التدوين فى أخبار قزوين المجلد 3

اشارة

نام كتاب: التدوين فى اخبار قزوين

altdouin fi a'khbar kzouin

نويسنده: رافعى قزوينى، عبد الكريم بن محمد

محقق / مصحح: عطاردى قوچانى، عزيز الله

موضوع: جغرافياى شهرها

زبان: عربى

تعداد جلد: 4

ناشر: دار الكتب العلمية

مكان چاپ: بيروت

سال چاپ: 1408 ه. ق

نوبت چاپ: اول تاريخ النشر: 01/01/1987

ترجمة، تحقيق: عزيز الله العطاردي الناشر: دار الكتب العلمية

النوع: ورقي غلاف فني، حجم: 24×17، عدد الصفحات: 1948 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 4

[الجزء الثالث]

اشارة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

باب الدال فيه سبعة اسماء

الاسم الأول [داؤد]

داؤد بن إبراهيم العقيلى أبو سليمان الواسطى

كان قاضيا بقزوين، من قبل الرشيد ثم من قبل الأمين و المأمون، سمع شعبة بن الحجاج و حماد بن سلمة و حماد بن زيد و هشيما و خالد بن دينار و مالك بن أنس، و سمع منه عمرو بن سلمة الجعفى و يحيى بن عبدك، و سمع منه بالرى و همدان و العراق، و قال الخليل الحافظ أنبا على بن عمر الفقيه ثنا أبى حاتم قال سمعت أبى يقول دخلت قزوين، سنة ثلاث عشر و مائتين و داؤد قاضيها و معى خالى محمد بن يزيد.

فدخلنا على داؤد فدفع إلينا ممرسا فيه مسند أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، فأول حديث رأيت فيه ثنا شعبة عن أبى التياح عن المغيرة ابن سبيع عن أبى الصديق رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يخرج الدجال من أرض يقال لها خراسان، سبعة أقوام وجوههم المجان المطرقة. فقلت ليس هذا من حديث شعبة عن أبى التياح، و إنما

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 2

هذا من حديث سعيد بن أبى عروبة و عبد اللّه بن شوذب عن أبى التياح.

فقلت لخالى لا أكتب عنه إلا أن يرجع عن هذا، فقال خالى استحيى أن أقول هذا فخرجت و لم أسمع منه شيئا. و هذا الحديث من سؤالات قزوين، رواه عنه عمرو بن سلمة الجعفى و غيره و له أحاديث يتفرد بها ثنا أحمد بن على بن عمر أبى رجاء ثنا على بن محمد بن مهروبة ثنا عمرو بن سلمة الجعفى ثنا داؤد بن ابراهيم العقيلى ثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعنى ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبى كاهل.

قال الخليل فى

تاريخه عن هصان بن كامل بدل أبى كامل عن عبد الرحمن بن سمرة، قال سمعت معاذ بن جبل رضى اللّه عنه، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، صادقا ثم مات حرمه اللّه على النار، قال الخليل لم يروه عن شعبة بهذا السياق إلا داؤد، مات سنة أربع عشر و مائتين بقزوين، و دفن بها و كان يعرف الموضع الذى فيه قبره بمشهد أبى سليمان.

داؤد بن أحمد بن داؤد،

سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى بسماعه عن أبى بكر، بروايته حديث أبى داؤد عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد أنبا يعلى بن عطاء عن أبى همام عبد اللّه بن يسار أن أبا عبد الرحمن الفهرى قال: شهدت و أتيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو فى فسطاطه، فقلت السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته، فقد حان الدراج، فقال أجل، ثم قال يا بلال فثار من تحت شجرة كان ظله ظل طائر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 3

قال لبيك و أنا فداءك. قال: اسرج لى الفرس فأخرج سرجا و فتا من ليف ليس فهما أشر و لا بطر فركب و ركنا. و ساق الحديث قال أبو داؤد: أبو عبد الرحمن الفهرى ليس له إلا هذا الحديث، و هو حديث نبيك جأبه حماد بن سلمة.

داؤد بن الحسين بن أحمد بن داؤد أبى منصور الحصاص،

سمع الحسين بن على بن عمد الصيدلانى.

داؤد بن الحسين الصيدلانى،

سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب بروايته عن أبى الحسن القطان عن ثعلب و فيه، لا يستوى القاعدون من المؤمنين عير أولى الضرر، يرفع غير نعتا للقاعدين و ينصب على الاستثناء و على أنها حال و يخفض نعتا من المؤمنين.

داؤد بن حمزة أبو سليمان القزوينى.

المقرئ سبط سليمان بن محمد ابن سليمان بن أحمد البزاز. كان يقرئ الناس و سلفه من أهل العلم و الحديث.

داؤد بن سليمان بن يوسف الغازى أبو أحمد القزوينى

شيخ اشتهر بالرواية عن على بن موسى الرضا، و يقال إن عليا كان مستخفيا فى دار مدة مكثه بقزوين و له نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داؤد كاء إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و غيرهما، أنبا غير واحد عن أبى القاسم الشحامى أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران الامام ثنا أبو الحسن على بن عبد اللّه الطيسفونى ثنا أبو الحسن على بن الحسن بن عبد الرحيم ثنا على بن محمد بن مهروية القزوينى بنهاوند ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 4

أبو أحمد داؤد بن سليمان القزوينى.

حدثنى على بن موسى الرضاء، حدثى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين بن على عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى: يا ابن آدم ما تصفنى أتحبب إليك بالنعم و تمقت إلى بالمعاصى خيرى إليك منزل و شرك إلى صاعد و لا يزال ملك كريم يأتينى عند كل يوم و ليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك و أنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته.

أنبئنا عن أبى على الحداد عن كتاب الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق بن محمد ثنا أبى و على بن مهروية. قالا: ثنا داؤد بن سليمان ثنا على بن موسى الرضاء، حدثى أبو موسى عن أبيه جعفر

عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: العلم خزائن و مفتاحه السوال فاسئلوا يرحمكم اللّه فانه ليؤجر فيه أربعة: السائل و المعلم و المستمع و المحب لهم.

داؤد بن مادا

فقيه كبير بلغنى أن الامام أحمد بن إسماعيل، كان يطنب فى وصفه و فى الدعاء له و قد سمع الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان الفامى، و سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا عمر بن هلال الخوئى بقزوين، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 5

داؤد بن محمد بن إبراهيم الشرفا باذى أبو سليمان،

سمع من الامام أحمد بن إسماعيل بعض أماليه، و فيه أنبا هبة الرحمن القشيرى أنبا عبد الرحمن ابن منصور بن راش أنبا ابن بابوية ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم أنبا المقرئ ثنا حيوة أبنأ أبو هانى أنه سمع عبد الرحمن الجيلى أنه سمع عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، يقول أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أن قلوب بنى آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرف كيف يشاء، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على دينك و طاعتك.

داؤد بن محمد بن الحسين الصوفى أبو مسلم

صاحب الحافظ أحمد ابن محمد بن السلفى، سمع بقراأته الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى و خمسمائة، فى جامع قزوين و القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن مخلد أنبا أبو بكر الحسن بن الحسين ابن حمشاد أنبا أبو القاسم على بن عمر بن محمد بن أبى خالد ثنا على بن عبد العزيز بمكة ثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبى عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال: رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على المنبر يقول: من جاء منكم الجمعة فليغتسل.

داؤد بن المختار بن العباس المقرئ

الأستاذ أبو سليمان القزوينى ذكره الامام أبو محمد النجار فى بعض المختصرات من جمعه، فقال كان أستاذ العالم و شيخ المشائخ و اسمع الفضل، غريز العلم، بادى الزهد صنف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 6

كفاية الأنوار فى القراآت فجاء فيها بآية من الآيات، و أخذ العلم و القراءة عن الامام أبى الفضل بن أحمد الرازى و هو أظهر من البدر الطالع و الفجر الساطع و أخذ الأستاذ أبو سليمان القراءة أيضا عن الشيخ أبى الحسن الطريثيثى الصوفى.

روى الحديث من أبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى قال الخليل بن عبد الجبار فى الاستبصار: من جمعه ثنا الأستاذ أبو سليمان داؤد ابن المختار ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور القطان ثنا أبو القاسم على بن سليمان ثنا محمد بن عبد العزيز ابن أبى رزمة ثنا يحيى بن سليمان الصائغ عن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال سافرت مع رسول

اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فكانوا يصلون الظهر و العصر ركعتين و لا يصلون قبلها و لا بعدها. توفى الأستاذ أبو سليمان، سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة.

داؤد بن الاستاذ يعقوب بن يوسف الزاهد أبو سليمان

إمام الجامع، حدث عنه الخليل الحافظ، قال: ثنا عبد اللّه بن طاهر الطائى ثنا جعفر بن حمدان ثنا عمر بن بحر الثقفى ثنا عيسى بن شعيب ثنا روح بن القاسم ثنا أيوب السجستانى عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مثل علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه فى سبيل اللّه.

داؤد بن أبى محمد بن عبد الرحمن القرائى:

سمع الخليل بن عبد الجبار،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 7

يحدث عن أحمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن زياد ثنا أبو على محمد ابن إسماعيل ثنا محمد بن يحيى الذهلى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن أنس رضى اللّه عنه، قال فرضت على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة اسرى به الصلاة خمسين، ثم نقضت إلى خمس.

الاسم الثانى [دارا]

دارا بن الحسين المتكلم،

سمع الاستاذ الشافعى المقرئ و أبا الفتوح الزينبى و نصر بن عبد الجبار القرائى.

الاسم الثالث [الداعى]

الداعى بن الرضاأبو الحسين الشريف القزوينى،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع و أربعمائة، يقول سمعت عبد الرحمن الجلاب يقول: ثنا صالح بن على النوفلى بحلب ثنا خالد بن يزيد ثنا سفيان الثورى عن ابن طريف يعنى سعدا عن عمير بن مأمون، سمعت الحسن بن على ابن أبى طالب، سمعت أبى عليا رضى اللّه عنه، يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من صلى صلاة الفجر ثم جلس فى مصلاه حتى تطلع الشمس، كان له حجاب من النار أو ستر من النار.

الاسم الرابع [دانيال]

دانيال بن أحمد بن محمد أبو سعيد القزوينى،

سمع أبا عبد اللّه محمد ابن على بن عمر المعسلى، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و فيما سمع حديثه عن أبى القاسم عيسى بن محمد الوسقندى ثنا أحمد بن إبراهيم الدمشقى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 8

ثنا محمد بن آدم المصيصى ثنا الوليد بن مسلم عن أخيه عبد الجبار بن مسلم عن الزهرى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عقبة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال: إنما حرم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من المية أكلها فأما الجلد و الشعر و الصوف فلا بأس به.

حديثه عن أبى بكر محمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، بسماعه منه ببغداد ثنا عبد اللّه بن محمد بن أيوب المخرمى ثنا داؤد بن المحبر ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يتوضأ من الحدث، و من أذى المسلم، قال لأنس و أننم قال و نحن.

الاسم الخامس [دعبل]

دعبل بن على بن رزين الخزاعى أبو على

شاعر معروف كوفى الأصل دخل قزوين، حدث الخليل الحافظ عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن الفرج الحافظ، قال حدثنى أبو القاسم إسماعيل بن على بن رزين الخزاعى ابن أخى دعبل بواسط، حدثنى أبى على، حدثنى أخى دعبل بن على، قال كنت عند الرشيد بالمدينة فدخل عليه مالك بن أنس رضى اللّه عنه فقال له الرشيد يا أبا عبد اللّه كيف حدثتنى بحديث الخاتم فقال حدثنا أبو محمد صدقة بن يسار عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه:

قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتختم فى يمينه أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا

الرئيس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 9

أبو عبد اللّه الثقفى، حدثنا هلال بن محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن على بن رزين ثنا أبى على بن على ثنا أخى دعبل بن على ثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال فى قول اللّه تعالى «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ» قال فى القبر إذا سئل المؤمن و فيما حكى عن أمالى الصاحب إسماعيل بن عباد أن دعبلا لقب و اسمه عبد الرحمن و يقال الحسن، فان كان كذلك فموضع ذكره غير هذا الباب و مات دعبل بالاهواز، سنة ست و أربعين و مائتين.

الاسم السادس [دلف]

دلف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن عمر التبان البغدادى

ورد قزوين، و سمع بها أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى فى الارشاد الخليل الحافظ ثنا جدى و محمد بن إسحاق الكيسانى، قالا حدثنا أحمد بن عبد اللّه ابن محمد ثنا أبو حفص عمر بن على الصيرفى ثنا معتمر بن سليمان، سمعت أبى ثنا أبو عمرو الشيبانى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سب أو سباب المسلم فسق، أو قال فسوق و قتاله كفر.

الاسم السابع [دينار]

دينار بن الحسين الدينارى أبو محمد الفقيه القزوينى،

سمع على بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 10

أحمد بن صالح و محمد بن الحسين بن فتح الصفار و أبا بكر أحمد بن على الأستاذ، و سمع مع أبى الفتح الراشدى أبا حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان جزأ من فوائده، و فيها أنها أبو بكر محمد بن أحمد بن معاذ الرازى ثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمد بن جعفر الحسنى ثنا محمد بن مهدى الايلى ثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنى شعبة، سمعت سيد الهاشميين زيد بن على بن الحسين بن على بالمدينة فى الروضة.

يقول حدثنى أخى محمد بن على أنه، سمع جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سدوا الأبواب كلها إلا باب على، و أو ما بيده إلى بابه، و روى عن أبى محمد دينار بن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده، و اسم جد دينار دينار أيضا و نسبه بعضهم، فقال دينار بن الحسين محمد بن دينار هذا بقزوين، سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، فقال ثنا أبو على الحضرمى أحمد بن محمد ابن الخضر بن سوسو القزوينى ثنا أبو

عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفار نيسابور ثنا أبو جعفر أحمد بن مهران بن خالد ثنا خالد بن مخلد ثنا موسى ابن يعقوب الرفعى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الأرواح جنود مجندة- الحديث.

زيادات الدال

الداعى بن مهدى الاستراباذى

الشريف مذكور مشير فى العلم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 11

و النسب، سمع الحديث و جمع فيه و ورد قزوين، و سمع بها من أبوى عبد اللّه الحسين بن محمد بن زنجوية القطان و محمد بن مخلد و من أبى طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء من مسموعه منهم أحاديث على بن موسى الرضا، بروايتهم عن على بن مهروية عن أبى أحمد الغازى عن الرضا.

داؤد شاه و يعرف بداور بن بندار بن إبراهيم أبو الخير الجيلى الرشتى،

فقيه تقى معيد فى نظامية بغداد، زيادة على أربعين سنة، و ذكر أنه قرب على تسعين سنة و حواسه على سلامها ورد قزوين غير مرة، و استفاد العلم من والدى رحمه اللّه و أقرانه، و سمع الحديث الكثير ببغداد من مسموعه بها من الامام أحمد بن إسماعيل تفسير الكلبى و رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى، توفى فى رجب سنة ثمان و عشرين و ستمائة .

باب الذال

أبوذر ابن رافع،

سمع عبد اللّه بن محمد بن على بن عمر المعسلى، يحدث عن عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ثنا عبيد اللّه بن عبد الكريم أبو زرعة الرازى ثنا عبد اللّه بن سالم الكوفى ثنا حسين بن زيد عن على بن عمر بن على عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن حسين بن على عن على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال يا فاطمة إن اللّه يغضب لغضبك و يرضى لرضاك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 12

أبو ذر بن المختار الصوفى القزويني،

شيخ كان له هدى و سيرة حسنة و إقبال على الخبر، و بذل لليسور، و كان يجالس أهل العلم، و سمع الحديث، و كان اكثر اقامته فى الشطر الثانى من عمره بأبهر، و توفى سنة خمس و ستمائة.

ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسنى البصير السيد أبو الصمصام

حدث بقزوين بتفسير أبى إسحاق الثعلبى، عن أبى عبد اللّه محمد بن على المقرئ. فى سنتى اثنى عشرة و ثلاث عشرة و خمسمائة، بسماعه منه، بخبره عن المصنف، و سمعه من السيد جماعة منهم القاضى عطاء اللّه بن على و غيره.

ذو الكفل بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الفامى،

أبو القاسم روى عن على بن مهروية، و حدث عنه أبو الفتح الراشدى و الخليل الحافظ، أنبا غير واحد عن أبى منصور محمد بن الحسين أنبا أبو الفتح الراشدى أنبا ذو الكفل بن عبد الوهاب، ثنا ابن مهروية، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى، أنبا عبد الرزاق عن سفيان الثورى، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عطاء بن يسار، و سلمان الفارسى رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يدخل الجنة أحد إلا بجواز بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من اللّه لفلان بن فلان «ادخلوه جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ» و حدث عن ذى الكفل، الحافظ الخليل، ثنا ابن مهروية، ثنا الحسن بن على بن عفان، ثنا أبو اسامة حماد بن أسامة، ثنا إسماعيل بن أبى خالد، حدثنى زياد عن أبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 13

هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه عليه و آله و سلم: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، أول زمرة يدخلون الجنة صورة كل رجل منهم صورة القمر ليلة البدر، و الذين يلونهم كأشد كوكب فى السماء ثم لهم بعد ذلك منازل:

ذو النسين بين دحية و الحسين أبو الخطاب بن أبى الحسن المغربى

شريف عالم حافظ، و دخل قزوين و بات بها ليلة، و اخبرت بقدومه بعد العصر و كان المخبر لا يعرفه- و لا يعرف حاله، لكن رآه قد اكرم مورده بزنجان، و أفهمنى ما قاله أنه من جملة الفقراء الصادقين، فدخلت عليه زائرا فوجدته كاملا فى اللغة و الحديث و التفسير صادق الحفظ و معه جماعة، من المغاربة يتلمذون له، و بالغون فى تعظيمه و ارتحل بكرة إلى نيسابور و عاد إلى بلاده.

ثم دخل العراق و خراسان مرة أخرى، و كان فيه

خصلتان يزريان بفضلة إحداهما انة كان فيه ضنة و لمجاج مفرط، و كان فى صحبته كتب نفيسة، صنفت بالمغرب، و لم يقع إلى بلادنا، و كان يظن بها و يشدد بما لا يحمل بأهل العلم مثله، و الثانية جراءة كانت فيه و وقوع فى العلماء المتقدمين و المتأخرين و طعن فى الأحاديث المشهورة.

حدث بالرى عن أبى الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمان الجرجانى ثنا أبو عبد اللّه أنيا أبو الهيثم، أنبا أبو عبد اللّه ثنا أبو عبد اللّه ثنا أبو عبد اللّه ثنا أبو عبد اللّه سمعت أبا عبد اللّه رضى اللّه عنه، يقول ما سئل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن شئ قط قال لا، الأول الفرادى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 14

و الثانى الخبازى و الثالث الفربرى و الرابع، البخارى، و الخامس محمد ابن كثير العبدى البصرى، و السادس، سفيان بن سعيد الثورى، و السابع محمد بن المنكدر، و الثامن جابر بن عبد اللّه الانصارى.

روى مقامات الحريرى عن جماعة منهم أبو طاهر، بركات بن إبراهيم القرشى، عن الحريرى، و القيس فى شرح مؤطا مالك بن أنس، ذكر أنه قرأه على القاضى أبى جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن اللخمى قال أملاه علينا مولفه أبو بكر محمد بن عبد اللّه العربى الحافظ المعافرى، و المشرق فى إصلاح المنطق، تأليف القاضى أبى جعفر قراأة عليه، قال و لم يوضع فى النحو مثله.

كتاب الصلة فى التاريخ تأليف الحافظ أبى القاسم خلف بن بشكوال الأنصارى قراأة عليه، و فيما أملى بالرى سنة سبع و تسعين و خمسمائة. فى السابع، من رمضانها أنشدنا الامام الحافظ أبو القاسم، عبد الرحمن بن أبى الحسين الخثعمى لنفسه، و

ذكر لى أنه ما سأل اللّه تعالى بها حاجة إلا أعطاه، و قد جربتها فوجدتها كذلك:

يا من يرى ما فى الضمير و يسمع أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلهايا من إليه المشتكى و المفزع

يا من خزائن رزقه فى قول كن امنن فان الخير عندك أجمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 15 مالى سوى فقرى إليك وسيلةفبالافتقار إليك فقرى أدفع

مالى سوى قرى لبابك حيلةفلئن رددت فاىّ باب أقرع

و من الذى أدعو و اهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع

حاشا لفضلك أن تقنط عاصياالفضل أجزل و المواهب أوسع

ذو النون المعروف بالحسين بن محمد المعروف بحاجى بن الحسين الصرام،

سمع- مع أبيه أبا الفتح الراشدى حديثه عن محمد بن المكى الكشميهنى، و إسماعيل بن محمد بن أحمد الحاجبى قال أنبا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا عبد اللّه بن يوسف، أنبا مالك، عن عبد الرحمن ابن عبد اللّه بن عبد الرحمن ابن أبى صعصعة الأنصارى، ثم المازنى، عن أبيه أنه أخبره.

أن أبا سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال له إنى أراك تحب الغنم، و البادية، فاذا كنت فى غنمك و باديتك، فأذنت لصلاة فارفع صويك، بالنداء، فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن، جن و لا إنس. و لا شئ إلا شهد له يو القيامة، قال أبو سعيد سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

أبوذر ابن عبد الملك ابن أبى ذر،

سمع أبا منصور المتوفى سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 16

سبع و ثمانين و أربعمائة.

أبوذر ابن نادر الخياط،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.

باب الراء

اشارة

فيه أسماء ثمانية،

[الاسم] الأول: [راشد]

راشد بن أحمد أبى هاشم بن الحسن الصيقلى أبو المفرج،

سمع القاصى إبراهيم بن حمير الخيارجى، الصحيح البخارى، بتمامه سنة اثتين و ثلاثين و أربعمائة.

الاسم الثانى [رافع]

رافع بن زهير بن على الحمدانى،

سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشر و أربعمائة فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، ثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن عبد اللّه بن أبى الحسين عن نافع، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال أبغض الناس إلى اللّه عز و جل ثلاثة ملحد فى الحرم، و مبتغ الاسلام سنة الجاهلية، و مطلب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه.

رافع بن بلك بن أزهر الصوفى،

سمع أبا محمد بن زاذان بقراأة الخليل الحافظ سنة عشر و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشر و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 17

رافع بن على بن بلك

سمع أبا الحسن بن إدريس.

الاسم الثالث [ربية]

ربية بن أبى جعفر البزاز،

سمع أبا الفتح الراشدى صحيح البخارى بتمامه و سمعه سنة ثمان عشر و أربعمائة، يحدث فى جامع قزوين، عن أبى سعيد على بن أحمد بن محمد بن معاذ النيسابورى، قال: أنبا أبو على محمد بن عبد الوهاب الثقفى، ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا ثابت بن عياش، أبو بكر، ثنا عثمان بن مطر الشيبانى، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، فى قول اللّه تعالى «سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ».

أيضا يحدث عن على بن أحمد بن محمد بن معاذ، أنبا أبو حامد الشرقى، ثنا محمد بن يحيى و محمد بن إسماعيل البخارى، قالا ثنا إسماعيل ابن أبى أويس، حدثنى أخى عن سليمان بن بلال، عن عبيد اللّه بن عمر، عن رفاعة بن رافع الزرقى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال، ان لى حوضا كما بين صنعا وايلة، أن آنيته كعدد نجوم السماء.

ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى،

أبو مضر الفقية القزوينى، سمع أبا الحسن القطان، و أحمد بن علان، حدث أبو يعلى الخليل الحافظ، فى مشيخته عنه قال: ثنا أحمد بن علان القزوينى، فيما قرأت عليه حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمدانى، حدثنى عبد اللّه بن عمر، ثنا أبو المحيا، عن أيوب بن مدرك، عن مكحول، عن أبى الدرداء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 18

رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: «إن اللّه و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة.

حدث عن ربية أبو سعد السمان الحافظ، فقال فى معجم شيوخه:

ثنا أبو مضر ربيعة بن على العجلى القزوينى، الفقيه، سنة أربع و ثمان و ثلاثمائة، ثنا أبو الحسن على بن

إبراهيم القطان، ثنا يحيى بن عبدك، ثنا حسان بن حسان البصرى ثنا شعبة، عن عدى بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول، و الذى فلق الحبة و برأ النسمة، أنه لعهد النبى الامى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن، و لا ييغضك الا منافق، توفى على ما ذكره محمد بن إبراهيم الاخبارى فى تاريخه سنة ثمان و تسعين و ثلاثماة.

الاسم الرابع [رجاء]

رجاء بن أحمد بن رجاء بن جرير اليمانى،

سكن آباؤه قزوين، و فيهم علماء و محدثون، و سمع رجاء أباه، و مات فى حد الكهولة.

رجاء بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أو عبد الرحيم القزوينى أبو محمد

يعرف بابن الاصبهانى روى عن سليمان بن يزيد الفامى، و هارون ابن موسى بن حيان، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، قال ثنا سليمان بن يزيد، ثنا محمد بن هشام المستملى، ثنا عبد السلام بن صالح، أنبا عباد بن العوام، ثنا جميل بن يزيد عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 19

يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما، و حدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك فى بعض اجزائه عن رجاء بن أحمد بن عبد الرحيم هذا.

رجاء بن جرير اليمانى،

والد أحمد بن رجاء و جد رجاء بن أحمد ابن رجاء، و قد سبق ذكرهما توطن قزوين و أعقب بها، و سمع الحديث من ابنه، و روى عنه ابنه أحمد و غيره من شيوخ قزوين.

رجاء بن حميد أبو عبد اللّه الواسطى،

سمع يزيد بن هارون و محمد ابن يزيد الواسطى، و روى عنه إسحاق بن محمد الكيسانى و محمد بن مسعود و دخل قزوين، و مات بها سنة سبع و خمسين و مائتين.

الاسم الخامس [رزق]

رزق اللّه بن هبة اللّه

بن محمد بن هبة اللّه بن حمزة بن عبد السلام ابن عبد الرحيم العجلى أبو البركات ابن أبى الفتح الشبرورينى الاصبهانى فقيه مناظر و كان فى قبيلته جماعة من الفضلاء، و أصلهم كما يقال من قزوين ثم توطنوا إصبهان: و ورد أبو البركات قزوين، سنة خمس و ستمائة، و سمع منه الحديث بها و كان قد سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول و سمع أباه و غيره و ولد سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.

قرأت على رزق اللّه هذا فى فوائد أبيه القاضى هبة اللّه بن محمد، بروايته عنه أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفى أنبا أبو الحسين ابن فادشاه أنبا الطبرانى ثنا الدبرى ثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة و ابن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 20

أبى سبرة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان رضى اللّه عنه.

قال خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى خيبر حتى إذا كنا بالصهباء و بينها و بين خيبر روحة دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بأزوادهم فما أتى إلا بسويق فلاك و لكنا ثم قام فمضمض ثم صلى الظهر و العصر، أخرج البخارى من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى و ليس لسويد فى صحيحه حديث سواه.

الاسم السادس [الرضاء]

الرضاء بن أبى سليمان بن على الزرندى،

سمع أبا الفتح الراشدى، حديث محمد بن إسماعيل البخارى فى الصحيح عن موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا هشام عن أبيه عن المغيرة بن شعبة عن عمر رضى اللّه عنه أنه استشار فى إملاص المرأة فقال المغيرة رضى اللّه عنه قضى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالغرة عبد أو أمة فشهد

محمد بن مسلمة رضى اللّه عنه أنه شهد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قضى به.

الاسم السابع [روشنائى]

روشنائى بن أحمد بن مسعر القوامس القزوينى،

سمع أبا الحسن على بن القاسم بن نصر، روى عنه محمد بن الحسن بن يوسف.

روشنائى بن روشنائى الصيقلى،

سمع فضائل قزوين من الامام أحمد ابن إسماعيل، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 21

روشنائى بن محمد روشنائى الخباز،

سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث الفراوى عن الحفصى عن الكشميهنى عن الفربرى عن البخارى أنبا موسى بن إسماعيل أنبا جويرية عن نافع عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال ذكر الدجال عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال إن اللّه تعالى لا يخفى عليكم إن اللّه تعالى ليس بأعور و أشار بيده إلى عينه و أن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافئه.

الاسم الثامن [ريحان]

ريحان بن عبد اللّه الهندى مولى عبد الكافى بن وردشا القزوينى،

سمع أبا محمد هبة اللّه بن سهل السيدى مع ابنى مولاه محمود و مسعود، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و سمع فى ذى القعدة من هذه السنة من أبى عبد اللّه كجطغان ابن الطنطاش بن عبد اللّه النحمى بنيسابور: حديثه عن الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى.

أنبا القاضى أبو القاسم الحسن بن الحسن بن على بن المنذر أنبا أبو عمرو عثمان بن على بن إبراهيم الوكيل ثنا الحسن بن أحمد التسترى ثنا عمر بن خالد المخزومى ثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كانت فيه ثلاث أدخله اللّه فى رحمته و كان فى كنفه: من إذا أعطى شكر و إذا قدر غفر و إذا غضب فتر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 22

زيادات حرف الراء

رميح بن على بن رميح أبو المعالى القرشى،

سمع بقزوين سنة أربع و أربعين و خمسمائة، أنبا سليمان بن أحمد بن حسنوية الزبيرى فى الارشاد للخليل الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن فتح، ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، قال قرئ على أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانى، ثنا عبد اللّه ابن إدريس، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ضرب و غرب، و أن أبا بكر ضرب و غرب و أن عمر رضى اللّه عنه ضرب و غرب.

باب الزاى فيه سبعة اسماء،

[الاسم] الأول: [زاذان]

زاذان بن إسماعيل بن زاذان الزاذانى أبو الفضائل،

سمع ببغداد مسند الشافعى رضى اللّه عنه من عمر بن أحمد الصفار، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، و الأربعين المعروف بتحفة الزائر، للتاريخ المذكور من جامعه أبى محمد محمود بن عباس الخوارزمى ببغداد أيضا، و كان قد أقام بها مدة للتفقه، و سمع بها أبا بكر محمد بن عبد اللّه بن نصير الزاغونى، يحدث عن أبى القاسم على بن أحمد البسرى، أنبا أبو أحمد عبيد اللّه ابن أبى مسلم الفرضى، أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا الحسن ابن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن رؤبة التغلبى، عن أبى كبشة الأنمارى رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 23

خيركم، خيركم لأهله.

زاذان بن عبد اللّه بن زاذان أبو عمر القزوينى،

كان يؤم فى الجامع سمع على بن مهروية، و على بن إبراهيم، و أحمد بن محمد بن عصام، حدث الخليل الحافظ عنه فى مشيخته، ثنا إبن مهروية، ثنا عبد اللّه بن هشام القواس بهمدان ثنا طاهر بن رشيد، ثنا نوح بن دراج، ثنا مسعر ابن كدام، عن حبيب بن أبى ثابت عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما قال: وهب رجل لامه حديقة، فلما ماتت طلبها.

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كان له شئ، فى فى حياته، فهو له بعد موته، و يتركه ميراثا، قال الخليل لم يروه إلا نوح و لا عنه إلا طاهر، و هو همدانى ثقة، و حدث الحافظ أبو سعد السمان، عن أبى عمرو، قال إنه قدم علينا سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن محمد بن عصام الضبى القزوينى ثنا هارون بن

هزارى، أنبا سفيان ابن عيينة، عن الزهرى، عن أبى سلمة، و سليمان بن يسار، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم.

حدث أبو بكر الخطيب فى تاريخه عن أبى القاسم الأزهرى ثنا أبو عمر زاذان بن عبد اللّه القزوينى، قدم علينا حاجا، ثنا على بن إبراهيم القطان سمت أبا حاتم الرازى، يقول سمعت عبد السلام بن صالح الحروى، سمعت على بن موسى الرضا يقول القرآن كلام اللّه غير مخلوق توفى أبو عمر سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 24

زاذان بن محمد بن زاذان، القاضى أبو الفضائل الزاذائى أخو هبه اللّه بن زاذان،

سمع أبا الفتح الراشدى، و عمه أبا محمد عبد للّه بن عمر بن زاذان و القاضى عبد الجبار بن أحمد، و روى عنه الخليل بن عبد الجبار القرائى، ثنا القاضى عطاء اللّه بن على، عن الخليل بن عبد الجبار القرائى، ثنا القاضى زاذان بن محمد الزاذانى ثنا قاضى القضاة عبد الجبار بن أحمد أبو الحسن قراأة عليه بقزوين.

ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد ثنا عبد الوهاب بن رواحة ثنا أبو كريب محمد بن العلاء، ثنا حفص بن بشير الأسدى، ثنا الحسن بن الحسين بن زيد العلوى، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه على، عن أبيه حسين، عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاث من لم يكن فيه فليس منى، و لا من اللّه عز و جل قيل: و ما هن يا رسول اللّه، قال حلم يرد به جهل جاهل، و حسن خلق يعيش به فى الناس، و ورع يحجزه عن معاصى

اللّه، توفى سنة ست و سبعين و أربعمائة.

الاسم الثانى [الزبير]

الزبير بن الواحد الأسد اباذى

حافظ مشهور مستغن، عن التعريف روى عنه الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ، و الائمة، و قد ورد قزوين وحدث بها عن أبى بكر محمد بن القاسم بن مطير ثنا الربيع، قال: قال الشافعى رضى اللّه عنه: عليك بالزهد فى الدنيا، فالزهد على الزاهد أحسن من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 25

الحلى على المرأة الناهد.

روى عنه عبد اللّه بن أبى زرعة الفقيه، بسماعه منه بقزوين قال ثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيية، بعسقلان، ثنا إبراهيم بن أيوب الحورانى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعى ثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عبد اللّه، و رفعه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من تطيب و لم يعلم له قبل ذلك طب، فهو ضامن.

الزبير بن محمد بن أحمد بن عثمان بن طلحة بن عثمان بن طلحة بن خالد بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام أبو عبد اللّه الزبيرى،

سمع مع على بن مهروية، و سليمان بن يزيد الفامى، و على بن عمر الصيدنانى، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار، و الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال ثنا الزبير بن محمد، ثنا على بن مهروية، ثنا أبو هارون موسى بن عبد اللّه بن كثير، ثنا عبد الملك بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضى اللّه عنه قال أمر بلال أن يشفع الاذان، و يوتر الاقامة.

الزبير بن معروف بن عبد اللّه بن الزبير الكرجى،

سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ بقزوين.

الاسم الثالث [زكريا]

زكريا بن على بن حيدر الرزبرى،

سمع أباه سنة ست و خمسين و خمسمائة.

زكريا بن أبى القاسم بن طاهر،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 26

المقرئ سنة عشر و خمسمائة فى الجامع.

زكريا بن محمد القصبرى،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة بقزوين، سنة تسعين و ثلاثمائة.

زكريا بن أبى زائدة،

أبو يحيى و اسم أبى زائدة ميمون بن وداعة كوفى من كبار الرواة، روى عن خليفة بن خياط، أن زكريا خرج فى البعوث إلى الديلم غازيا، ثم انصرف إلى الكوفة، و قال الخليل الحافظ أخبرنى إبراهيم بن محمد الأسدى فى كتابه إلى ثنا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، ثنا عبد اللّه بن محمد الضعيف.

ثنا إسحاق الأزرق ثنا مسعر، و سفيان و زكريا بن أبى زائدة عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا نام يتوسد يمينه، و يقول: اللهم قنى عذابك، يوم تبعث عبادك. و قال أيضا: ثنا محمد بن إسحاق بن محمد، من لفظه ثنا أبى، ثنا أحمد بن أبى مسلم ثنا أحمد بن الحارث ثنا ابن بكار، ثنا زكريا بن أبى زائدة قال قرأت على محراب رجل بقزوين.

فلا يغرنك الآمال يا رجل و اعمل فليس وراء الموت معتمل

و اعمل لنفسك لا تشقى بعيشتهاقبل الفراق إذا ما جاءك الأجل

و احذر فان مجئ الموت مقترب و لا يغرنك التسويف و الأمل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 27

توفى سنة تسع و أربعين و مائة

زكريا بن يحيى بن عبد الاعظم،

روى عن أبيه يحيى، و عن محمد بن حميد و أبى زرعة.

الاسم الرابع [زنجوية]

زنجوية بن خالد المقرئ، أبو طاهر القزوينى،

سمع مع أخيه.

الحسن بن خالد عليا الطنافسى و أبا حجر، و سمع إسماعيل بن توبه و سليمان بن يزيد و حدث عنه أبو سعيد أحمد بن محمد مهدى الاهوازى، فقال: حدثنا زنجويه بن خالد المقرئ ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا عبد اللّه بن دينار، مولى عبد اللّه بن عمر، أنه سمع عبد اللّه ابن عمر رضى اللّه عنهما، يقول سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يعنى عن ليلة القدر فقال تحروها فى السبع الأواخر من شهر رمضان.

زنجوية بن محمد بن أحمد بن زنجوية الصوفى،

سمع أبا الفتح الراشدى سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة التاريخ الصغير لمحمد بن إسماعيل البخارى أو بعضه بسماعه، عن جبرئيل العدل، عن أبى الاشقر عنه، و فيه ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أبى عروة، عن أبى الخطاب، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد، قال محمد بن إسماعيل أبو عروة هو معمر بن راشد و أبو الخطاب قتادة.

فيه ثنا عبد بن يعيش، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 28

قال: محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى قال محمد بن إسماعيل و هو ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركه بن الياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ادد بن المقوم بن ناخور بن تارخ بن يعرب بن يشحب بن ناحب بن إسماعيل بن ابراهيم بن آزر.

الاسم الخامس [زهير]

زهير بن ترّا القرائى،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى، فى الصحيح البخارى، عن إبراهيم المنذر ثنا أبو ضمرة، ثنا موسى بن عقبة، عن نافع أن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، قال قطع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يد سارق فى مجن ثمنه ثلاثة دراهم.

الاسم السادس [زياد]

زياد بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن منصور السجاسى أبو زيد

فقيه ورد قزوين بعد الثمانين و الخمسمائه، طالبا للفقه و الحديث، و حصل من كل منهما ما قدر له.

الاسم السابع [زيد]

زيد بن أحمد بن محمد أحمد بن ميمون القزوينى أبو يعلى،

الميمونى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 29

من بيت الحديث و قد سمعه، بنفسه و مات قبل أخيه الأكبر أبى بكر محمد بن أحمد بن ميمون و لم يبلغ الرواية.

زيد بن الحسين بن على بن أحمد العدلى الوكيل،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، فى بعض اماليه بقزوين، أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن خالد بن المفرج الخطيب بأصبهان ثنا عبد اللّه بن إسحاق المدائنى ثنا عبد العزيز بن معاوية القرشى ثنا محمد بن إبراهيم ثنا بقية عن ثور بن زيد، عن خالد بن معدان، قال لقيت وائلة بن الاسقع رضى اللّه عنه فى يوم عيد، فقلت له تقبل اللّه منا و منك، فقال وائلة لقيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى يوم عيد، فقلت يا رسول اللّه تقبل اللّه منا و منك، قال نعم تقبل اللّه منا و منك.

زيد بن صالح الحسنى أبو القاسم شريف،

سمع غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى.

زيد بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب الزيدى أبو العشائر القزوينى،

أخو السيد حمزة بن محمد، سمع أبا منصور القطان، فروى عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو العشائر زيد بن محمد بن حمزة الزيدى، بقزوين بقراأتى عليه ثنا محمد بن أحمد بن منصور أبو منصور أنبا أبو يعلى، أحمد ابن على بن المثنى ثنا جبارة بن مغلس، ثنا عبد الكريم الجلى، عن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 30

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم.

زيد بن يونس بن يزيد بن عبد اللّه بن سالم بن عبد اللّه بن عمر ابن الخطاب

وقع إلى قزوين من ناحية خراسان و أعقب بها من ولده جعفر بن إدريس القزوينى إمام الحرم و غيره.

زيد بن مانكديم

الأعرابى الشريف، سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد يحدث عن أبى الحسن القطان، قال ثنا جعفر بن محمد أبو يحيى الزعفرانى، ثنا محمد بن مهران، ثنا عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن مهاصر بن حبيب، عن أبى ثعلبة الخشنى رضى اللّه عنه ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يصوم شعبان و رمضان يصلهما، و سمعه يحدث عن عبد الرحمن بن حمدان، قال ثنا محمد بن روح البصرى، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة بن الحجاج عن أبى إسحاق السبيعى، قال كان على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يذاكر أصحابه و جلاسه فى استعمال حسن الأدب بقوله:

و كن معدنا للخير و اصفح عن الاذى فانك رائى ما عملت و سامع

و أحبب اذا أحببت حبا مقاربافانك لا تدرى متى أنت نازع

و أبغض اذا أبغضت بغضا مقاربافانك لا تدرى متى الحب راجع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 31

زيادات الزاى

زروية بن أحمد الصوفى،

سمع سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة محمد بن أبى الربيع الغرناطى، روايته عن أبى صادق عن حمزة الحافظ الكنانى.

أبو زرعة بن محمد بن ميسرة بن على بن الحسن بن إدريس،

سمع الحديث من الشيوخ، قال الخليل الحافظ: و كان يسمع معنا، مات سنة ثمانين و ثلاثمائة و آباؤه مذكورون بالحديث.

زرير بن على الصيقلى الأبهرى،

أبو شهاب الأديب كان من أهل الادب يعلم الناس العربية، و يحفطها و كان صاحب نثر و نظم، و كتب على كتاب نور الحقيقة و نور الحديقة، للامام أبى محمد النجار حين فرغ من نأليفه و كان حاضرا، بقزوين حينيذ: لما قرأت هذا الكتاب و نظرت فيه قلت للّه در مصنفه ما أعذب نفثات فيه، و أنشدت فى وصف ألفاظه و معانيه.

نور الحقيقة بدع فى الأعاجيب مؤلف بين تنقيح و تهذيب

ما رتبت مثله فى الكتب قاطبةخواطر العجم لفظا و الأعاريب

فيه بيان لآحكام محققةبانت معانيه من لغو و تطنيب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 32 للّه در بها الذين ذى فطن ما أظهر الحق من شك أساليب

باب السين اربعة عشر اسماء

الاسم الأول [سرخاب]

سرخاب بن على بن سرخاب الديلمى،

سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة فى صحيح محمد بن إسماعيل حديثه، عنه، عن سعيد ابن سليمان ثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية، التى سرقت، قالوا من يكلم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و من بحترى عليه الا أسامة حب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فكلم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال أتشفع حد من حددو اللّه تعالى.

ثم قام فخطب، فقال: يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم إنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، و أيم اللّه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها.

الاسم الثانى [سراهنك]

سراهنك بن أبى القاسم بن العباب القزوينى،

سمع القاضى عبد الجبار ابن أحمد، سنة ثمان و أربعمائة، يقول بقزوين قرئ على أبى أحمد القاسم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 33

ابن صالح، و أنا أسمع بأسداباد، حدثكم إبراهيم بن الحسين، حدثنى زيد ابن أبى حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه قال: و اللّه ما أحلت الناس شيئا قط و لا حرمت و اللّه لرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و قد توضأ ليخرج إلى الصلاة فأتى بصحفة فيها لحم و خبز فأكل منها و خرج إلى الصلاة و لم يتوضأ.

الاسم الثالث [سعد]

سعد بن أحمد بن محمد بن العراقى الطاوسى أبو الغنائم

تشيخ للصوفية بقزوين بعد أبيه. و كان يحسن إيراد الكلام و استعمال ما يحفظ من الحكايات و الاستشهادات عند الحاجة، و سمع صحيح البخارى، و أحاديث أبى جهم الباهلى من أبى الوقت عبد الأول، سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع منه الحديث فى آخر عهده، و توفى سنة خمس و ستمائة.

سعد بن أسعد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار،

أبو منصور القاضى، كان من المتفقهة و فى قومه و سلفه جماعة مذكورون بالحديث و الفقه و أجاز له أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى.

سعد بن الحسن بن أبى العلاء الكرمانى أبو المكارم الماوراء النهرى

نسيب محصل حاذق عنده محصول من كل فن ورد قزوين و أقام بها مدة ينتخب و يلتقط و يجمع و يسمع و يفيد و يستفيد كدأب المحصلين، و روى بها أخلاق النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لأبى الشيخ الحافظ من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 34

الامام العارف محمد بن على القائنى عن أبى الفضل العباس أحمد الشقانى عن أحمد بن محمد بن الحارث التميمى عن أبى الشيخ و سمعته منه. سنة خمس و ستين و خمسمائة.

سمعت منه لهذا التاريخ صحيفة أهل البيت من رواية على بن موسى الرضا، بروايته عن الداعى بن على بن جعفر الموسوى عن أبى الفضل أحمد بن محمد بن الحسين الحسنى الوصى من أبى على أحمد بن على بن مهدى الرقى عن أبيه عن على بن موسى الرضا و كانت بينه و بين والدى رحمهما اللّه تعالى صحبة قديمة و صداقة مؤكدة و حقوق مقضية و أواصر مرعية، و كان يسعى الوالد رحمه اللّه مدة مقامه بقزوين فى شأنه بكل ما تيسر له يدا و لسانا، و رأيت بخطه، أنشد أبو القاسم أحمد بن منصور السمعانى لنفسه:

ما لشفيقى على من شفقه قلبى غصن و عشقه العشقة

حديقة الحسن وجهه و أناسقيتها دائما من الحدقة

سعد بن سعيد بن مسعود الرازى أبو الفتوح الحنفى،

حدث بقزوين سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، عن أبى طاهر، محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الزعفرانى.

سعد بن الشافعى بن الوفاء البزاز أبو الخير المشيعى،

سمع أبا إسحاق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 35

الشحاذى جزاء من حديث أبى معشر الطبرى، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، حدث البطاقة من لفظه بروايته عن أبى صادق عن ابن حمصة عن حمزة الكتانى.

سعد بن عبد الحميد بن عبد العزيز أبو الفضائل الماكى

فقيه مناظر، كان يدرس فى مدرسة أبيه و كان جل تحصيله فى على النظر و تفقه على والدى أولا ثم على الامام أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى، و سمع منهما الحديث، و فيما سمع من عبد اللّه بن حيدر ثنا أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدى ثنا أبو صالح المؤذن أنبا أبو محمد بن أبى القاسم ثنا الفضل ابن الفضل الكندى.

ثنا عبد العزيز بن محمد الحارتى ثنا أبو عاصم عمران بن عبد اللّه ثنا أبو سلمة محمد بن عبد اللّه ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كسح مسجدا من مساجد اللّه فكأنما غزا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أربعمائة غزوة و كأنما حج مائة حجة، و كأنما أعتق أربعمائة نسمة، و كأنما صام أربعمائة يوم، و كان بينى و بينه رحمه اللّه و ايانا مصافاه يثق بى، و أثق به فيما ينوب توفى ....

سعد بن عمر بن زكريا أبو المكارم البزاز

تفقه فى مبدأ أمره، و تميز بذلك عن أضرابه، و سمع فضائل قزوين من أبى الفضل الكرجى، و سمع أبا سليمان الزبيرى و أقرانهما، و سمع أبا حامد محمد بن محمد البروى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 36

الطوسى، و شاهده يقلم أطفاره يوم الخميس، فى سنة تسع و خمسين و خمسمائة. بقزوين، قال شاهدت أبا القاسم الناصحى يقلم أظفاره يوم الخميس بآمل، قال رأيت الامام أبا الفرج محمد بن محمود، يقلم أظفاره يوم الخميس، قال رأيت الشريف أبا شاكر أحمد بن على العثمانى، يقلم أظفاره يوم الخميس قال رأيت أبا محمد هياج بن عبيد يقلم أظفاره يوم

الخميس الحديث باسناده و متنه توفى، سنة عشرة و ستمائة.

سعد بن الفضل بن سعد الناتى المقرئ.

سمع منه بقزوين، سنة تسع و خمسمائة، كتاب الواضح فى القراآت العشر لأبى الحسن أحمد بن رضوان المقرئ، بروايته عن أبى القاسم عبد السيد بن عتاب بن محمد الضرير المقرئ، بسماعه منه ببغداد.

سعد بن محمد بن جعفر بن إبراهيم أبو نصر الأسد ابادى

دخل قزوين، و سمع بها من الخليل الحافظ، و كانت له رواية من الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، و روى عنه أبو الفتوح عبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفى فى كتاب الأربعين المخرجة من مسموعاته و أنبا القاضى عطاء اللّه ابن على الحسن بن على الصوفى الشر مقانى بنيسابور، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.

أنبا أبو نصر الاسد اباذى قدم علينا بنيسابور، سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة، أنبا أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ بقزوين ثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن فتح ثنا عبد الأشعث ثنا شعيب بن بكار ثنا عمرو بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 37

زياد عن يحيى بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من زار قبر والديه أو أحدهما فقرأ عنده أو عندهما يس غفر له، هذا معنى الخبر.

سعد بن محمد بن عبد الملك بن أميرة الأبهرى أبو نعيم،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ بقزوين، سنة إحدى عشر و خمسمائة.

سعد بن محمد بن يوسف، أبو رجاء القزوينى

سكن بغداد، وحدث بها عن الحسن بن حبيب الدمشقى، قال أبو بكر الخطيب فى التاريخ: كتبت عنه و ما علمت به بأسا ثنا أبو رجاء من حفظه، سنة ثمان و أربعمائة، ثنا أبو على الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقى، حدثنى الربيع بن سليمان.

حدثنى الشافعى ثنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل ابن الأرزق المغيرة بن أبى بردة، و هو من بنى عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول سأل رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا رسول اللّه: أنا نركب البحر و معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الطهور ماؤه الحل ميتته لم يكن عند أبى رجاء غير هذا الحديث.

سعد بن محمد أبو المحاسن الجولكى الرئيس

ورد قزوين: رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافى أن الشيخ الرئيس أبا المحاسن هذا أنشد جده بقزوين سنة أربع و خمسين:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 38 تلقى المحبين مثل الهيم تحسبهاحيناطماء و حينا مستبلات

لموته تأخذ الانسان واحدةخير له من لقاء الموت مرات

سعد بن محمد المقرئ أبو المحاسن،

سمع نضر بن عبد الجبار القرائى، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، حديثه عن أبى طالب العشارى ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسى الوراق ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو خيثمة ثنا عثمان بن عمر بن صفوان عن يونس بن يزيد عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا نذر فى معصيته و كفارته كفارة يمين.

سعد بن مخلد أبو القاسم،

سمع صحيح مسلم بن الحجاج من الأستاذ إبراهيم الشحاذى.

سعد اللّه بن عبد الرشيد بن أبى عنان الطاؤسى أبو عنان،

و قد يتسمى بسعد بلا إضافة تفقه مدة، و سمع والدى و غيره من أئمة قزوين، و سمع من أول الطوالات لأبى الحسن القطان مجلدة أو أكثر من أبى سليمان الزبيرى، سنة تسع و خمسين و خمسمائة و سمع صحيح مسلم من أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر و كذلك الأربعين لامام الحرمين الجوينى بسماعه من الفراوى عن الامام.

فيما سمعه من عبيد اللّه بن حيدر بن أبى القاسم بهمدان، حديثه عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 39

سهل بن إبراهيم المسجدى ثنا أبو سعيد الخشاب ثنا أبو بكر الجوزقى ثنا ثنا أبو العباس الدغولى ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهرى ثنا عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن يحيى بن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر نفسك.

سعد اللّه بن فضل بن على بن الحسين بن بلكوية أبو المكارم اليلكوى،

شيخ من المترسمين بالعلم كان يكتب الوثائق و سافر إلى خراسان فى طلب العلم و أقام مدة بمرو و حكى لى أنه كان له بمرو سماعات و أجاز له الذين ذكرنا أنهم أجازوا لأخيه بلكوية بن فضل اللّه بن على فى حرف الباء.

أبو سعد بن أبى القاسم الأصبهانى،

سمع بقزوين القاضى عطاء اللّه ابن على، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن أبى نصر محمد بن عبد اللّه الأرغيانى أنبا على الواحدى أنبا أبو بكر الحارثى أنبا أبو الشيخ أنبا أبو يعلى أنبا محرز بن عون ثنا عثمان بن مطر ثنا عبد الغفور عن أبى بصير عن أبى رجاء عن أبى بكر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عليكم بلا إله إلا اللّه و الاستغفار.

الاسم الرابع [سعيد]

سعيد بن أحمد بن على بن عبد اللّه أبو عمرو المعسلى،

روى عن على بن عمر الصيدنانى، و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين، قال ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 40

ابو القاسم الصيدنانى ثنا الحسن بن عبد الأعلى أنبا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عامر بن مالك و هو ابن وقاص عن أبيه رضى اللّه عنه قال: دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقلت أفا تصدق بثلثى ما لى قال: لا قلت: فبنصفه، قال لا قلت: فبثلث مالى، قال:

الثلث كثير.

سعيد بن أحمد بن موسى بن هارون بن حيان التميمى،

سمع أبا على الطوسى، و أقرانه و مات فى شبابه.

سعيد بن جعدويه بن القاسم بن فيلان،

الفقيه أبو الحسين القزوينى من الفقهاء المعتبرين، سمع أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد منه فى عشرين جزأ بعضها بالرى و بعضها بقزوين فى سنتى ثمان و تسع و أربعمائة، و فيها أنبا أبو محمد عبد اللّه بن الحسن بن بندار بأصبهان ثنا أبو جعفر محمد ابن إسماعيل الصائغ فى المسجد الحرام ثنا أبو أسامة ثنا أبو روق عطية ابن الحارث ثنا أبو الغريف عبيد اللّه بن خليفة عن صفوان بن عسال المرادى.

قال بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى سرية فقال سيروا بسم اللّه، و فى سبيل اللّه قاتلوا أعداء اللّه و لا تغلوا و لا تغدروا و لا تنفروا و لا تقتلوا وليدا و ليمسح أحدكم إذا كان مقيما فيوم و ليلة، و سمع أبو الحسين على بن أحمد بن صالح، و روى عنه أبو سعد السمان.

سعيد بن جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين،

يحدث عن أبى عبد اللّه محمد بن يزيد، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا عيسى بن يونس، عن الأرزاعى، عن حسان بن عطية قال قال مكحول، و ابن أبى زكريا أبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 41

خالد بن معدان، و قلت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير، قال لى جبير:

انطلق بناء إلى ذى امخمر، و كان رجلا من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

فانطلقت معهما فسألته عن الهدية، فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: سيصالحكم الروم صلحا أمنا ثم تفرون أنتم، و هم عدو فتنصرون و تقيمون و تسلمون، ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول فيرفع رجل من أهل الصليب الصليب، فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه

فعند ذلك تعدوا الروم و يجتمعون للملحمة.

سعيد بن الجهم،

سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى الرازى بقزوين.

سعيد بن سنان، أبو سنان الشيبانى

أصله من الكوفة و سكن الرى، ثم انتقل إلى قزوين أقام بها، و قد يقال لذلك القزوينى، و لذلك نسبه الأمين أبو نصر بن ماكولا، روى عن أبى إسحاق السبيعى و حبيب بن أبى ثابت و علقمة بن مرثد و الضحاك بن مزاحم و عمرو بن مرة، و روى عنه سفيان الثورى و زيد بن الحباب و إسحاق بن سليمان الرازى و أبا داؤد الطيالسى، و يقال: أنه لم يسمع و لم يرو عنه إلا حديثا واحدا حدث القاضى عبد الجبار بن أحمد، فيما أملى عن أبى محمد عبد اللّه بن جعفر بن فارس ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا إسحاق بن سليمان الرازى.

ثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيبانى، نزيل الرى عن حبيب بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 42

أبى ثابت أن أبا أيوب الأنصارى قدم على ابن عباس رضى اللّه عنهما البصرة، ففرغ له بيته و قال: لأصنعن بك ما صنعت برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كم عليك من الدين، فقال عشرون ألفا فأعطاه أربعين ألفا و عشرين مملوكا، و قال لك ما فى البيت كله. و عن على بن محمد بن مهروية عن على بن سهل، قال على بن المدينى، سمعت سفيان بن عيينة قال:

قال أبو سنان الشيبانى و كان يغزو قزوين، رأيت سفيان الثورى فى طريق، و معه قوم يمشون خلفه لو كان لى عليه سلطان لأدبته و حبسته و قال الخليل الحافظ أخبرنى محمد بن عبد الواحد أنبأ ميسرة بن على ثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، سمعت أبا جعفر محمد بن مهران يقول:

مات أبو سنان سعيد بن الشيبانى بدستبى بقرية يقال لها اشتربين و كان رجلا صالحا.

سعيد بن أبى سعد بن محمد الصباغى أبو سنان القزوينى فقيه،

سمع القاضى أبا اليمين خليفة بن حمير الخيارجى بها، سنة تسع و خمسمائة، و الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى التلخيص لأبى معشر، سنة إحدى عشر و خمسمائة، و سمع محمد بن الفضل الفراوى عواليه و الأربعين العوالى تخريج ابنه أبى البركات، سنة تسع عشر و خمسمائة، و أجاز له جميع مسموعاته، و مما سمعه من الفراوى، ما حدث به عن أبى القاسم الفضل بن أحمد بن محمد التاجر أنبا القاضى أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن سلمة باسناده عن أبى إسحاق الأكبر، قال سمعت أبى الواثق ينشد أخى محمد المهدى أمير المؤمنين فى القصر المعروف بالهارونى بسر من رأى لنفسه:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 43 تنح عن القبيح و لا ترده و من أوليته حسنا فزده

ستكفى من عدوك كل كيدإذا كاد العدو و لم تكده

سعيد بن صلح القزوينى، أبو عثمان

من كبار شيوخ قزوين، روى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى و غسان بن مضر و يوسف الماجشونى و هشيم و عباد بن العوام و المعتمر و إسماعيل بن علية كذلك حكاه عبد الرحمن بن أبى حاتم و فى الا كمال للامير بن ما كولا، أنه روى أيضا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم و محمد بن فضيل، روى عنه أبو حاتم و أبو زرعة و محمد بن أيوب الرازيون و يعقوب بن يوسف و على بن محمد النطافسى و يحيى بن عبدك و عمر بن سلمة القزوينون.

روى عنه ابن أبى حاتم عن يحيى بن معين أنه ذكر سعيدا بخير و عرفه و أن أبا زرعة، قال هو شيخ رازى و صدوق فى الحديث سكن قزوين و كان يتفقه و أنه سأل أباه عنه، فقال قزوينى صدوق

و اختلف فى اسم أبيه فقد يقرأ صالح على للعهود من حذف الألف من صالح فى الخط و قال أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعد المعسكرى فى التصحيف و التحريف أنه صليح بعد اللام ياء.

قال الأمير بن ماكولا هو صلح بضم الصاد و سكون اللام و هذا أظهر، أنبانا جماعة من الأئمة البلديين عن أبى إسحاق المقرئ عن الخليل الحافظ، حدثنى عبد الواحد بن محمد أنبا على بن محمد بن مهروية ثنا يحيى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 44

ابن عبد الأعظم ثنا سعيد بن صالح ثنا سفيان عن زيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ذكر له خطبة امرأة من الأنصار فقال انظر إليها فان فى أعين الأنصار شيئا.

سعيد بن عباد بن على الهمدانى المعروف بابن القلانسى

ممن طاف و تتبع الحديث و دخل قزوين و نسخ بها و سمع.

سعيد بن عبد الملك بن على بن سعيد السعيدى القزوينى،

سمع ابن أبى زرعة و أبا عمر بن مهدى، و سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه القطان.

سعيد بن على بن أبى طاهر أبو طاهر القزوينى،

فقيه كان أكثر مقامه بهمدان، سمع بمدينة السلام أبا حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، و مما سمعه كتاب الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى، بروايته عن أبى نصر عن أبيه، و سمع سنة أربع و أربعين و خمسمائة، ببغداد خطيب خوارزم أبا المويد الموفق بن أحمد بن إسحاق أوراقا من فوائده و فيها قوله فى عجز قصيدة:

إذا خطبى فوق المنابر أنشدت كما انشيت يهتز منها المنابر

و إن شعر العصر صكت قصائدى مسامعهم قالوا الموفق ساحر

يخرون للاذقان خرسا نواكساإذا سمعوا شعرى و ما أنا شاعر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 45

سعيد بن علكوية،

سمع أبا الحسن الصيقلى و أبا عبد اللّه القطان، و سمع أبا محمد ابن أبى زرعة القاضى، يروى عن ابن داسة عن أبى داؤد ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا حسين المعلم ثنا عبد اللّه بن بريدة عن سمرة بن جندب رضى اللّه عنهما قال صليت وراء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على امرأة ماتت فى نفاسها فقام للصلاة وسطها.

سعيد بن عمر بن أبى زيد الهمدانى أبو سعد

تفقه بقزوين، مدة فى عفة و صلاح و خشوع، ثم توطنها سالكا طريقة الزهد و الانقباض عن الناس، و سمع أبا حامد بن عبد اللّه بن عمران شرح الاغانة لأبى عبد الرحمن السلمى، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، و سمع قبل ذلك و بعده، و توفى سنة عشر و ستمائة.

سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد البجيرى أبو عثمان النيسابورى،

سمع بقزوين على بن أحمد بن جابارة أنبانا مصعب بن أحمد الزبيرى أنبا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجانى ببردشير كرمان، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، أنبانا الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن أنبا الشيخ أبو عثمان سعيد بن محمد البجيرى النيسابورى بقراأتى عليه بها.

حدثى أبو الحسن على بن أحمد بن جابارة القزوينى بها، فى داره سمعت على بن عثمان بن الخطاب بين مكة و المدينة، سمعت على بن أبى طالب سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول من قرأ، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مرة واحدة، فكأنما قرأ ثلث القرآن، و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثى القرآن، و من قرأها ثلاثا فكأنما ختم القرآن، و أبو عثمان محدث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 46

كبير و بيت البجيرية معروف و فيهم علماء و محدثون.

سعيد بن محمد بن بلبل الحافظ أبو عثمان،

حدث بقزوين عن أبى بكر عبد اللّه بن سليمان، رأيت فى بعض أمالى أبى الحسن الصيقلى الواعظ ثنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن بلبل الحافظ بقزوين ثنا أبو بكر عبد اللّه بن سليمان ثنا الحسين بن على بن مهران ثنا أبو رجاء ثنا المعلى بن هلال عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يحب أبا بكر و عمر إلا مؤمن و لا يبغضهما إلا منافق.

سعيد بن محمد بن عثمان الموصلى،

حدث بقزوين عن محمد بن عبد اللّه البيروتى، رأيت بخط الخليل الحافظ، فيما جمع من طرف حديث الحساسة، حدثنى محمد بن أحمد بن الحسن المالكى ثنا سعيد بن محمد بن عثمان الموصلى بقزوين ثنا محمد بن عبد اللّه بن عبد السلام البيروتى ثنا محمد ابن خلف العسقلانى ثنا الوليد بن الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة و إبراهيم بن عامر و غيره رواه قتادة وحده.

سعيد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو الهمدانى،

حدث بقزوين عن عبد اللّه بن محمد بن مسلم عن حميد بن زنجوية، و روى عن بكر بن سهل الدمياطى تفسيره، روى عنه عبد الواحد بن محمد بن أحمد و جماعة، حدث الخليل بن عبد اللّه الحافظ عن عبد الواحد بن محمد بن أحمد ثنا سعيد بن محمد بن نصر بقزوين، حدثنى أبو الجارود، مسعود بن محمد الرمل.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 47

ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا محمد بن العباس ثنا بشير بن عبد اللّه ابن عمر بن عبد العزيز ثنا أبى ثنا أبى عمر بن عبد العزيز ثنا أبان بن عثمان ابن عفان، يقول كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على حراء فتحرك فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اسكن حراء فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد و عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير و سعد و سعيد و عبد الرحمن ابن عوف.

سعيد بن محمد أبو القاسم القزوينى،

نبيل ذكر أنه كان رئيس أصحاب الرأى بقزوين، و أنه الذى أحدث رسم تهنئة العيدين بها.

سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد اللّه بن موهبة بن منقذ بن نضر بن الحكم بن الحارث بن مالك بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن ادين طائحة الثورى الكوفى و أبو سفيان بن سعيد الثورى

من أتباع التابعين و يقال أنه رأى أنس بن مالك و ابن أبى أوفى، و لم يسمع منهما، سمع عباية بن رفاعة و عبد الرحمن بن أبى نعيم و أبا الضحى و سلمة بن كهيل و الشعبى و يزيد بن حيان و خيثمة.

و روى عنه ايناه سفيان و عمر و شعبة و أبو الأحوص و أبو عوانة و إسماعيل بن مسلم و زائدة و غيرهم، و قال الخليل الحافظ أنبا على بن عمر ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمعت أبى يقول قدم سعيد بن مسروق هذه الناحية فولد سفيان الثورى على فرسخ من قزوين بأبير، و حدث أبو سليمان الخطابى فى أعلام الحديث عن الأصم ثنا بحر بن نصر الخولانى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 48

ثنا ابن وهب أخبرنى سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد أخى سفيان بن سعيد الثورى عن أبيه عن عباية.

قال ذكر قتل كعب بن الاشرف عند معاوية، فقال ابن يامين كان قتله غدرا فقال محمد بن مسلمة يا معاوية أيغدر عندك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم لا تنكر و اللّه لا يظلنى و إياك سقف بيت و لا يخلو لى دم هذا إلا قتلته، قال الامام أبو سليمان أبعد اللّه ابن يامين كان كعب يهجو رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و نقص العهد و أعلن بمعاداة رسول للّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و استحق القتل لغدره و نقضه العهد مع الكفر، توفى سعيد بن مسروق، سنة ثمان و عشرين و مائة.

سعيد بن مهران،

سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى الرازى.

أبو سعيد الرزاز القزوينى،

صوفى أتى بذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية فى المشهورين بالكنى من حرف السين.

الاسم الخامس [سفيان]

سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه الثورى الكوفى

أحد أئمة المسلمين المجتهدين المرتضى قولهم و فعلهم و سيرتهم، باتفاق الامة صنف العلماء مسنده و جمعوا شيوخه و اتفوا الكتب فى مناقبه و فضائله، و لا يلبق بمثل الكتاب هذا الكتاب الخوض فى ذكر أحوال مثله و فضائله و إنما نورد منها ما يليق بمقصود الكتاب ابنينا عن القاضى أبى الفتح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 49

إسماعيل بن عبد الجبار، أنبا أبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الفقيه الطيبى سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة.

ثنا والدى أبو محمد بن الحسن بن جعفر قال قال لنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن سلم البغدادى المعروف بابن الجعابى فى بعض أماليه بقزوين، عيسى بن يونس مولده، بناحية طبرستان، انتقل إلى الكوفة يكنى أبا عمرو و أبوه يونس بن أبى إسحاق يكنى أبا اسرائيل، و سفيان الثورى مولده بقزوين و شريك بن عبد اللّه النخعى، مولده ببخارا، و سليمان الاعمش ولد بقربة من قرئ طبرستان، و اسرائيل بن يونس مولده بخراسان، و انتقل إلى الكوفة.

الوليد بن القزاز مولده بأرغيان انتقل إلى الكوفة، و قال أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ قرأت على عبد الواحد بن محمد من أصل سماعه، ثنا عبد الوهاب بن محمد بن داؤد الخطيب بقزوين، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن محمد بن أبى مسلم الرازى بقزوين سنة إحدى و سبعين و مائتين، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو بن نبيح سمعت جدى يقول ولد سفيان الثورى بأبير، حدث أبو الحسين محمد بن على المهتدى باللّه و سمعه عثمان بن الحسن

المنيقانى القزوينى.

فقال أنبا أبو الفرج الحسن بن أحمد بن على الهمانى الأطروش، ثنا أبو القاسم السامرى الوراق، ببغداد، ثنا محمد بن جعفر الخلال ثنا سهل بن عاصم السجستانى، ثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، ثنا أبو منصور الجهنى قال كان سفيان الثورى مستخفيا عندنا بالبصرة، و كان لابنى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 50

بلبل فقال سفيان لابنى يعنى هذا البلبل فقال: بل اهديه لك فابى سفيان و اعطاه دينارا و أخذ البلبل فأرسله من وقته.

كان البلبل يذهب بالنهار ثم يرجع فيبيت مع سفيان فى البيت.

قال: فمات سفيان فغسلته و البلبل يرفرف، عليه و حملناه و البلبل يرفرف على جنازته، ثم دفناه، فكان البلبل يرعى بالنهار و يبيت بالليل على قبر سفيان، ثم جئنا بعد أيام فاصبنا البلبل ميتا على قبره توفى بالبصرة سنة إحدى و ستين و مائة.

الاسم السادس [سلمان]

سلمان بن أحمد بن الهيثم أبو ذر عم أبى منصور المقومى،

سمع أبا الفتح الراشدى يحدث عن عبيد اللّه بن محمد البزاز، ثنا أبو الحسين الآدمى، ثنا عيسى بن عبد اللّه ثنا العلاء بن عمرو، ثنا أبو عمران الأشجعى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا جلس القاضى فى مكانه أهبط عليه ملكان يسددانه و يوفقانه و يوقرانه فان جار عرجا و تركاه.

سلمان بن داؤد القزوينى،

سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى إسحاق الشحاذى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة.

سلمان بن عبد الجبار بن سلمان بن الهيثم الحلاوى

سبط سلمان الأول يعد من الفقهاء و العدل و الشروطين، و كانت له معرفة بالفقه و الشروط.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 51

الاسم السابع [سليمان]

سليمان بن إبراهيم بن سليمان المؤدب،

سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، يحدث عن أبى نصر أحمد بن الحسين بن محمد الواعظ بسماعه منه بتبريز ثنا أبو القاسم المظفر بن على المراغى ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى القطان ثنا أبو على الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى ثنا شبابه ثنا عطاف بن خالد عن صهيب عن ابن صهيب عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من تزوج امرأة بصداق لا يريد أن يوديه جاء يوم القيامة زانيا و من تسلف مالا يريد أن لا يؤديه جاء يوم القيامة سارقا.

سليمان بن أحمد بن سليمان الشافعى أبو داؤد القزوينى

أخو أحمد ابن أحمد المعروف بمانك، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا محمد بن أبى زرعة القاضى و أبا محمد الزاذانى، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة.

سليمان بن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ أبو داؤد بن أبى عبد اللّه النساج

كان يذكر و يحدث، و يملى حمله أبوه إلى الرى، فسمع عبد الرحمن ابن أبى حاتم، و سمع بقزوين إسحاق بن محمد و أبا بكر عبد اللّه بن محمد الحبال و محمد بن حماد الهروى و هارون بن موسى بن هارون بن حيان و على بن مهروية، رأيت بخط أبى الحسن على بن الحسين بن على بن محمد القطان ثنا أبو داؤد سليمان بن أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه إملا، سنة ست و ستين و ثلاثمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 52

ثنا أبو الحسن أحمد يحيى البلخى ثنا قتية بن سعيد ثنا محمد بن بشر العبدى، حدثنى هانى ء بن عثمان عن أمه عن جدته يسيرة رضى اللّه عنها قالت قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عليكن بالتسبيح و التقديش و التهليل و لا يغفلن فتنسين الرحمة و اعقدن بالانامل فانهن مسؤلات و مستظقات، مات سنة إحدى و سبعين أو اثنتين و سبعين و ثلاثمائة.

سليمان بن الحسن الزنجانى القزوينى،

سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن ابن محمد البزاز، سنة تسع و أربعمائة، أجزاء فى الحكايات، من جمعه و فيها سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العمارى النيسابورى و محمد ابن أحمد بن عبد الوهاب و أحمد بن على بن سعدوية الاسفرانيين يقولون، سمعنا أبا القاسم إبراهيم بن محمد الفقيه النصر ابادى، سمعت أبا على الرود ابادى بمصر يقول دخل أحمد بن أبى الحوارى مصر فاستقبله جنازة فيها عالم من الناس فسأل عنه، فقالوا جنازة فتى، سمع قائلا يقول:

كبرت همة عين طمعت فى أن تراك فصرخ و مات.

سليمان بن حمزة الغازى

و يعرف بفيروز، سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل ثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن الزهرى أخبرنى عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضى اللّه عنه أخبره أنه قال يا رسول اللّه، أرايت أمورا كنت أتحنث فيها الجاهلية من صلة و عتاقة و صدقة هل لى فيها أجر، قال حكيم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اسلمت على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 53

ما سلف لك من خير.

سليمان بن داؤد بن أحمد قزوينى،

أو أقام بها. و علق على القاضى أبى نصر محمد بن إبراهيم رأيت تعليقه فى شرح جامع الصغير على هذا القاضى و احتج فيه على مالك فى أن الماء المستعمل لا يجوز التوضوء به، بأنه قد ورد النهى عن أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة و الفضل فضلان فضل فى الاناء و منفصل عن الأعضاء و النهى لا يرجع إلى الأول لما روى أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم توضأ مع عائشة من إناء واحد فكاد المراد الثانى.

سليمان بن الربيع بن عزور المهلهل النهدى أبو محمد الكوفى،

روى كتاب العجائب لمقاتل بن سليمان عن كادح بن رحمة الزاهد، و قال:

لقيته بقزوين أنبانا بالكتاب والدى و غيره رحمهم اللّه عن كتاب أبى الفرج عبد الخالق بن يوسف أنبا الجنيد بن أبى سليمان الحنبلى أنبا أبو محمد الحسن ابن محمد الخلال ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن رزقوية ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك.

ثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكاتب ثنا أبو محمد سليمان بن الربيع الكوفى. سر من رآى، سنة ثلاث و ستين و مائتين، ثنا كادح بن رحمة الزاهد، رأيته بقزوين ثنا مقاتل بن سلمان، و مما ذكر فى الكتاب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من شاب شيبة فى الاسلام كتبت له بها حسنة و محيت عنه بها خطيئة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 54

سليمان بن سلار الهوشانى.

سمع هبة اللّه بن زاذان، سنة ثلاث و ستين و أربعمائة.

سليمان بن صاعد بن عبد الرحمن

فقيه قضى بقزوين، سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.

سليمان بن صدقة القزوينى،

ذكره أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازى صاحب كتاب الزينة فى كتاب الانتصار فى جملة طائفة من أهل الحديث، رووا له منهم على بن عبد العزيز صاحب أبى عبيد القاسم بن سلام.

سليمان بن عباد،

سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.

سليمان بن عزيزى المؤذن أبو منصور،

سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة ست و خمسمائة، يقول: ثنا أبو طالب محمد بن على العشارى فى جامع المنصور ببغداد، سنة خمسين و أربعمائة، ثنا أبو حفص عمر بن شاهين الواعظ ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا قطن بن نسير حدثنا جعفر ابن سليمان ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله شسع نعله.

سليمان بن على بن ناصر الباذكى الصوفى،

سمع بقزوين الامام أحمد ابن إسماعيل مجالس أملاها، سنة سبع و أربعين و خمسمائة.

سليمان بن على الصوفى القزوينى.

سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى، حديثه عن أبى معشر الطبرى عن خلف بن هبة الكتانى، قال قرأ علينا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسى بمكة، سنة عشرين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 55

و أربعمائة، ثنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أحمد بن الضحاك المكى ثنا على بن عبد العزيز ثنا الحسن بن بشر البجلى ثنا المعافى عن الأوزاعى عن بعض أصحابه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه كان إذا بلغه عن المرأة من الأنصار أن عندها حديثا من أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أتاها فى نحر الظهيرة.

فاستأذن فان قيل أنها نائمة، توسد زراعه عند عتبة باب بيتها حتى تستيقظ، فيقال له: ألا نوقظنها، فيقول دعوها حتى تستيقظ و عقلها مجتمع، و لا أتحقق أسليمان هذا غير الذى قبله أم لا، و رأيت بخط والدى رحمه اللّه سليمان الصوفى شيخ كبير متبرك به كان مقيما فى خانقاه سهر هيزه مدة مديدة، توفى سنة أربع و خمسين و خمسمائة، و لا أدرى أهو غير الأولين إن كانا اثنين أم لا.

سليمان بن على،

سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الصوفى بقزوين، سنة عشر و أربعمائة، أنبا أبو الحسن القطان ثنا عمر بن إبراهيم الحافظ يعرف بأبى الأذان ثنا معمر بن سهل الأهوازى ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا سفيان الثورى عن ليث عن أبى بردة عن أبى بكر بن أبى موسى عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنا لا نستعمل على عملنا من حرص عليه، و لا من أراد.

سليمان بن علوار الاسكاف،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، حديثه عن عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا أحمد بن يونس الضبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 56

ثنا جبارة بن مغلس ثنا كثير بن سليم، سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه، يقول جاء رجل إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال يا رسول اللّه، إنى أرى الرؤيا فى المنام يمرضنى فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الرؤيا الحسنة من اللّه و السيئه من الشيطان، فاذا رأيت روياء تكرهها، قاستعذ باللّه و اتفل عن يسارك، ثلاث تفلات فانها لا يضرك.

سليمان ماد بن بورجى بن ماد الديلمى أبو داؤد الصوفى القزوينى،

شيخ عزيز، سمع الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان بن يزيد و مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا عمر بن مهدى و ذكره الكياشيروية فقال: روى عن أبى الحسين بن المرزبان و أبى منصور القطان و حدث عنه محمد بن الحسن، و كان صدوقا و ذكره أبو سعد السمان فى معجم شيوخه: فقال: ثنا أبو داؤد سليمان بن مادا الديلمى الحنفى بقراأتى عليه فى مسجده بقزوين بطريق الجوسق.

ثنا أبو بكر أحمد بن على الأستاذ ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجانى إملاء ثنا عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن حكيم الحلبى ثنا عبيد اللّه ابن عمر بن عبد الكريم الجزرقى عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال أبو جهل لئن رأيت محمدا عند الكعبة لآتينه حتى أطأ عنقه، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لو فعل لأخذته الملائكة عيانا و أن اليهود لو تمنوا الموت لماتوا و رأوا مقاعدهم من النار و لو خرج الذين يباهلون

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لرجعوا لا يجدون مالا و لا أهلا.

سليمان بن محمد بن سليمان بن حمدان البزاز أبو القاسم،

سمع على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 57

ابن إبراهيم و سليمان بن يزيد، مات سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، فقد سبق ذكر أبيه فى المحمدين.

سليمان بن محمد المقرئ،

سمع أبا حاتم أحمد بن الحسين البزاز بقزوين، حديثه عن أحمد بن محمد بن غالب الحافظ الخوارزمى ثنا أبو العباس ابن حمدان ثنا تميم بن محمد، سمعت سويد بن سعيد الأنبارى يقول:

موت التقى حياة لا انقطاع لهاقد مات قوم و هم فى الناس أحياء

قال و ذلك مثل مالك و شعبة و سفيان رحمهم اللّه.

سليمان بن محمد الخباز،

سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.

سليمان بن يزيد بن سليمان بن سلمان بن يزيد بن أسد

مولى على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه أبو داؤد الفامى القزوينى، من أئمتها المشهورين، قال الخليل الحافظ: ثقة كبير عارف بالحديث كان أسن من على بن إبراهيم، سمع بقزوين ابن ماجة و الحسن بن أيوب و بالرى أبا حاتم و بهمدان إبراهيم بن الحسين و محمد بن عمران و بنهاوند إبراهيم بن نصر و ببغداد محمد بن يونس الكديمى و إبراهيم الحربى.

بالبصرة محمد بن يحيى بن المنذر و بواسط محمد بن عيسى بن السكن و بمكة على بن عبد العزيز و بصنعاء الدبرى، و كان قد اصطحب من أهل قزوين بمكة خمسة، أبو موسى هارون بن حيان و سليمان بن يزيد و على بن إبراهيم و على بن عمرو و أبو الزبير أخو أبى منصور، و رأيت فى جزء من فوائده المنتقاة ثنا أبو القاسم جعفر بن أحمد بن عمران الشيبانى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 58

بالكوفة ثنا عبد اللّه بن وضاح ثنا ابن بمان عن سفيان عمن حدثه عن عبد اللّه بن دينار عن عائشة رضى اللّه عنها.

قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اللهم ارفق بمن رفق بأمتى. و أيضا ثنا أبو معشر الحسن بن سليمان البصرى املاء من حفظه ثنا محمد بن خلاد الباهلى ثنا محمد بن سواء ثنا شعبة عن مطر الوراق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى المواضح خمس خمس من الابل و فى الاسنان خمس خمس من الابل و فى الأصابع كلهن سوا عشر عشر، من الابل، توفى سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

سليمان بن أبى يعلى الصفار،

سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى

و القاضى أبا محمد بن أبى زرعة يقول فى بعض لياله: منها أبو محمد بن شوذب ثنا محمد بن عبد الملك ثنا يزيد بن هارون أنبا قيس عن أبى حصين عن أبى بردة عن أبيه، قال و لا أحسبه إلا قد رفعه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من سمع النداء ثم لم يأت الصلاة، من غير مرض و لا عذر فلا صلاة له.

سليمان الجيلى،

سمع أبا حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان فى جزء من فوائده أنبا أبو محمد إسحاق بن محمد بن أبى إسحاق الكيسانى ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازى، سمعت على بن موسى الرضا، حدثنى أبى موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 59

اختنوا أولادكم يوم السابع فانه أطهر و أسرع لنبات اللحم.

أبو سليمان بن حبان المقرئ

رجل صدق كان يؤم فى المسجد قليلا ما روى إلا و هو يصلى أو يقرأ القرآن و يلقن الناس، توفى سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.

الاسم الثامن [سلمة]

سلمة بن عمار العجلى القزوينى،

حدث محمد بن كوچك يقال إنه كان مستمليا لجرير بن عبد الحميد بقزوين.

الاسم التاسع [السميدع]

السميدع بن محمد اليمان،

مبر خير، سكن قزوين، و عن محمد بن إسحاق الكيسانى أن السميدع، هو الذى تنجز السجل باسقاط الخراج عن القصبة، من هارون الرشيد و ذكر أنه أعطاه الرشيد عشر بدر، و قال استعن به على الثغر فبقى المال مطر و حافى محلة فاهكبار . و لا يحمله أحد إلى منزله يقولون لا تدخل مال السلطان دارنا، إلى أن اتفق رأى المشائخ على أن أبنوا به حوانيت مستغلات و هى الوقوف الرشيدية، و قرئ السجل بعد زمان الرشيد بمدة فى جامع قزوين، سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و هذه حكاية.

بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من عبد اللّه هارون الرشيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 60

لأهل قزوين إنكم رفعتم إلى أمير المؤمنين مكان ثغركم و قربه من العدوّ، و ما ينالكم من المؤنة، فى إعداد الأسلحة و ارتباط الخيل و جهاد من بازائكم من أعداء اللّه الديلم و أن أمير المؤمنين قد أقر ما فى أيديكم من الأراضى و البساتين و غيرهما، و مما يجرى عليه الخراج فرفع عنكم ذلك و سألتم أمير المؤمنين إنفاذ ذلك لكم و الاسجال لكم.

فأجابكم إليه لو أبة فى الاحسان إليكم و التقوية لكم على جهاد عدوكم و أمر عماله عليكم أن لا يتعرضوا لكم، فمن قرئ عليه كتاب أمير المؤمنين هذا من عماله فلينفذه إلى غيره، و لا يجعل على نفسه فى مخالفة أمير المؤمنين سبيلا، و كتب إسماعيل بن صبيح فى انسلاخ، ذى القعدة، سنة تسع و ثمانين و مائة، و يقال أن تنجز هذا السجل كان فى عهد المستعين و المعتزلا فى زمان الرشيد.

الاسم العاشر [سنقر]

سنقر بن عبد اللّه الأرمنى

فتى محمود بن عربشاه بن أبى الفتوح القزوينى، سمع أبا الحسن سعد اللّه بن

محمد بن على بن طاهر الدقاق ببغداد أنا الرئيس أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان أنبا القاضى أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الواسطى الحافظ ثنا زكريا بن يحيى الساجى ثنا محمد بن موسى ثنا عامر ابن يساف ثنا يحيى بن أبى كثير عن الحسن عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا أبا هريرة ألا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 61

أخبرك بأمر هو حق من تكلم به عند الموت، فقد نجا، قال أبو هريرة رضى اللّه عنه، قل بأبى و أمى، علمنى، قال إذا أخذت أول مضجعك، من مرضك، فأعلم أنك إذا أصبحت فانك لن تمسى، و إذا أمسيت فأعلم أنك لن تصبح، و أعلم أنك إذا قلت ذلك عند أول مضجعك من مرضك نجاك اللّه تعالى به من النار و ادخلك به الجنة.

تقول لا إله إلا اللّه يحيى و يميت، و هو حيى لا يموت سبحان رب العباد و البلاد، و الحمد للّه حمدا كثيرا طيبا مباركا، فيه على كل حال و اللّه أكبر كبير أكبر يا ربنا و جلاله و قدرته بكل مكان، اللهم إن كنت أمرضتنى لقبض روحى، فاجعل روحى مع أرواح الذين سبقت لهم الحسنى فان مت فى مرضك ذلك فالى رضوان اللّه و جنة و إن كنت اقترفت ذنوبا تاب اللّه عليك.

الاسم الحادى عشر [سهل]

سهل بن سعد بن فضلة الطائى أبو القاسم القزوينى،

سمع مختصر التاريخ لعثمان بن محمد بن أبى شيبة منه، و سمع منه بقزوين على بن محمد الطنافسى و بالمدينة أبا مصعب الزبيرى و بالعراق ابنى أبى شيبة، روى عنه إسحاق بن محمد

و على بن إبراهيم و على بن مهروية و ميسرة بن على و آخر من روى عنه محمد بن عثمان الطيب.

ثم قال حدثنى عمر بن عبد اللّه بن زاذان ثنا على بن عمر بن أبى حامد الصيدلانى ثنا سهل بن سعد ثنا على بن محمد الطنافسى ثنا سهل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 62

أبو الحسن ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثورى عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لسان القاضى بين جمرتين إما إلى جنة و إما إلى نار، تفرد به الطيالسى، و هو من سؤالات قزوين، من حديث سفيان لا يوجد إلا بهذا الاسناد.

سهل بن عبد الرحمن الكندى أبو الهيثم الرازى

و يلقب سهل بالسندى و أبوه بعبدويه، كان قاضيا بقزوين و همدان، روى عنه إبراهيم ابن طهمان و جرير بن حازم و خالد بن ميسرة، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمعت أبى يقول: ذلك و سمعته يقول رأيته مخضوب الرأس و اللحية و لم أكتب عنه.

سمعته يقول: سمعت أبا الوليد الطيالسى، يقول لم أر بالرى أعلم من رجلين يحيى بن الضريس و الزائد الاصبع السندى ابن عبدوية، و ذكر الخليل الحافظ أن السندى، روى عن زهير بن معاوية و عمرو بن أبى زائدة و عكرمة بن إبراهيم، و روى عنه أبو حجر القزوينى و حجاج بن حمزة و أبو عبد اللّه الطهرانى، ثم قال قرأت على على بن عمر الفقيه أنبا عبد الرحمن ابن أبى حاتم.

ثنا محمد الطهرانى أنبا سهل بن عبد الرحمن المعروف بالسندى عن عبد اللّه بن عبد اللّه بن أويس المدنى عن عبد

الرحمن بن حرملة عن سعيد ابن المسيب عن أبى لبابة عبد المنذر الأنصارى، قال استسقى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم جمعة فقال: اللهم أسقنا اللهم أسقنا، فقام أبو لبابة فقال يا رسول اللّه، إن التمر فى المزايد و ما فى السماء سحاب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 63

نراه- الحديث.

سهل بن عبد الرحمن بن أحمد بن سهل السراج النيسابورى

أبو محمد ابن أبى نصر بن أبى بكر إمام عزيز متبرك بأحواله و أنفاسه ورع محتاط محدث تفقه على الامام أبى نصر القشيرى و غيره، و سمع الشهاب للقضاعى من أبى عبد اللّه المغربى المتكلم ساكن درب السلسلة ببغداد، بروايته عن القضاعى أقام بقزوين مدة و ببعض قراه أخرى.

أنبانا غير واحد عنه رحمه اللّه أنبانا أبو نصر عبد الكريم القشيرى أنبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا على بن محمد بن عبد اللّه بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن إسحاق الصفانى ثنا يعلى بن عبيد اللّه ثنا الأعمش عن أبى سفيان عن جابر و عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه، فاذا قالوها عصموا منى دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم، على اللّه عز و جل.

سهل بن على بن أبى سهل،

سمع أبا عمر مهدى بقزوين.

سهل بن أبى يعلى بن كرمكليم القزوينى أبى السرى،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح حديث البخارى، عن مسدد ثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهرى عن سالم بن عبد اللّه عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا استأذنت أمة أحدكم، فلا يمنعها ترحم الامام محمد ابن إسماعثل باب الحديث باستئذان المرأة زوجها فى الخروج إلى المسجد.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 64

أبو سهل بن بكروية البزاز،

سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى.

أبو سهل بن عمر بن عيسى،

سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.

الاسم الثانى عشر [سياكوك]

سياكوك بن عبد الملك الديلمى،

سمع أبا الحسن بن إدريس فى جامع قزوين.

سياكوك بن وندى الديلمى

كذا قيده ناصر بن عبد الرحمن بن دولينة بكافين كالأول، و قد يجعل الثانى لاما، سمع أبا الحسن الصيقلى، فى إملاء، يحدث عن أبى بكر القطيعى ثنا موسى بن إسحاق القاضى ثنا الهيثم ابن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

النوائح عليهن سرابيل من قطران، سمع أيضا محمد بن سليمان بن يزيد و أبا عمر بن المهدى.

الاسم الثالث عشر [سيف]

سيف بن الزبير بن أبى طاهر القرائى أبو المكارم،

له محصول فى الفقه و الأصول، و رأيت بخطه كتبا دفاتر، و سمع الحديث.

الاسم الرابع عشر [سياوش]

سياوش أبو النجم الديلمى،

فاضل شاعر و غالب الظن أنه قزوينى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 65

أو من المقيمين بها، رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان رحمه اللّه أنشدنى أبو النجم سياوش الديلمى لنفسه:

يا خدمة لى قد ضاعت و ما انتفعت يداى منها بشئ قل أم كثرا

لم تجد مالا و لا جاها فكيف غداعند التباهى بذا أو ذاك مفتخرا

كأنى كنت أحشو قلبكم شررابخدمتى لكم أو عينكم سهرا التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص65

زيادات حروف السين

سليمان بن محمد بن الحسن بن موسى الفخار الشارينى

ابن أخى الشيخ عثمان بن الحسن المنيقانى، روى عن عمه أنبانا الامام أحمد بن إسماعيل أنبا أبو داؤد سليمان بن محمد بن الحسن الفخار أنبا عمى أبو عمرو عثمان بن الحسن بن موسى المنيقانى أنبا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب ثنا يحيى بن على بن الطيب العجلى.

سمعت عبد اللّه بن محمد الدامغانى، سمعت الحسن بن على بن يحيى ابن سلام يقول قيل: ليحيى بن معاذ، يروى عن رجل من أهل الخير، قد كان أدرك الأوزاعى و سفيان أنه سئل متى يقع الفراسة على القلب، قال إذا كان محبا لما أحب اللّه تعالى مبغضا ما أبغضه اللّه تعالى وقعت له فراسته على القلب، فقال يحيى:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 66 كل محبوب سوى اللّه سرف و هموم و غموم و أسف

كل محبوب فمنه خلف ما خلا الرحمن ما منه خلف

إن للحب دلالات إذاظهرت من صاحب الحب عرف

همه فى اللّه لا فى غيره ذاهب العقل و باللّه كلف

باشر المحراب يشكو بثه و إمام اللّه مولاه وقف

سليمان بن ورد انشاه،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ أبو سنان بن غانم الصرام، سمع أبا الفتح الراشدى.

أبو سعد بن عمر بن إبراهيم بن سلمة بن بحر بن أخى أبى الحسن القطان،

سمع عمه أبا الحسن مقتل الحسين رضى اللّه عنه، قال فى الطوالات ذكر أبو عبد اللّه الحسن بن على بن حماد المقرئ ثنا أبو عبد اللّه محمد بن خالد بن إبراهيم السعدى ثنا محمد بن القاسم بن سليمان العبدى، حدثنى إسماعيل المدنى أخبرنى جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عن أبيه محمد بن على بن الحسين، قال لما حضر معاوية الموت دعا ابنه يزيد و ذكر قصة المقتل بطولها.

أبو سنان بن حمزة بن المعالى القزوينى،

سمع بأبهر من عطاء اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 67

ابن على بن بلكوية، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

سعيد بن إسحاق بن عثمان الشروانى،

روى عنه ميسرة بن على، رواية مشعرة بأنه، سمع منه بقزوين قال ثنا أبو عبد اللّه عبد الحميد بن نصير الجرجانى ثنا أبو حفص التنوخى ثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: أكثروا من قول لا حول و لا قوة إلا باللّه، فانه كنز من كنور الجنة و إن فيه شفاء من تسعة و تسعين داء أولها الهم.

سهيل بن سهيل بن سهيل أبو عصمة القهستانى،

روى عنه ميسرة قال ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، و نونا ثنا مرس بن داؤد ثنا ابن أبى لهيعة عن عبيد اللّه بن أبى جعفر عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

من مات و عليه صيام رمضان صام عنه وليه.

سعد بن على بن محمد الكرمانى أبو بكر

من طلبة الحديث و كتبته، سمع بقزوين الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل و عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى، و ابن أبى القتوح ابن عمران و غيرهم، سنة أربع و ثمانين و قبلها و بعدها.

باب الشين فيه ثلاثة عشر اسماء

الاسم الأول [شابور]

شابور بن المسافر الخيارجى الدهخدا أبو المعالى،

سمع الأستاذ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 68

أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و خمسين و أربعمائة، و فيما سمع أخبرنا أبو العباس أحمد بن الخضر إمام الجامع ثنا أبو الحسن الصيقلى ثنا أبو الطيب محمد بن عمرو بن شعيب الصابونى ببغداد ثنا عبد اللّه بن محمد ابن ناجية ثنا دينار أبو مكيس ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من بكا خشية اللّه تعالى غفر اللّه له. و رأيت بخط الفقيه محمد بن روشنائى، أنشدنا الدهخدا محمود بن إبراهيم بن شابور بن المسافر الخيارجى فى شوال، سنة ست و خمسين و خمسمائة. لجده المسافر بن محمد، و قد بعث ابنه شابور فى طلب الميرة فى أيام مجاعته:

شابور مائر أهله فاحرسه رب من القجائع و احرس بأوبته من الفجائع ألف جائع قد يجعل الشين من شابور سينا.

الاسم الثانى [شاذى]

شاذى بن عبد اللّه مولى أبى النجيب القزوينى،

سمع أبا نصر محمد ابن عبد اللّه الارغيانى، سنة عشرين و خمسمائة، فى مجلس إملائه أنبا أبو بكر أحمد بن إسرائيل السراج أنبا أبو نصر محمد بن الفضل ثنا عبد اللّه ابن أحمد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن منصور أنبا عبد اللّه ابن نمير ثنا حجاج عن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن الفضل بن عباس رضى اللّه عنهما، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عمرة فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 69

رمضان تعدل حجة.

الاسم الثالث [الشافعى]

الشافعى بن إبراهيم السمان، سمع أبا الفتح الراشدى،

سنة ثمان و أربعمائة، الجزء الخامس، من كتاب الأقران تصنيف محمد بن المسيب الأرغيانى، بسماع الراشدى عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسى عن ابن المسيب، و فيه عكرمة بن عمار و هشام بن حسان ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف ثنا إسماعيل بن سنان ثنا عكرمة بن عمار، حدثنى هشام القردوسى و عن محمد بن سيرين عن أبى قتادة رضى اللّه عنه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذ اولى الرجل كفن أخيه فليحسن كفنه فانهم يتزاورون فيها، و سمع أيضا من الراشدى للتاريخ السابق، روايته عن أبى بكر البجلى الرازى، سمعت أبا العباس القزوينى، سمعت الشبلى، و قد ذكر عنده ابن عطاء و الجنيد و الثورى و أبو على الرودبارى و رويم و أبو بكر بن طاهر.

فقال سبعة أما أنا فصاحب الغيرة و أما ابن عطاء فصاحب الهيبة و أما الجنيد فصاحب الحذمة، و أما الثورى فصاحب وقار و أما رويم فصاحب الأدب و أما على الرودبارى فصاحب الحفاظ و أما ابن طاهر فصاحب فراسة.

الشافعى بن أحمد بن بابا الاساذى،

سمع إبراهيم بن حمير و سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 70

أبا منصور الفارسى، سنة ست و سبعين و أربعمائة.

الشافعى بن الحسين بن محمد أبو محمد الاستاذى،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى و محمد بن إبراهيم الكرجى و إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة و إبراهيم بن حمير.

الشافعى بن حمزة بن حاجى البيع أبو حفص الصوفى،

سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

الشافعى بن خليفة بن أبى نعيم الشيروى القزوينى،

شيخ صالح، كان محبا للعلم و أهل العلم و حصل لذلك، كتبا و وقفها على أهل العلم بقزوين، و أجاز له جماعة من الأئمة.

الشافعى بن داؤد المختار بن العباس التميمى الأستاذ أبو عمرو المقرئ

كثير السماع و الرواية ماهر فى علوم القرآن، سمع القاضى إبراهيم بن حمير و أبا العباس أحمد بن الخضر بن محمد و غيرها، و قرأ القرآن فى شبابه على أبيه الأستاذ أبى سليمان المقرئ، و ذكر الامام أبو محمد النجار الاستاذ الشافعى، فقال فى عرض كلام له هو استاذى الأشهر و إمامى الأكبر.

الشافعى بن أبى سليمان القزوينى أعلى اللّه درجته و أوضح محجته

الامام الذى تعقد له الخناصر و تعروه البادى و الحاضر، قد قارب المائة، فما اختل له حس و لا فات عنه درس، و سمع منه الجم الغفير من الغرباء و البلديين و قرأوا عليه القرآن و ذكرهم منتشر فى الكتاب، توفى سنة ثمان عشر و خمسمائة، كذلك حكاه على بن عبيد اللّه عن الأستاذ أبى بكر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 71

المقرئ القزوينى.

الشافعى بن على بن الشافعى بن داؤد المقرئ،

أبو عمرو و أبو على سبط الأول، سمع عمه الأستاذ محمد بن الشافعى بن داؤد، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن زاهر الشحامى أنبا أحمد بن الحسين البيهقى أنبا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان ثنا محمد بن الجهم ثنا الهيثم بن خالد ثنا يحيى بن المتوكل ثنا محمد بن ذكران الأزدى ثنا أبو هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه أنه كان إذا رأى الشاب، قال مرحبا بوصية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن نوسع لكم فى المجلس أو نفهمكم الحديث، فانكم خلوفنا و أهل الحديث بعدنا، و كان يقبل على الشباب فيقول له يا ابن أخى إذا شككت فى شئ فسئلنى حتى تستيقن فانك لن تنصرف على الشك.

الشافعى بن محمد بن أحمد الضرير،

شيخ من أهل قزوين، سمع الكثير من أبى الفتح الراشدى، و سمع أبا الحسن بن إدريس، سنة ثمان و أربعمائة، و أبا طلحة الخطيب سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، سنة تسع و أربعمائة.

الشافعى بن محمد بن إدريس الفقيه أبو بكر الواعظ الرعوى،

سمع إبراهيم بن حمير و أبا الفتح الراشدى و أبا الحسن بن إدريس، و روى عنه ابنه عبد الرحيم بن الشافعى الخليل القرائى و غيرهما، أنبانا على بن عبيد اللّه، عن كتاب عبد الرحيم بن الشافعى أنبا والدى أنبا أبو الفتح الراشدى ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الادريسى بسمرقند ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 72

محمد بن أبى سعيد أخبرنى محمد بن عبد الغافر الفارسى ثنا محمد بن داؤد الفارسى.

ثنا محمد بن يعقوب العسقلانى ثنا جعفر بن محمد الشافعى ثنا أبى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: نعم العون على الدين قوت سنة، و رأيت بخط على بن عبيد اللّه، سمعت عبد الرحيم الرعوى، يقول توفى والدى أبو بكر الشافعى بن محمد، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، و فى الرعوية جماعة مترسمون بالعلم و الفقه و الحديث.

الشافعى بن محمد بن الشافعى بن داؤد أبو الرشيد التميمى

من أسباط الأستاذ الشافعى بن أبى سليمان، أيضا سمع شرح الغاية لأبى الحسن على ابن محمد الفارسى من محمد بن آدم الغزنوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و فيه قالوا: سحران على أنهما التوراة و الانجيل، أو التوراة و الفرقان، أو الانجيل و الفرقان، و دليلهم، قوله تعالى «فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا» و بعده «قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» و يحتمل أنه أراد موسى و محمدا عليهما السلام، و العرب يضع الاسم موضع المصدر، و المصدر موضع الاسم و تصديق سحران الخط و فى قوله «أَ سِحْرٌ هذا وَ لا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ» دليل على المذهبين جميعا.

الشافعى بن محمد بن عمر بن زاذان،

أخو زاذن بن محمد بن محمد ابن زاذان، سمع أبا الفتح الراشدى، و سمع عمه أبا محمد عبد اللّه بن عمر، سنة عشر و أربعمائة، فى مسند ابن عمر من مسند أحمد بن حنبل، بروايته

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 73

عن القطيعى عن عبد اللّه بن أحمد عن أبيه ثنا هشيم أنبا حميد عن بكر بن عبد اللّه عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال كانت تلبية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك، و زاد فيها ابن عمر لبيك لبيك لبيك و سعديك، و الخير فى يديك و فيك و الرغباء إليك و العمل.

الشافعى بن المحسن بن الشافعى الوراينى أبو حامد

مشغوف بالكتابة و الجمع، سمع السيد أبا الفتوح الزينبى و قرأ مسند الشافعى رضى اللّه عنه على السيد أبى حرب و سمعه جماعة، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و سمع الامام ملكداد بن على، يروى على بن أحمد بن يوسف القرشى، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه النهاوندى، سمعت شيخى أبا العباس أحمد بن محمد بن الفضل النهاوندى، سمعت شيخى جعفر بن محمد الخلدى، يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فسألته ما التوحيد؟

فقال كل ما حده فكرك، أو أحاط به علمك و أدرك و همك أو أصبته بحواسك فاللّه تعالى بخلاف ذلك.

و إنما يسلم من يجرده عن أربع عن الشك و الشرك و التشبيه و التعطيل، ثم سألته ما العقل. قال: أدناه ترك الدنيا و أعلاه ترك التفكر فى ذات اللّه تعالى ثم سألته ما التصوف، قال: ترك الدعادى و كتمان المعانى

و أجاز للشافعى هذا جماعة من أئمة خراسان و ربما ألف مما كتب و التقط الجزء بعد الجزء فيما ينح له و ينوب و يتوسل به إلى أصحاب الجاه فى استنجاز غرضه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 74

الشافعى بن الوفاء بن الشافعى بن الوفاء البزاز،

أبو المفاخر المشيعى، سمع مع أبيه الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى و السيد أبا على الغزنوى، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، و سمع محمد بن الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، ثنا ابن صادق المدينى ثنا ابن حمصة ثنا حمزة بن محمد الحافظ أنبا أحمد بن على بن المثنى ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبى رهم و هو السبيعى عن العرباض بن سارية رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: اللهم علم معاوية الكتاب و الحساب و قه العذاب.

الاسم الرابع [شرفشاه]

شرفشاه بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن زيد بن عبد اللّه بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه ابن جعفر الطيار الجعفرى

أبو على فخر المعالى ذو السعادات نقلت النسب من خط القاضى عبد الملك بن المعافى، و كان إليه الرياسة و الايالة و الحكم بقزوين و نواحيها، و له الجاه الرفيع و الحكم القاهر و الأمر النافذ على الخواص و العوام، موروثا كل ذلك عن آبائه و أجداده من قبل أبيه و أمه.

كانت وجوه القرى فى نواحى البلد و المستغلات فى البلد و الباغات فى القصبة ملكة و ملك وزرائه و خدمه و متصله، و يقال كان رأتب مطبخه كل يوم ستمائة، من من الخبز، و مائة عشرون منا من اللحم يوزن،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 75

ستمائة، و أن محصول ارتفاعاته كل سنة كانت يتبلغ ثلاثمائة و ستة ستين ألف دينار أحمر، و ختمت به أمارة الجعافرة و كان مكرما لأهل العلم و الواردين عليه الطالبين لرفده و كثرت فيه المدائح، فقال فيه الاستاذ أبو على نصر بن زيد و أنشده، سنة ستين و أربعمائة:

أرى الأشراف فى الآفاق سادةكراما

عن حريم الناس ذاده

حدوا بوصيهم إرث المعالى و مولانا أتمهم سيادة

تراؤا فى تريب الدين عقدامضيئا و هو واسطة القلادة

هواكم مفخرا لأحياء مناو حبكم بموتانا شهادة

أو إليكم باخلاص و صدق إذا والى معاديكم زيادة

قال فيه أبو المعالى هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك الكاتب يمدحه:

لا تنكرن تكبرى و تعززى و إلى الأمير أبى على اعتزى

فخر المعالى ذى السعادات الذى مهما يجد فرص المعالى ينهز

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 76 من من أياديه لبست حمائلى و طرحت يوم طرحت عنى معوذى

ملك متى استبق الملوك إلى مدى للحد يبرز دونهم و يبرز

ذو همة ملاء الزمان بها فمافيه لحبة خردل من حيز

مطرت سحاب يديه ريا فازدرت روض الغنى به فقار المعوز

إن ارق يوما عقربا بثنائه و جعلتها فى راحتى لا تنكز

يا أيها الملك الذى أمست إلى أخلاقه زهر الكواكب تعتزى

وعد الزمان كرامتى و شركته نفعا و ضرا فى الانام فأنجز

بينى و بين النائبات تحاجزمن حسن رأيك فى الأفاضل فاحجز

انا ذو عرفت مضاه و غناه بين السيوف هززت أو لم تهزز

جليت جفنى أو تركت فان لى نصلا متى يجد الضريبة يحرز

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 77 ما سرنى لو كنت من أفلاكهاما لم يكن جرم الغزالة مركزى

إن كنت فى الشعراء يوما معجزافكيف يوصف علاك لى من معجز

لك ثوب مجدلا يطور به البلى بيدى ثناى إن أردت فطرزى

خذها و ما أوجزت إلا بعد ماأحمدت غيرى بالكلام الموجز

من مفلق من رام يوما شأوه و لو أنه ضليل كندة يعجز

أما يقصد فهو خير مقصدقولا و أفصح راجز أن يرجز

هذا وعيد فى نعيم سرمدألفا و مهرج مثلهن و نورز

سمع هذا الأمير

الحديث من أبى الحسن محمد بن عمر بن زاذان، و مما سمعه ما رويناه عن عمر رضى اللّه عنه فى ترجمة محمد بن يزيد الجعفرى المعروف بالعراقى، توفى سلخ رجب أو غرة شعبان، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، و رثاه أبو المعالى الكاتب بقصيدة منها:

أودى فربع المالى بعده طلل من كان فيهن مضروبا به المثل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 78 من بعد ما استمطرت سحب الفخار به سحاب أجفانها من بعدها هطل

أودى فلا ضيغم حام و لا جبل سام و لا عارض هام له بدل

قد قال ذو العقل منا قد مضى ملك و قال ذو الجهل منا قد مضى رجل

و اللّه يعلم أن الناس كلهم قدر الفقيد على اصنافهم جهلوا

رزية كل حل للعراسهاحرم و فيها مصون الدفع مبتذل

يا سائلى عن شرفشاه و همته غير المسؤل و غير السائل الخجل

هو الأمير الذى ما عاش كان له مالى جبان و عرض باسل بطل

هو الهمام الذى لو لا مكارمه ما كان يوجد فى بطن المنى جبل

ما ذا أقول رعاك اللّه فى رجل قد جاد بالروح لما زاره الأجل

و لو اطاع سوى جود تعوده كرده عن حماة الخيل و الخول

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 79 و فتية من بنى خديه شانهم بيض الصوارم و الخطية الذبل

و كان سلطان ارض اللّه ينجده بعسكر ضاق عنه السهل و الجبل

و كان رأى نظام الملك يكفيه فلا يكون إليه حادث يصل

و لو دعونا سراة الخافقين له لبوا و من دونهم أرواحهم بذلوا

لكن أبى اللّه إلا أن يكون له دار البقاء و ملك ليس ينتقل

أبا على و ان غادرتنا هملاما نحن فى ظل من خلفته همل

موفق لا يرى فى

فعله خطل على صباه و لا فى قوله خطل

هذه الأبيات بعض القصيدة.

الاسم الخامس [شرمزن]

شرمزن بن شيرزيل الجيلى أبو محمد،

سمع غريب القرآن لأبى بكر محمد بن عزيز السجستانى، من أحمد بن محمد بن عمر المجدر القزوينى، سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، و غالب الظن أن السماع كان بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 80

الاسم السادس [شعبوية]

شعبوية بن عبد الكافى بن شعبوية أبو سعيد الشعبوى القزوينى

فقيه، سمع أبا القاسم على بن يعلى عن عوض الهروى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و أبا إسحاق الشحاذى، سنة ست، و الامام ملكداد بن على سنة تسع، و سمع مسند الشافعى من محمد بن الحسين الشالوسى بقزوين، بروايته عن الخشامى عن الحيرى و أجاز له جماعة من أئمة خراسان بتحصيل الامام أحمد بن إسماعيل.

الاسم السابع [شعرانى]

شعرانى بن أبى الحسن الصائغ،

سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، بقرأاة الخليل الحافظ فى مسند أحمد بن حنبل بروايته عن القطيعى عن عبد اللّه عن أبيه ثنا وكيع عن العمرى عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال: ما كانت له مبيت و لا مأوى على عهد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلا فى المسجد.

شعرانى بن عبد الملك،

سمع أبا عبد اللّه القطان و أبا عمر بن مهدى.

الاسم الثامن [شعيب]

شعيب بن أبى سعيد الخباز،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى ثنا على بن عبد اللّه ثنا زيد بن هارون أنبا محمد بن مطرف عن يزيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد اللّه له

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 81

نزلا من الجنة كلما غدا أو راح.

شعيب بن أبى عمار بن على بن إبراهيم الجيلى،

فقيه واعظ صالح أقام بقزوين مدة، و كان له تردد إلى والدى رحمه اللّه، و استفادة منه، و ربما سمع منه الحديث.

الاسم التاسع [شقيق]

شقيق بن إبراهيم البلخى الزاهد أبو على الأزدى

صحب إبراهيم بن أدهم، و كان أستاذ حاتم الأصم، و ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى أنه كان حسن الجرى على سبيل التوكل حسن الكلام فيه قال: و أظنه أول من تكلم فى علوم الاحوال بكور خراسان، ثم قال: أنبا إبراهيم بن أحمد ابن المستملى إجازة أن أحمد بن أحيد البلخى، حدثهم ثنا أبو صالح مسلم ابن عبد الرحمن، حدثنى أبو على شقيق بن إبراهيم الأزدى ثنا عباد يعنى ابن كثير عن هشام بن عروة قال قال لى عروة قالت عائشة رضى اللّه عنها كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول:

اللهم إن الخير خير الآخرة، و ذكر أن شقيقا أقام بقزوين مدة ثم تحول عنها، و روى الخليل الحافظ عن محمد بن على الفرضى ثنا محمد ابن أحمد بن منصور الفقيه عن أبيه عن بعض المشائخ بقزوين، قال قال شقيق ليس فى الدنيا مكان أجود للتعبدين من قزوين، لأنهم يخلون بين الرجل و عبادته و لا يفتنونه كما يفعلون فى سائر المدن، و رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أن الشيخ أبا محمد و أبا سعيد بن زيد و محمد بن على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 82

الفرضى، رووا عن أبى منصور عن أبيه عن موسى بن هارون أن شقيقا قال ذلك.

الاسم العاشر [شهرنوش]

شهرنوش بن محمد بن أبى الحسن الطبرى أبو الحسن،

سمع بقزوين أبا الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الطوسى الأحاديث السداسية من رواية نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق و فيها أنبا أبو الحسن على بن أبى بكر الطرازى ثنا أحمد الحسنوى أنبا أحمد بن يوسف ثنا عمار بن هارون الثقفى ثنا هشام بن زياد عن الحسن عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول

اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان و يس أصبح مغفورا له. و سمع شهرنوش محمد بن عبد اللّه بن أحمد حبيب العامرى، و أبا جعفر محمد بن عبد الوهاب الفاوجمانى و محمد بن على ابن عبد الواحد الشافعى، و سمع منه والدى رحمه اللّه، و قد ذكرته فى شيوخه.

الاسم الحادى عشر [شيبان]

شيبان بن خالد الشهرزورى،

سمع منه بقزوين على بن محمد بن مهرويه أنبا جماعة عن أبى على الحداد عن كتاب الخليل الحافظ، قال قرأت على أبى عبد اللّه عبد الواحد بن محمد بن أحمد ثنا على بن مهروية ثنا شيبان بن خالد الشهرزورى بقزوين ثنا عبد العزيز بن معاوية الأموى ثنا محمد بن خلف الحضرمى ثنا عباد بن جويريه عن الأوزاعى عن قتادة عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 83

أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى قول اللّه تعالى «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ، قال صلوا فى نعانكم.

الاسم الثانى عشر [شيرزاد]

شيرزاد بن أحمد الشعيرى،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى جزءا من فوائد عبد الرحمن بن أبى حاتم، بسماع أبى عبد اللّه منه و فى الجزء أخبرنى محمد بن عقبة بن علقمة البيروتى، فيما كتب إلى حدثنى أبى حدثنى الأوزاعى، حدثنى الزهرى حدثنى سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال سأل رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أيصلى الرجل فى الثوب الواحد، قال: ليتوشح به ثم ليصل فيه.

شيرزاد بن الحسن بن شيرزاد السراج،

شيخ مميز، كان يعرف شيئا من الفقه، سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، و سمعه سنة سبع و أربعين، يحدث فى إملاء له عن زاهر الشحامى عن أحمد بن الحسين أنبا أبو عبد اللّه الحافظ أنبا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبا بشر بن موسى أنبا الحميدى ثنا سفيان ثنا أبو النضر سالم عن عبيد اللّه بن رافع عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته بأسته الآمر من أمرى، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول ما أدرى ما وجدنا فى كتاب اللّه اتبعناه.

شيرزيل بن الحسن بن شيرزاد السراج

أخو الأول، كان يعرف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 84

ظواهر الفقه و شيئا من القصص و الحكايات المشائخ، و سمع الامام أحمد ابن إسماعيل، يحدث عن الفراوى عن الحفصى عن الكشمهينى عن الفربرى عن البخارى، حدثى موسى ثنا أبو عوانة عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال تسموا باسمى و لا تكتنوا بكنيتى، و من رأنى فى المنام فقد رأنى، فان الشيطان لا يتمثل فى صورتى و من كذب على متعمدا، فلينبؤا مقعده من النار.

الاسم الثالث عشر [شيروية]

شيروية بن سياوش الصوفى،

سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، بقزوين فى مسموعه منه، حديثه عن أبى على الحسن بن موسى بن بهرام المقرئ عن أبى محمد عبد اللّه بن الحسين حدثنى أبو أحمد محمد بن على الكرجى بها ثنا أبو العباس أحمد بن جعفر ابن محمد بن المثنى البلخى ثنا عبد اللّه بن أحمد بن عيسى المقرئ ثنا أحمد بن سهل أبو عبد الرحمن ثنا الحكم بن مروان السلمى ثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

قال كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و عنده معاوية ابن أبى سفيان إذ أقبل على فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا معاوية أتحب عليا قال نعم يا رسول اللّه فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

سيكون بينك و بينه هنيهة قال قلت فما يكون بعد ذلك يا رسول اللّه قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 85

عفو اللّه و الدخول فى الجنة فنزلت «وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ

مَا اقْتَتَلُوا وَ لكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ».

شيروية بن شهردار بن شيروية بن فناخسرو الديلمى أبو شجاع الهمدانى الحافظ

من متأخرى أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ، كان قانعا بما رزقه اللّه تعالى، من ربع أملائكه، سمع و جمع الكثير و رحل، قال أبو سعد السمعانى و تعب فى الجمع صنف كتاب الفردوس و كتاب طبقات الهمدانيين و غيرهما، و كان قد ورد قزوين، و سمع بها الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة ثمانين و أربعمائة، و سمع لهذا التاريخ سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى منصور المقومى، و سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بقراءته لهذا التاريخ حديثه عن أبيه.

قال أنبا أبو على بن الخضر بن أحمد الفقيه ثنا العباس بن الفضل ابن شاذان المقرئ ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ثنا سليمان ابن حرب ثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال قدم علينا عبد اللّه ابن رباح، و كانت الأنصار تفقهه فغشيه الناس فقال ثنا أبو قتادة فارس رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جيش الامراء. فقال عليكم زيد بن حارثة، فان أصيب زيد، فجعفر بن أبى طالب فان أصيب جعفر، فعبد اللّه بن رواحة.

زيادات حروف الشين

شاذى الأرمنى،

سمع أبا منصور المقومى بقزوين بفراءة مولاه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 86

الفضل بن محمد الطوسى النوقانى.

شبلى بن مسعود بن محمد الأبهرى

من الصالحين، سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى بقزوين من والدى رحمه اللّه تعالى، سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.

شيرزاد بن ميلاد الديلمى،

سمع حديث إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى، من السيد أبى الرضا حيدر بن أبى طالب الحسينى بقزوين، سنة ست عشر و خمسمائة، بروايته عن البانياسى عن أبى الصلت عنه شهاب بن؟؟؟؟؟ بن إسماعيل بن أبى منصور أبو السعادات النيسابورى، ثم الزنجانى، فقيه؟؟؟؟؟ كور، و سمع الحديث من أبى بكر بن ياسر الجبائى و محمد بن عبد اللّه؟؟؟؟؟ أبى الأسرار و أبى بكر بن ضرير و غيرهم.

قدم قزوين، و سمع منه بها، سنة ست و ثمانين و خمسمائة،؟؟؟؟؟ نحوها حديثه عن الحافظ أبى بكر الجبائى أنبا أبو سعد هبة اللّه بن القاسم الهرانى أنبا الحافظ أبو بكر البيهقى أنبا أبو عبد اللّه الحافظ أنبا أبو العباس؟؟؟؟؟ بن يعقوب و اسمه الأصم ثنا الربيع بن شاذى ثنا ابن وهب ثنا ليمان بن بلال عن جعفر بن محمد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تختم خاتما من ذهب فى يده اليمنى على خنصره حتى رجع إلى البيت؟؟؟؟؟ و ما لبسه، ثم تختم خاتما من ورق فجعله فى يساره، و أن أبا بكر عمر و عليا و حسنا و حسينا رضى اللّه عنهم كانوا يتختمون فى يسارهم.

شهريار بن بهرام القياس،

سمع الخليل بن عبد الجبار فى مدرسته أحاديث خراش عن أنس، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 87

شروين بن أبى القاسم بن محمد الآملى،

سمع بقزوين أبا طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجا و من مسموعه منه أحاديث على بن موسى الرضا برواية أبى طالب عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان عن الرضا، و فيها قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره.

الشافعى بن أبى القاسم بن ثوبان،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين، سنة تسع و أربعمائة، بقراءة الحسن بن على الوراق.

باب الصاد فيه خمسة أسماء

الاسم الأول [صادق]

صادق بن صديق بن أحمد بن يوسف المموصى الدينورى ثم القزوينى،

فقيه توطن أبوه قزوين، و أعقب بها، سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و سمع بآمل، سنة أربع و تسعين من القاضى الشهيد أبى المحاسن الرويانى، الأربعين من جمعه و الجزء المشتمل على ترجمة الكتب المسموعة للقاضى أبى المحاسن. و هى مفتحة بالموطأ مختمة بأمالى الأستاذ أبى القاسم القشيرى.

الاسم الثانى [صديق]

صديق بن أحمد بن أبى يوسف الدينورى

والد الأول، سمع الأستاذ الشافعى المقرئ و القاضى أبا المحاسن الرويانى.

صديق بن دارا بن على بن واسع أبو بكر الحلاوى،

سمع الامام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 88

أحمد بن إسماعيل الأربعين للامام عبد الرحمن الاكاف بسماعه منه، و غير هذا الكتاب.

الاسم الثالث [صاعد]

صاعد بن بندار الخازن أبو الفتح الجرجانى،

سمع بقزوين أبا نعيم عبيد اللّه بن هارون بن موسى الجبائى أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن سلف بالاجازة العامة فى الأربعين من جمعه أنبا أبو العميد بن عبد الكريم بن حمد بن على الجرجانى بمأمونية زرند فى مدرسته أنبا جدى أبو الفتح صاعد ابن بندار الخازن بجرجان أنبا أبو نعيم عبيد اللّه بن هارون بن موسى الجبائى بقزوين ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى أملأ بنيسابور ثنا أبو ميسرة محمد بن الحسين بمكة ثنا بشر بن هلال ثنا جعفر ابن سليمان عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يغزو بأم سليم و نسوة معها يسقين الماء يداوين الجرجى.

صاعد بن محمد بن إبراهيم القاضى أبو العلاء القزوينى،

نزيل خوزستان ولى القضاء بعسكر مكرم، قال أبو سعد السمعانى، و كان فاضلا عالما أديبا شاعرا متفننا، روى عن أبيه محمد بن إبراهيم قاضى قزوين بشئ يسير و ذكر هبة اللّه بن المبارك السقطى فى معجم شيوخه و فيما أملى الحافظ عبد الجليل المعروف بكوتاه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن يزداد العسكرى الأديب فى داره بعسكر مكرم بقراءتى عليه، قال: قرأت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 89

على القاضى الاوجه أبى العلاء صاعد بن محمد بن إبراهيم القزوينى و كان قاضى بلدنا.

قال قرأت على الشريف أحمد بن محمد الشجرى النحوى، قرأت على أبى على الحسين بن أحمد الجهرمى عن أحمد بن الحسن بن عبد اللّه العسكرى، أخبرنى أبو القاسم البغوى أنبا أبو الربيع الزهرانى، حدثنى جرير ابن عبد الحميد الضبى عن مغيرة عن إبراهيم النخعى، قال سئل ابن عباس رضى اللّه عنهما أنى أدركت هذا العلم، قال بلسان سئول و قلب

عقول، و قد ذكرت فى آخر ترجمة والدى رحمه اللّه أنبانا القاضى صاعد هذا و مما يروى من شعره،

إذا رمت قرب بنى آدم فان كنت تبرا فلا تسلم

عليك بزاوية قانعاو سرك ما عشت لا تعلم

نصيحة خل إذا ما قبلت لعمرى إنك لا تندم

و أيضا،

يا بلدة ليس فيهاللعلم و الفضل سوق

و ليس ينفق فيهاإلا ملاعب و فسوق

أقول للصحب حثواعنها المطايا و سوقوا

أقبح بها من كان قد ضاع فيها الحفوق

و كل ود مراءو كل بر عقوق

أنى يطيب فروع تزرى بهن عروق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 90

الاسم الرابع [صالح]

صالح بن أحمد بن عبد الرحيم القرائى

أخو أبى الخير عمر بن أحمد، سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، بقراءة خدا دوست ابن موسى الديلمى، و فيها سمع منه حديثه عن على بن أحمد بن صالح ثنا يوسف بن عاصم ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد، سمعت أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم: دخلت امرأة النار بهر لها أو هرة ربطتها فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض.

رأيت بخط ابنه الجنيد بن صالح بن أحمد ثنا أبى ثنا أبو يعلى الخليل ابن عبد اللّه الخليلى ثنا على بن عمر الفقيه، قال سمعت عبد الرحمن بن أبى حاتم، يقول حدثونا عن أبى أسامة عن المفضل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من أراد أن ينظر إلى سمتى و هديى فلينظر إلى ابن أم عبد و هو عبد اللّه بن مسعود و قال عبد اللّه: من أرد أن ينظر إلى سمتى فلينظر إلى

إبراهيم النخعى، و قال إبراهيم أبى منصور بن المعتمر، فقال منصور إلى سفيان الثورى، و قال سفيان إلى وكيع، و قال وكيع إلى أحمد بن حنبل و قال أحمد إلى أبى زرعة و قال أبو زرعة إلى ابن عمتى عبد الرحمن هكذا رتبه.

صالح بن أحمد بن محمد بن صالح أبو الفضل الكوملابادى الهمدانى

ورد قزوين، و سمع بها قال الكياشيروية بن شهردار، كان صالح ركنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 91

من أركان الحديث، ثقة صدوقا حافظا، و له مصنفات عزيزة، روى عن أبيه أبى الحسين أحمد بن محمد و عبد الرحمن بن حمدان و على بن محمد بن مهروية القزوينى، و روى عنه أبو العباس بن تركان و أبو سهل بن زيرك و حمد بن عمر الزجاج، و توفى سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

صلى عليه أبو بكر بن لال و الدعا عند قبره مستجاب، سمعت محمد ابن طاهر العابد يقول: سمعت بعض المشائخ، يقول: لها من رجل يقف على قبر صالح الكوملابادى فيقول: سبع مرات يا كافى المهمات و يا بديع السماوات و الأرض أكفنا ما يهمنا ثم يدعوا بما بدا له إلا استجيب له، قال شيروية جربته فوجدته ذلك.

صالح بن الجنيد بن صالح بن أحمد القرائى أبو البركات،

سمع أباه القاسم الجنيد بن صالح، يروى له سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، عن أبى الحسين عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام الأبهرى ثنا أبو منصور عبد اللّه بن عيسى بن إبراهيم بن على الهمدانى ثنا أبو العباس الفضل بن الفصل الكندى ثنا مسعود القزوينى ثنا عبد اللّه بن زياد البغدادى ثنا على ابن عاصم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ادخلت الجنة فرأيت فى عارضى الجنة مكتوبا ثلاثة اسطر بالذهب لا بماء الذهب السطر الأول لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، و السطر الثانى ما قدمنا وجدنا و ما أكلنا ربحنا، و ما خلفنا خسرنا، و السطر الثالث أمة مذنبة، و رب غفور، و يقال: أنه أجاز له و

لأبيه أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن فنجوية

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 92

الثقفى و عبد الوهاب بن أحمد بن بكران الشيرازى المقيم بالرى.

صالح بن القاضى أبى الحسين،

سمع أبا عمر بن مهدى.

صالح بن عمر بن نوح الأديب،

أبو عبد اللّه المنهاجى القزوينى، صالح كاسمه قنوع محتاط كتب الكبير من كل فن، و كان مواظبا على سماع الحديث، سمع أئمة عصره من أهل البلد و الطارئين و أكثر السماع من والدى رحمه اللّه تعالى، و كان من المختصين به المنقطعين إليه كتب تفسيره، و سمع منه بقراءته إلا من سورة الضحى إلى آخر الكتاب، أو بلا اسثناء، و لم يسمعه منه غيره إلا مجلدات من أول الكتاب و حج فسمع ببغداد و مكة و غيرهما، و خرج لنفسه و لغيره الأربعينيك و الفوائد، و كان لا يزال يسمع و يكتب و يجمع إلى وقت وفاته، و سمع منه الحديث توفى سنة ستمائة.

صالح بن الفراء القزوينى ،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح، حديث البخارى عن داؤد بن شبيب، حدثنا همام عن قتادة أنبا أنس قال ألا أحدثكم حديثا لا يحدثكموه أحد بعدى، سمعته من النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، سمعته يقول لا تقوم الساعة و إما قال من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يظهر الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا و يقل الرجال و يكثر النساء حتى يكون بخمسين إمرأة القيم الواحد.

صالح بن محمد بن أحمد الوراق أبو يعلى،

سمع أحمد بن عبيد اللّه الديلمى، و حدث عنه محمد بن الحسين البزاز، فقال فى بعض فوائده: ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 93

أبو يعلى صالح بن محمد الوراق أنبا أحمد بن على بن عبد اللّه الديلمى ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجانى ثنا هناد بن السرى الكوفى ثنا عبثر أبو زبيد عن أشعث عن أبى إسحاق عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه، قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى ليلة اضحيان فجعلت انظر إليه و إلى الفمر و عليه حلنه فلهو كان عندى أحسن من القمر.

صالح بن محمد بن أبى الفياض الدينورى أبو الفتح،

روى عن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر أملى أبو الخير عبد الهادى بن على بن أحمد ابن محمد بهمدان، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، أنبا أبو عثمان الحسن ابن نصر و غيره قالا أنبا أبو الفتح صالح بن محمد بن أبى الفياض ثنا أبو طلحة القاسم بن أبى المنذر الخطيب بجامع شهرستان قزوين، سنة سبع و أربعمائة، أنبا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا الحسن بن الحسين السكرى ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ثنا هلال بن حق عن ابن عون و هشام عن محمد بن سيرين:

قال: خرج عقبة بن عامر رضى اللّه عنه إلى مسلمة بن مخلد و هو أمير على مصر، و كان بينه و بين البواب شئ، فاذن له فلما دخل عليه، قال مرحبا بأخى جاءنى زائرا قال لم آتك زائرا، و لكن حديث سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كنت معى يومئذ، قال: من علم من أخيه سيئة. فسترها عليه ستره اللّه عليه يوم القيامة كأنه أراد استثبات الحديث، و الأشبه

أن قوله: بجامع شهرستان قزوين يتعلق بقوله حدثنا لا بالخطيب و حينئذ فيكون صالح قد ورد قزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 94

صالح بن محمد الأزاذوارى أبو محمد،

سمع يحيى بن يحيى و سهل ابن عثمان العسكرى و عمرو بن زرارة و على بن حجر و إسحاق بن راهوية، و سمع منه إسحاق بن إبراهيم أنبا محمد الكيسانى و على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم و أحمد بن محمد بن ميمون، قال الخليل الحافظ: و كان ثقة و دخل قزوين، سنة نيف و سبعين و مائتين، ثنا عبد اللّه بن محمد القاضى ثنا أحمد بن محمد بن ميمون ثنا صالح بن محمد الأزادوارى بقزوين ثنا يحيى بن يحيى ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: نهى عن أكل البصل و الكراث نيا، قال و لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الوجه.

صالح بن أبى منصور بن صالح،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى ثنا القاضى أبو على إسماعيل بن أحمد بن الطيب الواسطى بها ثنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن سهل الأنبارى ثنا محمد بن عثمان بن سمعان ثنا أسلم، و هو يحثل ثنا يعقوب بن عبد اللّه ثنا إبراهيم السواق ثنا أبو أمية بن يعلى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها قالت خمس لم يكن يفارقن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى سفر و لا حضر، المدرى و المشط و السواك و المرآة و المكحلة.

با صالح بن حاجى بن با صالح،

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة سنة تسعين و ثلاثمائة، أبو صالح بن فيلكى، سمع الحافظ أبا يعلى الخليلى، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 95

الاسم الخامس [الصلت]

الصلت بن المسنجر بن الصلت بن أبى الحر بن عبد الرحمن العبدى القزوينى،

سمع أبا زهير عبد الرحمن معزا، و روى عنه ابنه المسنجر بن الصلت بن المسنجر و سيأتى ذكر أبيه و ابنه المسنجرين إن شاء اللّه تعالى.

زيادات الصاد [صالح]

صالح بن إسماعيل الخوارزمى الكاشى،

سمع بقزوين صحيفة جويرة ابن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ست و أربعين و خمسمائة.

صالح بن عيسى الأستاذى أبو الهيجا القزوينى،

سمع فى سنن ابن ماجة من إبراهيم بن أبى عبد اللّه المباركى، سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة بروايته عن أبى الحسن القطان عن ابن ماجة، حديثه عن هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: كان إذا أضأ له الفجر صلى ركعتين.

باب الضاد

الضحاك بن على المروزى أبو الحسن الصوفى

قدم قزوين، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة، و روى عن محمد بن أحمد بن توبة المروزى، روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال ثنا أبو الحسن الضحاك بن على الصوفى، شاب قدم علينا ثنا محمد بن أحمد بن توبة المروزى ثنا عبد اللّه ابن محمود المروزى ثنا محمد بن عبد الملك الكوفى ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن رافع بن أبى رافع عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 96

صلى اللّه عليه و آله و سلم: الشيخ فى أهله كالنبى فى أمته، لم يروه إلا عبد اللّه بن محمود.

ضمرة بن العراقى بن ضمرة أبو عنان الطاوسى،

سمع سنن ابن ماجة من أبى منصور المقومى، سنة ثمانين و أربعمائة، و قرأت على على بن عبيد اللّه أنبا أبو عنان، ضمرة بن العراقى أجازة أنبا أبو منصور المقومى فى الجامع، سنة ثمانين و أربعمائة، أنبا أبو الفتح الراشدى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن حامد الاصبهانى بنيسابور أنبا محمد بن جعفر ثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن حمزة ثنا أبى الأحوص بن حكيم عن أبى عون عن إسماعيل عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من كتب يسن، ثم شربها دخل جوفه ألف نور و ألف رحمة و ألف بركة و ألف دواء أو خرج منه ألف داء.

باب الطاء فيه أسماء

الاسم الأول [طاهر]

طاهر بن أحمد بن محمد المعروف بالنجار أبو محمد القزوينى،

فاضل كامل متفنن و علمه الذى كان يشتهر به العربية لكنه صاحب حظ تام فى سائر العلوم، و طبع قويم و قوة نظر و استنباط و حسن جمع و تأليف و تصانيف سائرة و نظم و نثر فأيقين و قد وصف رحمه اللّه تعالى تحصيله للعلوم و تدرجه فيها فى رسالة له موسومة برسالة بث الشكوى، فقال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 97

أنفقت شطرا من عنفوان العمر على حفظ القرآن حتى أتقنت تلاوته و أشربت فى قلبى حلاوته.

فجذبنى إلى تعلم القراآت و تفهم الوقوف و الماآت و التلقن لحسن الاداء، بمعرفة الحروف فى الاخفاء و الابداء و تعرف المتشابهات و تعدد الكلم و الآيات، ثم ترقبت إلى علم العربية فتخفطت الكتب المتداولة كالألفاظ و الفصيح و كتب الصفات و عدة من المصنفات و هلم جرا إلى ما فوقها من الكتب المبسوطة كأدب الكاتب و الاصلاح و ما يجانسهما من المجلدات الصحاح.

فحصلت

إذ ذاك على مفردات الألفاظ ثم اثرت مركباتها بالاحتفاظ فعنيت ما عن لى من الرسائل و المقامات و الأمثال و الحكايات و الخطب المنشورة و الحكم المأثورة ثم أقبلت بهمتى إلى تحفظ الأشعار من دواوين المتقدمين و المخضرمين و المحدثين و العصريين، حتى انتهيت منها إلى زهاء مائتى ألف بيت و كنت فى خلال ذلك أشد من علم النحو طرفا و اعلق من غوامضه طرفا، فحطيت منه بتلويحات لا تقنع و نتيفات لا تشبع.

ثم أبت نفسى إلا التغلغل فى غوائصه و العثور على خصائصه، و استقاء العلل، من علله و استيفاء النظر إلى تفاصيله و جمله فوافقت المقادير، هذا التدبير و أدمثت لى كل و عرار تويت منه من كل نهر، ثم لما هجمت بسارة على بعض المغاربة يعرف بالشيخ أبى الفتح بن سلامة اطلعنى على الطريقة الاخيرة للامام عبد القاهر الجرجانى رحمه اللّه تعالى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 98

و هى طريقته المودعة فى شرح الايضاح فوجدتنى فيها دخيلا لا أعرف منها كثيرا و لا قليلا.

لكن اللّه تعالى سهل على فعلقت تلك الطريقة عليه و لبشت مدة لديه، حتى سمعت فى غمار الجماعة سر الصناعة، و رأيت بالرى الشيخ العلامة أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشرى و استفدت منه، و سمعت من تصانيفه عليه و قرأت هناك كتاب الكافى فى العروض و القوافى للخطيب التبريزى على الشيخ الزاهد أحمد بن محمدا التيرى رحمه اللّه مع سر الأدب و المصادر، للقاضى الزوزنى و قرأت السامى فى الأسامى و الهادى للشادى على فتى من تلامذة الشيخ أحمد بن محمد الميدانى، و هو أبو الفتوح بن الحسن بن سعد الكاتب و كان قد قرأهما على المصنف.

ثم رأيت

بتستر القاضى الامام أبا بكر الأرجانى رحمه اللّه، شيخا قد خنق التسعين، و قد فاق الأعشين بشعره و أربى على الوزير بن بنتره فتجبت من فضله القرب و أحكمت عناج الشعر عنده و الكرب هذه علوم الأدب أنانين و قوانين كلام العرب، و أما ما سواها نحو غريبى القرآن و الحديث و علم الفقه و المواريث و غرر التفاسير و علم الوعظ و التذكير و مسائل الخلاف و صحاح المسانيد و علم الأصول و دلائل التوحيد، و طريق مشائخ الصوفية و حل رموزهم و إشاراتهم الخفية.

فلى بحمد اللّه بكل فن منها معرفة و فى كل قدر من ألوانها مغرفه انشد بزوزها عند أصحابها و أجلو عرائسها على خطابها، ثم أخذ رحمه اللّه يعدد ما ألقه إلى انشاء تلك الرسالة، ثم إنه خاتمة سراج العقول من جمعه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 99

عددها، و ضم فى الذكر مبددها فليراجعها من أراد ليقف على بعض ما أفاد و قد أثنى عليه بعض أهلم العلم فى عصره من الشيوخ و الكهول و اعترفوا بالتقدم و التبريز فى المستنبط و المنقول، فكتب الامام أبو سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى رحمه اللّه على كتاب المعروف بنور الحقيقة و نور الحديقة، حين فرغ من تأليفه و تبويبه و ترصيفه:

كتابك نور للحقيقة لائح و فحواه نور للحديقة فائح

و ذكرك فى شرق البلاد و غربهايسير به بالخير غاد و رائح

بقيت لكشف المعضلات موفقاتبينها ما باح بالحق بائح

كتب الامام محمد بن خليفة الصائغ رحمه اللّه، طالعت هذه الأجزاء فصادفتها على الحقيقة نور الحقيقة و نور الحديقة، و تنزهت منها فى جنة عالية و تسترت من الشبه بجنة واقية، فما ترك صاحبها صدعا

فى الفؤاد إلا شعبه و لا انكشفت غمة إلا كان سبيه ففيض الاله على خاطر ينظم مثل تلك الحقائق و أيدت بالتوفيق يد يكتب مثل تلك الدقائق، و هى و إن انخرطت ألفاظها فى أصغر عقد، و اندبحت فى أقرب حد.

فان ورائها نكتا خفايا و أسرارا للمعانى خبايا، وقى اللّه ساحة صاحبها عادية الحدثان و بقاه غرة فى جبهة الزمان، و كتب الامام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 100

أبو النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجى نظرت فى هذه الأجزاء البديعة الأسلوب الآخذة بمجامع القلوب، فقلت:

طالعتها فوجدتها غوث الورى عند الحقيقةيهدى العقول الحقيقة إلى الحقيقة فى المجازات الدقيقة

كالوحى أظهر نوره حق الحقيقة للخليقةفيها أزاهير الرشاد كأنها حقا حديقة

أوراقها ورق المعارف نورها نور الحقيقةتحوى نور العلم فى أنوار روضتها الأنيقة

و طيورها بالصدق تهتف فوق أغنان و ربقةبرزت عروس الحق فيها فى غلايلها الرقيقة

فتكشفت عن كل معضلة بألفاظ رشيقةلازال صاحبها بها ينجى العقول من المضيقة

و كتب الامام أبو عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن الوراينى:

هذا الكتاب الذى يبقى لصاحبه ذكر يسار به فى البدو و الحضر

ما تستنير النجوم الزهر فى فلك إنارة الحق من الفاظه الغرر

لم يبق فى امهات الكتب معضلةإلا و أوضحها فيه على خطر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 101 نور الحديقة بل نور الحقيقة فى التحقيق يزرى بنور الشمس و القمر

و كتب حمزة بن أبى القاسم بن حمزة المعروف بابن باب الاصبهانى:

قد استضاءت بنور الحقيقةو اقتطفت من نور الحديقة

فبهر بسناه طرف الفؤادو نغم برياه أنف الاعتقاد

و قلت فيه:

نور الحقيقة من ذراها ساطع يهدى النهى فى ظلمة التقليد

يبقى بها الدين عمر بهائهاو بهاؤها يبقى على التابيد

ليحل قيد

المشكلات بلفظه و يشد طوق ثنائها فى الجيد

كان قد سمع الأحاديث الرضوية من أبى الحسن إسماعيل بن الحسن ابن عبد اللّه القصرى، بروايته عن أبى عثمان إسماعيل بن محمد الاصبهانى عن أبى منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن عن أبى بكر محمد بن على الغزال عن على بن محمد بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن الرضا و الاشجيات من أبى المعالى إبراهيم بن محمد بن على بن نفيس الأنصارى، و ذكر أنه سمعه منه بالرى سبع عشرة مرة الأشج أبى حفص بكر بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 102

الخطاب عن أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه.

سمع للسطوريات من السيد أبى على الحسن بن على بن الحسين الحسنى الغزنوى، بسماعه عن أبى حفص عمر بن الحسن عن جعفر بن نسطور عن أبيه نسطور و التلخيص فى القراأت الثمان لأبى معشر الطبرى من الاستاذ أبى إسحاق الشحاذى، بسماعه منه و التصحيف و التعريف لأبى أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكرى من القاضى أبى القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى عن السيد أبى محمد الحسن بن زيد ابن صالح عنه، و قد سمعت منه هذا الكتاب بقراءة والدى رحمهما اللّه، أخبرنى الأفضل محمد بن أبى يعلى السراجى القزوينى خاله الامام أبى محمد النجار.

قال سئلت عن معنى ذهب و لم أسمع اللفظة، فقلت القياس فى معناه تغير لونه من روية الذهب، ثم رأيت تلك الليلة فى المنام أبا محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة و حوله جماعة فأشار إليهم بالتوسع لى فجلست فيهم و سألته عن معنى ذهب، فقال تغير لونه من روية الذهب: فقلت أنشدنى فيه شيئا فأنشد:

و

إنى إذا جئتها طارقاذهبت لخلخالها و الشنف

أخبرنى أيضا أن الأمير ألب أرغو بن يرنقش خرج من قزوين وقت مشاجرة السلطانين محمد و سليمان شاه على عزم اللحوق سليمان شاه، فرأيت فى المنام تلك الليلة الأمير على رأس رمح، فقصصت رويائى على خالى أبى محمد فقال إنه يلتحق بالسلطان محمد و استبعد ذلك لأسباب كانت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 103

بينهما، فوصل الخبر بأن الحال كما ذكر فسأل ممّ أخذت هذا التعبير فأنشد قول من قال:

إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فلا رأى للمضطر إلا ركوبها

كتب إلى اقضى القضاءة عمر بن عبد الحميد الماكى فى كتاب ليس فيه ألف و لا لام ألف.

هذه قطعة شعر تحسكى رقية سحر، قرنت بعقد نثر فى نحر بحر، و هى قولى:

نهن بعيدك فى موعدو عمرت فى مفخر سرمد

حكيت سميك فى عدله و صرت لسيرته تقتدى

فملئت فى شرف برهةتكد به مقلتى حسد

فقل فى رفيع حوى رفعةتخطت به منكبى فرقد

تدين له كل ذى نخوةو يخدمه كل ذى سؤدد

جعلت محبته قبلنى و يمن نقيبته مقصدى

سيبقى بخير و يبقى بنوه و كل بدولته مرتدى

افترح عليه أن يجيب هذا البيت:

يا جبرئيل أجب وحيا و طر عجلاو اقرا على خير منادات الورى طاها

فقال:

على السراج المنير النور متقدمن وجهه و به رب الورى باها

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 104 هو الذى وطئ الكرسى أخمصه و العرش و الافق الأعلى و مأتاها

إذا الخلائق ساروا فى مراتبهم بياذقا سار فيما بينهم شاها

أولى الورى منصبا أعلاهم نسباأضوائهم جبهة أسناهم جاها

قد كان فى غبر الأيام معتبراو كان فى لحج الظلماء أواها

ولد سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، كذلك حكاه عنه على

بن عبيد اللّه بن بابوية، و توفى رحمه اللّه، سنة خمس و سبعين و خمسمائة فى جمادى الآخرة.

طاهر بن الحسن الشحام الرازى،

سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد و على بن أحمد بن صالح، و سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ابن مخلد بقزوين، و يحدث عن أبى داؤد سليمان بن يزيد أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز نزيل نهاوند ثنا محمد بن كثير أنبا سفيان عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا اسقطت من أحدكم لقمة فليمط، ما أصابها من الأذى و ليأكلها و لا يدعها للشيطان و لا يمسح يده بالمنديل، حتى يلعقها فانه لا يدرى فى أى طعامه البركة.

طاهر بن الحسن أبو العلاء الرازى،

سمع بقزوين صحيح محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 105

إسماعيل البخارى بتمامه من القاضى إبراهيم بن حمير.

طاهر بن الحسين المخزومى أبو محمد البصرى،

رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان، أنشدنى الشيخ أبو محمد المخزومى هذا نزيل الرى بقزوين، سنة خمس عشرة و أربعمائة، قال: أنشدنى الأحنف العكبرى شيخ آل ساسان لنفسه:

ارى ما أشتهيه يفرّ منى و ما لا أشتهيه إلى يأتى

و من أهواه من عينى بعيداو من أشناه شص فى لهاتى

و إن يك ما سيبقى فى حياتى كماضيه فحسبى من حياتى

رأيت بخط غيره، أنشدنا الامام هبة اللّه، أنشدنى طاهر بن الحسين المخزومى يصف خزانة الكتب المبنية بقزوين:

أحيت علاك بدار كتب سيرةنبوية ناصرت فيها المحتدا

و أنفت من زمن عساه ينوبهافحبستها مجدا عليك مؤبدا

دارا يطيب نسيمها فكأنه من عرف زهر الروض فتحه الندى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 106

طاهر بن سعيد بن فضل بن أبى الخير الميهنى أبو الفتح بن أبى طاهر بن أبى سعيد

سبط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير ورد قزوين، و سمع بها الحديث من أحمد بن الخضر بن محمد بن جعفر المعروف بخاموش، و قد سبق ذكر بعض شيوخه، و وقت وفاته فى ترجمة والدى رحمه اللّه فى فصل لبسه الخرقة، و سمع منه أبو الفتيان الدراسى و حدث عنه فى معجم شيوخه، ذكره الامام أبو سعد السمعانى.

أبو طاهر بن إسحاق بن أبى طاهر القرائى،

سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.

أبو طاهر بن أبى بكر الساوى،

سمع محمد بن الحسن بن فتح بقزوين، يحدث عن أبى القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو الربيع الزهرانى ثنا أبو عوانة عن غالب القطان عن الحسن عن رجل من الصحابة قال:

كنا نقول فى الجاهلية بالرفا و البنين. فلما جاء الاسلام، علمنا نبينا صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال: قولوا بارك اللّه لكم و بارك عليكم.

أبو طاهر بن على بن إبراهيم،

سمع جزأ من الفوائد المنتقاة المخرجة من مسموعات سليمان بن يزيد الفامى منه بقزوين، و فيه حديثه عن عبدوس بن إسحاق السراج ثنا محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: و الذى نفسى بيده ليأتين على الناس، زمان لا يدرى القاتل فى أى شئ قتل و لا المقتول فى أى شئ قتل.

أبو طاهر بن على بن مادا،

سمع أبا الفضل محمد بن عبد الكريم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 107

الكرجى، سنة أربع و أربعين و خمسمائة.

أبو طاهر بن عيسى القطان،

سمع الأستاذ الشافعى. سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

أبو طاهر بن أبى نصر المؤدب،

سمع القاضى إبراهيم بن حمير.

أبو طاهر بن الوفاء البيع القرائى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، فى مسموعه منه ما رواه عن على بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى رضى اللّه عنه أن أبا هريرة رضى اللّه عنه قال: ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من ابن أم سليم يعنى أنس ابن مالك.

الاسم الثانى [طالب]

طالبى بن مهدى بن على الزيدى شريف،

سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير من صحيح البخارى، حدثنى عبد العزيز بن محمد ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهرى عن أبى سلمة و ابن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: فضل صلاة الجمع، على صلاة الواحد، خمس و عشرين درجة و يجتمع ملائكة الليل و ملائكة النهار فى صلاة الصبح يقول أبو هريرة إقروا إن شئتم «وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً».

أبو طالب بن أبو الفتوح بن أبى طالب الصوفى القزوينى،

سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 108

الامام عبد اللّه بن حيدر القزوينى، و كان من المختصين به، و مما سمع منه كتاب الأربعين المنتقى لأبى عبد اللّه للفراوى و فيه أنبا الشيخ أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربى أنبا محمد بن عبد اللّه العدل أنبا مكى بن عبدان ثنا عبد اللّه بن هاشم ثنا سفيان عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رجلا أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

فقال يا رسول اللّه إنى وقعت على امرأتى فى رمضان، قال اعتق رقبة قال: لا أجد قال، فصم شهرين متتابعين، قال لا أستطيع قال اطعام ستين مسكينا، قال لا أجد فأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بمكيل فيه خمسة عشر صاعا من تمر، قال: خذ هذا فأطعمها عنك، قال يا رسول اللّه ما بين لابيتها أحوج إليه منا قال: خذ هذا فأطعمه أهلك.

أبو طالب الواعظ،

سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.

الاسم الثالث [طريف]

طريف بن محمد بن أحمد بن سويد التميمى،

سمع محمد بن زكريا الفامى و أبى الحسن بن حمكوية القاضى، و حدث الخليل الحافظ عنه، قال ثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن حيان البصرى ثنا كامل بن طلحة، حدثنى ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أرضى اللّه بسخط المخلوقين كفاه اللّه مؤنة المخلوقين، و من أرضى المخلوقين، بسخط اللّه سلط اللّه عليه المخلوقين، مات طريف قبل أبيه و قد سبق ذكره فى موضعه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 109

الاسم الرابع [الطرماح]

الطرماح الشاعر ذكر هبة اللّه بن زاذان

أنه ورد قزوين، و الشاعر المشهور بهذا الاسم هو الطرماح بن حكيم من بنى عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل و فى الشعر آخر يقال له الطرماح بن الجهم الطائى، ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدى.

الاسم الخامس [الطيب]

الطيب بن أحمد الكسائى،

سمع مشكل القرآن للقتيبى، أو بعضه من أبى الحسن القطان و يمكن أن يكون هذا بن أحمد بن الطيب الكسائى، المذكور فى الأحمدين و يمكن أن يكون أحدهما غلطا.

الطيب بن الحسن بن هارون أبو عمرو الطيب،

روى عن أبى منصور القطان، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك فى قوائده، فقال:

أنبا أبو عمر الطيب بن الحسن الطيب أنبا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا أحمد بن على بن المثنى الموصلى ثنا الحسن بن شبيب ثنا هشيم أنبا كوثر ابن حكيم عن نافع عن ابن عمر عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، قلت يا رسول اللّه ما نجاة هذا الأمر الذى نحن فيه قال: من شهد أن لا إله إلا اللّه فهو له نجاة.

الطيب بن على بن الطيب البزاز،

سمع جزاء من أجزاء فوائد أبى حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان من المحسن الراشدى بسماعه منه،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 110

و فيه ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا إبراهيم بن مرزوق البصرى ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدى عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تزوج ميمونة و هو محرم.

الطيب بن محمد بن أحمد الغضائرى أبو بكر الباوردى الصوفى،

سمع بقزوين، نصر بن عبد الجبار القرائى، و سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى إسحاق الشحاذى، سنة أربع و خمسمائة، و حدث عنه أبو سعد السمعانى، فقال أنبا أبو بكر القطيعى ثنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن ثنا عثمان بن الهيثم بن الجهم المؤذن ثنا عوف الأعرابى عن الحسن عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه، قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة أضحيان و عليه حلة حمراء، و كنت أنظر إليه، و إلى القمر، و كان فى عينى أزين من القمر، توفى سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.

الطيب بن محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى أبو منصور،

سمع أباه أبا الفرح محمد بن الحسين، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، و فيما سمع منه حديثه عن أبى بكر محمد بن عمر الجعابى أملاه بقزوين ثنا الفضل بن الحباب بن عثمان بن الهيثم ثنا أبى و هو الهيثم بن جهم عن عاصم عن زر عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من غشنا فليس منا و المكر و الخداع فى النار، و حديثه عن محمد بن أحمد بن حرارة الأسدى ثنا عثمان بن نصر ثنا وهب بن حفص ثنا عبد الملك بن إبراهيم ننا شعبة عن جميل بن مرة عن أبى الوضى عن أبى برزة رضى اللّه عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 111

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: و البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، قال ابن حرارة منكر من حديث شعبة، و سمع جده أبا محمد الحسن بن جعفر، مشكل القرآن لابن قتيبة عن أبى الحسن القطان عن أبى

بكر المفسر عنه، و سمع القاضى إبراهيم بن حمير.

الطيب بن محمد،

سمع أبا عبيد اللّه سعيد بن عبد الرحمن المخزومى المكى، و أقرانه توفى بمكة و كان له بقزوين دار و عقار و عقب، روى عنه ابنه عثمان بن الطيب.

الطيب بن محمد بن عثمان بن الطيب بن محمد القزوينى

سبط الأول، كان قد سمع الحديث و خرج إلى خراسان و لم يعرف له خبر.

زيادات حروف الطاء

طماس،

كان من ولاة قزوين، و قد حمد و وصف لحسن السيرة فى الرعية، و رأيت بخط بعض الفضلاء، أنشدنى الشيخ أبو بكر على بن الحسن القهستانى للبحترى:

ترى لقزوين عند اللّه صالحةو قد تولى طماس أمر قزوين

أبو طاهر بن أحمد بن ممك القزوينى،

ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى تاريخه أنه كان قاضيا بأبهر و أنه، توفى سنة تسع و ستين و ثلاثمائة.

أبو الطيب بن أبى زرعة الماكى،

سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 112

أبو طاهر بن فضلان بن حامد الكرجى،

سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و سمع أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام فى داره بقزوين، سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

أبو طاهر بن حمد بن أحمد بن الحسنى البزاز الهمدانى،

سمع بقزوين، أبا منصور المقومى، بقراءة الحافظ شيروية بن شهردار، سنة ثمانين و أربعمائة.

طاهر الحاجبى،

حدث بقزوين عن محمد بن الحسين الابهرى أنبانا جماعة من الشيوخ عن أبى الأسعد القشيرى، قال أخبرنا أبو الفضل محمد ابن أحمد الطييى فى بستان العارفين من جمعه، قال سمعت ابن باكوية قال أنبانا طاهر الحاجبى، سمعت محمد بن الحسن الأبهرى، سمعت أبا سليمان المغربى، يقول ما أحب أن أرى على أصحابنا الملوبان .

فقيل له لم فعال لأنى رأيت إبليس بالأوقات عليه الملوبان و بينا أنا قائم ذات يوم أصلى إذا رأيته، قد دخل من باب المسجد، و بيده طاقة ريحان يدور بين الصفوف، و يشم واحدأ و أحدا إلى أن قرب منى فلما أن دنا منى نظرت إليه فهرب منى، ثم تأملت من شم ريحانه فمن كان قائما جلس، و من كان جالسا تعس.

طاهر بن على بن عمير،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين، سنة تسع و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 113

باب الظاء

ظفر بن أحمد بن الحسن الحنبلى أبو نصر النيسابورى،

حدث بقزوين، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى أنبا أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه بأصبهان، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، أنا والدى الحافظ الخليل ثنا أبو نصر ظفر بن أحمد الحنبلى بقزوين، سمعت أبا الحسن على بن أحمد الآملى، سمعت أحمد بن محمد البغدادى، سمعت الجنيد بن محمد يقول: التمست السرى السقطى فى سفرى فلقينى ناسك من النساك فقال: يا شيخ ما التوبة، فقلت أن يذكر العبد ذنبه و يبكى على خطيئة، فقال لى: ما طننت أنك فى هذا الموضع حقيقة التوبة أن ينسى صفاء الذكر قلب العبد المذنب.

ظفر بن إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار القرائى أبو مسلم،

سمع جده نصر بن عبد الجبار.

ظفر بن ينمان بن أبى منصور أبو منصور الديلمى،

سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

ظفر بن على الصيقلى أبو الفضل الفقيه،

كان يتفقه و يذكر و أبوه أبو الحسن الصيقلى من المشهورين، و سمع ظفر فى صحيح محمد بن إسماعيل من أبى الفتح الراشدى، حديثه عن محمد بن بشار ثنا عبد اللّه ثنا شعبة، سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال أقيموا الركوع و السجود، فو اللّه إنى لأراكم من بعدى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 114

و ربما قال من بعد ظهرى إذا ركعتم و سجدتم.

ظفر بن على القزوينى،

حدث عنه الشيخ أبو الحسن على بن مهروية ابن موسى بن محمد المهروى الزنجانى فى الثلاثيات من جمعه فقال أنبا الشيخ ظفر بن على القزوينى بزنجان أنبا أبو عبد الحسين بن محمد بن المهلب العنبرى يجرجان ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب الشيبانى الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى ثنا عبد اللّه بن بكر السهمى ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

ثلاث دعوات لا يرد دعوة الوالدين و دعوة الصائم و دعوة المسافر.

ظفر بن فضل اللّه بن على بن بلكوية أبو الفخر البلكوى،

سمع الارشاد للخليل الحافظ من حسنوية بن حاجى الزبيرى، بسماعه من القاضى أبى الفتح و مسند الشهاب للقضاعى من أبى نصر محمود بن على بن موسى الأديب بقراءة أبى الحسن الكاتب الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و أجاز له من أجاز لأخيه بلكوية بن فضل اللّه و قد سبق ذكرهم.

ظفر بن المحسن أبو الفضل المقرئ،

سمع الأستاذ الشافعى داؤد، سنة ثمانين و أربعمائة، و صحيح البخارى من ابن كثير، سنتى تسع و ثمانين و تسعين و أربعمائة، نصر بن عبد الجبار و أبا إسحاق الشحاذى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، و سمع أحاديث على بن موسى الرضا و أحاديث إبراهيم بن هدبة المقومى، بروايته عن الزبير بن محمد عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى الرضا و أحاديث إبراهيم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 115

ابن هدبة عن أبى منصور عن الزبير عن على عن أبى جعفر بن المنادى من ابن هدبة.

ظفر بن نوح بن إسماعيل بن إبراهيم بن القاسم بن الحكم أبو البركات القزوينى الفقيه،

سمع أبا محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، و أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة، و حدث عنه القاضى أبو المحاسن الرويانى، بسماعه منه بالرى ثنا والدى أنبا أبو طاهر المخلص ثنا ابو القاسم البغوى ثنا عبد الجبار بن عاصم ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبى عن تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما من حافظين يرفعان إلى اللّه ما حفظا من ليل أو نهار فيرى اللّه تعالى فى أول الصحيفة خيرا، و فى آخرها خيرا، إلا قال اللّه تعالى لملائكته: أشهدكم أنى قد غفرت لعبدى ما بين طرفى الصحيفة. و روى الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الدمشقى المعروف بابن عساكر عن أبى المظفر أحمد بن الحسن البسطامى أنبا جدى أبو الفضل محمد بن على بن أحمد ببسطام، سمعت الشيخ أبا البركات ظفر بن نوح بن إسماعيل القزوينى، سمعت أبا الحسن الأيوبى الواعظ قال: كان أبو

نصر الواعظ حنفى المذهب انتقل فى زمن الأستاذ أبى سهل الصعلوكى إلى مذهب أصحاب الحديث فسئل عن ذلك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 116

فقال: رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام قصد مع أصحابه عيادة الأستاذ أبى سهل الصعلوكى، و كان مريضا، قال فتبعته، و دخلت عليه معه و قعدت بين يدى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم متفكرا فقلت: هذا إمام أصحاب الحديث و إن مات أخشى أن يقع الخلل فيهم، فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تفكر فى ذلك إن اللّه لا يضيع عصابة أنا سيدها، و قال القاضى أبو المحاسن، أنشدنا أبو البركات لبعض أهل البيت:

إن الذين شروا دنيا بآخرةلم يربحوا فى اقتراف الذنب بل خسروا

باعوا جليلا جميلا باقيا أبدابدارس طامس يا بئس ما اتجروا

باب العين فى هذا الحرف أسماء كثيرة

الاسم الأول [عبادة]

عبادة بن كليب

و يقال عباية، قدم قزوين فى صحبة عبد اللّه بن المبارك، و روى عن شريك بن عبد اللّه و صالح المرى صحب الفضيل بن عياض و محمد بن النضر الحارثى قال الخليل الحافظ: أنبا على بن عمر الفقيه ثنا ابن أبى حاتم ثنا أبى ثنا إسحاق بن بهلول الأنبارى ثنا عبادة بن كليب، قال صحبت ابن المبارك إلى قزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 117

قال أيضا: أخبرنى إبراهيم بن محمد الأسدى الفقيه المالكى فى كتابه إلى ثنا ابن ساكن الزنجانى ثنا عبد اللّه بن وضاح ثنا عبادة بن كليب ثنا صالح المرى، حدثنى سعيد الجريرى عن أبى عثمان النهدى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أحبكم إلى اللّه أحاسنكم اخلاقا الموطؤن أكنافا يألفون و يؤلفون

و أبغضكم إلى اللّه المشأون بالنميمة المعرفون بين الاخوان الباغون لأهل البراءة.

الاسم الثانى [عبد الأول]

عبد الأول بن أبى بكر بن أحمد الفقيه أبو القاسم الخوارى المعروف بچهار ماهه

أقام بقزوين مدة يتفقه على والدى و غيره، و أكثر السماع منه و من مسموعاته منه رحمه اللّه، فضائل شهر رمضان من جمعه، و سمعه منه، سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و سمع الخائفين من الذنوب من أبى سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين، و سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر و محمد ابن عبد الكريم الكرجى، سنة ثمان و خمسمائة.

الاسم الثالث [عبد البر]

عبد البر بن عبد العزيز بن زاذان،

سمع الارشاد للخليل الحافظ، سوى القدر الضايع منه من أبى القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

عبد البر بن ناصر القرائى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 118

سنة إحدى عشر و خمسمائة، و سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى.

الاسم الرابع [عبد الباقى]

عبد الباقى بن الحسين،

سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى، من أول الصحيح للبخارى، قدر الربع أو أكثر.

عبد الباقى بن سليمان بن عبد الباقى القزوينى،

سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة سبع و خمسمائة، يحدث ببغداد عن أبى طالب العشارى ثنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا عبد اللّه ابن عون الخراز ثنا محمد بن الفضل ثنا زيد العمى عن جعفر العبدى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فضل العالم على العابد كفضلى على أمتى.

عبد الباقى بن عبد الجبار بن أبى أحمد البيع

خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه اثنتين و أربعين و خمسمائة.

عبد الباقى بن عبد الجبار بن عبد الملك أبو نصر الجرجانى القزوينى

فقيه، سمع أبا السنابل هبة اللّه بن أبى الصهباء القرشى و أبا حامد أحمد بن على البيهقى، و سمع كتاب معرفة الحديث للحاكم أبى عبد اللّه من أبى بكر ابن خلف و مسند الشافعى رضى اللّه عنه من نصر بن عبد الجبار، بروايته عن أبى ذر أحمد بن محمد الاسكافى عن الحيرى.

أنبا على بن عبيد اللّه بن بابوية أنبا أبو نصر الجرجانى القزوينى أنبا أبو حامد البيهقى أنبا أبو الطيب الطبرى ثنا ابن الغطريف أنبا شريح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 119

ثنا أبو يحيى الضرير ثنا يونس بن محمد ثنا قرعة بن سويد ثنا ابن أبى نجيح و حميد الأعرج عن مجاهد عن عائشة رضى اللّه عنها قال: كنت أفرك المنى من ثوب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم يقوم و يصلى فيه.

اسم الخامس [عبد الجبار]

عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الخليل بن عبد اللّه الأسد آبادى

قاضى القضاة أبو الحسن تولى القضا بالرى و قزوين و أبهر و زنجان و سهرورد، و قم و ديناوند و غيرها، و هذه نسخة عنده حين استفضى فى هذه البلاد أنشأه الصاحب إسماعيل بن عباد هذا ما عهد مويد الدولة أبو منصور بن ركن الدولة أبى على مولى أمير المؤمنين خليفة الملك السيد الأجل المنصور ولى النعمة عضد الدولة أبى شجاع بن ركن الدولة أبى على مولى أمير المؤمنين إلى عبد الجبار بن أحمد.

حين ولاه قضاء القضاة بالرى و قزوين و أبهر و زنجان و سهرورد و قم و ساوه و دنياوند و لا يجرى مجراها علما بما لديه من علم يهتدى باضوائه و ورع يستقى بأنوائه و كفاية يكتفها العلم و الحجى و أمانة يبعثها النسك و التقى و موقع فى علية الدين يزمقه النواظر و مكان

فى صفوة المسلمين، يعقده الخاصر و اللّه ولى الاشاد و المعونة على حسن الارشاد.

أمره بتقوى اللّه تعالى و مراقبته و تخوف سطوته و معافيته أن التقوى زمام الأفعال الصالحة و أمام الأعمال الرابحة من لجأ إليها أتاه التوفيق فى مصارفه و واتاه السداد من مواقفه و من مال عنها تحاماه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 120

الرشاد فى أنحائه و تخطاه الصواب فى آرائه «وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً، ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ: وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ، وَ يُعْظِمْ لَهُ أَجْراً».

أمره أن يجعل القرآن قبلة مساعيه و وجهة مطالبه و مباغيه فينصب إليه تاليا و ينصت له قارئه و يخلو به متدبرا و يواظب عليه متبصرا فهو حادى الحكم و هادى الأمم و الجلاء عند الاشتباه و الاستعجام و الضياء فى مشكلات الأعضال و الاستبهام من فزع إلى ذخائر أثرى من المراشد و استظهر و من عدل عن بصائره أقرى من المحامد و أعسر لو أنزل على الجبال لخشعت أو على الأطواد لتصدعت ما فرط فيه من شئ تنزيل من حكيم حميد.

أمره أن يتخذ سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مرجعا و يرضى به مرادا و مستنجعا فيرد إليها أحكامه و يلتمس فيها حلال الدين و حرامه كانت العمدة إذا اشتبهمت الأمور و العهدة إذا اختلف الجمهور و فيها تفصيل ما أجملته النصوس و تبيان ما اعتورة العموم و الخصوص ينكشف معها الشبهة و يؤمن معها الغمة محجتها بيضاء ساطعة و حجتها غراء قاطعة «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً».

أمره أن يتلقى سالف الاجماع بحسن الاستماع و

الاتباع، إذ كان حبل اللّه المعقود، لا يتنكث قواه و ظله الممدود الذى لا يستباح حماه، فضل اللّه به امتنا على الأمم و جعل كلمتنا فوق الكلم حتى و سمنا فى كتابه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 121

بالوسط، و آمننا فيها من الخطاء و الغلط، لا يخشى على اتفاقها عوارض الالتباس، فقد جعلها اللّه خير أمة أخرجت للناس، فليس لذى حكم و نظر، و أخذ بتأويل آية و خبر أن يخالف ما أطبقت عليه الأمة و سبقت إليه الأئمة بل عليه التسليم و الاقتفاء و التفويض و الاقتداء «وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً.

أمره إذا عن ما لم يشتمل عليه الكتاب تعيينا، و لا كشف عنه الأثر تبيينا، و لا سبق به الاجماع يقينا، أن يعمل فيه إجتهاده طويلا، و يقيض له ارتياده بكرة و أصيلا: و يستشهد مودع النص و فحواه و يستنجد موجب الأثر و مقتضاه، و تقيس بالأشياه و النظائر، و يستنبط الأمارات و الدلائل، فذلك الجدد الذى كان السلف الصالح يسلكونه، و قد قال اللّه تعالى: لعلمه الذين يستنبطونه.

أمره إذا عرض فى الأحكام ما يعضل استخراجه، و يستبهم رتاجه أن يستشير أمائل العلماء، و يستمد و يأخذ من آراء الفقهاء، و لا يستبد حتى إذا أو ضحت له القضية، أكمل له فصل الاستشارة بيمن الاستخارة، و أمضى من الحكم ما يأمن معه الكلم، «وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

أمره أن يواصل النظر بين الخصوم و الأخذ من الظالم للمظلوم، فانحا لذلك بابه و ملينا حجابه و مسويا فى الخصومة اذا اشتجرت و الألحاظ اذا تصرفت، و الألفاظ اذا جرت

بين الغى المترى و الفقير المقوى، و القوى الموقر و الضعيف المستحقر، فليس بالثراء تشرف المنازل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 122

و ترتفع، و لا بالأقواء تضعف الوسائل، و يتضع، و بعد، فالكل عباد اللّه يسعهم فضله و شرع فى حكمه يشملهم عدله، إن اكرمكم عند اللّه أتقاكم.

أمره أن يدرع الهينة و الوقار و السكينة لتعشى ما استكفته جمالا، و يوفى ما استتر عنه جلالا، و يسير بسيرة لا العنف يتجللها فيوهنها، و لا الضعف يتخللها فيهجنها ليستمد أحواله مكفوفة بالمحاسن، محروسة عن المطاعن، و يتوكل على ربه فى قل أمره و كثره، و صغر شأنه و كبره، و من يتوكل على اللّه فهو حسبه.

أمره بأن يتخير لأحكامه الأوقات التى يجتمع لها لبه و يملك فيها أربه، و يأمن معها منازعة الوطر، و مساورة الضجر، ليصدر قضاياه عن رأى مجتمع، و صدر متسع، و نفس مراحة، و علل مزاجه، ذاكر عند القضاء «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ».

أمره أن يتسلم ديوان القضاء من المتولى كان قبله بمحاضره، و سجلاته و مثابت حججه و بيناته، و ذكر المحتسبين بمبلغ الحقوق و أسماء الخصوم، و تعرضه لفهرست يعقده فهو جامع للمسلمين، حقوقا جمة، و عقودا مهمه و يوكل بها من ثقاته، من يحوطه عن الأيدى الممتدة، و الأطماع المشتدة، و اللّه خير حافظ و هو ارحم الراحمين.

أمره أن يختار لخلافته على قضايا البلدان المقررة فى يد المذكورة، فى عهده، و لكتابته و ساير ما يتولى من جهته، من يجمع إلى العلوم العفة، و يطالع أخبارهم، و يشارف آثارهم، فمن زاغ عن الطريقة المثلى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 123

و لم

يخش و خيم العقبى، صرفه زجرا و تحذيرا، و ردعا و نكيرا، و من استقر على الحسنى، و سلك المحجة الوسطى، أقره بعثا لمثله، على الأخذ بهديه، و الاقتداء بسعيه، «هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ».

أمره أن يستشف أحوال الشهود و يستكشفها و يبالغ فيها حتى يتعرفها، فعليهم مدار الأحكام و بهم استقرار النقص و الابرام، فمن ألفاه ستيرا شديدا حرا مسلما، عدلا رشيدا أحله محل المزكين أعمالا المقبولين اقوالا، و من ارتاب فى أمره و أمترى فى ستره، وقف فى بابه إلى أن ينحسر وجهة ارتيابه، و من انكشف له عن ظنه لا يؤمن معها مضرة على الدين أو شهادة زور يكثر به معرتها على المسلمين جرحه حرحا ظاهرا و كفى الناس شره مجاهرا، فقد قرن اللّه تعالى قول البهتان بعبادة الأوثان فقال: فاجتنبوا الرجس من الأوثان الآية.

أمره باقامة الحد على مستحقها إذا وجبت و لزمت، و قامت بها البينات، و انتظمت و أن يدرأها بالشبهات ما أطاق و يحقن الدم، ما جاز، إلا يراق، و لا يأخذه فى امضائها على حقها رأفة مانعة و لا ملامة دافعة، فقد نبه اللّه تعالى على ذلك بنهيه الزاجر فقال «لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ».

أمره بأن يحتاط على الوقوف أشد احتياط، و أوفاه و أحفظه لمالها و أوقاه و يعتمد فيها على أمناء يعفون عن خبثه المطاعم، و يكفون عن خطة المآثم، تتصل ثمراتها إلى أصحابها و تفق فى سبلها الصادرة عن أربابها، ليؤمن عوادى التخون و ينقص أيدى الحيف و التحرم، و يحصل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 124

بذلك الزلفة عند اللّه و ما عند اللّه خير و

أبقى.

أمره بمراعاة العيار فى هذا الأمصار و مطالعة أحوال الشكك ليجدد فى المحرم من كل سنة على السنة فى مثلها، و يبطل محوا و كسرا، ما كان منقوشا قبلها و يوعز إلى صاحب العيار بالتحفظ، فمن يوقع غشاء أو يعمل دغلا إن اللّه لا يهدى كيد الخائنين.

أمره بتزويج الأيامى اللاتى إليه و لا يتهن أو يريد الأولياء عضلهن اذا وجد الكفو و حل العقد و بذل صداق المثل، كما قال تعالى «وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ» الآية.

أمره بالاحتياط فى مال اليتيم الحاصل فى حجره اللازم له تدبر أمره و أن ينفق عليه إنفاقا، قصدا حتى إذا بلغ الحلم، مميزا، بين مصالحه و مفاسده و مضاله و مراشده، سلم ماله إليه و أشهد به عليه قال تعالى «وَ ابْتَلُوا الْيَتامى» الآية.

أمره بحبس من يثبت الحق فى ذمته، و يطالب الخصم حبسه على توفية حقه إلى أن يبرأ مما حبس به أو يخرج منه على واجبه أن يقوم البينة على إعساره ليؤخذ بحكم اللّه فى أنظاره كما قال «وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ» الآية.

أمره أن لا يفسخ حكم من تقدمه و لا ينقض ما أبرمه، إلا إذا كان للاجماع خارقا، و للسان الأمة مفارقا، فاذا وجد ما قد خرج عن تأويل المتأولين، و قول المختلفين، فله أن ينقضه و يتعقبه فيدحضه «اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ».

هذا عهدنا إليك فاقنف دليله و احتذ تمثيله، و استهد اللّه يهدك،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 125

و يرشدك و استكفه يعنك و يسددك إليه نفوض و عليه نعول و هو حسبنا و كفى، و كتب إسماعيل بن عباد فى المحرم سنة سبع و ستين و ثلاثمائة.

سمع القاضى أبا الحسن القطان

و عبد اللّه بن جعفر بن أحمد، و الزبير بن عبد الواحد الأسد ابادى، و له أمالى كثيرة سمع منه بعضها بالرى و بعضها بقزوين، سنة تسع و أربعمائة، و كان ينتحل مذهب الشافعى رضى اللّه عنه فى الفروع، و قواعد المعتزلة فى الاصول، و صنف الكثير فى التفسير و الكلام و غيرهما.

قال الخليل الحافظ فى الارشاد كتبت عنه، و كان فى حديثه ثقة لكنه داع إلى البدعة لا تحل الرواية عنه، أنبانا أبو سليمان أحمد بن حسنوية أنبا إسماعيل بن محمد المخلدى، ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجى فى مسجده أنبا أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد ابادى القاضى قدم علينا قزوين أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش الاصبهانى، ثنا عبيد بن الحسن بن يوسف الأنصارى، ثنا يحيى بن خاتم، ثنا الهيثم ابن حماد، ثنا أبو داؤد الدارمى، سمعت زيد بن أرقم رضى اللّه عنه يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول من قال لا إله إلا اللّه مخلصا دخل الجنة، و إخلاصها أن تحجر عن محارم اللّه توفى بالرى سنة خمس عشر و أربعمائة فى جمادى الأولى.

عبد الجبار بن إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو المحاسن ابن أبى الفتح

سمع أباه أبا الفتح و أبا زيد الواقد بن الخليل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 126

بن عبد اللّه، سنة ست و سبعين و أربعمائة فى الطوالات، لأبى الحسن القطان بروايته عن أبيه عن ابن سوسوية، عن القطان ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى حدثنى حميد عن أنس رضى اللّه عنه:

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم انتهيت إلى السدرة، فاذا نبقها، كأمثال الجرار، و اذا ورقها

كأذان الفيلة، فلما غشيها من اللّه ما غشيها تحولت. و للقاضى عبد الجبار ثلاثة إخوة عبد العزيز، و الفضل و أحمد بن إسماعيل، و هم مذكورون فى مواضعهم، و روى عن عبد الجبار القاضى عطاء اللّه بن على بلكوية.

عبد الجبار بن إسماعيل بن نصر عبد الجبار أبو خليفة القرائى،

سمع جده نصر سنة ست و خمسمائة.

عبد الجبار بن أميرة بن محمد الرباطى المقرئ،

و يعرف بعبدى، سمع الاستاذ الشافعى، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى منصور المقومى سنة سبع و سبعين و أربعمائة.

عبد الجبار بن حيدر الدلائل،

سمع أبا على الحسن بن على الغزنوى الأحاديث النسطورية و الدلالمية قبيلة كان فيهم أزكيا و تجار أصحاب بر و خير و فيهم من تفقه.

عبد الجبار بن أبى الحسن بن الموفق،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.

عبد الجبار بن حمدان بن عمران الخطيب،

سمع أبا الفتح الراشدى، فى الصحيح للبخارى حديثه عن محمد بن أبى بكر المقدمى، ثنا عمر بن على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 127

ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدى رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: من توكل لى ما بين رجليه و ما بين لحييه توكلت له الجنة. و قد سبق ذكر والده حمدان بن عمران.

عبد الجبار بن سلمان بن أحمد بن الهيثم الحلاوى أبو الحسن بن أبى ذرّ

سمع القاضى إبراهيم بن حمير، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى و فيما سمع منه حديثه عن أبى محمد الحسن بن أحمد ابن محمد بن مخلد العدل، بسماعه منه بنيسابور، أنبا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا إسحاق بن منصور الكوسج، أنبا النضر بن شميل أنبا شعبة، عن العوام بن حوشب، سمعت سليمان بن أبى سليمان سمعت أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول أوصانى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و لا أقول خليلى و قد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو كنت متخذا من الناس بثلاث بصيام ثلاثة أيام، من كل شهر، و ركعتى الضحى، و أن أوتر قبل أن أنام. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص127

عبد الجبار بن عبد الباقى بن عبد الجبار بن عبد الملك الجرجانى أبو الفرج بن أبى نصر القزوينى،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد و القاضى أبا المحاسن الرويانى و أجاز لعلى بن عبيد اللّه بن بابوية مسموعاته و إجازاته، توفى سنة أربع و أربعين و خمسمائة.

عبد الجبار بن عبد الرزاق بن دولينة القزوينى،

سمع الحديث و أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف.

عبد الجبار بن عبد الكريم البزاز

شيخ خير أجاز له جماعة من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 128

أئمة خراسان، و غيرهم و الظن انه لم يرو شيئا.

عبد الجبار بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائى أبو عنان

والد الخليل القرائى حدث عن أبيه و روى عنه أبنه الخليل أنبننا عن كتاب الخليل القرائى أنبانا والدى و عمى عبد الرحمن، أنبا عبد اللّه ثنا والدنا أبو محمد عبد اللّه، ثنا عمى أبو الحسن على بن إبراهيم القرائى أنبا أبو كثير محمد بن إسماعيل ثنا روح بن عبادة ثنا مالك بن أنس عن أبى الزناد، عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: هبط جبرئيل فقال يا محمد إن اللّه يقرئك السلام، و يقول لك، يأتى يوم القيامة كل أمة عطاشا إلا من أحب أبا بكر و عمر و عثمان و عليا رضى اللّه عنهم.

عبد الجبار بن على الشافعى بن داؤد المختار التميمى، أبو الماجد المقرئ،

سمع السيد أبا حرب العباسى و محمد بن عبيد اللّه اللهاورى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

عبد الجبار بن على بن عبد الرزاق المقرئ أبو القاسم الوارينى القزوينى،

سمع فضائل القرآن لأبى عبيد بقراءة طاهر النيسابورى، من أبى منصور المقومى، و الواقد بن الخليل، سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة بروايتهما عن الزبير بن محمد، عن على بن مهروية، عن على بن عبد العزيز عنه.

عبد الجبار بن أبى على الفقاعى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 129

و أربعمائة، و فيما سمع منه حديثه عن زاهر السرخسى، ثنا محمد بن المسيب، فى كتاب الأقران من جمعه، ثنا محمد بن يزيد حدثنى الليث، حدثنى يحيى بن أيوب، عن مالك بن أنس، عن عبد اللّه بن دينار، عن عراك بن مالك، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: ليس على الرجل فى غلامه و لا فى فرسه صدقة.

عبد الجبار بن أبى الفرج أبو الفرح الدركجى،

سمع الحديث من أبى الفتح الراشدى.

عبد الجبار بن الفضل بن حمزة الفقيه القزوينى،

سمع القاضى أبا المحاسن سنة سبع و سبعين و أربعمائة.

عبد الجبار بن محمد بن شاونداد

سمع أبا الفتح الراشدى سنة خمس عشر و أربعمائة فى كتاب التوحيد من الصحيح، ثنا عبد اللّه بن محمد، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر عن همام، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب، فجعل يحثى فى ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم اكن اغنيتك عما ترى قال:

بلى يا رب و لكن لا غنى بى عن بركتك.

عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن مالك،

القاضى أبو الحسن والد القاضى أبى الفتح إسماعيل فقيه، متقن، رأيت من تصنيفه، فى أصول الفقه، ما يدل على متانة كلامه و جودة نظره، و نصر فيه قول الشيخ أبى الحسن الأشعرى و تفقه ببغداد و سمع من أحمد بن موسى بن الصلت،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 130

و غيره روى عنه محمد بن عبد الواحد الطبرى، و الخليل بن عبد الجبار، و غيرهما.

ذكر بعضهم أنه حدثه، قال: ثنا أبو محمد عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى بن زكريا، ثنا أبو عبد اللّه المحاملى، ثنا عبيد اللّه بن سعيد الزهرى، ثنا عمى يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنى هشام بن عروة أن عروة بن الزبير، حدثه أن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، حدثه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس- الحديث.

عبد الجبار بن محمد البقال القارى،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن المصنف.

عبد الجبار بن محمد الماداذى،

سمع الخليل القرائى يحدث عن القاضى أبى القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد، بسماعه بنيسابور، ثنا جدى أبو العلا صاعد بن محمد، ثنا شافع بن محمد بن أبى عوانة، ثنا مكحول عن الوليد بن عباس، عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بنى للّه مسجدا بنى اللّه له بيتا فى الجنة، و من بسط فيه حصيرا صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى ينقطع ذلك الحصير، و من أخرج عنه قذاة مما يقدى العين كان له كفلان من الأجر.

عبد الجبار بن مسعود بن نصر القرائى أبو خليفة

سمع الشهاب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 131

للقاضى القضاعى من الخليل القرائى سنة ست و خمسمائة.

عبد الجبار بن معقل بن حوالة بن عمر بن محمد القرشى، أبو منصور

سمع عبد الواحد بن ماك و أبا عمر بن مهدى البغدادى، و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ، و لجماعة ذكروا معه و لفظ كتابه و من خطه نقلت أجزت للنفر المسمين فيه ما سألوا بعد تحصيل النسخ الصحيحة لرواياتى، و مصنفاتى، فاذا أحبوا رووها على سبيل الاجازة و الاختيار أن يقولوا كتب إلينا فلان، و كتب محمد بن عبد اللّه بخطه و فى نسل عبد الجبار هذا جماعة من أهل العلم و الفقه.

عبد الجبار بن هادى بن هبة اللّه الخليلى،

سمع أبا منصور الفارسى بقزوين فى جامعها، سنة ست و سبعين و أربعمائة، حديثه عن أبى الحسن أحمد بن أبى الفتح المعروف، بابن فرغان الموصلى، ثنا أبو الفتح بن الحسين، ثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز ثنا أبى ثنا عبد اللّه بن أيوب بن أبى علاج، ثنا أبو عبد اللّه بن صبيح، عن عبد الرحمن الأنصارى عن أبى هريرة و ابن عباس رضى اللّه عنهما، قالا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سمع خيرا فأفشاه كان كمن عمل به، و من سمع شرا فأفشاه كان كمن عمل به.

الاسم السادس [عبد الجليل]

عبد الجليل بن إسماعيل الطالقانى البزاز،

سمع أبا الفتح، الراشدى.

عبد الجليل بن أبى الحسين بن الفضل أبو الرشد القزوينى،

يعرف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 132

بالنصير واعظ أصولى له كلام عذب فى الوعظ، و مصنفات فى الأصول توطن الرى و كان من الشيمة.

عبد الجليل بن حيدر بن السليمانى،

سمع جزأ من حديث القاضى أبى محمد بن أبى زرعة الفقيه من الأستاذ الشافعى بن داؤد، بسماعه من أحمد بن الخضر الصامت عن القاضى، و فيه حدثنا إسماعيل بن محمد أبو على الصفار، ثنا أبو جعفر عبد الملك بن مروان الدقيقى، ثنا يزيد بن هارون، أنبا الجريرى، عن غنيم بن قيس، عن أبى موسى الأشعرى رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مثل هذا القلب، مثل ريشة ملقاة بفلاة من الأرض يقلبها الريح ظهر البطن.

عبد الجليل بن داؤد بن المختار التميمى أخو الاستاذ الشافعى بن داؤد

سمع أخاه الشافعى، و سمع بقراأته من أبى منصور المقومى سنة ست و ستين و أربعمائة فى جامع التأويل، بروايته عن أبى العباس الغضبان، عن المصنف أحمد بن فارس فى قوله تعالى: فاذا هى حية تسعى أى حية ذات حياة يقال: إمراة حية و شاة حية فلو قال حية حية لا شتبه فقال عبارة عن حياتها تسعى.

عبد الجليل بن عبد الملك بن أبى حنيفة،

أبو المعالى القاضى الفقيه كان قاضيا بفشكل من نواحى قزوين، رأيت حكومته فى سجل اثبت فى سنة إحدى و عشرين و خمسمائة.

عبد الجليل بن عبد الملك بن الفرج الخطيبى القزوينى

فقيه واعظ كان له أقارب من أهل العلم، و سمع فضائل القرآن لابى عبيد، من أ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 133

منصور المقومى سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة، بقراءة ظاهر النيسابورى، و سمع الأستاذ الشافعى المقرئ سنة تسع و خمسين و أربعمائة، و أبا منصور ناصر بن أحمد الفارسى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ثمانين و أربعمائة، و كتب و جمع الكثير من الحديث و الفقه و كتب التذكير.

عبد الجليل بن عبد الواحد بن عبد الجليل الأبانى أبو المعالى،

تفقه بقزوين، و إصبهان، و كان حافظا لكتاب اللّه تعالى تاليا له عارفا بالفقه، و الشروط، جميل الخلق، سمع الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخارى من أبى الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة و سمع باصبهان أبا مسعود كوتاه، و الحسن الرستمى، و أبا المعالى الوركانى و أبا مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء الحاجى و غيرهم.

أنبا أبو المعالى هذا أنبا أبو مسعود، عبد الرحيم سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة، أنبا غانم البرجى، و أبو على الحداد، أنبا أبو نعيم الحافظ، أنبا أبو بكر بن خلاد ثنا الحسن بن الهيثم ثنا هشام بن خالد، ثنا أبو خليد عطبة بن حماد، عن سعيد عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن أبى ذر رضى اللّه عنه، قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى الجهاد أفضل قال أن تجاهد نفسك و هواك، فى ذات اللّه تعالى. ولد سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة، و توفى سنة سبع و ستمائة فى شوالها.

عبد الجليل بن على بن الفرج القزوينى

سمع ببلخ، شيخ القضاة أبا على إسماعيل بن أحمد الحسين البيهقى، بروايته عن أبيه الأمام أبى بكر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 134

عز أبى حازم العبدوى عن أبى عمرو بن مطر.

عبد الجليل بن عيسى بن يوسف الجوهرى، أبو طاهر القزوينى

و يقال له الخرزى أيضا شيخ من أهل الحديث، كتبه و سمعه و ذكر به، سمع الاستاذ الشافعى و أبا إسحاق الشحاذى، و الفقيه الحجازى بن شعبويه، و مما سمح من الشحاذى التلخيص لأبى معشر الطبرى، سمعه سنة إحدى عشرة و خمسمائة، و سمع المنتهى فى القراآت لأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعى من أبى طاهر عبد الرحمن بن أبى طاهر بن أبى نصر السيرافى المقرئ.

أنبا أبو العباس أحمد بن بقالة المشكانى، عن عبد الخلاق المقرئ.

عن المصنف و حدث عن الفقيه الحجازى بن شعبويه بن غازى، أنبا أبو الحسن على بن أبى على إسحاق بن المؤذن ثنا الشيخ أبو موسى عيسى بن صالح الديلمى، ثنا أبو إسحاق، ثنا أبو بكر محمد بن على بن عبدى، ثنا على بن الحسين بن المغيرة، ثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفى حدثنا محمد بن عباس بن سابق ثنا عبد العزيز بن قيس بن عبد الرحمن القيسى، ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال سعمت أبا بكر الصديق رضى اللّه عنه يقول خرج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من مكة يريد جبل حراء تبعه قريش ليقتلوه.

فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن اللّه يقرئك السلام، و قد علمك دعاء تدعو به، فيجعل اللّه بينك و بينهم سترا و أن هذا الدعاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 135

من اكتتبه ثم علقه من منزله، أو دعا به فى سفره، لم يتخوف من شيطان مريد،

و لا من سلطان جائر و يدفع اللّه عنه، آفات الليل و يزيد اللّه عز و جل فى رزقه فلما تعلمه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال له ابو بكر الصديق رضى اللّه عنه يا نبى اللّه علمنى هذا الدعا فداك أبى و امى.

فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم قل: يا كبير، كلّ كبير، يا سميع يا بصير يا من لا شريك له و لا وزير، يا خالق الشمس و القمر المنير، يا عصمة البائس الخائف المستجير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكثير، يا قاصم كل جبار عنيد أسألك و ادعوك، دعاء البائس الفقير، و ادعوك دعاء المضطر الضرير أسألك بمعاقد العز من عرشك، و بمفاتيح الرحمة من كتابك، و بأسمائك الثمانية المكتوبة على قرن الشمس أن تفعل بى كذا و كذا، و عن سفيان الثورى رحمه اللّه تعالى انه بعث بهذا الدعاء إلى أخ له أسير بالديلم، و كان مكبلا بالحديد فلما قالها انحلت و خرج باذن اللّه تعالى.

عبد الجليل بن أبى الفرح بن أبى القاسم اليونسى ،

سمع طرفا من صحيح البخارى من أبى بكر بن كثير.

عبد الجليل بن محمد بن أبى يعلى القزوينى،

سمع بعض الطوالات لأبى الحسن القطان من أبى زيد الواقد بن الخليل، بروايته، و فيما سمعه منه أو اجازة له سنة ست و سبعين و أربعمائة، حديث أبى الحسن، عن على بن عبد العزيز، ثنا معلى بن أسد ثنا عبد العزيز يعنى ابن المختار،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 136

ثنا موسى بن عقبة، أخبرنى سالم أنه سمع عبد اللّه رضى اللّه عنه يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

لقى زيد بن عمر بأسفل بلدح، و ذلك قبل أن ينزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الوحى، فقدم إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سفرة فيها لحم، فابى أن يأكل منها، ثم قال إنى لا آكل مما تذبحون على أنصابكم و لا آكل إلا مما ذكر اسم اللّه عليه هذا زيد ابن عمرو بن نفيل، و أجاز لأبى يعلى عبد الواحد بن على بن محمد بن فهد العلاف سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.

الاسم السابع [عبد الجامع]

عبد الجامع بن حمد الهروى،

سمع السيد أبا القاسم على بن يعلى ابن عوض الهروى بقزوين، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة أنبا محمد بن أحمد الصاعدى، ثنا أبو بكر الحافظ أنبا أبو الحسن محمد بن على المقرئ، بالكوفة، أنبا عبد اللّه بن يحيى الطلحى، ثنا محمد بن موسى المفسر ثنا محمد بن معمر، ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبى عمارة، عن جابر عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: «ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» قال الرطب و الماء البارد.

الاسم الثامن [عبد الحميد]

عبد الحميد بن ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى،

سمع أباه أبا مضر ربيعة و مما سمعه منه غريب حديث النبى صلى اللّه عليه و آله

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 137

و سلم لأبى عبيد بروايته، عن أبى الحسين محمد بن هارون الزنجانى، عن على بن عبد العزيز، عن أبى عبيد و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين سنة تسع و أربعمائة.

عبد الحميد بن سعد بن هبة اللّه أبو الفضل الساوى،

كان يعرف شيئا من العربية و الحساب، و النجوم، و الفرائض، و عمل مختصرات فى الحساب و فى أعداد الوفق، ورد قزوين، و مكث عندى مدة أنشدنى.

لا تنكرن كلامى إن مخرجه من جرأة اليأس لا من حيرة الأمل

عبد الحميد بن عبد العزيز بن اسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو عبد اللّه الماكى،

قضى بقزوين مدة عن تمكن و مقدرة، و فى ذكر جميل، و سمع الحديث من الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و غيره، و كان كافيا كاملا، منجيا، و بنى المدرسة للمتفقهة، و توفى بأبهر سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و نقل الى قزوين و دفن فى مدرسته.

عبد الحميد بن عبد العزيز بن حاجى أبو الفضل القزوينى،

تفقه ببغداد مدة و سمع بها أبا الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبى سعيد ابن أبى الخير، سنة أربع و أربعين و خمسمائة و سمع منه سنة ثلاث و أربعين أبا محمد محمود بن محمد بن عباس الخوارزمى، تحفة الزائر، من جمعه، و فيها أنبا الشيخ أبو سعيد سعد بن أسعد بن سعيد بن أبى سعيد الميهنى أنبا عبد الباقى بن يوسف انبا أحمد بن عبد اللّه أنبا محمد بن عبد اللّه ثنا موسى بن سهل، ثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضى اللّه عنه:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 138

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قدم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما، فقال قد أبد لكم اللّه عز و جل بهما يومين يوم الفطر و يوم النحر، موسى بن سهل هو أبو عمران الوشاء قال ابن أبى حاتم، كتبت عنه و كتب الى و هو صدوق، و محمد بن عبد اللّه هو أبو بكر الشافعى و أحمد ابن عبد اللّه بن الحسين أبو عبد اللّه المحاملى الضبى.

عبد الحميد بن عبد القديم بن أبى الفتوح بن عمران،

سمع عمه أبا حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران، و والدى و أقرانهما و سمع التصحيف و التحريف لأبى أحمد العسكرى، من أبى محمد طاهر بن أحمد النجار، سنة ثمان و ستين و خمسمائة.

عبد الحميد بن عبد القديم بن مسعود أبو سعيد المرزى

من المتوسمين بالعلم سمع الحديث، و أجاز له عيسى بن يوسف المغربى أن يروى عنه التجريد لرزين مسعود بسماعه منه.

عبد الحميد بن عبد الكريم بن عبد الحميد بن على بن أبى الفتح ابن إسماعيل أبو شكر الحنفى

و يقال أبو زرعة كان أحد فقهاء أصحاب الرائ المعتبرين، فيما بينهم، يعظ و يناظر، و يرجع الى قوله أصحابه فى البلد و النواحى، و كان إليه إمامة مسجدهم الجامع، و سمع الحديث من الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و سمع النسطوريات، من الأمير الزاهد خمارتاش سنة احدى و خمسمائة و له عقب من أهل الفقه و المعرفة.

عبد الحميد بن محمد بن على بن أبى معاذ القزوينى أبو الرشيد

يعرف بالكبيا كان طبرى الأصل، تفقه بقزوين، ثم بخراسان، و سمع بها الحديث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 139

الكثير و لما رجع إلى قزوين أقام بها مدة، يذكر و يحصل، ثم انتقل إلى الرى و سكنها ثم انتقل إلى أذربيجان و تمكن بها، و كانت وفاته بها، و سمع المؤطا من أبى عثمان العضائدى باسناده و مسند أبى عوانة من أبى البركات الفراوى، و المجتنى لأبى الحسن الدارقطنى من عبد الوهاب ابن إسماعيل الصيرفى بروايته عن أبى سعيد القشيرى عن أبى نصر منصور ابن راش عن المصنف.

أنبا عبد الحميد بن محمد القزوينى، أنا أبو محمد الفضل بن محمد الزيادى السرخسى بها، أنبا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفرى، أنبا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الفقيه، أنبا أبو بكر محمد بن عمر التاجر، ثنا إسحاق بن إبراهيم القاضى، حدثنى خالد بن زيد بن حفص الانصارى، أخبرنى محمد بن أبى ذئب، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال فيمن لم يحسن الوصية اذا حضرته الوفاة، و اجتمع اليه الناس قال يقول:

اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اللهم إنى أعهد إليك فى دار الدنيا أنى أشهد أن لا إله إلا

أنت، وحدك لا شريك لك، و أن محمدا عبدك و رسولك، و أن الجنة حق و أن النار حق، و أن البعث حق، و الحساب حق، و القدر حق، و الميزان حق، و ان الدين كما وصفت و أن الاسلام، كما شرعت، و أن القول كما حدثت، و أن القرآن كما أنزلت، و إنك أنت اللّه لا إله إلا أنت الحق المبين جزأ اللّه محمدا عنا خير الجزاء و حي محمدا عنا بالاسلام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 140

اللهم يا عدتى عند كربتى، و يا صاحبى عند غربتى، يا ولى نعمتى إلهى و إله آبائى لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، فانك إن تكلنى إلى نفسى، أقرب من الشر و أتباعد من الخير، و أنسنى فى قبرى من وحشتى، و اجعل لى عهدا يوم ألقاك.

ثم توصى بحاجتك و تصديق هذه الوصية فى القرآن لا يملكون الشفاعة، إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا، هذا عهد الميت و وصيته على حق كل مسلم حفظ هذه الوصية و تعلمها.

الاسم التاسع [عبد الخالق]

عبد الخالق بن أحمد الشيرازى،

أبو نصر الصوفى فى خانقاه سهر هيزه، سمع سنة ست عشر و خمسمائة، أبا نصر الوفاء بن الشافعى البزاز المشيعى.

عبد الخالق بن أبى عمرو الصوفى الهروى،

سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير، من صحيح البخارى ثنا أبو الوليد، ثنا شعبة أخبرنى علقمة بن مرثد، سمعت سعيد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: المسلم اذا سئل فى القبر يشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه قوله «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ» الاية.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 141

الاسم العاشر [عبد الرحمن]

عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخبازى أبو القاسم الصوفى القزوينى

عن أبى الحسن القطان، و أحمد بن محمد بن رزمة، و سمع أبا منصور محمد بن أحمد القطان و روى عنه، أبو سعد السمان، و أبو منصور المقومى، و غيرهما أنبا الحافظ أبو منصور الديلمى، عن كتاب أبى منصور المقومى أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد فى الجامع، بقزوين سنة عشر و أربعمائة أنبا أبو الحسن القطان، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن الجراح القهستانى، ثنا أبو عامر العقدى عن سفيان الثورى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه.

أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا ملعونة، ما فيها إلا ما كان للّه عز و جل. و ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ أن عبد الرحمن قدم عليهم حاجا، و حدث عن أبى الحسن القطان و أحمد ابن محمد بن رزمة، و قال كتبنا عنه بعد صدوره من الحج سنة تسع و أربعمائة، و حدثنى أبو عمرو الفقيه المرزى أن أهل قزوين كانوا يضعفونه فى رويته عن أبى الحسن القطان.

عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن على بن قدامة بن عاصم بن بسام،

ابن كثير بن عبد اللّه أبو سعيد العدل، روى عن على بن محمد بن مهروية، و حدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك عنه قال: ثنا أبو الحسن على بن مهروية، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا روح بن عبادة ثنا، موسى بن عبيدة أخبرنى المنذر، عن عمر بن خالد الزرقى، عن أبيه قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، فى أوسط أيام الشريق ينادى فى الناس لا تصوموا هذه الأيام،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 142

فانها أيام أكل و شرب، و الأصل المنقول منه

اشعار بأن الرجل سمع أو سمع منه بقزوين إن لم يكن قزوينيا.

عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عمر الباغبانى الاصبهانى،

سمع مع أبيه أحمد بن أبى إسحاق الشحاذى، سنة سبع و ثمانين، و أربعمائة، و سمع بقزوين أيضا الخليل بن عبد الجبار القرائى و فيما سمعه، من الشحاذى ما رواه عن أبى معشر، ثنا أبو النعمان تراب بن عمر، و بصر ثنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمد الدمشقى، ثنا على بن غالب بن سلام السكسكى، حدثنى على ابن المدينى ثنا سفيان، حدثنى الزهرى، وحدى و ما معى و معه أحد، عن سعيد بن المسيب و أبى سلمة أنهما سمعا أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العجما جبار و المعدن جبار، و فى الآكاز الخمس. أخرجه مسلم من أبى بكر بن أبى شيبة، و زهير ابن حرب، و غيرهما عن ابن عيينة.

عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السراجى النيسابورى أبو محمد الواعظ،

حدث بقزوين، ذكر أبو نصر حاجى بن الحسين فى جزء من حديثه، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد السرخسى الواعظ بقزوين، ثنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن إبراهيم. ثنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن سعد بن بيان، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة عن سماك عن النعمان بن بشير رضى اللّه عنهما قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يسوى صفوفنا، فخرج يوما فرأى رجلا خارجا صدره عن القوم، فقال لتسون صفوفكم أو ليخالفن اللّه بين وجوهكم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 143

عبد الرحمن بن أحمد الصائغ،

سمع الحديث بقزوين، مع حاجى ابن الحسين البزاز سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.

عبد الرحمن بن أحمد

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى.

عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر الصابوبى

أبو بكر بن شيخ الاسلام أبى عثمان الصابونى، قال الامام أبو سعد السمعانى هو سلالة الامامة و الخلف عن أبيه بعد وفاته فى نوبة المجالس و الحشمة، و القبول و حضور المحافل، و كان مليح الشمائل حسن المنظر متجملا فى اللباس، و له القبول التام بين محبى أبيه ثم سعى الشبان فى التنزه و التصيد، فغير أمره، و خرج من نيسابور إلى إصبهان و منها إلى نواحى فارس و رجع إلى أصبهان و مات بها.

سمع أباه و عمه أبا يعلى إسحاق و أبا الحسن محمد بن عبد الملك الفارسى، و أبا الفتح ناصر بن الحسين العمرى، و غيرهم روى عنه أبو البركات الفراوى، و عمر الصفار، و غيرهما، و قد ورد أبو بكر الصابونى هذا قزوين و قرئ عليه الحديث، و رأيت على الجزء الأول من العوالى و الغرائب و الحكايات التى خرجها من مسموعاته أبو سعد على بن موسى السكرى سماع جماعة منهم الجنيد و معروف أنبا صالح القرائى بقزوين فى المدينة الكبيرة، فى ذى الحجة سنة تسع و ستين و أربعمائة.

أول حديث من تلك الفوائد، ما رواه عن أبيه شيخ الاسلام، أنبا زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملى، ثنا سعيد بن يحيى الأموى، ثنا أبى ثنا أبو بردة ابن عبيد اللّه بن أبى بردة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 144

عن أبيه، عن أبى موسى رضى اللّه عنه قال سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه و يده مروى فى الصحيحين عن سعيد بن يحيى الاموى.

فيها أنشدنا السيد أبو

البركات هبة اللّه بن محمد الحسنى، أنشدنا السيد أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل بن على بن جعفر بن إسحاق بن على بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب أنشدنى النسابة أبو الغنائم عبد اللّه بن الحسن بن محمد بن الحسن ابن الحسن بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على لأبى العتاهبة:

إنى رأيت عواقب الدنيافتركت ما أهوى بما أخشى

فكرت فى الدنيا وجدتهافاذا جميع جديدها تبلى

و لقد نظرت فلم أجد عملاأبحى لصاحبه من التقوى

و لقد مررت على القبور فماميزت بين العبد و المولى

ولد سنة ثلاثين و أربعمائة، و توفى فى حدود سنة خمسمائة.

عبد الرحمن بن الحسن الصوفى القزوينى،

شيخ سياح، طاف على سبيل الزيارة كثيرا و خاصة بنواحى الشام، و بيت المقدس، و جمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 145

فى شرح المزارات، و تعريفها جزأ بالفارسية.

عبد الرحمن بن الخضر القزوينى،

أبو عمرو روى عن محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقى و روى عنه محمد بن الحسن المالكى و حموية ابن يونس.

عبد الرحمن بن الداعى بن على بن أبى عبد اللّه الفامى أبو القاسم القزوينى،

سمع الرياضة لأبى محمد الأبهرى، من أبى على الموسيا باذى و الغاية لابن مهران من الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة و كان حافظا للقرآن يتتبع القراآت و كتبها.

عبد الرحمن بن سعد بن يحيى الرازى،

سمع أبا الحسن القطان فى إملأ له من الطوالات بقزوين، ثنا إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند، بها سنة ثلاث و سبعين، و مأتين ثنا القنبى، عن مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعثا قبل الساحل فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، و هم ثلاثمائة، و أنا فيهم، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فنى الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش.

فجمع ذلك كله فكان مزودى تمر، قال و كان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا، حتى فنى، فلم يكن يصيبنا إلا تمرة، فقلت و ما يغنى تمرة فقال لقد وجدنا فقدها حين فنيت، قال ثم انتهينا إلى البحر فاذا حوت مثل الضرب، فأكل منه، ذلك الجيش، ثمان عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 146

بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتها فلم يصبهما.

عبد الرحمن بن طاهر السيرافى المقرئ،

سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة إحدى عشر و خمسمائة، و بقزوين التلخيص لأبى معشر الطبرى و روى سنن النسائى عن أبى محمد الدونى.

عبد الرحمن بن عبد الاله بن أحمد الدقاق أبو الصقر،

روى عن أبى منصور القطان و حدث عنه محمد بن الحسين البزاز، فى فوائده، فقال ثنا أبو الصقر الدفاق، ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، ثنا القاسم بن أحمد بن العباس الصائغ، ثنا الزبير بن بكار الذبيرى حدثتنى أم كلثوم بنت عثمان بن مصعب، عن صفية بنت الزبير بن هشام، عن جدها هشام بن عروة، بن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الخبز و الخمير، يقرضهما الجيران فيردوا اكثر و أقل فقال ليس هذا باس هذه مرافق بين الناس لا يراد بها الفضل.

عبد الرحمن بن عبد الجليل بن عبد الملك أبو نصر الفشكلى

سمع مسند الشهاب الفضاعى من العراقى بن الحسن بن العراقى، المعسلى بقراءة أبى الحسن الكاتب سنة ست و عشرين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن عبد الكافى بن شعبوية القزوينى

فقيه، شروطى كان يلازم المسجد الجامع و يكتب الوثائق، و نفقه على الامام أسعد ابن أحمد الزاكانى، و غيره، و سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل، يروى فى بعض أماليه، عن زاهر الشحامى، عن أبى بكر البيهقى، قال ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 147

أبو الحسن، على بن محمد بن على المقرئ، ثنا الحسين بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، ثنا سماك ابن حرب، عن عبد الرحمن عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نضر اللّه رجلا سمع منا كلمة، فبلغها كما سمع، فانه رب مبلغ أوعى من سامع، توفى سنة ثمان و تسعين و خمسمائة

عبد الرحمن بن عبد اللّه بن سعد، أبو محمد بن أبى عبد الرحمن الرازى الدشتكى،

المقرئ سكن الرى، و هو مروزى الأصل، روى عن إبراهيم بن طهمان، و أبى سنان الشيبانى، و زهير بن معاوية و عمر بن أبى قيس و عيسى بن الضحاك، روى عنه محمد بن بكير الحضرمى، و محمد ابن عمرو زنيج ، و حجاج بن حمزة، و حدث الخليل الحافظ، عن محمد ابن على، ثنا ميسرة بن على ثنا سهل بن ساعد، ثنا على بن محمد الطنافسى، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه.

ثنا شعبة عن أبى إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال كنا نتحدث أن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه من أفضل أهل المدينة، و قد ورد عبد الرحمن قزوين و حكينا فى مقدمة الكتاب، عن على بن خلف المقرئ، أنه قال كنا بقزوين فى مسجد التوث و معنا عبد الرحمن الدشتكى مرابطين.

عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الرحمن القرائى،

سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، يحدث عن أبى الفضل محمد بن على السهلكى، بسماعه منه ببسطام، ثنا أبو بكر الحيرى ثنا أبو العباس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 148

الأصم ثنا زكريا بن يحيى المروزى، ثنا سفيان بن عبينة، الزهرى، عن سالم عن عامر بن ربيعة الباهلى رضى اللّه عنه أن رسول صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إذا رأيتم الجنازة، فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع.

عبد الرحمن بن عبد اللّه الطرائفى،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.

عبد الرحمن بن عبد الملك بن على أبو هاشم الأسدابادى،

سمع أبا الفرج محمد بن الحسن الطيبى، سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة، سورة سبأ إلى آخر سورة الزمر، من تفسير مقاتل بن سليمان.

عبد الرحمن بن عبد الوارث بن عبد الرحمن، أبو النجيب الخليلى،

تفقه مدة، و كان يعرف شيئا من الحساب، و الأستيفا، و سمع فضائل شهر رمضان جمع والدى رحمه اللّه منه سنة خمس و خمسين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن عبد الوهاب الطريف،

سمع تاريخ أحمد بن حنبل ابن أحمد بن الحسن بن ماجة، و من أحمد بن محمد بن ميمون، بروايتهما عن على بن أبى طاهر عن أبى بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل.

عبد الرحمن بن عبدوس

سمع فى القراآت لأبى حاتم السجستانى أبا على الطوسى «كيف ننشرها» بالرا و ضم النون ابن عباس و اختلف عنه و الأعرج و أبو جعفر، و نافع، و ابن كثير، و أبو عمرو و الأعمش و الحسن، و اختلف عنهما و قرئ ينشزها بالزاى، و فتح النون و قرئ بالزاى المعجمة، و ضم النون، و يروى عن النخعى، و الأعمش «ننشز» بالزاى و فتح النون.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 149

قال أبو حاتم: ليس هذا بشئ و لا يجوز فتح النون، يقال نشز الشئ و أنشزته أنا، و يقال نشزت المرأة و نشصت و نشزت ثنية الرجل و نشصت، لغتان، و روى عن ابن عباس ننشزها بالزاى، قال أبو حاتم:

و كذلك، روى فى مصحف أبى مريم الحنفى قاضى عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه على البصرة.

عبد الرحمن بن على بن الشافعى بن داؤد التميمى أبو حامد،

سمع السيد أبا حرب الهمدانى، و محمد بن آدم الغزونوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن على بن محمد بن أحمد بن الحسين أبو القاسم البيهقى،

سبط الشيخ أبى بكر البيهقى ورد قزوين، و سمع بها، و سمع منه سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، سمع عطاء اللّه بن على بن ملكوية، يحدث عن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسى، أخبرتنا فاطمة الدقاقية أنبا السيد محمد بن الحسين الحسنى أنبا أبو حامد بن الشرفى، ثنا على بن الحسن الهلالى ثنا أبو جابر ثنا الحسن بن أبى جعفر، عن محمد بن حجادة، عن الحر بن الصباح، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مسيرة فقال لنا استغفروا، فاستغفرنا فقال: اتموها سبعين مرة فأتمنا سبعين مرة، فقال: ما من عبد و لا أمة يستغفر اللّه كل يوم سبعين مرة إلا غفر اللّه له سبعمائة ذنب، و قد خاب عبد أو أمة عمل فى يوم و ليلة أكثر من سبعمائة ذنب، و سمع منه كتاب الدعوات جمع جده الامام أحمد بن الحسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 150

البيهقى، بروايته عن أصلى عبد لحميد بن محمد الخوارى عن المصنف.

عبد الرحمن بن على،

سمع أحمد بن الحسن بن ماجه، و أحمد بن محمد بن ميمون، و عبد الرحمن بن عمر بن عبد اللّه بن ممجة التميمى أبو سعد، ورد قزوين و سمع بها من محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى و على ابن أحمد بن صالح، و فيما سمع من ابن صالح، ثنا محمد بن عمران الدشتكى ثنا شحيب بن محمد الهمدانى إمام مسجدها، ثنا سليمان بن عيسى، ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فان الميت، يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحى بجار السوء.

عبد الرحمن بن النساج بن القاسم بن أبى المنذر أخو أبى الزبير محمد بن الفتاح،

سمع جده أبا طلحة القاسم بن أبى المنذر فى الطوالات لابى الحسن القطان، ثنا أبو يحيى الزعفرانى، جعفر بن محمد الرازى، حدثنا ابن أبى عمر العدنى، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبى هارون العبدى، عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال قدمنا من عمر رضى اللّه عنه فلما دخل الطواف، وقف عند الحجر، و قال: و اللّه إنى لأعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع و لو لا انى رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقبلك، ما قبلتك، قال ثم قبله و مضى فى الطواف.

فقال رضى اللّه عنه يا أمير المؤمنين أنه يضر و ينفع، قال بم قلت ذاك، قال قلت بكتاب اللّه تعالى قال: و أين ذلك الكتاب قال قال اللّه تعالى «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» لما

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 151

خلق اللّه تعالى آدم مسح ظهره، ثم أخرج ذريته من صلبه، فقررهم أنه ربهم، و هم عبيده، فكتب ميثاقهم، فى رق.

فكان هذا الحجر له عينان و لسان، قال: فافتح ففتح فاه، فألقمه ذلك الكتاب، فوضعه، فى هذا الموضع، فقال: أشهد لمن وافاك، بالموافاة يوم القيامة قال عمر رضى اللّه عنه: أعوذ باللّه أن أعيش فى قوم لست فيهم يا أبا حسن و كان بسماعه من أبى طلحة سنة ثمان و أربعمائة و قبيلها و بعيدها.

عبد الرحمن بن الفرخان،

سمع محمد بن الحجاج البزاز مع أبى الحسن القطان و سمع منه كتاب تنزيل القرآن، لعطاء الخراسانى، من على بن أبى طاهر سنة تسع و ثمانين و مائتين.

عبد الرحمن بن أبى الفوارس بن أبى بكر بن جعفر أبو الحارث الزاكانى

تفقه مدة على والدى رحمه اللّه، و سمع منه فضائل شهر رمضان من جمعه سنة خمس و خمسين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن الفضل بن إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

عبد الرحمن بن قدامة الدقاق القزوينى،

روى عن جعفر بن نمير، بسماعه منه مرتين مرة سنة ثلاث عشر و ثلاثمائة، و أخرى سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة، تفسير هشام بن عبد اللّه الرازى، عن محمد بن مروان، عن الكلبى، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، برواية جعفر بن نمير، عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 152

عبد الرحمن بن القاسم التميمى،

سمع الحديث بقراءة على بن ثابت البغدادى.

عبد الرحمن بن كاسوية،

سمع على بن أحمد بن صالح، سنة ثمان و سبعين، و ثلاثمائة حديثه، عن محمد بن عبد بن عامر السمرقندى ثنا محمد بن سلام ثنا محمد بن شعيب بن شابور عن الأوزاعى، عن قرة، عن الزهرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابورى أبو على الصيرفى،

ممن طاف فى الطلب العلم و الحديث، و دخل قزوين، و سمع بها من محمد بن سليمان بن يزيد الدلال و الحسين بن حلبس، و روى عن أبى الفضل بن حمدوية، و أبى عمرو بن حمدان، و أبى حفص ابن شاهين، و غيره و حدث عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، قال ثنا إسماعيل ابن محمد بن إبراهيم مؤدب ببخارا، ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف، الحافظ ثنا نصر بن الحسين، ثنا عيسى بن موسى غنجار، عن أبى حمزة عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما.

قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أيما مؤمن لقى مؤمنا، فصافحه، لم يتفرقا حتى يغفر لهما. قال إسحاق بن أحمد الحافظ، غريب من حديث بخارا ما كتنباه إلا عن نصر بن الحسين و ذكر عبد الرحمن بن فضالة، فى جزء خرجه فى فضل أبى حنيفة رضى اللّه عنه أنبا أبو سليمان ابن زيد الدلال بقزوين، ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى، حدثنى عبد اللّه بن محمد بن عبد القرشى، ثنا محمد بن سعيد الهاشمى صاحب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 153

الواقدى حدثنى أبو الموافق سيف بن رجاء قاضى واسط.

سمعت أبا حنيفة يقول، قدم أنس بن مالك الكوفة

و نزل النخع، رأيته مرارا و روى عن عبد الرحمن هذا أبو بكر الخطيب الحافظ فى الزهد و الرقائق من جمعه، قال: أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن شاذان الرازى، سمعت أبا عبد اللّه القرشى، يقول كان جار شاب أديب، و كان يهوى غلاما أديبا، فنظر يوما إلى ملاقات شعر بيض فى عارضيه فوقع شئ له من الحق فهجر الغلام، و قلاه، فلما نظر الغلام إلى هجره كتب إليه:

مالى جفيت و كنت لا أجفى و دلائل الهجر أن لا يخفى

و اراك تشربنى فتمر جنبى و لقد عهدتك شاربى صرفا

قال: فقلب الرقعة، و كتب على ظهرها.

أتصاب مع الشمطسمتنى خطة شطط

آثارهن بما جنيت فذرنى من الغلط

قد رأينا أبا الخلاثق فى زلة هبط

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 154

عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلى، أبو محمد بن أبى حاتم الرازى،

من كبار الدنيا علما و ورعا، قال الخليل الحافظ كان بحرا فى معرفة الحديث، صحيحه و سقيمه، و الرجال قويهم و ضعيفهم.

كان يعد من الابدال، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يحكى، عن على بن الحسين الدرشتينى، أن أبا حاتم كان يعرف اسم اللّه الأعظم، فظهر بابنه عبد الرحمان علة فاجتهد أن لا يدعو له بذلك الاسم، لأنه كان قد عهد أن لا يدعو به لشئ من الدنيا.

فلما اشتدت به العلة و علت عليه الحزن دعا له بذلك الاسم، فشفاه اللّه تعالى، ثم رأى أبو حاتم فى منامه، أن قد استجيب دعاؤك لكن لا يعقب ابنك لأنك دعوت به للدنيا و قد ذكر أن الأبدال لا يولدلهم.

وصف الحافظ إسماعيل بن محمد الاصبهانى الأمام أبا محمد، فقال:

تربى بالمذاكرات مع أبيه و أبى زرعة، كانا يزقانه، كما يزق الفرخ الصغير، و يعنيان به، و رحل مع أبيه فادرك ثقات

الشيوخ بالحجاز و العراق و الثغور و عرف الصحيح من السقيم.

ثم كانت رحلة الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته، و عن عبد الرحمان قال ساعدتنى الدولة فى كل شئ، حتى خرجت مع أبى سنة خمس خمسين و مائتين من المدينة نريد الحج و لم أبلغ، فلما أن أشرفنا ذو الحليفة احتلمت تلك الليلة، فحكيت ذلك لأبى فسر بذلك.

قال: الحمد للّه ادركت حجة الاصلام، و فى هذه السنة سمع عبد الرحمان بن المقرئ حديثه عن سفيان و مشايخ مكة، و الواردين عليها، و سمع بالكوفة أبا سعيد الاشج، و هارون بن إسحاق، و ببغداد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 155

الحسن بن عرفة، و حميد بن الربيع، و بمصر المزنى و يونس بن عبد الأعلى.

ارتحل إلى أصفهان و قزوين، و جمع و صنف الكثير، حتى وقعت ترجمة مصنفاته الكبار و الصغار فى أوراق، قال الخليل الحافظ سمعت القاسم بن علقمة يقول سمعت ابن أبى حاتم يقول، ولدت سنة أربعين و مائتين و توفى سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة.

عبد الرحمان بن محمد بن خروماه أبو سعيد القزوينى،

من المشهورين، قال الخليل كان على مذهب أهل الكوفة، سمع محمد بن أيوب بالرى، و سهل بن سعد، و الحسن بن أيوب بقزوين، و فى تاريخ الحافظ أبى بكر الخطيب أنه ورد بغداد و حدث بها عن يحى بن عبدك و على بن أبى طاهر القزوينين.

روى عنه محمد بن المظفر و أبو القاسم بن الثلاج، ذكر أنه سمع منه سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

عبد الرحمان بن محمد بن سعيد القزوينى،

أبو سعيد المعروف بسيكه، سمع أبا مسلم الكجى، و محمد بن عبد اللّه الحضرمى، قال الخليل الحافظ و كان قديم الموت، نازل الاسناد فى وقته، حدثنا عنه جماعة و زعموا أنه قد أنقطع نسله.

عبد الرحمان بن محمد بن سادان،

سمع أبا بكر اللحيانى الرازى بقزوين مع أبى الحسن القطان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 156

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب، أبو القاسم العلوى الكوفى شريف،

حدث بقزوين سنة عشر و ثلاثمائة و سمع منه أبو الحسن القطان.

فيما روى منه حديثه عن أبى جعفر محمد بن الحسين بن على بن حرب بن بحر الفارسى، ثنا أبو جعفر محمد بن منصور، ثنا إسحاق بن يحيى النقار، عن يحيى بن مساور، قال، عدّهن فى يدى.

قال يحيى: عدهن فى يدى أبو خالد الواسطى، و قال أبو خالد عدّهن فى يدى الحسين بن على، و قال الحسين بن على: عدهن فى يدى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه و قال عدّهن فى يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

عدهن فى يدى جبرئيل عليه السلام، فقال جبرئيل: هكذا أنزلت بهن من رب العزة تبارك و تعالى:

أللهم صلى على محمد و على آل محمد، كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد، و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و ترحم على محمد و على آل محمد كما ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و تحنن على محمد و على آل محمد كما تحنت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد، و سلم على محمد و على آل محمد، كما سلمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحيم، أبو بكر،

سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعى الرعوى، سنة تسع و ستين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 157

عبد الرحمان بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن بن على بن إبراهيم الكرجى،

فاضل حاذق عارف بالعربية و الفقه و التواريخ و الأشعار و غيرها، تفقه بقزوين و ببغداد، و سمع بها الحديث و ممن سمع بقزوين السيد أبو الحرب الهمدانى.

سمع الأكثر من مسند سفيان بن عيينة، و هو معلوم مضبوط من السيد على بن يعلى بن عوض العلوى الهروى، سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة بروايته، عن محمد بن على العميرى، عن على بن أبى طالب الخوارزمى عن أبى على الرفا عن بشر بن موسى عن الحميدى، عن سفيان و قد سمعته منه.

سمع ببغداد قاضى المارستان و غيره، و أجاز له جماعة من أئمة و كانت له طريقة فى التذكر جيدة، و جمع فيها جموعا، و له مجالس إملاء، أملأها سنة ثمان و خمسين و خمسمائة فى المسجد الجامع منها هذا المجلس.

أنبا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى بالاجازة، أنبا أحمد بن الحسين البيهقى، أنبا محمد بن موسى بن الفضل، أنبا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أنبا الحسن بن على بن عفان، عن أبى أسامة الحلبى، عن أبى بكر عن يحيى بن أبى كثير عن يوسف بن عبد اللّه بن سلام.

قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لرجل فى حديث:

و إنك لا نزال مصليا قانتا ما ذكرت اللّه تعالى قائما، أو قاعدا، أو فى سوقك، أو فى ناديك، أو حيث ما كنت.

الشرح: الصلوة معروفة، و القنوت يفسر مرة بالقرآن و مرة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 158

بالقيام، و سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن أفضل

الصلوة، فقال طول القنوت فسر بالقيام و فسر بالقراءة و فائدة الحديث أن تعلم أن المقصود من جملة العبادات ذكر اللّه تعالى.

قال اللّه تعالى فى الصلاة «وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي» أى ليكون ذاكرا لى، و قال فى الصوم: «وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ»، فبين أن من مقاصد الصوم ذكر اللّه تعالى، و قال فى باب الحج «فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ» و قال عند ذكر القرائتين و الأعياد، «لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ» و سئل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أى المسجد خير يعنى أهل المسجد. فقال أكثرهم ذكر اللّه تعالى فبان بهذا الوجه أن المقصود من جميع العبادات، الأخذ بزمام العباد بها إلى ذكر اللّه تعالى، و لهذا المعنى، جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى هذا الحديث ذاكر اللّه تعالى مصليا قانتا لأنه فائز بما هو المقصود من الصلاة.

ثم قال حيث ما كنت تشير مع ما ذكرنا إلى أن الأعتبار، بحال سكان البقاع، أن مكة أشرف البقاع، ثم كان أهلها فى الصدر الأول شر أهل البقاع. قال تعالى فيهم «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً» و يحكى أن قابيل الذى كان شرّ أولاد آدم ولد فى الجنة، و شيث الذى كان خير أولاده، ولد فى الدنيا، و اعلم أن ذكر اللّه تعالى خفيف المحمل و المؤنة شريف البركة، و المعونة، و هو الغنيمة الباردة التى يتحف و لا يتعب، ينفر الشيطان خطوة منه، و يجرد ذكر الرحمن لفظة منه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 159

قال تعالى «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» و قال تعالى «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ» قال المشائخ،

لو قال لك أذكرنى ألف ألف مرة لآمر بعض مكائكتى أن يذكرك عندى بخير، لكنت حقيقا أن تشق على هذه المنحة، حبيبك فكيف و هو يقول أذكرنى مرة، ذكرا يطرأ و يزول أذكرك ذكر إلا يتناهى خيره و لا ينقطع فائدته، و هذا من اللّه تعالى عون للضعيف، و تربية لتحفة العبد المحب بالمحبة، و التشريف فان من شرائط المحبة و الاختيار استكثار القليل من الحبيب المختار، و ينشد فى هذا المعنى:

ربما قصر الصديق المقل عن حقوق بهن لا يستقل

أرخ سترا على حقارة برى هتك ستر الحبيب ليس يحل

هذا معظم المجلس و كان له رحمه اللّه مع الفضل و الشرف تروة و يسار و بنى المدرسة و تنوق بها فى بنائها و توفى سنه .... و تسعين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل أبو حامد الرافعى

أخى الذى كان ظهرى، و طرفا من العمر مشيرى و سميرى تفقه فى مبدأ أمره على الوالد رحمه اللّه تعالى، و سمع منه الحديث، و من غيره من شيوخ البلد، ثم قطعه الوالد إلى فكنت إلى تأديبه و تعليمه، و كان يلازمنى سفرا و حضرا إلى أن توجه و ناظر و حصل له فى الفقه النظر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 160

الدقيق و الالزامات القوية و الفروق اللطيفة، و الاستفراقات المحتاج اليها.

كان يخوض فى علوم العربية و غيرها بحثا و جمعا و تحصيلا، و اعتنى بحفظ الوسيط فى المذهب للامام أبى حامد الغزالى رحمه اللّه، فكنت ألقى عليه لوظيفة اليوم، و رقتين إلى ثلاث نظرا أو عن ظهر القلب، فيحفظ، و يضبط فى الحال، و كان معظم أنه بالتكرار، و مطالعة الكتب، و إدمان النظر فيها و اشتغال على بغيته بالخلوة، و قل ما كان يخالط

الناس، فكأنه أثر ذلك فى دماغه، و أفضى الأمر به إلى بعض الاختلال فى أقواله و أفعاله.

كتب إلى بذلك و أنا حينئذ بالرى، فبادرت إليه و اطلعت على الحال، و صعب على ما ألفيته فاستصحبته معى، و لم آل جهدا فى المعالجة، و ترتيب الطيب و المتعهد، و السعى فى استصلاحه بما قدرت عليه، و لكنه لم ينجع فيه «وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً» و بقى على ذلك الاختلال، ثلاثا و عشرين سنة، فصاعدا و كانت أحواله يختلف فيها سكونا و هيجانا، و قوة و ضعفا و نحافة و عيالة و زهادة و رغبة إلا أنه كان ينتظف.

كان رحمه اللّه زمان استقامته حييا رفيقا متعبدا جميل السيرة و لو قلت أنه لم يرتكب كبيرة مدة عمره، لم أتخظ الصدق، و المدة التى كان مكلفا فيها، و هى ما بين زمان الصغر و زمان الاختلال لا تطول ثم اعترته بالآخرة أسقام لقى فيها أشهر أو ظهر فى خلالها بندقة قروح أنحلته، و انتقل إلى جوار رحمة اللّه مطهرا مكفرا سحر يوم الخميس السادس عشر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 161

من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشر و ستمائة، و كانت ولادته فى شوال سنة ستين و خمسمائة، و قلت فيه على ما لى من التفجع و التورع.

إن المنايا صائبات السهام و ليست الدنيا بدار المقام

و الناس فيها شرع كلهم فالملك الأصيد مثل الطغام

و الغمر و النحرير فيها سوى و ذو التقى يشبه رب العرام

هذا أخى فى حسن أحواله صار حليفا لنطون الرغام

فقلت لما جاءنى نعيه و فاضت العينان صمى صمام

شمر فى التحصيل عن ساقه فصار فى الفقه الامام التمام

ثم أنبرى ينصح أقرانه يزجر عن محتبليات الآثام

ثم عرته حالة أحدثت له عن الناس اختيار انصرام

فلم يقل عشرين عاما لهم شيئا و لا واصل باء بلام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 162 ثم ابتلاء اللّه سبحانه بمرمضاة من فنون السقام

فحار رب الطب فى شانه و جاوز الطبى لعمرى الحزام

و بان أن قد بان عن أهله و أنه يدعى لدار السلام

مضى و لم يحلل سراويله مبتغيا حلا و لا فى حرام

لم يتكدر بأذى بل صفت أيامه الغر كحب الغمام

ما دامت الأيام لابنى أب إلا الذى استثنوا من ابنى شمام

و الدهر ما فيه إذا زرته إلا كلام يعتريها كلام

يروى أن سيبويه احتضر و رأسه فى حجر أخيه، فغلب البكاء أخاه و قطرت من دموعه، قطرات على خدّ سيبويه فأفاق من غشيته، و قال:

أخيين كنا فرق الدهر بينناإلى الأمد الأقصى و من يأمن الدهرا

هذا و قد بعد أخى الآخر الأعز أبو الفضائل محمد بن محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 163

عبد الكريم الرافعى، و خرج عن الوطن لخمس و عشرين، فصاعدا، و فاتنى التمتع بلقياه و رياه و الاستعانة به فى الأبواب العلمية و غيرها، و الفرقة فرقتان فرقة بالموت و فرقة فى الحياة، و قد تعد الثانية أصعب من الأولى لأنها، فى مظنة التلاقى و المعالجة صبرنا اللّه على ما ينوب، و جعلنا ممن ينيب إليه و يتوب، و رحم الذى درج، و يسر الاياب للذى خرج.

عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللّه بن حمدان الشعرانى أبو الحسن

قزوينى أو ورد قزوين، و سمع أبا الحسن القطان، روى عنه حاجى بن الحسين أبو نصر.

عبد الرحمن بن محمد بن علكوية أبو بكر القاضى،

ذكر الكياشيروية بن شهردار فى طبقات أهل همدان، أنه كان قاضى بخارا، و أن أصله من أبهر، و أنه روى عن على بن عبد العزيز و محمد بن الجهم، و محمد بن يونس الكديمى، و إن صالح بن أحمد يعنى الكوملاباذى، قال كتبنا عنه، و لم يكن بصدوق، و أنه قال، قدمت قزوين بعد خروج أبى بكر من عندنا، و هو بها لا يلتفت إليه لأنه كان بها أهل العلم.

عبد الرحمن بن محمد بن أبى نزار أبو سعيد النزارى،

سمع أبا عمر سعيد بن محمد الهمدانى، فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، فى قوله تعالى «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً» يريد بالمؤمن على بن أبى طالب و بالفاسق عقبة بن أبى معيط لا يستوون.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 164

عبد الرحمن بن محمد بن يوسف بن أبى الليث أبو سعيد التميمى

كان إمام الجامع و خطيبها، و سمع بقزوين إبراهيم الشهرزوى و الحسن الحافظ. و له فى الفقه و القراآت شأن كبير أدركته، و أنا صغير، مات سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة.

عبد الرحمن بن يوسف الشمكورى أبو بكر

سمع بقزوين الأمام أحمد بن إسماعيل سنة ثمانين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن محمد بن يوسف،

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى.

عبد الرحمن بن المعالى بن منصور الوارينى أبو مسلم القزوينى،

من أهل العلم و الايقان علق بقزوين أصول الفقه: و الخلاف على أبى بكر محمد بن محمد المرندى، و ببغداد على الكيا الامام أبى الحسن على بن محمد الطبرى، و سمع صحيح البخارى ببغداد سنة سبع و خمسمائة من الشريف أبى طالب الحسين بن محمد الزينبى بروايته، عن كريمة المروزية، عن أبى الهيثم الكشميهنى.

سمع تفسير الثعلبى من السيد ذى الفقار بن محمد بن معبد الضرير الحسنى القزوينى فى سنة اثنتى عشرة و ثلاث عشرة و خمسمائة، و روى عنه، والدى و ابنه محمد بن عبد الرحمن، و أقرانهم، رحمهم اللّه تعالى و رأيت يخطه أنشد الرئيس أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأسدى الأبهرى لأبن الرومى فى المفضل بن سلمة:

إن المعلم كيف كان معلم و لوا بتنى فوق السماء بناء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 165 لو كان علم ساعة من عمره أو كان علم آدم الأسماء

أيضا أنشدنى بعضهم لأبى العلاء المعرى، و هو من جملة ما يتكلم بسببه فيه:

جائز أن يكون آدم هذاقبله آدم على إثر آدم

و بصير الأقوام مثلى أعمى فهلوا فى جندين نتصادم

توفى أبو مسلم سنة إثنتين و خمسمائة فى المحرم.

عبد الرحمن بن مهدى بن أبى المعالى القرائى،

فقيه من قبيلته تفقه على فخر الاسلام ملكداد بن على و سمع الحديث منه و من أقرانه.

عبد الرحمن بن مهدى بن هبة اللّه الخليلى،

سمع مع أبيه بعض الطوالات لأبى الحسن القطان من أبى زيد الواقد بن الخليل الخليلى.

عبد الرحمن بن نصر بن عبد الجبار القرائى أبو إسماعيل

سمع أباه قال: ثنا أبو طالب محمد بن على الفتح العشارى، ببغداد ثنا أبو بكر محمد بن يوسف العلاف سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا هدبة بن خالد، ثنا أبان بن يزيد، ثنا يحيى بن أبى كثير أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من حلف على ملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال، و ليس على رجل نذر فيما لا يملكه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 166

عبد الرحمن القزوينى

والد القاضى أبى الحسن، عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى، روى عن أبى بكر الجعابى، حدث أبو عبد اللّه القضاعى، فى مسند الشهاب، عن أبى الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى القزوينى، قال أخبرنا والدى أنبا أبو بكر محمد بن عمر الجعابى ثنا على بن الوليد بن جابر، حدثنا عباد بن يعقوب، ثنا محمد بن فرات عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليس شئ أسرع عقوبة من بغى.

الاسم الحادى عشر [عبد الرحيم]

عبد الرحيم بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الهشجردى الخطيب،

فقيه سمع أبا سليمان الزبيرى بقراءة والدى رحمهما اللّه فى الجامع بقزوين سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن إسماعيل بن محمد المخلدى، ثنا أبو على أحمد بن طاهر القومسانى، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمير الخيارجى، ثنا أبو الحسن الفارسى ثنا أبو سعد المطوعى العلاف، قال كتب إلى أبو حاتم السجستانى، أن محمد بن أبى على الحلاذى حدثهم.

ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن إدريس بن يقطين عن على بن يقطين.

قال كنت عند أمير المؤمنين المهدى ذات ليلة نمر إذ ذهب به النوم فما مكث طويلا، حتى فرغ، و قام من مجلسه و بقى يبكى حتى علا انتحابه، فقمت من فراشى و وقفت بازائه مساعة لا أدرى ما أقول فقلت يا أمير المومنين جعلنى اللّه فداك قد بلغ بنا ما ترى من بكائك، فان كان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 167

أمره الذى أبكاك من الأمور التى يجوز لمثلى أن يطلع عليها فلعله يكون عندى فيها بعض الفرج، فقال يا على و بحك بينا أنا نائم من فراشى إذ أتانى آت فى منامى فقال،

عجبت لضحك المرأ و

الموت خلفه و للمشترى دنياه بالدين أعجب

و أعجب من هذين باع دينه بدنيا سواه فهو من دين أعجب

عبد الرحيم بن الخليل الصرامى،

فقيه معروف، متورع سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد. و السيد أبا الفتوح الزينبى، و سمع ناصر بن محمد الأسفرائنى، سنة إثنتين و خمسمائة، وصية على رضى اللّه عنه، بروايته عن نصر المقدسى عن أبى صخر، و فيما سمع الأستاذ الشافعى حديثه عن أبى بدر النهاوندى، أنبا أبو الفضل ابن أبى المظفر القرائى عن جده أبى عمرو.

أنبا أبو بكر القطيعى ببغداد ثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ، ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا أبو ميسرة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من ستر على أخيه عورة، فكأنما أحيا مودة، توفى سنة ست و ثلاثين و خمسمائة.

عبد الرحمن بن الشافعى بن محمد بن إدريس بن شبابه أبو المحاسن الرعوى القزوينى

شيخ معمر سمع أبا بكر الشافعى بن محمد، تفسير مقاتل بن سليمان، سنة تسع و أربعين و أربعمائة بروايته عن أبى طلحة الخطيب،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 168

عن أبى الحسن القطان، و سمع أبا عبد اللّه حمد بن محمد الزبيرى، قاضى آمل و أباه محمد الحسن بن محمد بن كاكا الأبهرى، و فيما سمع من أبيه حديثه عن أبى الفتح الراشدى أنبا الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسن الحدادى بمرو حدثنا عبد اللّه بن محمود، ثنا سعيد بن شهاب الطرسوسى، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عبد اللّه بن مروان، عن عيسى المازنى، عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما برّ والديه من قال لابنه فداك أبى و أمى، و ما بر والديه من لم يقطع لسان الشاعر عنهما، و قرأت على على بن عبيد اللّه أنبا أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعى سنة

سبع و أربعين و خمسمائة بقزوين أنبا القاضى أبو عبد اللّه حمد بن محمد الزبيرى، قراءة عليه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ، أنبا أبو الحسين بن بشران أنبا أبو الحسن على بن محمد المصرى، ثنا محمد بن الربيع بن هلال العامرى، ثنا أحمد بن أبى بكر الفهرى، و حرملة قالا ثنا ابن وهب، حدثنى عمرو بن صالح الحضرمى، عن موسى بن على، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهنى رضى اللّه عنه.

أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم طلق حفصة بنت عمر رضى اللّه عنهما، فبلغ ذلك عمر رضى اللّه عنه فوضع التراب على رأسه فقال ما يعبا اللّه بك يا ابن الخطاب، و بابنتك فنزل جبرئيل عليه السلام فقال:

إن اللّه يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر، ولد سنة ثمان و خمسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 169

و أربعمائة فى شهر ربيع الآخر حكاه عنه الامام أحمد بن إسماعيل، و على بن عبيد اللّه بن بابوية و أجاز للامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان و أربعين و خمسمائة و هو مستلق على فراشه لكبر سنه.

عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة أبو نصر بن أبى القاسم القشيرى الامام بن الامام

ذكر الامام أبو الحسن الفارسى، أن أبا نصر كان أشبه الناس بأبيه خلقه كأنه شق منه شقا رباه أحسن تربية، وزقه العربية فى صباه زقا حتى برع فيها، و كمل فى النظم و النثر، فحاز فيهما قصب السبق، و كان يبث السحر باقلامه على الرق، استوفى الحظ الاوفى، من علم الأصول و التفسير، و رزق سرعة فى الكتابة حتى كان يكتب كل يوم طاقات، لا تلحقه فيه مشقة.

حصل أنواعا من العلوم الدقيقة، و الحساب الذى يحتاج إليه فى الشريعة و

لما توفى أبوه انتقل إلى مجلس إمام الحرمين، و واظب على درسه، و صحبه ليلا و نهارا، حتى حصل طريقته فى المذهب و الخلاف:

و جدد الأصول عليه و كان الامام يعتد به و يستفرغ أكثر اليوم معه، و يستفيد منه بعض مسائل الفرائض، و الدور و الوصايا، و لما فرغ من تحصيل الفقه تأهب للخروج إلى الحج. و عقد المجلس له، ببغداد، و حصل له من البقول ما لم يعهد لأحد مثله.

حضر مجلسه الخواص و لازم الأئمة منبره كالامام الشيرازى أبى إسحاق فقيه العراق، و خرج إلى الحج و عاد و القبول غض و زائد على ما كان، و خرج من قابل إلى الحج فى أكمل حرمة مع أمير الحاج،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 170

و عاد و القبول، بحاله و كاد يؤدى التعصب له إلى القتنة، فبعث نظام الملك الوزير يستحضره، من بغداد، و بقى أهل بغداد بعد ما فارقهم عطاشا إليه منهم من لم يفطر سنين، و منهم من لم يحضر مجلس تذكير قط.

أشار الصاحب الوزير إليه بالخروج إلى خراسان و وصله بصلات سنية، و دخل قزوين و لقى بها القبول التام و حصل من أهلها على ألف دينار، و كان أكثر صفوه فى آخر أيامه إلى رواية الحديث، و مصنفاته فى التفسير، و الاصول و الفقه مهذبة متداولة كثيرة الفائدة.

سمع صحيح البخارى من أبى عثمان العبار، عن أبى على محمد بن عمر الشبوى عن الفربرى و صحيح مسلم عن عبد الغافر الفارسى باسناده و غريب الحديث للخطابى عن الفارسى، عنه و مسند أبى عوانة و مسند الطيالسى أبى داؤد عن أبيه، عن الاستاذ أبى بكر بن فورك عن ابن خرزاد الأهوازى، عن

يونس بن حبيب عنه و مصنفات والده عنه، و كتب إليه هبة اللّه بن الحسن الكاتب القزوينى، مع جزء من شعره و كان قد استدعاه فى أبيات قبل هذه:

ألا أيها الشيخ الامام الذى له سماء على زهر النجوم لها شهب

و يا من به أضحت قشير و فضله و كل الورى قشيروهم فيهم لب

هنيئا لروض المكرمات فانه يحب به من سحب الغامة غرب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 171 فيا أيها الشيخ الامام و من غدالشعب الحقوق من رعايته رأب

تعاطيت مما قد أتيت كبيرةو مثلك من يعفو و إن عظم الذنب

و هل عاقل يهدى إلى البحر قطرةو يرضى بأن يهدى إلى اليمن العصب

على أن هذا الذنب بينى و بينه و ليس على المأمور من امر عتب

بقيت لنا فى رفعة فرقديةسليما من الآفات أو برد الضب

قال الامام أبو الحسن الفارسى توفى أبو نصر عديم النضير فى جمادى الآخرة سنة أربع عشر و خمسمائة.

عبد الرحيم بن عطا بن أحمد الديلمى، أبو البقاء القزوينى،

فقيه سمع الائمة أبا بكر محمد بن خليفة الصائغى سنة تسع و أربعين و خمسمائة، و أبا محمد النجار لهذا التاريخ، و أبا الفضل الكرجى سنة خمسين، و عطاء اللّه بن على بن بلكوية بأبهر سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و أجاز له عبد الأول، و الحسن الرسمى و عبد الجليل المعروف بكوتاه و أبو الخير الباغبان المسموعات و المنقولات سنة إثنتين و خمسين.

عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الخضرى أبو الفتح

سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 172

عبد الرحيم بن مسعود أبو الفضائل القرائى

أجاز له، جماعة من أئمة خراسان مسموعاتهم، منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسى و أبو الأسد القشيرى و عبد الوهاب الصيرفى و أبو البركات الفراوى، و وجيه الشحامى و عمر الصفار و عمر السلطان.

عبد الرحيم بن يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعى الرعوى

تفقه على والدى رحمه اللّه، و سمع منه الحديث سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و سمع ببغداد مسند الشافعى رضى اللّه عنه، و فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى زرعة المقدسى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة بروايته المسند، عن السلار مكى و الفضائل عن أبى منصور المقومى.

الاسم الثانى عشر [عبد الرزاق]

عبد الرزاق بن أحمد بن محمد الوليد الطبرى،

فقيه كان قاضيا بقزوين سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة.

عبد الرزاق بن عبد الجبار القرائى أبو الغياث القزوينى،

سمع بقزوين الخليل بن عبد الجبار، و بآمل و طبرستان سنة إثنتين و سبعين و أربعمائة السيد أبا على عبد اللّه بن على بن عبيد اللّه الحسنى، و أيضا أبا الفرج محمد ابن محمود الحسن القزوينى، و مما سمع من أبى الفرج حديثه، عن أبى الحسن عبد اللّه بن حمش النيسابورى، بسماعه منه يبلخ فى مجلس إملأ له أنبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا أبو العباس الأصم ثنا الربيع، ثنا الشافعى أنبا مالك بن أنس عن صالح بن كيسان، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهنى رضى اللّه عنه.

قال صلى لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلاة الصبح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 173

بالحديبية أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال:

هل تدرون ماذا قال ربكم، قالوا اللّه و رسوله، أعلم، قال أصبح من عبادى مؤمن لى و كافر، فأما من قال: مطرنا بفضل اللّه و رحمته، فذلك مؤمن بى، و كافر بالكوكب، و أما من قال مطرنا بنو كذا فذلك كافر بى و مومن بالكوكب.

رواه البخارى عن إسماعيل، عن مالك و مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، و فيه عن الأصم ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد اللّه بن وهب أخبرنى ابن لهيعة، أن الربيع بن سبرة الجهنى حدثه، قال ثنا عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، و أراد الخروج إلى الشام، فخرجت منه، فلما أردنا أن ندلج نظرت فاذا القمر بالدبران، فأردت ان اذكر ذلك لعمر فعرفت أنه يكره ذلك النجوم.

فقلت له يا أبا حفص انظر إلى

القمر ما أحسن استواه الليلة فنظر فاذا هو الدبران، قال قد عرفت ما تريد يا ابن سيرة تقول إن القمر بالدبران، و أنا و اللّه ما نخرج بشمس و لا قمر، و لكن نخرج باللّه الواحد القهار قال ابن حمش فى آخر المجلس و قرأت لمنصور.

ليس النجم على النفع و لا الضر سبيل إنما النجم على الساعات و الوقت دليل

عبد الرزاق بن عبد الواسع الفقيه الطالقانى

سمع الامام ابا القاسم عبد اللّه بن حيدر.

عبد الرزاق بن على بن أحمد الأشنهى

سمع طرفا من أول سنن الصوفية على الامام أحمد بن إسماعيل.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 174

عبد الرزاق بن محمد بن الطيب الحمدانى،

أبو القاسم من أهل العلم بأبهر، سمع أبا بكر الزنحوى، و الخطيب مكى بن محمد بن مكى الحربى، و أبا محمد بن كاكا، و ورد قزوين، و سمع بها أبا إسحاق الشحاذى سنة عشر و خمسمائة، أنبا جدى لامى الامام أسعد بن أحمد بقراءة والدى رحمهما اللّه أنبا عبد الرزاق بن محمد الحمدانى أنبا أبو بكر بن محمد الزنجوى، أنبا القاضى أبو على الحسين بن محمد الزجاجى، ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد الخياطى ثنا أبو الحسن البحرى، ثنا الحسن بن على بن يزد، ثنا أبى ثنا أبو سعد الأعور، عن أبى سلمة، عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

قال من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال عند فراغه أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا عبده، و رسوله، أللهم اجعلنى من التوابين، و اجعلنى من المتطهرين، فتح اللّه له ثمانية أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. و أنبانا عطاء اللّه بن على أنبانا عبد الرزاق بن محمد سنة ست و عشرين، و خمسمائة، ثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن كاكا المقرئ، ثنا أبو عبد اللّه، محمد بن الحسن البكرى.

حدثنى أبو الحسن، و عمى محمد أنبأ محمد أنبأ أبو العباس سهل ابن عبد اللّه الشعرانى، ثنا محمد بن الحسين الرازى، ثنا هشام بن عمار الدمشقى، ثنا حفص بن سليمان، ثنا كثير بن شظير، عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول

اللّه صلى اللّه عليه و آله

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 175

و سلم: واضع العلم فى غير أهله كالمعلق الجوهر و الدر و الذهب على أعناق الخنازير.

عبد الرزاق بن محمد بن على أبو الحسن المعدل

روى عن محمد بن يعقوب الرازى ثنا إبراهيم بن مرزوق البصرى، ثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الديلى، ثنا عبد اللّه بن المتنى عن عميه النضر، و موسى ابنى أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال، ذات يوم لأصحابه: اغتسلوا يوم الجمعة، و لو كاسا بدنيار.

عبد الرزاق بن ناصر الراشدى

سمع سليمان بن أحمد بن حسنوية.

الاسم الثالث عشر [عبد الرشيد]

عبد الرشيد بن عبد القديم بن أبى الفتوح بن عمران،

فقيه سمع عمه أبا حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران، و والدى و أبا محمد النجار، و غيرهم.

الاسم الرابع عشر [عبد الرفيع]

عبد الرفيع بن عبد الواسع بن أبى النجيب بن الحجازى أبو المكارم

سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة أربع و أربعين، و خمسمائة و فى الارشاء للخليل الحافظ، ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن صالح الطبرى، ثنا محمد بن زنبور و محمد بن ميمون، قالا ثنا سفيان بن عيينة. عن أبى الزبير، عن أبى صالح، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 176

عليه و آله و سلم: يوشك للناس أن يضربوا أكباد الابل فلاتجدون عالما أعلم من عالم أهل المدينة.

الاسم الخامس عشر [عبد السلام]

عبد السلام بن أحمد بن محمد الصوفى،

سمع أحاديث خراش من عبد الجبار بن على بن عبد الرزاق الوارينى فى داره، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و قد سبق ذكره، و عبد الجبار يرويها عن أبى محمد الحسن ابن محمد بن كاكا، عن القاضى أبى عبد اللّه الحسين بن محمد الفلاكى قال: ثنا أبو الطيب الطحان ببغداد، ثنا أبو سعيد العدوى ثنا خراش عن أنس رضى اللّه عنه.

عبد السلام بن بختيار الخزنينى،

و خزيين من قرى قزوين، سمع أبا إسحاق الشحاذى الأحاديث الخمسة و الخمسين، لأبى بكر البرقانى، و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى الأنلسى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.

عبد السلام بن سليمان،

سمع الاستاذ الشافعى، سنة سبع و خمسمائة فى الجامع.

عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الساتر بن الحسن بن جعفر ابن سالم بن شروان المقدسى

ورد قزوين متفقها، و الظنّ أنه تفقه على أبى بكر المزيدى، و رأيت بخطه، و كانه له.

البين بين أشجانى و أشجانى و بل بالدمع أردانى و أردانى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 177 يا قوم لا تعذلونى فى محبته فا لعدل إن مر بالاذان اذانى

و أيضا.

أعلى عينى بحث سهرت فيك جناح خلص اللّه قليبا ظل نهبا بستباح

شعرها اسحم جثل كمقاريم الجناح فهو كالليل عليها و هى فيه كالصباح

عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الغفار بن عبد اللّه بن على،

شيخ فقيه كان قاضيا بهشجرد و تلك الناحية، ورد قزوين غير مرة و تفقه بآمل، سنين و أدرك كبار فقهائها، و توفى على ما قيل عن خمس و تسعين سنة.

عبد السلام بن على بن حيدر الزبيرى أبو بكر

سمع أباه الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى بروايته عن الفقيه الحجازى، عن أبى محمد بن كاكا.

عبد السلام بن عمير القرائى،

سمع أبا الحسن على بن الحسن بن محمد بن جعدوية فى المدينة الكبيرة بقزوين، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، حديثه عن أبى حاتم الحسن بن أحمد البزاز، ثنا أبو بكر بن صالح بن عيسى العجلى، ثنا يوسف بن شعيب، ثنا إسماعيل بن الفضل البراقعى، ثنا هشام ابن عبد اللّه، ثنا محمد بن مروان، عن الكلبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ضرب عبد اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 178

ابن أبى و حسان بن ثابت و حمنة بنت جحش جلدهم الحد.

عبد السلام بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذى

أحد بنى أخى إبراهيم بن عبد الملك، و قد سمع معه صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، عن ابن كثير.

عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القاضى أبو يوسف القزوينى،

عالم كبير صنف كتابا فى التفسير كبيرا قال تاج الاسلام:

أبو سعد السمعانى، فى المذيل لم ير فى التفاسير، كتابا أكبر منه، و لا أجمع للفوائد إلا أنه مزجه بكلام المعتزلة و بث فيه معتقدة و كان يجاهر، بمقالات المعتزلة.

قد روى عنه الحديث محمد بن الفضل الفراوى، أنبانا عطاء اللّه بن على بن بلكوية أنبا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوى، فى محرم سنة تسع و عشرين و خمسمائة، أنبا القاضى أبو يوسف بن محمد بن يوسف القزوينى أنبا و الدى أبو بكر محمد بن يوسف، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ بمدينة السلام، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو جعفر أحمد ابن محمد بن سلمة الطحاوى ثنا إسماعيل بن يحيى المزنى، ثنا محمد بن إدريس الشافعى أنبا مالك عن أبى الزبير المكى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه قال:

جمع صلى اللّه عليه و آله و سلم الظهر و العصر جميعا و المغرب و العشاء جمعيا، فى غير خوف و لا سفر، قال مالك رضى اللّه عنه أرى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 179

ذلك كان فى مطر، و رأيت منقولا عن معنى خطه يقول: عبد السلام بن محمد بن يوسف أبو يوسف، سمع منى الحديثين يريد هذا الحديث و حديثا آخر أوردته عند زكر أبيه محمد بن يوسف أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الصاعدى، و أجزت له و لأولاده أن يرووا اعنى مسموماتى.

قد سمعت أخبار المحاملى، عن ابن مهدى قدم علينا قزوين، فى جمادى الاخرة سنة سبع

و تسعين و ثلاثمائة، و هو أقصى ذكرى، و سمعت سين الشافعى، عن والدى و عن ابن المظفر الحافظ عن الطحاوى، عن المزنى عنه، و كتبه أبو يوسف عبد السلام بمدينة السلام سنة ثمان و سبعين، و رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافى، أنشدنى القاضى أبو يوسف القزوينى أليل:

و جى أم شعرك الفاحم الجعدأصبح بدأ أم وجهك الطالع السعد

أنرجسة هاتيك أم تبك مقلةأتفاحة ذاك المضرج أم خدّ

أهذا الذى فى فيك در منضدأبينى لنا أم لؤلؤ ضمه العقد

أموج إذا و ليت أم كفل يرى قضيب لجين فى الغلايل أم قد

أحقان من عاج بصدرك ركبالطيفان أم هذان ثديان يا هند

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 180

أكثر القاضى عبد الملك الرواية و الحكاية، عن القاضى أبى يوسف و كتب القاضى أبو يوسف على ظهر كتاب التصفح لأبى الحسين البصرى فصلا.

سكناه و تحبه لجينافأبدى الكير عن خبث الحديد

عن محمد بن أبى الفضل الهمدانى أنه ذكر فى كتابه المذيل على ذيل الوزير أبى شجاع محمد بن الحسين الذى ذيل به تجارب الأمم لأبى على بن مسكوية، أن القاضى عبد السلام بن محمد القزوينى، ولد سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة، و توفى سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، و ذكر أبو سعد السمعانى أنه توفى سنة أربع و خمسمائة، و بين القولين تفاوت كثير و الأقرب الاول.

عبد السلام بن هبة اللّه بن إسحاق بن عبيد أبو المعالى القزوينى العبيدى

سمع الاستاذ الشافعى، و سمع أبا بكر بن كثير، فى صحيح البخارى، حديثه عن أبى اليمان أنبا شعيب، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

ينزل غدا بخيف بنى كنانة و حيث تقاسموا

على الكفر يريد المحصب.

[الاسم السادس عشر عبد الصمد]

عبد الصمد بن أحمد بن على بن محمد السليطى الحافظ أبو محمد

المعروف بطاهر النيسابورى، روى عن أبى الحسن الباقلانى، و أبى الطيب الطبرى، و أبى القاسم على بن المحسن التنوخى، ورد قزوين، فسمع بها أبا منصور

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 181

ناصر بن أحمد الفارسى، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الواقد بن الخليل و أبى منصور المقومى أنبانا الامام عبد اللّه بن حيدر، أنبانا أبو بكر محمد بن خلف بن عطاء الخطيبى، بطوس سنة إثنتين و عشرين و خمسمائة أنبا الحافظ أبو محمد عبد الصمد بن أحمد السليطى، فى الاحاديث السباعية، من جمعه أنبا محمد بن على الكامخى بمدينة السلام، أنبا عمر بن أحمد المرودى، ثنا زيد بن محمد الكوفى، ثنا يعقوب بن يوسف القزوينى، ثنا موسى بن محمد البكار، ثنا كثير بن عبد اللّه أبو هاشم، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا بنى أكثر من الدعاء فان الدعاء يرد القضاء المبرم. توفى أبو محمد بكارجين، من قرى همدان و يحكى أنه روى فى المنام فقيل ما فعل ابن بك قال أعطانى منزلة أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه فى بدء أمره.

عبد الصمد بن بندار بن عبد الملك الزاكانى،

سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة سبع و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، حديثه عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى، عن أبى الفضل بن أبى المظفر الفراتى، عن جده أبى عمرو قال أنبا إسحاق بن إبراهيم، و منصور بن محمد، و أحمد ابن محمد الكرمانى، قالوا حدثنا محمد بن الفضل، ثنا قتيبة بن سعيد، عن إبن لهيعة، عن عقيل عن ابن شهاب رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من

وافق حجامته يوم الثلاثا لسبعة عشر من الشهر، كان كدواء سنة.

عبد الصمد بن على مزدهر الأديب،

شيخ صالح ذاكر، سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 182

الامام أحمد بن إسماعيل و عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى و غيرهما.

عبد الصمد بن عبد الطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن بن على ابن إبراهيم بن الزبير بن مخلد بن معاوية بن يزيد بن المهلب بن أبى صفرة الأزدى أبو الفتوح الخجندى

من صدور أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه و من بيت العلم و السيادة و التقدم و مآثر بيته و آبائه غير خافية و انتهت إليه رياسة الأصحاب و تمكن تمكنا تاما.

إلا أنه كان لا يتفرغ لاقامة المراسم العلمية و ترنيب المدارس، و الفقهاء لفساد الزمان، و غلبة الفتن على أنه كان يملى الحديث، و يحصل بحسب ما كان تيسر له و كان عارفا بالفقه، و الحديث و اللغة و الشعر، و له مجاميع و أمال مفيدة، و ربما أردف مجلس إملائه، بشعر له يناسب المجلس، كما انشد عقيب حديث الافك لنفسه:

ببابك ربنا حاجات و فدك فسمن كيسهم من فيض رفدك

و لا تشمت بنا الأعداء و أرحم و بيض وجه سيدنا و عبدك

كفعلك بابنة الصديق لماتعدى عصبة لخلاف وعدك

و خاضوا فى حديث الافك فيمن تولى كبره فاسمعه أفدك

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 183 قال القوم للصديق صبرافان اللّه من غلبات وجدك

سينزل فى براتها فلسنانشك بأنه موف بعهدك

و طهرها و برأتها بوحى لئن امعنت فكرك فيه يهدك

فبشرها الرسول به فقالت بحمد اللّه كانت لا بحمدك

كان قد سمع صحيح البخارى من الشيخ أبو الوقت عبد الأول، و ورد قزوين حين انصرف من خوارزم، سنة خمس و تسعين و خمسمائة، و توفى سنة خمس و ستمائة.

عبد الصمد بن محمد الاسفيذ كليمى الكوتمى

سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ بقزوين.

عبد الصمد الأصبهانى أبو القاسم،

سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائى بقزوين سنة سبع و خمسمائة أو تسع، قال ثنا أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه سمعت محمد بن سليمان سمعت أبى سليمان بن يزيد سمعت أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، سمعت عمى المسيب يقول، كان رجل من أهل البادية، يحضر معنا غزو بابك، قال فقضى اللّه للمسلمين الفتح، و أنه لم يحضر تلك السنة، و اغتم لما لم يقض له الحضور، فرأى فيما يرى النائم كانه يقال له، اغتممت، لما لم تشهد الفتح أذهب حتى تصلى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 184

بقزوين هذا العيد فانه مثل من شهد هذا الفتح.

الاسم السابع عشر [عبد العزيز]

عبد العزيز بن أبان بن عثمان العثمائى أبو القاسم القزوينى،

من أهل الفقه سمع السيد أبا حرب هسند الشافعى رضى اللّه عنه، و محمد بن آدم اللهاورى، شرح الغاية لأبى الحسن الفارسى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن القزوينى،

شيخ عالم.

بالحديث، حدث بجرجان عن أبيه و عن الحسن بن على بن محمد بن زنجوية القطان، و عن أبى الحسن على بن الحسن الصيقلى، و فيما حدث الصيقلى، بسماعه منه بقزوين، حديثه عن أبى بكر بن أبى روضة النحوى، ثنا الحسن بن عطية، ثنا أبو عاتكة، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من لم يعرف حرفة فرس الغازى فهو منافق، و من أبغض غازيا فقد أبغضنى، و من أبغضنى فقد برأ من الاسلام و من أذى غازيا، فقد آذانى و من آذانى فقد حرم اللّه عليه الجنة و مأواه النار ثم. قال حديث منكر و الحسن بن عطية، ضعيف تفرد به ابن أبى روضة، و عنه الصيقلى و عهدته عليه.

عبد العزيز بن أحمد بن بكار المروزى أبو الطاهر ورد قزوين، و حدث بها عن إبراهيم بن مرزوق البصرى، و عن الزبير بن بكار رأيت بخط أبى الحسن القطان، و أنبانا به أحمد بن حسنوية، عن الواقد بن الخليل عن أبيه عن أبى على الخضر بن أحمد عنه، ثنا أبو طاهر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 185

عبد العزيز بن أحمد بن بكار

المروزى بقزوين، حدثنى الزبير بن بكار، حدثنى عبد اللّه بن نافع الصائغ، حدثنى عبد اللّه بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهنى عن أبيه، عن جده عن زيد بن خالد قال تلقفت هذه الخطبة من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بتبوك فسمعته يقول:

إن أصدق الحديث كتاب اللّه، و أوثق العرى كلمة التقوى، و خير الملل ملة إبراهيم، و خير السنن سنة محمد، و أشرف الحديث ذكر اللّه تعالى و أحسن القفص

هذا القرآن، و خير الأمور أظنه قال عزائمها، و شر الأمور محدثلتها و أحسن الهدى هدى الأنبياء و أشرف الموت قتل الشهداء، و خير العمل ما نفع و خير الهدى ما اتبع.

شر العمى عمى القلب، و اليد العليا خير من اليد السفلى، و ما قل و كفى خير مما كثر و الهى و شر المعذرة عند حضرة الموت و شر الندامة ندامة يوم القيامة، و من أعظم المطايا اللسان الكذوب، و خير الغنى غنى النفس، و خير الزاد التقوى، و رأس الحكمة محافة اللّه تعالى، و خير ما اتقى فى القلب اليقين و الارتياب عن الفكر و النياحة من عمل الجاهلية، و الغلول من جمر جهنم و المسكر من النار، و الشعر من ابليس و النساء حبائل الشيطان و الشباب شعية من الجنون.

شر الكسب كسب الرباء، و شر المأكل مال اليتيم، و السعيد من وعظ بغيره، و الشقى من شقى فى بطن أمه، و ملاك الأمر خواتمه، و شر الروايا روايا الكذب، و هل ما هوات قريب، و سباب المؤمن فسوق، و قتال المؤمن كفر، و حرمة ماله كحرمة دمه، و من يتأل على اللّه يكذبه، و من يغفر يغفر اللّه له، و من يكظم الغيظ يأجره اللّه، و من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 186

يصبر على الرزية يعوضه اللّه، و من يصم يضاعفه اللّه، و من يعص اللّه يعذبه اللهم اغفر لامتى أللهم اغفر لامتى اللهم اغفر لأمتى أستغفر اللّه لى و لكم.

فى بعض الأجزاء المسموعة للخليل الحافظ من أبى محمد الحسن ابن عبد الرزاق بن محمد، ثنا أبو الحسن القطان سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا أبو طاهر عبد العزيز بن أحمد

المروزى، بقزوين سنة ثلاث و سبعين و مائتين، ثنا الزبير بن بكار بن عبد اللّه بن مصعب، حدثنى يحيى ابن محمد بن طلحة بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنهم حدثنى شعيب بن طلحة، حدثنى أبى سمعت أسماء بنت أبى بكر رضى اللّه عنهما، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما من نبى تقدر أمته على دفنه، إلا دفنوه فى الموضع الذى قبض فيه.

عبد العزيز بن أحمد بن ثابت،

سمع الشيخ أبا لحسن القطان بقزوين.

عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو طاهر الضرير المغازلى

أخو دانيال، و بشار سمع محمد بن الحسن بن فتح، و الحسين بن حلبس، و أبا عبد اللّه المعسلى، و فيما سمع من أبى عبد اللّه حديثه، عن على بن محمد بن أبى سهل القزوينى، ثنا داؤد بن سليمان الغازى ثنا على بن موسى الرضا عن آبايه عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى يا ابن آدم اختر الجنة على النار، و لا تبطلوا أعمالكم، فتقذفوا فى النار منكسين خالدين فيها أبدا.

عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك

فقيه سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 187

مشكل القرآن لابن قتيبة، من الحسن بن جعفر أبى محمد الطيبى، سنة إحدى و أربعمائة بروايته عن أبى الحسن القطان عن أبى بكر المفسر عن المصنف.

عبد العزيز بن أحمد الفقيه الجيلى،

سمع السيد أبا على الحسن بن على الغزنوى، بقزوين و سمع أيضا أبا العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى سنة ست و خمسمائة.

عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن مالك.

القاضى أبو الحسن سمع أباه ابا الفتح إسماعيل و أبا منصور المقومى فضائل القرآن، سنة سبع و سبعين و أربعمائة و الأستاذ الشافعى، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، و أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، و مما سمعه منه حديث أبى الحسن القطان، فى الطوالات، عن على بن المبارك ثنا زيد بن المبارك، ثنا يعقوب يعنى ابن محمد، حدثنى وهب بن عطاء بن يزيد بن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهنى، حدثنى الوضاح بن سلمة الجهنى، عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة و قد أتت عليه مائة سنة، فما شاب شعره مستها يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من وجهه رأسه.

عبد العزيز بن حاجى بن أبى على الشقانى العارض أبو الفتح

يعرف بابن عبده و ورد قزوين، سنة أربع و ثمانين و خمسمائة، و روى كتاب اليقين لأبى بكر بن أبى الدنيا عن أبى عبد اللّه الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين بن خميس الموصلى، عن طراد بن محمد الزينبى، عن أبى الحسين بن بشران، عن أبى على بن صفوان، عن ابن أبى الدنيا، و سمع أيضا عسكر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 188

ابن أسامة العدوى، و عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الأشيرى، و أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى و غير واحد.

قد قرأت عليه كتاب اليقين بالاسناد المذكور، و أنبا اذنا، أنبا الحافظ عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن على الاشيرى، أنبا القاضى أبو على حسين بن محمد الصدفى، أنبا القاضى أبو الوليد سليمان بن خلف الباجى، أنبا أبو ذر الهروى، أنبا زاهر بن أحمد الفقيه، أنبا محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن إسماعيل البخارى، ثنا ابن أبى

اويس، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى، عن عبيد اللّه بن عمر، عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال كان رجل من الأنصار يومهم فى مسجد قبا، فكان كلما افتتح سورة يقرأهم فى الصلوة، افتتح بقل هو اللّه أحد حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى، فكلمه أصحابه قالوا إما أن تقرأبها و إما أن تدعها، و تقرا بأخرى، فقال ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أومكم بذلك فعلت، و إن كرهتم تركتكم، و كانوا يرون أنه من أفضلهم فلما أتاهم النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أخبروه الخبر.

فقال يا فلان ما منعك أن تفعل ما أمر به أصحابك و ما يحملك على لزوم هذه السورة، فى كل ركعة، فقال إنى احبها قال حبك إياها ادخلك الجنة. قال الحافظ هذا الحديث أخرجه البخارى معلقا فى الجمع بين السورتين فى ركعة و لم يسنده.

عبد العزيز بن الحسن البزاز،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 189

حديث البخارى عن إسماعيل، حدثنى مالك عن أبى الزناد، عن الاعرج، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا يمنع فضل الماء ليمنع فضل الكلاء.

عبد العزيز بن الحسين بن عبد الجبار ،

الفقيه أبو الحسن كان يعرف بالاصمعى لاشغاله بالعربية، و انتسابه إلى معرفتها و كان يورق و سمع أبا على حسنوية بن حاجى الزبيرى، كتاب الصغفاء و المتروكين، لأبى عبد الرحمن النسائى بسماعه، من إسماعيل بن محمد الطوسى، و الارشاد للخليل الحافظ من الفقيه الحجازى بن شعبوية، بسماعه من أبى الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار، و سمع الاستاذ الشافعى المقرئ الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه بروايته عن أبراهيم بن حمير إجازة عن الحاكم.

عبد العزيز بن الحسين بن أبى عيسى القزوينى،

أخو على بن الحسين المعروف بالقبلى، سمع أبا العباس أحمد بن أبى أسعد الأسفرائنى، سنة ست و خمسمائة حديثه، عن أبى عمر، و عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانى أنبا والدى أبو بكر عبد القاهر، أنبا أبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن إسماعيل البخارى، أنبا أبو نعيم محمد بن عبد الرحمن ابن نصر المرورزى، ثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن يونس، ثنا فضيل بن عياض، عن محمد بن ثور، عن معمر عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

إن اللّه تعالى يحب معالى الأمور و يكره سفساقها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 190

عبد العزيز بن الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد اللّه أبو بكر الخليلى،

شيخ سمع الحديث، و سمع منه، و هو من أسباط الخليل الحافظ قرأت عليه معظم الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخارى، بروايته الكتاب عن الآستاذ أبى عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، عن القاضى إبراهيم بن حمير، عن الكشميهنى، و سمع صحيح مسلم عن الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، و سمع الأربعين، للشيخ أحمد الطوسى الزاهد، بروايته عن محمد بن على الساوى عن أبى سعد أحمد بن أبى الحسن الطوسى المعروف بخويشاوند.

عبد العزيز بن عبد البر بن عبد العزيز أبو القاسم الزاذانى،

سمع ببغداد عمر بن أحمد بن منصور الصفار سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.

عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار الماكى

أبو الحسن أحد الأخوة الستة الذين رأيناهم يتقلدون القضاء بقزوين، و كان سهل الجانب كثير الذكر و التلاوة، منبسط الوجه، متنظفا يحفظ الأشعار و الحكايات و يحس إيرادها فى المحاورات و سمع ببغداد أبا الحسن سعد اللّه بن محمد بن على بن طاهر المقرئ، سنة إحدى و ستين و خمسمائة يحدث عن أبى القاسم على بن أحمد بن محمد بن بنان أمردا و أنبا القاضى أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطى.

أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الواسطى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن محمد بن منصور الحارثى، ثنا أبى ثنا على بن قادم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 191

ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك، و بلادك، و بهائك و انشر رحمتك، و أحى بلادك توفى سنة ..

عشر و ستمائة.

عبد العزيز بن عبد الرحمن بن الصوفى القاضى أبو الحسن القزوينى

روى عنه القاضى أبو عبد اللّه القضاعى، فى مسند الشهاب الثاقب، فقال أنبا القاضى أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى القزوينى، أنبا أحمد بن عبد اللّه ثنا محمد بن قارن أبو بكر ثنا المنذر بن شاذان بن مخرمة، ثنا يعلى بن عبيد، يحيى بن عبيد بن عبيد اللّه التيمى عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الصدقة تمنع ميتة السوء.

يشبه يكون عبد العزيز هذا هو عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى الذى سمع عبد الرزاق، من أبى عبد اللّه القطان، و عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى، الذى سمع

القاضى أبا محمد بن أبى زرعة حديثه عن أبى بكر بن داسة، عن أبى داؤد، ثنا ابن كامل ثنا إسماعيل، ثنا خالد، عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال لهن فى غسل ابنته أبدان بميامنها و مواضع الوضوء منها.

عبد العزيز بن عبد الصمد بن عبد الواحد الشزرى،

سمع التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص192

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 192

الأربعين المعروف بالالهيات، للامام أحمد بن إسماعيل، منه سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.

عبد العزيز بن عبد اللّه بن عثمان القصيرى،

سمع على بن أحمد بن صالح جزأ من فوائد محمود بن مسعود، بسماعه منه، و فيه ثنا أبو الخزرج الحسن بن الزبرقان الكوفى ثنا مندل بن على عن ابن جريح، عن عمرو ابن دينار، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أتته هدية و عنده ناس فهم شركاؤه فيها.

عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمد الخطيب،

أبو القاسم الوراق كان خطيبا بقزوين فصرف بأبى طلحة القاسم بن أبى المنذر سنة إثنتين و تسعين و ثلاثمائة، و قد سمع أبا الحسن القطان، حدث عنه حاجى بن الحسين بعض أجزائه فقال ثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمد الخطيب ثنا على بن إبراهيم بن سلمة فى ذى الحجة سنة إثنتين و أربعين و ثلاثمائة.

ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق، أنبا يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى بن أياس بن بكير أن صفوان ابن سليم حدثه عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال اطلبوا الخير دهركم و تعرضوا لنفحات رحمة اللّه فان للّه تعالى نفحات من رحمة تصيب بها من يشاء من عباده، و سلوا اللّه عز و جل أن يستر عوراتكم، و يؤمن روعاتكم.

عبد العزيز بن عبد الواحد بن عبد الماجد بن الاستاذ أبى القاسم القشيرى

أبو المحاسن سمع مع أبيه بقزوين، فضائلها، للحافظ الخليل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 193

من أبى سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى «سنة خمسين و خمسمائة.

عبد العزيز بن عبد الواحد بن على القزوينى

أبو أحمد الفقيه سمع أبا منصور المقومى، فضائل القرآن لأبى عبيد، سنه سبع و سبعين و أربعمائة و الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة خمس و ثمانين و أربعمائة. و سمع المقومى يحدث عن المحسن الراشدى: عن زاهر بن أحمد الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن بكروية السرخسى ثنا محمد بن عباس الفارسى، ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا الأشجعى، عن سفيان عن عبد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كان الناس يعودون داؤد عليه السلام يظنون أن به مرضا و ما به الاشدة الخوف من اللّه تعالى.

عبد العزيز بن على الروذراورى،

سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا، من أبى على الموسياباذى، بقزوين سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة فى رمضان.

عبد العزيز بن ماك القزوينى،

أبو القاسم الفقيه كبير من أهل قزوين و أكثر الماكية من الذين سبق ذكرهم و الذين يأتى ذكرهم من نسله و سمع أبا الحسن القطان و قال الخليل الحافظ: سمع محمود بن مسعود و إبراهيم الشهرزورى، و أبا على الطوسى و العباس بن الفضل بن شاذان، و محمد بن صالح الطبرى، فمن بعدهم و كان يحفظ فقه الشافعى رضى اللّه عنه و قد أدركته و قرئ عليه و أنا حاضر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 194

توفى آخر سنة إثنتين و سبعين و ثلاثمائة و حدث عن أبى على الحسن بن على بن نصر الطوسى، ثنا محمد بن أسلم الطوسى، ثنا يزيد بن هارون ثنا، همام بن يحيى، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتوضأ بقدر المد و يغتسل بقدر الصاع.

عبد العزيز بن محمد بن أحمد الأسد اباذى،

سمع بقزوين الأستاذ الشافعى المقرئ.

عبد العزيز بن محمد بن أبى الحسن المخلدى أبو بكر

كان فى قومه جماعة من أهل الفقه و الشروط، و الحديث، و كان له حظ من الشروط و آداب القضاء، و ما يتعلق بها و سمع الحديث من القاضى عطاء اللّه بن على: و الامام أحمد بن إسماعيل و غيرهما و توفى سنة ....

عبد العزيز بن محمد بن شاذان بن متوبه

أبو يعلى كان من الفقهاء و العدول بقزوين سمع على بن أحمد بن صالح، و أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، فقال ثنا أبو يعلى عبد العزيز بن محمد الفقيه بقراأتى عليه بقزوين، ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن الذهبى، ثنا محمد بن بشار بندار ثنا إبراهيم ابن أبى الوزير ثنا محمد بن موسى عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده رضى اللّه عنه قال صلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلاة المغرب فى مسجد بنى عبد الأشهل، فلما صلى قام ناس يتفلون فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عليكم بهذه الصلاة فى البيوت.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 195

عبد العزيز بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذى،

سمع صحيح البخارى من أبى بكر بن كثير مع عمه أبى إسحاق الشحاذى.

عبد العزيز بن المسافر بن عبد اللّه الأديب،

أبو الفضل سمع أبا سليمان الزبيرى و عليا الرزبرى و عطاء اللّه بن على، و سمع أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يحدث، عن زاهر فى بعض أماليه ثنا أحمد أنبا أبو زكريا بن أبى إسحاق، ثنا أبو العباس الأصم ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب ثنا أسامة بن زيد الليثى، أن عبد الوهاب بن بخب حدثه أنه سمع النصرى حدثه أنه سمع واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، من أفرى الفرى أن يرى العبد عينية، فى المنام ما لم تريا و إن يدعى لغير أبيه و أن يقول على ما لم أقل.

عبد العزيز بن هبة اللّه بن بادوية أبو نصر

سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من إسماعيل بن محمد المخلدى.

عبد العزيز بن أبى يعلى المسجدى الصوفى،

شيخ حكى عن حاله العفة و العبادة، و ملازمة المسجد، سمع قاضى القضاة أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد اباذى سنة ثمان و أربعمائة يقول قرئ على القاسم بن أبى صالح و أنا اسمع حدثكم إبراهيم بن الحسن، ثنا عبد اللّه بن صالح حدثنى الليث بن سعد حدثنى أبو الزبير، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدى هذا و البيت العتيق.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 196

الاسم الثامن عشر [عبد الغفار]

عبد الغفار بن حاجى الوارينى،

سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.

عبد الغفار بن الحجازى بن عبد الجبار أبو خليفة القزوينى،

سمع الحافظ الحسن بن أحمد السمرقندى، بنيسابور سنة سبع و ثمانين و أربعمائة و عبد الجبار جده هو أبو منصور عبد الجبار بن مغفل بن حوالة بن عمر ابن محمد القرشى، و قد ذكرناه فى عبد الجبار.

عبد الغفار بن الحسين بن حوالة،

أجاز له على بن أحمد بن صالح سنة سبعين و ثلاثمائة، و الأشبه أن عبد الغفار بن حوالة الذى سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، يحدث عن أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا سليمان بن داؤد، ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك ابن دينار، يقول كتب عابد إلى عابد: سلام عليك كيف أنت، و كيف حالك، فكتب إليه أما كان فى حالك، ما يشغلك عن حالى هو ابن الحسين، هذا نسب إلى جده.

عبد الغفار بن بندار بن كاسوية المشكوى،

من عباد اللّه الصالحين، و كان يعرف من الفقه ما لا بد منه و يتعيش بما يكتسبه، من حلج القطن، و يقتصر منه على قدر الضرورة، و كان حييا منبسط الوجه قنوعا، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل يملى ثنا أبو القاسم الشحامى، أنبا أبو بكر البيهقى، أنبا حمزة بن عبد العزيز أنبا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 197

ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى، ثنا محمد بن حاتم الزمى، ثنا على ابن ثابت، عن الوزاع بن نافع، عن سالم، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تفكروا فى آلاء اللّه يعنى عظمته و لا تتفكروا فى اللّه، و سمع عشرة أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بن على الترمذى، من ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب فى الجامع، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، بروايته عن الحسين بن محمد الغزال، و سمع القاضى عطاء اللّه بن على أيضا.

عبد الغفار بن عبد الجبار،

سمع الحديث بقزوين من أبى بكر أحمد ابن محمد الذهبى.

عبد الغفار بن عبد الرزاق بن عبد الغفار بن الحسن بن هلة القاضى القزوينى،

سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش، من أبى عمرو عثمان بن موسى المنيقانى سنة عشر و خمسمائة و فى بنى هلة قضاة و فقهاء.

عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن نصر بن هشام بن ازمان أبو النجيب الأرموى،

مولى جرير بن عبد اللّه من الائمة المذكورين، يحفظ الحديث و معرفته يحكى أنه ورد قزوين، و سمع من أبى نعيم الحافظ، و أبى القاسم بن بشران، و أحمد بن عبد اللّه المحاملى، و قال أبو بكر الخطيب الحافظ أقام عندنا سنين، و سمع بمكة أباذر الهروى و قد علقت عليه شيأ يسيرا.

عبد الغفار بن عنان السمسار،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة سبع و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 198

عبد الغفار بن أبى القاسم بن عبد الواحد الزنجانى الصوفى،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل كتاب الشفقة و الوجل لابن فنجوية، سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

عبد الغفار بن محمد بن سهل أبو أحمد،

سمع الامام أبا محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان سنة إثنتى عشرة و أربعمائة، و فيما سمع حديثه، عن على بن أحمد بن صالح، عن يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة رضى اللّه عنه أن رجلا و سلم إبن أخى ورفة بن نوقل، فسب ورقة فقال النبى صلى اللّه عليه و آله شاتم لا تسبوا ورقة فانه قد رأيت له جنة أو جنتين.

الاسم التاسع عشر [عبد الغنى]

عبد الغنى بن محمد الشحاذى،

سمع الأستاذ الشافعى، حدث فى الجامع عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى، عن أبى الفراتى عن جده أبى عمرو، أنبا عمران بن موسى أنبا أبو بكر عبد العزيز بن محمد، ثنا محمد بن الحسين الأنماطى، ثنا يحيى بن عثمان الواسطى ثنا إسماعيل بن عياش، عن سيار الواسطى عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قيلوا فان الشيطان لا يقيل.

عبد الغنى بن أبى نعيم الوارينى أبو نصر

سمع شرح الغاية للفارسى، من محمد بن آدم المقرئ، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و فيه «معجزين» أى مثبطين و مانعين و الخط يدل عليه و معاجزين، معاندين، مشاقين،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 199

و يقال عاجزت فلانا أى غالبته على إظهار العجز.

الاسم العشرون [عبد القادر]

عبد القادر بن عبد الجليل بن عبد الجبار بن طاهر الدلالمى،

أبو القاسم كان له معرفة بالأصول، و الفقه و الحديث و تتبع العلوم، و جمع الكتب و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و سمع الاستاذ أبا إسحاق الشحاذى سنة خمس و عشرين و خمسمائة كتاب السنة لأبى الحسن القطان و التلخيص فى القراآت لأبى معشر الطبرى بسماعه منه.

سمع منه حديثه عن أبى الفرج محمد بن محمود الأنصارى القزوينى.

قال أنبا والدى أنبا القاضى أبو على النصيبى ببغداد ثنا أبو الفوارس الصابونى بمصر، ثنا المزنى ثنا الشافعى، ثنا سفيان بن عينية، عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إذا استيقظ أحدكم من نومه- الحديث.

الاسم الحادى و العشرون [عبد القديم]

عبد القديم بن مسعود بن عبد اللّه المرزى أبو عبيد،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى الشهاب لأبى عبد اللّه القضاعى، سنة ست و خمسمائة و سمع الأستاذ الشافعى سنة إحدى عشرة.

الاسم الثانى و العشرون [عبد القاهر]

عبد القاهر بن عبد الجبار بن هبة اللّه الفيزى

من أهل العلم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 200

و الديانة، و كان يواظب على التذكير و التحصيل، و سمع صحيح البخارى أو بعضه من أبى الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، فى مسجد مراد، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.

الاسم الثالث و العشرون [عبد الكريم]

عبد الكريم بن أبان بن عثمان العثمانى القزوينى،

من المعدودين فى أهل العلم، و سمع مسند الشافعى من عمر بن أحمد الصفار، بقرأة والدى رحمه اللّه بنيسابور، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة و هو يرويه عن نصر اللّه بن الخشنامى عن القاضى الحيرى.

عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن الوزان التيمى

أبو سعد القاضى من أهل طبرستان، سكن بالرى ذكره أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الجرجانى فى كتاب طبقات اصحاب الشافعى رضى اللّه عنه فقال و منهم القاضى أبو سعد الطبرى سكن الرى و ولى قضاء ساوة، ثم قضاء همدان و هو مصنف متقن، و قال الامام أبو سعد السمعانى هو من كبار عصره جاها و فضلا و بيانا و فصاحة تفقه على الامام أبى بكر القفال، و سمع الحديث منه و من الأستاذ أبى إسحاق الاسفرائنى، و أبى منصور البغدادى، و القاضى أبى بكر الحيرى ثم قال أنبا زاهر الشحامى فى داره بنيسابور، ثنا القاضى أبو سعد الوزان أملأ قدم علينا سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.

أنبأ الامام أبو بكر القفال أنبا أبو نعيم عبد الرحمن بن حمد الغفارى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 201

أنبا أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى، ثنا أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقى ثنا صدقة بن خالد، عن هشام أخبرنى حيان أبو النضر سمعت واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى بما شاء. هشام هو ابن الغاز بن ربيعة، و القاضى أبو سعد قد وافى ناحية قزوين، و ربما دخلها رأيت بخط القاضى عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى أنشدنا القاضى الامام أبو سعد الوزان سنة سبع و ستين بحوران دشت قال أنشدنى

الامام ناصر العمرى لبعضهم:

أيا رفقة من أرض بصرى تحملواتروم الحمى لقيت من رفقة رشدا

اذا ما وصلتم سالمين فبلغواتحية من قد ظن أن لا يرى نجدا

و قولا تركنا العامرى مبليلابنار الهوى و الشوق قد جاوز الحدا

إذ الريح من أرض الحبيب تنسمت وجدت لرياها على كبدى بردا

غدا يكثر الباكون منا و منكم و يزداد دارى من دياركم بعدا

توفى سنة ثمان و ستين و أربعمائة و قيل سنة تسع.

عبد الكريم بن ابرانشاء بن أبى عبد اللّه،

سمع الحديث من أبى الفضل الكرجى سنة ستين و خمسمائة و ليس هو من أهل العلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 202

عبد الكريم بن الحسن بن الحسين الخبازى أبو بكر بن أبى أحمد

سمع الخليل الحافظ سنة ثلاث، أربعين و أربعمائة التاريخ الصغير للبخارى بروايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيبانى عن ابن الأشقر عنه و سمع الفرخان بن أحمد بن الفرخان سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة جزأ من حديثه فيه رواية الفرخان عن أبى عبد اللّه الحسن بن محمد بن سعيد المعروف بالمطبقى ببغداد.

ثنا محمد بن عزيز، ثنا سليمان بن سلمة، ثنا يعقوب بن جهيم الأزدى ثنا عمرو بن حرب عن عبد العزيز، عن أنس رضى اللّه عنه قال بينا نحن عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اذ عطش عثمان رضى اللّه عنه ثلاث عشطات متواليات، فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أبشرك هذا جبرئيل يخبر عن اللّه تعالى ما من عبد مؤمن يعطش ثلاث عطشات متواليات إلا كان الأيمان ثابتا فى قلبه.

عبد الكريم بن الحسن بن الكريم بن الحسن بن على بن إبراهيم الكرجى

أبو القاسم من اكابر البلد، المعتبرين و كان كريم الأصل و الفرع سمع السيد أبا حرب و غيره بقزوين، و سمع الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، من الشيخ أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبى سعيد بن أبى الخير، بروايته عن أبى بكر بن خلف عن الحاكم، و قد قرأته عليه و سمع الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى ببغداد أيضا من عمر الصفار سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة بروايته عن أبى نصر القشيرى عن أبيه توفى سنة إحدى و ستمائة فى رجب.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 203

عبد الكريم بن الحسن بن على بن إبراهيم،

أبو القاسم الكرجى جد الأول نبيل كبير علما و جاها، و كان إليه إمامة الجامع بقزوين، و سمع الحديث من أبى منصور المقومى، سنة تسع و ستين و أربعمائة، و رأيت مما علق عليه فى الفقه و الأصول أجزأ، و هو ممن عاش سعيدا و مات شهيدا، قتلته الملاحدة، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة فى المحرم و كتب إليه هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك:

نفسى قدا لأبى القاسم عبد الكريم الكامل العالم

الكرجى الأرجى الثنافى الناس و المشهور فى العالم

هو الذى سدّ على نفسه من كل وجه جدد اللائم

فى حله الأمر و فى عقده لا يصفق الدهر يدى نادم

يرفووكم من فاتق خارق بينى و كم من ناقص هادم

جمال قزوين به دائم لا عانه العائن من دائم

و المسجد الجامع من دونه خال و لو فيه بنوا آدم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 204 هواه فى سوداء قلبى غداكأنه الجوهر فى الصارم

ورتاه فقال:

أمثل جمال دين اللّه يؤدى و لا أرض تزول و لا سماء

و لأنجم يخالفه كسوف و لا شمس يخالفها الضياء

و لا يحمر

من حجل صباح و لا يصفر من وجل مساء

لجل الخطب حتى كاد يلقى لهائلة أجنتها النساء

مضى الشيخ الامام وليت نفسى و إن كرمت على له فداء

إمام عاش ليس له نظيرو مات لقى و ليس له بواء

اريق دم لو أن المسك تال له فى الطيب ما طرد الظباء

قتيل فى فجيعته تساوى ذو و شحنائه و الأصدقاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 205 فقلب فيه تقبس منه نارو جفن فيه تغرف منه ماء

فقل فى هالك أسفا عليه مواليه و شانيه سواء

إمام هدى لمقدمه عليهم تباشر فى الجنان الأنبياء

فتخلع فى تلقيه حذاءو يلقى فى كرامة رداء

فما وجه البكاء عليه مناو هل منا على ملك بكاء

و هل دار البقاء لها قياس إلى دار عواقبها فناء

فان يك بعده قزوين وجهايحمى من أسرتها الحياء

فبعض بقاع جامعها عرى لمثواه الكريم و كربلاء

و فى وجه البسيط منه ذكروجوه المسلمين به وضاء

مضى فى اغتراب منه عودو لا فى لقية منه رجاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 206 سقاه من جفون محلفيه غمام صوب وابله دماء

دموع كالمدام الصرف تجرى و أجفان كما انقلب الاناء

و عاش سليله الحسن المقدى بقاء ما لمدته انقضاء

فما لضباب هذا الخطب إلابه عنا انقشاع و انجلاء

و رثاه أبو العلاء عبد الواحد بن منصور الأديب فقال:

خليلى ما عذرى إذا كنت لا أدرى مواطر درمن جفوف الفتى العذرى

بعبرة مشدوة يعبر عن أسى يقول لها فاجرى ظلاما إلى الفجر

ألم تريا أنا فجعنا بماجدحليف المساعى الغر و الحسب النضر

أبى القاسم القسام خط نبى الهدى أبى القاسم البسام أكرم ذى ثغر

فلهفى على عبد الكريم و إن أوى إلى جنة الماوى شهيدا بلا وزر

عبد الكريم بن روح بن عنبسة البصرى،

حدث عن شعبة بقزوين،

التدوين

فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 207

روى أبو الحسين أحمد بن فارس، فى بعض الأجزأ عن على بن مهروية البزاز إملأ سنة تسع و عشرين و ثلاثمائه، ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا عبد الكريم بن روح البصرى، ثنا شعبة عن منصور عن أبى وائل عن حذيفة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أتى سباطة قوم، فبال قائما، ثم توضأ و مسح على خفيه.

عبد الكريم بن أبى زرعة الحداد

سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.

عبد الكريم بن عبد الجبار بن عبد الكريم،

الدلالمى البزاز، و يعرف بفيلوية أجاز له، جماعة من شيوخ خراسان، منهم وجيه بن طاهر الشحامى، و سمعت منه مشيخة وجيه، بحق إجازته، سنة ستمائة، و فى هذه المشيخة أنبا الفقيه، شعبة بن عبد اللّه الأثرى الطوسى، أنبا أبو طاهر محمد بن على بن أحمد بن إسماعيل أنبا جدى.

أنبا أبو بكر محمد بن أحمد الرازى ببخارا، أنبا أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الكريم ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير، أنبا عبد اللّه بن يزيد أنبا حيوة بن شريح، أخبرنى شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى، يحدث عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا متاع، و خير متاعها المرأة الصالحة، ولد سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

عبد الكريم بن عبد الحميد بن عبد الكريم بن على بن أبى الفتح أبو المكارم الحنفى،

كان من أهل الفقه و النظر معتقدا فيه بين أصحاب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 208

الرأى، محترما عارفا بالشروط موثوقا به، و قد سبق ذكر أبيه توفى سنة تسع و ثمانين و خمسمائة أو نحوها.

عبد الكريم بن عبد اللّه الصوفى أبو القاسم المجاور،

شيخ من الأعزة، ورد قزوين، و سمع منها على بن حيدر الرزبرى، سنة تسع عشر و خمسمائة.

عبد الكريم بن عبد الملك بن محمد القزوينى،

الفرحى المقرئ، سمع القاضى عطاء اللّه بن على بأبهر سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

عبد الكريم بن على القزوينى،

سمع صلة بن المؤمل البغدادى، سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و فيما سمع حديثه، عن أبى على مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق، ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان، ثنا عاصم بن على ثنا الليث، عن أبى الزبير، عن جابر رضى اللّه عنه أنه قال: لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة.

عبد الكريم أو عبد الملك بن على بن أبى نصر القزوينى،

أبو سعيد روى عنه نصر بن إبراهيم المقدسى، أنبا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى، أنبا أبو سعد ناصر بن محمد الاسفرائنى، ثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسى، أنبا أبو سعيد القزوينى أنبا أبو العباس أحمد بن عيسى النصيبى، ثنا الحسين بن أحمد المالكى، ثنا القاضى أبو بكر بن يوسف بن حاتم بن يوسف، قال قرأت على أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، ثنا إسماعيل بن موسى الفزارى أنبا عاصم بن حميد عن أبى حمزة عن عبد الرحمن ابن جندب عن كميل بن زياد.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 209

قال أخذ على بن أبى طالب رضى اللّه عنه بيدى، فأخرجنى إلى ناحية الجبان، فلما أصحر قال: يا كميل القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عنى ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم ربانى و متعلم، و همج رعاع، أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، و ذكرها حديثا طويلا.

عبد الكريم بن محمد الاسفيد كليمى أبو المحاسن بن أبى بكر الكويمى،

سمع الحافظ أبا يعلى الخليلى، و هو أخو عبد الصمد بن محمد المذكور من قبل.

عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام، أبو منصور بن أبى المحاسن الطوسى

من أهل العلم و الحديث، ورد قزوين، و حدث بها: ثنا والدى إملاء ثنا أبو منصور الخيام فى شعبان سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و هو أول حديث سمعته منه، ثنا أبو صالح المؤذن و هو أول حديث سعمته منه، ثنا الأستاذ أبو طاهر الزيادى، و هو أول حديث، سمعته منه، ثنا أبو حامد بن بلال البزاز، و هو أول حديث سمعته منه، ثنا عبد الرحمن بن بشر العبدى، و هو أول حديث سمعته منه، عن عمرو بن دينار عن أبى قابوس مولى لعبد اللّه بن عمرو بن العاص، عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن، إرحموا أهل الأرض يرحمكم، من فى السماء، و هذا أول حديث كتبته عن والدى رحمه اللّه إملاء و ذكر أن أبا منصور الخيام كان يروى تفسير ابن حبيب، عن أبيه عن الأستاذ أبى القاسم عنه، و تفسير الثعلبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 210

عن الفرخزادى عنه و وجيز الواحدى عنه، و فضائل القرآن لأبى عبيد عن أبى منصور المقومى باسناده و سنن السجستانى، عن نصر بن على الطوسى عن أبى على الروذبارى و مسند الطيالسى، عن أبى صالح المؤذن، عن أبى نعيم باسناده و مسند الشافعى رضى اللّه عنه عن أبى المظفر طاهر بن محمد بن شاهفور الاسفرائنى، عن القاضى أبى بكر الحيرى و سنن ابن ماجة عن أبى طلحة الخطيب.

عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد،

الأستاذ الامام أبو القاسم القشيرى، وصفه الامام أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى، فقال: الفقيه المتكلم الأصولى، المفسر الأديب النحوى الكاتب الشاعر لسان عصره، و سيد وقته و سر اللّه فى أرضه،

شيخ المشائخ، و استاذ الجماعة، مقصود سالكى الطريقة، و بندار الحقيقة، و عين السعادة، و قطب السيادة، لم ير مثل نفسه و لا رأى الراون مثله فى كماله و براعة.

أصله من ناحية استوا ، من العرب الذين و ردوا خراسان، و سكنوا النواحى، و هو قشيرى الأب سلمى الأم، و يقال أنه دخل نيسابور بعد أن تعلم الأدب و الحساب، و الخط و اونس رشده فيها،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 211

لعله يصون ضيعته بناحية استوا، عن الخراج و المؤن، فحضر مجلس الأستاذ أبى على الدقاق معافصة و وقع فى شبكته و فسخ العزيمة الأولى و سلك طريق الارادة.

فأشار بتعليم العلم، فدرس الفقه على أبى بكر محمد بن بكر الطوسى إلى أن برع فيه و أخذ الأصول من الأستاذ أبى بكر بن فورك، ثم اختلف بعد وفاته إلى الأستاذ أبى إسحاق الاسفرائنى، و كان يحضر مع تحصيل العلم مجلس الأستاذ أبى على، و ترقت حاله إلى أن زوجه الأستاذ ابنته فاطمة، و رزق منها الأولاد النجباء.

ثم خرج إلى الحجاز، و سمع بها، و بالعراق الحديث، و عاد و صنف التصانيف، و أملى سنين، سمع بنيسابور الخفاف، و أبا نعيم عبد الملك بن الحسن، و الحاكم أبا عبد اللّه، و أبا محمد عبد اللّه بن يوسف بن نامويه، و ببغداد أبا الحسين محمد بن الحسين القطان، و أبا الحسين على بن محمد بن بشران و بالكوفة جناح بن نذير، و بمكة أبا عبد اللّه محمد بن الفضل بن نظيف المصرى.

ذكره الخطيب أبو بكر الحافظ فى تاريخه، و روى عنه و كان رحمه اللّه قد أتى ظاهر قزوين و الظاهر أنه أتى إلى باطنها أيضا، رأيت بخط

عبد الملك بن المعافى أنشدنى الأستاذ أبو القاسم القشيرى بظاهر قزوين، سنة أربع و خمسين و أربعمائة، و كان فى صحبة السلطان طغرلبك:

الدهر ساومنى عمرى فقلت له لا بعت عمرى بالدنيا و ما فيها

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 212 ثم اشتراه تفاريقا بلاثمن تبت يدا صفقة قد خاب شاريها

قرأت على الامام أحمد بن إسماعيل أنبانا ابن الأسعد التسترى، سماعا، و أبو المظفر عبد النعم إجازة قالا ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيرى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الاصبهانى، أنبا أبو الحسن على بن محمد بن عقية الشيبانى، بالكوفة أنبا الخضر بن أبان الهاشمى، أنبا أبو هدبة إبراهيم ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن سائلا أتى المسجد و هو يقول:

من يقرض الملى الوفى، و على رضى اللّه عنه راكع، يقول بيده خلفه للسائل أى اخلع الخاتم من يدى، قال فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا عمر وجبت قال بأبى و أمى يا رسول اللّه ما وجبت قال: وجبت له الجنة و اللّه ما خلعه من يده، حتى خلعه من كل ذنب و من كل خطيئة و أنشد الأستاذ لنفسه:

يا ليلة الوصل قد أو رثتنى أسفامن قبل أن أتوفى مرة عودى

إنى لما مسنى من طول فقد كم قلبى على النار مثل الند و العود

ولد سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، و توفى سنة خمس و ستين و أربعمائة و دفن عند شيخه الاستاذ أبى على الدقاق فى الخانقاه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 213

الاسم الرابع و العشرون [عبد الكافى]

عبد الكافى بن عبد الصمد بن أبى بكر الجيلى

سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى بقزوين.

عبد الكافى بن أبى الفتح الصوفى القزوينى

سمع الاستاذ أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر.

عبد الكافى بن محمد بن عبد الكريم العلانى،

سمع خمسة أصول من أول نوادر الأصول لمحد بن على الترمذى الحكيم، من ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب، بروايته عن الحسن الغزال.

عبد الكافى بن هبة اللّه القزوينى،

سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا، من أبى على الموسياباذى سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة.

الاسم الخامس و العشرون [عبد اللّه]

عبد اللّه بن إبراهيم بن أحمد الأستر ابادى أبو محمد الطلقى،

ورد قزوين و حدث بها عن أبى نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدى الحافظ، و سمعه على بن الحسين الصقيلى، يحدث عنه قال أبو نعيم ثنا عبيد اللّه بن سعيد الزهرى، ثنا عمى يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبو أويس، أخبرنى أبو شهاب أن أباه أخبره أن أنس بن مالك الأنصارى رضى اللّه عنه، أخبره أن رجلا سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما الكوثر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 214

فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هو نهر أعطانيه اللّه فى الجنة أبيض من اللبن و أحلى من العسل فيه الطيور و أعناقها كاعناق الجزر، فقال عمر رضى اللّه عنه انها لناعمة يا رسول اللّه، قال صلى اللّه عليه و آله و سلم آكلها أنعم منها.

عبد اللّه بن إبراهيم بن عبد الملك بن محمد أبو بكر بن أبى إسحاق الشحاذى

شيخ مبارك طايع قانع، خاشع، للحق غيور و بالمعروف أمور و للّه تعالى ذكور يتسير بجميل السيرة و يتخلق بالأخلاق المنيرة، ولد و أبوه ابن ثلاث و تسعين سنة، و انتفع ببقية عمره فكان يحضره مجالس السماع عليه و رزق الاجازات العالية بتحصيل الامام أحمد ابن إسماعيل.

أجاز له فى الآخرين أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب و إبراهيم بن أحمد بن محمد المروروذى و محمد بن محمد بن أحمد الخموشى و أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد السمعانى و هبة اللّه بن سهل السيدى و أبو الأسعد القشيرى و أبو نصر المعروف بسره مرد و أبو طاهر محمد ابن أبى بكر السنجى و محمد بن أبى نضر المسعودى مسموعاتهم و أبو نصر محمد بن عبد اللّه الأرغيانى ما يجوز له روايته و أبو عبد اللّه محمد بن

الفضل الفراوى مسموعاته و مستجازاته.

لم يزل الطلبة يسمعون منه، بروايته عن أبيه حضورا و سماعا و باجازات الأئمة له منذ ثلاثين سنة، إلى الأن و كانت ولادته فى سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و هو اليوم حىّ يرزق قرأت على الشيخ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 215

أبى بكر بن إبراهيم أنبا والدى أنبا أبو الحسن على بن الحسن الدير عاقولى بمكة، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، أنبا أبو الحسن على بن عمر بن محمد الحرانى بمصر ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن على الكتانى الحافظ إملاء بمصر ثنا محمد بن إسماعيل البغدادى ثنا ابن أبى صفوان ثنا ابن أبى عدى ثنا شعبة عن عبد اللّه بن بشر الخثعمى عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا سافر فركب راحلته قال باصبعه هكذا، و قال: اللهم أنت الصاحب فى السفر و الخليفة فى الأهل و المال، اللهم أصحبنا بنصح و أقلبنا بذمة، اللهم ازولنا الأرض و هون علينا السفر أعوذبك من وعثاء السفر و كأبة المنقلب.

قال حمزة الحافظ لا نعلم رواه عن شعبة غير ابن أبى عدى و قرأت عليه أيضا أنبا والدى أنبا أبو العباس أحمد بن على بن أحمد الاصباغى المقرئ ثنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الرازى أخبرنى أبى إجازة ثنا أبو القاسم بن أحمد حدثنى أبو عبد اللّه نفطويه قال بعض الشعراء فى الفراق:

لما رأيت العيس يحدى بهانادبت من أين إلى أين

فصاح بى من بينهم صائح أصابنا الحاسد بالعين

عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم الخليل الخليلى

والد الخليل الحافظ،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 216

رواه عنه

انباه أحمد و الخليل، و سمع أبا الحسن القطان و فى مسموعه منه حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم ثنا عبد اللّه بن الجراح القهسنانى ثنا حماد بن زيد عن أيوب السجستانى عن أبى رجاء العطاردى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أدوا صاعا من طعام فى الفطر، و سمع أيضا على بن مهروية و سليمان بن يزيد و أقرانهما، مات سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة أو نحوها.

عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه الفقيه

أبو سليمان المرزى أخو أبى غياث إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المرزى و قد سبق ذكره، سمع محمد بن سليمان بن يزيد و غيره، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد من الحسن بن جعفر الطيبى عن أبى الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عنه، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته.

فقال ثنا أبو سليمان عبد اللّه بن أحمد المرزى بقراأتى عليه فى جامع قزوين ثنا أبو حفص عمر بن أحمد المروروذى ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ثنا عبد اللّه بن عمران ثنا فضيل بن عياض عن الثورى عن عبد اللّه ابن السائب عن زاذان عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن للّه ملائكة سياحين ينقلونى عن أمتى السلام.

عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم القطان،

سمع الخضر بن أحمذ الفقيه كتاب الخراج و الفئ و الأمارة من سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسة.

عبد اللّه بن أحمد بن بندار الخيارجى،

سمع أبا العباس أحمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 217

أبى سعد الاسفرائنى، سنة ست و خمسمائة.

عبد اللّه بن جعفر بن أحمد الكمونى أبو محمد القزوينى،

سمع محمد ابن سليمان بن يزيد.

عبد اللّه بن أحمد بن حسنوية بن حاجى أبو بكر الزبيرى

تفقه ببغداد و كان من أقران والدى رحمه اللّه تعالى و كانا يتصافيان، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بقراءة والدى من السيد أبى حرب الهمدانى، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، و صحيح مسلم من أبى إسحاق الشحاذى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و سنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن على، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.

أجاز له أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سهلوية، و كان له شغف بالأشعار و الأمثال و الحكايات و كتب منا الكثير و قرأت عليه أخبركم أبو منصور نوشتكين بن عبد اللّه النظامى أنا أبو الحسن عاصم بن الحسن بن محمد العاصمى أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى.

أنبا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى ثنا شبابة بن سوار أنبا عطاف بن خالد عن ابن صهيب عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من تزوج امرأة بصداق لا يريد أن يؤديه جاء يوم القيامة زانيا، و من تسلف ما لا يريد أن لا يؤديه جاء يوم القيامة سارقا توفى سنة ....

عبد اللّه بن أحمد بن زردة القزوينى

من أهل الحديث، روى عن الحافظ أبى نعيم الاصبهانى، و سمع أبا حاتم خاموش بقراءة محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 218

إبراهيم الدولابى بالرى، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة، و روى عنه الخليل القرائى و استجيز منه الحافظ أبى القاسم إسماعيل بن أحمد الأشعثى سنة ثمان و ستين و أربعمائة.

عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن بندار أبو الفرج،

فقيه كامل قضى بقزوين، سنة ثمان و خمسمائة، و رأيت بخطه سجلا أثبته فى جمادى الأول من السنة و الفتية شاهدا على فقهه و بلاغته و قوة إيراده.

عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن عمر بن آزاد،

سمع بقراءة الحافظ الخليل من أبى محمد بن زاذان فى مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن أبى بكر القطيعى عن عبد اللّه بن أحمد عنه ثنا أبو النضر ثنا شريك عن معاوية بن إسحاق عن أبى صالح الحنفى عن رجل من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: مثل بذى روح، ثم لم يتب مثل اللّه به يوم القيامة.

عبد اللّه بن أحمد بن ماك بن أخى أبى القاسم عبد العزيز بن ماك الفقيه

قال الخليل فى الارشاد، سمع الحسن بن على و ارتحل إلى عبد الرحمن أبى حاتم، و مات و لم يبلغ الرواية.

عبد اللّه بن أحمد الباقلانى و عبد اللّه بن أحمد الملحى

سمعا كتاب تنزيل القرآن لعطاء الخراسانى من على بن أبى طاهر بقزوين، سنة تسع و ثمانين و مائتين.

عبد اللّه بن أحمد متولة الأصبهانى.

سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 219

بقراءة خداداد الديلمى، سنة سبع و أربعمائة.

عبد اللّه بن المرزبان العابد أبو محمد القزوينى،

من الكبار قال الخليل استشهدت منك كرامات، و سمع محمد بن أيوب و إبراهيم بن يوسف الهسنجانى و الحسن بن أيوب و على بن أبى طاهر، و سمعت شيوخنا يثنون عليه، و كان القاضى بن أبى زرعة، إذا روى عنه فى الاملاء يقول: ثنا العابد الزاهد، و كان ختن على بن محمد بن مهروية على ابنته.

توفى بعد الأربعين و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان عن على بن عمر الصيدلانى أنه قال كنا فى طريق الحج فى البادية، فأخذنا مطر عظيم و ربح و رعد و ظلمة، ثم سكنت فاذا انسان خراسانى يسأل عن قافلة القزاونة فدل علينا فقال أيكم عبد اللّه بن المرزبان، فقلنا ذاك و هو يصلى إلى جنب محمد.

فقال غفوت فرأيت مناديا ينادى إن اللّه خلص أهل هذه القافلة بعبد اللّه بن المرزبان القزوينى، و فى أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد ثنا أبو محمد عبد اللّه المرزبان بقزوين ثنا أحمد بن الخضر المرزى ثنا عبد الحميد ابن إبراهيم البوشنجى ثنا محمد بن بكر ثنا عبد اللّه بن المبارك ثنا يحيى بن عبد اللّه عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم استفرهوا ضحاياكم فانها مطاياكم على الصراط.

عبد اللّه بن إسماعيل بن عبد اللّه بن زاذان أبو محمد،

سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتاره، سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة، فى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 220

سنن أبى داؤد السجستانى بسماع ابن زيتارة، عن الشريف أبى عمر القاسم بن جعفر الهاشمى، بالبصرة، عن أبى اللؤلؤى عن أبى داؤد قال: ثنا قتيبة بن سعيد، عن المغيرة، يعنى ابن عبد الرحمن عن أبى الزناد، عن الأعرج عن أبى هريرة رضى

اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نزل نبى من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمره بجهازه، فاخرج من تحتها، ثم أمر بها فاحرقت، فأوحى اللّه إليه فهلا نملة واحدة.

عبد اللّه بن إسماعيل بن القاسم الجرجانى،

أبو القاسم القزوينى فقيه كامل فى علم الشروط، متقن فيه، و كان خطه مناسبا لذلك العلم، و كان مستطرفا جيد العبارة، حسن الايراد، و سمع الترغيب لحميد بن زنجوية من الامام ملكداد بن على باسناده و الغاية لابن مهران، من محمد بن آدم الغزنوى، و صحيح البخارى من الأستاذ الشافعى، و سنن أبى عبد اللّه ابن ماجة، من أبى غانم العمروى عن المقومى.

و رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى من السيد أبى الفتوح إسماعيل بن على بن محمد بن حمزة الجعفرى الزينبى، عنه و الرياضة للشيخ أبى محمد جعفر بن محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى، و الأربعين فى البسملة من مصنفة أبى بكر أحمد بن أبى الخطاب بن إبراهيم الطبرى، و قد قرأت عليه هذا الأربعين، و فيه أنبا الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد النهاوندى، أنبا أبو محمد الحافظ أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى المقرئ و أبو جعفر الحنفى الفقيه.

قالا ثنا أبو الحسين الغازى ثنا عبد الصمد بن محمد، حدثنى محمد بن حكيم،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 221

ثنا أحمد بن السكن الرفاعى، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، قال نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، أن يكتب فى سطر بسم اللّه الرحمن الرحيم شئ آخر اعظاما له، و رأيت منسوبا إليه فى بعض الاجزاء.

وافيت منزله فلم أرصاحباإلا تلقانى بوجه ضاحك

و البشر فى

وجه الغلام نتيجةلمقدمات ضيا وجه المالك

و على ضده:

و أفيت منزله فلم أرصاحباإلا تلقانى بوجه هالك

و الشوم فى وجه الغلام نتيجةلمقدمات سواد وجه المالك

توفى سنة ست و ثمانين و خمسمائة.

عبد اللّه بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب بن سليمان بن يوسف بن داؤد بن سليمان الحبان،

أبو طاهر المقرئ، شيخ عن بكر بن أحمد الشافعى، و حدث عنه أبو سعد السمان، فقال: ثنا أبو طاهر عبد اللّه بن إسماعيل بن يوسف المقرئ، بقراأتى عليه فى جامع قزوين، ثنا بكر بن أحمد الشافعى، ثنا محمد بن يونس بن موسى الكديمى البصرى، ثنا حسين بن حفص الاصفهانى، ثنا سفيان الثورى، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 222

بريدة عن أبيه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أهل الجنة عشرون و مائة صف ثمانون منهم من هذه الأمة.

عبد اللّه بن أيوب الدمشقى:

القطان، حدث بقزوين عن على بن جعفر التنيسى رأيت بخط الخليل الحافظ، حدثنى على بن الحسن المذكر ثنا عبد اللّه بن أيوب القطان الدمشقى بقزوين، ثنا على بن جعفر بن مسافر التنيسى، و أنا سألته ثنا أبو عتبة ثنا بقية، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اذا اقيمت الصلوة فلا صلوة إلا المكتوبة.

عبد اللّه بن أبى بكر بن العلاء أبو محمد الزنجانى الصفارى،

فقيه محصل، مناظر تفقه بزنجان، و اصبهان و غيرهما، و أقام بقزوين، مدة ثم توطن الرى، و بها كانت وفاته، و كان سهل الجانب، حسن الأخلاق بعيدا عن التكلف، و التضع و روى عن أحمد بن أبى نصر بن أحمد الكرانى بالأجازة، حديثه عن أبى نصر أحمد بن عمر الغازى.

ثنا أبو القاسم على بن أحمد المقرئ، أنبا أبو طاهر المخلس، ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا بشر بن الوليد، ثنا سليمان بن داؤد اليمامى، عن يحيى بن أبى كثير. عن سلمة، عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا أبا بكر كيف توتر قال أوتر من أول الليل قال كيس حذر، ثم قال لعمر رضى اللّه عنه كيف توتر يا أبا حفص، قال أوتر من آخر الليل قال قوى معان.

عبد اللّه بن الجراح بن سعيد القهستانى

أبو محمد نزيل الرى روى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 223

عن مالك و حماد بن زيد، و شريك و هشيم، و عبد العزيز الدراوردى، و ابن المبارك، و حفص بن عبد الرحمن النيسابورى، و عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، و روى عنه أبو زرعة و أبو حاتم الرازيان، و مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، و أبو العباس السراج، و من أهل قزوين يحيى بن عبد الأعظم و موسى بن هارون بن حيان، و الحسن بن على الطنافى.

ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد أنه دخل قزوين، سنة إثنتين و ثلاثين، و قال ثنا أبو الحسن أحمد بن عمر الزاهد، بنيسابور ثنا أبو العباس السراج ثنا عبد اللّه بن الجراح، ثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن النبى صلى

اللّه عليه و آله و سلم كان إذا دخل الخلاء قال: أللهم إنى أعوذ بك من الخبث و الخبائث توفى بقهستان سنة سبع و ثلاثين و مائتين.

عبد اللّه بن الحجازى بن شعبوية بن غازى أبو بكر

سمع أبا الحجازى الفقيه و أقرانه و كان من الصالحين و روى الحديث.

عبد اللّه بن حيدر بن أبى القاسم بن ولشان أبو القاسم القزوينى

إمام كبير، مشهور بعيد الصيت، كان أكثر مقامه، بهمدان يدرس و يفتى بها مهيبا، موقرا عند السلاطين و الأكابر فضلا عن الأوساط و العوام، قولا بالحق ناصحا للخلق و صنف فى الحديث، و الاصولين و الخلاف، و تخرج به جماعة جمة و انتشر علمه و أصحابه فى الأطراف و كان رفيع القدر و الهمة و مع ذلك حسن المحاورة، و الخلق و الصحبة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 224

سافر فى أول أمره الكثير متفقها و لقى كبار ائمة، و سمع الحديث بقزوين، و بنيسابور، و سرخس، و طوس، و غيرها و أدرك الاسانيد العالية، و خرجت من مسموعاته التخاريج، أنبانا الامام أبو القاسم بن حيدر، أنبا محمد بن الحسين القلانسى، ببلخ أنبا أبو على الحسن بن على الوخشى، أنبا أبو القاسم على بن أحمد الخزاعى، ثنا الهيثم بن كليب ثنا عيسى بن أحمد العسقلانى، ثنا محمد بن كثير الرملى ثنا حماد بن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه.

أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه لما طعن عولت، حفصة فقال:

يا حفضة أما علمت أن المعول عليه يعذب، و أنبانا أيضا قال:

أنبا أبو الحسن على بن عبد اللّه الجنابذى ثنا أبو الحسن على بن أحمد الزاوهى أنبا أبو سعد بن عليك، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور، ثنا عبيد اللّه، أنبا عمر، عن سهل أخبرنى محمد بن سوار، عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه.

قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يغزو و معه عدة من نساء الانصار يسقين الماء و يداوين الجرحى، و

أنبانا أيضا أبو الحسن على بن أبى صالح بن على بن محمد بن أبى صالح الخوارى البيهقى، بنيسابور سنة عشرين و خمسمائة أنبا أبو بكر بن خلف أنشدنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى، أنشدنا أبو بكر الشيرازى النحوى، أنشدنى الحسن بن عبد اللّه فيما أنشدهم جامع بن سعيد، و زعم أنها لبعض الأعراب.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 225 ما كنت أعلم ما فى البين من حزن حتى تنادوا بأن قد جى ء بالظعن

قامت تودعنى، و الدمع يغلبهافجمجمت بعض ما قالت و لم تبن

مالت على تحيينى و تلثمنى كما يميل نسيم الريح بالغصن

و أعرضت ثم قالت و هى باكيةيا ليت معرفتى إياك لم تكن

توفى سنة إثنتين و ثمانين و خمسمائة.

عبد اللّه بن الحسن بن مردوية القزوينى،

أبو محمد حدث عنه الامام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، فى كتاب عقلاء المجانين، من جمعه فقال: سمعت أبا محمد القزوينى هذا بجرجان، يقول سمعت أبا سلمة عبد اللّه بن سعيد الكاتب، يقول دخل بعض الشعراء على ابن شوذب، و هو الذى يضرب به المثل فى كثرة المال، فاتى برعيل من الخيل فتأملها، و قال اخرجوا منها ذلك المرعزى ثم أتى بقطيع من الأغنام فقال ألا تذبحوا ذلك الأدهم و كان الشاعر مدحه بقصيدة، فلما رأى ذلك خرج و لم ينشده و قال،

لا يعرف الضأن من المعزى و يحسب الأدهم من عزى

صفت له الدنيا وضاقت لناتلك لعمرى قسمة ضيزى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 226

عبد اللّه بن الحسين بن أحمد الفقيه أبو زرعة الماكى

كبير فقيه مفت حافظ كثير النثر و السماع، و كان على سنين فى المسجد الجامع بقزوين، سمع بقزوين ميسرة بن على، و محمد بن إسماعيل بن على القفال الشاشى، و أبا منصور و أبا الحسن الصيقلى، و جده أبا القاسم بن يونس و ببغداد، أحمد بن جعفر القطيعى، و ابن ماسى، و أبا منصور، و بالبصرة فاروق بن عبد الكثير.

سمع منه مسند أبى مسلم الكجى، و بجرجان عبد اللّه بن عدى الحافظ، و أبا بكر الاسمعيلى و الغطريفى، و أبا سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع، و بنيسابور إسماعيل بن بحيد و أبا أحمد الحافظ، و باسفرائن شافعا سبط أبى عوانة، و بالدينور أبا بكر أحمد بن محمد السنى، أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا أبو بكر أحمد بن الخضر الصامت سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.

ثنا أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين، أملاء

فى الجامع سنة أربعمائة فى رمضان ثنا عبد اللّه بن عدى الحافظ ثنا عبد اللّه بن سليمان ثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، ثنا معاوية بن يحيى أبو مطمع، عن موسى بن عقبة، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش، و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر توفى سنة ست و أربعمائة، و كان له ابن توفى بعده و انقطع نسله.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 227

عبد اللّه بن الحسين القطان، أبو محمد سبط أبى الحسن القطان،

روى عنه أبو منصور حاجى بن الحسين بن عبد الملك، فقال ثنا عبد اللّه بن الحسين القطان، ثنا جدى على بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه، ثنا محمد بن عبد اللّه ثنا محمد بن إسماعيل بن بيان، ثنا نعيم بن حماد، عن محمد بن جابر، عن يحيى بن كثر، عن وهب بن منبه رضى اللّه عنه قال كلم اللّه موسى ثلاث عشرة مرة، سنة سرا و سبعة علانية أو سبعة سرا و ستة علانية.

عبد اللّه بن حسان بن كثير بن حسان،

سمع أبا على الطوسى إسحاق بن محمد و أقرانهما، و مات فى حد الكهولة، و لم يبلغ الرواية.

عبد اللّه بن حميد بن فاجا،

سمع محمد بن سليمان بن يزيد و أبا القاسم عبد العزيز بن ماك سنة ست و ستين و ثلاثمائة.

عبد اللّه بن زاذان أبو محمد

من ولد زاذان أبى عمرو الكندى، سمع إبراهيم الشهرزورى و الحسن بن على الطوسى، و كتب الكثير، و مات فى حد الكهولة، و لم يبلغ الرواية، و له بنون نجياء أحمد، و عمر و محمد و زاذان يذكر أسماؤهم فى مواضعها.

عبد اللّه بن زياد

روى بقزوين، حدث الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى كتاب المواعظ و الوصايا، فقال أنبا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ثنا أحمد بن محمد بن معدة لاصبهانى. ثنا يوسف بن حمدان القزوينى، ثنا عبد اللّه بن زياد، بقزوين ثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن عبد اللّه اللخمى، عن مهاجر بن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 228

قال قال رسول للّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من رغب فى الدنيا، و أطال فيها رغبته أعمى اللّه قلبه، على قدر رغبته فيها و من زهد فى الدنيا و قصر فيها أمله، أعطاه اللّه علما من غير تعلم و هدى من غير هداية.

عبد اللّه بن سلامة الموصلى،

سمع الحديث بقزوين، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.

عبد اللّه بن طاهر بن حاتم أبو بكر الطائى الأبهرى،

من كبار مشائخ الصوفية قال الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى، فى طبقات الصوفية أبو بكر بن طاهر، كان من أجل مشائخ الجبل من أقران الشبلى صحب يوسف بن الحسن، و رافق مظفر القرميسينى، و ذكر الخليل الحافظ أنه سمع بالعراق الحارث بن أبى أسامة و إسماعيل القاضى، و الكديمى، و بمكة على بن عبد العزيز، و بصنعا إسحاق بن إبراهيم الدبرى.

أنه قدم قزوين سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و اجتمع عليه الكبار، و كتبوا عنه و حدثنى عنه جدى و جماعة، و من حديثه بقزوين ما رواه عن أبى يعقوب إسحاق بن ميمون الحربى، ثنا عفان، حدثنا أبو كريمة يحيى بن المهلب، ثنا قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، الهدى الصالح، و السمت الصالح جزء من خمسة و أربعين جزاء من النبوة.

قرأت على أبى الفتوح عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى الحربى أنبا جدى مكى بن محمد بن مكى، سماعا أو إجازة أنبا أبو حفص عمر بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 229

محمد بن عمر بن جاباره المالكى، أنبا أبو الحسن على بن محمد بن طاهر ثنا الشيخ أبو بكر عبد اللّه بن طاهر، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز الوراق، حدثنى سويد بن سعيد، ثنا رزين بياع الرمان، عن على بن المغيرة العامرى، عن بشر بن غالب عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

أن جبرئيل عليه السلام قال يا رسول

اللّه: إذا سرك أن تعبد اللّه ليلة أو يوما، حق عبادته فقل: أللهم لك الحمد حمدا دائما، مع خلودك، و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون مشيتك، و لك الحمد حمدا لا يزيد قائلها إلآ رضاك، و لك الحمد حمدا مليا عند كل طرفة عين و تنفس نفس و حكى الأستاذ أبو القاسم القشيرى عن أبى عبد الرحمن السلمى.

قال سمعت منصور بن عبد اللّه سمعت أبا بكر بن طاهر رحمة اللّه تعالى يقول: من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة، فان كان و لا بد فلا تجاوز رغبته كفايته، و قال الشيخ أبو عبد الرحمن سمعت عبد الواحد بن بكر يقول سمعت بعض أصحابنا يقول: حضرت مع أبى بكر بن طاهر، جنازة فرأى إخوان الميت يكثرون البكاء فنظر إلى أصحابه و أنشد:

و يبكى على الموتى و يترك نفسه و يزعم أن قد قل منهم عزاوه

و لو كان ذا عقل و رأى و فطنةلكان عليه لا عليهم بكاؤه

توفى الشيخ أبو بكر بن طاهر رحمه اللّه تعالى بعد الثلاثين و الثلاثمائة بقليل.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 230

عبد اللّه بن طاهر القزوينى،

روى تفسير القرآن فى الحلال و الحرام و هو تفسير خمسمائة آية لمقاتل بن سليمان عن محمد بن فرج عن إسحاق ابن بشير عن مقاتل، و سمعه أبو على الحسن بن محمد المعروف بالنجار عن عبد اللّه بن طاهر.

عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير أبو محمد الفرائى

جدّ الخليل عبد الجبار القرائى، سمع أبا الحسن القطان و على بن حفص الأردبيلى و أباه عبد الرحمن، و روى عنه عبد الجبار و عبد الرحمن و أبو سعد السمان و أبو نصر محمد بن الحسين البزاز أنبا عطاء اللّه بن على عن الخليل بن عبد الجبار بن عبد اللّه بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق ثنا سهل بن زنجلة ثنا عبد الرحمن بن عمرو عن عمر بن على ابن الحسين عن الأحنف بن قيس عن أبى ذر رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لكل نبى خليل و ان خليلى أخى على بن أبى طالب و أن لكل نبى وزيرا و وزيرى أبو بكر و عمر، و قال أبو سعد السمان فى مشيخته ثنا أبو محمد عبد اللّه ابن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائى المذكور بقراءتى عليه فى داره بطريق الجوسق بقزوين ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو حاتم ثنا يحيى بن صالح ثنا جميع بن ثوب ثنا خالد بن سعدان عن أبى امامة رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

قال من صلى يوم الجمعة و صام يومه و عاد مريضا و شهد جنازة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 231

و شهد نكاحا وجبت له الجنة، و قال

أبو نصر البزاز فى بعض فوائده، حدثنى أبو محمد عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا أبو الحسين على ابن حفص الأردبيلى ثنا بكر بن عتيق ثنا أبو زرعة ثنا أبو مروان محمد ابن عثمان، حدثنى أبى عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لكل نبى رفيق فى الجنة و رفيقى عثمان بن عفان.

عبد اللّه بن عبد العزيز بن الخليل بن أحمد الخليلى،

أبو حامد تفقه بقزوين و ببغداد، و سمع الحديث من والده و من الامام أحمد بن إسماعيل، و سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر الأربعين من جمعه، و سمع بقراأتى الأربعين لعلى بن عبد اللّه بن بابوية منه، و فيه أنبا القاضى أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سموية بقراأتى عليه أنبا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ ثنا أبو أحمد محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن مهروية الكاتب ثنا عبد اللّه بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا أبو عامر العقدى ثنا شعبة عن عبيد اللّه بن أبى بكر بن أنس سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الكبائر قال:

الاشراك باللّه و عقوق الوالدين و قتل النفس و شهادة أو قال قول الزور.

أخرج البخارى عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن فراس عن عن الشعبى عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كأن شيخ شيخى، سمعه من صاحب البخارى، و سمع منه الحديث بقزوين و آذربيجان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 232

عبد اللّه بن عبد العزيز الأبهرى،

سمع محمد بن إسحاق الكسائى، بقزوين، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.

عبد اللّه بن عبد الوهاب القزوينى،

روى عن إسماعيل بن توبة أورده الحافظ أبو بكر الخطيب فى تاريخه، و ذكر أنه حدث، عن إسماعيل ابن توبة، و أنه روى عنه ببغداد أحمد بن نصر بن اسكاب أبو نصر القاضى الزعفرانى.

عبد اللّه بن عثمان بن محمد الاجينى

أبو بكر فقيه علق على الامام أبو سليمان الزبيرى مسائل الخلاف.

عبد اللّه بن عبد اللّه بن محمد أبو شجاع الأرغيانى

فقيه، سمع الامام أحمد بن إسماعيل بعض سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من أوله.

عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان

أبو محمد الزاذانى من الفقهاء الكاملين أقام ببغداد متفقها سنين، و رأيت أجزاء من تعليق أبى الفرج محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد النساجى عليه، و سمع الحديث بقزوين من على بن إبراهيم و هو صغير، و من ميسرة بن على و أحمد بن رزمة و بالرى من محمد بن إبراهيم بن يونس و بالدينور من أبى بكر أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى.

سمع منه سنن أبى عبد الرحمن النسائى و من أبى الحسين ظفران ابن الحسين بن جعفر بن محمد بن هاشم و من أبى المثنى محمد بن سعيد ابن بشر و عبد الغنى بن عبد الرحمن ابن خالد الدينورى و ببغداد من أبى بكر أحمد بن جعفر القطيعى و عبد اللّه بن ماسى و ابن المظفر الحافظ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 233

و غيرهم و أكثر الرواية عنه ابن أحيه هبة اللّه بن زاذان و فيما رأيت بخطه.

أخبرنى العم عن ابن المظفر الحافظ، فيما أملى سنة ست و ستين و ثلاثمائة، ثنا أبو الحسن محمد بن الفيض بن محمد الغسانى ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسانى، و مولده سنة خمسين و مائة، و مات سنة ثمان و ثلاثين و مائتين، ثنا أبى و ولد سنة مائة، و هلك سنة أربع و ثمانين، عن جده يحيى بن يحيى، و ولد سنة ثمان و خمسين، و هلك سنة ست و ثلاثين عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر رضى اللّه عنه.

قال قلت يا رسول اللّه! أى المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا، قال قلت يا رسول

اللّه، فأى المؤمنين أسلم، قال من سلم المسلمون من لسانه و يده، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، بسماعه منه بقزوين ثنا أحمد بن على بن يوسف بن الحكم الشيبانى المؤدب ثنا هارون ابن هزارى ثنا سفيان عن الزهرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تدبروا و لا تحاسدوا و لا تقاطعوا و كونوا عباد اللّه إخوانا لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. توفى سنة اثنتى عشرة و أربعمائة.

عبد اللّه بن عمران بن شابور أبو محمد القزوينى،

روى عن داؤد ابن سليمان الغازى صحيفة على بن موسى الرضا، و روى عنه أبو بكر بن لال و غيره.

عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران

أبو حامد من الأئمة المذكورين من أقرانه و كان من شركاء والدى رحمه اللّه ببغداد و بنيسابور، تفقه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 234

جماعة، فى أول عوده من خراسان، و فى آخر أمره و عمره حين تولى التدريس فى مدرسة القاضى عمر بن عبد الحميد الماكى، و سمع الكثير، بقزوين و بغداد و بنيسابور، و غيرهما و قرأت عليه جامع أبى عيسى الترمذى بتمامه، بروايته عن أبى القاسم الكروخى، باسناده و سمع سنن عبد الرحمن النسائى من سعد الخير بن محمد الأنصارى، و أبى الحسن على بن أحمد بن محمويه اليزدى، بروايتهما عن الدورى و توفى سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، فى ذى القعدة.

عبد اللّه بن ماك القزوينى

أخو أبى القاسم عبد العزيز بن ماك، الفقيه سمع أبا الحسن القطان فى إملاء له، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا عبيد اللّه بن محمد التيمى، ثنا حماد بن سلمة، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد اللّه و عن على بن زيد، عن أبى المتوكل، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أنهم، كانوا أو باتوا فى مغزى لهم، فأصابهم جوع شديد فألقى البحر دابة فأكلوا منها، خمسا و عشرين لحما غبيطا، قال أبو الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: هل جئتمونا منه بشئ، أو هل عندكم شئ.

عبد اللّه بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلى المروزى،

من أئمة المسلمين متفق على علمه و ورعه، و تقدمه و ديانته، سمع جماعة من التابعين منهم عبيد اللّه بن عمر و يحيى بن سعيد الأنصارى، و هشام بن عروة، و إسماعيل بن أبى خالد، و الأعمش و سليمان التيمى و حميد بن أبى حميد الطويل، و روى عنه سفيان الثورى، و حماد بن زيد، و جرير بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 235

عبد الحميد، و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدى، و أبو أسامة، و يقال كانت أمه خوارزمية، و أبوه تركى كان عند الرجل من التجار من همدان يروى عن سفيان الثورى أنه قال: إنى لأجهد سنة أن أكون مثل ابن المبارك ثلاثة أيام فما أقدر، و عن عبد الرحمن بن مهدى أنه قال ما رأيت عيناى ابن المبارك فقيل له قد رأيت سفيان، فقال ما رأيت مثل ابن المبارك، و يروى أنه كان فضيل و سفيان و مشيخته جلوسا فى المسجد الحرام فاطلع ابن المبارك عن البنية، قال سفيان هذا رجل

أهل المشرق.

فقال فضيل: و المغرب و ما بينهما، و أنه مر ابن المبارك بأعمى فقال أسالك أن تدعو اللّه تعالى أن ترد على بصرى، فدعا فرد اللّه عليه بصره، و كان مجاب الدعوة، و عن حبيب الجلاب قال سألت ابن المبارك فقلت: ما خير ما اعطى الانسان، فقال عزيزة عقل، قلت: فان لم يكن قال حسن أدب قلت: فان لم يكن قال: أخ شقيق يستشيره، فشير عليه قلت: فان لم يكن قال صمت طويل قلت فان لم يكن قال موت عاجل.

عن ابن المبارك أنه قال سكون القلب إلى الشئ و قبوله أحب إلى من عدلين، و ذكر الخليل الحافظ أن ابن المبارك ورد قزوين، و أملى فى مسجد يقال له مسجد متوله، و كتب عنه بها ابن حجر عمرو بن رافع البجلى، و قال: أخبرنى محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن بهلول الكوفى ثنا عبد اللّه بن محمد بنصيبين، ثنا محمد بن أبى سكينة، قال كنت بطرسوس فودعت ابن المبارك فقال تريد الحج، قلت نعم، فدفع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 236

إليه هذه الرقعة، فلما بلغت مكة دفعت إليه، و أبلغت الرسالة، فلما نظر الفضيل فى الرقعة و كان فيها:

يا عائد الحرمين لو أبصرتنالعلمت إنك فى العبادة تلعب

من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بد مائنا يتخضب

ريح العبير لكم و نحن عبيرناريح السنابك و الغبار الأشهب

فى أبيات سوأها، ولد ابن المبارك سنة ثمان عشر و مائة، و توفى سنة إحدى و ثمانين و مائة فى رمضان و عن يحيى بن معين سنة إثنتين و ثمانين.

عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن محمد الفرح بن فروخ القزوينى

القاضى أبو محمد بن أبى زرعة و يعرف بابن متوية كبير فقيه، حافظ

عالم بالأنساب، و التواريخ تفقه على أبى على الفطنى الطبرى صاحب الافصاح، و على القاضى التربجى و برع فيه، و أما الحديث، فقد سمع بقزوين عن على بن مهروية، و على بن إبراهيم، و بهمدان عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، و بالدينور عبيد اللّه بن أحمد القاضى، و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، و محمد بن عمر الرزاز.

بواسط عبد اللّه بن شوذب، و بالبصرة ابن داسة، و بالكوفة أحمد بن محمد بن السرى، و بمكة عبد اللّه بن محمد بن إسحاق الفاكهى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 237

و بالرى إسماعيل بن محمد الصياد، و بنيسابور إين نجيد و أبا أحمد الحافظ، و بمرو الحسن بن محمد بن حليم، و ببخارا خلفاء الخيام و محمد بن سعيد الزاهد، و بنسا الحسن بن أحمد بن علوية.

قال الخليل الحافظ: و سمعته يقول: عدت إلى البصرة و إلى واسط ست مرات حكاه أيضا هبة اللّه بن زاذان، عن عمه عنه. و ارتحل إلى خراسان بعد الخمسين و ولى بها القضاء و أقام ست سنين، و ناظر العلماء بها و اشتهر فضله عندهم: و فى عهده عقد المحضر لبعض المسائل الاتفاقية، سنة تسع و سبعين فى دار الشريقين أبى الحسن و أبى القاسم ابنى أحمد بن إبراهيم الجعفرى.

ذكر القاضى محمد بن إبراهيم فى التاريخ و كثرت جموعه، و أماليه و انتفع الناس بعلمه، و سمع منه البلديون و الغرباء، و حدث أبو سعد السمان عنه فى مشيخته فقال: ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن أبى زرعة القزوينى، بقراءتى عليه، ثنا أبو على الصفار، ثنا الدقيقى ثنا المعلى بن عبد الرحمن الواسطى ثنا شريك عن الحجاج بن

أرطاة، عن أبى الزبير عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أنه قال سرقت إمراة من بنى مخزوم حليا فأتى بها نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فأمر بقطعها و كلم فيها.

فقال أما و اللّه لو كانت فاطمة بنت محمد، فيها ما شفعتها و قطعت السارتة، و كان للقاضى أبى محمد بن أبى زرعة، مع غزارة العلم و البراعة فى الفقه، بلاغه تامة، كتابة جيدة، و منزلة رفيعة، عند الفضلاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 238

من أصحاب الجاه، و كانوا يكاتبونه: و يستفيدون من كتبه.

مما كتب إليه الصاحب الجليل كان يا شيخى أطال اللّه بقاك.

و أحسن عن حسن العهد جزاك فانك إذا بخلت الأيام باقترابك سمحت لنا بكتابك فنفسكه عن ليل يضم عطفى نهاره و نفضه عن نسيم غرار و نذكر به ما نذكره للاعرابى بيرف لمع بوهبين، و سحاب نشأ ازاء يبرين أو الحجازى هبت عليه الصبا، من مرمى الجمار: و اشتاقت داره عند عبد الدار نعم و وصل ما أنشات كعهد الوصال، و كالماء الزلال و كالسحر الحرام و الحلال فامتنع السمع بروايته و أرتعنا الطرف فى حدائقة و كدنا نقدمك فى الكتابة على آل الجراح و وهب، و لو لا كرامة الغلو لا رتقينابك فى الخطابة إلى ذوابة مخزوم و عبد شمس.

فأما هاشم، فلها المثل الأكبر، و دونها السواد الأعظم، و كيف كنت فقد أوقدت للبيان نارا تفرع كل نار و ترفع بين هندى و غار، و نعود لوصف الشوق فتدعى أن لو اعجنا أكثر من لوائحك و جوانحنا أحمى به من جوانحك، و برهان ذلك أنا حين استطعنا ورود قزوين جئناك، نمتطى صهوة الشمال و نقتعد غارب

الجنوب.

ما أنت منذ حولين كاملين. قد أنكرت هذا المعروف و تركت هذا المحصب، فلا حجة مقبولة و لا عمرة مبرورة، و لأتلبية فى الأشهر الحرام و لا هدى بالغ الكعبة للامم، و لعمرى إنك حين تصدرت تملى المسانيد، و تهجر المقاطيع، و ترفع الأحاديث و تضع المراسيل، و تعدل أشياخ الشام تعصبا، و تجرح رواة الكوفة تغضبا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 239

أحوجت إلى أن يسافر إليك و لا تسافر، و يهاجر نحوك، و لا تهاجر، و تشد الرحال إلى بلدك، و أنت ملازم لعقر وطنك، توهم إنك على السن متزابد الوهن، تنهض بمعاون و تسعى بمقارن فرفقا رفقه إن الصدق أولى أن يكون حقا شهدتك ببغداد طورا فى المدرعة و تارة فى المرقعة، لم يخط الشعر بخديك فكيف أن يخطك الشيب بعارضيك تطير و لا تسير.

فكيف صرت الآن من المعمرين الذين أدركوا الهجرتين، و صلوا القبلتين، و شهدوا ببدر حنين، و رأوا قبل الايلاف هاشم بن عبد مناف، و لا بأس فقد احتملناك هذا العام الماضى على ظلع و قبلنا عذرك تمشى على جمع، فاذا أتاك عمرنا اللّه و اياك عام فيه يغاس الناس، و فيه يعصرون، فتجشم إلينا و اطلع من ثنيات الوداع علينا، و كن أمانى تقدر و تمنى و آمالا تقرب و تدنى و سامرنا بألفاظ تتشابهن بدائع، و معان تتناصفن محاسن.

أخرت الاجابة عن كتابك غيظا، لما أفقدتنيه من الأنس باقترابك و كدت أحبسن غلامك حولا أفزع ثم ردتنى عواطف الايثار و خشيت أن يأخذ منك الحسود بالثار، بل أشفقت من أن ينشد قول البحترى الطائ فى حمولة البروجودى وزير أحمد بن عبد العزيز العجلى حين أبطأ غلامه نصر ببابه و

كاد يبأس من إيابه.

ليت شعرى أمات نصر حماماأم تأتت له المتالف غيله

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 240 ينقضى ذكره فلاخبر عنه و لا أوبة يسين قفوله

و عليكم كفالة أن تثيبوامرسل المدح أو تردوا رسوله

ثم غلامك هذا الصلح أن يكون من وفود العرب على أكاسرة العجم فانه صبر حتى أفلح و أقام حتى أنجح و كأنه على عجمته من الدهاة الذين يستنبطون نطف القلوب و يتعلقون بأطراف العيوب تفرس و أيقن أن مدافعتنا إياك ليست عن سخط، و تنكب و إنما هى عن فكاهة و تعتب، فجعل يردد ان كان ممن ينشد، و للبطؤ تشفعه بالنجاح خير من العجل الخائب و اللّه يسقى عهدك العهاد، و يكفيك ألسنة الجماد و الأرض الجهاد، و سلام اللّه و السقيا سجالا: على بلد تحله فيد روابله، و يدم، طله.

اعلم و خير القول أصدقه أن لا وابل عندكم و لا طل و لا ماء و لا ظل غير سيدى الشريفين الجعفريين، و من سواهما بين طيلسان ابن حرب و خفى حنين و السلام.

كتب إليه أيضا: كتابى عن سلامة لو سلم عهدك، من التكدير و ودك من التغيير فلم تكن معرضا جافيه و هاجرا نائيه لا يخطر الرعاية ببالك و لا تجعل الزيارة شغلا من أشغالك، كلا بل لزمت قزوين، لزوم الدائن المدين.

كأن جرجان جرت عليك الطوائل، و نصبت لك الحبائل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 241

ثم تقدر أنى أسمع عذرك، و أن نمقته بفصول بيانك، و شقفته بطول لسانك، هيهات أن العذر المستعير ضوء الصباح بوضوحه، و المستمد سنة البدر بظهوره، و إذا انتهى إلى كاد الشك يعمى صفحته، و الريب يغطى صحيفته، فكيف بمعاذير ليست لها

قوادم، فينهض و لا قوائم فترسخ، و إنما هى ألفات مدت على جلدة الماء لا توجد حتى تعدم و لا مات خطت على صفحة الهواء إلا ترقم حتى تفقد و ما الشأن فى هذا و ذاك، بل الشأن فى الشوق إليك. نصل بحره، و نتقلب على جمره و أنت بريئ منه، و بعيد عنه، اعتصاما بالغلظة و اعتلاقا بالقسوة حتى أكاد انشد:

و فيك الذى لو كان يضبط من أذى لخفت لديه عندنا أم ملدم

قساوة أصحاب الحديث و نوكهم و تيه المغنى فى جنون المعلم

حاشاك من البيتين إلا ذكر القساوة التى عنها تصدر و تورد، و بها تحل و تعقد، و قد وصل كتابك أيدك اللّه فلم يند على كبدى و لا خطى بناظرى و يدى و ما أصنع بالكتاب و البغية كاتبه، و كيف أقنع بالخطاب و المنية صاحبه، و كنت أحسبك لو احتجت إلى أن تركب البحر الأخضر، و تقطع الطين الأسود، و تتزود الكبريت الأحمر لما طويتنى ثلاث سنين.

و قد ما قيل: أيا أهل قزوين السلام عليكم فليس لكم و لا عندكم عهد و قد ذممتك حتى أحسبنى أسأت العشيرة أو الأدب غير أن القارى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 242

لكتابى يعلم أنه وسيلة إلى قربك، و استعادة من بعدك و السلام.

ولد القاضى أبو محمد بن أبى زرعة سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة و توفى سنة سبع أو ثمان و تسعين و ثلاثمائة و قد تقدم ذكر أبيه وجده و ابنه أبى زرعة محمد.

عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى القاضى أبو القاسم

عالم كبير حافظ تحول إلى مصر، و كان قاضيها، قال الخليل الحافظ: سمع بقزوين يحيى بن عبدك، و هارون بن هزارى، و أقرانهما، بمكة أبا حمد الزبيدى، و

بمصر الربيع بن سليمان و يونس بن عبد الاعلى، و روى فى الأبواب غرائب فى الطرف تكلموا فيه لا غرابة عليهم، سمع منه عبد اللّه بن عدى الحافظ الجرجانى و أبو بكر المقرئ الأصفهانى، و محمد بن المظفر الحافظ البغدادى و ابن حرارة البراعى و كانت داره فى المدينة الكبيرة، و ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ فى التاريخ و قال: إنه سمع الربيع بن سليمان و حدث عن على بن المحسن القاضى.

قال ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار، ثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى، بمصر سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعى يختم فى كل ليلة ختمة، فاذا كان شهر رمضان ختم فى كل ليلة منها ختمه، و فى كل يوم ختمه، و ألف القاضى أبو القاسم سنن الشافعى رضى اللّه عنه و رواها بمصر، و روى فى ذلك الكتاب عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى، و عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، و محمد بن عقيل الفريانى، و غيرهم و هو تأليف حسن.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 243

أنبانا الحافظ أبو طاهر بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو بكر أحمد بن على ابن الحسين بن زكريا الطريثيثى، أخبرنا والدى أنبا أبو سعيد أحمد بن محمد بن محمد بن عبد اللّه المالينى الهروى أنبا أبو الطيب العباس بن أحمد الهاشمى الصوفى أنبا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى أنبا إبراهيم بن أرومة الاصبهانى، حدثنى عمر بن على الصيرفى ثنا عبيد اللّه بن عبد الكريم الرازى ثنا محمد بن حميد عن شعيب بن العلاء عن النضر بن حميد عن مطر الوراق عن قتادة عن أنس رضى

اللّه عنه أن صفية بنت عبد المطلب اعتقت غلاما، فمات فترك مالا فقضى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالو لا، لعلى و بالميراث للزبير.

حكى أبو بكر الخطيب فى التاريخ رواية عن أبى زرعة الرازى، فقال أنبا أبو سعد أحمد بن محمد المالينى أنبا أبو الطيب العباس بن أحمد الهاشمى الصوفى ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى ثنا عبد اللّه بن عبد الكريم يعنى أبا زرعة الرازى ثنا أبو حفص عمر بن على ثنا أحمد بن سعيد الرازى ثنا قتيبة بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن هارون بن محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:

لكل شئ قلب و قلب القرآن يسين. مات أبو القاسم بمصر، سنة إحدى عشر و ثلاثمائة.

عبد اللّه بن محمد بن الحسين الحريرى أبو معاذ،

حدث عن أبى موسى هارون بن موسى بن حيان. و سمع منه محمد بن عبد الواحد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 244

اللبان بقزوين.

عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى الحبال

استقضى بقزوين، ذكر الخليل أنه قضى بها إلى سنة إحدى عشر و ثلاثمائة، و أنه كان على مذهب الكوفيين، و أنه كان حافظا عالما بالحديث صاحب تصانيف و غرائب، و صنف معجم شيوخه، فزادوا على أربعمائة، و أن بعضهم تكلم فيه، و أنه سمع موسى بن نصر و أبا زرعة و اقرانهما و بالعراق العباس الدورى و الصغانى و بالكوفة ابن أبى العنبس.

ثنا عنه ابن صالح و محمد بن سليمان بن يزيد، و أنه مات سنة اثنتى عشرة و ثلاثمائة، و قال ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى قاضى قزوين، سنة عشر و ثلاثمائة، ثنا أبو جعفر محمد بن غيلان بن شهردان القاضى ببغداد ثنا هشام بن معمر أبو معمر الفارسى و كان ثقة عن قيس بن الربيع عن أبى حصين عن الشعبى عن فاطمة بنت قيس رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه خطب ذات يوم فقال حدثنى تميم الدارى و ذكر حديث الجساسة.

عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن الكرجى

أبو محمد امام مرجوع إليه مقبول القول فقيه مناظر مفسر، صنف فى التفسير مجموعا كبيرا و كان يحفظ الفقه و يكرر عليه على كبر السن، و سمع الحديث من أبيه من السيد أبى حرب و غيره و أجاز له كثير من الأئمة منهم الشيخ أبو سعد الحصيرى، و توفى سنة سبع و سبعين و خمسمائة، بهمدان و نقل إلى قزوين و قد سبق ذكر سلفه فى الكتاب.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 245

عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم بن يزيد أبو القاسم الرازى

ابن أخى أبى زرعة، سمع بالعراق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى و على ابن حرب و الرمادى و الدورى و بمصر يونس بن عبد الأعلى، قال الخليل الحافظ: ورد أبو القاسم قزوين، سنة سبع و ثلاثمائة، و كان عارفا بالحديث، و سمع منه الكبار كأبى الحسن القطان و إسحاق بن محمد لمكان عمه، و أدركت ممن كتب عنه بقزوين أبا عبد اللّه بن حلبس بن حموية و محمد بن الحسن بن فتح، و كان ينزل إصفهان و بها مات سنة ثلاثين و ثلاثمائة.

عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن الموفق

أبو محمد من الفقهاء العدول و كان بقزوين جماعة، يقال لهم، الموفقية، سمع أبا الحسن القطان، وحدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين عن عبد اللّه هذا، قال ثنا أبو الحسن ابن إبراهيم ثنا أبو يحيى محمد بن عمر بن كبيسة النهدى بالكوفة ثنا أبو كنانة البصرى ثنا أبو المغيرة الحنفى عن قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة رضى اللّه عنها فى قول اللّه تعالى «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى» قال الكيف غير معقول و الاستوا غير مجهول و الاقرار به إيمان و الجحود به كفر.

عبد اللّه بن محمد بن عبدان

أبو مسعود، روى عن القاسم بن الصلت، و ذكر الحافظ أبو زكريا يحيى بن مندة فى الطبقات أنه ورد قزوين، و سمع من سليمان بن يزيد المعدل، فقال: أخبرنا الفضل بن محمد العفصى أنبا أبو الحسين كوثر بن القاسم بن كوثر ثنا محمد بن على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 246

الغزال ثنا أبو مسعود عبد اللّه بن محمد بن عبدان ثنا القاسم بن الصلت ثنا القاسم بن الحكم ثنا أبو حنيفة عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

عبد اللّه بن محمد بن العباس القزوينى،

كان أحد العدول فى أيام القاضى أبى موسى و عيسى بن أحمد، و رأيت شهادته فى حكوماته، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.

عبد اللّه بن محمد بن على بن محمد بن الحسن العجلى أبو المكارم القزوينى،

من أهل الحديث أجاز لأحمد بن أبى العلاء الحافظ العطار، سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.

عبد بن محمد بن على،

سمع أبا بكر اللحيانى الرازى، سمع أبا العباس القطان بقزوين.

عبد اللّه بن محمد بن محمد بن جعفر بن العباس بن حبيب بن عبيد ابن كثير بن فروخ بن زاذان فروخ الكاتب

أبو القاسم الضرير الصوفى بغدادى سكن قزوين، و روى بها عن أبى بكر الشافعى، حدث الشيخ أبو سعد السمان عنه فى مشيخته فقال ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن ابن جعفر الكاتب بقراءتى عليه فى داره بقزوين.

ثنا ابو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم البزاز الشافعى ببغداد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا يعقوب القمى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 247

عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم احتجموا لخمس عشرة أو تسع عشرة أو إحدى و عشرين لا يتبيغ لكم الدم.

عبد اللّه بن محمد بن محمد الصوفى،

سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان بسماعه منه، حديثه عن أبى محمد يوسف ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل ح و ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يزيد بن زريع و هذا حديث يزيد ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إذا قبر أحدكم أو الانسان أتاه ملكان أسودان ازرقان يقال لأحدهما منكر و للأخير نكير.

فيقولان ما كنت تقول فى هذا الرجل لمحمد صلى اللّه عليه و آله و سلم قال فهو قائل ما كان يقول إن كان مؤمنا قال هو عبد اللّه و رسوله و أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، قال:

فيقولان إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ثم يفسح له فى قبره، سبعون ذراعا و ينور له فيه، و

يقال ثم فيقول دعونى أرجع إلى أهلى أخبرهم، قال يقال له: نم كنومة العروس الذى لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه اللّه من مضجعه ذلك.

فان كان منافقا قال لا أدرى كنت أسمع الناس يقولون ذاك، و كنت أقوله قال: فيقولان إن كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للارض التمئ عليه فتلتئم عليه حتى تختلف فيه أضلاعه فلا يزال معذبا فيها

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 248

حتى يبعثه اللّه عز و جل عن مضجعه ذلك.

عبد اللّه بن محمد بن مسلم بن يحيى أبو بكر الاسفرائى

و يعرف بختن بديل ثقة مشهور، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلى و بالعراق أحمد بن منصور الرمادى و بمصر يونس بن عبد الأعلى و الربيع بن سليمان و بالشام أبا عتبة أحمد بن الفرج و على بن عثمان الحرانى و ورد قزوين، و سمع منه أبو موسى الحيانى و إسحاق بن محمد و على بن إبراهيم و غيره.

قال الخليل الحافظ: و أدركت من أصحابه جماعة و ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا عبد اللّه بن محمد بن مسلم الاسفرائنى بقزوين ثنا على ابن عثمان بن نفيل الحرانى ثنا على بن عباس قال: ثنا شعيب بن أبى حمزة ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قال رجل: لم يفعل خيرا قط لأهله: إذا مت فأحرقونى- الحديث و حدث عبد اللّه بقزوين عن عباس ابن محمد الدورى، قال سمعت يحيى بن معين يقول قال محمد بن كناسة:

فى انقباض و حشمة فاذاصادفت أهل الوفاء و الكرم

أرسلت نفسى على سجيتهاو قلت ما قلت غير محتشم

عبد اللّه بن محمد بن ميمون أبو محمد،

سمع أبا الحسن على بن إبراهيم القطان أحاديث من الطوالات له منها أنبا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة ببغداد، سنة إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا يزيد بن هارون

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 249

أنبا عبد الملك بن قدامة الجمحى: حدثنى عمر بن شعيب أخو عمرو بن شعيب بالشام عن أبيه عن جده.

قالت كان أم عبد اللّه بن عمرو ابنة نبيه بن الحجاج و كانت تلطف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأتاها ذات يوم فقال: كيف أنت

يا أم عبد اللّه بخير، قال فكيف عبد اللّه قال كخير و عبد اللّه رجل قد ترك الدنيا و ذكر قصة و شعرا.

عبد اللّه بن محمد بن أبى هودة القزوينى،

شيخ حدث عن أحمد بن أبى شعيب الحرانى رأيت أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، حدث عن عبد اللّه بن محمد بن أبى هودة عن أحمد بن أبى شعيب، قال: ثنا موسى ابن أعين عن أبى رجاء يعنى محرزا عن صدقة عن عروة بن رويم عن ابن الديلمى عن العباس بن عبد المطلب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أهب لك، ألا أفيدك، ألا أعطيك، ألا امنحك و ذكر صلاة التسبيح.

عبد اللّه بن محموية،

سمع تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة بروايته، عن على بن أبى طاهر عن الاثرم عن أحمد ابن حنبل.

عبد اللّه بن مسعود بن محمد بن المظهر بن عمر أبو غياث المرزى

من فقهاء المرزية، رأيت بخطه، سمعت ناصر الاسكاف يحكى أن مجنون بنى عامر حج فلما رجع زارته ليلى فيمن تبرك بزيارته فلما انصرفت لبس خفه و قصد استيناف السفر، و قال هذا طريق أفاد لقاء الحبيب.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 250

عبد اللّه بن موسى بن هارون بن هزارى القزوينى أبو محمد،

سمع أبا حاتم الرازى و إسحاق بن أحمد الخراز، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه حدى و جماعة و حدث عنه محمد بن على بن عمر المعسلى فى معجم شيوخه فقال ثنا أبو محمد عبد اللّه بن موسى ثنا محمد بن إدريس الحنظلى ثنا محمد ابن بكار الدمشقى ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن عطاء عن جابر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال العمرى جائزة و أيضا روى عنه عن محمد بن إدريس ثنا ضرار ابن صرد ثنا محمد بن يزيد الواسطى عن أبى يوسف الصيقلى يعنى الحجاج ابن أبى زينب الواسطى عن أبى سفيان عن جابر ، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال مر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم برجل يصلى واضعا شماله على يمينه فانتزعها و وضع يمينه على شماله.

عبد اللّه بن موسى،

سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى و يمكن أن يكون هو الأول أو المذكور على الأثر.

عبد اللّه بن موسى الزنجانى

بقزوين ثنا محمد بن حرب أبو عبد اللّه ثنا أبو على إسماعيل بن يحيى بن عبد اللّه التيمى عن قرة بن خالد عن محمد ابن سيرين عن عبيدة السلمانى، قال سمعت على بن أبى طالب استكتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه بن حنظل، ثم ذكر قصة طويلة فى ذلك إلى أن قال فلما أسلم معاوية، و كان حسن الخط فاستكتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و خشى أن يكون منه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 251

ما كان من عبد اللّه بن حنظلة فلما نزل جبرئيل عليه السلام قال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يا جبرئيل ما تقول فى معاوية يخاف عليه خيانة قال هو أمين.

عبد اللّه بن أحمد الكمونى أبو أحمد

من كبار البلد فى وقته علما و جاها و شرفا مورثا و مكتسبا، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجى، و مما سمعه منه كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى، بروايته عن أبى محمد بن زاذان عنه و أبا منصور المقومى و من مسموعه كتاب السنة لأبى الحسن القطان، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة. بروايته عن أبى الحسن بن إدريس عن القطان و جامع التأويل لابن فارس بروايته عن ابن الغضبان عنه، و أبا حامد أحمد بن على بن أحمد البيهقى و أبا القاسم بن بيان.

سمع منه ببغداد جزء الحسن بن عرفة، سنة سبع و خمسمائة، و أنبانا الحافظ على بن عييد اللّه عن كتاب أبى أحمد الكمونى و يعرف بالموفق أخبرنا أبو حامد البيهقى، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، أنبا القاضى أبو الطيب الطبرى أنبا أبو أحمد بن الغطريف أنبا أبو العباس

بن شريح أنبا أبو داؤد السجستانى ثنا عبد الوهاب نجدة ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم، سمعت أبا أمامة رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن اللّه أعطى كل ذى حق حقه فلا وصية لوارث و لا تنفق المرأة من بيتها إلا باذن زوجها.

قيل: يا رسول اللّه و لا الطعام، قال ذلك أفضل أموالنا و العارية مؤداة و المنحة مردودة و الدين مقضى و الزعيم غارم، و قرأت على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 252

عبد اللّه بن أحمد الزبيرى و غيره، قال، أنبا الكمونى أنبا محمد بن إبراهيم أنبا أبو محمد بن زاذان أنبا القاضى أبو بكر السنى أخبرنى على بن أحمد ثنا إبراهيم بن القعقاع ثنا عاصم بن يوسف ثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عبيد اللّه بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة رضى اللّه عنه.

قال ما دنوت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى دبر صلاة مكتوبة و لا تطوع إلا سمعته يقول: اللهم اغفرلى ذنوبى و خطايائى كلها، اللهم انعشنى و اجبرنى و اهدنى لصالح الأعمال و الأخلاق إنه لا يهدى لصالحها و لا يصرف سيئها إلا أنت و كتب إليه هبة اللّه بن الحسن الوكيلى الكاتب:

سنوسع حمدا أبا أحمداسليل الكمونى شيخ الهدى

فتى جمع الدين و المكرمات و العلم و الحلم و السؤددا

رأى الدهر سل سيوف الصروف علينا فأغمد ما جردا

نزلنا بعفو به لائذين فأنزلنا عزة الفرقدا

و آمننا من خطوف الزمان حتى أمنا مخوف الردا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 253 قرانا و أقرأنا وجهه كتاب البشاشه لما بدا

و

أفرشنا البسط قبل البساطو وسدنا منه ما وسدا

و لما أتيناه مستقرضين سال إلينا بوادى الندى

و أطرنا بسنى النوال كأن نوال يديه شدا

عدا الدهر فينا فأعدا عليه أكرم معد على من عدا

لقد كان فى بدئه بالجميل حميدا و فى عوده أحمدا

فلا زال مرعى له شكرناو صدقتمونا له موردا

و قال فيه:

أبا أحمد إنعامك الغمر لم يكن ليشكر عشرا منه ذو ألسن عشر

فاقسم بالمعطيك حكمك فى المنى و بقيك عمر النسر فى موقع النسر

لما أبصرت عينان مثلك فى الورى كما لا و لا مثلا لا نعامك الغمر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 254 إذا ما انقضت من نعمة لك ثيب قضبت ببكر ليس يفتضها نشكر

فلا جرم النشر الجميل كما ترى إليك طوال الدهر مبتسم الثغر

فيالك من حر و يالك من حرى بخالص ود غير واسعة صدرى

و ليت أباك الخير ينظر نظرةمن الخلد ماوى كل ذى ورع حبر

فيبصر نارا منك فى مربأ الصقرو شمس ضحى فى هالة القمر البدر

رأيت بخط على بن عبيد اللّه بن بابوية سألت الامام أحمد الكمونى عن عن مولده، فقال ولدت فى شهور، سنة سبع و خمسين و أربعمائة، و توفى فى ذى الحجة سنة إحدى و أربعين و خمسمائة.

عبد اللّه بن هارون السعدى القزوينى،

حدث عنه أبو داؤد سليمان ابن يزيد، قال ثنا عمرو بن رافع ثنا الفضل بن موسى عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أقام بخيبر أربعين ليلة أو شهرين يصلى ركعتين ركعتين.

عبد اللّه بن يوسف المغربى أبو محمد الأنصارى،

سمع رحلة الشافعى رضى اللّه عنه من عبد الجليل بن عيسى الجوهرى القزوينى، بها سنة تسع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 255

و عشرين و خمسمائة.

عبد اللّه الفقير القزوينى

أحد مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية.

عبد اللّه بن السرى،

سمع محمد بن على بن عمر بن محمد المعسلى روى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم عن أحمد بن محمد بن الزبير الاطرابلسى، المعروف بابن الشقير ثنا المؤمل بن إسماعيل، عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن و كبيع بن عديس عن أبى رزين قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مثل المؤمن مثل النخلة لا يأكل إلا طيبا، و لا يضع إلا طيبا يحوز إن يريد به، إلا على وجه طيب و ذلك بقليل الطعام و رعاية آداب قضا الحاجة، و الاستطابة و المحافظة على واجباتها و أدائها.

أبو عبد اللّه بن محمد بن كاسيل،

سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى، بقزوين.

أبو عبد اللّه الرزاز،

من شيوخ الصوفية، قزوينى ذكره أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية أبو عبد اللّه الديلمى، قال السلمى نزل قزوين و مات بها.

أبو عبد اللّه السندى،

ذكر السلمى أنه كان من طالقان الرى له آيات و كرامات، و أنه مات بعد الثلاثمائة.

الاسم السادس و العشرون [عبد اللطيف]

عبد اللطيف بن أحمد بن الحسين بن بهرام أبو نصر

من أولاد أهل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 256

العلم، و كان فى نفسه من العباد الصالحين، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهرى، من أبى على الموسياباذى، و أجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الاول سماعاته و إجازاته.

عبد اللطيف بن عثمان بن عبد الرحيم أبو عثمان الرعوى،

تفقه مدة على أبى الرشيد أسعد بن أحمد الزاكانى، و سمع الحديث، و كان يكتب الوثائق بطريق الرى، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن الشحامى، أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو عبد اللّه الحافظ، أنبا أبو عمر و عثمان بن أحمد السماك، أنبا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، أنبا عبد الصمد بن عبد الوارث، أنبا عبد الواحد بن زيد، حدثنى عبد اللّه بن راشد مولى عثمان، سمع عثمان رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن للّه عز و جل مائة و سبعة عشر خلقا لا يوافى عبده بخلق منها إلا أدخله الجنة.

عبد اللطيف بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن أبو مسلم الكرجى

قد سبق ذكر آبائه و إخوته، عبد اللّه و عبد الرحمن و أحمد و كان سليم الجانب، سهل المآخذ، و سمع السيد أبا حرب و أقرانه، و سمع ببغداد سنة إحدى و أربعين و خمسمائة أبا الفضل محمد بن عمر الأرموى بقرأة والدى رحمه اللّه تعالى حديثه عن الشريف أبى الغنائم عبد الصمد بن المآمون.

أنبا أبو الحسن على بن عمر الدارقطنى، ثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمى حدثنى محمد بن عبد الرحمن المصرى، الكلاعى، ثنا إسحاق القزوينى، عن نافع عن أبى نعيم القارى، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 257

عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: البسوا الثياب البيض، و كفنوا فيها موتاكم، فانها أطهر و أطيب.

عبد اللطيف بن عبد القديم بن أبى الفتوح ، و القاضى عطاء اللّه بن على،

و والدى و أبا محمد النجار و أقرانهم.

عبد اللطيف بن محمد العراقى الطاوسى

أبو إسحاق تفقه و تصوف و كان له جاه عند الملوك، سمع الحديث بقزوين، و ببغداد و مما سمع بقزوين، صحيح مسلم، سمعه من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى و مسند الشافعى رضى اللّه عنه، سمعه من محمد الشالوسى، بروايته عن نصر اللّه الخشنامى، و سمع الشحاذى سنة تسع و عشرين، و خمسمائة حديثه، عن عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ.

أنبا أبو القاسم على بن محمد، أنبا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، أنبا عمرو بن حازم، بدمشق حدثنا حرملة، ثنا إبن وهب، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبى هانى عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما قال تلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هذه الآية «يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ» قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كيف لكم إذا جمعتم كما تجمع النبل فى الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم.

بالاسناد عن أبى بكر النقاش، أنبا يعقوب بن إسحاق، ثنا محمد بن أبان، ثنا وكيع، عن اسرائيل، عن أبيه، عن على رضى اللّه عنه قال:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 258

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يحب هذه السورة «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» و أول من قال ذلك ميكائيل، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يا جبرئيل فأخبرنى عن ثواب من قالها، فى صلوة أو فى غير صلاة.

قال: يا محمد ما من مؤمن و لا مؤمنة يقول فى سجوده، أو فى غير سجوده، سبحان ربى الأعلى إلا كانت له فى ميزانه أثقل من العرش و

الكرسى، و جبال الدنيا، و يقول اللّه تعالى صدق عبدى أنا فوق كل شئ، و ليس فوقى شئ، أشهدوا ملائكتى أنى قد غفرت لعبدى و أدخلته جنتى، فاذا مات العبد المومن زاره ميكائيل كل يوم توفى سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.

الاسم السابع و العشرون [عبد المجيد]

عبد المجيد بن أحمد بن الحسين بن بهرام

فقيه، من أولاد الفقهاء عفيف الذيل، سمع أباه و أجاز له أبو الوقت عبد الأول. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص258

الاسم الثامن و العشرون [عبد المحسن]

عبد المحسن بن على بن الحسن القزوينى، أبو المحاسن العصارى

سمع مع أبيه أبا منصور المقومى، سنة اثنتين و ثمانين، و أربعمائة و سمع حديث طالوت بن عباد الصيرفى مع أبيه، من أبى الحسين أحمد بن محمد بن عبيد اللّه النقور، بروايته عن أبى القاسم بن حبابة عن عبد اللّه بن محمد البغوى، عن طالوت.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 259

فيه حديثه، عن حرب بن شريح عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال صلاة الليل مثنى، متنى، و الوتر ركعة، و سمع الحافظ أبا الفضل طاهر بن محمد المقدسى أيضا.

الاسم التاسع و العشرون [عبد العزيز]

عبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الملك بن مؤمن الهمدانى

سمع فضائل قزوين، بها من عطاء اللّه بن على البلكوى، سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.

الاسم الثلاثون [عبد الملك]

عبد الملك بن إبراهيم الاسكاف،

سمع على بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.

عبد الملك بن أحمد بن رافع،

سمع أبا على الخضر بن أحمد بروايته عن أبى الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى ثعلب أنه قال فى إعراب مشكل القرآن من تأليفه «وَ ما قَتَلُوهُ يَقِيناً» الهاء للعلم.

عبد الملك بن أحمد بن سلو

سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه سنة تسعين و ثلاثمائة.

عبد الملك بن أحمد بن متوية،

سمع وصية على رضى اللّه عنه من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 260

عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن المعافى،

القاضى أبو القاسم القزوينى لبكير، مشهور بالفضل لطيف الطبع، كثير الجمع، و الكتابة، حسن الخط يتهاداه الناس فيما بينهم، و سافر الكثير، و خالط فضلاء العصر مكاتبة و معاشرة و مشاعرة، و سمع صحيح البخارى من كريمة المروزية، بمكة، سنة تسع و خمسين و أربعمائة بروايتها، عن الكشمهينى.

و غريب الحديث لأبى عبيد من أبى حفص عمر بن محمد بن زاذان هبة اللّه بروايته عن أبى محمد الحسن بن جعفر عن أبى الحسن القطان، عن على بن عبد العزيز، و رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى منه بقزوين سنة أربع و خمسين و خمسمائة، و سمع بهيت سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة أبا أحمد حامد بن يوسف الحسن التفليسى.

يقول ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن البيهقى، ببيت المقدس، أنبا أبو حفص عمر بن الخضر التمانينى بالجزيرة، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسين البصرى، ثنا أبو شيبة، ثنا داؤد بن رشيد، ثنا بقية بن الوليد، عن ورقاء بن عمر، عن أبى الزناد، عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا صلى العبد فى العلانية فأحسن و صلى فى السر فأحسن قال اللّه تعالى أحسن عبدى.

أخبرنا عن كتاب القاضى عبد الملك، أنبا قاضى القضاة أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن على الدامغانى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة أنبا القاضى أبو عبد اللّه الحسن بن على بن محمد الصيمرى، ثنا أبو بكر هلال بن محمد بن

التدوين فى

أخبار قزوين، ج 3، ص: 261

محمد بن أخى هلال الرازى، ثنا أبو عبيد محمد بن محمد، ثنا محمد بن حمدان الطيالسى، ثنا أحمد بن الصلت، عن بشر بن الوليد، عن أبى يوسف عن أبى حنيفة قال سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول: سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، من تفقه فى دين اللّه كفاه اللّه همه، ورزقة من حيث لا يحتسب، و كتب إليه أبو إسماعيل صفى الدولة:

يا من زمام القلب طوع قياده أنى يميل

حاشا لعهدك أن يقال له ضعيف أو عليل

مالى بديل منكم أفعندكم منى بديل

إن كان دأبكم الجفافدأبى الصبر الجميل

كتب إليه الأديب الحسين بن إبراهيم النطنزى:

قزوين طابت كالمدينة إذ أتى منها الامام الأفضل ابن معافى

فأفاده اللّه الفضائل حكمةو عدالة و شجاعة و عفافا

و هى التى يعلو بها كل امرءيخطى بها الآباء و الأسلافا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 262 يا رب بارك فى بقايا عمره و اجعله من غير الزمان معافا

و كتب إليه فخر الروساء أبو المظفر الأبيوردى القرشى:

خليلى من يكذبكما فى إخائه فنحن بغير الصدق لم نتمرس

و ما خير و درنق الناى شربه و عهد اذا شط النوى بكما نسى

و فى الناس من يرضى الأخلاء هديه و إن سوى الاذناب فيهم بأرؤس

و لابن المعافى شيمة ما تلثمت بلوم و عرض بالخنا لم يدنس

يمان له من سرو حمير مغرس و بالحجر فى أعلى أمية مغرسى

أقول له سرا و لا سر دونه أخى بمستن الاذى لا تغرس

فلا عز إلا تحت حافر أدهم يجوب الغلا أو فوق غارب أعيس

على ساعة فيها النجوم كأنماعيون عذارى أو حديقة نرجس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 263 فدى لك نفسى

من أغر تشبثت به صبوات من قلوب و أنفس

فتى طاب فى الآفاق و اختبر الورى و شابت له الأيام نعمى بأبؤس

عقيد النهى لا يضحك اليسر سنه و إن نال منه العسر لم يتقبس

يلاخط أعقاب الأمور بمقلةتريك له فى الخطب نظرة أشوس

اجيب لاولى دعوتيه نداؤه ولى ذمة بالعذر لم يتلبس

فراضعته در الأخوة و الصبى برق و من أوراقه الخضر يكتسى

و ها نحن فى ليل الشباب و قد مضى فيا ليت صبح الشيب لم يتنفس

و كتب إليه أيضا،

رعى اللّه خلا نقى الذمام من العذر يلزمنا أن يعافى

هو المشرفى اذيق الصقال و السمهرى أشم الثقافا

إذا غاب أوآب كان الزمان كالليل طال و كالصبح وافا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 264 و فى الناس من لا يبر الصديق و أين أخ عن جفاء تجافى

و هم غصب ينكرون العلى و لا يعرفون التقى و العفافا

فأعزضت عنهم و مثلى يحب إخا، الكرام و يهوى الظرافا

و جربتهم واحدا واحدافلم أرض عيرك يا ابن المعافى

و كتب إليه أيضا:

هى الأوهام يقصر عن مداكاو كيف ينال من بلغ السماكا

و فضلك ليس يجحده صديق و أول من يقربه عداكا

و قد أشجى بعادك كل خل سجيته الحنين إلى ذراكا

أتشكو الشيب تخيبه الليالى إلى و قد أشابتنى نواكا

ولى نفس من العلياء صيغت فها هى إن رضيت بها وراكا

و عينى لا ترى فيمن أراه بشاشة منظر حتى يراكا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 265 و إن نوائب الأيام عندى و إن كبرت لتصغر فى هواكا

و كتب إليه على بن الحسن بن أبى الطيب للباخرزى:

ألا أننى ملك فى الورى و فى النظم و النثر إنى ملك

و من كان عبدا لبعض الورى فانى عبد لعبد الملك

كتب إليه القاضى

أبو بكر أحمد بن محمد الشيرازى الأرجانى رحمه اللّه:

أصون سمعك عن شكواى إجلالاو قد لقيت من أيام أهوالا

تجمعت علل شتى فما تركت على جسما و لا فكرا و لا حالا

أشكوا إلى من عاذت بهم حرقابنات صدرى و كانت قبل آمالا

و سفرة سفرت لى فى قفائهم عن وجه شمطاء لا حسنا و لا ما لا

لما طرقتهم مستبضعا أدباو أين من كان يقرى الفضل إفضالا

حملت عيشى إليهم ثروة و صباو عدت محتقبا شيبا و إقلالا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 266 و زادنى أسفا إنى غداة غداسام يا بن المعافى عنك ترحالا

مفارقا منك نفاحرة و نهى جما و عذبا من الأخلاق سلسالا

و من سجايا الليالى سعيها أبداحتى تعود معانى الانس اطلالا

لا أصبح المجد من بالى و من أربى إن كنت عنك بسرى ناعما بالا

لو لا الفريخان و الوكر الذى نزحت به الحوادث و المكث الذى طالا

لما تبدلت من دار تحل بهادارا و لو ملئت عيناى ابدالا

و لا سللت يدى من بعد ما علقت يدك من بردة العليا إذ يالا

و كيف أجحد ما أوليت من حسن يا أكرم الناس كل الناس أفعالا

قل للمقمين إن الراحلين غداعنكم و قد قدموا لأشواق أثقالا

ساروا يرومون أمرا حاولوا أممامعلقين به الآمالا ضلالا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 267 و أكبر الحظ فى الأيام قربكم من فاته ليت شعرى ما الذى نالا

كتب إليه أبو محمد الأندلسى فى صدر رقعة:

لقد كان لى فى قربكم و جواركم و رؤيتكم لو تعملون شفا

و لكن صروف الدهر حل بفرقةعلينا فلم نحلل بحيث نشا

كتب إليه أبو طاهر عبد العزيز بن عبد اللّه الاسترابادى فى رقعة باصبهان:

بعدنا على قرب

و قد كان بينناعلى البعد منكم قاب قوسين أو أدنى

و كنا قريبا و البلاد بعيدةفلما نزلنا نصب أعينكم غبنا

رأيت بخطه حضر عندى الشيخ الرئيس أبو الحسن على بن الحسن البجلى و أنا باصبهان، سنة خمسمائة، و قد خرجت ما فى الصناديق من الكتب فأخذ يتأمل ما على ظهورها، و قال لى لو جمع ما على ظهور هذة الكتب لكان رأس مال عالم، فقلت له: روى لنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزى، عن أبى القاسم الرقى أنه كان يروى عن بعض مشائخ الأدب، و قد مرض، أنه قيل له ما تشتهى فقال: ظهور الكتب و الكباد الحساد و أعين الرقباء و له:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 268 حركت راسى أزدرى ما قاله فغدا يعاودنى ردئ مقاله

إنى لأعجب من سخافة عقله و يظن أنى معجب بكماله

حكى القاضى فى مكتوباته و تعاليقه عن الامام أبى إسحاق الشيرازى و الأستاذ أبى القاسم القشيرى و أبى على بن الوليد و هبة اللّه بن زاذان و القاضى عبد السلام بن يوسف القزوينى و الخطيب أبى زكريا التبريزى و أبى عامر الفضل بن إسماعيل الجرجانى و على بن الحسن الباخرزى و غيرهم من الكبار، و كان من حسنات قزوين، توفى فى جمادى الآخرة سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة و الحمد للّه رب العالمين.

عبد الملك بن أحمد بن رزمة القزوينى

انتقل من قزوين إلى همدان، روى عن الفضل بن الفضل الكندى، و روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد البجلى.

عبد الملك بن أحمد القاضى،

سمع أبا محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى بقزوين.

عبد الملك بن أبى بكر بن الحسن الفركى أبو القاسم القزوينى،

شيخ من أهل الأدب و العربية قرأ شرح الحماسة للخطيب أبى زكريا التبريزى قراءة ضبط و تصحيح على المصنف، و أجاز له الخطيب، فكتب بخطه أجزت له أن يروى عنى جميع ما سمعه بقراءة غيره على و ما قرأه و ما لم يقرأ إذا صحّ عنده أنه من جميع ما قرأته على الشيوخ من كتب اللغة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 269

و النحو و الحديث، يروى عنى جميع ذلك بعد التهذيب من الغلط و التصحيف و كتب يحيى بن على الخطيب التبريزى حامد اللّه تعالى، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، بمدينة الاسلام.

عبد الملك بن حمدان بن عمران البغدادى،

سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح البخارى حديثه، عن يحيى بن الصالح ثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث، قال صلى لنا أبو سعيد رضى اللّه عنه، فجهر بالتكبير، حين رفع رأسه من السجود و حين رفع و حين قام من الركعتين و قال هكذا رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

عبد الملك بن أبى ذر التاجر،

سمع أبا منصور المقومى، سنة ست و أربعين و أربعمائة.

عبد الملك بن رزوية بن غازى القارى الصراف،

سمع أبا الفضل ظفر بن المحسن مسند على بن موسى الرضاء فى الجامع، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، و الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة ثلاث و تسعين، و الجنيد ابن صالح القرائى، سنة خمس و تسعين و أربعمائه، حديثه عن ناصر بن أحمد الفارسى.

أنبا أبو حفص عمر بن محمد العدلى أنبا أبو سعد ميسرة بن على ثنا أحمد بن محمد بن سهل ثنا محمد بن حميد ثنا زيد بن الحباب ثنا عمرو بن أبى خثعم اليمامى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيهن بسوء عدان بعبادة ثنتى عشرة سنة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 270

عبد الملك بن عبد الجبار،

سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.

عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الملك المؤذن أبو سعد،

كان يؤذن فى المسجد الجامع بقزوين، و كذلك أبوه ثم ليس الخرقة من الشيخ على الكرجى و سافر كثيرا، و لقى الشيوخ فى الطريقة، و تهذبت أخلاقه و عاد إلى قزوين و قد أيد لوقار و حسن سمت و طريقة جميلة، و سمع الحديث من والدى و غيره.

عبد الملك بن العباس بن خالد

أبو على الخالدى عالم زاهد، سمع بقزوين الحسن بن على الطوسى و أحمد بن الهيثم و إسحاق بن محمد و بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم. قال الخليل الحافظ: سمعت شيوخا يقولون إنه كان من الأبدال و كانت له كرامات، و مات فجأة سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، سمعت أبا بكر محمد بن أحمد الشعيرى يقول:

استقبلنى أبو على على المقابر فتقاضانى بجزء كان له عندى منذ زمان، فقلت له احضر بالغداة و أحمله و أقرا، فقال ربما يجئ و لا يلقانى، قال فبكرت إليه، فقيل مات هذه الليلة مفاحأة و فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى أن عبد الملك، مات سنة ست و ستين.

عبد الملك بن على بن الحسن بن سعيد بن كثير السعيدى الفقيه،

سمع أبا منصور القطان، و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، و سمع سنن الحلوانى من على بن أحمد بن صالح بروايته، عن محمد بن مسعود عن الحسن بن على الحلوانى، و كان هو و آباؤه من أهل العلم و الفقه، توفى عبد الملك، سنة أربع و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 271

عبد الملك بن على أبو حنيفة القزوينى

شيخ، روى بنيسابور التفسير المعروف بالواضح لأبى محمد عبد اللّه بن المبارك الدينورى عن أبى بكر محمد ابن يعقوب الاستوائى عن المصنف، و سمعه منه أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن إبراهيم الدامغانى، و روى الكتاب عنه الامام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبى و حكى روايته عنه فى أول كتابه فى جملة ما عد من كتب التفسير و أسانيدها.

عبد الملك بن عمر اليويلانى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين، و أربعمائة، حديثه عن أبى طاهر محمد بن على الفرائضى ثنا أبو الحسن القطان ثنا أبو حاتم ثنا نعيم بن حماد و عبدة بن سليمان و أحمد ابن جميل المراوزة، قال أنا ابن المبارك أنبا رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبى بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه كان يتحدث أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم،

قال: إن أول ما خلق اللّه القلم فأمره فكتب كل شئ يكون و أيضا، حديثه عن على بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازى عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن برد أبى العلاء عن عبادة بن نسىّ أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال لغضيف بن الحارث نعم الفتى غضيف فلقيه أبو ذر رضى اللّه عنه.

فقال يا غضيف استغفر لى، فقال غضيف أنت صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أنت أحق تستغفر لى فقال أبو ذر رضى اللّه عنه إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن اللّه ضرب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 272

بالحق على لسان عمر، يقول

و إنى سمعت عمر رضى اللّه عنه يقول نعم الفتى غضيف فاستغفر لى فاستغفر له.

عبد الملك بن الفتح بن أخى المجمع القزوينى

أحد الأدباء يروى له:

الفضل فى دهرنا هذا لعمر أبى كالموت أصبح فى الآفاق ممقوتا

عبد الملك بن أبى الفتح الروذكى،

سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.

عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الصائغ،

سمع أبا محمد الحسن بن جعفر الطيبى مشكل القرآن للقتيبى، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى عشر و أربعمائة، و أيضا سنة ثمان عشر، و من مسموعه منه جزء من حديث أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، برواية الراشدى عنه، و فيه أنبا أحمد بن حمدون بن رستم ثنا أبو جعفر الترمذى.

ثنا عبد الملك بن الوليد البجلى الكوفى ثنا يحيى بن كهمس، و كان قاضيا ثنا عمر بن موسى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن أقربكم منى يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا. و الأشبه أن عبد الملك بن محمد الصائغ أبا الفتح المقرئ الذى، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، بقراءة الخليل الحافظ هو هذا الذى نحن فى ذكره.

عبد الملك بن محمد بن أحمد بن جاباره،

كان من العدول و أهل العدول و أهل الفقه و الشروط بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 273

عبد الملك بن محمد بن حمد بن محمد الهمدانى المستملى أبو شجاع،

سمع منه بقزوين بقراءة محمد بن روشنائى بن أبى اليمين، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، أحاديث إمتناع اكل الطين، بروايته عن أبيه عن أبى بكر بن أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى عن أبى محمد الاسترابادى فخرجها.

عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذى المقرئ

ابن أخى إبراهيم الشحاذى، سمع صحيح البخارى من ابن كثير.

عبد الملك بن محمد بن الفرج القطان،

سمع وصية على رضى اللّه عنه من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و سمع الارشاد للخليل الحافظ من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة.

عبد الملك بن المعافى

بعد فى أهل الفضل، و هو والد جد القاضى أبى القاسم.

عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك،

رأيت بخط القاضى أبى القاسم، أنشدنى والدى لابراهيم بن العباس:

إذا اعتللت فكتب العلم يشفينى فيها نزاهة أبصارى و تزيينى

إذا شكوت إليها الهم من زمنى مالت على تعزينى و تسلينى

و إن ذممت اليها مس متربةضاعت مواعظ مقسى و تغنينى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 274 إلفى و حلفى و انسى ليس يوحشنى نأى الصديق الذى بالود يصفينى

حسبى الدفاتر من دنيا فجعت بهالا أبتغى بدلا عنها و من دينى

الاسم الحادى و الثلاثون [عبد الواحد]

عبد الواحد بن أحمد بن على الخضرى أبو طالب،

سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.

عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الرويانى القاضى أبو المحاسن الطبرى من أكابر العلماء المتأخرين صنف فى الفقه كتبا كثيرة مفيدة كبحر المذهب و التلخيص و الكافى و المناصيص و جمع الجوامع و حلية المؤمن و غيرها، و سمع الحديث ببلاد مختلفة بينها و بين شيوخه الذين روى عنهم الأحاديث الألف التى جمعها.

سمع من القزاونة إبراهيم بن حمير العجلى و أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتارة و نصر بن عبد الجبار القرائى و هبة اللّه بن زاذان، سمع منه بقزوين، كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى و درس مدة بآمل و انتفع به و بكتبه أهل العلم، و كانت ولادته، سنة خمس عشر و أربعمائة، و استشهد يوم عاشوراء سنة اثنتين و خمسمائة، قتلته الملاحدة، عاش حميدا و مات شهيدا و يحشر سعيدا بفضل اللّه تعالى.

عبد الواحد بن إسماعيل بن طاهر الازدى الدمياطى

شاب ذكى له

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 275

معرفة بالحديث ورد قزوين و سمع من مشائخها، سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

عبد الواحد بن الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه.

كان من فقهاء قزوين و فى أولاده جماعة من أهل الفقه، و سمع الحديث من الحسين بن حلبس، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و ببغداد من أبى محمد بن ماسى، و حدث عنه أبو سعد السمان فقال: ثنا عبد الواحد بن الحسن بن الحسين ابن حمشاد بقراأتى عليه بقزوين، ثنا عبيد اللّه بن إبراهيم بن ماسى ببغداد ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى ثنا سليمان التيمى عن أنس رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام أو قال ثلاث ليال.

عبد الواحد بن سليمان الفرضى أبو القاسم الموصلى المقرئ

ورد قزوين، سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، و هو متقن متفنن و له كتاب المعرفة بالتاريخ و أصول أنساب العرب من لدن آدم إلى نبينا محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مجلدة و هو كتاب حسن مفيد و فيه ذكر الخلفاء و أخوالهم و فتوحهم إلى زمن أبى بكر الطالع للّه و قرأ هذا الكتاب بقزوين و سمعه منه جماعة.

عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى

أبو محمد دخل قزوين، و سمع بها فضائلها للخليل الحافظ من أبى سليمان الزبيرى و حدث فى رباط سهرميزة، سنة خمسين و خمسمائة، عن أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى عن أبى سعيد فضل اللّه بن أحمد الميهنى أنبا أبو على الحسن بن أحمد الفقيه أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 276

الأنماطى، ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن نافع بالفسطاط، ثنا على بن الحسين السامى ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أخذ رشوة فى الحكم كان سترا بينه و بين الجنة.

عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبى سعد الكرجى

أبو نصر سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى فى رباط سهر هيزة، حديثه عن عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى، أنبا القاضى أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن صخر الأزدى، ثنا أحمد بن بندار الفارسى، ثنا محمد بن أحمد البلخى، ثنا أحمد بن عمرو العقيلى، ثنا أحمد بن محمد بن بكر و أحمد بن داؤد، قالا ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا صدقة بن يزيدن الخراسانى، ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال: قال اللّه تعالى: أن عبدى صححته، و وسعت عليه لم يزرنى فى كل خمسة أعوام لمحروم.

عبد الواحد بن عبد الوهاب بن الحجازى بن عبد لجبار بن معقل

أبو المعالى له حظ فى الفقه و نظر. و ألف فى مسائل المعاياه مجموعا سماه المعاطاة فى المعاياه و لكنه مختل الألفاظ.

عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك

مشهور، كثير الحديث جمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا بكر بن الحجاج، و إسحاق بن محمد، و على بن مهروية، و على بن إبراهيم، و على بن جمعة، و ببغداد إسماعيل الصفار، و بالكوفة على بن محمد بن عقبة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 277

قال الخليل الحافظ، و أكثرنا السماع منه، ثنا عن على بن محمد بن مهروية، ثنا محمد إسحاق بن راهوية.

ثنا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى، عن عاصم عن زر عن سعيد بن زيد رضى اللّه عنه، قال اختبانا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أذى المشركين فوق حراء فلما استوينا عليه زحف بنا فضريه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بكفه ثم قال أثبت حراء فانه ليس عليك إلا بنى أو صديق أو شهيد، و عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير، و عبد الرحمن بن عوف، و سعيد بن زيد. توفى عبد الواحد سنة إثنتين و تسعين و ثلاثمائة.

عبد الواحد بن محمد بن أبى سعيد الكرجى،

سمع بقزوين أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام، فى داره، سنة سبع و عشرين و خمسمائة، و لا يؤمن أن يكون هذا هو عبد الواحد بن عبد الملك بن أبى سعد الذى سبق ذكره، نسب إلى جده، و وقع التباس فى أبى سعد و أبى سعيد.

عبد الواحد بن محمد بن إسماعيل المحاملى،

و محمد بن مخلد العطار، و أبا على الصفار و أبا العباس بن عقدة، و ورد قزوين، و سمع منه الجم الغفير، و الكتاب يشتمل على ذكر أكثرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ كتبت عنه و كان ثقة أمينا ذكر أنه ولد سنة ثمان عشر و ثلاثمائة، و توفى سنة عشر و أربعمائة.

عبد الواحد بن محمد الشالوسى

أبو محمد ورد قزوين و سمع أبا يعلى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 278

الخليل بن عبد اللّه الحافظ، أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على، أنبا الشيخ أبو إسحاق إسماعيل بن أبى القاسم بن أحمد السنى، أنبا الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن محمد الشالوسى، حدثنى أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحلوانى ثنا زيد بن الحباب، عن المعتمر بن نافع، عن أبى عبد اللّه العنزى، عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليلة الجمعة و يوم الجمعة أربع و عشرون ساعة للّه تعالى فى كل ساعة منها، ستمائة ألف عتيق، من النار كلهم قد استوجبوا النار.

عبد الواحد بن منصور البخارى

نبا أبو العلا الأبهرى أديب فاضل شاعر كانت له مكاتبات مع القاضى عبد الملك بن المعافى، و و غيره و در قزوين.

عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك أبو مضر العجلى القزوينى،

سمع على بن أحمد بن صالح و القاضى عبد اللّه بن أبى زرعة، و أبا الحسن الصقبلى، و محمد بن إسحاق الكيسانى، و أبا عمر بن مهدى و روى عنه أبو الفضل القومسانى، و أحمد بن عمر الصندوقى، و على بن محمد الميدانى و حدث عنه القاضى أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، فيما أملى سنة إثنتين و خمسمائة فى رمضان بحق كتابه إليه قال: ثنا القاضى أبو الحسن على بن سعيد ثنا أبو الحسن على بن محمد بن مهروية البزاز.

ثنا عبد اللّه بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد، حدثنى صالح بن مهران، حدثنى النعمان بن عبد السلام، ثنا سفيان الثورى، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، عن عمر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 279

رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يجمع الناس غدا فى الموقف ثم يلتقظ، منهم قذفة أصحابى، و مبغضوهم، فيحشرون إلى النار، قال الكياشيروية بن شهردار الهمدانى: و كان عبد الواحد صدوقا مات فى الهمدان سنة ست و أربعين و أربعمائة، و ولد فى سنة أربع و خمسين و ثلاثمائة.

الاسم الثانى و الثلاثون [عبد الواسع]

عبد الواسع بن عبد الكافى بن عبد الواسع الخليلى،

كان متدينا حسن السمت، و الطريقة، سمع أبا سليمان الزبيرى، و عبد الواحد بن عبد الماجد القشيرى سنة خمسين و خمسمائة، و سمع والدى رحمه اللّه فى إملاء أملاه سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، ثنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن أنبا أحمد بن محمد الزمجارى أنبا الامام أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الجوينى أنبا أبو الحسن على بن محمد الحافظ.

أنبا أبو بكر محمد بن أحمد الفسوى، ثنا أحمد

بن عثمان ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى، ثنا سيار، ثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار رحمه اللّه تعالى يقول، قال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه النجاة فى ثلاث خصال، تبكى على خطيئتك، و تحرس لسانك، و تلزم بيتك، و الأيام ثلاثة فيوم مضى و عظت به، و يومك الذى أنت فيه، لك منه زادك، و غدا لا يدرى مالك فيه.

عبد الواسع بن عبد الوهاب بن الحجازى بن عبد الجبار،

سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 280

أباه عبد الوهاب سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.

عبد الواسع بن محبوب بن عبد الرحيم الأبهرى، أبو الفضل العبشمى

تفقه طويلا بقزوين، و الرى و همدان، و غيرها، و سمع الحديث الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل، و عبد اللّه بن أبى الفتوح، و أقرانهما، و كان كثير العبادة فى آخر عهده، و حسن السيرة، و مات ببغداد منصرفه من الحج سنة سبع و ستمائة.

عبد الواسع بن محمود بن حيدر البكرانى أبو محمد،

سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى فضائل قزوين، لأبى يعلى الخليلى، سنة خمسين و خمسمائة، بروايته عن جده لأمه الواقد بن الخليل، إجازة عن أبيه المنصف و سمع الكثير من الائمة بعده.

الاسم الثالث و الثلاثون [عبد الواحد]

عبد الواحد بن الحجازى بن عبد الجبار، أبو النجيب،

فقيه من أصحاب أبى حنيفة رضى اللّه عنه، معتقد فيه، مقبول القول، مستحسن الطريقة، سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، فى الصحيح للبخارى سنة تسع و تسعين و أربعمائة، حديثه عن الحميدى، ثنا سفيان، ثنا الزهرى أخبرنى عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه، قال مرضت بمكة فعادنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم- الحديث.

عبد الوهاب بن أبى ذر بن يوسف الزنجانى،

سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من عطاء اللّه بن على فى رباط سهر هيزة سنة أربع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 281

و ستين و خمسمائة.

عبد الوهاب بن السرى،

سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.

عبد الوهاب بن عبد الباقى بن عبد الجبار الجرجانى،

ثم القزوينى أبو سعد بن أبى نصر، سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و القاضى أبو المحاسن الرويانى بالرى، و قد سبق ذكر أبيه و أخيه عبد الجبار.

عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد القرائى أبو القاسم،

روى الخليل بن عبد الجبار القرائى و هو عم أبيه قال ثنا أبو عبد اللّه محمد بن كيسان، ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى، ثنا على بن مسلم، ثنا و كيع ثنا زكريا بن أبى زائدة، عن مصعب، عن طلق بن حبيب عن أبى الزبير عن عائشة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال عشر من الفطرة قص الشارب، و إعفا اللحية، و السواك و الاستنشاق بالماء، و المضمضة و تقليم الأظفار و غسل البراجم، و حلق العانة، و الاستنجا و نتف الابط.

عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد الطوسى،

سمع أبا يعلى الخليلى ابن عبد اللّه الحافظ، بقزوين سنة خمس و أربعين و أربعمائة.

عبد الوهاب بن عبد السلام بن عبد الملك بن مؤمن الهمدانى

سمع فضائل قزوين بها من عطاء اللّه بن على سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.

عبد الوهاب بن عبد العزيز النائلى،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

عبد الوهاب بن عبد اللّه بن أحمد المرزبان،

سمع أباه أبا محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 282

العائد و جد لأمه على بن محمد بن مهروية.

عبد الوهاب بن أبى الغريبا القرائى،

سمع الخليل بن عبد الجبار سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة أو نحوا منها.

عبد الوهاب بن أبى الفتوح بن أحمد الباجائى معدود فى البزازين

سمع السيد أبا على الحسن بن على الغزنوى، الآحاديث النسطورية بالرواية التى تقدمت.

عبد الوهاب بن أبى القاسم الاجند جينى،

سمع بقزوين السيد أبا الفتوح الزينبى الطوسى.

عبد الوهاب بن محمد بن حيدر القزوينى الصوفى،

شيخ مذكور قال هبة اللّه بن زاذان كان يرجع إلى دين ثخين ، و له مصنفات، و قال الخليل الحافظ: كان على خطة قزوين ثلاثين سنة، و له مسجد و محلة يعرفان به، و سمع يحيى بن عبد الأعظم، و حازم بن يحيى، سمع منه عمى و عبد الوهاب بن محمد بن ماك، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.

عبد الوهاب بن محمد المرزى،

سمع محمد بن سليمان بن يزيد الفامى.

عبد الوهاب بن مهدى بن هبة اللّه الخليلى أبو سليمان،

سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، و سمع ارشاد للخليل الحافظ، من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة، و سمع أبا المعمر هبة اللّه بن إسحاق بن عبيد، لهذا التاريخ، غريب القرآن للعزيزى، و سمع الأستاذ الشافعى المقرئ و أبا بكر محمد بن الحسن بن كثير أيضا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 283

الاسم الرابع و الثلاثون [عبيد اللّه]

عبيد اللّه بن الحسين أبو زرعة

سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات يحدث عن على بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن محمد الفروى حدثتنا أم عروة، بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها عن جدتها، صفية بنت عبد المطلب رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما خرج إلى أحد جعل نساءه فى أطم يقال له فارع، و حمل ، معه حسان بن ثابت رضى اللّه عنه، و كان حسان بن ثابت يتطلع إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فاذا أشد على المشركين شد معه، و هو فى الحصن، و إذا رجع رجع و رآه.

فجاه ناس من اليهود فترقى أحدهم فى الحصن حتى أطل علينا، فقلت لحسان قم إليه فاقتله قال ما ذلك فى لو كان ذلك فى لكنت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: فقالت صفية فقمت إليه فضربت رأسه حتى قطعته، فلما طرحته، قلت يا حسان قم إلى رأسه فارم به عليهم و هم أسفل الحصن فقال و اللّه ما ذلك فى قالت فأخذت برأسه فرمت به عليهم.

عبيد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد بن خسرو ماه القزوينى،

أبو طاهر سمع أباه عبد الرحمن، و على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم و غيرهم و توفى سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و كان من الفقهاء و العدول.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 284

عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ أبو زرعة الرازى و فروخ مولى عياش بن مطرف القرشى

إمام وقته بالاتقاق، قال الخليل الحافظ:

سمعت على بن عمر الفقيه، سمعت عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازى، يقول إن اللّه تعالى إذا أراد بقوم خيرا أظهر فيهم آية. و إن أبا زرعة آية من آيات اللّه تعالى. و عن أبى يعلى الموصلى، قال ما سمعنا يذكر أحد من الحفاظ إلا كان إسمه أكبر من رؤية إلا أبو زرعة.

عن أبى زرعة أنه قال: عجبت ممن يفتى فى مسائل الطلاق، يحفظ أقل من مائة ألف حديث، و يروى أنه قيل لأحمد بن حنبل بالرى شاب يقال له أبو زرعة فغضب أحمد و قال: يقول شاب كالمنكر عليه، ثم رفع يديه و جعل يدعو اللّه تعالى لأبى زرعة يقول: اللهم انصره على من بغى عليه، اللهم ادفع عنه البلاء، اللهم اللهم فى دعاء كثير.

سمع بالرى إبراهيم بن موسى و محمد بن مهران و ارتح إلى الحجاز و العراق و الشام و مصر و دخل قزوين، فسمع بها محمد بن سعيد بن سابق و على بن محمد الطنافسى و عن سعيد بن عمرو البردعى، سمعت أبا زرعة، يقول: لا أعلم أنه صح لى رباط يوم قط أما بيروت فأردنا العباس بن الوليد بن مزيد و أما عسقلان، فمحمد بن أبى السرى.

و أما قزوين فمحمد بن سعيد بن سابق، و جعل يعده و يقول:

كان فضيل بن عياض يقول: لا يخلص لأصحاب الحج و سفيان بن عيينة

حيى، توفى سنة أربع و ستين و مائتين، و يروى أنه قال فى مرضه الذى مات فيه: اللهم إنى اشتقت إلى رؤيتك فان قلت بأىّ عمل اشتقت إلىّ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 285

قلت برحمتك يا رب.

عبيد اللّه بن على بن دلف القزوينى،

سمع أبا الحسن القطان بعض أماليه.

عبيد اللّه بن محمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن جرير اليمانى،

سمع إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى و غيرهم، يقال له أبو معاذ الخطيب و أبو معاذ المكتب، و حدث عنه بعضهم. قال ثنا إسحاق بن محمد ثنا يحيى بن عبدك ثنا على بن محمد ثنا خالى يعلى ثنا سفيان عن منصور عن ربعى بن خراش عن حذيفة رضى اللّه عنه قال: إن الاسلام كان كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا، فلما مات عمر رضى اللّه عنه كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا.

عبيد اللّه بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد الخجندى أبو إبراهيم

أحد الصدور الخجندين الذين لقيناهم. و كان فاضلا كاملا متقنا و اختص من بينهم بمزيد الورع و الاحتياط و يتبع الحديث و جمعه و ورد قزوين سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة، و ذكر بها و سمع منه لاربعين الذى جمعه فى فضل الخلفاء الأربعة رضى اللّه عنهم بقراءتى، و فيه انبأنا هبة اللّه بن الفرج بن أخت الطويل.

ثنا أبو الفرج على بن محمد بن عبد الحميد ثنا أبو بكر أحمد بن على ابن لال ثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار البصرى ثنا أبو داؤد ثنا عبيد اللّه بن محمد النفيلى ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، حدثنى الزهرى ثنا عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 286

أبيه عن عبد اللّه بن زمعة رضى اللّه عنه لما استغر برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أنا عنده فى نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلوة.

فقال مروا من يصلى بالناس، فخرج عبد اللّه بن زمعة فاذا عمر رضى اللّه عنه فى الناس، و

كان أبو بكر رضى اللّه عنه غائبا، فقلت يا عمر قم فصل بالناس، فتقدم فكبر، فلما سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صوته، و كان عمر مجهرا قال: فأين أبو بكر بأبى اللّه ذلك و المسلمون فبعث إلى أبى بكر رضى اللّه عنه فجاء بعد أن صلى عمر رضى اللّه عنه تلك الصلاة فصلى بالناس، ثم قال استغر بالمريض إذا غلبه المرض لشدته.

و هو من الغر و الغلبة أو من الغرار و هو الشدة، و المجهر صاحب الجهر و فيه لجامعه:

ألا إن خير الناس بعد محمدنبى الهدى المتبوع فى كل ما أمر

باجماع أهل الأرض من كل مسلم أبو بكر الصديق من بعده عمر

و بعدهما عثمان خير و بعدهم على به الرحمن دار النهى عمر

فمن يقفهم فى الخير و الخير عادةيساق إلى خلد الجنان مع الزمر

قال رحمه اللّه فى مجلس إملائه، فقد قرأته عليه التاريخ المذكور أنبا الشيخ أبو الوفا بن أبى القاسم الويداباذى، أنبا الشريف طراد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 287

محمد بن الزينبى كتابة أنبا أبو الحسين بن بشران أنبا اسماعيل بن محمد الصفار أنبا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

قال كان أبو هريرة رضى اللّه عنه يحدث أن رجلا أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال إنى رأيت الليلة ظلة ينطف منها السمن و العسل و أرى الناس يتلفقون فى ايديهم فالمستكثر و المستقل، و أرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك يا رسول اللّه أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا به،

ثم أخذ به رجل آخر، فانقطع به ثم وصل له فعلا.

فقال أبو بكر رضى اللّه عنه أى رسول اللّه بأبى أنت و أمى أتدعنى فلاعبرها، فقال اعبرها، فقال أما الظلة، فظلة الاسلام، و أما ما ينظف من السمن و العسل، فهو القرآن لينه و حلاوته، و أما المستكثر و المستقل فهو المستكثر من القرآن و المستقل منه، و أما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذى أنت عليه تأخذ به فيعليك اللّه.

تأخذ به رجل آخر فتعلو به ثم ياخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو أى رسول اللّه أتحدثنى أصبت أم أخطأت، قال أصبت بعضا و أخطأت بعضا، فقال اقسمت بابى أنت يا رسول اللّه لتحدثنى ما الذى اخطات به، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تقسم.

صحيح متفق على صحته أخرجه محمد، عن يحيى بن بكير، عن الليث عن يونس عن ابن شهاب و مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق و أبو داؤد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 288

عن محمد بن يحيى بن فارس عن عبد الرزاق.

الظلة كل ما أظلك من فوقك و قوله ينطف أى يقطر و الاسم النطفة و قوله يتكفونه أى يتلقونه بأكفهم و قوله أصبت بعضا و أخطأت بعضا، قيل الاصابة ما تأرله فى عبارة الرؤيا و الخطأ مبادرته إلى الاستيذان فى التعبير فان المستفيد حقه القاء السمع و أن لا يفاتح المفيد بالخطاب فضلا عن الاستقلال بالجواب.

قيل إنه أصاب فى عبارة بعض الرؤيا و أخطأ فى بعضها و الذى يتوهم فيه الخطاء أنه حمل السمن و العسل على القرآن بلينه و حلاوته و الصحيح فى تفسيره ما أشار

إليه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى حديث آخر و هو ما كتب إلينا الحافظ عبد الجليل بن محمد أنبا أحمد بن على، قال كتب إلينا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرح أنبا على بن الحسن بن خلف ابن قديد.

ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم ثنا الأسود نصر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة عن وهب بن عبد اللّه العامرى عن عبد اللّه ابن عمرو رضى اللّه عنهما أنه رأى فى المنام، كان فى إحدى أصابعه عسلا و فى الأخرى سمنا و كأنه يلعقهما، فأصبح يذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: إن عشت قرأت الكتابين التوراة و الفرقان، فكان يقرأهما و كان من حقه ان يحمل السمن على التورية و العسل على القرآن و يدل عليه قوله:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 289

فالمستقل و المستكثر فالمستقل أهل التورية و المستكثر أهل القرآن و قوله: لا تقسم فيه دليل على أن قول القائل أقسمت عليك لا يكون يمينا، لأنه لو كان يمينا لكان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أولى بالوفاء به لكن الأولى ترك الأقسام، و ما ورد من إبرار القسم، محمول على من يقسم فيخلف المقسم عليه، و قال بعض الناس فى جهة الخطأ فى عبارة أبى بكر رضى اللّه عنه أن الصواب التعبير بالقرآن و السنة. و أنشدونا لبعضهم:

أهل ليلى ما لضيفهم صاديا لم يرومذ نزلا

أمكنوه من مراشفهالا يرد خمرا و لا عسلا

قرأت عليه أنشدنى الأمير الزاهد محمد بن أبى الوزير على بن أحمد السميرمى

لنفسه يمهد عذره فى التأخير عن زيارة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:

يا سيد الرسل الذى صلى بهم فى ايليا فبايعوه بأسرهم

مهما عزمت على الزيارة عاقنى أمر العباد فاننى فى أسرهم

و مما أنشده لنفسه رحمه اللّه تعالى:

ياظبا العذيب ما الخبرأ أقاموا هناك أم عبروا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 290 ليت من بالهوى لهم شغف نظروا اليوم فى و اعتبروا

له أيضا:

اشكر ربى و رضاه أريدينقص شكرى و رضاه يزيد

و أستزيد العفو من فضله فالرب يعفو عن ذنوب العبيد

مؤملا ألطاف إفضاله فانه مبديها و المعيد

و أن ينجينى من ناره حين يقول النار هل من مزيد

و ارتجى نيل مرادى فقدقال تعالى فى الكتاب المجيد

لئن شكرتم لأزيدنكم و ان كفرتم فعذابى شديد

و له أنشد عند الاحرام،

لبيك لبيك يا إلاهى لبيك فالقلب عير لاهى

لبيك فالعشق فى ازديادلبيك فالشوق فى التناهى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 291 لبيك فالقلب فى اضطرام و عقد در الدموع واهى

جئناه شعث الرؤس غبراعسى بنا لطفه يياهى

تلك العهود التى عقدنابشددها بيننا كما هى

و له:

نزلت بغداد و قلبى يسيرو الشوق واف و اصطبارى يسير

باللّه قولوا لى من قيدكم ما آن أن يطلق هذا الأسير

عبيد اللّه بن محمد بن العرافى أبو المحاسن الطاؤسى

تفقه بقزوين، ثم بهمدان بما وراء النهر، و بقى هناك مدة للتحصيل، و رجع و له قوة فى النظر و جرئى وصوله، و كان جهورى الصوت و ساعده صيت فى الناس و إقبال جماعة من المتفقهه عليه، و نال من بعده ثروة و جاها و تولى بالاخرة قضاء همدان، و سمع الحديث من الامام أبى القاسم ابن حيدر و والدى و غيرهما، توفى سنة عشر و ستمائة.

عبيد اللّه بن محمد بن ميسرة بن على بن الحسن بن إدريس أبو زرعة،

سمع أبا محمد الحسن بن على الصيدنانى، و سمع على بن أحمد بن صالح، يحدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى ثنا عتبة أحمد بن الفرح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 292

الحمصى، حدثنى ابن أبى فديك، حدثنى الضحاك بن عثمان عن المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال صفوان بن المعطل رضى اللّه عنه، سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا رسول اللّه، هل من ساعات الليل و النهار، ساعة يكره قيها الصلاة.

قال نعم إذا صليت الصبح: فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فانها تطلع بين قرنى الشيطان، ثم الصلاة محضورة متقلبة حتى يستوى الشمس على رأسك كالرمح فدع الصلاة فان تلك الساعة التى سجر فيها جهنم و يفنح فيها أبوابها حتى يزيغ الشمس على حاجبك الأيمن، فاذا زالت الشمس فالصلاة محضورة متقلبة حتى يصلى العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس و سمع أبو زرعه على بن إبراهيم و جده ميسرة، و توفى سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

عبيد اللّه بن هارون بن موسى بن هارون بن حيان أبو نعيم الحيانى،

سمع أباه و عبد الرحمن بن أبى حاتم و أبا على الطوسى و أبا عمرو سعيد ابن محمد الهمدانى، و سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث، بروايته عن على بن عبد العزيز عنه ثنا ابن علية عن الجزيرى عن عبد اللّه بن بريدة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الارفاه قال الجزيرى هو كثرة التدهن.

الاسم الخامس و الثلاثون [عبيد بن عبد اللّه]

عبيد بن عبد اللّه بن عبد السلام،

سمع محمد بن سليمان بن زيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 293

الفامى كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.

الاسم السادس و الثلاثون [عبدى بن أحمد]

عبدى بن أحمد القصاب،

سمع أبا الفتوح الزينبى الطوسى بقزوين و عبد اللّه بن العراقى بن شيرزاد الوبار، سمع الأربعين فى الرباعى لأبى العباس المراغى من أبى العباس المقرئ الرازى بقزوين، بروايته عن أبى غالب الجرجانى الصيقلى عنه.

الاسم السابع و الثلاثون [العباس]

العباس بن حمدان و يقال بن حمكوية،

سمع أبا على الحسن بن أحمد الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً قراءة» العامة و قرأها جزوا بضمتين و بالهمز أبو جعفر و أبو عاصم و هما لغتان معروفتان، و كذلك جزء مقسوم.

العباس بن عبد الواحد بن إلياس أبو الفضل الديلمى،

فقيه كاتب له معرفة و فيه سلامة، سمع فضائل الأوقات للبيهقى من منصور بن الحسن الطبرى، بروايته عن عبد الجبار البيهقى عن المصنف، و سمع أبا الفضل الكرجى و أبا سليمان الزبيرى و على بن حيدر الرزبرى و والدى و عطاء اللّه ابن على و أقرانهم و توفى سنة .... و ستمائة.

العباس بن محمد بن سنان العجل

من بنى عجل الذين ترأسوا بقزوين و كان واليها و حمدت أيالته و رياسته، و يقال أنه أوصى بالحج عنه ألف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 294

حجة فى سنة واحدة، فقعل و ما سبقه إليه أحد فى الاسلام، و ذكر أبو عبيد اللّه محمد بن عمران المرزبانى فى معجم الشعراء من تأليفه أن إبراهيم بن نصر الغنوى و هو أعرابى قدم أيام الرشيد بارجوزة منها قوله:

قزوين و هى البلد المأمون بلاد أمن مثلها الحجون

يحمى حماها الملك المأمون أكرم من كان و من يكون

إلا النبى المصطفى الأمين و المهتدى بهديه هارون

عباس دنيا جمة و دين و الجود مملوك له يدين

كلتا يديه فى الندى يمين و فى لجيم بيته مكين

بيت له أهل العلى قطين توفى سنة إحدى و خمسين و مائتين

العباس بن الفضل بن شاذان بن عيسى أبو القاسم المقرئ الرازى،

قال الخليل الحافظ كان هو و أبوه وجده أئمة فى علم القرآن، سمع محمد ابن حميد و أحمد بن شريح و وهب بن إبراهيم و الحجاج بن حمزة و محمد ابن حماد الطهرانى، و سمع منه أبو الحسن القطان و سليمان بن يزيد و محمد بن إسحاق الكيسانى، و حدث بقزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 295

قال الخليل ثنا محمد بن إسحاق الكيسانى، ثنا العباس بن الفضل بن شاذان، ثنا أبى أحمد بن شريح، ثنا على بن ثابت، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، كان يصيبه الجنابة ليلا فما يمس الماء حتى يصبح، لم يروه عن ابن عمر غير على بن ثابت تفرد عنه ابن أبى شريج و هو ثقة، و رواه أبو زرعة و أبو حاتم عن ابن شريج.

قال أبو الفتح الراشدى

أنبا أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق، ثنا العباس بن الفضل بن شاذان بقزوين، ثنا محمد بن عمرو بن الحكم الهروى، ثنا غسان بن سليمان، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء بن أبى رباح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كان عنده علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار.

حدث العباس بقزوين عن أبى حاتم محمد بن إدريس، ثنا على بن ميمون العطار، ثنا إسحاق بن إبراهيم الخيينى عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جده قال قال لنا عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه أتحبون أن أحدثكم ببدؤ اسلامى قلنا نعم، و ذكر قصة إسلام عمر رضى اللّه عنه.

العباس بن محمد بن العباس،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، أبو العباس بن أحمد بن على بن عبد اللّه الديلمى فقيه، سمع أباه أحمد بن على المعروف بالأستاذ أبا منصور القطان، و على بن أحمد بن صالح، مات سنة نيف و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 296

أبو العباس بن أبى القاسم الديلمى القزوينى، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى.

الاسم الثامن و الثلاثون [عثمان]

عثمان بن أحمد بن عبد الجبار بن جعفر بن عثمان العثمانى

من أهل الفقه و التحصيل، و فى قبيلته فقهاء و عدول، و فى الجامع حظيرة يعرف بالعثمانية، ينسب إليهم و رأيت بخط عثمان هذا:

ألا إنما الدنيا جميعا بأسرهاهبوب رياح بعدهن سكون

عثمان بن أحمد بن محمد بن على بن مزد بن النهاوندى أبو القاسم

شيخ ورد قزوين و سمع منه الحديث بها.

عثمان بن أحمد بن محمد بن الهيثم القاضى،

أبو سعيد العباد اباذى، ولى القضاء بقزوين سنة إثنتين و ستين و ثلاثماة، نيابة عن أبى الحسن على بن القاسم ابن العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، قاضى قضاة ركن الدولة أبى الحسن بن بويه، توفى سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، و صلى عليه أبو محمد العميرى.

عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يونس بن عثمان بن عبيد اللّه بن يزيد بن البراء بن عازب الانصارى،

أبو عمرو القزوينى، سمع أبا الحسن القطان و أبا منصور القطان، حدث القاضى أبو بكر عبد اللّه و أبو المعالى عبد الرحمن، أنبا على بن عبد اللّه اللاسكى سنة ثلاث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 297

و سبعين و أربعمائة، و سمع منها، نصر بن عبد الجبار و معروف بن صالح القرائيان.

قالا أنبا القاضى أبو الفتح المظفر بن محمد العصار، أنبا أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق الأنصارى القزوينى، ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا قيس عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتى يفتح القسطنطينية، و جبل الديلم، و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يفتحهما.

حدث محمد بن الحسن البزاز عن أبى عمرو الأنصارى هذا ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، ثنا أحمد بن على المثنى، ثنا عمار المستملى، ثنا سعيد بن زيد، ثنا محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال النظر إلى الوالدين عبادة، و النظر إلى الكعبة عبادة، و النظر فى المصحف عبادة، و النظر إلى أخيك حبا

له فى اللّه تعالى عبادة و عثمان بن إسحاق بن محمد البيع الذى سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن محمد بن يزيد.

ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عثمان بن أبى العاتكة عن سليمان بن حبيب المحاربى، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا وقعت الملاحم، بعث اللّه عز و جل بعثا من الموالى هم أكرم العرب فرسا و أجودها سلاحا يؤيد اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 298

بهم الدين يشبه أن يكون هو عثمان هذا، و حدث عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد البيع القزوينى يعرف بابن أبى تيمار.

عثمان بن أسعد بن محمد العاقلى أبو سعد

تفقه بقزوين، و بهمدان و أصبهان و كان له طبع قويم، و شعر بالفارسية جيد، و سمع أبا الحيوة محمد بن عبد اللّه البلخى و أبا القاسم عبد اللّه بن عمر الضريفى و سمع الأربعين المعروف بالمحمدين من محمد بن على المرتضى النقيب، بروايته عن الفراوى، و سمع الامام أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، و فيما سمع منه حديثه عن سهل المسجدى، ثنا نظام الملك أبو على الحسن بن على بن إسحاق أنبا الفقيه أبو على الحسن بن عمر الاصبهانى، ثنا القاضى أبو عمر الهاشمى.

ثنا أحمد بن داؤد، ثنا أبو أسامة عبد اللّه بن أسامة، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمس عن سعيد بن عبد اللّه بن جربح، عن أبى بردة الأسلمى رضى اللّه عنه. قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا معشر من آمن بلسانه، و لم يدحل الايمان

قلبه، لا تعتالوا المسلمين، و لا تتبعوا عوراتهم، فانه من تتبع عوراة المسلمين تتبع اللّه عورته، و من تتبع عورة يفضحه، و لو فى جوف بيته.

عثمان بن أبى بكر الغزنوى

سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى بقزوين، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.

عثمان بن الحسن بن موسى المينقانى أبو عمرو القزوينى،

و مينقان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 299

من قرى قزوين، شيخ معروف بالعفة و العلم و الديانة، كتب و جمع الكثير و أدرك المشايخ الكبار، و سمع سنن أبى داؤد، سليمان بن الأشعث، من الامام أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، بروايته عن أبى عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد عن أبى على محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤى، عن أبى داؤد و فهم المناسك للنقاش من أبى القاسم سعد بن على بن محمد الزنجانى، عن أبى بكر أحمد بن على بن عبد اللّه الصفار عن أبى الحسن على بن عبد اللّه الهمدانى، عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش.

و اعتصام العزلة لأبى سليمان الخطابى، من سعد بن على الزنجانى عن أبى محمد جعفر بن محمد المروزى، عن الخطابى، و الا فراد الدارقطنى الحافظ، سمعه من الشريف أبى الغنائم عبد الصمد بن المأمون، سنة إحدى و ستين و أربعمائة، بروايته عن الدار قطنى، إلا ان الشيخ أبى عمر شكا فى سماع الجزء التاسع، و سمع من القاضى أبى الحسين محمد بن على ابن محمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد بن المهتدى باللّه سنة اثنتين و ستين و أربعمائة جزءا من مشيخته فيه ذكر سبعة و ثلاثين شيخا.

منهم أبو الحسن على بن عمر بن محمد السكرى الحربى، قال ابن المهتدى ثنا على هذا سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و كنت أنا المستملى عليه و قال لى قل لألحقن الصغار بالكبار، ثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو زكريا يحيى

بن معين، ثنا هشام بن يوسف، عن عبد اللّه ابن سليمان النوفلى، عن محمد بن على، عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أحبوا اللّه لما يغذوكم من

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 300

نعمة و أحبونى لحب اللّه و أحبوا أهل بيتى لحبى، توفى أبو الحسن الحربى سنة ست و ثمانين و ثلاثمائة.

منهم أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف قال ابن المهتدى: ثنا أبو بكر العلاف، ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يقول: أللهم إنى أعوذبك من علم لا ينفع و عمل لا يرفع، و قلب لا يخشع، و دعاء لا يسمع، توفى ابن دوست سنة احدى و ثمانين و ثلاثمائة و سمع من الشيخ أبى عمر و ابى نصر الاديب و عطاء اللّه بن على و غيرهما.

سمعت فهم المناسك لأبى بكر النقاش من عطاء اللّه بسماعه منه، و رأيت بخط الشيخ أبى عمرو رحمه اللّه يكتب للآفة التى تقع فى أصول الكرم، على كاغذ و يدفن فيه، «وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ» الآية «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ» الآية أخرجوا أيها الديدان من أمكنتكم، فلا منزل لكم، فان أبيتم فأذنوا بحرب من اللّه و رسوله أخرجوا اخرجوا اخرجوا، باذن الذى يخرج الحى من الميت و يخرج الميت من الحى و يحيى الارض بعد موتها و كذلك تخرجون.

عثمان بن الحسن

سمع مسئلة الجيدة من أبى نصر أحمد بن على الحصيرى بقزوين.

عثمان بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الكسائى

أخو أبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 301

زرعة بن ماك حدث عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو سعيد عثمان بن الحسين بن أحمد الكسائى بقزوين فى البزازين باب المدينة، ثنا أبو منصور محمد بن أحمد أنبا أبو يعلى ثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد ثنا أبى، عن موسى بن عبيدة، عن هود بن عطاء عن أنس عن أبى بكر رضى اللّه عنه نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن ضرب المصلين، و روى عنه محمد بن الحسين البزاز فى فوائده أيضا.

عثمان بن أبى الحسين بن أبى منصور الهروى أبو عمر و الصوفى،

سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى فى جملة من سمع منه بقزوين.

عثمان بن سعيد بن إسماعيل بن إبراهيم بن خزيمة الاسترابادى،

أبو عمر و الأصم حدث بقزوين، عن أبى نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدى و غيره و يقال له عثمان بن إسماعيل، أجاز لنا غير واحد، ممن أجاز له أبو على الحداد، عن الخليل الحافظ، أنبا أبو عمرو عثمان بن إسماعيل الاسترابادى بقزوين، ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى ثنا ابن رجاء ثنا ابن أبى طيبة الأعمش عن أبى صالح عن أم هانئ رضى اللّه عنها.

قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن أمتى لن تخزى ما أقاموا صيام شهر رمضان، و به عن أحمد بن أبى طيبة ثنا مالك عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مفاتيح الغيب خمس لا يعلهن إلا اللّه ثم قرأ «إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ» إلى أخر الآيتين، يقال له لم يروه عن مالك عن نافع إلا أحمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 302

و غيره و رواه عن مالك عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر و أبو طيبة هو عيسى بن مسلم.

عثمان بن طلحة بن محمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام الزبيرى،

دخل قزوين مرابطا و أقام بها، و كان قد سمع سليمان بن داؤد الشاذكونى و بندار و أبا موسى، مات سنة نيف و سبعين و مائتين.

عثمان بن الطيب بن محمد القزوينى أبو عمرو

قال الخليل ثقة كبير، و له بقزوين أوقاف و آثار و هو عدل مرضى، سمع أبا زرعة و أبا حاتم و أبا قلابة و إبراهيم بن أبى العنيس الكوفى و عباس الدورى و محمد بن إسحاق الصنعانى، و روى عنه ابنه محمد، و حدث عنه أيضا أبو القاسم جعفر ابن عبد اللّه بن يعقوب الفناكى الرازى، فقال ثنا أبو عمرو عثمان بن الطيب القزوينى ثنا الحسين بن على الطنافسى.

ثنا محمد بن مهران ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الشهداء على بارق نهر بباب الجنة فى قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة و عشيا، و أبو بكر الخطيب فى التاريخ عثمان بن الطيب القزوينى قدم بغداد، و حدث بها عن يحيى بن عبدك.

روى عنه عمر بن بشران السكرى أنبا البرقائى أنبا عمر بن بشران، حدثنا عثمان بن الطيب القزوينى ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا أبو حفص عمر ابن سهل المازنى ثنا شعبة عن قتادة عن أبى السوار العدوى عن عمران

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 303

ابن حصين رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الحياء لا يأتى إلا بخير.

عثمان بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائى،

سمع الخليل بن عبد الجبار، حديثه عن أبى على الحسن بن على بن البنا بسماعه منه ببغداد ثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ ثنا عمر بن أحمد الوراق ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا أبو المنذر جابر بن الجارود ثنا محمد بن عمرو ابن الحسن ثنا

الفضل بن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد رضى اللّه عنه قال، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن الميت ليعلم من يغسله و يكفنه و من يدليه فى حضرته.

عثمان بن عبيد اللّه السجستانى أبو عمرو

شيخ عزيز كان يجاور بمدينة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و بها توفى دخل قزوين زائرا، و سمع بها صحيح البخارى فى رباط الأمير الزاهد من أبى العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى، سنة سبع عشرة و خمسمائة، بروايته عن الحافظ أبى الفتيان الدهستانى، و حدث عنه أبو القاسم عبد اللّه بن حيدر فى مشيخته بسماعه منه لهذا التاريخ.

قال أنبا القاضى أبو عبد اللّه محمد بن قيراط أنبا أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن الحصار ثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن عمروية أنبا أبو طاهر عمر بن محمد بن حمديل عن جده حمديل ثنا أبو بكر أحمد بن محمد العبادانى بها ثنا زهير بن أحمد بن صالح بن أويس ثنا الحسن بن أبى الحسن حدثنى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول: صمت أذناى إن لم أكن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 304

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أمل القرآن أهل اللّه و خاصته.

عثمان بن على بن المرزبان البوزنانى أبو عمرو القزوينى

و بوزنان من قرى قزوين تفقه على والدى رحمه اللّه، و كان شريكى فى بعض الدروس و رزق الفهم الصحيح و الحفظ الصادق و الورع و الديانه و الاجتهاد فى العبادة، و سمع الحديث من والدى و من الامام أبى محمد النجار و غيرهما و خرج إلى بغداد للتفقه و أقام بها مدة يحصل و يبالغ فى التكرار و العبادة و حمل نفسه الرياضات القوية و توفى بها رحمه اللّه.

عثمان بن على الضرير القزوينى،

سمع بقراءة أبى الحسن الشهرستانى معظم مسند الشهاب للقضاعى على أبى نصر المعسلى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.

عثمان بن عمر القزوينى أبو عمرو،

سمع بدمشق فضائلها من أحمد ابن حمزة بن على الشافعى مع القاضى الحسين بن أحمد بن بهرام، سنة سبع و سبعين و خمسمائة.

عثمان بن عمر المغازلى،

سمع عطاء اللّه بن على بن بلكوية الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، بسماعه عن الحسين الفرخانى عن الأستاذ.

عثمان بن محمد بن جعفر أبو عمرو الدينورى،

حدث بقزوين عن محمد بن سهل الأصم أنبانا جماعة عن أبى الحداد عن الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق بن محمد ثنا عثمان بن محمد بن جعفر الدينورى بقزوين ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 305

محمد بن سهل بن حماد الأصم ثنا عثمان بن حفص ثنا يحيى بن كبير عن سليمان التيمى عن المهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما قال خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى جنازة رجل من الأنصار و خرجنا معه فانتهينا إلى القبر و لم يلحد الحديث الطويل.

عثمان بن محمد الشافعى بن داؤد المقرئ أبو القاسم التميمى

شيخ، سمع جده الأستاذ الشافعى بن داؤد.

عثمان بن محمد الأجيهنى القزوينى،

سمع هبة اللّه بن إسحاق بن عبيد غريب القرآن للعزيزى.

عثمان بن ملكداد بن بدرك القزوينى أبو المكارم

كان تلميذ الامام أحمد بن إسماعيل أو رفيقا فى السفر، سمع منه أمالى أملأها بآمل، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، و فيها حديثه عن ناصر بن سهل و محمد ابن المنتصر و محمد بن العباس النوقانيين عن أبى سعيد الفرخزادى أنبا أحمد ابن محمد ثنا محمد بن أحمد بن عبدوس المزكى ثنا عبد اللّه بن الشرقى ثنا أبو حاتم الرازى ثنا أبو صالح كاتب الليث.

حدثنى عن سعيد بن بشير عن محمد بن عبد الرحمن السلمانى عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من قال حين تصبح، «فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ» إلى قوله «وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ» أدرك ما فاته فى يومه و من قالها حين يمسى أدرك ما فاته فى ليلته. و سمع بآمل للتاريخ المذكور أبا يعقوب يوسف ابن على بن عبد اللّه القفال، حديثه عن القاضى أبى سعيد محمد بن أحمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 306

ابن صاعد ثنا أبو حفص بن مسرور أنبا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ.

ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسى ثنا محمد بن مهران ثنا الوليد ابن مسلم عن صفوان بن عمرو عن زيد بن حمير عن عبد اللّه بن يسر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: امتى غرّ محجلون، غر من السجود محجلون من آثار الوضوء. قال الحاكم غريب من حديث أبى عمرو صفوان بن عمرو السكسكى لا أعلم أحدا، حدث به غير أبى العباس الوليد بن المسلم القرشى

عنه، و سمع أبو المكارم من أول حقائق التفسير لأبى عبد الرحمن السلمى إلى قوله تعالى «إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ» بقراءة الامام أحمد بن إسماعيل من أبى العباس الشقانى، بروايته عن أبى بكر بن خلف عنه.

عثمان المؤدب من المتقدمين،

سمع أحمد بن الحسين بن ماجة و أحمد بن الحسن بن ميمون.

الاسم التاسع و الثلاثون [عربشاه]

عربشاه بن أبى بكر بن الحسين الابكينى،

سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة خمسين و خمسمائة فضائل قزوين.

عربشاه بن خليس البصير،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

الاسم الأربعون [العراقى]

رالعراقى بن الحسن أبو نصر المعسلى،

سمع مسند الشهاب للقضاعى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 307

من الخليل بن عبد الجبار القرائى، و قرأه عليه الحافظ أبو الحسن الشهرستانى الكاتب، و سمعه جماعة منه، سنه ست و عشرين و خمسمائة، ثم تكلم فيه و أتهم و هجر نسال اللّه العافية.

العراقى بن طاهر الملاحى،

سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى و فى مسموعه منه ثنا أبو الفتح الراشدى ثنا عبد الرحمن بن محمد الادريسى بسمرقند، حدثنى القاسم بن محمد بن سعيد الشاشى ثنا حمدان بن أحمد الشارغرى ثنا الفضل بن العباس المروزى ثنا مكى بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من استقبل العلماء فقد استقبلنى و من زار العلماء فقد زارنى و من جالس العلماء فقد جالسنى و من جالسنى فكأنما جالس ربى.

العراقى بن عبد الواحد بن حمشاد القاضى أبو إسماعيل

معروف بالفقه و الفضل، حكى القاضى أبو القاسم عبد الملك بن المعافى عن جده محمد بن المعافى أنه دخل على القاضى أبى إسماعيل، سنة خمس و خمسين و أربعمائة فتشا كيا الشيب و الضعف فأنشد أبو إسماعيل:

مشيبك سقم غير باد مكانه له ألم يعيى به الرجل الطب

و رب سقام مؤلم غير ظاهرإذا الجسم لم يألم به ألم القلب

ثم قال جدى قال أبو عمرو بن العلاء ما بكت العرب على شئ ما بكت على الشباب و ما بلغت ما يستحق.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 308

العراقى بن عنان الصوفى،

سمع أبا منصور الفارسى الجامع، سنة ست و سبعين و أربعمائة.

العراقى بن محمد بن العراقى بن محمد الطاؤسى أبو الفضل القزوينى

تفقه بقزوين، ثم بهمدان ثم بخراسان و ما وراء النهر و برع فى علم النظر و اشتهر به، و له طريقة فيه جيد و اقبلت عليه الطلبة و تخرج به جماعة و سكن بعد رجوعه من ما وراء النهر همدان يدرس بها و بها كانت وفاته، و كان سهل الأخلاق لين الجانب سليم الصدر، و سمع صحيح مسلم من أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، و الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا من أبى سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.

سمع والدى الأربعين المشتمل كل حديث منه على ذكر الأربعين من جمعه سنة سبع و خمسين و خمسمائة و أحد أحاديثه ما رواه والدى عن أبى بكر محمد بن طاهر عبد اللّه بن على بن إسحاق ثنا القاضى أبو منصور محمد بن طاهر بن عبد اللّه بن إسحاق أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد بن خرشيد.

قوله أنبا أحمد بن محمد بن مسلم ثنا سلمان بن توبة ثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا أيوب بن ثابت عن خالد بن كيسان عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من شرب خمرا حتى يسكر منها لم يقبل اللّه عملا أربعين صباحا فان مات منها أدخله اللّه النار.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 309

الاسم الحادى و الأربعون [عزيزى]

عزيزى بن أبى سنان بن عزيزى أبو الحسن القزوينى،

كان ممن يتميز و يعرف مبادئ العلوم، و سمع على بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى و غيره.

عزيزى بن عبد الملك الدقاق

سمع أبا الفتح الراشدى.

عزيزى بن على الرزمانى،

سمع إبراهيم بن حمير، و لعله من الرزمانية الذين لقينا بعضهم، و كانوا من المياسير و أهل الاعتبار.

الاسم الثانى و الاربعون [عاصم]

اشارة

عاصم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبى حجر العجلى أبو الخير بن الاستاذ الكافى أبى القاسم،

من كبار بنى عجل الذين ترأسوا بقزوين ثروة و سيادة و شجاعة و فضلا، و له يقوله هبة اللّه بن الحسن الكاتب الوكيلى:

يا أبا الخير ياخدين المعالى يا كريم الأعمام و الأخوال

أنت من لا يرى شبيهك فى بيض الأيادى و صالحات الخصال

فاضل مفضل و ما يحسن الفضل إذا لم يكن مع الافضال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 310 ذو فعال ريئس كل فعال و مقال أمير كل مقال

مذ ترديت بالكمال و لم نلق على واحد ردا الكمال

قر عين الندى بما تأتيه و أضحى نحر العلى و هو حالى

تخجل الشمس و الغمام بوجه و يد باهر السفار و القفال

تخجل الشمش و الغمام بوجه و يد باهر السنا هطال

ذكر علياك صائر فى بلاداللّه بين السفار و القفال

بك يا عاصم اعتصامى فماحبلك إلا المتين بين الحبال

سجدت نحو جودك الغمر أمالى إذا كان قبله الآمال

ما أرجى سواك خلفا و لوأنى من الجوع آكل أوصالى

و أرى بابك الرفيع به يزدحم الوقد تاليا بعد تالى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 311 أنتم سادتى و ملاك رقى بعد الأمير فخر المعالى

لا غدا مجلس السيادة منكم خاليا أو يعود أمس الخالى

و قد أجاز لعاصم هذا أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن بن الحسين المقرئ بمسموعاته و إملاته و مصنفاته.

عاصم بن رمضان بن إسماعيل بن حمزة بن غازى أبو سعيد القزوينى

ثم الأبهرى فقيه مجد حريص على طلب العلم، سمع بهمدان عبد الهادى بن على بن محمد بن أحمد و أبا الفضل محمد بن ينمان بن يوسف، و محمد بن عبد الملك الشعار و أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، و أبا الفتوح

محمد بن محمد بن على الطائى الأربعين من جمعه و فيه أنبا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان أنبا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد.

أخبرنا أبو على إسماعيل بن محمد الصغار، ثنا أبو على الحسن بن عرفة، ثنا المبارك بن سعيد، أخو سفيان بن سعيد الثورى، عن موسى الجهنى عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أيمنع أحدكم إن يكبر فى دبر كل صلاة عشرا و يسبح عشرا، و يحمد عشرا فذلك فى خمس صلات خمسون و مائة باللسان و ألف و خمسمائة فى الميزان، و إذا آوى إلى فراشه كبر أربعا و ثلاثين، و حمد ثلاثا و ثلاثين و سبح ثلاثا و ثلاثين، فتلك مائة باللسان و الف فى الميزان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 312

قال ثم قال و أيكم يعمل فى يوم و ليلة ألفين و خمسمائة سيئة و أيضا أنشدنا أبو الفتح عبد اللّه بن أحمد السعدى، أنشدنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفرى و افوكه السرخسى. أنشدنا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن، أنشدنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن البصرى، أنشدنا أبو بكر بن أبى الدنيا، أنشدنى أبو بكر السعدى الزهرى:

أيا فرقة الأحباب لا بد لى منك و يا دار دنيا أنى راحل عنك

و يا قصر الأيام ما لى و للمى و يا سكرات الموت ما لى و للضحك

و ما لى لا أبكى لنفسى بعبرةإذا كنت لا أبكى لنفسى فمن يبكى

ألا أى حى ليس بالموت موقتاو أى يقين منه أشبه بالشك

سمع بقزوين أبا سليمان الزبيرى، و

أبا الفضل الكرجى و أبا محمد البخارى و أبا الرشيد الزاكانى، و أبا الخير أحمد بن إسماعيل، و ربما استملى عليه و فيما سمعه منه أملا حديثه عن وجيه بن طاهر أنبا أبو بكر أحمد بن على أنبا أبو عبد اللّه الحافظ، ثنا على بن حمشاد العدل، ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدى سفيان، ثنا ابن جريج، سمعت أبا سعيد الأعمى يحدث عن عطاء اللّه بن أبى رياح قال خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر يسأله عن حديث سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لم يبق أحد سعمه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 313

من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم غيره و غير عقبة.

فلما قدم إلى منزل مسلمة بن مخلد الأنصارى، و هو أمير مصر، فأجازه معجل عليه، فخرج إليه فعانقه، ثم قال له ما جاء بك يا أيوب قال حديث سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لم يبق أحد سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم غيرى و غيرك فى ستر المؤمنين قال عقية نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من ستر مؤمنا فى الدنيا على خربة ستره اللّه يوم القيامة فقال له أبو أيوب صدقت ثم انصرف إلى راحلته فركبها راجعا إلى المدينة فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر.

الاسم الثالث و الأربعون [عصام بن منصور]

عصام بن منصور بن القزوينى

روى أحمد بن أبى القاسم المهلبى حدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى، عن أبى طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروى، فى الحكايات من جمعه أنبا أبو الحسين محمد بن أبى على الحدادى ، ثنا

أحمد بن أبى القاسم المهلبى عن عصام بن منصور القزوينى، ثنا أبو عمير قال ضمرة قال أبو يوسف لرجل ثقلت حتى خففت.

الاسم الرابع و الأربعون [عطاء]

عطاء اللّه بن على بن الحسين بن بلكوية القزوينى القاضى أبو المعالى

شيخ صحيح السماع، سمع الكثير سفرا و حضرا، و كثر سماع الناس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 314

منه و كان يحسن الرمى و معالجة السلاح، و سمعت أن له تصنيفا فى ذلك الفن سمع أبا سعيد الحصيرى مسند الشافعى رضى اللّه عنه بروايته عن السلار مكى و ثواب الأعمال لعبد الرحمن بن أبى حاتم بروايته عن على بن عبد اللّه البياضى عن أبى طاهر محمد بن أحمد بن على بن حمدان، عن أبى الحسن على بن محمد بن عمر الفقيه عن ابن أبى حاتم.

سمع مواعظ الحسن البصرى من القاضى أبى المحاسن عبد الجبار بن أبى الفتح بن ماك بروايته، عن أبى الفتاح محمد بن عبد اللّه المرزى، سماعا سنة ست و ستين و أربعمائة، و سنن أبى داؤد السجستانى من أبى عمرو المنيقانى، و سمع من أئمة طبرستان القاضى أبا نصر المفضل بن أحمد بن الفضل بن أحمد البصرى، و القاضى أبا زيد الحسن بن على البصرى.

و أبا الفوارس هبة اللّه بن سعد بن طاهر و أبا عبد اللّه الحسن بن على بن الحسن الخراطى و أبا جعفر محمد بن الحسين بن أميركا الطبرى، و أحمد بن إبراهيم بن هجير الخياطى، و من الائمة بخراسان أبا عبد اللّه الفراوى، و أبا نصر الأرغيانى و أقرانهما و من بعدهما، و بالجملة فالشيخ مشهور بسماع الحديث، كثير الشيوخ و السماع و لو اشتغلنا بالاشباع فى ذكر شيوخه و سماعاته لاحتجنا إلى تسويد قوائم.

أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على، و من خطه نقلت، أنبا أبو الفضائل

سعد بن محمد بن محمود المشاط، و أبو سعد عبد الرحمن بن عبد اللّه الحصيرى، و أحمد بن أبى القاسم الهورانى الرازى، و عمر بن أحمد الوزان، و إسماعيل بن أبى الفضل الناصحى قارا أنبا القاضى أبو المحاسن الرويانى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 315

أنبا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن محمد، ثنا عبد اللّه بن عبد الصمد بن أبى عبيد الحافظ ثنا أبى، ثنا يحيى بن زكريا البصرى ثنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا شعيب بن بكار أبو صالح.

ثنا محمد بن سليمان الأسدى ثنا عمر بن الوليد، عن أبى بكر الهذلى، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى البطيخ عشر خصال، هى طعام و شراب، و ريحان و فاكهة و أشنان و يغسل البطن، و يكثر ماء الظهر، و يزيد فى الجماع، و يقطع الأبردة و ينقى البشرة. و أنبانا القاضى عطاء اللّه أنشدنى القاضى أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسى، أنشدنا أبو نصر القشيرى أنشدنا والدى لنفسه:

الفقه فقه الشافعى و إنمامن بحره كل بقدر يغرف

لو لا ضياء علومه و نجومه ما كان للتحقيق وجه يعرف

أنبانا القاضى عن كتاب الخليل بن عبد الجبار أنبا أبو الفضل محمد بن على السملكى، سعمت عبد العزيز بن الحسن بن عبد اللّه، سمعت أبا منصور أحمد بن الفضل بمرو، سمعت السلامى يقول: صحبت أبا الحسن الأشعرى أربعين سنة، فكثيرا ما سمعته ينشد:

غموض الحق حين تذب عنه يقلل ناصر الخصم المحق

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 316 يضيق عن العلوم فهوم قوم فيقضى للمجل على المدق

توفى القاضى عطاء اللّه بن

على سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.

الاسم الخامس و الأربعون [عطية بن سعيد]

عطية بن سعيد بن عبد اللّه بن منصور الأندلسى الحافظ أبو محمد

ورد قزوين، و كتب بها الحديث و الظن أنه سمع من أبى سعد محمد بن أحمد بن زيد، و له رواية عن عبد اللّه خيران، و أحمد بن جابر، و زاهر بن أحمد السرخسى و غيرهم، روى حاجى بن الحسين، عن أبى محمد عطية بن سعيد، أنبا أبو القاسم، عبد اللّه بن خيران، بالقروان و أحمد بن إسماعيل المهندس بمصر، و أحمد بن جابر بنتيس.

قالوا أنبا محمد بن زبان الحضرمى، ثنا محمد بن رمح، ثنا الليث بن سعد، ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا سأل أحدكم جاره أن يغرز خشبة فى جداره، فلا تمنعه.

الاسم السادس و الأربعون [عافية بن منصور]

عافية بن منصور بن محمد بن أحمد بن منصور القطان سبط أبى منصور الفقيه،

سمع أبا الفتح الراشدى، فى كتاب التوحيد من الصحيح لمحمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن كثير، أنبا سفيان، عن الأعمش عن أبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 317

وائل، عن أبى موسى رضى اللّه عنه، قال: جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال: الرجل يقاتل حمية، و يقاتل شجاعة، و يقاتل رياء فأى ذلك فى سبيل اللّه قال من قاتل ليكون كلمة اللّه هى العلياء، فهو فى سبيل اللّه.

الاسم السابع و الأربعون [عقبة]

عقبة أخو عيسى،

يقال كان من أهل قزوين أخوان ممن بهما اعتداد، و لهما فى الناس اعتبار، و رتبة، و يسار و كان عقبة راغبا فى أبواب البر معدود فى الأجواد و كان أخوه عيسى يبخل فقال فيهما بعضهم:

لم يدرما كرم عيسى كمالم يدى عقبة ما لوم فلم يلم

فزهد عقبة فى لا حين تسأله كزهد عيسى إذا ما سئل النعم

الاسم الثامن و الأربعون [عقيل بن الحسن]

عقيل بن الحسن بن حموية أبو القاسم و قيل أبو الحسن القزوينى،
اشارة

التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص317

خ حدث عن عمرو بن رافع، و روى عنه سليمان بن يزيد الفامى حدث حاجى بن الحسين عن الحسن بن إبراهيم بن السميدع بن على، ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد، ثنا أبو القاسم عقيل بن الحسن القزوينى، ثنا أبو حجر عمر بن رافع، ثنا هشيم ثنا، أبو الزبير، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 318

عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يبيتن رجل عند إمرأة إلا ناكح أو ذو محرم.

على بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير التميمى القرائى أبو الحسن

عم جد الخليل بن عبد الجبار القرائى، روى عنه أخيه عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدث الخليل بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار و عمه عبد الرحمن ابنى عبد اللّه بن عبد الرحمن عن أبيهما، عبد اللّه ثنا عمى أبو الحسن على بن إبراهيم القرائى، ثنا أبو كبير محمد بن إسماعيل ثنا روح بن عبادة، ثنا مالك بن أنس عن أبى الزناد عن الأعرج، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هبط جبرئيل فقال يا محمد إن اللّه يقرئك السلام، و يقول لك يأتى كل أمة يوم القيامة عطاشا، إلا من أحب أبا بكر، و عمر و عثمان و عليا.

على بن إبراهيم بن أبى الحسن المؤدب، أبو الحسن الفقيه،

سمع عطاء اللّه بن على بن ملكوية، سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.

على بن إبراهيم بن خشنام

من الأمناء الصالحين، و العباد المتقين كان إمام الجامع بقزوين، و أوصى إليه على بن جمعة بكتبه ليفرقهما على الفقراء.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 319

على بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أبو الحسن القزوينى، الفقيه

إمام كبير له من كل علم، خط موفور، كان صاحب قراءة، و تفسير و تاريخ و حديث و فقه و لغة، و نحو، قال الخليل الحافظ:

كان يقال ما رأى أبو الحسن مثله فى الزهد و العلم، صام خمسا و أربعين سنة، و كان يفطر على الخبز و الملح.

سمع بقزوين يحيى بن عبد الأعظم، و محمد بن يزيد، و عمرو بن سلمة الجعفى، و كثير بن شهاب و الحسن بن أيوب و موسى بن هارون بن حيان، و من وردها من الغرباء، و بالرى أبا حاتم و إسحاق بن محمد الخراز و بهمدان ابن دبزيل، و بنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع تفسيره و مسند و بحلوان محمد بن موسى الدقيقى، و خادما و أحمد ابنى يحيى، و له إلى بغداد رحلتان.

سمع فى أولاهما، محمد بن الفرج الأزرق و الحارث بن أبى أسامة و موسى بن الحسن الحلاجى، و كتب عن أكثر من مائتى شيخ، و سمع بالكوفة القاسم بن محمد، و أحمد بن موسى، و بمكة على بن عبد العزيز، و بصنعاء إسحاق بن إبراهيم الدبرى و الحسن بن عبد الأعلى و الحسن بن أحمد، و سائر شيوخها و لا يكاد يضبط شيوخه لكثرتهم، و ما جمعه، و كتبه و ألفه و خطه فى الأغلب دقيق يعادل ورقة و ورقتين، و ثلاثا و الكتاب مشحون بذكر رواية و الروايات عنه.

سمع منه أبو الحسن النحوى و الزبير بن عبد الواحد و عمر، فأدركه الأحداث من كل جيل، و رأيت بخطه رحمه

اللّه سمعت أبا شوخطة دلهاث بن عكرشة، و هو أعرابى رأيته فى مسجد جامع بغداد،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 320

و كان فصيحا يقول افتخر الناس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بذكر فخر أبى بكر و عمر و عثمان و على رضى اللّه عنهم ثم قال:

فقال على رضى اللّه عنه:

أنا للحرب إليها و بنفسى أتقيهالا تولى فى حومة الهيجاء لى فيها شبيها

و لى السبقة فى الأسلام طفلا و وجيهاو لى الفخر على الناس بفطم و أبيها

ثم فخرى برسول اللّه اذ زوجنيالى وقعات ببدر يوم حار الناس فيها

و باحد و حنينى لى صولات يلهاو أنا الحامل للراية حقا احتويها

و اذا ما اضرم حربا أحمد قدّمنيهاو اذا ما قال لى قم يا على قلت أيها

هبة اللّه فمن مثلى من الناس أتيها.

رأيت بخط أبى على أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد الواعظ، وجدت بخط والدى رحمه اللّه تعالى أنه اجتمع أبو موسى الحيانى و أبو القاسم على بن عمر الصيدلانى و أبو داؤد سليمان بن يزيد الفامى و أبو الحسن فقالوا تعالوا نتمن فقال أبو موسى اتمنى الرياسة و تمنى أبو القاسم العدالة و أبو داؤد الرواية و أبو الحسن المغفرة و السلامة فقال الثلاثة ما تمنوه و أبو الحسن أحسن اختيارا و أولى بان يسعف تمناه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 321

عن أبى أحمد العسكرى أنه قال فى كتاب المواعظ و الزواجر، من جمعه بلغنى أن أبا الحسن القطان بقزوين أصابه علة البطن فتوضأ فى يوم واحد أكثر من تسعين مرة و قال لألقى ملك الموت على الطهر، و عن على بن عمر الصيدلانى، قال

كنا بالرى و شرب أبو الحسن القطان دواء أحوجه إلى نيف و ثلاثين مجلسا، فكان يتوضأ كل مرة وضؤه للصلاة.

فقيل له فى ذلك فقال: أخشى ان يأتينى أجلى و أنا على غير وضوء، ولد سنة أربع و خمسين و مائتين، و مات سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة، و ذكر القاسم بن نصر الحسانى أن بعضهم أنشده مرثية لأبى الحسن على بن إبراهيم القطان رحمه اللّه تعالى:

خليلى إنى مشتك ما ألم بى أظل شبيه الوالد المتلدد

ألا بلغا عنى إلى صحن مسجدبقزوين أنى كاللديغ المسهد

من الحزن نيران يشب ضرامهافواحزنا من حرّ شجو مؤبد

سلام على قزوين من بعد شيخهاأبى الحسن القطان حلف التعبد

أخى العلم و الايمان و العقل و الحجى حليف النهى حصن التقى و التهجد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 322 قريع بنى الدنيا و أوحد عصره و وارث أخبار النبى محمد

لقد حنق التسعين يعبد ربه فلهفى على شبخ لنا متعبد

و أن عليا ليس أول من مضى و لا هو فى الموت الدريع بأوحد

سيحلق من يبقى سريعا بمن مضى فيا نفس من قبل الرحيل ثزودى

و من قطع الآمال بالبر و التقى سيظفر بالملك الجزيل الموبد

على بن إبراهيم بن سليمان،

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى بقزوين «وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً» بضم الضاد و اسكان العين جماعة و عن أبى جعفر ضعفا على فعلا جمع ضعيف و قرئ ضعفا و يروى أن الضعف بالضم له أهل الحجاز و الفتح لغة تميم و من ضم الضاد جاز له أن يضم العين و هى لغة لا قراءة.

على بن إبراهيم بن عثمان العثمانى،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين و من مسموعه منه حديث البخارى فى الصحيح عن قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، عن النجش.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 323

على بن إبراهيم بن على بن إسماعيل الجرجانى أبو الحسن المالكى،

حدث بقزوين رأيت فى الجزء الثانى من معجم شيوخه أبى عبد اللّه على بن عمر المعسلى بخط أبى الفتح الراشدى و سماعه منه أنبا أبو الحسن على بن إبراهيم بن على بن إسماعيل الجرجانى بقزوين ثنا عبد الجبار بن علاء بن عبد الجبار العطار أنبا سفيان بن عيينة عن الزهرى، حدثنى سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا و إماما مقسطا يكسر الصليب و يقتل الخنرير و يضع الجزية و يفيض المال حتى لا يقبله أحد.

على بن إبراهيم بن عمر العمرى القزوينى أبو الحسن

ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ فى التاريخ أنه، حدث بالنهروان عن أبى زرعة الرازى، و أنه روى عنه عمر بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد المعروف بابن قيوما النهروانى.

على بن إبراهيم بن على بن أحمد الكرجى أبو الحسن الفقيه القزوينى

أخو محمد بن إبراهيم الكرجى و من نسله اكثر الكرجية الذين سبق ذكرهم فى الكتاب روى عن أبى الحسن أحمد بن القاسم بن الصلت، و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع و أربعمائة، حديثه عن أحمد بن هشام بن حمد بسماعه بالبصرة ثنا أحمد بن عبد الجبار بن العطاردى ثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن سعد بن أبى وقاص رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تزال طائفة من أمتى ظاهرة على الدين عزيزة إلى يوم القيامة.

على بن إبراهيم الأردبيلى،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 324

على بن إبراهيم الحداد،

سمع أبا بكر اللحيانى الرازى بقزوين، سمع أبى الحسن القطان.

على بن إبراهيم السقا،

سمع ربيعة بن على العجلى و القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة الفقيه، سنة تسعين و ثلاثمائة.

على بن إبراهيم الصوفى القزوينى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة، الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى أو بعضه.

على بن إبراهيم الكاغذى أبو الفضل،

سمع أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر، حديثه عن عبد الرحمن ابن سعيد الاصبهانى ثنا أحمد بن الفرات أبو مسعود ثنا أبو داؤد الطيالسى أنبا زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نعم السحور التمر.

على بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت الحبيبى البغدادى أبو القاسم

حافظ جوال طاف، و سمع و جمع و كتب الكثير من كل فن و خاصة من علم الحديث، و ما يتعلق به، و كان يسكن الرى و قزوين، و سمع أبا الحسن القطان و أبا بكر أحمد بن إسحاق الدينورى و أحمد بن فارس، و من لا يحصون و من مجموعاته كتاب زاد المسافر و مادة المسامر، رأيته بخطه فى أربعة جلود و فيه ما لا ينحصر من الفوائد من كل رطب و يابس، و قد بقى من مكتوباته فى أيدى الناس الكثير من كل فن.

رأيت بخطه قرأت على أبى عمر سعيد بن محمد بن نصر الهمدانى بقزوين ثنا يحيى بن أيوب ثنا ابن عفير ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 325

المعافرى، سمعت أبا عبد الرحمن الحبلى، يقول: سمعت المستور بن شداد رضى اللّه عنه يقول: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المسجد يدلك بخنصره بين أصابع رجليه، و حدث عن أبى محمد سهل بن محمد الطبرى ثنا عبيد اللّه بن عبد الرحمن السكرى ثنا أبى يعلى زكريا بن يحيى المنقرى ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعى.

قال أعرابى لخالد بن عبد اللّه القسرى و قد دخل عليه أصلح اللّه

الأمير و أطال بقاه إنى لم أصن وجهى عن مسئلتك فصن وجهك عن ردى وضعنى من معروفك حيث وضعتك من رجائى فأمر له بما سأله، و رأيت بخطه لأبى الحسن محمد بن عبد اللّه بن المنجم كتبه إلى:

أنا و اللّه ثابت فى أخا ابن ثابت ليت شعرى أثابت هو أم غير ثابت و أيضا: خير من الخير فاعله و أجمل من الصواب قائله: و أرجح من العلم حامله عمر بن عبد العزيز ما هذا التثاقل عما أمرتم به و التشرع إلى ما نهيتم عنه، إن كنتم على يقين فأنتم حمقى و إن كنتم فى شك فأنتم هلكى فى التوراة يا ابن آدم لا تحب أن تموت حتى تتوب و أنت لا تتوب حتى تموت قال الشافعى رضى اللّه عنه: من تقلد القضاء فلم يفتقر فهو لصّ.

أنبا على بن إبراهيم، سمعت أبا حاتم يقول رايت قبرا بعبادان عليه مكتوب عبد مذنب و رب غفور، و أيضا أيها المبتغى التفقه فى الدين رجاء الهدى بقلب نقى إن أردت النجاة أو رمت حقا فتمسك بمذهب

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 326

الشافعى و إذا ما أردت عقدا صحيحا فتمسك بنحلة الأشعرى و هذه الفوائد من شعر ابن المنجم، منقولة من زاد المسافر بن جمعه.

على بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر ابن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد اللّه بن جعفر الطيار أبو القاسم بن أبى طاهر الجعفرى،

كان إليه و إلى أخيه أبى الحسن محمد و قد مرّ ذكره رياسة قزوين على الطوائف كلها و كان أبو القاسم كثير السماع معتنيا بعلم الحديث، سمع على بن إبراهيم و على بن محمد بن مهروية و سليمان بن يزيد و أبا الحسين بن ميمون و بالرى إسماعيل بن أحمد الصياد و كتاب ابن محمد الورامينى.

رأيت بخطه على نسخة سنن محمد بن يزيد بن ماجة

الموقوفة فى دار الكتب للسيد أبى طاهر الجعفرى، سمعت مسند أبى عبد اللّه بن ماجة من أوله إلى آخره من الشيخ أبى الحسن القطان فى شهور سنة أربعين و إحدى و اثنتين و ثلاث و أربع و خمس و أربعين و ثلاثمائة، و كتب على بن أحمد بن إبراهيم الجعفرى.

قال الخليل الحافظ قرى على أبى القاسم على بن أحمد و أنا أسمع ثنا على بن إبراهيم ثنا أبو حاتم الرازى، سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين و أبا غسان مالك بن إسماعيل يقولان، سمعنا إسرائيل بن يوسف سمعت سالم بن أبى حفصة، سمعت أبا حازم سمعت أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من أحب الحسن و الحسين، فقد أحبنى و من أبغضهما فقد أبعضنى، توفى سنة ثلاث و ثمانين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 327

و أربعمائة، و كان قد أوصى بخمسين ألف دينار.

على بن أحمد بن إبراهيم أبو منصور،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشرة و أربعمائة.

على بن أحمد بن أزهر القزوينى،

سمع صحيح الامام محمد بن إسماعيل البخارى من القاضى إبراهيم بن حمير.

على بن أحمد بن جاباره القزوينى أبو الحسن

شيخ، روى عن على ابن عثمان المغربى المعروف بأبى الدنيا، و روى عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ و أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد البجيرى ، أنبا الامام أبو سليمان الزبيرى أنبا القاضى إسماعيل بن عبد الجبار ثنا الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الخليلى ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن جابارة القزوينى، سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، سمعت أبا الحسن على بن عثمان المغربى يعرف بأبى الدنيا بمكة، سنة تسع و ثلاثمائة .

حدثنى مولاى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، و من قرأ مرتين فكأنما قرأ ثلثى القرآن، و من قرأ ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله.

أنبانا غير واحد عن محمد بن الفضل الصاعد الفراوى أنبانا أبو عثمان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 328

سعيد بن محمد البحيرى قراءة عليه، سنة تسع و أربعين و أربعمائة أنا على ابن جابارة القزوينى، و ذكر الحديث لكن قال لقيت على بن عثمان المغربى، فحدثنى و من حضره بين مكة و مدينة.

على بن أحمد بن الحسن بن ناجية الضبى القزوين،

سمع أباه أحمد و قد مر ذكره.

على بن أحمد بن الحسن بن هلة القاضى أبو الحسن القزوينى،

روى عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن عبدكان، و روى عنه الخليل بن عبد الجبار الفرائى، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، و رأيت بخطه كتبا و مجموعات فى كل فن تأفق فى ضبطها و كان من المعتبرين فى البلد.

على بن أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو الحسن القزوينى،

سمع عبد الرحمن بن محمد الطهرانى و أبا العباس الجمال و إبراهيم بن محمد الشهرزورى و غيرهم، و روى عنه أبو الفتح الراشدى، فرأيت بخطه أنبا أبو الحسن على ابن أحمد بن الحسن بن ماجة ثنا على بن الحسن بن سلم الأصبهانى ثنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنبا سفيان عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا يقرأ فى شئ من صلاة الليل جالسا، حتى دخل فى السن فكان إذا بقيت عليه ثلاثون آية أو أربعون آية قام فقرأها، ثم سجد.

حدث أبو الحسين عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة الشهرزورى بسماعه منه بقزوين سنة اثنتين و ثلاثمائة، ثنا الربيع بن سليمان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 329

ثنا الشافعى ثنا مالك بن أنس عن عبد اللّه بن أبى بكر، أنه سمع عروة بن الزبير و مروان بن الحكم عن بسرة بنت صفوان بن أمية أنها سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من مس فليتوضأ مات سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة، و قد سبق ذكر أبيه وجده و أخيه جده محمد بن يزيد الحافظ.

على بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن يزيد الفامى

ثنا بقراءتى عليه، بقزوين باب المدينة ثنا أبو منصور محمد بن احمد بن منصور الفقيه ثنا محمد بن يحيى بن العمى الحسين ثنا عبيد اللّه بن محمد العيشى ثنا صالح المرى ثنا هشام بن حسان عن ابن محمد سيرين عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أدعوا اللّه و أنتم موقنون بالاجابة و اعلموا أن اللّه لا

يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه.

على بن أحمد بن الصباح أبو الحسن السراج المعروف بابن أبى طاهر

من الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، قال الخليل الحافظ، سمعت على بن إبراهيم بن سلمة يقول: كان على بن أبى طاهر من فضلاء شيوخ قزوين، سمع بالشام هشام بن عمار و عمرو بن عثمان و بالعراق أبا موسى و بندارا و عمرو ابن على و كان عنده كتاب المغازى و أكثر عنه على بن إبراهيم و آخر من روى عنه محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.

أدركت من أصحابه محمد بن أحمد بن سويد التميمى، و سمع ابن أبى طاهر بقزوين أبا حجر عمرو بن رافع، و إسماعيل بن توبة، و مما سمع منه أبو الحسن القطان كتاب تنزيل القرآن، و تفسيره و ناسخه،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 330

و منسوخه لعطاء الخراسانى، عن أبى على محمود بن خالد الدمشقى عن عمر بن عبد الواحد السلمى، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه و أكثر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرواية فى كتبه بالاجازة عن أبى طاهر.

حدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون فى مجموع له عن على بن أبى طاهر ثنا أبو يوسف الصيدلانى ثنا عيسى بن يونس عن موسى بن عبيد الربذى عن محمد بن ثابت عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلوا على أنبياء اللّه و رسله فانهم أرسلوا كما أرسلت، توفى سنة ست و تسعين و مائتين.

على بن أحمد بن صالح بن حماد أبو الحسن المقرئ القزوينى

يعرف ببياع الحديد ممن كثر شيوخه و رواته و رواياته و شهر بعلوم القرآن و الحديث أخذ القراءة عن أبى عبد اللّه الحسين بن على بن حماد الازرق و العباس بن الفضل بن شادان و قرأ عليه المعتبرون فى القراءة كأبى الفضل

الخزاعى و رضية ابن المجاهد ببغداد و سمع بقزوين يوسف بن عاصم الرازى سنة أربع و تسعين و مائتين و يوسف بن حمدان المدبنى و إبراهيم الشهرزورى و محمد بن عبد بن عامر السمرقندى و جعفر بن أبى الليث.

سمع سنن الحسن بن على الحلوانى من محمد بن مسعود بروايته عن الحلوانى، و له مجاميع و مؤلفات منها كتاب ملح الأخباد و النوادر يقع فى أجزاء، و فيها حدثنى إبراهيم الشهرزورى ثنا العباس بن الوليد سمعت ابن عياش يقول أتيت الأعمش لأسمع منه فقال ممن الرجل قلت من أهل الشام قال من أى الشام قلت من أهل حمص قال فنظر إلى ثم قال أشقر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 331

أزرق شامى حمصى و اللّه لا حدثتك.

أيضا حدثنا أبو على الحسن بن حمك الرياش الشيبانى ثنا محمد بن عبد اللّه بن أبى الثلج ثنا حفص بن أبى حفص الأبار عن أبيه قال أتيت ابن شبرمة فى حاجة فقضاها لى قال فجئت اشكر له فقال لى إذا سألت أخاك حاجة لم يقضها لك فادخل النهر و تهيأ للصلاة و قم بحذائه و كبر عليه أربعا وعده فى الموتى.

أيضا ثنا الحسن بن حمك و أحمد بن الحسن الذهبى قالا: ثنا محمد ابن حميد ثنا حكام بن سلم، سمعت سعيد بن عبد الرحمن الزبيدى، يقول يعجبنى من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه بين و تلقاك بعبوس يمن عليك بعلمه فلا أكثر اللّه فى القراء مثله. و اللفظ للحسن بن حمك أيضا ثنا أحمد بن الهيثم ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد اللّه بن موسى ثنا سكين بن عبد العزيز عن حفص بن خالد عن ميمون بن سياه

عن عمر ابن الخطاب رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ هذه الآية «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» الآية قال: فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سابقنا سابق و مقتصدنا ناج و ظالمنا مغفور له.

أيضا ثنا الذهبى ثنا سليمان بن توبة البهرانى، حدثنى أبو الحسن المدائنى عن حفص بن ميمون عن يونس بن عبيد، قال أتيت ابن سيرين بهدية فاستأذنت عليه فسمعته، يقول قولوا هو نائم فقلت: إن معى خبيصا قال مكانك أخرج إليك.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 332

أيضا ثنا محمد بن الحسن بن على بن محمد الطنافسى ثنا محمد بن بسام ثنا نوح بن حبيب ثنا مؤمل ثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل قال:

كان رجل له غلام فباعه و قال للمشترى إنى أبرا إليك من فعله، قال و ما هى قال النميمة قال أنت برى منه، ما أصدقه على شئ فما لبث إلا يسيرا حتى أتى مولاه فقال إن امرأتك بغى و هى تريد أن تقتلك.

قال و كيف علمت ذلك قال: علمت ذلك فتنادم لها ثم أتى إمراته فقال لها أن زوجك يريد أن يتزوج غيرك فهل لك أن أرقيك رقية يرجع حب الزوج إليك قالت نعم و أعطيك كذا و كذا، فقال لها ائتنى بثلاث شعرات من تحت حنكه فأخذت الموسى ليأتيه بثلاث شعرات من تحت حنكه فلما دنت منه قام الزوج فقتلها ثم جاء أخوه المرأة فقتلوا الزوج.

ولد على بن أحمد بن صالح، سنة اثنتبن و ثمانين و مائتين، و توفى فى ذى الحجة، سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.

على بن أحمد بن عبد العزيز الصوفى القزوينى

من شيوخ الصوفية قال الشيخ أبو

عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى فى مقامات الأولياء من جمعه يقول: سمعت جعفرا يقول سمعت أبا العباس بن عطاء يقول الرضا ترك الخلاف على اللّه تعالى فيما يجريه على العبد.

على بن أحمد بن عبد اللّه الكمونى،

سمع الارشاد لأبى بعلى الحافظ من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست و تسعين و أربعمائة.

على بن أحمد بن عثمان،

سمع أبا الفتح الراشدى.

على بن أحمد بن على بن يزداد الرازى،

سمع بقزوين محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 333

سليمان بن يزيد أبا سليمان سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

على بن أحمد بن على الروجكى القزوينى،

سمع تفسير هشام بن الكلبى عن ابى بكر محمد بن إبراهيم الكرجى سنة سبعين و أربعمائة.

على بن أحمد بن محمد يعرف بابن بادوية الصوفى أبو الحسن القزوينى،

من المشهورين ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ إنه قدم بغداد و حدث بها عن محمد بن يوسف و يوسف بن عاصم، و على بن أبى طاهر و قال ثنا عنه أبو الحسن ابن زرقويه و إبراهيم بن مخلد و على بن أحمد الرزاز و ذكر الرزاز أنه سمع منه سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة.

اورده الشيخ ابو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و حدث فى الجامع بقزوين سنة أربعين و ثلاثمائة، عن على بن أبى طاهر القزوينى، و حدث عنه أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخفاف، قال ابن أبى طاهر ثنا أحمد يعنى ابن ابى الحوارى، ثنا موسى بن أيوب أبو عمران، عن شعيب ابن حرب، قال دخلت على مالك بن مغول، و هو فى داره بالكوفة، وحده قال اما تستوحش فى هذه الدار قال، ما كنت أرى احدا يستوحش مع اللّه تعالى.

على بن احمد بن زيد الطوسى سمع الاستاذ ابا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ.
على بن احمد بن محمد القزوينى أبو الحسن روى عن محمد بن أيوب الرازى،

و روى عنه أحمد بن طلحة بن أحمد الواعظ، قرأت على عبد اللّه ابن ابراهيم المقرئ أنبا والدى، أنبا أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 334

أخبرنا أبو نصر عبد اللّه بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية القزوينى، أنبا أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون الواعظ و كان صدوقا.

ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن محمد القزوينى، ثنا محمد بن أيوب الرازى، ثنا أبو الوليد، ثنا ابو الوليد الطيالسى، ثنا همام تهو ابن يحيى، سمعت إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة سمعت عبد الرحمن بن أبى عمرة سمعت أبا هريرة رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن عبدا أذنب ذنبا،

فقال أى رب أذنبت ذنبا فاغفره لى قال ربه، و علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به، فقد غفرت لعبدى ثم مكث ما شاء اللّه ثم أذنب ذنبا آخر.

فقال أى رب أذنبت ذنبا، فاغفره لى قال ربه علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به، قد غفرت لعبدى ثم مكث ما شاء اللّه تعالى ثم أذنب ذنبا آخر، فقال أى رب أذنبت ذنبا فاغفره لى، قال ربه عز و جل علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به فليفعل ما شاء أخرجه البخارى عن أحمد بن إسحاق عن عمرو بن عاصم، عن همام، و عن محمد، غير منسوب عن عبد اللّه بن رجاء، عن همام، و مسلم، عن عبد ابن حميد، عن أبى الوليد، عن همام.

على بن أحمد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الحسن بن أبى المفاخر،

كان يعرف شيئا من الشروط، و سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى و سمعتها منه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 335

على بن أحمد بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب أبو الحسن الجعفرى

كان عالم الامامية فى عصره، توفى عن بضع و سبعين، سنة ستين و ثلاثمائة.

على بن أحمد بن ميمون أبو الحسن القزوينى

سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحسن المالكى موطأ مالك بن أنس، بروايته عن أبى مصعب عنه، و سمع أبا حاتم الرازى، أيضا قال الخليل: فى مشيخته، ثنا محمد يعنى ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون، ثنا عمه أبو على بن ميمون ثنا أبو حاتم الرازى ثنا يونس بن عبد الاعلى ثنا الشافعى.

قال قيل لعمر بن عبد العزيز ما تقول فى أهل صفين، قال تلك دماء طهر اللّه يدى عنها، فلا أحب أن أخضب لسانى قال: و سمعت الشافعى رضى اللّه عنه، يقول ما رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم ما فى سفيان بن عيينة، و ما رأيت أحدا أعلم بتفسير الحديث منه.

على بن أحمد بن نصر،

سمع أبا الحسن على بن إبراهيم فى الطوالات إملاء أنبا على بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهانى، أنبا على بن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين عن الجارود العبدى رضى اللّه عنه قال أتيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقلت إن لى دينا، و دخلت فى دينك أن لا يعذبنى اللّه عز و جل فى الآخرة قال، نعم. قال أبو الحسن و لم يبلغنا أن أحدا حدث بهذا الحديث غير على بن مسهر عن أشعث و هو ابن سوار و الجارود هو ابن عمرو بن حنش بن يعلى أخو عبد القيس قدم على

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 336

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فى وفد عبد القيس و كان نصرانيا فأسلم.

على بن أحمد بن يعقوب بن الفضل بن يوسف الفامى، أبو الحسن القزوينى

روى عن أحمد بن الحسين الرازى، و حدث عنه أبو سعد السمان، فى مشيخته فقال ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن يعقوب الفامى، ثنا أحمد بن الحسين بن على الرازى بقزوين، ثنا على بن إبراهيم بن معاوية.

ثنا محمد بن مسلم بن وارة، ثنا محمد بن المفضل، ثنا أسباط، عن السدى عن عبد خير، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يريد الدنيا حتى نزلت فينا ما نزل يوم أحد «مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ».

على بن أحمد بن يوسف الشيبانى أبو الحسن

سمع أباه، و أبا حاتم الرازى، و حدث عنه محمد بن زيد أبو سعد المالكى، فى بعض الأجزاء و قال ثنا أبو حاتم الرازى ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان الثورى، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ببعض جسدى، فقال يا عبد اللّه بن عمر كن فى الدنيا كأنك غريب. أو كأنك عابر سبيل، و عد نفسك فى أهل القبور، و حدث كوشيار بن لياليزور الجيلى عن على بن أحمد بن يوسف القزوينى و هو هو- و اللّه اعلم.

على بن أحمد بن يوسف الفرخانى

المؤدب من القدماء حدث عن يحيى بن عبد الأعظم، و أحمد بن عيسى بن زنجه و هارون بن هزارى القزوينين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 337

على بن أحمد الأنجرمينى

سمع، فى القراآت لأبى حاتم السجستانى أبا على الطوسى قرأ «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» على بن أبى طالب و ابن عباس و احتلف عنه، و مجاهد و عكرمة، و نافع و عاصم، و اختلف عنه، و قرأ «فصرهن» سعيد، و قتادة و طلحة و الأعمش و عاصم و لم يصح عن أحد «فصرهن» من صرى يصرى، و صرهن من صار يصور، كأنه يقول املهن إليك و صرهن من صار يصير أى قطعهن.

على بن أحمد الجصاصى أبو الحسن الفقيه،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه، فيها ثنا القاسم بن على المالكى، أبو محمد ثنا محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر، ثنا سليمان الشاذكونى، ثنا يحيى بن المتوكل ثنا عبد العزيز أبى رواد عن نافع عن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أتانى جبرئيل عليه السلام، فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجه عجاجا لتلبية ثجاجا بنحر البدن.

على بن أحمد المدينى

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين.

على بن أحمد الضرير أبو الحسن القزوينى، من أهل النحو و الأدب ذكر أبو العلاء عبد الصمد بن منصور الأديب أن والده قال سألى أبو الحسن الضرير، بقصر. البراذين عن قول البحترى.

رحلوا فأية عبرة لم تسكب أسفا و أى عزيمة لم يغلب.

فقال لم قال أية عبرة و أى عزيمة و هما مونشتان فقلت لأنه ذهب بالعزيمة إلى العزم فأخرجه على المعنى فقال: من افادك هذا فقلت قلته تخريجا فقال ما هجس هذا فى ضمير البحترى، لكنه أخذ بلغة قومه بنى طى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 338

و هم لا يفرقون فى الأسماء التى تانيثها غير حقيقى، بين المذكر و المونث.

على بن أحمد القزوينى المعروف بابن المشطب،

من الفقهاء و القضاة و جعل إليه قضاء اصبهان ثم صرف باحمد بن الحسين القزوينى الميمونى ثم شرك فيها.

على بن أحمد الكاتب،

سمع من الأمير شرفشاه بن محمد الجعفرى من أبى الحسن محمد بن عمرو بن زاذان.

على بن أحمد بن سلمة أبو البركات الصائغ

سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة أربعمائة، بقزوين و لعله على بن أحمد أبو البركات الصوفى القزوينى الذى سمع نصر بن عبد الجبار التميمى ببغداد سنة سبع و خمسمائة.

على بن أحمد الكسائى

سمع أبا عبد اللّه بن زنجوية القطان.

على بن أذك

سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما فى قوله تعالى «الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ» يريد أبى بن خلف عدو لعقبة بن أبى معيط و العاص بن وائل عدو للوليد بن المغيرة، و لأسود بن عبد المطلب عدو للحارث بن قيس، و النصر بن الحارث عدوّ لأبى جهل بن هشام إلا المتقين فانهم ليسوا أعداء لمن و اخاهم، يروى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أخى بين المهاجرين و الأنصار.

على بن أزهر بن حمدان الحمدانى

سمع أبا الفتح الراشدى.

على بن إسحاق بن ماهك الشارقينى،

سمع الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى من على بن حيدر الوزيرى، سنة عشرين و خمسمائة، بروايته عن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 339

الفقيه الحجازى بن شعبوية.

على بن إسحاق القزوينى

سمع الامام أبا القاسم بن حيدر.

على بن أسعد بن الحسين بن الحسن الاسفرأئنى

فقيه، قدم قزوين و سمع بها سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن أبى سعيد بن محمد بن عبد الماجد عبد الواحد بن عبد الكريم، أنبا والدى عبد الماجد أنبا القاضى أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسى أبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا أبو سهل القطان، ثنا بشر بن موسى الأسدى.

ثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ، عن ابن لهصيعة، ثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن على بن ابى طالب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم انة قال من تعلم حرفا من العلم غفر اللّه له البتة و من والى جبيبا فى اللّه غفر اللّه له و من نام على وضوء غفر اللّه له و من نظر فى وجه أخيه غفر اللّه له، و من ابتدا بأمر و قال بسم اللّه غفر اللّه له.

على بن ألب قش العمادى القزوينى،

سمع أبا اسحاق الشحاذى، فى خانقاه شهر هيزه حديثه عن أبى معشر الطبرى، أنبا أبو القاسم عبد العزيز ابن بندار الشيرازى بمكة سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، أنبا أبو بكر محمد ابن جامع النصيبى بمكة، ثنا حامد بن حامد بن مبارك، ثنا اسحاق هو ابن سيار ثنا بكير بن محمد بن اسماء، ثنا جعفر بن سليمان الضبعى، ثنا هشام بن حسان، عن أيوب السختيانى، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال ذهب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يستلم الحجر فلسعته عقرب قال مالك لعنك اللّه لو تركت احدا لترك النبى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 340

الاسم التاسع و الأربعون [على]

[الاسم] الالف فى الاباء.

الاسم الباء فى الاباء
على بن باجا أبو الحسن،

سمع أبا محمد عبد اللّه بن أبى زرعة الفقيه فى املائه، يقول ثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح الحافظ، ثنا عبد اللّه بن روح المدائنى، ثنا يزيد بن هارون، ثنا شعبة، عن ابراهيم بن المهاجر، عن أبى الشعشاء قال رأى ابو هريرة رضى اللّه عنه رجلا يخرج من المسجد و المؤذن يؤذن قال اما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم.

على بن برد الصوفى،

سمع أبا محمد بن زاذان، بقراءة الخليل الحافظ، سنة عشر و أربعمائة فى مسند أحمد برواية، عن القطيعى، ثنا عبد اللّه حدثنى أبى ثنا الوليد، ثنا الأوزاعى أن يحيى بن أبى كثير حدثه أن أبا قلابة حدثه عن سالم بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما.

قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول يخرج نار من أرض حضر موت أو بحر حضر موت فتسوق الناس، قلنا يا رسول اللّه ما تأمرنا قال عليكم بالشام، و على بن برد الابهرى الذى سمع أبا طالب أحمد بن على بن أبى رجا سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة: الظاهر أنه هو الصوفى الذى ذكرناه.

على بن بكر بن غريب،

سمع أبا داود سليمان بن يزيد الفامى، جزأ من الفوائد المنتقاة، من مسموعاته و فيه ثنا أبو محمد أحمد بن محمد ابن عبد اللّه بن أحمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن الصائب. ثنا عمى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 341

عن ابى رجاء عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أنه رمل ثلاثا و مشى اربعا و كان يخبر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بذلك.

على بن أبى بكر الخشاب القزوينى،

سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن على بن عاصم بن المقرئ سنة إحدى، و ثمانين و ثلاثمائة، النصف الأول من سنن الحسن الحلوانى أو جميعه و مما سمع، ثنا عبد الرزاق ثنا الثورى عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال دفع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و عليه السكينة و أمرهم بالسكينة، فأوضعوا فى وادى محسر و أمرهم بمثل حصى الخدف و قال خذوا عنى مناسككم لعلى لا أحج بعد هذا.

على بن أبى بكر ابو الحسن الاسفرائنى

سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى سنة ثمان و عشرين و أربعمائة.

على بن أبى بكر الزاورمى أبو الحسن الصوفى،

كان خادم الفقراء فى خانقاه شهر هيزة، سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و سمع الاستاذ أبا إسحاق الشحاذى التلخيص لأبى معشر سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و سمع منه حديثه عن أبى معشر ثنا أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن صخر، ثنا أبو محمد الحسن بن زيد، ثنا عبد اللّه ابن إسماعيل الهاشمى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 342

ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه بن أبى الدنيا الحسن بن عرفة، ثنا النضر بن إسماعيل عن ابن أبى ليلى عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تموتن أحدكم إلا و هو بحسن الظن باللّه فان قوما قد أرداهم سوء ظنهم باللّه تعالى لهم، «وَ ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ» الاية.

على بن جعفر البزاز،

سمع أبا الحسن القطان مشكل القران لابن قتيبة أو بعضه.

الاسم الجيم فى الاباء
على بن جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدى أبو الحسن القزوينى

و كان دينا عالما بالأدب و التفسير، و الحديث، و سمع، بقزوين أباه و هارون بن هزارى، و يحيى بن عبدك، و بالرى أبا حاتم، و بهمدان حمدان بن المغيرة، السكرى، و ببغداد عبيد بن شريك، و محمد بن يونس، و بمكة على بن عبد العزيز روى عنه على بن أحمد الاستاذ، و حدث عنه عمر بن عبد اللّه بن زاذان.

قال ثنا يحيى بن عبدك، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن ابى قيسى، عن عاصم عن أبى رزين، عن زر بن حبيش، عن أبى بن كعب رضى اللّه عنه، قال لقى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جبرئيل عليه السلام فقال يا جبرئيل إنى ارسلت الى امة أمين، منهم الغلام و الجارية، و الشيخ و العجوز، و الرجل الفارسى لم بعلم كتابا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 343

فقال إن القرآن نزل على سبعة أحرف، و كان لعلى بن جمعة من الكتب بخطه و خط أخيه، محمد بن جمعة، مالا يكاد يحصى أوصى بييعها و تفرقها على الفقراء، و توفى سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة و قيل سنة تسع.

الاسم الحاء [فى الآباء]
على بن حيدر بن على الرزبرى أبو الحسن القزوينى

و رزير قرية من قراها، كان من الشيوخ المعتنيين بالحديث، و المعروفين به و لا يزال يسمع و يجمع، و يكتب و أكثر الرواية عن الفقيه الحجازى بن شعبوية، و سمع أقرانه و من قبله، و من بعده، و سمع منه الكثير فى البلد، و نواحيه و توفى سنة ست و ستين و خمسمائة.

على بن الحسن بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زيد بن عبيد اللّه بن يونس بن زيد بن عبد اللّه بن سالم بن عبد اللّه بن عمر الخطاب رضى اللّه عنه أبو الحسن القزوينى،

قال الخليل الحافظ كان أحد عباد اللّه الصالحين، سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، من أبى الحسن القطان، و سليمان بن يزيد الفامى بروايتهما، عن المصنف و كتاب السنة لأبى الحسن القطان منه.

روى عنه أبو الحسن الراشدى و أبو منصور المقومى، و حمزة بن محمد الجعفرى، و الجم الغفير من القزوانة، و غيرهم، أنبانا القاضى عطا اللّه بن على أنبا أبو الفضائل، سعد بن محمد المشاط، و أبو سعد الحصيرى، و عمر بن أحمد الوزان، قالوا أنبا القاضى أبو المحاسن الرويانى أنبا السيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 344

أبو طالب حمزة بن محمد الجعفرى.

أنبا أبو الحسن بن إدريس ثنا على بن إبراهيم الفقيه، ثنا عبيد بن شريك البزاز، ثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملى، ثنا أبو شهاب عن سفيان الثورى، عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و الحسن و الحسين على ظهره، و هو يمشى على أربع و يقول نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما.

حدث أبو الفتح الراشدى عن أبى الحسن بن إدريس ثنا أبو القاسم الحسين بن محمد العجلى، ثنا أبو بكر عبد اللّه بن طاهر، يحكى عن موسى بن هارون، قال سمعت هارون بن معروف، يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و

آله و سلم فى المنام فقال: من أثر الحديث على القرآن عذب.

قال العجلى حدثنى أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الرحمن الناصحى، أن أبا زرعة الرازى حدث بهذه الحكاية عن هارون بن معروف، و كان أبو زرعة بعد ذلك لا يحدث بمائة حديث، حتى يقرأ مائنى آية، توفى أبو الحسن بن إدريس سنة ثمان و أربعمائة.

على بن الحسن بن بزيع

سمع أبا الحسن بن إبراهيم القطان، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة، ببغداد سنة ست و ثمانين و مائتين ثنا منجاب بن الحرث أخبرنى عمرو بن العباس البصيرى ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه قال: آخى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بين أبى طلحة، و بين أبى عبيدة بن الجراح.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 345

طلحة بن عبد اللّه و كعب بن مالك أحد بنى سلمة أخوين، و سعد بن زيد بن عمرو بن نفيل و ابن أبى كعب أخى بين النجار أخوين، و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن الربيع أحد بنى الحارث بن الخزرج أخوين و عثمان بن عفان، و أوس بن ثابت بن المنذر أخى بنى النجار أخوين، و مصعب بن عمير و أبى أيوب خالد بن زيد ابن كليب أخى بنى النجار أخوين.

أبى حذيفة بن عقبة بن ربيعة و عباد بن بشر بن وقش أخى بنى عبد الأشهل أخوين، و عمار بن ياسر، حليف بنى مخزوم، و حذيفة بن اليمان أخى بنى عنبس أخوين، و أبى ذر بن جنادة الغفارى، و منذر بن عمرو، أخى ساعدة أخوين، و حاطب بن أبى بلتعة، حليف بنى أسد

بن عبد العزى و عويم بن ساعدة أحد بنى عمرو بن عوف أخوين.

سلمان الفارسى و أبى الدرداء عويمر بن ثعلبة، أخى للحارث بن الخزرج أخوين و بلال مولى أبى بكر رضى اللّه عنه مؤذن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى رويمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن الخثعمى أخوين، فهؤلاء ممن سمع لنا ممن كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم آخى منهم من أصحابه.

فلما دون عمر رضى اللّه عنه الدواوين بالشام، كان بلال رضى اللّه عنه قد خرج إلى الشام و أقام بها مجاهدا، قال لبلال رضى اللّه عنه إلى من يجعل ديوانك يا بلال، قال مع أبى رويمة لا أفارقه للاخوة التى كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عقد بينى و بينه فضمه إليه و ضم ديوان الحبشة إلى خثعم فهو فى خثعم إلى اليوم بالشام.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 346

على بن الحسن بن أبى الحسن الخياط

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، يحدث عن أبى السنابل هبة اللّه بن أبى الصهباء القرشى، ثنا أبو طاهر الزيادى، ثنا أبو حامد بن بلال، ثنا أحمد بن حفص ثنا أبى، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن مسلم الملائى، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتبع الجنازة، و يعود المريض، و يركب الحمار و يجتنب دعوة المظلوم.

على بن الحسن بن شمة،

سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن بسماعه منه، ثنا أبو الحسن حازم بن يحيى الحلوانى، بقزوين ثنا حرملة بن يحيى أنبا ابن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، ان دراجا حدثه، عن ابن حجيرة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن المؤمن فى قبره لفى روضة خضراء و يرحب قبره سبعون ذراعا، و ينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون ما المعيشة الضنك قالوا اللّه و رسوله أعلم.

قال عذاب الكافر فى قبره، و الذى نفسى بيده أنه ليسلط عليه، تسعة و تسعون تنينا، أتدرون ما التنين تسعة و تسعون حية، لكل حية سبعة أرؤس، ينفخون فى جسمه و يلسعونه، و يخدشونه إلى يوم يبعثون.

أيضا ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا عبد الرحمن بن الضحاك، البعلبكى، ثنا الوليد بن مسلم، عن عقبة بن ضمرة، عن أبيه، قال فتان القبر أربعة، منكر و نكير و ناكور، و سيدهم رومان، قال عبد الرحمن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 347

بن الضحاك فحدثت بهذا رجلا من أهل العراق من الجهمية فقال نحن ننكر إثنين جئتنا بأربعة.

على بن الحسن بن سعيد بن كثير أبو الحسن القزوينى الفقية،

حافد أخى حسان بن كثير، من الفقهاء الثقات، استقضى بقزوين، و كان قد سمع أبا بكر بن الحجاج، و على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم القطان و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، و بينسابور محمد بن يعقوب الأصم و سمع أبا القاسم حفص بن عمر بن حفص الحافظ، و فى مسموعه منه.

ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوداعى الكوفى، ثنا عبد اللّه بن محمد بن شاكر، أبو البخترى ثنا أبو أسامة عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع عن

ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال ذكاة الجنين ذكاة أمه، و من مسموعه من أبى الحسن القطان حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم، ثنا المقرئ ثنا عبد اللّه بن واقد، عن محمد بن ماك فى قوله تعالى «تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ».

قال يوم يلقون ملك الموت ليس مؤمن لقبض روحه إلا يسلم عليه، و سمع منه الخليل الحافظ و ذكر فى الارشاد أن على بن الحسن بن سعيد الفقيه، سمع أبا بكر الصيقلى، و هو الذى نحن فى ذكره، فى غالب الظن توفى سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.

على بن الحسن بن على بن بكر بن عيسى بن المحكم القاضى أبو الحسن المحكمى الاسد اباذى،

فقيه مذكور بالفضل و روى عن محمد بن شاذان و نصر كاسول الاسد اباذى، و عن أبى بكر الحيرى و أبى سعيد الصيرفى، و الأستاذ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 348

أبى منصور عبد القاهر بن طاهر، و أبى سعيد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك الحافظ و أبى بكر بن ربده، و سمع أبا الحسن الصيقلى بقزوين.

أنبانا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيروية، أنبا والدى أنبا القاضى أبو الحسن المحكمى فى داره باسد اباذ أنبا أبو الحسن على بن الحسن بن محمد بن عبد اللّه الصيقلى القزوينى، بها سنة سبع و أربعمائة، ثنا أبو الصقر زياد بن أحمد المصرى بحران ثنا عبد اللّه بن رجاء القومسى، أبو محمد ثنا أبو يعقوب الهروى عن عبد اللّه بن واقد، عن سفيان الثورى، عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.

قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول نزل علىّ جبرئيل فى بعض الليل فقعد فمسحت يدى على ظهر جبرئيل، فأصبت الشعر فقلت يا جبرئيل ما

هذا الشعر، قال الصوف لباس الأولياء قلت سبحان اللّه الملائكة يلبسون الصوف قال، نعم يا محمد و اللّه لباس حملة العرش الصوف، و يروى عن القاضى أبى الحسن أنه قال كنت أتفقه، بنيسابور فعرض لى عارض منعنى من التفقه و التعلم.

فذكرته للاستاذ أبى القاسم القشيرى رحمه اللّه تعالى، فقال لى ادع اللّه بهذا الدعاء اللهم لا تعقنا عن العلم بعائق، و لا تمنعنا بمانع، و اختم لنا بخير و اجعل عواقب أمورنا كلها إلى خير، و اكفنا هموم الدنيا و أحزان الآخرة.

على بن الحسن بن على بن عمر بن محمد بن يزيد الصيدنانى،

أبو القاسم المعسلى هو و أبوه و جده من أهل العلم و الحديث سمع أباه أبا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 349

محمد بن الحسن بن على و ميسرة بن على و أبا بكر الجعابى و أبا منصور القطان، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجى البزاز، فى فوائده فقال ثنا أبو القاسم على بن الحسن بن على المعسلى.

أنبا محمد بن عمر الجعابى، ثنا يوسف بن يعقوب القاضى، ثنا محمد بن أبى بكر، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لما رجم ما عزا قال لقد رأيته يتخفخض فى أنهار الجنة، ولد سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة، و توفى سنة ست و أربعمائة.

على بن الحسن بن على بن عمير أبو الحسن القزوينى،

من أهل الفقه و الديانة، رفعت الأرصاد على يديه بقزوين، سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، و توفى سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و صلى عليه أبو سعيد العباد اباذى.

على بن الحسن بن على العصارى الفقيه أبو الحسن القزوينى،

كان حريصا على العلم و الجمع، متقنا فى الفقه، كامل النظر سمع أبا بكر محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع و ثمائين و أربعمائة، و سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور، و مما سمعه منه حديثه، عن القاضى الحسن بن هارون الضبى، أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل الضبى:

أن محمد بن عبد اللّه المخرمى حدثهم، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبى بكر رضى اللّه عنه، و قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 350

هل أنا و مالى إلا لك يا رسول اللّه، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد، من أبى زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة ثمانين و أربعمائة بروايية عن الزبير بن محمد عن ابن مهروية، عن على بن عبد العزيز عنه.

و سمع كتاب اللباب للحافظ محمد بن أبى طاهر المقدسى، منه سنة ست و تسعين و أربعمائة، و هو على مثال الشهاب للقضاعى لكنه رتبه على حروف المعجم، و كان على العصارى قد ثفقه على الامامين أبى نصر بن الصباغ و أبى إسحاق و شيرازى، و الائمة و رأيت بخطه، كان شيخنا الامام يعنى أبا إسحاق الشيرازى، يفتى فى مسئلة الدور.

يقول ابن شريح، و يقول نص الشافعى رضى اللّه عنه عليه فى مواضع، و كان شيخنا أبو نصر بن الصباغ، ينكر

ذلك و أيضا عن أبى الطيب بن سلمة، تخريج قول فى أن الكفارة لجماع رمضان يجوز تقديمها على الجماع، و أن المحرم له تقديم الكفارة على قتل الصيد، و عن صاحب التقريب قول أن الفاسق اذا تاب يقبل شهادته المردودة كالعبد اذا عتق و الصبى اذا بلغ.

على بن الحسن بن على المروانى أبو الحسن،

سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ، جزأ من مسموعاته، و فيه ثنا أبو على الخضر بن أحمد بن الخضر الفقيه ثنا أبو القاسم العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ. ثنا سليمان بن حرب، ثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 351

قال قدم علينا عبد اللّه بن رباح: و كانت الأنصار تفقهه، فغشيه الناس فقال ثنا أبو قتادة فارس رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جيش الأمراء فقال عليكم زيد بن حارثة فان أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب، فان أصيب جعفر فعبد اللّه بن رواحة.

على بن الحسن بن محمد بن جعدوية أبو الحسن القزوينى،

من أهل الحديث و المعرفة، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش، و أبا طاهر محمد بن أحمد بن على الأموى، و أبا بكر أحمد بن محمد بن الحارث و إبراهيم بن حمير قاضى القضاة أنبا أبو الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردى و كريمة المروزية، و روت عنه الخليل و معروف بن صالح القرائيان صنف كتابا فى فضائل عائشة رضى اللّه عنها على الجزاء.

روى فيه حديث الأفك عن أبى طاهر بن حمدان، عن محمد بن مكى، عن الفربرى، عن البخارى ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا صالح، عن ابن شهاب الزهرى، حدثنى عروة بن الزبير، و سعيد بن المسيب، و علقمة بن وقاص و عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، عن عائشة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم رضى اللّه عنها حين قال لها أهل الافك: ما

قالوا الحديث.

أجاز له أبو الحسن بن سعدوية لجماعة وعد فى مسموعاته كتاب شرف النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و كتاب تهذيب الأسرار للاستاذ أبى سعد الخركوشى، قال أنبانا بهما، أبو عمرو محمد بن الحسن بن يحيى الزاهد أنبا الأستاذ أبو سعد و ذكر أنه أخبره بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن، و أبو طاهر الأموى، و إبراهيم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 352

بن حمير و كريمة بنت أحمد المروزية، برواتهم جميعا عن محمد بن مكى الكشميهى.

على بن الحسن بن محمد بن عبد اللّه الصيقلى أبو الحسن القزوينى الواعظ

محدث و مذكر كبير، سمع الكثير فى بلده، و فى أسفاره، و كتب و جمع و ألف و أملى و من مؤلفاته «سرور الأسرار من كلام الشيوخ الأخيار» «و أنس المريدين» و «فضائل معاوية» و «شفاء الصدور» و قد أنبأنا بهذه الكتب الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى بن محمد عن جده مكى عن أبى حفص عمر بن محمد بن جابارة عنه و شيوخ أبى الحسن الصيقلى جم عددهم.

منهم أبو القاسم موسى بن محمد الفقيه و على بن أحمد بن صالح و أبو حفص بن شاهين و أبو بكر بن مالك القطيعى و يوسف بن عمر الغواس و الحسن بن مخلد العسكرى و أبو محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى، و سمع «جمل الايجاز فى الفرائض» لأبى الحسن بن اللبان منه رأيته بخطه فى إجازة كتبها بعضهم، و أكثر فى أماليه و مجموعاته من كلام المشايخ و حكاياتهم و أشعارهم، و كان ذلك الفن أغلب عليه.

و حكى الكياشيروية بن شهردار عن أبى زيد الواقد بن الخليل، أن أبا الحسن الصيقلى مات بقزوين يوم عرفة، سنة ثلاث و

أربعمائة، و رأيت بخط بعضهم سمعت الشيخ أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الخليلى، يقول: دخلت على أبى الحسن على بن الحسن الصيقلى، فى اليوم الذى مات من غده، فسألته كيف هو، فقال: سمعت أبا بكر الوراق، سمعت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 353

سهل بن عبد اللّه التسترى رضى اللّه عنه يقول: أنزل الداء و كتم الدواء، و حبس اللسان عن الدعاء حتى يتم القضاء.

حدث أبو الحسن الصيقلى عن عبد اللّه بن إبراهيم، قال سمعت الجريرى يقول: الصوفى لا يملك الأشياء، و لا يملكه الأشياء، و حدث عن أبى بكر الوراق قال قال أبو يزيد البسطامى رحمه اللّه تعالى: ما أعطى الناس من معرفة اللّه تعالى إلا مثل الجاورسة و الجاورسة عفنه و قال فى مجلس إملاء له ثنا أبو بكر الوراق ثنا على بن محمد الحدادى ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الرملى، ببيت المقدس عن يزيد بن هارون عن نوح بن قيس الطاحى عن سلامة الكندى عن الأصبغ بن نبانة قال:

قال جاء رجل إلى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، قال إن لى إليك حاجة و قد رفعتها إلى اللّه تعالى، فان أنت قضيتها حمدت اللّه، و شكرتك و إن لم يقفها حمدت اللّه و عذرتك، فقال على رضى اللّه عنه أكتب حاجتك على الأرض فانى اكره أن أرى ذلّ السؤال فى وجهك فكتب إنى محتاج فقال علىّ بحلة فاتى بثوبين مرتفعتين، فدفعهما إليه فانشاء يقول:

كسوتنى حلة تبلى محاسنهافسوف أكسوك من حسن النساء حللا

ان قلت حسن ثيابى نلت مكرمةو لست تبغى بما قد نلته بدلا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 354 إن الثنا ليحيى ذكر صاحبه كالغيث يحيى نداه السهل

و الجبلا

لا يزهد الدهر فى عرف بدأت به فكل عبد سيجزى بالذى فعلا

فقال على رضى اللّه عنه على بالدنانير فجئ بمائة دينار، فدفعها إليه الأصبغ، فقلت يا أمير المؤمنين حلة و مائة دينار، قال نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أنزلوا الناس منازلهم، و هذه منزلة هذا الرجل عندى و رثى أبو بكر الاسكافى الشيخ أبا الحسن الصيقلى فقال:

من ذمّ علم الصيقلى فانه فى اللّه ينسم و النبى المرسل

إن الملائكة الكرام غدوهاو رواحها لمجالس ابن الصيقلى

و يظل أبواب السماء بأسرهامفتوحة بدعائه المتقبل

يا أيها العلم الذى من أمه أم الهدى و أصاب أكرم منزل

و لقد لقيت على الجماعة رحمةو على الروافض نقمة لا ينجلى

هذا و قل من يسلم من ألسنة الناس، روى الكياشيروية بن شهردار عن هبة اللّه بن أحمد الابوشهرى فى كتابه أنبانا محمد بن عبد اللّه الأبهرى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 355

قال سمعت عطية الأندلسى و سألته عن الصيقلى فقال: كان حافظا و لكنه كان يركب الأسناد بعضه على بعض:

على بن الحسن بن موسى القزوينى،

سمع أبا حاتم بن خاموش بقراءة خدا دوست بن با موسى جزأ من الحكايات من جمعه. و فيها أنشدنا الحسين بن جعفر بن حمدان، أنشدنى عبد اللّه بن عدى الحافظ أنشدنى منصور بن إسماعيل التميمى الفقيه بمصر لنفسه:

و أعجب من جفائك لى و عسرى و يسرى و ارتفاعى و انخفاضى

سرورى أن تدوم لك الليالى بما يهوى كأنى عنك راض

على بن الحسن الآبسكونى،

سمع أبا محمد بن أبى زرعة القاضى، حديثه عن أبى داسة عن أبى داؤد ثنا الوليد الطيالسى ثنا شعبة أخبرنى إسماعيل بن رجاء، قال سمعت أوس بن ضمعج، يحدث عن أبى مسعود البدرى رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يؤم القوم أقراهم لكتاب اللّه تعالى و أقدمهم قراءة، فان كانوا فى القراءة سوا فليؤمهم أقدمهم هجرة.

فان كانوا فى الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا و لا يؤم الرجل فى بيته و لا فى سلطانه و لا يجلس على تكرمته إلا باذنه، قال شعبة فقلت لا سماعيل ما تكرمته قال: فراشه، قال أبو داؤد و كذا يحيى القطان عن شعبة، قال أقدمهم قراءة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 356

على بن الحسن البزاز،

سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن إسماعيل ثنا مالك عن عبد اللّه بن دينار عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما أن رجلا ذكر للنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه يخدع فى البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة.

على بن الحسن المعروف ببابا المقرئ،

سمع أبا منصور الفارسى فى الجامع بقزوين، سنة ست و أربعين و أربعمائة.

على بن حسنوية القاضى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع و أربعمائة، فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن معاذ بن فضالة ثنا هشام عن يحيى بن أبى سلمة عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما أن عمر ابن الخطاب رضى اللّه عنه جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش.

قال يا رسول اللّه ما كدت اصلى العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و اللّه ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلوة و توضأنا فصلى العصر، بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب، فيه دليل على استحباب الجماعة فى الفائتة و به ترجم البخارى الباب الذى أورد فيه الحديث.

على بن الحسن القارئ،

سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى.

على بن أبى الحسن النقاش الطوسى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة سبع و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، حديثه عن أبى بدر النهاوندى عن أبى الفضل الفراتى عن أبى عمرو عن عمران بن موسى أنبا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 357

الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، ثنا محمد بن العلاء، حدثنى خالى الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عرف، عن أبيه، عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا نكرهوا مرضاكم على الطعام و الشراب فان اللّه يطعمهم و يسقيهم.

على بن الحسين بن أحمد بن جابارة الدلكى ابو الفرج،

على بن الحسين بن أحمد التانى حدث عن الحافظ أبو بكر الجعابى و روى عنه أبو سعد السمان فى مثيخته، فقال ثنا أبو الفرج على بن الحسين التانى بقراءتى عليه بقزوين، فى مسجد ابن الاشنانى، طريق الصامغان ثنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن محمد الحافظ البغدادى، ثنا أبو عبس، خالد بن غسان ابن مالك حدثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اعدلوا بين أولادكم.

على بن الحسين بن بلكوية القاضى أبو القاسم،

سمع أبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المامون الأربعين، من حديث أبى بردة يزيد بن عبد اللّه بن أبى بردة عن أبى موسى، عن جده عن أبى موسى الدار قطنى برواية ابن المامون عنه، و سمع أبا منصور المقومى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة.

من مسموعه منه جزء من حديث الراشدى بسماع أبى منصور منه و فى حديثه عن أبى بدر العوفى، ثنا عبد الرحمن بن حمدان، ثنا محمد بن أيوب ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، بن أنعم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 358

عن عبد اللّه بن يزيد عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما:

قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يدعو اللهم إنى أسئلك الصحة و العافية، و الأمانة، و حسن الخلق و الرضا بالقدر. و كان لأبى القاسم هذا ئسل و عقب و بقى منهم جماعة فى زىّ أهل العلم و غيره توفى سنة أربع و تسعين و أربعمائة.

على بن الحسين بن على بن الحسين

المقرئ الشروطى أبو الحسن الأعلم الكرجى، سمع أحمد بن إبراهيم الكرابيسى بالبصرة، و روى عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو الحسين على بن الحسين الشروطى، الأعلم بقزوين باب الجامع، بقراءتى عليه، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكرابيسى الصوفى بالبصرة.

ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، ثنا جبارة بن مغلس الحمانى، ثنا أبو بكر عبد اللّه بن حكيم الدهرى ثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أضاف أحدكم القوم فلا يصوم إلا باذنهم.

على بن الحسين بن على بن محمد بن زنجوية بن مسلم القطان أبو الحسن

سمع أبا منصور، و أبا المنذر القطانين و أبا القاسم موسى بن محمد بن يونس، و أبا زكريا يحيى بن يعقوب، الغزل و أبا زرعة محمد بن الحسين الرازى، و أبا الحسن على بن محمد بن مفلح، و حدث أبو نصر محمد بن الحسين البزاز، عن أبى الحسن على بن الحسين بن زنجوية هذا.

أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن الحسن الشرقى النيسابورى بها، ثنا محمد بن خالد الطبرى، حدثنى الحسن بن عمرو، ثنا القاسم بن مطين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 359

عن منصور عن أبى معبد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما ثلاث يجلين البصر النظر إلى الخضرة، و الاثمد عند النوم، و الوجه الحسن.

على بن الحسين بن على الرفائى القصبرى

ثم القزوينى فاضل، مكثر من الحديث، و غيره و ارتحل الى بغداد و مصر و غيرهما، و سمع ببغداد أبا العباس محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم المعدل، قراءة عليه، سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، يحدث عن أبى القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز.

ثنا هارون بن عبد اللّه ثنا عبد الصمد يعنى ابن عبد الوارث ثنا حرب يعنى ابن شداد ثنا يحيى بن أبى كثير، حدثنى أبو سلمة أن عائشة رضى اللّه عنها أضلت قلادة لها فى مسيرها، و نزلت و نزلوا يتبعونها فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال أهلى فقالت عائشة رضى اللّه عنها أهلك فوضع رأسه فى حجرها فنعس فجاء أبو بكر رضى اللّه عنه يضربها و يقول بك و بك، حبست الناس و ليس معهم ماء.

قالت عائشة رضى اللّه عنها فالموت لى مما يقول أبى و الموت لى أن ابعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و

آله و سلم و هو نائم، فجاء رجل من بنى غفار، على راحلته فقال أصليتم، قلت لا فأناخ راحلته، فاستبان القلادة هناك، و أنزلت التيمم بالصعيد، فجعل الناس يصلون على عائشة رضى اللّه عنها و يستغفرون لها حتى نزلت آية التيمم فى سببها.

رأيت بخطه حدثنى أبو عبد اللّه محمد بن عثمان الفحام، بمدينة السلام سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنبارى النحوى، سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائه، ثنا محمد بن المرزبان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 360

حدثونى عن محمد بن حميد عن سفيان، قال سئل ابن شبرمة عن مسئلة فأجاب فيها بخطأ، فقال له نوح بن دراج تأمل فى جوابك ففكر فيه فوقف على موضع الخطأ فقال ردوا السائل و انشأ يقول:

كادت تزل بها من حالق قدم لو لا تداركها نوح بن دراج

سمع أبا محمد الحسن بن إبراهيم الفقيه المصرى بها سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة، يحدث عن محمد بن عبد اللّه بن المطلب البغدادى ثنا على بن محمد بن معدان ثنا أحمد بن الهيثم بن أبى نعيم قال قدم جدى أبو نعيم الفضل ابن دكين بغداد و نحن معه فنصب له كرسى عظيم، فجلس عليه ليحدث فقام إليه رجل ظنته من خراسان، فقال يا أبا نعيم أتتشيع فكره الشيخ مقالته و صرف وجهه و تمثل بشعر مطيع بن أبى أياس:

و ما زال فى جيك حتى كأننى يرجع سؤال السائلى عنك أعجم

لأسلم من قول الوشاة و تسلمى علمت و هل حى من الناس يسلم

فلم يفقه الرجل مراده فأعاد السؤال و قال يا أبا نعيم تتشيع، فقال الشيخ يا هذا كيف بليت بك و أى ريح

هبت بك إلى و رأيت فى متحير الألفاظ و الحكايات و الأشعار من جمعه قيل لبعض الفلاسفة عند وفاته، كيف وجدت الأمر قال أدخلت الدنيا جاهلا و عشت فيها متحيرا و أخرجت منها كارها و أيضا أنشدنى على بن عطاء الفقيه القزوينى:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 361 ما إن هممت بذكركم فى خلوةإلا وجدتك قابضا لفؤادى

فيصدنى عما هويت فاننى و الشوق نحوى آخذ بقيادى

على بن الحسين بن أبى عيسى الصوفى أبو الحسن القزوينى

المعروف بالقبلى شيخ معروف بحسن السيرة، سمع الحديث سفرا و حضرا، و جمع كتبا استنساخا و نسخا بخطه البين ثم إنه وقفها و جعلها فى صندوق معروف من صناديق المسجد الجامع، و سمع الحافظ أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن ابن سعدوية يجرجان، سنة إحدى و خمسمائة.

من مسموعه منه جزء من حديث أبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيرى، برواية أبى الفتيان عن أبى عثمان سعيد بن أحمد بن محمد البحيرى عن أبى عمر، و فيه حدث أبو عمرو عن أحمد بن المثنى ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا سهل بن زياد عن التيمى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا نودى بالصلاة فتحت أبواب السماء و استجيب الدعاء.

على بن الحسين بن هند و الأستاذ أبو الفرج

معروف بالفضل و استقامة الطبع وجودة الشعر، و يقال إنه ورد قزوين، سنة أربع و أربعمائة، و فى تاريخ محمد بن إبراهيم بن حمدان أبا الفرج قصيدة من المعسكر و أنه سأله أن يروى له فروى له أحاديث و أجاز له سماعاته و شعره مشهور و مما يروى له:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 362 و أجدر من أشركتم فى نعيمكم شريككم فى حادثات الطوارق

على بن حمزة بن على الجعفرى أبو الحسن السروى

قدم قزوين، و حدث بها و روى عنه بها أبو الحسن الصيقلى، رأيت بخط بعضهم ثنا أبو الحسن على بن حمزة بن على الجعفرى بقزوين ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الفقيه، حدثنى أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا سويد بن سعيد.

ثنا أسد بن سعد عن يزيد بن عبد اللّه بن الهادى عن عثمان بن صهيب عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أفضل البقاع المساجد، و أفضل أهلها أولهم دخولا و آخرهم خروجا و من سبق بالجماعة كمن سبق بالايمان.

على بن حمزة بن محمد الزيدى الشريف أبو عمارة

يوصف بالفضل ذكر على بن الحسن الرفا فى دار البطيخ أنشدنى الشريف أبو عمارة لبعضهم،

خليلى من آل الرسول تحملاسلامى إلى قزوين و استعملا الأجرا

تحية من قد ظن أن لا يزورهاو بالموت يرضى أن يكون لة قبرا

[الاسم] الخاء فى الآباء
على بن خلف المقرئ،

قد سبق فى صدر الكتاب و بعده أيضا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 363

ما روى عنه أنه قال: كنا بقزوين، فى مسجد التوت و معنا عبد الرحمن الدشتكى مرابطين.

على بن ديزوية الخياط،

سمع أبا الحسن القطان.

[الزاى فى الآباء]
على بن زيرك،

سمع فى القراآت لأبى حاتم السجستان من أبى على الطوسى بقزوين «و ليحكم أهل الانجيل» بجزم اللام و الميم الحسن و أبو جعفر و رافع و أبو عمرو و عاصم، و قرأ بكسر اللام و فتح الميم يحيى ابن وثاب و الأعمش فالأولى على مذهب الأمر و هى قرأة العامة و الثانية على مذهب كى و زعم الخليل و أصحابه أن ما نصب بعد اللام و بعدكى، و حتى باضمار إن الخفيفة.

[السين فى الآباء]
على بن سعيد بن عبد اللّه العسكرى أبو الحسن

نزيل قزوين قال الخليل بن عبد اللّه الحافظ، و كان ذا فهم و علم بهذا الشأن، و له معجم الصحابة متداول بين العلماء رضيه الحفاظ، و روى عنه الكبار لحفظه كاسحق بن محمد و العليين بن مهروية و ابن إبراهيم و آخر من روى عنه بالرى شيخ يقال له مأمون عمر حتى أدركه الأحداث و حكى أبو القاسم على بن ثابت، فيما رواه أبو سعد بن زيد الففيه.

قال سمعت أبا داؤد الفامى يقول أملى على بن سعيد العسكرى بقزوين، ثلاثين ألف حديث من حفظه و كنت أخرج إلى الحج فكتب معى إلى قوم له عندهم، كتب فحملتها فعارض ما أملى بكتبه فلم يوجد عليه غلط فى حديث، و رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو الحسن على بن سعيد العسكرى إملاء بقزوين فى جمادى الأولى، سنة ثلاث و تسعين و مائتين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 364

ثنا محمد بن حبيب بن سليمان ثنا محمد بن عمر الواقدى ثنا محمد بن عبد اللّه بن أخى الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت توفى أبو بكر رضى اللّه عنه بالمدينة لثمان ليال بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشر، و هو يومئذ ابن

ثلاث و ستين سنة.

على بن السرى الورثانى،

سمع أبا على الطوسى طرفا من القراآت لأبى حاتم السجستانى بقزوين.

[الشين فى الآباء]
على بن الشافعى بن داؤد بن المختار المقرئ أبو الحسن

و يعرف بالأستاذ كان يفتى و يدرس بقزوين، مدة على إتقان و رأى صائب، و نظر سديد و تفقه عليه والدى و أقرانه رحمهم اللّه، و كان والدى يطنب فى الثناء عليه و يصفه بالحدة وجودة الفكر و التصرف و الحفظ، و سمع صحيح البخارى من أبيه و من القاضى أبى الفتح بن عبد الجبار و من محمد ابن كثير كما حكى، و سمع الخليل بن عبد الجبار و الشيوخ و توفى فى جمادى الأولى. سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.

[الاسم الطاء فى الآباء]
على بن طريف،

سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين.

[الاسم] العين فى الآباء
على بن عبد الجبار بن أحمد البيع أبو الحسن

خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، الشطر الآخر من الأربعين، على مذاهب المتحققين من الصوفية للحافظ أبى نعيم بروايته، نازلا عن أبى الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الطوسى عن محمد بن حمزة بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 365

إسماعيل الحسنى من أبى سعد المطرد و أبى على الحداد عنه.

على بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار أبو القاسم الماكى القاضى

تفقه على والدى رحمه اللّه تعالى و غيره، و قضى مدة و كان له فى شبابه شهامة و ثروة و زينة و تجمل و عامل الناس أعواما بما يقتضيه الهمم العالية، و سمع الحديث من والدى و غيره بقزوين، و سمع الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة ببغداد.

أجاز له حديثه عن أمير المؤمنين المقتفى لأمر اللّه أبى عبد اللّه محمد ابن المستظهر باللّه أبى العباس أحمد أنبا أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب السيبى أنبا أبو عبد اللّه بن محمد الصريفنى ثنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو حامد الحضرمى ثنا عيسى بن مساور ثنا نعيم بن سالم عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، طوبى لمن رآنى و آمن بى، و من رأى من رآنى و من رأى من رأى من رآنى، توفى سنة عشر و ستمائة.

على بن عبد الحميد القزوينى،

روى عن محمد بن سليمان النخعى، رأيت بخط أبى الحسين بن ميمون أنبا الفرجى عن على بن عبد الحميد القزوينى ثنا محمد بن سليمان النخعى ثنا محمد بن سلمة الرهاوى عن فضل ابن الزبير، قال بينا على رضى اللّه عنه جالس فى الرحبة زلزلت الأرض فضربها على رضى اللّه عنه، بيده ثم قال قرى أما أنه ما هو بالقيام و لو كان ذلك لأخبرتنى فانى لأنا الذى يحدث أخبارها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 366

على بن عبد الرحمن بن أحمد بن علان المذكر أبو الحسن الرازى القاضى،

روى عن أبى القاسم الطبرانى، و حمد بن عبيد اللّه الاصبهانى، و أبى الحسين أحمد بن محمد بن المرزيان و غيرهم و حدث بقزوين، قال الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الدهستانى، فى فصل السلطان العادل، من جمعه أنبا أبو الحسن على بن أحمد بن علان المذكر بقزوين بقراءتى عليه.

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن كوشيذ الكرجى بها، أنبانا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سعيد، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرحيم بن راقد، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن سعد الأنصارى عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أعان مؤمنا على حاجته و هب اللّه له ثلاثا و سبعين رحمة يصلح اللّه له دنياه و أخر له إثنتين و سبعين رحمة مدحورة فى درجات الجنة.

أنبانا الامام عبد اللّه بن حيدر، أنبا عبد الماجد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن محمد، عن أبيه أنبا أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن علان.

أنبا أبو الحسن على بن محمود بن بكر الواسطى، ثنا محمد بن سليمان بن محمد ثنا الحسين بن عبد

الرحمن، ثنا طلق بن غنام، ثنا قيس، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من تعلم الرمى ثم تركه فنعمد تركها.

على بن عبد الرحمن زرده البيع أبو بكر حدث عن سليمان بن يزيد الفامى،

روى عنه أبو الفتح الراشدى، فقال أنبا على بن عبد الرحمن ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد بن سليمان. ثنا محمد بن المغيرة، و هو السكرى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 367

ثنا عبيد اللّه بن موسى أنبا أسامة، عن محمد بن كعب القرظى، عن خلاد بن السائب بن سويد رضى اللّه عنه أن رسول صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ما من شئ يصيب من زراع أحدكم من دابة أو طائر حتى النملة، و الذرة إلا له فيه أجر.

على بن عبد الرحمن بن عصام أبو الحسن المقرئ القزوينى،

سمع أبا الفتح الراشدى.

على بن عبد الرحيم أبو الحسن القناد،

من مشائخ الصوفية المشهورين، دخل قزوين على ما حكاه الامام هبة اللّه بن زاذان و قال كان أوحد عصره علما و أدبا و تحريرا و عبارة له:

إذا القناد وارته الليالى فلا حل يحل و لا حرام

فلا يغررك أطلال تراهافجلهم موات أو طغام

ذكر الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهرى فى كتاب آداب الفقراء أنه سمع بعض المشائخ يقول: دخل القناد على الفقراء بقزوين، فقال مرحبا بكم، ليس للشيطان عليكم سبيل، يا أصحابنا، ثم خرج فقالوا لعله تسخر بنا فان عاد ضربناه، فقال مرحبا بكم ليس للشيطان عليكم سبيل فأخذوه، و قالوا تسخر بنا فقال لا قلتها من قول اللّه تعالى «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ» و أنتم توسطتم الفقر لا تخافون منه فلا سبيل عليكم للشيطان.

على بن عبد الرزاق بن محمد بن على بن خسروماه القزوينى،

سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 368

الحسن بن على الطوسى، و إسحاق بن محمد، و مات قبل أن يبلغ الرواية.

على بن عبد الرزاق بن محمد النيسابورى،

أبو القاسم قاضى القضاة كان إليه قضاة العسكر، و بقى ذلك فى أولاده بعده. و ربما تولوا قضاء قزوين أيضا، و كان أبو القاسم، من أكابر المتوجهين و سمع صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، بتمامه لسنة إحدى عشر و خمسمائة و هنأه هبة اللّه بن الحسن الكاتب فى بعض قدماته قزوين بأبيات أولها قوله:

فأى قاضى القضاة سف فوادى و شفاه إيابه بالمراد

على بن عبد العزيز بن مردك البردعى أبو الحسن،

سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامى، و حدث عنه الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد بن عبيد اللّه بن عبد الصمد المهتدى باللّه.

على بن عبد الغفار بن سهل البزار أبو القاسم،

سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح البخارى، حديثه عن محمد بن كثير، عن سفيان عن هشام، عن عروة عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إنما أنا بشر، و أنكم تختصمون إلى و لعل بعضكم أن يكون الحق بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ فانما أقطع له قطعة من النار.

على بن عبد الغنى بن أبى نعيم الوارينى أبو الحسن،

سمع المقرئ اللهاورى بقزوين. و سمع حامد بن محمود الماوراء النهرى، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، و أبا الخير الباغبان، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 369

عنه من السيد أبى حرب العباسى، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.

على بن عبد الكريم بن محمد المامطيرى،

سمع أبا الفتوح حمدان ابن عمران الخطيب، سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، سنة تسع و أربعين و سمع أبا الفرج الخطيب أيضا يحدث عن أبى طالب بن رجاء، ثنا أبو داؤد ابن يزيد الفامى، ثنا إبراهيم بن نصر، ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا، شعبة عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أن سويد بن طارق، أو طارق بن سويد رضى اللّه عنه سأل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الخمر، فنهاه فقال يا رسول اللّه إنها دواء، فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا و لكنها داء.

على بن عبد اللّه بن أحمد أبو الحسن،

سمع بشار بن أحمد المغازلى، سنة إحدى عشر و أربعمائة، بقزوين بطريق الصامغان.

على بن عبد اللّه بن الحسن بن جهضم، بن سعيد الهمدانى، أبو الحسن

شيخ الحرم و إمامها روى عن عبد الرحمن بن حمدان الحلاب، و عن أحمد بن محمد بن رزمة و أبى الحسن القطان و ميسرة بن على القزوينيين أخبرنا إجازة عن أبى التمام محمود بن عبد المنعم التميمى، أخبرنا أبو القاسم ابن على، ثنا أبو الفتح على بن مسلم أنبا احمد بن عبد الواحد بن محمد ابن أبى الحديد، أنبا أبو الحسن بن جهضم أنبا أبو سعيد ميسرة بن على بقزوين.

ثنا محمد بن أيوب، ثنا عمرو بن جهين العقيلى، ثنا ابن علائة، عن الحكم بن أبان عن وهب بن منبه، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 370

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم موت الرجل فى الغربة شهادة، و اذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه، و عن يساره، فلم ير إلا غريبا، و ذكر أهله و ولده تنفس، فله بكل نفس يتنفس به يمحو اللّه عنه الفى الفى سيئة و يكتب له ألفى الفى حسنة، و يطبع بطايع الشهداء، اذا حرحت نفسه قال الكيا شيروية: فى طبقات أهل همدان، و كان أبو الحسن ابن جهضم ثقة حسن المعروفة بعلوم الحديث توفى سنة سبع و أربعمائة.

على بن عبد اللّه بن منصور المذكر الرازى،

سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه، عن قتيبة بن سعيد، ثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة، رضى اللّه عنهما، قالت إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل على مسرورا يبرق أسارير وجهه، فقال ألم ترى أن مجزر المدلجى نظر آنفا الى زيد بن حارثة، و اسامة بن زبد، فقال إن هذه الاقدام بعضها من بعض.

على بن عبد اللّه الديلمى والد أحمد بن على

المعروف بالاستاذ كان من الزهاد أسلم على يديه ناحية من نواحى الديلم.

على بن عبد اللّه المشعرانى أبو الحسن

قال أبو نصر حاجى بن الحسين فى جزء من حديثه، حدثنى أبو الحسن على بن عبد اللّه الشعرانى فى داره ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن رزمة، ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى ثنا عبيد اللّه بن محمد الوراق، بشر بن الحارث رحمة اللّه عليه، يقول لبعض أصحاب الحديد أدوا زكوة الحديث قالوا يا أبا نصر كيف نؤدى زكاته قال اعملوا من كل مأتى حديث بخمسة أحاديث.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 371

على بن عبد اللّه الصوفى القزوينى،

سمع بقراآة والدى رحمه اللّه بهمدان.

على بن نبهان بن عبد الواحد الحديقتينى

حديثه عن الصاحب نوشروان من خاله، قال أنبا الخطيب أبو بكر إسماعيل بن على بن أحمد النيسابورى أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد ابن إسحاق الصنعانى ثنا أبو الحارث الوراق ثنا شعبة عن حبيب بن أبى ثابت، سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون اللّه فى السراء و الضراء.

على بن عبد اللّه الكاغذى،

سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين.

على بن عبد اللّه القرائى،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، و فيها سمع منه حديثه عن أبى القاسم على بن أحمد ابن راشد الدينورى ثنا أبى ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم النسائى، حدثنى أحمد بن محمد بن خالد الباهلى ثنا عبد اللّه بن بكار بن عبد اللّه العبسى عن عبد اللّه بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز رضى اللّه عنه بطح غلاما له يضربه.

فقال الغلام يا مولاى أما عصيت اللّه قط قال بلى، فهل عجل عليك كما عجلت على قال اذهب فانت حرّ لوجه اللّه تعالى، فكان سبب توبته، لعلّ عليا هذا هو على بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو الحسن الفرائى عمّ الخليل بن عبد الجبار القرائى و قد روى الخليل عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 372

قال ثنا القاضى أبو العباس أحمد بن منصور بن إبراهيم الفقبه ثنا أبو حفص عمر بن جاباره ثنا أبو عبد اللّه حمير بن حميس ثنا محمد بن الحجاج العامرى ثنا منصور بن مجاهد ثنا رشد بن سعد عن ريان بن فائدة عن سهل بن معاذ الجهنى عن أبيه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه سئل عن الصائمين، أيهم أعظم أجرا قال أكثرهم للّه تعالى ذكرا.

على بن عبدك الزعفراتى،

سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد عن على بن عبد العزيز عنه ثنا إسماعيل بن جعفر بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه و عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة أو بأحد هذين الاسنادين عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم

أنه قال توضأ و امما غيرت النار و لو من ثور أقط.

على بن عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه أبو الحسن بن أبى القاسم بن أبى الحسين الرازى

الحافظ شيخ ريان من علم الحديث سماعا و ضبطا و حفظا و جمعا، يكتب ما يجد و سمع ممن يجد و يقل من يدانيه فى هذه الأعصار فى كثرة الجمع و السماع و الشيوخ الذين سمع منهم و أجازوا له، و ذلك على قلته رحلته و سفره.

أجاز له من أئمة بغداد محمد بن ناصر بن محمد البغدادى و هبة اللّه ابن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيبانى و أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسى و أبو عامر محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون و محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدوية و أبو سهل و محمد بن محمد بن الحسين ابن الفراء و محمد بن الحسن بن على الماوردى و أحمد بن عبد اللّه بن أحمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 373

ابن رضوان و أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن عبد الوهاب النحوى البارع و محمد بن أحمد بن يحيى الديباجى العثمانى.

و محمد بن عبد الباقى بن محمد بن عبد اللّه و أحمد بن على بن محمد بن الحسين بن عبد اللّه السكن و هبة اللّه بن أحمد بن عمر الحريرى و ثعلب بن جعفر بن أحمد السراج و عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز و أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن نجا بن محمد بن على المعروف بابن شاتيل و على بن عبيد اللّه بن الراعونى و أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسى أجازوا لهم مسموعاتهم و إجازاتهم فى سنة اثنتين و ثلاث و عشرين و خمسمائة.

أجاز له المسموعات وحدها منصور بن

محمد بن الحسن أبو المظفر الطالقان و هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطى و عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد ابن الحسن الانماطى و من غيرهم أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى، ما جاز له روايته سماعا و أجازه و أخوه وجيه بن طاهر و القاضى عبد الكريم ابن إسحاق بن سهلوية و أبو جعفر محمد بن زيد بن محمد الهارونى الحسنى و أبو نصر الفضل بن محمد النصرى مسموعاتهم و إسماعيل بن أبى الفضل الناصحى و أبو القاسم سعد بن أميرك بن عبد الملك.

و أبو ثابت صالح بن الخليل الرويانى و أبو الحسين بن ذكران بن أحمد بن الحسن الخطيب و أبو هاشم أحمد بن أبى مسلم بن أبى هاشم الأنصارى، و ملكة بنت الامام أبى الفرج محمد بن محمود القزوينى و أبو بكر لاحق بن بندار بن أبى بكر الخياط و أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأخبارى و على بن أبى صادق السعدى و سعد بن الحسين بن محمد الخطيب و ضعفا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 374

من سمينا من شيوخ طبرستان مسموعاتهم و إجازاتهم.

كذلك محمد بن على بن محمد بن ياسر الجيانى و الحافظ أبو جعفر محمد بن أبى على الحسن بن محمد بن الحسن الهمدانى المرودى و عبد الخلاق ابن عبد الواسع بن الهادى الأنصارى و عبد الغفار بن محمد بن عثمان القومسائى و الحسن بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد اللّه بن بندار و محمد ابن عبد الرحمن بن أبى بكر الخطيب الكشميهنى و عبد اللّه بن أحمد بن البزاز و محمد بن أبى نصر شجاع بن أبى بكر أحمد اللفتوانى الحافظ.

أجاز له المسموعات الحسين بن عبد الملك بن

الخلال و محمد بن أحمد بن محمد بن الكوسج و أجاز المسموع و المجاز لمحمد بن حمد بن عبد اللّه الكبربنى الفواكهى و أم إبراهيم فاطمة بنت عبد اللّه بن أحمد الجوزدانية و إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ و أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم و أبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن أبى ذر الصالحانى و الحسن بن الفضل بن الحسن الآدمى.

ثم الخلق الجم من الطبقة الذين بعدهم من أئمة أصبهان كاسماعيل الحمامى و محمد بن الهيثم و أبى عاصم قيس بن محمد المؤذن و أقرانهم و قيس المذكورين أئمة سائر البلاد الذين أدرك زمانهم و سمع الكثير باصبهان و قزوين، و ممن سمع منه بقزوين أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعى الوعوى و أبو الفضل الكرجى و غيرهما.

لم يزل كان يترقب بالرى و يسمع ممن دب و درج و دخل و خرج و جمع الجموع، و كان يسود تاريخا كبيرا للرى فلم يقض له نقله إلى البياض

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 375

و أظن أن مسودته قد ضاعت بموته و من مجموعه كتاب الأربعين الذى نباه على حديث سلمان الفارسى رضى اللّه عنه المترجم لأربعين حديثا، و قد قرأته عليه بالرى لسنة أربع و ثمانين و خمسمائة.

أنبا أبو سعد عبد الرحمن بن عبد اللّه الحصيرى أنبا أبو زيد الواقد ابن الخليل، قدم علينا الرى سنة ثمانين و أربعمائة، أنبا والدى أخبرنى أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ أنبا أبو نصر محمد بن أحمد بن يحيى المروزى بسمرقند ثنا أبو رجاء محمد بن حمدوية ثنا على بن حماد البزاز ثنا سعد بن سعيد الجرجانى عن سفيان الثورى عن ليث عن مجاهد عن

سلمان رضى اللّه عنه.

قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الأربعين حديثا التى قال من حفظها من أمتى دخل الجنة، فقلت و ما هو يا رسول اللّه قال: أن تؤمن باللّه و اليوم الآخر، و الملائكة و النبيين و البعث بعد الموت و القدر خيره و شره من اللّه و أن تشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا رسول اللّه، و تقيم الصلاة بوضوء سابغ لوقتها و تؤتى الزكاة، و تصوم رمضان و تحج البيت إن كان لك مال و تصلى اثنتى عشرة ركعة فى كل يوم و ليلة، و الوتر لا يتركها فى كل ليلة.

لا تشرك باللّه شيئا، و لا تعق و الديك و لا تأكل مال اليتيم ظلما و لا تشرب الخمر و لا تزن و لا تخلف باللّه كاذبا، و لا تشهد شهادة زور و لا تعمل بالهوى، و لا تعتب أخاك و لا تقذف المحصنة، و لا تغل أخاك المسلم و لا تلعب، و لا تله مع اللاهين و لا تقل للقصير يا قصير، تريد بذلك عيبه و لا تسخر بأحد من الناس و لا تمش بالميمة، بين الاخوان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 376

و اشكر اللّه على نعمته و تصبر عند البلاء و المعصية.

لا تأمن عقاب اللّه و لا تقطع من أقربائك و صلهم و لا تلعن أحدا من خلق اللّه و أكثر من التسبح و التكبير و التهليل و لا تدع حصور الجمعة و العيدين و أعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطيك و ما أخطاك لم يكن ليضيبك و لا تدع قراءة القرآن على كلّ حال.

قال سلمان رضى اللّه عنه قلت

يا رسول اللّه، ما ثواب من حفظ هذه الأربعين، قال حشره اللّه مع الأنبياء و العلماء يوم القيامة قال:

و أنباه عاليا أبو طاهر محمد بن إبراهيم الصوفى باصبهان أن أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، أخبرهم أنبا أبو بكر محمد ابن محمد بن الحسن المعدانى ثنا أبى ثنا محمد بن عبد اللّه بن الموفق ثنا أبو عمرو همام بن محمد بن النعمان ثنا أبو عبد اللّه محمد بن النعمان والدى حدثنى سعد بن سعيد عن سفيان الثورى عن ليث بالاستاد و المتن.

قرأت عليه الأربعين بتمامه و أيضا الغيلانيات بروايته، عن الحافظ محمد بن على بن ياسر عن ابن الحصين و إجازته عن ابن الحصين و فضائل الخلفاء الراشدين للحافظ على بن شجاع المصقلى بروايته عن عبد الكريم بن سهلوية، إجازة عن القاضى أبى معمر الوزان عن المصقلى.

و بطرق آخر الأربعين المخرجة من مسموعات الرئيس أبى عبد اللّه الثقفى، بروايته عن محمد بن الهيثم و أبى المطهر الصيدلانى و أبى عمرو الخليلى البصير، بروايتهم عن الرئيس و جزء محمد بن سليمان لمصيصى لوين بروايته عن عبد المنعم بن سعدوية و أبى الوفاء المميز و بينمان بن الحسن بن ميلة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 377

و أم الشمس مباركة بنت أبى الفضل بن ماشاذة و أم الضياء لامعة بنت الحسن بن أحمد الوراق بروايتهم عن أبى بكر بن محمد بن أحمد بن ماجة عن أبى جعفر بن المرزبان عن الحزورى عن لوين.

كان ابن بابوية ينسب إلى التشيع و قد كان ذلك فى آبائه، و أصلهم من قم، و لكنى وجدت الشيخ بعيدا منه، و كان يتبع فضائل الصحابة و يؤثر روايتها، و

يبالغ فى تعظيم الخلفاء الراشدين و قد قرأت عليه فى شوال، سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، أخبركم السيد أبو تراب المرتضى بن الداعى بن القاسم الحسنى و أبو على بينمان بن حيدر بن الحسن الكاتب و أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب بن الحسن الصراف.

قالوا أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحافظ ثنا قاضى القضاة الكافى أبو خلف منصور بن أحمد بن القاسم ثنا أحمد بن محمد بن عبد الصمد الكنى بها ثنا محمد بن على الكفرتوثى بكفرتوثا، ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليلة أسرى بى إلى السماء دخلت سدرة المنتهى فرأيت فيها خيلا بلقاء مسرجة ملجمة بالدرّ و الياقوت لا يروث و لا يبول.

فقلت حبيبى جبرئيل لمن هؤلاء قال لمن أحب أبا بكر و عمر، و به قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: دخلت الجنة، فرأيت فيها شجرة خضراء مكتوب عليها لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق و عثمان ذو النورين و على المرتضى، فمن أبغضهم فعليه لعنة اللّه، قال الكفرتوثى و أنا أقول و الملائكة و الناس أجمعين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 378

سمع منه الحديث بالرى أهلها و الطارئون عليها، و رأيت الحافظ أبا موسى المدينى روى عنه حديثا، و كانت ولادته سنة أربع و خمسمائة، و توفى بعد سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، و لئن أطلت عنه ذكره بعض الاطالة فقد كثير انتفاعى بمكتوباته و تعاليقه فقضيت بعض حقه باشاعة ذكره و أحواله رحمه اللّه تعالى.

على بن عبد اللّه السجزى،

سمع الأستاذ الشافعى

بن داؤد بقزوين، سنة سبع و خمسمائة.

على بن عبد الملك بن العباس بن خالد النحوى أبو طالب الخالدى النحوى،

قال الخليل الحافظ: كان إماما فى النحو و الشعر، ما كان له بقزوين نظير فى شأنه، سمع على بن مهروية و على بن إبراهيم، و قرأنا عليه غريب الحديث لأبى عبيد بروايته، عن الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عنه و أخذ عنه الخلق علمه، و مات سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، و قبل سنة ثمان.

كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إليه فى جواب كتاب له ما أعلم يا شيخى أطال اللّه بقاك، أتساقط إلينا و دائع الأصداف، أم ألفاظ تزف مشرقة الأطراف، و تعيد لنا روائع الشباب أم كلاما يرق و لا برد الشراب.

فأما حضور من حضر، و أنت غائب فلن يضر، و مكانك من الاعتداد مكين و أنت لسويد الفؤاد قرين، و قد بانت عقائل بل نمرات عقول و قلائد، خلقن من غرر، و حجول و خلفك فى عرضها رواية ان

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 379

لم يبلغ فى الفضل مداك، فقد استعار عند النشيد شباك. عبارته معسولة، و إشارته مقبولة.

فاما امدك فى الفضل فهيهات أن يبلغه وارد و إن نزل علينا عطارد، و هنيئا لمصرك ان عد فضلك، فى فضله و لعصرك، إن اعتد مثلك من أهله- و السلام.

على بن عبد الملك بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان العجلى،

كان فاضلا نبيلا، عارفا، بالأنساب، و له كتاب كبير صنفه فى الأنساب توفى سنة تسع و ستين، و ثلاثمائة.

على بن العباس بن جندل القزوينى،

أبو الحسن حدث عن أبى القاسم، على بن محمد بن يحيى السامانى، ثنا محمد بن عبد اللّه بن خليفة، بن الجارود الجارودى ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، ثنا سليمان بن داؤد، عن فليح بن سليمان، عن الزهرى، عن عرة بن الزبير، قال: قالت عائشة رضى اللّه عنها، قلت يا رسول اللّه ما هذه الصلاة قالت عائشة رضى اللّه عنها فقال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هذه مواريث أبائى و إخوانى من الأنبياء.

فأما صلاة، الفجر فتاب اللّه تعالى على أبى آدم، عند طلوع الشمس، فصلى للّه تعالى ركعتين شكرا فجعلها تعالى لى و لأمتى كفارات، و حسنات، و أما صلاة الهاجرة، فتاب اللّه على داود، حين زالت الشمس أتاه جبرئيل، فبشره بالتوية فصلى للّه تعالى أربع ركعات فجعلها اللّه تعالى لى و لامتى تمحيصا و كفارات و درجات.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 380

اما صلاة العصر، فتاب اللّه تعالى على أخى سليمان حين صارظل كل شئ مثله. أناه جبرئيل فبشره بالتوبة فصلى للّه تعالى أربع ركعات شكرا، فجعلها اللّه تعالى لى و لأمتى تمحيصا و كفارات و درجات، و أما صلاة المغرب، فبشر اللّه تعالى، يعقوب حين سقط القرص و حل الافطار ثم أتاه جبرئيل فبشره أنه حى مرزؤق فصلى للّه تعالى ثلاث ركعات، شكرا فجعلها اللّه تعالى لى و لامتى تمحيصا و كفارت و دراجات.

أما صلاة العشاء الآخرة، فأخرج اللّه يونس من بطن الحوت كالفرخ لا جناح له حيث اشتبكت النجوم، و غابت الشفق، فصلى للّه تعالى أربع ركعات

شكرا فجعلها اللّه تعالى لى و لأمتى تمحيصا و كفارت و درجات، ثم قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أرأيتم لو أن نهرا على باب أحدكم فاغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى عليه من الدرن شى ء قالوا لا يا رسول اللّه!

قال فهذه الصلوة يغسلكم من الذنوب غسلا، أنبانا بالحديث الحافظ أبو موسى المدينى أنا والدى إذنا أن أبا بكر الشيرازى، كتب إليه أنبا كامل ابن أحمد هو قارى أهل خراسان و حافظهم، يعرف بالعزائمى، و يكنى أبا جعفر أنبا عبد اللّه بن الحسين السامانى، ثنا محمد بن عبد اللّه الجارودى ثنا أحمد بن النضر.

على بن العباس بن الفضل الخيوطى،

الفقيه أبو الحسن البغدادى ورد قزوين، و حدث بها، رأيت بخط الخليل بن عبد اللّه الحافظ حدثنى أبى ثنا على بن العباس بن الفضل الخيوطى، بقزوين، ثنا محمد بن محمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 381

سليمان الباغندى، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق، و هو الفزارى، عن عطاء بن عجلان، عن عاصم بن بهدلة، قال المسيب: وقع من كتابى زرّ بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادى.

قال دخل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على غلام من اليهود، مريض له إشهد أن لا إله إلا اللّه و تشهد أن محمدا رسول اللّه، قال نعم ثم قبض فوليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أصحابه و صلوا عليه، و قبروه، و نسبه الخليل الحافظ فى موضع آخر إلى جده فقال ثنا أبى، ثنا على بن الفضل الخيوطى البغدادى بقزوين، أنبا أبو عبد اللّه بن أبى الرجال الصلحى، منسوب إلى فم الصلح موضع، ثنا أبو فروة الرهاوى، ثنا أبى ثنا

الوليد و عثمان أنبا سياح، عن سهيل، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال الأرواح جنود مجندة- الحديث.

على بن العباس بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن الزيدى

و يعرف بعلى بن أبى طالب، اجتهد فى العلوم لا سيما فى علم الحديث، فسمع بقزوين أبا الحسن القطان و على بن عمر، و سليمان بن يزيد، و بأردبيل، حفص بن عمر الحافظ، و ابن حرارة البردعى، و بهمدان الفضل بن الفضل الكندى، و بحلوان على بن أحمد الدقيقى.

سمع ببغداد و مكة و ممن سمع منه ببغداد و مكة و ممن سمع منه ببغداد فى رحلته الثانية، محمد بن المظفر الحافظ، و الدارقطنى و جمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 382

حديث سفيان الثورى، و الأبواب التى يجمعها الحافظ و كتب بيده عشرين ألف ورقة، من التواريخ و التفاسير، و كتب الأدب، قال الخليل الحافظ و انتخبت عليه الكثير، و أكثرت السماع منه ثنا على بن أبى طالب.

ثنا إبراهيم بن الصلت الدينورى و على بن موسى الدقيقى بحلوان، قالا ثنا محمد بن جرير الطبرى، ثنا نصر بن مرزوق، ثنا خالد بن نزار، ثنا سفيان الثورى عن إسماعيل بن أبى خالد، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن أبى أوفى رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أتاه رجل فقال يا رسول اللّه إنى لا استطيع أن أتعلم القرآن، فعلمنى ما يجزينى.

قال قل سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر و لا قوة إلا باللّه قال فقبض على يمينه فقال: هذا للّه فمالى يا رسول اللّه قال قل اللهم اغفرلى و أرحمنى، و تب على وارزفنى قال:

و قبض على الأخرى، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أما هذا فقد ملأ يديه من الخير، و حدثنى على بن أبى طالب، ثنا محمد بن أحمد البردعى، حدثنى الحسين بن عبد اللّه، حدثنى محمد بن يحيى بن الفياض، عن الأشجعى، قال: كان سفيان الثورى يتمثل بهذا البيت:

موت التقى حياة لا انقطاع لهاقد مات قوم و هم فى الناس أحياء

ذكره أبو بكر الخطيب فى التاريخ، فقال قدم بغداد حاجا، و حدث بها عن أحمد بن الحسن بن ماجة، و حفص بن عمر الشيبانى، و على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا عنه الأزهرى، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 383

فقال: ثنا أبو الحسن على بن العباس بن محمد الزيدى القزوينى، و يعرف بعلى بن أبى طالب قدم علينا من لفظه.

أنبا على بن إبراهيم بن سلمة القطان، ثنا محمد بن يونس الكديمى، ثنا أبو بكر الحنفى، ثنا سفيان الثورى، ثنا مالك بن أنس عن عبد اللّه بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، الأيم أحق بنفسها، و البكر تستأذن، توفى سنة ست و تسعين، و ثلاثمائة و قيل سنة سبع.

على بن العباس بن محمد بن المعسلى،

أبو الحسن البزاز سمع بقزوين، تفسير محمد بن أبان، من الحسن بن محمد الفقيه، المعروف بالنجار سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، بروايته عن محمد بن عيسى و إبراهيم بن أحمد ألرازيين، عن إبراهيم بن عبد المؤمن، عن محمد بن أبان و فيه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، فى قوله تعالى «وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ» أن موسى عليه السلام صار

إلى فلسطين و معه ستمائة ألف رجل من سبط يعقوب عليه السلام.

فقال موسى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة يعنى أرض فلسطين التى كتب اللّه لكم، يعنى فرض عليكم الهجرة «قالُوا يا مُوسى: إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ» أى العمالقة، و كانوا سفاكين للدماء فما أجابه إلى الهجرة إلا رجلان، و هما يوشع و كالب. و سمع على بن العباس البزاز أبا محمد الصيدلانى أيضا.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 384

على بن العياس القاضى،

سمع بقزوين أبا محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى.

على بن العباس الواسطى القارى،

سمع أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه، بقزوين و أبا طالب أحمد بن على بن أبى رجاء سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.

على بن عثمان بن الطيب القزوينى،

سمع أبا عمر و سعيد بن محمد الهمدانى، و أدرك على بن أبى طاهر، و مات فى حدّ الكهولة، و هو أخو محمد بن عثمان بن الطيب الذى سبق ذكره فى موضعه.

على بن عثمان بن عبيد اللّه القزوينى،

حدث عنه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن موسى السلمى، فى بعض أماليه، قال سمعت محمد بن أحمد النخعى يقول: رأى المأمون مرة بعض أولياء و هو يضرب خادما له فقال: يا بنى ألا تستحى تضرب من ليس له من يعفو عن جرمه سواك، فكيف بك إذا وقفت بين يدى اللّه تعالى، و ليس لك من يعفو عنك أحد سواه. و على بن عثمان القزوينى أبو الحسن المعروف بالأسود الذى روى عنه أبو محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان، و أبو عبد الرحمن السلمى هو الذى نحن فى ذكره- و اللّه أعلم.

على بن عثمان

سمع، أبا الحسن الطوسى و على بن عطاء القزوينى، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن الحارث بن محمد بن أبى أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا سفيان الثورى، ثنا عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد اللّه بن الحارث، عن على رضى اللّه عنه قال:

أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، قبطيتين، ثم يكسى محمد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 385

صلى اللّه عليه و آله و سلم: حلة حبرة و هو عن يمين العرش.

ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس ثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا إبن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، أول من يكسى خليل اللّه إبراهيم، سئل أبو حاتم، سمع مجاهد، عن عائشة رضى اللّه عنها قال: سمعت يحيى ابن معين يقول سمع عطاء عن عائشة و لم يسمع منها مجاهد، و حدث على بن عطاء، عن عبد الرحمن بن أبى حاتم و روى عنه على بن

الحسين الرفاء

على بن على الكيا الزاهد،

سمع الامام أحمد بن إسماعيل الأربعين للمتصوفة، جمع الشيخ أبى عبد الرحمن السلمى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة بروايته عن وجيه بن طاهر الشحامى، عن أبى بكر بن خلف عنه.

على بن على بن زائد الطائفى العنزى،

فقيه حاذق، ورد قزوين و كان يحسن النحو، و يدخل فى كل فن، و سمع الحديث بنيسابور، و غيرها و حكى عنه أنه سمع القصيدة المعروفة بحرز الأمانى للشاطى على على الضحاوى المقرئ بدمشق و أن الضحاوى، نظم ذكر سماعها و أجازه بروايتها عنه فقال:

يقول علىّ و الضحاوى نعته عفى اللّه عنه فى الحيوة و فى البلى

و نجاه فى يوم القيامة راحمامن النار مولى لا يرد مؤملا

نحمل عنى بالسماع قصيدةالامام الأجل الشاطبى أخى العلا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 386 و حرز الأمانى إسمها و افتتاحهابدأت ببسم اللّه فى النظم أولا

أبو الحسن المسمى على و هكذاأبوه علىّ و هو فى الفضل قد علا

هو الطائفى الدار و الجد زائدرعاه إله لا ضياع لمن كلا التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص386

و كنت على من قالها قد قرأتهامجيدا مرارا فى الزمان الذى خلا

فان شاء فليرو القصيدة قاصدابذلك خيرا محسنا فيه مجملا

أذنت له فى ذاك غير مخالف لسنة أشياخ نجا من لهم تلا

و ذلك فى شعبان فى عام خمسةو من قبله ست ميون على الولا

توفى ببعض قرى قزوين و دفن بها سنة ثلاث عشر و ستمائة.

على بن المؤدب

سمع إسماعيل بن محمد الطوسى، بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.

على بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر المعمر الاسد اباذى

أبو القاسم لادمى، قال الحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: سافر إلى جرجان و قزوين، و الشاش و هراة او حدث باصبهان و أظن أنه استوطنها.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 387

على بن عمر بن الحسن أبو الحسن الحربى المعروف بالقزوينى،

شيخ من الزهاد المذكورين و عباد اللّه الصالحين أصله من قزوين و لا أدرى أولد هو بقزوين، و رأيت بعضهم صنف فى فضائله كتابا، و ذكر الخطيب الحافظ أبو بكر فى التاريخ أنه سمع أبا حفص الزيات و أبا العباس بن مكرم و القاضى الجراحى، قال عنه و كان لا يخرج من بيته إلا للصلاة، و لم أرجمعا على جنازة أعظم من الذين صلوا عليه.

كان مع ورعه و عبادته كثير الحديث و الرواية، حدث الحافظ أحمد بن محمد السلفى قال أنبا الحاجب أبو الحسن على بن على العلاف سنة أربع و تسعين و أربعمائة ثنا الشيخ الزاهد أبو الحسن على بن عمر الحربى القزوينى، فى إملاء له أملاه سنة إثنتين و أربعين قال قرأت على عبيد اللّه بن عبد الرحمن الزهرى حدثكم أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى.

أنبا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبد اللّه بن المبارك عن يحيى بن أيوب، عن عبيد اللّه بن زجر، عن القاسم عن أبى أمامة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن من تمام عيادة ألمريض أن يضع أحدكم يده عليه و يسأله كيف هو و تمام محبتكم بينكم المصافحة و به قال قرأت على عبيد اللّه بن عبد الرحمن، قلت له قرأت كتاب أبيك و سأل إبراهيم الحربى مسائل فقال كيف نجدك فأنشأ:

دبّ فى البلا سفلا و علواو أرانى أموت عضوا فعضوا

التدوين فى أخبار قزوين،

ج 3، ص: 388 ذهب حدتى بطاعة نفسى و تذكرت طاعة اللّه تضوا

حدث محمد بن عامر الوكيل، قال حدثنى ريحان القادى، قال كان أمير المؤمنين القادر باللّه يصلى الفجر من دارين من ابنية المعتضد و ابنه المكتفى، و كانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن ليخلو بنفسه فى الدعاء و كان فيهما تمل كثير، و كان يحمل كل يوم شيئا من الطعام فتأتى النمل عليه، فلما كان يوم عاشوراء فتت القرن و النمل منبسط كثير، فلم يتناول منه شيئا فعجب.

قال عيسى يكون فى هذا الطعام شبهة فنفذ إلى وكيل خزانة البر فذكر أنه من أخل أملاكه و أطيبها فازداد عجبا، ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزوينى، فلما حضر أعلمه ذلك فتبسم، و قال يا أمير المؤمنين هذا يوم عاشوراء و الوحش و الطير و الذئب صائم كله فتركه و وكل بالموضع، من شاهد النمل إلى الليل فلما غربت الشمس خرجت و أتت على جميعه.

على بن عمر بن عزيز بن عمران القاضى أبو الحسن الفقيه الهمدانى

حدث بقزوين، قال أبو نصر حاجى بن الحسين أنبا أبو الحسن على بن عمر بن عزيز بقزوين ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم علان الكرجى ثنا على بن الحسن بن مخلد الدينورى ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسى ثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنى أخى عن سليمان بن بلال عن يحيى بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 389

سعيد الأنصارى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى قوله تعالى «وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى».

قال: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه غريب من حديث الزهرى عن سعيد، و من حديث يحيى بن سعيد لم يحدث به فيما نعلم

غير أبى أيوب سليمان بن بلال القرشى.

على بن عمر بن محمد بن يزيد القزوينى أبو القاسم الصيدنانى المزكى،

قال الخليل الحافظ، كان أسنّ من أبى الحسن القطان بثلاث سنين، سمع بقزوين يعقوب بن إسحاق الصواب و سهل بن سعد و بالرى محمد بن أيوب و على بن الحسين بن الجنيد و أحمد بن محمد بن عاصم و ببغداد بشر بن موسى و محمد بن شاذان الجوهرى و بمكة على بن عبد العزيز و بصنعاء إسحاق ابن إبراهيم الدبرى.

سمع منه مسند إسحاق بن إبراهيم الدبرى إلا أوراقا من أواخر المناسك إلى آخر المسند فانه سمعها من عبيد بن محمد الكشورى عن محمد ابن يوسف بن عبد الرزاق، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد من على بن عبد العزيز و سمع تاريخ اليمن و أحوال رواتها تأليف أبى محمد عبيد بن محمد الكشورى بصنعاء و صنف تصانيف فى السنن و غيرها.

كان من مشاهير أئمة قزوين و هو جد أبى القاسم على بن الحسن ابن على بن عمر المعسلى الصيدنانى، حدث الشيخ أبو منصور ناصر بن أحمد ابن الحسين الفارسى عن محمد بن عيسى بن حربويه ثنا أبو القاسم على بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 390

عمر الصيدنانى ثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه الحضرمى ثنا إبراهيم بن عيسى ثنا يحيى بن معسلى عن عبد اللّه بن موسى عن أبى الزبير عن جابر عن عمر ابن الخطاب رضى اللّه عنه قال كنت أجفو عليا رضى اللّه عنه فلقينى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال آذيتنى يا عمر، فقلت بايش يا رسول اللّه قال تجفو عليا من آذى عليا فقد آذانى قلت و اللّه لا أجفو عليا أبدا توفى سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة.

على بن عمر البوبلانى أخو عبد الملك بن عمر،

سمع أبا الفتح الراشدى حديثه عن على بن

أحمد بن راشد الدينورى العكلى ثنا أبو محمد عبد اللّه ابن حمدان بن وهب الحافظ الدينورى ثنا إسحاق بن سويد الجذامى ثنا سعيد بن أبى مريم أنبا عبد اللّه بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن على بن رباح اللخمى عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه قال عهد إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على اللّه عز و جل عاد مريضا أو شيع جنازة أو دخل على امام يعزره و يوقره أو خرج غازيا أو قعد فى بيته و سلم الناس منه و سلم.

على بن عمران بن موسى القرقوبى،

روى عن إبراهيم بن يوسف الهسنجانى، رأيت فى جزء من حديث محمد بن سليمان بن يزيد أبى سليمان الفامى، سمعت على بن عمران بن موسى القرقوبى يقول ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجانى ثنا أحمد بن محمد البغدادى قال كتب سليمان بن مهدى إلى الأخفش أن يتحول إليه إلى الأهواز و أمر له بعشرة آلاف درهم،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 391

فكتب إليه ثلاث أبيات و لم يأته و الأبيات هذه:

ابلغ سليمان أنى عنه فى سعةو فى غنى غير أنى لست ذا مالى

سخا بنفسى أنى لا أرى أحدايموت هزلا و لا يبقى على حال

الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه و لا يزيدك فيه حول محتال

على بن عيسى بن على الاجينى أبو الحسن الديلمى القزوينى،

كان عنده طرف صالح من اللغة و النحو و من فقه أبى حنيفة رحمه اللّه، و سمع صحيح محمد بن إسماعيل باصبهان من أبى الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودى الاصبهانى، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، بروايته عن أبى عثمان سعد بن أبى سعيد العيار عن أبى على الشويى عن الفربرى و سمع بمرو من حافظ الحرمين أبى المعالى عبيد اللّه بن أحمد بن محمد البزاز، حديثه عن أبى المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفى.

أنبا السيد محمد بن الحسين بن داؤد بن على الحسنى. سنة إحدى و أربعمائة، ثنا أبو طاهر المحمد آبادى ثنا محمد بن يونس بن موسى القرشى ثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنى عبد اللّه بن عبد ربه العجلى ثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى عن عمران بن حصين رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: النظر إلى

على عبادة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 392

على بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار الكندرى أبو الحسن القزوينى

أخو أبى غانم الحسين بن عيسى الكندرى الصوفى، سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة، روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، و قال ثنا أبو الحسن على بن عيسى بن الحسين الكندرى بقزوين بقراءتى ثنا عبد الوهاب ثنا الحسن بن الوليد الكلابى ثنا محمد العقيلى ثنا هشام بن عمار عن مالك بن أنس، حدثنى نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من اشترى نخلا قد أبرت فثمرها للبالغ إلا أن يشترط المبتاع، و سمع أبا حاتم خاموش فى الجامع بقزوين، سنة تسع و أربعمائة، يحدث عن على بن العباس الآملى يقول سمعت على بن أبى عمرو البلخى سمعت محمد بن عبيد اللّه، سمعت الحسن ابن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمه اللّه يقول:

ولى اللّه فى الدنيا وحيدو بين الخلق مكتئب طريد

له فى جنة الرحمن دارو عيش ناعم عض جديد

على بن عيسى القزوينى،

سمع أبا محمد طلحة بن أسد بن مختار الرقى. يحدث بدمشق عن أبى الحسين محمد بن محمد بن الخصيب ثنا حفص ابن عمر بن الصباح ثنا حرمى بن حفص ثنا عبيد بن مهران عن الحسن عن عمران بن الحصين رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أما يستطيع أحدكم أن يكسب كل يوم مثل أحد ذهبا، قالوا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 393

يا رسول اللّه و من يستطيع ذلك، قال كلكم يستطيعه، سبحان اللّه أعظم من أحد و اللّه أكبر أعظم من أحد و الحمد للّه أعظم من أحد.

الاسم الفاء فى الآباء
على بن الفرات البجلى أبو الحسن الاصبهانى

ورد قزوين و حدث بها، و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان روى بعض شيوخ بيتى عن علان بن مهروية سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة عن أبى الحسن على بن الفرات البجلى الاصبهانى، بسماعه بقزوين سنة ثلاث و خمسين و مائتين، عن موسى بن مصعب، عن عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن يزيد عن أبى إدريس الخولانى، عن سلمان الفارسى رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما خلق اللّه العرش كتب عليه بقلم من النور طول القلم ما بين المشرق و المغرب مداد القلم لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه به آخذ و به اعطى، و أمته أفضل الأمم و أفضلها أبو بكر الصديق.

على بن الفرج أبو الحسن الصوفى القزوينى،

سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى.

على بن الفضل

سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى.

على بن أبى الفتح بن سلمان الاشترى،

ورد قزوين سنة ست و ستين و خمسمائة و كان فقيها مناظرا توفى بالأشتر سنة سبع و ستين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 394

الاسم القاف فى الآباء
على بن القاسم بن العباس بن الفصل أبو الحسن القاضى الرازى

قد سبق ذكر جده العباس بن الفضل و كان أبو الحسن قاضى القضاة بالرى، قال الخليل الحافظ و كان جليلا فى أصحاب الحديث و كتب إلى سمع عبد الرحمن بن أبى حاتم و غيره أنبانا غير واحد عن كتاب أبى منصور المقومى، أنبا أبو الفتح الراشدى سنة سبع عشر و أربعمائة. ثنا قاضى القضاة أبو الحسن على بن القاسم بن الفضل بن شاذان بالرى ثنا محمد بن سليمان الاستر اباذى.

ثنا السختيانى ثنا داؤد بن رشيد ثنا عبد اللّه بن جعفر بن نجيح، عن شريك بن عبد اللّه بن أبى نمر، سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما اسرى بى رأيت موسى فى السماء السابعة، فقلت يا جبرئيل كيف صار موسى فوق الأنبياء، قال لأن اللّه تعالى كلمه فلا ينبغى لأحد أن يكون فوقه، توفى سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.

على بن القاسم القزوينى

سمع أحمد بن الحسن خاموش بالرى سنة سبع و خمسمائة.

على بن القاسم

سمع أبا عمرو عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.

على بن أبى القاسم المؤدب الجبلى،

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 395

[الاسم] الميم فى الآباء
على بن مادا

سمع كتاب الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان بن يزيد، و سمع أبا عمر بن هلال الخوئى بقزوين سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.

على بن محمد بن أحمد بن حمدان النيسابورى أبو الحسن الميدانى

الحافظ، ورد قزوين و توطن همدان، قال الكياشيروية بن شهردار، و كان ثقة متقنا صدوقا لم يرعيناى مثله، روى عن أبى عمر العاصمى و أبى حفص بن مسرور أبى القاسم بن بشران و أبى طالب بن غيلان و سمعت منه، أنبانا الحافظ أبو منصور الديلمى عن أبيه أنبا أبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن حمدان بقراءتى عليه.

أنبا أبو القاسم عثمان بن أحمد بن محمد بن على بن مزد بن النهاوندى بقراءتى عليه بقزوين ثنا أبو شجاع سعدون بن محمد اليزدجردى، ثنا على بن يعقوب الزيات بمصر، ثنا يعقوب بن إسحاق الجرجانى، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الصغانى، حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مينا بن سعد ابن طريف عن الاضبغ بن سنانه.

قال كنت مع على بن أبى طالب رضى اللّه عنه فمر بالمقابر فقال السلام على أهل لا إله إلا اللّه من أهل لا إله إلا اللّه يا أهل لا إله إلا اللّه كيف وجدتم، قول لا إله إلا اللّه، يا لا إله إلا اللّه بحق لا إله إلا اللّه أغفر لمن قال لا إله إلا اللّه، و احشرنا فى زمرة من قال لا إله إلا اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 396

قال على رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة قال يا رسول اللّه، من لم يكن له ذنوب خمسين سنة، قال لوالديه و لقرابته و لعامة المسلمين، توفى سنة

إحدى و سبعين و أربعمائة.

على بن محمد بن يعقوب المروزى أبو الحسين القزوينى

كان أكثره إقامته بالرى، حدث الحافظ أبو يعلى الخليلى عنه حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقى ثنا حسين الجعفى عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس عن عمر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كان ملتمسا ليلة القدر فليلتمسها فى عشر الاواخر وترا.

حدث عنه أبو سعد السمان فى معجم شيوخه فقال ثنا أبو الحسين على بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزى بقراءتى عليه ثنا أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم ثنا سليمان بن داؤد القزاز ثنا محمد بن موسى ثنا عبد العزيز ابن عمران عن محمد بن إبراهيم بن خارجة عن إسماعيل بن محمد بن ثابت ابن قيس بن شماس عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم غبار المدينة شفاء من الجذام.

على بن محمد بن أحمد بن سعدوية أبو الحسن الاسكاف،

سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى و الخضر بن محمد بن أحمد القزوينى.

على بن محمد بن أحمد بن لقلق الخفاف،

سمع أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق المروذى الحزلى بسماعه منه ببغداد، سنة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 397

إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا شريح بن النعمان ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن اللّه تبارك و تعالى ليرفع العبد الدرجة، فيقول رب أبى لى هذه الدرجة فيقول باستغفار ابنك.

على بن محمد بن أحمد بن الخضر القزوينى

ابن أخى الخضر بن أحمد بن الخضر، سمع الحديث من أبى الحسن القطان و كانت وفاته، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.

على بن محمد بن أحمد التيمى أبو القاسم السمرقندى

من المتقدمين ورد قزوين، و سمع بها من أبى سعيد عبد الرحمن بن قدامة الدقاق تفسير هشام بن عبيد اللّه الرازى، بروايته عن جعفر بن نمير عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.

على بن محمد بن إسحاق بن شرنى أبو الحسن الطنافسى

ابن أخت يعلى و محمد و عمر بنى عبيد الطنافسى، ذكر الخليل الحافظ أنه خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بن محمد إلى قزوين، سنة إثنتين و مائتين، و هو من الأئمة الثقات، روى عن أبى بكر بن عياش و وكيع و الوليد بن مسلم و حفص بن غياث و أبى معاوية الضرير، و روى عنه زياد بن أيوب البغدادى و أبو زرعة و أبو حاتم و أبو عبد اللّه بن ماجة و ابنه الحسين بن على الطنافسى.

قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول على الطنافسى ثقة صدوق، و هو أحب إلى من أبى بكر ابن أبى شيبة، و حدث الخليل بن عبد الواحد بن محمد ثنا ميسرة بن على ثنا سهل بن سعد ثنا على بن محمد ثنا إسماعيل بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 398

محمد بن حجادة، حدثنى محمد بن الجهنى عن سعيد بن أبى بردة و كان خير آل أبى بردة قال كنت مع أبى فخرجنا من عند سليمان بن عبد الملك فقلت يا آبة هذا عمر بن عبد العزيز فقال قريبا يسلم عليه.

فقال أبو بردة سمعت أبى يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول يؤتى يوم القيامة رجل من أهل الاسلام برجل من أهل الشرك فيقال يا مسلم أو يا مؤمن هذا فداؤك من النار. و حكى أبو عبد اللّه بن ماجة فى تاريخه عن على بن محمد أنه قال: ولدت سنة سبعين

و مائة، و عن أبى عبد اللّه الحسين بن على بن محمد الطنافسى قال كان أبى إذا مرض يكثر من سؤال العافية.

سمعته فى مرضته التى مات فيها يقول يا رب اقبضنى إليك، فقد أحببت لقاك، فقال له أبو جعفر الطيب يا أبا الحسن لا تغم الصبيان، و أسال اللّه تعالى العافية، فقال قد مات أصحابى و المشائخ، و أرى قوما لا أحب البقاء معهم و أخاف ان يفسدوا علىّ دينى و بقى فى مرضه ثمانية أيام، و مات فى ربيع الآخر، سنة خمس و ثلاثين و مائتين.

على بن محمد بن بندار بن عبد اللّه القزوينى أبو الحسن الصوفى

ساكن مكة، سمع منه أبو عبد اللّه القضاعى بها، و روى عنه فى مسند الشهاب و أبو سعد السمان، فقال فى مشيخته ثنا أبو الحسن على بن محمد بن بندار بمكة ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد الآدمى ثنا محمد بن محمد بن سلمان ثنا هشام بن عمار ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن سهيل بن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 399

الرجل عثمان، نعم الرجل على نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل معاذ بن جبل.

و أبو القاسم عبد اللّه بن على بن عبد اللّه الطوسى المعروف بكركان بسماعه منه، بمكة أيضا أنبانا عطاء اللّه بن على أنبا أبو بكر عبد الواحد ابن الفضل الفارمدى أنبا الشيخ أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الكرمانى أنبا أبو الحسن على بن محمد بن بندار القزوينى أنبا أبو الحسن على بن عمر بن محمد الحربى ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى ثنا شريح بن يونس ثنا عمر ابن

عبد الرحمن عن صالح بن حسان عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال لا تأخذوا الحديث إلا عمن تجيزون شهادته.

على بن محمد بن بندار القزوينى،

سمع بعض الصحيح للبخارى من أبى العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوى، بروايته الكتاب عن الكشمهينى.

على بن محمد بن جعفر الشهرستانى أبو الحسن الكاتب،

و يقال له المفيد حافظ مكثر طاف كثيرا من البلاد، و سمع بها مشائخها و كان بقزوين، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و سمع بها أبا إسحاق الشحاذى و غيره، و روى عنه تاج الاسلام أبو سعد السمعانى ذكرته فى شيوخ والدى رحمه اللّه تعالى، و سمع أبا محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرمانى بنيسابور، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، حديثه عن أبى بكر بن خلف ثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبى.

أنبا أبو بكر بن أحمد بن دلوية الدقاق، سنة ثمان و عشرين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 400

و ثلاثمائة، ثنا محمد بن إسماعيل البخارى الجعفى ثنا على بن عبد اللّه ثنا سفيان قال قال إبراهيم التيمى، مثلت نفسى فى الجنة آكل طعامها و أشرب من شرابها، و أجاور من فيها و أصيب ما اشتهى ثم قلت أى نفس تمنى قالت أتمنى أن أرجع إلى الدنيا فأزداد من العمل كما ازداد من الثواب.

ثم مثلت نفسى فى النار آكل من زقومها و أشرب من حميمها، و أجاور من فيها، ثم قلت أى نفس تمنى فقالت أن أرجع إلى الدنيا فأتوب كيما أنجو مما أنا فيه. فقلت لها أى نفس فأنت فى امنيتك فاعملى.

على بن محمد بن حاتم بن دينار بن عبيد أبو الحسين القومسى

مولى بنى هاشم سكن قزوين و قدم بغداد حاجا، و حدث بها عن محمد بن عزيز الايلى و على بن الحسين المبيحى و أحمد بن زيرك العسقلانى و يحيى بن محمد ابن خشيش القيروانى، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق و على بن عمر السكرى، ذكر ذلك كله أبو بكر الخطيب فى التاريخ.

ثم قال أخبرنا العتيقى ثنا على بن عمر الحربى ثنا أبو الحسين على بن

محمد بن حاتم القومسى قدم علينا حاجا فى سنة سبع و ثلاثمائة، ثنا محمد ابن عزيز الايلى ثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب ثنا أبو سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: خرج نبى من الأنبياء بالناس يستسقون اللّه تعالى فاذا هو بنملة رافعة بعض قرائمها إلى السماء فقال ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 401

على بن محمد بن حامد بن خالد بن دايين الخرقى أبو سعد البزاز،

روى عن على بن عمر الصيدنانى، و حدث أبو سعد إسماعيل بن على السمان عنه، فى معجم شيوخه، فقال ثنا أبو سعد على بن محمد بن حامد البزاز الخرقى بقزوين بقراءتى عليه ثنا أبو القاسم على بن عمر بن محمد بن أبى خالد الصيدنانى المعدل، ثنا أبو بكر محمد بن محمود بن نشيط الصنعانى قاضى أهل صنعاء ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس ثنا عمر بن مينا عن أبيه، عن عائشة رضى اللّه عنها:

قالت اضطجع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مقيلا فحانت الصلاة فقامت عائشة رضى اللّه عنها لنوقظه فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثانية فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثالثة فاستيقظ و هى قائمة على رأسه، فقال لها مالك فقالت حانت الصلاة و طال رقادك فتوضأ و صلى.

ثم قال لها سلينى عن طول رقادى إن أهل الجنة و أهل النار يعرضون على و أنى استلبثت عبد الرحمن بن عوف، حتى أن لا يمربى فيمن يمربى فقالت عائشة رضى اللّه عنها يا رسول اللّه أى أهل الجنة أكثر و أيهم أقل قال أكثرهم المساكين و أقلهم الأغيناء و النساء.

فقالت عائشة رضى

اللّه عنها يا رسول اللّه ما النساء فى الجنة يوم القيامة. فقال كغراب أبيض فى غربان سود، و سمع الخرقى أبا الحسن القطان يقول: ثنا أبو العباس حامد بن شعيب البغدادى بها سنة سبع و ثمانين و مائتين، ثنا أبو عمار هو الحسين بن حريث، ثنا الفضل بن موسى، عن عبيدة الضبى عن أبى مالك الأنصارى عن زيد بن وهب، عن كعب بن عجرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 402

قال من أنظر معسرا و لم يشق عليه، أظله اللّه فى يوم لا ظل.

على بن محمد بن الحسن المعروف بابن المقبرى،

قال الخليل الحافظ كان يعرف هذا الشان كتب بالرى، و قزوين، و الشام و العراق و ولى القضاء أياما، و سمع بقزوين ابن أبى طاهر و أقرانه و بالرى إبراهيم بن يوسف، و بالعراق أبا خليفة و أبا يعلى، و باصبهان محمد بن يحيى بن مندة، كتب عنه أهل قزوين.

دخل آذربيجان و كتبوا عنه و أنبانا الخطيب عبد الكافى بن ابن عبد الغفار بن مكى بن محمد أنبا جدى أبو بكر مكى بن محمد بن مكى، ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن الحسن بن محمد القزوينى ثنا أبو الحسين على بن محمد المقبرى بقزوين.

هذا هو الذى نحن فى ذكره إن شاء اللّه تعالى ثنا الحسن بن محمد ابن علوية القطان ثنا عثمان بن عمر و الدباغ بعبادان، ثنا محمد بن عبد اللّه بن علاثة، ثنا الأرزاعى عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و

آله و سلم لا حسد و لا ملق، إلا فى طلب الحديث، توفى بعد الأربعين و الثلاثمائة.

على بن محمد بن الحسن الطيبى

سمع أبا الفتح الراشد فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن عمر بن حفص، ثنا أبى ثنا الأعمش حدثنى شقيق قال عبد اللّه رضى اللّه عنه كأنى أنظر إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يحكى نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه فهو

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 403

يمسح الدم من وجهه، و هو يقول رب اغفر لقومى فانهم لا يعلمون.

على بن محمد بن الحسين البيهقى أبو المفاخر المعروف بابن المستوفى

سمع مسند أبى يعلى الموصلى عن الفراوى، و الشحامى عن الكبخروذى، و السنن لأبن ماجة عن عمر بن محمد بن ممك عن أبى على الحداد عن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر، عن القطان و مجموع الصحيحين لأبى نعيم الحداد، عن عمر بن محمد عنه، و سمع الكثير من مشائخ عصره، و ورد قزوين سنة ثمان و أربعين و خمسمائة و سمع منه بها.

على بن محمد بن الحسين اليجلى أبو الحسين القزوينى،

حدث عن محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمى، ثنا قاسم بن أبى شيبة، ثنا معن عن مالك بن أنس عن الزهرى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن عباس رضى اللّه عنها قال حججت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أنا مراهق.

على بن محمد بن الحسين أبو الفتح بن العميد وزير آل بويه

وصفه أبو منصور الثعالبى، فقال: عين الشرف و لسانه، و سيف الملوك و سنانه، و كان فى الرتبة العلياء من الكتابه، و الكمال و الكفاية، و الأخذ من علوم المتقدمين، و المتأخرين كلها بالاطراف القوية، و له الرسائل التى فى العذوبة و السلاسة مثل كلام الجاحظ أو أحسن، و شعره جزل كثير الفقر.

لكنه فى الأشعار ليس كرسائله فى الرسائل و بالجملة فهو مشهور الحال و الفضل، لا يحتاج مثله إلى إطناب و ايضاح و حدث الحافظ

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 404

أبو عبد اللّه الحافاق ، فقال ثنا أبو عمر المليحى خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمى الشاعر يقول كنت مع أبى الفتح بن العميد وزير ابن بوية فى صحن داره نلعب بالشطرنج و السماء متغيمة و بين يديه جارية و هى عشيقته، فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس و قفت بن يديه فأنشا يقول:

قامت تظللنى من الشمس نفس أعز على من نفسى

قامت تظللنى و من عجب شمس تظللنى عن الشمس

قد ورد أبو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أبو الحسن بن بوية إلى قزوين سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة، فى جند عظيم، و قد غضب على أهلها لفتنة وقعت، فصادر الناس و قبض منهم ألف ألف و مائتى ألف درهم من الضرب الجيد و سماه مال التأديب،

و بقى مدة و ربما دخلها لغير ذلك و أحسن أبوه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد، فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين، و تقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين.

لقد وردت يلدا عرف فيه أبوك و سكنه طويلا جدك و هناك متحرمون بهما و بك فلا تتغائب عن حقوقهم. و لا تذهب عن الاعترف بواجبهم، و ارع لهم ما سلف من خدمة سلفك و احرص على تكين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 405

الجماعة، و تألف نفوس الكافة و استعطف سلطانك على رعيتك بجهدك، و استعدريه فيهم، و اغثناه بهم بما تشرحه من حالهم. فانك تجد فى الصدق مجالا، و ليس القوم مختصين بالجناية.

زعيمهم معروف و مصدر الفساد، معلوم و إذا لم يقع على لمختص بالذنب و مثير الهيج عقاب، ينهكه فقد يجوز أن لا يلحق الضعيف منه ما يهلك، و أنت تعلم ما أقول و اللّه ولىّ معونتك، و قد عرفت ما رسم لك، و هو مما لا يعجبنى خوضك فيه، و قيامك به، فانى أحب أن تكون و قد رحمة و سائق بركة، و أن يكون شفيع من يعاقب و لا تعاقب، و تتلا فى أمر من يصادر و لا تصادر و السلام قتل ابن العميد أبو الفتح سنة ست و ستين و ثلاثمائة.

على بن محمد بن الخليل أبو الحسن القزوينى،

روى عن أبى طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، ذكر الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى ثم الرازى، فى ثواب الأعمال، من جمعه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن موسى بن بهرام السامانى، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن الخليل القزوينى، ثنا أبو طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، ثنا أبو الحسن على بن أحمد

العباسى بهمدان.

ثنا أبو القاسم الحسين بن محمد التفليسى، ثنا إسحاق بن إبراهيم الجرجانى، و ابن أبى العاص، قالا ثنا سويد بن سعيد الأنصارى ثنا سفيان بن عيينة، عن سلمة بن كهيل، عن الضحاك، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاث

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 406

مهلكات، و ثلاث منجيات، و ثلاث درجات، و ثلاث كفارات.

قيل يا رسول اللّه، فما المهلكات، قال: شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه، قيل يا رسول اللّه فما المنجيات قال تقوى اللّه تعالى فى السر و العلانية، و الاقتصاد فى الفقر و الغناء و العدل فى الرضاء و الغضب قيل يا رسول اللّه فما الدرجات قال إطعام الطعام، و صلة الارحام، و ذكر اللّه على كل حال قيل يا رسول اللّه فما الكفارات قال: نقل الأقدام إلى المساجد و إنتظار الصلاة بعد الصلاة و إتمام الوضوء فى اليوم البارد عند السيرات.

بإسناده عن الحسين التفليسى ثنا صعصعة بن القعقاع، و محمد ابن أيوب، و محمد بن عيسى، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا يحيى بن عتيق القطان عن خيب بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن عمر، عن حفص بن عاصم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أربعة من كن فيه كان من المسلمين، و نبى اللّه له بيتا فى الجنة، أوسع من الدنيا و ما فيها، من كان عصمة أمره لا إله إلا اللّه، و إذا أصاب ذنبا قال أستغفر اللّه، و إذا أعطى نعمة قال الحمد للّه، و إذا أصاب مصيبة قال إنا للّه و إنا إليه

راجعون.

على بن محمد بن زنجوية القطان،

سمع الطوسى، و الكسائى و أقرانهما و مات فى حدّ الكهولة، و قد سبق ذكر ابنه الحسين بن على و سبطه على بن الحسين بن على.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 407

على بن محمد بن شعيب بن عبد الرحيم بن نوح الشيبانى القزوينى،

أبو يعلى الصرام، سمع على بن أحمد بن صالح، و ببغداد أبا الحسن الدار قطنى، و ابن شاهين، و روى عنه عبد اللّه بن أحمد بن حريز و أبو سعد السمان، أنبانا على بن عبيد اللّه، أنبا أبو سعد الحصيرى أنبا إسماعيل بن أحمد العصار، أنبا أبو سعد السمان.

قال قرأت على أبى يعلى على بن محمد بن شعيب الصرام القزوينى بسهرورد، حدثكم أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، حدثنى جدى أبو محمد الحسن بن يعقوب بن مقسم، ثنا على بن الجعد الجوهرى ثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما تحاب رجلان فى اللّه إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه، و روى عنه أبو سعد فى معجم شيوخه قال ثنا على بن أحمد بن صالح المقرئ ثنا أبو الفضل جعفر بن عامر بن الليث البغدادى ثنا أحمد بن عثمان بن نصير أبو العباس الشامى ثنا مالك بن أنس عن نافع مولى ابن عمر عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما زويت الدنيا عن أحد إلا كانت له.

على بن محمد بن الصلت،

سمع أبا الحسن القطان حديثه عن الحارث ابن محمد بن أبى أسامة ثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سلام بن سليم عن أبى إسحاق عن عبد اللّه بن غالب عن حذيفة رضى اللّه عنه قال قال

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 408

رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنا سيد الناس يوم القيامة.

على بن محمد بن أبى الطيب البزار أبو الحسن،

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، سنة ست عشرة و أربعمائة، فى صحيح محمد بن إسماعيل، حديثه عن زكريا بن يحيى ثنا المحاربى ثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر رضى اللّه عنهما حين أصابه سنان الرمح فى أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها، و ذلك بمنى فبلغ الحجاج فجاء يعوده.

فقال لو لم تعلم من أصابك، فقال ابن عمر رضى اللّه عنهما أنت أصبتنى، فقال و كيف قالت حملت السلاح فى يوم لم يكن يحمل فيه و أدخلت السلاح فى الحرم، و لم يكن يدخل السلاح الحرم.

على بن محمد بن عبد اللّه القاضى أبو الحسن القزوينى

ذكره أبو بكر الخطيب فى التاريخ: و قال ثنا محمد بن عمر بن بكير ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن عبد اللّه القاضى القزوينى، قدم علينا أنبا أبو عبد اللّه محمد بن على بن محمد الخياط ثنا أبو حبيب زيد بن المهتدى ثنا سعيد بن يعقوب الطالقانى ثنا خالد بن عبد اللّه عن ليث عن عطاء عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أفطر الحاجم و المحجوم.

قال و أخبرنا أبو نعيم ثنا القاضى أبو الحسن على بن محمد ببغداد ثنا محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة، و قطع الاسناد و الطاهر أنه أراد ما رواه أبو نعيم فى المسلسلات، فقال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد حدثنى القاضى أبو الحسن على بن محمد القزوينى ببغداد، قال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد حدثنى محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 409

قال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد حدثنى القاسم بن العلاء قال أشهد باللّه

و أشهد للّه، لقد حدثنى الحسن بن محمد بن على بن موسى الرضا عن آبائه مسلسلا كذلك إلى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال أشهد باللّه و أشهد للّه، لقد حدثنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد قال جبرئيل يا محمد إن مدمن الخمر كعابد الوثرن قال أبو نعيم صحيح ثابت لم يكتبه على هذا الشرط إلا عن هذا الشيخ.

على بن محمد بن عبد اللّه القزوينى أبو الحسن الفامى،

روى عن محمد بن هارون بن مهيار الصوفى، و سمع منه الامام إسماعيل الصابونى بنيسابور. و روى عنه فقال ثنا أبو الحسن الفامى ثنا أبو بكر محمد بن هارون بن مهيار ثنا محمد بن صالح الرازى قال ثنا أبو الحسن شاه بن مهروية الطيالسى ثنا يحيى بن زكريا النيسابورى ثنا يحيى بن رزين ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه:

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم فلم يعور الها التى فى اللّه كتب اللّه له عشر حسنات، و محى عنه عشر سيأت، و رفع له عشر درجات، و من قرأ القرآن باعراب، فله أجر شهيد، و من مات غريبا شهيدا، و رأيت جزأ من حكايات الشيوخ التى سمعها أبو الحسن الفامى، و فيه سمعت أبا بكر محمد بن على ابن الحسن الجلندى الموصلى بطرسوس.

يقول سمعت جعفر الخلدى، يقول سمعت أبا جعفر الحداد، يقول لأصحابه إذا جاء أهل الدنيا، و جالسوكم فاسئلوهم حاجة فان قضوها

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 410

فقيهم خير فلا تعاودوهم لحاجة بعدها، و إن لم يقض فليس فيهم خير و يهربون منكم

و نستريحون و فيه سمعت أبا على بن إسماعيل المستولى، يقول قال لى أستاذى أبو يعقوب السومى لا تصحب من الصوفية من قال: مالى لك و مالك لى فلا تأمن أن يأخذ مالك، و لكن إصحب منهم من يقول مالى لك و مالك لك.

على بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن سلمان المؤدب الديالاباذى أبو الحسن،

حدث عنه أبو سعد إسماعيل بن علىّ السمان فقال ثنا أبو الحسن هذا بقراءتى عليه بقزوين فى المدينة الكبيرة ثنا أبو منصور محمد بن أحمد ابن منصور الفقيه ثنا أبو يعلى الموصلى ثنا عمرو بن حصين ثنا ابن علاثة عن ثور بن زيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال ما عظمت نعمة اللّه على عبد، إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل مؤنة الناس، فقد عرض تلك النعمة للزوال، و روى محمد ابن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده عن أبى الحسن على بن محمد ابن عبد اللّه المؤدب و غالب الظن القريب من اليقين أنه هذا الديالاباذى أنبا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.

أنبا حامد بن محمد بن شعيب ثنا شريح بن يونس ثنا يزيد بن هارون ثنا اليمان بن المغيرة عن عطاء بن أبى رياح عن ابن عباس رضى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 411

عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» تعدل ثلث القرآن، و «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» ربع القرآن.

على بن محمد بن عبد اللّه الصوفى القزوينى،

حدث بنيسابور، رأيت فى جزء جمعه الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللّه الادريسى صاحت تاريخ سمرقند، حدثنى على بن محمد بن عبد اللّه الصوفى القزوينى بنيسابور ثنا العباس بن منصور النيسابورى ثنا سهل بن عمار ثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثورى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال أترعون عن ذكر الفاجر

حتى يعرفه الناس اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس و يشبه أن يكون هذا على بن محمد بن عبد اللّه الصوفى أبا الحسن القزوينى، الذى ذكر الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور أنه كان نزيل نساويها توفى سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة، و أنه قدم نيسابور غير مرة و روى عنه.

فقال أنبا على هذا أنبا أبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكرى ببغداد ثنا عبد اللّه بن الحسن الهاشمى ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه، قال صعد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم حراء أو أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان، فرجف الجبل فقال اثبت نبى و صديق و شهيدان.

على بن محمد بن عبد اللّه الصفار،

سمع أبا الحسن القطان، يقول

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 412

ثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركى الرازى ثنا ابن أبى مريم ثنا محمد ابن جعفر بن أبى كثير أخبرنى يحيى بن سعيد الأنصارى أخبرنى محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عياش الشامى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة الجن و هو مع جبرئيل عليهما السلام و أنا معه.

فجعل النبى يقرأ فاقبل عفريت من الجن فى يده شعلة فجعل النبى يقرأ و جعل العفريت يدنو و يزداد يعنى قربا، فقال جبرئيل عليه السلام للنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أعلمك كلمات تقولهن يكب العفريت لوجهه و يطفى شعلته.

فقال قل أعوذ بوجه اللّه الكريم و كلمات اللّه التامات التى لا يجاوزهن برّ و لا فاجر من شرّ ما

ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شرفتن الليل و النهار و من شر طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن فكب العفريت و الطفات شعلته.

على بن محمد بن عبد الوهاب،

سمع أبا على الطوسى بقزوين.

على بن محمد بن على بن مخلد أبو الحسن المخلدى،

روى عن أبى الحسين بن المرزبان، و حدث عنه الخليل بن عبد الجبار فقال ثنا أبو الحسن بن مخلد ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد ثنا محمد بن زيد بن ماجة ثنا على بن محمد الطنافسى ثنا وكيع ثنا سفيان عن سهيل بن أبى صالح عن عبد اللّه بن دينار عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 413

الايمان بضع و سبعون بابا، أدناها إماطة الأذى عن الطريق و أرفعها قول لا إله إلا اللّه و الحياء شعبة من الايمان.

على بن محمد بن على الجيلى،

شيخ زاهد معمر نيف على المائة فى العفة و المجاهدة و الذكر الجميل، و سمع عبد الواحد بن عبد الماجد القشيرى الأربعين للاستاذ أبى القاسم، سنة خمسين و خمسمائة، بسماعه عن أبيه عن جده الأستاذ، و سمعه يحدث عن أبى بكر الشيروى أنبا أبو بكر بن ريده أنبا سليمان بن صالح بن أحمد ثنا محمد بن يحيى القطيعى ثنا عاصم بن هلال عن أيوب السختيانى عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا طلاق إلا بعد النكاح.

على بن محمد بن على الملحى أبو الحسن،

سمع أبا الفتح الراشدى بقراءة خدا دوست الديلمى جزأ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، سنة اثنتى عشرة و أربعمائة، برواية الراشدى عن على بن محمد بن صالح عن الشهرزوى، فقال: ثنا هارون يعنى ابن إسحاق ثنا وكيع عن الأعمش عن أبى حازم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات و هو عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى يصبح.

على بن محمد بن على الثيذمقانى

كان له سمت و وقار و كان يعرف من الفقه و اللغة و غيرهما، أطرافا و سمع أبا النجيب الكرجى، يحدث فى بعض أماليه عن أبى الفتح الكروجى عن أبى عامر الأزدى عن عبد الجبار عن محمد بن محبوب عن أبى عيسى أنبا محمد بن يحيى عن محمد بن يوسف

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 414

عن سفيان الثورى، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشه رضى اللّه عنها.

قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلى، و إذا مات صاحبكم، فدعوه. قوله و إذا مات صاحبكم فدعوه يتضمن النهى عن سب الأموات و التعرض لهم، و المناسبة بينه، و بين ما قبله الاشارة إلى تعميم الخلق بالخير حتى الأموات ذكره المعلى.

على بن محمد بن عامر أبو الحسن النهاوندى،

حدث بقزوين رأيت بخط أبى الحسن القطان، حدثنى أبو الحسن على بن محمد النهاوندى، بقزوين سنة ست و تسعين و مائتين، ثنا أبو جعفر محمد فى الفضل البزاز ثنا أحمد بن عيسى التنيسى، ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن الخورى، عن سفيان الثورى عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أما يخشى الذى رفع رأسه قبل الامام أن يحول اللّه راسه رأس حمار.

على بن محمد بن عمران البزاز،

سمع الحديث و أجاز له على بن أحمد بن صالح المقرئ، سنة سبعين و ثلاثمائة، و سمع على بن محمد بن عمران إعراب مشكل القرآن لأحمد بن يحيى ثعلب، من أبى على الخضر بن أحمد الفقيه عن أبى الحسن القطان عن ثعلب.

على بن محمد بن قادم القزوينى الكاتب

له يد، فى الكتابة و ذكر الامام أبو القاسم بن حبيب المفسر أن عليا هذا أنشده:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 415 عدلونى على الحماقة جهلاو هى من عقلهم ألذ و أحلا

لو لقوا ما لقيت من حرفة العلم لساروا إلى الجهالة رسلا

و لقد قلت حين اغروا بلومى أيها اللائمون فى الحمق مهلا

حمقى قائم بقوت عيالى و يموتون أن تعاقلت جهلا

على بن محمد بن القاسم،

سمع أبا بكر اللحيانى الرازى سمع أبى الحسن القطان.

على بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزوينى،

سمع أباه، و على بن أبى طاهر و غيرهما، حدث محمد بن الحسين بن عبد الملك عن أبى الفتح، محمد بن عبد الغفار ابن أحمد الصفار، ثنا محمد بن عامر السمرقندى، ثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا عبيد بن جناد الحلبى، عن عبيد اللّه بن عمرو عن عبد الكريم، عن سعد بن جير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم. يكون فى آخر الزمان قوم مخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يدخلون الجنة، و لا يجدون ريحها.

على بن محمد بن لشكر الغازى أبو طالب

قدم قزوين غازيا سنة إثنتين و خمسمائة، و سمع منه القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 416

ماك، و غيره نسخة الأشج بروايته عن الحافظ أبى نعيم عن أبى بكر الجرجرائى المفيد عن الأشج.

على بن محمد بن متوية الرازى،

سمع أبا سليمان محمد بن سليمان بن يزيد بقزوين، بقراءته عليه سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.

على بن محمد بن الشابورى،

سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى، بقزوين سنة إثنتين و خمسمائة.

على بن محمد بن المفلح القزوينى،

أبو الحسن الفامى، روى عن محمد ابن الحسين الرازى، أنبا الامام أحمد بن إسماعيل، أنبا هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيرى، أنبا أبو الفضل الطبسى، فى ستان العارفين، من جمعه أنبا أبو القاسم السراج، و هو عبد الرحمن بن محمد ثنا على بن محمد بن مفلح القزوينى ثنا محمد بن الحسن بن حموية الرازى، ثنا أبو معين ثنا صفوان بن صالح ثنا هشام بن يزيد.

قال يغدو المؤمن بين أربعة، كافر يجاهده و مؤمن يحسده، و منافق يبغضه، و شيطان يضله، و الذى حدث عنه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدى، فيما روى عنه أبو بكر الخطيب فى تاريخ بغداد، فقال أخبرنى على بن مفلح القزوينى، سمعت أحمد بن محمود الزنجانى، سمعت الحسن بن الليث الرازى، قال رأيت محمد بن حميد الرازى، فى المنام، فقلت يا أبا عبد اللّه ما فعل اللّه بك قال غفرلى، قلت بماذا قال، برجائى إياه، ثمانين سنة غالب الظن أنه الذى نحن فى ذكره نسب إلى جده.

على بن محمد بن مهروية البزاز أبو الحسن القزوينى

يعرف بعلان و قد يقال له الصامغانى قال الخليل الحافظ مشهور كتب الحديث الكثير

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 417

و سمع أبا حاتم و العباس الدورى و محمد بن إسحاق الصغانى و الحسن بن على بن عفان، و على بن عبد العزيز و إبراهيم بن محمد الصغانى، و الديرى و محمد بن عبد العزيز الدينورى، و عمرو بن سلمة، ذكر أبو بكر الخطيب أنه حدث عنه ببغداد، سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة عن يحيى بن عبدك و داؤد بن سليمان، و حدث عنه ببغداد أبو الحسن عبد الواحد بن محمد الحباب القاضى و روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن

شاهين فى كتاب الشكر و انتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء.

سمع تاريخ أحمد بن زهير بن أبى خيثمة منه، و أحاديث أبى هدبة عن أنس، من أبى جعفر محمد بن عبيد اللّه المنادى سنة سبع و ستين و مائتين، بروايته عن أبى هدبة، و أحاديث أبى مكيس دينار عن أبى عبد اللّه أحمد بن محمد بن غالب، غلام الخليل، عن دينار عن أنس و أحاديث خراش، عن غلام الخليل هذا عن خراش، و مسند على بن موسى الرضاء، عن داؤد بن سليمان الغازى، و توفى سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و قد نيف على المائة و لم يكن له ولد ذكر.

على بن محمد بن موسى السمار

سمع أبا الفتح الراشدى.

على بن محمد بن هارون الرويانى أبو الحسن

حدث بقزوين عن محمد بن أيوب، و سمع منه أبو طاهر محمد بن على بن السقا حديثه عنه أنبا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة أنبا أبان عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال يعطى الشهيد ثلاثا أول دفعه من دمه يغفر له

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 418

ذنوبه و أول من يمسح التراب عن وجهه زوجته من الحور العين، و إذا وجب جنبه إلى الأرض وقع فى الجنة.

على بن محمد بن يزداد الكتبى،

سمع أبا الحسن القطان يقول:

ثنا على بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد و ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب رضى اللّه عنه، قال كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى كسرى و قيصر و النجاشى أما بعد «تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ».

فأما كسرى فمزق كتابه و لم ينظر فيه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مزق أو مزقت أمته، و أما قيصر، فقال إن هذا الكتاب لم أره بعد سليمان، بسم اللّه الرحمن الرحيم، و أرسل إلى أبى سفيان ابن حرب و المغيرة بن شعبة و كانا تاجرين بالشام فسألهما عنه فقال بأبى لو كنت عنده لغسلت قدميه ليملكن ما تحت قدمى.

فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إن له مدة، و أما النجاشى فآمن أو قال فأسلم و آمن من عند من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و

بعث إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بكسوة فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اتركوه ما ترككم قال أبو عبيدة: فآمن من الايمان و أمن من عنده من الأمان.

على بن محمد البزاز،

سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن المعروف بخاموش فى الجامع بقزوين، حديثه عن أبى محمد عبد الرحمن بن أحمد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 419

محمد النيسابورى الحافظ، سمعت على بن الحسن بن المثنى الطبرى، سمعت الحسن بن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمة اللّه عليه و سل عن عيد المؤمنين قال السرور بالايمان و التنزه بالقرآن، قال اللّه تعالى: قل بفضل اللّه و برحمته فبذلك فليفرحوا.

على بن محمد البيارى أبو الحسن الأديب،

سمع أبا طلحة الخطيب، يحدث عن أبيه عن جده عن على رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أنا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة، و أنت معى و معك لواء الحمد، و هو بيدك تسير به أمامى تسبق به الأولين و الآخرين.

على بن محمد أبو الحسن البغدادى،

سمع على بن أحمد بن صالح.

على بن محمد الخراسانى،

سمع الكثير من أحمد بن إبراهيم بن سموية و غيره، و فى مسموعه من ابن سموية عن ابن أبى الدنيا، حدثنى محمد بن يحيى بن أبى حاتم، سمعت أبا عبد الرحمن القرشى قال حدثت عن الحسن، قال رأيت بدوية دخلت الطواف فقالت يا حسن الصحبة، جئتك من بعد أقبلت أسألك سترك الذى لا تخرقه الرماح و لا تزيله الرياح.

على بن محمد الديلمى،

سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.

على بن محمد أبو الحسن الصوفى القزوينى،

روى عن أبى الطيب العكى، حدث عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى طبقات الصوفية عند ذكر أبى يزيد البسطامى رحمه اللّه تعالى.

على بن محمد الكاتب المعروف بالطائى،

سمع أبا زيد الواقد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 420

ابن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، سنة ست و سبعين و أربعمائة، و أجاز له

على بن محمد الطرازى أبو الحسن الرازى

فقيه، سمع بقزوين وصية على رضى اللّه عنه من الامام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن عبد الرحيم بن الخليل الصرامى و من على بن حيدر الردبرى، بروايته عن الامام ملكداد ابن على.

على بن محمد النقاش الحكيم،

سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن أبى نعيم ثنا مسعر عن عدىّ بن ثابت، قال سمعت البراء رضى اللّه عنه، سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ فى العشاء «وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ» فما رأيت أحدا أحسن صوتا و قراءة منه.

على بن محمد الكرجى البزاز

أبو الحسن ذكر أحمد بن فارس أن أبا الحسن هذا أنشده بقزوين:

يا ناشر البز عند القرد تعرضه و ناثر الدر قدام الخنازير

على بن محمد بن الماوردى،

سمع أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب بقزوين، يحدث عن أبى على الطوسى ثنا زيد بن أخرم أبو طالب الطائى ثنا محمد بن مهزم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال صلة الرحم و حسن الخلق و حسن الجوار يعمون الديار و يزدن فى الأعمار.

على بن محمد المؤدب،

سمع أبا الحسن على بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبى على الطوسى، و قد يقع التداخل فى هذه الأسماء.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 421

على بن محمود بن على بن أبى طالب أبو الرجاء بن القاضى أبى طالب الاصبهانى،

سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.

على بن محمود بن محمد أبو الحسن القاضى

من الفقهاء تولى القضاء بقزوين، سنة ثلاث و خمسمائة، نيابة عن القاضى أبى القاسم على بن عبد الرزاق ابن محمد النيسابورى.

على بن المختار بن عبد الواحد بن محمود بن عبد الصمد أبو الحسن الفارسى،

ثم الغزنوى فاضل متقن فى علوم العربية و فى الفرائض، و المقدرات و علوم الحساب، صنف فيها كتبا مفيدة و كان له دخول فى الفقه و الحديث أيضا، و سمع صحيح البخارى من أبى الفتح ناصر بن نصر ابن أبى الفوارس، بروايته عن أبى نصر محمد بن أحمد المقرئ عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن المستملى عن الفربرى.

سمع الأربعين المخرجة من مسموعات إمام الحرمين أبى المعالى الجوينى من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخطبى عنه. و حصلت السماعات و الاجازات العالية له فى أسفاره، و رأيت بخط بعض رفقائه، فى خلال مجموعه له يقول محمد بن إسماعيل بن أبى النذير العجلى، كنت أنا و الشيخ الامام الصديق الصدوق على بن المختار بن عبد الواحد فى استجازة أئمة نيسابور شريكى عنان و فرسى رهان.

فلما بلغت الصحبة مداها و شحدت الفرقة مداها آثرنى بالحر

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 422

لعزمه على العود إليها و إناخة ركائب السفر عليها فشكرته على ذلك شكر الأرض إحسان السماء و الروض تهتان الغما و كتبت فى شهور سنة سبع و عشرين و خمسمائة هجرته قائلا:

راحت مشرقة و رحب مغربافمتى التقاء مشرق و مغرب

رأيت بخطه على ظهر كتاب، تركت المسجد الجامع و الترك له ريبة فان ردت من الغية زدناك من الغيبة، و قرأت عليه شيئا من الحساب و مقامات من كتاب الحريرى، و توفى يوم الاثنين الرابع عشر من ذى الحجة، سنة اثنتين و سبعين و خمسمائة، و كان قد وردها مرارا ثم أسكنها آخرا.

على بن مرداويج بن إسفهسلار أبو الحسن الطبرى

كان حسن السيرة و الهدى، له وقوف على الأخلاق و الآداب الجميلة و تخلق بها، و رافق الامام محمد بن أبى سعد الوزان مدة

و لازمه سفرا و حضرا، و حج معه و جاور بمكة و المدينة، و سمع الحديث بقزوين و الرى و غيرهما، و سمع منه فى آخر عهده، و كانت قد مرت عليه رياضات و مجاهدات، و الفتح عليه فى خلالها الكلمات الدقيقة ثم ذهبت عنه.

على بن مشكان،

سمع الخليل القرائى، سنة خمس و تسعين و أربعمائة، حديثه عن أبى الحسن محمد بن التركمان العسقلانى شيخ الصوفية بعسقلان ثنا أبو بكر محمد بن أحمد المقرئ ثنا أبو محمد عبد اللّه بن أبان بن شداد ثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصارى ثنا عمرو بن بكر السكسكى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 423

عن محمد بن القاسم عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر الغفارى رضى اللّه عنه، قال قلت يا رسول اللّه، أى الأعمال أفضل قال الايمان باللّه و الجهاد فى سبيله.

على بن معاذ أبو الحسين القزوينى،

حدث عنه القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى، قال ثنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن مقاتل ثنا مهران بن أبى عمر العطارى عن بحر السقا عن الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظر رحمة إلا كتب له بها حجة مقبولة مبرورة قيل يا رسول اللّه، و إن نظر إليه فى اليوم مائة ألف مرة قال و إن نظر.

أنبا به الحافظ أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار ثنا أبو الحسن محمد بن على بن محمد الشروطى ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه ثنا أبو الحسين على بن معاذ القزوينى، و ليس على بن معاذ القزوينى الذى روى عن أحمد بن إدريس، قال حدثنى أبى إدريس بن قتيبة عن الجارود بن يزيد عن نوح بن مريم عن أسامة بن شريك.

قال كان رجل له صحبة من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقال له سخط، فقال يا محمد إلى ما تدعو

قال إلى اللّه تعالى قال فأين اللّه قال هو بكل مكان موجود ليس فى شئ منها بمحدود قال يا محمد من أين جاء، قال إنما يقال من أين جاء للزائل من مكان إلى مكان و ربنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 424

لم يزل و لا يزول، قال فأين هو، قال خالق الأين و المكان قال يا محمد، فكيف هو قال قال كيف ربى بالكيف، و الكيف مخلوق.

قال يا محمد إنك لتصف ربا عظيما فما علمى بأنه أرسلك رسولا، فلم يبق بحضرة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نبتة و لا حجر، و لا شئ إلا تكلم باذن اللّه فقال: هو رسول اللّه، هو رسول اللّه، فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك محمد رسول اللّه، فسماه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه غير المذكور أولا و اللّه أعلم.

على بن المعالى أبو الحسن القرائى

سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ يروى عن أحمد بن الخضر الصامت أنبا أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى ثنا أبى منصور القطان، و عبد العزيز بن ماك، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية العجلى، ثنا أبو زرعة الرازى، ثنا خلف بن الوليد ثنا أبو جعفر الرازى ثنا عبد العزيز بن عمر، عن عبادة بن الصامت قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا دخل رمضان يعلمنا أن نقول أللهم سلمنا لرمضان و سلم رمضان منا و تسلمه منا متقبلا.

على بن ممويه الدقاق القزوينى،

سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد حدثنى يزيد، عن سفيان عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه كان يعوذ الحسن و الحسين اعيذ كما بكلمات اللّه التامات من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة.

على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الفراء القزوينى أبو الحسن الفقيه،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 425

سكن بغداد و كان من أهل الفقه و الحديث روى عنه ابنه أبو منصور محمد بن على.

على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن الرضاء

من أئمة أهل البيت و أعاظم ساداتهم، و اكابر و بائع له أمير المؤمنين المأمون، و جعله ولى عهده سنة إحدى و مائتين، ثم مات قبل المأمون، و لما عزم المأمون على تفويض العهد إليه بسعى ذى الرياستين الفضل بن سهل كتب إليه ذو الرياستين.

بسم اللّه الرحمن الرحيم لعلى بن موسى الرضا و إبن رسول اللّه المصطفى، المهتدى بهديه، المقتدى بفعله، الحافظ لدين اللّه الخازن لوحى اللّه من وليه الفضل بن سهل الذى بذل فى ردحقه إليه مهجه، و وصل ليله فيه بنهاره، سلام عليك أيها المهتدى و رحمة اللّه و بركاته، فانى أحمد إليك اللّه الذى لا إله إلا اللّه، و أساله أن يصلى على محمد عبده و رسوله.

أما بعد! فانى أرجو أن اللّه قد أدا لك، و إذن لك فى إرتجاع حقك ممن استضعفك و أن يعظم منه عليك، و أن يجعلك الامام الوارث و يرى أعداءك، و من رغب عنك منك، ما كانوا يحذرون، و أن كتابى هذا عن ازماع من أمير المؤمنين عبد اللّه الامام المامون و منى على ردّ مضلمتك عليك، و إثبات حقوقك فى يديك، و التخلى منها إليك.

على ما أسأل الذى وفق عليه أن يبلغنى ما اكون به أسعد العالمين و عند اللّه من الفائزين، و لحق رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من المؤدين و لك عليه من المعاونين، حتى أبلغ فى توليتك، و دولتك كلمتى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 426

الحسنتين، فاذا أتاك كتابى جعلت فداك، و أمكنه أن لا

تضعه من يدك حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين الذى يراك شريكا فى أمره و شقيقا فى نسبه، و أولى الناس بما تحت يده، فعلت ما بخيرة اللّه محفوفا، و بملائكته محفوظا، و بكلائته محروسا و أن اللّه كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائذة عليك و صلاح الأمة و حسبنا اللّه و نعم الوكيل و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته و كتبت بخطى.

لما جعل المأمون العهد الى الرضى كتب:

بسم اللّه الرحمن الرحيم ألحمد للّه الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه، و لا راد لقضائة يعلم خائنة الأعين و ما تخفى الصدور و صلاته على نبيه محمد فى الأولين و الآخرين و آله الطيبين أقول و أنا على بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين أن أمير المؤمنين عضده اللّه بالسداد، و وفقه للرشاد عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاما قطعت، و امن أنفسنا فزعت، بل أحياها و قد تلفت و أغناها إذا صفرت مبتغيا رضا رب العالمين لا يريد جزاء إلا من عنده و سيجزى اللّه الشاكرين و لا يضيع أجر المحسنين.

أنه جعل إلى عهده و الامرءة الكبرى إن بقيت بعده، ممن حل عقدة أمر اللّه بشدها، و فصم عروة أحب اللّه إثباتها، فقد أباح حريمه و أحل محرمه، اذ كان بذلك زاريا على الامام منتهكا حرمة الاسلام، و قد جعلت للّه على نفسى أن أسترعانى أمر المسلمين و قلدنى خلافته، العمل فيهم بطاعته و سنة نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 427

أن لا أسفك دما حراما، و لا أبيح فرجا الا ما سفكه حدوده و أباحته قرائضه، و أن اتخير الكفاة

جهدى، و طاقتى و جعلت بذلك على نفسى، عهدا موكدا يسألى عنه فاءنه يقول «أَوْفُوا بِالْعَهْدِ، إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا» فان حدت أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقا و للنكال متعرضا.

أعوذ باللّه من سخطه، و إليه أرغب فى تسهيل سبلى إلى طاعته، و الحول، بينى و بين معصيته، فى عافية لى و للمسلمين إن اللّه على كلّ شئ قدير، و الجفر يدل على الضد من ذلك و ما أدرى ما يفعل بى و لا بكم، إن الحكم إلا للّه يقضى الحق و هو خير الفاصلين، لكنى امتثلت أمير المؤمنين و أثرت رضاه، و اللّه يعصمنى و إياه و هو حسبى و حسبه و نعم الوكيل و كتبت بخطى فى محرم سنة اثنتين و مائتين.

كان أمير المؤمنين المأمون، قد زوجه بنته زينب قال الخليل الحافظ حدثنى أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الزاهد ثنا أحمد بن الفضل ابن خزيمة، ببغداد، ثنا إبراهيم بن حامد بن شبيب الأصبهانى ثنا أحمد ابن محمد، سمعت يحيى بن أكثم يقول: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا، قال لى يا يحيى تكلم قال فأجللته أن أقول له انكحت قال فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الاكبر و أنت أولى بالكلام.

فقال الحمد للّه الذى تصاغرت الأمور بمشيته، و لا إله إلا اللّه اقرارا بربوبيته، و صلى اللّه على محمد عند ذكره، أما بعد، فان اللّه تعالى جعل النكاح الذى رضيه حكما و أنزله وحيا سببا للمناسبة إلا و إنى قد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 428

زوجت ابنتى من على بن موسى الرضا، و مهرتها و السلام.

سمع على بن موسى أباه، و عمومته عبد اللّه و إسحاق و

عليا بنى جعفر، و عبد الرحمن بن أبى الموالى القرشى، و سمع منه المعلى بن منصور الرازى، و آدم بن أبى اياس، و محمد بن رافع، و نصر بن على الجهضمى، و غيرهم، و حدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق الكيسائى قال ثنا أبى، و على بن مهروية ثنا داود بن سليمان ثنا على بن موسى الرضا، حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على، عن أبيه على بن الحسين، عن أبيه الحسن عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: العلم خزائن و مفتاحه السؤال، فسلوا يرحمكم اللّه فاءنه تؤجر فيه أربعة السائل، و المعلم و المستمع، و المحب له.

قد اشتهر اجتياز على بن موسى الرضا بقزوين، و يقال إنه كان مستخفيا فى دار داود بن سليمان الغازى روى عنه النسخة المعروفة، روى عنه إسحاق بن محمد، و على بن محمد بن مهروية و غيرهما، قال الخليل و ابنه المدفون فى مقبرة قزوين، يقال انه كان ابن ستين أو أصغر و توفى الرضا رضى اللّه عنه سنة ثلاث و مائتين.

على بن موسى بن هارون بن حيان أبو الحسن،

روى عن على ابن الحسن بن سلم، و محمد بن موسى الحلوانى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 429

على بن موسى الدينورى، أبو الحسن الصوفى،

دخل قزوين و حدث بها. و كأنه سكنها، فان الحافظ أبا سعيد النقاش سماه فى بعض المواضع عليا القزوينى أنبا محمد بن مكى بن أبى الرجاء فى كتابه، أنبا محمد بن أحمد بن الفرح السكرى عن سليمان بن إبراهيم بن سليمان كتابة أنبا أبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الحافظ فى فضائل الشافعى رضى اللّه عنه من جمعه.

أنبا أبو نصر منصور بن محمد بن إبراهيم، سمعت أبا الحسن على بن موسى الدينورى بقزوين، يقول قال لى رجل بمكة إن الشافعى رضى اللّه عنه كان رافضيا، افوقع ذلك فى نفسى، ثم رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام، فى الطواف و معه أبو بكر و عمر و عثمان و على رضى اللّه عنهم و الشافعى معهم، فقلت يا رسول اللّه أيش تقول فى الشافعى فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم بأعلى صوته أيش يقال فى الشافعى يأتى يوم القيامة و معه ألف شهيد كل واحد يشفع فى سبعين ألفا.

على بن الموفق

سمع أبا الحسن القطان بقزوين يقول ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن على بن محمد الطنافسى، ثنا أبو نعيم عن ابن أبى عنية عن أبيه، عن معاوية قال أنا أول الملوك، و أيضا ثنا الحسين ثنا أبى ثنا أبى أسامة، عن حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهرى قال عمل معاوية سنة عمر رضى اللّه عنهما سنتين.

على بن ميمون بن على المؤدب أبو الحسن القزوينى،

حدث عن القاضى أبى محمد عبد اللّه بن أبى زرعة الفقيه ثنا محمد بن بكر التمار بالبصرة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 430

ثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث ثنا النفيلى و القعنبى ثنا عبد العزيز بن أبى حازم. عن أبيه، عن سعيد المقبرى، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من عمره اللّه ستين سنة، فقد أعذر إليه فى العمر.

على بن ميمون

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشر و أربعمائة و هو غير الأول.

الاسم النون فى الآباء
على بن ناجية أبو مطيع الضبى،

سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست عشر و أربعمائة، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى سوى مجلس واحد من خلاله.

على بن ناصر الحمامى،

سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبى عبد الرحمن السلمى، من الامام أحمد بن إسماعيل سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة بروايته عن وجيه الشحامى عن أبى بكر بن خلف عنه.

على بن أبى نعيم العصار،

سمع التلخيص لأبى معشر من أبى إسحاق الشحاذى سنة سبع و خمسمائة.

الاسم الهاء فى الآباء
على بن هبة بن على بن الحسين بن بلكوية أبو القاسم البلكوى،

سمع أبا الفتح إسماعيل بن منصور الطوسى، سنة خمس و عشرين و خمسمائة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 431

و أجاز له من ذكرنا أنهم أجازوا لابن عمه بلكوية بن فضل اللّه بن على بن بلكويه.

على بن هبة اللّه بن محمد الصوفى أبو الحسن الكرجى،

من شيوخ الصوفية المذكوين كان مقيما بقزوين مدة ينتابه المتصوفة و يلبس المبتدئون منه الخرقة، و كانت خرقته من الامام هبة اللّه بن عبد الرحمن ابن عبد الواحد القشيرى، و استدعى منه فى آخر عهده أن ينتقل إلى المراغة. فأجاب إليها، و بها توفى و كان شيخا حسن المنظر و المخبر.

على بن هارون بن خسروهان بن عبيد،

روى عن كثير بن شهاب اليمانى و كان ختن إسحاق بن محمد الكيسانى، على ابنته و يأتى ذكر أبيه من بعد.

الاسم الياء فى الآباء
على بن يحيى بن على بن يعقوب بن غزال، أبو الحسن الفقيه القزوينى

كتب الكثير، من الحديث و الفقه، و غيرهما، و له معلقات من الشعر و الحكايات، و غيرهما عن هبة اللّه بن زاذان و غيره رأيت بخطه أنشدنا الشيخ الامام هبة اللّه أنشدنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز البغدادى لنفسه:

و لما التقينا بالصراة عشيةالفراق لتوديع ورد سلام

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 432 و قفنا على رغم الرقيب و لم نزل نفض عن الاشواق كل ختام

على بن يحيى بن يعقوب بن حامد أبو الحسن البزاز

تفقه ببغداد مدة على الصالحى، و سمع أحمد بن جعفر القطيعى، و أبا محمد بن ماسى و أقرانهما، و بقزوين أبا منصور الفقيه، مات سنة تسعين و ثلاثمائة.

على بن أبى اليسع سمع أبا الحسن القطان يقول أنبا أبو جعفر الحضرمى،

ثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، ثنا مسلم بن خالد، عن أبى خيثم، عن سعيد بن أبى راشد، عن يعلى بن مرة العامرى رضى اللّه عنه أنهم خرجوا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى طعام، دعوا إليه، فاذا حسين يلعب مع الصبيان.

فاستقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمام القوم، فسبط يده فطفق الغلام، يفرههنا، وههنا و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يضاحكه، حتى أخذه فقبله، و قال حسين منى و أنا من حسين، أحب اللّه من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط ابن خيثم هو عبد اللّه بن عثمان ابن خيثم و استقبل تقدم.

على بن يعلى بن عوض أبو القاسم العلوى الهروى شريف مذكور مذكر،

قدم قزوين سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة و أقام بها مدة موقرا محترما، روى جامع أبى عيسى الترمذى، عن عامر الأزدى و المؤطأ من طريق القعنبى، عن عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحى، و سمع مسند أحمد ابن الحصين، و رأيت بخط الامام أبى سليمان الزبيرى أنه كان يعقد المجلس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 433

كل يوم بكرة فى صحن المسجد فى جمع عظيم قال و سمعته ينشد:

و قد علمت نسوان همدان أننى لهن غدادة الروع غير خذول

و أبذل فى الهيجاء وجهى و أننى له فى سوى الهيجاء غير بذول

سمعته ينشد:

و ماذا عليها لو أشارت و سلمت فكان شفاء للسليم سلامها

و ما ضرها أن لو أقامت و كلمت فنفس عن نفس الكليم كلامها

توفى سنة سبع و عشرين و خمسمائة.

على بن يغمر أبو الحسن التركى العمادى،

سمع أبا إسحاق الشحاذى يروى عن الواقد بن الخليل، عن أبيه الحافظ الخليل بن عبد اللّه حدثنى المعافا بن زكريا، ثنا عبيد اللّه بن عمر القواربرى، ثنا زائدة بن أبى زياد، حدثنى زياد النميرى، عن أنس بن مالك، رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لما دخل رجب: أللهم بارك لنا فى رجب، و شعبان، و لمغنا رمضان، و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول ليلة الجمعة ليلة غراء و يوم الجمعة يوم أزهر.

على بن يوسف بن الحسن الضرير،

سمع أبا منصور الفارسى بقزوين سنة ست و سبعين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 434

على بن يوسف المؤدب

سمع على بن أحمد بن صالح، و سمع أبا عبد اللّه الحسين بن على القطان حديثه، عن إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة العبدى حدثنى المعتمر بن سليمان التيمى، سمعت عاصما الأحول يقول حدثنى شرحبيل أنه سمع أبا سعيد و أبا هريرة و ابن عمر، رضى اللّه عنهم، يحدثون أن نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الذهب بالذهب، وزنا بوزن، مثلا بمثل من زاد أو ازداد، فقد أربى قال شرحبيل إن لم أكن سمعته منهم فأدخلنى اللّه النار.

على الاسفرائنى

شيخ صالح، تال كتاب اللّه تعالى امام بقزوين و أذن بها قريبا من ثلاثين سنة، محتسبا، و كان قد نيف على المائة، و لما اختل له حسن، توفى سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.

أبو على بن با داؤد الديلمى،

سمع أبا محمد بن عبد اللّه بن أبى زرعة القاضى و سمع مسند عبد الرزاق بن همام، من ابن عبد اللّه الكيسالى.

أبو على بن سليمان الكرام،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ يحدث عن أحمد بن الخضر بن محمد، ثنا القاضى أبو محمد عبد اللّه بن أبى زرعة، ثنا أبو العباس بن عبد اللّه الواسطى، ثنا عبد اللّه بن غالب العبدانى، عن عبد اللّه بن زياد، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبى ذرّ رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

يا أباذر لان تغدو فتتعلم آية من كتاب اللّه تعالى خير من أن تصلى ألف ركعة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 435

أبو على بن محمد بن الحسين بن أخى عبد الباقى بن الحسين القزوينى،

سمع القاضى إبراهيم بن حمير بن علك القزوينى شيخ من مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و قرأت على عبد اللّه بن إبراهيم المقرئ، أنبا والدى سنة ست و عشرين و خمسمائة، أنبأ أبو منصور محمد بن الحسين، سنة ست و سبعين و أربعمائة و أنبأنا جماعة عن كتاب أبى منصور أنبأ ابو الفتح الراشدى سنة ثمان و أربعمائة.

ثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه البجلى الرازى، سمعت علك القزوينى يقول بئس الصديق صديق يحتاج أن يقول له اذكرنى فى دعائك و بئس الصديق الصديق يلجئك إلى الاعتذار و بئس الصديق صديق يحتاج معه إلى المداراة، و به عن أبى بكر البجلى، قال سمعت علك القزوينى، يقول أربعة أشياء فى دار الدنيا عزيزة و لا يزداد إلا عزاة عالم مستعمل لعلمه، و حكيم ينطق عن فعله، و متعبد ليست له علاقة، و واعظ ليس له طمع.

يروى أن بعض الوزراء استقبله فى طريق فسلم عليه فأعرض الشيخ عنه، فقال الوزير أليس اللّه تعالى يقول، «وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ» الآية، فقال الشيخ أليس اللّه تعالى يقول

فأعرض عمن تولى عن ذكرنا أنبأنا القاضى عطاء اللّه بن على، أنبا القاضى عبد الجبار بن أبى الفتح بن عبد الجبار أنبأ أبو عمرو المرزى باسناده، عن علك القزوينى، قال كان رسمى أن آكل بقزوين ثم ما آكل إلا ببغداد ثم لا آكل إلا بمكة، ثم اذا رجعت أكلت ببغداد، تلك الأكلة حتى أعود إلى قزوين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 436

فخرجت مرة فلما بلغت قرية كهك، لقينى شاب حدث السن فقال لى هل لك فى الصحبة. فقلت لا تقوى على صحبتى، و سفرى فقال:

إذا كان الحامل هو حمل و قوى، فقلت سر على اسم اللّه و كان لسانه لسان أهل قزوين إلا أنى لا أعرفه فسرنا حتى بلغنا همدان فلم أره يأكل شيئا و لا لعرض له حتى جاوزنا حلوان فقلت يا شاب لا بد من الطعام.

فقال من شغله عن اللّه شئ فليس من اللّه فى شئ، و من شغل مشغولا باللّه القطع عن اللّه يا علك، لا تشغلنى عن اللّه فاءنى سمعت أبا سعيد الرازى يقول، سمعت يوسف بن الحسين، يقول سمعت أبا تراب النخشبى يقول من شغل مشغولا باللّه عن اللّه أدركه الموت من الساعة.

قال و كان رجل قزوينى نساج ببغداد، من تلامذة ابن عطاء و الجريرى إذا علم وقت دخولى بغداد يستقبلنى و يحملنى إلى بيته و كل عنده و تلك أكلتى ببغداد، و طعامه كان مما يستشفى به فلما استقبلنى على عادته، نظر إليه الشاب فقال: يا علك معبودك و رازقك: يا علك لو أنك أفردته لكفاك بلا هذا فبقيت أتعجب من فراسه و حملنى النساج و تخلف عنى الشاب فسألته الصحبة، فأبى فألححت فجاء معى و لم يأكل.

فخرجنا من

بغداد و لم يأكل حتى دخلنا مكة و بها قزوينى أعرج، كان يستقبلنى وقت دخولى و يكون لى تلك الأكلة عنده، فلما شارفنا مكة لم يستقبلى فأصاب قلبى منه شئ، فقال يا علك معبودك الأعرج قد تأخر عنك، فأعذره فانه عليل فتعجبت من حدة فراسته.

فلما دخلنا مكة إذا هو عليل، كما قال فقدم إلينا طعاما فاكلته

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 437

و امتنع الشاب، و قال قد جعلت على نفسى ألا أفطر إلا على كسب أمى الأرملة، فلما فرغنا من المناسك اصطحبنا حتى دخلت بغداد فلم يأكل و جربت على عادتى، فلما أقبلنا نحو قزوين فلما بلغنا رأس الكروم ودعنى عن المنزل، فقال إذا طلبتنى فاطلبنى عنده و صاح بى و غاب عن عينى.

فلما بلغت الدرب إذا أنا بعجوز، فقالت السلام عليك يا علك، ما فعل رفيقك فقلت عاد إلى بيته، و كان ابنها، فسألت عن حاله، فأجبتها و قلت: أين بيتك، قالت فى سكة لب، قلت فهل لك أن أقصد بيتك فان لذلك الشاب علامات الأولياء.

فقالت هو إليك قال: فجئت معها إلى بيتها فلما دخلت إذا الشاب قد سبقنا، فقال لها أين الحلال من كبسك فقدمت إليه رغيفا من عدس، فأكله ثم قال يا علك كانى بك الساعة تحضر غيرك و يحصل لى فى البلد حديث، ثم رفع رأسه و قال يا رب انظر فى قصتى، قبل أن يختلط حالى و يداخلنى الناس.

قال فجائتنى أمه عشية ذلك اليوم بنعيه فدفناه تلك العشية، فرأيته تلك الليلة فى المنام، فقلت ما فعل اللّه بك فقال عاتبنى على صحبتك، و قال لى من يصحب الخلق لا تصحب الحق ثم سامحنى، و لو لا المسامحة كنت وقعت وقعة

سوء. و قال أبو عبد الرحمن السلمى، فى مقامات الأولياء، من جمعه سمعت محمد بن الحسن سمعت أحمد بن علان يقول سئل علك القزوينى عن الفتوة فقال: أن لا يبالى من أخذ الدنيا و أصلها الايمان قال اللّه تعالى «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ».

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 438

علكان بن ماجة،

من شيوخ أبى محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان عدّه الامام هبة اللّه بن زاذان فى مشيخة عمه.

علان بن الطيب بن محمد

أخو عثمان بن الطيب، سمع أبا زرعة و أبا حاتم الرازيين، و كان له بقزوين أوقاف، يقال أن إسمه على و علان و لقبه.

العلاء بن أخى يوسف بن الحسن بن الحجاج،

سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى طلحة الخطيب، سنة تسع و أربعمائة بروايته، عن القطان.

أبو العلاء بن بندار بن إسماعيل الديلمى القارى،

سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش من أبى عمرو المنيقانى سنة عشر و خمسمائة.

الاسم الخمسون [العميد]

العميد بن عبد العزيز أبو الفضل

فقيه سمع الامام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقى، أخبرنى محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا أحمد بن النضر، ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضى اللّه عنها، قالت كنا ننهى أن نجد على بيت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر و عشرا الا نكتحل و لا نتطيب و لا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عضب و قد رحص للمرأة فى الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها فى نبذة قسط و أظفار.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 439

الاسم الحادى و الخمسون [عمر]

عمر بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان

أخو أبى الحسن أبو حفص سمع أخاه و غيره، و مما سمع من أخيه مقتل الحسين بن على رضى اللّه عنهما بروايته المذكورة فى ترجمة ابنه أبى سعد عمر بن إبراهيم.

عمر بن أحمد بن الحسن المتصوف،

سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجوينى، بقزوين أحاديث من فوائد الشيخ أبى القاسم المعروف بكر كان.

عمر بن أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائى أبو الخير،

سمع أباه و أبا على الخضر بن أحمد، و الزبير بن محمد و أبا الفتح الراشدى بقراءة خدا دوست الديلمى، و روى عنه الخليل القرائى، و غيره أنباء عطاء اللّه بن على عن كتاب الخليل، أنبا الخليل بن عبد اللّه الخليلى، و عمى عبد الرحمن بن عبد اللّه و أبو الخير عمر بن أحمد قالوا، أنبا الزبير بن محمد الزبيرى، ثنا سليمان بن يزيد بقزوين.

ثنا موسى بن هارون بن حيان و أحمد بن محمد بن سلم الرازى، ثنا على بن محمد الطنافسى، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربى، عن عثمان بن مطر، عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن عبد العزيز بن سعيد، رضى اللّه عنه رفعه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن رجبا، شهر عظيم، يضاعف فيه الحسنات، من صام يوما منه، كان كصيام سنة، و سمع أبو الخير أبا طالب أحمد بن أبى رجا ثنا أبو داؤد، سليمان بن يزيد، ثنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 440

ابراهيم بن نصر، نزيل نهاوند ثنا أبو نعيم، عن أبى عوانة، عن أبى بشر، عن حميد بن عبد الرحمن عن ابى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفضل الصيام بعد رمضان شهر المحرم و أفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل، و رأيت فى بعض الأجزاء له سمعت أبا معاذ، عبيد اللّه بن الحسين، يقول سمعت سعيد ابن جابر، يقول قال لى أبو زرعة يعنى الرازى، تبلغ سلامى الشيخ الصالح إدريس الصائغ و

هو من أهل أبهر، يقال إنه كان سيد الأولياء فى عصره.

قال فلما دخلت على إدريس، قال لى سعيد اچه بوزرعة پيام بمن موجار قلت لم و أبو زرعة إمام الدنيا فقال أليس دخل عليه والى الرى فصافحه، قال سعيد، و كنت أقيم بأبهر شهرين و ثلاثة ثم أعود الى أبى زرعة، فلما عدت إلى ابى زرعة قال بلغت إدريس سلامى قلت استعفى من ذلك، قال و من أين كان بلغه، فقلت من عبد اللّه.

فبكى أبو زرعة، و قال قل له: اذا عدت اليه قد تبت على يدك فاسمع سلامى ورد على الجواب، قال فلما دخلت عليه قال لى اليش خبر أبى زرعة، قلت بخير يبلغك السلام قال عليه السلام و رحمة اللّه فأنهيته الى ابى زرعة، فقال هو أحب الى من عبادة كذا و كذا.

عمر بن أحمد بن عبد اللّه البزار،

سمع ابا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، يحدث عن الحسن بن أيوب القزوينى، ثنا سلمة بن شبيب ثنا، زيد بن الحباب، عن على بن مسعودة الباهلى، ثنا قتادة، عن أنس بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 441

مالك، رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

الاسلام علانية و الايمان فى القلب.

عمر بن أحمد بن محمد الشاشى أبو حفص الشوخاخى

سمع محيى السنة الحسين البغوى، و أقام بقزوين مدة، و سمع بها شيوخها، و مما سمع من أبى إسحاق الشحاذى، سنة ست و عشرين و خمسمائة حديثه، عن أبى منصور المقومى، أنبا أبو الفتح الراشدى، أنبا أبو بكر البجلى، سمعت عتبة الغسال يقول مسكين ابن آدم قطع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار،

سمع حسنوية بن حاجى الزبير الارشاد للخليل الحافظ، سنة سبع و عشرين و خمسمائة، بسماعه من القاضى أبى الفتح عمر بن أحمد المهرانى يعرف بحاجى، سمع غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام، من أبى محمد الطيبى بقزوين سنة خمس و أربعمائة.

عمر بن ادريس الوكيل،

سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فى بعض أماليه، حدث، عن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا يحيى بن حاتم، ثنا الهيثم بن حماد، ثنا أبو داؤد الدارمى، سمعت زيد بن أرقم، رضى اللّه عنه، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من قال لا اله الا اللّه مخلصا دخل الجنة، و إخلاصها أن يحجز عن محارم اللّه و عمر بن إدريس أبو محمد الذى سمع نسخة الاشج عن أبى طالب بن على بن محمد بن يشكر الغازى، بروايته عن أبى نعيم الجرجرائى يمكن أن يكون هذا و اللّه أعلم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 442

عمر بن أسعد بن أحمد أبو حفض الزاكافى

خالى كان متقنا حافظا، للمذهب مرجوعا إليه فى الكلام و الأصول متقنا فى اللغة و النحو، تفقه بقزوين و باصبهان، و تفقهت عليه فى صغرى و سمع الحديث، من خاله أحمد بن إسماعيل، و من أبى سليمان الزبيرى و غيرهما و أجاز له جماعة من ائمة خراسان، و غيرهم، منه وجيه الشحامى و سمعت منه مشيخة وجيه بحق إجازته له، و فيها:

أنبا الشيخ أبو عبد اللّه، محمد بن إسماعيل المقرئ، و الشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن قراأة عليهما، فى مجلس واحد انبأ أبو بكر أحمد بن الحسين الحرشى أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد النحوى، ثنا الحسن بن على ابن شبيب، ثنا عباد بن موسى الختلى، أنبا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق و أبى جعفر الفراء، عن الاغر عن أبى مسلم عن أبى سعيد الخدرى و أبى هريرة رضى اللّه عنهما أنهما شهدا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

قال و

أنشهد عليها أنه قال إذا قال العبد لا إله إلا اللّه له الملك، و له الحمد. قال صدق عبدى، لا إله إلا اللّه أنا لى الملك، ولى الحمد، و إذا قال لا إله إلا اللّه و لا حول و لا قوة إلا باللّه قال صدق عبدى لا إله إلا أنا لا حول و لا قوة إلا بى وزاد فيه أبو جعفر الفراء:

قال من قال فى مرضه ثم مات لم يدخل النار و قرأت عليه أيضا رحمه اللّه أنبا أبو الخير جامع بن أبى نصر السقاء أنبا أبو سعيد الصفار، أنبا أبو عبد الرحمن السلمى، انبا إسماعيل بن أحمد الخلالى، ثنا حامد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 443

شعيب، ثنا سعيد بن مهران، ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن أبى بردة عن الأغر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال:

ليعان على قلبى حتى استغفر اللّه كل يوم مائة مرة، و كان حسن الأخلاق كثير الذكر و العبادة، و التلاوة حريصا فى العلم و الجمع، و المطالعة و لما اشتدته مرضه التى توفى فيها و صار بحيث لا يفهم كلامه كان يحرك لسانه و شفتيه و رأسه تحريكا قويا و يداوم على قراءة شئ إما بعض قوارع القرآن أو الاذكار، و التسابيح، و لم يزل على ذلك لا يعتريه فترة حتى قضى نحبه رحمه اللّه تعالى توفى سنة ثلاث عشر و ستمائة فى ذى الحجة.

عمرك بن أميرك بن الخليل القزوينى،

سمع فضائل قزوين من عطاء اللّه بن على بن بلكوية سنة تسع و ستين و خمسمائة.

عمر بن بندار بن خرشيد البيع أبو حفص الخازن

كان أمينا سهل الأخلاق، ملازما لأهل العلم كان يعرف الكلام، و الفقه و يناظر فيها بالفارسية، و كتب بخطه اصولا من كتب الكلام و الفقه، على معرفة و بصيرة، و سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل و غيره، و فيما سمعه ما حدث عن الشحامى، أنبا أبو بكر أنبا أبو عبد اللّه الحافظ سمعت أبا الحسن عبد الواحد بن أبى عبد الرحمن أن أبا يونس أنشده:

سبحان من خلق الخلق من ضعيف مهين يسوقه من قرار إلى قرار مكين

يجوز شيئا فشيئا فى الحجم دون العيون حتى بدت حركات مخلوقه من سكون

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 444

عمر بن أبى بكر بن الفرج المقرئ أبو حفص الفقيه

أحد الصالحين و كان فيه عفة و خشوع، و قناعة، و بما لقب بفقير اللّه و كان يجاور المسجد الجامع، مع الأمام أبا سليمان الزبيرى طرفا من أول الطوالات لأبى الحسن القطان سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و سمع منه أيضا بقراءة والدى سنة إحدى و ستين حديثه عن أبى القاسم المخلدى عن أبى على أحمد بن طاهر القومسانى عن جده أبى منصور محمد بن احمد عن ابيه أحمد.

أنبا أبو الحسين على بن الحسين ثنا سهل بن بكر السكرى، ثنا محمد ابن إسحاق ثنا ابن المبارك ثنا سفيان بن سعيد الثورى، عن أبى الزناد، عن أبى حازم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال خيار أمتى علماؤها، و خير علمائها رحماؤها، و سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم الرعوى، والدى رحمه اللّه و مما سمع منه الرسالة للاستاذ أبى القاسم القشيرى.

عمر بن حيدر بن أبى القاسم

أخو الامام عبد اللّه بن حيدر، كان فقيها محصلا مذكرا جمع و كتب الكثير، من كلّ فن، و سمع الحديث من أخيه و غيره.

عمر بن الحارث بن سليمان،

سمع الامام أبا محمد النجار سنة ثمان و ستين و خمسمائة.

عمر بن الحسن بن على بن إسحاق أبو حفص، جمال المكوك بن نظام الملك الوزير،

ولى إمرة قزوين مدة و أعقب بها، و كان له فضل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 445

و سيرة فى الرعية، جميلة، و كتب إليه الاديب سليمان فى تولية أمر قزوين:

تشاغلتم عنا بصحبة غيرناو آثرتم الهجران ما هكذا كنا

ولاية قزوين و سكر شبيبةأبا حفص المشكو يشغلكم عنا

لأبى المعالى هبة اللّه بن الحسن الكاتب، قصائد و مقطعات كثيرة فى جمال المكوك، و ديوانه مشحون بها منها قوله:

يا من رياض نداه فى الأرض نجدا و غورا

أصبحن أنور زهرو صرن أزهر نورا

كم شرت أرى الأمانى من برك الغمر شورا

و كاس سكر دهاق جعلتها لك دورا

فتمطر البر طوراو تمطر الشكر طورا

انت الذى فى أولى الفضل زيد فضلك طورا

لا زالت تبسط عدلافينا و تقبض جوار

عمر بن أبى الحسين بن عبد الرحيم الزعفرانى الرازى،

من أولاد رؤسا الزعفرانية، بالرى، سمع القاضى عطاء اللّه بن على، بقزوين سنة أربع و ستين و خمسمائة، جزءا من حديث القاضى، محمد بن عبد الباقى الأنصارى، عن شيوخه، بسماع القاضى، من عطاء اللّه من لفظه سنة ثلاث و ثلاثين، و خمسمائة،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 446

فيه أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازرونى، أنبا القاضى أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسين النصيبى، ثنا جعفر بن محمد ابن نصير، ثنا محمد بن عبد اللّه بن سليمان، ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير، ثنا الوليد بن عقبة الشيبانى، عن حمزة بن حبيب بن أبى ثابت، عن ثعلبة، عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا صفر و لا هامة و لا يعدى سقيم صحيحا.

عمر بن الحسين الفقيه أبو سعيد القاضى،

حدث عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الخادم، بسماعه منه، بقزوين، أنبا على بن مهروية ثنا يحيى بن عبد الأعظم، ثنا عبد اللّه بن زيد المقرئ ثنا، كهمس بن الحسن، عن عبد اللّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال كان أول من قال فى القدر، معبد الجهنى، بالبصرة- الحديث.

عمر بن أبى زرعة بن عبد العزيز أبو حفص الآملى الشجاعى،

سمع بقزوين أحمد بن اسماعيل، و كان من أهل الفقه و الدراية.

عمر بن سليمان بن الحكم البصرى،

سمع بقزوين أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الحسن بن مخلد المخلدى، و فيما سمع حديثه، عن سليمان بن يزيد بن سليمان ثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز، ثنا محمد بن كثير، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها أحدا فمن أعمر شيئا فهو له.

عمر بن شهرموقان الموقانى الصوفى،

سمع أبا على حسنوبة بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 447

حاجى الزبيرى، و ابنه أحمد بن حسنوية، سنة سبع و عشرين، و خمسمائة، فى الارشاد للخليل الحافظ، ثنا جدى فى جماعة، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد العزيز بن وهب، حدثنى عمى عبد اللّه عن مالك، و سفيان و غيرهما، حميد عن يونس رضى اللّه عنه ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان لا يجهر بسم اللّه الرحمن الرحيم.

عمر بن عبد الجبار بن عبد الجليل الجميلى، أبو طاهر القزوينى،

فقيه دين سمع الجزء الأول، من فوائد القاضى أبى الحسن عبد الجبار بن أحمد ابن أبى سليمان الزبيرى، بقراءة والدى رحمة اللّه عليه، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، أنبا إسماعيل المخلدى، سنة ثلاث و خمسمائة، أنبا محمد بن إبراهيم الكرجى عن القاضى أنبا عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا أحمد بن يونس ثنا الحكم بن موسى.

ثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داؤد، حدثنى الزهرى، عن أبى بكر، محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض و السنن، فيه أن أكبر الكبائر عند اللّه يوم القيامة إشراك باللّه، و قتل النفس المؤمنة، بغير حقه. و الفرار يوم الزحف و عقوق الوالدين، و رمى المحصنة و تعليم السحر، و أكل الربا و أكل مال اليتيم.

عمر بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار القاضى،

أبو حفص بن أبى عبد اللّه بن أبى الحسن بن أبى الفتح الماكى، قاض كاف مهتد إلى تمييز الظالم من المظلوم، صاحب جاه و تمكن عند خواص الناس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 448

و عوامهم، و نظر غائص فى الوقائع و تلطف و تأن فى فضلها معروف بنقاء الذيل عن الرشى و حسن السعى فى دفع التزويرات و ترويج شهادات الزور، و الاطلاع على مكان التلبيس.

كانت له معرفة بآداب القضاء و وظائفه و بالشروط و اللغة و الأمثال و الأشعار و خط قويم، و ذكر فى الناس جميل، و سمع الحديث من الامام عبد اللّه بن حيدر و غيره، و أجاز لة، جماعة من الأئمة مسموعاتهم منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسى، و أبو الأسعد القشيرى، و عبد

الوهاب الصيرفى، و وجيه بن طاهر و أبو البركات الفراوى، و عمر الصفار و آخرون من غير أئمة خراسان.

فيما سمع من عبيد اللّه بن حيدر، حديثه، عن الامام أبى سعيد إسماعيل بن أبى القاسم البوشنجى، نزيل هراة، أنبا الامام أبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازى، أنبا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى، أنبا أبو بكر بن مالك ثنا بشر بن موسى.

ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة، و ابن لهيعة، عن أبى هانى حميد بن هانئ سمعت أبا عبد الرحمن الجيلى سمعت عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول قدر اللّه المقادير قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة، توفى سنة سبع و ستمائة.

عمر بن عبد الرحمن السعد اباذى ،

سمع مسند الشهاب للقضاعى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 449

من أبى نصر العراقى بن الحسن، سنة ست و عشرين و خمسمائة، بقراءة أبى الحسن الشهرستانى، فى مدرسة الأمير الزاهد رستق القطن.

عمر بن عبد الرحيم بن الشافعى أبو حفص الرعوى،

سمع الشهاب للقضاعى من الخليل بن عبد الجبار، سنة ست و خمسمائة. و أجاز له جميع مسموعاته، و سمع أبا منصور، نصر بن عبد الجبار، فضائل قزوين التى استخرجها نصر من مسموعاته، و سمع أيضا إسماعيل المخلدى.

عمر بن عبد العزيز بن الخليل أبو القاسم الخليلى

تفقه ببغداد، و سمع أبا سليمان الزبيرى، و عبد اللّه بن حيدر و أحمد بن إسماعيل و أقرنهم، و سمع والدى رحمهم اللّه، فى مجلس إملاء له أنبا أبو منصور سعيد بن محمد الرزاز ثنا عبد المحسن بن محمد بن على البغدادى، قال قرأت على أبى محمد الحسن بن عبد اللّه بن محمد الخلال، و أنا أسمع.

حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق و أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قالا ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا عبد اللّه بن عمر القواريرى، ثنا زياد بن أبى الرقاد، حدثنى زياد الميرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا، فى رجب و شعبان، و بلغنا شهر رمضان، توفى بضيروز آباد فارس سنة ست و تسعين و خمسمائة.

عمر بن عبد الكريم بن سعدوية بن مهمت الدهستانى أبو الفتيان بن أبى الحسن الرواسى الحافظ،

من المشهورين قال تاج الاسلام السمعانى طاف الدنيا شرقا و غربا، و أدرك الأسانيد العالية، و رايت معجم

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 450

شيوخه فى قريب من عشرين جزأ و كانت له معرفة تامة بالحديث و أرتحل إلى العراق و الحجاز و اليمن و الشام و السواحل و ديار مصر و خراسان.

سمع بدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد اللّه اليجلى الرازى و عليه تخرج فى علم الحديث، و ببغداد أبا على الحسن بن غالب المصرى، و بمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشافعى، و بمصر أبا الحسين محمد بن مكى بن عثمان الأزدى، و بصور أبا بكر أحمد بن على بن ثابت، و بدمشق أبا الحسن عبد الباقى بن محمد بن موسى التنوحى و بشيراز أحمد بن

محمد ابن سلام الشيرازى، و بقزوين هبة اللّه بن محمد بن زاذان.

و بنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى و أخاه أبو يعلى إسحاق، و بسرخس أبا عبد اللّه محمد بن على بن الحجاج السرخسى، و بطوس أبا على محمد بن إسماعيل العراقى و بمرو أبا محمد عبد الصمد بن أحمد المروزى، و بفو شيخ أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودى، و حدث بالكثير و أملى و أفاد، و استفاد، ولد بدهستان سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و توفى بسرخس فى شهر ربيع الآخر سنة ثلاث و خمسمائة.

رأيت بخطه فى كتاب الترهيب عن القراء الفسقة و التحذير عن العلماء السوء من جمعه، أنبا أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه بن أحمد الخليلى، بقزوين فى كتابه أن أباه أبا يعلى الحافظ أخبرهم، ثنا الحسن بن عبد الرزاق، ثنا على بن إبراهيم بن سلمة. ثنا أبو الحسن خلف بن حوان الواسطى، بمكة ثنا محمد إبراهيم الشامى، ثنا أبو عصام رقاد بن الجراح

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 451

العسقلانى عن بكير الدامغانى عن محمد بن قيس عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن أهون الخلق على اللّه العالم يزور العمال، و ذكر فى بعض أماليه، أنبا الامام أبوبكر أحمد بن على الخطيب، بساحل دمشق، و عبد اللّه بن شيويخ الأزدى بمصر و هبة اللّه بن زاذان القزوينى، قالوا: أنبا عبد الواحد بن محمد الفارسى، أنبا أبو عبد اللّه القاضى، ثنا رجاء بن الجارود، ثنا الأصمعى، و القعنبى، و الواقدى، قالوا أنبا ابن عجلان عن أبى الرجال، عن عمرة، عن عائشة رضى

اللّه عنها قالت.

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بيت لا تمر فيه جياع أهله، قال أبو بكر بن ثابت يقول كذا هو فى كتاب أبى عمر و الصواب يعقوب بن محمد بن طخلا، و رواه مسلم عن القعنبى عن يعقوب عن أبى الرجال، و سمع الحافظ أبو الفتيان الحافظ محمد بن عبد الحافظ الدقاق بدهستان، سنة إثنتين و سبعين و أربعمائة، يقول أخبرنى أبو الفتح بن جعفر، ثنا على بن يوسف الحافظ، إجازة سمعت محمد بن عبد اللّه الأنصارى يقول رأيت رب العزة فى المنام يقول لى مهما بدت لك حاجة فعليك بآية الكرسى.

عمر بن أحمد بن زاذان، أبو حفص الزاذانى القزوينى،

سمع إسحاق بن محمد و محمد بن هارون المقرئ، و على بن إبراهيم، و بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم و محمد بن قارون و غيرهم، قال الخليل الحافظ: و كان شيخا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 452

بهيا من الصالحين، و ذكره أبو بكر الخطيب فى التاريخ، فقال قدم بغداد حاجا و حدث بها، عن محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ و عبد الرحمن بن أبى حاتم و على بن إبراهيم القطان.

ثنا عنه محمد بن على بن الفتح و أحمد بن محمد العتيقى و ذكر لى محمد بن على بن الفتح أن عمر بن عبد اللّه هذا من ولد زاذان أبى عمر الكندى، و فيما رأيت من فوائده المسموعة لأبى الفتح الراشدى منه، أنبا محمد بن قارن ثنا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن سماك بن الفضل، عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، اليد المنطية خير من اليد السفلى.

توفى سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.

عمر بن عبد اللّه بن هبة للّه بن عبد اللّه بن أحمد الكمونى أبو بكر بن أبى أحمد،

قد سبق ذكر أبيه و قبيلتهم من القبائل الشريفة فى البلد سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب العباسى، و الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، من أبى الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودى الأصبهانى، باصبهانى، باصبهان سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة بروايته عن أبى عثمان العيار، عن أبى على الشبوى عن الفربرى عن البخارى و سمع التلخيص لأبى معشر، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، بقراءة أبى نصر الماوراء النهرى الخطيب، سنة أربع و عشرين و خمسمائة.

عمر بن عباس الشهرزورى،

سمع بقزوين، من أبى الحسن بن إدريس.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 453

عمر بن على بن حيدر الرزبرى، أبو حفص،

سمع صحيح محمد ابن إسماعيل البخارى، مع أبيه، من الشيخ أبى الوقت عبد الأول بهمدان سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

عمر بن على بن الحسين القزوينى،

سمع السيد المرتضى بن الحسن ابن خليفة بالرى سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، جزأ فيه بيان عدد ما انزل اللّه من الكتب و ابتعث من الرسل، لأبى نعيم الحافظ، بروايته عن أبى على الحداد عنه.

عمر بن الفضل بن أحمد الجوينى أبو حفص الصوفى،

سمع فضائل قزوين، للخليل الحافظ، من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، فى رباط سهر هيزه سنة أربع و ستين و خمسمائة.

عمر بن المحسن الجانجانى،

سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.

عمر بن محمد بن بندار المدينى، أبو حفص،

من مدينة عباب، سمع الشيخ عليا الرزبرى سنة ست و خمسين و خمسمائة، و فيما سمعه منه حديثه، عن الحجازى بن شعبوية، عن أبى عمرو المنيقانى عن يوسف بن الحسن التفكرى الزنجانى، عن أبى طالب العشارى، ثنا أبو القاسم جعفر ابن الفضل، ثنا أبو عمرو السماك، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن سكين، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلى، ثنا مبذول و حيان أنبا على العنزى، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إن جبرئيل عليه السلام، نزل على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى أحسن صورة و أتاه بدعاء يا من أظهر الجميل.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 454

عمر بن محمد بن سعيد السجاسى ،

التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص454

ع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.

عمر بن محمد الشافعى بن داؤد المقرئ أبو مسلم التميمى،

سمع جده الأستاذ الشافعى، و سمع الغاية لأبى الحسن الفارسى، من محمد بن آدم الغزنوى اللهاورى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

عمر بن محمد بن على الفقير الصوفى،

سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة ست و عشرين و خمسمائة.

عمر بن محمد بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان، أبو حفص الزاذانى القزوينى،

و يلقب بهبة اللّه إمام معروف فى البلاد، وافر الفضل فى كل فن من فنون العلم، و كان يقال له إمام الجبال، و عن القاضى عبد الملك ابن المعافى أنه كان يقول رأيت ثلاثة لا رابع لهم فى الدنيا، أبو إسحاق الشيرازى، و أبو على بن الوليد و هبة اللّه بن زاذان، و من طالع مكتوباته، و معلقاته لذت عينه بالنظر فى خطه قبل أن يلتذ فكره بمادل عليه الخط و يعجب من حسن إختياره.

روى الحديث عن أبى طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء القاضى و أكثر الرواية عن عمه عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان و مما سمع منه كتاب يوم و ليلة، لأبكر السنى برواية عمه عنه و رأيت بخط بعضهم أن أحمد بن فارس، أجاز لهبة اللّه رواية جميع مصنفاته و أماليه، و مسموعاته و قرأ صاحب الخط عليه لحق هذه الاجازة أمالى لابن فارس

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 455

ثم رأيت بخط هبة اللّه الرواية عن أحمد بن فارس بالاجازة.

روى عنه من غير الفراونه أبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشى الأزجاهى و أبو إسحاق المرغى الرازى، فقال فى ثواب الأعمال من جمعه أنبا أبو حفص هبة اللّه بن زاذان، فى كتابه أنبا أبو طالب أحمد بن على، ثنا أبو الحسن على بن جمعة بن زهير، ثنا حازم بن يحيى الحلوانى ثنا أبو الربيع القبلى ثنا حاتم بن ميمون، عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.

من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مائتى مرة

كتب اللّه له ألفا و خمسمائة حسنة، و رأيت بخطه، روى أبو القاسم موسى بن محمد بن يونس استاذ عمى، باسناده عن الوليد بن الفضل، عن القاسم بن أبى الوليد التميمى عن عمرو بن واقد القرشى، عن يونس بن حلبس عن عمير بن سعد صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول لمعاوية اللهم اجعل معاوية هاديا مهديا و اهده و اهد به. و رأيت بخطه فى آخر مسئلة القيافة بعد حكاية مناظرات الأئمة كالقفال و القاضى أبى عاصم العامرى، و آخرين أثبتها أنه حكى عن محمد بن سيرين.

قال دخلنا على زيد بن ثابت رضى اللّه عنه ذات يوم و كنا أربعة إخوة، فقال لنا أراكم إخوة قلنا أجل فقال لا أراكم من أم واحدة، فقلنا أجل فقال: أن شئت أخبرتكم هذان من أم و هذان من أم فقلنا أجل، و حكى عن الحليمى أن القيافة علم يتعلم لكن أصله كان فى العرب لأنهم أرق افهاما.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 456

رأيت بخطه أخبر الشيخ لعم عن جدّ أمى أبى سعد ميسرة بن على بن إدريس الحافظ، عن أبى جعفر أحمد بن سليمان التسترى، عن عمرو بن على، عن معتمر عن أبيه، عن أبى عثمان النهدى رضى اللّه عنه يقول أدركت الجاهلية، فما سمعت صوت صنج و لا بربط و لا مزمار أحسن من صوت أبى موسى بالقرآن، و ان كان ليصلى بنا صلاة الصبح، فنود أن قرأ البقرة من حسن صوته، و أبو عثمان النهدى حج فى الجاهلية ححتين و كتب فى خلال فضل له:

فالى طليح ثوب تتقاطر على سحبهاو وقيد كرب تتواتر على سكبها

و مجرى سيول للخطوب مهولةو معنى

ينابيع يفور بأحزان

و ليس وراء اللّه للمرء مذهب نقابل قضاء الحكم منه باذعان

رأيت بخطه قرأ على الفقيه نوح بن أبى الفرج نزيل جيلان الكتاب الصحيح لمحمد بن إسحاق البخارى سألنى أن أصف الكتاب و المصنف فأجبته و قلت:

جمع الامام محمد للمسندمبق مأثره طوال المسند

خلص الصحيح من الصحاح لشرطه شرطا تبين فيه عجز المعتدى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 457 و الاقتداء يكون أيسر محملاممن تحمل فيه عبا المبتدى

هذاك مسلم رام فى منواله سجا يكون وسيلة فى المقصد

فأفاد غير مقصر لكن شاى عبد الاله جواده فى المحشد

فجزيت يا عبد الاله عن الذى ألفته و بذلت وسعك للغد

خير الجزاء و فوق ما أملته من ذى الجلال مكرما فكأن قد

بمحمدى توسلى و تشبثى من بعد تصديقى بشرع محمد

يا الشافعى شعار مجتهد به أقضى بفضل تيقظى و تسدد

ثم البخارى الذى وضح الهدى فى نهج جامعه البديع المفرد

و الأشعرى إذا اتتدبت مبيناعقد الموحد كان فيه بمرصد

كتب إلى الشيخ أبى الفضل الجلودى:

و إذا الكتى يوما رأت أربابهاعطلا و ليس و رآهن معانى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 458 و افتك تفضلها بكل فضيلةو قرينة توفى على الأقران

فأجابه أبو الفضل:

يا ناحلا فضلى و جاعل كنيتى يوم الرهان على من برهان

إن كان لى مما تقول حقيقةفلأننى مولى بنى زاذان

و له:

تمنينا إنتظام أمور قوم لتنظم حالنا ذاك المنظام

فلما أدركوا الأمال عفوتمتعنا الحيوة لما نظام

كتب الشيخ أبو بكر عبد القاهر بن عبد الجبار الجرجانى إلى الامام هبة اللّه بن زاذان فى جواب كتاب له قصيدة أولها:

ألا من رأى ما قد رأيت من الفضل و من بدع قد تاه فى حسنها عقلى

رأيت كلاما من رآه رآى به بديع المقال

الحر و المنطق الفضل

و منها:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 459 و أبهجنى أن أبهجته مسائلى و ان وقعت منه بموقع ما يسلى

و من خيمها أن لا يكشف وجههالغير كريم النحر مستغرب الأصل

أغرّ إمام فى العلوم كمثله و أين له هيهات من ذاك من مثل

و منها:

كتابى إليه كان مفتاح أنعم إذا استوصفت لم أدر فى أيها أملى

تجدد لى انسى، و عادت مسرتى و جاءت سعود الدهر واصلة حبلى

و صادفت بعد النظم نثرا حكى به بلاغة سحبان و قد جد فى الحفل

و وشى بنان كالرياض جلا به محاسن قد ألفن شكلا إلى شكل

و ألقيت مدحا بين ذلك مفرطاكذاك السخى الحر يسرف فى البذل

و شكرا على أتى وصفت فضائلاله شهرت فى حزن أرض و فى سهل

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 460 و هل منة إن قلت للبدر أنه منير و ان الشمس فى الافق يستعلى

الا فسقى الرحمن أرضا ثوى به فما هى إلا منبت المجد و الفضل

كتب إليه الوزير الصفى أبو العلاء محمد بن على بن حسول:

زرت الامام ابن الامام بلا مراء أوريابل قاضيا حقا علىّ له جدير بالقضاء

و مراعيا فرضا أنا فى الفروض من البطامتوسلا بشفاعة من عنده يوم الجزاء

و مشاهدا منه كريم الود محمود الاخاءبحرا تدفق بالعلوم و روضة غب السماء

و مظهر الأخلاق قد نصر الديانة بالحيامترفعا من زبرج الدنيا الغريب من الفناء

يا أيها الشيخ الذى جمع اصطناعى و اصطفاأنا ساهر خوف التباعد و التناء

لا تغر قلبك بالغرام و لا جفونى بالبكاو أقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاء

يكفى التفرق بالمنية بين إخوان الصفالم يبق من عمرى الذى قد خاننى إلاذماء

التدوين فى أخبار

قزوين، ج 3، ص: 461 عمر الفتى و ان استمر، مديدة فالى انتهاإن تفثرق فعلنا تنظم فى دار الثواء

فارحم وليك و المقيم على هواك أبا العلا

و كتب إليه بعضهم:

لا نزع اللّه عنك يا هبة اللّه من الصالحات ما وهبا.

توفى سنة أربع و ستين و أربعمائة فى جمادى الآخرة و عن القاضى أبى القاسم عبد الملك بن المعافى قال جلست عند الامام هبة اللّه بن زاذان ساعة قضى نحبه، فسمعته يقول «قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ» ثم قال «وَ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ» ثم قال توفنى مسلما، و ألحقنى بالصالحين و كانه سراج انطفى رحمه اللّه.

عمر بن محمد بن عيسى العدل أبو حفص

حدث بقزوين عن أبى بكر أحمد بن جعفر الختلى حدث عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصرى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى، ثنا سليمان التيمى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة ايام أو قال فوق ثلاث ليال.

عمر بن محمد بن الوفاء النجاد،

سمع الامام أبا الحسن أحمد بن إسماعيل فى الجامع، بقزوين يقول فى إملائه أنبا أبو القاسم الشحامى أنبا أبو بكر البيهقى، أنبا أبو نصر بن قتادة، أنبا أبو عمرو بن مطر، ثنا جعفر ابن محمد الفريابى، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا خالد بن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 462

يزيد بن أبى مالك، عن عثمان بن أيمن، عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من غدا يريد العلم يتعلمه للّه فتح له باب إلى الجنة، و فرشت له الملائكة أكتافها و صلت عليه ملائكة السموات و حيتان البحور.

للعالم من الفضل على العابد كالقمر ليلة البدر على أصغر كوكب فى السماء و العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما، و للكنهم أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظه و موت العالم مصيبة لا تجبر و ثلمة لا تسد، و هو نجم طمس، موت قبيلة أيسر من موت عالم، و سمع أيضا أبا سليمان الزبيرى و ملكداد بن حيدر الضراب.

عمر بن محمد الفقيه الطالقانى،

سمع الامام عبد اللّه بن حيدر.

عمر بن مكى بن مقلاص الدينورى،

سمع أبا منصور الفارسى بقزوين.

عمر بن هاشم بن عمر القصاب ربيب القاضى عطاء اللّه بن على

سمع منه الكثير، و منه أسباب النزول للواحدى، و كتاب الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمى بروايته، عن زاهر الشحامى، و عبد الملك بن شعبة البسطامى بروايتهما عن أبى بكر بن خلف عنه.

عمر بن يوسف بن أبان،

فقيه كان مقبول القول، فى أصحاب أبى حنيفة، ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى تاريخه أنه توفى سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة،

عمر بن يوسف بن أبان

فقيه كان على مذهب أبى حنيفة رحمه اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 463

باع بحكم الامانة فى مجلس القاضى عبد الحميد بن عبد العزيز بن اسماعيل بن ماك سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.

عمر بن يوسف بن محمد بن يوسف بن أبى الليث المعدل أبو القاسم التميمى،

سمع أبا الحسن القطان حدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك البزاز، عنه ثنا على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا أبو حاتم ثنا عبيد اللّه بن موسى، أنبا الأوزاعى، ثنا قرة بن عبد الرحمن يعنى ابن جبرئيل عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن ابى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل أمرذى بال لا يبدأ فيه بحمد اللّه أقطع، قال عبيد اللّه يعنى الأبتر.

حدث أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه عنه، قال ثنا على بن إبراهيم ابن سلمة، ثنا الحارث بن أبى أسامة ثنا الحسن بن قتيبة المدائنى، ثنا يزيد ابن ابراهيم التسترى، عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن الكافر ليدعو اللّه عز و جل فى حاجته فيقضى له عاجلا، و أن المؤمن ليدعو اللّه تعالى فيبطئى عليه الاجابة فضج الملائكة لذلك، فيقول اللّه تعالى إنما أجبت له لئلا يدعونى و لا يذكرنى فانى أبغضه و أبغض صوته، و أبطى للمؤمن لكيلا ينقطع عنى و يذكرنى فانى احبه أحب تضرعه.

[الاسم] الثانى و الخمسون [عمرو]

عمرو بن أبى قيس و اسم أبى قيس ثابت كوفى،

نزل الرى و لذلك

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 464

قال البخارى فى التاريخ عمرو بن ابى قيس الرازى، دخل قزوين و قضى بها، روى عن الزبيرى بن عدى و منصور بن المعتمر، و سماك بن حرب و عاصم بن بهدلة، و أبى إسحاق الهمدانى، و عامة شيوخ الكوفة و روى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، عن على بن عمر الفقيه، عن عبد الرحمن بن أبى حاتم، عن أبى هارون محمد بن خالد، قال سمعت عبد الصمد المقرئ

يقول: دخل الرازيون على سفيان الثورى فسألوه الحديث.

فقال أليس عندكم الأزرق يعنى عمرو بن أبى قيس، و روى عن محمد بن سليمان بن يزيد حدثنى أبى ثنا إبراهيم بن نصر، نزل نهاوند، ثنا أحمد بن عثمان، صاحب الطيالسة، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه الدشتكى أنبا عمرو بن أبى قيس الرازى، و كان على قضاء قزوين، و كان سفيان الثورى يحث عليه و يأمر به،

قال أيضا ثنا على بن عمر بن العباس الفقيه، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا أبو هارون ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار ثنا عمرو ابن أبى قيس، عن سفيان الثورى عن ابن اشوع عن عبد اللّه بن يسار الجهنى، قال توفى رجل منا كان به البطن فبكرنا به، فأتيت المسجد، فاذا أنا سليمان بن صرد و خالد بن عرفطة، فقال سليمان سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول لا يعذب فى القبر صاحب البطن، أما تشهد يا خالد بن عرفطة فقال بلى فشهدا به على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال الخليل غريب من حديث سفيان عن سعيد بن عمرو بن اشوع، لم يروه غيره عمرو عن سفيان.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 465

عمرو بن رافع بن الفرات بن رافع أبو حجر البجلى،

سمع بالعراق هشيم بن بشير و بالحجاز، سفيان بن عيينة، و بالرى جرير بن عبد الحميد، و بخراسان عبد اللّه بن المبارك، و روى أيضا عن نعيم بن ميسرة، و يعقوب القمى و الفضل بن موسى و عبد اللّه بن سعد الدشتكى، و روى عنه أبو عبد اللّه بن ماجة، و أبو عبد اللّه الطنافسى، و موسى بن هارون بن حيان، قال الخليل الحافظ: و آخر

من روى عنه، بقزوين محمد بن مسعود و يوسف بن حمدان المدائنى، و روى عنه أيضا أبو زرعة و أبو حاتم.

قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول قل من كتبت عنه أصدق لهجة و أصح حديثا من عمرو بن رافع، و سكن عمرو قزوين و بها مات، و حدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال: قرأت على محمد بن مسعود، ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا جرير عن الحسن عن مسلم، عن زيد بن أرقم رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و أهل بيتى و انهما لم يتفرقا حتى يردا على الحوض، قال الخليل الحسن هو الحسن بن أبى عميرة، و مسلم هو ابن يسار، توفى أبو حجر سنة سبع و ثلاثين و مائتين.

عمرو بن زياد الباهلى مولى لهم بغدادى،

و قد يقال له مسلم بن زياد قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، سألت عنه أبى فقال قدم الرى فرأيته و وعظته، فكان يتغافل كأنه، لا يسمع كان يضع الحديث و قدم قزوين فحدثهم، بأحاديث منكرة انكرها عليه علىّ الطنافسى و حدث بالأهواز فرعم أنه يحيى بن معين.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 466

عمر بن سعد النجار،

سمع أبا طلحة الخطيب، و سمع فى الصحيح أبا الفتح الراشدى بقزوين فى جماعة جمة حديث البخارى عن سعيد بن أبى مريم، قال ثنا أبو غسان حدثنى أبو حازم عن سهل أن رجلا كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين فى غزوة غزاها مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فنظر إليه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فاتبعه رجل من القوم و هو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح.

فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من كتفيه فأقبل الرجل الى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مسرعا فقال اشهد أنك رسول اللّه فقال و ما ذاك قال قلت لفلان من أحب أن ينظر الى رجل من أهل النار فلينظر إليه فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت على ذلك، و لما جرح استعجل الموت و قتل نفسه فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ان لعبد يعمل عمل أهل النار و أنه من أهل الجنة و يعمل عمل أهل الجنة و أنه من أهل النار، و إنما الاعمال بالخواتيم.

عمر بن سلمة الجعفى أبو سعيد القزوينى،

قال الخليل الحافظ أصله من اليمن من كبار شيوخ قزوين، سمع محمد بن سعيد بن سابق، و القاسم ابن الحكم، و غيرهما روى عنه إسحاق بن محمد و على بن مهروية، و على ابن إبراهيم، رأيت بخط على بن إبراهيم القطان فى أجزاء جمع فيها أحاديث انتخبها، عن شيوخه أنبا أبو سعيد عمرو بن سلمة بقزوين، سنة اثنتين و سبعين و مائتين.

التدوين فى أخبار قزوين،

ج 3، ص: 467

ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبى قيس، عن عاصم، عن أبى وائل عن ابن مسعود رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: أنا فرطكم على طرف الحوض و روى سليمان ابن يزيد الفامى عن عمرو بن سلمة، حدثنا الحسين بن محمد الطنافسى، ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لعن اللّه السارق يسرق القطنية فيقطع يده و يسرق البيضة فيقطع يده. قال على بن ثابت البغدادى هذا غريب من حديث أبى حصين، لا أعلم رواه غير الحسن الطنافسى، و المشهور أبو بكر بن عياش، عن الاعمش عن أبى صالح، عن ابى هريرة رضى اللّه عنه توفى سنة اثنتين و سبعين و مائتين.

الاسم الثالث و الخمسون [عامر بن محمد]

عامر بن محمد السراج

سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد، ثنا يزيد عن حجاج بن أبى زينب عن أبى سفيان بن جابر بن عبد اللّه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نعم الادام الخل.

الاسم الرابع و الخمسون [عمار بن الحسن]

عمار بن الحسن بن محمد بن ماجة الامام

حدث عن عبد الرحمن ابن أبى حاتم، رأيت بخط بعض أهل الحديث، من القزاونه، فيما جمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 468

من فضائل الخلفاء الاربعة، أنبا عمار بن الحسن بن محمد بن ماجة الامام سنة ستين و ثلاثمائة، أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازى، ثنا أبو سعيد الاشج ثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان مال ابى بكر رضى اللّه عنه حسين اجتمع أربعون الف درهم ففرقها النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ينقص مال أبى بكر، و لما توفى اقيم لاقامة المسجد الجامع مقامه أبو الحسين الخادم.

الاسم الخامس و الخمسون [عمير]

عمير بن عبد السلام بن عمير القرئى،

سمع مع أبيه عبد السلام أبا الحسن على بن الحسن بن جعدوية، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، حديثه عن محمد بن جعفر، ثنا عبد اللّه بن جعفر ثنا عبد الرحمان بن محمد بن ادريس الرازى ثنا أحمد بن محمد الشوسى، ثنا أبو بدر بن شجاع بن الوليد ثنا جعفر الهلبى عن على بن زيد بن جدعان عن أمه عائشة رضى اللّه عنها قالت اعطيت تسعا لم تعطه من النساء بعد، مريم بنت عمران نزل جبرئيل بصورتى فى كفه، و أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بتزويجى بكرا و لم تيزوج بكرا غيرى و قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رأسه فى حجرى، و قبر فى بيتى و حفت الملائكة ببيتى و كان ينزل الوحى و يتفرق عنه اهله و ينزل الوحى و أنا معه فى لحافه، و انا بنت خليفة و صديقه، و نزل عذرى من السماء، أو

فى القرآن و جعلت طيبة الطيب، و وعدت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 469

مغفرة و رزقا كريما.

عمير بن على بن الحسن العميرى أبو محمد بن أبى الحسن،

قلد قضاء قزوين سنة ست و سبعين و ثلاثمائة و كان من كبار فقهاء أهل الرى بقزوين من أقران أبى عبد اللّه الجرجانى و علق عليه الكافى للحاكم الخليل بعد سنة أربعمائة و كان يرى رأى المعتزلة و كتب الى القاضى عبد الجبار بن أحمد يسأله، عن مسائل و أجاب القاضى عنها بما بلغ مجلدة لطيفة و تدعى المسائل العميرته.

منها سأل هل يجوز أن يقول القائل فى دعائه اللهم إنى أعوذ بك منك، و أجاب القاضى بما حاصله أنه لا يجوز ذلك لأن الاستعاذة هى الاستعانة بمن يستعاذ به، لدفع الشر و المنع منه، و اللّه تعالى لا يفعل الا الحكمة و الصواب و لا يدعو إلا إلى الخير فلا يجوز الاستعاذة منه و لو أن قائلا قال: أعوذ باللّه من الانبياء و الصالحين لا نكر ذلك عليه فهذا اولى و ما روى من ذلك فى الخبر فهو من قبيل الآحاد، و إن صح فهو مأول،

أهدى العمير الى الصاحب الجليل دفاتر فقال لجلسائه ليقل منكم من نشط فيما أهدى، فقالوا الصاحب أحق بالفضل و أسبق إليه فقال عنه العميرى:

عبد كافى الكفاة و إن اعتد من وجوه القضاء

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 470 خدم المجلس الشريف بكتب مترعا بعلمها مفعمات

كتب بخطه بعد أن قبل منها كتابا بخط البلخى.

قد قبلنا من الجميع كتاباو وردنا لوقتها الباقيات

لست استغنم الهدايا فطبعى قول خذيس مذهبى قول هات

توفى القاضى العميرى سنة تسع و أربعمائة.

الاسم السادس و الخمسون [عنان]

عنان بن غانم الصوفى

سمع أبا بدر النهاوندى بقزوين سنة ست و ستين و أربعمائة.

أبو عنان بن عبد الرزاق بن دولينة،

سمع أبا عبد اللّه القطان مسند عبد الرزاق بن همام أو بعضه.

أبو عنان بن أبى عمر،

بن أبى عبد اللّه المشيعى، سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان.

أبو عنان بن أبى عمرو الشعرانى

سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين سنة ست عشر و أربعمائة.

الاسم السابع و الخمسون [عوف بن أبى القاسم]
عوف بن أبى القاسم بن ابراهيم العامرى الخطيب،

سمع بقزوين أبا زيد الوقد بن الخليل سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 471

الاسم الثامن و الخمسون [عيسى]
عيسى بن ابراهيم الساوى،

سمع بقزوين أبا الحسن بن جعدويه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة.

عيسى بن أحمد بن وردان أبو يحيى العسقلانى،

و يعرف بابن البغداى و عسقلان محلة من بلخ، ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد فى البلخيين و قال هو ثقة كبير، مشهور ارتحل الى العراق و الحجاز و الشام، و مصر و كتب بالرى و قزوين، و سمع يزيد بن هارون و بقية بن الوليد، و عبد اللّه بن وهب، و إسحاق بن الفرات روى عنه الكبار ابن خزيمة و الهيثم بن كليب و محمد بن حمدون و أقرانهم عيسى بن أحمد ابو موسى القاضى.

فضى بقزوين سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا به عن القاضى عبد الجبار بن أحمد، قاضى القضاة لفخر الدولة أبى الحسن على بن بويه، روى عن ميسرة بن على، و حدث عنه الشيخ أبو سعد السمان فى مشيخته فقال ثنا ابو موسى عيسى بن احمد القزوينى، قاضى القضاة بقراأتى عليه ثنا ميسرة بن على بن الحسن، ثنا محمد بن أيوب، ثنا أبو عمر الحوضى حدثنا هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن زينب بنت ام سلمة، عن ام سلمة رضى اللّه عنها أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يقبلها و هو صائم.

عيسى بن إسحاق بن عيسى المرزبان الدقاق أبو القاسم المنجم،

سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 472

أبا بكر محمد بن عمر الجعابى القاضى، و أبا الحسن على بن أحمد بن بادوية الصوفى، روى عنه أبو سعد السمان، فقال فى معنجم شيوخه، ثنا أبو القاسم عيسى بن اسحاق بن عيسى الدقاق بقراأتى عليه فى داره بقزوين، يرشق القتطن، ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم القاضى، ثنا مسلم بن خالد ثنا شيبان ثنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار عن أبى هريرة رضى

اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما عبد اللّه بستى أفضل من التفقه فى الدين.

عيسى بن بزول القزوينى من شيوخ الصوفية

حدث بشيراز أنبانا عبد اللّه بن حيدر، ثنا أبو نصر الارغيانى، سمعت أبا بكر عبد الغفار بن محمد سمعت أبا عبد اللّه الشيرازى، سمعت عيسى بن بزول القزوينى بشيراز أنبا، على بن عبد الحميد الحلبى، قال سئل السرى رحمه اللّه تعالى، عن التصوف فقال مثل الصوفى، مثل الشمس التى يطلع على كل شئ و الارض التى تطاءأوها كل شئ و الماء الذى يشربه كل شى ء و النار التى يستضى بها كل شي ء.

عيسى بن صبيح،

و يقال له عيسى بن أبى فاطمه، ورد قزوين و روى عن زكريا بن سلام العتبى، و مالك بن أنس و عبد اللّه بن سعد و دخل على سفيان الثورى.

عيسى بن على بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار،

أبو يعلى القزوينى سمع أباه و أبا الحسن القطان، و اقرانهما، و حدث عنه أبو نصر حاجى ابن الحسين، قال ثنا أبى ثنا أحمد بن إبراهيم بن سموية، ثنا إبراهيم بن الحسين

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 473

ثنا اسماعيل بن أبى اويس، حدثنى أخى عن سليمان عن سهيل بن أبى صالح عن محمد بن المنكدر، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن أبيه رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من شرب الخمر حين يصبح لم يقبل اللّه له صلاة حتى يمسى، و من شربها حين يمسى، لم يقبل اللّه له صلاة حتى يصبح فان سكر لم يقبل اللّه له صلاة أربعين ليلة، فان مات فى تلك الأربعين مات ميتة جاهلية.

عيسى بن على الأجينى،

سمع هبة اللّه بن اسحاق بن عبيد فى داره سنة ست و تسعين و أربعمائة.

عيسى بن قهيار،

سمع الكثير من أبى الحسن القطان و منه حديثه فى الطوالات عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة أبى جعفر ثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو عبد الرحمن بن منصور العنزى قال الأشج و هو عبد اللّه ابن سعيد، سألت رجلا من قومه عن اسمه فقال النضر قال ثنا عقبة بن علقمة اليشكرى قال سمعت عليا رضى اللّه عنه يوم الجمل يقول: سمعت بأذنى من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طلحة و الزبير جارى فى الجنة.

عيسى بن محمد بن الحسن القيسى

أبو عقيل قال الخليل الحافظ:

كان من الصالحين، و كان له مسجد ينسب إليه، و ذكر الأمام هبة اللّه ابن زاذان أن مسجده بطريق الصامغان سمع، على بن محمد الطنافسى بقزوين، و محمد بن خلاد و يوسف بن موسى، توفى ست سبعين و مائتين.

عيسى بن محمد بن عيسى

سمع أبا الفتح الراشدى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 474

عيسى بن محمد بن عيسى الخطيب اللوينى،

سمع على بن حيدر الرزبرى سنة تسع و خمسمائة.

عيسى بن محمد القزوينى،

أبو موسى الفقيه، سمع على بن معاذ القزوينى.

عيسى بن محمد الصوفى،

سمع أبا الحسن القطان يملى ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم و بشر بن موسى الأسدى قالا أنبانا أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن يزيد المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن نعيم الحضرمى من من أهل مصر قال: سمعت زياد بن الحارث صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنه، قال اتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فبايعته على الاسلام، فاخبرت أنه بعث جيشا إلى قومى، فقلت يا رسول اللّه اردد الجيش و أنالك باسلام قومى و فى الحديث طول.

عيسى بن موسى الصفار

ذكر الخليل الحافظ، أنه روى عن أبى كريب و ابن المقرئ و أنه قديم الموت، و قد سبق ذكر ابنه محمد بن عيسى و سبطه، على بن عيسى، و ابن سبطه عيسى بن على، و كانوا جميعا من أهل الفقه و الحديث.

عيسى بن يحيى أبو موسى الاستاذى،

سمع أبا محمد الحسن بن على ابن عمر الصيدنانى، و الخضر بن أحمد الفقيه، و سمع أبا عبد اللّه محمد ابن على بن عمر، حديثه عن إسحاق بن محمد الكسيانى، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد الطيالسى، ثنا شعبة و منصور، و الأعمش عن ابراهيم عن عبيدة السلمانى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 475

و آله و سلم قال خير أمتى قرنى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئى قوم يسبق إيمانهم، شهادتهم و يشهدون قبل أن يستشهدوا.

على بن يوسف بن عبد الرحمن المغربى الكلبى

أبو موسى الفاسى فقيه مالكى المذهب، ورد قزوين سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، سمع تجريد الصحاح الستة لأبى الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدرى الاندلسى، منه بمكة، و سمع بقزوين التلخيص لأبى معشر الطبرى المقرئ من أبى اسحاق الشحاذى بسماعه منه.

عيسى بن يوسف المعلم ء

سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى حديثه عن أبى الفتح الراشدى، قال ثنا أبو على زاهر بن أحمد الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن صالح بن خلف، ثنا أحمد بن مقدام العجلى ثنا الوليد بن خالد ثنا شعبة، عن منصور عن يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبى ذر رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اذا صمت فصم ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة.

زيادات حرف العين

على بن أبى سعد بن غانم النقاش الهمدانى،

سمع بقزوين أبا منصور المقومى، و سمع الاستاذ الشافعى بقراءة الحافظ شيروية بن شهردار، سنة ثمانين و أربعمائة و أيضا أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، بهذه القراءة و لهذا التاريخ.

على بن الحسين بن محمد الصيقلى،

سمع محمد بن إسحاق الكيسانى.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 476

عبد الغنى بن المحسن بن عبد الملك الخلادى،

سمع الامام أبا الخير أحمد بن اسماعيل يحدث فى إملاء له عن أبى المعالى محمد بن إسماعيل الفارسى ثنا أبو بكر بن الحسين، ثنا على بن أحمد بن عبدان. ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عباس الاسفاطى، ثنا أبو الوليد، ثنا عكرمة بن عمار ثنا أياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه رضى اللّه عنه قالى أبصر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بشر بن راعى العير يأكل بشماله، قال كل بيمينك قال: لا أستطيع قال لا أستطعت قال فما وصلت يده إلى فيه بعد، و يقال هو يسر بالسين و الاول اصح.

العباس بن على بن العباس،

سمع أبا الفتح الراشد، سنة ست و أربعمائة فى الصحيح حديثه، عن عمر بن خالد، ثنا زهير ثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضى اللّه عنهما قال جعل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على الرجالة يوم أحد عبد اللّه بن جبير رضى اللّه عنة فاقبلوا منهزمين فذلك قوله تعالى «وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ».

عبد الملك بن محمد بن عدى الجرجانى أبو نعيم الفقيه الاسترابادى

الحافظ من أئمة المسلمين، قال الخليل الحافظ و له تصانيف فى الفقه، و كتاب الضعفاء فى عشرة أجزاء، و كان استاء عبد اللّه بن عدى، سمع بحرجان إسحاق بن ابراهيم الطلقى و عمار بن رجاء، و محمد بن عيسى الدامغانى و بالرى سليمان بن داؤد القزاز، و أبا زرعة، و أبا حاتم، و بقزوين يحيى بن عبدك و بغداد الحسن بن محمد بن الصباح، و على بن حرب، و بالكوفة محمد بن اسماعيل الاخمسى، و بالشام العباس بن الوليد بن مزيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 477

و يوسف بن سعيد بن مسلم، و بمصر الربيع بن سليمان و محمد بن عبد اللّه ابن الحكم.

حدثنى عنه جماعة من شيوخ بنيسابور، و حدثنى عنه أبو عمرو عثمان ابن إسماعيل بن خزيمة الاصم بقزوين، توفى سنة اثنتين و ثلاثين، و يقال سنة ثلاثين و ثلاثمائة، و قال الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور حدثنى أبو سعيد المؤذن ثنا أبو نعيم، ثنا إسحاق بن ابراهيم الطلقى، ثنا محمد خالد الرازى، ثنا أبو يوسف القاضى عن عطاء بن عجلان، أن أبى نصرة عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كبر على ابنه أربعا، و أيضا سمعت أبا الوليد الفقيه سمعت

أبا نعيم، يقول قلت للحسن بن محمد الزعفرانى، هذه الكتب من قرأها على الشافعى رضى اللّه عنه قال أنا قرأتها عليه، و ما قرأت عليه حرفا إلا و أحمد بن حنبل حاضر.

على بن بشر بن على الصوفى أبو الحسن القزوينى،

تزيل نيسابور قال الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ كان كثير الرحلة، سمع ابن أبى حاتم و أبا محمد ابن صاعد، و أحمد بن عمير. ثنا على بن بشر فى منزلنا ثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن القنذيلى الاستر ابادى ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن النعمان الصفار، ثنا ميمون بن الحكم، ثنا بكر بن الشرود، عن محمد بن مسلم الطائفى عن ابراهيم بن ميسرة عن طاؤس، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قرابة الرحم، تقطع، و منه النعمة تكفر و لم ير مثل تقارب القلوب قال اللّه تعالى «لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً» الآية و قال القائل:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 478 و لقد صحبت الناس ثم سبرتهم و بلوت ما وصلوا من الأسباب

فاذا القرابة تقرب قاطعاو اذا المودة أقرب الأنساب

على بن جندل بن عبد اللّه القزوينى أبو الحسن

قال الحاكم أبو عبد اللّه هو من الرحالة، فى طلب الحديث، سمع فى بلاده ابن ابى حاتم، و سليمان بن محمد الفقيه، و على بن مهروية، و روى الحاكم الحديث عنه، و قال أيضا أنشدنى على بن جندل أنشدنى سليمان بن محمد الفقيه لمحد ابن ثمامة:

و لقد قتللك بالهجاء فلم قمت إن الكلاب طويلة الأعمار

و أراك تخبنى لتشرف جاهلاكالكلب ينبح كامل لأقمار

عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن محمد البيع أبو سعيد القزوينى

سمع على بن محمد بن مهروية، و حدث عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ فى جزء من حديثه، عن شيوخه، فقال قرأت على أبى سعيد عبد الرحمن ابن محمد البيع القزوينى، ثنا على بن محمد بن مهروية، سنة ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا محمد بن غالب، ثنا أبو مسلم المستملى، ثنا وكيع ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا ادخل أهل الجنة قال اللّه تعالى:

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 479

هل أنجزتكم ما وعدتكم قالوا ربنا أنجزتنا و زدت علينا ما لم نره و لم يخطر على قلوبنا، فيقول اللّه تعالى قد بقى شى ء لم تنالوه قالوا و ما ذاك، قال: رضوانى فقد رضيت عنكم، قال الخليل هذا حديث يعرف بمحمد بن موسى الفريابى عن سفيان، و هو غريب من حديث وكيع عنه، لم يروه إلا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملى.

على بن احمد بن العباس الواعظ أبو الحسن الحلوانى

نزيل بعض الثغور، قدم قزوين سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، و حدث عن عبد اللّه ابن جعفر بن الورد، و بكير بن الحسين بن سلمة بن دينار، و غيرهما، حدث الخليل الحافظ عنه و قال إنه قدم علينا للتاريخ، قال حدثتنا فاطمة بنت الحسن بن الريان بمصر، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد اللّه بن وهب ثنا ابن أبى الزناد، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أفرد الحج.

عبد الخالق بن على بن عبد الخالق بن محمد بن إسحاق المؤذن أبو القاسم النيسابورى،

قدم قزوين غازيا سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة، و حدث بها، عن بكر بن محمد بن حمدان المروزى، و روى عنه الخليل الحافظ و قال: إنه قدم علينا فى رجب السنة المذكورة، قال ثنا أبو بكر ابن محمد بن حمدان بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخى، ثنا مكى بن ابراهيم، ثنا عبد العزيز بن ابى رواد عن محمد بن زياد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه رفعه.

قال أما يخشى الذى رفع رأسه، قبل الامام أن يحول اللّه رأسه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 480

رأس حمار قال الخليل: فخرج فى الصحيحين من حديث محمد بن زياد، هو و غريب من رواية أبن أبى رواد عنه لم يروه عنه الامكى بن ابراهيم و لا عنه إلا عبد الصمد بن الفضل بن مسمار و هو ثقة.

عثمان بن اسرائيل بن سهل أبو عمرو التوكلى،

سمع فهرست مسموعات الامام أحمد بن إسماعيل منه بقزوين سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

عبد اللّه بن أبى المعالى بن أبى القاسم أبو أحمد الأبهرى

فقيه صالح حافظ للقرآن، سكن قزوين، ما قدمها متفقها أولا، و كان له تردد الى للتفقه و سمع الحديث من والدى و من أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح و من الامام أحمد بن اسماعيل، و غيرهم، و كان يورق فى عفة و قناعة و عبادة رحمه اللّه.

عبد الرشيد بن أبى عنان بن الطاؤسى،

من المتوجهين فى البلد و كانت له غيرة و نزاهة نفس، و رغبة فى الخير، و سمع الرياضة للشيخ أبى محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.

على بن الحسين بن على الكثير أبو الحسن

تفقه مدة على أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران، و غيره و حصل طرفا من الفقه و الشروط، و غيرهما و كان غيورا جميل المعاشرة حسن الاخلاق، كريم النفس، و سمع الحديث الكثير، من ولدى، و من الامام أبى محمد النجار و عطاء اللّه بن على و غيرهم، و فى قبيلته جماعة من أهل الفقه، و الحديث قد سبق ذكرهم، و توفى سنة تسع و تسعين و خمسمائة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 481

عبدان بن على المشطب،

سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع عشرة و أربعمائة حديثه عن أبى القاسم، جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب أنبا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن على بن الحسن الترمذى، ثنا عمر بن أبى عمر، ثنا عبد الملك بن مسلمة المقرئ، عن عبد اللّه بن عقبة عن مشرح بن هامان، عن عقبة، عن عامر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يؤتى بمداد طالب العلم يوم القيامة و دم الشهداء فيوزنان ملاء يفضل هذا على هذا و لا هذا على هذا.

عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه ألميمى،

سمع بقزوين أبا بكر محمد ابن الحسين بن أبى القاسم الشالوسى سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.

على بن الحسن بن بندار التميمى أبو الحسن العنبرى

أحد الموصوفين بالحفظ، ورد قزوين، و سمع بها صحيفة على بن موسى الرضا من على ابن محمد بن مهروية انبئنا عن الاديب أبى عبد اللّه الحسين بن عبد الملك ابن الحسين الحلال أنبا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم، قراءة عليه، سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة أنبا الشيخ الحافظ أبو الحسن على ابن الحسن بن بندار العنبرى التميمى باستراباد سنة ست و تسعين و ثلاثمائة أنبا أبو الحسن على بن محمد بن مهروية القزوينى، فى دار أبى يعلى ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازى.

ثنا على بن موسى الرضا حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر ابن محمد، عن أبيه محمد بن على، عن أبيه، على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على، عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 482

عليه و آله و سلم، إذا كان يوم القيامة نوديت عن بطنان العرش يا محمد نعم الاب أبوك إبراهيم الخليل، و نعم الأخ أخوك على.

قال على بن مهروية قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروى لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لأفاق، و عن عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازى، قال كنت مع أبى بالشام فرأيت رجلا مصروعا فذكرت هذا الاسناد فقلت اجرب بهذا فقرأت عليه هذا الاسناد فقام الرجل فنفض ثيابه و مرّ.

عيسى بن أبى صالح بن إسحاق الديلمى أبو موسى

جد أبى محمد الشافعى بن الحسين الأستاذ القزوينى، روى عنه الشافعى، فقال ثنا الشيخ الجليلى الأستاذ جدى أبو موسى عيسى بن أبى صالح، ثنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن الحسن الحلاب بالبصرة، سنة تسع

و تسعين و ثلاثمائة ثنا أبو على محمد بن يوسف بن أحمد البيع، ثنا هشام بن على، ثنا عبد اللّه بن رجاء أنبا سعيد عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:

قال لا يفتح انسان على نفسه باب مسئلة إلا فتح اللّه عز و جل عليه باب فقر، يأخذ الرجل حبله فيعمد إلى الجبل فيتحطب على ظهره ما يأكل به خير له من أن يسأل الناس معطى أو ممنوعا. و أبو موسى من ذكر بالتذكير و الرواية و الدراية، و سمع القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة، و عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى، و روى عن أبى أحمد عبيد اللّه بن محمد القرضى بالاجازة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 483

على بن محمود أبو الحسن الزوزنى الصوفى

سمع بدمشق عبد الوهاب ابن الحسن الكلابى و بقزوين أحمد بن على الفامى أنبانا على بن عبيد اللّه ابن بابويه أنبا أبو المحاسن سعد بن محمد بن إبراهيم بن نصر الصوفى الأبهرى بقراءة عليه أنبا والدى سنة إثنتين و تسعين و أربعمائة أنبا والدى إبراهيم ثنا الشيخ أبو الحسن على بن محمود الزوزنى ببغداد سنة سبع و أربعين و أربعمائة أنبا أبو طالب أحمد بن على الفامى بقزوين ثنا على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا عبد الكريم بن روح ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اعتق صفية رضى اللّه عنها و جعل عتقها صداقها.

عبد العزيز بن محمد اللنبانى الأصبهانى

أحد الأفاضل الذين لقيناهم باصبهان، كامل فى علوم العربية و له الشعر السائر و الطبع القويم، و صنف شروحا للكتب المتداولة فى العربية و ورد قزوين مع الصدور الخجندية، سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة و مما ينشد له:

جس الطبيب يدى فقال لصاحبى هذا العليل أعله الصفراء

فبكيت حين سمعت باسم مقامهاو القوم لا يدرون ما الصفراء

قال حين حج:

أتيناك من شرق البلاد و غربهاحفاة عراة ركبنا و رجالنا

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 484 تركنا بيوتا من وراء ظهورناسدى و هجرنا أهلنا و عيالنا

و جئنا بأوقار الذنوب و مالناشفيع فيقضى سؤلنا و سؤالنا

و آمالنا مثل الذنوب كثيرةفأنجح بخير ما علينا و مالنا

و لا تضحنا عن ظلك الرحب أنابباب كريم قد حططنا رحالنا

و قال:

يا دار أحمد يا بوركت من دارو يا سقيت ملاق العارض العسارى

يا قبة النور تستشرى لوامعه حويت شيئا وراء النور و النار

يا ترية حد الأرض السماء بهانفسى

فداؤك من ترب و أحجار

يا خاتم الأنبياء الرحب منزله يا أيها المصطفى يا خير أخيار

جئناك غرقى حيارى لا حراك بنافى زاخر من أتى الذنب موار

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 485 و لا وسيلة تحظينا بحاجتناإلا البكاء و إلا المدمع الجارى

يا أيها الأبلج الميمون غرته يا أكرم الخلق عند الخالق البارى

سل تعط و اشفع تشفع و اقض حاجتناو اضرع إلى اللّه يعتقنا من النار

عمر بن إبراهيم بن الفاخر أبو طاهر العدل،

سمع بقزوين ميسرة ابن على رأيت فى الفوائد الصحاح و الغرائب الملاح المخرجة من مسموعات الوزير نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق تخريج أحمد بن محمد بن أبى العباس الأصبهانى، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المدينى ثنا أبو طاهر عمر بن إبراهيم بن الفاخر العدل، أنبا ميسرة بن على القزوينى بها، ثنا أبو بكر أحمد بن داؤد السمنانى، ثنا العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.

عبد الحميد بن المظفر بن أبى نصر أبو المناقب الكلنكينى

تفقه بهمدان و قزوين، على الامام عبد اللّه بن حيدر، و غيره و كان أكثر أقامته بقزوين و سمع محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشمهينى، سنة إثنتين و ستين و خمسمائة، و سمع لهذا التاريخ الامام أحمد بن إسماعيل كتاب الديك من جمعه و فيه أنبا زاهر الشحامى، أنبا أحمد بن الحسين، ثنا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بالكوفة، ثنا أحمد بن عيسى الكلابى،

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 486

سمعت يحيى بن معاذ الرازى رحمة اللّه عليه ينشد:

إن المليك قد اصطقى خدامامتوددين موطاين كراما

يحيون ليلهم بطول صلاتهم لا يسأمون إذا خلى ناما

رزقوا المحبة و الخشوع لربهم فترى دموعهم تسح سجاما

أبو عبد اللّه بن الحسن الأديب الطالقانى

سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة تسع و تسعين و أربعمائة.

أبو عبد اللّه بن طاهر القزوينى،

سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار التميمى بهمدان سنة ست و تسعين و أربعمائة.

على بن الحسن الماهروى أبو الاحسان الفقيه،

الكاتب روى الحديث عن أبى حامد أحمد بن عبد اللّه الجعفر ابادى، رأيت بخط القاضى عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى، أنشدنى الشيخ الموفق الفقيه أبو الاحسان على بن الحسن الماهروى فى المعسكر بحوران دشت فى شوال سنة سبع و ستين و أربعمائة أنشدنى الأديب أبو جعفر شريح بن أحمد السجستانى بهراة سنة أربعين و أربعمائة:

إن يكن نابك الزمان ببلوى عظمت محنة عليك و حلت

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 487 و أنت بعدها مصائب أخرى سئمت دونها الحياة و ملت

فاصطبر و انتظر بلوغ مداهافالرزايا إذا توالت تولت

ذكر أن أبا الاحسان كان كاتبا فى خطيرة السلطان ملكشاه.

عبد الوهاب المعروف بوهاب القزوينى،

كان من عقلاء المجانين يجرى على لسانه كلمات الحكمة، و يقال إنه كان قد جمع قدر ثمانين دينارا من الكدية، و فتل الخيوط للاساكفه، فأحضره ذات يوم و فرقه على الفقراء، و من كان يمر به من الناس فسئل عن ذلك فقال مللت منه، و قصدت تخفيف الحساب فان سئلت عنه قلت فرقته على عبادك.

على بن عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى أبو المعالى بن أحمد

من كبار البلد. فى عهده سمع الارشاد، للخليل الحافظ من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة، و توفى سنه ثلاث و خمسين و خمسمائة.

عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد القرائى،

روى عنه إبنه أبو نصر، منصور بن عبد الملك، فى كتاب «الزجر و الوعيد» من جمعه، قال ثنا أبى إبراهيم، ثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الصواف ثنا نوح بن أنس المقرئ، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن زكريا بن زائدة، عن الشعبى قال سمعت النعمان بن يشير رضى اللّه عنهما على المنبر قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: الحلال ببن و الحرام بين، و بينهما

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 488

متشابهات، لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات كان أبر ألعرضه و دينه.

عبد اللّه بن يوسف بن يعقوب الساوى، أبو القاسم

حدث بقزوين عن سليمان بن أحمد الطبرانى قال أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القزائى ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن يوسف الساوى، ورد علينا قال ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانى ثنا محمد بن أحمد بن زيد بأصبهان، ثنا أبو داؤد الطيالسى، ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تلى هذا الآية «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ» قالوا لو أن قطرة من الزقوم تقطر فى بحار الدنيا، افسدت على أهل الدنيا معايشهم.

عبد الكريم بن الحسين القزوينى،

روى عن أبى جعفر القرميسينى حدث أبو المحاسن عبد المحسن بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام المالكى الأبهرى، بها سنة أربع و خمسمائة ثنا الحافظ عبد الصمد ابن أحمد أبو محمد السليطى المعروف بظاهر النيسابورى قال قرأت على أبى محمد عبد الكريم بن الحسين القزوينى و هو يسمع فاقر به قلت أخبركم محمد ابن أحمد هو أبو جعفر الفرميسينى أنبا عبيد اللّه بن محمد.

ثنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم، ثنا عبد اللّه بن عمر، ثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشى، عن أيوب بن عتبة قال قال سليمان عليه السلام يا بنى إسرائيل ألا أريكم بعض ملكى اليوم، قالوا بلى يا نبى اللّه قال يا ريح أرفعينا، فرفعتهم حتى جعلتهم بين السماء و الأرض ثم قال يا طير اظلينا فاظلتهم الطير، بأجختها حتى ما يرون الشمس.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 489

ثم قال يا بنى إسرائيل أى ملك ترون قالوا نرى ملكا عظيما، قال فو الذى نفس سليمان بيده لقول العبد لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك و

له الحمد و هو على كل شئ قدير، خير من ملكى هذا و خير من الدنيا و ما فيها.

على بن سعيد أبو الحسن القزوينى،

و يعرف بابن أبى العجوز روى عنه القاسم بن علقمة، أنبانا عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى عن جدّه مكى بن محمد الحربى، أنبا أبو حفص بن جابارة، أنبا أبو سعيد القاسم بن علقمة الأبهرى، بها ثنا على بن سعيد أبو الحسن القزوينى المعروف بابن أبى العجوز، ثنا أبو القاسم المروزى و هو على بن الحسن ثنا الحسين بن عرفة، ثنا عبد اللّه بن إبراهيم الأنصارى، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.

على بن محمد بن سعيد بن سليم الأبهرى أبو الحسن،

سمع إسحاق ابن محمد بقزوين، حدث أبو حفص بن جابارة عن أبى سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يزيد بن عبد السلام، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن سعيد ابن سليم ثنا إسحاق بن محمد بقزوين ثنا أبو حاتم، ثنا الربيع بن روح أبو روح ثنا أبو مهدى سعيد بن سنان الكندى، عن أبى الزاهرية الحضرمى عن جبير بن نفير عن ابن عباس و كان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنه.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 490

قال أصاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوما جوع فوضع حجرا على بطنه، ثم قال: الأرب نفس طاعمة ناعمة فى الدنيا، جائعة عارية يوم القيامة، ألارب مكرم لنفسه و هو لها مهين ألارب مهين لنفسه و هو لها مكرم.

علىّ السنى أبو الحسن

روى عن هناد بن السرى حدث عنه ميسرة ابن على، فقال: ثنا أبو الحسن على السنى فى منزله فى سكة دينار ثنا هناد السرى، ثنا إسماعيل بن علية، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه عز و جل ليدخل العبد الجنة بالأكلة و الشربة بحمد اللّه عليها.

عثمان بن جعفر بن محمد أبو عمرو الدينورى،

حدث بقزوين، عن أبى عمرو عبد الرحمن بن محمد بن عمرو النهاوندى، ثنا يحيى بن طلحة اليربوعى، عن عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن الاسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا كما بدأ فطوبا للغرباء.

عبد الصمد بن أحمد بن عباد أبو أحمد الهمدانى،

روى بقزوين عن يحيى بن عبد اللّه قال: ثنا نعيم ثنا على بن هاشم. عن محمد بن عبيد اللّه عن أبيه، عن جده أبى رافع رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لعمار رضى اللّه عنه: تفتلك الفئة الباغية.

العباس بن عبد اللّه بن أحمد بن عصام، أبو الفضل البغدادى

حدث بقزوين عن محمد بن مسلم بن الوليد الطيالسى.

أبو عبد اللّه الرازى

حدث بقزوين، عن محمد بن أيوب قال ميسرة

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 491

فى المشيخة، ثنا أبو عبد اللّه الرازى، الشيخ الصالح فى الجامع بقزوين، ثنا محمد بن أيوب، ثنا على بن عبد المؤمن، ثنا إسماعيل بن أبان عن ناصح أبى عبد اللّه عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه قال كان على رضى اللّه عنه يقول: أرأيتم لو أن نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قبض من كان أمير المؤمنين إلا أنا قال: و ربما قال قيل له يا أمير المؤمنين و النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ينظر إليه و هو يتبسم: و يمكن أن يكون هذا أبا عبد اللّه الأرنبوى الذى روى عنه أبو الحسن القطان، و ذكر حديثه عن يحيى بن درست و أبى مصعب و غيرهما.

عزيز بن إسحاق بن عبيد اللّه الرازى أبو القاسم الحميرى،

حدث بقزوين عن محمد بن أحمد بن هارون الكوفى، و روى عنه ميسرة بن على فى مشيخته. فقال ثنا أبو القاسم عزيز بن إسحاق الرازى، بقزوين فى خان سندول ثنا محمد بن أحمد بن هارون الكوفى، ثنا عبيد بن آدم العسقلانى، عن أبيه عن محمد بن أبى ذئب، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.

قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المؤذن عمود اللّه، و الامام نور اللّه، و الصفوف أركان اللّه، فاجيبوا عمود اللّه و اقتبسوا بنور اللّه، و كونوا من أركان اللّه، و روى عزيز عن أبى زرعة الرازى.

علان بن الخضر،

روى عن أبى محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ و روى عنه ميسرة بن على.

عيسى بن عبد الرحمن المروزى أبو العباس

حدث بقزوين عن على ابن حجر السعدى، و محمد بن إسماعيل البخارى و غيرهما، رأيت بخط

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 492

أبى الحسن القطان ثنا أبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى المروزى، بقزوين إملأ سنة ثمان و تسعين و مائتين، قال سمعت على بن حجر السعدى ثنا، شريك عن أبى إسحاق، عن أبى بردة، عن أبى موسى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا نكاح إلا بولى.

عبد الجبار بن بندار بن أحمد الهمدانى أبو معشر

فقيه عدل ناب فى قضا همدان مرارا، و كان جميل الأخلاق. و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل، بالمدينة و ورد قزوين غير مرة.

عبد اللّه بن هبة اللّه بن مهدى أبو منصور الخليلى،

سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن ماك، سنة أربع و تسعين و أربعمائة الصحيح البخارى أو بعضه بروايته عن إبراهيم بن حمير.

على بن الفضل بن موسى القزوينى

من أهل الحديث المتقدمين، سمع محمد بن أيوب الرازى، أو سمع من سمع منه.

عبد اللّه بن محمد بن أبى بكر أبو بكر السنى

فقيه، كدود صالح كان قد تفقه على الامام أبى محمد عبد اللّه بن محمد الكرجى، ثم على أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح و أقرانهما، ثم تفقه على مدة، و سمع الحديث من عبد اللّه بن أبى الفتوح و غيره.

عبد المجيد بن المثنى القرائى،

سمع الأستاذ على بن الشافعى التميمى سنة ست و عشرين و خمسمائة.

عبد الغفار بن عبد الملك بن عبد الجبار بن عبد الملك القزوينى

المعروف بالجرجانى، ابن أخى أبى نصر عبد الباقى بن عبد الجبار، سمع

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 493

أبا منصور المقومى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، أو طرفا من أوله سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.

عبد الواحد بن الفرج بن منصور القزوينى الأديب،

سمع أبا منصور المقومى بقراءة الحافظ إسماعيل الأصبهانى سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.

عبد الواحد بن عبد العزيز بن عبد الواحد أبو البركات بن أبى أحمد

حضر مجلس القراءة مع أبيه على أبى منصور المقومى سنة سبع و سبعين و أربعمائة.

عبد الرحمن بن غانم بن عبد اللّه القاضى أبو طاهر،

سمع أبا منصور المقومى سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.

عبد اللّه بن غانم أبو منصور القاضى أخو عبد الرحمن،

سمع بقراءة أبا منصور أيضا، و كان من الفقهاء و القضاة، من أهل همدان و يلقب أبو منصور بقاضى القضاة و أبو طاهر بالقاضى المختار، و كان سماعهما منه بقزوين.

عبد السيد بن عبد الواحد أبو الفتح الورد انزكى،

من أهل العلم و الفقه و عثمان بن أبى سهل البخارى، و سمعما بقزوين أبا منصور المقومى مع الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهانى.

عمر بن الحسن بن محمد القزدارى،

سمع أبا منصور أيضا سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.

العراقى بن عبد الوهاب بن ولشان أبو اليمين البقال

شيخ صالح كان له فى شبابه قدم فى الجهاد، و اقدام و تناولته الاجازة العامة لأبى

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 494

على الحداد سنة خمس عشر و خمسمائة و قرأت عليه بعض المعجم الصغير لأبى القاسم الطبرانى بحق هذه الاجازة سنة ستمائة.

عبد العزيز بن أحمد الصوفى القزوينى أبو الحسن

روى عنه أبو عبد اللّه القضاعى فى مسند الشهاب قال ثنا أبو على حمد بن عبد اللّه الأصبهانى ثنا محمد بن محمد بن إسحاق، ثنا يزيد بن خالد الفهرى، ثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبى وائل، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء.

و يمكن أن يكون عبد العزيز هو الثانى من عبد العزيز الذين أوردناهم قبل الزيادات.

عمر بن محمود بن خليفة المتكلم أبو حفص القزوينى،

سكن أبوه أبهر و عاد هو إلى قزوين يتفقه مدة على والدى رحمه اللّه تعالى ثم سافر إلى بغداد و أقام بها سنين، و كان يؤم فى مسجد الشيخ أبى إسحاق الشيرازى ثم عاد إلى قزوين و بها توفى سمع الكثير بقزوين و ببغداد.

على بن سهل أبو الحسن الزنجانى،

رأيت لبعض الائمة من القزاونة ثنا أبو معاذ عبيد اللّه بن محمد المؤدب، ثنا على بن سهل الزنجانى، بقزوين ثنا محمد بن يعقوب الرازى، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عبد السلام بن عبد القدوس، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنهما قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أربع لا يشبعن من أربع عين من نظر و أنثى من ذكر، و أرض من مطر، و عالم من أثر.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 495

عبد الرحمن بن أحمد بن مرة اليمانى أبو القاسم حافظ

قدم قزوين و حدثهم عن محمد بن إسحاق بن فروخ الرقى حدث عنه أبو معاذ حديثه عن أبى فروخ قال: ثنا يعقوب الدورقى، ثنا هشيم الواسطى، عن أبى بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس الخبر كالمعائنة.

على بن محمد بن الخليل القزوينى،

حدث عن محمد بن على بن مخلد أنبينا عن الحافظ أبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندى، أنه قرأ على الخليل ابن عبد الجبار القرائى بنيسابور سنة أربع و ستين و أربعمائة، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المبانا أبو الصفا، ثامر بن على بن محمد، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن الخليل القزوينى، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن مخلد، ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى الرضا عى أبيه عن جده عن أبيه عن أمير المؤمنين رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من قال أنا فى الجنة فهو فى النار.

على بن إبراهيم القزوينى،

سمع محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قرأت على أبى أحمد مسعود بن أحمد الصوفى الطوسى، بزنجان ثنا خالى أبو بكر عبد اللّه بن مسعود الجصاص ثنا عبد الواحد بن محمد المقرئ، أنبا أبو منصور محمد بن منصور ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيرى، سمعت أبا القاسم بن حبيب، سمعت الحاكم محمد بن الحسن بن على الجرجانى، سمعت على بن إبراهيم القزوينى سمعت محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 496

قال لقيت أبا عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعى فقلت له من أين، فتفس الصعداء ثم قال:

مرض الطبيب فعدتةفمرضبت من حذرى عليه

و أنى الحبيب يعودنى فبرئت من نظرى إليه

أخو أبى عقيل القزوينى أنبا الحافظ أبو موسى المدينى، كتابة أنبا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم التاجر، أنبا عبد الرحمن بن محمد، أنبا أبو طاهر ابن سلمة أنبا محمد بن على بن الفافا، أنبا ابن أبى حاتم ثنا محمد

بن مسلم يعنى ابن وارة، حدثنى أبو عبد اللّه الطهرانى، عن الحسن بن عيسى، عن أخى أبى عقيل القزوينى قال ابن وارة، ثم سمعت من الحسن بن عيسى ثم لقيت أخا أبى عقيل فسمعته منه.

قال رأيت شابا توفى بقزوين فى النوم فقلت ما فعل ربك عز و جل قال غفر لى قلت غفر لك، قال نعم و تعجب و لفلان و فلان قلت ما لى أراك مستعجلا و رأيت مستعجلا قال: لان أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل و أنا أريد استقباله و وافق ذلك وفاة أحمد بن حنبل رضى اللّه عنه.

عيسى بن إسماعيل بن عيسى السيد أبو زيد الحسنى الأبهرى،

روى وصية على رضى اللّه عنه بقزوين سنة إثنتين و خمسمائة، عن أبى روح ياسين بن سهل الخشاب، عن ابن صخر الأزدى، و ممن سمعها من السيد

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 497

أبو نصر محمود بن على المؤدب.

على بن سعد بن محمد الفاريابى الغازى،

روى عنه أبو مضر ربيعة ابن على بن محمد العجلى، و قال إنه قدم علينا، قال ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن موسى البصرى، ثنا يوسف بن إحمد الرملى بالرملة، ثنا محمد بن مسكين ثنا سيار، ثنا حرب بن شريح، عن محمد بن على، عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن جبرئيل، عن اللّه تعالى إنه قال:

يا ابن آدم إن ذكرتنى ذكرتك، و إن نيستنى ذكرتك، فاذا أطعتنى فاذهب حيث شئت مخلى توالينى و أواليك، و تصافينى و أصافيك و تعرض عنىّ و أنا مقبل عليك، من أوصل إليك الغداء و أنت جنين فى بطن امك لم أزل أدبر فيك تدبيرا، حتى انفذت إرادتى فيك فلما أخرجتك إلى دار الدنيا أكثرت معاصى ما هكذا أجزأ من أحسن إليك.

على بن محمد بن حاتم القطان،

قال ربيعة بن على، حدثنى على هذا بقزوين قدم علينا سليمان بن أحمد اللخمى، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبيد اللّه بن عبد المجيد، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن خليد العصرى عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خمس من جاء بهن مع إيمان باللّه تعالى دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس، على وضؤهن و ركوعهن و سجودهن، و أدى الزكاة من ماله، طيبة بها نفسه، و حج البيت إن استطاع إليه سبيلا، و صام رمضان و أدى الامانة.

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 498

عبد اللّه بن حبوية بن محمشاد أبو محمد الزوزنى الغازى.

قال ربيعة ابن على، ثنا أبو محمد الزوزنى هذا من رستاق بنيسابور، قدم سنة إثنتين و خمسين قزوين، ثنا أحمد بن محمد بن سليمان بن فارس إملاء نيسابور، ثنا الحسن بن عرفة ثنا القاسم بن مالك المزنى، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا اول مشفيع يوم القيامة، و أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، و أن من الانبياء من مر يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد.

عبد اللّه بن على بن الحسن أبو القاسم

المعروف برزمنانة القزوينى حدث عنه أبو صفر ربيعة بن على، ثنا أبو جعفر محمد بن على بن الحسين حدثنى أبو على بن الحسين، ثنا على بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه و محمد ابن خالد عن محمد بن أبى عمير قال ثنا مرزام، عن على بن أبى حمزة الثمالى رضى اللّه عنه قال قال على بن الحسين، رضى اللّه عنهما و اللّه ما يرهب اللآتين و لا يقرع منهما يعنى الزلزلة و الكسوف، الا من كان منا و من شيعتنا أهل البيت.

فاذا رأيتم كسوفا أو زلزلة فافزعوا إلى اللّه عز و جل، و راجعوا و صلوا لها صلاة الكسوف، و اذا كانت زلزلة، فقولوا على أثر صلاة الكسوف «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً» يا من يمسك السماء إن تقع على الارض إلا باذنه امسك عنا السوء.

اذا كثرت الزلازل فصوموا كل يوم اثنين و خمس، حتى يسكن

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 499

و توبوا إلى اللّه ربكم مما جنت أيديكم و امثيروا على اخوانكم بذلك، فانها

تسكين إن شاء اللّه.

عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن علوية الأبهرى

سمع كتاب الأموال لأبى عبيد أو بعضه من أبى الحسن القطان بقزوين، برواية عن على بن عبد العزيز عنه.

عبد الرحمن بن على بن أبى منصور بن على بن يوسف بن هارون أبو سعيد الطالقانى

فقيه من طالقان الديلم، رأيت بخطه كتبا كثيرة من كل فن.

عبد الملك بن عمران بن أحمد الكسائى أبو الحسين

كان من العدول و الفقهاء المعتبرين، بقزوين زمن القاضى أبو موسى عيسى بن أحمد.

عبد اللّه بن أحمد بن خدا كرد أبو محمد

كان أحد الفقهاء المقبولين بقزوين، توفى سنة سبع و ستين و ثلاثمائة.

عبد الرحمن بن أبى حازم الركاب أبو القاسم الرازى،

فقيه محدث سمع الكثير و دخل قزوين، و سمع بها من أبى منصور بن زيتارة، سنة سبع و ستين و أربعمائة، حديثه عن أبى احمد بن أبى مسلم الفرضى، ثنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق الجوهرى المصرى، ثنا بكار بن قتيبة ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج أخبرنى ابن ابى مليكة، عن عائشة رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ابغض الرجل إلى اللّه تعالى الألد الخصم.

عمر بن احمد الساوى أبو حفص الصوفى،

سمع أيضا أبا منصور

التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 500

ابن زيتارة حديثه عن أبى أحمد عبيد اللّه بن محمد بن أحمد بن أبى مسلم ثنا ابو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز، ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان ابن عيينة، عن ابن أبى ليلى، عن المنهال بن عمرو عن عبادة بن عبد اللّه الاسدى، قال قال على رضى اللّه عنه اذا انكحت الحرة على الامة، فلهذه الثلثان و لهذه الثلث.

خاتمة الطبع

تم بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه طبع الجزء الثالث من كتاب «التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» تأليف الشيخ العلامة أبى القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعى القزوينى المتوفى سنة (623)- يوم الخميس 5/ من شوال المكرم سنة 1404 ه- 5/ يوليو سنة 1984 م بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز اللّه العطاردى الخبوشانى. و يليه الجزء الرابع أوله:

على بن القاسم الخطائى أبو الحارث الرازى.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.