موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 7

اشارة

سرشناسه : سبحانی تبریزی، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامی منابعه و ادواره/ تالیف جعفر السبحانی

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهری : ج 2

شابک : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : این کتاب مقدمه ایست بر کتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربی

یادداشت : کتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نویسندگان اسلامی -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شیعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندی کنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندی دیویی : 297/996

شماره کتابشناسی ملی : م 78-2149

[الفقهاء الذين نظفر لهم بترجمة وافية]

2384 التِّلِمْساني «1»

تأليف اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق- عليه السلام- إشراف: العلامة الفقيه جعفر السبحاني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 5

(609- 699 ه) إبراهيم بن أبي بكر بن عبد اللّه بن موسي الانصاري، أبو إسحاق التلمساني، الاندلسي الاصل ولد سنة تسع و ستّمائة بتِلمسان و أقام في غرناطة ثلاثة أعوام و انتقل إلي مالقة ثم استقر في سبتة أخذ عن أبي علي الشلوبين، و لقي ابن عصفور، و ابن عميرة، و ابن محرز، و أجازوا له و كان فقيهاً مالكياً، أديباً، شاعراً، عارفاً بالفرائض روي عنه جماعة منهم: أبو عبد اللّه بن مالك و ألّف منظومة مشهورة في الفرائض تعرف بالتلمسانية، و أُخري في السير و أمداح النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و غير ذلك توفّي- بسبتة سنة تسع و تسعين و ستّمائة

______________________________

(1)- ايضاح المكنون 2، 623- 582، شجرة النور الزكية 202 برقم 695، الاعلام 1- 33، معجم المصنفين 3- 496، معجم المؤلفين 1- 16، الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3- 18

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 6

2385 إبراهيم بن عبد الرزاق الرَّسْعَني «1»

(642- 695 ه) إبراهيم بن عبد الرزاق بن أبي بكر بن رزق اللّه «2» أبو إسحاق الرَّسْعَني، المعروف بابن المحدّث كان فقيهاً حنفياً، أديباً، شاعراً قيل إنّه تفقّه بالموصل علي والده، و عقّب صاحب «الطبقات السنيّة» علي ذلك بقوله: و فيه شبهة، لَانَّ الصحيح أنّ أباه كان حنبليّ المذهب، اللّهمّ إلّا أن يكون تفقّه عليه حنبلياً ثم صار حنفياً، و اللّه أعلم كتب الانشاء بديوان الموصل و شرح «مختصر» القُدُوري، و لم يتمّه كتب عنه البرزالي و ذكره في معجم شيوخه و توفّي بدمشق- سنة خمس و تسعين و ستمائة عن ثلاث و خمسين سنة

______________________________

(1)- الجواهر المضية

1- 41 برقم 29، عقد الجمان 3- 329، المنهل الصافي 1- 103 برقم 47، تاج التراجم 4، الطبقات السنية 1- 206 برقم 49، كشف الظنون 1- 1632، الاعلام 1- 47، معجم المؤلفين 1- 47

(2) و في بعض التراجم: ابن رزق اللّه بن أبي بكر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 7

2386 ابن أبي الدمّ «1»

(583- 642 ه) إبراهيم بن عبد اللّه بن عبد المنعم بن علي، ابن أبي الدم الهَمْداني، شهاب الدين أبو إسحاق الحموي، الشافعي ولد بحماة سنة ثلاثة و ثمانين و خمسمائة و دخل بغداد فسمع بها من أبي أحمد بن سكينة و حدّث بمصر و دمشق و حماة، فسمع منه الشهاب الدشتي، و غيره و ولي القضاء بحماة، و ترسّل عن صاحبها و صنّف كتباً منها: أدب القضاة، شرح مشكل «الوسيط» للغزالي، و كتاب في الفرق الإسلامية، وله شعر توفّي في- جمادي الآخرة سنة اثنتين و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 125 برقم 96، الوافي بالوفيات 6- 33 برقم 2465، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 115 برقم 1107، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 99 برقم 400، كشف الظنون 47، 276، 305 و..، شذرات الذهب 5- 213، هدية العارفين 1- 11، الاعلام 1- 49، معجم المؤلفين 1- 53

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 8

2387 إبراهيم بن محمد الغَرْناطي «1»

(562، 563- 659 ه) إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبيديس النّفْزي «2» الأُبَّدي «3» الاصل، أبو إسحاق الغَرْناطي، المالكي كان فقيهاً، حافظاً، نحوياً ولد بجيّان سنة اثنتين أو ثلاث و ستين و خمسمائة و أخذ القراءة عن أبي عبد اللّه الحضرمي، و الحديث عن سليمان بن حَوْط اللّه، و النحو و اللغة عن ابن يربوع ثم غلب عليه التصوّف، فشُهر به، وله فيه أشعار جاور بمكة مدَّة و روي عنه أبو جعفر بن الزبير و صنّف كتباً، منها: مواهب العقول و حقائق المعقول، التفرقة و الجمع، و الرسائل في الفقه و المسائل توفّي بغرناطة- سنة تسع و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- الديباج المذهب 1- 276 برقم 19، بغية الوعاة 1- 424

برقم 858، ايضاح المكنون 1- 527 و 2، 602- 152، معجم المصنفين 4- 305، معجم المؤلفين 1- 81

(2) نِفْزة: قبيلة كبيرة بالاندلس، و نَفْزَة: مدينة بالاندلس. معجم البلدان: 5- 296

(3) أُبَّدَة: مدينة بالاندلس من كورة جَيّان. معجم البلدان: 1- 64

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 9

2388 ابن المرأة «1»

(..- 611 ه) إبراهيم بن يوسف بن محمد بن دِهاق الاوسي، أبو إسحاق المالَقي، المالكي، نزيل مُرْسية، يُعرف بابن المرأة روي عن: أبي الحسن بن حنين، و علي بن إسماعيل بن حرزهم و روي عنه: عبد الحق بن برطلة، و غيره و كان متكلّماً، فقيهاً، مشاركاً في الادب أقرأ علم الكلام بمرسية، و اشتهر به و صنّف كتاباً في الاجماع و شرح «الارشاد» لَابي المعالي الجويني، و «محاسن المجالس» لابن العريب توفّي بمرسية- سنة إحدي عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لكتاب الصلة لابن الابّار 1- 213 برقم 428، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (66 برقم 8، الوافي بالوفيات 6- 171 برقم 2627، الديباج المذهب 1- 273 برقم 17، لسان الميزان 1- 127 برقم 386، شجرة النور الزكية 1- 173 برقم 554، معجم المؤلفين 1- 130 و 4- 491

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 10

2389 الفاروثي «1»

(614- 694 ه) أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج، عز الدين أبو العباس الفاروثي «2» الواسطي، الشافعي ولد بواسط- سنة أربع عشرة و ستمائة و سمع من: عمر بن كرم الدّينَوَري، و شهاب الدين السهروردي، و أبي الحسن القطيعي، و أبي الحسن بن روزبه، و أحمد بن أبي الفتح بن الميداني، و الحسين ابن محمود الصّالحاني، و إسماعيل بن أبي اليسر، و غيرهم ببغداد و واسط و أصبهان و دمشق و كان فقيهاً، مقرئاً، صوفياً تولّي بدمشق مشيخة دار الحديث الظاهرية، و الاعادة بالمدرسة الناصرية، و التدريس بالنجيبيّة و خطب بجامع دمشق مدة شهور، و عُزل، فعاد إلي بلده واسط، و توفّي به- سنة أربع و تسعين و ستمائة وقد صنّف الفاروثي كتاب إرشاد المسلمين لطريقة شيخ المتّقين (مطبوع)

______________________________

(1)- العبر 3-

381، تذكرة الحفّاظ 4- 1475، الوافي بالوفيات 6- 219 برقم 2687، مرآة الجنان 4- 223، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 6 برقم 1042، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 143 برقم 911، البداية و النهاية 13- 362، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 159، شذرات الذهب 5- 425، الاعلام 1- 86

(2) نسبة إلي الفارُوث: قرية كبيرة علي شاطئ دجلة بين واسط و المذار.

معجم البلدان: 4- 229

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 11

2390 شرف الدين المقدسي «1»

(622- 694 ه) أحمد بن أحمد بن نعمة بن أحمد، شرف الدين أبو العباس المقدسي «2» ثم الدمشقي، الخطيب ولد بالقدس سنة اثنتين و عشرين و ستمائة ظناً و سمع من: علي بن محمد السَّخاوي، و عثمان بن صلاح الدين عبد الرحمن الشهرزوري، و عتيق السَّلماني و تفقّه علي عبد العزيز بن عبد السلام السَّلمي بالقاهرة و كان من كبار الشافعية، فقيهاً، أُصولياً درَّس بالشامية البرانية، و ناب في القضاء بدمشق و ولي دار الحديث النورية، ثم ولي الخطابة بالجامع الأُموي تخرّج به جماعة

______________________________

(1)- العبر 3- 381، الوافي بالوفيات 6- 231 برقم 2705، مرآة الجنان 4- 225، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 15 برقم 1043، البداية و النهاية 13- 361، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 160 برقم 458، المنهل الصافي 1- 229، شذرات الذهب 5- 425، معجم المؤلفين 1- 156

(2) و ستأتي تراجم عدد من المقادسة، منهم: شمس الدين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي (المتوفّي 682 ه)، و موفق الدين عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي (المتوفّي 620 ه)، و محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد الحنبلي (المتوفّي 676 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 12

و صنّف

كتاباً في أُصول الفقه وله شعر توفّي- سنة أربع و تسعين و ستمائة

2391 القَرافي «1»

(..- 682، 684 ه) أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن الصّنهاجي «2» شهاب الدين أبو العباس المصري المعروف بالقَرافي «3» ولد بمصر و أخذ عن: جمال الدين ابن الحاجب، و عزّ الدين بن عبد السلام، و شرف الدين الفاكهاني، و أبي عبد اللّه البقوري و كان فقيهاً مالكياً، عالماً بالاصولين و التفسير درّس بالمدرسة الصالحية و مات و هو مدرّسها، و درّس أيضاً بمدرسة طيبرس و بجامع القصر

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 6- 233 برقم 2708، المنهل الصافي 1- 232، كشف الظنون 1- 529، روضات الجنات 1- 336، ايضاح المكنون 2- 732، هدية العارفين 1- 99، شجرة النور الزكية 1- 188 برقم 627، الاعلام 1- 94، معجم المؤلفين 1- 158

(2) نسبة إلي صنهاجة (بضمّ الصاد و كسرها): قبيلة مشهورة من حِمْير و هي بالمغرب.

اللباب: 2- 249

(3) ليس هو من القرافة بل نُسب إليها لَانّه سُئِل عنه عند تفرقة الجامكية بمدرسة الصاحب ابن شكر، فقيل هو بالقرافة، فقال بعضهم: اكتبوه القرافي.

و انّما هو من قرية بُوش من صعيد مصر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 13

و تخرج به جماعة، و علّق عنه تقي الدين ابن بنت الاعزّ تعليقة علي «المنتخب» و صنّف كتباً كثيرة، منها: أنوار البروق في أنواء الفروق (مطبوع)، الاحكام في تمييز الفتاوي عن الاحكام و تصرّف القاضي و الإِمام (مطبوع)، الذخيرة في الفقه، الإِستبصار فيما يدرك بالابصار، تنقيح الفصول في الأُصول، شرح تنقيح الفصول (مطبوع)، شرح «المحصول» للفخر الرازي، و الأَجوبة الفاخرة في الردّ علي الاسئلة الفاجرة (مطبوع) قال الزركلي: و كان من البارعين في عمل التماثيل المتحركة في الآلات الفلكية و غيرها توفّي

القَرافي- سنة اثنتين و ثمانين و ستمائة، و قيل أربع و ثمانين

2392 القاسمي «1»

(612- 656 ه) أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبد اللّه الحسني القاسمي، اليمني، الملقّب بالمهدي لدين اللّه، أحد أئمّة الزيدية ولد- سنة اثنتي عشرة و ستمائة في هجرة كُرمة باليمن و قام بالدعوة في حصن ثُلّا سنة ست و أربعين، فبايعه خلق من اليمنيين، و نشبت بينه و بين السلطان نور الدين عمر بن علي الرسولي حروب دامية، انتهت

______________________________

(1)- العقود اللؤلؤية 75، 122، 124، تراجم الرجال 4، الاعلام 1- 117، و فيه: أحمد بن الحسين بن القاسم، معجم المؤلفين 1- 199، مؤلفات الزيدية 1- 435، و 2، 288، 374- 71، و 3- 43

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 14

بعد مقتل الرسولي «1» باستيلائه علي معظم البلاد العليا من اليمن، و استقرار الامر له و كان عالماً، فقيهاً، شجاعاً، حازماً، لكن جماعة من علماء الزيدية و فيهم الشيخ أحمد بن محمد الرصّاص، اجتمعوا في سنة خمس و خمسين، و عابوا عليه أشياءَ من سيرته، و طعنوا عليه، ثم خافوه، فلحقوا بالمعازب و للقاسمي كتب، منها: حلية القرآن و نكت من أحكام أهل الزمان، و الزاجرة لصالحي الأُمة عن إساءة الظن بالائمّة وله فتاوي فقهية، جمعها معاصره علي بن سلامة الصريمي في كتاب سمّاه: المفيد الجامع لمنظومات غرائب الشرائع قال الجنداري: و كان مجتهداً لا كما زعم من لا معرفة له قتل- سنة ست و خمسين و ستمائة

2393 نجم الدين الحرّاني «2»

(603- 695 ه) أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب النمري الحرّاني، نجم الدين أبو عبد اللّه ابن أبي الثناء الحنبلي، نزيل القاهرة ولد سنة ثلاث و ستمائة بحرّان و سمع بها و بالقدس و دمشق و حلب، من جماعة منهم: عبد القادر الرهاوي،

______________________________

(1)- قتله

مماليكه في ذي القعدة سنة (647 ه)- العقود اللؤلؤية: 1- 82

(2) العبر 3- 385، ذيل طبقات الحنابلة 2- 331 برقم 437، الوافي بالوفيات 6- 360 برقم 2863، المنهل الصافي 1- 290 برقم 154، كشف الظنون 1- 565 و..، شذرات الذهب 5- 428، هدية العارفين 1- 102، الاعلام 1- 119، معجم المؤلفين 1- 211

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 15

و فخر الدين ابن تيميّة، و ابن روزبه، و ابن خليل، و ابن غسّان، و أبو علي الاوقي و تفقّه علي: ابن أبي الفهم، و ابن جميع و كان فقيهاً، عارفاً بالمذهب، أديباً سكن القاهرة و حدّث، و ولي القضاء بها نيابة.

قال ابن رجب: و أظنّه ولي قضاء المحلّة أيضاً و صنّف المترجَم كتباً، منها: الرعاية الصغري، الرعاية الكبري كلاهما في الفقه، الوافي في أُصول الفقه، جامع الفنون و سلوة المحزون في الادب، و صفة المفتي و المستفتي (مطبوع) و روي عنه: الدمياطي، و الحارثي، و ابنه، و المزّي، و أبو الفتح اليعمري، و البرزالي، و غيرهم توفّي في صفر- سنة خمس و تسعين و ستمائة بالقاهرة

2394 الخُوَيِّيّ «1»

(583- 637 ه) أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسي البرمكي، شمس الدين أبو

______________________________

(1)- بغية الطلب في تاريخ حلب 2- 734، سير أعلام النبلاء 23- 64 برقم 47، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (295 برقم 451، الوافي بالوفيات 6- 375 برقم 2878، مرآة الجنان 4- 222، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 16 برقم 1044، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 240 برقم 458، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 70 برقم 370، النجوم الزاهرة 6- 316، كشف الظنون 1- 69، شذرات الذهب 5- 183، ايضاح المكنون 1- 588، هدية العارفين

1- 92، الاعلام 1- 121، معجم المؤلفين 1- 216، معجم المفسرين 1- 35

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 16

العباس الخويي، قاضي قضاة الشام ولد سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، في خُوَي (بأذربيجان) و رحل إلي خراسان، و دَرَس الكلام علي فخر الدين الرازي و قيل علي تلميذه القطب المصري، و قرأ الفقه علي الرافعي، و الجدل علي علاء الدين الطاووسي و سمع بها و بحلب و دمشق من جماعة منهم: ابن الزبيدي، و ابن الصباح، و المؤيد الطوسي، و يوسف بن رافع بن تميم و ارتاد مجلس الملك عيسي بن أبي بكر بن أيوب بدمشق، فأُعجب به الملك، و ارتفعت حاله عنده، و ولّاه قضاء القضاة بالشام، و التدريس بالمدرسة العادلية و كان فقيهاً شافعياً، متكلِّماً، عارفاً بالطب و الحكمة و العروض سمع منه: العزّ عمر بن الحاجب، و المعين إبراهيم القرشي، و الجمال ابن الصابوني، و ولده القاضي شهاب الدين محمد، و غيرهم و صنّف كتباً منها: السفينة النوحية في النفس و الروح، و كتاب في علم الأُصول، و كتاب في العروض توفّي بدمشق في- شعبان سنة سبع و ثلاثين و ستمائة بحمّي السِّلّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 17

2395 ابن دُمْدُم «1»

(حدود 540- 623 ه) أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الرَّبعي، أبو العباس التونسي، نزيل غرناطة كان فقيهاً علي مذهب مالك، و أحد المُفتين فيه و الحافظين له ولد في حدود سنة أربعين و خمسمائة و تفقّه بأبيه دُمْدُم، و سمع من عبد الحقّ الحافظ قال ابن مَسْدي: هو أحفظ من لقيت لمذهب مالك روي عن: عمر بن عبد السيد، و أبي يحيي بن الحداد المهدوي، و أبي القاسم ابن مشكان القابسي و رُوي عنه

و توفّي- سنة ثلاث و عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- تكملة الصلة 167 برقم 322، سير أعلام النبلاء 22- 256 برقم 141، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (129 برقم 154

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 18

2396 الدِّشناوي «1»

(615- 677 ه) أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي، جلال الدين الدِّشناوي ولد سنة خمس عشرة و ستمائة بدشنا (من صعيد مصر) و سمع من: عبد العظيم المنذري، و أبي الحسن ابن الجُمَّيْزي، و غيرهما و تفقّه بقوص علي مجد الدين القشيري، و بالقاهرة علي عز الدين بن عبد السلام و قرأ الاصول علي شمس الدين محمد بن محمود بن محمد العجلي الأَصفهاني و كان فقيهاً، أُصولياً و إليه انتهت رئاسة المذهب الشافعي بقوص تفقّه عليه جماعة و سمع منه شمس الدين بن القمّاح و صنّف من الكتب: المناسك، مختصراً في أُصول الفقه، مقدمة في النحو، و شرحاً علي «التنبيه» وصل فيه إلي الصيام توفّي- سنة سبع و سبعين و ستمائة

______________________________

(1)- طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 20 برقم 1047، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 267 برقم 507، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 129، كشف الظنون 1- 490، الاعلام 1- 147، معجم المؤلفين 1- 268

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 19

2397 حُميد المالَقي «1»

(607- 652 ه) أحمد بن عبد اللّه بن الحسن بن أحمد الانصاري، أبو بكر القرطبي، نزيل مالقة، المعروف بحُميد مولده بمالَقَة سنة سبع و ستمائة روي عن: الشَلوبين كثيراً، و ابن عطيّة، و ابن حوط اللّه، و أبي الحسن الشارقي، و غيرهم و أجاز له من المشرق جماعة منهم: ابن الصلاح و جَمَعَ، و أسمع الحديث، و أقرأ ببلده القرآن و الفقه و العربية روي عنه: ابن الزبير، و ابن صابر، و أبو إسحاق البلفيقي و كان فقيهاً، حافظاً، نحوياً، شاعراً ارتحل سنة تسع و أربعين، فأقام بمصر إلي أن توفّي- سنة اثنتين و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 13- 201 برقم 235، نفح الطيب

2- 378 برقم 170، بغية الوعاة 1- 313 برقم 591، روضات الجنات 1- 315 برقم 110، شجرة النور الزكية 1- 194 برقم 654

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 20

2398 ابن الأُستاذ «1»

(611- 662 ه) أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن الاسدي، كمال الدين أبو العبّاس الحلبي كان فقيهاً شافعياً، حافظاً للمذهب ولد سنة إحدي عشرة و ستمائة و سمع: جدّه، و ثابت بن مشرف، و ابن رَوْزَبه، و غيرهم و كان ذا مكانةٍ و وجاهةٍ عند الملك الناصر «2» صاحب الشام، و لمّا أخذت التتار حلب، توجّه إلي مصر بعد أن أُصيب بماله و أهله، و درَّس بمنازل العزّ و الكهارية، ثم عاد إلي حلب بعد استقرار الاوضاع، فولي القضاء بها أشهراً، و توفّي في- شوّال سنة اثنتين و ستّين و ستمائة و لابن الأُستاذ حواش علي فتاوي ابن الصلاح، و شرح «الوسيط» للغزالي و روي عنه أبو محمد الدِّمياطي

______________________________

(1)- العبر 3- 304، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 17 برقم 1045، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 76 برقم 130، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 128 برقم 428، النجوم الزاهرة 7- 214، كشف الظنون 2- 2009، شذرات الذهب 5- 308، معجم المؤلفين 1- 295

(2) هو يوسف بن محمد (العزيز) بن الظاهر غازي بن صلاح الدين يوسف الايوبي: ولي الملك بحلب بعد وفاة والده سنة (634 ه)، ثم بسط سلطته إلي بلاد الجزيرة و حمص و غيرها، ثم دمشق سنة (648 ه)، و استقر في دمشق، وصفا له الملك نحو عشرة أعوام، ثم أسرته التتار بعد استيلائهم علي بلاده، فقتله هولاكو سنة (659 ه)- انظر الاعلام: 8- 249

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 21

2399 مُحِبّ الدِّين الطَّبَري «1»

(615- 694 ه) أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن أبي بكر بن محمد، محبّ الدين أبو العباس الطبري، ثم المكي، شيخ الشافعية بالحرم، الفقيه، الحافظ ولد بمكّة المكرّمة سنة خمس عشرة و ستمائة

و سمع من: أبي الحسن علي بن الحسين ابن المقيّر، و أبي الحسن علي بن هبة اللّه ابن الجمّيزي، و شعيب بن يحيي ابن الزعفراني، و أبي عبد اللّه محمد بن عبد اللّه السُّلمي المُرسي، و جماعة و تفقّه علي والده، و علي مجد الدين علي بن وهب ابن دقيق العيد القُشيري و درَّس، و أفتي و صنّف كتباً، منها: شرح «التنبيه»، كتاب في المناسك، ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربي (مطبوع)، الرياض النَّضِرة في مناقب العَشَرة (مطبوع)، السمط الثمين في مناقب أُمّهات المؤمنين (مطبوع)، و القِري لقاصد أُمّ القُري (مطبوع)

______________________________

(1)- العبر 3- 382، الوافي بالوفيات 7- 135 برقم 3064، مرآة الجنان 4- 224، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 18 برقم 1046، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 72 برقم 796، البداية و النهاية 13- 361، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 162 برقم 459، النجوم الزاهرة 8- 77، كشف الظنون 1- 20 و..، المنهل الصافي 1- 342 برقم 188، شذرات الذهب 5- 425، هدية العارفين 1- 101، الاعلام 1- 159، معجم المؤلفين 1- 298

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 22

و هو أحد العلماء الذين رَووا حديث الغدير (مَن كُنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)، رواه في كتابيه الرياض النضرة، و ذخائر العقبي بعدّة طرق روي عنه: أبو الفداء إسماعيل بن إبراهيم ابن الخبّاز، و أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي، و أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود ابن العطّار، و آخرون و استدعاه المظفّر صاحب اليمن ليسمع عليه الحديث، فتوجّه إليه، و أقام عنده مدّة، و من هناك نظم قصيدته التي يتشوّق فيها إلي مكة، و منها:

مريضك من صدودك لا يُعاد به ألم لغيرك لا يُعادُ

و قد أَلِف

التداوي بالتداني فهل أيّام وصلكُمُ تُعادُ

لحا اللّه العواذل كم أَلحّوا و كم عذلوا فما أصغي و عادوا

و لو لمحوا من الاحباب معنًي لما أبدَوْا هناك و لا أعادوا

توفّي المحبّ الطبري بمكة- سنة أربع و تسعين و ستمائة

2400 أحمد بن عتيق البلنسي «1»

(554- 601 ه) أحمد بن عتيق بن الحسن بن زياد، أبو جعفر و أبو العباس البلنسي، يعرف بالذهبي

______________________________

(1)- تكملة الصلة 1- 129 برقم 247، تاريخ الإسلام (سنة 601 ه (76 برقم 5، الوافي بالوفيات 7- 176 برقم 3112، الديباج المذهب 1- 217 برقم 99، بغية الوعاة 1- 334 برقم 633، الاعلام 1- 167، معجم المؤلفين 2- 90

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 23

مولده سنة أربع و خمسين و خمسمائة أخذ القراءات عن أبي عبد اللّه بن حُميد و غيره، و العربية و الآداب عن أبي محمد عبدون و سمع من: ابن النعمة، و ابن حبيش، و ابن مضاء، و غيرهم و ورد مرّاكش باستدعاء صاحبها المنصور «1» الموحّدي، فحظي عنده، و قدّمه للشوري و الفتوي حدّث يسيراً، و أقرأ العربية و صنّف من الكتب: الاعلام بفوائد مسلم، و حُسن العبارة في فضل الخلافة و الإِمارة وله نظم روي عنه: ابنه عتيق، و أبو جعفر بن عيشون و قيّد عنه ابن الابّار فتاوي و جوابات، و قال عنه: مال إلي العلوم النظرية فمهر في كل فنّ، و شارك في جميعها توفّي بتِلِمْسان قاصداً في جيش المغرب إفريقية، و ذلك في- شوال سنة إحدي و ستمائة

______________________________

(1)- هو يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي الكومي الموحّدي (554 595 ه): ولد بمراكش، و بويع له بعد وفاة أبيه (سنة 580 ه)، و جهّز سنة (585 ه) جيشاً من الموحّدين، ففتح أربع

مدن من بلاد الفرنج كانوا قد أخذوها من المسلمين قبل ذلك بأربعين سنة، و كان قد أباح الاجتهاد، و أبطل التقليد، و أمر برفض فروع الفقه، و نهي الفقهاء عن الافتاء إلّا بالكتاب و السنّة. الاعلام: 8- 203

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 24

2401 ابن الساعاتي

«1» (..- 694 ه) أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء، مظفر الدين أبو العباس البغدادي، البعلبكي الاصل، المعروف بابن الساعاتي، و والده هو صانع الساعات المشهورة علي باب المستنصرية كان المترجَم فقيهاً، أُصولياً، فصيحاً ولد في بغداد (و قيل في بعلبك) و نشأ بها في المدرسة المستنصرية، و تفقّه علي المذهب الحنفي حتي أتقنه، ثم تولّي التدريس فيها و صنّف كتباً، منها: مجمع البحرين و ملتقي النيّرين في الفقه، و الدّر المنضود في الردّ علي فيلسوف «2» اليهود، و بديع النظام الجامع بين كتابيّ البزدوي «3» و الأَحكام «4» توفّي ابن الساعاتي- سنة أربع و تسعين و ستمائة

______________________________

(1)- مرآة الجنان 4- 227، الجواهر المضية 1- 80 برقم 148، تاج التراجم 6، الطبقات السنية 1- 400 برقم 252، المنهل الصافي 1- 420 برقم 222، كشف الظنون 2- 1600، هدية العارفين 1- 100، الفتح المبين في طبقات الأُصوليين 2- 94، الاعلام 1- 175

(2) هو سعد بن منصور بن سعد، المعروف بابن كمونة اليهودي (المتوفّي 676 ه)

(3) هو كتاب «كنز الوصول إلي معرفة الأُصول» لعلي بن محمد بن عبد الكريم البزدوي الحنفي (المتوفّي 482 ه)

(4) هو كتاب «إحكام الاحكام في أصول الاحكام» لعلي بن محمد بن سالم الآمدي الحنبلي ثم الشافعي (المتوفّي 631 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 25

2402 ابن القسطلاني «1»

(559- 636 ه) أحمد بن علي بن محمد القيسي، كمال الدين أبو العباس القسطلاني ثم المصري، المعروف بابن القسطلاني، من أعيان فقهاء المالكية بمصر ولد بمصر سنة تسع و خمسين و خمسمائة و قرأ علي: أبي منصور المالكي، و خاله الحسن بن أبي بكر القسطلاني و صحب الشيخ أبا عبد اللّه القرشي، و تلمّذ عليه، و دوَّن

كلامه، وله في ذلك مؤلّف و سمع من: عبد اللّه بن بَريّ النحوي، و زاهر بن رستم و ولي تدريس المالكية بمصر، و حدّث و أفتي ثم جاور بمكة و حدّث بها أيضاً سمع منه عبد العظيم المنذري و توفّي بمكة المشرفة- سنة ست و ثلاثين و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 508 برقم 2875، وفيات الاعيان 1- 190 برقم 79، العبر 3- 226، الوافي بالوفيات 7- 238 برقم 3193، مرآة الجنان 4- 94، الديباج المذهب 1- 239، حسن المحاضرة 1- 193، شذرات الذهب 5- 179، هدية العارفين 1- 91، شجرة النور الزكية 1- 169، نيل الابتهاج 78.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 26

2403 أحمد بن عمر القرطبي «1»

(578- 656 ه) أحمد بن عمر بن إبراهيم الانصاري، أبو العباس القرطبي، المعروف بابن المزيّن، نزيل الاسكندرية مولده بقرطبة سنة ثمان و سبعين و خمسمائة سمع من: أبي عبد اللّه محمد التجيبي التِّلِمْساني، و أبي محمد عبد اللّه بن حوط اللّه، و عبد الحق بن عبد الرحمن الازدي الإِشبيليّ، و أبي محمد قاسم بن فيرة الشاطبي، و غيرهم و كان فقيهاً مالكياً، عارفاً بالحديث و العربية رحل إلي مكة و القدس، و أقام بالاسكندرية، و حدّث بها أخذ عنه: أبو الحسن بن يحيي القرشي، و القاضي أبو الحسن اليحصبي، و أبو عبد اللّه بن فرح القرطبي، و شرف الدين الدمياطي و صنّف كتباً، منها: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم «2»

______________________________

(1)- العبر 3- 287، تذكرة الحفّاظ 4- 1438، الوافي بالوفيات 7- 264 برقم 3230، مرآة الجنان 4- 139، البداية و النهاية 13- 226، عقد الجمان 1- 190، الديباج المذهب 1- 24، النجوم الزاهرة 7- 69، المنهل الصافي 2- 44 برقم 229،

نفح الطيب 2- 615 برقم 240، كشف الظنون 2- 321 و 1- 554، هدية العارفين 1- 96، شجرة النور الزكية 194 برقم 656، الاعلام 1- 186

(2) قال في الاعلام: شرح به كتاباً من تصنيفه في اختصار مسلم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 27

اختصار صحيح البخاري، مختصر الصحيحين، و كشف القناع عن الوجد و السماع توفّي بالاسكندرية- سنة ست و خمسين و ستمائة

2404 نجم الدين الكُبْري «1»

(قبل 548- 618 ه) أحمد بن عمر بن محمد، أبو الجنّاب الخَيْوقي «2» الخوارزمي، الملقّب بنجم الكبراء، و المشهور بنجم الدين الكبري «3» جال في عدّة بلدان، فسمع بالاسكندرية من أبي طاهر السِّلفي، و بهمذان من أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار، و بنيسابور من أبي المعالي عبد المنعم الفُراوي ثم استوطن خوارزم، و صار شيخ الشافعية بها و كان فقيهاً، مفسِّراً، صوفياً

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 22- 111 برقم 80، العبر 3- 177، تاريخ الإسلام (حوادث سنة 611 620 ه (353 برقم 508، الوافي بالوفيات 7- 263 برقم 3227، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 25 برقم 1051، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 186 برقم 996، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 51 برقم 352، طبقات المفسرين للداودي 1- 58 برقم 53، كشف الظنون 1- 459، شذرات الذهب 5- 79، هدية العارفين 1- 90، الاعلام 1- 185، معجم المفسرين 1- 53، معجم المؤلفين 2- 34

(2) نسبة إلي خَيْوَق بفتح أوّله وقد يكسر: بلد من نواحي خوارزم و حصن.

معجم البلدان: 2- 415

(3) و في بعض المصادر: نجم الدين الكبري، قال أبو العلاء الفرضي: إنّما هو نجم الكبراء ثم خُفِّف و غُيّر.

الوافي بالوفيات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 28

قيل: إنّه فسّر القرآن في اثني عشر مجلداً حدّث عنه:

عبد العزيز بن هِلالة، و ناصر بن منصور العُرضي، و سيف الدين الباخرزي، و آخرون و صنّف كتباً، منها: عين الحياة «1» رسالة في علم السلوك، أقرب الطرق إلي اللّه، و فوائح الجمال و فواتح الجلال (مطبوع) قُتل في- سنة ثماني عشرة و ستمائة علي باب خوارزم في حرب التتار، وقد جاوز السبعين

2405 ابن القَلْيُوبي «2»

(حدود 627 بعد 691 ه) أحمد بن عيسي بن رضوان بن القليوبي، أبو العباس العسقلاني ثم المصري، الملقب بكمال الدين، أحد فقهاء الشافعية بمصر ولد حدود سنة سبع و عشرين و أخذ عن والده و غيره، و روي عن ابن الجُمَّيزي و ولي قضاء المحلّة مدّةً، و حدّث

______________________________

(1)- يوجد جزء منه مخطوطاً بالازهرية، و هو في تفسير سورة الفاتحة.

الاعلام

(2) الوافي بالوفيات 7- 274 برقم 3250، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 23 برقم 1050، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 165 برقم 960، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 165 برقم 462، الدرر الكامنة 1- 233 برقم 593، كشف الظنون 1- 490، هدية العارفين 1- 100، معجم المؤلفين 2- 38

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 29

و صنّف كتباً، منها: الاشراق في شرح تنبيه أبي إسحاق، المقدمة الأَحمدية في أُصول العربية، طبّ القلب و وصل الصَبّ في التصوف، و نهج الوصول إلي علم الأُصول قيل إنّه توفّي سنة تسع و ثمانين و ستمائة و قال السُّبكي: إنّه تأخّر عن هذا الوقت، لَانّه رأي السماع عنه سنة إحدي و تسعين و ستمائة

2406 أحمد بن المبارك الخُرْفي «1»

(..- 664 ه) أحمد بن المبارك بن نوفل، تقي الدين أبو العباس النَّصيبي الخُرْفي «2» الشافعي رحل إلي الموصل بعد الستمائة، و قرأ علي محمد بن عبد الكريم صاحب يحيي بن سعدون القرطبي، و سمع منه و من محمد بن محمد بن سرايا و قرأ العربية علي عمر بن أحمد السِّفني و أخذ القراءات عن ابن حرميّة البواريجي

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 7- 302 برقم 3290، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 29 برقم 1053، غاية النهاية 1- 99 برقم 451، بغية الوعاة 1- 355 برقم 684 و 390 برقم 767، كشف

الظنون 2- 1808، روضات الجنات 1- 307 برقم 102، هدية العارفين 1- 97، الاعلام 1- 201، معجم المؤلفين 2- 57

(2) نسبة إلي خُرْفة: من قري نَصيبين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 30

و كان فقيهاً، مقرئاً، نحوياً درَّس المذهب الشافعي بسنجار و الموصل، فقرأ عليه المظفر و الصالح ابنا صاحب الموصل ثم انتقل في آخر حياته إلي الجزيرة، فقرأ عليه علي بن أحمد بن موسي الجزري و صنّف كتباً، منها: كتاب في الاحكام، و آخر في العروض، و منظومة في الفرائض، و أُخري في المسائل الملقّبات و شرح «مقصورة» ابن دريد، و «المُلْحة» للحريري توفّي بالجزيرة- سنة أربع و ستين و ستمائة

2407 ابن خلِّكان «1»

(608- 681 ه) أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلِّكان البرمكي، قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس الاربلي، الشافعي، مؤلِّف «وفيات الاعيان» كان فقيهاً، مؤرّخاً، أديباً ماهراً، شاعراً، كثير الاطّلاع ولد بإربل سنة ثمان و ستّمائة، و تفقّه علي والده، و انتقل بعد موت والده إلي

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 7- 308 برقم 3300، فوات الوفيات 1- 110 برقم 45، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 33 برقم 1056، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 23 برقم 453، البداية و النهاية 13- 318، المنهل الصافي 2- 89 برقم 262، الدارس في تاريخ المدارس 1- 191، مفتاح السعادة 1- 236) علم التواريخ)، الاعلام 1- 220، معجم المؤلفين 2- 59

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 31

الموصل، و حضر دروس كمال الدين ابن يونس، ثم انتقل إلي حلب، فتفقّه علي يوسف بن شداد، و قرأ النحو علي أبي البقاء يعيش بن علي النحوي و درس عند ابن الصلاح بدمشق، و ناب في الحكم عن بدر الدين السنجاري بالقاهرة، و ولي قضاء

المحلّة بمصر، و قضاء القضاة مرتين بالشام و سمع من: ابن مكرم، و الشاوي، و ابن الجُمّيزي، و غيرهم و درّس بالعادلية و الناصرية و الأَمينية و غيرها من مدارس الشام روي عنه: المزي، و البرزالي، و طبقتهما و صنّف كتابه المشهور وفيات الاعيان و أنباء أبناء الزمان (مطبوع) و من شعره:

و سِرْبُ ظباء في غدير تخالهم بدوراً بأفق الماء تبدو و تغربُ

يقول عذولي و الغرام مصاحبي أ ما لك عن هذي الصبابة مذهبُ

و في دمك المطلول خاضوا كما تري فقلتُ له: ذرهم يخوضوا و يلعبوا

توفّي بدمشق في- رجب سنة إحدي و ثمانين و ستمائة

2408 ابن أبي عرفة «1»

(557- 633 ه) أحمد بن محمد بن أحمد، ابن أبي عرفة اللخمي العزفي، أبو العباس السبتي،

______________________________

(1)- نيل الابتهاج 77 برقم 40، الاعلام 1- 218، معجم المفسرين 1- 66

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 32

المالكي ولد سنة سبع و خمسين و خمسمائة و روي عن: أبيه القاضي أبي عبد اللّه، و أبي محمد الحجري، و ابن رزقون القاضي، و أبي القاسم بن حبيش، و ابن بشكوال، و أبي بكر بن خيّر، و السهيلي، و ابن الفرس، و غيرهم و كان فقيهاً، محدّثاً لزم التدريس بجامع سبتة و أجاز لابن الربيع في جميع مرويّاته وله شعر، و تصانيف، منها: برنامج برواياته، و منهاج الرسوخ في علم الناسخ و المنسوخ توفّي في- شهر رمضان سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة

2409 ابن راجح المقدسي «1»

(578- 638 ه) أحمد بن محمد بن خلف بن راجح، نجم الدين أبو العباس المقدسي، يعرف بالحنبلي لَانّه فيما قيل كان في صباه كذلك

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 563 برقم 2994، تاريخ الإسلام (سنة 638) 338، سير أعلام النبلاء 23- 75 برقم 54، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 214 برقم 404، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 71 برقم 371، النجوم الزاهرة 6- 340، شذرات الذهب 5- 189، ايضاح المكنون 2- 505، معجم المؤلفين 2- 99

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 33

سمع من: عبد الرحمن «1» بن علي الخرقي الدمشقي الشافعي، و إسماعيل «2» ابن علي الجَنزوي الدمشقي الشافعي، و ببغداد من ابن الجوزي الحنبلي (المتوفّي 597 ه) و تلمّذ بهمدان علي العراقي بن محمد الطاووسي المتكلم، و لازمه حتي صار معيده، و برز في علم الخلاف، ثم سار إلي بخاري و اشتغل بها و أحكم مذهب الشافعي، و بعُدَ صيته

بها ثم عاد إلي دمشق، و درّس في عدّة مدارس، و ناب في القضاء مدّة حدّث عنه: أبو الفضل بن عساكر، و العماد بن بدران، و محمد بن يوسف الاربلي، و غيرهم و صنّف من الكتب: الفصول و الفروق، و الدلائل، و طريقة في الخلاف توفّي في- شوال سنة ثمان و ثلاثين و ستمائة

2410 تقي الدين ابن العز «3»

(591- 643 ه) أحمد بن عز الدين محمد بن عبد الغني بن عبد الواحد، تقي الدين أبو العباس المقدسي، الصالحي

______________________________

(1)- المتوفّي سنة (587 ه) طبقات الشافعية الكبري للسبكي: 7- 153 برقم 861

(2) المتوفي سنة (588 ه) طبقات الشافعية الكبري للسبكي: 7- 52 برقم 739

(3) العبر 3- 244، سير أعلام النبلاء 23- 212 برقم 128، ذيل طبقات الحنابلة 2- 232 برقم 339، الوافي بالوفيات 8- 55 برقم 3467، النجوم الزاهرة 6- 354، شذرات الذهب 5- 217

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 34

ولد سنة إحدي و تسعين و خمسمائة و تفقّه علي جدّه لأُمّه موفق الدين عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، و علي فخر الدين إسماعيل بن علي الازَجي ببغداد و سمع من: أبي طاهر الخشوعي، و أسعد بن روح، و عفيفة الفارقانية، و حنبل الرصافي، و ابن طَبَرْزد، و سليمان بن الموصلي، و غيرهم بدمشق و أصبهان و بغداد و كان أحد مشايخ الحنابلة المشهورين بالفقه و الحديث روي عنه: القاضي سليمان بن حمزة، و محمد بن مشرق، و شمس الدين ابن الواسطي، و آخرون و توفّي- سنة ثلاث و أربعين و ستمائة

2411 ابن المظفر الرازي «1»

(.. بعد- 630 ه) أحمد بن محمد بن المظفر بن المختار، بدر الدين أبو العباس الرازي، الحنفي كان فقيهاً، أديباً، من العلماء بالتفسير أقام بدمشق مدّة يفسّر القرآن بجامعها

______________________________

(1)- طبقات المفسرين للداودي 1- 87 برقم 80، كشف الظنون 2- 1784، ايضاح المكنون 1- 53، هدية العارفين 1- 92، الاعلام 1- 217، معجم المفسرين 1- 65، معجم المؤلفين 2- 158، معجم المطبوعات العربية 1- 915

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 35

ثم ارتحل إلي بلاد الروم، و تولي بها القضاء و التدريس و

كان قد سمع الحديث من عبد المنعم بن عبد اللّه الفُراوي، و سمع بدمشق من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، و محمد بن موهوب بن البنّاء و صنّف كتباً، منها: حجج القرآن لجميع الملل و الأَديان (مطبوع)، لطائف القرآن، مباحث التفسير، الناسخ و المنسوخ في الاحاديث، مقامات تعرف بمقامات الحنفي (مطبوع)، و ذخيرة الملوك في علم السلوك وله نظم، منه:

تفقّد السّاداتِ خدّامَهم مكرمةٌ لا يُنقص السؤدَدا

هذا سليمان علي مُلكهِ قد قال مالي لا أري الهدهدا

لم نظفر بوفاة الرازي، و لكنّ تلميذه جمشيد بن يهوذا قرأ عليه كتابه «مباحث التفسير»، و حصل منه علي إجازة في ربيع الاوّل سنة ثلاثين و ستمائة

2412 ابن المُنَيِّر «1»

(620- 683 ه) أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم الجذامي، القاضي ناصر الدين أبو

______________________________

(1)- العبر 3- 352، الوافي بالوفيات 8- 128 برقم 3548، فوات الوفيات 1- 149 برقم 55، مرآة الجنان 4- 198، النجوم الزاهرة 7- 361، بغية الوعاة 1- 384 برقم 745، طبقات المفسرين للداودي 1- 89 برقم 82، مفتاح السعادة 1- 486، كشف الظنون 1- 82 و..، شذرات الذهب 5- 381، روضات الجنات 1- 305 برقم 99، هدية العارفين 1- 99، ايضاح المكنون 1- 166، شجرة النور الزكية 1- 188 برقم 625، الاعلام 1- 220، معجم المؤلفين 2- 161، معجم المفسرين 1- 66

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 36

العباس الاسكندري المعروف بابن المُنَيِّر، المالكي ولد سنة عشرين و ستمائة و سمع من: أبيه و عبد الوهاب الطوسي، و يوسف بن المخيلي، و غيرهم و تفقّه بجمال الدين ابن الحاجب و أجازه بالافتاء و كان فقيهاً، مفسّراً، عارفاً بفنون الادب ولي نظر الاحباس و المساجد و ديوان النظر، ثم ولي القضاء

نيابةً عن ابن التنسي سنة إحدي و خمسين، ثم استقل بالقضاء و ولي الخطابة و التدريس بالاسكندرية أخذ عنه أخوه زين الدين علي و روي عنه: ابن راشد القفصي، و أبو حيان، و آخرون و صنّف كتباً، منها: تفسير سمّاه البحر الكبير، اختصار التهذيب، الانتصاف من الكشاف «1» (مطبوع)، و تأليف علي تراجم رجال البخاري وله شعر توفّي بالاسكندرية- سنة ثلاث و ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- قال في «الاعلام»: رأيت الجزء الاوّل منه مخطوطاً و عليه «من كتب الفقير يوسف بن عمر بن علي بن رسول في شوال 660»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 37

2413 ابن طاوس «1»

(..- 673 ه) أحمد بن موسي بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الملقّب بالطاوس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي أمير المؤمنين، جمال الدين أبو الفضائل الحسني، الحلّي كان من أكابر فقهاء الامامية و مجتهديهم، عالماً بالحديث و رجاله، متكلّماً، أديباً، شاعراً مجيداً، مصنّفاً.

و هو أوّل من قسّم من علماء الامامية الحديث إلي الاقسام الأَربعة المشهورة: صحيح و موثّق و حسن و ضعيف «2» أخذ العلم عن جماعة من الفقهاء و العلماء، منهم: محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي، و فخار بن معدّ الموسوي، و يحيي بن محمد بن يحيي بن الفرج السوراوي، و السيد أحمد بن يوسف بن أحمد الحسيني العريضي، و محمد بن أبي غالب أحمد، و الحسين بن خشرم الطائي، و الحسين بن عبد الكريم الغروي الخازن،

______________________________

(1)- رجال ابن داود 45، نقد الرجال 35، جامع الرواة 1- 72، أمل الآمل 2- 29 برقم 79، رياض العلماء

1- 73، روضات الجنات 1- 66 برقم 15، ايضاح المكنون 1- 49، تنقيح المقال 1- 97 برقم 564، أعيان الشيعة 3- 189، الكني و الأَلقاب 1- 340، الفوائد الرضوية 39، الذريعة 7- 64، طبقات أعلام الشيعة 3- 13، الاعلام 1- 261، معجم رجال الحديث 2- 344 برقم 981، قاموس الرجال 1- 436، معجم المؤلفين 2- 187

(2) انظر «كليات في علم الرجال» للسبحاني: 352

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 38

و محمد بن عبد اللّه بن علي بن زُهرة الحلبي، و غيرهم و كان مع غزارة علمه ذا زهد و تعبّد تفقّه به تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي و كان قد ربّاه و انتفع به كثيراً، و أثني علي شيخه ببالغ الثناء، و وصفه بفقيه أهل البيت، و قال: قرأتُ عليه أكثر «البشري» و «الملاذ» و غير ذلك من تصانيفه، و أجاز لي جميع تصانيفه و رواياته، ثم قال: حقّق الرجال و الرواية و التفسير تحقيقاً لا مزيد عليه و روي عن ابن طاوس أيضاً: الحسن بن يوسف ابن المطهّر المعروف بالعلّامة الحلّي، و ولده السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس، و محمد بن أحمد ابن صالح القُسِّيني و قرأ عليه أكثر تصانيفه و صنّف تمام اثنين و ثمانين مجلداً كما يقول تلميذه ابن داود منها: بشري المحققين «1» ست مجلدات في الفقه، الملاذ أربع مجلدات في الفقه، الكُرّ، الفوائد العدّة في أُصول الفقه، الثاقب المسخّر علي نقض المشجّر في أُصول الدين، بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية (مطبوع) «2» المسائل في أُصول الدين، عين العبرة في غبن العترة (مطبوع) «3» زهرة الرياض في المواعظ، عمل اليوم و الليلة، الازهار في شرح لامية

مهيار، شواهد القرآن، إيمان أبي طالب، و حلّ الاشكال في معرفة الرجال و كان في حوزة الشهيد الثاني وله ديوان شعر توفّي- سنة ثلاث و سبعين و ستمائة

______________________________

(1)- قال في «الذريعة «: 3- 120 برقم 407: يُنقل عنه في الكتب الفقهية كثيراً

(2) طبع سنة (1411 ه)، و نشرته مؤسسة آل البيت- عليهم السلام- لِاحياء التراث بقمّ المشرّفة

(3) طبع في المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 39

و من شعره:

و ليس القلي في منهل لذّ شربه و لكن بتتويج الجباة المتاعبا

مزايا لها في الهاشميين منزلٌ يجاوز معناها النجوم الثواقبا

إذا ما امتطي بطن اليراع أكفّهم كفي غَرْبُهُ «1» سُمْرَ القنا و القواضبا

«2» و لَاحمد ابن طاوس أخ يُعدّ من أعيان الفقهاء و المحدثين، هو السيد عليّ ابن موسي ابن طاوس (المتوفّي 664 ه)، و ستأتي ترجمته

2414 ابن سَنِيّ الدولة «3»

(590- 658 ه) أحمد بن يحيي بن هبة اللّه بن الحسن التغلبي، قاضي القضاة صدر الدين أبو العباس الدمشقي ولد سنة تسعين و خمسمائة و سمع من: الخشوعي، و ابن طبرزد، و الكندي، و جماعة

______________________________

(1)- الغَرْب: حدُّ كلّ شي ء و أوّله

(2) بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية: 58

(3) العبر 3- 289، الوافي بالوفيات 8- 250 برقم 3688، مرآة الجنان 4- 149، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 41 برقم 1062، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 267 برقم 506، البداية و النهاية 13- 237، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 101 برقم 402، النجوم الزاهرة 7- 92، عقد الجمان 1- 273، المنهل الصافي 2- 257 برقم 336، الدارس في تاريخ المدارس 1- 160، شذرات الذهب 5- 291

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 40

و تفقّه بوالده قاضي القضاة شمس الدين، و الفخر ابن

عساكر و قرأ الخلاف علي الصدر البغدادي، و برع في المذهب الشافعي و درَّس و أفتي، و ناب في القضاء عن أبيه، و ولي وكالة بيت المال بدمشق، ثم استقل بالقضاء، ثم عُزل و استمر علي التدريس بالاقبالية و الجاروخية، و درَّس بالعادلية و الناصرية روي عنه: الدمياطي و خرّج له معجماً، و ابن الخبّاز، و القاضي تقي الدين سليمان و لما استولي هولاكو علي حلب، توجّه إليه المترجم و ابن الكي طمعاً في قضاء دمشق، و كان ابن الزكي أحذق منه، فولي القضاء، و رجع صدر الدين بخُفّي حُنين، و مات في الطريق ببعلبك- سنة ثمان و خمسين و ستمائة

2415 أحمد بن يوسف العُرَيْضي «1»

(.. كان حياً حدود 620 ه) أحمد بن يوسف بن أحمد الحسيني، السيد جمال الدين العُريضي «2» أخذ عن الفقيهين: ناصر الدين راشد بن إبراهيم البحراني (المتوفّي 605 ه)، و محمد بن محمد بن علي الحمداني، و روي عنه جميع مصنّفات و إجازات

______________________________

(1)- رجال العلامة الحلّي 282، أمل الآمل 2- 31 برقم 82، رجال المجلسي 156 برقم 145، رياض العلماء 1- 77، تنقيح المقال 1- 102 برقم 587، أعيان الشيعة 3- 214، طبقات أعلام الشيعة 3- 14

(2) نسبة إلي العُرَيْض: قرية علي أربعة أميال من المدينة المنورة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 41

الشيخ الصدوق (المتوفّي 381 ه) قال الحرّ العاملي: كان فاضلًا، فقيهاً، صالحاً عابداً أخذ عنه الفقهاء: سديد الدين يوسف بن علي والد العلّامة الحلّي، و المحقّق أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلّي (المتوفّي 676 ه)، و أحمد بن موسي ابن طاوس الحلّي (المتوفّي 673 ه) لم نظفر بوفاة العريضي، و يظهر أنّه كان حياً في حدود سنة عشرين و ستمائة، و ذلك لرواية

المحقّق الحلّي «1» (المولود سنة 602 ه) عنه و ستذكر في نهاية هذا الجزء (في الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية): و يوسف العريضي.

وقد استظهر صاحب «الرياض» أنّه والد أحمد هذا

2416 أحمد بن يوسف «2»

(..- 649 ه) ابن عبد الواحد بن يوسف الانصاري السَّعدي، أبو الفتح الحلبي الملقّب شهاب الدين سمع من: أبيه، و أبي هاشم الهاشمي، و غيرهما و تفقّه بالموصل علي الجلال الرازي سمع منه عمر بن أحمد ابن العديم

______________________________

(1)- الاربعون حديثاً للشهيد الاوّل: ص 38، الحديث الحادي عشر

(2) بغية الطلب في تاريخ حلب 3- 1268، سير أعلام النبلاء 23- 254 ضمن رقم 166، الجواهر المضية 1- 132 برقم 280، عقد الجمان 1- 57

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 42

و كان فقيهاً حنفياً، مدرّساً، صوفيّا تولّي الاعادة بالمدرسة النورية الحلاوية بحلب و استدعي إلي بغداد، فدرّس بالمستنصرية سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة، ثم عاد إلي بلده سنة خمس و ثلاثين، فدرّس بالمدرسة المُقدمية، و بمدرسة الحدادين توفّي في- شعبان سنة تسع و أربعين و ستمائة

2417 كمال الدين المغربي «1»

(قبل 600- 650 ه) إسحاق بن أحمد بن عثمان، كمال الدين أبو إبراهيم المغربي أخذ عن: فخر الدين ابن عساكر، و ابن الصلاح و أخذ عنه جماعة منهم محيي الدين النووي و كان أحد أعيان الشافعية و فقهائهم، معيداً بالرواحية لابن الصلاح، متصدياً للِافادة و الفتوي عرضت عليه مناصب فامتنع، ثم ترك الفتوي و توفّي في- ذي القعدة سنة خمسين و ستّمائة عن نيف و خمسين سنة

______________________________

(1)- العبر 3- 265، الوافي بالوفيات 8- 403 برقم 3847، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 126 برقم 1114، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 74 برقم 127، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 102 برقم 403، المنهل الصافي 2- 352 برقم 404، الدارس في تاريخ المدارس 1- 274، شذرات الذهب 5- 249

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 43

2418 ابن المُنجّي «1»

(519- 606 ه) أسعد بن المنجّي بن أبي المنجّي بركات بن المؤمل التَّنوخي، وجيه الدين أبو المعالي المعرّي ثم الدمشقي، أحد كبار الحنابلة مولده سنة تسع عشرة و خمسمائة تفقّه علي عبد الوهاب ابن الحنبلي، و رحل إلي بغداد، فتفقّه علي: عبد القادر الجيلي، و أحمد الحربي و سمع من: أبي الفضل الارموي، و أنوشتكين الرِّضواني، و أحمد بن محمد العباسي، و نصر بن مقاتل السوسي، و ابن أبي عصرون و بني له الشيخ مسمار المدرسة المعروفة بالمسمارية، فدرَّس بها و ولي قضاء حرّان روي عنه: موفّق الدين ابن قدامة، و ابن خليل، و الضياء، و الزكي المنذري، و الشهاب القوصي، و عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي، و الفخر بن البخاري، و آخرون

______________________________

(1)- بغية الطلب في تاريخ حلب 4 1583- 1580، التكملة لوفيات النقلة 2- 176 برقم 1099، سير أعلام النبلاء 21- 436

برقم 230، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (195 برقم 286، العبر 3- 141، ذيل طبقات الحنابلة 4- 49 برقم 227، الوافي بالوفيات 9- 44 برقم 3948، الدارس في تاريخ المدارس 2 115- 114، كشف الظنون 2- 2031، شذرات الذهب 5- 18، معجم المؤلفين 2- 249

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 44

و صنّف كتباً في الفقه، منها: النهاية «1» في شرح «الهداية»، و الخلاصة، و العمدة و توفّي في- جمادي الآخرة سنة ست و ستمائة

2419 ابن الموصلي «2»

(544- 629 ه) إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد الشيباني، القاضي شرف الدين أبو الفضل الدمشقي، المعروف بابن الموصلي، أحد مشايخ الحنفية ولد سنة أربع و أربعين و خمسمائة ببُصْري (من أعمال دمشق) و حدّث عن: يوسف بن معالي، و هبة اللّه بن محمد بن الشيرازي و كان ينوب في القضاء بدمشق، و يدرّس بالمدرسة الطرخانية حدّث عنه: الزكي البرزالي، و الشهاب القوصي، و المجد ابن الحلوانية، و الرشيد العطار و أجاز لتاج العرب بنت عَلّان و هي آخر من روي عنه، كما أجاز للمنذري و صنّف مقدمة في الفرائض، قرأها عليه سبط ابن الجوزي

______________________________

(1)- قال ابن رجب: فيها فروع و مسائل كثيرة غير معروفة في المذهب، و الظاهر أنّه كان ينقلها من كتب غير الاصحاب، و يخرجها علي ما يقتضيه عنده المذهب

(2) التكملة لوفيات النقلة 3- 309 برقم 2389، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (310 برقم 496، الوافي بالوفيات 9- 70 برقم 3989، الجواهر المضية 1- 144 برقم 327، البداية و النهاية 13- 147، شذرات الذهب 5- 129، الاعلام 1- 307، معجم المؤلفين 2- 254

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 45

رُوي أنّ الملك المعظَّم طلب منه الافتاء بإباحة الانبذة، فامتنع، فصرفه

المعظّم عن التدريس، فلزم بيته يفتي و يحدّث إلي أن توفّي في- جمادي الأُولي سنة تسع و عشرين و ستمائة

2420 ابن فلوس «1»

(593، 594- 637 ه) إسماعيل بن إبراهيم بن غازي بن علي النُّميري، شمس الدين أبو أحمد المارديني المعروف بابن فلوس كان فقيهاً حنفياً، عارفاً بالمنطق ولد سنة ثلاث أو أربع و تسعين و خمسمائة بمارِدين و تفقّه علي مذهب أبي حنيفة، و اشتغل بالاصلين و المنطق و الكلام و العربية و درَّس بالمدرسة الفخرية بالقاهرة، و بالمدرسة العِزّية بدمشق و صنّف كتباً، منها: إرشاد الحساب في المفتوح من الحساب، و أعداد الاسرار و أسرار الاعداد، و نصاب الجبر في حساب الجبر و المقابلة و من شعره:

بأبي الاهيف الذي لحظ عينيهِ فذا راشقٌ و هذا رشيقُ

راح في حسنه غريباً و إنْ كانَ شقيقاً لوجنتيه الشقيقُ

______________________________

(1)- بغية الطلب في تاريخ حلب 4- 1612، التكملة لوفيات النقلة 3- 525 برقم 2917، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (301 برقم 462، الوافي بالوفيات 9- 66 برقم 3985، الجواهر المضية 1- 144 برقم 318، المنهل الصافي 2- 377 برقم 422، هدية العارفين 1- 212

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 46

هذا، و ذكر القرشي في جواهره حادثة الملك المعظّم معه و حمله له علي إباحة الانبذة، و امتناع الرجل عن الافتاء، و غضب الملك عليه و أخذ المدرسة الطرخانية من يده و هو خلطٌ لَانّ ذاك هو إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد الشيباني القاضي، وقد مرّت ترجمته قبل هذا، فراجع كما خلط النعيمي في كتابه الدارس في تاريخ المدارس «1» بين الترجمتين، و تبعه كحالة في معجم المؤلفين «2» توفّي ابن فلوس في- صفر سنة سبع و ثلاثين و ستمائة بدمشق

2421 شهاب الدين القوصي «3»

(574- 653 ه) إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن مرجي الانصاري الخزرجي، أبو المحامد و أبو العرب، المصري، الفقيه الشافعي

شهاب الدين القوصي، نزيل دمشق

______________________________

(1)- 1- 540 المدرسة الطرخانية

(2) 2- 255

(3) سير أعلام النبلاء 23- 288 برقم 195، العبر 3- 270، الوافي بالوفيات 9- 105 برقم 4021، مرآة الجنان 4- 129، البداية و النهاية 13- 199، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 103 برقم 404، النجوم الزاهرة 7- 35، الدارس في تاريخ المدارس 1- 438، شذرات الذهب 5- 260، الاعلام 1- 312، معجم المؤلفين 2- 263

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 47

ولد بقوص «1» سنة أربع و سبعين و خمسمائة، و قدم القاهرة سنة تسعين، و رحل إلي دمشق سنة إحدي و تسعين و استوطنها سمع من: ابن إقبال المريني، و الارتاحي، و الخشوعي، و القاسم بن عساكر، و أسماء بنت الران، و عبد الملك الدولعي، و حنبل، و ابن طَبَرْزد، و غيرهم و كان أديباً، حافظاً للَاخبار و الأَشعار، فصيحاً اتّصل بالصاحب صفي الدين ابن شكر و سيّره رسولًا عن العادل، و ولي وكالة بيت المال مدّةً حدّث عنه: الدمياطي، و الكنجي، و الزين الأَبِيْوَرْدي، و أبو علي بن الخلال، و الرشيد الرقي، و أبو عبد اللّه ابن الزرّاد، و آخرون و صنّف كتباً، منها: الدرّ الثمين في شرح كلمة آمين، و قلائد العقائل في ذكر ما ورد في الزلازل، و تاج المعاجم «2» يُقال إنّ فيه أوهاماً عدّة توفّي القوصي في- ربيع الاوّل سنة ثلاث و خمسين و ستمائة

2422 ابن الاقساسي «3»

(.. كان حياً 675 ه) إسماعيل بن علي بن أبي عبد اللّه ابن الاقساسي، السيد أبو إبراهيم العلوي

______________________________

(1)- مدينة كبيرة بصعيد مصر. معجم البلدان: 4- 413

(2) و هو في أربع مجلدات، ذكر فيه من لقيه من المحدّثين

(3) مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 509 برقم

826، أعيان الشيعة 3- 390، طبقات أعلام الشيعة 3- 18

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 48

الحسيني، الملقّب بنجم الدين كان أحد فقهاء الشيعة، عارفاً بأحوال علماء بغداد، ناظماً للشعر تفقّه علي أبي القاسم جعفر بن الحسن المشهور بالمحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه) و زار مراغة سنة (675 ه)، و صعد الرصد الذي أنشأه العالم الامامي الكبير نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (المتوفّي 672 ه) لقيه ابن الفوطي بمراغة، و روي عنه شعراً وقد ترجم الطهراني في «طبقات أعلام الشيعة» لِاسماعيل هذا في ذيل ترجمة علم الدين إسماعيل بن الحسن بن علي بن المختار، و نقل عن «الحوادث الجامعة» أنّ الحسن بن المختار قلّد ولده إسماعيل نقابة مشهد أمير المؤمنين- عليه السلام- سنة (645 ه)، و لم يذكر تاريخ وفاته أقول: ترجم ابن الفوطي في «معجم الالقاب 1- 507 برقم 821» لِاسماعيل بن الحسن بن علي بن المختار أيضاً، و قال إنّ والده الحسن قلّده نقابة مشهد أمير المؤمنين- عليه السلام- سنة (645 ه)، و إنّه توفّي شاباً سنة (653 ه)- فهما اثنان إذن، للاختلاف في اسم الاب و في سنة الوفاة و في النسب، فابن الاقساسي ينتهي نسبه إلي يحيي بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد بن زين العابدين- عليه السلام-، و ابن المختار ينتهي نسبه إلي عبيد اللّه الاعرج بن الحسين الاصغر بن زين العابدين- عليه السلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 49

2423 إسماعيل الحضرمي «1»

(..- 676، 677 ه) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن علي الحميري، قطب الدين أبو الفداء الحضرمي اليمني، الفقيه الشافعي ولد في قرية الضَّحِيّ (من أعمال المَهْجَم التابعة لزَبيد باليمن) و تفقّه علي: والده، و عمه عليّ بن إسماعيل

و أخذ عن: يونس بن يحيي، و البربان الحصري، و غيرهما و ارتحل في طلب العلم إلي زبيد و ولي قضاء الاقضية في تهامة، فباشره نحو سنة ثم عزل نفسه و تفقّه به جماعة، منهم: عبد اللّه بن أبي بكر الخطيب، و أحمد ابن الزنبول، و أحمد بن علي العامري و صنّف كتباً، منها: شرح «المهذب» لَابي إسحاق الشيرازي، مختصر صحيح مسلم، الفتاوي، و عمدة القوي و الضعيف الكاشف لما وقع في وسيط الواحدي من التبديل و التحريف توفّي- سنة سبع و سبعين و ستمائة، و قيل: ست و سبعين

______________________________

(1)- مرآة الجنان 4- 176، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 130 برقم 1117، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 216 برقم 409، العقود اللؤلؤية 1- 201، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 131، كشف الظنون 1- 74 و 2- 1912، الاعلام 1- 324، معجم المؤلفين 2- 289

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 50

2424 ابن باطيش «1»

(575- 655 ه) إسماعيل بن هبة اللّه بن سعيد بن هبة اللّه، عماد الدين أبو المجد الموصلي، الشافعي، المعروف بابن باطيش ولد سنة خمس و سبعين و خمسمائة و سمع ببغداد من: ابن الجوزي، و أبي أحمد بن سكينة و سمع أيضاً بحلب و دمشق من: حنبل، و الكندي، و ابن الحرستاني و كان فقيهاً، محدّثاً، لغوياً درَّس بالمدرسة النورية بحلب، و أفتي و صنّف كتباً منها: طبقات الفقهاء الشافعية، و مشتبه النسبة، و المغني في شرح غريب «المهذّب» و الكلام علي رجاله، و يقال إنّ فيه أوهاماً كثيرة روي عنه: الدمياطي، و التاج الصالح، و البدر ابن التوزي و توفّي- في جمادي الآخرة سنة خمس و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- تكملة اكمال الإكمال 19 و 18)

المقدمة)، سير أعلام النبلاء 23- 319 برقم 221، العبر 3- 275، الوافي بالوفيات 9- 234 برقم 4139، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 131 برقم 1119، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 104، كشف الظنون 1- 307 و 2- 1101، شذرات الذهب 5- 268، هدية العارفين 1- 213، الاعلام 1- 328، معجم المؤلفين 2- 298

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 51

2425 عزّ الدين الاسنائي «1»

(..- 700 ه) إسماعيل بن هبة اللّه بن علي الحميري، عز الدين ابن الصَّنيعة الاسنائي كان من فقهاء الشافعية، عارفاً بالعلوم العقلية اشتغل ببلدته إسنا (بصعيد مصر) علي بهاء الدين القِفْطي و انتقل إلي القاهرة، و لازم محمد بن محمود الأَصبهاني، و قرأ عليه الأُصول و الخلاف و المنطق و سمع الحديث من قطب الدين محمد بن أحمد بن علي القسطلاني و ناب في القضاء عن ابن بنت الاعز، ثم عن ابن دقيق العيد و سار إلي حلب، فولي نظر الاوقاف، و درَّس بها و صنّف كتاباً في فضل أبي بكر، و آخر في شرح تهذيب النكت و عاد إلي القاهرة عند هجوم التتر علي أوائل الشام في- سنة سبعمائة فمات بها في تلك السنة قال الصفدي: و أظنّه جاء إلي صفد قاضياً أيام نائبها الامير سيف الدين كرآي المنصوري

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 9- 236 برقم 4142، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 83 برقم 147، الاعلام 1- 328، معجم المؤلفين 2- 299

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 52

2426 ابن النحّاس الاسدي «1»

(617- 699 ه) أيّوب بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة اللّه الاسدي، بهاء الدين أبو صابر ابن النحّاس الحلبي، الفقيه الحنفي ولد سنة سبع عشرة و ستّمائة و سمع بحلب و مكة و القاهرة و بغداد من جماعة، منهم: يوسف الساوي، و ابن الخازن، و الكاشغري، و ابن رواحة، و ابن خليل، و مُكرَم بن محمد ابن أبي الصقر و درَّس بالمدرسة القليجية بدمشق، و كان شيخ الحديث بها قرأ عليه عليّ بن أحمد بن عبد الواحد الطرسوسي قاضي القضاة، و غيره و توفّي في شوّال سنة تسع و تسعين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 397، الوافي بالوفيات 10- 36

برقم 4478، الجواهر المضية 1- 163 برقم 368، النجوم الزاهرة 8- 194، الدارس في تاريخ المدارس 1- 571، المنهل الصافي 3- 224 برقم 630، شذرات الذهب 5- 445، الفوائد البهية 52

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 53

2427 بشير الجعفري «1»

(570- 646 ه) بشير بن حامد بن سليمان بن يوسف، نجم الدين أبو النعمان الهاشمي الجعفري التبريزي، صاحب التفسير الكبير، الفقيه الشافعي ولد بأردبيل سنة سبعين و خمسمائة و سمع من: يحيي الثقفي، و ابن كليب، و أبي الفتح المندائي، و ابن طبرزد و تفقّه ببغداد علي: ابن فضلان، و يحيي بن الربيع، و حفظ المذهب الشافعي و الأُصول و الخلاف و أفتي و ناظر، و أعاد بالنظامية ثم ولي نظر المسجد الحرام بعد أن رحل إلي مكة و جاور بها إلي أن توفّي في- صفر سنة ست و أربعين و ستمائة روي عنه: الدمياطي، و المحبّ الطبري، و أبو العباس ابن الظاهري، و الضياء السَّبتي حُكي عن المترجم أنّه قال: دخلتُ علي ابن الخوافي ببغداد فسُرقتْ مشّايتي، فكتبتُ إليه:

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 150 برقم 533، سير أعلام النبلاء 23- 255 برقم 167، الوافي بالوفيات 10- 161 برقم 4633، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 133 برقم 1122، طبقات المفسرين للسيوطي 39، طبقات المفسرين للداودي 1- 117 برقم 109

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 54

دخلتُ إليك يا أملي بشيرا فلمّا أن خرجتُ خرجتُ بشرا

أعِدْ يائي التي سَقَطَتْ من اسمي فيائي في الحساب تُعدّ عشرا

فسيّر لي نصف مثقال

2428 بَكْبَرس «1»

(..- 652 ه) ابن يَلَنْقِلِج «2» التركي الاصل، البغدادي، أبو الفضائل و أبو شجاع نجم الدين الناصري، مولي الناصر لدين اللّه العباسي كان فقيهاً حنفياً، عارفاً بالمذهب و بالأُصول حدّث عن عبد العزيز بن منينا، و غيره و زار حلب و عرض عليه الناصر قضاء القضاة ببغداد، فلم يقبل روي عنه: الدمياطي، و قطب الدين محمد بن أحمد القسطلاني، و محمد بن محمد الكنجي و صنّف كتاب النور اللامع و

البرهان الساطع في شرح العقيدة للطحاوي، و مختصراً في الفقه سمّاه الحاوي توفّي ببغداد- سنة اثنتين و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 10- 187 برقم 4672، الجواهر المضية 1- 170 برقم 397، عقد الجمان 1- 96، تاج التراجم 19، المنهل الصافي 3- 384 برقم 674، كشف الظنون 628، 1143، 1983، هدية العارفين 1- 233، معجم المؤلفين 3- 55

(2) و في عقد الجمان: يلنقلح.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 55

2429 المحقّق الحلِّي «1»

(602- 676 ه) جعفر بن الحسن بن يحيي بن الحسن بن سعيد الهُذَلي، شيخ الامامية، الفقيه المجتهد، نجم الدين أبو القاسم الحلِّي، المشهور بالمحقّق الحلّي، مؤلّف «شرائع الإسلام» ولد بالحلّة سنة اثنتين و ستمائة و أخذ العلم عن: والده الحسن، و نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة اللّه ابن نما، و السيد فخار بن معدّ الموسوي، و محمد بن عبد اللّه بن زهرة الحسيني الحلبي، و سالم بن محفوظ بن عزيزة بن وشاح، و مجد الدين علي بن الحسن بن إبراهيم العريضي و كان من أعاظم العلماء فقهاً، و أُصولًا، و تحقيقاً، و تصنيفاً، و معرفةً بأقوال الفقهاء من الامامية و من المذاهب السنيّة، ذا باعٍ طويل في الآداب و البلاغة درَّس، و أفتي، و إليه انتهت رئاسة الشيعة الامامية في عصره

______________________________

(1)- رجال ابن داود 83 برقم 300، نقد الرجال 69، جامع الرواة 1- 151، أمل الآمل 2- 48 برقم 127، وسائل الشيعة 20- 152 برقم 224، روضات الجنات 2- 182 برقم 180، تنقيح المقال 1- 214 برقم 1771، أعيان الشيعة 4- 89، معجم رجال الحديث 4- 61 برقم 2144، قاموس الرجال 2- 378

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 56

و اعتبر رائداً لحركة التجديد في مناهج البحث

الفقهي و الأُصولي في مدرسة الحلة تخرّج به خلق أبرزهم ابن أخته الحسن بن يوسف ابن المطهر المعروف بالعلّامة الحلّي (المتوفّي 726 ه) قال فيه تلميذه الفقيه الرجالي ابن داود الحلّي: المحقّق المدقّق الامام العلّامة، واحد عصره، كان ألسن أهل زمانه و أقومهم بالحجّة و أسرعهم استحضاراً، قرأت عليه و ربّاني صغيراً و أخذ عن المحقّق: عبد الكريم بن أحمد بن موسي ابن طاوس، و عز الدين الحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي، و يحيي بن أحمد بن يحيي بن الحسن بن سعيد الهذلي، و محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني، و ابن أخته رضي الدين علي بن يوسف ابن المطهر، و طومان بن أحمد العاملي، و أبو جعفر محمد بن علي القاشي، و محفوظ بن وشاح بن محمد، و يوسف بن حاتم العاملي، و الشاعر صفي الدين عبد العزيز بن سرايا الحلّي، و الوزير أبو القاسم بن الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي، و غيرهم و صنّف من الكتب: 1- شرائع الإسلام في مسائل الحلام و الحرام (مطبوع) و هو أشهرها، وقد أصبح محوراً للِافادة و الاستفادة و التحقيق و الشرح و التعليق منذ أن ألّفه المحقّق إلي اليوم الحاضر «1»

______________________________

(1)- فمن الشروح عليه: مسالك الافهام للشهيد الثاني (المتوفّي 966 ه)، و جواهر الكلام للشيخ محمد حسن النجفي (المتوفّي 1266 ه)، و موارد الانام للشيخ عباس بن علي كاشف الغطاء (المتوفّي 1315 ه) و غيرها كثير

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 57

2- النافع في مختصر الشرائع «1» (مطبوع) و يقال له أيضاً المختصر النافع في مختصر الشرائع، وقد طبع هذا الكتاب في مصر، و أُقرّ للتدريس في جامعة الازهر بأمر من وزير الاوقاف الأستاذ أحمد حسن

الباقوري 3- المعتبر في شرح المختصر (مطبوع) و هو كتاب فقهي استدلالي مقارن 4- نكت النهاية (مطبوع) أيّ النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي للطوسي 5- المسلك في أُصول الدين 6- المعارج في أُصول الفقه (مطبوع) 7- مختصر «المراسم» لسلّار بن عبد العزيز الديلمي في الفقه 8- نهج الوصول إلي معرفة الأُصول 9- رسالة التياسر في القبلة 10- المسائل المصرية (مطبوعة ضمن النهاية و نكتها الذي حقّقته و نشرته مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ) 11- المسائل العزّيّة، و هي عشرة مسائل كتبها المحقق لعز الدين عبد العزيز 12- اللُّهنة في المنطق و من وصايا المحقّق، و هو يدعو إلي استفراغ الوسع في البحث، و التثبّت عند إصدار الفتوي، قال: و أكثر من التطلّع علي الاقوال لتظفر بمزايا الاحتمال، و استنفض البحث عن مستند المسائل لتكون علي بصيرة في ما تتخيّره

______________________________

(1)- فمن الشروح عليه: كشف الرموز للحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي تلميذ المحقق الحلّي، و المهذب البارع لابن فهد الحلّي (المتوفّي 841 ه)، و غيرها كثير

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 58

و قال: إنّك في حال فتواك مخبر عن ربك، و ناطق بلسان شرعه، فما أسعدك إن أخذت بالحزم، و ما أخيبك إن بنيتَ علي الوهم، فاجعل فهمَكَ تلقاء قوله تعالي: «وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَي اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ» * «1» و انظر إلي قوله تعالي: «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرٰاماً وَ حَلٰالًا قُلْ آللّٰهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَي اللّٰهِ تَفْتَرُونَ» «2» و تفطّن كيف قسم اللّه مستند الحكم إلي القسمين، فما لم يتحقّق الإذن فانّه مفتر «3» و كان المحقّق قد نظم الشعر في أوائل شبابه،

ثم تركه، إلّا ما جاء منه بين الحين و الحين مما تقتضيه المناسبة فمن شعره:

يا راقداً و المنايا غير راقدةٍ و غافلًا و سهام اللّيل ترميهِ

بِمَ اغترارك و الايّام مرصدةٌ و الدهر قد ملأ الاسماع داعيهِ

أما رأتك الليالي قُبحَ دخلتها و غدرها بالذي كانت تُصافيهِ

رفقاً بنفسك يا مغرور إنّ لها يوماً تشيب النواصي من دواهيهِ

توفّي بالحلّة في- ربيع الآخر سنة ست و سبعين و ستمائة، و اجتمع لجنازته خلق كثير

______________________________

(1)- البقرة: 169

(2) يونس: 59

(3) انظر الوصية في «المعتبر» للمحقق: ص 21 22

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 59

2430 ابن نَما «1»

(.. حدود 680 ه) جعفر بن الفقيه الكبير محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة اللّه بن نما الرَّبعي، نجم الدين أبو القاسم الحلّي، المعروف كأبيه بابن نما، و (آل نما) من بيوت الحلّة المعروفة التي نبغ فيها العديد من العلماء و الفقهاء أخذ نجم الدين عن والده (المتوفّي 645 ه) و غيره، و واظب علي طلب العلم حتي صار من كبار علماء الامامية، فقيهاً، مؤرِّخاً، فصيحاً أخذ عنه: العلّامة الحسن بن يوسف ابن المطهر الحلّي، و كمال الدين علي ابن الحسين بن حمّاد اللّيثي الواسطي، و عبد الرزاق بن أحمد المعروف بابن الفُوَطي «2» (المتوفّي 327 ه) و روي عنه جمال الدين محمد بن الحسن بن محمد بن المهتدي بالاجازة العامة سنة (670 ه) و صنّف من الكتب: منهج الشيعة في فضائل وصيّ خاتم الشريعة،

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 54 برقم 138، بحار الانوار 1- 18، رياض العلماء 1- 111، روضات الجنات 2- 179 برقم 169، ايضاح المكنون 2- 428، تنقيح المقال 1- 223 برقم 1850، أعيان الشيعة 4- 156، الفوائد الرضوية 80، هدية الاحباب 94، ريحانة الادب

8- 257، الذريعة 19- 349، طبقات أعلام الشيعة 3- 31، معجم رجال الحديث 4- 108 برقم 2255، معجم المؤلّفين 3- 150

(2) مجمع الآداب في معجم الالقاب: 1- 510 برقم 828

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 60

أخذ الثأر في أحوال المختار (مطبوع)، و مثير الاحزان و منير سبل الاشجان «1» (مطبوع) و كان شاعراً فمن شعره:

وقفتُ علي دار النبيِّ محمدٍ فألفيتها قد أقفَرَتْ عَرَصاتُها

و أمست خلاءً من تلاوة قارئٍ و عُطِّل فيها صومُها و صَلاتُها

فأقْوَتْ من السادات من آل هاشم و لم يجتمع بعد الحسين شتاتُها

فعيني لقتل السبط عبري و لوعتي علي فقدهم ما تنقضي زفراتُها

توفّي ابن نما في حدود سنة ثمانين و ستمائة. «2»

2431 ابن عبد الرحيم «3»

(618، 619- 696 ه) جعفر بن محمد بن عبد الرحيم بن أحمد، الشريف ضياء الدين أبو الفضل

______________________________

(1)- طُبع قديماً في النجف الاشرف، و نشرته و حقّقته أخيراً مؤسسة الامام المهدي- عليه السلام- بقمّ المقدّسة، و بمعيّته كتاب «التحصين» لابن فهد الحلّي، وقد وقع في «مثير الاحزان» سهوٌ و وهمٌ، فأما السهو فهو جعلُ سنتي مولد و وفاة ابن فهد لابن نما (المؤلِّف)، و ذلك عند التعريف بهوية الكتاب في ص 2.

و أمّا الوهم فهو أنّ المؤسسة المذكورة عمدت في ص 8 إلي ترجمة والده محمد بن جعفر، ثم إلي تثبيت مولده و وفاته علي غلاف الكتاب

(2) و وهم بعضهم فذكر وفاته في سنة (645 ه)، و هي سنة وفاة والده الذي ستأتيك ترجمته

(3) الوافي بالوفيات 11- 150 برقم 236، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 137 برقم 1127، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 294 برقم 551، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 170 برقم 467، شذرات الذهب 5- 435

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 61

الحسيني،

المصري، المعروف بابن عبد الرحيم ولد في مدينة قِنا (بصعيد مصر قرب قوص) سنة ثمان أو تسع عشرة و ستمائة و تفقّه علي: بهاء الدين هبة اللّه بن عبد اللّه القِفطي، و مجد الدين علي بن وهب القُشَيْري و أخذ الأُصول عن عبد الحميد بن عيسي الخسروشاهي و سمع الحديث من: علي بن هبة اللّه بن الجُمَّيزي، و يحيي بن علي العطار، و من: زين الدين خالد بدمشق و كان من كبار الشافعية، عارفاً بالمذهب، أُصولياً ولي قضاء قوص، ثم وكالة بيت المال بالقاهرة و درَّس بمشهد الحسين- عليه السلام-، و أفتي زمناً حدّث عنه أبو حيّان النحوي و توفّي- سنة ست و تسعين و ستمائة

2432 ظهير الدين التزمنتي «1»

(..- 682 ه) جعفر بن يحيي بن جعفر المخزومي، ظهير الدين التَّزْمَنْتي (و تزمنت: من بلاد الصعيد)

______________________________

(1)- طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 139 برقم 1129، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 153 برقم 293، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 171، كشف الظنون 2- 2008، هدية العارفين 1- 254، معجم المؤلفين 5- 48

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 62

كان شيخ الشافعية بمصر في زمانه أخذ عن: ابن الجُمّيزي، و سمع الحديث من: أحمد بن محمد بن الجبّاب و درَّس بالمدرسة القبطية، و أعاد بمدرسة الشافعي أخذ عنه: الفقيه ابن الرِّفعة، و يحيي بن علي السُّبكي و شرح مشكل «الوسيط» للغزالي توفّي التزمنتي في- جمادي الآخرة سنة اثنتين و ثمانين و ستمائة

2433 ابن الرَّبيب «1»

(.. كان حياً 672 ه) الحسن بن ربيب الدين أبي طالب بن أبي المجد اليوسفي، زين الدين أبو محمد الآبي ثم الحلّي، المعروف بابن الربيب و بالفاضل الآبي ارتحل إلي الحلة، و انصرفت همّته إلي الفقه و الكلام، فدرس عند شيخ الامامية في وقته جعفر بن الحسن الهذلي المعروف بالمحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه) و تفقّه عليه و كان الآبي فقيهاً، مفتياً، محقِّقاً، له أقوال في الفقه نقلها كبار الفقهاء في كتبهم

______________________________

(1)- رجال بحر العلوم 2- 179، رياض العلماء 1- 146، روضات الجنات 2- 183 ذيل رقم 170، تنقيح المقال 1- 267 برقم 2456، هدية الاحباب 96، الكني و الأَلقاب 2- 4، الفوائد الرضوية 95، ريحانة الادب 1- 38، الذريعة 18- 35 برقم 557، طبقات أعلام الشيعة 3- 38، معجم المؤلفين 3- 232

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 63

و صنّف كتاب كشف الرموز «1» في الفقه و فرغ منه في شعبان سنة (672 ه)، و هو شرحٌ للمختصر

النافع «2» لأُستاذه المحقّق قال السيد محمد مهدي بحر العلوم: و كتابه كشف الرموز كتاب حسن مشتمل علي فوائد كثيرة، و تنبيهات جيدة، مع ذكر الاقوال و الأَدلة علي سبيل الايجاز و الاختصار، و يختص بالنقل عن السيد ابن طاوس أبي الفضائل «3» في كثير من المسائل، وله مع شيخه المحقّق مخالفات و مباحث في كثير من المواضع لم نظفر بوفاة الآبي

2434 ابن العُود «4»

(581، 583- 679، 677 ه) الحسن «5» بن الحسين بن محمد بن العود، نجيب الدين «6» أبو القاسم

______________________________

(1)- نشرته مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقمّ في جزءين، طُبع الجزء الاوّل منهما سنة (1408 ه) و الجزء الثاني سنة (1410 ه)

(2) و يسمي النافع في مختصر الشرائع، و كتاب «الشرائع» من تصنيف المحقّق الحلّي أيضاً

(3) هو أحمد بن موسي بن جعفر بن طاوس الحسني، أبو الفضائل الحلّي (المتوفّي 673 ه) وقد تقدّمت ترجمته

(4) مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 119 برقم 82، العبر 3- 341، مرآة الجنان 4- 191، البداية و النهاية 13- 304، النجوم الزاهرة 7- 347، شذرات الذهب 5- 365، طبقات أعلام الشيعة 3- 135، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4- 479 برقم 260

(5) كذا سمّاه ابن الفوطي، أما سائر المصادر فذكرته بكنيته

(6) أجمعت المصادر علي تلقيبه بذلك، و لقّبه ابن الفوطي بعزّ الدين، و يظهر أنّه اشتبه بولده محمد بن أبي القاسم الذي ترجم له في «مجمع الآداب في مجمع الالقاب «: 1- 324 برقم 466، و قال عنه: عز الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن الحسين بن محمد بن العود الحلّي الفقيه.

من بيت الفقه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 64

الحلّي ثم الحلبي ثم الجزّيني، المشهور بكنيته (أبي القاسم)

ترجم له الذهبي في «العبر» و قال: الفقيه المتكلِّم، شيخ الشيعة و عالمهم أقام أبو القاسم بحلب مدّة، ثم شُنِّع عليه، فتعرّض لمحنة قاسية، فخرج منها إلي جزّين (من قري جبل عامل بلبنان)، و سكنها إلي حين وفاته «1» قال ابن كثير: كانت له فضيلة و مشاركة في علوم كثيرة، و كان حسن المحاضرة، و المعاشرة، لطيف النادرة، و كان كثير التعبّد بالليل، وله شعر جيّد و قال السيد محسن العاملي و هو من علماء الامامية: و من الغريب أنّه ليس له ذكرٌ في كتب أصحابنا، لا في «أمل الآمل» و لا غيره، مع جلالة قدره، و زيادة فضله، و لا عجب فكُتب أصحابنا العامليين جملة منها قد ذهبت بها الحوادث و الفتن توفّي ابن العود- سنة تسع و سبعين و ستمائة، و قيل: - سنة سبع و سبعين و ستمائة، عن ست و تسعين سنة

______________________________

(1)- ذُكر أنّه نال من الصحابة ففُعل به ما فُعل.

و الحقيقة أنّ الطعن علي الصحابة هي التهمة التي يُراد بها التغطية علي الفظائع التي تُرتكب بحقّ من والي أمير المؤمنين- عليه السلام- و عادي أعداءه، إخباتاً لقول رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في غدير خمّ و الذي أجمع المسلمون علي القول بصحته: «من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللّهم والِ مَن والاه، و عاد من عاداه» و إلي غيره من أقواله- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 65

2435 الحسن بن زُهرة «1»

(..- 620 ه) ابن الحسن بن زُهرة الكبير بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق- عليه السلام-، السيد أبو علي الحسيني، الحلبي، من

أبناء عم أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الكبير (المتوفّي 585 ه) صاحب «غنية النزوع» كان من كبار علماء الشيعة، فقيهاً، مقرئاً، أديباً، كاتباً، عارفاً بالعربية و الأَخبار وصفه الذهبي برأس الشيعة بحلب و عزّهم و جاههم و عالمهم، و قال: كان متعيّناً للوزارة و أُنفذ رسولًا إلي العراق و غيرها سمع من القاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الحلبي المعروف بابن شدّاد، و من النقيب الجوّاني و كتب الانشاء للملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الايوبي (المتوفّي 613 ه)، و تولّي نقابة الطالبيين بحلب وله ولدان محدّثان، هما: أبو المحاسن عبد الرحمن، و أبو الحسن علي، وقد حدّثا بدمشق قال الذهبي إنّه مات- سنة عشرين و ستمائة. «2»

______________________________

(1)- العبر 3- 180، لسان الميزان 2- 208، تاج العروس 11- 475) مادة زهرة)، شذرات الذهب 6- 5 87، أعيان الشيعة 5- 73، طبقات أعلام الشيعة 3- 28

(2) و قال ابن حجر: مات سنة أربعين و ستمائة، وله ست و خمسون سنة.

لسان الميزان: 2- 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 66

2436 عماد الدين الطبري «1»

(.. بعد 698 ه) الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن الطبري المازندراني، المعروف بعماد الدين الطبري «2» و بالعماد الطبري كان من جلّة متكلّمي الامامية، فقيهاً، محدّثاً، عارفاً بالاخبار جاب في عدّة بلدان، و جمع، و صنّف، و ناظر ورد بروجرد سنة (670 ه) و ناظر علماءها و دخل قمّ، ثم استقدمه إلي أصبهان الامير بهاء الدين «3» محمد بن محمد الجويني صاحب الديوان، فسار إليها سنة (672 ه)، و أقام سبعة أشهر، و اجتمع إليه خلق كثير من أهلها، و قصده الطلبة من مدن شيراز و أبرقوه و يزد و

بلاد أذربيجان، و أخذوا عنه مختلف علوم الشريعة، و انتفعوا به

______________________________

(1)- رياض العلماء 1- 268، روضات الجنات 2- 261، ايضاح المكنون 1- 260، هدية العارفين 1- 282، أعيان الشيعة 5- 212، الكني و الأَلقاب 2- 443، الفوائد الرضوية 111، ريحانة الأَدب 4- 199، الذريعة 17- 252، طبقات أعلام الشيعة 3- 41، معجم المؤلفين 3- 261

(2) سبقه بالاشتهار بلقب (عماد الدين الطبري) من علماء الامامية: محمد بن أبي القاسم علي بن محمد (المتوفّي حدود 554 ه)، وقد مضت ترجمته في الجزء السادس

(3) كان بهاء الدين هذا متنفذاً في حكومة أبَغا (المتوفّي 680 ه) بن هولاكو، و كان إذ ذاك بمنزلة وزير المالية في هذا العصر، و كان مقرّه بأصبهان، وقد ذكر الذهبي في «العبر: 3- 353» شمسَ الدين بن بهاء الدين المذكور، و وصفه بالوزير الكبير، و قال: إنّه قتل سنة (683 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 67

و ارتحل إلي الريّ و إلي النجف، و صنّف في فترة وجوده فيهما كتاباً في الامامة وله أيضاً: كامل السقيفة الشهير بالكامل البهائي «1» بالفارسية (مطبوع)، العمدة في أُصول الدين و فروعه بالفارسية، تحفة الابرار في أُصول الدين، نهج الفرقان إلي هداية الإِيمان في الفقه، النقض علي «المعالم» لفخر الدين الرازي، أسرار الامامة (مخطوط)، المنهج في فقه العبادات و الأَدعية و الآداب الدينية، مناقب الطاهرين «2» بالفارسية، أربعين البهائي، و جوامع الدلائل و الأُصول في إمامة آل الرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و غيرها لم نظفر بوفاته، وقد ذكر بعضهم أنّه صنّف كتاب «أسرار الامامة» سنة ثمان و تسعين و ستمائة، وقد ألّفه عند كبره و ضعف بصره.

فإذا صحّ ذلك، فلا نعتقد أنّه عاش بعد هذا

التأريخ كثيراً، وقد ذكر هو في أحد كتبه حكاية دخول هولاكو بغداد سنة (656 ه)

2437 ابن الابزر الحسيني «3»

(607- 663 ه) الحسن بن علي بن محمد بن علي بن محمد، السيد أبو محمد الحسيني،

______________________________

(1)- سُمّي بذلك، لَانّه ألّفه للَامير بهاء الدين، وقد فرغ من تأليفه سنة (675 ه)

(2) فرغ من تأليفه سنة (673 ه)

(3) مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 133 برقم 105، رياض العلماء 1- 267، أعيان الشيعة 5- 212، طبقات أعلام الشيعة 3- 41

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 68

الحلّي، الملقّب بعزّ الدين، و المعروف بابن الابزر ولد سنة سبع و ستمائة و قرأ القرآن الكريم علي صدقة بن المسيّب المقرئ، و علي ابن عين المخلاة و أخذ الفقه عن نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي (المتوفّي 645 ه)، و عن يحيي بن أحمد بن يحيي بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي (المتوفّي 690 ه)، و قرأ عليه «نهج البلاغة»، وله منه إجازة بروايته عنه، تاريخها سنة (655 ه) روي عنه ولده نصير الدين أبو جعفر محمد بن عزّ الدين و كان فقيهاً إماميّاً، من السادات الفضلاء و الزهاد العلماء.

وله أشعار توفّي في- العشرين من ذي الحجّة سنة ثلاث و ستين و ستمائة و دفن بمشهد الامام علي- عليه السلام- بالنجف الاشرف

2438 ابن الدَّربي «1»

(..-..)

الحسن بن علي الدربي، الملقّب بتاج الدين، الفقيه الامامي أخذ عن جماعة من كبار الفقهاء، منهم: عربي بن مسافر العبادي الحلّي (المتوفّي بعد 580 ه)، و رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب (المتوفّي

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 65 برقم 177، رياض العلماء 1، 259- 183، أعيان الشيعة 5- 192، طبقات أعلام الشيعة 3- 38

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 69

588 ه)، و ناصر الدين راشد بن إبراهيم البحراني (المتوفّي 605 ه) و روي عن: أبي

عبد اللّه أحمد بن شهريار الخازن، و أبي عامر سالم بن مارويه، و أبي محمد عبد اللّه بن جعفر بن محمد الدُّورْيَسْتي (المتوفّي بعد 600 ه)، و محمد ابن عبد اللّه الشيباني البحراني، و غيرهم و كان من أكابر الفقهاء و العلماء أخذ عنه: المحقّق أبو القاسم جعفر بن الحسن الحلّي، و السيد رضيّ الدين علي بن موسي ابن طاوس الحلّي، و غيرهما روي ابن الدربي عن ابن شهر آشوب بسنده إلي الامام أبي جعفر محمد بن علي الباقر صلوات اللّه عليه و علي آبائه الطاهرين أنّه قال: ألا أحكي لكم وضوء رسول اللّه صلّي اللّه عليه و آله و سلم؟ ثم أخذ كفًّا من ماء فصبّها علي وجهه، ثم أخذ كفًّا آخر فصبّها علي ذراعه، ثم أخذ كفًّا آخر فصبّها علي ذراعه الأُخري، ثم مسح رأسه و قدميه، ثم وضع يده علي ظهر القدم، ثم قال: هذا هو الكعب قال: و أومأ بيده إلي أسفل العرقوب ثم قال: هذا هو الظنبوب «1»

______________________________

(1)- الشهيد الاوّل، الاربعون حديثاً، ص 24، الحديث الرابع.

و في هامشه نقلًا عن «القاموس المحيط: 1- 103» أنّ (العُرقوب): عصب غليظ فوق عقب الانسان، و من الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يدها.

و (الظنبوب) نقلًا عن «مجمع البحرين: 2- 113»: هو حرف العظم اليابس من الساق.

و روي هذا الحديث الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام «: 1- 75 برقم 190

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 70

2439 الصَّاغاني «1»

(577- 650 ه) الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر القرشي العدوي، رضي الدين أبو الفضائل الصَّاغاني، و يقال الصَّغاني كان من كبار علماء اللغة، فقيهاً حنفياً، محدّثاً ولد في لاهور (بالهند) سنة سبع و سبعين و خمسمائة، و

نشأ بغزنة (من بلاد السند) و دخل بغداد أكثر من مرّة، و ذهب رسولًا عن الخليفة إلي ملك الهند، و رحل إلي اليمن، و درَّس بها «معالم السنن» للخطّابي سمع ببغداد من سعيد بن محمد ابن الرزّاز، و بمكة من أبي الفتوح نصر ابن الحُصْري، و باليمن من خلف بن محمد الحسناباذي، و محمد بن الحسن المرغيناني و صنّف كتباً كثيرة، منها: مشارق الانوار (مطبوع) في الحديث، شرح صحيح البخاري، الفرائض، الاضداد (مطبوع)، مجمع البحرين في اللغة، العباب في اللغة، در السحابة في مواضع وفيات الصحابة (مطبوع)، فعالِ (مطبوع)، فِعلان، و شرح أبيات المفصّل

______________________________

(1)- معجم الأُدباء 9- 189 برقم 15، سير أعلام النبلاء 23- 282 برقم 191، الوافي بالوفيات 12- 240 برقم 219، الجواهر المضية 1- 201 برقم 496، تاج التراجم 24 برقم 61، الفوائد البهية 63، الاعلام 2- 214

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 71

قرأ عليه الدِّمياطي كثيراً و توفّي ببغداد- سنة خمسين و ستمائة، و دُفن بها، ثم نُقل إلي مكة، فدُفن بها، و كان قد أوصي بذلك

2440 ابن ردة «1»

(..- 644 ه) الحسين بن أبي الفرج بن ردة، أبو عبد اللّه النِّيلي «2» الحلِّي، يُعرف بابن ردة و بالحسين بن ردة، و يلقّب بمهذّب الدين كان من كبار علماء الامامية، فقيهاً، محقّقاً روي عن: رضي الدين الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي، و نصير الدين عبد اللّه بن حمزة الطوسي الشارحي «3» و أحمد بن علي بن عبد الجبار الطوسي، و محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد التَّميمي روي عنه جماعة، منهم الفقيهان الكبيران: سديد الدين يوسف بن علي والد العلّامة الحلّي، و مفيد الدين ابن جُهيم الاسدي الحلّي (المتوفّي 680 ه) وله

مصنّفات يرويها العلّامة عن أبيه عنه

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 92 برقم 250، رياض العلماء 2- 8، روضات الجنات 2- 317 برقم 213، أعيان الشيعة 6- 14، الذريعة 21- 373 برقم 5522 و 24- 125 برقم 636، طبقات أعلام الشيعة 3- 51، معجم المؤلفين 4- 6

(2) نسبة إلي النِّيل: قرية من قري الحلّة

(3) المتوفّي في حدود سنة (610 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 72

و احتمل صاحب «الرياض» اتحاد المترجَم مع مهذب الدين الحسين بن محمد بن عبد اللّه مؤلِّف «نزهة الناظر في الجمع بين الاشباه و النظائر» توفّي ابن ردة بالنِّيل- سنة أربع و أربعين و ستمائة، و حُمل إلي الحلّة، و صُلِّي عليه بها، ثم حُمل إلي مشهد الامام الحسين- عليه السلام- بكربلاء، فدفن فيه و هو غير الحسين «1» بن أحمد بن ردة، فذاك من رجال القرن السادس

2441 الحسين بن عتيق المصري «2»

(549- 632 ه) الحسين بن عتيق بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن رشيق الرَّبَعي، جمال الدين أبو علي المصري، الفقيه المالكي ولد سنة تسع و أربعين و خمسمائة و سمع بالاسكندرية من أبي طاهر بن عوف، و بمصر من والده عتيق و تفقّه علي مذهب مالك، و شهد عند قاضي القضاة عبد الملك ابن درباس و مَنْ بعده و درَّس بالمسجد المعروف به بالفسطاط و حدّث، و صنّف، و تخرّج به جماعة

______________________________

(1)- المترجم في «طبقات أعلام الشيعة «: 2- 73

(2) التكملة لوفيات النقلة 3- 387 برقم 2584، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (82 برقم 85، الوافي بالوفيات 12- 421 برقم 380، الديباج المذهب 1- 455، حسن المحاضرة 1- 392 برقم 57

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 73

و كان مفتي المالكية بمصر روي عنه المنذري و

توفّي في- ربيع الآخر سنة اثنتين و ثلاثين و ستمائة

2442 ابن الزَّبيدي «1»

(545، 546- 631 ه) الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيي الرَّبعي، سراج الدين أبو عبد اللّه البغدادي، الزَّبيدي الاصل ولد ببغداد سنة خمس أو ست و أربعين و خمسمائة و سمع بها من: أبي الوقت عبد الاوّل السِّجزي، و أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي، و أبي جعفر محمد بن محمد الطائي، و أبي حامد محمد بن عبد الرحيم الغرناطي و كان فقيهاً حنبلياً «2» له معرفة بالقراءات و بالأَدب حدّث ببغداد، و سافر إلي دمشق، فأكرمه صاحبها الملك الاشرف موسي الايوبي

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 361 برقم 2512، بغية الطلب في تاريخ حلب 6- 2735، سير أعلام النبلاء 22- 357 برقم 222، العبر 3- 209، ذيل طبقات الحنابلة 2- 188 برقم 306، الوافي بالوفيات 13- 30 برقم 28، الجواهر المضية 1- 216 برقم 537، البداية و النهاية 13- 143، النجوم الزاهرة 6- 286، الطبقات السنية 3- 156 برقم 765، شذرات الذهب 5- 144، الاعلام 2- 253، معجم المؤلفين 4- 42

(2) نصّ أكثر المترجمين له علي أنّه حنبليّ، و لكنّ بعضهم و منهم صاحب «الجواهر المضية» عدّه من الحنفية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 74

، و حدّث بها، و حضر السماع عليه الملك المذكور و عاد إلي بغداد، و توفّي بعد وصوله إليها بأيام، و ذلك في- صفر سنة إحدي و ثلاثين و ستمائة حدّث عنه: ابن الدُّبيثي، و ابن النجار، و البِرزالي، و محيي الدين ابن الحَرَستاني، و زينب بنت الاسعردي، و آخرون و صنّف كتاب البلغة في الفقه وله منظومات في القراءات و اللغة

2443 الحسين بن محمد الحسني «1»

(..- 662 ه) الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيي الحسني، اليمني، الامير، أخو المنصور باللّه الحسن

«2» أحد أئمّة الزيدية، و هما من ذرية الهادي إلي الحق يحيي بن الحسين (المتوفّي 298 ه) أخذ الحسين عن الفقيه علي بن الحسين بن يحيي بن يحيي الحسني و كان من محدّثي الزيدية و فقهائهم، متكلّماً

______________________________

(1)- تراجم الرجال 12، الاعلام 2- 255، مؤلفات الزيدية 1، 102، 320، 352- 54، 464، و 2، 207، 268- 40، و 3، 171- 20، و غيرها

(2) قام بالدعوة سنة (657 ه)، و توفّي سنة (670 ه)، و صنّف كتاب أنوار اليقين في فضائل أمير المؤمنين، و غيره.

الاعلام: 2- 215

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 75

و قيل: إنَّه مجتهد صنّف كتاب شفاء الاوام في أحاديث الاحكام جمع فيه الاحاديث التي يمكن الاستدلال بها في المسائل الفقهية، و ذكر فيه مستنبطاته مختصراً، و هو من الكتب المعتمدة عند الزيدية وله أيضاً: التقرير في شرح التحرير في الفقه، الارشاد إلي سويّ الاعتقاد، ثمرة الافكار في أحكام الكفّار في الفقه، العقد الثمين في معرفة ربّ العالمين، درر الاقوال النبوية في الادب، ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة (مطبوع)، الرسالة المفيدة في العقائد، و مشجّر في الانساب توفّي- سنة اثنتين و ستين و ستمائة

2444 حسام الدين المحلي «1»

(..- 652 ه) حميد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الواحد النِّهمي الهمْداني، حسام الدين أبو الحسن «2» المحلي «3» اليمني، المعروف بالقاضي الشهيد، مصنّف «الحدائق الوردية»

______________________________

(1)- تراجم الرجال 12، 24) ضمن ترجمة علي بن الحسين بن يحيي)، الاعلام 2- 282، معجم المؤلفين 4- 83، مؤلفات الزيدية 2، 71، 277، 430- 1، 423، 430، 15- 420، 3- 106 و غير ذلك من المواضع

(2) و في «الاعلام»: أبو عبد اللّه

(3) في «معجم البلدان «: 5- 64: المَحِلَّة: قرية من قري ذمار

بأرض اليمن.

فلعله منسوب إليها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 76

كان من كبار مشايخ الزيدية و متكلِّميهم، فقيهاً، مؤرِّخاً صحب إمام الزيدية أحمد بن الحسين القاسمي الحسني الملقب بالمهدي لدين اللّه، و شهد معه حروبه مع المظفر الرسولي يوسف بن عمر، حتي قُتل و صنّف كتباً، منها: الحدائق الوردية في مناقب أئمّة الزيدية (مطبوع)، عمدة المسترشدين في أُصول الدين، عقيدة الآل، مناهج الانظار العاصمة من الاخطار في العقائد و علم الكلام، العمدة في أُصول الدين، و محاسن الازهار في مناقب إمام الأَئمّة الابرار، و هو شرح لقصيدة المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة الحسني في فضائل و مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السَّلام قُتل في معركة الحُصَبات- سنة اثنتين و خمسين و ستمائة

2445 حيدر بن محمد الحسيني «1»

(..- 634 ه) حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن محمد بن عبد اللّه، السيد كمال الدين أبو الفتوح الموصلي، و يلقب أيضاً بالمرتضي كان من أجلّة علماء الشيعة، شاعراً، فصيحاً، زاهداً روي عن الفقيه الحافظ ابن شهر آشوب، و قرأ عليه «الامالي» للطوسي، و غيره

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 150 برقم 3557، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (170 برقم 237، أمل الآمل 2- 108 برقم 303، رياض العلماء 2، 231- 227، أعيان الشيعة 6- 275، طبقات أعلام الشيعة 3- 57

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 77

و روي أيضاً عن: علي بن قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، و عبد اللّه ابن جعفر بن محمد الدوريستي، و أبي الفضل محمد بن عبد الرشيد بن محمد الأَصفهاني و ولي النقابة بالموصل و صنّف كتاب غرر الدُّرر في صفات سيد البشر «1» قرأ عليه السيد علي بن موسي ابن

طاوس، و وصفه بالامام العالم الزاهد العابد و قال الذهبي: كان صدراً جليلًا، محتشماً أقول: إنّ وصفه بالامام العالم، و تولّيه نقابة الاشراف بالموصل، يدلّان علي أنّ نقابته كانت عامة و أنّه كان فقيهاً، فقد نقلنا في غير موضع من موسوعتنا هذه عن «الاحكام السلطانية» للماوردي أنّه يُشترط في مَن يتولّي النقابة العامة أن يكون عالماً من أهل الاجتهاد روي عن: السيد حيدر أمين الدين ابن قطاية، و الحسن بن محمد بن يحيي ابن علي بن أبي الجود بالاجازة كتاب «المصباح» للطوسي و سمع عليه مجد الدين عبد اللّه بن محمود ابن بلدحي و توفّي في- شوال سنة أربع و ثلاثين و ستمائة وقد أورد ابن الفوطي أشعاره في كتابه «نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة»

______________________________

(1)- كان عند العلّامة محمد باقر المجلسي، وقد نقل عنه في كتابه «بحار الانوار»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 78

2446 راشد بن إبراهيم البحراني «1»

(..- 605 ه) راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد، ناصر الدين البحراني كان من علماء الامامية، فقيهاً، متكلِّماً، أديباً، لغوياً روي عن: السيد أبي الرضا فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي، و القاضي جمال الدين علي بن عبد الجبار الطوسي و ارتحل إلي العراق، و أخذ عن علمائها، و أقام بها مدة روي عنه: السيد صفي الدين محمد بن معدّ الموسوي، و تاج الدين الحسن ابن علي الدربي، و أحمد بن صالح القُسِّيني إجازة سنة (605 ه) و أخذ عنه هبة اللّه «2» بن حامد بن أحمد اللُّغويّ المعروف بعميد الرؤَساء و صنّف مختصراً في تعريف أحوال سادة الانام النبي و الاثني عشر الامام- عليهم السلام- (مخطوط)، و أورد في آخره مائة كلمة من قصار كلمات أمير

المؤمنين و عشرة أحاديث في فضائله- عليه السلام- و توفّي- سنة خمس و ستمائة، و قبره في جزيرة النبي صالح بالبحرين

______________________________

(1)- فهرست منتجب الدين 77 برقم 166، جامع الرواة 1- 315، أمل الآمل 2- 117 برقم 327، رياض العلماء 2- 282، أنوار البدرين 58، تنقيح المقال 1- 421 برقم 3929، أعيان الشيعة 6- 440، طبقات أعلام الشيعة 2- 103، معجم رجال الحديث 7- 156 برقم 4481

(2) ترجم له ياقوت الحموي في «معجم الأُدباء: 19- 264 برقم 101» و قال عنه: أديب فاضل نحوي لغويٌّ شاعر، شيخ وقته و متصدر بلده، ثم قال: مات سنة عشر و ستمائة.

و جاء في «طبقات أعلام الشيعة: 3- 200» أنّه مات سنة (609 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 79

2447 ربيع بن محمد «1»

(.. بعد 696 ه) «2» ابن أحمد «3»، القاضي الحنفي، عفيف الدين الكوفي شهد عند أقضي القضاة عبد المنعم البندنيجي، و ولي التدريس بالمدرسة العصمتية، ثم ناب في قضاء بغداد مضافاً إلي التدريس، ثم عُزل عن القضاء سنة (689 ه) و كان أديباً عالماً بالكلام و الأُصول، وله شعر ذكره ابن الفوطي في «معجم الالقاب»، و قال: إنّه أنشدنيه سنة (688 ه) روي عنه الفقيه الامامي السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس (المتوفي 693 ه) في كتابه «فرحة الغري» و صنّف من الكتب: شرح مقصورة ابن دريد «4» و شرح كتاب يحيي اليزيدي في المقصور و الممدود، و شرح أبيات سيبويه، كتب سنة (696 ه) و بآخره خطّ المؤلف

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 439 برقم 687، بغية الوعاة 1- 566 برقم 1184، هدية العارفين 1- 365، طبقات أعلام الشيعة 3- 66، مستدركات علم رجال الحديث 2- 390 برقم

5590، الاعلام 3- 15، معجم المؤلفين 4- 152

(2) و وهم من جعل وفاته سنة (682 ه)، كما سيتضح ذلك من خلال الترجمة

(3) كذا في بعض المصادر، و سمّاه في «الاعلام» منصور، و اكتفي في «معجم الالقاب» بذكر كنيته (أبي منصور)

(4) قال في «بغية الوعاة»: رأيت خطّه عليها في جمادي الأُولي سنة (682 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 80

2448 أبو اليُمن الكندي «1»

(520- 613 ه) زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن الحميري، تاج الدين أبو اليمن الكندي، البغدادي، الحنبلي ثم الحنفي، نزيل دمشق ولد ببغداد سنة عشرين و خمسمائة و سمع من: القاضي محمد بن عبد الباقي، و هبة اللّه بن البَطِر، و طلحة بن عبد السلام الرمّاني، و يحيي بن علي بن الطرّاح، و عبد الملك الكروخي، و غيرهم و أخذ النحو عن: أبي السعادات الشجري، و ابن الخشاب، و برع فيه ارتحل إلي همدان، و أقام بها مدة، و تفقّه علي سعد الرازي الحنفي، و عاد إلي بغداد، ثم توجّه إلي الشام، و صحب الامير فروخ شاه ابن أخي صلاح الدين الايوبي، و تقدّم عنده و أقرأ، و حدّث، و أفتي علي مذهب أبي حنيفة، و اشتهر حدّث عنه: البرزالي، و المنذري، و ابن الانماطي، و عمر بن عَصرون، و محمد

______________________________

(1)- معجم الأُدباء 11- 171 برقم 47، وفيات الاعيان 2- 339 برقم 249، سير أعلام النبلاء 22- 34 برقم 28، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (134 برقم 143، العبر 3- 159، الوافي بالوفيات 15- 50 برقم 63، مرآة الجنان 4- 26، الجواهر المضية 1- 246 برقم 631، البداية و النهاية 13- 78، غاية النهاية 1- 297 برقم 1307، عقد الجمان 1- 133، النجوم الزاهرة 6-

216، بغية الوعاة 1- 570 برقم 1196، شذرات الذهب 5- 54، روضات الجنات 3- 394 برقم 312، الاعلام 3- 57

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 81

ابن عبد المنعم ابن القوّاس، و ابن نقطة، و آخرون و قرأ عليه المؤرخ سبط ابن الجوزي، و غيره و صنّف كتباً، منها: شرح ديوان المتنبي، و ديوان شعره، و غيرهما توفّي بدمشق- سنة ثلاث عشرة و ستمائة

2449 معين الدين المصري «1»

(.. كان حياً 629 ه) سالم بن بدران بن علي بن سالم، أبو الحسن المازني، المعروف بمعين الدين المصري ذكره ابن الفوطي في «مجمع الآداب»، و وصفه بفقيه الشيعة الاديب أخذ الفقه عن ابن إدريس الحلّي (المتوفّي 598 ه) و روي عن أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي (المتوفّي 585 ه) كتابه «غنية النزوع إلي علمي الأُصول و الفروع» و كان من أجلاء فقهاء الامامية، بصيراً بأحكام المواريث، أديباً، مشاركاً في علوم أُخري قرأ عليه نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (المتوفّي 672 ه)

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 5- 377 برقم 5303، أمل الآمل 2- 324 برقم 999، رياض العلماء 2- 408، أعيان الشيعة 7- 172، طبقات أعلام الشيعة 3- 71، معجم المؤلفين 4- 202

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 82

كتاب «غنية النزوع» وله منه إجازة بروايته و رواية سائر مصنفات ابن زهرة، و مصنفات شيخه- معين الدين و مسموعاته و قراءاته، و تاريخ هذه الاجازة في سنة (629 ه) «1» و روي عنه محمد بن القاسم بن محمد البرزهي البيهقي و صنّف كتباً، منها: التحرير في الفقه، أحكام النيّات، الانوار المضيئة الكاشفة لَاسرار الرسالة الشمسية في المنطق، رسالة في أنّ غسل الجنابة واجب لغيره، و رسالة في حكم

العصير وله في الفرائض آراء، نقلها الفقهاء في كتبهم الاستدلالية، منهم: الشهيد الاوّل، و الشهيد الثاني، و نصير الدين الطوسي، و العلّامة الحلّي لم نظفر بوفاته

2450 سالم بن محفوظ «2»

(.. حدود 630 ه) ابن عزيزة بن وشاح، شيخ المتكلمين، سديد الدين السوراوي، الحلّي، و يقال له سالم بن عزيزة

______________________________

(1)- وقد طُبع نصّ هذه الاجازة في ص 30 من مقدمة «غنية النزوع» الذي نشرته مؤسسة الامام الصادق- عليه السلام- بقمّ

(2) أمل الآمل 2- 124 برقم 352، رياض العلماء 2- 411، أعيان الشيعة 7- 180، طبقات أعلام الشيعة 3- 71، معجم رجال الحديث 8- 22 برقم 4955

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 83

روي عن: يحيي الاكبر بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي، و الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي (المتوفّي 579 ه) و كان من كبار متكلّمي الامامية، فقيهاً، أديباً، شاعراً، جليل القدر صنّف كتاب التبصرة، و كتاب المنهاج في علم الكلام روي عنه رضي الدين علي ابن طاوس (المتوفّي 664 ه) و قرأ عليه «التبصرة» و بعض «المنهاج» و أخذ عنه المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي (المتوفّي 676 ه) علم الكلام و شيئاً من الفلسفة، و قرأ عليه «المنهاج» و روي عنه تصانيفه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلّي و من شعر سالم بن عزيزة:

إن كنت تتّبع الهوي فعليك بالتقليد دابا

فمتي نظرت و كنت تنوي كون مذهبك الصوابا

لم تحظَ بالمقصود منه و لم تَلجْ للحُسن بابا

روي له الشهيد الاوّل في «الاربعون حديثاً»، حديثاً واحداً، هو الحديث التاسع من أحاديث الكتاب المذكور أقول: مات في حدود- سنة ثلاثين و ستمائة تخميناً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 84

2451 سليمان بن مظفر الجيلي «1»

(حدود 570- 631 ه) سليمان بن مظفر بن غانم «2» بن عبد الكريم، رضي الدين أبو داود الجيلي، الشافعي، نزيل بغداد ارتحل إلي بغداد بعد سنة ثمانين و خمسمائة، و تفقّه بالنظاميّة حتي صار من أكابر حفّاظ المذهب

درَّس، و أفتي، و تخرّج به جماعة و صنّف كتاب الاكمال في الفقه، في خمس عشرة مجلّدة و عُرضت عليه الاعادة و التدريس ببعض المدارس، فلم يُجب توفّي- سنة إحدي و ثلاثين و ستمائة عن نيف و ستين سنة

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 1- 109) ضمن ترجمة ابن منعة)، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (51 برقم 25، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 148 برقم 1140، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 183 برقم 343، البداية و النهاية 13- 152، معجم المؤلفين 4- 167

(2) و قيل: غنائم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 85

2452 سليمان بن ناصر «1»

(.. كان حياً قبل 614 ه) الفقيه الزيدي، المتكلِّم، ركن الدين السُّحامي «2» أخذ عن شمس الدين جعفر بن أحمد بن عبد السلام الابناوي السناعي (المتوفّي 573 ه) و ولي في نواحي مذحج لِامام الزيدية المنصور باللّه عبد اللّه بن حمزة الحسني (المتوفّي 614 ه) و صنّف من الكتب: شمس شريعة الإسلام في فقه أهل البيت- عليهم السلام- «3» و النظام، و الروضة في الفقه قال حسام الدين المحلي: كان سليمان بن ناصر غزير العلم بالغاً درجة الاجتهاد لم نقع علي تاريخ وفاة للمترجم

______________________________

(1)- الحدائق الوردية 2- 196، تراجم الرجال 17، مؤلفات الزيدية 3- 2، 108- 213 و فيه: سليمان ابن ناصر الدين الشحامي

(2) نسبة إلي سُحام، و بلاد بني سُحام باليمن من ناحية ذِمار.

معجم البلدان: 3 194- 193

(3) و هو متن فقهي معروف مبدوء بمختصر في أُصول الدين ثم أُصول الفقه، و نقل من مذاهب الفقهاء ممن خالف الزيدية لتعرّف مسائل الإجماع و الخلاف.

مؤلفات الزيدية: 2- 213

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 86

2453 سليمان بن وهيب «1»

(594- 677 ه) ابن عطاء، قاضي القضاة صدر الدين أبو الربيع ابن أبي العز «2» الاذْرَعي «3» شيخ الحنفية في زمانه و مفتيهم ولد سنة أربع و تسعين و خمسمائة و تفقّه بدمشق علي جمال الدين محمود بن أحمد بن عبد السيّد الحَصيري، و غيره، و أقام بها يفتي و يدرّس ثم انتقل إلي مصر، فدرّس بالصالحية، و ولي قضاء القضاة في أيام الملك الظاهر بَيْبَرْس، و عظمت مكانته عنده، ثم عاد إلي دمشق، فدرّس بالظاهرية، و ولي القضاء ثلاثة أشهر، ثم كانت وفاته في- شعبان سنة سبع و سبعين و ستمائة و للأَذرَعي كتب، منها: الوجيز الجامع لمسائل الجامع، و مناسك

الحجّ.

وله شعر

______________________________

(1)- العبر 3- 335، الوافي بالوفيات 15- 404 برقم 552، مرآة الجنان 4- 188، الجواهر المضية 1- 252 برقم 655، البداية و النهاية 13- 297، عقد الجمان 2- 205، النجوم الزاهرة 7- 285، الدارس في تاريخ المدارس 1- 475، كشف الظنون 1832 و 2001، شذرات الذهب 5- 357، هدية العارفين 1- 400، الاعلام 3- 137، معجم المؤلفين 4- 269

(2) و سُمّي المترجم في عدّة مصادر: سليمان بن أبي العز بن وهيب

(3) نسبة إلي أذرِعات: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء و عمّان، و قيل: مدينة بالبلقاء.

معجم البلدان: 1- 130

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 87

2454 سهل الغرناطي «1»

(559 640،- 639 ه) سهل بن محمد بن سهل بن محمد الازدي، أبو الحسن الغرناطي، المالكي ولد سنة تسع و خمسين و خمسمائة و سمع من: خاله أبي عبد اللّه بن عروس، و خال أُمِّه يحيي بن عروس، و أبي الحسن ابن كوثر، و أبي القاسم ابن حُبيش، و أبي خالد بن رفاعة، و أبي عبد اللّه بن الفخار، و أبي القاسم السُّهيلي روي عنه: ابن مسدي المُهلّبي، و ابن الابّار، و ابن أبي الاحوص و كان من أعيان مصره، محدّثاً، أديباً، شاعراً، له نصيب من الفقه و الأُصول صنّف في العربية كتاباً علي ترتيب كتاب سيبويه، وله تعاليق علي «المستصفي» للغزّالي في أُصول الفقه رُحِّل عن غرناطة، و أُسكن مرسية، إلي أن مات الملك محمد بن يوسف بن هود (سنة 635 ه)، فعاد ابن سهل إلي وطنه و مات بها- سنة أربعين و قيل تسع و ثلاثين و ستّمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 103 برقم 78، تاريخ الإسلام (سنة 640 ه (410 برقم 654، الوافي بالوفيات 16- 23

برقم 28، الديباج المذهب 1- 395، بغية الوعاة 1- 605، الاعلام 3- 143، معجم المؤلفين 4- 285

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 88

2455 شهاب الدين ابن تَيْمِيَّة «1»

(627- 682 ه) عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد اللّه، ابن تيميّة الحرّاني، نزيل دمشق، شهاب الدين أبو المحاسن و أبو أحمد، من أعيان الحنابلة، و هو والد تقي الدين أحمد بن عبد الحليم (المتوفّي 728 ه) ولد بحرّان سنة سبع و عشرين و ستمائة و سمع من والده مجد الدين أبي البركات، و قرأ عليه المذهب الحنبلي حتي أتقنه و رحل في صغره إلي حلب، و سمع بها من: ابن اللَّتِّي، و ابن رواحة، و يوسف ابن خليل، و يعيش النحوي، و عيسي الخيّاط و درَّس، و أفتي، و صنّف، و صار شيخ الحنابلة في بلده بعد أبيه و كانت له يد في الفرائض و الحساب و الهيئة انتقل بأهله و أقاربه إلي دمشق سنة سبع و ستين و تفقّه عليه ولداه: أبو العباس أحمد، و أبو محمد و توفّي في- ذي الحجّة سنة اثنتين و ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 349، ذيل مرآة الزمان 4- 185، ذيل طبقات الحنابلة 2- 310 برقم 416، الوافي بالوفيات 18- 69 برقم 66، البداية و النهاية 13- 320، النجوم الزاهرة 7- 359، شذرات الذهب 5- 376، معجم المؤلفين 5- 96

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 89

2456 عبد الحميد الصدفي «1»

(606- 684 ه) عبد الحميد بن أبي البركات بن عمران بن أبي الدنيا، القاضي أبو محمد الصدفي الطرابلسي، المالكي ولد بطرابلس سنة ست و ستمائة و تفقّه ببلده علي ابن الصابوني و رحل إلي الاسكندرية، و أخذ عن: عبد الكريم بن عطاء اللّه الجذامي، و جمال الدين بن فائد الربعي، و عز الدين بن عبد السلام، و غيرهم و انتقل إلي تونس، و تولّي بها قضاء الانكحة، ثم قضاء الجماعة سنة

إحدي و سبعين و ستمائة، ثم صرف عنها و كان فقيهاً، أُصولياً أخذ عنه جماعة، منهم: عبد العزيز بن عبد العظيم الطرابلسي، و ابن قداح، و أبو العباس الغبريني، و ابن جماعة و من تصانيفه: العقيدة الدينية و شرحها، حلّ الالتباس في الردّ علي بغاة القياس، و مذكي الفؤَاد في الحضّ علي الجهاد توفّي بتونس في- ربيع الاوّل سنة أربع و ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- الديباج المذهب 2- 25، ايضاح المكنون 1- 416، شجرة النور الزكية 1- 192 برقم 645، الاعلام 3- 285، معجم المؤلفين 5- 99

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 90

2457 الخُسْروشاهي «1»

(580- 652 ه) عبد الحميد بن عيسي بن عمُّويه بن يونس، المتكلِّم، الفقيه، شمس الدين أبو محمد الخسروشاهي «2» التبريزي مولده في سنة ثمانين و خمسمائة سمع الحديث من المؤيد الطوسي و لازم فخر الدين الرازي، و أخذ عنه العقليات، و تقدّم فيها و سار بعد وفاة استاذه الرازي «3» إلي دمشق، و درَّس بها، ثم توجّه إلي الكرك، و أقام عند صاحبها الملك الناصر داود «4» و أقرأه علم الكلام ثم عاد إلي دمشق، و أقام بها إلي حين وفاته في- سنة اثنتين و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 268، الوافي بالوفيات 18- 73 برقم 76، فوات الوفيات 2- 257 برقم 245، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 161 برقم 1159، البداية و النهاية 13- 198، النجوم الزاهرة 7- 32، كشف الظنون 2- 1055، شذرات الذهب 5- 255، هدية العارفين 1- 506، الاعلام 3- 288، معجم المؤلفين 5- 103

(2) خسروشاه: قرية من قري تبريز تفصلها عنها أربعة فراسخ

(3) توفّي سنة (606 ه)

(4) هو داود بن عيسي بن محمد بن أيوب (603 656 ه): ملك

دمشق بعد أبيه (سنة 626 ه) و أخذها منه عمُّه الاشرف، فتحوّل إلي (الكرك) فملكها إحدي عشرة سنة، ثم استخلف عليها ابنه عيسي (سنة 647 ه) فانتُزعت منه في نفس السنة، فرحل الناصر مشرّداً في البلاد، و حُبس بحمص ثلاث سنوات.

الاعلام: 2- 334

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 91

روي عنه الدمياطي و غيره و اختصر «المهذّب» لَابي إسحاق الشيرازي، و اختصر «الشفاء» لابن سينا، و تمّم «الآيات البيِّنات» للفخر الرازي

2458 بهاء الدين المقدسي «1»

(555، 556- 624 ه) عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن، بهاء الدين أبو محمد المقدسي، الفقيه الحنبلي ولد بقرية ساويا سنة خمس أو ست و خمسين و خمسمائة و تفقّه بدمشق علي موفق الدين ابن قدامة المقدسي و لازمه، و سمع الكثير بها و ببغداد و حران من: محمد بن بركة الصِّلحي، و شهدة الكاتبة، و عبد الحق اليوسفي، و محمد بن نسيم، و أحمد بن أبي الوفاء، و غيرهم و كان يؤم بمسجد الحنابلة بنابلس، و انصرف في آخر عمره إلي الحديث، و كتب منه الكثير، و حدّث بنابلس و دمشق روي عنه: البرزالي، و ابن عمِّه محمد بن عبد الواحد بن أحمد المعروف بالضياء المقدسي، و داود بن محفوظ، و إسحاق بن سلطان، و آخرون

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 15- 234، سير أعلام النبلاء 22- 269 برقم 154، العبر 3- 193، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (175 برقم 244، النجوم الزاهرة 6- 269، شذرات الذهب 5- 114، الاعلام 3- 292

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 92

و صنّف كتاب العدّة (مطبوع) في شرح «العمدة» لشيخه موفق الدين.

و يقال: إنّه شرح «المقنع» أيضاً توفّي بدمشق- سنة أربع و عشرين و ستمائة

2459 الفِرْكاح «1»

(624- 690 ه) عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفَزاري البدري، تاج الدين أبو محمد المصري ثم الدمشقي، المعروف بالفِرْكاح ولد سنة أربع و عشرين و ستمائة و تفقّه في صغره علي: عز الدين بن عبد السلام، و ابن الصلاح و سمع من: ابن الزبيدي، و ابن ماسويه، و السخاوي، و مكرم بن أبي الصقر، و ابن المنجّي، و غيرهم و جلس للِاشغال، و أفتي سنة أربع و خمسين و

ولي تدريس المجاهدية، ثم البادرائية سنة ست و سبعين أثني عليه الذهبي كثيراً، و قال: انتهت إليه رئاسة المذهب في الدنيا

______________________________

(1)- العبر 3- 373، الوافي بالوفيات 18- 96 برقم 107، فوات الوفيات 2- 263 برقم 247، مرآة الجنان 4- 218، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 163 برقم 116، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 141 برقم 908، البداية و النهاية 13- 344، النجوم الزاهرة 8- 31، المنهل الصافي 2- 97 ضمن رقم 264، الدارس في تاريخ المدارس 1- 108، كشف الظنون 1- 342 و..، شذرات الذهب 5- 413، ايضاح المكنون 2- 693، هدية العارفين 1- 525، الاعلام 3- 293، معجم المؤلفين 5- 112

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 93

لكن الاسنوي الشافعي، قال: و أهل بلده يغالون فيه، إلّا أنّ تصانيفه لا تقتضي ما ذكروه، أن ليس فيها ما يدلّ علي كثرة اطلاع، و لا علي قوّة التفقّه باستنباط تفريعات و توليد إشكالات حدّث عن الفِرْكاح جماعة، منهم: ولده برهان الدين، و المزّي، و القاضي ابن صصري، و أبو الحسن الخُتني، و علاء الدين المقدسي، و غيرهم و صنّف كتباً، منها: الاقليد لدرء التقليد في شرح «التنبيه»، شرح ورقات أبي المعالي الجويني في أُصول الفقه، تعليقة علي «الوجيز» للغزالي.

و شرَحَ قطعة من «التعجيز في اختصار الوجيز» لابن يونس وله شعر توفّي- سنة تسعين و ستمائة

2460 أبو شامة «1»

(599- 665 ه) عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، شهاب الدين أبو القاسم المقدسي الاصل، الدمشقي، الشافعي، المعروف بأبي شامة، لشامة كبيرة كانت فوق حاجبه الايسر

______________________________

(1)- العبر 3- 313، تذكرة الحفّاظ 4- 1460، الوافي بالوفيات 18- 113 برقم 128، مرآة الجنان 4- 164، فوات الوفيات 2- 269، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8-

165 برقم 1161، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 31 برقم 716، البداية و النهاية 13- 264، عقد الجمان 2- 13، النجوم الزاهرة 7- 224، طبقات الحفّاظ 510، طبقات المفسرين للداودي 1- 268، شذرات الذهب 5- 318، روضات الجنات 5- 42

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 94

كان فقيهاً، مؤرِّخاً، مقرئاً، نحوياً ولد سنة تسع و تسعين و خمسمائة بدمشق و تلا علي السخاوي، و عُني بالحديث، فسمع من: داود بن ملاعب، و أحمد ابن عبد اللّه العطار، و عيسي بن عبد العزيز و أخذ الفقه عن: عز الدين بن عبد السلام، و الفخر بن عساكر، و سيف الدين الآمدي، و آخرين و درَّس و أفتي و صنّف و قيل: بلغ رتبة الاجتهاد ولي مشيخة دار الحديث الاشرفية، و مشيخة الاقراء بالتربة الاشرفية و صنّف كتباً، منها: كتاب الروضتين في أخبار الدولتين: الصلاحية و النورية (مطبوع)، ذيل الروضتين (مطبوع)، مختصر تاريخ ابن عساكر كبير و صغير، الباعث علي إنكار البدع و الحوادث (مطبوع)، إبراز المعاني (مطبوع) في شرح «الشاطبية»، المرشد الوجيز إلي علوم تتعلق بالكتاب العزيز، الوصول في الأُصول، و مفردات القراء و أخذ عنه القراءات: أحمد اللبّان، و أبو بكر بن يوسف المزّي، و غيرهما توفّي- سنة خمس و ستين و ستمائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 95

2461 عبد الرحمن بن شجاع «1»

(539- 609 ه) ابن الحسن بن الفضل، عز الدين أبو الفرج البغدادي، الفقيه الحنفي ولد سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة و أخذ عن أبيه أبي الغنائم شجاع، و تفقّه به و سمع من: ابن ناصر، و أحمد بن يحيي بن ناقة الكوفي و حدّث، و أفتي، و درَّس في مشهد أبي حنيفة نيابة عن المدرّس سمع منه: بكترس الناصري، و

ابن الدُّبيثي و توفّي في- شعبان سنة تسع و ستمائة

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 236 برقم 854، التكملة لوفيات النقلة 2- 256 برقم 1257، مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 218 برقم 254، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (299 برقم 450، الوافي بالوفيات 18- 152 برقم 190، الجواهر المضية 1- 301 برقم 800، الفوائد البهية 88

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 96

2462 عبد الرحمن بن عبد السلام «1»

(564- 649 ه) ابن إسماعيل بن عبد الرحمن، كمال الدين أبو الفضل اللَّمْغاني «2» البغدادي، الفقيه الحنفي ولد سنة أربع و ستين و خمسمائة و قرأ الفقه و الخلاف و حدّث عن أبيه، و درَّس بعد وفاة أبيه (سنة 605 ه) بالمدرسة الزيركية و ناب عن جماعة من حكّام بغداد، ثم استقل بالقضاء و خوطب بأقضي القضاة في سنة ثلاث و ثلاثين و ولي التدريس بجامع السلطان ثم بمشهد أبي حنيفة و درَّس بالمستنصرية في سنة خمس و ثلاثين و توفّي في- رجب سنة تسع و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 172 برقم 3605، سير أعلام النبلاء 23- 250، الوافي بالوفيات 18- 158 برقم 201، البداية و النهاية 13- 194، الجواهر المضية 1- 301 برقم 803، عقد الجمان 1- 56، الطبقات السنية 4- 286 برقم 1168

(2) نسبة إلي لَمغان أو لامَغان: من قري غزنة.

معجم البلدان: 5- 8

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 97

2463 عبد الرحمن بن عبد العليّ «1»

(553- 624 ه) ابن علي، عماد الدين أبو القاسم ابن السُّكَّري المصري، الفقيه الشافعي ولد سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة و تفقّه علي: شهاب الدين محمد بن محمود الطوسي، و أبي منصور ظافر بن الحسين الازدي و سمع من: أبي الحسن علي بن خلف بن معزوز، و إبراهيم بن عمر الاسعردي و ولي قضاء القاهرة و خطابتها، و التدريس بمنازل العزّ ثم صُرف عن القضاء لَانّه طُلب منه قرضُ شي ء من مال الايتام، فامتنع و لابن السُّكّري حواشٍ علي «الوسيط»، و كتاب في مسألة الدَّوْر توفّي- سنة أربع و عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 2- 210 برقم 2168، العبر 3- 193، مرآة الجنان 4- 57، طبقات الشافعية

الكبري للسبكي 8- 170 برقم 1164، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 345 برقم 658، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 73 برقم 374، كشف الظنون 1- 558، شذرات الذهب 5- 114

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 98

2464 الصَّفْراوي «1»

(544- 636 ه) عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل بن عثمان الصَّفْراوي «2» جمال الدين أبو القاسم الاسكندري، الفقيه المالكي، المقرئ ولد بالاسكندرية سنة أربع و أربعين و خمسمائة و تلا علي: أبي القاسم بن عطيّة القرشي، و اليسع بن حزم، و غيرهما، و برع في القراءات و تفقّه علي صالح بن إسماعيل المعروف بابن بنت المُعافي و سمع من: أبي طاهر السِّلفي، و أبي طاهر ابن عوف، و أبي محمد العثماني و حدّث بالاسكندرية و المنصورة و القاهرة، و أقرأ و درَّس و أفتي تلا عليه: الرشيد بن أبي الدر، و عبد اللّه الاسمر، و عبد النصير المريوطي و سمع منه: عيسي بن يحيي السَّبتي، و القاضي عبد القادر بن عبد العزيز الحجري، و عبد المعطي بن عبد النصير الانصاري، و عمر بن علي بن الكدُّوف، و عبد العظيم المنذري

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 503 برقم 2863، سير أعلام النبلاء 23- 41 برقم 28، العبر 3- 227، تذكرة الحفّاظ 1- 1424، النجوم الزاهرة 6- 314، كشف الظنون 1- 128، شذرات الذهب 5- 180، ايضاح المكنون 1- 618، هدية العارفين 1- 524، الاعلام 3- 314

(2) نسبة إلي وادي الصفراء بالحجاز.

نظر معجم البلدان: 3- 412

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 99

و صنّف من الكتب: الاعلال «1» في القراءات، و التقريب و البيان في معرفة شواذ القرآن، و زهر الرياض في التأريخ توفّي في- ربيع الآخر سنة ست و ثلاثين و ستمائة

2465 عبد الرحمن بن عمر «2»

(624- 684 ه) ابن أبي القاسم بن علي، نور الدين أبو طالب العبدلياني البصري، الفقيه الحنبلي، نزيل بغداد ولد في قرية عبدليا (بالبصرة) سنة أربع و عشرين و ستمائة و حفظ القرآن علي الحسن بن

دويرة في سنة إحدي و ثلاثين، ثم درَّس بمدرسة شيخه بعد وفاته و انتقل إلي بغداد سنة سبع و خمسين، و سمع بها من: أبي بكر الخازن، و محمد ابن علي بن أبي السهل، و أبي محمد ابن الجوزي و سمع من مجد الدين عبد السلام ابن تيمية أحكامه، و كتابه «المحرر» في الفقه و فُوِّض إليه التدريس للحنابلة في المدرسة البشيرية، ثم في المستنصرية سنة

______________________________

(1)- و في سير أعلام النبلاء: الاعلان

(2) ذيل طبقات الحنابلة 2- 313 برقم 421، نكت الهميان 189، طبقات المفسرين للداودي 1- 283 برقم 263، شذرات الذهب 5- 386، ايضاح المكنون 1- 355، معجم المفسرين 1- 270، معجم المؤلفين 5- 161

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 100

إحدي و ثمانين و ستمائة تفقّه عليه جماعة، منهم: عبد المؤمن بن عبد الحق و صنّف من الكتب: جامع العلوم في تفسير كتاب اللّه الحيّ القيوم، الواضح في شرح «مختصر» الخرقي، الحاوي، و الشافي كلاهما في الفقه، و غيرها توفّي ببغداد- سنة أربع و ثمانين و ستمائة و من اختياراته في الفقه: أنّ الماء لا ينجس إلّا بالتغيّر، و إن كان قليلًا و أنّ بني هاشم يجوز لهم أخذ الزكاة إذا مُنعوا حقّهم من الخُمس

2466 ابن قُدامة الجماعيلي «1»

(597- 682 ه) عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة، شمس الدين أبو محمد و أبو الفرج المقدسي الجماعيلي الصالحي، الحنبلي ولد سنة سبع و تسعين و خمسمائة بدمشق و سمع حضوراً من ست الكتبة بنت الطرّاح، و من: أبيه، و عمّه موفق الدين عبد اللّه بن أحمد و عليه تفقّه، و حنبل، و ابن طبرزد، و أبي اليُمن الكندي، و ابن الحرستاني، و ابن ملاعب، و جماعة

كثيرة بمكة و المدينة

______________________________

(1)- العبر 3- 350، تذكرة الحفّاظ 4- 1492، الوافي بالوفيات 18- 240 برقم 294، فوات الوفيات 2- 291، مرآة الجنان 4- 197، البداية و النهاية 13- 320، عقد الجمان 2- 311، النجوم الزاهرة 7- 358، كشف الظنون 1809، شذرات الذهب 5- 376، الاعلام 3- 329، معجم المؤلفين 5- 169

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 101

و انتهت إليه رئاسة المذهب الحنبلي في عصره، و تولّي القضاء أكثر من اثنتي عشرة سنة، ثم تركه روي عنه: ابن تيميّة، و أبو بكر النواوي، و أبو محمد الحارثي، و ابن العطّار، و أبو الحجّاج الكلبي، و أبو إسحاق الفزاري، و البرزالي، و أبو الفداء إسماعيل الحرّاني، و غيرهم وله تصانيف، منها: الشافي (مطبوع) في شرح «المقنع» لعمّه موفّق الدين، و تسهيل المطلب في تحصيل المذهب، و تاريخ ملوك الإسلام توفّي- سنة اثنتين و ثمانين و ستمائة

2467 فخر الدين ابن عساكر «1»

(550- 620 ه) عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن هبة اللّه، فخر الدين أبو منصور الدمشقي، المعروف بابن عساكر، ابن أخي أبي القاسم علي صاحب «تاريخ دمشق»

______________________________

(1)- الكامل في التأريخ 12- 418، التكملة لوفيات النقلة 3- 102 برقم 1935، وفيات الاعيان 3- 135 برقم 366، مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 48 برقم 2162، سير أعلام النبلاء 22- 187 برقم 127، العبر 3- 181، الوافي بالوفيات 18- 235 برقم 286، فوات الوفيات 2- 289، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 177 برقم 1170، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 97 برقم 841، البداية و النهاية 13- 109، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 54 برقم 356، النجوم الزاهرة 6- 256، شذرات الذهب 5- 92

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 102

و كان بنو عساكر شافعية

أشعريّين، و هم بيت مشهور بدمشق ولد عبد الرحمن سنة خمسين و خمسمائة و سمع من عمَّيْه: أبي الحسن هبة اللّه، و أبي القاسم علي، و حسّان بن تميم، و داود بن محمد الخالدي، و محمد بن أسعد العراقي، و ابن صابر و تفقّه بقطب الدين مسعود النيسابوري، و تزوّج بابنته و درَّس بالجاروخية و الصلاحية و التقويّة و العذراوية و كان يقيم أشهراً بالقدس و أشهراً بدمشق من أجل التدريس و حدّث بمكّة أيضاً، و صنّف في الفقه و الحديث، و طلبه المعظّم للقضاء فأبي تفقّه عليه: القوصي، و عز الدين بن عبد السلام و حدّث عنه جماعة، منهم: البرزالي، و ضياء الدين المقدسي، و ابن العديم، و إسحاق بن خليل الشيباني توفّي في- رجب سنة عشرين و ستمائة

2468 عبد الرحمن بن محمد اللَّخْمي «1»

(555- 643 ه) عبد الرحمن «2» بن محمد بن عبد العزيز بن سليمان، وجيه الدين أبو القاسم القوصي

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 18- 259 برقم 312، الجواهر المضية 1- 305 برقم 713، طبقات المفسرين للداودي 1- 290 برقم 268، الاعلام 3- 328، معجم المؤلفين 5- 180

(2) قيل: و يدعي أيضاً عبد الرحيم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 103

كان أحد فقهاء الحنفية، نحوياً، شاعراً ولد سنة خمس و خمسين و خمسمائة و تفقّه علي عبد اللّه بن محمد بن سعد البجلي و سمع من: عبد اللّه بن بَرّي، و القاسم بن علي بن عبد الرحمن، و إسماعيل ابن صالح بن ياسين، و محمود بن أحمد الصابوني، و غيرهم و أخذ القراءات عن أبي الجيوش عساكر و جاور بمكّة، و درّس بها، و بالمدرسة العاشورية بالقاهرة قيل إنّ له تصانيف نظماً و نثراً في المذاهب الأَربعة و اللغة و التفسير

و الوعظ و الإِنشاء سمع منه المنذري و توفّي بالقاهرة- سنة ثلاث و أربعين و ستمائة

2469 ابن مُقبل «1»

(570- 639 ه) عبد الرحمن بن مقبل بن الحسين بن علي، قاضي القضاة عماد الدين أبو المعالي الواسطي ثم البغدادي

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 591 برقم 3057، سير أعلام النبلاء 23- 104 برقم 79، العبر 3- 235، الوافي بالوفيات 18- 285 برقم 337، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 187 برقم 1171، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 312 برقم 1259، البداية و النهاية 13- 170، شذرات الذهب 5- 204

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 104

ولد سنة سبعين و خمسمائة، و قيل غير ذلك و تفقّه علي: ابن البوقي، و المجير البغدادي، و ابن فضلان، و ابن الربيع و سمع من: ابن كليب، و ابن الجوزي، و عبد المنعم بن عبد الوهاب الحرّاني و برع في المذهب الشافعي و الخلاف و ولي القضاء نيابةً عن أبي صالح الجيلي، ثم قلّده المستنصر باللّه قضاء القضاة و نظر الاوقاف و تدريس المستنصرية ثم عُزل عن الكلّ و لزم بيته، ثم ولي مشيخة رباط المرزبانية إلي أن مات في- ذي القعدة سنة تسع و ثلاثين و ستمائة

2470 ابن الحنبلي «1»

(554- 634 ه) عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الانصاري السَّعدي، ناصح الدين أبو الفرج الدمشقي، الشيرازي الاصل المعروف بابن الحنبلي ولد سنة أربع و خمسين و خمسمائة بدمشق

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 245 برقم 879، التكملة لوفيات النقلة 3- 429 برقم 2688، سير أعلام النبلاء 23- 6 برقم 2، الوافي بالوفيات 18- 291 برقم 342، مرآة الجنان 4- 86، البداية و النهاية 13- 157، ذيل طبقات الحنابلة 2- 193 برقم 308، النجوم الزاهرة 6- 298، شذرات الذهب 5- 164، الاعلام 3- 340

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 105

و سمع بها من: والده، و أبي الفضل

ابن الشَّهْرَزُوري، و علي بن نجا الواعظ و رحل إلي بغداد و أصبهان و همدان و مصر و الموصل، فسمع من: شُهدة بنت الابري، و عبد الحق اليوسفي، و أبي موسي المديني، و أبي محمد عبد الغني بن أبي العلاء، و أبي أحمد الحداد، و غيرهم و أخذ الفقه عن أبي الفتح ابن المنّي، و غيره و كان من كبار الحنابلة، فقيهاً، خطيباً درَّس و أفتي و وعظ، و خالط الملوك، و روسل به إلي الاطراف وقد جرت بينه و بين موفق الدين «1» المقدسي الحنبلي مكاتبات في مسائل فقهية اختلفا فيها، اتّهمه فيها موفّق الدين بعدم صلاحيته للفتيا «2» حدّث عن ابن الحنبلي: ابن الدُّبيثي، و البِرزالي، و المنذري، و أبو حامد الصابوني، و ابن النّجار، و خالد النابلسي، و آخرون و صنّف كتباً، منها: تاريخ الوعّاظ، أسباب الحديث، الانجاد في الجهاد، و الاستسعاد بمن لقيتُ من صالحي العباد في البلاد، وله خطب و مقامات توفّي بدمشق- سنة أربع و ثلاثين و ستمائة

______________________________

(1)- هو عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي الذي انتهت إليه رئاسة الحنابلة و توفي سنة (620 ه)، و ستأتي ترجمته

(2) انظر ذيل طبقات الحنابلة: 2- 195

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 106

2471 ابن البارِزي «1»

(608- 683 ه) عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة اللّه الجُهَني، القاضي نجم الدين الحموي المعروف بابن البارِزي، الشافعي ولد بحماة سنة ثمان و ستمائة و سمع من: القاسم بن رواحة، و موسي بن عبد القادر، و غيرهما و درَّس و أفتي، و تخرّج به جماعة ولي القضاء نيابةً عن والده بحماة ثم ولي بعده، و عُزل قبل موته بأعوام و كان فقيهاً، أُصولياً، أديباً،

شاعراً توفّي بتبوك و هو متوجه إلي الحجّ- سنة ثلاث و ثمانين و ستّمائة، و دفن بالبقيع و من شعره و هو يشبّه سبعة أشياء بسبعة:

يقطّع بالسكين بطيخةً ضحيً علي طبق في مجلس لَاصحابهْ

كبدرٍ ببرقٍ قدَّ شمساً أهلّةً لدي هالةٍ في الأُفق بين كواكبهْ

______________________________

(1)- العبر 3- 352، فوات الوفيات 2- 306، مرآة الجنان 4- 198، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 189 برقم 1175، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 134 برقم 257، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 179 برقم 472، النجوم الزاهرة 7- 364، شذرات الذهب 5- 382

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 107

2472 أبو المظفّر السمعاني «1»

(537 615،- 617 ه) عبد الرحيم بن عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، الفقيه المحدّث فخر الدين أبو المظفر المَرْوَزي، مفتيها ولد سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة و طاف به أبوه في بلاد خراسان و ما وراء النهر، و أشغله بالفقه و الحديث و الأَدب، و خرّج له معجماً في ثمانية عشر جزءاً و سمع من: أسعد المهروي، و وجيه الشحّامي، و الحسين الشحّامي، و جامع السقّاء، و أبي الاسعد بن القشيري، و أبي الوقت السجزي، و سعيد بن علي الشجاعي، و عثمان بن علي البيكندي، و عبد السلام الهروي، و غيرهم و اشتهر حتي انتهت إليه رئاسة الشافعية ببلده و حجّ سنة ست و سبعين، و حدّث ببغداد و رجع.

و خرّج لنفسه (أربعين) حديثاً

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 248، وفيات الاعيان 3- 212) ضمن ترجمة والده عبد الكريم)، مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 51 برقم 2168، سير أعلام النبلاء 22- 107 برقم 77، ميزان الاعتدال 2- 606، العبر 3- 174، الوافي بالوفيات 18- 331 برقم 391، طبقات الشافعية للِاسنوي 1-

341 برقم 650، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 55 برقم 357، لسان الميزان 4- 6، شذرات الذهب 5- 75

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 108

سمع منه: أبو بكر محمد الحازمي، و البرزالي، و ابن هلالة، و الشرف المُرسي، و ابن الصلاح، و الضياء المقدسي، و ابن النجّار، و آخرون قال ابن الفوطي: توفّي بمرو- سنة خمس عشرة و ستمائة و قال غيره: إنّ أخباره انقطعت عند دخول التتر إلي مرو- سنة سبع عشرة و ستمائة

2473 الباجُرْبَقي «1»

(حدود 609- 699 ه) عبد الرحيم بن عمر بن عثمان الشيباني، جمال الدين أبو محمد الباجُرْبَقي «2» الموصلي، الفقيه الشافعي اشتغل بالموصل و أفتي، ثم سار إلي دمشق في سنة سبع و سبعين و ستمائة، فخطب بجامعها نيابة، و درَّس بها ثم ولي قضاء غزّة سنة تسع و سبعين حدّث بكتاب «جامع الأُصول في أحاديث الرسول» للمبارك بن محمد بن محمد الجزري المعروف بابن الاثير «3»

______________________________

(1)- العبر 3- 400، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 190 برقم 1176، البداية و النهاية 14- 15، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 180 برقم 473، النجوم الزاهرة 8- 194، الدارس في تاريخ المدارس 1- 244، شذرات الذهب 5- 449

(2) نسبة إلي باجُرْبَق: قرية من قري بين النهرين.

معجم البلدان: 1- 313

(3) و هو أخو ابن الاثير المؤرّخ مؤلف «الكامل في التأريخ»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 109

و له نظم و نثر وقد نظم كتاب «التعجيز في مختصر الوجيز» في الفقه لابن يونس الآتية ترجمته توفّي الباجربقي في- شوال سنة تسع و تسعين و ستمائة، و عاش نحو التسعين أو أكثر

2474 ابن يونس «1»

(598- 671 ه) عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن يونس، تاج الدين أبو القاسم الموصلي ولد بالموصل سنة ثمان و تسعين و خمسمائة، و دخل بغداد بعد استيلاء التتار علي بلده سنة (670 ه)، و ولي قضاء الجانب الغربي منها، و تدريس البشيرية و كان فقيهاً علي مذهب الشافعي، محدّثاً، أُصولياً صنّف من الكتب: التعجيز في اختصار «الوجيز»، و النبيه في اختصار «التنبيه»، و مختصر طريقة الطاووسي في الخلاف وله مختصر في الفقه سمّاه نهاية النفاسة، وقد خالف في مواضع فيه مذهب الشافعي توفّي ببغداد- سنة إحدي و سبعين و

ستمائة

______________________________

(1)- تذكرة الحفّاظ 4- 1463، مرآة الجنان 4- 171، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 191 برقم 1178، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 326 برقم 1275، البداية و النهاية 13- 280، عقد الجمان 2- 108، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 136 برقم 436، كشف الظنون 1- 418، شذرات الذهب 5- 332، الاعلام 3- 348

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 110

2475 مجد الدين ابن تيميّة «1»

(590- 652 ه) عبد السلام بن عبد اللّه بن أبي القاسم الخضر، مجد الدين ابن تيميّة، أبو البركات الحرّاني، و هو جدّ تقيّ الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام (المتوفّي 728 ه) ولد في حدود سنة تسعين و خمسمائة بحرّان، و حفظ القرآن، و سمع من: عمّه الخطيب فخر الدين، و حنبل الرصافي، و غيرهما ثم رحل إلي بغداد سنة ثلاث و ستمائة مع ابن عمّه سيف الدين عبد الغني، فسمع بها من: عبد الوهاب ابن سكينة، و ابن الاخضر، و ابن طبرزد، و ضياء بن الخريف، و أحمد بن الحسن العاقولي و أقام يشتغل في الفقه علي أبي بكر بن غنيمة الحلاوي، و في الخلاف علي الفخر إسماعيل، و في الفرائض و الحساب و العربية علي أبي البقاء العكبري و كان شيخ الحنابلة في عصره، عارفاً بالمذهب، مفسّراً حدّث و أفتي و درَّس أخذ عنه الفقه: ولده شهاب الدين عبد الحليم، و ابن تميم صاحب

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 291 برقم 198، العبر 3- 269، الوافي بالوفيات 18- 428 برقم 439، البداية و النهاية 13- 197، ذيل طبقات الحنابلة 2- 249 برقم 359، النجوم الزاهرة 7- 33، كشف الظنون 1816، شذرات الذهب 5- 257، ايضاح المكنون 2- 570، الاعلام 4- 6، معجم المؤلفين 5-

227

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 111

«المختصر» و روي عنه: الدمياطي، و ابن شُقير الحرّاني، و أحمد الدشتي، و إسحاق الآمدي، و أبو عبد اللّه ابن الدواليبي، و محمد بن زباطر و صنّف كتباً، منها: تفسير القرآن العظيم، الاحكام الكبري، المنتقي من أحاديث الاحكام (مطبوع)، منتهي الغاية في شرح «الهداية»، مسودّة في أُصول الفقه، و أُخري في العربية و توفّي بحران سنة- اثنتين و خمسين و ستمائة و كان يُفتي أحياناً: أنّ الطلاق الثلاث المجموعة إنّما تقع واحدة فقط، و كان يفتي بذلك سرّا «1»

2476 عبد السلام بن علي «2»

(589- 681 ه) ابن عمر بن سيِّد الناس، المقرئ المالكي، زين الدين أبو محمد الزَّواوي ولد ببجاية بالمغرب سنة تسع و ثمانين و خمسمائة و قدم مصر فأكمل القراءات علي أبي القاسم ابن عيسي ثم علي السخاوي بدمشق و سمع الحديث و اشتغل علي: السنجاري، و ابن الحاجب

______________________________

(1)- ذيل طبقات الحنابلة: 2- 253

(2) العبر 3- 348، الوافي بالوفيات 18- 431 برقم 441، النجوم الزاهرة 7- 356، المنهل الصافي 2- 90، كشف الظنون 1- 1471، شذرات الذهب 5- 374، طبقات القراء 1- 386 برقم 1649، معجم المؤلفين 5- 228

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 112

و كان فقيهاً، عارفاً بعلوم القرآن ولي القضاء للمالكية بدمشق تسع سنين، ثم عزل نفسه، و استمرّ علي التدريس و الفتوي و الإِقراء قرأ عليه جماعة منهم: إبراهيم بن فلاح الاسكندري، و أحمد بن النحّاس الحنفي، و أحمد الجزّان و ألّف كتاباً في عدد آي القرآن، و كتاب التنبيهات علي معرفة ما يخفي من الوقوفات توفّي- سنة إحدي و ثمانين و ستمائة

2477 عبد السلام المسراتي «1»

(576- 646 ه) عبد السلام بن غالب المسراتي، القيرواني، يكني أبا محمد ولد سنة ست و سبعين و خمسمائة و قرأ علي: أبي يوسف يعقوب بن ثابت الدهماني القيرواني، و أبي زكريا البرقي المهدوي، و به تفقّه سمع منه ابنه عبد الرحمن، و غيره و كان فقيهاً مالكياً، حافظاً لَاخبار الصالحين و حكاياتهم

______________________________

(1)- ايضاح المكنون 1- 616 و 2- 702، هدية العارفين 1- 570، شجرة النور الزكية 169 برقم 537، الاعلام 4- 7، معجم المؤلفين 5- 226

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 113

صنّف من الكتب: الوجيز في الفقه، و الزهر الاسني في شرح أسماء اللّه الحسني، و كتاباً في قصة النبي يوسف-

عليه السلام- توفّي بالقيروان- سنة ست و أربعين و ستمائة

2478 ابن الحَرَسْتاني «1»

(520- 614 ه) عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن علي الانصاري الخزرجي، قاضي القضاة جمال الدين أبو القاسم الدمشقي المعروف بابن الحَرَسْتاني، من ذرية الصحابي سعد بن عبادة ولد سنة عشرين و خمسمائة و رحل إلي حلب و تفقّه علي أبي الحسن المرادي، و سمع الحديث منه، و من: علي بن المسلّم، و هبة اللّه بن طاوس، و عبد الكريم بن حمزة السُّلَمي، و نصر اللّه بن محمد المِصِّيصي، و غيرهم و برع في المذهب الشافعي، و أفتي، و درّس بالعزيزية و ناب في القضاء عن أبي سعد بن أبي عصرون، ثم ولّاه العادل قضاء

______________________________

(1)- معجم البلدان 2- 241، التكملة لوفيات النقلة 2- 415 برقم 1568، سير أعلام النبلاء 22- 80 برقم 58، الوافي بالوفيات 18- 451 برقم 480، مرآة الجنان 4- 29، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 196 برقم 1181، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 213 برقم 401، البداية و النهاية 13- 85، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 57 برقم 358، النجوم الزاهرة 6- 220، الدارس في تاريخ المدارس 1- 389، شذرات الذهب 5- 60

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 114

القضاة، و كان يحكم بالمدرسة المجاهدية و ذُكر أنّه كان صارماً في ولايته، و كان يقول للعادل: أنا ما أحكم إلّا بالشرع حدّث عنه: عبد الغني المقدسي، و عبد القادر الرهاوي، و أبو حامد ابن الصابوني، و أبو المواهب بن صصري، و ابن النجّار، و البرزالي، و ابن خليل، و آخرون و توفّي في- ذي الحجّة سنة أربع عشرة و ستمائة

2479 ابن بَزيزة «1»

(606- 662 ه) عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد القرشي التميمي، أبو محمد التونسي، المالكي، المعروف بابن بَزيزة ولد في تونس سنة

ست و ستمائة و تفقّه علي: أبي عبد اللّه السوسي، و القاضي أبي القاسم ابن البراء، و غيرهما و كان حافظاً للفقه و الحديث و الشعر و الأَدب، من أعيان المذهب صنّف عدّة كتب، منها: تفسير القرآن الكريم، شرح «الاحكام الصغري» لعبد الحق الإِشبيليّ، شرح «التلقين»، الاسعاد في شرح «الارشاد»، و منهاج العارف إلي روح المعارف توفّي- سنة اثنتين و ستين و ستمائة

______________________________

(1)- نيل الابتهاج 268 برقم 321، شجرة النور الزكية 190 برقم 638، معجم المؤلفين 5- 239.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 115

2480 عبد العزيز بن أحمد الدِّيريني «1»

(612، 613- 694 ه) عبد العزيز بن أحمد بن سعيد بن عبد اللّه الدَّميري، عز الدين أبو محمد الدِّيريني «2» المصري ولد سنة اثنتي أو ثلاث عشرة و ستمائة و أخذ عن عز الدين بن عبد السلام و غيره، و صحب أبا الفتح بن أبي الغنائم الرسعني، و تخرّج به و كان فقيهاً شافعياً، مفسّراً، أديباً، غلب عليه الميل إلي التصوّف صنّف كتباً، منها: المصباح المنير في علم التفسير، الدرر الملتقطة من المسائل المختلطة، طهارة القلوب و الخضوع لعلّام الغيوب (مطبوع)، إرشاد الحياري (مطبوع)، و أنوار المعارف و أسرار العوارف وله نظم كثير

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 18- 468 برقم 492، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 199 برقم 1182، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 269 برقم 510، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 181 برقم 474، حسن المحاضرة 1- 363 برقم 130، طبقات المفسرين للداودي 1- 310 برقم 285، كشف الظنون 1- 195 و 447، شذرات الذهب 5- 450، ايضاح المكنون 1- 260 و 494، هدية العارفين 1- 580، الاعلام 4- 13، معجم المؤلفين 5- 241

(2) نسبة إلي دِيرين: بلدة بالديار المصرية من أعمال الغربية.

طبقات

الشافعية لابن قاضي شهبة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 116

نظمَ أرجوزة في التفسير سماها التيسير في علم التفسير (مطبوع)، و نظم «الوجيز» للغزالي، و «التنبيه» لَابي إسحاق الشيرازي اختلف في تاريخ وفاته، و الأَقرب أنّه- سنة أربع و تسعين و ستمائة

2481 ابن عبد السلام «1»

(577، 578- 660 ه) عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السُّلمي، الفقيه المجتهد، عزّ الدين أبو محمد الدمشقي، الشافعي ولد بدمشق سنة سبع أو ثمان و سبعين و خمسمائة و سمع من: ابن طَبَرْزد، و عبد اللطيف البغدادي، و ابن الحَرَستاني، و غيرهم و قرأ الفقه علي فخر الدين ابن عساكر، و الأُصول علي سيف الدين علي بن أبي علي الآمدي و تقدّم في المذهب، و جمع علوماً كثيرة، و بلغ رتبة الاجتهاد، و قيل: إنّه أفقه من الغزّالي زار بغداد سنة (597 ه)، فأقام بها أشهراً، و عاد إلي دمشق، فتولّي

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 18- 520 برقم 522، فوات الوفيات 2- 350، مرآة الجنان 4- 153، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 209 برقم 1183، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 84 برقم 813، البداية و النهاية 13- 248، عقد الجمان 2- 659، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 109 برقم 412، النجوم الزاهرة 7- 208، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 85، شذرات الذهب 5- 301، الاعلام 4- 21

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 117

الخطابة و التدريس بزاوية الغزالي، ثم الخطابة بالجامع الأُموي و لما سلّم الصالح إسماعيل بن العادل قلعة (صفد) للفرنج أنكر عليه ابن عبد السلام، و لم يدعُ له في الخطبة، فعزله و حبسه، ثم أطلقه، فتوجّه إلي مصر، فولّاه صاحبها الصالح نجم الدين أيوب القضاء و الخطابة، ثم انتزعهما منه، و

أقرّه علي تدريس الصالحية روي عنه: ابن دقيق العيد، و الدمياطي، و أبو الحسين اليونيني، و غيرهم و صنّف كتباً، منها: التفسير الكبير، قواعد الاحكام في إصلاح الانام (مطبوع)، الفتاوي، الغاية في اختصار «النهاية»، بداية السؤل في تفضيل الرسول (مطبوع)، الاشارة إلي الايجاز في بعض أنواع المجاز (مطبوع)، مسائل الطريقة (مطبوع) في التصوف، قواعد الشريعة، و الفوائد و من مسائله الفقهية: قال: القطع بالسرقة يكفِّر ما يتعلق بربع دينار فقط و لا يكفِّر الزائد و قال: ينبغي أن يؤخِّر الصلاةَ عن أوّل الوقت بكل مشوِّش يؤخّر الحاكمُ الحكمَ بمثله و قال: صلاة الرغائب مخالفة للشرع، و موضوعة علي النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم وقد وقع بينه و بين أبي عمرو ابن الصلاح خلاف في مشروعية صلاة الرغائب و عدمها، و صنّف كل واحد منهما في الرد علي الآخر توفّي عز الدين بن عبد السلام بمصر- سنة ستين و ستمائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 118

2482 المُنذري «1»

(581- 656 ه) عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد اللّه المنذري، زكي الدين أبو محمد الشامي الاصل، المصري، الشافعي ولد سنة إحدي و ثمانين و خمسمائة بفسطاط مصر و تفقّه علي أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد القرشي، و أخذ الحديث الكثير عن علي بن المفضّل المقدسي، و رحل إلي مكة و دمشق و الاسكندرية، و غيرها من البلاد، و سمع طائفة، منهم: المطهّر بن أبي بكر البيهقي، و محمد بن سعيد المأموني، و أبو اليُمن الكندي، و موسي بن عبد القادر الجيلي، و أبو عبد اللّه بن البنّاء، و عمر بن طَبَرْزد و برع، و صار من العارفين بالفقه و الحديث و اللغة و التاريخ، و

درَّس الفقه الشافعي بالجامع الظافري ثمّ ولي مشيخة دار الحديث الكاملية سنة (634 ه)، فانقطع يدرّس بها

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة (المقدمة)، سير أعلام النبلاء 23- 319 برقم 222، تذكرة الحفّاظ 4- 1436 برقم 1144، فوات الوفيات 2- 366، مرآة الجنان 4- 139، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 259 برقم 1187، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 99 برقم 846، البداية و النهاية 13- 224، النجوم الزاهرة 7- 63، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 111 برقم 413، كشف الظنون 1- 128، شذرات الذهب 5- 277، هدية العارفين 1- 586، معجم المؤلفين 5- 264

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 119

و يصنّف و لم يخرج منها إلي أن مات- سنة ست و خمسين و ستّمائة روي عنه: الدمياطي، و ابن دقيق العيد، و علم الدين الدواداري، و الفخر ابن عساكر، و العماد ابن الجرائدي، و آخرون و صنّف كتباً، منها: شرح «التنبيه»، مختصر سنن أبي داود (مطبوع)، مختصر صحيح مسلم (مطبوع)، الترغيب و الترهيب (مطبوع)، التكملة لوفيات النقلة «1» (مطبوع)، الاربعون حديثاً في فضل قضاء الحوائج، الاربعون حديثاً في الاحكام، عمل اليوم و الليلة، و الخلافيات و مذاهب السلف

2483 عبد القادر بن عبد القاهر «2»

(564- 634 ه) ابن عبد المنعم بن محمد، ناصح الدين أبو الفرج الحرّاني، الحنبلي ولد سنة أربع و ستين و خمسمائة بحرّان و سمع بها من عمر بن محمد بن طَبَرْزَد، و بدمشق من: محمد بن علي بن صدقة الحرّاني، و يحيي بن محمود الثقفي، و بركات بن إبراهيم الخشوعي، و ببغداد من: يحيي بن أسعد بن بوش، و عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كُليب و أقرأ، و حدّث، و أفتي

______________________________

(1)- و «وفيات النقلة» من تأليف استاذه علي بن المفضّل

المقدسي (المتوفّي 611 ه)

(2) التكملة لوفيات النقلة 3- 437 برقم 2709، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (183 برقم 262، العبر 3- 220، ذيل طبقات الحنابلة 2- 202 برقم 311، شذرات الذهب 5- 167، معجم المؤلفين 5- 290

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 120

و طُلب للقضاء فأبي تفقّه عليه أبو عبد اللّه بن حمدان و سمع منه عبد العظيم المنذري و صنّف كتاب المذهب المنضد في مذهب أحمد، و منسكاً توفّي بحرّان- سنة أربع و ثلاثين و ستمائة

2484 ابن البغدادي «1»

(553- 634 ه) عبد القادر بن محمد بن الحسن ابن البغدادي، شرف الدين أبو محمد المصري ولد سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة بدمشق و تفقّه بها علي قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري، و حدّث عن أبي القاسم بن عساكر ثم سكن القاهرة و تفقّه بها علي الشهاب محمد بن محمود الطوسي و درَّس بجامع السَّرّاجين و بالقطبيّة و كان فقيهاً شافعياً، مشاراً إليه بالفتوي

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 455 برقم 2751، سير أعلام النبلاء 23- 25 برقم 18، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (184 برقم 264، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 279 برقم 1190

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 121

روي عنه: أحمد بن الاغلاقي، و ابن مسدي، و عبد العظيم المنذري و روي عنه إجازةً: شهاب الدين ابن الخُوَيّي، و أحمد بن المُسَلَّم بن عَلّان توفّي في- شعبان سنة أربع و ثلاثين و ستمائة

2485 عبد القوي بن عبد الخالق «1»

(حدود 550- 602 ه) ابن وحشي المِسْكي الكناني، الحنفي، أبو القاسم المصري المنعوت بالصائن، و المعروف بالمصري سمع بمصر من: ابن بَرِّي النحوي، و إسماعيل بن قاسم الزيّات، و محمود ابن أحمد الصابوني و قدم بغداد فسمع بها من: ابن الفرج ابن كليب، و يحيي بن أسعد بن بَوْش و سمع بدمشق من: أبي محمد عبد الرحمن الخرقي، و أبي سعد بن أبي عصرون و كان فقيهاً، مناظراً، أديباً، شاعراً، له معرفة بالحديث أقام بماوراء النهر، و تقدّم هناك قال المنذري: و يقال انّه ولي القضاء ببعض تلك النواحي مات ببخاري- سنة اثنتين و ستمائة بعد أن جاوز الخمسين

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 2- 95 برقم 944، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه) 116 برقم 90، الجواهر المضية 1- 325

برقم 874، حسن المحاضرة 1- 401

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 122

2486 عبد الكبير بن محمد المُرسي «1»

(536- 617 ه) عبد الكبير بن محمد بن عيسي بن محمد بن بقي الغافقي، أبو محمد المُرسي، نزيل إشبيلية ولد سنة ست و ثلاثين و خمسمائة و روي عن: أبيه، و أبي عبد اللّه بن سعادة، و أبي عبد اللّه بن عبد الرحيم، و أبي بكر بن الجدّ، و غيرهم و كان فقيهاً مالكياً، مفتياً، بصيراً بالشروط صنّف تفسيراً «2»، و مختصراً في الحديث و حدّث، و أخذ عنه جماعة، و ولي قضاء رُنْدة، و ناب في الحكم عن القاضي أبي الوليد بن رشد بقرطبة و توفّي في- صفر سنة سبع عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 617 ه (318 برقم 458، طبقات المفسرين للسيوطي 59 برقم 61، طبقات المفسرين للداودي 1- 337 برقم 296، شجرة النور الزكية 176 برقم 567، نيل الابتهاج 278 برقم 336، الحلل السندسية 3- 496، معجم المؤلفين 5- 313

(2) قيل إنّه جمع فيه بين تفسير ابن عطية و الزمخشري

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 123

2487 ابن طاوس «1»

(648- 693 ه) عبد الكريم بن أحمد بن موسي بن جعفر ابن طاوس الحسني «2» السيد غياث الدين أبو المظفّر الحلّي ثم البغدادي، أحد كبار علماء الامامية كان فقيهاً، نسّابة، نحوياً، حافظاً للَاحاديث و الأَخبار، ذا ذهن وقّاد، و حافظة قويّة، و رأي ثاقب ولد بالحائر (كربلاء) سنة ثمان و أربعين و ستمائة، و نشأ بالحلّة، و حصّل ببغداد، و زار مرقد الامام علي الرضا- عليه السلام- بخراسان سنة (680 ه) تعلّم الكتابة في الرابعة من عمره، و حفظ القرآن الكريم في مدة يسيرة وله إحدي عشرة سنة روي عن عدّة من المشايخ، منهم: أبوه أحمد، و عمّه عليّ بن موسي، و الخواجة نصير الدين الطوسي،

و ميثم البحراني، و المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، و محمد بن معدّ بن علي الموسوي، و مفيد الدين ابن جهيم الاسدي

______________________________

(1)- رجال ابن داود 226 برقم 947، مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 442 برقم 1774، نقد الرجال 191، جامع الرواة 1- 463، أمل الآمل 2- 158 برقم 459، رياض العلماء 3- 164، هدية العارفين 1- 612، ايضاح المكنون 2- 57، تنقيح المقال 2- 159 برقم 6678، الكني و الأَلقاب 1- 341، الفوائد الرضوية 238، سفينة البحار 2- 122، أعيان الشيعة 8- 42، قاموس الرجال 5- 353، الاعلام 4- 51، معجم رجال الحديث 10- 62 برقم 6609

(2) مرّ تمام نسبه في ترجمة والده أحمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 124

الحلّي، و نجيب الدين يحيي بن سعيد الهذلي الحلّي، و عبد الحميد بن فخار بن معدّ بن فخار الموسوي و روي عن جماعة من علماء السنّة، منهم: عبد الرحمن بن أحمد بن أبي البركات الحربي الحنبلي، و عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش الحنبلي، و القاضي الربيع بن محمد الكوفي الحنفي وصفه ابن الفوطي بالفقيه العلامة النسابة، و قال: كان جليل القدر، نبيه الذكر، حافظاً لكتاب اللّه المجيد، و لم أرَ في مشايخي أحفظ منه للسير و الآثار و الأَحاديث و الأَخبار و الحكايات و الأَشعار و قال: كانت داره مجمع الأَئمّة و الأَشراف، و كان الاكابر و الولاة و الكتّاب يستضيئون بأنواره و رأيه و قال الحسن بن علي بن داود الحلّي و هو من أقرانه: الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد، ثم وصف جميل خلقه و حسن معاشرته و شدة ذكائه روي عنه علي بن الحسين بن حماد اللّيثي الواسطي و صنّف من

الكتب: فرحة الغري (مطبوع)، حواش علي «المجدي» لابن الصوفي، و الشمل المنظوم في مصنّفي العلوم وله كرامات مشهورة، منها هطول السماء بدعائه، لمّا خرج إلي الاستسقاء، وقد سجل هذه الحادثة بشعره الاديب العباس بن العباس بن محمد الحلّي، قائلًا:

بعزمك سحَّتِ السُّحُبُ و أولتْ فوق ما يجبُ

و قد كان الثري يَبَساً فلا ماء و لا عُشُبُ «1»

______________________________

(1)- معجم الالقاب: 2- 224 برقم 1371

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 125

في أبيات طويلة توفّي ابن طاوس بالكاظمية ببغداد- سنة ثلاث و تسعين و ستمائة قال ابن الفوطي: و حمل إلي مشهد الامام علي- عليه السلام- و دفن عند أهله

2488 عماد الدين ابن الحَرَسْتاني «1»

(577- 662 ه) عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن علي الانصاري الخزرجي، عماد الدين أبو الفضائل الدمشقي، ابن الحَرَسْتاني، أحد شيوخ الشافعية مولده سنة سبع و سبعين و خمسمائة سمع من: والده، و الخشوعي، و البهاء بن عساكر، و حنبل، و ابن طبرزد، و غيرهم و اشتغل علي أبيه، حتي أتقن المذهب الشافعي، و أفتي، و ناظر و ناب عن أبيه في القضاء ثم استقلّ به بعد أبيه ثم عُزل و درَّس بالغزالية، و خطب بالجامع الأُموي مدّةً و ولي مشيخة دار الحديث الاشرفية بعد ابن الصلاح، إلي أن توفِّي- سنة اثنتين و ستّين و ستمائة روي عنه: الدمياطي، و برهان الدين العسكري، و ابن الخبّاز، و ابن الزراد

______________________________

(1)- العبر 3- 305، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 213 برقم 402، البداية و النهاية 13- 257، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 138 برقم 438، النجوم الزاهرة 7- 217، الدارس في تاريخ المدارس 1- 22، شذرات الذهب 5- 310

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 126

2489 عبد الكريم بن عطاء اللّه «1»

(.. حياً 624 ه) الجُذامي، رشيد الدين الاسكندري، المالكي أخذ برفقة أبي عمرو الحاجب عن الابياري و تفقّها عليه، و أخذ المترجم عن أبي الحسين بن جبير أيضاً و كان عالماً بالفقه و بالعربية أخذ عنه عبد الحميد ابن أبي الدنيا الطرابلسي سنة أربع و عشرين و ستّمائة و صنّف من الكتب: البيان و التقريب في شرح «التهذيب»، و مختصر «التهذيب»، و مختصر «المفصّل» للزمخشري في النحو وقد ذكرت بعض الكتب أنّ وفاته- سنة اثنتي عشرة و ستمائة، و هي سنة وفاة عبد الكريم بن عطايا القرشي اللغوي «2» و لذا خلطت بعض الكتب بين الترجمتين

______________________________

(1)- الديباج المذهب

2- 43، حسن المحاضرة 1- 394 برقم 63، كشف الظنون 1- 515، شجرة النور الزكية 1- 167، معجم المؤلفين 5- 319

(2) انظر التكملة لوفيات النقلة: 2- 346 برقم 1428، و تاريخ الإسلام للذهبي: (611 620 ه (106 برقم 86، و بغية الوعاة: 2- 107 برقم 1559

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 127

2490 الرَّافِعي «1»

(555- 623 ه) عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل الرافعي، الشافعي، أبو القاسم القَزويني، صاحب شرح «الوجيز» الذي قيل فيه إنّه لم يصنّف في المذهب مثله ولد سنة خمس و خمسين و خمسمائة و قرأ علي أبيه و روي عنه، و عن: يحيي بن ثابت بن بُندار، و أبي العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني، و المرتضي بن الحسن بن خليفة الحسيني، و القاضي عطاء اللّه بن علي، و حامد بن محمود الماوراء النهري، و العالم الشيعي منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه الرازي، و أثني عليه كثيراً، و قال: كثر انتفاعي بمكتوباته و تعاليقه «2»

______________________________

(1)- تهذيب الاسماء و اللغات 2- 264، سير أعلام النبلاء 22- 252 برقم 139، العبر 3- 190، فوات الوفيات 2- 376، مرآة الجنان 4- 56، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 281 برقم 1192، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 281 برقم 524، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 75 برقم 377، النجوم الزاهرة 6- 266، طبقات المفسرين للداودي 1- 341، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 83، شذرات الذهب 5- 108، الاعلام 4- 55

(2) انظر التدوين في أخبار قزوين: 3 378- 372، و ترجمة منتجب الدين في الجزء السادس من موسوعتنا هذه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 128

و كان الرافعي من كبار فقهاء الشافعية، محدّثاً، مؤرّخاً و قيل

إنّه بلغ رتبة الاجتهاد و كان له مجلس بجامع قزوين للتفسير و الحديث سمع منه المنذري و أجاز لمحمود بن أبي سعيد الطاووسي، و الخطيب عبد الهادي بن عبد الكريم، و عبد العزيز بن عبد الرحمن ابن السكري و صنّف كتباً، منها: فتح العزيز في شرح «الوجيز» للغزالي (مطبوع)، شرح مسند الشافعي، المحرر في الفقه، الامالي الشارحة لمفردات الفاتحة، الاربعون حديثاً، الامالي، و التدوين في أخبار قزوين (مطبوع) وله شعر توفّي بقزوين- سنة ثلاث و عشرين و ستمائة

2491 الرِّيغي «1»

(549- 645 ه) عبد اللّه بن إبراهيم بن سعيد بن قايد الهلالي، جمال الدين أبو محمد الرِّيغي المغربي، المالكي، نزيل الاسكندرية ولد سنة تسع و أربعين و خمسمائة تقريباً بالرِّيْغ (بالمغرب) و ارتحل إلي مصر شاباً، و تفقّه علي: أبي القاسم بن جارة، و علي الطوسي، و غيرهما

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 272 برقم 183

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 129

و سمع من: ابن برِّي النحوي، و ابن عوف، و أبي محمد الشاطبي و ولي الخطابة و القضاء بالاسكندرية، و عزل نفسه عن الخطابة، ثم ترك القضاء بعد أن باشره أزيد من أربعين سنة، و توفّي بعد ذلك بسنة، و ذلك في- ربيع الآخر سنة خمس و أربعين و ستمائة روي عنه: الدِّمياطي، و المنذري، و ابن العمادية، و آخرون و صنّف كتاباً في اللغة

2492 عبد اللّه بن إبراهيم الهَمَداني «1»

(545- 622 ه) عبد اللّه بن إبراهيم بن محمد بن علي، أبو محمد الهمداني، الفقيه الشافعي ولد سنة خمس و أربعين و خمسمائة و سمع بهمدان من: أحمد بن سعيد البيّع، و أبي الوقت السجزي (المتوفّي 553 ه) و قدم بغداد و أتقن المذهب علي أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، و أبي طالب الكرخي و أعاد بالنظامية، و أفتي روي عنه: ابن النجّار، و عليّ بن الاخضر، و الجمال ابن الصيرفي و توفّي في- شعبان سنة اثنتين و عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 213 برقم 767، سير أعلام النبلاء 22- 293 برقم 171، الوافي بالوفيات 17- 6 برقم 2، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 155 برقم 1150

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 130

2493 كُتَيْلة «1»

(605- 681 ه) عبد اللّه بن أبي بكر بن أبي بدر محمد البغدادي الحربي، يعرف بكُتيلة ولد سنة خمس و ستمائة و تفقّه ببغداد علي القاضي أبي صالح، و بحرّان علي مجد الدين ابن تيميّة، و ابن تميم، و بدمشق علي شمس الدين ابن أبي عمر، و بمصر علي أبي عبد اللّه بن حمدان و سمع من: الضياء المقدسي، و سليمان الاسعردي و صحب الشيخ أحمد المهندس و كان أحد فقهاء الحنابلة، زاهداً سمع منه عبد الرزاق ابن الفوطي، و غيره و شرح كتاب الخِرَقي «2» في الفقه و سمّاه المهم، و صنّف كتاب العدّة للشدّة في أُصول الدين، و كتاب الفوز و توفّي- سنة إحدي و ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 348، ذيل طبقات الحنابلة 2- 301 برقم 413، الوافي بالوفيات 17- 87 برقم 75، مرآة الجنان 4- 197، شذرات الذهب 5- 373، معجم المؤلفين 6- 37

(2) هو عمر بن

الحسين بن عبد اللّه الخرقي، أبو القاسم البغدادي، الحنبلي (المتوفّي 334 ه)، و كتابه في الفقه هو المختصر (مطبوع)- وقد تقدّمت ترجمته في الجزء الرابع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 131

2494 ابن قُدامَة المقدسي «1»

(541- 620 ه) عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قدامة، موفق الدين أبو محمد المقدسي الجمّاعيلي، نزيل دمشق، أحد أعلام الحنابلة ولد بجمّاعيل (من قري نابلس بفلسطين) سنة إحدي و أربعين و خمسمائة و قدم دمشق مع أهله صغيراً، و سمع بها من: والده، و عبد الواحد بن محمد ابن هلال الازدي، و غيرهما و ارتحل إلي بغداد في سنة إحدي و ستين، ثم في سنة سبع و ستين، و أقام عند عبد القادر الجيلاني بمدرسته أيّاماً، فقرأ عليه «مختصر» الخرقي، ثم توفّي شيخه المذكور، فلازم أبا الفتح ابن المنّي، و أخذ عنه الفقه و الأُصول و الخلاف و سمع من: يحيي بن ثابت بن بُندار، و أبي الحسن علي بن عبد الرحمن الطوسي، و هبة اللّه بن الحسن الدقّاق، و نفيسة البزازة، و شُهدة بنت الابَري، و حيدرة بن عمر العلوي، و المبارك بن الطباخ بمكة، و آخرين و كان من مجتهدي فقهاء الحنابلة، أُصولياً، ذا معرفة بالانساب و العربية، و غيرهما

______________________________

(1)- معجم البلدان 2- 160، المختصر المحتاج إليه 210 برقم 757، التكملة لوفيات النقلة 3- 107 برقم 1944، العبر 5- 79، سير أعلام النبلاء 22- 165 برقم 112، الوافي بالوفيات 17- 37 برقم 30، فوات الوفيات 2- 158، البداية و النهاية 13- 107، ذيل طبقات الحنابلة 2- 133 برقم 272، شذرات الذهب 5- 88، الاعلام 4- 67، معجم المؤلفين 6- 30

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 132

حدّث، و أفتي، و درّس، و اشتهر

و كانت له حلقة بجامع دمشق، يناظر فيها بعد صلاة الجمعة وقد جرت بينه و بين بعض «1» علماء مذهبه مراسلات في مسائل فقهية و عقائدية اختلف فيها معهم تفقّه به جماعة، منهم: ابن أخيه عبد الرحمن بن أبي عمر، و محمد بن محمود المراتبي و سمع منه: عبد العظيم المنذري، و ابن النجّار، و ابن نقطة، و زينب بنت الواسطي، و أبو الفهم بن النميس، و غيرهم و صنّف كتباً، منها: المغني (مطبوع) في شرح «مختصر» الخرقي، روضة الناظر (مطبوع) في أُصول الفقه، المقنع (مطبوع) في الفقه، ذمّ ما عليه مدّعو التصوّف (مطبوع)، ذمّ الموسوسين (مطبوع)، لمعة الاعتقاد (مطبوع)، التبيين في أنساب القرشيين، الإِستبصار في نسب الانصار، و المتحابين في اللّه وله نظم كثير، منه

كئوس الموت دائرة علينا و ما للمرء بُدٌّ من نصيب

إلي كم تجعل التسويف دأباً أما يكفيك إنذار المشيبِ

توفّي موفق الدين- سنة عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- مثل مجد الدين عبد السلام بن عبد اللّه ابن تيميّة، و محمد بن الخضر ابن تيمية.

انظر الذيل علي طبقات الحنابلة: 2- 249 برقم 359، و 151 برقم 274

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 133

2495 عبد اللّه بن جعفر الدُّوْريَسْتي «1»

(.. بعد 600 ه) عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن موسي بن جعفر «2» بن محمد العَبْسي، أبو محمد الدُّوريسْتي، الملقّب بنجم الدين، من ذريّة الصحابي حذيفة بن اليمان روي عن: جدِّه محمد بن موسي، و السيد فضل اللّه بن علي الحسني الراوندي و ارتحل إلي بغداد سنة (566 ه)، و أقام بها مدّة، و حدّث بها بروايات أئمة أهل البيت- عليهم السلام-، ثم عاد إلي بلده روي عنه: محمد بن جعفر المشهدي مؤلف «المزار»، و الفقيه الكبير محمد بن إدريس العجلي

الحلّي و مات قبله، و الفقيه الحسن بن علي الدربي، و السيد حيدر ابن محمد بن زيد الحسيني مؤلف «غرر الدرر»، و قريش بن السبيع بن المهنا الحسيني (المتوفّي 620 ه)، و غيرهم و بالإِجازة: أبو الفتوح محمد بن أحمد بن محمد الوزيري، و ولده أبو نصر أحمد بن أبي الفتوح

______________________________

(1)- فهرست منتجب الدين 128، معجم البلدان 2- 484، أمل الآمل 2- 159 برقم 461، رياض العلماء 3- 187، لؤلؤة البحرين 344، روضات الجنات 5- 366، تنقيح المقال 2- 174 برقم 6788، طبقات أعلام الشيعة 2- 162، معجم رجال الحديث 10- 147 برقم 6757

(2) كان من أعيان فقهاء الامامية، من تلامذة الشيخ المفيد ابن المعلّم و السيد المرتضي، انظر ترجمته في الجزء الخامس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 134

قال منتجب الدين في المترجم له: فقيه صالح، له الرواية عن أسلافه مشايخ دوريست فقهاء الشيعة و قال ياقوت الحموي: أحد فقهاء الشيعة الامامية، حدّث ببغداد عن جدّه بشي ء من أخبار الأَئمّة من ولد عليّ رضي اللّه عنه روي محمد بن إدريس الحلي عن المترجم له بسنده إلي حماد بن عيسي الجهني قال: سمعت أبا عبد اللّه] جعفر الصادق [- عليه السلام- يقول: خرج رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- إلي تبوك فكان يصلّي علي راحلته صلاة الليل حيث ما توجهت به و يومي إيماءً، قال: و سمعت أبا عبد اللّه- عليه السلام- يقول: قال أبي- عليه السلام-: قضي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- بشاهد و يمين و سمعته يقول.. الحديث «1» توفّي نجم الدين الدوريستي بدوريست بعد الستمائة بيسير.

قاله ياقوت

2496 أبو البقاء العُكْبَري «2»

(538- 616 ه) عبد اللّه بن الحسين بن أبي البقاء

عبد اللّه بن الحسين، محبّ الدين أبو البقاء

______________________________

(1)- الشهيد الاوّل، الاربعون حديثاً، الحديث العاشر

(2) معجم البلدان 4- 142، المختصر المحتاج إليه 15- 214، وفيات الاعيان 3- 100 برقم 349، العبر 3- 169، سير أعلام النبلاء 22- 91 برقم 64، ذيل طبقات الحنابلة 2- 109، مرآة الجنان 4- 32، البداية و النهاية 13- 92، النجوم الزاهرة 6- 246، شذرات الذهب 5- 67

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 135

العكبري، البغدادي، الفقيه الحنبلي، النحوي ولد سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة و تفقّه علي: أبي يعلي الصغير محمد بن أبي خازم، و أبي حكيم النهرواني و قرأ علي علي بن عساكر البطائحي و أخذ العربية عن: ابن الخشّاب، و أبي البركات بن نجاح و سمع الحديث من: أبي الفتح بن البطيّ، و أبي زرعة المقدسي، و أبي بكر بن النقور، و ابن هبيرة الوزير و مهر في عدّة علوم كالفرائض و الجبر و التفسير و كان الغالب عليه علم النحو حدّث عنه: ابن الدبيثي، و ابن النجار و صحبه مدّةً طويلة و قرأ عليه كثيراً من تصانيفه، و الضياء المقدسي، و الجمال ابن الصيرفي و صنّف كتباً، منها: تفسير القرآن، إعراب القرآن، متشابه القرآن، إعراب الحديث، تعليقة في الخلاف، المرام في المذهب، بلغة الرائض في علم الفرائض، الاستيعاب في علم الحساب، شرح ديوان المتنبي (مطبوع)، شرح المقامات، و شرح الحماسة، و غير ذلك توفّي في- ربيع الآخر سنة ست عشرة و ستمائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 136

2497 المنصور باللّه «1»

(561- 614 ه) عبد اللّه بن حمزة بن سليمان بن حمزة الحسني، اليمني، أحد أئمّة الزيدية و علمائهم و شعرائهم مولده سنة إحدي و ستين و خمسمائة بويع له سنة ثلاث و

تسعين و خمسمائة، و استولي علي صنعاء و ذمار، و قاتله الملك المسعود سنة اثنتي عشرة و ستمائة، فاستمرت الوقائع إلي أن مات المترجم سنة أربع عشرة في كوكبان، و نُقل إلي ظفار و للمنصور تصانيف كثيرة في فنون شتّي، منها: حديقة الحكمة النبوية في شرح الاربعين حديث السليقية (مطبوع)، الشافي في أُصول الدين (مطبوع في أربعة أجزاء)، الفتاوي المنصورية، زبدة الادلة في معرفة اللّه تعالي، العقد الثمين في تبيين أحكام الأَئمّة الهادين، تلقيح الالباب في أحكام السابقين و أهل الاحتساب، المجموع من آيات القرآن الشريف المبطل لمذهب أهل التطريف، و ديوان شعر وله فتاوي و مسائل فقهية رتّبها و هذّبها محمد بن أسعد بن علي المرادي في كتاب سمّاه المهذّب لمذهب الامام المنصور باللّه (مخطوط)

______________________________

(1)- العقود اللؤلؤية 1- 33، ايضاح المكنون 3، 531، 570، 572- 395، الاعلام 4- 83، معجم المؤلفين 6- 50، مؤلفات الزيدية 1، 422- 326 و 2، 121، 267، 305- 73، 426 و 3- 87 و مواضع أُخري كثيرة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 137

2498 نصير الدين الطوسي الشارحي «1»

(.. حدود 610 ه) عبد اللّه بن حمزة بن عبد اللّه بن حمزة بن الحسن بن علي، نصير الدين الطوسي الشارحي، المشهدي، يكني: أبا طالب روي عن: السيد فضل اللّه بن علي الحسيني الراوندي، و محمد بن الحسين بن جعفر الشوهاني، و المفسر أبي الفتوح الخزاعي الرازي و كان من وجوه علماء الامامية، فقيهاً، جليل القدر قرأ عليه قطب الدين محمد بن الحسين الكيدري سنين، و أثني عليه كثيراً و روي عنه: الحسين بن أبي الفرج بن ردة النِّيلي، و أبو الحسن علي بن يحيي ابن علي الخيّاط، و السيد المنتهي بن محمد بن تاج الدين الحسني

الكيسكي إجازة سنة (578 ه) و كان مشهوراً ببلده قال الفخر الرازي المفسّر وقد سُئل عن الجفر و الجامعة: أنا لا أدري، و لكن هنا عالم فاضل يقال له نصير الدين عبد اللّه بن حمزة، هو من أعلام الشيعة، سلوه عنها «2»،

______________________________

(1)- فهرست منتجب الدين 125 برقم 272، أمل الآمل 2- 161 برقم 466، الذريعة 2- 487 برقم 1908 طبقات أعلام الشيعة 2- 163، معجم رجال الحديث 10- 177 برقم 6829

(2) نقله السيد عبد العزيز الطباطبائي عن «تاريخ زويان» ص 80.

انظر فهرست منتجب الدين ص 126) الهامش)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 138

و قد صنّف نصير الدين كتباً، منها: الهادي إلي النجاة، و الوافي بكلام المثبت و النافي في تحقيق مسألة فلسفية، و إيجاز المطالب في إبراز المذاهب، و هو بالفارسية ذكر العلامة الطهراني في «طبقات أعلام الشيعة» أنّ المترجم توفّي سنة (600 ه) أو بعدها «1» أقول: بل بقي إلي حدود سنة (610 ه) لقول ابن الفُوَطي إنّ المترجم من مشايخ نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، وقد ولد هذا سنة (597 ه) و أقبل علي طلب العلم منذ الصِّغر

2499 العَنْسي «2»

(..- 667 ه) عبد اللّه بن زيد بن أحمد العَنْسي «3» المذحجي، تاج الدين الذِّماري «4» الفقيه الزيدي، المتكلِّم صنّف كتباً، منها: التحرير في أُصول الفقه، المحجة البيضاء في الكلام، اللائق بالافهام في معرفة حدود الكلام، الارشاد إلي نجاة العباد في التصوّف،

______________________________

(1)- استند في ذلك علي خبر ورود المترجم أصبهان، و حكايته زيارة أهلها لقبر أبي الفتوح أسعد بن محمود العجلي وقد توفّي العجلي هذا سنة (600 ه)

(2) تراجم الرجال 21، مؤلفات الزيدية 1، 252- 103، و 2، 219، 399، 403- 91، 433،

و غيرها

(3) نسبة إلي عَنْس بن مالك بن أدد، و هو حيّ من مذحج.

اللباب: 2- 362

(4) نسبة إلي ذِمار قرية باليمن قرب صنعاء، و قيل: هي اسم لصنعاء.

معجم البلدان: 3- 7

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 139

السراج الوهاج، الشهاب الثاقب، و اللفظة البديعة «1» و كان يحرّم تقليد الموتي توفّي في- شعبان سنة سبع و ستين و ستمائة أقول: و هو غير عبد اللّه بن زيد العُريقي (المتوفّي 640 ه) الآتية ترجمته، وقد خلط صاحب «معجم المؤلفين» عند ترجمته للعُريقي بين مصادر الترجمتين

2500 العُرَيقي «2»

(..- 640 ه) عبد اللّه بن زيد بن مهدي، حسام الدين أبو محمد العُرَيقي، اليمني، أحد كبار الزيدية قال الخزرجي: كان فقيهاً، دقيق النظر، ثاقب الفطنة.. له عدّة مصنّفات في الفقه و الأُصول، و كان جيّد الفقه و لم يقلّد العريقي إمامه في بعض المسائل، فأنكر عليه ذلك علماء وقته و اعتكف في جامع الصَّرْدَف «3» و توفّي فيه- سنة أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- و نسب إليه إسماعيل باشا في «إيضاح المكنون «: 2- 563 كتاب «مناهج البيان لرجال سنحان»، و لكنّه نسبه في «هدية العارفين «: 1- 460 إلي عبد اللّه بن زيد العريقي، ثم إنّه جعل لقب و سنة وفاة العريقي للمذحجي (صاحب الترجمة)

(2) العقود اللؤلؤية 71، و فيه: عبد اللّه بن زيد مهدي، هدية العارفين 1- 460، معجم المؤلفين 6- 55

(3) بلد في شرقي الجنَد باليمن.

معجم البلدان: 3- 401

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 140

و كان شديداً علي المطرفية، و صنّف في الردّ عليهم كتباً، أوردها إسماعيل باشا في «هدية العارفين»، منها: عقائد أهل البيت و الردّ علي المطرفية، و الفتاوي الموضحة عن أحكام المطرفية و أورد له أيضاً: الارشاد إلي طريق

النجاة «1» و مناهج البيان لرجال سِنحان «2»، و غيرهما

2501 عبد اللّه بن عبد الرحمن «3»

(589- 669 ه) ابن عمر المعري الاصل، الشّارِمْساحي «4» المولد، الاسكندري المنشأ ولد سنة تسع و ثمانين و خمسمائة و رحل إلي بغداد سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة، فأكرمه المستنصر باللّه العباسي، و ولّاه تدريس المستنصرية و كان من كبار فقهاء المالكية، عالماً بالخلاف صنّف كتباً، منها: نظم الدرر في اختصار «المدوّنة»، الفوائد في الفقه،

______________________________

(1)- و لعبد اللّه بن زيد بن أحمد العنسي (المتوفّي 667 ه) المارة ترجمته كتاب «الارشاد إلي نجاة العباد» و لا ندري إن كانا كتاباً واحداً، و نُسب إلي العُريقي اشتباهاً

(2) مخلاف باليمن فيه قري و حصون.

معجم البلدان: 3- 265

(3) الحوادث الجامعة و التجارب النافعة 81 و 216، الديباج المذهب 1- 448، حسن المحاضرة 1- 394 برقم 66، شجرة النور الزكية 1- 187 برقم 622، معجم المؤلفين 6- 71

(4) نسبة إلي شارِمْساح: قرية كبيرة بمصر، قريبة من دمياط.

معجم البلدان: 3- 308

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 141

التعليق في الخلاف، شرح آداب النظر، و شرح الجلّاب، و غير ذلك توفّي- سنة تسع و ستّين و ستمائة

2502 البيضاوي «1»

(..- 685، 691 ه) عبد اللّه بن عمر بن محمد بن علي، ناصر الدين أبو الخير البيضاوي الشيرازي، الشافعي ولد في البيضاء (بلدة قرب شيراز) و ولي قضاء شيراز مدّة، و دخل تبريز و ناظر بها و كان عالماً بالتفسير و الفقه و الأُصول، مصنّفاً فيها و في غيرها من العلوم كتباً كثيرة، منها: أنوار التنزيل و أسرار التأويل (مطبوع)، شرح «التنبيه» لَابي إسحاق الشيرازي، الغاية القصوي في دراية الفتوي، منهاج الوصول إلي علم الأُصول (مطبوع)، طوالع الانوار (مطبوع) في التوحيد، الايضاح في أُصول الدين، شرح «المنتخب» في الأُصول للفخر الرازي، مصباح الارواح في الكلام، شرح

«مصابيح

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 17- 379 برقم 310، مرآة الجنان 4- 220، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 157 برقم 1153، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 136 برقم 260، البداية و النهاية 13- 327، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 172 برقم 469، بغية الوعاة 2- 50 برقم 1406، كشف الظنون 1- 186، شذرات الذهب 5- 392، روضات الجنات 5- 134، ايضاح المكنون 2- 569، هدية العارفين 1- 462، الاعلام 4- 110، معجم المؤلفين 6- 97

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 142

السنّة» للبغوي، شرح «الفصول ««1» للخواجة نصير الدين الطوسي، و شرح «الكافية» في النحو لابن الحاجب توفّي بتبريز- سنة خمس و ثمانين و ستمائة، و قيل: - إحدي و تسعين و ستمائة

2503 ابن أبي النجم «2»

(..- 646 ه) عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن حمزة بن أبي النجم، القاضي تقي الدين أبو محمد الصَّعدي اليمني كان من فقهاء الزيدية، محدّثاً ولي القضاء بعد أبيه في صَعْدة و أعمالها و صنّف كتباً، منها: البيان في الناسخ و المنسوخ من القرآن، أحكام الحسبة، و درر الاحاديث النبوية بالاسانيد اليحيوية (مطبوع) و هو في الاحاديث التي رواها إمام الزيدية الهادي إلي الحق يحيي بن الحسين (المتوفّي 298 ه) في كتاب «الاحكام» و بعض فتاواه في مختلف الابواب توفّي ابن أبي النجم- سنة ست و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- ذكره في «روضات الجنّات»

(2) الحدائق الوردية 2- 196، معجم المؤلفين 6- 117، مؤلفات الزيدية 1- 81، 226، 243، 462

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 143

و وهم صاحب «معجم المؤلفين» فذكر وفاة المترجم في- سنة (560 ه)، فإنّ والد المترجم ولي القضاء في عهد المنصور باللّه الذي ولي الامامة من سنة (593 614 ه)

2504 ابن عطاء «1»

(595- 673 ه) عبد اللّه بن محمد بن عطاء بن حسن، شمس الدين أبو محمد الاذْرَعي، قاضي قضاة دمشق ولد سنة خمس و تسعين و خمسمائة و سمع من ابن طَبَرْزَد و غيره، و تفقّه علي مذهب أبي حنيفة و حدّث، و درَّس بالمدرسة المرشدية، و أفتي سمع منه: شمس الدين الحريري، و ابن جماعة، و أجاز للبرزالي و تولّي القضاء نيابة عن قاضي القضاة أحمد بن سني الدولة الشافعي، ثم استقلّ بالقضاء.

قيل: و هو أوّل من ولي قضاء الحنفية مستقلًا بدمشق توفّي- سنة ثلاث و سبعين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 327، مرآة الجنان 4- 173، الجواهر المضية 1- 286 برقم 257، البداية و النهاية 13- 284، عقد الجمان 2- 135، النجوم

الزاهرة 7- 246، الدارس في تاريخ المدارس 1- 442، شذرات الذهب 5- 340

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 144

2505 ابن التِّلِمْساني «1»

(..- 658، 644 ه) عبد اللّه بن محمد بن علي الفهري، شرف الدين أبو محمد المصري، المعروف بابن التلمساني، الشافعي كان فقيهاً، أُصولياً، متكلِّماً قرأ الاصلين علي أبي الفتح المظفر بن عبد اللّه بن علي بن الحسين المصري و تصدّر للِاقراء بمصر و شرح «المعالم» في أُصول الدين، و «المعالم» في أُصول الفقه، و «التنبيه» و سمّاه المغني، و «لمع الادلة» لِامام الحرمين، و غير ذلك من الشروحات و صنّف كتاب إرشاد السالك إلي أبين المسالك في الخلاف و توفّي- سنة ثمان و خمسين و ستّمائة، و قيل أربع و أربعين

______________________________

(1)- طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 160 برقم 1157، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 152 برقم 290، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 107 برقم 409، كشف الظنون 1- 491، ايضاح المكنون 1- 431، هدية العارفين 1- 460، معجم المؤلفين 6- 133.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 145

2506 ابن بلدحي «1»

(599- 683 ه) عبد اللّه بن أبي الثناء محمود بن مودود، مجد الدين أبو الفضل ابن بلدحي الموصلي، الحنفي ولد بالموصل سنة تسع و تسعين و خمسمائة و سمع من: أبي الحسن علي بن روزبه، و ابن طَبَرْزد، و أبي بكر مسمار بن العريس و قرأ «نهج البلاغة» علي نقيب الموصل السيد حيدر بن محمد بن زيد الحسيني و رحل إلي دمشق، و سمع بها و دخل بغداد سنة (660 ه)، و شهد عند قاضي القضاة عزّ الدين الزنجاني سنة (673 ه) و ولي القضاء بالكوفة مدّة، ثم عاد إلي بغداد، فدرَّس بمشهد أبي حنيفة، و أفتي إلي أن مات- سنة ثلاث و ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 440 برقم 4170، الجواهر المضية 1- 291

برقم 766، تاج التراجم 31، مفتاح السعادة 2- 146، كشف الظنون 1- 570، الفوائد البهية 106، هدية العارفين 1- 462، أمل الآمل 2- 164 برقم 481، رياض العلماء 3- 247، الاعلام 4- 135، معجم المؤلفين 6- 147

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 146

و كان فقيهاً، عارفاً بالاصول، واسع الرواية سمع منه: السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس، و ميثم بن علي البحراني كتاب «نهج البلاغة» و هما من علماء الامامية، و الدِّمياطي، و عبد الرزاق ابن الفوطي كتاب «جامع الأُصول في أحاديث الرسول» للمبارك ابن الاثير و صنّف من الكتب: المختار (مخطوط) في فروع الحنفية، و الاختيار لتعاليل المختار، و المشتمل علي مسائل المختصر

2507 ابن شاس «1»

(..- 616 ه) عبد اللّه بن نجم بن شاس بن نزار الجُذاميّ، أبو محمد المصري، شيخ المالكية و فقيههم الملقّب بالجلال، صاحب كتاب «الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة» سمع من عبد اللّه بن بريّ النحوي و درَّس بمصر بالمدرسة المجاورة للجامع، و أفتي ثم امتنع من الفتوي بعد عوده من الحجّ إلي أن توفّي غازياً بثغر دمياط- سنة ست عشرة و ستمائة «2» تخرّج به جماعة، و حدّث عنه المنذري

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 3- 61 برقم 337، سير أعلام النبلاء 22- 98 برقم 71، العبر 3- 170، مرآة الجنان 4- 35، البداية و النهاية 13- 93، الديباج المذهب 1- 443، كشف الظنون 1- 408، شذرات الذهب 5- 69، شجرة النور الزكية 1- 165 برقم 517، معجم المؤلفين 6- 158

(2) و كان الصليبيون قد استولوا علي دمياط في شعبان سنة (616 ه)- شذرات الذهب: 5- 66

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 147

و صنّف كتاب الجواهر الثمينة المذكور، الذي وضعه علي ترتيب «الوجيز» للغزالي،

وقد اشتهر كتابه هذا بين المالكية

2508 الافتخار الهاشمي «1»

(539- 616 ه) عبد المطّلب بن الفضل بن عبد المطّلب القرشي الهاشمي العبّاسي، افتخار الدين أبو هاشم البَلْخي ثم الحلبي، الحنفي ولد ببلخ سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة و تفقّه، و سمع من: عمر بن علي المحمودي، و عبد الرشيد الولوالجي، و عمر ابن علي الكرابيسي، و الحسن بن بشر البلخي، و أبي شجاع البسطامي، و أبي سعد السمعاني، و جماعة و أفتي، و ناظر، و درَّس بالحلاوية، و انتهت إليه رئاسة الحنفيّة بحلب حدّث عنه جماعة، منهم: أحمد بن عبد الواحد الحَوراني، و البرزالي، و الضياء، و إبراهيم بن يوسف القفطي، و إسحاق بن عبد الرحمن ابن العَجَمي، و عبد اللّه بن الاوحد الزُّبيري و صنّف شرحاً ل «الجامع الكبير» للشَّيباني و مات بحلب في- جمادي الآخرة سنة ست عشرة و ستّمائة

______________________________

(1)- تكملة اكمال الإكمال 74 برقم 1، الكامل في التأريخ 12- 357، سير أعلام النبلاء 22- 99 برقم 72، العبر 3- 170، الجواهر المضية 1- 329، النجوم الزاهرة 6- 247، تاج التراجم 36، كشف الظنون 1- 568، شذرات الذهب 5- 69، هدية العارفين 1- 622، الاعلام 4- 154، معجم المؤلفين 6- 175

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 148

2509 ابن دِرباس «1»

(516، 517- 605 ه) عبد الملك بن عيسي بن درباس بن فِيْر الماراني «2» الكردي، الفقيه الشافعي، أبو القاسم الموصلي ثم المصري ولد سنة ست عشرة أو سبع عشرة و خمسمائة، بأعمال الموصل و رحل إلي حلب و دمشق و مصر، فتفقّه علي أبي الحسن علي بن سليمان المرادي، و سمع منه، و من: أبي القاسم الحسين بن الحسن الاسدي المعروف بابن البُن، و ابن عساكر، و أبي الحسن علي بن إبراهيم بن المسلَّم المعروف

بابن بنت سعد و ولي قضاء القضاة بمصر سنة (566 ه)، و صُرف سنة (590 ه) روي عنه عبد العظيم المنذري و خرّج له أبو الحسن بن المفضل المقدسي أربعين حديثاً توفّي في- رجب سنة خمس و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 2- 156 برقم 1062، سير أعلام النبلاء 21- 474 برقم 239، العبر 3- 139، البداية و النهاية 13- 57، النجوم الزاهرة 6- 196، حسن المحاضرة 2- 132

(2) نسبة إلي بني ماران بالمُروج تحت الموصل.

التكملة لوفيات النقلة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 149

2510 ابن سُكَيْنة «1»

(519- 607 ه) عبد الوهاب بن أبي منصور علي بن علي بن عبيد اللّه، ضياء الدين أبو أحمد البغدادي، المعروف بابن سكينة و هي والدة أبيه ولد ببغداد سنة تسع عشرة و خمسمائة و سمع من: أبيه كثيراً، و هبة اللّه بن الحصين، و زاهر الشحّامي، و محمد بن حمويه الجويني، و إسماعيل بن السمرقندي، و قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي، و محمد بن الحسن الماوردي، و آخرين و أخذ الفقه و الخلاف عن أبي منصور ابن الرزّاز، و العربية عن أبي محمد بن الخشّاب، و التصوّف عن جدّه أبي البركات إسماعيل بن أحمد، و لازم ابن ناصر و أخذ عنه علم الحديث و كان فقيهاً شافعياً، محدّثاً، صوفياً حدّث بمصر و الشام و الحجاز، و روي عنه جماعة منهم: ابن الصلاح، و ابن خليل، و الضياء، و ابن النجّار، و ابن الدُّبيثي، و ابن عبد الدائم، و غير هؤلاء

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 263 برقم 950، الكامل في التأريخ 12- 295، سير أعلام النبلاء 21- 502 برقم 262، العبر 3- 145، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 324 برقم 1227، طبقات الشافعية للِاسنوي

1- 340 برقم 647، البداية و النهاية 13- 66، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 58، النجوم الزاهرة 6- 201، شذرات الذهب 5- 25

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 150

قال القاضي يحيي بن القاسم مدرّس النظامية: كان ابن سكينة لا يضيِّع شيئاً من وقته، و كنّا إذا دخلنا عليه يقول: لا تزيدوا علي سلام عليكم.

لكثرة حرصه علي المباحثة و تقرير الاحكام توفّي ببغداد في- ربيع الآخر سنة سبع و ستمائة

2511 العُبادي «1»

(546- 630 ه) عبيد اللّه بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك العُبادي الانصاري، جمال الدين أبو الفضل المحبوبي، البخاري هو شيخ الحنفية بماوراء النهر، و أحد من انتهت إليه معرفة مذهبهم مولده سنة ست و أربعين و خمسمائة تفقّه علي: عمر بن بكر الزَّرنجري، و حسن بن منصور قاضي خان، و سمع منه و من أبي المظفّر ابن السمعاني و تفقّه به جماعة، و سمع منه آخرون منهم: سعيد بن مطهّر الباخرزي، و محمد ابن محمد العدوي، و محمد بن محمد الحسيني، و محمد بن محمد بن نصر البخاري، و آخرون و صنّف كتاب الفروق، و شرح «الجامع الصغير» و توفّي في- جمادي الأُولي سنة ثلاثين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 4- 207، سير أعلام النبلاء 22- 345 برقم 214، الجواهر المضية 1- 336 برقم 918، شذرات الذهب 5- 137، الفوائد البهية 108، معجم المؤلفين 6- 16

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 151

2512 ابن الصَّلاح «1»

(577- 643 ه) عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسي بن أبي النصر النصري «2» الكردي، تقي الدين أبو عمرو الشَّهْرَزُوري «3» الشَّرَخاني، المعروف بابن الصلاح، أحد أعلام الشافعية ولد في شَرَخان (قرب شَهْرَزور) سنة سبع و سبعين و خمسمائة، و تفقّه علي والده الصلاح و ارتحل في طلب العلم إلي الموصل و بغداد و همذان و نيسابور و مرو و حلب و دمشق، فسمع من طائفة، منهم: عبيد اللّه بن أحمد بن السَّمين، و محمود بن علي الموصلي، و ابن طَبَرْزد، و منصور بن عبد المنعم ابن الفُراوي، و المؤيد بن محمد الطوسي، و أبو الفضل بن المُعَزّم، و أبو المظفر السمعاني، و محمد بن عمر

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 3- 243 برقم 411،

سير أعلام النبلاء 23- 140 برقم 100، تذكرة الحفّاظ 4- 3 143 برقم 1141، العبر 3- 247، مرآة الجنان 4- 108، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 326 برقم 1229، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 41 برقم 730، البداية و النهاية 13- 179، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 113 برقم 414، النجوم الزاهرة 6- 5 354، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 84، كشف الظنون 1- 48، شذرات الذهب 5- 221، هدية العارفين 5- 654، الاعلام 4- 207، معجم المؤلفين 6- 354

(2)- نسبة إلي جدِّه أبي النَّصْر

(3) نسبة إلي شَهْرَزُور: كورة واسعة في الجبال بين إربل و هَمَذان أحدثها زور بن الضحاك، و معني (شهر) بالفارسية: المدينة.

معجم البلدان: 3- 375

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 152

المسعودي، و القاضي عبد الصمد الحَرَستاني و درَّس بالمدرسة الصلاحية بالقدس، ثم استقر بدمشق، فولي تدريس الرواحية و الشاميّة الجوّانية، و مشيخة دار الحديث الاشرفية و حدّث، و أفتي، و تفقّه به جماعة اشتغل عنده ابن خلّكان، و قال فيه: كان أحد فضلاء عصره في التفسير و الحديث و الفقه و أسماء الرجال روي عنه: عمر بن يحيي الكرجي، و تاج الدين الفِركاح، و أحمد بن هبة اللّه ابن عساكر، و عبد اللّه بن يحيي الجزائري، و محمد بن أحمد الشَّريشي، و القاضي أحمد ابن علي الجيلي، و آخرون و صنّف كتباً، منها: معرفة أنواع الحديث (مطبوع) يعرف بمقدمة ابن الصلاح، الامالي، الفتاوي مطبوع) جمعه بعض أصحابه، شرح «الوسيط» في الفقه، أدب المفتي و المستفتي، و طبقات الفقهاء الشافعية توفّي بدمشق- سنة ثلاث و أربعين و ستمائة

2513 ابن الحاجب «1»

(570 646 ه) عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي، جمال الدين أبو عمرو

______________________________

(1)-

وفيات الاعيان 3- 248 برقم 413، العبر 3- 254، سير أعلام النبلاء 23- 264 برقم 175، البداية و النهاية 13- 188، الديباج المذهب 2- 86، النجوم الزاهرة 6- 361، حسن المحاضرة 1- 393 برقم 62، كشف الظنون 2- 1853، شذرات الذهب 5- 234، هدية العارفين 5- 654، شجرة النور الزكية 1- 167 برقم 525، الاعلام 4- 211، معجم المؤلفين 6- 265

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 153

الدويني ثم المصري، المالكي، المعروف بابن الحاجب «1» ولد بإسنا (بصعيد مصر) سنة سبعين و خمسمائة و نشأ بالقاهرة، و حفظ القرآن الكريم، و تفقّه علي مذهب مالك، و اشتغل بالعربية و برع فيها سمع من: أبي القاسم البوصيري، و القاسم ابن عساكر، و فاطمة بنت سعد الخير، و غيرهم و تفقّه علي أبي منصور الابياري، و غيره و كان من كبار العلماء بالعربية، فقيهاً، أُصولياً أقام بدمشق مدّة، و درّس بجامعها، و بالمدرسة النورية ثم عاد إلي القاهرة، و درَّس بها، ثم توجه إلي الاسكندرية، فلم تطل مدته هناك، و توفّي بها سمع منه: المنذري، و الدمياطي، و أبو إسحاق الفاضلي، و أبو علي بن الخلّال، و أبو الحسن بن البقال، و غيرهم و صنّف كتباً، منها: الكافية (مطبوع) في النحو، الشافية (مطبوع) في الصرف، المقصد الجليل (مطبوع) قصيدة في العروض في المؤنثات السماعية، مختصر الفقه و يسمي جامع الأُمهات، منتهي السؤل و الأَمل في علمي الأُصول و الجدل (مطبوع)، و مختصر منتهي السؤل و الامل (مطبوع) و يعرف بمختصر ابن الحاجب، و كان مداراً للتدريس لقرون، وقد اعتني العلماء بشرحه توفّي- سنة ست و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- كان أبوه حاجباً للَامير مُوسَك الصلاحي، فعُرف به

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7،

ص: 154

2514 ابن درباس «1»

(حدود 512- 602 ه) عثمان بن عيسي بن درباس بن فِيْر الماراني الكردي، ضياء الدين أبو عمر الموصلي ثم المصري، أحد كبار فقهاء الشافعية تفقّه بإربل علي الخضر بن عقيل، ثم علي ابن أبي عَصْرون بدمشق حتي أتقن المذهب الشافعي أحكم أُصوله و سمع الحديث من أبي الجيوش عساكر بن علي و ناب عن أخيه صدر الدين عبد الملك في القضاء بمصر، ثم عُزل، فولي التدريس بإحدي المدارس و شرح «المهذب» شرحاً وافياً، و سمّاه الاستقصاء لمذاهب الفقهاء «2» و شرح «اللمع» في أُصول الفقه لَابي إسحاق الشيرازي توفّي في- ذي القعدة سنة اثنتين و ستمائة وقد قارب التسعين

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 3- 242 برقم 410، سير أعلام النبلاء 22- 290 برقم 166، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (117 برقم 95، مرآة الجنان 4- 3، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 337 برقم 1231، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 60 برقم 360، شذرات الذهب 5- 7، الاعلام 4- 212

(2) قال في «الاعلام»: إنّه توجد منه في الازهر ثلاثة أجزاء مخطوطة، و الأَصل في نحو عشرين مجلداً

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 155

2515 عثمان بن مُقْبِل الياسري «1»

(حدود 550- 616 ه) عثمان بن مقبل بن قاسم بن علي، أبو عمرو الياسري «2» الواعظ ولد حدود سنة خمسين و خمسمائة و قدم بغداد في صباه و درس المذهب الحنبلي و الخلاف، و سمع الكثير تفقّه بأبي الفتح ابن المنّيّ و سمع: أبا الحسين بن يوسف، و أبا محمد بن الخشّاب، و أبا الفتح بن شاتيل، و أبا السعادات بن زريق، و شُهدة الكاتبة و سكن بالمأمونية، و درَّس و أفتي، و عقد مجلس الوعظ و صنّف كتباً في التفسير و الوعظ و

الفقه و التواريخ، قال عنها ابن النجّار: فيها غلط كثير لقلّة معرفته بالنقل هذا وقد قرأ علي عثمان الياسري جماعة، منهم: عبد الرزاق الرسعني، و ابن النجّار و توفّي- سنة ست عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- ذيل تاريخ بغداد 17- 240 برقم 467، معجم البلدان 5- 425، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (279 برقم 387، ذيل طبقات الحنابلة 2- 122 برقم 263، شذرات الذهب 5- 69، معجم المؤلفين 6- 271

(2) نسبة إلي الياسرية قرية قريبة من بغداد علي نهر عيسي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 156

2516 ابن النفيس «1»

(حدود 607- 687 ه) علي بن أبي الحزم القَرْشي، علاء الدين الملقّب بابن النفيس، الطبيب المشهور أصله من قَرْش (بلدة بماوراء النهر) و مولده بدمشق في حدود سنة سبع و ستمائة، و وفاته بمصر كان أعلم أهل عصره بالطبّ، فقيهاً شافعياً، مشاركاً في علوم أُخري درس الطبّ بدمشق علي عبد الرحيم بن علي بن حامد الدخوار، فبرع، و صنّف فيه كتباً كثيرة، منها: الموجز (مطبوع)، الشامل، بغية الفطن من علم البدن قيل: و كانت طريقته في التأليف أن يكتب من حفظه و تجاربه و مشاهداته و مستنبطاته، و قلّ أن يراجع أو ينقل و لابن النفيس تصانيف أُخري، منها: شرح «التنبيه» للشيرازي في الفقه،

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 322 برقم 1553، العبر 3- 365، مرآة الجنان 4- 207، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 305 برقم 1206، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 284 برقم 1204، البداية و النهاية 13- 331، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 186 برقم 480، النجوم الزاهرة 7- 377، الدارس في تاريخ المدارس 2- 131، كشف الظنون 1- 463، شذرات الذهب 5- 401، روضات الجنات 5- 290

برقم 519، هدية العارفين 1- 714، ايضاح المكنون 1- 188، الاعلام 5- 78، معجم المؤلفين 7- 58

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 157

شرح «الهداية» لابن سينا في المنطق، و الرسالة الكاملية في السيرة النبوية توفّي- سنة سبع و ثمانين و ستمائة، و وقف كتبه و أمواله علي البيمارستان المنصوري بالقاهرة

2517 سيف الدين الآمدي «1»

(551- 631 ه) علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي، الأُصولي، المتكلِّم، الفقيه، سيف الدين أبو الحسن الآمدي، الحنبلي ثم الشافعي ولد بآمد (في ديار بكر) سنة إحدي و خمسين و خمسمائة، و قرأ بها القرآن، و تعلّم و ارتحل إلي بغداد، فتفقّه علي أبي الفتح ابن المنّي الحنبلي، و سمع من ابن شاتيل و صحب أبا القاسم ابن فضلان الشافعي، و أخذ عنه الخلاف

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 3- 293، تاريخ الإسلام (سنة 631 ه (60 برقم 45، سير أعلام النبلاء 22- 364 برقم 230، ميزان الاعتدال 2- 259 برقم 3647، الوافي بالوفيات 21- 340 برقم 223، مرآة الجنان 4- 73، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 306 برقم 1207، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 73 برقم 124، البداية و النهاية 13- 151، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 79 برقم 379، لسان الميزان 3- 134 برقم 470، النجوم الزاهرة 6- 285، كشف الظنون 4، 17، 758، شذرات الذهب 5- 144، ايضاح المكنون 1، 298- 281، هدية العارفين 1- 707، الاعلام 4- 332، معجم المؤلفين 7- 155، بحوث في الملل و النحل 2- 353

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 158

و انتقل إلي الشام، فاشتغل بالفلسفة و المنطق و الكلام، و مهر في هذه العلوم، و تصدّي لتدريسها بالجامع الظافري بالقاهرة، و صنّف فيها كتباً، فرماه جماعة من الفقهاء

بفساد العقيدة، و كتبوا بذلك محضراً، يتضمن ذلك و وضعوا فيه خطوطهم بما يستباح به الدم «1» فخرج من القاهرة مستخفياً، و نزل حماة، فأقام بها مدّة، ثم انتقل إلي دمشق، فدرّس بالعزيزية، ثم عُزل عنها وقد ألّف الآمدي نحو عشرين كتاباً، منها: الاحكام في أُصول الاحكام (مطبوع في أربعة أجزاء)، و اختصره في كتاب سماه منتهي السؤل في علم الأُصول (مطبوع)، أبكار الافكار في علم الكلام، غاية المرام في علم الكلام (مطبوع)، لب الالباب، دقائق الحقائق، المبين في شرح معاني الحكماء و المتكلمين، وله طريقة في الخلاف، و مختصر في الخلاف أيضاً توفّي- سنة إحدي و ثلاثين و ستمائة

2518 علي بن أحمد الغسّاني «2»

(547- 609 ه) علي بن أحمد بن يوسف بن مروان الغسّاني، الفقيه المالكي، أبو الحسن الاندلسي الوادي آشي

______________________________

(1)- قال العلّامة جعفر السبحاني: و هذه شنشنة يعرفها التأريخ من الذين أعدموا العقل و صلبوه و شوّهوا صورة الشريعة، و أعدموه في كل شي ء حتي فيما يجب ثبوته قبل ثبوت الشرع علي الحديث، و رأوا الاشتغال بالعلوم العقلية كفراً و زندقة.

بحوث في الملل و النحل: 2- 353

(2) الذيل و التكملة 178، تاريخ الإسلام (سنة 609 ه (303 برقم 459، الديباج المذهب 2- 118 و 114، شجرة النور الزكية 1- 172 برقم 551، الاعلام 4- 256، معجم المؤلفين 7- 29

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 159

ولد سنة سبع و أربعين و خمسمائة و روي عن: إبراهيم بن عبد الرحمن القيسي، و عبد المنعم بن الفرس، و طاهر ابن يوسف، و غيرهم روي عنه: أبو بكر بن عبد النور، و أبو جعفر ابن الدلّال، و أبو سعيد الطراز، و آخرون و صنّف كتباً، منها: نهج المسالك في شرح موطّأ مالك،

السراج في شرح صحيح مسلم بن الحجّاج، الترصيع في مسائل التفريع، و الوسيلة في الاسماء الحسني توفّي- سنة تسع و ستمائة

2519 أبو الحسن الابياري «1»

(557- 616 ه) علي بن إسماعيل بن علي بن الحسن بن عطيّة الصنهاجي «2» أبو الحسن الابياري، نزيل الاسكندرية ولد بأبيار (قرية بين مصر و الاسكندرية) سنة سبع و خمسين و خمسمائة و تفقّه بالاسكندرية علي: أبي طاهر بن عوف، و أحمد بن المسلم اللخمي،

______________________________

(1)- معجم البلدان 1- 85، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (280 برقم 390، الديباج المذهب 2- 121، حسن المحاضرة 1- 392 برقم 56، شجرة النور الزكية 1- 166 برقم 520، معجم المؤلفين 7- 37

(2) مرّ التعريف بها في ص 12

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 160

و محمد بن محمد الكَركِنتي و أخذ عن القاضي عبد الرحمن بن سلامة، و ناب عنه في القضاء و كان فقيهاً مالكياً، عالماً بالاصول درَّس بمدرسة الزكي التاجر و صنّف كتباً، منها سفينة النجاة علي طريقة «الاحياء» للغزالي، و تكملة الكتاب الجامع بين التبصرة و الجامع لابن يونس و التعليقة للتونسي، و شرح «البرهان» لَابي المعالي روي عنه جماعة، منهم: ابن الحاجب، و عبد الكريم بن عطاء اللّه توفّي في رمضان سنة ست عشرة و ستمائة

2520 ابن الساعي «1»

(593- 674 ه) علي بن أنجب بن عثمان بن عبد اللّه، المؤرِّخ تاج الدين أبو طالب البغدادي، المعروف بابن الساعي مولده سنة ثلاث و تسعين و خمسمائة

______________________________

(1)- الحوادث الجامعة 386، تذكرة الحفّاظ 4- 1469 برقم 1161، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 347 برقم 660، البداية و النهاية 13- 286، الجواهر المضية 1- 354 برقم 979، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 140 برقم 441، طبقات المفسرين للداودي 1- 400 برقم 342، كشف الظنون 1- 14، شذرات الذهب 5- 343، هدية العارفين 1- 712، أعيان الشيعة 8- 176، طبقات أعلام الشيعة 3-

101، الاعلام 4- 265، معجم المؤلفين 7- 41، معجم المفسرين 1- 356

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 161

سمع الحديث من جماعة و قرأ علي أبي البقاء العكبري الحنبلي القراءات، و علي ابن النجّار تاريخه الكبير لبغداد و كان من كبار المصنفين في التأريخ، فقيهاً، قارئاً ولي خزانة كتب المستنصرية و صنّف كتباً كثيرة، ذكر منها الدكتور مصطفي جواد ستة و خمسين كتاباً، منها: الجامع المختصر في عنوان التأريخ و عيون السير «1» تاريخ الشعراء، أخبار قضاة بغداد، أخبار الوزراء، طبقات الفقهاء، أخبار المصنّفين (مخطوط)، نساء الخلفاء المسمي: جهات الأَئمّة الخلفاء من الحرائر و الإِماء (مطبوع)، الايضاح عن الاحاديث الصحاح، و إرشاد الطالب إلي معرفة المذاهب و لابن الساعي الذي عُدّ من الشافعية «2» ذكرٌ في كتب الشيعة، فقد روي عنه علي بن عيسي الاربلي إجازةً في كتابه «كشف الغمة»، و نقل السيد علي ابن طاوس في كتابه «المجتني» عن تاريخ ابن الساعي أحد الادعية، و وصفه بالفاضل الاوحد في علومه توفّي ابن الساعي في- شهر رمضان سنة أربع و سبعين و ستمائة، و وقف كتبه علي النظامية و من شعره عند كبره:

ترعشُ الاعضاءُ منّي فأنا في صعودي و هبوطي في حَذَرْ

و إذا استنجدتُ عزمي قال لي عند ما أدعوه: «كَلّٰا لٰا وَزَرَ»

______________________________

(1) و يقع هذا الكتاب في خمسة و عشرين مجلداً، طبع منه المجلد التاسع

(2) كما عدّه ابن أبي الوفاء القرشي من الحنفية، فترجم له في «الجواهر المضيّة»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 162

2521 عليّ بن ثابت «1»

(.. بعد 633 ه) ابن عصيدة السُّوراوي، الامامي، الملقّب بشمس الدين قال عبد اللّه أفندي التبريزي: فاضل، جليل، فقيه أخذ عليّ عن الفقيهين: أبي محمد عربيّ بن مسافر العبادي الحلّي (المتوفّي بعد 580

ه)، و محمد بن الحسين بن أحمد ابن طحال المقدادي (المتوفّي حدود 580 ه) و حمل عنه الفقيهان: سديد الدين يوسف بن عليّ والد العلّامة الحلّي، و أحمد بن محمد الموصلي و روي عنه: أحمد بن صالح القُسّيني، و ولده محمد القُسِّيني إجازة سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة أقول: و لعلّه توفّي بعد تاريخ هذه الاجازة بقليل

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 177 برقم 535، رياض العلماء 3- 381، طبقات أعلام الشيعة 3- 102، معجم رجال الحديث 11- 284 برقم 7957

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 163

2522 علي بن العُريضي «1»

(.. بعد 620 ه) علي بن الحسن بن إبراهيم، السيد مجد الدين الحسيني العُريضي، الحلِّي كنّاه صاحب «رياض العلماء» أبا الحسن، و قال: كان من سادة العلماء و قادة الفقهاء سمع من الفقيهين: الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السُّوراوي (المتوفّي 579 ه) و رشيد الدين ابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه) و روي عنه كتابه «معالم العلماء» روي عنه الفقيه الكبير أبو القاسم جعفر بن الحسن المعروف بالمحقِّق الحلِّي (المتوفّي 676 ه) وقد ذهب صاحب «رياض العلماء» إلي اتحاد المترجم له مع أبي الحسن علي ابن إبراهيم العريضي، الملقّب بنظام الشرف أقول: بل هما اثنان، و المترجم له متأخِّر عن ذاك «2» وقد فرّق بينهما صاحب

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 178 برقم 537، رياض العلماء 3- 393 و 4- 151، أعيان الشيعة 8- 150، ريحانة الادب 5- 186، طبقات أعلام الشيعة 3- 103، معجم رجال الحديث 11- 325 برقم 7991

(2) فقد روي نظام الشرف أبو الحسن علي بن إبراهيم العريضي عن جماعة من المشايخ ممن عاش في النصف الاوّل من القرن السادس كالحسين بن أحمد ابن طحّال المقدادي (المتوفّي بعد

539 ه) و طبقته، فمن البعيد أن يبقي نظام الشرف حتي يدركه المحقّق الحلّي (المولود في سنة 602 ه) و يروي عنه.

أما قول صاحب «أمل الآمل «: 2- 194 برقم 585 من أنّ مجد الدين علي بن العريضي يروي عنه ابن شهر آشوب، فالظاهر أنّ فيه تصحيفاً، و الصحيح أنّه يروي عن ابن شهر آشوب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 164

«طبقات أعلام الشيعة» فترجم لهذا في القرن السابع، و لذاك في القرن السادس، ثم إنّهما مختلفان في لقبيهما لم نظفر بوفاته، و نخمّن أنّها في عشر الثلاثين و ستمائة

2523 علي بن الحسن الطبرسي «1»

(..-..)

علي بن الحسن بن المفسّر الكبير أبي علي الفضل بن الحسن، أبو الفضل الطبرسي، أحد علماء الامامية روي عن السيد جلال الدين أبي علي بن حمزة الموسوي، و غيره و صنّف كتاب مشكاة الانوار في غرر الاخبار (مطبوع) قيل: إنّه ألّفه تتميماً لكتاب والده «مكارم الاخلاق».

و ردّ ذلك الأستاذ صالح الجعفري «2» وصفه صاحب «رياض العلماء» بالفقيه المحدّث، و استظهر أنّ أبا الفضل

______________________________

(1)- رياض العلماء 3- 406، أعيان الشيعة 8- 184، طبقات أعلام الشيعة 3- 104، الذريعة 21- 54 برقم 3924

(2) قال في مقدمته لكتاب مشكاة الانوار: إنّ هذا الكتاب مؤلَّف برأسه، لا علاقة له بموَلَّف والده إلّا باتفاقهما في أصل الموضوع، و لم يكن كتاب والده ناقصاً أو غير متمّم حتي يقوم ابنه علي تتميمه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 165

الطبرسي الذي ينقل عنه نعمة اللّه بن خاتون العاملي بعض الفتاوي، و ينقل عنه الامير السيد حسين المجتهد بعض الفوائد، هو هذا المترجم له لم نظفر بوفاته، و ترجم له صاحب «طبقات أعلام الشيعة» في القرن السابع، من غير أن يجزم ببقائه إلي القرن المذكور، وقد توفّي

جدّه أبو علي الفضل سنة (548 ه)

2524 علي بن الحسين الحسني «1»

(.. بعد 660 ه) علي بن الحسين بن يحيي بن يحيي الحسني، الامير جمال الدين اليمني، من ذرية الهادي إلي الحق يحيي بن الحسين أخذ عن الفقيه عطيّة بن محيي الدين محمد بن أحمد النجراني، و عن ابن معرّف و كان من مشاهير علماء الزيدية، فقيهاً، فرضياً، زاهداً أخذ عنه الامير الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيي و صنّف كتباً، منها: اللمع «2» في الفقه، القمر المنير في حل عقود «التحرير» لَابي طالب يحيي بن الحسين (المتوفّي 424 ه)، الكواكب، درر الفرائض في جمع الجلي منها و الغامض، و هداية البرايا في الفرائض و الوصايا

______________________________

(1)- تراجم الرجال 24، معجم المؤلفين 7- 83، مؤلفات الزيدية 2- 1، 354- 466، 391، 404، و 3- 160

(2) و هو من الكتب المعتمدة عند الزيدية، و عليه شروح و تعاليق عدّة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 166

نقل الجنداري عن «المستطاب» أنّ المترجم أفتي بجواز القعود في صنعاء أيام الغزو، فاعترضه الفقيه حميد بن أحمد المحلي بأنّه لا يجوز أن يفتي بذلك، فأجابه أنّه أفتي، و هو معتقد أنّه مجتهد في تلك المسألة توفّي المترجم في- عشر السبعين و ستمائة تقريباً «1» قاله الجنداري

2525 علي بن الفرج السُّوراوي «2»

(.. حدود 625 ه) و قيل: علي بن محمد بن الفرج.

يكني أبا الحسين، و يلقّب نجيب الدين أقول: قد تُرجم لشيخٍ يسمّي (يحيي بن محمد بن يحيي بن الفرج السوراوي) «3» و ذُكر أنّه من مشايخ والد العلّامة الحلّي، و غيره، فلعلّ المترجم أخو يحيي هذا، فيكون اسمه: علي بن محمد بن يحيي بن الفرج كان عليّ من فقهاء الامامية و محدّثيهم قرأ علي الفقيه الحافظ ابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه) بعض كتبه، وله

منه إجازة برواية جميع مصنّفاته و قراءاته و سماعاته و روي عن الفقيه الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السُّوراوي (المتوفّي 579 ه)

______________________________

(1)- و ذكر السيد أحمد الحسيني في «مؤلفات الزيدية»: وفاة المترجم في سنة (729 ه) و الصحيح ما أثبتناه

(2) أمل الآمل 2- 198 برقم 589، رياض العلماء 4- 175، طبقات أعلام الشيعة 3- 108، معجم رجال الحديث 12- 112 برقم 8362

(3) طبقات أعلام الشيعة: 3- 206) القرن السابع)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 167

روي عنه: أحمد بن صالح القسيني (كان حياً 635 ه)، و يوسف بن علي ابن محمد والد العلّامة الحلّي «1» و قرأ عليه أبو عبد اللّه الحسين بن جبير مؤلِّف نخب «المناقب لآل أبي طالب»، وله منه إجازة لم نظفر بوفاته، و لعلّه توفّي في حدود سنة خمس و عشرين و ستمائة

2526 علي بن قاسم الحَكَمي «2»

(..- 640 ه) علي بن قاسم بن العليف بن هيس الشراحيلي، أبو الحسن الحَكَمي «3» الحرَضي «4» (خ، نزيل زَبيد، أحد كبار فقهاء الشافعية باليمن.

تفقّه علي إبراهيم بن زكريا و انتقل إلي زَبيد فأخذ عن الفقيه عباس بن محمد، و أخذ بذي أشرق عن القاضي مسعود بن علي

______________________________

(1)- قاله في «أمل الآمل «: 2- 198 برقم 589، و فيه: يروي عن العلّامة عن أبيه عنه.

و كلمة (عن) بعد كلمة (يروي) زائدة

(2) العقود اللؤلؤية 1- 69، كشف الظنون 1- 92، ايضاح المكنون 2- 609، هدية العارفين 1- 708، معجم المؤلفين 7- 169

(3) نسبة إلي حَكَم: مخلاف باليمن.

معجم البلدان: 2- 280

(4) نسبة إلي حَرَض: بلد في اليمن من جهة مكّة.

معجم البلدان: 2- 243

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 168

و أُريد علي قضاء زَبيد، فأبي تفقّه به جماعة، منهم: عمر بن عاصم بن

عيسي الكناني اليعلي، و أبو عبد اللّه محمد بن أبي بكر بن الحسين الحطّاب، و عمر بن مسعود بن محمد الحميري الابيني، و إبراهيم بن علي القلقل و صنّف كتباً، منها: الدور «1» في الفرائض، و الدرر في شرح بعض مشكلات «التنبيه» لَابي إسحاق الشيرازي، و شرح «المهذب» لَابي إسحاق المذكور توفّي في- شهر رمضان سنة أربعين و ستمائة

2527 ابن العلقمي «2» (..-..)

علي بن الوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد «3» بن أحمد بن علي الآمدي، الوزير شرف الدين أبو القاسم البغدادي، المعروف هو و أبوه بابن العلقمي أخذ عن فقيه الامامية جعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه)

______________________________

(1)- كذا في «هدية العارفين» و في «العقود اللؤلؤية» المطبوع ببيروت: الدرر

(2) أمل الآمل 2- 201 برقم 607، رياض العلماء 4- 215 و 6- 28، أعيان الشيعة 8- 330، طبقات أعلام الشيعة 3- 109

(3) كان وزيراً للمستعصم العباسي، اشتغل في صباه بالادب، ثم ولي الوزارة سنة (642 ه)، و كان حازماً خبيراً بسياسة الملك، كاتباً فصيح الانشاء، صنّف له ابن أبي الحديد المعتزلي شرح «نهج البلاغة»، توفّي سنة (656 ه) و دفن في مشهد موسي الكاظم- عليه السلام-، و خلفه في الوزارة ابنه عز الدين محمد بن محمد.

انظر الاعلام: 5- 321

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 169

و سمع بقراءة محمد بن أحمد القُسِّيني كتاب «الجامع للشرائع» علي مصنّفه يحيي بن أحمد بن يحيي بن الحسن بن سعيد الحلّي (المتوفّي 690 ه) وصفه عبد اللّه أفندي التبريزي بالفقيه الامامي المجتهد و قال الحر العاملي: عالم جليل القدر، شاعر، أديب لم نظفر بوفاته، وقد ذكره الطهراني في طبقاته في أعلام القرن السابع

2528 السخاوي «1»

(558، 559- 643 ه) علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الاحد الهمْداني، علم الدين أبو الحسن السَّخاوي المصري، نزيل دمشق كان عالماً بالقراءات و بالعربية، فقيهاً.

له خطب و أشعار ولد في سَخا (قرية بمصر) سنة ثمان أو تسع و خمسين و خمسمائة و قدم الاسكندرية سنة اثنتين و سبعين، و سمع من: أبي طاهر السلفي، و أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف، و بمصر من

عساكر بن علي و أبي القاسم

______________________________

(1)- معجم البلدان 3- 196، معجم الأُدباء 15- 65 برقم 65، وفيات الاعيان 3- 340 برقم 456، العبر 3- 247، تذكرة الحفّاظ 4- 143، سير أعلام النبلاء 23- 122 برقم 94، مرآة الجنان 4- 110، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 297 برقم 1200، البداية و النهاية 13- 181، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 116 برقم 416، غاية النهاية 1- 568، طبقات المفسرين للداودي 1- 429، النجوم الزاهرة 6- 354، شذرات الذهب 5- 222، روضات الجنات 5- 278، الاعلام 4- 332

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 170

البوصيري، و إسماعيل بن ياسين و ارتحل إلي دمشق، فسمع من: ابن طبرزد، و حنبل و تلا علي: الشاطبي، و أبي اليُمن الكندي، و أبي الجود غياث بن فارس، و شهاب الدين الغزنوي و اشتهر بدمشق بعلم القرآن، و صار له حلقة للِاقراء بجامعها، و ازدحم عليه الطلبة حدّث عنه: زين الدين الفارقي، و محمد بن قايماز الدقيقي، و أبو علي بن الخلال، و إبراهيم بن الشيرازي، و غيرهم و تلا عليه جماعة، منهم: محمد بن الدمياطي، و حسن الصقلي، و أبو الفتح الانصاري و صنّف كتباً، منها: تفسير القرآن الكريم بلغ به إلي سورة الكهف، جمال القرّاء و كمال الاقراء، المفضل في شرح «المفصل» للزمخشري، سفر السعادة، شرح الشاطبية، منير الدياجي في شرح «الاحاجي» للزمخشري، الكوكب الوقّاد في أُصول الدين، و هداية المرتاب (مطبوع) منظومة في متشابه كلمات القرآن توفّي بدمشق سنة- ثلاث و أربعين و ستمائة و لما حضرته الوفاة أنشد لنفسه:

قالوا غداً نأتي ديار الحمي و ينزل الرَّكبُ بمغناهُمُ

و كلّ من كان مطيعاً لهم أصبح مسروراً بلقياهم

قلتُ: فلي ذنب فما حيلتي بأيّ

وجه أتلقّاهم قالوا:

أ ليس العفو من شأنهم لا سيما عمن ترجّاهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 171

2529 ابن القطّان «1»

(..- 628 ه) علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيي الحميري الكُتامي، أبو الحسن المغربي الفاسي، المالكي، المعروف بابن القطّان سمع: أبا عبد اللّه بن البقال، و أبا بكر بن الجدّ، و أبا عبد اللّه بن الفخّار و أكثر عنه، و أبا الحسن بن النقرات، و الخطيب أبا جعفر بن يحيي، و أبا ذر الخُشَني و كان من حفّاظ الحديث و نقدته، فقيهاً نال بخدمة السلطان دنيا عريضة، و خرج من مراكش لفتنةٍ حدثت بالمغرب ثم عاد إليها، و اضطرب أمره إلي أن توفّي بسجلماسة و هو قاضيها في- ربيع الاوّل سنة ثمان و عشرين و ستمائة درَّس و حدّث و صنّف كتباً، منها: بيان الوهم و الإِيهام الواقعين في كتاب الاحكام «2» النزاع «3» في القياس، النظر في أحكام النظر، و برنامج مشيخته

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 22- 306 برقم 183، تذكرة الحفّاظ 4- 1407، تاريخ الإسلام (سنة 628 ه (296 برقم 471، الوافي بالوفيات 22- 70 برقم 20، طبقات الحفّاظ 498 برقم 1096، نيل الابتهاج 317، كشف الظنون 1- 262، شذرات الذهب 5- 128، هدية العارفين 1- 706، شجرة النور الزكية 1- 179 برقم 581، معجم المؤلفين 7- 213

(2) انتقد به كتاب «الاحكام الشرعية الكبري» لعبد الحق بن عبد الرحمن الازدي الإِشبيليّ المعروف بابن الخراط (المتوفّي 581 ه)

(3) و في بعض المصادر: النزع في القياس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 172

2530 سبط الشَهْرزوري «1»

(542، 544- 602 ه) علي بن محمد بن علي بن المسلَّم السُّلَمي، أبو الحسن الدمشقي الملقب بشرف الدين، الشافعي ولد بدمشق سنة أربع و قيل اثنتين و أربعين و خمسمائة و سمع من: أبي العشائر القيسي، و حمزة بن الحُبُوبي، و الحسين بن

الحسن الاسدي، و خاله الصائن بن عساكر، و شهدة الكاتبة و كان فقيهاً، مفتياً، عالماً بالخلاف درّس بالامينية بدمشق، و حدّث بمصر و بغداد روي عنه: الضياء، و ابن خليل، و القوصي توفّي في- جمادي الآخرة سنة اثنتين و ستمائة بحمص

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 313، سير أعلام النبلاء 21- 423 برقم 219، الوافي بالوفيات 22- 96 برقم 46، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 298 برقم 1201، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 233 برقم 1100، البداية و النهاية 13- 48

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 173

2531 محيي الدين القرميسيني «1»

(577- 641 ه) علي بن محمد بن علي بن مهران القرميسيني الاصل، محيي الدين أبو الحسن الاسكندري، الفقيه الشافعي ولد سنة سبع و سبعين و خمسمائة بالاسكندرية و انقطع إلي الفقيه أبي العزّ مظفر بن عبد اللّه المعروف بالمقترح مدّة و حدّث عن: إسماعيل بن مكي بن عوف، و محمد بن محمد بن الحسن الكَرْكِنتي، و علي بن المفضل المقدسي، و عبد العزيز بن فارس الشيباني و حدّث بالاسكندرية و بمصر، و درّس، و أفتي، و قال الشعر سمع منه: الدمياطي، و المنذري توفّي في- جمادي الأُولي سنة إحدي و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 621 برقم 3121، سير أعلام النبلاء 23- 93 برقم 69، الوافي بالوفيات 22- 143 برقم 91.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 174

2532 ابن أبي العزّ «1»

(610- 674 ه) ترجم الطهراني في «طبقات أعلام الشيعة» لمحمد بن أبي العز، و ترجم ابن الفوطي في «معجم الالقاب» لعليّ بن أبي العز، و الذي يغلب علي الظن أنّهما واحد، و أنّ الصحيح في اسمه علي «2» ثم إنّ الطهراني ترجم لرجل يسمي محمد بن علي القويقي، و يكني أبا العز، و قال: إنّه من مشايخ فخار بن معد الموسوي (المتوفّي 630 ه) «3» و الظاهر أنّه والد ابن أبي العز (صاحب الترجمة)، و علي هذا فإنّنا سنجمع بين هذه التراجم، و نقول إنّ ابن أبي العز، هو: عليّ بن أبي العز محمد بن علي، أبو الحسن النِّيلي، الحلبي الاصل، المكنّي بكمال الدين، و المعروف أيضاً بابن القويقي، أحد كبار فقهاء الامامية

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 202 برقم 3669، كشف اليقين للعلّامة الحلّي 101 رقم الحديث 93، رياض العلماء 6- 9، أعيان الشيعة 2-

258، طبقات أعلام الشيعة 3- 95 و 165

(2) لَانّهما كانا في عصر واحد، و لأَنّ العلّامة الحلّي ذكر في «الالفين» و في «كشف اليقين» ابن أبي العز و لم يسمِّه فلو كانا شخصين و بهذه الشهرة لميّزهما بذكر الاسم، ثم إنّ العلّامة الطهراني اعتمد في تثبيت اسمه علي نسخة اشتراها السيد حسن الصدر من بقّال ببغداد كان يبيع التمر و اللبن (انظر طبقات أعلام الشيعة: 3- 174)، و مثل هذه النسخة تكون مظنّة لعدم الاطمئنان التام إليها

(3) طبقات أعلام الشيعة: 3- 163) القرن السابع)، و فيه: أبو الغر، و لكنه قال في ترجمة محمد بن أبي الغر: و جاء (أبي العز) بالمهملة ثم المعجمة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 175

مولده بالنيل «1» سنة عشر و ستمائة وصفه ابن الفوطي بفقيه الشيعة، و قال: كان عالماً بالفقه و الحديث حافظاً لما جاء فيه من الاختلاف أخذ عنه السيد محمد بن مطرّف الحسيني وله توقيع علي بعض فتاوي المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي (المتوفّي 676 ه) و كان قد اشترك مع زميليه الفقيهين سديد الدين يوسف ابن المطهر والد العلّامة الحلّي، و السيد مجد الدين محمد بن الحسن بن موسي ابن طاوس الحلّي في مكاتبة هولاكو، و طلب الامان لَاهل الحلّة و المشهديْن توفّي عليّ بن أبي العز في- جمادي الآخرة سنة أربع و سبعين و ستمائة، و خلّف أولاداً فقهاء و أُدباء

2533 ابن السّكون «2»

(.. حدود 606 ه) علي بن محمد بن محمد بن علي بن السّكون «3» أبو الحسن الحلّي

______________________________

(1)- النِّيل: بليدة في سواد الكوفة قرب حلّة بني مزيد.

معجم البلدان: 5- 334

(2) معجم الأُدباء 15- 75، بغية الوعاة 2- 199 برقم 1784، أمل الآمل 2- 203 برقم 615،

رياض العلماء 4- 239، هدية العارفين 5- 704، أعيان الشيعة 8- 313، الفوائد الرضوية 327، طبقات أعلام الشيعة 3- 115، معجم المؤلفين 7- 229

(3) و في معجم الأُدباء: علي بن محمد بن علي بن السكون

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 176

كان فقيهاً، عارفاً بالنحو و اللغة، أديباً، شاعراً، حسن الفهم، جيّد الضبط قال ابن النجّار: تفقّه علي مذهب الشيعة، و برع فيه، و درَّسه، و كان متديّناً مصلِّياً بالليل، سخيّا ذا مروءة كتب بخطّه «الامالي» للصدوق، و «الصحيفة السجادية» للِامام علي بن الحسين عليمها السَّلام و صنّف كتباً، منها: ضبط اختلافات الصحيفة السجادية، و اختلافات نسخ المصباح الصغير «1» و أقام بالمدينة مدّة، و صار كاتباً لَاميرها روي عنه السيّد فخار بن معدّ الموسوي (المتوفّي 630 ه) و من شعر علي بن السّكون:

خُذا من لذيذ العيش ما رقَّ أو صفا و نفساكما عن باعث الهمِّ فاصرفا

أ لم تعلما أنّ الهموم قواتل و أحجي الوري من كان للنفس منصفا

خليليّ إنّ العيش بيضاء طفلةٌ إذا رشف الظمآن ريقتَها اشتفي

توفّي في حدود سنة ست و ستمائة. «2»

______________________________

(1)- و هو من تأليف الشيخ أبي جعفر الطوسي (المتوفّي 460 ه)، و يعرف ب «مصباح المتهجد» الصغير اختصره من كتابه «مصباح المتهجد» الكبير في الادعية و العبادات

(2) و في معجم الأُدباء: مات في حدود سنة ستمائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 177

2534 ظهير الدين الكازَرُوني «1»

(611- 697، حدود 700 ه) علي بن محمد بن محمود بن أبي العزّ، ظهير الدين الكازَروني «2» ثم البغدادي، الشافعي ولد سنة احدي عشرة و ستمائة و سمع الحديث: من الحسن بن علي بن المرتضي، و محمد بن سعيد الواسطي، و ابن الدُّبيثي و كان ماهراً في علم الحساب، فقيهاً، فرضياً،

مؤرخاً صنّف من الكتب: النبراس المضي ء في الفقه، المنظومة الاسدية في اللغة، روضة الاريب في التأريخ، كنز الحسّاب في معرفة الحساب، مقامة في قواعد بغداد (مطبوع)، و مختصر التأريخ.

وله شعر توفّي- سنة سبع و تسعين و ستمائة، و قيل: في حدود السبعمائة

______________________________

(1)- طبقات الشافعية الكبري للسبكي 10- 367 برقم 1396، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 185 برقم 479، الدرر الكامنة 3- 119 برقم 271، كشف الظنون 1- 582 و 2- 582، هدية العارفين 1- 715، الاعلام 4- 334، معجم المؤلفين 7- 232

(2) نسبة إلي كازَرون: مدينة بفارس بين البحر و شيراز.

معجم البلدان: 4- 429

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 178

2535 زين الدين ابن المُنيِّر «1»

(629- 695 ه) علي بن محمد بن منصور بن أبي القاسم الجذامي، أبو الحسن الاسكندري، زين الدين ابن المنيِّر، المالكي ولد سنة تسع و عشرين و ستّمائة و أخذ عن أخيه القاضي ناصر الدين أحمد، و عن ابن الحاجب، و روي عن يوسف بن المخيلي أفتي، و درَّس و حدّث بمكة و الاسكندرية، و ولي قضاء الاسكندرية مدّةً بعد أخيه الناصر قيل: و كان ممن له أهلية الترجيح و الاجتهاد في مذهب مالك أخذ عنه جماعة، منهم: ابن أخيه عبد الواحد، و العبدري و صنّف كتاب ضياء المتلالي في تعقّب إحياء الغزّالي وله شرح علي «صحيح» البخاري، و حواش علي شرح ابن البطّال توفّي في- ذي الحجّة سنة خمس و تسعين و ستمائة

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 22- 142 برقم 89، الديباج المذهب 2- 123، هدية العارفين 1- 714، شجرة النور الزكية 188، نيل الابتهاج 324، معجم المؤلفين 7- 234

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 179

2536 علي بن المفضّل المقدسي «1»

(544- 611 ه) علي بن المفضّل بن علي بن مُفرِّج بن حاتم اللخمي، شرف الدين أبو الحسن المقدسي ثم الاسكندراني ولد سنة أربع و أربعين و خمسمائة و تفقّه علي جماعة، منهم: صالح بن بنت معافي، و أبو طاهر بن عوف، و عبد السلام بن عتيق، و أحمد بن المسلّم اللخمي، و سمع منهم و سمع أيضاً من: أبي طاهر السلفي كثيراً و لازمه سنوات، و من نعمة بن زيادة اللّه الغفاري، و علي بن هبة اللّه الكاملي، و محمد بن علي الرَّحبي و كان من أكابر حفّاظ المالكية، فقيهاً، مفتياً، ينظم الشعر ناب في الحكم بالاسكندرية مدّةً، و درَّس بها، ثم درَّس بالقاهرة إلي أن مات- سنة احدي عشرة و ستمائة

حدّث عنه: المنذري، و زكي الدين البرزالي، و علي بن وهب القُشَيري، و عبد الحق بن الرصاص، و الشهاب القوصي، و آخرون و صنّف كتاب الصيام، و الاربعون في طبقات الحفّاظ

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 3- 290 برقم 431، تاريخ الإسلام (سنة 611 ه (77 برقم 31، تذكرة الحفّاظ 4- 1390، سير أعلام النبلاء 22- 66 برقم 49، الوافي بالوفيات 22- 217 برقم 156، مرآة الجنان 4- 21، البداية و النهاية 13- 74، النجوم الزاهرة 6- 212، شذرات الذهب 5- 47، هدية العارفين 1- 704، ايضاح المكنون 1- 265، نيل الابتهاج 317، معجم المؤلفين 7- 244

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 180

2537 ابن طاوس «1»

(589- 664 ه) علي بن موسي بن جعفر بن محمد الحسني، العالم الربّاني، الفقيه الامامي الزاهد، السيد رضي الدين الحلّي، أشهر أعلام أُسرة آل طاوس علي كثرة من نبغ فيهم من العلماء و الفقهاء ولد بالحلّة في منتصف المحرم سنة تسع و ثمانين و خمسمائة، و نشأ و تعلّم بها باعتناء جدّه لأُمّه ورّام بن أبي فراس، و والده موسي، و أقبل علي طلب العلم، و بذل فيه وسعه، و اشتغل بالفقه و قرأ فيه و في أُصول الدين كتباً كثيرة، و سمع و حفظ الكثير، و برع حتي بذّ أقرانه، و جمع، و صنّف كثيراً روي عن جماعة من العلماء و الفقهاء، منهم: والده، و قرأ عليه «المقنعة» للشيخ المفيد، و الحسين بن أحمد السوراوي، و تاج الدين الحسن بن علي الدربي، و علي بن يحيي بن علي الخياط، و سالم بن محفوظ السوراوي، و قرأ عليه «التبصرة» و بعض «المنهاج»، و حيدر بن محمد بن زيد الحسيني، و نجيب الدين محمد بن جعفر بن

هبة اللّه بن نما الحلي، و ابن النجّار البغدادي الشافعي، و أسعد بن عبد القاهر الأَصفهاني، و غيرهم

______________________________

(1)- نقد الرجال 244 برقم 241، أمل الآمل 2- 205 برقم 622، بهجة الآمال 5- 536، تنقيح المقال 2- 310 برقم 8529، هدية العارفين 5- 710، أعيان الشيعة 8- 358، الفوائد الرضوية 330، الذريعة 1- 127 برقم 610 و 2- 49، طبقات أعلام الشيعة 3- 116، معجم رجال الحديث 12- 188 برقم 8532، مستدركات علم رجال الحديث 5- 485 برقم 10559، الاعلام 5- 26

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 181

قال فيه الحرّ العاملي: حاله في العلم و الفضل و الزهد و العبادة و الثقة و الفقه و الجلالة و الورع أشهر من أن يذكر، و كان أيضاً شاعراً، أديباً، منشئاً، بليغاً له مصنّفات كثيرة و كان ابن طاوس قد انتقل إلي بغداد في حدود سنة (625 ه)، و أقام بها نحواً من خمس عشرة سنة، و اتصل بالمستنصر العباسي، فقرّبه، و حظي عنده بمنزلة عالية، و طلبه للفتوي فلم يقبل تورّعاً، ثم دعاه لتولّي النقابة، ثم للدخول في الوزارة، فامتنع و أبي، و توثقت صلاته خلال ذلك بالوزير مؤيد الدين ابن العلقمي، و أخيه و ولده صاحب المخزن ثم رجع إلي الحلة، و كان ذلك كما رجّح بعضهم في أواخر عهد المستنصر (المتوفّي 640 ه)، ثم انتقل إلي النجف الاشرف، فأقام بها ثلاث سنين ثم عاد إلي بغداد سنة (652 ه)، و تولّي النقابة بها سنة (661 ه)، فاستمر إلي أن مات- سنة أربع و ستين و ستمائة روي عنه: يوسف ابن المطهر الحلّي، و ولده الحسن بن يوسف المعروف بالعلّامة الحلّي، و الحسن بن علي بن داود الحلّي،

و يوسف بن حاتم الشامي، و ابن أخيه عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس، و علي بن عيسي الاربلي، و أحمد بن محمد بن علي العلوي، و محمد بن أحمد بن صالح القسِّيني، و آخرون و صنّف كتباً كثيرة في فنون مختلفة، بلغت حسب إحصاء بعضهم 48 كتاباً، منها: الامان من أخطار الاسفار و الأَزمان (مطبوع)، الملهوف علي قتلي الطفوف (مطبوع)، كشف المحجة لثمرة المهجة (مطبوع)، الاصطفاء في تواريخ الملوك و الخلفاء، مصباح الزائر و جناح المسافر (مطبوع)، غياث سلطان الوري لسكان الثري في قضاء الصلاة عن الاموات، مهج الدعوات و منهج العنايات (مطبوع)،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 182

الاقبال بالاعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة (مطبوع)، جمال الاسبوع بكمال العقل المشروع (مطبوع)، فرحة الناظر و بهجة الخواطر، اليقين (مطبوع)، مسلك المحتاج إلي مناسك الحاج، و الطرائف في مذهب الطوائف (مطبوع) أسمي المؤلف نفسه في هذا الكتاب عبد المحمود بن داود و افترض أنّه رجل من أهل الذمة يريد البحث في المذاهب الإسلامية بحريّة رأي و تجرّد

2538 ابن الجُمَّيْزي «1»

(559 649 ه) علي بن هبة اللّه بن سلامة بن المُسَلَّم اللَّخْمي، بهاء الدين أبو الحسن المصري المعروف بابن الجُمَّيْزي «2» شيخ الشافعية بمصر ولد بمصر سنة تسع و خمسين و خمسمائة و حفظ القرآن صغيراً، و رحل به أبوه فسمع في سنة ثمان و ستين من ابن عساكر بدمشق و سمع ببغداد من: شُهدة الكاتبة، و عبد الحق اليوسفي و غيرهما، و بالاسكندرية من: أبي طاهر السِّلفي، و أبي طالب أحمد بن المسلم التنوخي، و أبي طاهر بن عوف

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 253 برقم 166، العبر 3- 263، مرآة الجنان 4- 119، طبقات الشافعية الكبري للسبكي

8- 301 برقم 1204، البداية و النهاية 13- 193، غاية النهاية 1- 583، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 118 برقم 417، النجوم الزاهرة 7- 24، شذرات الذهب 5- 246، الاعلام 5- 30

(2) نسبة إلي الجُمَّيْز: شجر معروف بمصر. طبقات السبكي: 8- 301

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 183

و أخذ الفقه عن ابن أبي عَصْرون بالشام، و عن أبي إسحاق العراقي، و شهاب الدين الطوسي بمصر و درَّس و أفتي مدّة طويلة، و ولي الخطابة بجامع القاهرة، و اشتهر اسمه و حدّث بدمشق و مكة و القاهرة و قوص، فروي عنه: المنذري، و ابن النجّار، و الدمياطي، و البرزالي، و ابن دقيق العيد، و أبو الحسين اليونيني، و آخرون توفّي بمصر- سنة تسع و أربعين و ستمائة

2539 ابن البِطْريق «1»

(..- 641، 642 ه) علي بن يحيي بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد البطريق بن نصر الاسدي، نجم الدين أبو الحسن الحلّي ثم الواسطي ثم البغدادي قرأ علي أبيه «2» و كان من أكابر الفقهاء و الحفّاظ كتابه «عمدة عيون صحاح الاخبار في مناقب إمام الابرار» و قرأه علي عليّ: أبو العباس أحمد بن إبراهيم ابن أحمد بن العفيف الموصلي، وله منه إجازة بروايته و كان فقيهاً، أُصولياً، كاتباً، شاعراً مجيداً وصفه ابن كثير الدمشقي بفقيه الشيعة، و قال: كان فاضلًا ذكياً، جيّد

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 22- 309 برقم 225، فوات الوفيات 3- 112 برقم 367، البداية و النهاية 13- 175، طبقات أعلام الشيعة 3- 118

(2) المتوفّي سنة (600 ه)- انظر ترجمته في الجزء السادس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 184

النظم و النثر، أورد ابن الساعي «1» قطعة جيّدة من أشعاره الدالّة علي غزارة مادته في العلم و الذكاء

أقام بدمشق مدّة، و امتدح الكامل «2» صاحب مصر، ثم عاد إلي بغداد، و نشر علمه بها، و نال حظوة عند الوزراء، ثم أُمر بلزوم بيته، فأقام في مشهد الامام موسي الكاظم- عليه السلام- إلي أن مات- سنة إحدي و أربعين و ستمائة، و قيل سنة اثنتين و أربعين وقد روي عنه شهاب الدين إسماعيل بن حامد القوصي (المتوفّي 653 ه) قطعاً من أشعاره، أوردها في معجمه

2540 علي بن يحيي الخيّاط «3»

(.. كان حياً 609 ه) علي بن يحيي بن علي الخياط، أبو الحسن السوراوي الحلّي، الفقيه الامامي أخذ عن جماعة من كبار الفقهاء، منهم: عربيّ بن مسافر العبادي الحلّي

______________________________

(1)- هو علي بن أنجب بن عثمان البغدادي (المتوفّي 674 ه)، وقد مضت ترجمته

(2) هو محمد بن محمد بن أيوب: من سلاطين الدولة الايوبيّة.

كان عارفاً بالادب وله شعر.

تولي الديار المصرية بعد وفاة والده سنة (615 ه)، ثم استولي علي الديار الشامية و مكة و اليمن.

توفّي بدمشق سنة (635 ه)- انظر الاعلام: 7- 28

(3) أمل الآمل 2- 210 برقم 634، رياض العلماء 4- 286، أعيان الشيعة 8- 370، طبقات أعلام الشيعة 3- 118، مستدركات علم رجال الحديث 5- 497 برقم 10609

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 185

(المتوفّي بعد 580 ه)، و ابن إدريس العجلي الحلّي (المتوفّي 598 ه)، و روي عنه كتابه «السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي»، و نصير الدين عبد اللّه «1» بن حمزة الطوسي الشارحي، و روي عنه مصنّفاته، و يحيي بن الحسن الاسدي الحلّي المعروف بابن البطريق (المتوفّي 600 ه) و روي عن علي «2» بن نصر اللّه بن هارون المعروف بابن الكآل و كان فقيهاً، راوياً، من أجلّاء العلماء روي عنه: نجيب الدين محمد بن جعفر بن نما الحلّي

(المتوفّي 645 ه)، و يوسف بن علوان الحلّي، و السيد عليّ بن موسي ابن طاوس الحسني الحلّي، وله منه إجازة بتاريخ (609 ه)، و السيد محمد بن معدّ بن علي الموسوي و كان الخياط قد قابل الجزء الثاني من تفسير «التبيان» للطوسي مع أصله سنة (576 ه) و لم نظفر له بوفاة

______________________________

(1)- انظر ترجمته في هذا الجزء، وقد قدّرنا وفاته في حدود سنة (610 ه) و ورد اسمه في «أمل الآمل «: 2- 186 برقم 552: عليّ بن حمزة.

و الصحيح ما أثبتناه راجع إجازة صاحب المعالم في «البحار «: 109- 22

(2) و هو ابن عمّ القاريَ الكبير محمد بن محمد بن هارون (المتوفّي 597 ه) الذي تقدّمت ترجمته في الجزء السادس.

و انظر ترجمته في «العبر «: 3- 120

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 186

2541 ابن العديم «1»

(588- 660 ه) عمر بن أحمد بن هبة اللّه بن محمد ابن أبي جرادة «2» العقيلي، كمال الدين أبو القاسم الحلبي، المؤرّخ الشهير، المعروف بابن العديم، مؤلِّف «بغية الطلب» ولد في حلب سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة و سمع بها من: والده وقد عُني به كثيراً و ابن طبرزد، و الافتخار عبد المطلب الهاشمي، و القاضي يوسف بن رافع ابن شداد، و غيرهم و سمع بدمشق من: أبي اليُمن الكندي، و القاضي ابن الحرستاني، و أحمد بن عبد اللّه العطار، و الحسين بن صصري، و ببغداد من عبد العزيز بن محمود بن الاخضر، و غيره

______________________________

(1)- بغية الطلب في تاريخ حلب (المقدمة للدكتور سهيل زكّار)، معجم الأُدباء 16- 5 برقم 1، مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 210 برقم 3686، العبر 3- 300، الوافي بالوفيات 22- 421 برقم 303، فوات الوفيات 3-

126 برقم 372، مرآة الجنان 4- 158، الجواهر المضية 1- 386 برقم 1065، البداية و النهاية 13- 249، عقد الجمان 1- 339، النجوم الزاهرة 7- 210، كشف الظنون 1- 30 و..، شذرات الذهب 5- 303، هدية العارفين 1- 278، أعيان الشيعة 8- 377، الاعلام 5- 40، معجم المؤلفين 7- 275، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4- 444 برقم 251

(2) و اسم أبي جرادة: عامر بن ربيعة بن خويلد.

قال ياقوت الحموي: صاحب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه، ثم قال: و بيت أبي جرادة بيت مشهور من أهل حلب، أُدباء شعراء فقهاء، عبّاد زهّاد، قضاة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 187

و كان مؤرّخاً، فقيهاً حنفياً، مفتياً، شاعراً، خطّاطاً، وجيهاً عند الخلفاء و الملوك درّس بمدرسة شاذبخت في حلب سنة (616 ه)، ثم درّس بالحلاوية و حدّث بالكثير في بلاد متعددة فسمع منه: ولده المجد، و ابن المسدي، و ابن الحاجب، و الدمياطي، و غيرهم و ناب عن الملك الناصر «1» في سلطنة دمشق و لما سارت جيوش التتر إلي الشام، غادر ابن العديم مدينته إلي دمشق، ثم منها إلي غزّة فالقاهرة، ثم عاد إلي مدينته بعد هزيمة التتر في وقعة (عين جالوت) فوجدها خراباً فأنشأ فيها قصيدة، منها:

هو الدهر ما تبنيه كفاك يهدم و إن رمتَ إنصافاً لديه فتظلمُ

و عن حلب ما شئت قل من عجائب أحل بها يا صاح إن كنت تعلم

ثم رجع إلي القاهرة، فأقام بها إلي أن مات- سنة ستين و ستمائة وقد صنّف ابن العديم كتباً، منها: بغية الطلب في تاريخ حلب (مطبوع)، اختصره في كتاب آخر سمّاه زبدة الحلب في تاريخ حلب (مطبوع)، الدراري في ذكر الذراري (مطبوع)، الانصاف

و التحري في دفع الظلم و التجري عن أبي العلاء المعري (مطبوع)، الاخبار المستفادة في ذكر بني أبي جرادة، التذكرة، و الاشعار بما للملوك من النوادر و الأَشعار و من شعره:

______________________________

(1)- هو يوسف بن محمد بن الظاهر غازي بن صلاح الدين الايوبي (المقتول سنة 659 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 188

سألزم نفسي الصفح عن كل من جني عَليّ و أعفو حسبةً و تكرّما

و أجعل ما لي دون عرضي وقايةً و لو لم يغادر ذاك عنديَ درهما

أبي اللؤم لي أصلٌ كريم و أُسرةٌ عقيلية سنّوا الندي و التكرّما

قال ياقوت الحموي: و أنشدني] ابن العديم [لنفسه وقد رأي في عارضة شعرةً بيضاء و عمره احدي و ثلاثون سنة

أ ليس بياض الأُفق بالليل مؤذِناً بآخِرِ عُمرِ اللّيل إذ هو أسفرا؟

كذاك سَوادُ النبت يقرُبُ يُبْسُهُ إذا ما بدا وسط الرياض مُنَوِّرا

2542 عمر بن بدر الموصلي «1»

(557- 622 ه) عمر بن بدر بن سعيد بن محمد الكردي، ضياء الدين أبو حفص الموصلي ولد سنة سبع و خمسين و خمسمائة بالموصل و سمع ببغداد من: عبد المنعم ابن كليب، و محمد بن المبارك ابن الحلاوي، و أبي الفرج ابن الجوزي و كان فقيهاً حنفياً، محدّثاً

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 22- 287 برقم 164، العبر 3- 188، تاريخ الإسلام (سنة 622 ه (115 برقم 125، الوافي بالوفيات 22- 440 برقم 311، الجواهر المضية 1- 387 برقم 1069، كشف الظنون 2- 1751، شذرات الذهب 5- 101، معجم المؤلفين 7- 278

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 189

حدّث بحلب و دمشق و بيت المقدس روي عنه: الشهاب القوصي، و الفخر ابن البخاري، و مجد الدين ابن العديم و أخته شهدة، و رشيد الدين العطّار و صنّف كتباً، منها: العقيدة الصحيحة في

الموضوعات الصريحة، و استنباط المعين من العلل و التأريخ لابن معين، و الانتصار و التراجيح للمذهب الصحيح توفّي بدمشق- سنة اثنتين و عشرين و ستمائة

2543 كمال الدين التَّفليسي «1»

(601، 602- 672 ه) عمر بن بُندار بن عمر بن علي، القاضي كمال الدين أبو الفتح التفليسي كان من مشاهير الشافعية، فقيهاً، أُصولياً ولد بتفليس سنة إحدي أو اثنتين و ستمائة و سمع الحديث من أبي المُنجَّي بن اللَّتِّي، و استفاد من أبي عمرو بن الصلاح و درَّس، و أفتي و ولي القضاء بدمشق نيابة، فلما غلب التتار بعث إليه هولاكو تقليداً بقضاء الشام و الجزيرة و الموصل، فباشره مدّة يسيرة

______________________________

(1)- العبر 3- 325، تذكرة الحفّاظ 4- 1491، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 309 برقم 1211، البداية و النهاية 13- 282، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 143 برقم 444، النجوم الزاهرة 7- 244، شذرات الذهب 3- 325

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 190

ثم أُخذ منه قضاء الشام، فتوجّه إلي قضاء حلب و أعمالها و لما عادت الدولة المصرية، تغضّب عليه بعض الناس، و أُلزم بالمسير إلي القاهرة، فأقام بها، و أخذ عنه أهلها، و توفّي بها- سنة اثنتين و سبعين و ستمائة و ممن أخذ عنه الأُصول: محيي الدين النووي، و الشريف عز الدين

2544 جلال الدين الخبّازي «1»

(629- 691 ه) عمر بن محمد بن عمر، جلال الدين الخبّازي، الفقيه أبو محمد الخجندي، نزيل دمشق، أحد كبار مشايخ الحنفية اشتغل و درس بخوارزم، و أعاد ببغداد و قدم دمشق و درَّس بالمدرسة العزيّة ثم حجّ و جاور بمكة سنة، ثم رجع إلي دمشق و درَّس بالمدرسة الخاتونية البرانيَّة و صنّف كتباً، منها: المغني في أُصول الفقه، و حواشٍ علي «الهداية» لبرهان الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر المرغيناني تفقّه عليه داود القونوي، و غيره و مات في آخر- سنة إحدي و تسعين و ستمائة، عن اثنتين و ستّين

______________________________

(1)-

الجواهر المضية 1- 398 برقم 1100، البداية و النهاية 13- 351، تاج التراجم 47، الدارس في تاريخ المدارس 1- 504، المنهل الصافي 5- 300، شذرات الذهب 5- 419، الفوائد البهية 151، معجم المؤلفين 7- 315

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 191

2545 الملك المعظّم «1»

(576- 624 ه) عيسي بن أبي بكر محمد بن أيوب بن شادي، سلطان الشام، شرف الدين الايّوبي، الملقب بالملك المعظّم، ابن أخي صلاح الدين الايوبي ولد بالقاهرة سنة ست و سبعين و خمسمائة، و نشأ بالشام، و حفظ القرآن الكريم و تفقّه علي جمال الدين الحصيري و سمع من: حنبل الرصافي، و ابن طَبَرْزَد و كان عالماً بفقه المذهب الحنفي و بالعربية، محبّاً للَادب ولي الامر بعد وفاة أبيه المعروف بالملك العادل (سنة 615 ه)، و اهتم بالادب، و قيل إنّه جعل لكل من يحفظ «المفصل» للزمخشري مائة دينار و خلعة و سار في سنة (618 ه) إلي مصر لمعاونة أخيه الكامل علي الفرنج الذين استولوا علي دمياط، و أبلي في تلك الواقعة، حتي تمّ الصلح علي إعادة دمياط للمسلمين و قيل إنّه كان يشرب المُسكر و يجوِّز شربه، و إنّه أسّس ظلماً كثيراً ببلاد

______________________________

(1)- الكامل في التأريخ 12- 471، وفيات الاعيان 3- 494 برقم 515، تاريخ الإسلام (سنة 624 ه (185 برقم 257، مرآة الجنان 4- 57، البداية و النهاية 13- 130، الجواهر المضية 1- 402 برقم 1115، كشف الظنون 1010، الاعلام 5- 107، معجم المؤلفين 8- 22

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 192

الشام «1» هذا، وقد صنّف الملك المعظم من الكتب: السهم المصيب في الردّ علي الخطيب «2» (مطبوع)، و كتاباً في العروض، و شرح بمعاونة غيره «الجامع الكبير» للشيباني، وله ديوان شعر توفّي

في- ذي القعدة سنة أربع و عشرين و ستمائة

2546 فخار بن معد «3»

(..- 630 ه) ابن فخار بن أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم «4» بن محمد «5» بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق عليمها السَّلام، السيد شمس الدين أبو علي العلوي الموسوي، الحائري قرأ علي الفقيه ابن إدريس الحلّي (المتوفّي 598 ه)، و شاذان بن جبرئيل القمي، و هبة اللّه بن حامد اللغوي المعروف بعميد الرؤَساء

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام

(2) ردّ فيه علي ما جاء في «تاريخ بغداد» من الطعن علي أبي حنيفة

(3) أمل الآمل 2- 214 برقم 646، رياض العلماء 4- 319، لؤلؤة البحرين 280 برقم 98، روضات الجنات 5- 346 برقم 540، هدية العارفين 1- 816، تنقيح المقال 2- 3) من أبواب الفاء)، أعيان الشيعة 8- 393، الفوائد الرضوية 346، الذريعة 10- 195، طبقات أعلام الشيعة 3- 129، معجم رجال الحديث 13- 251 برقم 9302، الاعلام 5- 137

(4) المعروف بالمجاب

(5) المعروف بالعابد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 193

و روي عن طائفة من الاعلام، منهم: والده معد بن فخار، و قريش بن سُبيع الحسيني، و الفقيه عربي بن مسافر العبادي الحلّي، و الفقيه يحيي بن الحسن ابن البطريق (المتوفّي 600 ه)، و الحسن بن علي الدربي، و العماد محمد بن أبي القاسم الطبري، و أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي، و علي بن محمد بن السكون، و أبو العز محمد بن علي ابن القويقي، و النقيب أبو طالب محمد بن الحسن بن محمد ابن مُعيّة العلوي، و أبو القاسم علي بن علي بن منصور الخازن الحائري، و غيرهم بالحلّة و بغداد و واسط و كان من أجلّة رواة الامامية، فقيهاً، نسّابة، أديباً، ينظم الشعر روي

عنه: ولده عبد الحميد بن فخار، و جعفر بن الحسن المعروف بالمحقق الحلّي، و يحيي بن سعيد الحلّي، و علي بن موسي ابن طاوس الحسني الحلّي، و أحمد بن موسي ابن طاوس، و مفيد الدين ابن جهيم الاسدي (المتوفّي 680 ه)، و يوسف ابن المطهر والد العلّامة الحلّي، و آخرون و بالإِجازة محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني و صنّف كتاب الحجّة علي الذاهب إلي تكفير أبي طالب (مطبوع) [1] و بعث به إلي ابن أبي الحديد المعتزلي فكتب علي ظاهر المجلد هذه الابيات:

و لو لا أبو طالب و ابنُهُ لما مُثِّلَ الدينُ شخصاً فقاما

فذاك بمكةَ آوي و حامي و هذا بيثربَ جَسَّ الحِماما

تكفّل عبد مناف بأمرٍ و أودي فكان عليٌّ تماما

فقلْ في ثَبيرٍ مضي بعد ما قضي ما قضاهُ و أبقي شماما

______________________________

[1] حقّقه الدكتور السيد محمد بحر العلوم، و قدّم للطبعة الثالثة منه (ط.

دار الزهراء- بيروت) الكاتب المصري الكبير الأُستاذ عبد الفتاح عبد المقصود

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 194

فللّه ذا فاتحاً للهدي و للّه ذا للمعالي ختاما

و ما ضرّ مجدَ أبي طالب جَهولٌ لَغا أو بصير تعامي

كما لا يضرّ إياة الصباحِ مَن ظنّ ضوء النهار الظلاما «1»

و صنّف السيد فخار كتباً أُخري و مات في- شهر رمضان سنة ثلاثين و ستمائة

2547 ابن مُعَيَّة «2»

(.. كان حياً 603 ه) القاسم بن الحسن بن محمد بن أبي منصور الحسن بن أحمد ابن مُعيّة الحسني الدِّيباجي، الفقيه جلال الدين أبو جعفر الحلّي قرأ «الصحيفة السجادية» علي عميد الرؤَساء هبة اللّه بن حامد بن أحمد (المتوفّي 609 أو 610 ه)، وله منه إجازة تاريخها سنة (603 ه)، وصفه فيها استاذه: بالسيد الاجل النقيب الاوحد العالم و قال ابن عنبة: كان

أحد رجالات العلويين، و كان صدر البلاد الفراتية بأسرها و نقيبها، ثم أورد له أخباراً مع الوزير ناصر «3» بن مهدي الحسني، و غيره

______________________________

(1)- ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة: 14- 84

(2) عمدة الطالب 165، رياض العلماء 4- 395، طبقات أعلام الشيعة 3- 134

(3) وزير من الافاضل ذوي الرأي، من بيت كبير في الرّيّ، انتقل إلي بغداد و لقي من الخليفة قبولًا.

تقلّد الوزارة سنة (602 ه)، و عزل سنة (604 ه)، توفّي ببغداد سنة (617 ه)- انظر الاعلام: 7- 350

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 195

و ابن مُعيَّة هذا هو الجد الاعلي للفقيه النسّابة تاج الدين محمد «1» بن القاسم ابن الحسين بن القاسم صاحب الترجمة، لا والده كما ذكر صاحب «الرياض»

2548 ابن الصفّار «2»

(533- 618 ه) القاسم بن عبد اللّه بن عمر بن أحمد النيسابوري، أبو بكر ابن الصفّار الملقّب بشهاب الدين ولد سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة و سمع من: جدّه، و وجيه الشحّامي، و عبد اللّه الفُراوي، و محمد بن منصور الحرضي، و هبة الرحمن بن القُشَيري، و عبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفي و كان مفتي الشافعية بخراسان، مدرِّساً حدّث عنه: البرزالي، و الضياء المقدسي، و أبو إسحاق الصَّريفيني، و ابن الصلاح، و محمد بن محمد الاسفراييني، و البكري، و عمر الكرماني قتل بنيسابور لمّا دخلها التتار- سنة ثمان عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- المتوفّي سنة (776 ه)- و هو من مشايخ الشهيد الاوّل، و ابن عنبة مؤلّف «عمدة الطالب».

و ستأتي ترجمته في الجزء الثامن بإذن اللّه

(2) العبر 3- 178، سير أعلام النبلاء 22- 109 برقم 78، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 353 برقم 1247، النجوم الزاهرة 6- 253، شذرات الذهب 5- 81

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7،

ص: 196

2549 قُريش بن سُبيع «1»

(540- 620 ه) ابن مهنا بن سُبيع، الفقيه السيد أبو محمد الحسيني، المدني، نزيل بغداد ولد بالمدينة سنة أربعين و خمسمائة و قدم بغداد صبيّا، و استوطنها، و سمع بها الكثير من علماء الفريقين، و عُني بالحديث، و طالع الكثير من الكتب روي عن: أبي بكر بن البطِّي، و أبي زرعة طاهر المقدسي، و أبي بكر ابن النقور، و غيرهم و روي عن الفقيهين الاماميّين: الحسين «2» بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي، و عبد اللّه «3» بن جعفر بن محمد الدوريستي روي عنه: السيّدان فخار بن معدّ الموسوي، و علي ابن طاوس الحسني الشيعيّان، و ابن الدُّبَيْثي، و ابن النجّار السنيّان قال صاحب «رياض العلماء» عن المترجم: فقيه فاضل، عالم جليل،

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (457 برقم 688، أمل الآمل 2- 219 برقم 659، رياض العلماء 4- 394، أعيان الشيعة 8- 450، طبقات أعلام الشيعة 3- 136، مستدركات علم رجال الحديث 6- 278 برقم 11878، معجم رجال الحديث 14- 82 برقم 9624

(2) تقدّمت ترجمته في الجزء السادس

(3) تقدّمت ترجمته في هذا الجزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 197

محدّث و كان فيما يظهر شيعي المذهب، إلّا أنّه يظهر التسنّن ولي النظر لخزانة كتب التربة السلجوقية مدة و صنّف من الكتب: فضل العقيق و التختّم به، المختار من «الإستيعاب» لابن عبد البرّ، و المختار من «الطبقات الكبري» لابن سعد ثم انقطع آخر عمره بمشهد موسي الكاظم- عليه السلام- بباب التِّبْن إلي أن مات- سنة عشرين و ستمائة

2550 ابن الاثير «1»

(544- 606 ه) المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني، مجد الدين أبو السعادات الجزري ثم الموصلي، المعروف بابن الاثير، أخو ابن الاثير المؤرّخ مؤلف «الكامل

في التأريخ» ولد سنة أربع و أربعين و خمسمائة في جزيرة ابن عمر، و نشأ بها ثم انتقل إلي الموصل في سنة خمس و ستين، و سمع من الخطيب أبي الفضل ابن الطوسي، و غيره

______________________________

(1)- معجم الأُدباء 17- 71 برقم 23، وفيات الاعيان 4- 141 برقم 552، سير أعلام النبلاء 21- 488 برقم 252، العبر 3- 143، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 367 برقم 1262، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 70 برقم 118، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 60 برقم 361

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 198

و حجّ، فسمع ببغداد من: ابن كليب الحرّاني، و عبد الوهاب بن سكينة و كان محدثاً، أديباً، لغوياً، من فقهاء الشافعية ولي ديوان الانشاء لصاحب الموصل مسعود الاتابكي، ثم شلّت أطرافه، فعجز عن الكتابة روي عنه: ولده، و شهاب الدين القوصي، و عبد المحسن بن محمد بن محمد ابن الحامض و صنّف كتباً، منها: النهاية (مطبوع) في غريب الحديث، جامع الأُصول في أحاديث الرسول (مطبوع) الانصاف في الجمع بين الكشف و الكشاف في التفسير، المرصع في الآباء و الأُمهات و البنات (مطبوع)، الشافي في شرح مسند الشافعي، تجريد أسماء الصحابة، و شرح «الفصول» في النحو لشيخه سعيد بن المبارك ابن الدهان وله شعر يسير، و ديوان رسائل توفّي بالموصل- سنة ست و ستمائة

2551 محفوظ بن وشاح «1»

(.. 690 تقريباً) ابن محمد، أبو محمد الاسدي، الحلّي «2» الفقيه الامامي، يلقّب بشمس الدين

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 229 برقم 688، أعيان الشيعة 9- 57، طبقات أعلام الشيعة 3- 146، الغدير 5- 483

(2) كذا في «الغدير» و في «طبقات أعلام الشيعة»: الهرملي العاملي.

وقد ردّ صاحب «أعيان الشيعة» قولَ من ذهب إلي أنّ المترجَم عامليّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7،

ص: 199

قال الحر العاملي: كان عالماً فاضلًا أديباً شاعراً جليلًا، من أعيان علماء عصره و قال عبد الحسين الاميني: قطب من أقطاب الفقاهة، و طودٌ راسٍ للعلم و الأَدب، و مرجع للفتوي، و منتجع لحلّ المشكلات روي عن السيد فخار بن معدّ الموسوي (المتوفّي 630 ه)، و عن المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، و كانت بينهما صداقة تامة، و مكاتبات في النظم و النثر، و لما توفّي المحقّق رثاه محفوظ بقصيدة، مطلعها:

أقلقني الدهر و فرط الاسي و زاد في قلبي لهفُ الضّرام

روي عنه: كمال الدين علي بن الحسين بن حمّاد الليثي الواسطي، و ابنه محمد بن محفوظ، و أبو المحاسن يوسف بن ناصر بن محمد بن حماد الحسيني (المتوفّي 727 ه) و ذكر آقا بزرك الطهراني أنّ له كتاب «غرر الدلائل» في شرح القصائد السبع العلويات لابن أبي الحديد المعتزلي و من شعر المترجَم:

راق الصَّبوح و رقّت الصهباءُ و سري النسيمُ و غنَّتِ الورقاءُ

و كسا الربيعُ الارضَ كلّ مدبّج ليست تجيد مثالَهُ صنعاءُ

و منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 200

و سري النسيمُ علي الرياض فضمّخت أثوابَهُ عطريّةٌ نكباءُ

كمديح آل محمد سفن النَّجا فبنظمه تتعطّر الشعراءُ

الطيّبون الطاهرون الراكعون الساجدون السادة النجباءُ

منهم عليّ الابطحيّ الهاشمي اللوذعي إذا بدت ضوضاءُ

ذاك الامير لدي الغدير «1» أخو البشير المستنير و من له الانباءُ

طَهُرت له الاصلابُ من آبائه و كذاك قد طهرت له الابناءُ

توفّي في سنة تسعين و ستمائة تقريباً، و رثاه جماعة من العلماء و الفقهاء، منهم: الفقيه الحسن بن علي بن داود صاحب «الرجال»، و الفقيه مهذب الدين محمود بن يحيي بن محمد الشيباني الحلّي، و قال في وصفه:

العالم الحبْرِ الامامِ المرتضي علمِ الشريعة قدوةِ العُلماء

ما للفتاوي لا يردّ جوابها؟

ما للدّعاوي غُطِّيتْ بغطاء

ما ذاك إلّا حين مات فقيهنا شمس المعالي أوحد الفضلاء

2552 الجَاجَرْمي «2»

(..- 613 ه) محمد بن إبراهيم بن أبي الفضل السَّهلي، معين الدين أبو حامد

______________________________

(1)- يشير إلي حديث غدير خمّ المشهور، الذي رواه علماء الفريقين

(2) وفيات الاعيان 4- 256 برقم 602، سير أعلام النبلاء 22- 62 برقم 46، العبر 3- 160، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (158 برقم 174، مرآة الجنان 4- 27، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 44 برقم 1067، شذرات الذهب 5- 56، الاعلام 5- 296

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 201

الجَاجَرْمي «1» ثم النيسابوري كان فقيهاً شافعياً، مفتياً، صاحب طريقة معروفة في الخلاف سكن نيسابور، و حدّث بها، و أفتي حدّث عن عبد المنعم بن عبد اللّه الفُراوي و تخرّج به جماعة، منهم: البِرزالي و صنّف كتباً، منها: الكفاية في الفقه، القواعد، أُصول الفقه، شرح أحاديث «المهذّب»، و بيان الاختلاف بين قولي الامامين أبي حنيفة و الشافعي توفّي كهلًا- سنة ثلاث عشرة و ستمائة

2553 ابن العماد المقدسي «2»

(603- 676 ه) محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور، شمس الدين أبو بكر و أبو عبد اللّه المقدسي، الحنبلي، نزيل مصر ولد بدمشق سنة ثلاث و ستمائة و سمع من: ابن الحرستاني، و أبي اليُمن زيد بن الحسن الكندي الحنبلي ثم الحنفي، و ابن ملاعب، و أبيه العماد بن إبراهيم

______________________________

(1)- نسبة إلي جاجَرْم: بلدة بين نيسابور و جرجان

(2) العبر 3- 333، ذيل طبقات الحنابلة 2- 294 برقم 406، الوافي بالوفيات 2- 9 برقم 263، عقد الجمان 2- 193، شذرات الذهب 5- 353، الاعلام 5- 296، معجم المؤلفين 8- 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 202

و تفقّه علي موفق الدين عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الدمشقي و أقام ببغداد مدّة، فسمع بها من:

أبي الفتح بن عبد السلام، و عمر بن كرم الحمامي، و غيرهما ثم انتقل إلي مصر، فدرّس بالمدرسة الصالحية، و ولي قضاء القضاة، و صار شيخ الحنابلة بها، ثم عُزل عن القضاء، و حُبس سنتين، ثم أُطلق فلزم بيته يدرّس و يُفتي إلي أن مات حدّث بالكثير، فسمع منه: الدمياطي، و عبيد الاسعردي، و عبد الكريم الحلبي، و علي النشّار، و آخرون و صنّف كتاب الكلام علي أُصول القراءة توفّي بالقاهرة- سنة ست و سبعين و ستمائة

2554 محمد بن إبراهيم الرازي «1»

(..- 615 ه) محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز «2» أبو جعفر الرازي، نزيل الموصل كان شيخ الحنفية و مدرّسهم بالموصل

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (325 برقم 476 و 240 برقم 323، الجواهر المضية 2- 5 برقم 11، تاج التراجم 59 برقم 175، كشف الظنون 2- 1631، الاعلام 5- 296

(2) و ورد اسمه في عدة مصادر: محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد العزيز

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 203

ورد إربل عدة مرات، و أقام بالموصل و اشتهر وله في مذهب أبي حنيفة عدّة كتب، منها: كتاب في الفرائض، كتاب في الفقه، كتاب علي نسق التذكرة لابن حمدون، و كتاب النوري في مختصر القدوري توفّي بالموصل في- رجب سنة خمس عشرة و ستمائة، و قيل غير ذلك

2555 محمد بن أبي بكر الاصبحي «1»

(632- 691 ه) محمد بن أبي بكر بن محمد بن منصور الاصبحي، أبو عبد اللّه الجَنَدي اليمني كان فقيهاً شافعياً، مدرِّساً، كثير التلاوة للقرآن ولد سنة اثنتين و ثلاثين و ستمائة تفقّه به جماعة، منهم: علي بن أحمد الاصبحي، و عبد الوهاب بن أبي بكر بن ناصر، و أبو بكر بن الليث، و محمد بن عبد اللّه بن أسعد العمراني، و عبد اللّه بن سلم و صنّف كتباً، منها: المصباح مختصر في الفقه، الفتوح في غرائب الشروح، الايضاح في مذاكرة «التنبيه»، الوسائل، الترجيح، و الاسراف في تصحيح الخلاف توفّي في- شوّال سنة إحدي و تسعين و ستمائة

______________________________

(1)- العقود اللؤلؤية 1- 264، هدية العارفين 2- 129، ايضاح المكنون 1- 86، الاعلام 6- 55، معجم المؤلفين 9- 118.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 204

2556 الدَّوْلَعي «1»

(حدود 555- 635 ه) محمد بن أبي الفضل بن زيد بن ياسين التغلبي الارقمي، الفقيه الشافعي، جمال الدين أبو عبد اللّه الدولعي، خطيب دمشق ولد بالدَّوْلَعيّة (من قري الموصل) في حدود سنة خمس و خمسين و خمسمائة و انتقل إلي دمشق شاباً، فتفقّه علي عمّه ضياء الدين عبد الملك بن زيد خطيب دمشق و روي عن: ابن صدقة الحرّاني، و عبد الرحيم بن إسماعيل، و بركات بن إبراهيم الخشوعي و ولي الخطابة بعد عمّه، و درَّس مدَّةً بالغزالية روي عنه: ابن الحلوانية، و الجمال ابن الصابوني، و خادمه سليمان بن الحسن

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 24 برقم 17، العبر 3- 224، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (245 برقم 371، الوافي بالوفيات 4- 327 برقم 1884، البداية و النهاية 13- 161، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 88 برقم 389، النجوم الزاهرة 6- 302،

شذرات الذهب 5- 174

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 205

و منعه الملك المعظّم «1» من الفتوي مدّةً معتذراً بأنّ شيوخ بلده أشاروا عليه بذلك لكثرة خطأ الدولعي في فتاواه توفّي في- جمادي الأُولي سنة خمس و ثلاثين و ستمائة، و دفن في مدرسته التي أنشأها بجيرون

2557 القُسِّيني «2»

(حدود 620 قبل- 700 ه) محمد بن أحمد بن صالح، الفقيه الامامي، شمس الدين أبو جعفر القُسِّيني «3»، ثم الحلّي «4» عُني منذ صغره بالحديث، و جدّ في طلبه، فحصل و هو في صباه علي إجازة من السيد فخار بن معدّ الموسوي في سنة (630 ه) و هي سنة وفاة المجيز و روي عن عدّة من المشايخ، منهم: والده أحمد، و نجيب الدين محمد بن

______________________________

(1)- هو عيسي بن محمد بن أيوب الايوبي (المتوفّي 624 ه)، وقد مرّت ترجمته

(2) أمل الآمل 2- 241 برقم 710، رياض العلماء 5، 110- 25، طبقات أعلام الشيعة 3- 148

(3) نسبة إلي قُسِّين: كورة من نواحي الكوفة. معجم البلدان: 4- 350

(4) لم أجد في المصادر التي بين يديّ من وصفه بالحلّي، و لكن يبدو جلياً من خلال ملاحظة مشايخه أنّه كان بالحلّة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 206

جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي، و علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي، و السيد علي بن موسي ابن طاوس الحلّي، و السيد أحمد بن موسي ابن طاوس الحلّي و سمع منه أكثر تصانيفه، و محمد بن أبي البركات الصنعاني، و السيد محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن الداعي العلوي الآوي، و غيرهم و قرأ كتاب «الجامع للشرائع» علي مصنّفه يحيي بن أحمد بن يحيي بن الحسن بن سعيد الحلّي، و كتاب «نهج الوصول إلي معرفة الأُصول»،

علي مصنّفه جعفر بن الحسن بن يحيي بن الحسن بن سعيد المعروف بالمحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه) تفقّه به طومان بن أحمد العاملي (المتوفّي حدود 728 ه) و قرأ عليه في الفقه: «النهاية» و «الإِستبصار»، و «المبسوط» و هي من تآليف أبي جعفر الطوسي (المتوفّي 460 ه) و روي عنه الفقيهان: رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن يحيي المزيدي، و أبو الحسن علي بن الحسين بن حماد الليثي، و وصفه بالفقيه الصالح الديّن «1» لم نظفر بوفاة القسّيني، و نقدّر أنّها كانت قبل السبعمائة بقليل روي له الشهيد الاوّل في «الاربعون حديثاً» ثلاث روايات

______________________________

(1)- الشهيد الاوّل، الاربعون حديثاً، الحديث السادس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 207

2558 محمد بن أحمد الأُوشي «1»

(..- 613 ه) محمد بن أحمد بن علي بن خالد، أبو عبد اللّه الاوشي «2» الفقيه الحنفي سكن بخاري، و درَّس بها الفقه علي مذهب أبي حنيفة و قدم بغداد حاجا، و حدّث بها عن أبي حفص عمر بن محمد الزَّرَنْجَري سمع منه أبو عبد اللّه بن سعيد الواسطي، و غيره و صنّف مناسك تدعي بمناسك الخالدي توفّي ببخاري في صفر سنة ثلاث عشرة و ستّمائة

______________________________

(1)- معجم البلدان 1- 281، التكملة لوفيات النقلة 2- 361 برقم 1453، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (156 برقم 171، الجواهر المضية 2- 17 برقم 46، هدية العارفين 2- 84، معجم المؤلفين 8- 296

(2) نسبة إلي أُوْش: بلد من نواحي فَرْغانة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 208

2559 القسطلاني «1» (614 686 ه)

محمد بن أحمد بن علي بن محمد القيسي، قطب الدين أبو بكر التوزري المعروف بالقسطلاني «2» أصله من توزر (مدينة في أقصي إفريقية)، و مولده بمصر سنة أربع عشرة و ستمائة، و منشؤه بمكة سمع من: أبيه، و أبي الحسن ابن البناء و رحل سنة (649 ه) فسمع ببغداد و الجزيرة و الشام و مصر من جماعة، منهم: شهاب الدين السهروردي، و ابن الزبيدي، و محمد بن نصر بن الحصري، و يحيي بن القُميرة، و غيرهم و كان فقيهاً، مفتياً علي مذهب الشافعي «3» أديباً، صوفيّا

______________________________

(1) العبر 3- 362، الوافي بالوفيات 2- 132 برقم 480، فوات الوفيات 3- 310 برقم 433، البداية و النهاية 13- 328، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 43 برقم 1065، طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 165 برقم 959، النجوم الزاهرة 7- 373، شذرات الذهب 5- 397، الاعلام 5- 323، معجم المؤلفين 8- 299

(2) و هو غير القسطلاني أحمد بن محمد

بن أبي بكر بن عبد الملك المصري (المتوفّي 923 ه) مؤلف إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

(3) و في البداية و النهاية: المالكي الشافعي، و كان يفتي علي مذهب الشافعي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 209

أقام بمكة مدة طويلة ثم صار إلي القاهرة، فولي مشيخة دار الحديث الكاملية إلي أن توفي- سنة ست و ثمانين و ستمائة و للقسطلاني كتب، منها: مراصد الصلات في مقاصد الصلاة (مطبوع)، المرام في مسالك الصيام (مطبوع)، تكريم المعيشة بتحريم الحشيشة، الافصاح عن المعجم من الغامض و المبهم، و تفسير آيات من القرآن الكريم و من شعره:

إذا كان أُنسي في التزامي لخلوتي و قلبي عن كل البريّة خالِ

فما ضرّتي كان الدهر قالياً و لا سرّتي مَن كان فيّ موالي

2560 ابن بطّال الركبي «1»

(.. حدود 633 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن بطّال الركبي «2» أبو عبد اللّه اليمني، الفقيه الشافعي درس النحو و الفقه و الحديث باليمن حتي أتقنها، ثم جاور بمكة أربعة عشر عاماً، و لزم الفقيه محمد بن إسماعيل بن علي المعروف بابن أبي الصيف اليمني «3»، و أجازه

______________________________

(1)- بغية الوعاة 1- 43 برقم 71، كشف الظنون 2- 1913، هدية العارفين 2- 113، الاعلام 5- 320، معجم المؤلفين 9- 6

(2) نسبة إلي قبيلة الركْب من الاشعريّين في اليمن

(3) كان مقيماً بمكة، و توفّي بها سنة (619 ه) و ستأتي ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 210

ثم عاد إلي اليمن و بني بها مدرسة ببلده (ذي يعمر)، و قصده الطلبة و صنّف: المستعذب في شرح غريب المهذّب، و الاربعين في لفظ الاربعين، و الاربعين في أذكار المساء و الصباح وله أشعار توفّي ببلده- سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة تقريباً

2561 الشَّريشي «1»

(601- 685 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن سُجْمان الوائلي البكري، جمال الدين أبو بكر الشريشي الاندلسي، المالكي كان فقيهاً، مفتياً، نحوياً ولد في شَريش (بالاندلس) سنة إحدي و ستمائة و رحل إلي المشرق، فسمع من: محمد بن عماد الحرّاني، و أبي البقاء يعيش بن علي النحوي، و أبي الحسن القطيعي، و الفخر الاربلي، و ابن الشيرازي، و غيرهم بالاسكندرية و دمشق و حلب و إربل و بغداد و تفقّه، و أتقن العربية، و قرض الشعر

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 2- 131 برقم 479، مرآة الجنان 4- 201، البداية و النهاية 13- 326، بغية الوعاة 1- 44 برقم 72، نفح الطيب 2- 217 برقم 134، شذرات الذهب 5- 392، هدية العارفين 2-

135، الاعلام 5- 323، معجم المؤلفين 9- 9

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 211

درَّس بالفاضليّة بمصر و أقام بدمشق يفتي و يدرَّس، و طُلب للقضاء فيها فامتنع روي عنه: ولده كمال الدين، و ابن تيمية، و ابن الخبّاز، و البرزالي، و ابن العطار، و جماعة و صنّف كتاباً في الاشتقاق، و شرَح ألفيّة ابن معطي توفّي بدمشق- سنة خمس و ثمانين و ستمائة

2562 محمد بن أحمد القرنبي «1»

(..- 656 ه) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد، سراج الدين القرنبي الزاهدي تفقّه ببخاري علي محمد بن عبد الستار الكردري و كان حافظاً، مفتياً، مفسّراً و إليه انتهت رئاسة الحنفية في زمانه تخرّج به جماعة، منهم: مختار بن محمود بن محمد الزاهدي، و محمود بن محمد ابن داود اللؤلؤيّ و توفّي في- رمضان سنة ست و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- الجواهر المضية 2- 22 برقم 62 و 337 برقم 613، طبقات المفسرين للداودي 2- 80 برقم 443، الفوائد البهية 128

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 212

2563 ابن أبي الصيف «1»

(..- 619 ه) محمد بن إسماعيل بن علي، أبو عبد اللّه اليمني المعروف بابن أبي الصيف، نزيل مكة، الفقيه الشافعي سمع بمكّة من: عبد الرحيم بن عبد الخالق اليوسفي، و علي بن عمّار الطرابلسي، و الحسن بن علي البطليوسي، و المبارك بن الطبّاح، و عبد المنعم بن عبد اللّه الفُراوي و درّس و أفتي أخذ عنه ابن بطّال الرّكْبي و روي عنه الصدر البكري و جمع أربعين حديثاً عن أربعين شيخاً من أربعين مدينة، سمع منهم بمكة و توفّي- سنة تسع عشرة و ستمائة، و قيل- تسع و ستمائة و لذا ترجمه الذهبي مرّتين، و استصوب ابن قاضي شهبة الاوّل منهما قال الاسنوي: له نكت علي «التنبيه» مشتملة علي فوائد

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (308 برقم 473 و (سنة 611 620 ه (414 برقم 628، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 46 برقم 1070، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 48 برقم 745، البداية و النهاية 13- 70، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 63

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 213

2564 ابن نما «1»

(بعد 565- 645 ه) محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة اللّه بن نما بن علي الرَّبَعي، شيخ الامامية نجيب الدين أبو إبراهيم الحلِّي، يُعرف بابن نما و بمحمد بن نما ولد نجيب الدين بعد سنة خمس و ستين و خمسمائة بيسير و أخذ عن الفقيهين: محمد بن إدريس العجلي الحلِّي (المتوفّي 598 ه)، و محمد بن محمد بن علي بن ظفر الحمداني و روي عن: والده جعفر بن أبي البقاء، و محمد بن المشهدي (المتوفّي بعد 594 ه) و كان من جلّة العلماء، فقيهاً، مفتياً، ذا اعتناء بالعلم و أهله وصفه تلميذه محمد بن أحمد

بن صالح القُسِّيني بالشيخ الفقيه السعيد، و قال: هو شيخ الطائفة و رئيسها غير مدافع أخذ عنه جماعة من الفقهاء و العلماء، منهم: ولداه نجم الدين جعفر و نظام الدين أحمد، و الفقيه المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، و السيدان رضي الدين عليّ و أبو الفضائل أحمد ابنا موسي ابن طاوس، و الفقيه يحيي بن أحمد بن يحيي بن الحسن بن سعيد الحلّي، و الفقيه سديد الدين يوسف ابن المطهّر والد العلّامة

______________________________

(1)- رياض العلماء 5- 49، روضات الجنات 2- 181) في ضمن رقم 169)، أعيان الشيعة 9- 203، الكني و الأَلقاب 1- 441، الفوائد الرضوية 655، طبقات أعلام الشيعة 3- 154

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 214

الحلّي، و محمد القُسِّيني، وله منه إجازات آخرها سنة (637 ه)، و السيد الحسن ابن علي بن محمد المعروف بابن الابزر الحسيني و صنّف كتباً و قام في سنة ست و ثلاثين و ستمائة بتعمير بيوت الدرس في الحلّة، و أسكنها جماعة من الفقهاء و توفّي بالحلة في- رابع ذي الحجة سنة خمس و أربعين و ستمائة «1» عن عمر ناهز الثمانين، و حُمل إلي مشهد الامام الحسين الشهيد- عليه السلام- بكربلاء فدفن فيه، و كان يوم وفاته يوماً عظيماً، رثاه الناس، و رثاه الوزير ابن العلقمي

2565 قطب الدين الكيدري «2»

(.. بعد 610 ه) محمد بن الحسين بن الحسن، قطب الدين الكيدري «3» أحد أعلام الامامية، و مصنّف «الاصباح»، يكني: أبا الحسن

______________________________

(1)- قال السيد العاملي في أوّل ترجمة ابن نما من أعيانه أنّه توفّي سنة (636 ه)، ثم قال في آخر الترجمة: أنّه توفّي سنة (645 ه)- و هذا هو الصحيح، و ما قاله في أوّل الترجمة من سهو القلم كما هو ظاهر

(2)

مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 421 برقم 2884، روضات الجنات 6- 295 برقم 587، أعيان الشيعة 9- 250، الكني و الأَلقاب 3- 74، ريحانة الادب 6- 473، الذريعة 2- 118، طبقات أعلام الشيعة 2- 259، الغدير 4- 321، معجم المؤلفين 9- 237

(3) نسبة إلي (كيدر): من قري بيهق.

و ضبطه الذهبي في «المشتبه 349» كما نقله عنه محقّق «معجم الالقاب» بالذال المعجمة (كيذر) و قال: منها الاديب قطب الدين محمد بن الحسين الكيدري الشاعر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 215

اختص بنصير الدين أبي طالب عبد اللّه بن حمزة الطوسي الشارحي، و قرأ عليه سنين، و انتفع به كثيراً، وله منه إجازة برواية جميع مسموعاته، و ما جمعه من الكتب الأُصولية و الفروعية و التفاسير، و غير ذلك و روي أيضاً عن: المفسّر الفضل بن الحسن الطبرسي «1» (المتوفّي 548 ه)، و محمد بن قطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي و كان من كبار فقهاء الامامية و مجتهديهم، متكلِّماً، محقّقاً، أديباً، فصيحاً، ذا حظّ من علوم اللغة و النحو و أُصول الفقه و الأَخبار، و غيرها.

وله شعر صنّف عدّة كتب، منها: إصباح الشيعة بمصباح الشريعة (مطبوع) «2» و هو كتاب فقهي فتوائي يشتمل علي جميع أبواب الفقه، أنوار العقول من أشعار وصيّ الرسول، الحديقة الانيقة، مباهج المهج في مناهج الحجج في فضائل النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و أهل بيته- عليهم السلام-، تنبيه الانام لرعاية حقّ الامام، بصائر الانس بحظائر القدس، لب الالباب في بعض مسائل الكلام، كفاية البرايا في معرفة الانبياء و الأَوصياء، شريعة الشريعة، و شرح «نهج البلاغة» سمّاه: حدائق الحقائق في تفسير دقائق أفصح الخلائق، فرغ منه سنة (576 ه)

وله أقوال في الفقه نقل الكثير منها العلّامة الحلّي في «مختلف الشيعة» لم نظفر بوفاته، وقد ذكر ابن الفوطي أنّه قُرئَ عليه «الفائق» للزمخشري سنة عشر و ستمائة «3» و نظن أنّه مات بعد هذا التأريخ بيسير

______________________________

(1)- قاله الشيخ الطهراني في «الذريعة «: 2- 431 برقم 1697

(2) حقّقه الشيخ إبراهيم البهادري، و أشرف عليه و قدّم له العلّامة جعفر السبحاني، و نشرته مؤسسة الامام الصادق- عليه السلام- بقمّ سنة (1416 ه)- و نسب بعضهم «الاصباح» إلي سليمان بن الحسن الصهرشتي (من فقهاء القرن الخامس)- و هو خطأ محض، وقد استدل السبحاني في مقدمته للكتاب المذكور بعدّة نقاط علي أنّه من تأليف الكيدري

(3) الظاهر أنّ الطهراني لم يقف علي قول ابن الفوطي هذا، و لذلك ترجم للكيدري في القرن السادس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 216

2566 ابن رَزين الحموي «1»

(603- 680 ه) محمد بن الحسين بن رَزين بن موسي بن عيسي العامري، قاضي القضاة، تقي الدين أبو عبد اللّه الحموي ولد سنة ثلاث و ستّمائة بحماة و حفظ الكتب الفقهية للمذهب الشافعي و قرأ «المفصّل» علي موفّق الدين بن يعيش بحلب، و قدم دمشق و لازم تقي الدين ابن الصلاح، و أخذ عنه و قرأ بالقراءات علي السخاوي و روي عن: كريمة، و الصريفيني، و ابن الصلاح و تصدّي للِافتاء، و شارك في علوم أُخري كالتفسير و الحديث و البيان ولي بدمشق تدريس الشاميّة البرانيّة، ثم وكالة بيت المال و انتقل إلي مصر سنة (658 ه) و أعاد بقبّة الشافعي، و درّس بالظاهرية، ثمّ ولي قضاء القضاة

______________________________

(1)- العبر 3- 345، تذكرة الحفّاظ 4- 1465، الوافي بالوفيات 3- 18 برقم 879، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 46 برقم 1071، البداية و

النهاية 13- 315، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 147 برقم 449، شذرات الذهب 5- 368، هدية العارفين 2- 133، معجم المؤلفين 9- 308

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 217

حدّث عنه: بدر الدين بن جماعة، و الدمياطي، و آخرون و توفّي في- رجب سنة ثمانين و ستمائة وله فتاوي مجموعة

2567 المَحلِّي «1»

(حدود 554- 633 ه) محمد بن الحسين بن عبد الرحمن الانصاري الجابري «2» الفقيه الشافعي، أبو الطاهر المحلِّي ولد بجَوْجَر (بليدة بمصر من جهة دمياط) سنة أربع و خمسين و خمسمائة ظنّاً، و نشأ بالمحلَّة «3» و تفقّه بمصر علي: محمد بن هبة اللّه الحموي، و أبي العباس أحمد بن المظفر ابن الحسين المعروف بزين التجّار، و غيرهما و صحب أبا عبد اللّه القرشي الزاهد مدّة و سمع من أبي إسحاق إبراهيم بن عمر الاسعردي

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 421 برقم 2673، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (148 برقم 196، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 48 برقم 1072، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 83 برقم 385

(2) نسبة إلي الصحابي جابر بن عبد اللّه الانصاري

(3) و هي مدينة مشهورة بالديار المصرية، و هي عدّة مواضع، منها محلة دَقَلا بين القاهرة و دمياط.

و محلّة..

معجم البلدان: 5- 63

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 218

و خطب بجامع مصر العتيق، و درّس بمدرسة الامير يازكوج الاسدي أخذ عنه: عثمان بن عبد الكريم التزمنتي، و جمال الدين يحيي بن عبد المنعم و كتب عنه المنذري، و أثني عليه، و قال: حصل كتباً كثيرة، و كان لا يمنعها و ربّما أعارها لمن لا يعرفه توفّي أبو الطاهر المحلّي- سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة

2568 ابن رشيق المالكي «1»

(595- 680 ه) محمد بن الحسين بن عتيق بن الحسين بن رشيق الربعي، علم الدين أبو عبد اللّه المصري، قاضي قضاة الاسكندرية ولد سنة خمس و تسعين و خمسمائة و سمع من: أبيه، و علي بن المفضّل المقدسي، و ابن جُبير البلنسي، و محمد بن أحمد بن خيرة، و عبد اللّه بن مجلّي و كان فقيهاً مالكياً،

مفتياً سمع منه جماعة، منهم: أحمد بن محمد الظاهري، و الشهاب الاربلي توفّي- سنة ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 3- 19 برقم 881، الديباج المذهب 2- 322، شجرة النور الزكية 1- 187 برقم 623

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 219

2569 ابن تيميّة «1»

(542- 622 ه) محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي، فخر الدين أبو عبد اللّه الحرّانيّ المعروف بابن تيميّة «2» شيخ الحنابلة بحرّان، و هو غير ابن تيمية المشهور فذاك أحمد بن الحليم (المتوفّي 728 ه) ولد المترجَم سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة و تفقّه بحرّان علي: أحمد بن أبي الوفاء، و حامد ابن أبي الحجر، و ببغداد علي: أبي الفتح ابن المنّي، و أحمد بن بَكروس و أخذ العربية عن أبي محمد ابن الخشّاب و سمع الحديث من جماعة، منهم: أبو الفتح ابن البطي، و يحيي بن ثابت بن

______________________________

(1)- التكلمة لوفيات النقلة 3- 138 برقم 2017، وفيات الاعيان 4- 386 برقم 657، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (120 برقم 134، العبر 3- 189، سير أعلام النبلاء 22- 288 برقم 165، الوافي بالوفيات 3- 37 برقم 924، البداية و النهاية 13- 117، ذيل طبقات الحنابلة 2- 151 برقم 274، النجوم الزاهرة 6- 263، طبقات المفسرين للسيوطي 85 برقم 96، طبقات المفسرين للداودي 2- 144 برقم 485، شذرات الذهب 5- 102، هدية العارفين 2- 111، الاعلام 6- 113، معجم المؤلفين 9- 280

(2) قيل في معني تيمية: إنّ جدّ المترجم حجّ علي طريق تيماء (بليد في أطراف الشام)، فرأي هناك طفلة، فلمّا رجع وجد امرأته قد ولدت بنتاً، فقال: يا تيميّة! يا تيميّة! أي أنّها تشبه التي رآها في تيماء، فلقّب بذلك.

و قيل غير

ذلك

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 220

بُندار، و أحمد بن صالح الجيلي، و شهدة، و أبو النجيب السهروردي، و المبارك بن علي ابن محمد بن خُضير، و غيرهم و كان فقيهاً، مفسّراً.

تولّي الخطابة ببلده، و وعظ بها، و درّس و صنّف كتباً، منها: التفسير الكبير، ديوان خُطَب، بُلغة الساغب و بغية الراغب في الفقه، الموضّح في الفرائض، و تخليص المطلب في تلخيص المذهب و حدّث عنه: الشهاب القوصي، و ابن أخيه مجد الدين، و الجمال يحيي ابن الصيرفي، و عبد اللّه بن أبي العزّ، و أبو بكر بن إلياس الرَّسْعَني، و السيف بن محفوظ، و أبو المعالي الابَرْقوهي، و الرَّشيد الفارقي، و غير هؤلاء و وقعت بينه و بين موفّق الدين ابن قدامة المقدسي الدمشقي الحنبلي مكاتبات في مسائل فقهية و عقائدية اختلفا فيها «1» توفّي في صفر سنة اثنتين و عشرين و ستمائة

2570 جَمال الدين الحَمَوي «2»

(604- 697 ه) محمد بن سالم بن نصر اللّه بن سالم بن واصل المازِني التميمي، القاضي جمال

______________________________

(1)- انظر ذيل طبقات الحنابلة: 2- 154

(2) العبر 3- 390، الوافي بالوفيات 3- 85 برقم 1004، نكت الهميان 250، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 194 برقم 487، النجوم الزاهرة 8- 113، بغية الوعاة 1- 108 برقم 179، شذرات الذهب 5- 438، هدية العارفين 2- 138، الاعلام 6- 133، معجم المؤلفين 10- 17

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 221

الدين الحموي، الشافعي ولد بحماة سنة أربع و ستمائة و حدّث عن زكي الدين البِرْزالي و قرأ المذهب و الأُصول علي نجم الدين محمد بن أبي الموصلي المعروف بابن الخبّاز و كان فقيهاً، مؤرِّخاً، عالماً بالمنطق و الهندسة و الأُصول ولي القضاء بحماة مدّة طويلة و درَّس، و صنّف،

و أفتي أقام بمصر مدّة، و اتصل بالملك الظاهر بِيْبَرْس فأرسله في سفارة عنه إلي ملك صقلية الانبرور مانفيرد، و هناك صنّف رسالته الانبرورية في المنطق، و تسمّي نخبة الفكر، و لما عاد خُلع عليه بلقب قاضي القضاة و شيخ الشيوخ بحماة و صنّف الحموي عدّة كتب، منها: مفرج الكروب في أخبار بني أيوب (مطبوع)، التأريخ الصالحي، هداية الالباب في المنطق، الصلة و العائد لنظم القواعد، مختصر المجسطي، مختصر الادوية المفردة لابن البيطار، و مختصر الاربعين في أُصول الدين توفّي- سنة سبع و تسعين و ستمائة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 222

2571 ابن طلحة «1»

(582- 652 ه) محمد بن طلحة بن محمد بن حسن القرشي العدوي، كمال الدين أبو سالم النَّصيبي، الفقيه الشافعي ولد سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة و تفقّه، و برع في المذهب و أُصوله و سمع من: المؤيد الطوسي، و زينب الشعرية بنيسابور و حدّث بحلب و دمشق، فروي عنه: الدمياطي، و مجد الدين ابن العديم، و شهاب الدين الكفري، و الجمال ابن الجوخي و أفتي، و ترسّل عن الملوك، و صنّف كتاب العقد الفريد قيل: ثم تزهّد، و دخل في علم الحروف و ادّعي علماً بأشياء، و كتب الناصر تقليده بالوزارة، فوليها يومين ثم خرج من الامينية و كان يسكنها متخفّياً بثوب قطني، تاركاً جميع أمواله، و ذلك سنة ثمان و أربعين و ستمائة و توفّي بحلب في- رجب سنة اثنتين و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 293 برقم 199، العبر 3- 269، الوافي بالوفيات 3- 176 برقم 1146، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 63 برقم 1076، مرآة الجنان 4- 128، البداية و النهاية 13- 198، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة

2- 121 برقم 421، النجوم الزاهرة 3- 269، كشف الظنون 2- 1152 و..، شذرات الذهب 5- 259، هدية العارفين 2- 125، معجم المؤلفين 10- 104

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 223

2572 محمد بن عبّاد الخِلاطي «1»

(..- 652 ه) محمد بن عبّاد بن ملك داد بن حسن داد، صدر الدين أبو عبد اللّه الخلّاطي، الفقيه الحنفي تفقّه علي جمال الدين محمود بن أحمد الحصيري و سمع منه صحيح مسلم، و سمع صحيح البخاري من الزبيدي و درَّس بالمدرسة السيوفية و صنّف من الكتب: تلخيص «الجامع الكبير»، مقصد المسند اختصر به مسند أبي حنيفة، و تعليقاً علي صحيح مسلم توفّي في- رجب سنة اثنتين و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- الجواهر المضية 2- 62 برقم 200، تاج التراجم 62، كشف الظنون 472، 558، 569، 1681، الفوائد البهية 172، الاعلام 6- 182، معجم المؤلفين 10- 118

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 224

2573 ابن الفويرة «1»

(..- 675 ه) محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن السُّلمي، بدر الدين أبو عبد اللّه الدمشقي، المعروف بابن الفويرة «2» كان فقيهاً حنفياً، أديباً، شاعراً تفقّه علي صدر الدين سليمان بن وهيب الاذرعي و أخذ العربية عن جمال الدين ابن مالك و حدّث عن السخاوي، و غيره و أفتي و درّس في الشِّبليّة، و القصّاعين روي عنه الحافظ الدمياطي و من شعره:

و شاعرٍ يسحَرُني طَرْفُهُ و رقّة الالفاظ من شعرهِ

أنشدني نظماً بديعاً له أحبِبْ بذاك النظم من ثغرهِ

توفّي بدمشق سنة خمس و سبعين و ستمائة، و قيل غير ذلك

______________________________

(1)- العبر 3- 330، الوافي بالوفيات 3- 235 برقم 1246، فوات الوفيات 3- 394 برقم 465، الجواهر المضية 2- 78 برقم 234، البداية و النهاية 13- 289، النجوم الزاهرة 7- 253، شذرات الذهب 5- 347

(2) و في «الجواهر المضية»: ابن الفريرة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 225

2574 الكَرْدَري «1»

(559- 642 ه) محمد بن عبد الستار بن محمد العمادي، شمس الأَئمّة أبو الوحدة الكردري البراتقيني «2» الفقيه الحنفي مولده سنة تسع و خمسين و خمسمائة قرأ بخوارزم علي ناصر بن عبد السيد المُطرِّزي و تفقّه بسمرقند علي علي بن أبي بكر بن عبد الجليل المرغيناني، و سمع منه، و تفقّه ببخاري علي جماعة، منهم: عمر بن عبد الكريم الورسكي، و حسن بن منصور قاضي خان، و عمر بن بكر الزَّرنجري، و محمد بن محمد بن عثمان السرخسي و برع في المذهب و أُصوله تفقّه عليه جماعة و رحلوا إليه إلي بخاري، منهم: ابن اخته محمد بن محمود الكردري، و سعيد بن المطهر الباخَرْزي، و محمد بن محمد بن نصر البُخاري، و محمد بن عمر النوجاباذي

______________________________

(1)- سير أعلام

النبلاء 23- 112 برقم 86، الوافي بالوفيات 3- 254 برقم 1276، الجواهر المضية 2- 82 برقم 243، النجوم الزاهرة 6- 351، تاج التراجم 64، شذرات الذهب 5- 216، الفوائد البهية 176، معجم المؤلفين 10- 167

(2) براتقين من أعمال كردر، و كردر ناحية كبيرة من بلاد خوارزم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 226

و صنّف كتباً، منها: شرح «المنتخب في أُصول المذهب» لحسام الدين الاخْسِيكثي، و الحق المبين في دفع شبهات المبطلين، انتصر فيه لَابي حنيفة توفّي ببخاري في- المحرّم سنة اثنتين و أربعين و ستمائة

2575 محمد بن عبد القوي المَرْداوي «1»

(630- 699 ه) محمد بن عبد القوي بن بدران بن عبد اللّه، شمس الدين أبو عبد اللّه المقدسي المرداوي، الفقيه الحنبلي ولد سنة ثلاثين و ستمائة بمردا (من قري نابلس بفلسطين) و سمع الحديث من: محمد بن إسماعيل بن أحمد المقدسي المعروف بخطيب مردا، و عثمان بن علي بن عبد الواحد المعروف بابن خطيب القرافة، و محمد بن عبد الهادي، و إبراهيم بن خليل، و مظفّر بن الشيرجي، و غيرهم و تفقّه علي شمس الدين بن أبي عمر، و أخذ النحو عن جمال الدين بن مالك، و برع في العربية و اللغة و درّس بالمدرسة الصاحبية، و أفتي روي عنه: إسماعيل بن الخبّاز، و القاضيان: شمس الدين بن مسلم، و جمال الدين بن جُملة

______________________________

(1)- ذيل طبقات الحنابلة 2- 342 برقم 450، الوافي بالوفيات 3- 278 برقم 1318، بغية الوعاة 1- 161 برقم 272، الدارس في تاريخ المدارس 2- 83، شذرات الذهب 5- 452، ايضاح المكنون 1- 3، هدية العارفين 2- 139، الاعلام 6- 214، معجم المؤلفين 10- 185

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 227

و له تصانيف منها: قصيدته الطويلة الدالية في الفقه «1»

مجمع البحرين لم يتمّه، الفروق، طبقات الاصحاب، و منظومة الآداب (مطبوع) توفّي المرداوي بدمشق- سنة تسع و تسعين و ستمائة

2576 محيي الدين ابن الحَرَسْتاني «2»

(614- 682 ه) محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الانصاري الخزرجي، الخطيب محيي الدين أبو حامد ابن الحرستاني الدمشقي ولد سنة أربع عشرة و ستمائة و تفقّه، و سمع الحديث من جماعة، منهم: ابن الصباح، و ابن الزبيدي، و ابن اللتّي، و العلم الصابوني، و الفخر الاربلي، و أبو القاسم بن صصري، و عبد الرحيم ابن الطُفيل و كان فقيهاً شافعياً، شاعراً ولي خطابة دمشق بعد أبيه، و درّس بالغزالية و المجاهدية، و أفتي روي عنه: ابن الخباز، و ابن العطار، و ابن البرزالي توفّي في- جمادي الآخرة سنة اثنتين و ثمانين و ستمائة

______________________________

(1)- طبعت باسم «عقد الفرائد و كنز الفوائد»

(2) العبر 3- 351، الوافي بالوفيات 3- 282 برقم 1327، البداية و النهاية 13- 320، النجوم الزاهرة 7- 360، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 198 برقم 489، الدارس في تاريخ المدارس 1- 421، شذرات الذهب 5- 380

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 228

2577 ابن زُهرة الحلبي «1»

(بعد 564 حدود 638 ه) محمد بن عبد اللّه بن علي بن زهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، الفقيه الامامي، محيي الدين أبو حامد الحسيني الاسحاقي، الحلبي مولده بعد سنة أربع و ستين و خمسمائة بيسير روي عن عمّه الفقيه المشهور أبي المكارم حمزة بن علي، و قرأ عليه كتاب «المقنعة» للشيخ المفيد في سنة (584 ه) و قرأ علي والده عبد اللّه كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» للشيخ الطوسي في سنة (597 ه) و روي عن: خال أبيه السيد أحمد

بن محمد بن جعفر الحسيني، و السيد محمد ابن أسعد الجوّاني، و الفقيه الحافظ ابن شهر آشوب المازندراني، و محمد بن أحمد بن علي الصوفي، و القاضي يوسف بن رافع بن تميم الاسدي الشافعي، و السيد محمد ابن الحسن بن علي الحسيني البغدادي، و الفضل بن شاذان بن جبرئيل القمي، وله منه إجازة

______________________________

(1)- أمل الآمل 2، 163، 205- 106، رياض العلماء 5- 114 و 3- 227، أعيان الشيعة 9- 388، طبقات أعلام الشيعة 3- 160

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 229

روي عنه جماعة من الفقهاء، منهم: جعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق الحلِّي (المتوفّي 676 ه)، و نجيب الدين يحيي بن أحمد بن يحيي بن سعيد الحلي (المتوفّي 690 ه)، و السيدان أحمد و علي ابنا موسي ابن طاوس و توفّي في حدود- سنة ثمان و ثلاثين و ستمائة روي له الشهيد الاوّل في «الاربعون حديثاً» ستة أحاديث، منها الحديث الذي رواه السيد الفقيه المترجم له عن الفضل بن شاذان بسنده إلي عيسي بن عبد اللّه الهاشمي عن أبيه عن جدّه عن عليّ- عليه السلام-، قال: قال لي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة و لا تستدبرها، و لكن شرّقوا أو غرّبوا «1»

2578 ابن سُنَيْنَة «2»

(535- 616 ه) محمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسين، القاضي أبو عبد اللّه السامري، يعرف بابن سُنَيْنَة، و يلقَّب نصير الدين ولد بسامراء سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة و تفقّه علي أبي حكيم النهرواني، و سمع منه و من: أبي الفتح ابن البَطيّ، و عبد اللطيف بن أبي سعد و كان من شيوخ الحنابلة، فقيهاً، فرضياً

______________________________

(1)- الاربعون حديثاً، ص 20، الحديث الاوّل.

و

رواه الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام «: 1- 25، الحديث 64.

و روي نحوه مسلم في «صحيحه «: 1- 154 بسنده إلي أبي أيوب

(2) سير أعلام النبلاء 22- 144 برقم 93، ذيل طبقات الحنابلة 2- 121 برقم 262، شذرات الذهب 5- 70، الاعلام 6- 231، معجم المؤلفين 10- 209

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 230

و لي القضاء بسامراء و أعمالها مدّة، ثم ولي القضاء و الحسبة ببغداد، ثم صُرف عنهما، و عاد إلي بلده، ثم رجع إلي بغداد، و بها توفّي- سنة ست عشرة و ستمائة و لابن سنينة تصانيف، منها: المستوعب في الفقه، و البستان في الفرائض، و الفروق

2579 محمد بن عبد اللّه الدبّاس «1»

(حدود 570- 648 ه) محمد بن عبد اللّه بن أبي السعادات محمد الدبّاس، أبو عبد اللّه البغدادي، من كبار فقهاء الحنابلة ببغداد ولد في حدود سنة سبعين و خمسمائة و تفقّه علي إسماعيل بن علي بن الحسين المأموني صاحب أبي الفتح بن المنّي «2»، و قرأ الخلاف و الأُصول علي النوقاني، و سمع الحديث من: ابن شاتيل، و ابن زريق البرداني، و نصر اللّه القزّاز، و عدّة و كان فقيهاً، مقرئاً، عارفاً بالخلاف و الجدل أعاد بالمستنصرية، و نظر في وقف المارستان حدّث عنه ابن النجّار، و قرأ عليه ابن الساعي و توفّي في- شعبان سنة ثمان و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 272 برقم 182، ذيل طبقات الحنابلة 2- 245 برقم 354، شذرات الذهب 5- 242

(2) و في «سير أعلام النبلاء»: أنّ المترجم تفقّه علي أبي الفتح بن المنّي (المتوفّي 583 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 231

2580 محمد بن عُلْوان «1»

(542- 615 ه) ابن مهاجر بن علي بن مهاجر، شرف الدين أبو المظفر الموصلي، الشافعي مولده سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة تفقّه بالموصل علي أبي البركات عبد اللّه بن الخَضر ابن الشيرجي، و ببغداد بالنظامية علي يوسف بن عبد اللّه بن بندار الدمشقي، و تقدّم في المذهب و الخلاف، ثم صار معيداً بها ثم عاد إلي بلده، و درَّس بالمدرسة التي أنشأها أبوه علوان، و بغيرها و جاور بمكة سنة ثم سكن بغداد إلي أن توفّي- سنة خمس عشرة و ستمائة و كان قد سمع الحديث من جماعة، منهم: الحسين بن المؤمل، و محمد بن علي بن ياسر الجيّاني، و الحسين بن محمد بن سُليم الموصلي و روي عنه: البِرزالي، و شهاب الدين القوصي

إجازة، و غيرهما وله تعليقة في الفقه «2»

______________________________

(1)- الكامل في التأريخ 12- 353، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (241 برقم 327 و 469 برقم 715، الوافي بالوفيات 4- 98 برقم 1580، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 80 برقم 1088، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 244 برقم 1124، معجم المؤلفين 10- 297

(2) و في الوافي بالوفيات: له تعليق في الخلاف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 232

2581 ابن عربي «1»

(560- 638 ه) محمد بن علي بن محمد بن أحمد الحاتمي الطائي، محيي الدين أبو بكر بن عربي المُرسي الاندلسي، نزيل دمشق، مصنّف «الفتوحات المكيّة» كان فيلسوفاً صوفياً، فقيهاً، أديباً، جامعاً لفنون شتّي سخّرها لخدمة التصوّف ولد بمُرسية سنة ستين و خمسمائة و انتقل إلي إشبيلية سنة ثمان و ستين ثم ارتحل منها إلي المشرق سنة ثمان و تسعين، فزار بغداد و الموصل و مكة و أقام بها مدّة، و قصد بلاد الروم فسكنها مدّة، و أنكر عليه المصريون بعض المقالات فعمل بعضهم علي إراقة دمه، و حُبس، فسعي في خلاصه علي بن فتح البجائي، فنجا، و استقرّ بدمشق، و توفي بها

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 15- 58 برقم 197، التكملة لوفيات النقلة 3- 555 برقم 2972، سير أعلام النبلاء 23- 48 برقم 34، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (352 برقم 549، الوافي بالوفيات 4- 173 برقم 1713، فوات الوفيات 3- 435 برقم 484، مرآة الجنان 4- 100، البداية و النهاية 13- 167، غاية النهاية 2- 208 برقم 3277، النجوم الزاهرة 6- 339، طبقات المفسرين للسيوطي 98 برقم 115، طبقات المفسرين للداودي 2- 204 برقم 541، نفح الطيب 2- 161 برقم 113، شذرات الذهب 5- 190، روضات الجنات 8- 51 برقم

685، الكني و الأَلقاب 3- 164، الاعلام 6- 281، معجم المؤلفين 11- 40

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 233

سمع بالاندلس و بالمشرق من جماعة، منهم: خلف بن عبد الملك بن بشكوال، و محمد بن خلف بن صاف اللّخمي، و عبد الصمد ابن الحَرَستاني، و ابن زرقون، و زاهر بن رستم، و غيرهم و حدّث ببغداد و دمشق، و غيرهما و صنّف نحو أربعمائة كتاب و رسالة، منها: الفتوحات المكية (مطبوع)، محاضرة الابرار و مسامرة الاخيار (مطبوع)، فصوص الحِكَم (مطبوع)، جامع الاحكام في الحلال و الحرام، عنقاء مُغرب (مطبوع)، كنه ما لا بد للمريد منه (مطبوع)، مراتب العلم الموهوب، مقام القربي، شرح الالفاظ التي اصطلحت عليها الصوفية، مفاتيح الغيب (مطبوع)، مرآة العارفين، التدبيرات الالهية في المملكة الانسانية (مطبوع)، و ديوان شعره (مطبوع) أكثره في التصوف و من شعره، قوله:

رأيتُ ولائي آل طه وسيلةً علي رغم أهل البُعد يورثني القربي

فما طلبَ المبعوث أجراً علي الهدي بتبليغه إلّا المودّة في القربي

و قال:

بين التذلُّلِ و التدلّل نقطةٌ فيها يتيه العالم النِّحريرُ

هي نقطة الاكوان إن جاوزْتَها كنتَ الحكيمَ و علمُك الاكسيرُ

و قال في «الفتوحات المكية» و هو يتحدث عن المهدي- عليه السلام- الذي بشّر به رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: إنّ للّٰه خليفة يخرج وقد امتلأت الارض جوراً و ظلماً، فيملؤها قسطاً و عدلًا، لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد، لطوّل اللّه ذلك اليوم حتي يلي هذا الخليفة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 234

من عترة رسول اللّه صلي اللّه عليه و سلّم من ولد فاطمة، يواطيَ اسمه اسم رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و سلم-، جدّه الحسين «1» بن علي، يُبيدُ الظلم و أهله، يقيم الدين..

يظهر من الدين ما هو الدين عليه في نفسه، ما لو كان رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و سلم- لحكم به «2» توفّي محيي الدين بن عربي- سنة ثمان و ثلاثين و ستمائة

2582 ابن جُهَيْم «3»

(..- 680 ه) محمد بن علي بن محمد بن جُهيم الاسدي الرَّبعي، أبو جعفر الحلّي المعروف بابن جهيم، و الملقّب بمفيد الدين كان من جِلّة علماء الامامية، فقيهاً، مقدَّماً في علمَيْ أُصول الفقه و الكلام، و كان ينظم الشعر روي عن: السيد فخار بن معدّ الموسوي، و غياث الدين المعمر السنبسي، و مهذب الدين الحسين بن أبي الفرج بن ردّة النِّيلي

______________________________

(1)- كذا نقله الشعراني الشافعي و غيره عن «الفتوحات» و في المطبوع منه: الحسن.

انظر «منتخب الاثر في الامام الثاني عشر «: 328 329 للعلّامة لطف اللّه الصافي

(2)- الباب (366)، ص 327

(3) رجال ابن داود 8، مجمع الآداب في معجم الالقاب 5- 443 برقم 5757، أمل الآمل 2- 253، رياض العلماء 5- 51، الكني و الأَلقاب 3- 200، الفوائد الرضوية 450، طبقات أعلام الشيعة 3- 155، معجم رجال الحديث 15- 182 برقم 10418

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 235

روي عنه: ابن المطهّر المعروف بالعلّامة الحلّي، و السيد عبد الكريم بن أحمد بن موسي ابن طاوس الحلّي، و الحسن بن داود الحلّي و أدركه الفُوَطي لكنّه لم يره و وصفه بفقيه الشيعة، و قال: كان فقيهاً عالماً عاملًا أديباً أريباً فاضلًا، و هو علي قدم الرواية و التأليف قال العلّامة الحلّي: أنفذ هولاكو الخواجة نصير الدين الطوسي إلي الحلّة، فاجتمع عنده فقهاؤها، فأشار إلي المحقّق جعفر بن الحسن بن سعيد، و سأل: من أعلم هذه الجماعة بالاصولين؟ فأشار إلي والدي سديد الدين و إلي الفقيه

مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال: هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام و أُصول الفقه توفّي مفيد الدين بالحلّة- سنة ثمانين و ستمائة

2583 فخر الدين الرازي «1»

(544، 543- 606 ه) محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التيمي البكري، فخر الدين

______________________________

(1)- الكامل في التأريخ 12- 288، وفيات الاعيان 4- 248 برقم 600، سير أعلام النبلاء 21- 500 برقم 261، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (204 برقم 311، العبر 3- 142، الوافي بالوفيات 4- 248 برقم 1787، مرآة الجنان 4- 7، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 81 برقم 1089، البداية و النهاية 13- 60، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 65 برقم 366، النجوم الزاهرة 6- 197، طبقات المفسرين للسيوطي 100 برقم 119، طبقات المفسرين للداودي 2- 215 برقم 550، طبقات الشافعية لابن هداية اللّه 216، كشف الظنون 1- 204 و..، شذرات الذهب 5- 21، روضات الجنات 8- 39 برقم 682، هدية العارفين 2- 107، الكني و الأَلقاب 3- 13، ريحانة الادب 4- 297، الاعلام 6- 313، معجم المؤلفين 11- 79، معجم المفسرين 2- 596، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 2- 344

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 236

أبو عبد اللّه الرازي، الطبرستاني الاصل، و يقال له ابن خطيب الري كان من كبار العلماء بالكلام و المعقولات، فقيهاً شافعياً، مفسّراً، مصنّفاً، معظّماً عند ملوك خوارزم و غيرهم ولد بالريّ سنة أربع و أربعين، و قيل ثلاث و أربعين و خمسمائة و أخذ الفقه و الأُصول عن والده، ثم اشتغل علي الكمال السمناني مدّة و قرأ علي المجد الجيلي علم الكلام و الحكمة بالريّ و مراغة، و تمهّر في العلوم ثم رحل إلي خوارزم، و إلي ما وراء النهر،

و أقام بهراة، و وعظ، و عقد بها مجلساً كان يحضره أرباب المذاهب و المقالات، و نصر المذهب الاشعري، و بالغ في الحطّ علي الكرامية، و نال من غيرها قال العلّامة السبحاني: إنّ الرازي خالف الامامية في غالب المجالات خصوصاً فيما يرجع إلي مباحث الامامة و الآيات الواردة في حقّ الامام علي- عليه السلام-، فيورد التشكيك تلو الآخر في كثير من القضايا التأريخية و الأَحاديث المستفيضة، و مع ذلك كلّه فقد أصحر بالحقيقة في موارد، منها: استدلاله علي الجهر بالبسملة في الصلاة بقوله: إنّ علياً كان يجهر بها، وقد ثبت ذلك بالتواتر، و من اقتدي في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدي، و الدليل عليه قوله- صلي اللّٰه عليه و سلم-: اللّهم أدر الحقّ مع عليّ حيث دار و منها: استرسال الرازي في الكلام علي وجوب المسح علي الارجل علي وجهٍ، كأن المسح الذي تذهب إليه الامامية هو خيرته «1» هذا، وقد صنّف الفخر الرازي كتباً كثيرة، منها: مفاتيح الغيب (مطبوع) في

______________________________

(1)- بحوث في الملل و النحل: 2، 351- 350

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 237

تفسير القرآن المجيد، لوامع البينات في شرح أسماء اللّه تعالي و الصفات (مطبوع)، شرح «الوجيز» للغزالي في الفقه، المسائل الخمسون في أُصول الكلام (مطبوع)، عصمة الانبياء، المباحث المشرقية (مطبوع)، نهاية الايجاز في دراية الاعجاز (مطبوع) في البلاغة، الاربعون في أُصول الدين (مطبوع)، شرح قسم الالهيات في الاشارات لابن سينا (مطبوع)، و شرح «سقط الزند» لَابي العلاء المعرّي، وله شعر بالعربية و الفارسية توفّي بهراة- سنة ست و ستمائة

2584 ابن حَمُّوَيْه «1»

(543- 617 ه) محمد بن عمر بن علي بن محمد بن حَمُّويه، صدر الدين أبو الحسن الجُويني البُحيرآباذي «2» كان من مشايخ

الشافعية، مفتياً، صوفيّا ولد سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة بجُوين

______________________________

(1)- الكامل في التأريخ 12- 400، سير أعلام النبلاء 22- 79 برقم 57، العبر 3- 175، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (340 برقم 487، الوافي بالوفيات 4- 259 برقم 1789، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 96 برقم 1090، البداية و النهاية 13- 100، النجوم الزاهرة 6- 251، كشف الظنون 999، شذرات الذهب 5- 77، هدية العارفين 2- 110، معجم المؤلفين 11- 87

(2) بُحيراباذ: من قري جوين من نواحي نيسابور.

معجم البلدان: 1- 350

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 238

و سمع من: أبيه، و يحيي الثقفي، و نصر بن نصر العكبري (المتوفّي 552 ه)، و أبي الوقت عبد الاول بن عيسي السجزي (المتوفّي 553 ه)، و غيرهم و تفقّه بالقاضي أبي طالب محمود بن علي بن أبي طالب التميمي الأَصفهاني و رحل مع أبيه إلي الشام، فتفقه علي قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري، و تزوّج بابنته، ثم ولي التدريس بمصر بقبّة الشافعي، و مشهد الحسين- عليه السلام- و سيره الملك محمد بن محمد بن أيّوب المعروف بالكامل رسولًا إلي الناصر لدين اللّه العباسي يستنجده علي الافرنج، فأدركه الاجل بالموصل- سنة سبع عشرة و ستمائة

2585 النُّوجاباذي «1»

(616- 668 ه) محمد بن عمر بن محمد، ظهير الدين أبو المظفّر النوجاباذي «2» البخاري، الفقيه الحنفي ولد سنة ست عشرة و ستمائة و تفقّه علي محمد بن عبد الستار الكَردَري ببخاري

______________________________

(1)- الجواهر المضية 2- 104 برقم 315، كشف الظنون 1484، الفوائد البهية 183، ايضاح المكنون 2- 355، هدية العارفين 2- 129، الاعلام 6- 313، معجم المؤلفين 11- 91

(2) نسبة إلي نُوجاباذ: من قري بخاري.

معجم البلدان: 5- 309

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص:

239

و قرأ علي محمد بن محمد بن عمر الاخسيكثي و زار دمشق، و استقرّ ببغداد إماماً للمستنصرية اشتغل عليه أحمد بن الساعاتي، و سمع منه أبو العلاء محمد الفرضي و صنّف من الكتب: كشف الاسرار في أُصول الفقه، و كشف الابهام لرفع الاوهام، و تلخيص «مختصر» القُدُوري توفّي- سنة ثمان و ستّين و ستمائة

2586 ابن المناصف «1»

(563- 620 ه) محمد بن عيسي بن محمد بن أصبغ الازدي، أبو عبد اللّه القرطبي، نزيل إفريقية، يعرف بابن المناصف، المالكي ولد بإفريقية سنة ثلاث و ستين و خمسمائة و تفقّه علي قاضي تونس أبي الحجّاج المخزومي، و سمع من: أبيه عيسي، و أبي عبد اللّه بن أبي درقة، و بتلمسان من أبي عبد اللّه التجيبي و كان فقيهاً، نظّاراً، ذا حظّ وافر من اللغة و الآداب و الشعر ولي قضاء بلنسية ثم قضاء مرسية، ثم صُرف لحدّةٍ مُفرطةٍ كانت فيه

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (461 برقم 699، كشف الظنون 1- 740، هدية العارفين 2- 109، شجرة النور الزكية 1- 177 برقم 574، الاعلام 6- 322، معجم المؤلفين 11- 106

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 240

سمع منه ابن الابّار كثيراً، و أخذ عنه جماعة كأبي الحطاب بن خليل، و أبي القاسم بن ربيع، و أخيه أبي الحسن و صنّف كتباً، منها: الانجاد في أبواب الجهاد، تنبيه الحكام، المذهبة في الحلي و الشيات، و كتاب في أُصول الدين توفّي بمراكش سنة- عشرين و ستمائة

2587 البَرْزَهي «1»

(.. كان حياً 661 ه) محمد بن القاسم بن محمد، زين الدين البرزهي «2» البيهقي تفقّه علي معين الدين سالم بن بدران المازني المصري و كان من أجلّة فقهاء الامامية، وله أقوال في الفقه نقلها الشهيد الثاني في كتابه «مسالك الافهام في شرح شرائع الإسلام» قرأ عليه جمال الدين محمد بن الناصر الحسيني العراقي الوراميني جملة من الكتب الفقهية، وله منه إجازة بروايتها، تاريخها سنة (661 ه) و من هذه

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 293 برقم 884، رياض العلماء 2- 394، أعيان الشيعة 10- 40، الذريعة 1- 244 برقم 1290، طبقات أعلام

الشيعة 3- 166، معجم رجال الحديث 17- 158 برقم 11588

(2) نسبة إلي بَرْزَه: قرية من أعمال بيهق من نواحي نيسابور.

معجم البلدان: 1- 382

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 241

الكتب: «الجمل و العقود»، «النهاية» كلاهما لَابي جعفر الطوسي (المتوفّي 460 ه)، «الفرائض النصيرية» للخواجة نصير الدين الطوسي (المتوفّي 672 ه)، «السرائر» لابن إدريس الحلّي (المتوفّي 598 ه)، «المراسم العلوية» لسلّار بنعبد العزيز الديلمي (المتوفّي 463 ه)، «إصباح الشيعة بمصباح الشريعة» لقطب الدين الكيدري، و «الوسيلة إلي نيل الفضيلة» لابن حمزة الطوسي

2588 عز الدين ابن العلقمي «1»

(حدود 617- 657 ه) محمد بن محمد بن أحمد بن علي الاسدي، عزّ الدين أبو الفضل بن الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي، البغدادي ولد في حدود سنة سبع عشرة و ستمائة و قرأ القرآن و العربية علي تقي الدين الحسن ابن الباقلاني الحلّي و أخذ اللغة عن رضي الدين الحسن بن محمد الصّغاني الحنفي، و لازمه و قرأ عليه تصانيفه: شرح الاخبار المولوية و الآثار المرضية، النكت الادبية، مشارق

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 324 برقم 467، الحوادث الجامعة 333، 340، الوافي بالوفيات 1- 285 برقم 189 و فيه: محمد بن محمد بن محمد، طبقات أعلام الشيعة 3- 150) ضمن ترجمة أبيه مؤيد الدين)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 242

الانوار في الجمع بين الصحيحين، و درّ السحابة في وفيات الصحابة، و قرأ عليه أيضاً أكثر دواوين العرب و واظب علي التحصيل قال ابن الفوطي في «معجم الالقاب»: و اشتغل بالفقه علي الشيخ نجيب الدين محمد «1» ابن نما الحلي، و لما كملت أدواته و تولَّي والده الوزارة و ارتفع شأنه و ظهر سلطانه، رتّب صدراً بالمخزن و كان عزّ الدين من علماء الشيعة، كثير المحفوظ، كاتباً،

فصيح الانشاء، ينظم الشعر تولّي كتابة التقاليد عن الخليفة العباسي، ثم خَلف أباه في الوزارة بعد وفاته في جمادي الآخرة سنة (656 ه)، فاستمر إلي أن توفي في ذي الحجّة سنة سبع و خمسين و للمترجم أخٌ عالم أديب، هو شرف الدين أبو القاسم علي، وقد مضت ترجمته في هذا الجزء

______________________________

(1)- هو الفقيه الامامي الكبير محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي (المتوفّي 645 ه) وقد مضت ترجمته

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 243

2589 نصير الدين الطوسي «1»

(597- 672 ه) محمد بن محمد بن الحسن، الفيلسوف، المحقّق الخواجة نصير الدين الطوسي، صاحب التصانيف قال تلميذه العلّامة الحلّي: كان أفضل أهل زمانه في العلوم العقلية و النقلية، وله مصنّفات كثيرة في العلوم الحكمية و الأَحكام الشرعية علي مذهب الامامية، و كان أشرف من شاهدناه في الاخلاق و قال الصفدي: كان رأساً في علم الاوائل، لا سيما في الإِرصاد و المِجَسْطي، و وصفه بالجود و الحلم و حسن العشرة و الدهاء و قال بروكلمان الالماني: هو أشهر علماء القرن السابع، و أشهر مؤلفيه إطلاقاً

______________________________

(1)- العبر 3- 326، الوافي بالوفيات 1- 179 برقم 112، فوات الوفيات 3- 246 برقم 414، البداية و النهاية 13- 283، النجوم الزاهرة 7- 244، نقد الرجال 245، جامع الرواة 2- 188، شذرات الذهب 5- 339، أمل الآمل 2- 299 برقم 904، لؤلؤة البحرين 245، مستدرك الوسائل 3- 464، تنقيح المقال 3- 179 برقم 11322، الفوائد الرضوية 603، الكني و الأَلقاب 3- 350، أعيان الشيعة 9- 414، ريحانة الادب 2- 171، تأسيس الشيعة 395، طبقات أعلام الشيعة 2- 168، الذريعة 3- 376 برقم 1371، معجم رجال الحديث 17- 194 برقم 11691، الاعلام 7- 30

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 7، ص: 244

ولد نصير الدين بطوس سنة سبع و تسعين و خمسمائة و درس علوم اللغة، و تفقّه و سمع الحديث، و شُغف بعلم المقالات، ثم بعلم الكلام، و أتقن علوم الرياضيات و هو في روق شبابه و ارتحل إلي نيسابور بعد وفاة والده، و حضر حلقة كلّ من سراج الدين القمري، و قطب الدين السرخسي، و أبي السعادات الأَصبهاني، و فريد الدين النيسابوري، و ظهر تفوّقه و نبوغه، و ذاع صيته سمع من أبيه، و أخذ الفقه عنه، و عن معين الدين سالم بن بدران المصري، وله منه إجازة برواية «غنية النزوع إلي علمي الأُصول و الفروع» لَابي المكارم ابن زُهرة، تاريخها سنة (629 ه) و أخذ عن كمال الدين موسي «1» بن يونس بن محمد الموصلي الشافعي (المتوفّي 639 ه) و سمع أيضاً من محمد بن محمد الحمداني القزويني و كان نصير الدين قد سار من نيسابور إلي قهستان عند زحف المغول الاوّل «2» بدعوة من متولّي قهستان ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور، فأقام بها معزّزاً، متفرّغاً للمطالعة و التأليف و بلغ علاء الدين محمد زعيم الاسماعيليين نزول نصير الدين عند واليه ناصر الدين، فطلبه منه، فمضي به إليه في قلعة (مبمون در)، فاحتفي به الزعيم الاسماعيلي، و استبقاه لديه معزّزاً مكرَّماً

______________________________

(1)- كان يعرف الفقه و الأَصلين و الخلاف و الطبيعي و الإِلهي و المجسطي، و الهيئة، و الحساب، و الجبر، و غيرها.

و ستأتي ترجمته

(2) وقد استولوا علي نيسابور سنة (617 ه)- الكامل لابن الاثير: 12- 393

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 245

و لما ولي ركن الدين خورشاه الامر بعد مقتل أبيه علاء الدين ظلّ الطوسي معه إلي حين استسلام ركن الدين

لهولاكو و بحكم حنكة و دهاء نصير الدين و مقدراته العلمية، قرّبه هولاكو و عظم محلّه عنده، فكان يطيعه فيما يشير به عليه، فحاول جهده أن يحفظ للِاسلام تراثه و علماءه، و أن يدفع عنهما ما استطاع عادية المغول الذين عاثوا في بلاد المسلمين فساداً.

(فكان للمسلمين به نفع خصوصاً الشيعة و العلويين و الحكماء و غيرهم، و كان يبرّهم و يقضي أشغالهم، و يحمي أوقافهم) «1» و ابتني بمراغة قبّة و رصداً عظيماً «2» و اتخذ في ذلك خزانة عظيمة للكتب، احتوت علي أربعمائة ألف مجلد، فوفد إليها العلماء من النواحي، حتي انّ ابن الفوطي صنّف في ذلك كتاباً سمّاه «من صعد الرصد» وقد أخذ عن نصير الدين جماعة من العلماء، منهم: السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس الحلي، و قطب الدين محمد بن مسعود الشيرازي، و شهاب الدين أبو بكر الكازروني، و أبو الحسن علي بن عمر القزويني الكاتبي، و الحسن بن يوسف المعروف بالعلّامة الحلّي، و الحسن بن علي بن داود الحلّي صاحب «الرجال»، و عبد الرزاق ابن الفوطي، و غيرهم و ورد العراق بصحبة هولاكو، و زار مدينة الحلّة، و حضر درس المحقّق

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات: 1- 182.

و سيأتي في ترجمة يوسف بن علي بن المطهر في هذا الجزء تحليل لبعض الاسباب التي حدت بنصير الدين و ابن المطهر و غيرهما إلي اصطناع أسلوب المداراة مع هولاكو، و انظر أيضاً «بحوث في الملل و النحل» للسبحاني: ج 4 23- 13

(2) قال الدكتور مصطفي جواد البغدادي في مقدمته لكتاب «مجمع الآداب في معجم الالقاب» ص 20: أنشأ نصير الدين الطوسي دار العلم و الحكمة و الرصد بمراغة من مدن أذربيجان، و هي أوّل

مجمع علمي حقيقي «أكاديمية» في القرون الوسطي بالبلاد الشرقية، فضلًا عن الاقطار الغربية الجاهلة أيّامئذ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 246

جعفر بن الحسن الحلّي، و ناقشه في مسألة من مسائل القبلة وقد صنّف نصير الدين ما يناهز مائة و أربعة و ثمانين مؤلّفاً ما بين كتب و رسائل و أجوبة مسائل في فنون شتي، منها: شكل القطاع (مطبوع) يقال له تربيع الدائرة، تحرير أُصول أقليدس، تجريد العقائد «1» (مطبوع) يعرف بتجريد الكلام، التحصيل في النجوم، المخروطات، بقاء النفس بعد بوار البدن (مطبوع)، المقالات الست (مطبوع)، جواهر الفرائد في الفقه، الفرائض النصيرية، آداب المتعلمين (مطبوع)، رسالة في الامامة، رسالة في العصمة، حل مشكلات الاشارات و التنبيهات لابن سينا (مطبوع)، و التذكرة في علم الهيئة (مطبوع)، وله شعر كثير بالفارسية توفّي ببغداد في يوم الغدير- ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنتين و سبعين و ستمائة، و دفن في جوار مرقد الامامين الكاظمين عليمها السَّلام

______________________________

(1)- و أوّل من شرحه العلّامة الحلّي، و اسم شرحه «كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد» و هو مطبوع، ثم توالت الشروح بعده، منها: شرح شمس الدين محمد الاسفراييني البيهقي.

و شرحه من علماء أهل السنّة: شمس الدين محمود بن عبد الرحمن بن أحمد الأَصفهاني (المتوفّي 749 ه)، و علاء الدين علي بن محمد المعروف بالفاضل القوشجي (المتوفّي 879 ه)- انظر الذريعة: 3- 352 برقم 1278

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 247

2590 ابن زَرْقُون «1»

(539- 621 ه) محمد بن أبي عبد اللّه محمد بن سعيد بن أحمد الانصاري، أبو الحسين الإِشبيليّ المعروف بابن زَرقون كان شيخ المالكية، فقيهاً، حافظاً ولد سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة و أخذ عن: أبيه، و ابن الجدّ و تفقّه عليهما، و أخذ أيضاً

عن: أبي العبّاس بن مضاء، و أبي الحسن المعروف بالاوجقي و برع في الفقه، و صنّف تصانيف منها: المعلّي في الردّ علي المحلّي، و قطب الشريعة، و تهذيب المسالك في تحصيل مذهب مالك روي عنه جماعة، منهم: أبو الربيع بن سالم، و ابن الابّار إجازة و حينما منع ابن عبد المؤمن صاحب المغرب من قراءة الفروع جملةً و بالغ في ذلك و ألزم الناس بأخذ الفقه من الكتاب و السنن علي طريقة أهل الظاهر، ظُفر بابن زرقون يُقرئ الفروع، فأُخذ و سُجن بعد سنة تسعين و خمسمائة، و طال حبسه توفّي سنة- إحدي و عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 22- 311 برقم 187، شذرات الذهب 5- 96، شجرة النور الزكية 178 برقم 576، معجم المؤلفين 11- 219

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 248

2591 محمد بن محمد الحمداني «1»

(.. كان حياً 613 ه) محمد بن محمد بن علي بن ظفر الحمداني، القزويني، نزيل الرَّيّ كان أبوه أبو الحارث محمد عالماً مفسّراً واعظاً روي المترجم عن: الفقيه سديد الدين محمود بن علي الحمصي (المتوفّي قبل 589 ه)، و منتجب الدين علي بن عبيد اللّه ابن بابويه الرازي، و محمد بن عبد اللّه ابن علي بن زُهرة الحلبي «2» و كان فقيهاً إمامياً، له معرفة بالكلام نسخ عدّة كتب بخطّه و روي عنه: محمد بن معدّ بن علي الموسوي، و الخواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (المتوفّي 672 ه)، و أحمد بن يوسف بن أحمد الحسيني العريضي و صنّف كتاب تخصيص البراهين، و هو نقض لمسألة الامامة من كتاب «الاربعين» للفخر الرازي المفسّر

______________________________

(1)- فهرست منتجب الدين 161 برقم 379، أمل الآمل 2- 302 برقم 913، رياض العلماء 5- 174،

الذريعة 4- 4 برقم 8، طبقات أعلام الشيعة 3- 171، معجم رجال الحديث 17- 199 برقم 11704 و 11706

(2) و هو ابن أخي الفقيه الكبير أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة مؤلف «الغنية» وقد تقدّمت ترجمته في هذا الجزء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 249

لم نظفر بوفاته، لكنّه فرغ من كتابة نسخة من «الفهرست» لأُستاذه منتجب الدين في رجب سنة ثلاث عشرة و ستمائة

2592 رضي الدين الآوي «1»

(..- 654 ه) محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن الداعي بن زيد بن علي بن الحسين بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الافطس بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، العالم الامامي، السيد رضي الدين الحسيني الافطسي، الآوي، المجاور بالمشهد المقدس الغروي قال عنه صاحب «رياض العلماء»: فاضل، جليل، فقيه روي عن أبيه بسنده إلي جد أبيه الداعي «2» بن زيد جميع مصنفات الفقهاء: السيد المرتضي، و الطوسي، و سلّار، و ابن البرّاج، و أبي الصلاح الحلبي روي عنه السيد علي ابن طاوس الحسني الحلّي و كان صديقه و عبّر عنه في كتبه بأخي، و وصفه بالقاضي

______________________________

(1)- أمل الآمل 2- 303 برقم 917، رياض العلماء 5- 157، روضات الجنات 6- 320 برقم 589، مستدرك الوسائل 3- 444، الكني و الأَلقاب 2- 9، الفوائد الرضوية 622، هدية الاحباب 101، أعيان الشيعة 9- 405، ريحانة الادب 1- 65، طبقات أعلام الشيعة 3- 173، معجم رجال الحديث 17- 200 برقم 11711

(2) تقدّمت ترجمته في الجزء الخامس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 250

و روي عنه أيضاً: سديد الدين يوسف ابن المطهر والد العلّامة الحلّي، و محمد بن أحمد

بن صالح القُسِّيني و كان زاهداً، عابداً، صاحب كرامات توفّي- سنة أربع و خمسين و ستمائة

2593 النظام البلخي «1»

(573- 653 ه) محمد بن محمد بن محمد بن عثمان، أبو عبد اللّه البلخي ثم البغدادي ثم الحلبي المعروف بالنظام، مفتي الحنفية ولد سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة و تفقّه بخراسان علي المحبوبي و سمع من: المؤيد الطوسي، و محمد بن عبد الرحيم الفامي، و مسعود بن مودود، و أحمد بن محمد بن الحسن الأَسترابادي و روي عنه: ابنه عبد الوهاب، و الدمياطي، و التاج الصالح، و البدر ابن التوزي و مات في- جمادي الآخرة سنة ثلاث و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 294 برقم 200، العبر 3- 271، الجواهر المضية 2- 125 برقم 384، شذرات الذهب 5- 261

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 251

2594 العميدي «1»

(..- 615 ه) محمد بن محمد بن محمد، الفقيه الحنفي، أبو حامد السمرقندي، المعروف بالعميدي، و الملقّب ركن الدين أخذ علم الخلاف عن رضي الدين النيسابوري، و تقدّم فيه و تميّز، و صنّف فيه طريقته المشهورة تخرّج به جماعة، منهم: نظام الدين أحمد بن محمود البخاري الحصيري و صنّف كتباً، منها: الطريقة العميدية في الخلاف، النفائس «2» الارشاد في الخلاف و الجدل، و رسالة سمّاها حوض الحياة توفّي ببخاري في- جمادي الآخرة سنة خمس عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 4- 257 برقم 603، سير أعلام النبلاء 22- 76 برقم 53، العبر 3- 167، مرآة الجنان 4- 31، الوافي بالوفيات 1- 280 برقم 183، الجواهر المضية 2- 128 برقم 394، شذرات الذهب 5- 64

(2) اختصره القاضي أحمد بن الخليل الخويي و سمّاه «عرائس النفائس»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 252

2595 حافظ الدين «1»

(حدود 615- 693 ه) محمد بن محمد بن نصر، أبو الفضل البخاري، الملقب بحافظ الدين، الحنفي ولد في حدود سنة خمس عشرة و ستمائة و تفقّه علي محمد بن عبد الستار الكردي، و سمع منه و من عبد اللّه بن إبراهيم المحبوبي و كان فقيهاً، مفتياً، حافظاً أخذ عنه: حسام الدين الحسين بن علي بن الحجّاج، و علاء الدين عبد العزيز بن أحمد بن محمد البخاري، و غيرهما و توفّي ببلده- سنة ثلاث و تسعين و ستمائة

______________________________

(1)- الجواهر المضية 2- 121 برقم 375، الفوائد البهية 199

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 253

2596 محمد بن محمود الأَصبهاني «1»

(616- 688 ه) محمد بن محمود بن محمد بن عبّاد الكافي، القاضي شمس الدين أبو عبد اللّه الأَصبهاني، الشافعي ولد بأصبهان سنة ست عشرة و ستمائة، و تعلّم بها و رحل إلي بغداد، فاشتغل في الفقه علي سراج الدين الهرقلي، و في العلوم العقلية علي تاج الدين محمد بن الحسين الارموي و ذهب إلي الروم، فأخذ الجدل و الحكمة عن أثير الدين المفضل بن عمر الابهري ثم سار إلي الشام بعد سنة (650 ه)، فولي قضاء مَنبِج، ثم توجه إلي مصر، فولي قضاء قوص، فقضاء الكرك مدة طويلة و استقر آخر أمره بالقاهرة، فدرّس بمشهد الحسين- عليه السلام-، و أعاد بالشافعي

______________________________

(1)- فوات الوفيات 4- 495، العبر 3- 367، الوافي بالوفيات 5- 12 برقم 1967، مرآة الجنان 4- 208، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 100 برقم 1095، البداية و النهاية 13- 333، عقد الجمان 2- 387، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 199 برقم 491، النجوم الزاهرة 7- 382، بغية الوعاة 1- 240 برقم 437، كشف الظنون 2، 1615- 1359، شذرات الذهب 5- 406، هدية

العارفين 2- 136، الاعلام 7- 87، معجم المؤلفين 12- 7

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 254

قال ابن الزَّمَلْكاني «1» كانت له يد في علم أُصول الفقه و الخلاف و المنطق و قال الصفدي: له معرفة جيّدة بالعربية و الأَدب و الشعر، لكنه قليل البضاعة في الفقه و السنّة و للأَصبهاني كتب، منها: شرح «المحصول» للفخر الرازي في أُصول الفقه، القواعد في أُصول الفقه و الدين و المنطق و الجدل، و غاية المطلب في المنطق و تخرّج به جماعة، و روي عنه البِرزالي توفّي بالقاهرة- سنة ثمان و ثمانين و ستمائة

2597 محمد بن مطرّف «2»

(.. حياً 695 ه) الحسني، الحلّي، العالم الامامي اشتغل بالفقه، فأخذ عن ابن أبي العزّ، و روي عنه كتاب «المراسم العلوية» لسلّار بن عبد العزيز الديلمي و قرأ علي فقيه عصره المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي كتابه مختصر المراسم العلوية و كان عارفاً بالخلاف الواقع بين الفقهاء في المسائل

______________________________

(1)- هو محمد بن علي بن عبد الواحد الانصاري، المعروف بابن الزملكاني: فقيه شافعي، انتهت إليه رئاسة المذهب في عصره.

توفّي سنة (727 ه)- و ستأتي ترجمته في الجزء الثامن إن شاء اللّه تعالي

(2) طبقات أعلام الشيعة 3- 174) القرن السابع)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 255

قرأ عليه أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن علي الحسيني الزرقني كتاب مختصر المراسم، و أجاز له روايته، كما أجاز له رواية كتاب الاصل في جمادي الآخرة سنة خمس و تسعين و ستمائة

2598 محمد بن معدّ الموسوي «1»

(.. كان حياً- 616 ه) محمد بن معدّ بن علي بن رافع بن أبي الفضائل معد بن علي بن حمزة بن أحمد بن حمزة بن علي بن أحمد بن موسي بن إبراهيم الاصغر بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق عليمها السَّلام، السيد صفي الدين أبو جعفر الموسوي كان أحد فضلاء علماء الامامية، فقيهاً، محدّثاً سمع الفقيه راشد بن إبراهيم البحراني، و أخذ عنه القراءات السبع لمجاهد، و روي عنه عدّة من كتب المشايخ و حدّث عن: محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني ثم الرازي، و علي ابن يحيي بن علي الخيّاط الحلّي، و روي عنه جميع مصنفات الفقيهين ابن البطريق (المتوفّي 600 ه) و ابن إدريس (المتوفّي 598 ه) الحلِّييْن «2» و سمع ببغداد من أحمد بن أبي المظفر محمد بن عبد اللّه بن جعفر في صفر سنة

(616 ه)

______________________________

(1)- عمدة الطالب 213، أمل الآمل 2- 307 برقم 929، رياض العلماء 5- 183، بحار الانوار 104، 135، 136- 129، طبقات أعلام الشيعة 3- 175

(2) و في «رياض العلماء» أنّ المترجم له روي عن ابن البطريق و عن ابن إدريس مشافهة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 256

و جمع، و أملي، و صنّف روي عنه: رضي الدين علي، و جمال الدين أحمد، ابنا موسي ابن طاوس، و سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر لم نظفر بوفاته و لا بمصنّفاته، و لكن الشهيد الاوّل نقل من خطِّه خبراً في سبب تسمية الشريف المرتضي (المتوفّي 436 ه) ب (علم الهدي) «1»

2599 محمد بن مَعْن «2»

(..- 640 ه) ابن سلطان، شمس الدين أبو عبد اللّه الشيباني، الدمشقي، الصيدلاني، الفقيه الشافعي تفقّه بحلب علي ابن شدّاد و سمع الحديث من الحسن بن هبة اللّه بن صصري و درّس بالمدرسة الظاهرية البرانيّة بدمشق روي عنه: شرف الدين الفزاري، و الفخر ابن عساكر «3»

______________________________

(1)- الشهيد الاوّل، الاربعون حديثاً، الحديث 23

(2) التكملة لوفيات النقلة 3- 614 برقم 3111، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (426 برقم 688، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 89 برقم 390، الدارس في تاريخ المدارس 1- 344، كشف الظنون 359، ايضاح المكنون 2- 608، هدية العارفين 2- 121، معجم المؤلفين 12- 43

(3) تاريخ الإسلام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 257

و صنّف كتاب التنقيب علي «المهذّب» لَابي إسحاق الشيرازي قال ابن شهبة: فيه غرائب، و فيه أوهام في عزو الاحاديث إلي الكتب توفّي ابن مَعْن- سنة أربعين و ستمائة

2600 ابن المَنِّيّ «1»

(567- 649 ه) محمد بن مُقبل بن فِتيان بن مطر، سيف الدين ابن المنيّ، أبو المظفّر النهرواني ثم البغدادي ولد سنة سبع و ستّين و خمسمائة و سمع من: شهدة الكاتبة، و أبي الحسين عبد الحق اليوسفي، و أسعد بن يلدَرك، و الشاعر الحيص بيص، و عمِّه أبي الفتح نصر بن فتيان (المتوفّي 583 ه) و تلا بالعشر علي ابن الباقلاني روي عنه: محمد الفزّاز، و ابن الساعي، و محمد بن بركة الشَّمْعي، و غيرهم و كان فقيهاً حنبلياً، مفتياً، بصيراً بالاختلاف أعاد بالمستنصرية، و ولي كتابة دار التشريفات، و أمّ بمسجد المأمونية و مات في- جمادي الآخرة سنة تسع و أربعين و ستّمائة

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 87 برقم 289، سير أعلام النبلاء 23- 252 برقم 165، العبر 3- 264، ذيل طبقات

الحنابلة 2- 248 برقم 356، الوافي بالوفيات 5- 52 برقم 2041، النجوم الزاهرة 5- 246، شذرات الذهب 5- 246

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 258

2601 جمال الدين الوراميني «1»

(.. حياً بعد 661 ه) محمد بن الناصر بن حمزة الحسيني، السيد جمال الدين العراقي، الوراميني، أحد علماء الامامية اشتغل بالفقه، و اجتهد في تحصيله، فلازم الفقيه محمد بن القاسم بن محمد البرزهي البيهقي، و قرأ عليه عدة كتب لكبار الفقهاء، منها: «الجمل و العقود» و «النهاية» و هما للشيخ أبي جعفر الطوسي، «المراسم العلوية» لسلّار بن عبد العزيز الديلمي، «الوسيلة إلي نيل الفضيلة» لابن حمزة الطوسي، «السرائر» لابن إدريس العجلي الحلّي، «إصباح الشيعة بمصباح الشريعة» لقطب الدين الكيدري، و «الفرائض» لنصير الدين الطوسي وصفه استاذه في إجازته له برواية الكتب المذكورة في سنة (661 ه) بالسيد الامام الاجلّ العالم و لجمال الدين الوراميني مقالات و بيانات علي «نهج البلاغة» كتبها عنه «حواشي» تلميذُه الفقيه أحمد بن الحسن الناوندي بعد قراءة الكتاب المذكور عليه، و عبّر عن شيخه بالعالم النحرير

______________________________

(1)- طبقات أعلام الشيعة 3، 177- 33) القرن السابع)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 259

2602 الخُونَجي «1»

(590- 646 ه) محمد بن ناماوَر بن عبد الملك، الحكيم، المنطقي، أفضل الدين الخونَجي «2» ثم المصري ولد سنة تسعين و خمسمائة و اشتغل في العلوم الحكمية و تميّز فيها، و حصّل العلوم الشرعية، و أفتي، و ناظر و ولي القضاء بمصر، و التدريس بالصالحية و صنّف كتباً، منها: الموجز في المنطق، كشف الاسرار عن غوامض الافكار في الحكمة، مقالة في الحدود و الرسوم، و كتاب في اختصار «نهاية الامل» لابن مرزوق التِّلمساني، سمّاه الجمل توفّي بالقاهرة في- سنة ست و أربعين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 255، الوافي بالوفيات 5- 108 برقم 2121، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 105 برقم 1097، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 241 برقم 460، البداية و النهاية 13-

187، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 125 برقم 425، شذرات الذهب 5- 237، هدية العارفين 2- 123، الاعلام 7- 122

(2) نسبة إلي خونَج: بلد من أعمال أذربيجان بين مراغة و زَنْجان في طريق الري.

معجم البلدان: 2- 407

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 260

2603 ابن الشيرازي «1»

(549- 635 ه) محمد بن هبة اللّه بن محمد بن هبة اللّه، أبو نصر الشيرازي ثم الدمشقي، الملقب شمس الدين، الشافعي ولد سنة تسع و أربعين و خمسمائة، و تفقّه بالقطب النيسابوري، و ابن أبي عصرون و أجاز له: أبو الوقت السّجزي، و نصر بن سيّار الهروي و سمع: حمزة بن الحُبُوبي، و الخضر بن عبد الحارثي، و الصائن بن عساكر، و علي بن مهدي الهلالي، و محمد بن حمزة الموازيني، و العز بن العماد، و أبا حفص بن القواس، و غيرهم و كان فقيهاً، مفتياً ولي القضاء ببيت المقدس و الشام، و درَّس بمدرسة العماد الكاتب ثم بالشامية الكبري روي عنه: البرزالي، و ابن خليل، و ابن النابلسي، و محمد بن يوسف الاربلي، و ابن الصابوني، و بهاء الدين بن عساكر، و العزّ بن العماد، و أبو حفص بن القواس و توفّي أبو نصر في- جمادي الآخرة سنة خمس و ثلاثين و ستمائة

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 31 برقم 24، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (243 برقم 369، العبر 3- 224، الوافي بالوفيات 5- 157 برقم 2187، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 106 برقم 1098، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 30 برقم 715، البداية و النهاية 13- 162، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 89 برقم 391، النجوم الزاهرة 6- 302، شذرات الذهب 5- 174

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 261

2604 محمد ابن فضلان «1»

(568- 631 ه) محمد بن يحيي بن علي بن الفضل، محيي الدين أبو عبد اللّه البغدادي، الشافعي ولد سنة ثمان و ستّين و خمسمائة و تفقّه علي أبيه جمال الدين ابن فضلان البغدادي و سمع من أصحاب أبي القاسم بن بيان، و أبي طالب

الزينبي قال الذهبي: كان علّامة في المذهب و الخلاف و الأُصول و المنطق، موصوفاً بحسن المناظرة، رحل إلي خراسان، و ناظر علماءها و ولي تدريس النظامية ببغداد، ثم ولي قضاء القضاة «2» من قِبَل الناصر لدين اللّه سنة تسع عشرة و ستمائة ثم عزله الظاهر لمّا ولي الحكم (سنة 622 ه)، ثم درّس بالمستنصرية حينما كمل بناوَها سنة إحدي و ثلاثين و ستمائة و توفّي بعد ذلك بأشهر في شوّال

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 93 برقم 313، تاريخ الإسلام (سنة 631 ه (69 برقم 60، العبر 3- 211، مرآة الجنان 4- 75، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 107 برقم 1098، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 136 برقم 901، البداية و النهاية 13- 150، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 91 برقم 392، شذرات الذهب 5- 146

(2) و في طبقات ابن قاضي شهبة: أنّه ولي قضاء القاهرة، و هو تصحيف، و الصواب: قضاء القضاة، كما أجمعت علي ذلك المصادر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 262

2605 ابن الحُبَيْر «1»

(559- 639 ه) محمد بن يحيي بن المظفّر بن علي بن نعيم، القاضي أبو بكر البغدادي المعروف بابن الحُبير ولد سنة تسع و خمسين و خمسمائة و تفقّه بأبي الفتح ابن المنّي الحنبلي، ثم تحوّل شافعياً و لازم المُجير البغدادي، و تأدّب علي أبي الحسن ابن العصار و سمع من: عبد اللّه بن عبد الصمد السلمي، و شهدة الكاتبة، و محمد بن نسيم و كان فقيهاً، عارفاً بالمذهب، مناظراً ناب في القضاء عن ابن فضلان، و درّس بالنظامية سنة (626 ه) و حدّث عنه: تاج الدين الغرّافي، و ابن النّجار و مات في- شوال سنة تسع و ثلاثين و ستمائة

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 92

برقم 312، التكملة لوفيات النقلة 3- 3045، سير أعلام النبلاء 23- 107 برقم 82، العبر 3- 236، ذيل طبقات الحنابلة 2- 63 برقم 231 (ضمن ترجمة أبيه)، الوافي بالوفيات 5- 207 برقم 2271، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 108 برقم 1100، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 215 برقم 405، البداية و النهاية 13- 169، شذرات الذهب 5- 205

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 263

2606 ابن النحّاس «1»

(614- 696 ه) محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن هبة اللّه الاسدي، محيي الدين أبو عبد اللّه الحلبي، المعروف بابن النحّاس ولد سنة أربع عشرة و ستمائة بحلب و اشتغل بها و ببغداد، و سمع من: جدِّه لأُمّه موفق الدين يعيش بن علي، و يوسف بن رافع ابن شدّاد، و أبي إسحاق إبراهيم بن عثمان الكاشغَري، و أبي بكر محمد بن سعيد ابن الخازن و تبحّر في المذهب حتي انتهت إليه رئاسته بدمشق وقد ولي قضاء حلب، و نظر الدواوين و الأَوقاف و الجامع و درّس بدمشق بالريحانية و الظاهرية، و أفتي سمع منه: ابن الخبّاز، و ابن النابلسي، و المقاتلي، و أبو بكر الرحبي، و محمود ابن أبي بكر الكلاباذي الفرضي، و آخرون و توفّي بالمزّة في آخر- سنة خمس و تسعين و ستمائة

______________________________

(1)- الوافي بالوفيات 5- 224 برقم 2297، الجواهر المضية 2- 144 برقم 444، عقد الجمان 3- 325، الدارس في تاريخ المدارس 1- 524، شذرات الذهب 5- 432

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 264

2607 محمّد بن يوسف المزدغي «1»

(623- 655 ه) محمد بن يوسف بن عمران المزدغي «2» أبو عبد اللّه المغربي، المالكي ولد بمدينة فاس سنة ثلاث و عشرين و ستمائة و أخذ عن: أبي ذر بن أبي دلف، و عبد العزيز بن زيدان و عنه: ابناه أبو جعفر و أبو القاسم، و محمد بن عبد الرحمن بن راشد العمراني، و محمد بن عبد الملك صاحب «التكملة» و كان فقيهاً، مفسّراً، محدّثاً، مشاركاً في علوم أُخري له مقالة في الوفاء، و أُخري فيما يجوز للفقراء المضطرّين في أموال الاغنياء، و أنوار الافهام في شرح الاحكام، و تفسير وصل فيه سورة الفتح توفّي في- ربيع الاوّل سنة

خمس و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- نيل الابتهاج 380 برقم 496، شجرة النور الزكية 1- 199 برقم 676، معجم المؤلفين 12- 133، معجم المفسرين 2- 654

(2) مزدغة: قبيلة من البربر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 265

2608 ابن مُسدي «1»

(598- 663 ه) محمد بن يوسف بن موسي بن يوسف بن مسدي الازدي المهلّبي، جمال الدين أبو بكر و يقال: أبو المكارم الغرناطي، نزيل مكة و خطيبها مولده بوادي آش بالاندلس سنة ثمان و تسعين و خمسمائة، و قيل: تسع و تسعين سمع بالاندلس، ثم ارتحل في طلب العلم إلي حلب و دمشق و مصر و تونس و غيرها سمع من: عبد الرحمن بن الأستاذ الحلبي، و أبي القاسم بن بقي المخلدي، و محمد بن الحرّاني، و الفخر الفارسي، و أبي الحسن بن المقيّر، و الحسين به هبة اللّه بن صصري، و أبي البقاء بن يعيش بن العديم، و طائفة و أقام بمصر مدّة، ثم جاور بمكة، و فوّضت إليه خطابة الحرم الشريف و كان فقيهاً، مقرئاً، عارفاً بالحديث و فنونه، ناظماً وصفه الذهبي في «تذكرة الحفّاظ» بالحافظ العلّامة، و قال: له تصانيف

______________________________

(1)- ميزان الاعتدال 4- 73 برقم 8346، تذكرة الحفّاظ 4- 1448، العبر 3- 308، الوافي بالوفيات 5- 254 برقم 2335، طبقات القراء 2- 288، لسان الميزان 5- 437 برقم 1434، نفح الطيب 2- 594 برقم 219، شذرات الذهب 5- 313، الاعلام 7- 150، معجم المؤلفين 12- 140، معجم أعلام الشيعة 440 برقم 606

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 266

كثيرة و توسّع في العلوم و تفنّن، وله اليد البيضاء في النظم و النثر و معرفة بالفقه و غير ذلك، و فيه تشيّع و بدعة.

ثم ذكر أنّه رأي له قصيدة نحواً من

ستمائة بيت ينال فيها من معاوية و ذويه أقول: إنّ من صارع الحق و العدل و الخير و كلّ الفضائل السامية المتمثّلة في عليّ- عليه السلام- و التي ازدانت بها كتب تفسير القرآن الكريم و الحديث و السيرة، و أخبت لها جميع المسلمين، و غير المسلمين من طلّاب الحقّ، إنّ من صارع كلَّ ذلك و بتلك الشراسة المعروفة، حقيقٌ بأن يبغضه و يزدريه كلُّ من خفَق الإِيمان بين جوانحه، و احترم عقله، و امتلك إرادته، و لو تخلّي الذهبي عن تعصّبه المقيت لَاذعن إلي ذلك، و لما وصم من ينال من معاوية بأنّ فيه بدعة

و من التواضع للحقيقة أن تُري سهماً بأفواه الاباطل ناشبا «1»

هذا، وقد أثني المقّري التلمساني علي المترجَم، و وصفه بشيخ السنّة، و حامل راياتها روي عنه جماعة، منهم: الدمياطي، و محمد بن خليل، و أبو عبد اللّه بن نعمان، و إبراهيم بن محمد الطبري، و العفيف ابن مزروع و صنّف كتباً، منها: الاربعون المختارة في فضل الحجّ و الزيارة، المسلسلات في الحديث، إعلام الناسك بأعلام المناسك، المسند الغريب جمعَ فيه مذاهب علماء الحديث، محرر الائتلاف بين الاجماع و الخلاف، و معجم ترجم به شيوخه «2» في ثلاثة مجلدات كبار قتل ابن مسدي غيلة بمكة المكرمة في- شوال سنة ثلاث و ستين و ستمائة

______________________________

(1)- من قصيدة لمحمود البغدادي، من العلماء المعاصرين

(2) قال في «نفح الطيب»: و عدّتهم أربعة آلاف شيخ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 267

2609 عماد الدين ابن يونس «1»

(535- 608 ه) محمد بن يونس بن محمد بن منعة، عماد الدين أبو حامد الاربلي، الموصلي، أحد كبار فقهاء الشافعية ولد سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة و تفقّه بالموصل علي والده، ثم توجّه إلي بغداد، و

تفقّه بنظاميتها علي السديد محمد السَّلماسي، و يوسف بن بُندار الدمشقي و سمع الحديث من: محمد بن أبي الربيع الغرناطي، و عبد الرحمن بن محمد الكُشْمِيهَني و رجع إلي الموصل، و درّس في عدّة مدارس، و اشتهر، حتي انتهت إليه رئاسة الشافعية بها و توجه رسولًا إلي بغداد غير مرّة، و ولي قضاء الموصل خمسة أشهر، ثم عزل

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 2- 226 برقم 1198، مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 169 برقم 1263، وفيات الاعيان 4- 253 برقم 601، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (280 برقم 621، سير أعلام النبلاء 21- 498 برقم 258، المختصر المحتاج إليه 93، الوافي بالوفيات 5- 292 برقم 2390، مرآة الجنان 4- 16، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 109 برقم 1101، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 323 برقم 1272، البداية و النهاية 13- 68، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 67 برقم 367، شذرات الذهب 5- 34، هدية العارفين 2- 108

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 268

و صنّف كتباً، منها: المحيط في الجمع بين المهذّب و الوسيط، شرح «الوجيز» للغزالي، التحصيل في الجدل، و تعليقة في الخلاف لم يتمّها توفّي بالموصل في جمادي الآخرة سنة ثمان و ستمائة

2610 محمود بن أبي بكر البخاري «1»

(649- 700 ه) محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء بن علي الكلاباذي، أبو العلاء البخاري، يلقب بشمس الدين كان أحد محدّثي الحنفية، مفتياً، فرضياً كبيراً، صوفياً ولد سنة تسع و أربعين و ستمائة و سمع و تفقّه ببخاري، و رحل إلي بغداد و دمشق و الموصل و القاهرة، و سمع من أصحاب ابن طبرزد و حدّث عن محمد بن أبي الدنية، و غيره سمع منه: الحافظ المزي، و ابن سيد الناس،

و أبو حيان، و البِرزالي، و غيرهم وله مصنّفات كثيرة في الفرائض، منها: ضوء السراج في شرح السراجية، و حل الفرائض في شرح نظم السراجية وله أيضاً معجم شيوخه، و مشتبه النسبة في أسماء الرجال توفّي بماردين في- ربيع الاوّل سنة سبعمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 408، الجواهر المضية 2- 163 برقم 502، تاج التراجم 70، كشف الظنون 1249، شذرات الذهب 5- 457، ايضاح المكنون 1- 417، هدية العارفين 2- 406، معجم المؤلفين 12- 155

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 269

2611 الحَصيري «1»

(546- 636 ه) محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان، أبو المحامد، جمال الدين البخاري المعروف بالحَصيري «2» ولد سنة ست و أربعين و خمسمائة و تفقّه ببخاري علي الحسن بن منصور قاضي خان الاوزجندي، و غيره و سمع بنيسابور و غيرها من جماعة منهم: منصور الفراوي، و المؤيد الطوسي، و عبد اللّه بن عمر بن الصفّار و سكن دمشق، و درّس بالمدرسة النورية، و أفتي و حدّث و إليه انتهت رئاسة المذهب الحنفي في زمانه تفقّه عليه: الملك المعظّم عيسي و قرأ عليه «الجامع الكبير» و غيره، و محمود بن عابد التميمي الصرخدي، و يوسف سبط ابن الجوزي و روي عنه: البرزالي، و مجد الدين ابن العديم، و ابن الحلوانية، و ابن

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 499 برقم 2850، سير أعلام النبلاء 23- 53 برقم 36، الجواهر المضية 2- 155 برقم 476، النجوم الزاهرة 6- 313، تاج التراجم 69، الدارس في تاريخ المدارس 1 621- 620، كشف الظنون 1، 566- 563، شذرات الذهب 5- 182، الفوائد البهية 205، ايضاح المكنون 2، 85- 33، هدية العارفين 2- 405، معجم المؤلفين 12- 147

(2) نسبة إلي محلة سكنها

كان يُعمل فيها الحصير

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 270

الصابوني، و غيرهم و صنّف كتباً، منها: التحرير في شرح «الجامع الكبير» للشيباني، الطريقة الحصيرية في الخلاف بين الشافعية و الحنفية، خير المطلوب في العلم المرغوب في الفقه، و الوجيز في فتاوي فقه الحنفية و حجّ من الشام، و توفّي في- صفر سنة ست و ثلاثين و ستمائة

2612 الزَّنجاني «1»

(..- 656 ه) محمود بن أحمد بن محمود بن بختيار، شهاب الدين أبو المناقب الزَّنجاني، الشافعي استوطن بغداد، و ولي فيها نيابة قضاء القضاة، و النظر في الاوقاف، و عزل و سُجن مدّة ثم درّس بالنظامية سنة (625 ه)، و عُزل، ثم درّس بالمستنصرية سنة (633 ه)، و نُفذَ رسولًا مراتٍ إلي شيراز و كان فقيهاً، أُصولياً، لغويّاً ذمّه ابن النجّار، و قال: عنده ظلم، و حبٌّ للدنيا، و حرص علي الجاه «2»

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 23- 345 برقم 241، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 368 برقم 1265، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 312 برقم 587، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 126 برقم 426، النجوم الزاهرة 7- 68، كشف الظنون 2، 1073- 981، الاعلام 7- 161، معجم المؤلفين 12- 148

(2) انظر سير أعلام النبلاء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 271

صنّف الزنجاني من الكتب: تفسير القرآن الكريم، تخريج الفروع علي الأُصول (مطبوع)، و اختصر الصحاح للجوهري في اللغة، و سمي مختصره ترويح الارواح في تهذيب الصحاح، ثم أوجزه و سمّاه تنقيح الصحاح، وقد طُبع في ثلاثة أجزاء باسم تهذيب الصحاح قيل: إنّه قُتل صبراً عند دخول هولاكو بغداد- سنة ست و خمسين و ستمائة و ذكره ابن الفوطي فيمن توفّي بعد الواقعة «1»

2613 برهان الدين المراغي «2»

(605- 681 ه) محمود بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد، برهان الدين أبو الثناء المراغي، مدرّس الفَلَكيّة بدمشق ولد سنة خمس و ستمائة و سمع بحلب من: أبي القاسم بن رواحة، و زين الدين ابن الأستاذ و كان فقيهاً شافعياً، أُصولياً، مناظراً، عُرض عليه قضاء القضاة فامتنع روي عنه: المِزِّي، و ابن العطّار، و البِرْزالي

______________________________

(1)- الحوادث الجامعة: ص 237

(2) العبر 3- 348،

ذيل مرآة الزمان 4- 177، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 369 برقم 1266، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 251 برقم 1138 و 1- 432، البداية و النهاية 13- 318، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 202 برقم 493، النجوم الزاهرة 7- 356، شذرات الذهب 5- 374

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 272

و كانت له حلقة بالجامع الأُموي يشتغل فيها توفّي في- ربيع الآخر سنة إحدي و ثمانين و ستمائة

2614 محمود بن عبيد اللّه الحارثي «1»

(531- 606 ه) محمود بن عبيد اللّه بن صاعد بن أحمد، أبو المحامد الحارثي الطايَكاني «2» المروزي، أحد كبار الحنفية ولد سنة إحدي و ثلاثين و خمسمائة بسرخس، و نشأ بها و قرأ الفقه علي مذهب أبي حنيفة حتي برع و صار من العارفين به و سمع من: والده، و نصر بن سيّار، و أبي سعد السمعاني، و مسعود بن محمد المسعودي، و غيرهم و حجّ، و حدّث بمكة و المدينة و بغداد روي عنه: ابن الدبيثي، و ابن النجّار و صنّف من الكتب: تفهيم التحرير في شرح نظم «الجامع الكبير»، خلاصة النهاية في فوائد الهداية، و الفتاوي توفّي في- ربيع الاوّل سنة ست و ستمائة

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (219 برقم 318، الجواهر المضية 2- 159 برقم 486، كشف الظنون 1- 570، الفوائد البهية 209، هدية العارفين 2- 404، الاعلام 7- 177، معجم المؤلفين 12- 178

(2) قال الذهبي في «تاريخ الإسلام»: نسبة إلي طايكان، و يقال: طايقان: بُليدة بنواحي بلخ.

و في «معجم البلدان»: طايَقان: قرية من قري بلخ بخراسان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 273

2615 محمود بن محمد «1»

(.. قبل 640 ه) العالم الشيعي، الملقّب بخطير الدين كان ماهراً في علم النجوم، فقيهاً، زاهداً ورد بغداد في زمن المستنصر العباسي (المتوفّي 640 ه)، و التقي السيد علي بن موسي ابن طاوس الذي ذكر أنّه كلّم المستنصر بشأنه، فعيّن له راتباً، فأخذه مرة واحدة، و توفّي في السنة (التي أخذ فيها) أقول: الظاهر أنّ محموداً هذا هو ابن القاضي شرف الدين محمد بن الحسين بن عبد الجبار الطوسي، نزيل قاشان، وقد ترجم لهما منتجب الدين في «الفهرست» برقم 435، 436، و قال عن محمود بأنّه عالم صالح،

و لقّبه بخطير الدين

______________________________

(1)- فهرست منتجب الدين 176 برقم 436، رياض العلماء 5- 204، طبقات أعلام الشيعة 3- 178، معجم رجال الحديث 18- 91 برقم 12142

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 274

2616 مختار الغَزْميني «1»

(..- 658 ه) مختار بن محمود بن محمد الزاهدي، نجم الدين أبو الرجاء الغزميني «2» الحنفي تفقّه علي: علاء الدين سديد بن محمد الخيّاطي، و برهان الأَئمّة محمد بن عبد الكريم التركستاني و قرأ الكلام علي سراج الدين يوسف بن أبي بكر السكاكي الخوارزمي و أخذ الادب عن شرف الافاضل و صنّف كتباً، منها: شرح «مختصر» القُدوري، الحاوي في الفتاوي، رسالة في المعاجز و النبوّة صنّفها لبركة خان سمّاها الناصرية، و منية المنية لتتميم الغنية (مطبوع) قال طاش كبري: إنّه كان معتزلي المذهب توفّي- سنة ثمان و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- الجواهر المضية 2- 166 برقم 507، مفتاح السعادة 2- 144، كشف الظنون 893، 628، 895، هدية العارفين 2- 423، الاعلام 7- 193، معجم المؤلفين 2- 211

(2) غزمين: من قصبات خوارزم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 275

2617 المطهّر بن يحيي «1»

(..- 697 ه) ابن المرتضي بن المطهر بن القاسم الحسني، السيد أبو محمد اليمني، الملقّب بالمتوكّل علي اللّه، أحد أئمّة الزيدية قام بالدعوة سنة (676 ه)، و خاض معارك، نجا في إحداها من الاسر، لانتشار ضباب في المنطقة، مكّنه من الاختفاء، فقيل له: المظلَّل بالغمام قال الجنداري: و زعم طائفة أنّ الامام لم يكن مجتهداً، و ليس بصحيح وقد صنّف المترجم كتباً، منها: درّة الغوّاص في أحكام الخلاص في الفقه، الكواكب الدرّية، المسائل الناجية، و الرسالة المزلزلة لَاعضاء المعتزلة و هي أرجوزة في نحو مائتين و خمسين بيتاً توفّي- سنة سبع و تسعين و ستمائة في ذروان حجّة شمالي صنعاء

______________________________

(1)- العقود اللؤلؤية 1، 200، 310- 198، و مواضع أُخري، تراجم الرجال 37، هدية العارفين 2- 462، الاعلام 7- 254، معجم المؤلفين 12- 296، مؤلفات الزيدية 1- 457، و 2، 391-

39، و 3- 10

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 276

2618 المظفّر بن أبي الخير الواراني «1»

(558- 621 ه) المظفّر بن أبي الخير بن إسماعيل بن علي، أمين الدين أبو الاسعد التبريزي الواراني «2» ولد سنة ثمان و خمسين و خمسمائة تفقّه بالموصل علي محمد بن علوان بن المهاجر، و ببغداد علي أبي القاسم بن فضلان و سمع من: ابن كُليب، و أبي أحمد بن سُكينة و أعاد بالنظامية، و تخرّج به جماعة ثم سكن مصر مدّة طويلة، و درّس بها بالمدرسة الناصرية، و أفتي و توجّه إلي العراق، و منه إلي شيراز و أقام بها إلي أن توفّي- سنة إحدي و عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- معجم البلدان 5- 347، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (72 برقم 60، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 373 برقم 1272، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 151 برقم 288، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 91 برقم 393، كشف الظنون 976، 1002، 1616، 1626، هدية العارفين 2- 463، الاعلام 7- 257، معجم المؤلفين 12- 298

(2) نسبة إلي واران: قرية من قري تبريز، ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، و ذكر المترجم، و وهم الزركلي في «الاعلام» تبعاً لابن قاضي شهبة و نسبه إلي رازان: من قري أصبهان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 277

و كان الواراني فقيهاً شافعي المذهب، أُصولياً روي عنه زكيّ الدين المنذري، و غيره و صنّف من الكتب: المختصر المشهور في الفقه، و التنقيح اختصر فيه «المحصول» في أُصول الفقه للفخر الرازي، و سمط المسائل

2619 المُقتَرَح «1»

(560، 561- 612 ه) مظفّر بن عبد اللّه بن علي بن الحسين، تقي الدين أبو الفتح المصري، الشافعي، المعروف بالمُقتَرَح «2» كان فقيهاً، عالماً بأُصول الدين و بالخلاف ولد سنة ستين أو إحدي و ستين و خمسمائة و سمع بالاسكندرية من

الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري ثم ولي التدريس بها في مدرسة السِّلفي

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 2- 343 برقم 1422، تاريخ الإسلام (سنة 612 ه (122 برقم 117، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 372 برقم 1270، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 243 برقم 1123، كشف الظنون 1711، 1793، هدية العارفين 2- 463، الاعلام 7- 256، معجم المؤلفين 12- 299

(2) كان حافظاً ثم شارحاً لكتاب «المقترح في المصطلح» لمحمد بن محمد البروي (المتوفّي 567 ه)، فعُرف به

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 278

و توجّه إلي مكة حاجاً، فأُشيع أنّه توفّي و أُخذت المدرسة، و عاد فأقام بجامع مصر يقرأ و درّس بمدرسة الشريف ابن ثعلب بالقاهرة مدّة سمع منه عبد العظيم المنذري و صنّف من الكتب: شرح «المقترح في المصطلح» في علم الجدل، و شرح «الارشاد» في أُصول الدين توفّي في- سنة اثنتي عشرة و ستمائة

2620 ابن الحَدَوْس «1»

(551- 630 ه) المعافي بن إسماعيل بن الحسين بن أبي السنان الشيباني، أبو محمد الموصلي، الشافعي، المعروف بابن الحدوس مولده في سنة إحدي و خمسين و خمسمائة سمع من: سليمان بن خميس، و مسلم بن علي السِّنجي و تفقّه علي محمد بن يونس بن محمد بن منعة الموصلي، و غيره و كان فقيهاً، مفسّراً، ذا معرفة بالحديث و الأَدب

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 630 ه (389 برقم 622، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 374 برقم 1273، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 248 برقم 1132، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 92 برقم 394، الدارس في تاريخ المدارس 2- 36، شذرات الذهب 5- 143، الاعلام 7- 259.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 279

روي عنه: البِرزالي، و المجد ابن العديم، و الخضر بن عبدان

الكاتب و صنّف من الكتب: الكامل في الفقه، نهاية البيان في تفسير القرآن (مخطوط) يقع في خمسة أجزاء، الموجز في الذكر، أنس المنقطعين لعبادة ربّ العالمين (مطبوع) توفّي- سنة ثلاثين و ستمائة بالموصل

2621 المُنَجّي بن عثمان التنوخي «1»

(631- 695 ه) المُنَجّي بن عثمان بن أسعد بن المُنَجّي التَّنُوخي، زين الدين أبو البركات الدمشقي، المعرّي الاصل ولد سنة إحدي و ثلاثين و ستمائة و تفقّه علي أصحاب جدّه، و قرأ الأُصول علي كمال الدين التفليسي، و النحو علي ابن مالك و سمع من: أبي الحسن بن المقيّر، و جعفر الهمداني، و سالم بن صصري، و السخاوي، و ابن المسلمة، و القرطبي، و غيرهم و درّس و أفتي، و انتهت إليه رئاسة المذهب الحنبلي أُصولًا و فروعاً مع التبحّر في العربية، و المعرفة بعلوم أُخري

______________________________

(1)- الاعلام بوفيات الاعلام 290، ذيل طبقات الحنابلة 2- 332 برقم 439، البداية و النهاية 13- 365، الدارس في تاريخ المدارس 2- 120، طبقات المفسرين للداودي 2- 334، شذرات الذهب 5- 423، هدية العارفين 2- 472، الاعلام 7- 291، معجم المؤلفين 13- 7

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 280

أخذ عنه الفقه: تقي الدين ابن تيميّة، و شمس الدين بن الفخر البعلي، و تقي الدين الزريراني و سمع منه: ابن العطار، و المزي، و البرزالي، و أبو الفضل بن الحموي و صنّف كتباً، منها: الممتع في شرح «المقنع»، تفسير القرآن الكريم، شرح «المحصول» و لم يكمله، وله تعاليق و مسودات في الفقه و الأُصول و توفّي في- شعبان سنة خمس و تسعين و ستمائة بدمشق

2622 ابن طاوس «1»

(.. كان حياً حدود 605 ه) موسي بن جعفر بن محمد بن أحمد ابن طاوس الحسني، العالم الامامي، السيد سعد الدين أبو إبراهيم الحلّي، والد الفقيهين: رضي الدين علي، و جمال الدين أحمد قرأ علي الفقيه أبي عبد اللّه الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي (المتوفّي 579 ه) كتاب «المقنعة في الأُصول و الفروع» للشيخ المفيد

محمد بن محمد بن النعمان الحارثي (المتوفّي 413 ه) و روي عن الفقيه علي بن محمد المدائني تلميذ قطب الدين الراوندي و كان محدّثاً، غزير الرواية، زاهداً روي عنه ولده رضي الدين، و قرأ عليه كتاب المقنعة المذكور.

و هذا يدل علي

______________________________

(1)- عمدة الطالب 190، طبقات أعلام الشيعة 3- 185) القرن السابع)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 281

كونه من أساتذة هذا الفن و للمترجم روايات كثيرة كتبها في أوراق و لم يرتّبها في كتاب، فجمعها ولده رضي الدين في أربعة مجلدات، و سمّاه: فرحة الناظر و بهجة الخاطر مما رواه والدي موسي بن جعفر لم نظفر بوفاة المترجم، لكنه كان حياً في حدود سنة خمس و ستمائة لرواية ابنه رضي الدين (المولود سنة 589 ه) عنه «1»

2623 سراج الدين القُوصي «2»

(641- 685 ه) موسي بن علي بن وهب بن مطيع القُشَيْري القوصي، الفقيه الشافعي، سراج الدين ابن دقيق العيد، أخو تقي الدين محمد «3» الفقيه المشهور ولد بقوص سنة إحدي و أربعين و ستّمائة و سمع الحديث من أصحاب السلفي و حدّث، و تصدّي للِافتاء ببلده

______________________________

(1)- و ممّا يدل علي أنّ المترجم كان حياً في حدود السنة المذكورة، هو عزمه علي تزويج ولده رضي الدين.

انظر الخبر في «أعيان الشيعة «: 8- 358

(2) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 376 برقم 1276، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 106 برقم 851، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 203 برقم 494، كشف الظنون 1751، الاعلام 7- 325، معجم المؤلفين 13- 43

(3) المتوفّي سنة (702 ه)، و ستأتي ترجمته في الجزء الثامن إن شاء اللّه تعالي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 282

سمع منه أبو حيان محمد بن يوسف النحوي و صنّف كتاباً في الفقه سمّاه المُغني مات

بقوص في- شوّال سنة خمس و ثمانين و ستّمائة و من شعره:

و حقّكِ ما أعرضتُ عنك ملالةً و لا أنا ممّا تعلمين أفيقُ

و لكن خشيتُ الكاشحين لَانّني علي سرّنا من أن يذاع شفيقُ

فأصبحتُ كالظلمآن شهد مشرباً قريباً و لكن ما إليه طريقُ

2624 ابن يونس «1»

(551- 639 ه) موسي بن يونس بن محمد بن مَنعة العقيلي، كمال الدين أبو الفتح الموصلي، أحد كبار العلماء ولد سنة إحدي و خمسين و خمسمائة بالموصل، و تفقّه علي أبيه و أخذ العربية عن يحيي بن سعدون القرطبي و ببغداد عن الكمال الانباري

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 5- 311 برقم 747، الحوادث الجامعة 149، العبر 3- 236، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (432 برقم 693، سير أعلام النبلاء 23- 85 برقم 63، مرآة الجنان 4- 101، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 378 برقم 1278، البداية و النهاية 13- 169، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 94 برقم 396، النجوم الزاهرة 6- 342، طبقات المفسرين للداودي 2- 343 برقم 655، شذرات الذهب 5- 206، الاعلام 7- 332

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 283

و تفقّه بالنظامية علي السدير السلماسي و عاد إلي الموصل، وقد أتقن الخلاف و الأُصولين و المذهب الشافعي، و تفنّن في علوم كثيرة، منها: المنطق و الطبيعيات و الرياضيات و النجوم و غير ذلك، و اشتهر، و قصده الطلبة للَاخذ عنه، و صار مرجع أهل الموصل قيل: و كان يحل مسائل «الجامع الكبير» للحنفية و لابن يونس كتب، منها: كشف المشكلات في تفسير القرآن الكريم، عيون المنطق، كتاب في الأُصول، الاسرار السلطانية في النجوم، شرح الاعمال الهندسية، و لغز في الحكمة توفّي في شعبان- سنة تسع و ثلاثين و ستمائة

2625 موهوب بن عمر الجَزَري «1»

(590- 665 ه) موهوب بن عمر بن موهوب بن إبراهيم، القاضي صدر الدين أبو منصور الجزري، ثم المصري، الشافعي ولد بالجزيرة سنة تسعين و خمسمائة و تفقّه بالشام علي عبد العزيز بن عبد السلام، و قرأ علي السخاوي و قدم مصر، و ولي القضاء بها

______________________________

(1)-

طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 387 برقم 1279، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 184 برقم 345، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 152 برقم 453، بغية الوعاة 2- 309 برقم 2048، شذرات الذهب 5- 320

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 284

و كان عارفاً بالفقه و الأُصول و العربية درّس و أفتي، و تخرّج به جماعة و جمعت له الفتاوي المشهورة عنه، و صنّف كتاب الدر المنظوم في حقائق العلوم توفّي بالقاهرة في- رجب سنة خمس و ستين و ستمائة

2626 مهدي بن الحسن «1»

(.. كان حياً 658 ه) ابن محمد النيرمي الجرجاني، أحد علماء الشيعة كتب بخطّه مجموعة من الكتب و الرسائل الفقهية لجماعة من كبار الفقهاء، و كتب عليها حواشي، قال عنها العلامة الطهراني بأنّها نافعة، تدلّ علي فضله و علمه و من هذه الكتب: «الجمل و العقود» للشيخ الطوسي (المتوفّي 460 ه)، الفرائض لنصير الدين الطوسي (المتوفّي 672 ه)، و «المراسم العلوية» لسلّار ابن عبد العزيز الديلمي (المتوفّي 463 ه)، و «غسل الجنابة» لمعين الدين سالم ابن بدران المصري (كان حياً 629 ه)، و «حرمة العصير الزبيبي قبل ذهاب الثلثين» لمجد الدين السرقني وقد فرغ من كتابة بعض هذه الكتب سنة ثمان و خمسين و ستمائة

______________________________

(1)- طبقات أعلام الشيعة 3- 186

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 285

2627 ميثم البحراني «1»

(636- 699 ه) ميثم بن علي بن ميثم بن معلّي، العالم الربّاني، المتكلّم القدير، كمال الدين أبو الفضل البحراني، شارح «نهج البلاغة» ولد سنة ست و ثلاثين و ستمائة و أخذ عن الخواجة نصير الدين الطوسي، و عن المتكلّم علي بن سليمان بن يحيي البحراني و كان من كبار متكلّمي الامامية، فقيهاً، أديباً، محقّقاً، ملمّاً بعلوم أُخري قال عنه سليمان بن عبد اللّه البحراني في رسالته السلافة البهيّة في الترجمة الميثميّة: هو الفيلسوف المحقّق، و الحكيم المدقّق، قدوة المتكلّمين، و زبدة الفقهاء و المحدّثين قدم بغداد، و أقام فيها في دار السيد صفي الدين ابن الاعسر الحسيني، و اجتمع به ابن الفوطي، و كتب عنه، و وصفه بالفقيه الاديب، و قال: كان ظاهر

______________________________

(1)- مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 266 برقم 3819، أمل الآمل 2- 332 برقم 1022، رياض العلماء 5- 226، روضات الجنات 6- 302 ذيل رقم 588، هدية

العارفين 6- 486، تنقيح المقال 3- 262 برقم 12343، أعيان الشيعة 10- 197، الفوائد الرضوية 689، طبقات أعلام الشيعة 3- 187، معجم رجال الحديث 19- 94 برقم 12915، الاعلام 7- 336، معجم المؤلفين 13- 55

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 286

البشر، حسن الاخلاق و زار الحلّة، و روي عنه جماعة من علمائها، منهم: الحسن بن يوسف ابن المطهّر المعروف بالعلّامة الحلّي، و السيد عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس الحسني، و علي «1» بن الحسين بن حماد اللّيثي و لميثم البحراني عدّة تصانيف، منها: شرح نهج البلاغة (مطبوع في خمسة أجزاء)، شرح نهج البلاغة الصغير، المعراج السماوي «2» البحر الخضم في الالهيات، رسالة في شرح حديث المنزلة، رسالة في الوحي و الإِلهام، رسالة في آداب البحث، قواعد المرام في علم الكلام (مطبوع)، تجريد البلاغة، استقصاء النظر في إمامة الأَئمّة الاثني عشر، النجاة في القيامة في تحقيق أمر الامامة، و شرح «الاشارات» لشيخه علي بن سليمان و توفّي كما في أكثر المصادر- سنة تسع و سبعين و ستمائة، لكنّ الشيخ الطهراني، قال: إنّه توفّي سنة- تسع و تسعين و ستمائة، لَانّه فرغ من شرحه الصغير لنهج البلاغة سنة (681 ه)

______________________________

(1)- وُصف بالواسطي.

لكنه كان بالحلّة يظهر ذلك من مشايخه الذين روي عنهم، مثل: جعفر ابن نما الحلّي، و يحيي بن سعيد الحلّي، و عبد الكريم بن طاوس الحلّي.

انظر ترجمته في طبقات أعلام الشيعة: 3- 138) القرن الثامن)، و في الجزء الثامن من موسوعتنا هذه

(2) أكثر النقل عنه الفيلسوف صدر الدين الشيرازي (المتوفّي 1050 ه) في حاشية شرح التجريد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 287

2628 نصر بن عبد الرزّاق «1»

(564- 633 ه) ابن عبد القادر بن أبي صالح، عماد الدين أبو صالح الجيلي الاصل،

البغدادي، قاضي القضاة ولد سنة أربع و ستّين و خمسمائة و درس الفقه علي: والده، و أبي الفتح ابن المَنِّي و قرأ الخلاف علي أبي محمد النوقاني الشافعي و سمع من: علي بن عساكر البطائحي، و شهدة الكاتبة، و محمد بن بدر الشِّيحي، و أبي شاكر السَّقلاطوني، و عبد المحسن بن تريك، و غيرهم و درّس بمدرسة جدِّه، و بالمدرسة الشاطئية، و أفتي، و وعظ، و اشتهر قلّده الظاهر العباسي قضاء القضاة بجميع مملكته، و النظر في الوقوف العامة، فلما توفّي الظاهر أقرّه ابنه المستنصر مديدة، ثم عزله و ولاه رباطاً بناه بدير الروم قيل: و هو أوّل قاض للقضاة من الحنابلة

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 366 برقم 1363، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه) 156 برقم 214، سير أعلام النبلاء 22- 396 برقم 250، العبر 3- 218، ذيل طبقات الحنابلة 2- 189 برقم 307، شذرات الذهب 5- 161، هدية العارفين 2- 491، ايضاح المكنون 1- 63، معجم المؤلفين 13- 90

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 288

روي عنه: ابن الدُّبيثي، و ابن النجّار، و محمد بن أحمد الشَّريشي، و أبو المعالي الابرقوهي، و أبو الحسن بن بلبان، و محمد بن أبي الفرج ابن الدبّاب، و آخرون و صنّف كتاب إرشاد المبتدئين في الفقه، و خرّج لنفسه أربعين حديثاً توفّي في- شوّال سنة ثلاث و ثلاثين و ستمائة

2629 نصر بن عقيل الاربلي «1»

(534- 619 ه) نصر بن عقيل بن نصر بن عقيل، أبو القاسم الاربلي، الشافعي، يلقّب عز الدين ولد بإربل سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة و تفقّه بها علي عمّه أبي العباس الخضر بن نصر ثم توجّه إلي بغداد، و تفقّه بالنظامية، و سمع من: أحمد بن صالح الجيلي، و

يوسف بن أحمد بن إبراهيم الشيرازي و عاد إلي إربل و درّس بها بالمدرستين اللّتين كان عمّه يدرّس بهما بالقلعة و الربض، و أفتي و نقم عليه الملك مظفّر الدين صاحب إربل، و أخرجه منها فقدم الموصل و أكرمه صاحبها نور الدين أرسلان شاه بن مسعود ثم توفّي بها في- ربيع الآخر سنة تسع عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 73 برقم 1871، وفيات الاعيان 2- 238) ضمن ترجمة عمه الخضر)، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (419 برقم 642، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 388 برقم 1281، شذرات الذهب 5- 86

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 289

2630 ورّام بن أبي فراس «1»

(..- 605 ه) ابن ورّام، الامير الشيعي الزاهد، أبو الحسين الحلّي، من ذرية مالك الأَشتر النخعي صاحب أمير المؤمنين- عليه السلام-.

و اسم أبي فراس: نصر كان في أوّل أمره من الاجناد، ثم ترك ذلك و انقطع إلي العبادة قرأ علي سديد الدين محمود بن علي الحمصي الرازي بالحلّة، و حظي برعايته و روي عن الشريف علي بن إبراهيم العلوي العريضي قال عنه منتجب الدين ابن بابويه الرازي: عالم فقيه صالح، شاهدته بالحلّة و وافق الخبر الخبر و أطراه ابن أبي طيّ، و ذكر له كرامات و وصفه ابن الاثير بالزاهد و الصالح صنّف كتاب تنبيه الخواطر و نزهة النواظر، طبع بالنجف بعنوان مجموعة ورّام وله مسألة في «المواسعة و المضايقة» انتصر فيها للمضايقة توفّي بالحلّة في شهر- المحرّم سنة خمس و ستمائة. «2»

______________________________

(1)- فهرست منتجب الدين 195 برقم 522، الكامل في التأريخ 12- 282، لسان الميزان 6- 218 برقم 763، جامع الرواة 2- 299، أمل الآمل 2- 338 برقم 1040، تنقيح المقال 3- 278 برقم 12641، خاتمة

المستدرك 3- 477، طبقات أعلام الشيعة 3- 197، الاعلام 2- 113، معجم رجال الحديث 19- 190 برقم 13135، قاموس الرجال 9- 244

(2) و في «لسان الميزان»: مات سنة خمسين و ستمائة.

و هو خطأ واضح و تبعه في هذا الخطأ صاحب «الاعلام»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 290

و أوصي أن يُجعل في فمه بعد وفاته فَصّ عقيق عليه أسماء الأَئمّة عليهم السَّلام، ذكر ذلك ابن بنته السيد عليّ بن موسي ابن طاوس الحسني الحلّي أقول: و نحن نذهب إلي اتحاد المترجم مع بهاء الدين ورام بن نصر بن ورام ابن عيسي الذي كتب قطعة من «تهذيب الاحكام» للطوسي، ثم قرأها علي يحيي الاكبر جدّ المحقق جعفر بن الحسن الحلّي، فأجاز له روايته في سنة (583 ه)، كما حضر بهاء الدين ورام بعض المجالس التي قُرئَ فيها كتاب «النهاية» للطوسي بمحضر ابن إدريس الحلّي في سنة (573 ه بالنجف الاشرف «1»

2631 عميد الرؤَساء «2»

(قبل 529- 609، 610 ه) هبة اللّه بن حامد بن أحمد بن أيوب، العلّامة اللغوي، الفقيه «3» أبو منصور الحلّي الشيعي، المعروف بعميد الرؤَساء أخذ عن: ابن الخشاب النحوي، و علي بن عبد الرحيم الرّقّي المعروف بابن العصار اللغوي

______________________________

(1)- معجم الأُدباء 19- 264 برقم 101، بغية الوعاة 2- 329 برقم 2088، أمل الآمل 2- 342 برقم 1053، رياض العلماء 5- 307، أعيان الشيعة 10- 262، طبقات أعلام الشيعة 3- 200، معجم رجال الحديث 19- 252 برقم 13289

(2) انظر عن (ورام بن نصر): طبقات أعلام الشيعة: 2- 337) القرن السادس)، تراجم الرجال للحسيني: 2- 587

(3) وُصف بذلك في «رياض العلماء»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 291

و روي عن: السيد بهاء الشرف محمد بن الحسن بن أحمد الحسيني، و السيد

عبد الحميد بن عبد اللّه بن أسامة الحسيني، و غيرهما قال ياقوت في المترجم له: أديب فاضل نحوي لغوي شاعر، شيخ وقته و متصدّر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الادب و وصفه الشهيد الاوّل في «الذكري» بالعلّامة اللغوي، و نقل عن كتابه في مسألة الكعب، و قال: أكثر عميد الرؤَساء في الشواهد علي أنّ الكعب هو الناشز في سواء ظهر القدم روي عن عميد الرؤَساء: السيد فخار بن معد الموسوي، و السيد القاسم بن الحسن ابن مُعيّة الحسني، وله منه إجازة برواية «الصحيفة الكاملة السجادية» و قرأ عليه الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي، غير مرّة، كان آخرها في سنة (609 ه)، و قال: فيها مات بعد أن تجاوز الثمانين و قال ياقوت: مات- سنة عشر و ستمائة

2632 القِفْطي «1»

(601- 697 ه) هبة اللّه بن عبد اللّه بن سيِّد الكلّ، بهاء الدين أبو القاسم القِفْطي، من

______________________________

(1)- طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 390 برقم 1284، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 168 برقم 965، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 204 برقم 495، عقد الجمان 3- 416، بغية الوعاة 2- 325 برقم 2093، حسن المحاضرة 1- 362 برقم 125، كشف الظنون 171 و 438، شذرات الذهب 5- 439، روضات الجنات 8- 192، هدية العارفين 2- 506، ايضاح المكنون 2- 637، الاعلام 8- 73، معجم المؤلفين 13- 140

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 292

مشاهير فقهاء الشافعية ولد بقِفْط (مدينة بصعيد مصر) سنة إحدي و ستمائة، و قيل: قبل ذلك و قدم قوص و تفقّه بها علي مجد الدين علي بن وهب القشيري، و قرأ الأُصول علي شمس الدين محمد بن محمود الأَصبهاني، و سمع الحديث من علي بن هبة اللّه ابن

سلامة المعروف بابن الجُمَّيزي و برع في الفقه و الأَصلين و النحو و الجبر حتي انتهت إليه رئاسة المذهب و ولي الحكم بقوص و إسنا و درَّس بالمدرسة العزّية، فجُمع له التدريس و القضاء، ثم ترك القضاء أخيراً، و توفّي بإسنا- سنة سبع و تسعين و ستمائة حدّث عنه: طلحة بن تقي الدين القشيري و أخذ عنه: ابن دقيق العيد، و ضياء الدين ابن عبد الرحيم، و جلال الدين الدشناوي و صنّف من الكتب: تفسير القرآن لم يتمّه، شفاء غلة الصادي في شرح كتاب «الهادي» في الفقه، شرح مقدمة المطرِّزي «1» في النحو، و الانباء المستطابة في فضل الصحابة و القرابة، و غيرها و هو غير ابن القفطي علي بن يوسف، صاحب «إنباه الرواة و أخبار الحكماء»

______________________________

(1)- و هو ناصر بن عبد السيد بن علي بن المطرز (المتوفّي 610 ه)-

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 293

2633 هُمام بن راجي اللّه «1»

(559- 630 ه) ابن سرايا بن أبي الفتوح ناصر، جلال الدين أبو العزائم المصري فقيه شافعي، أُصولي، أديب، نحوي ولد سنة تسع و خمسين و خمسمائة بصعيد مصر و تأدّب بابن برِّي، و درس علي ظافر بن الحسين الاصلين و رحل إلي بغداد، و تفقّه بابن فضلان، و المجير محمود بن المبارك و سمع الحديث من: أبي سعد بن حمويه، و ابن كليب و درّس و أفتي روي عنه: المنذري، و ابن النجار، و الابرقوهي و صنّف كتباً في المذهب و الأُصول و الخلاف وله شعر، منه:

ياقوت ثغرك قد غدا متقمِّعاً بزُمُرّدٍ لمّا توشّح جوهرا

و حباب ريقك كالنجوم إذا بدتْ من شأنها ماء الحيا أن يقطرا

توفّي بالقاهرة في- ربيع الاول سنة ثلاثين و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 337 برقم

2457، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (391 برقم 627، سير أعلام النبلاء 22- 361 برقم 224، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 392 برقم 1286، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 93 برقم 395، الاعلام 8- 93، معجم المؤلفين 13- 152

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 294

2634 أبو تراب اللَّوزي «1»

(526- 614 ه) يحيي بن إبراهيم بن أبي تراب محمد، أبو تراب الكرخي اللَّوزي «2» يلقّب قوام الدين ولد سنة ست و عشرين و خمسمائة و تفقّه علي أبي الحسن ابن الخلّ و سمع منه و من: أبي الفضل الأُرْمَوي، و أبي الفتح عبد الملك الكَرُوخي، و عبد الخالق اليوسفي، و أبي الوقت، و نصر بن نصر العُكبري و كان فقيهاً شافعياً، مفتياً حدّث بدمشق و بغداد، و أقام بدمشق مدّة، و أعاد عند العماد الكاتب روي عنه: ابن الدُّبيثي، و ابن خليل، و القوصي و أجاز لعبد العظيم المنذري توفّي ببغداد في- شعبان سنة أربع عشرة و ستمائة

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 2- 46 برقم 1548، سير أعلام النبلاء 22- 63 برقم 47، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (211 برقم 261، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 193 برقم 1009، لسان الميزان 6- 241 برقم 847

(2) نسبة إلي محلّة اللّوزية: محلّة مشهورة كانت بشرقي بغداد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 295

2635 ابن الحُبَيْشي «1»

(583- 678 ه) يحيي بن أبي منصور بن أبي الفتح بن رافع الحرّاني، جمال الدين أبو زكريا ابن الحبيشي، و يعرف بابن الصيرفي أيضاً ولد بحرّان في سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، و سمع بها ثم ارتحل إلي الموصل، و بغداد و أقام فيها مدّة ثم استقرّ بدمشق سمع بهذه البلدان من جماعة منهم: عبد القاهر الرهاوي، و ابن طَبرزَد، و محمد بن علي القبيطي، و أبو اليُمن زيد بن الحسن الكندي، و ابن الحَرَستاني و أخذ الفقه عن: موفق الدين عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن قُدامة المقدسي، و أبي بكر بن غنيمة الحلاوي، و أبي البقاء عبد اللّه بن الحسين العُكْبَري و

كان من أعيان الحنابلة درّس، و أفتي، و كتب الكثير بخطّه سمع منه: الدمياطي، و الحارثي، و ابن أبي الفتح البعلي، و تقيّ الدين ابن تيميّة، و آخرون و صنّف من الكتب: نوادر المذهب، عقوبات الجرائم، انتهاز الفرص فيمن أفتي بالرخص، و دعائم الإسلام في وجوب الدعاء للِامام توفّي بدمشق- سنة ثمان و سبعين و ستمائة

______________________________

(1)- العبر 3- 339، ذيل طبقات الحنابلة 2- 295 برقم 407، شذرات الذهب 5- 363، هدية العارفين 2- 525، الاعلام 8- 173، معجم المؤلفين 3- 233

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 296

2636 يحيي بن سعيد الحلّي «1»

(601 690،- 689 ه) يحيي بن أحمد بن يحيي الاكبر بن الحسن بن سعيد الهُذلي، شيخ الامامية في وقته، أبو زكريا «2» الحلّي، مصنّف «الجامع للشرائع ««3» المشهور بيحيي بن سعيد، و بيحيي بن أحمد بن سعيد ولد سنة إحدي و ستمائة، و أنفق سنوات عمره في طلب العلم و البحث و التحقيق و التأليف أخذ عن جماعة من كبار الفقهاء و الرواة، منهم: أبوه أحمد، و ابن عمّه جعفر ابن الحسن المعروف بالمحقّق الحلّي، و محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الحلّي، و السيد محمد بن عبد اللّه بن علي بن زُهرة الحسيني الحلبي، و محمد بن أبي البركات ابن إبراهيم الصنعاني، و السيد فخار بن معدّ الموسوي

______________________________

(1)- رجال ابن داود 371 برقم 1660، نقد الرجال 371 برقم 9، بغية الوعاة 2- 331 برقم 2108، جامع الرواة 3- 324، أمل الآمل 2- 346 برقم 1070، رياض العلماء 5- 334، لؤلؤة البحرين 252 برقم 88، أعيان الشيعة 10- 288، الفوائد الرضوية 709، الذريعة 5- 61 برقم 226، طبقات أعلام الشيعة 3- 204، معجم رجال الحديث 20- 30

برقم 13451، الاعلام 8- 135، معجم المؤلفين 13- 185

(2) و كنّاه الشهيد الاوّل: أبا أحمد. الاربعون حديثاً: الحديث 33

(3) قيل في مدحه:

ليس في الناس فقيه مثل يحيي بن سعيدِ صنّف الجامع فقهاً قد حوي كل ثريدِ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 297

قال الحسن بن علي بن داود الحلّي: شيخنا الامام العلّامة الورع القدوة، كان جامعاً لفنون العلوم الادبية و الفقهية و الأصولية، و كان أورع الفضلاء و أزهدهم، له تصانيف جامعة للفوائد و قال الذهبي: لغويّ أديب، حافظ للَاحاديث، بصير باللغة و الأَدب «1» و وصفه القاضي التستري بأنّه من أعاظم مجتهدي الشيعة روي عنه: الحسن بن يوسف ابن المطهّر المعروف بالعلّامة الحلّي، و ولده محمد بن يحيي، و السيد الحسن بن علي بن محمد الحسيني المعروف بابن الابزر، و الحسين بن أردشير بن محمد الطبري، و علي بن الحسين بن حمّاد الليثي الواسطي، و عبد الكريم بن أحمد ابن طاوس، و السيد مجد الدين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الاعرج الحسيني، و الحسن بن أحمد بن محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما، و غيرهم و قرأ عليه عمر بن الحسن بن خاقان كتاب «المبسوط» للشيخ الطوسي، وله منه إجازة في سنة (674 ه) و قرأ عليه محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني كتابه «الجامع للشرائع» و سمع بقراءته عليه جماعة، منهم: النقيب محمد بن علي بن موسي ابن طاوس، و يوسف ابن حاتم بن فوز العاملي، و الوزير أبو القاسم علي بن الوزير مؤيد الدين محمد ابن العلقمي و ليحيي بن سعيد عدّة تصانيف، أشهرها: الجامع للشرائع (مطبوع) «2» و هو

______________________________

(1)- نقل قوله هذا السيوطي في «بغية الوعاة «: 2-

331

(2) طبع بقمّ سنة (1405 ه)، و نشرته مؤسسة سيد الشهداء العلمية، و أشرف عليه و قدّم له العلّامة الفقيه جعفر السبحاني، و طبعته ثانية دار الاضواء ببيروت.

و قال ناشره: يمتاز هذا الكتاب بالوضوح و الإِيجاز و الشمول و الأُسلوب الشيِّق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 298

دورة فقهية كاملة وله أيضاً: المدخل في الفقه، قضاء الفوائت، آداب السفر، الفحص و البيان عن أسرار القرآن، كشف الالتباس عن نجاسة الارجاس، و نزهة الناظر في الجمع بين الاشباه و النظائر (مطبوع) وصفه صاحب «روضات الجنات» بأنّه كتاب لطيف في الفقه و توفّي في- ذي الحجّة سنة تسعين و ستمائة، و قيل: سنة تسع و ثمانين روي له الشهيد الاوّل في «الاربعون حديثاً» أربعة أحاديث

2637 ابن أبي طيّ «1»

(575- 630 ه) يحيي بن حميدة بن ظافر بن علي الغسّاني، المؤرّخ الامامي، أبو الفضل الحلبي، المعروف بابن أبي طيّ، صاحب التصانيف ولد بحلب سنة (575 ه) و اشتغل مع أبيه بصنعة النجارة، ثم تركها، و حفظ القرآن الكريم، و عاش في كنف زوج ابنة عمّته فقيه الشيعة ابن شهر آشوب (المتوفّي 588 ه)، و أخذ عنه العلم، و قرأ عليه الفقه «2»

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (395 برقم 634، لسان الميزان 6- 263، طبقات أعلام الشيعة 3- 205، الاعلام 8- 144، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء 4- 353 برقم 183

(2) قال ابن أبي طيّ: و كان نزوله] أي نزول ابن شهرآشوب عند وروده حلب علي والدي، فأكرمه، و زوّجه ببنت أخته، فرُبيت في حجره، و غذّاني من علمه، و بصّرني في ديني.

تاريخ الإسلام (سنة 581 590 ه (: 309 برقم 315

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 299

و قرأ علم الخلاف علي أبي

الثناء محمود بن طارق الحلبي الحنفي و صحب تاج «1» العلي الاشرف بن الاعز الحسني الرملي النسابة لما قدم حلب و قرأ عليه «نهج البلاغة» و كثيراً من شعره و اشتغل علي الحسن «2» بن علي بن نصر بن عقيل العبدي الحلّي و لزم تعليم الصبيان و إقراء القرآن إلي سنة (600 ه) ثم ترك التعليم، و صرف عنايته في طلب الادب و نظم الشعر، فمدح الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الايوبي، و ارتفعت منزلته عنده، و ولّاه نقابة الفتيان سنة (609 ه) قال ابن الطباخ الحلبي: كان] ابن أبي طي [آية اللّه الكبري في العلوم و الفنون و الأَدب و الشعر و التاريخ و معرفة أخبار الصحابة و العرب، و غير ذلك و لابن أبي طي كتب كثيرة في التأريخ و التفسير و الآداب و الفقه و الأُصول، منها: لمح البرهان في تفسير القرآن، البيان في أسباب نزول القرآن، مختصر في غريب القرآن، شرح «نهج البلاغة» في ست مجلدات، مناقب الأَئمّة الاثني عشر، تاريخ مصر، سلك النظام في تاريخ الشام، معادن الذهب في تاريخ حلب، أخبار الشعراء الشيعة، تاريخ الشيعة «3» و شرح لاميّة العرب «4» أقول: و كتبه هذه علي كثرتها، لم يُطبع منها شي ء

______________________________

(1)- تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (323 برقم 504

(2) تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (: 127 برقم 118

(3) نقل منه الذهبي و ابن قاضي شهبة كثيراً، و لا ندري أين صار هذا الكتاب؟

(4) رآه الأستاذ الشنقيطي اللغوي في مخطوطات الاندلس (الاسكوريال) و قال عنه: هو شرح لا نظير له حقيقة يشفي العليل، و يروي الغليل، يُحتاج إلي نسخه و طبعه لَانّه جمع من الفوائد ما لا

يكاد يوجد في غيره.

انظر إعلام النبلاء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 300

و كان من علماء الادب شاعراً و من شعره قصيدة في مدح أهل البيت- عليهم السلام-:

أنا في أسار غدائر و نواظر من كلّ أبيض ذي قوام ناضرِ

ريّان من مرح الصِّبا فكأنّما رُويت معاطفُه بغيث باكرِ

و منها:

و الريح تنشر عَرْفَها بنسيمها نشري مديح أخي النبيّ الطاهرِ

خير الانام و من يذلّ مهابةً من بأسه قلبُ الهِزَبْرِ الخادرِ

صنو النبيّ و صهره و وزيره و ظهيره في كل يومِ تشاجرِ

و منها:

و حديث يوم الدَّوح أعظم موقفاً عند اللّبيب و كل طبّ خابرِ

إذ قام في يوم الغدير محمدٌ و بكفِّهِ كفُّ الامامِ الطّاهرِ

من كنتُ مولاه فذا مولي له في كلِّ أمرٍ باطنٍ أو ظاهرِ

يا ربّ والِ من الانام وليَّه و اخذل لخاذِلِهِ الاذلِّ الصّاغرِ

توفّي ابن أبي طي- سنة ثلاثين و ستمائة. «1»

______________________________

(1)- و في أعيان الشيعة: توفي سنة (627 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 301

2638 ابن الربيع الواسطي «1»

(528- 606 ه) يحيي بن أبي الفضل الربيع بن سليمان بن حراز، مجد الدين أبو علي الواسطي، الشافعي، نزيل بغداد ولد بواسط سنة ثمان و عشرين و خمسمائة و تفقّه علي أبيه و علي هبة اللّه بن البوقي و أخذ الخلاف عن أبي يعلي محمد بن أبي خازم محمد ابن الفرّاء و تفقّه ببغداد علي مدرّس النظامية أبي النجيب عبد القاهر السُّهرَوَرْدي، و بنيسابور علي محمد بن يحيي و سمع من جماعة، منهم: القاضي محمد بن علي الجلّابي، و أبو الكرم ابن الجَلَخت، و ابن ناصر، و أبو الوقت، و أبو البركات ابن الفراوي، و عبد الخالق ابن الشحامي

______________________________

(1)- الكامل في التأريخ 12- 288، التكملة لوفيات النقلة 2- 189 برقم 1126، سير أعلام النبلاء 21-

486 برقم 250، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه (223 برقم 326، العبر 3- 143، دول الإسلام 2- 84، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 393 برقم 1287، البداية و النهاية 13- 59، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 68 برقم 368، غاية النهاية 2- 370 برقم 3837، النجوم الزاهرة 6- 199، طبقات المفسرين للسيوطي 108 برقم 136، طبقات المفسرين للداودي 2- 365 برقم 680، شذرات الذهب 5- 23

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 302

و كان فقيهاً، عالماً بالتفسير و الخلاف و غيرهما ناب في القضاء ببغداد، و درّس بالنظامية نيابة، و أُنفذ رسولًا إلي صاحب غزنة، و إلي ملك هراة، ثم ولي التدريس بالنظامية روي عنه: ابن الدبيثي، و ابن النجّار، و الضياء، و ابن خليل، و أجاز لجماعة و صنّف تفسيراً للقرآن الكريم و اختصر ذيل ابن السمعاني علي «تاريخ بغداد» و- توفّي سنة ست و ستمائة

2639 النَّوَوي «1»

(631- 676 ه) يحيي بن شرف بن مُرِّي بن حسن الحِزامي، محيي الدين أبو زكريا النووي ثم الدمشقي، أحد الاعلام ولد سنة إحدي و ثلاثين و ستمائة في نوي (من قري حوران السورية) و قدم به أبوه إلي دمشق سنة تسع و أربعين، و قرأ بها علي المشايخ الفقه و الحديث و الأُصول و اللغة و النحو

______________________________

(1)- تذكرة الحفّاظ 4- 1470، العبر 3- 334، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 395 برقم 1288، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 266 برقم 1162، البداية و النهاية 13- 294، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 153 برقم 454، النجوم الزاهرة 7- 278، الدارس في تاريخ المدارس 1- 24، كشف الظنون 1- 59، شذرات الذهب 5- 354، هدية العارفين 2- 522، ايضاح المكنون 1-

252 و 2- 152، الاعلام 8- 149، معجم المؤلفين 13- 202

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 303

تفقّه علي: إسحاق بن أحمد المغربي، و عبد الرحمن بن نوح المقدسي، و عمر ابن سعد الاربلي، و سلّار الاربلي و أخذ أُصول الفقه عن أبي الفتح عمر بن بُندار التفليسي و سمع من: خالد بن يوسف النابلسي، و أحمد بن عبد الدائم المقدسي، و عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، و إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليسر التنوخي، و غيرهم و كان فقيهاً شافعياً، عارفاً بالمذهب، مفتياً، حافظاً ولي دار الحديث الاشرفية سنة خمس و ستين، و اشتهر اسمه و تخّرج به جماعة، منهم: سليمان الجعفري، و أحمد بن جعوان، و شهاب الدين الأربدي، و علاء الدين ابن العطار و حدّث عنه: المزّي، و ابن أبي الفتح، و ابن العطّار و صنّف كتباً كثيرة، منها: شرح صحيح مسلم (مطبوع)، الايضاح (مطبوع) في المناسك، روضة الطالبين في الفقه، بستان العارفين (مطبوع)، تصحيح «التنبيه» لَابي إسحاق الشيرازي، التقريب و التيسير (مطبوع) في مصطلح الحديث، التبيان في آداب حملة القرآن (مطبوع)، شرح «المهذب» للشيرازي (مطبوع)، تهذيب الاسماء و اللغات (مطبوع)، و المنثورات (مطبوع) و هو كتاب فتاويه توفّي ببلده نوي بعد ما زار القدس و الخليل في- رجب سنة ست و سبعين و ستمائة، و قبره ظاهر يُزار

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 304

2640 الأَصبهاني «1»

(548- 608 ه) يحيي بن عبد الرحمن بن عبد المنعم القيسي، أبو زكريا الدمشقي، الصقلي الاصل، المعروف بالاصبهاني لِاقامته بها مدّة ولد بدمشق سنة ثمان و أربعين و خمسمائة و أقام بأصبهان خمسة أعوام، فتفقّه بها و قرأ الخلاف و سمع الحديث من: أبي بكر بن

ماشاذة، و ابن خالد البيِّع، و أبي طاهر السِّلفي، و غيرهم و أخذ ببجاية عن عبد الحق الإِشبيليّ و تنقّل في بلاد الاندلس، ثم استقرّ في غرناطة و كان عالماً بفقه الشافعية و الأُصول حدّث عنه: أبو جعفر بن عميرة الضبّي، و أبو بكر بن مسدي، و أبو محمد و أبو سليمان ابنا حوط اللّه، و أبو الربيع بن سالم و صنّف من الكتب: الروضة الانيقة في الحديث، شرح غرامي صحيح،

______________________________

(1)- سير أعلام النبلاء 21- 498 برقم 259، تاريخ الإسلام (سنة 601 610 ه) 286 برقم 426، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 400 برقم 1289، لسان الميزان 6- 266 برقم 938، نفح الطيب 3- 68 برقم 56، كشف الظنون 924، هدية العارفين 2- 522، الاعلام 8- 152، معجم المؤلفين 13- 206

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 305

و تعليقة في الخلاف بين أبي حنيفة و الشافعي توفّي بغرناطة- سنة ثمان و ستمائة

2641 يحيي بن القاسم التَّكريتي «1»

(531- 616 ه) يحيي بن القاسم بن مُفَرِّج بن درع الثعلبي، أبو زكريا التكريتي، الفقيه الشافعي، الاديب ولد في تكريت سنة إحدي و ثلاثين و خمسمائة، و تفقّه بها في صباه علي والده ثم تفقّه بمدينة الحديثة علي القاضي عبد الرحمن بن أحمد الشيباني، و بالموصل علي سعيد بن الشهرَزوري و توجّه إلي بغداد، و تفقّه علي: أبي النجيب السُّهروردي، و يوسف الدمشقي و سمع الحديث من: أبي الفتح بن البطِّي، و أبي زرعة المقدسي، و غيرهما و عاد إلي بلده، و ولي القضاء به مدّة، و درّس ثم انتقل إلي بغداد سنة (607 ه)، و ولي تدريس النظامية أثني عليه ابن النجار كثيراً، و قال: صنّف في المذهب و الخلاف و الأَدب توفّي في

شهر- رمضان سنة ست عشرة و ستمائة ببغداد

______________________________

(1)- معجم الأُدباء 20- 29، تاريخ الإسلام (سنة 611 620 ه (294 برقم 429، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 356 برقم 1252، البداية و النهاية 13- 93، طبقات المفسرين للداودي 2- 373، الاعلام 8- 162، معجم المؤلفين 13- 220

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 306

2642 يحيي بن محمد السوراوي «1»

(.. حياً حدود 620 ه) يحيي بن محمد بن يحيي بن الفرج السوراوي اختصّ بالفقيه الحسين بن هبة اللّه بن رطبة السوراوي (المتوفّي 579 ه) و قرأ عليه كتاب «تهذيب الاحكام ««2» لَابي جعفر الطوسي، و روي عنه جميع مصنفات فقهاء الطائفة: الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي «3»، و السيد المرتضي «4» و الشيخ أبي جعفر الطوسي «5» و روي أيضاً عن الحافظ ابن شهر آشوب السروي (المتوفّي 588 ه) كتابه «معالم العلماء» و كان المترجم له من مشايخ الامامية روي عنه جماعة من كبار الفقهاء، منهم: السيد أحمد بن موسي ابن طاوس

______________________________

(1)- رياض العلماء 5- 375، بحار الانوار 104، 223- 144 و 105، 67، 99- 25، طبقات أعلام الشيعة 3- 206

(2) يقع هذا الكتاب في عشرة أجزاء، و هو أحد الكتب الفقهية الأَربعة المعوّل عليها في استنباط الاحكام عند الشيعة الامامية، و الكتب الثلاثة الأُخري هي: «الكافي» للكليني و «من لا يحضره الفقيه» للصدوق و «الإستبصار» للطوسي أيضاً

(3) المتوفّي سنة (413 ه)

(4) المتوفّي سنة (436 ه)

(5) المتوفّي سنة (460 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 307

الحسني الحلّي، و المحقّق جعفر بن الحسن الهذلي الحلّي، و السيد فخار بن معد ابن فخار الموسوي، و سديد الدين يوسف ابن المطهر، و قرأ عليه كتاب «تهذيب الاحكام» وله منه إجازة بروايته لم نظفر بوفاة

السوراوي، لكنه كان حياً في حدود سنة (620 ه) لرواية المحقق الحلّي (المولود 602 ه) و غيره عنه

2643 يحيي بن المظفّر البغدادي «1»

(536- 625 ه) يحيي بن المظفّر بن الحسن بن بركة، أبو زكريا البغدادي ولد سنة ست و ثلاثين و خمسمائة و سمع من: أبي المعالي محمد بن محمد ابن اللحّاس العطّار، و أحمد بن صالح ابن شافع الجيلي، و محمد بن أحمد بن علي المعروف بابن التُّرَيْكي، و غيرهم و درّس بالموفقيّة و غيرها، و أفتي، و ناظر قال عبد العظيم المنذري: كان من أعيان الفقهاء الحنفية، وله مصنّفات و كان ذا لسان و عبارة، و لنا منه إجازة توفّي في- ذي الحجّة سنة خمس و عشرين و ستمائة

______________________________

(1)- المختصر المحتاج إليه 15- 395 برقم 1478، التكملة لوفيات النقلة 3- 235 برقم 2219، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (223 برقم 330، الجواهر المضية 2- 218 برقم 683، لسان الميزان 6- 277 برقم 977، تاج التراجم 84 برقم 260

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 308

2644 يحيي بن أبي طاهر الحسيني «1»

(.. كان حياً حدود 665 ه) يحيي بن أبي طاهر هبة اللّه بن أبي الحسن علي بن مجد الشرف محمد بن أبي نصر أحمد بن أبي الفضل علي، السيد فخر الدين أبو العلاء الحسيني، السُّوراوي كان فقيهاً، نسّابة، جليل القدر روي عنه السيد أبو الفضل تمّام بن محمد بن محمد الحسيني الاديب «2» (المتوفّي 708 ه) ذكره السيد محسن العاملي في «أعيان الشيعة» و قال ابن الفوطي: كان من السادات المعروفين بكتابة الانساب، أنشد في المشورة:

شاورْ خليلَك في الخَفيِّ المُشْكلِ و اقبل نصيحةَ مُشفق متفضِّلِ

فاللّه قد أوصي النبيّ محمّداً في قوله شاورهم و توكّلِ

و للمترجم له ثلاثة بنين: الفقيه أبو الغنائم محمد، و الفقيه جلال الدين أبو القاسم، و النقيب زين الدين أبو طاهر هبة اللّه (المقتول 701 ه) لم نظفر

بوفاته، و لكنه كان حياً في حدود سنة خمس و ستين و ستمائة لرواية أبي الفضل تمّام (المولود في سنة 646 ه) عنه

______________________________

(1)- مجمع الآداب 3- 229 برقم 2526، عمدة الطالب 281، أعيان الشيعة 10- 285

(2) مجمع الآداب: 1- 513 برقم 833.

و كنية المترجم له هنا: أبو زكريا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 309

2645 يوسف بن حاتم العاملي «1»

(.. كان حياً قبل 676 ه) يوسف بن حاتم بن فوز بن مهند، العالم الامامي، جمال الدين الشامي، العاملي المشغراني «2» قال الحرّ العاملي: كان فاضلًا، فقيهاً، عابداً أخذ عن جعفر بن الحسن المعروف بالمحقّق الحلّي (المتوفّي 676 ه)، و سأله جملة من المسائل الفقهية بلغت اثنتين و سبعين مسألة، أجاب عنها شيخه المحقّق، و عُرفت ب «جوابات المسائل البغدادية» و سمع كتاب «الجامع للشرائع» ليحيي بن سعيد الحلّي (المتوفّي 690 ه) بقراءة محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني علي مصنّفه و روي عن علي بن موسي ابن طاوس الحسني الحلّي (المتوفّي 664 ه)، و سمع عليه هو و جماعة كتابيه «الاسرار المودعة في ساعات الليل و النهار» و «محاسبة الملائكة الكرام» و صنّف المترجم له كتاب الاربعين في فضائل أمير المؤمنين (مخطوط) و كتاب الدرّ النظيم في معرفة الأَئمّة اللّهاميم لم نظفر بوفاته

______________________________

(1)- أمل الآمل 1- 190 برقم 209، الفوائد الرضوية 717، أعيان الشيعة 10- 319، الذريعة 5- 215 برقم 1014 و 20- 339، طبقات أعلام الشيعة 3- 207، معجم رجال الحديث 20- 165 برقم 13787، معجم المؤلفين 13- 287

(2) نسبة إلي مشغري: قرية علي سفح جبل لبنان.

معجم البلدان: 5- 134

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 310

2646 ابن شدّاد «1»

(539- 632 ه) يوسف بن رافع بن تميم بن عتبة الاسدي، الفقيه الشافعي، بهاء الدين أبو المحاسن الموصلي، المعروف بابن شدّاد «2» قاضي حلب ولد بالموصل سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة، و لازم أبا بكر يحيي بن سعدون القرطبي، و أتقن عليه فنّ القراءات و سمع من: عبد اللّه بن الخضر ابن الشيرجي، و القاضي سعيد بن عبد اللّه ابن القاسم الشهرزوري، و محمد بن علي الجياني،

و الخطيب عبد اللّه بن أحمد بن محمد الطوسي، و غيرهم و سمع ببغداد من: شُهدة بنت الابري، و أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني و أقام بها معيداً بالمدرسة النظامية نحو أربع سنين

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 384 برقم 2574، وفيات الاعيان 7- 84 برقم 842، سير أعلام النبلاء 22- 383 برقم 246، تاريخ الإسلام (سنة 631 640 ه (117 برقم 150، العبر 3- 215، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 360 برقم 1257، البداية و النهاية 13- 154، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 96 برقم 398، غاية النهاية 2- 395، النجوم الزاهرة 6- 292، كشف الظنون 1- 759، شذرات الذهب 5- 158، هدية العارفين 6- 553

(2) لَانّه نشأ عند أخواله بني شدّاد، و شدّاد جدّه لأُمّه، فنُسب إليهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 311

ثم عاد إلي الموصل سنة تسع و ستين، فدرّس بالكماليّة و دخل الشام، فسمع منه صلاح الدين الايوبي، و ولّاه قضاء العسكر، ثم ولّاه الظاهر بن صلاح الدين القضاء بحلب سنة إحدي و تسعين، و حلّ عنده في رتبة الوزارة و المشاورة وقد حدّث ابن شداد بمصر، و دمشق، و حلب، فروي عنه: عبد العظيم المنذري، و أبو حامد ابن الصابوني، و ابن العديم، و العالم الامامي محمد بن عبد اللّه ابن علي بن زُهرة «1» و أبو المعالي الابَرْقوهي، و آخرون و صنّف كتباً، منها: ملجأ الحكّام عند التباس الاحكام، دلائل الاحكام في الحديث، الموجز الباهر في الفقه، النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية (مطبوع)، و فضل الجهاد توفّي بحلب- سنة اثنتين و ثلاثين و ستمائة

2647 ابن الجوزي «2»

(580- 656 ه) يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي التيمي،

محيي

______________________________

(1)- روي عنه في كتابه «الاربعون» قراءة عليه في رجب سنة (618 ه)- طبقات أعلام الشيعة: 3- 208) القرن السابع)

(2) سير أعلام النبلاء 23- 372 برقم 266، دول الإسلام 2- 122، العبر 3- 285، ذيل طبقات الحنابلة 2- 258، البداية و النهاية 13- 223، شذرات الذهب 5- 286، كشف الظنون 1- 213، هدية العارفين 2- 555، الاعلام 8- 236

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 312

الدين ابن الجوزي، أبو محمد و أبو المحاسن البغدادي الحنبلي مولده سنة ثمانين و خمسمائة سمع من: أبيه، و يحيي بن بَوْش، و ذاكر بن كامل، و أبي الحسن بن محمد بن يعيش، و عبد اللّه بن محمد بن عبد السلام، و آخرين و اشتغل في الفقه و الخلاف و الأُصول، و وعظ بعد وفاة أبيه (سنة 597 ه)، و ولي الحسبة بجانبي بغداد، و النظر في الوقف العام، ثم عُزل، فأخذ يعظ و يدرّس و يُفتي، ثم أُعيد إلي الحسبة و علت منزلته عند المستنصر العباسي، و أنفذه رسولًا إلي ملوك الاطراف و أنشأ المدرسة الجوزية في دمشق و ولي التدريس بالمستنصرية، ثم ولي استاذ دارية دار الخلافة في زمن المستعصم حدّث ببغداد و مصر و غيرهما، فروي عنه: عبد الصمد بن أبي الجيش، و أبو عبد اللّه محمد بن الكسار، و زينب بنت أحمد المقدسي إجازة، و عبد الرزاق ابن الفوطي، و الدمياطي، و غيرهم و صنّف من الكتب: المذهب الأَحمد في مذهب أحمد (مطبوع)، و معادن الابريز في تفسير الكتاب العزيز، و الايضاح في الجدل، وله شعر قتله التتار صبراً هو و أولاده الثلاثة يوم دخول هولاكو بغداد، و ذلك في- صفر سنة ست و خمسين و ستمائة

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 7، ص: 313

2648 يوسف بن علوان الحلّي «1»

(.. كان حياً 628 ه) كان من فقهاء الامامية، متكلّماً جليل القدر أخذ عن الفقيه أبي الحسن علي بن يحيي بن علي الخيّاط، و روي عنه عن ابن إدريس العجلي الحلّي (المتوفّي 598 ه) كتابه «السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي» أخذ عنه محمد بن الزنجي، وله منه إجازة برواية كتاب السرائر المذكور، و كان تاريخها سنة ثمان و عشرين و ستمائة وله توقيع علي بعض فتاوي المحقّق الحلّي جعفر بن الحسن، و سديد الدين يوسف بن علي ابن المطهّر والد العلّامة الحلّي قال صاحب «الرياض»: وقد رأيت بعض فتاواه في أُصول الدين

______________________________

(1)- رياض العلماء 5- 393، طبقات أعلام الشيعة 3- 208

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 314

2649 يوسف ابن المُطهَّر الحلّي «1»

(.. كان حياً حدود 665 ه) يوسف بن علي بن المطهر الاسدي، الفقيه الامامي المجتهد، سديد الدين أبو المظفر الحلّي، والد العلامة الحلّي قال ابن داود الحلّي: كان فقيهاً، محقّقاً، مدرِّساً، عظيم الشأن قرأ علي معمر بن هبة اللّه بن نافع الورّاق كتاب «تهذيب الاحكام» لَابي جعفر الطوسي، و قرأ علي محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما كتاب «الكامل» في الفقه للقاضي ابن البرّاج الطرابلسي «2» و أخذ عن جماعة من المشايخ، و روي عنهم، منهم: السيد فخار بن معد الموسوي (المتوفّي 630 ه)، و السيد علي بن موسي ابن طاوس (المتوفّي 664 ه)، و سالم بن محفوظ بن وشاح، و يحيي بن محمد بن الفرج السوراوي، و السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي، و الخواجة نصير الدين الطوسي، و علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي، و السيد محمد بن الحسن الحسيني البغدادي، و مهذب الدين الحسين بن أبي الفرج بن ردة النيلي (المتوفّي 644 ه)، و

غيرهم

______________________________

(1)- رجال ابن داود 119 برقم 461) ضمن ترجمة الحسن بن يوسف بن المطهر)، أمل الآمل 2- 350 برقم 1081، رياض العلماء 5- 395، تنقيح المقال 3- 336 برقم 3331، طبقات أعلام الشيعة 3- 209، مستدركات أعيان الشيعة 1- 255، معجم رجال الحديث 20- 173 برقم 13799

(2) بحار الانوار: 104، 225- 223) ضمن الاجازة 26)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 315

و كان هو و ابن جهيم في قول المحقّق الحلّي الذي انتهت إليه رئاسة الامامية في عصره أعلم فقهاء الحلّة بعلم الكلام و أُصول الفقه أخذ عنه: ولداه رضي الدين علي، و جمال الدين الحسن المعروف بالعلّامة الحلّي، و قرأ عليه كثيراً من كتب الفقه و غيرها، و روي عنه و صنّف كتباً في الأُصول و الحديث، ذكر ذلك حفيده محمد بن الحسن بن يوسف المعروف بفخر المحقّقين وله فتاوي نقلها ولده العلّامة في تصانيفه و لما هرب أكثر أهل الحلّة حين سماعهم بنبأ زحف المغول إلي بغداد، كتب سديد الدين (المترجم له) و ابن أبي العز و مجد الدين محمد بن الحسن ابن طاوس (المتوفّي 656 ه) كتاباً إلي هولاكو، فلمّا قرأه أرسل إليهم، فذهب سديد الدين إليه لوحده «1» و حصل منه علي كتاب فيه أمان لَاهل الحلّة و المشهدين الشريفين (كربلاء و النجف) أقول: و بهذا المسعي من سديد الدين و زميليه، و بحنكة مواقف الخواجة نصير الدين الطوسي و غيره، دفعت بعض بوائق المغول الذين ما دخلوا بلدة إلّا أفسدوها و أوسعوا أهلها قتلًا و نهباً، في الوقت الذي كان فيه الخليفة العباسي

______________________________

(1)- فلما حضر بين يدي هولاكو و كان ذلك قبل احتلال بغداد قال له هولاكو: كيف قدمتم علي مكاتبتي و

الحضور عندي قبل أن تعلموا بما ينتهي إليه أمري و أمر صاحبكم؟.. فقال سديد الدين: إنّما أقدمنا علي ذلك لَانّا روينا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- عليه السلام- أنّه قال في خطبة: الزوراء، و ما أدراك ما الزوراء، أرض ذات أثل، يشيد فيها البنيان.. يتخذها ولد العباس موطناً، و لزخرفهم مسكناً، تكون لهم دار لهو و لعب، و يكون بها الجور الجائر.. فعند ذلك الغمّ العميم، و البكاء الطويل، و الويل و العويل لَاهل الزوراء من سطوات الترك، و هم قوم صغار الحدق، وجوههم كالمجانّ المطرقة،.. يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم..، لا يمر بمدينة إلّا فتحها،.. فلا يزال كذلك حتي يظفر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 316

منهمكاً في لذّاته «1» و جيوش المسلمين خائرة القوي تنهزم لَادني نزال، بل تفرّ قبل أن يلتقي الصفّان «2» و بملاحظة هذه الظروف و غيرها، لا تبقي حجّة لطعن مَن يطعن في مواقف هؤلاء العلماء و غيرهم الذين تمكّنوا من أن يحفظوا ما تبقي من معالم الإسلام، و أن يمنعوا من إراقة المزيد من دماء المسلمين، و خاصة العلماء منهم لم نظفر بتاريخ وفاة سديد الدين الحلّي، و لكنّ العلّامة الطهراني، قال: إنّه بقي إلي حدود سنة خمس و ستين و ستمائة

______________________________

(1)- قال في «شذرات الذهب: 5- 255» في حوادث سنة (552 ه): فيها شرعت التتار في فتح البلاد الإسلامية و الخليفة غافل في خلوته و لهوه.

و قال ابن الاثير و هو يتحدث عن وصول التتر إلي أذربيجان: يسّر اللّه للمسلمين و الإِسلام من يحفظهم و يحوطهم، فلقد دُفعوا من العدو إلي عظيم، و من الملوك المسلمين إلي من لا تتعدّي همّته بطنه و فرجه.

الكامل في

التأريخ: 12- 376

(2) قال ابن الاثير و هو يتحدث عن خروج التتر إلي تركستان و ما وراء النهر: و كان خوارزم شاه بمنزلته كلّما اجتمع إليه عسكر سيّره إلي سمرقند، فيرجعون، و لا يقدرون علي الوصول إليها، نعوذ باللّه من الخذلان، سيّر مرّة عشرة آلاف فارس فعادوا كالمنهزمين من غير قتال، و سيّر عشرين ألفاً فعادوا أيضاً.

الكامل في التأريخ: 12- 368.

و قال في ص 378 من الجزء نفسه و هو يتحدث عن الرعب الذي ملأ قلوب الناس: بلغني انّ امرأة من التتر دخلت داراً و قتلت جماعة من أهلها وهم يظنونها رجلًا، فوضعت السلاح و إذا هي امرأة، فقتلها رجل أخذته أسيراً، و سمعت من بعض أهلها [أي من أهل مراغة] أنّ رجلًا من التتر دخل درباً فيه مائة رجل، فما زال يقتلهم واحداً واحداً حتي أفناهم، و لم يمدّ أحد يده إليه بسوء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 317

2650 سبط ابن الجوزي «1»

(بعد 580- 654 ه) يوسف بن قِزأُغْلي بن عبد اللّه التركي العوني الهُبَيري، شمس الدين أبو المظفر البغدادي، سبط أبي الفرج ابن الجوزي كان حافظاً شهيراً، مؤرخاً، واعظاً، فقيهاً حنفياً ولد ببغداد سنة نيف و ثمانين و خمسمائة ثم رحل إلي الموصل و دمشق سمع من: جدّه، و عبد المنعم بن كليب، و عبد اللّه بن أبي المجد الحربي، و أحمد و عبد المحسن ابني الخطيب الطوسي، و أبي حفص ابن طبرزد، و أبي اليُمن الكندي، و غير هؤلاء و سكن دمشق و أفتي و درّس و وعظ حتي انتهت إليه رئاسة الوعظ بالشام و كان مجلسه مكتظّاً بالناس و كان حنبلياً ثم تفقّه علي جمال الدين محمود الحصيري فصار حنفياً، و قيل بل تكرّر اجتماعه

بالملك المعظّم عيسي فاجتذبه إليه و نقله إلي مذهب أبي حنيفة حدّث عنه: الدمياطي، و عبد الحافظ الشروطي، و النجم الشقراوي، و أبو

______________________________

(1)- وفيات الاعيان 3- 142 برقم 96، العبر 3- 274، سير أعلام النبلاء 23- 296 برقم 203، ميزان الاعتدال 4- 471 برقم 9880، ذيل مرآة الزمان 1- 39، فوات الوفيات 4- 356 برقم 592، مرآة الجنان 4- 136، الجواهر المضية 2- 230 برقم 719، البداية و النهاية 13- 206، لسان الميزان 6- 328 برقم 1168، النجوم الزاهرة 7- 40، الدارس في تاريخ المدارس 1- 478، كشف الظنون 1- 172، شذرات الذهب 5- 266، هدية العارفين 2- 554، مستدركات أعيان الشيعة 2- 355، الاعلام 8- 246، معجم المؤلفين 13- 324

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 318

بكر ابن الشايب، و أبو عبد اللّه بن الزراد، و العماد بن البالسي، و آخرون قال الذهبي في «ميزان الاعتدال»: ثم إنّه ترفّض، و له مؤلّفٌ في ذلك، نسأل اللّه العافية أقول: لطالما ردّد الذهبي في طيّات تصانيفه كلمة (الرفض)، (الترفّض).. و لا يفهم ما المقصود منها، فانّ كتاب المترجم في ذكر فضائل الأَئمّة الاثني عشر- عليهم السلام- و مناقبهم، و هو لم يأتِ فيه إلّا بما اشتهر، و لم يَختر إلّا ما ثبت كما نصّ علي ذلك في بداية كتابه و أكثره عن علماء أهل السنّة كأحمد و الترمذي و ابن سعد و غيرهم، فمن أيّ شي ءٍ يسأل الذهبي ربَّه أن يعافيه؟! هذا، و لسبط ابن الجوزي تصانيف، منها: تفسير القرآن «1» مرآة الزمان في تاريخ الاعيان «2» شرح «الجامع الكبير»، تذكرة خواص الأُمّة بذكر خصائص الأَئمّة (مطبوع) في ذكر الأَئمّة الاثني عشر- عليهم السلام-، إيثار الانصاف في آثار

الخلاف، و منتهي السؤل في سيرة الرسول (مطبوع) و توفّي في- ذي الحجّة سنة أربع و خمسين و ستمائة قال ابن كثير في «البداية و النهاية»: سُئل] أي سبط ابن الجوزي [في يوم عاشوراء زمن الملك الناصر صاحب حلب أن يذكر للناس شيئاً من مقتل الحسين، فصعد المنبر و جلس طويلًا لا يتكلّم، ثم وضع المنديل علي وجهه و بكي شديداً، ثم أنشأ يقول و هو يبكي:

ويلٌ لمن شفعاؤه خصماوَه و الصور في نشر الخلائقِ ينفخُ

لا بدّ أن تردَ القيامة فاطمٌ و قميصها بدم الحسين مُلطَّخُ

ثم نزل عن المنبر و هو يبكي و صعد إلي الصالحية و هو كذلك رحمه اللّه

______________________________

(1)- قال الرافعي في «مرآة الجنان»: و هو في تسعة و عشرين مجلداً

(2) قال في «الاعلام»: طُبع المجلد الثامن منه، و هو آخره

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 319

2651 يوسف السَّبتي «1»

(.. كان حياً 686 ه) يوسف بن موسي بن أبي عيسي الغسّاني، أبو يعقوب السَّبتي، المالكي أخذ علوم الحديث عن ابن الصلاح، و روي عن السراج الزبيدي و أقرأ بجامع باب السلسلة بفأس و كان فقيهاً، من حفّاظ الحديث أخذ عنه: أبو عبد اللّه الصديني الغماري، و عبد الرحمن بن عفّان الجزولي، وله منه إجازة في سنة (686 ه) و صنّف كتابين كبيراً و صغيراً سمّاهما: الافادة، شرح فيهما رسالة ابن أبي زيد في فقه المالكية، قيل: و فيهما غرائب النقل

______________________________

(1)- نيل الابتهاج 627 برقم 770، الاعلام 8- 254، معجم المؤلفين 13- 337

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 320

2652 بهاء الدين ابن الزكيّ «1»

(640- 685 ه) يوسف بن يحيي بن محمد بن علي القرشي، الفقيه بهاء الدين ابن الزكي، أبو الفضل الدمشقي، قاضيها ولد في ذي الحجّة سنة أربعين و ستمائة و أخذ العلوم العقلية عن كمال الدين التفليسي و عن والده و سمع الحديث بمصر من: ابن رَواج، و ابن الجُمَّيْزي و بدمشق من إبراهيم بن خليل و كان فقيهاً مفتياً علي مذهب الشافعي، مناظراً، له معرفة بالاخبار و الأَدب ولي القضاء بدمشق سنة اثنتين و ثمانين و ستمائة و استمر إلي أن مات في- ذي الحجّة سنة خمس و ثمانين و ستمائة وقد سمع منه علم الدين البرزالي، و غيره

______________________________

(1)- العبر 3- 361، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 365 برقم 1260، طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 308 برقم 580، البداية و النهاية 13- 326، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 205 برقم 496، النجوم الزاهرة 7- 370، شذرات الذهب 5- 394، الأعلام 8- 257

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 321

2653 الجمال المصري «1»

(حدود 550- 623 ه) يونس بن بدران بن فيروز بن صاعد القرشي الشَّيْبي، جمال الدين الحجازي الاصل، المَليجي المصري، قاضي الشام ولد سنة خمسين و خمسمائة تقريباً بمصر و تفقّه علي المذهب الشافعي، و سمع من: السِّلفي، و علي بن هبة اللّه الكاملي، و يحيي بن محمود الثقفي و ولي وكالة بيت المال بدمشق، و تدريس الامينية، و درّس تفسير القرآن بالعادلية و ولي قضاء قضاة الشام فلم تحمد سيرته لَانّه كان إذا ثبت عنده وراثة شخص يأمره بمصالحة بيت المال، و لكونه استناب ابنه محمداً في القضاء مع عدم صلاحيته روي عنه: البرزالي، و عمر بن الحاجب، و القوصي و صنّف كتاباً في الفرائض، و اختصر كتاب

«الأُمّ» للشافعي و توفّي في دمشق- سنة ثلاث و عشرين و ستمائة، و دفن بداره

______________________________

(1)- التكملة لوفيات النقلة 3- 173 برقم 2098، سير أعلام النبلاء 22- 257 برقم 142، تاريخ الإسلام (سنة 621 630 ه (160 برقم 216، العبر 3- 192، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 366 برقم 1261، طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 246 برقم 1129، البداية و النهاية 13- 123، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 97 برقم 399، النجوم الزاهرة 6- 266، شذرات الذهب 5- 112.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 323

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بترجمة وافية

1 إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، أبو إسحاق المطرّزي الدامغاني

(..- 682 ه: فقيه حنفي.

تفقّه علي علماء بخاري، ثم عاد إلي بلده فأفتي و درّس، و لما استولت جيوش أحمد بن هولاكو علي الدامغان، عذّب فيمن عذّب، فهرب إلي بسطام، و توفّي بها الجواهر المضية 1- 34 برقم 7 المنهل الصافي 1- 50 برقم 15

2 إبراهيم بن عبد الكريم بن أبي السعادات بن كريم، أبو إسحاق الموصلي

(..- 628 ه): أحد الفقهاء الحنفيين.

كتب الانشاء لصاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ، و شرح قطعة كبيرة من «القدوري»، و كان شاعراً أيضاً البداية و النهاية 13- 140

3 إبراهيم بن عيسي بن يوسف المرادي، أبو إسحاق الاندلسي ثم المصري ثم الدمشقي

(..- 668 ه): فقيه شافعي، عارف بالحديث و علومه، ذو عناية باللغة و النحو.

سمع الكثير من أصحاب السلفي، و صحبه النووي نحو عشر سنين.

توفي بمصر طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 122 برقم 1110

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 324

4 إبراهيم بن محمد بن أحمد بن صالح القُسِّيني:

فقيه إمامي.

سمع هو و والده و جماعة عن السيد علي بن طاوس كتابه «الاسرار المودعة في ساعات الليل و النهار» و كتابه «محاسبة الملائكة الكرام» و أُجيزوا منه جميعاً سنة (664 ه) و هي سنة وفاة المجيز ابن طاوس رياض العلماء 1- 27 طبقات أعلام الشيعة 3- 2) ق 7)

5 إبراهيم بن المسلّم بن هبة اللّه بن البارزي الجهني، شمس الدين الحموي

(580- 669 ه): فقيه شافعي.

تفقّه بالفخر بن عساكر.

و أعاد و درّس بالرواحية بدمشق، ثم درّس بحماة، و ولي القضاء بها بضعَ عشرة سنة.

وله شعر الوافي بالوفيات 6- 146 برقم 2590 المنهل الصافي 1- 176 برقم 83

6 أبو الحسن بن رجاء، الامير حسام الدين

(.. حياً قبل 658 ه): فقيه، متكلّم، عابد.

له «مسائل في الامامة و كيفية حصول اللطف بها»، جري البحث في ذلك بينه و بين رضي الدين بن عرفة قبل دخول التتار إلي حلب سنة (658 ه)، ثم كتب بعد ذلك أحدُ العلماء جواب مسائله المذكورة طبقات أعلام الشيعة 3- 38 (ق 7)

7 أبو طالب بن الحسين الحسيني

(.. حياً 633 ه):

فقيه إمامي، من تلامذة ظهير الدين محمد بن قطب الدين هبة اللّه الراوندي.

قرأ عليه محمد بن الحسين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 325

ابن محمد المتعلم كتاب «النهاية» للشيخ الطوسي فأجازه في سنة (633 ه) في النجف الاشرف تراجم الرجال للحسيني 1- 40

8 أحمد بن البناء الظفاري

(..- 696، 675 ه):

تفقّه أوّلًا للمذهب الزيدي، ثم صار مجتهداً لا يقلّد أحداً العقود اللؤلؤية 1- 307

9 أحمد بن الحسن الناوندي (النهاوندي):

فقيه إمامي.

أخذ عن جمال الدين محمد بن الناصر بن حمزة الوراميني.

له حواشٍ علي «نهج البلاغة» طبقات أعلام الشيعة 3- 4 (ق 7)

10 أحمد بن الحسين بن عمر الحضرمي، أبو المجد المرادي

(575- 651 ه): فقيه مالكي، عارف بالفتوي، متكلّم.

روي عن أبيه و أبي عبد اللّه بن عياض الديباج المذهب 1- 200 برقم 81

11 أحمد بن صالح القُسِّيني

(.. حياً- 635 ه):

عالم إمامي.

روي عن راشد ابن إبراهيم البحراني، و علي بن الفرج السوراوي، و غيرهما من الفقهاء.

روي عنه ابنه الفقيه محمد إجازةً سنة (635 ه) طبقات أعلام الشيعة 3- 6 (ق 7)

12 أحمد بن عبد الكريم

(.. حياً 681 ه):

قرأ كتاب «جامع الشرائع» في أبواب الفقه الامامي علي مصنّفه الفقيه الكبير يحيي بن أحمد بن سعيد الهذلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 326

الحلّي، و كتب عليه حاشية، و أجاز له شيخه في جمادي الآخرة سنة (681 ه) طبقات أعلام الشيعة 3- 7 (ق 7) الذريعة 6- 55 برقم 280

13 أحمد بن عبيد اللّه بن إبراهيم بن أحمد،

شمس الأَئمّة المحبوبي البخاري، من ذريّة عُبادة بن الصامت (..-..) فقيه حنفي.

تفقّه علي أبيه عبيد اللّه.

و صنّف كتاب «تنقيح العقول في فروق النقول» الطبقات السنيّة 1- 376 برقم 220

14 أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي الانصاري، شمس الدين

(..- 657 ه):

من علماء الحنفية، روي عن جدّه لأُمّه عمر بن محمد بن عمر العقيلي و تفقّه عليه، و كان مخصوصاً بشرح «الجامع الصغير» و نظمه الجواهر المضية 1- 98 برقم 189

15 أحمد بن محمد بن عبد الغني، المعروف بابن الربيب

(..-..):

فقيه شيعي، قيل: لعلّه ابن عم الحسن بن ربيب الدين بن أبي المجد اليوسفي الآبي صاحب «كشف الرموز» المترجم في كتابنا هذا أعيان الشيعة 3- 123 طبقات أعلام الشيعة 3- 9 (ق 7)

16 أحمد بن محمد بن علي الانصاري، أبو جعفر المليوطي (.. 627 ه):

مقرئ، محدّث، فقيه مالكي، نحوي.

روي عن ثابت بن حيّان الكلاعي، و عنه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 327

أبو إسحاق بن الزبير.

درّس الادب و الحديث و أقرأ القرآن و شرح «الموطإ».

مات بالاسكندرية بغية الوعاة 1- 374 برقم 735

17 أحمد بن محمد بن علي العلوي

(.. حياً 664 ه):

فقيه شيعي، نسّابة.

قرأ علي علي بن موسي بن طاوس الحسني الحلّي، وله منه إجازة في سنة (664 ه) أمل الآمل 2- 26 برقم 68 طبقات أعلام الشيعة 3- 10 (ق 7)

18 أحمد بن محمد (عبد اللّه) القرشي، أبو العباس الغرناطي

(..- 692 ه):

فقيه مالكي، محدّث، مؤرخ، مفسّر.

درّس بحاضرة تونس، و أخذ عنه أبو العباس الغبريني، و جماعة.

و صنّف «المشرق في علماء المغرب و المشرق» و تفسيراً، و غير ذلك نيل الابتهاج 80 برقم 46 شجرة النور الزكيّة 199 برقم 672

19 أحمد بن محمد الموصلي،

تلميذ علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي (.. حياً- 668 ه):

قرأ عليه الرضي علي بن أحمد بن أبي هاشم العلوي الحسيني كتاب «مسائل الخلاف» للشيخ الطوسي.

و أجازه به سنة (668 ه)، وله إجازة أُخري لتلميذه الرضي المذكور بكتاب «المبسوط» للشيخ الطوسي أيضاً و مما جاء في الاجازة الأُولي: و شرحتُ له و بيّنت له ما اشتمل عليه، فأخذه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 328

واعياً و التمسه ضابطاً طبقات أعلام الشيعة 3- 12 (ق 7) الذريعة 7- 236

20 أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيد الحصيري، نظام الدين البخاري ثم الدمشقي

(629- 698 ه):

فقيه حنفي، مفتٍ.

تفقّه علي أبيه، و درّس بالنورية و غيرها، و ولي القضاء نيابةً الجواهر المضيّة 1- 124 برقم 3587 المنهل الصافي 2- 210 برقم 309

21 أحمد بن مسعود الاسدي، سديد الدين أبو العباس الحلّي

(..-..):

فقيه شيعي.

يروي عنه سديد الدين يوسف ابن المطهّر والد العلّامة أمل الآمل 2- 29 برقم 78 أعيان الشيعة 3- 175

22 أحمد بن موسي بن يونس بن محمد، شرف الدين أبو الفضل الاربلي ثم الموصلي

(575- 622): فقيه شافعي.

تفقّه علي أبيه.

و اختصر «الاحياء» للغزالي مرتين، و شرح «التنبيه».

و درّس بالمدرسة القاهرية و مدرسة الملك المعظم صاحب إربل سير أعلام النبلاء 22- 248 برقم 136 وفيات الاعيان 1- 108 برقم 45

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 329

23 أحمد بن ناصر بن طاهر الحسيني برهان الدين أبو المعالي الدمشقي، الحنفي

(..- 689 ه): كان عارفاً بالفقه و الأُصول و التفسير.

سمع من ابن اللتّي و غيره.

و صنّف تفسيراً و كتاباً في أُصول الدين الطبقات السنيّة 2- 115 برقم 401

24 أحمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر، كمال الدين المقدسي النابلسي، خطيب دمشق (579 665 ه):

فقيه شافعي.

سمع بدمشق من حنبل و القاسم ابن عساكر.

و حدّث بدمشق و القاهرة، فروي عنه: ولداه شرف الدين و محيي الدين، و الدمياطي، و غيرهم العبر 3- 312 الوافي بالوفيات 8- 217 برقم 3653

25 إسماعيل بن إبراهيم بن جعفر، علم الدين المنفلوطي ثم القناوي

(.. 652 ه): فقيه مالكي، صوفي، من أصحاب أبي الحسن الصبّاغ.

صنّف كتاباً ذكر فيه كلام شيخه و مسائل فقهية و مقولات صوفية الوافي بالوفيات 9- 82 برقم 3995 المنهل الصافي 2- 375 برقم 420

26 إسماعيل بن محمد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما الربعي، علم الدين الحلي،

أخو الشيخ نجم الدين ابن نما (..-..): فقيه من بيت الفقهاء.

لَاخيه نجم الدين مقامة أنشأها في مدحه تشتمل علي النثر و الشعر المليح أعيان الشيعة 3- 405

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 330

27 إسماعيل بن موسي بن القاسم بن ترجم العلوي، يكنّي أبا محمد، و يلقب علم الدين

(.. حياً 679 ه): فقيه، أديب، فصيح.

كتب بخطّه الكثير، و قرأ «كشف الغمّة في معرفة أحوال الأَئمّة» علي مصنّفه أبي الحسن الاربلي في سنة (679 ه)، و كتب عنه ابن الفوطي (723 ه)- و لا يبعد بقاوَه إلي ما بعد السبعمائة مجمع الآداب 1- 511 برقم 829 أعيان الشيعة 3- 437

28 بركة بن علي بن الحسين بن بركة، الفقيه الحنفي، أبو محمد البغدادي المعروف بابن السابح

(حدود 445- 605 ه): كان وكيلًا بباب القضاة، عارفاً بالشروط و الكتب الحكمية.

سمع من محمد بن أحمد بن الفرج الدقّاق.

و صنّف كتاب «كامل الآلة في صنعة الوكالة» التكملة لوفيات النقلة 2- 151 برقم 1055

29 جعفر بن مليك الحلبي، الملقّب بنجم الدين

(..-..): فقيه إمامي، قارئ، زاهد.

روي عنه سديد الدين يوسف ابن المطهّر والد العلّامة الحلّي أمل الآمل 2- 56 برقم 144 أعيان الشيعة 4- 188

30 الحسن بن أحمد بن هبة اللّه بن محمد، مجد الدين أبو محمد الحلبي المعروف بابن أمين الدولة

(..- 658 ه): فقيه حنفي، فرضي، محدّث.

سمع منه جمال الدين الطاهري.

و شرح «مقدّمة» سراج الدين في الفقه، و «السراجية» في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 331

الفرائض.

قتل في وقعة التتار الجواهر المضيّة 1- 189 برقم 434 معجم المؤلفين 3- 203

31 الحسن بن البقاء التهامي

(..- 670 ه): فقيه زيدي.

له كتاب الوافي في الفرائض، و كتاب الكامل في الفقه و هو في مجلّدات مؤلفات الزيدية 2- 372، 3- 143

32 الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الأُموي، القاضي أبو علي المصري، الشافعي

(519- 606 ه):

سمع عبد اللّه بن رفاعة، و سمع منه المنذري.

له كتابان في الشروط مطوّل، و مختصر.

و كان عارفاً بخطط مصر و أملاكها تاريخ الإسلام (601 610 ه (197 برقم 290 هدية العارفين 1- 280

33 الحسن بن محمد بن محمد، عزّ الدين أبو محمد العلوي

(..-..):

فقيه، أديب.

ولي النقابة نيابةً.

و لمّا كان أغلب الذين ترجم لهم ابن الفوطي (723 ه) هم من أعلام القرن السادس و السابع و الثامن، فقد اخترنا أن نورده في هذا القرن مجمع الآداب 1- 151 برقم 127 أعيان الشيعة 5- 270

34 الحسين بن أحمد السوراوي

(.. حدود 610 ه):

فقيه إمامي، عالم.

روي عن عماد الدين أبي جعفر الطبري (حدود 554 ه)- روي عنه السيد رضي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 332

الدين علي بن موسي ابن طاوس إجازةً سنة (607 ه) أقول: و لعلّه توفّي بعد هذا التأريخ بقليل رياض العلماء 2- 20 أعيان الشيعة 5- 423

35 الحسين بن الحسن بن منصور السعدي، القاضي زين الدين أبو عبد اللّه الدمياطي، المقدسي الاصل

(..- 648 ه):

فقيه شافعي، شيخ الحافظ الدمياطي و مفقّهه.

له كتاب درر المباحث في أحكام البدع و الحوادث طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 105 برقم 406 هدية العارفين 1- 332

36 الحسين بن خشرم، سديد الدين أبو علي الطائي

(..-..):

عالم إمامي.

قرأ كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» للشيخ أبي جعفر الطوسي علي علي بن حسّان الرّهمي في سنة (600 ه)، و روي عنه أحمد بن موسي ابن طاوس (المتوفي 673 ه) كتب المفيد و السيدين المرتضي و الرضي و ابن البراج و سلّار و الكراجكي، و غيرهم أعيان الشيعة 6- 9 طبقات أعلام الشيعة 3- 49) القرن السابع)

37 الحسين بن محمد بن علي، الشهيد شهاب الدين الميكالي

(.. حياً 610 ه): عالم إمامي، فقيه.

له كتاب العمدة في الدعوات، نقل عنه العلماء جملة من الاعمال و الأَدعية، و (آل ميكال) من الأُسر الشهيرة بخراسان فيهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 333

العلماء و الأُدباء و الأمراء تجد ذكرهم في «يتيمة الدهر» رياض العلماء 2- 170 شهداء الفضيلة 61

38 الحسين بن محمد بن المهنّا بن علي العبيدلي الحسيني، السيد أبو عبد اللّه الحلّي الملقب بعز الدين

(..- 675 ه): فقيه، أديب، كتب من دمشق إلي أخيه النسابة جمال الدين أحمد شيخ ابن الفوطي أبياتاً من الشعر.

ذكره السيد محسن العاملي في «أعيان الشيعة» مجمع الآداب 1- 176 برقم 171 أعيان الشيعة 6- 166

39 حمزة بن يوسف بن سعيد التنوخي، موفّق الدين، أبو العلاء الحموي

(..- 670 ه): فقيه شافعي، له منتهي الغايات في مشكلات «الوسيط»، و المبهت في شرح «التنبيه» للشيرازي طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 132 برقم 432

40 خلف بن أحمد بن حمد الفرّاء، أبو المفاخر الأَصبهاني

(518- 602 ه): فقيه شافعي، مفتٍ.

سمع إسماعيل بن الإِخشيد، و ابن أبي ذر الصالحاني.

روي عنه ابن خليل، و الضياء، و أجاز لعبد الرحمن المقدسي، و غيره سير أعلام النبلاء 21- 422 برقم 218

41 داود بن عبد اللّه بن كوشيار، شرف الدين أبو أحمد البغدادي

(.. بعد 690 ه):

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 334

فقيه حنبلي، أُصولي، مناظر.

درّس بالمستعصمية ثم بالمستنصرية.

و صنّف الحاوي في أُصول الفقه، و تحرير الدلائل في أُصول الدين ذيل طبقات الحنابلة 2- 44 برقم 454 شذرات الذهب 5- 447

42 راشد بن أبي راشد الوليد، أبو الفضل الوليدي،

من أهل فاس (..- 675 ه): فقيه مالكي.

أخذ عن صالح الهشكوري، و عنه أبو الحسن الصغير و عبد الرحمن الجزولي.

له كتاب في الحلال و الحرام، و حاشية علي «المدوّنة» نيل الابتهاج 179 برقم 184 شجرة النور الزكية 201 برقم 685

43 رضي الدين بن عرفة

(..- 669 ه): متكلم شيعي، وصف في مجموعة الجباعي بالفقيه.

جري بينه و بين الامير حسام الدين أبي الحسن بن رجاء بحثٌ في الامامة أعيان الشيعة 7- 29 طبقات أعلام الشيعة 3- 67

44 روزبهان بن أبي النصر الفسوي الشيرازي، أبو محمد البقلي

(..- 606 ه): عالم صوفي، مشارك في التفسير و الفقه و الكلام و غير ذلك.

له تصانيف، منها: الموشح في المذاهب الأَربعة و ترجيح قول الشافعي بالدليل، عرائس البيان في حقائق القرآن (مخطوط)، و غير ذلك الاعلام 3- 35 معجم المؤلفين 4- 175

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 335

45 سلّار بن الحسن بن عمر بن سعيد، كمال الدين أبو الفضائل الاربلي

(..- 670 ه): فقيه شافعي.

كان عليه مدار الفتوي بالشام، معيداً بالمدرسة البادرائية.

تفقّه علي ابن الصلاح، و عليه محيي الدين النووي.

له مختصر «البحر» للروياني طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 132 برقم 433

46 سليمان بن عثمان بن يوسف، أبو الربيع التركماني

(..- 690 ه): كان من كبار الحنفيّة، مفتياً، مدرساً بالمعظميّة و الشبلية بدمشق.

ناب في القضاء عن مجد الدين ابن العديم، و تفقّه عليه برهان الدين بن عبد الحق الجواهر المضيّة 1- 252 برقم 653

47 سليمان بن عمر بن المشبل الحراني، أبو الربيع الملقّب كمال الدين

(.. بعد 620 ه): فقيه حنبلي، أُصولي، له تصانيف منها: الراجح في أُصول الفقه، اعتقاد أهل حران، الوفاق و الخلاف بين الأَئمّة الأَربعة، مختصر الهداية، مسائل الخلاف ذيل طبقات الحنابلة 2- 178 برقم 297

48 صاعد بن يوسف، أبو الفضل القمي الملقّب ب (فخر الأَئمّة)

(..-..): قال ابن الفوطي: كان من فقهاء الشيعة، و كان جميل الاخلاق، وله سماعات وله تلامذة و أصحاب أقول: و لذكر ابن الفوطي له أوردناه في هذا القرن مجمع الآداب في معجم الالقاب 3- 29 برقم 2122

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 336

49 طاهر بن محمد بن علي، رشيد الدين أبو الطيّب الخواري

(..-..): فقيه شيعي.

روي عن عبد اللّه بن جعفر الدوريستي (بعد 600 ه) كتاب «مقتضب الاثر في الأَئمّة الاثني عشر» لابن عياش الجوهري.

و رواه عن الخواري أبو سالم علي بن الحسن بن المظفّر بحار الانوار ج 104- 168

50 عبد الجبار بن عبد الغني بن علي الانصاري، كمال الدين أبو محمد ابن الحرستاني

(549- 624 ه): فقيه شافعي.

سمع أبا سعد بن أبي عصرون و غيره.

و درّس و أفتي.

سمع منه ابن الدَّخْميسي، و البرزالي، و آخرون تاريخ الإسلام (621 630) ص 174 برقم 243 طبقات الشافعية للسبكي 8- 160 برقم 1158

51 عبد الجليل بن عبد اللّه بن علي بن صائن الفرغاني السمرقندي

(.. حياً- 631 ه): فقيه حنفي، له معرفة بالادب.

ورد بغداد صبياً مع أبيه، و سمع من أصحاب أبي القاسم بن الحصين و غيرهم.

و سمع منه ابن النجّار، و قال: بلغني أنّه في سنة (631 ه) في سمرقند يفتي و يدرّس الجواهر المضيّة 1- 295 برقم 782

52 عبد الدائم بن محمود بن مودود، أبو الحسين الموصلي

(604- 680 ه): فقيه، مدرّس، عارف بالمذهب الحنفي.

أسمعه والده الكثير مع اخوته، و تفقّه بدمشق علي الحصيري، و حدّث بالموصل فسمع منه أبو العلاء الفرضي الجواهر المضيّة 1- 298 برقم 791

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 337

53 عبد الرحمن بن أبي الحسن بن يحيي، عماد الدين الدمنهوري،

الفقيه الشافعي (606- 674 ه): تولّي إعادة المدرسة الصالحية بالقاهرة، و صنّف كتابه المشهور في الاعتراض علي «التنبيه» و «المهذّب» طبقات الشافعية للسبكي 8- 189 برقم 1174 طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 269 برقم 509

54 عبد الرحمن بن رزين بن عبد العزيز الغساني، سيف الدين أبو الفرج الحواري الحوراني ثم الدمشقي

(..- 656 ه): فقيه حنبلي.

سمع من أحمد بن سلامة النجار الحراني، و محمد بن مقبل بن المنّي، و كان يلازم أُستاذ الدار ابن الجوزي.

له تصانيف منها: التهذيب في اختصار «المغني»، و اختصار «النهاية»، و تعليقة في الخلاف ذيل طبقات الحنابلة 2- 264 برقم 371

55 عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمود بن بلدحي، أبو الفرج عماد الدين الموصلي

(.. حياً 679 ه): فقيه، أديب.

قدم بغداد و رتّب فقيهاً بالمدرسة النظامية معجم الالقاب 2- 92 برقم 1100

56 عبد الرحمن بن عثمان بن موسي الكردي، أبو القاسم الشهرزوري

(.. 618 ه): فقيه، مفت شافعي.

تفقّه علي ابن أبي عصرون، و تفقّه به ولده أبو عمر ابن الصلاح.

و درّس بالمدرسة الاسدية طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 53 برقم 354

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 338

57 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حمدان، صائن الدين أبو القاسم الطيبيّ

(563- 624 ه): فقيه شافعي، فرضي.

تفقّه بواسط علي المجير البغدادي، و أعاد بالنظامية ببغداد، و درّس بالثقفيّة، و صنّف مختصراً في الفرائض، و شرحاً للتنبيه.

البداية و النهاية 13- 132 طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 71 برقم 794

58 عبد الرحمن بن نوح بن محمد المقدسي، أبو محمد الدمشقي الملقّب بشمس الدين،

مدرس الرواحية (حدود 584- 654): فقيه شافعي، مفتٍ.

تفقّه علي ابن الصلاح، و سمع من ابن الزبيدي، و أخذ عنه النووي طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 108 برقم 411 الدارس في تاريخ المدارس 1- 268

59 عبد الرحيم بن عمر بن عبد اللّه، الفقيه الحنفي علاء الدين التُرجماني

(.. 645 ه): له يتيمة الدهر في فتاوي أهل العصر، و تفسير القرآن الكريم الجواهر المضيّة 2- 380 برقم 924 الاعلام 3- 347

60 عبد العزيز بن عبد الكريم بن عبد الكافي، صائن الدين الجيلي الهُماني الشافعي

(..- 632 ه): أحد الفقهاء المفتين المشتغلين بالمدرسة النظامية ببغداد.

يقال انّ كلامه كلام عارف بالمذهب، غير أنّ في شرحه غرائب، قيل: و لا يجوز الاعتماد علي ما فيه من النقول.

و ذكر الجيلي أنّه لخّص «الشرح» من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 339

كتب الشافعية المشهورة و غيرها طبقات الشافعية للسبكي 8- 356 برقم 1184 البداية و النهاية 13- 153

61 عبد الغفّار بن عبد الكريم بن عبد الغفّار، نجم الدين القزويني الشافعي

(..- 665 ه): قال السبكي: له اليد الطولي في الفقه و الحساب و حسن الاختصار.

له الحاوي الصغير، و اللباب و شرحه المسمّي بالعجاب، و غير ذلك طبقات الشافعية للسبكي 8- 277 برقم 1188

62 عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن الانصاري، جلال الدين المصري ثم الشامي، الشافعي

(619- 695 ه):

سمع ابن المقيّر، و ولي قضاء القدس و غيرها، و ناب في القضاء بدمشق، ثم عاد إلي القدس و توفّي بها.

له تعليقة علي «التنبيه» للشيرازي طبقات الشافعية للسبكي 8- 315 برقم 1220

63 عبد الوهاب بن الحسين بن عبد الوهاب المهلّبي، وجيه الدين أبو محمد البَهْنَسي المصري

(605- 685 ه): فقيه شافعي، أُصولي، نحوي.

درّس بالجامع العتيق بمصر، و ولي القضاء بها طبقات الشافعية للسبكي 8- 317 برقم 1225

64 عبيد اللّه بن عبد اللّه بن المختار، السيد عز الدين العلوي.

وصفه ابن الفوطي بالفقيه، و ذكر أنّه قرأ له بخطّه علي تقويم له بيتين من الشعر مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 247 برقم 308 أعيان الشيعة 8- 135

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 340

65 عبيد اللّه بن محمد بن أحمد بن عبيد اللّه، شمس الدين المقدسي

(635- 684 ه): تفقّه علي المذهب الحنبلي.

و سمع كريمة القرشية و غيرها.

و أفتي و درّس، و صنّف كتاباً في الحديث، مرتّباً علي أبواب الفقه و لم يتمّه ذيل طبقات الحنابلة 2- 312 برقم 419

66 عثمان بن يوسف، محيي الدين أبو عمرو القليوبي

(567، 568- 644 ه): فقيه شافعي.

خطب بالقاهرة، و ناب في القضاء بها، أجاز له أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، و روي عنه الدمياطي إجازةً، و صنّف في الفقه كتاب المجموع طبقات الشافعية للِاسنوي 2- 163 برقم 956

67 عطية بن محيي الدين محمد بن أحمد بن عبد اللّه النجراني الصعدي

(603- 665): فقيه زيدي.

أخذ عن أبيه و صنّف كتاب المذاكرة في الفقه.

و كتاب البيان الكاشف عن معاني القرآن، جمع فيه علوم الزيدية تراجم الرجال 23 مؤلفات الزيدية 2- 1، 453- 226

68 عقيل بن راجح بن سبيع بن مهنّا العلوي الحسيني، يكنّي أبا مسلم، و يلقب عماد الدين

(..- 695 ه): فقيه من أعيان السادات، ولي النقابة بتستر، و توفّي بها مجمع الآداب في معجم الالقاب 1- 412 برقم 635 أعيان الشيعة 8- 148

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 341

69 علي بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الأُميّي الشريشي الاندلسي

(.. 642 ه): كان عليه مدار الفتوي في وقته بشريش.

وله تآليف في الحديث و الفقه الاعلام 4- 251

70 علي بن أحمد الاكوع، بهاء الدين أبو الحسن اليمني

(.. حياً قبل 614 ه): فقيه زيدي.

روي عنه تلميذه حسام الدين حميد بن أحمد المحلّي.

و صنّف كتاب الاختيارات المنصورية في الفقه كتبه بأمر إمام الزيدية المنصور باللّه (المتوفّي 614 ه) الحدائق الوردية 2، 150- 1، 108- 6 مؤلفات الزيدية 1- 87

71 علي بن الحسن، أبو الحسن الارفادي

(أرفاد قرية بنواحي حلب)، نزيل مصر (..-..): فقيه شيعي، ذكره ياقوت الحموي (626 ه)، و كان معاصراً له معجم البلدان 1- 153

72 علي بن الحسن بن المظفّر، أبو سالم

(.. حياً- 604 ه): فقيه شيعي.

روي عن أبي الطيّب طاهر بن محمد بن الخواري كتاب «مقتضب الاثر في الأَئمّة الاثني عشر» لابن عيّاش الجوهري، و عن الشريف محمد بن الحسن بن علي الفاطمي كتاب «الاربعين» في ذكر المهدي من آل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- لَابي العلاء الحسن ابن أحمد الهمداني، و رواهما عنه السيد محمد بن عبد اللّه بن زهرة الحلبي بحار الانوار ج 104، 169- 168

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 342

73 علي بن محمد بن سعيد، أبو الحسن الحلي الملقّب بزين الدين

(.. حياً- 675 ه): فقيه إمامي، تفقّه علي المحقّق جعفر بن الحسن الحلّي، و قرأ عليه كتابه شرائع الإسلام، وله منه إجازة بروايته عنه، تأريخها سنة (675 ه) طبقات أعلام الشيعة 3- 112» (ق 7)

74 علي بن محمد بن محمد بن علي بن أبي الفتح محمد الحسيني، السيد قوام الدين أبو الحسن البصري

(..-..): فقيه، فاضل.

قال ابن الفوطي: ذكره شيخنا أحمد بن المهنا الحسيني فيما قرأته عليه بالحلّة سنة (661 ه) أقول: و بملاحظة سلسلة آبائه نقدّر أنّه كان في أوائل القرن السابع معجم الآداب 3- 517 برقم 3102 أعيان الشيعة 8- 312

75 علي بن نصر بن عمر، نور الدين المشهور بابن السوسي

(..- 695 ه): درس بالحساميّة للطائفة الحنفيّة، و ناب في الحكم بالقاهرة، و جمع كتاباً في فقه المذهب الحنفي وصل فيه إلي النكاح الجواهر المضيّة 1- 381 برقم 1047

76 علي بن يوسف بن جبير، العالم الامامي الملقّب بزين الدين

(..-..): قيل عنه: العلّامة، كشاف الحقائق، و مبيّن الدقائق، خاتمة المجتهدين، و خلاصة الحكماء و المتكلمين.

صنّف كتاب «نهج الإِيمان» في المناقب و الإِمامة.

توجد منه نسخة عند الشيخ عبد اللّه أفندي التبريزي.

و المترجم هو سبط الحسين بن جبير مؤلف نخب «المناقب» لابن شهر آشوب رياض العلماء 4- 291 طبقات أعلام الشيعة 3- 122 (ق 7)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 343

77 عمر بن عبد الوهاب بن خلف المصري المعروف بابن بنت الاعزّ

(625- 680 ه): فقيه شافعي، عارف بالمذهب.

سمع من عبد العظيم المنذري و الرشيد العطّار.

و ولي قضاء القضاة بمصر بضعة أشهر، ثمّ تفرّغ للتدريس في المدرسة الصالحية طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8- 310 برقم 1213 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 144 برقم 445

78 عمر بن علي بن أبي بكر الفَرْغاني، الفقيه الحنفي نظام الدين أبو حفص المرغيناني

(..- بعد 600 ه): تفقّه علي والده برهان الدين صاحب الهداية حتي برع في فقه الحنفية و أفتي.

و صنّف جواهر الفقه، و الفوائد في فروع الفقه الجواهر المضيّة 1- 394 معجم المؤلفين 7- 298

79 عمر بن علي بن أبي بكر بن محمد، الفقيه الحنفي أبو الرضي المعروف بابن الموصلي

(614- 669 ه): ولد بميافارقين، و تفقّه، و حدّث و درّس و أفتي، و كان له نظم حسن.

توفّي بالقاهرة الجواهر المضيّة 1- 393 برقم 1088

80 عمر بن محمد بن الحسين (عمر)، أبو حفص الاندكاني الفرغاني

(..- 632 ه): قيل: هو أوّل من درّس بالمستنصرية للطائفة الحنفية.

قدم بغداد و استوطنها، و درّس و اشتغل و أفتي.

حدّث عن الحافظ أبي بكر الحازمي و غيره، و درّس بسنجار أيضاً.

له نظم و نثر تاريخ الإسلام (سنة 631 0- 64 ه (99 برقم 113 الجواهر المضيّة 1- 396 برقم 1094

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 344

81 عمر بن مكي بن عبد الصمد، زين الدين ابن المُرحِّل الدمشقي

(..- 691 ه): فقيه شافعي، تفقّه علي عز الدين بن عبد السلام، و سمع المنذري و غيره، و درّس و أفتي.

و ولي الخطابة و بيت المال وكالةً طبقات الشافعية للسبكي 8- 342 برقم 1253 طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 190 برقم 483

82 فضل اللّه بن الحسن، شهاب الدين أبو عبد اللّه التُّوربشتي الشيرازي

(..- 661 ه): فقيه حنفي و قيل شافعي، محدّث.

له كتب، منها: الميسّر في شرح «مصابيح السنّة» للبغوي، مطلب الناسك في علم المناسك، و المعتمد في المعتقد طبقات الشافعية للسبكي 8- 349 برقم 1245 الاعلام 5- 152 و فيه: التُّرْبُشتي

83 المبارك بن يحيي بن أبي الحسن، نصير الدين أبو البركات ابن الطبّاخ المصري

(587- 667 ه): فقيه شافعي كبير، كثير الاعتناء بكتاب «التنبيه».

درّس بالقبطية بالقاهرة، و أعاد بالصالحية عند عزّ الدين بن عبد السلام طبقات الشافعية للَاسنوي 2- 72 برقم 795

84 مجد الدين السروي: عالم شيعي،

له رسالة في حرمة العصير العنبي بعد الغليان و قبل ذهاب ثلثيه، منها نسخة بخطّ مهدي بن الحسن النيرمي في سنة (658 ه) طبقات أعلام الشيعة 3- 145 (ق 7)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 345

85 محمد بن أبي غالب أحمد (..-..):

فقيه إمامي.

روي عن صفي الدين محمد بن معد بن علي الموسوي.

و روي عنه أبو الفضائل أحمد بن موسي ابن طاوس الحلّي (المتوفّي- 693 ه) طبقات أعلام الشيعة 3- 149 (ق 7)

86 محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد، محيي الدين النجراني اليمني

(.. 603 ه): كان من مجتهدي الزيدية و متكلميهم.

قرأ علي الاميرين شمس الدين و بدر الدين، و أخذ عنه ولده عطية و الأَمير علي بن الحسين بن يحيي الحسني تراجم الرجال 33

87 محمد بن أحمد بن عمر، ظهير الدين أبو بكر البُخاري

(..- 619 ه): فقيه حنفي، ولي القضاء و الحسبة ببلده، و صنّف «الفتاوي الظهيرية»، و «الفوائد الظهيرية» المنتخبة من «الجامع الصغير» للحسامي الجواهر المضيّة 2- 20 برقم 53 كشف الظنون 2، 1298- 1226

88 محمد بن أحمد بن يوسف بن عتاب، أبو عبد اللّه السلاوي

(..- 610 ه): اشتغل بمصر علي مذهب أبي حنيفة علي ابن الشاعر و غيره، و حدّث بحلب بسيرة ابن هشام.

و كانت له مصنّفات في الفقه.

توفّي بحلب الجواهر المضيّة 2- 27 برقم 80

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 346

89 محمد بن إسحاق بن عيّاش الزناتي، أبو عبد اللّه الغرناطي، المفتي المالكي المعروف بالكمّاد

(قبل 548- 618 ه): سمع من أبي خالد بن رفاعة و علي ابن كوثر.

و تفقّه به فقهاء غرناطة، و أخذ عنه ابن مسدي سير أعلام النبلاء 22- 175 برقم 115

90 محمد بن إسحاق بن المطهر، نظام الدين الأَصبهاني

(..-..): قاضٍ شيعي.

صنّف كتاب «شرف إيوان البيان» باسم الوزير علاء الدين الجويني (المتوفّي 681 ه)- وله شعر طبقات أعلام الشيعة 3- 152 (ق 7) الذريعة 14- 180 برقم 2073

91 محمد بن أسعد بن عبد اللّه بن سعيد المذحجي، الفقيه أبو عبد اللّه العَسْني اليماني

(..- 661 ه): ولي القضاء بعدن، و أعاد و درّس بها، و صنّف كتاباً في الفقه و آخر في الأُصول.

توفّي بعدن العقود اللؤلؤية 1- 144

92 محمد بن أسعد بن محمد بن موسي العمراني اليمني، القاضي بهاء الدين

(618- 695 ه): تفقّه بحسن بن راشد.

و حصلت بينه و بين الملك المظفّر صحبة حتي قلّده الوزارة و قضاء الاقضية و هو أوّل من جمعتا له باليمن.

و كان شاعراً خطيباً.

العقود اللؤلؤية 1- 291

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 347

93 محمد بن إسماعيل بن أحمد بن الحسين أبو يعلي الخطيبي الاسقورقاني

(.. حياً- 642 ه): فقيه حنفي.

حدّث عن الحسين بن علي بن أحمد البخاري.

من آثاره: صنوان القضا في الفتاوي فرغ منه سنة 642 ه الجواهر المضيّة 2- 33 برقم 101 معجم المؤلفين 9- 55

94 محمد بن إسماعيل بن علي، أبو عبد اللّه بن أبي الصيف

(..- 609 ه): فقيه شافعي، يمني، أصله من زبيد، و أقام و توفّي بمكة.

له علم بالحديث.

من كتبه: الاربعون حديثاً، و زيارة الطائف الاعلام 6- 36

95 محمد بن الحسن الجهرودي، والد الفيلسوف نصير الدين محمد الطوسي

(..-..): فقيه شيعي، محدّث.

أخذ عن ضياء الدين فضل اللّه الراوندي، و أخذ عنه ابنه نصير الدين (المتوفّي 672 ه) أعيان الشيعة 9- 414) ضمن ترجمة ابنه) طبقات أعلام الشيعة 3- 156 (ق 7)

96 محمد بن الحسن بن إبراهيم، علاء الدين أبو العز العلوي

(..-..): قال ابن الفوطي: كان فقيهاً عالماً، كتب الكثير بخطّه من كتب الادب و الفقه و الخلاف و الجدل، و رأيت بخطّه مجاميع في الفقه و الأَدب مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 351 برقم 1614

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 348

97 محمد بن الحسن بن محمد بن المرتضي بن إسماعيل، السيد مجد الدين أبو الحسن الحسيني العريضي

(..- 678 ه): وصفه ابن الفوطي بالفقيه الامامي، ثم نقل عن «المشجّر» لشيخه ابن مهنّا الحسيني قوله: له فضل و أدب و فقه و نظم حسن مجمع الآداب في معجم الالقاب 4- 507 برقم 4327

98 محمد بن الحسن بن محمد بن المهتدي

(.. حياً- 670 ه): فقيه إمامي، له إجازة برواية كتب عدّة من مشايخ الطائفة مثل المفيد و المرتضي و الطوسي و ابن البراج و غيرهم، حصل عليها من الفقيه جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة اللّه ابن نما الحلّي في سنة (670 ه) بحار الانوار 104- 50 طبقات أعلام الشيعة 3- 157 (ق 7)

99 محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن المتعلم الملقب بتاج الدين

(.. حياً 633 ه): فقيه إمامي، حافظ، قرأ كتاب «النهاية في مجرد الفقه و الفتاوي» للشيخ الطوسي علي السيد أبي طالب بن الحسين الحسيني، وله منه إجازة تراجم الرجال للحسيني 1- 501 برقم 934

100 محمد بن عز الدين الحسين بن عز الشرف محمد «1» بن أبي الفضل علي، السيد مجد الدين أبو عبد اللّه الحسيني السوراوي

(..-..):

وصفه ابن الفوطي بالفقيه، و قال: إنّه قرأ بخطّه أبياتاً من الشعر، ثم أوردها في كتابه مجمع الآداب 4- 510 برقم 4335 مستدركات أعيان الشيعة 3- 213

______________________________

(1) كذا في عمدة الطالب: 282. و في مجمع الآداب محمد بن عز الشرف أبي الفضل علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 349

101 محمد بن الاشرف ذي الفقار بن محمد بن أبي الصمصام ذي الفقار الحسني، عماد الدين أبو ذي الفقار المرندي

(596- 680 ه): فقيه شافعي.

درّس ببغداد بالمستنصرية سنة (631 ه)، ثم بواسط في مدرسة إقبال الشرابي.

ثم عاد فدرّس بالمستنصرية سنة (657 ه)- و توفّي ببغداد، و دفن عند مشهد الامام الكاظم- عليه السلام- مجمع الآداب 2- 139 برقم 1197

102 محمد بن عبد الكريم بن عثمان، عماد الدين أبو عبد اللّه المارديني المعروف بابن الشمّاع

(629- 676 ه): فقيه حنفي.

تفقّه علي شمس الدين ابن عطاء، و درَّس بمدرسة القصّاعية بدمشق و بغيرها.

تفقّه عليه شمس الدين ابن الحريري الوافي بالوفيات 3- 281 برقم 1324 الجواهر المضيّة 2- 85 برقم 251

103 محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد الانصاري، أبو بكر الإِشبيليّ، القرطبي الاصل

(.. نحو 630 ه): فقيه مالكي.

روي عن: أبي الحكم بن الحجاج، و أبي العباس بن مقدام، و غيرهما.

و أخذ بمدينة فاس عن أبي عبد اللّه بن زرقون.

و درّس الفقه ببلده، و أقرأ العربية، و اختصر «الاستذكار» التكملة لكتاب الصلة 630 برقم 1641 معجم المؤلفين 10- 197

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 350

104 محمد بن عبد اللّه بن أسعد بن محمد بن موسي، أبو عبد اللّه العمراني اليمني

(..- 695 ه): فقيه، متكلّم.

درّس في (جامع المصنعة)، و أخذ عنه الجندي.

و صنف: جامع أسباب الخيرات في الرقائق، و البضاعة في فضل صلاة الجماعة، و التبصرة في علم الكلام، و شرح «التنبيه» العقود اللؤلؤية 1- 296

105 محمد بن عبد اللّه بن حمزة بن أبي النجم، جمال الدين الصعدي اليمني

(.. حياً قبل- 614 ه): فقيه زيدي.

ولي القضاء في صعدة و أعمالها للمنصور باللّه المتوفي (614 ه)- و صنّف كتاب الذريعة إلي زبد الشريعة الحدائق الوردية 2- 196 مؤلفات الزيدية 1- 497 برقم 1466

106 محمد بن عبد اللّه بن علي الهرملي (القرملي)، أبو عبد اللّه اليمني

(..- 652 ه): فقيه شافعي.

سكن العطفة و قرأ علي حسن بن علي الحميري.

و تفقّه به جماعة منهم: علي الصبردح، و علي بن عبد اللّه العامري.

و صنّف كتاب التحفة في الفقه العقود اللؤلؤية 1- 177

107 محمد بن علي بن الحسين، نجيب الدين أبو الفضل الخلّاطي

(594- 675 ه): فقيه شافعي.

سمع ببغداد من السهروردي، و بدمشق من أبي المنجّي عبد اللّه بن عمر، و ولي قضاء الشارع بالقاهرة، و صنّف كتاب قواعد الشرع و ضوابط الاصل و الفرع علي «الوجيز» طبقات الشافعية للسبكي 8- 80 برقم 1087

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 351

108 محمد بن علي بن عبد الملك، عماد الدين أبو عبد اللّه السُّمينيّ البخاري الحنفي، إمام جامع بخاري

(..- 650 ه): فقيه، مفت، عارف بالاصوليْن.

تفقّه علي: النويبي و العقيلي، و روي عنه محمد بن محمد بن أبي بكر النوبهاري الجواهر المضيّة 2- 94 برقم 283 مجمع الآداب في معجم الالقاب 2- 146 برقم 1212

109 محمد بن علي الموصلي الملقّب بالامام، ابن بنت رضي الدين يونس بن محمد

(..- 622 ه): أخذ فقه الشافعية و الخلاف عن خاله العماد محمّد بن يونس بن منعة، و قرأ الكلام علي خاله الكمال موسي، و درّس بالمدرسة الفائزية و بالجامع المجاهدي.

و شرح «الوجيز» للغزالي طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 87 برقم 388

110 محمد بن عيسي بن سالم بن علي الدَّوسي، جمال الدين أبو محمد الشريشي المنشأ، المكيّ الدار، المعروف بابن حُشيشي

(..- 674 ه): فقيه شافعي، مفتٍ، نحوي.

سمع من عليّ بن أبي الفضل المُرسي.

و صنّف المقتضب في الفقه، و نظم التنبيه للشيرازي و شرحه.

توفّي بالمدينة بغية الوعاة 1- 205 برقم 355

111 محمد بن القزويني، الملقّب بشرف الدين

(.. كان حياً- سنة 673 ه): فقيه، متكلّم، حكيم طبقات أعلام الشيعة 3- 167 (ق 7)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 352

112 محمد بن محمود بن حسين، مجد الدين الاسروشني السمرقندي

(..- 632 ه): فقيه حنفي.

من كتبه: الفصول و أحكام الصغار، و الفتاوي، و غير ذلك الاعلام 7- 86

113 محمد بن محمود بن محمد السديدي، أبو القاسم الزوزني

(.. حياً حدود سنة 699 ه): فقيه حنفي.

من كتبه: نصاب الذرائع في فروع الفقه الحنفي، و شرح منظومة عمر النسفي في الخلاف، سمّاه ملتقي البحار من منتقي الاخبار معجم المؤلفين 11- 6

114 محمد بن محمود، علاء الدين الترجماني المكي

(..- 645 ه): فقيه حنفي.

له يتيمة الدهر في فتاوي أهل العصر.

توفّي في جرجانية خوارزم الاعلام 7- 86

115 محمد بن وثّاب بن رافع، تاج الدين، أبو عبد اللّه البجلي

(..- 667 ه): فقيه حنفي، مفتٍ.

ناب في الحكم بدمشق، و درّس بعدة مدارس.

توفّي في عشر السبعين الجواهر المضيّة 2- 140 برقم 428 الدارس في تاريخ المدارس 1- 565

116 محمود بن أبي بكر بن أحمد، سراج الدين أبو الثناء الارموي الشافعي

(594- 682 ه): قرأ بالموصل علي كمال الدين بن يونس، و ولي قضاء قونية.

من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 353

تصانيفه: التحصيل المختصر من «المحصول» في أُصول الفقه، كتاب في المنطق، اللباب في أُصول الدين، شرح «الوجيز» في الفقه طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2- 202 برقم 492

117 محمود بن أحمد بن عبد العزيز بن عمر بن مازة البُخاري، برهان الدين المرغيناني

(551- 616 ه): من أكابر فقهاء الحنفية.

له ذخيرة الفتاوي، المحيط البرهاني، الواقعات، الطريقة البرهانية، و غير ذلك الاعلام 7- 161

118 محمود بن عبيد اللّه بن إبراهيم المحبوبي، الحنفي، الفقيه الشهير ببرهان الشريعة

(..- 673 ه): له مصنّفات منها: الفتاوي، الواقعات، و وقاية الرواية في مسائل الهداية معجم المؤلفين 12- 178

119 محمود بن عبيد اللّه بن أحمد، ظهير الدين أبو المحامد و قيل أبو الثناء الزنجاني

(597- 674 ه): فقيه شافعي، صوفي.

صحب شهاب الدين السهروردي، و روي عنه و عن أبي المعالي صاعد بن علي، و غيرهما.

حدّث عنه أبو الحسن بن العطّار.

له رسالة المنقذة من الجمر في إلحاق الانبذة بالخمر طبقات الشافعية للسبكي 8- 370 برقم 1267 شذرات الذهب 5- 344

120 محمود بن محمد بن داود، أبو المحامد الافشنجي اللؤلؤيّ البخاري

(627 671 ه): فقيه حنفي، مفسّر، واعظ.

تفقّه علي محمد بن أحمد بن عبد المجيد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 354

القرشي، و صنّف شرحاً علي منظومة النسفي سمّاه حقائق المنظومة.

قتل في محنة التتار الثالثة في بخاري الجواهر المضيّة 2- 161 برقم 495

121 معمّر بن هبة اللّه بن نافع بن علي الحلبي، الورّاق

(.. حياً حدود 620 ه): فقيه إمامي.

قرأ علي أبي جعفر ابن شهر آشوب (المتوفّي سنة 588 ه) كتاب «تهذيب الاحكام» للشيخ الطوسي، و قرأه علي معمّر: سديد الدين يوسف ابن المطهّر والد العلّامة الحلّي.

وقد مرت ترجمة والده هبة اللّه في الجزء السادس بحار الانوار 104- 223

122 مكي بن محمد الدمشقي، المعروف بابن الزجاجية

(..- 615 ه): فقيه، ناظم.

نظم «المهذّب» في قصيدة سمّاها البديعة في أحكام الشريعة.

ذكره الشهاب القوصي في معجمه طبقات الشافعية للِاسنوي 1- 309 برقم 581

123 هبة اللّه بن أبي المعالي محمد بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد المدائني، القاضي أبو الحسين

(530- 614 ه): تفقّه ببغداد علي مذهب الشافعي، و سمع من أبي الوقت عبد الاوّل و غيره.

و ولي القضاء و الخطابة بالمدائن، و حدّث بها و ببغداد التكملة لوفيات النقلة 2- 382 برقم 1494

124 هشام بن عبد اللّه بن هشام، أبو الوليد الازدي

(525- 606): فقيه،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 355

قاضٍ بقرطبة.

توفّي بها.

من تصانيفه: المفيد للحكّام فيما يعرض لهم من نوازل الاحكام، بهجة النفس و روضة الأُنس في التأريخ الاعلام 8- 86

125 يحيي بن أحمد بن حنش الظفاري اليمني

(640- 697 ه): فقيه زيدي.

له كتاب الجامع في الفقه، و كتاب أسرار الفكر في الرد علي الكني و أبي مضر، و ستأتي ترجمة ابنه محمد المتوفّي (717 ه) في الجزء الثامن ان شاء اللّه تراجم الرجال 40 مؤلفات الزيدية 1، 355- 119

126 يحيي بن عبد المنعم بن حسن، جمال الدين المصري

(حدود 600- 680 ه):

فقيه شافعي، قيل: لم يكن يدري أُصولًا و لا نحواً و لا علماً غير الفقه.

أخذ الفقه عن أبي طاهر المحلّي، و درّس بالقاهرة و ولي قضاء المحلّة، و ناب في الحكم عن ابن رزين طبقات الشافعية للسبكي 8- 355 برقم 1250

127 يعقوب بن عبد الرحمن بن أبي سعد بن أبي عصرون، سعد الدين أبو يوسف التميمي

(..- 665 ه): فقيه شافعي.

روي بالاجازة عن أبي الفرج ابن الجوزي، و جمع مسائل علي «المهذّب».

و درس بالمدرسة القطبية بالقاهرة.

و توفّي بالحلّة طبقات الشافعية للسبكي 8- 359 برقم 1256

128 يوسف بن أحمد بن أبي بكر الخوارزمي، جمال الأَئمّة و نجم الدين الخاصيّ

(..- 634 ه):

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 7، ص: 356

فقيه حنفي.

تفقه علي أبي بكر بن عبد اللّه و سمع منه.

له فتاوي مشهورة صغري و كبري الجواهر المضيّة 2- 223 برقم 699 الاعلام 8- 214

129 يوسف بن أحمد (ابن أبي سعيد بن أحمد) السجستاني

(.. بعد- 638 ه):

فقيه حنفي، له كتب، منها: كتابه المشهور (منية المفتي)، و غنية الفقهاء الاعلام 8- 214

130 يوسف بن محمد بن علي بن محمد بن جماعة الصنهاجي، المعروف بابن مصامد

(..- 633 ه):

سكن مالقة، و صنّف كثيراً من الكتب في المذهب المالكي، منها: الاقتداء بسنن الهدي في الفقه، المنتقي ممّا هو المرتضي للمتكلمين في أُصول الدين الديباج المذهّب 2- 372

131 يوسف العُريضي الملقّب بجمال الدين

(..-..): فقيه إمامي، زاهد.

روي عنه المحقّق الحلّي جعفر بن الحسن (المتوفّي 676 ه)، و الظاهر أنّه والد الفقيه أحمد بن يوسف بن أحمد الحسيني العريضي المترجم في هذا الجزء من كتابنا أمل الآمل 2- 350 برقم 1080 رياض العلماء 5- 392 (نجز الكلام في الجزء السابع و يليه الجزء الثامن في فقهاء القرن الثامن) و الحمد للّٰه رب العالمين

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.