبتكم و ليحبنكم ربكم.

و لم يكتب فيها السلام (1)،لأنه كتب بها إليهم قبل أن ينزل عليه السلام (2).

و أما علقمة بن علاثة فهو علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، و ابنا هوذة العدّاء و عمرو ابنا خالد بن هوذة من بني عمرو بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، و من تبعهم من عكرمة فإنه عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، و من تبعكم من المطيبين فهو بنو هاشم، و بنو زهرة، و بنو الحارث بن فهر، و تيم بن مرة، و أسد بن عبد العزّى.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي، حدّثني رجل من بني عامر من أهل الشام قال:

صحب النبي صلى اللّه عليه و سلم من بني كلاب النّوّاس بن سمعان، و قدامة بن عبد اللّه، و الضّحّاك بن سفيان، و علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب.

[أخبرنا (3) أبو القاسم (4) الشحامي، أنا أبو بكر البيهقي.

ح و أخبرنا أبو محمّد السلمي أنا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطّبري قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، نا عبد اللّه، نا يعقوب، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال:

ارتد علقمة بن علاثة عن دينه بعد النبي صلى اللّه عليه و سلم، فأبى أن يجنح للسلم، قال: فقال أبو بكر: لا نقبل منكم إلا سلم مخزية أو حرب مجلية.[قال: فقال: ما سلم مخزية ؟] (5) قال:

تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة، و أن قتلاكم في النار، و تدون (6) قتلانا [و لا ندي] (7)قتلاكم، فاختاروا سلما [مخزية] (8)] (9).2.

ص: 145


1- الأصل: الإسلام، تصحيف، و المثبت عن م و ابن سعد.
2- الأصل: الإسلام، تصحيف، و المثبت عن م و ابن سعد.
3- الخبر التالي سقط من الأصل، و استدرك بين معقوفتين عن م.
4- في م: أبو نعيم، تصحيف، و السند معروف.
5- الزيادة هنا عن المختصر، سقطت الجملة من م.
6- في م:«وتدو».
7- مكانها في م: بياض، و الزيادة هنا عن المختصر.
8- الزيادة هنا عن المختصر، سقطت الجملة من م.
9- الخبر ورد من هذا الطريق مختصرا في الإصابة 503/2.

ح حدّثنا عمّي رحمه اللّه، أنا عبد القادر بن محمّد، أنا الحسن بن علي - قراءة-.

ح قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر (1) بن حيوية، أنبأ أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (2).

قال في الطبقة الرابعة من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر: علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص و اسمه ربيعة، و كان أرمص ضعيف العينين فسمي الأحوص بن جعفر بن كلاب.

و هو الذي نافر عامر بن الطفيل في الجاهلية، ثم وفد على النبي صلى اللّه عليه و سلم فأسلم، فكتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إلى خزاعة يبشرهم بإسلامه، فقال: أسلم علقمة بن علاثة و ابنا هوذة و بايعا و أخذا عمن وراءهما من قومهما.

و استعمل عمر بن الخطاب علقمة بن علاثة على حوران، فمات بها، و له يقول الحطيئة، و خرج إليه، فمات علقمة قبل أن يصل إليه الحطيئة، و أوصى للحطيئة بسهم كبعض ولده، فقال الحطيئة (3):

فما كان بيني لو لقيتك سالما *** و بين الغنى إلا ليال قلائل

لعمري لنعم المرء كان ابن جعفر *** بحوران أمسى أدركته الحبائل (4)

و أم علقمة بن علاثة ليلى ابنة أبي سفيان بن هلال بن عمرو بن جشم بن عوف بن النّخع.

قال الصوري: في نسخة: من آل جعفر (5).

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة الحافظ قال: علقمة بن علاثة العامري روى عنه علي بن أبي طالب، و ابن عمر، و أبو سعيد، و أنس بن مالك.

كذا قال، و لم يرووا عنه، و إنّما ذكروه في أحاديثهم.ن.

ص: 146


1- الأصل: عمرو، تصحيف، و المثبت عن م، و السند معروف.
2- أقحم بعدها بالأصل و م: حدثنا عمي رحمه اللّه لفظا، أنا أبو طالب بن يوسف أنا الجوهري.
3- ديوانه ط بيروت ص 216.
4- في الديوان: أعلقته الحبائل.
5- و هي رواية الديوان.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال أنا أبو نعيم: علقمة بن علاثة العامري كان من المؤلّفة، ثم حسن إسلامه، و كان من الفقهاء المؤمنين.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و حدّثنا أبو البركات بن أبي طاهر عنه، ثنا أبو بكر الخطيب، أنبأ القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان البجلي، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، نا عبد اللّه بن محمّد بن أبي الدنيا، نا سفيان بن محمّد المصّيصي، حدّثني أبو نعيم إسحاق بن الفرات التّجيبي (1)،نا أبو الهيثم العبدي، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي حدرد - أو ابن أبي حدرد - الأسلمي، قال:

تذاكرنا يوما في مسيرنا الشكر و المعروف، فقال محمّد بن مسلمة: كنا يوما عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال لحسان بن ثابت:«يا حسان أنشدني قصيدة من شعر الجاهلية، فإن اللّه قد وضع عنك آثامها في شعرها و روايتها»، فأنشده قصيدة للأعشى (2) هجا بها علقمة بن علاثة (3):

علقم ما أنت إلى عامر (4) الناقص الأوتار و الواتر في هجاء كثير هجا به علقمة، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«يا حسان لا تعد تنشدني هذه القصيدة بعد مجلسي» قال: يا رسول اللّه تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر؟ فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«يا حسان أشكر الناس للناس أشكرهم للّه تعالى، و إنّ قيصر سأل أبا سفيان بن حرب حتى يتناول مني، قال و قال، و سأل هذا، فأحسن القول» فشكره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم على ذلك[8223].

أنبأنا أبو سعد المطرد، نا أبو نعيم الحافظ [ثنا] (5) شافع بن محمّد بن أبي عوانة، نا جدي أبو عوانة، نا عثمان بن خرّزاذ، حدّثني أبو محمّد.... (6)-قال أبو عوانة: و ثنا (7)إسحاق بن الفرات قاضي مصر ثقة عن أبي الهيثم العبدي قالا:- عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن ابن أبي حدرد.م.

ص: 147


1- أقحم بعدها بالأصل:«كيده» و في م أقحم:«يحدث كنده» راجع ترجمته في تهذيب الكمال 69/2 و سير أعلام النبلاء 503/9، و لعله يريد: التجيبي الكندي.
2- الأصل و م: الأعشى.
3- البيت من قصيدة من ديوانه ط بيروت ص 92.
4- صدره في ديوانه: علقم لا لست إلى عامر.
5- سقطت من الأصل و استدركت عن م، انظر ترجمة شافع بن محمد أبي عوانة يعقوب الأسفرايني في سير أعلام النبلاء 388/16.
6- غير واضحة بالأصل.
7- من قوله: نا عثمان... إلى هنا سقط من م.

عن محمّد بن مسلمة قال: كنت عند النبي صلى اللّه عليه و سلم قاعدا و عنده حسان بن ثابت فقال:«يا حسان أنشدنا من شعر الجاهلية ما عفا اللّه لنا فيه»، فأنشده حسان قصيدة الأعشى في علقمة بن علاثة:

علقم ما أنت إلى عامر (1) *** الناقص الأوتار و الواتر

قال النبي صلى اللّه عليه و سلم:«يا حسّان لا تنشدني مثل هذا بعد اليوم»، فقال حسان: يا رسول اللّه تمنعني من رجل مشرك هو عند قيصر أن أذكر هجاء له، فقال:«يا حسان إنّي ذكرت عند قيصر و عنده أبو سفيان بن حرب و علقمة بن علاثة، و أما أبو سفيان فلم يترك فيّ ، و أما علقمة فحسّن القول و إنه لا يشكر اللّه من لا يشكر الناس»[8224].

أنبأنا أبو الفضل بن ناصر، و أبو منصور بن الجواليقي، و أبو الحسن سعد الخير بن محمّد قالوا: أنبأ أحمد بن بندار بن إبراهيم، أنا محمّد بن عبد الواحد بن علي بن رزمة، أنبأ عمر بن محمّد بن سيف، نا محمّد بن العباس اليزيدي، نا أحمد بن يحيى، نا عمر بن شبة، نا أصحابنا.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان يعظ أصحابه أو يقرأ عليهم ثم يسكت و يستمع لما يقولون، فربما أنشد بعضهم الشعر، قال: فذكّره حسان بن ثابت يوما علقمة بن علاثة فأنشد شعر الأعشى:

علقم ما أنت إلى عامر *** الناقص الأوتار و الواتر

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:«يا حسان أعرض عن ذكر علقمة، فإنّ أبا سفيان بن حرب ذكرني عند هرقل فشعّث (2) مني فرد عليه علقمة»، فقال حسان: يا رسول اللّه من نالتك يده وجب علينا شكره[8225].

أنبأنا أبو محمّد [بن] (3) الأكفاني، أنا الحسن بن علي اللباد، أنبأ تمّام بن محمّد، أنبأ أبي أبو الحسين الرازي، أخبرني أبو الميمون أحمد بن محمّد بن بشر، أخبرني أبي، ثنا أبو الحكم، حدّثني محمّد بن (4) إدريس الشافعي:ن.

ص: 148


1- صدره في ديوانه: علقم لا لست إلى عامر.
2- شعّث مني، ورد في تاج العروس بتحقيقنا: شعث: و في الحديث:.... و قال:«إن أبا سفيان شعّث مني عند قيصر» فرد عليه علقمة و كذب أبا سفيان» يقال شعثت من فلان إذا عضضت منه و تنقصته، من الشعث، و هو انتشار الأمر. و انظر النهاية و اللسان (شعث).
3- زيادة عن م.
4- الأصل: أن.

حدّثني غير واحد أن علقمة بن علاثة و عامر بن الطفيل الجعفريين (1) تنافرا في الشرف فقال علقمة بن علاثة: أنا و اللّه يا عامر أحبّ إلى بنات عمك إذا أصابتهم سنة منك، فقال له عامر: لا أنافرك على (2) هذه أنت رجل سخي و أنا بخيل، و لكني أحبّ إلى بنات عمك إذا غشيتهن الخيل منك، قال علقمة: لا أنافرك على هذه لأنك أشد مني بأسا، و لكني موف و أنت غادر، و أنا عفّ و أنت عاهر، و أنا والد و أنت عاقر، فقال عامر (3):

بغاث الطير أكثرها فراخا *** و أم الصقر مقلات نزور (4)

و أولاد الثعالب ناميات *** و كيف تذبح الحجل الصقور (5)

فقال عامر: أنا و اللّه أطعن للسرة، و أحوب للقفرة، و لكني أنافرك إلى هرم بن قطبة بن سيار الفزاري قال: نعم.

فخرجا حتى دفعا إليه فقالا: أتيناك فيما تنافرنا فيه من الشرف، و قد أردنا أن تحكم بيننا. فقال: اجمعوا إليّ الناس، فجمعا له من كان بعقوتهم (6) ثم أعلماه ذلك.

فدعا علقمة بن علاثة، فقال: يا علقمة، أ تنافر عامرا و أنت تعلم أن يوما منه خير من سنة منك ؟ قال: فلما ظن علقمة أنه يفضله عليه، ناشده اللّه في الإبقاء، و أنه لا ينافره بعدها أبدا. قال: قال: اللّه، اللّه (7).ثم أخرج، ثم دعا (8) عامرا، فقال: أ تنافر علقمة يا عامر، و اللّه لأصغر ولد له أشرف منك، فلما ظن أنه سيفضله عليه ناشده اللّه في الإبقاء، و أنه لا ينافره أبدا. قال: اللّه ؟ قال: اللّه، قال: أخرج.».

ص: 149


1- يلتقيان في نسبهما، عند جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
2- بالأصل:«لا انا مرى هذه».
3- البيتان في ديوان العباس بن مرداس ط بيروت ص 172 فيما نسب إليه. من قصيدة مطلعها: ترى الرجل النحيف فتزدريه و في أثوابه أسد مزير و انظر تخريجهما في الديوان. و في تاج العروس بتحقيقنا (نزر) البيت الأول و نسب فيه إلى كثير، و انظر ما لاحظناه هناك.
4- بغاث الطير: صغارها، و المقلات: التي لا تكثر فراخها. و النزور: القليلة الأولاد.
5- روايته في ديوان ابن مرداس: ضعاف الطير أطولها جسوما و لم تطل البزاة و لا الصقور
6- العقوة: ما حول الدار و المحلة (تاج العروس عقو).
7- الأصل: قال: اللّه، قال: اللّه. و المثبت عن م.
8- الأصل:«ثم عاد عام».

ثم أخذ بعارضتي (1) بابه و الناس ينظرون، فقال: إن هذين تنافرا إليّ في الشرف، و حكّماني، و أنّهما عندي كذراعي بكر هجان (2).فقال عامر: اجعلني اليمنى منهما و لك مائة ناقة، قال: و اللّه لا أفعل، ثم طبق في وجوههم.

ثم خرج علقمة بعد حين إلى قيصر ببصرى يحتذيه (3)،فخرج آذن قيصر، فقال من هاهنا من رهط امرئ القيس بن حجر فليدخل، و من كان هاهنا من رهط عامر بن الطفيل فليدخل. فقال علقمة: ما أراني إلاّ كنت ظالما لعامر، جئت لا أعرف على باب قيصر إلاّ به، ما لي إليكم حاجة، ثم انصرف و هو يقول:

بحسبك من عار عليّ مقالهم *** فقد لحظوني بالعيون النواظر

إليكم فلستم راجعين بحاجة *** سوى أن تكونوا من ندامى المعاقر

فيا ليتني لم أدع في الوفد وافدا *** و كنت [أسيرا] (4) في صدا و بحائر

و لم يدعني الداعي على باب قيصر *** بتلك التي تبيض منها غدائري

فأسلمت للّه الذي هو آخذ *** بناصيتي من بعد إذ أنا كافر

قال: فلما سمع عامر، و بلغه قول علقمة في الشعر قال:

أ علقم قد أيقنت أنّي مشهر *** غداة دعا الداعي أغرّ محجل

و قيلهم إن كنت من رهط عامر *** أو الشمّ من رهط امرئ القيس فادخل

فنوّه باسمي قيصر و قبيله *** و إني لدى النعمان ضخم مبجّل

أ ترجو سهيلا في السماء تناله *** بكفك فاصبر إن صبرك أجمل

فأسلم علقمة ثم سأل عمر بن الخطاب هرم بن قطبة بعد ما أسلم: أيهما كان أفضل عندك ؟ فقال: و اللّه يا أمير المؤمنين، ما أبالي أ يومئذ (5) حكمت بينهما أو اليوم. فقال عمر:

من أسرّ عني سرا فليضعه عند مثلك.

أخبرنا أبو محمّد السلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو بكر بن الطّبري قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبد الرحيم بن سليمان عنم.

ص: 150


1- من قوله: ثم دعا عامرا إلى هنا سقط من م.
2- الهجان: الكريم.
3- يعني: يطلب منه.
4- زيادة لتقويم الوزن عن م.
5- الأصل: يومئذ، و المثبت عن م.

زكريا عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال (1):

ارتد علقمة بن علاثة عن دينه بعد النبي صلى اللّه عليه و سلم، فأبى أن يجنح للسلم [فقال أبو بكر: لا نقبل منك إلاّ سلم مخزية أو حرب مجلية، قال: فقال: ما سلم مخزية ؟ قال: تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة، و أن قتلاكم في النار، و تدون قتلانا، و لا ندي قتلاكم، فاختاروا سلما مخزية] (2).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، ابنا عيسى بن علي، أنا عبد اللّه بن محمّد البغوي، حدثني محمّد بن محمّد (3) القطان، نا أحمد بن شبويه، حدثني سليمان بن صالح، نا ابن المبارك، عن ابن عون، عن الحسن:

أن علقمة بن علاثة لقي عمر في الليل، فقال له: و هو يرى أنه خالد بن الوليد - حين نزعه عمر - لم نزعك، لا أبا لك و قد كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يستعين بك، فلم نزعك ؟ في كلام طويل.

قال: و أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أبو بكر بن سيف، أنا السري بن يحيى، أنبأ شعيب بن إبراهيم، نا سيف بن عمر، عن داود بن أبي هند، عن الحسن بن أبي الحسن قال:

لما قدم خالد، بعد ما عزله عمر، المدينة، فقدم علقمة بن علاثة المدينة، و كان أول من لقيه عمر، و كان يشبه خالدا، فقال علقمة: خالد؟ فقال عمر: خالد. قال: أ نزعك عمر كما بلغني، قال: نعم، فقال: أما شبع عمر، لا أشبع اللّه بطنه، فقال عمر: ما شبع لا أشبع اللّه بطنه، فقال علقمة: أما إني قد قدمت، و أنا أريد أن أسأله، فأما الآن: فلا أريد أن أسأله عن شيء، فانصرف عمر، و انصرف علقمة، فلما أصبح عمر أرسل إلى علقمة و أرسل إلى خالد، فقال عمر لعلقمة: يا علقمة، ما ذا قلت لخالد البارحة حين لقيته ؟ و ما ذا قال لك ؟ و قص عليه القصة، فقال خالد: يا أمير المؤمنين، و اللّه ما لقيته قبل الآن، قال علقمة: اللّهم غفرا، فجعل خالد يحلف و يقول علقمة: اللّهم غفرا يا أبا سليمان، فقال عمر: كلاكما صدق. فأجاز علقمة و قضى له حوائجه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنبأم.

ص: 151


1- تقدم الخبر من هذه الطريق قريبا.
2- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، و هو مثبت أيضا على هامش م.
3- «بن محمد» ليس في م.

عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (1)،نا سليمان بن حرب، حدّثني حمّاد بن زيد عن ابن عون عن الحسن:

أن عمر لقي علقمة بن علاثة في جوف الليل، و كان عمر يشبه بخالد بن الوليد. قال:

فقال له علقمة، يا خالد، أعزلك هذا الرجل، أبى هؤلاء القوم إلاّ شحّا، قد جئت و أنا أريد أن أسأله حاجتين هاهنا لنا (2) هلكت، فأردت أن أسأله، و ابن عم لي أردت أن أسأله أن يفرض له، فأما إذا فعل بك هذا فلن أسأله شيئا، فقال له عمر: قليلا قليلا هيه فما عندك ؟ قال: هم قوم لهم علينا حق فنؤدي حقهم و أجرنا على اللّه، قال: فلما أصبحوا دخل الناس على عمر و دخل عليه علقمة و خالد بن الوليد، قال: فأقبل عمر على خالد، فقال: هيه ما يقول لك علقمة منذ الليلة ؟ قال: و اللّه ما قال لي شيئا. قال: تحلف أيضا؟ قال: قيل للحسن: فما كان يقول علقمة ؟ قال: كان و اللّه يفرق.

قال (3):و نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن سلمة عن حميد، عن أبي نضرة بمثله في هذا الحديث، قال: جعل علقمة يقول لخالد: خلّ يا خالد، خلّ يا خالد. قال: فقال عمر:

أما إنه قد قال كلمة لئن تكون في كل مسلم أحب إليّ من حمر النعم.

قال: هم قوم لهم علينا حق، فنؤدي حقهم، و أجرنا على اللّه.

أخبرنا أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنبأ أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدّثني محمّد بن مسلمة، عن مالك بن أنس قال:

كان عمر رجلا جسيما أصلع، و كان يشبه خالد بن الوليد، و أنه خرج سحرا، فلقيه شيخ فقال: مرحبا بك يا أبا الوليد - يعني خالدا - فردّ (4) عليه عمر، فقال: عزلك ابن الخطاب ؟ قال له عمر: نعم، قال: لا يشبع، لا أشبع اللّه بطنه، فما ذا عندك ؟ قال: ما عندي إلاّ سمع و طاعة، قال: فلما أصبح بعث إلى خالد بن الوليد فقال: أي شيء قال لك الرجل ؟ قال: ما قال لي شيئا، قال: فقال الرجل قد كان بعض ذلك، فاعف، عفا اللّه عنك، فضحك عمر و أخبرهم الخبر، و قال: لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحبّ إلي من كذا و كذا.م.

ص: 152


1- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 36/2-37.
2- كذا بالأصل و م و المعرفة و التاريخ.
3- الخبر في المعرفة و التاريخ 37/2.
4- الأصل: رد، و المثبت عن م.

قال محمّد بن مسلمة: قال الضحاك بن عثمان: الرجل علقمة بن علاثة الجعفري، جعفر بن كلاب.

قال الزبير: و حدّثني محمّد بن الضحاك، عن أبيه بمثل ذلك إلاّ أنه قال: حلف خالد بن الوليد لعمر باللّه، فقال علقمة بن علاثة: خلا أبا سليمان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأ القاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب، قالا: أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم، أخبرني أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر (1) القرشي، نا محمّد بن عائذ قال الوليد: حدّثنا عبد القدوس بن حبيب عن الحسن قال:

قدم علقمة بن علاثة على عمر من الشام، فسأله أن ينقل ديوان ابن أخيه إليه، و سأله راعيا لإبله، فلم يجبه إلى شيء من ذلك، فلما كان الليل التقى هو و عمر، فظن علقمة أنّ عمر خالد بن الوليد، و كان يشبه به، فقال: ما حمل أمير المؤمنين على عزلك بعد عنائك و بلائك ؟ فقال عمر: زعم أنّي جواد أنفق المال في غير حقه، قال علقمة: و اللّه لقد جئت من الشام أسأله أن ينقل ديوان ابن أخي إليّ ، و راعيا لإبلي فآيسني من كل خير هو عنده، قال عمر: قد كان ذلك منه في أمري، فما ذا عندك ؟ فقال علقمة: و ما ذا يكون عندي، هم قوم ولاهم اللّه أمرا، و لهم علينا حق، فأما حقّهم فيؤدى، و أما حقنا فنطلبه إلى اللّه، قال: فافترقا، فلما كان من الغد اجتمعا عند عمر، فقال عمر: هيه يا خالد لقيت علقمة البارحة فقلت كيت و كيت فقال خالد: و اللّه ما فعلت، قال: فجعل علقمة يعجب من جحده، ثم قال: عمر: يا علقمة، قلت: هم قوم ولاهم اللّه أمرا ثم أقتصّ كلام علقمة الذي كلّمه، و خالد ينكر ما سمع و علقمة يقول: خلّ أبا سليمان، قد كان ذلك، ثم قال عمر: نعم يا علقمة أنا الذي لقيتك، و كلّمتك، و لأن يكون ما قلت و تكلّمت به في قلب كل أسود و أحمر من هذه الأمة أحبّ إليّ من حمر النعم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنبأ أبو الحسين الفارسي، أنبأ أبو سليمان الخطّابي، قال: قال علقمة بن علاثة لعامر بن الطفيل: لما نافره أنا ولود و أنت عاقر، و أنا و فيّ و أنت غادر، و أنا عفيف و أنت عاهر.ه.

ص: 153


1- الأصل و م: بشر، تصحيف، و الصواب ما أثبت بسر، تقدم التعريف به.

أخبرنا أبو الحسين بن كامل، أنبأ أبو جعفر بن المسلمة في كتابه، أنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى - إجازة-، حدّثني إبراهيم بن شهاب، نا الفضل بن الحباب، عن محمّد بن سلاّم قال:

قال الحطيئة (1) يرثي علقمة بن علاثة:

لعمري لنعم الحي من آل جعفر *** يجور ان أمسي أدركته (2) الحبائل

لقد أدركت حزما وجودا و نائلا *** و حلما (3) أصيلا خالفته المجاهل

و قدرا إذا ما انفض القوم أرفضت (4) *** إلى نارها سعيا إليها الأرامل

لعمري لنعم المرء لا واهن القوى *** و لا هو للمولى على الدهر خاذل

و ما كان بيني لو لقيتك سالما *** و بين الغنى إلاّ ليال قلائل

فلو عشت لم أملل حياتي، و إن تمت (5) *** فما في حياة بعد موتك طائل

4757 - علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن مالك بن علقمة بن سلامان

ابن كهل - و يقال: كهيل - بن بكر بن عوف بن النّخع

- و يقال بكر بن المنتشر بن النّخع

أبو شبل النّخعي الفقيه (6)

من أهل الكوفة (7).

يقال: إنه ولد في عهد النبي صلى اللّه عليه و سلم.

و روى عن أبي بكر، و عمر، و عليّ ، و عبد اللّه بن مسعود، و أبي الدّرداء، و حذيفة،

ص: 154


1- الأبيات في ديوان الحطيئة ط بيروت ص 216.
2- الديوان: أعلقته.
3- الديوان: و برا و نائلا.. و لبّا.
4- في الديوان: أوفضت، و روايته في اللسان: وفض: و قدر إذا ما أنفض القوم أوفضت إليها بأيتام الشتاء الأرامل
5- روايته في الديوان: فإن تحي لا أملل حياتي و إن تمت
6- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 187/13 و تهذيب التهذيب 174/4 و كنيته فيه: أبو شبيل، و الإصابة 110/3 رقم 6454 و التاريخ الكبير 41/7 و تاريخ بغداد 296/12 و حلية الأولياء 98/2 و تذكرة الحفاظ 45/1 و شذرات الذهب 70/1 و سير أعلام النبلاء 53/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61-80) ص 190 و انظر بهامشه ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
7- الأصل: الكهف، و التصويب عن م.

و أبي موسى، و أبي مسعود الأنصاري، و عائشة.

روى عنه إبراهيم [النّخعي] (1)،و الشعبي، و عبد الرّحمن بن يزيد، و يزيد بن أوس، و إبراهيم بن سويد [النّخعي] (2)،و أبو (3) قيس عبد الرّحمن بن ثروان، و أبو ظبيان حصين (4) بن جندب، و أبو الضحى (5)،و بشر بن عروة النّخعي، و هنيّ بن نويرة الضّبّي، و الحسن العرني، و المسيّب بن رافع، و القاسم بن مخيمرة، و عبد الرّحمن بن عوسجة، و أبو الزناد (6).

قدم دمشق.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ إسحاق بن عبد الرّحمن الصابوني.

ح و أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو المظفر بن القشيري، قالا: أنا أبو القاسم البسري.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك، أنبأ سعيد بن أحمد قالوا: أنا أحمد بن محمّد الزاهر، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي، نا إسحاق بن إبراهيم.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنبأ أحمد بن منصور، أنبأ محمّد بن عبد اللّه الجوزقي، أنبأ أبو العباس السّرّاج فيما قرئ عليه و أنا حاضر أسمع: أنّ إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدّثهم قال: أنبأ جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة عن عبد اللّه قال:

صلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم صلاة، قال إبراهيم: لا أدري زاد أم نقص، فلمّا سلّم قيل له:

أحدث في الصلاة شيء؟ قال:«و ما ذاك ؟» قالوا: صلّيت كذا و كذا، فثنى رجله، فاستقبل القبلة، فسجد سجدتين ثم سلّم، فلما أقبل علينا - و قال زاهر: إلينا - بوجهه قال:«إنه لو حدث في الصلاة شيء لأنبأتكم، و لكن إنّما أنا بشر أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكّروني، و إذا شك أحدهم في الصلاة فليتحرّ الصواب، فليتم عليه، ثم يسلّم، ثم يسجد سجدتين»، و قال زاهر: ليسجد سجدتين.ن.

ص: 155


1- زيادة عن تهذيب الكمال و تاريخ الإسلام للإيضاح.
2- زيادة عن تهذيب الكمال و تاريخ الإسلام للإيضاح.
3- الأصل: ابن، و التصويب عن تهذيب الكمال.
4- الأصل، و التصويب عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
5- مسلم بن صبيح.
6- الأصل: أبو الزياد، تصحيف و التصويب عن سير أعلام النبلاء، و تهذيب الكمال و هو عبد اللّه بن ذكوان.

رواه مسلم في الصحيح (1) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ عمر بن عبيد اللّه بن عمر بن علي بن البقال، و أبو محمّد، و أبو الغنائم ابنا أبي عثمان.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان.

قالوا: أنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى بن زكريا البيع، ثنا أبو عبد اللّه المحاملي، ثنا علي بن أحمد الجواربي، نا يزيد، نا شعبة، عن المغيرة، عن علقمة.

أنه قدم الشام، فدخل مسجد دمشق، فصلّى فيه ركعتين ثم قال: اللّهم ارزقني جليسا صالحا، فجلس إلى أبي الدّرداء، فقال له أبو الدرداء: ممن أنت ؟ قال: من أهل الكوفة، قال: كيف سمعت ابن أم عبد يقرأ وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ (2) فقال علقمة: و الليل إذا يغشى، و النهار إذا تجلى، و الذكر و الأنثى.

فقال أبو الدرداء: لقد حفظتها عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فما زال بي هؤلاء حتى شككوني، ثم قال: أ لم يكفكم صاحب الوساد، و صاحب السّرّ الذي لا يعلمه أحد غيره، و الذي أجير من الشيطان على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

صاحب الوساد: ابن مسعود، و صاحب السر: حذيفة، و الذي أجير من الشيطان:

عمّار بن ياسر.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأ أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (3)،حدّثني أبي، نا يزيد بن هارون، نا شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة.

أنه قدم الشام، فدخل مسجد دمشق، فصلى فيه ركعتين و قال: اللّهم ارزقني جليسا صالحا، قال: فجاء فجلس إلى أبي الدّرداء، فقال له أبو الدّرداء: ممن أنت ؟ قال: من أهل الكوفة، قال: كيف سمعت ابن أم عبد يقرأ وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ وَ النَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى ،قال علقمة: و الذكر و الأنثى، فقال أبو الدرداء: لقد سمعتها من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فما زال هؤلاء حتى شككوني، ثم قال: أ لم يكن فيكم صاحب الوساد، و صاحب السّرّ الذي لا يعلمه أحدر.

ص: 156


1- صحيح مسلم(5) كتاب المساجد، و مواضع الصلاة،(19) باب،(ح رقم 572)400/1.
2- سورة الليل، الآية الأولى.
3- مسند أحمد بن حنبل 428/10 رقم 27608 طبعة دار الفكر.

غيره، و الذي أجير من الشيطان على لسان النبي صلى اللّه عليه و سلم، صاحب الوساد ابن مسعود، و صاحب السّرّ: حذيفة، و الذي أجير من الشيطان: عمّار.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، و أبو القاسم الشّحّامي، قالا: أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه، أنا أبو سعد محمّد بن بشر (1) العباس التميمي الكرابيسي، أنا أبو لبيد أحمد بن إدريس السامي السّرخسي، نا سويد بن سعيد، نا علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن علقمة قال:

أتيت الشام فلقيت أبا الدرداء، فقال لي: من أنت ؟ فقلت: من الكوفة، فقال: من أيهم أنت ؟ قلت: من النّخعي، قال: تقرءون على قراءة ابن أم عبد؟ قلت: نعم، و كيف يقرءون:

وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ ، وَ النَّهٰارِ إِذٰا تَجَلّٰى ،قال: فقرأت: و الليل إذا يغشى و النهار إذا تجلى و الذكر و الأنثى فقال: هكذا سمعتها من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، أنبأ أبو بكر المغربي، أنا أبو بكر الجوزقي، أنا مكّي بن عبدان، نا عبد اللّه بن هاشم، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

قدمنا الشام، فأتانا أبو الدرداء فقال: أ فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد اللّه ؟ قال: فأشاروا إليّ ، فقلت: نعم، أنا، فقال: فكيف سمعت عبد اللّه يقرأ هذه الآية وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَغْشىٰ ، قال: قلت: سمعته يقرأ و الليل إذا يغشى و الذكر و الأنثى ،قال: و أنا هكذا و اللّه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقرءوها، و هؤلاء يريدوني (2) أن أقرأ وَ مٰا خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثىٰ ،و لا أتابعهم.

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأ أبو بكر بن المقرئ، أنبأ أبو يعلى، نا محمّد بن أبي بكر، ثنا خالد بن وردان، نا أبو حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

أتيت دمشق فقال لي أبو الدرداء: كيف سمعت ابن مسعود يقرأ هذا الحرف: و الليل إذا يغشى، و النهار إذا تجلى، و الذكر و الأنثى ؟فقال: هكذا سمعتها من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

و سقط منه بعضه.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو الحسن مكي بن أبيي.

ص: 157


1- في م: بشير، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 415/16.
2- كذا بالأصل و م، و في المختصر: و هؤلاء لا يريدونني.

طالب، قالا: أنا أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: طبقة ولدوا في زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و لم يسمعوا منه، منهم: علقمة بن قيس.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، ثنا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (1)، أنبأ محمّد بن أحمد بن رزق، نا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه قال: قال أبو نعيم: علقمة عمّ الأسود، و قال: الأسود: إنّي لأذكر ليلة بني بأم علقمة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو الميمون، ثنا أبو زرعة (2)،أخبرني عمر (3) بن حفص بن غياث - أملاه عليّ من كتاب أبيه-: أن علقمة بن قيس، و أبيّ بن قيس نسبتهما ابن عبد اللّه بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن المنتشر بن النّخع بن عمرو، و أبي بن قيس أخوه.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن الطبري.

قالا: نا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان قال (4):

سمعت عمر بن حفص بن غياث يقول: وجدت هذه النسبة في كتاب طلق بن غنام:

علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن المنتشر (5) بن النّخع بن عمرو، و يكنى أبا شبل.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنبأ - أبو بكر الخطيب (6)، أخبرني أبو نصر أحمد بن عبد الملك القطان، نا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي عمر.

ح قال الخطيب: و أنبأ أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد اللّه الكاتب - بأصبهان - أنبأ عبد اللّه بن محمّد بن جعفر.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي (7)،قالا: أنبأ أبو طاهر أحمد بنف.

ص: 158


1- تاريخ بغداد 297/12.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 651/1.
3- الأصل: عمرو، تصحيف، و التصويب عن م و أبي زرعة.
4- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 216/3.
5- في المعرفة و التاريخ: المبشر.
6- تاريخ بغداد 297/12.
7- الأصل: الكتاني، تصحيف، و التصويب عن م و السند معروف.

الحسن الأنماطي، و أبو الفضل بن خيرون، قالا: أنا محمّد بن الحسن بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق، قالا: ثنا عمر بن أحمد الأهوازي قال: نا خليفة بن خياط .

قالا: علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن مالك بن علقمة بن (1) سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النّخع، يكنى أبا شبل - زاد يعقوب: من مذحج - شهد صفين مع عليّ ، و كان علقمة عمّ الأسود.

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرّج، أنبأ سهل بن بشر، و أحمد بن محمّد بن سعيد، قالا: أنا محمّد بن أحمد بن عيسى، أنبأ منير بن أحمد بن الحسن، أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم، أنبأ أحمد بن الهيثم البلوي (2)،قال: قال أبو نعيم: علقمة بن قيس أبو شبل.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، ثنا محمّد بن يعقوب، نا عباس قال: سمعت يحيى يقول: علقمة بن قيس أبو شبل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الفضل بن البقّال، أبو الحسن (3) بن الحمامي، أنبأ إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: علقمة بن قيس يكنى أبا شبل.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأ أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و محمّد بن الحسن قالا:- أنبأ أحمد بن عبدان، أنبأ محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (4):علقمة بن قيس أبو شبل النّخعي الكوفي عن عمر، و عبد اللّه، روى عنه إبراهيم، و الشعبي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - إذنا و شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):6.

ص: 159


1- أقحم بعدها بالأصل:«مالك بن».
2- الأصل:«البلدوى» و المثبت عن م.
3- الأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن م.
4- التاريخ الكبير للبخاري 41/7.
5- الجرح و التعديل 404/6.

علقمة بن قيس النّخعي أبو شبل. روى عن عمر، و علي، سمع منه الشعبي، و إبراهيم، سمعت أبي يقول ذلك، و سمعته يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: علقمة عمّ الأسود بن يزيد، و الأسود خال إبراهيم.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: علقمة بن قيس أبو شبل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (1)،ثنا محمّد بن سعد قال: علقمة بن قيس و يكنى أبا شبل، توفي سنة اثنتين (2) و ستين بالكوفة، روى عن عمر، و عبد اللّه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنبأ مكي بن عبدان، أنبأ مسلم بن الحجاج قال: أبو شبل علقمة بن قيس النّخعي، سمع عمر، و روى عنه إبراهيم، و الشعبي، و ابن سيرين.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنبأ نصر بن إبراهيم، أنبأ سليمان بن أيوب، أنبأ طاهر بن محمّد بن سليمان، أنبأ علي بن إبراهيم بن أحمد، نا يزيد بن محمّد بن إياس، قال: سمعت أبا عبد اللّه المقدّمي يقول: علقمة بن قيس يكنى أبا شبل، و الأسود أسنّ من عمّه علقمة بسنتين (3).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنبأ الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو شبل علقمة بن قيس.

قرأنا على أبي الفضل أيضا، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر، أنبأ أبو القاسم بن الصّوّاف، أنبأ أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (4):أبو شبل علقمة بن قيس.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:2.

ص: 160


1- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
2- الأصل: اثنين، و المثبت عن م.
3- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن م.
4- الكنى و الأسماء للدولابي 72.

أبو شبل علقمة بن قيس بن عبد اللّه بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النّخع النّخعي الكوفي عمّ الأسود بن يزيد بن قيس النّخعي، و عمّ أم إبراهيم بن يزيد النّخعي، سمع عمر بن الخطاب، و عليّ بن أبي طالب، و عبد اللّه بن مسعود، روى عنه الشعبي، و ابن سيرين، و إبراهيم بن يزيد النّخعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنبأ عبد الملك بن الحسن، أنبأ أبو نصر البخاري قال (1):

علقمة بن قيس أبو شبل النّخعي و هو عمّ الأسود، و عمّ والدة إبراهيم، سمع ابن مسعود، و عائشة، و أبا الدرداء، روى عنه إبراهيم النّخعي في الإيمان و غير موضع.

قال البخاري: قال أبو نعيم: مات سنة إحدى و ستين.

و قال الذهلي: و فيما كتب إليّ أبو نعيم نحوه، و قال الذهلي: قال يحيى بن بكير:

مات سنة اثنتين (2) و ستين و قال عمرو بن علي مثله. و قال ابن سعد مثله، و قال ابن أبي شيبة مثل ابن بكير.

و قال ابن نمير: مات سنة ثنتين و سبعين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن زريق، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):

علقمة بن قيس بن عبد اللّه، أبو شبل النّخعي الكوفي، و هو عمّ الأسود، و عبد الرّحمن ابني يزيد، و خال إبراهيم النّخعي (4)،روى عن عمر بن الخطاب، و عثمان بن عفان، و علي بن أبي طالب، و عبد اللّه بن مسعود، و حذيفة بن اليمان، و أبي الدرداء، و أبي موسى الأشعري، و خبّاب بن الأرتّ ، و سلمان الفارسي، و أبي مسعود الأنصاري، و عائشة أم المؤمنين، روى عنه أبو واثل شقيق بن سلمة، و عامر الشعبي، و إبراهيم بن يزيد النّخعي، و محمّد بن سيرين، و عبد الرّحمن بن الأسود، و المسيّب بن رافع، و إبراهيم بن سويد النّخعي، و الحسن العرني، و أبو ظبيان الجنبي و أبو الضحى مسلم بن صبيح، روى عنه أبو إسحاق السّبيعي، و لم يسمع منه شيئا، و إنما روايته عنه مرسلة، و كان علقمة مقدّما في الفقهي.

ص: 161


1- انظر كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 390/1.
2- الأصل: اثنين، و التصويب عن م و الجمع بين رجال الصحيحين. و فيه: اثنتين و ستين و مائة.
3- تاريخ بغداد 296/12-297.
4- تاريخ بغداد: إبراهيم التيمي.

و الحديث، و ورد المدائن في صحبة علي، و شهد معه حرب الخوارج بالنّهروان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (1):و أما جسر بفتح الجيم فهو جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، سمي النّخع، لأنه ذهب عن قومه.

و من هذه القبيلة: علقمة و الأسود، و إبراهيم و غيرهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق: أنبأ - أبو بكر الخطيب (2).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن اللالكائي.

قالا: أنبأ ابن الفضل القطان: أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (3)،نا آدم، نا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: كنى عبد اللّه علقمة بن قيس أبا شبل، و كان علقمة عقيما لا يولد له.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنبأ أحمد بن الحسن بن محمّد، أنا الحسن بن أحمد بن محمّد، أنا أبو بكر بن المقرئ (4)،نا أبو بكر الطائي - يعني محمّد بن عبد اللّه الحمصي - نا سعيد بن عثمان التنوخي، نا الخصيب بن ناصح، ثنا سليمان بن أبي سليمان الباقلاني، عن أبي هاشم، عن إبراهيم النّخعي.

أن ابن مسعود كنّى علقمة أبا شبل قبل أن يولد له.

قال: و سئل عن ذلك فحدّد أن علقمة حدّثه عن عبد اللّه بن مسعود أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كناه أبا عبد الرّحمن قبل أن يولد له.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، و أبو جعفر محمّد بن علي بن محمّد بن السّمناني، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنبأ أبو القاسم بن حبابة، نا أبو القاسم البغوي، أنبأ علي بن الجعد، أنبأ شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: كنى عبد اللّه علقمة أبا شبل قبل أن يولد له (5).4.

ص: 162


1- الاكمال لابن ماكولا 100/2.
2- تاريخ بغداد 297/12.
3- المعرفة و التاريخ 558/2.
4- السند في م: أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أحمد بن الحسن عن أحمد بن محمد، أنا أبو بكر بن حمدون، نا سعيد بن عثمان التنوخي. ح و أخبرنا أبو عبد اللّه الخلال، أنا أبو طاهر بن محمود أنبأ أبو بكر بن المقرئ.
5- تهذيب الكمال 187/13 و سير أعلام النبلاء 55/4.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، نا أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - نا محمّد بن الحسين الزّعفراني، نا ابن أبي خيثمة.

قال: نا أبي، نا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم أن الأسود و علقمة كانا يسافران مع أبي بكر و عمر (1).

و نا ابن أبي خيثمة، نا عثمان، نا حمّاد بن سلمة، عن حمّاد، عن إبراهيم، عن علقمة قال: صلّيت خلف [عمر] (2) سنتين (3).

[كتب (4) إلي أبو المحاسن عبد الرزاق (5) بن محمّد بن أبي نصر... أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحديثي، نا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم، أنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي، نا حسين بن علي عن زائدة (6) بن قدامة الثقفي عن أبي حمزة قال:

قلت لرباح أبي المثنى أ ليس قد رأيت عبد اللّه ؟ قال: بلى، و حججت مع عمر أمير المؤمنين [ثلاث حجات] (7) و أنا رجل. قال: و كان عبد اللّه و علقمة يصفّان الناس صفين عند أبواب كندة فيقرئ عبد اللّه رجلا، و يقرئ علقمة رجلا، فإذا فرغا [تذاكرا] (8) أبواب المناسك و أبواب الحلال و الحرام فإذا رأيت [علقمة فلا يضرك] (9) أ لا ترى عبد اللّه، أشبه الناس به سمتا و هديا. و إذا رأيت إبراهيم [النخعي، فلا يضرك] (10) أ لا ترى علقمة أشبه الناس به سمنا و هديا.

أخبرنا أبو محمّد بن (11) الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (12)،نا محمّد بن عبد اللّه بن نمير.1.

ص: 163


1- تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61-80) ص 191.
2- الزيادة عن م للإيضاح.
3- تاريخ الإسلام ص 191.
4- الخبر التالي سقط من الأصل و استدرك بين معقوفتين عن م.
5- كذا في م، و تركنا السند كما ورد في م دون أن نتدخل فيه.
6- الخبر من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 188/13 و الذهبي في سير أعلام النبلاء 55/4 و تاريخ الإسلام (61-80) ص 192 و حلية الأولياء 99/2.
7- بياض في م، و المستدرك عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
8- بياض في م، و المستدرك عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
9- بياض في م، و المستدرك عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
10- بياض في م، و المستدرك عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
11- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
12- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 650/1.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (1).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنبأ ابن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب (2)،حدّثني ابن نمير، نا أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كان علقمة يشبّه بعبد اللّه.

أخبرنا أبو الحسن، نا - و أبو منصور، أنا - أبو بكر الخطيب (3):أنبأ ابن رزق، أنبأ عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه أحمد، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: كان عبد اللّه يشبه النبي صلى اللّه عليه و سلم في هديه و دلّه، و سمته، و كان علقمة يشبه بعبد اللّه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، أنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا محمّد بن يزيد، نا يحيى بن آدم، عن الأعمش، عن عمارة (4) قال: قال لنا أبو معمر: قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد اللّه هديا و دلاّ و سمتا، قال: فقمنا معه حتى جلسنا إلى علقمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب (5)،نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو أسامة (6)،نا الأعمش، نا عمارة، عن أبي معمر قال:

كنا جلوسا عند عمرو بن شرحبيل فقال: اذهبوا بنا إلى أشبه الناس هديا و سمتا و دلا و... (7) بعبد اللّه فلم يدر (8) من هو حتى انطلقنا إلى علقمة.

أخبرنا أبو الحسن،[نا] (9) و أبو منصور، أنا - أبو بكر الخطيب (10).2.

ص: 164


1- تاريخ بغداد 297/12.
2- المعرفة و التاريخ 553/2.
3- تاريخ بغداد 297/12.
4- الأصل و م:«عمار» و المثبت عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء ترجمته في تهذيب الكمال 18/14 و هو عمارة بن عمير التيمي.
5- المعرفة و التاريخ 553/2.
6- هو حماد بن أسامة بن زيد القرشي الكوفي.
7- رسمها بالأصل: و ابطنه، و في م:«وابطنه» و تركت في المعرفة و التاريخ بياضا و كتب محققه بالهامش: يوجد في الأصل كلمة رسمها:«وايطنه».
8- كذا بالأصل و م، و في المعرفة و التاريخ: فلم يبد.
9- زيادة عن هامش م لتقويم السند.
10- تاريخ بغداد 298/12.

و أخبرنا أبو القاسم، و نا أبو بكر.

قالا: أنا ابن الفضل، أنا عبد اللّه بن [جعفر] (1).

قال: و نا يعقوب (2)،نا عمر (3) بن حفص بن غياث، نا أبي، نا الأعمش، نا عمارة بن عمير، عن أبي معمر قال: كنا عند عمرو بن شرحبيل قال: انطلقوا بنا إلى أشبه الناس هديا و دلا و أمرا بعبد اللّه بن مسعود، فقمنا معه ما يدري أين يريد (4) حتى دخل بنا على علقمة.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل (5)،أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني، قالا (6):- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (7):فقال عمر بن حفص، نا أبي، نا الأعمش، عن عمارة، عن أبي معمر، عن عمرو بن شرحبيل قال: أشبه الناس بعبد اللّه هديا و دلاّ علقمة.

و سئل عمارة عن الأسود فقال: كنت إذا نظرت إليه كأنه راهب.

قرأت على أبي الفضل ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنبأ الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني (8) أبي، نا العباس بن عبد العظيم، نا محمّد بن عبيد، نا الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر قال: دخلنا على عمرو بن شرحبيل فقال: انطلقوا إلى أشبه الناس سمتا و هديا بعبد اللّه، فدخلنا على علقمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، نا عثمان بن عثمان بن نصر بن مولّى لقريش قال: سمعت البتي يقول، كان يقال: ما رأينا رجلا أشبه هديا بعلقمة من النّخعي، و لا رأينا رجلا أشبه هديا بابن مسعود من علقمة، و لا كان رجلا أشبهم.

ص: 165


1- زيادة عن تاريخ بغداد.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ 554/2.
3- في المعرفة و التاريخ و تاريخ بغداد:«عمرو» تصحيف. ترجمته في تهذيب الكمال 44/14.
4- في تاريخ بغداد:«ما ندري أين يريد» و في المعرفة و التاريخ: ما يبدي أين يريد.
5- في م: أبو الفضل أحمد.
6- عن م و بالأصل: قال. و السند معروف.
7- التاريخ الكبير للبخاري 41/7.
8- بالأصل:«أخبرني بن أبي العباس..» و المثبت عن م.

هديا برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من ابن مسعود.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد بن أبي عمرو (1) قالا: نا أبو العباس (2) هو الأصم.

و أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، ثنا - و أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأ - أبو بكر الخطيب (3)،أنبأ ابن رزق، أنبأ إسماعيل بن علي الخطبي، و أبو علي بن الصّوّاف، و أحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: ثنا عبد اللّه بن أحمد، ثنا أبي، ثنا عثمان بن عثمان، قال: سمعت البتي يقول: كان يقال: ما رأينا رجلا قطّ أشبه هديا بعلقمة من النّخعي، و لا رأينا رجلا أشبه هديا بابن مسعود من علقمة، و لا كان رجل أشبه هديا برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من ابن مسعود.

زاد الأصم (4):قال عبد اللّه قال (5) أبي: عثمان بن عثمان رجل صالح (6).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة قال (7):قال ابن أبي عمر أنه سمع ابن عيينة يذكر عن داود، قال:

قلت للشعبي: أخبرني عن أصحاب عبد اللّه كأني انظر إليهم، قال: كان علقمة أبطن (8)القوم به، و كان مسروق قد خلط منه و من غيره، و كان الربيع بن خثيم (9) أشد القوم اجتهادا، و كان عبيدة يوازي شريحا في العلم و القضاء (10).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنبأ أحمد بن مروان، نا عبد اللّه (11) بن أحمد بن حنبل، نا هارون بن معروف، نا سفيان، عن داود، عن الشعبي قال:م.

ص: 166


1- بالأصل:«و أبو سعد و ابن عمرو» و في م:«أبو سعد بن أبي عمرو» و الصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
2- غير مقروءة بالأصل، و مكانها بياض في م. و الصواب ما أثبت.
3- الخبر في تاريخ بغداد 297/12-298.
4- غير مقروءة بالأصل، و مكانها بياض في م. و الصواب ما أثبت.
5- بالأصل:«على» و مكانها بياض في م، و لعل الصواب ما رأيناه.
6- أقحم بعدها بالأصل كلمة رسمها:«جيما» و ليست في م.
7- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 655/1.
8- غير واضحة بالأصل و نميل إلى قراءتها:«انظر» و المثبت عن م و أبي زرعة. يقال: بطن من فلان و به إذا صار من خواصه، و استبطن أمره إذا وقف على دخيلته، فهو أبطن.
9- بالأصل و أبي زرعة: خيثم، تصحيف، و التصويب عن م.
10- الخبر في سير أعلام النبلاء 55/4-56 و تاريخ الإسلام(61-80) ص 192 و تهذيب الكمال 188/13.
11- الأصل: عبيد اللّه، تصحيف، و التصويب عن م.

أخبرني عن أصحاب عبد اللّه قال: كأني انظر إليهم فقال: علقمة و مسروق و الربيع، و كان الربيع أشد القوم اجتهادا، و كان عبيدة السلماني يوازي شريحا في العلم و القضاء.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا أبو محمّد، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (1)، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، عن سعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عن أيوب الطائي، عن الشعبي قال: كان علقمة أعلمهم، و كان عبيدة يوازي شريحا في الفتوى و القضاء، و كان مسروق أطلبهم للعلم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (2)، أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطي، نا محمّد بن أحمد (3) المفيد، نا محمّد بن معاذ الهروي، نا أبو داود السّنجي، نا الهيثم بن عدي، ثنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي قال:

كان الفقهاء بعد أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بالكوفة في أصحاب عبد اللّه بن مسعود هؤلاء: علقمة بن قيس النّخعي، و عبيدة بن قيس المرادي، ثم السّلماني، و شريح بن الحارث الكندي، و مسروق الأجدع الهمداني ثم الوادعي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان، نا عون بن سلام، نا إبراهيم بن الزبرقان، عن أشعث، عن ابن سيرين قال: كان علماء هذه القرية خمسة فأحيانا يقدمون عبيدة، و أحيانا يقدمون الحارث، و لم يكونوا يختلفون، إنّ الثالث علقمة، و الرابع مسروق، و الخامس شريح.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد، نا محمّد بن جعفر بن يزيد المطيري - بالمطيرة - نا نجيح بن إبراهيم، نا علي بن حكيم، نا حفص، عن أشعث، عن ابن سيرين قال:

أدركت الكوفة و هم يقدّمون بخمسة من بالحارث الأعور ثنّى بعبيدة، و من بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث لا شك فيه، ثم مسروق، ثم شريح، فقال: و إن قوماد.

ص: 167


1- تاريخ أبي زرعة 651/1.
2- تاريخ بغداد 299/12 و انظر سير أعلام النبلاء 56/4 و تهذيب الكمال 188/13.
3- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: محمد بن أحمد بن محمد المفيد.

أخسّهم (1) شريح لقوم لهم شأن (2).

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك، و أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد البلخي، قالا: نا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا الحسين بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و محمّد بن الحسن - قالا: أنا الوليد بن بكر، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا، أنبأ صالح بن أحمد، حدّثني أبي (3)،نا موسى بن أيوب، نا خالد، عن هشام، عن محمّد قال:

كان أصحاب عبد اللّه الذين حملوا علمه خمسة لا يعدّ معهم غيرهم: عبيدة، و الحارث، و الأسود، و علقمة، و شريح، و كان يجعل شريحا آخرهم (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (5):و حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم، نا إسحاق الأزرق (6)، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان أصحاب عبد اللّه الذين يقرءون و يفتون: علقمة، و الأسود، و مسروق، و عبيدة، و الحارث بن قيس، و عمرو بن شرحبيل.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين، و ثابت قالا: أنا الحسين بن جعفر - زاد أبو الحسين: و محمّد بن الحسن - قالا: أنبأ الوليد، أنا علي، أنبأ صالح، حدّثني أبي (7)،نا قبيصة بن عقبة، نا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان أصحاب عبد اللّه الذين يقرءون و يفتون ستة: علقمة، و الأسود، و عبيدة، و أبو1.

ص: 168


1- الأصل و م: أحسنهم، و لا مجال لها هنا، و الصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال 189/13 و سير أعلام النبلاء 4/ 56.
2- بعدها كتب في م: أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه اللّه قال.
3- الخبر في تاريخ الثقات للعجلي ص 68 ضمن ترجمة الأسود بن يزيد بن قيس.
4- بالأصل و م «أحسنهم» و في تاريخ الثقات:«آخرهم.» و قد مرّ في الرواية السابقة: أخسهم. و أثبتنا ما في تاريخ الثقات.
5- تاريخ أبي زرعة 651/1.
6- هو إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي، ترجمته في تهذيب التهذيب(257/1 ط الهند).
7- تاريخ الثقات ص 340 ترجمة علقمة بن قيس رقم 1161.

ميسرة، و الحارث بن قيس، و مسروق بن (1) الأجدع.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو بكر بن المؤمّل، نا الفضل بن محمّد، نا أحمد بن حنبل، نا عبد الرّحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان أصحاب عبد اللّه بن مسعود الذين يقرءون الناس و يعلّمونهم السّنّة: علقمة، و الأسود، و عبيدة، و مسروق، و الحارث بن قيس، و عمرو بن شرحبيل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، قال: ثنا و أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد، أنبأ - أبو بكر الخطيب (2)،أنبأ ابن الفضل، أنا عثمان بن أحمد، نا سهل بن أحمد الواسطي قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول: حدّثنا وكيع و عبد الرّحمن بن مهدي قالا: نا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان أصحاب عبد اللّه الذين يقرءون القرآن و يصدر الناس عن رأيهم ستة: علقمة، و الأسود، و مسروق، و عبيدة، و عمرو بن شرحبيل، و الحارث بن قيس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن، أنبأ أبو القاسم عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي، نا محمّد بن عثمان، ثنا عبيد بن يعيش، نا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان أصحاب عبد اللّه الذين يفتون و يقرءون القرآن ستة: علقمة بن قيس، و مسروق، و عبيدة السلماني، و عمرو بن شرحبيل، و الحارث بن قيس.

كذا قال: ستة، و أسقط أحدهم، و هو الأسود بن يزيد.

أخبرنا أبو القاسم زاهر، و أبو بكر وجيه ابنا طاهر قالا: أنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن الحسين بن موسى، أنا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، أنا عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الشرقي، نا عبد اللّه بن هاشم بن حيان الطوسي، نا وكيع، نا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان أصحاب عبد اللّه الذين يفتون و يقرءون القرآن: علقمة، و الأسود، و مسروق، و عمرو بن شرحبيل، و عبيدة السلماني، و الحارث بن قيس الجعفي.2.

ص: 169


1- الأصل:«و ابن الأجدع» تصحيف، و الصواب عن م و تاريخ الثقات.
2- تاريخ بغداد 299/12.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1)،نا محمّد بن عبد الرحيم، نا علي - يعني ابن المديني - قال:

أعلم الناس بعبد اللّه: علقمة، و الأسود، و عبيدة، و الحارث بن قيس، و عمرو بن شرحبيل، و آخر ذكره، فكان علم هؤلاء و حديثهم انتهى إلى سفيان بن سعيد، و كان يحيى بن سعيد بعد سفيان يعجبه هذا الطريق و يسلكه.

قال: و نا يعقوب (2):قال: قال علي بن المديني: لم يكن من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم أحد له أصحاب حفظوا عنه، و قاموا بقوله في الفقه إلاّ ثلاثة: زيد، و عبد اللّه بن مسعود، و ابن عباس، و أعلم الناس بعبد اللّه: علقمة، و الأسود، و عبيدة، و الحارث (3).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو يعلى حمزة بن علي، قالا: أنبأ سهل بن بشر، أنبأ علي بن منير، أنبأ الحسن بن رشيق قال: قال: لنا أبو عبد الرّحمن النسائي في تسمية فقهاء التابعين من أهل الكوفة: علقمة بن قيس، و الأسود بن يزيد، و عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة، و عبيدة السلماني، و شريح، و مسروق بن الأجدع.

قرأنا على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، نا أحمد بن عبيد - قراءة-.

ح و عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد، و أبي المعالي محمّد بن عبد السلام.

و قرأت على أبي الفضل بن ناصر الحافظ ، عن محمّد بن عبد السلام.

قالا: أنا أبو الحسن بن خزفة، قالا: أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا موسى بن إسماعيل المنقري، نا عبد الواحد بن زياد، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة قال: كان علقمة و الأسود ألزم لعبد اللّه منه - يعني من عبيدة-.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (4)،نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن2.

ص: 170


1- الخبر في المعرفة و التاريخ 558/2.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ 714/1 من خبر طويل عن سفيان الثوري.
3- زيد في المعرفة و التاريخ: و الحارث بن قيس و عمرو بن شرحبيل و آخر ذكره.
4- الخبر في المعرفة و التاريخ 556/2.

المعلى (1) العطار، عن إبراهيم قال: كنت [عند] (2) عبيدة فسئل عن قول عبد اللّه في الجد، فقال: كان عبد اللّه يورثه إلى السدس، لا ينقصه شيئا، فأخذ في ما قدم و ما حدّث، فقلت:

و اللّه إن كان حديث علقمة كلّه هكذا ما أدري ما حسب حديث علقمة، و ما عبيدة عندي بمتّهم، فمررت بعبيد بن نضيلة (3) و هو على بابه فقال: يا أعور ما لي أراك مكتئبا؟ قال:

قلت: لا و اللّه، إلاّ أني كنت عند عبيدة فسئل عن قول عبد اللّه في الجد؟ فقال: كان عبد اللّه يورثه إلى السدس لا ينقصه شيئا، فأخرني ما قدم و ما حدث، فقلت: و اللّه إن كان حديث علقمة هكذا كلها ما أدري ما حسب حديث علقمة و ما عبيدة عندي بمتّهم، و كان علقمة قال عن عبد اللّه: إنه كان يورثه إلى الثلث، قال: فقال لي: قد صدقا جميعا، قلت: و كيف ذاك ؟ قال: إنّ عبيدة كان يأتي الدار عن عبد اللّه، و كان عبد اللّه يقول: إلى السدس، و كان علقمة ألزمهما له، فقال عبد اللّه بعد إلى الثلث، فأخبر علقمة بقوله (4) الآخر و أخبر عبيدة بقوله الأول.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير بن عرفة بن لؤلؤ، نا أبو القاسم عثمان بن إسماعيل بن بكر البكري، نا شعيب بن أيوب، نا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عيّاش، عن أبي (5)عبد الرّحمن الأنصاري، قال: قلت للأعمش (6) على من قرأت ؟ قال: و ما يهمك من ذلك ؟ قال: لو لا أنه يهمني ما سألتك، قال: قرأت على يحيى بن وثّاب، و قرأ يحيى بن وثّاب على علقمة، و قرأ علقمة على عبد اللّه، و قرأ عبد اللّه على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو الحسين بن النّقّور، أنا عيسى بن علي - إملاء - ثنا أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد، حدّثني موسى بن موسى بن موسى، و أبو طالب عبد اللّه بن أحمد بن سوادة قالا: نا هارون بن حاتم، نا الكسائي قال:

قلت لحمزة على من قرأت ؟ قال: قرأت على ابن أبي ليلى، و حمران بن أعين، قلت:

فحمران على من قرأ؟ قال: على عبيد بن نضيلة الخزاعي، و قرأ عبيد على علقمة، فقرأم.

ص: 171


1- كذا بالأصل و م، و في المعرفة و التاريخ: أبي المعلى العطار.
2- سقطت من الأصل و أضيفت عن م و المعرفة و التاريخ.
3- في المعرفة و التاريخ:«نضلة» راجع تهذيب التهذيب 75/7 (ط . الهند).
4- الأصل: بعلمه، و المثبت عن م و المعرفة و التاريخ.
5- الأصل و م: أبو.
6- الأصل: الأعمش، و المثبت عن م.

علقمة على عبد اللّه، و قرأ عبد اللّه على النبي صلى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، نا يحيى بن آدم قال: سمعت حسن بن صالح يقول: قرأ يحيى بن وثّاب على علقمة، و قرأ علقمة على عبد اللّه، فأي قراءة أثبت من هذه.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد، أنبأ جدي أبو بكر، نا أبو بكر محمّد بن بركة، نا أحمد بن محمّد بن أبي رجاء، نا وكيع، نا سلام، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قال لي عبد اللّه: رتّل، فداك أبي و أمي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو محمّد بن يوسف، أنا أبو سعيد [بن] (1) الأعرابي، نا الزعفراني، نا علي بن عاصم، عن المغيرة، عن إبراهيم قال: قرأ علقمة على عبد اللّه، و كان حسن الصوت فقال: رتّل، فداك أبي و أمي، فإنه زين القرآن.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنبأ الحسين بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و ابن عمه محمّد بن الحسن، قالا:- أنبأ الوليد بن بكر، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد، أنبأ صالح بن أحمد، حدّثني أبي.

قال (2):نا محمّد بن يوسف، نا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

قال لي عبد اللّه: اقرأ، فقرأت، فقال: رتّل فداك أبي و أمي.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنّا في كتابيهما قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (3)،أنبأ الفضل بن دكين، نا حنش (4) بن الحارث، حدّثنا أشياخنا قال: كان عبد اللّه إذا سمع علقمة يقرأ قال: اقرأ علقم، فداك أبي و أمي، و كان يأمره أن يقرئ بعده.ب.

ص: 172


1- زيادة عن م.
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 340.
3- طبقات ابن سعد 91/6.
4- بالأصل و م حسين، تصحيف، و في ابن سعد: حنش بن الحارث. و هو ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 5/ 276. و حنش بفتح أوله و النون الخفيفة بعدها معجمة، كما في تقريب التهذيب.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر.

ح قال: و أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأ محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد اللّه العطار، قالا: أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، نا يحيى بن أيوب، نا أبو صالح الحرّاني عبد الغفار بن داود، نا أبو عبيدة سعيد بن زربي، نا حمّاد بن أبي سليمان، عن إبراهيم (1)،عن علقمة بن قيس قال:

كنت رجلا قد أعطاني اللّه حسن الصوت بالقرآن، قال: فكان ابن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه القرآن، قال: فكنت إذا فرغت من قراءتي قال: زدنا من هذا، فداك أبي و أمّي، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ حسن الصّوت زينة للقرآن»[8226].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا العباس بن محمّد الدوري، و محمّد بن علي المقرئ، قالا: أنبأ مسلم بن إبراهيم، نا سعيد [بن] زربي [نا] (2) حمّاد، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

كنت رجلا قد أعطاني اللّه حسن الصوت بالقرآن، و كان عبد اللّه بن مسعود يستقرئني و يقول: اقرأ فداك أمي، فإنّي سمعت النبي صلى اللّه عليه و سلم يقول:«إنّ حسن الصوت يزين القرآن»[8227].

أخبرناه عاليا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي قال: قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى المقرئ، و أنا حاضر، نا أبو بكر محمّد بن إسماعيل الوراق - إملاء-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو الفضل أحمد بن الحسن، و أبو منصور علي بن عبد اللّه بن سكينة قالوا: أنبأ أبو محمّد الصّريفيني، أنبأ أبو القاسم بن حبابة، قالا:

نا عبد اللّه بن محمّد.

ح و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنبأ محمّد بن أحمد بن محمّد بن الآبنوسي، أنبأ أبو الحسن الدار قطني، أنبأ عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز - قراءة - في فضائل القرآن، ثنا علي بن الجعد نا و في حديث الدار قطني: أنا - أبو معاوية العبّاداني، عن حمّاد - يعني ابنم.

ص: 173


1- من طريقه رواه في تهذيب الكمال 189/13 و سير أعلام النبلاء 58/4 و انظر تخريجه فيه.
2- سقطت من الأصل و م.

أبي (1) سليمان - عن إبراهيم - هو النّخعي - عن علقمة قال:.

كنت رجلا قد أعطاني اللّه حسن الصوت بالقرآن، و كان ابن مسعود يرسل إليّ ، فأقرأ عليه، فإذا فرغت من قراءتي قال: زدنا، فداك أبي و أمي، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول:

«إن حسن - و قال ابن عبد الباقي: حسن - الصّوت زينة القرآن»[8228].

قال الدار قطني: غريب من حديث حمّاد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، تفرّد به أبو معاوية العبّاداني، و هو سعيد بن زربي (2) عنه بهذه الألفاظ ،.... (3) عن قيس عن حمّاد بلفظ آخر.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت: أنبأ أبو طاهر بن محمود، أنبأ أبو بكر بن المقرئ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر الزّرّاد، نا عبيد اللّه بن سعد الزهري، نا عمّي، نا شريك عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قال عبد اللّه ما أقرأ شيئا، و ما أعلم شيئا إلاّ علقمة يقرأه أو يعلمه (4).

قال زياد بن حدير: يا أبا عبد الرّحمن و اللّه ما علقمة بأقرئنا قال: بلى، و اللّه إنه لأقرؤكم و لئن شئت لأخبرنّك بما قيل في قومك و قومه (5).

[أخبرنا (6) أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو منصور بن شكرويه، أنا إبراهيم بن عبد اللّه الوراق، نا الحسين بن إسماعيل إملاء، نا عبيد اللّه بن سعد، نا عمي، نا شريك - عن أبي إسحاق - عن عبد الرحمن بن يزيد قال:

جاء خبّاب صاحب النبي عليه السلام إلى عبد اللّه بن مسعود و هو في المسجد فقال:

ما أرى هؤلاء الذين [يقرءون يحسنون يقرءون ؟] (7) قال له: أ فلا يقرأ عليك بعضهم ؟ فأمر علقمة فقرأ عليه بسورة مريم حتى بلغ السجدة، فسجدوا،.... (8) عجب من ذلك. ثم قالك.

ص: 174


1- بالأصل: يعني أبو سليمان، و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 187/5، و سير أعلام النبلاء 5/ 231.
2- ترجمته في تهذيب الكمال 189/7.
3- الذي بالأصل:«و حرت الحارر» و في م: رواه حرث الحارث.
4- سير أعلام النبلاء 58/4 و تهذيب الكمال 189/13.
5- سير أعلام النبلاء 58/4-59 و تهذيب الكمال 189/13.
6- الخبر التالي سقط من الأصل و استدرك عن م.
7- ما بين معكوفتين أضيف للإيضاح عن المختصر.
8- بياض في م، و الذي في المختصر: و كان خباب عجب من ذلك.

عبد اللّه: ما أقرأ شيئا، إلاّ علقمة يقرأه أو يعلمه. فقال زياد بن حدير: و اللّه ما علقمة بأقرئنا (1) يا عبد اللّه. قال: بلى و اللّه إنه لأقرؤكم].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأ أبو علي الواعظ ، أنا أبو بكر القطيعي، نا عبد اللّه بن أحمد (2)،حدّثني أبي، نا يعلى، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

كنا جلوسا عند عبد اللّه و معنا زيد (3) بن حدير فدخل علينا خبّاب فقال: يا أبا عبد الرّحمن أ كلّ هؤلاء يقرأ كما تقرأ؟ فقال: إن شئت أمرت بعضهم فقرأ عليك، قال:

أجل، فقال لي: اقرأ، فقال ابن حدير: تأمره يقرأ و ليس بأقرئنا، فقال: أما و اللّه إن شئت لأخبرنّك ما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم لقومك و قومه. قال: فقرأت خمسين آية من مريم، فقال خبّاب: أحسنت، فقال عبد اللّه: ما أقرأ شيئا إلاّ هو يقرأه، ثم قال عبد اللّه لخبّاب: أ ما آن لهذا الخاتم أن يلقى، قال: أما لا تراه عليّ بعد اليوم، و الخاتم ذهب.

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنبأ أبو بكر بن بيري - قراءة - و عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد، و أبي المعالي محمّد بن عبد السلام.

ح و قرأنا على أبي الفضل بن ناصر، عن محمّد بن عبد السلام.

قالا: أنا علي بن محمّد بن خزفة (4)،قالا: أنا محمّد بن الحسين، ثنا ابن أبي خيثمة، نا أبو مسلم عبد الرّحمن بن يونس، قال: قال سفيان: رأى همام بن الحارث علقمة يقرأ قال: مثل هذا فليقرأ.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون، أنا محمّد بن علي بن الحسن، أنا محمّد بن العباس الحد، أنا أحمد بن محمّد بن عمرو الأحمسي، أنا الحسين بن حميد قال: سمعت أبا هشام يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: قام عبد اللّه فقعد علقمة، ثم قام علقمة فقعد إبراهيم، ثم قام إبراهيم فقعد منصور، ثم قام منصور، فقعد سفيان، ثم قام سفيان فقعد وكيع، و يقوم وكيع و يقعد داود - يعني ابنه-.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم (5)،نا.2.

ص: 175


1- في م: بأقرانا.
2- مسند أحمد بن حنبل 108/2 رقم 4025 طبعة دار الفكر.
3- كذا بالأصل و م و المسند، و مرّ في الخبر السابق: زياد، و هو الصواب، ترجمته في تهذيب الكمال 365/6.
4- الأصل: حرفة، تصحيف، و اللفظة غير مقروءة في م لسوء التصوير.
5- حلية الأولياء 98/2.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد، نبأ.

محمّد بن أحمد بن الحسن، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، نا قيس، عن أبي إسحاق، قال: قال مرّة: كان علقمة من الربانيين (1) الذين يقرءون القرآن.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري قال: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا أبو بكر الحميدي، نا سفيان، عن أبي إسحاق.

ح و أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، نا سفيان قال: كنت عند أبي إسحاق.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد الكتّاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو الميمون، نا أبو زرعة (3)،نا أبو نعيم، نا مالك بن مغول، عن أبي السّفر، عن مرّة قالا: كان علقمة من الرّبّانيين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد قال: نا - و أبو منصور بن زريق، أنبأ - أبو بكر الخطيب (4)،أنبأ علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدل، أنبأ محمّد بن جعفر الأدمي القارئ (5)،نا أحمد بن عبيد بن ناصح نا خالد بن عمرو نا مالك بن مغول عن أبي السّفر، قال: قال مرّة بن شراحيل كان علقمة من الربانيين.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم (6)،نا أبو حامد بن جبلة، نا محمّد بن إسحاق، نا إسماعيل بن أبي الحارث، نا عبد العزيز بن أبان، عن مالك بن مغول، عن أبي السفر، عن مرة قال: كان علقمة من رباني هذه الأمة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنبأ أبو نصر الوائلي، أنبأ الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، أنا عمرو بن2.

ص: 176


1- في الحلية:«الديانين». و في تهذيب الكمال 189/13 و تاريخ الإسلام ص 192 كالأصل: من الربانيين.
2- المعرفة و التاريخ 556/2-557.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 650/1.
4- تاريخ بغداد 299/12-300.
5- الأصل: العادل، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
6- حلية الأولياء 98/2.

علي، أنبأ أزهر، نا ابن عون (1) قال: سألت الشعبي عن علقمة و الأسود فقال: كان الأسود صوّاما قوّاما كثير الحج، و كان علقمة مع البطيء، و يدرك السريع.

أخبرنا أبو القاسم بن إبراهيم العلوي، أنبأ أبو الحسن بن نظيف، أنبأ أبو محمّد المصري، أنبأ أبو بكر الدّينوري، نا أحمد بن عبّاد، نا قاسم بن محمّد بن عبّاد المهلّبي، نا عبد اللّه بن داود، عن منخل (2)،عن ابن عون قال: سألت الشعبي عن علقمة و الأسود فقال: كان الأسود صوّاما قوّاما كثير الحج [و كان علقمة مع البطيء و يدرك السريع.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق] (3).

أنبأ - أبو بكر الخطيب (4)،أنا ابن الفضل، أنا علقمة بن أحمد الدقاق، نا سهل بن أحمد الواسطي، نا أبو حفص عمرو بن علي، نا عبد اللّه بن داود، عن منخل عن ابن عون قال: سألت الشعبي أيهما أفضل قال: كان علقمة مع البطيء و يدرك السريع، و كان الأسود صوّاما حجّاجا.

أخبرنا أبو غالب بن البنا فيما قرأت عليه عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز.

ثم أخبرني أبو عبد اللّه البلخي، أنا المبارك بن عبد الجبار، أنبأ أبو الفتح الرزاز، أنبأ أبو حفص بن شاهين، نا محمّد بن مخلد.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه أيضا، أنا المبارك بن أحمد.

ح و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنبأ - أبو بكر الخطيب (5) قالا: أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي، أنا عثمان بن محمّد بن أحمد بن يحيى المخرمي، أنا إسماعيل الصفار، قالا: ثنا عباس بن محمّد، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود، نا حمّاد بن زيد، عن أبي حمزة، عن رباح قال: ذكر علقمة و الأسود و ذكر عبادة الأسود قال: قلت: أي الرجلين كان أفضل ؟ قال: علقمة.2.

ص: 177


1- من طريقه في تهذيب الكمال 189/13 و سير أعلام النبلاء 57/4 و مختصرا في تاريخ الإسلام(61-80) ص 192.
2- كلمة غير مقروءة بالأصل و م و سيرد في الخبر التالي: منخّل، و هو ما أثبت.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك لتقويم المعنى، و السند، عن م.
4- تاريخ بغداد 298/12.
5- تاريخ بغداد 298/12.

أخبرنا أبو الحسن أيضا، ثنا - و أبو منصور، أنا - أبو بكر الخطيب (1)،أنبأ ابن رزق، نا عثمان بن أحمد، نا حنبل حدّثني أبو عبد اللّه، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن غالب أبي الهذيل قال: سألت إبراهيم: كان علقمة أفضل أو الأسود؟ قال: لا، بل علقمة، و قد شهد صفّين.

أخبرنا أبو محمّد بن حمرة، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا عبيد اللّه بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن غالب أبي الهذيل قال: قلت لإبراهيم: أ علقمة كان أفضل أو الأسود؟ فقال: علقمة، و قد شهد صفّين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنبأ علي بن محمّد بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا عبد اللّه بن الزبير الحميدي، نا سفيان، عن عمر بن سعيد قال: كان الربيع بن خثيم (3) يأتي علقمة فيقول: ما أزور أحدا غيرك، و ما أزور أحدا ما أزورك (4).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنبأ - أبو بكر الخطيب (5)، أنا هبة اللّه بن الحسن الطبري، نا محمّد بن الحسن الهاشمي، نا عبد الملك بن أحمد، نا حفص بن عمرو، نا عبد الرّحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي قيس قال: رأيت إبراهيم يأخذ الركاب لعلقمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا جرير بن عبد الحميد، عن قابوس بن أبي ظبيان قال: قلت لأبي: لأي شيء كنت تأتي علقمة و تدع أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم ؟ قال: أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى اللّه عليه و سلم يسألون علقمة و يستفتونه (6).

أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو عبد اللّه بن البنا، قالا: أنا أبو3.

ص: 178


1- تاريخ بغداد 298/12 و سير أعلام النبلاء 57/4 و تهذيب الكمال 189/13.
2- المعرفة و التاريخ 555/2.
3- الأصل و م: خيثم، تصحيف.
4- الخبر في سير أعلام النبلاء 59/4 و تهذيب الكمال 190/13.
5- تاريخ بغداد 298/12-299.
6- سير أعلام النبلاء 59/4 و تهذيب الكمال 190/13.

محمّد الصّريفيني، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا جرير، عن قابوس قال: قلت لأبي: كيف تأتي علقمة و تدع أصحاب محمّد؟ قال:

يا بني إنّ أصحاب محمّد صلى اللّه عليه و سلم كانوا يسألونه (1).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا عبيد بن يعيش، نا يحيى بن آدم، نا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال:

كنت جالسا مع حذيفة، و أبي مسعود في بهو المسجد فجاء رجل فسألهما عن فريضة، فنظر أحدهما إلى صاحبه و سكتا فقلت: إن شئتما أنبأتكما بما كان ابن مسعود يقول فيها؟ فقالا: نعم، فأخبرنا. فأخبرتهما فقالا: ظننا أنها كذلك، و لكن خفنا أن نكون نسينا.

و قال حذيفة: إن فيكم رجالا يحفظون قول عبد اللّه ؟ فقلت: نعم، فكأنه غبطنا بذاك.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنبأ أبو نعيم (2)،نا أبو أحمد محمّد بن أحمد، نا أحمد بن موسى بن العباس، نا إسماعيل بن سعيد، نا محمّد بن جعفر المدائني، عن المهلّب بن عثمان الأزدي، عن ضرار بن عمرو، عن إسحاق بن عبد اللّه، عن أصحاب عبد اللّه قال (3):خرج عبد اللّه بن مسعود على أصحابه و هم يتذاكرون، و يتدارسون: علقمة (4)، و الأسود، و مسروق و أصحابهم، فوقف عليهم، قال: بأبي و أمي العلماء، بروح اللّه ائتلفتم، و كتاب اللّه تلوتم، و مسجد اللّه عمّرتم، و رحمة اللّه انتظرتم، ثم أحبكم اللّه، و أحبّ من أحبكم.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو محمّد بن [أبي] (5)نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (6)،أخبرني محمّد بن عبد اللّه بن نمير، نا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: أتى عبد اللّه بشراب قال: أعط علقمة، اعط مسروقا، قال: فكلّهم قال: إنّي صائم، قال: يَخٰافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصٰارُ (7).7.

ص: 179


1- تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61-80) ص 192.
2- الخبر في حلية الأولياء 98/2.
3- ما بين الرقمين مكانها في الحلية:«عن عبد اللّه، قال: مرّ بحلقة فيها علقمة» و هي مستدركة فيها بين معكوفتين.
4- ما بين الرقمين مكانها في الحلية:«عن عبد اللّه، قال: مرّ بحلقة فيها علقمة» و هي مستدركة فيها بين معكوفتين.
5- زيادة عن م.
6- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 652/1.
7- سورة النور، الآية:37.

قال: و نا أبو زرعة (1)،نا عمر (2) بن حفص، نا أبي، ثنا الأعمش، نا إبراهيم [قال:] كان علقمة يقرأ القرآن في خمس، و الأسود في ستّ ، و عبد الرّحمن بن يزيد في سبع.

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد البغدادي، أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمّد الكوسج، أنبأ عمّ أبي أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن جعفر الكوسج، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن السّندي بن علي بن بهرام، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن زياد بن عبيد اللّه الزيادي (3)،أنا فضيل بن عياض عن سليمان، عن إبراهيم قال: كان علقمة ختم القرآن في خمس، و كان الأسود يختم القرآن في ستّ .

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه الصفار، نا محمّد بن النضر، نا بكر بن بكار، نا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم قال:

كان الأسود يقرأ القرآن في كل ستّ ليال، و كان علقمة يقرأه في كل خمس ليال، و كان الأسود يختم القرآن في كل ليلتين.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن الحسين بن محمّد بن إبراهيم بن الحنّائي، أنا محمّد بن علي بن محمّد السلمي، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي الموت، نا علي بن عبد العزيز، نا أبو عبيد القاسم بن سلاّم، نا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة.

أنه قرأ القرآن في ليلة طاف بالبيت أسبوعا، ثم أتى المقام فصلّى عنده، فقرأ بالمائتين، ثم طاف أسبوعا، ثم أتى المقام فصلّى عنده فقرأ بالمثاني ثم طاف به أسبوعا ثم أتى المقام فصلّى عنده فقرأ بقية القرآن.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (4)، أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشي، أنبأ محمّد بن المظفر، أنبأ أحمد بن الحسن الصوفي، نا عثمان بن أبي شيبة، نا ابن إدريس، عن إسماعيل بن [أبي] (5) خالد، عند.

ص: 180


1- تاريخ أبي زرعة 651/1.
2- الأصل: عمرو، و التصويب عن أبي زرعة.
3- ترجمته في تهذيب الكمال 279/16.
4- تاريخ بغداد 298/12.
5- زيادة عن م و تاريخ بغداد.

الشعبي قال: إن كان أهل بيت خلقوا للجنة فهم أهل هذا البيت: علقمة، و الأسود.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان (1)،نا ابن نمير، نا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث قال: قيل لعلقمة أ لا تخرج فتحدّث الناس ؟ قال: أخرج فيتبعون عقبي، فيقولون: هذا علقمة، قالوا: أ فلا تدخل على السلطان فتنتفع ؟ قال: إنّي لا أصيب من دنياهم شيئا إلاّ أصابوا من ديني مثله.

[قال ابن عساكر:] كذا قال، و أسقط منها عبد الرّحمن بن يزيد.

أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، نا يحيى بن محمّد، نا الحسين بن الحسن، أنا ابن المبارك، أخبرنا سفيان، عن الأعمش (2)، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد قال:

قيل لعلقمة بن قيس: أ لا تغشى الأمراء فيعرفون من نسبك، فقال: ما يسرّني أن لي مع ألفيّ ألفين و إنّي أكرم الجند عليه فقيل له: أ لا تغشى هذا المسجد فتجلس و تفتي الناس، فقال: تريدون أن يطأ الناس عقبي، و يقولون: هذا علقمة بن قيس.

أخبرنا أبو عبيد اللّه بن البنا، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنبأ أبو جعفر عمر بن إبراهيم بن أحمد، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا معاوية بن عمرو، نا زائدة، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد قال: قيل لعلقمة: أ لا تقعد في المسجد فيجتمع إليك و تسأل ؟ و نجلس معك فإنه يسأل من هو دونك، قال: فقال: إنّي أكره أن يوطأ عقبي، يقال: هذا علقمة.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف، و أبو نصر بن البنا، قالا: أنا أبو محمّد - قراءة عليه - عن أبي عمر بن حيّوية، أنبأ أحمد بن معروف، نا الحسين بن فهم، نا محمّد بن سعد (3)،نا يحيى بن حمّاد، نا أبو عوانة، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد قال: قلنا لعلقمة: لو صلّيت في المسجد [و تجلس] (4) و نجلس معك، فنسأل، قال:

أكره أن يقال: هذا علقمة، قالوا: لو دخلت على الأمراء فعرفوا لك شرفك. قال: إنّي أخافد.

ص: 181


1- المعرفة و التاريخ 555/2.
2- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 190/13.
3- طبقات ابن سعد 88/6.
4- زيادة عن ابن سعد.

أن ينتقصوا (1) مني أكثر مما أنتقص منهم (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، نا محمّد بن عبد اللّه بن نمير، نا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن المسيّب بن رافع قال: قيل لعلقمة: لو جلست فأقرأت الناس القرآن، و حدّثتهم، قال: أكره أن توطأ عقبي، و أن يقال: هذا علقمة.

قال: فكان يكون في بيته يعلف غنمه، و يقتّ (3) لهم، قال: و كان معه شيء يفرع بينهن إذا تناطحن (4).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنبأ أبو الحسن العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار قال: أنا الحسين بن جعفر قالا:

أنبأ الوليد بن بكر، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدثني أبي (5)،نا قبيصة، نا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: كان ابن زياد يراني مع مسروق، فقال:

إذا قدمت فألقني، فأتيت علقمة، قال: إنّك لم تصب من دنياهم شيئا [إلاّ] (6) أصابوا من دينك ما هو أفضل من ذلك، ما أحبّ أن لي مع ألفيّ ألفين، و إنّي من أكرم الجند عليه.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (7) بن الفضل، أنا عبد اللّه، نا يعقوب (8)،نا قبيصة، نا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم أن أبا بردة كتب علقمة في الوفد إلى معاوية (9) فكتب إليه علقمة: امحني، امحني.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنبأ عبد الملك بن محمّد، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن عثمان، ثنا أبي، ثنا فرات الأسدي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه كتب في الوفد إلى بعض ملوك بني أمية، فسأل أن يمحوه، فمحوه.

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنا، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنبأ أبو بكر بن بيري - قراءة-.خ.

ص: 182


1- إعجامها غير واضح بالأصل و المثبت عن سير أعلام النبلاء، و في ابن سعد: يتنقصوا.
2- تاريخ الإسلام(60-80) ص 192-193 و سير أعلام النبلاء 58/4 و انظر حلية الأولياء 100/2.
3- القت: الفصفصة، و هي الرطبة من علف الدواب أو اليابس منه.
4- سير أعلام النبلاء 59/4.
5- الخبر في تاريخ الثقات للعجلي ص 341.
6- زيادة عن م و تاريخ العجلي.
7- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م.
8- المعرفة و التاريخ 555/2.
9- قوله: إلى معاوية، ليس في المعرفة و التاريخ.

ح و عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد، و أبي المعالي محمّد بن عبد السلام.

و قرأنا على أبي الفضل بن ناصر، عن محمّد بن عبد السلام، قالا: أنا علي بن محمّد بن خزفة (1)،قالا: أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة، نا يحيى بن معين، نا حميد بن عبد الرّحمن الرواسي قال: سمعت الأعمش عن المسيّب بن رافع قال: كان علقمة إذا طلب أو قلّما طلب إلاّ وجد في بيته مغلقا عليه بابه يفرع غنمه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، نا عبيد اللّه بن موسى، نا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم قال: قال رجل لعلقمة: أ مؤمن أنت ؟ قال: أرجو إن شاء اللّه.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي، أنا أبو الفضل المطهّر بن عبد الواحد بن محمّد، أنبأ أبو عمر عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهاب السّلمي، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن يزيد الزهري، نا عمّي عبد الرّحمن بن عمر الزهري، أنا أبو زهير، نا الأعمش، عن إبراهيم قال:

جاء رجل إلى علقمة فسبّه، فقال علقمة: إنّ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا (2)الآية، فقال الرجل: فتشهد أنك مؤمن ؟ قال: أرجو ذلك.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي، و أبو المظفر القشيري، قالا: أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد، أنبأ أبو بكر الجوزقي، نا محمّد بن عبد الرّحمن الدّغولي، نا محمّد بن مشكان، نا محمّد بن عبيد، عن الأعرج.

قال: قال: و أنا الجوزقي، ثنا أبو عبد اللّه محمّد بن المهلّب، نا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن إبراهيم قال:

جاء رجل إلى علقمة فشتمه، فقال علقمة: إنّ اَلَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنٰاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتٰاناً وَ إِثْماً مُبِيناً فقال الرجل: أ مؤمن أنت ؟ قال: أرجو (3).

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد، و أبو نصر محمّد بن الحسن قالا: قرئ على أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم،2.

ص: 183


1- الأصل و م: حرفه، تصحيف.
2- سورة الأحزاب، الآية:58.
3- انظر حلية الأولياء 100/2.

نا محمّد بن سعد (1)،أنبأ محمّد بن عبد اللّه الأنصاري، نا سعيد بن أبي عروبة، نا أبو معشر عن النّخعي.

أن علقمة باع بعيرا أو دابة من رجل، فكرهها فأراد أن يردها و معها دراهم، فقال علقمة: هذه دابتنا فما حقنا في دراهمك ؟ فقبل دابته و ردّ الدراهم.

أنبأنا أبو علي الحدّاد، أنا أبو نعيم (2)،نا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمّد بن إسحاق، أنا ابن كرامة، نا أبو أسامة، نا الأعمش، عن إبراهيم قال: كان علقمة يتروج إلى أهل بيت دون أهل بيته يريد بذلك التواضع.

قال (3):و نا أحمد بن محمّد بن الحسين (4)،نا إسحاق بن إبراهيم الهيتي (5)-بها - نا موسى بن الحسن (6)،نا إسماعيل بن عبد اللّه، نا شريك، عن أبي جمرة (7)،عن إبراهيم، عن علقمة أنه قال لامرأته في مرضه: تزيني و اقعدي عند رأسي لعل اللّه يرزقك بعض عوّادي.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: أنا أبو المعالي محمّد بن يعقوب، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، نا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن المغيرة.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه بن البنا، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا عمر بن إبراهيم، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا جرير، عن مغيرة عن إبراهيم، عن علقمة قال: أطيلوا تحروا - و في حديث سليمان ذكر - و الصواب: الحديث - لا يدرس (8).

قال: و نا أبو خيثمة، نا عبد الحميد بن عبد الرّحمن أبو يحيى، نا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: تذاكروا الحديث، فإنّ حياته ذكره.

أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الطوسي الحاكمي، أنبأ أبي أبوس.

ص: 184


1- طبقات ابن سعد 90/6.
2- حلية الأولياء 100/2.
3- القائل: أبو نعيم، و الخبر في حلية الأولياء 100/2.
4- كذا بالأصل و م، و في الحلية: الحسن.
5- بالأصل: الهيتمي، و في الحلية: الهيثمي، كلاهما تصحيف و التصويب عن م. و الهيتي نسبة إلى هيت، بلدة فوق الأنبار، من أعمال بغداد (الأنساب).
6- «نا موسى بن الحسن» ليس في الحلية.
7- الأصل و م، و في الحلية: أبي حمزة.
8- سير أعلام النبلاء 57/4 أطيلوا كر الحديث لا يدرس.

الفتح، أنبأ أبو بكر الحيري، نا أبو العباس الأصم، نا العباس بن محمّد الدوري، نا الحمّاني، و هو عبد الحميد بن عبد الرّحمن، حدثنا الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة قال:

تذاكروا الحديث، فإنّ ذكره حياته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، أنبأ عبيد اللّه بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم، أنا محمّد بن جعفر المطيري، نا نصر بن داود الخلنجي.

ح و أخبرنا أبو القاسم أيضا، و أبو عبد اللّه بن البنا، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنبأ عمر بن إبراهيم، نا أبو القاسم البغوي، و أبو خيثمة.

ح و أخبرنا أبو محمّد [بن] (1) الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو الميمون، نا أبو زرعة (2).

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن الطبري قال: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (3) قالوا: حدثنا أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز التميمي، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الوراق المصّيصي - بها - نا أبو عبد اللّه أحمد بن خليد بن يزيد الكندي، حدّثني أبو نعيم (4)،عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: ما حفظت و أنا شاب، فكأني انظر إليه في قرطاس أو في ورقة - و قال الخلنجي: أو رقعة، و قال الكندي: أو ورقة-.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أبو بكر بن خلف، أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ ، نا أبو الطّيّب محمّد بن أحمد المذكر، نا إبراهيم بن محمّد المروزي، نا علي بن خشرم قال: قال لنا وكيع: أي الإسنادين أحبّ إليكم: الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللّه، أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه ؟ فقلنا: الأعمش عن أبي وائل، فقال: يا سبحان اللّه! الأعمش شيخ و أبو وائل شيخ و سفيان فقيه، و منصور فقيه، و إبراهيم فقيه، و علقمة فقيه، و حديث يتداوله الفقهاء خير من أن يتداوله الشيوخ.1.

ص: 185


1- زيادة عن م.
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 650/1.
3- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 554/2-555.
4- حلية الأولياء 100/2-101.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن الحسين، أنبأ أبو بكر البيهقي قال: سمعنا (1) أبا محمّد عبد اللّه بن يوسف يقول: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول (2):

سمعت عبد اللّه بن هاشم قال: قال لنا وكيع: أيّ الإسنادين أحبّ إليكم: الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللّه، أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه ؟ قال: فقلنا:

الأعمش عن أبي وائل عن عبد اللّه، فقال: الأعمش شيخ، و أبو وائل شيخ، و سفيان فقيه، و منصور فقيه، و إبراهيم فقيه، و علقمة فقيه، و هذا حديث قد تداوله الفقهاء.

قال: و أنا [أبو] (3) عبد اللّه الحافظ ، نا أبو بكر، نا يحيى بن محمّد العنبري، نا أحمد بن سلمة، أنا عبد اللّه بن هاشم فذكره بنحوه إلاّ أنه قال: و حديث يتداوله الفقهاء خير مما يتداوله الشيوخ.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، ثنا أبو بكر الخطيب، أنبأ أبو بكر الأشناني، قال: سمعت أبا الحسن الطّرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فعلقمة أحب إليك عن عبد اللّه أو عبيد بن عبد اللّه يعني فلم يختر قال أبو سعيد:

كلاهما يفتيان (4) و علقمة أعلم بعبد اللّه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنبأ علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: علقمة بن قيس ثقة.

و قال: نا محمّد بن حمويه (6) قال: سمعت أبا طالب يقول: قلت لأحمد: علقمة بن قيس ؟ فقال: ثقة من أهل الخير.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد، أنا جدي أبو محمّد مقاتل بن مطكود، نا أبو علي الأهوازي، نا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن النحوي، نا محمّد بن إبراهيم، ثنا أبو أميةل.

ص: 186


1- في م: سمعت.
2- زيد في م هنا: يقول: سمعت أحمد بن سلمة.
3- زيادة عن م.
4- إعجامها مضطرب بالأصل، و بدون إعجام في م، و لعل الصواب ما أثبت.
5- الجرح و التعديل 404/6.
6- رسمها بالأصل «حبويه» و المثبت عن م و الجرح و التعديل.

الطّرسوسي، نا قريش بن أنس [نا] (1) بن عون قال: سمعت ابن سيرين يقول (2):كان أصحاب عبد اللّه بن مسعود خمسة، كلّهم فيه عيب: عبيدة السلماني أعور، و مسروق بن الأجدع أحدب، و علقمة بن قيس أعرج، و شريح كوسج (3)،و الحارث أعور.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنبأ أبو منصور بن شكرويه، أنبأ أبو بكر بن مردويه، أنبأ أبو بكر الشافعي، نا معاذ بن المثنّى، نا مسدّد، نا هشيم، عن حصين (4)،عن إبراهيم، عن علقمة أنه أوصى قال: إذا أنا حضرت فأجلسوا عندي من يلقنني: لا إله إلا اللّه، و أسرعوا بي إلى حفرتي، و لا تنعوني إلى الناس، فإني أخاف أن يكون ذلك نعيا (5) كنعي الجاهلية.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ (6)،نا إبراهيم بن عبد اللّه، نا محمّد بن إسحاق، نا قتيبة سعيد، نا جرير، عن منصور، عن علي بن مدرك قال: قال علقمة لأسود (7):

إنّ أنا حضرت (8) فلقّني لا إله إلاّ اللّه، فإذا أنا متّ فلا تنعني لأحد، فإنّي أخاف أن يكون نعيا كنعي الجاهلية، فإذا خرجتم بجنازتي من الدار فأغلقوا الباب حين يخرج آخر الرجال، على أوّل النساء، فإنّه لا إرب لي فيهن.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (9)، أنبأ أبو العلاء القاضي، أنبأ محمّد بن أحمد المفيد، أنبأ محمّد بن معاذ، أنا أبو داود السّنجي، نا الهيثم بن عدي.

ح و أخبرنا أبو السعود أحمد بن [علي] (10) ثنا محمّد بن علي بن المهتدي.

ح و أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء، أنبأ أبي أبو يعلى، قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي، أنبأ محمّد بن مخلد قال: قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي.م.

ص: 187


1- زيادة عن م لتقويم السند.
2- رواه المزي في تهذيب الكمال 189/13 و سير أعلام النبلاء 56/4.
3- الكوسج: الناقص الأسنان (القاموس)، و يقال: الذي لا شعر على عارضيه، و يقال: النقي الخدين من الشعر.
4- رواه من طريقه المزي في تهذيب الكمال 190/13 و سير أعلام النبلاء 60/4.
5- الأصل و م: نعي، و التصويب عن المصدرين السابقين.
6- حلية الأولياء 101/2.
7- الأصل و م: الأسود، و التصويب عن الحلية.
8- في الحلية: مت.
9- تاريخ بغداد 299/12.
10- زيادة عن م.

قال: و علقمة بن قيس توفي في ولاية - و قال علي بن عمرو: في زمن - عبيد اللّه بن زياد في خلافة يزيد بن معاوية.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (1)،قال: قال أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا:

أنا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفار، نا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السّلمي قال: سمعت أبا نعيم يقول.

ح أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنبأ أبو الفضل بن خيرون، أنبأ محمّد بن علي بن يعقوب، أنبأ علي بن الحسن بن علي الجرّاحي.

ح قال: و أنبأ الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما، أنبأ جدي لأمي إسحاق بن محمّد بن محمّد (2) النعالي، قالا: أنا عبد اللّه بن إسحاق المدائني، نا قعنب بن المحرر الباهلي، قال: قال أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقا [ل]، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنبأ عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، قال: قال أبو نعيم:

و قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان زبر قال: قال أبو نعيم: مات علقمة سنة إحدى و ستين.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه المالكي، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (3)،أنبأ ابن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال: قال أبو نعيم: و مات علقمة سنة إحدى و ستين.

قال الخطيب (4):و أنا الحسن بن الحسين بن العباس، أنبأ جدي إسحاق بن محمّد النّعالي، نا عبد اللّه بن إسحاق المدائني، نا قعنب [بن] (5) المحرر الباهلي، قال: و ماتد.

ص: 188


1- التاريخ الكبير للبخاري 41/7.
2- «بن محمد» لم تكرر في م، و انظر تاريخ بغداد 299/12.
3- تاريخ بغداد 299/12.
4- تاريخ بغداد 299/12.
5- زيادة عن م و تاريخ بغداد.

علقمة بن قيس سنة إحدى و ستين.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنبأ أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ، أنبأ أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار، أنا أبو حفص الفلاّس، قال: مات علقمة بن قيس النّخعي سنة ثنتين و ستين، يكنى أبا شبل.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: و قال عمرو بن علي و ابن نمير: مات علقمة بن قيس النّخعي و يكنى أبا شبل سنة اثنتين (1) و ستين، و ذكر أن المصعبي أخبره عن ابن ماهان عن عمرو، و الهروي أخبره عن محمّد بن عبد اللّه بن سليمان، عن ابن نمير بذلك.

قال: و نا ابن زبر، نا الهروي، نا محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن، نا سعيد بن أسد قال: توفي علقمة بن قيس سنة ثنتين و ستين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (2):و فيها - يعني سنة اثنتين (3) و ستين - مات علقمة بن قيس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر، نا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة: علقمة بن قيس النّخعي، مات سنة ثنتين (4) و ستين، فيما ذكر، و روى عن عمر.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر، و أبي عبد اللّه بن البنّا، عن محمّد بن عبد السلام بن ساندي.

ح و قرأنا على أبي عبد اللّه، عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد قالا: أنبأ علي بن محمّد بن خزفة (5).

ح و قرأنا على أبي عبد اللّه، عن أبي الحسين بن الآبنوسي، أنا أحمد بن عبيد - قراءة - قالا: أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة قال: قال المدائني: توفي علقمة بن قيس سنة اثنتين (6) و ستين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأ أبو القاسم بن البسري، أنبأ أبو طاهر المخلّصن.

ص: 189


1- الأصل و م: اثنين.
2- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 236.
3- عن م و بالأصل: اثنين.
4- عن م و بالأصل: اثنين.
5- الأصل و م: حرفه، تصحيف.
6- عن م و بالأصل: اثنين.

-إجازة - نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السكري، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة،[أخبرني محمّد بن المغيرة] (1) حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلاّم قال: سنة اثنتين (2)و ستين فيها توفي علقمة بن قيس النّخعي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (3)، أنا علي بن محمّد بن عبد اللّه المعدل، أنا الحسين بن صفوان.

ح و أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر.

قالا: نا ابن أبي الدنيا، ثنا محمّد بن سعد، قال: علقمة بن قيس و يكنى أبا شبل، توفي سنة اثنتين و ستين بالكوفة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي (4)المقرئ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلابي قال: قال أبي (5):في (6) سنة اثنتين و ستين مات علقمة.

أخبرنا أبو الحسن، نا - و أبو منصور، أنا - أبو بكر الخطيب (7)،أنبأ أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، أنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العز الكيلي (8)،قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد أبو البركات: و أبو الفضل أحمد بن الحسن - قالا: أنا محمّد بن الحسن، أنا محمّد بن أحمد.

قالا: نا عمر بن أحمد الأهوازي، نا خليفة بن خياط قال: علقمة بن قيس مات سنة خمس و ستين - و يقال: ثلاث و ستين.

أخبرنا أبو الحسن، نا - و أبو منصور، أنا أبو بكر الخطيب (9).

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر أحمد بن علي بن سوار.4.

ص: 190


1- الزيادة عن م لتقويم السند.
2- عن م و بالأصل: اثنين.
3- تاريخ بغداد 299/12-300.
4- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
5- «أبي» مكانها بياض في م.
6- عن م، و بالأصل:«توفي» تصحيف.
7- تاريخ بغداد 300/12.
8- الأصل: الكتاني، تصحيف، و المثبت عن م.
9- تاريخ بغداد 300/12 و تهذيب الكمال 191/13 و سير أعلام النبلاء 61/4.

قالوا: أنا أبو الفرج الطّناجيري.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ نصر بن أحمد بن نصر الخطيب، أنبأ محمّد بن أحمد الجواليقي.

قالا: أنا محمّد بن زيد بن علي (1) بن مروان الكوفي، أنا محمّد بن محمّد بن عتبة الشيباني، نا هارون بن حاتم، نا عبد الرّحمن بن هانئ قال: مات علقمة بن قيس سنة اثنتين (2) و سبعين و له سبعون سنة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبأ عبد الملك بن محمّد، أنا محمّد بن أحمد، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال: قال عمي: مات علقمة في سنة ثنتين و سبعين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن زريق، أنا - أبو بكر الخطيب (3)، أنا ابن الفضل، أنا جعفر الخلدي، حدّثني.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنبأ الحسن بن محمّد السكوني، ثنا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي، نا ابن نمير - و في حديث الخطيب: نا محمّد بن عبد اللّه بن نمير - قال: مات علقمة بن قيس سنة اثنتين (4) و سبعين.

و قال الخطيب: في سنة ثلاث.

4758 - علقمة بن مجزّز بن الأعور

4758 - علقمة بن مجزّز (5) بن الأعور

ابن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو

ابن مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة

ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار المدلجي (6)

له صحبة و ذكر في حديث.

ص: 191


1- «بن علي» مكرر بالأصل، و المثبت يوافق م و تاريخ بغداد.
2- الأصل: اثنين، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
3- تاريخ بغداد 300/12.
4- الأصل: اثنين، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
5- مجزر بجيم و زاءين معجمتين الأولى مكسورة ثقيلة.
6- ترجمته في أسد الغابة 584/3 و الإصابة 505/2 و الاستيعاب 127/3 هامش الإصابة. و الاكمال 168/7.

و ولاّه النبي صلى اللّه عليه و سلّم بعض جيوشه، و ولاّه أبو بكر الصّدّيق حرب فلسطين، و شهد اليرموك، ثم ولي حرب فلسطين في خلافة عمر بن الخطاب، و حضر الجابية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا السّري بن يحيى، نا شعيب بن إبراهيم، أنا سيف بن عمر، عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغسّاني، عن خالد، و عبادة قالا: توافى إليها يعني اليرموك مع الأمراء الأربعة و الجنود مع عمرو، و علقمة، و يزيد بن أبي سفيان، و أبي عبيدة، و شرحبيل سبعة و عشرون ألفا إلى آخر الحديث (1).

قال: و نا سيف، عن أبي حارثة، و أبي عثمان، و الربيع بإسنادهم قالوا: و توافى أبو عبيدة و خالد إلى عمر بالجابية، و أقبل يزيد من عمله و الجابية قبله دمشق، و شرحبيل من عمله، و علقمة بن مجزّز من عمله، و علقمة من عمله، و عمرو بن العاص من عمله من مصر و توافوه بها.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال: في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم من بني مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة: علقمة بن مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني قال: علقمة بن مجزّز بن الأعور المدلجي، له صحبة، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم، قال ذلك الطبري.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنا شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة قال: علقمة بن مجزّز المدلجي أحد ولاة النبي صلى اللّه عليه و سلّم، روى عنه أبو سعيد الخدري.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح و حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنبأ أبو زكريا، ثنا عبد الغني بن سعيد قال:

مجزّز: بالجيم و زاءين مجزّز المدلجي القائف، و علقمة بن مجزّز هذان (2) في الصحابة.ة.

ص: 192


1- انظر تاريخ الطبري، و الخبر فيه مطولا ط بيروت 335/2 تحت عنوان خبر اليرموك حوادث سنة 13.
2- هذان، عنى بهما مجززا و ابنه علقمة.

أنبأنا أبو علي الحداد، قال: قال لنا أبو نعيم: علقمة بن مجزّز المدلجي أحد عمّال النبي صلى اللّه عليه و سلّم، ذكره في حديث أبي سعيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ قال (1):

و أما مجزّز بجيم و زاءين الأولى مشددة مكسورة، فهو مجزّز المدلجي القائف و علقمة بن مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة المدلجي له صحبة، روى عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قاله الطبري، و ساق ابن الكلبي نسبه كما ذكرنا و قال: بعثه عمر بن الخطاب في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلّهم فرثاه جوّاس العذري (2):

إنّ السلام و حسن كل تحية *** تغدو على ابن مجزّز و تروح

و من ولده عبيد اللّه، و عبد اللّه ابنا عبد الملك بن عبد الرّحمن بن علقمة، مدحهما جواس العذري قال ذلك ابن الكلبي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنبأ أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق، أنبأ جدي أبو بكر، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا محمّد - يعني ابن عمرو - عن عمر بن الحكم بن نونان.

أن أبا سعيد الخدري أخبره أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم بعث علقمة بن مجزّز على بعث أنا فيهم حتى إذا بلغنا غزاتنا أو كنا ببعض الطريق، أذن لطائفة من الجيش و أمر عليهم عبد اللّه بن حذافة بن قيس السّهمي، و كان من أصحاب بدر، و كان فيه دعابة و نزلنا ببعض الطريق، ثم أوقد القوم نارا، فقال: أ ليس لي عليكم السمع و الطاعة ؟ قالوا: بلى، قال: فما أنا بآمركم بشيء إلاّ صنعتموه ؟ قالوا: نعم، قال: فإنّي أعزم عليكم بحقي و طاعتي إلاّ تواثبتم في هذه النار، قال: فقام بعض القوم فتحجّزوا حتى ظنّ أنهم واثبون فيها، قال: اجلسوا فإنّما كنت أضحك معكم، فذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم بعد أن رجعوا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من أمركم منهم (3) بمعصية اللّه فلا تطيعوه» (4)[8229].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأ أبو علي بن المذهب، أنبأ أحمد بن جعفر، نا2.

ص: 193


1- الاكمال لابن ماكولا 168/7.
2- البيت في الإصابة 506/2 و أسد الغابة 584/3. و جواس هو جواس بن قطبة بن ثعلبة العذري، و هو ابن عم بثينة، انظر أخباره في الأغاني 151/22.
3- يعني من أمرائهم و قادتهم.
4- انظر أسد الغابة 584/3 و الإصابة 505/2.

عبد اللّه بن أحمد (1)،حدّثني أبي، نا يزيد، أنا محمّد بن عمرو، عن عمر (2) بن الحكم بن ثوبان، أن أبا سعيد الخدري قال:

بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم علقمة بن مجزّز على بعث أنا فيهم، حتى انتهينا إلى رأس غزاتنا أو كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش و أمر عليهم عبد اللّه بن حذافة بن قيس السهمي، و كان من أصحاب بدر، و كانت فيه دعابة - يعني مزاحا - و كنت ممن رجع معه، فنزلنا ببعض الطريق قال: فأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم أو يصطلون، قال: فقال لهم: أ ليس لي عليكم السمع و الطاعة ؟ قالوا: بلى، قال: فما أنا بآمركم شيء إلاّ صنعتموه ؟ قالوا: بلى، قال: أعزم عليكم بحقي و طاعتي لما تواثبتم في هذه النار، فقام ناس فتحجّزوا حتى إذا ظن أنهم واثبون قال: احبسوا أنفسكم، فإنّما كنت أضحك معكم، فذكروا ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم بعد أن قدموا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه»[8230].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأ شجاع بن علي، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، أنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، نا محمّد بن عيسى بن حيّان، نا يزيد بن هارون، عن محمّد بن عمرو بن علقمة.

ح قال: و أنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، نا أحمد بن يحيى بن إبراهيم المؤدب، نا حجّاج بن المنهال، نا حمّاد بن سلمة، عن محمّد بن عمرو، عن عمر بن الحكم، عن أبي سعيد الخدري.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم استعمل علقمة بن مجزّز المدلجي على جيش، و استعمل عبد اللّه بن حذافة السهمي على سرية، و كان رجلا فيه دعابة، فأجّج نارا، فقال لأصحابه:

أ ليس طاعتي واجبة ؟ قالوا؛ بلى، قال: قوموا فاقتحموا هذه النار، فقام رجل فاحتجز ليقتحمها فضحك و قال: إنّما كنت ألعب، فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«أما إن فعلوها فلا تطيعوهم في معصية اللّه»[8231].

قال ابن مندة: رواه جماعة عن محمّد بن عمرو منهم إسماعيل بن جعفر و غيره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة، أنا محمّد بن شجاع الثّلجي، نا محمّد بن عمر الواقدي (3)،3.

ص: 194


1- مسند أحمد بن حنبل 134/4 رقم 11639 طبعة دار الفكر.
2- كذا بالأصل و م، و في المسند: عمرو.
3- مغازي الواقدي 983/3.

حدّثني موسى بن محمّد - يعني ابن إبراهيم بن الحارث التيمي - عن أبيه (1)،و إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرّحمن، عن أبيه - زاد أحدها على صاحبه قالا: بلغ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أنّ ناسا من الحبشة و مراكب تراياهم (2) أهل الشعيبة (3)-ساحل بناحية مكة - فبلغ النبي صلى اللّه عليه و سلّم، فبعث علقمة بن مجزّز المدلجي في ثلاثمائة رجل حتى انتهى إلى جزيرة في البحر، فخاض إليهم، فهربوا منه، و أقام برأس... (4) ثم انصرف، فلما كان ببعض المنازل (5) استأذنه بعض الجيش في الانصراف حيث لم يلقوا كيدا، فأذن لهم و أمّر عليهم عبد اللّه بن حذافة السهمي، و كان فيه دعابة، و نزلوا ببعض الطريق، و أوقد القوم نارا يصطلون عليها، و يصطنعون [الطعام] (6) فقال: عزمت عليكم إلاّ تواثبتم في هذه النار، قال: فقام بعض القوم فتحجّزوا حتى ظنّ أنهم واثبون فيها فقال: اجلسوا إنّما كنت أضحك معكم، فذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم فقال:«من أمركم بمعصية فلا تطيعوه»[8232].

أخبرنا أبو محمّد [بن] (7) الأكفاني - بقراءتي عليه - نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، و أبو القاسم بن الجندي، قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنبأ أحمد بن إبراهيم، نا محمّد بن عائذ، أخبرني محمّد بن شعيب، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه عطاء الخراساني عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم بلغ تبوك، فبعث منها علقمة بن مجزّز المدلجي إلى فلسطين (8).

أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنبأ الحارث بن أبي أسامة، أنبأ محمّد بن سعد (9)،أنا محمّد بن عمر قال: ثم سرية علقمة بن مجزّز المدلجي إلى الحبشة في شهر ربيع الآخر سنة تسع من مهاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم.

ذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه قال (10):قال الواقدي: و فيها - يعني سنة عشرين -).

ص: 195


1- أقحم بعدها بالأصل: مع.
2- تراياهم أي نظروهم و رأوهم.
3- الشعيبة مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، و هو كان مرفأ مكة و مرسى سفنها قبل جدة. و قال ابن السكيت: الشعيبة قرية على شاطئ البحر على طريق اليمن (معجم البلدان).
4- كلمة غير مقروءة بالأصل و م و رسمها:«معرابه» و هي غير موجودة في مغازي الواقدي.
5- الأصل: المنزل، و المثبت عن م و الواقدي.
6- الزيادة عن مغازي الواقدي.
7- زيادة عن م.
8- من طريق ابن عائذ، رواه في الإصابة 506/2.
9- طبقات ابن سعد 163/2.
10- تاريخ الطبري 517/2 ط بيروت (حوادث سنة 20).

بعث عمر علقمة بن مجزّز المدلجي إلى الحبشة في سنة عشرين، و ذلك أن الحبشة كانت تطرّفت - فيما ذكر - طرفا من أطراف الإسلام، فأصيبوا، فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في البحر أحدا أبدا - يعني للغزو-.

أخبرنا أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن، أنا أبو الحسن بن مخلد - إجازة - أنا علي بن محمّد بن خزفة (1)،نا محمّد بن الحسين بن محمّد، أنبأ ابن أبي خيثمة، حدّثني مصعب بن عبد اللّه قال: حدّثني بعض ولد علقمة بن مجزّز الذي قال النبي صلى اللّه عليه و سلّم: أ لم ترى أنّ مجزّزا دخل على من أبي أسامة و زيدا قال: إنّ هذه الأقدام قال هو مجزّز بكسر الزاي، و كان إذا أسر أسيرا جزّ ناصيته و خلّى عنه، و كان عمر أو عثمان أغزى علقمة هذا في البحر و معه ثلاثمائة، فغرقوا جميعا، فقال الشاعر:

للّه فتيان كأن وجوههم *** دنانير مما أهلك ابن مجزّز

أخبرنا أبو بكر الحاسب، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن فهم، نا محمّد بن سعد، أنبأ هشام بن محمّد بن السائب، عن أبيه (2) قال: بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزّز في جيش إلى الحبشة، فهلكوا كلهم فرثاهم جوّاس العذري فقال:

إنّ السلام و حسن كل تحية *** يغدو على ابن مجزّز و يروح

من ولده عبد اللّه، و عبيد اللّه، ابنا عبد الملك بن عبد الرّحمن بن علقمة كان شريفين، و فيهما يقول جوّاس مادحا لهما (3):

غدا همي عليّ فقلت لهما *** غدا همي علي من اللذان

عبيد اللّه إذ لغبت (4) ركابي *** و عبد اللّه لا يتواكلان

كريما خندف حسبا و شبّا *** على نمطي مقابلة حصان

4759 - علقمة بن هلال الكلبي التيمي

4759 - علقمة بن هلال الكلبي التيمي (5)

حدّث عن جده، و يقال عن أبيه عن جده، وجده وفد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم.

ص: 196


1- الأصل و م: حرفه، تصحيف.
2- راجع الخبر في جمهرة النسب للكلبي ص 159.
3- الأبيات في جمهرة النسب للكلبي ص 160 و المؤتلف و المختلف للآمدي ص 75.
4- بدون إعجام بالأصل و م، و المثبت عن جمهرة الكلبي، و في المؤتلف و المختلف: لقيت.
5- ميزان الاعتدال 108/3 و التاريخ الكبير للبخاري 42/7 و الجرح و التعديل 406/6.

قال ابن مندة: هو دمشقي.

روى الوليد بن مسلم عن من سمع علقمة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر، نا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و محمّد بن الحسن، قالا:- أنبأ أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

علقمة بن هلال الكلبي من تيم اللّه عن جده، قال الوليد بن مسلم: أخبرني من سمع علقمة.

أخبرنا أبو الحسين بن الحسن، و أبو عبد اللّه - مساواة - ابن عبد الملك - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أحمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا ابن أبي حاتم قال (2):علقمة بن هلال الكلبي من بني تيم اللّه، روى عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم المدينة (3).

روى (4) الوليد بن مسلم: عن من سمع علقمة سمعت أبي يقول ذلك، سألت أبي عنه، فقال: علقمة و أبوه مجهولان.

4760 - علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث

و يقال: علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث الأزدي

من أهل ساحل دمشق.

حدّث عن أبيه، و قيل عن سويد بن الحارث.

روى عنه أبو سليمان الدّاراني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنبأ الشيخ أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي، أنا أبو العباس محمّد بن الحسن الخشاب، حدّثني أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير، نا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه المخرّمي (5)،ثنا أبو بكر محمّد بن

ص: 197


1- التاريخ الكبير 42/7.
2- الجرح و التعديل 406/6.
3- في الجرح و التعديل المطبوع:«الحديبية» و بهامشه عن إحدى نسخه: المدينة.
4- بالأصل و م: و قال، و المثبت عن الجرح و التعديل.
5- الأصل و م: المحرم، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 265/12.

محمّد المؤذن، نا الحسن بن علي بن محمّد القزّار، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري (1)يقول: سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول: حدّثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد - قال أبو سليمان: و كان من المرتدين (2)- قال: حدّثني سويد بن الحارث، قال (3):وفدت على النبي صلى اللّه عليه و سلّم سابع من رفقائي، فلما دخلنا عليه و كلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا و زيّنا فقال:«ما أنتم ؟» قلنا: مؤمنون، فتبسم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و قال:«لكل قول حقيقة، فما حقيقة قولكم و إيمانكم ؟».

قال سويد: قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، و خمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها، و خمس منها تخلّقنا بها في الجاهلية، و نحن على ذلك إلاّ أن يكره منها شيئا.

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«ما الخمس خصال التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟» قلنا:

أمرتنا رسلك أن نؤمن باللّه، و ملائكته، و كتبه، و رسله، و البعث بعد الموت.

قال:«فما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بهن ؟».

قلنا: أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه، و أن محمّدا (4) رسول اللّه، و أن نقيم الصلاة، و نؤتي الزكاة، و نصوم رمضان، و نحجّ البيت، فنحن على ذلك.

قال:«و ما الخمس الخصال التي تخلّقتم بها في الجاهلية ؟».

قلنا: الشكر عند الرخاء، و الصبر عند البلاء، و الصدق عند اللقاء، و مناجزة الأعداء و في رواية غيره: و ترك الشماتة بالمصيبة إذا حلت بالأعداء - و الرضا بالقضاء، فتبسّم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و قال:«أدباء، فقهاء عقلاء حلماء، كادوا أن يكونوا أنبياء من خصال ما أشرفها و أزينها و أعظم ثوابها».

ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«أوصيكم بخمس خصال لتكمل عشرون خصلة»، قلنا: أوصنا يا رسول اللّه، قال:«إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا ما لا تأكلون، و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تتنافسوا في شيء غدا عنه تزولون، و ارغبوا فيما عليه تقدمون و فيه تخلدون، و اتقوا اللّه الذي إليه ترجعون و عليه تعرضون»[8233].د.

ص: 198


1- مضطربة بالأصل و م و تقرأ:«الجوليني» تصحيف، و الصواب ما أثبت، انظر ترجمة أبي سليمان الداراني في سير أعلام النبلاء 182/10 و انظر ترجمة أحمد بن أبي الحواري في سير أعلام النبلاء 85/12.
2- يعني سويد بن الحارث، انظر سيرة ابن هشام 161/2 و 217 و كان سويد بن الحارث قد أظهر الإسلام و نافق.
3- في أسد الغابة 335/2 في ترجمة سويد بن الحارث، و الإصابة 98/2.
4- بالأصل: محمّد.

قاله أبو سليمان، قال: فانصرف القوم من عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و قد حفظوا وصيته، و عملوا بها، و لا و اللّه يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النّفر و لا من أبنائهم غيري، ثم قال:

اللّهمّ اقبضني إليك غير مبدّل و لا مغير.

قال أبو سليمان: فمات و اللّه بعد أيام قلائل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي (1)،أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن يقول: سمعت الشريف أبا الحسن محمّد بن علي بن الحسين (2) الحسيني العلوي يقول: سمعت القاسم بن محمّد الصوفي يقول: سمعت أحمد بن خلف الدمشقي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول: سمعت علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث يقول:

سمعت أبي يقول: سمعت جدي علقمة (3) بن الحارث يقول: قدمت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و أنا سابع سبعة من قومي، فسلّمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فردّ علينا، فكلّمناه فأعجبه كلامنا، و قال:«ما أنتم ؟» قال: مؤمنون، قال:«لكلّ قوم حقيقة، فما حقيقة إيمانكم»، قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس أمرتنا بها رسلك، و خمس تخلّقنا بها في الجاهلية و نحن عليها إلى الآن إلاّ أن (4) تنهانا يا رسول اللّه، قال:«و ما الخمس التي أمرتكم»، قال: أمرتنا أن نؤمن باللّه، و ملائكته، و كتبه، و رسله، و القدر خيره و شره، قال:

«و ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي ؟» قلنا: أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، و أنك عبده و رسوله، و نقيم الصلاة المكتوبة، و نؤدي الزكاة المفروضة، و نصوم شهر رمضان، و نحجّ البيت إن استطعنا إليه السبيل، قال:«و ما الخصال التي تخلّقتم بها في الجاهلية ؟» قلنا: الشكر عند الرضا، و الصبر عند البلاء، و الصدق في مواطن اللقاء، و الرضا عن القضاء، و ترك الشماتة إذا حلت بالأعداء، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«فقهاء، أمناء، كادوا [يكونون أنبياء من خصال ما أشرفها، و تبسم إلينا ثم قال:«و أنا أوصيكم بخمس خصال،م.

ص: 199


1- رسمها مضطرب بالأصل و إعجامها ناقص، و بدون إعجام في م و فوقها ضبة.
2- في م: الحسن، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 77/17.
3- كذا ورد هنا «علقمة بن الحارث» من هذا الوجه، انظر الإصابة 98/2 و عقب ابن حجر بقوله: و الأول أشهر، يعني عن سويد بن الحارث.
4- بالأصل:«إلى الآن ينهانا رسول اللّه» صوبنا العبارة عن م.

ليكمل اللّه لكم] (1) خصال الخير: لا تجمعوا ما لا تأكلون، و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تنافسوا فيما غدا عنه تزولون، و اتقوا اللّه الذي إليه ترجعون و عليه تقدمون، و ارغبوا فيما إليه تصيرون و فيه تخلدون.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن، أنبأ السيد أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين قال: سمعت القاسم بن محمّد الصوفي يقول: سمعت أحمد بن خلف الدمشقي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول: سمعت علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث يقول: سمعت أبي يقول:

سمعت جدي علقمة بن الحارث يقول: قدمت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و أنا سابع سبعة من قومي، فسلّمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فردّ علينا، فكلّمناه و أعجبه كلامنا فقال:«ما أنتم ؟» قلنا:

مؤمنون، قال:«لكلّ قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم ؟»، قلنا خمس عشرة خصلة: خمس أمرتنا بها رسلك، و خمس أمرتنا بها، و خمس تخلّقنا بها في الجاهلية، و نحن عليها إلى الآن إلاّ أن ينهانا رسول اللّه.

قال:«و ما الخمس التي أمرتكم بها؟» قال: أمرتنا أن نؤمن باللّه، و ملائكته، و كتبه، و رسله، و بالقدر خيره و شره.

قال:«و ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي ؟» قلنا: أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، و أنك عبده و رسوله، و نقيم الصلاة المكتوبة، و نؤدي الزكاة المفروضة، و نصوم شهر رمضان، و نحجّ البيت إن استطعنا إليه السبيل.

قال:«و ما الخصال التي تخلّقتم بها في الجاهلية ؟» قلنا: الشكر عند الرخاء، و الصبر عند البلاء، و الصدق في مواطن اللقاء، و الرضا بمرّ القضاء، و ترك الشماتة إذا حلت بالأعداء.

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«فقهاء أدباء كادوا يكونون أنبياء، من خصال ما أشرفها» و تبسّم ثم قال:«و أنا أوصيكم بخمس خصال ليكمل اللّه لكم خصال الخير، لا تجمعوا ما لا تأكلون، و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تنافسوا فيما غدا عنه تزولون، و اتّقوا اللّه الذي إليه راجعون و عليه تقدمون، و ارغبوا فيما إليه تصيرون، و فيه تخلدون»[8234].

و رواه غيره عنه، فقال: عن علقمة بن يزيد عن أبيه عن جده سويد بن الحارث.

أنبأناه أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم، نا الحسين بن عبد اللّه بن سعيد، نا القاضي عمر بن الحسن الأشناني، نا أحمد بن علي الحرّار قال: سمعت أحمد بن أبي الحواريى.

ص: 200


1- ما بين معكوفتين أضيف عن م لايضاح المعنى.

يقول: سمعت أبا سليمان الدّراني يقول: حدّثني شيخ بساحل دمشق، يقال له: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي، حدّثني أبي عن جدي سويد بن الحارث، قال:

وفدت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم سابع سبعة من قومي، فلما دخلنا عليه و كلّمناه أعجبه ما رأى من وسمتنا و زيّنا و قال:«ما أنتم ؟» قلنا: مؤمنون، فتبسّم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و قال:«إنّ لكل قول حقيقة، فما حقيقة قولكم [و إيمانكم» قال سويد: قلنا:] (1) خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، و خمس منها أمرتنا رسلك أن نعمل بها، و خمس منها تخلّقنا بها في الجاهلية، فنحن عليها إلاّ أن تكره منها شيئا، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«و ما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟» قلنا: أمرتنا رسلك أن نؤمن باللّه، و ملائكته، و كتبه، و رسله، و البعث بعد الموت.

قال:«و ما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟» قلنا: أمرتنا رسلك أن نقول: لا إله إلاّ اللّه، و نقيم الصلاة، و نؤتي الزكاة، و نصوم رمضان، و نحج البيت من استطاع إليه سبيلا.

قال:«و ما الخمس التي تخلّقتم بها أنتم في الجاهلية ؟» قلنا: الشكر عند الرخاء، و الصبر عند البلاء، و الصدق في مواطن اللقاء، و الرضا بمرّ القضاء، و الصبر عند شماتة الأعداء.

فقال النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء»، ثم قال صلى اللّه عليه و سلّم في آخر هذا الحديث:«و أنا أزيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة: إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون، و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدا تزولون، و اتّقوا اللّه الذي إليه ترجعون، و عليه تعرضون، و ارغبوا فيما عليه تقدمون، و فيه تخلدون»[8235].

قال أبو سليمان: قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و حفظوا وصيته و عملوا، و لا و اللّه يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر و لا من أولادهم أحد غيري، و ما بقي إلاّ أيام قلائل، ثم مات رحمه اللّه.

4761 - علقمة بن يزيد الحضرمي، و يقال: الأنصاري

ممن شهد مع معاوية صفّين، و كان من وجوه أصحابه، و أحد من شهد منهم في صحيفة

ص: 201


1- الزيادة بين معكوفتين عن م للإيضاح، و مكانها بالأصل:«منها أمرتنا و سلك أن نعمل بها و».

صلحه مع علي تحكيم الحكمين فيما ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي (1).

و أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنبأ الشريف أبو الفضل جعفر بن أبي النضر الحسيني - بعكّا - أنا القاضي أبو الفتح عبيد اللّه بن الحسين بن أبي مطر، نا الحسين بن عمر، نا الحسن بن أبي إسحاق الفقيه، نا عبد الرّحمن بن عمرو بن عثمان، نا مطروح بن محمّد بن شاكر، نا أصبغ بن الفرج القرشي، نا عبد اللّه بن وهب، أخبرني ابن لهيعة.

أن علقمة بن يزيد الغطيفي كان على الاسكندرية و معه اثنا عشر ألفا، فكتب إلى معاوية، إنّك جعلتني بالإسكندرية و ليس معي إلاّ اثني عشر ألفا (2)،ما نكاد نرى بعضنا بعضا من القلّة، فكتب إليه: إنّي قد أمددتك بعبد اللّه بن مطيع في أربعة آلاف من أهل المدينة، و أمرت معن بن يزيد السلمي أن يكون بالرملة في أربعة آلاف ممسكين بأعنّة خيولهم متى ما بلغهم عنكم فزع يصيرون إليك.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس، و أبو الفضل أحمد بن محمّد بن سليم، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما.

قالا: أنا أحمد بن الفضل، أنبأ أبو عبد اللّه بن مندة قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس.

علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه بن ذهل بن غطيف (3) بن عبد اللّه بن ناجية بن مراد المرادي ثم الغطيفي وفد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و رجع إلى اليمن و شهد فتح مصر و هو معروف من أهل مصر، و قد ولي رابطة الاسكندرية ولاه عتبة بن أبي سفيان في خلافة معاوية بن أبي سفيان و بعد ذلك و قد رآه أبو قبيل (4)،و حكى عنه، و له أخ يقال له عمر و شهد فتح مصر أيضا.

و قال في موضع آخر في نسبه: علقمة بن يزيد بن عمرو بن سلمة بن يزيد المرادي (5).2.

ص: 202


1- ورد في وقعة صفين ص 507 من الشهود من أصحاب معاوية: علقمة بن يزيد الكلبي، و علقمة بن يزيد الجرمي.
2- انظر ولاة مصر للكندي ص 59.
3- الأصل و م: عطيف، و التصويب عن تاج العروس بتحقيقنا: غطف.
4- هو حي بن هانئ المصري، أبو قبيل المعافري، ترجمته في تهذيب التهذيب 72/3 (ط الهند).
5- انظر أسد الغابة 586/3 و الإصابة 506/2.

[ذكر من اسمه] عليم

اشارة

[ذكر من اسمه] (1) عليم

4762 - عليم بن زنيم التّيمي

شهد يوم المرج، و كان فارسا شجاعا، و هو الذي أخذ رأس الضحاك بن قيس، و الذي قتله زحمة (2) بن عبد اللّه الكلبي.

ص: 203


1- الزيادة للإيضاح.
2- الأصل و م هنا: رحمه، و المثبت زحمة عن ترجمة الضحاك بن قيس (راجع تاريخ مدينة دمشق 296/24).

ذكر من اسمه علي

[حرف الألف في آباء من اسمه علي]

4763 - علي بن أحمد بن إبراهيم

أبو الحسن الرّسعني الفقير

حدّث بدمشق.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الفقير، و كان من أهل رأس العين (1)،قدم دمشق، فأقام بها مدة ثم خرج عنها.

4764 - علي بن أحمد بن إبراهيم

و الصحيح: علي بن أحمد بن سهل البوشنجي، يأتي بعد.

4765 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت

أبو القاسم الرّبعي الرازي ثم البغدادي الحافظ (2)

سمع بدمشق إسحاق بن إبراهيم بن بيان الجوهري، و محمّد بن يوسف بن النّضر الهروي، و الحسن بن حبيب الحصائري، و محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاّس، و عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة الدمشقيين، و بغيرها محمّد بن بركة برداغش، و عمر بن سهل بن إسماعيل الحافظ ، و سليمان بن يزيد القزويني، و محمّد بن سعد بن عبد الرّحمن

ص: 204


1- في معجم البلدان: رأس عين: و هي مدينة كبيرة مشهورة من مدن الجزيرة بين حران و نصيبين و دنيسر. النسبة إليها!(سعني، و قد نسب إليها الراسي).
2- ترجمته في تاريخ بغداد 326/11.

الحرّاني، و محمّد بن سعيد الترخمي الحمصي، و أبا أحمد العباس بن الفضل المكي (1)، و غيرهم.

روى عنه: القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب الواسطي و أبو علي الحسن [بن الحسين بن حمكان الفقيه الهمداني، و أبو عبد الرحمن محمّد بن الحسين السلمي أخبرنا أبو منصور بن خيرون، ثنا و أبو الحسن] (2) بن سعيد، ثنا أبو بكر الخطيب (3)، أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي، نا أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت الرازي الحافظ ببغداد (4) قدم علينا سنة سبعين و ثلاثمائة، نا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الرافقي - بحلب - نا أبو عمر محمّد بن عبد اللّه السّوسي - بحلب - نا أبو عمر الضرير، نا حمّاد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي قال: رأيت أبي بال (5):و توضأ و مسح على خفيه، فقلت له: في ذلك، فقال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم بال (6) و توضأ و مسح على خفّيه.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، أنبأ أبو البركات أحمد بن عبد اللّه بن طاوس، أنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عثمان الأزهري، أنا الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه، نا أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت البغدادي، نا الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي، نا الربيع بن سليمان المرادي، قال: سمعت الشافعي يقول:

تفقه قبل أن ترأس، فإذا ترأست فلا سبيل إلى التفقه.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، أنبأ القاضي أبو العلاء الواسطي، نا علي بن أحمد بن ثابت الرازي، نا إسحاق بن بيان الجوهري - بدمشق - و أنا سألته بحديث ذكره.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو الحسن بن سعيد قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (7).7.

ص: 205


1- زيد بعدها في م:«بصور» و كانت موجود بالأصل ثم شطبت.
2- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م للإيضاح.
3- الخبر في تاريخ بغداد 845/14.
4- رسمها مضطرب بالأصل، و التصويب عن م و تاريخ بغداد.
5- الأصل:«قال» و التصويب عن م و تاريخ بغداد.
6- الأصل:«قال» و التصويب عن م و تاريخ بغداد.
7- تاريخ بغداد 326/11-327.

علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت أبو القاسم الربعي الرازي، قدم بغداد، و حدّث بها عن محمّد بن يوسف بن النّضر الهروي، و عمر (1) بن سهل بن إسماعيل الحافظ ، و سليمان بن يزيد القزويني، و محمّد بن جعفر بن ملاّس الدمشقي، و محمّد بن أحمد بن أحمد بن عبد اللّه الرافقي، و محمّد بن سعيد الترخمي الحمصي، و محمّد بن بركة بن الفرداج و عبد اللّه بن أحمد بن ربيعة الدمشقي، و محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن الحرّاني، و محمّد بن أحمد بن حرارة البردعي و غيرهم.

حدّثنا (2) عنه القاضي أبو العلاء الواسطي و كان ثقة حافظا.

قرأت (3) في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت بالري في سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.

4766 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن غريب الخال

أبو الحسن البغدادي البزّاز (4) المعروف بالشعيري (5)(6)

سمع علي بن حسان الدّممي الجدلي (7)،و أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعيد الإصطخري القاضي، و أبو الحسن علي بن عمر السكري، و علي بن محمّد بن المريض العطار، و أبا عبد اللّه أحمد بن محمّد بن دوست الحافظ .

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و قدم دمشق مع أبي الحسن العتيقي، فروى عنه من أهلها أبو بكر الحداد.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنبأ أبو بكر الخطيب (8)،أنا أبو الحسن بن غريب - في خان ابن إسحاق (9) بالكرخ (10)-نا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن محارب

ص: 206


1- الأصل: عمرو، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
2- من كلام أبي بكر الخطيب.
3- من كلام أبي بكر الخطيب.
4- الأصل بدون إعجام، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
5- رسمها بالأصل السعدي و غير مقروءة في م لسوء التصوير، و في المختصر:«الشعيري». و سيرد في خبر: «الشعيري» بالأصل و م. و هو ما أثبت.
6- ترجمته في تاريخ بغداد 334/11.
7- الأصل: الحديلي، تصحيف، و المثبت عن سير أعلام النبلاء و تاريخ بغداد و الدممي بكسر الدال و الميم، نسبة إلى دممّا و هي قرية دون الأنبار على الفرات (انظر معجم البلدان) و انظر ترجمة علي بن حسان الدممي في تاريخ بغداد 422/11.
8- الخبر في تاريخ بغداد 334/11.
9- كذا بالأصل و م، و في تاريخ بغداد: خان إسحاق.
10- الأصل: المزح، و المثبت عن تاريخ بغداد.

الإصطخري الأنصاري، نا العباس بن الفضل القواريري، نا عثمان بن أبي شيبة، نا عقبة بن خالد السّكوني عن موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه عن جابر بن عبد اللّه أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم [قال:] (1)«أغبّوا (2) في العيادة».

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن موسى السّلمي الحداد، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد الشعيري البغدادي قدم علينا، أنبأ أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن يوسف المالكي - قراءة عليه - نا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن عياش بحديث ذكره.

قال: ح أنا أبو منصور بن خيرون، و أبو الحسن بن سعيد [قالا:] قال لنا أبو بكر الخطيب (3).علي بن أحمد بن إبراهيم بن غريب، أبو الحسن البزار (4).

سمع علي بن حسان الدممي، و عبد اللّه بن محمّد بن سعيد الإصطخري، و علي بن عمر الحربي، و علي بن محمّد بن المريض العطار، كتبنا عنه، و كان صحيح السماع، و غريب جده خال المقتدر باللّه كان هذا الشيخ غلام أبي جعفر العتيقي و سافر مع أبي الحسن العتيقي إلى مكة، و مصر، و كان سماعه معه في كتابه: سمعت و عليّ الغلام، و قال لي سمعت مع أبي الحسن العتيقي شيئا كثيرا ببغداد و بمصر، و سألته عن مولده فقال: في سنة تسع و سبعين (5) و ثلاثمائة، و مات في سنة تسع و أربعين و أربعمائة.

4767 - علي بن أحمد بن الحسين

أبو الحسن القرشي الفراء المعروف بابن الدّلاّء

سمع نصر بن إبراهيم المقدسي، و كان يجيد اللعب بالشطرنج، و يحاضر الأمراء لأجله، ثم صلحت طريقته قبل موته.

سمعت منه مجلسا من أمالي الفقيه نصر، و لم يكن الحديث من شأنه.

أخبرنا أبو الحسن بن الدّلاّء - قراءة عليه - في جامع دمشق، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي من لفظه بدمشق أنا الفقيه أبو الفتح سليم (6) بن أيوب بن سليم الرازي، أنا

ص: 207


1- زيادة عن م و تاريخ بغداد.
2- الغب في الزيارة: أن تكون كل اسبوع، و من الحمى: ما تأخذ يوما و تدع يوما (القاموس المحيط ).
3- تاريخ بغداد 334/11.
4- في تاريخ بغداد: أبو الحسن البزاز.
5- غير واضحة بالأصل و إعجامها ناقص، و المثبت عن م و تاريخ بغداد.
6- الأصل و م: سليمان، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 645/17.

القاضي أبو الحسين محمّد بن أحمد بن القاسم المحاملي، أنا أبو علي إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الصّفّار، نا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيّار الرمادي، نا عبد الرّزّاق بن همّام، أنا معمر، عن قتادة، عن النّضر بن أنس عن أنس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّ اللّه وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي أربع مائة ألف»، فقال أبو بكر الصديق: زدنا يا رسول اللّه، قال: و هكذا جمع يديه قال: زدنا يا رسول اللّه، قال:

و هكذا، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فقال أبو بكر: دعني يا عمر، و ما عليك أن يدخلنا اللّه الجنة كلنا، فقال عمر: إنّ شاء أدخل خلقه الجنة بكفّ واحد، فقال النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«صدق عمر»[8236].

قال: و نا نصر، أخبرني أبو خازم (1) محمّد بن الحسين بن الفراء في كتابه، أنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى المرزباني، نا عبد اللّه بن محمّد بن أبي سعد البزار، نا أبو يعقوب إسحاق بن محمّد النّخعي، حدّثني الوليد بن هشام القحذمي، قال:

قال الحجاج يوما لجلسائه: أيّ شيء أذهب بالإعياء؟ فقال بعضهم: التمريخ، و قال بعضهم: أكل التمر، و قال بعضهم: دخول الحمام، فقال رجل من الدّهاقين: ما رأيت شيئا أذهب بالإعياء من النجاح و أنشد:

كأنك لم تنصب و لم تلق نكبة *** إذا أنت لاقيت الذي كنت تطلب

و أنشد:

إذا ما تعنّى المرء في إثر حاجة *** فأنجح لم يثقل عليه عناؤه

سألت ابن الدلاء عن مولده فقال: في سنة خمس و سبعين و أربع مائة، و مات في أواخر شعبان سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و صلّيت عليه في الجامع، و دفن بمقابر باب الفراديس.

4768 - علي بن أحمد بن الحسن، و الصحيح علي بن محمّد

أبو الفتح السبي (2)

يأتي ذكره فيما بعد.

ص: 208


1- الأصل و م: حازم، بالحاء المهملة، تصحيف. تقدم التعريف به.
2- كذا رسمها بالأصل هنا.
4769 - علي بن أحمد بن سعيد بن سهل

أبو الحسن البغدادي الغازي المعروف بابن عفّان

حدّث عن أبي الهيثم عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن عيسى الكوفي (1).

روى عنه عبد الوهاب بن جعفر.

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم (2) الفقيه [نا] (3) عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب بن جعفر، نا علي بن أحمد بن سعيد بن سهل البغدادي المعروف بابن عفان الغازي، نا أبو القاسم عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى عيسى الكوفي، نا عبدان - بحلب - نا عمر بن سعيد، نا أحمد بن دهقان - و كان يسكن الحدث (4)-.

ثنا خلف بن تميم قال: دخلنا على أبي هرمز فقال: دخلنا على أنس بن مالك نعوده فقال: صافحت بكفي هذه كفّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فما مسست خزا و لا حريرا ألين من كفّه صلى اللّه عليه و سلّم.

قال أبو هريرة: فقلنا لأنس بن مالك: فصافحنا بالكفّ التي صافحت بها رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فصافحنا.

قال خلف بن تميم: فقلنا لأبي هرمز فصافحنا بالكفّ التي صافحت بها أنس بن مالك، فصافحنا.

قال أحمد بن دهقان فقلنا لخلف بن تميم: فصافحنا بالكف التي صافحت بها أبا هرمز فصافحنا.

قال عمر بن سعيد (5):فقلنا لأحمد بن دهقان: فصافحنا بالكفّ التي صافحت بها خلف بن تميم فصافحنا، قال عبدان: فقلنا لعمر بن سعيد: فصافحنا بالكفّ التي صافحت بها أحمد بن دهقان فصافحني.

[قال عمر بن إسحاق قلت لأبي القاسم عبدان بن حميد بن عبدان فصافحنا بالكف التي صافحت بها عمر، فصافحني، و قال لي: سلام عليك. قال أبو الحسن علي بن أحمد

ص: 209


1- زيد بعدها في م: و كنيته أبو سليمان.
2- الأصل: مسلم، و المثبت عن م.
3- زيادة عن م للإيضاح.
4- الحدث بالتحريك: قلعة حصينة بين ملطية و سميساط و مرعش من الثغور.(معجم البلدان).
5- بالأصل:«قال عبدان» و المثبت عن م، و انظر تسلسل المسند.

فقلت لأبي القاسم عمر: فصافحني بالكف التي صافحت بها عبدان، فصافحني] (1).

قال عبد الوهاب فقلت لعلي: فصافحني بالكفّ التي صافحت بها عمر، فصافحني.

فقلنا لعبد الوهاب: فصافحنا بالكفّ التي صافحت بها عليا، فصافحني.

قال الفقيه: و قلت لعبد العزيز: فصافحني بالكفّ التي صافحت بها عبد الوهاب، فصافحني.

قلت للفقيه: فصافحني بالكفّ التي صافحت بها عبد العزيز، فصافحني.

قلنا للمصنّف رحمه اللّه فصافحنا بالكفّ التي صافحت بها الفقيه رحمه اللّه، فصافحنا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأ جدي أبو محمّد - قراءة عليه - أنبأ أبو علي الحسن بن علي الفارسي - إجازة - قال: سمعت أبا الحسين الميداني يقول: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن سعيد البغدادي الغازي يقول: سمعت خيثمة بن سليمان يقول:

سمعت العباس بن الوليد بن مزيد يقول: سمعت محمّد بن شعيب بن شابور يقول: ما تصبب في ألف أصلع رجل سوء و لا تصبب في ألف سناط (2) رجلا صالحا.

4770 - علي بن أحمد بن سلمة بن عبيد

أبو الحسن العقيلي الجوبري (3)

حدّث عن أحمد بن عبد الواحد العقيلي الجوبري (4).

روى عنه أبو سليمان بن زبر، و أبو الحسين الرازي، و أبو بكر محمّد بن مسلم بن السمط الدّلاّء (5).

أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن إسماعيل بن الغزال - شفاها بمكة - أنا أبو الحسن علي بن الحسن (6) بن صصرى، أنبأ تمّام بن محمّد، حدّثني أبي، و محمّد بن عبد اللّه الربعي، و محمّد بن مسلم [بن السّمط ] (7) قالوا: حدّثنا أبو الحسن علي بن

ص: 210


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك لتقويم المعنى عن م.
2- السناط : بالكسر و الضم (يعني السين) الكوسج لا لحية له أصلا، أو الخفيف العارض و لم يبلغ حال الكوسج، أو لحيته في الذقن و ما بالعارضين شيء (القاموس: سنط ).
3- هذه النسبة إلى جوبر من قرى دمشق، بالغوطة.
4- له ترجمة في الأنساب (الجوبري) باسم: أحمد بن عبد اللّه بن يزيد، و في معجم البلدان (جوبر) باسم.
5- «الدلاء» ليست في م.
6- في م: الحسين.
7- زيادة عن م.

أحمد بن سلمة بن عبيد العقيلي، من أهل قرية جوير، نا أحمد بن عبد الواحد، نا عيسى بن سليمان بن حرب بن إبراهيم بن راشد بن ناصح بن عبد اللّه العبدري، نا محمّد بن عباية نا معتمر بن إبراهيم، و لم يقل الربعي في حديثه بن إبراهيم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال:

افتخر رجلان عند النبي صلى اللّه عليه و سلّم أحدهما من مضر و الآخر من اليمن، فقال اليماني: إني من حمير لا من ربيعة، أنا و لا من مضر، فقال له النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«فأشقى لبختك و أتعس لجدك و أبعد لك من نبيك»[8237].

و هذا نحو حديث قبله.

4771 - علي بن أحمد بن سهل - و يقال: ابن إبراهيم -

أبو الحسن البوشنجي (1) الصوفي (2)

أحد مشايخهم.

رحل إلى الشام و صحب بها أبا عمر الدّمشقي، و طاهر المقدسي، و بغيرها أبا العباس بن عطاء، و أبا محمّد الجريري، و أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري.

و حدث بها عن أبي جعفر محمّد بن عبد الرّحمن السامي (3) الهروي، و محمّد بن عبد المجيد البوشنجي، و أبي علي الحسين (4) بن إدريس الهروي.

روى عنه أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، و أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين الهمداني (5)،و أبو محمّد عبد اللّه بن يوسف الأصبهاني.

كتب إليّ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، أنا أبو بكر المزكي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، نا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، نا علي بن أحمد البوشنجي أبو الحسن الصوفي، نا محمّد بن عبد الرّحمن السامي الهروي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، نا إبراهيم بن إسماعيل أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

ص: 211


1- ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى بوشنج: بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال لها بوشنك.
2- ترجمته في الرسالة القشيرية ص 399 و حلية الأولياء 379/10.
3- الأصل و م: الشامي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 114/14 و كناه أبا عبد اللّه.
4- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 113/14.
5- في م: الحسني الهمداني.

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يعلّمنا من الأوجاع كلّها أن نقول:«بسم اللّه الكبير، أعوذ باللّه العظيم من شرّ عرق نعّار (1)،و من شرّ حرّ النار»[8238].

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ قال:

علي بن أحمد بن إبراهيم البوشنجي أبو الحسن الصوفي الزاهد الورع العالم السخي المجود. سمع أبا جعفر محمّد بن عبد الرّحمن البزاز، و أبا علي الحسين بن إدريس الأنصاري، ورد نيسابور أول ما وردها سنة سبع و تسعين و مائتين و المشايخ متوافرون و الأسانيد باقية، فلم يشتغل إلاّ بأصحاب المعاملات، فصحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد مدة، ثم خرج فلقي شيوخ التصوف بالعراقين و الشام، و انصرف و كان له خرجات و آخرهن استوطن بنيسابور سنة أربعين و ثلاثمائة، فبنى له دار التصوف و لزم المسجد و تخلف عن الخروج، و اعتزل إلى أن توفي بنيسابور سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة، و دفن بقرب أبي علي محمّد بن عبد الوهاب الثقفي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنبأ محمّد بن أبي نصر الطالقاني قال: قال أبو عبد الرّحمن السلمي.

أبو الحسن البوشنجي اسمه علي بن أحمد بن سهل كان من أوحد فتيان خراسان، لقي أبا عثمان، و صحب بالعراق ابن عطاء الجريري، و بالشام طاهرا، و أبا عمر الدمشقي، و تكلّم مع الشّبلي في مسائل، و هو من أعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد، و علوم المعاملات، و أحسنهم طريقة في الفتوة و التجريد، و كان خلفا ديّنا متعهّدا للفقراء، مات سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة، و أسند الحديث.

زاد غيره عن أبي عبد الرّحمن: أنه لقي أبا بكر الشّبلي (2)،و المرتعش (3)،و من في طبقتهم، و بمصر أبا علي الرّوذباري و من في طبقته، و كان أسخى (4) المشايخ، و أحسنهم خلقام.

ص: 212


1- نعر العرق: فار منه الدم، أو صوت لخروج الدم (القاموس المحيط : نعر).
2- هو دلف بن جحدر الشبلي، أبو بكر، توفي سنة 334، انظر أخباره في الرسالة القشيرية ص 419 (و انظر الفهارس). و حلية الأولياء 366/10.
3- هو أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد المرتعش، توفي سنة 329 انظر أخباره في الرسالة القشيرية ص 431 (و انظر الفهارس) و حلية الأولياء 355/10.
4- الأصل: سخي، و المثبت عن م.

و أظرفهم، و كان يدل أصحابه على العبادة، و لا يتركهم هملا.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنبأ أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكّي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، قال:

علي بن أحمد بن سهل أبو الحسن البوشنجي، أحد فتيان خراسان بل واحدها، و المشهورين بالفتوة، لقي أبا عثمان، و صحب مشايخ العراق و الشام، أكرمه جميع المشايخ، و له شأن عظيم في الخلق و الفتوة، يرجع إلى فنون العلم، كان متكلما عالما بعلوم القوم، و أسند الحديث و كان إسناد أكثر الخراسانيين في وقته، توفي بنيسابور سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة، تولّى غسله أبو الحسن محمّد بن أبي إسماعيل العلوي، و صلّى عليه هو و دفن بجنب أبي علي الثقفي، و انقطعت طريقة الفتوة و الأخلاق عن نيسابور بموته - رحمه اللّه-.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبي أبو القاسم - رحمه اللّه - قال (1):و منهم أبو الحسن علي بن أحمد بن سهل البوشنجي أحد فتيان خراسان، لقي أبا عثمان، و ابن عطاء، و الجريري، و أبا عمر الدمشقي، مات سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة.

سئل البوشنجي عن المروءة فقال: ترك استعمال ما هو محرّم عليك مع الكرام الكاتبين.

و قال له إنسان: ادع اللّه لي، فقال: أعاذك اللّه من فتنتك.

و قال البوشنجي: أوّل الإيمان منوط بآخره.

[قرأت (2) على أبي القاسم الشحامي، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول: ورد أبو الحسن البوشنجي على أبي عثمان... (3) في مجلسه، فقرأ، فبكى أبو عثمان حتى غشي عليه و حمل إلى منزله، فكان يقال قبله (4) صوب البوشنجي فحملنا... (5) في تلك الأيام قيل له أبو الحسن البوشنجي فقال لا السرب (6) ما ضمنت له في قلبي شيء من عرار (7) من الدنيا ثم أتى عثمان رحمه اللّه، توفي في تلك الليلة، و خرج البوشنجي إلى العراق.]م.

ص: 213


1- الرسالة القشيرية ص 399.
2- الخبر التالي سقط من الأصل و استدرك بين معكوفتين عن م.
3- بياض في م.
4- كذا في م.
5- بياض في م.
6- كذا رسمها في م و فوقها ضبة.
7- كذا في م.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنبأ أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الزاهد البوشنجي الذي لم أر في أهل التصوّف مثله يقول:

وردت نيسابور سنة ثمان و تسعين و مائتين، و أبو عثمان سعيد بن إسماعيل حيّ و مجالسه داره فكنت أديم الاختلاف إليه، و إلى أبي بكر محمّد بن إسحاق إلى أن خرجت إلى الحجاز و إلى الشام، و انصرفت إلى نيسابور، و منها إلى بوشنج، فلما انتهى إلينا ما وقع بين مشايخ نيسابور [من] (1) الخلاف خرجت من وطني حتى وردت نيسابور فقصدت جنجروذ و جلست في مجلس أبي بكر محمّد بن إسحاق، ثم صرت بعد الظهر إلى خان الحسين و كان مجتمع الفقهاء عند أبي علي الثقفي للتدريس و الإلقاء، فلما قمنا من المجلس اجتمع عليّ جماعة يسألوني عن تلك المسائل، فلم أتكلم فيها بقليل و لا كثير، فلما جنّ علينا الليل و أنا ثابت في خان الحسين كتبت على باب حانوت أبي علي الثقفي (2)،القول ما قاله أبو علي، ثم نكرت و خرجت من البلد متوجها إلى الري، فلما وصلت إليها دخلت على عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي، فأخبرته بما جرى بنيسابور بين أبي بكر و بين أصحابه، فقال: ما لأبي بكر و الكلام إنّما الأولى بنا و به أن لا يتكلم فيما لم يتعلمه، فخرجت من عنده حين دخلت على أبي العباس القلانسي فشرح لي تلك المسائل شرحا واضحا و قال: كان بعض القدرية من المتكلمين وقع إلى محمّد بن إسحاق فوقع لكلامه عنده قبول، ثم خرجت إلى بغداد فلم أدع بها فقيها و لا متكلما إلاّ عرضت عليه تلك المسائل، فما منهم أحد إلاّ و هو شائع أبا العباس القلانسي على مقالته، و (3) لأبي بكر محمّد بن إسحاق فيما أظهره، فلما كان بعد أشهر ورد أبو عمرو أحمد بن محمّد بن عمر السمسار بغداد - و أنا بها - بكتب من محمّد بن إسحاق إلى جماعة من العلماء في أمر تلك المسائل، فبينا أنا أسير ذات يوم ببغداد، إذ تعلّق بي أبو عمرو بن عمر و قال: أ لست من الذين خالفوا الإمام أبا بكر محمّد بن إسحاق، و تعلّق بي جماعة كانوا معه حتى جرّوني إلى باب الوزير، فلما أدخلت (4) عليه أقعدنا بين يديه قال له الوزير: ادع عليه ما ذكرته من مذهبه، فقال أبو عمرو: هذا على مذهب من كفّرهم الإمام محمّد بن إسحاق، فقال الوزير: هذا إمام نيسابور، و نحن ببغداد، خلّوا عن الرجل، فخلّوا عني.م.

ص: 214


1- زيادة عن م.
2- رسمها بالأصل:«السعى» و المثبت عن م.
3- لفظة غير واضحة بالأصل و م: و رسمها: و نعتم.
4- الأصل: دخلت، و المثبت عن م.

[أخبرنا (1) أبو القاسم، عن أبي بكر، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا سعيد الهروي... (2) أبي الحسين (3) البوشنجي يقول: ما أذكر قط ... (4) و عنده درهم إنما كانت الديون... (5) به.... (6) من موضع... (7) دفعه إليه.

قال أبو عبد اللّه: و سمعت عبد اللّه بن يوسف.... (8) أبو محمّد يقول: سمعت الأستاذ أبا الحسن يقول:.... عندي فمائة درهم في.... (9) في ليلة.... (10).... (11)

قال: لا إلاّ... (12) فذهبت... (13) أساسي من... (14) و.... (15) فلما أصبحنا عديت ذلك و كان ما كان].

أخبرنا أبو أسعد هبة الرّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم (16)،و أبو المكارم عبد الرزاق بن عبد اللّه بن عبد الكريم (17) القشيريان قالا: أخبرتنا جدتنا فاطمة بنت الأستاذ أبي علي الحسن بن علي الدقاق: قالت: أنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ قال:

سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن سهل البوشنجي شيخ الصوفية بخراسان و سئل ما التوحيد؟ قال: أن لا يكون مشبه الذات و لا منفي الصفات (18).

و سئل: ما السنّة ؟ قال: البيعة تحت الشجرة مع النبي صلى اللّه عليه و سلّم و أصحابه (19).

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال: قرئ على أبي عثمان البحيري، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي الصوفي أنه سئل عن التصوف فقال: فراغ القلب، و خلاء اليدين، و قلة المبالاة بالأشكال.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الرّحمن قال: سمعت محمّد بن الحسن يقول: سمعت أبا الحسن البوشنجي يقول: و سئل عن القناعة، فقال:

المعرفة بالقسمة.

قال: و أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا الحسن البوشنجي يقول: التصوف عندي فراغ القلب، و خلوّ اليدين، و قلة المبالاة بالاشكال، فأمّا فراغ القلب ففي قول اللّه عز0.

ص: 215


1- الخبر التالي، سقط من الأصل، نستدركه على علاته عن م.
2- بياض في م.
3- كذا في م.
4- كلام غير مقروء في م.
5- كلام غير مقروء في م.
6- بياض في م.
7- كلام غير مقروء في م.
8- بياض في م.
9- كلام غير مقروء في م.
10- بياض في م.
11- كلام غير مقروء في م.
12- بياض في م.
13- بياض في م.
14- بياض في م.
15- بياض في م.
16- انظر المشيخة 238/أ.
17- انظر المشيخة 113/أ.
18- الخبر في الرسالة القشيرية ط بيروت ص 300.
19- انظر حلية الأولياء 379/10.

و جل لِلْفُقَرٰاءِ الْمُهٰاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ أَمْوٰالِهِمْ (1)،و خلو اليدين لقول اللّه تبارك و تعالى: اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِيَةً (2)،و قلة المبالاة في قوله عز و جل: وَ لاٰ يَخٰافُونَ لَوْمَةَ لاٰئِمٍ (3).

أخبرنا أبو القاسم الشحّامي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي أنه سئل عن الفتوة فقال: الفتوة عندك في آية من كتاب اللّه، و خبر عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم. فأما قول اللّه تعالى يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ ، وَ لاٰ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حٰاجَةً مِمّٰا أُوتُوا، وَ يُؤْثِرُونَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَةٌ (4) و خبر النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«لا يؤمن العبد حتى يحبّ لأخيه ما يحب لنفسه»، يعني من خير،«و يكره لأخيه ما يكره لنفسه»، فمن اجتمع فيه هاتان الحالتان فله الفتوة[8239].

قال: و أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البوشنجي و سئل عن الفتوة، فقال: حسن البشر (5)؛و سئل عن المروءة فقال: ترك ما يكره كرام الكاتبين؛ و سئل عن التوكّل فقال: أن تأكل مما يليك، و تضع لقمتك على سكون القلب، و تعلم أن ما لك فلا يفوتك.

أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد اللّه (6)،أنبأ أبو بكر بن خلف قال: سمعت الشيخ أبا محمّد عبد اللّه بن يوسف الأصفهاني يقول: سمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن سهل البوشنجي الصوفي يقول: و سئل عن وصف الإنسان فقال:

الخير منّا زلة و الشّرّ لنا صفة، و إذا عزلنا عن الكذب لم يبق لنا شيء.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنبأ أبي قال: سمعت بعض أصحاب أبي الحسن البوشنجي يقول (7):كان أبو الحسن البوشنجي في الخلاء، فدعا تلميذا له فقال: انزع عني هذا القميص و ادفعه إلى فلان، فقيل له هلاّ صبرت ؟ فقال: لم آمن على نفسي أن تتغير عما وقع لي من الخلف (8) معه بذلك القميص ؟.ص.

ص: 216


1- سورة الحشر، الآية:8.
2- سورة البقرة، الآية:274.
3- سورة المائدة، الآية:54.
4- سورة الحشر، الآية:9.
5- في م:«حسن السير» و المثبت يوافق ما جاء في المختصر.
6- «بن عبد اللّه» لم تكرر في م، قارن مع مشيخة ابن عساكر 89/ب.
7- الخبر في الرسالة القشيرية ط بيروت ص 249.
8- في الرسالة القشيرية: أن يتغير علي ما وقع لي من التخلف منه بذلك القميص.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي قال: سمعت عبد اللّه بن يوسف الأصبهاني يقول: سئل أبو الحسن البوشنجي - رحمه اللّه - عن الحبّ فقال: بذل المجهود مع معرفتك المحبوب، و المحبوب مع بذل مجهودك يفعل ما يشاء (1).

أخبرنا أبو سعد عبد اللّه بن أسعد بن محمّد بن حيان الطبيب، أنبأ أبو بكر بن خلف، أنبأ أبو عبد الرّحمن قال: سئل علي بن سهل عن التوحيد فقال: قريب من الظنون، بعيد من الحقائق، و أنشد لبعضهم:

فقلت لأصحابي هي الشمس ضوؤها *** قريب و لكن في تناولها بعد

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الجنزرودي (2)،أنبأ السيد أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين العلوي، قال: سمعت أبا الحسن البوشنجي يقول: النظر فخّ إبليس نصبه للصوفية، و بكى و قال: من كزر النظر فالنظر عليه حرام حرام، قال أبوك النبي صلى اللّه عليه و سلّم لأبيك عليّ : إياك و النظرة، فإنّما لك الأولى و ليست لك الآخرة.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

سمعت أبو الحسن البوشنجي غير مرة يعاتب في ترك الجماعة و الجمعات و التّخلّف عن الجماعة فيقول: إن كانت الفضيلة في الجماعة، فإنّ السلامة في العزلة.

قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر الحافظ قال: أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

سمعت الأستاذ أبا الوليد يقول يوم توفي الحسن: دخلت على أبي الحسن عائدا فقلت له: أ لا توصي بشيء؟ فقال: اكفن في هذه الخريقات، و أحمل إلى مقبرة من مقابر المسلمين، و يتولى الصلاة عليّ رجل من المسلمين.

4772 - علي بن أحمد بن الصّبّاح

أبو الحسن القزويني (3)

سمع بدمشق: هشام بن عمار، و دحيم بن إبراهيم.

روى عنه: علي بن إبراهيم بن سلمة القطان الإمام، و محمّد بن الحسن بن الحسين القاضي.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم الفقيه، نا سليم بن

ص: 217


1- حلية الأولياء 379/10.
2- بدون إعجام في م و فوقها ضبة.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 87/14.

أيوب الفقيه، أنبأ أبو علي أحمد (1) بن عبد اللّه، نا محمّد بن الحسن بن الحسين القاضي، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن الصّبّاح القزويني، نا دحيم بن إبراهيم الدّمشقي، نا محمّد بن شعيب، عن عمر بن يزيد، عن أبي سلاّم الأسود، عن أبي أمامة الباهلي، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«ثلاثة لا يقبل اللّه منهم صرفا (2) و لا عدلا: عاق، و منّان، و مكذب بالقدر»[8240].

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين، أنا أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرّحمن القزويني القاضي - إجازة - أنبأ الشريف أبو الحسن علي بن أبي طالب الزّيدي سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة نا علي بن إبراهيم إمام مسجد الجامع نا علي بن أحمد بن الصّبّاح القزويني نا هشام بن عمّار قال: سمعت محمّد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت بسر بن أرطأة يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يقول:«اللّهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، و أجرنا من خزي الدنيا و من عذاب الآخرة»[8241].

أنبأنا أبو القاسم النسيب عن سليم بن أيوب، أنبأ أحمد بن عبد اللّه الأصبهاني، نا محمّد بن الحسن بن الحسين القاضي، حدّثني أبو الحسن علي بن أحمد بن الصّبّاح القزويني، حدّثنا دحيم: بحديث ذكره (3).

4773 - علي بن أحمد بن طاران

أبو الحسن المامطيري (4)

سمع بدمشق أبا العباس بن الزّفتي.

روى عنه أبو سعد الماليني.

كتب إليّ أبو سعد بن الطّيّوري يخبرني عن أبي عبد اللّه الصّوري.

و قرأته أنا بخط الصوري نا أبو سعد أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الماليني - بمصر - أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن طاران المامطيري، نبأنا أبو العباس عبيد اللّه بن عتّاب الزّفتي، نا هشام بن عمّار، نا سعيد بن يحيى اللخمي، نا محمّد بن عمرو، عن يحيى بن سعيد،

ص: 218


1- الأصل: حمد، و المثبت عن م.
2- الصرف: التوبة، و العدل: الفدية أو هو النافلة، و العدل: الفريضة و العدل: الكيل (القاموس المحيط : صرف).
3- ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء 88/14 أنه مات سنة نيّف و تسعين و مائتين.
4- هذه النسبة إلى ما مطير: بليدة بناحية آمل طبرستان (الأنساب).

عن يزيد بن عبد اللّه بن أسامة بن الهاد الليثي، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري عن جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم لسعد (1) يوم مات أو هو يدفن:«لهذا العبد الصالح الذي اهتزّ له العرش و فتحت له أبواب السماء شدّد عليه ثم فرّج عنه»[8242].

رواه محمّد بن بشر العبدي عن محمّد بن عمرو، عن يزيد بن الهادي، و يحيى بن سعيد، و هو أشبه.

4774 - علي بن أحمد بن عبد الرّحمن

حدّث عن ضمرة بن ربيعة.

روى عنه صالح بن أبي مقاتل، و عبد اللّه بن أحمد بن علي المعروف بالأثرم.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن حميد، نا صالح بن أبي مقاتل، نا علي بن أحمد بن عبد الرّحمن الدمشقي، قدم علينا البصرة، نا ضمرة بن ربيعة، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«لأعطين [الراية] (2) رجلا يحبّ اللّه و رسوله، و يحبّه اللّه و رسوله، كرّار غير فرّار يفتح اللّه عليه، جبريل عن يمينه و ميكائيل عن يساره» فبات الناس متشوقين، فلما أصبح قال:«أين علي»، قالوا: يا رسول اللّه ما يبصر، قال:«ائتوني به»، فأتي به، فقال له النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«ادن مني»، فدنا منه، فتفل في عينيه و مسحهما بيده فقام علي من بين يديه كأنه لم يرمد قطّ [8243].

رواه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك عن عبد الغفار بن محمّد المؤدب، عن محمّد بن الحسين الأزدي، عن عبد اللّه بن أحمد الأثرم، عن علي بن أحمد.

4775 - علي بن أحمد بن عبد اللّه

و يقال له: عبيد بن محمّد بن يحيى بن حمزة

أبو الحسين الحضرمي

من أهل بيت لهيا (3).

ص: 219


1- أي سعد بن معاذ، انظر الإصابة 37/2.
2- الزيادة للإيضاح عن م.
3- بكسر اللام في معجم البلدان، و هي قرية من قرى غوطة دمشق.

روى عن محمّد بن تمّام بن صالح، و محمّد بن خريم (1)،و محمّد بن يحيى السكسكي.

روى عنه: أبو نصر بن الجبّان (2)،و ابن أبي زروان، و عبد الرّحمن بن عمر (3) بن نصر، و أبو الحسن بن السمسار، و أبو العباس أحمد بن العباس بن محمّد بن حوي البتلهي، و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين المقرئ، و أبو بكر أحمد (4) بن الحسن بن أحمد بن الطيار، و عبد الغني بن سعيد الحافظ ، و أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد بن حفص الماليني (5).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، و أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم، قالا: أنا أبو حسن (6) علي بن أحمد بن زهير التميمي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن القاسم الغساني، أنبأ أبو الحسين علي بن أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي البتلهي - قراءة عليه، بدمشق - نا محمّد بن تمام بن صالح البهراني (7)،نا المسيّب بن واضح بن سرحان، نا أبو إسحاق الفزاري، عن زائدة، عن أبان، عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من شاب شيبة في سبيل اللّه تباعدت منه جهنم مسيرة خمس مائة عام»[8244].

قرأنا على جدي أبي المفضل القاضي عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأ أبو نصر المرّي، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبيد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي البتلهي - قراءة عليه - نا أبو بكر محمّد بن تمام بن صالح البهراني (8)،نا عمرو بن عثمان، نا الوليد بن مسلم، عن مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن واثلة بن الأسقع:

عن النبيّ صلى اللّه عليه و سلّم أنه صلى على رجل فقال:«اللّهمّ إنّ فلان بن فلان في ذمتك، و حبل4.

ص: 220


1- الأصل و م: حريم بالحاء المهملة، تصحيف، مرّ التعريف به. و قوله:«محمّد بن خريم» مكرر في الأصل.
2- الأصل و م: الحبان، تصحيف، مرّ التعريف به.
3- «بن عمر» مكرر بالأصل، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 262/17.
4- الأصل:«بن أحمد» و المثبت عن م.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 301/17.
6- في م: الحسن.
7- تقرأ بالأصل: الهزاني، و في م: النهراني، كلاهما تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 468/4.
8- تقرأ بالأصل: الهزاني، و في م: النهراني، كلاهما تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 468/4.

جوارك، فأعذه من فتنة القبر و عذاب القبر، و أنت أهل الوفاء و الحقّ ، اللّهم فاغفر له، إنك أنت الغفور الرحيم»[8245].

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي زكريا البخاري.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنبأ إبراهيم بن يونس بن محمّد، قال: أنبأ أبو زكريا.

ح و أخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى، أنبأ سهل بن بشر، أنبأ أبو الحسن (1) رشأ بن نظيف.

قالا: نا عبد الغني بن سعيد، قال: و مما هو اسمه غيّر... (2) حضرمي بن أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي يكنى أبا الحسين كتبت عنه بدمشق و كان يسمي نفسه عليا.

يتلوه علي بن أحمد بن عبد الرّحمن (3).

4776 - علي بن أحمد بن عبد العزيز بن طنيز

4776 - علي بن أحمد بن عبد العزيز بن طنيز (4)

أبو الحسن الأنصاري الميورقي (5) الأندلسي (6)

قدم دمشق و سمع بها: عبد العزيز، و أبا نصر بن طلاّب، و أبا الحسن بن صصرى.

و حكى عن أبي محمّد غانم بن وليد المخزومي (7)،و أبي عمر يوسف (8) بن

ص: 221


1- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م، مرّ التعريف به.
2- كلمة غير مقروءة بالأصل و م.
3- كذا بالأصل و م، و لم يزيدا، و في المختصر 182/17. ترجمة: علي بن أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي. و ذكر له حديثا أسنده إلى ضمرة بن ربيعة بسنده عن عمر بن الخطاب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم. راجعه فيه.
4- بدون إعجام بالأصل، و في م:«طيز»، و في معجم البلدان: طير. و المثبت عن تاج العروس (بتحقيقنا و فيه: طنيز كزبير و نقل عن ابن النجار أنه طنر: بالطاء و تشديد النون و الراء).
5- هذه النسبة إلى ميورقة، و في الأنساب: الميرقي نسبة إلى ميرقة، و ميورقة بالفتح ثم الضم و سكون الواو و الراء و قاف: جزيرة في شرقي الأندلس (معجم البلدان).
6- ترجمته في معجم البلدان «ميورقة» نقلا عن ابن عساكر. و تاج العروس بتحقيقنا، و إنباه الرواة للقفطي 230/2.
7- ترجمته في أنباه الرواة 389/2 و معجم الأدباء 166/16.
8- الأصل:«بن يوسف» تصحيف، و التصويب عن م، ترجمته في وفيات الأعيان 348/2.

عبد اللّه بن محمّد بن عبد البر النمريّ ، و أبي الحسن علي بن عبد الغني القيرواني الضرير، و جماعة من المغاربة.

روى عنه: عبد العزيز الكتّاني و هو من شيوخه، و أبو بكر الخطيب، و هبة اللّه بن عبد الوارث بن علي الشيرازي، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

و حدّثنا عنه: أبو محمّد بن الأكفاني، و ذكر أنه ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - نا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي، أنا أبو علي حسين بن سعد الآمدي بصور، نا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي - قال الأكفاني: و هو إجازة لي من سعيد-، نا أبو عبد اللّه محمّد بن عمر الناقد، أنبأ أبو الطّيّب أحمد بن سليمان الجزيري، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي، نا أبو أمية، نا روح بن عبادة، عن حاتم بن أبي صغيرة، نا حبيب بن أبي ثابت أن أبا سليمان الجهني حدّثه قال: حدّثني أبو ذر قال:

قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«لقيت الملك، فأخبرني أنه من مات يشهد أن لا إله إلاّ اللّه كان له الجنة»، فما زلت أقول: و إن، حتى قلت: و إن زنى و إن سرق، قال:«و إن زنى و إن سرق»[8246].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي أنشدني الأستاذ أبو محمّد غانم بن وليد المخزومي المالقي النحوي لنفسه (1):

ثلاثة يجهل مقدارها *** الأمن و الصحة و القوت

فلا تثق بالمال [من] (2) غيرها *** لو أنه درّ و ياقوت

قال: و أنشدني غانم لبعض الشعراء:

يا أيها المبتغي أخا ثقة *** عدمت ما تبتغي فدع طمعك

داج المداجين ما لقيتهم *** و خادع النفس لامرئ خدعك

لا تكشف المرء عن سرائره *** و دعه تحت النفاق و ما ودعك

أظهر له مثل قول ذي بله *** تريه إن ضرّ أنه نفعكر.

ص: 222


1- البيتان في بغية الوعاة 241/2 و انباه الرواة 389/2.
2- سقطت من الأصل و استدركت لتقويم الوزن عن م و المصادر.

قال: و أنشدني أبو الحسن الأنصاري قال: و أنشدني بعض القزوينيين لحسن بن رشيق القيرواني:

خذ العلوم و لا تحفل بناقلها *** و اطلب بذلك وجه الخالق الباري

أهل الروايات كالأشجار نابعة *** كل الثمار و خلّ العود للنار

قال و أنشد بعض القزوينيين لحسن بن رشيق أيضا (1):

في الناس من لا ترتجي نفعه *** إلاّ إذا مسّ بإضرار

كالعود لا تطمع في طيبه *** إن أنت لم تمسسه بالنار (2)

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي و نقلته من خطه قال: أنشدني الشريف أبو الحسن علي بن حمزة الجعفري قال: أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأندلسي لنفسه (3):

و سائلة لتعلم كيف حالي *** فقلت لها: بحال لا تسرّ

دفعت (4) إلى زمان ليس فيه *** إذا فتّشت عن أهليه حرّ

وجدت بخط أبي محمّد ابن الأكفاني: كان الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي الفقيه رحمه اللّه بدمشق و كان يسمع بها الحديث، و كتب الكثير، و كان عالما باللغة، و سافر من دمشق في أواخر شهور ثلاث و ستين و أربع مائة إلى بغداد، و أقام بها و توفي بها في شهور سنة سبع و سبعين و أربع مائة، و كان من أهل مدينة ميورقة رحمه اللّه (5).

حدّثني أبو غالب الماوردي قال (6):قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع و ستين و أربع مائة، فسمع من الشيخ أبي علي التّستري كتاب السنن و أقام عنده نحوا من سنتين، و حضر يوما عند الشيخ الإمام أبي القاسم إبراهيم بن محمّد المناديلي، و كان ذا معرفة بالنحو و القراءات و قرأ عليه جزءا من الحديث، و جلس بين يديه، و عليه ثياب خليقة (7)،فلما فرغ من قراءة الجزء، أجلسه إلى جنبه، فلماة.

ص: 223


1- البيتان في معجم الأدباء 117/8 و بغية الوعاة 504/1.
2- عجزه في بغية الوعاة: إلاّ إذا أحرق بالنار.
3- البيتان في إنباه الرواة 230/2 و معجم البلدان (ميورقة) و بغية الوعاة 144/2.
4- في معجم البلدان: وقعت.
5- انباه الرواة 231/2.
6- رواه ياقوت في معجم البلدان «ميورقة» من طريق ابن عساكر.
7- القاف غير معجمة بالأصل و م، و في معجم البلدان: خلقة.

مضى قلت له في ذلك و في إجلاسه إياه إلى جنبه،[فقال] (1) فقد قرأ الجزء من أوله إلى آخره و ما لحن فيه، و هذا يدل على فضل كبير، ثم إن أبا الحسن خرج بعد ذلك إلى عمان، و التقيت به بمكة في سنة ثلاث و سبعين، و أخبرني أنه لما وصل إلى عمان، ركب في البحر إلى بلاد الزنج، و كان معه من العلوم أشياء، فما نفق عندهم إلاّ النحو، و قال: لو أردت أن اكتسب منهم آلاف (2) لأمكن ذلك، و قد حصل لي نحو من ألف دينار، و تأسفوا على خروجي من عندهم، ثم إنه عاد إلى البصرة على أن يقيم بها، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات، و ذلك سنة أربع و سبعين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال: سنة سبع و سبعين و أربع مائة فيها توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي ببغداد.

كذا قال لنا ابن الأكفاني، و قول الماوردي أصح لأنّه شاهد ذلك.

4777 - علي بن أحمد بن علي

أبو الحسن الحداد السّهروردي (3) الدّينوري

سمع بدمشق عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، و أبا الحسين (4) محمّد بن الحسين بن الترجمان بالرّملة، و أبا الفرج عبيد اللّه بن محمّد المراغي (5) ببيت المقدس.

روى عنه: أبو بكر عتيق بن علي بن داود الصّقلّي السمنطاري و ذكر أنه سمع منه بسهرورد.

4778 - علي بن أحمد بن علي بن زهير

أبو الحسن التميمي المالكي (6)

سمع أبا الحسن علي بن الخضر، و أبا عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن بندار المرندي، و أبا تراب المحسّن بن محمّد بن العباس، و أبا الحسن بن أبي الهول، و خلف بن مسعود بن خلف الأنصاري، و أبا عبد اللّه بن سلوان، و أبا عثمان الصابوني، و عبد اللّه بن الحسين بن

ص: 224


1- الزيادة عن م و معجم البلدان.
2- كذا بالأصل و م، و في معجم البلدان: ألوفا.
3- ضبطت عن الأنساب، و هذه النسبة إلى سهرورد، بلدة عند زنجان.
4- الأصل: الحسن، تصحيف و التصويب عن م.
5- في م: الراعي.
6- ترجمته في ميزان الاعتدال 112/3.

عبدان، و أبا بكر بن الطيّان، و أبا الحسن محمّد بن عوف المزني، و ابن أبي الحديد، و ابن السمسار، و أبا الحسين بن مكي المصري، و أبا المنجا حيدرة بن علي المالكي و غيرهم.

حدّثنا عنه أبو الحسن الفقيه، و أبو عبد اللّه البستاني، و نصر بن السّوسي، و غالب بن أحمد بن المسلم (1)،و أبو الفضائل ناصر بن محمّد بن القاسم (2).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، و أبو نصر غالب بن [أحمد بن] (3)المسلم، قالا: نا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي التميمي، نا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن قاسم الغساني، يعرف بابن الطيّان (4)،قال: قرئ على أبي بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس الميانجي القاضي بدمشق و أنا حاضر أسمع، أخبركم أبو خليفة الفضل بن الحباب بن محمّد الجمحي القاضي بالبصرة، نا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، و أبو عمر حفص بن عمر الحوضي، قالا: ثنا شعبة، أخبرني عبد اللّه بن دينار، قال: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«كلّ بيعين لا بيع بينهما حتى يفترقا إلاّ بيع الخيار» (5)[8247].

سمعت أبا البركات الخضر بن شبل يقول: سمعت أبا محمّد بن صابر يقول: لم يكن المالكي ثقة، و رأيته أنا قد ضرب على سماعه منه في أجزاء.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني قال: و فيها يعني سنة ثمان و ثمانين و أربع مائة توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي، في الرابع عشر من ذي القعدة بدمشق.

و ذكر أبو أحمد (6) بن صابر: أنه مات يوم الجمعة، و أنه كذاب، و أنه سأله عن مولده فقال: ولدت، في سنة خمس عشرة و أربع مائة.

آخر التاسع و السبعين بعد الأربعمائة.

و ذكر أبو القاسم بن صابر (7) أنه كان غير ثقة و لا مأمون و قال: أخرج لنال.

ص: 225


1- «بن المسلم» ليس في م.
2- في م: أبو الفضائل ناصر بن محمود القرشي بن المسلم.
3- ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل، و بعده صح.
4- كذا بالأصل و م، و الذي في المختصر: ابن الطيار.
5- بيع الخيار: الخيار: الاسم من الاختيار، و هو طلب خير الأمرين إما إمضاء البيع أو فسخه، و هو على ثلاثة أضرب: خيار المجلس، و خيار الشرط ، و خيار النقيصة. (راجع اللسان، و تاج العروس بتحقيقنا: خير).
6- في م: محمد.
7- الأصل: عامر، و التصويب عن م و ميزان الاعتدال.

أجزاء... (1) من حديث ابن زبر قد كتب عليه سماعه بخطه من أبي الحسن بن السمسار في سنة خمس و ثلاثين (2) و أربعمائة، و مات ابن السمسار في سنة اثنين و ثلاثين و أربعمائة.

4779 - علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن جعفر

أبو الحسن القرشي الحرستاني (3)

سمع من أبي عبد اللّه بن أبي الحديد بحرستا بعض جزء (4)،و كان خرج إليها متنزها فاتفق حضوره في البستان فقرأ عليه و كتب سماعه عليه، فلما أتى به ذكر سماعه فقرئ عليه غير مرة، و سمعه منه جماعة، و لم يكن الحديث من شأنه.

سمعت منه بحرستا، و هو آخر من حدّث عن أبي عبد اللّه بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن جعفر بحرستا، أنا القاضي أبو عبد اللّه الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد بحرستا سنة ثمانين و أربع مائة، أنبأ أبو المعمر المسدّد بن علي الحمصي، أنبأ أبو بكر أحمد بن عبد الكريم الحلبي، أنبأ أبو الحسن محمّد بن أحمد الرافعي، نا صالح بن علي النوفلي، نا أحمد بن شعيب يعني الحرّاني، و هو ابن أبي شعيب، نا زهير، نا الأعمش، عن المسيّب بن رافع، عن تميم الطائي، عن جابر بن سمرة قال:

دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و الناس رافعو أيديهم فقال:«ما لي أراكم رافعي (5) أيديكم، كأنها أذناب خيل شمس (6)،اسكنوا في الصلاة»[8248].

مات أبو الحسن بن جعفر و دفن يوم الثلاثاء الثالث من شوال سنة إحدى و ستين و خمس مائة (7).

ص: 226


1- كلمة غير واضحة بالأصل و م.
2- مكانها بياض في م.
3- سير أعلام النبلاء 421/20. و الحرستاني نسبة إلى حرستا و هي قرية على باب دمشق قريبة منها.
4- تقرأ بالأصل: حرف، و في المختصر: خبر.
5- الأصل:«رافعو» خطأ، و التصويب عن م و المختصر.
6- شمس جمع شموس، شمس الفرس شموسا و شماسا: منع ظهره، فهو شامس و شموس من شمس و شمس (القاموس المحيط ).
7- زيد في سير أعلام النبلاء: عن نيّف و تسعين سنة.
4780 - علي بن أحمد بن محمّد

4780 - علي بن أحمد بن محمّد (1)

و يقال: علي بن عبد اللّه

زعم: أنه علي بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد الصادق القرمطي المعروف بالشيخ.

خرج بالشام في جماعة من الأعراب و غيرهم، فغاب بنواحي الرّقّة ثم انصرف إلى دمشق فخرج إليه طغج بن جفّ أمير دمشق، فكسره القرمطي و هزمه، ثم خرج إليه جيش من مصر مع بدر الحمامي و غيره، فقتل بنواحي دمشق [بقرية] (2) يقال لها كنيكر (3) سنة تسعين و مائتين، و قام بأمر القرامطة بعده أخوه.

و كان له شعر، منه ما قاله في بعض حروبه:

سل تعط عن خبري حقيقته *** بالرّقمتين (4) و صاحب الخرج (5)

عني و عن عصب قرعت بهم *** يوم الخميس قبالة النهج

فأبحت أصحابي أساورهم *** و أبحت سيفي هامة العلج

ثم انصرفت بها مؤيّدة *** حتى وردت بها على طغج

منصورة الرايات يقدمها *** رجل عفيف البطن و الفرج

ما ظنّ إلاّ أنّ صدمتنا *** شرب المدام ببارد الثلج

فرأى رجالا يحملون قنا *** بأسنّة كفتايل السّرج

خبّ الجواد بسوطه فنجا *** لو لا القضاء لما نجا المزجي

و سيأتي ذكره في ترجمة علي بن عبد اللّه.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه إجازة، أنشدني أبو منصور محمّد بن عبد اللّه الفقيه الزاهد، قال: أنشدونا للبرقعي:

ألا اللّه ما فعلت برأسي *** صروف الدهر و الحقت الحوالي

ص: 227


1- له ذكر في معجم البلدان (كنيكر)، و انظر تاريخ الطبري 96/10 آخر سنة 289، و 97/10 حوادث سنة 290 و سماه «أحمد». و انظر الكامل في التاريخ 608/4 و تاريخ أخبار القرامطة ص 19.
2- الزيادة عن م.
3- كنيكر: قرية بدمشق (معجم البلدان).
4- الرقمتان في عدة مواضع، راجع معجم البلدان 58/3.
5- الخرج: واد فيه قرى من أرض اليمامة (معجم البلدان).

تركن بلمتي سطرا سوادا *** و سطرا كالثغام من النزال

فما حالت لطول الناس نفسي *** علي و لا بكت لذهاب مال

و لكني لدى الكربات آوي *** إلى قلب أشد من الجبال

و أصبر للشدائد و الرزايا *** و أعلم أنها محن الرجال

فإن وراءها أمنا و حفظا *** و عطفا للمديل على المدال

فيوما في السجون مع الأسارى *** و يوما في القصور رخيّ بال

و يوما للسيوف تعاورتني *** و يوما للنعيق و الدلال

كذا عكس الفتى ما دام حيا *** و أنزلا يد من على متال

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره عن أبي عثمان الصابوني، أنا أبو القاسم بن حبيب، قال: و من مشهور شعر علي بن محمّد البرقعي:

ما همتي إلاّ مقارعة العدى *** خلق الزمان و همتي لم يخلق

و المرء كالمدفون تحت لسانه *** و لسانه مفتاح باب مغلق

إنّي أرى الأكياس قد تركوا سدى *** و أزمّة الأفلاك طوع الأحمق

لو كان بالحيل الغنى لوجدتني *** بنجوم (1) أقطار السماء تعلّقي (2)

لكن من رزق الحجا حرم الغنى *** ضدان مفترقان أي تفرّق

4781 - علي بن أحمد بن محمّد بن الوليد

أبو الحسين المرّي المقرئ (3)

قرأ القرآن على هارون بن موسى بن شريك الأخفش.

قرأ عليه أبو الخير سلامة بن الريع المطرّز، و أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن.

و حدّث عن أبي القاسم أخطل بن الحكم القرشي.

روى عنه: تمّام بن محمّد الرازي.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ تمام بن محمّد، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي المقرئ، قراءة عليه في سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي، نا محمّد بن يوسف الفريابي، ثنا

ص: 228


1- في م: بتخوم.
2- الأصل و م: يغلق، و المثبت عن المختصر.
3- غاية النهاية 524/1.

أبان بن أبي حازم، حدّثني أبو بكر بن حفص، عن ابن عمر قال:

لما ولي عمر حمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس، إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أحل المتعة ثلاثا ثم حرّمها علينا، و أنا أقسم باللّه قسما برّا لا أجد أحدا من المسلمين متمتعا إلاّ رجمته، إلاّ أن يأتيني بأربعة شهداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أحلّها بعد إذ حرّمها، و لا أجد رجلا من المسلمين متمتعا إلاّ جلدته مائة جلدة إلاّ أن يأتيني بأربعة شهداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أحلّها بعد ما حرّمها.

قرأت بخط أبي القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء، و أنبأنيه ابنه أبو عبد اللّه محمّد قال: أخبرنا أبي، أنا علي بن محمّد الحنّائي، أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني قال: و فيها يعني سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة مات أبو الحسين (1) المرّي (2).

4782 - علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم [بن مروان]

4782 - علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم [بن مروان] (3)

أبو الحسن البغدادي المعروف بابن المقابري البزار (4)(5)

سكن الرملة و قدم دمشق و حدّث بها و بمصر: عن أبي بكر محمّد بن شاذان الجوهري، و أبي العباس أحمد بن علي البربهاري، و أحمد بن إبراهيم بن ملحان، و الحسن بن علي بن المتوكل (6)،و محمّد بن يونس الشامي، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، و عبد اللّه بن محمّد بن أسد (7) الأصبهاني، و معاذ بن المثنى، و عمر بن حفص السّدوسي، و خلف بن عمرو العكبري، و أحمد بن يحيى بن إسحاق، و أبي الحسن علي بن محمّد المصري، و أبي مسلم الكجي، و أحمد بن علي الأبّار، و أبي الفضل جعفر بن محمّد بن عرفة، و يوسف بن (8) يعقوب بن إسماعيل القاضي الأزدي.

روى عنه: تمام بن محمّد، و أبو محمّد بن النحاس، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو محمّد بن أبي نصر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنبأ تمام بن محمّد، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن المقابري البغدادي قراءة عليه

ص: 229


1- في م: الحسن.
2- أقحم بعدها بالأصل: بن مروان.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا، و أقحم في آخر الترجمة السابقة، و المثبت يوافق ما جاء في نسبه في م و المختصر.
4- كذا بالأصل و م، و في المختصر: البزاز.
5- ترجمته في تاريخ بغداد 322/11.
6- زيد في م: و الحسن بن شبيب العمري.
7- في م: أسيد.
8- بالأصل:«و يعقوب» بدل «بن يعقوب» و التصويب عن م.

في سنة إحدى و أربعين و ثلاثمائة، نا محمّد بن شاذان أبو بكر الجوهري، نا عمرو بن حكام، نا شعبة، عن عبد اللّه بن دينار، عن سليمان بن يسار (1)،عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«ليس على فرس لمؤمن، و لا غلامه صدقة»[8249].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم الثقة، العدل، الرضا، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم المقابري البغدادي البزار قدم علينا، نا محمّد بن يونس (2) بن موسى [نا] (3) أبو علي الحنفي، نا عبيد اللّه بن موهب، عن نافع بن جبير (4)،عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«الأيّم أحق بنفسها، و البكر تستأذن، و إذنها صماتها» (5)[8250].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو الحسن بن سعيد قالا: قال أنا أبو بكر الخطيب (6).

علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مروان أبو الحسن (7) البغدادي يعرف بابن المقابري، حدّث بدمشق و بمصر عن الحسن (8) بن علي بن المتوكّل، و محمّد بن يونس، و عبد اللّه بن محمّد بن أسد (9) الأصبهاني، روى عنه تمام بن محمّد الرازي، ساكن دمشق، و أبو محمّد بن النحاس المصري، و عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي، و ذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه و قال كان يذكر عنه بعض اللين.

4783 - علي بن أحمد بن محمّد

و يعرف بابن قرقوب

أبو الحسن الهمذاني التّمّار

سمع بدمشق: أبا عمران موسى بن محمّد الأنصاري، و بهمذان: إبراهيم بن

ص: 230


1- الأصل و م: بشار، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 444/4.
2- الأصل: يوسف، تصحيف و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 302/13 و سقطت «بن يونس» من م.
3- زيادة عن م لتقويم السند.
4- الأصل: حنين، تصحيف و التصويب عن م.
5- الأصل:«صاتها» خطأ، و التصويب عن م و المختصر.
6- تاريخ بغداد 322/11.
7- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م و تاريخ بغداد و المختصر.
8- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م و تاريخ بغداد. و قد مرّ صوابا في أول الترجمة.
9- الذي بالأصل و م هنا:«أسد» و في تاريخ بغداد:«أسيد» و الذي في أخبار أصبهان 65/2 عبد اللّه بن أحمد بن أسيد، أبو محمد.

الحسين بن ديزيل الكسائي، و أبا زكريا يحيى بن عبد اللّه بن ماهان الكرابيسي، و أحمد بن ياسين بن أبي تراب بطرسوس، و بحلب: محمّد بن معاذ بن المستهل، درّان.

روى عنه: أبو عبد اللّه الحاكم، و أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان بن محمّد الفقيه الهمذاني.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو الحسن عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد البيهقي قالا: أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التّمّار بهمذان، نا إبراهيم بن الحسين، نا أبو اليمان، أنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيّب عن أبيه قال:

لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم فوجد عنده أبا جهل و عبد اللّه بن أبي أمية بن المغيرة فقال النبي صلى اللّه عليه و سلّم لأبي طالب:«أي (1) عمّ قل: لا إله إلاّ اللّه كلمة أحاجّ لك عند اللّه.

فقال أبو جهل و عبد اللّه بن أبي أمية: أ ترغب عن ملة عبد المطّلب ؟ فلم يزل النبي صلى اللّه عليه و سلّم يعرضها عليه، و يعيدانه تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم: على ملة عبد المطلب، و أبى أن يقول لا إله إلاّ اللّه. فقال النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«أما و اللّه لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك»[8251].

فأنزل اللّه عز و جلّ مٰا كٰانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كٰانُوا أُولِي قُرْبىٰ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحٰابُ الْجَحِيمِ (2).

و أنزل اللّه في أبي طالب: فقال لرسول صلى اللّه عليه و سلّم إِنَّكَ لاٰ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ يَهْدِي مَنْ يَشٰاءُ (3).

رواه البخاري، في الصحيح عن أبي اليمان.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (4)،أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الخياط المقرئ، نا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشافعي، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التّمّار بهمذان، نا أحمد بن ياسين المعروف بابن أبي تراب (5) بطرسوس، ناب.

ص: 231


1- في م:«أبي عمر» تحريف.
2- سورة التوبة، الآية:114.
3- سورة القصص، الآية:56.
4- الأصل و م: المرزقي، تصحيف.
5- في م: المعروف بأبي تراب.

عبد اللّه بن يوسف المدائني، حدّثني يونس بن عطاء ولد زياد الصّدّائي، عن سفيان الثوري، عن أبيه، عن جده، عن زياد الصّدائي قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من طلب العلم تكفّل اللّه له برزقه»[8252].

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التّمّار بهمذان، نا أبو عمران موسى بن محمّد الأثط بدمشق، نا محمّد بن عمّار الموصلي: بحديث ذكره.

أنبأنا أبو الحسن بن المسلّم، و أبو يعلى بن أبي خيش، أنا سهل بن بشر، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد اللّه الكسائي الهمذاني بمصر قال: سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين بن عبد بن الأنماطي في كتاب أسامي مشايخ رواة الحديث بهمذان:

علي بن أحمد بن محمّد أبو الحسن التّمّار و يعرف بابن قرقوب (1) روى عن إبراهيم بن الحسين، و يحيى الكرابيسي، و درّان الحلبي (2)،و غيرهم، و كان خازنا قديما في خان طيفور و ما ظننته يعرف اسم الحديث فضلا (3) من روايته (4).

4784 - علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن

أبو الحسن الشّرابي

روى عن جده أبي بكر محمّد بن علي الشرابي البغدادي، و خيثمة بن سليمان، و أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن جبلة بن روّاد المصري.

ص: 232


1- في م:«قرقر» تصحيف.
2- هو محمّد بن معاذ بن سفيان بن المستهل، أبو بكر، ترجمته في سير أعلام النبلاء 536/13.
3- الأصل:«و علا» تصحيف و التصويب عن م.
4- كتب على هامش م هنا: أخبرنا والدي الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بقراءتي عليه قال. آخر الجزء الخامس و الأربعون بعد الثلاثمائة من نسخة... و هنا ينتهي الخرم في ز، و كتب فيها على صفحة: الجزء الخامس و الأربعون بعد الثلاثمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها اللّه و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأماثل و اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها. تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي رحمه اللّه. سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن بن هبة اللّه، و إجازة له من بعض شيوخ أبيه رحمهم اللّه. و كتب على الصفحة التالية في ز: بسم اللّه الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بقراءتي عليه. قال.

روى عنه: عبد العزيز الكتاني، و علي بن الخضر، و أبو إسحاق إبراهيم بن عقيل بن جيش (1) بن المكبّري.

أخبرنا أبو محمّد [بن] (2) الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن علي الشرابي قراءة عليه، نا خيثمة بن سليمان، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه العبسي، نا وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«لا يقولنّ أحدكم لعبده: عبدي، و لكن ليقل: فتاي، و لا يقول العبد لسيده: مولاي، و لكن ليقل: سيدي»[8253].

4785 - علي بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلم بن أبي مسلم

أبو الحسن الطرسوسي الجرمي (3)

قدم دمشق و حدّث بها و بغيرها: عن الحاكم (4) أبي عبد اللّه الحافظ ، و أبي العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البرذعي، و سمع منه بدمشق، و أبي عبد اللّه الحسين بن علي بن أحمد المهلّبي، و أبي الحسن علي بن عبد اللّه بن موسى الحرّاني الأديب.

روى عنه: علي بن الحسن (5) الربعي الحافظ ، و تمام بن محمّد، و أبو إسماعيل أحمد بن حمزة بن محمّد الحدّاد الهروي الصوفي عمويه، و أبو القاسم هبة اللّه بن الحسين بن أحمد الرحبي، و عمّار بن عبد اللّه الصوفي نزيل الرّحبة.

قرأت بخط أبي القاسم (6) تمام بن محمّد بن عبد اللّه الزيدي (7)،ثم أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمار، عن عبد العزيز بن أحمد قال: أنبأ تمام بن محمّد، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلم بن أبي مسلم الجرمي الطّرسوسي، نا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن محمّد النيسابوري الحافظ المعروف بالحاكم، نا أبو عمرو سعيد [بن] (8) القاسم المطوعي، نا محمّد بن إسحاق بن عبد اللّه الخطيب بالأهواز، نا

ص: 233


1- كذا بالأصل و «ز»، و في م: حبش.
2- زيادة عن م و «ز».
3- بالأصل و «ز» هنا:«الحرمي» بالحاء المهملة، و في م و المختصر:«الجرمي». و سترد في الخبر التالي: «الجرمي» و هو ما أثبتناه.
4- «الحاكم» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.
5- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
6- الأصل و م: بخط أبي محمّد القاسم تمام، و المثبت عن «ز».
7- كذا بالأصل و «ز»، و في م: الرازي. و هو الصواب، ترجمته في سير أعلام النبلاء 289/17.
8- زيادة عن م و «ز».

محمّد بن علي بن زيد، نا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي، نا مروان بن معاوية (1)الفزاري، عن بهز بن حكيم، عن أبيه عن جده قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من كذب عليّ متعمدا فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين»[8254].

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، و حدّثنا أخي أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن الفقيه، نا أبو بكر الخطيب، أخبرني هبة اللّه بن الحسين الرحبي، نا علي بن أحمد بن محمّد الجرمي، الطرسوسي، نا أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أحمد المهلّبي، حدّثني أبو عبد اللّه القرشي قال:

رأيت رجلا يعاتب إلفا له على الجسر، و كنت قريبا منهما بحيث أسمع ما كانا فيه جميعا، فقال له: أ لم أفعل بك كذا، أ لم أصنع بك كذا، فلم يزل يعدّد عليه ما أولاه إياه، فقالا له المألوف: هذا الذي فعلته في هواك أو في هواي ؟ و خرج الكلام بينهما إلى أن قال له: قد أضجرتني، و آذيتني، فقال له: فما تحبّ أن أفعل بنفسي حتى تشتفي مني (2)؟قال:

تطرح نفسك في هذا الماء إن كنت صادقا في دعواك.

قال: فعهدي به على رأسه رداء، و قد لف رأسه بردائه، و زج بنفسه في الدجلة.

قال: فداخلني من الأمر ما غلب عليّ حتى صعقت صعقة غشي عليّ منها، و لم أدر ما كان بعد ذلك.

قال: و نا المهلبي: أن رجلا رأى صديقا له بالكوفة فقال له: من أين ؟[قال:] (3) من بغداد، فقال: و إلى أين ؟ قال: إلى الصين، قال: و ما تصنع ؟ قال: أزور إلفا لي، قال له:

بعيد، فأنشأ (4) يقول:

بعيد على كسلان أو ذي ملالة *** فأما على المشتاق فهو قريب

4786 - علي بن أحمد بن مالك

أبو الحسن اليزدي ثم الشيرازي المؤدب

قدم دمشق سنة سبع و خمسين و أربع مائة و حدّث عن أبي طالب العشاري بكتاب الترغيب لأبي حفص بن شاهين.

سمع منه: أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عقيل [السّهروردي] (5).

ص: 234


1- الأصل:«معوايه» و التصويب عن م، و «ز».
2- «مني» سقطت من م، و «ز».
3- الزيادة عن «ز»، و م.
4- الأصل:«و أنشأ» و المثبت عن م و «ز».
5- على هامش الأصل:«السهروردي» و بعدها صح، و المثبت بين معكوفتين عن م.
4787 - علي بن أحمد بن المبارك

أبو الحسن البزاز (1)

روى عن أبي (2) الحسن محمّد بن عوف المزني (3)،و رشأ بن نظيف، و أحمد بن محمّد العتيقي، و أبي عثمان الصابوني، و أبي القاسم بن الطّبيز، و خليل بن هبة اللّه بن خليل.

حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن المبارك البزّاز (4)أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد البزار (5) البغدادي أنبأ عمر بن أحمد المروروذي، نا إسحاق بن محمّد بن الفضل الزيات، نا يوسف بن موسى القطان، نا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن زرارة قال: قال ابن عباس:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«لما كان ليلة أسري بي و أصبحت بمكة فضقت بأمري، و عرفت أن الناس مكذّبي» قال: فقعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم معتزلا حزينا فمرّ به أبو جهل [فجاء] (6) حتى جلس إليه، فقال له كالمستهزئ: هل كان من شيء؟ قال:«نعم، إنّي أسري بي الليلة»، قال: إلى أين ؟ قال:«إلى بيت المقدس»، قال: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال:«نعم».

قال: فلم يره أنه يكذّبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه، فقال: أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك ؟ قال:«نعم»، قال: يا معشر بني كعب بن لؤي، هلمّ قال: فتنقضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما، فقال: حدّث قومك بما حدثتني.

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّه أسري بي الليلة ؟» قالوا: إلى أين ؟ قال:«إلى بيت المقدس»، قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال:«نعم»، قال: فمن بين مصفّق و من بين واضع يده على رأسه متعجبا، فقالوا: أ تستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال - و في القوم من قد سافر إلى ذلك البلد و رأى المسجد - قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«فذهبت أنعت لهم، فما زلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت، قال: فجيء بالمسجد و أنا انظر إليه حتى وضع دون دار عقيل،

ص: 235


1- تقرأ بالأصل: الران، و المثبت عن م، و «ز»، و في المختصر: البزار.
2- الأصل و م:«أبا» و التصويب عن «ز».
3- رسمها غير واضح بالأصل و م و «ز»، ترجمته في سير أعلام النبلاء 550/17.
4- الأصل: البزار، و المثبت عن «ز»، و م.
5- الأصل و م، و في «ز»: البزاز.
6- زيادة عن «ز»، و م.

أو عقال، فنعتّه، و أنا انظر إليه» قال: فقال القوم: أما النعت فو اللّه قد أصاب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، ثنا عبد العزيز الكتاني (1)،قال: و توفي في هذه الليلة يعني ليلة الجمعة لأربع خلون من جمادي الأولى سنة تسع و خمسين و أربع مائة علي بن المبارك البزاز (2)،و كان قد سمع من عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز و غيره من شيوخ وقته و حدث.

و ذكر أبو محمّد بن صابر عن النّسيب أنه دفن بباب الصغير.

4788 - علي بن أحمد بن مقاتل بن مطكود بن أبي نصر

أبو الحسن بن السّوسي يعرف بابن المعلم (3)

و كان يسكن الشاغور (4).

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، و هو آخر من روى عنه.

سمعت منه جزءا واحدا لم نجد له غيره، و كان يتولى توظيف ما يؤخذ من مزارع الأرض الشاغورية، ثم حجّ بعد ذلك، و قيل: إنه ترك الدخول فيما كان يدخل فيه قبل.

أخبرنا (5) أبو الحسن علي بن أحمد بن السّوسي في الجامع بدمشق، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن أبي العلاء في شهر ربيع الأول سنة سبع و ثمانين و أربع مائة، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب (6)الأنصاري، نا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرّقي، حدّثني ليث بن الحارث، نا النّضر بن شميل، ثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم طاوي الحشا (7) ضليع الفم (8)،شثن (9) القدمين.

ص: 236


1- في م: الكناني، تصحيف، و في «ز» كالأصل.
2- الأصل:«الزان» و في م:«البزار» و المثبت عن «ز».
3- سير أعلام النبلاء 248/20.
4- الشاغور: محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة، و هي في ظاهر المدينة (معجم البلدان).
5- فوقها في «ز» كتب: س، بحرف صغير.
6- بالأصل: هارون و شعيب، و المثبت عن «ز».
7- طاوي الحشا: الضامر البطن.
8- ضليع الفم: عظيمه أو واسعه أو عظيم الأسنان متراصفها، و العرف تحمد سعة الفم، و تذم صغره (القاموس المحيط : ضلع).
9- شثن القدمين: شثنت كفه شثنا و شثونة: خشنت و غلظت فهو شثن الأصابع.(القاموس المحيط : شثن).

قال: و أنا أبو علي الأنصاري، حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني - بأصبهان - نا محمّد بن عامر، نا أبي، نا يعقوب - هو: القمي - عن عنبسة بن سعيد، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال:

جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إن الناس قد رووا عنك في المتعة حتى قالوا فيه شعرا، فقال: أوقد فعلوها؟ قال: نعم، قال: أما إنها إنّما أحلّت كما أحلّت الميتة و الدّم.

مات أبو الحسن يوم الخميس،[و] دفن بعد العصر الرابع من شهر رمضان سنة ستين و خمس مائة بمقبرة باب الصغير.

4789 - علي بن أحمد بن منصور بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد

أبو الحسن بن أبي العباس الغساني المعروف بابن قبيس (1)

الفقيه المالكي النحوي الزاهد.

سمع أباه، و أبا القاسم السّميساطي، و أبا بكر الخطيب، و أبا محمّد الكتاني، و أبا عبد اللّه الحسين بن محمّد بن علي بن أبي الرضا، و أبا الحسن بن أبي الحديد، و أبا نصر بن طلاّب، و أبا القاسم بن أبي العلاء، و أبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن شكر العثماني، و أبا القاسم غنائم بن أحمد الخياط ، و أبا الحسن نجا أحمد بن العطار، و أبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد.

سمعت منه الكثير و كان ثقة متحرّزا متيقظا منقطعا عن الناس، ملازما لبيته في درب النّقّاشة، أو متخليا في بيته في المنارة الشرقية، و كان يفتي على مذهب مالك، و يقرئ النحو، و يعرف الفرائض و الحساب، و كان مغاليا في السّنّة - رحمه اللّه - محبا لأصحاب الحديث.

قال لي غير مرة: إنّي لأرجو أن يحيي اللّه بك هذا الشأن في هذا البلد، و كان لا يروي إلاّ من نسخة (2)[عليها سماعه] (3)أخبرنا (4) أبو الحسن بن قبيس، نا أبو بكر الخطيب - لفظا - بدمشق، أنا أبو عمر

ص: 237


1- انظر ترجمته في: انباه الرواة للقفطي 232/2 العبر 82/4 سير أعلام النبلاء 18/20 النجوم الزاهرة 259/5 و شذرات الذهب 4/ 95.
2- الأصل: شيخه، تصحيف و التصويب عن م، و «ز». و في سير أعلام النبلاء: و كان لا يحدث إلا من أصل.
3- الزيادة عن «ز»، و م.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

عبد الواحد بن محمّد بن مهدي، نا محمّد بن مخلد، نا حفص الرباني (1)،نا عبد الوهاب، نا خالد، عن عكرمة، و محمّد، عن ابن عباس: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم احتجم و أعطى الحجام أجره، و لو كان خبيثا لم يعطه[8255].

قرأت بخط أبي العباس بن قبيس، ولد (2) أبو الحسن بن أحمد بن منصور الغساني جار اللّه فيه و جعله مباركا و عقبا صالحا موفقا لما يرضيه ليلة الأحد قبل نصف الليل لتسع خلون من شوال سنة اثنتين (3) و أربعين و أربع مائة، و لأربع و عشرين ليلة خلت من شباط ، توفي الفقيه أبو الحسن بن قبيس يوم الأربعاء ضحى نهار يوم عرفة تاسع ذي الحجة سنة ثلاثين و خمس مائة، و دفن بعد صلاة العصر من يومه بباب الصغير، و سألته عن مولده فقال:

في شوال سنة اثنتين (4) و أربعين و تسع مائة.

4790 - علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة

ابن المأمون بن المؤمّل (5)

أبو الحسن بن أبي العباس القرشي الأموي الهكّاري (6)

المعروف بشيخ الإسلام (7)

ذكر أنه سمع بصيدا أبا محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع، و بصور: أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان، و بمصر أبا عبد اللّه محمّد بن الفضل بن و نظيف (8) الفراء، أبا القاسم هبة اللّه بن علي بن عبد الرّحمن بن شامة المعافري، و ببغداد: أبا القاسم عبد الملك بن محمّد بن بشران، و أبا الحسن علي بن عمر بن القزويني، و أبا بكر محمّد بن علي المقرئ الخياط ، و غيرهم، و بالموصل: أبا جعفر محمّد بن المحتاج المروزي الفقيه، و أبا القاسم علي بن أحمد بن المظفر المقرئ بحلب

ص: 238


1- رسمها بالأصل:«الربانى» و في «ز»: «الرياني» و في م:«الربالى».
2- بالأصل و م:«و أبو» و المثبت:«ولد أبو الحسن» عن «ز»
3- الأصل و م: اثنين، و المثبت عن «ز».
4- الأصل و م: اثنين، و المثبت عن «ز».
5- زيد في نسبه في سير أعلام النبلاء: ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية.
6- الهكاري نسبة إلى قبيلة من الأكراد، لهم معاقل و حصون و قرى من أعمال الموصل.
7- انظر أخباره في: ذيل تاريخ بغداد 172/3، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص 182 الأنساب، و اللباب، و ميزان الاعتدال 122/3 العبر 312/3 النجوم الزاهرة 138/5 سير أعلام النبلاء 67/19 و شذرات الذهب 378/3.
8- الأصل و «ز»: «و طيف» و المثبت عن م و سير أعلام النبلاء. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 476/17.

و الحسن بن عبد الوهاب المقرئ، و أبا بكر أحمد بن إبراهيم المؤدب، و ببيت المقدس: أبا بكر محمّد بن أحمد الواسطي الخطيب، و بمكة: أبا الحسن محمّد بن علي بن صخر البصري (1)،و أبا منصور بن محمّد بن أحمد بن القاسم المقرئ.

روى عنه أبو علي بن البنّا، و ابنه أبو عبد اللّه يحيى بن أبي علي بن البنّا، و كتب عليه أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، و أبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطّاف (2)الموصلي، و أبو ياسر عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن البرداني.

و حدّثنا عنه أبو عبد اللّه بن البنّا، و ليس عندي من حديثه عنه شيء، و لم يكن موثّقا.

بلغني أن أبا بكر بن الخاضبة قصده لما قدم بغداد فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه، فسأله (3) عن تاريخ سماعه منه فذكر تاريخا متأخرا عن وفاة ذلك الشيخ، فقال أبو بكر: هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته بمدة و تركه و قام.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر... (4) وفاة شيخ الإسلام الزاهد أبي الحسن علي بن يوسف القرشي الهكّاري في شهر ربيع الأول من سنة ستّ (5) و ثمانين و أربعمائة.

سمع من ابن نظيف محمّد بن الفضل المصري، و محمّد بن الحسن بن الترجمان و غيرهما، و كان شيخ وقته في بلاده في التصوّف - رحمه اللّه-.

4791 - علي بن أحمد الدّيبلي الصوفي

كان يكون بجبل لبنان.

ذكره أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية فقال: ما.

أخبرناه أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في كتابه أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم قال: قال أنا أبو عبد الرّحمن السلمي: علي بن أحمد الديبلي من أقران جعفر الخلدي جاور

ص: 239


1- في «ز»: النضري.
2- في سير أعلام النبلاء: يحيى بن عطاف.
3- الأصل: فسألته، و المثبت عن «ز»، و م.
4- لفظة غير مقروءة في الأصل و م، و هي غير موجودة في «ز».
5- الأصل:«تسع» و المثبت عن م و «ز». و في سير أعلام النبلاء نقلا عن ابن ناصر أنه مات في أول المحرم سنة ست و ثمانين و أربعمائة بالهكارية، و هي جبال فوق الموصل. و قال الذهبي: أنه عاش سبعا و سبعين سنة.

بمكة سنين (1) و كان قبل ذلك ينزل جبل لبنان.

إن لم يكن الرّسعني فهو غيره.

4792 - علي بن أحمد

أبو الحسن المادرائي (2) الكاتب (3)

أصله من أهل العراق.

و كتب للطولونية بمصر.

و قدم دمشق مع أبي الجيش خمارويه بن طولون.

له ذكر.

حكى عنه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن الداية.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، و أبو محمّد [بن] (4) الأكفاني، قالا: نا عبد العزيز بن أحمد، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر الميداني، نا أبو محمّد عبد اللّه بن أيوب الحافظ ،[حدثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن خروف بالفسطاط ] (5) حدّثني أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم المعروف بابن الداية قال:

كنت قائما على باب دار أبي الحسن علي بن أحمد المادرائي منتظرا لركوبه مع جماعة من كان يقف له، و إلى جانبي ابن لأبي أيوب ابن أخت أبي الوزير و يعرف بأبي مالك و هو يشتكي إليّ أنه أعوزه علف دابته في أمسه، حتى خرج بعض غلمانه فقال: أ فيكم ابن أبي أيوب ؟ فاستجاب له، فأدخله، إليه فخرج و معه توقيعان أحدهما يدفع مائتي دينار إليه، و الثاني بتقليده (6) كورة إتريب (7) و عين شمس.

و خرج أبو الحسن و افترقنا و كان بناحيته رجل يعرف ببشر بن محمّد، فالتقينا في الطريق، فشكرت صنيعه بأبي مالك، فقال له: خبر عجيب، ما أحسبه تأدى إليك، قلت: و ما هو؟ قال: رأى أبو الحسن البارحة كأنّ أبا أيوب لقيه، فقال يا أبا الحسن أ ما تحتشم من غدوّ ابني عليك بغير سراويل ؟ فانتبه.

ص: 240


1- الأصل و م، و في «ز»: سنتين.
2- ضبطت بفتح الميم و الدال المهملة، هذه النسبة إلى مادرايا، قال السمعاني: و ظني أنها من أعمال البصرة، و عند ياقوت أنها قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح.
3- له ذكر في الأنساب (المادرائي) و قال السمعاني أنه كان يلي خراج مصر لأبي الجيش.
4- زيادة عن م و «ز».
5- ما بين معكوفتين إضافة عن م و «ز».
6- الأصل و م:«بتقليد» و المثبت عن «ز».
7- كورة بمصر.

فلما صلّى و علم أن قاصديه قد تكاملوا ببابه طلبه فأدخل إليه و هو خال، فسأله عن حاله، فشكا اختلالا شديدا، فوضع أبو الحسن يده على خفه فأصعدها إلى رأس خفه، فوجده بغير سراويل فأمر له بجائزة و تقليد، و لم يزل يتعاهده ببرّه إلى أن توفي.

4793 - علي بن أحمد

أبو الحسن الملوني الفقير

قدم دمشق و حدث بها عن أبي عبد اللّه الرّوذباري.

كتب عنه أبو محمّد إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصائغ.

4794 - علي بن أحمد

أبو الحسن النيسابوري

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر، و سمع منه بدمشق.

كتب عنه بعض الغرباء.

4795 - علي بن أحمد

أبو الحسن القزويني القاضي

حدّث بدمشق عن علي بن محمّد المصري.

روى عنه عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

و عندي أنه علي بن محمّد بن عبد اللّه، و اللّه أعلم.

4796 - علي بن أحمد

أبو العباس الثّغري

حدّث بدمشق عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن حبيب.

روى عنه علي بن الخضر بن سليم السّلمي.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر، أنبأ أبو العباس علي بن أحمد الثغري - قراءة عليه بدمشق - عند قدومه إليها.

كذا قال، و هو علي بن العباس بن أحمد يأتي (1)[فيما بعد] (2).

ص: 241


1- قوله: يأتي فيما بعد، ليس في م. و مكانها بياض،«و يأتي» ليس في «ز».
2- «فيما بعد» زيادة عن «ز».
4797 - علي بن أحمد

أبو الحسن (1) السّهيلي

الفقيه الشافعي.

مصنف قدم دمشق.

وجدت بخط بعض الدمشقيين: حدّثنا الشيخ الإمام الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد السّهيلي بدمشق في جامعها في يوم سبت بعد عصر ليلة بقيت من شوال سنة إحدى و ثلاثين و أربع مائة و في هذه كان مسيره من البلد، قال:

رأيت في بلاد جيلان (2) في سنة ثلاثين و أربعمائة رجلا عيناه في وسط رأسه و ما كان في موضع عينيه إلاّ شامة بين السواد و البياض.

قال: و حدّثنا في هذه السنة قال: كنت ببلاد ديلمان (3) و أكثرهم رافضي و كنت أصلي فيها منفردا، مرسلا لليدين على وفق مذاهبهم خوفا منهم، و هؤلاء يقولون بخلق القرآن، ففارقت ديارهم (4) و دخلت إلى بلدة تعرف ببلدة كوتم (5) و صلّيت الظهر بالجماعة بجنب شاب، فلما فرغت من الصلاة قلت: الحمد للّه الذي نجانا من القوم الظالمين، فقال: و ما ذاك ؟ قلت: كنت في بلاد ديلمان، و ما كنت أصلّي بالجماعة، و الساعة قد دخلت بلاد أهل السنة فشكرت اللّه تعالى عليه.

فسألني و قال: أيش تقول في هذا الجدار أ قديم هو أو مخلوق ؟ فقلت: إنّه مخلوق.

فقال لي: أ تقول إن القرآن مخلوق ؟ فقلت: لا بل أقول: إن القرآن كلام اللّه قديم، و من قال: إنه مخلوق فهو كافر باللّه، فقال: أما ترى كتب على الجدار إِنَّ اللّٰهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (6)،فقلت: ما أرى على الجدار أكثر من السواد و البياض و الجص، و هذا كله مخلوق فإن كنت ترى غيره فاذكر لي، فإنّي لم أر أكثر من هذا، فقال: هذا لا يقوله إلاّ الأشعري، و قام و تخطّى خطوتين أو ثلاثا (7) و أعاد الصلاة، فلما فرغ من صلاته قلت له: لم

ص: 242


1- كذا كنيته بالأصل و م و «ز»، و في المختصر: أبو الحسين.
2- جيلان: بالكسر، اسم لبلد كثيرة من وراء بلاد طبرستان، و العجم يقولون: كيلان،(معجم البلدان).
3- ديلمان: من قرى أصبهان بناحية خرجان (معجم البلدان).
4- الأصل: دارهم، و المثبت عن «ز»، و م.
5- كوتم: بفتح الكاف و واو ساكنة: بليدة من نواحي جيلان (معجم البلدان).
6- سورة النحل، الآية:128.
7- بالأصل و م و «ز»: ثلاثة.

أعدت الصلاة، فقال: لما سمعت منك فقلت: أحسب أنّي صرت (1) على زعمك كافرا بهذه المقالة، فعلى أيّ مذهب تجب إعادة الصلاة إذا صلى الرجل بجنب كافر غير مقتد (2) به ؟ فقال: أنا أنصحك لا تذكر هذا الذي ذكرته لأحد غيري، فإنك لو ذكرته قتلت.

قلت: أنا أقول إنّ الجدار مخلوق، و إن السواد و البياض و الجصّ مخلوق و لو قتلت.

و مرّ هذا الرجل ثم تفكّرت في حالي فخفت على نفسي بسبب مقالته، فقمت طائفا في البلد أطلب فقيها على مذهب الشافعي رحمه اللّه، فدلّوني على قاض (3) من قضاتهم فحضرته و سلّمت عليه، ثم سألت عن مذهبه فقال: شافعي، ثم سألته عن مذهبه في الأصول، فقال:

ليس هذا وقته.

ثم جلست عنده إلى أن تفرّق الناس من عنده، ثم سألته عن مذهبه في الأصول فقال:

أنا على مذهب أهل الحق، و لكن لا تظهر مذهبك لأحد، فإنك لو أظهرت قتلت معي، فذكرت القصة التي جرت لي، فاستخبرني عن الرجل السائل، فذكرت له العلامات.

فدعا بذلك الشاب و قال له: اعلم أن هذا الرجل على مذهب أصحابنا في الأصول و هو شافعي في الفروع كمثلي، غير أنه ظنّ أن هذه البلدة يقولون في القرآن مثل ما يقول أهل ديلمان فذكر ذلك طلبا للوفاق لا أن ذلك من اعتقاده، بل من اعتقاده أن القرآن قديم، و أن الحروف و الأصوات قديم،[و أن الكتابة، و أن الجدار قديم فقلت: صدق القاضي، و من مذهبي أن القرآن قديم] (4) و من قال: إنه مخلوق، فهو كافر باللّه، و من مذهبي أن الجدار قديم و إنما (5) قلت ذلك ظنا مني بأنكم تقولون بمقالة ديلمان، ثم تفرقنا بعد أيام، و أوصاني ذلك القاضي بأن لا نظهر هذا المذهب لأحد، بل إذا سئلت عن النزول و الروح و الإيمان و التدين و القرآن فتقول: إن اللّه تبارك و تعالى ينزل إلى سماء الدنيا مثل ما ينزل واحد منا من السرير و في رجليه نعل من ذهب، و يقولون في الروح و الإيمان: إنهما قديمان، و يقولون (6)في القرآن مثل ما ذكرنا.ل.

ص: 243


1- «أني صرت» استدركت على هامش «ز»، و بعدها كلمة صح.
2- بالأصل و م و «ز»: مقتدي.
3- الأصل و م و «ز»: قاضي.
4- الزيادة بين معقوفتين عن «ز»، و م.
5- بالأصل و م:«ألا إنما» و المثبت عن «ز».
6- في «ز» و م: و يقول.
4798 - علي بن أحمد

4798 - علي بن أحمد (1)

أبو الحسن الزبيري

كتب عبد الرّحمن (2).

قرأت بخط أبي القاسم عبد اللّه بن أحمد بن صابر السلمي: أنشدني (3) أبو الحسن علي بن أحمد الزبيري لعلي (4) عليه السلام (5):

يمثل ذو اللبّ (6) في نفسه *** مصائبه قبل أن تنزلا

فإن نزلت بغثة لم ترعه *** لما (7) كان في نفسه مملا

رأى الأمر يقضي إلى آخر *** و صيّر آخره أوّلا

و ذو الجهل يهمل (8) أيامه *** و ينسى مصائب (9) من قد خلا

و لو مثل الحزم في نفسه *** لعلمه الصبر عند البلا

4799 - علي بن إبراهيم بن العباس بن الحسن بن العباس

ابن الحسن بن الحسين و هو أبو الجنّ بن علي

ابن محمّد بن علي بن إسماعيل ابن جعفر الصادق

ابن محمّد الباقر بن علي زين العابدين

ابن أبي عبد اللّه الحسين بن علي بن أبي طالب

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو القاسم بن أبي الحسين بن أبي علي بن أبي محمّد الحسيني (10)

خطيب دمشق في أيام المصريين قرأ القرآن العظيم بحرف أبي عمرو بن العلاء.

و حدث عن أبيه، و عمه أبي البركات، و أبي الحسين بن أبي نصر، و أبي عبد اللّه بن

ص: 244


1- بياض بالأصل و م و «ز»، و كتب على هامش «ز»: بياض بالأصل.
2- كذا بالأصل:«كتب عبد الرحمن» و في «ز»: «كتب عنه أبو أسيد» و في م: كتب عبد، و بعدها بياض.
3- سقطت من «ز»، مكانها بياض فيها و في م.
4- غير واضحة في الأصل و فوقها ضبة، و المثبت عن «ز»، و مكانها بياض في م.
5- ديوان الإمام علي ط بيروت ص 154 و الكشكول 352/2 و بدون نسبة في العقد الفريد بتحقيقنا 107/2.
6- الديوان: ذو العقل.
7- الأصل و م:«مما يحار عن» و المثبت عن «ز» و الديوان.
8- الديوان: يأمن.
9- الديوان: مصارع.
10- انظر أخباره في: النجوم الزاهرة 208/5 و سير أعلام النبلاء 358/19 العبر 17/4، و شذرات الذهب 23/4.

سلوان، و أبي علي الأهوازي، و رشأ بن نظيف، و أبي القاسم السّميساطي، و سليم بن أيوب، و أبي القاسم بن الفرات، و أبي القاسم عبد الرّحمن بن مظفر بن عبد الرّحمن الكحال، و أبي عبد اللّه محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصريين، و أبي بكر الخطيب، و أبي عبيد اللّه محمّد بن علي بن محمّد المطرز، و أبي الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشرابي، و أبي الحسن أحمد، و أبي محمّد عبد اللّه ابني عبد الواحد (1)[بن] (2) أبي الحديد، و أبي القاسم الحنائي، و أبي علي الشافعي المكي، و كريمة بنت أحمد، و عبد العزيز الكتاني، و أبي المكارم من حيّوس، و أبي القاسم بن أبي العلاء، و أبي محمّد الحسن بن علي اللّبّاد، و أبي فراس طراد بن الحسين بن حمدان، و أبي المكرم حيدرة بن الحسين (3) بن مفلح، و أبي صالح طرفة بن أحمد الخرساني، و القاضي أبي الحسين عبد الوهاب بن أحمد بن هارون بن الجندي، و أبي القاسم عبد الباقي بن أحمد بن محمّد الطّرسوسي، و أبي الحسن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن حذلم، و أبي الحسين بن مكي، و أبي الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى، و أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن إبراهيم القزويني، و أبي نصر أحمد بن الحسن بن الحسين الرازي، و لقمان بن محمّد البخاري، بمكة.

و كان مكثرا، ثقة، و له أصول بخطوط الوراقين.

و خرّج له أبو بكر الخطيب فوائده عن شيوخه في عشرين جزءا و كان متسننا و سبب تسنّنه مؤدبه أبو عمران الصّقلي و كثرة (4) سماعه للحديث.

كتب عنه شيخه عبد العزيز الكتّاني، و سمع منه جماعة من شيوخنا منهم: أبو محمّد بن الأكفاني، و الفقيه أبو الحسن السّلمي، و أبو طالب بن أبي عقيل، و خالي أبو المعالي، و أبو محمّد بن صابر، و أبو محمّد بن طاوس و غيرهم.

سمعت منه كثيرا و حكى لي: أنني لما ولدت سأل أبي رحمه اللّه ما سميته ؟ فقال:

عليّا، فقال: ما كنيته ؟ فقال: أبا القاسم، فقال:[أخذت] (5) اسمي و كنيتي.

قال لي أبو القاسم السّميساطي، أو قال [قال لي] (6) أبو القاسم بن أبي العلاء: إنه ماء.

ص: 245


1- «عبد الواحد» سقطت من «ز».
2- سقطت من الأصل و م.
3- الأصل و م، و في «ز»: الحسن.
4- في سير أعلام النبلاء نقلا عن ابن عساكر: و إكثاره من سماع الحديث.
5- زيادة عن سير أعلام النبلاء.
6- زيادة عن سير أعلام النبلاء.

رأى أحدا سمّي عليا و كني أبا القاسم إلاّ كان طويل العمر.

سمع بنفسه، و هو كبير و ذكر أنه صلى على جنازة يوم جمعة، و كبّر عليها أربعا فكتب بذلك إلى مصر، فجاء كتاب صاحب مصر إلى أبيه (1) أبي الحسين يعاتبه في ذلك، فقال له أبوه لا تصلّ بعدها على جنازة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم التميمي، أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب، نا أبو الوليد الطيالسي، نا شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم أنه قال:«لا تبدءوهم بالسلام، و إذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه»- يعني اليهود و النصارى-[8256].

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأ رشأ بن نظيف المقرئ، أنبأ أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي بن الحسين الكاتب، نا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد، أنشدني أبو حاتم:

إذا اشتملت على الناس (2) القلوب *** و ضاق بما به الصدر الرحيب

و أوطنت المكاره و اطمأنّت *** و أرست في أماكنها الخطوب

و لم تر لانكشاف الضّرّ وجها *** و لا أغنى بحيلته الأريب

أتاك على قنوط منك غوث *** يمنّ به اللطيف المستجيب

و كلّ الحادثات إذا تناهت *** فموصول بها الفرج القريب

قرأت بخط عبد العزيز بن أحمد الصوفي، حدّثنا الشريف الجليل أبو القاسم علي بن الشريف القاضي الجليل مشخص الدولة أبي الحسين إبراهيم بن العباس الحسيني، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضراب، نا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي قال: أنشدنا محمّد بن عبد العزيز، قال: سمعت الصلت بن مسعود ينشد هذا البيت:

العلم ينهض بالخسيس إلى العلا *** و الجهل يزري بالفتى المنسوبس.

ص: 246


1- الأصل و م: ابنه، و المثبت عن م و سير أعلام النبلاء و المختصر.
2- الأصل و م و «ز»، و في المختصر: اليأس.

ذكر [النسيب] (1) أن مولده في يوم الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع و عشرين و أربعمائة، و توفي في الليلة التي صبيحتها (2) يوم الأحد بعد عشاء الآخرة الرابع و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان و خمس مائة، و دفن بعد صلاة الظهر بالمقبرة الفخرية، و كانت له جنازة عظيمة، و أوصى أن يصلّي عليه الفقيه أبو الحسن و أن يسنّم قبره، و أن لا يتولاه أحد من الشيعة، و حضرت دفنه [و] (3) الصلاة عليه - رحمه اللّه-.

4800 - علي بن إبراهيم بن كيثون الحمصي الكاتب

حكى عن مشايخه الحمصيين حكاية في ذكر أبي الحسن عبيد اللّه البصري الذي كان بسلمية (4).

و خرج إلى المغرب (5)،و بويع بالخلافة.

حكى عنه عبد اللّه بن محمّد الخطابي الشاعر الدمشقي، و ذكر أنه كان شيخا مقيما بدمشق، و كان قد نيّف على الثمانين، و كان يكتب لابن كيغلغ و غيره من الأمراء، و يتقلد خراج حمص في سالف الزمان.

4801 - علي بن إبراهيم بن مطر

أبو الحسن البغدادي السكري (6)(7)

سمع بدمشق هشام بن عمّار، و بحمص: عمرو بن عثمان، و محمّد بن مصفّى، و بالعراق: عبد اللّه بن معاوية الجمحي، و داود بن رشيد.

روى عنه عبد اللّه بن إبراهيم بن جعفر الزينبي، و أحمد بن محمّد بن ثابت الصّيرفي، و أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقي (8)،و عبيد اللّه بن العباس الشطوي،

ص: 247


1- زيادة عن م و «ز».
2- الأصل: صبحتها، و المثبت عن «ز»، و م.
3- زيادة عن م و «ز».
4- سلمية: بفتح أوله و ثانيه، و سكون الميم، بليدة في ناحية البرية من أعمال حماه بينهما مسيرة يومين، و كانت تعد من أعمال حمص (معجم البلدان).
5- على هامش «ز»: و هو عبيد والد بني عبيد الذين كانوا بمصر اه .
6- في «ز»، و م: السكري البغدادي.
7- ترجمته في: تاريخ بغداد 337/11 و سير أعلام النبلاء 252/14.
8- الأصل و م: الحرفي، و المثبت عن «ز»، و مصادر ترجمته.

و يوسف بن القاسم الميانجي، و أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ، و غيرهم. و كان ثقة.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن الخرقي (1)،نا أبو الحسن علي بن مطر السكري، نا محمّد بن المصفّى، نا يحيى بن سعيد، نا داود بن الزّبرقان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد اللّه.

عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم في قوله:« وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ (2)»قال:«صلاة الصبح»، وَ قَبْلَ غُرُوبِهٰا (3) قال:«صلاة العصر»[8257].

أنبأنا أبو القاسم العلوي، أنا أبو الحسين بن أبي نصر، أنا يوسف بن القاسم بن يوسف القاضي، نا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن مطر السكري، نا أبو الوليد هشام بن عمّار الدمشقي، نا رفدة، عن الأوزاعي، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة[8258].

و قد أخرجته عاليا بالسماع في ترجمة رفدة بن قضاعة (4).

أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه الخطيبي، و أبو الفضل أحمد بن الفضل بن أحمد الخياط ، و أم المجتبى (5) فاطمة بنت ناصر، قالوا: أخبرنا أبو الطيب عبد الرزاق بن عمر، أنبأ أبو بكر بن المقرئ، نا علي بن إبراهيم بن مطر السكري، نا داود بن رشيد، نا عبّاد بن العوام، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة أم المؤمنين: أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم كان يغتسل بالصّاع و يتوضّأ بالمدّ[8259].

قال (6):أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس، و علي بن الحسن بن سعيد، و أبو منصور بن خيرون، قال: أنا أبو بكر الخطيب (7).

علي بن إبراهيم بن مطر أبو الحسن السكري، سمع عبد اللّه بن معاوية الجمحي،1.

ص: 248


1- الاصل و م: الحرفي، و المثبت عن «ز»، و مصادر ترجمته.
2- سورة طه، الآية:130 و في التنزيل العزيز: و سبّح.
3- سورة طه، الآية:130 و في التنزيل العزيز: و سبّح.
4- انظر ترجمة رفدة بن قضاعة في كتابنا هذا تاريخ مدينة دمشق 154/18 رقم 2187.
5- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- تاريخ بغداد 337/11.

و داود بن رشيد، و محمّد بن المصفّى الحمصي، روى عنه أحمد بن محمّد بن ثابت الصيرفي، و عبد اللّه بن إبراهيم الزينبي، و عبد العزيز بن جعفر الخرقي، و عبيد اللّه بن العباس الشّطوي، و غيرهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، ثنا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر بن الخطيب (1)،أخبرني الخلاّل، عن أبي الحسن الدار قطني قال: علي بن مطر السكري ثقة.

قال: و حدّثني عبيد اللّه بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمّد بن جعفر قال: و أنا السمسار، أنبأ الصّفّار، نا ابن قانع: أن علي بن إبراهيم بن مطر مات في سنة خمس و ثلاثمائة.

قال: و أنا البرقاني قال: قرأت علي أبي القاسم بن النحاس قال: توفي علي بن إبراهيم بن مطر السكري في المحرم سنة ست و ثلاثمائة.

4802 - علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام

ابن هرثمة (2) بن إسحاق بن عبد اللّه بن أشكر بن كاك

أبو الحسن السّمرقندي العربي (3) الفقيه (4)(5)

قدم دمشق حاجا سنة إحدى و أربعين و أربع مائة، و حدّث بها و بصور، و بغداد، عن أبيه أبي إسحاق، و أخيه إسحاق بن إبراهيم، و أبي بكر محمّد بن أحمد بن متّ (6)،و أبي أحمد محمّد بن يحيى الغياثي، و أبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن بحير بن متّ الشاشي (7)،و أبي علي أحمد بن الحسن الرازي، و أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد الرازي.

ص: 249


1- تاريخ بغداد 337/11.
2- بالأصل و «ز»: «هريمة» و في م:«همرثمة» و في المختصر:«هزيمة» و المثبت عن تاريخ بغداد و سير أعلام النبلاء.
3- بالأصل إعجامها مضطرب، و المثبت عن م و «ز»، و تاريخ بغداد، و في سير أعلام النبلاء و المختصر: الغزي. و في شذرات الذهب: الغزني.
4- لفظة غير واضحة بالأصل و صورتها:«الغلة» و هي غير مقروءة في م، و غير موجودة في «ز»، و المثبت عن المختصر.
5- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 342/11 و شذرات الذهب 266/3 و سير أعلام النبلاء 604/17 و الأنساب، و اللباب.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 521/16.
7- ترجمته في سير أعلام النبلاء 368/17.

روى عنه: أبو المظفر منصور بن محمّد بن عبد الجبار بن السّمعاني الفقيه المروزي، و أبو الفتح نصر بن إبراهيم الفقيه، و أبو علي الأهوازي، و أبو الحسن فيد بن عبد الرّحمن بن شادي الواعظ الهمذاني، و أبو بكر الخطيب الحافظ ، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن علي بن القاسم الكاملي، و أبو طاهر الحنّائي.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي.

و أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن رافع النّابلسي (1) عنه قال: قرئ على أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نصروية بن سختام العربي السمرقندي قدم علينا دمشق طالبا الحج.

ح و أخبرنا (2) أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم الزاهد، أنبأ الشيخ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نصروية السمرقندي - قراءة عليه - بصور أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن متّ الإشتيخني، نا محمّد بن يوسف الفربري، نا علي بن خشرم، أنا إسماعيل - يعني ابن عليّة - عن التيمي، أنا أنس بن مالك قال:

عطس رجلان عند النبي صلى اللّه عليه و سلّم فشمّت أحدهما و لم يشمّت الآخر قيل: هما رجلان عطسا فشمّتّ أحدهما و تركت الآخر، قال:«إنّ هذا حمد اللّه، و إن هذا لم يحمد اللّه عز و جل»[8260].

أخبرنا (3) أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جد أبو محمّد مقاتل بن مطكود بن أبي نصر السّوسي قال: سمعت أبا علي الحسن بن علي يقول: سمعت أبا الحسن علي بن إبراهيم السمرقندي يقول: سمعت أخي إسحاق يقول: سمعت أبا يوسف السّجزي يقول: سمعت عبد اللّه بن صالح الخزاعي يقول: سمعت أحمد بن قطن بن أبي قطن يقول: سئل ذو النون و أنا حاضر عنده متى يجد العبد حلاوة الأنس باللّه عز و جل ؟ قال: إذا قطع العلائق، و رفض الخلائق، و كان من أهل الحقائق، و عمل بالرقائق، فحينئذ ينجو من البوائق.

قال: و أنشدني أخي قال: أنشدني أبو العباس البلخي بمدينة السلام في هذا المعنى:

و ما الزهد إلاّ في انقطاع العلائق *** و ما الحبّ إلاّ في وجود الحقائقر.

ص: 250


1- مشيخة ابن عساكر 154/ب.
2- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

و ما الحبّ إلاّ حبّ من مال قلبه *** عن الخلق مشغولا بربّ الخلائق

يصد عن الدنيا و لم يرض بالمنى *** و صار إلى المولى بأرضى الطرائق

أنبأنا بها عالية أبو طاهر بن الحنائي (1)،و أخبرنا (2) عنه أبو الفهم بن أبي العجائز قال:

أنا أبو الحسن بن سختام فذكر نحوها.

قال: أنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قال: أنا أبو بكر الخطيب (3):

علي بن إبراهيم بن نصروية بن سختام بن هرثمة (4) بن إسحاق بن عبد اللّه بن أسكر بن كاك، أبو الحسن العربي السمرقندي قدم بغداد حاجا، و حدّث بها عن محمّد بن أحمد بن متّ الإشتيخني (5)،و إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن يزداد الرازي، نزيل بخارا، و أبي سعد الإدريسي، كتبنا عنه، و كان من أهل العلم و التقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة، سألته عن مولده فقال: في شعبان سنة خمس و ستين و ثلاثمائة.

قال: و كان أبي يذكر أنه من العرب و كان قدومه علينا سنة تسع و ثلاثين و أربع مائة، و لم يقض له الحج، فرجع يريد خراسان فأدركه أجله في الطريق - على ما بلغنا - في آخر تلك السنة.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي: قال لي عبد الرّحمن بن علي (6) الكاملي: لما قدم ابن نصرويه صور تذاكر هو و الفقيه سليم في الفقه، و كان فقيها جيدا، و غنيا موسرا، و ذكر أن معه شيئا كثيرا من النقار الفضة و أنه سافر إلى بلد الروم فمات به.

قال غيث: و سألت الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم، عن ابن نصرويه أ كان فقيها؟ فقال:

نعم كان فقيها كبيرا إماما على مذهب أبي حنيفة، و حدّثني أنه لما قدم خرج إليه إلى باب الدال، و قد نزل فيه و معه دوابّ فسأله عن مسألة فتكلم فيها عدة نوب كلاما حسنا، و لم يمض إلى الفقيه سليم لما دخل، و لا مضى الفقيه سليم إليه، قال: و كان ورود ابن نصرويه للحج، و رجع و لم يحج و مات بآمد كلّ هذا كلام الفقيه نصرويه، و هو أثبت فيما يحدّث به منح.

ص: 251


1- زيد في م:«أخبرنا أبو البركات الحضرمي شبل الفقيه» و في «ز»: و أخبر أبو البركات الخضر بن سيف الفقيه، أنا ابن الحنائي.
2- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
3- تاريخ بغداد 342/11.
4- الأصل و «ز»: هريمة، و في م: هزيمة، و المثبت عن تاريخ بغداد.
5- هذه النسبة إلى: إشتيخن، قرية من قرى السفد بسمرقند على سبعة فراسخ منها (انظر الأنساب).
6- «ابن علي» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.

الكاملي لا سيما و هو ملازم الفقيه سليم (1)،فلو اجتمعا لم يخف عليه حالهما، و يجوز أن يكون أدرك عبد الرّحمن سهو في ذلك، و اللّه أعلم.

كتب - مساواة - إلينا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر (2) يخبرني في تذييله تاريخ نيسابور قال: علي بن إبراهيم بن نصرويه السّمرقندي أبو الحسن شيخ أصيل، جليل، ثقة.

4803 - علي بن إبراهيم بن يوسف

أبو الحسن الشّقيفي (3) البصري الصّوفي

حكى عن إبراهيم بن أحمد بن المولّد الرّقّي (4)،و جعفر الدّيبلي، و عمر بن رفيل.

حكى عنه أبو نصر بن الجبّان، و أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم الهمذاني (5)،و علي بن سعيد الثغري.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي و نقلت من خطه، أنبأ أبو الفرج سهل بن بشر - بصور - سنة خمس و ستين و أربع مائة، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الكريم الجزري - قراءة عليه - من أصل سماعه في المسجد الحرام.

نا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن جهضم الهمذاني (6) قال: و حدّثني أبو الحسن علي بن إبراهيم البصري (7) ساكن دمشق عن جعفر الدّيبلي عن أبي القاسم جنيد بن محمّد قال:

كنت إذا قمت من عند أبي الحسن سري يقول لي: إذا قمت من عندي من تجالس ؟ فقلت له: حارثا (8) المحاسبي فقال: نعم خذ من علمه و أدبه، و احذر تشقيقه الكلام. قال:

فلما وليت سمعته يقول: جعلك صاحب حديث صوفيا (9) و لا جعلك صوفيا (10) صاحب حديث.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، أنبأ أبو الحسين بن الحنائي، أنبأ أبو بكر الحدادي،

ص: 252


1- الأصل: سليمان، و التصويب عن م، و «ز».
2- أقحم بعدها بالأصل: بن إسماعيل بن عبد الغافر.
3- بدون إعجام بالأصل، و في م:«السقيفي» و المثبت عن «ز».
4- الأصل و م، و في «ز»: البرقي.
5- الأصل و م: الهمداني، و المثبت عن «ز».
6- الأصل و م: الهمداني، و المثبت عن «ز».
7- في «ز»: الثغري، تصحيف.
8- الأصل و م و «ز»: حارث.
9- الأصل و م صوفي، و التصويب عن «ز».
10- الأصل و م صوفي، و التصويب عن «ز».

أخبرني ابن الجبّان (1) نا الحسن علي بن إبراهيم الشقيقي الصوفي، نا إبراهيم بن أحمد بن المولد الرّقّي، ثنا عبد اللّه بن جابر الطّرسوسي، نا عبد اللّه بن خبيق الأنطاكي، نا عبد اللّه بن السّري قال: قال إبراهيم بن أدهم: مررت بالشام بحجر منقور عليه مكتوب:

أنت بما تعلم لا تعمل، تطلب علم ما لم تعلم.

قال: و أخبرني أبو الحسن علي بن إبراهيم بن يوسف الشقيقي الصوفي - قراءة عليه - أنشدني إبراهيم بن أحمد بن المولد الرّقّي الصوفي، أنشدنا أبو الحسن أحمد بن هارون هذه الأبيات و قال: وجدتها على حائط بصنعاء مكتوبة:

أحب الشمال و أهوى الجنوبا *** لأنهما يسعدان الكئيبا

تجيء الشمال بريح الحبيب *** فتفعل في القلب فعلا عجيبا

و تمضي الجنوب بشكوى المحبّ *** إلى من يحب فتشفي القلوبا

أعلل نفسي بمرّ الرياح *** لأني غريب أحبّ الغريبا

فطوبى لمن كان ذا فطنة *** يرى من يحب قريبا قريبا

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنبأ أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم قال: قال أنا أبو عبد الرحمن السّلمي: علي ابن إبراهيم الشقيفي بصري، صحب عمر بن رفيل له تصانيف على لسان القوم. صنف كتابا سماه: كتاب الإيضاح للمريدين، و صحب البغداديين، دخل الشام، و أقام بدمشق أياما كثيرة و هو من متأخري مشايخهم.

4804 - علي بن إبراهيم القاضي

حكى عن جعفر بن أحمد بن عاصم، و محمّد بن علي بن خلف القزاز.

روى عنه: أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين الحسني العلوي الهمذاني (2).

سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحسن بن أحمد البروجردي يقول: سمعت عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد المليحي - بهراة - يقول: سمعت أبا محمّد إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الفرات يقول: سمعت الشريف أبا الحسن محمّد بن علي العلوي قال: سمعت علي بن إبراهيم القاضي بدمشق يقول: سمعت جعفر بن أحمد يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا مسهر يقول:

ص: 253


1- إعجامها مضطرب في الأصل و م، و في «ز»: «الحياني» و الصواب ما اثبت.
2- في «ز»: أبو الحسين، و في م كالأصل، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 75/17.

سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: إذا كان اللّه معك فمن تخاف ؟ و إذا كان اللّه عليك فمن ترجو؟.

سمعت (1) أبا المظفر بن القشيري يقول: سمعت الأستاذ أبا القاسم يقول: سمعت الشيخ أبا عبد الرّحمن السلمي يقول: سمعت محمّد بن علي العلوي يقول: سمعت علي بن إبراهيم القاضي بدمشق يقول: سمعت محمّد بن علي بن جلف يقول: سمعت أحمد بن الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: مفتاح الدنيا الشّبع، و مفتاح الآخرة الجوع (2).

4805 - علي بن إسحاق بن إبراهيم بن محمّد

أبو الحسن المصري الصّيدلاني

حدّث ببعلبك عن أبي الطاهر بن مهدي البلقاوي، عن الحسن بن عرفة، عن سفيان بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم بحديث طويل في العظمة نحو ثلاثة أوراق، منكر غير معروف.

رواه عنه أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار بن أحمد بن إسحاق بن ذكوان القاضي البعلبكي.

4806 - علي بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي

حدّث عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة القاضي، عن أبيه، عن جده بحديث جهر المهدي في الصلاة: بسم اللّه الرّحمن الرحيم.

روى عنه: أبو بكر محمّد بن يحيى بن أحمد الفقيه في كتاب السنن، نقل العدل عن العدل.

4807 - علي بن إسحاق بن رداء

أبو الحسين الغسّاني الطّبراني (3)

قاضي طبرية.

سمع العباس بن الوليد بن مزيد - ببيروت - و علي بن نصر البصري، و أبا إسحاق

ص: 254


1- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
2- الخبر في الرسالة القشيرية ط بيروت ص 142.
3- ترجمته في الأنساب (الطبراني).

إبراهيم بن الوليد، و عبد اللّه بن الهيثم العبدي، و محمّد بن عزيز الأيلي، و إدريس بن سليمان بن أبي الرّباب، و محمّد بن يزيد المستملي.

روى عنه أبو أحمد بن عدي الجرجاني الحافظ ، و أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، و أحمد بن عبد اللّه بن أبي دجانة، و محمّد بن محمّد بن يعقوب الحجّاجي، و أبو الحسين ثوابة بن أحمد بن عيسى بن ثوابة الموصلي، و أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني القاضي، و أبو سليمان بن زبر.

أخبرنا (1) أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور، أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن رواد الكاتب، و أبو طاهر بن محمود، نا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو الحسين علي بن إسحاق بن رداء القاضي، قاضي الطبرية، بالطبرية، نا علي بن نصر البصري، نا عبد الرّزّاق، أنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه رفعه قال: إنّ اللّه خلق عليين (2)،و خلق طينتنا منها، و خلق طينة محبّينا منها، و خلق سجين (3) و خلق طينة مبغضينا منها، فأرواح محبّينا تتوق إلى ما خلقت، و أرواح مبغضينا تتوق إلى ما خلقت منه»[8261].

قال ابن المقرئ: هكذا حدّثناه علي بن رداء و كان أحد الثقات و الظرفاء من أهل الشام، رحمه اللّه.

و علي بن نصر ذكر: أنه شيخ بصري له قدر عظيم.

4808 - علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ الكاتب

شاعر ولي معونة دمشق في أيام الواثق.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، أنبأ عبد الوهاب الميداني، أنبأ أبو سليمان بن زبر، نا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا محمّد بن جرير قال (4):

ثم دخلت سنة ست و عشرين و مائتين: كان فيها ما كان من وثوب علي بن إسحاق بن

ص: 255


1- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
2- علّيون جمع عليّ ، في السماء السابعة تصعد إليه أرواح المؤمنين (القاموس المحيط ).
3- سجين: موضع فيه كتاب الفجار، و واد في جهنم، أو حجر في الأرض السابعة، و السجين: الدائم، و الشديد (القاموس المحيط ).
4- الخبر في تاريخ الطبري 111/9 حوادث سنة 226.

يحيى بن معاذ، و كان على المعونة بدمشق من قبل صول (1) أرتكين برجاء (2) بن أبي الضحاك، و كان على الخراج، فقتله، و أظهر الوسواس؛ ثم تكلم أحمد بن أبي داود (3) فيه، فأطلق من محبسه و كان الحسن بن رجاء يلقاه في طريق سامرّاء، و قال البحتري الطائي (4):

عفا علي بن إسحاق بفتكته *** على غرائب تيه كن في الحسن

أنسته تفقيعه (5) في اللفظ نازلة *** لم تبق فيه سوى التسليم للزمن

فلم يكن كابن حجر حين ثار و لا *** أخي كليب و لا سيف بن ذي يزن

و لم يقل لك في وتر طلبت به: *** تلك المكارم لا قعبان من لبن

قرأت بخط أبي الحسين (6) الرازي،، حدّثني أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز عن عمه و غيره من شيوخ دمشق، قالوا:

كان رجاء بن أبي الضحاك يتولى خراج جندي دمشق و الأردن في أيام الواثق، و كان علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ يتولّى معونة جندي دمشق و الأردن خلافة أبيه، فكانا إذا اجتمعا أمر رجاء في منزله بحضرة علي بن إسحاق، و لا يؤمر علي بن إسحاق، و كان ينكر رجاء إذا كان في منزل علي بن إسحاق أن يؤمر علي بن إسحاق بحضرته فقيل له في ذلك فقال: أنا أجلّ و أقدم بخراسان و أولى بالإمارة منه، فأحفظ ذلك عليا حتى زوّر كتبا بولايته الخراج، و وجه إلى رجاء يحضره فقيل لرجاء وجه إلى شيوخ البلد و إلى الناس فاجمعهم عندك، و شاورهم في ذلك، فقال رجاء: افتحوا الباب، و لا تمنعوا أحدا، و حمله العجب على ترك التحرز.

فوجّه إليه علي بن إسحاق من أخرجه راجلا حتى جاء به إليه، فحبسه ثم قتله، و قتل ابنه، و قتل كاتبه و طبيبه.

فلما فعل ذلك غلظ على عيسى بن سابق، و كان صاحب شرطة دمشق، و شقّ ذلك أيضا على جماعة الوجوه من قوّاده، و تشاوروا فيما بينهم فقالوا: قد أقدم هذا على أمر غليظ م.

ص: 256


1- الأصل:«قبول أبي بكير بن» و في م:«ابريلس» و فوقها ضبة، و في «ز»: «زنكين» و التصويب عن الطبري.
2- الأصل:«رجاء» و اللفظة مضطربة في «ز»، و م، و التصويب عن الطبري.
3- الأصل و ز:«داود» تصحيف و التصويب عن الطبري.
4- الأبيات في ديوانه ط بيروت 155/2، و تاريخ الطبري 111/9.
5- تفقيعه للفظ : تشدقه به.
6- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.

و نحن فقد علم السلطان موضعنا و مكاننا في البلد، و إنّا من أهله و تنّائه، فاتفقوا على أن يقبضوا على علي بن إسحاق و يتوثقوا منه، و يكتبوا إلى السلطان بخبره.

فدخلوا عليه و أنكروا ما كان منه، فغضب علي بن إسحاق و قال: خذوا عليهم الباب، فقام إليه عيسى بن سابق و ضرب بيده إلى رجله، و قال: لمن تقول هذا يا صبي ؟ و وثبوا بأجمعهم إليه فأوثقوه، و كتبوا بخبره إلى الواثق، و أمّروا عليهم عيسى بن سابق، فورد الكتاب يحمله مستوثقا منه، فحمل.

و كان محمّد بن عبد الملك الزيات يميل إليه، و ابن (1) أبي داود يميل إلى رجاء بن أبي الضّحّاك.

فلما أحضر علي بن إسحاق قال الواثق لابن أبي دواد (2):ما ترى في أمره ؟ فغلظ أمره، و قال: أقدم على قتل رجل بغير حقّ و من عمال و ما يجب عليه إلاّ أن يقاد به.

و كان محمّد بن عبد الملك الزيّات قد أشار على أبيه إسحاق بن يحيى بأن يقول له:

أن يظهر الجنون.

فلما أمر الواثق بقتله قال له محمّد بن عبد الملك: يا أمير المؤمنين، إنه مجنون، فتعرف ذلك، فوجد كما قال. فقال لابن أبي دواد (3):ما ذا ترى ؟ فقال: إن كان مجنونا يا أمير المؤمنين فما يجب عليه القتل، فأمر بحبسه، فأقام على ذلك سنتين، يقذف من يكلمه، و يحدث في موضعه و يتلطخ به.

فقال محمّد بن عبد الملك يوما لأحمد بن مدبّر (4)-و قد جرى ذكره - يا أحمد، امض إليه فتعرف خبره فجاءه و في وجهه شباك قد عمل له بسبب ما كان يفعله قال: فقال له:

أي شيء تريد مني يا ابن الفاعلة ؟ قال: فقال له: ليس عرضك كفوا لعرضي فأشتمك، و لكن حسبك أن حل بك القتل فتخلصت منه بالجنون و الإحداث، و يصير في فمك و لحيتك و ترمي الناس به.

فلم يزل في الحبس أيام الواثق، فلما مات الواثق أطلق و صارت به لوثة من السوداء، فلقي يوما الحسن بن رجاء، و كان رجاء و ابنه أصدقاء أبيه إسحاق بن يحيى بن معاذ فسأله أن يقرضه مائة ألف درهم، فقال له الحسن: ويلك ما أصفق وجهك تقتل أبي بالأمسف.

ص: 257


1- «الذي بالأصل: و أرادوا بمثل إلى رجل من الضحاك» و التصويب عن «ز» و في م: و أبي داود يميل إلى رجاء بن الضحاك.
2- الأصل و «ز» و م: داود.
3- الأصل و «ز» و م: داود.
4- في «ز»: جرير، تصحيف.

و تستقرض مني اليوم مائة ألف درهم ؟ فقال له: و أي شيء يكون ؟ أقتل أنت أبي و خذ مني مائتي ألف درهم، قال: فعجب الحسن منه و وجّه إليه بما سأل.

أخبرنا (1) أبو الحسين (2) محمّد بن كامل، قال: كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أجاز لهم قال: علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ العابد (3) لما قتل رجاء بن أبي الضحاك بالشام فرثاه الحسن ابنه بقوله:

أ ليس من معجب القضاء *** و ثوب أرض على سماء

[هدّ بمثل الحصاة طود *** ضاقت به فسحة الفضاء] (4)

و استعذب السيف يوم ولّى *** منه دما ليس كالدماء

و انقطع اليوم من رجاء *** رجاء من كان ذا رجاء

أجابه علي بن إسحاق بقوله:

هينا جميعا على سواء *** في مجلس الحكم و القضاء

من كان منا يكون أرضا *** و أيّنا كان كالسماء

و إني راج رجا رجاء *** ففاز بالغنم في الرجاء

أمّا دم العلج يوم ولي *** فكان من أهون الدّماء

4809 - علي بن إسماعيل

أبو الوزير الصوفي

كان بساحل دمشق.

و حكى عن محمّد بن إسماعيل بن علي.

حكى عنه أبو الحسن بن جهضم، و أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني.

أخبرنا (5) أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، أنبأ الفقيه أبو القاسم علي بن محمّد بن علي الشافعي، أنبأ أبو الحسن محمّد بن إبراهيم الفارقي (6) المعروف بابن الضرّاب -

ص: 258


1- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
2- الأصل: الحسين و في م و «ز»: «أبو الحسن» قارن مع مشيخة ابن عساكر ص 207 رسمها:«الحسن» و لم تعجم الياء فيها.
3- كذا رسمها بالأصل، و رسمها غير واضح في م، و في «ز»: القائد.
4- البيت بين معقوفتين استدرك عن «ز»، و م.
5- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
6- الأصل:«العارفي» و بدون إعجام في م، و المثبت عن «ز».

بها - أنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد بن الخليل الماليني قال: سمعت أبا الوزير علي بن إسماعيل الصوفي ببغداد يقول: سمعت محمّد بن إسماعيل بن علي يقول عن أبيه أنه قيل له:

ما ألذ الأشياء قال: ممازحة محبوب، و محادثة إخوان في اللّه تعالى، و آمال تقطع بها زمانك، و ما من لذة إلاّ و الافضال على الإخوان ألذّ منه.

أخبرنا (1) أبو الفتح أيضا، نا نصر بن إبراهيم الفقيه، أنا أبو رجاء هبة اللّه بن محمّد الشيرازي - إجازة - أنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن الحسن بن جهضم قال: سألت أبا الوزير الصوفي و نحن نتذاكر في جامع طرابلس عن قول النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«الخلق عيال اللّه فأحبّهم إليه أنفعهم لعياله»، فقال: هذا مخصوص، و عيال اللّه خاصته.

قلت له: و كيف ؟ قال: لأن الناس أربعة أقسام، تجارة، و تجار (2)،و صنّاع، و زراعة، فمن لم يكن من هذه الأقسام فهو من عيال اللّه، و أحب الخلق إليه أنفعهم لهؤلاء.

4810 - علي بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح

ابن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب

أبو ريحانة القرشي الجمحي المكّي

ث عن عبد اللّه بن عمرو.

روى عنه عمارة بن راشد.

و قدم على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا (3) أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو الحسن علي بن عيسى الماليني، نا محمّد بن الحسن بن الخليل البسري أن أبا كريب حدّثهم، نا وكيع بن الجرّاح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي ريحانة العامري أن معاوية قال لابن عباس.

ح و أخبرنا (4) أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد البيهقي، أنا أبو الحسن الواحدي، أنا إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، أنا إسماعيل بن نجية، نا محمّد بن الحسن بن

ص: 259


1- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
2- كذا بالأصل و م و «ز»، و في المختصر: تجارة و نجارة و صناعة و زراعة.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

الخليل، نا أبو كريب، نا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي ريحانة و كان من أصحاب معاوية قال: قال معاوية لابن عباس:

لم سمّيت قريش قريشا، قال: بدابّة تكون في البحر من أعظم دوابّه يقال لها القرش لا تمرّ بشيء من الغثّ و السمين إلاّ أكلته، قال: فتنشد في ذلك شيئا؟ و أنشده شعر الجمحي إذ يقول:

و قريش هي التي تسكن البح *** -ربها سميت قريش قريشا (1)

تأكل الغث و السمين و لا تت *** -رك فيه لذي الجناحين ريشا

هكذا في البلاد حي قريش *** يأكلون البلاد أكلا كميشا

و لهم آخر الزمان نبيّ *** يكثر القتل فيهم و الخموشا

و اللفظ لحديث عبد الجبار، و الآخر معناه فإن كان قوله في رواية البيهقي العامري محفوظا فهو غير صاحب الترجمة.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال:

حدّثني رجل عن عبد الملك بن قريب، عن علي بن عثمان اللاّحقي، عن عمارة بن راشد قال: قال أبو ريحانة.

وقف ابن عمر يوم عرفة مع الحجاج و وقفنا مع ابن عمر. قال أبو ريحانة فدخلت المسجد الحرام مع ابن عمرو و وقفنا مع ابن عمر، قال أبو ريحانة: فدخلت المسجد الحرام مع ابن عمر فسمع غلاما يقول: أنا ابن (2) الحواريّ فقال: كذبت، إن لم يكن ابن الزبير.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه قالا: أنا أبو جعفر، أنا أبو طاهر، أنا أحمد، نا الزبير قال (3):

و ولد أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح: أسيد بن أحيحة، فولد أسيد:

زمعة و عليا و هو أبو ريحانة و كان شديد الخلاف على عبد اللّه بن الزبير فتوعّده عبد اللّه بن صفوان يعني ابن أمية فلحق بعبد الملك بن مروان، فاستمدّه للحجاج بن يوسف فقال: لو لاب.

ص: 260


1- البيت في تاج العروس: قرش، منسوبا للمشمرج الحميري.
2- كذا بالأصل و «ز»: «أنا ابن الحواري» و في م:«أيا ابن الحواري» و في المختصر: يقول لنا: أين الحواري ؟.
3- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 392-393 فكثيرا ما أخذ الزبير عن عمه المصعب.

أنّ ابن الزبير تأوّل قول اللّه: وَ لاٰ تُقٰاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ حَتّٰى يُقٰاتِلُوكُمْ فِيهِ (1) ما كنا إلاّ أكلة رأس، و كان حجاج بن يوسف في سبع مائة فأمدّه عبد الملك بطارق مولى عثمان بن عفان في أربعة آلاف و لطارق يقول الراجز.

يخرجن ليلا و يدعن طارقا

و الدهر قد أمر عبدا سارقا

فأشرف أبو ريحانة على أبي قبيس، و هو الجبل الذي فيه الصّفا، فصاح:[أنا] (2) أبو ريحانة، أ ليس قد أخزاكم اللّه يا أهل مكة ؟ قد أقدمت البطحاء من أهل الشام، أربعة آلاف.

فحدّثني محمّد بن الضّحّاك الحزامي عن أبيه (3) الضحاك بن عثمان قال: فقال له ابن أبي عتيق عبد اللّه بن محمّد (4) بن أبي بكر الصدّيق و كان مع ابن الزبير: بلى و اللّه، لقد أخزانا اللّه، فقال له [ابن] (5) الزبير: مهلا يا ابن أخي، قال: قلنا لك: ائذن لنا فيهم و هم قليل، فأبيت حتى صاروا إلى ما صاروا إليه من الكثرة.

قال الزبير: و أبو دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة، و عمه أبو ريحانة، فقال أبو دهبل لعبد اللّه (6) بن صفوان في وعيده لعمه أبي ريحانة، و اسم أبي ريحانة علي:

لا توعد لتقتله عليا *** فإن وعيده كلأ و بيل (7)

و نحن ببطن مكة إذ تداعى *** لرهط من بني عمرو رعيل

أولو الجمع المقدّم حين تابوا *** إليك و من يورّيهم قليل

فلمّا أن تفانينا و أودى *** بثروتنا الترحّل و الرحيل

جعلت لحومنا غرضا كأن *** لمهلكنا عرينة أو سلول3.

ص: 261


1- سورة البقرة، الآية:191.
2- الزيادة عن م، و «ز».
3- «أبيه» ليست في «ز».
4- كذا بالأصول الثلاثة، و في نسب قريش: عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق.
5- الزيادة عن م و «ز».
6- الأصل: لعبد، و المثبت عن م و «ز»، و نسب قريش للمصعب.
7- البيت الأول في نسب قريش للمصعب ص 393.
4811 - علي بن الأقمر بن عمرو بن الحارث بن معاوية

ابن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن عبد اللّه

ابن وادعة (1) الهمداني (2) ثم الوادعي الكوفي (3)

أخو كلثوم بن الأقمر.

سمع أبا جحيفة السّوائي، و أبا عطية مالك بن الحارث، و أبا الأحوص عوف بن مالك، و عكرمة مولى ابن عباس، و قيل: إنه سمع ابن عمر، و معاوية.

روى عنه منصور [بن المعتمر] و الأعمش، و رقبة بن مصقلة، و مسعر [بن كدام]، و شعبة، و سفيان الثوري، و يزيد بن عبد اللّه النّخعي، و مالك بن مغول.

و قيل: إنه وفد على معاوية بن أبي سفيان.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأ أبو طالب بن غيلان، أنبأ أبو بكر الشافعي، نا أبو قلابة عبد الملك بن محمّد الرقاشي سنة ست و تسعين و مائتين نا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، و سعيد بن عامر قالا: ثنا شعبة، عن سفيان، عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«أما أنا فلا آكل متكئا».

قال: و أنا الشافعي، نا أبو قلابة، نا أبو عاصم، نا سفيان الثوري مثله.

رواه منصور و رقبة و شريك عن علي بن الأقمر.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، و أبو نصر بن رضوان، و أبو علي بن السبط ، و أبو غالب بن البنّا قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو بكر بن مالك، نا إسحاق بن الحسن الحربي، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا أبو مالك النّخعي، عن علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: مرّ النبي صلى اللّه عليه و سلّم على رجل سادل ثوبه في الصلاة فعطفه عليه[8262].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنبأ أبو عمر بن حيّوية، نا أبو بكر

ص: 262


1- في م و المختصر:«وداعة» تصحيف، و في «ز»: وادعة كالأصل. و هو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن جشم بن حاشد بن جشم دخل في همدان. انظر جمهرة ابن حزم ص 395 و 475.
2- في «ز»، و المختصر: الهمذاني، تصحيف، انظر الحاشية السابقة.
3- انظر أخباره في: طبقات خليفة بن خياط ص 275 و تهذيب الكمال 200/13 و تهذيب التهذيب 179/4 و طبقات ابن سعد 6/ 311 و سير أعلام النبلاء 313/5 و التاريخ الكبير 261/6 و الجرح و التعديل 174/6.

محمّد بن محمّد بن (1) سليمان الباغندي (2)،حدّثنا إسحاق بن موسى نا تليد بن سليمان، عن الأعمش، عن علي بن الأقمر قال: وفدنا إلى معاوية فلقيناه ثم أتينا عبد اللّه بن عمر (3)،فقلنا له:

حدّثنا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، قال: بعث النبي صلى اللّه عليه و سلّم إلى معاوية و كان كاتبه.

كذا روى تليد و هو ضعيف الحديث.

و لا أحسب علي بن الأقمر أدرك معاوية، و إنّما يروي عن أبي كثير زهير بن الأقمر الزّبيدي أنه وفد على معاوية أو ابنه يزيد فلقي عبد اللّه بن عمرو بن العاص.

و قد روى أبو عوانة عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن عبد اللّه بن الحارث، عن زهير بن الأقمر الزبيدي هذه القصة، و إنّما ذكرت علي بن الأقمر لئلا أخلّ بقول قد قيل.

أخبرنا (4) أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني - زاد الأنماطي و أبو الفضل بن خيرون - قالا: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنبأ أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط قال (5):علي بن الأقمر: و ادعي من همدان (6).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، أنا أبو بشر الدّولابي، نا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة: علي بن الأقمر.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنبأ أبو عمرو بن مندة، أنبأ الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أبو الحسن اللنباني (7)،أنبأ أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد (8) قال في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة: علي بن الأقمر الوادعي، و أخوه كلثوم بن الأقمر الوادعي.د.

ص: 263


1- بالأصل: محمد بن محمد بن محمد بن سليمان، و المثبت عن «ز»، و م، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 383/14.
2- بالأصل:«أنا عندي حديثا» تصحيف و التصويب عن م، و «ز».
3- الأصل و م:«عمرو» و المثبت عن «ز»، و انظر تهذيب الكمال 200/13.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
5- طبقات خليفة بن خيّاط ص 275.
6- في «ز»: همذان، تصحيف.
7- الأصل و م و «ز»: اللبناني، و الصواب: اللنباني بتقديم النون.
8- الخبر برؤية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن مسعد.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري (1)،أنبأ أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (2):في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة: علي بن الأقمر بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن الحارث بن ربيعة بن عبد اللّه بن وادعة من همدان (3).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل [بن] (4) ناصر، أنبأ أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين الأصبهاني - قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنبأ محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (5):

علي بن الأقمر الوادعي الهمداني الكوفي، سمع أبا جحيفة، و أبا عطية، و عكرمة، روى عنه منصور بن المعتمر، و سمع منه الثوري و شعبة و مسعر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنبأ أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنبأ علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (6):

علي بن الأقمر الوادعي كوفي، سمع أبا جحيفة، و أبا عطية و عكرمة، و أبا الأحوص.

روى عنه منصور، و سفيان، و شعبة، و رقبة بن مصقلة، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا (7) أبو البركات الأنماطي، أنا محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنبأ عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال: علي بن الأقمر الهمداني الوادعي أخو كلثوم بن الأقمر، سمع أبا جحيفة، روى عنه منصور بن المعتمر، و مسعر (8).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي (9) قال: سمعت أحمد بن محمّد بن سعيد يقول: سمعت الحضرمير.

ص: 264


1- زيد في «ز» هنا: و حدثنا عمي، أنا أبو يوسف قراءة، أنا الجوهري قراءة، أنا أبو عمر بن حيوية.
2- طبقات ابن سعد 311/6.
3- في «ز»: همذان، تصحيف.
4- زيادة عن م و «ز».
5- التاريخ الكبير للبخاري 261/6.
6- الجرح و التعديل 174/6.
7- فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
8- راجع كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 353/1.
9- الخبر في الكامل لابن عدي 372/2 ضمن ترجمة أشعث بن سوار.

يقول: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة - إملاء - قال: سمعت وكيعا يقول: كنا نتحدث أن حديث علي بن الأقمر في: أن لا أكل متكئا، كتبه شريك عن أشعث - يعني بن سوار - عن علي بن الأقمر.

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد، و أبو الفضل بن ناصر، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر محمّد بن عبد العزيز بن خلف، نا أبو حفص عمر بن محمّد الجوهري، نا أحمد بن محمّد بن هانئ، عن أحمد بن حنبل، نا يحيى بن آدم عن شريك، عن مسعر، عن علي بن الأقمر قلت له: يحيى بن آدم حدثكموه عن شريك عن مسعر عن علي بن الأقمر؟ فقال: نعم.

أخبرنا أبو الحسين (1) هبة اللّه (2) بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - إذنا و شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر أنبأ علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):ذكر أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: علي بن الأقمر ثقة.

قال: و سألت أبي عن علي بن الأقمر فقال: كوفي صدوق.

أخبرنا (4) أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطيوري، أنبأ أبو الحسن العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأ ثابت بن بندار، أنبأ الحسين بن جعفر.

قالا: أنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد بن زكريا، أنبأ صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (5):علي بن الأقمر، كوفي، ثقة.

أخبرنا (6) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنبأ أبو بكر بن الطبري، أنبأ أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال (7):علي بن الأقمر ثقة، قد حدث (8)،روىخ.

ص: 265


1- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز»، و السند معروف.
2- الأصل: عبد اللّه، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.
3- الجرح و التعديل 174/6.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
5- تاريخ الثقات للعجلي ص 344 و فيه: كوفي تابعي ثقة.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- المعرفة و التاريخ 651/2-652.
8- «قد حدث» ليس في «ز»، و لا في المعرفة و التاريخ.

عنه مسعر، و منصور، و مالك بن مغول، و الأعمش، و هو ثقة، و لا أعلم بين علي بن الأقمر و كلثوم بن الأقمر قرابة.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان، عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك، أنا رشأ بن نظيف، أنبأ محمّد بن إبراهيم، أنبأ محمّد بن محمّد بن داود، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال: علي بن الأقمر كوفي.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

قلت للدار قطني فعلي بن الأقمر؟ قال: تابعي ثقة.

4812 - علي بن أماجور التركي

4812 - علي بن أماجور التركي (1)

ولي إمرة دمشق بعد موت أبيه، قبل قدوم أحمد بن طولون دمشق، و استيلائه عليها، و كان أبوه عليها من قبل المعتمد على اللّه.

ص: 266


1- ترجمته في تحفة ذوي الألباب 309/1-310 و أمراء دمشق للصفدي ص 76.

حرف الباء في آباء من اسمه علي

4813 - علي بن بحر بن برّي

4813 - علي بن بحر بن برّي (1)

أبو الحسن القطان البغدادي الفارسي (2)

سمع بدمشق الوليد بن مسلم، و سويد بن عبد العزيز، و شعيب بن إسحاق، و محمّد بن شعيب بن شابور، و محمّد بن حرب الأبرش، و بغيرها: عيسى بن يونس، و هشام بن يوسف الصّنعاني، و حاتم بن إسماعيل، و جرير بن عبد الحميد، و محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك، و سلمة بن الفضل، و حصين بن سعيد بن سيّار (3) بن سلامة الرياحي، و عبد الرّزّاق بن همّام، و عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، و محمّد بن سلمة الحرّاني، و قتادة بن الفضل (4) بن عبد اللّه بن قتادة الرّهاوي، و الفضل بن حمّاد الواسطي.

روى عنه أحمد بن حنبل، و محمّد بن يحيى الذهلي، و عباس بن محمّد بن حاتم، و محمّد بن عبيد اللّه (5) بن المنادي، و حنبل بن إسحاق، و جعفر بن هاشم، و إبراهيم بن إسحاق الحربي، و إسحاق بن خالويه (6) البابسيري، و أبو زرعة، و أبو حاتم الرازيان، و أحمد بن سنان، و أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي، و إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن

ص: 267


1- بري بفتح الموحدة و تشديد الراء المكسورة بعدها تحتانية ثقيلة (تقريب التهذيب).
2- انظر أخباره في: تاريخ بغداد 352/11 و تهذيب الكمال 201/13 و تهذيب التهذيب 180/4، و تقريب التهذيب، و سير أعلام النبلاء 12/11 و التاريخ الكبير 263/6 و العبر 417/1، و الجرح و التعديل 176/6 و الأنساب (البابسيري).
3- بدون إعجام بالأصل و م، و المثبت عن «ز»، و تهذيب الكمال.
4- كذا بالأصل و م و «ز»، و في تهذيب الكمال:«الفضيل» انظر ترجمته في تهذيب الكمال 233/15 و فيه: قتادة بن الفضيل بن قتادة بن عبد اللّه بن قتادة، أبو حميد الرهاوي.
5- الأصل: عبد اللّه، و المثبت عن «ز»، و تهذيب الكمال.
6- كذا بالأصل و م، و في «ز»: جالوية، و في تهذيب الكمال: حالومة.

عرعرة، و عثمان بن خرّزاذ الأنطاكي، و أبو أمية محمّد بن إبراهيم بن مسلم، و إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود سمّويه، و هلال بن العلاء الرّقّي، و الحسين بن إسحاق التستري، و أبو بكر بن أبي خيثمة، و ابنه الحسن بن علي بن بحر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي، قال: قرئ على إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنا عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، نا إسحاق بن خالويه البابسيري بواسط ، نا علي بن بحر القطان، نا الوليد بن مسلم، نا أبو سعد روح بن جناح عن مجاهد، عن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«فقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد»[8263].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس،[نا] (1) و أبو منصور بن خيرون، و أبو بكر المزرفي (2)، أنا أبو بكر الخطيب (3)،أنبأ محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأ عثمان بن أحمد، ثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت علي بن بحر القطان يقول: صلّيت على فضيل بن عياض آخر سنة سبع و ثمانين، ثم خرجنا إلى الشام فجاءنا قتل جعفر بن يحيى، و نحن بالبلقاء.

أخبرنا (4) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن المقرئ الجباري (5) أنشدنا عبد الرّحمن بن إبراهيم، أنشدنا الحسن بن محمّد الأسفرايني، ثنا الغلاّبي يعني محمّد بن زكريا قال: أنشدني علي بن بحر:

يقولون: مخلوق كلام إلهنا *** و ذلك مهجور من القول منكر

أ يخلق ربّي منه شيئا فخلقه *** يبيد ثم يفنى ثم يحيا و ينشر

فما قال هذا القول أخبار من مضى *** و لا عالم عنه الرواية نؤثر

فإن كان هذا منزلا في كتابنا *** أجبنا سراعا لا نصد فنكفر

و إن كان من قول النبي محمّد *** أجبنا، و قلنا: سنّة لا تؤخّر

و إلاّ فما بال التقحّم هكذا *** على غير شيء يستبان و يبصر

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسن الأصبهاني، قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا».

ص: 268


1- زيادة عن م و «ز».
2- بالأصل و م و «ز»: المرزقي، تصحيف.
3- تاريخ بغداد 352/11.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
5- رسمها مضطرب بالأصل و صورتها:«الحباذبن» و في م:«الحبارى» و في «ز»: «الخياري».

محمّد بن إسماعيل قال (1):علي بن بحر (2) سكن بغداد، سمع عيسى بن يونس.

أخبرنا أبو الحسين (3) القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنبأ أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنبأ أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):علي بن بحر (5) القطان، روى عن هشام بن يوسف، و حاتم بن إسماعيل، و عيسى بن يونس، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عنه أحمد بن سنان، و أبي، و أبو زرعة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا أبو علي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو الحسن علي بن بحر القطان البغدادي، سمع عيسى بن يونس.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصّفّار، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد قال (6):أبو الحسن علي بن بحر القطان الخوزي، سكن بغداد، سمع أبا عمرو عيسى بن يونس الهمداني، و المعتمر بن سليمان، كنّاه لنا (7) الثقفي، سمع أبا يحيى محمّد بن عبد الرحيم يقوله.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة - فيما قرأت عليه - عن أبي زكريا البخاري.

و أخبرنا (8) أبو القاسم بن السّوسي، أنبأ إبراهيم بن محمّد بن يونس، أنبأ أبو زكريا.

ح و أخبرنا (9) أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى، أنبأ سهل بن بشر، أنبأ رشأ بن نظيف.

قالا: نا عبد الغني بن سعيد قال: و أما البرّي بباء معجمة بواحدة مفتوحة وراء مهملة فهو علي بن بحر بن برّي.ر.

ص: 269


1- التاريخ الكبير للبخاري 263/6.
2- زيد في التاريخ الكبير: القطان.
3- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م و «ز»، و السند معروف.
4- الجرح و التعديل 176/6.
5- في الجرح و التعديل: علي بن بحر بن بري القطان.
6- الأسامي و الكنى للحاكم 333/3 رقم 1446.
7- الأصل:«أبا» و التصويب عن «ز»، و م، و الأسامي و الكنى و فيه: كناه لنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي.
8- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
9- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

أخبرنا (1) أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنبأ أبو بكر الخطيب قال: و يلحق بهذا الباب البرّي: بفتح الباء المعجمة بواحدة، و بالراء المشددة، و هو علي بن بحر بن البرّي، أبو الحسن القطان البغدادي حدث عن هشام بن يوسف و عيسى بن يونس و حاتم بن إسماعيل و جرير بن عبد الحميد و غيرهم، روى عنه: أحمد بن حنبل و عباس بن محمّد الدوري، و محمّد بن عبيد اللّه المنادي و حنبل بن إسحاق، و إبراهيم الحربي في آخرين.

أخبرنا (2) أبو الحسن بن قبيس و أبو منصور (3) بن خيرون قالا: قال أنا أبو بكر الخطيب (4):

علي بن بحر بن بري، أبو الحسن القطان، فارسي الأصل، سمع هشام بن يوسف و عيسى بن يونس و حاتم بن إسماعيل، و جرير بن عبد الحميد و الوليد بن مسلم و سلمة بن الفضل، و ابن أبي فديك، و عبد الرزاق بن همام، روى عنه أحمد بن حنبل، و عباس الدوري، و محمّد بن عبيد اللّه المنادي، و حنبل ابن إسحاق، و جعفر بن هاشم و إبراهيم الحري و غيرهم.

قرأت على أبي محمّد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (5):

و أما البري بفتح الباء و بالراء، فهو علي بن بحر بن البري، أبو الحسن القطان البغدادي، حدث عن هشام بن يوسف، و عيسى بن يونس، و حاتم بن إسماعيل و جرير بن عبد الحميد و غيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل، و عباس الدوري، و محمّد بن عبيد اللّه (6)المنادي، و ابنه الحسن بن علي بن بحر.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور (7) بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (8) قال: حدّثت عن عبيد اللّه بن عثمان الدقاق، أنا الحسن بن يوسف الصّيرفي، أنا أبو بكر الخلاّل، أخبرني محمّد بن علي، نا مهنّى قال: سألت أحمد، عن علي بن بحر بن برّي - يكون بالكرخ - قال: لا بأس به، قلت: ثقة هو؟ قال: نعم، قلت: من أين هو؟ قال: من الأهواز.1.

ص: 270


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- كتب فوقها في «ز»: حرف «ح» بحرف صغير.
3- كتب فوقها في «ز»: حرف «ح» بحرف صغير.
4- تاريخ بغداد 352/11.
5- الاكمال لابن ماكولا 400/1.
6- الأصل: عبد اللّه، و التصويب عن الاكمال.
7- كتب فوقها في «ز»: حرف «ح» بحرف صغير.
8- تاريخ بغداد 352/11.

قال (1):و أنا علي بن الحسين - صاحب العباسي (2)،نا عبد الرّحمن بن عمر الخلاّل، نا محمّد بن إسماعيل الفارسي، نا بكر بن سهل، أنا عبد الخالق بن منصور قال:

و سألت يحيى بن معين عن ابن برّي فقال: ثقة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر بن محمّد، و ابن عمه محمّد بن الحسن.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، و أبو (3) البركات الأنماطي، قالا: أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر.

ح و أخبرنا (4) أبو البركات، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا أبو الحسن العتيقي.

و أخبرنا أبو الحسن بن قبيس،[نا-] (5) و أبو منصور بن خيرون قال: أخبرنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا حمزة بن محمّد بن طاهر قالوا: ثنا الوليد بن بكر، ثنا علي بن زكريا، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن علي العجلي، حدّثني أبي قال: علي بن بحر، فارسي، ثقة (7).

أخبرنا أبو الحسن، نا و أبو منصور، أنبأ - أبو بكر الخطيب (8)،أخبرني الخلاّل عن أبي الحسن الدار قطني، قال: علي بن بحر بن بري ثقة.

قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي قال: سمعت علي بن أبي بكر الجرجاني يقول: سمعت مسعود بن علي السجزي يقول: سمعت الحاكم أبا عبد اللّه يقول: علي بن بحر بن برّي ثقة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال: سنة أربع و ثلاثين و مائتين (9) فيها مات الشاذكوني2.

ص: 271


1- القائل: أبو بكر الخطيب، و الخبر في تاريخ بغداد 352/11.
2- الأصل و م و «ز»: العباس، و المثبت عن تاريخ بغداد.
3- فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
4- فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
5- زيادة عن م و «ز».
6- تاريخ بغداد 352/11-353.
7- في تاريخ الثقات للعجلي ص 344: علي بن بحر بن بري القطان: ثقة.
8- تاريخ بغداد 353/11.
9- كذا بالأصل و م و «ز»، و تاريخ خليفة يقف عند سنة 232.

بأصبهان، و علي بن بحر البرّي.

أخبرنا (1) أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطي قالا: أنا أبو بكر الخطيب (2).

ح و أخبرنا (3) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أبو الحسين بن الفضل، نا عبد اللّه بن جعفر نا يعقوب قال: سنة أربع و ثلاثين و مائتين فيها مات علي بن بحر البرّي.

أخبرنا (4) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو [القاسم بن] (5)العلاف، قالا: أنا الحمامي، أنا الحسن السكوني.

أخبرنا (6) أبو الحسن، نا - و أبو منصور: أنا - أبو بكر الخطيب (7)،أنا جعفر الخلدي قالا: نا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي.

ح قال: و أنا الجوهري، أنا محمّد بن العباس، أنا أحمد بن معروف حدّثنا الحسين بن الفهم قالا: توفي علي بن بحر بن برّي سنة أربع و ثلاثين و مائتين - زاد ابن فهم: بالبصرة.

قال الخطيب: و ذكر عبد الباقي بن قانع أنه مات ببابسير من ناحية الأهواز.

كذا حكاه الخطيب من قول ابن الفهم، و إنما يرويه ابن الفهم عن ابن سعد، و هو فيما.

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد قال (8):في الطبقة الثامنة من أهل البصرة: علي بن بحر بن بري.

و قد كتب عنه الحديث، و توفي بالبصرة سنة أربع و ثلاثين و مائتين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي قال: سمعت إبراهيم بن محمّد الجهني يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: مات علي بن بحر بن برّي بناحية الأهواز سنة أربع و ثلاثين و مائتين.ي.

ص: 272


1- فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
2- تاريخ بغداد 353/11.
3- فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
4- في «ز»: و أخبرنا، و فوقها «ح».
5- عن هامش الأصل.
6- في م: و أخبرنا، و في «ز»: ح و أخبرنا، و فوقها «ح».
7- تاريخ بغداد 353/11.
8- طبقات ابن سعد 309/7 و فيه: علي بن بري.
4814 - علي بن بذيمة

أبو عبد اللّه مولى جابر بن سمرة السّوائي (1)

أصله من الكوفة ثم نزل حرّان.

حدّث عن سعيد بن جبير، و عكرمة مولى ابن عباس، و أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود، و قيس بن حبتر (2).

روى عنه الأعمش، و إسرائيل بن يونس، و سفيان الثوري، و عبد الرّحمن بن عبد اللّه المسعودي، و شريك بن عبد اللّه القاضي، و أبو إسرائيل إسماعيل بن أبي إسحاق خليفة الملائي العبسي، و موسى بن أعين، و شعبة، و مسعر، و عتّاب بن بشير، و عيسى بن راشد، و عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم.

و وفد على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن الحصين، أنبأ أبو القاسم علي بن المحسن (3) التنوخي، أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار، نا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، نا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبل، قال:

ثنا أبو أحمد يعني الزّبيري، نا سفيان عن علي بن بذيمة، حدّثني قيس بن حبتر قال:

سألت ابن عباس عن الخزّ الأخضر و الأبيض و الأحمر فقال: أول من سأل النبي صلى اللّه عليه و سلّم وفد عبد القيس فقالوا: إنا نصيب من الثّفل (4) فأي الأسقية قال:«لا تشربوا في الدّبّاء و لا في المزفّت و لا في النقير، و لا في الجرّ و اشربوا في الأسقية»[8263 م].

قال: و نا أبو (5) أحمد، أنا سفيان، عن علي (6) بن بذيمة، نا قبيس بن حبتر قال: قال ابن عباس: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّ اللّه حرّم عليّ أو حرّم الخمر و المسكر و الكوبة» قلت لعلي بن بذيمة: ما الكوبة ؟ قال: الطبل[8264].

ص: 273


1- ترجمته في تهذيب الكمال 203/13 و تهذيب التهذيب 180/4 و ميزان الاعتدال 115/3 و طبقات ابن سعد 7/ 481 و فيه: نديمة.
2- بالأصل و م و «ز»: جبير، تصحيف و المثبت عن تهذيب الكمال و تهذيب التهذيب.
3- بالأصل:«الحسن السمعي» تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
4- الثفل: بالضم، ما استقر تحت الشيء من كدرة (القاموس: ثفل).
5- «أبو» ليست في «ز».
6- «علي بن» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.

قال: و نا أبو أحمد، نا سفيان، عن علي بن بذيمة، حدّثني قيس بن حبتر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«كل مسكر حرام»[8265].

هذا حديث واحد قسم ثلاثة أحاديث.

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي - بقراءتي عليه - عن أبي سعد محمّد بن عبد الرحمن، أنا الحاكم أبو أحمد، نا محمّد بن محمّد بن سليمان نا هشام بن عمّار، نا الوليد بن مسلم، قال: أنا عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السلمي نا علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم فقال: أصبت امرأتي و هي حائض، فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أن يعتق نسمة.

و أعلى ما وقع إليّ من حديثه ما.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا أبو القاسم بن حبابة، أنا أبو القاسم البغوي، نا علي بن الجعد، أنبأ شريك، عن علي بن بذيمة، عن مولى لابن عباس قال:

تمتّعت فنسيت أن أذبح هديا لمتعتي حتى مضت أيام الذبح، فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: عليك من قابل هديان: هدي لمتعتك، و هدي لما أخّرت.

قال: و أنا شريك عن علي بن بذيمة، عن سعيد بن جبير قال:

سألني الحارث بن أبي ربيعة: ما تقول في هذا و هو يطوف بالبيت ؟ قلت: ما له ؟ قال:

قدم الآن و قد فاته الحج، قلت: يحل بعمرة، و عليه الحج من قابل، هكذا قال عمر بن الخطاب.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان، نا أبي قال:

و سألته يعني... (1).... عن علي بن بذيمة..... (2) المطلب بن زياد موالي جابر بن سمرة (3).».

ص: 274


1- كلام غير واضح و صورته بالأصل:«احرر لعنه يغاصه» و مكانه بياض في م و «ز»، و كتب على هامش «ز»: مقصوص بالأصل.
2- صورتها بالأصل: فوها به» و في «ز»: فوجدته ولدا» و اللفظة مطموسة في م.
3- الأصل: عمره، و المثبت عن م و «ز».

أنبأنا أبو علي الحدّاد،[أنا] أبو نعيم الحافظ ، نا عبد اللّه بن محمّد، ثنا محمّد بن شبل، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا الفضل بن دكين قال: ذكر أبو إسرائيل عمر بن العزيز فقال:

حدّثني علي بذيمة قال: رأيته بالمدينة و هو أحسن الناس لباسا و أطيب الناس ريحا، و هو أخيل الناس في مشيته، ثم رأيته بعد ذلك يمشي مشية الرهبان، فمن حدثك أن المشي سجية بعد عمر فلا تصدقه.

حدّثنا (1) عمي أنا ابن يوسف - قراءة - أنا الجوهري رواه (2).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (3)،أنا أبو رباب الحكم بن جنادة السّوائي قال: لما كان يوم المدائن وهب سعد بن أبي وقاص لجابر بن سمرة السّوائي غلامين من أبناء الأكاسرة: أحدهما بذيمة (4) أبو علي بن بذيمة (5)،و الأخر أبو زهير جدّ المطلب بن زياد بن أبي زهير فأعتقهما جابر بن سمرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأ حمزة بن يوسف، أنبأ أبو أحمد بن عدي (6)،نا ابن أبي عصمة - و هو عبد الوهاب - نا الفضل بن زياد قال:

سمعت أبا عبد اللّه يقول: سالم الأفطس و عبد الكريم الجزري، و علي بن بذيمة، و خصيف كلّهم من أهل حران.

أخبرنا (7) أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنبأ يوسف بن رباح، أنبأ أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية قال في تسمية محدّثي أهل الجزيرة:

علي بن بذيمة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أحمد - زاد الأنماطي:

و أحمد بن الحسن بن خيرون - قالا: أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي،ر.

ص: 275


1- كذا ورد بما بين الرقمين هنا بالأصل و م، و جاءت في «ز». في السطر التالي بعد لفظة: الجوهري.
2- كذا ورد بما بين الرقمين هنا بالأصل و م، و جاءت في «ز». في السطر التالي بعد لفظة: الجوهري.
3- طبقات ابن سعد 481/7.
4- في طبقات ابن سعد:«نديمة» تصحيف.
5- في طبقات ابن سعد:«نديمة» تصحيف.
6- الخبر في الكامل لابن عدي 341/5-342 ضمن ترجمة عبد الكريم الجزري.
7- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.

أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط (1)[قال (2):علي بن بذيمة (3)،يكنى أبا عبد اللّه، مات سنة ست و ثلاثين و مائة، حراني.

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمّد الجوهري و حدّثنا عمي أنا أبو طالب، أنا الجوهري قراءة، أنا أبو عمر بن حيّويه، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد] (4) قال: علي بن بذيمة (5) و كان ثقة، و مات علي بن بذيمة (6) بحرّان سنة ست و ثلاثين و مائة، و كان علي يكنى أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو بكر اللفتواني، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا محمّد بن سعد قال: علي بن بذيمة و يكنى أبا عبد اللّه، مات بحرّان سنة ست و ثلاثين و مائة.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و أبو الحسين الأصبهاني - قالا: أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنبأ محمّد بن إسماعيل قال (7):

علي بن بذيمة الجزري عن سعيد بن جبير، و عكرمة، و أبي عبيدة بن عبد اللّه، روى عنه الأعمش، و الثوري، و شريك، قال أبو عبد اللّه مات سنة ثلاث و ثلاثين و مائة.

و قال ابن جنادة بن سالم: بذيمة مولى جابر بن سمرة السّوائي (8).

أخبرنا (9) أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النّهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، أنا أبو عبد اللّه البخاري قال: علي بن بذيمة مولى جابر بن سمرة بن بذيمة نفسه مولى جابر بن سمرة.

كذا فيه الصواب أبو بذيمة.ر.

ص: 276


1- طبقات خليفة بن خيّاط ص 586 رقم 3071.
2- تتمة الخبر عن خليفة سقط من الأصل و استدرك عن «ز»، و م، و طبقات خليفة. و سند الخبر التالي استدرك عن «ز»، و م.
3- في طبقات خليفة: نديمة، تصحيف.
4- طبقات ابن سعد 481/7.
5- في ابن سعد: نديمة.
6- في ابن سعد: نديمة.
7- التاريخ الكبير 262/6.
8- الأصل:«السواري» و المثبت عن م و «ز»، و التاريخ الكبير.
9- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

أخبرنا أبو الحسين (1) القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - إذنا و شفاها - قالا أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (2):

علي (3) بن بذيمة الجزري مولى جابر بن سمرة روى عن سعيد بن جبير و عكرمة، و أبي عبيدة بن عبد اللّه، روى [عنه] (4) الثوري، و إسرائيل و المسعودي، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنبأ أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:

أبو عبد اللّه علي بن بذيمة الجزري، عن سعيد بن جبير، و عكرمة، و أبي عبيدة، روى عنه الأعمش، و الثوري، و شريك.

قرأت على أبي الحسن الفقيه الشافعي، عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الرازي، أنا أبو القاسم هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو الحسن [علي] (5) بن الحسين بن بندار الأذني، نا أبو عروبة الحسين بن محمّد مودود الحرّاني قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل الجزيرة: و علي بن بذيمة كوفي، حدث عنه الثوري، و شعبة و مسعر، و غيرهم. نزل حرّان فحدث عنه موسى بن أعين، و عتّاب بن بشير، و ذكروا أنه مات بها.

قرأت (6) على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو عبد اللّه علي بن بذيمة الجزري ثقة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد قال: أبو عبد اللّه علي بن بذيمة الجزري، مولى (7) جابر بن سمرةى.

ص: 277


1- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
2- بالأصل:«قالا» و التصويب عن «ز»، و م.
3- الجرح و التعديل 175/6-176.
4- سقطت من الأصل و أضيفت عن م و «ز» و الجرح و التعديل.
5- زيادة عن «ز»، و م.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- الأصل:«و يقال: الأموي» و المثبت: مولى» عن «ز»، و م و فيها: و يقال: مولى.

السّوائي سمع سعيد بن جبير، و عكرمة مولى ابن عباس، و أبا عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود، و روى عنه الأعمش، و مسعر بن كدام، و الثوري، و شريك.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين (1) بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا محمّد بن عبد اللّه بن عمار، نا يعقوب (3)قال: قال شعبة: لم أسمع من علي بن بذيمة إلاّ حديثين.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد قال: سمعت عبد اللّه بن العباس الطيالسي يقول: سمعت الفضل بن أبي حسان يقول: سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت شعبة يقول: ما سمعت من علي بن بذيمة إلاّ حديثين، فمن حدّثكم بثلاثة فكذّبوه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو يعقوب الصيدلاني، نا أبو جعفر العقيلي (4)،أنا عبد اللّه بن أحمد، قال: سألت أبي عن علي بن بذيمة فقال: صالح الحديث، و لكن كان رأسا في التشيّع.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا و مشافهة - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (5):

ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: علي بن بذيمة ثقة.

قرأت (6) على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري قراءة عن أبي عمر (7) بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا إبراهيم بن الجنيد قال: سئل يحيى، و أنا أسمع عن علي بن بذيمة، فقال: ليس به بأس.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو بكر البرقاني، أنبأ».

ص: 278


1- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.
2- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 182/3.
3- هو يعقوب بن إبراهيم الزهري (انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 380/11).
4- الضعفاء الكبير للعقيلي 227/3.
5- الجرح و التعديل 176/6.
6- فوقها كتب في «ز»: «ح أو».
7- الأصل:«عمرو» و مطموسة في م، و التصويب عن «ز».

محمّد بن عبد اللّه بن خميرويه، نا الحسين بن إدريس، أنا محمّد بن عبد اللّه بن عمّار قال: عبد الكريم، و علي بن بذيمة، و الحرانيون (1) كلهم ثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار قالا: أنا الحسين بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و محمّد بن الحسن بن محمّد - قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد، أنبأ صالح بن محمّد، حدّثني أبي قال (2):علي بن بذيمة كوفي ثقة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - مشافهة - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):

سئل أبو زرعة عن علي بن بذيمة [فقال:] جزري ثقة.

قال: و سمعت أبي يقول: علي بن بذيمة أحبّ إلي من خصيف، و هو صالح الحديث.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن أحمد البابسيري، نا الأحوص بن المفضّل، نا أبي، عن يحيى بن معين قال: و كان علي بن بذيمة ينال من عثمان، فقال أحمد: علي بن بذيمة جزري.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني - مشافهة - نا عبد العزيز بن أحمد، نا عبد الوهاب بن جعفر، أنا عبد الجبار بن عبد الصمد، أنا القاسم بن عيسى، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: علي بن بذيمة زائغ عن الحق معلن به (4).

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (5):و فيها يعني في سنة ست و ثلاثين و مائة مات علي بن بذيمة من أهل حرّان.

قرأت على أبي محمّد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد، نا مكي بن محمّد بن أحمد،ن.

ص: 279


1- الأصل و م: و الحرانيين، و المثبت عن «ز».
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 344.
3- الجرح و التعديل 176/6.
4- تهذيب الكمال 203/13.
5- خليفة بن خيّاط لم يذكره في تاريخه، و هذا السند معروف عند ما يأخذ المصنف من تاريخ خليفة، و قد مر، عن طبقات خليفة أنه مات سنة 136 بحران.

أنا أبو سليمان بن زبر، أنا أبي، نا جعفر الطيالسي قال: قال يحيى بن معين: هلك علي بن بذيمة سنة ست و ثلاثين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأ أبو القاسم بن البسري، أنا أبو طاهر المخلّص - إجازة - نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السكري، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلاّم، قال: سنة ست و ثلاثين و مائة فيها توفي علي بن بذيمة من أهل حرّان.

و كذا ذكر يحيى بن معين، و أبو حسان الزيادي في موته.

أخبرنا أبو البركات، أنا ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء الواسطي، أنا أبو بكر البابسيري، أنا الأحوص بن المفضل (1) قال: حدّثنا[.... مات] (2) زياد بن رفيع من أهل نصيبين و أبو عبد اللّه علي بن بذيمة سنة ست و ثلاثين يعني و مائة.

4815 - علي بن بركات بن إبراهيم بن علي

ابن محمّد بن أحمد بن العباس بن هاشم

أبو الحسن بن الخشوعي عمّ إبراهيم بن طاهر

سمع أبا الحسن بن أبي الحديد، و أبا بكر الخطيب، و أبا محمّد عبد العزيز بن أحمد، و أبا الحسن بن صصرى و أبا الحسين بن علي.

سمعه أخوه طاهر بن بركات، و سمع منه أبو محمّد بن صابر، و لي منه إجازة.

و كان حمالا في فنادق الطعام، و لم يكن الحديث من شأنه.

و حكى لي ابنه: أنه كان يدخل الحمام بغير مئزر.

أخبرنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي إجازة، و أبو القاسم يحيى بن بطريق و غيره قراءة، قالوا: أنا أبو الحسين محمّد بن مكي المصري بدمشق، أنا أبو القاسم المؤمل بن أحمد بن محمّد الشيباني، ثنا عبد اللّه بن محمّد، نا أبو نصر النمار، حدّثنا عقبة الأصم عن عطاء عن أبي هريرة قال: نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم عن النظر في النجوم.

توفي أبو الحسن ليلة الأحد نصف الليل الثالث من ذي الحجة سنة عشر و خمسمائة و دفن بباب الفراديس.

ص: 280


1- الأصل: الفضل، تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
2- ما بين معكوفتين زيادة عن «ز»، و الكلام متصل في الأصل و العبارة مضطربة. و في م: قال: مات زياد...
4816 - علي بن بشرى بن عبد اللّه

أبو الحسن العطار (1)

الإمام في مسجد ابن أبي الحديد.

روى عن أبي علي محمّد بن هارون بن شعيب، و جمح بن القاسم، و أبي علي محمّد بن محمّد بن آدم، و أبوي (2) عبد اللّه: محمّد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي الخطاب الملطي، و الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه الهمذاني النحوي، و أبي بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم بكير الحرار (3) الطّرسوسي، و أبي هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، و أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد الخليلي الطبري، و خيثمة بن سليمان، و أبي القاسم بن أبي العقب، و أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن ذكوان البعلبكي، و أبي بكر أحمد بن عبد اللّه بن أبي دجانة، و أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن مروان، و الحسين بن إبراهيم الفرائضي.

روى عنه: رشأ بن نظيف، و الحسين بن مبشّر الكتّاني المقرئ (4)،و أبو علي الأهوازي، و أبو الخير ذرع بن عبد اللّه الزهري، و علي بن محمّد بن شجاع الربعي، و عبد العزيز الكتاني، و عرينة بنت عبد اللّه الحلبية.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة، أخبرنا رشأ بن نظيف، قراءة، أنا أبو القاسم بن بشرى العطار، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي، قال: قرئ على أبي جعفر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المعروف بالنحاس، نا بكر بن سهل، نا عبد اللّه بن يوسف أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فكره ذلك، و نهى عن قتل النساء و الصبيان.

أخبرنا (5) أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي أبو محمّد، نا أبو علي الأهوازي، نا أبو القاسم علي بن بشرى العطار، نا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه، نا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد، نا أبو العباس أحمد بن

ص: 281


1- ترجمته في ميزان الاعتدال 115/3.
2- بالأصل:«و أبوي قالا» و التصويب عن م و في «ز»: «و أبو».
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: الخزار.
4- عن م و «ز»، و بالأصل:«المقرطي».
5- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.

يحيى، ثعلب (1) عن أبي الأعرابي قال: قال أبو هريرة: المساجد سوق من أسواق الآخرة فقراها المغفرة و تحفها الرحمة.

أنبأنا أبو القاسم النسيب و غيره عن أبي علي الأهوازي، نا أبو القاسم علي بن بشرى، أنبأ خيثمة بن سليمان سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة، سمّعني منه أبي و لي سبع سنين لأن مولدي سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة.

ذكر محمّد بن علي بن موسى الحداد أن ابن بشرى ثقة، مأمون.

أخبرنا أبو محمّد [بن] (2) الأكفاني، نا عبد العزيز الكتّاني قال: توفي شيخنا أبو القاسم علي بن بشرى العطار يوم الخميس لثمان خلون من صفر سنة أربع عشرة و أربع مائة.

حدّث عن خيثمة بن سليمان، و علي بن يعقوب بن أبي العقب، و محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري و غيرهم قال خيثمة زاد غيره: و دفن في مقابر باب الصغير.

4817 - علي بن بشر بن علي

أبو الحسن القزويني الصوفي

هو من ساكني نيسابور.

رحل و سمع بدمشق و غيرها: أحمد بن عمير، و أبا علي بن شعيب الأنصاري، و عبد الرّحمن بن أبي حاتم، و أبا معتمر الجرجاني، و أبا محمّد بن صاعد، و أبا عبد اللّه محمّد بن الحسين القنديلي الأسترآباذي و غيرهم.

روى عنه الحاكم أبو عبد اللّه.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، نا علي بن بشر (3) القزويني، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري بدمشق حدّثني محمّد بن سليمان الهاشمي، حدّثني نصر بن عبد اللّه المعتمر، حدّثني محمّد بن سلام قال:

جاء رجل إلى عمرو بن عبيد (4) فقال له: إنّ الاسواري لم يزل يذكرك أمس في قصصه، و يقول عمرو بن عبيد الضال، عمرو بن عبيد المبتدع، فقال عمرو بن عبيد: يا هذا

ص: 282


1- بالأصل:«عن ثعلب» و التصويب عن «ز»، و م.
2- زيادة عن «ز»، و م.
3- الأصل: بشير، تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
4- كبير المعتزلة، الزاهد، العابد، القدري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 104/6.

ما رعيت مجالسة الرجل، حيث نقلت إلينا حديثه، و لا أدّيت حقي حين أبلغتني عن أخي ما أكره، أبلغه أن الموت يعمنا، و البعث يحشرنا، و القيامة تجمعنا، و اللّه يحكم بيننا.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي قراءة عليه، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا علي بن بشر الصوفي القزويني في منزلنا، نا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسن القنديلي الأسترآبادي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن النعمان الصفار، نا ميمون بن الحكم، نا بكر بن الشرود، عن محمّد بن مسلم (1) الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس قال:

قرابة الرحم تقطع، و منة النعمة تكفر، و لم ير مثل تقارب القلوب، يقول اللّه عز و جل لَوْ أَنْفَقْتَ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مٰا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ (2) و ذلك موجود في الشعر:

إذا متّ ذو القربى إليك برحمه *** فغشّك و استغنى فليس بذي رحم

و لكن ذا القربى الذي إن دعوته *** أجاب، و من يرمى العدو الذي ترمي

و من ذلك قول القائل:

و لقد صحبت الناس ثم سبرتهم *** و بلوت ما وصلوا من الأسباب

يا ذا القرابة لا تقرّب قاطعا *** و إذا المودة أقرب الأنساب

قال البيهقي: كذا وجدته موصولا بقول ابن عباس، و لا أدري قوله: و ذلك موجود في الشعر من قوله أو من قول هؤلاء (3) الرواة.

قرأت (4) على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: علي بن بشر بن علي الصوفي أبو الحسن القزويني نزيل نيسابور و كان كثير الرحلة في (5) التصوف، سمع بخراسان عبد الرّحمن (6) بن أبي حاتم، و أبا نعيم، و بالعراق أبا محمّد بن صاعد و طبقته، و بالشام أحمد بن عمير الدمشقي و طبقته.

4818 - علي بن بكّار بن بلال العاملي

قاضي دمشق.

ص: 283


1- الأصل و م، و في «ز»: سالم.
2- سورة الأنفال، الآية:63.
3- بالأصل و م:«من هؤلاء» و المثبت عن «ز».
4- فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
5- كذا بالأصل و م، و في «ز»: كثير الرحلة و التصوف.
6- في «ز»: أبا عبد الرحمن.

حدّث عن سعيد بن بشير (1).

روى عنه أبو بكر محمّد بن أبي عتاب الأعين.

أنبأنا أبو عبد اللّه البلخي، أنبأ عاصم بن الحسن، أنبأ أبو الحسين بن بشران، أنبأ الحسين بن صفوان، نا ابن أبي الدنيا، نا أبو بكر محمّد بن أبي عتاب الأعين، نا علي بن بكار بن بلال قاضي دمشق، نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس بن مالك.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قال:«الملك في قريش لهم عليكم حقّ ، و لكم عليهم ما حكموا فعدلوا، و عاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين»[8266].

كذا في الأصل، و رواه سليم (2) بن أيوب الرازي الفقيه عن أبي الحسين بن بشران (3)، و لا أراه محفوظا، و لا أعرف لبكار بن بلال ابنا اسمه علي، و إنما نعرف له ابنين: محمّد بن بكّار، و جامع بن بكّار، و قد وقع إليّ هذا الحديث بعينه من رواية محمّد بن بكّار:

أنبأناه أبو علي الحدّاد، و حدثناه أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، نا محمّد بن بكّار بن بلال نا سعيد بن بشير، عن قتادة عن أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«الملك في قريش و لهم عليكم حق، و لكم عليهم مثله ما حكموا فعدلوا، و استرحموا فرحموا، و عاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين»[8267].

و قد روى محمّد بن أبي عتاب عن محمّد بن بكّار، فلا أدري الوهم في تسميته عليا ممن وقع!؟.

4819 - علي بن بكار بن أحمد بن بكار

أبو الحسن الصوري الشاهد

سمع بدمشق أبوي الحسن: بن عوف، و ابن السمسار، و أبا القاسم بن الطّبيز، و أبا الحسين (4) بن أبي نصر، و أبو محمّد الحسن بن محمّد بن جميع، و أبا مسعود صالح بن أحمد الميانجي، و القاضيين أبا الحسن علي بن محمّد ابن ابن (5) محمّد البلخي، و أبا العباس

ص: 284


1- في «ز» هنا: بشر، تصحيف، و سيرد فيها الاسم صوابا في سند الخبر التالي.
2- في م و «ز»: «سليمان» تصحيف.
3- الأصل: شراب، تصحيف و التصويب عن م و «ز».
4- الأصل و م، و في «ز»: الحسن.
5- كذا بالأصل:«ابن ابن» و فوق «بن» الثانية في م ضبة، و كأنه يشير إلى أنها مكررة، و لم تكرر «بن» في «ز».

أحمد بن محمّد البسطامي، و أبا ذرّ الهروي، و فاتك بن عبد اللّه المزاحمي الصوري.

روى عنه أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي، و سهل بن بشر الأسفرايني.

أنبأنا أبو الحسن الفرضي - و نقلته من خطه - نا أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين (1) بن محمّد بن الرّميلي (2)-لفظا - بدمشق، أخبرني الشيخ أبو الحسن علي بن بكار بن أحمد بن بكار - بصور بقراءتي عليه - نا أبو شجاع فاتك بن عبد اللّه الصّوري مولى بني مزاحم، نا أبو عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن علي بن السكري الأنطاكي أبو بكر محمّد بن إسحاق بن فرّوخ، نا الفضل بن زياد القطان، نا الهيثم بن خارجة، نا الحسن بن يحيى الخشني عن صدقة الدمشقي، عن هشام الكتاني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم عن جبريل عن ربه عز و جل:«من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة»، فذكر الحديث[8268].

قرأت بخط غيث بن علي الخطيب: علي بن بكار بن أحمد بن بكار، أبو الحسن الشاهد، كان ثقة دينا خيّرا، سمع منه جماعة من أهل البلد و من الغرباء، و لم يقدر لي السماع منه على كثرة اختلاط والدي به و جلوسي عنده و توفي رحمه اللّه يوم الأربعاء لثمان خلون من جمادى الآخرة، سنة تسع و خمسين و أربع مائة، و دفن بظاهر البلد، و حضرت ذلك.

4820 - علي بن بندار بن الحسين

أبو الحسن الصوفي المعروف بالصيرفي (3) النيسابوري (4)

قدم دمشق و سمع بها أبا عمر الدمشقي، و طاهر المقدسي، و أبا الحسن بن جوصا، و أبا عبد اللّه أحمد بن يحيى الجلاء.

و حدث عن عبد اللّه بن محمود السعدي المروزي، و جعفر بن محمّد الفريابي.

و صحب جماعة من مشايخ الصوفية، كأبي أبي عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري، و أبي القاسم الجنيد بن محمّد، و محمّد بن الفضل السمرقندي، و محمّد بن حامد البلخي،

ص: 285


1- بالأصل و م و «ز»: الحسن، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 178/19.
2- الأصل و «ز»: «الرملي» و في م:«الرملي» و المثبت عن سير أعلام النبلاء.
3- الأصل و «ز»: «بالصوفي» و مطموسة في م، و المثبت عن سير أعلام النبلاء.
4- ترجمته في طبقات الصوفية 501، و المنتظم 52/7 و سير أعلام النبلاء 109/16.

و أبي علي الجوزجاني، و أبي العباس بن عطاء، و أبي محمّد الجريري، و أبي بكر المصري، و أبي علي الرّوذباري، و يوسف بن الحسين الرازي، و رويم بن أحمد، و سمنون المحبّ ، و أبي بكر الزّقاق (1)،و داود بن سليم بن خزيمة، و أبي عبد اللّه البوشنجي، و يوسف بن موسى المروذي، و أبي خليفة، و أبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد اللّه (2) الهاشمي الحلبي، و الفضل بن محمّد بن الحارث الأنطاكي، و عمر بن محمّد بن بحير السمرقندي، و محمّد بن محمود بن أبي مطيع البلخي، و وصيف بن عبد اللّه الحافظ الأنطاكي، و أبي سعيد حاتم بن محمّد البخاري، و أبي العلاء كامل بن مكرم، و إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني، و محمّد بن أحمد بن يحيى الترمذي، و محمّد بن علي بن سعيد المركب الطّرسوسي.

روى عنه سعيد بن عبد اللّه بن أبي عثمان، و أبو نصر الطوسي، و أبو عبد الرّحمن السلمي، و الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو جعفر كامل بن أحمد العزائمي و الأستاذ أبو سعد عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم الواعظ ، و أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز المهلبي، و ابنه أبو القاسم بن علي بن بندار.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل، أنا أبو بكر البيهقي، نا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، أنا أبو عمرو بن مطر، و علي بن بندار الصيرفي و غيرهما، قالوا: ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني، نا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي، نا حمّاد بن سلمة، عن حميد، عن أنس.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قال:«منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، و منهوم في الدنيا لا يشبع منها»[8269].

أخبرنا (3) أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الحلواني - بمرو - أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي - بنيسابور - أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الحافظ ، أخبرني علي بن بندار الزاهد، نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضّبي - بسمرقند - نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي، نا الهيثم بن عدي، نا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:

«لا تعلّموا العلم لثلاث، من فعل ذلك دخل النار: لتباهوا العلماء، و تماروا به السفهاء،ر.

ص: 286


1- بالأصل و م: الرقاق، و في «ز»: الدقاق.
2- في «ز»: عبيد اللّه.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

و لتصرفوا وجوه الناس إليكم»[8270].

و ذكر أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب طبقات الصوفية قال: سمعت علي بن بندار يقول:

دخلت بدمشق على أبي عبد اللّه بن الجلاء فقال: متى دخلت دمشق ؟ قلت: منذ ثلاثة أيام، فقال: ما لك لم تجئني ؟ قلت: ذهبت إلى ابن جوصا و كتبت عنه الحديث. فقال:

شغلتك (1) السنة عن الفريضة.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

علي بن بندار بن الحسين بن علي الصوفي العبد الصالح أبو الحسن المعروف بالصيرفي الزاهد، و ما رأيت في مشايخنا أصبر على الفقر منه، صحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل، و محمّد بن الفضل السمرقندي بخراسان، و أبا القاسم الجنيد (2) بن محمّد، و أبا محمّد رويم بن أحمد، و أبا عبد اللّه بن الجلاء بالعراق، و سمع بخراسان أبا عبد اللّه البوشنجي، و يوسف بن موسى المروروذي و أقرانهما، و بالعراق أبا خليفة، و جعفر الفريابي و أقرانهما، و بالشام أبا الفوارس صاحب النّفيلي، و صاحب المعافى بن سليمان و أقرانهما و كتب بمصر و العراق و الحجاز؛ و كان من الثقات في الرواية - رحمة اللّه عليه - و عقد المجلس يملي سنين.

توفي الشيخ الصالح أبو الحسن الصيرفي يوم الأحد الحادي و العشرين من رجب سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنبأ أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم، أنبأ أبو (3) عبد الرّحمن السلمي قال:

علي بن بندار بن الحسين الصوفي المعروف بأبي الحسن الصيرفي من جلّة المشايخ بنيسابور، سافر الكثير، و صحب أبا عثمان، و أبا عبد اللّه بن الجلاء، و الجنيد، و رويم، و محمّد بن الفضل، و محمّد بن حامد، و أبا علي الجوزجاني، و أبا العباس بن عطاء، و أبا محمّد الحريري، و أبا بكر المصري، و أبا علي الروذباري و غيرهم، و كان عالما كتب الحديث».

ص: 287


1- الأصل و م: شغلك، و المثبت عن «ز».
2- الأصل و م، و في «ز»: محمّد، تصحيف.
3- «أبو» سقطت من «ز».

الكثير توفي سنة (1) تسع و خمسين و ثلاثمائة، بقيت بركته في عقبه و ولده بعده، فأبو القاسم ابنه واحد وقته في طريقته.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنا محمّد بن أبي نصر الطالقاني قال: قال أبو عبد الرّحمن السلمي: علي بن بندار بن الحسين أبو الحسن الصيرفي، من جلّة مشايخ نيسابور، رزق من رؤية المشايخ و صحبتهم، ما لم يرزق غيره، صحب بنيسابور أبا عثمان، و بسمرقند محمّد بن الفضل، و ببلخ: محمّد بن حامد، و بالجوزجان: أبا علي الجوزجاني، و بالري يوسف بن الحسين، و ببغداد: الجنيد، و رويم، و سمنون، و أبا العباس بن عطاء، و أبا محمّد الحريري، و بالشام: طاهر المقدسي، و أبا عبد اللّه بن الجلاء، و أبا عمر الدمشقي، و بمصر: أبا بكر المصري و الزّقاق (2)،و أبا علي الروذباري، و كتب الحديث الكثير و رواه، و كان معه، مات سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.

زاد غيره عن السّلمي: و كان جليل القدر، حسن الخلق، حكى ابنه أبو القاسم أنه قال له يوما و في كمه كتاب: ما هذا الجزء؟ قلت: كتاب المعرفة، قال: أ تريد المعرفة في القلوب صارت في الكتب، و قال ابنه أبو القاسم: كنت أريد أن أخرج إلى النزهة فقلت له: فقال من عدم النزهة من قلبه لا تزيده النزهة إلاّ وحشة.

أنبأنا (3) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، قال: سمعت علي بن بندار يقول:

كنت أماشي أبا عبد اللّه بن خفيف فقال لي: تقدم، قلت: بأي عذر (4) أتقدمك، فقال: بأنك لقيت الجنيد و ما لقيته.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال: سمعت أبا الحسن علي بن بندار الزاهد يقول: كنت يوما على باب داري في الزقاقين، إذ أقبل أبو عثمان سعيد بن إسماعيل، فاستقبلته فقال لي: يا أبا الحسن ادخل أو أمرّ فقلت: إن دخل الشيخ فهو أحبّ إليّ ، فنزل و دخل الدار فنظر إلى مصلّى مبسوط فتقدم و وقف و كبّر للصلاة، فغدوت إلى السوق فأخذت الحواري و الشواء و الجمد و السكر الطبرزد؟.

ص: 288


1- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
2- الأصل و «ز» و م: الرقاق، تصحيف، مرّ التعريف به.
3- فوقها في الأصل: مناولة.
4- الأصل:«بأبي» و المثبت عن م و «ز»: بأي عذر أتقدمك ؟.

الأبيض، ثم جئت فطرحت السكر في كوز حديد مع الجمد و صنعته، فلما فرغ من صلاته قدمت إليه الخبز و الشواء، فتناول منه ثم شرب من ذلك الشراب ثم بكى، فقال: هذا لعمري من النعيم الذي نحن عنه مسئولون، فلما قام ليخرج قال لي: يا أبا الحسن بارك اللّه فيك و في بيتك، ثم قال: أفطر عندك الصائمون، و أكل طعامك الأبرار، و صلّت عليك الملائكة.

أخبرنا (1) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنبأ أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني علي بن بندار الصوفي العبد الصالح، نا إسحاق بن محمّد بن إبراهيم العدل بمرو، نا محمّد بن عبد اللّه بن قهزاد قال: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن المبارك يقول: أصيب ابن عون بابنه، و أبطأ عنه بعض إخوانه قال: ثم جاء يعتذر قال: فقال ابن عون: إذا عرفت أخاك بالمودة فلا تعاتبه.

قال: و أنا السلمي، قال: سمعت أبا القاسم بن علي بن بندار يقول: سمعت أبي يقول: يا بني إياك و الخلاف على الخلق، فمن رضي اللّه به عبدا فارض به أخا.ر.

ص: 289


1- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.

حرف التاء في آباء من اسمه علي

4821 - علي بن تولوا

أبو الحسن الأعماني (1)

سمع بدمشق عبد الوهاب بن الحسن، و أبا الحسين جعفر بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن عبد الرزاق.

و حدث بكتاب الموطّأ رواية ابن وهب، و ابن القاسم في ديار مصر عن عبد الوهاب الكلابي.

روى عنه أبو الحسن الدبيقي نزيل عكا.

قال لي خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى قال شيخنا الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الملك بن الحسين بن عبد الملك بن الفضل الدبيقي توفي شيخي أبو الحسن الأعماني في جمادى - فيما أظن: الأولى - سنة ثمان و عشرين و أربع مائة.

حرف الثاء

اشارة

في آباء من اسمه علي: فارغ] (2)

ص: 290


1- كذا بالأصل و م و «ز».
2- ما بين معكوفتين زيادة عن «ز».

حرف الجيم في آباء من اسمه علي

4822 - علي بن جعفر بن الحسن بن محمّد بن توين

أبو الحسن المقري (1)

شاعر.

اجتاز بدمشق، و توجّه إلى مصر، و مدح بها الأفضل ابن أمير الجيوش وزير صاحب مصر.

أنشدنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن.... (2) لابن توين بيتين كتب بهما إلى الأفضل يعتذر إليه:

و هبني أسأت فكرتي أو تعذّرت *** عليّ القوافي أو جفتني المقاصد

أ ما كان في حكم التناصف بيننا *** تراض و لي من حسن رأيك عاضد

قرأت بخط شيخنا أبي الفرج غيث بن علي، نا علقمة، عن أبي الحسن يحيى بن علي بن عبد اللطيف بن زريق المعري، قال: أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن بن محمّد بن توين المعري توفي و قد نيّف على الستين، توفي سنة خمس و خمسمائة بمصر.

4823 - علي بن جعفر بن عبد اللّه

و يقال: ابن جعفر بن محمّد -

أبو الحسن الرازي

نزيل الرملة.

ص: 291


1- كذا رسمها بالأصل و م، و في «ز»: المعري.
2- تقرأ بالأصل:«ابن الثقات» و في م:«النعار» و في «ز»: «النقار».

سمع بدمشق محمّد بن خريم، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و أبا القاسم عامر بن خريم (1) المري، و أبا الحارث أحمد بن سعيد بن أم سعيد، و محمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض، و أبا الحسن بن جوصا، و زكريا بن يحيى بن يعقوب، و عبد اللّه بن محمّد بن سالم المقدسيين، و محمّد بن الحسن بن قتيبة، و أبا بكر محمّد بن جعفر الخرائطي، و الفضل بن مهاجر المقدسي، و أبا جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي، بمكة: و أبا القاسم البغوي، و أحمد بن موسى بن يونس التميمي، و محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي بمصر، و يعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني، و أبا بكر عبد اللّه بن أحمد بن المهاجر الصنعاني بصنعاء، و أبا جعفر محمّد بن سليمان الكوفي قاضي صعدة باليمن، و يوسف بن عبد الأحد العممي (2)-بمصر-.

روى عنه تمام بن محمّد (3) الرازي، و أبو القاسم عيسى بن عبيد (4) اللّه بن عبد العزيز المصاحفي (5)،و أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النسوي (6).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد اللّه - بالرملة - نا محمّد بن الحسن بن قتيبة، نا يزيد بن موهب، نا إسحاق بن عبد الواحد، عن داود بن الزبرقان، عن سليمان (7) التيمي، عن أنس بن مالك قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إذا نام العبد في سجوده باهى اللّه به ملائكته، قال: انظروا إلى عبدي، روحه عندي، و جسده في طاعتي»[8271].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز الكتاني، أنبأ تمام بن محمّد، أنا أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد اللّه الرازي - بالرملة - قراءة عليه في الجامع، نا أبو القاسم عامر بن خريم الدمشقي - بدمشق - نا هشام بن عبيد اللّه (8) أبو الوليد، نا إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، نا بكر بن حنيش، نا عبد اللّه بن دينار، عن عبد اللّه بن عمر قال:».

ص: 292


1- الأصل: هريم، و المثبت عن «ز»، و م. و في المختصر: خرتم.
2- كذا رسمها بالأصل، و في م: العمي، و في «ز»: العشمي.
3- في «ز»: عبد اللّه.
4- في «ز»: عبد اللّه.
5- الأصل: المضاجعي، و المثبت عن «ز»، و م.
6- تقرأ بالأصل: البستوي، و في «ز»: «البسوي» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 58/17.
7- الأصل: سليم، و المثبت عن م و «ز».
8- الأصل: عبد اللّه، و المثبت عن م و «ز».

جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه و سلّم فقال: يا رسول اللّه من خيز الناس ؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:

«أنفع الناس للناس، و من الأعمال الصالحة سرور تدخله على مؤمن: تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، و لأن أعين أخي المسلم على حاجته حتى أثبتها له أحبّ إليّ من أن أعتكف شهرين في المسجد الحرام، و من أعان أخاه المسلم على حاجة حتى يثبتها له ثبّت اللّه قدميه يوم تزول الأقدام، و من كظم غيظه ملأ اللّه قلبه نورا يوم القيامة، و إنّ سوء الخلق ليفسد العمل (1) كما يفسد الخل العسل»[8272].

أخبرنا (2) أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم، أنا أبو الفرج عبيد اللّه (3) بن محمّد النحوي، أخبرني أبو القاسم عيسى بن عبيد اللّه الموصلي، أخبرني علي بن جعفر الرازي، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة، نا محمّد بن العباس، نا عبد اللّه بن العباس الجوهري، نا محمّد بن سليمان، نا جعفر بن غيلان، عن مكحول، عن القاسم بن محمّد، عن عائشة عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«قال اللّه جل ثناؤه: عبادي يلبسون لباس المسوّدة (4)و قلوبكم (5) أمرّ من الصبر، ألسنتهم أحلى من العسل، يغرّون الناس بدينهم، أبي يغترون ؟ أم عليّ يجترئون ؟ فبي أقسم لألبسنّهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران»[8273].

4824 - علي بن جعفر بن فلاح

أبو الحسن (6)

قدم دمشق أميرا عليها من قبل أخيه سلمان بن جعفر في جمادى الأولى سنة سبع و ثمانين، فافتتن البلد في أيامه لسوء سيرته و أحرق حجر الذهب من سلخ جمادى الآخرة سنة سبع و ثمانين ثم قدم واليا عليها من قبل سلطان مصر و على الشام كله و العساكر به يوم السبت لليلتين (7) بقيتا من شهر رمضان سنة تسعين (8) و ثلاثمائة ثم سار عن دمشق معزولا عنها ليلة الأربعاء لثمان خلون من شوال سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة على حال قبيحة.

ص: 293


1- في «ز»: الأعمال.
2- كتب فوقها في «ز»: «ح أ و» بحرف صغير.
3- الأصل و م، و في «ز»: عبد اللّه.
4- رسمها في «ز»: المشورة، و فوقها ضبة.
5- في «ز» و المختصر: و قلوبهم.
6- أمراء دمشق للصفدي ص 76 و الإشارة إلى من نال الوزارة ص 30-32 و الاعلام للزركلي 269/4. و في «ز»: أبو المحسن.
7- رسمها مضطرب بالأصل، و المثبت عن «ز».
8- في «ز»: ستين.

قرأت أكثر ذلك في كتاب عبد المنعم بن علي بن النحوي بخطه، ثم وليها من قبل الملقّب بالحاكم بعد أبي صالح مفلح يوم الأحد مستهل جمادى، و قيل سلخ ربيع الآخر سنة ثمان و تسعين، ثم عزل عنها في شهر رمضان سنة ثمان و تسعين و يقال: سنة تسع عزل بحامد بن ملهم (1).

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني مما نقله من خط أبي الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال: قدم علي بن فلاح إلى دمشق يوم الخميس لخمس و عشرين ليلة خلت من جمادى الأولى من سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة (2)،فنزل المزّة و دخل من عديم، قال فقدم القائد علي بن فلاح في غد يوم مات ابن الفحل (3) يعني يوم السبت الثامن و العشرين من شهر رمضان سنة تسعين، قال: و دخل القائد علي بن الفلاح يوم الأحد لسلخ ربيع الآخر سنة ثمان و تسعين، و عزل علي بن فلاح يوم الجمعة لست عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة فكان فيها إلى وقت مسيره سنة و أربعة أشهر و نصف، و وليها في هذا اليوم ابن بزال (4).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم قال: دفع إليّ رجل يعرف بمجير الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق، فكان فيها و جاء القائد علي بن فلاح في سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة و بلغني أن علي بن جعفر هذا كان حيا إلى سنة ثلاث (5) و عشرين و أربع مائة.

4825 - علي بن جعفر الكوفي الخياط

قدم دمشق.

حكى عنه ابنه الحسن (6) بن علي.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي عثمان الصابوني، أنا أبو القاسم بن حبيب، نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن سليمان بن عبد اللّه البصري، نا الحسين بن

ص: 294


1- انظر عنه في أمراء دمشق للصفدي ص 45، و تاريخ ابن القلانسي ص 62 و 66.
2- بالأصل: و ستمائة، تصحيف، و التصويب عن «ز».
3- كذا بالأصل و م و «ز»: «ابن الفحل» و في أمراء دمشق للصفدي ص 83: فحل بن تميم المعزي.
4- و هو مطهّر بن بزال، انظر أمراء دمشق للصفدي ص 101.
5- الأصل: ثلاثين، و التصويب عن م و «ز».
6- في م و «ز»: «الحسين» و سيأتي بالأصل في الخبر التالي: الحسين.

علي بن جعفر الخياط بالكوفة قال: سمعت أبي يقول: رأيت فتى محبوسا في سوق دمشق يرقص و يقول:

يا غافلا مقبلا على أمله *** و جاهلا بالفناء في عمله

كم نظرة لامرئ تسرّ بها *** لعلها فيها منتهى أجله

4826 - علي بن جندل

هو ابن العباس بن عبد اللّه بن جندل.

يأتي بعد (1).

4827 - علي بن جوش بن رميح بن المبشر بن الحسين

أبو الحسن التغلبي

من قرية يقال لها استيب (2) من قرى جبل عوف (3).

قدم دمشق صبيا، و لازم التفقه على الفقيه أبي الحسن السّلمي مدة، و لزم المدرسة بعده، فصار فقيها.

و سمع الحديث من الفقيه أبي الحسن السّلمي، و أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد و غيرهما، و استملى عليّ مدة، و كتب بخطه كثيرا من كتب الفقه و الحديث.

و كان يعلّم الصبيان في المدرسة الأمينية ثم انتقل إلى المدرسة النورية التي بقصر الثقفيين، و استنابه مدرسها الفقيه أبو البركات عبد رحمه اللّه (4) في ذكر الدروس بها، مات (5)في ذي القعدة سنة ستين و خمسمائة و دفن بجبل قاسيون.

تم الجزء المبارك بحمد اللّه و عونه و حسن توفيقه، و صلى اللّه على سيدنا محمّد و على آله و صحبه و سلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين (6).

ص: 295


1- قوله: يأتي بعد، ليس في «ز».
2- كذا رسمها بالأصل، و بياض في م، و في «ز»: «اشتب» و لم أجدها.
3- كذا بالأصل و م و «ز»، و جبل عوف: جبل بنجد (معجم البلدان).
4- بالأصل:«عبدان حمر» و فوق اللفظة الأخيرة ضبة، و في م بياض، و المثبت:«عبد رحمه اللّه» عن «ز»، و نراه أشبه بالصواب.
5- كذا الكلام متصل بالأصل و م، و بعد كلمة:«مات» بياض في «ز»، مقدار أكثر من كلمة. و كتب على هامشها: بياض بالأصل.
6- هنا ينتهي المجلد الحادي عشر من المخطوطة السليمانية، الأصل الذي نعتمده، و يبدأ المجلد الثاني عشر منها بحرف الحاء في آباء من اسمه علي.

بسم اللّه الرّحمن الرحيم

[حرف الحاء في آباء من اسمه علي]

4828 - علي بن حجر بن إياس

أبو الحسن (1) السعدي المروزي (2)

من علماء أهل خراسان.

قدم دمشق و سمع بها من: الوليد بن مسلم، و عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر، و معروف أبي (3) الخطّاب الخياط ، و الهقل بن زياد، و أيوب بن مدرك، و عثمان بن عبد الرّحمن بن حصن بن عبيدة بن علاّق، و يحيى (4) بن حمزة، و سلمة بن عمرو القاضي، و مطر بن العلاء الفدائي (5) و الوليد بن محمّد الموقّري، و روى عنهم و عن أبيه، و إسماعيل بن عياش، و فرج بن فضالة، و سفيان بن عيينة، و شريك، و هشيم، و عتّاب بن بشير، و إسماعيل بن جعفر، و ابن المبارك.

روى عنه: أحمد بن [أبي] (6) الحواري، و البخاري، و مسلم في صحيحيهما، و الترمذي في جامعه، و النسائي في سننه، و أحمد بن علي بن مسلم الأبّار، و أبو بكر

ص: 296


1- الأصل:«أبو الحصن» تصحيف، و المثبت عن م، و «ز»، و مصادر ترجمته.
2- انظر أخباره في: تهذيب الكمال 219/13 و تهذيب التهذيب 185/4 و تاريخ بغداد 416/11 و تذكرة الحفاظ 450/2 و التاريخ الكبير 272/6 و الجرح و التعديل 173/6 و سير أعلام النبلاء 507/11 و شذرات الذهب 105/2.
3- الأصل:«بن» تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م، و تهذيب الكمال.
4- «يحيى بن» استدرك على هامش «ز»، و بعدها صح.
5- رسمها بالأصل:«العلاى» و فوقها ضبة، و المثبت عن «ز»، و م، و تهذيب الكمال.
6- زيادة عن «ز»، و م، و تهذيب الكمال.

محمّد بن إسحاق بن خزيمة، و أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي، و أبو يعقوب إسحاق بن أبي عمران الأسفرايني، و محمّد بن نعيم النيسابوري، و أبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم، و أبو رجاء محمّد بن حمدويه الهورقاني، و محمّد بن موسى الباشاني المراوزة.

أخبرنا (1) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الجنزروذي، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق، أنا جدي أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة،[نا] (2)علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، أنا العلاء بن عبد الرّحمن.

أنه دخل على أنس بن مالك في دار له بالبصرة حين انصرف من الظهر، و داره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه، قال: صليتم العصر؟ قلنا له: إنّما انصرفنا السّاعة من الظهر، قال: فصلوا العصر، فقمنا فصلّينا، فلمّا انصرفنا قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يقول:«تلك صلاة المنافقين يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان، قام فنقرها أربعا لا يذكر اللّه فيها إلاّ قليلا»[8274].

أخرجه مسلم (3)تاريخ بغداد 417/11.(4)،و التّرمذي، و النّسائي عن علي بن حجر.

أخبرنا أبوا (5) الحسن: ابن قبيس، و ابن سعيد قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أخبرني محمّد بن علي المقرئ، عن محمّد بن عبد اللّه النيسابوري الحافظ قال: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سمعت علي بن حجر السعدي بنيسابور يقول: ولدت سنة أربع و خمسين و مائة.

كتب إليّ أبو نصر القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

و أخبرنا (6) أبوا (7) الحسن: ابن قبيس، و ابن سعيد قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (8)،أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي، أنا أبو أحمد علي بن [محمد المروزي، حدثنا] (9) محمّد بن موسى الباشاني، قال:

علي بن حجر السعدي من بني عبد شمس بن سعد، كان ينزل بغداد، ثم تحوّل إلى مرو،د.

ص: 297


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- زيادة لتقويم السند عن م، و «ز».
3- صحيح مسلم
4- كتاب المساجد و مواضع الصلاة،(34) باب، ح رقم 622(434/1).
5- بالأصل و م و «ز»: أبو.
6- فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
7- بالأصل و م و «ز»: أبو.
8- تاريخ بغداد 418/11.
9- الزيادة بين معقوفتين عن «ز»، و م، و تاريخ بغداد.

و ذكر أنه ولد سنة أربع و خمسين و مائة، و مات عشية يوم الأربعاء النصف من جمادى الأولى سنة أربع و أربعين و مائتين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا (1) أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد،[-زاد أحمد:] (2) و محمّد بن الحسن، أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، نا محمّد بن إسماعيل (3)،قال:

علي بن حجر أبو الحسن المروزي السّعدي، مات سنة أربع و أربعين و مائتين في جمادى الأولى، سمع شريكا و أباه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

[ح] (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أن أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

علي بن حجر المروزي السعدي عن هقل بن زياد، و شريك، و علي بن مسهر، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عن عتّاب بن بشير، و هشيم، و يحيى بن حمزة، و إسماعيل بن عياش، و فرج بن فضالة.

أخبرنا (6) أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول:

أبو الحسن علي بن حجر السعدي، سمع شريك بن عبد اللّه، و ابن أبي الزناد، و يحيى بن حمزة، و هشيم، و هقل بن زياد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن (7) جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أناف.

ص: 298


1- فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- الزيادة بين معقوفتين عن «ز»، و م، و السند معروف.
3- التاريخ الكبير للبخاري 272/6.
4- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و استدرك عن «ز»، و م.
5- الخبر في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم 183/6.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- الأصل:«بن» تصحيف، و التصويب عن م، و «ز». و السند معروف.

الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أبو الحسن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج مروزي ثقة.

أخبرنا (1) أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو نصر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (2):

أبو الحسن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج السعدي المروزي، سمع أبا عبد الرّحمن يحيى بن حمزة الحضرمي، و أبا عبد اللّه الهقل بن زياد بن عبيد (3)السّكسكي. روى عنه أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل الجعفي، و أبو الحسين (4) مسلم بن الحجاج القشيري، كنّاه لنا (5) أبو العباس [محمد بن إسحاق] (6) الثقفي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر، أنا مسعود بن ناصر، أنا عبد الملك (7) بن الحسن، أنا أبو نصر البخاري قال:

علي بن حجر بن إياس أبو الحسن السعدي المروزي، سمع إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة، و عيسى بن يونس، روى عنه البخاري في الكفّارات و التوحيد، مات في جمادى الأولى سنة أربع و أربعين و مائتين، قاله البخاري.

أخبرنا (8) أبوا (9) الحسن: ابن قبيس، و ابن سعيد، و أبو منصور بن خيرون، قالوا:

قال لنا أبو بكر الخطيب (10):علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مخادش، أبو الحسن السعدي، سمع إسماعيل بن جعفر، و فرج بن فضالة، و شريك بن عبد اللّه، و علي بن مسهر، و عتّاب بن بشير، و يحيى بن حمزة، و سفيان بن عيينة، روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري، و مسلم بن الحجاج في صحيحيهما، و عامة الخراسانيين، و كان [علي] يسكن (11)د.

ص: 299


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- الأسامي و الكنى للحاكم 351/3 رقم 1487.
3- الأصل: عبيد اللّه، و المثبت عن م و «ز»، و الأسامي و الكنى.
4- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م و «ز»، و الأسامي و الكنى.
5- الأصل:«النبي» بدل «لنا» و التصويب عن الأسامي و الكنى، و في «ز»: «إليّ » و في م:«لي».
6- الزيادة عن الأسامي و الكنى.
7- الأصل:«عبد اللّه» تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م، و السند معروف.
8- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
9- الأصل و م و «ز»: «أبو» تصحيف، و السند معروف.
10- تاريخ بغداد 416/11-417.
11- الأصل و م:«و كان سكن» و التصويب و الزيادة عن «ز»، و م، و تاريخ بغداد.

قديما بغداد، ثم انتقل إلى مرو، فنزلها و نسب (1) إليها، و اشتهر (2) حديثه بها، و كان صادقا متقنا، حافظا (3).

آخر الجزء الخامس و الأربعين بعد الثلاثمائة من الأصل.ة.

ص: 300


1- استدركت اللفظة على هامش «ز»، و بعدها صح.
2- كذا بالأصل و «ز»، و م، و في تاريخ بغداد: و انتشر.
3- بعدها كتب في «ز»: عورض به آخر الجزء الخامس و الأربعين بعد الثلاثمائة يتلوه: أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو حامد. بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه فسمعه أخي حسن و ابني محمّد، و كتب القاسم بن علي بن الحسن في ثالث عشر من صفر سنة ثلاث و ستين. سمع جميع ما في هذا الجزء على مؤلفه الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة، ثقة الدين صدر الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي أيّده اللّه ابنه أبو الفتح الحسن، و ابن أخيه منصور أبو عبد الرّحمن و الشيخ الفقيه الإمام جمال الدين أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعد اللّه الحنفي، و الشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كوما الصالحي، و القاضي النجيب نجيب الدين أبو الغنائم هبة اللّه بن محفوظ بن صصرى بقراءة أبيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن و الشيخ الأمين بهاء الدولة، أبو القاسم علي بن الحسن بن علي و فتاه مسعود و الأخوان زين الدولة أبو علي الحسين و أبو عبد اللّه محمّد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضاء، و شمس الدولة أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد بن منقذ و الفقيه محمود بن غازي بن محمّد، و أبو الفضل يحيى و أبو المحاسن سليمان و أبو البيان، ثنا بنو الفضل بن الحسين بن سليمان و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين بن عبد الرّحمن و فتاه ريحان و محمود بن يوسف و أبو ذكرى يحيى بن علي بن مؤمل، و علوان بن عبد اللّه بن علوان الحلبي، و الفقيه الإمام محمّد بن محمّد، و أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن يحيى الأندلسي، و أبو منصور بن طاهر بن أبي القاسم و القاضي أبو المعالي محمّد بن القاضي ذكي الدين أبو الحسين علي بن محمّد بن يحيى القرشي، و يوسف بن علي بن إبراهيم و يوسف بن أبي الحسين بن أحمد، و إسماعيل بن حماد الدمشقي و عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز و عبد الرّحمن بن بركات بن أبي الحسين الصنعاني و محسن بن سراج بن محسن و إبراهيم بن مهدي بن علي و إبراهيم بن غازي بن سليمان الشواغرة و إسماعيل بن جوهر بن مطر و أبو طالب إبراهيم بن عبد اللّه و بيان بن أبي الكرم بن أبي الوحش و حمزة بن إبراهيم بن عبد اللّه و بركاسا بن قرجا و زين قربون و عمر بن عامر بن عبد اللّه السراج و خليل بن حسان أبي عبيد و إلياس بن إبراهيم بن أبي نصر و عمر بن عبد اللّه الأندلسي و رفاعة بن محمّد بن إبراهيم و رمضان بن علي بن أبي الفرج و إبراهيم بن عطاء بن إبراهيم و عثمان بن عطاء بن مرشد و حسين بن علي بن عبد اللّه الافريقي و عبد الغني بن سليمان بن عبد اللّه المعري و عبد الغني بن برهان بن عبد العزيز و أبو القاسم بن محمّد بن حسان و يوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر و يوسف بن عبد اللّه بن فرج الأندلسي و علي بن صاعد بن حاتم و بارق بن ذردكين بن عبد اللّه و طرخان بن ربيع بن يرحم و جعفر بن مسيب بن منصور و محمّد بن عبد السيد بن حمزة بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الشيرازي و علي بن عبد الكريم بن الكويس و أبي الزهر بن إبراهيم بن عبد الوهّاب و عثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي و علي بن محمّد بن علي و عمر بن ترليك و فضائل بن أبي الرضاء بن جهم و محمّد بن يوسف بن يعقوب و ياقوت بن عبد اللّه الجاموشكي و عبد اللّه بن محمّد بن قاسم الأندلسي و محرز بن حسون بن عبد اللّه و بستكين بن عبد اللّه و نعمة بن طاهر بن عمارة و كاتب الأسماء عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي و سمع ترجمة الشريف النسيب أبي المظفر عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن أخي المسمع و سمع من ترجمة السقيفي إلى آخره أبو نصر عبد الصّمد بن طغر بن سعيد النسابي و ذلك في يوم الجمعة الثالث من جمادى الآخرة سنة ثلاث و ستين و خمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها اللّه تعالى. جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي محمّد الحسن بن الشيخ الإمام العالم الحافظ مصنفه أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي أيّده اللّه بتوفيقه بقراءة القاضي الإمام بهاء الدين أبي المواهب الحسن و قد قرأه على مصنفه قدّس اللّه روحه و سمع أخوه القاضي الفقيه شمس الدين أبو القاسم الحسن ابنا أبي الغنائم هبة اللّه بن محفوظ بن صصرى التغلبيان و الفقيه أبو العباس أحمد بن علي بن يعلى السلمي و التقي أبو الوحش عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم المقدسي الدمشقي و أبو عبد اللّه محمّد بن ميمون بن مالك الأنصاري و الحسن بن أبي الحسن علي بن عقيل الصولي و زكريا بن يحيى بن عثمان بن جالو الموقاني و أبو حفص عمر بن محمّد بن حسن الدومي و أحمد بن يحيى بن أبي الطيب و أبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني و إسماعيل بن جوهر بن مطر الفراء و أبو الحسين علي بن عبد اللّه بن خلدون و العميد عبد الواحد بن أبي البركات بن أبي الحسين السقاء و أبو الفضل إبراهيم بن مشرف الأنصاري و أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن زياد الإشبيلي و إبراهيم بن الشيخ أبي الطاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي و مثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمّد المعافري البوني و سمع من أوله إلى ترجمة علي بن الأقمر الوادعي و هو آخر الجزء الثمانين و الأربعمائة من أجزاء الفرع إبراهيم بن يوسف بن عبد اللّه النساج و إبراهيم بن عبود بن أحمد بن يوسف بن بركات الخشاب و عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن منيع اليرفقي و مسعود بن عبد اللّه البغدادي و يوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر الفارسي و ممدود بن عبد اللّه الجندي و عمر بن حراز بن مفرج و ميمون بن حمامة بن جماعة و محمود بن تمام بن محمود الضرير و أحمد بن يوسف بن عبد اللّه و علي بن عبد الرّحمن المغربي و سمع من هذه الترجمة إلى آخره أبو القاسم بن سعيد المكفوف و شمس الدين أبو الوفاء صديق بن سالم بن عبد اللّه القواس الواعظ و الوجيه أبو القاسم محمود بن محمّد بن معاذ الحرقاني و جابر بن علي بن عبيد اللّه الحنفي و أبو بكر بن يحيى بن أبي الطيب و سمع جميعه سوى ورقة بعد هذه العلامة في وسط الجزء الفقيه مهدي بن يوسف بن حجاج المكناسي و عثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير و سمع أيضا من الترجمة إلى آخره دون ما سواه الفقيه أبو العباس الخضر بن عبد العزيز بن رمضان الواعظ و ذلك في نوبتين آخرهما يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة ثمان و ستين و خمسمائة بجامع دمشق و الحمد للّه وحده و صلواته على سيدنا محمد و آله. سمع جميع هذا الجزء من أوله إلى آخره على سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ أبي محمّد القاسم بن الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه بن عبد اللّه الشافعي رضي اللّه عنه و قدّس روح والده الشيخ الفقيه الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر بن إسماعيل القرطبي بقراءته و ابنه أبو الحسن محمّد و مثبت الأسماء علي بن محمّد بن علي بن جميل المعافري المالكي و عمر بن الحسن القضاعي و ذلك في مجالس آخرها يوم الأربعاء سادس عشر رمضان سنة اثنين و ثمانين و خمسمائة بجامع دمشق عمره اللّه و الحمد للّه وحده و صلواته على سيدنا محمّد و آله. سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنّة محدّث الشام جمال الإسلام أبي محمّد القاسم ابن الإمام العالم الحافظ ثقة الدين شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن بن عبد اللّه الشافعي أيّده اللّه بتوفيقه ولده أبو القاسم علي بقراءة الفقيه بهاء الدين أبي إسحاق إبراهيم بن شاكر بن عبد اللّه التنوخي و أبو المجد الفضل بن نبا بن الفضل الحميري و القاضي أبو نصر عبد الرحيم بن محمّد بن الحسن الشافعي و ابنه عبد الكريم و أبو الحسين إسماعيل بن الإمام أبي جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي و أبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث و أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي القاسم التونسيان و أبو الوحش عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم الشافعي و يوسف بن أبي الفرج بن مهذب التنوخي و ابنه عبد العزيز و علي بن أبي بكر بن أبي القاسم الأندلسي و ابنه أحمد و علي بن عمر بن عثمان الصقلي و أبو محمّد عبد السّلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي و أبو علي محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم الخشني و أبو الطاهر إسماعيل بن عبد اللّه بن عبد المحسن الأنصاري عرف بابن الأنماطي و إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصنهاجي و محمّد بن أبي بكر بن محمّد القفصي و عمر بن عيسى بن معالي و ابنه عبد الرّحمن و خلف بن محمّد بن حمدون التوزري و إسماعيل بن يوسف بن عبد اللّه الأنصاري و علي بن تميم بن عبد السّلام البجلي و عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عبد اللّه الفراء و محمّد بن عمر بن عبد الكريم المالكي و عنبر مولى أبي المجد المذكور الحبشي و مثبت الأسماء عبد الحق بن أحمد بن محمّد بن محفوظ بن صصرى التغلبي و سمع الجميع سوى قائمتين من أول الحادي و الثمانين فرج بن عبد اللّه الحبشي و سمع من أول الحادي أبو الحسن هبة اللّه و أبو بكر محمود بن أحمد بن محمّد الشافعيان و مكي بن عبد الباقي بن علي اليرفقي و ذلك في نوبتين آخرهما يوم الأحد ثامن عشر المحرم سنة أربع و أربعين و خمسمائة بدار الحديث بدمشق. سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام شيخ الإسلام مفتي الشام أبي منصور عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد الشافعي المعروف بابن عساكر بسماعه من عمه مؤلفه و الملحقات بإجازته منه بقراءة الحسن بن محمّد بن محمّد التيمي و هذا خطه و أبو الفضل محمّد و الفقيه عماد الدين هشام بن عزى بن يونس المحلى المصري و الإمام ذكي الدين محمد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي و شهاب الدين أبو إبراهيم إسحاق بن نصر اللّه بن هبة اللّه سر الدولة و الفقيه موفق الدين أبو عبد اللّه الحسين بن عمر بن عبد الجبّار الواسطي و ربيبه محمّد بن أحمد بن عبيد القرشي و شرف الدين أبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن الحسين و ولده محمّد و شرف الدين أبو محمّد عبد العزيز بن عمار بن أبي طاهر الإربليون و شرف الدين القاضي الإمام المفتي جمال الدين أبي الفضائل يونس بن بدران بن فيروز القرشي المصري و أبو الفتوح محمّد بن المقصد بن محمود الأصبهاني و ابن مولاه أحمد بن حماد و أبو موسى عبد اللّه بن عبد الصّمد بن عبد الباري المصري و عبد الرّحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي و صح ذلك بالمدرسة الجارودية عشية الأحد سادس عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة و ستمائة بدمشق و الحمد للّه وحده و صلواته على سيدنا محمد و آله و سلامه. سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم العامل فخر الدين فقيه أهل الشام المؤرخ السلف أبي منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن الشافعي أيّده للّه بسماعه منه عن مؤلفه بقراءة الشيخ الإمام العالم محب الدين بن أبي محمّد بن عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة الأندلسي و الشيخ أبي طالب محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن صابر السلمي و أبي المعالي عبد اللّه و أبو بكر محمّد بن محمّد بن أبي بكر البلخي أبي النور المقرئ و أخوه أبو النصر سليمان و إسماعيل بن عبد اللّه بن عبد المحسن الأنماطي و هذا خطه و ابنه أبو بكر محمّد بمقصورة الصحابة من جامع دمشق يوم الأحد سابع عشر ذي القعدة سنة أربع عشرة و ستمائة.

ص: 301

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسين القاضي، قال: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن السّنجاني القاضي، قال: سمعت جدي أبا بكر محمّد بن حمدويه بن سنجان (1) يقول: سمعت علي بن حجر يقول:1.

ص: 302


1- الخبر من طريقه في تهذيب الكمال 221/13 و سير أعلام النبلاء 509/11.

انصرفت من العراق و أنا ابن ثلاث و ثلاثين سنة، فقلت: لو بقيت ثلاثا و ثلاثين أخرى، فأروي بعض ما حصلته (1) من العلم، فعشت بعده ثلاثا و ثلاثين (2) أخرى، و بعد أتمنى ما كنت أتمناه بعد انصرافي من العراق.

أخبرنا أبوا (3) الحسن: علي بن أحمد الفقيه، و علي بن الحسن بن سعيد قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون: أنا - أبو بكر الخطيب (4)،أنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن المروزي أنه سمع أبا الحسن علي بن الحسن القاضي يقول: سمعت جدي أبا بكر محمّد بن حمدوية بن سنجان يقول: سمعت علي بن حجر يقول: انصرفت من العراق و أنا ابن ثلاث و ثلاثين سنة، فقلت: لو بقيت ثلاثا و ثلاثين سنة أخرى فأروي من بعد ممن حفظته من العلم (5)،ثم (6) عشت بعده ثلاثا و ثلاثين، و ثلاثا و ثلاثين أخرى، و أنا أتمنى [بعد] (7) ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق.

أنبأنا أبو الحسن (8) محمّد، و أبو القاسم الحسن ابنا إسماعيل بن أميرك العلويان، قالا: أنا أبو عمرو (9) إلياس بن مضر بن محمّد التميمي، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن زكريا الشعراني، نا أبو الفضل بن إسحاق بن محمود، نا سعيد بن خشنام السمرقندي عن بعض أصحابه، عن أبي بكر الأعيق قال: مشايخ خراسان ثلاثة. و رجالها أربعة، أول مشايخهم قتيبة بن سعيد، و الثاني محمد بن مهران [الرازي: و الثالث علي بن حجر] (10).... (11)

عبد اللّه بن عبد الرحمن السمرقندي و الثاني محمد بن إسماعيل قبل أن يظهر منه ما ظهر، و الثالث: محمد بن يحيى. و الرابع [أبو زرعة] (12).م.

ص: 303


1- تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء: جمعته.
2- في المصدرين السابقين: ثلاثا و ثلاثين و ثلاثا و ثلاثين أخرى.
3- الأصل و م:«أبو» تصحيف و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
4- تاريخ بغداد 417/11.
5- تاريخ بغداد:«فأروي بعض ما جمعته من العلم» و في م: حصلته.
6- عن م و بالأصل،«و ما» و في تاريخ بغداد:«و قد».
7- زيادة عن م و تاريخ بغداد.
8- في م: الحسين.
9- في م: أبو جعفر.
10- ما بين معكوفتين مطموس بالأصل و استدرك عن م.
11- مطموس بالأصل و م، و لعلها:«و رجالها أربعة» كما في سير أعلام النبلاء 509/11 و انظر تهذيب الكمال 13/ 221.
12- مطموس بالأصل، و المثبت عن م.

>آخر الجزء الحادي و الثمانين بعد الأربعمائة من الفرع. < أخبرنا أبوا (1) الحسن: بن قبيس، و ابن سعيد، قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون:

أنا - أبو بكر الخطيب (2)،أخبرني الصوري، أخبرنا عبيد اللّه بن القاسم القاضي الهمذاني - بأطرابلس - أنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي - بمصر - أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: علي بن حجر ثقة مأمون حافظ .

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو بكر الخطيب، أنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن خالد الكاتب، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي (3)،أنا عبد اللّه بن جعفر بن خاقان المروزي قال: وجه بعض مشايخ مروان علي بن حجر بشيء من السكر و الأرز و ثوب، فرد عليه و قال هذه القصيدة:

جاءني عنك مرسل بكلام *** فيه بعض الإيحاش و الإحشام

فتعجبت ثم قلت: تعالى *** ربنا ذي من الأمور العظام

خاب سعيي لئن شريت خلاقي *** بعد تسعين حجة بحطام

أنا بالصبر و احتمالي لإخوا *** ني أرجو حلول دار السلام

و الذي سمتنيه يزري بمثلي *** عند أهل العقول و الأحلام

أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد، و أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد، و أبو الفرج سعيد بن أبي الرجال إجازة، شافهني بها سعيد قالوا: أنا أبو منصور بن الحسين، و أحمد بن محمود (4) قالا: أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن النيسابوري، أنا أحمد بن سهل (5) بن الليث المروزي قال:

حضرت علي بن حجر السعدي، و ألح عليه جماعة من أهل الحديث في الحديث، فأقبل على ابنتي ابن له، أو ابنتي ابنه له، فزبرهما و انتهرهما حتى تفرقوا عنه، ثم أقبل عليهما، فتمثل معتذرا بقول القائل:

فابلغ مجهود المقل و ربما *** أسأت بذي قربى... (6) حبيبت.

ص: 304


1- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
2- تاريخ بغداد 418/11.
3- الخبر و الأبيات في سير أعلام النبلاء 512/11.
4- مطموسة بالأصل، و المثبت عن م.
5- مطموسة بالأصل، و المثبت عن م.
6- بياض بالأصل و بعدها حبيب، و في م: لتعذر احبت.

قال ثم قام، فأخذ عصا له، فتمثل بقول القائل:

ألبس ورائي إن تراخت مغيّتي *** لزوم العصا تحنى عليها الأصابع

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد قال: سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت علي بن حجر يقول:

وظيفتنا مائة للغريب *** في كل يوم سوى ما يفاد

شريكية أو هشيمية *** أحاديث فقه قصار جياد (1)

أنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق، و أبو محمد بن الأكفاني و ابن السمرقندي قالوا: أنا أبو بكر الخطيب، حدثني عبيد اللّه بن أبي الفتح، قال: سمعت أبا سعد الإدريسي يقول: سمعت أبو أحمد بن عدي يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول:

سأل أصحاب الحديث الزيادة من علي بن حجر، فأنشأ يقول (2):

لكم مائة في كل يوم أعدها *** حديثا حديثا لا أزيدكم حرفا

و ما طال منها من حديث فإنني *** به طالب منكم على قدره صرفا

فإن أقنعتكم فاسمعوها سريحة *** و إلاّ فجيئوا من يحدثكم ألفا

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (3)،و أبو يعلى بن أبي جيش - إجازة - قالا: أنا علي بن محمّد المصيصي، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن أحمد بن الحسن النيسابوري الخفّاف، نا أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: كنت أنا و محمّد بن يحيى عند علي بن حجر يسأله فأنشأ يقول:

كم الغاية القصوى التي يأملانها *** أتقوى عليها أم تقوى فتنهض

أخبرنا أبوا (4) الحسن: ابن قبيس و ابن سعيد قالا: نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (5)،أنا أبو بكر أحمد بن علي (6) بن محمّد الأصبهاني - بنيسابور - قال:

سمعت أبا النضر محمّد بن أحمد بن العباس يقول: سمعت القاسم بن أبي صالح يقول:د.

ص: 305


1- البيتان في تهذيب الكمال 222/13 و سير أعلام النبلاء 512/11.
2- الأبيات في سير أعلام النبلاء 512/11.
3- الأصل: قيس، تصحيف، و المثبت عن م.
4- الأصل و م:«أبو» و الصواب ما أثبت، و السند معروف.
5- تاريخ بغداد 417/11.
6- «بن علي» سقط من تاريخ بغداد.

سمعت أبا حاتم الرازي يقول: سمعت إبراهيم بن أورمة (1) الأصبهاني الحافظ يقول: كتب علي بن حجر السعدي إلى بعض إخوانه (2):

أحن إلى عتابك غير أنّي *** أجلك عن عتاب في كتاب

و نحن إن التقينا قبل موت *** شفيت عليل صدري من عتاب

و إن سبقت بنا ذات المنايا *** بكم عن عاتب تحت القراب

قال: و أنا أبو علي بن محمود الزوزني، نا محمّد بن الحسين السلمي النيسابوري - فيما أذن لي بروايته عنه - قال: سمعت محمّد بن العباس العصمي قال: سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحارث قال: سمعت الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن يقول: التقى علي بن حجر، و علي بن خشرم فقال علي بن حجر لعلي بن خشرم:

و صفت فأحببناك من غير خبرة *** فلما اختبرنا حزت ما كنت توصف

فقال له:

و وافيت مشتاقا على بعد شقّة *** يسايرني في كلّ ركب له ذكر

و أستكبر الأخبار قبل لقائه *** فلما التقينا صغر الخبر الخبر

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد اللّه إذنا و مناولة، و قرأ عليّ إسناده أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا (3)،نا الليث بن محمّد بن الليث المروزي، قال: سمعت عبد اللّه بن محمود يقول: نظر علي بن حجر إلى لحية أبي الدّرداء قال و هو طويل اللحية فقال:

ليس بطول اللحا *** تستوجبون القضا

إن كان هذا كذا *** فالتيس عدل رضا

قال: و ما يقال في التوراة:

لا يغرنك طول اللحية فإنّ التيس له لحية أخبرني أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال:

سمعت أبا سعيد أحمد بن محمّد بن رميح يقول: سمعت محمّد بن معن بن السميدع الضبي1.

ص: 306


1- الأصل و م: أرومة، تصحيف، و المثبت عن تاريخ بغداد، ترجمته في سير أعلام النبلاء 145/13.
2- الأبيات في تاريخ بغداد 417/11 و سير أعلام النبلاء 511/11 و تهذيب الكمال 223/13.
3- الخبر في الجليس الصالح الكافي 489/1.

يقول: سمعت علي بن حجر ينشد (1):

النّصح من رخصه في الناس مجّان *** و الغشّ غال له في الناس أثمان

و العدل نور و أهل الجور قد كثروا *** و للظلوم على المظلوم أعوان

تفاسد الناس و البغضاء ظاهرة *** و الناس في غير ذات اللّه إخوان

و العلم فاش و قلّ العاملون به *** و العاملون لغير اللّه أقران

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أبو علي بن صفوان، نا ابن أبي الدنيا، حدّثني أبو عبد الرّحمن الأزدي قال: أنشد علي بن حجر شعر الفرزدق (2) هذا - يعني-:

أروني من يقوم لكم مقامي *** إذا ما الأمر جلّ عن العتاب

إلى من تفزعون إذا حثوتم (3) *** بأيديكم عليّ من التراب

فأطرق ساعة ثم قال:

يقوم لنا مقامك من فرغنا (4) إليه *** عند منقطع العتاب

و إن حاث عليك حثّا ترابا *** حثّا حاث عليه من التراب

و ما بعد التراب أشد منه *** وقوفك عند ربك للحساب

أخبرنا أبو محمّد مسعود بن سعد اللّه بن أسعد الميهني، بها أنا القاضي الرئيس أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد البرقي - بالري - أنا أبو بكر محمّد بن بكر بن يوسف الخياط - ببخارى - أنا أبو الحسين (5) أحمد بن محمّد السكري المروزي، أنا الحاكم عبد الحميد بن عبد الرّحمن، أنا أبي، حدّثني أحمد بن المقرط (6)،قال: سمعت علي بن حجر و كلمه رجل في شيء فقال:

زمانك ذا زمان دخول بيت *** و حفظ للسان و خفض صوت

فقد مرجت عهود الناس إلاّ *** أقلهم فبادر قبل فوت

فما يبقى على الأيام شيء *** و ما خلق امرؤ إلاّ لموتم.

ص: 307


1- الشعر في تهذيب الكمال 222/13.
2- البيتان في ديوان الفرزدق 95/1 ط بيروت.
3- الأصل و م: حثيتم، و المثبت عن الديوان.
4- رسمها بالأصل: فوغها، و فوقها ضبة، و المثبت عن م.
5- في م: الحسن.
6- كذا بالأصل، و مكانها بياض في م.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أبو الحسن اللنباني، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنشدني أبو عبد الرّحمن الأودي لعلي بن حجر:

لتتركنّ قصرك المبنيا *** و كرمك المعرّش المسقيّا

و الحوض و البستان و الرّكيّا *** و المجلس المنجد البهيّا

و المسجد المشرّف العليّا *** و الباب و الوصيد و النديّا

و الراتع العتيق و الشهريّا *** و الأقمر المفلّس المصديّا

و التبر و الأوراق و الحليّا *** لوارث عهدته عصيّا

يأكله أكلا له هنيّا *** ثم تزور جدثا قصيّا

في ملحد تلقى به منسيّا *** حيث يساوي عنده الأبيّا

قضاء ربّ لم يزل حفيّا *** يعلم منك الجهر و الخفيّا

و كان وعد ربّنا مأتيّا

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي، نا الجنيدي، نا البخاري قال:

مات علي بن حجر أبو الحسن المروزي في جمادى الأولى سنة أربع و أربعين و مائتين.

أنبأنا نصر القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو بكر بن الجرّاح العدل - بمرو - نا أبو رجاء محمّد بن حمدويه، نا علي بن حجر السّعدي (1) كان ينزل بغداد، ثم تحوّل إلى مرو و هو من قرية زرزم (2)،و كان شيخا فاضلا ثقة، مات يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة أربع و أربعين و مائتين.

4829 - علي بن الحريش

حكى عن علي بن عبد اللّه بن خالد بن يزيد بن معاوية أبي العميطر.

يحكي عنه: أحمد بن المعلّى الأسدي القاضي.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، حدّثني محمّد بن أحمد، نا أحمد بن المعلّى، نا علي بن الحريش قال:

ص: 308


1- الخبر في تهذيب الكمال 221/13.
2- الأصل: درزم، و في م: دررم، و التصويب عن تهذيب الكمال و معجم البلدان. قال ياقوت: زرزم بفتح أوله و سكون ثانيه و زاي أخرى مفتوحة: من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسان.

أمر أبو العميطر بانفاء رجل و قال: يخرج عن عملي فقال [الرجل:] (1) الدنيا كلها لك يا أمير المؤمنين، قال: أين تخرجني ؟ قال: صدق، خلّوا سبيله.

4830 - علي بن أبي الحرّ

حكى عن الأوزاعي، و جرير بن عبد الحميد، و وكيع بن الجرّاح، و الوليد بن مسلم.

روى عنه: أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبا بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن إسحاق الأسفرايني، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحافظ ، أنا أحمد بن أبي الحواري، نا علي بن الحسن قال: قال الأوزاعي:

خرجت حاجا، فدخلت مدينة النبي صلى اللّه عليه و سلّم بليل، فأتيت مسجد النبي صلى اللّه عليه و سلّم فإذا شابّ بين القبر و المنبر يتهجد، فلما طلع الفجر استلقى على ظهره ثم قال:

عند الصباح يحمد القوم السّرى

فقلت: يا ابن أخ، لك و لأصحابك لا للجمالين.

كذا قال، و الصواب: علي بن الحرّ.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين، أنا أبو علي الأهوازي، أنا عبد الوهاب الكلابي، نا أبو جهم أحمد بن الحسين بن طلاّب، نا أحمد بن أبي الحواري، حدّثني علي بن أبي الحرّ عن الأوزاعي قال:

حججت فأتيت مسجد النبي صلى اللّه عليه و سلّم، فإذا شاب بين القبر و المنبر يتهجد، فلما طلع الفجر استلقى على ظهره و قال:

عند الصباح يحمد القوم السّرى

قال: قلت له: يا ابن أخ، لك و لأصحابك لا للجمالين.

و كذا رواها علي بن يعقوب بن أبي العقب، عن جعفر بن أحمد بن عاصم، عن أحمد بن أبي الحواري، عن علي بن أبي الحرّ.

ص: 309


1- الزيادة عن م.
4831 - علي بن الحسن بن إبراهيم

ابن سعد بن دينار بن عطاء بن سعد

أبو طالب التميمي ثم الحمصي التاجر المعروف بالقفيل

روى عن: أبي علي الحسين بن محمّد السّكوني الحمصي المعروف بابن وجه الفاقعة (1)،و محمّد بن جعفر بن رزين الحمصي، و أبي العباس أحمد بن عيسى بن محمّد المقرئ الوشّاء التميمي، و أبي يعقوب إسحاق بن أحمد القطان، و أبي عبد اللّه محمّد بن عمرو بن كرب (2)،و جعفر بن أحمد بن الصفي بمصر، و علي بن جعفر بن مسافر، و أبي الطّيّب علي بن محمّد بن أبي سليمان الصّوري، و علي بن سليمان علاّن، الصّيقل، و أحمد بن أبي يعقوب الرشيدي بحلب، و عبد القدوس بن عيسى بن موسى الأزدي، و أبي الحسن بن جوصا بدمشق، و يحيى بن علي بن هاشم الحلبي.

روى عنه تمّام بن محمّد، و أبو نصر بن الجبّان، و عبد الوهاب الميداني، و بكر بن محمّد بن الغمر، و محمّد بن عبد السلام بن سعدان، و أبو القاسم حمزة بن عبد اللّه بن الحسين بن الشامي الأطرابلسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمّام بن محمّد، نا علي بن الحسن بن إبراهيم بن سعد بن عطاء بن دينار بن سعد الحلبي من حفظه، أنا أبو علي الحسين بن محمّد السّكوني ابن وجه الفاقعة، نا محمّد بن مصفى، نا بقية بن الوليد، نا شعبة، نا سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم أجاز شهادة أعرابي في رؤية الهلال لصوم شهر رمضان[8275].

4832 - علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد

ابن حسان بن عمّار بن جحّاف

أبو الحسن العنسي الصّوفي الوكيل

سكن مصر.

و حدّث عن أبي الحسين محمّد بن عبد الكريم بن سليمان الجوهري قاضي الرملة، و أحمد بن عطاء الروذباري.

ص: 310


1- في م: القافلة.
2- في م: ابن أبي كرب.

روى عنه: أبو طاهر بن أبي الصّقر، و القاضي القضاعي، و أبو الطاهر المشرف بن علي بن الخضر بن عبد اللّه بن التّمّار، و أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الصقر، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد بن حسان العنسي الصوفي الدمشقي - بقراءتي عليه - بمصر في سنة خمس و عشرين و أربعمائة، نا القاضي أبو الحسن محمّد بن عبد الكريم بن سليمان الجوهري المصّيصي بالرملة، و هو قاضيها، نا أبو سعيد الحسن بن علي بن عمر الفقيه، نا أبو موسى الزمن، نا محمّد بن جعفر، نا شعبة، عن عبد الخالق قال: سمعت سعيد بن المسيّب يحدث عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم نهى عن الدّبّاء و الحنتم (1) و النّقير [8276].

فقال سعيد: قد ذكر النّقير عن غير ابن عمر.

قال: و أنبأنا ابن أبي الصّقر، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم بن جحاف الفقير الدمشقي، أنشدني أبو عبد اللّه أحمد بن عطاء الرّوذباري لنفسه:

أهلا بمن زار فما وارد *** أحقّ بالإكرام [من] (2) زائر

و نحن لا نسأم من أمنا *** و نضمر الحزن على السّائر

قال: و أنشدنا علي، أنشدني عبد اللّه النقاش المصري، أنشدني منصور الفقيه لنفسه (3):

[حال] (4) العيادة يوم بين يومين *** و جارية كممرّ الميل في العين (5)

[لا] (6) يسألن عليلا عن شكايته *** يكفيك ما تنظر العينان في العين (7)

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم، و أبو الفضل محمّد بن ناصر، قال: أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحلبي، قال: أبو الحسن الدمشقي العنسي الوكيل الصوفي، مات في شعبان - يعني سنة ست و ثلاثين و أربعمائة - سمع كثيرا.ين

ص: 311


1- الدباء و الحنتم و النقير: أوعية كانوا ينتبذون فيها، مرّ التعريف بها في كتابنا.
2- سقطت من الأصل و م، و استدركت لتقويم الوزن عن مختصر ابن منظور.
3- البيتان في غرر الخصائص ص 447 و فيها: قال: و حكى سلمة قال: دخلت على الفراء أعوده، فأطلت و ألحفت في السؤال، فقال لي: ادن، فدنوت فأنشدني، و ذكر البيتين. و هما في العقد الفريد بتحقيقنا 267/2.
4- الزيادة عن المختصر لتقويم الوزن.
5- روايته في غرر الخصائص: حق العيادة يوم بين يومين و لخطة مثل لحظ العين بالعين
6- الزيادة عن المختصر لتقويم الوزن.
7- روايته في غرر الخصائص: لا تبرمنّ مريضا في مساءلة يكفيك من ذاك تسأل بحرفين
4833 - علي بن الحسن بن أحيد

أبو الحسن البلخي القطّان (1)

حدّث بدمشق و ببغداد: عن أبي يعقوب إسحاق بن شبيب البلخي (2)،و إسحاق بن حمدان، و عبد اللّه بن محمّد بن طرخان، و أبي بكر بن عياش، و أبي عبد اللّه بن مخلد، و أبي العباس بن عقدة، و أبي عبد اللّه المحاملي.

روى عنه: تمام بن محمّد الحافظ ، و يوسف بن عمر القواس، و الحاكم أبو عبد اللّه.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الصوفي، أنا تمام بن محمّد، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحيد البلخي القطان المحلي في مجلس أبي عبد اللّه بن مروان سنة خمس (3) و ثلاثمائة، نا إسحاق بن شبيب أبو يعقوب البامياني - بالباميان (4)-أنا أبو سهل فارس بن عمر بن ناطران، نا أبو معاذ معروف بن حبان، نا عمر بن ذرّ، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من جاء منكم إلى الجمعة فليغتسل»[8277].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، نا - أبو بكر الخطيب (5)، حدّثني الخلال، أنا يوسف بن عمر القواس، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحيد البلخي القطان الممتع، قدم علينا.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال:

علي بن الحسن بن أحيد البلخي أبو الحسن قدم علينا حاجا، أوّل ما كتبنا عنه سنة أربعين و ثلاثمائة، و هو شاب أسود الرأس و اللحية، ثم قدم علينا بعد ذلك غير مرة واحدة سنة ثلاث و ستين و ثلاث مائة، فكتب عني الكثير، و هو شيخ سمع ببلخ: إسحاق بن حمدان، و عبد اللّه بن محمّد بن طرخان، و أبا بكر بن عياش، و أقرانهم، و بالعراق: أبا عبد اللّه بن مخلد، و الحسن بن إسماعيل القاضي، و أبا العبّاس بن عقدة و طبقتهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (6):

ص: 312


1- ترجمته في تاريخ بغداد 381/11.
2- غير واضحة بالأصل و تقرأ:«البامياني» و مطموسة في م، و المثبت عن تاريخ بغداد. و سيأتي في الخبر التالي: البامياني.
3- في م: خمسين.
4- الباميان بلدة بين بلخ و غزنة (الأنساب).
5- تاريخ بغداد 381/11-382.
6- المصدر السابق ص 381.

علي بن الحسن بن أحيد أبو الحسن القطان البلخي، قدم بغداد، و حدّث بها عن إسحاق بن شبيب البلخي، روى عنه يوسف القوّاس (1).

أنبأنا أبو نصر بن القشيري، أنا أحمد بن الحسين، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، قال: و أظنه يعني علي بن الحسن مات بعد السبعين - يعني و ثلاثمائة-.

4834 - علي بن الحسن بن بندار بن محمّد بن المثنّى

أبو الحسن التميمي العنبري الأسترآباذي (2)

شيخ أهل التصوّف بجرجان.

رحل و طوّف و سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس، و رشيق بن عبد اللّه بالمصّيصة، و محمّد بن محمّد الفقيه بالرقّة، و أبا بكر الرّقّي بدمشق، و أبا سعيد بن الأعرابي بمكة، و أبا بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود، و الحسن بن علوية، و أبا العباس حميد بن شيخ ببغداد، و جعفر الخلدي، و أبا العباس القاسم بن السّيّاري، و أبا عبد اللّه أحمد بن عطاء الروذباري، و الحسن بن علي الصوفي بمكة، و أبا سعيد الحسين بن أحمد بن المبارك بتستر، و أبا بكر محمّد بن سعيد بن الشقق البغدادي بطرسوس، و أبا بكر محمّد بن العباس بن الفضل بن الفضيل البغدادي بحلب، و أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النّسفي، و أبا الحسن محمّد بن بكّار بن كرمون الأنطاكي - بها-.

روى عنه ابنه إسماعيل بن علي، و أبو الحسن علي بن محمود الزوري، و الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، و أبو سعيد فضل اللّه بن أحمد بن محمّد الميهني، و أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب أخو أبي محمّد الخلال البغدادي، و سعيد العيّار.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الخلاّل، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد بن نعيم العيّار، أنا أبو الحسن بن بندار بن المثنّى الأسترآباذي شيخ المتصوّفة بأستراباذ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الجارود الرّقّي الحافظ بعسكر مكرم في ذي القعدة سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة، نا أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير (3)،نا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمّد أنه سمع محمّد بن المنكدر يحدّث عن جابر، عن عبد اللّه قال:

ص: 313


1- تاريخ بغداد: يوسف بن عمر القواس.
2- ترجمته في ميزان الاعتدال 121/3.
3- الأصل:«هشام بن عنان بن نصر» تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 420/11.

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، و لا يصعد لهم إلى اللّه حسنة: السكران حتى يصحو، و المرأة السّاخط عليها زوجها (1)،و العبد الآبق حتى يرجع فيضع يداه على يد مواليه»[8278].

قرأت (2) على أبي عبد اللّه الخلاّل (3)،عن سعيد بن أبي سعيد، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار قال: سمعت أبا بكر محمّد بن داود الرقي بدمشق يقول: سمعت أبا بكر بن إسماعيل الفرغاني يقول:

قال رجل من الجهلة لبعض المتصوفة: أين هو؟ قال: لعنك اللّه، أ تطلب مع العين الأثر؟ هو أجلّ من أن يخفى، و أعزّ من أن يرى.

قرأت على أبي (4) القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال.

علي بن الحسن بن المثنّى العنبري أبو الحسن الصوفي، و كان له بيان و لسان في علوم الحقائق، سكن نيسابور غير مرة، آخرها سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، سمع أبا نعيم و أقرانه و كتب بالعراق و الشام و مصر.

و ذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ في كتاب:«تكملة الكامل في معرفة الضعفاء» قال:

علي بن الحسن بن بندار بن محمّد بن المثنّى العنبري الصوفي الطبري أبو الحسن قال الإدريسي: قدم علينا سمرقند في سنة نيّف و خمسين و ثلاثمائة، و حدّث بها عن أبيه،».

ص: 314


1- إلى هنا ينتهي الخرم في «ز»، و الذي بدأ بعد نهاية الجزء الخامس و الأربعين بعد الثلاثمائة و ذكره ما عورض به من السماعات. و في بداية الجزء السادس و الأربعين كتب فيها: الجزء السادس و الأربعون بعد الثلاثمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها اللّه و ذكر فضلها و تسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها، تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة اللّه الشافعي رحمه اللّه. سماع ولده القاسم علي بن الحسن بن هبة اللّه و اجتاز له من بعض شيوخ أبيه، رحمهم اللّه. بسم اللّه الرحمن الرحيم. خرم بالأصل (انسحب هذا الخرم من نهاية الجزء الخامس و الأربعين و الثلاثمائة إلى هنا).
2- بالأصل: أخبرنا علي بن عبد اللّه، تصحيف، و التصويب عن «ز».
3- في «ز»: الحافظ .
4- الأصل:«أنبأنا علي بن القاسم» قومنا السند عن «ز».

و خيثمة بن سليمان الأطرابلسي و جماعة من أقرانهم من أهل الشام و العراق، و كان حسن الخلق، لطيف العشرة، جالس مشايخ الصوفية و صحبهم، و كان فصيحا، حسن العبارة، و مع ذلك كان يزيد في الرقم، و يحدث عن أبيه عن جماعة من المتقدمين مثل علي بن الجعد، و أبي كريب و غيرهما يسبق إلى القلب أنه عملها و فعلها عليه، و كان يقف على أفراد لقوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه، و يكتفي منه بكلام الصوفية.

4835 - علي بن الحسن بن جعفر

أبو الحسين البغدادي البزاز

المعروف بابن كريب (1)،و بابن العطار (2)

من أهل المخرّم من ناحية الرصافة من شرقي بغداد.

سمع بدمشق أبا علي محمّد بن هارون بن شعيب البلخي،[روى عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي] (3) و أبي بكر الباغندي، و أبي جعفر بن الحسين الخثعمي الأشناني، و الحسن بن محمى المخرّمي، و أبي القاسم البغوي، و محمّد بن الحارث العسكري، و أحمد بن الوليد بن حوالة، و القاسم بن نصر المخرمي، و ابن أخي سعدان بن نصر، و أبي شجاع بن أبي مقاتل محمّد بن أبي العبّاس المروزي.

روى عنه: الحاكم أبو عبد اللّه، و أبو بكر البرقاني، و القاضيان أبو العلاء الواسطي، و أبو القاسم التنوخي، و عبد العزيز بن علي الأزجي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن (4) أحمد، نا - و أبو منصور بن خيرون (5)،أنا - أبو بكر الخطيب (6)،أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن (7) يعقوب، نا أبو الحسين علي بن الحسن بن جعفر بن العطار بالمخرّم، نا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن جعفر الخثعمي بالكوفة، نا أبو كريب، نا زيد بن الحباب، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه،

ص: 315


1- كذا بالأصل و «ز»، و في المختصر:«ابن كرنيب» و الذي في ميزان الاعتدال 120/3 «ابن كريب» و بهامشه عن نسخة:«كرنيب» و في تاريخ بغداد: ابن كرنيب.
2- ترجمته في ميزان الاعتدال 120/3 و تاريخ بغداد 385/11.
3- ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن «ز».
4- ما بين الرقمين بياض في «ز»، و على هامشها كتب:«مكشوط بالأصل مقصوص».
5- ما بين الرقمين بياض في «ز»، و على هامشها كتب:«مكشوط بالأصل مقصوص».
6- تاريخ بغداد 385/11.
7- في «ز»: «محمد بن عوف» و في تاريخ بغداد:«محمد بن علي بن يعقوب».

قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«عليكم بالشفاءين: العسل و القرآن»[8279].

أخبرنا (1) أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد الحلواني، أنا أبو بكر بن خلف، أنا الحاكم أبو عبد اللّه، ثنا أبو الحسين علي بن الحسين (2) بن جعفر الرصافي - ببغداد - أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنسي، نا أحمد بن محمّد بن الصلت الضرير - بمصر - نا محمّد بن زياد الكلبي، نا شرقي بن قطام (3) عن يحيى بن سعيد، عن محمّد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقّاص، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّما الأعمال بالنيات». و ذكر الحديث[8280].

كذا في الأصل، و الصواب: ابن الحسن بن جعفر، و اللّه أعلم.

أخبرنا (4) أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو منصور بن خيرون، قالا: قال لنا أبو بكر الخطيب (5):علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين البزاز يعرف بابن كرنيب (6)،و بابن العطار المخرمي (7)،حدّث عن حامد بن شعيب البلخي، و الحسن بن محمى المخرّمي، و محمّد بن الحسين الأشناني الكوفي، و محمّد بن محمّد الباغندي، و أحمد بن الوليد بن حوالة، و القاسم بن نصر المخرّمي، و أبي القاسم البغوي، حدّثنا عنه البرقاني، و عبد العز الأزجي، و القاضيان أبو العلاء الواسطي و أبو القاسم التنوخي، و كان يتعاطى المعرفة و الحفظ و كان ضعيفا.

حدّثنا التنوخي قال: سمعت أبا الحسين علي بن الحسن (8) جعفر المخرّمي المعروف بابن العطار يقول: ولدت في أوّل سنة ثمان و تسعين و مائتين، و سمعت الحديث أوّل سماعي إياه في سنة ست و ثلاثمائة، و كتبت بخطي الحديث عن حامد بن شعيب في سنة سبع و ثلاثمائة، و سافرت إلى الشام، فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين و ثلاثمائة.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري، عن أبي بكر البيهقي، أنا الحاكم أبو عبد اللّه قال:».

ص: 316


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- كذا بالأصل و «ز»، و كتب فوقها ضبة، تنبيها على أن الصواب «الحسن» و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: الحسن.
3- فوقها في «ز»: ضبة.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
5- تاريخ بغداد 385/11.
6- في «ز»: كريب، و المثبت يوافق ما جاء في تاريخ بغداد.
7- إلى هنا ينتهي السقط في م و الذي بدأ في بداية ترجمة علي بن الحسن بن بندار بعد قوله: ابن المبارك بتستر.
8- الأصل: الحسين، تصحيف، و المثبت عن م، و «ز».

ذكرت له - يعني الدار قطني - ابن العطار فذكر من إدخاله على المشايخ شيئا فوق الوصف، و أنه اشتد عليه و اتّخذ محضرا بأحاديث أدخلها على دعلج بن أحمد.

قال أبو المظفر: و أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الصوفي، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي، قال: و سألت الدار قطني عن أبي الحسن بن العطار الرّصافي، فقال: سكت و سكتنا.

أخبرنا (1) أبو الحسن علي بن أحمد، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب قال (2):سمعت القاضي أبا بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الداودي: ذكر ابن كرنيب قال: كان عندنا بالمخرّم، و كان من أحفظ الناس لمغازي رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يسردها من حفظه، إلاّ أنه كان كذابا، يدّعي ما لم يسمع، و يضع الحديث، و رأيت في كتبه نسخا عتيقا (3)قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه، و كتب بدلها بخطه، و سمع فيها لنفسه، أو كما قال.

قال (4):و أنا التنوخي قال: سمعت أبا الحسين علي بن الحسن بن جعفر يقول: كنت عند القاضي أبي الحسين عمر بن الحسن بن الأشناني و هو يحدث عن محمّد بن علي العلوي - المعروف بابن معية - عن فاطمة بنت عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن شريك بن عبد اللّه النّخعي القاضي، فقلت له: أيها القاضي، ما كتبت أنت عن فاطمة هذه ؟ فقال: لا، فقلت: فإنّي قد كتبت عنها و عن أختها أم الحسن، فقال لي: أين كتبت عنهما؟ فقلت:

بالكوفة في سنة أربع عشرة و ثلاثمائة، أفادني عنها أبو العباس بن عقدة، و دفعت إلينا رزمة بخط جدها عبد الرّحمن بن شريك عن أبيه، و دفعت إليها (5) عشرة دراهم فقال لي ابن الأشناني: لا إله إلاّ اللّه، يأخذ مني أبو العباس بن عقدة ألف دينار و كذا، و كذا لم أحفظه، و يعطيني عن ابن معية عنها، و تأخذ هي منك عشرة دراهم، و يعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء، فقلت له: كذا رزقت.

و قال الخطيب (6):قال محمّد بن أبي الفوارس: توفي أبو الحسين علي بن الحسن بن1.

ص: 317


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- تاريخ بغداد 386/11.
3- الأصل: عتيقة، و المثبت عن «ز»، و في تاريخ بغداد:«عتقا» و مكان اللفظة بياض في م.
4- القائل أبو بكر الخطيب، و بالأصل:«تعالى» و المثبت:«قال» عن م و «ز». و الخبر في تاريخ بغداد 386/11.
5- الأصل: إلينا، و التصويب عن «ز»، و تاريخ بغداد.
6- تاريخ بغداد 386/11.

جعفر العطار يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، و كان مخلطا في الحديث، و قال عبد العزيز الأزجي: مات في شهر ربيع الأول سنة ست و سبعين و ثلاثمائة.

4836 - علي بن الحسن بن حبيب

حكى عن رجل يقال له الفاقوسي.

حكى عنه أبو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي العطار.

أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل بن عمر (1)،و حدّثنا (2) أبو الحسين علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين، أنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر، نا علي بن الحسن بن حبيب الدمشقي قال:

سمعت الفاقوسي و كان من أهل القرآن و العلم قال: سمعت محمّد بن هبة اللّه عن عبد الحكم يقول: سمعت الشافعي يقول كان لي صديق يقال له حصين، و كان يبرني و يصلني، فولاه أمير المؤمنين السّيبين (3) قال: فكتب إليه:

خذها إليك فإنّ ودّك طالق *** مني و ليس طلاق ذات البين

فإن ارعويت فإنها تطليقة *** و يدوم ودّك لي عن ثنتين

و إن التويت شفعتها (4) بمثالها *** و يكون تطليقين في حيضتين

فإذا الثلاث أتتك مني طائعا *** لم تغن عنك ولاية السّيبين

لم أرض أن أهجو حصينا وحده *** حتى أسود وجه كل حصين

كذا فيه علي بن الحسن بن حبيب، و لا أعرف لأبي علي الحسن بن حبيب ابنا يسمى عليا. و قد روى أبو الفضل نصر بن أبي نصر هذا عن الحسن بن حبيب نفسه غير هذه الحكاية، و روى أبو الحسين الرازي والد تمام هذه الحكاية عن الحسن بن حبيب، عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم نفسه، و لم يذكر الفاقوسي، و اللّه أعلم.

ص: 318


1- الأصل و م «عمر» و في «ز»: «عمرو» تصحيف، قارن مع مشيخة ابن عساكر 236/أ.
2- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
3- السيب بكسر أوله و سكون ثانيه، كورة من سواد الكوفة، و هما سيبان الأعلى و الأسفل من طسّوج سورا عند قصر ابن هبيرة (معجم البلدان).
4- الأصل و م:«شبعتها» و المثبت عن «ز».
4837 - علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد

4837 - علي بن الحسن بن الحسن (1) بن أحمد

أبو القاسم بن أبي الفضائل الكلابي

الفقيه الشافعي المقرئ النحوي الفرضي

المعروف بابن الماسح و بجمال الأئمة (2)

ولد سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

و قرأ القرآن العظيم بحرف ابن عامر على أبي الوحش سبيع بن المسلم بن قيراط ، و قرأ على غيره بحروف كثيرة.

و سمع أباه الأستاذ أبا الفضائل المؤدب الماسح، و أبا الوحش المقرئ، و أبا تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري، و عبد المنعم بن أنعم الكلابي (3)،و تفقه على شيخنا أبي الحسن علي بن المسلّم، و أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيهين، و خلق في المسجد الجامع قديما عند العمود الثاني من الرواق الشرقي المتوسط في حلقة أبي الحسن طاهر النحوي (4)،و كان يقرئ القرآن و يذكر دروسا في الفقه و التفسير و صار معيدا الفقيه للفقيه أبي الحسن (5) في المدرسة الأمينية (6)،ثم درس بعده في الجامع في حلقة ابن داود المقرئ في شرقي الجامع مدة، و تولى التدريس في المدرسة المجاهدية (7) مدة مديدة، و كان كثير المواظبة على التدريس حريصا على الإفادة ذا عصبية و مروءة، و كان يعرف الفرائض و المناسخات.

و حدّث ببعض كتاب الكفاية للخطيب عن أبيه، و بكتاب الوجيز للأهوازي في القراءات عن أبي الوحش عن الأهوازي، و كان الاعتماد عليه في الفتوى و قسمة الأرضين.

ص: 319


1- الأصل: الحسين، و المثبت عن م، و «ز».
2- ترجمته في انباه الرواة 241/2 و سير أعلام النبلاء 467/20 و طبقات الشافعية للسبكي 214/7 و غاية النهاية 1/ 530 و بغية الوعاة 155/2 و معرفة القراء الكبار للذهبي 524/2 رقم 467.
3- بعدها بياض في «ز» أكثر من سطر، و كتب على هامشها: بياض بالأصل، و بالأصل و م الكلام متصل و ليس ثمة إشارة إلى أي بياض أو سقط .
4- كذا بالأصل و م: في م:«أبي الحسن طاهر النحوي» و في «ز»: أبي الحسن بن طارة النحوي.
5- الأصل: الحسين، و المثبت عن م و «ز».
6- المدرسة الأمينية: مدرسة للشافعية، قيل إنها أول مدرسة بنيت بدمشق للشافعية، و تقع قبلي باب الزيادة من أبواب الجامع الأموي، بناها كمشتكين بن عبد اللّه، أتابك العسكر بدمشق.
7- مدرسة للشافعية بدمشق.

مات يوم الأحد قبل صلاة الظهر، و دفن بعد صلاة العصر مستهل ذي الحجة سنة اثنتين و ستين و خمسمائة في مقبرة باب الفراديس، رحمه اللّه (1).

4838 - علي بن الحسن بن الحسين

ابن علي بن عبد اللّه بن العباس بن علي

أبو الحسن بن أبي علي السّلمي الموازيني (2)

سمع أبا علي، و أبا الحسين ابني أبي نصر، و أبا عبد اللّه محمّد بن عبد السلام بن سعدان، و أبا القاسم بن الفرات، و رشأ بن نظيف، و الأهوازي، و أبا عبد اللّه محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان، و أبوي محمّد: عبد اللّه بن علي بن عياض بن أبي عقيل، و عبد اللّه بن الحسين بن عبدان، و أبوي القاسم: السّميساطي و الحنّائي، و أبوي الحسن:

أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، و علي بن محمّد بن أبي الهول، و أبوي بكر:

مكي بن جابر (3) بن عبد اللّه الدّينوري، و أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، و أبوي الحسين:

ابن مكي، و طاهر بن أحمد القايني و غيرهم.

سمعت منه أجزاء يسيرة، و كان مستورا، ثقة يحفظ القرآن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني - قراءة عليه - سنة خمس و خمسمائة، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر - قراءة عليه - سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، قال: قرئ على القاضي أبي بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب، نا ابن كثير، يعني محمّد، نا شعبة (4)،عن أبي التّيّاح، عن أنس بن مالك قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم [يصلي في مرابض الغنم] (5)[8281].

قرأت بخط أبي المجد محمّد بن عبد اللّه بن أبي سراقة، حدّثني الشيخ أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني أن مولده سنة ثمان و عشرين و أربعمائة.

و ذكر غيره أنه سئل عن مولده فقال: في مستهل رجب سنة ثلاثين و أربعمائة،

ص: 320


1- انظر معرفة القراء الكبار 525/2 و سير أعلام النبلاء 468/20.
2- ترجمته في العبر 33/4 و سير أعلام النبلاء 437/19 و النجوم الزاهرة 221/5 و شذرات الذهب 46/4.
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: جابار، و هو مكي بن جابار أبو بكر الدينوري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 18/ 412.
4- مكان «شعبة» بياض في «ز»، و كتب على هامشها: مكشوط بالأصل.
5- ما بين معكوفتين مطموس بالأصل، و المثبت عن م و «ز»، و المختصر.

و توفي... (1) من سنة أربع عشرة و خمسمائة، و دفن في مقبرة باب الصغير.

4839 - علي بن الحسن بن رجاء بن طعان

أبو القاسم المحتسب

روى عن أبوي بكر: بن خريم و الخرائطي، و أبي الحسن محمّد بن أحمد بن عمارة، و أبي يحيى زكريا بن أحمد البلخي، و إبراهيم بن عبد الرّحمن بن مروان، و أبي الحسين عثمان بن محمّد الذهبي، و الحسن بن حبيب الحصائري (2)،و أبي نصر قيس بن بشير بن السندي (3)،و أبي الدحداح، و أبي الحسن بن جوصا، و أبي يعقوب الأذرعي، و طاهر بن محمّد الإمام، و محمّد بن جعفر بن هشام بن ملاّس، و أبي علي بن شعيب الأنصاري [و مكحول] (4) البيروتي.

روى عنه: تمام بن محمّد، و أبو الحسن (5) الميداني، و أبو الحسين بن السمسار، و مكي بن محمّد بن الغمر، و سعيد بن عبيد اللّه [بن محمد بن فطيس، و أبو القاسم الحسين بن ذكر بن محمّد العكاوي، و أبو المعمر مسدد بن علي بن عبد اللّه] (6) الأملوكي، و أبو نصر بن الجبّان، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن زكريا الفسوي (7)،و أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن الحسين المقرئ، و عبد الغني بن سعيد المصري، و أبو علي الحسين بن سعيد بن المهند الشيرازي، و أبو العباس الوليد بن بكر بن مخلد الأندلسي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبي أبو الحسين، أنا أبو الحسن بن السمسار، أنا أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعّان، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عمارة (8)،نا سعيد بن يحيى الأموي، نا أبو معاوية الضرير عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم كثيرا ممّا يقول:«يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك»، قال:

ص: 321


1- الكلام في الأصل متصل، و يبدو الاضطراب في العبارة، و في م بياض، و في «ز»: بياض و كتب على هامشها: بياض بالأصل. و الذي في سير أعلام النبلاء عن ابن عساكر أنه مات سنة 514.
2- في «ز»: الحضائري، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 383/15.
3- الأصل و م، و في «ز»: السماك.
4- سقطت من الأصل و استدركت عن م و «ز».
5- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م و «ز»، و هو علي بن موسى بن الحسين، أبو الحسن الدمشقي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 506/17.
6- ما بين معقوفتين سقط من الأصل، و استدرك عن م و «ز».
7- في «ز»: البسوي، و في م: النسوي.
8- الأصل: عباده، و المثبت عن «ز»، و م.

فقلنا: يا رسول اللّه، و قد آمنا بك، و صدّقنا بما جئت به، أ تخاف علينا؟ قال:«نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع اللّه عز و جل يقلبها»[8282].

أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن أبي منصور الرماني الدّامغاني - بالدّامغان - نا أبو بكر بن خلف - إملاء - قال: سمعت الشيخ أبا عبد الرّحمن السلمي يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمّد بن زكريا يقول: سمعت علي بن الحسن بن طعّان يقول: أنشدني بعض أصحابنا لسمنون.

و أنشدنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنشدنا القاضي أبو الحسن كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني - ببيت المقدس - أنشدنا محمّد بن الحسين بن علي بن التّرجمان، أنشدنا أبو العبّاس النسوي، أنشدني أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بدمشق، أنشدنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب لسمنون:

أمسى بخدّي للدموع رسوم *** أسفا عليك، و في الفؤاد كلوم

و الصبر يحسن في المصائب كلها *** إلاّ عليك فإنّه مذموم

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، حدّثني (1) أبو الحسن مكي بن محمّد بن الغمر (2)،حدّثني أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعّان قال:

بعت ملكا لي بسبعين دينارا لحاجة لي، و قبضت المال، و أشهدت و عدت إلى داري و المال في كفي، فلقيني أبو بكر بن فطيس، فقال لي: يا أبا القاسم قد اشتريت ملكا و عازني في ثمنه خمسون دينارا فسلّفني إياها على أنسخ لك على حساب مائتي ورقة بدينار، و كان ينسخ مائة بدينار، ففتحت كيسي (3)،و دفعت (4) إليه الدنانير كلها، و بعت ملكا آخر لحاجتي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني قال: وجدت على ظهر كتاب تاريخ أبي زرعة، مات أبو القاسم علي بن الحسن بن رجاء بن طعّان المحتسب ليلة الاثنين لاثنتي عشرة (5) خلون من شوّال، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، و صلّى عليه أبو الحسن بنم.

ص: 322


1- ما بين الرقمين سقط من «ز».
2- كذا بالأصل، و في «ز»: «كمي».
3- كذا بالأصل، و في «ز»: «كمي».
4- بالأصل و م:«ففتحت كيس» و المثبت «و دفعت إليه» عن «ز».
5- بالأصل:«لاثني عشرة» و في «ز»: «لاثني عشر» و التصويب عن م.

بلاغ، إمام الجامع بدمشق، و كفّن ببردة، قال عبد العزيز: حدث عن ابن خريم، و ابن جوصا، و محمّد بن أحمد بن عمارة (1)،و محمّد بن جعفر (2) الخرائطي و غيرهم.

4840 - علي بن الحسن بن طاوس بن سكر

أبو الحسن العاقولي (3) المقرئ المعروف بتاج القرّاء

سكن دمشق، و سمع ببغداد: أبا القاسم عبد الملك (4) بن محمّد بن بشران، و أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، و أبا علي بن المذهب، و أبا القاسم التّنوخي، و أبا عبد اللّه محمّد بن علي الصّوري، و القاضي أبا عبد اللّه الحسين بن علي بن محمّد الصيمري (5)،و أبا الحسين أحمد بن علي بن الحسين التّوّزي، و أبا القاسم عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الأزهري، و بدمشق: أبا عبد اللّه بن سلوان، و أبا الحسن بن أبي نصر، و أبا الحسن علي بن الحسين بن صدقة بن الشرابي، و أبا بكر الخطيب (6)،و أبا الحسين (7) بن الترجمان الرملي.

روى عنه غيث، و حدّثنا عنه أبو الفتح الفقيه، و تمّام الظني (8)،و أبو إسحاق الخشوعي، و أبو القاسم بن السّوسي.

أخبرنا (9) أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، و أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات، و أبو القاسم تمام بن عبد اللّه بن المظفر الظني (10)،قالوا: أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس المقرئ،- قال نصر اللّه: بصور، و قالا:- بدمشق، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمّد بن عبد اللّه بن بشران، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النّجاد، نا الحارث بن محمّد، نا عبد الوهاب بن عطاء، أنا داود بن أبي (11) هند، عن الشعبي، عن

ص: 323


1- الأصل: عبادة، و المثبت عن م و «ز».
2- الأصل: سعد، و التصويب عن م و «ز».
3- العاقولي هذه النسبة إلى دير العاقول و هي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، و قد ينسب إليها: الدير عاقولي (الأنساب).
4- الأصل: عبد اللّه، تصحيف، و المثبت عن «ز»، و م.
5- بالأصل:«الص » فقط و رد حرف الصاد من الكلمة، و في «ز»: الصميري، و في م بياض، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 615/17.
6- أقحم بعدها بالأصل و م: و أبا الخطيب.
7- الأصل: الحسن، و المثبت عن م، و «ز».
8- كذا رسمها بالأصل، و في م و «ز»: «الطبي» قارن مع المشيخة 35/أ.
9- فوقها في «ز»، كتب:«س» بحرف صغير.
10- في «ز»: «الغنى» و سقطت اللفظة من م.
11- «أبي» سقطت من «ز».

جرير قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«لا يصدر المصدّق، إذا جاءكم (1) المصدّق فلا يصدر إلاّ و هو عنكم راض»[8283].

ذكره أبو الفرج غيث بن علي قال: كان فكها، حسن المحادثة، لا بأس به، و كتب شيئا كثيرا، ذكر لي غير مرة: أنه نسخ إحدى و ثمانين أو ثلاثا و ثمانين ختمة، و نحوا من ثلاثين ألف ورقة مثل صحيح البخاري، و مسلم، و سنن (2) أبي داود و غير ذلك، و رأيته بدمشق يكتب تعليقه القاضي أبي الطيب، و تفسير النقاش، و مسند أحمد بن حنبل، و تفسير مقاتل، و تاريخ شيخنا الخطيب، و كان يكتب في كلّ يوم إذا أملى عليه نحوا من أربع (3) كراريس.

و ذكر أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن قبيس أنه مات سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني: سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، فيها توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس المقرئ الدّير عاقولي (4) يوم الأحد التاسع عشر من شعبان بصور.

و ذكر ابن الأكفاني في موضع آخر: أنه مات يوم الاثنين، و الأول أصح.

و كذلك ذكر غيث بن علي و ذكر أنه كان قد بلغ السبعين أو نيّف عليها.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، و نقلته من خطه، قال: رأيت ليلة يوم السبت الحادي و عشرين من شهر رمضان سنة أربع و ثمانين، جمال القرّاء هذا رحمه اللّه في المنام و حاله و زيّه صالح فسألته عن حاله، فذكر خيرا، فقلت: أ ليس قد متّ ؟ قال: بلى، قلت: فكيف رأيت الموت ؟ قال: حسن، أو جيد، و هو مستبشر، قلت: غفر لك و دخلت الجنة ؟ قال:

نعم، قلت: فأي الأعمال أنفع ؟ قال: ما ثم شيء أنفع من الاستغفار، أكثر منه.

4841 - علي بن الحسن بن عبد السّلام

ابن عبد العزيز بن المظفر

ابن أبي الحزوّر

أبو الحسن الأزدي

سمع أبا الحسن بن عوف، و العتيقي، و ابن السمسار، و علي بن الحسن بن ميمون، و أبا عبد اللّه محمّد بن عبد السّلام بن سعدان، و أبا علي، و أبا الحسين ابني أبي نصر، و أبا

ص: 324


1- «إذا جاءكم» بياض مكانها في «ز»، و على هامشها كتب: كشط بالأصل.
2- في «ز»: و مسند.
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: أربعة.
4- في «ز»: «العاقولي» و في م:«الديعاقولي» و في الثانية تصحيف.

عثمان الصّابوني، و أبا علي الأهوازي، و أبا عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن بندار بن محمّد بن كاكا المرندي، و أبا علي الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد المكي المقرئ، و أبا القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز القزويني.

حدّثنا عنه أبو محمّد بن صابر السّلمي، و أبو القاسم بن عبدان، و نصر بن السّوسي، و أبو الحسن النابلسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن علي، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام بن أبي الحزوّر الأزدي - بقراءتي عليه - سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، و أبو محمّد عبد اللّه (1) بن الحسن بن الفضيل (2)،قالا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي، نا الحسين (3) بن جعفر بن الوضاح، نا محمّد بن جعفر القرشي القتات، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، قال: قال رجل للنبي (4) صلى اللّه عليه و سلّم: ما شاء اللّه و شئت، فقال:«جعلتني للّه ندا، بل ما شاء اللّه وحده»[8284].

ذكر أبو محمّد بن صابر أنه سأله عن مولده، فقال: في شهر ربيع الأول - أو (5) الآخر - من سنة أربع و عشرين و أربع مائة، و توفي ليلة السبت و دفن يوم السبت الثالث و عشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع و تسعين و أربعمائة في مقابر باب الصغير، ثقة، لم يكن الحديث من شأنه.

و ذكر أبو محمّد بن الأكفاني أن أبا الحسن بن أبي الحزوّر الأزدي توفي في يوم السبت الثاني و العشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و بلغني أنه كان يقرأ على القبور.

4842 - علي بن الحسن بن عبد المؤمن بن يحيى بن زيد

أبو الحسن الخولاني القزّاز المكفوف

حدّث عن محمّد بن سليمان المقرئ البصري.

ص: 325


1- في م و «ز»: عبد اللّه بن عبد الرزّاق بن عبد اللّه بن الحسن.
2- بعدها في «ز» فقط : و أخبرنا القاضي أبو الفضل يحيى بن علي نا عبد الرزّاق بن عبد اللّه قالوا.
3- الأصل و م، و في «ز»: الحسن.
4- في «ز»: إلى النبي.
5- بالأصل و م:«أوله آخر» و التصويب عن «ز».

روى عنه أبو الحسين الرازي، و أبو هاشم المؤدب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو الحسن بن صصرى، أنا تمّام بن محمّد نا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد، ثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد المؤمن الخولاني، نا محمّد بن سليمان المنقري (1)،نا محمّد بن يحيى النيسابوري، نا عبد الرّزّاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«أ ترعوون عن ذكر الفاسق ؟ اذكروه بما فيه يحذره الناس»[8285].

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي، أنا علي بن الخضر، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو هاشم المؤدب، نا علي بن الحسن بن عبد المؤمن بن يحيى الخولاني، نا أبو جعفر محمّد بن سليمان بن داود بن عيسى المنقري البصري، نا معاذ بن أسد بن المبارك، نا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عبد الرّحمن المعافري، عن سفيان بن عبد اللّه الثقفي، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«طوبى للغرباء»، قيل: يا رسول اللّه، و من الغرباء؟ قال:«أناس صالحون قليل في ناس كثير، من يبغضهم أكثر ممّن (2) يحبّهم، و من يعصيهم أكثر من يطيعهم»[8286].

قرأت بخط أبي الحسن (3) نجا بن أحمد، فيما ذكره أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو الحسين (4) علي بن الحسن بن عبد المؤمن بن يحيى بن زيد الخولاني، و يعرف بالقزّاز، شيخ مكفوف البصر، مات في سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة.

4843 - علي بن الحسن بن علي بن ميمون

ابن بكر بن قيصر

أبو الحسن الرّبعي المعروف بابن أبي زروان (5)(6)

[الحافظ المقرئ، و قرأ القرآن العظيم] (7).

ص: 326


1- كذا بالأصل و «ز»، و في م:«المقري».
2- الأصل و م:«من» و التصويب عن «ز».
3- الأصل و م، و في «ز»: الحسين، تصحيف.
4- كذا بالأصل و م، و في «ز»: الحسن، و فوقها ضبة، و قد مرّ في أول الترجمة كنيته: أبا الحسن.
5- ضبطت بفتح الزاي و سكون الراء عن الاكمال 193/4 و تبصير المنتبه 646/2 و في م: ابن أبي مروان.
6- ترجمته في تذكرة الحفاظ 1108/3 و غاية النهاية 532/2 و سير أعلام النبلاء 580/17.
7- الزيادة عن «ز»، و في م: الحافظ الجوزي.

و سمع أحمد بن عتبة بن مكين، و أبا الفرج العباس بن محمّد (1) بن حبان، و أبا الحسين علي بن أحمد بن عبيد الحضرمي، و عبد الوهاب الكلابي، و أبا الحسن محمّد بن علي بن أحمد بن أبي فروة الملطي، و أبا القاسم عبد اللّه بن أحمد بن طالب البغدادي، و عبد الرّحمن بن عثمان (2) بن أبي نصر، و أحمد بن عتبة السلامي، و بكر بن محمّد بن بكر الطرائفي، و أبا بكر محمّد بن مسلم بن السمط .

روى عنه: أبو سعد إسماعيل بن علي السمّان، و عبد العزيز بن أحمد الصّوفي، و أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، و أبا الحسن دحيم بن عبد الجبار بن دحيم الدّاراني، و علي بن الحسن بن أبي الحزوّر، و نجا بن أحمد العطار.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - بقراءتي عليه - نا عبد العزيز الكتّاني، نا أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي، نا أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين - لفظا - نا محمّد بن عبد اللّه البيروتي مكحول، نا سليمان بن عبد اللّه بن محمّد بن سليمان، نا جدي، عن أبيه، حدّثني الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من قال لا إله إلاّ اللّه كتب له عشرون حسنة،[و من قال: اللّه أكبر كتب له عشرون حسنة، و من قال: سبحان اللّه كتب له عشرون حسنة] (3) و من قال: الحمد للّه كتب له ثلاثون حسنة»[8287].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، نا أبو الحسن علي بن الحسن الحافظ - لفظا - أنا أبو علي الحسن بن عبد اللّه بن سعيد بن عبيد اللّه الكندي الحمصي، أنا أحمد بن (4) محمّد بن خلي، نا أبي، نا محمّد بن آدم، نا روح بن أسلم، نا حمّاد، عن ثابت، عن أنس.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«إنّ في الجنّة سوقا فيها كثبان المسك، يأتونها كل جمعة، فتهبّ الشمال فتحثو في وجوههم و ثيابهم، فيزدادون (5) حسنا و جمالا،[فيرجعون إلى أهليهم و قد ازدادوا حسنا و جمالا، فيقول لهم أهلوهم: لقد ازددتم بعدنا حسنا و جمالا،] (6) فيقولون:م.

ص: 327


1- الأصل:«و أبا الفرج العباس أبو محمّد بن القصار» و المثبت عن م و «ز».
2- في «ز»: عبد الرحمن بن أحمد بن عثمان بن أبي نصر.
3- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و «ز».
4- في «ز»: محمّد بن أحمد، و فوق اللفظتين علامتا تقديم و تأخير.
5- الأصل و م:«فيزدادوا» و المثبت عن «ز».
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح عن «ز»، و م.

و أنتم و اللّه لقد ازددتم بعدنا حسنا و جمالا»[8288].

قال: و نا الكتاني، حدّثني أبو علي الحسن بن علي المقرئ و غيره، قالوا:

توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن ميمون بن بكر الرّبعي شيخنا، و يعرف بابن أبي زروان يوم الجمعة الخامس و العشرين من صفر سنة ست و ثلاثين و أربعمائة، و ذكر أن مولده سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، كان حافظا للحديث، ذكر لي أنه حفظ من حديث أحمد بن عمير (1) بن جوصا وحده [ألف] (2) حديث بأسانيدها، و كان يحفظ غريب الحديث لأبي عبيد، و كان يحفظ حديثا كثيرا من غير حديث ابن جوصا ألوف، انتهت إليه الرئاسة في وقته في قراءة الشاميين (3).

حدّث عن أحمد بن عتبة بن مكين الأطروش، و عن أبي الحسين علي (4) بن أحمد بن عبد اللّه الحضرمي البيت لهياني (5) و يعرف بحضرمي، و العباس بن محمّد بن حبّان و غيرهم، و كان ثقة، مأمونا، صاحب أصول حسنة، بخط تمام بن محمّد الرازى الحافظ - رحمه اللّه-.

و ذكر غيره أنه توفي يوم الجمعة آخر النهار، و دفن يوم السبت، و دفن بباب توما، و حضر جنازته أمة من الناس.

و ذكر الأهوازي: أنه مات يوم الخميس، و دفن يوم الجمعة بباب توما.

4844 - علي بن الحسن بن علي

أبو الحسن الشيرازي الصوفي

سمع أبا محمّد ابن جميع بصيدا.

سمع منه غيث بن علي.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنا أبو حفص عمر بن الحسين بن عيسى الدّوني، و أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الشيرازي الصّوفيان - بقراءتي عليهما - بصور، قالا: أنا أبو

ص: 328


1- الأصل و م: عمر، تصحيف و التصويب عن «ز».
2- سقطت من الأصل و م و استدركت للإيضاح عن «ز»، و سير أعلام النبلاء.
3- الخبر في سير أعلام النبلاء 581/17 من طريق الكتاني. و انظر تذكرة الحفاظ 1108/3.
4- في «ز»: أحمد بن علي، و فوق اللفظتين علامتا تقديم و تأخير.
5- كذا بالأصل و م و «ز»، و النسبة إلى بيت لهيا: البتلهي. و بيت لهيا من قرى غوطة دمشق.

محمّد الحسن بن محمّد بن جميع بصيدا، أنا جدي أحمد بن محمّد بن عبدان، هو القزّاز، بمكة، نا أبو مصعب.

ح و أخبرناه (1) عاليا أبو المظفّر بن القشيري [و أبو محمّد السيدي قالا: أنا] (2)،أبو عثمان البحيري، أنا زاهر بن أحمد، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد، نا أبو مصعب.

نا مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قال:«إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل»[8289] سمع غيث من أبي الحسن في شعبان سنة إحدى و ستين و أربعمائة.

4845 - علي بن الحسن بن علي بن أبي الفضل

أبو الحسن بن الكفرطابي (3)

حدّث عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد الحنّائي.

روى عنه: أبو الفضائل الحسن بن الحسن المؤدب.

أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الفضل الكفرطابي بدمشق سنة اثنتين و خمسين و أربعمائة، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال الحنائي البغدادي (4) سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة:

نا أبو يوسف يعقوب بن عبد الرّحمن بن أحمد بن يعقوب الجصاص في سنة ثلاثين (5) و ثلاثمائة، نا عبد اللّه بن محمّد بن أيوب، نا عبد المجيد بن أبي روّاد، عن مروان بن سالم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّ أوّل ما يجازى به المؤمن أن يغفر لجميع من اتّبع جنازته»[8290].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة السّلمي، نا أبو القاسم الحنّائي، نا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن هلال الحنّائي، فذكره بإسناده مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، قال: قال محمّد (6) بن علي الحداد: كان علي بن

ص: 329


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير. و بالأصل و م:«و أخبرنا أبو» و المثبت: و أخبرناه عن «ز».
2- ما بين معكوفتين زيادة عن «ز»، و مكانها بالأصل:«بن بلال» و في م:«و ابن محمّد... قالا، أنا».
3- ضبطت عن الأنساب، و هذه النسبة إلى كفرطاب، بلدة من بلاد الشام، عند معرة النعمان بين حلب و حماه (الأنساب).
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 149/17.
5- كذا بالأصل و «ز»، و في م: ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.
6- «محمّد بن» استدرك على هامش «ز»، و بعده صح.

الحسن الكفرطابي قليل الدين على ما ذكر لي، و مات بعلة الفالج.

و أخبرنا أبو محمّد أيضا، نا عبد العزيز قال: توفي أبو الحسن علي بن الحسن الكفرطابي يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ست و خمسين و أربعمائة، حدّث عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن هلال الحنّائي بشيء يسير.

4846 - علي بن الحسن بن علي بن سعيد بن محمّد بن سعيد

أبو الحسن بن أبي علي العطّار

كان أبوه مقدم الشهود بدمشق، و سمّعه الحديث الكثير من أبوي القاسم السّميساطي و الحنّائي، و أبي بكر الخطيب و غيرهم.

كان أبوه مقرئا، فاشترى له جارية مغنية، فتعلم منها الغناء، ثم افتقر فكان يغني في مجالس الشرب، و يشرب الخمر إلى أن كبر و ضعف، و ساءت حاله، فرغبناه في التوبة، فتاب، و ترك الغناء مدة، و سمعنا منه قطعة من تاريخ بغداد، و أدب الكاتب لابن قتيبة، و مشكل القرآن له عن الخطيب، و أجزاء منشورة، و خرجت إلى بغداد سنة عشرين و خمسمائة و تركته حيا.

أخبرنا أبو الحسن بن سعيد، أنا أبو القاسم السّميساطي، نا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي - بدمشق - سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة، نا سعيد بن عبد العزيز الحلبي، نا أبو نعيم عبيد بن هشام، نا مالك، عن عبد اللّه بن يزيد، عن ابن (1) عيّاش الزّرقي، عن سعد بن أبي وقّاص: أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم نهى أن يباع الرّطب بالتمر[8291].

سئل أبو الحسن بن سعيد عن مولده فقال: في رجب سنة خمس و أربعين.

و توفي أبو الحسن في صفر سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة و دفن بباب الصّغير.

4847 - علي بن الحسن بن علي بن عبد الواحد

ابن موحّد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة

أبو الحسن السّلمي المعروف بابن المقرئ (2)

سمع أبا الفضل عبد الوهاب بن علي.

ص: 330


1- الأصل:«عن» تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
2- كذا بالأصل و م، و في «ز»: «ابن البري» و في المختصر: ابن البري.

قرأت عليه جزء ابن أبي ثابت، و لم تكن طريقته في أوّل عمره مرضية.

أخبرنا (1) أبو الحسن بن البرّي، أنا عمّي أبو الفضل عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن البرّي - قراءة عليه و أنا أسمع - سنة ثمان و خمسين و أربعمائة، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت، نا محمّد بن حمّاد الظّهراني، أنا عبد الرّزّاق، أنا معمر، عن همّام بن منبّه (2)،عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«خفّف على داود القرآن، و كان يأمر بدوابّه فتسرح، فيقرأ القرآن قبل أن تسرح، و كان لا يأكل إلاّ من عمل يديه».

توفي أبو الحسن (3) سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.

4848 - علي بن الحسن بن عمر

أبو الحسن القرشي الزهري المعروف بالثّمانيني

سمع بدمشق أبا القاسم الحسين بن محمّد الجنّابي، و عبد العزيز بن أحمد الكتاني، و بغيرها: أبا بكر محمّد بن علي بن محمّد بن عمر النيسابوري الغازي، و أبا الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي، و أبا خازم (4) بن الفراء.

روى عنه أبو بكر الخطيب، و الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، نا نصر بن إبراهيم - إملاء - أنا أبو الحسن علي بن الحسن القرشي - رحمه اللّه - أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد النيسابوري، قال: قرأت على أبي سعد عبد الملك (5) بن محمّد الواعظ ، حدّثكم أبو عمرو محمّد بن جعفر بن مطر، نا أبو العبّاس أحمد بن عبد اللّه الشّجاعي - بالبصرة - أنا عثمان بن صالح، نا أصرم بن حوشب، نا قرّة ابن خالد عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس قال:

قال النبي صلى اللّه عليه و سلّم:«اليوم الرّهان و غدا السباق، و الغاية الجنة، و الهالك من دخل النار، و أنا الأول، و أبو بكر المصلّي (6) يعني الثاني، و عمر الثالث، و الناس بعدنا على الأول فالأول»[8292].

ص: 331


1- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
2- الأصل:«قتيبة» تصحيف، و التصويب عن م، و «ز».
3- بعدها في م و «ز» بياض، و كتب بهامش «ز»: بياض بالأصل، و الكلام متصل بالأصل و العبارة سليمة و لا يبدو فيها أي اضطراب.
4- الأصل و م و «ز»: حازم، بالحاء المهملة تصحيف، مرّ التعريف به.
5- الأصل:«عبد اللّه» و المثبت عن م و «ز».
6- صلّى الفرس: تلا السابق.

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي، توفي أبو الحسن بن عمر الثّمانيني القرشي بصور يوم الاثنين الحادي عشر من رجب سنة تسع و خمسين و أربعمائة.

حدّث عن القاضي أبي الفضل محمّد بن أحمد السّعدي و المطوّعي و طبقته، و كان رجلا صالحا.

حدّث عنه نصر الفقيه و جماعة، و لم أسمع منه شيئا.

4849 - علي بن الحسن بن علاّن بن عبد الرّحمن

أبو الحسن الحرّاني الحافظ (1)

قدم دمشق سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة من حلب، و صنّف تاريخ الجزيرة.

و روى عن أبي يعلى الموصلي، و أبوي بكر: محمّد بن أحمد بن أبي شيبة البغدادي، و محمّد بن محمّد الباغندي، و أبي يحيى عباد بن علي بن مرزوق السيريني البصري، و محمّد بن هارون بن حميد، و محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن سليمان بن أبي داود الحرّاني، و محمّد بن جعفر بن أحمد بن عوسجة البغدادي، و أبي طالب أحمد بن نصر بن طالب، و جعفر بن محمّد الوزّان، و محمّد بن القاسم بن سيّار الدقاق، و محمّد بن سفيان المصّيصي، و الفضل بن محمّد الباهلي الأنطاكي، و أبي بكر بن أبي داود، و العباس بن محمّد بن أبي شحمة، و أحمد بن موسى بن معدان الحرّاني، و أبي سعيد أحمد بن طاهر الحرّاني، و محمّد بن أحمد بن السلم (2) الضّرّاب، و سعيد بن هاشم الطّبراني، و أبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحرّاني، و المفضّل بن محمّد الجندي، و أبي عبد الرّحمن القاسم بن يحيى بن نصر بن أخي سعدان، و الحسن بن عبد اللّه الرّقّي، و عبد اللّه بن أبي سفيان الموصلي، و محمّد بن علي بن الحسن بن حرب، و محمّد بن جرير الطّبري، و أبي القاسم البغوي، و أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن القرشي، و الخضر بن أحمد بن أمية، و عبد اللّه بن زيدان بن بريد (3) البجلي، و أبي عروبة الحرّاني، و أبي الطّيّب محمّد بن أحمد بن حمدان بن عيسى الرّسعني، و عبد اللّه بن عتّاب الزّفتي (4) الدمشقي.

ص: 332


1- انظر ترجمته في: النجوم الزاهرة 13/4 و سير أعلام النبلاء 20/16 و تذكرة الحفاظ 924/3 و شذرات الذهب 17/3.
2- في «ز»: السالم.
3- الأصل و «ز»: «يزيد» تصحيف، و الصواب عن م. ترجمته في سير أعلام النبلاء 436/14.
4- بالأصل و م و «ز»: الرقي، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 64/15.

روى عنه: تمام بن محمّد، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن الحاج بن يحيى، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو عبد اللّه بن مندة، و أبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز، و سمع منه بحلب (1).

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني الحافظ ، نا محمّد بن علي بن الحسن بن حرب، نا سليمان بن عمر بن خالد قال: سمعت مسلمة بن سعيد بن عبد الملك يحدث - أي في دكانه - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم كان يوتر بخمس ركعات لا يفصل في شيء منهن إلاّ الخامسة[8293].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى، أنا تمّام بن محمّد، أخبرني أبو الحسن علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني بدمشق، و كان فهما، بحديث ذكره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - نا عبد العزيز الكتاني، حدّثني ابن الميداني، قال: توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن علاّن الحرّاني يوم الثلاثاء يوم الأضحى سنة خمس و خمسين (2)،و صلّى عليه أبو العباس بن النّجّاد.

قال عبد العزيز: يروي عن أبي يعلى الموصلي، و أبي عروبة و غيرهما، حدّثنا عنه تمام بن محمّد، و كان ثقة حافظا نبيلا.

4850 - علي بن الحسن بن الفتح

أبو الحسن الأنصاري (3) الكتاني

سمع سهل بن بشر الأسفرايني.

سمع منه ابني أبو محمّد (4)،و لم يتفق لي السماع منه، و كان يمشي مع متولي الجامع، و يتصرّف في بعض أمور الجامع، توفي في العشر الأول من رجب سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و هو أخو فضائل الذي سمعت منه.

ص: 333


1- بياض في «ز» مكان «بحلب» و كتب على هامشها: كشط بالأصل.
2- يعني و ثلاثمائة، و انظر سير أعلام النبلاء 21/16.
3- بياض في «ز».
4- من قوله: سهل إلى هنا بياض في «ز»، و كتب على هامشها: مقصوص بالأصل.

[أخبرنا (1) أبو الحسن علي بن الحسن بن الفتح - بقراءتي عليه - أنا سهل بن بشر، أنا محمد بن الحسين، أنبأ أبو طاهر الذهلي، نا يوسف بن يعقوب، نا سليمان بن حرب، نا حماد عن أيوب قال: قال أنس بن مالك: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أرحم الناس بالصبيان و كان.... (2)[8294].

4851 - علي بن الحسن بن القاسم

ابن عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن المترفق (3)

أبو الحسن البغدادي ثم الطّرسوسي الصوفي (4)

حدّث بدمشق و مصر عن أبي الفضل العباس بن أحمد الخواتيمي الطّرسوسي، و سليمان بن أحمد بن أبي صلاية الرقي، و سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني، و أبي القاسم عبد اللّه بن محمّد الموصلي الخطيب، و أبي بكر محمّد بن أحمد بن الحسن المصيصي الفراء، و أبي علي محمّد بن علي الأسفرايني - بأسفراين - و عبد اللّه بن عدي الجرجاني الحافظ ، و أبي بكر أحمد بن محمود المروزي القاضي، و أبي العبّاس أحمد بن محمّد الدامغاني، و أبي الحسين أحمد بن محمّد المالكي.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان، و أبو الحسن بن السّمسار، و عبد الوهاب الميداني، و أبو الحسن العتيقي، و تمّام بن محمّد، و أبو محمّد عبد اللّه بن علي بن أبي عقيل الصّوري، و أبو القاسم هبة اللّه بن إبراهيم بن (5) عمر الصّوّاف الخولاني المصري، و أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي، و أبو علي الأهوازي، و رشأ بن نظيف، و شعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو القاسم بن الحنّائي.

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي، أنا أبو علي الأهوازي - قراءة - نا أبو الحسن علي بن الحسن بن القاسم الصوفي الطّرسوسي بدمشق، نا أبو أحمد عبد اللّه [بن عدي] (6) الحافظ - بجرجان - نا محمّد بن أحمد بن أبي مقاتل، نا بحر بن نصر، نا أسد بن موسى، نا إبراهيم بن محمّد نا صفوان بن سليم، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة قال:

ص: 334


1- الخبر التالي سقط من الأصل و م، نستدركه هنا عن «ز».
2- بياض في «ز» عدة أسطر، و كتب على هامشها: مكشوط بالأصل.
3- في «ز»: الموفق.
4- ميزان الاعتدال 122/3.
5- الأصل: عن، و التصويب عن م و «ز».
6- الزيادة عن «ز»، و بالأصل:«أبو أحمد بن عبد اللّه الحافظ » و في م:«أبو أحمد عبد اللّه بن عبد اللّه الحافظ ».

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّ العبد ليتصدّق بمثل التمرة، و لا يقبل اللّه ذلك إلاّ طيّبا، فيجعلها في يمينه و كلتا يديه يمين، فيربّيها كما يربي أحدهم فلوه (1) أو فصيله (2)،حتى إنها لتكون في يد اللّه كالجبل العظيم»[8295].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز بن أحمد، نا أبو نصر المرّي، نا أبو الحسن علي بن الحسن الطّرسوسي، نا أبو الفضل العبّاس بن أحمد الخواتيمي بطرسوس، نا الحسين بن إدريس التستري، نا أبو عثمان الجحدري، نا طالوت بن عبّاد عن فضالة بن جبير، عن أبي أمامة الباهلي قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّ اللّه خلق الأنبياء من أشجار شتى، و خلقني و عليا من شجرة واحدة، فأنا أصلها و عليّ فرعها، و الحسن و الحسين ثمارها، و أشياعها أوراقها، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا، و من زاغ هوى، و لو أنّ عبدا عبد اللّه عزّ و جلّ بين الصّفا و المروة ألف عام، ثم ألف عام، ثم ألف عام، و لم يدرك محبتنا لأكبّه اللّه على منخريه في النار»، ثم تلا (3): قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ (4).

أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل، أنا أبو القاسم الحنّائي، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسين بن المترفق (5) الطّرسوسي قال: و أنشدونا في المعنى - يعني معنى حديث قد سبق-:

و اصبر عن زيارتكم لأني *** إذا ما زرتكم زاد اشتياقي

ينغصني السرور بكم همومي *** لما ألقاه من مضض (6) الفراق

فما لي راحة في البعد منكم *** و لا لي سلوة عند التلاقي

أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي، و نقلته من خطه، أنا سهل بن بشر.

ح و قرأت (7) على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، عن سهل بن بشر.

قال: سمعت القاضي أبا الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي، قال: توفي أبو الحسن علي بن الحسن المعروف بابن المترفق (8) في شعبان سنة سبع و أربعمائة، و كان يلقب المعكوك (9)،و كان يتظاهر بالتصوف.».

ص: 335


1- الفلو بالكسر و كعدو و سمو: الجحش و المهر فطما أو بلغا السنة، جمع أفلاء و فلاوى (القاموس المحيط ).
2- الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه جمع فصلان (القاموس المحيط ).
3- الأصل: قال، و المثبت عن «ز»، و م.
4- سورة الشورى، الآية:23.
5- الأصل و م و «ز» هنا: المرفق.
6- في «ز»: ألم الفراق.
7- كتب فوقها في «ز»: «ح أو» بحرف صغير.
8- في «ز»: الموفق.
9- كذا بالأصل، و في «ز»: «الهرك» و في م:«المتكوك».
4852 - علي بن الحسن بن قحطبة

4852 - علي بن الحسن بن قحطبة (1)

أمير دمشق في خلافة هارون الرشيد.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي، أخبرني أحمد بن عيسى، نا مساور بن شهاب قال:

[قال] (2) إسحاق بن سليمان: ثم دخلت سنة اثنتين و سبعين و مائة و على كور دمشق علي بن الحسن بن قحطبة، ثم دخلت سنة ثلاث و تسعين و مائة و فيها توفي أمير المؤمنين هارون الرشيد بطوس، و على كور دمشق علي بن الحسن بن قحطبة.

4853 - علي بن الحسن بن كيسان

و قيل: حسان الشروي (3)

مولى بني هاشم.

حدّث بدمشق عن يحيى بن أبي بكير الكرماني.

كتب عنه أبو حاتم الرازي.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - مشافهة - قالا: نا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

[ح] (4) قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5).

علي بن الحسن بن كيسان (6) الشروي مولى بني هاشم، روى عن يحيى بن أبي بكير، سمع منه أبي بدمشق.

4854 - علي بن الحسن بن محمّد بن أبي مرة

4854 - علي بن الحسن بن محمّد بن أبي مرة (7)

أبو الحسن [المري] (8)

حدث عن (9) من لم تسم لي روايته عنه.

ص: 336


1- تحفة ذوي الألباب للصفدي 239/1 و أمراء دمشق للصفدي ص 77.
2- زيادة عن م و «ز».
3- الجرح و التعديل 181/6.
4- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و أضيف عن «ز»، و م.
5- الجرح و التعديل 181/6.
6- كذا بالأصل و م و «ز»، و في الجرح و التعديل: حسان.
7- بياض في م مكان «مرة».
8- زيادة عن «ز»، و مكانها بياض في م.
9- «حدث عن» من «ز»، و مكانها في الأصل:«نا» و مكانها بياض في م.

كتب عنه أبو الحسين الرازي.

قرأت بخط ابن أبي الحسن نجا ابن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية: أبو الحسن علي بن الحسن بن محمّد بن أبي مرة المري (1)،مات سنة ثلاثين و ثلاثمائة بسوق أمّ حكيم.

4855 - علي بن الحسن بن محمّد

أبو الحسن الصيقلي (2)(3)

سمع بدمشق: أبا عتاب ياسين بن عبد الصّمد بن عبد العزيز، و أبا يعقوب إسحاق بن (4) يعقوب بن زياد الدّاراني، و ببغداد: أبا جعفر محمّد بن الحسن بن علي الأصم، و أبا الصيداء ناجية بن حبان بن بشر الصّيداوي، و أبا بكر أحمد بن محمّد بن هارون المقرئ الرازي، و بالكوفة: أبا عبد اللّه محمّد بن مطر بن سيد القرشي الكوفي، و بواسط - أبا بكر بن المارستاني، و أبا بكر محمّد بن علي الطّبراني.

روى عنه: القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي - و نقلته من خطه - نا أبو اليسر المؤمّل بن الحسن بن أحمد بن أبي سلامة الطائي بلفظه - أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن أحمد القزويني - بصور - نا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمّد الصيقلي (5)-إملاء - نا ياسين بن عبد الصّمد بن عبد العزيز أبو عتاب الدمشقي - بدمشق - نا أبو عبد الملك محمّد بن أحمد الصّوري، نا صفوان بن صالح، نا الوليد بن المهاجر الأنصاري (6)،عن سليمان بن موسى، حدّثني كريب مولى ابن عباس، حدّثني أسامة بن زيد قال:

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم ذكر الجنّة فقال:«أ لا مشمّر لها؟ هي و ربّ الكعبة نور يتلألأ، و ريحانة تهتز، و نهر مطرد، و زوجة حسناء جميلة في حياة (7) و نعمة في إقامة أبدا»[8296].

ص: 337


1- الأصل: المدني، و المثبت عن م و «ز».
2- كذا بالأصل و م، و في «ز»: «الصقلي» و في ميزان الاعتدال:«الصقلي» و بهامشه عن إحدى نسخه: الصيقلي.
3- ترجمته في ميزان الاعتدال 122/3.
4- في «ز»: إسحاق بن أيوب بن زياد الداراني.
5- كذا بالأصل و م، و في «ز»: «الصنعاني» تصحيف.
6- في «ز»: نا الوليد، نا محمد بن أبي المهاجر الأنصاري.
7- كذا بالأصل و م، و في «ز»: «خيرة» و في المختصر: حبرة.
4856 - علي بن الحسن بن محمّد

ابن أحمد بن محمّد بن أحمد بن جميع

أبو الحسن الغسّاني الصّيداوي

حدّث عن أبيه.

و روى عنه: أبو بكر الخطيب.

قرأت (1) على أبي الحسين محمّد بن كامل، عن أبي بكر الخطيب، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع الغسّاني - بقراءتي عليه - بصيدا، نا أبي، نا جدي أحمد بن جميع، نا محمّد بن المعافي الصدوق، نا محمّد بن خلف، نا محمّد بن يوسف، عن سفيان، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو (2)،عن أبي أراكة قال: سأل رجل عبد اللّه بن عمرو: ممّ خلق الخلق ؟ قال: من النور و الظلمة و الماء و الثرى، فقال: ائت ابن عباس فسله، فأتاه فسأله، فقال له مثل ذلك، فقال: ارجع إليه فسله: ممّ خلق ذلك كله، فرجع إليه فسأله فتلا: وَ سَخَّرَ لَكُمْ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ (3).

قال: قال لي يحيى بن معين: لم يرو الفريابي حديثا أغرب من هذا [إذ هذا] (4) من أغرب ما روى.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، نا - أبو بكر الخطيب (5)، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن (6) أحمد بن جميع الغسّاني - بصيدا - أنا أبي، أنا جدي أحمد بن محمّد، نا أبو كريمة عبد العزيز بن محمّد بن عبد العزيز الصيداوي المؤذن، نا أبو هاشم إسماعيل بن عبد اللّه بن مهرجان البغدادي، نا محمّد بن حمّاد المقرئ، نا محمّد بن مصعب القرقساني، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال:

أردت بيت المقدس، فرافقت (7) يهوديا، فلما صرنا إلى طبرية نزل، فاستخرج ضفدعا، فشدّ في عنقه خيطا فصار خنزيرا، فقال: حتى أذهب أبيعه من هؤلاء النصارى، فذهب فباعه

ص: 338


1- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
2- في م و «ز»: «عمر» تصحيف، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 184/5.
3- سورة الجائية، الآية:13.
4- زيادة عن «ز» للإيضاح.
5- الخبر في تاريخ بغداد 295/6 ضمن ترجمة إسماعيل بن عبد اللّه بن مهرجان.
6- في تاريخ بغداد: علي بن الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع.
7- الأصل: فوافقت، و المثبت عن م و «ز»، و تاريخ بغداد.

و جاء بطعام، فركبنا فما سرنا غير بعيد حتى جاء القوم في الطلب، فقال لي: أحسبه صار في أيديهم ضفدعا، قال: فحانت مني التفاتة فإذا بدنه ناحية و رأسه ناحية، قال: فوقفت، و جاء القوم، فلما نظروا إليه فزعوا من السلطان، و رجعوا عنه، قال: يقول لي الرأس: رجعوا؟ قال: قلت: نعم، قال: فالتأم الرأس إلى البدن، فركب و ركبنا، قال: فقلت: لا صحبتك (1)أبدا، اذهب عني.

قرأت بخط غيث بن علي الصوري: أبو الحسن علي بن الحسن بن جميع، حدّثنا عنه الخطيب، و كان له يد جيّدة في العربية، قتل في وادي الحريق بعد سنة خمسين - يعني و أربعمائة - و وادي الحريق على ما حدّثني به عبد اللّه بن تغلب بن جماعة من أعمال صيدا، [كثير الليمون] (2) و الأترج.

آخر الجزء الثاني و الثمانين بعد أربعمائة من الفرع.

4857 - علي بن الحسن بن محمّد

4857 - علي بن الحسن بن محمّد (3)

أبو الحسن البلخي الحنفي الفقيه (4)

سمع الحديث بها وراء النهر من جماعة، و سمع بمكة من رزين العبدي (5)،و تفقّه [على جماعة، و جل] (6) علمه (7)،أخذه عن البرهان بن مازة ببخارى، و قدم دمشق سنة بضع (8) عشرة و خمسمائة [و نزل بالمدرسة] (9) الصادرية (10) و مدرسها إذ ذاك علي بن مكي الكاساني، و ناظر في الخلافيات، و عقد مجلس التذكير، و حصل له قبول على نزارة إيراده في الوعظ للصدق فيه، فحسده الكاساني و تعصبت عليه الحنابلة لأنه أظهر خلافهم، فعزفت نفسه عن المقام بدمشق، و مضى إلى مكة، و جاورها، و كان إمام الحنفية بالمسجد الحرام، ثم إنّ

ص: 339


1- كذا بالأصل، و في م، و «ز»، و تاريخ بغداد: لا رافقتك.
2- زيادة عن «ز».
3- بعدها بياض في م و «ز»، و قد كتب على هامش «ز»: بياض بالأصل، و الكلام متصل في الأصل.
4- ترجمته في العبر 131/4 و مرآة الجنان 228/3 و شذرات الذهب 148/4 و سير أعلام النبلاء 276/20 و الدارس للنعيمي 481/1.
5- كذا بالأصل و م، و في «ز»: العبدري.
6- ما بين معكوفتين زيادة عن «ز»، و مكانه بياض في م.
7- «علمه» عن م و «ز»، و في الأصل: عليه.
8- الأصل و م، و في «ز»: تسع.
9- بالأصل: و خمسين و أربعمائة، و المثبت «و خمسمائة» عن م و «ز»، و الزيادة عن «ز»، و مكانها في م بياض.
10- المدرسة الصادرية أنشئت بدمشق سنة 491، و هي أول مدرسة أنشئت بها.

عليا الكاساني ندم على خروجه فقال لجماعة من أصحابه، فكاتبوه إلى مكة، و رغّبوه في الرجوع إلى دمشق، و ذكروا له أن عليا يسلّم المدرسة إليه، و كانت الكتب على يدي، فأوصلتها إليه بالمسجد الحرام سنة إحدى و عشرين و خمسمائة، فذكر لي أنّ عوده في ذلك العام متعذّر، فلما كان بعد ذلك مضى إليه الفقيه سعيد بن علي بن عبد اللّه البوزكندي و حمله إلى بغداد، و توجه به إلى دمشق، فقدمها، و تسلّم المدرسة، و اشتغل بالتدريس و التذكير، فحصل له أصحاب كثير، و وجاهة عند الخاصة و العامة، و كان صحيح الاعتقاد، حسن السمت، محبا لنشر العلم، مراعيا للأصحاب، سخي النفس، و عقد مجلس الإملاء، و كان يحضره جمع كثير، و كانت كتبه بخراسان، فوجه من جاءه بها، و جعله له دار طرخان مدرسة، و درّس بمسجد الخاتون (1)،وقفت عليه أوقاف، و فتحت عليه فتوح لم يكن يدّخر منها شيئا و لا يمسه و يتصرف (2) فيها من جعل قيما لذلك، و كان قد تزوج بنت الشريف القاضي أبي الفضل إسماعيل بن إبراهيم، فادّعى أخوها (3) عدم الكفاءة فذكر أنه جعفري، فأنشدني أبو القاسم بن الوأواء لأبيه أبي الفرج الوأواء فيه:

قل لعلّي أخي المكارم سبحان *** إله على العلى وفّقك

كم قد رأينا من مدّع شرفا *** و أنت في الخلق كاتم شرفك

تستّر فضلا تحوي كأنك *** لا تعرفه ساعة و قد عرفك

علم و حلم و نائل و حجّى *** يقارن العي كلّ من وصفك

تجود بالقوت لليتيم و للمسكين *** جودا تقفو به سلفك

ثم أنه ندب للخروج (4) إلى حلب ليفقه أهلها، و ينشر السنّة بها، فخرج و انتفع به هناك، و أزال البدعة التي كانت في التأذين، ثم عاد بعد ذلك إلى دمشق محمودا، مشكورا، و كان يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، فثقل مكانه على والي دمشق أبي (5) محمّد بن بوري، فتقدم بخروجه عنها، فخرج إلى بصرى، فأقام بها مدة فأكرم واليها شرخط مقدمه و أحسن بره، و احترمه، ثم أعيد إلى دمشق، و كان شديد الاحترام لمن ينتسب إلى العلم، متألفا».

ص: 340


1- كذا بالأصل و م، و في «ز»: بمسجد أبي أيوب. و مسجد خاتون، أوقفته زمرد خاتون أم شمس الملوك و أخت الملك دقاق، و هو ما سمي بعد بالمدرسة الخاتونية البرانية.
2- «و لا يمسه و يتصرف» مكانها بياض في «ز».
3- في م: أبوها.
4- سقطت من «ز».
5- غير واضحة بالأصل، و في م:«ليفي» و في «ز»: «أبو».

للمتعلمين حتى صحبه قوم ليسوا من أهل النباهة، و لا من ذوي البيوت، فعادت بركته عليهم، فصاروا بعده ملحوظين بعين الاحترام، حضرت مجلس إملائه مرة واحدة، و قد كنت سمعت منه في المرة الأولى شيئا يسيرا.

توفي أبو الحسن البلخي ليلة الخميس و دفن بكرة يوم الخميس سلخ شعبان سنة ثمان و أربعين و خمسمائة في مقبرة باب الصغير.

4858 - علي بن الحسن بن المبارك

السّوسي الأنطاكي البزار

سمع بدمشق: محمود بن خالد، و بحمص: كثير بن عبيد، و أبا التّقي هشام بن عبد الملك الحمصيين.

روى عنه سليمان الطّبراني.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ .

[ح] (1) و أنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد اللّه الهمداني (2).

قالا: نا سليمان بن أحمد الطبراني، نا علي بن الحسن بن البزار (3) السوسي الأنطاكي، نا محمود بن خالد الدمشقي، نا أحمد بن علي النميري، عن صفوان بن عمرو.

قال: قال ابن شهاب: حدّثني سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يقول:«نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه (4) على طفل، و أرعاه على زوج في ذات يد»[8297].

قال الطّبراني: لم يرو هذا الحديث عن صفوان ابن عمرو إلاّ أحمد بن علي النميري، تفرّد به محمود بن خالد.

4859 - علي بن الحسن بن ياسين بن جبير البغدادي

4859 - علي بن الحسن بن ياسين بن جبير البغدادي (5)

سمع بدمشق: هشام بن عمّار، و عبد اللّه بن عمر بن أبان مشكدانة.

ص: 341


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و م و استدرك عن «ز».
2- الأصل و م، و في «ز»: الهمذاني.
3- سقطت من «ز»، و استدركت على هامشها:«البزاز» و بعدها صح و في المختصر:«البزاز» و قد ورد في المعجم الصغير 207/1 «البزاز».
4- الأصل:«أحفاه» و المثبت عن م، و «ز».
5- ترجمته في تاريخ بغداد 376/11.

روى عنه محمّد بن (1) الحسين السبيعي الحلبي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (2)، أنا أبو الحسن مشرف (3) بن عبد اللّه الزاهد الفقيه بحلب، نا أبو علي الحسن بن محمّد بن أحمد القورسي، نا محمّد بن الحسين السبيعي، نا علي بن الحسن (4) بن ياسين بن جبير البغدادي، نا هشام بن عمّار، نا عيسى بن يونس، حدّثني مصعب بن ثابت، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«المؤمن مألفة، و لا خير من لا يألف و لا يؤلف»[8298].

قال الخطيب: رواه خالد بن وضاح عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم.

قالا (5):و قال لنا أبو بكر الخطيب: علي بن الحسن بن ياسين بن جبير حدّث عن هشام عن عمّار، و عبد اللّه بن عمر (6) بن أبان، روى عنه محمّد بن الحسين السّبيعي الحلبي.

4860 - علي بن الحسن بن يعقوب

أبو الحسن النهرواني المتعبّد

سكن دمشق، و حدّث عن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي حاتم بن مهدي البلوطي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن يعقوب العابد النهرواني، نا أبو إسحاق إبراهيم بن حاتم البلوطي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد، نا أبو بكر عبد اللّه بن عبد الرّحمن، نا أبو عبد اللّه عبد الحميد بن أحمد، نا أحمد بن سعيد، نا إسحاق بن بشر، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده قال: سأل النبي صلى اللّه عليه و سلّم ربّه عز و جل قال:«أيّ الأعمال أفضل ؟» قال: ليس شيء أفضل عندي من التوكّل، و الرّضا بما قسمت لهم.

ص: 342


1- «محمد بن» استدرك على هامش «ز»، و بعدها صح.
2- تاريخ بغداد 376/11.
3- في تاريخ بغداد: مشرق.
4- بالأصل هنا: الحسين، تصحيف و التصويب عن م و «ز» و تاريخ بغداد.
5- يعني أبا الحسن بن قبيس و أبا منصور بن خيرون.
6- الأصل: عمرو، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز»، و تاريخ بغداد، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 11/ 155.
4861 - علي بن الحسن الرازي السّنجاني

4861 - علي بن الحسن الرازي السّنجاني (1)

أخو عبد اللّه بن الحسن سمع هشام بن عمّار، و أبا الجماهر، و سعيد بن أبي مريم، و يحيى بن بكير، و أبا توبة الربيع بن نافع، و نعيم بن حمّاد، و عبد الرّحمن بن المبارك العشي، و الربيع بن يحيى الأشناني، و أحمد بن حنبل، و يحيى بن المغيرة الرازي، و زكريا بن نافع الأرسوفي، و أبا (2) الوليد الطيالسي، و إبراهيم بن عبد اللّه الهروي، و يحيى بن معين، و أحمد بن صالح، و عمرو بن خالد الحرّاني، و منجاب بن الحارث التميمي، و الحارث بن شريح البقّال، و عبد اللّه بن عمر،[مشكدانة،] (3)روى عنه: عبد الرّحمن بن أبي حاتم، و أبو بكر محمّد بن قارن بن العباس بن بهرام الرازيان، و أبو قريش محمّد بن جمعة الحافظ ، و عبد الرّحمن بن حمدان الهمذاني (4)الجلاّب.

أخبرنا (5) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو حامد أحمد بن (6) سهل بن إبراهيم، نا أبو قريش محمّد بن جمعة بن خلف، نا علي بن الحسن الرازي، نا إسحاق بن إبراهيم بن محمّد (7) الجرجاني، نا سعد بن سعيد، نا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن حبيب، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها، فإن عادت فليجلدها، ثم إن عادت فليبعها (8) و لو بضفير (9)»[8299].

أخبرنا (10) أبو القاسم عبيد اللّه، و أبو الحسن علي ابنا حمزة بن إسماعيل بن حمزة العلويان الموسويان، و أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي العباس (11) الاشكيدياني

ص: 343


1- في «ز»: «الهسنجاني» في كل مواضع الترجمة، و سيرد أيضا عن ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل: الهسنجاني.
2- في «ز»: ابن.
3- سقطت عن الأصل و م، و استدركت عن «ز».
4- الأصل و م: الهمداني، و المثبت عن «ز»، ترجمته في سير أعلام النبلاء 477/15.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- ما بين الرقمين سقط من «ز»، و فيها: أحمد بن سعد الجرجاني..
7- ما بين الرقمين سقط من «ز»، و فيها: أحمد بن سعد الجرجاني..
8- بالأصل و م:«فليبيعها» و التصويب عن «ز».
9- ضفر الحبل: فتله، و ضفر الشعر: نسج بعضه على بعض، و الضفر ما يشد به البعير من مضفور (القاموس المحيط ).
10- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
11- كذا بالأصل و م، و في «ز»: ابن أبي الفرج.

الفقيه، و أبو (1) جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطبري (2) المقرئ، و أبو النضر (3)عبد الرّحمن بن عبد الجبّار بن عثمان الفامي (4)،و أبو الفتح محمّد بن الموفق بن محمّد الجرجاني المعدلان (5)،و أبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن عبد اللّه (6) بن أبي بكر السقطي، و أبو عبد اللّه عبد الرفيع بن عبد اللّه بن أبي اليسر الضّرّاب - بهراة - قالوا: أنا أبو سهيل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي، أنا أبو علي منصور بن عبد اللّه بن خالد الذهلي الخالدي، أنا أبو علي الحسن بن الحسين (7) بن النضر بن مالك الرازي، نا علي بن الحسن السنجاني، نا سعيد بن عبد الملك أبو عثمان، نا يونس بن بكير، نا محمّد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم توضأ مرة مرة[8300].

أخبرنا (8) أبو أحمد عبد السّلام بن الحسن (9) بن علي بن زرعة الصّوري، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي، نا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن تركان (10) الهمذاني - بها - نا عبد الرّحمن بن حمدان بن عبد الرّحمن أبو محمّد، نا علي بن الحسن السّنجاني حدّثني أخي عبد اللّه (11)،حدّثني عبد اللّه بن صالح، حدّثني معاوية بن صالح، حدّثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصّامت، حدّثني أبي قال:

دخلت على عبادة بن الصّامت و هو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصني، و اجتهد لي، فقال: أجلسوني، فأجلسوه، فقال: يا بنيّ ، إنّك لم تطعم طعم الإيمان، و لن تبلغ حقيقة (12)[المعرفة باللّه عز و جل] حتى تؤمن بالقدر خيره و شره، قلت: يا أبتاه و كيف لي أن أعلم ما خير القدر من شرّه ؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، و ما أصابك لم يكنلم

ص: 344


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- الأصل و م، و في «ز»: الطبراني.
3- الأصل و م، و في: أبو نصر، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 297/20.
4- الأصل: القاضي، و المثبت عن م و «ز»، و انظر الحاشية السابقة.
5- في «ز»: المعافري، و في م كالأصل.
6- الأصل و م، و في «ز»: عبد الملك.
7- الأصل و م «ز»، و في: الحسن.
8- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
9- الأصل و «ز»7 و في م: الحسين.
10- الأصل و م، و في «ز»: بركات، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 115/17.
11- في «ز»: أخي عبد الواحد بن عبد اللّه بن صالح.
12- فوقها بالأصل ضبة إشارة إلى اضطراب العبارة، و الزيادة التالية عن «ز»، و م (اللفظ عن «ز»)، و في م: العلم

ليخطئك، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يقول:«إنّ أوّل ما خلق اللّه عزّ و جلّ القلم، قال له:

اكتب، فجرى من تلك السّاعة بما هو كائن إلى يوم القيامة»، يا بنيّ إن متّ و لست على ذلك دخلت النار[8301].

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي، و أبو عبد اللّه الأصبهاني - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

[ح] (1) قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

علي بن الحسن السنجاني (3) أخو عبد اللّه بن الحسن، روى عن يحيى بن عبد اللّه بن بكير، و سعيد بن أبي مريم، و زكريا بن نافع الأرسوفي، و أبي الوليد الطيالسي، كتبنا عنه، و هو ثقة، صدوق.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد (4)،و أبو علي الحسن بن أحمد (5)،قالوا:

أنا أبو نعيم الحافظ ، قال: سمعت أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حبان يقول:

سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول: سنة خمس و سبعين و مائتين فيها مات أبو عوف البزوري (6)،و علي بن الحسن السنجاني.

4862 - علي بن الحسن الأطرابلسي

حكى عنه ابنه الحسن بن علي شيئا من أخبار أبي العميطر.

4863 - علي بن الحسن

أبو الحسن الصّيرفي الزاهد البغدادي

سكن بيت المقدس.

ص: 345


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل، و استدرك عن م، و «ز». و السند معروف.
2- الجرح و التعديل 181/6.
3- في م هنا:«المسنجاني» و في «ز»، و الجرح و التعديل: الهسنجاني.
4- «بن محمد» ليست في م.
5- زيد بعدها في «ز»- فقط -: و أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد اللّه. ثم أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمد أنا أبو علي الحسن بن أحمد.
6- الأصل و م، و في «ز»: البيروتي. تصحيف، و هو عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 530/12.

و صحب أبا الخير الأقطع، و طوّف الشام، و دخل أطرابلس من ساحل دمشق.

حكى عنه أبو بكر محمّد بن الحسن الشيرازي.

أنبأنا أبو محمّد بن طاوس، و حدّثنا عنه أبو القاسم (1) وهب بن سليمان الفقيه، أنا أبو الفرج سهل بن بشر.

ح و قرأت (2) على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن سهل بن بشر قال: أملى عليّ أبو المعالي المشرف بن مرجا المقدسي - بصور - نا أبو بكر محمّد بن الحسن الشيرازي، قال: أوّل من جالست أبا الحسن علي بن الحسن الصيرفي (3) البغدادي، و كان رجلا زاهدا متعبّدا، و كان يتكلم على الناس بعد صلاة العصر في مسجد بيت المقدس في محراب معاوية، فقال له بعض الشيوخ: يستند الشيخ، فقال: ما حولت وجهي عن القبلة إلاّ وقعت عيني على ما أكره، و ما رآني قط إلاّ متوجها إلى القبلة.

قال: و قال لي والدي أبو علي (4) الحسن: و كنت أراه كثير الخلطة، فسألته عن ملازمته (5)[إيّاه ؟] (6) فقال: يا بني، هذا صاحب ديوان المقتدر باللّه ببغداد، و كان يسمى جهبذ الجهابذة، رمى بالدنيا، و لبس جبّة صوف، و سلك الحجاز على الوحدة، و غزا إلى طرسوس، و رجع إلى القدس، فرزقه اللّه لسانا في علم التوحيد، يدق عن مسامع كثير من الناس، و لقد سمعته يقول: نزلت على أبي الخير التيناتي (7)-رحمه اللّه - فأقمت في ضيافته ثلاثة أيام، ثم ودعته و أردت الانصراف من عنده، فودّعني، و دفع إليّ قرطاسا فيه وزن درهم [فلم أزل أنفق منه حتى جئت إلى طرابلس فوزنته، فإذا فيه درهم] (8)،فندمت على وزني إياه، و توفي هذا الشيخ رضي اللّه عنه و هو في صلاة الوتر، قرأ قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ (9)،فلمّا قال: وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (10) فاضت نفسه، رحمة اللّه عليه.).

ص: 346


1- «أبو القاسم» استدركت على هامش م و بعدها صح.
2- كتب فوقها في «ز»: «ح أو» بحرف صغير.
3- الأصل و م:«الصارفي» و المثبت عن «ز».
4- «علي» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.
5- الأصل: تلامذته، و المثبت عن م و «ز».
6- الزيادة بين معقوفتين في «ز» فقط .
7- إعجامها مضطرب بالأصل، و م، و «ز»، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 22/16 مختلف في اسمه.
8- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و استدرك عن «ز». للإيضاح.
9- سورة الإخلاص، من الآية(1) إلى الآية(4).
10- سورة الإخلاص، من الآية(1) إلى الآية(4).
4864 - علي بن الحسن

أبو الحسن البغدادي

حدّث بدمشق إملاء سنة إحدى و ثمانين (1) و ثلاثمائة عن أبي جعفر عبد اللّه بن إبراهيم الأصبهاني المعروف بكبولا.

روى عنه: أبو الحسن علي بن الخضر بن محمّد الحلبي إمام مسجد الخشابين بدمشق، و بها سمع منه.

و لم أجد ذكره في تاريخ بغداد.

4865 - علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد

ابن السّفر بن محمّد بن سعيد بن ربيعة بن الغاز (2)

أبو القاسم الجرشي (3) البزّار (4)

قرأ على هارون الأخفش.

و روى عن بكار بن قتيبة، و عثمان بن عبد اللّه بن أبي حميل، و أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم بن البرقي، و وزيرة بن محمّد، و يزيد بن محمّد بن عبد الصمد، و مضر بن محمّد، و إسماعيل بن حمدويه البيكندي.

روى عنه: تمام بن محمّد، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو سهل المقرئ.

و كان يسكن بسوق الأحد.

أخبرنا (5) أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب، نا عبد العزيز بن أحمد.

ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد.

أنا تمام بن محمّد، أنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد البزار (6)-قراءة عليه - و أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر بن راشد البجلي.

ص: 347


1- الأصل:«و مائتين» و المثبت عن م و «ز».
2- بالأصل و م و «ز» و المختصر: الغار، تصحيف، و الصواب ما أثبت، انظر ما يلي.
3- الأصل و م، و في المختصر: الحرشي تصحيف.«و أبو القاسم الجرشي» سقط من «ز». و هذه النسبة إلى جرش بطن من حمير.
4- في «ز»: البزاز.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- في «ز»: البزاز.

قالا: نا بكّار بن قتيبة، نا روح بن عبادة القيسي، نا زكريا بن إسحاق، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه»[8302].

و اللفظ لعبد الكريم.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، أنا أبو بكر الخطيب، قال: علي بن الحسين (1) بن محمّد بن السّفر بن محمّد ربيعة بن الغاز الجرشي الدمشقي، حدّث عن بكّار بن قتيبة البصري، روى عنه تمّام بن محمّد الرازي.

و قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال:

أما سفر - بفتح السين المهملة، و سكون الفاء:- علي بن الحسين بن محمّد بن السّفر بن ربيعة بن الغاز الجرشي الدمشقي، روى عن بكّار بن قتيبة، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي.

قرأت بخط أبي القاسم بن أبي العلاء، و أنبأنيه ابنه أبو عبد اللّه محمّد بن علي عنه، أنا أبو الحسن علي بن محمّد (3) بن إبراهيم الحنّائي، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال:

مات ابن السّفر في سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، و فيها مات أبو الحسن المرّي.

4866 - علي بن الحسين بن أحمد

أبو نصر بن أبي حفص الورّاق

المعروف بابن أبي سلمة الصّيداوي العدل (4)

سمع أبا الحسين بن جميع.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و أبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الشيرازي الصّوفي،[و] (5) أبو القاسم مكي بن عبد السّلام بن الحسين بن الرّميلي (6)المقدسي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي، و أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه، قالا:

ص: 348


1- الأصل: الحسن، تصحيف، و المثبت عن «ز»، و م.
2- الاكمال لابن ماكولا 299/4.
3- في «ز»: حامد، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 565/17.
4- في م، و «ز»، و المختصر: المعدل.
5- زيادة عن م و «ز».
6- الأصل و م:«الرميل» و في «ز»: «الدبيلي» تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 19/ 178.

نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي - بصور - و أبو نصر علي بن الحسين بن أبي سلمة الورّاق - بصيدا - قالا: أنا محمّد بن أحمد بن جميع الغسّاني، نا محمّد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حمّاد بن ماهان، أبو الحسن الدّينوري ببغداد.

ح و أخبرناه عاليا أبو الحسن الفرضي، و أبو القاسم بن السّمرقندي، قالا: أنا أبو نصر الحسين (1) بن محمّد بن أحمد بن طلاّب الخطيب - بدمشق - نا أبو الحسين بن جميع، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم - ببغداد - أبو الحسن - إملاء - نا عبد اللّه بن سنان بن مالك بن عطية السعدي، نا سليمان بن حرب الواشحي، نا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و الحلاّق يحلقه، و قد اجتمع أصحابه، فما يسقط من شعرة إلاّ بيد رجل.

4867 - علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن الحسين

أبو الحسن التّغلبي المعروف بابن صصرى

أصلهم من بلد (2)

روى عن: تمام بن محمّد، و عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم، و ابن أبي كامل، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و مكي بن محمّد بن الغمر، و عبد الوهاب بن الجبّان، و أبي عثمان الصّابوني، و رشأ بن نظيف.

روى عنه: أبو بكر الخطيب، و عمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

و حدّثنا عنه أبو القاسم النسيب، و أبو محمّد بن الأكفاني.

أخبرنا أبو القاسم النسيب (3)،أخبرني أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد التغلبي، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي - قدم علينا-:

أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة: نا وزير (4) بن القاسم الجبيلي، نا آدم بن أبي إياس،

ص: 349


1- الأصل: الحسن، تصحيف، و الصواب عن م و «ز»، ترجمته في سير أعلام النبلاء 375/18.
2- فوقها في «ز» ضبة. و بلد: مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل، بينهما سبعة فراسخ (معجم البلدان).
3- «و أبو محمد بن الأكفاني» إلى هنا استدرك على هامش «ز»، و بعدها صح.
4- كذا بالأصل و «ز»، و بياض في م مكانها.

نا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس الأشجعي، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إذا توضّأت فانثر، و إذا استجمرت فأوتر و الأذنان من الرأس هكذا»[8303].

رواه خيثمة.

و قوله: و الأذنان من الرأس ليس من الحديث المرفوع، و إنّما روى آدم هذا الحديث عن شعبة، مثل ما رواه أبو الوليد الطيالسي، و آخره:«و إذا استجمرت فأوتر»، ثم روي بعده عن شعبة، حدّثني رجل كان بواسط مولى لبني مخزوم قال: سمعت ابن عمر يقول: الأذنان من الرأس كذلك.

أخبرنا [ه] (1) أبو القاسم النسيب، نا أبو بكر الخطيب البغدادي، نا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل، نا أبو بكر مكرم بن أحمد بن محمّد بن مكرم القاضي، نا إبراهيم بن الهيثم البلدي، نا آدم بن أبي إياس، نا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس الأشجعي قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إذا توضأت فانثر، و إذا استجمرت فأوتر»[8304].

[و] (2) أخبرنا أبو القاسم، نا أبو بكر أحمد بن علي في أثره (3)،نا إبراهيم بن مخلد، نا مكرم بن أحمد بن إبراهيم بن الهيثم، نا آدم، نا شعبة، حدّثني رجل كان بواسط مولى لبني مخزوم قال: سمعت ابن عمر يقول: الأذنان من الرأس.

و قد رواه عن منصور معمر بن راشد، و سفيان الثوري، و قيس بن الربيع، و أبو عوانة، و حمّاد بن زيد، و سفيان بن عيينة، و جرير بن عبد الحميد، و موسى بن مطير، فلم يذكروا فيه: و الأذنان من الرأس.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني: سنة سبع و ستين و أربعمائة فيها توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى التغلبي - رحمه اللّه - في ليلة الخميس، و دفن يوم الخميس الثالث و العشرين من المحرم.

حدّث عن أبوي القاسم: تمام بن محمّد بن عبد اللّه الرازي، و عبد الرّحمن بنه.

ص: 350


1- الزيادة عن م و «ز».
2- الزيادة عن «ز»، و م.
3- كذا بالأصل و «ز»، و في م: في تواتره.

عمر بن نصر، و أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، و أبي عبد اللّه الحسن (1)بن عبد اللّه بن أبي كامل و غيرهم، و كان ثقة، و كتب له تمام بن محمد الرازي الحافظ الجزء الأول من فوائد الحسن بن يحيى الشعراني، و كتب عليه علامة السماع له من أبي بكر محمّد بن أبي الحديد، فدفعه إليّ و قال: لم أسمع من أبي بكر بن أبي الحديد شيئا. و كتب لي تمّام بن محمّد هذا الجزء، و لم يتفق لي سماعه من ابن أبي الحديد.

4868 - علي بن الحسين بن بندار بن عبيد اللّه بن خير

4868 - علي بن الحسين بن بندار بن (2) عبيد اللّه بن خير

أبو الحسن القاضي الأذني (3)(4)

يسمع بدمشق أبا (5) بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الدرفس، و (6) القاضي زكريا بن أحمد البلخي، و محمّد بن الفيض، و محمّد بن خريم، و محمّد بن أحمد بن عمارة، و القاسم بن عيسى بن إبراهيم القصار، و سعيد بن عبد العزيز الحلبي، و بغيرها:

الحسين بن إبراهيم بن عامر المقرئ، و علي بن عبد الحميد الغضائري، و أبا الأزهر صدقة بن منصور الحرّاني، و أبا عمران موسى بن القاسم، و أبا الحسن أحمد بن محمّد الرشيدي، و أبا عمرو عثمان بن عبد اللّه بن عباس (7) الفارضي - بأنطاكية - و أبا عروبة الحرّاني، و أبا الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل، و أبا العلاء أحمد بن صالح الإبط - بصور - و أبا يوسف يعقوب بن إسحاق بن أبي عبد الرّحمن البصري العطار، و أبا الحسن علي بن الحسن الحذاء، و مكحولا البيروتي، و سعيد بن هاشم بن مرثد، و علي بن إسحاق بن رداء، و أبا الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي - بمنبج - و أبا الفوارس محمّد بن علي بن سعيد المركب - بطرسوس - و أبا العبّاس أحمد بن محمّد بن سالم (8)الضّرّاب - بحرّان - و عبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن الحجاج بمصر، و جعفر بن الصّلت المراغي.

روى عنه: عبد الغني بن سعيد، و أبو القاسم مكي بن علي بن بنان بن محمّد

ص: 351


1- الأصل و م، و في «ز»: الحسين.
2- ما بين الرقمين مكانه في «ز»: «الأنطاكي الأزدي القاضي الأردني». و في م كالأصل. انظر مصادر ترجمته.
3- ما بين الرقمين مكانه في «ز»: «الأنطاكي الأزدي القاضي الأردني». و في م كالأصل. انظر مصادر ترجمته.
4- ترجمته في: العبر 28/3 و سير أعلام النبلاء 464/16 و غاية النهاية للجزري 533/1 و تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة 381-400 ص 100) و معجم البلدان (أذنة) و تذكرة الحفاظ 989/3 و شذرات الذهب 116/3.
5- ما بين الرقمين بياض في «ز»، و كتب على هامشها: طمس بالأصل.
6- ما بين الرقمين بياض في «ز»، و كتب على هامشها: طمس بالأصل.
7- رسمها بالأصل: عباس، و فوقها ضبة، و في م:«عياض» و في «ز»: «عفان».
8- الأصل و «ز»، و في م: سلم.

الجمّال، و أبو العباس أحمد بن سعيد بن نفيس الأنصاري الطّرابلسي، و أبو الحسن عبد الوهاب بن محمّد بن جعفر بن أبي الكرام، و القاضي أبو محمّد يوسف بن رباح البصري، و أبو القاسم عبد الملك بن عبد اللّه بن محمود بن صهيب بن مسكين الفقيه الزّجّاج، و أبو القاسم هبة اللّه بن إبراهيم بن الصّوّاف، و ابن ابنه يحيى بن أحمد بن علي المكتب، و أبو (1) الحسن أحمد بن محمّد بن القاسم بن مرزوق الأنماطي، و أبو حفص عمر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عيسى البوصيري.

كتب إليّ أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن إبراهيم.

[ح] (2) و حدّثنا أبو بكر (3) يحيى بن سعدون بن تمام عنه، أنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد اللّه بن مسكين الشافعي - بمصر - أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأنطاكي قاضي أذنة - بانتخاب جعفر الأندلسي [نا] (4) علي بن عبد الحميد الغضائري، نا عبد اللّه بن معاوية الجمحي، نا الحمّادان: حمّاد بن سلمة، و حمّاد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«تسحّروا فإن السّحور بركة»[8305].

قرأت (5) على أبي الحسن الفقيه الشافعي و أبي الفضل بن ناصر، قلت لهما: أجاز لكم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال قال: سنة خمس و ثمانين القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني - زاد ابن ناصر: قاضي أذنة، و قالا:- يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول - يعني مات-.

4869 - علي

4869 - علي (6) بن الحسين بن ثابت بن جميل

4869 - علي (6) بن الحسين (7) بن ثابت بن جميل

أبو الحسن الجهني (8) الزّرائي (9) الإمام (10)(11)

من (12) أهل زرّا التي تدعى اليوم: زرع من حوران (13).

ص: 352


1- بالأصل: و أبي، و التصويب عن م و «ز».
2- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و م، و استدرك عن «ز»، للإيضاح
3- «أبو بكر» استدرك على هامش م.
4- زيادة عن «ز» و م.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف، صغير.
6- مكانها بياض في «ز»، و مكتوب على هامشها: مقصوص بالأصل.
7- مكانها بياض في «ز»، و مكتوب على هامشها: مقصوص بالأصل.
8- «أبو الحسن الجهني» مكانها بياض في «ز»: و على هامشها: مقصوص بالأصل.
9- في «ز»: «الرازي» و في معجم البلدان «زرا» الزري، نقلا عن ابن عساكر.
10- الإمام: استدركت على هامش م.
11- ترجمته في معجم البلدان (زرا).
12- ما بين الرقمين بياض في «ز».
13- ما بين الرقمين بياض في «ز».

روى عن هشام بن عمّار، و هشام بن خالد، و أحمد بن أبي الحواري.

روى (1) عنه: أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب (2)،و أبو بكر محمّد بن سليمان (3) الربعي، و أبو يعلي عبد اللّه بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة الصيداوي، و محمّد بن حميد بن معيوف، و جمح بن القاسم بن عبد الوهّاب المؤذن.

أخبرنا أبو الحسن الموازيني، و أبو طاهر بن الحنّائي، قالا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن (4) عبد السلام بن (5) عبد الرّحمن بن عبيد بن سعدان - قراءة عليه - نا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي البندار، نا أبو الحسن علي بن الحسين بن ثابت الجهني المروزي من أصل كتابه، نا أبو مروان هشام بن خالد الأزرق القرشي، نا الحسن بن يحيى الخشني، نا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد اللّه الحضرمي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدّرداء قال:

صلّى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم في ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه، فلما انصرف من صلاته قالوا: يا رسول اللّه تصلّي في ثوب واحد؟ قال:«نعم أصلّي فيه، و فيه، أي فيه جامعت»[8306].

أخبرنا أبو المجد معالي بن هبة اللّه بن الحبوبي، أنا الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السّلمي، أنا أبو الحسن بن عوف، أنا أبو هاشم المؤدب، أنا ابن فياض، و ابن خريم، و ابن معافى، و ابن قتيبة، و أبو الحسن علي بن الحسين بن ثابت الجهني الإمام بزرّا قالوا: نا هشام بن عمّار، نا مالك.

ح قال: و أنا ابن عبدان، نا أبو مصعب، نا مالك، حدّثني أبو الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إذا توضّأ أحدكم فليجعل في فيه ماء، ثم ليستنثر»[8307].

روى عنه أبو هاشم حديثا آخر نسبه فيه الزوزيّ .ل.

ص: 353


1- ما بين الرقمين بياض في «ز».
2- ما بين الرقمين بياض في «ز».
3- كذا بالأصل و م و معجم البلدان، و في «ز»: سليم.
4- ما بين الرقمين مكانه بياض في «ز»، و كتب على هامشها: طمس بالأصل.
5- ما بين الرقمين مكانه بياض في «ز»، و كتب على هامشها: طمس بالأصل.
4870 - علي بن الحسين بن الجنيد

أبو الحسن النّخعي الرّازي المالكي (1)

عرف بذلك لجمعه حديث مالك

سمع بدمشق: صفوان بن صالح، و العباس بن عثمان المعلم (2)،و الوليد بن عتبة، و هشام بن عمّار، و قاسم بن عثمان (3) الجوعي، و محمّد بن أبي السّري. و روى عنهم و عن المعافى بن سليمان، و أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي، و بكر بن خلف، و إبراهيم بن العلاء الزّبيدي، و عبد اللّه بن محمّد النّفيلي، و عيسى بن زياد الرازي، و الأزرق بن علي، و أحمد بن صالح، و أبي مصعب أحمد (4) بن أبي بكر، و محمّد بن عبد اللّه بن نمير، و زيد بن أخزم (5) الطائي، و أحمد بن صالح المصري، و عقبة بن مكرم الكوفي، و أبي خيثمة مصعب بن سعيد، و محمّد بن المثنّى الزّمن.

روى عنه عبد الرّحمن بن أبي حاتم، و سمّاه حافظ حديث الزّهري، و مالك، و أبو الحسين (6) الرازي، و أبو عمرو بن نجيد، و أبو حامد بن الشّرقي، و أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي (7)،و أبو بكر محمّد بن سعيد بن إسماعيل النّيسابوري، و محمّد بن داود بن سليمان الزاهد، و أبو تراب محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي الهروي، و أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال، و أبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي، و أبو سعيد أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران الثقفي الزاهد النيسابوري، و محمّد بن إبراهيم بن نافع السّجزي (8)،و أبو الحسن أحمد بن الحسن بن ماجة، و دعلج بن أحمد السّجزي (9)،و علي بن أحمد بن بادويه، و أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد المعروف بالحيري (10)،و أحمد بن محمّد بن سهل أبو الحسن الرازي البزازي، و أبو علي الحسين بن أحمد بن عصمة بن الوليد البغدادي.

ص: 354


1- ترجمته في تذكرة الحفاظ 671/2 و سير أعلام النبلاء 16/14 و الجرح و التعديل 179/6 و شذرات الذهب 2/ 208 الأسامي و الكنى للحاكم 354/3.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- بالأصل:«و أحمد» و التصويب عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 436/11.
5- الأصل و م: أخرم، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 260/12.
6- في م: الحسن.
7- إعجامها مضطرب في الأصل، و في م:«الصعبي» و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 483/15.
8- في م:«السجوني» تصحيف.
9- في م:«السجوني» تصحيف.
10- ترجمته في سير أعلام النبلاء 62/14.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، و أبو محمّد هبة اللّه بن سهل، و إسماعيل بن أبي القاسم القارئ، و أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس، قالوا: أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور، نا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السّلمي، أنا علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، نا المعافى بن سليمان، نا زهير، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد اللّه بن أبي أوفى، قال: دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم على الأحزاب فقال:«اللهمّ منزل الكتاب، سريع الحساب، اللّهم اهزم الأحزاب، اللّهم اهزمهم و زلزلهم»[8308].

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه، نا عبد العزيز بن أحمد، نا تمام بن محمّد، و عقيل بن عبيد اللّه، قالا: أنا أبو الحسين الرازي، نا علي بن الحسين بن الجنيد، نا صفوان، نا صالح، نا الوليد بن مسلم، نا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قال:«لكلّ نبي دعوة يدعو بها، فأريد إن شاء اللّه أن أختبئ دعوتي شفاعتي لأمتي يوم القيامة»[8309].

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن الحصين، أنا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو إسحاق المزكي، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، نا أبي، نا داود بن عبد اللّه بن أبي الكرام الجعفري، حدّثني عبد العزيز بن محمّد عن مالك بن أنس قال:

سمعت عمرو بن دينار يذكر أن عبد اللّه بن عباس قال: إذا أوترت كفاك إذا بدا لك أن تصلي فاشفع حتى تصبح.

قال عبد الرّحمن: و سمعت ابن جنيد المالكي يقول: ألقيت على محمّد بن مسلم فقلت له: تعرف عن مالك عن عمرو بن دينار شيئا؟ فقال: لا، فذكرت هذا الحديث فقلت:

حدّثنا أبو حاتم عن داود الجعفري فبقي.

أخبرنا القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (1).6.

ص: 355


1- الجرح و التعديل 179/6.

علي بن الحسين بن الجنيد الرازي أبو الحسن، روى عن النّفيلي، و المعافى بن سليمان، و الأزرق بن علي، و أحمد بن صالح، و أبي مصعب، كتبنا عنه، و هو صدوق، ثقة.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، نا أبو بكر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم (1) قال.

أبو الحسن علي بن الحسين بن الجنيد النّخعي الرازي (2)،سمع المعافى بن سليمان، و أحمد بن صالح، روى عنه أبو حامد بن الشرقي، و عبد الرّحمن بن محمّد الحنظلي، كنّاه لنا علي بن محمّد.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي، عن أبي القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد العلاّف، عن أبي الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس، أنا أبو الحسن محمّد بن يوسف بن موسى الصّباغ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الأسى (3)،قال: سألت أبا الحسن علي بن الحسين بن الجنيد الرّازي بالري في سنة ثمان و ثمانين [و مائتين] (4) و كان من خيار الناس، و كان من حفّاظ الحديث، و كان صاحب محمّد بن مسلم بن وارة، رحل معه إلى الشام و إلى بغداد و البصرة، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو سعد المطرّز، و أبو علي الحداد، و أبو القاسم غانم بن محمّد في كتبهم.

و أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد، أنا أبو علي قالوا: أنا أبو نعيم قال: سمعت أبا محمّد عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن حيان يقول: سمعت أبا جعفر الأرزناني و هو محمّد بن عبد الرّحمن (5) يقول: و فيها يعني سنة إحدى و تسعين و مائتين مات علي بن الحسين بن الجنيد بالريّ .

4871 - علي بن الحسين بن أبي دجانة

أبو الحسن

أظنه حدّث بأطرابلس عن أبي حفص عمرو بن محمّد الجمحي المكي.

سمع منه: أبو عبد اللّه محمّد بن علي الصّوري الحافظ .

ص: 356


1- الأسامي و الكنى 354/3 رقم 1493.
2- في الأسامي و الكنى: العزازي، تصحيف.
3- كذا رسمها بالأصل و م.
4- الزيادة من م.
5- ترجمته في سير أعلام النبلاء 270/15.
4872 - علي بن الحسين بن السّفر بن إسماعيل

ابن سهل بن بشر بن مالك ابن الأخطل الشاعر

أبو الحسن التّغلبي

حكى عن أبيه الحسين.

حكى عنه أبو الحسين الرازي.

4873 - علي بن الحسين بن صدقة

أبو الحسن بن الشّرابي المعدّل

روى عن أبوي (1) بكر: ابن أبي الحديد، و عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الحنّائي (2).

روى عنه: أبو الحسن علي بن طاهر النحوي، و نجا بن أحمد العطّار، و أبو طاهر بن الحنّائي (3).

و حدّثنا عنه أبو القاسم النسيب، و ذكر أنه ثقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشّرابي، أنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السلمي، أنا محمّد بن جعفر السامري، نا علي بن حرب، نا أبو معاوية الضرير، و وكيع بن الجرّاح، قالا: نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي المراوح، عن أبي ذرّ قال:

سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أيّ الأعمال أفضل ؟ قال:«إيمان باللّه و جهاد في سبيل اللّه»، قلت: فأيّ الرقاب أفضل ؟[قال:] (4)«أنفسها عند أهلها و أغلاها ثمنا»، قلت: فإن لم أفعل ؟ قال:«تعين صانعا، و تصنع لأخرق»، قلت: فإن ضعفت عن ذلك ؟ قال:«تدع الناس من الشر، فإنّها صدقة تصدّق بها عن نفسك»[8310].

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشّرابي، أنا

ص: 357


1- في م:«أبو».
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 149/17 و كنيته أبو بكر.
3- اسمه: محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم، أبو طاهر، ترجمته في سير أعلام النبلاء 436/19.
4- زيادة عن م لتقويم المعنى، فبدونها تضطرب العبارة و يختلط المعنى.

محمّد بن أحمد بن (1) عثمان السلمي، أنا محمّد (2) بن جعفر السّامري، أنشدني محمّد بن علي المصري:

افعل الخير ما استطعت و إن *** كان قليلا فلست مدرك كلّه

و متى تفعل الكثير [من الخير] (3) *** إذا كنت تاركا لأقلّه

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني قال: توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشّرابي يوم الجمعة التاسع و عشرين من جمادى الأولى سنة خمسين و أربعمائة.

حدّث عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن أبي الحديد بشيء يسير، و كان عنده أصول جياد بخط أبي الموفق النيسابوري، و بخط الشاشي النحوي.

و حدّث عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن هلال الحنّائي البغدادي الأديب، و عن صدقة بن محمّد بن أحمد بن مروان المعروف بابن الدّلم (4)،و تمّام بن محمّد الرازي، و عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر؛ مضى على سداد، و أمر جميل.

4874 - علي بن الحسين بن عبد الرزّاق

أبو الحسن الشّعراني الدّمشقي

حدّث بصيدا عن أبوي الحسن: رشأ بن نظيف، و علي بن محمّد النيسابوري.

روى عنه: عمر بن أبي الحسن الدّهستاني.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدهستاني، نا عمر بن أبي الحسن الدّهستاني الحافظ ، أنا علي بن الحسين بن عبد الرزاق الشعراني أبو الحسن بصيدا في المحرس أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء اللّه بدمشق، نا محمّد بن أحمد الكاتب، نا عبد اللّه بن محمّد البغوي، نا أبو نصر التّمّار، نا حمّاد بن سلمة، عن أبي الزرقاء، عن عبد اللّه بن أبي أوفى قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من قال إحدى عشرة مرة: لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، أحدا، صمدا، لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد، كتب اللّه له ألفي ألف حسنة»[8311].

ص: 358


1- بالأصل: عن، تصحيف، و التصويب عن م.
2- «محمد» استدركت على هامش م و بعدها صح.
3- ما بين معكوفتين استدرك عن م لتقويم الوزن و المعنى.
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 266/17.

أخبرناه عاليا أبو سهل بن سعدوية، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد الكاتب، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز النسائي، نا حمّاد بن سلمة، فذكر مثله.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن عبد الكريم الدّهستاني الصّوفي قدم علينا دمشق، قال: سمعت الشيخ أبا الحسن علي بن الحسين بن عبد الرّزّاق الدمشقي بصيدا يقول: سمعت أبا الحسن علي بن محمّد النيسابوري، يحكي عن الأصمعي أنه قال:

دخلت في الطواف عند السّحر، فإذا أنا بغلام شاب حسن الوجه، حسن القامة عليه شملة (1) و له ذؤابتان (2)،و هو متعلّق بأستار الكعبة يقول:

ألا أيها المأمول في كلّ ساعة *** شكوت إليك الضّرّ فارحم شكايتي

ألا يا رجائي أنت كاشف كربتي *** وهب لي ذنوبي كلّها و اقض حاجتي

فزادي قليل ما أراه مبلّغي *** أ للزاد أبكي أم لبعد مسافتي

أتيت بأعمال قباح رديّة *** فما لي الورى خلق جنى كجنايتي

أ تحرقني بالنار يا غاية المنى *** فأين رجائي ثم أين مخافتي

قال: فتقدمت إليه، و كشفت عن وجهه، فإذا به الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - فقلت: يا سيّدي مثلك من يقول هذه المقالة، و أنت من أهل بيت النبوة و معدن الرسالة ؟ قال: هيهات يا أصمعي، إنّ اللّه خلق الجنة لمن أطاعه، و إن كان عبدا حبشيا، و خلق النار لمن عصاه و إن كان ولدا قرشيا، أمّا سمعت قول اللّه عزّ و جلّ : فَإِذٰا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاٰ أَنْسٰابَ بَيْنَهُمْ (3) الآيتين.2.

ص: 359


1- الشملة: كساء دون القطيفة يشتمل به (القاموس).
2- الذؤابة: الناصية، أو منبتها من الرأس، و شعر في أعلى ناصية الفرس.(القاموس).
3- سورة المؤمنون، الآية:102.
4875 - علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو الحسن - و يقال: أبو الحسين - و يقال: أبو محمّد،

و يقال: أبو عبد اللّه، زين العابدين (1)

روى عن أبيه، و عمّه، و عبد اللّه بن عبّاس، و جابر بن عبد اللّه، و المسور بن مخرمة، و مروان بن الحكم، و أم سلمة، و صفية بنت حيي زوجتي النبي صلى اللّه عليه و سلم، و سعيد بن المسيّب، و سعيد بن مرجانة، و عمرو بن عثمان بن عفّان.

روى عنه: الزهري، و زيد بن أسلم، و يحيى بن سعيد الأنصاري، و حكيم بن جبير، و عبد اللّه بن مسلم بن هرمز، و ابنه أبو جعفر محمّد بن علي.

و قدم دمشق بعد قتل أبيه الحسين بن علي، و مسجده المنسوب إليه فيها معروف.

و استقدمه عبد الملك بن مروان في خلافته يستشيره في جواب ملك الروم عن بعض ما كتب إليه فيه من أمر السكة و طراز القراطيس.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الحسين محمّد بن أبي نصر أحمد [بن محمد] (2) بن أحمد بن حسنون النرسي - قراءة عليه - أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن الحربي - قراءة عليه - نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي، نا عبد اللّه بن أبي مقاتل المروزي، قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدّث عن الزهري، عن علي بن الحسين (3)،حدّثني أبي الحسين (4) بن علي، حدّثني علي بن أبي طالب - عليهم السلام - قال: طرقني النبي صلى اللّه عليه و سلّم و أنا مع فاطمة، فقال:«أ لا تقومان فتصليان ؟»، فقلت: إنّ أنفسنا بيد اللّه عزّ و جل، فإذا شاء أن [ينبهنا] (5) نبهنا، فضرب برجله الأرض، فقال:

ص: 360


1- ترجمته في: تهذيب الكمال 237/13 و تهذيب التهذيب 192/4 و طبقات ابن سعد 211/5 و البداية و النهاية (الجزء التاسع: الفهارس)، حلية الأولياء 133/3 الجرح و التعديل 176/6 التاريخ الكبير 266/6 تذكرة الحفاظ 70/1 سير أعلام النبلاء 386/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 431). و انظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
2- زيادة للإيضاح، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 84/18.
3- في م: الحسن، تصحيف.
4- بالأصل: الحسن، تصحيف و التصويب عن م.
5- اللفظة سقطت من الأصل و م، و استدركت عن المختصر، و هي مستدركة فيه بين معكوفتين أيضا، و في حلية الأولياء 143/3 فإن شاء أن يبعثنا بعثنا.

« وَ كٰانَ الْإِنْسٰانُ أَكْثَرَ شَيْ ءٍ جَدَلاً (1)»[8312].

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة السلمي، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم (2) بن السّمرقندي، نا أبو بكر بن الطبري.

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان قال:

و في سنة ثلاث و ثلاثين ولد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

أنبأنا أبو علي (3) الحسن بن أحمد، و حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الأصبهاني، أنا سليمان بن أحمد، نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، نا أبي، نا عمرو بن الحارث، نا عبد اللّه بن سالم، عن الزّبيدي، أخبرني محمّد بن مسلم: أن علي بن الحسين أخبره أنهم لما رجعوا من الطفّ (4) و كان أتى به يزيد بن معاوية أسيرا في رهط هو رابعهم (5).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي، و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط قال (6):علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أمه فتاة يقال لها سلاّمة، يكنى أبا محمّد.

قال أبو نعيم: توفي سنة اثنتين و تسعين. و قال بعض أهله: أربع و تسعين.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أبو طاهر، أنا يوسف بن رباح، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل المهندس، أنا محمّد بن أحمد بن حمّاد، نا معاوية بن صالح قال:

سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة: علي بن حسين بن علي، سمع من صفية، مات سنة أربع و تسعين.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان الطوسي، نا الزبير بن بكار، قال (7):7.

ص: 361


1- سورة الكهف، الآية:55.
2- استدركت «القاسم» على هامش م.
3- «أبو علي» سقطت من م.
4- الطف: موضع قرب الكوفة، و ما أشرف من أرض العرب على ريف العراق.
5- تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100) ص 433.
6- طبقات خليفة بن خيّاط ص 417 رقم 2044.
7- نسب قريش للمصعب ص 57.

و ولد الحسين بن علي بن أبي طالب: عليّا الأكبر، قتل مع أبيه بالطفّ ، و أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود، و علي (1) الأصغر بن الحسين لأم ولد.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن حبيب يقول: علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يكنى أبا الحسين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا ابن أبي الدنيا (2)،نا محمّد بن سعد، قال في الطبقة الثانية: علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أحد بني هاشم، و يكنى أبا محمّد.

قال الواقدي: أخبرني عبد الرحيم بن أبي فروة أنه توفي بالمدينة، فدفن بالبقيع سنة أربع و تسعين، و قال أبو نعيم: توفي سنة اثنتين و تسعين.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد قال (3) في الطبقة الثانية: علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب بن هاشم، و أمّه أم ولد، اسمها غزالة، خلف عليها بعد حسين زييد (4) مولى الحسين بن علي، فولدت له عبد اللّه بن زييد (5) و لعلي بن حسين (6) هذا العقب من ولد حسين، و هو علي الأصغر بن الحسين، و أمّا علي الأكبر فقتل مع أبيه بكربلاء.

أخبرنا (7) عبيد اللّه بن موسى، عن عيسى بن دينار، حدّثني أبو جعفر في حديث ذكره: أن علي بن الحسين يكنى أبا الحسين، و في غير هذا الحديث أنه كان يكنى أبا محمد، و كان علي بن حسين ثقة، مأمونا، كثير الحديث، عاليا، رفيعا، ورعا.

أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسين، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد2.

ص: 362


1- كذا بالأصل و م و نسب قريش.
2- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
3- طبقات ابن سعد 211/5 و تهذيب الكمال 238/13.
4- بدون إعجام في الأصل، و في م: ربيد، و في المختصر: زبيد و المثبت عن ابن سعد.
5- بدون إعجام في الأصل، و في م: ربيد، و في المختصر: زبيد و المثبت عن ابن سعد.
6- الأصل و م: الحسن، تصحيف و المثبت عن ابن سعد و تهذيب الكمال.
7- طبقات ابن سعد 212/5 و 222.

أحمد: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (1):

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي المدني، و يقال: أبو الحسين، كنّاه محمّد بن إسحاق.

و قال عبد اللّه بن محمّد عن ابن عيينة عن جعفر، عن أبيه: مات [و هو] (2) ابن ثمان و خمسين، و قال إسحاق عن الفريابي: كنيته أبو الحسين.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (3):

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن، و يقال: أبو الحسين - كرّم اللّه وجهه (4)-سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد: روى عن أبيه، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، و الزهري.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الفضل المقدسي، أنا أبو سعيد السجزي، أنا عبد الملك بن الحسن، أنا أبو نصر أحمد بن محمّد، قال:

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن، و يقال: أبو الحسين، و قال الواقدي: يكنى أبا محمّد، الهاشمي المدني، زين العابدين، حدّث عن أبيه، وصفية بنت حيي بن أخطب، و المسور بن مخرمة، و مروان بن الحكم، و عمرو بن عثمان بن عفّان، و سعيد بن مرجانة، روى عنه الزهري، و زيد بن أسلم، و الحكم بن عتيبة (5) في الجمعة و التهجد، و الحجّ و غير موضع.

قال البخاري: قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين (6) و تسعين و قال الذهلي: و فيها كتب إليّ ت.

ص: 363


1- التاريخ الكبير للبخاري 266/6.
2- سقطت من الأصل و م و التاريخ الكبير، و استدركت عن تهذيب الكمال.
3- الجرح و التعديل 178/6.
4- «كرم اللّه وجهه» ليست في الجرح و التعديل.
5- الأصل و كتاب الجمع بين رجال الصحيحين 353/1 الحكم بن عيينة تصحيف، و المثبت عن م.
6- الأصل و م: ثلاثين، و في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين: سنة ثنتين و سبعين، و الذي في تهذيب الكمال و تاريخ الإسلام عن أبي نعيم: سنة ثنتين و تسعين. و هو ما أثبت.

أبو نعيم مثله، قال ابن سعد: قال أبو نعيم مثله، و قال: قال علي بن جعفر بن محمّد بن علي: مات سنة أربع و تسعين، و قال عمرو بن علي و أبو عبيد، و الواقدي قال: أول السنة من بينهم، و قال ابن نمير نحوه، و قال ابن أبي شيبة: مات سنة ثنتين و تسعين، و قال يحيى بن بكير: مات سنة أربع أو خمس و تسعين، سنّة ثمان و خمسون، قاله الذّهلي عنه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، نا أحمد بن منصور بن خلف، نا أبو سعيد بن حمدون، نا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول: أبو الحسين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه و ابن عباس، روى عنه الزهري.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر - فيما قرأت عليه - عن أبي الفضل بن الحكّاك، نا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و قيل: أبو الحسين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، نا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، نا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، قال (1):أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

و قال في باب أبي الحسين (2):أبو الحسين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و قد قيل: أبو الحسن.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، نا أبو بكر الصفّار، نا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (3):

أبو الحسن، و يقال: أبو الحسين، علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [القرشي الهاشمي] (4) سمع أباه، و ابن عباس، روى عنه ابن مسلم (5)،و ابنه أبو جعفر محمّد.

حدّثنا (6) أبو عبد اللّه الأصبهاني، نا محمّد بن عبد اللّه بن رستة، نا سليمان بن داود المنقري قال: قال الواقدي: علي بن الحسين، كان يكنى أبا الحسن، حدّثني ذلك عبد الحكيم بن أبي فروة.3.

ص: 364


1- الكنى و الأسماء للدولابي 147/1.
2- الكنى و الأسماء للدولابي 149/1.
3- الأسامي و الكنى للحاكم 279/3 رقم 1361.
4- الزيادة عن الأسامي و الكنى.
5- بالأصل و م: ابن سهل، تصحيف، و الصواب ما أثبت عن الأسامي و الكنى و فيها: أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
6- القائل أبو عبد اللّه الحاكم، و الخبر في الأسامي و الكنى 279/3.

و قال أبو أحمد في موضع (1) آخر: أبو الحسين، و يقال: أبو الحسن، و يقال: أبو محمّد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب،[القرشي الهاشمي المدني] (2) و أمه فتاة يقال لها سلاّمة، سمع أباه الحسين أبا عبد اللّه.

و قال في موضع آخر: سمع عائشة، وصفية زوجتي النبي صلى اللّه عليه و سلّم، روى عنه أبو سلمة عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن عوف الزهري، و أبو الزبير، و زيد بن أسلم العدوي، و يحيى بن سعيد الأنصاري.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، أنا أبو يعلى.

ح و أخبرنا أبو السعود بن المجلي، نا أبو الحسين بن المهتدي.

قالا: أنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي، أنا محمّد بن مخلد، قال: قرأت على علي بن عمرو: حدثكم الهيثم بن عدي، قال: قال ابن عياش: علي بن حسين يكنى أبا عبد اللّه.

أخبرنا أبو محمّد القاسم بن الحصين، نا أبو طالب بن غيلان، نا أبو بكر الشافعي، نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصري، نا القعنبي، نا محمّد بن هلال قال: رأيت علي بن الحسين يعتمّ بعمامة بيضاء، فيرخي عمامته من وراء ظهره (3).

آخر الجزء السّادس و الأربعين بعد الثلاثمائة من أصل السماع.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الحسن بن علي، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن نصير، نا محمّد بن الحسين بن شهريار، نا عمرو بن علي الفلاس، نا أبو داود، نا نصر بن أوس أبو المنهال الطائي قال: رأيت علي بن الحسين و له شعر طويل، فقال: إلى من يذهب الناس ؟ قال: قلت: يذهبون هاهنا، و هاهنا، قال: قل لهم يجيئون إليّ ، و كان يعطيهم التمر.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا أبو العباس بن عقدة، نا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، نا إسماعيل بن عامر، نا الحكم بن محمّد بن القاسم الثقفي، حدّثني أبي عن أبيه.

إنه حضر عبيد اللّه بن زياد حين أتى برأس الحسين فجعل ينكت بقضيب ثناياه و يقول:

إن كان لحسن الثّغر، فقال له زيد بن أرقم: ارفع قضيبك، و طال ما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يلثم5.

ص: 365


1- الأسامي و الكنى 383/3 رقم 1571.
2- الزيادة عن الأسامي و الكنى.
3- تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 432)، و انظر طبقات ابن سعد 218/5.

موضعه، فقال: إنّك شيخ قد خرفت، فقام زيد يجرّ ثوبه، ثم عرضوا عليه، فأمر بضرب عنق علي بن الحسين، فقال له علي: إن كان بينك و بين هؤلاء النساء رحم فأرسل معهن من يؤديهن، فقال: تؤديهن أنت، و كأنه استحيا (1)،و صرف اللّه عن علي بن الحسين القتل.

قال القاسم بن محمّد: و ما رأيت منظرا قط أفظع من إلقاء رأس الحسين بين يديه و هو ينكته.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا ثابت بن بندار، أنا محمّد بن علي، أنا محمّد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضل (2)،نا أبي، حدّثني الواقدي، أخبرني علي بن عمر، قال:

سمعت عبد اللّه بن محمّد بن عقيل يقول: قتل الحسين بن علي، و علي بن حسين ابن خمس و عشرين سنة.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن أبي بكر بن محمّد بن (3) عبد اللّه السّنجي المؤذن (4)، و أبو الفضل محمّد بن سليمان بن الحسن بن عمرو الزاهد، قالا: أنا الإمام أبو بكر محمّد بن علي بن حامد (5) الشاشي الفقيه، أنا أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغدي السمرقندي، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل الشاشي، نا أبو بكر بن أبي خيثمة أحمد بن زهير بن حرب، نا إبراهيم بن المنذر، نا ابن عيينة، عن الزهري قال (6):ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين، و كان علي بن الحسين مع أبيه يوم قتل و هو ابن ثلاث و عشرين سنة، و هو مريض، فقال عمر بن سعد: لا تعرّضوا لهذا المريض، و لقي علي بن الحسين جابر بن عبد اللّه.

و من ولد علي بن الحسين زيد بن علي بن الحسين قتله يوسف بن عمر زمن هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد، و أبو غالب أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى ابنا الحسن، قالا: أنا محمّد بن أحمد، أنا محمّد بن عبد الرّحمن، نا أحمد بن سليمان، نا).

ص: 366


1- سقطت من م، و استدركت على هامشها.
2- الأصل: الفضل، تصحيف، و التصويب عن هامش م.
3- من قوله: أنا الأحوص إلى هنا استدرك على هامش م و كتب بعدها: صح صح صح.
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 284/20.
5- في م:«محمد» تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 525/18.
6- انظر تهذيب الكمال 238/13 و سير أعلام النبلاء 387/4-388 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 432).

الزبير بن بكار، حدّثني عمّي مصعب بن عبد اللّه، قال (1):

كان علي الأصغر ابن الحسين مع أبيه، و هو يومئذ ابن ثلاث و عشرين سنة، و كان مريضا، فلما قتل الحسين قال عمر بن سعد: لا تعرّضوا لهذا المريض، قال علي بن الحسين: فغيّبني (2) رجل منهم و أكرم نزلي، و اختصني (3)،و جعل يبكي كلما دخل و خرج، حتى كنت أقول: إن يكن عند أحد خير فعند هذا. إلى أن نادى منادي ابن زياد: ألا من وجد علي بن الحسين فليأت به، فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم، قال: فدخل و اللّه عليّ و هو يبكي، و جعل يربط يديّ إلى عنقي، و هو يقول: أخاف، فأخرجني إليهم مربوطا، حتى دفعني إليهم [و أخذ] (4) ثلاثمائة درهم، و أنا انظر، فأدخلت على ابن زياد، فقال: ما اسمك ؟ فقلت:

علي بن حسين، قال: أ و لم يقتل اللّه عليا، قال: قلت: كان أخي أكبر مني يقال له علي، قتله الناس، قال: بل اللّه قتله، قلت: اَللّٰهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهٰا (5) فأمر بقتله، فصاحت زينب بنت علي: يا ابن زياد، حسبك من دمائنا، أسألك باللّه إن قتلته إلاّ قتلتني معه، فتركه، فلما صار (6) إلى يزيد بن معاوية قام رجل من أهل الشام فقال: إنّ نساءهم لنا حلال، فقال علي بن حسين (7):كذبت ما ذاك لك إلاّ أن تخرج من ملتنا، فأطرق يزيد مليا ثم قال لعلي بن حسين: إن أحببت أن تقيم عندنا فتصل رحمك، فعلت و إن أحببت وصلتك و رددتك إلى بلدك، قال: بل تردّني إلى المدينة، فردّه و وصله، و كان علي يكنى أبا الحسن.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق الجلاب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (8)،نا الفضل بن دكين، نا نصر بن أوس قال: دخلت على علي بن حسين فقال: ممن أنت ؟ قلت: من طيئ، قال: حيّاك اللّه، و حيّا قوما اعتزبت إليهم، نعم الحي حيّك، قال: قلت: من أنت ؟ قال: أنا (9) علي بن الحسين، قلت: أ و لم يقتل مع أبيه ؟ قال: لو قتل يا بني لم تره.».

ص: 367


1- انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 58.
2- بدون إعجام بالأصل و م، و المثبت عن نسب قريش.
3- كذا بالأصل، و اللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير، و في نسب قريش: و حضنني.
4- سقطت اللفظة من الأصل و م، و استدركت عن نسب قريش.
5- سورة الزمر، الآية:42.
6- الأصل و م، و في نسب قريش: صاروا.
7- إلى هنا ينتهي الخرم الذي في مخطوطة «ز»، و الذي بدأ مع بداية ترجمة علي بن الحسين بن الجنيد.
8- طبقات ابن سعد 213/5.
9- «أنا» كتبت فوق الكلام بين السطرين في «ز».

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا - قراءة - عن أبي الحسن بن مخلد، أنا علي بن محمّد، نا محمّد بن الحسين الزعفراني، نا ابن أبي خيثمة، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا نصر بن أوس أبو المنهال الطائي، قال: دخلت على علي بن حسين، فقال لي:

ممّن أنت ؟ قلت: من طيئ، فقال: حيّاك اللّه، و حيّا قوما اعتزبت إليهم، نعم الحي حيّك، قلت: من أنت ؟ قال: علي (1) بن الحسين، قلت: أ و لم يقتل بالعراق مع أبيه ؟ قال: لو قتل يا بني لم تره.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون قال أبو زرعة (2):أخبرني الحارث بن مسكين عن ابن وهب، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: كان عبيد اللّه بن عبد اللّه من علماء الناس، قال مالك: و كان علي بن الحسين من أهل الفضل، و كان يأتيه في مجلسه، فيجلس إليه، فيطوّل عبيد اللّه في صلاته و لا يلتفت إليه، فسأله علي بن الحسين - و هو ممن هو منه - فقال: لا بدّ لمن طلب هذا الأمر أن يعنى به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (3)،نا محمّد بن أبي زكير (4)،نا ابن وهب، حدّثني مالك قال: قال نافع بن جبير لعلي بن الحسين: إنك تجالس أقواما دونا، فقال له علي بن الحسين: إنّي أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني، قال: و كان نافع يجد في نفسه، و كان علي بن الحسين رجلا له فضل في الدين، قال مالك: كان عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود من علماء الناس، و كان إذا دخل في صلاته فقعد إليه إنسان لم يقبل عليه حتى يفرغ من صلاته على نحو ما كان يرى من طولها.

قال مالك: و إنّ علي بن الحسين كان من أهل الفضل، و كان يأتيه فيجلس إليه، فيطوّل عبيد اللّه في صلاته، و لا يلتفت إليه، فقال له علي بن الحسين و هو ممن هو منه، فقال: لا بد لمن طلب هذا الأمر يعنى به.ب.

ص: 368


1- كذا بالأصل و م، و في «ز»: قال: أنا علي...
2- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 406/1 و سير أعلام النبلاء 388/4.
3- المعرفة و التاريخ 545/1-546 و انظر سير أعلام النبلاء 388/4.
4- بالأصل:«زكريا» بدل: زكير،«نا» و المثبت عن م و «ز»، و في المعرفة و التاريخ: زكير، قال: أخبرنا ابن وهب.

قال مالك: و كان ابن شهاب يصحب عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود حتى أنه كان لينزع له الماء.

> آخر الجزء الثالث و الثمانين بعد الأربعمائة من الفرع<.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر (1) بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،نا علي بن محمّد، عن علي بن مجاهد، عن هشام بن عروة قال: كان علي بن حسين يخرج على راحلته إلى مكة و يرجع لا يفزعها، و كان يجالس أسلم مولى عمر، فقال له رجل من قريش: تدع قريشا و تجالس عبد بني عدي ؟ فقال علي: إنّما يجلس الرجل حيث ينتفع.

أخبرنا (3) أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد، نا أبو بكر أحمد (4) بن الحسين، نا أبو علي الروذباري، أنا أبو طاهر المحمّدآبادي، نا أبو بكر الجارودي - يعني محمّد بن النضر - نا إسماعيل بن موسى ابن بنت السّدّي، نا عبد اللّه بن جعفر المدني، عن عبد الرّحمن بن أردك قال:

كان علي بن الحسين يدخل المسجد فيشقّ الناس حتى يجلس مع زيد بن أسلم في حلقته، فقال له نافع بن جبير بن مطعم: غفر اللّه لك، أنت سيّد الناس تأتي تتخطى حتى تجلس مع هذا العبد، فقال علي بن الحسين: إنّ العلم يبتغى و يؤتى و يطلب من حيث كان (5).

قال إسماعيل: عبد الرّحمن بن أردك أخو علي بن الحسين لأمه.

أخبرنا (6) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، و أبو عبد اللّه يحيى بن الحسن، قالا: أنا أبو محمّد الصّريفيني، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد، نا أبو القاسم البغوي، نا أبو خيثمة، نا جرير، عن الأعمش، عن مسعود بن مالك [قال:] (7) قال لي علي بن الحسين: تستطيع أن تجمع بيني و بين سعيد بن جبير؟ قال: قلت: ما حاجتك إليه ؟ قال: أشياء أريد أن أسألهح.

ص: 369


1- الأصل:«أبي محمد عمر» تصحيف، و المثبت عن م و «ز»، و السند معروف.
2- طبقات ابن سعد 216/5.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- «أحمد» ليس في «ز».
5- الخبر في تهذيب الكمال 239/13 و سير أعلام النبلاء 388/4 و انظر حلية الأولياء 137/3.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- زيادة استدركت عن هامش «ز»، و بعدها صح.

عنها، إنّ الناس يأتوننا بما ليس عندنا (1).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق، نا حارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،نا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مسعود بن مالك قال: قال علي بن حسين: ما فعل سعيد بن جبير؟ قال:

قلت: صالح، قال: ذاك رجل كان يمرّ بنا فنسائله عن الفرائض و أشياء مما ينفعنا اللّه بها، إنه ليس عندنا ما يرمينا به هؤلاء، و أشار بيده إلى العراق.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم العلوي، و أبو عبد الرّحمن المقرئ و غيرهما عنه، نا أبو أحمد عبيد اللّه بن محمّد الفرضي، نا أبو بكر محمّد بن يحيى (3) الصولي (4)،نا العلائي، نا إبراهيم بن بشّار، عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير قال:

كنا عند جابر، فدخل عليه علي بن الحسين، فقال: كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم فدخل عليه الحسين بن علي، فضمّه إليه، و قبّله و أقعده إلى جنبه، ثم قال:«يولد لا بني هذا ابن يقال له عليّ ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد (5) من بطنان (6) العرش: ليقم سيد العابدين فيقوم هو»[8313].

أخبرنا أبو نصر بن رضوان، و أبو غالب بن البنّا، و أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن نجا، قالوا: أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رزين بن عبيد قال: كنت عند ابن عباس فأتى علي بن الحسن فقال ابن عباس: مرحبا بالحبيب بن الحبيب.

أخبرنا (7) أبو الفتح محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الكشميهني، أنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي الحسن العارف.

ح و أخبرنا (8) أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد اللّه السّنجي، نا أبو علي نصر اللّه بن أحمد بن عثمان الخشنامي.ر.

ص: 370


1- الخبر في تهذيب الكمال 239/13 و سير أعلام النبلاء 389/4 و انظر طبقات ابن سعد 216/5.
2- طبقات ابن سعد 216/5.
3- الأصل: علي، و التصويب عن م و «ز».
4- في «ز»: الصوفي، تصحيف.
5- الأصل و م:«منادي» و المثبت عن «ز».
6- بطنان العرش: وسطه.
7- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
8- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

قالا: نا أبو بكر الحيري، نا أبو العبّاس الأصم، نا بحر بن نصر، نا ابن وهب، أخبرني سفيان عن الزهري.

ح و أخبرنا (1) أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو بكر بن الطّبري، نا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (2)،نا إبراهيم بن المنذر، نا سفيان، عن ابن شهاب قال: ما رأيت قرشيا أفضل من علي بن الحسين.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة (3) قال: قال ابن أبي عمر أنه سمع سفيان يقول.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو بكر، نا أبو الحسين، نا عبد اللّه، نا يعقوب (4)،نا محمّد بن أبي عمر، نا سفيان قال: قال الزهري: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن حسين، قال سفيان: و قال الزهري: ما كان أكثر مجالستي علي بن الحسين - و قال أبو زرعة: مع علي بن الحسين - و ما رأيت أحدا كان أفقه منه، و لكنه - و قال أبو زرعة:

و لكن - كان قليل الحديث.

أخبرنا (5) أبو بكر وجيه بن طاهر، و أبو سهل محمّد بن الفضل بن محمّد الأبيوردي، قالا: أنا أحمد بن الحسن بن محمّد، أنا محمّد بن عبد اللّه بن حمدون، أنا أبو حامد ابن الشّرقي، نا محمّد بن يحيى.

و أخبرنا (6) أبو عبد اللّه الفراوي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أنا أبو سهل بن زياد القطّان، نا عبد الكريم بن الهيثم، قالا (7):نا أبو اليمان، أخبرني - و قال محمّد: أنا - شعيب عن الزهري، حدّثني علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، و كان أفضل - و قال محمّد: و كان من أفضل - أهل بيته، و أحسنهم طاعة، و أحبّهم إلى مروان - زاد عبد الكريم: ابن الحكم و قالا:- و عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو محمّد، نا أبو محمّد، نا أبو محمّد، أنا الميمون، نا أبو زرعة (8)،حدّثني الحكم بن نافع، نا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري قال: كان علي بن الحسين (9) من».

ص: 371


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- المعرفة و التاريخ 544/1.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 536/1.
4- المعرفة و التاريخ 544/1.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- ما بين الرقمين سقط من «ز».
7- ما بين الرقمين سقط من «ز».
8- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 413/1.
9- الأصل و م: الحسن، تصحيف، و التصويب عن تاريخ أبي زرعة، و «ز».

أفضل أهل بيته [و أفقههم] (1) و أحسنهم طاعة، و أحبّهم إلى مروان بن عبد الحكم، و عبد الملك بن مروان.

أخبرنا (2) أبو الحسن علي بن محمّد، نا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس النهاوندي، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل، نا أبو اليمان، نا شعيب، عن الزهري، حدّثني علي بن الحسين و كان أفضل أهل بيته، و أحسنهم طاعة، و أحبّهم إلى مروان، و عبد الملك، و كنية علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو (3) حسين، و يقال:

أبو الحسن.

أخبرنا (4) أبو القاسم بن السّمرقندي، و أبو البركات يحيى بن عبد الرّحمن بن جيش، و أبو الحسن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما الدقاق، قالوا: أنا أبو الحسين بن النقور، نا عيسى بن علي - إملاء - نا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي، نا محمّد بن عبد اللّه، نا عبد الرّزّاق، عن معمر، عن الزهري قال: لم أدرك من أهل البيت أفضل من علي بن حسين (5).

أنبأنا أبو علي (6) الحسن بن أحمد، نا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه قال: حدّثت عن أحمد بن محمّد بن الحجاج بن رشدين، نا عبد اللّه بن محمّد بن عمرو البلوي، نا يحيى بن زيد بن الحسن، حدّثني سالم بن فرّوخ مولى الجعفريين، عن ابن شهاب الزهري قال:

شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبد الملك بن مروان من المدينة إلى الشام، فأثقله حديدا، و وكّل به حفاظا في عدة و جمع، فاستأذنتهم في التسليم عليه و التوديع له، فأذنوا لي، و دخلت عليه و هو في قبة، و الأقياد في رجليه، و الغلّ في يديه، فبكيت و قلت: وددت أنّي مكانك و أنت سالم، فقال: يا زهري أو تظن هذا ممّا ترى علي و في عنقي يكرثني (7)،أما لو شئت ما كان، فإنه و إن بلغ فيك و في أمثالك ليذكرني عذاب اللّه، ثم أخرج يديه من الغلّ و رجليه من القيد، ثم قال: يا زهري لا جزت معهم على ذا منزلتين من المدينة.).

ص: 372


1- سقطت من الأصل و م و «ز»، و استدركت عن تاريخ أبي زرعة.
2- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
3- الأصل و م:«بن» تصحيف، و التصويب عن «ز».
4- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
5- زيد في «ز» فقط : عليهما السلام.
6- «علي» استدركت على هامش «ز».
7- في الحلية:«يكربني» و في و م، و «ز»، كالأصل و كربه الغم: اشتد عليه (القاموس).

قال: فما لبثنا إلاّ أربع ليال حتى قدم الموكلون به يظنونه (1) بالمدينة، فما وجدوه (2)فكنت فيمن سألهم عنه، فقال لي بعضهم: إنّا نراه متبوعا، إنه لنازل و نحن حوله لا ننام نرصده، إذا أصبحنا فما وجدنا بين محمليه إلاّ حديدة. قال الزهري: فقدمت بعد ذلك على عبد الملك بن مروان فسألني عن علي بن الحسين، فأخبرته، فقال لي: إنّه قد جاءني في قوم فقدوه (3) الأعوان فدخل عليّ فقال: ما أنا و أنت ؟ فقلت: أقم عندي، فقال: لا أحبّ ، ثم خرج فو اللّه لقد امتلأ ثوبي منه خيفة، قال الزهري: فقلت: يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين حيث تظن، إنه مشغول بنفسه، فقال: حبذا شغل مثله، فنعم ما شغل به، قال: و كان الزهري إذا ذكر علي بن الحسين يبكي و يقول: زين العابدين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا حسين بن علي، عن الوليد بن علي، عن زيد بن أسلم قال: ما جالست في أهل القبلة مثله - يعني علي بن حسين-.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (4)،نا زيد بن بشر، أخبرني ابن وهب، نا ابن زيد قال: كان أبي يقول: ما رأيت مثل علي بن الحسين فيهم قط .

أخبرنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم (5)،نا أحمد بن جعفر بن حمدان، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبو معمر، نا ابن أبي حازم قال: سمعت أبا حازم يقول: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين.

أنبأنا (6) أبو الحسن بن قبيس، نا أبي أبو العباس، نا أبو نصر بن الجبّان، نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم، أنا أبو غسّان عبد اللّه بن محمّد المكي، نا يونس بن عبد الأعلى، نا ابن وهب، عن مالك قال: لم يكن في أهل بيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم مثل علي بن الحسين، و هو ابن أمة.ر.

ص: 373


1- في الحلية: يطلبونه، و في م، و «ز»، كالأصل.
2- الأصل: وجده، و المثبت عن م و «ز»، و الحلية.
3- كذا بالأصل و م و «ز»، و في الحلية: فقده الأعوان، و هو أشبه.
4- الخبر في المعرفة و التاريخ 544/1.
5- حلية الأولياء 141/3.
6- في «ز»: أخبرنا، و كتب فوقها «ح» بحرف صغير.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر المعدّل، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان قال: قال زبير: قال عمّي مصعب بن عبد (1) اللّه:

ذكر حمّاد بن زيد عن يحيى بن سعيد، قال: قال سمعت علي بن الحسين و كان أفضل هاشمي أدركته يقول: يا أيها الناس أحبونا حبّ الإسلام، فما برح بنا حبّكم (2) حتى صار علينا عارا.

قرأت على أبي (3) غالب، و أبي عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد، أنا علي بن محمّد بن خزفة، أنا محمّد بن الحسين، نا ابن أبي خيثمة قال: رأيت في كتاب علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد قال: ذكر يحيى بن سعيد الأنصاري علي بن الحسين، فذكره بخير، و لكن ابنه زيدا.

أخبرنا أبو الحسين بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو محمّد بن زبر، نا الحسن بن عليل العنزي، نا مسعود بن بشر، نا الأصمعي قال (4):

لم يكن للحسين بن علي عقب إلاّ من ابنه علي بن الحسين، و لم يكن لعلي ولدا إلاّ من أم عبد اللّه ابنة الحسن، و هي ابنة عمه، فقال له مروان بن الحكم: أرى نسل أبيك قد انقطع، فلو اتخذت السراري لعل اللّه أن يرزقك منهن، فقال: ما عندي ما اشتري به السراري، قال: فأنا أقرضك، فأقرضه مائة ألف درهم، فاتخذ السراري و ولد له جماعة من الولد، ثم أوصى مروان لما حضرته (5) الوفاة أن لا يؤخذ منه ذلك المال. (6)

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين الطّيّوري، و ثابت، قالا: أنا أبو عبد اللّه الحسين بن جعفر، و أبو نصر محمّد بن الحسن، قالا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال):

علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، و كان رجلا صالحا، يروى عن الزهري. قال: ما5.

ص: 374


1- نسب قريش للمصعب ص 58.
2- رسمها بالأصل:«يحبكم» و التصويب عن م، و «ز»، و نسب قريش.
3- الأصل: ابن، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و في م: علي ابن أبي غالب.
4- الخبر في سير أعلام النبلاء 390/4 و تهذيب الكمال 240/13.
5- كذا بالأصل و م و «ز»، قال الذهبي معقبا: و مروان ما احتضر، فإن امرأته غمته تحت وسادة هي و جواريها.
6- تاريخ الثقات للعجلي ص 344-345.

رأيت هاشميا قط أفضل من علي بن الحسين] (1) و هو أبو الحسينيين (2) كلهم.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي، ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسين بن المظفر، أنا أبو علي المدائني، أنا أبو بكر بن البرقي قال (3):

و نسل الحسين بن علي كله من قبل علي الأصغر، و أمه أم ولد، و كان أفضل أهل زمانه، و أمّا الزهري فحكى عنه أنه قال: ما رأيت هاشميا أفضل منه، مات بالمدينة و هو ابن ثمان و خمسين، و يقال: إن قريشا رغبت في أمهات الأولاد و اتّخاذهن بعد زهادة فيهن حيث ولد (4) علي بن حسين، و القاسم بن محمّد بن أبي بكر، و سالم بن عبد اللّه بن عمر.

أخبرنا (5) أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و أحمد بن محمّد العتيقي.

[ح] (6) و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر، قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (7):علي بن الحسين مدني، تابعي، ثقة.

أخبرنا (8) أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه، و أبو يحيى حمزة بن علي، قالا: أنا سهل بن بشر، أنا علي بن منير بن أحمد الخلاّل، أنا أبو محمّد الحسن بن رشيق، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي، قال: في تسمية فقهاء التابعين من أهل المدينة: سعيد بن المسيّب، و عروة بن الزبير، و أبو سلمة بن عبد الرّحمن و عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، و سليمان بن يسار، و خارجة بن زيد، و أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، و علي بن الحسين، و ذكر غيرهم.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال: سمعت أبان.

ص: 375


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل، و استدرك عن م، و «ز»، و تاريخ الثقات للعجلي.
2- في تاريخ الثقات المطبوع: و هو الحسنيين، تصحيف.
3- تهذيب الكمال 240/13 و سير أعلام النبلاء 390/4.
4- في سير أعلام النبلاء: حين نشأ.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و استدرك عن «ز».
7- تاريخ الثقات ص 344 و سير أعلام النبلاء 390/4 و تهذيب الكمال 240/13.
8- كتب فوقها في «ز»: «ح س» حرفان صغيران.

بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة يحكي عن بعض شيوخه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال:

أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق قال: و مما كتبت من كتاب أبي عبد اللّه و لم أسمعه من (1) عبد الرزاق أنا معمر [قال: قلت] (2) للزهري مالك لا تكثر (3) الرواية عن علي بن حسين، فقال: كنت أكثر مجالسته و لكنه كان قليل الحديث.

أخبرنا (4) أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أنا أبو عبد الرّحمن النسائي - بمصر - نا موسى بن عبد الرّحمن الأنطاكي، نا عطاء بن مسلم، عن عبد اللّه بن عمر، عن الزهري، قال: حدّثت (5) علي بن الحسين بحديث، فلما فرغت قال: أحسنت بارك اللّه فيك،[هكذا حدثناه، قلت: ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني ؟ قال: فلا تقل ذاك] (6) فليس من العلم ما لا يعرف، إنّما العلم ما عرف و تواطأت عليه الألسن (7).

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ (8)،نا محمّد بن عبد اللّه الكاتب، نا الحسن بن علي بن نصر الطوسي، نا محمّد بن عبد الكريم، نا الهيثم بن عدي، أنا صالح بن حسان قال:

قال رجل لسعيد بن المسيّب: ما رأيت أحدا أورع من فلان ؟ قال: هل رأيت علي بن الحسين ؟ قال: لا، قال: ما رأيت أحدا أورع منه.

أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابه، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، و أبو الحسن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم، و أبو علي بن نبهان.3.

ص: 376


1- كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
2- بياض بالأصل، و المستدرك بين معكوفتين عن م و «ز».
3- الأصل:«تكنوا» تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.
4- فوقها في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
5- الأصل: حدثنا، و في م: حديث، و المثبت عن «ز».
6- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك للإيضاح عن «ز»، و م.
7- الخبر في سير أعلام النبلاء 391/4 و تهذيب الكمال 240/13.
8- الخبر في حلية الأولياء لأبي نعيم 141/3.

[ح] (1) و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، قالوا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ، نا أبو العباس، نا عمر بن شبة قال: سمعت سعيد بن عامر يذكر عن جويرية قال: ما أكل علي بن الحسين بقرابته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم درهما قطّ (2).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر محمّد بن العباس، نا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (3)،نا علي بن محمّد، عن سعيد بن خالد، عن المقبري قال: بعث المختار إلى علي بن حسين (4) بمائة ألف، فكره أن يقبلها و خاف أن يردّها، فأخذها فاحتبسها عنده، فلما قتل المختار كتب علي بن الحسين إلى عبد الملك بن مروان: أن المختار بعث إليّ بمائة ألف درهم فكرهت أن أردّها و كرهت أن آخذها فهي عندي، فابعث من يقبضها، فكتب إليه عبد الملك: يا ابن عمّ ، خذها فقد طيّبتها لك، فقبلها.

أخبرنا (5) أبو محمّد بن طاوس (6)،أنا علي بن محمّد بن محمّد بن الأخضر الأنباري، أنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن يوسف [العلاف] (7) أنا أبو علي بن صفوان، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن أبي معشر، حدّثني [أبو نوح] (8) الأنصاري قال (9):

وقع حريق في بيت فيه علي بن الحسين و هو ساجد، فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول اللّه النار، يا ابن رسول اللّه النار، فما رفع رأسه حتى طفئت، فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: ألهاني (10) عنها النار الأخرى.ي.

ص: 377


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و استدرك عن م، و «ز». و فوق أخبرنا في «ز»، كتب «ح» بحرف صغير.
2- سير أعلام النبلاء 391/4 و تهذيب الكمال 241/13.
3- طبقات ابن سعد 213/5 و عنه في سير أعلام النبلاء 391/4 و المزي في تهذيب الكمال 241/13 و تاريخ الإسلام(81-100 ص 434).
4- الأصل: حسن، تصحيف، و التصويب عن م و «ز»، و ابن سعد.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- الأصل:«الطاوس» و المثبت عن م و «ز».
7- بياض بالأصل، و المثبت عن «ز»، و م.
8- بياض بالأصل، و المثبت عن «ز»، و م.
9- تهذيب الكمال 241/13 و سير أعلام النبلاء 391/4.
10- كذا بالأصل، و في م و «ز»، و المصدرين: ألهتني.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر (1) بن حيوية، أنا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،نا علي بن محمّد، عن عبد اللّه (3) بن أبي سليمان قال: كان علي بن الحسين إذا مشى لا تجاوز يديه فخذيه، و لا يخطر بيده (4) قال: و كان إذا قام إلى الصّلاة أخذته رعدة، فقيل له: ما لك ؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم و من أناجي ؟ أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا ابن أبي الدنيا، نا محمّد (5) بن الحسين، عن عبيد اللّه بن محمّد، عن عبد الرّحمن بن جعفر الهاشمي قال: كان (6) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب إذا توضأ اصفرّ، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم ؟ فقال: و نا أحمد بن مروان، نا محمّد بن عبد العزيز، نا إبراهيم بن محمّد، نا سفيان بن عيينة قال: حجّ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فلما أحرم و استوت به راحلته اصفرّ لونه، و انتفض [و وقعت] (7) عليه الرعدة، و لم يستطع أن يلبي، فقيل له: ما لك لا تلبّي ؟ فقال: أخشى أن أقول لبيك، فيقول [لي] لا لبيك، فقيل له: لا بدّ من هذا، قال:

فلما أبى غشي عليه و سقط من راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه.

أخبرنا (8) أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن علي البيهقي (9)،و أبو (10) القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا والدي أبو القاسم منصور بن خلف، أنا علي بن أحمد بن عبد الرّحمن الفهري - بالبصرة - نا أحمد بن الحسن بن محمّد الفقير، أنا محمّد بن عبد العزيز، نا مصعب بن عبد اللّه قال: سمعت مالك بن أنس يقول:

و لقد أحرم علي بن الحسين، فلما أراد أن يقول: لبيك اللّهم لبيك قالها فأغمي عليه حتى سقط من راحلته، فهشم، و لقد بلغني أنه كان يصلي في كلّ يوم و ليلة ألف ركعة إلى أن مات،ر.

ص: 378


1- الأصل: عمرو، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و في م: عن ابن حيوية.
2- طبقات ابن سعد 216/5 و سير أعلام النبلاء 392/4 و تهذيب الكمال 241/13 و الحلية 133/3.
3- الأصل: عمر، و التصويب عن م و «ز»، و ابن سعد.
4- بالأصل: لا يخضب شعره، و فوق يخضب ضبة، و المثبت عن «ز»، و ابن سعد، و في م و لا يخطر ثم بياض مقدار لفظة.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- ما بين الرقمين سقط من م.
7- بياض بالأصل، و المثبت عن م و «ز».
8- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
9- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
10- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

و كان يسمى بالمدينة زين العابدين لعبادته (1).

أخبرنا (2) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان، و أحمد بن محمّد بن إبراهيم الخوارزمي.

[ح] (3) و أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا أبي قالا: أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد اللّه الصّرصري.

[ح] (4) و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا عاصم بن الحسن، أنا أبو عمر بن مهدي، قالا: قرئ على أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد، نا أحمد بن يحيى الصوفي، نا محمّد بن راشد الحبال، نا عمر بن صخر السلمي، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر قال:

كان أبي علي بن الحسين يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة، فلما حضرته الوفاة بكى قال: فقلت: يا أبة ما يبكيك ؟ فو اللّه ما رأيت أحدا طلب اللّه طلبك، ما أقول هذا إنك أبي [قال] (5) فقال: يا بني إنه إذا كان أتى يوم القيامة لم يبق ملك مقرّب، و لا نبي مرسل إلاّ كان اللّه عز و جل فيه المشيئة إن شاء غفر له، و إن شاء عذبه، و في حديث الصرصري [عن عمار] (6).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبو محمّد بن يوة، أنا أبو [الحسن اللنباني] (7)،نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن عبد اللّه، حدّثني أبي عن أبي عبد اللّه الجعفي، عن [جابر، قال: قال أبو] (8) جعفر، و هو محمّد بن علي: كان علي بن الحسين إذا ذكر هذا الحديث - يعني حديثا في ذكر (9) الموت - بكى حتى يرثي له كل صديق.ح.

ص: 379


1- سير أعلام النبلاء 392/4 و تهذيب الكمال 241/13.
2- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
3- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و استدرك عن م، و «ز»، و فوق أخبرنا في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
4- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و استدرك عن م، و «ز»، و فوق أخبرنا في «ز» كتب:«ح» بحرف صغير.
5- بياض بالأصل، و المثبت عن م و «ز».
6- بياض بالأصل، و المثبت عن م، و في «ز»: و في حديث الصخري عمار بن صخر.
7- بياض بالأصل و م، و المستدرك بين معكوفتين عن «ز»، و السند معروف.
8- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
9- «ذكر» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب، نا الحمّامي، نا أبو بكر النّجّاد، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن الحسين (1)،نا عبيد اللّه بن محمّد التيمي (2)،نا شيخ مولى لعبد القيس، عن طاوس قال:

إني لفي الحجر ذات ليلة إذ دخل علي بن الحسين، فقلت: رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعن إلى دعائه الليلة، فصلى إلى السحر، فأصغيت سمعي إليه، فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقير (3) يا رب سائلك بفنائك، قال طاوس:

فحفظتهنّ ، فما دعوت بهن في كلّ كرب إلاّ فرّج عني، رواها (4) غيره فزاد فيه رجلا غير مسمّى (5).

أخبرنا بها أبو منصور (6) عبد الخالق، و أبو سعيد طاهر (7) ابنا زاهر بن طاهر، قالا:

أنا أبو سعد (8)[عبيد اللّه بن] (9) عبد اللّه بن محمّد بن حسكويه، و أبو (10) عثمان إسماعيل بن الحسن بن عمر الابريسمي، و أبو العبّاس الفضل بن عبد الواحد بن عبد الواحد (11) التاجر، قالوا: أنا محمّد (12) الصيرفي، أنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصفار، نا ابن أبي [الدنيا] (13) حدّثني محمّد بن الحسين [نا عبيد اللّه بن محمد] (14) القرشي، حدّثني شيخ بن عبد القيس عن رجل عن طاوس قال: قال:

إني لفي الحجر ليلة إذ دخل عليّ بن الحسين، فقلت: رجل صالح من أهل بيت خير، لأسمعن إلى دعائه الليلة، قال: فقام يصلي، فسمعته يقول في دعائه في سجوده (15):عبيدكي.

ص: 380


1- الأصل:«أحمد» و المثبت عن م و «ز».
2- رسمها بالأصل:«العسى» و فوقها ضبة، و هي غير مقروءة في م لسوء التصوير، و لعل ما أثبت عن «ز»، صوابا.
3- في «ز»: «فقيرك بفنائك سائلك» و الجملة مكانها بياض في م.
4- ما بين الرقمين بياض في م.
5- ما بين الرقمين بياض في م.
6- بالأصل:«مسلم و عبد الخالق» و مكانها بياض في م، و المثبت عن «ز».
7- «طاهر ابنا» مكانهما بياض في م.
8- في «ز»: سعيد، تصحيف.
9- زيادة لازمة، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 269/18.
10- «حسكويه و أبو» مكانها بياض في م.
11- في «ز»: «عبد الصمد» و في م بياض مكان «الواحد».
12- فوقها في الأصل: ضبة، و في «ز»: «محمد بن موسى الصيرفي»، و في م مكان:«بن موسى» بياض.
13- فوق «أبي» بالأصل ضبة، و الزيادة عن «ز»، و مكان اللفظة بياض في م.
14- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
15- «في سجوده» مكانها بياض في.

بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، قال طاوس: فحفظتهن، فما دعوت بهن في كرب إلاّ فرّج عنّي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن (1) بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمّد بن صالح الهاشمي (2)،نا عبيد اللّه بن محمّد العنزي (3)،حدّثني أبي، عن جدي (4) و كان رفيق طاوس، قال: سمعت طاوسا يقول:

إنّي لفي الحجر ليلة إذ دخل الحجر عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فقلت:

رجل صالح من أهل بيت النبوة، لأستمعن إلى دعائه الليلة، قال: فقام يصلّي إلى السحر، ثم سجد سجدة، فجعل يقول في سجوده: عبدك (5) يا رب نزل بفنائك، مسكينك يا رب بفنائك، فقيرك يا رب بفنائك، قال طاوس: فحفظتهن، فما دعوت بهنّ في كرب إلاّ فرّج عني.

أنبأنا أبو علي محمّد بن إسماعيل (6)،ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، و محمّد بن إسحاق بن مخلد، و محمّد بن سعيد.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أحمد بن الحسن.

قالوا: أنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أنا محمّد بن الحسن بن مقسم، نا أحمد بن يحيى ثعلب، نا عمر بن شبّة، نا ابن عائشة قال: سمعت أبي قال: قال طاوس:

رأيت علي بن حسين ساجدا في الحجر، فقلت: رجل صالح من أهل بيت طيّب، لأسمعنّ ما يقول، فأصغيت إليه، فسمعته يقول: عبيدك (7) بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك، فو اللّه ما دعوت بها في كرب قط إلاّ كشف عني.

أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التّبريزي - بها - أنا أبو الفضائل محمّد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس - بأصبهان - نا أبو نعيم الحافظ ، نا أحمد بن جعفر بن حمدان البصري، نا الحسن بن المثنى، حدّثني أبي، حدّثني أبو جعفر محمّد بن النضر الكندي، قال: بلغني أن طاوسا قال:».

ص: 381


1- الأصل و «ز»، و في م: الحسين.
2- الأصل و «ز»، و في م: الهيثمي.
3- كذا رسمها بالأصل، و في «ز»: العامري، و في م:«العرى».
4- بالأصل: جده، و المثبت عن م و «ز».
5- الأصل و م، و في «ز»: عبيدك.
6- الأصل و م، و في «ز»: سعيد.
7- الأصل: عبيد، و التصويب عن م و «ز».

إنّي لفي الحجر ذات ليلة إذ دخل علي بن الحسين، فقام يصلي، فقلت: رجل صالح من أهل بيت خير، لأصغين إلى دعائه الليلة، فسجد، فسمعته يقول: اللهمّ عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، فقيرك بفنائك، سائلك بفنائك، قال: فحفظتها، فو اللّه ما دعوتها في كرب إلاّ فرج عني.

أخبرنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد في كتابه، ثم أخبرني أبو القاسم محمود (1) بن الحسن بن أحمد عنه، أنا أبو سعد عبد الرّحمن بن أحمد بن عمر، نا سليمان بن أحمد بن أيوب، نا يحيى بن أيوب العلاّف المصري، نا سعيد بن أبي مريم، نا أبو غسّان محمّد بن مطرف، عن زيد بن أسلم قال:

كان من دعاء علي بن الحسين: اللّهمّ لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها، و لا تكلني إلى المخلوقين فيضيعوني (2).

أخبرنا (3) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، نا علي بن حمشاذ، نا موسى بن هارون، نا أبو موسى الأنصاري، نا حسين بن زيد، عن عمر بن علي، قال:

سمعت علي بن الحسين يقول: لم أر للعبد مثل التقدم في الدعاء، فإنه ليس كل ما نزلت بلية (4) يستجاب له عندها، قال: و كان علي بن الحسين إذا خاف شيئا اجتهد في الدعاء (5).

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ (6)،نا محمّد بن أحمد (7)،نا عبيد اللّه (8)بن جعفر الرازي، نا علي بن رجاء القادسي، نا عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثّمالي قال:

أتيت باب علي بن الحسين، فكرهت أن أصوّت (9) فقعدت حتى خرج، فسلّمت عليه، و دعوت له، فردّ عليّ السّلام و دعا لي، ثم انتهى إلى حائط له، فقال: يا أبا حمزة ترى هذا الحائط؟ قلت: بلى، يا ابن رسول اللّه، فقال: إنّي اتكأت عليه يوما و أنا حزين، فإذا رجلب.

ص: 382


1- الأصل و م، و في «ز»: محمود بن أحمد بن الحسن.
2- سير أعلام النبلاء 396/4.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- الأصل و م، و في «ز»: نكبة.
5- تهذيب الكمال 242/13.
6- الخبر في حلية الأولياء 134/3.
7- كذا بالأصل و م و «ز»، و في الحلية: محمد بن محمد.
8- الأصل و م و «ز»، و في الحلية: عبد اللّه.
9- الأصل و م و «ز»، و في الحلية: أضرب.

حسن الوجه و الثياب ينظر في تجاه وجهي، و ثم قال: يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا، فهو رزق حاضر يأكل منه البر و الفاجر؟ فقلت: ما عليها أحزن كما تقول، فقال: أعلى الآخرة ؟ هو وعد صادق، يحكم فيها ملك قاهر، قلت: ما على هذا أحزن لأنه كما تقول، قال: فما حزنك يا علي ؟ يا ابن الحسين ؟ قلت: ما أتخوف من فتنة ابن الزبير، قال لي: يا علي هل رأيت أحدا سأل اللّه تعالى فلم يعطه ؟ قلت: لا، قال: فخاف اللّه فلم يكفه ؟ قلت: لا، ثم غاب عني (1)،فيقول لي: يا علي هذا الخضر عليه السلام ناجاك.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،أنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، نا أبو شهاب، عن حجّاج بن أبي أرطأة، عن أبي جعفر: أن أباه علي بن حسين قاسم اللّه ماله مرتين، و قال: إنّ اللّه يحب [المؤمن] (3) المذنب التوّاب.

أخبرنا (4) أبو عبد اللّه الفراوي، نا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن عمر العمري، أنا أبو محمّد بن أبي شريح، أنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عبد الجبار الرّداني، نا حميد بن زنجويه، نا ابن أبي عباد، نا ابن عيينة، عن أبي حمزة الثّمالي (5).

أن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في ظلمة الليل و يقول: إنّ الصّدقة في سواد الليل تطفئ غضب الربّ (6).

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم (7)،نا أبو بكر بن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبو موسى الأنصاري، نا يونس بن بكير، عن محمّد بن إسحاق قال:

كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم ؟ فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، و أبو غالب بن البنّا، و أخوه أبو عبد اللّه، قالوا:

أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي، أنا أبو الحسن الدار قطني، نا أبو3.

ص: 383


1- الأصل:«على» و المثبت عن «ز»، و الحلية.
2- طبقات ابن سعد 219/5.
3- الزيادة عن ابن سعد و «ز»، و اللفظة سقطت من الأصل و م.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» حرف صغير.
5- في «ز»: اليماني.
6- سير أعلام النبلاء 393/4 و انظر الحلية 135/3 و تهذيب الكمال 242/13.
7- حلية الأولياء 136/3 و سير أعلام النبلاء 393/4 و تهذيب الكمال 242/13.

سهل بن زياد، نا إسماعيل بن إسحاق، نا علي بن المديني قال: سمعت سفيان يقول: كان علي بن الحسين يجعل معه جرابا فيه خبز فيتصدق به و يقول: إنّ الصدقة تطفئ غضب الرب عزّ و جلّ .

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق.

ح و أخبرنا (1) أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد اللّه، أنا علي بن أحمد بن محمّد المديني، نا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى - إملاء - أنا أبو بكر محمّد بن المؤمّل بن الحسن بن عيسى، نا الفضل بن محمّد البيهقي، نا هارون - يعني ابن الفضل الرازي - نا جرير عن عمرو بن ثابت قال:

لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرا فسألوا عنه فقالوا: هذا مما كان ينقل الجرب (2) على ظهره (3) إلى منازل الأرامل (4).

أخبرنا (5) أبو محمّد بن طاوس، حدّثني أبي، أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري الفقيه، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن إبراهيم بن ماسي، نا محمّد - يعني أبا أحمد بن عبدوس بن كامل السّراج - نا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، نا جرير، عن شيبة بن نعامة قال: كان علي بن حسين يبخّل، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة (6).

أخبرنا (7) أبو عبد اللّه الحسين بن علي بن أحمد القاضي، و أبو القاسم زاهر بن طاهر، قالا: أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو القاسم النضر بن محمّد المحمي، أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق الأزهري، نا محمّد بن زكريا الغلاّبي، نا ابن عائشة عن أبيه عن عمه قال: قال أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السرّ حتى مات علي بن الحسين (8).

أخبرتنا (9) أمّ البهاء فاطمة بنت محمّد، أنا أبو طاهر بن محمود، نا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد، نا عبيد اللّه بن سعد، نا عمي يعقوب بن إبراهيم، نا عاصم بن محمّد، عن واقد بن محمّد، عن سعيد بن مرجانة قال: أعتق علي بن حسينر.

ص: 384


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- الجرب جمع جراب، و هو المزود أو الوعاء.
3- في «ز»: «ينقل الجراب بالليل على ظهره.
4- سير أعلام النبلاء 393/4 و تهذيب الكمال 243/13 و حلية الأولياء 136/3.
5- كتب فوقها في «ز»، «ح» بحرف صغير.
6- تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.
7- كتب فوقها في «ز»، «ح» بحرف صغير.
8- تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.
9- كتب فوقها في «ز»، «ح» بحرف صغير.

غلاما له أعطاه به عبد اللّه بن جعفر عشرة آلاف درهم، و ألف دينار (1).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو الحسن الدار قطني، نا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد القطان، نا [اسماعيل] (2) بن إسحاق، نا علي بن المديني، نا عبد اللّه بن هارون بن أبي عيسى، حدّثني أبي، عن حاتم بن أبي صغيرة القشيري [عن عمرو بن دينار] (3) قال:

دخل علي بن الحسين على محمّد بن أسامة بن زيد في مرضه، فجعل يبكي فقال:[ما شأنك ؟ قال: عليّ دين،] (4) قال: كم هو؟ قال: خمسة عشر ألف دينار أو بضعة عشر ألف دينار، قال: فهي عليّ .

أخبرنا أبو العزّ بن كادش - إذنا و مناولة - و قرأ عليّ إسناده، أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى [بن زكريا، نا عمر بن] (5) الحسن بن علي بن مالك الشيباني، أنا المنذر بن محمّد، نا الحسين بن محمّد بن علي، أنا سليمان [بن جعفر، عن الرضا، حدثني] (6) أبي، عن أبيه، عن جده قال: قال علي بن الحسين: إنّي لأستحي من اللّه عزّ و جلّ [أن أرى الأخ من إخواني] (7) فأسأل اللّه له الجنة، و أبخل عليه بالدنيا، فإذا كان يوم القيامة قيل لي:[لو كانت الجنة بيدك] (8) لكنت بها أبخل و أبخل و أبخل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني [قراءة، ثنا عبد العزيز بن] (9) أحمد، نا القاضي عبد المنعم بن عبد الواحد، و عبد الوهاب بن جعفر بن علي [بن زياد، قالا: أنا أبو الخير] (10) أحمد بن علي بن سعيد الحافظ ، أنا أبو الحسن مزاحم بن عبد الوارث البصري [العطار، نا أبو عبد اللّه محمد بن] (11) زكريا العلائي نا ابن عائشة، عن أبيه، عن عمّه قال:

قال علي بن الحسين:[سادة الناس في الدنيا الأسخياء،] (12) و في الآخرة أهل الدين و أهل الفضل و العلم لأن العلماء ورثة الأنبياء.».

ص: 385


1- المصدران السابقان.
2- بياض بالأصل، و استدركت اللفظة عن م، و «ز».
3- بياض بالأصل و م، و المستدرك بين معقوفتين عن «ز».
4- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز»، و انظر تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.
5- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
6- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز»، و انظر تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.
7- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز»، و انظر تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.
8- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز»، و انظر تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.
9- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
10- بياض بالأصل و م، و المستدرك بين معكوفتين عن «ز».
11- بياض بالأصل و م، و المستدرك بين معكوفتين عن «ز».
12- بياض بالأصل و م، و المستدرك بين معكوفتين عن «ز».

[أخبرنا أبو سعد] (1) البغدادي، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أبو الحسن [اللنباني، نا أبو بكر بن أبي الدنيا] (2) حدّثني الحسين بن عبد الرّحمن، عن أبي حمزة محمّد بن يعقوب، عن جعفر [بن محمد، قال: سئل علي بن الحسين] (3) عن كثرة بكائه فقال: لا تلوموني فإن يعقوب عليه السّلام فقد سبطا من ولده فبكا حتى ابيضّت عيناه من الحزن، و لم يعلم أنه مات، و قد نظرت إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي يذبحون في غداة واحدة، فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا؟ أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا أبو بكر عبد اللّه بن أبي الدنيا، نا الحسين بن عبد الرّحمن، عن محمّد بن يعقوب بن سوّار (4)،عن جعفر بن محمّد قال:

سئل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن كثرة بكائه فقال: لا تلوموني، فإنّ يعقوب فقد سبطا من ولده فبكا حتى ابيضّت عيناه و لم يعلم أنه مات، و نظرت أنا إلى أربعة عشر رجلا من أهل بيتي ذبحوا في غداة واحدة، فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا؟ أنبأنا أبو علي الحداد، نا أبو نعيم (5)،نا سليمان بن أحمد، نا الحسن بن المتوكل، نا أبو الحسن (6) المدائني، عن إبراهيم بن سعد، قال:

سمع علي بن الحسين واعية (7) في بيته و عنده جماعة، فنهض إلى منزله، ثم رجع إلى مجلسه، فقيل له: أ من (8) حدث كانت الواعية ؟ قال: نعم، فعزّوه و تعجبوا من صبره، فقال:

إنّا أهل بيت نطيع اللّه فيما نحبّ ، و نحمده فيما نكره.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو محمّد بن يوسف، نا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضي (9) العثماني، نا طاهر بن يحيى الحسني (10)،حدّثني أبي،ي.

ص: 386


1- بياض بالأصل، و المستدرك عن «ز». و الكلام غير واضح في م لسوء التصوير.
2- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
3- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
4- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 247/13.
5- الخبر في حلية الأولياء 138/3 و تهذيب الكمال 243/13.
6- أصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز»، و الحلية.
7- بالأصل و م و «ز» و تهذيب الكمال، و في الحلية: ناعية.
8- الأصل و م و تهذيب الكمال:«أمر حدث» و المثبت عن «ز»، و الحلية.
9- ارسمها بالأصل، و في «ز»، و م: فرضح.
10- ارسمها بالأصل، و غير واضحة في م لسوء التصوير، و في «ز»: الحسيني.

حدّثني شيخ من أهل اليمن قد أتت عليه بضع و سبعون سنة فيما أخبرني يقال له عبد اللّه بن محمّد، قال: سمعت عبد الرزّاق يقول:

جعلت جارية لعلي بن الحسين تسكب عليه الماء يتهيأ للصّلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه، فرفع علي بن الحسين رأسه إليها، فقالت الجارية: إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: وَ الْكٰاظِمِينَ الْغَيْظَ (1)،فقال لها: قد كظمت غيظي، قالت: وَ الْعٰافِينَ عَنِ النّٰاسِ (2)قال: قد عفا اللّه عنك، قالت: وَ اللّٰهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (3)،قال: فاذهبي فأنت حرة.

قال: و نا [طاهر] (4)ثنا أبي، حدّثني أبو [بكر] (5)،حدّثني المفضل بن غسّان، نا موسى بن داود، حدّثني مولى بني هاشم.

أن علي بن الحسين دعا مملوكه مرتين فلم يجبه ثم أجابه في الثالثة، فقال: يا بنيّ أ ما سمعت صوتي ؟ قال: بلى، قال: فلم لم تجبني ؟ قال [أمنتك،] (6)قال: الحمد للّه الذي جعل مملوكي يأمنني.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، نا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، حدّثني علي بن الحسن بن سليمان نا أبو بشر هارون بن حاتم، نا بن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، قال: سألت علي بن الحسين عن القرآن، قال: كتاب للّه، و كلامه.

أخبرنا (7)أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو محمّد الصّريفيني، نا عمر (8)بن إبراهيم بن أحمد الكتاني، أنا أبو بكر [الأدمي] (9)القارئ.

ح و أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن فهد العلاّف - قراءة عليه سنة ثمان و خمسين - أنا أبو الحسن محمّد [بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن محمد بن حماد الموصلي، نا محمد بن جعفر الآدمي، نا أبو العيناء محمد] (10)بن القاسم».

ص: 387


1- سورة آل عمران، الآية:134.
2- سورة آل عمران، الآية:134.
3- سورة آل عمران، الآية:134.
4- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
5- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
6- بياض بالأصل، و المثبت عن «ز».
7- الأصل:«نا جعفر، نا» و المثبت عن م و «ز»، و فوق الكلمة «ح» بحرف صغير.
8- الأصل: عمرو، و المثبت عن م و «ز».
9- بياض بالأصل، و المستدرك عن م و «ز».
10- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن «ز».

-زاد الكتاني: بن خلاد (1)نا يعقوب بن (2)محمّد الزهري، عن ابن أبي حازم، عن أبيه قال: سئل علي بن الحسين، عن أبي بكر و عمر منزلتهما من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم فقال: كمنزلتهما اليوم، هما ضجيعاه.

أخبرنا (3)أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، نا أبو جعفر محمّد بن صالح بن هانئ، نا أبو العباس أحمد بن خالد [الدامغاني] (4)،نا أبو مصعب الزهري، نا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه أنه قال: ما رأيت هاشميا أفقه من علي بن الحسين، سمعت علي بن الحسين و هو يسأل كيف كانت منزلة أبي بكر و عمر عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم ؟ فأشار بيده إلى القبر ثم قال: منزلتهما منه السّاعة (5).

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا رشأ بن نظيف، نا الحسن بن إسماعيل، نا أحمد بن مروان، نا إبراهيم بن حبيب، نا محمّد بن عبّاد المكي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول:

قال رجل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: كيف كان منزلة أبي بكر و عمر من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم ؟ فقال: منزلتهما منه منزلتهما اليوم.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، نا أبو علي بن المذهب، نا أحمد بن جعفر، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبو معمر، عن ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى عليّ بن حسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر و عمر من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم ؟ فقال: منزلتهما السّاعة.

أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار، قال:

و حدّثني محمّد بن يحيى، أخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل لعلي بن الحسين: كيف كان منزل أبي بكر و عمر من النبي صلى اللّه عليه و سلّم ؟ فقال: منزلتهما اليوم.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن الدار قطني، نا4.

ص: 388


1- بالأصل: بن خالد، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 308/13، و مكان «بن خلاد» بياض في م.
2- الأصل: نا، تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- بياض بالأصل، و المثبت عن م، و «ز».
5- انظر تهذيب الكمال 243/13 و سير أعلام النبلاء 394/4.

محمّد بن مخلد، نا إبراهيم بن محمّد العتيق، نا الفضل بن كثير الورّاق، و قال غيره: ابن جبير، نا يحيى بن كثير، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال:

جاء رجل إلى أبي - يعني علي بن الحسين - فقال: أخبرني عن أبي بكر، قال: عن الصّدّيق تسأل ؟ قال: قلت: يرحمك اللّه، و تسميه الصدّيق ؟ قال: ثكلتك أمّك، قد سمّاه صدّيقا من هو خير مني و منك، رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و المهاجرون و الأنصار، فمن لم يسمّه صدّيقا فلا صدّق اللّه قوله في الدار الآخرة، اذهب، فأحبّ (1)أبا بكر و عمر و تولّهما فما كان من إثم (2)ففي عنقي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب - إملاء - أنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي نا الحسين بن عبد اللّه بن سعيد العسكري، نا حرمي بن أبي العلاء، نا الزبير بن بكار، نا عبد اللّه بن إبراهيم أبو قدامة الجمحي، عن أبيه، عن جده، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال:

جلس (3)إليّ قوم من أهل العراق، فذكروا أبا بكر و عمر فمسّوا منهما، ثم ابتدءوا في عثمان، فقلت لهم: أخبروني أنتم من المهاجرين اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ -و إلى قوله - أُولٰئِكَ هُمُ الصّٰادِقُونَ (4)قالوا: لا لسنا منهم، قال: فأنتم من الذين قال اللّه عزّ و جل:

وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّٰارَ وَ الْإِيمٰانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ إلى قوله: فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)،قالوا: لا لسنا منهم، قال: فقلت لهم: و أما أنتم فقد تبرأتم، و شهدتم، و أقررتم أن تكونوا منهم، و أنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال اللّه تعالى: وَ الَّذِينَ جٰاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا وَ لِإِخْوٰانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ وَ لاٰ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنٰا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنٰا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (6)،قوموا عني، لا بارك اللّه فيكم، و لا قرّب دوركم، أنتم مستهزءون بالإسلام، و لستم من أهله.

أخبرناه عاليا (7)أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر الذهبي، أنا أبو عبد اللّه الطوسي، أنا الزبير بن بكار،ح.

ص: 389


1- بياض مكانها في م.
2- كذا بالأصل و م، و في «ز»: أمر.
3- كذا بالأصل و م و «ز»، و في تهذيب الكمال: قدم المدينة قوم من أهل العراق. و ستأتي هذه الرواية.
4- سورة الحشر، الآية:8.
5- سورة الحشر، الآية:9.
6- سورة الحشر، الآية:10.
7- «عاليا» استدركت على هامش «ز»، بعدها صح.

قال (1):و حدّثني عبد اللّه بن إبراهيم بن قدامة الجمحي، عن أبيه، عن جابر، عن محمّد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال:

قدم المدينة قوم من أهل العراق، فجلسوا إليّ فذكروا أبا بكر و عمر، فمسوا منهما، ثم ابتركوا (2)في عثمان ابتراكا فقلت لهم: أخبروني أنتم من المهاجرين الأولين الذين قال اللّه فيهم: لِلْفُقَرٰاءِ الْمُهٰاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا (3)مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ أَمْوٰالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللّٰهِ وَ رِضْوٰاناً وَ يَنْصُرُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ أُولٰئِكَ هُمُ الصّٰادِقُونَ قالوا: لسنا منهم، قلت: و أنتم من الذين قال اللّه فيهم: وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدّٰارَ وَ الْإِيمٰانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هٰاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لاٰ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حٰاجَةً مِمّٰا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كٰانَ بِهِمْ خَصٰاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ،قالوا: لسنا منهم، قال لهم: أما أنتم فقد تبرأتم من الفريقين أن تكونوا منهم، و أنا أشهد أنكم لستم في الفرقة الثالثة الذين قال اللّه فيهم: وَ الَّذِينَ جٰاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا وَ لِإِخْوٰانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونٰا بِالْإِيمٰانِ (4) وَ لاٰ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنٰا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنٰا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ،قوموا عني لا قرّب اللّه دوركم، فإنكم مستهزءون (5)بالإسلام، و لستم من أهله.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا مقاتل بن صالح الأنماطي، نا عبد اللّه بن سعيد، نا ابن أبي عبيد، نا أبي، عن أبي إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عوف الشيباني قال (6):

قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: جاءني رجل من أهل البصرة، فقال:

جئتك في حاجة من البصرة، و ما جئتك حاجّا و لا معتمرا، قال: قلت له: و ما حاجتك ؟ قال:

جئت لأسألك متى يبعث علي بن أبي طالب ؟ قال: فقلت له: يبعث - و اللّه - علي يوم القيامة، ثم تهمّه نفسه.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، نا أبو طالب بن غيلان، أنا أبو بكر الشافعي، نا4.

ص: 390


1- من هذا الطريق رواه المزي في تهذيب الكمال 244/13.
2- ابترك الرجل في عرض أخيه تنقصه، و إذا اجتهد في ذمه (اللسان).
3- استدركت اللفظة على هامش «ز»، و بعدها صح.
4- استدركت اللفظة على هامش «ز»، و بعدها صح.
5- كذا بالأصل، و في م و «ز»: «متسترون» و في تهذيب الكمال: مستترون.
6- الخبر في تهذيب الكمال 245/13 و سير أعلام النبلاء 396/4.

عبد اللّه بن ناجية، نا يوسف بن موسى، نا أبو أسامة، نا سفيان، حدّثني عبيد اللّه بن عبد (1) اللّه - يعني ابن موهب-.

حدّثني مولى لعلي بن حسين أن قوما دخلوا عليه، فأثنوا عليه، فقال: ويلكم ما أكذبكم و أجرأكم على اللّه، لسنا كما تقولون لنا، و لكنا قوم من صالحي قومنا، و كفانا، أو بحسبنا أن نكون من صالحيهم (2).

[الصواب] (3) ابن عبد الرّحمن.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد اللّه بن الحسن بن بندار، نا محمّد بن إسماعيل الصّائغ، نا قبيصة، نا سفيان، عن عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن وهب قال:[جاء نفر] (4) إلى علي بن حسين فأثنوا عليه، فقال: ما أكذبكم و أجرأكم على اللّه، نحن من صالحي قومنا، و حسبنا (5) أن نكون من صالحي قومنا.

أنبأنا أبو علي المقرئ.

و أخبرنا (6) أبو محمّد بن طاوس عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمّد عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أنا أبو عامر (7)،نا سفيان، عن عبيد اللّه بن موهب قال: جاء قوم إلى علي بن حسين فأثنوا عليه، فقال: ما أجرأكم و أكذبكم على اللّه نحن من صالحي قومنا، فحسبنا أن نكون من صالحي قومنا.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي، أنا عبد اللّه بن الحسن بن محمّد، أنا عبيد اللّه بن أحمد بن علي، نا داود (8) بن عبد الرّحمن بن محمّد الكاتب، نا أبو سعيد الأشجّ ، نا أبو خالد، عن يحيى بن سعيد قال: سمعت علي بن حسين يقول: يا أهل العراق أحبونا بحبّ الإسلام، فو اللّه ما زال حبكم بنا حتى صار [سبّة] (9).».

ص: 391


1- كذا بالأصل و م و «ز»، و هو تصحيف، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: ابن عبد الرحمن. انظر ترجمته في تهذيب الكمال 220/12.
2- الأصل: صالحهم، تصحيف، و التصويب عن م و «ز».
3- بياض بالأصل و م، و المثبت عن «ز».
4- بياض بالأصل ثم كلمة هؤلاء، و في م: بياض من بعد قوله: الرحمن، و المثبت عن «ز».
5- مكانها بياض في م.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- الأصل: إبراهيم، و المثبت عن م و «ز».
8- كذا بالأصل، و في م و «ز»: يزداد.
9- سقطت من الأصل و م، و استدركت عن «ز».

أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي، أنا أبو سعد، الأديب، أنا أبو سعيد محمّد بن البراء (1)، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس، نا سويد بن سعيد، نا محمّد بن حازم أبو معاوية، عن يحيى بن سعيد، عن علي بن حسين قال:

يا أهل العراق أحبونا حبّ الإسلام، و لا تحبونا حبّ الأصنام، فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن القاسم بن رستة، أنبأ هلال بن محمّد بن جعفر، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن صالح البروجردي، نا إبراهيم بن الحسين بن دازيل الكسائي، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال:

شهدت علي بن حسين يقول لبعض أولئك الكوفيين: ويحك أحبونا حبّ الإسلام، فو اللّه ما برح بنا هذا الأمر حتى صار علينا عارا، أو صار علينا عيبا.

قرأت علي أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (2)،نا عفان بن مسلم، نا حمّاد بن زيد، نا يحيى بن سعيد قال: قال علي بن حسين: أحبونا حبّ الإسلام، فو اللّه ما زال بنا ما تقولون حتى بغّضتمونا إلى الناس.

كتب إليّ أبو علي الحداد، و أبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد اللّه البرجي (3)،ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي، أنا جدي غانم بن محمّد، و أبو علي الحداد، و أبو منصور محمّد بن عبد اللّه بن مندويه المعدل، و أبو سعد محمّد بن علي بن محمّد.

ح و أخبرنا (4) أبو طاهر روح بن ثابت الصوفي، و أبو طالب محمّد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم الثقفي، قالا: أنا أبو علي الحداد، قالوا: أنا أبو نعيم الحافظ ، أنا أبو محمّد عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، نا أبو جعفر محمّد بن عاصم الثقفي (5)،نا شبابة، عن الفضيل بن مرزوق قال:

سألت عمر بن علي و حسين بن علي عمّي جعفر بن محمّد قال: قلت: هل فيكم3.

ص: 392


1- كذا بالأصل، و في م و «ز»: بشر.
2- طبقات ابن سعد 214/5.
3- الأصل: البوجي، و المثبت عن م و «ز».
4- فوقها في «ز»، كتب:«ح» بحرف صغير.
5- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 245/13.

إنسان من أهل البيت أحد (1) مفترضة طاعته (2) تعرفون له ذلك، و من لم يعرف له ذلك فمات، [مات] (3) ميتة جاهلية، فقال: لا و اللّه ما هذا فينا، من قال هذا فينا فهو كذّاب، قال: فقلت لعمر بن علي: رحمك اللّه، إنّ هذه منزلة إنهم يزعمون (4) أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم أوصى إلى عليّ ، و أنّ عليا أوصى إلى الحسن، و أن الحسن أوصى إلى الحسين، و أنّ الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين، و أن علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمّد بن علي قال: و اللّه لقد [مات أبي] (5) فما أوصى بحرفين، ما لهم قاتلهم اللّه، و اللّه إن هؤلاء إلاّ متأكلين (6) بنا، هذا خنيس الخرء، و ما خنيس الخرء؟ قال: قلت له: المعلّى بن خنيس ؟ قال: نعم، المعلّى بن خنيس، و اللّه لقد أفكرت على فراشي طويلا أتعجب من قوم لبّس اللّه عقولهم حتى أضلهم المعلّى بن خنيس.

أخبرنا (7) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبا طاهر بن أبي الصقر، نا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدّولابي، حدّثني علي بن معبد بن نوح البغدادي أبو الحسن، نا أبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي، أنا عيسى بن دينار، عن أبي جعفر محمّد بن علي.

أن علي بن الحسين قام على باب الكعبة يلعن المختار بن أبي عبيد، فقال له رجل: يا أبا الحسين، لم تسبّه و إنّما ذبح فيكم ؟ قال: إنّه كان كذابا يكذّب على اللّه و على رسوله (8).

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري، نا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو منصور محمّد بن القاسم العتكي، نا محمّد بن أشرس السلمي، نا يحيى بن يحيى، أنا محمّد بن الفرات قال:

صليت إلى جنب علي بن الحسين يوم الجمعة قال: فسمعت ناسا يتكلمون في الصّلاة، فقال لي: ما هذا؟ فقلت: شيعتكم لا يرون الصّلاة خلف بني أمية، قال: هذا4.

ص: 393


1- ما بين الرقمين مكانه بياض في م.
2- ما بين الرقمين مكانه بياض في م.
3- سقطت اللفظة من الأصل و م و «ز»، و استدركت عن تهذيب الكمال.
4- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن «ز»، و تهذيب الكمال.
5- بياض بالأصل، و المستدرك بين معكوفتين عن «ز»، و تهذيب الكمال.
6- الأصل: متكالين، و المثبت عن «ز»، و في تهذيب الكمال: متأكلون.
7- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
8- تهذيب الكمال 245/13 و سير أعلام النبلاء 396/4.

و الذي (1) لا إله إلاّ هو لبدع، من قرأ القرآن و استقبل القبلة، فصلّوا خلفه، فإن يكن محسنا فله حسنة (2)،و إن يكن مسيئا فعليه (3).

أخبرنا أبو (4) غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو (5) بن المنتاب، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا الحسين بن الحسن، أنا ابن المبارك، أنا معمر قال:

كان هشام بن إسماعيل عزل و وقف للناس بالمدينة، فمرّ به علي بن الحسين فأرسل إليه استعن بنا على من شئت، فقال هشام: اَللّٰهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسٰالَتَهُ (6)،و قد كان ناله أو بعض أهله بشيء يكرهه، إذا كان أميرا.

أنبأنا أبو غالب (7) شجاع بن فارس، أنا محمّد بن علي بن الفتح، و علي بن أحمد الملطي، قالا: أنا أحمد بن محمّد بن دوست العلاّف - زاد محمّد: و محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ميمي قالا:- أنا الحسين بن صفوان، نا ابن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن الحسين، نا الوليد بن القاسم الهمداني، نا عبد الغفار بن القاسم قال:

كان علي بن حسين خارجا من المسجد فلقيه رجل، فسبّه فثارت إليه العبيد و الموالي، فقال علي بن الحسين: مهلا عن الرجل، ثم أقبل عليه، فقال: ما ستر عنك من أمرنا أكثر، أ لك حاجة نعينك عليها؟ فاستحيا الرجل، و رجع إلى نفسه، قال: فألقى إليه خميصة (8)كانت عليه، و أمر له بألف درهم، قال: و كان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من أولاد الرسل (9).

قال: و نا ابن أبي الدنيا، حدّثني عبد الرّحمن بن صالح، نا عمرو بن هشام، عن عبد اللّه بن عطاء قال: أذنب غلام لعلي بن حسين ذنبا استحق منه العقوبة، فأخذ له السوط ، فقال: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لاٰ يَرْجُونَ أَيّٰامَ اللّٰهِ (10)،و قال الغلام: و ما أنا كذاك إنّي4.

ص: 394


1- استدركت على هامش «ز».
2- كذا، و في «ز»: «فعليه حسنته» و في م: فله حسنته.
3- تهذيب الكمال 246/13 و بعدها استدرك على هامش «ز»: «إساءته» و بعدها صح.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
5- في م و «ز»: عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب.
6- سورة الأنعام، الآية:124.
7- «غالب» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.
8- خميصة: كساء أسود مربع له علمان (القاموس).
9- تهذيب الكمال 246/13.
10- سورة الجائية، الآية:14.

لأرجو رحمة اللّه، و أخاف عذابه، فألقى السوط و قال (1):أنت عتيق.

قال: و نا ابن أبي الدنيا، حدّثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني (2)،حدّثني أبو يعقوب المدني، قال (3):كان بين حسن بن حسن و بين علي بن حسين بعض الأمر، فجاء حسن بن حسن إلى علي بن حسين و هو مع أصحابه في المسجد، فما ترك شيئا إلاّ قاله له، قال:

و عليّ ساكت، فانصرف حسن، فلما كان الليل أتاه في منزله، فقرع عليه بابه، فخرج إليه، فقال له علي: يا أخي، إن كنت صادقا فيما قلت لي يغفر اللّه لي، و إن كنت كاذبا يغفر اللّه لك، السّلام عليكم، و ولّى.

قال: فاتّبعه حسن فلحقه، فالتزمه من خلفه و بكى حتى رثى له،[ثم قال:] (4) لا جرم (5) لا عدت (6) في أمر تكرهه، فقال علي: و أنت في حلّ مما قلت لي.

قال: و نا ابن أبي الدنيا نا (7) الحسن بن عبد العزيز الجروى، نا الحارث بن مسكين، نا عبد اللّه بن وهب، نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم قال: كان أبي يقول:

ما رأيت مثل علي قط ، قال ابن زيد: و شتمه رجل من أهل بيته و أسرع إليه و بلغ منه كل مبلغ و هو ساكت، فلما مضى قال له بعض القوم: إنّ ما يقول حقا؟ قال: فقد دخل هذا في قلوبكم ؟ قالوا: أو بعضنا؟ قال: انطلقوا بنا، فأتى بيته، فسلّم، فخرج الآخر محتدا، فقال:

إن بعض القوم ظنّ أن الذي قلت أو بعضه حقّ ، فإن يكن ذلك حقا فإني أسأل اللّه الذي لا إله إلاّ هو أن يغفر لي، و إن كان الذي قلت عليّ باطلا فأسأل اللّه الذي لا إله إلاّ هو أن يغفر لك، قال: فأخذ بيده و قال: و اللّه ما جعله اللّه حقا و إن كان لباطلا، فلما مضينا، قال: كيف رأيتم ؟.

قال: و نا ابن أبي الدنيا، قال: حدثت عن عبد اللّه بن خبيق، قال: سمعت موسى بن طريف قال: استطال رجل على علي بن حسين فتغافل عنه فقال له الرجل: إياك أعني، فقال له علي: و عنك أغضي (8).3.

ص: 395


1- «قال» استدركت على هامش «ز»، و بعدها صح.
2- بالأصل و م: النسائي، و المثبت عن «ز»، و تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
3- الخبر من هذا الطريق رواه في تهذيب الكمال 246/13 و سير أعلام النبلاء 397/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 436).
4- الزيادة عن «ز»، و مكان «له ثم» بياض في م.
5- في المختصر: لأحرم.
6- في تهذيب الكمال:«لا نحدث».
7- «نا» كتبت فوق الكلام بين السطرين.
8- تهذيب الكمال 246/13.

قال: و نا ابن أبي الدنيا، نا أبو الحسن الشيباني، حدّثني رجل من ولد عمّار قال: كان عند علي بن حسين قوم، فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور، فأقبل به الخادم مسرعا، و سقط السّفود (1) من يده على بنيّ لعلي أسفل الدرجة فأصاب رأسه فقتله، فوثب عليّ فلما رآه، قال للغلام: إنّك حرّ، إنّك لم تعمده، و أخذ في جهاز ابنه.

أخبرنا (2) أبو يعقوب يوسف بن أيوب، أنا عبد الكريم بن الحسن، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر الجوزي، نا ابن أبي الدنيا قال: حدّثت عن سعيد بن سليمان عن (3) علي بن هاشم، عن أبي حمزة الثّمالي أن علي بن حسين كان إذا خرج من بيته قال: اللّهمّ إنّي أتصدق اليوم، أو أهب عرضي اليوم لمن استحلّه.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا سليمان بن إسحاق، نا حارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (4)،نا مالك بن إسماعيل، نا سهل بن شعيب النّهمي - و كان نازلا فيهم يؤمّهم - عن أبيه، عن المنهال - يعني ابن عمرو - قال:

دخلت على علي بن حسين، فقلت: كيف أصبحت أصلحك اللّه ؟ فقال: ما كنت أرى شيخا من أهل المصر مثلك لا يدري كيف أصبحنا، قال: فأمّا إذ لم تدر أو تعلم فأنا أخبرك، أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون أبناءهم و يستحبون نساءهم، و أصبح شيخنا و سيّدنا يتقرب إلى عدوّنا يشتمه و يسبّه على المنابر، و أصبحت قريش تعدّ أنّ لها الفضل على العرب لأن محمّدا منها لا يعدّ لها فضل إلاّ به، و أصبحت العرب مقرّة لهم بذلك، و أصبحت العرب تعدّ لها الفضل على العجم لأن محمّدا منها لا تعدّ لها فضل إلاّ به، و أصبحت العجم (5) مقرة لهم بذلك، فلئن كانت العرب صدقت أنّ لها الفضل على العجم، و صدّقت أن كان لها الفضل على العرب لأنّ محمّدا منها، إنّ لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمّدا منا فأصبحوا [يأخذون بحقّنا] (6) لا يعرفون (7) لنا حقا. فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا، قال: فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت.م.

ص: 396


1- السفود: هي حديدة يشوى بها اللحم، و تسفيد اللحم: نظمه فيها للاشتواء (انظر القاموس المحيط ).
2- الأصل و م: أخبرناها، و المثبت عن «ز»، و قد قدم الخبر في «ز»، فوضع قبل الخبر السابق.
3- الأصل:«بن» و المثبت عن م، و «ز».
4- طبقات ابن سعد 219/5-220.
5- الأصل و م:«العرب» تصحيف و التصويب عن «ز».
6- بياض في الأصل، و المستدرك عن ابن سعد، و م، و «ز».
7- «لا يعرفون» بياض مكانها في م.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، نا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكّار، حدّثني عمّي مصعب بن (1) عبد اللّه و محمّد بن الضحاك (2)،و عبد الملك بن عبد العزيز، و محمّد بن زيد الأنصاري، و محمّد بن الحسن، و من لا أحصي من مشايخنا أن علي بن الحسين قال: ما أود أن لي بنصيبي من الذلّ حمر النعم.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن، و أبو غالب، و أبو (3) عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو الحسين محمّد (4) بن أحمد بن محمّد، أنا أبو الحسن الدار قطني، نا أبو سهل بن زياد، نا إسماعيل بن إسحاق، نا علي بن المديني، قال: و سمعت سفيان يقول:

كان علي بن الحسين يقول.

ح و أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب، نا عبد الكريم بن الحسن، نا أبو الحسين بن بشران، أنا أحمد بن محمّد بن جعفر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني محمّد بن أبي عمر المكي، عن ابن عيينة قال: قال علي بن الحسين: ما يسرّني بنصيبي من الذلّ حمر النعم (5).

أخبرنا (6) أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد، أنا أبو الحسن اللّنباني (7)،نا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدّثني الحسين بن عبد الرّحمن، حدّثني عبد اللّه بن صالح العجلي، قال:

أبطأ عن علي بن الحسين ابن أخ له كان يأنس به، فسأله عن إبطائه فأخبره أنه مشغول بموت ابن له، و انّ ابنه كان من المسرفين على نفسه، فقال له علي بن حسين: إنّ من وراء ابنك لثلاث خلال: أمّا أولها فشهادة أن لا إله إلاّ اللّه، و أمّا الثانية فشفاعة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و أمّا الثالثة فرحمة اللّه التي وسعت كلّ شيء.ن.

ص: 397


1- بالأصل:«نا ابن عبد اللّه» و المثبت عن م و «ز».
2- بالأصل:«و أبو محمد الضحاك» و المثبت عن م، و «ز».
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- في الأصل:«محمد بن محمد بن أحمد بن محمد» و المثبت عن «ز»، و م.
5- سير أعلام النبلاء 395/4 و تهذيب الكمال 246/13.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
7- بالأصل، و «ز»، و م: اللبناني، بتقديم الباء، و الصواب ما أثبت بتقديم النون.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا محمّد بن موسى، نا محمّد بن الحارث عن المدائني، قال: قارف (1)الزهري ذنبا فاستوحش من ذلك، و هام على وجهه، فقال له علي بن الحسين: يا زهري قنوطك من رحمة اللّه التي وسعت كلّ شيء أعظم عليك من ذنبك، فقال الزهري: اَللّٰهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسٰالَتَهُ (2)،فرجع إلى ماله و أهله.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري عن (3) أبي عمر بن حيّوية، أنا أبو إسحاق الجلاّب، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (4)،أنا علي بن محمّد، عن يزيد بن عياض قال:

أصاب الزهري دما خطأ، فخرج و ترك أهله و ضرب فسطاطا، و قال: أ يظلني (5) سقف بيت، فمرّ به علي بن حسين فقال: يا ابن شهاب، قنوطك أشدّ من ذنبك، فاتّق اللّه، و استغفر، و ابعث إلى أهله بالدية، و ارجع إلى أهلك، فكان الزهري يقول (6):علي بن حسين أعظم الناس عليّ منّة.

أنبأنا أبو محمّد [بن] (7) الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو محمّد عبد اللّه بن الحسن بن الفضل، و أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحمصيان، قالا:[نا] (8) أبو عبد اللّه، نا الحسين بن خالويه، نا علي بن محمّد بن مهرويه القزويني، نا داود بن سليمان الرازي، حدّثني علي بن موسى الرضا (9)،حدّثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد قال: كان علي بن الحسين إذا سار على بغلته في سكك المدينة لم يقل لأحد الطريق، و كان يقول: الطريق مشترك ليس لي أن أخلي (10) أحدا عن الطريق.

أخبرنا (11) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو محمّد بن أبي عثمان، نا الحسن بن الحسن بن علي المنذري (12)،أنا أبو علي بن صفوان البردعي، نا ابن أبي الدنيا، حدّثنير.

ص: 398


1- كذا بالأصل و م و في «ز»: اقترف.
2- سورة الأنعام، الآية:124.
3- الأصل «بن» و التصويب عن م، و «ز».
4- طبقات ابن سعد 214/5.
5- كذا بالأصل، و في «ز»، و م، و ابن سعد: لا يظلني.
6- «يقول» مكانها بياض في م.
7- زيادة عن «ز»، و م.
8- زيادة عن «ز» و م، و بالأصل و م: قال، و المثبت «قالا» عن «ز».
9- رسمها بالأصل:«الدكائي» و فوقها ضبة، و التصويب عن «ز»، و مكان اللفظة بياض في م.
10- في «ز»: «أنحّي» و مكان اللفظة بياض في م.
11- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
12- في م و «ز»: ابن المنذر.

حسين بن عبد الرّحمن قال: سمع علي بن حسين (1) رجلا يغتاب رجلا، فقال: إيّاك و الغيبة، فإنها إدام كلاب الناس.

أخبرنا أبو القاسم (2) علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا سليمان بن الحسن، نا خالد بن خداش، عن سفيان بن عيينة قال:

قال علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم إلاّ أو شك أن يقول فيه من الشرّ ما لا يعلم، و لا اصطحب اثنان على غير طاعة اللّه إلاّ أو شك أن يتفرقا على غير طاعة اللّه.

قرأت على أبي غالب، و أبي (3) عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا علي بن محمّد، أنا محمّد بن الحسين، أنا ابن أبي خيثمة، نا إبراهيم بن المنذر، نا حسين بن زيد، نا عمر بن علي.

أن علي بن الحسين كان يلبس كساء خزّ بخمسين دينار، يلبسه في الشتاء، فإذا كان الصيف تصدّق به أو باعه فتصدّق بثمنه، و كان يلبس في الصيف ثوبين ممشقين (4) من متاع مصر، و يلبس ما دون ذلك من الثياب و يقرأ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ (5) (6).

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية - إجازة - أنا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (7)،نا علي بن محمّد، عن عثمان بن عفّان قال: زوّج علي بن حسين أمه من مولاه، و أعتق جارية له و تزوجها، فكتب إليه عبد الملك بن مروان يعيّره بذلك، فكتب إليه علي: لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة قد أعتق رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم صفية بنت حيي و تزوجها، و أعتق زيد بن حارثة و زوّجه ابنة عمته زينب بنت جحش.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، أنا5.

ص: 399


1- الأصل: حسن، و التصويب عن م، و «ز».
2- أقحم بعدها بالأصل:«أنا».
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- الثوب الممشق المصبوغ بالمشق، و هو المغرة (انظر القاموس المحيط ).
5- سورة الأعراف، الآية:32.
6- الخبر في تهذيب الكمال 247/13 و سير أعلام النبلاء 398/4.
7- الخبر في طبقات ابن سعد 214/5.

الحسن بن أبي بكر بن شاذان، أنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي، حدّثني جدي - و هو يحيى بن الحسن الحسني - حدّثني أبو علي حسين بن محمّد بن طالب، حدّثني غير واحد من أهل الأدب أن علي بن الحسين حجّ فاستجهز الناس حماله و تشوّفوا له، و جعلوا يقولون:

من هذا؟ من هذا؟ فأنشأ الفرزدق يقول (1):

هذا ابن خير عباد اللّه كلّهم *** هذا التّقي النّقي الطاهر العلم

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم

يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضي حياء و يغضى من مهابته *** فما يكلّم إلاّ حين يبتسم

أبي (2) الفضائل ليست في رقابهم *** لأوّليّة هذا، أوّله نعم

من يشكر اللّه يشكر (3) أوليّة ذا *** فالدّين من بيت (4) هذا ناله الأمم

إذا رأته قريش قال قائلها *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب بن البنّا، قالا: أنا أبو يعلى بن الفراء، أنا عبيد اللّه بن محمّد الفرضي إجازة (5)،حدّثنا عنه محمّد بن علي بن مخلد أن أبا بكر محمّد بن يحيى الصولي حدّثهم، نا محمّد بن زكريا، نا ابن عائشة عن أبيه قال:

حج هشام بن عبد الملك في خلافة الوليد، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه و حج علي بن الحسين، و كان إذا دنا من الحجر تفرّق عنه الناس إجلالا له، فوجم لذلك هشام و قال: من هذا؟ فما أعرفه، و كان الفرزدق واقفا فأقبل على هشام فقال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم

هذا ابن خير عباد اللّه كلهم *** هذا التقي النقي الطاهر العلم

إذا رأته قريش قال قائلها: *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم».

ص: 400


1- الأبيات من قصيدة للفرزدق يمدح علي بن الحسين زين العابدين، ديوانه ط بيروت 178/2 و ما بعدها. و تهذيب الكمال 248/13-249.
2- كذا بالأصل، و في «ز»: «أي القبائل» و في الديوان: أي الخلائق.
3- الأصل: شكر، و المثبت عن «ز»، و الديوان.
4- الأصل: بين، تصحيف، و المثبت عن الديوان، و «ز».
5- الأصل: الجارودي، و المثبت عن م، و «ز».

في كفّه خيزران ريحها عبق *** من كفّ أروع في عرنينه شمم

يغضي حياء و يغضى من مهابته *** فما يكلّم إلاّ حين يبتسم

فليس قولك من هذا بضائره *** العرب تعرف من أنكرت و العجم

أخبرنا أبو العزّ بن كادش - إذنا و مناولة و قرأ عليّ إسناده - أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا القاضي (1)،حدّثني أبو النضر العقيلي، أنا محمّد بن زكريا، نا عبيد اللّه (2)بن محمّد بن عائشة، حدّثني أبي.

أن هشام بن عبد اللّه حجّ في خلافة عبد الملك أو الوليد، فطاف بالبيت، و أراد أن يستلم الحجر، فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر، فجلس عليه، و أطاف به أهل الشام، فبينا هو كذلك إذ أقبل عليّ بن حسين عليه إزار و رداء، أحسن الناس وجها، و أطيبهم رائحة، بين يديه (3) سجادة كأنها ركبة عنز (4) فجعل يطوف بالبيت، فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحّى الناس له عنه حتى يستلمه هيبة له و إجلالا، فغاظ ذلك هشاما، فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة فأفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا أعرفه، لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق و كان حاضرا: لكني أعرفه، فقال الشامي: من هو يا أبا فراس ؟ فقال الفرزدق:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته *** و البيت يعرفه و الحلّ و الحرم

هذا ابن خير عباد اللّه كلّهم *** هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلم

إذا رأته قريش قال قائلها: *** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

ينمى إلى ذروة العزّ التي قصرت *** عن نيلها عرب الإسلام و العجم

يكاد يمسكه عرفان راحته *** ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضي حياء و يغضى من مهابته *** فما يكلم إلاّ حين يبتسم

بكفّه خيزران ريحها عبق *** من كفّ أروع في عرنينه شمم

قال (5) أبو عبد الرّحمن: سرق الفرزدق هذا البيت من الحرّ بن الديلي.

قال القاضي: و يروى: في كفه جيهن، و هو الخيزران (6).ح.

ص: 401


1- الخبر و الشعر في الجليس الصالح الكافي 107/4 و ما بعدها و تهذيب الكمال 248/13 و 249.
2- كذا بالأصل و م و «ز»، و تهذيب الكمال، و في الجليس الصالح: عبد اللّه.
3- في «ز»، و م، و المصدرين: عينيه.
4- كذا بالأصل و «ز»، و تهذيب الكمال، و غير مقروءة في م، و في الجليس الصالح: غير.
5- ما بين الرقمين كذا بالأصل و م و «ز»، و ليس في الجليس الصالح.
6- ما بين الرقمين كذا بالأصل و م و «ز»، و ليس في الجليس الصالح.

مشتقّة من رسول اللّه نبعته *** طابت عناصرها و الخيم و الشّمم (1)

ينجاب نور الهدى عن نور غرّته *** كالشمس تنجاب عن إشراقها القتم (2)

حمّال أثقال أقوام إذا قدحوا (3) *** حلو الشمائل تحلو عنده نعم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله *** بجدّه أنبياء اللّه قد ختموا

اللّه فضله قدما و شرفه (4) *** جرى بذاك له في لوحه القلم

من جده دان فضل الأنبياء له *** و فضل أمته دانت له الأمم

عمّ البرية بالإحسان فانقشعت *** عنها الغياية و الإملاق و الظلم (5)

كلتا يديه غياث عمّ نفعهما *** يستوكفان و لا يعروهما العدم (6)

سهل الخليقة لا تخشى بوادره *** يزينه اثنتان: الحلم و الكرم (7)

لا يخلف الوعد ميمون نقيبته *** رحب الفناء أريب حين يعتزم (8)

من معشر حبّهم دين و بغضهم *** كفر و قربهم منجّى و معتصم

يستدفع السوء و البلوى بحبهم *** و يسترب به الإحسان و النعم (9)

مقدم بعد ذكر اللّه ذكرهم *** في كل يوم (10) و مختوم به الكلم

إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم *** أو قيل من خير أهل الأرض قيل: هم

لا يستطيع جواد بعد غايتهم *** و لا يدانيهم قوم و إن كرموا

هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت *** و الأسد أسد الشرى و البأس محتدم (11)

يأبى لهم أن يحل الذم ساحتهم *** خيم كريم و أيد بالندى هضمل.

ص: 402


1- النبعة: شجرة تصنع منها القسي و هي أجود الشجر، و الخيم: الطبيعة و السجية.
2- كذا بالأصل، و في الديوان، و الجليس الصالح: الظلم، و في م: القسم، و البيت سقط من «ز».
3- الأصل: فرحوا، و في م و «ز»: فدحوا، و المثبت عن الجليس الصالح و تهذيب الكمال 249/13، و في الديوان: افتدحوا.
4- الديوان: و عظمه.
5- الديوان: الغياهب و الإملاق و العدم.
6- يستوكفان: يستمطران. يعروهما: يلم بهما.
7- عجزه في الديوان: يزينه اثنان حسن الخلق و الشيم و الخليقة: الطبيعة، و بوادره جمع بادرة و هي الحدة.
8- ليس في ديوانه.
9- في الجليس الصالح: يسترق. و يسترب: يستزاد.
10- على هامش «ز»: في كل ذكر.
11- أزمت: اشتدت. و الشرى: مأسدة جانب الفرات يضرب بها المثل.

لا ينقص العسر بسطا من أكفهم *** سيان ذلك إن أثروا و إن عدموا

أي الخلائق ليست في رقابهم *** لأوليّة هذا، أوله نعم

من يعرف اللّه يعرف أولية ذا *** فالدين من بيت هذا ناله الأمم

قال: فغضب هشام و أمر بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان بين مكة و المدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين، فبعث إلى الفرزدق باثني عشر ألف درهم، و قال: عذرا أبا فراس، لو كان عندنا أكثر منها لوصلناك بها، فردّها و قال: يا ابن رسول اللّه، ما قلت الذي قلت إلاّ غضبا للّه و لرسوله، ما كنت لأرزأ عليها شيئا فردّها إليه و قال: بحقّي عليك لمّا قبلتها، فقد رأى اللّه مكانك و علم نيتك، فقبلها، و جعل يهجو هشاما، فكان مما هجاه به (1):

بحبسي بين المدينة و التي *** إليها قلوب الناس تهوى منيبها

يقلّب رأسا لم يكن رأس سيّد *** و عينين حولاوين باد عيوبها (2)

> آخر الجزء الرابع و الثمانين بعد الأربعمائة من الفرع. < أخبرنا أبو السّعادات أحمد بن أحمد المتوكلي، أنا - و أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت، أنا محمّد بن أبي علي الأصبهاني التاجر، نا أحمد بن محمود القاضي بالأهواز، نا محمّد بن زكريا، نا ابن عائشة قال: سئل علي بن الحسين عن صفة الزاهد في الدنيا فقال: يتبلغ بدون قوته، و يستعد ليوم موته، و يتبرم (3)[بحياته] (4).

أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد، نا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبري، نا أبو محمّد عبد اللّه بن مجالد بن بشر البجلي - بالكوفة - أنا أبو الحسن محمّد بن عمران، أنا محمّد بن عبد اللّه المقرئ، حدّثني سفيان بن عيينة، عن الزهري قال:».

ص: 403


1- البيتان في ديوانه 51/1 و لفظهما: يرددني بين المدينة و التي إليها قلوب الناس يهوى منيبها يقلب عينا لم تكن لخليفة مشوهة حولاء باد عيوبها
2- زيد في الجليس الصالح: فبعث و أخرجه.
3- غير مقروءة بالأصل و رسمها:«و يتيوى» و المثبت عن م، و «ز».
4- مكانها بياض في الأصل، و المستدرك عن م و «ز».

سمعت علي بن الحسين - سيد العابدين - يحتسب نفسه و يناجي ربه و يقول:

يا نفس حتام إلى الدنيا غرورك ؟ و إلى عمارتها ركونك ؟ أ ما اعتبرت بمن مضى من أسلافك ؟ و من وارته الأرض من ألاّفك و من فجعت به من إخوانك ؟ و نقل البلى من أقرانك ؟

فهم في بطون الأرض بعد ظهورها *** محاسنهم فيها بوال دواثر

خلت دورهم منها و أقوت عراصهم (1)*** و ساقتهم نحو المنايا المقادر

و خلّوا عن الدنيا و ما جمعوا لها *** و ضمتهم تحت التراب الحفائر

كم تخرّمت أيدي المنون من قرون بعد قرون ؟ و كم غيرت الأرض ببلاها؟ و غيبت في ثراها ممن عاشرت من صنوف الناس و شيعتهم إلى الأرماس ؟

و أنت على الدنيا مكبّ منافس *** لخطائها فيها حريص مكاثر

على خطر تمسي و تصبح لاهيا *** أ تدري بما ذا لو عقلت تخاطر

و إن امرأ يسعى لدنياه دائبا *** و يذهل عن أخراه لا شكّ خاسر

فحتام على الدنيا اقبالك ؟ و بشهواتها اشتغالك ؟ و قد وخطك القتير (2)،و أتاك النذير، و أنت عما يراد بك ساه ؟ و بلذة نومك لاه ؟

و في ذكر هول الموت و القبر و البلا *** عن اللّهو و اللّذات للمرء زاجر

أبعد اقتراب الأربعين تربّص *** و شيب قذال منذر لك كاسر

كأنّك تعنّي بالذي هو صائر *** لنفسك (3) عمدا أو عن الرشد حائر

انظر إلى الأمم الماضية، و الملوك الفانية، كيف أفنتهم الأيام، و وفاهم الحمام، فانمحت من الدنيا آثارهم، و بقيت فيها أخبارهم.

و أضحوا رميما في التراب و عطّلت *** مجالس منهم أقفرت و مقاصر

و خلّوا بدار لا تزاور بينهم *** و أنّى لسكان القبور تزاور

فما أن ترى إلاّ جثيّ قد ثووا بها *** مسطّحة تسفي (4) عليها الأعاصر

كم ذى منعة و سلطان، و جنود و أعوان، تمكن من دنياه، و نال فيها ما تمناه، و بنىر.

ص: 404


1- الأصل: عياصهم، و المثبت عن م و «ز».
2- القتير: الشيب، أو أوله (القاموس المحيط ).
3- الأصل:«لسعيك عقدا» و المثبت عن «ز».
4- بالأصل و م و «ز»: تسقى، و المثبت عن المختصر.

القصور و الدساكر (1)،و جمع الأعلاق (2) و الذخائر:

فما صرفت كفّ المنية إذ أتت *** مبادرة تهوى عليه الذخائر

و لا دفعت عنه الحصون التي بنى *** و حفّ بها أنهاره و الدّساكر

و لا قارعت عنه المنية حيلة *** و لا طمعت في الذبّ عنه العساكر

أتاه من اللّه ما لا يرد، و نزل به من قضائه ما لا يصدّ، فتعالى اللّه الملك الجبار المتكبر القهار، قاصم الجبارين و مبير (3) المتكبرين:

مليك عزيز لا يردّ قضاؤه *** حكيم عليم نافذ الأمر قاهر

عنا كلّ ذي عزّ لعزّة وجهه *** فكلّ (4) عزيز للمهيمن صاغر

لقد خضعت و استسلمت و تضاءلت *** لعزّة (5) ذي العرش الملوك الجبابر

فالبدار البدار، و الحذار الحذار من الدنيا و مكائدها، و ما نصبت لك من مصائدها، و تحلت لك من زينتها، و أظهرت لك من بهجتها:

و في دون ما عاينت (6) من فجعاتها *** إلى رفضها داع، و بالزهد امر

فجدّ و لا تغفل فعيشك زائل *** و أنت إلى دار الإقامة (7) صائر

و لا تطلب الدنيا فإنّ طلابها *** و إن نلت منها غبّة لك صائر

و هل يحرص عليها اللبيب ؟ أو يسر بها أريب ؟ و هو على ثقة من فنائها، و غير طامع في بقائها؟ أم كيف تنام عينا من يخشى البيات ؟ و تسكن نفس من يتوقع الممات ؟

ألا لا و لكنا نغر نفوسنا *** و تشغلنا اللذات عما نحاذر

و كيف يلذ العيش من هو موقن *** بموقف عدل يوم تبلى السرائر

كأنما نرى أن لا نشور أو أننا *** سدى ما لنا بعد الممات مصائر

و ما عسى أن ينال صاحب الدنيا من لذتها، و يتمتع به من بهجتها مع صنوف عجائبها،ة.

ص: 405


1- الدساكر، هي أبنية كالقصور حولها بيوت، واحدتها دسكرة،(انظر القاموس).
2- الأعلاق جمع علق، و هو النفيس من كل شيء (انظر القاموس).
3- بالأصل و م: و مبيد، و المثبت عن «ز».
4- الأصل:«بكل» و المثبت عن م و «ز».
5- الأصل: بعزة، و المثبت عن م، و «ز».
6- كذا الأصل و م و «ز»: «عاينت» و في المختصر:«عانيت» و هو أشبه.
7- في «ز»: دار المنية، و كتب على هامشها: الإقامة.

و كثرة تعبه في طلبها، و ما يكابد من أسقامها و أوصابها (1) و آلامها.

و ما قد نرى في كل يوم و ليلة *** يروح علينا صرفها و يباكر

تعاورنا آفاتها و همومها *** و كم قد ترى يبقى لها المتعاور

فلا هو مغبوط بدنياه آمن *** و لا هو عن بطلانها النفس قاصر

كم قد (2) غرت الدنيا من مخلد إليها، و صرعت من مكب عليها، فلم تنعشه من غرته، و لم تقمه من صرعته، و لم تشفه من ألمه، و لم تبره من سقمه ؟

بلى أوردته بعد عزّ و منعة *** موارد سوء ما لهنّ مصادر

فلما رأى أن لا نجاة و أنه *** هو الموت لا ينجيه منه التحاذر

تندم إذ لم تغن عنه ندامة *** عليه و أبكته الذنوب الكبائر

بكى على ما سلف من خطاياه، و تحسر على ما خلف من دنياه، حين لا ينفعه الاستعبار، و لا ينجيه الاعتذار، عند هول المنية و نزول البلية.

أحاطت به أحزانه و همومه *** و أبلس لما أعجزته المعاذر

فليس له من كربة الموت فارج *** و ليس له مما يحاذر ناصر

و قد جشأت خوف المنية نفسه *** ترددها منه اللها و الحناجر

هنالك خف عن عواده، و أسلمه أهله و أولاده، فارتفعت الرنة (3) بالعويل، و أيسوا من برء العليل، فغمضوا بأيديهم عينيه، و مدّوا عند خروج نفسه رجليه.

فكم موجع يبكي عليه و مفجع *** و مستنجد صبرا و ما هو صابر

و مسترجع داع له اللّه مخلصا *** يعدد منه خير ما هو ذاكر

و كم شامت مستبشر بوفاته *** و عما قليل كالذي صار صائر

فشق جيوبها نساؤه، و لطم خدودها إماؤه، و أعول لفقده جيرانه، و توجع لرزئه إخوانه، ثم أقبلوا على جهازه، و شمروا لإبرازه.

و ظل أحب القوم كان لقربه *** يحث على تجهيزه و يبادر

و شمّر من قد أحضروه لغسله *** و وجه لما قام للقبر حافر

و كفّن في ثوبين و اجتمعت له *** مشيعة إخوانه و العشائر).

ص: 406


1- الأوصاب جمع وصب، المرض.
2- «قد» ليست في «ز».
3- الرنة، الصوت، رنّ يرن رنينا: صاح (القاموس).

فلو رأيت الأصغر من أولاده، و قد غلب الحزن على فؤاده، و غشي من الجزع عليه، و خضبت الدموع خديه، و هو يندب أباه و يقول: يا ويلاه.

لعاينت من قبح المنية منظرا *** يهال لمرآه و يرتاع ناظر

أكابر أولاد يهيج اكتئابهم *** إذا ما تناساه البنون الأصاغر

و رنة نسوان عليه جوازع *** مدامعهم فوق الخدود غوازر

ثم أخرج من سعة قصره إلى ضيق قبره، فلما استقر في اللحد و هى (1) عليه اللبن، و قد حثوا بأيديهم التراب، و أكثروا التلدد (2) عليه و الانتحاب، و وقفوا ساعة عليه، و آيسوا من النظر إليه.

فولوا عليه معولين و كلهم *** لمثل الذي لاقى أخوه محاذر

كشاء رتاع آمنات بدا لها *** بمذننة (3) بادي الذراعين حاسر

فربعت و لم ترتع قليلا و أجفلت *** فلما نأى عنها الذي هو جازر

عادت إلى مرعاها، و نسيت ما في أختها [دهاها، أ فبأفعال] (4) البهائم [اقتدينا؟] (5)أم على عادتها جرينا؟ عد إلى ذكر المنقول إلى دار البلى و الثرى، المدفوع إلى هول ما ترى.

ثوى مفردا في لحده و توزعت *** مواريثه أرحامه و الأواصر

و أخنوا على أمواله يقسمونها *** بلا حامد منهم عليها و شاكر (6)

فيا عامر الدنيا و يا ساعيا لها *** و يا آمنا من أن تدور الدوائر

كيف أمنت هذه الحالة، و أنت صائر إليها لا محالة ؟ أم كيف تهنأ بحياتك، و هي مطيتك إلى مماتك ؟ أم كيف تسيغ طعامك، و أنت منتظر حمامك ؟

و لم تتزود للرحيل و قد دنا *** و أنت على حال وشيكا مسافر

فيا لهف نفسي كم أسوف توبتي *** و عمري فان و الردى لي ناظر

و كل الذي أسلفت في الصحف مثبت *** يجازي عليه عادل الحكم قادرء.

ص: 407


1- الوهي: الشق في الشيء، و هى: تخرق و انشقّ و استرخى رباطه (القاموس).
2- التلدد: تلدد تلفت يمينا و شمالا، و تحيّر متبلدا، و تلبث (القاموس).
3- رسمها بالأصل: بمدينة و في «ز»: بمديته و المثبت عن المختصر.
4- بياض بالأصل و المثبت عن المختصر، و في م: دهاما أفعال و في «ز»: «دها أساء فقال».
5- بياض بالأصل و م، و في «ز»: «افتدينا» و المثبت عن المختصر.
6- في البيت إقواء.

فكم ترقع بآخرتك دنياك ؟ و تركب في ذلك هواك ؟ أراك ضعيف اليقين يا مؤثر الدنيا على الدين. أ بهذا أمرك الرحمن ؟ أم على هذا نزل القرآن ؟

تخرب ما يبقى و تعمر فانيا *** فلا ذاك موفور و لا ذاك عامر

و هل لك إن وافاك (1) حتفك بغتة *** و لم تكتسب خيرا لدى اللّه عاذر

أ ترضى بأن تفنى الحياة و تنقضي *** و دينك منقوص و مالك وافر

أخبرنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ (2)،نا سليمان بن أحمد، نا محمّد بن زكريا الغلاّبي، نا العتبي، نا أبي قال: قال علي بن الحسين - و كان من أفضل بني هاشم - لابنه: يا بني اصبر على النوائب، و لا تتعرض للحقوق، و لا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا رشأ بن نظيف، أنا الحسن بن إسماعيل، أنا أحمد بن مروان، نا علي بن عبد العزيز، نا علي بن المديني، نا سفيان بن عيينة قال: قيل لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب:[من] أعظم الناس خطرا (3)؟قال: من لم يرض الدنيا خطرا (4) لنفسه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن سعيد، نا أبو القاسم السّميساطي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد اللّه بن نصر بن هلال السّلمي، نا أبو هاشم وزيرة بن محمّد الغسّاني، نا إسماعيل بن محمّد بن إسحاق، نا الحسين (5) بن زيد، عن عمر بن علي بن الحسين، قال: سمعت علي بن الحسين يقول: الفكرة مرآة تري (6)المؤمن حسناته و سيئاته.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش فيما قرأ عليّ إسناده و ناولني إياه و قال اروه عني - أنا محمّد بن الحسين، أنا المعافى بن زكريا، نا أبي، نا أبو أحمد الختلي، نا محمّد بن يزيد مولى بني هاشم، نا محمّد بن عبد اللّه القرشي، حدّثني محمّد بن عبد اللّه الأسدي، عنر.

ص: 408


1- الأصل:«وفاك» و المثبت عن م و «ز».
2- الخبر في حلية الأولياء 138/3 و تهذيب الكمال 247/13.
3- الخطر بالتحريك، هنا القدر و المنزلة. يقال: أخطر فلان فلانا صار مثله في الخطر (تاج العروس بتحقيقنا: خطر).
4- الخطر هنا محركة أيضا العوض و الحظ و النصيب (تاج العروس: خطر).
5- الأصل: الحسن، و المثبت عن م، و «ز».
6- الأصل و م و «ز»: توري، و المثبت عن المختصر.

أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد بن علي، قال: قال لي أبي:

[يا بني انظر خمسة لا تحادثهم و لا تصاحبهم، و لا ترافقهم في طريق، قلت: يا أبة، جعلت فداك فمن هؤلاء الخمسة ؟ قال: إيّاك و مصاحبة الفاسق، فإنّه بائعك بأكلة، و أقل منها، قلت: يا أبة و ما أقلّ منها؟ قال: الطمع (1) فيها ثم لا ينالها، قلت: يا أبة و من الثالث ؟ قال: إيّاك و مصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، قلت: يا أبة و من الثالث ؟ قال: إيّاك و مصاحبة الكذاب، فإنه بمنزلة السّراب يقرب منك البعيد و يباعد منك القريب، قلت: يا أبة و من الرابع ؟ قال: إيّاك و مصاحبة الأحمق فإنه [يحضرك] (2) يريد أن ينفعك فيضرك، قلت: يا أبة و من الخامس ؟ قال: إيّاك و مصاحبة القاطع لرحمه، فإنه وجدته ملعونا في كتاب اللّه في ثلاثة مواضع: في الذين كفروا: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ (3) إلى آخر الآية، و في الرعد اَلَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مِيثٰاقِهِ (4) الآية، و في البقرة: إِنَّ اللّٰهَ لاٰ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً (5) إلى آخر الآيتين (6).

أخبرنا (7) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عمروية العبد الذليل - بمرو - نا أحمد بن الصلت الحماني، نا ثابت الزاهد قال: سمعت سفيان الثوري يقول: سمعت منصورا يقول: سمعت علي بن الحسين يقول: لقد استرقك بالودّ من سبقك إلى الشكر.

أنبأنا أبو علي الحداد، نا أبو نعيم (8)،نا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عبيد اللّه (9)،نا أبو بكر بن الأنباري، نا أحمد بن الصّلت، نا قاسم بن إبراهيم العلوي، نا أبي عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال:

قال علي بن الحسين: فقد الأحبّة غربة.

و كان يقول: اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن تحسّن في لوامع (10) العيون علانيتي، و تقبح في خفيات العيون سريرتي، اللّهمّ كما أسأت و أحسنت إليّ فإذا عدت فعد عليّ .ج.

ص: 409


1- الأصل:«أ يطمع» و المثبت عن م، و «ز».
2- بياض بالأصل، و المستدرك عن م، و «ز».
3- سورة محمد، الآية:22.
4- سورة الرعد، الآية:25.
5- سورة البقرة، الآيتان 26-27.
6- سورة البقرة، الآيتان 26-27.
7- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
8- الخبر في حلية الأولياء 134/3 و سير أعلام النبلاء 396/4.
9- كذا بالأصل و م و «ز»، و في حلية الأولياء: عبد اللّه.
10- كذا بالأصل و م و «ز»، و في الحلية:«لوائع» و في سير أعلام النبلاء: لوائج.

و كان يقول: إن قوما عبدوا اللّه رهبة فتلك عبادة العبيد، و آخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار، و قوما عبدوا اللّه شكرا، فتلك عبادة الأحرار.

أخبرنا (1) أبو عبد اللّه محمّد بن غانم بن أحمد الحداد، و أبو (2) بكر محمّد بن عبد الواحد بن محمّد، و أبو (3) الوفاء المفضل (4) بن المطهّر بن الفضل بن بحر، قالوا: أنا أبو عمرو بن مندة، أنا أبي، أنا عمر بن الحسن البغدادي، أنا أحمد بن الحسن بن سعيد، حدّثني أبي، نا حصين بن مخارق، عن عبد اللّه بن الحسن العنبري، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال:

إنّ للحمق (5) دولة على العقل و للمنكر دولة على المعروف، و للشرّ دولة على الخير، و للجهل دولة على الحلم، و للجزع دولة على الصبر، و للخوف (6) دولة على الرفق، و للبؤس دولة على الخصب، و للشدة دولة على الرخاء، و للرغبة دولة على الزهد، و للبيوتات الخبيثة دولة على بيوتات الشرف، و للأرض السبخة دولة على الأرض العذبة، و ما من شيء إلاّ و له دولة حتى تنقضي (7) دولته، فتعوذوا باللّه من تلك الدول، و من الحيّات في النقمات (8).

أخبرنا (9) أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو محمّد علي بن أحمد الموسائي، حدّثني أبي أحمد بن موسى بن إبراهيم، حدّثني أبي إبراهيم بن موسى، حدّثني أبي موسى بن جعفر، حدّثني أبي جعفر بن محمّد، حدّثني أبي محمّد بن علي، قال: كان أبي علي بن الحسين إذا مرت به جنازة يقول:

نزاع إذا الجنائز قابلتنا *** و نلهو حتى تمضي (10) ذاهبات

كروعة ثلّة لمغار سبع *** فلما [غاب عادت] (11) راتعات

أخبرنا (12) أبو بكر محمّد بن شجاع، نا أبو عمرو (13) بن منده، نا الحسن بن محمّد بن أحمد، نا أحمد بن محمّد بن عمر، نا ابن أبي الدنيا، نا إسحاق بن إسماعيل، ثنا وكيع، نا».

ص: 410


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- الأصل: الفضل، و المثبت عن م و «ز».
5- الأصل و م و «ز»، و في المختصر: للحق.
6- في «ز»: «و للخرف» و في المختصر: و للخرق.
7- الأصل و م و «ز»، و في المختصر: تنتضي.
8- الأصل و م و «ز»، و في المختصر: النعمات.
9- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
10- الأصل:«تنقضي» و مكانها بياض في م، و المثبت عن «ز»، لإقامة الوزن.
11- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
12- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
13- بالأصل:«نا عمرو بن إسحاق» و مكانها بياض في م، و المثبت عن «ز».

إسرائيل (1)،عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي جعفر قال: أوصى علي بن حسين: لا تؤذنوا بي أحد، و أن يكفن [في قطن] (2) و لا يجعلوا في حنوطه مسكا.

أخبرنا (3) أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن [الحسن] (4) بن خيرون، نا أبو القاسم بن بشران، نا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن إسحاق (5) بن أبي شيبة، نا إبراهيم بن يعقوب (6)،نا محمّد بن جعفر بن محمّد، عن أبيه و قال: و علي بن الحسين ابن سبع و خمسين سنة - يعني توفي-.

أخبرنا (7) أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العبّاس النهاوندي، أنا أبو [العباس النهاوندي، أنبأ أبو القاسم بن الأشقر] (8) عن أحمد بن إسماعيل، حدّثني عبد اللّه بن محمّد، و محمّد بن الصّلت، قالا: أنا سفيان عن جعفر.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، نا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو [زرعة] (9) عن شيبان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: مات علي بن الحسين، و هو ابن ثمان و خمسين.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة، أنا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا (10) أبو القاسم [بن السمرقندي، أنبأ أبو بكر بن الطبري] (11).

قالا: أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب نا (12) محمّد بن يحيى، نا سفيان عن جعفر بن (13) محمّد، عن أبيه قال: مات علي بن الحسين و هو ابن ثمان و خمسين.

أنبأنا [أبو القاسم أيضا] (14)،أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا».

ص: 411


1- «ثنا وكيع، ثنا إسرائيل» مكانها بياض في م.
2- بياض بالأصل، و المستدرك عن م و «ز».
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
5- كذا بالأصل، و في م:«علي» و في «ز»: «عثمان» و هو الصواب، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 21/14.
6- مكانها بياض في م، و في «ز»: «نا إسماعيل بن إبراهيم» بدل: نا إبراهيم بن يعقوب.
7- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
8- بياض بالأصل و، و المستدرك بين معقوفتين عن «ز»، و السند معروف.
9- بياض بالأصل، و المثبت عن م و «ز»، و بالأصل:«ابن» بدل «أبو».
10- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
11- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
12- الأصل:«بن» و المثبت عن م، و «ز».
13- بالأصل:«نا الحسن عن علي بن محمد عن أبيه» و في م:«نا سفيان عن الحسين بن أحمد» و التصويب عن «ز».
14- بياض بالأصل، و المستدرك لتقويم السند عن م، و «ز».

[عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا الحميدي] (1)،نا سفيان، نا جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: مات علي بن الحسين، و هو ابن ثمان و خمسين.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو غالب، و [أبو عبد اللّه] (2) ابنا البنّا،[قالوا: أنا أبو جعفر المعدل، أنا أبو طاهر المخلص] (3) أنا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، حدّثني [سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد قال] (4) توفي علي بن الحسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

أخبرنا [أبو غالب و أبو عبد اللّه ابنا البنا، قالا] (5)،نا أبو الحسن بن مخلد - إجازة - عن أبي الحسن بن [خزفة] (6)،نا محمّد بن الحسين (7)[نا] (8) ابن أبي خيثمة، أخبرني [مصعب بن عبد اللّه] (9) قال: مات علي بن حسين و هو [ابن ثمان و خمسين] (10).

أخبرنا... (11) نا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل الخطيب، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد، نا [أحمد بن الحسين بن رسل] (12) قال: أنا عبد اللّه بن محمّد، نا عبد الرّحمن، نا محمّد بن إسماعيل، نا أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو يعلى [حمزة] (13) بن الحسن بن المفرج (14)،أنا أبو الفرج سهل بن بشر، و أبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد، قالا: أنا محمد بن أحمد بن عيسى، أنا منير بن أحمد، نا جعفر بن أحمد، نا أحمد بن الهيثم قال: قال أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو [الحسن] (15) علي بن المسلم [نا عبد العزيز] (16) بن أحمد [أنبأ أب ] (17)و خازم (18) بن الفراء، أنا [يوسف] (19) بن عمر، نا محمد بن [مخلد] (20) نا عبد اللّه (21) بن محمد، نا.س.

ص: 412


1- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
2- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
3- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
4- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
5- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
6- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
7- الأصل: الحسن، تصحيف، و المثبت عن «ز»، و السند معروف.
8- سقطت من الأصل، و الزيادة عن «ز».
9- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
10- بياض بالأصل، و العبارة مطموسة في م لسوء التصوير، و المثبت عن «ز».
11- بياض بالأصل، و م، و الكلام متصل في «ز»، و فيها: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب...
12- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز»، و كذا فيها:«رسل».
13- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
14- الأصل: المقرئ، و المثبت عن م، و «ز».
15- بياض بالأصل، و المستدرك عن م و «ز»، و بعدها بالأصل:«بن».
16- بياض بالأصل و المستدرك عن م و «ز».
17- بياض بالأصل و المستدرك عن م و «ز».
18- بالأصل و م: حازم، تصحيف، و التصويب عن «ز».
19- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
20- بياض بالأصل، و المستدرك عن م و «ز»، و بعدها بالأصل:«بن».
21- في «ز»: عباس.

ح و أخبرنا أبو سعد المطرز، و أبو علي الحداد، و أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد اللّه في كتبهم] (1).

ح و أخبرنا أبو المعالي عبد اللّه بن أحمد بن محمّد، أنا أبو علي [الحداد] (2) قالوا:

أنا أبو نعيم، نا أبو بكر، عن مالك، نا عبد اللّه بن أحمد، حدّثني أبي، حدّثني أبو نعيم.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا [أبو الفضل] (3) ابن خيرون، أنا أبو القاسم بن بشران، أنا أبو علي بن الصّوّاف، نا محمّد بن علي (4) بن أبي [شيبة] (5) سمعت أبا نعيم.

ح و أخبرنا أبو البركات أنا أبو [الفضل نا] (6) أبو العلاء، أنا أبو [بكر البابسيري] (7)أنا الا [حوص] (8) بن المفضّل [أنا أبي] أنا أبو نعيم.

ح و قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا أبي، نا الحسن بن إسحاق، نا النضر قال: سمعت أبا نعيم.

ح و أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح، و أبو الحسن مكي بن أبي طالب، قالا:

أنا أبو بكر بن خلف، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفار، أنا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السّلمي قال: سمعت أبا نعيم يقول: مات علي بن الحسين سنة اثنتين و تسعين.

أخبرنا أبو غالب الماوردي، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، نا أحمد بن عمران، نا موسى بن زكريا، نا خليفة بن خياط (9) قال: و قال أبو نعيم: فيها - يعني سنة اثنتين و تسعين - مات علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و يقال: أربع و تسعين.

أخبرنا (10) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، أنا علي بن محمّد بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، أنا محمّد بن أحمد بن البراء (11)،قال: قال علي بن المديني: مات علي بن حسين بن علي بن أبي طالب سنة ثنتين و تسعين.».

ص: 413


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م و «ز».
2- بياض بالأصل، و المستدرك عن م و «ز»، و بعدها بالأصل:«بن».
3- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
4- كذا بالأصل و م، و في «ز»: «عثمان» و هو الصواب. مرّ التعريف به قريبا.
5- بياض بالأصل و م و المستدرك عن «ز».
6- بياض بالأصل و م و المستدرك عن «ز».
7- بياض بالأصل و م و المستدرك عن «ز».
8- بياض بالأصل و م و المستدرك عن «ز».
9- تاريخ خليفة بن خياط ص 304 و سير أعلام النبلاء 400/4 و تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81-100 ص 439).
10- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
11- الأصل و م: الفراء، و المثبت عن «ز».

أخبرنا (1) أبو الفضل بن ناصر، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا علي بن الحسن بن علي الجرّاحي.

ح قال: و أنا ابن خيرون، أنا الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما، أنا جدي لأمي إسحاق بن محمّد النّعالي، قالا: أنا عبد اللّه بن إسحاق المدائني، نا قعنب بن المحرّر (2)الباهلي، قال: و مات علي بن الحسين بالمدينة سنة اثنتين و تسعين.

أخبرنا (3) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني إبراهيم بن المنذر، حدّثني معن قال:

توفي أنس بن مالك، و علي بن حسين، و أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث، و عروة بن الزبير سنة ثلاث و تسعين، و قال بعضهم: سنة أربع، و قيل: خمس و تسعين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر، نا الحسين بن النضر، و يحيى بن المغيرة، عن سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه: أن علي بن حسين مات سنة أربع و تسعين، و دفن بالبقيع في أول السنة.

قال النضر: و حدّثني إسحاق الفروي عن عبد الحكيم بن أبي فروة مثله.

قال أبو سليمان: و فيه اختلاف، و هذا أثبت من الأوّل.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر - إجازة - أنا سليمان بن إسحاق، نا الحارث بن أبي أسامة، نا محمّد بن سعد (4)،نا محمّد بن عمر، حدّثني حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب قال: مات أبي علي بن حسين سنة أربع و تسعين، و صلينا عليه بالبقيع.

قال محمّد بن سعد: أهل بيته (5) و أهل بلده أعلم بذلك.

قال: و نا ابن سعد (6)،أنا عبد الرّحمن بن يونس، عن سفيان، عن جعفر بن محمّدق.

ص: 414


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- الأصل و م و «ز»: المحرز، تصحيف، و التصويب عن تهذيب الكمال، ضبطت اللفظة بمهملتين، بوزن محمّد، عن تبصير المنتبه 1261/4.
3- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
4- طبقات ابن سعد 221/5.
5- «و أهل بيته» مكررة بالأصل و م، و المثبت يوافق «ز»، و طبقات ابن سعد، و العبارة فيها: قال: و سمعت الفضل بن دكين يقول: مات سنة اثنتين و لم يصنع شيئا، أهل بيته و أهل بلده أعلم بذلك منه.
6- المصدر السابق.

قال: مات علي بن حسين و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

قال محمّد بن عمر: فهذا يدلّك على أن علي بن حسين كان مع أبيه و هو ابن ثلاث أو أربع و عشرين سنة، و ليس قول من قال: إنه كان صغيرا و لم يكن أنبت بشيء، و لكنه كان يومئذ مريضا، فلم يقاتل، و كيف يكون يومئذ لم ينبت، و قد ولد له أبو جعفر محمّد بن علي ؟ و لقي أبو جعفر جابر بن عبد اللّه، و روى عنه، و إنما (1) مات جابر سنة ثمان و تسعين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، نا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس، أنا أبو القاسم بن الأشقر، نا محمّد بن إسماعيل، حدّثني هارون، نا علي بن جعفر بن محمّد أن جده علي بن حسين مات سنة أربع و سبعين.

قال: و نا البخاري، حدّثني هارون بن محمّد قال: سمعت بعض أصحابنا قال: مات سليمان بن يسار، و سعيد بن المسيّب، و علي بن الحسين، و أبو بكر بن عبد الرّحمن، يقال: سنة الفقهاء سنة أربع و تسعين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - أن عبد العزيز بن أحمد حدثه، أنا محمّد بن عبيد اللّه المنيني (2)،أنا محمّد بن إبراهيم بن مروان القرشي، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي، أنا سليمان بن عبد الرّحمن، نا علي بن عبد اللّه التميمي (3)،قال علي بن الحسين بن علي: يكنى أبا الحسين، مات سنة أربع و تسعين.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد، أنا أبو محمّد الجوهري، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ (4)،أنا أبو بكر محمّد بن الحسين (5) بن شهريار، نا أبو حفص الفلاّس قال: و مات سعيد بن المسيّب، و علي بن الحسين، و عروة بن الزبير، و أبو بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام سنة أربع و تسعين.

أخبرنا (6) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد بنر.

ص: 415


1- الأصل: و انه، و المثبت عن م، و «ز»، و ابن سعد.
2- كذا بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير، و في «ز»: المثنى.
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: السلمي.
4- بياض مكانها في «ز»، و على هامشها كتب: طمس بالأصل.
5- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز»، و السند معروف.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

الحسن، نا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان، نا ابن نمير، قال: مات علي بن الحسين سنة أربع و تسعين.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء، و أبو (1) غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالوا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار، قال:

و كان علي بن الحسين يكنى أبا الحسن، و توفي سنة أربع و تسعين.

قال الزبير: قال عمّي مصعب بن عبد اللّه (2):و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها منهم.

قال الزبير: و دفن علي بن الحسين بالبقيع، و قد لقي علي بن الحسين جابر بن عبد اللّه، و روى عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن البسري (3)،أنا أبو طاهر المخلّص - إجازة - نا عبد اللّه بن عبد الرّحمن السكري، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة، أخبرني أبي، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلاّم قال: سنة أربع و تسعين فيها توفي علي بن حسين، أبو محمّد.

أخبرنا (4) أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال: و قال ابن بكير: مات علي بن الحسين سنة خمس و تسعين.

قرأت على أبي غالب، و أبي (5) عبد اللّه ابني البنّا، عن أبي الحسن بن مخلد، أنا أبو الحسن بن خزفة (6)،أنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أنا ابن أبي خيثمة قال: قال علي بن محمّد المدائني: توفي علي بن الحسين سنة مائة، و يقال: سنة تسع و تسعين.

4876 - علي بن الحسين بن علي

4876 - علي بن الحسين (7) بن علي

أبو الحسن السّميساطي الثغري (8) المقرئ

قرأ على أبي الحسن محمّد بن النّضر بن الأخرم الدمشقي (9).

ص: 416


1- فوقها في ز:«ح» بحرف صغير.
2- نسب قريش للمصعب الزبيري ص 58 و 59.
3- في «ز»: السوسي. تصحيف، و السند معروف.
4- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
5- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
6- الأصل و «ز»، و في م: خرمه، تصحيف.
7- في «ز»: الحسن، تصحيف.
8- إعجامها مضطرب بالأصل، و تقرأ في «ز»: البغوي، و المثبت عن م.
9- ترجمته في معرفة القراء الكبار 290/1 رقم 206.

قرأ عليه أبو علي الأهوازي بحرف ابن عامر.

4877 - علي بن الحسين بن علي بن المظفر

4877 - علي بن الحسين (1) بن علي بن المظفر

أبو تراب الرّبعي المقرئ

المعروف بالأمير سعيد الدولة ابن السّيوري

سمع بدمشق رشأ بن نظيف، و أبا عبد اللّه محمّد بن علي بن (2) الحسين الكوفي المعروف بابن الحافظ ، و أبا القاسم السّميساطي.

و قرأ القرآن بعدة روايات، و كتب له بخط حسن أشياء من علوم القرآن، و كان يقول الشعر.

كتب عنه: غيث بن علي بصور، و أنشدنا عنه أبو الحسن (3).

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي، أنشدنا الأمير سعيد الدولة أبو تراب علي بن الحسين الرّبعي على باب [داره] (4) بصور، أنشدنا أبو الحسن رشأ بن نظيف عند سماعنا منه كتاب المجالسة في سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة بدمشق في داره، أنشدنا أبا هشام (5)،أنشدنا أبو القاسم الزّجّاجي، أنشدني أبو إسحاق الزّجّاج قال: من أحسن ما قيل في الشيب قول ابن (6)الرومي، قال: و أنشدنيه لنفسه:

كما لو أردنا أن نحيل شبابنا *** مشيبا و لم يأن المشيب تعذّرا

كذلك يعنّينا إعادة شيبنا *** شبابا إذا ثوب الشباب تحمّرا

أبى اللّه تدبير ابن آدم نفسه *** و أنّى يكون العبد إلاّ مدبرا

قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي: سألت الأمير سعيد الدولة أبا تراب علي بن الحسين عن مولده ؟ فقال: لليلة بقيت من رجب سنة أربع و عشرين و أربعمائة بدمشق، و أبي من البصرة.

قال لي أبو عبد اللّه محمّد بن الحسن بن أحمد بن الملحي، و كتبه لي بخطه ابن

ص: 417


1- في «ز»: الحسن، تصحيف.
2- «علي بن» استدرك على هامش «ز»، و بعدها صح.
3- في «ز»: الفقيه أبو الحسن.
4- بياض بالأصل، و اللفظة غير مقروءة في م لسوء التصوير، و المستدرك عن «ز».
5- كذا بالأصل، و في م:«براء» و في «ز»: ابن بزار.
6- الأصل:«قيل الرومي» و اللفظة غير واضحة في م، و المثبت عن «ز».

السيوري سعيد الدولة الرّبعي، رأيته بدمشق يعرج إذا مشى، له شعر مأثور، و صيت مذكور.

أنشدنا أبو الحسن الفقيه الشافعي، أنشدني أبو تراب علي بن الحسين المقرئ لبعض الشعراء في قاضيين كان أحدهما يعزل و يولّى الآخر في كل وقت:

عندي حديث ظريف بمثله يتغنّا

من قاضيين يعزّى هذا و هذا يهنّا

هذا يقول اكرهونا و ذا يقول استرحنا

و يكذبان و نهدى فمن تصدق منّا

قرأت بخط أبي الفرج الخطيب، أنشدنا الأمير أبو تراب علي بن الحسين الربعي لنفسه من قصيدة:

حلفت بحسن رمان النّهود *** إذا ما حملته أغصان القدود

و حسن القرب من بعد التنائي *** و طيب الوصل من بعد الصّدود

و ما زرع الحياء إذا التقينا *** بأوجهن من ورد الخدود

و ما نظمت دموعي يوم بانوا *** عليّ لياتهن من العقود

و ما حملت حمائلهم و حازت *** قبابهم من الحسن الفريد

و ما أبقوه من جزع مقيم *** أكابده و من صبر بعيد

فلقد فقد الندى و الجود حتّى *** أعادهما ندى كفّ السديد

قرأت بخط أبي الفرج أيضا، حدّثني فهيد المقدسي أنّ صديقنا ابن السيوري الشاعر توفي بدمشق في آخر شوّال من السنة يعني سنة إحدى و ثمانين.

قرأت عليه و أجازني، و كتب لي شيئا من شعره.

و ذكر أبو محمّد بن [الأكفاني قال: و فيها يعني سنة اثنتين] (1) و ثمانين (2) و أربعمائة [توفي] (3) علي بن الحسين الربعي في ذي القعدة.

و ذكر لي أبو محمّد [في موضع آخر:] (4) أنه توفي في سنة إحدى و ثمانين (5)و أربعمائة (6).م.

ص: 418


1- ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل، و استدرك عن «ز».
2- بالأصل: و ثلاثين و المثبت عن «ز».
3- بياض بالأصل و المستدرك عن «ز».
4- بياض في الأصل، و المستدرك عن «ز».
5- بالأصل: و ثلاثين و المثبت عن «ز».
6- من قوله: و فيها يعني إلى هنا بياض في م.
4878 - علي بن الحسين بن علي بن كردي الأنباري

4878 - علي (1) بن الحسين بن علي بن كردي الأنباري

قدم دمشق مع أبيه في صحبة بدر الجرشي في سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة و كان أبوه كاتبا لناصر الدولة بن حمدان علي الحاج له ذكر.]

4879 - علي بن الحسين [بن علي]

4879 - علي بن الحسين [بن علي] (2)

أبو الحسن العجمي البزّار

كتب عنه رشأ بن نظيف (3).

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف، و أنبأنيه أبو القاسم العلوي، و أبو الوحش المقرئ [عنه] (4) أنشدني أبو الحسن علي بن الحسين بن علي العجمي البزار قال: قرأت في بعض الكتب:

[تبارك من] (5) لو شاء ملكته (6) رمسي *** و أنس بالإيحاش من خلقه أنسي

[و باعد] (7) ما بيني و بين داره (8) كبعد *** مغيب الشمس من مطلع الشمس

4880 - علي بن الحسين بن علي بن الحسين

4880 - علي بن الحسين (9) بن علي بن الحسين

ابن أحمد بن جعفر بن الفضل

أبو الحسن بن أبي علي المصري (10)

يعرف بابن أشليها

سمعه أبوه صغيرا من أبي القاسم بن أبي العلاء، و الفقيه أبي الفتح المقدسي، و أبي

ص: 419


1- الترجمة التالية سقطت من الأصل و م، و استدركت بتمامها عن «ز».
2- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
3- بالأصل: كتب شيبان بن محمد (و بعدها بياض). و في م: كتب عنه (ثم بياض) و المثبت عن «ز».
4- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
5- ما بين معقوفتين زيادة عن «ز».
6- في «ز»: «ملكني نفسي» و الرجز سقط من م.
7- زيادة عن «ز».
8- كذا بالأصل، و في م:«ذلك» و في «ز»: ديارهم.
9- في «ز»: الحسن، تصحيف.
10- غير مقروءة بالأصل، و مكانها بياض في م، و المثبت عن «ز».

الفضل أحمد بن (1) علي بن الفرات.

سمعت منه شيئا.

أخبرنا (2) أبو الحسن علي بن الحسين بن (3) علي المصري، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، قال: قرئ على أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص الحمامي المقرئ، أنا أبو بكر أحمد بن سلمان النّجّاد، نا يحيى بن جعفر، نا عبد الوهاب، نا سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أنها قالت:

كنت أفرك بيدي فركا من ثوب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فإذا رأيته فأغسله، فإن خفي عليك فرششته أو أنضح حياله [أو نحوه] (4).

شك (5) سعيد.

ولد أبو الحسين ابن أشليها سنة تسع و سبعين و أربعمائة، و توفي يوم الأحد، و دفن من يومه العشرين أو السابع و العشرين من شهر رمضان سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

4881 - علي بن الحسين بن عمرو بن شعيب بن عمر

و يقال: علي بن شعيب بن عمرو بن شعيب

أبو الحسن الضّبعي (6)

حكى عن أبي الحسن موسى بن محمّد المعروف بالديلمي، و لقيه بأنطاكية.

حكى عنه أبو الحسين (7) الرازي.

4882 - علي بن الحسين بن محمّد بن هاشم

أبو الحسن البغدادي الوراق (8)

حدّث بدمشق عن أبي العبّاس أحمد بن عمر بن زنجويه القطّان، و أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، و القاسم بن زكريا المطرّز، و محمّد بن هارون بن حميد، و أحمد بن الحسين بن علي صاحب الكسائي، و أبي إسحاق إبراهيم بن موسى الجوزي،

ص: 420


1- ما بين الرقمين استدرك على هامش م.
2- كتب فوقها في «ز»: «س» بحرف صغير.
3- ما بين الرقمين استدرك على هامش م.
4- بياض بالأصل و م، و المستدرك عن «ز».
5- مكانها بياض في م.
6- مكانها بياض في م.
7- في «ز»: الحسن، تصحيف.
8- ترجمته في تاريخ بغداد 400/11.

و عيسى بن إدريس البغدادي، و القاسم بن داود الكاتب، و أبي أحمد موسى بن إسماعيل الحاسب، و أبي جعفر محمّد بن صالح بن ذريح، و جعفر بن محمّد الخلدي، و عثمان بن أحمد بن السّماك.

روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حبان البعلبكي المقرئ، و أبو القاسم تمام بن محمّد، و عبد الوهاب الكلابي، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و أبو الحسين (1)عبيد اللّه بن الحسن الوراق.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد [أنا تمام بن محمد] (2)،نا أبو الحسن علي بن الحسين بن محمّد بن هاشم البغدادي الوراق، نا أحمد بن عمر بن زنجويه القطان ببغداد، نا إبراهيم بن المنذر الحزامي (3)،نا إبراهيم بن مهاجر بن يسار، عن عمر بن حفص بن ذكوان، عن عبد الرّحمن بن الحارث، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«إنّ اللّه عز و جل قرأ طه و يس قبل أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمع الملائكة القرآن قالوا: طوبى لأمة ينزل عليها هذا، و طوبى لأجواف تحمل هذا، و طوبى لألسن تتكلم بهذا»[8314].

كذا قال، و إنما هو عبد الرّحمن بن يعقوب مولى الحرقة.

أخبرنا (4) أبو الحسن (5) بن قبيس، و أبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب (6):علي بن الحسين بن محمّد بن هاشم أبو الحسن الوراق البغدادي، حدّث بدمشق عن القاسم بن زكريا المطرّز،[و أحمد بن عمر بن زنجويه] (7) و أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفي، و محمّد بن هارون بن المجدّر، و أحمد بن الحسن (8) المقرئ المعروف بدبيس، روى عنه تمام بن محمّد الرازي ساكن دمشق.د.

ص: 421


1- كذا بالأصل و «ز»، و في م: أبو الحسن.
2- ما بين معكوفتين زيادة عن «ز»، و م، و مكانه بالأصل:«بن تمام» خطأ.
3- الأصل: الحمامي، تصحيف، و التصويب عن «ز»، و م.
4- بالأصل:«قرأت بخط أبو الحسين» و في م:«فلان» و في «ز»: قال أنا أبو الحسن.
5- بالأصل: أبو الحسين، تصحيف، و التصويب عن م و «ز»، و السند معروف.
6- تاريخ بغداد للبغدادي 400/11.
7- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و استدرك عن م، و «ز»، و تاريخ بغداد.
8- الأصل و م: الحسين، تصحيف، و المثبت عن «ز»، و تاريخ بغداد.
4883 - علي بن الحسين بن محمّد المغربي ابن يوسف

ابن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان

ابن باذام بن ساسان الحرون بن بلاس (1) بن حاتناسف

ابن فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن جور بن جرد

أبو القاسم المعروف بابن المغربي الوزير

ولد بحلب، و نشأ بها، و وزّر لأميرها أبي المعالي ابن (2) سيف الدولة ابن حمدان المعروف بسعد الدولة، ثم غضب عليه، فهرب إلى مصر في سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة، ثم خرج إلى الشام مع بنجوتكين التركي حين ولاّه الملقب بالعزيز إمرة جيوش الشام، و دخل معه دمشق سنة ثلاث و ثمانين (3) و ثلاثمائة.

حدّث عن هارون بن عبد العزيز الاوارجي (4) الكاتب.

روى عنه: عبد الغني بن سعيد.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن عبد الرحيم بن أحمد، عن عبد الغني بن سعيد، حدّثني علي بن الحسين المغربي الكاتب وزير سيف الدولة، و عبد الرزاق بن أحمد بن شقير الجباس (5)،و طالب بن هجرس - و اللفظ له - قالوا: نا هارون بن عبد العزيز الأوارجي، نا عبد اللّه بن محمّد بن وهب الدينوري الحافظ ، نا عبيد اللّه بن محمّد الفريابي قال: سمعت محمّد بن إدريس الشافعي ببيت المقدس يقول:

أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«اقتدوا بالّذين من بعدي: أبي بكر و عمر»[8315].

أخبرنا (6) أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد الأسدي، أنا أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد اللّه الهمذاني - إجازة - أنشدنا أبو الحسن بن الأتقوي لأبي القاسم بن المغربي (7) علي بن الحسين:

ص: 422


1- الأصل: ملاس، و المثبت عن «ز»، و م.
2- سقطت «بن» من «ز».
3- الأصل و م:«و ثلاثين» تصحيف، و المثبت عن «ز».
4- في «ز»: «الأوالجي».
5- كذا رسمها بالأصل، و في «ز»: الحناس.
6- كتب فوقها في «ز»: «ح أو» بحرف صغير.
7- الأصل و م: المقرئ، و المثبت عن «ز».

و نفسك فزبها إن خفت ضيما *** و خلّ الدّار تندب من بكاها

بأنك واجد أرضا بأرض *** و لست بواحد نفسا سواها

قال: و أنشدنا أبو الحسن بن الأنقوي لأبي القاسم علي بن الحسين المغربي (1):

أيا وطني إن فاتني بك سابق *** من الدهر فلينعم بساكنك الحال

و يا دارها بالحزن إنّ مزارها (2) *** قريب و لكنّ دون ذلك أهوال

و إن أستطع في الحشر آتيك زائرا *** و لكنّ لي يوم القيامة أشغال

قال: و أنشدنا أبو الحسن بن الأنقوي لأبي القاسم:

خلّفت قلبي بمصر عند خائنة *** على الذنوب فما ظني على البعد

أما الهواء فأحمي من لظى نفسي *** و الماء أغيض من صبري و من جلدي

حرا كجفا لقد أثرت في جسدي *** و لا كتأثير حرّ النار في كبدي

و بلي قطعت فلو موتي بدا بيدي *** ما سرت إلاّ اختيار أغير مضطهد

قال: و أنشدنا له أبو الحسن:

يا أهل مصر قد عاد ناسككم *** بالكرخ بعد التقي (3) إلى القسط (4)

صاد فؤادي مفرطق غنج *** بدا لقلبي يده من النشط (5)

شك فؤادي بسهم مقلته (6) *** و سيف (7) يخطئ مولد القرط

أخبرنا أبو القاسم الأسدي، أنا سهل بن بشر، أنا علي بن عبيد اللّه - إجازة - أنشدنا القاضي أبو الفرج محمّد بن رافع لأبي القاسم بن المغربي:

اللّه يعلم ما أثر ما (8) لذذت به *** إلاّ و نقصه جوفي (9) من النار

و إن نفسي ما همت بمعصية *** إلاّ و قلبي عليها عائب (10) داريي.

ص: 423


1- الأصل: الغزي، تصحيف، و المثبت عن م، و «ز».
2- الأصل: مرارها، و المثبت عن م، و «ز».
3- فوقها في الأصل: ضبة.
4- كذا بالأصل، و في م و «ز»: إلى الفتك.
5- كذا بالأصل، و في م، و «ز»: من النسك.
6- الأصل:«بحبه» و المثبت عن م و «ز».
7- عجزه في م و «ز»: و كيف يخطئ مولد الترك
8- «إثرما» عن «ز»، و اللفظة غير مقروءة بالأصل، و مطموسة في م لسوء التصوير.
9- غير واضحة في م، و في «ز»: خوفي.
10- في «ز»: عاتب زاري.

قال: و أنشدنا القاضي أبو الفرج لأبي القاسم بن المغربي:

تجهّم العيد و انهلّت مدامعه *** و كنت آلف منه البشر و الضّحكا

كأنه جاء يطوي الأرض عن عجل *** كيما يراك فلمّا لم يجدك بكا

أخبرنا أبو سعد بن الطّيّوري، عن أبي عبد اللّه الصوري، قال: أنشدني الماهر - يعني أحمد بن عبيد اللّه - لنفسه في أبي الحسن علي بن الحسين المغربي و قد اعتلّ علة ثم أفرق منها:

شكى لتشكيك يا ابن الحسين *** جسم العلاء و نفس الكرم

و كادت صروف الليالي التي *** صرفت تلمّ لذاك الألم

فلا فجع اللّه فيك الزّمان *** فقد كان قطّب ثم ابتسم

وجدت بخط أبي (1) الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون: الوزير أبو القاسم علي بن الحسين المغربي بميافارقين الأحد (2) الحادي عشر من شهر رمضان سنة ثمان عشرة و أربعمائة - يعني مات (3)-و بلغني (4) من وجه آخر: الملقب بالحاكم أمر بقتل علي و محمّد ابني الحسين (5) بن المغربي، و كان ذلك بعد التسعين و الثلاثمائة، فاللّه أعلم.

4884 - علي بن الحسين بن محمّد بن السفاح بن نصر

أبو الحسن بن أبي طالب التغلبي الآمدي

حدّث عن أبي القاسم الحنّائي.

سمع منه أبو محمّد بن صابر سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.

4885 - علي بن الحسين بن محمّد بن مهدي

أبو الحسن بن أبي الفوارس البصري الصوفي

أحد شيوخ الصوفية الجوّالين.

سمع أبا الحسن علي بن الحسن الخلعي بمصر، و القاضي أبا محمّد المثنى بن إسحاق بن عبيد القرشي بأرمينية.

ص: 424


1- الأصل:«ابن» تصحيف، و المثبت عن م، و «ز».
2- بالأصل: الآخر، و المثبت عن م و «ز».
3- أقحم بعدها بالأصل: يعني.
4- من قوله: الأحد.. إلى هنا استدرك على هامش م.
5- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م، و «ز».

و قدم دمشق و حدّث بها في المحرم سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.

سمع منه أبو القاسم، و أبو محمّد ابنا صابر، و إبراهيم بن يونس الخطيب.

و أدركته ببغداد في آخر عمره، و كتبت عنه أحاديث يسيرة.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين البصري الصّوفي بباب الأزج، أنا أبو الحسن الخلعي بمصر، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد بن النحاس، أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المديني، نا أبو موسى يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة الصّوفي، نا عبد اللّه بن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرّحمن أنّ أبا مسعود عقبة بن عمرو حدّثه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قال:«ثلاث هن سحت: ثمن الكلب، و مهر البغي، و حلوان الكاهن»[8316].

دخلت على أبي الحسن (1) البصري ببغداد مع أبي المعمر الأنصاري في رباط العريحى (2) بباب الأزج، فاستأذنا عليه [و كان] (3) متمرضا (4)،فأذن لنا (5) فقال له أبو المعمر: نريد أن نقرأ عليك خمسة أحاديث، فأذن لنا فقرأت (6) عليه خمسة و شرعت في السّادس، فقال: ينبغي لصاحب الحديث أن يتعلّم الصّدق أولا، فأتممت السادس و قمت، و كان عسرا، و مات بعد سماعنا منه بمدة يسيرة.

4886 - علي بن الحسين بن محمويه بن زيد

أبو الحسن النّيسابوري الصّوفي

رحل و سمع أبا عبد الملك محمّد بن أحمد الصّوري بمصر، و أبا عبد اللّه محمّد بن يحيى البغدادي بأطرابلس، و أحمد بن داود الحضرمي، و عبد الجبار بن محمّد المصريين، و محمّد بن أحمد بن الليث.

روى عنه الحاكم أبو عبد اللّه.

قرأت (7) على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا الحاكم أبو

ص: 425


1- في م: الحسين، تصحيف.
2- كذا رسمها بدون إعجام بالأصل و م و في «ز»: «العرسحى» و فوقها ضبة.
3- زيادة عن م و «ز».
4- الأصل: منصوصا، و في م:«متوضيا» و المثبت عن «ز»، و المختصر.
5- الأصل: له، و التصويب عن م و «ز».
6- الأصل: بقراءة، و التصويب عن «ز».
7- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.

عبد اللّه، حدّثني علي بن الحسين بن محمويه الصوفي، أنا أبو عبد الملك محمّد بن أحمد الصوري، نا هشام بن عمّار، نا محمّد بن شعيب، نا الأوزاعي، نا قرّة بن عبد الرّحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه»[8317].

أخبرناه عاليا أبو الحسن بن أبي العباس بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن يوسف بن بشر بن النّضر الهروي، أنا العباس بن الوليد بن مزيد أن أباه أخبره: حدّثني الأوزاعي، حدّثني قرّة بن عبد الرّحمن بن جبريل عن الزهري، فذكر مثله.

قرأت (1) على أبي القاسم الشّحّامي، عن أبي بكر الحافظ قال: قال لنا الحاكم أبو عبد اللّه.

علي بن الحسين بن محمويه بن زيد أبو الحسن الصوفي الزاهد من أعيان أهل البيوتات و من العباد المجتهدين أنفق أموالا ورثها عن آبائه على العباد و المستورين، و خرج إلى الشام و صحب أبا الخير الأقطع (2)،و أكابر المشايخ بالشام و الحجاز، ثم انصرف إلى نيسابور على التجريد، و حدّث و لزم مسجد جده أبي علي بن زيد - ختن حيكان (3)-و الجامع (4) على العبادة و الفقر، إلى أن توفي رحمه اللّه في ذي الحجة من سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة، و هو ابن ثمان و ثمانين سنة.

4887 - علي بن الحسين بن هندي

أبو الحسن الحمصي القاضي

أديب فاضل، له شعر حسن.

سمع بدمشق: أبا بكر أحمد بن جرير بن أحمد بن خميس (5) السّلماسي.

حكى عنه أبو الفضل بن الفرات.

و ذكر أبو القاسم النسيب أن مولده في سنة أربعمائة.

ص: 426


1- كتب فوقها في «ز»: «ح» بحرف صغير.
2- كذا بالأصل و م، و في «ز»: الأقطعي.
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: جيهان.
4- أي لزم الجامع أيضا.
5- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و قد تقرأ: بالأصل:«حنيس» و في «ز»: «حيس» و المثبت عن م.

قرأت على أبي المكارم ابن أبي طاهر عن أبي الفضل بن الفرات، أنشدني أبو الحسن بن هندي لنفسه يرثي جعفر بن ميسر:

الورد مهلكة فكيف المصدر *** و الأمر يقضى و المنون المعبر

لا يرسل الباغي عنان جواده *** فلسوف يقصر تحته أو يعثر

و ليرتقب يوما عقيما ما له *** من ليلة أو ليلة لا تسحر

إن الذي هو بالسّوية بيننا *** سيّان فيه مقدّم و مؤخّر

يا ضاحكا بمن استقلّ غباره *** سيثور عن قدميك ذاك العثير (1)

متقارب إلاّ متاح تعلّل *** ركب إذا بكروا و ركب هجّروا

أمد الحياة و لو تطاول رقدة *** و المرء في حلم بها لا يعبر (2)

يا منكر (3) الأيام في بداوتها *** راجع فإنك عارف ما تنكر

زمن بخيل يسترد هباته *** أبدا و يطوي صرفه ما ينشر

لو أن آثار الليالي نطقت *** صغر العظيم و قلّ ما يستكثر

تسطو بفرط (4) في ديار معاشر *** كانوا بها و هم أعزّ و أقدر (5)

فاحفظ حياءك (6) إن رأيت رسومهم *** و استرع حسن حديثهم إن خبّروا (7)

متبدّلا ما شئت إصغارا لهم *** و لو أنّ أعينهم ترى لم يصغروا

قد خاطبوك و إن هم لم ينطقوا *** و رأيتهم فيها و إن لم يحضروا

لا فرق عند ذوي البصائر بين مو *** جود تراه و ممكن يتصوّر (8)

عمروا المنازل و الزّمان خلاها *** يوهي من الأعمار ما لا يعمر

لا فارس بجنودها منعت [حمى] (9) *** كسرى و لا للروم خلّد قيصرى.

ص: 427


1- الأصل: العثر، و في «ز»: الأغبر، و المثبت عن م، و العثير: الغبار و التراب.
2- بياض في «ز»، و كتب على هامشها: مقصوص.
3- بالأصل: فاستكبر، و المثبت عن م و «ز»، و المختصر.
4- كذا بالأصل، و في م، و «ز»، و المختصر: بعزك.
5- بالأصل:«و أقدروا» و المثبت عن م و «ز»، و المختصر.
6- الأصل: حياط ، و المثبت عن «ز»، و م، و المختصر.
7- «إن خبروا» مكانها بياض في «ز»، و كتب على هامشها: مقصوص.
8- الأصل و م:«يتصوروا» و المثبت عن «ز»، و المختصر.
9- سقطت من الأصل و م، و استدركت عن «ز»، و في المختصر مكانها: ردى.

جدد، مضى عاد [عليه] (1) و جرهم *** و تلاه كهلان و عقّب حمير

وسطا بغسّان الملوك و كندة *** فلها دماء عنده لا تثأر (2)

حجر و عمرو و الطريد و حارث *** و محرّق و مزيقياء الأكبر

و ثنى إلى لخم سنانا شارعا *** أودى بها نعمانها و المنذر

و خلت قرون بين (3) ذلك ما لها *** أثر يبين و لا حديث يؤثر

لعبت بهم فكأنهم لم يخلقوا *** و نسوا بها فكأنهم لم يذكروا

أين الأولى ولدوك من لد آدم *** و هلمّ حتى بعثم (4) و ميسّر

و إذا الأصول تهشّمت فلقلّما *** يبقى على أغصانها ما يثمر

من ذا يرى شجرا تجذّ عروقها *** و يغره ورق عليها أخضر

قد كنت تكثر في الحياة تعجبي *** و لما بدا لي عند موتك أكثر

فرأيت رضوى (5) و هو يستر بالثرى *** و البحر في بحر المنية يغمر

و لربّما غمرت هباتك (6) معشرا *** حاروا بها أن يعرفوا أو ينكروا

فغدت عيونهم تحول تفرّسا *** في جعفر فكأنّما هو جعفر

يا برمكيّ الجود إلاّ أنه *** قلب (7) و يحيى كسروي أحمر

لا أدّعي بكما السواء و أنتما *** عود (8) صميميّ (9) و عود أحور (10)

يا من تنزّل من صليبة قومه *** وسطا بحيث يناط منها الأبهر

يا من تتيه به مساعيه كما *** يزهى بتيجان الملوك الجوهر

يا من له صدر النديّ إذا احتبى *** و له إذا عدّ الكرام الخنصرا.

ص: 428


1- سقطت من الأصل و م، و استدركت عن «ز»، لإقامة الوزن، و في المختصر: عاد و جرهم بعدهم.
2- كذا عجز البيت بالأصل و م و المختصر، و عجزه في «ز»: فلها ذمام عنده لا يخفر
3- كذا بالأصل و م و «ز»، و في المختصر: بعد.
4- الأصل و م:«يغنم» و في «ز»: «يعمر» و المثبت عن المختصر، و بهامشه كتب محققه: بعثم والد عيان صاحب مسجد الحيرة.
5- رضوى: جبل بالمدينة (تاج العروس: بتحقيقنا).
6- الأصل:«حياتك معمرا» و المثبت عن م و «ز».
7- القلب: الخالص النسب (تاج العروس بتحقيقنا: قلب).
8- العود: المسن من الإبل و الشاء.
9- الصميمي: الخالص و المحض. و يريد به هنا: الخالص النسب صحيحه.
10- الأحور: الحور شدة بياض بياض العين و شدة سواد سوادها.

ما لي و لليل البهيم يهيجني *** و يشوقني وجه الصباح المسفر

عجبا لمعمور الفناء أنيسه *** كيف اطمأنّ به العراء المقفر

و لعفر خدّك بالتراب و طال ما *** عبق العبير به وصال العنبر

ما ذا (1) على بلد و قبرك جاره *** أن لا يمرّ به السحاب الممطر

فلقد (2) تضمّن راحة يجري بها *** [ماء] (3) الندى فيفيض منه أبحر

أ تزورني في النوم زورة عاتب *** تبدي إليّ من الرضا ما تضمر

وجه تريد به القطوب و بشره *** يطفو على ماء الحياء فيظهر

و يقول لي قولا يطيب بحرّه *** قلبا يكاد من الصبابة يقطر

تمضي بباب الدار غير مسلّم *** فترى بها أثري فلا تستعبر

من أين لي من بعد يومك مقلة *** تجري عليك دموعها أو تبصر

كنت السواد لها إذا ما استيقظت *** و إذا غفوت بها فأنت المحجر

بيني و بين الهمّ بعدك حرمة *** لا تستباح و ذمّة لا تخفر

أرتاح ساحة قبره (4) فأزورها *** و الهجر من غير الزّيارة ينظر

لا أسمع الشكوى و لا أجلو القذى *** و أراه مهضوما فلا أتذمّر

بأبي الأعزّة أصبحوا و أسيرهم *** لا يفتدى، و ذليلهم لا ينصر

عهدي به غرضا (5) بطول مقامه *** كيف البراح و من دمشق المحشر

يقف الفتى و الحادثات تسوقه *** و المرء يقدر و المنايا تسخر

فاختطّ منها منزلا من فوقه *** يسفي أعاصير و تمضي أعصر

يرتاع آنسه و يرتع حوله *** من نافرات الوحش ما لا ينفر

لم يخل ظهر الأرض ممن ذكره *** من بين أثناء الصحائف يظهر

إن ستّرت تلك المحاسن بالثرى *** فمن الحديث محاسن لا تستر

أو أسرعت في محوهنّ يد البلى *** فيداك تملي و الليالي تسطر).

ص: 429


1- الأصل:«فإذا» و المثبت عن م، و «ز»، و المختصر.
2- الأصل:«فقد» و المثبت عن م، و «ز»، و المختصر.
3- ما بين معقوفتين سقط من الأصل و استدركت لتقويم الوزن عن م، و «ز».
4- الأصل و م: قبرها، و المثبت عن «ز»، و المختصر.
5- الغرض: الملول و الضجر (راج تاج العروس بتحقيقنا: غرض).

و لقد نظرت إلى الزمان و جوره *** فأبيت عيشه من يضام و يقهر

و رغبت عن دار سحاب همومها *** غدق و نكباء (1) النوائب صرصر

دار يسوؤك منعها و عطاؤها *** و تذم فيها غبّ ما تتخيّر

تأتي فيؤلمك انتظار فراقها *** و تروغ عنك إلى سواك فتحشر

فالناس إمّا حاذر مترقّب *** أو حاصل منها على ما يحذر

و إذا رأيت العيش في إقبالها *** نكدا فكيف تظنه إذ يدبر

إن ضنّت الدنيا عليك بقربها *** فلقد علمنا أنّ حظك أكبر

فارقتها فأمنت هول فراقها *** و تكرّمت عيناك مما تنظر

و هجرت (2) قوما طال ما صاحبتهم *** لك عاذر إن كان شيء يعذر

ما عفتهم حتى وردت حياضهم *** و خبرتهم فصدقت عما تخبر

فثويت تأمن منهم ما يتّقى *** و تنام عن غير الزمان و تسهر

من أصغر الدنيا فذاك عظيمها *** لا من تراه بعزّها يستكبر

يبدي إذا افتقر الخضوع بقدر ما *** يختال في ثوب الرخاء و يبطر

من لم يهن فيما لديه ما صفا *** عزّ العزاء عليه فيما يكدر

يا حبذا أدب الحكيم فإنّه *** لا عابس كزّ (3) و لا مستبشر

يا من يرى ما لا تراه عينه *** و يغيب بعض القوم عمّا يحضر

الحيّ من تلقاه حيا عقله *** و الموت (4) موت الجهل لا من يقبر

من للخطوب إذا تدانى وردها *** و بدا من الأمر الجناب الأزعر (5)

كانت تسرّ وجوهها و وعيدها *** فالآن تطّرح القناع و تجهر

فلربما أصدرتها فثنيتها *** رغما و صدر الهول فيها موغر

و لمحضر أحسنت فيه خلافتي *** حي اشرأبّ لما وصفت الحضّر

ردّيتني برداء فضلك فانثنى *** أدبي به زهوا يميس و يخطرر.

ص: 430


1- نكباء: هي الريح التي انحرفت بين ريحين، و وقعت بينهما، أو بين الصبا و الشمال (راجع تاج العروس بتحقيقنا: نكب).
2- الأصل: هجرت، و المثبت عن «ز»، و المختصر.
3- كذا بالأصل و م، و في «ز»: كمّ .
4- كذا بالأصل و م، و في «ز»، و المختصر: و الميت ميت الجهل.
5- كذا بالأصل و المختصر، و في م:«الأوفر» و في «ز»: الأوغر.

و لمحفل ذو العلم بين شهوده *** متحفظ و أخو البلاغة محصر

أسكتّ ناطقه بقول فيصل *** أعيت نقائضه على من ينكر

لا جاهل الأقوام ثمّ مقدّم *** و هو الكميّ و لا الوجيه موقّر

فيودّ من ترك التأدّب للغنى *** لو أن أنقص مكسبيه الأوفر

و تراه إن لبس الكلام دروعه *** يعتل في زرد الدلاص (1) فينحر

و لمرهف الجنبات يركب رأسه *** فيظلّ ينظم في الطروس (2) و ينثر

يمضي بحيث المشرفية تنثني *** و يطول حيث السمهرية تقصر

فكأنما المعنى الخفيّ معرّض *** و كأنه لدن بكفّك أسمر

إن ضنّ طرف لا يراك بدمعه *** فلأيّ يوم بعد يومك يدخر

يا صاحبيّ أرى الوفاء يشوبه *** هفوات قلب محافظ لا يغدر

قولا لقلبي (3) ما لوجدك حائرا (4) *** لا الشوق مغلوب و لا هو يظفر

قصر ارتياحك قيل: ما طول المدى *** فإذا تطاول فارتياحك أقصر

يا من كأنّ الدهر يعشق ذكره *** فلسانه من وصفه لا يفتر

بأبي ثراك و ما تضمّنه الثّرى *** كلّ يموت و ليس كلّ يذكر

قرأت بخط أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن سنان الشاعر، أنشدني أبو القاسم سلمة بن علي بن سلمة قال: كتب القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن هندي الحمصي إلى أبي و كان القاضي مريضا رقعة ضمّنها هذه الأبيات:

لا متّعت عيني بطيف رقادها *** إن لم تكن مذ غبت نصب عيانها

قد كان لي عنها عليك مكيدة *** ما كان لي صبر على كتمانها

نظرت إليك فكنت ألطف من رأت *** حسنا فأجلت من لطيف مكانها

حتى إذا نقلتك فيه (5) صورة *** بادرتها فضممت من أجفانها

فمتى دعا نفسي إليك نزاعها *** فجرت و أرخى الشوق فضل عنانها

أخذت يدي المرآة فاستقبلتها *** و نظرت من عيني إلى إنسانها

قد كنت أسأل ما البلاغة مرة *** فأقر بالتقصير عن عرفانهام.

ص: 431


1- الدلاص هي الدرع الملساء اللينة.
2- الطروس: الصحف.
3- كذا بالأصل و م و «ز»، و في المختصر: لقلبك.
4- بالأصل و م و «ز»: حائر.
5- «فيه» ليست في م.

أ لا مرجعة تردد لفظها *** و غريبة بالبعد عن أوطانها

فالآن أخبر أنني شاهدتها *** و سمعت منطقها و حسن بيانها

و رأيت ناظر حسنها في روضها *** و ثمارها تهتز في أغصانها

نفسي فداؤك زائرا في ساعة *** علقت رهان الشكر في إحسانها

لو كان للدهر المفضل ناصر *** جاءت صميم سواد عين زمانها

مولاي أشكو عارض الحمى التي *** ألقت عصاها و انتحت بجرانها

وصلت فواصلت القطيعة بيننا *** من لي بروح الوصل في هجرانها

و أظنها رأت اعتذاري ناقصا *** فأرتك ما بي من تزايد شأنها

و تلعبت (1) بيدي فحطت رقعة *** هي لفظها و الخط خط بنانها

فنثرت في أطرافها من بردها *** و نظمت هذا الشعر من هذيانها

و لعلي بن الحسين بن هندي:

تخلّق حسن إن لم يكن خلق *** تورّع حسن إن لم يكن ورع

فما أرى قيمة الدنيا و إن عظمت *** أن يأتي الحرّ ما من نفسه يضع

و له أبيات قالها في الفخري الشاعر:

أرى لك يا فخري في كل معشر *** حديثا إذا أبدوه أبدى مساويا

إذا جئت يوما تطلب الخط منهم *** لقيت بهم حظّا من الصفع وافيا

أتصرف أولى فانصرفت كاتبا *** و تحوم مداحا و تصفع هاجيا

فلا أنس من دهري مقاما حضرته *** و قد أحضروه دره هي ماهيا

فلما أقاموه و جرد ظهره *** و قائلها إلا من العار عاريا

رأته على بعد فكاد أديمها *** يطير اشتياقي (2) نحوه و يوافيا

فلو أرسلوها خلفه و تخلفوا *** لسارت و لم تسأل عن الدار هاديا

فأي مكان صادفت منه صادفت *** به أثرا منها جديدا و عافيا

تمر على آياتها و رسومها (3) *** و تعرف أطلالا لها و مغانيا».

ص: 432


1- تقرأ بالأصل:«و تلجت» و في «ز»: «و تلعنت» و فوقها ضبة، و على هامشها كتب: مقصوص. و المثبت عن م.
2- رسمها و إعجامها مضطربان في م و فوقها ضبة، و بياض مكانها في «ز»، و كتب على هامشها: طمس بالأصل.
3- الأصل:«و سرورها» و المثبت عن م و «ز».

فجددت (1) الود الذي كان مخلقا *** و أذكرت العهد الذي كان ناسيا

و جست مثاني أخدعيه و أوقعت *** و عنت سرورا حين أحمس (2) باكيا

و لما نزلنا منزلا ظله الندى *** أنيقا و بستانا من النور خاليا

أجد لنا طيب الزمان و حسنه *** متى فتمنينا فكنت الأمانيا

و ذكر أبو محمّد بن الأكفاني فيما حكاه غيث بن علي عنه أن ابن هندي توفي سنة خمسين و أربعمائة بدمشق، و أنه خلّف ستة عشر ألف دينار، و كان من الإمساك و الضبط على غاية.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - نا أبو (3) محمّد الكتاني، قال:

توفي القاضي أبو الحسن بن علي بن الحسين بن هندي الحمصي - قاضي حمص - بدمشق يوم الاثنين الخامس و العشرين من رجب سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، و دفن يوم الثلاثاء في غد يومه، و صلى عليه أبو الحسن القابسي (4) و كبّر عليه في كلّ موضع أربعا، و كان ما رأينا في علمه و حسن ظنه بربّه عز و جل مثله.

و ذكر أبو محمّد بن صابر، عن أبي القاسم النسيب.

أن ابن هندي توفي سنة إحدى و خمسين، و دفن في مقابر باب الفراديس، و أنه ولد في سنة أربع مائة، و كذلك ذكر أبو الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني، و زاد: في رجب.

آخر الجزء السّابع و الأربعين بعد الثلاثمائة من أصل السماع.

4888 - علي بن الحسين الجعفري

حدّث بداريّا عن عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه بن أبي الحواري.

ص: 433


1- من هنا يبدأ خرم في «ز». و كتب على الصفحة التالية: و قد كان الفراغ من نسخ هذا المجلد الذي هو الحادي عشر، في يوم الأحد الثاني و العشرين من شهر صفر الخير من سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة بعد الألف من هجرة ولد آدم عليه و على سائر الأنبياء و المرسلين و آلهم و صحبهم الصلاة و السلام. و كان نسخها من نسخة مخطوطة بدار الكتب الأزهرية على ذمة دار الكتب السلطانية عبد أفقر الكتاب إليه تعالى محمود بن عبيد الملقب بخليفة، المدرس بالمدارس المصرية غفر اللّه ذنوبه و ستر عيوبه و إخوانه آمين.
2- بدون إعجام بالأصل و فوقها ضبة، و المثبت عن م.
3- «أبو» سقطت من م.
4- تقرأ في م: الفاسي.

حكى عنه أبو عبد اللّه بن باكويه الصّوفي الشيرازي.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي، أنا أبو سعد علي بن عبد اللّه بن أبي صادق الحيري، أنا محمّد بن عبد اللّه الشيرازي، نا علي بن الحسين الجعفري - بداريّا - قال: سمعت عبد اللّه بن أحمد بن أبي الحواري يقول: نا محمّد بن هشام الدّاراني قال: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: يوحي اللّه عزّ و جل إلى جبريل عليه السلام: اسلب عبدي ما رزقته من لذّة طاعتي، فإن افتقدها فردّها إليه، و إن لم يفتقدها فلا تردّها عليه أبدا أبدا.

المعروف: حميد بن هشام الدّاراني و قد تقدم ذكره.

4889 - علي بن الحسين

أبو الحسن القرشي الحرّاني

حدّث بدمشق عن أبي اليقظان بن عبد الرّحمن بن مسلم الحرّاني.

روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن علي السّجستاني.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم، أخبرني أبو بكر محمّد بن جعفر بن علي اليمامي في كتابه: أن أبا الحسن أحمد بن محمّد اليمني ثم السّجستاني أخبرهم في جامع مياس غرة يوم الجمعة مستهل ذي الحجة سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، نا أبو الحسن علي بن الحسين الحرّاني في جامع دمشق قال: سمعت ابن عبد الرّحمن بن مسلم أبو اليقظان الحرّاني يحدث عن أبيه عبد الرّحمن بن مسلم قال:

دخلت أنطاكية إلى مسجد الجامع، فإذا أنا بشيخ جليل، جميل، فسلّمت و جلست، فقال لي: من أين أنت ؟ قال: قلت: أنا من أهل حرّان، قال: أما إنّها (1) مدينة إبراهيم الخليل، و لا يزال فيها رجل من الأبدال إلى أن تقوم السّاعة.

قال: قلت: حدثني - رحمك اللّه - بحديث أحدّث به عنك، قال: إنّي لست أحدّثك حتى تعطيني عهد اللّه و ميثاقه أنك لا جلست إلى قوم من أهل لا إله إلاّ اللّه حدثتهم به، قال:

قلت: أفعل ذلك إن شاء اللّه، قال:

أتيت البصرة، فأقمت فيها أربع حجج في طلب العلم، و كان العلماء متوافرين بالبصرة،

ص: 434


1- كذا بالأصل و م، و في المختصر: أما أنا فمن مدينة إبراهيم الخليل.

فكتبت بها علما كثيرا فقال لي رجل: منذ كم تكتب معنا الحديث ؟ لقد كتبت علما كثيرا، و لقد فاتك كلام رجل و النظر إليه، قد لقي أنس بن مالك خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم.

قال: قلت: و أين مسكنه ؟ قال: في رحبة اليهود بالبصرة، قال: فانطلقت حتى أتيت قصره، فإذا أنا بقصر مشيد، له باب من حديد، و على باب القصر مشايخ ما رأيت - و اللّه - أجمل منهم، و لا أكمل جمالا، فلما رأيتهم هالني أمرهم، فقدمت فسلّمت، فردّوا علي السّلام، و رحبوا و قربوا و أدنوا، ثم قالوا: هل لك من حاجة ؟ قال: قلت: نعم، أنا شيخ من أهل الشام، خرجت إلى بلدكم هذا في طلب العلم، و أنا مقيم فيه من أربع حجج، و قد بلغني عن والدكم أنه لقي أنس بن مالك، خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و قال صلى اللّه عليه و سلّم:«طوبى لمن رآني، و من رأى من رآني»[8318]، و أبوكم قد رأى من رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و خدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، فقالوا لي: نعم و كرامة، إنّا ندخل عليه في كل غداة فنسلم (1) و لا ندخل إلاّ من غد، و لنا أخ هو أصغر منا سنا، يكنى بأبي الطّيّب، فنسأله يدخلك معه عليه، على أنا نشرط عليك أن لا تتكلم، تنظر إليه و هو لا ينظر إليك، قال: فدعوت لهم، فقالوا لي: أدخل إلى هذا المسجد، فإذا صلّيت العصر، فصر إلينا نسأله يدخلك.

قال: فنهضت، فلما دخلت من باب المسجد شممت رائحة المسك، و إنّ المسجد قد وزر بالخلوق و المسك و العنبر، فسلّمت و صلّيت ركعتين، و سألت اللّه عزّ و جلّ أن يسهّل لي النظر إلى وجه وليّه، فلما فرغت من الدعاء فإذا بشيخ طويل القامة، عظيم الهامة، عليه جبّة صوف، مقطوع الكمين، مشدود وسطه بحبل من ليف، على عاتقه مرّ و مجرفة و زنبيل (2)، فوضع المر [و] (3) المجرفة و الزنبيل في زاوية المسجد، ثم سلّم و كبّر و صلّى ركعة واحدة فقط ، قال: قلت: سبحان اللّه، لعلّه قدسها، فقال لي مجيبا: و بحمده، قال: فقلت:

رحمك اللّه، إنّك لم تصلّ إلاّ ركعة، فقال: ركعة واحدة تجزئ تحية المسجد، إنما هي تطوّع، ليس هي فرض.

قال: قلت: رحمك اللّه، من حدّثك أنّ ركعة تجزئ تحية المسجد؟ قال: مولاي صاحب هذا القصر.

قال: قلت: و مملوك أنت ؟ قال: كنت مملوكا، و لكن أعتق اللّه رقبتي منذ خمسين سنةق.

ص: 435


1- بالأصل:«فنسلمه أو لا تدخل» و التصويب عن م و المختصر.
2- مكانها في المختصر:«و رسل» تصحيف، و في م كالأصل.
3- الزيادة عن م، اقتضاها السياق.

و أنا أحفر القبور منذ خمسين سنة.

قال: قلت: و ما الذي حملك على حفر القبور؟ قال: لحديث حدّثني مولاي هذا عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم قال:«من حفر قبرا لأخيه المسلم و لم يأخذ عليه جزاء بنى اللّه تعالى له بيتا في الفردوس الأعلى، فيه قبة خضراء، يرى باطنها من ظاهرها، و ظاهرها من باطنها»[8319].

و سمعته يقول: من غسّل أخاه المسلم و لم يأخذ عليه أجرا و كتم ما يرى منه، غفر اللّه عزّ و جل له ذنوبه في ظلمة قبره و وحشته، إذا خلا فردا وحيدا مرتهنا بعمله (1)،و وكل به ملك بيده مصباح من نور، فهو يؤنسه في قبره إلى أن ينفخ اللّه في الصور.

فهو الذي حملني على حفر القبور، و غسل الموتى، و حرسي القبور.

قال: قلت: ما اسمك ؟ قال: صالح.

قال: قلت: باللّه يا صالح حدثني بأعجب شيء رأيت في ظلمات الليل و أنت تحفر القبور منذ خمسين سنة، قال: إنّي لست أحدّثك أو تعطيني عهد اللّه و ميثاقه، أنك لا تجلس إلى قوم من أهل لا إله إلاّ اللّه إلاّ حدثتهم به، قال: قلت: نفعل إن شاء اللّه.

قال: ماتت بنت القاضي - قاضي البصرة - و لم يكن بالبصرة امرأة هي أجمل منها، و لا أكمل (2) جمالا، فجزع عليها أبوها جزعا شديدا، فدخلت عليه و هو يبكي من أحرّ البكاء، و دموعه تجري على وجنتيه، فسلّمت، فردّ عليّ السّلام، قال: قلت: رحمك اللّه، إنّ الموت حتم على الخلق، و إن اللّه تبارك و تعالى قال لنبيه صلى اللّه عليه و سلّم: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (3).

فقال لي: يا صالح، قد علمت أنه لم يكن بالبصرة امرأة هي أجمل من ابنتي و لا أكثر مالا، مات عنها زوجها و لم ترزق منه ولدا، و قد ورثت منه مالا عظيما، و قد كنت رجوت أن ترثني أنا إذا متّ ، فلما أن ماتت دخل عليّ أمر عظيم، و قد أوصت إليّ أن أخرج من ثلثها ثلاثة آلاف دينار أكفنها بألف دينار، و أتصدّق عنها بألف دينار، و يعطى لحرس قبرها ألف دينار، يحرس سنة، اثني عشر شهرا.

قال: قلت: أما أنا فقد أعطيت عهد اللّه و ميثاقه يسألني عنه أني لا آخذ لحرس قبر، و لا0.

ص: 436


1- بياض في م.
2- عن م، و بالأصل: أجمل، و قوله:«و لا أجمل جمالا» ليس في المختصر.
3- سورة الزمر، الآية:30.

لحفر قبر، و لا لغسل ميت شيئا أبدا، فقال لي: يا سبحان اللّه، ترزق رزقا حلالا و تردّه ؟ قال: قلت: نعم أيها القاضي، إنّي أريد أن أشير عليك بشيء يسعدك اللّه تعالى به، و يدخل على ابنتك في قبرها السّرور و الرحمة، فقال: تكلم.

قال: قلت: إنّ الميت لا ينتفع أن يكفّن بألف دينار، فإنّه يبلى في التراب و الصديد و الدّود، و لكن تكفن بمائة دينار، و تضيف تسع مائة إلى الألفين، فتشتري بها الثياب و الخبز و الماء، فتكسو العاري، و تشبع الجائع، و تروي الظمآن، فإنّي أرجو أن يعتق اللّه ابنتك من النار، و يدخل عليها في قبرها السرور و الرحمة، فقال لي: وفقت و أشرت بخير.

قال: فكفّنها بمائة، و تصدّق عليها (1)بالباقي، قال صالح: فحرست قبرها ثلاث ليال أصلّي عند قبرها ألف ركعة، قال: فلما أن كان من الليلة الرابعة و قد طلع الفجر، و أصبت في رأسي نعسة، و أذّن المؤذن لطول شهر ثلاث ليال، فأخذت لبنة فوضعتها تحت رأسي ثم نمت، فو اللّه ما هو إلاّ أن ذهب بي النوم، فإذا ابنة القاضي قائمة بين يدي، عليها ثياب أهل الجنة، و حليّ أهل الجنة، قال: قلت: يا هذه من أنت التي قد ألبسك اللّه البهاء و النور؟ قالت: صاحبة القبر بنت القاضي، جئت أشكرك، نوّر اللّه قبرك و جزاك عني أفضل الجزاء، كما أشرت بالخير في الصدقة عنّي، إنّ اللّه تبارك و تعالى قد نوّر قبري، و أدخل قبري السرور و الرحمة، قم حتى أريك ما أعدّ اللّه تعالى لمن مات و هو يشهد أن لا إله إلاّ اللّه.

قال: فنهضت معها و في يدها مصباح من بلور، و القبر روضة خضراء كأحسن ما يكون، و إنّ القبور قد أقبل أهلها، و قد جلس كلّ ميت على شفير قبره، قد ألبسهم اللّه تعالى البهاء و النور، قالت: هؤلاء الذين ماتوا و هم يشهدون أن لا إله إلاّ اللّه، ادن منهم و كلّمهم، فإنهم يكلّمونك.

قال: قلت: يا سبحان (2)اللّه، موتى يكلمون الأحياء، قالت: و أنا ميتة، و قد أذن اللّه تعالى لي و كلّمتك.

قال: فلما أن دنوت منهم قالوا بأجمعهم: جزاك اللّه خيرا من مؤنس، إنّا نسمع قراءتك (3)و دعاءك، لا نقدر نجيبك، و أنتم يا معشر الأحياء تعملون الخيرات، و لا تدرون ما لكم عند اللّه عزّ و جلّ من الدرجات، فإذا أصبحت فائت المسجد الجامع فاقرئ (4)أهاليناأ.

ص: 437


1- كذا بالأصل، و في م:«عنها» و في المختصر: و تصدق بالباقي عنها.
2- بياض في م.
3- كذا بالأصل و م، و في المختصر: قرآنك.
4- الأصل و م: فاقرأ.

السلام و قل لهم: إنّ موتاكم يقرءون عليكم السّلام و يقولون لكم: جزاكم اللّه عنا خيرا و أفضل الجزاء، فإن هداياكم تأتينا بكرة و عشيا، قال: فألهمني اللّه أن قلت: و ما الهدايا؟ قالوا: الدعاء و الصدقة، إنّ الصّدقة شيء عظيم تطفئ غضب الرب، و دعاء الأحياء يدعون لنا اللّه عز و جل فيستجيب اللّه لهم فينا، فيدخل علينا في قبورنا السرور و الرحمة.

قال: بينما أنا فرح بما قد ألبسهم اللّه من البهاء و النور إذ نظرت إلى رجل مشوّه الوجه، رثّ الكفن، في عنقه سلسلة من نار، و رجل بيده سوط من نار يضرب حرّ وجهه و ظهره و بطنه، و هو يصيح: يا ويلاه من نار لا تطفأ (1)و عذاب لا يبلى.

قال: فتقطع و اللّه قلبي له رحمة، قال: قلت له: يا هذا أيش حالك من بين أصحابك هؤلاء الذين قد ألبسهم اللّه تعالى البهاء و النور؟ قال: جرمي عظيم، قال: قلت: فأيش جرمك ؟ قال: كان لي مال عظيم و كنت لا أزكّي فيه، فنالني هذا بعقوق والدي في دار الدنيا، قال: قلت: عقّت والدك في دار الدنيا، قال: مات أبي و خلّف مالا عظيما، و لم يكن بالبصرة امرأة هي أجمل من والدتي و لا أكثر مالا، فرغبوا (2)ملوك البصرة فيها، فخطبها بعض الملوك، فأجابته، فبلغني ذلك، فداخلتني (3)الغيرة، قال: فجئت فقلت: يا أمة، بلغني أنك تريدين التزويج ؟ قالت لي: التزويج حلال، فرفعت يدي، فلطمت حرّ وجهها، فخرّت مغشيا عليها، فسال من وجهها الدم، فلما أفاقت من غشيتها رفعت يدها و رأسها إلى السماء فقالت:

يا بني لا أقالك اللّه عثرتك، و لا آنس في القبر وحشتك، قال: فلما أن متّ صرت في قبري إلى نار لا تطفأ (4)و عذاب لا يبلى، و كذلك القبر من اليوم إلى يوم القيامة، فإذا أصبحت سالما فائت والدتي و أقرئها السلام، و أعلمها بما رأيت من سوء حال لعلها ترحمني.

قال: قلت: و اللّه لأفعلنّ ، قال: إِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمٰانٰاتِ إِلىٰ أَهْلِهٰا (5)،ثم انتبهت، فإذا رائحة المسك في مسجدي، و كأنه أضواء المصباح في مسجدي، و بين عينيّ .

قال: قلت: هذا رؤيا من اللّه تعالى، و اللّه لآتينّ المسجد الجامع، فلأؤدينّ الرسالة، و لآتينّ أم المسكين، فأخبرها بما رأيت من سوء حاله.

قال: فنهضت فأسبغت الوضوء و خرجت إلى المسجد، فصلّيت الصلاة مع الإمام، فلمّا أن سلّم قمت فقلت: السّلام عليكم يا أهل المسجد و رحمة اللّه و بركاته، قالوا لي8.

ص: 438


1- الأصل و م: تطفى.
2- كذا بالأصل، على لغة: أكلوني البراغيث، و في المختصر: فرغب.
3- الأصل و م: فداخلني.
4- الأصل و م: تطفى.
5- سورة النساء، الآية:58.

بأجمعهم: عليك السلام و رحمة اللّه و بركاته، قال: قلت: إنّي رأيت موتاكم في النوم بأحسن منظر، و هم يقرءونكم (1)السلام، و يقولون لكم: جزاكم اللّه عنا خيرا أفضل الجزاء، فإنّ هداياكم تأتينا بكرة و عشيا، قال: فلم يبق في المسجد شيخ و لا شاب إلاّ علا نحيبه بالبكاء، حتى سمعت المسجد ضجيجا و عجيجا، و لم يبق أحد منهم إلاّ تصدق عن حبيبه ذلك اليوم، و كانت رؤيا رحمة على الأحياء و الأموات.

قال: قلت: و اللّه لآتينّ أم المسكين و أخبرها بما رأيت من سوء حاله، قال: فما زلت أسعى إلى باب والدته، فإذا على الباب شيخ جليل جميل بيده مصحف يقرأ فيه، و حوله و صائف (2)يقرئهم القرآن، فلما رآني مقبلا أمر الوصائف يدخلن القصر، قال: فتقدّمت و سلّمت، فصافحني و عانقني و ردّ عليّ السلام ثم قال لي: هل لك من حاجة ؟ قال: قلت: أمّا إليك فلا، و لكن إلى أهلك، فقال لي: يا سبحان اللّه ما في مالي، و لا ما (3)خولني اللّه تعالى ما أقضي حاجتك، قال: قلت: إِنَّ اللّٰهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمٰانٰاتِ إِلىٰ أَهْلِهٰا فقال لي:

صدقت و أحسنت، ثم قال: يا غلام، ادخل إلى ستّك فقل لها تسبل الستر حتى تدخل صالح لتنظر أيش حاجته.

قال: فدخل الغلام، فأسبل الستر، و جلست من وراء الستر، قال صالح: فدخل زوجها و دخلت معه، فلمّا أن صرت في صحن الدار قال: قلت: السّلام عليك يا أمة اللّه، قالت: و عليك السّلام يا صالح الحفار، هل لك من حاجة ؟ قلت: رحمك اللّه، من لك في المقابر؟ قال: فبكت حتى خرّت مغشيا عليها، و بكى زوجها و بكى جميع من كان في القصر معها من حرمها، قال صالح: و بكيت أنا رحمة لها، فلما أفاقت من غشيتها قالت: و ما ذاك يا صالح ؟ قال: قلت: إنّي رأيت في المنام أهل لا إله إلاّ اللّه، قد ألبسهم اللّه تعالى البهاء و النور، و رأيت رجلا مشوّه الوجه، رثّ الكفن، في عنقه سلسلة من نار، و رجل بيده سوط و هو يضرب وجهه و ظهره و بطنه، و هو يدعو بالويل و الثبور، فتقطّع قلبي و اللّه له رحمة، فقلت: يا هذا أيش حالك من بين أصحابك هؤلاء الذين قد ألبسهم اللّه تعالى البهاء و النور؟ قال: كان لي مال عظيم و كنت لا أزكّيه و متّ و والدتي ساخطة عليّ فإذا أصبحت سالما فائت والدتي فأقرئها مني السّلام و أعلمها بما رأيت من سوء حالي لعلّها ترحمني، قال: فبكت بكاءل.

ص: 439


1- الأصل: يقرءوكم، و المثبت عن م.
2- الوصائف جمع وصيفة، و هي الخادم، للمذكر و المؤنث.
3- «ما» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

شديدا ثم قالت: ذلك و اللّه ولدي، و من نزل عن كبدي، وا حسرتاه عليّ ما فرطت فيك يا حبيب قلبي، ثم قالت: يا جارية ائتني بكيس مختوم، فجاءت بكيس مختوم، فقالت: خذه و انطلق إلى السوق و اشتر بها فيه الثياب و الخبز و الماء، فاكس العاري، و أشبع الجائع، و ارو الظمآن، ثم قالت: اللّهم إنّ هذه صدقة عن ولدي، اللّهمّ فارض عنه.

قال لها زوجها: أحسنت و أصبت و وصلت رحمك، اللّه ما كنا بالذي نتركك إلى أن تسبقينا إلى الخير. يا غلام، ائتني بكيس مختوم، فأتاه بكيس فقال: خذه و أضفه إلى الآخر، اللّهمّ إنّ هذه صدقة عن ابن العجوز، اللّهمّ فارض عنه و عن والديه، و ما ولدا و عن جميع المسلمين.

قال صالح: فأخذت كيسا بيدي اليمني و كيسا بيدي اليسرى، فانطلقت فأشبعت الجائع، و كسوت العاري، و أرويت الظمآن حتى أنفذتها، فهممت أن أقوم فسقط مني رغيف قال: فقلت: و اللّه لا أبرح حتى أنفذه، فإنّ قليل الأمانة و كثيرها عند اللّه تعالى سواء، قال:

فبينا أنا كذلك إذ خرج من بعض دروب البصرة شيخ كبير، منحني (1) ما يرفع رأسه من الكبر، يحرك شفتيه بالتسبيح و التحميد، قال: فلما دنا (2) مني و أنا انظر إليه و هو لا ينظر إليّ و هو يقول: يا سيدي و مولاي قد خدمتك منذ ثلاثة أيام قال: فلما دنا قلت: يا شيخ، قال لي:

سعديك، قال: قلت: ما أرى عن يمينك أحدا و لا عن شمالك أحدا و لا أمامك أحدا و لا خلفك أحدا، فلمن تناجي ؟ قال: يا أخي أناجي سيد السّادات، و مالك الملوك، و مولى الموالي (3)،قد عودني في كلّ ثلاثة أيام قرصا أفطر عليه، و هذا حاجتي إليه، قال: قلت: إنّ اللّه عز و جل قد أجاب دعوتك يا شيخ، قال: فأخذت الرغيف فدفعته إليه، فقال: رضي اللّه عنك و عن من تصدّق به و عن جميع المسلمين.

قال صالح: و مضيت في الليلة الرابعة لأحرس قبر ابنة القاضي، فلما قرأت جزئي و صلّيت وردي اضطجعت ثم نمت، فلما ذهب النوم أطيب ما كنت فإذا أنا بابن العجوز قد أقبل علي، أحسن الناس وجها، و أطيب رائحة، فقال: نوّر اللّه قبرك، و جزاك عني أفضل الجزاء، كما أديت الرسالة و الأمانة، إنّ اللّه عز و جل قد نوّر قلبي، و أدخل قبري السرور و الرحمة بدعاء والدتي، و دعاء الفقراء لي، إنّ الصّدقة شيء عجيب، تطفئ غضب الربّ ، فإذا أصبحت سالما فائت والدتي فأقرئها السلام و أعلمها أنّ الصدقة قد وصلت، و قل لها: لال.

ص: 440


1- كذا بالأصل و م بإثبات الياء.
2- في م: دنا.
3- في المختصر:«مولى المولى» و في م كالأصل.

تقطعي الصدقة، فإنّ قليل الخير عند اللّه كثير.

قال: فانتبهت فرحا، قد أذهب اللّه تعالى الغمّ عني، قال: و صرت إلى والدته فأخبرتها بما رأيت، فسرّت بذلك و آلت (1) على نفسها أنها تتصدق عنه في كلّ يوم.

قال: قلت: يا صالح قد وعدني مواليك هؤلاء أن يدخلوني (2) على مولاك. قال لي:

هيهات ما أطمع لك في ذلك لأنه كبير قد أتى عليه عشرون و مائة سنة، قد احتجب عن الناس منذ عشر سنين، قال: قلت: قد وعدوني أن يكلّموا لي ابنه الأصغر، فقال لي: نعم، ليس في أولاده أصبح وجها منه، و لا أرقّ قلبا، و لا أرحم بالغريب، و إنّ للشيخ من صلبه سبعين ذكرا.

قال: فصليت العصر و خرجت و خرج صالح، فسلّمت فردّوا عليّ السّلام، ثم التفتوا إلى أخيهم الأصغر فقالوا: يا أبا الطّيّب، إنّا نعرضك إلى الأجر، و هذا الرجل مقيم معنا في بلدنا منذ أربع حجج، و قد سألنا أن ندخله إلى والدنا لينظر إليه نظرة؛ لأن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:

«طوبى لمن رآني و رأى من رآني»[8320] قال: نعم و كرامة، فنهض و دقّ الباب، فلما دقّ باب القصر خرج خادم ففتح باب القصر، فلما فتح الباب شممت منه رائحة المسك و الزعفران و الياسمين، فسألت اللّه تعالى الجنة، قال: ثم دخلنا من قصر إلى قصر و من نهر إلى نهر، فإذا الشيخ متّكئ على فرش مشيّدة، و وجهه كالقمر ليلة البدر، قال: فقلت: هذا و اللّه وجه من وجوه أهل الجنة، فجاء حتى وقف ابنه بين يديه فقال: السّلام عليك يا أبة و رحمة اللّه و بركاته، فقال: و عليك السّلام و رحمة اللّه و بركاته، رضي اللّه عنك و عن والديك و ما ولدا، و عن جميع المسلمين.

قال: فقلت في نفسي: و اللّه لا فاتني كلام ولي اللّه، قال: فقلت: السّلام عليك و رحمة اللّه و بركاته، قال: فردّ عليّ السّلام و احمرّ وجهه، قال: ثم التفت إلى ابنه الأصغر فقال له: يا أبا الطّيّب من هذا الذي أدخلته عليّ من غير إذن ؟ قال: فاحتجّ الفتى عني و أحسن، و قال: يا أبة هذا شيخ من أهل الشام مقيم معنا في بلدنا منذ أربع حجج، و قد سألنا أن ندخله عليك لينظر إليك نظرة، لأن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«طوبى لمن رآني، و من رأى من رآني»، و أنت يا أبة قد رأيت من رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم و خدمه.

قال: لا بأس، و طابت نفسه، ثم التفت و قال لي: يا شامي، من أي الشام أنت ؟ قال:ا.

ص: 441


1- بالأصل و م: فآلت.
2- الأصل و م: يدخلوا.

قلت: أنا من أهل أنطاكية، فقال لي: مرحبا بك و أهلا، أنت من المدينة التي منها الرجل الصّالح حبيب النجّار، بعث اللّه تعالى المرسلين إلى أنطاكية، فجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال: يا قوم اتّبعوا المرسلين، و كان قدومه على عاتقه، فعلوه بالقدوم حتى قتلوه، و وطئوا بطنه حتى خرجت بيضته من دبره، فإذا كان يوم القيامة قٰالَ : يٰا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمٰا غَفَرَ لِي رَبِّي وَ جَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (1).

قال: قلت: حدّثني - رحمك اللّه - بحديث أحدّث به عنك، و أشكرك عليه، و يهبك اللّه تعالى الجنة، قال: إنّي قد آليت على نفسي أن لا أحدّث أحدا، و لم أحدّث أحدا منذ عشرين سنة، و لكنّي أكفّر عن يميني و أحدّثك إن شاء اللّه، قال: فأخرجت الألواح المسودة فقال لي:

اكتب يا شامي: بسم اللّه الرّحمن الرحيم.

حدّثني أنس بن مالك خادم النبي صلى اللّه عليه و سلّم، أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«أمتي أمة مرحومة جعلها اللّه تعالى في الأمم كالقمر ليلة البدر، محسنها يدخل الجنة بلا حساب، و مسيئها يغفر له بشفاعتي» قال: ثم قرأ مصداقه من القرآن: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتٰابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنٰا مِنْ عِبٰادِنٰا فَمِنْهُمْ ظٰالِمٌ لِنَفْسِهِ ، وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سٰابِقٌ بِالْخَيْرٰاتِ بِإِذْنِ اللّٰهِ ذٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (2)، فسابقنا سابق، و مقتصدنا ناج، و ظالمنا مغفور له».

قال: فكتبت عنه حديثا يسوى الدنيا و ما فيها[8321].

قلت: زدني رحمك اللّه، قال:

اكتب يا شامي: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، حدّثني أنس بن مالك خادم النبي صلى اللّه عليه و سلّم، أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«أمتي الأمة المرحومة، و لو لا الرحمة ما خلقهم اللّه» قال ثم قرأ مصداقه من القرآن: اُنْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ وَ لَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجٰاتٍ وَ أَكْبَرُ تَفْضِيلاً (3) لمن عمل اِعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ (4)نِعْمَ أَجْرُ الْعٰامِلِينَ (5)».

قال: فكتبت عنه حديثين يسويان الدنيا و ما فيها[8322].8.

ص: 442


1- سورة يس، الآية:26 و 27.
2- سورة فاطر، الآية:32.
3- سورة الإسراء، الآية:21.
4- سورة التوبة، الآية:105.
5- سورة العنكبوت، الآية:58.

قال: قلت: زدني رحمك اللّه، فقال: ما أعرفني بكم يا أصحاب الحديث، ما يشبعكم شيء، اكتب:

حدّثني أنس بن مالك خادم النبي صلى اللّه عليه و سلّم، عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم أنه قال:«أمّتي الأمة المرحومة، جعل اللّه عز و جل عذابها في الدنيا بالسيف و القتل، و ذلك أنّي سألت اللّه عز و جل ثلاثا، فأعطاني، سألته أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم من قبلنا فأعطانيها، و سألته أن لا يظهر علينا عدوّا من غيرنا، فأعطانيها، و سألته أن لا يلبسنا شيئا» ثم قرأ مصداقه من القرآن: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَ يُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ (1) يعني السيف و القتل، فإذا كان يوم القيامة أعطى اللّه تعالى كلّ رجل من المسلمين رجلا من المشركين إمّا مجوسيا، و إمّا يهوديا، و إمّا نصرانيا فيقول: يا ولي اللّه هذا عدو اللّه، فداؤك من النار، فإذا صعد أحدكم على فراشه فليقل: اللّهمّ اجعل فلان بن فلان فدائي من النار، فإذا كان يوم القيامة أتاه ملك قابض على ناصيته حتى يوقفه بين يدي ولي اللّه، فيقول له: يا ولي اللّه، هذا فداؤك من النار، قال: فيكبّ الكافر على منخريه في النار، و يؤمر بالمؤمن إلى الجنّة، ثم قرأ مصداقه من القرآن: وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقٰالَهُمْ وَ أَثْقٰالاً مَعَ أَثْقٰالِهِمْ ، وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ عَمّٰا كٰانُوا يَفْتَرُونَ (2)[8323].

آخر الجزء الخامس و الثلاثين بعد الأربعمائة من النسخة المستجدة.

4890 - علي بن الحسين بن مالك بن الخشخاش

العنبري البصري (3)

روى عن جابر بن زيد، و عمر بن عبد العزيز.

روى عنه: ابن جريج، و المفضّل بن لاحق والد بشر بن المفضّل.

و وفد على عمر بن عبد العزيز، و شهد دفن ابنه عبد الملك (4) بن عمر.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم الحافظ (5)،أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي، نا عفّان، نا بشر بن المفضّل.

ص: 443


1- سورة الأنعام، الآية:65.
2- سورة العنكبوت، الآية:13.
3- ميزان الاعتدال 123/3 و 124/3 في ترجمتين باسم علي بن حسين، و علي بن حصين و في المختصر و م: علي بن الحصين. و التاريخ الكبير 267/6 و فيه: عليّ بن حصين. و الجرح و التعديل 181/6 و فيه: حصين.
4- الأصل: عبد اللّه، و التصويب عن م و المختصر.
5- الخبر في حلية الأولياء 357/5 ضمن ترجمة عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز.

ح و أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني، أنا منصور بن الحسين، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو عروبة، نا سليمان بن سيف، نا عفّان، نا بشر بن مفضّل.

حدّثني أبي، عن علي بن الحسين (1) قال: شهدت عمر بن عبد العزيز - و في حديث أبي نعيم: عن علي بن حسين (2)-قال: شهدت عمر تتابعت عليه مصائب، مات أخ له، ثم مات مزاحم، ثم مات عبد الملك، فلما مات عبد الملك تكلّم، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: إن دفعته إلى النساء في الخرق (3) فما زلت أرى فيه السرور، و قرّة العين إلى يومي هذا، و في حديث أبي نعيم: إلى يوم (4) الناس - فما رأيت فيه أمرا قط أقرّ لعيني من أمر رأيته فيه اليوم.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن اسماعيل (5) قال (6).

علي بن حصين: سمع عمر بن عبد العزيز، و جابر بن زيد، روى عنه ابن جريج، و روى بشر بن المفضّل عن أبيه (7) عن علي كان خارجيا (8)،قال علي: يعني ابن المديني:

هو ابن حصين بن مالك بن الخشخاش العنبري.

و قال ابن عيينة: رأيت علي بن حصين [و كان] يرى رأي الخوارج، قال علي: بلغني أنه خرج بمكة بسيف لحصين بن [أبي الحر] (9) و هو مالك بن الخشخاش.

أخبرنا أبو الحسن بن الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين [الخلال] (10)،أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.م.

ص: 444


1- في م:«علي بن الحصين» تصحيف.
2- في حلية الأولياء و م: علي بن حصين، تصحيف.
3- الأصل: الحزن، و المثبت عن م و حلية الأولياء.
4- كذا بالأصل و م، و الذي في حلية الأولياء: إلى يومي هذا.
5- الأصل: سهل، و المثبت عن م.
6- الخبر في التاريخ الكبير 267/6.
7- بالأصل و م:«عنه» بدل «عن أبيه» و المثبت عن التاريخ الكبير.
8- الأصل و م: خارجي، و المثبت عن التاريخ الكبير.
9- بياض بالأصل، و المثبت عن التاريخ الكبير.
10- بياض بالأصل، و المستدرك عن م.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (1) قال (2):

علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش العنبري، سمع عمر بن عبد العزيز، و جابر بن زيد، روى عنه ابن جريج، و روى بشر بن المفضل عن أبيه عنه.

قال ابن عيينة: رأيت علي بن حصين و كان يرى رأي الخوارج، سألت أبي عنه فقال:

يكتب حديثه.

قال: و ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه سئل عن علي بن الحصين الذي روى عن جابر بن زيد، فقال: لا أعرفه.

4891 - علي بن حمزة بن عبد اللّه بن الحسين

ابن حمزة بن الحسن بن حمدان بن ذكوان

أبو الحسن بن أبي الكرام العطار المعروف بابن أبي فجّة

سمع جده: أبا محمّد عبد اللّه بن الحسن.

كتبت عنه شيئا يسيرا، و لم يكن الحديث من شأنه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة - بقراءتي عليه - أنا جدي أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين بن حمزة - قراءة عليه - سنة ست و ثمانين و أربعمائة أنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي كامل - إجازة - نا خيثمة بن سليمان، نا محمّد بن عيسى بن حيّان (3) المدائني، نا محمّد بن الفضل (4) بن عطية، عن أبي (5) إسحاق، عن أبي مسلم، عن أبي هريرة.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم كان يدعو بهذه الدعوة:«خلقت ربّنا فسوّيت، و قدّرت ربّنا فهديت، و على عرشك استويت، و أمتّ و أحييت، و أطعمت و أسقيت، و أشبعت و أرويت، و حملت في برّك و بحرك، و على فلكك و دوابّك و أنعامك، فلك الحمد على ما قضيت، اللّهمّ اجعل لي عندك قربة، و اجعل لي عندك وسيلة، و اجعل لي عندك زلفى و حسن مآب، و اجعلني ممن

ص: 445


1- الجرح و التعديل 181/6.
2- الأصل: قالا، و المثبت عن م.
3- بدون إعجام بالأصل، و المثبت عن من، و ترجمته في سير أعلام النبلاء 21/13.
4- في م: المفضل، تصحيف، و الصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 149/17 ط دار الفكر - بيروت.
5- بالأصل:«ابن» تصحيف، و التصويب عن م، و هو أبو إسحاق السبيعي، و قد ذكره المزي من مشايخ محمّد بن الفضل بن عطية، راجع الحاشية السابقة.

يخاف مقامك، و يخاف وعيدك [و ممن يرجو لقاءك] (1) و يرجو أيامك، و اجعلني أتوب إليك توبة نصوحا، و أسألك [عملا متقبلا، و عملا نجيحا] (2) و سعيا مشكورا، و تجارة لا تبور»[8324].

توفي أبو الحسن بن أبي فجة على ما ذكر [لي ابن أخيه في (سنة) ثلاث] (3) و أربعين و خمسمائة، و هي السنة التي نزل فيها ملك لمند الفرنجي على دمشق و رجع [خائبا] (4).

4892 - علي بن حمزة بن علي

أبو الحسن الهاشمي

حدّث عن أبي عمر بن فضالة.

روى عنه علي الحنّائي، و علي بن الخضر (5)[السلمي] (6).

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر (7)[أنا] (8) الشيخ (9) أبو الحسن علي بن حمزة بن علي الهاشمي بجامع دمشق، نا محمّد بن موسى بن فضالة، أنا الحسن بن محمّد بن جمعة، نا محمّد بن أحمد الصيدلاني، نا عيسى، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال:

جاء سليك الغطفاني و رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم يخطب [فجلس] (10)،فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:«يا سليك، قم فاركع ركعتين و تجوّز فيهما»[8325].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو علي بن المذهب، أنا أحمد بن جعفر، نا عبد اللّه بن أحمد (11)،حدّثني أبي، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال:

جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة و النبي صلى اللّه عليه و سلّم يخطب، فجلس، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم:

«إذا جاء أحدكم يوم الجمعة و الإمام يخطب فليصلّ ركعتين ثم ليجلس»[8326].

ص: 446


1- بياض بالأصل، و المستدرك بين معقوفتين عن م و المختصر.
2- بياض بالأصل، و المستدرك بين معقوفتين عن م و المختصر.
3- بياض بالأصل، و المستدرك بين معقوفتين زيادة عن م و انظر المختصر.
4- بياض بالأصل، و المستدرك عن م.
5- الأصل: الحسن، تصحيف و المثبت عن م.
6- بياض بالأصل، و المستدرك عن م.
7- الأصل: الحسين، تصحيف، و التصويب عن م.
8- زيادة عن م لتقويم السند.
9- الأصل: شيخ، و المثبت عن م.
10- استدركت عن هامش الأصل.
11- مسند أحمد بن حنبل 56/5 رقم 14412.
4893 - علي بن حمزة

أبو الحسن الأديب

مصنف الرسالة الخمارية، قدم دمشق، و مدح بها أبا الفتح صالح بن أسد الكاتب في شهور سنة ثلاثين و أربعمائة.

روى عنه أبو الحسن علي بن عبد السّلام الصوري.

أنبأنا أبو الفرج غيث (1) بن علي، نا أبي أيوب (2)،نا أبي علي بن عبد السلام (3)بن محمّد قال: قرأت على أبي الحسن علي بن حمزة الأديب سنة أربع و ثلاثين و أربعمائة قوله:

فقولي صدق ليس فيه كذاب *** و جدي إذا حد المقال لباب

و كيف يجيب قلبي و قد غدا *** دعائي على الأيام ليس يجاب

و محتوم أمري لا يطاع سفاهة *** و مكتوم سرّي ما عليه حجاب

و بحر دموعي موجه متلاطم *** له أبدا تحت الظلام عتاب

و نار ضلوعي ليس يخبو كأنما *** لها في الحشا ما نحن (4) شهاب

و قد بيّن البين المشتت لوعتي *** و للعين في معنى الرباب رباب (5)

و هدت يد الأحزان ركن تجلدي *** فربع سلولي [بالخراب] (6) خراب

و دون عقاب الحب إن كنت غالبا (7) *** بطرق الهوى للعاشقين (8) عباب

و أقسم أن العاذلات... (9) *** ..... (10) الشامتات صلاب

بشوقي إليه لا يزال مجد (11) *** ..... (12) عليه تراب

و كم لي كتاب فيه...... (13) *** ... (14)[له] (15) ممن أحب جواب

ص: 447


1- بالأصل:«أبو الفرج، نا عبيد» و التصويب عن م، و انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 389/19.
2- كذا بالأصل و في م: بن أبي. و بعدها بياض.
3- الأصل: عبد اللّه، و المثبت عن م.
4- كذا رسمها بالأصل و م و بدون إعجام، و فوقها بالأصل: ضبة.
5- رسمها في الأصل:«الربابا باب» كذا، و الذي أثبت عن م ؟!.
6- بياض بالأصل، و المستدرك عن م.
7- كذا، و في م: عالما.
8- غير مقروءة بالأصل و رسمها:«للغسلين» و المثبت عن م.
9- بياض بالأصل و م.
10- بياض بالأصل و م.
11- بياض في م مكانها.
12- بياض بالأصل و م.
13- بياض بالأصل و م.
14- بياض بالأصل و م.
15- زيادة عن م.

[رحالي (1) و قد شطت نوادب (2) *** ........ (3)[أهواه عجائب] (4)

و هي طويلة. و بلغني أن علي..... (5).

4894 - علي [بن أبي حملة أبو نصر القرشي]

4894 - علي [بن أبي حملة أبو نصر القرشي] (6)

4894 - علي [بن أبي حملة أبو نصر القرشي] (7)(7)

مولى لآل الوليد بن عتبة بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس... (8) و واثلة بن الأسقع.

و قرأ القرآن على عطية بن قيس.

و روى عن أبيه أبي حملة، و أبو (9) عبد اللّه بن..... (10) و عمرو بن مهاجر، و أبي (11) إدريس الخولاني، و إبراهيم (12) بن أبي عبلة، و عبد اللّه بن عبد الملك بن مروان، و مكحول و عبد اللّه بن أبي زكريا (13).... (14) و نافع مولى ابن عمر، و أبي إدريس الخولاني (15)،و زياد بن أبي سودة، و يحيى بن راشد الليثي.

روى عنه ضمرة بن ربيعة، و محمّد بن أبان العقيلي المصري، و إبراهيم بن أبي سفيان، و بقية بن الوليد، و عبد اللّه بن المبارك المروزي (16) و كان على [درب] (17)الضرب (18) بدمشق في خلافة عمر بن عبد العزيز، ولي كتابة الخراج بفلسطين [لهشام] (19)بن عبد الملك.

ص: 448


1- بياض بالأصل، و المستدرك عن م.
2- مكانها بياض في م.
3- بياض بالأصل و م.
4- بياض في م و المستدرك عن م.
5- بياض بالأصل و م.
6- ترجمته في تهذيب التهذيب 198/4 و ميزان الاعتدال 125/3 التاريخ الكبير 271/2/3 و الجرح و التعديل 1/3/ 183.
7- بياض بالأصل و م، و المستدرك للإيضاح - بداية ترجمة جديدة عن المختصر. و حملة بفتح الحاء المهملة و الميم كما في تهذيب التهذيب.
8- بياض بالأصل و م، و الذي في تهذيب التهذيب و المختصر هنا: أدرك معاوية بن أبي سفيان و واثلة بن الأسقع.
9- كذا بالأصل: و أبو عبد اللّه بن» و في م: و عبد اللّه بن.
10- بياض بالأصل و م.
11- بالأصل:«و أبو»، «و أبي إدريس» مكانها بياض في م.
12- ما بين الرقمين بياض في م.
13- ما بين الرقمين بياض في م.
14- بياض بالأصل.
15- «و أبي إدريس الخولاني» كذا ورد مكررا بالأصل.
16- الأصل: المروي، و عن م.
17- بياض بالأصل و المثبت عن م.
18- الأصل: الصواب، تصحيف، و التصويب عن م و تهذيب التهذيب.
19- بياض بالأصل، و المستدرك عن م و تهذيب التهذيب.

أنبأنا أبو علي الحداد، و حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا إبراهيم بن محمّد بن عرق، نا محمّد بن مصفّى، نا بقية، عن علي بن أبي حملة، و شراحيل بن عبد الحميد، و شعيب بن أبي الأشعث، عن نافع، عن ابن عمر.

أن النبي صلى اللّه عليه و سلّم قال:«إنّ في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، و يرى من [في] (1)باطنها من في ظاهرها»، قيل: لمن هي يا رسول اللّه ؟ قال:«لمن أطاب الكلام، و أطعم الطعام، و أدام الصيام، و بات للّه قائما و الناس نيام»[8327].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة (2)،نا سليمان، نا ضمرة، نا علي بن أبي حملة قال: رأيت واثلة زمن الطاعون بدمشق يشهد الجنائز على حمار، فيقدّمونه فيصلّي على الجنائز (3).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد اللّه، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (4) قال:

علي بن أبي حملة مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي الشامي.

و قال ضمرة عن علي بن أبي حملة: أتيت بيت المقدس فقال لي زياد بن أبي سودة: يا أبا نصر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا أحمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (5):

علي بن أبي حملة شامي مولى آل عتبة بن ربيعة، روى عن زياد بن أبي سودة، روى عنه ضمرة، و ابن المبارك، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو القاسم تمام بن محمّد،6.

ص: 449


1- الزيادة للإيضاح عن م.
2- لم أعثر على الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع، و الموجود بين يدي.
3- لم أعثر على الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع، و الموجود بين يدي.
4- التاريخ الكبير للبخاري 271/2/3.
5- الجرح و التعديل 183/6.

أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال: في تسمية أصحاب واثلة و غيره، و في تسمية نفر متقاربين في السنّ عمروا: علي بن أبي حملة القرشي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا ابن جوصا - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، نا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة-.

قال: سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة: علي بن أبي حملة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد، نا أبو بشر الدولابي، نا أحمد بن العباس، نا ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي حملة قال: لقيت يحيى بن راشد أبا هاشم الطويل، فقال لي: يا أبا نصر إنّي وجدت الدين الخبر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو نصر علي بن أبي حملة، سمع زياد بن أبي سودة، روى عنه ضمرة بن ربيعة.

قرأت (1) على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو نصر علي بن أبي حملة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف، نا أبو بكر المهندس (2)،نا أبو بشر الدّولابي قال (3):أبو نصر علي بن أبي حملة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، نا بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو نصر علي بن أبي حملة القرشي الشامي، مولى آل عتبة بن ربيعة، سمع زياد بن أبي سودة، روى عنه ضمرة بن ربيعة.2.

ص: 450


1- الأصل: أنبأنا، و المثبت عن م.
2- بالأصل: الهندي، تصحيف، و التصويب عن م.
3- الكنى و الأسماء للدولابي 140/2.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، نا أبو صادق الأصبهاني، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا الحسن بن عبد اللّه العسكري قال:

و حملة بزيادة هاء: علي بن أبي حملة، شامي من موالي عتبة بن ربيعة، روى عن زياد بن سودة (1)،روى عن ضمرة، و ابن المبارك.

كذا قال، و الصّواب: ابن أبي سودة.

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة قال: سمعت مؤمّل بن إهاب يقول:

علي بن أبي حملة مولى لبني أمية.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه - قراءة - عن نصر بن إبراهيم، عن أبي خازم (2) بن الفراء، أنا منير بن أحمد بن الحسن، أنا علي بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، نا أحمد بن مروان، نا الوليد بن طلحة، نا ضمرة بن ربيعة، عن علي بن أبي حملة قال:

تزوّجت النساء في ولاية عبد الملك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا أبو محمّد الكتاني، نا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (3)،نا محمّد بن أبي أسامة، نا ضمرة، عن علي بن أبي حملة قال:

قرأت القرآن على عطية بن قيس.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلال - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، نا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا أبو الحسن.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (4)،نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: سألت أبي عن علي بن أبي حملة فقال: ثقة من الثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، أنا الحسين بن جعفر، و محمّد بن الحسن، و محمّد بن أحمد العتيقي.

ح و أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا ثابت بن بندار، أنا الحسين بن جعفر.4.

ص: 451


1- كذا بالأصل و م، و سينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
2- الأصل و م: حازم، تصحيف، و الصواب ما أثبت، مرّ التعريف به.
3- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 345/1.
4- الجرح و التعديل 183/6-184.

قالوا: أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، نا أبي قال (1):علي بن أبي حملة شامي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو بكر بن الطبري، نا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان (2)،نا أبو عمير (3)،نا ضمرة، قال: قال ابن شوذب:

لما قدمت فلسطين فرأيت السّيباني (4) و ابن (5) أبي عبلة، و ابن أبي حملة، حدثتني نفسي بالبقاء (6).

قال ضمرة: و كان هؤلاء أمة على حدة - يعني أنه أحب البقاء ليراهم و يقتدي بهم-.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنا منصور بن الحسين، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو عروبة، نا أيوب، حدّثني ضمرة عن علي قال: كنا في دار الضّرب بدمشق، و كان فيه رجل يمرّ (7) على الضّرّابين فوجد معه شيء من حلي من ذهب في خفّه، فكتب سهل بن أبي زيد و غيلان إلى عمر بن عبد العزيز، فكتب: هو خائن، فاضربوه ثلاثين سوطا و أخرجوه.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه بن نصر بن الزّاغوني (8)،أنا أبو محمّد عبد اللّه بن عثمان، عن عبيد اللّه (9) السكري، أنا أحمد بن محمّد بن موسى بن الصّلت، نا حمزة بن القاسم، نا حنبل بن إسحاق، نا هارون بن معروف، عن ضمرة، عن علي بن أبي حملة قال:

قدمت على عمر بن عبد العزيز قال: و كنت في بيت الضّرب بدمشق، فقال: إن أمركمم.

ص: 452


1- ليس له ذكر في تاريخ الثقات للعجلي، و الخبر في تهذيب التهذيب نقلا عن العجلي.
2- الخبر في المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 389/2.
3- غير مقروءة بالأصل، و المثبت عن م و المعرفة و التاريخ. و هو عيسى بن محمد الرملي.
4- تقرأ بالأصل:«السبيائي» و إعجامها مضطرب في م، و المثبت عن المعرفة و التاريخ. و هو يحيى بن أبي عمرو.
5- «ابن» استدركت على هامش م.
6- الأصل و م، و في المعرفة و التاريخ: بطول البقاء.
7- اللفظة أثبتت عن م، و مكانها بالأصل:«من سمن» كذا، و فوق اللفظة الأولى ضبة.
8- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 278/20.
9- الأصل: عبيد، و المثبت عن م.

هذا ليهمّني و ما أنا منه بسبيل.

قال: و رفع إليه: إنّا لا نبالغ في تصفية الذهب و الفضة، قال: فتبيّن له أن ما قيل علينا باطل، فأمر لي بخادم و زادني في عطائي عشرة، قال: و كنت في تسعين، فصرت في مائة.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، قالا: أنا أبو علي بن شاذان، أنا عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم.

[ح] (1) قال: و أنا طراد، أنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين بن الباذا (2)،أنا حامد بن محمّد بن عبد اللّه، قالا: أنا علي بن عبد العزيز، نا أبو عبيد، حدّثني نعيم بن حمّاد، عن ضمرة، عن علي بن أبي حملة قال:

خاصمنا عجم أهل دمشق إلى عمر بن عبد العزيز في كنيسة كان فلان قطعها لبني نصر بدمشق، فأخرجهم عمر بن عبد العزيز منها و ردّها إلى النصارى، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردّها على بني نصر، و أخرج منها النصارى.

قرأت على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، نا هارون بن معروف، نا ضمرة، عن علي (3) بن أبي حملة قال: قدم مكحول فلسطين، فنزل عليّ و أنا والي (4).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو الميمون، نا أبو زرعة (5)،نا أبو مسهر، حدّثني إبراهيم بن أبي شيبان، عن علي بن أبي حملة - و كان جليسا لابن أبي زكريا - قال: قال لي عبد اللّه بن أبي زكريا: أين تكون ؟ قلت:

مع هذا الرجل و الي حمص، و كان يصحب عبد اللّه بن عبد الملك، فقال: هيهات، كنت حرا فصرت عبدا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم بن العلاّف، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن، نا محمّد بن1.

ص: 453


1- «ح» حرف التحويل سقط من الأصل و استدرك عن م.
2- كذا بالأصل، و في م:«الباد».
3- بالأصل: عن أبي علي، تصحيف.
4- كذا بالأصل و م بإثبات الياء.
5- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 342/1.

عبد اللّه بن سليمان، نا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه، نا نعيم بن حمّاد قال: قال ضمرة: مات علي بن أبي حملة سنة ست و خمسين و مائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (1)،حدّثني حيوة (2) بن شريح، نا ضمرة قال: مات علي بن أبي حملة سنة ست و خمسين و مائة (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن علي بن عبيد اللّه المقرئ، أنا أبو الفضل عبيد اللّه بن أحمد الكوفي.

ح ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفضل الكوفي، أنا أحمد بن محمّد بن أبي الحديد، أنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، نا ابن مصفّى، نا ضمرة قال: هلك ابن أبي حملة سنة ست و خمسين و مائة.

أنبأنا علي أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: قال أبو موسى و عمرو: فيها - يعني سنة ست و خمسين مات عمر بن ذر، و علي بن أبي حملة.

و قال الحسن بن علي: فيها توفي ابن شوذب، و علي بن أبي حملة.

و ذكر أن أباه أخبره عن أبيه، عن أبي موسى، و مصعب بن إسماعيل أخبره عن محمّد بن أحمد بن ماهان، عن عمرو.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، و حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، نا محمّد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد:

و محمد بن الحسن قالا - أنا أحمد بن عبدان، نا محمد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل (4)قال الحسن عن ضمرة: مات - يعني ابن أبي حملة - سنة ست و ستين و مائة.

هذا وهم، و الصحيح ما تقدم.6.

ص: 454


1- المعرفة و التاريخ ليعقوب الفسوي 142/1.
2- الأصل: حيوية، و المثبت عن المعرفة و التاريخ.
3- الخبر السابق سقط من م.
4- التاريخ الكبير للبخاري 271/6.
4895 - علي بن حوشب

أبو سليمان الفزاري - و يقال: السّلمي- (1)

.

من أهل دمشق.

روى عن أبي سلام الأسود، و مكحول، و أبي قبيل، و أبيه حوشب.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و يحيى بن صالح الوحاظي (2)،و أبو توبة الربيع بن نافع، و زيد بن يحيى بن عبيد.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، و أبو القاسم الشّحّامي، قالا: أنا أبو سعد الأديب، أنا محمّد بن بشر بن العباس، نا أبو لبيد محمّد بن إدريس، نا سويد بن سعيد، نا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب الفزاري أنه سمع مكحولا يحدّث عن بريدة قال:

تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم هذه الآية وَ تَعِيَهٰا أُذُنٌ وٰاعِيَةٌ (3) فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«سألت اللّه أن يجعلها أذنك» قال علي (4):فما نسيت شيئا بعد ذلك[8328].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا أبو القاسم بن الفرات، نا عبد الوهاب الكلابي، نا أبو الحسن بن جوصا، نا محمّد بن وزير، نا الوليد، نا علي بن حوشب الفزاري.

أنه سمع أبا سلاّم الأسود يحدّث عن عبادة بن الصّامت قال: بصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم برجل في مؤخر المسجد، عليه ملحفة معصفرة، قال:«أ لا رجل يستر بيني و بين هذه النار»؟ ففعل ذلك رجل.

تابعه سليمان بن عبد الرّحمن، عن الوليد.

أنبأنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، نا.

ح و أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد - إجازة - أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد اللّه الهمداني.

ص: 455


1- انظر ترجمته و أخباره في: تهذيب الكمال 259/13 و تهذيب التهذيب 199/4 و تقريب التهذيب، و المعرفة و التاريخ 535/1 و 642 و 2/ 395 و التاريخ الكبير 272/6 و الجرح و التعديل 182/6.
2- اللفظة غير مقروءة بالأصل، و استدركت على هامشه.
3- سورة الحاقة، الآية:12.
4- يعني عليّ ابن أبي طالب رضي اللّه عنه، راجع أسباب النزول للواحدي ص 245.

قالا: أنا سليمان بن أحمد الطّبراني (1)،نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، نا يحيى بن صالح الوحاظي، نا علي بن حوشب عن أبي قبيل، عن سالم، عن أبيه أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«لا تتخذوا المساجد طرقا إلاّ لذكر أو صلاة»[8329].

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم - لفظا - و أبو القاسم بن عبدان - قراءة - قالا: أنا أبو القاسم بن أبي العلاء، نا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أبو عبد الملك، نا محمّد بن عائذ، نا الوليد، حدّثني علي بن حوشب أنه سمع مكحولا يحدث قال:

لما كرّ عليّ و حمزة على شيبة بن ربيعة غضب المشركون و قالوا: اثنان بواحد، فاشتعل القتال، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«اللّهمّ إنّك أمرتني بالقتال و وعدتني بالنصر (2)،و لا خلف لوعدك»، و أخذ قبضة من حصى فرمى بها في وجوههم فانهزموا بإذن اللّه، فذلك قوله: وَ مٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ رَمىٰ (3)[8330].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب (4)،نا محمّد بن عبد العزيز الرّملي، نا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول قال: إذا رأيت راية هاشمية فلا تعرض لها، فإنّ دولتها طويلة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، أنا أحمد بن المعلّى، نا صفوان، نا الوليد، أخبرني علي بن حوشب، أبو سليمان الفزاري: أنه كان يرى مكحولا لا يزيل عمامته حتى يسجد على الأرض.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، نا أحمد بن الحسين، و المبارك بن عبد الجبار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل قال (5):6.

ص: 456


1- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 242/12 رقم 13219.
2- بالأصل و م: النصر، و المثبت عن المختصر.
3- سورة الأنفال، الآية:17.
4- المعرفة و التاريخ 535/1.
5- التاريخ الكبير للبخاري 272/6.

علي بن حوشب السلمي [يعد في الشاميين] (1) سمع مكحولا، روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي (2)،و أبو عبد اللّه الخلال - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا حمد - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (3) قال:

علي بن حوشب السلمي، شامي، سمع مكحولا، روى عنه الوليد بن مسلم، و يحيى بن صالح،[الوحاظي،] (4) و أبو توبة الربيع بن نافع، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو القاسم البجلي، أنا أبو عبد اللّه الكندي، نا أبو زرعة قال: علي بن حوشب يكنى أبا [هاني] (5).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا أبو القاسم بن عتّاب، أنا أحمد بن عمير - إجازة-.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي، أنا أبو عبد اللّه بن أبي الحديد، أنا أبو الحسن الرّبعي، أنا عبد الوهاب الكلابي، أنا أحمد بن عمير - قراءة - قال: سمعت أبا الحسن بن سميع (6) يقول في الطبقة الخامسة: علي بن حوشب (7).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنا محمّد بن هبة اللّه، أنا محمّد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال (8):قلت - يعني لعبد الرّحمن بن إبراهيم-: فعلي بن حوشب (9)؟قال: شيخ، كان يجالس سعيد بن عبد العزيز، فزاري، و كان حدادا.خ.

ص: 457


1- بياض بالأصل، و المستدرك بين معقوفتين عن م و التاريخ الكبير.
2- رسمها بالأصل:«الآبنو موسى» تصحيف، و التصويب عن م و السند معروف.
3- الجرح و التعديل 182/6.
4- بالأصل: قالوا و بعدها بياض، و في م: بياض، و المستدرك بين معقوفتين عن الجرح و التعديل.
5- بياض بالأصل، و المستدرك عن م.(كذا).
6- الأصل: سبيع، تصحيف و التصويب عن م.
7- تهذيب الكمال 259/13.
8- المعرفة و التاريخ 395/2 و تهذيب الكمال 260/13.
9- جاء سؤاله عن علي بن حوشب في معرض أسئلته لعبد الرحمن بن إبراهيم عن أصحاب مكحول، و أيهم كان أعلى ؟ كما يفهم من عبارة يعقوب في المعرفة و التاريخ.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، نا أبو الميمون، نا أبو زرعة، قال (1):قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم: ما تقول في علي بن حوشب الفزاري ؟ قال: لا بأس به، قلت: و لم [لا] (2) تقول: ثقة، و لا نعلم (3) إلاّ خيرا، قال: قد قلت لك: أنه ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن محمّد بن أحمد الأنباري، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا أبو بشر الدّولابي قال (4):أبو سليمان علي بن حوشب الفزاري [روى] (5) عنه الوليد بن مسلم، و اللّه أعلم.

4896 - علي بن حيدرة بن جعفر بن المحسّن

أبو طالب العلوي الحسيني الحقي (6) المعروف بابن علوية (7)

كان أبوه نقيب العلويين بدمشق.

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء، و أبا الفتح نصر بن إبراهيم.

سمعت منه جزءا واحدا.

أخبرنا أبو طالب علي بن حيدرة - بقراءتي عليه - بكفرسوسية (8)،أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان القرشي، نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد - بصنعاء - أنا عبد الرزّاق، أنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت ابن أبي قحافة خليلا»[8331].

توفي أبو طالب ليلة الأربعاء الخامس و العشرين من جمادى الآخرة (9) سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، و دفن من الغد بمقابر باب الصغير.

ص: 458


1- تاريخ أبي زرعة الدمشقي 395/1 و تهذيب الكمال 260/13.
2- سقطت من الأصل، و الزيادة عن تاريخ أبي زرعة، و في م: و لم هو.
3- كذا بالأصل و م، بصيغة الجمع، و في تاريخ أبي زرعة: تعلم.
4- الكنى و الأسماء للدولابي 193/1.
5- سقطت من الأصل و استدرك للإيضاح عن م و الكنى و الأسماء.
6- كذا رسمها بالأصل، و في م بدون إعجام:«الحفنى» و رسمها في المشيخة:«الحفنى».
7- انظر مشيخة ابن عساكر 143/أ، و سير أعلام النبلاء 250/20.
8- كفرسوسية: قرية من قرى دمشق (المشيخة).
9- كذا بالأصل و سير أعلام النبلاء 251/20، و في م: جمادى الأولى.

حرف الخاء في آباء من اسمه علي

4897 - علي بن خازم

أبو الحسن الهمذاني الفرضي الأعور

قدم دمشق قبل السبعين و ثلاثمائة كما ذكر عبد العزيز بن أحمد الكتاني فيما حكاه أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عقيل السهرر (1).

روى عنه ابن (2) و صنّف كتابا في الفرائض سمّاه:«الاستدراك إلى معرفة الفرائض»، سمعه منه أبو الخزرج بشير بن النعمان بن علي الأنصاري.

4898 - علي بن الخضر بن الحسن

أبو الحسن العثماني الحاسب

صنّف كتبا في الحساب.

و سمع أبا الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر، و أبا الحسن رشأ بن نظيف، و أبا الحسين يحيى بن يزيد القاضي الزيدي، و عبد العزيز بن أحمد الكتاني، و أبا بكر الخطيب، و أبا الحسن بن أبي الحديد، و أبا القاسم السّميساطي و غيرهم.

و حدّث.... (3) مشايخ له جمعها.

روى عنه: أخوه لأمّه أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي المؤدب، و الخطيب أبو بكر - و هو شيخه-.

ص: 459


1- كذا بالأصل و فوقها ضبة، و مثله في م.
2- كذا بالأصل، و في م: روى عليه.
3- كلمة غير واضحة بالأصل و م.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا - و أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (1)، حدّثني علي بن الخضر القرشي العثماني بدمشق، أنا رشأ بن عبد اللّه المقرئ، أنا الحسن (2) بن إسماعيل الضّرّاب، نا أحمد بن مروان المالكي، نا محمّد بن يزيد، نا أبو عثمان المازني، قال:

دخلت على الواثق فقال لي: يا مازني، لك ولد؟ قلت: لا، و لكن لي أخت بمنزلة الولد، قال: فما قالت لك ؟ قلت: ما قالت بنت الأعشى للأعشى:

فيا أب لا تنسنا غائبا *** فإنّا بخير إذا لم ترم

أرانا إذا أضمرتك البلاد *** نجفى و تقطع منا الرّحم

قال: فما قلت لها؟ قال: قلت لها ما قال جرير:

ثقي باللّه ليس له شريك *** و من عند الخليفة بالنجاح

قال: أحسنت، أعطه خمس مائة دينار.

أخبرنا بهذه الحكاية عالية أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنا رشأ بن نظيف فذكرها.

ذكر أخوه أبو الفضائل: أن مولده في رجب سنة إحدى و عشرين و أربعمائة.

قرأت بخط علي لنفسه:

بحت بحبّي حين جار الهوى *** في شتة ألفه ألفين

بليت بالهجر و طول البكاء *** يا لك من أمرين مرّين

يوم النوى أو قد نار الهوى *** و أتبع العين من العين

شلّت يد البين كما فرقت *** في غرّة الاثنين اثنين

يا حبّ ما أنت كما كنت لي *** بدلت إيمانك باطين (3)

و قرأت بخطه أيضا في أخ له مات.... (4) يرثيه:

قرّة العين لم تدع لي فرارا *** كنت جاري فصرت للترب جارا

كنت لي مؤنسا فأوحشني منك *** زمان مسترجع ما أغارا».

ص: 460


1- الخبر في تاريخ بغداد 93/7-94 ضمن ترجمة بكر بن محمد بن بقية، أبي عثمان المازني.
2- في تاريخ بغداد: أخبرنا إسماعيل بن الحسن الضراب.
3- كذا رسمها بالأصل، و غير واضحة في م لسوء التصوير.
4- رسمها بالأصل و م:«سسن».

أي عيش يلذ بعدك للنفس *** أطار السهاد نومي فطارا

حسن الوجه [و الخلائق] (1) و الخلق *** مع الاسم كان ذاك اقتدارا

في دمشق بعضي و بعضي.... (2) *** بنوا فوقه من الترب دارا

في فؤادي عليه لذع مقيم *** كلما شقه (3) التّذكّر فارا

يا بعيد المزار ليت (4) خيالا (5) *** منك في النوم لو ألم فرارا

إن تكن ذقت مرّة غصّة الموت *** فقد ذقتها عليك مرارا

جعل اللّه ظلمة القبر نورا *** لك و الجنة الفسيحة دارا

توفي أبو الحسن العثماني لأربع بقين من شوال سنة تسع و خمسين و أربعمائة على ما ذكره أخوه.

4899 - علي بن الخضر بن سليمان بن سعيد

أبو الحسن السّلمي الصّوفي الورّاق (6)

سمع الكثير (7)،و جمع ما لو لم يجمعه كان خيرا له.

روى عن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و تمام بن محمّد، و أبي (8) محمّد بن أبي نصر، و أبي عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن أبي كامل، و صدقة بن محمّد بن أحمد بن الدّلم القرشي، و عبد الوهاب الميداني، و أبي المقدام عبد الواحد بن محمّد المعيوفي، و أبي الحسين عبد اللّه بن أحمد بن عمرو بن معاذ الدّاراني، و أبي نصر بن الجبّان، و القاضي أبي محمّد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي، و صدقة بن المظفّر الأنصاري، و عبد القاهر بن عبد العزيز الصائغ، و عبد الواحد بن أحمد بن مشاش (9)،و أبي العبّاس أحمد بن علي بن أحمد بن البصري، و أبي القاسم حمزة بن عبد اللّه بن الحسين بن الشام، و أبي الحسن بن جهضم، و أبي الحسن أحمد بن محمّد بن سلامة، و عبد الرّحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي العقب، و عبد الرّحمن بن محمّد بن يحيى بن ياسر، و أبي بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان، و أبي الحسن عبيد اللّه بن

ص: 461


1- زيادة عن م.
2- كلمة غير مقروءة بالأصل و م.
3- في م: شفه.
4- في م: لست.
5- الأصل: حالا، و المثبت عن م.
6- ترجمته في ميزان الاعتدال 126/3.
7- ما بين الرقمين بياض مكانه في م، و استدرك على هامشها و كتب بعد العبارة: صح.
8- ما بين الرقمين بياض مكانه في م، و استدرك على هامشها و كتب بعد العبارة: صح.
9- في م: مشماش.

أحمد بن الحسن المقرئ الورّاق، و محمّد بن الحسن بن محمّد بن درستويه، و أبي الحسن بن السمسار، و أبي القاسم بن الطّبيز و غيرهم.

روى عنه: علي بن أحمد بن زهير المالكي، و أبو عبد الرّحمن و جلان بن جعفر بن الحسن البرباى (1) المعري، و أبو الحسن بن طاهر النحوي، و أبو المعالي الشرف بن مرجا بن إبراهيم المقدسي، و أبو الحسن علي بن محمّد بن شجاع بن أبي الهول، و سهل بن بشر، و ابنه أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن الخضر السّلمي، و أبو يعلى حمزة بن هبة اللّه بن سلامة بن أحمد القرشي، و أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني، و أبو البركات المؤمّل بن أحمد بن المؤمّل المصّيصي، و أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرزاق بن عبد اللّه بن الفضيل، و عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر.

و سمع منه شيخنا أبو الحسن بن قبيس، و لم يقع إلينا من حديثه عنه شيء إلاّ بعد موت ابن قبيس.

و كان جدي أبو المفضّل يذكر أنه سمع منه، و لم يجر سماعه منه.

أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر (2) الكلابي، نا أبو الحسن علي بن الخضر بن سليمان بن سعيد السلمي، أنا الشيخ أبو نصر حديد بن جعفر بن محمّد الأنباري، نا خيثمة بن سليمان، نا هلال بن العلاء نا سعيد بن عبد الملك، نا محمّد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه بن مسعود قال:

قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حين نزلت هذه الآية: فَمَنْ يُرِدِ اللّٰهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاٰمِ (3)،قال:«إذا دخل النور القلب انفسح و انشرح»، قالوا: فهل لذلك من آية يعرف بها؟ قال:«الإنابة إلى دار الخلود، و التنحّي عن دار الغرور، و الاستعداد للموت قبل الموت»[8332].

أخبرنا أبو الحسن الشافعي، أنا أبو العبّاس بن قبيس، و أبو القاسم بن أبي العلاء.

ح و أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو القاسم بن [أبي] (4) العلاء.م.

ص: 462


1- كذا رسمها بالأصل و م.
2- بدون إعجام بالأصل، و المثبت عن م و المشيخة 129/أ.
3- سورة الأنعام، الآية:125.
4- سقطت من الأصل و م.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان، فذكره بإسناده إلاّ أنه قال:

للموت قبل لقى الموت.

قرأت بخط أبي الحسن علي بن طاهر النحوي، أخبرني أبو الحسن علي بن الخضر السّلمي الشيخ الصّالح.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني قال:

توفي أبو الحسن علي بن الخضر بن سليمان المعروف بالصّوفي في جمادى الآخرة سنة خمس و خمسين و أربعمائة، حدّث عن تمام بن محمّد، و عبد الرّحمن بن عثمان ابن أبي نصر، و عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، و صنّف كتبا (1) كثيرة، لم يكن هذا الشأن من صنعته، و خلط تخليطا عظيما، كان يروي أشياء ليست له سماع و لا إجازة، عفا اللّه عنّا و عنه (2).

أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي، حدّثني أخي أبو الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني قال: علي بن الخضر بن سليمان الصّوفي السلمي، توفي ليلة الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة خمس و خمسين، تكلموا عليه، و كان غثّ الحديث.

4900 - علي بن الخضر بن عبدان بن أحمد

ابن عبدان بن أحمد بن زياد بن ورد أزاد

ابن عبد بن شبّة بن أحمد بن عبد اللّه المعدل

حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر، و أبي نصر منصور بن رامش.

روى عنه: عمر بن عبد الكريم الدّهستاني، و طاهر الخشوعي، و أبو محمّد بن الأكفاني، و حدّثنا عنه أبو الحسن السّلمي الفقيه.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه، أنا أبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان بن أحمد بن عبدان الصّفّار الشاهد، و أبو القاسم غنائم بن أحمد بن عبيد اللّه الخياط ، و أبو نصر الحسين بن محمّد بن أحمد بن طلاّب - قراءة عليهم - و عبد العزيز بن أحمد، و علي بن محمد - لفظا - قالوا: أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أبي ثابت، نا يحيى بن أبي طالب، نا زيد بن الحباب، نا حسين بن واقد، عن

ص: 463


1- في م: كتابا.
2- ميزان الاعتدال 126/3.

عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه قال:

لما كان يوم خيبر أخذ أبو بكر اللواء، فلما كان من الغد أخذه عمر - و قيل محمود بن مسلمة - فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لأدفعنّ لوائي إلى رجل لم يرجع حتى يفتح عليه»، فصلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم صلاة الغداة، ثم دعا بالدعاء (1)،فدعا عليا، و هو يشتكي عينيه، فمسحهما ثم دفع إليه اللواء، فافتتح.

قال: فسمعت عبد اللّه بن بريدة يقول: حدّثني أبي: أنه كان صاحب مرحب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال: سنة سبعين و أربعمائة فيها توفي أبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان بن أحمد بن عبدان، حدّث عن أبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر، و أبي نصر منصور بن رامش النيسابوري، قدم دمشق - زاد غيره: ليلة الخميس - و دفن الغد الثاني من جمادى الأولى، و دفن بباب الصغير.

4901 - علي بن الخضر بن محمّد بن سعيد

أبو الحسن الحلبي المؤدّب

إمام مسجد سوق الخشابين بدمشق.

حدّث عن أبي الحسن علي بن إبراهيم المعروف بابن النجاد (2) الحلبي، و القاضي أبي الطاهر محمّد بن أحمد الذّهلي، و أبي محمّد الحسن بن رشيق العسكري، و أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد النحاس المعروف بابن الخبّازة بمصر، و أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن سليمان الطّبراني، و أبي الحسن علي بن جعفر المطرّز، و أبي الحسن علي بن الحسن البغدادي.

روى عنه: أبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي (3)،و علي بن الخضر السلمي، و عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز، أنا أبو الحسن علي بن الخضر الحلبي المؤدب قراءة عليه، نا أبو الحسن علي بن إبراهيم المعروف بابن النّجّاد بحلب - إملاء - نا حامد بن شعيب، نا عبيد اللّه بن عمر القواريري، نا يزيد بن زريع، نا محمّد بن إسحاق بن

ص: 464


1- كذا بالأصل و م، و في المختصر:«فدعا باللواء» و هو أشبه.
2- تقرأ في م: النجار.
3- بالأصل: الخشابي، تصحيف، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 565/17.

يسار، حدّثني عبد الواحد بن حمزة، عن عبّاد بن عبد اللّه بن الزبير، عن عائشة قالت:

سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«اللّهمّ حاسبني حسابا يسيرا»، قالت: قلت: يا رسول اللّه فما الحساب اليسير؟ قال:«أن ينظر في كتابه أنه من نوقش الحساب - يا عائشة - هلك، و كلّما يصيب المؤمن يكفّر به من سيئاته، حتى الشوكة تشوكه»[8333].

قال: و أنا أبو الحسن علي بن الخضر بن محمّد المؤدب، نا القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد، نا أحمد بن محمّد بن السّلم، نا محمّد بن عبّاد، نا يزيد بن هارون، عن الجريري قال:

كنت أطوف مع أبي الطفيل فقال: ما بقي أحد رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم غيري، قلت:

رأيته ؟ قال: نعم، قلت: و كيف صفته ؟ قال: أبيض، مليحا، مقصّدا (1).

قال القاضي: عاش أبو الطفيل بعد النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ثمانيا و تسعين سنة، و توفي سنة ثمان و مائة بعد مولد سفيان بن عيينة بسنة.

4902 - علي بن خليد

أبو الحسن [الدمشقي] (2)(3)

حدّث ببغداد عن أحمد بن مسكين أبي الحسن، و عبد اللّه بن خبيق الأنطاكي، و بشر بن الحارث الحافي.

روى عنه: العبّاس بن يوسف الشّكلي، و محمّد بن مخلد العطار، و أبو أحمد محمّد بن عبيد اللّه بن زياد المعروف بابن زبور (4) البغداديون.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا أبو عمر الحسن بن عثمان [بن] (5) الفلو الحافظ الواعظ ، نا أحمد بن جعفر بن حمدان، نا العبّاس - هو ابن يوسف الشكلي-، حدّثني علي بن خليد الدمشقي، حدّثني أحمد بن مسكين قال:

ص: 465


1- كذا بالأصل و م، و في المختصر: مقصرا. تصحيف. و في تاج العروس بتحقيقنا: قصد: و ذكر حديث الجريري، و قال: أراد بالمقصّد أنه كان ربعة، و قال الليث: المقصّد من الرجال: الذي ليس بجسيم و لا قصير. و انظر النهاية لابن الأثير: قصد.
2- زيادة عن المختصر و تاريخ بغداد.
3- ترجمته في تاريخ بغداد 423/11.
4- في تاريخ بغداد:«ابن زبورا» و في م كالأصل.
5- زيادة عن م.

خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب، فإذا به جالس وحده، فأقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا خطّ بيده على الجدار و ولّى، فأتيت موضعه، فإذا هو قد خطّ بيده:

الحمد للّه لا شريك له *** في صبحه دائما و في غلسه

لم يبق لي مؤنس فيؤنسني *** إلاّ أنيس أخاف من أنسه

فاعتزل الناس يا أخيّ و لا *** تركن إلى من تخاف من دنسه

أنبأنا أبو محمّد بن صابر، أنا علي بن الحسن بن أبي الحزوّر، أنا أبو الحسن بن السّمسار، أنا أبو يعلى عبد العزيز بن عبد القريب الحرّاني، حدّثني ابن عمي إسحاق بن عبد الخالق الحرّاني، حدّثني العباس بن يوسف، حدّثني علي بن خالد الدمشقي، نا عباس العنبري قال: سمعت بشر بن الحارث يقول:

أقسم باللّه لرضخ النّوى *** و شرب ماء القلب (1) المالحة

أعزّ للإنسان من حرصه *** و من سؤال الأوجه الكالحة

فاستغن بالناس (2) تكن ذا غنّى *** مغتبطا بالصفقة الرابحة

اليأس عزّ و التّقى سؤدد *** و رغبة النفس لها فاضحة

من كانت الدنيا به برّة *** فإنّها يوما له ذابحة

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه، قالا: أنا - و أبو الحسن بن سعيد، نا - أبو بكر الخطيب، قال (3):

علي بن خليد أبو الحسن الدمشقي حدّث ببغداد عن عبد اللّه بن خبيق الأنطاكي، و أبي الحسن أحمد بن مسكين، روى عنه عبّاس بن يوسف الشّكلي، و محمّد بن مخلد الدوري، و محمّد بن عبيد اللّه بن زبورا - زاد هبة اللّه: البغدادي-.1.

ص: 466


1- القلب بضم الأول و الثاني جمع الكثير لقليب، و هو البئر ما كانت، و هي البئر قبل أن تطوى، يعني قبل أن تبنى بالحجارة و نحوها (انظر تاج العروس بتحقيقنا: قلب).
2- تقرأ بالأصل:«بالناس»، و تقرأ:«بالياس» و في م:«بالياس» و في المختصر: باللّه.
3- تاريخ بغداد 423/11.

حرف الدّال

اشارة

[في آباء من اسمه علي] (1)

4903 - علي بن داود بن أحمد

أبو الحسن الورثاني (2) الأذربيجاني المعلّم

سكن المزّة (3).

و حدّث عن ابن أبي الدنيا، و أبي جعفر محمّد بن الأزهر الكاتب، و عبد اللّه بن حاضر الرازي، و محمّد بن إسرائيل الجوهري، و محمّد بن غالب تمتام (4)،و أحمد بن محمّد بن غالب غلام خليل، و حامد بن سهل الثّغري، و أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن العامري، و أحمد بن نصر الترمذي، و أبي العبّاس الثقفي السراج.

كتب عنه: أبو الحسين الرازي، و أبو الفرج عمران بن الحسن بن يوسف الخفّاف، و أبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن برهان المقرئ، و أبو هاشم المؤدب، و أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر الشيباني، و أبو الفتح عبد المنعم بن الخضر بن العبّاس الغسّاني.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم - إملاء - نا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمّد الواسطي، نا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الملطي، حدّثني أبي، نا علي بن داود الورثاني، نا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن عبيد بن

ص: 467


1- زيادة منا للإيضاح.
2- هذه النسبة إلى ورثان - بالفتح ثم السكون - و السلفي يحرك الراء: بلد هو آخر حدود أذربيجان بينه و بين وادي الرس فرسخان.(معجم البلدان: ورثان، و انظر الأنساب: الورثاني).
3- المزة: قرية كبيرة غناء في وسط بساتين دمشق، بينها و بين دمشق نصف فرسخ (معجم البلدان).
4- الأصل: تمام، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 390/13.

أبي الدنيا، نا القاسم بن هاشم، نا عتبة بن السكن الفزاري، نا الأوزاعي، أخبرني ربيعة بن يزيد، أخبرني أبو إدريس الخولاني، نا أبو ذرّ.

أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«معلّم الخير، و العامل به شريكان، يصلي عليهما كلّ شيء، حتى الدوابّ في الأرض، و طير السماء، و نون (1) البحر»[8334].

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل، أنا جدي أبو محمّد، نا أبو علي الأهوازي، أنا عمران بن الحسن، نا علي بن داود بن أحمد، نا الحسن بن سلام السواق، نا أبو عبد الرّحمن المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب، حدّثني محمّد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه قال:«من أتت عليه ستون سنة فقد أعذر اللّه إليه في العمر»[8335].

قرأت بخط أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد.

و أخبرنا أبو القاسم بن عبدان عنه، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر بن محمّد البزاز - قراءة عليه في داره - نا علي بن داود بن أحمد الورثاني - بالنّيرب (2)-في شوّال سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، نا حامد بن سهل، نا قرّة بن حبيب، نا شعبة، عن فرات (3) القزاز، عن أبي الطّفيل، عن علي قال: خير بئر: بئر زمزم، و شرّ بئر: بئر بحضر موت برهوت، فيها أرواح الكفّار.

أخبرنا أبو (4) القاسم بن السّوسي، أنا أبو محمّد جدي، نا أبو علي الأهوازي، أنا عمران بن الحسين بن يوسف، نا علي (5) بن داود بن أحمد، نا أبو الحسن القرشي، أنشدني عبد اللّه بن محمّد الخراساني:

أ تعمى عن الدّنيا و أنت بصير *** و تجهل ما فيها و أنت خبير

و تصبح تبنيها كأنّك خالد *** و أنت غدا عما بنيت تسير

فلو كان ينهاك الذي أنت عارف *** لقد كان فيما قد بلوت نذير

فدونك فاصنع كلّما أنت صانع *** فإنّ بيوت المترفين (6) قبورر.

ص: 468


1- يعني به: الحوت.
2- النيرب: بالفتح ثم السكون و فتح الراء: قرية مشهورة بدمشق على نصف فرسخ (معجم البلدان).
3- بالأصل:«قراه» و في م:«فرانا» كلاهما تصحيف، و الصواب ما أثبت فقد ذكره المزي في مشايخ شعبة بن الحجاج، تهذيب الكمال 347/8.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- الأصل: المتوفين، و المثبت عن م و المختصر.

قرأت بخط نجا بن أحمد، و ذكر أنه وجد ذلك بخط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق:

أبو الحسن علي بن داود بن أحمد الورثاني، من أهل أذربيجان، سكن في قرية من قرى دمشق، يقال لها المزّة (1)،و كان يعلّم بها.

4904 - علي بن داود بن عبد اللّه

أبو (2) الحسن الدّاراني المقرئ القطان (3)

إمام جامع دمشق.

قرأ على أبي الحسن محمّد بن النّضر بن الحرّ (4) بن الأخرم، و أبي بكر أحمد بن عثمان غلام السّبّاك (5)،و أبي سهل صالح بن إدريس، و أبي الأسود محمّد بن بيهس.

و روى عن الحسن بن حبيب، و خيثمة بن سليمان، و أبي الفضل محمّد بن جعفر بن محمّد الجرجاني، و أبي الميمون بن راشد، و أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي، و أبي القاسم بن أبي العقب، و أبي الحسن بن حذلم.

قرأ عليه: أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي، و رشأ بن نظيف، و أبو العباس أحمد بن محمّد بن يوسف بن مردة الأصبهاني و رويا عنه.

و روى عنه أيضا: عبد الرّحمن بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن سعيد البخاري.

أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلّم بن قيراط ، أنا رشأ بن نظيف قال:

أمّا قراءة ابن عامر فإنّي قرأت بها على جماعة قرءوها على أصحاب الأخفش راويها عن ابن ذكوان، و الذي أورده في هذا الخلف ما قرأت به القرآن من أوله إلى خاتمته على شيخنا أبي الحسن علي بن داود بن عبد اللّه المقرئ المعروف بالدّاراني، رحمه اللّه، و لم ألق فيها

ص: 469


1- الأصل و م: المرة بالراء المهملة، تصحيف، تقدم التعريف بها.
2- في م:«ابن» تصحيف.
3- ترجمته في تبيين كذب المفتري ص 214، و تذكرة الحفاظ 1062/3 و معرفة القراء الكبار 366/1 رقم 295 و غاية النهاية 541/1 و شذرات الذهب 164/3.
4- رسمها مضطرب بالأصل، و في م: أبجر، و الصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 564/15 و معرفة القراء الكبار 290/1 رقم 206.
5- تقرأ بالأصل:«السباط » و في م:«السساط » كلاهما تحريف، ترجمته في معرفة القراء الكبار 311/1 و تاريخ بغداد 299/4.

مثله إتقانا و حذقا، و أخبرني أنه قرأ بها كذلك على أبي الحسن محمّد بن النضر بن الحرّ، و يعرف بابن الأخرم، و أنه أخبره أنه قرأ بها على أبي عبد اللّه هارون بن موسى بن شريك الأخفش الدمشقي، و قرأ على أبي عمرو عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي، و قرأ على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي، و قرأ على أبي عمر يحيى بن الحارث الذّماري، و قرأ على عبد اللّه بن عامر اليحصبي، و قرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، و قرأ على عثمان بن عفّان الأموي، و قرأ عثمان على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

ذكر عبد المنعم بن علي بن النحوي قال (1):

خرج القاضي أبو محمّد بن أبي الجنّ العلوي و جماعة من الشيوخ إلى داريّا، فأخذوا ابن داود الإمام ليصلّي في الجامع (2) في يوم الخميس لأربع بقين من شوال سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، و جاءوا به و نصبوه في المحراب في هذا اليوم، بعد أن منعهم أهل داريّا من ذلك، و جرى بينهم كلام فيه جفاء.

و مات يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين و أربعمائة، و صلّى عليه في الجامع، و كان له مشهد حسن، و دفن في مقابر باب الصّغير.

فسمعت أبا محمّد بن الأكفاني يحكي من حفظه عن بعض مشايخه الذين أدركوا ذلك.

أن أبا الحسن بن داود كان يؤم أهل داريا فمات إمام جامع دمشق، فخرج أهل دمشق إلى داريّا ليأتوا به للصّلاة بالناس في جامع دمشق، و كان فيمن خرج معهم القاضي أبو عبد اللّه بن النّصيبي (3) الحسيني و جلة شيوخ البلد، كأبي محمّد بن أبي نصر، و قال: يا أهل داريا أ ما ترضون أن يسمع (4) في البلاد أنّ أهل دمشق احتاجوا إلى إمام أهل داريا يصلّي بهم ؟ فقالوا: إنّا رضينا و ألقوا السلاح، فقدّمت له بغلة القاضي ليركبها، فلم يفعل، و ركب حمارة كنت له، فلما ركب التفت إلى ابن النّصيبي فقال: أيها القاضي الشريف مثلي يصلح أن يكون إمام الجامع، و أنا علي بن داود كان أبي نصرانيا فأسلم، و ليس لي جد في الإسلام ؟ فقال له القاضي: قد رضي بك المسلمون.ر.

ص: 470


1- الخبر من طريقه في معرفة القراء الكبار 366/1.
2- يعني في الجامع الأموي بدمشق، كما يفهم من عبارة الذهبي.
3- رسمها غير واضح بالأصل و م، و المثبت عن المختصر.
4- تقرأ بالأصل:«يشيع» و المثبت عن م و المختصر و معرفة القراء الكبار.

فدخل (1) معهم، و سكن في أحد بيوت المنارة الشرقية، و كان يصلّي بالناس و يقرئهم (2)في شرقي الرواق الأوسط من الجامع، و لا يأخذ على صلاته أجرا، و لا يقبل ممن يقرأ عليه برا، و يقتات من غلة أرض له بداريا، و يحمل من الحنطة ما يكفيه من الجمعة إلى الجمعة، و يخرج بنفسه إلى طاحونة كسملين خارج باب السلامة، فيطحنه و يعجنه و يخبزه و يقتاته طول الأسبوع، أو كما قال.

و سمعت غير أبي محمّد بن الأكفاني يذكر.

أنه كان يقرأ عليه رجل مبخّل، له أولاد، كانوا يشتهون عليه القطائف مدة و هو يمطلهم، فألقى في روع أبي الحسن بن داود أمرهم، فسأله أن يتخذ له قطائف فبادر الرجل إلى ذلك، لأن أبا الحسن لم يكن له عادة بطلب شيء ممن يقرأ عليه، و لا بقبوله، و اشترى سكرا و لوزا و اتّخذها في إناء واسع، ثم أكل منها، فوجد لوزها مرا، فمنعه بخله من عمل غيرها، و حملها إلى ابن داود متغافلا، فأكل منها واحدة ثم قال له: احملها إلى صبيانك، فجاء بها إلى بيته، فوجدها حلوة، فأطعمها أولاده، أو كما قال.

سمعت أبا الحسن علي بن المسلّم الفقيه يحكي عن بعض شيوخه.

أن أبا الحسن بن داود لما كان يصلّي في جامع دمشق تكلّم فيه بعض الحشوية، فكتب إلى القاضي أبي بكر محمّد بن الطّيّب ابن الباقلاني إلى بغداد، يعرفه ذلك، و يسأله أن يرسل إلى دمشق من أصحابه من يوضح لهم الحق بالحجة، فبعث القاضي تلميذه أبا عبد اللّه الحسين بن حاتم الأذري فعقد مجلس التذكير في جامع دمشق في حلقة أبي الحسن بن داود، و ذكر التوحيد و نزّه المعبود، و نفى عليه التشبيه و التحديد، فخرج أهل دمشق من مجلسه و هم يقولون: أحد أحد. هذا معنى ما ذكره لي، و أقام أبو عبد اللّه الأزدي (3) بدمشق مدة ثم توجه إلى المغرب، فنشر (4) العلم بتلك الناحية و استوطن القيروان إلى أن مات بها، رحمه اللّه.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني قال:».

ص: 471


1- كذا بالأصل و م و معرفة القراء الكبار، و في المختصر: و رحل معهم.
2- بالأصل و م و المختصر: و يفرقهم، و لعل الصواب ما أثبت، فالعبارة في معرفة القراء الكبار: و كان يقرئ بشرقي الرواق الأوسط .
3- كذا بالأصل هنا، و في م: الأذري.
4- في م:«فنثر».

و سمعت جماعة من شيوخنا يقولون: توفي أبو الحسن علي بن داود المقرئ الدّاراني يوم الأربعاء بعد العصر لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين و أربعمائة.

قرأ على ابن الأخرم و انتهت الرئاسة إليه في قراءة الشاميين، حدّث عن الحسن بن حبيب، و خيثمة بن سليمان و غيرهما، لم أسمع منه، و حضرت جنازته، و كان ثقة، مأمونا، مضى على سداد و أمر جميل، و كان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري (1)-رحمه اللّه - و كان يصلي بالناس في جامع دمشق.

و قرأت بخط عبد المنعم بن علي.

أنه مات يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الأولى، و كان له مشهد حسن، و دفن في مقابر باب الصغير.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال:

علي بن داود بن عبد اللّه المقرئ إمام المسجد الجامع بدمشق، و إليه انتهت الرئاسة في القراءة بدمشق، توفي لست خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين و أربعمائة، روى عن خيثمة بن سليمان، و الحسن بن حبيب و غيرهما.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ.

أن ابن داود توفي ليلة الثلاثاء من جمادى الأولى، و صلّى عليه في المصلّى، و صلّى عليه خلق عظيم، و حضر جنازته القاضي الشريف أبو عبد اللّه النّصيبي و أولاده، و أبو الحسين بن الزيدي، و أشراف البلد و الشيوخ، و دفن عند قبر أبي الدّرداء.

و ذكر أبو علي الأهوازي: أنه مات ليلة الأربعاء، و دفن يوم الأربعاء بعد العصر في باب الصغير (2).

4905 - علي بن داود

4905 - علي بن داود (3)

حدّث عن محمّد بن زياد الميموني الجندي (4).

ص: 472


1- معرفة القراء الكبار 367/1.
2- قال الجزري في غاية النهاية 542/1 أنه مات و هو في عشر التسعين. و انظر معرفة القراء الكبار للذهبي 367/1.
3- ترجمته في ميزان الاعتدال 126/3.
4- رسمها و إعجامها مضطربان بالأصل و م و تقرأ:«الجزري» و لعل الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 282/16 و الميموني نسبة إلى ميمون، سمي بالميموني لأنه صاحب ميمون بن مهران و الراوي عنه.

روى عنه جعفر بن أبي عثمان الطيالسي.

أخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن شيبان بن محمّد المرتب الدمشقي، و أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف، قالا: أنا أبو نصر محمّد بن محمّد بن علي الزينبي، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن علي بن خلف الوراق، أنا أبو بكر محمّد بن السّري بن عثمان التمار، نا جعفر الطّيالسي، نا علي بن داود الدّمشقي، عن محمّد بن زياد، عن ميمون (1)،عن المسيّب بن عبد الرّحمن، عن حذيفة بن اليمان قال:

صلى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم صلاة الفجر، فلما انفتل من صلاته قال:«أين الصّديق أبو بكر؟»، فلم يجبه أحد، فقام قائما على قدميه فقال:«أين الصّدّيق أبو بكر؟» فأجابه من آخر الصّفوف: يا لبّيك، يا لبّيك يا رسول اللّه، قال:«أفرجوا لأبي بكر الصّدّيق، ادن مني يا أبا بكر»، فدنا أبو بكر من النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال:«يا أبا بكر لحقت معي الركعة الأولى ؟» قال: يا رسول اللّه كنت معك في الصّف الأول، فكبّرت و كبّرت، و استفتحت الحمد و قرأتها، فوسوس إليّ شيء من الطهور، فجزت إلى باب المسجد، فإذا أنا بهاتف يهتف و يقول:

وراءك، فالتفتّ فإذا بغرس (2) من ذهب مملوء ماء أبيض من اللبن، و أعذب من الشهد، و ألين من الزبد، عليه منديل أحضر مكتوب عليه: لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه، الصّدّيق أبو بكر، فأخذت المنديل، فوضعته على منكبي، فتوضّأت للصّلاة، و أسبغت الوضوء، و رددت المنديل على الغرس، فلحقتك و أنت راكع ركعة الأولى، فتمّمت صلاتي معك يا رسول اللّه، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:«يا أبا بكر أبشر، إنّ الذي وضّأك للصّلاة جبريل، و الذي مندلك ميكائيل، و الذي أمسك بركبتي حتى لحقت الركوع إسرافيل - عليهم السّلام-» [8336].ر.

ص: 473


1- يعني ميمون بن مهران الجزري، ترجمته في تهذيب الكمال 545/18.
2- كذا رسمها بالأصل، و غير واضحة في م، و في المختصر: بقدير.

حرف الذال فارغ

حرف الراء

اشارة

[في آباء من اسمه علي] (1)

4906 - علي بن رباح بن قصير بن القشب

4906 - علي بن رباح بن قصير بن القشب (2)

4906 - علي بن رباح بن قصير (3) بن القشب (3)

ابن يينع (4) بن أردة (5) بن حجر بن جزيلة بن لخم

أبو عبد اللّه - و يقال: أبو موسى - اللّخمي المصري (6)

والد موسى بن عليّ الذي يقال في اسمه: عليّ بالضم.

حدّث عن معاوية، و عمرو بن العاص، و عبد اللّه بن عمرو، و فضالة بن عبيد، و عقبة بن عامر، و أبي قتادة الأنصاري، و ابن عباس، و أبي هريرة، و مسلمة بن مخلّد.

روى عنه: ابنه موسى بن عليّ ، و الحارث بن يزيد الحضرمي، و يزيد بن أبي حبيب، و قباث بن رزين اللّخمي، و يزيد بن محمّد القرشي.

و وفد على معاوية، و وفد على عبد الملك غير مرة، و كان بدمشق حين قتل عبد الملك عمرو بن سعيد بن العاص.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنا أبو القاسم التّنوخي، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن سعيد الرّزّاز، نا جعفر بن محمّد الفريابي، نا مزاحم بن سعيد، أنا عبد اللّه بن

ص: 474


1- زيادة منا للإيضاح.
2- كذا بالأصل و م، و في تهذيب الكمال: القشيب.
3- الأصل: نصير، و المثبت عن م و تهذيب الكمال.
4- الأصل:«ييبع» و في م:«سع» و المثبت عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
5- الأصل: أردل، و المثبت عن م و تهذيب الكمال.
6- ترجم له في تهذيب الكمال 264/13 و تهذيب التهذيب 201/4 و سير أعلام النبلاء 101/5 و 412/7 و التاريخ الكبير 274/6 و الجرح و التعديل 186/6 و نفح الطيب 8/3 و شذرات الذهب 149/1 العبر 142/1 و طبقات ابن سعد 512/7.

المبارك، أنا موسى بن عليّ بن رباح قال: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«تعلّموا كتاب اللّه و تعاهدوه، و تغنّوا به، فو الذي نفس محمّد بيده لهو أشدّ تفلّتا من المخاض من العقل»[8337].

كتب إليّ أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن، و أبو محمّد حمزة بن العبّاس بن علي، و حدّثني (1) أبو بكر اللفتواني، أنا أبو الفضل أحمد بن محمّد، قالا: أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن مندة.

و حدّثني أبو بكر أيضا، أنا أبو عمرو بن مندة، عن أبيه، نا أبو سعيد بن يونس، حدّثني عاصم بن زارح بن رجب الخولاني، نا أبو قرّة الرّعيني، حدّثني أبي، عن الحسين بن معاوية النّصيري، عن موسى بن عليّ بن رباح، عن أبيه أنه قال:

وفدنا مع معاوية بن حديج (2) على معاوية بن أبي سفيان من إفريقية، فجعل معاوية يسأل ابن حديج عن أهل مصر، و يخبره عنهم، فقال معاوية بن أبي سفيان: يا ابن حديج، إني وجدت أهل مصر على ثلاثة أصناف: فثلث ناس، و ثلث أشبه الناس بالناس، و ثلث لا ناس، فقال معاوية بن حديج: فسّر لنا يا أمير المؤمنين هذا، قال: أمّا الثلث الذين هم الناس: فالعرب، و الثلث الذين يشبهون الناس: الموالي، و الثلث الذين لا ناس فالمسالمة.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، حدّثني إبراهيم بن المنذر، حدّثني ابن وهب، أخبرني عبد الرّحمن بن شريح أنه سمع الحارث بن يزيد يحدّث عن علي بن رباح قال:

خرجت مع عبد العزيز بن مروان إلى الشام يوم انتفض بهم عمرو بن سعيد، فلما فرغوا منه انصرف عبد العزيز قافلا لا يترك منزلا إلاّ غشيه جماعة من الناس يسألونه، و يذكرون بلاءهم..... (3)،فأنكرت ذلك من صنيعهم، فقلت لعبد العزيز: لقد أظهر الناس من المسألة و أجازوها فيما بينهم، و ما كان الناس يرضون بذلك لأنفسهم، و لا يجيزونها فيما بينهم، فقال عبد العزيز: إنه كان للناس أبواب من المعاش مفتّحة لهم، كانت تغنيهم عن المسألة، فلما أغلقت عليهم تلك الأبواب اضطرهم ذلك إلى المسألة، فقلت: و ما يمنع أميرم.

ص: 475


1- في م: ثم حدثني.
2- ورد بالأصل و م في كل مواضع الخبر: خديج، بالخاء المعجمة، تصحيف و الصواب بالحاء المهملة، ترجمته في سير أعلام النبلاء 37/3.
3- كلمة غير مقروءة بالأصل و م.

المؤمنين و أنت أيها الأمير إذ عرفتم (1) أنه كان للناس أبواب من المعاش مفتّحة لهم تغنيهم عن المسألة أن يفتحوها فيكفيهم ذلك عن المسألة، قال: إنّك أحمق، إنّ الناس صاروا تجارا بدينهم، أ لا ترى أن عمرو بن سعيد أغلق (2) على دمشق باثني عشر ألفا على زيادة عشرة عشرة ؟ أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون، أنا محمّد بن علي بن يعقوب، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان الغلاّبي، نا أبي، نا أبو زكريا السّيلحيني، أنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يحدث القوم و أنا فيهم، و زعم أن أباه أدرك النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و لم يسلم، و أسلم في زمن أبي بكر، إلى.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين (3)،أنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين، أنا عبد اللّه بن محمّد، نا (4) محمّد بن إسماعيل، قال: قال أبو زكريا السّيلحيني (5) اسمه يحيى بن إسحاق: أنا موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي (6)يحدّث القوم و أنا فيهم، فزعم أن أباه أدرك النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و لم يسلم، و أسلم في زمن أبي بكر الصّدّيق.

و روى بعضهم عن موسى عن أبيه عن جده عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حديثا لم يصح.

أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن صصرى (7)،أنا نصر بن أحمد الهمذاني، أنا الخليل بن هبة اللّه بن الخليل، أنا الحسن بن محمّد بن القاسم، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا إبراهيم بن يعقوب، نا المقرئ، نا موسى بن علي قال: سمعت أبي قال: كنت خلف معلمي، فسمعته يبكي، فقلت له: ما لك ؟ قال: قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفّان.

أخبرنا أبو البركات (8) الأنماطي، و أبو العزّ الكيلي، قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي: و أبو الفضل بن خيرون قالا:- أنا محمّد بن الحسن، أنا محمّد بنم.

ص: 476


1- الأصل:«عرفتي» و اللفظة غير مقروءة في م لسوء التصوير، و المثبت عن المختصر.
2- كذا بالأصل و م، و في المختصر: أغار.
3- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- الأصل: السالحيني، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 505/9.
6- ما بين الرقمين سقط من م.
7- مشيخة ابن عساكر 234/ب.
8- استدرك الخبر التالي على هامش م.

أحمد بن إسحاق، أنا عمر (1) بن أحمد بن إسحاق، نا خليفة بن خياط (2) قال: في الطبقة الأولى من أهل مصر: علي بن رباح عمّر (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد، أنا يوسف بن رباح، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي، نا معاوية بن صالح قال في تسمية أهل مصر:

علي بن رباح اللّخمي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد بن يوسف، أنا أحمد بن محمّد بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا.

ح و قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، أنا الحسين بن الفهم، قالا:

نا محمّد بن سعد (4)،قال: في الطبقة الثانية من أهل مصر: علي بن رباح اللّخمي، روى عن عمرو بن العاص و غيره،- زاد ابن الفهم: أما أهل مصر فيقولون: علي بن ربّاح (5)،و أمّا أهل العراق فيقولون: علي بن رباح (6)،و كان ثقة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل، أنا أبو الفضل، و أبو الحسين، و أبو الغنائم - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أبو الفضل: و محمّد بن الحسين قالا:- أنا أبو بكر الشيرازي، أنا أبو الحسن المقرئ، نا أبو عبد اللّه البخاري (7) قال:

علي بن رباح أبو موسى اللّخمي المصري، و يقال: عليّ ، و الصحيح: علي، سمع أبا هريرة، و عمرو بن العاص، و عقبة بن عامر.

و قال قتيبة: عن عبد اللّه بن يزيد، عن موسى، عن أبيه: ذهبت مع أبي إلى معاوية، نبايعه (8)،فناولني معاوية يده، فبايعته.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي.ر.

ص: 477


1- الأصل: عمرو، تصحيف، و المثبت عن م، و السند معروف.
2- طبقات خليفة بن خيّاط ص 537 رقم 2751.
3- «عمر» ليس في طبقات خليفة.
4- طبقات ابن سعد 512/7.
5- ضبطت بالقلم في ابن سعد: رباح الأولى بتشديد الباء، و رباح الثانية الباء الموحدة خفيفة.
6- ضبطت بالقلم في ابن سعد: رباح الأولى بتشديد الباء، و رباح الثانية الباء الموحدة خفيفة.
7- التاريخ الكبير 274/6.
8- بالأصل و م:«فبايعه» و المثبت عن التاريخ الكبير.

ح و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (1) قال:

علي بن رباح أبو موسى (2)،مصري، روى عن عقبة بن عامر، و فضالة بن عبيد، و عمرو بن العاص، و عبد اللّه بن عمرو، و أبي قتادة الأنصاري، و مسلمة بن مخلّد، و معاوية، روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي، و يزيد بن أبي حبيب، و قباث (3) بن رزين اللّخمي، و ابنه (4) موسى بن علي، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، قال: أنا أبو سعيد بن يونس (5) قال:

علي بن رباح بن قصير اللّخمي بن أردة، ثم من بني القشب، يكنى أبا عبد اللّه، ولد سنة خمس عشرة، عام اليرموك، و كان أعور، ذهبت عينه يوم ذي (6) الصّواري (7) في البحر، مع عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح، سنة أربع (8) و ثلاثين، و كان يفد لليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان، و كانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة، و هو الذي زفّ أم البنين ابنة عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك، ثم عتب عليه عبد العزيز فأغزاه إفريقية، فلم يزل بأفريقية إلى أن توفي بها، و يقال: إن وفاته كانت في سنة أربع عشرة و مائة، و قال يحيى بن بكير: توفي علي بن رباح في ولاية ابن الحبحاب، و قال علي بن رباح: كنت مع عمّي مسلم بالشام، فبكى، فقلت: ما يبكيك ؟ فقال: قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفّان.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا ابن سعيد بن حمدان، أنا مكي بن عبدان قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو موسى علي بن رباحا.

ص: 478


1- الجرح و التعديل 186/6.
2- كذا بالأصل و م، و في الجرح و التعديل: علي بن رباح اللخمي، و الدموسى.
3- بالأصل: و غياث، و في م:«و عتاب» و كلاهما تصحيف و التصويب عن الجرح و التعديل.
4- بالأصل: و أبيه، تصحيف، و التصويب عن م و الجرح و التعديل.
5- راجع الخبر في تهذيب الكمال 266/13 و سير أعلام النبلاء 102/5 و 413/7.
6- في سير أعلام النبلاء: ذات.
7- ذات الصواري، معركة بحرية كبيرة و هامة جرت بين أسطولي المسلمين و الروم، و كثرت فيها الصواري حيث فاقت الألف، فسميت بذات الصواري لكثرة ما رفع فيها يومئذ من الصواري، و قد انتصر فيها المسلمون.
8- كذا بالأصل و م و المصدرين، و قيل في تأريخها غير ذلك، فقد ذكرها الطبري في حوادث سنة 31 راجع تاريخ الطبري 288/4 و مثله ابن الأثير و ابن كثير في تاريخيهما.

اللّخمي، سمع أبا هريرة، و عمرو بن العاص، و عقبة بن عامر، روى عنه ابنه موسى.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال: أبو موسى علي بن رباح، و يقال عليّ .

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفّار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو محمّد الحاكم قال:

أبو موسى علي بن رباح اللخمي المصري، و يقال: عليّ ، سمع أبا هريرة عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي، و أبا عبد اللّه عمرو بن العاص، و أبا حماد (1) عقبة بن عامر الجهني، روى عنه ابنه موسى بن علي اللخمي، و أبو رجاء يزيد بن أبي حبيب التّجيبي، و معروف بن سويد الجذامي، كنّاه لنا محمّد بن سليمان، نا محمّد - يعني ابن إسماعيل-.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو صادق محمّد بن أحمد بن جعفر، أنا أحمد بن محمّد بن زنجويه، أنا أبو أحمد العسكري قال:

أما رباح: الراء مفتوحة، و تحت الباء نقطة واحدة، علي بن رباح اللّخمي، و يقال:

عليّ ، روى عن عقبة بن عامر، و عمرو بن العاص، و أبي قتادة، روى عنه ابنه موسى بن علي بن رباح، و يزيد بن أبي حبيب.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن المحاملي، أنا أبو الحسن الدارقطني، قال:

علي بن رباح اللخمي من تابعي أهل مصر، يروي عن أبي هريرة، و عمرو بن العاص، و ابنه عبد اللّه، و عقبة بن عامر، و أبي رافع (2)،و فضالة بن عبيد، و أبي قتادة، و ابن عباس، و رافع بن خديج، و مسلمة بن مخلّد، و زيد بن ثابت، ذكر ذلك أبو عمر الكندي محمّد بن يوسف بن يعقوب المصري، روى عنه ابنه موسى بن علي، و يزيد بن أبي حبيب.

قال الدارقطني: كان يلقّب عليّ ، و كان اسمه عليا، و كان يحرّج على من سمّاه عليا بالتصغير.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري.3.

ص: 479


1- الأصل: أحمد، تصحيف، و التصويب عن م، ترجمته في تهذيب الكمال 126/13.
2- أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، انظر تهذيب الكمال 265/13.

ح و حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنا أبو زكريا، نا عبد الغني بن سعيد، قال:

عليّ : بضم العين، و تشديد الياء، هو عليّ بن رباح والد موسى بن عليّ .

قال: و نا عبد الغني، قال: رباح بن قصير والد علي بن رباح الذي يروي عن عقبة بن عامر، و هو جد موسى بن علي.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر بن ماكولا (1)،قال:

و أمّا عليّ بضم العين و فتح اللام فهو: علي بن رباح بن قصير اللّخمي بن (2) أردة (3)بن القشيب (4) أبو عبد اللّه، و كان أعور (5)،كان اسمه عليا فصغّر، و كان يحرّج (6) على من سمّاه بالتصغير، روى عن عقبة بن عامر، و عبد اللّه بن عمرو، و أبي قيس مولى عمرو بن العاص، روى عنه ابنه موسى و يزيد (7) بن أبي حبيب.

قال (8):و أمّا رباح بفتح الراء و الباء المعجمة بواحدة: علي بن رباح اللّخمي، من تابعي أهل مصر، روى عن ابن عباس، و زيد بن ثابت، و أبي رافع، و عمرو بن العاص، و ابنه (9)، و عقبة بن عامر، و فضالة بن عبيد، و مسلمة بن مخلّد، روى عنه ابنه موسى، و يزيد بن أبي حبيب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - شفاها - أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو علي الحسن بن حبيب، نا أبو بكر جعفر بن محمّد، قال:

سمعت قتيبة بن سعيد (10) يقول: سمعت الليث بن سعد يقول: قال علي بن رباح: لا أجعل في حلّ من سمّاني عليّا (11)،فإنّ اسمي عليّ .

قرأت على أبي القاسم بن عبدان، عن أبي عبد اللّه محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك، أنا رشأ بن نظيف، أنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي، أنا محمّد بن محمّد، نا عبد الرّحمن بن سويد بن سعيد، نا سلمة بن شبيب قال: سمعت أبا عبد الرّحمن المقرئي.

ص: 480


1- الاكمال لابن ماكولا 250/6-251.
2- بالأصل و الاكمال: من، و المثبت عن م.
3- كذا بالأصل و م، و في الاكمال: أزده.
4- كذا بالأصل و الاكمال، و في م: بن القشب.
5- في الاكمال: و كان أحول أعور.
6- الأصل و م: يخرج، و المثبت عن الاكمال.
7- بالأصل و م: بن يزيد.
8- الاكمال لابن ماكولا 7/4 و 12.
9- يعني ابن عمرو بن العاص، عبد اللّه.
10- الخبر من طريقه في تهذيب الكمال 266/13.
11- بالأصل و م و تهذيب الكمال: علي.

يقول (1):كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه عليّ قتلوه، فبلغ ذلك رباحا، فقال: هو عليّ ، و كان يغضب من عليّ ، و يحرج من سمّاه به.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، و أبو منصور بن العطار، قالا: أنا أبو طاهر المخلّص، نا عبيد اللّه بن عبد الرّحمن السكري، نا زكريا بن يحيى المنقري، قال: قال الأصمعي: حدّثت أنّ أهل موسى بن علي يكرهون أن يقولوا:

عليّ و يقولون: هو علي.

قرأنا على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي (2) تمام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أهل مصر يقولون: عليّ بن رباح، و أمّا أهل العراق: فعليّ .

أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد، و أبو الفضل محمّد بن ناصر، قالا: أنا المبارك بن عبد الجبار، أنا إبراهيم بن عمر، أنا محمّد بن عبد اللّه بن خلف، نا عمر بن محمّد الجوهري، نا أحمد بن محمّد بن هانئ، قال: قلت لأبي عبد اللّه: و أبوه - يعني أبا موسى علي بن رباح - كيف هو؟ فقال: ما علمت إلاّ خيرا (3).

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (4)،أنا علي بن أبي طاهر القزويني فيما كتب إليّ ، نا الأثرم، قال: قلت لأبي عبد اللّه أحمد بن حنبل: علي بن رباح ؟ قال: ما علمت إلاّ خيرا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار، قالا: أنا أبو عبد اللّه، و أبو نصر، قالا: نا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي، قال (5):موسى بن علي بن رباح اللّخمي، مصري (6)،ثقة، و أبوه مصري، تابعي، ثقة.4.

ص: 481


1- تهذيب الكمال 266/13 و سير أعلام النبلاء 102/5 و 413/7.
2- الأصل: ابن، تصحيف و التصويب عن م.
3- تهذيب الكمال 266/13 و سير أعلام النبلاء 102/5.
4- الجرح و التعديل 186/6.
5- تاريخ الثقات للعجلي 346 و 444.
6- ليست في تاريخ الثقات راجع ترجمة علي فيها رقم 1184.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب، قال في ثقات التابعين من أهل مصر: علي بن رباح بن قصير اللخمي، ولد بالمغرب.

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، نا الوليد بن شجاع، حدّثني ابن وهب، أخبرني عبد الرّحمن بن شريح أنه سمع الحارث بن يزيد الحضرمي يقول (1):

دخلت على علي بن رباح و هو في الشمس، و عنده جارية، لا أعلم إلاّ أنه قد قال:

علجة، و هو يقول: قال عمرو بن العاص، قال فلان، قال فلان، فقلت له: تحدّث مثل هذه بهذه الأحاديث ؟ فقال: ليست هي بي (2)،إنّما أستذكر حديثي.

كتب إليّ أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا أبو بكر الباطرقاني، أنا أبو عبد اللّه بن منذة، أنا أبو سعيد بن يونس، قال: و قال الحسن بن علي العدّاس: توفي علي بن رباح سنة سبع عشرة و مائة (3).

4907 - علي بن ربيعة البيروتي

روى عن الأوزاعي.

روى عنه: أبو حفص عمر بن الوليد الصوري الفارسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا عبد العزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمّد، أنا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة، نا أبو عبد الملك محمّد بن أحمد بن عبد الواحد بن جرير بن عبدوس الصّوري - بصور - نا عمر بن الوليد الصوري الفارسي، حدّثني علي بن ربيعة البيروتي، حدّثني الأوزاعي، حدّثني الزّهري، حدّثني نافع مولى عبد اللّه بن عمر، عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«الحمّى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء»[8338].

و كان ابن عمر يقول: اللّهمّ اكشف عنا الرّجز.

ص: 482


1- تهذيب الكمال 266/13.
2- كذا بالأصل و م:«هي بي» و في تهذيب الكمال: تضرني.
3- سير أعلام النبلاء 102/5 و تهذيب الكمال 266/13.
4908 - علي بن أبي رجاء

أبو الحسن

حدث (1) عن أبي مسلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون.

روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم البغدادي نزيل تنّيس.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي - و نقلته من خطه - أنا أبو القاسم رمضان بن علي بن عبد الساتر بن أحمد بن رمضان الزّيادي - بتنّيس - نا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن عمر الجرجيري، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحداد، نا أبو الحسن علي بن أبي رجاء بدمشق، نا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون، نا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة.

أن نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:«لغدوة في سبيل اللّه، أو روحة، خير من الدنيا و ما فيها، و لقاب قوس أحدكم من الجنة خير ممّا بين السّماء و الأرض»[8339].

كذا قال، و هذا وهم، و أبو الحسن بن أبي الرجاء هذا اسمه أحمد بن نصر بن شاكر (2)دمشقي، مشهور، و لعله كان في الأصل غير مسمى، فسمّاه بعض الرواة عليا، لأن الغالب في هذه الكنية أن تكون لعلي، و اللّه أعلم.

ص: 483


1- الأصل: يحدث، و المثبت عن م.
2- تقدمت ترجمته في كتابنا هذا، راجع أسماء الأحمدين 49/6 رقم 284.

حرف الزاي

4909 - علي بن زكريا بن يحيى

أبو الحسن القاضي البغدادي

سمع القاضي أبا الحسن بن حذلم، و أبا القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب، و ببغداد: أبا بكر أحمد بن سلمان النّجّاد.

روى عنه: أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن حماد الأهوازي الزاهد.

نا (1) القاضي أبو الحسن علي بن زكريا الفقيه، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن أبي عقيل الكرجي القيسي الواعظ بدمشق، نا أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسن بن حمّاد الأهوازي الزاهد نا القاضي أبو الحسن علي بن زكريا بن يحيى - قراءة عليه - أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم القاضي الأسدي - بدمشق - نا موسى بن (2) محمّد بن أبي عوف المزني، نا عبد اللّه بن محمّد النّفيلي، نا زهير بن معاوية، نا الحسن بن الحرّ، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يوتر على بعيره، و يذكر أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كان يفعل ذلك.

4910 - علي بن زهير بن عبد اللّه بن عبد الصمد

أبو الحسن البغدادي المقرئ (3)

سكن دمشق، و أقرأ بها القرآن بحرف ابن عامر.

ص: 484


1- كذا ورد السند في الأصل و م و لم نستطع الوقوف على صحته.
2- كذا بالأصل و م، و الذي في تهذيب الكمال 514/10 في ترجمة عبد اللّه بن محمّد النفيلي و ذكر من الذين رووا عنه: أبا موسى عمران بن محمّد بن أبي عوف المزني.
3- ترجمته في غاية النهاية للجزري 543/1.

قرأ بالعراق على أبي القاسم هبة اللّه بن جعفر، و أبي بكر محمّد بن الحسن بن زياد النقاش.

و قرأ بدمشق على أبي الحسن محمّد بن النّضر بن الحرّ بن الأخرم الرّبعي، و على أبي الفضل جعفر بن أبي داود سليمان (1) بن حمدان النيسابوري، و قرءوا كلهم على هارون بن موسى بن شريك الأخفش.

قرأ عليه أبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، قال: سنة أربع و ثلاثمائة (2) فيها توفي أبو الحسن علي بن زهير بن عبد اللّه بن عبد الصّمد البغدادي الساكن بدمشق، و كان قرأ على أربعة من أصحاب الأخفش هارون بن موسى (3)،منهم: أبو القاسم هبة اللّه بن جعفر (4)،و أبو بكر محمّد بن الحسن النقاش (5)،قرأ عليهما بالعراق و أبو الحسن بن الأخرم، و أبو الفضل جعفر بن سليمان (6) بن حمدان النيسابوري، و يعرف بابن أبي داود، قرأ عليهما بدمشق.

4911 - علي بن زيد بن عبد اللّه بن زهير

4911 - علي بن زيد بن عبد اللّه بن زهير (7)

أبي مليكة بن عبد اللّه بن جدعان

ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم [بن] (8) مرة

أبو الحسن التّيمي القرشي البصري الفقيه (9)

روى عن أنس بن مالك، و أبي عثمان النّهدي، و سعيد بن المسيّب، و يوسف بن

ص: 485


1- كذا بالأصل، و في من:«سليمان بن أحمد» و في معرفة القراء الكبار:«جعفر بن أبي داود حمدان بن سليمان»1/ 290 و في غاية النهاية 191/1 جعفر بن حمدان بن سليمان، أبو الفضل بن أبي داود.
2- في غاية النهاية: أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
3- ترجمته في غاية النهاية 347/2 و معرفة القراء الكبار 247/1.
4- و هو هبة اللّه بن جعفر بن محمّد بن الهيثم، ترجمته في تاريخ بغداد 69/14 و غاية النهاية 350/2.
5- و هو محمّد بن الحسن بن محمّد بن زياد بن هارون الموصلي البغدادي ترجمته في تاريخ بغداد 201/2 و معرفة القراء الكبار 294/1.
6- كذا بالأصل و م أيضا هنا، انظر ما ورد بشأنه قريبا.
7- في المختصر: زهر، تصحيف.
8- زيادة عن م و تهذيب الكمال.
9- انظر ترجمته و أخباره في: تهذيب الكمال 269/13، تهذيب التهذيب 203/4، و تقريب التهذيب، و ميزان الاعتدال 127/3 و التاريخ الكبير 275/6 و الجرح و التعديل 186/6 و تذكرة الحفاظ 140/1 و سير أعلام النبلاء 206/5 و شذرات الذهب 176/1.

مهران، و أبي نضرة، و أوس بن خالد، و أبي بكر بن أنس بن مالك، و عروة بن الزبير، و عبد الرّحمن بن أبي بكرة، و أنس بن حكيم الضّبّي، و سالم بن عبد اللّه بن عمر.

روى عنه: قتادة، و الثوري، و شعبة، و شريك، و الحمادان (1)،و ابن عيينة، و سعيد بن أبي عروبة، و أبو حمزة السكري، و عبد الوارث بن سعيد، و عبيد اللّه بن عمر العمري، و عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي، و عبد اللّه بن شوذب.

و قدم على عمر بن عبد العزيز.

أخبرنا، أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو سعد محمّد بن الحسين بن أحمد بن أبي علاّنة (2)،أنا أبو طاهر المخلّص، نا يحيى بن محمّد بن صاعد، نا لوين محمّد بن سليمان، نا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك.

أن أكيدر دومة أهدي إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم جبّة، فعجب الناس من جنسها يعني فقال:

«و الذي نفسي بيده إنّ مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن منها»[8340].

أخبرتنا أم المجتبى بنت ناصر،[قالت] (3) قرئ على إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر [بن] (4) المقرئ.

ح و أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان.

قالا: أنا أبو يعلي الموصلي، نا علي بن الجعد، نا - و قال ابن المقرئ: أنا - شعبة، عن علي بن زيد قال:

سمعت زرارة بن أوفى يحدّث عن رجل من قومه يقال له: أبو مالك - و قال ابن المقرئ: أنا ابن مالك - سمع النبي صلّى اللّه عليه و سلّم يقول:«من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه و شرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة، و من أدرك والديه أو أحدهما - زاد ابن حمدان: ثم لم يبرّهما و قالا:- ثم دخل النار فأبعده اللّه، و أيّما مسلم أعتق مسلمة - و قال ابن المقرئ: رقبة مسلمة - كانت فكاكه من النار»[8341].

و رواه أبو يعلى في موضع آخر من رواية ابن المقرئ على علي فقال: يقال له أبو مالك، أو ابن مالك.م.

ص: 486


1- بالأصل: و الحمدان، و التصويب عن م، و هما: حماد بن سلمة، و حماد بن زيد.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 237/18.
3- الزيادة عن م.
4- الزيادة عن م.

آخر الجزء السّادس و الثمانين بعد الأربعمائة من النسخة المستجدة.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرّجاء الصيرفي - إجازة - قالا (1):أنا منصور بن الحسين، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا أبو عروبة، نا أبو موسى، نا عثمان بن عمر الغطفاني، عن علي بن زيد قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لقد تمت حجة [اللّه] (2) على ابن الأربعين، و مات لها رحمه اللّه.

قال: و نا أبو عروبة، نا المسيّب بن واضح، نا المعتمر بن سليمان، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز بخناصرة (3) يخطب و هو يقول: أيها الناس، إنّ أفضل العبادة أداء فرائض اللّه، و اجتناب محارم اللّه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن بن القزويني (4)،أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن (5)شاذان، أنا أبو القاسم البغوي، نا أحمد بن حنبل، نا معتمر عن (6) علي بن زيد قال: شهدت عمر بن عبد العزيز يخطب بخناصرة.

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر، أنا عمر بن أحمد بن عمر، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن أحمد البالوي، أنا أبو العبّاس الماسرجسي، أنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، نا المعتمر بن سليمان قال: سمعت علي بن زيد يقول: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب فسمعته يقول: إنّ أفضل العبادة أداء الفرائض، و اجتناب المحارم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، نا الحميدي قال: علي بن زيد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة بن عبد اللّه بن جدعان.

أخبرنا أبو البركات الأنماطى، و أبو العزّ الكيلي (7)،قالا: أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن - زاد الأنماطي: و أحمد بن الحسن بن خيرون قالا:- أنا أبو الحسين الأصبهاني، أنا أبو الحسين الأهوازي، أنا أبو حفص الأهوازي، نا خليفة بن خياط (8) قال: في الطبقة9.

ص: 487


1- كذا بالأصل و م.
2- زيادة لتقويم المعنى و إيضاحه عن م.
3- خناصرة بالضم، بليدة من أعمال حلب تحاذي قنّسرين نحو البادية (معجم البلدان).
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- الأصل:«بن» تصحيف، و التصويب عن م.
7- الأصل: الكتاني، تصحيف، و التصويب عن م.
8- طبقات خليفة بن خيّاط ص 369 رقم 1789.

الخامسة من البصريين: علي بن زيد بن عبد اللّه بن زهير بن عبد (1) اللّه بن جدعان بن عمرو بن كعب (2) بن سعد بن تيم بن مرّة، يكنى أبا الحسن، مات في الطاعون سنة إحدى و ثلاثين و مائة، أمّه أم ولد.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار، أنا أبو العلاء محمّد بن علي، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان، نا أبي علي يحيى بن معين قال: علي بن زيد بن عبد اللّه بن أبي مليكة بن عبد اللّه بن جدعان إلى.

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو جعفر بن المسلمة، أنا أبو طاهر المخلّص، نا أحمد بن سليمان، نا الزبير بن بكار قال (3):

في تسمية ولد عبد اللّه بن جدعان: عليّ بن زيد بن عبد اللّه بن أبي مليكة بن عبد اللّه بن جدعان المكفوف، الذي يحدّث عنه، و أمّه أم ولد، و قال قبل ذلك (4):

جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن عبد اللّه بن تيم بن مرّة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع، أنا أبو عمرو بن مندة، أنا الحسن بن محمّد، أنا أحمد بن الحسين بن عمر، نا أبو بكر بن أبي الدنيا (5)،نا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من أهل البصرة: علي بن زيد بن جدعان القرشي التيمي.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي محمّد الجوهري، أنا أبو عمر بن حيّوية، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن الفهم، نا محمّد بن سعد (6)،قال في الطبقة الرابعة من أهل البصرة: علي بن زيد بن جدعان من ولد عبد اللّه بن جدعان القرشي، ثم التيمي، ولد علي بن زيد و هو أعمى، و كان كثير الحديث، و فيه ضعف، لا يحتجّ به.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك بن عبد الجبّار، و محمّد بن علي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و محمّد بن الحسن قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا محمّد بن إسماعيل، قال (7):6.

ص: 488


1- «ابن زهير بن عبد اللّه» ليس في م.
2- بعد قوله: بن زيد إلى هنا ليس في طبقات خليفة.
3- انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 293.
4- نسب قريش للمصعب ص 291.
5- الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
6- طبقات ابن سعد 252/7.
7- التاريخ الكبير للبخاري 275/6.

علي بن زيد بن عبد اللّه بن جدعان القرشي، أبو الحسن الأعمى البصري.

و قال عبد الصمد: عن شعبة: كان علي رفّاعا (1)،سمع أنسا و أبا عثمان، و سعيد بن المسيّب، و يوسف بن مهران، سمع منه الثوري، و عبيد اللّه (2) بن عمر.

أخبرنا أبو الحسين هبة اللّه بن الحسن - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم العبدي، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):

علي بن زيد بن جدعان، أبو الحسن القرشي، الأعمى، تيمي، روى عن أنس بن مالك، و أبي عثمان النّهدي، و أبي نضرة، و أوس بن خالد، روى عنه الثوري، و شعبة، و شريك، و حمّاد بن سلمة، و حمّاد بن زيد، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس، أنا أحمد بن منصور بن خلف، أنا أبو سعيد بن حمدون، أنا مكي بن عبدان، قال: سمعت مسلم بن الحجّاج يقول:

أبو الحسن علي بن زيد بن جدعان الأعمى، سمع أنس بن مالك، و أبا عثمان، و ابن المسيّب، و يوسف بن مهران (4)،روى عنه الثوري، و شعبة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب (5) بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي قال: أبو الحسن علي بن زيد بن جدعان، هو ضعيف.

أخبرنا أبو الفتح نصر اللّه بن محمّد، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان، أنا علي بن إبراهيم بن أحمد، أنا يزيد بن محمّد بن إياس قال: سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول: علي بن زيد بن جدعان القرشي، أبو الحسن.ف.

ص: 489


1- يقال فلان رفاع، و رفع المحدث الحديث بتسلسله إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، أي كان رفاع الحديث إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.
2- كذا بالأصل و م و تهذيب الكمال، و في التاريخ الكبير: عبد اللّه بن عمر.
3- الجرح و التعديل 186/6.
4- الأصل: صفوان، تصحيف، و التصويب عن م، و انظر تهذيب الكمال.
5- الأصل: الحسن، تصحيف، و التصويب عن م، و السند معروف.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن (1) أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم (2) قال:

أبو الحسن علي بن زيد بن عبد اللّه بن جدعان، و يقال: علي بن زيد بن جدعان بن عمرو بن زهير بن عبد اللّه بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة، التيمي، القرشي، الأعمى، البصري، و أمّه أم ولد، و يقال المكي، نزل البصرة، تابعي، يروي عن أنس بن مالك، و أبي عثمان النّهدي، ليس بالمتين عندهم، روى عنه أبو عثمان عبيد اللّه بن عمر العدوي، و سفيان بن حسين، و عبد اللّه بن عون، و سفيان الثوري، كنّاه لنا محمّد،[بن سليمان] (3) نا محمّد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز بن أحمد، نا علي بن الحسن، و رشأ بن نظيف، قالا: أنا (4) محمّد بن إبراهيم بن محمّد الكرجي، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال: بلغني أنّ قتادة ولد أعمى، و أنّ علي بن زيد بن جدعان ولد أعمى.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن السّقّاء، نا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قد روى علي بن زيد عن سعيد بن جبير، و قد روى علي بن زيد أيضا عن أبي الضّحى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، نا أحمد بن الخليل (5)،قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: بقي علي بن زيد بعد قتادة زمانا، و روى عنه قتادة قصّة الحلة، اشترى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم حلّة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، نا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد (6)،نا محمّد بن جعفر بن يزيد، نا أبو الأحوص، حدّثني خالد بن خداش، نا7.

ص: 490


1- الأصل: عن، تصحيف، و التصويب عن م، و فيها: محمّد بن علي، تصحيف أيضا، و السند معروف.
2- الأسامي و الكنى للحاكم 276/3 رقم 1360.
3- زيادة عن الأسامي و الكنى.
4- في م:«قالا:» أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد أنا محمّد بن محمّد الكرجي».
5- المعرفة و التاريخ 257/2 و تهذيب الكمال 275/13.
6- الخبر في الكامل لابن عدي 197/5 و تهذيب الكمال 275/13 و سير أعلام النبلاء 207/5 و ميزان الاعتدال 3/ 127.

حمّاد بن زيد قال: سمعت سعيد الجريري (1) يقول: أصبح فقهاء البصرة عميانا ثلاثة: قتادة، و علي بن زيد، و الأشعث الحدّاني (2).

قرأت على أبي عبد اللّه بن البنّا، عن أبي تمام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، أنا محمّد بن سلاّم (3)،نا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد قال:

سمعت من سعيد بن المسيّب، و القاسم بن محمّد، و سالم بن عبد اللّه، و عروة بن الزبير، و يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي - و أم جعدة: أم هانئ بنت أبي طالب - فما رأيت منهم مثل الحسن، و لو أدرك أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و له مثل أسنانهم [ما تقدموا] (4).

[أخبرنا أبو] (5) القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقّال، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن [إسحاق] (6) حدّثني أبو عبد اللّه، نا سفيان قال:

أجلسه معه على فراشه - يعني علي بن زيد - قال: و كان على [الزهري] (7) ثوبين..... (8)

عن فكأنه وجد ريح..... (9).

أخبرنا أبو القاسم [بن السمرقندي] (10)،أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سليمان، نا أبو بكر [يعني: الحميدي] (11) نا سفيان (12) قال: رأيت ابن جدعان يجلس عند الزهري، و كان ابن جدعان يعجب بالطيب، فقال له: يا أبا بكر [ألا أمرت ب ] (13) ثوبيك هذين فأجمرا، و كان ابن شهاب قد غسلهما، فوجد ابن جدعان ريح الغسّالة.خ.

ص: 491


1- هو سعيد بن إياس الجريري، ترجمته في تهذيب التهذيب 6/4 (ط . دار الفكر).
2- هو أشعث بن عبد اللّه بن جابر الحداني، ترجمته في تهذيب التهذيب 310/1 ط دار الفكر.
3- من طريقه رواه في تهذيب الكمال 274/13.
4- بياض بالأصل و المستدرك عن م، و في تهذيب الكمال: ما تقدموا يعني عليه.
5- بياض بالأصل و المستدرك عن م.
6- بياض بالأصل و المستدرك عن م.
7- بياض بالأصل و المستدرك عن م.
8- بياض بالأصل و م.
9- بياض بالأصل و م.
10- بياض في م، و في الأصل: أبو القاسم الفضل، و السند معروف.
11- بالأصل: يقول، و بعدها بياض. و المستدرك بنى معكوفتين عن م.
12- الخبر في المعرفة و التاريخ 741/2.
13- بياض بالأصل و المستدرك بين معكوفتين عن م و المعرفة و التاريخ.

و قال علي بن المديني: قال سفيان: رأيت سعد بن إبراهيم مع الزهري على الفراش، و رأيت علي بن زيد على الفراش، فقال له علي بن زيد: يا أبا بكر أتيت سعيد بن المسيّب فأكرمني، و أتيت عليّ بن الحسين فأكرمني.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السّهمي، أنا أبو أحمد بن عدي (1)،نا محمّد بن جعفر بن يزيد، نا محمّد بن الهيثم، نا موسى بن إسماعيل، نا حمّاد قال: علي بن زيد ربما حدثت الحسن بالحديث ليسمعه منه فأقول: يا أبا سعيد أ تدري من حدّثك ؟ فيقول: لا أدري، إلاّ أني سمعته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك.

قال: و أنا أبو أحمد (2)،أنا الحسن بن سفيان، نا العباس الفرسي (3)،نا الأصمعي، عن حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد قال: ولد الحسن و هو مملوك، قال: و كانوا يقولون: إنّ علي بن زيد كان أعلمهم بأمر الحسن.

أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنا أبو الفضل عمر بن عبيد اللّه، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا عثمان بن أحمد، نا حنبل بن إسحاق، حدّثني أبو عبد اللّه، نا سفيان، قال: قال عمرو (4)بن عبيد لابن جدعان كأنه يريد رضاه، فقال: أي أبا فلان (5)،ربّ مخبأة للحسن عندك. قال سفيان: و كان الحسن يختبي عنده (6).

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي، أنا أبو محمّد بن زبر، نا إسماعيل بن إسحاق، نا نصر بن علي أخبرنا الأصمعي (7)،عن مبارك، عن علي بن زيد قال:

بتّ مع الحسن أو بات معي، فقمت من الليلة فقرأت البقرة، و آل عمران، و النساء، و أظنه قال: و المائدة، فقال الحسن: دافعت الصبح الليلة كأنه استثقله (8)قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد (9) بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جديه.

ص: 492


1- الخبر في الكامل لابن عدي 197/5 و تهذيب الكمال 274/13.
2- الكامل لابن عدي 196/5 و تهذيب الكمال 274/13.
3- غير واضحة بالأصل، و المثبت عن م و ابن عدي.
4- الأصل: عمر، تصحيف، و التصويب عن م و تهذيب الكمال.
5- «فقال: أي أبا فلان» مكانها بياض في م.
6- الخبر في تهذيب الكمال 274/13.
7- من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 274/13.
8- غير مقروءة بالأصل و م و صورتها:«اسله» و المثبت عن تهذيب الكمال.
9- كذا ورد هنا بالأصل و م، و فيه اضطراب، لم نستطع حله.

يعقوب، نا الأسود بن عامر شاذان، نا هشيم، عن منصور بن زاذان (1) قال: لما مات الحسن قلنا لعلي بن زيد: اجلس مجلس الحسن.

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام علي بن محمّد، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا ابن أبي خيثمة، نا أبو معاوية الغلاّبي (2)قال: قال عدي بن الفضل: أتيت حبيبا أبا محمّد فقال لي: من تأتي من الفقهاء؟ قلت: آتي علي بن زيد بن جدعان، قال: تأتي علي از همه شبّ نماز كند يقول: يصلي الليل كله.

قال: و نا ابن أبي خيثمة، نا أبو الفتح - يعني نصر بن المغيرة - قال (3):قال سفيان - يعني ابن عيينة - كان ابن جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر و لا أبيض، و كان حافظا للقرآن يعدّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كل ما في القرآن، و يعد ما في القرآن كلّ : لا إله إلاّ اللّه.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (4)،نا محمّد بن جعفر، نا أبو الأحوص، نا أبو سلمة قال: قلت لحمّاد بن سلمة: زعم وهيب أن عليّ بن زيد لا يحفظ الحديث، قال: وهيب (5) من أين كان يقدر على مجالسة عليّ ، إنما كان يجالس عليا وجوه الناس.

قال: و نا أبو أحمد (6)،و حدّثنا العباس بن محمّد بن العباس، نا ابن أبي مريم، قال:

سمعت أبا سلمة المنقري (7) يقول: كان وهيب (8) يضعّف علي بن زيد و يقول: من يكتب عن علي بن زيد؟ قال: فذكرت ذلك لحمّاد بن سلمة فقال: علي بن زيد كان لا يتحاك به إلاّ الأشراف قال: و كان يقال: أبو وهب (9) كان حائكا.

أنبأنا أبو المعالي ثعلب بن جعفر بن أحمد السراج، أنبأ أبي، أنبأ أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن عبد اللّه البيّع (10) أنبأ أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه، أنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الصّواف - إجازة - نا أبو محمّد الحارث بن محمّد بن أبي أسامةم.

ص: 493


1- الخبر في تهذيب الكمال 274/13 و ميزان الاعتدال 127/3 و سير أعلام النبلاء 207/5.
2- تهذيب الكمال 275/13.
3- تهذيب الكمال 275/13.
4- الكامل لابن عدي 197/5.
5- الأصل: وهب، تصحيف، و التصويب عن م و الكامل لابن عدي.
6- الكامل لابن عدي 195/5.
7- الأصل و م: المنصور، و المثبت عن الكامل لابن عدي.
8- في م: وهيب، تصحيف.
9- في م: وهيب، تصحيف.
10- مكانها بياض في م.

التميمي، نا أبو الحسن علي بن محمّد المدائني، قال: قال علي بن زيد.

قال لي بلال بن أبي بردة: أغد إليّ (1) غدوة حتى أرسلك فتخطب عليّ هند بنت المهلّب، فلما أردت الغدو قال لي أهلي: عندنا تين، فلو أصبت منه قبل أن تذهب، فإنّك لا تدري متى ترجع، فأتوني بسلة عظيمة، فأتيت على ما فيها أجمع (2)،و غدوت على بلال، فقال: انطلق فأخطب عليّ هندا (3)،ثم قال: لا تبرح حتى تغدّى (4)،فدعا (5) بغداء كثير، فأكلت ثم مضيت، فأتيت هندا فكلّمتها، فقالت: ما عنه رغبة، و إنّه لكفء كريم، و هذا كتاب خالد بن عبد اللّه القشيري (6) فلو أردت التزويج لم أعدل به، فنهضت فقالت: لا تخرج و قد دخلت منزلي حتى تغدّى، فأتوني بطعام كثير، و خرجت فمررت ببني شيبان (7) و بين أيديهم تمر و لبن، يتمجعون (8)،فدعوني فأصبت معهم، من التمر و اللبن و مضيت فصحبني زياد العنبري، فحدّثني فقال: يا أبا الحسن و اللّه لعلل الموت أخفى من وشي بردك، فقلت:- و أنا مكروب مما أجد في بطني-: أنا و اللّه في بعض تلك العلل.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد، قالت: أنا أبو طاهر بن محمود، أنا أبو بكر بن المقرئ، نا محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي، نا عبيد اللّه بن سعد، نا سعيد بن سليمان، عن سليمان بن المغيرة قال: سمعت علي بن زيد بن جدعان يقول:

لا ينبغي للوالي أن يلي حتى يكون فيه خمس خصال: إن أخطأته واحدة لا ينبغي أن يكون واليا، حتى يجمع المال من قبل وجهه، فإذا جمعه عف عنه ثم قسمه في حقه، ثم يكون شديدا في غير جدية، ولينا في غير وهن.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (9)،نا زكريا بن يحيى بن حيوية، و زكريا بن جعفر، قالا: نا أيوب بن سليمان بن سافرى قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شعبة يقول: حدّثنا علي بن زيد و كان رفّاعا.5.

ص: 494


1- فوقها ضبة في م.
2- بالأصل: بأجمع، و المثبت عن م.
3- بالأصل و م: هند.
4- كذا بالأصل، و في م: تتغدى.
5- في م: فأتى.
6- كذا بالأصل و م، و في المختصر: القسري، و هو الصواب.
7- الأصل و م: سفيان، و المثبت عن المختصر.
8- يتمجعون: تمجع: أكل التمر اليابس باللبن معا، أو أكل التمر و شرب عليه اللبن، و المجيع تمر يعجن بلبن (القاموس المحيط : مجع).
9- الكامل لابن عدي 196/5.

أخبرنا (1) أبو القاسم أيضا، أنا أبو بكر بن اللاّلكاني، أنا أبو الحسين القطان، أنا أبو محمد النحوي، نا يعقوب، حدثنا بندار عبد الرحمن، عن شعبة، قال: سمعت علي بن زيد، و كان رفاعا.

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد، و أبو نصر عبد العزيز بن محمّد، و أبو بكر أحمد بن عبد الصّمد، قالوا:

أنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد، أنبأ محمّد بن أحمد بن محبوب، أنا أبو عيسى الترمذي قال: سمعت محمّد بن بشار يقول: قال أبو الوليد: قال شعبة: نا علي بن زيد و كان رفاعا.

قال التّرمذي: و علي بن زيد صدوق إلاّ أنّه ربّما يرفع الشيء الذي يوقّفه (2) غيره.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم،[أنا أبو القاسم] (3) أنا أبو أحمد، أنا موسى بن العبّاس، نا ابن وارة قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شعبة يقول: حدّثنا مزاحم بن زفر - و كان لخير الرجال، قال: و سمعته يقول: حدّثنا علي بن زيد بن جدعان و كان رفاعا.

أخبرنا أبو سهل بن سعدوية، أنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأ أبو يعلى، نا عبيد اللّه بن معاذ العنبري، نا أبي، نا شعبة، عن علي بن زيد. قال شعبة: قبل أن يختلط (4).

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (5)،نا ابن ذريح، نا أحمد بن إسحاق الوراق (6)،نا مثنّى بن معاذ، نا أبي، عن شعبة، نا علي بن زيد قبل أن يختلط .

قرأت على أبي الفتح نصر اللّه بن محمّد، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، أنا أبو محمّد الجوهري. قراءة - عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم بن جعفر، نا إبراهيم بن الجنيد (7)،قال: قال رجل ليحيى بن معين و أنا أسمع: علي بن زيد اختلط؟ قال: ما اختلط علي بن زيد قطّ .3.

ص: 495


1- الخبر التالي سقط من الأصل، و استدرك عن م.
2- الحديث الموقوف خلاف الحديث المرفوع (تاج العروس بتحقيقنا: وقف).
3- الزيادة عن م لتقويم السند، و السند معروف.
4- تهذيب الكمال 272/13.
5- الكامل لابن عدي 196/5.
6- الأصل و م، و في الكامل لابن عدي: الوزان.
7- من طريق إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد رواه المزي في تهذيب الكمال 272/13.

ثم قال يحيى: حمّاد بن سلمة أروى الناس عن علي بن زيد.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل شفاها قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة...

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة.

[أنا علي بن محمّد، قالا] (1) أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (2)،نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي بن المديني قال: قال سفيان - يعني ابن عيينة - وهبت كتاب ابن جدعان، فقيل لسفيان: لم وهبته ؟ قال: قد كنت حفظته، و لم أر أنّي أنساه، و كنت أريد أثبت منه.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنبأ يوسف بن أحمد، أنبأ أبو جعفر العقيلي (3)،نا أحمد بن أصرم المزني، نا أبو معمر قال:

كان ابن عيينة يضعّف ابن عقيل، و عاصم بن عبيد اللّه، و علي بن زيد.

قال: و أنا العقيلي (4)،نا علي بن عبد الصمد، نا أبو معمر قال: قال سفيان: كتبت عن علي بن زيد كتابا كبيرا، فتركته زهدا فيه.

قال: و أنا العقيلي (5)،نا الهيثم بن خلف، نا أبو بكر الأعين، نا سليمان بن حرب، نا حمّاد بن زيد، ثنا علي بن زيد و كان يقلب الأحاديث.

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة..

ح قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (6):حدّثني أبي، ثنا سليمان بن حرب، قال:

سمعت حمّاد بن زيد يقول: كان علي بن زيد يحدّثنا اليوم بالحديث، ثم يحدّثنا غدا، فكأنه ليس ذاك.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصّفّار، أنا أحمد بن علي بن6.

ص: 496


1- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م، و استدرك لتقويم السند، قياسا إلى أسانيد مماثلة.
2- الجرح و التعديل 186/6.
3- الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 230/3 رقم 1231 و تهذيب الكمال 273/13.
4- المصدر السابق، و تهذيب الكمال 273/13.
5- المصدر السابق، و تهذيب الكمال 272/13 و ميزان الاعتدال 127/3.
6- الجرح و التعديل 186/6.

منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال (1):سمعت أبا الحسين الغازي يقول: سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول.

ح و أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن العتيقي، أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد، أنا أبو جعفر العقيلي، (2) نا محمّد بن عيسى، نا عمرو بن علي، قال:

كان يحيى - زاد الغازي: يعني ابن (3) سعيد - يتّقي الحديث عن علي بن زيد، فسألته مرة عن حديث حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عقبة بن صهبان، عن أبي بكرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في قوله: ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (4) فقال: نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عقبة بن صهبان، عن أبي بكرة، عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم ثم تركه - قال الغازي: قال: دعه...

و قال ابن عيسى: و كان عبد الرّحمن يحدث عن علي بن زيد.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم (5)،أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد، قال (6):كتب إليّ محمّد بن الحسن، نا عمرو بن علي، قال: كان يحيى [يتّقي] (7) الحديث عن (8) علي بن زيد، و سألته مرة عن حديث حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد [عن عقبة بن صهبان، عن أبي بكرة، عن النبي (ص) في قوله:(ثلاثة ثلة من الأولين] (9) فقال: حدّثنا حمّاد عن علي بن زيد [عن عقبة بن صهبان عن أبي بكرة عن النبي (ص)] (10) ثم تركه.

و كان عبد الرّحمن يحدّث عن علي بن زيد عن الثوري، و ابن عيينة، و حماد بن سلمة (11).

قال: و نا أبو أحمد (12)،نا زكريا بن جعفر الرّملي، نا أيوب بن سليمان بن سافري5.

ص: 497


1- الخبر في الأسامي و الكنى للحاكم 278/3 رقم 1360.
2- الضعفاء الكبير للعقيلي 231/3.
3- بالأصل و م:«أنا أبو سعيد» تصحيف و المثبت:«يعني ابن سعيد».
4- سورة الواقعة، الآية:39.
5- بالأصل:«أنا ابن مسلم» و مكانها بياض في م، و الصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
6- الخبر في الكامل لابن عدي 197/5.
7- بياض بالأصل، و اللفظة مستدركة عن ابن عدي.
8- قوله:«يتقي الحديث عن» مكانه في م: أخبرنا.
9- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م.
10- ما بين معكوفتين سقط من الأصل و م.
11- بالأصل: و محمد بن أبي سلمة» و المثبت عن م و ابن عدي.
12- الكامل لابن عدي 196/5.

قال: سألت أحمد بن حنبل (1) عن علي بن زيد فقال: ليس بشيء.

قال: و أنا أبو أحمد (2)،نا موسى بن العباس، نا أيوب بن إسحاق قال: سمعت محمّد بن المنهال يقول: سمعت يزيد بن زريع يقول: لقد رأيت علي بن زيد و لم أحمل عنه، فإنه كان رافضيا (3).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو بكر الشامي، أنا أبو الحسن المجهّز، أنا أبو يعقوب الصّيدلاني، أنا أبو جعفر العقيلي (4)،نا محمّد بن إسماعيل الصائغ، نا الحسن بن علي، نا أبو مسلم، نا سفيان قال: و قال علي: سمعت سفيان يقول: قال ابن جدعان لعمّار الذهبي (5) و سالم بن أبي حفصة: قال سفيان: و كان مذهبهم واحدا فقال لهم: أخبروني و لا تكتموني، فلو كان في جسدي برص لأخبرتكم به.

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الأديب - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا أبو الحسن الفأفاء.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (6)،أنا صالح بن أحمد، قال: قال أبي: علي بن زيد بن جدعان ليس هو بالقوي، و روى الناس عنه.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أبو بكر القاضي، أنا أحمد بن محمّد، أنا يوسف بن أحمد، أنا محمّد بن عمرو العقيلي (7)،نا عبد اللّه بن أحمد، قال: سئل أبي، سمع الحسن بن سراقة قال: لا، هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به.

أنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، عن أبي جعفر بن المسلمة، أنا عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة - إجازة - أنا حمزة بن القاسم الإمام، نا حنبل بن3.

ص: 498


1- بالأصل: سألت أبي محمد.
2- الكامل لابن عدي 196/5 و تهذيب الكمال 273/13.
3- بالأصل:«ذا بصيرة» و المثبت عن م و ابن عدي.
4- الضعفاء الكبير للعقيلي 230/3 و فيه: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا صالح، قال: حدثنا علي قال: سمعت سفيان ح و حدثنا محمد بن إسماعيل...
5- كذا بالأصل، و في م:«الذهني» و في الضعفاء الكبير: الدهني. و مثله في تهذيب الكمال 273/13.
6- الجرح و التعديل 186/6.
7- كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 231/3.

إسحاق بن حنبل، قال: سمعت أبا عبد اللّه يقول: علي بن زيد ضعيف الحديث (1).

أخبرنا أبو القاسم الواسطي، نا أبو بكر الخطيب، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال: سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس، قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: و سألت يحيى بن معين عن علي بن زيد بن جدعان قال: ليس بذاك القوي (2).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن، أنا يوسف بن رباح القاضي، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد، نا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة: علي بن زيد ضعيف.

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (3)،نا ابن حمّاد، حدّثني معاوية، عن يحيى قال: علي بن زيد بن جدعان بصري ضعيف.

قرأت على أبي عبد اللّه يحيى بن الحسن، عن أبي تمّام الواسطي، عن أبي عمر بن حيّوية، أنا محمّد بن القاسم، نا ابن أبي خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين عن علي بن زيد بن جدعان فقال: ليس بذاك.

و قال مرة أخرى: ضعيف في كل شيء (4).

أخبرنا أبو غالب، و أبو عبد اللّه ابنا البنّا، قالا: أنا أبو الحسن بن الآبنوسي - قراءة - أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل - إجازة - أنا محمّد بن الحسن، أنا ابن أبي خيثمة قال:

سئل يحيى بن معين عن علي بن زيد بن جدعان فقال: ليس بذاك، و قال مرة أخرى:

علي بن زيد ضعيف في كل شيء.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو الحسن بن السّقّا، نا محمّد بن يعقوب، نا عباس بن محمّد قال: قال يحيى: علي بن زيد ليس بقوي.

و قال في موضع آخر: علي بن زيد أحبّ إليّ من ابن عقيل، و من عاصم بن عبيد اللّه (5).

و قال في موضع آخر: علي بن زيد ليس بحجة (6).3.

ص: 499


1- تهذيب الكمال 271/13.
2- ميزان الاعتدال 128/3 و سير أعلام النبلاء 207/5 و تهذيب الكمال 271/13 و الكامل لابن عدي 196/5.
3- الكامل لابن عدي 196/5.
4- تهذيب الكمال 271/13.
5- بالأصل: عبد اللّه، تصحيف و التصويب عن تهذيب الكمال، و م.
6- تهذيب الكمال 271/13 و ميزان الاعتدال 128/3.

و قال في موضع آخر: سئل يحيى عن عاصم بن عبيد اللّه، و ابن عقيل، و علي بن زيد، فقال: علي بن زيد أحبّهم إليّ .

> آخر الجزء الثامن و الأربعين بعد الثلاثمائة من أصل السماع. < أخبرنا أبو البركات الأنماطي، و أبو عبد اللّه البلخي، قالا: أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و ثابت بن بندار بن إبراهيم، قالا: أنا الحسن بن جعفر - زاد ابن الطّيّوري: و ابن عمه محمّد بن الحسن قالا:- أنا الوليد بن بكر، أنا علي بن أحمد بن زكريا، أنا صالح بن أحمد، حدّثني أبي قال (1):

علي بن زيد بن جدعان بصري، يكتب حديثه، و قال: ليس بالقوي.

و قال في موضع آخر (2):علي بن زيد بن جدعان كان يتشيّع، لا بأس به.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو عمر بن مهدي، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي يعقوب، قال: و علي بن زيد في حديثه لين.

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن المجلي (3)،أنا أبو الحسين بن المهتدي، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن أحمد بن حمّة الخلاّل، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، نا جدي قال: علي بن زيد ثقة، و صالح الحديث، و إلى اللين ما هو (4).

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الخلاّل - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (5):سألت أبي عن علي بن زيد فقال: ليس بقوي، يكتب حديثه و لا يحتج به، و هو أحبّ إليّ من يزيد بن أبي زياد، و كان ضريرا، و كان يتشيّع.

و سألت أبا زرعة عن علي بن زيد بن جدعان فقال: ليس بقوي.6.

ص: 500


1- تاريخ الثقات للعجلي ص 346 رقم 1186 و سير أعلام النبلاء 207/5 و تهذيب الكمال 271/13 و ميزان الاعتدال 128/3.
2- تاريخ الثقات للعجلي ص 346 رقم 1186 و سير أعلام النبلاء 207/5 و تهذيب الكمال 271/13 و ميزان الاعتدال 128/3.
3- الأصل و م:«المحلى» بالحاء المهملة تصحيف، و الصواب ما أثبت و السند معروف.
4- تهذيب الكمال 272/13.
5- الجرح و التعديل 187/6.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب قال: علي بن زيد بن جدعان اختلط في كبره (1).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني - قراءة - أنا عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الجبّار بن عبد الصمد بن إسماعيل، أنا القاسم بن عيسى القصار قال: سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يقول.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا أبو القاسم السهمي، أنا أبو أحمد بن عدي، قال (2):سمعت ابن حمّاد يقول: قال السّعدي: علي بن زيد (3) واهي الحديث، ضعيف، زاد القصار: و فيه ميل عن القصد و قالا:- لا يحتج بحديثه.

أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن حمد (4) بن الحسن الدّوني، و أنا أبو الحسن سعد الخير بن (5) محمّد بن سهل الأنصاري عنه، أنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمّد بن الكسّار (6)،أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق بن السنّي (7)،قال: قال أبو عبد الرّحمن النسائي: علي بن زيد ضعيف (8).

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو بكر محمّد بن جعفر، قال: قرئ على أبي بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة و أنا أسمع قال: و لا أحتج بعلي بن زيد بن جدعان لسوء حفظه (9).

أخبرنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو القاسم، أنا أبو أحمد (10) قال: لم أر أحدا من البصريين و غيرهم امتنعوا من الرواية عنه، و كان يغالي (11) في التشيع في جملة أهل البصرة، و مع ضعفه يكتب حديثه.ي.

ص: 501


1- سير أعلام النبلاء 207/5.
2- الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 196/5 و تهذيب الكمال 272/13.
3- زيد في الكامل لابن عدي: بصري.
4- في م: أحمد، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 239/19.
5- «بن» سقطت من م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 158/20.
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 514/17.
7- ترجمته في سير أعلام النبلاء 255/16.
8- تهذيب الكمال 272/13.
9- سير أعلام النبلاء 207/5 و ميزان الاعتدال 128/3 و تهذيب الكمال 272/13.
10- الكامل لابن عدي 201/5.
11- الأصل:«يتعلق» و في م:«أخبرنا» و التصويب عن ابن عدي.

أخبرنا أبو عبد اللّه البلخي، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن عبد اللّه، أنا أحمد بن محمّد بن غالب، قال: سألته - يعني الدار قطني - عن علي بن زيد بن جدعان فقال: هو علي بن زيد بن جدعان بن عبد اللّه بن أبي مليكة بن عبد اللّه بن جدعان، ثم قال: أنا أقف فيه، لا يزال (1) عندي فيه لين.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد، و أنا أبو منصور النهاوندي، أنا أبو العباس، أنا أبو القاسم بن الأشقر، أنا محمّد بن إسماعيل، حدّثني أحمد بن سليمان قال: سمعت ابن عليّة قال: مات ثابت سنة سبع و عشرين (2)،و مات ابن جدعان بعده.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا نصر بن أحمد بن نصر الخطيب، أنا محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الجواليقي.

ح و أخبرنا أبو البركات بن المبارك، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري، و أبو طاهر أحمد بن علي، قالا: أنا الحسين بن علي الطناجيري، قالا: أنا أبو عبد اللّه محمّد بن زيد، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة، نا هارون بن حاتم، نا يحيى بن ميمون - زاد ابن السّمرقندي:

ابن عطاء و قالا:- التمار، بصري، قال: مات علي بن زيد سنة تسع و عشرين و مائة (3).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو علي بن المسلمة، و أبو القاسم عبد الواحد بن علي، قالا: أنا أبو الحسن بن الحمّامي، أنا الحسن بن محمّد السّكوني، نا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي، قال: مات علي بن زيد بن جدعان سنة تسع و عشرين و مائة (4).

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة، قال (5):و في سنة إحدى و ثلاثين و مائة كان الطاعون بالبصرة، و في الطاعون مات أيوب السّختياني (6)،و علي بن زيد بن جدعان.ل.

ص: 502


1- الأصل و م: يترك، و المثبت عن تهذيب الكمال و سير أعلام النبلاء.
2- تهذيب الكمال 275/13 ورد فيه الخبر، و فيه: سنة سبع و عشرين و مائة.
3- تهذيب الكمال 275/13.
4- المصدر السابق.
5- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 398 و تهذيب الكمال 275/13 و ذكر وفاته الذهبي في سير أعلام النبلاء 208/5 و ميزان الاعتدال 129/3 و لم يعزه إلى خليفة.
6- الأصل: السجستاني، تصحيف، و المثبت عن م و تاريخ خليفة و تهذيب الكمال.
4912 - علي بن زيد بن علي....

4912 - علي بن زيد بن علي.... (1)

أبو الحسن السّلمي الدّواحي (2) المؤدب (3)

سمع: نصر بن إبراهيم المقدسي و سهل بن بشر و عبد العزيز بن الحسين الدلاّل.

و كان يؤدب في مسجد السلاّلين رأس درب التّبان.

و حفظ جماعة القرآن، و صلّى بمسجد درب الحجر نحو خمسين سنة احتسابا، و كان عفيفا مستورا.

كتبت عنه.

أخبرنا أبو الحسن (4) بن زيد، نا نصر بن إبراهيم المقدسي، أنا محمّد بن عوف المزني، أنا الحسن بن منير التنوخي، أنا محمّد بن خريم، نا هشام بن عمّار، نا يزيد هو ابن عبد اللّه السّرّاج، نا مكحول، عن أبي هريرة قال:

أوصاني خليلي صلّى اللّه عليه و سلّم بثلاث لا أدعهن: سبحة الضحى في الحضر و السّفر، و أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر - و قال: إنّه صيام الدهر - و أن لا أنام إلاّ على وتر.

ذكر لنا أبو الحسن بن زيد أن مولده سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، و مات ليلة الجمعة، و دفن يوم الجمعة السابع من ذي القعدة سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة بمقبرة باب الصغيرة، حضرت دفنه و الصّلاة عليه.

4913 - علي بن زيد

أبو الحسن

حدّث عن أيوب بن سويد.

روى عنه: يعقوب بن سفيان.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو بكر الخطيب.

ح و أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر محمّد بن هبة اللّه، و أبو سعد محمّد بن علي بن محمّد بن جعفر.

ص: 503


1- بياض في م، و في الأصل فوق «علي» ضبة، و كأنه تنبيه إلى سقط في الكلام.
2- سقطت من م. و في المختصر: الدراجي.
3- مشيخة ابن عساكر 143/أ.
4- في م: أبو الحسين.

قالوا: أبو الحسين بن الفضل، أنا عبد اللّه بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان، حدّثني أبو الحسن علي بن زيد الدمشقي، حدّثني أيوب بن سويد، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، قال: توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو ابن ثلاث و ستين سنة.

قال ذلك عروة عن عائشة.

4914 - علي بن زيد بن محمّد بن عبيد اللّه

أبو منصور الحسيني بن قعيب (1) الموصلي

قدم دمشق رسولا من والده و معه كتاب إلى الملك العادل.

حدثنا أبو اليسر شاكر بن عبد اللّه بن محمّد قال: كان مضمون الكتاب:

بسم اللّه الرّحمن الرحيم، الداعي و إن كانت الهيبة كبحت عن المواصلة بخدمه جامع بيانه، و صدت عن الجري في ميدان الطرس سابح بنانه، و منع من الانبساط على ذلك الكرم ما تقدم له من الإغفال و أبرزه في جلابيب الخجل ما استوطأه من مركب التقصير و الإخلال، فإنه لا بد مما أسلفه بكرم تيك المسامحة، و عائذ بالعين التي هي لزلات الخدم و الأولياء غير مسامحة، و يرى أنه مع بعده عن ذلك الجناب بالموانع التي صدته عن ملازمة ذلك الباب لا يتميز عن من حكم له الولاء بالمسامحة و لا ينفرد عن من ظفر بخطوه المعاداة لذلك الجناب المحروس، و المراوحة لكونه قد انقضى أكثر عمره في الولاء و المحبة لبيته الكريم، و نزع به الإخلاص إلى..... (2) لفرعي الأصل القديم.

و بعد فإنه مع ترك المواصلة بخدمه كان كل المعادي من استنابه قلمه عن قدمه أن لو وجد إلى ذلك المحل سبيلا مهيعا و لعلته إلى ذلك البحر الخضم موردا و مشرعا، و لقد حسد الخادم ولده أبا منصور على ما تهيّأ له من الشرف بالخدمة، و استلام اليد الكريمة العلية، و الطواف بكعبة الكرم التورية، و كان ذلك بمقدر اتفاق جذبته السعادة إليه فأجاب، و أهابت به إلى ما يفتخر بحصوله، فصمم و أصاب و مقصوده فيها أن يشفع إلى أخيه قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل في... (3) حدود الزاب و هي ضيقة بناحية المرج من أعمال الموصل موروثة عن آبائه و أجداده و تكون الشفاعة بخط الملك العادل.

ص: 504


1- كذا رسمها بالأصل، و اللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير.
2- كلمة غير مقروءة بالأصل و م.
3- بدون إعجام بالأصل و رسمها:«تومبر؟؟؟» و في م: ترفبر.

يا متعبا يمني يديه و فكره *** بشفاعة في حق آل محمد

فلسوف يعطيه الإله كتابه *** بيمينه يوم الجزاء بأحمد

و اسلم سلمت من الخطوب و لا تزل *** بالجاه و الإعطاء مبسوط اليد

و قال أيضا:

يا راكبا بلغت خير الملوك به *** عزيمة عضدت بالخيل و البدن

قل لملك نور الدين عن كلف بحثه *** مع نزوح الدار و الوطن

ما لم ينته الود عن محضر الولاء له *** و كم قويت طوى و داء على درن

يا نور دين به تدعو جانبه *** و أصبح الشام في أمن من الفتن

و من له راحة ما شيم بارقها *** إلا استهلت كصوب العارض الهتن

و لم له نعم.... (1) قد امتلأت *** بذكرها الأرض من شام إلى يمن

و من له دولة.... (2) بجسدها *** إن لزرأى عدلها سيف بن ذي يزن

و من حمى حوزة الإسلام مشتغلا *** بحفظها عن هوى ملة و عن درن

سدت الملوك بأخلاق خصصت بها *** بعيا بوصف علاها كل ذي لسن

يا مرخص المال إذ غالا البخيل به *** و مشترى الحمد بالغالي من الثمن

اشفع لمستشفع بالمصطفى و به *** أرجو اهتزازك لي يا مشتكي حزني

إلى المظفر قطب الدين في سبب سهل *** على ذي علاء بالندى ثمن

في أن يتم أنعاما يخوفه نقص *** حليف الندى و الجود عنه غنى

سألته لي حاجة لي خف محملها *** و رمت إتمام ما أولى فاعوزني

في أن يجود بملك لي فصانعني *** بالنزر منه و بقاء على حسن

لكن مصانعة فإن الجناح بها *** و حاز عبدك بالخسران و الغبن

هذا و ما هزه عمري لمكرمة *** تربي على ثقل الجودي أو حضن

ألا و كانت قذى عينيه مذ عرقت *** به و هاجر فيها لذة الوسن (3)

و طال فكري في حظ خصصت به *** و ما قربت إلى ذنب يبعدني

و قد هززت لأمر قد أحلت به *** من يتقي اللّه في سرو في علنل.

ص: 505


1- كلمة غير مقروءة بالأصل، و الصدر كله مطموس في م لسوء التصوير.
2- غير مقروءة بالأصل، و الصدر كله مطموس في م.
3- الأصل:«الحزن» ثم شطبت بخط أفقي، و استدركت:«الوسن» على هامش الأصل.

ولدت منه بمقبول شفاعته *** و من أوامره تعصى على الزمن

شفاعة في ولي سوف يعرفها *** محمد الطهر يوم الموقف الخشن

نبهت منك لها يا عدتي عمرا *** و نمت فاجعل لها سهما من المتن

و قد فزعت بآمالي إليك و لي *** من حسن ظني كفيل فيك يطعمني

و ما رجاك اعوجاج فخاب له *** ظن فلا تعد بي عن ذلك السنن

حاشى لمجدك ما أن يثني طمعي *** فيما رجوت يدفع منك يؤنسني

أوان أرى ظامئا بعد الورود على *** بحر ينفع صدى راجيه مفتن

يا مالك المجد (1) و النفس التي شرفت *** من أن يحوز بنا عن طبعك الحسن

وجد بخطك كي تبقى على ثقة *** من أنه صائر و النجح في قرن

و اغنم حيازة أجر و اصطناع به *** و اسلم و دم ما شدت ورقاء في غصند.

ص: 506


1- في م:«يا مالك النفس و المجد.

حرف السين في آباء من اسمه علي

4915 - علي بن سراج بن عبد اللّه

4915 - علي بن سراج (1) بن عبد اللّه

أبو الحسن بن أبي الأزهر المصري الحرشي (2)

مولاهم الحافظ (3)

سمع بمصر: أبا محمّد فهد بن سليمان النخاس، و عبد الرّحمن بن رزق بن بيان الضّرّاب، و أحمد بن عبد المؤمن الفيومي، و بدمشق: أبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث، و أبا زرعة النّصري، و محمّد بن هارون بن بكّار بن بلال، و أبا عمير بن النّحّاس، بالرملة، و سعيد بن أبي زيدون بقيسارية، و يوسف بن بحر بجبلة، و أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، و سعيد بن عمرو السّكوني بحمص، و محمّد بن غالب بأنطاكية، و نصار بن حرب، و الحسن بن أبي يحيى بن السكن، و عبد اللّه بن محمّد بن زياد المديني، و جعفر بن محمّد الرّقّي، و أبا جعفر أحمد بن عبد اللّه الحلبي الحداد.

روى عنه: أبو سهل أحمد بن محمّد بن زياد القطان، و أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني، و محمّد بن عبد اللّه الشافعي، و أبو الشيخ عبد اللّه بن محمّد بن جعفر الأصبهاني، و عبد اللّه بن موسى الهاشمي، و العباس بن أحمد (4) بن الفرات، و أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان، و عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، و أبو بكر بن إسماعيل،

ص: 507


1- في ميزان الاعتدال:«السراج» و في المختصر:«سراح» بالحاء المهملة.
2- الأصل:«الحوشي»، و في م:«الخرسي»، و في المختصر:«الحرسي» و المثبت عن تاريخ بغداد و سير أعلام النبلاء.
3- ترجمته في تاريخ بغداد 431/11 و سير أعلام النبلاء 283/14 و تذكرة الحفاظ 756/2 و ميزان الاعتدال 131/3 و لسان الميزان 230/4 شذرات الذهب 252/2.
4- في م: محمد، تصحيف.

و أبو الحسن الحربي، و أبو حفص عمر بن نعيم وكيل المتّقي، و أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال، و أبو بكر الجعابي و غيرهم.

أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى، و أبو القاسم بن السمرقندي قالا: أنا أبو الحسين بن النّقّور، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن الحربي (1)،نا علي بن سراج أبو الحسن المصري، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن الأشعث، نا ابن بكّار - يعني محمّد بن هارون بن بكّار - نا سعيد - يعني ابن بشير - عن (2) الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، عن أبي هريرة.

أنه أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: إنّي كنت أصلي فدخل عليّ رجل، فأعجبني الحال التي رآني عليها، فقال:«لك أجران، أجر السّرّ و أجر العلانية»[8342].

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العبّاس، و أبو الفضل أحمد (3) بن محمّد بن الحسن، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الفضل (4) بن محمّد، أنا أبو عبد اللّه بن مندة، قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس: علي بن سراج الحرشي يكنى أبا الحسن مصري، توفي ببغداد بعد الثلاثمائة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا، عن أبي الفتح بن (5) المحاملي، أنا أبو الحسن الدار قطني.

ح و أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا - أبو بكر الخطيب (6) أنا (7) الأزهري، أنا علي بن عمر الحافظ ، قال:

علي بن سراج المصري، هو علي بن أبي الأزهر، كان يحفظ الحديث، يحدث عن المصريين و الشاميين، توفي في حدود سنة ثلاثمائة.

قال لنا أبو القاسم الواسطي: قال لنا أبو بكر الخطيب: هذا وهم، مات علي بن سراج بعد سنة ثلاثمائة بعدة سنين.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي زكريا البخاري، و حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم، أنا عبد الرحيم بن أحمد البخاري، نام.

ص: 508


1- ترجمته في سير أعلام النبلاء 609/17.
2- الأصل: على، تصحيف، و التصويب عن م.
3- ما بين الرقمين سقط من م.
4- ما بين الرقمين سقط من م.
5- ما بين الرقمين سقط من م.
6- تاريخ بغداد 432/11.
7- ما بين الرقمين سقط من م.

عبد الغني بن سعيد قال: قال: سراج (1) بالسّين غير معجمة، و الجيم، منهم: علي بن سراج الحافظ المصري، سكن بغداد.

أخبرنا (2) أبو منصور بن خيرون العطار، قال: قال لنا أبو بكر الخطيب (3):علي بن سراج بن عبد اللّه أبو الحسن و هو علي بن (4) الأزهر المصري، مولى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الحرشي، سكن بغداد، و حدّث بها عن سعيد بن عمرو السّكوني، و نصار بن حرب، و محمّد بن غالب الأنطاكي، و الحسن بن أبي يحيى بن السكن، و عبد اللّه بن محمّد بن زياد المديني، و جعفر بن محمّد الرّقّي، و سعيد بن أبي زيدون القيساري (5)،روى عنه أبو سهل بن زياد القطان، و أبو بكر الشافعي، و العباس بن أحمد بن الفرات، و عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، و عبد اللّه بن موسى الهاشمي، و أبو بكر بن إسماعيل الوراق، و علي بن عمر السكري (6)،و غيرهم، و كان حافظا عارفا بأيام الناس و أحوالهم.

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي نصر الحافظ (7) قال:

أما سراج بكسر السين المهملة و بالجيم: أبو الحسن علي بن سراج المصري الحرشي (8)،و هو علي بن أبي الأزهر، حدّث عن المصريين و الشاميين، و كان يحفظ الحديث، آخر من حدّث عنه علي بن عمر الختّلي.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري، عن محمّد بن علي بن محمّد، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي قال: و سألته - يعني الدار قطني - عن علي بن سراج المصري فقال: كان يعرف و يفهم، و لم يكن بذلك فإنه كان يشرب المسكر و يسكر (9).

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا إسماعيل بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف قال:4.

ص: 509


1- ما بين الرقمين استدرك على هامش م.
2- ما بين الرقمين استدرك على هامش م.
3- تاريخ بغداد 431/11-432.
4- كذا بالأصل، و في م:«ابن أبي الأزهر» و في تاريخ بغداد: ابن أخي الأزهر.
5- في تاريخ بغداد:«الفنساري» و كتب مصححه في الهامش:«كذا في أصل الصميصاطي، و في الكوبريلي: القساري» و القيساري نسبة إلى قيسارية.
6- بالأصل: السكوني، تصحيف، و التصويب عن م و تاريخ بغداد.
7- الاكمال لابن ماكولا 289/4.
8- بالأصل و م و الاكمال:«الحرسي» انظر ما مرّ قريبا حوله.
9- كذا بالأصل و م ؟ و انظر الميزان 131/3 و سير أعلام النبلاء 284/14.

سمعت محمّد بن المظفّر الحافظ يقول: رأيت علي بن سراج المصري سكران على ظهر رجل يحمله من ماخور.

قال حمزة: و سألت الدار قطني عن علي بن سراج المصري ؟ فقال: هو صالح، و قيل:

إنه ربّما تناول الشراب و سكر.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، و أبو القاسم الواسطي، قالا: أنا أبو بكر الخطيب (1)، أنا محمّد بن عمر بن بكير، أنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي المعروف بابن القصباني، قال: مات علي بن سراج يوم السبت لثلاث خلون من ربيع الأول سنة ثمان و ثلاثمائة (2).

4916 - علي بن سعيد بن بشير بن مهران

أبو الحسن الرّازي الحافظ

يعرف بعليّك (3)(4)

سمع بدمشق: الهيثم بن مروان، و نوح بن عمرو بن حوي، و إبراهيم، و عبد السلام ابني عتيق، و أبا هريرة محمّد بن الوليد، و عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الرّحمن بن يزيد بن تميم السّلمي، و محمّد بن هاشم البعلبكّي، و بشر بن عبد الوهّاب بن بشير، و عبد الرّحمن بن عبد الصّمد بن شبيب بن إسحاق، و محمّد بن عقبة بن علقمة، و عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي، و نصر بن علي الجهضمي، و عبّاد بن يعقوب الرّواجني الكوفي، و إسماعيل بن توبة القزويني، و عبد الرّحمن بن خالد بن نجيح المصري، و عبد المؤمن بن علي الزّعفراني الرازي، و أبي حسّان الحسن بن عثمان الزيادي، و بشر بن معاذ العقدي، و موسى بن سهل الرّملي، و سلمة بن الخليل الحمصي، و جبارة بن مغلّس، و محمّد بن علي بن إسماعيل الوساوسي الأنصاري.

روى عنه: سليمان بن أحمد الطّبراني، و أحمد بن عتبة بن مكين، و أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، و الحسين بن جعفر الزّيّات، و الحسن بن رشيق العسكري، و أبو محمّد عبد اللّه بن جعفر بن الورد العكبري، و أبو سعيد بن الأعرابي، و أبو بكر محمّد بن

ص: 510


1- تاريخ بغداد 433/11.
2- و مثله سير أعلام النبلاء 283/14، و الذي في ميزان الاعتدال 131/3 مات في سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة.
3- ضبطت عن المشتبه للذهبي، و قال: و الكاف في لغة العجم هي حرف التصغير. و مثله في تبصير المنتبه 966/3.
4- انظر ترجمته في: ميزان الاعتدال 131/3 و لسان الميزان 231/4 و تذكرة الحفاظ 750/2 و سير أعلام النبلاء 145/14 و شذرات الذهب 232/2.

أحمد بن خروف المصري، و أبو منصور محمّد بن سعيد الأبيوردي الحافظ و غيرهم.

أخبرنا أبو علي الحداد، و حدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد، نا علي بن سعيد الرازي، نا الهيثم بن مروان الدّمشقي، نا مروان محمّد الطّاطري، نا يزيد بن يوسف، أنا المطعم بن المقدام الصّنعاني، عن أبي سورة بن يحيى بن أيوب، عن عبد اللّه بن عمر.

عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أنه مرّ بصنم من نحاس، فضرب ظهره بظهر كفه ثم قال:«خاب و خسر من عبدك من دون اللّه»، ثم أتى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم جبريل و معه ملك، فتنحّى الملك، فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم:

«ما شأنه تنحّى ؟» قال: إنّه وجد منك زنخ (1) نحاس، و إنا لا نستطيع زنح (2) النحاس[8343].

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، نا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف، أنا أبو أحمد بن عدي قال (3):

علي بن سعيد بن بشير عليّك الرازي، سألني عنه الهيثم الدوري، فقلت له: مات، فقال: كان يسمع الحديث مع رجاء الزناتي غلام المتوكل، و كان من أراد أن يأذن له [أذن له] (4) و من أراد أن يمنعه منعه، و من أراد أن يقدم من الشيوخ قدّمه، و من أراد أن يؤخره أخّره، و سمعته يقول: مات عمرو بن علي في منزلي، و تولّيت دفنه، و أخذت جائزته عشرة آلاف درهم و دفعتها إلى ابنه.

و سمعت أحمد بن نصر يقول: سألت أبا عبد اللّه بن أبي خيثمة - يعني محمّد بن أحمد بن زهير - عن عليّك قال: عشت إلى زمان أسأل عنه و ذكر نحوا مما قال لي الهيثم الدّوري.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر، قال: قال لنا عبد الغني بن سعيد:

علي بن سعيد بن بشير الرازي، أبو الحسن عليّك، و هو عبيد بن سعيد، كذلك كان أبو منصور الأبيوردي يدلس به: مرة يقول عبيد بن سعيد، و مرة يقول: عبد الرّحمن بن أبي علي.م.

ص: 511


1- الأصل و م:«ريح» و المثبت عن المختصر.
2- الأصل و م:«ريح» و المثبت عن المختصر.
3- لم أعثر على ترجمة لعلي بن سعيد الرازي في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي.
4- ما بين معكوفتين زيادة لإقامة المعنى عن م.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة، عن علي بن هبة اللّه قال (1):

و أما عليك بفتح العين (2) و آخره كاف، فهو عليّ بن سعيد الرازي، يعرف بعليك، روى عنه ابن الأعرابي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو القاسم بن مسعدة، أنا حمزة بن يوسف قال:

و سألت الدار قطني عن عليّك الرازي فقال: ليس في حديثه كذلك، و إنّما سمعت بمصر أنه كان والي قرية و كان يطالبهم بالخراج، فما كانوا يعطونه، قال: فجمع الخنازير في المسجد، فقلت له: إنّما أسأل كيف هو في الحديث ؟ فقال: قد حدّث بأحاديث لم يتابع عليها، ثم قال في نفسي منه، و قد تكلّم فيه أصحابنا بمصر، و أشار بيده، و قال: هو كذا و كذا، كأنه ليس بثقة (3).

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد اللّه قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس:

علي بن سعيد بن بشير بن مهران الرازي يكنى أبا الحسن، قدم مصر نحو سنة خمسين و مائتين و كتب بها، و حدّث، و كان حسن الفهم، يفهم و يحفظ ، و كان من المحدّثين الأجلاّء و تكلّموا فيه، و كان صحب السلطان ولي بعض العمالات، توفي بمصر في ذي القعدة سنة تسع و تسعين و مائتين (4).

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد بن الغمر، أنا أبو سليمان بن زبر قال: سنة تسع و تسعين و مائتين فيها مات علي بن سعيد بن بشير الرازي.

4917 - علي بن سعيد بن جرير

أبو الحسن النّسوي (5)

محدّث مشهور، له رحلة سمع فيها أبا مسهر، و محمّد بن المبارك الصّوري، و أبا

ص: 512


1- الاكمال لابن ماكولا 261/6 و 262.
2- كذا ورد في الاكمال، و انظر ما لاحظناه عن تبصير المنتبه. و كتب مصحح الاكمال بهامشه: و في باقيه ثلاثة أقوال: الأول كسر اللام و تشديد الياء و فتحها، و الثاني اختلاس كسرة اللام و فتح الياء مخففة، الثالث: سكون اللام و فتح الياء مخففة.
3- سير أعلام النبلاء 146/14.
4- سير أعلام النبلاء 146/14 و ميزان الاعتدال 131/3.
5- ترجمته في تهذيب الكمال 277/13 و تهذيب التهذيب 205/4 الجرح و التعديل 189/6.

اليمان، و علي بن عيّاش، و سعيد بن أبي مريم، و أبا عبد الرّحمن المقرئ، و مطرّف بن عبد اللّه المدني، و يعقوب بن إبراهيم بن سعد، و خالد بن مخلد، و جعفر بن عون، و عبد اللّه بن موسى، و محاضر بن المورّع، و أبا النّضر هاشم بن القاسم، و عبد اللّه بن بكر السهمي، و عبد الصمد بن عبد الوارث، و سعيد بن عامر، و أبا عتّاب، و عثمان بن عمرو، و وهب بن جرير، و أبا عاصم، و بشر بن عمر، و يحيى بن حمّاد، و الأصمعي، و عفّان بن مسلم، و عمرو بن عاصم.

روى عنه: الحسين بن محمّد بن زياد، و إبراهيم بن أبي طالب، و أبو بكر الجارودي (1)،و ابن خزيمة، و زنجويه بن محمّد اللّبّاد، و محمّد بن عبد اللّه بن الجنيد النيسابوريون، و أبو (2) حامد بن الشّرقي، و عبد اللّه بن محمّد بن شيرويه، و أحمد بن سلمة، و محمّد بن أحمد بن مهران.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد، قالت: أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمّد بن نعيم، أنا أبو الحسين الخفّاف، نا أبو حامد بن الشّرقي، نا علي بن سعيد النّسوي، نا محمّد بن المبارك الصّوري.

و أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن أحمد، أنا عبد الرّحمن، و عبد الوهاب ابنا محمّد بن إسحاق، و أبو منصور بن شكرويه، قالوا: أنا إبراهيم بن عبد اللّه بن محمّد بن خرّشيذ قوله، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن زياد النيسابوري، نا علي بن سعيد النّسائي، نا محمّد بن المبارك.

نا المغيرة بن عبد الرّحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قضى باليمين مع الشاهد[8344].

أخبرنا أبو الحسين القاضي - إذنا - و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - شفاها - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (3):6.

ص: 513


1- هو محمد بن النضر، أبو بكر الجارودي.
2- بالأصل و م:«و أحمد حامد» تصحيف، و هو أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، أبو حامد، ترجمته في سير أعلام النبلاء 37/15.
3- الجرح و التعديل 189/6.

علي بن سعيد، و هو ابن جرير النّسائي، روى عن عفّان، و أبي مسهر، حدّثنا عنه محمّد بن عبد اللّه بن الجنيد النيسابوري، نزيل جرجان، و يوسف بن موسى المروزي.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر، عن أبي بكر البيهقي، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال (1):

علي بن سعيد بن جرير، أبو الحسن النّسوي، محدّث عصره، كتب بالحجاز، و الشام، و العراقين، و خراسان، ثم ذكر بعض من حدّث عنه، و روى عنه.

قرأت على أبي محمّد السلمي، عن أبي نصر الحافظ ، قال (2):

أما النّسوي بالسين المهملة: فجماعة منهم: علي بن سعيد بن جرير النسوي، روى عنه ابنه محمّد.

قرأت على أبي القاسم الشّحّامي، عن أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا محمّد بن عبد اللّه الحاكم قال (3):سمعت أبا سعيد عبد الرّحمن بن أحمد يقول: سمعت زنجويه بن محمّد يقول: حدّثنا علي بن سعيد النسوي - بنيسابور - و قال لنا محمّد بن يحيى: اكتبوا عن هذا الشيخ، فإنه شيخ ثقة، يشبه المشايخ.

أنبأنا أبو نصر القشيري، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو عبد اللّه الحاكم، قال (4):قرأت بخط أبي عمرو المستملي، أنا علي بن سعيد النسوي - بنيسابور - في داره سنة ست و خمسين و مائتين (5).

4918 - علي بن سعيد بن جعفر بن محمّد الحميري

أجاز بأطرابلس أو ببيروت لأبي علي الأهوازي، و لعلي (6)،و إبراهيم، و الحسين (7) بني محمّد بن إبراهيم الحنّائي سنة سبع و أربعمائة جميع ما وقع إليهم عنه مما سمعه و رواه.

4919 - علي بن سعيد بن صدقة القرشي

من أهل دمشق.

له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز.

ص: 514


1- تهذيب الكمال 278/13.
2- الاكمال لابن ماكولا 288/7.
3- تهذيب الكمال 278/13.
4- المصدر السابق.
5- ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب قال: و ذكر الخليلي في الإرشاد أنه مات سنة 57 (يعنى و مائتين).
6- ترجمته في سير أعلام النبلاء 565/17.
7- ترجمته في سير أعلام النبلاء 130/18.
4920 - علي بن سعيد بن عبد اللّه

أبو الحسن الأزدي العريفي

حدّث بأطرابلس على أبي إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي.... (1) البلوطي، و خيثمة بن سليمان.

روى عنه: أبو الحسين (2) بن التّرجمان.

أخبرنا أبو الحسين بن كامل، أنا أبي أبو الحسن (3)،أنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن التّرجمان - قراءة عليه - أنا أبو الحسن علي بن سعيد بن عبد اللّه العريفي بأطرابلس، نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة، نا ابن أبي غرزة، أنا عبد اللّه، أنا سفيان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«لا يجزي ولد والده إلاّ أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه»[8345].

4921 - علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان

أبو الحسن المرادي الأندلسي القرطبي

الشّقّوري (4) الفرغليطي (5) الشافعي الفقيه الحافظ (6)

رحل إلى خراسان سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و أقام بها مدة يتفقّه على الإمام محمّد بن يحيى الجنزي (7).

و سمع بها الحديث الكثير من شيوخنا أبي عبد اللّه الفراوي، و أبي محمّد السّيّدي، و أبي المظفر القشيري، و أبي القاسم الشّحّامي، و أبي بكر أخيه، و أبي المعالي الفارسي و غيرهم.

ص: 515


1- رسمها بالأصل:«النسروى» و في م:«السرى».
2- الأصل: الحسن، تصحيف، و سيرد صوابا، و المثبت عن م.
3- الأصل: الحسين، و التصويب عن م.
4- هذه النسبة إلى شقورة ناحية بقرطبة. و في معجم البلدان: تقع شمالي مرسية في الأندلس.
5- الفرغليطي بضم الفاء و سكون الراء و ضم الغين المعجمة و في آخرها الظاء المعجمة (و في معجم البلدان: بالطاء) نسبة إلى فرغليط قرية من نواحي قرطبة من بلاد الأندلس من المغرب من أعمال شقورة.
6- ترجمته في الأنساب (الشقوري)، و الأنساب (الفرغليظي)، و معجم البلدان: فرغليط ، و سير أعلام النبلاء 20/ 187، و طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 224/7.
7- في معجم البلدان: الخبري.

و كتب الكثير بخطه، و صحب الشيخ عبد الرّحمن الأكّاف الزاهد، و تأدّب بأدبه، ثم رجع إلى العراق، و حجّ ، و أراد النفوذ من مكة إلى مصر فلم يقدر له فعاد إلى بغداد، ثم توجه إلى دمشق، و أقام بها، و حدّث بالصحيحين و غيرهما من تصانيف البيهقي، و ندب للتدريس بحماة، فمضى إليها، ثم عاد إلى دمشق، فأقام بها يسيرا، ثم ندب إلى التدريس بحلب، فتوجه إليها، و أقام بها مدة يدرّس في مدرسة ابن العجمي إلى أن أدركه أجله، و كنت قد علّقت عنه شيئا يسيرا، و كان ثبتا متدينا صلبا في السنّة (1) رحمه اللّه توفي بحلب ليلة الجمعة قبل غيبوبة الشمس السابع من ذي الحجة سنة أربع و أربعين و خمسمائة، و دفن يوم الجمعة على ما بلغني (2).

4922 - علي بن سليمان بن سلمة

أبو الحسن المرّي، المعروف بالطّبري

حدّث عن أبي بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي (3).

روى عنه: عبد الرّحمن بن عمر بن نصر (4).

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا علي بن الحسين بن صصرى، نا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر، نا أبو الحسن علي بن سليمان بن سلمة المرّي، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي، نا محمّد بن الوزير، نا الوليد، نا زهير بن محمّد، عن عبد الرّحمن بن حرملة، عن أبي رجاء المرّي، عن أبيه، عن جده عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم قال:

«لا صلاة لمن لا وضوء له، و لا وضوء لمن لا يذكر اسم اللّه عليه، و لا يؤمن باللّه من لا يؤمن بي (5) من لا يحب الأنصار».

كذا قال، و هو وهم، و الصواب عن عبد الرّحمن بن حرملة عن أبي ثفال المرّي (6)، عن رباح بن عبد الرّحمن بن حويطب، عن جدته عن أبيها - يعني سعيد بن زيد - و قد تقدم في ترجمة رباح على الصّواب (7).

ص: 516


1- انظر طبقات الشافعية 225/7 و سير أعلام النبلاء 188/20.
2- ذكر في سير أعلام النبلاء أن مولده قبل الخمسمائة.
3- ترجمته في سير أعلام النبلاء 81/14.
4- ترجمته في سير أعلام النبلاء 262/17.
5- كذا بالأصل و م، و زيد بعدها في المختصر:«و لا يؤمن بي».
6- و اسمه ثمامة بن وائل.
7- انظر ترجمة رباح بن عبد الرحمن بن حويطب في كتابنا هذا 26/18 رقم 2131 حديث رقم 4168.
4923 - علي بن سليمان بن علي

ابن عبد اللّه بن العبّاس بن عبد المطّلب الهاشمي (1)

من وجوه بني العباس.

قدم مع المهدي دمشق، و ولي له الجزيرة: خراجها و حربها (2) و صلاتها، و عدة ولايات.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب الميداني، أنا أبو سليمان بن زبر، أنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر، أنا محمّد بن جرير الطبري قال (3):

و في هذه السنة - يعني سنة ثلاث و ستين و مائة - صار المهدي إلى بيت المقدس، فصلّى فيه، و معه العبّاس - يعني ابن محمّد - و الفضل بن صالح، و علي بن سليمان، و خاله يزيد بن منصور، و في هذه السفرة قدم المهدي دمشق و هؤلاء معه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن، أنا أبو الحسن السّيرافي، أنا أحمد بن إسحاق، أنا أحمد بن عمران، نا موسى، نا خليفة قال (4):

سنة ثمان و ستين فيها كتب المهدي إلى علي بن سليمان بن علي يأمره ببناء مدينة الحدث (5)،فوجه عليّ المسيّب بن زهير، فأقام بنيانها (6).

و قال خليفة (7) في تسمية عمال المهدي: اليمن أقر عليها يزيد بن منصور، ثم عزله، و ولّى رجاء بن روح من ولد روح بن زنباع، ثم علي بن سليمان بن علي، ثم سليمان بن يزيد الحارثي، ثم عبد اللّه بن سليمان الهاشمي.

قال: و نا خليفة، قال (8):مات أبو جعفر و عليها - يعني الجزيرة - موسى بن مصعب، فعزله المهدي، و ولّى المسيّب بن زهير، ثم عزله و ولى عبد الصمد بن علي، ثم الفضل بن

ص: 517


1- انظر أخباره في تاريخ الطبري (حوادث سنة 163)، 148/8 و تاريخ خليفة بن خيّاط ص 438 و 440. و معجم البلدان (الحدث).
2- غير واضحة في الأصل و المثبت عن م.
3- الخبر في تاريخ الطبري 148/8.
4- تاريخ خليفة ص 438.
5- الحدث بالتحريك و آخره ثاء مثلثة، قلعة حصينة بين ملطية و سميساط و مرعش من الثغور (معجم البلدان).
6- الأصل و م: ببنائها، و المثبت عن المختصر، و في تاريخ خليفة: فأمر ببنائها.
7- تاريخ خليفة بن خيّاط ص 440.
8- المصدر السابق ص 441.

صالح، ثم علي بن سليمان بن علي، ثم عمران (1) بن الهيثم، ثم علي بن سليمان بن علي الولاية الثانية، و وليها عبد الملك بن صالح مرتين، و عبد اللّه بن صالح.

أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد اللّه، أنا أبو بكر الخطيب (2)،أخبرني الأزهري، نا محمّد بن جعفر الأديب، نا أحمد بن السّري، نا عمّي أبو القاسم، أخبرني أبو عكرمة عن بعض أصحابه قال: خرج المهدي و علي بن سليمان إلى الصيد و معهما أبو دلامة، فرمى المهدي ظبيا فشكّه، و رمى عليّ بن سليمان - و هو يريد ظبيا فأصاب كلبا - فشكه، فضحك المهدي و قال: يا أبا دلامة قل في هذا، فقال:

قد رمى المهدي ظبيا *** شك بالسهم فؤاده

و عليّ بن سليمان *** رمى كلبا فصاده

فهنيئا لكما كل امرئ *** يأكل زاده

فأمر له بثلاثين ألف درهم.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، أنا أبو الحسين بن الفضل، أنا أبو محمّد النحوي، نا يعقوب بن سفيان قال: سنة اثنتين و سبعين و مائة فيها توفي إبراهيم و علي ابنا سليمان بن علي.

4924 - علي بن سليمان بن الفضل

أبو الحسن النحوي المعروف بالأخفش الصّغير البغدادي (3)

سمع المبرّد، و ثعلب بن يحيى، و الفضل اليزيدي، و أبا العيناء محمّد بن القاسم الضرير، و أبا عبد اللّه محمّد بن محمّد الأبزاري المعروف بمنقار.

روى عنه: علي بن هارون القرميسيني، و أبو عبيد اللّه المرزباني، و المعافى بن زكريا الجريري، و أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري، و أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن خالويه.

ص: 518


1- الأصل و م، و في تاريخ خليفة: عمران بن المنهال.
2- الخبر و الشعر في تاريخ بغداد 491/8-492 ضمن أخبار زند بن الجون، أبي دلامة.
3- انظر ترجمته و أخباره في: تاريخ بغداد 433/11 و معجم الأدباء 246/13 و انباه الرواة 276/2 و سير أعلام النبلاء 480/14 و وفيات الأعيان 301/3 و بغية الوعاة 167/2 و شذرات الذهب 270/2 و الأعلام للزركلي 291/4.

و كان يؤدب ولد ابن المدبّر.

و اجتاز بدمشق إذ كان بمصر، فروى عنه من أهل دمشق: أبو الميمون بن راشد البجلي.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، نا عبد العزيز بن أحمد، نا أبو محمّد بن أبي نصر، نا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن عمر بن راشد، أنشدني أبو الحسن الأخفش علي بن سليمان النحوي:

يا ليتني كنت فيمن كان شاهده *** إذ ألبسوه ثياب الفرقة الجددا

و طيّبوه فما ضنّوا بطيبهم *** طيبا لعمرك لم تمدد إليه يدا

حتى إذا صيروه دون صفّهم *** و أيّهم (1) قارئ صلّى و ما سجدا

قالوا: و هم عصب يستغفرون له *** قول الأحبّة: لا يبعد و قد بعدا

[قرأت] (2) في كتاب القاضي أبي المحاسن المفضّل بن محمّد بن مسعر التّنوخي المعرّي، الذي صنّفه في أخبار النحويين، قال:

علي بن سليمان بن الفضل الأخفش الصغير كان إبراهيم بن المدبّر طلب من (3) أبي العبّاس المبرد جليسا يجمع مع مجالسته تعليم ولده، فندب علي بن سليمان و بعثه إلى مصر، فكتب معه قد أنفذت إليك - أعزك اللّه - فلانا و جملة أمره، كما قال الشاعر:

إذا زرت الملوك فإنّ حسبي *** شفيعا عندهم أن يخبروني

فكان قدومه إلى مصر سنة سبع و ثمانين و مائتين، و خرج عنها سنة ثلاثمائة إلى حلب مع علي بن بسطام، أقام بها مدة، ثم سار إلى العراق، و توفي ببغداد سنة خمس عشرة و ثلاثمائة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب، قال (4):

علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن الأخفش النحوي، سمع أبوي العبّاس: ثعلبا، و المبرد، و فضل اليزيدي، و أبا العيناء الضرير، روى عنه علي بن هارون القرميسيني، و أبو عبيد اللّه المرزباني، و المعافى بن زكريا الجريري، و كان ثقة.1.

ص: 519


1- كذا رسمها بالأصل و م، و في المختصر: و أمّهم.
2- عن م، سقطت من الأصل.
3- الأصل:«ابن» تصحيف، و المثبت عن م.
4- تاريخ بغداد 433/11.

بلغني عن أبي الفتح عبيد اللّه بن أحمد النحوي قال: توفي أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش في ذي القعدة سنة خمس عشرة و ثلاثمائة.

4925 - علي بن سليمان بن كيسان

أبو نوفل الكسائي الكلبي مولاهم

ولد بالكوفة، و سكن دمشق.

حدّث عن هشام بن عروة، و عبد الملك بن عمير، و الحسن بن عمارة، و الحجّاج بن أرطأة، و عمّار بن زرين، و قتادة بن دعامة، و زكريا بن أبي زائدة، و محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و إسماعيل بن أبي خالد، و الأعمش، و أبي إسحاق السّبيعي، و هشام بن حسّان.

روى عنه: الوليد بن مسلم، و هشام بن عمّار، و أبو مسهر، و صالح بن مالك الخوارزمي، و أبو توبة الربيع بن نافع، و يحيى بن صالح الوحاظي، و عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة، نا أبو محمّد التميمي، نا تمّام بن محمّد، نا أبو زرعة، و أبو بكر محمّد، و أحمد ابنا عبد اللّه بن أبي دجانة، قالا: نا أبو الحسن محمّد بن بشر بن يوسف.

ح و أخبرنا أبو الحسن الفرضي، نا أبو محمّد بن فضيل، نا أبو الحسن بن عوف، نا أبو علي بن بشير، نا أبو بكر بن خريم.

قالا: نا هشام بن عمّار، نا أبو نوفل علي بن سليمان، نا هشام بن حسّان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:

خدمت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عشر سنين فلم يقل لشيء فعلته: ما لك فعلت كذا و كذا، أو شيء لم أفعله لم لم تفعل كذا و كذا - و قال ابن خريم: ما لك لم تفعل-.

أخبرناه عاليا أبو محمّد السّيّدي، و أبو القاسم تميم بن أبي سعيد، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا الحاكم أبو أحمد، أنا أبو بكر محمّد بن مروان بن عبد الملك - بدمشق - نا أبو الوليد هشام بن عمّار، نا علي بن سليمان، حدّثني هشام بن حسّان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:

ص: 520

خدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم عشر سنين فلم يقل لشيء فعلته: ما لك فعلت كذا و كذا، أو لشيء لم أفعله، لم لم تفعل كذا و كذا.

قال الحاكم: غريب من حديث هشام، لا أعلم حدّث به غير أبي نوفل علي بن سليمان.

أخبرنا أبو القاسم النسيب، أنا أبو عبد اللّه بن سلوان، أنا الفضل بن جعفر، أنا عبد الرّحمن بن القاسم، نا أبو مسهر، نا أبو نوفل، نا الأعمش، عن أبي قلابة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«فضل العلم كفضل العبادة، و خير دينكم الورع»[8346].

أخبرنا أبو الحسين القاضي، و أبو عبد اللّه الأديب - إذنا - قالا: أنا أبو القاسم بن مندة، أنا أبو علي - إجازة-.

ح قال: و أنا أبو طاهر بن سلمة، أنا علي بن محمّد.

قالا (1):أنا أبو محمّد بن أبي حاتم، قال (2):

علي بن سليمان الكيساني، روى عن أبي إسحاق الهمداني، و الأعمش، روى عنه الوليد بن مسلم، و هشام بن عمّار، سألت أبي عنه فقال: يقال له أبو نوفل الكيساني، أصله كوفي، سكن دمشق، قلت: ما حاله ؟ قال: ما أرى (3) بحديثه بأسا، صالح الحديث، ليس بمشهور (4).

قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن جعفر بن يحيى، أنا أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن عبد اللّه، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن، أخبرني أبي، قال أبو نوفل: علي بن سليمان الكلبي.

أنبأنا أبو القاسم بن السّمرقندي، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر، أنا هبة اللّه بن إبراهيم بن عمر، أنا أبو بكر المهندس، نا أبو بشر الدولابي قال (5):أبو نوفل علي بن سليمان الكلبي، روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أبي أحمد بن علي بن2.

ص: 521


1- الأصل: قال، و المثبت عن م، و السند معروف.
2- الجرح و التعديل 188/6.
3- الأصل:«رى» و التصويب عن م و الجرح و التعديل.
4- الأصل و م، و في الجرح و التعديل؛ بالمشهور.
5- الكنى و الأسماء للدولابي 141/2.

منجويه، أنا أبو أحمد الحاكم قال:

أبو نوفل علي بن سليمان الكلبي الكيساني، سمع أبا إسحاق عمرو بن عبد اللّه الهمداني، و سليمان بن مهران، و أبا عبد اللّه إسماعيل بن أبي خالد، روى عنه هشام بن عمّار بن نصير الظّفري.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا، أنا أبو الغنائم بن المأمون، أنا أبو الحسن الدار قطني قال:

أبو نوفل علي بن سليمان بن كيسان.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، أنا عمر بن أحمد الفقيه، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم الجمّال (1)،أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الكسائي، نا أبو بكر بن أبي عاصم، نا هشام بن عمّار، نا علي بن سليمان الكلبي.

قال هشام: و هو من أهل دمشق، ثقة، حدّث عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري، أنا أبي أبو القاسم، أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن الحسن الأزهري، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق، نا الحسن بن سليمان قبيطة (2)،نا عبد اللّه بن يوسف، نا أبو نوفل علي بن سليمان الكيساني، روى عنه أصحابنا أبو مسهر و غيره عن الأعمش بحديث ذكره.

و أخبرنا أبو محمّد السّيّدي، و أبو القاسم الشّحّامي، قالا: أنا أبو سعد الجنزرودي، أنا أبو عمرو بن حمدان، نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المهرجاني - إملاء - سنة إحدى و ثلاثمائة، نا الحسن بن سليمان المصري المعروف بقبّيطة، نا عبد اللّه بن يوسف التّنّيسي، نا أبو نوفل علي بن سليمان الكيساني، روى عنه أبو مسهر و أصحابنا.

4926 - علي بن سليمان

4926 - علي بن سليمان (3)

حدّث عن مكحول.

روى عنه: يزيد بن [أبي] (4) حبيب.

ص: 522


1- الأصل: الحمال، و المثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 377/17.
2- ترجمته في سير أعلام النبلاء 508/12.
3- تهذيب الكمال 281/13 و تهذيب التهذيب 207/4 و ميزان الاعتدال 132/3 و التاريخ الكبير 278/6 و الجرح و التعديل 188/6.
4- زيادة عن م و تهذيب الكمال.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي، ثم حدّثنا أبو الفضل السّلامي، أنا أحمد بن الحسن، و المبارك، و الكوفي - و اللفظ له - قالوا: أنا أبو أحمد - زاد أحمد: و أبو الحسين قالا:- أنا أحمد بن عبدان، أنا محمّد بن سهل، أنا البخاري قال (1):علي بن سليمان عن مكحول، قاله سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب منقطع.

أخبرنا أبو الحسين (2) هبة اللّه بن الحسن، و أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك - إذنا - قالا: أنا عبد الرّحمن بن محمّد، أنا حمد - إجازة-.

[ح] (3) قال: و أنا أبو طاهر، أنا علي.

قالا: أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (4):علي بن سليمان، روى عن مكحول، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب، و حدّثني أبو بكر اللفتواني عنه، أنا عمّي، عن أبيه قال: قال لنا أبو سعيد بن يونس.

علي بن سليمان صاحب مكحول دمشقي، قدم مصر، حدّث عنه يزيد بن أبي حبيب.

4927 - علي بن السمط بن محمّد بن السمط

ابن عياض بن مسلم بن زيد بن زاذان بن حجاج

أبو الحسن مولى الهاشميين

حدّث عن بكّار بن قتيبة.

كتب عنه أبو الحسين الرازي، و عبد الوهاب الكلابي.

قرأت بخط نجا بن أحمد، و ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية: أبو الحسن علي بن السمط بن محمّد بن السمط بن عياض بن مسلم بن زيد بن زاذان بن حجاج مولى أم هانئ بنت أبي طالب، أخت علي بن أبي طالب، مات في ذي القعدة سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي، أنا جدي أبو محمّد، أنا أبو علي الأهوازي - إجازة-.

ص: 523


1- التاريخ الكبير 278/6.
2- الأصل: الحسن، تصحيف و الصواب عن م، و السند معروف.
3- حرف التحويل سقط من الأصل و م.
4- الجرح و التعديل 188/6.

قال: قال لنا عبد الوهاب الكلابي في تسمية شيوخه: علي بن السمط .

قرأت على أبي محمّد السّلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر، قال: و أبو الحسن بن السمط - يعني مات - سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.

4928 - علي بن سهل بن بكر الصداني

4928 - علي بن سهل بن بكر الصداني (1)

- و يقال: الصّيدلاني-

حدّث ببيروت: عن محمّد بن السّري (2) الرّملي.

روى عنه: أبو جعفر محمّد بن صالح الأوبري.

أنبأنا أبو عبد اللّه الفراوي و غيره، عن أبي عثمان الصّابوني، أنا أبو القاسم بن حبيب (3)،أنا أبو جعفر محمّد بن صالح الأوبري (4)،نا علي بن سهل بن بكر الصدائي (5)ببيروت، نا محمّد بن السّري (6) الرملي عن أبيه، عن عطاء السّلمي (7)،قال:

مررت ذات يوم في أزقة الكوفة فرأيت عليان المجنون على طبيب يضحك منه، و ما كان لي عهد يضحكه، فقلت: ما يضحكك ؟ قال: من هذا العليل السقيم الذي يداوي غيره و هو مسقام (8)،قلت: و هل تعرف له دواء ينجيه مما هو فيه ؟ قال: نعم، شربة، إن هو شربها رجوت برأه مما هو فيه، قلت: صفها؟ قال: خذ ورق الفقر، و عذق (9) الصبر، و هليلج (10)التواضع، و هليلج (11) المعرفة، و غاريقون (12) الفكر، فدقها دقا ناعما بهاون الندم، و اجعلها في طنجير (13) التقى، و صب عليها ماء الحياة، و أوقد تحتها حطب المحبة حتى يرغو الزبد،

ص: 524


1- كذا بالأصل و م، و في المختصر: الصيداني.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- الخبر في عقلاء المجانين لابن حبيب ص 166 رقم 300.
4- كذا بالأصل، و في عقلاء المجانين:«الأروذي» و بهامشه عن نسخة: د، ن: الأويزي.
5- في عقلاء المجانين: الصيدلاني.
6- ما بين الرقمين سقط من م.
7- الأصل: السليمي، و التصويب عن م و عقلاء المجانين.
8- أي كثير السقم.
9- كذا بالأصل و م و المختصر، و في عقلاء المجانين: عرق الصبر.
10- الهليلج و الإهليلج دواء معروف عندهم معرب.
11- كذا بالأصل، و في م: بليج، و في المختصر:«يلنلج» و في عقلاء المجانين: بليلج. و الذي في القاموس: يلنجج و هو عود بخور نافع للمعدة المسترخية. و لعله يريد: أبلوج و هو السكر.
12- غاريقون: أصل نبات ترياق للسموم.
13- الأصل: تبخير، و المثبت عن م و عقلاء المجانين، و في المختصر: و اطبخها في طبخة التقى.

ثم أفرغها في جام (1) الرضا، و روّحها بمروحة الجهد (2)،و اجعلها في قدح الفكرة، و ذقها بملعقة (3) الاستغفار، فلن يعود إلى المعصية أبدا، قال: فشهق الطبيب و خرّ مغشيا عليه، ثم فارق الدنيا، قال عطاء: ثم رأيت عليان بعد حولين في الطواف، فقلت له: وعظت رجلا فقتلته، قال: بل أحييته، قلت: و كيف ؟ قال: رأيته في منامي بعد ثلاث من وفاته، عليه قميص أخضر، و رداء، و بيده قضيب من قضبان الجنة، فقلت له: حبيبي، ما فعل اللّه بك ؟ قال: يا عليان وردت على ربّ رحيم (4)،غفر ذنبي، و قبل توبتي، و أقالني عثرتي (5).

رواه غيره، فقال الصّيدلاني، فاللّه أعلم.م.

ص: 525


1- الجام: إناء من فضة (القاموس).
2- الأصل و م و المختصر، و في عقلاء المجانين: بمروحة الحمد.
3- الأصل و م: بمعلقة، و المثبت عن عقلاء المجانين.
4- في عقلاء المجانين: رب كريم رحيم.
5- زيد في عقلاء المجانين: برحمته لا بعملي، و ها أنا ذا في جوار المصطفى صلّى اللّه عليه و سلّم.

حرف الشين

اشارة

[في آباء من اسمه علي] (1)

4929 - علي بن شاكر

أبو الحسن السّمرقندي الواعظ

قدم دمشق قافلا من الحج.

و حدّث بها عن أبي إبراهيم إسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه.

روى عنه: أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي، سمع عنه بدمشق بدارهم.

4930 - علي بن شريح بن حميد

4930 - علي بن شريح بن حميد (2)

4930 - علي بن شريح بن (3) حميد (3)

- و يقال: ابن شريح بن (4) عبد الكريم -

أبو الحسن الأملوكي الحمصي

قدم دمشق و حدّث بها: عن أبي عبد اللّه أحمد بن عائذ الخولاني، و محمّد بن عبد اللّه بن الفضل.

روى عنه: تمّام بن محمّد.

أخبرنا أبو القاسم العلوي، حدّثني عبد العزيز الكتّاني، أنا تمّام بن محمّد و قرأته أنا بخط تمّام، أنا أبو الحسن علي بن شريح بن حميد الحمصي الأملوكي، قدم دمشق قراءة عليه، نا أبو عبد اللّه أحمد بن عائذ الخولاني، أنا محمّد بن عزيز الأيلي، نا سلامة بن روح بن خالد، نا عمّي عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك أنه قال: قال

ص: 526


1- زيادة منا للإيضاح.
2- ما بين الرقمين سقط من م.
3- الأصل: عن، تصحيف و التصويب عن م.
4- ما بين الرقمين سقط من م.

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«إنّ أكثر أهل الجنة البله»[8347].

كذا وجدت نسبه بخط تمّام في موضعين.

4931 - علي بن شيبان بن بنان

أبو الحسن الجوهري

أصله من البصرة.

سكن دمشق، و حدّث بها عن محمّد بن عبيد اللّه المنادي، و علي بن داود القنطري.

كتب عنه أبو الحسين الرازي، و أبو سليمان بن زبر، و أحمد بن عتبة بن مكين الجوبري.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان، عن أبي عبد اللّه الحسن بن أحمد بن أبي الحديد، أنا علي بن موسى بن الحسين، أنا أبو سليمان محمّد بن عبد اللّه بن زبر، نا علي بن شيبان بن بنان الجوهري بدمشق، نا علي بن داود القنطري، نا آدم بن [أبي] (1) إياس، نا وضّاح أبو عوانة (2) عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:

«من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس اللّه عنه كربة من كرب يوم القيامة، و من ستر على مسلم في الدنيا، ستر اللّه عليه في الدنيا و الآخرة، و اللّه في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه»[8348].

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبد العزيز بن أحمد، نا أبو الحسن بن السمسار، أنا أبو سليمان بن زبر، نا أبو الحسن علي بن شيبان بن بنان الجوهري، نا محمّد بن عبد (3) اللّه بن المنادي، نا إسحاق بن يوسف الأزرق، نا عون، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال (4):قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم:«تفترق أمّتي على فرقتين، فتمرق بينهما مارقة تقتلها أولى الطائفتين بالحقّ »[8349].

الصواب: ابن عبيد اللّه.

ص: 527


1- سقطت من الأصل، ترجمته في سير أعلام النبلاء 335/10.
2- هو وضاح بن عبد اللّه، أبو عوانة الواسطي، محدث البصرة، ترجمته في سير أعلام النبلاء 217/8.
3- كذا بالأصل، و هو خطأ، و سينبه المصنف في آخر الحديث إلى أن الصواب: عبيد اللّه، ترجمته في سير أعلام النبلاء 555/12.
4- من أول ترجمة علي بن شيبان بن بنان، إلى هنا سقط من م.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني، أنا أبو محمّد الحسن بن علي بن عبد الصّمد الكلاعي اللّبّاد، أنا تمّام بن محمّد، أخبرني أبي أبو الحسين، حدّثني أبو الحسن علي بن شيبان الدّينوري من ساكني دمشق، أخبرني محمّد بن عبد الرّحمن الدينوري عن رجل أظنه الربيع بن شيبان، قال:

قال الشافعي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: إنّ العالم لا يماري و لا يداري، ينشر حكمة اللّه، فإن قبلت حمد اللّه، و إن ردّت حمد اللّه.

قرأت (1) على أبي محمّد السلمي، عن أبي محمّد التميمي، أنا مكي بن محمّد، أنا أبو سليمان بن زبر قال: سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة فيها توفي ابن بنان الجوهري، في شعبان، ثم قال أبو سليمان: سنة عشرين و مائتين فيها مات علي بن شيبان.

و نقلت من خط نجا بن أحمد العطار المعدل مما نقلته من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق: أبو الحسن علي بن شيبان بن الجوهري، و كان في سوق اللؤلؤ بدمشق، و يعرفون ببني بناني الصّائغ، مات في سنة ثمان (2) و عشرين و ثلاثمائة، فاللّه أعلم.».

ص: 528


1- غير واضحة بالأصل و نميل إلى قراءتها:«أنبأنا» و المثبت عن م.
2- تقرأ في م:«ثنتان».

حرف الصّاد

4932 - علي بن صالح

ولي غزو البحر في زمن أبي جعفر المنصور.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني، نا عبد العزيز الكتاني، أنا أبو محمّد بن أبي نصر، أنا أبو القاسم بن أبي العقب، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي، نا محمّد بن عائذ، نا الوليد قال:

ثم ولّى - يعني المنصور - علي بن صالح الأردن و البحر، فولّى البحر عبد اللّه بن سعد، ثم ولّى حميد بن معيوف.

[قال ابن عساكر:] كذا قال، و إنما هو صالح بن علي.

حرف الضاد

فارغ آخر الجزء السابع و الثمانين بعد الأربعمائة.

ص: 529

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.