موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 15

اشارة

سرشناسه : سبحاني تبريزي، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامي منابعه و ادواره/ تاليف جعفر السبحاني

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهري : ج 2

شابك : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي

يادداشت : اين كتاب مقدمه ايست بر كتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربي

يادداشت : كتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نويسندگان اسلامي -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شيعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندي كنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندي ديويي : 297/996

شماره كتابشناسي ملي : م 78-2149

[تتمة فقهاء القرن الرابع عشر]

[الفقهاء الذين ظفرنا لهم بترجمة وافية]

اشارة

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 600

وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (التوبة- 122)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 601

4789 الجيزاوي «1» (1263- 1346 ه)

محمد أبو الفضل الجيزاوي الورّاقي المصري.

كان فقيها مالكيا، أصوليا، من شيوخ الأزهر.

ولد في ورّاق الحضر (من ضواحي القاهرة) سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر عام (1273 ه)، و أخذ عن: إبراهيم السقّا، و محمد الإنبابي، و محمد عليش، و محمد العشماوي، و محمد الفضالي الجرواني، و آخرين.

و تصدي للتدريس بالأزهر، و اشتهر بتدريس المنطق و الأصول.

و عيّن وكيلا للأزهر عام (1326 ه)، ثم شيخا لمعهد الإسكندرية، ثم شيخا للأزهر، و شيخا للمالكية.

و كان- كما يقول زكي مجاهد- واسع الاطلاع في العلوم العقلية و النقلية و الفلسفية، و خصوصا فلسفة تاريخ الإسلام و التمدن الإسلامي.

و للمترجم تآليف، منها: الطراز الحديث في فن مصطلح الحديث (مطبوع)، تحقيقات شريفة (مطبوعة) و هي حاشية في أصول الفقه، كتاب علي شرح العضد و حاشيتي السعد و السيد (مطبوع)، و رسالة في البسملة و حديثها المشهور.

توفّي في القاهرة سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الأعلام 6/ 330، الأعلام الشرقية 2/ 355 برقم 463، معجم المؤلفين 9/ 167.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 602

4790 الظواهري «1» (1295- 1363 ه)

محمد الأحمدي بن إبراهيم بن إبراهيم الظواهري المصري.

كان فقيها شافعيا، خطيبا، من شيوخ الأزهر.

ولد في كفر الظواهري (من قري الشرقية بمصر) سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بالأزهر، فتتلمذ علي الشيخ محمد عبده، و غيره.

و باشر التدريس، فأخذ عنه: محمد عبد الجواد، و عبد الوهاب بن عبد اللطيف، و عبد المتعال الصعيدي، و آخرون.

و عيّن شيخا لمعهد طنطا، فشيخا لمعهد أسيوط، ثم شيخا للأزهر عام (1348 ه).

و سعي إلي إصلاح الأزهر و إعلاء شأنه، ففي عهده صدرت القوانين التي أنشئت بمقتضاها الكليات الثلاث، و غيّرت مناهج التعليم، و أدخلت

دراسات جديدة لم تكن معروفة من قبل.

كما تمّ في عهده إنشاء مطبعة الأزهر، و إصدار مجلة «نور الإسلام»، و إيفاد

______________________________

(1) الأعلام 6/ 26، الأعلام الشرقية 1/ 396 برقم 467، معجم المؤلفين 9/ 30، الأزهر في ألف عام 1/ 259.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 603

بعوث إلي الصين و اليابان و الحبشة للدعوة إلي الإسلام.

ثم استقال من منصبه في أوائل عام (1354 ه)، و توفّي عام- ثلاثة و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: العلم و العلماء (مطبوع) في نظام التعليم، رسالة في الأخلاق (مطبوعة)، الوصايا و الآداب، براءة الإسلام من أوهام العوام، خواص المعقولات في أصول المنطق و سائر العقليات، و الكلمة الأولي في آداب الفهم، و غير ذلك.

4791 سويد «1» (1273- 1355 ه)

محمد أمين (أمين) بن محمد بن علي الدمشقي، الشهير بسويد.

كان فقيها، أصوليا، من كبار علماء دمشق.

ولد في دمشق سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي: عبد الغني الغنيمي الميداني، و يوسف سمارة، و المحدّث السيد بدر الدين الحسني، و بكري بن حامد العطار، و سليم بن ياسين العطار، و آخرين.

و توجّه إلي القاهرة، فالتحق بالأزهر، و تلقي عن علمائه مدة خمس سنوات.

و رجع إلي دمشق، فدرّس الفقه الحنفي في جامع الدرويشية.

و قام برحلات إلي تركيا و الهند و إيران و اليمن و بخاري و المغرب و غيرها.

______________________________

(1) الأعلام 6/ 44، معجم المؤلفين 3/ 13، تاريخ علماء دمشق 1/ 503، أعلام دمشق 38.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 604

و عيّن مدرّسا في الكلية الصلاحية بالقدس، فمدرسا لعلم أصول الفقه في معهد الحقوق العربي بدمشق، ثم عاد إلي القدس للتدريس بدار المعلمين.

و سافر للتدريس في مكة المكرمة، ثم في مدرسة بومبي بالهند.

و عاد إلي

دمشق، فأكبّ علي التدريس و الوعظ في مساجدها.

و كان من أعضاء شعبة الترجمة و التعريب التي انبثق عنها المجمع العلمي العربي بدمشق.

ألّف: رسالة من مائة صفحة في أصول الفقه، اسمها تسهيل الحصول علي قواعد الأصول، و رسالة في علوم القرآن و أصوله، و رسالة في تاريخ القدس (مفقودة).

توفّي سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4792 الحجّة الطباطبائي «1» (1273- 1331 ه)

محمد باقر بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد «2» (المجاهد) بن علي «3» بن محمد علي الطباطبائي الحسني، الحائري، المعروف بالحجّة.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 400، معارف الرجال 2/ 199 برقم 309، أعيان الشيعة 9/ 185، الذريعة 7/ 247 برقم 1196، 12/ 40 برقم 234، 23/ 145 برقم 8427، نقباء البشر 1/ 193 برقم 430، مكارم الآثار 6/ 2039 برقم 1262، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 394، تراث كربلاء 290.

(2) المتوفّي (1242 ه)، و كان من كبار الفقهاء.

(3) المتوفّي (1231 ه)، و كان من فحول الفقهاء، و يعرف بصاحب الرياض.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 605

كان فقيها، أصوليا، متكلما، دقيق النظر، من أجلاء الإمامية.

ولد في النجف سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن والده السيد أبي القاسم (المتوفّي 1309 ه)، و عن غيره من العلماء.

و حضر في النجف و كربلاء بحوث الفقيهين الشهيرين: الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي، و الحسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري المعروف بالفاضل الأردكاني.

و شغف بالعلم و الأدب، و جدّ في الطلب، و عكف علي المباحثة و الكتابة و التدريس، حتي تبوّأ مكانة مرموقة في الأوساط الفكرية.

و انتهت إليه الرئاسة في الحائر (كربلاء) شأن أعلام أسرته، فكان مرجعا للقضاء و التدريس و الفتيا.

تتلمذ عليه و أخذ عنه جماعة، منهم: ابنه الفقيه السيد محمد

صادق (المتوفّي 1337 ه)، و حبيب شعبان، و السيد أحمد علي بن محمد عباس الجزائري التستري اللكهنوي، و السيد عبد الوهاب آل الوهاب، و غيرهم.

و حضر مجلسه السيد محسن الأمين العاملي صاحب «أعيان الشيعة»، و قال:

رأيته يتدفّق رقّة و لطفا.

و ألّف كتاب الزكاة المبسوط متنا و شرحا، و كتاب الخلل في الصلاة في مجلد كبير.

و نظم أراجيز في أبواب الفقه التالية: الحجّ، النكاح، الخيارات، الصوم، الأطعمة و الأشربة، و تكملة الصلاة من منظومة «الدرة» للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 606

و له منظومة مصباح الظلام (مطبوعة) في الكلام و الأخلاق، و منظومة السهم الثاقب (مطبوعة) في الردّ علي ابن الآلوسي، و يقال لها الشهاب الثاقب.

توفّي في كربلاء سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4793 الصّدر «1» (1353- 1400 ه)

محمد باقر بن حيدر بن إسماعيل بن محمد (صدر الدين) بن صالح الموسوي، الشهيد السعيد السيّد أبو جعفر الكاظمي ثم النجفي، الشهير- كأسلافه- بالصدر، ثم بالصدر الأول. «2»

كان فقيها كبيرا، أصوليا بارعا، فيلسوفا رائدا، مفكّرا عملاقا، من أكابر مراجع الإمامية في هذا القرن، و أبرز المجدّدين فيه.

ولد في الكاظمية (من توابع بغداد) في (25) ذي القعدة سنة ثلاث و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و تلقّي مبادئ العلوم في بلدته، و انتقل إلي النجف الأشرف عام

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 118 (هامش الترجمة المرقمة 50)، الذريعة 16/ 129 برقم 277، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 109، مجلة قضايا إسلامية، العدد 3، 1417 ه، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 809، معجم المطبوعات النجفية 89، 255، 261، 271، 311، 226، بغية الراغبين 1/ 275، 2/ 637- 776 (الملحقات)، الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، تتمة الأعلام للزركلي 2/ 130، 3/

234، تكملة معجم المؤلفين 454.

(2) اشتهر بذلك بعد استشهاد تلميذه البارع المرجع الميداني السيد محمد بن محمد صادق الصدر (1419 ه) الذي اشتهر بالصدر الثاني، و بشهيد الجمعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 607

(1365 ه)، فتتلمذ علي أخيه الفقيه السيد إسماعيل الصدر (المتوفيّ 1388 ه).

و أكبّ علي المطالعة بنفسه، معتمدا علي فهمه الحادّ و ذكائه الخارق.

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الفقيهين البارزين: خاله محمد رضا آل ياسين الكاظمي، و السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي.

و تفتّحت مواهبه في وقت مبكر، و بدأ الكتابة قبل سنّ الرشد، و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام قبل أن يبلغ العشرين، و وضع في تلك الفترة رسالة في علم الأصول.

و تصدي للبحث و التدريس عام (1378 ه).

و كان حريصا علي المصالح العامة، راسخ الإيمان، شديد الثقة باللّه، مائلا إلي التقشّف و البساطة في العيش، ذا عاطفة جياشة صادقة، و عزيمة ملتهبة، و شجاعة نادرة.

اضطلع بمهمة تقديم أطروحة فكرية متكاملة عن الإسلام، و مناقشة المذاهب الفلسفية و المدارس الفكرية و الاقتصادية المادية، و ذلك من خلال مؤلفات و اكبت تحدّيات و متطلّبات العصر، و اتّسمت بالأصالة و العمق، و الشمول و الإبداع و الأسلوب المشرق، الأمر الذي جعلها موضع إعجاب و تقدير العلماء و المفكّرين و حملة الأقلام في العالمين العربي و الإسلامي، و صار بعضها يدرّس في عدّة من الجامعات في البلاد العربية، فضلا عن رواجها دراسيّا في الحوزات العلمية.

و يعدّ السيّد الشهيد الفاتح لميدان الدراسات الاستقرائية في دائرة الفكر الإسلامي، و المجدّد في مجال علم الأصول، و المطوّر لأساليب دراسته و دراسة علم الفقه، و المكتشف للأسس العامة للمذهب الاقتصادي في الإسلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 608

و

قد ذاع صيته، و أصبح منارا فكريا شامخا في شتي ميادين المعرفة.

و كان اتّجه صوب الأمة، فتبني أهدافها و قضاياها، و عاش معاناتها، و نهض بأعباء توعيتها، و الذود عن رسالتها، و لاقي في سبيل إنجاز مشروعه التغييري الشامل مضايقات و مصاعب جمّة. «1»

و تصاعدت وتيرة الضغوط عليه، و تعرّض للاعتقال و التهديد أكثر من مرّة بعد وصول البعثيين (بقطار أنكلو- أمريكي) إلي الحكم عام (1388 ه/ 1968 م)، و بروز اسمه كمرجع ديني كبير، و نجاحه في استقطاب أبناء المجتمع لا سيّما الشباب المثقف و الجامعي، و التفافهم حول مرجعيته و قيادته.

و لمّا وقعت أحداث الثورة الإسلامية في إيران، أعلن السيد الشهيد عن مساندته للثورة و لقائدها المرجع الكبير السيد الخميني، و أعرب- في لحظة انتصارها عام (1399 ه)- عن تعاطفه و تضامنه معها علي الرغم من الأجواء الإرهابية الخانقة التي يعيشها العراق.

لجأت سلطات البعث الحاقدة بعد سلسلة من الممارسات القمعية إلي اعتقاله في (16) رجب عام (1399 ه)، و أفرجت عنه بعد فترة قصيرة إثر اندلاع تظاهرات شعبية في أكثر من مدينة عراقية.

ثم فرضت عليه الحصار الشديد و الإقامة الجبرية في منزله المتواضع في النجف إلي أن أقدمت علي ارتكاب جريمتها البشعة بإعدامه و إعدام شقيقته العالمة الكاتبة آمنة الصدر (بنت الهدي)، و ذلك في- (24) جمادي الأولي سنة ألف و أربعمائة (8/ نيسان/ 1980 م)، و كان قد رافق تلك الفترة حملة اعتقالات واسعة

______________________________

(1) قال الشهيد الصدر في أحد نداءاته للشعب العراقي: إنّي منذ عرفت وجودي و مسؤوليتي في هذه الأمّة، بذلت هذا الوجود من أجل الشيعي و السنّي علي السواء، و من أجل العربي و الكردي علي السواء، حيث دافعت عن

الرسالة التي توحّدهم جميعا، و عن العقيدة التي تضمّهم جميعا، و لم أعش بفكري و كياني إلّا للإسلام: طريق الخلاص و هدف الجميع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 609

جدّا، و اقتراف مجازر دموية قلّ نظيرها في التاريخ.

و قد ترك السيد الشهيد مؤلفات عديدة، منها (و هي جميعها مطبوعة):

بحوث في شرح «العروة الوثقي» في الفقه العملي للسيد محمد كاظم اليزدي في أربعة أجزاء، تعليقة علي «منهاج الصالحين» في الفقه العملي للسيد محسن الحكيم، موجز أحكام الحجّ، الفتاوي الواضحة، البنك اللاربوي في الإسلام، المعالم الجديدة في الأصول، غاية الفكر في الأصول، دروس في علم الأصول في أجزاء، فلسفتنا «1»، اقتصادنا «2»، الأسس المنطقية للاستقراء «3»، المدرسة الإسلامية في جزءين، الإسلام يقود الحياة في ستة أجزاء، منابع القدرة في الدولة الإسلامية، فدك في التاريخ، بحث حول الولاية، بحث حول المهدي، و المحنة، و غير ذلك.

و للأستاذ صادق جعفر الروازق كتاب «مصادر الدراسة عن الإمام الشهيد الصدر- ط»، و فيه أكثر من سبعمائة عنوان، ما بين مؤلّف و بحث و مقالة و قصيدة، تناولت حياة الشهيد و أفكاره. وفّقه اللّه تعالي لإتمامه، لينتفع به الباحثون.

______________________________

(1) … إنّ كتاب «فلسفتنا» هو دراسة موضوعية في معترك الصراع الفكري القائم بين مختلف التيارات الفلسفية، و خاصة بين الفلسفة الإسلامية و المادية الديالكتية الماركسية … و إنّني اعتقد أن المادية الديالكتية الماركسية لم تجبه بمناقشات فلسفية واعية فاهمة، و لم تقرع بردود علمية من قبل كتاب العرب المتفلسفين، كما جبهت، و كما قرعت في هذا الكتاب. الأستاذ أكرم زعيتر.

(2) … هو أوّل محاولة علمية فريدة من نوعها، لاستخراج نظرية الإسلام الاقتصادية من أحكام الشريعة الإسلامية من خلال استعراضها استعراضا تفصيليا بطريقة جمع فيها الأصالة

الفقهية، و مفاهيم علم الاقتصاد و مصطلحاته، و قد جعل المؤلف كتابه في جزءين كبيرين: أوّلهما لعرض المذهبين الرأسمالي و الماركسي، و الثاني لاستخراج معالم النظرية الإسلامية في الاقتصاد. المفكر الإسلامي السياسي محمد عبد القادر المبارك (المتوفّي 1402 ه).

(3) إذا جمعت هذه الأنجم الثلاثة [فلسفتنا، اقتصادنا، الأسس المنطقية] في سماء واحدة، وجدتها إضافة في حياتنا الفكرية يندر أن تجد ما يعادلها قيمة في محاولتها هدايتنا علي الطريق. الفيلسوف الدكتور زكي نجيب محمود (المتوفّي 1414 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 610

4794 الخوانساري «1» (1226- 1313 ه)

محمد باقر بن زين العابدين بن جعفر بن الحسين بن جعفر الموسوي، الخوانساري، صاحب «روضات الجنات».

كان فقيها إماميا، أصوليا، متتبّعا، عارفا بأحوال العلماء و أخبارهم.

ولد في خوانسار سنة ست و عشرين و مائتين و ألف.

و نشأ في كنف جدّه السيد أبي القاسم جعفر (المتوفّي 1240 ه).

و انتقل بعد وفاة جدّه إلي أصفهان، فأخذ عن والده الذي كان مقيما بها.

و حضر علي المجتهدين الكبيرين: السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجة الإسلام، و السيد محمد بن عبد الصمد الشهشهاني الأصفهاني.

و ارتحل إلي العراق، فحضر في كربلاء علي الأصولي الشهير السيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري صاحب «الضوابط».

______________________________

(1) روضات الجنات 2/ 105 برقم 145، هدية العارفين 2/ 379، إيضاح المكنون 33، 586، الفوائد الرضوية 403، الكني و الألقاب 2/ 222، هدية الأحباب 173، علماء معاصرين 53، أعيان الشيعة 9/ 187، ريحانة الأدب 3/ 366، الذريعة 8/ 162 برقم 659 و 17/ 73 برقم 384 و …، نقباء البشر 1/ 211 برقم 460، مصفي المقال 89، الأعلام 6/ 49، مكارم الآثار 3/ 798 برقم 370، معجم المؤلفين 9/ 87، معجم رجال الفكر و الأدب

2/ 542.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 611

وزار النجف الأشرف، و اتصل بفقهائها، فأجاز له منهم: محمد بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد قاسم بن محمد الوندي النجفي، و أجاز هو لبعضهم.

و قد صرح لفيف من أساتذته و شيوخه في الرواية ببلوغه درجة الاجتهاد، و القدرة علي استنباط الأحكام الشرعية.

و أقام في أصفهان، متصديا للبحث و التدريس و التأليف و لسائر مسؤولياته إلي أن توفّي سنة- ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و ترك جملة من المؤلفات، منها: روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات (مطبوع في ثمانية أجزاء)، أحسن العطية في شرح «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأول، رسالة دستور العمل بالفارسية لعمل المقلدين، تعليقات علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في فضل الجماعة، رسالة في ضروريات الدين و المذهب، رسالة في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، أرجوزة في أصول الفقه، تعليقات علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي، منظومة في العقائد بالفارسية سمّاها قرة العين و سرور النشأتين (مطبوعة)، و تسلية الأحزان بالفارسية، و غير ذلك.

و له نظم بالعربية و الفارسية و خطب و مراسلات.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 612

4795 الإصطهباناتي «1» ( … - 1326 ه)

محمد باقر (باقر) بن عبد المحسن بن سراج الدين الإصطهباناتي الشيرازي.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، ماهرا في الفلسفة و سائر العلوم العقلية.

تتلمذ في أصفهان علي محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الطهراني الأصفهاني (المتوفّي 1301 ه)، و في طهران علي ملا علي الكني الطهراني (المتوفّي 1306 ه).

و رجع إلي شيراز، فتصدي بها للتدريس، و قام بمسؤولياته الدينية.

و حدثت خصومة بينه و بين حكّام بلاده، فبارحها، و توجه إلي العراق، فمكث في النجف برهة، ثم قصد سامراء،

فلزم السيد المجدد الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، و انتفع به.

و عاد إلي النجف سنة (1313 ه)، فعكف علي التدريس في الفقه و الأصول و الفلسفة و الأخلاق و العقائد، و التّف حوله الطلبة.

و رجع إلي شيراز، فتصدّر فيها، و علا شأنه، و أصبح الزعيم البارز فيها.

و عني بمطالب الأمة و قضاياها المصيرية، فقتل غيلة في أحداث الحركة

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 129 برقم 56، أعيان الشيعة 9/ 187، الذريعة 1/ 301 برقم 1574، نقباء البشر 1/ 212 برقم 461، شهداء الفضيلة 350، دانشمندان و سخن سرايان فارس 1/ 410، معجم المؤلفين 9/ 88، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 777.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 613

الدستورية الإيرانية، و ذلك في- شهر صفر سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة في أحكام الدين و القرض، رسالة في حدوث العالم، و كراسة في بعض فروع البيع الخياري، أجاب بها عن سؤال تلميذه زين العابدين بن أسد اللّه المهرباني السرابي.

4796 الكشميري «1» (1286، 1285- 1346 ه)

محمد باقر بن محمد (أبي الحسن) بن علي بن صفدر بن صالح الرضوي الموسوي، الكشميري، اللكهنوي.

كان عالما إماميا، فقيها مجتهدا، من مراجع الدين في الهند.

ولد في كشمير سنة ست أو خمس و ثمانين و مائتين.

و اجتاز بعض المراحل العلمية في لكهنو، متتلمذا علي والده الفقيه السيد أبي الحسن محمد الكشميري (المتوفّي 1313 ه)، و علي السيد حيدر علي بن محمد علي اللكهنوي (المتوفّي 1302 ه)، و تفضل حسين (المتوفّي 1305 ه)، و غيرهم.

و قصد العراق، فأقام فيه أكثر من عشر سنوات، مستفيدا من بحث المحدث حسين النوري بسامراء، و من بحث الفقيه السيد محمد حسين

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 180، 181، الذريعة 2/ 37 برقم 145،

11/ 301 برقم 1797، 15/ 96 برقم 629، 17/ 214 برقم 1165، نقباء البشر 1/ 192 برقم 429، مكارم الآثار 7/ 2669 برقم 1592، مطلع الأنوار 519، معجم المؤلفين 9/ 94، معجم المطبوعات النجفية 75، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 611.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 614

الشهرستاني بكربلاء، و من بحث الأعلام: حسين الخليلي، و محمد حسن المامقاني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني بالنجف الأشرف التي لبث فيها تسع سنوات.

و رجع إلي لكهنو، فتصدي بها للتدريس في مدرسة سلطان المدارس، و علا شأنه، و حظي بتقدير الأوساط العلمية الشيعية و السنية، و صار مرجعا للتقليد و الفتيا في شبه القارة الهندية.

تتلمذ عليه لفيف من أهل العلم، منهم: أخوه الفقيه السيد محمد هادي (المتوفّي 1357 ه)، و السيد عالم حسين الفيض آبادي (المتوفّي 1353 ه)، و السيد سبط الحسن بن وارث الحسين النقوي (المتوفّي 1354 ه)، و السيد شبير حسين الجونپوري (المتوفّي 1366 ه)، و غيرهم.

و وضع من المؤلفات: إسداء الرغاب في مسألة الحجاب (مطبوع)، القول المصون في فسخ نكاح المجنون، الروضة الغنّاء في عدم جواز استماع الغناء، صوب الديم النوافث في أن العين الموصي بها قبل قبول الموصي له هل هي له أم للوارث، و ردّ المقدمة في الكلام للسيد كرامت حسين.

و له شعر بالعربية و الفارسية.

توفّي في كربلاء- زائرا- سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 615

4797 الكرهرودي «1» (1257- 1315 ه)

محمد باقر بن محمد الكرهرودي السلطان آبادي العراقي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد سنة سبع و خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي السيد عبد الرحمان بن محمد تقي الكرهرودي.

و انتقل إلي بلدة ملاير، فواصل

دراسته فيها علي أحمد الملايري.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و عاد إلي إيران، فأقام مدة في طهران، و باشر التدريس فيها، ثم انتقل إلي كنگاور، فاستوطنها، و تصدي بها للإمامة و التوجيه و الإرشاد، و صار مرجعا لأهلها في الشؤون الدينية.

كما وضع عدة مؤلفات، منها: شرح «الدرّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، رسالة فتوائية في العبادات باللغة الفارسية، رسالة في المواسعة و المضايقة، رسالة في القسامة و أحكامها، رسالة في الاستصحاب، رسالة

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 189، نقباء البشر 1/ 221 برقم 477، الذريعة 13/ 236 برقم 851، 16/ 135 برقم 307، 18/ 36 برقم 559، مكارم الآثار 5/ 1544 برقم 902، معجم المؤلفين 9/ 95، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 679، شخصيت أنصاري 238 برقم 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 616

في اجتماع الأمر و النهي، رسالة في مباحث الألفاظ، رسالة في علم الكلام، فرائد الدرر في علم اللوح و القدر، و كشف الرموز و الإشارات في شرح ميمية «1» ابن الفارض.

توفّي في كنگاور سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4798 الأصفهاني «2» (1235- 1301 ه)

محمد باقر بن محمد تقي «3» بن محمد رحيم الإيوانكيفي الطهراني الأصل، الأصفهاني.

ولد في أصفهان سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف. «4»

و ارتحل إلي العراق في أوان الطلب، و أخذ في الفقه عن خاله حسن بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و عن محمد حسن صاحب الجواهر، و في الأصول عن مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و مهر في الفقه و الأصول، و بلغ مرتبة الاجتهاد.

______________________________

(1) التي مطلعها:

شربنا علي ذكر الحبيب مدامة سكرنا بها من قبل أن يخلق الكرم

(2) تكملة نجوم السماء

2/ 2، الفوائد الرضوية 409، أعيان الشيعة 9/ 186، ريحانة الأدب 3/ 404، الذريعة 18/ 282 برقم 115، 287 برقم 137، نقباء البشر 1/ 198 برقم 439، مكارم الآثار 3/ 1007 برقم 489، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 131، شخصيت أنصاري 233 برقم 50.

(3) المعروف بمحشي (المعالم)، و كان من كبار الفقهاء، توفي سنة (1248 ه).

(4) و في أعيان الشيعة: سنة (1234 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 617

و عاد إلي أصفهان، فاتفق موت زعيمها الديني السيد أسد اللّه بن محمد باقر و غيره من الشيوخ، فانحصر الأمر فيه، و رأس بها، و أقام الحدود الشرعية، و قصده الناس في المهمات، ثم امتد نفوذه إلي سائر بلاد إيران خصوصا بعد رحلاته إلي طهران.

و تصدي للبحث و التدريس، فتتلمذ عليه جماعة، و روي عنه بالإجازة آخرون، و من هؤلاء: السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر (المتوفّي 1338 ه)، و السيد أبو القاسم بن محمد باقر الدهكردي الأصفهاني (المتوفّي 1353 ه)، و السيد بديع الموسوي الأصفهاني (المتوفّي نحو 1318 ه)، و السيد أبو تراب بن أبي القاسم الخوانساري (المتوفّي 1346 ه)، و محمد باقر بن عبد المحسن الاصطهباناتي الشيرازي (المتوفّي 1326 ه)، و ولداه: محمد حسين (المتوفّي 1308 ه)، و محمد تقي المعروف بآقا نجفي (المتوفّي 1333 ه)، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: لب الفقه، لب الأصول، رسالة في الاستصحاب، و رسالة في حجية الظن الطريقي (مطبوعة مع حاشية والده علي المعالم).

توفّي في النجف سنة- إحدي و ثلاثمائة و ألف، و كان قد ورد إليها في السنة المذكورة بقصد المجاورة، فمات بعد مدة يسيرة من وصوله إليها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 618

4799 البهاري «1» (1277- 1333 ه)

محمد باقر بن

محمد جعفر بن محمد كافي بن محمد يوسف البهاري الهمداني.

كان فقيها إماميا، محدّثا، رجاليا، أخلاقيا، متفنّنا.

ولد في بهار (من قري همدان) سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف.

و درس في قريته و في همدان و بروجرد علي عدد من العلماء، منهم: والده، و محمد إسماعيل الهمداني، و السيد محمود الطباطبائي.

و ارتحل إلي النجف لإكمال دراسته، فحضر بحوث أعلام الفقهاء، مثل:

حبيب اللّه الرشتي، و الميرزا حسين بن خليل الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و اختص به، و محمد حسين الكاظمي، و غيرهم.

و لازم العالم الأخلاقي الشهير ملا حسين قلي الهمداني الشوندي، و أخذ عنه علم الأخلاق و تهذيب النفس.

و روي بالإجازة عن المحدّث الميرزا حسين النوري.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 418، معارف الرجال 1/ 144 برقم 64، أعيان الشيعة 3/ 537، ريحانة الأدب 6/ 379، نقباء البشر 1/ 201 برقم 443، الذريعة 2/ 242 برقم 960، 4/ 175 برقم 868، 407 برقم 1791، 6/ 154 برقم 831، 217 برقم 1212، مصفي المقال 87، مكارم الآثار 6/ 2165 برقم 1365، معجم المؤلفين 9/ 92، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 269، تاريخ همدان 1/ 157، فرهنگ بزرگان 476، شخصيت أنصاري 466 برقم 23.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 619

و رجع بعد عشرين سنة إلي بلاده إيران، فأقام في همدان، و عكف علي التأليف و التصنيف، و علي الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

له مؤلفات كثيرة، منها: حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الرضاعية» للأنصاري، كتاب الصوم، رسالة في العدالة، الحاشية الجديدة علي «فرائد الأصول» للأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي لم تتم، جملة من المسائل الفقهية في صلاة الجماعة و لباس

المصلي و أفعال صلاة المسافر و سهو المأموم و أحكام الخلل و الزكاة و الصيد و الإجارة، رسالة في الأمر مع العلم بانتفاء الشرط، روح الجوامع في الرجال، الدعوة الحسينية إلي مواهب اللّه السنية في استحباب البكاء علي الحسين عليه السّلام من طرق أهل السنة، مطلع الشمسين في فضل حمزة و جعفر ذي الجناحين، الطلع النضيد في إبطال المنع عن لعن يزيد (مطبوع) مع تذييل له في الرد علي ابن حجر، أصول الدين بالفارسية، البيان في حقيقة الإيمان، الدرة الغروية و التحفة الحسينية في ثلاثة مجلدات في أحوال الحسين عليه السّلام، أبهي الدرر في تكملة «عقد الدرر في أخبار الإمام المنتظر» ليوسف بن يحيي الشافعي، شرح «قطر الندي» في النحو لابن هشام، أخبار وفاة النبي صلي اللّه عليه و آله و سلّم و رسالة في شرح آية كُنْ فَيَكُونُ* و بيان أنها ليست إخبارية، و غير ذلك.

توفّي في همدان سنة- ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 620

4800 الفشاركي «1» (حدود 1252- 1314 ه)

محمد باقر بن محمد جعفر الفشاركي الأصفهاني.

كان فقيها إماميا، خطيبا بارعا، من كبار العلماء.

ولد حدود سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

و أخذ المقدمات عن جملة من الأفاضل، و تتلمذ علي الفقيه السيد حسن بن علي بن محمد باقر الأصفهاني المدرّس (المتوفّي 1273 ه).

و تخرّج في الفقه و الأصول علي محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني (المتوفّي 1301 ه).

و تصدي للتدريس و الفتيا، و الإمامة و الخطابة في جامع محلة نو و جامع القطبية بأصفهان، و التفّ حوله جمع كثير من طلاب العلوم.

و كان خطيبا ماهرا، عارفا بأخبار و روايات أئمة أهل البيت عليهم السّلام، ذا تأثير في نفوس

المستمعين.

ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلّدين، رسالة في القرعة و أحكامها، رسالة في تقليد الأعلم، آداب الشريعة (مطبوع) بالفارسية،

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 404، علماء معاصرين 65، الذريعة 1/ 21 برقم 102، 11/ 154 برقم 972، 15/ 268 برقم 1740، 353 برقم 2267، 17/ 76 برقم 400، نقباء البشر 1/ 200 برقم 442، معجم المؤلفين 9/ 92، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 216.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 621

عنوان الكلام في شرح أدعية الصيام (مطبوع) بالفارسية في المواعظ، أصول الدين (مطبوع)، و العشرية (مطبوع) في مقتل الحسين السبط عليه السّلام، و غير ذلك.

توفّي في أصفهان سنة- أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف. «1»

و ستأتي ترجمة أخيه الفقيه محمد حسين الفشاركي (المتوفّي 1353 ه).

4801 القائني «2» (1276- 1352 ه)

محمد باقر بن محمد حسن بن أسد اللّه بن عبد اللّه القائني البيرجندي الخراساني.

كان فقيها، محدثا، من كبار علماء الإمامية.

ولد في قائن سنة ست و سبعين و مائتين و ألف.

و درس العربية علي والده.

و توجه إلي مدينة مشهد، فقرأ بها التجويد علي ملا علي المزيناني، ثم ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر في الفقه علي: الميرزا حسين بن خليل الخليلي الطهراني، و محمد بن محمد باقر المعروف بالفاضل الإيرواني، و في أصول الفقه علي الميرزا حبيب اللّه بن محمد علي الرشتي.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1315 ه).

(2) الفوائد الرضوية 418، أعيان الشيعة 9/ 181، ريحانة الأدب 1/ 304، الذريعة 15/ 354 برقم 2272، 25/ 27 برقم 127، مصفي المقال 88، نقباء البشر 1/ 204 برقم 466، معجم المؤلفين 9/ 92، تراجم الرجال 2/ 603 برقم 1129.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 622

ثم انتقل إلي مدينة سامراء، فحضر بحث فقيه عصره المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي

(المتوفّي 1312 ه).

و نبغ، و نال درجة الاجتهاد و هو في الثانية و العشرين من عمره.

و قد أجازه اجتهادا و رواية جملة من المشايخ، منهم: لطف اللّه المازندراني، و المحدث حسين النوري، و السيد حسن الصدر الكاظمي، و محمد حسن المامقاني، و أخوه الأكبر محمد إبراهيم بن محمد حسن القائني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فضل اللّه النوري، و جعفر التستري، و غيرهم.

و عاد إلي وطنه في حياة أستاذه المجدّد، و اشتهر في بيرجند.

روي عنه بالإجازة: محمد رضا الشريف الكميلي و هو من شيوخه في الإجازة، و السيد علي مدد الموسوي القائني، و جلال الدين محمد بن أبي تراب الشيرازي، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

و صنف أكثر من ثلاثين كتابا و رسالة، منها: و ثيقة الفقهاء في شرح «إرشاد الأذهان» في الفقه للعلامة الحلي، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في إرث الزوجة، رسالة في منجزات المريض، آيات الأحكام (مطبوع)، قطر الأمطار لمن أراد الاستنباط من كتب الأخبار، رسالة الميمون في حرمة الأفيون، رسالة في العقد علي البكر، حاشية علي «معالم الأصول» في أصول الفقه للحسن بن الشهيد الثاني، العوائد القروية في شرح «الفوائد الغروية» في الدراية و الرجال لأستاذه أبي طالب القائني (مطبوع)، مكين الأساس في أحوال أبي الفضل العباس (مطبوع)، نور المعرفة (مطبوع) في العقائد، الكبريت الأحمر في شرائط المنبر (مطبوع)، فاكهة الذاكرين (مطبوع) في الدعاء، رسالة في السير و السلوك، و أرجوزة في النحو، و غير ذلك.

توفّي سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 623

4802 القاضي «1» (1285- 1366 ه)

محمد باقر بن محمد علي بن محسن بن عبد الجبار الطباطبائي، التبريزي، القاضي «2»، والد الشهيد السيد محمد علي «3»

القاضي.

كان من أكابر علماء تبريز، فقيها مجتهدا، متتبّعا.

ولد في تبريز سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

و درس علوم العربية و مقدمات الفقه و الأصول و الكلام علي: السيد علي بن مرتضي الطباطبائي اليزدي (المتوفّي 1350 ه)، و محمد علي بن أحمد الاونساري القرجه داغي (المتوفّي 1310 ه)، و محمود بن محمد الأصولي (المتوفّي 1314 ه).

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فمكث فيها خمسة أعوام، حضر خلالها دروس الأعلام: حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسن المامقاني، و الفاضل محمد بن فضل علي الشرابياني، و الميرزا محمد باقر الاصطهباناتي.

______________________________

(1) علماء معاصرين 240 برقم 18، أعيان الشيعة 3/ 533، ريحانة الأدب 4/ 404، الذريعة 6/ 165، 8/ 128 برقم 469، 11/ 78 برقم 486، 20/ 228 برقم 2704، نقباء البشر 1/ 217 برقم 470، معجم المؤلفين 3/ 36، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 965، شخصيت أنصاري 467 برقم 28، مفاخر آذربايجان 1/ 302 برقم 162.

(2) نسبة إلي أسرة القاضي: و هي من الأسر العلمية القديمة التي أقامت في تبريز منذ خمسمائة عام تقريبا، و كانت لرجالها شيخوخة الإسلام، و لقبوا بالقاضي من زمن جدهم الأعلي لتصدّره للقضاء.

(3) استشهد علي أيدي المنافقين سنة (1399 ه)، عقب انتصار الثورة الإسلامية في إيران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 624

و رجع إلي تبريز، فأقام بها نحو ثلاث سنوات.

و أحبّ الاستزادة من العلم، فقصد النجف مرة ثانية، و اختلف إلي حلقات بحث الفقيهين الكبيرين: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و عاد إلي تبريز سنة (1324 ه)، فتصدي بها للبحث و التدريس و ترويج شعائر الإسلام و نشر الأحكام.

و ألّف: حاشية علي «رياض

المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، الخيارات و أقسامها و أحكامها، رسالة في عقد البيع، مخزن الفوائد في حاشية الفرائد- أي فرائد الأصول- للأنصاري، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني، الدرر الغروية في الفوائد العلمية، و رسالة في الاشتراك في اللغة.

توفّي في تبريز سنة- ست و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4803 المطيعي «1» (1271- 1354 ه)

محمد بخيت بن حسين المطيعي المصري، الحنفي.

كان مفتي الديار المصرية، و من كبار فقهائها.

______________________________

(1) معجم المطبوعات 1/ 538، الأعلام 6/ 50، الأعلام الشرقية 2/ 497 برقم 614، معجم المؤلفين 9/ 98، الأزهر في ألف عام 2/ 46، الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 181، معجم المفسرين 2/ 498.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 625

ولد في بلدة المطيعة (بأسيوط) عام واحد و سبعين و مائتين و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقي العلوم علي كبار العلماء أمثال: محمد بن أحمد عليش، و عبد الرحمان بن محمد الشربيني، و إبراهيم السقا، و عبد الرحمان البحراوي، و محمد بن محمد الإنبابي، و محمد الخضري، و آخرين.

و درس العلوم الفلسفية علي: السيد جمال الدين الأفغاني، و حسن الطويل.

و باشر التدريس بالأزهر، فحضر عليه الجمّاء الغفير، منهم: محمد بن مصطفي المراغي، و عبد المجيد سليم، و محمد مأمون الشناوي، و حسنين محمد مخلوف، و محمد الأحمدي الظواهري.

و تقلّد القضاء في القليوبية عام (1297 ه)، و المينا (1298 ه)، و بور سعيد (1300 ه)، و السويس (1302 ه)، و أسيوط (1309 ه)، و الإسكندرية (1311 ه).

و تولّي رئاسة المجلس الشرعي بمحكمة مصر الكبري، ثم عضوية المحكمة العليا بها.

ثم عيّن مفتيا للديار المصرية سنة (1333 ه)، و أحيل إلي التقاعد سنة (1339 ه)،

فلزم بيته، و عكف علي التدريس و الإفتاء.

و كان عالما بدقائق الفقه الحنفي، عارفا بوجوه الخلاف بينه و بين الفقه الشافعي، من المناوئين لحركة محمد عبده الإصلاحية.

ألّف كتبا و رسائل، منها (و هي جميعها مطبوعة): إرشاد الأمة إلي أحكام أهل الذمة، رفع الأغلاق عن مشروع الزواج و الطلاق، أحسن القرا في صلاة الجمعة في القري، إرشاد أهل الملّة إلي إثبات الأهلّة، إزاحة الوهم و إزالة الاشتباه عن رسالتي «الفونو غراف و السيكورتاه» و هما من تأليفه، القول الجامع في الطلاق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 626

البدعي و المتتابع علي المذاهب الأربعة، البدر الساطع علي مقدمة «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي، حسن البيان في دفع ما ورد من الشبه علي القرآن، القول المفيد في علم التوحيد، و حقيقة الإسلام و أصول الحكم، و غير ذلك. و له فتاوي.

توفّي سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4804 بهجت أفندي «1» (1288- 1350 ه)

محمد بهلول بهجت بن القاضي محمد (الشهير بسعادة) بن القاضي محمد بن القاضي سنان الأنصاري، الرومي الزنگه زوري، الحنفي ثم الإمامي.

كان عالما متبحرا، مؤرخا، قاضيا.

ولد في زنگه زور (بلدة بين تركيا و قفقاسيا) سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف.

و أخذ عن علماء عصره.

و ولي القضاء في بلدته.

و عدل عن المذهب الحنفي، و انتحل المذهب الإمامي.

و ألّف كتبا، منها: الحقوق الإرثية، تاريخ آل محمد (مطبوع) باللغة التركية، مائة يوم و هو كتاب روائي في معركة صفين، الإرشاد الحمزوي، آثار أذربيجان، و حجر بن عدي.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 617، الذريعة 3/ 213 برقم 787، 788، نقباء البشر 1/ 235 برقم 507، معجم المؤلفين 9/ 122.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 627

قتل سنة- خمسين و ثلاثمائة و ألف.

قال الطهراني: الظاهر أنه قتل

علي التشيّع.

4805 الخوانساري «1» (1305- 1371 ه)

محمد تقي بن أسد اللّه بن محمد بن حسين الموسوي، الخوانساري ثم القمي.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، من مراجع التقليد و الفتيا.

ولد في خوانسار سنة خمس و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف سنة (1322 ه)، فأكمل فيها دراسته ثم حضر علي مشاهير الفقهاء: السيد محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي، و فتح اللّه الشيرازي المشهور بشيخ الشريعة الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي.

و تتلمذ في العلوم العقلية علي الشيخ علي القوچاني.

و ساهم بشكل فاعل في حركة الجهاد عام (1333 ه) ضد القوات البريطانية التي زحفت علي العراق عن طريق البصرة، ثم اعتقل فيمن اعتقل من

______________________________

(1) علماء معاصرين 211، نقباء البشر 1/ 246 برقم 534، فهرست كتابهاي چاپي عربي 622، معجم المؤلفين 9/ 127، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 546، فرزانگان خوانسار 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 628

الناشطين، و أبعد إلي الهند، فلبث هناك أربع سنوات.

و عاد إلي إيران، فمكث في بلدته قليلا، ثم التحق بحوزة الفقيه الكبير عبد الكريم اليزدي الحائري في بلدة أراك ثم في بلدة قمّ المشرفة عام (1340 ه)، فتصدي بها للبحث و التدريس.

و علا شأنه بعد وفاة الحائري المذكور، و رجع إليه في التقليد جمع من أهالي قم و خوانسار و طهران.

توفّي في همدان سنة- إحدي و سبعين و ثلاثمائة و ألف، و دفن في رواق المرقد الطاهر للسيدة فاطمة بنت الإمام موسي الكاظم عليه السّلام بمدينة قم.

و خلف من الآثار: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه الطباطبائي، رسالة فتوائية سمّاها منتخب الأحكام (مطبوعة)، حاشية علي «مناسك الحجّ» للأنصاري.

4806 بحر العلوم «1» (1318- 1393 ه)

محمد تقي بن حسن بن إبراهيم بن حسين بن محمد رضا آل بحر

العلوم الطباطبائي الحسني، النجفي.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، أستاذا قديرا.

ولد في النجف الأشرف سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الفوائد الرجالية 1/ 166، نقباء البشر 1/ 249 برقم 539، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 215، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 409.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 629

و اجتاز بعض المراحل العلمية، متتلمذا علي لفيف من العلماء، منهم:

قاسم محيي الدين، و علي ثامر، و السيد محسن القزويني، و السيد محسن الحكيم، و السيد محمود الشاهرودي.

و حضر الأبحاث العالية علي أكابر المجتهدين كالميرزا محمد حسين النائيني و لازمه أكثر من عشر سنين، و محمد حسين الأصفهاني الكمپاني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و لازم أخيرا الفقيهين الكبيرين السيد عبد الهادي الشيرازي، و محمد رضا آل ياسين الكاظمي.

و أكبّ علي البحث و المطالعة، و تصدي لإمامة الجماعة في مسجدي الشيخ الطوسي و الشيخ الأنصاري.

و واظب علي التدريس و الإفادة، فتتلمذ عليه جمع غفير، منهم: محمد تقي الجواهري، و محمد تقي الإيرواني، و السيد موسي بن جعفر آل بحر العلوم، و حسين زاير دهام، و عيسي الطرفي، و ولده السيد حسين بحر العلوم، و هادي بن شريف القرشي، و السيد محمد علي الحمّامي، و جعفر الصائغ.

و وضع مؤلفات، منها: شرح «بلغة الفقيه» لعمّ والده السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم (مطبوع في أربعة أجزاء)، تعليقة علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة الأحكام (مطبوعة)، تعليقة علي الرسالة الفتوائية لأستاذه السيد الشيرازي، رسالة الأحكام (مطبوعة)، و مقتل الحسين عليه السّلام (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 630

4807 الكاظمي «1» (1255- 1327 ه)

محمد تقي بن حسن بن أسد اللّه

«2» بن إسماعيل التستري الأصل، الكاظمي، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد.

ولد سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه حسن (المتوفّي 1298 ه).

و درس مقدمات العلوم.

و أدرك بحث فقيه عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي، و تتلمذ علي الفقيه الشهير السيد محمد حسن المعروف بالمجدد الشيرازي، و روي بالإجازة عن الفقيه محمد حسن آل ياسين الكاظمي.

و أكبّ علي التحصيل حتي أحرز ملكة الاجتهاد.

و عاد إلي الكاظمية، و رأس، و تصدر للقضاء و التدريس، و صار من مراجع الأمور الشرعية.

تتلمذ عليه جماعة، منهم ابنه الفقيه عبد الحسين «3» (المتوفّي 1336 ه).

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 390، الفوائد الرضوية 431، أعيان الشيعة 9/ 194، الذريعة 25/ 86 برقم 464، نقباء البشر 1/ 250 برقم 540، معجم المؤلفين 9/ 128.

(2) المعروف بصاحب «المقابس»، توفّي سنة (1234 ه)، و كان من أعيان الفقهاء.

(3) تأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 631

و صنف كتاب منتهي الأمل، و هو شرح مبسوط علي أوائل كتاب الطهارة من «قواعد الأحكام» للعلامة الحلي، و كتاب شقائق المطالب في شرح كافية ابن الحاجب في النحو.

و له رسالتان فتوائيتان لعمل المقلّدين إحداهما بالعربية و الأخري بالفارسية سمّاهما وسيلة النجاة، و قد طبعت الفارسية منهما.

توفّي في الكاظمية سنة- سبع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و منه نظمه:

من يرفع الكفّ في الدنيا لدي بشر أقيم حيران يشكو علّة الكبد

إن رمت للنفس وفرا دائما أبدا اسأل لها اللّه لا تنقص و لا تزد

4808 القزويني «1» ( … - 1333 ه)

محمد تقي بن رضا بن محمد تقي «2» بن مؤمن بن محمد تقي الحسيني، القزويني، الشهير بالسيد آقا.

كان فقيها، أصوليا، مدرّسا،

من علماء الإمامية.

درس المبادئ و المقدمات.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 196، الذريعة 6/ 174 برقم 944، 19/ 374 برقم 1667، نقباء البشر 1/ 256 برقم 550، الأعلام 6/ 63، معجم المؤلفين 9/ 129.

(2) المتوفّي (1270 ه)، و كان من أكابر الفقهاء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 632

و حضر في النجف الأشرف علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي.

و برع، و صار من أجلاء العلماء و المجتهدين.

و قد تصدي للتدريس في النجف، فحضر عليه في أصول الفقه جماعة، منهم: السيد محسن الأمين العاملي مؤلف «أعيان الشيعة»، و العلامة آقا بزرگ الطهراني صاحب «الذريعة»، و روي عنه بالإجازة السيد علوي البحراني مؤلف «دليل المتعبد».

ثم عاد إلي بلدته قزوين، فنهض بمسؤولياته الشرعية إلي أن توفّي سنة- ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و خلف آثارا، منها: مجامع الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق جعفر بن الحسن الحلّي لم يتم، شرح «البيان» في الفقه للشهيد الأول محمد بن مكي العاملي لم يتم، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي طهارة «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي، مجامع الأصول، حاشية علي «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي، رسالة في قضاء الصلوات، رسالة في ترجمة الأخبار الواردة في الاستنطاق، و ترجمة القرآن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 633

4809 جواد القمّي «1» ( … - 1303 ه)

محمد تقي بن علي رضا الرضوي الحسيني، القمّي، الشهير بالسيد جواد، لقّب بذلك، فعرف به حتي صار اسما له.

كان من أجلاء علماء الإمامية، فقيها، مروّجا للأحكام.

تلقي مبادئ العلوم عن علماء عصره.

و تتلمذ علي الفقيه محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني مؤلف الحاشية علي «المعالم».

و ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي فقيه عصره مرتضي

بن محمد أمين الأنصاري.

و برع في الفقه و غيره، و حاز مرتبة الاجتهاد.

و عاد بعد سنوات إلي بلدته قمّ، فتصدي بها للوعظ و الإرشاد، و بثّ الأحكام.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 14، إيضاح المكنون 1/ 28، الفوائد الرضوية 548 (ضمن ترجمة الشيخ محمد طاهر الشيرازي)، أعيان الشيعة 4/ 279 و 25/ 288 برقم 155، الذريعة 22/ 1 برقم 5721، مصفي المقال 116، نقباء البشر 1/ 337 برقم 688، معجم المؤلفين 3/ 167، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1011، شخصيت أنصاري 260 برقم 81، تراجم الرجال 1/ 133 برقم 224.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 634

و كان له نفوذ تام و يد طولي في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و إقامة الحدود الشرعية.

صنّف كتبا، منها: مقاليد الأحكام في الفقه في خمس مجلدات كبار، ينابيع الحكم في الأخبار، و كتاب في الرجال.

و له أجوبة المسائل في مجلد. «1»

توفّي في قمّ المشرّفة سنة- ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب ثلاثة أولاد علماء: عبد الحسين (المتوفّي 1337 ه)، و الفقيه زين العابدين «2» (المتوفّي بعد 1327 ه)، و علي رضا (حيا 1309 ه).

أقول: ذكر البغدادي في كتابه «هدية العارفين» 1/ 259 السيد جواد هذا، و لكنه سها، فنسب إليه مؤلفات أبو القاسم القمي (المتوفّي 1231 ه) صاحب «القوانين» في أصول الفقه.

______________________________

(1) إيضاح المكنون.

(2) كان من تلامذة أعلام النجف: محمد طه آل نجف، و حسين الخليلي، و هادي الطهراني، و محمد كاظم الخراساني، له البراهين الجلية في شرح «القصيدة العلوية» لأستاذه آل نجف. نقباء البشر 2/ 800 برقم 1301.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 635

4810 الشيرازي «1» (1256- 1338 ه)

محمد تقي بن محب علي بن محمد علي الشيرازي، الحائري، زعيم الثورة العراقية.

كان فقيها كبيرا،

أستاذا قديرا، من مشاهير مراجع الدين للإمامية.

ولد في شيراز سنة ست و خمسين و مائتين و ألف. «2»

و تعلّم في بلدته، ثم ارتحل مع أبيه إلي العراق سنة (1271 ه)، فاستوطن كربلاء (الحائر) و درس بها، ثم حضر علي الفقيه حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني الحائري (المتوفّي 1302 ه).

و انتقل إلي مدينة سامراء، فاختصّ بالمرجع الكبير السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي، و صار من أكبر تلامذته.

و تصدي للتدريس في حياة أستاذه بسامراء، و اشتهر بعد وفاته، حيث أخذ يختلف إلي حلقة بحثه طائفة من بغاة العلم، و رجع إلي تقليده و العمل بفتاواه جمع غفير.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 438، معارف الرجال 2/ 215 برقم 319، علماء معاصرين 121، أعيان الشيعة 9/ 192، الذريعة 6/ 155 برقم 843، 218 برقم 1216، 13/ 71 برقم 231، نقباء البشر 1/ 261 برقم 561، أحسن الوديعة 1/ 212، الأعلام 6/ 63، معجم المؤلفين 9/ 133.

(2) علماء معاصرين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 636

و كان دقيق النظر، كثير الغور في المطالب الغامضة و المسائل المشكلة.

تتلمذ عليه: محمد حسن بن محمد صالح آل كبّة البغدادي، و عبد الكريم ابن محمد جعفر اليزدي الحائري، و السيد علي بن المجدّد الشيرازي، و السيد علي نقي بن علي الحسني المعروف بهادي الخراساني، و السيد حسن بن محمد باقر القزويني الحائري، و السيد عبد الهادي بن إسماعيل الشيرازي، و آقا بزرگ الطهراني، و غيرهم من المشاهير.

بارح المترجم بعد الاحتلال البريطاني للعراق مدينة سامراء، فأقام في الكاظمية برهة، ثم استقرّ في كربلاء، و ألقت إليه المرجعية العامة مقاليدها بعد وفاة السيد محمد كاظم الطباطبائي سنة (1337 ه)، فنهض بأعبائها في تلك الظروف العصيبة، و طالب السلطات البريطانية بإنجاز

ما وعدت به من تحقيق استقلال العراق، فعمدت إلي المطل ثم إلي الأخذ بالشدّة، فأصدر فتواه الخالدة:

(إنّ المطالبة بالحقوق واجبة علي العراقيين، و عليهم رعاية السلم و الأمن، و يجوز لهم التوسّل بالقوة الدفاعية إن امتنع الإنجليز من قبول مطالبهم … )، فكان لهذه الفتوي صدي واسع في أوساط الجماهير و استجاب لها رؤساء القبائل الأمر الذي أدي إلي اندلاع الثورة التي تعرف بالثورة العراقية الكبري و بثورة العشرين (1338 ه، 1920 م)، و ظلّ صاحب الترجمة يرعاها إلي أن وافاه أجله قبيل أيامها الأخيرة، و ذلك في- شهر ذي الحجة سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري (مطبوعة)، رسالة في صلاة الجمعة (مطبوعة) رسالة الخلل في الصلاة (مطبوعة)، شرح «المنظومة الرضاعية» للسيد صدر الدين الصدر، رسالة فتوائية، حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و ديوان شعر بالفارسية أكثره في مدائح أهل البيت النبوي عليهم السّلام و رثائهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 637

4811 الآملي «1» (1304- 1391 ه)

محمد تقي بن محمد بن علي بن محمد بن علي الآملي، الطهراني.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، متضلّعا من الفلسفة، معرضا عن الدنيا و زخارفها.

ولد في طهران سنة أربع و ثلاثمائة و ألف.

و قطع بعض المراحل الدراسية متتلمذا علي: والده محمد، و السيد جليل الطارمي، و محمد رضا النوري، و حسن الكرمانشاهي، و عبد النبي النوري.

و قصد النجف الأشرف سنة (1340 ه)، فاختلف إلي حلقات بحث الأعلام: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و عاد إلي طهران سنة (1353 ه)، فتصدي بها للتدريس، و إمامة الجماعة في مسجد مجد الدولة، و أصبح من علماء طهران

البارزين.

و قد ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: مصباح الهدي في شرح «العروة

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 267 برقم 569، فهرست كتابهاي چاپي عربي 195، 351، 730، 855، آثار الحجة 2/ 218، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 75، شخصيت أنصاري 498 برقم 142، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 422.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 638

الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي (مطبوع في اثني عشر مجلدا)، كتاب الصلاة (مطبوع في ثلاثة أجزاء) حررّه من بحث أستاذه النائيني، المكاسب و البيع (مطبوع في جزءين) حرّره من بحث النائيني و هو بمثابة تعليقة علي «المكاسب» للأنصاري، رسالة في الرضاع، رسالة في الرهن، رسالة في الوصية، رسالة في أصالة الصحة في اليد، رسالة في قاعدة لا ضرر، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني (مطبوعة) حرّرها من بحث السيد أبو الحسن الأصفهاني، تعليقة علي «شرح منظومة غرر الفوائد» في الفلسفة للفيلسوف هادي السبزواري (مطبوعة في مجلدين)، خدا شناسي (مطبوع في خمسة أجزاء) بالفارسية في مباحث التوحيد و صفات اللّه تعالي، و غير ذلك.

توفّي في طهران سنة- إحدي و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4812 آقا نجفي «1» (1262- 1332 ه)

محمد تقي بن محمد باقر بن محمد تقي «2» بن محمد رحيم الإيوانكيفي الطهراني الأصل، الأصفهاني، المعروف بآقا نجفي.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 438، معارف الرجال 2/ 214 برقم 318، أعيان الشيعة 9/ 196، نقباء البشر 1/ 247 برقم 536، مصفي المقال 95، الذريعة 5/ 249 برقم 1197، 19/ 59 برقم 311، 16/ 291 برقم 1273، معجم المؤلفين 9/ 133.

(2) المتوفّي (1248 ه)، و كان من كبار الفقهاء، و مشاهير العلماء، و يعرف بصاحب الحاشية علي «المعالم».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 639

كان فقيها، مصنفا، مستحضرا

للفروع و متون الأخبار، من مشاهير علماء الإمامية.

ولد سنة اثنتين و ستين و مائتين و ألف. «1»

و تتلمذ علي والده الفقيه محمد باقر، و علي أعلام الفقهاء في النجف الأشرف، مثل: مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي النجفي، و راضي بن محمد ابن محسن المالكي النجفي، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و مهر في عدة علوم، و بلغ مرتبة الاجتهاد.

و توجّه إلي أصفهان في حياة والده، فعهد إليه ببعض الوظائف الشرعية، و نبه ذكره.

و لما توفّي والده (سنة 1301 ه)، قام مقامه في التدريس و الإفتاء و إمامة الجماعة في مسجد الشاه، و علا شأنه في الأوساط، و نفذت كلمته فيهم.

و أشخص في سنة (1307 ه) إلي طهران بسبب مناهضته لإدخال القوانين المخالفة للشرع، و وقوع أحداث دامية بسببها.

و عاد بعد مدة إلي أصفهان، فباشر مسؤولياته، و نهض بأعباء المرجعية إلي أن وافاه أجله في سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات كثيرة- قيل إنها تناهز المائة- منها: المتاجر (مطبوع) و هو كتاب استدلالي مبسوط، الاجتهاد و التقليد (مطبوع)، فقه الإمامية (مطبوع) في مجلدين أحدهما في الطهارة و الآخر في البيع، دلائل الأصول، حاشية علي أوائل «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، أسرار الأحكام، أسرار الشريعة، خواص الآيات، حقائق الأسرار في شرح زيارة الجامعة الكبيرة، أسرار الزيارة في شرح

______________________________

(1) قيل في النجف، و قيل في أصفهان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 640

الجامعة المذكورة بالفارسية، جامع الأنوار في مختصر سابع «البحار» للعلامة المجلسي (مطبوع)، خواص الأدعية، العنايات الرضوية، رسالة في الدراية و قواعد علم الرجال، أخلاق المؤمنين، و فضائل الأئمة (مطبوع) بالفارسية، و غير ذلك.

4813 الكاشاني «1» (1236- 1321 ه)

محمد تقي بن محمد حسين الكاشاني، النجفي ثم

الطهراني، الفقيه الإمامي المجتهد، المصنف.

ولد سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف.

و درس المبادئ و المقدمات.

ثم حضر بحث فقيه عصره محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف الجواهر في النجف الأشرف.

و أكبّ علي طلب العلم، حتي نال مرتبة الاجتهاد و الاستنباط، و ضرب بسهم وافر في فنون شتي.

و عاد إلي بلاده، فأقام في طهران، و عكف بها علي التأليف، و صار من مشاهير العلماء في الفقه و الحديث و التفسير و الكلام و غيرها.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 376، هدية العارفين 2/ 392، إيضاح المكنون 1/ 157، 337، 351، 563، 565، و 2/ 18، 721، الفوائد الرضوية 437، أعيان الشيعة 9/ 193، الذريعة 5/ 41 برقم 168، 3/ 43 برقم 97، 21/ 285 برقم 5095، و غير ذلك، نقباء البشر 1/ 253 برقم 545، مكارم الآثار 3/ 1032، الأعلام 6/ 62، معجم المؤلفين 9/ 135، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1034.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 641

و كانت له معرفة باللغتين العبرية و السريانية.

تصدّي في أواخر عمره للقضاء و فصل الخصومات.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: سفينة النجاة في الفقه في أربع مجلدات، معين العوام (مطبوعة) بالفارسية، و هي رسالة فتوائية في العبادات ماعدا الحجّ، إرشاد المؤمنين (مطبوع) بالفارسية في أحكام الإسراف، توضيح المسائل في أحكام أهل الكتاب، جامع الأصول لم يتم، توضيح الآيات (مطبوع)، إيضاح المشتبهات، بحر الفوائد في سبع مجلدات في فنون كثيرة، هداية الشيعة (مطبوع) بالفارسيةفي أصول الدين، هداية الطالبين (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين، وسيلة النجاة (مطبوع) في مسائل كلامية، هداية المسترشدين في ردّ المضلين (مطبوع) بالفارسية في الردّ علي النصاري، جامع المواعظ في عدة مجلدات، و نجم الهداية بالفارسية

في علم النجوم، و غير ذلك.

توفّي في طهران سنة- إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب ثلاثة أولاد، منهم الفقيه محمد صادق.

4814 مفتي الشيعة «1» (1282- 1361 ه)

محمد تقي بن مرتضي بن نقد علي بن علي رضا الموسوي، الخلخالي

______________________________

(1) الذريعة 13/ 30 برقم 94، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 102، مفاخر آذربايجان 1/ 294 برقم 158.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 642

الأردبيلي، الملقب بمفتي الشيعة، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده و علي غيره.

و سافر بصحبة والده إلي إيران، فاستوطن أردبيل، و واصل دراسته فيها.

و رجع إلي النجف سنة (1323 ه)، فحضر أبحاث الفقيهين الشهيرين:

محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و عاد إلي أردبيل سنة (1331 ه)، فتصدي بها للإمامة و القضايا الدينية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الوقف، كتاب الطهارة، مناسك الحجّ، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري لم تتم، رسالة فتوائية سمّاها شجرة التقوي (مطبوعة)، رسالة فتوائية أخري سمّاها ذخيرة العقبي (مطبوعة)، رسالة في الفرق بين الحق و الحكم، و تعليقة علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني لم تتم.

توفّي في أردبيل سنة- إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4815 الشّطّيّ «2» (1300- 1379 ه)

محمد جميل بن عمر بن محمد بن حسن الشطي، البغدادي الأصل،

______________________________

(1) و في الذريعة: سنة (1362 ه).

(2) النعت الأكمل 431، حلية البشر 3/ 1626، الأعلام 6/ 73، معجم المؤلفين 9/ 161، معجم المؤرخين الدمشقيين 428، تاريخ علماء دمشق 2/ 704، أعلام دمشق 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 643

الدمشقي.

كان فقيها حنبليا، فرضيا، من المعنيين بالتاريخ و تراجم الرجال.

ولد في دمشق سنة ثلاثمائة و ألف.

و قرأ مبادئ العلوم علي: عمّه مراد الشطي، و أبي الفتح الخطيب.

و أخذ في الفقه و الفرائض عن والده «1»، و عن عمّ والده أحمد بن حسن الشطي (المتوفّي 1316 ه).

و تلقي طرفا

من الحديث عن بكري العطار، ثم عن السيد بدر الدين محمد ابن يوسف الحسني.

و حضر دروس جمال الدين القاسمي، و غيره.

و ولع بالأدب و التاريخ، و زاول النظم و التأليف و هو في باكورة شبابه.

و ولي عدة وظائف في المحاكم الشرعية إلي أن عيّن مفتيا حنبليا في دمشق عام (1348 ه).

و تصدي للخطابة في المدرسة البادرائية، و درّس فيها الفقه و الفرائض و علوم العربية.

أخذ عنه: مصطفي الجذبة، و أحمد أبو زيد، و عبد الرحيم السيد، و جميل الكيلاني، و قاسم الكيلاني، و آخرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة في الفرائض علي المذاهب الأربعة سمّاها الفتح المبين (مطبوعة)، رسالة في أحكام الإرث (مطبوعة)، مختصر طبقات الحنابلة (مطبوع)، روض البشر في أعيان دمشق في القرن الثالث عشر (مطبوع)،

______________________________

(1) المتوفّي (1337 ه)، و ستأتي ترجمته في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 644

الفتح الجلي في القضاء الحنبلي (مطبوع) في تراجم الحنابلة الذين تولوا القضاء في محاكم دمشق، الضياء الموفور في أعيان بني فرفور، رسالة في الوهابيين و خصومهم سمّاها الوسيط بين الإفراط و التفريط (مطبوعة)، و المنظومات الشطيّة (مطبوع)، و غير ذلك.

و له مجموعة فتاوي، و كتابات في الصحف و المجلات.

توفّي في دمشق سنة- تسع و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4816 البلاغي «1» (1282- 1352 ه)

محمد جواد بن حسن بن طالب بن عباس بن إبراهيم البلاغي الرّبعي، النجفي.

كان فقيها إماميا، مفسرا، باحثا في الأديان، كاتبا، شاعرا، من مشاهير العلماء.

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 124 برقم 75، الكني و الألقاب 2/ 94، معارف الرجال 1/ 196 برقم 90، علماء معاصرين 161 برقم

105، الطليعة 1/ 193 برقم 46، أعيان الشيعة 4/ 255، ريحانة الأدب 1/ 278، ماضي النجف و حاضرها 2/ 61 برقم 3، نقباء البشر 1/ 323 برقم 663، الذريعة 1/ 38 برقم 183، 10/ 169 برقم 333، الأعلام 2/ 142، شعراء الغري 2/ 436، أدب الطف 9/ 147، معجم المؤلفين 3/ 164، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 123، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 253، معجم المطبوعات النجفية 85، 100، 195، شخصيت أنصاري 470 برقم 35.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 645

و طوي بها بعض مراحله الدراسية.

و سافر إلي الكاظمية، فمكث فيها ستة أعوام.

و عاد إلي النجف، فحضر علي الأعلام: محمد طه نجف، و آقا رضا الهمداني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد الهندي.

و توجّه إلي سامراء سنة (1326 ه)، فلازم بحث السيد محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية مدة عشر سنوات.

و مهر في الفقه، و تضلع من العلوم الأدبية و الفلسفية و الكلامية، و شرع في تأليف بعض كتبه.

ثم بارح مدينة سامراء بعد احتلالها من قبل الجيش البريطاني، فقصد الكاظمية، و أقام بها سنتين، مشاركا في الدعاية للثورة و مساندا رجالها، و محرّضا علي طلب الاستقلال.

و رجع إلي بلدته (النجف)، فواصل بها نشاطه في التأليف في شتي الفنون و الموضوعات، و كرّس أوقاته للدفاع عن الإسلام، و الذبّ عنه أمام تيار الغرب الجارف، و معالجة الكثير من المسائل و المشكلات، و حاز شهرة واسعة في العراق و خارجه، و اتصل به بعض أعلام الدول الأوربية.

و عرف البلاغي بعلمه الجمّ، و آرائه المبتكرة، و معرفته ببعض اللغات غير العربية كالانجليزيه و العبرية و الفارسية، و إلمامه الواسع بالكتب السماوية و المذاهب الفلسفية.

و كان- كما يقول واصفوه-

مجدّا في المطالعة و البحث و الكتابة، متواضعا للغاية، غير مبال بالقشور و لا محترم للأنانيات و العناوين الفارغة، ابتعد عن حبّ الشهرة و المظاهر ابتعادا غريبا، بحيث أنه كان لا يقبل أن يضع اسمه علي كتبه،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 646

و كان يقول: إني لا أقصد من عملي إلا الدفاع عن الحق، و لا فرق عندي بين أن يكون قد جئت به أنا أو غيري.

توفيّ في النجف سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات كثيرة، منها: آلاء الرحمن في تفسير القرآن (مطبوع) في جزءين لم يتم، رسالة في صلاة الجمعة، رسالة في فروع الرضاع علي مذهب الإمامية و المذاهب الأربعة، رسالة في الرضاع، رسالة في الغسالة، رسالة في ذبائح أهل الكتاب، رسالة في حرمة مس المصحف علي المحدث، رسالة في العول و التعصيب، تعليقة علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي، تعليقة علي مباحث البيع من «المكاسب» للأنصاري (مطبوعة)، رسالة في التقليد، رسالة في الأوامر و النواهي، رسالة في وضوء الإمامية و صلاتهم و صومهم (مطبوعة) بالإنجليزية، الهدي إلي دين المصطفي (مطبوع في جزءين)، الرحلة المدرسية (مطبوع في 3 أجزاء)، البلاغ المبين بين الإلهيين و الماديّين (مطبوع)، أنوار الهدي (مطبوع) في إبطال بعض الشبه الإلحادية، أعاجيب الأكاذيب (مطبوع) في بيان مفتريات النصاري، التوحيد و التثليث (مطبوع) في الرد علي النصاري، نصائح الهدي (مطبوع) في الردّ علي البابية، أجوبة المسائل البغدادية (مطبوعة) في أصول الدين، أجوبة المسائل التبريزية، رسالة في الرد علي الوهابية (مطبوعة)، و رسالة في الرد علي الدهرية (مطبوعة)، و غير ذلك.

و من شعره، قصيدة يردّ بها علي معروف الرصافي في قصيدته التي أولها:

أيا علماء العصر يا من

لهم خبر بكل دقيق حار من دونه الفكر

و أول قصيدته قوله:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 647

أطعت الهوي فيهم و عاصاني الصبر فها أنا مالي فيه نهي ولأ أمر

و منها:

و كم لذّ لي خلع العذار و ان يكن بحبي لآل المصطفي فهو لي عذر

علقت بهم طفلا فكانت تمائمي مودّتهم لا ما يقلّده النحر

و مازج درّي حبهم يوم ساغ لي فعن ناظري غابوا و في خاطري قرّوا

فمن نازح قد غيّب الرمس شخصه و من غائب قد حال من دونه الستر

4817 مطر «1» (1299- 1375 ه)

محمد جواد (جواد) بن حسن بن مطر بن سحاب بن صالح آل مطر الخفاجي، النجفي.

كان فقيها إماميا، شاعرا، مؤلفا في فنون شتي.

ولد في النجف سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف. «2»

و نشأ علي أبيه الفقيه حسن (المتوفّي 1329 ه)، و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 140، ماضي النجف و حاضرها 3/ 359، الذريعة 1/ 482 (ضمن الرقم 2391)، 11/ 245 برقم 1498، و ص 247 برقم 1509، نقباء البشر 1/ 326 برقم 666، شعراء الغري 7/ 414، معجم المؤلفين 9/ 163، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1211.

(2) و قيل: سنة (1308 ه)، و (1307 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 648

ثم حضر في الفقه و الأصول و الدراية علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد أبي تراب الخوانساري، و مهدي المازندراني.

و أكبّ علي المطالعة و البحث و التأليف، و نال مكانة مرموقة في الأوساط العلمية.

قال الخاقاني: اختلفت علي ناديه زمنا طويلا، فكان من النوادي العلمية ذات الانتاج العلمي و الحديث المثمر.

و للمترجم مؤلفات كثيرة تربو علي الستين، منها: رفيع الدرجات في الفقه استدلالي، رقي الدرجات الرفيعة

في الفقه استدلالي أيضا، أرجوزة في الصلاة سمّاها غرر الأحكام و جامعة الإيمان بعد الإسلام، نظام الإيمان في شرح أرجوزته «غرر الأحكام»، مختار الأحكام، نيل الطلبات في الفقه في جزءين، معظم الأحكام، غاية المرام في الفقه، شرح أرجوزة محمد علي بن حسين الأعسم في الأطعمة و الأشربة، نضارة المعقول في شرح «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، غاية المأمول في شرح «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، اختيارات الأصول، سبائك المقال في علم الرجال، جلوة الغريزة في إيضاح «الوجيزة» في الدراية لبهاء الدين العاملي، الروض المونق في شرح تهذيب المنطق، استيناس الجليس في تمرين التدريس، مرآة العقول في موجبات المعقول، البيان الكافي الرفيع في علم البديع، نهج السالك علي خلاصة ابن مالك، و ديوان شعر سماه بديع القريض.

توفّي في النجف سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 649

4818 التّبريزي «1» (1315- 1387 ه)

محمد جواد بن محمد تقي بن أبي القاسم بن علي أصغر الطباطبائي الحسني، التبريزي، النجفي، أحد علماء الإمامية و فقهائهم.

ولد في تبريز سنة خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قرأ بها أولياته العلمية و بعض علوم الأدب.

و قصد النجف الأشرف سنة (1337 ه)، فأكمل دروسه بها، و حضر علي:

الميرزا محمد حسين النائيني، و علي الإيرواني، و إسماعيل بن محمد علي المحلاتي، و السيد أبي تراب عبد العلي الخوانساري، و أحمد الآشتياني.

و أحرز ملكة الاجتهاد، و عني بالفلسفة.

و تصدي لتدريس الفقه و أصوله و الفلسفة، فتتلمذ عليه جمع، منهم: محمد ابن خليل الزين العاملي (المتوفّي 1395 ه)، و سالم بن حسن آل سميسم اللامي النجفي (المتوفّي 1402 ه)، و عبد العظيم بن حسين الربيعي البحراني (المتوفّي 1399 ه)، و السيد خطر الحسن الهندي، و السيد

محمد حسن الطالقاني، و حسين

______________________________

(1) نقباء البشر 1/ 321 برقم 659، فهرست كتابهاي چاپي عربي 130، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 295، معجم المطبوعات النجفية 108 برقم 266 و 349 برقم 1563، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 128، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 439.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 650

القديحي الأحسائي، و محمد رضا آل فرج اللّه، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: بغية الهداة في شرح «وسيلة النجاة» في الفقه للسيد أبو الحسن الأصفهاني (مطبوع في جزءين)، تقريرات «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، أصول مباحث الألفاظ، المباحث العقلية، ماء و سراب في أجوبة الشبهات المثارة علي القرآن الكريم، منهاج العمل (مطبوع)، المقالات الروحية، و إصلاح بشر أو تعاليم قرآنية بالفارسية.

توفّي في تبريز- زائرا لأقاربه- سنة- سبع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف، و دفن في النجف.

4819 الأصفهاني «1» ( … - 1312 ه)

محمد جواد بن محمد حسن الأصفهاني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا.

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و تخرّج في النجف علي الفقيه الشهير محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، و أجيز منه بالاجتهاد و الرواية.

و عاد إلي أصفهان، فباشر التدريس و التأليف و تبليغ الأحكام.

______________________________

(1) الذريعة 11/ 313 برقم 1895، 12/ 164 برقم 1094، 18/ 174 برقم 174، نقباء البشر 1/ 321 برقم 660، معجم المؤلفين 9/ 164، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 133، تراجم الرجال 2/ 650 برقم 1202.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 651

و انتقل إلي طهران، فتصدي للإمامة و التوجيه و الإرشاد في مسجد سراج الملك.

ثم رجع إلي أصفهان، فتوفّي بها سنة- اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: كتاب الرياحين في الفقه الاستدلالي لم يتم، ترجمة «نجاة العباد» في الفقه العملي لأستاذه صاحب

الجواهر إلي الفارسية، كنوز اللآلئ في أصول الفقه، بساتين الرياحين في أصول الفقه، شرح «نتائج الأفكار» في أصول الفقه للسيد إبراهيم القزويني الحائري سمّاه السراج الوهّاج، الرسالة الأحمدية، ترتيب و تلخيص «الخلاصة» في الرجال للعلامة الحلّي، و بحر البكاء. و له شعر بالفارسية.

و أعقب المترجم ثلاثة أولاد كلهم علماء، و هم: الفقيه أحمد (المتوفّي 1355 ه)، و الفقيه الحكيم محمد علي المعروف بالشاه آبادي (المتوفّي 1368 ه)، و علي محمد الشاه آبادي (المتوفّي 1373 ه).

4820 مغنيّة «1» (1322- 1400 ه)

محمد جواد بن محمود بن محمد بن مهدي آل مغنية العاملي، أحد مشاهير علماء الإمامية.

كان فقيها، مفسّرا، أديبا، من الكتّاب البارزين.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 205، شعراء الغري 7/ 432، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 66، تكملة معجم المؤلفين 470، علماء ثغور الإسلام 2/ 256، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 441.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 652

ولد في قرية طيردبا الجنوبية (بقضاء صور) سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف. «1»

و تعلّم في بلاده، ثم ارتحل إلي النجف الأشرف، و درس علي أخيه عبد الكريم مغنية، و انتفع به كثيرا، و اختصّ بالفقيه السيد حسين الحمّامي و لازمه ست سنوات كاملة.

كما تتلمذ علي فريق من الفقهاء كالسيد أبو الحسن الأصفهاني، و السيد جمال الدين الگلبايگاني، و محمد حسين كاشف الغطاء، و السيد باقر الشخص، و السيد أبو القاسم الخوئي.

و نال حظا وافرا من العلم و الأدب، و برز في الأوساط العلمية.

و عاد إلي بلاده سنة (1354 ه)، فاستقرّ في قرية معركة الجنوبية، و بارحها بعد سنتين و نصف إلي بلدة طير حرفا التي أقام فيها أكثر من تسع سنوات.

و انتقل إلي بيروت، فعيّن بها قاضيا شرعيا، ثم مستشارا للمحكمة

الشرعية العليا، فرئيسا لها بالوكالة.

و كان كثير المطالعة و التفكير، ذا ثقافة واسعة، انصرف بكلّ كيانه إلي التأليف و تحرير المقالات و إلقاء الخطب، و تمكّن بأسلوبه الشيّق و عباراته الواضحة و آرائه الناضجة من أن يستقطب الشباب و ينفذ إلي قلوبهم، و أن يوضّح المفاهيم و الأفكار و الحقائق الإسلامية، و يزيح الشبهات و الشكوك التي انتشرت في البلاد الإسلامية خصوصا في عقد الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي.

قال صاحب «شعراء الغري» و هو يتحدث عن المترجم: اجتمعت به غير

______________________________

(1) و قيل: سنة (1321 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 653

مرة و تطارحت الحديث و الرأي، فإذا به من الشخصيات التي تجنح للحق مهما كلّف من ثمن و تعتنق الرأي الحرّ و إن جرّ عليها المصائب و الويلات … يهوي التعاون و الحرية الفكرية إلي أبعد حدودها.

و قد سافر المترجم إلي البلاد العربية و الإسلامية، و طلبت منه (دار التبليغ الإسلامي) في مدينة قمّ التدريس فيها، فأقام بها من سنة (1390- 1395 ه) مدرّسا.

ثم عاد إلي وطنه، و واصل به نشاطاته دون فتور أو كلل إلي أن أدركه الحمام ببيروت في- (19) محرم الحرام سنة أربعمائة و ألف.

و قد ترك أكثر من ستين مؤلفا في فنون شتي، منها (و هي جميعها مطبوعة):

الفقه علي المذاهب الخمسة، الزواج و الطلاق علي المذاهب الخمسة، الوصايا و المواريث علي المذاهب الخمسة، فقه الإمام جعفر الصادق عليه السّلام في ثلاث مجلدات، أصول الإثبات في الفقه الجعفري، علم أصول الفقه في ثوبه الجديد، التفسير الكاشف في سبع مجلدات، في ظلال نهج البلاغة في أربع مجلدات، اللّه و العقل، النبوة و العقل، إمامة علي و العقل، المهدي المنتظر و العقل، شبهات الملحدين و

الإجابة عنها، مذاهب و مصطلحات فلسفية، الحسين و القرآن، مع بطلة كربلاء، هذه هي الوهابية، فلسفة الأخلاق في الإسلام، الإسلام بنظرة عصرية، الشيعة و الحاكمون، نفحات محمدية، صفحات لوقت الفراغ، من زوايا الأدب، الكميت، مفاهيم إنسانية في كلمات الإمام الصادق عليه السّلام، و الإمام علي عليه السّلام و العلم الحديث.

و من شعره، قوله:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 654

لم أطلب العلم كي أختال مفتخرا علي القرين و أزري بالذي دوني

و لست أعلو علي من كان مجتهدا و مرجعا للوري من قبل تكويني

إنّ الذي عنده دين و معرفة لا يستخفّ بأهل العلم و الدين

و ما تحمّلت آلاما علي ألمي و عشت مدة عمري عيش مسكين

حتي أخادع فلاحا ليشحذني مدّا من القمح أو رطلا من التين

أذلّ نفسي و العرفان شرّفها إذن فلست علي علم بمأمون

4821 الحولاوي «1» (1247- 1335 ه)

محمد جواد بن مشكور بن محمد بن صقر الحولاوي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من مراجع التقليد.

ولد سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم و غيرها.

ثم حضر البحوث العالية علي الأعلام: والده مشكور (المتوفّي 1272 ه)، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و حبيب اللّه الرشتي و لازم بحثه كثيرا، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، و روي عن الميرزا علي الخليلي (المتوفّي 1297 ه).

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 222 برقم 344، أعيان الشيعة 4/ 295، ماضي النجف و حاضرها 2/ 176 برقم 2، الذريعة 18/ 93 برقم 833، نقباء البشر 1/ 341 برقم 694، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 126، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1201، شخصيت أنصاري 258 برقم 77.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 655

و برع في الفقه و الأصول.

و تصدي للبحث و

التدريس، و إمامة الجماعة في الصحن الحيدري المطهّر.

و علا شأنه، و رجع إليه في التقليد و الإفتاء بعض عشائر محافظتي البصرة و العمارة (في جنوب العراق)، و أناس آخرون.

تتلمذ عليه، و تخرّج به جماعة، منهم: ولده الفقيه مشكور (المتوفّي 1353 ه)، و محمد رضا بن قاسم بن محمد الغرّاوي (المتوفّي 1385 ه)، و موسي ابن حسين آل عبد الرسول العبسي (المتوفّي 1346 ه)، و آخرون.

و أجاز لمحمد حرز الدين صاحب «معارف الرجال».

توفّي في النجف سنة- خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: رسالة عملية فتوائية (مطبوعة)، و حاشية علي «كفاية الطالبين لأحكام الدين» لوالده (مطبوعة).

4822 الآشتياني «1» (حدود 1248- 1319 ه)

محمد حسن بن جعفر بن محمد الآشتياني، الطهراني.

كان فقيها إماميا، أصوليا، من وجوه العلماء المحققين في طهران.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 342، الفوائد الرضوية 451، معارف الرجال 1/ 238 برقم 115، علماء معاصرين 70، أعيان الشيعة 5/ 37، ريحانة الأدب 1/ 49، الذريعة 3/ 44 برقم 98، 6/ 155 برقم 846، نقباء البشر 1/ 389 برقم 784، معجم المؤلفين 9/ 186، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 43، شخصيت أنصاري 284 برقم 84، فرهنگ بزرگان 494.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 656

ولد في قصبة آشتيان (بين قم و سلطان آباد) حدود سنة ثمان و أربعين و مائتين و ألف، و نشأ بها.

و انتقل في صباه إلي بروجرد، فمكث فيها أربع سنوات، أتقن خلالها العلوم العربية و البلاغة، و حضر علي السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي البروجردي (المتوفّي 1280 ه).

و ارتحل إلي النجف الأشرف لاستكمال دراسته، فحضر علي الفقيه الكبير محسن بن محمد بن خنفر الباهلي (المتوفّي 1271 ه)، ثم حضر علي فقيه عصره مرتضي بن محمد

أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و اختصّ به، و صار مقرّر بحثه.

و عاد إلي بلاده، فسكن طهران، و تصدي بها للتدريس و التأليف، و نشر تحقيقات أستاذه الأنصاري (و هو أول من نشرها في إيران)، فتوافد عليه طلبة العلم من كل ناحية، و سمت مكانته.

ثم ازداد شأنه سمّوا لمّا عارض السلطان ناصر الدين شاه القاجاري في منح امتياز الدخانيات لانجلترا.

و حجّ سنة (1311 ه)، و عرّج علي دمشق، فجرت مباحثات بينه و بين بعض علمائها، ثم زار النجف، فاستقبل بحفاوة.

و رجع إلي طهران، و واصل بها نشاطاته الدينية إلي أن توفّي سنة- تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قد تلمذ له طائفة، منهم: الميرزا إبراهيم بن أبي الفتح الزنجاني (المتوفّي 1351 ه)، و محمد إبراهيم بن علي أكبر الساوجي، و السيد إسحاق بن رحيم بن كاظم المستوفي الهمداني (المتوفّي 1322 ه)، و أسد اللّه الطهراني، و باقر بن محمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 657

رفيع الطهراني، و السيد عبد الغفار اللاريجاني الطهراني، و أبو القاسم بن محمد تقي القمي، و عبد الرسول الفيروز كوهي الطهراني، و محمد تقي بن عباس النهاوندي النجفي الطهراني.

و ألّف كتبا و رسائل (طبع جلّها)، منها: الزكاة، الوقف و إحياء الموات و الإجارة، القضاء و الشهادات، إزاحة الشكوك في اللباس المشكوك، الخلل في الصلاة، الرهن، الخمس، رسالة في نكاح المريض، رسالة في قضاء الأعلم، رسالة في أحكام الأواني من الذهب و الفضة، الغصب، رسالة في قاعدة الحرج، رسالة في مقدمة الواجب، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، و حاشية مبسوطة علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، سمّاها بحر الفوائد (مطبوعة)، و هي- كما يقول الطهراني- أغزر الحواشي مادة و أكثرها نفعا.

4823 البارفروشي «1» (حدود 1240- 1345 ه)

محمد حسن بن صفر علي اللاهيجاني، القزويني، البارفروشي المازندراني، المعروف بالشيخ الكبير.

كان من أكابر علماء الإمامية، و مراجع التقليد و الفتوي.

ولد في قزوين حدود سنة أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 452، مصفي المقال 133، نقباء البشر 1/ 404 برقم 809، معجم المؤلفين 9/ 195، مستدركات أعيان الشيعة 4/ 161، تراجم الرجال 2/ 652 برقم 1208.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 658

و درس بها الأوليات و العلوم العربية، و حضر في الفقه و الأصول علي الأخوين: محمد تقي و محمد صالح ابني محمد البرغاني.

و أخذ الفلسفة و العرفان الإلهي عن والده صفر علي.

و ارتحل إلي العراق، فأقام في الحائر (كربلاء)، و أخذ عن: حسن بن محمد صالح بن محمد البرغاني، و محمد تقي بن حسين علي الهروي الأصفهاني الحائري، و زين العابدين بن مسلم البارفروشي الحائري.

و رجع إلي قزوين، ثم استقرّ في بارفروش (من توابع مازندران)، و تصدّر بها للتدريس و الإفتاء، و عظمت مكانته، و صار مرجع الأمور الشرعية، و الزعيم الروحي بها إلي أن توفّي سنة- خمس و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات عديدة، طبع منها: سراج الأمة في شرح «شرح اللمعة» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة فتوائية سمّاها صراط النجاة، حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري في مجلدين، حديقة الشيعة، نتيجة المقال في علم الرجال، و تعليقة علي «شرح التصريف» للتفتازاني.

و له كتاب حديقة العارفين في الأخلاق، طبعت الترجمة الفارسية له.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 659

4824 المامقاني «1» (1238- 1323 ه)

محمد حسن بن عبد اللّه بن محمد باقر بن علي أكبر بن رضا المامقاني، الحائري ثم النجفي.

كان من أكابر أساتذة الفقه و الأصول، و من مراجع التقليد، و مشاهير علماء

الإمامية.

ولد في بلدة مامقان (جنوب تبريز) سنة ثمان و ثلاثين و مائتين و ألف.

و ارتحل به أبوه إلي الحائر (كربلاء) و هو ابن شهرين، و توفّي أبوه سنة (1247 ه)، فكفله الأصولي الشهير محمد حسين مؤلف الفصول، و عيّن له المدرّسين.

و انتقل المترجم بعد وفاة صاحب الفصول (سنة 1255 ه) إلي النجف الأشرف، فواصل دراسته فيها.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 216، الكني و الألقاب 3/ 133، الفوائد الرضوية 102، معارف الرجال 1/ 243 برقم 118، علماء معاصرين 80 برقم 44، أعيان الشيعة 5/ 150، ريحانة الأدب 5/ 159، ماضي النجف و حاضرها 3/ 252، الذريعة 3/ 120 برقم 409، 10/ 24 برقم 117، 11/ 214 برقم 1284، نقباء البشر 1/ 409 برقم 819، مصفي المقال 138، شهداء الفضيلة 386، مكارم الآثار 4/ 1056 برقم 532، الأعلام 2/ 197، معجم المؤلفين 3/ 241، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1144، فرهنگ بزرگان 494، مفاخر آذربايجان 1/ 206 برقم 112، شخصيت أنصاري 277 برقم 101.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 660

و عاد إلي إيران سنة (1258 ه)، فأقام في تبريز، و سكن مدرسة صفر علي، مكبّا علي تحصيل العلوم و المعارف عند أساتذتها كعبد الرحيم البروجردي، و غيره.

ثم رجع إلي النجف سنة (1270 ه)، فحضر الدروس العالية في الفقه علي: مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء، و راضي بن محمد بن محسن المالكي، و في الأصول علي: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري التبريزي، و اختصّ به و انتفع به كثيرا.

و أخذ في علم الرجال عن علي بن خليل الخليلي.

و برع في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما، و أبدي كفاءة عالية

في تدريس الأصول.

و لم يزل أمره يترقي حتي حصل علي نصيب من الزعامة الدينية في عهد المرجعية الكبري للسيد المجدّد محمد حسن الشيرازي، ثم ازداد عدد مقلّديه بعد وفاة السيد المجدّد، و جبيت إليه الأموال.

و كان يكره الظهور، زاهدا في حطام الدنيا و زخارفها، خشنا في ذات اللّه.

تتلمذ عليه، و حضر بحوثه طائفة، منهم: السيد حسين بن رضا بن موسي البادكوبي، و حسين بن عبد علي بن آقا يار بن مراد التبريزي النجفي، و السيد أبو الحسن بن محمد الأنگجي التبريزي، و السيد مصطفي النخجواني، و محمد حسين ابن حمد بن شهيب الحليّ الجباوي، و السيد حسين بن عباس بن عبد اللّه الأشكوري، و السيد عطاء اللّه الأرومي، و أبو القاسم بن محمد تقي الأوردبادي، و السيد علي النخجواني، و ولداه أبو القاسم المامقاني (المتوفّي 1351 ه)، و عبد اللّه المامقاني (المتوفّي 1351 ه) مؤلف «تنقيح المقال في أحوال الرجال».

و ألّف كتبا و رسائل، منها: غاية الآمال (مطبوع) في شرح «المكاسب»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 661

لأستاذه الأنصاري، ذرائع الأحلام إلي أسرار «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في عدة مجلدات (طبع بعضها)، رسالة فتوائية (مطبوعة) في العبادات لعمل مقلّديه، بشري الوصول إلي أسرار علم الأصول في ثمان مجلدات، أصالة البراءة، و كراريس في علم الرجال، و غير ذلك.

توفي في النجف سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد توجه إلي إيران سنة (1322 ه) لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام، فبعث الفاضل الشرابياني (و هو من كبار المراجع يومذاك) ببرقية إلي السلطان مظفر الدين شاه القاجاري، يعلمه فيها بسمو مكانة المترجم في العلم و التقوي، فلمّا حلّ المترجم ببلدة الريّ، جاء السلطان لزيارته و

بالغ في إجلاله، و أبرز له برقية الشرابياني المذكورة، و فيها: أنه جاء لزيارتكم رجل ليس له في الشرق و لا في الغرب نظير، هذه الحكاية التي رواها لنا سماحة العلامة جعفر السبحاني «1»، تعكس عمق العلاقة بين أعلام فقهائنا، و استحكام المودة بينهم أعلي اللّه تعالي مقاماتهم.

______________________________

(1) و هو- حفظه اللّه تعالي- نقلها عن والده العلامة محمد حسين عن الشيخ محمد هادي الأسكوئي (المتوفّي 1372 ه) الذي كان في الوفد الذي رافق المامقاني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 662

4825 المظفّر «1» (1301- 1375 ه)

محمد حسن بن محمد بن عبد اللّه بن محمد المظفّر النجفي، مؤلّف «دلائل الصدق».

كان فقيها إماميا، متكلما بارعا، شاعرا، كاتبا معروفا.

ولد في النجف سنة إحدي و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد (المتوفّي 1322 ه).

و طوي بعض المراحل الدراسية.

ثم اختلف إلي حلقات مشاهير المجتهدين مثل: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني، و علي بن باقر الجواهري.

و استقل بالبحث و التدريس، و تصدّر مجالس النجف، فتحلّق حوله طلاب العلم، و اتجهت إليه الأنظار، حتي أصبح مرجعا من مراجع التقليد علي الرغم من

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 246 برقم 335، أعيان الشيعة 9/ 140، ماضي النجف و حاضرها 3/ 369 برقم 13، الذريعة 2/ 258 برقم 1050، مصفي المقال 138، نقباء البشر 1/ 431 برقم 854، شعراء الغري 7/ 528، فهرست كتابهاي چاپي عربي 366، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 1639، دلائل الصدق، ترجمة حياة المؤلف بقلم محمد طاهر آل راضي، معجم المؤلفين 9/ 219، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 142، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1215، معجم المطبوعات النجفية 146 برقم 464 و 169

برقم 594.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 663

إعراضه عن الزعامة و انصرافه إلي التأليف و التدريس.

و قد رغب إليه زعيم الطائفة السيد أبو الحسن الأصفهاني في أن ينهض بمسؤولياته المتعلقة بشؤون القضاء و الفصل في الخصومات، فاعتذر.

تتلمذ عليه جمع من رواد العلم، منهم: أخواه العالمان البارزان محمد حسين المظفر و محمد رضا المظفر، و محمد طه الحويزي، و محمد طاهر بن عبد اللّه آل راضي الذي وصف أستاذه بدقة النظر و عمق التفكير و التحقيق و حسن الأسلوب في التفهيم، و محمد جواد الحكّامي، و قاسم بن حسن آل محيي الدين، و عبد الكاظم الغبّان، و السيد باقر بن علي الشخص.

و وضع عدة مؤلفات، منها: الدرر الفرائد في شرح القواعد- أي قواعد الأحكام للعلامة الحلي- في خمس مجلدات كبار (طبع منها الجزء الأخير المختصّ في مباحث الحجّ)، رسالة فتوائية لعمل المقلدين سمّاها وجيزة المسائل (مطبوعة)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه السيد الطباطبائي، حاشية علي الرسالة العملية لعبد الحسين آل مبارك، حاشية علي «مناسك الحجّ» للسيد أبو الحسن الأصفهاني، رسالة في فروع العلم الإجمالي، شرح «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، الإفصاح عن أحوال رجال الصحاح وصفه السيد محسن العاملي بأنه كتاب وحيد في بابه، دلائل الصدق (مطبوع في ثلاث مجلدات) في الإمامة، و مجموعة شعرية اشتملت علي مختارات من شعره الذي نظمه في شبابه، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله في رثاء الإمام الحسن السبط عليه السّلام:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 664

الرّسل تفخر و الأملاك و الأمم بالطاهر المجتبي و البيت و الحرم

و الأرض تخضع إجلالا لهيبته و العقل يخدمه و اللوح و القلم

روح

النبي و نفس المرتضي و أخو ال شهيد و ابن التي تجلي بها الظلم

هو الملاذ و من فيه المعاذ غدا و فيه للملتجي منجي و معتصم

الدين و العلم و العليا به جمعت لكن تفرّق عنه الناس حين عموا

ما روعيت لرسول اللّه حرمته فيه و لا عهده كلا و لا الرحم

باعوا بدنياهم الأخري علي خطل و يمّموا قتله يابئسما أمموا

4826 شريعتمدار «1» (1249- 1318 ه)

محمد حسن بن محمد جعفر بن سيف الدين الأسترآبادي الأصل، الطهراني، المعروف بشريعتمدار.

كان فقيها إماميا، ذا خبرة بالحديث و الدراية و الرجال.

ولد في كربلاء سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه محمد جعفر «2» الذي عاد به إلي إيران، و تنقّل به في

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 239 برقم 331، ريحانة الأدب 3/ 210، الذريعة 1/ 98 برقم 475، 2/ 4 برقم 6، 20/ 95 برقم 2072، 2073، 2074، 21/ 161 برقم 4424، نقباء البشر 1/ 391 برقم 785، مصفي المقال 136، مكارم الآثار 4/ 1349 برقم 745، معجم المؤلفين 9/ 213، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 119، شخصيت أنصاري 270 برقم 95.

(2) المتوفّي (1263 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 554 برقم 4307.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 665

بعض مدنها، ثم استقرّ بطهران.

عاد المترجم بعد وفاة والده إلي العراق، و أكمل دراسته، و حضر علي الأعلام: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و مشكور بن محمد الحولاوي، و محسن بن محمد بن خنفر الباهلي، و راضي بن محمد المالكي.

و رجع إلي طهران، فتصدي بها لإمامة الجماعة و التدريس و الإرشاد و الإفتاء، و أصبح من العلماء البارزين فيها، و من مراجع التقليد.

و عكف علي المطالعة و البحث، و عني بالروايات

و الأخبار و مباحث الدراية و الرجال.

و وضع تآليف عديدة، منها: أساس الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في أربع مجلدات، نصرة المستبصرين في شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، معراج المؤمنين في شرح «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأول، ينابيع العقول في علم الأصول في ثلاث مجلدات، مظاهر الآثار في دقائق متون الأخبار في خمس مجلدات، إثبات الفرقة الناجية، رسالة في سند دعاء الخضر، مجموعة الفوائد المتفرقة تعرّض فيها لأصحاب الإجماع و بعض مسائل المصاهرة و العتق و الظهار، مجموعة أخري ضمّت شكوك الصلاة و روايات فضل الصوم و بيان الفرق بين الحكمة و العرفان و ذكر عقائد الصوفية و الردّ عليهم إلي غير ذلك من الفوائد، و مجموعة ثالثة في مطالب متفرقة، و غير ذلك من الرسائل و التعليقات علي جملة من الكتب.

توفّي في طهران سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 666

4827 كبّة «1» (1269- 1336 ه)

محمد حسن بن محمد صالح بن مصطفي بن درويش علي بن جعفر الربيعي، البغدادي، من آل كبّة. «2»

كان عالما إماميا جليلا، فقيها مجتهدا، مؤلفا، شاعرا، له مكانة سامية في الأوساط الأدبية.

ولد في الكاظمية سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و ساند أباه- و كان من كبار التجار- في عمله التجاري، و درس خلال ذلك اللغة و قواعدها و غيرها من المقدمات، و تعاطي الشعر، و ساجل أعلامه و طارحهم.

و تولي إدارة الأعمال التجارية بمفرده بعد وفاة والده سنة (1287 ه)، ثم ارتبك أمر تجارتهم، فعزم علي التفرغ للعلم، و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 240، علماء معاصرين 118، أعيان الشيعة 9/ 174، ريحانة الأدب 5/ 38، الذريعة 2/

24 برقم 85، نقباء البشر 1/ 401 برقم 808، مصفي المقال 132، هدية الرازي إلي المجدّد الشيرازي 89، مكارم الآثار 6/ 1927، معجم المؤلفين 9/ 315، شخصيت أنصاري 473.

(2) آل كبّة: بيت قديم ببغداد، لهم سمعة و مركز تجاري، و دور مهم في تشجيع الحركة العلمية و الأدبية، خصوصا في عهد المترجم له و أخيه الحاج مصطفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 667

(1299 ه)، و تتلمذ علي لفيف من العلماء و الفقهاء، مثل: السيد مهدي بن صالح الحكيم الطباطبائي، و جعفر بن محمد الشرقي، و حسين بن علي الطريحي، و أحمد بن عبد الحسين بن محمد حسن (مؤلف الجواهر) النجفي، و عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني النجفي، و آقا رضا الهمداني.

و أخذ في الكاظمية عن عباس بن محمد حسين الجصاني، و غيره.

و قصد سامراء سنة (1306 ه)، علي عهد المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، فاستفاد من بحثه، و حضر في نفس الوقت بحث الميرزا محمد تقي بن محب علي الشيرازي أحد كبار زعماء ثورة العشرين، ثم اختص به بعد وفاة المجدّد سنة (1312 ه) و لازمه مدة طويلة، و انتفع به كثيرا.

و أمضي في سامراء (29) سنة، تصدّي خلالها للتدريس و البحث و التصنيف.

و قد تخرّج به كثيرون.

و ألّف ما يربو علي خمسين مؤلّفا، منها: صلاة الجماعة، صلاة المسافر، كتاب الخلل، المواسعة و المضايقة، كتاب الطهارة، اقتصر فيه علي المسائل المهمة، شرح كتاب الصوم من «إرشاد الأذهان» للعلامة الحلي، شرح كتاب الحجّ من «الدروس الشرعية» للشهيد الأول، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، رسالة في الوطن الشرعي، رسالة في منجزات المريض، رسالة في موت الراهن قبل الاقباض، رسالة في استحباب الأذان و الإقامة، الرسالة الرضاعية، رسالة

في الصيد و الذباحة، حاشية علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني الحائري، حاشيتان علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 668

المطلق و المقيد، رسالة في حجّيّة الاستصحاب في غير الشك في المقتضي، كراسة في الفوائد الرجالية، رسالة في أصول الدين، شرح «قطر الندي» في النحو لابن هشام، ألّفه قبل ارتحاله إلي النجف، و الرحلة المكية، و هي أرجوزة في ألّف بيت نظمها في سفره إلي الحج سنة (1292 ه).

و له شعر كثير، و مساجلات و مراسلات أدبية مع المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، و الشاعر المفلق السيد حيدر الحلّي.

توفّي في النجف زائرا سنة- ست و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة في رثاء الحسين عليه السّلام، إليك المطلع و أبياتا من الوسط و الخاتمة:

عجبا و تلك من العجائب و الدهر شيمته الغرائب

ما أنت إلا آبق ياذا الزمان، فمن أعاتب؟

إن الشهيد غداة يو م الطفّ أنسانا المصائب

لم أنس ساعة أفردو ه، يصول كالليث المحارب

قرم رأي مرّ المنو ن لدي الوغي حلو المشارب

فبري الرؤوس بسيفه بري اليراع لخطّ كاتب

لا أضحك اللّه الزما ن، و وجه الدين قاطب

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 669

4828 النجفي «1» (حدود 1239- 1317 ه)

محمد حسن بن محمد علي بن محمد باقر بن محمد باقر الهزارجريبي المازندراني الأصل، الأصفهاني، الشهير بالنجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما جليلا.

ولد في أصفهان حدود سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه محمد علي «2» (المتوفّي 1245 ه)، و درس المقدمات.

و قصد العراق، فأقام في الحائر (كربلاء) متتلمذا علي الفقيه السيد إبراهيم ابن محمد باقر القزويني الحائري (المتوفّي

1264 ه).

و انتقل إلي النجف الأشرف، فحضر علي الفقيهين: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب «الجواهر»، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و عاد إلي أصفهان، فتصدي بها للتدريس و الإفتاء، و حضر عليه جمع من بغاة العلم، و صار من أجلاء العلماء.

و كان المرجع الديني السيد محمد حسن الشيرازي (المقيم بسامراء) يجلّه

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 577 (ضمن ترجمة والده)، معارف الرجال 2/ 238 برقم 330، ماضي النجف و حاضرها 3/ 517 برقم 3، نقباء البشر 1/ 420 برقم 836، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1333، شخصيت أنصاري 279 برقم 103.

(2) مضت ترجمته في ج 13/ 616 برقم 4348.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 670

و يرشد إليه، و لذا رجع إليه في التقليد جماعة، و عوّلوا عليه في استفتاءاتهم.

توفّي في أصفهان سنة- سبع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: كتاب الطهارة، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للمحقق أبو القاسم القمي، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني الحائري، رسالة في زيارة عاشوراء، و رسائل أخر في الفقه و الأصول و الأخلاق و غيرها.

4829 المجدّد الشيرازي «1» (1230- 1312 ه)

محمد حسن بن محمود بن إسماعيل بن فتح اللّه بن عابد الحسيني، السيد معز الدين أبو محمد الشيرازي، النجفي ثم السامرائي، المعروف بالمجدد و بالميرزا الشيرازي.

كان المرجع الأعلي للطائفة الإمامية في عصره، فقيها، أصوليا، جامعا للفنون، من مشاهير الرجال.

ولد في شيراز سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

و شرع بدراسة العلوم العربية و الفقه و الأصول.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 147، الفوائد الرضوية 482، هدية الأحباب 252، الكني و الألقاب 3/ 222، معارف الرجال 2/ 233 برقم 329، علماء معاصرين 46 برقم 23، أعيان الشيعة 5/ 304، ريحانة الأدب 6/

66، نقباء البشر 1/ 436 برقم 865، هدية الرازي، مكارم الآثار 3/ 883، معجم المؤلفين 3/ 292، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 769.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 671

و توجه إلي أصفهان سنة (1248 ه)، فقرأ علي محمد تقي بن محمد رحيم الإيوانكيفي صاحب حاشية المعالم مدة قليلة، و بعد وفاة المذكور في هذه السنة اختص بالسيد حسن بن علي البيد آبادي الأصفهاني المدرّس، و حضر درس محمد إبراهيم الكلباسي.

ثم ارتحل إلي العراق، فورد النجف سنة (1259 ه)، و اختلف إلي حلقات درس الأعلام: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مشكور بن محمد الحولاوي.

و لازم بحث مرجع عصره مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و انتفع به كثيرا.

و نبغ في حياة أستاذه الأنصاري، و حظي باحترامه و تقديره، و صار يشار إليه بين تلاميذه.

و لما توفّي الأنصاري سنة (1281 ه)، أجمع زملاؤه علي تقديمه للدرس و الصلاة، و أرشدوا الناس إلي الرجوع إليه في التقليد.

و أخذت مرجعيته و حلقة درسه تتسع يوما فيوما علي الرغم من توافر أكابر المجتهدين في عصره.

و سافر في سنة (1291 ه) إلي سامراء، فعزم علي الإقامة فيها، و لحق به جمع من العلماء و الطلاب، و شرع في البحث و التدريس.

و بذل جهودا كبيرة في عمران سامراء، فبني بها مدرسة فخمة، و جسرا، و سوقا كبيرا، و عدة بيوت للمجاورين، و غير ذلك.

و أخذت الوفود العلمية و البعثات من سائر الأقطار الإسلامية تتري عليه، و ازدهرت الحياة الأدبية في أيامه، حيث اشتهر بحبّه للشعر و إنشاده، و بإكرامه للشعراء.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 672

و ذاع أمر المترجم، و طار صيته،

حتي نال الزعامة الكبري، و انتهت إليه رئاسة أكثر الإمامية في عصره.

و كان قويّ الحافظة، فكورا، بعيد النظر، حسن التدبير، واسع الصدر، مهتما بشؤون الأمة الإسلامية، متتبعا لأخبارها، و قد أقام في كل بلد ممثّلا عنه.

و كان يباشر الأمور بنفسه، و يستشير أعلام تلامذته و أهل التدبير في القضايا السياسية.

و لما أعطي شاه إيران ناصر الدين القاجاري امتياز التنباك لشركة انجليزية، شاع بين الناس أن المترجم أفتي بتحريم التدخين، فترك جميع أهل إيران التدخين، الأمر الذي اضطر الشاه إلي فسخ الامتياز.

و قد تخرّج بالمترجم عدد كبير من العلماء، يعسر عدّهم، منهم: المحدث الشهير حسين النوري، و السيد إسماعيل الصدر، و حسن بن محمد مهدي الشاه عبد العظيمي، و فضل اللّه النوري الطهراني، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و محمد حسن بن محمد صالح كبة البغدادي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و الميرزا محمد تقي الشيرازي، و هادي المازندراني الحائري، و السيد حسن الصدر، و أبو الفضل بن أبو القاسم الطهراني الكلانتري، و فتح علي السلطان آبادي، و السيد إبراهيم الدامغاني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب في الطهارة إلي الوضوء، كتاب من أول المكاسب إلي آخر المعاملات، حاشية علي «نجاة العباد» لأستاذه صاحب الجواهر، و هي رسالة فتوائية، حاشية علي «النخبة» لمحمد إبراهيم الكلباسي (مطبوعة معها)، و هي رسالة فتوائية أيضا، رسالة في الرضاع، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، رسالة في المشتق (مطبوعة)، و تلخيص إفادات أستاذه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 673

الأنصاري.

توفّي بسامراء في- (24) شعبان سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف، ورثاه الشعراء بكثير من المراثي.

4830 الأنصاري «1» (1254- 1332 ه)

محمد حسن بن منصور بن محمد أمين بن مرتضي بن شمس الدين الأنصاري، الدزفولي.

كان فقيها

إماميا، أصوليا، عالما جليلا.

ولد في دزفول سنة أربع و خمسين و مائتين و ألف.

و نشأ بها، و درس بعض المقدمات.

و قصد النجف الأشرف في أوائل شبابه، فتتلمذ علي والده الفقيه منصور، و علي السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.

ثم حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: عمّه الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) و صاهره علي ابنته، و السيد حسين الكوهكمري، و السيد محمد حسن الشيرازي.

و أحرز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 24 (ضمن ترجمة والده)، ماضي النجف و حاضرها 2/ 45، نقباء البشر 1/ 443 برقم 869، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 188، شخصيت أنصاري 430.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 674

و قام مقام والده (المتوفّي 1294 ه) في إمامة الجماعة و التدريس في مسجد عمّه المذكور، فحضر عليه ثلّة من بغاة العلم.

و عاد إلي دزفول سنة (1305 ه)، فواصل التدريس و إمامة الجماعة و التبليغ، حتي أصبح من العلماء البارزين، و مرجعا للتقليد في خوزستان.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: السيد محمد حسين بن آقا سيد بن عبد الصمد الدزفولي، و السيد محمد علي بن عبد اللّه بن عبد الكريم الموسوي الدزفولي، و السيد أبو القاسم بن أحمد بن عبد الكريم الموسوي الدزفولي، و محمد مهدي البيگدلي، و السيد محمد حسين بن أسد اللّه الدزفولي المعروف بالمفيد، و آخرون.

و وضع عدة تآليف، منها: حاشية علي «كتاب الطهارة» لعمّه مرتضي الأنصاري، حاشية علي ملحقات كتاب الطهارة، حاشية علي «منتخب المسائل» من فتاوي عمّه، حاشية علي «منهج الرشاد» في الفقه الفتوائي لجعفر بن حسين التستري، حاشية علي «محجة العلماء» في أصول الفقه لهادي بن محمد أمين الطهراني النجفي، و حاشية

علي «الرسائل» في أصول الفقه لعمّه المذكور.

توفّي بدزفول في- يوم الغدير (18) ذي الحجة سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 675

4831 محمّد حسن آل ياسين «1» (1220- 1308 ه)

محمد حسن بن ياسين بن محمد علي بن محمد رضا بن محسن التلعكبري الأصل، الكاظمي، من أسرة (آل ياسين).

كان من أجلاء علماء الإمامية، متضلعا في الفقه و الأصول، خبيرا بالحديث و الرجال.

ولد في الكاظمية سنة عشرين و مائتين و ألف.

و درس علي: عبد النبي بن علي الكاظمي صاحب «تكملة نقد الرجال»، و إسماعيل بن أسد اللّه التستري الكاظمي.

و توجه إلي الحائر (كربلاء)، فحضر علي الأصوليين الكبيرين: محمد شريف الآملي الحائري المعروف بشريف العلماء، و محمد حسين بن محمد رحيم الأصفهاني الحائري مؤلف الفصول.

ثم قصد النجف الأشرف، فحضر علي الفقهاء الأعلام: محمد حسن بن باقر

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 463، الفوائد الرضوية 451، معارف الرجال 2/ 231 برقم 328، علماء معاصرين 37، أعيان الشيعة 9/ 171، ماضي النجف و حاضرها 3/ 530، الذريعة 2/ 53 برقم 213، 6/ 155 برقم 847، 7/ 47 برقم 241، 254 برقم 1240، و غيرها، نقباء البشر 1/ 450 برقم 875، أحسن الوديعة 2/ 20، مكارم الآثار 3/ 703، معجم المؤلفين 9/ 227، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 69، شخصيت أنصاري 471 برقم 42.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 676

النجفي مؤلف الجواهر، و علي بن جعفر كاشف الغطاء، و محمد جواد بن محمد تقي البياتي المعروف بملا كتاب.

و عاد إلي الكاظمية بعد أن بلغ درجة الاجتهاد، و تصدي بها للبحث و التدريس، و نهض بسائر المسؤوليات، فأقبل عليه روّاد العلم، و انثال عليه الناس، و صار المرجع في التقليد لأهل بغداد و ضواحيها و

بعض المدن الأخري.

تتلمذ عليه و تخرّج عليه جماعة، منهم: السيد حسن بن هادي الصدر، و السيد باقر بن حيدر الحسني الكاظمي (المتوفّي 1290 ه)، و إبراهيم بن إسماعيل السّلماسي الكاظمي، و الميرزا عبد اللّه بن أحمد الزنجاني (المتوفّي 1327 ه)، و السيد حسن بن يوسف العاملي الحبوشي (المتوفّي 1324 ه)، و صادق بن محسن بن مرتضي الأعسم، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: أسرار الفقاهة في الفقه في ثمان مجلدات كبار، حواش علي «الفصول» في أصول الفقه لأستاذه محمد حسين بن محمد رحيم، تعليقة علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة و الصوم، رسالة في اختلاف الأفق للصائم، رسالة في أحكام البئر، رسالة في حقوق الوالدين، و مجالس مصائب السبط الشهيد عليه السّلام، كان يقرؤها بنفسه في أيام عاشوراء، و غير ذلك.

توفّي في الكاظمية سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 677

4832 النّقوي «1» (1267- 1325 ه)

محمد حسين بن بنده حسين بن محمد بن دلدار علي بن محمد معين النقوي، اللكهنوي، الملقب ببحر العلوم، و المعروف ب (سيّد علن).

كان فقيها إماميا، خطيبا، من أجلاء علماء الهند.

ولد في لكهنو سنة سبع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد بنده حسين «2» (المتوفّي 1296 ه)، و علي المفتي السيد محمد عباس اللكهنوي (المتوفّي 1306 ه)، و غيرهما.

و قصد العراق سنة (1299 ه)، فحضر الأبحاث العالية في كربلاء علي زين العابدين بن مسلم المازندراني الحائري، و أجيز منه بالاجتهاد.

و عاد إلي بلاده سنة (1301 ه)، و تصدي بها للتدريس و الإفتاء و الخطابة، و أصبح من العلماء البارزين في شبه القارة الهندية.

تتلمذ عليه جمع من طلاب العلم، منهم:

السيد سبط حسين بن رمضان علي اللكهنوي (المتوفّي 1372 ه)، و السيد أبو الحسن بن تقي الكشميري (المتوفّي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 233، الذريعة 3/ 149 برقم 516، 6/ 102 برقم 552، 8/ 81 برقم 292، و غير ذلك، نقباء البشر 2/ 541 برقم 971، مطلع أنوار 542، معجم المؤلفين 9/ 236.

(2) مضت ترجمته في ج 13/ 152 برقم 4016.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 678

1342 ه)، و السيد ظهور الدين بن محرم علي النوگانوي (المتوفّي 1332 ه)، و السيد أبو الحسن بن إبراهيم محمد تقي النقوي (المتوفّي 1355 ه)، و غيرهم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: القول الأسدّ في قبول توبة المرتدّ (مطبوع)، الروض الأريض في منجزات المريض (مطبوع)، الدر النضيد في الفرق بين البيعة و التقليد (مطبوع) بالأردوية، رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة (مطبوعة) بالأردوية، رسالة مختصرة في الغناء، رسالة مطولة في الغناء، الحديث الحسن في جواز التسامح في أدلة السنن (مطبوع)، حاشية علي «زبدة الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي (مطبوعة)، التحرير الرائق في حلّ الدقائق، و بناء الإسلام (مطبوع) بالأردوية في المواعظ و المصائب، و غير ذلك.

توفّي في لكهنو سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قد مرّت ترجمة أخيه الفقيه السيد أبو الحسن (المتوفّي 1309 ه).

4833 الجباوي «1» (1285- 1352 ه)

محمد حسين بن حمد بن شهيّب الحلّي، الشهير بالجباوي. «2»

كان فقيها إماميا، عالما مشهورا، أديبا.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 258 برقم 343، البابليات 4/ 108 برقم 123، الذريعة 10/ 168 برقم 324، نقباء البشر 2/ 572 برقم 996، الأعلام 6/ 106، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 151، معجم المطبوعات النجفية 195، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 330.

(2) نسبة إلي محلّة الجباويين بالحلة.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 14قسم 2، ص: 679

ولد في الحلّة سنة خمس و ثمانين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و درس مبادئ العربية و العلوم اللسانية علي جماعة، منهم، المحدّث الأديب محمد بن نظر علي الحلّي.

و انتقل إلي النجف الأشرف سنة (1303 ه)، فأكمل دراسته فيها، و حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: محمد حسن المامقاني، و محمود بن محمد آل ذهب الظالمي، و الفاضل محمد بن فضل علي الشرابياني.

و لازم الفقيه علي بن ياسين بن رفيش آل عنوز النجفي، و آزره في إدارة شؤونه أثناء مرجعيته.

و تصدي للتدريس، فتهافت عليه الطلّاب للاستفادة منه لا سيما في الأبحاث الأصولية لتخصّصه فيها.

و كان- كما يقول محمد حرز الدين- مدرّسا بارعا، من العلماء الفقهاء، مستحضرا لمتون الأخبار.

عاد إلي بلدته الحلة سنة (1337 ه)، فأقام فيها إماما للجماعة، و مرجعا للخصومات و المسائل الشرعية.

توفّي سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: تقريرات أساتذته في أصول الفقه، رسالة في التجويد و القراءات، الرحلة الحسينية (مطبوعة)، و الرحلة إلي مكة شعرا.

و من شعره، قصيدة في رثاء سيد الشهداء الحسين عليه السّلام طالعها:

خليليّ هل من وقفة لكما معي علي جدث أسقيه صيّب أدمعي

و منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 680

فتي حلّقت فيه قوادم عزّه لأعلي ذري المجد الأثيل و أرفع

و لمّا دعته للكفاح أجابها بأبيض مشحوذ و أسمر مشرع

و آساد حرب غابها أجم القنا و كلّ كميّ رابط الجأش أروع

بني غالب هبّوا لأخذ تراتكم فلم يجدكم قرع لناب بإصبع

أمثل حسين حجّة اللّه في الوري ثلاث ليال بالعرا لم يشّيع

و مثل بنات الوحي تسري بها العدي إلي الشام تهدي من دعيّ إلي دعي

4834 النائيني «1» (1277- 1355 ه)

محمد حسين بن عبد الرحيم بن محمد سعيد بن عبد الرحيم

النائيني، النجفي، من أعلام الإمامية، و أحد كبار مراجع التقليد و الفتيا.

ولد في بلدة نائين (من توابع يزد) سنة سبع و سبعين و مائتين و ألف، و تعلّم بها.

و واصل دراسته في أصفهان، متتلمذا علي: محمد باقر بن محمد تقي

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 284 برقم 140، أعيان الشيعة 6/ 54، ريحانة الأدب 6/ 127، لغت نامه دهخدا 6/ 7967 (حسين نائيني)، ماضي النجف و حاضرها 3/ 364 برقم 1 (الهامش)، الذريعة 4/ 440، برقم 1960 و 6/ 149 برقم 809 و غير ذلك، نقباء البشر 2/ 593 برقم 1021، أحسن الوديعة 2/ 96، مكارم الآثار 6/ 2169 برقم 1366، فهرست كتابهاي چاپي عربي 22، 195، 209، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 2/ 773، معجم المؤلفين 4/ 16، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 152، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1261، معجم المطبوعات النجفية 185 برقم 679.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 681

الأصفهاني، و أبي المعالي الكلباسي، و محمد تقي المعروف بآقا نجفي، و محمد حسن الهزارجريبي الشهير بالنجفي، و جهانگيرخان القشقائي.

و قصد العراق، فهبط سامراء سنة (1303 ه)، و اختلف فيها إلي حلقات بحث الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر.

و أخذ في التفسير و الحديث عن: فتح علي الگنابادي، و الميرزا حسين النوري.

و انتقل إلي كربلاء سنة (1314 ه) صحبة أستاذه السيد الصدر، و لازمه عدة سنين.

ثم قطن النجف، فاتصل بالفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه)، و آزره في مهماته الدينية و السياسية، و أيّده في موقفه الداعم للحركة الدستورية في إيران، و صار من أعضاء مجلس الفتيا الذي كان يعقد برئاسة

الخراساني للبحث في المسائل المشكلة.

و استقلّ بعد وفاة الخراساني بالبحث و التدريس، فأبدي مقدرة و كفاءة عالية.

و ذاع صيته بعد وفاة المرجعين الكبيرين: الميرزا محمد تقي الشيرازي (1338 ه) و شيخ الشريعة الأصفهاني (1339 ه)، و اتجهت أنظار المقلّدين إليه و إلي السيد أبو الحسن الأصفهاني حتي استقامت لهما الرئاسة العلمية في العراق بل انحصرت فيهما.

و لما وقع العراق تحت سيطرة الإنجليز بعد الحرب العالمية الأولي، و أقيم الملك فيصل ملكا علي العراق، و أرادوا تشكيل مجلس تأسيسي، دعا المترجم- مع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 682

سائر كبار الفقهاء- إلي مقاطعة انتخابات المجلس و إزالة أية سلطة أجنبية عن الحكومة العراقية، مما حدا بالحكومة إلي إبعاده إلي إيران في أواخر سنة (1341 ه) «1»، فأقام في قمّ مدة، تصدي خلالها للبحث و التدريس، ثم عاد إلي العراق.

و كان الميرزا النائيني متضلعا من الأدب الفارسي و العربي، ذا قدم راسخة في الحكمة و الفلسفة، ماهرا في أصول الفقه محققا فيه، و له فيه آراء مبتكرة.

حضر بحثه ثلثة من العلماء، أبرزهم: السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني، و موسي الخوانساري، و محمد علي الجمالي الكاظمي، و حسين بن علي الحلي، و السيد محمود الشاهرودي، و السيد أبو القاسم الخوئي «2»، و السيد حسن البجنوردي، و الميرزا باقر الزنجاني، و السيد علي نقي النقوي.

و وضع مؤلفات، منها: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي (مطبوعة)، رسالة فتوائية لعمل المقلدين (مطبوعة)، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في أحكام الخلل في الصلاة، أجوبة مسائل المستفتين جمعها بعض تلاميذه، رسالة في التعبّدي و التوصّلي، رسالة في المعاني الحرفية، رسالة في التزاحم و الترتيب، رسالة في قاعدة لا ضرر، رسالة

في الشرط المتأخر، و تنبيه الأمة و تنزيه الملة (مطبوع) بالفارسية، و غير ذلك.

توفّي في- (26) جمادي الأولي سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف، ورثي بمراث كثيرة.

______________________________

(1) صادق جعفر الروازق، الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار، ص 71.

(2) ألّف من محاضرات أستاذه في أصول الفقه كتاب أجود التقريرات (مطبوع في مجلدين).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 683

4835 كاشف الغطاء «1» (1294- 1373 ه)

محمد حسين بن علي بن محمد رضا بن موسي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، النجفي.

كان من أعلام مجتهدي الإمامية، و كبار الكتّاب، و مشاهير زعماء الدين ذوي النزعة الإصلاحية، الداعين إلي الوحدة الإسلامية.

ولد في النجف الأشرف سنة أربع و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه علي (المتوفّي 1350 ه) مؤلف «الحصون المنيعة في طبقات الشيعة»، فاجتاز بعض المراحل الدراسية.

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي و اختصّ به، و آقا رضا الهمداني.

و تتلمذ في الفلسفة و الكلام علي: كبار الأساتذة مثل محمد باقر بن عبد

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 272 برقم 348، علماء معاصرين 194، ريحانة الأدب 5/ 27، ماضي النجف و حاضرها 3/ 182، الذريعة 2/ 169 برقم 625، 8/ 293 برقم 1289، 10/ 14 برقم 68، 24/ 295 برقم 1533، نقباء البشر 2/ 612 برقم 1044، مصفي المقال 157، أحسن الوديعة 2/ 107، الأعلام 6/ 106، شعراء الغري 8/ 99- 183، معجم المؤلفين 9/ 250، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 144، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1048، معجم المطبوعات النجفية 63، 73، 82، 117، 144، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 684

المحسن الاصطهباناتي، و أحمد الشيرازي، و علي محمد النجف آبادي.

و تبحّر في الفقه

و الأصول و الأدب، و برع في سائر علوم الشريعة.

و تصدي للبحث و التدريس، فحضر عليه المئات من بغاة العلم، و كان- كما يقول الخاقاني- مثال الفقيه الحرّ الذي يناقش الآراء علي لوحة البرهان و الدليل المقنع.

و أكبّ علي التحقيق و التأليف، و جال في الأقطار العربية و الإسلامية، و اتصل بكبار العلماء و قادة الفكر، و ألقي المحاضرات و الخطب الملهبة، داعيا المسلمين إلي الوفاق و إلي اليقظة و النهوض.

وساهم بشكل فاعل في المؤتمرات الإسلامية كمؤتمر القدس «1» عام (1350 ه)، و مؤتمر كراتشي عام (1371 ه)، و ساند الحركات التحررية، و كتب في أمّهات الصحف العربية بحوثا قيمة و قصائد متينة.

و وضع ما يربو علي ثمانين مؤلفا في فنون مختلفة، منها: تحرير المجلة «2» (مطبوع في سبعة أجزاء) في الفقه، حاشية علي «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي (مطبوعة)، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه الطباطبائي (مطبوعة)، رسالة فتوائية سمّاها وجيزة الأحكام (مطبوعة)، السؤال و الجواب (مطبوع) في الفقه، رسالة فتوائية سمّاها زاد المقلدين (مطبوعة) بالفارسية، مناسك

______________________________

(1) ألقي المترجم في هذا المؤتمر خطبة تاريخية ارتجاليه طويلة، كانت بذرة التقارب و الألفة، و ءأتمّ به في الصلاة (علي الطريقة الإمامية) جميع أعضاء المؤتمر البالغ عددهم (150) عضوا من أعيان العالم الإسلامي، و خلفهم جمّ غفير من أهالي فلسطين يناهز عددهم (20) ألف نسمة، و كان ذلك ليلة (27) رجب في المسجد الأقصي.

(2) قال الطهراني: و هو من أهم آثاره، ألّفه بعد أن رأي «مجلة العدلية» أو «مجلة الأحكام» المقرر تدريسها في كلية الحقوق ببغداد من زمن الأتراك، و رأي فيها نقصانا و زيادة و حاجة إلي التنقيح و التحرير، فألف هذا الكتاب الذي

يعرف قدره و جلالة مؤلفه من تبحّر في الفقه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 685

الحج (مطبوع) بالعربية، مناسك الحج (مطبوع) بالفارسية، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، تنقيح الأصول، الدين و الإسلام (مطبوع في جزأين)، أصل الشيعة و أصولها (مطبوع)، المراجعات الريحانية (مطبوع في جزأين)، جنة المأوي (مطبوع)، الآيات البينات في قمع البدع و الضلالات (مطبوع)، المثل العليا في الإسلام لا في بحمدون (مطبوع)، حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألهين الشيرازي، السياسة الحسينية (مطبوع)، رسالة في الجرح و التعديل سمّاها عين الميزان (مطبوعة)، مختارات من شعراء الأغاني (مطبوع)، العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية (مطبوع)، و ديوان شعر.

توفّي في قرية كرند (الواقعة بين كرمنشاه و خانقين قرب حدود العراق) في- (18) ذي القعدة سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة و ألف، و كان قد قصدها قبل يومين من وفاته للاستجمام.

و من شعره، قوله من قصيدة:

هلمّ نعش بالسّلم عصرا فإننا قضينا عصورا بالتضارب و اللّدم

يقولون للإصلاح نسعي و ربّما طلبت الشفا فازددت سقما علي سقم

إذا كانت الأفعال نثرا نظامها فلا خير في نثر المقالات و النظم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 686

و كلّ فتي يبغي العلا غير أننا كمقتنص صيدا يروم و لا يرمي

يرحّب صدري بالهموم لأنني أري هممي تخبو فيوقدها همّي

و ما عزمتي نارا بزعمي و إنّما حرارة أنفاسي الزعيم علي زعمي

أري أمما تدعو العلوم لها أبا و في درس علم النفس أكثرها أمّي

و ما كلّ علم يجلب السّعد للفتي و يرقي به من وهدة النقص للتمّ

إليكم بني الأديان منّي دعوة دعوتكم فيها إلي الشرف الجمّ

إلي السّلم فيكم و التساهل بينكم فيا

حبّذا شرع التساهل و السّلم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 687

4836 القمشهي «1» (حدود 1250- 1336 ه)

محمد حسين بن قاسم (محمد قاسم) القمشهي الأصفهاني، النجفي، المعروف بالقمشهي الكبير. «2»

كان فقيها، أصوليا، من كبار علماء الإمامية.

ولد في حدود سنة خمسين و مائتين و ألف.

و درس المبادئ و المقدمات.

و حضر في النجف الأشرف علي مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و لازمه مدة خمس سنوات.

ثم حضر علي: السيد حسين بن محمد الكوهكمري التبريزي النجفي، و السيد محمد حسن المعروف بالمجدّد الشيرازي، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي.

و روي عن: أستاذه الشيرازي، و عن الميرزا حسين قلي الهمداني، و لطف اللّه

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 528، أعيان الشيعة 9/ 232، الذريعة 1/ 402 برقم 2093، 6/ 94 برقم 494، 7/ 176 برقم 914، نقباء البشر 2/ 635 برقم 1067، معجم المؤلفين 9/ 249، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1008.

(2) نسبة إلي قمشه: بلدة بين أصفهان و شيراز، و يعرف بالكبير تمييزا له عن تلميذه و سميّه محمد حسين بن أبي طالب الذي عرف بالقمشهي الصغير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 688

المازندراني، و غيرهم.

و تبحّر في الفقه و الأصول، و عرف بالفقاهة التامة بين معاصريه.

و تصدي للبحث و التدريس، و تصحيح كتب الحديث و الفقه نظير «وسائل الشيعة»، و «جواهر الكلام»، و «الحدائق الناضرة».

و ألّف كتبا و رسائل، منها: أدلة الرشاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن مؤلف الجواهر في ثمانية عشر مجلدا، عدة طريق التدقيق في أصول الفقه في أربعة عشر مجلدا، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في الخضاب و معها آداب الحمّام، و زيارة عاشوراء و كيفيتها.

توفّي في النجف في- أواسط المحرم سنة ست و ثلاثين

و ثلاثمائة و ألف.

و كان من العلماء المجاهدين الذين شاركوا في الحرب ضد القوات الإنجليزية التي غزت العراق عام (1333 ه).

4837 محمد حسين بن محمد باقر «1» (1266- 1308 ه)

ابن محمد تقي «2» بن محمد رحيم الإيوانكيفي الطهراني، الأصفهاني، النجفي، الفقيه الإمامي، المفسّر.

______________________________

(1) نجوم السماء 1/ 364، الفوائد الرضوية 529، معارف الرجال 2/ 253، برقم 338، أعيان الشيعة 9/ 249، الذريعة 4/ 271 برقم 1262، نقباء البشر 2/ 539 برقم 970، معجم المؤلفين 9/ 253، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 133.

(2) كان من مشاهير الفقهاء، توفّي سنة (1248 ه)، و يعرف بصاحب الحاشية علي المعالم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 689

ولد في أصفهان سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و درس علي والده (المتوفّي 1301 ه) في مقدمات العلوم و غيرها.

و ارتحل في شبابه إلي النجف الأشرف، فأكمل دراساته العالية في الفقه و الأصول علي الأعلام: راضي بن محمد بن محسن المالكي، و حبيب اللّه الرشتي، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و تتلمذ في الحكمة و الكلام علي باقر الشكّي النجفي.

و عاد إلي أصفهان نحو سنة (1296 ه)، و تصدي بها للقضايا الشرعية، و وعظ، و تولّي إمامة الجماعة.

و استوسقت له الأمور، و اتفقت الكلمة علي رئاسته، إلا أنّه مال إلي العزلة و الانقطاع إلي العبادة، و آثر العودة إلي النجف، فوردها سنة (1303 ه)، و أقبل علي الإملاء و التدريس، ثم رغب عنهما.

له تفسير القرآن (مطبوع في مجلد) في تفسير سورة الفاتحة و البقرة، و مؤلفات في الفقه و الأصول لم تبيّض.

توفّي في النجف سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف.

و أعقب ولدا فقيها، يعد من مشاهير العلماء، هو أبو المجد محمد رضا (المتوفّي 1362 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 690

4838 السّبحاني «1» (1299- 1392 ه)

محمد حسين بن محمد جعفر بن فرج اللّه السبحاني الخياباني التبريزي، والد الفقيه و المؤلف المعروف جعفر السبحاني.

كان فقيها مجتهدا، عالما إماميا

جليلا.

ولد في تبريز سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، و درس جانبا من الفقه و الأصول علي السيد أبو الحسن الأنگجي، و تتلمذ في الفلسفة علي حسين القرجه داغي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1327 ه) فحضر الأبحاث العالية علي الأعلام: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي.

و اختصّ بشيخ الشريعة المذكور و لازمه أكثر من عشر سنوات، و استفاد من بحوثه كثيرا.

و حاز درجة الاجتهاد و استنباط الأحكام، و باشر التأليف.

و رجع إلي تبريز سنة (1339 ه)، فتصدي بها لمسؤولياته العلمية

______________________________

(1) علماء معاصرين 396، الذريعة 7/ 279 برقم 1268، نقباء البشر 2/ 559، برقم 979، گنجينه دانشمندان 3/ 314، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 557، شخصيت أنصاري 476 برقم 55، مقدمة نخبة الأزهار، بقلم السيد أحمد الحسيني، مفاخر آذربايجان 1/ 322 برقم 171.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 691

و الاجتماعية.

و وضع تآليف، منها: أحكام الصلاة «1» (مطبوع)، نخبة الأزهار في أحكام الخيار «2» (مطبوع)، تعريف البيع و الفرق بين الحق و الحكم (مطبوعة)، تحديد الكرّ وزنا و مساحة (مطبوعة)، حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، تعليقة علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري سمّاها إرشاد الأفاضل إلي مطالب الرسائل في جزأين، و توقف الاجتهاد علي العلم بالرجال، و غير ذلك.

توفّي في تبريز سنة- اثنتين و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4839 الفشاركي «3» (1266- 1353 ه)

محمد حسين بن محمد جعفر الفشاركي الأصفهاني.

كان فقيها، أصوليا، خطيبا، من أكابر علماء الإمامية.

ولد سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و نشأ في بلاده، و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

و قصد العراق، فتلمذ لأكابر فقهاء النجف و كربلاء مثل:

زين العابدين ابن مسلم المازندراني الحائري (المتوفّي 1309 ه)، و حبيب اللّه الرشتي النجفي

______________________________

(1) دوّنه من أبحاث أستاذه شيخ الشريعة.

(2) دوّنه من أبحاث أستاذه شيخ الشريعة.

(3) أعيان الشيعة 9/ 232، ريحانة الأدب 4/ 342، نقباء البشر 2/ 557 برقم 977، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 143.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 692

(المتوفّي 1312 ه)، و السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و برع في الفقه، و أحاط بفروعه إحاطة تامة.

و عاد إلي أصفهان، فتصدي بها لإمامة الجماعة و التدريس و الإرشاد.

و كانت له اليد الطولي في الخطابة و الوعظ.

ثم أصبح في أواخر عمره مرجعا للتدريس و التقليد و حلّ الخصومات.

روي عنه بالإجازة: محمد إبراهيم الكلباسي الطهراني، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، و الميرزا محمد الأحمد آبادي الأصفهاني المعروف بطبيب زاده.

و ألّف: حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري أيضا، و غير ذلك من الحواشي علي الكتب العلمية و الرسائل الفتوائية.

توفّي في أصفهان سنة- ثلاث و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد مرّت ترجمة أخيه الفقيه محمد باقر (المتوفّي 1314 ه).

4840 الأصفهاني «1» (1296- 1361 ه)

محمد حسين بن محمد حسن بن علي أكبر الأصفهاني، النجفي، المعروف

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 63 برقم 345، علماء معاصرين 190، ريحانة الأدب 5/ 90، الذريعة 1/ 271 برقم 1421، 483 برقم 2398، 3/ 430 برقم 1561، 6/ 187 برقم 1021، نقباء البشر 2/ 560 برقم 982، شعراء الغري 8/ 183، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 149، فهرست كتابهاي چاپي عربي 18، 19، 20، 31، 66 و غير ذلك، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 134، معجم المطبوعات النجفية 65، 66، 87، 100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 693

بالكمپاني.

كان

فقيها إماميا، أصوليا، فيلسوفا، ذا باع مديد في الأدب العربي و الفارسي.

ولد في الكاظمية (و كان والده من كبار التجّار بها) سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و قصد النجف الأشرف، فطوي بها بعض المراحل الدراسية متتلمذا علي حسن التويسركاني، و غيره.

ثم حضر علي الأعلام: السيد محمد الفشاركي الأصفهاني، و محمد كاظم الخراساني و اختصّ به و لازم أبحاثه ثلاث عشرة سنة، و آقا رضا الهمداني.

و تتلمذ في الفلسفة العالية علي الميرزا محمد باقر الاصطهباناتي الشيرازي، و غيره.

و مهر في الفقه، و تضلع في الأصول و حقّق الكثير من مباحثه الغامضة، و برع في الفلسفة و استبطن- كما يقول تلميذه المظفر- كل دقائقها، و دقّق في كلّ مستبطناتها.

و قد ألقت نزعته الفلسفية بظلالها علي جميع آثاره و أبحاثه بل حتي بعض أراجيزه في مدح أهل البيت عليهم السّلام.

و كان قد تصدي للتدريس بعد وفاة أستاذه الخراساني سنة (1329 ه)، فدرّس الفقه و الأصول و العلوم العقلية، و تهافت عليه بغاة العلم، و برز كأستاذ قدير، ذي مكانة سامية في الأوساط العلمية، و أصبح في السنوات الأخيرة من عمره من مراجع التقليد و الفتيا.

تتلمذ عليه جمع غفير، منهم: محمد علي بن أبي القاسم الأردوبادي، و محمد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 694

رضا المظفّر، و يوسف بن زين العابدين الخراساني الحائري، و السيد حسين بن محمود آل مكي العاملي، و السيد هادي بن جعفر الميلاني، و علي محمد بن إبراهيم البروجردي، و السيد مسلم بن حمود الحلّي، و السيد محمد حسين الطباطبائي مؤلف «الميزان»، و السيد يوسف بن محسن الحكيم، و السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي، و السيد عبد الأعلي السبزواري.

و ألّف ما يربو

علي ثلاثين مؤلّفا، منها: نهاية الدراية في شرح «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني (مطبوع في أربعة أجزاء) «1»، رسالة في الصحيح و الأعمّ، رسالة في أخذ الأجرة علي الواجبات، رسالة في الاجتهاد و التقليد (مطبوعة)، رسالة في موضوع العلم، رسالتان في المشتق، رسالة في تحقيق الحق و الحكم (مطبوعة)، كتاب في أصول الفقه لم يتمّ حاول فيه تهذيب هذا العلم و اختصاره مع الاحتفاظ بدقائقه و حقائقه، رسالة في العدالة (مطبوعة)، الوسيلة (مطبوعة) في الفقه العملي، رسالة في القواعد الفقهية:

التجاوز و الفراغ و أصالة الصحة و اليد، رسالة في صلاة المسافر (مطبوعة)، منظومة في الصوم، منظومة تحفة الحكيم (مطبوعة) في الفلسفة العالية، الأنوار القدسية (مطبوع) و يتضمن أربعا و عشرين أرجوزة في النبي صلي اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام، و ديوان شعر بالفارسية.

توفّي في النجف سنة- إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و من أراجيزه، قوله في الدين الإسلامي الخالد:

______________________________

(1) نشر و تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السّلام لإحياء التراث بقم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 695

و دينه في رتبة الكمال شريعة الجلال و الجمال

شريعة الحقوق و العدل السويّ في الحكم ما بين الضعيف و القويّ

شريعة طيّبة الموارد زلالها عذب لكلّ وارد

ماء الحياة من زلال مائها و بهجة الفردوس من صفائها

شريعة رياضها أنيقه و غرسها علي يد الحقيقه

علي يد الخبير بالمصالح أكرم به من مرشد و ناصح

شريعة لا عسر فيها و حرج سمحاء سهلة لكل من ولج

سمحاء لا تمحقها الطباع تلتذّ من بيانها الأسماع

4841 الشهرستاني «1» (1255- 1315 ه)

محمد حسين بن محمد علي بن محمد حسين بن محمد علي بن محمد إسماعيل المرعشي الحسيني، الحائري، الشهير بالشهرستاني. «2»

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، مصنفا،

مشاركا في أغلب الفنون.

ولد في كرمانشاه سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 396، الفوائد الرضوية 500، أعيان الشيعة 9/ 232، الذريعة 3/ 260 برقم 970، 4/ 441 برقم 1962، 7/ 6 برقم 13، 16/ 22 برقم 77، 23/ 230 برقم 8761، مصفي المقال 156، نقباء البشر 2/ 627 برقم 1056، معجم المؤلفين 9/ 257.

(2) عرف بالشهرستاني، لأن أم أبيه بنت الفقيه السيد محمد مهدي الشهرستاني الحائري (المتوفّي 1216 ه)، فكل من له نسبة إليه عرف بنسبته لجلالته و شهرته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 696

و حفظ القرآن الكريم، و قرأ شيئا من الكتب العربية و الفارسية.

و ارتحل مع والده إلي كربلاء، و له من العمر ثلاث عشرة سنة، فدرس المقدمات، و حضر علي والده، و علي الفقيه الكبير حسين بن محمد إسماعيل الأردكاني (المتوفيّ 1302 ه)، و أجيز منهما و من السيد محمد مهدي بن حسن القزويني النجفي الحلّي (المتوفّي 1300 ه).

و بلغ مرتبة سامية في الفقه و الأصول، و حاز درجة الاجتهاد، و نال قسطا وافرا من أنواع العلوم كالحكمة و الكلام و الهيئة و النجوم و الحساب.

و تصدي للتدريس و الإفتاء و التأليف، و اشتهر أمره بعد وفاة أستاذه الأردكاني.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابنه الفقيه السيد علي (المتوفّي 1344 ه)، و موسي بن جعفر الكرمانشاهي الحائري.

وزار المترجم مرقد الإمام علي الرضا عليه السّلام بخراسان سنة (1305 ه)، و مرّ في طريق عودته بطهران، فاستقبل بحفاوة، و اتصل به رجال الدولة، و قدّم لإمامة الجماعة، و عهد إليه بالتدريس في مدرسة حسين خان الصدر، و مكث هناك مدة.

ثم رجع إلي الحائر (كربلاء)، فنهض بأعباء الهداية و الإرشاد إلي أن توفّي

سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة.

و قد ترك مؤلفات كثيرة، منها: شوارع الأعلام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق جعفر بن الحسن الحلي (المتوفّي 676 ه)، سبل الرشاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، الدرّ النضيد في نكاح الإماء و العبيد، هداية المستمد في شرح «كفاية المقتصد» في الفقه لمحمد باقر السبزواري (المتوفّي 1090 ه) لم يتم، رسالة فتوائية سمّاها النور المبين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 697

(مطبوعة)، رسالة في الاجتهاد و التقليد، تحقيق الأدلة في أصول الفقه، غاية المسؤول في علم الأصول (مطبوع)، أصل الأصول في تلخيص «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين بن محمد رحيم الإيوانكيفي الأصفهاني الحائري لم يتم، شرح «القوانين» في أصول الفقه للمحقّق أبو القاسم القمي، اللآلئ في متفرقات الفقه و الأصول، شرح «الأربعين حديثا»، جنة النعيم و الصراط المستقيم في الإمامة، الحجة البالغة و النعمة السابغة (مطبوع) في إثبات وجود المهدي المنتظر عليه السّلام، طريق النجاة في رد النصاري، الفرائد في النحو، لب اللباب في الحساب، مواقع النجوم في الهيئة، الكوكب الدرّي في التقويم، نظم «التهذيب» في المنطق سماه تهذيب التهذيب، نظم بالفارسية سماه نان و دوغ (أي خبز و لبن)، و النور المبين في أصول الدين بالفارسية، و غير ذلك.

4842 السّلطان آبادي «1» ( … - 1314 ه)

محمد حسين بن محمد مهدي بن محمد إسماعيل الكرهرودي «2» السلطان آبادي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، محدثا، مصنفا، واسع الاطلاع.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 530، أعيان الشيعة 9/ 254، الذريعة 1/ 276 برقم 1449، 2/ 107 برقم 423، و غير ذلك، نقباء البشر 2/ 659 برقم 1094، معجم المؤلفين 9/ 258، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 678، شخصيت أنصاري 477 برقم 58.

(2) نسبة

إلي كرهرود: إحدي قري ثلاث تابعة لسلطان آباد، كان أصل المترجم منها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 698

تتلمذ في النجف الأشرف، و واظب علي الحضور علي كبار مدرسيها.

و انتقل إلي سامراء، عقب انتقال مرجع الطائفة المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي إليها في سنة (1291 ه)، و أقام هناك أكثر من عشرين سنة، لازم خلالها بحث السيد المجدّد، حتي بلغ مرتبة سامية في الفقه و الأصول و الحديث و سائر العلوم.

و أكبّ علي التصنيف و التأليف و المذاكرة، و علي مطالعة كتب أهل السنة الحديثية، و سائر كتب الكلام و المناظرة، حتي صار له في ذلك باع طويل.

و لما توفّي أستاذه المجدد سنة (1312 ه)، بارح سامراء، و هبط الكاظمية، و واصل نشاطه فيها إلي أن توفّي سنة- أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مصنفات كثيرة، منها: أجوبة الأجوبة، رسالة في الفقه، منتهي الوصول إلي علم الأصول، أشرف الوسائل إلي فهم «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الرسائل» المذكور سمّاها توضيح الدلائل علي ترجيح مسائل «الرسائل»، حاشية أخري عليه سمّاها حلّ المعاقد عن وجوه الفرائد- أي كتاب «فرائد الأصول» المسمّي ب «الرسائل» أيضا-، هداية المجاهدين، منبع الحياة و مسلك النجاة، فرائض المعارف، الصراط السويّ و البرهان الجليّ في تعيين خلافة عليّ بعد النبي، هداية الولاية، الفلك المشحون شبه الكشكول في خمسة مجلدات سمّي المجلدات الأربعة منها بالجامع الغروي و المجلد الخامس بالجامع العسكري، كشف المحجّة في المذاهب الأربعة، الإشارات اللطيفة الحسان في أحوال أبي حنيفة النعمان، البحر المحيط، جامع الدين و الدنيا، البيت المعمور، و أصول مذاهب الموحدين من أهل المعرفة و الدين باللغة الفارسية، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 699

4843 الكاظمي «1» (1224- 1308 ه)

محمد حسين بن هاشم بن حسن بن ناصر بن حسين العاملي الأصل، الكاظمي ثم النجفي.

كان من أكابر مراجع الإمامية، و مشاهير المدرسين و العلماء الربّانيين.

ولد في بلدة الكاظمية سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف. «2»

و تعلّم المبادئ، و قرأ المقدمات.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فأتمّ المقدمات.

ثم حضر علي أعلام الفقهاء، مثل: حسن بن جعفر كاشف الغطاء و اختصّ به، و محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و عبد اللّه نعمة العاملي، و محمد جواد بن محمد تقي آل ملا كتاب البياتي، و محسن بن محمد بن خنفر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

______________________________

(1) نجوم السماء 1/ 390، الفوائد الرضوية 530، معارف الرجال 2/ 249 برقم 337، علماء معاصرين 36، أعيان الشيعة 9/ 257، ماضي النجف و حاضرها 3/ 218 برقم 4، الذريعة 3/ 131 برقم 444، 25/ 173 برقم 111، و غيرها، نقباء البشر 2/ 665 برقم 1102، شهداء الفضيلة 344، معجم المؤلفين 9/ 259، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1057، شخصيت أنصاري 294 برقم 126.

(2) و في نقباء البشر: سنة (1330 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 700

و سعي بجدّ في طلب العلم، و تتبّع أقوال المتقدمين و المتأخرين من الفقهاء.

و تصدي للبحث و التحقيق و التدريس و التأليف، حتي احتلّ مكانة سامية في الأوساط العلمية، وعدّ من أنبه الفقهاء، و أبعدهم غورا، و أغزرهم علما.

و اشتهر أمره، و ذاع صيته، و حاز رئاسة علمية، و قلّده جمع غفير.

و كان- كما يقول واصفوه- من عبّاد زمانه، خشنا في ذات اللّه، كثير الاهتمام بأمور الطائفة، زاهدا في حطام الدنيا، لم يترك دارا و لا عقارا.

تتلمذ عليه و تخرّج به كثيرون جدا، منهم:

جعفر بن محمد حسن الشرقي النجفي، و السيد جواد بن حسين آل مرتضي العاملي، و عبد الحسن بن راضي بن محمد المالكي، و الميرزا أبو القاسم بن محمد مهدي بن محمد إبراهيم الكلباسي، و السيد محمد علي بن محمد الشاه عبد العظيمي، و إبراهيم بن محمد بن ناصر الغراوي، و علي بن الحسين الخاقاني، و دخيل بن محمد بن قاسم الحكّامي، و محمد حرز الدين النجفي مؤلف «معارف الرجال»، و السيد محمد بن هاشم الشرموطي، و علي بن ياسين بن رفيش.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: هداية الأنام إلي شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي، في سبع و عشرين مجلدا (طبع بعضها)، بغية الخاص و العام (مطبوع) في الفتاوي، استخرجه من كتابه «هداية الأنام»، مناسك الحجّ، منجية العباد (مطبوعة) و هي رسالة فتوائية «1»، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، و حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي.

توفّي في النجف سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) جمعها من فتاوي المترجم تلميذه محمد علي بن حسين بن عزيز الخالصي الكاظمي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 701

4844 البروجردي «1» (1224- 1309 ه)

محمد رحيم بن محمد البروجردي، المشهدي الخراساني، أحد أكابر علماء الإمامية و أجلاء فقهائهم.

ولد في بروجرد سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف. «2»

و درس مقدمات العلوم.

و تتلمذ في الفقه علي أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي الشهير بحجة الإسلام «3»، و في أصول الفقه علي السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي. «4»

و توجّه إلي العراق سنة (1241 ه)، فواصل دراساته العالية في الفقه علي محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه) و اختصّ به،

______________________________

(1) تاريخ علماء خراسان 120 برقم

96، أعيان الشيعة 9/ 256، الذريعة 5/ 252 برقم 1210، 25/ 208 برقم 300، نقباء البشر 2/ 722 برقم 1176، معجم المؤلفين 9/ 308، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 236.

(2) أو (1225 ه).

(3) المتوفّي (1271 أو 1270 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 131 برقم 3999.

(4) المتوفّي (1280 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 594 برقم 4332.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 702

و علي غيره من كبار فقهاء النجف. «1»

و تبحّر في الفقه، و تضلّع من الأصول.

و عاد إلي إيران سنة (1258 ه)، فاستوطن مدينة مشهد المقدسة، و تصدي بها للبحث و التدريس و الإفتاء، و نهض بأعباء الهداية و الإرشاد و بثّ الأحكام، و أسّس مكتبة ضخمة.

و أصبح من مشاهير علماء خراسان، و من زعماء الدين فيها.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: السيد أبو طالب بن أبي تراب الحسيني القائني (المتوفّي 1293 ه)، و أجاز له و للميرزا محمد الهمداني الكاظمي المعروف بإمام الحرمين.

و وضع تآليف، منها: جوامع الكلام في شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلامة الحلي، شرح «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلي، البيع الفضولي، الهدية الرضوية في آداب الزيارة، كتاب في أعمال السنة، و كتاب في النحو، و غير ذلك.

توفّي في مشهد سنة- تسع و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) جاء في تراجم الرجال للسيد أحمد الحسيني 2/ 688 أن المترجم قرأ علي الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء و ولده الشيخ موسي و قد أجازاه رواية أيضا.

أقول: لا تصح قراءه المترجم علي صاحب كشف الغطاء و لا روايته عنه للبعد بين الطبقتين، و قد توفّي صاحب كشف الغطاء سنة (1227 ه، و قيل سنة 1228 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 703

4845 رشيد رضا «1» (1282- 1354 ه)

محمد

رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين الحسيني، البغدادي الأصل، القلموني الشامي ثم المصري، أحد العلماء البارزين في عصره.

ولد في القلمون (إحدي قري لبنان القريبة من طرابلس) سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و تعلّم في قريته و في طرابلس، و أخذ عن حسين الجسر، و نظم الشعر في صباه، و كتب في بعض الصحف.

و قصد مصر عام (1315)، فلازم الشيخ محمد عبده، و تلمذ له، و تأثّر بآرائه الاصلاحية.

و أصدر مجلة (المنار) «2»، ثم أنشأ مدرسة (الدعوة و الإرشاد).

و قد أكبّ علي تفسير القرآن الكريم، و تحرير الفتاوي في المسائل المختلفة، و بثّ آرائه في الإصلاح الديني و الاجتماعي في مجلته، و أصبح من أبرز الدعاة إلي التأليف بين الشريعة و الأوضاع العصرية الجديدة، مع أنّه- علي خلاف أستاذه-

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 934، الأعلام 6/ 126، معجم المؤلفين 9/ 310، الأزهر في ألف عام 2/ 34، المجدّدون في الإسلام 406، معجم المفسرين 2/ 529.

(2) أصدر منها (34) مجلدا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 704

يجنح كثيرا إلي مدرسة ابن تيمية. «1»

توجّه السيّد المترجم- في أيام الملك فيصل بن الحسين- إلي سوريا، و انتخب رئيسا للمؤتمر السوري فيها، و غادرها علي أثر الاحتلال الفرنسي عام (1338 ه، 1920 م)، فأقام في مصر مدّة.

ثم رحل إلي الهند و الحجاز و أوربا.

و عاد، فاستقرّ بمصر إلي أن توفّي سنة- أربع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من الآثار: تفسير القرآن الكريم «2» (مطبوع) في اثني عشرا مجلدا و لم يكمله، الوحي المحمّدي (مطبوع)، يسر الإمام و أصول التشريع العام (مطبوع)، الخلافة (مطبوع)، محاورات المصلح و المقلد (مطبوع)، ذكري المولد النبوي

(مطبوع)، شبهات النصاري و حجج الإسلام (مطبوع)، الوهابيون و الحجاز (مطبوع)، تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده (مطبوع)، نداء للجنس اللطيف (مطبوع)، و رسالة السنة و الشيعة (مطبوعة).

أقول: كنّا نتمنّي أن يكون بحثه عن الشيعة في رسالته الأخيرة نابعا من منهج إصلاحي شامل، يعالج هذا الجانب الهامّ و الخطير كما يعالج سائر الجوانب، انطلاقا من رؤية إسلامية نقيّة، و روح كبيرة متفتحة، وصولا إلي الأغراض السامية المتمثلة في توحيد كلمة المسلمين، و توطيد أواصر الأخوّة بينهم، و لكنه- غفر اللّه لنا و له- خاض أمورا و قضايا لا تثير إلا التفرقة و الخلاف، و هي قبل ذلك بعيدة كلّ البعد عن الحقيقة و الواقع، و لو أتيح للسيد المترجم الاطلاع أكثر علي مؤلفات الشيعة و آراء كبار علمائهم، لما جري قلمه في مثل هذه الأمور، هذا

______________________________

(1) انظر المجددون في الإسلام.

(2) قرّر فيه كثيرا من محاضرات أستاذه محمد عبده في التفسير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 705

و قد ردّ العلامة الأميني علي جملة ممّا ورد في الرسالة المذكورة. (انظر الغدير 3/ 216).

4846 الشيرازي «1» (1223- 1308 ه)

محمد رضا بن إسماعيل بن إبراهيم بن صالح بن محمد الموسوي، الشيرازي، الطهراني، أحد علماء و فقهاء الإمامية.

ولد في بلاد فارس سنة ثلاث و عشرين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل العلمية.

و حضر في أصفهان علي الفقيهين المعروفين: محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني (المتوفّي 1248 ه)، و محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي.

و ارتحل إلي العراق، فمكث فيه مدة طويلة، و شرع في وضع بعض مؤلفاته.

و عاد إلي إيران، ثم استقرّ بطهران، و ألقي فيها مواعظه و إرشاداته.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: الأنوار الرضوية (مطبوع، مجلد كبير منه في العبادات) في

شرح «النافع في مختصر الشرائع» للمحقق الحلي، رسالة في أصول

______________________________

(1) إيضاح المكنون 1/ 468، أعيان الشيعة 9/ 281، نقباء البشر 2/ 738 برقم 1213، الذريعة 2/ 427 برقم 1681، 8/ 133 برقم 494، 11/ 89 برقم 550، 25/ 49 برقم 248، و غير ذلك، مكارم الآثار 3/ 772 برقم 340، دانشمندان و سخن سرايان فارس 2/ 611، معجم المؤلفين 9/ 314، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 776.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 706

الفقه «1»، مدائن العلوم (مطبوع)، درر اللآلي (مطبوع)، الوجيزة (مطبوعة) في الرجال، انتخبها من «خلاصة الأقوال» للعلامة الحلي، جامع الدعوات المنجي من الهلكات (مطبوع)، عقائد الدين (مطبوع) بالفارسية، صباح الرضوي (مطبوع) في التعقيبات، و رسالة مصباح الدين في التوحيد.

توفّي في طهران سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف. «2»

4847 آل ياسين «3» (1297- 1370 ه)

محمد رضا بن عبد الحسين بن باقر بن محمد حسن آل ياسين الكاظمي، النجفي.

كان فقيها متبحّرا، أستاذا قديرا، من مراجع التقليد و الفتيا للطائفة الإمامية.

ولد في الكاظمية سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي: والده الفقيه عبد الحسين (المتوفّي 1351 ه)، و علي خاله

______________________________

(1) ألّفها في النجف الأشرف عام (1269 ه).

(2) كذا في مكارم الآثار نقلا عن «جامع الأنساب»، و في غيره: بعد سنة (1300 ه) بقليل.

(3) ماضي النجف و حاضرها 3/ 532، الذريعة 3/ 147 برقم 505، 6/ 149 برقم 810، نقباء البشر 2/ 757 برقم 1235، شعراء الغري 8/ 382، معجم المؤلفين 9/ 317، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 163، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 70، معجم المطبوعات النجفية 109، 125، 144.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 707

السيد حسن الصدر الكاظمي، و عبد الحسين بن محمد جواد البغدادي.

و أخذ جانبا من

أصول الفقه عن: حسن بن علي الكربلائي (المتوفّي 1322 ه)، و السيد علي بن محمد رضا السيستاني (المتوفّي 1340 ه).

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر (المتوفّي 1338 ه)، و لازمه في كربلاء و الكاظمية، و تخرّج به.

و نبغ في وقت مبكّر، و حمل الفقه و رعاه و هو شاب يافع، و منحه أستاذه السيد إسماعيل إجازة اجتهاد، و هو ابن عشرين عاما.

و باشر التدريس، فأبدي براعة في إيصال المطالب العلمية إلي الطلاب بسرعة و دقة.

ثم هبط النجف عام (1339 ه)، و تصدي بها للبحث و التدريس، فتهافت عليه بغاة العلم، لما امتاز به من أسلوب خاص في التدريس، و ضلاعة في الفقه، و معرفة بأخبار أهل البيت عليهم السّلام و بأقوال الفقهاء السابقين.

و ذاع صيت المترجم، و رجع إليه في التقليد جماعة، ثم اتجهت إليه الأنظار بعد وفاة المرجع السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة (1365 ه)، و أصبح الزعيم الديني البارز في عصره، ذا منزلة اجتماعية رفيعة.

و كان كثير الاهتمام بشؤون الناس، جريئا في آرائه، متحررا في كثير من القيود التي لا تتماشي و الدين الصحيح، و كان كثيرا ما يقول: إنّا بحاجة إلي مصلحين و قادة مفكرين و أقلام مرنة و عقول ناضجة تحسن عرض مادتنا العلمية علي أبناء عصرنا، ليقفوا علي حقائقنا و مبادئنا التي تماشي موكب الزمن. «1»

و قد حضر علي المترجم فريق من العلماء، منهم: أخوه مرتضي آل ياسين

______________________________

(1) شعراء الغري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 708

(المتوفّي 1397 ه)، و السيد محمد باقر الشخص، و السيد محمد حسن بن علي آل فضل اللّه العاملي، و السيد عبد الرسول آل كمال الدين الحلّي، و محمد

رضا بن قاسم الغراوي النجفي، و السيد محمد تقي بن حسن آل بحر العلوم النجفي، و السيد الشهيد محمّد باقر الصدر، و السيد عبد الزهراء الخطيب مؤلف «مصادر نهج البلاغة و أسانيده»، و محمد طاهر بن عبد اللّه آل راضي المالكي النجفي، و ولده العالم الكاتب محمد حسن آل ياسين، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (مطبوعة)، شرح منظومة «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم نظما، رسالة فتوائية سمّاها بلغة الراغبين في فقه آل ياسين (مطبوعة)، مناسك الحجّ (مطبوع)، سبيل الرشاد في شرح «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر (مطبوع)، منظومة في أحكام السلام، منظومة في صلاة المسافر، و تعليقات علي «وسيلة النجاة» في الفقه العملي للسيد أبو الحسن الأصفهاني (مطبوعة)، و غير ذلك.

توفّي سنة- سبعين و ثلاثمائة و ألف، و هو جدّ المرجع الشهيد محمد الصدر (الصدر الثاني) لأمّه.

و له شعر، منه قوله في السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه السّلام:

يا أبا جعفر إليك لجأنا و لمغناك دون غيرك جئنا

فعسي ينجلي لنا آي قدس فنري بالعيان ما قد سمعنا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 709

4848 الهمداني «1» (1261- 1318 ه)

محمد رضا بن علي نقي بن الفقيه محمد رضا «2» بن محمد أمين الهمداني، الطهراني.

كان فقيها إماميا، محدثا، حكيما، متكلما، من مشاهير الخطباء.

ولد في شهر رمضان سنة إحدي و ستين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه، وجدّ في طلب العلوم العقلية و النقلية.

و أصبحت له خبرة و براعة في الفقه و الأصول و الكلام و الفلسفة و الأدب.

و تصدي للوعظ و الخطابة بطهران، و أبدي مقدرة عالية،

لما تمتع به من سعة اطلاع، و حلاوة بيان، و غزارة في المادة العلمية.

وزار النجف في حدود سنة (1316 ه)، فكان يرقي المنبر في الصحن الشريف لمرقد الإمام علي عليه السّلام، فيجتمع لذلك جمع غفير من مختلف الطبقات، حتي من المبرّزين من العلماء.

و كانت خطبه بمثابة الأبحاث العالية التي يلقيها المجتهدون، لاعتماده علي

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 535، أعيان الشيعة 9/ 281، الذريعة 1/ 467 برقم 2328، 3/ 346 برقم 1244، 24/ 96 برقم 497، نقباء البشر 2/ 764 برقم 245، معجم المؤلفين 9/ 315، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 3/ 186.

(2) المتوفّي (1247 ه)، و قد مضت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 710

الطريقة الاستدلالية في طرح الموضوعات المختلفة.

و للمترجم مؤلفات عديدة، منها: منظومة في الفقه، نخبة الصوارم في الفقه و الأصول، منظومة في النحو، الإشارات علي نهج «فصوص الحكم» لابن عربي، منظومة سراج الغيب، رسالة في التوحيد سمّاها التوحيد الرضوي، رسالة كشف المحجّة في أحوال الحجّة (مطبوعة)، الأنوار القدسية في الحكمة الإلهية (مطبوع) بالفارسية، هدية النملة إلي رئيس الملة (مطبوعة) في الردّ علي الشيخية، منظومة في التجويد، السيف المسلول علي محرّفي دين الرسول، و ديوان شعر بالعربية و الفارسية، و غير ذلك.

توفيّ في طهران سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4849 المظفّر «1» (1322- 1383 ه)

محمد رضا بن محمد بن عبد اللّه بن محمد المظفّر النجفي، أحد علماء الإمامية البارزين.

كان فقيها مجتهدا، كاتبا مجدّدا، شاعرا مجيدا.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 247 (هامش ترجمة أخيه محمد حسن)، ماضي النجف و حاضرها 3/ 374 برقم 17، نقباء البشر 2/ 772 برقم 1255، الذريعة 2/ 206 برقم 1365، الأعلام 6/ 127، شعراء الغريّ 8/ 451، معجم المؤلفين العراقيين 3/

170، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1217، معجم المطبوعات النجفية 83، 213، 245، و غير ذلك، شخصيت أنصاري 481 برقم 69، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 504.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 711

ولد في النجف الأشرف سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: محمد طه بن نصر اللّه الحويزي، و مرتضي بن علي محمد الطالقاني النجفي.

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي مشاهير المجتهدين كأخيه محمد حسن المظفر و انتفع به كثيرا، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي.

و تلقّي الحكمة و الفلسفة عن محمد حسين الأصفهاني الكمباني.

و حاز ملكة الاجتهاد، و تضلّع من العلوم الإسلامية، و نال قسطا وافرا من البراعة في الأدب و الكتابة، و عرفته الأندية الأدبية شاعرا له وزنه بين أخدانه.

و كان في طليعة العلماء المجدّدين الذين سعوا إلي إصلاح نظام الدراسة الدينية، و تطوير المناهج بما ينسجم و متطلبات العصر، و إصلاح المنبر الحسيني، و تعميم الثقافة الإسلامية، و تطوير أساليب التبليغ و التوجيه و الإرشاد.

أسّس جمعية منتدي النشر عام (1354 ه)، و كلية منتدي النشر عام (1362 ه) ثم كلية الفقه عام (1376 ه) اللّتين انبثقتا من الجميعة المذكورة، و تولّي أمانة سرّ الجمعية في أول الأمر ثم رئاستها، و عمادة الكليتين الآنفتي الذكر.

و حضر عدة مؤتمرات إسلامية مثل مؤتمر باكستان المنعقد سنة (1376 ه)، و مؤتمر جامعة القرويين بمراكش سنة (1379 ه).

و انضمّ إلي حركة (جماعة العلماء) التي تشكّلت في النجف عام (1379 ه) لتوعية الأمة، و مواجهة الغزو الثقافي و التيارات الإلحادية الوافدة.

و وضع مؤلفات قيّمة، منها: أصول الفقه (مطبوع) في جزأين، حاشية علي خيارات «المكاسب» لمرتضي

الأنصاري، المنطق «1» (مطبوع) في ثلاثة أجزاء،

______________________________

(1) أصبح هذا الكتاب محور الدراسة لهذا العلم في الحوزات الدينية في النجف و إيران و لبنان و غيرها، و في بعض المعاهد العلمية مثل كلية الفقه، و كلية أصول الدين ببغداد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 712

السقيفة (مطبوع)، عقائد الإمامية (مطبوع)، فلسفة ابن سينا في ترجمته و نقد بعض آرائه، و أحلام اليقظة بسط فيه حياة الفيلسوف صدر الدين الشيرازي.

توفيّ- ليلة (16) رمضان سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة في الإمام محمد الجواد عليه السّلام، طالعها:

حيّ قلبا تذيبه الحسرات إنما الموت في التصابي حياة

منها:

أيها المدلجون للمنهل العذ ب قفوا لي فللرفيق أناة

أنا ذياك مثقل طوّحت بي للتواني الآهات و العاهات

و خذوا في يدي الضعيفة رفقا هذه في طريقنا العثرات

أوقدوا لي من نور حبّي مصبا حا فقد أظلمت بي الطرقات

ظلمات هذه الحياة و لا مصبا ح إلا ما أوقدته الهداة

انتم باب حطّة من أتاه كان أدني الجزاء فيه النجاة

و كفي مفخرا بغير ولاكم لا يتمّ الصيام و الصلوات

بالإمام الجواد منكم تمسّكت و حسبي من قدسه النفحات

حدث قلّد الإمامة فانقا دت لعلياء حكمه الحادثات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 713

4850 الجرقوئي «1» (1305- 1393 ه)

محمد رضا بن محمد تقي الفرقاني، الجرقوئي الأصفهاني، الحائري، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد في جرقويه (من توابع أصفهان) سنة خمس و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في أصفهان، متتلمذا علي: أسد اللّه الكمال آبادي، و السيد مهدي الدرچهي، و الميرزا أحمد المدرس الأصفهاني، و عبد الكريم الجزّي.

و درس في العلوم الرياضية و العقلية و التفسير عند محمد الكاشي.

و قصد النجف سنة (1329 ه)، فحضر علي السيدين: محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محسن بن محمد تقي

الكوهكمري.

و عاد إلي أصفهان، فحضر علي: السيد محمد باقر الدرچهي، و محمد حسين ابن محمد جعفر الفشاركي، و السيد علي النجف آبادي، و غيرهم.

و توجّه إلي النجف ثانية، فحضر أبحاث الأعلام: السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين

______________________________

(1) فهرست كتابهاي چاپي عربي 44، 219، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 151، تراجم الرجال 2/ 693 برقم 1285، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 502.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 714

الأصفهاني الكمپاني، و آخرين.

و رجع إلي أصفهان سنة (1339 ه)، و أقام في قم مدة اختلف خلالها إلي حلقة بحث عبد الكريم اليزدي الحائري.

ثم عاد إلي العراق، فاستوطن كربلاء (الحائر)، و تصدي لإمامة الجمعة و الجماعة، و كان يري وجوب صلاة الجمعة العيني.

و درّس الفقه و الأصول و الحديث و الكلام، فتلمذ له جمع، منهم: السيد محمد ابن مهدي الشيرازي، و أخوه الشهيد السيد حسن الشيرازي، و السيد محمد تقي الجلالي، و محمد صادق بن محمد الكرباسي، و السيد عبد الرضا بن زين العابدين المرعشي الشهرستاني، و السيد مرتضي بن محمد صادق القزويني.

و وضع تآليف، منها (و هي جميعها مطبوعة): إزالة الريبة عن حكم صلاة الجمعة زمن الغيبة، رسالة فتوائية سماها الفقه الإسلامي، إرشاد العباد إلي حرمة لبس السواد، إيضاح المقال في إثبات الجمعة علي كلّ حال، طريق النجاة، و تنبيه الغافلين عن معرفة ربّ العالمين.

توفّي بكربلاء سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4851 المعزّي «1» (1273- 1352 ه)

محمد رضا بن محمد جواد بن محسن بن إسماعيل الدزفولي، الشهير

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 280، نقباء البشر 2/ 744 برقم 1223، الذريعة 5/ 302 برقم 1417، 6/ 156 برقم 854، 23/ 186، معجم المؤلفين

9/ 314، الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 184 برقم 230.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 715

بالمعزّي «1»، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد في دزفول (بخوزستان) سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف. «2»

و طوي بعض المراحل الدراسية، و اختصّ بعمّه الفقيه محمد طاهر بن محسن الدزفولي (المتوفّي 1315 ه) و روي عنه.

و قصد النجف الأشرف، فحضر أبحاث أعلامها كالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و محمد كاظم الخراساني.

و عاد إلي موطنه، فتصدي للإمامة و التدريس و التأليف، و رجع إليه في التقليد جماعة من أهل خوزستان.

و كان يقيم في أوقات الصيف بمدينة بروجرد، و يلقي دروسه فيها، كما ألقي بعض بحوثه في مدينة قمّ عند إقامته بها برهة.

تتلمذ عليه و روي عنه كثيرون، منهم: السيد محمد حسين الموسوي الدزفولي (المتوفّي 1362 ه) والد السيد مرتضي الحكمي، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، و السيد عدنان بن شبّر (المتوفّي 1340 ه)، و السيد آقا التستري.

و ألّف: جهد المقلّ في أجوبة المسائل الفقهية بطريقة استدلالية في عدة مجلدات، فيض الباري في شرح «المكاسب» للأنصاري، رسالة فتوائية سمّاها كلمة التقوي (مطبوعة)، منهج الرشاد «3» (مطبوعة) بالفارسية في الفقه العملي، حاشية علي «الرسائل في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري»، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني، و رسالة في أحوال سهل

______________________________

(1) نسبة إلي جدّه الأعلي معز الدين محمد الذي كان من الوزراء و العلماء في الدولة الصفوية.

(2) و في أعيان الشيعة: سنة (1274 ه).

(3) و هي الرسالة العملية للفقيه جعفر التستري، عمد إليها المترجم و طابقها مع فتاواه بتغيير مواضع خلافه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 716

بن زياد الآدمي.

توفّي في بروجرد سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4852 أبو المجد «1» (1287- 1362 ه)

محمد رضا بن

محمد حسين «2» بن محمد باقر بن محمد تقي (صاحب حاشية المعالم) بن محمد رحيم الإيوانكيفي الطهراني الأصل، أبو المجد الأصفهاني، النجفي، المعروف بآقا رضا.

كان من أعلام عصره، فهو فقيه إمامي مجتهد، و أصولي متبحّر، و متكلم بارع، و أديب كبير، و شاعر مفلق.

ولد في النجف الأشرف سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف.

و سافر به أبوه إلي موطنه أصفهان، و هو ابن تسع سنين.

ثم رجع به إلي النجف سنة (1303 ه)، فاستوطنها.

قرأ علي والده شطرا من أصول الفقه و التفسير، و علي السيد إبراهيم القزويني الحائري شيئا من الفقه و أصوله.

______________________________

(1) تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 490، معارف الرجال 3/ 245 (الهامش)، الطليعة 1/ 335 برقم 99، أعيان الشيعة 7/ 16، ريحانة الأدب 7/ 252، ماضي النجف و حاضرها 1/ 156، الذريعة 2/ 488 برقم 1910، مصفي المقال 179، نقباء البشر 2/ 747 برقم 1227، الأعلام 3/ 26، شعراء الغري 4/ 42، أدب الطف 9/ 259، معجم المؤلفين 4/ 163، معجم المؤلفين العراقيين 1/ 472، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 135.

(2) المتوفّي (1308 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 717

ثم حضر بحوث الأعلام: فتح اللّه بن محمد جواد الأصفهاني المعروف بشيخ الشريعة، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و السيد محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد بن القاسم الفشاركي، و انتفع به كثيرا.

و أخذ في علوم الحديث و الرجال عن: الميرزا حسين النوري، و السيد مرتضي الكشميري، و شيخ الشريعة الأصفهاني.

وجدّ، حتي أصاب من كل علم حظا وافرا.

و أولع بالقريض، و صحب فريقا من مشاهيره كالسيد جعفر الحلي- و كان تخرّجه عليه- و السيد إبراهيم الطباطبائي، و السيد محمد

سعيد الحبوبي، و جواد الشبيبي، و غيرهم، و دارت بينه و بينهم مطارحات أدبية و مساجلات شعرية.

ثم بارح العراق سنة (1333 ه)، قاصدا أصفهان، فسكنها، و تصدي بها للبحث و التأليف و التدريس و إمامة الجماعة و نشر الأحكام و المعارف الإسلامية.

و ذاع صيته، و صار ممن يشار إليه بالنبوغ و المكانة العلمية السامية.

و قد ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: ذخائر المجتهدين في شرح «معالم الدين في فقه آل ياسين» لمحمد «1» بن شجاع الأنصاري الحلي القطان في مجلدين، حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لمحمد حسن صاحب الجواهر، استيضاح المراد من قول الفاضل الجواد في الفقه، الإيراد و الإصدار في حل إشكالات عويصة في بعض مسائل العلوم، رسالة في القبلة، وقاية الأذهان و الألباب في أصول السنّة و الكتاب (طبعت بعض مباحثه المهمة) في أصول الفقه، الروضة الغنّاء في معني الغناء و تحديد حكمه، نجعة المرتاد (مطبوع) في نقد فلسفة دارون، العقد الثمين، أداء المفروض في شرح «أرجوزة العروض» للميرزا مصطفي

______________________________

(1) كان حيا سنة (832 ه)، و قد مرت ترجمته في هذه الموسوعة في ج 9/ 215 برقم 3007.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 718

التبريزي «1»، كتاب في الردّ علي البهائية، حلي الزمان العاطل في التراجم، و الروض الأريض و هو ديوان شعره.

توفّي في أصفهان في- شهر محرم سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قصيدة في الغزل، منها:

ببدائعي نظما و نثرا حلّيت منك فما و نحرا

و كنزت شعري في الجفو ن، فخاله الراؤون سحرا

هل صيغ من قلبي الخفو ق لك الرّعاث فما استقرّا

دع يا عذول ملام من في مثله من لام أغري

قدّمت في طرق الهوي رجلا، و ما أخّرت

أخري

4853 الكزّازي «2» ( … - بعد 1300 ه بقليل)

محمد رفيع بن عبد المحمد بن محمد رفيع بن أحمد الكزّازي، النجفي، أحد أجلاء فقهاء الإمامية.

طوي بعض المراحل الدراسية.

ثم حضر الأبحاث العالية علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي النجفي، و حظي

______________________________

(1) نحتفظ منه بنسخة في مكتبة مؤسسة الإمام الصادق عليه السّلام بخط السيد الإمام الخميني رحمه اللّه استنسخها عام (1346 ه).

(2) أعيان الشيعة 7/ 33 و 9/ 336، الذريعة 3/ 139 برقم 474، 6/ 185 برقم 1004، نقباء البشر 2/ 786 برقم 1277، معجم المؤلفين 4/ 169، 9/ 320.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 719

عنده بمنزلة سامية لتضلّعه و غزارة علمه، و استعان به في إدارة أعماله.

و له مشايخ آخرون، منهم: محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و زين العابدين بن مسلم المازندراني الحائري.

و عكف المترجم علي التأليف، فوضع المؤلفات التالية: سبل السلام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي في عدة مجلدات، كتاب الصوم، جواز استماع صوت الأجنبية مع الأمن من الفتنة، الفضة البيضاء في متعة النساء، منجزات المريض، تقليد الأعلم، التجزّي في الاجتهاد، سواء السبيل في تحقيق الأصل و الدليل، كشف الأستار عن المعاصي الكبار، قاعدة التسامح، بكاء العالمين علي مصاب الحسين عليه السّلام، و حاشية علي «كاشف الظلام» في علم الكلام.

توفّي في النجف سنة- ثلاثمائة و ألف و نيّف، و ذلك في حياة أستاذه الرشتي (المتوفّي 1312 ه).

4854 الكوثري «1» (1296- 1371 ه)

محمد زاهد بن حسن بن علي الرضا بن نجم الدين خضوع الكوثري، الجركسي الأصل.

كان فقيها حنفيا، كاتبا، ذا اعتناء بالحديث و الرجال و التراجم.

______________________________

(1) مقالات الكوثري (المقدمة)، الأعلام 6/ 129، معجم المؤلفين 10/ 4، تاريخ علماء دمشق 3/ 231.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 720

ولد في إحدي قري دوزجة (بتركيا) سنة ست و تسعين و مائتين

و ألف.

و أخذ مبادئ العلوم عن والده (المتوفّي 1345 ه)، و عن غيره من العلماء.

و التحق بجامع الفاتح بإستانبول، و تلقّي العلم علي: إبراهيم حقي الأكيني، و علي زين العابدين الألصوني.

و باشر التدريس في الجامع المذكور، و اضطهده (الاتحاديون) لمعارضته خطتهم في إحلال العلوم الحديثة محل العلوم الدينية في أكثر حصص الدراسة، و نقل إلي المعهد الفرعي في قسطموني، فمكث هناك ثلاث سنوات.

ثم استقال، و عاد إلي إستانبول، فعيّن أستاذا في دار الشفقة الإسلامية، فعضوا في مجلس وكالة الدرس، فوكيلا للدرس، ثم رئيسا للمجلس المذكور، و بقي في العضوية و التدريس (بعد أن عزل عن الرئاسة) إلي أن نهي إليه الخبر بعزم الكماليين علي اعتقاله لمعارضته توجهاتهم العلمانية، فغادر إستانبول إلي مصر، و ظل يتردد بينها و بين الشام إلي أن استقرّ بالقاهرة موظفا في دار المخطوطات لترجمة ما فيها من الوثائق التركية إلي العربية.

و عكف علي المطالعة و البحث و التأليف، و كتابة التعليقات و الردود و المقالات في مختلف المجالات.

و قد بلغت مؤلفاته (51) مؤلّفا، منها: الإشفاق علي أحكام الطلاق (مطبوع)، الإفصاح عن حكم الإكراه في الطلاق و النكاح (مطبوع)، المدخل العام لعلوم القرآن، تأنيب الخطيب «1» علي ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب (مطبوع)، الاستبصار في التحدث عن الجبر و الاختيار (مطبوع)، الحاوي في

______________________________

(1) هو مؤلف «تاريخ بغداد».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 721

سيرة الإمام أبي جعفر الطحاوي (مطبوع)، بلوغ الأماني في سيرة الإمام محمد بن الحسن الشيباني، قرة النواظر في آداب المناظر، و نقد كتاب الضعفاء للعقيلي، و غير ذلك.

و له أكثر من مائة مقالة، جمعها تلميذه أحمد خيري المصري في كتاب «مقالات الكوثري- مطبوع»، منها: العيد و الجمعة، كشف

الرؤوس و لبس النعال في الصلاة، حكم محاولة فصل الدين عن الدولة، أثر العرف و المصلحة في الأحكام، هل تصحّ عمارة المساجد من زكاة المال؟، و حجاب المرأة.

أقول: يبدو من مقالاته «1» أنّه كان قليل المعرفة بمذهب الإمامية، و أنّ ما استقاه من معلومات عنهم، كان من مؤلفات خصومهم، الأمر الذي أوقعه في مطبّات، كان الأجدر بالباحث- إن كان موضوعيا و متطلعا إلي الحقيقة- أن ينأي بنفسه عنها، فقد نسب إليهم آراء و معتقدات لا يقولون بها و لا يؤمنون، و تسرّع في الحكم عليهم، فتناولهم بعبارات غير لائقة في موارد متعددة.

توفّي المترجم بالقاهرة سنة- إحدي و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) انظر مقالاته: تعدد الزوجات و الطلاق، و حول فكرة التقريب بين المذاهب، و بناء مساجد علي القبور و الصلاة إليها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 722

4855 الحبّوبي «1» (1266- 1333 ه)

محمد سعيد بن محمود بن قاسم بن كاظم بن حسين آل الحبّوبي الحسني، النجفي.

كان فقيها إماميا كبيرا، شاعرا مبدعا، مجاهدا، من مشاهير علماء عصره.

ولد في النجف الأشرف سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و تعلّم المبادئ، و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و أولع بالأدب، و قرض الشعر و اشتهر به، و ترأس الأندية التي ضمت النوابغ من أرباب الأدب.

و حضر الأبحاث العالية في الفقه و الأصول علي الأعلام: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد طه آل نجف، و الفاضل محمد الشرابياني، و آقا رضا الهمداني.

و لازم في العلوم الأخلاقية و العرفان العالم الشهير حسين قلي الهمداني.

و قد ترك نظم الشعر بعد أن بلغ أربعين عاما، و اتجه بكلّه إلي العلوم

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 291 برقم 356، الطليعة من شعراء الشيعة 2/ 242، أعيان

الشيعة 9/ 344، الذريعة 9/ 229 برقم 1391، نقباء البشر 2/ 814 برقم 1328، مكارم الآثار 5/ 1821 برقم 1098، الأعلام 6/ 142، معجم المؤلفين 10/ 39، شعراء الغري 9/ 147، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 176، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 387.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 723

الشرعية، و انقطع لتدريس الفقه و الأصول بعد وفاة أستاذه محمد طه سنة (1323 ه)، فالتفّ حوله جمع من طلبة العلم، و أصبح من الفقهاء البارزين الذين يرجع إليهم في المسائل العويصة.

و لما دخل الانجليز مدينة البصرة عام (1333 ه)، و أعلنت الحرب العالمية الأولي، كان السيد المترجم في طليعة العلماء المجاهدين الذين هبوّا لحفظ كيان الإسلام و المسلمين، و تولّي قيادة جموع المتطوعين في الشّعيبة (من توابع البصرة) لصدّ المحتلين، و بعد فشل المقاومة عاد السيد إلي مدينة الناصرية، فمات بها غضبان أسفا، و ذلك في- أوائل شعبان ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك آثارا في الفقه و الأصول و كتابات متفرقة لم يطبع منها شي ء.

و له ديوان شعر (مطبوع).

فمن شعره، قوله:

كم يجتديني الغيث غيث الأدمع و تشبّ نار البين بين الأضلع

و أبيت لا يخطو المنام بناظري إلا كما يخطو الملام بمسمعي

كيف المنام و دون من أنا صبّه خرط القتاد و شوكة في مضجعي

و أروح يوحشني الأنيس كأنني وحدي، و إن عاشرت حاشد مجمعي

يا نازحا عني و منزله الحشي و القلب معك و نار لاعجه معي

و الصبر بعدك شرعة منسوخة و الوجد بعدك شرعة المتشرع

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 724

4856 محمد الشاذلي بن عثمان «1» (نحو 1225- 1308 ه)

ابن صالح التونسي، الفقيه المالكي، المفتي.

ولد في العاصمة تونس نحو سنة خمس و عشرين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة و المدارس المتصلة

به، فأخذ عن: إسماعيل التميمي، و إبراهيم الرياحي، و محمد بيرم الثالث و لازمه، و محمد البنا، و غيرهم.

و انتصب للتدريس بجامع الزيتونة، و أخذ عنه جماعة كسالم بو حاجب، و الطاهر النيفر، و عمر بن الشيخ، و محمد مخلوف، و محمد بن عثمان النجار، و آخرين، و درّس أيضا بالمدرسة الحسينية الكبري.

و تولّي قضاء باردو، ثم الإفتاء بمدينة تونس عام (1277 ه)، ثم رئاسة الفتوي عام (1290 ه)، و رئاسة المجلس الشرعي المالكي.

ثم أقيل (أو استقال) من منصب رئاسة الفتوي عام (1302 ه)، فانصرف إلي التدريس بجامع الزيتونة إلي أن توفّي سنة- ثمان و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: فتاوي، و رسائل فقهية منها رسالة في المحاباة.

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 1/ 414 برقم 1652، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 223 برقم 305.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 725

4857 محمد شاكر بن أحمد «1» (1282- 1358 ه)

ابن عبد القادر الحسيني، المصري، قاضي القضاة.

ولد في جرجا (بصعيد مصر) سنة اثنتين و ثمانين و مائتين و ألف.

و قصد القاهرة، فالتحق بالجامع الأزهر، و أخذ عن: أحمد أبي خطوة، و حسن الطويل، و محمد المغربي.

و أولع بالمنطق و الفلسفة و سائر العلوم العقلية، و درّس بعض هذه العلوم، و هو ما يزال تلميذا.

و عيّن نائبا للمحكمة الشرعية في القليوبية، ثم أصبح قاضيا لقضاة السودان لمدة أربع سنوات.

و رجع إلي مصر، فعيّن رئيسا لمعهد الإسكندرية الديني، ثم وكيلا لمشيخة الأزهر.

و ناصر الحركة الوطنية في أيام سعد زغلول، و كتب مقالات كثيرة في الشؤون السياسية المصرية.

و كان من أعضاء هيئة كبار العلماء، و من أعضاء الجمعية التشريعية

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 2/ 1664، الأعلام 6/ 156، الأعلام الشرقية 1/ 382 برقم 482، معجم المؤلفين 10/ 62.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2،

ص: 726

بالقاهرة.

ألّف من الكتب (و هي جميعها مطبوعة): القول الفصل في ترجمة القرآن الكريم، الدروس الدينية في ثلاثة أجزاء: العقائد الدينية، السيرة النبوية، الأخلاق المرضية، الإيضاح لمتن ايساغوجي في المنطق، من الحماية إلي السيادة، و وصايا الآباء للأبناء، و غير ذلك.

توفّي في القاهرة سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4858 الونكي «1» (1270- 1352 ه)

محمد شريف بن محمد حسن بن حسين بن علي بن محسن التقوي الموسوي، الونكي الشيرازي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في ونك «2» سنة سبعين و مائتين و ألف.

و تعلّم في بلدته.

و ورد أصفهان (1282 ه)، فواصل دراسته بها، و أخذ عن الفقيه محمد باقر ابن محمد تقي الأصفهاني.

و ارتحل إلي العراق (1287 ه)، فحضر علي الأعلام: لطف اللّه المازندراني، و زين العابدين المازندراني، و الفاضل الإيرواني، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد

______________________________

(1) نقباء البشر 2/ 835 برقم 1344، دانشمندان و سخن سرايان فارسي 2/ 34، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 3/ 423، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 779.

(2) قصبة من نواحي سميرم التابعة لمحافظة شيراز سابقا، ثم ألحقت بمحافظة أصفهان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 727

حسن الشيرازي.

و باشر التدريس في النجف، فأخذ عنه كثير من بغاة العلم.

و عاد إلي شيراز، و تصدي بها للبحث و التدريس و سائر المسؤوليات الشرعية.

و بارح بلدته في أوائل أحداث الحركة الدستورية، فأقام في أصفهان و طهران، ثم توجّه إلي النجف الأشرف بعد إعدام الشيخ فضل اللّه النوري. «1»

و عاد إلي شيراز، و واصل بها التدريس إلي أن غادرها عام (1342 ه)، فمكث في أصفهان سنتين، درّس خلالهما في مدرسة الصدر، ثم أقام في طهران إلي أن توفّي سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك

من المؤلفات: كتابا في الفقه (مطبوع) بالفارسية من العبادات إلي الديات، رسالة في النوافل، رسالة فتوائية (مطبوعة)، الناسخ و المنسوخ (مطبوع)، مرآة الأصول في أصول الدين، قانون إلهي (مطبوع)، كشف المرام في قانون الإسلام، كشف البيان في تربية الإنسان، نسيم السحر (مطبوع)، تبصرة الناظرين في الرد علي بعض المسيحيين، تذكرة المسلمين في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و رسالة في الردّ علي الوهابية.

______________________________

(1) أعدم الشيخ النوري في (13) رجب عام (1327 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 728

4859 العثماني «1» (1314- 1396 ه)

محمد شفيع العثماني، المفتي الحنفي، أحد أعلام باكستان.

ولد سنة أربع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و التحق بجامعة ديوبند الإسلامية بالهند عام (1325 ه)، و تلقي العلم علي مشاهير الأساتذة، أمثال: السيد محمد أنور شاه بن معظم شاه الحسيني الكشميري، و الأخوين شبير أحمد و عزيز الرحمان ابني فضل الرحمان، و اغرار علي، و أصغر حسين الهاشمي، و غيرهم.

و تخرّج من الجامعة المذكورة عام (1335 ه)، و عيّن فيها أستاذا، و استمرّ يدرّس مدة ست و عشرين سنة، كما نصّب خلالها مفتيا مدة عشر سنين.

و ارتحل إلي باكستان، فاستقرّ في كراتشي، و أسّس بها مدرسة دار العلوم التي تعتبر من أكبر المدارس الدينية الإسلامية في باكستان.

و ألّف كتبا، منها: أحكام القرآن، توزيع الثروة في الإسلام (مطبوع)، الازدياد اليني علي «اليانع الجني» - (مطبوع)، أخلاق أم شقاق (مطبوع)، هداية المهتدين في آية خاتم النبيين، و نفحات في فضل اللغة العربية، و غيرها.

توفّي سنة- ست و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارّة الهندية 842 برقم 717.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 729

4860 البليّش «1» (1317- 1384 ه)

محمد الصادق بن محمد بن حمودة البليّش، الصنهاجي القيرواني التونسي، الفقيه الحنفي، الخطيب.

ولد سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و درس مبادئ العلوم.

ثم التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن: بلحسن النجار، و إبراهيم النيفر، و أخيه بشير النيفر، و محمد العزيز جعيط، و محمد النخلي، و محمد بن يوسف الحنفي.

و زاول التدريس مع متابعة دروس المرتبة العليا.

و عمل في الديوان الشرعي للقاضي محمد رضوان السوسي بتونس، و في وظائف أخري إلي أن رقي إلي رتبة مفت حنفي بالقيروان، ثم عهد إليه بالقضاء الحنفي لفصل القضايا المنشورة بدائرة قضاء القيروان.

و تصدي- بعد إحالته علي التقاعد-

للإمامة و الخطابة و تدريس الحديث.

و وضع تآليف، منها: مناسك الحج، مختصر في مسائل الأقضية، مجموعة من الأحكام الشرعية التي أصدرها في مجلدين، مجموعة خطب، ابتهالات و أدعية

______________________________

(1) تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 123 برقم 53.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 730

و فضل ختم القرآن و الحديث، و دروس إنشائية و منتخبات أدبية (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي بمكة حاجّا سنة- أربع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4861 الشّطّي «1» (1312- 1364 ه)

محمد الصادق بن محمد بن محمد الشطّي، المساكني التونسي، الفقيه المالكي، الفرضي.

ولد في مدينة مساكن سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف. «2»

و تعلّم بها، و درس مبادئ العلوم.

و التحق بجامع الزيتونة سنة (1325 ه)، فأخذ عن أعلامه: محمد الطاهر ابن عاشور، و محمد العزيز جعيط، و صالح المالقي، و محمد الخضر حسين، و محمد رضوان، و محمد النخلي، و محمد الصادق النيفر، و صالح الهوّاري، و آخرين.

و باشر التدريس بجامع الزيتونة مع متابعة دروس التعليم العالي.

و أحرز شهادة التدريس من الطبقة الأولي، و أكب علي التدريس.

و عني بالفرائض و الحساب، و ألّف في هذا المجال: لباب الفرائض (مطبوع)، جمع فيه بين الفقه و الحساب و العمل، و الغرة في شرح فقه الدرة (مطبوع)، و هو شرح علي قسم الفرائض من منظومة «الدرة البيضاء» لعبد الرحمان

______________________________

(1) الأعلام 6/ 162، معجم المؤلفين 10/ 77، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 196 برقم 292.

(2) و في الأعلام: سنة (1307 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 731

الأخضري.

و له أيضا: روح التربية و التعليم «1» (مطبوع)، و تهذيب و تحرير «إيضاح المسالك إلي قواعد الإمام مالك» لأحمد بن يحيي الونشريسي.

توفّي سنة- أربع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4862 الحجّة الطباطبائي «2» (حدود 1305- 1337 ه)

محمد صادق بن محمد باقر بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد (المجاهد) الطباطبائي الحسني، الحائري، المعروف- كأسلافه- بالحجّة.

كان عالما إماميا، فقيها، أصوليا.

ولد في الحائر (كربلاء) حدود سنة خمس و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي والده الفقيه السيد محمد باقر (المتوفّي 1331 ه)، و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و حضر علي والده و غيره في الفقه و الأصول و الكلام.

و توجّه إلي النجف الأشرف، فلازم الفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه)، و دوّن

كثيرا من أبحاثه في الفقه و الأصول كالخمس و الرهن

______________________________

(1) و في الأعلام: فن التربية و التعليم.

(2) أعيان الشيعة 9/ 367، الذريعة 1/ 287 برقم 1505، 3/ 487 برقم 1702، 11/ 276 برقم 1704، 15/ 289 برقم 1885، نقباء البشر 2/ 862 برقم 1294، فهرست كتابهاي چاپي عربي 25، 210، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 394.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 732

و الطلاق و اللقطة و الدماء الثلاثة و الأصول العملية و حجية القطع، و غير ذلك.

و حاز ملكة الاجتهاد و هو في طور الشباب.

و رجع إلي كربلاء، فقام مقام أبيه في إمامة الجماعة و التدريس و الإرشاد، و لكن أيامه لم تطل، حيث توفّي في- شهر ذي الحجة سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: تقريط الأسماع في نظم مسائل الرضاع (مطبوعة)، أحسن العدد في نظم أحكام العدد (مطبوعة)، حاشية علي «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلّامة الحلي، الرسالة الرضاعية، منظومة عقد الدرر في قاعدة لا ضرر (مطبوعة)، الروض المطلول في نظم مسائل الأصول في مجلدين (مطبوع، الثاني منهما)، و رسالة في التقيّة، و غير ذلك.

4863 النّيفر «1» (1299- 1356 ه)

محمد الصادق بن محمد الطاهر بن محمود بن أحمد النّيفر، التونسي، القاضي المالكي، الخطيب.

ولد في تونس سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و تخرّج من جامع الزيتونة، متتلمذا علي كبار علمائه أمثال: سالم بن عمر بوحاجب، و محمد النخلي القيرواني، و أحمد بيرم، و محمد رضوان، و إبراهيم المارغني،

______________________________

(1) فهرس الفهارس 2/ 921 برقم 494، الأعلام 6/ 161، معجم المؤلفين 10/ 78، تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 79 برقم 596.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 733

و آخرين.

و تولّي التدريس بالجامع المذكور، و الإمامة و الخطابة بجامع

باب البحر، فعرف بجودة البيان، وسعة الاطلاع، و حلاوة الحديث.

و عمل في الحقل السياسي، فانتسب للحزب الحرّ الدستوري، و صار عضوا باللجنة التنفيذية للحزب المذكور.

و عيّن قاضيا للقضاة بتونس عام (1341 ه)، و عزل سنة (1347 ه)، فآثر الانزواء إلي أن وافاه أجله سنة- ست و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: حاشية علي «حلي المعاصم لبنت فكر ابن عاصم» «1» في الفقه لمحمد التاودي، ذيل «الديباج المذهّب» في تراجم المالكية لابن فرحون، و سلوة المحزون في تتمة «كشف الظنون» لحاجي خليفة.

و ستأتي ترجمة ابنه أحمد المهدي (المتوفّي 1397 ه) في آخر الكتاب تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

4864 محمد صالح آل طعّان «2» (1284- 1333 ه)

محمد صالح بن أحمد بن صالح بن طعّان بن ناصر بن علي السّتري

______________________________

(1) و هو شرح علي «تحفة الحكّام» لابن عاصم.

(2) أنوار البدرين 269 برقم 121، أعيان الشيعة 7/ 376 و 9/ 371، الذريعة 8/ 95 برقم 355، 116 برقم 422، 134 برقم 500، 10/ 28 برقم 135، 13/ 72 برقم 234، 21/ 369 برقم 5495، نقباء البشر 2/ 877 برقم 1415، الأعلام 6/ 165، معجم المؤلفين 10/ 80، علماء البحرين 470 برقم 236.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 734

البحراني، القطيفي.

كان عالما إماميا، فقيها، محدثا جليلا، واسع الاطلاع.

ولد سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم.

و حضر علي والده الفقيه أحمد (المتوفّي 1315 ه) في الفقه و الأصول و الحديث و غيرها.

و أخذ عن خاله علي بن حسن البلادي صاحب «أنوار البدرين»، و غيره.

و حاز قسطا وافرا من العلوم، و احتل مكانة سامية في بلاده، و أصبح من المراجع هناك.

و توجّه إلي العراق، فزار سامراء سنة (1332 ه)،

فأقام بها أشهرا، ثم قصد كربلاء، فتوفّي فيها سنة- ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: كشف الالتباس في الأخماس، مجمع الدلائل في ترتيب الوسائل و تبويب المسائل، جمع فيه أحاديث الأحكام و تكلّم في فقه الأحكام، أدعية مناسك الحجّ، المفزع في أعمال الجمع، مجمع المقال في الزيارات و الأعمال، الدرة الثمينة في زيارة المعصومين بالمدينة، شرح منظومة والده في الشكوك و السهو، منظومة في الأصول الخمسة، و كتابا في الفقه في أكثر العبادات، و غير ذلك.

و له شعر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 735

4865 الداماد «1» (1219- 1303 ه)

محمد صالح «2» بن حسن بن يوسف الموسوي، الشيرازي الأصل، الحائري ثم الطهراني، المعروف بالداماد. «3»

كان فقيها إماميا، سياسيّا محنّكا، من زعماء الدين.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة تسع عشرة و مائتين و ألف.

و تلمذ لخاله السيد مهدي بن علي الطباطبائي الحائري، و للسيد إبراهيم بن محمد باقر القزويني الحائري، و غيرهما.

و برع في الفقه.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه كثيرون.

و نهض بمسؤولياته في بثّ الأحكام، و الأمر بالمعروف، و النهي عن المنكر، و مقارعة الظلم و الاستبداد، و علا شأنه، و صار من علماء كربلاء البارزين.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 7/ 368، ريحانة الأدب 4/ 120، الذريعة 1/ 271 برقم 1424، 12/ 70 برقم 492، نقباء البشر 2/ 881 برقم 1420، معجم المؤلفين 5/ 5، فرهنگ بزرگان 245، تراث كربلاء 283.

(2) و قيل: صالح و قد عرف في إيران بمير صالح عرب.

(3) صاهر والده السيد علي الطباطبائي الحائري صاحب «رياض المسائل» علي كريمته، فاشتهر بالداماد (أي الصهر)، و لازم هذا اللقب ابنه (المترجم له) أيضا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 736

و لما اقتحم الجيش العثماني مدينة كربلاء في عهد الوالي نجيب

باشا سنة (1258 ه)، ارتكبت مجزرة دامية بحقّ المواطنين الذين أبوا الخضوع للسياسات الجائرة، و ألقي القبض علي المترجم، و أشخص إلي الآستانة، فتدخّل في أمره هناك أحد رجال الدولة الإيرانية، فأرسل إلي طهران، و استقبل فيها بحفاوة، و التفّ حوله الناس، و أصبح من مشاهير الأعلام و كبار المراجع، و استمرّ قائما بأعماله التبليغية إلي أن توفّي سنة- ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: حاشية علي «الروضة البهيّة» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «رياض المسائل» للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري سمّاها زهر الرياض، التجزّي و الاجتهاد (مطبوع مع «مفاتيح الأصول» لخاله السيد محمد المجاهد)، و حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمّي سمّاها مهذب القوانين (مطبوعة).

4866 المازندراني «1» (1297- 1391 ه)

محمد صالح بن فضل اللّه بن محمد حسن المازندراني، الحائري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، مؤلفا، من علماء عصره البارزين.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) علماء معاصرين 221، نقباء البشر 3/ 936 برقم 1429، الذريعة 7/ 120 برقم 639، 12/ 125 برقم 856، 18/ 376 برقم 522، و غيرها، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1140، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 531.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 737

و نشأ بها علي والده فضل اللّه (المتوفّي 1345 ه).

و أخذ المقدمات و الأدب و غيرها عن الأخوين: علي (المعروف بسيبويه)، و عباس (المعروف بالأخفش) الحائريين.

و قصد النجف الأشرف، فحضر البحوث العالية علي الفقيهين: حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني.

و كتب كثيرا من تقريرات بحث أستاذه الخراساني في الفقه.

و توجّه إلي مازندران سنة (1324 ه)، فدرّس و ألّف، و بذل نشاطا واسعا في الإرشاد و التوجيه.

و انتقل إلي

مشهد، فواصل بها التدريس و التأليف و بث الوعي في صفوف الناس، ممّا دعا السلطات الحاكمة إلي إبعاده إلي مدينة (سمنان)، فأقام بها، متصديا لمسؤولياته الدينية، و صار المبرّز من علمائها.

ثم أعيد إلي خراسان، فواصل بها نشاطاته.

و كان قد ألّف كتبا كثيرة في فنون شتي، منها: العمل الصالح في الفقه بالفارسية، الباقيات الصالحات في الأحكام المنصوصة لم يتم، رسالة في منجزات المريض (مطبوعة)، الذروة في الفقه الاستدلالي، رسالة في حرمة البقاء علي تقليد الميت سمّاها الحياة الطيبة، كتاب الوقف (مطبوع)، سبائك الذهب في شرح «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني (مطبوع)، منظومة في نظم «الكفاية» المذكورة سمّاها سبيكة الذهب (مطبوعة)، حجية الاستصحاب (مطبوعة)، الدين القويم في ربط الحادث بالقديم، الإيمان باللّه في أدلة إثبات الواجب، رسالة الكلي الطبيعي، اللوح المحفوظ (مطبوع) بالفارسية، تفسير سورة الفاتحة، تفسير سورة الحديد، ظلامة العترة الطاهرة، الانتصار لأهل البيت، الصحيفة السجادية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 738

السادسة، شرح دعاء السحر، ديوان شعر سماه ديوان الأدب (مطبوع)، ديوان شعر بالفارسية، و تخميس قصيدة مارون عبود (نشر في مجلة الإخاء).

توفّي سنة- إحدي و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4867 الدزفولي «1» ( … - 1318 ه)

محمد طاهر بن إسماعيل بن حسين بن عبد الباقي بن مرتضي الموسوي، الدزفولي، النجفي.

كان فقيها إماميا جليلا، واسع الاطلاع في التاريخ و الأدب.

طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده.

و قصد النجف الأشرف سنة (1260 ه) فاستوطنها، و حضر بها علي الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) و لازمه، و صاهره علي ابنته.

و توجّه في حدود سنة (1300 ه) إلي مدينة سامراء، و اختصّ بالفقيه الكبير السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، و استفاد من أبحاثه.

و عاد إلي النجف بعد وفاة أستاذه

الشيرازي، و تصدي بها للتدريس و الإفادة.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 376، الذريعة 4/ 377 برقم 1654، 13/ 293 برقم 1068، نقباء البشر 3/ 968 برقم 458، معجم المؤلفين 10/ 96، شخصيت أنصاري 456، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 302، 2/ 667.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 739

و كان- كما يقول الطهراني- علي جانب عظيم من الفقاهة و الزهد.

توفّي في النجف سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار: تقريرات أبحاث أستاذه الأنصاري في الفقه و الأصول، و شرحا علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني علي نحو التعليق في عدة مجلدات.

و قد مرّت ترجمة ابنه الفقيه أحمد المعروف بالسبط (المتوفّي 1355 ه).

4868 آل راضي «1» (1322- 1400 ه)

محمد طاهر بن عبد اللّه بن راضي «2» بن محمد بن محسن المالكي، النجفي، من أسرة آل راضي المعروفة.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، أديبا، شاعرا مجيدا.

ولد في الكوفة سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ في النجف، و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي لفيف من العلماء و الفقهاء، منهم: قاسم بن حسن آل محيي الدين العاملي النجفي، و محمد

______________________________

(1) معارف الرجال 1/ 312 (هامش ترجمة جدّه راضي)، ماضي النجف و حاضرها 2/ 303، شعراء الغري 9/ 437، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 197، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 590، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 537.

(2) كان من أعلام الفقهاء في عصره، توفّي سنة (1290 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 269 برقم 4100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 740

طه بن نصر اللّه الحويزي، و أبو الحسن المشكيني، و الميرزا فتاح التبريزي، و عبد الرسول الجواهري، و علي الإيرواني.

و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي: محمد

حسين الأصفهاني الكمپاني و لازمه طويلا، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و محمد رضا آل ياسين الكاظمي، و السيد عبد الهادي الشيرازي، و محمد حسن المظفر، و دوّن من محاضرات أساتذته الكثير من المباحث في الفقه و الأصول.

و تتلمذ في الفلسفة علي: محمد تقي الآملي، و السيد حسن البجنوردي، و صدرا البادكوبي.

و حاز ملكة الاجتهاد، و استقلّ بالبحث و التدريس، و تصدي للتيارات الإلحادية التي غزت البلاد، و أصبح من الشخصيات البارزة علما و أدبا.

تتلمذ عليه فريق من بغاة العلم، منهم: السيد حسين بن محمد تقي آل بحر العلوم، و محمد حسن بن محمد رضا آل ياسين الكاظمي، و السيد علي بن محمد حسن آل فضل اللّه العاملي، و الشهيد مهدي بن محمد رضا السماوي، و باقر بن شريف القرشي، و عبد الحسين بن عبد اللّه المظفر، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: تعليقة علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، بداية الوصول في «كفاية الأصول» لمحمد كاظم الخراساني في أربعة مجلدات، و ديوان شعر.

توفّي بالنجف في- شهر صفر سنة أربعمائة و ألف.

و من شعره، قوله في الإمام محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السّلام من قصيدة:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 741

رضاك و كلّ ما أبغي رضاك فما شئت افعلي و دعي جفاك

علي عيني عتابك إن عتبت إذا ما كان عتبك عن رضاك

و قيل من الحبيبة قلت شمس فما انصرف الجواب إلي سواك

ملكت عليّ آفاقي جميعا سواء في سكوني أو حراكي

و في مدح الجواد أبي عليّ شغلت عن اقترابك أو نواك

فيا بغداد نور اللّه هذا فأرضك فيه أشرف من سماك

و له:

إمّا تنمّرت الأمور فكن لها أسدا يقوم بوجههن مناضلا

ستلين حتي أنها لو لم تكن لكفاك أن

كنت الشجاع الباسلا

4869 الدزفولي «1» (1230- 1315 ه)

محمد طاهر بن الفقيه محسن «2» بن إسماعيل بن محسن الدزفولي، الكاظمي، ابن أخي الفقيه أسد اللّه «3» صاحب «مقابس الأنوار».

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 548، أعيان الشيعة 9/ 376، الذريعة 21/ 31 برقم 3812، نقباء البشر 3/ 974 برقم 1467، مكارم الآثار 3/ 899، معجم المؤلفين 10/ 100، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 53، شخصيت أنصاري 319 برقم 152.

(2) المتوفّي (1249 ه)، و قد ترجمنا له في القرن الثالث عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

(3) المتوفّي (1237 ه)، و قد مضت ترجمته في القرن الثالث عشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 742

كان من أجلّة علماء الإمامية، محقّقا، من مراجع التقليد و الفتيا.

ولد سنة ثلاثين و مائتين و ألف.

و أقبل علي التحصيل و طلب العلم في مدينتي أصفهان و النجف الأشرف، فحضر علي أكابر الفقهاء، و روي عنهم و عن غيرهم بالإجازة، و من هؤلاء: محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي (المتوفّي 1261 ه)، و السيد محمد بن عبد الصمد الشهشهاني الأصفهاني (المتوفّي 1287 ه)، و السيد محمد باقر بن محمد تقي الرشتي الأصفهاني الشهير بحجة الإسلام (المتوفّي 1260 ه)، و محمد مهدي ابن محمد إبراهيم الكلباسي، و علي و حسن ابنا جعفر كاشف الغطاء النجفي، و محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف «جواهر الأحكام»، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري الدزفولي النجفي (المتوفّي 1281 ه)، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي (المتوفّي 1264 ه).

و برع، و حاز درجة الاجتهاد.

و أقام في خوزستان مرشدا، و مرجعا لأهلها في التقليد و الفتيا.

و طار صيت زهده و ورعه وفقاهته في كل من إيران و العراق.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابن أخيه

الفقيه محمد رضا بن محمد جواد بن محسن الدزفولي (المتوفّي 1352 ه).

و روي عنه بالإجازة الفقيه السيد عبد الصمد بن أحمد بن محمد الموسوي الجزائري التستري (المتوفّي 1337 ه)، و محمد رشيد بن بابا الدزفولي الضيائي (المتوفّي 1332 ه).

و ألّف كتاب مشارع الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في عدة مجلدات، و رسالة فتوائية (مطبوعة)، و مصباح الهداية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 743

و له (كما احتمل الطهراني) كتاب ضياء العوالم في أصول الفقه. «1»

توفّي في دزفول سنة- خمس عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4870 ابن عاشور «2» (1296- 1393 ه)

محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي.

كان فقيها مالكيا، مفتيا، متضلعا من العلوم اللغوية و الأدبية.

ولد في مدينة تونس سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة عام (1310 ه)، فأخذ عن: صالح الشريف، و عمر بن الشيخ، و سالم بوحاجب، و محمد النجار، و محمد النخلي.

و تصدي للتدريس بالجامع المذكور، و بالمدرسة الصادقية.

و عيّن قاضيا مالكيا للجماعة عام (1331 ه)، فنائبا عن الشيخ باش مفتي (رئيس المفتين)، ثم شيخا للإسلام، و شيخا لجامع الزيتونة.

و تولّي بعد الاستقلال عمادة جامعة الزيتونة.

و قد أدخل إصلاحات مهمة علي نظام التعليم، كما أدخل مواد جديدة كالفيزياء و الكيمياء في الدراسة.

و كان واسع الاطلاع، غزير المعارف، من أعضاء المجمعين في دمشق

______________________________

(1) الذريعة 15/ 125 برقم 844.

(2) الأعلام 6/ 176، تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 304 برقم 339، معجم المفسرين 2/ 541.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 744

و القاهرة.

وضع مؤلفات عديدة، منها: الوقف و أثره في الإسلام (مطبوع)، قضايا و أحكام شرعية، الفتاوي، مسائل فقهية و علمية تكثر الحاجة إليها و يعول في الأحكام عليها، أمالي علي «المختصر» في الفقه

لخليل الجندي، حاشية علي «تنقيح الفصول» في أصول الفقه للقرافي سمّيت التوضيح و التصحيح (مطبوعة)، آراء اجتهادية، مقاصد الشريعة الإسلامية (مطبوع)، النظام الاجتماعي في الإسلام (مطبوع)، التحرير و التنوير (مطبوع، 17 مجلدا منه) في تفسير القرآن الكريم، و يقع في (30) مجلدا، موجز البلاغة (مطبوع)، شرح ديوان الحماسة، أصول الإنشاء و الخطابة (مطبوع)، غرائب الاستعمال، و شرح قصيدة الأعشي الأكبر في مدح المحلّق (مطبوع).

و مما عني بتحقيقه و نشره «ديوان بشار بن برد» في أربعة أجزاء.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4871 محمد طه نجف «1» (1241- 1323 ه)

محمد طه بن مهدي بن محمد رضا بن محمد بن نجف التبريزي الأصل،

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 219، تكملة أمل الآمل 168 ذيل الرقم 120، الفوائد الرضوية 547، معارف الرجال 2/ 300 برقم 359، علماء معاصرين 83، أعيان الشيعة 9/ 375، ماضي النجف و حاضرها 3/ 431، الذريعة 1/ 83 برقم 395 و 2/ 397 برقم 1592 و 18/ 25 برقم 506، مصفي المقال 207، نقباء البشر 3/ 961 برقم 1453، مكارم الآثار 4/ 1149 برقم 608، الأعلام 6/ 176، شعراء الغري 9/ 388، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1269.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 745

النجفي.

كان من أكابر مراجع الإمامية، فقيها، أصوليا، رجاليا، محققا.

ولد في النجف الأشرف سنة إحدي و أربعين و مائتين و ألف.

و درس علي: عبد الرضا الطفيلي، و خاله جواد بن حسين نجف.

و اختلف إلي درس مرتضي بن محمد أمين الأنصاري، و السيد حسين بن محمد الكوهكمري.

و حضر بحث محسن بن محمد بن خنفر، و اختص به، و تخرّج عليه.

و أكبّ علي تحصيل العلوم، حتي برع في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال، و شارك مشاركة قوية

في التاريخ و اللغة و الحكمة و الأدب.

و تصدي للتدريس و البحث و التأليف، و رجع إليه الناس (لاسيما في العراق) في التقليد بعد وفاة الزعيمين محمد حسين الكاظمي (1308 ه)، و السيد محمد حسن الشيرازي (1312 ه).

و اشتهر، و صار في مصاف أعلام عصره النابهين.

و كان عميق الفكر، دقيق النظر، يضرب بزهده و تقواه المثل.

حضر عليه الجماء الغفير، منهم: السيد محسن الأمين العاملي صاحب «أعيان الشيعة»، و آقا بزرگ الطهراني صاحب «الذريعة»، و محمد بن علي حرز الدين النجفي صاحب «معارف الرجال»، و السيد محمد سعيد الحبوبي، و علي بن باقر الجواهري، و حسين بن علي مغنية العاملي (المتوفّي 1359 ه)، و السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي صاحب «المراجعات»، و السيد محمد الكاشي الحائري، و عبد الهادي بن جواد البغدادي الملقب بشليلة، و محمد جواد بن حسن البلاغي المفسر (المتوفّي 1329 ه)، و السيد عدنان بن شبر الغريفي، و علي بن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 746

الحسين بن صافي الطريحي، و محمد أمين بن محمد علي شمس الدين (المتوفّيّ 1329 ه)، و حسن علي بن عبد اللّه البدر القطيفي، و مرتضي بن عباس كاشف الغطاء النجفي.

و صنف كتبا و رسائل عديدة، منها: مناسك الحجّ، شرح كتاب الزكاة من «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي لم يتم، حاشية علي «جواهر الكلام» لمحمد حسن بن باقر النجفي سمّاها الإنصاف في مسائل الخلاف (مطبوعة)، رسالة كشف الحجاب عن استصحاب الكرّ و مطلق الاستصحاب (مطبوعة)، رسالة في عقد النكاح المردّد بين الدائم و المنقطع، رسالة في مسألة الاستظهار من الحيض، رسالة فيمن أدرك ركعة من الوقت، رسالة في الحبوة، رسالة في الدماء، شرح منظومة بحر العلوم في الفقه لم يتم،

حاشية علي «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني (مطبوعة)، حاشية علي «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري سمّاها الفوائد السنية «1» في مهمات الفرائد المرتضوية (مطبوعة)، الدعائم في أصول الفقه، و رسالة فتوائية سمّاها نعم الزاد (مطبوعة)، و اتقان المقال في أحوال الرجال (مطبوع).

توفّي في النجف سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و له نظم، ذهب أكثره، لأنه كان يقوله عفو الخاطر، و بدون إشعار أنه له، قال من قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السّلام:

(تمام الحجّ أن تقف المطايا) «2» علي أرض بها النبأ العظيم

وصيّ محمد و أخيه منه كهارون يقاس به الكليم

______________________________

(1) أو القواعد النجفية.

(2) صدر بيت للشاعر ذي الرّمّة، و عجزه: علي خرقاء واضعة اللثام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 747

4872 الجويجاتي «1» (1317- 1395 ه)

محمد عارف بن وحيد (محمد وحيد) بن صالح العباسي الهاشمي، الجويجاتي، الدمشقي، الفقيه الحنفي، اللغوي.

ولد في دمشق سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ علي محمد خير الطباع، و علي راشد القوتلي في المدرسة العلمية.

و أخذ عن: عبد القادر الإسكندراني، و محمود العطار، و عبد القادر بدران.

و لازم الفقيه محمد عطاء اللّه الكسم، و المحدث بدر الدين الحسني قرابة ثلاثين عاما، و أخذ عنهما الفقه و الحديث و التفسير و الكلام و اللغة.

و أتقن اللغات الفرنسية و الإنجليزية و التركية.

و أصبح معيدا لدرس أستاذه الحسني.

و تصدي لتدريس الفقه الحنفي في الجامع الأموي، كما درّس في المعهد الديني لجمعية العلماء.

و رشّح لمنصب الإفتاء في عهد الرئيس تاج الدين الحسني، فاعتذر.

أخذ عنه جماعة، منهم: محمد بشير بن راغب الشلاح.

و ألّف كتاب المعلومات الضرورية، و فيه بحث مفصل في البيوع و المعاملات

______________________________

(1) تاريخ علماء دمشق 2/ 914، أعلام دمشق 285.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 748

و

أحكامها علي المذهب الحنفي.

توفّي سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4873 المفتي «1» (1224- 1306 ه)

محمد عباس بن علي أكبر بن محمد جعفر بن طالب بن نور الدين بن المحدث نعمة اللّه الموسوي، الجزائري، التستري، اللكهنوي، الشهير بالمفتي.

كان فقيها إماميا، مفتيا، مصنّفا، من كبار الأدباء و مشاهير علماء الهند.

ولد في لكهنو سنة أربع و عشرين و مائتين و ألف.

و درس مقدمات العلوم علي عبد القوي الحنفي و غيره.

و تتلمذ في علم الكلام علي السيد محمد بن دلدار علي النقوي النصير آبادي اللكهنوي.

و حضر في الفقه و الأصول و التفسير علي السيد حسين بن دلدار علي، و لازمه سنين طوالا، و استفاد منه كثيرا، و تخرّج به.

و مهر في عدّة فنون، و شرع في التأليف في وقت مبكّر.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 548، أعيان الشيعة 9/ 379 و 7/ 411، الذريعة 1/ 2 برقم 8 و 15 برقم 66 و 275 برقم 144 و 3/ 4 برقم 2 و 149 برقم 517 و 151 برقم 526، نقباء البشر 3/ 1010 برقم 1508، مصفي المقال 216، معجم المؤلفين 10/ 120، معجم مؤلفي الشيعة 119، علماء العرب في شبه القارّة الهندية 771 برقم 661.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 749

و تصدّر للتدريس في المدرسة السلطانية في عهد أمجد علي شاه.

ثمّ تولّي الإفتاء سنة (1261 ه)، و سمت مكانته، حتّي لقبه ملك أوده ب «تاج العلماء»، و رجع إليه الناس في التقليد في بلاد الهند.

و كان يجيد اللغات العربية و الفارسية و الأوردية (الهندية)، و يمارس الكتابة فيها نثرا و نظما.

أخذ عنه جمع غفير، منهم: السيد عابد حسين الهندي، و السيد أبو الحسن ابن علي بن صفدر الكشميري اللكهنوي، و تفضل حسين الفتح بوري، و

السيد حامد حسين الكنتوري.

و صنف نحو مائة و خمسين مؤلّفا، منها: الشريعة الغراء في الفقه (طبع منه كتاب الطهارة)، بناء الإسلام في أحكام الصيام، رشحة الأفكار في تحديد الأكرار في الفقه، تعليقة علي مواضيع من «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني، صلاة النساء، الأساور العسجدية علي مبحث الفورية من «معالم الأصول» للحسن بن الشهيد الثاني، حسناء غالية المهر في تفسير سورة الدهر، دستور العمل لأعوان السلطان، مجالس المواعظ في خمس مجلدات، حواش علي «شرح السلّم» في المنطق لحمد اللّه، نصر المؤمنين في تفضيل الرسول الأمين، جلجلة السحاب في حجّية ظواهر الكتاب، بغية الطالب في إسلام أبي طالب، رسالة في حل بعض مشكلات العربية سماها المحيص عن العويص، روائح القرآن في فضائل أمناء الرحمان أورد فيه الآيات الواردة في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام بروايات أهل السنّة، الفلك المشحون، النمارق، وجوه الاستعمال في الأفعال، نظم هندي في أصول الدين يسمي بنياد اعتقاد، اقبال خسروي و هو نثر هندي في الطهارة و الصلاة، ديوان شعر بالعربية سماه رطب العرب، و ديوان شعر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 750

بالفارسية.

توفي في لكهنو سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

و خلف ولدين، هما: العالم الأديب محمد علي «1»، و المفتي أحمد علي. «2»

4874 جعيط «3» (1303- 1389 ه)

محمد العزيز «4» بن يوسف جعيط، التونسي.

كان فقيها مالكيا، مفتيا، من كبار العلماء.

ولد في مدينة تونس سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف.

و تخرّج من جامع الزيتونة، متتلمذا علي أعلامه كسالم بن عمر بوحاجب، و عمر بن الشيخ، و غيرهما.

و تصدي للتدريس في الجامع المذكور، و في المدرسة الصادقية، فاشتهر عنه في دروسه أنّه غزير العلم، واسع المعرفة، منفتح الفكر.

ولي إفتاء المالكية عام (1337 ه)، و

الإمامة و الخطابة بجامع الحلق عام (1341 ه).

و صار شيخ الإسلام للمذهب المالكي عام (1364 ه)، ثمّ وزيرا للعدل

______________________________

(1) المتوفّي (1361 ه).

(2) المتوفّي (بعد 1372 ه)، و قد مضت ترجمته.

(3) الأعلام 6/ 268، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 37 برقم 95.

(4) كان اسمه عبد العزيز، فلما أسنّ أخذ يطلق علي نفسه محمد العزيز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 751

عام (1366 ه)، فمفتيا عامّا.

توفّي سنة- تسع و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من المؤلفات: الطريقة المرضية في الإجراءات الشرعية علي مذهب المالكية (مطبوع)، إرشاد الأمّة إلي منهاج الأئمّة (مطبوع) في الأخلاق و السياسة و الاجتماع، و مجالس العرفان و مواهب الرحمان (مطبوع) في شرح بعض الأحاديث في جزءين.

4875 الكسم «1» (1260- 1357 ه)

محمد عطاء اللّه بن إبراهيم بن ياسين الكسم، الحمصي الأصل، الدمشقي، الفقيه الحنفي، المفتيّ.

ولد في دمشق سنة ستين و مائتين و ألف.

و أخذ عن عدد من علماء عصره، منهم: سليم العطار و لازمه، و محمد الطنطاوي، و عبد اللّه السكري، و أحمد الحلبي، و عبد الغني الغنيمي الميداني.

و تولّي الإمامة و التدريس في الجامع الأموي، و جامع يلبغا، و جامع نور الدين الشهيد، و الشميصاتية.

و أسند إليه التدريس أيضا في مدرسة عنبر.

ثمّ عيّن مفتيا عاما لسوريا سنة (1337 ه).

______________________________

(1) معجم المؤلفين 10/ 293، أعلام دمشق 287.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 752

و قد تفقّه به، و أخذ عنه فريق من بغاة العلم، منهم: محمد توفيق بن حسن ابن أبي الفرج الخطيب، و محمد شفيق بن محمد علي الخولندي، و عبد اللطيف الأحمر، و عبد الرزاق بن عبد العزيز الحفّار، و السيد محمد صالح بن عبد اللّه الحسني الفرفور، و محمد حمدي بن عمر الأسطواني السفرجلاني، و عبد الوهاب بن عبد

الرحيم الحافظ الملقب بدبس و زيت، و غيرهم.

و ألّف: فصل الخطاب في المرأة و وجوب الحجاب، و رسالة في مصطلح الحديث، و الأقوال المرضية في الردّ علي الوهابية.

توفّي سنة- سبع و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4876 القرجه داغي «1» ( … - 1310 ه)

محمد علي بن أحمد القرجه داغي التبريزي.

كان فقيها، أصوليا، مفسرا، أديبا، من أجلّة علماء الإمامية.

طوي بعض المراحل الدراسية في تبريز.

و قصد العراق، فأقام في النجف الأشرف سنين، حضر خلالها علي الفقيهين

______________________________

(1) علماء معاصرين 343، أعيان الشيعة 10/ 5، ريحانة الأدب 4/ 438، الذريعة 4/ 334 برقم 1511، 6/ 61 برقم 316، 177 برقم 965، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1341 برقم 1870، أحسن الوديعة 2/ 72، معجم المؤلفين 11/ 35، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 286، شخصيت أنصاري 488 برقم 105، تراجم الرجال 2/ 738 برقم 1370، مفاخر آذربايجان 1/ 175 برقم 101.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 753

الكبيرين: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء (المتوفّي 1289 ه).

و برع في عدّة فنون.

و رجع إلي إيران، فتوقف في بروجرد و ملاير سنة و في مشهد سنة.

ثمّ هبط طهران، فتصدر للتدريس في مدرسة سبهسالار، و تتلمذ عليه كثيرون.

و عاد إلي تبريز، فنهض بأعباء الإمامة و التدريس و الإرشاد و التوجيه، و اشتهر اسمه.

و كان حافظا للقرآن الكريم، قويّ الإنشاء، ينظم الشعر بالعربية و الفارسية.

ألّف ما يربو علي عشرين مؤلّفا، منها: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، (مطبوعة)، رسالة فتوائية (مطبوعة)، رسالة في مناسك الحج بالعربية، و أخري بالفارسية، شرح «صيغ العقود» لعلي الزنجاني القاربوزآبادي (مطبوع)، الفتوحات الرضوية في الأحكام الفقهية، التنقيحات الأصولية، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه

لأبو القاسم القمي (مطبوعة)، تفسير القرآن الكريم، تفسير سورة يس، رسالة في الأمر بين الأمرين، الرسالة التمرينية في المنطق، الفصول المهمة في أصول الدين، اللمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء عليها السّلام (مطبوع)، رسالة في العروض، و التحفة المحمدية في علم العربية، و غير ذلك.

توفّي سنة- عشر و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 754

4877 صدر الدّين الصّدر «1» (1298- 1373 ه)

محمد علي بن إسماعيل بن صدر الدين محمد بن صالح، صدر الدين الكاظمي، نزيل قم.

كان فقيها إماميا، أصوليا، محدثا، أديبا، عميق النظر، رفيع القدر، من مراجع التقليد.

ولد في الكاظمية في شهر ذي القعدة سنة ثمان و تسعين و مائتين و ألف. «2»

و تربّي في كنف والده في سامراء، و درس هناك العلوم العربية و المنطق و شيئا من الفقه و الأصول.

و انتقل مع أبيه إلي الحائر (كربلاء)، فدرس علي جماعة منهم حسن بن علي بن محمد رضا التستري الأصل الحائري الشهير بالكربلائي.

و توجّه إلي النجف الأشرف، فحضر بحوث الأعلام: محمد كاظم الخراساني،

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 235 برقم 203، علماء معاصرين 216 برقم 7، ريحانة الأدب 3/ 427، بغية الراغبين 1/ 242، الذريعة 2/ 188 برقم 708، 12/ 199 برقم 1329، و غير ذلك، نقباء البشر 3/ 943 برقم 1435، مكارم الآثار 5/ 1566 ضمن رقم 923، معجم المؤلفين 5/ 17، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 140، گنجينه دانشمندان 1/ 326- 335، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 804، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 49.

(2) و قيل: سنة (1299 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 755

و محمد طه نجف، و آقا رضا الهمداني.

و أخذ عن: ضياء الدين العراقي، و السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم.

و رجع إلي كربلاء، فعكف علي دروس أبيه

فقها و أصولا.

و غاص علي دقائق المسائل الأصولية، و غوامض الأحكام الفقهية، و برع في العلوم العربية و الفنون الأدبية، و نظم الشعر.

و صار ممن يشار إليه في الأوساط العلمية بكربلاء و النجف.

و ارتحل إلي إيران، فجاور بمشهد الإمام الرضا عليه السّلام (في خراسان) مدة، مارس في أثنائها التدريس و الإرشاد و الإصلاح.

و قفل راجعا إلي النجف الأشرف، فلازم درس الميرزا محمد حسين النائيني.

و توجه مرّة ثانية إلي إيران، فأقام في قم مدّة يسيرة، ثمّ سار إلي مشهد (و هي التي عرفته من قبل) فأقام هناك بالتماس أهلها، و تصدي للبحث و التدريس و إمامة الجماعة في مسجدها الشهير (گوهر شاد)، و اشتهر، و احتلّ مكانة سامية في نفوس الجميع.

ثمّ هبط قمّ، بناء علي رغبة زعيم حوزتها العلمية عبد الكريم اليزدي الحائري الذي راح يعتمده في مهماته، و يشير إليه بالزعامة.

و لما توفي اليزدي المذكور سنة (1355 ه) نهض المترجم و زميله السيد محمد الحجّة بأعباء الأمور، و رجع الناس إليهما في التقليد، و اهتمّ بشؤون المجتمع، و بنائه علي أسس رصينة، و له في المحافظة علي الكيان الحوزوي مواقف و جهود جبارة.

قال المرجع الميداني الشهيد السيد محمد الصدر (الصدر الثاني)، و هو يتحدث عن المترجم: كان يعيش في تلك الفترة علي مستوي الأحداث الاجتماعية و المشاكل الطارئة، فيكوّن لكلّ منهما رأيا و يجد لها حلا، و ينشر ما يتوصل إليه من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 756

نتائج و آراء في الصحف و المجلات، أو ينظمها في قصائد أو أبيات حماسية لاهبة لكي يتلوها علي أصحابه أو لكي تأخذ طريقها إلي النشر، كما أنّه قد يزيد علي ذلك، فيقوم بتأليف الكتب المبسطة السهلة، لتصل المطالب الحقة،

و المفاهيم الإسلامية الصحيحة إلي الشباب المتعطش إلي الثقافة، التوّاق إلي كنوز الإسلام …

و نواجه إذ نطالع أبحاثه المنشورة الروح الاجتماعية العالية، و الفكر التجديدي الإسلامي، و النقد البناء، و التوجيه الدقيق … «1»

و للسيد صدر الدين مؤلفات كثيرة، منها: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة)، حاشية علي «وسيلة النجاة» في الفقه للسيد أبو الحسن الأصفهاني (مطبوعة)، رسالة في الحجّ، رسالة في حكم ماء الغسالة، سفينة النجاة (مطبوع) في الفقه بالفارسية، رسالة في النكاح، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، خلاصة «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الإيوانكيفي الأصفهاني الحائري (مطبوع)، المهدي (مطبوع) رسالة الحقوق (مطبوعة)، مختصر التاريخ الإسلامي (مطبوع)، لواء الحمد «2» في (12) مجلدا، مدينة العلم في أخبار أهل البيت عليهم السّلام في (6) مجلدات، رسالة في أصول الدين، رسالة في ردّ شبهات الوهابية، رسالة في إثبات عدم تحريف الكتاب، رسالة في حقوق المرأة في الإسلام، منظومة في الحجّ، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي في قمّ المشرفة سنة- ثلاث و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) انظر بغية الراغبين 1/ 255.

(2) و هو فيما روي عن رسول اللّه صلي اللّه عليه و آله و سلّم من طريق أهل البيت عليهم السّلام و من طريق غيرهم فيما يتعلق بالأصول و الفروع و الحكم و المواعظ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 757

و أعقب ولدين، هما: السيد رضا الصدر، و السيد موسي «1» الصدر الشهير.

و من شعره، قوله في حادثة هدم قبور أئمّة البقيع عليهم السّلام في المدينة المنورة سنة (1344 ه).

لعمري إنّ فاجعة البقيع يشيب لهولها فود الرضيع

و سوف تكون فاتحة الرزايا إذا لم نصح من هذا الهجوع

فهل

من مسلم للّه يرعي حقوق نبيه الهادي الشفيع «2»

4878 الجمالي «3» (1309- 1365 ه)

محمد علي بن حسين بن محمد القابچي «4»، الكاظمي، النجفي، المعروف بالجمالي.

______________________________

(1) تتلمذ في قم و النجف، و سكن لبنان، و رأس بها المجلس الشيعي الأعلي، و لما اجتاحت القوات الصهيونية لبنان بتاريخ 14/ 3/ 1978 م، قام بجولات في الدول العربية و زار ليبيا، فأخفي فيها، و انقطعت أخباره. راجع بغية الراغبين 1/ 259- 261.

(2) شاعت هذه الأبيات في أوساط أدباء و شعراء العراق، و تصدي لتشطيرها و تخميسها العشرات منهم، و تولت نشرها الصحف و المجلات.

(3) الذريعة 4/ 380 برقم 1667، نقباء البشر 4/ 1386 برقم 1918، الأعلام 6/ 305، معجم المؤلفين 10/ 317، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 213، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 363، معجم المطبوعات النجفية 127.

(4) القابچي: لقب لمن يتولي فتح و غلق أبواب صحن أحد المراقد الشريفة في أوقاتها، و كان جدّه محمد ممن له شرف القيام بذلك في مرقد الإمامين الكاظمين عليهما السّلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 758

كان فقيها، إماميا، أصوليا، من كبار أساتذة هذين العلمين.

ولد في سامراء سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه حسن «1» (المتوفّي 1345 ه)، و ارتحل معه إلي مدينة مشهد (بخراسان)، و انتفع به هناك، و تتلمذ علي: السيد آقا حسين بن محمود القمي، و الميرزا محمد بن محمد كاظم الخراساني.

و رجع إلي العراق، فوصل كربلاء في أوائل سنة (1338 ه)، و مكث فيها شهرين، حضر خلالهما بحث الميرزا محمد تقي الشيرازي (المتوفّي 1338 ه).

ثمّ قطن النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي: الميرزا محمد حسين النائيني، و لازمه ملازمة الظلّ، و تخرّج عليه.

و برع، و درّس

حتّي أصبح من العلماء البارزين، و الأساتذة المعروفين علي عهد أستاذه النائيني.

ثمّ اتجهت إليه أنظار رواد العلم بعد وفاة النائيني (1355 ه)، و تهافتوا عليه، و حاز شهرة واسعة في التدريس، و عرف بالتحقيق و عمق الفكر و دقة النظر و حسن البيان.

تتلمذ عليه طائفة، منهم: السيد جعفر بن محمد بن سلطان علي المرعشي (المتوفّي 1407 ه)، و محمد تقي بن يوسف العاملي الشهير بالفقيه، و السيد عبد الكريم بن علي خان الحسيني (المتوفّي 1411 ه)، و فرج بن حسن القطيفي (المتوفّي 1398 ه)، و علي بن حسين الصغير (المتوفّي 1395 ه)، و السيد محمد

______________________________

(1) درس في الكاظمية، و أقام في سامراء متتلمذا علي كبار الفقهاء مثل: المجدد السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي، و السيد إسماعيل الشيرازي، و الميرزا محمد تقي الشيرازي، و قصد مشهد الرضا عليه السّلام بعد سنة (1320 ه) فأقام هناك مرجعا للأمور إلي أن توفّي. نقباء البشر 1/ 435 برقم 863.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 759

علي بن عدنان بن شبر الغريفي (المتوفّي 1388 ه).

و ألّف ممّا أفاده أستاذه النائيني في أبحاثه: كتاب الصلاة (مطبوع)، كتاب التجار ة لم يتم، و الفوائد الأصولية (مطبوع) في ثلاث مجلدات. و له رسالة في الصلاة و اللباس المشكوك فيه.

توفّي في النجف سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4779 هبة الدين الشهرستاني «1» (1301- 1386 ه)

محمد علي بن حسين بن محسن بن مرتضي بن محمد الحسيني، الحائري، الكاظمي، المعروف بهبة الدين الشهرستاني «2»، أحد مشاهير العلماء.

كان فقيها إماميا، مفسرا، كاتبا، سياسيا محنّكا، من ذوي النزعة الإصلاحية و الثقافة الواسعة.

ولد في سامراء سنة إحدي و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم فيها، و أكمل بعض المراحل الدراسية في موطن آبائه (كربلاء).

و

انتقل إلي النجف الأشرف سنة (1320 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 319 برقم 371، علماء معاصرين 201، أعيان الشيعة 10/ 261، ريحانة الأدب 6/ 350، مصفي المقال 337، الذريعة 2/ 214 برقم 838، 3/ 63 برقم 180، 130 برقم 441 و 5/ 8 برقم 21، 6/ 378 برقم 2375، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1413 برقم 1931، الأعلام 6/ 309، شعراء الغري 10/ 65، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 438، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 761، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 556.

(2) صاهر والده السيد حسين آل الشهرستاني، و اختلط بهم، فلحقه لقبهم، و عرف ولده بذلك أيضا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 760

أكابر المجتهدين أمثال: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و تضلع من الفقه و الأصول و العقائد و الرياضيات و الهيئة، و أقبل بنهم علي مطالعة الصحف و المجلات و الإصدارات الحديثة، و خاض المعترك السياسي منذ سنة (1324 ه)، و اتصل بالعلماء و رجال الفكر في العراق و إيران و مصر، و ناصر كلّ دعوة إصلاحية، و هاجم بعض التقاليد الطارئة علي أذهان المتدينين.

أسس عام (1328 ه) مجلة علمية سياسية سمّاها مجلة (العلم) و هي أوّل مجلة عربية صدرت بالنجف، و حرّر المقالات العلمية و الأدبية.

و جال في عدة أقطار مثل سوريا و لبنان و مصر و الحجاز و اليمن و الهند التي مكث بها أكثر من عام.

و ساهم في حركة الجهاد (1333 ه) ضد القوات الانجليزية المحتلة، و التحق بصفوف المجاهدين في محور الشعيبة (من توابع البصرة).

و عاد إلي كربلاء، فتصدي للتأليف و نشر الثقافة الإسلامية،

و إلقاء المحاضرات في التفسير.

و ساهم في الثورة العراقية الكبري (ثورة العشرين)، فاعتقل من قبل الانجليز، و حكم عليه بالإعدام، فسجن في الحلة تسعة أشهر.

ثمّ تولّي وزارة المعارف في عهد الملك فيصل الأوّل، فرئاسة مجلس التمييز الشرعي الجعفري، و انتخب نائبا عن بغداد في (البرلمان العراقي) إلي أن انحلّ، فسكن الكاظمية، و أسّس بها مكتبة الجوادين عليهما السّلام العامة، و واصل جهاده العلمي و الديني إلي أن توفّي سنة- ست و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 761

و قد ترك ما يربو علي (160) مؤلّفا «1» في معظم العلوم الإسلامية و مختلف المواضيع المهمة، منها: قاموس الفقه، معجم الفقه، الوصايا، جمهرة الفتاوي، رسالة التنبه في تحريم التشبّه بين الرجال و النساء (مطبوعة)، رسالة في تحريم نقل الجنائز (مطبوعة)، رسالة في وجوب صلاة الجمعة خلف إمام عادل (مطبوع)، منظومة في الأصول و الفقه، منهاج الحاج (مطبوع)، و هو منسك الإمام زين العابدين عليه السّلام برواية ابنه زيد الشهيد، وقاية المحصول في شرح «كفاية الأصول» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، التذكرة لآل محمد الخيرة (مطبوع)، نهضة الحسين عليه السّلام (مطبوع)، الهيئة و الإسلام (مطبوع)، الجامعة في تفسير سورة الواقعة (منشور في مجلة المرشد البغدادية)، المعجزة الخالدة (مطبوع) في إعجاز القرآن الكريم، الدلائل و المسائل (مطبوع، جزءان منه) في أجوبة ما كان يرد عليه من مسائل، توحيد أهل التوحيد (مطبوع)، ما هو نهج البلاغة (مطبوع)، الجواب الحسن من صلح الحسن، الدين في ضوء العلم، الزواج المؤقت، ثقات الرواة (مطبوع)، قاموس الفلسفة، مدرسة القرآن في رمضان، الملل و النحل، الهدية المحمدية، جمهرة المعارف، و المعارف العالية للمدارس الراقية.

و له نظم، منه:

رأيت اللئيم تجاه الضعيف بخيلا و

صعبا و مخشوشنا

علي عكس ما كان عند القوي سخيّا و مستسلما ليّنا

______________________________

(1) أورد أسماءها الشيخ علي الخاقاني في «شعراء الغري».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 762

4880 النخجواني «1» (1268- 1334 ه)

محمد علي بن خدا داد النخجواني الأذربيجاني، النجفي.

كان فقيها، أصوليا، من علماء الإمامية البارزين.

ولد في نخجوان سنة ثمان و ستين و مائتين و ألف.

و درس في بلدته و في تبريز.

و قصد النجف الأشرف عام (1285 ه)، فحضر علي أعلامها: الفاضل محمد بن محمد باقر الإيرواني، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و علي بن فتح اللّه النهاوندي، و الفاضل محمد الشرابياني (المتوفّي 1322 ه).

و تصدي للبحث و التدريس، و صار بعد وفاة أستاذه الشرابياني مرجعا في الفتاوي و الأحكام لجمع من أهالي قفقاسية و أذربيجان و مناطق أخري في العالم الإسلامي.

و كان إماما للجماعة في الصحن الحيدري الشريف، علي جانب كبير من

______________________________

(1) علماء معاصرين 108، ريحانة الأدب 6/ 152، الذريعة 6/ 159 برقم 871، 220 برقم 1231، 8/ 198 برقم 776، نقباء البشر 4/ 1429 برقم 1941، أحسن الوديعة 1/ 220، الأعلام 7/ 195، مكارم الآثار 6/ 1914 برقم 1156، معجم المؤلفين 11/ 6، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1285، مفاخر آذربايجان 1/ 242 برقم 127.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 763

الفضل و غزارة العلم.

وضع تآليف عديدة، منها: شرح جملة من أبواب «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، حاشية علي البيع و الخيارات من «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، شرح كتاب الطهارة من «رياض المسائل» للسيد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في مقدمة الواجب، رسالة في الإجماع المنقول، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و غير ذلك.

توفّي في كربلاء سنة-

أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4881 المحلّاتي «1» (1232- 1306 ه)

محمد علي بن زين العابدين بن موسي المحلّاتي، الطهراني، الفقيه الإمامي، الزاهد.

ولد في محلّات سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها الأوليات، و قرأ المقدمات.

و توجه إلي بروجرد، فحضر في أصول الفقه علي: السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي البروجردي (المتوفّي 1280 ه)، و أسد اللّه بن عبد اللّه البروجردي الشهير بحجة الإسلام.

______________________________

(1) مستدرك الوسائل (الخاتمه) 9/ 341، الفوائد الرضوية 567، أعيان الشيعة 10/ 17، نقباء البشر 4/ 1443 برقم 1953، معجم المؤلفين 11/ 12.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 764

ثمّ انتقل إلي طهران، فسكنها، و حضر في الفقه علي عبد الرحيم البروجردي الطهراني (المتوفّي 1277 ه)، و لازمه، و حصل منه علي إجازة اجتهاد.

و كان بارعا في الفقه، متبحرا في الأصول، معرضا عن حطام الدنيا، مجانبا لأهلها.

تتلمذ عليه ابنه الفقيه إسماعيل (المتوفّي 1343 ه).

و قرأ عليه في الفقه و الأصول المحدث حسين النوري، و لازمه سنين طوالا، و أثني عليه كثيرا، و قال: كان أعلم أهل زمانه- ممن أدركتهم- في تدريس الروضة «1»، و الرياض «2» و القوانين «3» و أترابها.

و سافر المترجم في أواخر سنة (1305 ه) إلي مشهد الرضا عليه السّلام، و أقام هناك منصرفا إلي العبادة و الانقطاع إلي اللّه تعالي إلي أن أدركه الحمام في- شعبان سنة ست و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: كتابا في أصول الفقه، و كتابا في الفقه.

______________________________

(1) هو كتاب «الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الثاني (المتوفّي 965 ه).

(2) هو كتاب «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري (المتوفّي 1231 ه).

(3) هو كتاب «القوانين المحكمة» في

أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي (المتوفّي 1231 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 765

4882 المعصومي «1» (1291- 1372 ه)

محمد علي بن سليمان بن عبد اللّه البهبهاني، العالم الإمامي، الفقيه، المجاهد، المعروف بالمعصومي.

ولد في بهبهان سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف. «2»

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي والده (المتوفّي 1330 ه) و علي غيره.

و قصد النجف الأشرف سنة (1311 ه)، فحضر علي أكابر المجتهدين كالفاضل محمد بن فضل علي الشرابياني، و هادي بن محمد أمين الطهراني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي.

و رجع إلي بهبهان في حياة والده، و تصدي بعد وفاته للإمامة و التوجيه و الإرشاد، و صار مرجع الأمور فيها.

و لما هاجم الانجليز العراق و احتلوا البصرة سنة (1333 ه) و أعلن فقهاء النجف الجهاد، هبّ المترجم يدعو الناس إليه، و قدم هو العراق، و انضمّ إلي

______________________________

(1) الذريعة 17/ 180 برقم 941، 23/ 226 برقم 8735، نقباء البشر 4/ 1447 برقم 1957، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1225، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 188.

(2) و قيل: سنة (1288 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 766

صفوف العلماء المجاهدين في محور الشعيبة (من مدن البصرة).

ثمّ عاد إلي بهبهان، و واصل بها نشاطاته إلي أن توفّي سنة- اثنتين و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من الآثار: حاشية علي «جواهر الكلام» في الفقه لمحمد حسن بن باقر النجفي، شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأوّل، قواعد الإمامية في مهمات المسائل الفقهية و حلّ الإشكالات العلمية، مناسك الحجّ، أنيس المهموم، و مواعظ الجمعات.

4883 الرّضوي «1» (1239- 1311 ه)

محمد علي بن صادق (محمد صادق) بن أبي القاسم بن حبيب اللّه بن عبد اللّه الرضوي، المشهدي الخراساني، أحد أكابر علماء و فقهاء الإمامية.

ولد في مدينة مشهد المقدسة (بخراسان) سنة تسع و ثلاثين و مائتين و ألف.

و

اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف سنة (1263 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 16، الذريعة 6/ 95 برقم 505، ص 177 برقم 968، 13/ 326 برقم 1202، 24/ 44 برقم 215، نقباء البشر 4/ 1453 برقم 1966 و ص 1303 برقم 1815، مصفي المقال 335، مكارم الآثار 4/ 1078 برقم 551، معجم المؤلفين 11/ 17، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 603، شخصيت أنصاري 344 برقم 187.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 767

الأعلام: محمد بن علي بن جعفر آل كاشف الغطاء (المتوفّي 1268 ه)، و محسن بن محمد بن خنفر (المتوفيّ 1270 ه)، و مشكور بن محمد الحولاوي (المتوفّي 1272 ه)، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري و اختصّ به و لازمه طويلا.

و نال حظّا وافرا من العلم، و بلغ درجة عالية من الفقاهة و الاجتهاد.

و عاد إلي إيران نحو سنة (1283 ه)، فمكث في تبريز برهة، ثمّ استقر ببلدته مشهد، و تصدر بها للتدريس و الإمامة و الإرشاد، و لم يتخلّ عن التدريس حتّي بعد أن كفّ بصره في أواخر عمره.

و قد ألّف ما يربو علي ستة عشر مؤلّفا، منها: شرح «شرائع الإسلام» في الفقه في عدّة مجلدات، رسالة في صلاة المسافر، رسالة في أحكام الغصب، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في منجزات المريض، أساس الفقه في العبادات و المعاملات، رسالة في القواعد الكلية للفقه، رسالة في أقسام الولايات، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، نتائج الأفكار في أصول الفقه، رسالة في الدراية و الرجال، و رسالة في مطالب الحكمة.

توفّي في مشهد سنة- إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قام مقامه ابن أخيه السيد

محمد باقر بن إسماعيل الرضوي مؤلّف «الشجرة الطيبة».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 768

4884 التوحيدي «1» (نحو 1341- 1395 ه)

محمد علي بن علي بن آقا بن علي حسن التبريزي، التوحيدي، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في تبريز نحو سنة إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي الفقيه الكبير السيد أبو القاسم الخوئي، و اختصّ به، و حرر بحوثه في الفقه و الأصول و التفسير.

و نال قسطا من هذه العلوم، و أثني عليه أستاذه المذكور كثيرا.

له آثار، منها: مصباح الفقاهة «2» (مطبوع في ثلاث مجلدات)، الصلاة، شرح كتاب الطهارة من «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، رسالة في الخمس، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، رسالة في العلم الإجمالي، تفسير القرآن الكريم في جزءين، حاشية علي منظومة السبزواري، و حاشية علي شرح «التجريد» في أصول الدين لنصير الدين الطوسي.

توفّي في مدينة قمّ سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) فهرست كتابهاي چاپي عربي 853، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 209، معجم المطبوعات النجفية 323 برقم 1407، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 323.

(2) دوّنه من محاضرات أستاذه السيد الخوئي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 769

4885 عزّ الدين «1» (نحو 1231- 1301 ه)

محمد علي بن علي بن يوسف بن محمد بن إسماعيل آل عز الدين العاملي.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، أديبا، شاعرا.

ولد في كفرة (من جبل عامل) نحو سنة إحدي و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في بلاده علي عدد من العلماء، منهم: علي بن حسين آل مروة العاملي، و السيد علي آل إبراهيم الحسيني، و الفقيه عبد اللّه بن علي آل نعمة العاملي.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي الأعلام: محسن بن محمد بن خنفر الباهلي، و محمد بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، و علي بن خليل الخليلي الطهراني

النجفي و أجيز منه.

و عاد إلي (كفرة)، فدرّس بها، ثمّ انتقل إلي حنويه (الواقعة علي ساحل صور)، فأنشأ فيها مدرسته الشهيرة التي استقطبت عددا وافرا من الطلاب، منهم:

السيد نجيب بن محيي الدين آل فضل اللّه، و حسين بن علي آل مغنية، و السيد علي ابن محمود الأمين.

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 378 برقم 368، أعيان الشيعة 9/ 447، مصفي المقال 327، الذريعة 3/ 410 برقم 7474، ص 461 برقم 1683، 11/ 263 برقم 1604، 12/ 257 برقم 1697، شعراء الغري 9/ 487، معجم المؤلفين 11/ 30، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 880.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 770

و واظب علي المطالعة و التدريس، و مال إلي العلوم الحديثة و الفلسفة العصرية.

و تصدي للإفتاء و القضاء بين المتخاصمين، و قلّده كثيرون من أهل جبل عامل.

و وضع تآليف عديدة (بلغت خمسة و عشرين مجلدا)، منها: رسالة فتوائية في العبادات، رسائل في الفقه، منظومة في المواريث، ضوء المشكاة الكاشف عن وجوه الرواية و الرواة، تحفة القاري من صحيح البخاري، روح الإيمان و ريحان الجنان في الكلام لم يتم، سوق المعادن في الفوائد الشاردة في مجلدين ضخمين، إزالة الوسواس عن أفئدة الناس، الرد علي الماسونية، تحفة الأحباب في المفاخرة بين الشيب و الشباب (مطبوع)، منظومة في التاريخ، و ديوان شعر.

توفّي في حنويه سنة- إحدي و ثلاثمائة و ألف. «1»

و من شعره:

ظللت في ليل بدا يحكي الغسق من طرّة في جبهة تحكي الغلق

فخلت نارا فسعيت اصطلي فكنت موسي مذ رأي النار صعق

مذ شمته سكرت إلا أنني نظرت في تفّاح خدّ كالشفق

فقمت أجني فرأيت أسودا كأنّه مراقبا لمن سرق

فقلت يا هذي كذا شأن الهوي قالت كذا و ما بقي منه أدق

______________________________

(1) و

قيل: سنة (1303 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 771

4886 آقا بزرگ الشاهرودي «1» (1307- 1394 ه)

محمد علي بن علي نقي بن محمد علي بن عباس الأشرفي، الشاهرودي، الفقيه الإمامي المجتهد، الشهير بآقا بزرگ.

ولد في پرو (من قري شاهرود بخراسان) سنة سبع و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم بها، و التحق بمدرسة (بازار) في مدينة شاهرود، و درس بها العلوم العربية.

و انتقل إلي مدينة مشهد سنة (1328 ه)، فتلمذ بها للسيد آقا حسين بن محمود القمي، و الميرزا محمد آقازاده الخراساني.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي الأعلام: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و عكف علي المطالعة و البحث، و علي تدوين محاضرات أساتذته، حتّي حاز درجة الاجتهاد، و قد أجازه بذلك أستاذه النائيني سنة (1349 ه).

ثمّ رجع إلي بلاده سنة (1353 ه)، فأقام بمشهد، و باشر فيها التدريس إلي أن وقعت حادثة مسجد گوهر شاد الدامية (1354 ه) في عهد رضا البلهوي،

______________________________

(1) گنجينه دانشمندان 5/ 360، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 121، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 573، سيماي شاهرود 103، الروائع الفقهية (المقدمة).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 772

فعاد المترجم إلي بلدته شاهرود، و تولّي بها إدارة مدرسة (بازار) و التدريس بها، و واصل نشاطاته في التوجيه و الإرشاد و نشر الأحكام إلي أن توفّي سنة- أربع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: الروائع الفقهية (مطبوع) في ثلاثة أجزاء، رسالة في إرث الزوجة، رسالة في العدالة، و رسالة في التقيّة.

4887 الشاه عبد العظيمي «1» (1258- 1334 ه)

محمد علي بن محمد بن هداية اللّه الحسيني، الشاه عبد العظيمي، النجفي.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، له الدراية بعلم الحديث و الرجال.

ولد في بلدة الري «2» (بطهران) سنة ثمان و خمسين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها.

و قصد

النجف الأشرف سنة (1272 ه)، فقطع بها بعض المراحل الدراسية.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 317 برقم 370، أعيان الشيعة 9/ 442، الذريعة 2/ 502 برقم 1966، 4/ 409 برقم 1806، 5/ 292 برقم 1365، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1531 برقم 2047، مصفي المقال 322، الأعلام 6/ 302، مكارم الآثار 5/ 1557 برقم 917، معجم المؤلفين 11/ 60، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 211، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 707، معجم المطبوعات النجفية 103، 129، 142، 152، و غير ذلك، معجم المفسّرين 2/ 593.

(2) فيها مرقد السيد عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني الذي يقال له في إيران الشاه عبد العظيم، و قد أطلق هذا الاسم علي البلدة نفسها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 773

ثمّ حضر علي الميرزا علي بن خليل الخليلي في الفقه و الأصول و الحديث و الرجال، و لازمه طويلا، و تخرّج عليه في العلوم المذكورة، و انتفع به في علم الأخلاق.

و حضر أيضا علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي في النجف و سامراء.

و أقام في النجف، عاكفا علي البحث و التأليف، و يؤم الناس في الصحن العلوي الشريف.

و كان غزير الحفظ، مستحضرا للأحاديث و الأخبار، من العلماء الربانيّين.

وضع تآليف عديدة، منها: رسالة في الاستصحاب، شرح «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمّي لم يتمّ، حلية المصلين، حلية المزكّين، الجوهرة (مطبوع)، المنتخب من «الكافي» و «التهذيب» و «الوسائل»، الإيقاظ (مطبوع) في أربعين حديثا في الأخلاق و المواعظ، الأربعون حديثا (مطبوع مع الإيقاظ)، منتخب «الخلاصة» في الرجال للعلامة الحلّي، منتخب كتب الرجال الأربعة «1»، الإيقاد (مطبوع) في وفيات المعصومين عليهم السّلام، هداية الطالبين، منتخب الصحاح الستة، منتخب التفسير في غريب القرآن (مطبوع) مأخوذ من

تفسير الجلالين، مسلك الذهاب إلي ربّ الأرباب (مطبوع، الثاني منهما)، مختصر الوقعة (مطبوع) أي وقعة كربلاء، موعظة السالكين (مطبوع، الأول منهما)، و وسيلة الرضوان، و غير ذلك.

توفّيّ سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف في بلدة طويريج (بين كربلاء و النجف) راجعا من زيارة الإمام الحسين عليه السّلام.

______________________________

(1) و هي: رجال الكشي، و رجال النجاشي، و رجال الطوسي و فهرسته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 774

4888 الأصفهاني «1» (1271- 1318 ه)

محمد علي بن محمد باقر بن محمد تقي «2» بن محمد رحيم الأصفهاني، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين، يعرف بثقة الإسلام.

ولد في أصفهان سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي عدد من كبار العلماء، منهم والده الفقيه محمد باقر (المتوفّي 1301 ه). «3»

و برع في المعقول و المنقول، و أصبح من الفقهاء المتبحّرين.

و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه كثيرون، و قام بسائر مسؤولياته الدينية إلي أن توفّي في شعبان سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و ترك من الآثار (و هي جميعها مطبوعة): رسالة في مناسك الحجّ، رسالة في

______________________________

(1) الذريعة 11/ 4 برقم 11، 17/ 259 برقم 161، 25/ 142 برقم 827، و غير ذلك، نقباء البشر 4/ 1348 برقم 1879، مكارم الآثار 6/ 1973 برقم 1211، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 150.

(2) المتوفّي (1248 ه)، و يعرف بصاحب الحاشية علي المعالم، ترجمنا له في ج 13/ 547 برقم 4302.

(3) ذكر هادي الأميني في «معجم رجال الفكر و الأدب» أنّه تتلمذ علي فقهاء النجف مثل مهدي كاشف الغطاء (المتوفّي 1289 ه)، و راضي النجفي (المتوفّي 1290 ه)، و غيرهما و يبدو أن الأمر التبس عليه، فهؤلاء هم أساتذة أخيه محمد تقي الأصفهاني المعروف بآقا نجفي (1262- 1332

ه)، و يستبعد أن يكون المترجم (المولود 1271 ه) من تلامذتهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 775

الولايات، رسالة في الكبائر، حاشية علي «مجمع المسائل» و هي رسالة فتوائية لعمل المقلدين، حواش علي «سراج العوام و مشكاة الظلام» «1» و هي رسالة فتوائية من تأليف الميرزا أحمد بن محمد علي الواعظ الأصفهاني، رسالة في آداب صلاة الليل، رسالة في أصول الدين، و لسان الصدق في المواعظ.

4889 القمّي «2» (حدود 1291- 1358 ه)

محمد علي بن محمد جعفر القمي، الحائري، أحد فقهاء الإمامية و علمائها الأجلّاء.

ولد حدود سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل العلمية، متتلمذا علي عدد من علماء و فقهاء قم و طهران أمثال: محمد حسن النادي القمي، و علي أكبر بن محمد مهدي اليزدي القمي الحكمي، و محمد حسن الآشتياني الطهراني، و السيد أبي طالب بن أبي القاسم الزنجاني الطهراني، و غيرهم.

و توجّه إلي العراق سنة (1318 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي محمد

______________________________

(1) و عليها أيضا حواشي محمد تقي المعروف بآقا نجفي.

(2) ريحانة الأدب 4/ 490، الذريعة 6/ 187 برقم 1178، 11/ 192 برقم 1178، 15/ 273 برقم 1775، 20/ 167 برقم 2421، نقباء البشر 4/ 1368 برقم 1903، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 217، فهرست كتابهاي چاپي عربي 292، 815، معجم المطبوعات النجفية 145، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1014.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 776

كاظم الخراساني بالنجف، و علي الميرزا محمد تقي الشيرازي بسامراء.

ثمّ أقام في الحائر (كربلاء)، فتصدي بها للإمامة و التدريس و التأليف.

و رجع إلي بلدته قم سنة (1349 ه)، فواصل نشاطاته في التدريس و الإفادة، و أقبل عليه طلاب العلم، و أصبح من العلماء المرموقين فيها.

توفّي سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و

ألف.

و ترك من الآثار: كتاب الطهارة و الصلاة و الزكاة و الخمس، رسالة في الوقف، الرسالة الرضاعية، رسالة في العدالة، رسالة في بطلان الترتب، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني (مطبوعة)، مختارات الأصول (مطبوع)، رسالة في الاجتهاد و التقليد، رسالة في التعادل و التراجيح، رسالة في العصمة، و الردّ علي الوهابية (مطبوع).

4890 الخوانساري «1» (1254- 1332 ه)

محمد علي بن محمد حسن بن محمد علي بن نصير الدين الخوانساري، النجفي، أحد أجلّاء فقهاء الإمامية.

ولد في خوانسار سنة أربع و خمسين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 9/ 405 (و فيه محمد بن محمد حسين)، 10/ 26، ماضي النجف و حاضرها 1/ 168، الذريعة 7/ 249 برقم 1305، 16/ 229 برقم 893، نقباء البشر 4/ 1382 برقم 1914، مكارم الآثار 5/ 486 برقم 847، معجم المؤلفين 11/ 8، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 552.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 777

و تعلّم بها، و توجّه سنة (1270 ه) إلي بروجرد، فتتلمذ علي: السيد محمد شفيع بن علي أكبر الجاپلقي، و محمد علي القرجه داغي.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1283 ه) فاستوطنها، و حضر بها علي أعلام الفقهاء أمثال: السيد حسين الكوهكمري و اختصّ به، و راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي و اختصّ به، و غيرهم.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام، و أولع بجمع الكتب، فكوّن من ذلك مكتبة جليلة، ضمّت من النفائس و الآثار النادرة الشي ء الكثير. «1»

و تصدي للإمامة و الوعظ و التدريس في مسجد الصاغة، فتتلمذ عليه فريق من أهل العلم.

و ذاع اسمه، و أصبح من العلماء البارزين، و رجع إليه في

التقليد كثيرون.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلّامة الحلّي لم يتم، حاشية علي «كتاب الطهارة» للأنصاري، رسالة فتوائية (مطبوعة) بالفارسية و هي «النخبة» للكلباسي بضميمة فتاويه، رسالة في مقدمة الواجب، رسالة في الاستصحاب، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، كتاب في أصول الفقه، الطرائف و النوادر بالعربية و الفارسية، المجالس بالفارسية في المواعظ، و رسالة في المبادئ اللغوية، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ألّف لها المترجم فهرسا، و صحّح كثيرا من كتب الفقه و الأصول و الحديث المتداولة كالجواهر و الوسائل و غيرها علي أصول و خطوط مصنّفيها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 778

4891 المدرّس «1» (1296- 1373 ه)

محمد علي بن محمد طاهر الخياباني التبريزي، المعروف بالمدرّس، صاحب «ريحانة الأدب».

كان فقيها إماميا، أديبا، عالما بتراجم الرجال.

ولد في تبريز سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و قطع بعض المراحل الدراسية، ثمّ اختلف إلي أبحاث الفقيهين: السيد أبو الحسن الأنگجي، و الميرزا صادق بن محمد القرجه داغي التبريزي.

و تتلمذ في العلوم العقلية علي الميرزا علي اللنكراني، و في الرياضيات و الهيئة علي الميرزا علي المعروف بالمنجم.

و أجاز له عدد من كبار الفقهاء كالسيد محمد الحجة الكوهكمري، و السيد صدر الدين الصدر، و محمد حسين آل كاشف الغطاء النجفي، و آخرين.

و أكبّ علي المطالعة و الكتابة، و التنقيب في بطون الكتب، حتّي بلغ مرتبة

______________________________

(1) علماء معاصرين 405، الذريعة 3/ 474 برقم 1749، 7/ 124 برقم 668، 11/ 342 برقم 2031، و غير ذلك، مصفي المقال 320، معجم المؤلفين 11/ 51، ريحانة الأدب 8/ 4- 17، المقدمة، مفاخر آذربايجان 1/ 324 برقم 172.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 779

سامية في العلوم.

تتلمذ عليه جماعة، منهم الفقيه المعاصر جعفر السبحاني، الذي أثني علي أستاذه كثيرا، و وصفه بقوة الذاكرة، و انفتاح الذهنية، و التضلّع في الفقه و التاريخ و الأدب العربي و الفارسي، و المشاركة في غيرها. «1»

ألّف المترجم أحد عشر كتابا، منها: شرح علي «تبصرة المتعلّمين» في الفقه للعلّامة الحلّي سمّاه كفاية المحصّلين في تبصرة أحكام الدين (مطبوع، في مجلدين)، تعليقة علي مبحث الطهارة من «رياض المسائل» للسيد علي الطباطبائي الحائري سماها حياض الزلائل في رياض المسائل، ريحانة الأدب (مطبوع، في ثمانية أجزاء) في التراجم باللغة الفارسية، دائرة معارف باللغة الفارسية أسماها قاموس المعارف في ستة مجلدات ضخام، فرهنگ نگارستان في خمس مجلدات، معجم كبير باللغة الفارسية، غاية المني في تحقيق الكني، و الدرّ الثمين أو ديوان المعصومين (مطبوع، الجزء الثاني منهما «2»).

توفّي في تبريز سنة- ثلاث و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) انظر كفاية المحصّلين، ترجمة حياة المؤلف، بقلم السبحاني.

(2) طبع تحت عنوان التحفة المهدوية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 780

4892 الأردوبادي «1» (1312- 1380 ه)

محمد علي بن محمد قاسم (أبو القاسم) بن محمد تقي بن محمد قاسم الأردوبادي، التبريزي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أديبا كبيرا، شاعرا، من الشخصيّات العلمية و الأدبية الفذّة.

ولد في تبريز سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و أتي به والده إلي النجف، بعد عودته إليها نحو سنة (1315 ه).

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، و حضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي الأعلام: والده (المتوفّي 1333 ه)، و شيخ الشريعة الأصفهاني- و قد انتفع به في الحديث و الرجال أيضا-، و السيد علي بن المجدّد محمد حسن الشيرازي.

و تلقّي الفلسفة علي محمد حسين الأصفهاني الكمباني، و التفسير و الكلام

______________________________

(1) الكني و الألقاب

2/ 20، علماء معاصرين 246، أعيان الشيعة 9/ 438، ريحانة الأدب 1/ 204، مصفي المقال 307، نقباء البشر 4/ 1332 برقم 1864، الذريعة 6/ 286 برقم 1546، 11/ 325 برقم 1965، 12/ 69 برقم 488، 71 برقم 494، 124 برقم 855، شهداء الفضيلة 345، شعراء الغري 10/ 95، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 208، معجم المطبوعات النجفية 250، 254، 307، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 108.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 781

علي محمد جواد البلاغي.

و بلغ درجة الاجتهاد، و شهد له بذلك أستاذه السيد علي الشيرازي، و محمد حسين النائيني، و السيد حسن الصدر، و آخرون.

و تضلّع من التاريخ و السّير و التراجم، و برع في علوم الأدب و اللغة، و قرض الشعر.

و كان جمّ النشاط، ألّب المناضلين ضد الاستعمار في إبّان الثورة العراقية، و سعي إلي ترسيخ العقيدة الإسلامية في النفوس، و إحياء أمر أهل البيت عليهم السّلام، و أولي اهتماما بالغا بكتب التراث، و هيّأ الأجواء لنشرها في العراق و إيران، و حرّر الكثير من المقالات في المجلات العراقية و اللبنانية، و شجّع المؤلفين و الباحثين، و أمدّهم بمعلومات وافية عما يخصّ موضوعاتهم.

و وضع هو بعض المؤلفات، منها: تفسير القرآن الكريم لم يخرج منه سوي جزء واحد، حلق اللحية، عليّ وليد الكعبة (مطبوع)، منظومة في واقعة الطفّ، حياة سبع الدجيل (مطبوع) في ترجمة السيد محمد بن الإمام علي الهادي عليه السّلام، كتاب علي غرار الكشكول في ست مجلدات، سبيك النضار في شرح حال شيخ الثار المختار، الأنوار الساطعة في تسمية حجّة اللّه القاطعة، الردّ علي البهائية، الرد علي ابن بليهد القاضي (مطبوع) و هو ردّ علي الوهابيين، و ديوان شعر، و غير ذلك. و

له تقريرات أبحاث بعض أساتذته في الفقه و الأصول.

توفّي في كربلاء سنة- ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره: قوله من قصيدة بعنوان (بني الدين):

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 782

بني الدين حتّي م هذا الفشل عداه المني من عداه العمل

الا نهضة من مهاوي الخمول أم (سبق السيف فينا العذل)

أهل فني الدين في أمسكم و ما لكم في غد مقتبل

فقد عاث في الناس تبشيرهم زعانفة حسبتنا خول

فمن لي بعزم أخي نجدة إذا قال عند الفخار فعل

صبونا و لكن بلا مهجة لصفر الحواجب زرق المقل

عداكم بني أسرتي رشدكم فما هكذا يوردون الإبل

فلا يستخفنّكم زهوها فربّ شهيّ يجرّ العلل

4893 الكاشاني «1» (1250- 1325 ه)

محمد علي بن مهدي الأروني الكاشاني، أحد فقهاء الإمامية.

ولد في أرون (من قري كاشان) سنة خمسين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي والده و علي السيد حسين بن محمد علي الكاشاني ثمّ الطهراني (المتوفّي 1296 ه)، و غيرهما.

و توجّه إلي العراق، فحضر علي الفقيهين الكبيرين: الفاضل محمد الإيرواني النجفي، و زين العابدين المازندراني الحائري، و أجيز منهما.

______________________________

(1) الذريعة 7/ 253 برقم 1231، 15/ 242 برقم 1565، 18/ 52 برقم 639، نقباء البشر 4/ 1540 برقم 2055.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 783

و عاد إلي قريته، فتصدي بها للتبليغ و الوعظ و الإرشاد.

و كان غزير المعرفة، واسع العلم و الاطلاع.

ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح علي «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم لم يتم، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، عرائس الأحكام في شرح «الألفية» في فقه الصلاة للشهيد الأوّل، كشف القناع في أحكام الرضاع، الرسالة الخمرية، رسالة في الشبهة المحصورة، رسالة في أصل البراءة، رسالة في الاجتهاد و التقليد، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه

لأبو القاسم القمي، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

توفّي سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و قام مقامه ولده الميرزا أحمد الذي زار النجف بعد وفاة والده و عرض كتابه نهج الرشاد في شرح الإرشاد (أي إرشاد الأذهان في الفقه للعلّامة الحلي) علي الشيخ محمد كاظم الخراساني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 784

4894 الچهاردهي «1» (1252- 1334 ه)

محمد علي بن نصير الدين «2» بن زين العابدين الچهاردهي الرشتي، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، عالما كبيرا، مدرسا قديرا.

ولد في چهارده (من قري رشت في بلاد جيلان) سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في قزوين.

و قصد العراق، فهبط كربلاء، ثمّ النجف، فحضر بها الأبحاث العالية علي السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و كتب تقريرات بحثه في أصول الفقه.

و حضر علي الميرزا علي بن خليل الخليلي الطهراني النجفي، و انتفع به في علم الرجال، و روي عنه.

______________________________

(1) علماء معاصرين 110، أعيان الشيعة 9/ 443، ريحانة الأدب 5/ 271، الذريعة 3/ 333 برقم 1206، 6/ 159 برقم 873، و غير ذلك، مصفي المقال 314، نقباء البشر 4/ 1548 برقم 2064، أحسن الوديعة 2/ 129، مكارم الآثار 4/ 1406 برقم 793، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 377.

(2) و قيل: محمد نصير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 785

وجدّ في التحصيل، حتّي صار من العلماء الأجلاء و الفقهاء الأفاضل و المحققين المتبحرين علي حدّ تعبير آقا بزرگ الطهراني.

و تصدر لتدريس الكتب المتداولة في عصره كالروضة البهية في الفقه، و المكاسب، و القوانين في أصول الفقه، و الفصول في الأصول أيضا.

و تميّز في إلقاء الدروس بطريقته و أسلوبه الجذاب و رحابة صدره، ممّا حدا بالطلاب إلي الالتفاف حوله، بحيث

ندر من لم يحضر درسه من طلاب حوزة النجف العلمية و قتذاك.

و كان إلي جانب عنايته بالتدريس و انصراف همّته إليه، يزاول التأليف في حقول مختلفة، و قد برز له أكثر من ثلاثين مؤلّفا، منها: رسالة فتوائية سمّاها زبدة العبادات (مطبوعة) بالفارسية، شرح مبحث الصلاة من منظومة «الدرة» للسيد محمد مهدي بحر العلوم، المناسك، شرح مبحث القبلة و الوقت من «الروضة البهية» للشهيد الثاني (مطبوع)، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، حاشية علي مباحث القطع و الظن من «الرسائل» لمرتضي الأنصاري، وسيلة النجاة في أصول الدين، شرح دعاء كميل المروي عن الإمام علي عليه السّلام، شرح بعض خطب «نهج البلاغة» بالفارسية، شرح زيارة عاشوراء بالفارسية، التحفة الحسينية في الأدعية، حاشية علي «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، تعليقات علي «منهج المقال» في علم الرجال للأسترابادي، و تبيان اللغة بالفارسية في بعض لغات القرآن الكريم و الصحيفة السجادية.

توفّي في النجف سنة- أربع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 786

4895 أبو القاسم الأردوبادي «1» (1274- 1333 ه)

محمد قاسم بن محمد تقي بن محمد قاسم بن عبد علي بن الحسن الأردوبادي «2»، التبريزي النجفي، المشتهر بأبي القاسم.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، أديبا، شاعرا، من مراجع التقليد.

ولد سنة أربع و سبعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض مراحله الدراسية في مدينة تبريز.

و ارتحل إلي النجف الأشرف حدود سنة (1298 ه)، فتخرّج في الفقه علي:

محمد حسين الكاظمي، و الفاضل الإيرواني، و في أصول الفقه علي ملا علي بن فتح اللّه النهاوندي، و في الأخلاق علي الميرزا حسين قلي الهمداني.

و برع في العلوم العقلية و النقلية، و نظم الشعر بالعربية و الفارسية و التركية، و شهد باجتهاده عدد من الأعلام كالفاضل

الشرابياني، و لطف اللّه المازندراني النجفي، و غيرهما.

______________________________

(1) الكني و الألقاب 2/ 20، علماء معاصرين 105 برقم 62، أعيان الشيعة 2/ 410، ريحانة الأدب 1/ 204، الذريعة 2/ 182 برقم 675 و 17/ 34 برقم 189، نقباء البشر 1/ 62 برقم 146، الغدير 11/ 264، مكارم الآثار 6/ 2061 برقم 1284، شعراء الغري 1/ 346، معجم المؤلفين 8/ 116، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 107، تراجم الرجال 1/ 51 برقم 80.

(2) نسبة إلي أردو باد بأذربيجان، يتخللها نهر كبير اسمه أرس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 787

و عاد إلي تبريز حدود سنة (1308 ه)، فأكبّ علي التدريس و نشر الأحكام.

ثمّ رجع إلي النجف سنة (1315 ه)، فأقبل علي البحث و التدريس و إمامة الجماعة، و تصدّي للمرجعية بعد وفاة محمد حسن المامقاني و الفاضل الشرابياني، فقلّده بعض أهالي أذربيجان و قفقاسية.

و ألّف ما يربو علي خمسين مؤلّفا، منها: منهج السداد في فقه العبادات (مطبوع) بالفارسية، مناسك الحجّ (مطبوع) بالفارسية، الصلاة، الزكاة، الخمس و الأنفال، الصوم، الاعتكاف، المتاجر، الجهاد، الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، رسالة في شروط المزارعة، رسالة في الاحتكار، رسالة في الأوزان و المقادير الشرعية، مسائل الأصول في أصول الفقه في جزأين، رسالة في التعادل و الترجيح، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، الشهب الثاقبة (مطبوع) بالفارسية في الردّ علي القائلين بوحدة الوجود، مناهج اليقين في الردّ علي النطاق، الشهاب المبين بالفارسية في إعجاز القرآن، السهام النافذة في الردّ علي البابية، منظومة في المنطق، حواش علي تصريف الزنجاني، حواش علي المطوّل، و شرح مبحث الإمامة من عقائد النسفي، و غير ذلك.

توفّي في همدان سنة- ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف

عند توجّهه إلي زيارة الإمام الرضا عليه السّلام.

و قد مضت ترجمة ابنه الفقيه الأديب الكبير محمد علي (المتوفّي 1380 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 788

4896 الخراساني «1» (1255- 1329 ه)

محمد كاظم بن حسين الهروي، المشهدي الخراساني، صاحب «كفاية الأصول».

كان فقيها مجتهدا، أصوليا متبحّرا، أستاذا قديرا، من مشاهير علماء الإمامية.

ولد في مدينة مشهد سنة خمس و خمسين و مائتين و ألف.

و طوي فيها بعض المراحل الدراسية، و أقام سنة بطهران (1277 ه) درس خلالها الفلسفة و الحكمة علي: الميرزا أبي الحسن جلوة، و حسين الخوئي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1278 ه)، فاختلف إلي حلقات الأعلام: مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي (المتوفّي 1290 ه)، و السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه)، و لازم الأخير نحو عشرة أعوام، و انتفع به كثيرا.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 1/ 279، معارف الرجال 2/ 323 برقم 373، أعيان الشيعة 9/ 5، ريحانة الأدب 1/ 41، ماضي النجف و حاضرها 1/ 136، الذريعة 1/ 122 برقم 592 و 8/ 132 برقم 485 و 11/ 193 برقم 1185 و 16/ 324 برقم 1510 و غير ذلك، أحسن الوديعة 1/ 183، الأعلام 7/ 11، مكارم الآثار 5/ 1512، معجم المؤلفين 8/ 138، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 227، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 789

و تصدّي للبحث و التدريس، و اختص بعلم أصول الفقه و مهر فيه، و جلّي في ميدان التدريس، فعكف عليه بغاة العلم من مختلف الأرجاء، لما امتاز به من نزوع إلي التحقيق و الإيجاز و الاقتصار علي لباب المسائل.

و قد أنشأ ثلاث مدارس لطلاب العلوم الإسلامية في النجف الأشرف.

حضر

عليه المئات، بينهم العشرات من الفقهاء المجتهدين، من أشهرهم:

أحمد بن علي بن محمد رضا آل كاشف الغطاء (المتوفّي 1344 ه)، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي (المتوفّي 1345 ه)، و مرتضي بن عباس آل كاشف الغطاء النجفي (المتوفّي 1349 ه)، و محمد جواد بن حسن البلاغي (المتوفّي 1352 ه)، و أبو الحسن بن عبد الحسين المشكيني (المتوفّي 1358 ه)، و محمد حسين الأصفهاني الكمباني (المتوفّي 1361 ه)، و ضياء الدين العراقي (المتوفّي 1361 ه)، و السيد أبو الحسن الأصفهاني (المتوفّي 1365 ه)، و السيد محسن بن عبد الكريم الأمين العاملي (المتوفّي 1371 ه)، و السيد محمد تقي بن أسد اللّه الخوانساري (المتوفّي 1371 ه)، و السيد صدر الدين بن إسماعيل الصدر (المتوفّي 1373 ه)، و محمد حسين بن علي آل كاشف الغطاء (المتوفّي 1373 ه)، و عبد الحسين بن قاسم الحلي (المتوفّي 1375 ه) و السيد حسين الطباطبائي البروجردي (1292- 1380 ه)، و السيد عبد الهادي الشيرازي (المتوفّي 1382 ه)، و آخرون.

و صنّف كتابه الشهير كفاية الأصول (مطبوع) الذي يعتبر كتابا تجديديا في مرحلته التاريخية و يتّسم بالإيجاز في المطالب و الضغط في العبارة «1». و قد اعتني به العلماء و المحقّقون شرحا و تعليقا و تدريسا، و لا يزال يدرّس في الحوزات العلمية

______________________________

(1) الشهيد السيد محمد باقر الصدر، دروس في علم الأصول، المقدمة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 790

إلي اليوم.

و له مؤلفات أخري، منها: حاشية علي مباحث البيع و الخيارات من «المكاسب» لأستاذه الأنصاري، رسالة في الوقف (مطبوعة)، رسالة في الدماء الثلاثة (مطبوعة)، رسالة في العدالة (مطبوعة)، رسالة فتوائية سماها روح الحياة (مطبوعة)، التكملة (مطبوع) في تلخيص «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلّامة الحلّي

بإضافة بعض المهمات، حاشية علي «فرائد الأصول» لأستاذه الأنصاري سماها درر الفوائد (مطبوعة)، الفوائد الأصولية (مطبوع) و يشتمل علي (15) فائدة في مهمات مباحث الأصول، رسالة في المشتق (مطبوعة)، و حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر الدين الشيرازي، و غير ذلك.

و للمترجم مواقف سياسية و جهادية هامّة، أبرزها تأييد الحركة الدستورية في إيران، و مطالبة الملك القاجاري محمد علي شاه بنبذ الظلم و الاستبداد، و التقيّد في إدارة شؤون البلاد بقوانين مجلس نيابيّ، يراعي في المصادقة عليها الأحكام و الموازين الإسلامية.

توفّي بالنجف فجأة في- (20) ذي الحجة سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف، و هو في أوج نشاطاته الرامية إلي الجهاد ضد الروس الذين احتلّوا- آنذاك- أجزاء من إيران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 791

4897 الشيرازي «1» (1292- 1367 ه)

محمد كاظم بن حيدر الشيرازي، النجفي.

كان من كبار مجتهدي الإمامية، و من أساتذة الفقه و الأصول.

ولد في شيراز سنة اثنتين و تسعين و مائتين و ألف.

و تعلّم في كربلاء، و اجتاز بها و ببلدته شيراز بعض المراحل الدراسية.

و توجّه إلي مدينة سامرّاء سنة (1310 ه)، فتتلمذ علي: السيد محمد بن القاسم الفشاركي الأصفهاني، و حسن علي الطهراني.

و حضر علي الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية، و لازم أبحاثه فقها و أصولا، و تخرّج عليه و صحبه إلي مدينة الكاظمية سنة (1335 ه)، فأقام بها مدرّسا.

و التحق بأستاذه (الذي كان قد حلّ بكربلاء) في أوائل سنة (1337 ه)، و بقي ملازما له إلي حين وفاته (1338 ه).

ثمّ انتقل إلي النجف الأشرف، فتصدي بها للبحث و التدريس و التأليف، و أصبح من مراجع التقليد و الفتيا خاصة بعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني

______________________________

(1) علماء معاصرين 241 برقم 19، أعيان الشيعة

9/ 401، أحسن الوديعة 2/ 131، دانشمندان و سخن سرايان فارس 4/ 232، فهرست كتابهاي چاپي عربي 132، 459، 465، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 781، شخصيت أنصاري 491 برقم 115.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 792

سنة (1365 ه).

و قد تتلمذ عليه و تخرّج به كثيرون، منهم: محمد رضا بن طاهر بن فرج اللّه الحلفي الجزائري النجفي، و السيد إسماعيل بن حيدر الصدر، و السيد محمد بن محمود الروحاني، و محمد حسين بن محمد رضا الكرباسي، و مرتضي بن شعبان الرشتي الكيلاني، و السيد مرتضي بن محمد الفيروز آبادي.

و وضع تآليف عديدة، منها: بغية الطالب في حاشية «المكاسب» لمرتضي الأنصاري (مطبوع) في جزأين، حاشية علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، كتاب في مسائل فقهية متفرقة، كتاب في أبواب الفقه المختلفة في بضع مجلدات، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني الحائري، حاشية علي «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، تعليقات علي «درر الفوائد» في أصول الفقه لعبد الكريم اليزدي الحائري (مطبوع، قسم منها)، و تعليقات علي تقريرات محمد حسين النائيني.

توفّي في النجف سنة- سبع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 793

4898 اليزدي «1» (1247- 1337 ه)

محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي الحسني، اليزدي، النجفي، صاحب «العروة الوثقي».

كان فقيها متبحرا، أصوليا، من أكابر مراجع التقليد للإمامية و مشاهير العلماء في عصره.

ولد في كسنويّة (من قري يزد) سنة سبع و أربعين و مائتين و ألف.

و درس في يزد، ثمّ سار إلي أصفهان، فأخذ عن: محمد باقر بن محمد تقي الايوانكيفي الأصفهاني، و محمد جعفر بن محمد صفي الآباده ئي.

و قصد النجف الأشرف سنة (1381 ه)، فحضر علي أكابر المجتهدين:

مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي،

و راضي بن محمد المالكي النجفي، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي.

و تضلع في الفقه و الأصول و علوم العربية.

______________________________

(1) الفوائد الرضوية 596، معارف الرجال 2/ 326 برقم 374، علماء معاصرين 113، أعيان الشيعة 10/ 43، ريحانة الأدب 6/ 391، الذريعة 1/ 268 برقم 1407، 4/ 204 برقم 1016، 6/ 220 برقم 1234، 15/ 252 برقم 1623، و غير ذلك، الأعلام 7/ 12، مكارم الآثار 4/ 1321 برقم 720، معجم المؤلفين 11/ 156، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 230، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1358.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 794

و تصدّر للبحث و التدريس و الإفادة.

و أخذ يشتهر شيئا فشيئا، حتّي انتهت إليه الرئاسة العلمية، و صار من مراجع الطائفة، و أستاذا يشار إليه بالبنان.

و كان يحضر بحثه نحو (200) تلميذ، منهم: عبد النبي بن محمد علي العراقي (المتوفّي 1385 ه)، و السيد جمال الدين بن حسين الگلبايگاني (المتوفّي 1377 ه)، و السيد أحمد بن رضا الخوانساري الصفائي (المتوفّي 1359 ه)، و السيد أحمد علي بن عباس اللكهنوي (المتوفّي بعد 1372 ه)، و حسن بن علي الخاقاني النجفي (المتوفّي 1381 ه)، و السيد حسن بن محمود الأمين العاملي (المتوفّي 1368 ه)، و محمد حسين بن محمد جعفر الخياباني التبريزي (المتوفّي 1392 ه)، و جعفر بن محمد الربعي النقدي (المتوفّي 1370 ه)، و أبو المجد محمد رضا بن محمد حسين الأصفهاني (المتوفّي 1362 ه).

و ألّف كتبا و رسائل، أشهرها العروة الوثقي (مطبوع)، و هو من أهم الكتب الفتوائية عند الإمامية، احتوي علي (3260) مسألة، و أصبح محورا للدراسة، و للشرح و التعليق حتي يومنا الحاضر.

و للمترجم أيضا: رسالة في منجّزات المريض (مطبوعة)، رسالة في إرث الزوجة

من الثمن أو العقار، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري في مجلد كبير (مطبوعة)، تتمة «العروة الوثقي» في القضاء و غيره (مطبوع في جزأين) و هو من أحسن كتبه، السؤال و الجواب (مطبوع، المجلد الأوّل منه) في الفقه، التعادل و التراجيح (مطبوع)، الاستصحاب، رسالة في اجتماع الأمر و النهي (مطبوعة)، الصحيفة الكاظمية (مطبوعة) و هي أدعية و مناجاة من إنشائه، و بستان نياز (مطبوع) في المناجاة، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 795

4899 المفيد «1» (1297- 1383 ه)

محمد كاظم بن محمد رضا بن أبو القاسم بن علي أصغر الطباطبائي الحسني، التبريزي، الشهير بالمفيد.

ولد في النجف الأشرف سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف، و نشأ بها.

و عاد صحبة والده (المتوفّي 1332 ه) إلي تبريز، فقرأ فيها مقدمات العلوم العربية، و شيئا من الفقه و الأصول علي علماء عصره.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1315 ه)، فواصل دراسته فيها، متتلمذا علي الأعلام: محمد بن فضل علي الشرابياني النجفي المعروف بالفاضل الشرابياني، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني، و فتح اللّه بن محمد جواد الأصفهاني المعروف بشيخ الشريعة، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي صاحب «العروة الوثقي»، و الشيخ محمد كاظم بن حسين الخراساني، و الميرزا حسين بن خليل الخليلي الطهراني النجفي، و علي النهاوندي، و هادي بن محمد أمين الطهراني النجفي، و عبد الرزاق اللاهيجي.

و أجازه بعضهم بالرواية و العمل بمقتضي اجتهاده.

______________________________

(1) علماء معاصرين 402، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1227، مفاخر آذربايجان 1/ 348 برقم 182.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 796

و رجع إلي بلدته تبريز فتصدي بها للبحث و التأليف و إمامة الجماعة.

دوّن تعليقات علي كلّ

من: «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه اليزدي، «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، و «فرائد الأصول» في أصول الفقه للأنصاري أيضا. و له رسالة في مبحث الاستصحاب، رسالة في منجّزات المريض (مطبوعة)، حديقة الأحكام (مطبوع) من الطهارة إلي الخمس، شرح مبحث الطهارة من «تبصرة المتعلمين» للعلّامة الحلي، و شمس المعرفة في الكلام.

توفّي في- (18) ذي الحجّة سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4900 الشنّاوي «1» (1295- 1369 ه)

محمد مأمون بن أحمد الشنّاوي المصري، أحد شيوخ الأزهر.

كان مفتيا، كثير الاطلاع، طويل الباع في علوم الشريعة.

ولد في بلدة الزرقا (بمحافظة الدقهلية) سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقي العلم علي أكابر الأساتذة كمحمد عبده، و أبي الفضل الجيزاوي.

و عيّن مدرسا بمعهد الإسكندرية، فقاضيا شرعيا بمحكمتها، ثمّ شيخا لكلية الشريعة الأزهرية، ثمّ رئيسا للجنة الفتوي، و وكيلا للأزهر (1363 ه).

ثمّ تولّي مشيخة الأزهر (1367 ه)، فسعي إلي النهوض برسالة الأزهر

______________________________

(1) الأزهر في ألف عام 1/ 296، 2/ 381.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 797

عالميا، و إلي تعزيز الروابط مع العالم الإسلامي، و إيفاد البعثات إلي انجلترا لإجادة اللغة.

و كان من أعضاء جماعة كبار العلماء، مهتما بنشر العلم، يتذوق الشعر و ينظمه.

توفّي سنة- تسع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مقالات متعددة، جمعها تلميذه الدكتور محمد عبد المنعم خفاجي في كتابه «الإسلام و مبادؤه الخالدة».

4901 محمد محيي الدين «1» (1318- 1393 ه)

محمد محيي الدين بن عبد الحميد المصري، أحد كبار علماء الأزهر، و من أعضاء «2» لجنة الفتوي فيه.

ولد في قرية كفر الحمام (بالشرقية) سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و تعلّم في دمياط.

و تخرّج بالجامع الأزهر، و تولّي التدريس فيه.

ثمّ عيّن أستاذا في كلية اللغة العربية، فوكيلا لها، فمفتشا بالأزهر.

و سافر إلي الخرطوم أستاذا الكرسي الشريعة الإسلامية بكلية غوردون.

______________________________

(1) الأعلام 7/ 92، الأزهر في ألف عام 3/ 174، 445، معجم المفسرين 2/ 634.

(2) و في الأعلام: رئيس لجنة الفتوي بالأزهر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 798

و عيّن أستاذا في كلية أصول الدين التابعة للأزهر، فرئيسا لمفتشي العلوم الدينية و العربية، ثمّ عميدا لكلية اللغة العربية.

و حصل علي عضوية كلّ من: المجمع اللغوي، و لجنة الفتوي، و

المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية.

و مثّل الأزهر في كثير من المؤتمرات الثقافية و اللغوية و الأدبية.

و عني بكتب التراث و تحقيقها، و ذاعت شهرته في هذا المجال، حتّي عدّ رائدا لمدرسة التحقيق العلمي.

و قد ألّف كتبا، منها (و هي جميعها مطبوعة): أحكام المواريث علي المذاهب الأربعة، الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية، المعاملات الشرعية، أصول الفقه، التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية، تصريف الأفعال، و شرح «أوضح المسالك» في النحو لابن هشام، و غير ذلك.

و له عدة دراسات أدبية و لغوية و إسلامية، و تفسير جزء عمّ.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4902 الجعفري «1» (1272- 1343 ه)

محمد منيب بن محمود بن مصطفي بن عبد اللّه بن محمد هاشم الجعفري «2»

______________________________

(1) الأعلام 7/ 112، الأعلام الشرقية 2/ 524 برقم 643، معجم المؤلفين 12/ 54.

(2) نسبة إلي جعفر (الطيّار) بن أبي طالب عليه السّلام الذي ينتهي إليه نسب السيد المترجم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 799

الهاشمي، النابلسي، الفقيه الحنفي، المفتي.

ولد في نابلس (بفلسطين) سنة اثنتين و سبعين و مائتين و ألف. «1»

و تتلمذ في مدارسها الأهلية.

و توجّه إلي مصر، فالتحق بالجامع الأزهر، و أخذ عن كبار علمائه كإبراهيم السقا، و محمد الإنبابي، و محمد الأشموني، و أحمد أبي العز.

و سافر إلي إستانبول، فعيّن عضوا في مجلس تدقيق المؤلفات سنة (1307 ه)، ثمّ قاضيا في طرابلس الشام (1309 ه)، فقاضيا في لواء قره سي (من أعمال بروسة)، فقاضيا في لواء بنغازي.

ثمّ ولي الإفتاء في بلدته نابلس عام (1325 ه).

و توفّي سنة- ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد وضع عدّة مؤلفات، منها (و هي جميعها مطبوعة): القول السديد في أحكام التقليد، رسالة في الكسب، حميد الآثار في نظم «تنوير الأبصار» في

الفقه لمحمد بن عبد اللّه التمر تاشي الغزي، أرجوزة في علم الوضع، رسالة في الكلام علي وحدة الوجود، و غاية التبيان في مبادئ علم البيان، و غير ذلك.

______________________________

(1) و قيل: سنة (1270 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 800

4903 الوزّاني «1» (1266- 1342 ه)

محمد المهدي بن محمد بن محمد بن خضر الحسني العمراني، الوزّاني، الفاسي المغربي.

كان فقيها مالكيا، مفتيا كبيرا، مشاركا في عدة فنون.

ولد في وزّان سنة ست و ستين و مائتين و ألف.

و أقام في فاس.

أخذ عن أعلام، منهم: أحمد بن أحمد البناني، و صالح بن المعطي التادلي الفاسي، و أحمد بن الطالب بن سودة، و محمد بن عبد الرحمان الفلالي، و محمد بن القاسم القادري، و ماء العينين، و آخرون.

و تصدي للتدريس و الإفتاء و التأليف، و ذاع صيته.

و كان عارفا بمدارك الأحكام و مسائل مذهبه، مقصودا في المهمات من سائر الجهات.

قدم تونس سنة (1323 ه)، و درّس بها، فأخذ عنه: محمد صادق النيفر، و صالح العسلي، و محمد النجار، و محمد بن محمد مخلوف مؤلف «شجرة النور

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 2/ 1915، فهرس الفهارس 2/ 1113 برقم 626، شجرة النور الزكية 435 برقم 1715، الأعلام 7/ 114، الأعلام الشرقية 1/ 405 برقم 502، معجم المؤلفين 12/ 60.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 801

الزكية»، و غيرهم.

و عاد إلي فاس و واصل بها نشاطاته إلي أن توفّي سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و كان قد وضع تآليف عديدة، منها (و هي جميعها مطبوعة): المنح السامية من النوازل الفقهية في أربعة أجزاء، و يعرف بنوازل الوزّاني، المعيار الجديد في أحد عشر جزءا، و يعرف بالنوازل الجديدة الكبري، حاشية علي شرح التاودي لمنظومة «تحفة الحكام بمسائل الأحكام» للزقّاق، بغية الطالب

الراغب المقاصد في إباحة صلاة العيد في المساجد، تقييد في الفرق بين الطلاق البائن و الرجعي، رسالة النصر لكراهة القبض و الاحتجاج علي من نازع فيها في صلاة الفرض، حاشية علي شرح ميّارة علي «الدر الثمين و المورد المعين» في التوحيد سمّاها الكواكب النيّارة و الجواهر المختارة، حاشية علي شرح المكودي علي «الألفية» في النحو لابن مالك، و النصح الخالص لكافة المسلمين بالتوسل إليه تعالي بأصفيائه المقرّبين، و غير ذلك.

4904 التويسركاني «1» ( … - نحو 1319 ه)

محمد نبي بن أحمد التويسركاني، الأصفهاني ثم الطهراني، العالم الإمامي، الفقيه.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 79، الذريعة 5/ 70 برقم 276، 18/ 257 برقم 7، 22/ 35 برقم 5926، تراجم الرجال 2/ 787 برقم 1477.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 802

تتلمذ علي علماء و فقهاء أصفهان، و أجيز منهم و من آخرين بالاجتهاد و الرواية، و من هؤلاء: محمد جعفر بن محمد صفي الآبادهي الأصفهاني «1»، و حسين علي بن نوروز علي التويسركاني الأصفهاني «2»، و أبو القاسم بن محمد إبراهيم بن محمد مهدي الكلباسي الأصفهاني، و عبد الرحيم الأصفهاني، و السيد حبيب اللّه الموسوي، و محمود بن جعفر الميثمي العراقي الطهراني (المتوفّي 1308 ه).

أقام المترجم بطهران، مؤثرا الانزواء إلي أن توفّي بها نحو سنة- تسع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: جامع المسائل في الفقه في عدة مجلدات، رسالة في الرضاع، رسالة في الأوزان الشرعية باللغة الفارسية، لب المسائل، نهاية الأفكار، منازعة المحققين، الرسالة الإرشادية، و لآلئ الأخبار و الآثار «3» (مطبوع) في الأخلاق في ثلاثة أجزاء.

______________________________

(1) المتوفّي (1280 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 557 برقم 4308.

(2) المتوفّي (1286 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 244 برقم 4082.

(3)

اختصره جعفر بن باقر آل محبوبة النجفي، و سمّاه «المختار من لآلئ الأخبار».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 803

4905 الميلاني «1» (1313- 1395 ه)

محمد هادي بن جعفر بن أحمد بن مرتضي بن علي أكبر بن أسد اللّه بن حسين «2» الحسيني، الميلاني التبريزي، نزيل مشهد الرضا عليه السّلام.

كان فقيها كبيرا، مدرّسا، من مراجع التقليد للإمامية.

ولد في النجف الأشرف سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: السيد جعفر الأردبيلي، و إبراهيم الهمداني، و إبراهيم السلياني، و آخرين.

و حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: شيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و محمد حسين الأصفهاني و لازمه في الفقه و الأصول و الفلسفة، و محمد جواد البلاغي.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و استقلّ بالبحث و التدريس.

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 265 (هامش ترجمة محمد حسين الكمپاني)، الذريعة 24/ 99 برقم 509، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 260، معجم المطبوعات النجفية 68، 361، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1255، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 253، مفاخر آذربايجان 1/ 355 برقم 186، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 696، محاضرات في الفقه الإسلامي (المقدّمة).

(2) و هو أول من ارتحل من المدينة المنورة إلي ميلان (من توابع تبريز) للتبليغ و الإرشاد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 804

و انتقل إلي كربلاء سنة (1355 ه)- بدعوة من المرجع الديني السيد حسين القمي الحائري- فأصبح فيها من أساتذة الفقه و الأصول.

و توجّه إلي إيران سنة (1373 ه) بقصد زيارة مرقد الإمام علي الرضا عليه السّلام بمدينة مشهد، فألحّ عليه علماء الحوزة العلمية و الوجهاء بالبقاء، فلبّي طلبهم، و صار المبرّز من علماء خراسان في الفتيا و التقليد و التدريس، و قد

أنشأ مدرسة علمية في مشهد، و عددا من المؤسسات الخيرية في مناطق مختلفة.

و كان من الزعماء الذين ناهضوا السلطات الحاكمة لتشريعها القوانين المنافية للإسلام، و له دور بارز في الحركة الإسلامية الكبري في إيران عام (1383 ه).

تتلمذ عليه الجمّاء الغفير، منهم: ولداه السيد نور الدين و السيد محمد علي، و السيد محسن بن علي الجلالي، و السيد محمد بن مهدي الشيرازي، و السيد أحمد بن عزيز الفالي، و السيد عبد الكريم بن علي خان الحسيني، و علي بن محمود آل سماكة الحلّي، و محمد حسين بن سليمان الأعلمي، و محمد بن سلمان الهاجري الأحسائي، و جواد بن عبد النبي المظفّر النجفي، و السيد محمد كاظم بن محمد إبراهيم القزويني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري في أربعة أجزاء، محاضرات في فقه الإمامية (مطبوع) في أربعة أجزاء، كتاب في المضاربة، كتاب في الإجارة و المزارعة و المساقاة، رسالة في أحكام الجلود و الأصباغ المستوردة، رسالة في أحكام الكمبيالات، تعليقات علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي، قواعد فقهية و أصولية، كتاب في صلاة الجمعة و الجماعة و المسافر، رسالة فتوائية سمّاها توضيح المسائل (مطبوعة)، رسالة فتوائية سمّاها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 805

نخبة المسائل (مطبوعة) بالفارسية، رسالة في التأمين و اليانصيب (مطبوعة)، تفسير سورة الجمعة و التغابن (مطبوع)، رسالة في بحث المشتق، كتاب في مبحث الأوامر إلي آخر الاستصحاب، و كتاب في سيرة الأئمة الاثني عشر عليهم السّلام و سيرة فاطمة الزهراء عليها السّلام اسمه قادتنا كيف نعرفهم (مطبوع) في سبعة أجزاء.

توفّي في مشهد سنة- خمس و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4906 الجليلي «1» (1288- 1375 ه)

محمد هادي بن عبد الرحيم بن عبد الرحمان بن عبد الأحد

الكركوتي الأصل، الكرمانشاهي، الجليلي، أحد فقهاء الإمامية.

ولد في كرمانشاه سنة ثمان و ثمانين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه عبد الرحيم (المتوفّي 1305 ه)، و تلمذ له و لغيره.

و قصد النجف الأشرف سنة (1308 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي أكابر المجتهدين كالميرزا حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد بن محمد تقي بحر العلوم النجفي، و محمد كاظم الخراساني، و محمد هادي بن محمد أمين الطهراني.

و رجع إلي كرمانشاه، فتصدي بها للإمامة و التدريس و بثّ الأحكام و حل المشاكل الاجتماعية.

و وضع تآليف، منها: القضاء، الطهارة، الطلاق، المزارعة و المساقاة، البراءة،

______________________________

(1) نقباء البشر 3/ 1105 (ضمن ترجمة والده)، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 358.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 806

اجتماع الأمر و النهي، التعادل و التراجيح، رسالة في المشتق، و إرشاد الأنظار في تتميم «كشف الأسرار» «1» لوالده.

توفّي في كرمانشاه سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

4907 اللكهنوي «2» (1291- 1357 ه)

محمد هادي بن محمد (أبي الحسن) بن علي بن صفدر بن صالح الرضوي الموسوي، الكشميري، اللكهنوي، أحد فقهاء الإمامية.

ولد في لكهنو سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد أبي الحسن محمد (المتوفّي 1313 ه)، و علي أخيه الفقيه السيد محمد باقر (المتوفّي 1346 ه).

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي أكابر المجتهدين كالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني.

و عاد إلي لكهنو، فعيّن نائبا لرئيس مدرسة سلطان المدارس، و تولّي التدريس فيها.

ثم قام مقام أخيه المذكور في أداء مسؤولياته الدينية.

تتلمذ عليه فريق من بغاة العلم، منهم: محمد مصطفي جوهر، و الدكتور

______________________________

(1) و هو شرح لمنطومة «الدرة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

(2) مطلع أنوار

632، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 609.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 807

إعجاز حسين، و ضامن حسين اللكهنوي (المتوفّي 1386 ه)، و الدكتور مجتبي حسن كامونپوري، و السيد إقبال رضا بن محمد (المتوفّي 1362 ه)، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: الهدية السنية في شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حواش علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، رسالة في طهارة الماء المنجمد، رسالة في حرمة الغناء استدلالية، حواش علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، حواش علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و نهج الأدب في الأخلاق و المواعظ.

و له قصائد في مدح الرسول صلي اللّه عليه و آله و سلم و أهل بيته عليهم السّلام.

توفّي في العراق- زائرا للمراقد الشريفة- سنة- سبع و خمسين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4908 الخوانساري «2» (1235- 1318 ه)

محمد هاشم بن زين العابدين بن جعفر (أبي القاسم) بن حسين الموسوي، الخوانساري، الأصفهاني، المعروف بالچهارسوقي.

______________________________

(1) و في معجم رجال الفكر و الأدب: كان حيا (1384 ه)، و هو من سهو القلم.

(2) معارف الرجال 3/ 257 برقم 534، علماء معاصرين 67 برقم 35، أعيان الشيعة 10/ 248، ريحانة الأدب 2/ 191، الذريعة 2/ 26 برقم 97، 6/ 102 برقم 549، 7/ 70 برقم 373، و غير ذلك، الأعلام 8/ 95، فهرست كتابهاي چاپي عربي 447، 449، 458، 791، و غير ذلك، معجم المؤلفين 2/ 86، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 548، شخصيت أنصاري 372 برقم 227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 808

كان فقيها إماميا، أصوليا، ذا باع مديد في الحديث و الرجال.

ولد في بلدة خوانسار سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف.

و قرأ بها علم العربية.

و انتقل إلي أصفهان،

فواصل دراسته فيها، و تتلمذ علي والده السيد زين العابدين «1»، و لازم الفقيهين: السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي (المتوفّي 1264 ه)، و السيد حسن بن علي الأصفهاني المدرّس (المتوفّي 1273 ه)، و تخرّج عليه، و انتفع بالسيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي الأصفهاني الشهير بحجة الإسلام، و غيره.

و قصد النجف الأشرف، فحضر أبحاث الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و روي عنه، و عن الفقيه مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي (المتوفّي 1289 ه)، و غيرهما.

و عاد إلي أصفهان، فتصدي بها للبحث و التدريس و التأليف، و أصبح من العلماء البارزين، و رجع إليه في التقليد جمع من الناس.

وزار النجف سنة (1295 ه)، و استجازه لفيف من العلماء، ثم عاد إلي أصفهان، و واصل بها تأدية مسؤولياته الإسلامية.

روي عنه بالإجازة: فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد أبو تراب عبد العلي بن جعفر الخوانساري، و السيد حسن بن هادي الصدر الكاظمي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و طائفة.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: الغرّة في شرح منظومة «الدرّة» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي

______________________________

(1) المتوفّي (1275 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 276 برقم 4105.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 809

الطباطبائي الحائري، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في ذبائح أهل الكتاب، رسالة فتوائية (مطبوعة) بالفارسية، رسالة حلّ العسير في حلّ العصير (مطبوعة)، الحج، الصلاة، الصوم، أصول آل الرسول، مباني الأصول (مطبوع، الجزء الأول منه)، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، الاستصحاب (مطبوعة)، رسالة في أحوال أبي بصير (مطبوعة)،

و تنبيه الحكماء الأبرار علي ما في كتاب «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألهين الشيرازي، و غير ذلك. «1»

توفّي في النجف زائرا سنة- ثمان عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و هو أخو السيد محمد باقر الخوانساري (المتوفّي 1313 ه)، مؤلف «روضات الجنات».

4909 البنوري «2» (1326- 1397 ه)

محمد يوسف بن محمد زكريا بن مزمل بن أحمد الحسيني، البنوري الهندي، الحنفي.

كان فقيها، محدثا، داعية للإسلام، من كبار العلماء.

ولد في مهابت آباد (من قري مردان بالهند) سنة ست و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) و قد طبعت بعض مؤلفات المترجم المذكورة ضمن كتاب «مجمع الفوائد و مخزن الفرائد».

(2) علماء العرب في شبه القارة الهندية 854 برقم 727، تكملة معجم المؤلفين 568، تتمة الأعلام للزركلي 2/ 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 810

و تتلمذ في كابل (بأفغانستان) علي: محمد صالح القليغوي الأفغاني، و عبد القادر اللمقاني الأفغاني.

و التحق بجامعة ديوبند الإسلامية، فتتلمذ علي: محمد أنور الكشميري، و شبير بن أحمد العثماني، و غيرهما.

و قصد بيشاور، فمارس العمل السياسي مع جمعية العلماء، و درّس في مدرسة رفيع الإسلام.

ثم عيّن مدرسا في الجامعة الإسلامية بدابهيل (في بومبي)، فرئيسا لجمعية علماء الهند مع احتفاظه بمنصب شيخ الحديث بدابهيل.

ثم استقرّ في كراتشي عام (1370 ه)، و عين شيخا للتفسير في دار العلوم الإسلامية.

و قد أصدر مجلة شهرية أسماها (بيانات) باللغة الأوردية، دافع فيها عن الإسلام، و قاد حركة ضد القاديانية.

و أنشأ اتحادا للمدارس العربية بباكستان، و اختير عضوا في كلّ من: دار الإفتاء، و مجمع اللغة العربية بدمشق، و مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة. و ولي الإشراف علي المجلس العلمي في كراتشي.

و كان يقوم برحلات عديدة للتوعية بالإسلام.

ألّف عدة كتب كلها بالعربية، بلغت تسعة عشر مؤلّفا، منها: بغية الأريب في مسائل

القبلة و المحاريب (مطبوع)، فصّ الختام في مسألة الفاتحة خلف الإمام، يتيمة البيان في شي ء من علوم القرآن (مطبوع)، معارف السنن في شرح «الجامع الكبير» للترمذي (مطبوع) في ستة أجزاء، الأستاذ المودودي و شي ء من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 811

حياته و أفكاره، و غير ذلك.

و له عدة مقدمات علي أهم الكتب، و قصائد عديدة نشرت في مجلات القاهرة و غيرها.

توفّي سنة- سبع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4910 الزّنجاني «1» (1309- 1375 ه)

محمود بن أبي الفضائل بن عبد الواسع بن محمد الحسيني، الزنجاني، المدعو بإمام الجمعة.

كان فقيها إماميا، أصوليا، جامعا للمعقول و المنقول.

ولد سنة تسع و ثلاثمائة و ألف.

و طوي بعض مراحله الدراسية في بلدته، متتلمذا علي: محمد الخوئيني، و الميرزا عباس قلي، و سبز علي بن فتح علي الزنجاني.

و حضر علي قربان علي بن علي أصغر الزنجاني المعروف بحجة الاسلام، و كتب تقريرات بحثه في الأصول.

و ارتحل إلي النجف الأشرف لمواصلة دراسته، فحضر علي الأعلام: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و فتح اللّه بن محمد جواد النمازي المعروف بشيخ

______________________________

(1) الفهرست لمشاهير علماء زنجان 122، معجم المؤلفين 12/ 189، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 638، معجم المفسرين 2/ 667.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 812

الشريعة الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي، و إسماعيل المحلاتي، و الميرزا محمد حسين النائيني، و محمد حسين الأصفهاني، و اختصّ بالأخيرين.

و كتب تقريرات بحوث بعض أساتذته المذكورين، و حاز درجة الاجتهاد.

و عاد إلي بلدته زنجان مفيدا و مرجعا، و انتهت إليه الرئاسة هناك إلي أن توفّي سنة- خمس و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات، منها: رسالة في القضاء عن الميت، رسالة في الصيد و الذباحة لم تتم، رسالة في قاعدة اليد، كتاب

في معظم مباحث أصول الفقه، حاشية علي «درر الفوائد»، حاشية علي تفسير صدر المتألّهين، و رسالة في الجبر و التفويض، و غير ذلك.

4911 الميثمي «1» (1240- 1308 ه)

محمود بن جعفر (محمد جعفر) بن باقر بن قاسم الميثمي «2»، العراقي ثم الطهراني، الفقيه الإمامي، الأصولي، صاحب «قوامع الأصول».

ولد في رشان (من قري كزّاز التابعة لأراك) سنة أربعين و مائتين و ألف.

و انتقل به أبوه إلي كرهرود (من قري كزّاز أيضا) في حدود سنة (1248 ه)،

______________________________

(1) نجوم السماء 1/ 374، أعيان الشيعة 10/ 103، ريحانة الأدب 3/ 382، الذريعة 5/ 251 برقم 1204، 17/ 199 برقم 1058، 18/ 358 برقم 470، و غير ذلك، مكارم الآثار 4/ 1114 برقم 575، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1254، شخصيت أنصاري 360 برقم 214.

(2) نسبة إلي ميثم التمّار صاحب الإمام علي عليه السّلام حيث ينتهي إليه نسب المترجم له.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 813

و تعلّم بها.

و توجّه إلي بروجرد سنة (1255 ه)، فتتلمذ في أصول الفقه علي السيد محمد شفيع الجاپلقي، و في الفقه علي أسد اللّه البروجردي المعروف بحجة الإسلام و أجيز منه سنة (1265 ه).

و قطن سلطان آباد العراق (أراك).

ثم قصد النجف الأشرف سنة (1271 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي فقيه عصره مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و اختصّ به، و دوّن كثيرا من أبحاثه في الفقه و الأصول.

و استقل بالبحث و التدريس.

و عاد إلي إيران سنة (1293 ه)، فأقام في همدان مدّة، ثم استقرّ بطهران، و تصدي بها للإمامة و التدريس و بثّ الأحكام، و أصبح فيها من زعماء الدين البارزين إلي أن وافاه أجله في- جمادي الأولي سنة ثمان و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من الآثار: لوامع الأحكام

أو لوامع النكات «1» في الفقه في أربع مجلدات، مياه العيون في شرح «منهاج الهداية» في الفقه لمحمد إبراهيم الكلباسي، خزائن الكلام «2» في شرح «قواعد الأحكام» للعلامة الحلي، قوامع الفضول عن وجوه حقائق علم الأصول (مطبوع في مجلدين) و يقال له قوامع الأصول، جوامع الشتات فيما برز من العلامة الأنصاري من الإفادات يقع في مجلدين و يقال له جوامع الأصول، كفاية الراشدين في الردّ علي جماعة من المبدعين، و دار السلام (مطبوع) بالفارسية في أحوال الإمام المهدي المنتظر.

______________________________

(1) دوّنه من أبحاث أستاذه الأنصاري.

(2) برز منه كتاب الطهارة في مجلدين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 814

4912 الشاهرودي «1» (1301- 1394 ه)

محمود بن علي بن عبد اللّه الحسيني، الشاهرودي، النجفي.

كان فقيها إماميا كبيرا، من مراجع التقليد و الفتيا.

ولد في إحدي قري شاهرود سنة إحدي و ثلاثمائة و ألف. «2»

و تتلمذ في مدينتي شاهرود و مشهد المقدسة.

و قصد النجف الأشرف سنة (1328 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي المجتهدين الشهيرين: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و كتب تقريراتهما.

و بلغ مرتبة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و تصدي للبحث و التدريس و الإمامة، و عرف بالبساطة و التقشف و البعد عن التكلّف و التصنّع.

و برز اسمه أكثر بعد وفاة المرجع الديني السيد محسن الحكيم، سنة (1390 ه)، و رجع إليه في التقليد جماعة.

______________________________

(1) معجم المؤلفين العراقيين 3/ 271، معجم المطبوعات النجفية 132 برقم 395 و 137 برقم 414 و 187 برقم 687، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 706، مستدركات أعيان الشيعة 1/ 219، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 629، شخصيت أنصاري 454، سيماي شاهرود 99.

(2) و قيل: سنة (1304 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 815

حضر عليه لفيف من رواد العلم، منهم: ابنه

السيد محمد، و محمد إبراهيم الجنّاتي «1»، و السيد محمد علي المدرسي اليزدي، و كاظم الشاهرودي، و السيد باقر بن علي الشخص، و محمد تقي بن عبد الحسين آل صادق العاملي، و السيد حسين بن محمود آل مكي العاملي، و عباس النائيني، و عبد علي سميسم.

و ألّف كتبا و رسائل، منها (و هي جميعها مطبوعة): توضيح المسائل، جامع المقاصد، أحكام الصوم، مناسك الحج، دروس الحيض و الاستحاضة و النفاس، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي، ذخيرة المؤمنين ليوم الدين، رسالة فتوائية باللغة الفارسية اسمها ذخيرة العباد ليوم المعاد، شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في أربعة أجزاء، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- أربع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4913 المرعشي «2» (1270- 1338 ه)

محمود بن علي (شرف الدين) بن محمد (نجم الدين) بن محمد إبراهيم

______________________________

(1) ألّف ممّا استفاده من محاضرات أستاذه كتاب الحجّ (مطبوع في خمسة أجزاء).

(2) معارف الرجال 2/ 39 برقم 407، أعيان الشيعة 10/ 107، الذريعة 2/ 375 برقم 1509، 6/ 179، 23/ 295، مصفي المقال 451، مكارم الآثار 6/ 2236 برقم 1401، معجم المؤلفين 12/ 183، الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 217 برقم 265، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1188.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 816

المرعشي الحسيني، شمس الدين النجفي، والد العلامة النسابة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، متخصصا بعلم الرجال و الأنساب.

ولد في النجف الأشرف سنة سبعين و مائتين و ألف. «1»

و درس المقدمات و غيرها علي علماء عصره.

و تخرّج في الفقه و الأصول و الحديث علي فريق من أكابر العلماء في النجف، منهم: والده السيد شرف الدين علي،

و محمد حسن بن المامقاني، و الفاضل محمد الشرابياني، و فتح اللّه النمازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و هادي بن محمد أمين الطهراني، و عباس كاشف الغطاء، و المحدث حسين النوري، و غيرهم.

و روي بالإجازة عن ثلّة من العلماء، منهم: محمد حسن المامقاني، و الفاضل الشرابياني، و السيد إسماعيل الصدر، و علي الخليلي، و معز الدين محمد بن محمد مهدي القزويني، و عدة.

و أخذ علم النسب و الرجال و الأخلاق و الكلام و الطب عن آخرين.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي «المكاسب» في الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في صلاة الجمعة، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه للميرزا أبو القاسم القمي، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، مستدرك «أمل الآمل» للحر العاملي، رسالة في ترجمة آل طاووس (مطبوعة مع مهج الدعوات)، مشجرات

______________________________

(1) كذا في «الإجازة الكبيرة» لابن المترجم: السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، و في «معارف الرجال» و غيره: (1260 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 817

العلويين، رسالة هادم اللذات في المواعظ و الأخلاق، حاشية علي «القانون» في الطب لابن سينا، حاشية علي «تشريح الأفلاك» في الهيئة لبهاء الدين العاملي، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4914 القاضي «1» (1240- 1310 ه)

محمود بن علي أصغر بن محمد تقي بن محمد بن محمد علي الطباطبائي الحسني، التبريزي، القاضي «2»، شيخ الإسلام.

كان فقيها إماميا، مشاركا في التفسير و الكلام و العربية.

ولد في تبريز سنة أربعين و مائتين و ألف.

و تعلّم بها، و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و باشر بالكتابة و التأليف في أوائل شبابه.

ثم ارتحل إلي

النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي الأعلام: محسن بن محمد بن خنفر الباهلي، و مشكور بن محمد الحولاوي، و مرتضي بن محمد أمين

______________________________

(1) علماء معاصرين 40 برقم 19، أعيان الشيعة 10/ 9، 107، ريحانة الأدب 3/ 296، الذريعة 1/ 64 برقم 311 و 4/ 35 برقم 1933 و 8/ 235 برقم 889 و 17/ 243 برقم 79 و غير ذلك، مكارم الآثار 4/ 1123 برقم 584، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 282، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 360 برقم 213.

(2) نسبة إلي أسرة المترجم له المعروفة بتبريز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 818

الأنصاري، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، و الفاضل محمد الإيرواني.

و عاد إلي تبريز، و تصدي بها للتدريس.

و أكبّ علي المطالعة و البحث و التنقيب، و حلّ غوامض المسائل.

ألّف نحو سبعة عشر مؤلّفا، منها: دكّة القضاء في مسائل القضاء و الشهادة، رسالة العجب العاجب في أخذ الأجرة علي الواجب، تمييز الصحيح من الجريح في التعادل و التراجيح، تعليقات علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي سمّاها حقائق القوانين في مجلدين، تعليقات علي مقدمات تفسير «الصافي» للفيض الكاشاني سمّاها المنهل الصافي، تعليقات علي تفسير «الكشّاف» للزمخشري سمّاها كاشفة الكشّاف، كتاب في بيان الأحاديث المشكلة و تفسير غريب القرآن، منتهي المقاصد في النحو، إبداء البداء (مطبوع) في حقيقة القدر و القضاء و تحقيق مسألة البداء، و مواقع النجوم في حلّ مشكلات العلوم.

توفّي في مكّة المكرّمة سنة- عشر و ثلاثمائة و ألف.

و قد مرّت ترجمة أخيه الفقيه السيد محمد حسين القاضي. «1»

______________________________

(1) المتوفّي (1293 ه)، ج 13/ 573 برقم 4318.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 819

4915 ابن الخوجة «1» (1249- 1329 ه)

محمود بن محمد بن أحمد

بن حمودة بن محمد بن الخوجة التونسي.

كان فقيها حنفيا، مفتيا، نحويا.

ولد في مدينة تونس سنة تسع و أربعين و مائتين و ألف.

و التحق بجامع الزيتونة، و تتلمذ علي: والده، و أخيه أحمد «2»، و عمر بن الشيخ، و حمدة الشاهد، و محمود قابادو، و غيرهم.

و درّس، فأخذ عنه كثيرون منهم محمد بن محمد مخلوف.

و ولي الإفتاء سنة (1303 ه)، ثم التدريس و الإمامة و الخطابة بجامع يوسف صاحب الطابع سنة (1313 ه).

و أسند إليه منصب مشيخة الإسلام سنة (1318 ه).

و قد وضع عددا من المؤلفات، منها: روضة المقل في مسألة طلاق المختل، القول البديع في مسألة المشتري من الشفيع، رسالة في الرشد و السفه علي المذهبين الحنفي و المالكي، طلب العليل في مسألة ثبوت الدين في زعم الكفيل، القول

______________________________

(1) شجرة النور الزكية 439 برقم 1721، الأعلام الشرقية 1/ 410 برقم 507، معجم المؤلفين 12/ 195، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 262 برقم 174.

(2) المتوفّي (1313 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 820

النفيس في مسألة تعدد التحبيس، الحصن الحصين علي التبيين، و هو حاشية علي «تبيين الحقائق في شرح كنز الدقائق» في الفقه لعثمان بن علي الزيلعي، و الحواشي التوفيقية علي «الألفية» في النحو لابن مالك، و غير ذلك.

توفّي سنة- تسع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4916 السّبكي «1» (1274- 1352 ه)

محمود بن محمد بن أحمد بن خطاب السبكي المصري، الفقيه المالكي، الواعظ.

ولد في سبك الأحد (من قري أشمون بالمنوفية) عام أربعة و سبعين و مائتين و ألف.

و قرأ مبادئ العلوم.

و التحق بالجامع الأزهر، و تلقي العلم علي أكابر العلماء أمثال: محمد الإنبابي، و سليم البشري، و أحمد الرفاعي، و إبراهيم الظواهري.

و مارس الوعظ و الإرشاد أثناء طلبه

العلم.

و ولي التدريس بالأزهر، و أسّس الجمعية الشرعية، و ترأسها من سنة (1331 ه) إلي (1352 ه).

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 1005، الأعلام 7/ 186، الأعلام الشرقية 1/ 406 برقم 504، معجم المؤلفين 12/ 193.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 821

و قد أخذ عنه كثير من علماء عصره، و منهم: عبد المجيد سليم، و عبد السلام البحيري، و علي محفوظ، و سليمان نوار، و محمود الغمراوي، و فتح اللّه سليمان، و غيرهم.

و وضع ما يقرب من ثلاثين مؤلّفا، منها: حكمة البصير علي مجموع «1» الأمير في أربعة أجزاء، رسالة تحفة الأبصار و البصائر في بيان كيفية السير مع الجنازة إلي المقابر (مطبوعة)، الرسالة البديعة «2» (مطبوعة)، رسالة غاية التبيان لما به ثبوت الصيام و الإفطار في شهر رمضان (مطبوعة)، فصل القضية في المرافعات و صور التوفيقات و الدعاوي الشرعية (مطبوع)، أعذب المسالك المحمودية في أربعة أجزاء، المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود في عشرة أجزاء، الدين الخالص «3» (مطبوع) في ستة أجزاء، رسالة البسملة، الحكم الإلهية بالدلائل القرآنية في الخطب المنبرية، و محور الوصول إلي حضرة الرسول.

توفّي سنة- اثنتين و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) و كتاب «المجموع» في الفقه لمحمد بن محمد بن أحمد المغربي السنباوي الأزهري المعروف بالأمير (المتوفّي 1232 ه).

(2) و هي فتاوي في أشياء من البدع في الجنائز و غيرها و شرب الدخان. معجم المطبوعات العربية.

(3) و يسمّي إرشاد الخلق إلي دين الحق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 822

4917 ذهب «1» ( … - 1324 ه)

محمود بن محمد بن ياسين بن ذهب الظالمي، النجفي.

كان فقيها متقنا، أصوليا بارعا، متخصّصا بعلم العربية و المنطق، من أجلاء علماء الإمامية.

ولد في النجف الأشرف.

و تتلمذ بها علي علماء عصره.

ثم حضر بحوث

أكابر المجتهدين مثل: محمد كاظم الخراساني النجفي، و محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و هادي بن محمد أمين الطهراني النجفي، و كان أكثر انتفاعه به، و نعمة بن علاء الدين الطريحي.

و برع في الفقه و الأصول و العربية.

و تصدي للبحث و التدريس، و لإمامة الجماعة في الصحن الغروي المطهر، و اقتني كتبا كثيرة نفيسة.

و ذاع صيته في المحافل العلمية، و اتسعت حلقة بحثه، لما اتسم به من فصاحة و استحضار للمسائل، و رجع إليه في التقليد جماعة، و كاد يترشح للزعامة،

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 390 برقم 405، ماضي النجف و حاضرها 3/ 12 برقم 7، الذريعة 6/ 161 برقم 884 و 20/ 340 برقم 3302، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 584، زندگاني و شخصيت شيخ انصاري 493 برقم 124.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 823

و لكن لم تطل أيامه.

تتلمذ عليه: يوسف الفقيه العاملي، و محمد حسين بن حمد الحلي، و السيد حسن بن جاسم الفحّام، و السيد مصطفي بن محمد العاملي، و محمود بن عبد الحسين آل سماكة الحلي النجفي، و عدّة.

و ألّف: رسالة في التقليد وصفت بأنها متينة جدا، رسالة في العلم الإجمالي، حاشية علي «فرائد الأصول» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري لم تتم، و رسالة في مسألة أن المتنجّس لا ينجّس.

توفّي في النجف سنة- إربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4918 الدوزدوزاني «1» (1312- 1369 ه)

محمود بن محمد حسن الدوزدوزاني التبريزي، أحد فقهاء الإمامية.

ولد في دوزدوزان (من قري سراب التابعة لتبريز) سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و سكن تبريز، و طوي بها بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي الفقيه صادق بن محمد بن محمد علي القرجه داغي، و غيره.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث

العالية علي الفقهاء: أحمد بن علي ابن محمد رضا آل كاشف الغطاء المالكي النجفي، و علي أصغر الختائي التبريزي،

______________________________

(1) علماء معاصرين 284، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 580، مفاخر آذربايجان 1/ 306 برقم 165.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 824

و مهدي النوائي المازندراني.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و عاد إلي تبريز، فتصدي بها للبحث و التدريس، و عمّر مدرسة حسن بادشاه، و حرص علي أداء مسؤولياته في نشر المعارف الإسلامية، و بثّ الأحكام، و التحذير من الغزو الثقافي الغربي.

ألّف كتبا و رسائل، منها: كتاب الطهارة، حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، رسالة ذخيرة المعاد (مطبوعة)، رسالة في منجزات المريض، و لب الأصول في مباحث الألفاظ و الأصول العملية.

توفّي بتبريز في- ذي الحجة سنة تسع و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4919 ابن حمزة «1» (1236- 1305 ه)

محمود بن محمد نسيب بن حسين بن يحيي بن حسن الحسيني، الدمشقي، المعروف- كأسلافه- بابن حمزة «2»، و بالحمزاوي.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 667، إيضاح المكنون 1/ 343، تاريخ آداب اللغة العربية 4/ 637 برقم 6، تراجم مشاهير الشرق 2/ 240، حلية البشر 3/ 1467، تاريخ الآداب العربية لشيخو 2/ 215، معجم المطبوعات العربية 2/ 1706، فهرس الفهارس 2/ 879 برقم 478، الأعلام 7/ 185، الأعلام الشرقية 1/ 409، معجم المؤلفين 12/ 200، معجم المفسرين 2/ 667، تاريخ علماء دمشق 1/ 51، أعلام دمشق 333.

(2) نسبة إلي حمزة الحرّاني، أحد أجداد المترجم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 825

كان فقيها حنفيا، مفتيا، مؤلفا، من مشاهير العلماء.

ولد في دمشق سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف.

و تلقي العلوم علي: سعيد بن حسن الحلبي و اختصّ به، و حامد بن أحمد العطار، و

عبد الرحمان الكزبري، و حسن بن عمر الشطّي، و ملا بكر الكردي، و عمر الآمدي، و آخرين.

و عيّن في عدة مناصب شرعية، ثم تولّي إفتاء الديار الشامية عام (1284 ه).

و أكبّ علي المطالعة و البحث و التأليف، و أصبحت له قدم راسخة في المذهب الحنفي و في الفتوي، و نال شهرة واسعة، و استفتي من سائر الأقطار.

و كان ماهرا في كتابة جميع الخطوط. «1»

وضع ما يربو علي ثلاثين مؤلّفا، منها: الطريقة الواضحة إلي البيّنة الراجحة (مطبوع) في فقه الحنفية، الفرائد البهية في القواعد الفقهية (مطبوع)، الفتاوي المحمودية (مطبوع) في مجلدين ضخمين، الفتاوي (مطبوع) و هو منظومة في مجلد واحد، رسالة التحرير في ضمان المأمور و الآمر و الأجير (مطبوعة)، رسالة كشف الستور عن صحة المهاياة في المأجور، رسالة كشف المجانة عن الغسل في الإجّانة (مطبوعة)، رسالة التفاوض في التناقض (مطبوعة) في الفقه، تنبيه الخواص علي أن الإمضاء في الحدود لا في القصاص، رسالة إيضاح المقال في الدرهم و المثقال (مطبوعة)، الكواكب الزاهرة في الأحاديث المتواترة، در الأسرار (مطبوع) في تفسير القرآن الكريم بالحروف المهملة، العقيدة الإسلامية (مطبوع)، منظومة في أصول الفقه،

______________________________

(1) كانت له براعة في كتابة الخطوط الدقيقة. كتب سورة الفاتحة علي ثلثي حبّة أرز!!

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 826

مختصر الجرح و التعديل، و أعلام الناس.

و له نظم.

توفّي في دمشق سنة- خمس و ثلاثمائة و ألف.

4920 شلتوت «1» (1310- 1383 ه)

محمود شلتوت المصري، أحد شيوخ الأزهر.

كان فقيها، مفسرا، عالما كبيرا، من رجال الإصلاح و دعاة الوحدة.

ولد في منية بني منصور (بالبحيرة) سنة عشر و ثلاثمائة و ألف.

و تخرّج بالجامع الأزهر، و من أساتذته فيه: عبد المجيد سليم شيخ الأزهر، و السيد عبد المجيد بن إبراهيم الحسني اللبّان.

و تنقّل في

التدريس إلي أن نقل للقسم العالي بالقاهرة.

و نادي بإصلاح الأزهر، فعارضه بعض كبار الشيوخ، و طرد هو و مناصروه، فعمل في المحاماة، و كتب البحوث العلمية، و واصل نقده و نشر أفكاره.

و أعيد بعد أربع سنوات إلي الأزهر، فعيّن وكيلا لكلية الشريعة، فمفتشا بالمعاهد الدينية، فعضوا في هيئة كبار العلماء، و في المجمع اللغوي، و عضوا في لجنة الفتوي، ثم مراقبا عاما للبحوث و الثقافة في الأزهر.

______________________________

(1) رسالة الإسلام، العددان 55 و 56، 1384 ه، ص 337، الأعلام 7/ 173، الأزهر في ألف عام 1/ 339، 2/ 388، 3/ 174، 443، معجم المفسرين 2/ 663، شيخ محمود شلتوت طلايه دار تقريب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 827

و كان بصيرا بالأحكام الشرعية الملائمة لمقتضيات العصر، واسع الأفق، حرّا في تفكيره، من الدعاة إلي فتح باب الاجتهاد، و إلي الانفتاح علي سائر المذاهب الإسلامية.

تبنّي مع نخبة من علماء السنة و الشيعة فكرة التقريب بين المذاهب الإسلامية، و العمل علي جمع الكلمة، و نبذ النزاع الطائفي و التشاحن المذهبي، و قد تمخّض عن ذلك إنشاء جماعة التقريب، و تأسيس مقرّ لها في القاهرة باسم دار التقريب، و إصدار مجلة «رسالة الإسلام».

أقول (حيدر البغدادي، أبو أسد): إن الدعوة إلي التآخي و التضامن، و نبذ الفرقة و التطاحن، من الدعوات التي تستهويني كثيرا، ولي في ذلك نظم، منه:

سلاما سلاما كعرف الأقاح يضوع فيبعث أسمي انشراح

و دعوة صدق لكل الحماة حماة المبادئ ما الخطب لاح

تعالوا لنغرس روح الإخاء فنحن جميعا أساة الجراح

هلمّوا نطرّز وجه السماء بأنجم فكر رحيب الطّماح

و نصنع مجدا بعزم الرجال و ظلّ الحوار و طلّ السّماح

و لما تولّي المترجم مشيخة الأزهر عام (1378 ه) أعاد النظر في تنظيم المناهج،

و أدخل الدراسات القانونية، و فقه الإمامية، و أعلن عن فتواه التاريخية بجواز التعبّد بمذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية كسائر مذاهب أهل السنّة، و تبادل كثيرا من الرسائل و المقترحات مع الأعلام: محمد حسين كاشف الغطاء النجفي، و السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي، و السيد حسين الطباطبائي البروجردي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 828

و اشتهر المترجم، و ذاع صيته، و أصبح محلّ تقدير العالمين الإسلامي و المسيحي.

و كان خطيبا موهوبا، جهير الصوت.

ألّف كتبا و رسائل، منها: حكم الشريعة في استدلال النقد بالهدي (مطبوع)، فقه القرآن و السنة (مطبوع، الأول منه)، محاضرة في حكم الشريعة الإسلامية في تنظيم النسل (مطبوعة)، الفتاوي (مطبوع)، الإسلام و التكافل الاجتماعي (مطبوع)، بحث في المسؤولية المدنية و الجنائية في الشريعة الإسلامية «1» (مطبوع)، الإسلام و الوجود الدولي (مطبوع)، تفسير القرآن الكريم (مطبوع) في مجلد و لم يتمّ، رسالة القرآن و المرأة (مطبوعة)، الإسلام عقيدة و شريعة (مطبوع)، القرآن و القتال (مطبوع)، عنصر الخلود في الإسلام (مطبوع)، و هذا هو الإسلام (مطبوع)، و غير ذلك.

و له مقدمة ضافية علي «مجمع البيان» في التفسير للعلامة الفضل بن الحسن الطبرسي الإمامي (المتوفّي 548 ه). «2»

توفّي- ليلة (27) رجب سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) ألقاه في مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن المنعقد سنة (1937 م) و نال استحسان الأعضاء، فأقرّوا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور، و اعتبروها مصدرا من مصادر التشريع الحديث.

(2) قال فيها بعد أن أثني علي التفسير و صاحبه ببالغ الثناء: و قد يكون في الكتاب بعد هذا ما لا أوافق أنا عليه، أو ما لا يوافق عليه هؤلاء أو أولئك من قارئيه أو دارسيه، و لكن هذا لا يغضّ

من عظمة هذا البناء الشامخ الذي بناه الطبرسي، فإنّ هذا شأن المسائل التي تقبل أن تختلف فيها وجهات النظر، فليقرأ المسلمون بعضهم لبعض، و ليقبل بعضهم علي علم بعض، فإنّ العلم هنا و هناك، و الرأي مشترك، و لم يقصر اللّه مواهبه علي فريق من الناس دون فريق، و لا ينبغي أن نظلّ علي ما أورثتنا إياه عوامل الطائفية و العنصرية من تقاطع و تدابر و سوء ظن، فإنّ هذه العوامل مزوّرة علي المسلمين، مسخرة من أعدائهم عن غرض مقصود لم يعد يخفي علي أحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 829

4921 الخسرو شاهي «1» (1299- 1372 ه)

مرتضي بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي الحسن الحسيني، الخسرو شاهي التبريزي، العالم الإمامي، الفقيه المجتهد.

ولد في النجف سنة تسع و تسعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في تبريز علي والده الفقيه السيد أحمد (المتوفّي 1327 ه) و علي غيره من العلماء، و أكمل دراساته العالية في النجف الأشرف، حتي بلغ مرتبة سامية في العلم.

و قد أجيز بالاجتهاد من كبار الفقهاء كالميرزا محمد حسين النائيني النجفي، و عبد الكريم اليزدي الحائري القمي، و السيد أبو الحسن الأنگجي التبريزي.

نهض بمسؤولياته في تبريز كإمامة الجماعة و التوجيه و الإرشاد و البحث و التدريس.

و تصدي لبثّ الوعي الرسالي، و فضح الإجراءات الظالمة للدولة، فأبعد بأمر رضا شاه البهلوي إلي مدينة سمنان، و اعتقل بها أربعين يوما، ثم أفرج عنه، فتوجه إلي مدينة مشهد، فمكث بها ستة أشهر.

______________________________

(1) علماء معاصرين 251، الذريعة 2/ 482 برقم 1894، 20/ 205 برقم 2596، الغدير 1/ 157، معجم المطبوعات النجفية 102، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 496، تراجم الرجال 3/ 453 برقم 2768 (ط. نگارش)، مفاخر آذربايجان 1/ 309 برقم

168.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 830

و عاد إلي تبريز، فواصل بها نشاطاته العلمية و الاجتماعية، و أصبحت له مكانة سامية في أذربيجان، و رجع إليه في التقليد بعض أهاليها إلي أن توفّي سنة- اثنتين و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات عديدة، منها: موائد الأفهام في شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلامة الحلي، نثارات الكواكب علي خيارات «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، كتاب الطهارة، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، المسائل المتفرقة، مختصر الكلام في حكم السلام، قمع الشكوك عن لبس المشكوك، ذروة السعادة في نية العبادة، أمطار الدر في مقدار الكر، أحكام الصرفة المستحدثه، رسالة فتوائية (مطبوعة)، حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، إهداء الحقير إلي أخيه البارع البصير (مطبوع) في معني حديث الغدير، و المواعظ في أربعة أجزاء، و غير ذلك.

4922 كاشف الغطاء «1» (1284- 1349 ه)

مرتضي بن عباس بن حسن بن جعفر بن خضر المالكي، النجفي، من آل

______________________________

(1) معارف الرجال 2/ 407 برقم 413، ماضي النجف و حاضرها 3/ 197 برقم 30، الذريعة 2/ 69 برقم 279 و 16/ 41 برقم 169 و ص 370 برقم 1723، أحسن الوديعة 2/ 41، شعراء الغري 11/ 251، معجم المؤلفين 2/ 216، معجم المؤلفين العراقيين 2/ 294، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 3/ 1050، معجم المطبوعات النجفية 272.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 831

كاشف الغطاء.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، من الشخصيات العلمية الكبيرة.

ولد في النجف الأشرف سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف. «1»

و طوي بعض المراحل الدراسية.

و تخرّج في الفقه و الأصول علي الأعلام: والده عباس (المتوفّي 1323 ه)، و محمد حسين بن هاشم

الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و أخذ الحكمة و الفلسفة عن أحمد الشيرازي.

و برع في الفقه و الأدب، و عني بعلم التفسير و علوم الفلك و الحساب و الهندسة، و ركن إلي مطالعة الكتب الحديثة، و قرض الشعر.

و استقل بالبحث و التدريس، و تصدي لإمامة الجماعة.

تتلمذ عليه بعض أهل العلم.

و وضع تآليف عديدة، منها: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، منظومة في أحكام الزكاة سمّاها الغرر الغروية (مطبوعة)، منظومة في أحكام الخلل في الصلاة و شرائطها، منظومة في الأوزان الشرعية (مطبوعة)، رسالة فتوائية لعمل المقلدين، فوز العباد في المبدأ و المعاد (مطبوع، جزءان منه) في ثلاثة أجزاء: الأول في الأصول الاعتقادية و الثاني في التقليد و الثالث في الفروع، الفوائد الغروية في حل مشكلات مسائل فقهية و أصولية، رسالة في العدالة، الآيات الجلية في تزييف شبه الوهابية في جزأين، و أسني التحف في شرح قصيدة الشيخ محمد طه نجف في

______________________________

(1) و قيل: (1281 ه)، و قيل (1291 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 832

مدح أمير المؤمنين عليه السّلام، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- تسع و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4923 آل ياسين «1» (1311- 1397 ه)

مرتضي بن عبد الحسين بن باقر بن محمد حسن آل ياسين الكاظمي، النجفي.

كان فقيها إماميا جليلا، أديبا كبيرا، شاعرا، من الشخصيات العلمية و الدينية البارزة.

ولد في الكاظمية سنة إحدي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ علي والده الفقيه عبد الحسين (المتوفّي 1351 ه)، و قطع بعض المراحل الدراسية هناك.

و توجّه إلي النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي أخيه الفقيه محمد رضا آل ياسين (المتوفّي 1370 ه)، و علي الميرزا محمد حسين النائيني، و السيد

أبو الحسن الأصفهاني.

و نال حظا وافرا من العلوم، و بلغ رتبة عالية من الفقه و الاجتهاد و هو في عقده الثالث.

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 3/ 534، الذريعة 24/ 196 برقم 1030، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 72، شعراء الغري 11/ 255، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 291، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 640.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 833

و رجع إلي الكاظمية، فأخذ عنه فريق من أهل بغداد و الكاظمية.

و سكن كربلاء مدة، فقام بتدريس حلقة كبيرة.

و عاد إلي النجف في أواخر أيام أخيه محمد رضا، فقام بأعباء إدارته العلمية و زعامته الدينية، و تولّي أجوبة المسائل، و بعد وفاته حلّ بمكانه في إمامة الجماعة، و رجع إليه مقلّدوه.

و تزعّم حركة (جماعة العلماء) في النجف عام (1379 ه)، التي نهضت بمسؤوليتها في نشر الثقافة و الفكر الإسلاميين، و التصدي للتيارات الإلحادية التي أخذت تزحف علي العراق، و تبثّ سمومها في نفوس أبنائه.

و كان غزير العلم، ذا قلم سيّال، زاهدا في الحياة، قد تجرّد عن حبّ الشهرة الكاذبة، و ابتعد عن الضوضاء المزعجة.

تتلمذ عليه فريق من العلماء، منهم: ابنا أخته السيد إسماعيل و السيد الشهيد محمد باقر الصدر، و الأخوان السيد محمد علي و السيد محمد رضا شرف الدين، و ابن أخيه محمد حسن بن محمد رضا آل ياسين، و غيرهم.

و وضع تآليف، منها: رسالة فتوائية (مطبوعة) لعمل المقلدين، نظرة دامعة حول مظاهرات عاشوراء (مطبوع)، السؤال و الجواب (مطبوع)، تعليقة علي «بلغة الراغبين» في الفقه العملي لأخيه محمد رضا، تعليقات علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و صدّر كثيرا من الكتب و الأسفار بمقدمات ضافية أو بتقاريظ، عكست أفكاره الناضجة و أدبه

الجمّ. «1»

______________________________

(1) مثل تقديمه لكتاب «المراجعات» للعلّامة السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، و تقريظه لكتاب «مفاهيم القرآن» للعلّامة جعفر السبحاني، و لكتاب «أصول الفلسفة» الذي ألّفه الفيلسوف السيد محمد حسين الطباطبائي باللغة الفارسية، و نقله إلي العربية السبحاني المذكور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 834

توفّي في النجف سنة- سبع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله حينما ضربت السفن الفرنسية و الإيطالية قلعة الدردنيل:

أصعودا لمرتقي الدرنيل يالضعف الحجي و طيش العقول

حسبوا أننا نمدّ إليهم بعد رمي المضيق كفّ الذليل

قد وترناكم فعدتم حياري ليس تدرون كيف نيل الذحول

اذهبوا بالهوان عمر الليالي كل جيل يفني علي إثر جيل

كم أضعتم لنا سبيلا لئلا نهتدي ساعة سواء السبيل

ويلكم كم جنيتم من قبيح فانثنينا عنه بصفح جميل

و له:

ما أنت إلاشادن جئت علي شكل وثن

جوهرة أنت و ما قطّ توازي بثمن

و واحد الحسن فلا سواك يحكيك و لن

4924 مسعود علي بن أحمد علي «1» (1325- 1393 ه)

ابن قاسم علي بن هاشم علي الحسني، الهندي، المفتي الحنفي، المحدّث.

ولد في بورهاگاون (من قري انزولي من أعمال عليكرة) سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) علماء العرب في شبه القارة الهندية 864 برقم 732.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 835

و تعلّم في قريته.

و التحق بالمدرسة اللطفية (في عليكرة)، و بدار العلوم السعيدية (في قصبة دادون)، و بدار العلوم العالية (في رامپور)، و من أساتذته في المدارس المذكورة:

أخوه السيد محفوظ علي، و عبد الرحمان المدرّس، و عماد الدين السنبهلي، و إفضال الحق، و مفيض اللّه خان، و السيد خليل أحمد الأمروهي، و آخرون.

و تصدّر للتدريس في دار العلوم النعمانية بدهلي، و في دار العلوم القادرية ببدايون، و في السعيدية الآنفة الذكر، و تخرّج عليه كثيرون، منهم: ابنه المفتي السيد شجاعت علي،

و المفتي محمد أمين الدين.

و عيّن مفتيا لجامعة أنوار العلوم في ملتان، فنائبا للجامعة نفسها.

ثم انتقل إلي كراتشي، فتمّ اختياره مفتيا لدار العلوم الأمجدية، و خطيبا في جامع قصابان صدر.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

4925 المجتهد «1» (1297- 1337 ه)

مصطفي بن حسن بن محمد باقر بن أحمد (المجتهد) بن لطف علي

______________________________

(1) علماء معاصرين 117، أعيان الشيعة 10/ 126- 127، ريحانة الأدب 5/ 178، الذريعة 6/ 189 برقم 1036، شهداء الفضيلة 388، شعراء الغري 11/ 331، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 290، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 258، مفاخر آذربايجان 1/ 252 برقم 132، مقتطفات للسبحاني 263.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 836

القرجه داغي التبريزي، المعروف- كأسلافه- بالمجتهد.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا مطبوعا، عالما جليلا.

ولد في تبريز سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف. «1»

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي عدد من العلماء، منهم: والده الفقيه حسن (المتوفّي 1337 ه).

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي الأعلام: علي بن فتح اللّه النهاوندي و اختصّ به، و محمد كاظم الخراساني، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و غيرهم.

و نال قسطا وافرا من العلوم، و برع في الفنون الأدبية و العلوم العربية، و طارح شعراء عصره و ساجلهم، و فيه يقول العلامة الأديب محمد حسين آل كاشف الغطاء:

تبرّزت من تبريز ربّ فصاحة بها مدنيا قد حسبناك أو مكي

أصيب المترجم بالشلل، فبارح النجف، عائدا إلي بلاده، فأقام في طهران برهة، ثم رجع إلي بلدته، فواصل بها نشاطه العلمي و الأدبي إلي أن توفّي في- شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف «2»، و ذلك بعد وفاة أبيه بنحو ثلاثة أشهر.

و قد ترك من

المؤلفات: رسالة في اللباس المشكوك، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، رسالة في قاعدة الخطأين، رسالة في الفلك و الرياضيات، منظومة في العروض شرحها صديقه أبو المجد الأصفهاني، حاشية

______________________________

(1) و قيل: سنة (1295 ه).

(2) و قيل: سنة (1338 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 837

علي «لسان الخواص في ذكر معاني الألفاظ الإصطلاحية للعلماء» لرضي الدين محمد بن الحسن القزويني (المتوفّي 1096 ه)، و ديوان شعر، و غير ذلك.

و من شعره، قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السّلام، طالعها:

أناخت علي قلبي الكآبة و الكرب عشيّة زمّ العيس للظّعن الرّكب

و منها:

رزية قوم يمّموا أرض كربلا فعاد عبيرا منهم ذلك الترب

أكارم يروي الغيث و الليث عنهم إذا وهبوا مل ء الحقائب أو هبّوا

تخفّ بهم يوم اللقاء خيولهم فتحسبها ريحا علي متنها الهضب

إذا انتدبوا يوم الكريهة أقبلوا يسابق ندبا منهم ماجد ندب

ببيض صقيلات الغرار تخالها شرارا فكم للحرب نارا بها شبّوا

يكلّفهم أبناء هند مذلّة و يوصيهم بالعزّ هنديّة قضب

4926 الكاشاني «1» (حدود 1260- 1336 ه)

مصطفي بن حسين بن محمد علي بن محمد رضا بن جمال الدين الحسيني،

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 13 برقم 422، علماء معاصرين 111، الطليعة 2/ 322 برقم 306، أعيان الشيعة 10/ 127، ريحانة الأدب 5/ 21، الذريعة 1/ 274 برقم 1443، 3/ 350 برقم 1265، 23/ 19 برقم 7877، أحسن الوديعة 1/ 205- 206، شعراء الغري 11/ 324، الأعلام 7/ 232، أدب الطف 9/ 18، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1030.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 838

الكاشاني، الطهراني، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، عالما جليلا، مجاهدا.

ولد في كاشان حدود سنة ستين و مائتين و ألف. «1»

و تتلمذ علي والده الفقيه السيد حسين «2»، و أكبّ علي الدرس و المطالعة.

و سافر إلي

أصفهان، فتخرّج في الفقه و الأصول علي محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني، و علي غيره من كبار الفقهاء.

و تتلمذ قليلا علي الفيلسوف جهانگير خان القشقائي الأصفهاني، و علي غيره.

ثم توجّه إلي طهران عام (1292 ه)- حيث يقيم فيها والده- فاستوطنها، و لما توفّي والده عام (1296 ه) قام مقامه في مسؤولياته الدينية، و أخذ يلقي الدروس و المحاضرات علي طلابه الكثيرين في حوزته العلمية، و قرض الشعر بالعربية و الفارسية.

و بارح طهران سنة (1312 ه)، فأقام في النجف الأشرف، و واصل بها إلقاء الدروس، و إتمام تصانيفه التي كان قد شرع بها و هو في طهران.

ثم شارك في حركة الجهاد عام (1333 ه) ضد القوات البريطانية التي هاجمت العراق (من طريق البصرة)، و استقام في ساحة الحرب بالعمارة و القرنة عدة أشهر زعيما للمجاهدين المدافعين عن كيان المسلمين.

ثم عاد إلي النجف، و منها إلي الكاظمية، فسكنها إلي أن وافته المنية سنة- ست و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: رسالة في انفعال الماء القليل، حاشية علي «شرائع

______________________________

(1) و قيل: سنة (1266 ه)، و قيل: (1268 ه) أو حدودهما.

(2) مضت ترجمته في ج 13/ 237 برقم 4078.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 839

الإسلام» للمحقق الحلي، حاشية علي «إرشاد الأذهان» في الفقه للمحقق الحلي، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، رسالة في منجزات المريض (مطبوعة)، الاستصحاب، رسالة في التجرّي، رسالة في قاعدة لا ضرر و لا ضرار، رسالة في الإجزاء، رسالة في عدم حجية الظن، تفسير مختصر للقرآن الكريم، و ديوان شعر بالعربية.

و من شعره، قوله يمدح الإمام عليا عليه السّلام:

شمت برق الحمي و آنست نارا فاحبسا العيس كي نحيّي الديارا

يا نسيم

الحمي أفضت دموعي و فؤادي رميت فيه شرارا

و منها:

أنت مولي الوري بما نصّ خير ال رسل يوم الغدير فيك جهارا

ملأ الخافقين فضلك حتي لم يجد منكر له إنكارا

4927 الواعظ البغدادي «1» (1263- 1331 ه)

مصطفي بن محمد أمين «2» بن محمد بن جعفر الحسيني الأدهمي، السيد نور الدين البغدادي، الشهير- كأسلافه- بالواعظ.

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 461، الأعلام 7/ 244، معجم المؤلفين 12/ 284، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 311، معجم المفسرين 2/ 678.

(2) و في هدية العارفين و غيره: محمد بدل محمد أمين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 840

كان فقيها حنفيا، متكلّما، مشاركا في بعض العلوم.

ولد في بغداد سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره.

و عني بالأنساب و الكلام.

و تقلّب في مناصب متعددة، منها الإفتاء بمدينتي الحلة و الديوانية.

و انتخب نائبا عن بغداد في مجلس (المبعوثان) العثماني.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: رسالة زهر الرّبي في تحريم الرّبا (مطبوعة)، الدر النضيد في أحكام الاجتهاد و التقليد، بلوغ النّيل في الكلام علي آية و أَتِمُّوا الصِّيٰامَ إِلَي اللَّيْلِ، تفسير مفردات القرآن، رد الشارد إلي قياس الغائب علي الشاهد، عقد النحر في الحكم المخالف لنفس الأمر، رسالة الإرشاد لمن أنكر المبدأ و النبوة و المعاد (مطبوعة)، الروض الأزهر في تراجم آل السيد جعفر (مطبوع)، رسالة المطالب المنيفة في الذبّ عن الإمام أبي حنيفة (مطبوعة)، البرهان الجلّي في الفرق بين الرسول و النبيّ و الوليّ، و الفوائد النورية، و غير ذلك.

توفّي في بغداد سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 841

4928 النّقوي «1» (1253- 1323 ه)

مصطفي بن محمد هادي بن مهدي بن دلدار علي بن محمد معين النقوي، اللكهنوي الهندي، المدعو بمير آقا، و الملقب بعماد العلماء.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مفتيا، مشاركا في أكثر من فنّ.

ولد في لكهنو سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي لفيف من العلماء و الفقهاء، منهم: والده السيد محمد هادي

(المتوفّي 1275 ه) «2»، و أخوه السيد مهدي (المتوفّي 1276 ه)، و خاله السيد مرتضي بن محمد النقوي (المتوفّي 1276 ه)، و الفقيه الكبير السيد محمد تقي بن حسني بن دلدار علي النقوي (المتوفّي 1289 ه). «3»

و روي بالإجازة عن: الفاضل الأردكاني الحائري، و السيد علي بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم النجفي.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 217، معارف الرجال 3/ 12 برقم 420، أعيان الشيعة 10/ 128- 129، الذريعة 7/ 158 برقم 851، 15/ 48 برقم 316، و ص 281 برقم 1838، 25/ 295 برقم 184، و غير ذلك، مطلع أنوار 611، و فيه: محمد مصطفي، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1301.

(2) مضت ترجمته في ج 13/ 644 برقم 4367.

(3) مضت ترجمته في ج 13/ 538 برقم 4296.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 842

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام، و عني بعلم الكلام، و شارك في غيره.

و أقامه السيد إبراهيم بن محمد تقي النقوي مقامه في الإمامة و الإفتاء عند رحلته الأولي إلي مشاهد العراق، ثم صار مرجعا بعد وفاته في سنة (1307 ه).

و قد تصدي لإمامة الجمعة و الجماعة في مسجد آصف الدولة، و للإجابة عن شتي المسائل و الاستفتاءات، و سعي في خدمة المجتمع و نفعه.

و وضع أكثر من عشرين مؤلّفا، منها: الفرائد البهية في مسائل الاثني عشرية (مطبوع) في الفقه، حاشية علي «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، تحفة المؤمنين في الفقه، تحفة العابدين في الفقه، خزانة المسائل (مطبوع، الجزء الأوّل منه) في أربعة أجزاء: أصول العقائد و أصول الفقه و الفقه و المسائل المتفرقة، رسالة صفوة الأحكام في مواقيت الإحرام (مطبوعة)، اليواقيت في أحكام المواقيت، حاشية علي «زبدة

الأصول» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي، حاشية علي «نتائج الأفكار» في أصول الفقه للسيد إبراهيم القزويني الحائري، حاشية علي «مبادئ الأصول» في أصول الفقه للعلامة الحلي، عقائد الإمامية الاثني عشرية، موعظة فاخرة (مطبوعة)، شرح دعاء العديلة (مطبوع)، نخبة الأذكار (مطبوع)، و حاشية علي «تشريح الأفلاك» في الهيئة لبهاء الدين العاملي، و غير ذلك.

توفّي في لكهنو سنة- ثلاث و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 843

4929 آقا منير «1» (1269- 1342 ه)

منير الدين بن جمال الدين بن علي البروجردي «2»، الأصفهاني، المعروف بآقا منير.

كان فقيها إماميا، محدثا، عارفا بالرجال.

ولد في بروجرد سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي بعض الأساتذة.

و حضر في أصفهان علي محمد باقر بن محمد تقي صاحب الحاشية بن محمد رحيم الأصفهاني، و روي عنه. ثم قصد العراق، فأقام في سامراء مدة، حضر خلالها علي المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و غيره.

و روي عن: الميرزا حسين النوري، و زين العابدين المازندراني الحائري، و غيرهما.

و رجع إلي أصفهان، فتصدي بها لمسؤولياته الدينية، و نال رئاسة فيها.

و قد وضع مؤلفات عديدة، منها: رسالة في الفرق بين النافلة و الفريضة، تتميم منظومة «الدرة النجفية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، أجوبة

______________________________

(1) علماء معاصرين 134 برقم 86، أعيان الشيعة 10/ 142، ريحانة الأدب 57، الذريعة 16/ 177 برقم 546، 20/ 133 برقم 2262، مصفي المقال 465، معجم المؤلفين 13/ 25.

(2) كذا ورد اسمه في مصفي المقال، و في الذريعة: منير الدين بن جمال الدين علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 844

المسائل استدلالية، منظومة في أصول الفقه، المحاكمات بين صاحبي «القوانين» و «الفصول» كلاهما في أصول الفقه، منظومة في الرجال، منظومة في أصحاب الإجماع، و رسائل

مستقلة في تراجم بعض الرواة.

توفّي في أصفهان سنة- اثنتين و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4930 الجرموقي «1» (1279- 1339 ه)

مهدي بن إبراهيم بن هاشم الكاظمي، الشهير بالجرموقي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، نحويا، أديبا.

ولد في الكاظمية سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

و درس علي بعض أساتذة عصره.

و تتلمذ علي الفقيهين: السيد مهدي بن أحمد الحيدري الكاظمي، و راضي ابن محمد حسين الخالصي الكاظمي.

و اعتني بالعربية و الأدب، و قرض الشعر.

استفاد منه صاحب «أحسن الوديعة» و قال فيه: كان من كبار علماء الكاظمين، ماهرا في العلوم العربية، كاملا في الفنون العقلية، مجتهدا في القواعد الفقهية و الأصولية.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 145 برقم 485، علماء معاصرين 125 برقم 80، الذريعة 2/ 90 برقم 360، 6/ 188 برقم 1029، 13/ 106 برقم 334، أحسن الوديعة 1/ 183- 184، الأعلام 7/ 311، معجم المؤلفين 13/ 25.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 845

ألّف: شرحا علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، رسالة في أن المتنجّس ينجّس، و شرحا علي «الألفية» في النحو لابن مالك.

و له تعليقات و حواش علي جملة من الكتب العلمية، و ديوان شعر.

توفّي في الكاظمية سنة- تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

4931 الحيدري «1» (حدود 1256- 1336 ه)

مهدي بن أحمد بن حيدر بن إبراهيم بن محمد (العطّار) بن علي الحسني، البغدادي الكاظمي، الشهير بالحيدري.

كان فقيها إماميا، عالما كبيرا، مجاهدا، من الشخصيات البارزة.

تلقي بعض دروسه في بلدته الكاظمية، و حضر فيها علي الفقيه محمد حسن ابن ياسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و حضر في النجف علي الفقيهين: محمد حسين بن هاشم الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي (المتوفّي 1312 ه).

و انتقل مع أستاذه السيد المجدّد إلي سامراء، فتابع دراسته عليه.

ثم عاد إلي بلدته، فتصدي للبحث و التدريس و التأليف، و حاز بها رئاسة علمية و منزلة اجتماعية

رفيعة.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 143 برقم 484، أعيان الشيعة 10/ 143، أحسن الوديعة 1/ 27، معجم المؤلفين 13/ 25، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 339، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 249، شخصيت أنصاري 495 برقم 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 846

و لما هاجمت القوات البريطانية مدينة البصرة (جنوب العراق) عام (1333 ه)، كان السيد المترجم في طليعة العلماء المجاهدين الذين رابطوا في محور القرنة، و أبلي بلاء حسنا، و حرّض المقاتلين علي الثبات، و ظلّ هو صامدا في قلب المعركة رغم قساوة القصف المدفعي. «1»

توفّي في الكاظمية سنة- ست و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف عن نحو ثمانين عاما.

و ترك مؤلفات، منها: كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الصوم، رسالتان فتوائيتان (مطبوعتان)، رسالة فتوائية بالفارسية، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، رسالة في الرجال، و رسالة في الهيئة.

4932 الشيرازي «2» (1304- 1380 ه)

مهدي بن حبيب اللّه بن آقا بزرگ «3» بن محمود بن إسماعيل الحسيني، الشيرازي الأصل، الحائري.

كان فقيها إماميا، أديبا، عالما جليلا.

ولد في الحائر (كربلاء) سنة أربع و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ في بلدته و في سامراء و النجف (التي أقام بها ما يقرب من عشرين

______________________________

(1) صادق جعفر الروازق، الحوزة العلمية في مواجهة الاستكبار، ص 17، 26.

(2) معارف الرجال 3/ 166 برقم 497، أعيان الشيعة 10/ 146، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 770، تراث كربلاء 300، أسرة المجدّد الشيرازي 260، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 664.

(3) هو أخو الفقيه الشهير السيد محمد حسن الشيرازي المعروف بالمجدّد (المتوفّي 1312 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 847

عاما)، و أبرز أساتذته في الدراسات العالية: الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و الميرزا

محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي.

و بارح النجف سنة (1355 ه) عائدا إلي كربلاء، فأقام بها مدرّسا، و مفتيا، و إماما للجماعة في الصحن الحسيني الشريف.

و برز اسمه أكثر بعد وفاة السيد حسين القمي الحائري (سنة 1366 ه)، و صار أحد المراجع المعروفين في كربلاء.

تتلمذ عليه لفيف من العلماء، منهم: ولداه الفقيه السيد محمد «1» الشيرازي و الشهيد السيد حسن الشيرازي (1400 ه)، و السيد أحمد الفالي، و محمد الطرفي، و السيد محمد كاظم القزويني، و محمد حسين الأعلمي، و محمد الهاجري، و السيد محسن الجلالي، و السيد عبد الرضا المرعشي، و السيد حسين باقر الهندي.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه السيد الطباطبائي (مطبوع في خمسة أجزاء)، مناسك الحج (مطبوع)، رسالة فتوائية سماها ذخيرة العباد (مطبوعة)، أجوبة المسائل استدلالية، بداية الأحكام (مطبوع)، ذخيرة الصلحاء (مطبوعة)، تعليقة علي «وسيلة النجاة» في الفقه العملي للسيد أبو الحسن الأصفهاني (مطبوعة)، رسالة فقه الرضا عليه السّلام، رسائل في المباحث الأصولية، رسالة في التجويد، و الكشكول، و غير ذلك.

و له نظم باللغتين العربية و الفارسية.

توفّي في كربلاء سنة- ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) توفّي في 2 شوال سنة (1422 ه)، أي قبل أيام قليلة من تحرير هذه الترجمة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 848

4933 الخالصي «1» (1276- 1343 ه)

مهدي بن حسين بن عزيز بن حسين بن علي الأسدي، الخالصي الأصل، الكاظمي.

كان فقيها كبيرا، أصوليا، مجاهدا، من مشاهير علماء الإمامية.

ولد بالكاظمية (في جانب الكرخ من بغداد) سنة ست و سبعين و مائتين و ألف. «2»

و تتلمذ علي والده، و علي عباس بن محمد حسين الجصّاني و غيره.

و حضر في النجف الأشرف و سامراء أبحاث الأعلام: محمد حسين الكاظمي، و

حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد حسن الشيرازي، و محمد كاظم الخراساني.

و رجع إلي الكاظمية، فتصدي بها للبحث و التدريس و التأليف، و أنشأ

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 147 برقم 487، علماء معاصرين 134، أعيان الشيعة 10/ 157، ريحانة الأدب 2/ 116، الذريعة 6/ 188 برقم 1030، 8/ 52 برقم 150، 14/ 186 برقم 2112، 15/ 350 برقم 2219، 17/ 188 برقم 999، أحسن الوديعة 2/ 122، الأعلام 7/ 115، مكارم الآثار 6/ 2145 برقم 1369، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 250، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 475.

(2) في الأعلام: (1278 ه)، و في أحسن الوديعة: (1277 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 849

مدرسة كبيرة لطلبة العلوم الإسلامية سمّاها مدرسة الزهراء، و خصّص لها أساتذة ماهرين و كتبا جمّة.

و ذاع صيت المترجم، و التفّ حوله أهل العلم، و أصبح مرجعا للتقليد و الفتيا، و من الشخصيات البارزة.

و كان قد خاض المعترك الجهادي و السياسي، فأفتي- كسائر الفقهاء- بوجوب الجهاد ضد الإنجليز الذين هاجموا العراق عام (1333 ه)، و سار بنفسه إلي ميدان القتال، و قاد المجاهدين في محور الحويزة.

ثم أفتي (بعد احتلال العراق و إعلان الملكية) بحرمة المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي التي تجري تحت الانتداب البريطاني، و دعا الأمة إلي مقاطعتها، مبيّنا- من خلال خطاباته و بياناته- مساوئ الاستعمار و فاضحا أساليبه الملتوية، فقررت الحكومة القائمة آنذاك إبعاده عن أرض العراق، فاعتقل في (10) ذي القعدة سنة (1341 ه)، و سيّر إلي الحجاز و منه إلي إيران، فاستقر في مدينة مشهد المقدسة، و واصل بها نشاطاته الإسلامية إلي أن توفّي في- (12) رمضان سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك مؤلفات عديدة، منها:

القواعد الفقهية (مطبوع)، الشريعة السمحاء (مطبوع) في الفقه العملي في ثلاثة أجزاء، رسالة في تداخل الأغسال (مطبوعة)، رسالة في الإرث (مطبوعة)، حاشية علي الرسالة «الألفية» في الفقه للشهيد الأول، الدراري اللامعات في شرح «القطرات و الشذرات» في الفقه لأستاذه الخراساني (مطبوع)، عناوين الأصول (مطبوع) في أصول الفقه في جزأين، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني (مطبوعة)، تلخيص «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، المنحة الإلهية في رد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 850

مختصر ترجمة التحفة الاثني عشرية في ثمانية أجزاء، و منظومات في العلوم العربية، و غير ذلك.

4934 الحكيم «1» ( … - 1312 ه)

مهدي بن صالح بن أحمد بن محمود بن إبراهيم الطباطبائي الحسني، النجفي، الشهير بالحكيم، والد المرجع الديني السيد محسن الحكيم.

كان فقيها إماميا، أصوليا، واعظا.

تتلمذ في النجف الأشرف علي الفقيه عبد الحسين بن نعمة الطريحي، و علي غيره.

و حضر الأبحاث العالية علي الأعلام: المجدّد السيد محمد حسن الشيرازي، و الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني، و علي الخوئي، و محمد حسين الكاظمي.

و اختصّ في الأخلاق بالملا حسين قلي الهمداني.

و حاز ملكة الاجتهاد، و باشر التأليف.

و درّس، فتتلمذ عليه جماعة، منهم: محمد حسن بن محمد صالح آل كبّة

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 121 برقم 476، أعيان الشيعة 10/ 152، الذريعة 3/ 450 برقم 1640، 6/ 161 برقم 887، 11/ 31 برقم 183، 13/ 70 برقم 330، 21/ 189 برقم 4511، أحسن الوديعة 2/ 65 (ضمن ترجمة عبد الحسين الطريحي)، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 422، مستدركات أعيان الشيعة 2/ 330.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 851

البغدادي، و جواد بن محمد شبيب الجزائري النجفي، و آخرون.

و توجّه إلي لبنان، فأقام في (بنت جبيل) مرشدا و واعظا و مبلّغا

للأحكام الشرعية.

و عاد إلي النجف سنة (1309 ه)، و قصد الحجّ، ثم عاد إلي بنت جبيل في أوائل سنة (1311 ه)، فواصل فيها مسؤولياته إلي أن توفّي سنة- اثنتي عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: معارف الأحكام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقق الحلّي لم يتم، حاشية علي بعض مباحث «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، شرح مبحث حجية القطع من «الدرة المنظمة» لصديقه موسي شرارة العاملي، رسالة في الإجزاء، رسالة في التعادل و التراجيح، و تحفة العابدين (مطبوع) في المواعظ.

4935 بدائع نگار «1» (1279- 1360 ه)

مهدي بن مصطفي بن حسن بن مرتضي الحسيني، التفريشي، الطهراني، الملقب ببدائع نگار، و المتخلص في شعره بلاهوتي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، جامعا للفنون.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 3/ 545 (تحت عنوان بدايع نگار)، 10/ 166، ريحانة الأدب 5/ 120، الذريعة 3/ 61 برقم 171، مصفي المقال 468، مكارم الآثار 6/ 2241 برقم 1403، معجم المؤلفين 13/ 30، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 311.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 852

ولد سنة تسع و سبعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي علماء عصره، و روي عن الفقيه الكبير محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و عن المحدّث الميرزا حسين النوري.

وجدّ في التحصيل و التتبّع و المطالعة و البحث، حتي نال قسطا وافرا من عدة علوم، و شارك في غيرها.

و ألّف كتبا، منها: البدائع المهدوية في فقه الاثني عشرية، بدائع الأحكام في فقه الإسلام (مطبوع) و هو ترجمة فارسية لكتابه «البدائع المهدوية» و ضمّنه أقوال أئمة المذاهب الأربعة، بدائع الوصول إلي علم الأصول بالفارسية، بدائع الحكمة، اللاهوتية (مطبوع) بالفارسية في شرح «تهذيب المنطق» للتفتازاني، البديعية (مطبوع) في شرح «الألفية» في النحو لابن مالك، العلائم البديعة في علماء

الشيعة، افتضاح الكافرين في اختلاف عبارات التوراة و الإنجيل، بدائع الأنوار في أحوال سابع الأئمة الأطهار (مطبوع)، صراط العارفين في أصول الدين، رياض المنجمين في الهيئة، بدائع الحساب (مطبوع) بالفارسية في شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي في- ربيع الثاني سنة ستين و ثلاثمائة و ألف.

4936 المازندراني «1» (نحو 1294- بعد 1361 ه)

مهدي بن هادي بن فاضل بن حيدر الحسيني، المازندراني الساروي

______________________________

(1) تراجم الرجال 2/ 838 برقم 1576.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 853

البارفروشي.

كان فقيها إماميا، محدثا، مؤلفا.

ولد نحو سنة (1294 ه) في إحدي قري مدينة ساري (بمازندران).

و نشأ في ساري، و طوي بها بعض المراحل الدراسية.

و ارتحل إلي العراق (و هو في التاسعة عشرة من عمره)، فورد كربلاء في (25) محرم سنة (1314 ه)، و أقام بها نحو خمسة أشهر.

و انتقل إلي النجف الأشرف، فحضر علي أكابر الفقهاء، و روي عنهم و عن آخرين.

وجدّ في طلب العلم حتي نال مرتبة الاجتهاد.

و من جملة أساتذته في العراق: محمد طه نجف و قرأ عليه كتاب الوقف، و محمد كاظم الخراساني، و الفاضل محمد الشرابياني، و عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني، و محمد حسن المامقاني، و المحدث الميرزا حسين النوري، و محمد حسن شريعتمدار البارفروشي، و آقا رضا الهمداني، و السيد محمد رضا المازندراني الساروي.

عاد المترجم إلي مازندران في سنة (1323 ه)، فأقام في مدينة بارفروش (بابل)، و تصدي بها للإمامة و الإرشاد و القضاء بين الناس و غير ذلك من الشؤون الاجتماعية.

و عكف علي التأليف في عدة علوم لا سيما الفقه و الحديث، فوضع ما يربو علي ثلاثين مؤلّفا، منها: مصابيح الظلام في شرح «قواعد الأحكام» في الفقه للعلامة الحلي، جامع البرهان في شرح «إرشاد الأذهان»

في الفقه للعلامة الحلي، الدلائل الفقهية في شرح «الألفية» في الصلاة للشهيد الأول، ملزم الفريقين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 854

بوجوب المسح علي الرجلين، مفتاح الكرامة في معرفة الطهارة، المنهج الأقصد في حكم شرط الفاسد ضمن العقد، هداية الأنام، حاشية «خاتمة المستدرك» في أحاديث الأحكام لأستاذه النوري، حاشية «بحار الأنوار» للمجلسي الثاني، حاشية «مجمع البيان» في التفسير للطبرسي، حاشية «الصافي» في التفسير للفيض الكاشاني، حاشية «أمل الآمل» في الرجال للحر العاملي، حاشية «منتخب التواريخ»، و حاشية علي «كتاب الألفين» في الكلام للعلامة الحلي.

توفّي بعد سنة- إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و له ولد فقيه هو السيد موسي المازندراني (المتوفّي 1399 ه).

4937 المازندراني «1» ( … - 1341 ه)

مهدي النوائي، النوري المازندراني، النجفي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدرّسا.

ولد في مازندران.

و اجتاز بعض المراحل العلمية في بلاده، متتلمذا علي الشهيد فضل اللّه النوري الطهراني في الفقه و الأصول، و علي الميرزا هاشم الأشكوري في العلوم العقلية.

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 157، الذريعة 4/ 199 برقم 985، الأعلام 7/ 314، معجم المؤلفين 13/ 31، الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 214، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1309.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 855

و قصد النجف الأشرف، فاختلف إلي حلقة بحث الفقيه حبيب اللّه الرشتي (المتوفّي 1312 ه)، ثم اختص بالفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني (المتوفّي 1329 ه)، و استفاد من أبحاثه.

و برع في العلوم لا سيما علم أصول الفقه، و اشتهر بالتحقيق و الذكاء.

تصدي لتدريس الفقه و الأصول و دراية الحديث، فتتلمذ عليه كثيرون، منهم: محمد جواد بن حسن آل مطر الخفاجي النجفي، و السيد مرتضي بن حسين اللنگرودي، و عبد النبي بن محمد علي العراقي، و محمد رضا بن قاسم الغرّاوي النجفي، و السيد محمد جواد بن

محسن الغريفي، و محمد بن محمود آل سماكة الحلي، و عبد الواحد بن أحمد المظفر النجفي، و السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي، و آخرون.

و روي عنه السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، و غيره.

و ألّف: حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، شرحا علي «الدراية» للشهيد الثاني، حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر الدين الشيرازي، و كتابا في التصور و التصديق.

توفّي بالنجف في- شهر رمضان سنة إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 856

4938 التبريزي «1» ( … - 1307 ه)

موسي بن جعفر «2» بن أحمد «3» بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي، صاحب «أوثق الوسائل».

كان فقيها إماميا، من العلماء المحققين و الأصوليين المدققين.

تتلمذ علي بعض أساتذة عصره.

و حضر في النجف الأشرف علي الفقيه الشهير مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و علي الفقيه الكبير السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و كتب تقريرات مباحثه.

و برع في أصول الفقه.

و عاد إلي بلدته تبريز، و تصدي بها للتدريس و الإفتاء و بثّ الأحكام الإسلامية.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 51 برقم 439، أعيان الشيعة 10/ 178، ريحانة الأدب 1/ 325، الذريعة 2/ 473 برقم 1846، 6/ 179 برقم 980، مكارم الآثار 5/ 1682 (ضمن ترجمة والده)، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 288، شخصيت أنصاري 363 برقم 216، مفاخر آذربايجان 1/ 172 برقم 99.

(2) المتوفّي (1262 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 158 برقم 4020.

(3) المتوفّي (1265 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 95 برقم 3975.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 857

و ألّف شرحا علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري سمّاه أوثق الوسائل في شرح الرسائل (مطبوع في مجلد

ضخم) و هو من الشروح الهامة التي يرجع إليها العلماء في بحوثهم.

و له أيضا: حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي (مطبوعة)، و كتاب غاية المأمول في كشف معضلات الأصول. «1»

توفّي سنة- سبع و ثلاثمائة و ألف. «2»

4939 الكرمانشاهي «3» ( … - نحو 1340 ه)

موسي بن جعفر «4» بن باقر «5» بن محمد كريم الكرمانشاهي الأصل، الحائري، العالم الإمامي، الفقيه.

ولد في كرمانشاه.

و نشأ في الحائر (كربلاء)، و درس بها.

و اختصّ بالسيد محمد حسين بن محمد علي المرعشي الحائري الشهير

______________________________

(1) أشار إليه المؤلف في ص 291 من كتابه أوثق الوسائل.

(2) و في معارف الرجال: سنة (1305 ه).

(3) أعيان الشيعة 10/ 194، الذريعة 3/ 481 برقم 1780 و 13/ 137 برقم 460 و 15/ 187 برقم 1253 و 18/ 338 برقم 373، الأعلام 7/ 321، معجم المؤلفين 13/ 37، الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 226 برقم 276.

(4) أو محمد جعفر.

(5) أو محمد باقر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 858

بالشهرستاني (المتوفّي 1315 ه)، و تتلمذ عليه و علي: ولده السيد علي الشهرستاني، و السيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر، و السيد حسن بن إسماعيل الحسيني القمي الحائري.

و أجاز له أستاذه السيد محمد حسين الشهرستاني، و أجاز هو لآقا بزرگ الطهراني، و للسيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

و ألّف كتبا، منها: كتاب الطهارة، شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلّي، تحقيق الأحكام في الفقه، و اللقطات و هو من تقرير بحث أستاذه السيد الصدر.

و له رسالة في المنطق، و تقريظ علي «أخبار الأوائل» - مطبوع.

توفّي بكربلاء نحو سنة- أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4940 الأحسائي «1» (حدود 1295- 1353 ه)

موسي بن عبد اللّه بن حسين بن علي بن محمد أبو خمسين الأحسائي، النجفي، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد في (الهفوف) حدود سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في الهفوف.

و قصد النجف الأشرف، فأقام بها في مدرسة المعتمد حدود خمسة عشر سنة،

______________________________

(1) أنوار البدرين 446، معارف الرجال 2/ 72 برقم 450، شخصيت أنصاري 510 برقم 169، معجم رجال

الفكر و الأدب 1/ 91.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 859

حضر خلالها علي عدد من الفقهاء، منهم: السيد أبو تراب عبد العلي بن جعفر الخوانساري، و حسن بن مطر الخفاجي، و أجيز بالاجتهاد و الرواية منهما و من شيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و عاد في حدود سنة (1330 ه) إلي الأحساء، فتصدي بها لمسؤولياته الإسلامية، و حظي بمكانة سامية هناك.

و سافر في سنة (1353 ه) إلي إيران لزيارة الإمام الرضا عليه السّلام، و توجّه إلي العراق بقصد الإقامة في النجف، فأدركه الحمام ببلدة خانقين، و ذلك في- شهر ربيع الثاني من السنة المذكورة.

و قد ترك من الآثار: رسالة فتوائية في العبادات لعمل المقلدين، رسالة في الرضاع، رسالة في التيمّم استدلالية، رسالة في آداب المتخلّي، تعليقة علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري لم تتم، و كتاب النصّ الجلي في إثبات الآيات النازلة في عليّ عليه السّلام من طرق أهل السنة.

4941 الزنجاني «1» (1328- 1399 ه)

موسي بن عبد اللّه بن محمود بن عباس الزنجاني، الفقيه الإمامي، الرجاليّ.

ولد في إحدي قري زنجان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

______________________________

(1) الفهرست لمشاهير علماء زنجان 128، آثار الحجّة 2/ 126، تراجم الرجال 2/ 831 برقم 1561، مدينة البلاغة، المقدمة بقلم إبراهيم الأنصاري، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 679.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 860

و تعلّم بها، و قرأ علي أبيه (المتوفّي 1341 ه)، و علي أخيه مهدي (المتوفّي 1346 ه).

و توجّه إلي مدينة قمّ سنة (1348 ه)، فسكنها، و تتلمذ بها علي الميرزا محمد الهمداني، و محمد علي بن محمد جعفر القمّي، و السيد محمد تقي الخوانساري.

و حضر الأبحاث العالية علي أعلام الفقهاء أمثال: عبد الكريم اليزدي الحائري، و

السيد محمد الحجة الكوهكمري و اختصّ به و انتفع به كثيرا، و السيد حسين الطباطبائي البروجردي.

و باشر التدريس، و واظب عليه، و علي المطالعة و البحث و التنقيب، و اعتني بالحديث و الرجال و التاريخ.

و وضع تآليف عديدة، منها: الفقه علي آراء فقهاء الإسلام (مطبوع) في مجلد واحد، حاشية علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (مطبوعة)، حكم الزوجة المفقود عنها زوجها (مطبوعة)، مناسك الحج و دليل الحاج، تهذيب «وسائل الشيعة» للحر العاملي في عدة مجلدات، الجامع في الرجال في ثلاث مجلدات كبار، (مطبوع، المجلد الأول منها)، الوجيزة في علم الرجال، الفهرست لمشاهير علماء زنجان (مطبوع)، العمل الصالح في الصلاة علي النبي و آله بالفارسية، مدينة البلاغة (مطبوع، المجلد الأول منها) في ثلاث مجلدات، و نسيم السحر في الرد علي «نسيم رستگاري» للشيخ مردوخ السنندجي بالفارسية.

توفّي في قم سنة- تسع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 861

4942 الكلانتري «1» (1236- 1304 ه)

موسي بن فضل اللّه بن هادي الحسيني، الهمداني، المعروف بالكلانتري.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مؤلفا.

ولد في همدان سنة ست و ثلاثين و مائتين و ألف. «2»

و تتلمذ في بلدته و في أصفهان التي أقام بها أربع سنوات.

و قصد النجف الأشرف، فتابع دراسته فيها مدة عشر سنين.

و قفل راجعا إلي بلدته، ثم توجّه بعد خمس سنين إلي سبزوار، فمكث فيها سنتين، تتلمذ خلالها علي الفيلسوف هادي السبزواري (المتوفّي 1289 ه) في العلوم العقلية و الحكمة.

ثم سافر إلي هراة، و الحجاز، و دمشق، و بيت المقدس، و مصر، و عاد عن طريق الهند إلي همدان، و قام بمسؤولياته الإسلامية، و بني فيها مسجد پيغمبر (أي مسجد النبي).

و قد ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: كتاب في

المكاسب المحرمة، كتاب في الصلاة، كتاب في الجهاد، كتاب في الإقرار و الطلاق، رسالة في الوضوء، رسالة في

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 50 برقم 438، أعيان الشيعة 10/ 193، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1088.

(2) و قيل: (1237 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 862

الحجّ و الزكاة و الخمس، رسالة في الحدود و التعزيرات، رسالة في البيع، رسالة في النفقات، رسالة في الاستصحاب، رسالة في التعادل و التراجيح، رسالة في الاجتهاد و التقليد، رسالة في الأدلة العقلية، شرح «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، رسالة في المفهوم و المنطوق، رسالة في الحكمة الإشراقية، و حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألهين الشيرازي، و غير ذلك.

توفّي في همدان سنة- أربع و ثلاثمائة و ألف.

4943 عز الدين «1» (1310- 1400 ه)

موسي بن كاظم بن حسين بن كاظم بن حسن آل عز الدين العاملي.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، شاعرا.

ولد في النجف الأشرف سنة عشر و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ بها علي والده (المتوفّي 1335 ه)، و رجع معه إلي جبل عامل سنة (1318 ه)، فطوي هناك بعض المراحل الدراسية.

و عاد إلي النجف سنة (1337 ه)، فتتلمذ في الفقه علي محمد رضا آل ياسين الكاظمي، و في أصول الفقه علي: السيد حسين الحمّامي، و السيد محسن الحكيم، و في الفقه و الأصول علي محمد كاظم الشيرازي، و شطرا قليلا منهما علي

______________________________

(1) علماء ثغور الإسلام 2/ 537، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 682.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 863

محمد حسين آل كاشف الغطاء.

ثم حضر الأبحاث العالية علي محمد حسين النائيني و اختصّ به، و علي السيد أبو الحسن الأصفهاني و تتلمذ في الرجال و الدراية علي السيد أبي تراب الخوانساري.

و عاد إلي لبنان سنة (1348 ه)، فمكث في

قريته دير قانون سنة كاملة، ثم هبط العباسية، فتصدي بها للإمامة و الإرشاد و بثّ الأحكام، و أكبّ علي المطالعة و الكتابة.

ثم أصبح عميدا لجمعية علماء الدين العاملية، و من أساتذة المدرسة التي انبثقت عنها في مدينة صور عام (1379 ه).

كما أسس المترجم عدة مدارس، و مكتبة عامة، و مسجدا، و ظلّ يواصل نشاطه العلمي و الاجتماعي إلي أن توفّي سنة- أربعمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: أضواء علي مشكلات المسائل الفقهية (مطبوع)، مناسك الحجّ، نظام الجهاد في الإسلام، الأصول اللفظية، رسالة في التمييز بين موارد التمسك بعموم العام و بين موارد استصحاب حكم المخصص، التذكرة في الأدب و العلم (مطبوع)، الذخيرة (مطبوع)، الرد علي البروتستانتية، إبطال التثليث، مآتم الأئمة، و كتاب المواعظ.

و له شعر، منه قصيدة في مدح الإمام المنتظر عليه السّلام و استنهاضه، منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 864

بقيّة آل اللّه حتي متي الصبر فقد شبّ من طول النوي في الحشا الجمر

أغثنا رعاك اللّه بالطلعة التي هي الشمس لكن دونها الشمس و البدر

أغثنا رعاك اللّه بالفيلق الذي يغصّ به سهل البسيطة و الوعر

أبا صالح عطفا فقد شفّنا الجوي و لذنا بظلّ الصبر لو بقي الصبر

متي تكحل الأبصار منّا بنظرة لطلعتك الغرّا فقد مسّنا الضرّ

إذا مرّ طعم العيش للصبّ في النوي فلقياك و هو الشهد يحلو به المرّ

4944 العصامي «1» (1305- 1355 ه)

موسي بن محسن بن علي بن حسين بن محمد العصامي، النجفي.

كان فقيها إماميا، خطيبا مفوّها، ملمّا بالتاريخ و الأدب، شاعرا.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 74 برقم 451، ماضي النجف و حاضرها 3/ 30، شعراء الغري 11/ 501، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 353، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 894، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 262.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 14قسم 2، ص: 865

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و ثلاثمائة و ألف. «1»

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: السيد جواد القزويني، و يوسف الفقيه، و السيد حسين بن محمد مهدي القزويني الحلي، و عبد الكريم بن موسي شرارة العاملي، و صادق الحاج مسعود.

و حضر الأبحاث العالية علي: الميرزا حسين الخليلي، و الميرزا محمد حسين النائيني، و أحمد بن علي بن محمد رضا كاشف الغطاء.

و اشتهر بين أخدانه بالعلم و الأدب.

و تنقّل في عدة مدن عراقية للهداية و الإرشاد، و الدعوة إلي توحيد الكلمة.

و كان- كما يقول الخاقاني- إنسانا لم يخضع إلا للحقّ، و لم يحترم إلا الحقيقة، و قد لاحظت عليه صفة العالم الحرّ الذي يطرق الموضوع و يستمر في معالجته دون أن يتحصّن بعاطفته و تعصّبه، ارتضي الحياة علي لون قاس، فكان لا يهمّه أن تنقلب الدنيا عليه إذا كان ضميره قد رضي عنه.

استوطن في آخر أيامه مدينة كربلاء، و توفّي بها سنة- خمس و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و خلّف مؤلفات تنوف علي العشرين، منها: البيان و التبيين في الجامعة بين السنّة و القرآن، رسالة في الحجاب، البراءة و الولاية، الدراية في تصحيح الرواية، منظومة في الإمامة، كتاب في الكلام، الأحكام العقلية في القرآن،

______________________________

(1) و قيل: سنة (1306 ه)، و قيل: حدود سنة (1300 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 866

الدعوة الحسينية، تاريخ الثورة العراقية، نتائج العالم، و الضالة المنشودة في الحياة.

و من شعره، قوله في رثاء الحسين السبط عليه السّلام.

أحاطت به و بستّ الجهات أحاط بها الخطر المرعب

رأت منه قلّة أنصاره فظنّت بكثرتها ترعب

و سامته يخضع و هو الأبيّ و أنّي يقاد لها المصعب

فنا جزها الحرب في فتية لهم باللّقا شهدت يعرب

بها

ليل تحسب أن الردّي إذا جدّ ما بينها ملعب

لها الموت يحلو خلال الصفوف و ما مرّ من طعمه يعذب

قلت: (حيدر البغدادي، أبو أسد): ولي في شهداء معركة الطّفّ الخالدة قصيدة، منها:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 867

تقطّع القلب آهات فآهات يا لهف نفسي علي تلك الرجالات

يا لهف نفسي علي نهج الإباء فذا نهج الحسين و أصحاب البطولات

قاموا لبارئهم، لم يدعهم أشر كلا و لا بطر ينمي للذّات

و استعظموا الذلّ أن يغشي وجوههم ففجّروا العزّ من عمق الجراحات

4945 شرارة «1» (1267- 1304 ه)

موسي بن محمد أمين (أمين) بن محمد حسين بن علي آل شرارة العاملي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، أديبا، شاعرا، واسع الاطلاع.

ولد في بنت جبيل (بلبنان) سنة سبع و ستين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية في بلاده و في النجف (التي وردها سنة 1288 ه)، متتلمذا علي: جعفر بن علي آل مغنية العاملي، و مهدي آل شمس

______________________________

(1) تكملة أمل الآمل 403 برقم 398، معارف الرجال 3/ 56 برقم 441، أعيان الشيعة 10/ 172، ماضي النجف و حاضرها 2/ 388، الذريعة 1/ 455 برقم 2280، 8/ 109 برقم 407، الأعلام 7/ 320، مكارم الآثار 5/ 1868 برقم 1135، شعراء الغري 11/ 470، معجم المؤلفين 13/ 36.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 868

الدين العاملي، و علي الخوانساري النجفي الهمداني (المتوفّيّ 1307 ه)، و عبد الحسين الطريحي النجفي، و محمد كاظم الخراساني النجفي صاحب «الكفاية».

و حضر الأبحاث العالية علي: محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي (المتوفّي 1308 ه)، و محمد طه آل نجف (المتوفّي 1323 ه).

و أخذ الحكمة و الفلسفة عن محمد تقي الگلبايگاني، و الأخلاق عن حسين قلي الهمداني.

و جدّ و اجتهد، حتي شاع ذكره في النجف و غيرها من مدن

العراق، و صار ممن يشار إليه بالأكفّ.

عاد إلي بنت جبيل سنة (1297 أو 1298 ه)، فأنشأ مدرسة اجتمع إليها جلّ طلاب العلم هناك، و تعاهد شؤون الطلبة و المدرسين، و طوّر أساليب التدريس، و جدّد معاهد الشعر و الأدب في جبل عامل، و أشاع فيها إقامة العزاء لسيد الشهداء الحسين السبط عليه السّلام.

تتلمذ عليه لفيف من العلماء، منهم: أخوه محمد شرارة، و السيد محمد سعيد الحبوبي، و السيد يوسف شرف الدين العاملي، و ولده عبد الكريم شرارة، و السيد نجيب الدين بن محيي الدين آل فضل اللّه العاملي، و السيد محمد بن رضا آل فضل اللّه الحسني العاملي (المتوفّي 1336 ه)، و غيرهم.

و ألّف كتابا في الفقه لم يتم، و أرجوزة في الإرث، و أرجوزه الدرة المنتظمة في أصول الفقه، و رسالة في أصول الدين، و رسالة في تهذيب النفس، و ديوان شعر.

توفّي في بنت جبيل سنة- أربع و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره: قوله معاتبا بعض أصدقائه:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 869

كم ذا يقاطعني من لا أقاطعه و تشرب اللوم جهلا بي مسامعه

إن مال عني لأوهام و ودّعني فإنني و ذمامي لا أوادعه

ليس التلوّن من خيمي و من شيمي إذا تلوّن من ساءت صنائعه

و لا أصانع إخوانا صحبتهم فما خليلك يوما من تصانعه

شربت رنقا أجاجا من موارده و ماء حوضي له راقت مشارعه

4946 كاشف الغطاء «1» (1317- 1386 ه)

موسي بن مرتضي بن عباس بن حسن آل كاشف الغطاء المالكي، النجفي، الفقيه الإمامي، الأديب.

ولد في النجف الأشرف سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و قطع بعض المراحل العلمية، متتلمذا علي: السيد هادي الصائغ، و السيد محمود الحكيم، و السيد محسن القزويني.

ثم حضر الأبحاث العالية علي: محمد حسين النائيني، و ضياء

الدين العراقي، و والده مرتضي (المتوفّي 1349 ه).

و تصدي للتدريس و إمامة الجماعة بعد وفاة أبيه في جامع آل كاشف الغطاء.

______________________________

(1) ماضي النجف و حاضرها 3/ 205، الذريعة 26/ 42 برقم 189، شعراء الغري 11/ 519، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1051، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 684.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 870

و وضع تآليف عديدة، منها: الدرر الجعفرية في فقه الإمامية (مطبوع)، إرشاد المسلمين في الفقه و أصول الدين، الفلاح في عقد النكاح، حاشية علي «ذخيرة الصالحين» في الفقه العملي للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، أرجوزة في الشكوك، أسنان العقيقة و الإضحية، حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، إرشاد المسلمين في أحوال النبي صلي اللّه عليه و آله و سلم و الأئمة المعصومين عليهم السّلام، و رسالة في حدّ الحائر الحسيني و مدفن الرأس الشريف، و غير ذلك.

و له شعر.

توفّي في النجف سنة- ست و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

4947 المازندراني «1» (1324- 1399 ه)

موسي بن مهدي بن هادي بن فاضل بن حيدر الحسيني، المازندراني.

كان فقيها إماميا، محققا، أديبا، واسع الاطلاع.

ولد في الكاظمية (في ضواحي بغداد) سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و نشأ في مازندران علي والده الفقيه السيد مهدي (المتوفّي بعد 1361 ه)، و درس عليه و علي محمد صالح المازندراني، و السيد محمد باقر المازندراني الحجتي.

______________________________

(1) الذريعة 15/ 299 برقم 1915، فهرست كتابهاي چاپي عربي 628، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1141، معجم المطبوعات النجفية 246 برقم 985، آثار الحجة 2/ 270، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 685.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 871

و توجّه إلي طهران سنة (1342 ه)، فتتلمذ في الحكمة و العرفان علي: محمد علي

الشاه آبادي، و أحمد بن محمد حسن الآشتياني.

و سار إلي مدينة قمّ، فحضر علي الفقيه الكبير عبد الكريم اليزدي الحائري.

ثم ارتحل إلي العراق في أواخر سنة (1350 ه)، فحضر علي أعلام النجف مثل: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني.

و عاد إلي إيران سنة (1364 ه)، فاستوطن طهران، و تصدي بها للتدريس و التبليغ و نشر الأحكام الإسلامية.

كما وضع عدة مؤلفات، منها: العقد المنير في تحقيق ما يتعلق بالدراهم و الدنانير (مطبوع في خمسة أجزاء)، رسالة في الطهارة، رسالة في الغصب، رسالة في المعاطاة و بعض مسائل البيع، رسالة في الصوم لم تتم، رسالة في المواسعة و المضايقة، رسالة في أحكام الخلل، الرسالة الضيائية (مطبوعة) بالفارسية في الحجاب، نامه ارشاد أو صحيفة اعتقاد بالفارسية في مجلدين، بديع الأدب في و دائع العرب، و ديوان شعر بالفارسية.

توفّي في النجف زائرا سنة- تسع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 872

4948 البحراني «1» (1260- 1331 ه)

ناصر بن أحمد بن عبد الصمد آل شبانة الموسوي، البحراني، البصري.

كان فقيها إماميا، أديبا، شاعرا، زعيما دينيا كبيرا.

ولد في البحرين سنة ستين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فاختلف إلي أعلامها، و كان معظم تلمذته علي الفقيهين: راضي بن محمد بن محسن المالكي النجفي، و مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي النجفي، و قد أجازاه في الرواية و الاجتهاد.

و توجّه إلي مدينة البصرة- بناء علي طلب أعيانها- فأقام بها علما و مرجعا، و حظي بمنزلة دينية رفيعة، و نفوذ اجتماعي واسع.

و كان يكره النفاق في الدين، و يزجر أرباب المعاصي حتي الملوك منهم، و يقيم أحكام الشريعة المقدسة علي الوجه المطلوب

من أمثاله. «2»

و للسيد المترجم مؤلفات، منها: رسالة في مقدمة الواجب، كتاب التوحيد،

______________________________

(1) أنوار البدرين 239 برقم 110، معارف الرجال 3/ 177 برقم 502، أعيان الشيعة 10/ 201، شعراء الغري 12/ 296، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 1/ 207، علماء البحرين 467 برقم 235.

(2) قاله الشيخ جعفر النقدي في كتابه «الروض النضير»، ص 270.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 873

منظومة في الإمامة، جامع الشتات، و الكشكول. «1»

و له مراسلات مع بعض الأعلام كالسيد حسين القزويني الحلي، و الشيخ جواد الشبيبي. «2»

توفّي في البصره سنة- إحدي و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره: قوله مخمسا أبيات الشاعر الشهير بحيص بيص:

نعم جدنا المختار ليس أميّة وجدتنا الزهراء ليست سميّة

و نحن ولاة الأمر لسنا رعية (ملكنا فكان العفو منا سجيّة)

(و لما ملكتم سال بالدم أبطح) أما نحن يا أهل الضلالة و العمي

عفونا بيوم الفتح عنكم تكرّما فمّم أبحتم بالطفوف لنا دما

(و حلّلتم قتل الأساري و طالما) (غدونا عن الأسري نعفّ و نصفح)

فنحن أناس لم يك الغدر شأننا و لا الأخذ بالثار الذي كان ديننا

و لكننا نعفو و نكظم غيظنا (فحسبكم هذا التفاوت بيننا)

(و كلّ أناء بالذي فيه ينضح)

______________________________

(1) ذكر الكتابين الأخيرين صاحب «معارف الرجال».

(2) أورد صاحب «شعراء الغري» في ترجمة الشبيبي (ج 2/ 179) ثمانيا و ثمانين رسالة بعثها الشبيبي إلي مختلف الشخصيات، منها إحدي عشرة رسالة بعثها للسيد المترجم، و وصفه في إحداها بعلم الأعلام، قدوة الفقهاء العظام، فخر المسلمين و الإسلام، وارث المجد كابرا عن كابر … انظر الرسائل 7، 8، 13، 14، 24، 41، 66، 77، 78، 79، 80.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 874

4949 الأحسائي «1» (1291- 1358 ه)

ناصر بن هاشم بن أحمد بن حسين بن سليمان

الموسوي، الأحسائي المبرّزي.

كان فقيها إماميا، عالما جليلا، شاعرا.

ولد في المبرّز (من قري الأحساء) سنة إحدي و تسعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه السيد هاشم (المتوفّي 1309 ه)، و أخذ عنه جانبا من العلوم.

و ارتحل سنة (1310 ه) إلي النجف، فأخذ الفقه و الأصول عن: محمد طه نجف، و محمود ذهب، و هادي بن محمد أمين الطهراني.

و رجع إلي موطنه الأحساء، فأخذ الفلسفة عن محمد بن عبد اللّه آل عيثان.

و عاد بعد مدة إلي النجف، فاستأنف نشاطه العلمي في سبيل التخصص بالفقه، فاختلف إلي حلقات بحث مشاهير الفقهاء مثل: محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد أبي تراب الخوانساري.

و أخذ علم الدراية و الرجال عن علي بن حسين الخاقاني.

______________________________

(1) أنوار البدرين 415 (ضمن ترجمة والده)، معارف الرجال 3/ 182 برقم 503، الذريعة 15/ 82 برقم 533، شعراء الغري 12/ 306، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 88، مستدركات أعيان الشيعة 3/ 264.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 875

و رجع إلي بلاده حدود سنة (1335 ه)، و تصدي بها لمسؤولياته، و قام بأعباء الهداية و الإرشاد و التدريس و حلّ الخصومات، و أصبح من أجلاء العلماء و الفقهاء.

و كان- كما يقول واصفوه- حادّ الذهن، غزير العلم، فصيح القول، لا يفتر عن العلم و التحدث به مدرسا و مباحثا و راويا و ناقلا.

ألّف كتابا ضخما في الإمامة، و رسالة في صلاة الجمعة.

توفّي في الأحساء سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله في زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين عليه السّلام:

عج بالكناس و عج بربع لم تزل فيه تحطّ رحالها الوفّاد

و أقم رويدا موقدا نار الأسي فهنا يحقّ لناره الإيقاد

و اندب

و قل بعد السلام لمن به بيت المعالي و الحفاظ يشاد

يا زيد زدت علا بخير شهادة هدّت لوقع مصابها الأطواد

و هنالك الذكر الجميل سما له بين الوري علم و قام عماد

للّه درّك من غيور للهدي و شديد بأس دونه الآساد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 876

4950 اللّكهنوي «1» (1284- 1361 ه)

ناصر حسين بن حامد حسين بن محمد قلي بن محمد حسين الموسوي، الكنتوري، اللكهنوي الهندي، الملقب بشمس العلماء.

كان فقيها إماميا، مفتيا، علامة في الحديث و الرجال، واسع الاطّلاع.

ولد سنة أربع و ثمانين و مائتين و ألف.

و طوي بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي لطف حسين النحوي، و غيره.

و اختصّ بوالده السيد حامد حسين مؤلف «عبقات الأنوار»، و بالمفتي السيد محمد عباس بن علي أكبر اللكهنوي.

و نبغ في وقت مبكر، و شرع في التأليف و هو ابن ست عشرة سنة.

و قصد النجف الأشرف، فأقام فيها عدة سنين طالبا للعلم.

و عاد إلي مدينة لكهنو، فنهض بأعباء التدريس، و إمامة الجماعة، و إلقاء الخطب، و إنشاء المساجد و المدارس، و تحرير الفتاوي، و حلّ المشكلات.

و علا شأنه، و تسنّم مقام المرجعية، و قلّده الناس في شبه القارة الهندية.

تتلمذ عليه كثيرون، منهم: الزعيم الهندي الشهير أبو الكلام آزاد «2»، و مفيد

______________________________

(1) أعيان الشيعة 10/ 200، مطلع أنوار 666، معجم رجال الفكر و الأدب 1127.

(2) قرأ عليه «نهج البلاغة» في سنتين، و من هنا تشبّع آزاد بالروح الشيعية. أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 877

حسين الزيد پوري، و فدا حسين، و محمد حامد الزيد پوري، و محمد داود الزنگي پوري، و شبير حسين.

و ألّف كتبا، منها: إسباغ النائل في تحقيق المسائل (مطبوع) في الفتاوي في تسع مجلدات، نفحات الأنس في وجوب السورة، مسند فاطمة بنت الإمام

الحسين عليه السّلام، تتميم «عبقات الأنوار في مناقب الأئمة الأطهار» لوالده في عدة مجلدات و يشتمل علي: حديث الطير، حديث أنا مدينة العلم (مطبوع)، حديث الثقلين (مطبوع)، و حديث السفينة (مطبوع)، ديوان شعر، كتاب الخطب، الأثمار الشهية في المنشآت العربية، و إثبات ردّ الشمس (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي في لكهنو سنة- إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4951 الخفاجي «1» (حدود 1250- 1330 ه)

نافع بن الجوهري بن سليمان بن حسن بن مصطفي الخفاجي، التلباني المصري.

كان فقيها شافعيا، أديبا، مشاركا في فنون عديدة.

ولد في تلبانة (من قري المنصورة بمصر) في حدود سنة خمسين و مائتين و ألف.

و تعلّم في قريته.

______________________________

(1) الأعلام 7/ 352، معجم المؤلفين 13/ 74، الأزهر في ألف عام 3/ 513.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 878

و التحق بالجامع الأزهر، فتلقي العلوم علي لفيف من العلماء كإبراهيم الباجوري، و إبراهيم السقا، و مصطفي البدري، و محمد الأشموني، و علي المبلط، و نور الدين المنوفي، و آخرين.

وجدّ و اجتهد، و شغف بمطالعة الكتب، و عني بالأدب كثيرا.

عاد إلي قريته، و أكبّ علي المطالعة و التأليف و نظم الشعر، و صار من العلماء البارزين في إقليم الدقهلية، معوّلا عليه في الإفتاء هناك.

وضع مؤلفات كثيرة (فقد معظمها)، منها: مناسك الحج، الكواكب الدرية في المسائل الفقهية، نفحات العطر في زكاة الفطر، رسالة في التحليل و طلاق الثلاث و الحرام، تهييج الأشواق في حكم الخلع و الطلاق لم يتم، رسالة في صوم يوم الشك، الحكم المبرم في الفقه و مختصر الحكم، أرجوزة نصيحة الأخوان في أحكام النكاح علي مذهب النعمان (مطبوعة) استلّها من كتابه السر المكتوم و الدر المنظوم في علوم المنطوق و المفهوم، رسالة تنوير الأذهان في علم البيان، مطالع الأفكار و تنوير الأبصار

في المنطق، المقامة السعفانية، جواهر الكلم في منظوم الأمثال و الحكم، العقد الفريد في التوحيد، السيرة النبوية، ديوان خطب و مواعظ، و ديوان شعر، و غير ذلك كثير.

توفّي سنة- ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره، قوله من قصيدة طويلة:

مالي و للأيام ويح صروفها أبدا تلاحظني بعين عناد

و احسرتا نال الزمان مراده مني و لم أظفر بنيل مرادي

لا مسعد يرجي و لا متوجّع نشكو إليه حرارة الأكباد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 879

4952 الطالقاني «1» (1240- 1306 ه)

نظر علي بن سلطان محمد الطالقاني الخراساني، الطهراني.

كان فقيها إماميا، أصوليا ماهرا، حكيما، عارفا.

ولد سنة أربعين و مائتين و ألف.

و قطع بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي المجتهدين الشهيرين: محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و مرتضي بن محمد أمين الأنصاري.

و عاد إلي إيران، فأقام في طهران، و تصدي بها لمسؤولياته الإسلامية.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: مناط الأحكام (مطبوع) في القواعد الفقهية، رسالة في الغناء (مطبوعة)، رسالة في اشتراط الحس في قبول الشهادة (مطبوعة)، رسالة في اجتماع الأمر و النهي (مطبوعة)، رسالة في حجّية الخبر الواحد (مطبوعة)،

______________________________

(1) إيضاح المكنون 2/ 257، الفوائد الرضوية 693، معارف الرجال 3/ 206 برقم 508، علماء معاصرين 27، أعيان الشيعة 10/ 222، ريحانة الأدب 4/ 19، الذريعة 1/ 269 برقم 1412، 16/ 62 برقم 310، 22/ 278 برقم 7089، و غير ذلك، أحسن الوديعة 1/ 111، الأعلام 8/ 34، مكارم الآثار 4/ 1129 برقم 591، معجم المؤلفين 13/ 102، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 826.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 880

رسالة في بيان دعوي العين (مطبوعة) «1»، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، كاشف الأسرار (مطبوع) بالفارسية في أصول الدين

و الأخلاق و المواعظ، كلمات القرآن، و طراز المصائب في المقتل.

توفّي في مدينة مشهد (بخراسان) سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.

4953 الآلوسي «2» (1252- 1317 ه)

نعمان بن محمود بن عبد اللّه بن محمود الحسيني، خير الدين أبو البركات الآلوسي، البغدادي.

كان مفتيا حنفيا، أديبا، واعظا.

ولد في بغداد سنة اثنتين و خمسين و مائتين و ألف.

و تتلمذ علي والده الفقيه المفسر السيد أبي الثناء محمود «3»، و علي السيد أمين الواعظ، و غيرهما.

و تولّي القضاء في الحلة و في غيرها من مدن العراق.

ثم تخلّي عن المناصب، و أكبّ علي التأليف و الوعظ و الإرشاد.

______________________________

(1) طبعت هذه الرسالة و الرسائل المذكورة قبلها مع كتاب «مناط الأحكام» للمترجم له.

(2) هدية العارفين 2/ 496، إيضاح المكنون 2/ 53 و 1/ 89، حلية البشر 3/ 1571، معجم المطبوعات العربية 1/ 7- 8، فهرس الفهارس 2/ 672 برقم 350، الأعلام 8/ 42، الأعلام الشرقية 1/ 419 برقم 514، معجم المؤلفين 13/ 107، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 399.

(3) المتوفّي (1270 ه)، و قد مضت ترجمته في ج 13/ 648 برقم 4370.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 881

وزار مصرا في طريقه إلي الحجّ سنة (1295 ه)، و قصد إستانبول سنة (1300 ه)، فمكث سنتين، و عاد إلي بغداد يحمل لقب (رئيس المدرسين)، فعكف علي التدريس و التأليف.

و كان شغوفا بالمطالعة، ميّالا إلي جمع الكتب النادرة.

وضع تآليف، منها: جلاء العينين في محاكمة الأحمدين «1» (مطبوع)، رسالة الحباء في الإيصاء، صادق الفجرين في جواب البحرين في الإمام علي و معاوية، الآيات البينات (مطبوع)، الأجوبة النعمانية عن الأسئلة الهندية في الكلام، شقائق النعمان في ردّ شقائق ابن سليمان في العقائد، غالية المواعظ (مطبوع) في جزءين، الإصابة في منع النساء من الكتابة، الطارف

و التالد في إكمال حاشية سيدنا الوالد علي شرح القطر، و مجموعة من نظمه و نثره اسمها حور عيون الحور.

توفّي في بغداد سنة- سبع عشرة و ثلاثمائة و ألف.

4954 الشيرازي «2» ( … - 1376 ه)

نور الدين بن أبي طالب بن محمد هاشم الحسيني، الشيرازي.

كان فقيها إماميا، أديبا، كاتبا.

طوي بعض المراحل الدراسية في شيراز.

______________________________

(1) يعني ابن تيمية و ابن حجر.

(2) الذريعة 3/ 413 برقم 1482، دانشمندان فارس 2/ 268، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 782.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 882

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية علي أكابر الفقهاء مثل:

الميرزا محمد تقي الشيرازي، و فتح اللّه الشهير بشيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و رجع إلي شيراز سنة (1342 ه)، و تصدي بها للتدريس و التوجيه و الإرشاد.

و أسس جمعية (النور)، و أصدر عدة جرائد يومية سياسية، و عاش هموم و آلام الناس، و سعي في معاضدة الفقراء و إسعاف المرضي.

و كان يحسن- ما عدا العربية و الفارسية- اللغتين الإنجليزية و الفرنسية.

توفّي في شيراز سنة- ست و سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك آثارا، منها: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه الطباطبائي، أصل الأصول في مجلدين، تفسير القرآن الكريم، علم الرجال و الدراية، سياسة الإسلام، علم الخطابة و المنبر، علم الكلام، الحكمة الإلهية، و تحفة الأحياء في الليلة الغراء (مطبوع) في أعمال ليلة الجمعة، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 883

4955 كاشف الغطاء «1» (1289، 1290- 1361 ه)

هادي بن عباس بن علي بن جعفر بن خضر آل كاشف الغطاء المالكي، النجفي، مؤلف «مستدرك نهج البلاغة».

كان فقيها إماميا، كاتبا، شاعرا، من الشخصيات البارزة علميا و أدبيا و اجتماعيا.

ولد في النجف الأشرف سنة تسع و ثمانين أو تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية، متتلمذا علي: السيد علي بن محمود الأمين العاملي، و عبد الهادي البغدادي، و صادق آل حاج مسعود.

ثم حضر علي

أكابر المجتهدين مثل: والده عباس (المتوفّي 1315 ه)، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد طه آل نجف، و آقا رضا الهمداني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و لازم الأخيرين، و اختصّ بهما.

و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع من اللغة و الأدب.

______________________________

(1) تاريخ آداب اللغة العربية 2/ 490، معارف الرجال 3/ 245 برقم 523، أعيان الشيعة 10/ 231، ماضي النجف و حاضرها 3/ 210، شعراء الغري 12/ 355، الذريعة 1/ 303 برقم 1583، 13/ 241 برقم 870، 17/ 17 برقم 97، الأعلام 8/ 58، معجم المؤلفين 13/ 126، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 426، معجم المطبوعات النجفية 311، 318، 342، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1054.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 884

و استقل بالبحث و التدريس (خصوصا تدريس الفقه) بعد وفاة أستاذه الطباطبائي سنة (1337 ه)، و أسس مكتبة كبيرة تعتبر من أفضل مكتبات النجف و أكثرها قيمة من حيث النفائس و النوادر.

و عني بالأدب و قرض الشعر، حتي عدّ من أركان النهضة الأدبية في العراق، و عكف علي التأليف.

و تصدي لإمامة الجماعة و حسم الدعاوي و القضاء بين الناس، و رجع إليه بعضهم في الفتيا، و لكنه لم يكن من المراجع المشهورين.

تتلمذ عليه العشرات من رواد العلم، منهم: محمد رضا الغراوي، و السيد علي العلاق، و السيد سعيد الحكيم، و مهدي الحجّار، و السيد محمد حسن فضل اللّه العاملي، و محمد العسيلي، و محمد صالح الجزائري.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي، حاشية علي «كتاب الطهارة» لمرتضي الأنصاري، قاموس المحرمات، قاموس الواجبات لم يتم، رسالة فتوائية

لعمل المقلدين سمّاها هداية المتقين (مطبوعة)، مناسك الحجّ (مطبوع)، مستدرك «نهج البلاغة» - (مطبوع)، مدارك «نهج البلاغة» و دفع الشبهات عنه (مطبوع)، منظومة في مناقب الزهراء عليها السّلام، منظومة في مناقب الإمام الحسن عليه السّلام، منظومة في واقعة الطفّ سمّاها المقبولة الحسينية (مطبوعة)، رسالة أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء عليه السّلام (مطبوعة)، نظم الزهر لنثر القطر (أي «قطر الندي» في النحو لابن هشام)، و أجوبة مسائل موسي جار اللّه، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- إحدي و ستين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 885

وجه الحقيقة دونه أستار فلذاك لم تتوحّد الأفكار

و لشدّ ما أبصرت أمرا كائنا لم تختلف في شأنه الأنظار

كلّ يري أمرا يباين غيره و لكلّ رأي منهما أنصار

و من قصيدة له في النجف الأشرف:

قف بالنياق فهذه النجف أرض لها التقديس و الشرف

ربع ترجّلت الملوك به و بفضل عزّ جلاله اعترفوا

حرم تطوف به ملائكة ال رّبّ الجليل و فيه تعتكف

قلت (حيدر البغدادي، أبو أسد): ولي مقطوعة، ذكرت فيها النجف بهذين البيتين:

بوركت يا أرض الغريّ زكية للعلم مهد أنت، أنت المنبع

لاغرو أن ضاءت رباك مآثرا و لقد ثوي فيك الإمام الأنزع

4956 الطهراني «1» (1253- 1321 ه)

هادي (محمد هادي) بن محمد أمين الطهراني، النجفي.

______________________________

(1) تكملة نجوم السماء 2/ 216، أعيان الشيعة 10/ 233، علماء معاصرين 73، الذريعة 1/ 81، الأعلام 7/ 127، معجم رجال الفكر و الأدب في النجف 2/ 856، معجم المؤلفين 12/ 84، زندگاني شخصيت شيخ انصاري 371.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 886

كان من أكابر علماء الإمامية في الفقه و الأصول و الكلام، مدرّسا، محققا، غزير العلم.

ولد في طهران سنة ثلاث و خمسين و مائتين و ألف.

و توجّه إلي أصفهان، فأخذ عن:

السيد حسن بن علي الأصفهاني المدرّس (المتوفّي 1273 ه)، و السيد محمد بن عبد الصمد الشهشهاني (المتوفّي 1287 ه).

و ارتحل إلي العراق، فقصد كربلاء، و حضر علي عبد الحسين بن علي الطهراني الحائري (المتوفّي 1286 ه).

و انتقل إلي النجف الأشرف، فأدرك مرتضي بن محمد أمين الأنصاري (المتوفّي 1281 ه)، و حضر عليه يسيرا، ثم اختلف إلي حلقة درس السيد المجدّد محمد حسن الشيرازي.

و برع في الفقه و الأصول، و تصدي لتدريسهما، فأبدي كفاءة عالية.

و تهافت عليه الطلاب، و صارت حلقة درسه واسعة، و طار ذكره.

و فنّد آراء بعض العلماء، و صرّح بمؤاخذتهم، فنسبت إليه أشياء، و جرت أمور، تقلّص علي أثرها عدد تلامذته إلي حدّ كبير.

و كان قد حضر مجلس درسه جمع غفير، منهم: محمود بن محمد ذهب الظالمي، و شريف بن عبد الحسين بن محمد حسن صاحب الجواهر، و علي بن محمد رضا كاشف الغطاء، و عبد الرضا بن مهدي بن راضي المالكي، و فياض الزنجاني، و السيد ناصر بن هاشم الأحسائي، و الميرزا صادق التبريزي، و محمد حسين الأرموي، و السيد علي بن محمود العاملي، و الميرزا محمد تقي الگرگاني، و السيد إسماعيل بن عبد الكريم بن إسماعيل السبزواري، و السيد علي الداماد التبريزي النجفي، و علي بن باقر بن محمد حسن صاحب الجواهر، و علي بن علي رضا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 887

الخوئي، و حسن علي بن عبد اللّه البدر القطيفي.

و صنف كتبا و رسائل، منها: ودائع النبوة في الطهارة، الصلاة (مطبوع)، الزكاة، الصوم، الإرث، كتاب البيع (مطبوع)، الرضوان في الصلح، رسالة في الرضاع، ذخائر النبوة في الخيارات، رسالة في الفرق بين البيع و الصلح، رسالة في منجزات المريض، رسالة فتوائية سمّاها

وسيلة النجاة (مطبوعة)، محجة العلماء (مطبوع) في أصول الفقه، الاتقان في أصول الفقه، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، الحق و الحكم (مطبوع)، رسالة في تفسير آية النور، رسالة في الفرق بين الوجود و الماهية، الحق اليقين في علم الكلام، رسالة في الإمامة، كتاب التوحيد بالعربية و الفارسية، و منظومة في النحو، و غير ذلك.

توفّي في النجف سنة- إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف. «1»

4957 الأحسائي «2» (1246- 1309 ه)

هاشم بن أحمد بن حسين بن سليمان الموسوي، الأحسائي المبرّزي.

كان فقيها إماميا، محدثا، أديبا.

ولد في المبرّز (من قري الأحساء) سنة ست و أربعين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) و في معارف الرجال: أنه توفّي بطهران، و أنه درّس فيها في الفقه و الأصول و لكنّه غير صحيح.

(2) أنوار البدرين 415 برقم 13، معارف الرجال 3/ 266 برقم 529، أعيان الشيعة 10/ 237، الذريعة 2/ 402 برقم 1619، ص 496 برقم 1946، 13/ 138 برقم 462، 43/ 121 برقم 8301، و غير ذلك، الأعلام 8/ 64، معجم المؤلفين 13/ 131.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 888

و توجّه إلي العراق، فأقام في كربلاء، و تتلمذ بها، و حضر علي علمائها.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي أساتذتها الكبار و فقهائها الأعلام.

و عاد إلي الأحساء، فقام بمسؤولياته الإسلامية، و أصبح فيها من الفقهاء البارزين، و قد رجع إليه في التقليد و الفتيا كثير من أهل تلك البلاد.

تتلمذ عليه و روي عنه جماعة، منهم: ولده الفقيه السيد ناصر (المتوفّي 1358 ه)، و محمد باقر الأسكوئي، و غيرهما.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: إيضاح السبيل في الفقه و له مقدمتان إحداهما في أصول العقائد و الأخري في أصول الفقه، رسالة فتوائية كبري في الطهارة و

الصلاة، رسالة فتوائية صغري، شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلّي لم يتم، منظومة في الطهارة، منظومة في الإرث، أنموذج الحق المبين في أصول الفقه، رسالة في تفسير بعض الأحاديث، كشف الحق في التوحيد، و منظومة في التوحيد و ما يتعلق به، و غير ذلك.

توفّي بالأحساء في- شهر شعبان سنة تسع و ثلاثمائة و ألف. «1»

______________________________

(1) و في أنوار البدرين: سنة (1339 ه) و هو تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 889

4958 كمال الدين «1» (1269- 1341 ه)

هاشم بن حمد بن محمد حسن بن عيسي آل كمال الدين الحسيني، الحلي، النجفي، أخو السيد جعفر الحلي الشاعر الشهير (المتوفّي 1315 ه).

ولد في قرية السادة (من قري الحلة) سنة تسع و ستين و مائتين و ألف.

و تتلمذ في الحلة علي محمد صالح الحلي المعروف بابن المعلم، و علي غيره.

و قصد النجف الأشرف للتخصص في الفقه و الأصول، فحضر حلقات المجتهدين و مراجع الدين حتي أصبح من الرجال المشتهرين بعلمه و أدبه.

و أقام علاقات واسعة مع أعلام آل كاشف الغطاء و آل الجواهري، و ساجل فريقا منهم.

و كان أديبا، شاعرا، كاتبا من الطراز العالي.

انتقل إلي مدينة الكوفة نحو سنة (1317 ه)، فتوطنها، و تصدي بها لإمامة الجماعة و سائر المسؤوليات الإسلامية، و رجع إليه الناس في المسائل الشرعية، و انتفعوا بمجالسه التي كان يعقدها في داره.

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 272 برقم 533، أعيان الشيعة 10/ 248، البابليات 4/ 66 برقم 116، الذريعة 1/ 451 برقم 2264 و 20/ 233 برقم 2729، شعراء الغري 12/ 413، معجم المؤلفين العراقيين 3/ 434، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1094.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 890

و قد وضع عدة مؤلفات، منها: منظومة في أحكام الأموات، منظومة في الفقه

سمّاها مخلاة الزاد و ذخيرة المعاد تقع في أكثر من ثلاثة آلاف بيت، منظومة بغية المرتاد في رياض ذخيرة المعاد في اختصار المنظومة السابقة، رسالة في أحكام الطهارة، منظومة الشهاب الثاقب و الشواظ اللاهب في الإمامة.

توفّي بالكوفة في- شهر شعبان سنة إحدي و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

و من شعره: قصيدة في رثاء الإمام الحسين عليه السّلام، مطلعها:

المرء يحسب أنه مأمون و الموت حقّ و الفناء يقين

و منها:

طمع العدو بأن يسالم مذعنا فأبي الوفاء و سيفه المسنون

وسطا يفرّق جمعهم بمهنّد فيه الرؤوس عن الجسوم تبين

ظمآن يمنع جرعة من مائها و الماء للوحش السروب معين

حفّت به أسد العرين و ما سوي سمر العواسل و السيوف عرين

تركوا الحياة بكربلاء و أرخصوا تلك النفوس و سومهنّ ثمين

و حموا خدورا بالسيوف و بالقنا فيها و دائع أحمد و الدين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 891

4959 المرندي «1» ( … - 1358 ه)

هاشم (محمد هاشم) بن عبد اللّه الموسوي، المرندي الأصل، الخوئي، التبريزي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، مشاركا في التفسير و الحديث.

نشأ في بلدة خوي.

و طوي بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي مشاهير المجتهدين مثل: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي.

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و عاد إلي إيران، فتصدي للإمامة و الوعظ و التدريس، و نظم الشعر بالتركية و العربية و الفارسية، و أصبح مرجعا في الشؤون الدينية.

كما أهتمّ بالتأليف، فبرز له جملة من المؤلفات، طبع منها: مرقاة التقي في شرح قضاء «العروة الوثقي» لأستاذه السيد اليزدي، مفتاح الكلام في شرح «شرائع

______________________________

(1) معارف الرجال 3/ 265 برقم 528، الذريعة 1/ 431 برقم 2196، 14/ 205 برقم 2199، 15/ 92 برقم 612، 16/ 134 برقم 306، و

غير ذلك، معجم المؤلفين 12/ 86، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1193، مفاخر آذربايجان 1/ 293 برقم 156.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 892

الإسلام» للمحقق الحلي (مجلد في الزكاة و الخمس و الصوم) «1»، رسالة في أحكام الأموات، رسالة في الطلاق، رسالة فتوائية، صواب الخطاب في اتقان الحجاب بالفارسية، مجالس الأصول، شفاء الصدر و ذخيرة القبر في تفسير سورة القدر بالفارسية، الأربعون حديثا، منظومة في العقائد بالفارسية، الرد علي دارون، فرائد الدرر في دفع الغرر في المواعظ بالفارسية، و ديوان شعر، و غير ذلك.

و له أيضا: فقه القرآن في جزأين، شرح «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، فوائد الإسلام بالفارسية، و صلة سلاسل الأخيار إلي رواة الأخبار في علم الرجال، و أحسن الكلمات في ردّ الغلاة.

توفّي في تبريز سنة- ثمان و خمسين و ثلاثمائة و ألف.

4960 المدرّسي «2» (1321- 1383 ه)

يحيي بن علي أصغر بن محمد تقي بن زين العابدين بن محمد الطباطبائي الحسني، اليزدي، النجفي، المدرّسي.

كان فقيها إماميا، أصوليا، مدرّسا، دقيق النظر.

ولد في مدينة يزد سنة إحدي و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

و تتلمذ بها علي: السيد أحمد المدرسي، و السيد مرتضي المدرسي، و السيد

______________________________

(1) أما الطهارة و الصلاة و التجارة فمخطوط.

(2) آيينه دانشوران 225، معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1361، معجم المطبوعات النجفية 143، آثار الحجة 2/ 368 و 390، تراجم الرجال 2/ 867 برقم 1627.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 893

حسين باغ گندمي، و السيد علي رضا الحائري.

و قصد مدينة قم سنة (1341 ه)، فحضر بحوث عبد الكريم اليزدي الحائري الفقهية و الأصولية، و قليلا من بحوث السيد علي اليثربي الكاشاني الأصولية.

و ارتحل إلي النجف الأشرف سنة (1351 ه)، فسكنها و حضر بها علي الأعلام: الميرزا

محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني (المتوفّي 1365 ه).

و كتب تقريرات بحوث أستاذيه النائيني و العراقي، و أحرز ملكة الاجتهاد.

و شرع في سنة (1361 ه) بتدريس الفقه و الأصول علي صعيد البحث الخارج (الدراسات العالية)، فأبدي كفاءة و مقدرة عالية، و عرف في الأوساط العلمية بالتحقيق و دقة النظر في آرائه العلمية.

و كان طويل النفس في البحث و التدريس، جادّا في تنشئة تلامذته علي الدقة و التعمّق في تحصيل المطالب العلمية.

حضر عليه ثلّة من العلماء.

و ألّف: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (مطبوعة)، حاشية علي «توضيح المسائل» - (مطبوعة)، رسالة عملية (مطبوعة)، منجزات المريض، الاجتهاد و التقليد، و قاعدة لا ضرر.

توفّي سنة- ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 894

4961 اليزدي «1» (1263- 1346 ه)

يحيي بن كاظم الموسوي، اليزدي، أحد أكابر فقهاء الإمامية في يزد.

ولد في يزد سنة ثلاث و ستين و مائتين و ألف.

و شرع في التحصيل، و درس المقدمات.

و توجّه في سنة (1283 ه) إلي مدينة مشهد، فدرس بها الرياضيات.

و عاد بعد مدة إلي بلدته.

ثم ارتحل إلي النجف الأشرف، فحضر علي الفقهاء الأعلام: محمد حسين الكاظمي، و الميرزا محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و لازم الأخير منهم، و تأكدت الصلة بينهما، و تأثر بآرائه الفقهية، حتي أنه كان يفتي علي ضوئها، و قد أخذ عنه أستاذه الطباطبائي المذكور في الرياضيات.

و مكث في النجف تسع سنوات، ثم رجع إلي يزد، فتصدي بها للتدريس و التأليف و الإفتاء، و اشتهر.

ثم انتهت إليه الرئاسة هناك في أواخر عمره.

تتلمذ عليه جماعة، منهم: ابنه السيد محمد، و السيد أحمد بن محمد

______________________________

(1) معارف الرجال 2/

389 (ذيل الورقة)، آيينه دانشوران 105، مكارم الآثار 5/ 1734 برقم 1050، گنجينه دانشمندان 7/ 459.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 895

الطباطبائي المدرسي، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي، و الفقيه الكبير عبد الكريم بن محمد جعفر اليزدي الحائري، و محمد المعروف بپريشان تفتي، و آخرون.

و ألّف: كتابا في الفقه في خمس مجلدات، كتابا في الأصول في مجلدين، شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي، و حاشية علي شرح الجغميني. «1»

توفّي في يزد سنة- ست و أربعين و ثلاثمائة و ألف.

4962 يحيي بن محمد «2» (1295- 1370 ه)

ابن لطف اللّه بن محمد شاكر الأهنومي اليمني، العالم الزيدي، الفقيه.

ولد في الأهنوم سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف.

و أخذ عن: أبيه محمد، و جده لطف اللّه، و أحمد بن قاسم الشمط، و أحمد بن عبد اللّه الجنداري، و غيرهم.

و رحل إلي شهارة، و صنعاء، و مكة، و أخذ عن علمائها.

و نقم علي الزيدية في بعض المسائل.

______________________________

(1) هو محمود بن محمد بن عمر الجغميني الخوارزمي: فلكي، عالم بالحساب. له مؤلفات، منها: شرح طرق الحساب في مسائل الوصايا، الملخص في علم الهيئة، و غير ذلك. الأعلام 7/ 181.

(2) فهرست مخطوطات الجامع الكبير 2/ 977، مؤلفات الزيدية 1/ 163 برقم 436، 251 برقم 695، 269 برقم 751، 2/ 87 برقم 1743، 330 برقم 2433، و غير ذلك، أعلام المؤلفين الزيدية 1154 برقم 1219.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 896

و سافر آخر عمره إلي تعز، فأدركته الوفاة في عاهم، و ذلك في سنة- سبعين و ثلاثمائة و ألف.

و قد ترك من المؤلفات: الانتصار للصلاة و أوقاتها و التحريض علي الإتيان بها علي أحسن صفاتها، تحقيق الجمع الذي غلط فيه الجمع في الفقه، التعليق علي أدلة

شرح الأحكام، الفوائد التنويرية في إصلاح ما وقع من الخطأ في مجموع الرسائل المنيرية و تخريج ما أمكن من أحاديثها النبوية، سبيل الرشاد إلي معرفة معاني «الإرشاد»، التحذير لأهل الإيمان من التكفير و التفسيق بلا برهان، و اللباب الملتقي بين بلوغ المرام و المنتقي.

4963 المستوفي «1» (1250- 1325 ه)

يحيي بن محمد شفيع المستوفي، البيد آبادي، الأصفهاني.

كان فقيها إماميا، عارفا بالحديث و الكلام و التفسير.

ولد سنة خمسين و مائتين و ألف. «2»

و قطع بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف الأشرف، فحضر علي الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري،

______________________________

(1) الذريعة 4/ 228 برقم 1146، 7/ 97 برقم 499، 14/ 68 برقم 1773، و غير ذلك، مصفي المقال 503، الأعلام 8/ 170، شخصيت أنصاري 423 برقم 315، تراجم الرجال 2/ 870 برقم 1631.

(2) و في تراجم الرجال: نحو سنة (1258 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 897

و منحه الفقيه مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء النجفي إجازة حديثية مبسوطة.

و عاد إلي أصفهان، فتصدي لمسؤولياته الإسلامية، و عكف علي المطالعة و البحث، و كتب علي هوامش الكتب التي طالعها قيودا و حواشي دلّت علي دقة نظره و شدّة تثبّته في النقل.

و كانت له مكتبة عامرة، فيها الكثير من المخطوطات النفيسة.

و قد ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلّي، رسالة في الخمس، مسائل فقهية، جامع الأصول و الفروع، الاستصحاب، أصول الفقه، تفسير سورة الفاتحة، تفسير آية وَ لَقَدْ كَرَّمْنٰا بَنِي آدَمَ …، الدرة البيضاء، رسالة في علم الإمام، أصول الدين، شرح مشيخة «من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصدوق، و تعيين الثقل الأكبر، و غير ذلك.

توفّي في أصفهان سنة- خمس و عشرين و ثلاثمائة و ألف.

4964 الزنجاني «1» (1303- 1365 ه)

يعقوب علي بن إبراهيم السرخه ديزجي الزنجاني، أحد فقهاء الإمامية.

ولد سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف. «2»

______________________________

(1) الفهرست لمشاهير علماء زنجان 95، معجم المؤلفين 3/ 251، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 638.

(2) و قيل: سنة (1300 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 898

و اجتاز بعض المراحل الدراسية في زنجان.

و ارتحل

إلي النجف الأشرف، فتتلمذ علي الفقهاء: علي أصغر الختائي التبريزي النجفي، و أحمد بن علي بن محمد رضا كاشف الغطاء المالكي النجفي، و السيد محسن بن محمد الكوهكمري.

و عاد إلي زنجان، فتصدي بها للإفادة و التبليغ و الإفتاء.

و ألّف كتبا و رسائل عديدة، منها: كتاب الصلاة، كتاب الطهارة في مجلدين، كتاب الصوم، رسالة في الرضاع، رسالة في الخمس، رسالة في النذر، رسالة في الإرث، رسالة في البيع، رسالة فتوائية (مطبوعة)، خلاصة الأصول، رسالة في التوحيد، رسالة في أصول الدين بالفارسية، رسالة في الإمامة بالفارسية، و علائم الظهور، و غير ذلك.

توفّي في زنجان سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

4965 الدّجوي «1» (1287- 1365 ه)

يوسف بن أحمد بن نصر بن سويلم الدّجوي المصري.

كان فقيها مالكيا، محاضرا، من أعضاء جماعة كبار العلماء.

ولد في دجوة (من قري القليوبية) سنة سبع و ثمانين و مائتين و ألف.

______________________________

(1) معجم المطبوعات العربية 1/ 867، مقالات الكوثري 565، الأعلام 8/ 216، الأعلام الشرقية 1/ 422 برقم 517، معجم المؤلفين 13/ 272، الأزهر في ألف عام 2/ 51، معجم المفسرين 2/ 742.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 899

و التحق بالأزهر، فتلقي العلم علي أكابر العلماء، أمثال: سليم البشري، و رزق بن صقر البرقامي، و عطية العدوي، و محمد البحيري، و هارون البنجاوي، و أحمد الرفاعي.

و تصدي للتدريس، و إلقاء المحاضرات في التفسير و الحديث، و أمدّ الصحف و المجلات بمقالاته و أبحاثه و فتاويه.

و اختير عضوا في جماعة كبار العلماء، و تولّي رئاسة جمعية النهضة الإسلامية.

و كان يأنس إلي البحوث النفسية الحديثة في أوربا و يراها خير أداة لكسر شوكة الماديين.

أخذ عنه جمع غفير، منهم: محمد أحمد عليوة، و عبد اللّه عفيفي، و عبد الوهاب عبد اللطيف،

و صالح بن موسي شرف، و غيرهم من رؤساء المحاكم الشرعية و المحامين و الطلبة.

و ألّف كتبا و رسائل، منها: تنبيه المؤمنين لمحاسن الدين (مطبوع)، رسائل السلام و رسل الإسلام (مطبوع)، الرد علي «الإسلام و أصول الحكم» لعلي عبد الرزاق (مطبوع)، الجواب المنيف في الرد علي مدّعي التحريف في الكتاب الشريف (مطبوع)، رسالة في تفسير لٰا يُسْئَلُ عَمّٰا يَفْعَلُ (مطبوعة)، رسالة في علم الوضع (مطبوعة)، و سبيل السعادة (مطبوع) في فلسفة الأخلاق و أسرار الشريعة الإسلامية، و غير ذلك.

توفّي سنة- خمس و ستين و ثلاثمائة و ألف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 900

4966 الخراساني «1» (حدود 1313- 1394 ه)

يوسف بن زين العابدين بن شريف البيارجمندي الشاهرودي الخراساني، الحائري.

كان عالما إماميا، فقيها مجتهدا، مدرّسا.

ولد في إحدي قري بيارجمند حدود سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية في مدينة مشهد (بخراسان)، متتلمذا علي:

حسن البرسي، و أسد اللّه اليزدي، و محمد بن محمد كاظم الخراساني الكفائي، و آخرين.

و قصد النجف الأشرف، فحضر الأبحاث العالية فقها و أصولا علي أكابر المجتهدين، مثل: محمد حسين النائيني، و محمد حسين الأصفهاني الكمباني، و ضياء الدين العراقي.

و انتقل إلي كربلاء، فاستوطنها، و حضر بها علي السيد آقا حسين القمي (المتوفّي 1366 ه).

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام الشرعية.

______________________________

(1) مدارك العروة الوثقي، المقدمة، مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 6/ 887، المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 711.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 901

و تصدي لإمامة الجماعة، و للبحث و التدريس، فتتلمذ عليه فريق من أهل العلم، منهم: السيد محمد تقي بن محسن الجلالي (المتوفّي 1402 ه)، و يحيي بن درويش علي الشيرازي الفلسفي، و السيد محمد تقي بن محمد كاظم المدرّسي، و محمد صادق

بن محمد الكرباسي، و السيد صادق بن مهدي الشيرازي، و عبد الرضا بن علي الصافي (المتوفّي 1409 ه)، و السيد عبد الرضا بن زين العابدين الشهرستاني (المتوفّي 1418 ه).

و رجع إلي مشهد سنة (1391 ه)، فأقام بها إلي أن توفّي سنة- أربع و تسعين و ثلاثمائة و ألف.

و ترك مؤلفات، منها: حاشية علي «الوجيزة» في الفقه العملي (مطبوعة)، زبدة المسائل (مطبوع) في الفقه، مدارك «1» «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي (مطبوع، أربعة أجزاء منه)، حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، شرح «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، و رسالة القارئ.

و له تقريرات في الفقه و الأصول من أبحاث أساتذته.

______________________________

(1) يقع هذا الكتاب- كما قيل- في نحو عشرين جزءا، و هو بمنزلة الشرح لكتاب العروة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 902

4967 الفقيه «1» (1297- 1377 ه)

يوسف بن علي بن محمد بن عبد اللّه بن علي «2» الفقيه «3» العاملي الحاريصي.

كان عالما إماميا، فقيها، شاعرا مقلا.

ولد في بلدة حاريص (التابعة لقضاء بنت جبيل في الجنوب اللبناني) سنة سبع و تسعين و مائتين و ألف.

و اجتاز بعض المراحل الدراسية في بلاده، متتلمذا علي: السيد حيدر مرتضي الحسيني و أخيه السيد جواد مرتضي، و السيد نجيب الدين بن محيي الدين آل فضل اللّه العاملي.

قصد النجف الأشرف سنة (1318 ه)، فحضر الأبحاث العالية علي أكابر المجتهدين مثل: محمد طه نجف، و محمود بن محمد آل ذهب الظالمي، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد كاظم الخراساني، و علي بن ياسين بن رفيض آل عنوز، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

______________________________

(1) الذريعة 1/ 293 برقم 1531، 13/ 332 برقم 1218، 21/ 90 برقم 4080، و غير ذلك، شعراء الغري 12/ 439، معجم المؤلفين العراقيين 3/

483، معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 948، علماء ثغور الإسلام 2/ 642.

(2) و قيل: يوسف بن علي بن محمد بن علي بن عبد اللّه.

(3) آل الفقيه أسرة علمية تبتدأ بالمترجم له، أصلهم من العوادل، و العوادل فخذ من أفخاذ قبيلة شمّر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 903

و حاز ملكة الاجتهاد و استنباط الأحكام.

و عاد إلي بلدته سنة (1325 ه)، فتصدي للتدريس و التبليغ و الإرشاد و الإجابة عن المسائل الشرعية.

و لما أصبح المذهب الجعفري مذهبا رسميا في لبنان سنة (1344 ه)، عيّن المترجم عضوا في محكمة التمييز العليا، ثم أسندت إليه رئاستها بعد ذلك.

و للمترجم مؤلفات، منها: رسالة أحكام الأرضين في الإسلام (مطبوعة)، شرح كتاب الطهارة من «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي، مصابيح الفقيه (مطبوع) في المواريث، رسالة في الشفعة، رسالة في العول و التعصيب، رسالة في طهارة أهل الكتاب، الشذرات العاملية، المدنية و الإسلام، الأحوال الشخصية (مطبوع، و قد أتمه ولده علي)، حقائق الإيمان (مطبوع) في أصول الدين، و حقائق الإيمان (مطبوع)، و غير ذلك.

توفّي سنة- سبع و سبعين و ثلاثمائة و ألف. «1»

و من شعره:

تا هوا بجهلهم و ما عرفوا الحقيقة أين توجد

و تسنّموا سبل الغوا ية، و الغواية شرّ مقصد

جحدوا الإله و لست أد ري كيف ربّ الناس: يجحد

عميت عيون لا تري آيات بارئها الممجّد

سبحان من في خلق ما في الكون طرّا قد تفرّد

سبحان من بكماله فات العقول و لم يقيّد

______________________________

(1) و في معجم رجال الفكر و الأدب: سنة (1368 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 904

4968 الأردبيلي «1» (1271- 1339 ه)

يوسف بن محسن بن عبد اللّه بن لطف علي الأردبيلي، الغروي، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد سنة إحدي و سبعين و مائتين و ألف.

و نشأ علي أبيه الفقيه

محسن «2»، و اجتاز بعض المراحل الدراسية.

و قصد النجف (الغري)، فحضر حلقات الأعلام: السيد حسين بن محمد الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه)، و الفاضل محمد الشرابياني، و محمد حسن بن عبد اللّه المامقاني، و الميرزا حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و عبد اللّه بن محمد نصير المازندراني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و بلغ مرتبة الاجتهاد، و تصدي للتدريس و سائر الواجبات الإسلامية.

و وضع تآليف عديدة، منها: القضاء، المياه، الخمس، الدماء الثلاثة، منجزات المريض، الوصية، العدالة، الاستصحاب، التقية، الاجتهاد و التقليد، التعادل و التراجيح، مباحث الألفاظ، الشك و الظن و اليقين، تحقيق وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة عليها السّلام، و غير ذلك.

______________________________

(1) معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 103.

(2) المتوفّي (1294 ه)، و قد ترجمنا له في ج 13/ 441 برقم 4227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 905

توفّي سنة- تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و ألف.

و قد مضت ترجمة أخيه الفقيه عبد اللّه (المتوفّي 1346 ه).

4969 الأردبيلي «1» (1296- 1377 ه)

يونس بن محمد تقي (محيي الدين) بن سيف علي «2» الموسوي، الأردبيلي ثم المشهدي الخراساني، أحد فقهاء الإمامية المجتهدين.

ولد في أردبيل سنة ست و تسعين و مائتين و ألف.

و تتلمذ فيها، و في مدينة زنجان.

و ارتحل إلي العراق سنة (1319 ه)، فحضر علي أعلام النجف: الفاضل محمد الشرابياني، و فتح اللّه الشيرازي المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي.

و حضر في كربلاء علي الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية.

و رجع إلي أردبيل، فتصدي للإرشاد و التوجيه و تبليغ الأحكام الإسلامية.

ثم توجّه إلي مدينة مشهد، فاستوطنها، و واصل فيها نشاطاته الدينية، و ولي إمامة الجماعة في الصحن الرضوي المطهّر إلي أن توفّي سنة- سبع و سبعين و ثلاثمائة

______________________________

(1)

فهرست كتابهاي چاپي عربي 141، 869، معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 99، مفاخر آذربايجان 1/ 329 برقم 174.

(2) و في معجم رجال الفكر و الأدب: فتح علي بدل سيف علي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 906

و ألف.

و قد ترك من الآثار: حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه لأستاذه الطباطبائي، رسالة تأليف القاصر في صلاة المسافر (مطبوعة)، رسالة فتوائية بالفارسية سمّاها وجيزة المسائل (مطبوعة)، معتقدات القاصر (مطبوعة) في أصول الدين، رسالة في فروع العلم الإجمالي، رسالة في الترتّب، و رسالة في قاعدة لا ضرر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 907

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بترجمة وافية

1- إبراهيم بن أحمد الجويلي الرودسري الجيلاني

المعروف بالمحقّق ( … - بعد 1321 ه):

فقيه إمامي. ولد في (رشت) و تتلمذ بها. و قصد النجف الأشرف، فمكث فيها مدة طويلة، حضر خلالها علي الفقيهين: حبيب اللّه الرشتي، و السيد عبد العظيم الخلخالي. و رجع إلي إيران، فأقام في رودسر. من آثاره: حاشية علي «كتاب الصلاة» للأنصاري، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، أصول الفقه، و الفوائد الغروية.

معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1159 تراجم الرجال 1/ 13 برقم 8

2- إبراهيم بن صادق بن أبي طالب بن معصوم الحسيني، اللواساني الطهراني

( … - 1309 ه):

عالم إمامي، فقيه. أخذ عن علماء عصره. و حضر في النجف الأشرف علي الفقيه محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر، و أجيز منه بالاجتهاد. و عاد إلي بلاده، فأقام في طهران مرشدا و موجها. له تقريرات أستاذه المذكور في الفقه و الأصول في عدة مجلدات. و أعقب عدة أولاد، منهم الفقيه السيد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 908

محمد (المتوفّي 1317 ه)، الآتية ترجمته.

نقباء البشر 1/ 15 برقم 37 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1133

3- إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن يحيي الحسني القاسمي، الضّحياني اليمني

( … - أواخر ق 14):

فقيه زيدي. تتلمذ علي والده الفقيه السيد عبد اللّه (المتوفّي 1375 ه) و علي غيره من العلماء. و سكن هجرة باقم. من آثاره: المختار من قواعد الأصول في أصول الفقه، و جوهرة الأخبار في سيرة الأئمة الأخيار.

مؤلفات الزيدية 2/ 436 برقم 2754 أعلام المؤلفين الزيدية 54 برقم 16

4- إبراهيم (محمد إبراهيم) بن علي قلي الأردبيلي، النجفي

(حدود 1286- 1326 ه): فقيه إمامي، أصولي. ولد في قلعة جوقي (من محال أردبيل).

و درس في بلاده، و قصد النجف، فاستوطنها، و حضر بها علي: محمد كاظم الخراساني، و حسين الخليلي، و السيد محمد كاظم اليزدي، و محمد حسن المامقاني، و الفاضل محمد الشرابياني. من آثاره: رسالة في الدماء الثلاثة، رسالة في اللباس المشكوك، رسالة في الإرث، حاشية علي «حاشية المكاسب» لمحمد علي النخجواني، كتاب في أصول الفقه، رسالة في قاعدة اليد، و رسالة في القطع. توفّي بالكاظمية.

أعيان الشيعة 2/ 123 نقباء البشر 1/ 1 برقم 1 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 102

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 909

[5. إبراهيم بن محمد البختري]

5. إبراهيم بن محمد البختري، التّوزري التونسي ( … - 1317 ه):

فقيه مالكي، مشارك في بعض الفنون. أخذ قسطا من العلوم في بلدته توزر. و توجّه إلي مصر، فأخذ عن إبراهيم الدسوقي، و غيره من علماء الأزهر. و عاد إلي توز ر، فدرّس، و عيّن قاضيا بها. من آثاره: اختصار «تحفة الحكّام» لابن عاصم، اختصار نظم الرحبية في الفرائض مع زيادة الحساب به، شرحان كبير و صغير علي نظم المرشد المعين لابن عاشر في التوحيد و فقه العبادات، و شرح علي الآجرومية في النحو، و غير ذلك.

تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 83 برقم 34

[6. إبراهيم بن محمد علي البادكوبي]

6. إبراهيم بن محمد علي البادكوبي، النجفي ( … - حدود 1320 ه):

فقيه إمامي. تتلمذ علي الفاضل محمد الشرابياني. و درّس، و أقام الجماعة في رواق مرقد أمير المؤمنين عليه السّلام. له رسالة فتوائية سمّاها أنيس العباد (مطبوعة).

أعيان الشيعة 2/ 203 نقباء البشر 1/ 20 برقم 48 معجم المؤلفين 1/ 103

[7. إبراهيم بن السيد محمد علي الدّررودي الخراساني]

7. إبراهيم بن السيد محمد علي الدّررودي الخراساني، الكاظمي ( … - 1328 ه):

فقيه إمامي. تتلمذ في مدينة مشهد (بخراسان). و ارتحل إلي العراق، فأكمل دراسته في النجف و سامراء، و قد حضر بحوث فقيه عصره السيد محمد حسن الشيرازي نزيل سامراء، و لازمه إلي أن توفّي أستاذه عام (1312 ه)، فانتقل إلي الكاظمية بعد وفاته بسنتين، و أقام بها مكبّا علي التدريس و الإفتاء

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 910

و إمامة الجماعة.

أعيان الشيعة 2/ 215 نقباء البشر 1/ 20 برقم 50

[8. إبراهيم بو علاق الزبيدي التّوزري التونسي]

8. إبراهيم بو علاق الزبيدي التّوزري التونسي (1240- 1303 ه):

مفت مالكي، شاعر. ولي الإفتاء في توزر. و حاز شهرة باقتداره علي ارتجال الشعر. من آثاره: نظم في أبواب و فصول «المختصر» في الفقه لخليل الجندي، و شرح «الجواهر المكنون» في البلاغة للأخضري. و (الزبيدي): نسبة إلي عرش الزبدة بتوزر.

إيضاح المكنون 1/ 384 معجم المؤلفين 1/ 17، 60 تراجم المؤلّفين التونسيين 3/ 411 برقم 372

[9. إبراهيم القوقازي السلياني]

9. إبراهيم القوقازي السلياني، النجفي ( … - 1343 ه): عالم إمامي، فقيه درس المقدمات، ثم حضر علي أعلام النجف: الفاضل الإيرواني، و حبيب اللّه الرشتي، و حسين الخليلي، و محمد حسن المامقاني. و تصدي للتدريس فأخذ عنه جماعة. له تقريرات و مؤلفات لم تصلنا أسماؤها.

نقباء البشر 1/ 4 برقم 13

[10. أبو بكر بن محمد بن عارف بن عبد القادر خوقير المكي]

10. أبو بكر بن محمد بن عارف بن عبد القادر خوقير المكي (1282- 1349 ه):

فقيه مالكي. ولي الإفتاء للحنابلة (1327 ه). و سجن مدة. و اشتغل بعد إطلاقه بالاتجار في الكتب. و عيّن مدرّسا بالحرم المكي في العهد السعودي. له مؤلفات، منها: فصل المقال و إرشاد الضالّ في توسّل الجهّال

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 911

(مطبوع)، ما لا بدّ منه في أمور الدين (مطبوع)، و مختصر في فقه أحمد بن حنبل، و غير ذلك.

النعت الأكمل 416 الأعلام 2/ 70 معجم المؤلفين 3/ 73

[11. أبو تراب بن محمد بن محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي]

11. أبو تراب بن محمد بن محمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، الأصفهاني، النجفي (1279- 1337 ه): فقيه إمامي. ولد في أصفهان، و درس فيها. و قصد النجف الأشرف، فقطنها، و حضر علي الميرزا حسين الخليلي، و أجيز منه بالاجتهاد، و علي محمد كاظم الخراساني. من آثاره: حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، و رسائل في الفقه.

ماضي النجف و حاضرها 3/ 233 برقم 3 نقباء البشر 1/ 29 برقم 69 موسوعة مؤلفي الإمامية 1/ 515- 516

[12. أبو تراب بن مرتضي الحسيني، القزويني]

12. أبو تراب بن مرتضي الحسيني، القزويني، المعروف بالسكاكي ( … - 1303 ه): فقيه إمامي، من تلامذة الفقيه مرتضي الأنصاري في النجف.

تولّي القضاء في بلدته قزوين. أجاز للفقيه محمد حسن الآشتياني. و ألّف كتابا في الفقه الاستدلالي.

أعيان الشيعة 2/ 310 نقباء البشر 1/ 30 برقم 72 الذريعة 16/ 282 برقم 1216

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 912

[13. أبو الحسن بن محمد بن غلام حسين الطهراني]

13. أبو الحسن بن محمد بن غلام حسين الطهراني، المعروف بالشعراني (1320- 1393 ه): فقيه إمامي، متفنّن. تتلمذ في طهران. و حضر في قمّ علي عبد الكريم الحائري، و تخرّج به. و تصدي في طهران للتدريس و الإرشاد و التأليف.

له مؤلفات، منها: منهل الرواية في شرح «الكفاية» في أصول الفقه للخراساني، المدخل إلي عذب المنهل في الأصول (مطبوع)، حاشية علي «الوافي» للفيض الكاشاني، ترجمة الصحيفة السجادية (مطبوعة)، نداي عدالت (مطبوع) بالفارسية، و غير ذلك.

نقباء البشر 4/ 1652 (ضمن الترجمة 2212) المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 17

[14. أبو القاسم بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد جواد الحسيني]

14. أبو القاسم بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد جواد الحسيني، الجزائري، التستري (1281- 1354 ه): عالم إمامي، فقيه. أقام في النجف الأشرف أكثر من عشرين عاما، تتلمذ خلالها علي: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و السيد مرتضي الكشميري، و السيد إسماعيل الصدر، و السيد محمد كاظم الطباطبائي. و عاد إلي بلدته تستر، و تصدي بها للتدريس و الإرشاد و بناء المساجد. و كان مثابرا، ذا همّة عالية.

نقباء البشر 1/ 60 برقم 140 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 343

[15. أبو القاسم بن الحسن بن محمد المجاهد بن علي الطباطبائي]

15. أبو القاسم بن الحسن بن محمد (المجاهد) بن علي الطباطبائي الحائري (1242- 1309 ه): فقيه إمامي، أصولي. حضر في النجف علي مرتضي الأنصاري، و دوّن تقريرات بحثه في الفقه و الأصول. و تصدي للتدريس في الحائر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 913

(كربلاء)، و انتهت إليه زعامة أسرته، و صار أحد الرؤساء في بلدته. و كان حسن المحاضرة، عالي الهمّة، زاهدا. أخذ عنه ابنه الفقيه محمد باقر المعروف بالحجة (المتوفّي 1331 ه). و أجاز لجماعة، منهم: الميرزا محمد حسن العلياري، و السيد إبراهيم بن محمد تقي اللكهنوي.

أعيان الشيعة 2/ 403 نقباء البشر 1/ 65 برقم 150 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 395

[16. أبو القاسم بن عباس الأصفهاني الدولة آبادي]

16. أبو القاسم بن عباس الأصفهاني الدولة آبادي (1298- 1366 ه):

فقيه إمامي. أكمل المقدمات في أصفهان. و قصد النجف، فحضر علي: محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد حسين النائيني، حتي بلغ مرتبة الاجتهاد. و رجع إلي أصفهان، و تصدي للإمامة و التدريس و الإرشاد. له تقريرات و رسائل في الفقه و الأصول، و حاشية علي «ذخيرة العباد» في الفقه (مطبوعة).

مؤلفين كتب چاپي فارسي و عربي 1/ 289- 290 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 580- 581 موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 446

[17. أبو القاسم بن محمد المعروف بعبد الصاحب]

17. أبو القاسم بن محمد (المعروف بعبد الصاحب) بن أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني (1258- 1319 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي و الده (المتوفّي 1297 ه) و أجيز منه. و درّس الفقه و الأصول، و صار مرجع الأحكام في كاشان بعد والده. من آثاره: تسهيل الدليل في الفقه، شرح علي «إرشاد الأذهان»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 914

في الفقه للعلامة الحلي، رسالة في حجّية الظنّ الخاص، شعب المقال في درجات الرجال (مطبوع)، و تفريغ الفؤاد لمعرفة المبدأ و المعاد.

أعيان الشيعة 2/ 410 نقباء البشر 1/ 74 برقم 171 الذريعة 6/ 273 برقم 1485، 14/ 191 برقم 2139 موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 495

[18. أبو القاسم بن محمد تقي بن محمد تقي البرغاني]

18. أبو القاسم بن محمد تقي بن محمد تقي البرغاني، القزويني ( … - 1310 ه): فقيه إمامي، حكيم. أخذ عن والده (الشهيد 1264 ه)، و عن عمّيه: محمد صالح، و علي. و ارتحل إلي العراق (1255 ه)، فحضر في كربلاء علي السيد إبراهيم القزويني الحائري، و في النجف علي محمد حسن صاحب الجواهر.

و عاد إلي قزوين، فتصدي للمرجعية و الوعظ و التدريس. له شرح علي «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي، و كتاب الحق المبين.

أعيان الشيعة 2/ 410 نقباء البشر 1/ 62 برقم 145 موسوعة مؤلفي الإمامية 2/ 501

[19. أبو القاسم بن محمد مهدي بن إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي]

19. أبو القاسم بن محمد مهدي بن إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، الأصفهاني، النجفي ( … - 1308 ه): عالم إمامي، له مرجعية و رئاسة في النجف.

ارتحل من أصفهان إلي النجف، و حضر علي: مرتضي الأنصاري، و محمد حسين الكاظمي. و حاز مكانة علمية رفيعة، حتي عرف في النجف بشيخ العراقين. له

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 915

كتاب في الصلاة، و شرح علي أصول والده في مجلدات.

أعيان الشيعة 2/ 416 ماضي النجف و حاضرها 3/ 233 برقم 4 نقباء البشر 1/ 76 برقم 175

[20. أحمد بن أبي تراب بن محمد حسن بن عبد اللّه الجيلاني]

20. أحمد بن أبي تراب بن محمد حسن بن عبد اللّه الجيلاني، الأصفهاني ( … - 1309 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة محمد حسن صاحب الجواهر، و مرتضي الأنصاري في النجف. له مؤلفات، منها: شرح علي «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي، شرح علي «المعالم» للحسن بن الشهيد الثاني، شرح علي «فصوص الحكم» لابن عربي، و شرح علي «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، و غير ذلك. توفّي في أصفهان.

أعيان الشيعة 2/ 473

[21. أحمد بن أبي الحسن بن عباس بن محمد علي الحسيني]

21. أحمد بن أبي الحسن بن عباس بن محمد علي الحسيني، الإشكوري، النجفي (نحو 1325- 1380 ه): فقيه إمامي، مدرّس قدير. حضر علي: السيد أبو الحسن الأصفهاني النجفي، و باقر الزنجاني النجفي. و تصدي للتدريس، فبرع فيه. و ولي إمامة الجماعة في أحد مساجد النجف، و ألقي فيه محاضرات إسلامية. له حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم اليزدي، و شرح علي «الكفاية» في الأصول لمحمد كاظم الخراساني. و قد مرّت ترجمة والده السيد أبي الحسن (المتوفّي 1368 ه).

نقباء البشر 1/ 37 (ضمن ترجمة والده) معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 124 تراجم الرجال 1/ 60 برقم 93

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 916

[22. أحمد بن حسن بن عمر بن معروف الشطّي]

22. أحمد بن حسن بن عمر بن معروف الشطّي، الدمشقي (1251- 1316 ه): فقيه حنبلي، فرضي. حضر علي: والده الفقيه حسن (المتوفّي 1274 ه)، و عبد اللّه الحلبي، و درّس في الجامع الأموي و في منزله. و ولي إفتاء الحنابلة بدمشق، فنيابة محكمة العونية، ثم القضاء. أخذ عنه: ابنه مصطفي، و ابن أخيه عمر بن محمد الشطّي، و محمد جميل بن عمر الشطّي، و راغب البرقاوي. له فتاوي، و حواش علي بعض كتب الفقه و الفرائض.

حلية البشر 3/ 1625 مختصر طبقات الحنابلة 206 تاريخ علماء دمشق 144

[23. أحمد بن حسن الجوبري الدمشقي]

23. أحمد بن حسن الجوبري الدمشقي، الحمصي الأصل (نحو 1274- 1361 ه): فقيه شافعي، مشارك. ولد في جوبر (قرب دمشق)، و لازم الفقيه السيد أحمد بن سعيد المنيّر، و تخرّج به في الفقه و غيره. و تولّي إمامة الشافعية في الجامع الأموي نيابة عن شيخه المنيّر، و درّس فيه و في منزله. كما درّس في المدرسة الباذرائية. أخذ عنه: محمود ياسين الحمامي، و عبد الرحمان الخطيب، و ياسين عرفة، و عبد اللّه الجلاد، و آخرون. و كان سريع الاستحضار، جيّد الذاكرة، ينظم الشعر.

تاريخ علماء دمشق 3/ 166 أعلام دمشق 10

[24. أحمد بن حسين بن آقا جان النهاوندي]

24. أحمد بن حسين بن آقا جان النهاوندي، القدوسي (1282- 1374 ه):

عالم إمامي، فقيه مجتهد. ارتحل إلي العراق (1297 ه)، و درس المقدمات، ثم حضر علي: السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي. و عاد إلي نهاوند، و تصدي للتدريس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 917

و التأليف و بثّ الأحكام. له كتاب الأربعين حديثا، و مؤلفات مختلفة جرفتها السيول التي داهمت المدينة.

نقباء البشر 1/ 98 برقم 225 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 974

[25. أحمد بن حسين السلطان آبادي]

25. أحمد بن حسين السلطان آبادي، النجفي ( … - حدود 1315 ه):

فقيه إمامي، أصولي، من تلامذة الفاضل الإيرواني. له مؤلفات، منها: مرشد الدلائل في كشف دقائق «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، و رسائل في الفقه و الأصول.

أعيان الشيعة 2/ 599 نقباء البشر 1/ 84 برقم 193

[26. أحمد بن عبد الحسين بن محمد حسن بن باقر النجفي]

26. أحمد بن عبد الحسين بن محمد حسن بن باقر النجفي ( … - 1302 ه): فقيه إمامي، حادّ الذكاء. حضر علي الفقيهين: محمد حسين الكاظمي، و آقا رضا الهمداني. و بلغ منزلة في العلم غبطه عليها الجميع. و درّس، فأخذ عنه: محمد حسن كبّة، و غيره. و كان يرجي أن يكون كجده محمد حسن صاحب «جواهر الكلام» و لكن المنيّة اختطفته و هو في طور الشباب. و رثاه جماعة، منهم السيد محمد سعيد الحبوبي الذي رثاه بقصيدة، طالعها:

ما تحرّجت يا يد البين بطشا بفتي ثلّ للشريعة عرشا

أعيان الشيعة 2/ 624 ماضي النجف و حاضرها 2/ 99- 101 نقباء البشر 1/ 106 برقم 238

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 918

[27. أحمد بن عبد المنعم البهيّ المصري]

27. أحمد بن عبد المنعم البهيّ المصري ( … - 1392 ه): فقيه، قانوني. كان أستاذا بكلية الشريعة و القانون بجامعة الأزهر، ثم رئيسا لقسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في جامعة الكويت. ألّف كتاب تاريخ أدب اللغة العربية (مطبوع).

و شارك في تأليف كتاب مدخل الفقه الإسلامي (مطبوع).

الأعلام 1/ 164

[28. أحمد بن السيد علي الأبرقوئي اليزدي]

28. أحمد بن السيد علي الأبرقوئي اليزدي ( … - حدود 1334 ه): عالم إمامي، جامع للفنون، عميق النظر. حضر في النجف علي الفقيه السيد محمد كاظم اليزدي. و رجع نحو سنة (1320 ه) إلي بلاده، فدرّس، و ألّف: الركن الركين في الطهارة، الهداية الأحمدية بالفارسية في أصول العقائد، حقيقة السير في طريق التقرب عن الغير في استئجار العبادات، البرزخية، و منظومة الصاحبية في التشوّق إلي الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام.

الذريعة 3/ 86 برقم 260، 7/ 48 برقم 253 نقباء البشر 1/ 110 برقم 249 معجم المؤلفين 1/ 315

[29. أحمد بن محجوب الفيّومي المصري، الرفاعي]

29. أحمد بن محجوب الفيّومي المصري، الرفاعي (نحو 1250- 1325 ه):

فقيه مالكي، نحوي، مدرّس. تلقّي عن علماء الأزهر أمثال: إبراهيم السقا، و محمد عليش، و مصطفي المبلّط، و غيرهم. و تصدي للتدريس في الأزهر سنين متمادية، فأخذ عنه كثيرون كمحمد عبده، و محمد بخيت، و محمد حسنين العدوي. من آثاره: تقرير علي «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي، حاشية علي شرح بحرق علي لامية الأفعال في الصرف لابن مالك (مطبوعة)، حاشية علي منظومة الصبّان

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 919

في العروض، و خطب (مطبوع)، و غير ذلك.

شجرة النور الزكية 1/ 411 برقم 1643 الأعلام 1/ 202 الأعلام الشرقية 1/ 264 برقم 353

[30. أحمد بن محمد جواد بن محمد حسن الحسين آبادي الأصفهاني]

30. أحمد بن محمد جواد بن محمد حسن الحسين آبادي الأصفهاني (1278- 1357 ه): عالم إمامي، فقيه، خطيب، كثير الحفظ و التتبّع. تتلمذ علي علماء عصره، و بلغ درجة الاجتهاد قبل أن يبلغ الثلاثين. أجاز له والده الفقيه محمد جواد (المتوفّي 1312 ه)، و السيدين م حمد باقر و محمد هاشم ابنا زين العابدين الخوانساري. له رسائل و حواش فقهية.

نقباء البشر 1/ 92 برقم 214، و وفاته فيه: (1355 ه) معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 141

[31. أحمد بن محمد حسين بن هاشم بن حسن الكاظمي]

31. أحمد بن محمد حسين بن هاشم بن حسن الكاظمي، النجفي ( … - 1324 ه): عالم إمامي فقيه. تخرّج علي والده (المتوفّي 1308 ه) و علي غيره من كبار الفقهاء مثل آقا رضا الهمداني. و ألّف: كتابا في الكلام، و منظومة الإنذار في الواجبات العقلية، و منظومة في المنطق، و منظومة في النحو.

ماضي النجف و حاضرها 3/ 216 برقم 1 نقباء البشر 1/ 98 برقم 224 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1058

[32. أحمد بن محمد ريدار علي القادري، الهندي]

32. أحمد بن محمد ريدار علي القادري، الهندي (1313- 1398 ه): عالم حنفي، مفتي باكستان. ولد بمحلة نواب بوره، ألور (الهند)، و تعلّم فيها. و التحق بمدرسة قوة الإسلام ثم بمدرسة أهل السنّة التي عرفت فيما بعد بالمدرسة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 920

النعيمية. و أقام في لاهور، فعمل مدرّسا في المسجد الجامع وزير خان. ثم تولّي رئاسة دار العلوم أنجمن حزب الأصناف، و ألقي فيها محاضرات في الفقه و الحديث و التفسير و الكلام. له مؤلفات، منها: دبوس المقلدين، الفتح المبين، ضياء القناديل، مناظرة تلون، و مجموعة الفتاوي.

تتمة الأعلام للزركلي 3/ 134

[33. أحمد بن محمود التبريزي الأهري، النجفي]

33. أحمد بن محمود التبريزي الأهري، النجفي (1307- 1388 ه): فقيه إمامي، أصولي، من تلامذة محمد حسين النائيني النجفي. له تقريرات بحث أستاذه المذكور، و رسالة في الاجتهاد و التقليد، و رسالة في قاعدة لا ضرر، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 191- 192 مفاخر آذربايجان 1/ 352 برقم 184

[34. أحمد بن مرتضي بن نقد علي بن علي رضا الموسوي]

34. أحمد بن مرتضي بن نقد علي (علي نقي) بن علي رضا الموسوي المرتضوي، الأردبيلي (1280- 1353 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في النجف. و عاد به أبوه الفقيه مرتضي (المتوفّي 1317 ه) إلي أردبيل، فتتلمذ بها و بمدينة مشهد.

و قصد النجف، فحضر الأبحاث العالية علي الأعلام: محمد حسن المامقاني، و الفاضل الشرابياني، و السيد محمد الفشاركي، و رجع إلي أردبيل، و تصدي لمسؤولياته الشرعية، و صار مقلّدا في تلك النواحي. له كتاب في المواعظ، و حاشية علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 99 مفاخر آذربايجان 1/ 282 برقم 151

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 921

[35. أحمد المهدي بن محمد الصادق بن محمد الطاهر بن محمود النّيفر]

35. أحمد المهدي بن محمد الصادق بن محمد الطاهر بن محمود النّيفر، التونسي (1326- 1397 ه): فقيه مالكي، خطيب. تخرّج بجامع الزيتونة. و تولّي الإمامة و الخطابة بجامع الزراعية بعد وفاة والده القاضي محمد الصادق (1356 ه). و رقّي إلي درجة الإفتاء في المجلس العلمي، كما كلّف بخطبة القضاء و الإرشاد الشرعي. ثم سمّي أستاذ التعليم العالي بعد ضمّ الكلية الزيتونية للجامعة التونسية. له رسالة في الصيام، و تحقيق علي «الغنية» للقاضي عياض في تراجم شيوخه.

تكملة معجم المؤلفين 74 تتمة الأعلام 1/ 64

[36. أسد اللّه بن محسن البزاز، التبريزي]

36. أسد اللّه بن محسن البزاز، التبريزي ( … - 1325، 1326 ه): عالم إمامي، مبرّز في العلوم العقلية و النقلية. تتلمذ عليه جماعة، منهم: أحمد بن نجف علي الأميني والد العلامة عبد الحسين الأميني صاحب «الغدير»، و علي بن عبد العظيم الخياباني و لازمه، و قرأ عليه في الفقه و الأصول مدة طويلة تربو علي عشر سنوات. توفّي بطهران.

أعيان الشيعة 3/ 287 نقباء البشر 1/ 140 برقم 317

[37. أسعد قدّورة]

37. أسعد قدّورة، الصفدي الفلسطيني (1293- 1379 ه): مفتي صفد، و القاضي الشرعي لشمال فلسطين. ولد في صفد. و درس في دمشق، و تابع دراسته في الأزهر، و أخذ عن محمد عبده. و عاد إلي صفد، فأنشأ مدرسة وطنية.

و تقلّد عدة وظائف في سلك القضاء. و عيّن مفتيا في بلدته. و ندبه المجلس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 922

الإسلامي الأعلي للقضاء الشرعي في الناصرة و عكّا و صفد. و شارك في عدة مؤتمرات. توفّي بدمشق و كان قد نزح إليها بعد نكبة فلسطين.

أعلام فلسطين 1/ 320 تاريخ علماء دمشق 3/ 287

[38. إسماعيل بن عبد الكريم بن إسماعيل بن عبد الغفور العلوي]

38. إسماعيل بن عبد الكريم بن إسماعيل بن عبد الغفور العلوي، السبزواري (حدود 1271- 1337 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي الفقيه هادي بن محمد أمين الطهراني بالنجف. و عاد إلي سبزوار، فأخذ عنه محمد إبراهيم بن عبد الوهاب الأسراري السبزواري، و غيره. و ألّف كتاب الدرّ المكنون في الفقه بالفارسية في ستة مجلدات. و هو ابن أخي الفقيه المعروف السيد إبراهيم بن إسماعيل العلوي الشهير بشريعتمدار (المتوفّي حدود 1316 ه).

نقباء البشر 1/ 161 برقم 257 الذريعة 8/ 73 برقم 251 الأعلام 1/ 318

[39. إسماعيل بن محمد بن جعفر الحسيني]

39. إسماعيل بن محمد بن جعفر الحسيني، الأردكاني اليزدي (1247- 1317 ه): عالم إمامي، فقيه، واعظ. تتلمذ علي: محمد جعفر الآبادهي الأصفهاني، و حسين علي بن نوروز علي التويسركاني الأصفهاني. و عاد إلي أردكان، فصار مرجع الأمور فيها. له مؤلفات، منها: مجالس الواعظين (مطبوع) بالفارسية، ذخيرة المعاد في المقتل، و الأبطال (مطبوع) بالفارسية في النبوة و الإمامة، و فيه ردّ علي النصاري و البابية، قرّظه الفقيه محمد باقر الفشاركي و صرّح باجتهاد المترجم.

أعيان الشيعة 3/ 403 نقباء البشر 1/ 164 برقم 362 النجوم السرد (مخطوط)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 923

[40. إسماعيل بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأيوانكيفي]

40. إسماعيل بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأيوانكيفي الطهراني، الأصفهاني ( … - حدود 1371 ه): فقيه إمامي. حضر أبحاث أعلام النجف: حبيب اللّه الرشتي، و حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني. و جاور بكربلاء سنتين، و أقام في الكاظمية مدة طويلة. و كان لا يرغب في العودة إلي موطنه أصفهان زهدا في الرئاسة الدينية، ثم عاد إليها مضطرا، فأقام الجماعة في مسجد الشاه، و آثر الانزواء.

أعيان الشيعة 3/ 376- 377 نقباء البشر 1/ 152 برقم 341

[41. إسماعيل بن محمد باقر الأشرفي المازندراني]

41. إسماعيل بن محمد باقر الأشرفي المازندراني، الملقب بشريعتمدار ( … - بعد 1308 ه): عالم إمامي، فقيه. ذو معرفة بالعلوم العقلية، من تلامذة الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري في النجف. من آثاره: فصل الخطاب، النصوص الغروية، و الجامع في المسائل العقلية.

نقباء البشر 1/ 143 برقم 323 تراجم الرجال 1/ 106 برقم 170

[42. أمين بن عبد الغني بن محمد بن إبراهيم الدمشقي]

42. أمين بن عبد الغني بن محمد بن إبراهيم الدمشقي، البيطار (1235- 1325 ه): فقيه حنفي، تتلمذ علي: عبد الرحمان الكزبري، و حسن البيطار، و سعيد الحلبي، و عبد اللّه بن سعيد الحلبي، و آخرين. و تولّي إمامة جامع السنانية، و باشر فيه تدريس الفقه الحنفي، فحضره الجمّ الغفير.

حلية البشر 1/ 342 الأعلام الشرقية 1/ 285 برقم 384 تاريخ علماء دمشق 1/ 237

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 924

[43. أمين بن محمد بن سليمان البسيوني المصري]

43. أمين بن محمد بن سليمان البسيوني المصري (1298- 1362 ه): فقيه حنفي أصولي. التحق بالأزهر، و تلقي العلوم علي: محمد عبده، و محمد بخيت المطيعي، و أحمد أبي خطوة، و عبد المجيد اللبان. و تنقّل في التدريس بالأزهر إلي أن عيّن أستاذا في كلية أصول الدين التابعة للأزهر. ثم اختير عضوا في هيئة كبار العلماء. من آثاره: إزالة الالتباس عن مسائل القياس في الأصول، الأسلوب الحديث في علوم الحديث، و زهرة الفوائد علي متن العقائد (بالاشتراك مع آخرين).

الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 192

[44. أمين بن محمد خليل الدمشقي]

44. أمين بن محمد خليل الدمشقي، الشهير بالسفرجلاني ( … - 1335 ه): فقيه حنفي، له نظم و مشاركة في الأدب. أخذ عن: السيد محمود الحمزاوي، و سليم العطار، و بكري العطار، و عبد الحكيم الأفغاني، و غيرهم. و تولّي الإمامة و التدريس بجامع السنجقدار. له مؤلفات، منها: القطوف الدانية في العلوم الثمانية (مطبوع)، عقود الأسانيد (مطبوع)، الكوكب الحثيث في مصطلح الحديث (مطبوع)، و العقد الوحيد (مطبوع) في علم التوحيد.

الأعلام 2/ 20 الأعلام الشرقية 1/ 284 برقم 383 أعلام دمشق 37

[45. بشير بن مصطفي بن جواد آل حمود الشوكيني العاملي]

45. بشير بن مصطفي بن جواد آل حمود الشوكيني العاملي (1324- 1364 ه): فقيه إمامي، شاعر، قوي الحافظة. تعلّم و درس في بلدته و في بيروت. و قصد النجف (1354 ه)، فحضر علي الأعلام: محمد حسين كاشف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 925

الغطاء، و محمد علي الكاظمي، و السيد محمود المرعشي و لازمه و انتفع به كثيرا. و عاد إلي بيروت سنة (1363 ه)، فقام بالتوجيه و الإرشاد و التعليم و التهذيب. له ديوان شعر صغير (مطبوع).

نقباء البشر 1/ 233 برقم 501 الأعلام 2/ 56 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 453

[46. بكري بن أحمد بن عبيد البابليّ الحلبي]

46. بكري بن أحمد بن عبيد البابليّ الحلبي، الشهير بالزبري (حدود 1240- 1312 ه) مفت حنفي. تتلمذ في المدرسة القرناصية، و أخذ عن: أحمد الترمانيني، و أحمد الحجار. و واصل دراسته في الجامع الأزهر، فأخذ عن: الأشموني، و الخضري. و عيّن مفتيا لطنطا. و عاد إلي حلب، فباشر التدريس في القرناصية و في الجامع الأموي. و ولي إفتاء حلب. أخذ عنه: نجيب سراج، و راجي مكناس، و أحمد الشماع، و آخرون. و ألّف رسالة في علم الفرائض. و له تعليقات علي «دلائل الخيرات» للجزولي.

إعلام النبلاء 7/ 426 برقم 1283 الأعلام الشرقية 1/ 287 برقم 388 معجم المؤلفين 3/ 78

[47. بكري بن حامد بن أحمد بن عبيد الدمشقي العطّار]

47. بكري بن حامد بن أحمد بن عبيد الدمشقي، العطّار (1251- 1320 ه): فقيه شافعي، محدّث كبير، مشارك في عدة فنون. أخذ عن فريق من العلماء، منهم: ابن أخيه سليم بن ياسين بن حامد العطار، و أحمد المنيّر، و أبو بكر الكردي، و حسن الشطّي، و محمد الجوخدار. و تصدي للتدريس في الجامع الأموي و جامع السليماني و في داره. و ذاع صيته. أخذ عنه كثيرون، منهم: جمال

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 926

الدين القاسمي، و محمد سعيد الباني، و تقي الدين الحصني، و محمد جميل الشطي.

و لم يترك مؤلفات.

حلية البشر 1/ 372 الأعلام الشرقية 1/ 286 برقم 387 أعلام دمشق 47

[48. بلحسن بن محمد بن عثمان بن محمد الحسني، التونسي]

48. بلحسن بن محمد بن عثمان بن محمد الحسني، التونسي، المعروف بالنجار ( … - 1373 ه): فقيه مالكي، مدرّس. تتلمذ علي والده المفتي السيد محمد (المتوفّي 1331 ه)، و علي أحمد بن محمود كريّم، و غيرهما. و تصدي للتدريس بجامع الزيتونة، و بمدرسة ترشيح المعلمين، كما درّس رواية الحديث في جامع حرمل. و ذاع صيته في التدريس، و تخرّج عليه ثلّة من رجال التدريس و القانون.

و قد ولي الإفتاء سنة (1342 ه) إلي أن توفّي.

شجرة النور الزكية 1/ 429 برقم 1691 تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 15 برقم 577

[49. تاج الدين بن حسن بن يحيي بن علي الحسني القاسمي]

49. تاج الدين بن حسن بن يحيي بن علي الحسني القاسمي، اليمني (1318- 1366 ه): عالم زيدي، فقيه. تتلمذ علي والده الفقيه السيد حسن القاسمي (المتوفّي 1343 ه) و علي أخيه الفقيه السيد عبد اللّه (المتوفّي 1375 ه).

و تصدي للتدريس في هجرة باقم و قطاير و ضحيان. من آثاره: الجهر بالبسملة في الصلاة السرّية و إثبات كونها من القرآن، و قواعد في أصول الفقه.

مؤلفات الزيدية 1/ 390 برقم 1128 أعلام المؤلفين الزيدية 269

[50. توفيق بن سعيد بن مصطفي بن سعد الدمشقي]

50. توفيق بن سعيد بن مصطفي بن سعد الدمشقي، المعروف بالسيوطي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 927

( … - 1344 ه): فقيه حنبلي، فرضي. تفقّه علي والده (المتوفّي 1288 ه)، و درس علي علماء دمشق و تولّي إفتاء الحنابلة و قضاءهم. و كان مشرفا علي أوقاف الجامع الأموي. و قد مضت ترجمة أبيه في آخر الجزء الثالث عشر تحت عنوان (الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية).

تاريخ علماء دمشق 1/ 405، 3/ 104

[51. جعفر بن باقر بن محمد بن حمود بن محمد السوداني]

51. جعفر بن باقر بن محمد بن حمود بن محمد السوداني، النجفي (حدود 1300- 1345 ه): فقيه إمامي، شاعر. درس المقدمات علي السيد محمد حسين الكيشوان. و أخذ شيئا من الفقه و الأصول عن السيد عبد الصاحب بن محمد الحلو. و حضر الأبحاث العالية علي: السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي، و أحمد كاشف الغطاء، و أخذ عن الأخير التفسير أيضا و غيره. له حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري سمّاها الوجيزة، و ديوان شعر.

ماضي النجف و حاضرها 2/ 362 برقم 5 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 629

[52. جعفر بن عباس الگلبايگاني السعيد آبادي]

52. جعفر بن عباس الگلبايگاني السعيد آبادي ( … - 1337 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف الأشرف علي حبيب اللّه الرشتي، و اختصّ به، و كتب تقريرات بحثه الأصولي. و عاد بعد وفاة أستاذه (1312 ه) إلي بلاده، فمكث في طهران مدة، تصدي خلالها لمسؤولياته الدينية، ثم هبط مدينة مشهد إلي أن توفّي. له مؤلفات، منها: شرح «نجاة العباد» في الفقه العملي لصاحب الجواهر، و كتاب في أصول الفقه.

نقباء البشر 1/ 277 برقم 585 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1110 تراجم الرجال 1/ 125 برقم 206

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 928

[53. جعفر بن محمد باقر حجة الإسلام بن محمد تقي الموسوي]

53. جعفر بن محمد باقر (حجة الإسلام) بن محمد تقي الموسوي، الرشتي، الأصفهاني ( … - 1320 ه): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ علي أساتذة عصره.

و تصدي للإمامة و الفتيا بأصفهان. و ألّف: اجتماع الأمر و النهي، أصالة البراءة، التعادل و التراجيح، حجّية الاستصحاب، و حجّيّة القطع و الظن.

نقباء البشر 1/ 279 برقم 590 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 398

[54. جمال بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني]

54. جمال بن محمد باقر بن محمد تقي بن محمد رحيم الأصفهاني ثم الطهراني ( … - حدود 1354 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في أصفهان علي والده الفقيه محمد باقر (المتوفّي 1301 ه). و قصد النجف، فمكث فيها مدّة طويلة، و تتلمذ علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي. و عاد إلي إيران، فأقام في طهران، و صار فيها من المراجع و زعماء الدين المعروفين. ثم رجع إلي أصفهان، و توفّي بها. له تصانيف.

قال الطهراني: لم تحضرني أسماؤها.

نقباء البشر 1/ 308 برقم 638 معجم المؤلفين 3/ 154

[55. جمال الدين بن محمد حسن بن محمد جعفر النائيني]

55. جمال الدين بن محمد حسن بن محمد جعفر النائيني، النجفي ( … - 1397 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في نائين، و تتلمذ بها علي والده. و قصد النجف، فحضر أبحاث الفقهاء: موسي الخوانساري، و محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد محمود الشاهرودي، و اختصّ به. و عاد بعد وفاة أستاذه الشاهرودي (1394 ه) إلي نائين. و درّس بها في المدرسة العلمية الجعفرية التي أسسها والده. له آثار، منها: حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، رسالة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 929

الترتّب، قاعدة لا ضرر، الاجتهاد و التقليد، و تقريرات أبحاث أستاذه النائيني.

معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1263 تراجم الرجال 1/ 132 برقم 223

[56. جواد بن أحمد بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي]

56. جواد بن أحمد بن لطف علي بن محمد صادق القرجه داغي التبريزي، المجتهد ( … - 1313 ه): فقيه إمامي، أصولي، عالم جليل. أقام في النجف مدة، حضر في أثنائها علي السيد حسين الكوهكمري، و غيره من أكابر المجتهدين.

و نهض بأعباء الزعامة الدينية في تبريز بعد وفاة أخيه الفقيه محمد باقر (1286 ه). و سمت مكانته في أذربيجان، و عظم شأنه عند الأمراء و الحكّام.

و كان له يد كبري في مؤازرة السيد محمد حسن الشيرازي الذي أفتي بتحريم تدخين التنباك يوم أعطي الشاه ناصر الدين امتيازه للإنجليز.

أعيان الشيعة 4/ 254 ريحانة الأدب 5/ 180 نقباء البشر 1/ 319 برقم 657

[57. جواد بن عبد الحسين بن محمد حسن آل مبارك النجفي]

57. جواد بن عبد الحسين بن محمد حسن آل مبارك النجفي (حدود 1270- 1311 ه): فقيه إمامي، موصوف بدماثة الأخلاق. تخرّج علي الفقيه لطف اللّه المازندراني النجفي و علي غيره. و كان له مجلس حافل، تبحث فيه المسائل العلمية. من آثاره: شرح «الروضة البهية» في الفقه للشهيد الثاني، حاشية علي بعض مباحث «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، و رسالة في الحسن و القبح.

معارف الرجال 1/ 195 برقم 89 نقباء البشر 1/ 332 برقم 678 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1149

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 930

[58. جواد بن عبد الكريم الرشتي]

58. جواد بن عبد الكريم الرشتي، المعروف بكفن فروش ( … - 1309 ه):

عالم إمامي، فقيه، خطيب. أدرك بحث الشيخ مرتضي الأنصاري في النجف نحو سنتين. و حضر بعده علي: السيد حسين الكوهكمري، و راضي بن محمد المالكي، و السيد محمد حسن الشيرازي. و رجع إلي رشت، فنهض بأعباء التدريس و الإرشاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و حصلت له رئاسة هناك. و ألّف في كل من الفنون التالية كتابا: الفقه و الأصول و الكلام و النحو و الصرف.

أعيان الشيعة 4/ 277 نقباء البشر 1/ 332 برقم 680

[59. جواد بن علي بن محمد بن أحمد السبيتي]

59. جواد بن علي بن محمد بن أحمد السبيتي، العاملي الكفراوي (1280- 1349 ه): فقيه إمامي، شاعر، متقن للعلوم العربية و المنطق. درس في عيثا و بنت جبيل. و تصدي للتدريس، فأخذ عنه كثيرون في علوم العربية و المنطق.

و كان زاهدا، صريحا في أقواله، حاضر الجواب، واسع الاطلاع. له شرح علي «الدرة النجفية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

أعيان الشيعة 4/ 279 نقباء البشر 1/ 335 برقم 685

[60. جواد بن محمد علي النوري، الأصفهاني]

60. جواد بن محمد علي النوري، الأصفهاني ( … - 1323 ه): فقيه إمامي، جامع للمعقول و المنقول انتهت إليه الرئاسة في أصفهان، و رجع إليه الناس في حلّ خصوماتهم. له مؤلفات، منها: كتاب في الفقه، كتاب في الأصول، رسالة فتوائية (مطبوعة)، و رسالة في صلاة الليل (مطبوعة مع رسالته الفتوائية). قال بعضهم:

توفّي سنة (- 1333 ه).

ريحانة الأدب 6/ 260 معجم المؤلفين 13/ 379 فرهنگ بزرگان 134- 135

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 931

[61. حبيب بن حسن بن شبير بن ذياب الخاقاني]

61. حبيب بن حسن بن شبير بن ذياب الخاقاني، نزيل المحمّرة (خرّمشهر) ( … - … ): فقيه إمامي. تخرّج من الحوزة العلمية في النجف الأشرف.

و أقام في المحمّرة، و تصدي بها للإمامة و الإفتاء، و صار عالمها و مرجعها الجليل في النصف الأول من هذا القرن. من آثاره: رسالة فتوائية في العبادات، رسالة في الإمامة، و رسالة في المنطق.

نقباء البشر 1/ 350 برقم 704 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 467

[62. حبيب بن محمد حسن بن محمد علي بن عبد الهادي آل محبوبة]

62. حبيب بن محمد حسن بن محمد علي بن عبد الهادي آل محبوبة النجفي ( … - 1336 ه): فقيه إمامي، فصيح العبارة، يحفظ الكثير من تاريخ العرب و وقائعهم و أيامهم. حضر دروس علماء عصره، و اختصّ بالعلمين: محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف. له شرح علي «الزبدة» في أصول الفقه لبهاء الدين العاملي في جزءين، و أدركه الأجل قبل أن يتمّ الثاني منهما.

ماضي النجف و حاضرها 3/ 289 نقباء البشر 1/ 350 برقم 705 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1154

[63. حبيب بن موسي بن علي بن عبد اللّه الخزرجي]

63. حبيب بن موسي بن علي بن عبد اللّه الخزرجي، الدجيلي، النجفي ( … - 1361 ه): فقيه إمامي، محيط بكثير من الفروع الدينية و المباني الأصولية.

ولد في النجف، و أخذ عن والده و عن غيره من العلماء، ثم حضر علي: علي بن باقر الجواهري، و عبد الهادي البغدادي المعروف بشليلة، و محمد كاظم الخراساني.

و حضر أياما قليلة علي ضياء الدين العراقي. له آثار، منها: كتاب الطهارة،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 932

و تعليقات و حواش علي كثير من كتب الفقه و الأصول، منها حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه لصاحب الجواهر.

ماضي النجف و حاضرها 2/ 270 برقم 2 نقباء البشر 1/ 352 برقم 708. و فيه: توفّي سنة (1359 ه) معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 564

[64. حبيب اللّه بن محمد بن هاشم بن عبد الحسين الهاشمي الموسوي]

64. حبيب اللّه بن محمد بن هاشم بن عبد الحسين الهاشمي الموسوي، الخوئي (1268- 1324 ه): عالم إمامي، جليل متكلّم. ولد في خوي (بأذربيجان). و قصد النجف فحضر أبحاث الأعلام: السيد حسين الكوهكمري، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد حسن الشيرازي. ثم عاد إلي بلاده، فقضي بين المتخاصمين. و ألّف شرحا كبيرا علي «نهج البلاغة» سمّاه منهاج البراعة (مطبوع). و له تحفة الصائمين في شرح الأدعية الثلاثين، و تعليقة علي «فرائد الأصول» للأنصاري، و هي من بحوث أستاذه الكوهكمري، و رسائل في الفقه و الأصول، دوّنها من بحوث أساتذته.

أعيان الشيعة 4/ 561 نقباء البشر 1/ 362 برقم 721 منهاج البراعة، المقدمة

[65. حبيب اللّه بن هاشم بن هداية اللّه بن محمد مهدي]

65. حبيب اللّه بن هاشم بن هداية اللّه بن محمد مهدي (الشهيد) بن هداية اللّه الرضوي الحسيني، المشهدي الخراساني (1266- 1327 ه): فقيه إمامي، عالم متبحّر، شاعر. درس في مشهد. و أكمل دراسته في العراق، متتلمذا علي:

حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل الدربندي، و السيد محمد حسن الشيرازي. و عاد إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 933

بلدته، و أقبلت عليه الزعامة فزهد فيها، و آثر الانصراف إلي التهجد و المناجاة. من آثاره: التعادل و التراجيح، اللباس المشكوك، و ديوان شعر (مطبوع) بالفارسية. و له نظم بالعربية.

نقباء البشر 1/ 363 برقم 724 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 483

[66. حسام الدين بن السيد محمد بن علي أكبر الفال أسيري الشيرازي]

66. حسام الدين بن السيد محمد بن علي أكبر الفال أسيري الشيرازي (1316- 1396 ه): عالم إمامي، فقيه. طوي بعض المراحل الدراسية في شيراز.

و قصد النجف، فحضر علي: السيد أبو الحسن الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي، و محمد كاظم الشيرازي. و عاد إلي شيراز، فتصدي للإمامة و التدريس. و أبعدته سلطة رضا شاه إلي مشهد لمعارضته بعض الإجراءات المخالفة للإسلام. و عاد بعد سنتين إلي بلدته، و واصل بها جهوده التعليمية و التبليغية. له تعليمات قرآن (مطبوع).

دانشمندان و سخن سرايان فارس 2/ 242 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 929

[67. حسن بن إبراهيم الأصفهاني]

67. حسن بن إبراهيم الأصفهاني ( … - حدود 1320 ه): فقيه إمامي، مدرّس. تتلمذ في النجف علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و دوّن كثيرا من تقريراته.

و عاد إلي أصفهان، و تصدي للتدريس في مدرسة الصدر، فتخرّج عليه جماعة، و صار من مراجع الدين هناك.

نقباء البشر 1/ 378 برقم 766

[68. حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب النجدي]

68. حسن بن حسين بن علي بن حسين بن محمد بن عبد الوهاب النجدي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 934

(1266- 1338 ه): فقيه حنبلي، قاض. ولد في الرياض. و تتلمذ علي: عبد الرحمان بن حسن، و عبد اللّه أبا بطين، و عبد الرحمان بن عدوان. و تولّي قضاء الأفلاج، فسدير، فالمجمعة، ثم الرياض. و زاول إلي جانب القضاء التدريس، فأخذ عنه: ابناه عبد اللّه و عمر، و عبد اللّه العنقري، و عبد اللّه بلهيد، و آخرون. له نظم، و أجوبة علي كثير من مسائل الفروع و الأصول.

علماء نجد 2/ 28 برقم 96

[69. حسن بن حسين بن محمد بن محمد الحسني الحوثي]

69. حسن بن حسين بن محمد بن محمد الحسني، الحوثي، الضّحياني ( … - 1388 ه): فقيه زيدي، متكلّم. أخذ عن والده، و عن علماء عصره. و تصدي للتدريس بضحيان، فأخذ عنه كثيرون. له مؤلفات، منها: الردّ علي «سكّ السمع» في الفقه للسيد عبد اللّه القاسمي، التعليق الوافي في تخريج أحاديث «الشافي» للمنصور عبد اللّه بن حمزة، حاشية علي تتمة الروض النضير، حاشية علي «العلم الشامخ» في الكلام لصالح المقبلي، و حاشية علي «نهج البلاغة»، و غير ذلك.

مؤلفات الزيدية 1/ 299 برقم 846، 2/ 19 برقم 1525 أعلام المؤلفين الزيدية 316 برقم 297

[70. حسن بن شكور بن حاتم بن أحمد اللنكراني الأذربيجاني]

70. حسن بن شكور بن حاتم بن أحمد اللنكراني الأذربيجاني، النجفي (1280- 1361 ه): فقيه إمامي، عالم جليل. تتلمذ علي أعلام النجف، و روي عن: الميرزا حسين الخليلي، و السيد حسن الصدر، و السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي. له مؤلفات، منها: نتائج الأفكار في فهم كلمات الأئمة الأطهار بالفارسية في الفروع، حاشية علي الرسالة الفتوائية للفاضل الشرابياني، حاشية علي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 935

«نجاة العباد» لصاحب الجواهر، و حاشية علي طهارة «رياض المسائل» للسيد علي الطباطبائي الحائري، و غير ذلك.

نقباء البشر 1/ 465 برقم 21 الذريعة 24/ 45 برقم 220 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1129

[71. حسن بن عبد الحسين بن إبراهيم بن صادق بن إبراهيم المخزومي]

71. حسن بن عبد الحسين بن إبراهيم بن صادق بن إبراهيم المخزومي، العاملي (1306- 1386 ه): عالم إمامي، مفت، شاعر مشهور. ولد في النجف، و نشأ علي أبيه الفقيه عبد الحسين (المتوفّي 1361 ه). و أتقن مبادئ العلوم و هو في سنّ مبكّرة. ثم حضر أبحاث العلمين: السيد محمد كاظم الطباطبائي، و شيخ الشريعة الأصفهاني. و عاد إلي لبنان، فأسند إليه منصب مفتي صيدا الجعفري. له ديوان شعر سمّاه سفينة الحق (مطبوع).

أعيان الشيعة 5/ 221، و وفاته فيه: (1387 ه) نقباء البشر 1/ 405 برقم 405 أدب الطف 10/ 209 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1357، و وفاته فيه: (1373 ه)

[72. حسن بن عزيز اللّه بن حسن بن أبي الفتح الرضوي الحسيني]

72. حسن بن عزيز اللّه بن حسن بن أبي الفتح الرضوي الحسيني، القمّي (حدود 1283- 1352 ه): عالم إمامي، فقيه، شاعر. تتلمذ في طهران علي السيد عبد الكريم اللاهيجي، و في النجف علي: شيخ الشريعة الأصفهاني، و محمد كاظم الخراساني و اختصّ به. و رجع إلي قمّ حدود عام (1326 ه)، فأقام بها بضع سنوات، ثم استقرّ بطهران. من آثاره: تقريرات دروس أساتذته في الفقه و الأصول،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 936

كتبها بتصرف مع التحقيق، و نهاية المأمول (مطبوع) في شرح «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، و ديوان شعر.

ريحانة الأدب 4/ 486 الذريعة 24/ 405 برقم 2146 نقباء البشر 1/ 412 برقم 823

[73. حسن بن عزيز اللّه بن نصر اللّه الحسيني، الطهراني، النجفي]

73. حسن بن عزيز اللّه بن نصر اللّه الحسيني، الطهراني، النجفي (حدود 1280- 1328 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في طهران علي: عبد الرحيم النهاوندي، و محمد حسن الآشتياني. و توجّه إلي النجف، فقطنها، و حضر علي:

حسين الخليلي، و حبيب اللّه الرشتي، و عبد اللّه المازندراني، و غيرهم. له تقريرات بحوث بعض أساتذته، و حواش علي جملة من كتب الفقه و الأصول، و مجموعة في الأخبار و الأدعية.

نقباء البشر 1/ 413 برقم 824 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 859

[74. حسن بن علي بن عبد اللّه بن حمد اللّه آل حرز الدين المسلمي]

74. حسن بن علي بن عبد اللّه بن حمد اللّه آل حرز الدين المسلمي، النجفي ( … - 1304 ه): فقيه إمامي، أصولي، ذوباع طويل في جمع الأخبار و الأحاديث.

حضر علي مرتضي الأنصاري قليلا، و علي محمد حسين الكاظمي. له مؤلفات، منها: كتاب في الفقه في عدة مجلدات، كتاب في الأصول العملية، رسالة في الأصول، الجامع في الحديث، رسالة في المنطق، رسالة في الكلام، و رسالة في العروض.

معارف الرجال 1/ 231 برقم 108 ماضي النجف و حاضرها 2/ 164

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 937

[75. حسن بن علي بن محمد رضا بن محسن التستري]

75. حسن بن علي بن محمد رضا بن محسن التستري الأصل، الأصفهاني، الحائري، الشهير بالكربلائي ( … - 1322 ه): فقيه إمامي، أصولي. ولد في الحائر (كربلاء). و درس بها. و قصد سامراء نحو سنة (1300 ه)، فحضر علي السيد محمد حسن الشيرازي مدة طويلة. و عاد إلي كربلاء (1314 ه)، ثم توجّه إلي النجف مدرّسا مرغوبا فيه. أخذ عنه: السيد صدر الدين محمد علي بن إسماعيل الصدر، و السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي و آخرون. و له آثار، منها: رسالة في قاعدة الناس مسلّطون علي أموالهم (كتبها من تقريرات أستاذه)، و تاريخ الدخانية بالفارسية.

أعيان الشيعة 5/ 212 بغية الراغبين 2/ 67 نقباء البشر 1/ 421 برقم 837

[76. حسن بن علي آل إبراهيم الحسيني، العاملي الكوثراني]

76. حسن بن علي آل إبراهيم الحسيني، العاملي الكوثراني (حدود 1245- 1329 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في بلاده و قدم النجف، فحضر علي الأعلام: مرتضي الأنصاري، و محمد حسين الكاظمي و صاهره علي ابنته، و السيد محمد حسن الشيرازي. و عاد إلي وطنه، فمكث في قرية النميرية نحوا من خمس عشرة سنة. ثم توجّه إلي قرية أنصار، فأحيا بها المدرسة التي كان أنشأها سلمان العسيلي، و رأسها مدة أربع سنوات، ثم أغلقت. و كان والده السيد علي (المتوفّي 1260 ه) من الفقهاء.

تكملة أمل الآمل 135 برقم 88 أعيان الشيعة 5/ 154- 155 نقباء البشر 1/ 423 برقم 840

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 938

[77. حسن بن كلب عابد بن كلب حسين بن ولي محمد حسين النقوي]

77. حسن بن كلب عابد بن كلب حسين بن ولي محمد حسين النقوي، الجائسي، اللكهنوي الهندي (1282- 1348 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في لكهنو. و قرأ علي السيد محمد حسين بن بنده حسين، و علي خاله السيد مصطفي بن محمد هادي النقوي. و قصد النجف، فحضر علي أعلامها. و رجع إلي لكهنو، فتصدي لإمامة الجمعة و الجماعة، و أسّس مدرسة دار العلوم، و نال مرجعية و رئاسة هناك. من آثاره: هداية العوام في الفقه، تفسير مقدار من أوائل القرآن الكريم، و ترجمة «عماد الإسلام في علم الكلام» للسيد دلدار علي (مطبوع، المجلد الأول منه).

نقباء البشر 1/ 428 برقم 849 الذريعة 4/ 118 برقم 565، 25/ 185 برقم 175

[78. حسن بن محمد بن إسماعيل الموسوي]

78. حسن بن محمد بن إسماعيل الموسوي، الساروي ( … - حدود 1351 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف الأشرف علي الفقيه الكبير محمد كاظم الخراساني و علي غيره. و عاد إلي بلاده (إيران)، فحصلت له رئاسة و مرجعية.

له التحفة الغروية في الفوائد القرآنية بالفارسية، و تقريرات بحث أستاذه في الفقه و الأصول.

نقباء البشر 1/ 434 برقم 860 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 658

[79. حسن بن محمد بن علي سهيل الصعدي اليماني]

79. حسن بن محمد بن علي سهيل الصعدي اليماني (1310- 1387 ه):

عالم زيدي، مجتهد. أخذ عن والده و عن غيره من العلماء. و عكف علي التدريس، فتخرّج به كثيرون. و تصدي للإفتاء و حلّ المشكلات. من آثاره: منسك للحجّ

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 939

و العمرة و الزيارة، تعليق علي مقدمة «الشافي» للمنصور عبد اللّه بن حمزة، تخريج أحاديث أمالي الإمام أحمد بن عيسي، و بغية الطلاب في علم الإعراب.

أعلام المؤلفين الزيدية 349 برقم 341

[80. حسن بن مرتضي بن أحمد بن حسين بن سامع الزواري الطباطبائي]

80. حسن بن مرتضي بن أحمد بن حسين بن سامع الزواري الطباطبائي، اليزدي، الحائري، المعروف بالنحوي ( … - 1315 ه): فقيه إمامي، أديب، من علماء كربلاء. له تآليف شملت عدة فنون، منها: السرائر المستبصرة في نظم «التبصرة» في الفقه للعلامة الحلي، جوامع الأسرار في معراج الرسول المختار بالفارسية، أقصد المنهاج في ليلة المعراج، ضياء الأنوار في أحوال خاتم الأئمة الأطهار، منظومة في علم البيان، منظومة حقائق المباني في علم المباني، سوابغ النعم، و ديوان شعر سمّاه معارج الوصول لمحب الوصول، و غيرها.

أعيان الشيعة 5/ 311 نقباء البشر 1/ 441 برقم 866 الذريعة 2/ 155 برقم 1042، و مواضع أخري

[81. حسن بن مرتضي نظام الدين بن جواد بن هادي الرشتي]

81. حسن بن مرتضي (نظام الدين) بن جواد بن هادي الرشتي، الكاظمي ثم المشهدي الخراساني ( … - بعد 1300 ه): فقيه إمامي، متكلّم، واسع الاطلاع. نشأ بالكاظمية في كنف أبيه، و تتلمذ علي محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي. و أقام في مشهد، و صار شيخ الإسلام بها. من آثاره:

شجرة طوبي، و السؤال و الجواب بالفارسية، كلاهما في الأصول الاعتقادية.

الذريعة 12/ 244 برقم 1605، 13/ 31 برقم 102 الكرام البررة 1/ 354 برقم 705 تراجم الرجال 1/ 160 برقم 279

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 940

[82. حسن بن مطر بن سحاب بن صالح الخفاجي]

82. حسن بن مطر بن سحاب بن صالح الخفاجي، النجفي ( … - 1329 ه): عالم إمامي جليل، طويل الباع في الفقه و الأصول. حضر الأبحاث العامة للعلمين: محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف، و بحثا خاصا (بمعيّة علي رفيش) علي أستاذه الكاظمي. و تصدي للتدريس، فأخذ عنه سلمان بن كاظم الهدابي (المتوفّي 1352 ه)، و منح إجازة اجتهاد للفقيه حسين بن محمد آل بزي العاملي. له كتابات كثيرة في الفقه و الأصول، تلف بعضها و جمع الباقي منها ولده محمد جواد في كتاب سمّاه غاية المرام في تحقيق الأصول و الفروع من الأحكام.

معارف الرجال 1/ 237 برقم 114 ماضي النجف و حاضرها 3/ 356 برقم 1 نقباء البشر 1/ 443 برقم 868

[83. حسن الشاه عبد العظيمي]

83. حسن الشاه عبد العظيمي ( … - بعد 1300 ه): فقيه إمامي، أصولي، من تلامذة الفقيه السيد حسين الكوهكمري في النجف الأشرف، و دوّن كثيرا من تقريرات بحث أستاذه المذكور، منها مجلد في تمام مباحث أصول الفقه سمّاه الذخيرة و لم يتصد للتدريس و لا للإمامة و الرئاسة علي جلالة قدره.

نقباء البشر 1/ 369 برقم 740 الذريعة 10/ 10 برقم 52

[84. حسين بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الدّجيلي]

84. حسين بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الدّجيلي، النجفي (حدود 1245- 1305 ه): فقيه إمامي، شاعر كبير. نشأ علي أبيه أحمد (المتوفّي 1265 ه). و حضر علي فقهاء النجف كالسيّدين علي و حسين ابني محمد رضا بن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 941

محمد مهدي بحر العلوم، و راضي بن محمد المالكي، و مهدي و محمد ابني علي بن جعفر كاشف الغطاء، و جواد محيي الدين. و نبغ في الأوساط النجفية، و عرف بمواهبه العلمية و الأدبية، و قرض الشعر و اشتهر به. و كان ظريفا، له نوادر مأثورة.

معارف الرجال 1/ 267 برقم 131 نقباء البشر 2/ 528 برقم 954 شعراء الغري 3/ 183

[85. حسين بن حسن الخمامي الرشتي]

85. حسين بن حسن الخمامي الرشتي ( … - حدود 1320 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي و غيره من أعلام النجف. و عاد إلي رشت، فتصدي لمسؤولياته الإسلامية، و عظم محلّه هناك، و صار من أكابر علمائها. له رسالة في القضاء، و رسالة في الاستصحاب، كتبهما من بحث أستاذه حبيب اللّه.

نقباء البشر 2/ 563 برقم 984 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 527

[86. حسين بن علي بن حسين بن محمد بن علي العصامي]

86. حسين بن علي بن حسين بن محمد بن علي العصامي، النجفي ( … -

- بعد 1300 ه): فقيه إمامي. تتلمذ علي الفقيه الكبير راضي بن محمد المالكي النجفي و علي غيره. و نال مكانة سامية في العلوم. و ألّف شرحا علي «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأول، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري.

ماضي النجف و حاضرها 3/ 29 برقم 1 نقباء البشر 2/ 611 برقم 1042

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 942

[87. حسين بن محمد بن إبراهيم بن باقر النجم آبادي الطهراني]

87. حسين بن محمد بن إبراهيم بن باقر النجم آبادي الطهراني ( … - 1347 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في طهران. و قصد النجف (1305 ه)، فحضر علي: حبيب اللّه الرشتي، و حسين الخليلي و اختصّ به. و برع في الفقه و الأصول. و عاد إلي طهران (حدود 1322 ه)، فحاز علي رضا الناس و تقديرهم.

ثم انتهت إليه الرئاسة بها في أواخر أيامه. من آثاره: حاشية علي «قواعد الأحكام» للعلامة الحلي، القسطاس المستقيم رتبّ فيه الموازين علي ترتيب كتب الفقه، و رسالة في القبلة (مطبوعة).

نقباء البشر 2/ 642 برقم 1076 الذريعة 6/ 170 برقم 925، 17/ 80 برقم 425

[88. حسين بن محمد جواد بن محمد تقي بن محمد ملا كتاب البيّاتي]

88. حسين بن محمد جواد بن محمد تقي بن محمد ملا كتاب البيّاتي، النجفي ( … - بعد 1302 ه): عالم إمامي، فقيه، طويل الباع في الفقه. تخرّج علي والده الفقيه محمد جواد (المتوفّي 1264 ه)، و تمّم كتابه «الأنوار الغروية في شرح اللمعة الدمشقية» في الفقه و سمّاه مطالع الأنوار الغروية، و هو في ثلاث مجلدات.

أعيان الشيعة 5/ 468 ماضي النجف و حاضرها 3/ 228 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1237

[89. حسين بن محمود بن أحمد بن محمد رضا الموسوي]

89. حسين بن محمود بن أحمد بن محمد رضا الموسوي، الجزائري، التستري، الخرّم آبادي ( … - 1323 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي عبد الرحيم بن محمد علي التستري، و علي الميرزا حسين الخليلي الطهراني النجفي و غيره. و عاد إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 943

خرّم آباد (بإيران)، فتصدي بها لمسؤولياته الإسلامية، و نهض بأعباء المرجعية. له آثار، منها: نجوم العلوم في مباحث متفرقة، و آداب المتعلمين.

أعيان الشيعة 6/ 169 نقباء البشر 2/ 652 برقم 1088

[90. حسين بن محمود بن جواد الموسوي]

90. حسين بن محمود بن جواد الموسوي، المسجد حكيمي الأصفهاني (1297- 1342 ه): فقيه إمامي، أصولي، من تلامذة: محمد علي المسجد شاهي، و السيد محمد باقر الدرچهي. كان شديد المواظبة علي التدريس و المطالعة و الكتابة. له مؤلفات عديدة، منها: اجتماع الأمر و النهي، التعادل و التراجيح، الترتّب، تداخل الأسباب، الأدلة العقلية، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، الصحيح و الأعمّ، مقدمة الواجب، و نيّة الصوم، و غير ذلك. توفّي بكرمانشاه في طريق عودته من زيارة العتبات المقدسة في العراق.

تراجم الرجال 1/ 188 برقم 337

[91. حسين بن محمود بن محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي]

91. حسين بن محمود بن محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي، اليزدي الأصل، النجفي (1332- 1386 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة الفقيه محمد علي بن حسن الجمالي الكاظمي. له مؤلفات، منها: أحكام القرآن علي المذاهب الخمسة في خمسة أجزاء، تعليقات علي «العروة الوثقي» في الفقه لجدّه السيد محمد كاظم اليزدي (مطبوعة) في جزأين، و التحفة الحسينية في الإمامة.

معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1360

[92. حسين السجاسي الزنجاني]

92. حسين السجاسي الزنجاني ( … - بعد 1320 ه): عالم إمامي، فقيه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 944

تتلمذ في زنجان و في النجف الأشرف. و تصدي للتدريس و القضاء بزنجان. من آثاره: شرح علي أصول «الكافي» في الحديث للكليني في ثلاث مجلدات، تفسير سورة الرحمن، تفسير سورة الشمس (مطبوع) بالفارسية، و تفسير سورة الزمر.

أعيان الشيعة 6/ 26 نقباء البشر 2/ 503 برقم 905 الفهرست لمشاهير علماء زنجان 44

[93. خالد بن عبد اللّه الشقفة الحموي]

93. خالد بن عبد اللّه الشقفة الحموي (1323- 1397 ه): فقيه شافعي، رئيس جمعية العلماء في حماة. تلقّي العلم في معهد حماة الشرعي. و عيّن مدرّسا عاما في قضاء السلمية (بحماة)، فمدرّسا عاما للعلوم الإسلامية في مساجد حماة، و مدرّسا للفقه الشافعي في معهد حماة الشرعي. و كان له دور فاعل في الحياة الدينية و الإجتماعية و السياسية في هذه المدينة. له كتاب الدراسات الفقهية علي مذهب الشافعي (مطبوع، القسم الأوّل منه و هو في العبادات).

تكملة معجم المؤلفين 171 تتمة الأعلام للزركلي 1/ 159

[94. راغب بن عبد الغني بن شاكر بن محمد السادات، الدمشقي]

94. راغب بن عبد الغني بن شاكر بن محمد السادات، الدمشقي (نحو 1250- 1333 ه): فقيه حنفي، متكلم. له مؤلفات، منها: رسالة في جميع المعاملات الفقهية، رسالة القول المؤيد المنصور في سماع دعوي النساء بعد الدخول بكلّ المعجّل أو بعضه من المهور، و رسالة في إثبات وجود القرآن و النبوة.

حلية البشر 2/ 625 معجم المؤلفين 4/ 150 تاريخ علماء دمشق 1/ 315

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 945

[95. رشيد بن بابا الدزفولي]

95. رشيد بن بابا الدزفولي، المتخلص في شعره بضيائي ( … - 1332 ه):

فقيه إمامي، أديب، شاعر. حضر علي الفقيه مرتضي الأنصاري في النجف، و علي الفقيه السيد محمد حسن الشيرازي في النجف و سامراء. و رجع إلي بلاده بعد سنة (1300 ه)، فتصدي بها للإمامة و التدريس و نشر الأحكام، و صار من زعماء الدين هناك. له ديوان شعر (مطبوع) بالفارسية.

الذريعة 9/ 632 برقم 4499 نقباء البشر 2/ 724 برقم 1180

[96. رضا بن أحمد علي السرخي السمناني]

96. رضا بن أحمد علي السرخي السمناني، المعروف بالفيض (1299- 1380 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في سرخه (من قري سمنان بإيران).

و طوي بعض المراحل الدراسية. و ارتحل إلي النجف (1322 ه)، فحضر علي الفقيه السيد محسن بن محمد تقي الكوهكمري. و عاد إلي قريته، فدرّس و وعظ.

و انتقل إلي سمنان، فتصدي بها للبحث و التدريس و الإمامة و غير ذلك. له كتاب الطهارة (مطبوع)، كتاب الإرث، و كتاب الخلقة. و قد وهم من قال أنه حضر علي السيد حسين الكوهكمري (المتوفّي 1299 ه).

تاريخ قومس 411 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 687

[97. رضا بن محمد الموسوي]

97. رضا بن محمد الموسوي، اللنكراني، النجفي (حدود 1250- 1322 ه): عالم إمامي فقيه. تتلمذ علي فقهاء عصره، و دوّن تقريرات بعض أساتذته. من آثاره: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، شرح علي «الرسائل» المذكور، و الأنوار

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 946

النجفية في العقائد الدينية في مجلدين. توفّي في النجف.

نقباء البشر 2/ 770 برقم 1252 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1130

[98. رضي بن أحمد بن نصر اللّه بن حسين الموسوي، التبريزي]

98. رضي بن أحمد بن نصر اللّه بن حسين الموسوي، التبريزي، الشهير بالمستنبط (1270- 1347 ه): فقيه إمامي. ولد في تبريز، و درس بها. و قصد النجف، فمكث فيها (18) سنة، حضر خلالها علي: السيد حسين الكوهكمري، و حبيب اللّه الرشتي، و علي النهاوندي، و الفاضل الإيرواني. و عاد إلي بلدته، فقام بمسؤولياته الإسلامية، و صار من المراجع فيها. له حاشية علي «المكاسب» للأنصاري. و أعقب أربعة أولاد، منهم الفقيهان: السيد أحمد (المتوفّي 1400 ه)، و السيد نصر اللّه (المتوفّي 1406 ه).

نقباء البشر 2/ 784 برقم 1272 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1197

[99. زلف علي بن عبد مناف بن محمد معصوم الزنجاني]

99. زلف علي بن عبد مناف بن محمد معصوم الزنجاني ( … - 1345 ه):

عالم إمامي، فقيه. درس في بلدته. و قصد النجف، فحضر علي: السيد محمد حسن الشيرازي، و الفاضل محمد الشرابياني و اختصّ به. و عاد إلي زنجان، فباشر بها التدريس و التأليف. من آثاره: حاشية علي «المكاسب» للأنصاري سمّاها كم ترك الأول للآخر، أرجوزة في الفقه، شرح «الدرّة النجفية» في الفقه للسيد بحر العلوم نظما، أسرار الطفوف في مجلدين، و شرح خطب زينب عليهما السّلام.

الذريعة 18/ 139 برقم 1105 الفهرست لمشاهير علماء زنجان 42 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 636

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 947

[100. زين العابدين بن إسماعيل بن زين العابدين]

100. زين العابدين بن إسماعيل بن زين العابدين (أو رمضان) بن محمد علي المرندي التبريزي، النجفي (1266- 1340 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في بلاده. و ارتحل إلي العراق، فحضر علي حبيب اللّه الرشتي في النجف، و علي السيد محمد حسن الشيرازي في سامراء. و تصدي للتدريس في النجف، و اشتهر، و رجع إليه في التقليد و الإفتاء جملة من أهالي أذربيجان. له رسالة فتوائية سمّاها منهاج العباد (مطبوعة).

معارف الرجال 1/ 334 برقم 165 نقباء البشر 2/ 799 برقم 1300 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 651

[101. زين العابدين بن محمد بن حسين بن محمد الحسيني]

101. زين العابدين بن محمد بن حسين بن محمد الحسيني، اللاجوردي الكاشاني، الحائري ( … - 1375 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر علي محمد كاظم الخراساني في النجف، و مكث في سامراء برهة، فانتفع بالميرزا محمد تقي الشيرازي.

و لما توفّي والده (1353 ه) قام مقامه في كربلاء. ثم سافر إلي قم و اتصل بالمرجع السيد حسين البروجردي، فأرسله إلي الكويت مبلّغا و مرشدا و ناشرا للأحكام الشرعية. و عاد إلي قمّ بعد سنتين (لمرض ألّم به)، فتوفّي بها. له أرجوزة في الحجّ، طبعت بعنوان مناسك الحجّ.

نقباء البشر 2/ 804 برقم 1309 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1029

[102. سلمان بن كاظم الهدابي الخفاجي، النجفي]

102. سلمان بن كاظم الهدابي الخفاجي، النجفي (حدود 1278- 1352 ه): فقيه إمامي، ملمّ بعلم التنجيم و الطبّ اليوناني. تلمذ الجماعة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 948

من الفقهاء، منهم: عباس بن حسن كاشف الغطاء، و حسن بن مطر الخفاجي، و محمود آل ذهب الظالمي. و اتصل آخر أمره بالشيخ جعفر البديري، و جرت بينهما مباحثات في مسائل فقهية و غيرها. له شرح استدلالي علي «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقق الحلي في مجلدين ضخمين، و كتاب في الطبّ.

معارف الرجال 1/ 347 برقم 170

[103. شريف بن عبد الحسين بن محمد حسن صاحب الجواهر بن باقر النجفي الجواهري]

103. شريف بن عبد الحسين بن محمد حسن (صاحب الجواهر) بن باقر النجفي، الجواهري ( … - 1314 ه): فقيه إمامي، أديب، واعظ. حضر أبحاث:

محمد حسين الكاظمي، و حسين الخليلي، و هادي الطهراني و اختصّ به. و سافر إلي إيران، فمكث في بروجرد أربعة أعوام، و اتصل بالسيد محمود الطباطبائي صاحب «المواهب السنيّة». ثم عاد إلي النجف. له كتاب مثير الأحزان (مطبوع) في المجالس الحسينية.

معارف الرجال 1/ 361 برقم 174 ماضي النجف و حاضرها 2/ 110 نقباء البشر 2/ 836 برقم 174 مستدركات أعيان الشيعة 3/ 91

[104. صادق بن باقر بن محمد بن هاشم الموسوي]

104. صادق بن باقر بن محمد بن هاشم الموسوي، الهندي، النجفي (1314- 1384 ه): فقيه إمامي، أديب، شاعر. ولد في النجف، و اجتاز بها بعض المراحل العلمية، و انتقل إلي سامراء، فتتلمذ علي: محمد جواد البلاغي، و السيد محمد تقي البغدادي، و السيد هادي الخراساني. و رجع إلي النجف، فحضر علي:

السيد آقا علي الشيرازي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و البلاغي المذكور. و حضر في الكاظمية علي مهدي الخالصي. ثم أقام في (بلد) مرشدا و داعيا لأحكام الدين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 949

و رجع إلي الكاظمية فاشتهر بها. ثم سكن كرادة مريم (ببغداد). له ا لكرّة و الرجعة (مطبوع)، صلاة الجمعة، و ديوان شعر.

نقباء البشر 2/ 901 برقم 47 المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 174

[105. صادق بن زين العابدين الحسيني]

105. صادق بن زين العابدين الحسيني، القمّي، الروحاني (1255- 1338 ه): عالم إمامي، فقيه كبير، تتلمذ علي بعض علماء عصره. و قصد النجف (1279 ه)، فحضر علي: مرتضي الأنصاري، و السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه الرشتي. و عاد إلي قمّ، و تصدي بها لمسؤولياته الإسلامية، و صار مرجعا لعامة الأمور الشرعية. له مصنفات و تقريرات في الأصول، مجلد في مباحث الألفاظ، و آخر في الأدلة العقلية، و غير ذلك.

نقباء البشر 2/ 855 برقم 1381 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 617

[106. صادق بن شريف بن صادق بن شريف التنكابني الرشتي]

106. صادق بن شريف بن صادق بن شريف التنكابني الرشتي، النجفي (1308- 1358 ه): فقيه إمامي، مشارك في التفسير و الرجال و الكلام. درس في بلاده. و قصد النجف، فحضر علي الأعلام: عبد اللّه المامقاني، و محمد حسين النائيني، و أبو الحسن الأصفهاني. و عكف علي التدريس. له آثار (تلف أكثرها)، منها: أحكام الخلل في الصلاة، و بعض المتفرقات الفقهية.

نقباء البشر 2/ 870 برقم 1402 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 318

[107. صادق بن محمد بن راضي بن حسين الحسني]

107. صادق بن محمد بن راضي بن حسين الحسني، البغدادي، العطّار

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 950

(1266- 1336 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في بغداد. و حضر في النجف علي:

محمد حسين الكاظمي، و محمد كاظم الخراساني، و محمد حسن المامقاني. و عاد إلي بغداد، فأصبح من مراجع الأمور الشرعية فيها. و قد شارك في حركة الجهاد ضد القوات البريطانية (1333 ه). له كتاب الحجة البالغة للشيعة في جواز نقل الموتي في الشريعة (مطبوع). و له ابن فقيه هو السيد محمد العطار (المتوفّي 1394 ه).

نقباء البشر 2/ 875 برقم 412 الأعلام 3/ 186

[108. صادق بن محمد تقي بن محمد بن محمد تقي البرغاني]

108. صادق بن محمد تقي بن محمد بن محمد تقي البرغاني، القزويني ( … - 1311 ه): عالم إمامي، فقيه كبير. درس علي علماء عصره، و حضر في النجف علي: محمد حسن صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء، حتي برع في الفقه. و رجع إلي قزوين، فاشتهر، و حاز علي رئاسة دينية هناك. له حاشية علي «أنوار الفقاهة» في الفقه لأستاذه كاشف الغطاء في عدة مجلدات.

و كان والده (الشهيد 1264 ه) فقيها، من مشاهير العلماء.

الذريعة 6/ 26 برقم 104 نقباء البشر 2/ 864 برقم 1395 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 226

[109. صالح بن عبد الرحيم الموسوي]

109. صالح بن عبد الرحيم الموسوي، الأردبيلي، المعروف بالعطّار ( … -

- حدود 1319 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف الأشرف علي السيد حسين الكوهكمري و علي غيره من أكابر المجتهدين. و عاد إلي أردبيل، فتصدي بها للإمامة و نشر الأحكام و سائر الوظائف الشرعية، و سمت مكانته فيها. له تقريرات

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 951

بحث أستاذه الكوهكمري في الفقه في مجلدين، حواش علي رسالة فتوائية، و حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري.

أعيان الشيعة 7/ 268 نقباء البشر 2/ 887 برقم 1424

[110. صالح بن مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي]

110. صالح بن مهدي بن علي بن جعفر كاشف الغطاء المالكي، النجفي (1248- 1317 ه): فقيه إمامي، عالم جليل، شاعر. درس المقدمات، ثم حضر علي الأعلام: والده مهدي، و السيد حسين الكوهكمري، و راضي بن محمد المالكي، و السيد محمد حسن الشيرازي، و حبيب اللّه الرشتي، و حسين الخليلي، و السيد علي بحر العلوم. و تصدي للتوجيه و إمامة الجماعة و ولي مدرسة أبيه (المهدية) المعروفة في النجف.

معارف الرجال 1/ 381 برقم 183 ماضي النجف و حاضرها 3/ 155 نقباء البشر 3/ 941 برقم 1432

[111. صدر الدين بن محمد أمين بن محيي الدين آل فضل اللّه الحسني]

111. صدر الدين بن محمد أمين بن محيي الدين آل فضل اللّه الحسني، العاملي العيناثي (1302، 1303- 1360 ه): عالم إمامي، فقيه، شاعر. طوي بعض المراحل الدراسية في قريته (عيناثا). و ورد النجف، فحضر علي: السيد عبد الهادي الشيرازي، و الأخوين أحمد و محمد حسين آل كاشف الغطاء، و محمد حسين النائيني. و درس الفلسفة علي نعمة الدامغاني. و عاد إلي قريته (1350 أو 1351 ه) مرشدا و موجّها. له منظومة في الأصول، و كتاب في الحكمة.

نقباء البشر 3/ 949 برقم 1436 شعراء الغري 4/ 360

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 952

[112. صفر علي بن محمد تقي الفيجاني العراقي]

112. صفر علي بن محمد تقي الفيجاني العراقي (الأراكي)، النجفي (1303- 1379 ه): فقيه إمامي. اجتاز بعض المراحل الدراسية في بلاده. و قصد النجف (1327 ه)، فأدرك بحث محمد كاظم الخراساني، و حضر علي: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني. من آثاره:

حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، و تقريرات دروس أساتذته، و غير ذلك. توفّي بالنجف.

نقباء البشر 3/ 952 برقم 1443 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 887

[113. طاهر بن عمر بن مصطفي الحسني، الآمدي]

113. طاهر بن عمر بن مصطفي الحسني، الآمدي، الدمشقي (1215- 1301 ه): فقيه حنفي، مفت. ولد في آمد. و توطّن دمشق، و أخذ عن والده، و عن: عبد الرحمان الكزبري، و سعيد بن حسن الحلبي، و ابنه عبد اللّه الحلبي. و ولي أمانة الفتوي ثم الإفتاء. و عزل بعد حادثة النصاري (1277 ه)، و تعرّض للنفي مدّة ثم عاد إلي بلاده. و عيّن قاضيا في بنغازي، ثم في خربوط، ثم في حماة. و رجع إلي دمشق، فولي نيابة محكمة الباب الشرعية.

تاريخ علماء دمشق 1/ 28 أعلام دمشق 151

[114. السيد عباد الزنجاني]

114. السيد عباد الزنجاني ( … - بعد 1300 ه بقليل): فقيه إمامي بارع، عالم جليل، شاعر. حضر في النجف علي فقيه الطائفة مرتضي الأنصاري. و عاد إلي بلاده، فتصدي للتدريس و لسائر مسؤولياته الإسلامية. تتلمذ عليه جماعة، منهم علي أصغر بن رجب علي الديزجي الزنجاني. و ألّف كتابا في القضاء. و له نظم بالعربية و الفارسية و التركية. توفّي قرب النجف زائرا.

نقباء البشر 3/ 983 برقم 1482

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 953

[115. عباس بن حسين بن علي بن حسين بن حسن الحسيني]

115. عباس بن حسين بن علي بن حسين بن حسن الحسيني، الطالقاني الأصل، النجفي (1235- 1308 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر علي الأعلام:

مرتضي الأنصاري، و راضي النجفي، و علي الخليلي و لازمه و اختصّ به، و محمد حسين الكاظمي، و عمّه السيد جعفر بن علي الطالقاني. له كتاب الهدية السنية في شرح «اللمعة الدمشقية» في الفقه للشهيد الأول، و مجموع في الأدعية و الزيارات.

نقباء البشر 3/ 996 برقم 1497 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 821

[116. عباس بن علي محمد الطارمي الزنجاني ثم الطهراني]

116. عباس بن علي محمد الطارمي الزنجاني ثم الطهراني (حدود 1295- 1351 ه): عالم إمامي فقيه، شاعر. درس في بلاده. و ارتحل إلي النجف (1317 ه)، فحضر علي: السيد محمد كاظم الطباطبائي، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني. و رجع إلي زنجان (1325 ه)، فأقام بها مدّة. ثم انتقل إلي طهران، و مات بها. له كتابات في الفقه و الأصول، و كتاب ذخيرة الممات بالفارسية في المواعظ و المصائب، و ديوان شعر بالعربية و الفارسية سمّاه نتيجة الحياة (مطبوع).

الذريعة 10/ 21 برقم 107، 24/ 49 برقم 237 نقباء البشر 3/ 1012 برقم 1509 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 817

[117. عباس بن عواد بن شاتي آل خويبر الطائي]

117. عباس بن عواد بن شاتي آل خويبر الطائي، الناصري (1310- 1386 ه): عالم إمامي، فقيه، شاعر. ولد في الناصرية، و تعلّم بها. و قصد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 954

النجف (1327 ه)، فدرس بها، ثم حضر علي: السيد محمد كاظم اليزدي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد رضا آل ياسين، و محمد حسين النائيني، و السيد حسين الحمّامي. و رجع إلي بلدته إماما للجماعة و مرشدا و مدرّسا و مفتيا. له آثار، منها: الفوائد الناصرية في فقه الإمامية (مطبوع) في (3) أجزاء، مفتاح القواعد (مطبوع)، الزبدة في المنطق، منظومة في العقائد، و ديوان شعر (مطبوع).

المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 196

[118. عباس بن محمد بن علي بن رجب الموسوي، البحراني]

118. عباس بن محمد بن علي بن رجب الموسوي، البحراني، النجفي ثم الكويتي، المعروف بالمهري ( … - 1380 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف علي: السيد محسن الحكيم، و السيد محمود الشاهرودي، و السيد أبو القاسم الخوئي. و أقام في الكويت- ممثلا عن مراجع التقليد- إماما للجماعة و مرشدا و موجّها. له مؤلفات، منها: الإفاضات في حكم مشكوك التذكية من الحيوانات (مطبوع)، رسالة في المتعة، رسالة في الاجتهاد و التقليد، و رسالة في جملة من الفروع العلمية.

معجم المؤلفين العراقيين 2/ 201 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 252

[119. عبد الباقي بن محمد باقر بن محمد بن محمد باقر الموسوي]

119. عبد الباقي بن محمد باقر بن محمد بن محمد باقر الموسوي، الشيرازي (حدود 1290- 1354 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر علي فقهاء النجف: حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني. و رجع إلي شيراز فصار من مشاهير علمائها فقها و حديثا و أدبا و تاريخا. له مؤلفات، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلي، حاشية علي «المكاسب» للأنصاري،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 955

حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، و شرح الأحاديث المشكلة.

أعيان الشيعة 7/ 432 نقباء البشر 3/ 1021 برقم 1526

[120. السيد عبد الباقي الرشتي]

120. السيد عبد الباقي الرشتي ( … - 1311 ه): عالم إمامي جليل، من مراجع الدين في رشت. ارتحل إلي النجف، و حضر علي: محمد حسن صاحب الجواهر، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء. و رجع إلي رشت، فرأس و تصدّر. و لعله متحد مع السيد عبد الباقي بن علي رضا الموسوي الرشتي الذي منحه مهدي كاشف الغطاء إجازة اجتهاد، و ألّف شرحا علي «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي في عدة مجلدات و سمّاه المواهب الغروية، و كتاب أنوار الشيعة في الأخلاق.

أعيان الشيعة 7/ 433 نقباء البشر 3/ 1020 برقم 1524 تراجم الرجال 1/ 266 برقم 471

[121. عبد الحسين بن حسن بن مطر بن سحاب الخفاجي]

121. عبد الحسين بن حسن بن مطر بن سحاب الخفاجي، النجفي (1292- 1363 ه): فقيه إمامي، عالم كبير، مجاهد معروف. تتلمذ في النجف الأشرف، و حضر علي: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي. و انتقل إلي الناصرية، فقام مقام أبيه في الإمامة و الإرشاد و سائر المسؤوليات. و كان في طليعة العلماء المجاهدين الذين لم يهدأ لهم بال و لم يغمض لهم جفن في محاربة الاحتلال البريطاني للعراق، و له مواقف جبّارة في حركة الجهاد (1333 ه) و في ثورة العشرين (1338 ه). و أقام في سامراء مدّة منفيّا لمشاركته في انتفاضة عشائر الفرات (1353 ه) ضد الحكومة، ثم سمح له بالعودة إلي النجف، فمات بها.

نقباء البشر 3/ 1040 برقم 1552

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 956

[122. عبد الحسين بن علي بن إبراهيم آل نور الدين الموسوي]

122. عبد الحسين بن علي بن إبراهيم آل نور الدين الموسوي، النباطي العاملي (1293- 1370 ه): عالم إمامي، فقيه شاعر. درس في النبطية الفوقا.

و قصد النجف، فحضر علي: محمد طه نجف، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي، و شيخ الشريعة الأصفهاني. و عاد إلي بلدته مبلّغا و مرشدا. من آثاره: الكلمات الثلاث (مطبوع، الجزء الأول منه) في (3) أجزاء، عمر و الإسلام، و الردّ علي «حياة محمد» لمحمد حسين هيكل. و من شعره:

أنيسي يراعي دون كل أنيس غنيت به عن صاحب و جليس

تعانقه حبّا أنامل راحتي فيرسم لي أشكال كلّ نفيس

أعيان الشيعة 7/ 445 نقباء البشر 3/ 1075 برقم 580، و اسمه فيه: عبد الحسين بن محمد شعراء الغري 5/ 300

[123. عبد الحسين بن علي أصغر بن أبي الفتح بن علي الحسيني المرعشي]

123. عبد الحسين بن علي أصغر بن أبي الفتح بن علي الحسيني المرعشي، التستري، نزيل زنجبار ( … - 1323 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي جعفر بن حسين التستري (المتوفّي 1303 ه) و من في طبقته، و اختص بأستاذه المذكور حتي بلغ درجة سامية في الفقه و الأصول و غيرهما، و سافر إلي (زنجبار) مرشدا و مبلّغا، فصار عالمها المقدّم و مرجع أهلها في أمور الدين. له آثار، منها: متقن السناد في شرح «نجاة العباد» في الفقه لصاحب الجواهر في أربع مجلدات، و رسالة في العلم الإلهي.

نقباء البشر 3/ 1060 برقم 1568

[124. عبد الحسين بن محمد تقي بن حسين بن أسد اللّه التستري]

124. عبد الحسين بن محمد تقي بن حسين بن أسد اللّه التستري الأصل،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 957

الكاظمي ( … - 1336 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في الكاظمية (ببغداد) علي والده الفقيه (المتوفّي 1327 ه)، و في النجف علي: محمد طه نجف، و حسين الخليلي، و آقا رضا الهمداني. و حاز مرتبة في العلوم الإسلامية، و عاد إلي الكاظمية، و قام مقام والده في الإمامة و التدريس، و صار مرجعا للأمور إلي أن توفّي. له شرح علي المجلد الأول من «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، دلّ- كما يقول الطهراني- علي تضلّع و غزارة علم.

نقباء البشر 3/ 1034 برقم 1547

[125. السيد عبد الحسين البروجردي النجفي]

125. السيد عبد الحسين البروجردي، النجفي ( … - حدود 1325 ه):

عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف علي: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و الميرزا حسين الخليلي. له مؤلّف في الفقه الاستدلالي مقتصر علي الفروع المهمة من أول الطهارة إلي أوساط الصلاة، و رسالة في شرح كلام الإمام الرضا عليه السّلام مع المأمون.

أعيان الشيعة 7/ 445 الذريعة 16/ 287 برقم 1254 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 229

[126. عبد الرحمان بن أبي القاسم بن حسن بن علي الطباطبائي]

126. عبد الرحمان بن أبي القاسم بن حسن بن علي الطباطبائي، البروجردي ( … - 1322 ه): فقيه إمامي، أصولي. هبط النجف، و أخذ عن أساتذتها. و عاد إلي بروجرد، فتصدي للتدريس و إمامة الجماعة. له آثار، منها:

مصابيح المناهج في أصول الفقه، و نور الأنوار في شرح منظومة «الدرة النجفية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 237

[127. عبد الرحمان بن محمد الأنصاري]

127. عبد الرحمان بن محمد الأنصاري، الپاني پتي الهندي، المشهور

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 958

بالقارئ ( … - 1314 ه): فقيه حنفي، مقرئ. أخذ عن: والده، و السيد إمام الدين الأمروهي، و رشيد الدين الدهلوي، و مملوك العلي النانوتوي، و عبد العزيز الدهلوي. و أقام مدّة في (باندا). ثم رجع إلي بلدته (پاني پتي)، و عكف علي المطالعة و التدريس حتي انتهت إليه رئاسة المذهب الحنفي. تخرّج عليه كثيرون، منهم المؤرّخ السيد عبد الحي الحسني الندوي. له رسائل في الخلاف و المذهب.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 788 برقم 674

[128. عبد الرحمان النواوي المصري]

128. عبد الرحمان النواوي المصري، المعروف بالقطب (1255- 1317 ه): مفت حنفي، قاض. ولد في نواي (من قري أسيوط).

و التحق بالأزهر، و تتلمذ علي: عبد الرحمان البحراوي، و إبراهيم السقا، و محمد الإنبابي، و غيرهم. و تولّي أمانة فتوي مجلس الأحكام، فقضاء الجيزة، فقضاء الغربية، ثم نقل إلي المحكمة الشرعية بالقاهرة، و منها إلي قضاء الإسكندرية ثم تولّي الإفتاء بوزارة العدل. ثم عيّن شيخا للأزهر (1317 ه) فمكث فيه شهرا واحدا. و هو ابن عمّ حسّونة النواوي شيخ الأزهر (المتوفّي 1343 ه).

الأعلام الشرقية 1/ 328 برقم 430 الأزهر في ألف عام 2/ 368

[129. عبد الرحيم بن محمد رضا بن محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي]

129. عبد الرحيم بن محمد رضا بن محمد إبراهيم بن محمد حسن الكرباسي، الأصفهاني (1254- 1335 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في بلدته.

و قصد النجف، فحضر علي حبيب اللّه الرشتي و غيره. و عاد إلي أصفهان، فتصدي للإمامة و الوعظ و الإرشاد، و صار مرجعا للناس. له مؤلفات، منها: رسالة في التيمّم، تعليقة علي «فرائد الأصول» للأنصاري، تفسير و معني قرآن، كشف

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 959

الحجاب في شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي.

نقباء البشر 3/ 1103 برقم 1611 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1067

[130. عبد الرزاق بن أحمد بن يحيي بن يحيي الشاخدي المحويتي اليمني]

130. عبد الرزاق بن أحمد بن يحيي بن يحيي الشاخدي المحويتي اليمني (1324- بعد 1397 ه): عالم زيدي، فقيه. ولد في المحويت، و تعلّم بها. و انتقل إلي مكّة، و درس بها و درّس. و عاد إلي صنعاء (1397 ه) مدرّسا بالمعاهد العلمية.

له مؤلفات، منها: مناسك الحجّ، مؤلّف في الصلاة و الصيام، أعمال العيد الإسلامي، منظومة في التحذير من أخطاء القرّاء، و غير ذلك.

أعلام المؤلفين الزيدية 546 برقم 546

[131. عبد الرزاق بن عبد العزيز الحفّار]

131. عبد الرزاق بن عبد العزيز الحفّار، الدمشقي (1312- 1397 ه):

فقيه حنفي، فرضي. تلقّي العلم علي: المفتي محمد عطاء اللّه الكسم، و تخرّج به، و أمين سويد، و أبي الخير الميداني، و محمود ياسين. و تولّي الإمامة و الخطابة في عدة جوامع بدمشق. له مؤلفات، منها: مناسك الحجّ مختصرة، كتاب في أصول الفقه، و كتاب التوحيد.

أعلام دمشق 177 تتمة الأعلام للزركلي 1/ 286

[132. عبد الرضا بن جواد بن جبر السهلاني]

132. عبد الرضا بن جواد بن جبر السهلاني، النجفي ( … - 1360، 1361 ه): عالم إمامي، فقيه، اديب، مجاهد، معمّر. حضر علي أعلام النجف:

محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف، و محمد رضا بن موسي كاشف الغطاء،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 960

و محمد كاظم الخراساني. و أقام في الأهواز (جنوب إيران) مرشدا و موجّها. و شارك هناك في الجهاد ضد القوات الانجليزية الغازية. ثم عاد إلي النجف. و تنقّل في المدن، و سكن مدينتي البصرة و العمارة، مواصلا فيها نشاطاته في التبليغ و نشر الأحكام و بثّ الوعي.

معارف الرجال 2/ 57 برقم 225 نقباء البشر 3/ 1121 برقم 1631

[133. عبد السادة الطفيلي]

133. عبد السادة الطفيلي، النجفي ( … - حيا قبل 1309 ه): فقيه إمامي شاعر. أخذ عن علماء عصره. و حضر علي زين العابدين المازندراني الحائري (المتوفّي 1309 ه)، فمنحه إجازة اجتهاد. و كان من أصدقاء السيد علي نقي بن محمد تقي بحر العلوم، و له فيه مقطوعة. مطلعها:

و كما اعتنقنا للوداع صبيحة و رويت ثغري من ثناياه بالرّشف

نقباء البشر 3/ 1126 برقم 1636 شعراء الغري 5/ 422

[134. عبد الصاحب بن حسن بن محمد حسن صاحب الجواهر بن باقر النجفي]

134. عبد الصاحب بن حسن بن محمد حسن (صاحب الجواهر) بن باقر النجفي ( … - 1352 ه): عالم إمامي، فقيه، تخرّج علي: شيخ الشريعة الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي و اختصّ به، و السيد أبو الحسن الأصفهاني. و تقدّم في الفقه و الأصول. و باشر التدريس قبل أن ينهي دراسته علي أساتذته. توفّي كهلا. و ترك من المؤلفات: شرحا علي «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحليّ، كتابا في الأصول من تقريرات بحث أستاذه العراقي، و الإشارات و الدلائل في بيان ما يأتي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 961

و ما تقدّم من أحاديث كتاب الوسائل (مطبوع).

معارف الرجال 2/ 59 برقم 227 نقباء البشر 2/ 1128 برقم 1642 شعراء الغري 10/ 141

[135. عبد الصمد بن محمود الديزجي الزنجاني]

135. عبد الصمد بن محمود الديزجي الزنجاني ( … - حيا 1304 ه): عالم إمامي، فقيه، واعظ. اجتاز بعض المراحل الدراسية. و أدرك في النجف بحث مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) ثم حضر علي السيد حسين الكوهكمري.

و عاد إلي قريته ديزج ثم سكن زنجان، و تصدي بها للإمامة و التدريس و الإرشاد.

و كان شديد الرعاية لطلاب العلم، ذايد طولي في الخطابة.

نقباء البشر 3/ 1131 برقم 1646 تراجم الرجال 1/ 299 برقم 535

[136. عبد العلي بن عبد الصمد بن علي أكبر بن محمد سعيد الزنجاني]

136. عبد العلي بن عبد الصمد بن علي أكبر بن محمد سعيد الزنجاني (1268- 1349 ه): فقيه إمامي. تتلمذ علي قربان علي و علي غيره من علماء زنجان. و قصد النجف الأشرف فحضر علي: الفاضل محمد الشرابياني، و محمد حسن المامقاني. و عاد إلي زنجان، فتصدي بها للتدريس و التبليغ. له مؤلفات، منها: حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه لمرتضي الأنصاري، و شرح دعاء الصباح المروي عن الإمام علي عليه السّلام.

نقباء البشر 3/ 1141 برقم 1667 الفهرست لمشاهير علماء زنجان 73

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 962

[137. عبد الغفار بن عالم علي بن غلام مخدوم القرشي]

137. عبد الغفار بن عالم علي بن غلام مخدوم القرشي، اللكهنوي، الكاپنوري (1247- 1312 ه): عالم حنفي، فقيه. ولد في لكهنو (بالهند)، و أخذ عن: محمد علي بن عبد العزيز اللكهنوي، و سراج الدين السنبهلي، و سعد اللّه المراد آبادي. و تصدي للتدريس مدة. ثم انتقل إلي كاپنور (1274 ه)، و أسّس بها المطبعة النظامية، و أصدر كتاب هداية العباد إلي آداب محفل الميلاد، و بدر الكمال، و فتاوي بي نظير، و منظومة في الدعاء.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 796 برقم 680

[138. عبد الغني القراجه داغي الأهري التبريزي]

138. عبد الغني القراجه داغي الأهري التبريزي ( … - بعد 1306 ه):

فقيه إمامي، أديب، شاعر. كان من علماء تبريز الأعلام و مراجع الأمور الشرعية المقدّمين. له منظومة درر اللآلي (مطبوعة)، أكمل بها منظومة «الدرة النجفية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم.

الذريعة 8/ 133 برقم 495 نقباء البشر 3/ 1150 برقم 1679

[139. عبد الفتاح بن عبد اللّه الحسيني النقوي]

139. عبد الفتاح بن عبد اللّه الحسيني النقوي، الكلشن آبادي الهندي، الملقّب بخان بهادر (1234- بعد 1300 ه): عالم حنفي، مفت، مدرّس. أخذ عن: سيرميان السورتي، و شاه علم الرودوي، و بشارة اللّه الكابلي، و عبد القادر التهانوي، و عبد القيوم الكابلي، و غيرهم. و تولّي الإفتاء في خانديس (1264 ه)، ثم التدريس بالمدرسة الكلية في بومبي (1284 ه). له مؤلفات، منها: جامع الفتاوي في أربعة مجلدات، خزينة العلوم في مجلدين، و تاريخ الأولياء في مجلدين. لم نظفر بسنة وفاته.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 797 برقم 681

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 963

[140. عبد القادر بن عبد الكريم الورديغي الشفشاوني المغربي]

140. عبد القادر بن عبد الكريم الورديغي الشفشاوني المغربي ( … - 1313 ه): فقيه مالكي. أخذ عن: ابن سودة، و محمد المدني گنون و غيرهما.

له مؤلفات، منها: سعد الشموس و الأقمار و زبدة شريعة النبي المختار (مطبوع) في فقه المذاهب الأربعة، شمس الهداية في القضاء علي المذاهب الأربعة، و رسالة سلوة الأخوان في الردّ علي أهل الجحود و العدوان (مطبوعة)، و غير ذلك. توفّي بمصر.

هدية العارفين 1/ 604 شجرة النور الزكية 1/ 431 برقم 1701 الأعلام 4/ 39 الأعلام الشرقية 1/ 337 برقم 441

[141. عبد الكريم بن عبد اللّه بن أحمد الحسني المؤيدي]

141. عبد الكريم بن عبد اللّه بن أحمد الحسني المؤيدي، الضحياني، المعروف بالعنثري ( … - 1329 ه): فقيه زيدي. أخذ عن: أبيه، و السيد حسن بن يحيي القاسمي و غيرهما. له مؤلفات، منها: الثمار المجتناة و الدرر المنتقاة في الفقه، الدامغة، نهاية الانتقاد في بلوغ المراد، و عقد الجمان في تراجم علماء ضحيان.

أعلام المؤلفين الزيدية 559 برقم 565

[142. عبد الكريم المعتمدي الجرجاني]

142. عبد الكريم المعتمدي، الجرجاني ( … - حيا 1315 ه): فقيه إمامي، أديب. تتلمذ في جرجان علي أخيه و علي نصر اللّه الاستر آبادي. و قصد العراق، فحضر علي: الفاضل محمد الإيرواني النجفي، و مهدي بن علي كاشف الغطاء النجفي، و هادي الطهراني النجفي، و الفاضل حسين الأردكاني الحائري. ثم عاد إلي جرجان. له منظومة في الفقه سمّاها الهداية المهدوية في فقه الإمامية.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 332 تراجم الرجال 1/ 317 برقم 568

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 964

[143. عبد اللّه بن أحمد بن علي حورية الحسني المؤيدي]

143. عبد اللّه بن أحمد بن علي حورية الحسني المؤيدي، الفللي اليماني ( … - 1358 ه): فقيه زيدي، أصولي. ولد في هجرة فللة. و تتلمذ في صعدة، و درّس بها في جامع الإمام الهادي. و سكن رحبان و بها توفّي. له مؤلفات، منها:

مجموع في الفوائد و المسائل في الفروع، اجتهادات في الفروع علي «الأزهار» من الصلاة إلي باب الاعتكاف، الظفر بالمطلوب من فن أصول الفقه، الظفر بالمطلوب من أصول الدين، و نفائس اللآلي في نحور عرائس الأماني.

أعلام المؤلفين الزيدية 565 برقم 574

[144. عبد اللّه بن إسحاق بن حسين بن هاشم بن إسماعيل الرضوي]

144. عبد اللّه بن إسحاق بن حسين بن هاشم بن إسماعيل الرضوي الحسيني، القمي ( … - 1333 ه): فقيه إمامي، عالم جليل. حضر في النجف علي أكابر الفقهاء كالسيد حسين الكوهكمري، و راضي بن محمد النجفي، و حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل محمد الإيرواني و غيرهم. و عاد إلي قمّ، فتصدي بها لمسؤولياته الشرعية، و رأس بها. له آثار، منها: كتاب القضاء و الشهادات، و منجزات المريض.

أعيان الشيعة 8/ 46 نقباء البشر 3/ 1192 برقم 1718

[145. عبد اللّه بن عبد الباقي بن محمد بن درويش البروجردي]

145. عبد اللّه بن عبد الباقي بن محمد بن درويش البروجردي (1256- 1329 ه): عالم إمامي، فقيه، جليل القدر. تتلمذ علي: أسد اللّه البروجردي، و محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني. و بلغ درجة سامية في الفقه و غيره. و رأس في بروجرد. له مؤلفات، منها: كتاب الصلاة لم يتمّ، رسالة في مقدمة الواجب، رسالة في الإجماع، رسالة في اجتماع الأمر و النهي، و رسالة في القطع.

نقباء البشر 3/ 1201 برقم 1727

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 965

[146. عبد اللّه بن علي بن عبد الرحيم بن سعيد العنسي]

146. عبد اللّه بن علي بن عبد الرحيم بن سعيد العنسي، الذماري اليمني ( … - 1301 ه): فقيه زيدي، حافظ. أخذ عن: يحيي بن محمد العنسي، و عبد اللّه بن عبد اللّه العنسي، و غيرهما. و كان من أجلّ أعوان الهادي شرف الدين الحسيني، و قد بعثه إلي صعدة و بلادها عام (1298 ه). له مؤلفات، منها: مجموع العنسي في الفقه في ثلاث مجلدات ضخام، و سيرة الإمام الهادي شرف الدين، و غير ذلك.

توفّي بوادعة من بلاد حاشد.

نيل الوطر 2/ 85 برقم 295 أئمة اليمن 42 أعلام المؤلفين الزيدية 600 برقم 614

[147. عبد اللّه بن محمد الدرستاوي النابلسي]

147. عبد اللّه بن محمد الدرستاوي النابلسي، المصري (1232- 1315 ه): مفت، من مدرّسي الأزهر. ولد في درستا (بجبل نابلس) و تعلّم بها. و قصد مصر، فتخرّج بالأزهر، متتلمذا علي: محمد الرافعي الكبير، و صالح البخاري، و إبراهيم الباجوري، و غيرهم. و تصدي للتدريس بالأزهر، فحضر عليه مشاهير العلماء، أمثال: حسونة النواوي، و محمد بخيت المطيعي، و أحمد أبي خطوة. و تولّي الإفتاء بالجيزة و الحقانية و الضبيطية و ديوان الأوقاف و المحكمة المختلطة.

الأعلام الشرقية 1/ 340 برقم 444

[148. عبد اللّه بن مسيح بن أبي الحسن بن مسيح بن محمد سعيد الأستر آبادي]

148. عبد اللّه بن مسيح بن أبي الحسن بن مسيح بن محمد سعيد الأستر آبادي، الطهراني (1305- 1391 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف الأشرف علي: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي. و عاد إلي طهران، فتصدي بها للبحث و التدريس و الإمامة. له مؤلفات، منها: حاشية علي «الكفاية»

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 966

في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، رسالة في المشتق، أصول الفلسفة، و رسالة في المبدأ و المعاد، و غير ذلك.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 379

[149. عبد اللّه الگلبايگاني]

149. عبد اللّه الگلبايگاني، النجفي (1285- 1327 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في بلدته و في أصفهان. و قصد النجف الأشرف، فحضر علي محمد كاظم الخراساني و اختصّ به، و دوّن كثيرا من محاضراته في الفقه و الأصول. و باشر البحث و التدريس. له مؤلفات، منها: التبر المسكوك في حكم اللباس المشكوك.

و فصل القضا في الانتصار للرضا (هو محمد رضا الأصفهاني النجفي صاحب «وقاية الأذهان» في الأصول، و نقد فلسفة دارون) في إنكار المعاني المجازية.

الذريعة 3/ 314 برقم 2155، 16/ 234 برقم 922 نقباء البشر 3/ 1187 برقم 1711 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1111

[150. عبد المجيد بن عبد الوهاب الهمداني]

150. عبد المجيد بن عبد الوهاب الهمداني، المشهدي الخراساني (1276- 1346 ه): فقيه إمامي، عالم متعبّد. درس في بلاده. و قصد العراق (نحو 1298 ه)، فحضر في كربلاء علي: الفاضل حسين الأردكاني، و زين العابدين المازندراني، و في النجف علي الميرزا حسين الخليلي و غيره. و رجع إلي همدان (1316 ه)، فتصدي بها لمسؤولياته الشرعية. ثم هبط مدينة مشهد، فأقام بها إلي أن توفّي. له آثار، منها: مختصر الأحكام في تكاليف الأنام (مطبوع)، و مجالس الوعظ.

نقباء البشر 3/ 1224 برقم 1755

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 967

[151. عبد المحسن بن حسين بن علي بن سلمان الخاقاني]

151. عبد المحسن بن حسين بن علي بن سلمان الخاقاني، النجفي، نزيل خرّمشهر ( … - 1372 ه): فقيه إمامي، عالم جليل. تخرّج علي أساتذة عصره.

و انتقل إلي المحمّرة (خرّمشهر) إماما للجماعة و مرشدا و ناشرا للأحكام و احتلّ مقاما دينيا رفيعا، و زعامة كبري. له كتاب خير الزاد ليوم المعاد (مطبوع) في جزأين، أولهما في أصول الدين و أحكام التقليد، و الآخر في أحكام العبادات.

الذريعة 7/ 284 برقم 1391 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 471

[152. عبد المحمد بن حسن بن محمد صالح بن علي بن زاير دهام الخالدي]

152. عبد المحمد بن حسن بن محمد صالح بن علي بن زاير دهام الخالدي، النجفي (1291- 1357 ه): فقيه إمامي، من مشاهير أسرة (آل زاير دهام). تتلمذ علي: الميرزا محمد تقي الشيرازي، و علي بن باقر الجواهري. و حضر الأبحاث العالية علي: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي. من آثاره: حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لصاحب الجواهر، حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، و كتابات متفرقة في الفقه و الأصول.

ماضي النجف و حاضرها 2/ 306 نقباء البشر 3/ 1236 برقم 1762

[153. عبد الوهاب بن السيد أحمد بن علي بن يحيي الوريث]

153. عبد الوهاب بن السيد أحمد بن علي بن يحيي الوريث، الذمّاري اليماني (1287- 1352 ه): قاض زيدي، شاعر. ولد في ذمار، و أخذ عن علمائها.

و أقام في بلاد الجداء مدّة، و كاتب كبار العلماء بصنعاء و غيرها في مختلف المسائل العلمية، و أجازوه. و تولّي القضاء بمدينة يريم و بلادها (1330 ه). من آثاره:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 968

إذهاب الحرج في بيان أعمال الحج، و أرجوزة سبيكة الذهب في الحثّ علي الطلب.

مؤلفات الزيدية 1/ 92 برقم 212، 2/ 86 برقم 1739 أعلام المؤلفين الزيدية 635 برقم 658

[154. عبد الوهاب بن أرسلان الدمشقي]

154. عبد الوهاب بن أرسلان الدمشقي، الشهير بالشركة ( … - 1333 ه): فقيه شافعي، فرضي. ولد في دمشق، و تعلّم بها. و سافر إلي مصر، فتتلمذ علي علماء الأزهر مدّة طويلة. و عاد إلي دمشق، فأخذ عن علمائها.

و تصدّي للتدريس، فأخذ عنه جماعة، من أبرزهم الفقيه محمد صالح العقاد.

تاريخ علماء دمشق 1/ 317 أعلام دمشق 201

[155. عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد اللّه بن عبد القادر الحافظ]

155. عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد اللّه بن عبد القادر الحافظ، الدمشقي، الملقب بدبس وزيت (1311- 1389 ه): فقيه شافعي، عارف بالفقه الحنفي. تلقّي العلوم علي: محمود ياسين، و أمين سويد، و محمود العطار، و السيد محمد بدر الدين الحسني، و أحمد الجوبري. و اتصل بالفقيه محمد عطاء اللّه الكسم و حضر دروسه في الفقه الحنفي و غيره، و أصبح معيد درسه، ثم خليفته في التدريس و حلّ معضلات الفتوي. له بحث في الاجتهاد و المجتهدين نشره أحمد البيانوني، و رسالة هداية الرحمن في علم تجويد القرآن (مطبوعة).

تاريخ علماء دمشق 2/ 829 أعلام دمشق 202

[156. عز الدين بن حسن بن حسين عدلان الحسني المؤيدي، الفللي]

156. عز الدين بن حسن بن حسين عدلان الحسني المؤيدي، الفللي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 969

اليماني ( … - 1361 ه): فقيه زيدي، أصولي. ولد في هجرة فللة. و تولّي القضاء في رازح. و عكف علي التدريس. من آثاره: شرح علي «الغاية» في أصول الفقه في مجلدين و لم يكمله، و التحفة السنيّة في مهمات المسائل الأصولية.

أعلام المؤلفين الزيدية 647 برقم 671

[157. عزيز اللّه بن إمام و يردي الموسوي]

157. عزيز اللّه بن إمام و يردي الموسوي، الفندرسكي الأستر آبادي ( … -

حيا 1340 ه): فقيه إمامي، مجاهد. تتلمذ في بلاده إيران. و قصد النجف الأشرف، فحضر علي: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي.

و شارك في حركة الجهاد (1333 ه) ضد القوات الانجليزية الغازية، و سجّل مواقف مشرّفة في تلك المعارك التي خاضها المجاهدون في محور البصرة. ثم عاد إلي إيران. له مؤلفات، منها: مشكاة المصابيح في الأحكام في خمس مجلدات، الفقه، كنز العقول في علم الأصول، التذكرة في أصول الفقه، و المنطق.

نقباء البشر 4/ 1265 برقم 1784 تراجم الرجال 1/ 346 برقم 633

[158. عقيل بن عبد الرزاق بن عبد الفتاح بن محمد محسن الحسيني]

158. عقيل بن عبد الرزاق بن عبد الفتاح بن محمد محسن الحسيني، الخلخالي، النجفي ( … - 1370 ه): عالم إمامي، فقيه. ارتحل إلي النجف، و تخرّج من حوزتها العلمية. له مؤلفات، منها: حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، جواهر الأصول، تعليقة علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي، إمامة الدلالات في عضالة الكلالات، الدر المنثور في خلاف المشهور، و حاشية علي «الأسفار» في الفلسفة لصدر المتألهين.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 510

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 970

[159. علوي بن السيد حسين بن سليمان بن حسين بن عبد القاهر التوبلي البحراني]

159. علوي بن السيد حسين بن سليمان بن حسين بن عبد القاهر التوبلي البحراني، النجفي، نزيل المحمّرة (حدود 1280- بعد 1340 ه): فقيه إمامي، شاعر. تلمذ لعيسي آل شبير نزيل المحمّرة (خرّمشهر). و قصد النجف، فحضر علي السيد محمد تقي القزويني الشهير بالسيد آقا، و أجيز منه بالاجتهاد. و هبط المحمرة قائما بمسؤولياته الإسلامية. له آثار، منها: دليل المتعبّد (مطبوع)، قصيدة في واقعة الطّفّ باللهجة العراقية سمّاها الروضة العلوية (مطبوعة)، و ديوان شعر.

الذريعة 11/ 300 برقم 1794 نقباء البشر 3/ 1276 برقم 1794

[160. علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد الصمد الحسيني]

160. علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد الصمد الحسيني، الهمداني، النجفي ( … - 1302 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في النجف، و أخذ عن أبيه الفقيه أبي طالب (المتوفّي 1266 ه) و عن غيره. و توجه إلي أصفهان، فسكنها نحو عشرين عاما. و عاد إلي النجف في أواخر عمره، و توفّي بها. له مؤلفات، منها:

كتاب في أصول الفقه، تذكرة النفس في الأخلاق، كتاب في الكيمياء، كتاب في الحساب، و حاشية علي شرح التصريف.

أعيان الشيعة 8/ 151 نقباء البشر 4/ 1331 برقم 1863 مكارم الآثار 5/ 1814 (ضمن الترجمة المرقمة 1094)

[161. علي بن حسين بن محمد بن عبد الرسول العبسي]

161. علي بن حسين بن محمد بن عبد الرسول العبسي، النجفي ( … -

حدود 1303 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي: والده و علي عبد الحسين الطريحي و غيرهما. و انتهت إليه زعامة أسرته (آل عبد الرسول)، و رجع إليه بعض

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 971

أهالي البصرة و السماوة في الفتيا. تتلمذ عليه: محمد حسين بن هاشم الكاظمي، و هادي بن محمد أمين الطهراني. له آثار، منها: كتاب في الأصول العملية، و كتاب في الأخلاق.

معارف الرجال 2/ 110 برقم 255 ماضي النجف و حاضرها 3/ 20 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 58

[162. علي بن حمد بن محمد حسن بن عيسي كمال الدين الحسيني]

162. علي بن حمد بن محمد حسن بن عيسي كمال الدين الحسيني، الحلّي (1255- 1322 ه): فقيه إمامي. ولد في الحلة، و تعلّم بها. و هبط النجف، فتخرّج من حوزتها العلمية. له كتاب الضياء اللامع في شرح الشرائع في الفقه للمحقق الحلي في (17) مجلدا، يدلّ- كما يقول الطهراني- علي تبحّره و غزارة علمه.

نقباء البشر 4/ 1424 برقم 1937

[163. علي بن صافي بن جاسم بن محمد الموسوي، النجفي]

163. علي بن صافي بن جاسم بن محمد الموسوي، النجفي (1277- 1322 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر أبحاث: محمد حسين بن هاشم الكاظمي النجفي، و محمد طه آل نجف. له آثار، منها: حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، و كراريس في الفقه. و أعقب ثلاثة أولاد: السياسي الشاعر السيد محمد رضا (المتوفّي 1361 ه)، و العالم الأديب السيد محمد أمين (المتوفّي 1387 ه)، و الشاعر الشهير السيد أحمد الصافي (المتوفّي 1397 ه).

أعيان الشيعة 8/ 248 نقباء البشر 4/ 1456 برقم 1970 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 791

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 972

[164. علي بن عباس بن حسين بن سيد]

164. علي بن عباس بن حسين بن سيد (المعروف بالميرزا درويش) الحسني الحسيني، الكازروني الشيرازي، المجتهد (1277- 1343 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في شيراز، و درس بها. و قصد النجف، فحضر علي: حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني و غيرهما. و رجع إلي إيران (1314 ه) فهبط كازرون ثم شيراز، و تصدي للإمامة و البحث و التدريس. له تقريرات أساتذته في الفقه و الأصول، فوائد مشروطيت، و ديوان شعر بالفارسية.

نقباء البشر 4/ 1460 برقم 1972 مكارم الآثار 6/ 2157 برقم 1357 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1028

[165. علي بن عبد الكريم بن علي بن محمد بن عبد الكريم الطباطبائي]

165. علي بن عبد الكريم بن علي بن محمد بن عبد الكريم الطباطبائي الحسني، البروجردي ثم الأصفهاني ( … - 1306 ه): عالم إمامي، فقيه، مدرّس.

نشأ في بروجرد و انتقل إلي أصفهان، فأخذ عن: محمد جعفر الآبادهي، و محمد مهدي الكرباسي، و السيد أسد اللّه بن محمد باقر الشفتي الأصفهاني. و تصدي للإمامة و التدريس. له مؤلفات، منها: شرح «هداية الأمة إلي أحكام الأئمة» للحرّ العاملي، و كتاب في أصول الفقه.

أعيان الشيعة 8/ 267 نقباء البشر 4/ 1470 برقم 1985 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 144

[166. علي بن علي السوادي الكوكباني اليماني]

166. علي بن علي السوادي الكوكباني اليماني (1267- 1342 ه): فقيه زيدي، مشارك في بعض الفنون. من مشايخ المؤرخ عبد الواسع بن يحيي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 973

الواسعي. وضع (25) مؤلّفا، منها: نظم الأزهار مع شرحه (وصل فيه إلي آخر العبادات)، نجاة العبد عند حلول رمسه في أركان الإسلام الخمسة، النهي عن تعاطي الملهيات من الدخان و القات، مؤلّف في الطب، و مؤلّف في علم المساحة، و غير ذلك.

الأعلام 4/ 314، و وفاته فيه: (1316 ه) مؤلفات الزيدية 3/ 94 برقم 3122، 110 برقم 317 أعلام المؤلفين الزيدية 701 برقم 749

[167. علي بن علي أكبر بن محسن بن محمد علي الحسيني]

167. علي بن علي أكبر بن محسن بن محمد علي الحسيني، الشاهرودي الأصل، الكربلائي، النجفي (نحو 1336- 1376 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في كربلاء، و درس بها. و انتقل إلي النجف، فحضر علي: ضياء الدين العراقي، و السيد أبو القاسم الخوئي. قال السيد أحمد الحسيني: كان بحاثة، قويّ العارضة، لا يفتر عن الدراسة و التدريس و البحث في الفقه و الأصول و غيرهما. له محاضرات في الفقه الجعفري (مطبوع)، و دراسات في الأصول (مطبوع) كلاهما من تقرير أبحاث السيد الخوئي.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 704 تراجم الرجال 1/ 374 برقم 685

[168. علي بن فضل اللّه المازندراني، الحائري]

168. علي بن فضل اللّه المازندراني، الحائري ( … - 1339 ه): عالم إمامي، فقيه. حضر في النجف علي: الميرزا حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني. و سار إلي مازندران (حدود 1324 ه)، فتصدي بها لمسؤولياته الشرعية إلي أن توفّي. من آثاره: كتاب الإجارة و الصلح و الوصية، رسالة في قاعدة لا ضرر، الحجة البالغة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 974

قمع المذاهب الزائفة، رسالة في الردّ علي القول بوحدة الوجود، و رسالة في الردّ علي الصوفية.

الذريعة 1/ 122 برقم 591 نقباء البشر 4/ 1500 برقم 2017 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1142

[169. علي بن مانع بن درويش بن يحيي المحاويلي]

169. علي بن مانع بن درويش بن يحيي (و قيل حسين) المحاويلي الأصل، النجفي (1271- 1348 ه): فقيه إمامي، جليل القدر. حضر في كربلاء علي زين العابدين المازندراني، و في النجف علي: محمد طه نجف، و محمد حسن المامقاني، و الفاضل الإيرواني، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني و غيرهم. وزار إيران و قفقاسيا و تركيا، فاستقبل فيها بحفاوة، و اتصل بالعلماء و رجال السياسة هناك. و شارك في ثورة العشرين، و هرب إلي إيران بعد إخفاق الثورة، ثم عاد إلي النجف، فتوفّي فيها. من آثاره: العقائد و الشرائع، رسالة في إثبات قبر أمير المؤمنين عليه السّلام، و قصيدة المعجزة (مطبوعة) في مدح الإمام علي الرضا عليه السّلام.

معارف الرجال 2/ 134 برقم 269 نقباء البشر 4/ 1508 برقم 2024 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1147

[170. علي بن محمد بن زين العابدين بن شاه ميرزا الموسوي]

170. علي بن محمد بن زين العابدين بن شاه ميرزا الموسوي، الخلخالي، النجفي (1322- 1393 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي: الميرزا محمد حسين النائيني، و محمد حسين الأصفهاني الكمباني. و تصدي للإمامة و الأمور الحسبية في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 975

النجف. ثم لازم المرجع السيد محسن الحكيم. له مؤلفات، منها: شرح علي «العروة الوثقي» في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي، و رسالة في التيمّم. توفّي بالنجف. و أعقب عدة أولاد منهم الفقيه السيد محمد تقي الخلخالي.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 512

[171. علي بن محمد بن عامر النجّار]

171. علي بن محمد بن عامر النجّار، المصري (1293- 1351 ه): فقيه شافعي، أصولي. تخرّج بالجامع الأزهر، ثم درّس فيه، و عيّن مدرّسا بكلية الشريعة.

أخذ عنه جمهرة من علماء عصره، منهم: عبد الوهاب عبد اللطيف، و يوسف شلبي، و محمد عبد الحليم العشري، و ابنه محمد النجار. من آثاره: حاشية علي «كافي المحتاج إلي شرح المنهاج» في أصول الفقه لعبد الرحيم الإسنوي في ثلاثة أجزاء (مطبوع، الثالث منه)، رسالة في علم الأخلاق، رسالة في علم الوضع، و شرح منظومة البيقونية في مصطلح الحديث.

الأعلام الشرقية 1/ 351 برقم 457 معجم المؤلفين 7/ 205 الفتح المبين في طبقات الأصوليين 3/ 179

[172. علي بن محمد بن علي بن حسين بن عبد اللّه آل شبّر الحسيني]

172. علي بن محمد بن علي بن حسين بن عبد اللّه آل شبّر الحسيني، النجفي، نزيل الكويت (1304- 1393 ه): عالم إمامي، فقيه. تخرّج علي: محمد حسين النائيني، و السيد أبو الحسن الأصفهاني. و أقام في السنين الأخيرة من حياته بالكويت إماما للجماعة و مرشدا. من آثاره: العمل الأبقي في شرح «العروة الوثقي» (مطبوع) في الفقه للسيد محمد كاظم الطباطبائي في أربعة أجزاء، فوائد الصوم و أسراره (مطبوع)، أجوبة المسائل الدينية، و السوانح الحيدر آبادية. و هو والد الخطيب الشاعر السيد جواد شبّر الذي استشهد علي أيدي الطغمة البعثية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 976

المجرمة الحاكمة في العراق.

معجم المطبوعات النجفية 251 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 712، وفاته فيه: (1383 ه) المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 342

[173. علي بن محمد المعروف بحميّد بن محمد حسن بن باقر النجفي]

173. علي بن محمد (المعروف بحميّد) بن محمد حسن بن باقر النجفي، الجواهري (حدود 1235- 1317 ه): عالم إمامي، فقيه. نشأ علي جدّه الفقيه محمد حسن صاحب «جواهر الكلام» و حضر علي: مرتضي الأنصاري، و السيد حسين الكوهكمري و اختصّ به، و دوّن تقريرات أبحاثه في الأصول. و ظهر اسمه في الأوساط العلمية. و تصدي للتدريس و للقضاء بين المتخاصمين. و كان نافذ الكلمة، مسلّم الحكومة بين الناس.

معارف الرجال 2/ 117 برقم 295 ماضي النجف و حاضرها 2/ 122 نقباء البشر 4/ 519 برقم 2035

[174. علي بن محمد الشاهرودي]

174. علي بن محمد الشاهرودي، النجفي، الحائري (1288- 1351 ه):

فقيه إمامي، عالم جليل. أقام في طهران خمس سنوات، و طوي بها بعض المراحل الدراسية. و قصد النجف فأكبّ علي المطالعة و البحث، و لازم حلقة درس محمد كاظم الخراساني حتي برز بين تلامذته. و انتقل إلي كربلاء (نحو 1336 ه)، و تصدي بها للتدريس. له آثار، منها: رسالة فتوائية باللغة الفارسية سمّاها توضيح المسائل (مطبوعة)، و تعليقة علي «العروة الوثقي» للسيد محمد كاظم الطباطبائي.

أعيان الشيعة 8/ 330 نقباء البشر 4/ 1518 برقم 2033 سيماي شاهرود 121 برقم 18

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 977

[175. علي بن محمد رضا الحسيني]

175. علي بن محمد رضا الحسيني، السيستاني ثم المشهدي الخراساني ( … - 1340 ه): فقيه إمامي، خطيب. أقام في العراق، فتتلمذ في النجف علي علي بن فتح اللّه النهاوندي، و في سامراء علي السيد محمد حسن الشيرازي، ثم اختصّ بالسيد إسماعيل بن صدر الدين الصدر. و عاد إلي إيران، فاستقرّ بمدينة مشهد، و حاز مكانة سامية فيها، و صار مرجعا للأمور الشرعية. و كان خطيبا ماهرا جريئا في نقد القوانين التي تسنّ في بلاده خلافا للقرآن و السنّة. له حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، و فوائد عديدة في مسائل فقهية متفرقة.

نقباء البشر 4/ 1334 برقم 1946 تاريخ علماء خراسان (الملحق) 283 برقم 70

[176. علي بن محمد نقي بن أبي القاسم بن علي أصغر الطباطبائي]

176. علي بن محمد نقي بن أبي القاسم بن علي أصغر الطباطبائي الحسني، التبريزي (1311- 1393 ه): فقيه إمامي. ولد في تبريز، و درس بها.

و ارتحل مع أخيه (الفقيه السيد محمد جواد) إلي النجف (1337 ه)، فأكمل دروسه بها. ثم حضر علي السيد أبي تراب الخوانساري. و استقلّ بالبحث و التدريس. و كان من أئمة الجماعة و المجتهدين المعروفين. من آثاره: حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، رسالة فتوائية (مطبوعة)، ذخيرة المعاد، منهج الرشاد، رسالة في بيان ضابط المتزاحمين، و شرح النكت الاعتقادية، و غير ذلك.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 295 المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 334

[177. علي أبو الوردي الشيرازي]

177. علي أبو الوردي الشيرازي ( … - قبل 1368 ه): عالم إمامي، فقيه.

تتلمذ في شيراز. و قصد النجف، فحضر علي محمد كاظم الخراساني و علي غيره من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 978

أكابر المجتهدين. و عاد إلي بلاده، فتصدي بها للتدريس و نشر الأحكام. تتلمذ عليه الميرزا جواد بن محمد رضا الدارابي الشيرازي و غيره. له آثار، منها: حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني، و حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري.

نقباء البشر 4/ 1295 برقم 1796

[178. علي الخوانساري]

178. علي الخوانساري، الهمداني ( … - 1307 ه): عالم إمامي، فقيه، خطيب. هبط النجف الأشرف، و أخذ عن علمائها، و لازم الفقيه الشهير مرتضي الأنصاري سنين طوالا. و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة منهم موسي شرارة. و عاد إلي همدان، فنهض بأعباء التدريس و الإمامة و الخطابة. من آثاره:

كتاب الصلاة، كتاب الغصب، و هما من تقريرات بحث أستاذه الأنصاري، مؤلفات في الفقه، و حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي.

نقباء البشر 4/ 1300 برقم 1810 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1342

[179. علي أصغر بن محمد حسن البيرجندي القائيني]

179. علي أصغر بن محمد حسن البيرجندي القائيني ( … - حدود 1315 ه): فقيه إمامي، مفسّر. أجيز بالاجتهاد من أستاذه السيد حسن المدرس الأصفهاني، و من: محمد مهدي الكرباسي، و راضي النجفي، و السيد محمد هاشم الخوانساري. و تصدي لإمامة الجمعة و الجماعة. روي عنه محمد باقر بن محمد حسن البيرجندي و غيره. و ألّف: شرحا علي «المختصر النافع» في الفقه للمحقق الحلي، تفسيرا للقرآن الكريم لم يتم، تفسيرا آخر بالمأثور في مجلدين، شرحا علي «الألفية» في النحو لابن مالك، و رسائل متفرقة.

نقباء البشر 4/ 1572 برقم 2093

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 979

[180. علي أصغر الختائي التبريزي]

180. علي أصغر الختائي التبريزي، النجفي ( … - حدود 1343 ه): فقيه إمامي. حضر علي هادي بن محمد أمين الطهراني و علي غيره من فقهاء النجف.

و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة، منهم: شير محمد الهمداني، و كاظم بن صادق القزويني، و محمد رضا الأصفهاني. له رسالة في العصير، و رسالة في التعادل و التراجيح. توفّي في النجف.

نقباء البشر 4/ 1569 برقم 2086 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 477

[181. علي أكبر بن رجب علي الديزجي الزنجاني]

181. علي أكبر بن رجب علي الديزجي الزنجاني ( … - حدود 1310 ه):

عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي محمد علي القارپوز آبادي. و قصد النجف، فحضر علي السيد حسين الكوهكمري. و عاد إلي بلاده، فاحتلّ بها مكانة مرموقة. من آثاره: حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري في مجلدين، تقريرات بحث أستاذه في الفقه، و تقريرات بحث أستاذه في مباحث الألفاظ.

نقباء البشر 4/ 1600 برقم 2135 الفهرست لمشاهير علماء زنجان 39 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 636

[182. علي أكبر بن السيد محمد العلوي الأردكاني]

182. علي أكبر بن السيد محمد العلوي، الأردكاني، الشيرازي (1225- 1310 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في أردكان. و انتقل مع أبيه إلي شيراز، فقرأ عليه المقدمات. و واصل دراسته في أصفهان. و قصد النجف، فحضر علي: محمد حسن صاحب الجواهر، و مرتضي الأنصاري. و رجع إلي شيراز، فتصدي بها للتدريس و الإرشاد و بثّ الأحكام، و أصبحت داره مجمع العلماء و طلاب العلوم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 980

الدينية. له حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لأستاذه صاحب الجواهر.

سخن سرايان فارس 659- 660 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 106

[183. علي أكبر الفال أسيري الشيرازي]

183. علي أكبر الفال أسيري الشيرازي ( … - 1319 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي مهدي الكجوري بشيراز. و قصد النجف الأشرف، فحضر علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي و غيره. و عاد إلي شيراز، فتصدي بها لمسؤولياته الشرعية. له كتاب في الميراث يدلّ علي مكانة و خبرة.

نقباء البشر 4/ 1584 برقم 2115

[184. علي محمد الطالقاني]

184. علي محمد الطالقاني، النجفي ثم الطهراني (1233- 1312 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في بلاده. و ارتحل إلي النجف فأدرك بحث محمد حسن صاحب الجواهر عدة سنين، ثم حضر علي: مرتضي الأنصاري، و آقا الدربندي، و راضي المالكي النجفي. و حظي بمكانة مرموقة في الأوساط العلمية. عاد إلي إيران (1288 ه)، فسكن طهران، و تصدي بها للإمامة و الوعظ و التدريس. له مؤلفات كثيرة، كتبها من تقريرات بحث أستاذيه صاحب الجواهر و الأنصاري.

نقباء البشر 4/ 1618 برقم 2164 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 827

[185. علي نقي بن حسن بن محمد صالح بن محمد البرغاني]

185. علي نقي بن حسن بن محمد صالح بن محمد البرغاني، القزويني، الحائري ( … - 1320 ه): عالم إمامي، فقيه ماهر. حضر في النجف علي حبيب اللّه الرشتي و علي غيره من كبار الفقهاء. و تصدي للبحث و التدريس في الحائر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 981

(كربلاء)، فحضر عليه ثلّة من العلماء. و كان دقيق النظر، عميق الفكر، عذب المنطق. له كتاب في أصول الفقه سمّاه بدائع الأصول.

نقباء البشر 4/ 1630 برقم 2180 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 226

[186. عمر بن محمد بن حسن بن عمر الشطّي]

186. عمر بن محمد بن حسن بن عمر الشطّي، البغدادي الأصل، الدمشقي (1278- 1337 ه): مفت حنبلي، فرضي تعلّم في المدرسة الجقماقية.

و حضر دروس والده و عمّه أحمد في الفقه و الفرائض، و أخذ عن: عمر العطار، و سليم العطار، و بكري العطار، و راغب السادات. و عمل كاتبا في المحاكم، فرئيس الكتاب في محكمة البزورية، ثم مفتيا و مدرسا في حوران إلي جانب وظيفته في أمانة الفتوي بدمشق. و صدر الأمر بتوليته القضاء، فلم يتم له لوفاته. و هو والد الفقيه المؤرخ محمد جميل الشطي (المتوفّي 1379 ه).

مختصر طبقات الحنابلة 216 تاريخ علماء دمشق 1/ 362

[187. عمر بن محمد بن العربي الرباطي]

187. عمر بن محمد بن العربي الرباطي، الملقب بعاشور (1240- 1314 ه): فقيه مالكي، متصوّف. تتلمذ ببلدته الرباط و بفاس.

و تصدي للتدريس و الإفتاء. و ناب في القضاء. له تآليف، منها: التعظيم و التبجيل في شرح مختصر خليل في الفقه، و المقالة المرضية في بعض أحوال الطائفة الدرقوية.

الأعلام 5/ 65 معجم المؤلفين 7/ 311

[188. عيسي بن يوسف بن علي بن عبد الغني البجاربندي الرشتي]

188. عيسي بن يوسف بن علي بن عبد الغني البجاربندي الرشتي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 982

( … - 1317 ه): عالم إمامي، فقيه. أقام في النجف و كربلاء مدّة، حضر خلالها علي: مرتضي الأنصاري، و راضي بن محمد النجفي، و زين العابدين المازندراني الحائري. و عاد إلي رشت (حدود 1296 ه)، فتصدي بها للتدريس و الإرشاد. من آثاره: رسالة في قضاء الفوائت، رسالة في مقدّمة الواجب، و كتابات فقهية متفرقة.

و هو والد الفقيه المعروف عبد الحسين الرشتي النجفي (المتوفّي 1373 ه).

نقباء البشر 4/ 1635 برقم 2188 شخصيت أنصاري 400 برقم 271 تراجم الرجال 1/ 420 برقم 783

[189. غلام حسين بن علي أصغر بن غلام حسين الدربندي]

189. غلام حسين بن علي أصغر بن غلام حسين الدربندي، النجفي ( … - 1322 ه): فقيه إمامي، أصولي. حضر في النجف علي الأعلام: حبيب اللّه الرشتي، و الفاضل الإيرواني، و محمد حسن المامقاني. و درّس فأخذ عنه: السيد محمود المرعشي، و عبد اللّه بن محمد حسن المامقاني. له مؤلفات، منها: طرائق الرياض في حاشية طهارة الرياض، حدائق الأصول في أصول الفقه، و حاشية مبحث القطع من «الرسائل» للأنصاري. و دوّن من تقريرات أساتذته رسالة مقدمة الواجب، و رسالة الحسن و القبح العقليين.

نقباء البشر 4/ 1653 برقم 2214 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 573

[190. غلام حسين المرندي التبريزي]

190. غلام حسين المرندي التبريزي، الحائري ( … - حيا قبل 1329 ه):

فقيه إمامي، من علماء الحائر (كربلاء) الأجلاء. أقام في النجف الأشرف، فحضر في الفقه علي حسين الخليلي، و في الأصول علي محمد كاظم الخراساني. و سكن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 983

كربلاء، و تصدي بها لمسؤولياته الشرعية. له آثار، منها: حاشية علي «كتاب الطهارة» للأنصاري، حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، و حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

نقباء البشر 4/ 1651 برقم 2210

[191. غلام علي بن عباس بن صفر علي البارفروشي المازندراني]

191. غلام علي بن عباس بن صفر علي البارفروشي المازندراني ( … -

… ه): فقيه إمامي. اجتاز بعض المراحل الدراسية. و أقام في النجف للتحصيل، و من أساتذته بها الفقيه الشهير محمد كاظم الخراساني. له مؤلفات، منها: المسائل الفقهية، رسالة في الدماء الثلاثة (مطبوعة)، مشكاة الهداية في شرح «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

نقباء البشر 4/ 1661 برقم 2228 الذريعة 8/ 263 برقم 1106 تراجم الرجال 1/ 423 برقم 789

[192. غلام علي المرندي]

192. غلام علي المرندي، الحائري (نحو 1265- نحو 1345 ه): فقيه إمامي، مدرّس. ولد في مرند (من مدن أذربيجان)، و درس بها. و ارتحل إلي العراق، فحضر في النجف علي: الفاضل الشرابياني، و محمد حسن المامقاني، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي، و في كربلاء علي السيد محمد حسين المرعشي الشهير بالشهرستاني. و تصدي للإمامة و البحث و التدريس في كربلاء (الحائر). من آثاره: الخيارات، رسالة في منجزات المريض، و حاشية علي «الكفاية» في أصول الفقه لأستاذه الخراساني.

تراجم الرجال 1/ 423 برقم 788

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 984

[193. فتح علي بن حسن السلطان آبادي]

193. فتح علي بن حسن السلطان آبادي، الحائري ( … - 1317 ه): فقيه إمامي، عارف، ذو باع طويل في التفسير. درس في بلاده (إيران). و قصد العراق، فأدرك محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر في أواخر أيامه. و حضر علي: مرتضي الأنصاري، و علي الخليلي. ثم تخرّج بالسيد محمد حسن الشيرازي، و انتقل معه إلي سامراء. و كان في غاية الزهد و الورع، دائم الذكر.

نجوم السماء 2/ 205 أعيان الشيعة 8/ 392

[194. فتح علي بن گل محمد البرادگاني اللنكراني]

194. فتح علي بن گل محمد البرادگاني اللنكراني، النجفي ( … - بعد 1339 ه): فقيه إمامي، يميل إلي الأدب و الشعر. تتلمذ علي علماء عصره، و حضر علي أعلام النجف، و اختصّ بشيخ الشريعة الأصفهاني النجفي، و دوّن كثيرا من أبحاثه. له آثار، منها: حاشية علي «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي الطباطبائي الحائري، حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، حاشية علي «الفصول» في أصول الفقه لمحمد حسين الأصفهاني، القواعد الفقهية و الأصولية، و ذريعة الإجابة، و غير ذلك.

الذريعة 4/ 382 برقم 1681 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 223 تراجم الرجال 1/ 429 برقم 798

[195. كامل محمد كامل بن مصطفي بن محمود الطرابلسي الليبي]

195. كامل (محمد كامل) بن مصطفي بن محمود الطرابلسي الليبي (1244- 1315 ه): فقيه حنفي، مشارك في النحو و الحديث و غيرهما. تتلمذ في طرابلس الغرب. و أكمل دراسته في الجامع الأزهر، و عاد بعد سنوات إلي بلدته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 985

و ولي الإفتاء عام (1311 ه). و كان عارفا بالفقه المالكي و الشافعي. من آثاره:

الفتاوي الكاملية في الحوادث الطرابلسية (مطبوع)، و تعليق علي تفسير البيضاوي.

الأعلام 5/ 218 معجم المؤلفين 7/ 140، و وفاته فيه: (1298 ه)

[196. محسن بن أبي القاسم الحسيني]

196. محسن بن أبي القاسم الحسيني، السلطان آبادي العراقي (1246- 1324 ه): عالم إمامي شهير، من أساتذة الفقه و الأصول و الفلسفة. أخذ الفقه عن أسد اللّه البروجردي المعروف بحجة الإسلام، و الأصول عن السيد محمد شفيع الجاپلقي البروجردي، و التفسير عن السيد جعفر الكشفي. ثم حضر في الأصول علي أحمد بن عبد اللّه الخوانساري الملايري. و تصدي للبحث و التدريس. و تولّي القضاء بين الناس، و سعي سعيا جادا في نشر العلم.

الفوائد الرضوية 375 أعيان الشيعة 9/ 45

[197. محسن بن محمد باقر بن علي بن محمد باقر الحسيني الأعرجي]

197. محسن بن محمد باقر بن علي بن محمد باقر الحسيني الأعرجي، الأصفهاني ( … - 1328 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في أصفهان، و درس بها. و قصد العراق، فحضر أبحاث: مرتضي الأنصاري، و راضي النجفي، و زين العابدين المازندراني. و عاد إلي أصفهان (1384 ه)، و تصدي للإمامة و التدريس. له مؤلفات، منها: شرح منظومة «الدرة النجفية» للسيد بحر العلوم، رسالة في صيغ العقود، رسالة في أصول الدين. توفّي بأصفهان. و أعقب عدة أولاد، منهم الفقيه السيد عبد اللّه المعروف بثقة الإسلام.

شخصيت أنصاري 419 برقم 304 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 790

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 986

[198. محسن بن السيد محمد تقي الكوهكمري التبريزي]

198. محسن بن السيد محمد تقي الكوهكمري التبريزي، النجفي ( … -

بعد 1328 ه): عالم إمامي، فقيه، من أجلّة تلامذة الفقيه هادي الطهراني النجفي. تصدي للتدريس بعد وفاة أستاذه عام (1328 ه)، و لم يلبث بعده إلا سنين قلائل. تتلمذ عليه جماعة، منهم: رضا بن أحمد علي السمناني، و السيد علي بن محمد البهبهاني الرامهرمزي، و يعقوب علي الزنجاني. له رسالة في الخمس، رسالة في الغيبة و أحكامها، و الإمامة بالفارسية.

الذريعة 2/ 333 برقم 1324، 7/ 255 برقم 1248، 16/ 79 برقم 397 و مصادر أخري ذكرته ضمنا

[199. محمد بن إبراهيم بن صادق بن أبي طالب الحسيني اللواساني]

199. محمد بن إبراهيم بن صادق بن أبي طالب الحسيني، اللواساني، النجفي (1267- 1317 ه): فقيه إمامي. ولد في طهران، و أخذ بها عن: والده، و محمد حسن الآشتياني، و عبد الرحيم بن نجف المستوفي. و ارتحل إلي النجف، فقطنها، و حضر أبحاث الميرزا: حسين الخليلي، و حبيب اللّه الرشتي و لازمه. من آثاره: المتاجر في ثلاث مجلدات، مجلد في اجتماع الأمر و النهي، و تقريرات درس أستاذه الرشتي.

أعيان الشيعة 9/ 59 الذريعة 1/ 268 برقم 408، 16/ 290 برقم 1266 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1133

[200. محمد بن أبي بكر الشريف التوزري]

200. محمد بن أبي بكر الشريف التوزري، المعروف بالميداني (1295- 1362 ه): فقيه مالكي، أديب، مشارك في عدة فنون. اعتني به جده محمد المولدي الشريف تربية و تعليما. و من شيوخه يونس بن عبد الرحيم التوزري و غيره.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 987

تولّي الإفتاء بتوزر (1355 ه). و وضع مؤلفات، منها: مرشد الأنام في بيان الحلال و الحرام، منظومة في الأحاديث النبوية سمّاها الجواهر المرضية لمن أخلاقه دينية، مرشد الأخوان في التوحيد، عطية الإله في منافع المياه، و قلائد العسجد المرصعة في تراجم المشايخ الأربعة، و غير ذلك.

تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 195 برقم 291

[201. محمد بن أحمد بن إبراهيم الأمير]

201. محمد بن أحمد بن إبراهيم الأمير، اليماني (1327- 1400 ه): عالم زيدي، فقيه. تتلمذ في ذمار و صنعاء و صعدة، و من مشايخه ثابت بن سعد الدين بهران، و أحمد بن علي الكحلاني. له مؤلفات، منها: مذاكرة الحنيفية السمحة في الفقه، إرشاد المستفتي و يسمّي الإرشاد إلي سبيل الرشاد، سيرة النبي صلي اللّه عليه و آله و سلّم، مشجر الأنساب، رجال أمالي أبي طالب، و الهجرة اليحيوية.

مؤلفات الزيدية 1/ 109 برقم 265، 2/ 9 برقم 1496، 118 برقم 1836، 453 برقم 2809 أعلام المؤلفين الزيدية 834 برقم 886

[202. محمد بن حسن بن يحيي بن علي الحسني القاسمي]

202. محمد بن حسن بن يحيي بن علي الحسني القاسمي، الصعدي اليماني (1313- 1359 ه): فقيه زيدي. أخذ عن والده في الفقه و الحديث و الأصولين و تخرّج به. و تصدي للتدريس و سائر المسؤوليات الدينية. له مسائل في الفقه.

أعلام المؤلفين الزيدية 889 برقم 952

[203. محمد بن زين العابدين بن مير شاه ميرزا بن كاظم الموسوي]

203. محمد بن زين العابدين بن مير شاه ميرزا بن كاظم الموسوي، الخلخالي، النجفي (1284- 1364 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في بلده، و قصد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 988

النجف فسكنها، و حضر بها علي: محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم الطباطبائي و شارك في الثورة العراقية (ثورة العشرين) مجاهدا ضد القوات البريطانية في مدينتي الرميثة و السماوة. و عاد إلي النجف، فقام بمسؤولياته الإسلامية. من آثاره: رسالة فتوائية، كتاب في أصول الفقه، و أصول العقائد.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 511- 512

[204. محمد بن سالم الشرقاوي المصري]

204. محمد بن سالم الشرقاوي المصري، المعروف بالنجدي (نحو 1260- 1350 ه): فقيه شافعي، مفت. تتلمذ علي علماء الأزهر كإبراهيم السقا، و مصطفي المبلط، و محمد الإنبابي. و تصدي للتدريس بالأزهر. و عين شيخا للشافعية. و كان كثير الإفتاء، جيّد الاستحضار لنصوص المذهب الشافعي.

اشترك في المؤتمر الإسلامي المنعقد بمكة (1335 ه).

الأعلام الشرقية 1/ 402 برقم 499

[205. محمد بن شرف الموسوي]

205. محمد بن شرف الموسوي، الجد حفصي البحراني، نزيل لنجة ( … - 1319 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في مسقط علي سليمان بن أحمد آل عبد الجبار القطيفي. و قصد النجف، فحضر علي: محمد حسين الكاظمي، و السيد محمد حسن الشيرازي. ثم سكن بلدة لنجة الإيرانية (المطلّة علي الخليج)، فصار مرجعا لأهل تلك الأطراف، معظّما عند الملوك و الحكّام. له أجوبة مسائل السيد باقر بن علي البحراني.

أنوار البدرين 243 برقم 113 معارف الرجال 2/ 371 برقم 397

[206. محمد بن طالب بن سعيد بن أمين الكلاوي الحلبي]

206. محمد بن طالب بن سعيد بن أمين الكلاوي الحلبي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 989

( … - 1334 ه): فقيه شافعي، له معرفة بالفقه الحنفي. ولد في كلّة (من قري إدلب بحلب). و تتلمذ علي: أحمد الترمانيني، و إسماعيل اللبابيدي، و محمد الزرقا، و علي القلعجي. و باشر التدريس في المدرسة الشعبانية و في المدرسة الهاشمية. من آثاره:

تقريرات علي «ردّ المحتار» في الفقه لابن عابدين، تقريرات علي مجلة «الأحكام العدلية»، تقريرات علي حاشية بافضل في الفقه الشافعي، و تعليقات علي حاشية البناني علي «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي، و غير ذلك.

إعلام النبلاء 7/ 532 معجم المؤلفين 10/ 95

[207. محمد بن عبد اللّه بن حسين بن صالح أبا الخيل العنزي]

207. محمد بن عبد اللّه بن حسين بن صالح أبا الخيل العنزي، النجدي، القاضي الحنبلي (1308- 1381 ه): ولد في المريدسية (من قري بريدة بالقصيم) و تعلّم بها. و تتلمذ في بريدة علي: عبد اللّه بن سليم، و عمر بن سليم، و عيسي المسلاحي. و تولّي القضاء في عنيزة و في بريدة. له كتاب الزوائد علي الزاد (مطبوع) أي «زاد المستقنع» في الفقه لموسي الحجّاوي المقدسي.

النعت الأكمل 435 الأعلام 6/ 246 علماء نجد 6/ 143 برقم 735

[208. محمد بن عبد اللّه بن عبد اللطيف الحسيني]

208. محمد بن عبد اللّه بن عبد اللطيف الحسيني، الدمياطي المصري، المعروف بالجرداني ( … - 1331 ه): فقيه شافعي، محدث. له كتب، منها: مرشد الأنام إلي ما يجب معرفته من العقائد و الأحكام (مطبوع)، إتحاف الناسك ببيان المناسك (مطبوع)، الجواهر اللؤلؤية في شرح الأربعين النووية (مطبوع)، نيل المرام

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 990

من أحاديث خير الأنام (مطبوع)، و البهجة السنية في صحيح حديث خير البرية، و غير ذلك.

هدية العارفين 2/ 385 معجم المطبوعات 1/ 685 الأعلام 6/ 244

[209. محمد بن عبد اللّه بن علي بن أحمد آل عيثان الأحسائي]

209. محمد بن عبد اللّه بن علي بن أحمد آل عيثان الأحسائي ( … - 1331 ه): عالم إمامي، فقيه. أقام في النجف مدة مديدة تقرب من ثلاثين سنة أو تزيد، متتلمذا علي أكابر الفقهاء كالسيد محمد مهدي القزويني و غيره.

و رجع إلي الإحساء، فقام بمسؤولياته الشرعية. له مؤلفات، منها: رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة، أجوبة المسائل، شرح «الرضاعية» لأستاذه القزويني، شرح «الشهاب الرامض في أحكام الفرائض» لأستاذه المذكور في مجلدين ضخمين، هداية العباد إلي طريق الحق و الرشاد (مطبوع) لم يتم، و رسالة في معاني الحروف.

أنوار البدرين 415 برقم 14 الذريعة 13/ 343 برقم 1273، 15/ 193 برقم 1289، 25/ 184 برقم 168

[210. محمد بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد المظفر]

210. محمد بن عبد اللّه بن محمد بن أحمد المظفر، النجفي (1256- 1322 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة الفقيه الشهير راضي بن محمد النجفي.

تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه جماعة. من آثاره: توضيح الكلام في شرح «شرائع الإسلام» للمحقق الحلّي في مجلدين، و رسالة في القراءة. و هو والد العلماء الأجلاء:

محمد حسن و محمد حسين، و محمد رضا آل المظفر.

أعيان الشيعة 9/ 384 ماضي النجف و حاضرها 3/ 375

[211. محمد بن عبد اللّه أبو النجا المصري]

211. محمد بن عبد اللّه أبو النجا المصري (1315- 1368 ه): فقيه، من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 991

علماء الأزهر. ولد في كفر عيسي (من قري فاقوس). و تخرّج بالأزهر. و انتظم في سلك المدرّسين، و تنقّل فيه إلي أن عيّن وكيلا لمعهد القاهرة، فمفتشا بالأزهر، فوكيلا لكلية اللغة العربية. له كتاب في أصول الفقه، زاول تدريسه.

الأعلام 6/ 245 الأزهر في ألف عام 2/ 63

[212. محمد بن علي بن أبي الحسن الحسيني]

212. محمد بن علي بن أبي الحسن الحسيني، التبريزي الخسرو شاهي ( … -

نحو 1311 ه): فقيه إمامي، أصولي. أقام في النجف مدة، حضر خلالها علي الفقيه الكبير مرتضي الأنصاري. و عاد إلي تبريز، فتصدي بها للتدريس و الإرشاد و الإمامة. له مؤلفات (مطبوعة معا)، و هي: مشكاة المصابيح في التعادل و التراجيح، رسالة الأوضاع اللفظية، و الرسالة الباقرية في بعض مسائل الخيارات.

أعيان الشيعة 9/ 273 الذريعة 2/ 479 برقم 1877، 13/ 11 برقم 24 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 495

[213. محمد بن علي بن علي بن عبد اللّه زايد الصنعاني اليماني]

213. محمد بن علي بن علي بن عبد اللّه زايد الصنعاني اليماني (1289- 1319 ه): عالم زيدي، فقيه. أخذ عن: أحمد بن محمد الجرافي، و عبد الرزاق بن محسن الرقيحي، و عبد اللّه بن علي الحضوري، و محمد العراسي، و أحمد بن محمد السيّاغي. و درّس بجامع صنعاء، فأخذ عنه طلبة العلم في الفروع و غيرها. له رسالة ردّ بها علي القاضي محمد بن أحمد حميد في تجويز الجمع بين الضدّين.

أئمة اليمن 593 مؤلفات الزيدية 1/ 365 برقم 1049 أعلام المؤلفين الزيدية 955 برقم 1032

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 992

[214. محمد بن علي بن عمر بن أحمد بن حسن]

214. محمد بن علي بن عمر بن أحمد بن حسن، الشريف أبو عبد اللّه القزّاح المساكني (1238- 1323 ه): فقيه مالكي، صوفي. أخذ عن جماعة، أبرزهم السيد محمد بن علي العذاري، و تفقّه به. و تصدي للتدريس، فأخذ عنه:

ابنه عبد القادر، و محمد بللونة، و محمد الزبيدي، و غيرهم. من آثاره: كتاب كبير نظم فيه أغلب المسائل الفقهية، شرح فرائض «الدرة البيضاء» للأخضري الجزائري، و منظومة في التصوف، و غير ذلك.

شجرة النور الزكية 1/ 418 برقم 1667 تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 77 برقم 439

[215. محمد بن علي أشرف بن هادي بن محمد الطالقاني]

215. محمد بن علي أشرف بن هادي بن محمد الطالقاني، النجفي (1273- 1329 ه): عالم إمامي، فقيه. درس في بلاده. و قصد النجف (1297 ه) فاستوطنها، و حضر علي لطف اللّه المازندراني، و دوّن محاضراته في الفقه و الأصول، كما أخذ عن: جعفر التستري، و حسين الخليلي. له مؤلفات عديدة، منها: المواهب الغروية في أصول الأحكام النبوية في أصول الفقه، الفيض العام و النعيم التام، أولها في التوحيد و النبوة سمّاه حياة الإنسان، و الآخر في الإمامة و المعاد و الأخلاق سمّاه شرف الأبد، فوائد المشاهد (مطبوع)، تحفة الأخوان في كنوز طالقان، و ناصر الأبرار في المعارف الدينية باللغة الفارسية.

أعيان الشيعة 10/ 27 الذريعة 7/ 117 برقم 616، 16/ 407 برقم 1951، 23/ 242 برقم 8814، 24/ 14 برقم 74 تراجم الرجال 1/ 536 برقم 997

[216. محمد بن عمر بن عبد اللّه بن حسن زعيتر النابلسي]

216. محمد بن عمر بن عبد اللّه بن حسن زعيتر النابلسي (1253- 1334 ه): فقيه حنفي، من العلماء. أدار أول مدرسة نظامية بنابلس. و رحل إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 993

إستانبول و القاهرة و بيروت. له مؤلفات، منها: منحة العلّام في مناسك حجّاح بيت اللّه الحرام، اختصره بكتاب خلاصة المناسك فيما يحتاج إليه الناسك، الأجوبة الزكية في العقائد الدينية (مطبوع)، القول السديد في معرفة أحكام التجويد (مطبوع)، و كفاية الإنسان في حفظ اللسان (مطبوع).

معجم المطبوعات 1/ 969 الأعلام 6/ 318 معجم المؤلفين 10/ 6

[217. محمد بن فرج اللّه بن أسد اللّه بن محمد القاضي الهاشمي]

217. محمد بن فرج اللّه بن أسد اللّه بن محمد القاضي الهاشمي، الدزفولي، البروجردي، النجفي ( … - 1316 ه): فقيه إمامي، من تلامذة: مرتضي الأنصاري، و حسن بن جعفر كاشف الغطاء في النجف. أجيز من الأخير و من عبد الرحيم بإجازتي اجتهاد. له فاروق الحق (مطبوع) في الفرق بين المجتهدين و الأخباريين، و تقريرات في الدراية و الحديث سمّاها اساس المطالب.

الذريعة 16/ 95 برقم 64 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 237 تراجم الرجال 1/ 541 برقم 1005

[218. محمد بن محمد طريفة الصفاقسي التونسي]

218. محمد بن محمد (طريفة) الصفاقسي التونسي (1260- 1327 ه):

فقيه مالكي، شاعر. تعلّم في بلدته صفاقس. و التحق بجامع الزيتونة، و أخذ عن:

محمد الطيب النيفر و لازمه، و سالم بوحاجب، و عمر بن الشيخ، و درّس بجامع الزيتونة، ثم ولي الإفتاء بصفاقس (1298 ه)، و درّس و أفتي. له مسائل دينية،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 994

و مجموعة فتاوي و ديوان شعر.

شجرة النور الزكية 1/ 418 برقم 1666 معجم المؤلفين 11/ 227 تراجم المؤلفين التونسيين 3/ 281 برقم 329

[219. محمد بن محمد حسين الإشكوري الجيلاني]

219. محمد بن محمد حسين الإشكوري الجيلاني، النجفي (نحو 1320- 1356 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في النجف، و حضر علي: الميرزا محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و شعبان الجيلاني. له مؤلفات، منها: حاشية علي «الرسائل» في أصول الفقه للأنصاري، مصباح العقول في شرح «كفاية الأصول» لمحمد كاظم الخراساني، حاشية علي «الطهارة» للأنصاري، و رسالة في أصول الدين.

الذريعة 21/ 115 برقم 4192، 26/ 267 برقم 1346 و 1347 تراجم الرجال 2/ 555 برقم 1037 بزرگان تنكابن 206 برقم 238

[220. محمد بن محمد صادق بن مهدي بن حسن الموسوي]

220. محمد بن محمد صادق بن مهدي بن حسن الموسوي، الخوانساري، الأصفهاني (1208- 1308 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في أصفهان علي: السيد حسن بن علي الأصفهاني المدرّس، و حسين علي التويسركاني و غيرهما. و حضر في النجف علي مرتضي الأنصاري و لازمه مدة طويلة. و عاد إلي أصفهان، و تصدي بها للتدريس و سائر المهام الشرعية. له كتاب كبير في الحجّ.

أعيان الشيعة 9/ 367 الذريعة 6/ 252 برقم 1384 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 547 تراجم الرجال 2/ 558 برقم 1039

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 995

[221. محمد بن محمد كاظم بن حسين الخراساني]

221. محمد بن محمد كاظم بن حسين الخراساني، النجفي، المعروف بالكفائي (1294- 1357 ه): فقيه إمامي. ولد في النجف، و حضر علي والده الفقيه الشهير محمد كاظم. و تصدي للتدريس بعد وفاة والده (1329 ه).

و انتقل إلي مشهد (بخراسان)، فواصل بها التدريس و سائر المهامّ. تتلمذ عليه:

أخوه الفقيه أحمد الكفائي، و يوسف البيارجمندي الخراساني، و غيرهما. توفّي بطهران منفيا. و ترك من الآثار: حاشية علي «كفاية الأصول» لوالده، و كتاب القضاء و الشهادات، و هو من إفادات بحث والده.

الذريعة 6/ 188 برقم 1028، 17/ 142 برقم 747 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 40

[222. محمد بن محمد مهدي المازندراني البارفروشي]

222. محمد بن محمد مهدي المازندراني البارفروشي، المعروف بالأشرفي (1219- 1315 ه): فقيه إمامي، عالم ربّاني. تتلمذ علي محمد سعيد المازندراني (المتوفّي 1270 ه). و قصد النجف، و حضر علي مرتضي الأنصاري. و رجع إلي مازندران، فسكن بار فروش (بابل)، و عظم محلّه فيها. من آثاره: شعائر الإسلام فيما يتعلق بالحلال و الحرام (مطبوع) و يقال له سؤال و جواب، رسالة فتوائية (مطبوعة) بالفارسية، و أسرار الشهادة (مطبوع) بالفارسية.

قصص العلماء 123 الفوائد الرضوية 628 ريحانة الأدب 1/ 128 مكارم الآثار 3/ 678 برقم 273

[223. محمد بن هاشم بن محسن بن علي الموسوي]

223. محمد بن هاشم بن محسن بن علي الموسوي، النجفي، الشرموطي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 996

(1252- 1308 ه): فقيه إمامي، متضلّع من الكلام و الفلك و الرياضيات.

حضر علي: محمد حسين الكاظمي، و السيد محمد حسن الشيرازي. و درّس، فتلمذ عليه: محمد حرز الدين، و محمود سماكة و غيرهما. له مؤلفات عديدة، منها: شرح «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي في سبع مجلدات، إيضاح الخلاصة في الحساب، الحكمة الجديدة، و الأجرام السماوية و تأثيراتها في العناصر السفلية، و غير ذلك.

معارف الرجال 2/ 363 برقم 394 أعيان الشيعة 10/ 84 الذريعة 13/ 328 برقم 1209

[224. محمد بن يوسف بن إبراهيم التونسي]

224. محمد بن يوسف بن إبراهيم التونسي (1274- 1358 ه): مفت حنفي، أديب، ذو مكانة علمية رفيعة. ولد بمدينة تونس. تخرّج بجامع الزيتونة، متتلمذا علي: أحمد بن الخوجة، و محمد النجار، و محمد بيرم، و سالم بوحاجب، و آخرين. و تصدي للتدريس بجامع الزيتونة. و عمل في بعض الوظائف الشرعية.

و ولي خطة الإفتاء (1334 ه). و أسندت إليه مشيخة الإسلام الحنفية. له رسالة أدبية و شعر.

تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 150 برقم 629

[225. محمد إبراهيم بن محمد صادق بن زين العابدين بن جعفر الموسوي]

225. محمد إبراهيم بن محمد صادق بن زين العابدين بن جعفر الموسوي، الخوانساري، الأصفهاني (1269- 1331، 1330 ه): تلمذ لعمّيه: السيد محمد باقر مؤلف «روضات الجنات» و السيد محمد هاشم الچهار سوقي. و قصد العراق، فحضر علي: زين العابدين المازندراني، و السيد حسين الكوهكمري. و عاد إلي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 997

أصفهان، فنال بها مقاما رفيعا. له رسالة فتوائية، و تعليقات و حواش علي عدد من كتب الفقه و الأصول.

نقباء البشر 1/ 15 برقم 38 أحسن الوديعة 2/ 80 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 543

[226. محمد إبراهيم بن محمد علي القمي]

226. محمد إبراهيم بن محمد علي القمي، النجفي ثم الطهراني ( … - 1301 ه): عالم إمامي، فقيه. ورد العراق في أيام شبابه، فلازم أولا درس السيد إبراهيم القزويني صاحب «الضوابط» في كربلاء، و غادرها إلي النجف (1260 ه)، فحضر علي محمد حسن صاحب «جواهر الكلام» و مرتضي الأنصاري. و عاد إلي إيران (1279 ه)، فاستقرّ بطهران، و تصدي بها لمسؤولياته الدينية. له كتاب الصوم، و كتاب الإجارة. و هو والد الفقيه الزاهد علي القمي (المتوفّي 1371 ه).

أعيان الشيعة 2/ 216، 254 نقباء البشر 1/ 21 برقم 52 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1012

[227. محمد باقر بن محمد علي بن حسين بن ولي بن عبد الغفور العلوي]

227. محمد باقر بن محمد علي بن حسين بن ولي بن عبد الغفور العلوي، السبزواري ( … - نحو 1343 ه): فقيه إمامي، أديب. أقام في النجف مدة، حضر خلالها علي هادي الطهراني. و عاد إلي إيران (1307 ه)، فمكث في طهران عدة أشهر. ثم عاد إلي سبزوار، فسمت مكانته فيها، و رجع إليه أهلها في الأحكام و في حسم الخلافات. من آثاره: التعادل و التراجيح، أصل البراءة، ضياء البصر في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 998

تحقيق حال الشرط المتأخر، الردّ علي «الصواعق المحرقة» لابن حجر، و غرر الكلمات في وقوع التغيير في ترتيب السور و الآيات. و له شعر بالعربية و الفارسية.

نقباء البشر 1/ 216 برقم 468 تراجم الرجال 2/ 607 برقم 1136

[228. محمد باقر بن مرتضي بن أحمد بن مرتضي الموسوي]

228. محمد باقر بن مرتضي بن أحمد بن مرتضي الموسوي، الدرچهي الأصفهاني (1264- 1342 ه): فقيه إمامي، أصولي، مدرّس. تتلمذ علي أبي المعالي الكلباسي الأصفهاني. و قصد النجف، فحضر علي: السيد حسين الكوهكمري، و حبيب اللّه الرشتي. و عاد إلي أصفهان، فولي التدريس في مدرسة (نيماورد). له آثار، منها: حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، و رسالة فتوائية، و غير ذلك.

نقباء البشر 1/ 224 برقم 484 مكارم الآثار 5/ 1766 برقم 1072 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 132

[229. محمد باقر الگلبايگاني الكوكدي]

229. محمد باقر الگلبايگاني الكوكدي، النجفي ( … - 1332 ه): فقيه إمامي، من أجلّة تلامذة محمد كاظم الخراساني. قال الطهراني: كان دقيق النظر، عميق الفكر، حسن التقرير، جيّد التعبير. له مؤلفات، منها: الخلل في الصلاة في مجلد، الخيارات في مجلد، الاستصحاب في مجلد، و التعادل و التراجيح في مجلد.

انقطع للعبادة و التهجّد، و توفّي بكربلاء زائرا، من تلامذته السيد محمد صادق بن عباس الرشتي.

الذريعة 2/ 24 برقم 82، 4/ 203 برقم 1008، 7/ 247 برقم 1195، و 279 برقم 1267 نقباء البشر 1/ 190 برقم 423 معجم المؤلفين 9/ 89

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 999

[230. محمد تقي بن أحمد بن أحمد الحسيني]

230. محمد تقي بن أحمد بن أحمد الحسيني، الطالقاني، الطهراني ( … - 1325 ه): عالم إمامي، فقيه جليل، أدرك بحث مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) في النجف، ثم حضر علي السيد حسين الكوهكمري، و أجيز منه و من لفيف من الفقهاء كالسيد محمد مهدي القزويني، و محمد حسين الكاظمي، و السيد علي بن محمد رضا بحر العلوم. و عاد إلي طهران (نحو 1300 ه)، و نهض بمسؤولياته الإسلامية. له آثار، منها: المظاهر العقلية في العقائد و الأحكام الدينية في عدة مجلدات.

أعيان الشيعة 9/ 198، و وفاته فيه (1335 ه) الذريعة 15/ 55 برقم 367، 21/ 164 برقم 4433 نقباء البشر 1/ 243 برقم 531

[231. محمد تقي بن حسن بن علي بن محمد باقر بن إسماعيل الحسيني]

231. محمد تقي بن حسن بن علي بن محمد باقر بن إسماعيل الحسيني، الأصفهاني، المدرس (1273- 1333 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في بلدته.

و توجّه إلي العراق، فحضر في سامراء علي السيد محمد حسن الشيرازي و لازمه مدة طويلة. و عاد إلي أصفهان (1305 ه)، فباشر التدريس، و صار من مراجع الدين فيها. له آثار، منها: رسالة فتوائية (مطبوعة)، و ستّ رسائل دوّنها ابنه السيد حسن و سمّاها بالرسائل التقوية (مطبوعة)، و هي: الحق و الحكم، صلاة المسافر، منجّزات المريض، في قاعدة من ملك، الإجارة، و الضمان. و كان والده السيد حسن (المتوفّي 1273 ه) فقيها، من كبار المدرّسين.

نقباء البشر 1/ 251 برقم 542 فهرست كتابهاي چاپي عربي 419

[232 محمد تقي بن حسن بن هادي بن أحمد الحسني]

232. محمد تقي بن حسن بن هادي بن أحمد الحسني، البغدادي، العطّار

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1000

(حدود 1295- 1346 ه): عالم إمامي فقيه. تتلمذ علي الميرزا محمد الطهراني العسكري و علي غيره من العلماء في مدينة سامرّاء. ثم حضر علي أكابر المجتهدين، فبلغ مرتبة سامية في العلم. و كان يرجي- كما يري آقا بزرگ الطهراني- أن يرقي صهوة المرجعية، لو لا معاجلة المنيّة. من مؤلفاته: كتاب كبير في خلل الصلاة سمّاه الخاتمة، تعليقة علي «المكاسب» للأنصاري، و كتاب الرجال. و له شعر.

الذريعة 7/ 131 برقم 711 نقباء البشر 1/ 252 برقم 543 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 250

[233. محمد تقي بن محمد باقر بن علي رضا الأردكاني اليزدي]

233. محمد تقي بن محمد باقر بن علي رضا الأردكاني اليزدي (1227- 1307 ه): عالم إمامي، فقيه. أخذ عن علماء عصره. و حضر في النجف الأشرف علي العلمين: محمد حسن صاحب الجواهر، و مرتضي الأنصاري و لازمه و انتفع به كثيرا. له مجموعة الهداية (مطبوعة) بالفارسية في ثلاثة أقسام: أصول الدين، و فروعه علي ضوء فتاوي الأنصاري، و الكبائر و الصغائر.

الكرام البررة 1/ 210 برقم 434 الذريعة 20/ 109 برقم 2154 تراجم الرجال 2/ 632 برقم 1170

[234. محمد تقي بن مرتضي الهمداني]

234. محمد تقي بن مرتضي الهمداني، الطهراني، النجفي (1281- 1358 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في طهران، و درس بها. و قصد النجف (حدود 1310 ه)، فحضر علي: حسين الخليلي، و محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني. و صحب العالم الأخلاقي حسين قلي الهمداني. و سافر إلي الهند (حدود 1326 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1001

مرشدا و موجّها و ناشرا للأحكام. و عاد إلي النجف (1355 ه)، فتوفّي بها. من آثاره: رسالة في وجوب الحجاب، و الأربعون حديثا (مطبوع) في الأحكام و الأخلاق، و غير ذلك.

نقباء البشر 1/ 269 برقم 571 الذريعة 1/ 413 برقم 2140 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 860

[235. محمد تقي بن يوسف بن هاشم بن علي الموسوي]

235. محمد تقي بن يوسف بن هاشم بن علي الموسوي، الرودباري الرشتي ( … - 1359 ه): فقيه إمامي. تتلمذ في قزوين. و قصد النجف الأشرف، فحضر علي: السيد أسد اللّه الإشكوري، و عبد اللّه المازندراني. و عاد إلي رشت (1322 ه)، و تصدي للقضايا الدينية و المهامّ الشرعية. من آثاره: حاشية علي «المكاسب» لمرتضي الأنصاري، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري أيضا، و كتاب في أصول الفقه.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 621

[236. محمد تقي البجنوردي]

236. محمد تقي البجنوردي، المشهدي الخراساني ( … - 1314 ه): فقيه إمامي، عالم ربّاني، من تلامذة: مرتضي الأنصاري، و محمد حسن صاحب الجواهر في النجف الأشرف، سكن مدينة مشهد (بخراسان)، و تصدي بها للإمامة و التدريس و إقامة الشعائر الحسينية. و اشتهر بها. و كان مرجعا عاما متّفقا عليه.

تخرّج به جماعة من العلماء.

تاريخ علماء خراسان 257 برقم 15 أعيان الشيعة 9/ 192 نقباء البشر 1/ 238 برقم 516

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1002

[237. محمد جعفر بن محمد علي بن محمد رضا الحسيني]

237. محمد جعفر بن محمد علي بن محمد رضا الحسيني، الكاشاني، الحائري ( … - 1317 ه): فقيه إمامي. أخذ عن علي مدد الكاشاني (المتوفّي 1270 ه). و أقام في النجف مدة طويلة، متتلمذا علي فقهائها. و انتقل إلي كربلاء (الحائر) فسكنها، و صار من أعلامها. له تآليف، منها: الرسالة الميراثية (مطبوعة)، و الرسالة الشرطية (مطبوعة مع الميراثية). و من شيوخه: محمد قاسم بن محمد الوندي النجفي، و زين العابدين المازندراني الحائري.

نقباء البشر 1/ 292 برقم 612 الذريعة 1/ 443 برقم 2225، 11/ 201 برقم 1217 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1029

[238. محمد جواد بن محمد حسين بن هاشم بن حسن الكاظمي]

238. محمد جواد بن محمد حسين بن هاشم بن حسن الكاظمي، النجفي ( … - 1328 ه): فقيه إمامي. تتلمذ في الكاظمية علي الفقيه محمد حسن بن ياسين الكاظمي (المتوفّي 1308 ه)، و في النجف علي: لطف اللّه المازندراني، و السيد أبي تراب الخوانساري. و أخذ عن زين العابدين المازندراني الحائري.

و أصبح فقيها في سنّ مبكرة، له شرح علي رسالة «بغية الخاص و العام» لوالده.

و كان والده (المتوفّي 1308 ه) من كبار الفقهاء المجتهدين.

معارف الرجال 2/ 221 برقم 323 نقباء البشر 1/ 328 برقم 668 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1059

[239. محمد حسن بن آقاسي القمّي]

239. محمد حسن بن آقاسي القمّي (1241- 1304 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في أصفهان علي الفقيه السيد حسن بن علي الأصفهاني المدرّس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1003

و قصد النجف أيام الفقيه صاحب الجواهر (المتوفّي 1266 ه)، و حضر علي مرتضي الأنصاري. و عاد إلي قم، فتصدي بها للإمامة و لسائر المهامّ الشرعية. له مؤلفات، منها: الطهارة، الصلاة (مطبوع، الأول منهما) مجلد في سائر أبواب الفقه، و كتاب في مباحث الألفاظ.

أعيان الشيعة 9/ 140 نقباء البشر 1/ 386 برقم 779 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1012

[240. محمد حسن بن أحمد بن عبد الحسين بن محمد حسن النجفي]

240. محمد حسن بن أحمد بن عبد الحسين بن محمد حسن النجفي، الجواهري (1293- 1335 ه): فقيه إمامي، أديب، شاعر. حضر علي الأعلام:

محمد كاظم الخراساني، و آقا رضا الهمداني و اختصّ به، و السيد محمد كاظم الطباطبائي. و أجيز بالاجتهاد، و صارت له في الفقه يد غير قصيرة مع قصر عمره.

من آثاره: منظومة في أصول الفقه، و منظومة جواهر الكلام في علم الكلام. و له شعر، منه قصيدة يندب بها الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام، مطلعها:

أبا صالح كلّت الألسن و قد شخصت نحوك الأعين

أتغضي و قد عزّ أنف الضلال و أنف الرشاد له مذعن

أعيان الشيعة 9/ 64 ماضي النجف و حاضرها 2/ 126 شعراء الغري 7/ 500

[241. محمد حسن بن عبد الكريم الزنوزي، التبريزي]

241. محمد حسن بن عبد الكريم الزنوزي، التبريزي ( … - 1310 ه):

فقيه إمامي، أصولي. طوي بعض المراحل العلمية. و حضر علي أعلام النجف:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1004

مرتضي الأنصاري، و مهدي بن علي كاشف الغطاء، و الفاضل محمد الإيرواني.

و عاد إلي تبريز. له آثار هامة، منها: كتاب الحجّ، الاستصحاب، مباحث الألفاظ، أصل البراءة، المائتين في الإمامة، و شرح قصيدة دعبل التائية. و هو والد الفقيه الجليل رضي (المتوفّي 1374 ه).

أعيان الشيعة 9/ 141 ريحانة الأدب 2/ 392 نقباء البشر 1/ 408 برقم 817

[242. محمد حسن بن علي بن محمد حسن المجدّد بن محمود الحسيني]

242. محمد حسن بن علي بن محمد حسن (المجدّد) بن محمود الحسيني، الشيرازي، النجفي (1318- 1391 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في سامراء، و درس بها. و انتقل مع أبيه الفقيه السيد علي إلي النجف، فأكمل بها دروسه، ثم حضر علي: محمد حسين النائيني، و محمد حسين الأصفهاني، و ضياء الدين العراقي.

و تصدي لتدريس الفقه و الأصول، ثم آثر الانزواء و الانصراف إلي العبادة. من آثاره: لباب الفقه، تقريرات أبحاث أستاذه العراقي في أصول الفقه، خصائص عليّ و آله، و ديوان شعر.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 772 المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 449

[243. محمد حسن بن لطف علي بن محمد حسن التيمي القرشي]

243. محمد حسن بن لطف علي بن محمد حسن التيمي القرشي، النانوتوي الهندي ( … - 1301 ه): فقيه حنفي، مؤسس دار الطباعة الصديقية. ولد و نشأ في نانوته. و تتلمذ في دهلي علي: مملوك العلي، و عبد الغني العمري. و تولّي التدريس في المدرسة الكلية ببلدة بريلي. و ألّف: أحسن البضاعة في سبيل الرضاعة، و تكملة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1005

«غاية الأوطار». و ترجم «كنز الدقائق» في الفقه للنسفي، و «الدر المختار» في الفقه للحصكفي، و غيرهما.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 836 برقم 712

[244. محمد حسن بن محمد علي بن إبراهيم الطهراني]

244. محمد حسن بن محمد علي بن إبراهيم الطهراني، الملقّب بالناظر ( … -

حدود 1320 ه): عالم إمامي، فقيه، من تلامذة السيد محمد حسن الشيرازي بالنجف و المجازين منه بالاجتهاد. تصدّر للتدريس في مدرسة الخان بطهران، و ولي نظارة المدرسة الفخرية بعد وفاة أخيه آقا بزرگ (1302 ه). و كان مرجعا لأهل العلم، معظما عند السلطان و أصحاب الدولة.

أعيان الشيعة 9/ 158 نقباء البشر 1/ 420 برقم 835

[245. محمد حسن بن محمد علي الميانجي التبريزي]

245. محمد حسن بن محمد علي الميانجي التبريزي ( … - 1344 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في تبريز. و قصد النجف، فحضر علي: الفاضل الإيرواني، و الفاضل الشرابياني، و محمد حسن المامقاني، و لطف اللّه المازندراني. و عاد إلي تبريز. ثم انتقل في أواخر عمره إلي قمّ. له مؤلفات، منها: منجّزات المريض، المواسعة و المضايقة، تفسير الآيات الباهرة بأخبار العترة الطاهرة في عدة مجلدات، و المواعظ، روي عنه السيد محمود المرعشي.

تراجم الرجال 2/ 658 برقم 1221

[246. محمد حسن بن محمد محسن بن إبراهيم الناظر بن محمد رضا الرضوي]

246. محمد حسن بن محمد محسن بن إبراهيم (الناظر) بن محمد رضا الرضوي، المشهدي (1250- 1329 ه): عالم إمامي، فقيه، زاهد. تصدي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1006

للإمامة و الإفتاء و القضاء بمدينة مشهد. قال في «الشجرة الطيبة»: نظم أغلب قواعد العربية و المسائل الفقهية و أصول الشيخ الأنصاري بالنظم الرائق.

أعيان الشيعة 9/ 174

[247. محمد حسين بن حسين أبو خمسين الأحسائي]

247. محمد حسين بن حسين أبو خمسين الأحسائي ( … - 1316 ه): عالم إمامي، فقيه معمّر. قال حرز الدين: سمعنا أنه أقام في النجف، و أكمل مقدماته فيه، و حضر دروس الأعلام، منهم علي بن جعفر كاشف الغطاء. و كان مرجعا في الأمور الحسبية في بلاده. من آثاره: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلّي، شرح «إرشاد الأذهان» في الفقه للحلّي أيضا، رسالة فتوائية كبري سماها منار العارفين، رسالة فتوائية صغري سماها مصباح العابدين، و مفاتيح الأسرار في الحكمة الإلهية.

أنوار البدرين 414 معارف الرجال 2/ 255 برقم 340 الذريعة 1/ 509 برقم 2505، 21/ 113 برقم 4181، 22/ 244 برقم 6883

248. محمد حسين (حسين) البروجردي، المعروف بالغروي

(1275- 1354 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في بروجرد، و قصد العراق، فحضر في سامراء علي: السيد محمد حسن الشيرازي، و السيد محمد الفشاركي، و في الغريّ (النجف) علي محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي.

و عاد إلي إيران (1324 ه)، فأقام في طهران و خراسان، ثم استقر ببلدته (بروجرد)، و نهض بأعباء التدريس و الإمامة و حلّ الخصومات. من آثاره: كتاب في الفقه الاستدلالي، شرح مصائب الحسين عليه السّلام، و مجموعة في الأخلاق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1007

و القيم الانسانية.

نقباء البشر 2/ 889 برقم 23 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 234

[249. محمد الخضر بن عبد اللّه بن أحمد الجكني الشنقيطي]

249. محمد الخضر بن عبد اللّه بن أحمد الجكني الشنقيطي ثم المدني ( … - 1353 ه): مفت مالكي، عالم مشارك. ولد في شنقيط (بموريتانيا)، و تفقّه بها. و قصد المدينة المنورة، فتولّي الإفتاء بها. له مؤلفات، منها: قمع أهل الزيغ و الإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهاد، استحالة المحبة بالذات (مطبوع) في علم الكلام، و مشتهي الخارف الجاني في رد زلقات التيجاني، و غير ذلك. و هو شقيق المحدث محمد حبيب اللّه (المتوفّي 1363 ه).

الأعلام 6/ 113 الأعلام الشرقية 1/ 382 برقم 481

[250. محمد رشيد بن عبد اللطيف بن عبد القادر بن مصطفي العمري]

250. محمد رشيد بن عبد اللطيف بن عبد القادر بن مصطفي العمري، البياري، الرافعي ( … - بعد 1316 ه) فقيه حنفي، أديب، من أهل طرابلس الشام. له كتب، منها: نتائج الأفكار و هو تقريرات علي حاشية ابن عابدين علي «شرح منار الأنوار» في أصول الفقه، شرح «زاد الفقير» في الفقه لابن الهمام، و تخميس قصيدة لعبد الغني النابلسي، مطلعها:

أرج الربي عبقت به الأرجاء أهدي الدواء إليّ و هو الداء

الأعلام 6/ 125

[251. محمد رضا بن محمد باقر بن علي بن حسن المرعشي الحسيني]

251. محمد رضا بن محمد باقر بن علي بن حسن المرعشي الحسيني،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1008

الرفسنجاني الكرماني، النجفي (1285- 1342 ه): ولد في رفسنجان. و اجتاز بعض المراحل الدراسية. و قصد النجف فاستوطنها، و حضر علي: محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني، و السيد محمد كاظم اليزدي الذي أثني علي المترجم و نصّ علي اجتهاده. من آثاره: رسالة في تحقيق مسألة الكرّ، أجوبة المسائل الكرمانية، أجوبة المسائل اليزدية، أجوبة المسائل الإسلامبولية، و أجوبة المسائل الامتحانية.

الذريعة 5/ 214، 231، 240، 17/ 293 نقباء البشر 2/ 742 برقم 1219 الإجازة الكبيرة للسيد المرعشي 185 برقم 231

[252. محمد الرضي بن زين العابدين بن محمد حسن بن محمد النقوي]

252. محمد الرضي بن زين العابدين بن محمد حسن بن محمد النقوي، الخوانساري، الأصفهاني (1292- 1374 ه): فقيه إمامي، كاتب، شاعر. أقام في النجف مدة تتلمذ خلالها علي: السيد محمد كاظم اليزدي، و محمد كاظم الخراساني، و شيخ الشريعة الأصفهاني. و عاد إلي أصفهان، فعكف علي التدريس و التأليف. له مؤلفات عديدة، منها: حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، رسالة في الرضاع، حاشية علي «كفاية الأصول» لأستاذه الخراساني، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، هداية المؤمنين (مطبوع)، دعوة الحق (مطبوع)، رسالة في التوحيد، برهان المتقين (مطبوع)، و ديوان شعر بالفارسية، و غير ذلك.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 550

[253. محمد زمان المازندراني]

253. محمد زمان المازندراني (الطبرسي)، نزيل الكاظمية ( … - 1322 ه):

فقيه إمامي، عالم ربّاني. درس في بار فروش (بابل) بمازندران. و أقام في طهران عشر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1009

سنوات، أخذ خلالها عن: هادي الطهراني المدرّس، و آقا علي بن آقا عبد اللّه الزنوزي، و السيد أبو الحسن جلوة، و الميرزا حسين السبزواري. و قصد العراق، فحضر أبحاث الميرزا حبيب اللّه الرشتي في النجف، و أبحاث السيد محمد حسن الشيرازي في سامراء. أقام في أواخر عمره بالكاظمية، و توفّي بها. له مصنفات في الفقه و الأصول لم يتم تبييضها.

الفوائد الرضوية 185 أعيان الشيعة 7/ 68 نقباء البشر 2/ 792 برقم 1290

[254. محمد سعيد عبد الغفار المصري]

254. محمد سعيد عبد الغفار المصري ( … - 1329 ه): فقيه حنفي، من مدرّسي الأزهر. له مؤلفات، منها: أحسن الغايات في معرفة الشرعيات (مطبوع)، السعيديات في أحكام المعاملات (مطبوع) في جزئين، و العقيدة السعيدية (مطبوع).

معجم المطبوعات 2/ 1662 الأعلام 6/ 142 معجم المؤلفين 10/ 31

[255. محمد سعيد بن نجيب الدين بن محيي الدين آل فضل اللّه الحسني]

255. محمد سعيد بن نجيب الدين بن محيي الدين آل فضل اللّه الحسني، العاملي، النجفي (1316- 1373 ه): عالم إمامي، فقيه، زاهد. ولد في عيناثا (من قري جبل عامل)، و تتلمذ فيها. و قصد النجف فاستوطنها، و أخذ عن: الميرزا فتاح الشهيدي التبريزي، و الميرزا محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و الميرزا علي الإيرواني. ثم لازم السيد عبد الهادي الشيرازي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1010

و انقطع إليه. و حاز درجة سامية في الفقه و الأصول. له عدة رسائل فقهية لم تخرج من المسودة، و شعر.

أعيان الشيعة 9/ 341 نقباء البشر 2/ 824 برقم 1330 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 940

[256. محمد شريف بن محمد طاهر الحسيني، التويسركاني]

256. محمد شريف بن محمد طاهر الحسيني، التويسركاني، النجفي ( … - 1322 ه): فقيه إمامي، عالم جليل. حضر علي أعلام النجف: علي الخليلي، و السيد علي بحر العلوم، و محمد حسين الكاظمي، و السيد حسين الكوهكمري. له آثار، منها: الفقه الاستدلالي في كراريس لو جمعت لصارت عدة مجلدات، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، رسالة في ما يضمن بصحيحه يضمن بفاسده، و رسالة في الكعب. توفّي بسامّراء.

نقباء البشر 2/ 836 برقم 1345 الذريعة 16/ 287 برقم 1250، 17/ 12 برقم 72 معجم المؤلفين 10/ 68

[257. محمد شريف بن محمد يوسف بن محمد شريف التنكابني]

257. محمد شريف بن محمد يوسف بن محمد شريف التنكابني (1259- حدود 1326 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في بلدته (رامسر) و في أصفهان. و قصد النجف، فحضر علي السيد علي بحر العلوم و علي غيره من الفقهاء و عاد إلي إيران، فأقام في أصفهان، و درّس بها. و انتقل إلي بلدته في أواخر حياته، فتوفّي بها. من آثاره: عواطف الأصول في ثلاثة أجزاء، مناهج الحق و النجاة للشيعة، تاريخ حياة سيد الشهداء عليه السّلام، و سرور المؤمنين في إيقاظ العارفين، و غير ذلك.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 321

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1011

[258. محمد شكري بن راغب بن صالح بن سعيد الأسطواني]

258. محمد شكري بن راغب بن صالح بن سعيد الأسطواني، الدمشقي (1290- 1375 ه): فقيه حنفي، مفت. أخذ عن: محمد بن حسن العطار، و محمد المنيني، و بكري العطار. و عيّن أستاذا في المدرسة الجديدة بدمشق. و تولّي أمانة الفتوي في عهد عدد من المفتين، ثم اختير مفتيا عاما للجمهورية السورية (1360 ه)، و ظلّ يشغل هذا المنصب حتي عام (1373 ه). و كان يقرئ الدروس في المدرسة السميساطية. تتلمذ عليه محمد سليم الجندي و غيره. و أصدر فتاوي كثيرة.

تاريخ علماء دمشق 2/ 682 أعلام دمشق 278

[259. محمد صادق بن ضياء الدين بن أسد اللّه البروجردي]

259. محمد صادق بن ضياء الدين بن أسد اللّه البروجردي ( … - حيا 1303 ه): فقيه إمامي، أجيز بالاجتهاد و الرواية من أبي القاسم بن محمد مهدي الكلباسي الأصفهاني النجفي عام (1303 ه). من آثاره: دلالة الإزالة علي طهارة الغسالة، و أجوبة المسائل الفقهية.

تراجم الرجال 2/ 718 برقم 1328

[260. محمد صادق بن محمد السربندي البروجردي]

260. محمد صادق بن محمد السربندي البروجردي ( … - 1365 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في بروجرد. و قصد النجف فحضر علي: الميرزا حبيب اللّه الرشتي، و محمد كاظم الخراساني، و السيد محمد كاظم اليزدي. و عاد إلي وطنه، فباشر التدريس و التأليف و إمامة الجماعة. من آثاره: القضاء، مقدمة الواجب، رسالة في البيع الكلي، رسالة في وجوب الصلاة علي محمد صلي اللّه عليه و آله و سلّم عند ذكر و استماع اسمه، حجية الظن، الولاية، تفسير سورة الفاتحة، و مجموعة في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1012

الأحاديث و الأشعار.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 235

[261. محمد صالح بن أحمد بن عبد القادر العقّاد]

261. محمد صالح بن أحمد بن عبد القادر العقّاد، الدمشقي (1310- 1390 ه): فقيه شافعي، مقرئ. أخذ عن: عيد السفرجلاني، و السيد محمد بدر الدين الحسني، و عبد الوهاب الشركة و تفقّه به، و عبد المحسن الأسطواني. و برع في الفقه، و تصدي لتدريسه. و احتلّ مكانة مرموقة في الأوساط العلمية. عرض عليه منصب إفتاء الشافعية مرات فأبي، و لكنّه كان يجيب عن الفتاوي التي ترد عليه من أماكن عديدة. له كتاب الصوم (مطبوع) قدّم له تلميذه محمد هاشم المجذوب.

تاريخ علماء دمشق 2/ 894 أعلام دمشق 279

[262. محمد الطيب بن محمد بن أحمد بن قاسم النيفر]

262. محمد الطيب بن محمد بن أحمد بن قاسم النيفر، التونسي (1247- 1345 ه): فقيه مالكي، محدث. تتلمذ علي: والده، و عمّه صالح، و إبراهيم الرياحي، و محمد البنا، و محمد بن ملوكة. و تصدي للتدريس، فأخذ عنه كثيرون، منهم: ابنه محمد النيفر، و محمد بن محمد مخلوف. و تولّي القضاء، فالإفتاء، ثم رئاسة الإفتاء. له فتاوي، و تقارير علي صحيح البخاري.

شجرة النور الزكية 1/ 428 برقم 1690 الأعلام 7/ 79 الأعلام الشرقية 2/ 509 برقم 626

[263. محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي]

263. محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي، المغربي الأصل، المكي (1287- 1367 ه): فقيه، نحوي. ولد في مكة و درس بها و ولي إفتاء المالكية بها

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1013

(1340 ه). و درّس بالمسجد الحرام. له زهاء (30) كتابا، منها: فتاوي النوازل العصرية، انتصار الاعتصام بمعتمد كل مذهب من مذاهب الأئمة الأعلام، تهذيب الفروق (مطبوع) في اختصار فروق القرافي في أصول الفقه، و تدريب الطلاب في قواعد الإعراب (مطبوع) في جزءين.

الأعلام 6/ 305 معجم المؤلفين 10/ 318

[264. محمد علي بن شير علي البروجردي السهوري]

264. محمد علي بن شير علي البروجردي السهوري، النجفي (بعد 1288- 1328 ه): فقيه إمامي، شاعر بالعربية و الفارسية. هبط النجف عام (1314 ه)، و واظب علي حضور أبحاث علماء عصره. و تفنّن، و أصاب حظا من عدة علوم. له مؤلفات بالفارسية، منها: منظومة في الفقه سمّاها دستور العمل، و منظومة في الرجال سمّاها عدة الخلف في عدة السلف. توفّي قبل أن يبلغ الأربعين.

نقباء البشر 4/ 1448 برقم 1959 الذريعة 8/ 163 برقم 665 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 231

[265. محمد مهدي بن محمد باقر بن زين العابدين بن جعفر الموسوي]

265. محمد مهدي بن محمد باقر بن زين العابدين بن جعفر الموسوي، الخوانساري، الأصفهاني ( … - حيا قبل 1318 ه): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ علي والده مؤلف «روضات الجنات» و علي عمّه السيد محمد هاشم الچهار سوقي (المتوفّي 1318 ه)، و روي عنهما. له مؤلفات، منها: شرح «تبصرة المتعلمين» في الفقه للعلامة الحلّي في (3) مجلدات، تعليقة علي «اللمعة الدمشقية» في الفقه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1014

للشهيد الأول و شرحها، الفرائض اليومية (مطبوعة) في ترجمة «الألفية» للشهيد الأول إلي الفارسية، و حاشية علي «القوانين» في أصول الفقه لأبو القاسم القمي.

ريحانة الأدب 2/ 191

[266. محمد مهدي بن محمد جعفر الساروي المازندراني]

266. محمد مهدي بن محمد جعفر الساروي المازندراني ( … - … ): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ في بلاده. و قصد النجف، فحضر علي مرتضي الأنصاري (المتوفّي 1281 ه) و علي غيره من الأعلام. و عاد في شبابه إلي مازندران، فتوطّن مدينة ساري، قائما بمسؤولياته الدينية. من آثاره: معادن الأحكام في شرح شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي، جامع قواعد الفقه و الأصول، دروس الأصول، جواهر الرجال، مجالس الموحّدين، و جامع فضائل الأئمة.

تراجم الرجال 2/ 785 برقم 1471

[267. محمد هادي بن محمد صالح بن محمد إسماعيل بن محمد علي بن محمد باقر الوحيد البهبهاني]

267. محمد هادي بن محمد صالح بن محمد إسماعيل بن محمد علي بن محمد باقر (الوحيد) البهبهاني، الكرمانشاهي ( … - 1324 ه): فقيه إمامي، أصولي. له مؤلفات، منها: رسالة في الصلح علي حق الرجوع في الطلاق في العدّة، رسالة في جواز اجتماع الأمر و النهي في شي ء واحد، رسالة في الإجماع، حاشية علي «فرائد الأصول» لمرتضي الأنصاري، و رسالة في التقليد.

أعيان الشيعة 10/ 82

[268. محمود بن عبد الحسين بن مرتضي آل سماكة الربيعي]

268. محمود بن عبد الحسين بن مرتضي آل سماكة الربيعي، الحلّي ( … - 1337 ه): فقيه إمامي، له يد طولي في علم الهيئة و الحساب و الهندسة. أقام في النجف سنين عديدة، متتلمذا علي: السيد محمد الشرموطي، و محمود ذهب،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1015

و علي الخاقاني، و موسي شرارة. و رجع إلي الحلّة، و تصدي بها للتدريس و صارت له حلقة درس واسعة. قال صاحب «معجم رجال الفكر و الأدب»: له حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، و حلّ الآيات المشكلة من القرآن.

معارف الرجال 2/ 392 برقم 406 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 684

[269. محمود بن عبد العظيم الموسوي]

269. محمود بن عبد العظيم الموسوي، الخوانساري ( … - 1315 ه): فقيه إمامي، أصولي. ولد في خوانسار، و تعلّم بها. و تتلمذ في حوزة أصفهان، و من أساتذته فيها: السيد محمد هاشم الچهار سوقي، و محمد باقر المسجد شاهي، و محمد علي التويسركاني. و أقام في النجف مدة لطلب العلم. و تصدي في بلدته لواجباته الشرعية. له رسائل عديدة، منها: حجّية الكتاب، الحظر و الإباحة، الإجماع، قاعدة لا ضرر، تعارض الاستصحاب مع اليد، الرهن، الطلاق، منظومة في صلاة الجمعة، و الغيبة و أحكامها، و غير ذلك. و له نظم بالعربية و الفارسية و التركية.

الذريعة 11/ 176 برقم 1099، 178 برقم 1116، 16/ 61 برقم 303، 80 برقم 404 تراجم الرجال 2/ 805 برقم 1515

[270. مرتضي بن أحمد بن حيدر بن إبراهيم الحسني الحيدري]

270. مرتضي بن أحمد بن حيدر بن إبراهيم الحسني الحيدري، الكاظمي ( … - 1313 ه): فقيه إمامي، عالم جليل. تتلمذ في الكاظمية علي محمد حسن بن ياسين الكاظمي، و في النجف علي: محمد حسين الكاظمي، و حبيب اللّه الرشتي، و السيد محمد حسن الشيرازي. و تصدي في بلدته لمسؤولياته الدينية، و سمت مكانته فيها. له حاشية علي «نجاة العباد» في الفقه العملي لصاحب الجواهر و من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1016

تلامذته الفقيه إبراهيم بن إسماعيل السلماسي الكاظمي.

أعيان الشيعة 10/ 116 أحسن الوديعة 1/ 28

[271. مرتضي بن حسن محمد حسن بن مرتضي بن جواد العاملي]

271. مرتضي بن حسن (محمد حسن) بن مرتضي بن جواد العاملي الأصل، الرشتي (1277- 1336 ه): فقيه إمامي، مشارك في عدة فنون. تتلمذ علي أعلام النجف: الفاضل الإيرواني، و الفاضل الشرابياني، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد حسن المامقاني، و هادي الطهراني. له آثار، منها: حجية القطع و الظن، إرشاد الصبيان (مطبوع)، شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي، و حياة الإيمان في الرد علي الفرقة الشيخية. توفّي في رشت.

أعيان الشيعة 10/ 119 ريحانة الأدب 6/ 206 الذريعة 4/ 187 برقم 937، 6/ 275 برقم 1498، 7/ 117 برقم 619

[272. مرتضي بن حسين بن سعيد المرتضوي]

272. مرتضي بن حسين بن سعيد المرتضوي، اللنگرودي (1306- 1383 ه): فقيه إمامي. درس في بلاده (إيران) علي: يونس القزويني، و علي الطارمي، و السيد محمد التنكابني، و هاشم الإشكوري، و آخرين. و قصد النجف، فحضر علي أعلامها: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و دوّن محاضراتهم و أجيز منهم بالاجتهاد و الرواية. و عاد إلي بلاده (1361 ه)، فاستقرّ بطهران و درّس بها، ثم استوطن مدينة قم (1372 ه).

له آثار، منها: الطهارة، الخمس، و الرسائل الثلاث في الأصول (مطبوعة).

معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1132 المنتخب من أعلام الفكر و الأدب 636

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1017

[273. مشكور بن محمد جواد بن مشكور بن محمد الحولاوي]

273. مشكور بن محمد جواد بن مشكور بن محمد الحولاوي، النجفي (1285- 1353 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ علي: والده الفقيه محمد جواد (المتوفّي 1335 ه)، و آقا رضا الهمداني، و حسين الخليلي. و تصدي لإمامة الجماعة في الصحن الحيدري الشريف. له: أرجوزة في صلاة المسافر (مطبوعة)، أرجوزة في الصيد و الذباحة (مطبوعة مع سابقتها)، و شرح علي «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي.

معارف الرجال 3/ 8 برقم 417 الذريعة 1/ 483 برقم 2396، 484 برقم 2401، 13/ 328 برقم 1210 الأعلام 7/ 227

[274. مصطفي بن علي رضوان السوسي التونسي]

274. مصطفي بن علي رضوان السوسي التونسي (1244- 1322 ه):

فقيه مالكي، أديب، رياضي. درس في بلدته (سوسة). ثم التحق بجامع الزيتونة، فأخذ عن: محمد بن الخوجة، و محمد معاوية، و محمد النيفر. و تصدي للتدريس بجامع الزيتونة. و اتصل بالوزير خير الدين، فاستعان به في برنامجه الإصلاحي.

و كان متضلعا من المسائل المالية و العلوم الرياضية. له رسالة في حكم المسح علي الجورب، و رسالة في تقدير نصاب العين بحساب دنانير و دراهم الوقت. و له نظم.

تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 365 برقم 206

[275. مصطفي بن محيي الدين بن مصطفي نجا البيروتي]

275. مصطفي بن محيي الدين بن مصطفي نجا البيروتي (1269- 1350 ه): مفت شافعي، مشارك في عدة فنون. تتلمذ علي: عبد الباسط الفاخوري، و يوسف الأسير، و عمر الأنسي، و عبد القادر الخليلي، و غيرهم. و زاول التدريس مدة. و عيّن مفتيا لبيروت (1327 ه). له مؤلفات، منها: رسالة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1018

بمشروعية الحجاب (مطبوعة)، فتاوي في مجلد كبير، نصيحة الإيمان في التربية و التعليم (مطبوع)، تفسير جزء عمّ، و ديوان شعر، و غير ذلك.

حلية البشر 3/ 1559 الأعلام 7/ 246 الأعلام الشرقية 1/ 417 برقم 512

[276. مهدي بن إسماعيل الأصفهاني، المشهدي الخراساني]

276. مهدي بن إسماعيل الأصفهاني، المشهدي الخراساني (1302- 1365 ه): فقيه إمامي، مدرّس. درس في أصفهان. و أكمل دراسته في النجف، حيث حضر علي محمد كاظم الخراساني مدّة قصيرة، و علي محمد حسين النائيني اثنتي عشرة سنة. و عاد إلي إيران، فاستقرّ بمدينة مشهد، و تصدي بها لتدريس الفقه و الأصول و الكلام، و أصبح المدرّس الأول فيها.

معجم أعلام الشيعة 458 برقم 630

[277. مهدي حسن بن كاظم حسن بن فضل اللّه الحسني]

277. مهدي حسن بن كاظم حسن بن فضل اللّه الحسني، الهندي (1300- 1396 ه): فقيه حنفي، محدث، مفت. ولد في مدينة (شاه جهان بور)، و التحق بمدرسة عين العلم، ثم انتقل إلي المدرسة الأمينية بدهلي. تتلمذ علي:

كفاية اللّه الدهلوي، و عبد الحق، و محمود حسن الديوبندي. و تصدي للتدريس بالأمينية، ثم أصبح صدر المدرسين بالمدرسة الأشرفية في (راندير). و تصدر للإفتاء (1338- 1368 ه). له مؤلفات، و شعر بالعربية و الأردوية.

علماء العرب في شبه القارة الهندية 869 برقم 735

[278. موسي بن حسين بن محمد بن عبد الرسول العبسي]

278. موسي بن حسين بن محمد بن عبد الرسول العبسي، السماوي، النجفي (حدود 1275- 1346 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في النجف علي محمد جواد بن مشكور الحولاوي و اختصّ به، و علي حسن بن محمد حسن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1019

صاحب الجواهر. أقام في النجف أكثر أعوامه، ثم طلبه أهالي السماوة، فغادر النجف (1336 ه)، و أقام فيهم إماما للجماعة و مرشدا و مرجعا في الدعاوي و رفع الخصومات. توفّي بالسماوة، و رثاه ابن عمّه العلّامة الشاعر المفلق حميد السماوي بقصيدة، طالعها:

و جمت فلا نطق و لا إيماء و خبت فلا قدح و لا إيراء

جذّ القضاء لسانها فتلجلجت و تكلّم التمتام و الفأقاء

ماضي النجف و حاضرها 3/ 23 برقم 9

[279. موسي بن حيدر علي بن ولي بن فيروز الأردبيلي]

279. موسي بن حيدر علي بن ولي بن فيروز الأردبيلي، النجفي ( … - 1357 ه): فقيه إمامي. تخرّج علي أعلام النجف. و أسّس مكتبة كبيرة. له آثار، منها: رسالة فتوائية سمّاها سبيل الرشاد فيما يتعلق بأعمال العباد (مطبوعة)، غاية الإرشاد المعدّ ليوم التناد في الفقه، تاج العروس في صيغ عقود النكاح، و ترجمة كتابه «تاج العروس» إلي الفارسية.

الذريعة 3/ 206 برقم 762، 12/ 139 برقم 939، 16/ 8 برقم 29 معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 96

[280. موسي بن علي بن عبد اللّه بن أحمد الدجيلي]

280. موسي بن علي بن عبد اللّه بن أحمد الدجيلي، النجفي ( … - 1306 ه): فقيه إمامي، أصولي، حسن المحاورة و المحاضرة. حضر علي الميرزا حبيب اللّه الرشتي و لازمه، و علي الميرزا حسين الخليلي. و كان حافظا لمتون الأخبار.

له تعليقات مهمة في أصول الفقه، و حواش كثيرة علي كتب متعددة.

معارف الرجال 3/ 49 برقم 437 ماضي النجف و حاضرها 2/ 282 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 564

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1020

[281. موسي بن عمران بن أحمد بن عبد الحسين آل دعيبل الخفاجي]

281. موسي بن عمران بن أحمد بن عبد الحسين آل دعيبل الخفاجي، النجفي (1297- 1387 ه): فقيه إمامي، أديب، ذو سلوك عرفاني و سيرة سامية.

تتلمذ علي: السيد محسن الأمين العاملي، و عبد الهادي شليلة، و مرتضي كاشف الغطاء. و حضر الأبحاث العالية علي: السيد محمد كاظم اليزدي، و أحمد بن علي كاشف الغطاء. و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه فريق من أهل العلم. له حواش علي كتب التدريس، و شعر.

معارف الرجال 3/ 77 برقم 452 شعراء الغري 11/ 515 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 575

[282. موسي بن عيسي بن عبد اللّه صوفان بن عيسي القدّومي النابلسي]

282. موسي بن عيسي بن عبد اللّه (صوفان) بن عيسي القدّومي النابلسي (1265- 1336 ه): فقيه حنبلي، مدرّس. ولد في نابلس (بفلسطين). و قصد دمشق، فأخذ عن: محمد و أحمد ابني حسن الشطّي، و سليم العطار، و محمد المنيني، و بكري العطار. و عاد إلي نابلس، فدرّس بمدرسة الجامع الصلاحي الكبير، و أخذ عنه الطلاب في فنون مختلفة. له الأجوبة الجلية في الأحكام الحنبلية.

النعت الأكمل 403 مختصر طبقات الحنابلة 215 معجم المؤلفين 13/ 44

[283. موسي بن محمد الخوانساري]

283. موسي بن محمد الخوانساري، النجفي ( … - 1363 ه): عالم إمامي، فقيه. ولد في النجف. و توجّه إلي أصفهان، فتتلمذ علي آقا جمال بن محمد باقر الأصفهاني. و عاد إلي النجف، فحضر علي محمد حسين النائيني و غيره من الأعلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1021

و تصدي للبحث و التدريس، فتخرّج عليه جماعة. من آثاره: بغية الطالب (مطبوع) في شرح «المكاسب» للأنصاري، رسالة في اللباس المشكوك، و رسالة في قاعدة لا ضرر (مطبوعة مع البغية).

الذريعة 17/ 12 برقم 68، 18/ 295 برقم 181، 23/ 205 برقم 8643 معجم المؤلفين العراقيين 3/ 354 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 552

[284. موسي بن مرتضي بن نقد علي بن علي رضا الموسوي]

284. موسي بن مرتضي بن نقد علي بن علي رضا الموسوي، الخلخالي، الأردبيلي ( … - 1368 ه): عالم إمامي، فقيه. تتلمذ في أردبيل.

و قصد النجف، فحضر علي الأعلام: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني. و عاد إلي أردبيل، فقام بمسؤولياته الشرعية، من آثاره: تقريرات أبحاث أستاذه العراقي، الصوم، الزكاة، اللباس المشكوك، الشكوك غير المنصوصة، رسالة في فروع العلم الإجمالي، و مجموعة مسائل فقهية.

معجم رجال الفكر و الأدب 1/ 98

[285. ميرزا بن عبد اللّه بن أحمد بن حسين الحسيني]

285. ميرزا بن عبد اللّه بن أحمد بن حسين الحسيني، الطالقاني، النجفي (1246- 1315 ه): فقيه إمامي، شاعر. ولد في النجف، و تتلمذ علي والده (المتوفّي 1285 ه) و علي غيره من العلماء. و حضر أبحاث: الفاضل الإيرواني، و محمد حسين الكاظمي و تخرّج به، و حبيب اللّه الرشتي، و محمد طه نجف. و نال حظا وافرا من العلم و الأدب، و حظي بمكانة سامية في النجف. له كتابات في

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1022

الفقه، و شعر، منه قصيدة في الإمام علي عليه السّلام، طالعها:

بحبّك أيها الظبي الغرير فؤاد الصب مسجون أسير

معارف الرجال 3/ 171 برقم 498 أعيان الشيعة 10/ 198 شعراء الغري 12/ 291

[286. هادي بن زين العابدين بن إسماعيل بن رمضان المرندي التبريزي]

286. هادي بن زين العابدين بن إسماعيل بن رمضان المرندي التبريزي، النجفي (1319- 1391 ه): فقيه إمامي، أصولي، تهيمن علي كافة جوانب حياته الفردية و الاجتماعية البساطة و الزهد. حضر علي أعلام النجف: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و أبي الحسن المشكيني. له مؤلفات، منها: مناسك الحج (مطبوع)، رسالة عملية (مطبوعة)، و شرح «كفاية الأصول» لمحمد كاظم الخراساني.

معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 652

[287. هادي بن غدير بن مظلوم الطرفي الطائي]

287. هادي بن غدير بن مظلوم الطرفي الطائي، النجفي (1278- 1358 ه): فقيه إمامي، ذو ولع في تحرير الفروع الفقهية المشكلة.

تتلمذ علي محمد حرز الدين و غيره. و حضر علي: محمد حسين الكاظمي، و محمد طه نجف، و حسين الخليلي، و السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي. له آثار، منها:

كتاب الصلاة، تعليقة علي «فرائد الأصول» للأنصاري، و كتابة في الأصول كاملة.

معارف الرجال 3/ 235 برقم 519 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 831

[288. هارون بن بهاء الدين المرجاني القازاني]

288. هارون بن بهاء الدين المرجاني القازاني، شهاب الدين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1023

(1233- 1306 ه): فقيه حنفي. ولد في مرجان (من قري قازان في روسيا) و أخذ عن والده. و رحل إلي سمرقند و بخاري (1254 ه)، فتخرّج علي شيوخ تلك البلاد.

و عاد إلي بلده، و وضع مؤلفات، منها: ناظورة الحق في فرضية العشاء إن لم يغب الشفق (ط)، حاشية علي «التوضيح في شرح التنقيح» في أصول الفقه لصدر الشريعة البخاري سمّاها خزانة الحواشي لإزالة الغواشي (ط)، و عقيدة شهاب الدين (ط).

معجم المطبوعات العربية 2/ 1728 الأعلام 8/ 59 الأعلام الشرقية 1/ 421

[289. هاشم محمد هاشم بن جلال الدين بن مسيح بن محمد باقر بن زين العابدين الموسوي، الخوانساري]

289. هاشم (محمد هاشم) بن جلال الدين بن مسيح بن محمد باقر بن زين العابدين الموسوي، الخوانساري، الأصفهاني (1319- 1356 ه): فقيه إمامي، أصولي. تتلمذ في أصفهان، و قصد النجف، فحضر أبحاث: محمد حسين النائيني، و ضياء الدين العراقي، و السيد أبو الحسن الأصفهاني، و محمد حسين الأصفهاني. له مؤلفات، منها: حاشية علي «المكاسب» للأنصاري، حاشية علي «فرائد الأصول» للأنصاري، حاشية علي «كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد» للعلامة الحلي (مطبوعة)، و حاشية علي «مغني اللبيب» في النحو لابن هشام.

معارف الرجال 3/ 264 برقم 527 الذريعة 6/ 162 برقم 889، 221 برقم 1238، 7/ 110 برقم 579 معجم رجال الفكر و الأدب 2/ 549

[290. هاشم بن زين العابدين التبريزي الأرونقي]

290. هاشم بن زين العابدين التبريزي الأرونقي، النجفي (حدود

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1024

1260- 1323 ه): فقيه إمامي، أصولي. درس في بلاده. و رحل إلي النجف فاستوطنها، و حضر علي: السيد حسين الكوهكمري، و الفاضل الإيرواني. و تصدي للبحث و التدريس، فتتلمذ عليه لفيف من العلماء، منهم عبد اللّه بن محمد حسن المامقاني. له آثار، منها: تقريرات أساتذته في الفقه في (3) مجلدات، كتاب في أصول الفقه في مجلدين، و شرح «خلاصة الحساب» لبهاء الدين العاملي.

معارف الرجال 3/ 269 برقم 531 أعيان الشيعة 10/ 248 الذريعة 2/ 210 برقم 819، 13/ 234 برقم 845

[291. يحيي بن حسن طيّب التهامي]

291. يحيي بن حسن طيّب التهامي، الضّحياني اليمني ( … - 1319 ه):

عالم زيدي، فقيه. نشأ في تهامة، و استوطن ضحيان، و أخذ عن: السيد حسن بن يحيي القاسمي، و القاضي محمد بن عبد اللّه الغالبي. له آثار، منها: أسئلة و جواباتها حول بعض مسائل الصلاة، و جواب سؤال في أصول الفقه.

أعلام المؤلفين الزيدية 1096

[292. يحيي بن محسن بن سعيد بن حسن العنسي]

292. يحيي بن محسن بن سعيد بن حسن العنسي، الذماري اليمني (1264- 1325 ه): عالم زيدي، فقيه. ولد في ذمار، و أخذ عن علماء عصره.

و تصدي للتدريس في ذمار و في هجرة القارة بآنس التي أقام بها قرابة عشرين عاما. ثم عاد إلي ذمار. من آثاره: كشف الغطاء عن أدلة الصلاة الوسطي، و تحفة الأعلام ببشائر سيد الأنام، و يسمي غرر التبشير في معجزات البشير النذير.

أعلام المؤلفين الزيدية 146 برقم 1209

[293. يحيي بن محمد بن عبد اللّه بن علي الإرياني اليمني]

293. يحيي بن محمد بن عبد اللّه بن علي الإرياني اليمني

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1025

(1299- 1362 ه): عالم زيدي، قاض، شاعر. تولّي التدريس في يريم، و القضاء في إب (1337 ه). و عاد إلي إريان (1345 ه)، فدرّس و أفتي. ثم عيّن في محكمة استئناف صنعاء عضوا فرئيسا. و درّس في المدرسة العلمية و في الفليحي. من آثاره:

هداية ذوي العقول إلي «سلّم الوصول إلي علم الأصول» لإبراهيم بن قاسم مطير، و هداية المستبصرين في شرح «عدة الحصن الحصين» (مطبوع) للجزري.

أعلام المؤلفين الزيدية 1152 برقم 1217

[294. يوسف بن علي بن محمد علي القراجه داغي التبريزي]

294. يوسف بن علي بن محمد علي القراجه داغي التبريزي، المجتهد (1279- 1337 ه): فقيه إمامي، شاعر. اجتاز بعض المراحل الدراسية في بلدته تبريز. و قصد النجف (1299 ه)، فحضر علي: الفاضل الإيرواني، و هادي بن محمد أمين الطهراني. و عاد إلي تبريز (1311 ه) قائما بأعباء التدريس و الزعامة.

له مؤلفات، منها: لسان الحق أو مظالم المسيحيين (مطبوع) في الرد علي النصاري و التثليث، حكم ترجمة القرآن إلي سائر اللغات، و ديوان شعر.

علماء معاصرين 114 مقتطفات من ديوان عبد الصمد الخامنئي للسبحاني 275 مفاخر آذربايجان 1/ 255 برقم 133

[295. يوسف بن موسي المرصفي المصري]

295. يوسف بن موسي المرصفي المصري ( … - 1370 ه): فقيه أزهري. له مؤلفات، منها: الإعلام بشرح بعض تراكيب الأحكام (مطبوع) في القياس، و تعليقات علي «كافي المحتاج إلي شرح المنهاج» في أصول الفقه لعبد الرحيم الإسنوي سمّاها بغية المحتاج (مطبوعة).

الأعلام 8/ 255

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1026

[296. يوسف بن يعقوب بن يونس بن عبد الحسين الوائلي]

296. يوسف بن يعقوب بن يونس بن عبد الحسين الوائلي، البصري، النجفي ( … - 1340 ه): عالم إمامي، فقيه، شاعر. تتلمذ علي بعض أساتذة عصره. و حضر علي الأعلام: محمد طه نجف، و الفاضل محمد الشرابياني، و حسين الخليلي. له كتاب في أصول الفقه في مجلدين.

معارف الرجال 3/ 306 برقم 545 معجم رجال الفكر و الأدب 3/ 1318 و الحمد للّه ربّ العالمين و الصلاة علي محمد و آله الطاهرين

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1027

مستدركات القرون: السابع، و الثامن، و التاسع

اشارة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1029

مستدركات القرن السابع

1 ابن معقل «1» (567- 644 ه)

أحمد بن علي بن معقل بن أبي العلاء بن محمد الأزدي المهلّبي، العلامة، النحوي، عز الدين أبو العباس الحمصي، أحد كبار علماء الإمامية.

قال موسي اليونيني الحنبلي: كان شاعرا مقتدرا علي النظم، عالما بفنون الأدب و الأصول و الفقه.

ولد في حمص سنة سبع و ستين و خمسمائة.

و أخذ العربية عن مهذب الدين عبد اللّه بن أسعد الموصلي ثم الحمصي، و عن تاج الدين زيد بن الحسن الكندي بدمشق.

و رحل إلي العراق، فأخذ عن فقهاء مدينة الحلة، و عن أستاذي النحو ببغداد: الوجيه المبارك بن سعيد الواسطي، و أبي البقاء عبد اللّه بن حسين العكبري.

______________________________

(1) مجمع الآداب في معجم الألقاب 1/ 79 برقم 15، سير أعلام النبلاء 23/ 222 برقم 142، تاريخ الإسلام (سنة 641- 650) 240 برقم 299، العبر 5/ 182، الوافي بالوفيات 7/ 239 برقم 3195، بغية الوعاة 1/ 348 برقم 666، كشف الظنون 1/ 213، شذرات الذهب 5/ 229، أعيان الشيعة 3/ 49، معجم المؤلفين 2/ 24، ستة فقهاء أبطال لجعفر المهاجر 20- 42.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1030

و رجع إلي الشام، و أقام في دمشق و وضع فيها بعض تآليفه.

و توجّه إلي بعلبك، فسكنها، و نهض فيها بمسؤولياته الشرعية، و حظي بمنزلة رفيعة عند صاحبها الملك الأمجد، و التفّ حوله أهل تلك الناحية، و تخرّجوا به في المذهب علي حدّ تعبير الذهبي، و صار أكبر فقهاء الشيعة في الشام في زمانه. «1»

أخذ عنه، و سمع منه جماعة، منهم: نجم الدين أحمد بن محسّن المعروف بابن ملّي الأنصاري، و أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن العقيب النحوي، و محمد بن علي المحمودي المعروف بابن الصابوني.

و ألّف

كتبا، منها: الروضة، نظم «الإيضاح و التكملة» في النحو و الصرف لأبي علي الفارسي، المآخذ علي شرّاح ديوان أبي الطيب المتنبي، مختصر الأنساب، و ديوان شعر مختص بأهل البيت عليهم السّلام.

توفّي في دمشق سنة- أربع و أربعين و ستمائة.

و من شعره:

مالي أزوّر شيبي بالسواد و ما من شأني الزور في فعل و لا كلم

إذا بدا سرّ شيب في عذار فتي فليس يكتم بالحنّاء و الكتم

______________________________

(1) ستة فقهاء أبطال: 38.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1031

2 ابن ملّي «1» (617- 699 ه)

أحمد بن محسّن بن ملّي بن حسن الأنصاري، العلامة، الإمامي، المتفنّن، نجم الدين أبو العباس البعلبكي.

قال الذهبي: كان أحد أذكياء الرجال و فضلائهم في الفقه و الأصول و الطب و الفلسفة و العربية و المناظرة.

ولد المترجم في بعلبك سنة سبع عشرة و ستمائة.

و تتلمذ في بلده و في دمشق و حلب.

سمع من: محمد بن الحسين بن عبد اللّه بن رواحة الحموي الشافعي (المتوفّي 642 ه)، و زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، و آخرين. «2»

و أخذ النحو عن ابن الحاجب، و فقه الشافعية عن عبد العزيز بن عبد

______________________________

(1) تاريخ الإسلام (سنة 691- 700 ه) 387 برقم 587، العبر 3/ 396، الوافي بالوفيات 7/ 305 برقم 3294، مرآة الجنان 4/ 231، و فيه أحمد مكي، خطأ، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 8/ 31 برقم 1055، طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 256 برقم 1145، شذرات الذهب 5/ 444، ستة فقهاء أبطال لجعفر المهاجر 46- 77.

(2) منهم (كما في المصادر): أبو المجد القزويني (المتوفّي 622 ه)، و عبد الرحمان بن إبراهيم المقدسي (المتوفّي 624 ه)، و ابن الزبيدي (المتوفّي 629 ه). و قد نفي الشيخ جعفر المهاجر أن يكون قد سمع من كلّ هؤلاء،

كما استبعد أن يكون قد أخذ عن بعض من أوردت المصادر أسماءهم كأساتذة للمترجم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1032

السلام السلمي الدمشقي.

و لازم الفقيه الإمامي أحمد بن علي بن معقل الحمصي البعلبكي في الفقه و غيره.

و تقدّم في العلوم و اشتهر، حتي صار- كما يقول اليونيني- إماما في مذهب الشافعي «1»، و كذلك مذهب الشيعة، يقتدي به.

و كان جريئا، مقداما. غادر بعد استيلاء التتر علي الشام (658 ه) مدينة بعلبك، و اتخذ من جبالها مقرّا له و لأتباعه من المجاهدين، و تسمّي بالملك الأقرع، و قاد حرب عصابات شعبية ضد التتر.

و لما دالت دولة التتر، اختفي ابن ملي خوفا من اعتقاله، ثم ظهر في مدينة إسنا (بصعيد مصر)، ثم انتقل منها إلي مدينة أسوان، فاستقرّ فيها مدة يدرس في المدرسة الباباسيّة.

و قد دخل مصر غير مرة، و أقام ببغداد مدة معيدا بالمدرسة النظامية.

و كان قويّ الحافظة.

درّس، و أفتي، و ناظر و مات في قرية بخعون (بشمال لبنان) سنة- تسع و تسعين و ستمائة.

______________________________

(1) كان المترجم يتظاهر بأنه شافعي، و قد نصّ علي شافعيته جلّ من ترجم له، إلا أنهم أشاروا إلي تشيّعه، و بادر بعضهم إلي غمزه كما هي عادتهم مع من يعرف عنه التشيّع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1033

3 الرّصّاص «1» ( … - 656 ه)

أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الرّصاص، اليمني، الزيدي، العالم المجتهد، المتكلّم.

أخذ عن: محيي الدين بن محمد بن أحمد بن الوليد القرشي، و حسام الدين حميد بن أحمد المحلي صاحب «الحدائق الوردية».

و اعتني كثيرا بأصول الفقه.

و تصدّي للتدريس، فحضر عليه جمع كثير.

و كان عدد طلبته- كما قيل- خمسمائة شخص.

ألّف كتابا في أصول الفقه سمّاه جوهرة الأصول و تذكرة الفحول، نال شهرة كبيرة و

شرحه كثيرون.

و ألّف أيضا: غرة الحقائق في شرح «جوهرة الأصول»، و الوسيط في شرح الجوهرة أيضا، و كتاب الشجرة في الإجماعات، و مناهج الإنصاف العاصمة عن شبّ نار الخلاف.

و له (أو لأحمد بن محمد بن علي الرصّاص) كتاب منهاج الطالب في كشف

______________________________

(1) معجم المؤلفين 2/ 90، مؤلفات الزيدية 1/ 386 برقم 1119، 2/ 123 برقم 1849، 3/ 77 برقم 3073، أعلام المؤلفين الزيدية 164 برقم 151.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1034

أسرار مقدمة ابن الحاجب في النحو. «1»

توفّي في شهر رمضان سنة- ست و خمسين و ستمائة.

4 العلبي «2» (556- 630 ه)

أحمد بن مقبل بن عثمان بن مقبل، أبو العباس العلبي «3»، اليمني، الفقيه الشافعي، الأصولي.

ولد في ذي أشرق سنة ست و خمسين و خمسمائة.

و أخذ الفقه عن: سيف السنة، و زيد بن عبد اللّه الزبراني، و غيرهما.

سكن بلدة عرج.

و ولي قضاء عدن، ثم عاد إلي بلده.

أخذ عنه: عمر بن الحداد، و أحمد بن محمد الشكيل بن سليمان الطوسي.

و ابناه محمد و أبو بكر، و غيرهم.

و صنف كتبا، منها: الجامع، الإيضاح في أصول الفقه، و شرح المشكل في غريب «اللمع» في أصول الفقه لأبي إسحاق الشيرازي.

توفّي سنة- ثلاثين و ستمائة.

______________________________

(1) و وهم صاحب «معجم المؤلفين» فنسب إليه مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم، و هو لأحمد بن الحسن الرصّاص (المتوفّي 621 ه). انظر أعلام المؤلفين الزيدية.

(2) العقود اللؤلؤية 1/ 53، إيضاح المكنون 1/ 156، 2/ 410، الأعلام 1/ 259، معجم المؤلفين 2/ 182.

(3) نسبة إلي جدّ له اسمه علبة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1035

5 العكبري «1» (619- 681 ه)

عبد الجبار بن عبد الخالق بن محمد بن أبي نصر، جلال الدين ابن عكبر البغدادي، العكبري.

كان فقيها حنبليا، مفسّرا، واعظا.

ولد في بغداد سنة تسع عشرة و ستمائة. «2»

و سمع من: أبي المنجّي عبد اللّه بن عمر بن علي البغدادي المعروف بابن اللّتّي، و أبي العباس أحمد بن يعقوب البغدادي المارستاني، و محمد بن أبي السهل الواسطي، و أحمد بن عمر القادسي، و غيرهم.

و عني بالفقه و التفسير، و باشر الوعظ في أحد المجالس.

ثم اختير للوعظ بباب بدر في أواخر زمن الخليفة، و لم يزل علي ذلك إلي واقعة بغداد فأسر، وافتداه بدر الدين صاحب الموصل، فأقام عنده مدة، ثم عاد إلي بغداد، فعيّن مدرّسا للحنابلة بالمستنصرية، و عقد مجالس الوعظ في جامع

الخليفة.

______________________________

(1) ذيل طبقات الحنابلة 2/ 300 برقم 412، طبقات المفسرين 48 برقم 46، طبقات المفسرين للداوودي 1/ 263 برقم 249، شذرات الذهب 5/ 374، هدية العارفين 1/ 499، الأعلام 3/ 274، معجم المؤلفين 5/ 80.

(2) في طبقات المفسرين للسيوطي: ولد في حدود سنة اثنتين و ستمائة، و في شذرات الذهب: سنة عشر و ستمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1036

روي عنه ابن الفوطي، و نسيبه نصير الدين أحمد بن عبد السلام بن عكبر، و بالإجازة صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق.

و وضع تآليف، منها: مشكاة البيان في تفسير القرآن في ثمان مجلدات، مسائل خلاف، المقدمة في أصول الفقه، و إيقاظ الوعاظ، و غير ذلك.

و له نظم و نثر.

توفّي سنة- إحدي و ثمانين و ستمائة.

6 الرّامشي «1» ( … - 666، 667 ه)

علي بن محمد بن علي الرّامشي «2» البخاري، الفقيه الحنفي، الملقب بحميد الدين.

تتلمذ علي علماء عصره.

و انتهت إليه رئاسة المذهب في عصره بما وراء النهر.

صنّف كتبا، منها: حاشية علي «الهداية» في فروع الفقه الحنفي للمرغيناني سماها الفوائد، شرح «الجامع الكبير» في فروع الحنفية للشيباني، حاشية علي «الفقه النافع» للسيد محمد بن يوسف الحسني السمرقندي سماها المنافع في فوائد النافع، شرح أصول البزدوي، و شرح المنظومة النسفية، و غير ذلك.

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1/ 373 برقم 1027، تاج التراجم 159 برقم 179، كشف الظنون 2/ 2033، هدية العارفين 1/ 711، الأعلام 4/ 333، معجم المؤلفين 7/ 217.

(2) نسبة إلي رامش: قرية من أعمال بخاري. معجم البلدان 3/ 17.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1037

توفّي في- ذي القعدة سنة ست و ستين و ستمائة، و قيل: - سبع و ستين.

7 الحصّار «1» ( … - 611 ه)

علي بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن موسي الأنصاري الخزرجي، الفقيه أبو الحسن الإشبيلي ثم الفاسي، المعروف بالحصّار.

ولد في مدينة فاس، و سكن سبتة.

أخذ عن: أبي القاسم بن حبيش، و أبي عبد اللّه محمد بن حميد.

و عني بأصول الفقه، فبرع فيه.

زار مصر، و جاور بمكة، و أقام بالمدينة المنوّرة.

قرأ عليه عبد العظيم المنذري و أجاز لابن مسدي.

و وضع تآليف، منها: كتاب في أصول الفقه، البيان في تنقيح «البرهان»، كتاب في الناسخ و المنسوخ، أرجوزة في أصول الدين، و شرحها في أربعة أسفار و تقريب المدارك في رفع الموقوف و وصل المقطوع من حديث مالك، اختصر به بعض معاني كتاب «التمهيد» لابن عبد البرّ.

و له شعر.

توفّي بالمدينة سنة- إحدي عشرة و ستمائة.

______________________________

(1) التكملة لوفيات النقلة 2/ 309 برقم 1359، تاريخ الإسلام (سنة 611- 620 ه) 78 برقم 28، الوافي

بالوفيات 22/ 131 برقم 71، نيل الابتهاج 316 برقم 403، هدية العارفين 1/ 705، الأعلام 4/ 330، معجم المؤلفين 7/ 228.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1038

8 ابن المنجّي «1» (557- 641 ه)

عمر بن أسعد بن المنجّي بن بركات «2» بن المؤمّل، شمس الدين التنوخي، المعرّي الأصل، الدمشقي، الفقيه الحنبلي.

ولد في حرّان سنة سبع و خمسين و خمسمائة.

و تفقّه علي والده القاضي أسعد «3»، و سمع من عبد الوهاب بن أبي حبّة.

و انتقل إلي دمشق، فسمع من: أبي سعد بن أبي عصرون، و أبي الفضل بن الشهرزوري، و أبي عبد اللّه بن صدقة، و أبي المعالي بن صابر.

و رحل إلي العراق و خراسان.

و سمع ببغداد من يحيي بن بوش، و عبد الوهاب بن سكينة، و أخذ علم الخلاف و النظر عن أبي القاسم محمود بن المبارك البغدادي الشافعي الملقب بالمجير.

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 23/ 80 برقم 58، تذكرة الحفاظ 4/ 1435، تاريخ الإسلام (سنة 641- 650 ه) 90 برقم 40، العبر 3/ 241، الوافي بالوفيات 22/ 430 برقم 306، البداية و النهاية 13/ 174، ذيل طبقات الحنابلة 2/ 225 برقم 330، النجوم الزاهرة 6/ 349، الدارس في تاريخ المدارس 2/ 116، شذرات الذهب 5/ 210.

(2) و في بعض المصادر: أبو البركات.

(3) المتوفّي (606 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1039

و كان عارفا بالقضايا، بصيرا بالشروط.

تولّي القضاء بحرّان.

و سكن دمشق، و درّس بها بالمدرسة المسمارية.

و حدّث، و أفتي.

روي عنه: أبو عبد اللّه البرزالي، و مجد الدين ابن العديم، و أبو علي الحسن ابن الخلال، و سعد الخير بن النابلسي، و آخرون.

و صنّف كتابا في المذهب سمّاه المعتمد و المعوّل.

توفّي بدمشق سنة- إحدي و أربعين و ستمائة.

9 ابن عاصم «1» ( … - 684 ه)

عمر بن عاصم بن عيسي اليعلي «2» الكناني، أبو الخطاب الزّبيدي اليمني.

كان فقيها شافعيا، عارفا بالحديث و النحو و اللغة.

تفقّه بعلي بن قاسم الحكمي «3»، و أخذ عن غيره.

و

برع في الفقه، و شارك في غيره.

و تصدي للتدريس و الإفتاء، حتي انتهت إليه- كما يقول الخزرجي- رئاسة الفتوي و الفقه بزبيد.

______________________________

(1) العقود اللؤلؤية 1/ 239- 240، و مواضع أخري، معجم المؤلفين 7/ 287.

(2) نسبة إلي يعل: بطن من كنانة.

(3) المتوفّي (640 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1040

أخذ عنه كثيرون، منهم: أبو الحسن علي بن أحمد الأصبحي، و يوسف بن يعقوب الجندي، و محمد بن علي بن عمر الشرعبي، و يوسف بن أحمد بن حسين العديني.

و صنّف كتاب زوائد «البيان» ليحيي بن سالم العمراني علي «المهذب» في فروع الشافعية لأبي إسحاق الشيرازي.

و له نظم.

توفّي سنة- أربع و ثمانين و ستمائة.

10 القصري «1» (588- 663 ه)

فتح بن موسي بن حماد بن عبد اللّه بن علي، نجم الدين الأموي، الجزيري المغربي، القصري.

كان فقيها شافعيا، عالما بالأدب و الحكمة.

ولد في الجزيرة الخضراء سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.

و سمع علي عيسي بن عبد العزيز الجزولي مقدمته.

و تفقه بدمشق، و أخذ النحو عن الكندي، و الأصول عن سيف الدين الآمدي.

و دخل بغداد، و درّس بنظاميتها، و فوّض إليه أمر ديوان الإنشاء.

______________________________

(1) بغية الوعاة 2/ 242 برقم 1893، حسن المحاضرة 1/ 358 برقم 99، كشف الظنون 1/ 95، 2/ 1012، 1776، 1866، هدية العارفين 1/ 814، الأعلام 5/ 134، معجم المؤلفين 8/ 50.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1041

و توجّه إلي مصر، فتولّي قضاء أسيوط، و تدريس الفائزية بها.

و وضع تآليف، منها: نظم «المفصّل» في النحو للزمخشري، الوصول إلي السول في نظم سيرة ابن هشام، نظم «الإشارات و التنبيهات» في الحكمة لابن سينا، و منظومة في العروض.

توفّي في أسيوط سنة- ثلاث و ستين و ستمائة.

11 الخويّي «1» (626- 693 ه)

محمد بن أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر البرمكي، قاضي القضاء ذو الفنون، شهاب الدين الخويّي «2»، الدمشقي، الشافعي.

ولد في دمشق سنة ست و عشرين و ستمائة.

و نشأ علي والده القاضي شمس الدين أحمد «3»، و أدمن الدرس و السهر مدة بالمدرسة العادلية، و سمع من: ابن اللتّي، و ابن المقيّر، و السخاوي، و ابن الصلاح.

و أجاز له لفيف من علماء أصفهان و بغداد و مصر و الشام.

______________________________

(1) العبر 3/ 380، الوافي بالوفيات 2/ 137 برقم 487، فوات الوفيات 3/ 313 برقم 434، طبقات الشافعية للإسنوي 1/ 241 برقم 459، البداية و النهاية 13/ 357، بغية الوعاة 1/ 23 برقم 37، حسن المحاضرة 1/ 470 برقم 21، الدارس في

تاريخ المدارس 1/ 237، كشف الظنون 1/ 134، 155، 2/ 1162، 1269، 1273، 1719، 1818، شذرات الذهب 5/ 423، الأعلام 5/ 324، معجم المؤلفين 8/ 258.

(2) نسبة إلي خوي: من أعمال أذربيجان.

(3) المتوفّي (637 ه)، و قد مضت ترجمته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1042

و باشر التدريس بالمدرسة الدمّاغية.

و ولي قضاء القدس سنة (657 ه)، ثم قضاء حلب، فقضاء الديار المصرية، و نقل إلي قضاء الشام.

و كان- كما يقول السيوطي- من أعلم أهل زمانه بالفتوي.

سمع منه: المزّي، و البرزالي، و النابلسي، و الختني، و علاء الدين المقدسي، و غيرهم.

و انتفع به: ابن الفركاح، و ابن الوكيل، و ابن الزملكاني.

و صنّف كتبا، منها: أقاليم التعاليم و يشتمل علي سبعة فنون: الفقه و التفسير و الحديث و الأدب و الطبّ و الهندسة و الحساب، كتاب يشتمل علي عشرين فنّا في مجلد كبير، نظم «علوم الحديث» لابن الصلاح، المطلب الأسني في إمامة الأعمي، شرح «الملخص» في الحديث لعلي بن محمد القابسي شرح منه (15) حديثا، الفرائض، شرح «الفصول الخمسون» في النحو لابن معطي، نظم «الفصيح» في اللغة لثعلب، و الجبر و المقابلة، و غير ذلك.

و له شعر.

توفّي سنة- ثلاث و تسعين و ستمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1043

12 التّلمساني «1» (536- 625 ه)

محمد بن عبد الحق بن سليمان الكومي «2» اليعفري، أبو عبد اللّه التلمساني، الفقيه المالكي، المقرئ.

ولد سنة ست و ثلاثين و خمسمائة.

و تفقّه بأبيه، و أخذ عنه و عن: أبي علي الخزاز النحوي، و أبي الحسن بن حنين، و أبي عبد اللّه بن خليل القيسي، و آخرين.

و أجاز له: ابن هذيل، و السلفي، و أبو الحسن بن النعمة.

و حدّث، فروي عنه جماعة منهم محمد بن يوسف الأزدي الأندلسي المعروف بابن مسدي

(المتوفّي 663 ه).

و ولي القضاء ببلده (تلمسان) مرتين.

و كان فصيحا، لسنا، ذا مكانة عند أهل الأندلس.

صنّف كتبا، منها: المختار في الجمع بين «المنتقي» و «الاستذكار» في الفقه في عشر مجلدات، كتاب في غريب «الموطّأ»، الإقناع في كيفية الإسماع، التسلّي عن

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء 22/ 261 برقم 146، تاريخ الإسلام (سنة 621- 630 ه) 171 برقم 203، 236 برقم 316، غاية النهاية 2/ 159 برقم 3094، كشف الظنون 1/ 404، هدية العارفين 2/ 112، إيضاح المكنون 1/ 357، 2/ 659، الأعلام 6/ 186، معجم المؤلفين 10/ 128.

(2) صحّف في «سير أعلام النبلاء» إلي الكوفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1044

الرزيّة برضي بارئ البريّة، و نظم العقود و رقم الحلل و البرود، و غير ذلك.

توفّي بتلمسان سنة- خمس و عشرين و ستمائة. «1»

13 الحرّاني «2» (حدود 610- 675 ه)

محمد بن عبد الوهاب بن منصور، شمس الدين أبو عبد اللّه الحرّاني، الحنبلي.

كان فقيها، عارفا بعلم الأصول و الخلاف.

ولد بحرّان في حدود سنة عشر و ستمائة.

و تفقّه علي مجد الدين عبد السلام بن عبد اللّه ابن تيمية، و ناظره مرات.

و أخذ الخلاف و الأصول عن نجم الدين أحمد بن محمد بن راجح المقدسي الحنبلي ثم الشافعي.

و أقام بدمشق، و قرأ الأصول و العربية علي علم الدين قاسم الكوفي.

و روي عن: ابن اللّتي، و الموفق عبد اللطيف بن يوسف، و جماعة.

و توجّه إلي مصر، فلازم دروس عز الدين ابن عبد السلام.

و ناب في القضاء عن تاج الدين ابن بنت الأعز، ثم عن محمد بن العماد.

______________________________

(1) و قيل: سنة (623 ه).

(2) تاريخ الإسلام (سنة 671- 680 ه) 196 برقم 243، العبر 3/ 330، الوافي بالوفيات 4/ 75 برقم 1533، فوات الوفيات 3/ 428 برقم 478، البداية و

النهاية 13/ 289، ذيل طبقات الحنابلة 2/ 287 برقم 403، النجوم الزاهرة 7/ 254، شذرات الذهب 5/ 348.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1045

و رجع إلي دمشق، فأعاد بالمدرسة الجوزية مدة، و ناب في إمامة محراب الحنابلة.

و كانت له حلقة للتدريس و الفتوي.

تفقّه عليه: شمس الدين محمد بن الفخر، و شمس الدين بن أبي الفتح، و مجد الدين إسماعيل، و آخرون.

و روي عنه: ابن أبي الفتح، و ابن العطار، و غيرهما.

توفّي بدمشق سنة- خمس و سبعين و ستمائة.

و من شعره:

أيّها المعرض عنّي جعلت روحي فداكا

كان لي صبر و لكن أحسن اللّه عزاكا

فيه، لا بل فيّ إن دا م- و حاشاك- جفاكا

14 القلعي «1» ( … - 630 ه)

محمد بن علي بن الحسن بن علي، أبو عبد اللّه القلعي «2»، اليمني.

كان فقيها، من كبار علماء الشافعية.

______________________________

(1) طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 164 برقم 957، العقود اللؤلؤية 1/ 51، الأعلام 6/ 281، معجم المؤلفين 10/ 73.

(2) نسبة إلي قلعة حلب، و قيل نسبة إلي قلعة بلدة بالمغرب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1046

اشتهر في ظفار و حضر موت، و عنه انتشر الفقه- كما يقول الخزرجي- في تلك الناحية.

حجّ و مرّ بزبيد، فأخذ عنه بها و بمكة و غيرهما خلق كثير.

له مصنفات كثيرة، وصفت بأنها مشهورة، منها: كتاب في احترازات «المهذب» في فروع الشافعية لأبي إسحاق الشيرازي، كنز الحفاظ في غرائب الألفاظ يعني ألفاظ «المهذب» المذكور، أحكام القضاة، أحكام العصاة من أهل الإسلام المرتكبين الكبائر، إيضاح الغوامض في علم الفرائض في مجلدين، تهذيب الرياسة في ترتيب السياسة، و لطائف الأنوار في فضل الصحابة الأبرار.

توفّي في مرباط «1» سنة- ثلاثين و ستمائة.

______________________________

(1) مدينة بين حضرموت و عمان علي ساحل البحر. معجم البلدان: 5/ 97.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص:

1047

مستدركات القرن الثامن

15 الشاطبي «1» ( … - 790 ه)

إبراهيم بن موسي بن محمد اللخمي، أبو إسحاق الغرناطي، الشهير بالشاطبي.

كان فقيها، أصوليا، محققا، من أعلام المالكية.

تلقي العلوم عن: أبي عبد اللّه محمد بن علي بن الفخار الخولاني (المتوفّي 754 ه)، و أبي القاسم السبتي، و أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن أحمد المقرّي، و أبي سعيد بن لب، و أبي عبد اللّه الحفار، و أبي العباس القبّاب، و آخرين.

و جدّ في طلب العلم و ثابر علي تحصيله، حتي صارت له قدم راسخة في الفقه و الأصول و العربية.

درّس، و أفتي.

و وقعت له أبحاث و مراجعات مع أعلام عصره في مشكلات المسائل.

و كان لا يأخذ الفقه و غيره إلّا من كتب الأقدمين، ذا نزعة إصلاحية في مجال الفقه و أصوله.

______________________________

(1) نيل الإبتهاج 48 برقم 17، إيضاح المكنون 2/ 127، شجرة النور الزكية 231 برقم 828، الأعلام 1/ 75، معجم المؤلفين 1/ 118، المجددون في الإسلام 233.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1048

أخذ عنه جماعة، منهم: أبو يحيي بن عاصم، و أخوه أبو بكر بن عاصم، و أبو عبد اللّه البياني، و غيرهم.

و ألّف كتبا، منها: الموافقات «1» (مطبوع) في أصول الفقه في أربعة أجزاء، المجالس في شرح كتاب البيوع من صحيح البخاري، رسالة في الأدب سمّاها الإفادات و الإنشادات (نشرت نبذة منها في مجلة المقتبس، المجلد الثامن)، الاعتصام (مطبوع) في البدع «2» في مجلدين، المقاصد الشافية في شرح «خلاصة الكافية» في النحو في خمسة مجلدات ضخام، عنوان التعريف بأسرار التكليف في الأصول، و عنوان الاتفاق في علم الاشتقاق، و غير ذلك.

توفّي سنة- تسعين و سبعمائة.

16 العامري «3» (640- 721 ه)

أحمد بن علي بن عبد اللّه العامري، الفقيه الشافعي، جمال الدين اليمني.

ولد سنة أربعين و ستمائة.

______________________________

(1) سلك فيه مسلكا جديدا،

إذ لم يقف عند دلالة النصوص في ذاتها، بل اهتم بعلم أسرار الشريعة و مقاصدها، و بهذا يكون الشاطبي قد سبق العصر الحديث بمراعاة ما يسمي فيه روح الشريعة أو روح القانون. انظر المجددون في الإسلام.

(2) ذكر صاحب «الأعلام» أنّه في أصول الفقه، و هو وهم.

(3) طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 328 برقم 1280، العقود اللؤلؤية 1/ 439، الدرر الكامنة 1/ 224 برقم 576، شذرات الذهب 6/ 67، معجم المؤلفين 2/ 13.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1049

و تفقّه بخاله إسماعيل بن محمد الحضرمي، و أخذ عن أحمد بن موسي بن عجيل.

و مهر في الفقه.

و تصدي للتدريس، و لازمه مدة طويلة، و اشتهر فيه، حتي عرف بالمدرّس.

و قد أخذ عنه جمع كثير، منهم أبو بكر بن جبريل العدلي.

قال الخزرجي: و هو من أبرع فقهاء تهامة تدريسا، و أكثرهم نشرا للعلم.

تولّي المترجم قضاء المهجم.

و صنّف عدة مصنفات، منها: شرح «الوسيط» في الفقه لأبي حامد الغزالي في نحو ثمانية أجزاء، و شرح «التنبيه» في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي.

توفّي في بلدة المهجم سنة- إحدي و عشرين و سبعمائة. «1»

17 النّشائي «2» (691- 757 ه)

أحمد بن عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدي المدلجي، كمال الدين أبو العباس

______________________________

(1) و قيل: سنة (725 ه).

(2) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 19 برقم 1295، طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 286 برقم 1208، الدرر الكامنة 1/ 224 برقم 577، النجوم الزاهرة 10/ 253، حسن المحاضرة 1/ 364 برقم 140، كشف الظنون 1/ 573، شذرات الذهب 6/ 182، الأعلام 1/ 186، معجم المؤلفين 2/ 27.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1050

النشائي «1» المصري، الفقيه الشافعي، الخطيب.

ولد سنة إحدي و تسعين و ستمائة.

و سمع من: شرف الدين الدمياطي، و رضي الدين الطبري، و

عبد الأحد بن تيمية، و آخرين.

و تفقّه علي أبيه (المتوفّي 716 ه)، و أخذ عن مشايخ عصره.

و برع في الفقه.

و ولي خطابة الجامع الخطيري و إمامته، و درّس به.

و أعاد بالمدرسة الظاهرية، و الكهّارية.

سمع منه: زين الدين العراقي، و شهاب الدين بن رجب الحنبلي، و ولده عبد الرحمان.

و ألّف كتبا، منها: المنتقي في الفقه في خمس مجلدات، جامع المختصرات «2» في الفقه، شرح «جامع المختصرات» في ثلاث مجلدات، الإبريز في الجمع بين «الحاوي» و «الوجيز» في الفقه، كشف غطاء «الحاوي الصغير» في الفقه، نكت علي «التنبيه» في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي، و مختصر «سلاح المؤمن» في الأدعية المأثورة.

توفّي بالقاهرة سنة- سبع و خمسين و سبعمائة.

______________________________

(1) نسبة إلي نشا: إحدي قري مركز طلخا بمديرية الغربية بمصر.

(2) سمّاه صاحب «الأعلام» ب «جامع المختصرات و مختصر الجوامع».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1051

18 القبّاب «1» (724- 778 ه)

أحمد بن قاسم بن عبد الرحمان الجذامي، أبو العباس الفاسي، الشهير بالقبّاب، الفقيه المالكي، الحافظ.

ولد في مدينة فاس عام أربعة و عشرين و سبعمائة.

و أخذ عن: محمد بن سليمان السطّي، و أبي الحسن بن فرحون المدني، و القاضي محمد بن أحمد بن عبد الملك الفشتالي.

و ولي الفتوي ببلدته، و القضاء بجبل الفتح، ثم اعتزل و عكف علي التدريس في المدينة البيضاء فالجامع الأعظم بفاس.

و عرض عليه قضاء الجماعة فامتنع، و اختفي مدة.

و عاد إلي التدريس و الفتيا.

ثم ولي الخطابة بالجامع الأعظم بفاس.

أخذ عنه جماعة، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن موسي الشاطبي، و عمر بن محمد الرجراجي، و ابن الخطيب القسنطيني.

و ألّف كتبا، منها: اختصار «النظر في أحكام النظر» لابن القطّان «2»، شرح

______________________________

(1) الديباج المذهب 1/ 187 برقم 64، نيل الابتهاج 102 برقم 70، شجرة النور الزكية

235 برقم 845، الأعلام 1/ 197، معجم المؤلفين 2/ 49.

(2) هو علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي الفاسي (المتوفّي 628 ه). الأعلام 4/ 331.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1052

الإعلام بحدود قواعد الإسلام، شرح مسائل ابن جماعة في البيوع، و فتاوي كثيرة مجموعة أثبت بعضها الونشريسي في المعيار.

و له مناظرات مع سعيد العقباني، جمعها العقباني و سمّاها لب اللباب في مناظرات القبّاب.

توفّي بفاس عام- ثمانية و سبعين و سبعمائة. «1»

19 الأستر ابادي «2» (645- 715 ه)

حسن بن محمد بن شرف شاه الحسيني، السيد ركن الدين الأسترابادي، الشافعي، نزيل الموصل.

كان علّامة في العلوم العقلية و النقلية.

ولد سنة خمس و أربعين و ستمائة.

و قدم مراغة (من مدن أذربيجان) فلازم الفيلسوف الإمامي نصير الدين الطوسي، و تلقّي عنه علوما كثيرة، و صار من أخصّ تلامذته، و معيد دروسه في

______________________________

(1) و في بعض المصادر: سنة (779 ه).

(2) الوافي بالوفيات 12/ 54 برقم 41، مرآة الجنان 4/ 255، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 407 برقم 1347، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 214 برقم 502، الدرر الكامنة 2/ 16 برقم 1510، النجوم الزاهرة 9/ 164، بغية الوعاة 1/ 521 برقم 1079، كشف الظنون 1/ 626، 2/ 1021، 1358، 1370، 1648، 1855، شذرات الذهب 6/ 35، 48، روضات الجنات 3/ 96 برقم 257، هدية العارفين 1/ 283، أعيان الشيعة 5/ 255، الأعلام 2/ 215، معجم المؤلفين 3/ 283.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1053

الحكمة.

و سافر صحبة أستاذه النصير إلي بغداد عام (672 ه)، فلما مات النصير في هذا العام، توجّه إلي الموصل، فاستوطنها، و ولي بها تدريس المدرسة النورية، و فوّض إليه النظر في أوقافها.

تتلمذ عليه لفيف من العلماء، منهم تاج الدين علي بن عبد اللّه بن

أبي الحسن التبريزي.

و ألّف كتبا، منها: شرح «الحاوي الصغير» في فقه الشافعية لعبد الغفار القزويني في أربع مجلدات، حلّ العقد و العقل في شرح «مختصر السول و الأمل» في أصول الفقه لابن الحاجب، شرح «قواعد العقائد» للغزالي، حاشية علي «تجريد العقائد» لأستاذه الطوسي، شرح «مطالع الأنوار» في المنطق لسراج الدين محمود الأرموي، نهج الشيعة «1»، ثلاثة شروح علي «الكافية» في النحو لابن الحاجب أشهرها المتوسط المسمّي بالوافية، و شرح «الشافية» في التصريف لابن الحاجب، و غير ذلك.

توفّي بالموصل سنة- خمس عشرة و سبعمائة. «2»

______________________________

(1) ذكره صاحب «أعيان الشيعة» و قال: ألّفه باسم السلطان أويس بهادرخان.

(2) و قيل سنة (718 ه)، و قيل غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1054

20 العراقي «1» (623- 704 ه)

عبد الكريم بن علي بن عمر الأنصاري، علم الدين الأندلسي الأصل، المصري، المعروف بالعراقي. «2»

كان فقيها شافعيا، مدرسا، ذا يد باسطة في التفسير.

ولد في مصر سنة ثلاث و عشرين و ستمائة.

و أخذ الفقه عن: عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي و غيره، و الحديث عن: زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، و الأصلين عن: شمس الدين عبد الحميد بن عيسي الخسرو شاهي، و شرف الدين عبد اللّه بن محمد ابن علي الفهري المعروف بابن التلمساني.

و مهر- كما يقول ابن حجر- في الفقه و الأصول و العربية.

و تصدّر بجامع مصر.

______________________________

(1) نكت الهميان 195، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 10/ 95 برقم 1377، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 218 برقم 507، الدرر الكامنة 2/ 399 برقم 2486، حسن المحاضرة 1/ 363 برقم 134، مفتاح السعادة 2/ 226، كشف الظنون 1/ 205، 173، 453، 490، 2/ 1477، هدية العارفين 1/ 610، الأعلام 4/ 53، معجم

المؤلفين 5/ 319.

(2) نسبة إلي جدّه لأمّه الفقيه إبراهيم بن منصور بن المسلّم (المتوفّي 596 ه)، و كان جده المذكور مصريا، أقام بالعراق مدة، فعرف بالعراقي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1055

و درّس بالمشهد الحسيني، و القبة المنصورية، و غيرهما.

و كان لا يسأم من التدريس في الفقه و التفسير و الأصول، و قد حضر عليه معظم الطلبة المصريين.

أخذ عنه: إبراهيم بن لاجين الرشيدي، و أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي المصري و قد أخذا عنه في الفقه، و تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي، و محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمان المناوي.

و ألّف كتبا، منها: شرح «التنبية» في الفقه لأبي إسحاق الشيرازي، مختصر في أصول الفقه، الإنصاف في مسائل الخلاف بين الزمخشري و ابن المنيّر في التفسير، و مختصر في تفسير القرآن، و غير ذلك.

و له نظم و نثر.

توفّي بالقاهرة سنة- أربع و سبعمائة.

21 العبري «1» ( … - 743 ه)

عبد اللّه (أو عبيد اللّه) بن محمد بن غانم بن أظهر العبيدلي الحسيني، السيد برهان الدين الفرغاني ثم التبريزي، المعروف بالعبري.

______________________________

(1) مرآة الجنان 4/ 306، طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 108 برقم 855، الدرر الكامنة 2/ 433 برقم 2560، كشف الظنون 1/ 213، 2/ 1116، 1192، 1705، 1709، 1732، 1879، شذرات الذهب 6/ 139، البدر الطالع 1/ 411 برقم 197، إيضاح المكنون 2/ 508، الأعلام 4/ 126، 197، معجم المؤلفين 6/ 136.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1056

كان فقيها «1»، عارفا بالمذهبين الشافعي و الحنفي، أصوليا، متكلما.

سكن السلطانية مدة.

و انتقل إلي تبريز، فولي قضاءها.

و عظمت منزلته عند الحكام، و اشتهر.

و كان يقرئ أهل المذهبين (الشافعية و الحنفية)، و ينعت بالشريف المرتضي.

زار بغداد غير مرة.

و اعتني كثيرا بمصنفات القاضي البيضاوي، و شرح منها:

«الغاية القصوي

في دراية الفتوي» في فقه الشافعية، «منهاج الوصول إلي علم الأصول» في أصول الفقه، «مصباح الأرواح» في الكلام، و «طوالع الأنوار» في الكلام أيضا.

و له معتمد الخلائق في علم الوثائق، و غير ذلك من التصانيف و الأمالي و التعاليق.

توفّي في تبريز سنة- ثلاث و أربعين و سبعمائة.

قال الإسنوي: و خلف ولدا فاضلا في العلوم العقلية، ذا شعر حسن، مائلا إلي مذهب الشيعة.

______________________________

(1) اختلف في مذهبه، فقيل شافعي، و قيل حنفي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1057

22 ابن التركماني «1» (683- 750 ه)

علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفي، علاء الدين أبو الحسن المارديني الأصل، المصري، المعروف بابن التركماني.

كان فقيها حنفيا، عارفا بالحديث و التفسير و غيرهما.

ولد في مصر سنة ثلاث و ثمانين و ستمائة.

و تفقّه علي أبيه عثمان «2» (المتوفّي 731 ه)، و تتلمذ علي علماء عصره في أنواع الفنون.

و تصدّي للإفتاء و التدريس.

و ولي القضاء سنة (748 ه).

تتلمذ عليه جماعة، منهم عبد القادر القرشي مؤلف «الجواهر المضية» حيث أخذ عنه في الفقه و الحديث.

و صنّف كتبا، منها: شرح «الهداية» في الفقه للمرغيناني لم يكمل، الكفاية في

______________________________

(1) الجواهر المضيّة 1/ 366- 367، الدرر الكامنة 3/ 84 برقم 179، النجوم الزاهرة 9/ 156، تاج التراجم 153 برقم 173، حسن المحاضرة 1/ 405 برقم 32، كشف الظنون 1/ 256، 473، 736، 2/ 991، 1007، 1087، 1162، 1614، 1849، 2035، هدية العارفين 1/ 720، إيضاح المكنون 1/ 382، 459، معجم المؤلفين 7/ 145.

(2) انظر ذيل تاريخ الإسلام للذهبي 363.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1058

مختصر «الهداية»، تخريج أحاديث «الهداية»، مختصر «علوم الحديث» لابن الصلاح، السعدية في أصول الفقه، الجوهر النقي في الردّ علي البيهقي (مطبوع)، مؤلّف في الضعفاء و المتروكين، المؤتلف و المختلف، بهجة الأريب

في بيان ما في كتاب اللّه العزيز من الغريب، مختصر «المحصّل» في الكلام لفخر الدين الرازي، و غير ذلك.

و له نظم و نثر.

توفّي بالقاهرة سنة- خمسين و سبعمائة.

و قد مرّت ترجمة أخيه أحمد (المتوفّي 744 ه).

23 ابن النقيب «1» (661، 662- 745 ه)

محمد بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد الرحمان، الفقيه الشافعي، القاضي شمس الدين الدمشقي، المعروف بابن النقيب.

ولد سنة إحدي أو اثنتين و ستين و ستمائة.

و سمع من: أحمد بن أبي بكر بن الحموي، و أبي الحسن بن البخاري، و أبي حامد بن الصابوني، و أحمد بن شيبان، و زينب بنت مكي.

و تفقّه علي: محيي الدين يحيي بن شرف النووي، و شرف الدين أحمد بن أحمد

______________________________

(1) طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 307 برقم 1337، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 50 برقم 611، الدرر الكامنة 3/ 98 برقم 1062، مفتاح السعادة 1/ 487، هدية العارفين 2/ 152، إيضاح المكنون 1/ 487، الأعلام 6/ 55، معجم المؤلفين 9/ 104.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1059

المقدسي.

و أخذ عن: تاج الدين عبد الرحمان بن إبراهيم الفزاري المعروف بالفركاح، و برهان الدين محمود بن عبد اللّه المراغي.

و ولي القضاء بحمص، و طرابلس، ثم بحلب.

ثم عزل، فعاد إلي دمشق، و ولي تدريس الشامية البرانية.

و قد حدّث، و أفتي.

سمع منه علم الدين القاسم بن محمد البرزالي، و غيره.

و أخذ عنه: جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن جملة، و برهان الدين البعلي، و تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي، و قال في حقّ المترجم: كان من أساطين المذهب.

توفّي سنة- خمس و أربعين و سبعمائة.

و ترك من المؤلفات: عمدة السالك و عدة الناسك (مطبوع)، و مقدمة في التفسير، و ديوان شعر.

24 ابن الربوة «1» (679- 764 ه)

محمد بن أحمد بن عبد العزيز، ناصر الدين الدمشقي، القونوي الأصل،

______________________________

(1) الجواهر المضية 2/ 15، الدرر الكامنة 3/ 327 برقم 876، تاج التراجم 208 برقم 228، كشف الظنون 1/ 570، 2/ 1246، 1824، هدية العارفين 2/ 162، الأعلام 5/ 327، معجم المؤلفين

8/ 277.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1060

المعروف بابن الربوة.

كان فقيها حنفيا، فرضيا، مشاركا في فنون أخري.

ولد في دمشق سنة تسع و سبعين و ستمائة.

و أخذ عن: صدر الدين علي الحنفي، و رضي الدين إبراهيم بن سليمان المنطيقي، و أجيز منه بالإفتاء.

و أعاد بعدة مدارس، و أفتي.

و ولي التدريس بمقدمية دمشق، و الخطابة بجامع اليلبغاوي.

و وضع تآليف، منها: الدر المنير في حلّ إشكال الكبير أعني «الجامع الكبير» في الفروع للشيباني، قدس الأسرار في اختصار «منار الأنوار» في أصول الفقه للنسفي، شرح «قدس الأسرار»، و المواهب المكية في شرح فرائض السراجية.

توفّي بدمشق سنة- أربع و ستين و سبعمائة.

25 ابن عدلان «1» (663- 749 ه)

محمد بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن عدلان بن محمود الكناني، شمس

______________________________

(1) الوافي بالوفيات 2/ 168 برقم 525، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 97 برقم 1305، طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 108 برقم 856، غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 70 برقم 2751، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 3/ 54 برقم 714، الدرر الكامنة 3/ 333 برقم 891، حسن المحاضرة 1/ 368 برقم 167، شذرات الذهب 6/ 164، الأعلام 5/ 326، معجم المؤلفين 8/ 288.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1061

الدين أبو عبد اللّه المصري، الفقيه الشافعي، المفتي.

ولد في مصر سنة ثلاث و ستين و ستمائة. «1»

و سمع من: عز الدين ابن الصيقل الحرّاني، و محمد بن إبراهيم بن ترجم، و أبي محمد الدمياطي، و غازي الحلاوي، و آخرين.

و أخذ النحو عن بهاء الدين ابن النحاس، و الأصول عن شمس الدين محمد بن محمود الأصفهاني.

و تفقه علي وجيه الدين عبد الوهاب بن الحسن البهنسي، و ظهير الدين جعفر بن يحيي التّزمنتي، و غيرهما.

و برع في الفقه، و شارك في غيره.

و

درّس بعدة مدارس، و أفتي، و ناظر.

و ناب في الحكم عن ابن دقيق العيد.

ثم ولي قضاء العسكر في أيام الناصر أحمد بن محمد بن قلاوون.

أخذ عنه الفقه: عمر بن رسلان البلقيني، و محمد بن محمد بن الخضر الأسدي العيزري، و آخرون.

و ألّف شرحا مطولا علي «المختصر» في الفقه للمزني لم يكمله.

توفّي سنة- تسع و أربعين و سبعمائة.

______________________________

(1) و قيل: سنة (662 ه)

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1062

26 الشّريشي «1» (694- 769 ه)

محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه، جمال الدين البكري الوائلي، الشريشي الأصل، الدمشقي، الفقيه الشافعي.

ولد سنة أربع و تسعين و ستمائة. «2»

و أخذ عن علماء عصره.

و تفنن في العلوم.

و درّس و أفتي و هو في سنّ الشبيبة.

و ولي قضاء حمص، فأقام هناك زمنا طويلا.

و رجع إلي دمشق، و ولي التدريس في البادرائية و الإقبالية و الشامية البرانية، و لازم الجامع الأموي تدريسا و إفتاء.

و توجه إلي مصر عام (769 ه)، و حدّث بها، و سمع منه زين الدين العراقي.

و عاد إلي دمشق، فولي نيابة الحكم يوما واحدا، ثم مرض و مات في- شوال

______________________________

(1) الدرر الكامنة 3/ 351 برقم 930، الدارس في تاريخ المدارس 1/ 117، كشف الظنون 1/ 929، 2/ 1764، شذرات الذهب 6/ 263، الأعلام 5/ 328، معجم المؤلفين 8/ 316.

(2) و قيل: سنة (695 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1063

سنة تسع و ستين و سبعمائة. «1»

و قد ترك من المؤلفات: شرح «منهاج الطالبين» في الفقه لمحيي الدين النووي، مختصر «روضة الطالبين» في الفقه للنووي أيضا، زوائد «الحاوي الصغير» لعبد الغفار القزويني علي «المنهاج» المذكور، و شرح «مفتاح العلوم» في المعاني و البيان ليوسف السكاكي.

و له خطب، و نظم.

27 ابن مرزوق «2» (710- 781 ه)

محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن مرزوق العجيسي، شمس الدين أبو عبد اللّه التلمساني، الفقيه المالكي، المحدّث، الخطيب.

ولد في تلمسان (من مدن الجزائر الشهيرة) سنة عشر و سبعمائة.

و أخذ عن جمع من العلماء، منهم: أبو زيد عبد الرحمان بن محمد بن عبد اللّه بن الإمام و أخوه أبو موسي عيسي، و الزبير بن علي الأسواني، و عبد اللّه بن محمد بن فرحون، و جمال الدين محمد بن أحمد المطري،

و زين الدين أحمد بن محمد الطبري

______________________________

(1) و قيل: سنة (779 ه).

(2) الديباج المذهب 2/ 290 برقم 100، الدرر الكامنة 3/ 360 برقم 957، بغية الوعاة 1/ 46 برقم 75، نيل الابتهاج 450 برقم 561، كشف الظنون 1/ 104، 2/ 1164، شذرات الذهب 6/ 271، إيضاح المكنون 1/ 344، 2/ 93، 482، هدية العارفين 2/ 170، شجرة النور الزكية 236 برقم 849، الأعلام 5/ 328، معجم المؤلفين 9/ 16.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1064

المكي، و عيسي الحجّي، و علي بن أيوب المقدسي، و إبراهيم بن عمر الجعبري، و برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمان بن الفركاح، و جلال الدين القزويني، و ابن عبد الرفيع، و هارون التلمساني، و غيرهم بتلمسان و مكة و المدينة و مصر و فلسطين و دمشق و تونس و طرابلس الغرب و بجاية.

و ولي أعمالا علمية و سياسية ببلده.

و رحل إلي الأندلس، فقرّبه سلطانها، و قلّده الخطابة، ثم سجن مدة.

و قصد مدينة فاس عام (754 ه)، فحظي بمنزلة رفيعة لدي سلطانها أبي عنان، ثم نكب مرة ثانية، فتوجّه إلي تونس (764 ه)، و فوّضت إليه الخطابة بجامع الموحدين، و تدريس أكثر المدارس.

و توجّه إلي القاهرة (773 ه)، و اتصل بالسلطان الأشرف، فأكرمه، و درّس بالشيخونية و الصرغتمشية و النجمية.

أخذ عنه كثيرون، منهم: ابنه أحمد، و برهان الدين إبراهيم بن علي بن فرحون، و أبو إسحاق إبراهيم الشاطبي، و ابن الخطيب القسنطيني.

و وضع مؤلفات عديدة، منها: تيسير المرام في شرح «عمدة الأحكام» لعبد الغني المقدسي في خمسة أسفار، شرح «الشفا في التعريف بحقوق المصطفي» للقاضي عياض لم يكمل، شرح «الأحكام الصغري» لعبد الحق الإشبيلي، عجالة المستوفز المستجاز في ذكر من سمع من

المشايخ دون من أجاز، المسند الصحيح الحسن من أخبار السلطان أبي الحسن، و أشرف الطرف للملك الأشرف، و غير ذلك. «1»

______________________________

(1) نسبت إلي المترجم مؤلفات، ذكرها آخرون ضمن مؤلفات حفيده محمد بن أحمد بن محمد (المترجم)، ابن مرزوق المعروف بالحفيد (المتوفّي 842 ه)، منها: شرح مختصر خليل، و إظهار صدق المودة في شرح قصيدة البردة، و المتجر الربيح في شرح صحيح البخاري. انظر الأعلام 5/ 331.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1065

و له نظم.

توفّي بمصر سنة- إحدي و ثمانين و سبعمائة.

28 التّستري «1» ( … - بعد 737 ه)

محمد بن أسعد اليمني، بدر الدين التّستري. «2»

كان فقيها شافعيا، متضلعا في الأصلين و المنطق و الحكمة.

تتلمذ علي علماء عصره.

أقام يدرّس ب قزوين نحو عشر سنين.

و زار مصر سنة (727 ه)، فمكث فيها أشهرا قلائل، زاول خلالها التدريس.

ثم رجع إلي العراق.

و كان يصيف بهمدان (من مدن إيران) و يشتي ببغداد.

أخذ عنه: عبد اللّه (ضياء) بن سعد اللّه بن محمد العفيفي المعروف بالقرمي، و جمال الدين عبد الرحيم الإسنوي و قال: كان أعجوبة في معرفة مصنفات متعددة بخصوصها، مطلّعا علي أسرارها، و وضع علي كثير منها تعاليق متضمنة لنكت

______________________________

(1) طبقات الشافعية للإسنوي 1/ 154 برقم 294، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 284 برقم 561، الدرر الكامنة 3/ 383 برقم 1015، كشف الظنون 1/ 95، 2/ 1192، 1717، شذرات الذهب 6/ 102، هدية العارفين 2/ 148، الأعلام 6/ 32، معجم المؤلفين 9/ 47.

(2) نسبة إلي تستر، تعريب شوشتر: من مدن خوزستان ببلاد إيران.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1066

غريبة، و إن كانت عبارتها قلقة ركيكة.

و كان يتشيّع.

توفّي بهمدان بعد سنة- سبع و ثلاثين و سبعمائة.

و ترك من المؤلفات: شرح «الغاية القصوي» في فقه الشافعية للبيضاوي، شرح «منهاج

الوصول إلي علم الأصول» للبيضاوي، مجمع الدرر في شرح «المختصر» لابن الحاجب، كاشف الأسرار عن معاني «طوالع الأنوار» في الكلام للبيضاوي، حلّ عقد «مطالع الأنوار» في المنطق لسراج الدين محمود الأرموي، و كتابا في المحاكمة بين فخر الدين الرازي و نصير الدين الطوسي في شرحيهما علي «الإشارات و التنبيهات» في المنطق و الحكمة لابن سينا.

29 الصّرخدي «1» (بعد 730- 792 ه)

محمد بن سليمان بن عبد اللّه، شمس الدين الصرخدي، الدمشقي.

كان فقيها شافعيا، عارفا بأصول الفقه و النحو.

ولد في صرخد «2» بعد سنة ثلاثين و سبعمائة.

و انتقل إلي دمشق، فأخذ العربية عن العتّابي، و الفقه عن: شمس الدين بن

______________________________

(1) الدرر الكامنة 3/ 449 برقم 1212، بغية الوعاة 1/ 151 برقم 253، الدارس في تاريخ المدارس 1/ 223، كشف الظنون 1/ 122، 2/ 1395، 1915، هدية العارفين 2/ 174، الأعلام 6/ 150، معجم المؤلفين 10/ 52.

(2) بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق. معجم البلدان 3/ 401.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1067

قاضي شهبة، و عماد الدين الحسباني، و علاء الدين حجّي بن موسي الحسباني.

و تصدّر بالجامع الأموي، و أفتي، و درّس بالتقوية و الكلاسة نيابة.

و كان لسانه- كما قيل- دون قلمه.

ألّف كتبا عديدة، منها: مختصر «المهمات» في الفقه لعبد الرحيم الإسنوي، مختصر «المجموع المذهب في قواعد المذهب» في الفقه لخليل بن كيكلدي العلائي، شرح «المختصر» في أصول الفقه لابن الحاجب في ثلاثة أجزاء، و مختصر «إعراب القرآن» لإبراهيم بن محمد السفاقسي و اعترض عليه في مواضع.

توفّي بدمشق سنة- اثنتين و تسعين و سبعمائة.

30 السّطّي «1» ( … - 750 ه)

محمد بن سليمان بن علي السّطّي «2» المغربي، الفقيه المالكي، الحافظ.

أخذ عن: أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي المعروف بالصغير، و أبي الحسن علي بن عبد الرحمان اليفرني الشهير بالطنجي، و آخرين.

و أكبّ علي المطالعة، حتي أصبح مقدّما في الفقه و الفرائض مع المشاركة في غيرهما.

اختاره السلطان أبو الحسن المريني مع جماعة من العلماء لصحبته حين

______________________________

(1) نيل الابتهاج 408 برقم 540، شجرة النور الزكية 221 برقم 785.

(2) نسبة إلي سطة: بطن من أوربة بنواحي مدينة فاس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1068

سفره

لتونس، فأقام معه بها نحوا من سنتين، يؤم و يخطب و يدرّس و يفتي.

أخذ عنه كثيرون، منهم: محمد بن محمد بن أحمد المقّري، و أبو العباس أحمد ابن قاسم القبّاب، و محمد بن محمد بن عرفة، و سعيد بن محمد بن محمد العقباني، و محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق العجيسي، و موسي بن محمد بن معطي العبدوسي، و الشريف محمد بن أحمد بن علي التلمساني.

و وضع تآليف، منها: تعليق صغير علي «المدوّنة» في فروع المالكية لعبد الرحمان بن القاسم العتقي، تعليق علي «الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة» لابن شاس فيما خالف فيه المذهب، و شرح علي الحوفية في الفرائض.

توفّي غريقا سنة- خمسين و سبعمائة.

31 الصفي الهندي «1» (644- 715 ه)

محمد بن عبد الرحمان بن محمد الأرموي، صفي الدين الهندي، الشافعي.

قال الإسنوي: كان فقيها، أصوليا، متكلما.

______________________________

(1) ذيل تاريخ الإسلام للذهبي 160، الوافي بالوفيات 3/ 239 برقم 1250، مرآة الجنان 4/ 272، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 162 برقم 1319، طبقات الشافعية للإسنوي 2/ 302 برقم 1238، البداية و النهاية 14/ 77، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 227 برقم 515، الدرر الكامنة 4/ 14 برقم 29، حسن المحاضرة 1/ 472 برقم 29 و فيه: محمد بن عبد الرحمان، خطأ، الدارس في تاريخ المدارس 1/ 130، كشف الظنون 1/ 873، 2/ 953، 1217، 1991، شذرات الذهب 6/ 37، البدر الطالع 2/ 187 برقم 458، هدية العارفين 2/ 143، الأعلام 6/ 200، معجم المؤلفين 10/ 160.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1069

ولد في الهند سنة أربع و أربعين و ستمائة.

و تفقّه علي جدّه لأمّه (المتوفّي 666 ه).

و سار من دهلي سنة (667 ه) إلي اليمن، و حجّ و دخل مصر سنة

(670 ه)، فأقام بها أربع سنين، قصد بعدها بلاد الروم، فمكث بها إحدي عشرة سنة بقونية و سيواس و غيرهما، و أخذ عن سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي في العلوم العقلية.

ثم توجّه إلي دمشق سنة (685 ه)، فسمع من ابن النجاري.

و تضلّع في الأصول و الكلام.

ولي مشيخة الشيوخ، و درّس بالظاهرية الجوانية و الأتابكية و الرواحية و الدولعية.

و أفتي، و ناظر ابن تيمية، و قال له في أثناء البحث: أنت مثل العصفور تنطّ من هنا إلي هنا و من هنا إلي هنا.

أخذ عنه: صدر الدين محمد بن عمر المعروف بابن المرحّل و ابن الوكيل، و الفخر محمد بن علي بن إبراهيم المصري، و أبو القاسم أحمد بن محمد المعروف بابن الشيرازي.

و وضع تآليف، منها: نهاية الوصول إلي علم الأصول في عدة مجلدات، الفائق في أصول الدين، زبدة الكلام، و الرسالة التسعينية (السيفية) في الأصول الدينية.

توفّي بدمشق سنة- خمس عشرة و سبعمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1070

32 السّنباطي «1» (653- 722 ه)

محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر بن صالح، قطب الدين السنباطي المصري، الفقيه الشافعي.

قال الإسنوي: كان حافظا للمذهب، عارفا بالأصول.

ولد في سيواس عام ثلاثة و خمسين و ستمائة.

و تفقّه علي: ظهير الدين القزويني، و تقي الدين ابن رزين، و غيرهما.

و سمع: أبا المعالي الأبرقوهي، و علي بن نصر اللّه الصواف، و عبد المؤمن بن خلف الدمياطي.

و برع في المذهب، و أفتي، و أعاد بالصالحية و الناصرية، و درّس بالفاضلية.

و ناب في الحكم بالقاهرة، و تولّي وكالة بيت المال.

تفقّه به كثيرون، منهم محمد بن محمد بن محمد الصقلي (المتوفّي 727 ه).

و ألّف كتبا، منها: تصحيح «التعجيز في مختصر الوجيز» في الفروع لابن يونس الموصلي و له عليه

زوائد، اختصار قطعة من «روضة الطالبين» في الفروع

______________________________

(1) مرآة الجنان 4/ 284، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 164 برقم 1320، طبقات الشافعية للإسنوي 1/ 349 برقم 663، البداية و النهاية 14/ 108، الدرر الكامنة 4/ 16 برقم 34، حسن المحاضرة 1/ 364 برقم 142، كشف الظنون 1/ 418، شذرات الذهب 6/ 57، هدية العارفين 2/ 145، معجم المؤلفين 10/ 172.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1071

لمحيي الدين النووي، أحكام المبعّض، و استدراكات علي «تصحيح التنبيه» في الفروع للنووي.

توفّي بالقاهرة سنة- اثنتين و عشرين و سبعمائة.

33 ابن راشد «1» ( … - 736 ه)

محمد بن عبد اللّه بن راشد البكري، أبو عبد اللّه القفصي التونسي.

كان فقيها مالكيا، أصوليا، مشاركا في العربية و غيرها.

ولد في قفصة، و تعلّم بها.

و قصد تونس، فتتلمذ علي علمائها.

و رحل إلي مصر، فواصل دراسته فيها، آخذا عن: ناصر الدين الأبياري، و كمال الدين بن التينسي، و ناصر الدين بن المنيّر، و ضياء الدين بن العلاف، و محيي الدين المازوني، و شهاب الدين القرافي، و تقي الدين بن دقيق العيد، و شمس الدين الأصفهاني، و غيرهم في الإسكندرية و القاهرة.

و رجع إلي وطنه، فتولي قضاء بلده (قفصة) و عزل، فاستقرّ بتونس إلي أن توفّي بها سنة- ست و ثلاثين و سبعمائة.

و قد ترك من المؤلفات: الشهاب الثاقب في شرح مختصر ابن الحاجب

______________________________

(1) الديباج المذهب 2/ 328 برقم 147، نيل الابتهاج 392 برقم 520، هدية العارفين 2/ 134، إيضاح المكنون 2/ 399، 464، الأعلام 6/ 234، معجم المؤلفين 10/ 213، تراجم المؤلّفين التونسيين 2/ 329 برقم 193.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1072

الفرعي في ثمانية أسفار، المذهب في ضبط قواعد المذهب في ستة أجزاء، لباب اللباب (مطبوع) في فروع المالكية، النظم البديع في

اختصار «التفريع» في الفقه لابن الجلاب، الفائق في الأحكام و الوثائق في سبعة أسفار، تلخيص «المحصول» في أصول الفقه لفخر الدين الرازي، نخبة الواصل في شرح «الحاصل» في أصول الفقه لمحمد بن حسين الأرموي، و المذاهب (المرتبة) السنية في علم العربية، و غير ذلك.

34 ابن المرحّل «1» (بعد 690- 738 ه)

محمد بن عبد اللّه بن عمر بن مكي بن عبد الصمد القرشي، زين الدين الدمشقي، المعروف بابن المرحل. «2»

كان فقيها شافعيا، أصوليا، مدرّسا.

ولد في دمشق «3» بعد سنة تسعين و ستمائة.

______________________________

(1) ذيل تاريخ الإسلام للذهبي 171 (ضمن ترجمة عمّه ابن الوكيل)، 443، الوافي بالوفيات 3/ 374 برقم 1451، مرآة الجنان 4/ 298، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 5/ 157 برقم 1317، البداية و النهاية 14/ 192، الدرر الكامنة 3/ 479 برقم 1282، حسن المحاضرة 1/ 361 برقم 122، الدارس في تاريخ المدارس 1/ 283، شذرات الذهب 6/ 118، الأعلام 6/ 234، معجم المؤلفين 10/ 228.

(2) في الدرر الكامنة: المعروف بابن الوكيل و بابن المرحل. يذكر أن جدّه عمر كان وكيل بيت المال بدمشق.

(3) كذا في الأعلام، و في حسن المحاضرة: ولد بدمياط.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1073

و أخذ الفقه و الحديث و الأصلين عن: عمّه الفقيه صدر الدين محمد بن عمر ابن الوكيل (المتوفّي 716 ه)، و كمال الدين ابن الزملكاني، و كمال الدين أحمد بن محمد الشريشي، و ابن دقيق العيد، و إسحاق النحاس، و آخرين بدمشق و القاهرة.

و تولي التدريس بمشهد الحسين عليه السّلام بالقاهرة، فاستمر فيه سبع سنين.

و انتقل إلي الشام، فدرّس بالشامية الكبري و بالعذراوية.

و ناب في الحكم عن علم الدين الأخنائي بدمشق، و أفتي.

و ألّف كتبا، منها: الفوائد في الفرق بين المسائل، مختصر «روضة الطالبين» في الفروع

لمحيي الدين النووي، التلخيص في أصول الفقه، و الخلاصة في أصول الفقه أيضا.

و حرّر كتاب «الأشباه و النظائر» لعمّه المذكور، و زاد فيه.

توفّي بدمشق سنة- ثمان و ثلاثين و سبعمائة.

قال الذهبي: عاش بضعا و أربعين سنة.

35 الجذامي «1» (بعد 630- 723 ه)

محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الفخار الجذامي، أبو بكر الأركشي، المالقي الأندلسي.

______________________________

(1) الديباج المذهب 2/ 288 برقم 99، الدرر الكامنة 4/ 81 برقم 224، بغية الوعاة 1/ 187 برقم 312، كشف الظنون 1/ 359، هدية العارفين 2/ 159، الأعلام 6/ 284، معجم المؤلفين 11/ 42.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1074

كان فقيها مالكيا، نحويا، مشاركا في فنون مختلفة.

ولد في أركش (مدينة بالأندلس) بعد سنة ثلاثين و ستمائة.

و جال في عدة مدن، و استوطن مالقة.

أخذ عن: أبي الحسن علي بن إبراهيم السكوني الكرماني، و أبي عبد اللّه محمد ابن خميس، و أبي الحسن بن أبي الربيع، و أبي يعقوب المحاسبي، و أبي عمر بن حوط اللّه، و آخرين.

و عكف علي التدريس بمالقة، و أفتي.

و وضع نحو ثلاثين تأليفا، منها: نصح المقالة في شرح «الرسالة» في فقه المالكية لعبد اللّه بن أبي زيد القيرواني، استواء النهج في تحريم اللعب بالشطرنج، منظوم الدرر في شرح كتاب «المختصر» لابن الحاجب، تحبير نظم الجمان في تفسير أمّ القرآن، الجواب المختصر المروم في تحريم سكني المسلمين ببلاد الروم، الجوابات المجمعة علي السؤالات المنوعة، الأحاديث الأربعون فيما ينتفع به القارئون و السامعون، شرح مشكلات سيبويه، و منهج الضوابط المقسمة في شرح «قوانين المقدمة» في النحو للجزولي، و غير ذلك.

توفّي سنة- ثلاث و عشرين و سبعمائة.

و هو غير أبي عبد اللّه محمد بن علي الخولاني المالكي المعروف بابن الفخار «1» (المتوفّي 754 ه)، أستاذ الشاطبي

و لسان الدين بن الخطيب، و قد خلط بينهما بعض من ترجم لهما.

______________________________

(1) انظر ترجمته في شذرات الذهب 6/ 176، شجرة النور الزكية 228 برقم 820.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1075

36 المقّري «1» ( … - 758 ه)

محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيي القرشي، التّلمساني، الشهير بالمقّري، جدّ المؤرخ الأديب صاحب «نفح الطيب».

كان فقيها، أديبا، واسع الاطلاع، من كبار علماء المالكية.

ولد في تلمسان.

و تتلمذ علي لفيف من العلماء، منهم: عبد الرحمان و عيسي ابنا محمد بن عبد اللّه بن الإمام، و محمد بن يحيي الباهلي، و محمد بن سليمان السطّي، و محمد بن يعقوب الزواري، و عمران بن موسي المشدّالي، و غيرهم.

و قصد تونس، فحضر علي: أبي عبد اللّه بن عبد السلام، و أبي عبد اللّه بن هارون، و أبي الحسن المنتصر، و آخرين.

و قام برحلات زار خلالها فاس و سبتة و الحجاز و مصر و الشام و غرناطة و غيرها، و لقي العديد من العلماء.

أثني عليه ابن مرزوق الجدّ، و قال: كان مشهور الذكر، ممن وصل إلي الاجتهاد المذهبي.

______________________________

(1) نيل الابتهاج 420 برقم 550، نفح الطيب 5/ 203- 341، هدية العارفين 2/ 160، إيضاح المكنون 1/ 409، 2/ 626، الأعلام 7/ 37، معجم المؤلفين 11/ 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1076

ولي المترجم القضاء في مدينة فاس، ثم قضاء العساكر في دولة المتوكّل أبي عنان.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه ثلّة من العلماء، منهم: لسان الدين بن الخطيب، و الوزير أبو عبد اللّه بن زمرك، و أبو عبد اللّه القيجاطي، و محمد بن سعيد بن عثمان الصنهاجي، و أبو إسحاق الشاطبي، و محمد بن عباد الرندي.

و ألّف كتبا، منها: القواعد، اشتمل علي (1200) قاعدة، الجامع لأحكام القرآن و

المبين لما تضمنه من معاني السنّة و آي الفرقان «1»، اختصار «المحصّل» في الكلام لفخر الدين الرازي لم يتم، عمل من طبّ لمن حبّ، اشتمل علي أحاديث حكمية، و كليات فقهية علي أبواب الفقه و قواعد و أصول و اصطلاحات و ألفاظ، التحف و الطرف، الحقائق و الرقائق في التصوف، المحاضرات، و حلة المتبتّل، و غير ذلك.

توفّي سنة- ثمان و خمسين و سبعمائة.

و من شعره:

ناديت و القلب بالأشواق محترق و النفس من حيرة الإبعاد في دهش

يا معطشي من وصال كنت آمله هل فيك لي فرج إن صحت وا عطشي

______________________________

(1) هدية العارفين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1077

37 الشّعيبي «1» (677- 747 ه)

محمد بن محمد بن محمد بن زنكي الأسفراييني، أبو عبد اللّه العراقي المعروف بالصّدر الشعيبي.

كان فقيها شافعيا، عارفا بالعربية و غيرها.

ولد في أسفرايين سنة سبع و سبعين و ستمائة.

و تنقّل في بلاد إيران مدّة، و أقام ببخاري.

و انتقل إلي بغداد سنة (705 ه)، و أقبل علي المطالعة و البحث و التأليف إلي أن توفّي سنة- سبع و أربعين و سبعمائة.

و قد ترك مؤلفات عديدة، منها: ينابيع الأحكام في معرفة الحلال و الحرام علي المذاهب الأربعة، شرح «الحاوي الصغير» في الفقه لعبد الغفار القزويني، كتاب في المناسك، أنوار المصباح في علم الكلام، حدائق الأنوار، دقائق النحو، قواعد النحو، الناسخ و المنسوخ، لطائف البنيان في علم المعاني و البيان، و عرف الزرنب في شأن السيدة زينب عليها السّلام.

و للمترجم ابن فقيه، هو أبو المعالي عبد الخالق (و يقال له محمد) الشعيبي (734- 791 ه): حدّث بكتاب المناسك تصنيف أبيه عنه، و شرح منه قطعة،

______________________________

(1) هدية العارفين 2/ 153، الأعلام 7/ 35، معجم المؤلفين 11/ 278.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1078

و جمع

هو كتابا في المناسك أيضا، و كان مشهورا ببغداد. «1»

أقول: ذكر الزركلي كتاب «ينابيع الأحكام» المذكور أعلاه في مؤلفات كلا الفقيهين (الأب و ابنه).

38 الكناني «2» (680- 750 ه)

محمد بن هارون الكناني، أبو عبد اللّه التونسي، أحد مجتهدي المذهب المالكي.

ولد سنة ثمانين و ستمائة. «3»

و أخذ عن جماعة، منهم أبو عبد اللّه بن هارون الطائي القرطبي.

و رحل إلي المشرق و حجّ، و لقي عددا من الأعلام، و أخذ عنهم.

و تصدي للتدريس، فتتلمذ عليه لفيف من المشاهير، منهم: محمد بن محمد بن عرفة، و محمد بن محمد المقّري، و ابن مرزوق الجدّ، و خالد البلوي الذي وصفه في «رحلته» بإمام الفقه و أصوله، و علم الكلام و فصوله.

و تولّي القضاء بغير مدينة تونس، ثم تولّي خطة الفتوي.

و قد صنّف كتبا، منها: شرح «تهذيب المدوّنة» في فروع المالكية في مجلدات،

______________________________

(1) انظر شذرات الذهب 6/ 317، الأعلام 7/ 43، هدية العارفين، و وفاته فيه: (792 ه).

(2) نيل الابتهاج 407 برقم 539، شجرة النور الزكية 211 برقم 736، الأعلام 7/ 128، معجم المؤلفين 12/ 85، تراجم المؤلفين التونسيين 5/ 96 برقم 602.

(3) في تراجم المؤلفين التونسيين: سنة (690 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1079

مختصر «تهذيب المدوّنة»، شرح مختصر ابن الحاجب الفرعي، شرح المعالم الفقهية، مختصر «النهاية و الإتمام في معرفة الوثائق و الأحكام» للمنّيطي (المتيطي) «1»، اختصار أجوبة ابن رشد، و شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي.

توفّي سنة- خمسين و سبعمائة. «2»

39 القونوي «3» (715- 788 ه)

محمد بن يوسف بن إلياس، شمس الدين القونوي التركي، الدمشقي.

كان فقيها حنفيا، محدثا، مشاركا في بعض الفنون.

ولد في قونية سنة خمس عشرة و سبعمائة.

و درس في بلاده.

و رحل إلي دمشق، فسكن المزّة، و أخذ عن تاج الدين التبريزي، و غيره.

و أقبل في آخر عمره علي الحديث، و انقطع إليه، و صارت له اختيارات يخالف فيها المذاهب الأربعة.

______________________________

(1) هو علي بن عبد اللّه بن إبراهيم الأنصاري، قاضي

شريش (المتوفّي 570 ه). معجم المؤلفين 7/ 129.

(2) في تراجم المؤلفين التونسيين: سنة (760 ه).

(3) الدرر الكامنة 4/ 292 برقم 815، تاج التراجم 241 برقم 270، كشف الظنون 1/ 128، 477، 557، 746، 2/ 1168، 1600، 1776، شذرات الذهب 6/ 305، هدية العارفين 2/ 172، الأعلام 7/ 153، معجم المؤلفين 12/ 122.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1080

و كان شديد البأس علي الحكّام، شديد الإنكار للمنكر، لا يقبل وظيفة له و لا لأولاده.

أقام بالقاهرة مدة، و كذلك بالقدس.

و رجع إلي دمشق، فمات بزاويته بالمزّة (بظاهر دمشق) سنة- ثمان و ثمانين و سبعمائة.

و ترك مؤلفات، منها: درر البحار في الفقه، شرح «مجمع البحرين و ملتقي النهرين» في فروع الحنفية لابن الساعاتي البغدادي في عشرة أسفار ثم لخّصه في ستة، مختصر «شرح مسلم» للنووي، شرح «عمدة العقائد» لعبد اللّه النسفي، شرح «تلخص المفتاح» في المعاني و البيان للقزويني، و مختصر «المفصّل» في النحو للزمخشري.

40 الجزري «1» (637- 711 ه)

محمد بن يوسف بن عبد اللّه بن محمود، شمس الدين أبو عبد اللّه الجزري ثم المصري، الفقيه الشافعي، الخطيب.

______________________________

(1) الوافي بالوفيات 5/ 263 برقم 2238، طبقات الشافعية الكبري للسبكي 9/ 275 برقم 1335، طبقات الشافعية للإسنوي 1/ 185 برقم 349، الدرر الكامنة 4/ 299 برقم 830، النجوم الزاهرة 9/ 156، بغية الوعاة 1/ 278 برقم 513، حسن المحاضرة 1/ 471 برقم 28، كشف الظنون 1/ 92، 2/ 1616، 2/ 1879، شذرات الذهب 6/ 42، هدية العارفين 2/ 142، الأعلام 7/ 151، معجم المؤلفين 12/ 128.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1081

ولد في جزيرة ابن عمر (من نواحي الموصل بالعراق) سنة سبع و ثلاثين و ستمائة، و نشأبها.

و توجّه إلي مصر، فأقام بقوص، و أخذ عن

شمس الدين محمود بن عبد الرحمان الأصبهاني، و أتقن الفنون.

و انتقل إلي القاهرة، فسمع أبا المعالي الأبرقوهي، و غيره.

و أعاد بالصاحبية، و درّس بالشريفية و المعزّية.

و ولي خطابة جامع القلعة، ثم خطابة الجامع الطولوني.

أخذ عنه جماعة، منهم تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي.

و ألّف كتبا، منها: شرح «منهاج الوصول إلي علم الأصول» للبيضاوي، أجوبة المسائل التي اعترض بها سراج الدين محمود الأرموي في «التحصيل» في أصول الفقه علي فخر الدين الرازي، شرح «الألفية» في النحو لابن مالك، و ديوان شعر و خطب.

توفّي بالقاهرة سنة- إحدي عشرة و سبعمائة. «1»

و من شعره، قوله من قصيدة:

سل أحاديث أشواقي إذا خطرت رسل النسيم فقد أودعتها لمعا

و قد رمتنا النوي و اللّه ما هدأت أشجان قلبي و طرفي قطّ ما هجعا

و ليس يمسك من بعد النوي رمقي إلّا أمانيّ قلبي أن تعود معا

______________________________

(1) ذكره مؤلف «شذرات الذهب» في وفيات سنة (716 ه)، و قال: علي خلاف في ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1082

41 الكرماني «1» (662- 748 ه)

مسعود بن إبراهيم (أو محمد) بن محمد بن سهل، قوام الدين الكرماني ثم المصري، الفقيه الحنفي، الأصولي.

ولد سنة اثنتين و ستين و ستمائة. «2»

و تفقّه في بلاده (إيران).

و رحل إلي دمشق فأقام بها مدّة، و توجّه إلي القاهرة فسكنها «3»، و تصدّي بها للتدريس و الإفتاء.

و كان ماهرا في الفقه و الأصول و العربية.

أخذ عنه: القاسم بن محمد البرزالي الإشبيلي ثم الدمشقي، و محمد بن رافع السلامي، و آخرون.

و ألّف شرحا علي «كنز الدقائق» في فروع الحنفية لحافظ الدين النسفي،

______________________________

(1) الجواهر المضية 2/ 167 برقم 509، الدرر الكامنة 4/ 347 برقم 945، 351 برقم 955، كشف الظنون 2/ 1516، 1749، شذرات الذهب 6/ 157، هدية

العارفين 2/ 429، الأعلام 7/ 220، معجم المؤلفين 12/ 230.

(2) قال مؤلف «الجواهر المضية»: كذا شافهني به.

(3) قال مؤلف «الدرر الكامنة» قدم دمشق سنة (722 ه)، ثم قدم القاهرة، في حين قال مؤلف «الجواهر المضية»: قدم علينا القاهرة سنة (720 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1083

و حاشية علي «المغني» في أصول الفقه لجلال الدين عمر بن محمد الخبازي.

و له النظم الرائق و العبارة الفصيحة. «1»

توفّي في دمشق سنة- ثمان و أربعين و سبعمائة.

42 الحملاني «2» ( … - حيا 772 ه)

ناجي بن مسعود الحملاني، اليمني، الفقيه الزيدي.

أخذ العلم عن جماعة، منهم: جار اللّه بن أحمد الينبعي، و علي بن يحيي الوشلي، و غيرهما.

و كان عالما، محققا.

أخذ عنه: السيد علي بن محمد بن أبي القاسم الحسني الصنعاني، و أحمد بن عطية، و منصور بن محمد النسري.

و صنّف: مختصرا في أصول الدين، و مختصر «التهذيب» في تفسير القرآن الكريم للحاكم الجشمي (المتوفّي 494 ه)، و الجمع علي مشكلات «اللمع» في الفقه للسيد جمال الدين علي بن الحسين بن يحيي الحسني (المتوفّي بعد 660 ه).

لم نظفر بتاريخ وفاة المترجم.

______________________________

(1) شذرات الذهب.

(2) ملحق البدر الطالع 218 برقم 409، مؤلفات الزيدية 1/ 366 برقم 1053، أعلام المؤلفين الزيدية 1057 برقم 1138.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1084

43 الطّرازي «1» (671- 733 ه)

هبة اللّه بن أحمد بن معلّي بن محمود، الفقيه الحنفي، شجاع الدين الطرازي التركستاني، نزيل القاهرة.

ولد في مدينة طراز (بإقليم تركستان) سنة إحدي و سبعين و ستمائة.

و ورد إلي دمشق، فتفقه علي جلال الدين عمر بن محمد الخبازي، و أخذ عن تاج الدين الأشقر، و غيره.

و رحل إلي القاهرة، و تصدي بها للتدريس، فأخذ عنه جماعة، منهم عبد القادر القرشي مؤلف «الجواهر المضيّة»، حيث قرأ عليه في الأصولين.

و ألّف كتبا، منها: شرح «الجامع الكبير» في الفروع للشيباني، الإرشاد في الفروع، تبصرة الأسرار في شرح «المنار» في أصول الفقه لحافظ الدين عبد اللّه النسفي، شرح عقيدة الطحاوي، الغرر، و منال «2» أهل الاجتهاد.

توفّي في المدرسة الظاهرية بالقاهرة سنة- ثلاث و ثلاثين و سبعمائة.

______________________________

(1) الجواهر المضية 2/ 204، تاج التراجم 279 برقم 313، كشف الظنون 1/ 70، 2/ 1143، 1201، 1824، 1827، 1845، هدية العارفين 2/ 506، إيضاح المكنون 2/ 555، الأعلام 8/ 71، معجم المؤلفين

13/ 134.

(2) في كشف الظنون: المنال، و في غيره المثال.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1085

مستدركات القرن التاسع

44 المرعشي «1» (786- 872 ه)

أحمد بن أبي بكر بن صالح بن عمر، أبو العباس المرعشي ثم الحلبي، الفقيه الحنفي.

ولد في مرعش «2» سنة ست و ثمانين و سبعمائة.

و تعلّم في بلدته.

و انتقل إلي عنتاب سنة (804 ه)، فتفقّه بها علي عالمها عيسي، ثم إلي حلب سنة (816 ه) فقطنها، و أخذ عن: زين الدين عمر البلخي، و بدر الدين بن سلامة.

و تقدم في الفقه و العربية، و أذن له غير واحد في الإفتاء و الإلقاء.

و تصدي للتدريس، و اشتهر، و صار- كما يقول السخاوي- عالم حلب و فقيهها و مفتيها.

و عرض عليه القضاء، فأبي.

______________________________

(1) الضوء اللامع 1/ 254، كشف الظنون 2/ 1169، الأعلام 1/ 105، معجم المؤلفين 1/ 176.

(2) مدينة في الثغور بين الشام و بلاد الروم. معجم البلدان 5/ 107.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1086

أخذ عنه: شمس الدين بن المغربي، و عبد القادر الأبار، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: كنوز الفقه، نظم «كنز الدقائق» في فروع الحنفية لحافظ الدين النسفي، نظم «عمدة العقائد» للنسفي أيضا و زاد عليه أشياء، و تخميس قصيدة البردة للبوصيري.

و له نظم.

توفّي سنة- اثنتين و سبعين و ثمانمائة.

45 زرّوق «1» (846- 899 ه)

أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسي البرنسي الفاسي، الفقيه المالكي، المحدث، الشهير بزرّوق.

ولد سنة ست و أربعين و ثمانمائة.

و أخذ العلم ببلاده و بمصر و المدينة عن لفيف من الفقهاء و العلماء، منهم: علي السطّي، و عبد اللّه الفخار، و محمد بن قاسم بن محمد القوري، و أحمد بن عبد الرحمان القيرواني المعروف بحلولو، و أحمد بن محمد بن

______________________________

(1) الضوء اللامع 1/ 222، نيل الابتهاج 130 برقم 125، كشف الظنون 1/ 333، شذرات الذهب 1/ 386 و اسمه فيه إسماعيل، خطأ، إيضاح المكنون 1/ 97،

370، 2/ 18، 124، و غيرها كثير، معجم المطبوعات 1/ 386، الأعلام 1/ 91، معجم المؤلفين 1/ 155.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1087

زكري، و أحمد بن سعيد الحبّاك، و نور الدين السنهوري، و محمد بن عبد الرحمان السخاوي، و آخرون.

و درّس و أفاد، و غلب عليه التصوّف.

أخذ عنه: محمد بن عبد الرحمان الحطاب، و زين الدين طاهر القسنطيني، و عبد الرحمان بن علي القصري المعروف بسقين، و غيرهم.

و وضع تآليف عديدة، منها: شرح «المختصر» في الفقه لخليل الجندي، شرح «الرسالة» في الفقه لابن أبي زيد القيرواني (مطبوع)، شرح آخر علي «الرسالة» المذكورة، شرح «إرشاد السالك» في الفقه لعبد الرحمان بن محمد بن عسكر (المتوفّي 732 ه)، شرح علي القرطبية في الفقه، النصيحة الكافية لمن خصّه اللّه بالعافية (مطبوع)، الأنس في شرح «عيوب النفس» لمحمد بن الحسين السّلمي، القواعد (مطبوع) في التصوّف، الجنّة للمعتصم من البدع بالسّنّة، و عدة شروح للحكم العطائية، و غير ذلك.

توفّي بتكرين (من أعمال طرابلس الغرب) سنة- تسع و تسعين و ثمانمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1088

46 حلولو «1» (815- 898 ه)

أحمد بن عبد الرحمان بن موسي بن عبد الحق اليزليطني القيرواني، الفقيه المالكي، الأصولي، المعروف بحلولو.

ولد سنة خمس عشرة و ثمانمائة.

و أخذ عن: عمر بن محمد القلشاني، و قاسم بن سعيد العقباني التلمساني، و أبو القاسم بن أحمد البرزلي، و قاسم بن عيسي بن ناجي القيرواني، و غيرهم.

استقر بتونس.

و ولي قضاء طرابلس الغرب.

و رجع إلي تونس، فولي مشيخة بعض المدارس فيها.

أخذ عنه: أحمد بن أحمد بن محمد الفاسي المعروف بزرّوق، و أحمد بن حاتم بن محمد الصنهاجي، و غيرهما.

و ألّف كتبا، منها: شرح علي «المختصر» لخليل الجندي في ستة أسفار سماه البيان و التكميل في

شرح مختصر خليل، شرح علي «المختصر» المذكور في سفرين،

______________________________

(1) الضوء اللامع 2/ 260 برقم 768، نيل الابتهاج 127 برقم 123، كشف الظنون 1/ 596، هدية العارفين 1/ 136، معجم المطبوعات 2/ 1536 و فيه ابن هولولو، شجرة النور الزكية 259 برقم 947، الأعلام 1/ 147، معجم المؤلفين 1/ 269، تراجم المؤلفين التونسيين 2/ 165 برقم 140.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1089

مختصر نوازل شيخه البرزلي، شرح صغير علي «جمع الجوامع» في أصول الفقه للسبكي يسمي الضياء اللامع في شرح جمع الجوامع (مطبوع)، شرح كبير علي «جمع الجوامع» المذكور، شرح علي «تنقيح الفصول» في أصول الفقه للقرافي يسمي التوضيح في شرح التنقيح (مطبوع)، و شرح علي رسالة «الإشارة إلي أصول الفقه» لسليمان بن خلف الباجي، و غير ذلك.

توفّي بتونس سنة- ثمان و تسعين و ثمانمائة.

47 ابن زكري «1» ( … - 899 ه)

أحمد بن محمد بن زكري، أبو العباس التّلمساني، الفقيه المالكي، المفتي.

أخذ عن: قاسم بن سعيد العقباني (المتوفّي 854 ه)، و أحمد بن محمد بن عبد الرحمان بن زاغو (المتوفّي 845 ه)، و محمد بن أحمد بن محمد العجيسي المعروف بابن مرزوق الحفيد (المتوفّي 842 ه)، و محمد بن العباس بن محمد العبادي التلمساني (المتوفّي 871 ه)، و غيرهم.

و تصدي للتدريس و الإفتاء، و قرض الشعر.

أخذ عنه لفيف من العلماء، منهم: أحمد بن أحمد بن محمد الفاسي الشهير بزرّوق، و ابن مرزوق حفيد الحفيد، و أحمد بن أطاع اللّه، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: كتاب في مسائل القضاء و الفتيا، شرح «الورقات» في

______________________________

(1) نيل الابتهاج 129 برقم 124، كشف الظنون 2/ 1157، شجرة النور الزكية 267 برقم 987، الأعلام 1/ 231، معجم المؤلفين 2/ 103.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1090

أصول الفقه لإمام الحرمين،

بغية الطالب في شرح عقيدة ابن الحاجب، و منظومة في علم الكلام سمّاها محصل المقاصد ممّا به تعتبر العقائد.

و له فتاوي كثيرة، منقولة في «المعيار» و غيره.

توفّي سنة- تسع و تسعين و ثمانمائة.

48 ابن زاغو «1» (782- 845 ه)

أحمد بن محمد بن عبد الرحمان المغراوي، التلمساني، الفقيه المالكي، المعروف بابن زاغو.

ولد سنة اثنتين و ثمانين و سبعمائة.

و أخذ عن: سعيد بن محمد العقباني، و السيد ابن يحيي الشريف، و غيرهما.

و تقدّم في الفقه و التفسير و الفرائض.

و تصدّي للتدريس، فأخذ عنه جماعة، منهم: يحيي بن بدير، و أحمد بن محمد ابن زكري، و يحيي بن موسي المازوني، و الحافظ التنسي، و أبو الحسن علي بن محمد القلصادي، و آخرون.

و وضع تآليف عديدة، منها: شرح «المختصر» في الفقه لابن الحاجب، شرح أقضية «المختصر» لخليل الجندي، شرح بعض «المختصر» في أصول الفقه لخليل

______________________________

(1) نيل الابتهاج 118 برقم 106، شجرة النور الزكية 254 برقم 921، الأعلام 1/ 227، معجم المؤلفين 2/ 116.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1091

الجندي، منتهي التوضيح في الفرائض، تفسير سورة الفاتحة، شرح الحكم العطائية، و غير ذلك.

و له فتاوي كثيرة، نقل منها جملة في المازونية و المعيار.

توفّي سنة- خمس و أربعين و ثمانمائة.

49 القلشاني «1» ( … - 863 ه)

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد، أبو العباس القلشاني «2» التونسي، الفقيه المالكي، المشارك في العلوم.

أخذ عن: والده محمد (المتوفّي 837 ه)، و أبي مهدي عيسي بن أحمد الغبريني، و محمد بن محمد بن عرفة.

و تولّي قضاء قسنطينة سنة (822 ه).

ثم تولّي قضاء الجماعة بتونس، ثم الإمامة و الخطابة بجامع الزيتونة و الفتيا به بعد صلاة الجمعة، و بعد نحو من ثمانية أشهر استقال من منصب القضاء، و ولي مشيخة المدرسة الشماعية.

أخذ عنه جماعة، منهم: محمد بن قاسم الرصّاع، و أبو الحسن علي بن محمد

______________________________

(1) الضوء اللامع 2/ 137 برقم 39، نيل الابتهاج 116 برقم 101، شجرة النور الزكية 258 برقم 943، الأعلام 1/ 229، معجم المؤلفين 2/

23، تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 101 برقم 451.

(2) نسبة إلي قلشانة: بلدة قريبة من القيروان عفت رسومها في هذا العهد. تراجم المؤلفين التونسيين 4/ 104 (الهامش).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1092

القلصادي، و قال: لم أر أعرف منه بمذهب مالك، و لا من يستحضر النوازل و الأحكام مثله.

و للمترجم مؤلفات، منها: شرح علي «المختصر» في الفقه لابن الحاجب في سبعة أسفار، شرح «الرسالة» في الفقه لابن أبي زيد القيرواني، و شرح علي «المدونة» في فروع المالكية لعبد الرحمان بن القاسم العتقي.

توفّي سنة- ثلاث و ستين و ثمانمائة.

50 العقباني «1» (720- 811 ه)

سعيد بن محمد بن محمد بن محمد التجيبي، العقباني «2» الأصل، التّلمساني.

قال ابن فرحون في وصفه: فقيه مذهب مالك، متفنن في العلوم.

ولد في تلمسان (من مدن الجزائر) سنة عشرين و سبعمائة.

و أخذ عن: محمد بن سليمان السطّي، و أبي زيد عبد الرحمان و أبي موسي عيسي ابني محمد بن عبد اللّه بن الإمام و تفقّه بهما، و أبي عبد اللّه محمد بن إبراهيم الأبلّي، و غيرهم.

و ولي قضاء بجاية، و تلمسان و مراكش، و سلا، و وهران.

______________________________

(1) الديباج المذهب 1/ 394 برقم 7، الضوء اللامع 6/ 181 برقم 618 (ضمن ترجمة ولده قاسم)، نيل الابتهاج 189 برقم 199، شجرة النور الزكية 250 برقم 904، الأعلام 3/ 101، معجم المؤلفين 4/ 230.

(2) نسبة إلي عقبان: قرية بالأندلس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1093

و درّس بالمدرسة التاشفينية. «1»

أخذ عنه: ولده الفقيه قاسم العقباني، و أبو العباس أحمد بن محمد بن زاغو، و ابن مرزوق الحفيد، و إبراهيم بن موسي المصمودي، و أبو يحيي الشريف، و آخرون.

و ألّف كتبا، منها: شرح علي ابن الحاجب الأصلي، شرح الحوفية في الفرائض، شرح «الجمل» في المنطق

للخونجي، تفسير سورتي الأنعام و الفتح، شرح «العقيدة البرهانية» لعثمان بن عبد اللّه السلالجي، المختصر في أصول الدين، و شرح «تلخيص أعمال الحساب» لابن البناء، و غير ذلك.

توفّي سنة- إحدي عشرة و ثمانمائة.

51 الصعيتري «2» ( … - 815 ه)

سليمان بن يحيي بن محمد بن يحيي الصعيتري، اليمني، الفقيه الزيدي.

تتلمذ علي جدّه لأمّه الفقيه الكبير الحسن بن محمد النحوي «3»، و علي غيره.

و أصبح من كبار العلماء.

قال ابن زبارة: كان وحيد المفرعين، و لسان المخلصين.

______________________________

(1) انظر نيل الابتهاج 55 (ضمن ترجمة إبراهيم المصمودي المرقمة 22).

(2) ملحق البدر الطالع 98 برقم 165، مؤلفات الزيدية 1/ 200 برقم 542، أعلام المؤلفين الزيدية 472 برقم 469.

(3) المتوفّي (791 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثامن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1094

و للمترجم مؤلفات، منها: البراهين الزاهرة في شرح «التذكرة الفاخرة» في الفقه لجدّه النحوي في أربع مجلدات، تعليق «1» علي «التذكرة الفاخرة» في نحو ثلاث مجلدات، و تعليق علي «اللمع» في الفقه للسيد علي بن الحسين بن يحيي الحسني (المتوفّي بعد 660 ه).

توفّي سنة- خمس عشرة و ثمانمائة.

52 مصنّفك «2» (803- 875 ه)

علي بن محمد «3» (مجد الدين) بن مسعود بن محمود، علاء الدين الشاهرودي البسطامي الخراساني، الفقيه الحنفي، الباحث، الشهير بمصنفك.

ولد سنة ثلاث و ثمانمائة.

و سافر مع أخيه سنة (812 ه) إلي هراة لتحصيل العلم، فدرس العلوم العربية علي: جلال الدين يوسف الأوبهي، و قطب الدين أحمد بن محمد بن محمود الإمامي الهروي.

و أخذ فقه الحنفية عن فصيح الدين محمد بن محمد بن علا، و فقه الشافعية

______________________________

(1) قال في أعلام المؤلفين الزيدية: لعلّه الكواكب النيرة علي التذكرة.

(2) مفتاح السعادة 1/ 167- 172، كشف الظنون 1/ 40، 67، 113، 497، 635، 2/ 1341، 1480، 1699، 1816، 1971، 2024، و غير ذلك، شذرات الذهب 7/ 319، البدر الطالع 1/ 497 برقم 245، هدية العارفين 1/ 735، الأعلام 5/ 9، معجم المؤلفين 7/ 240.

(3) و في بعض المصادر كشذرات الذهب: علي بن محمود

بن محمد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1095

عن عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز الأبهري، و أجيز منهما بالتدريس و الإفتاء.

و شرع في التأليف منذ سنة (833 ه)، و توالت تأليفاته بعد ذلك حتي عرف بمصنفك (و الكاف هنا فارسية للتصغير).

ارتحل المترجم في سنة (839 ه) رحلة أخري إلي هراة، فمكث فيها مدّة، ألّف خلالها بعض كتبه.

و توجّه في سنة (848 ه) إلي بلاد الروم، فأقام في بلدة قونية مدرّسا، ثم انتقل إلي مدينة القسطنطينية، و توفّي بها سنة- خمس و سبعين و ثمانمائة.

و قد ترك تآليف عديدة، منها: شرح «النقاية» في الفقه لصدر الشريعة عبيد اللّه بن مسعود، شرح «وقاية الرواية» في الفقه لبرهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة عبيد اللّه في مجلدين كبيرين، شرح «الهداية» في الفقه لعلي المرغيناني، الحدود و الأحكام في فقه الحنفية، الوصول إلي علم الأصول، حاشية علي «التلويح في كشف حقائق التنقيح» في أصول الفقه لسعد الدين التفتازاني، ملتقي البحرين في التفسير، شرح «مصابيح السنّة» للبغوي، شرح «إرشاد الهادي» في النحو للتفتازاني، حاشية علي «المطوّل» في المعاني و البيان للتفتازاني، أنوار الأحداق بالفارسية، التحفة المحمودية بالفارسية، و شرح قصيدة ابن سينا في النفس و الروح، و غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1096

53 العقباني «1» (768- 854 ه)

قاسم بن سعيد بن محمد بن محمد التجيبي، العقباني الأصل، التّلمساني، أحد فقهاء المالكية المجتهدين.

ولد سنة ثمان و ستين و سبعمائة.

و أخذ عن والده الفقيه سعيد (المتوفّي 811 ه)، و غيره.

و جدّ في طلب العلوم حتي بلغ درجة الاجتهاد، و صارت له اختيارات خارجة عن المذهب.

ولي القضاء بتلمسان في صغره.

و عكف علي التدريس في فنون شتّي و علي الإفتاء.

رحل للحجّ في سنة (830 ه)، و حضر

بمصر إملاء ابن حجر، و درس محمد بن أحمد بن عثمان البساطي.

أخذ عنه: يحيي بن موسي المازوني، و أبو الحسن علي بن محمد القلصادي، و أحمد بن محمد بن زكري، و أحمد بن عبد الرحمان القيرواني المعروف بحلولو، و ولده أبو سالم إبراهيم العقباني، و حفيده محمد بن أحمد العقباني، و أبو العباس أحمد بن

______________________________

(1) الضوء اللامع 6/ 181 برقم 618، نيل الابتهاج 365 برقم 470، شجرة النور الزكية 255 برقم 925، الأعلام 5/ 176، معجم المؤلفين 8/ 101.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1097

يحيي الونشريسي، و محمد بن قاسم الرصّاع، و آخرون.

و دوّن تعليقا علي ابن الحاجب الفرعي.

و نظم أرجوزة في التصوّف. «1»

توفّي سنة- أربع و خمسين و ثمانمائة.

54 ابن ناجي «2» ( … - 837 ه)

قاسم بن عيسي بن ناجي التنوخي، أبو الفضل القيرواني، الفقيه المالكي، القاضي.

أخذ عن لفيف من الفقهاء و العلماء، منهم: أبو القاسم بن أحمد البرزلي، و أبو مهدي عيسي الغبريني، و يعقوب الزغبي، و أبو عبد اللّه الوانوغي، و آخرون.

و تولّي القضاء في عدة أماكن منها باجة و جربة و قابس و سوسة و المنستير و القيروان و غيرها.

و درّس، فأخذ عنه أحمد بن عبد الرحمان القيرواني المعروف بحلولو، و غيره.

و وضع تآليف (قيل إنّها معوّل عليها في المذهب)، منها: شرحان علي «المدوّنة» في فروع المالكية لعبد الرحمان العتقي، أحدهما في أربعة أسفار و الآخر في سفرين، شرح علي «التهذيب» في الفروع لابن البراذعي، شرح علي «الرسالة»

______________________________

(1) و وهم صاحب «معجم المؤلفين»، فأورد في ترجمته بعض مؤلفات والده سعيد.

(2) نيل الابتهاج 364 برقم 469، شجرة النور الزكية 244 برقم 878، الأعلام 5/ 179، معجم المؤلفين 8/ 110.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1098

في الفقه لابن أبي زيد القيرواني

(مطبوع)، زيادات «1» علي «معالم الإيمان في علماء القيروان» (مطبوع)، و مشارق أنوار القلوب.

توفّي بالقيروان سنة- سبع و ثلاثين و ثمانمائة. «2»

55 ابن مرزوق الحفيد «3» (766- 842 ه)

محمد بن أحمد بن محمد «4» (الخطيب) بن أحمد العجيسي، أبو عبد اللّه ابن مرزوق التّلمساني، أحد علماء المالكية بالفقه و الحديث و الأدب.

ولد في تلمسان (بالجزائر) سنة ست و ستين و سبعمائة.

و أخذ ببلدته و بتونس و فاس و مكة و القاهرة عن ثلّة من العلماء، منهم:

والده، و عمّه، و سعيد بن محمد العقباني، و ابن عرفة، و أبو زيد المكودي، و محمد بن مسعود الصنهاجي، و سراج الدين البلقيني، و شمس الدين الغماري، و الفيروز آبادي، و نور الدين العقيلي.

______________________________

(1) و قال في شجرة النور الزكية إنه اختصر معالم الإيمان.

(2) و في شجرة النور الزكية: سنة (838 ه).

(3) الضوء اللامع 7/ 50 برقم 104، نيل الابتهاج 499 برقم 611، كشف الظنون 2/ 1984، البدر الطالع 2/ 119 برقم 406، هدية العارفين 2/ 191، إيضاح المكنون 1/ 7، 74، 106، 143، 480، 588، و غيرها، شجرة النور الزكية 252 برقم 918، الأعلام 5/ 331، معجم المؤلفين 8/ 317.

(4) المتوفّي (781 ه)، و قد مضت ترجمته في الجزء الثامن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1099

و جدّ في طلب العلم، حتي توغّل في فنونه.

و تصدي للتدريس، فأخذ عنه كثيرون، منهم: أبو الحسن علي بن محمد القلصادي، و يحيي بن موسي المازوني، و أحمد بن محمد بن زكري، و الثعالبي، و أحمد ابن يونس القسنطيني.

و وضع تآليف كثيرة، منها: المنزع النبيل في شرح مختصر خليل في الفقه لم يتمّ، مختصر «الحاوي» في الفتاوي لمحمد بن محمد بن عبد النور التونسي، اغتنام الفرصة في محادثة عالم قفصة

«1»، الدليل المومي في ترجيح طهارة الكاغد الرومي، كتاب في الفرائض، المتجر الربيح في شرح «الجامع الصحيح» للبخاري لم يتمّ، أرجوزة في علم الحديث سماها الروضة، ثلاثة شروح علي قصيدة البردة سمّي الأكبر منها إظهار صدق المودة في شرح البردة، تفسير سورة الإخلاص، أرجوزة في القراءات، المفاتيح المرزوقية لحلّ الأقفال و استخراج خبايا الخزرجية، و إسماع الصمّ في إثبات الشرف من جهة الأمّ، و غير ذلك.

و له خطب، و فتاوي ذكر المازوني و الونشريسي منها جملة وافرة في كتابيهما.

توفّي في تلمسان سنة- اثنتين و أربعين و ثمانمائة.

______________________________

(1) و هو أجوبة علي مسائل في الفقه و التفسير و غيرهما وردت عليه من يحيي بن عقيبة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1100

56 المشذّالي «1» ( … - 866 ه)

محمد بن بلقاسم «2» بن محمد بن عبد الصمد، أبو عبد اللّه المشذّالي الزّواوي، البجائي المغربي.

كان مفتيا، خطيبا، من فقهاء المالكية.

أخذ عن أبيه بلقاسم، و شاركه في شيوخه.

و تقدّم في الفقه و غيره.

و تولّي الإمامة و الخطابة بالجامع الأعظم ببجاية، و تصدي فيه و في غيره للتدريس و الإفتاء.

أخذ عنه: ابناه أبو الفضل محمد و محمد البجائيان، و عيسي بن أحمد الهنديسي المعروف بابن الشاط، و أبو الربيع المسناوي، و محمد بن محمد بن أحمد بن مرزوق الكفيف، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: تكملة «حاشية المدوّنة» في فروع المالكية لأبي مهدي

______________________________

(1) الضوء اللامع 8/ 290 برقم 801، نيل الابتهاج 538 برقم 654، شجرة النور الزكية 263 برقم 965، الأعلام 7/ 5، معجم المؤلفين 11/ 144.

(2) ترجم في المصادر التي بأيدينا و منها نيل الابتهاج باسم (محمد بن أبي القاسم)، غير أنّه ذكر في عدّة مواضع من الكتاب المذكور باسم محمد بن بلقاسم (انظر ص 99 برقم

66، ص 299 برقم 368)، كما ترجم فيه لوالده باسم بلقاسم بن محمد كما في ص 150، الترجمة المرقمة 152.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1101

عيسي الوانوغي، مختصر «البيان و التحصيل» لابن رشد، رتّبه علي مسائل ابن الحاجب و جعله شرحا له فجاء في أربعة أسفار، و اختصار أبحاث «المختصر الكبير» في الفقه لابن عرفة و شرحه مع زيادة.

و له فتاوي، نقلت في «المعيار» و «المازونية».

توفّي ببجاية سنة- ست و ستين و ثمانمائة.

57 البصروي «1» ( … - نحو 889 ه)

محمد بن خليل بن محمد، محب الدين أبو عبد اللّه البصروي، الدمشقي، الفقيه الشافعي.

تتلمذ علي علماء عصره.

و تقدّم في الفقه و النحو و العروض و الفرائض.

و تصدّي للتدريس و الإفتاء بدمشق.

و حجّ و جاور، و أقرأ الطلبة هناك.

و ألّف كتبا، منها: شرح علي قسم من «الإرشاد» في الفقه لإسماعيل بن أبي بكر اليمني المعروف بابن المقري، شرح علي قسم من «المنهاج» في الفقه لمحيي الدين النووي، ثلاثة شروح علي فرائض «الإرشاد» المذكور، شرح «النبذة الزكية في

______________________________

(1) الضوء اللامع 7/ 237 برقم 576، كشف الظنون 2/ 1136، هدية العارفين 2/ 212، إيضاح المكنون 1/ 546، 2/ 243، الأعلام 6/ 117، معجم المؤلفين 9/ 291.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1102

القواعد الأصلية» في أصول الفقه لمحمد بن عبد الدائم البرماوي، شرح علي «المختصر» في أصول الفقه لابن الحاجب، شرح «القواعد الكبري» في النحو لابن هشام، و فتح الوافي بتوضيح «رامزة العروض و القوافي» المعروفة بالخزرجية لعبد اللّه بن محمد الخزرجي الأندلسي، و غير ذلك.

توفّي نحو سنة- تسع و ثمانين و ثمانمائة.

58 الجلال البكري «1» (807- 891 ه)

محمد بن عبد الرحمان بن أحمد بن محمد البكري، جلال الدين الدهروطي المصري، الفقيه الشافعي.

ولد في دهروط (في الصعيد الأدني) سنة سبع و ثمانمائة.

و تعلّم في بلدته، و أخذ بها عن جدّه.

و انتقل إلي القاهرة، فدرس الفقه و الأصول و الحديث و العربية و غيرها علي لفيف من العلماء، منهم: تقي الدين بن عبد الباري، و شمس الدين سبط بن اللبان، و زكي الدين الميدومي، و شمس الدين محمد بن عبد الدائم البرماوي، و جلال الدين عبد الرحمان بن عمر البلقيني، و ابن حجر العسقلاني، و آخرون.

و برع في الفقه، و شارك في الأصول و العربية.

______________________________

(1) الضوء

اللامع 7/ 284 برقم 734، كشف الظنون 2/ 1542، 1626، البدر الطالع 2/ 182 برقم 455، هدية العارفين 2/ 214، إيضاح المكنون 1/ 200، 271، 2/ 588، الأعلام 6/ 194، معجم المؤلفين 10/ 134.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1103

و ولي نيابة القضاء، ثم القضاء بالإسكندرية عام (863 ه).

و رجع إلي القاهرة، فلازم النيابة مع التصدي للتدريس و الإفتاء، ثم أعرض عن القضاء في سنة (875 ه)، و استقرّ في مشيخة البيبرسية.

قال السخاوي: و اشتهر بحفظ الفقه، و صار يترفع فيه علي أهل عصره لكونه لا يري فيهم من يقاومه.

أخذ عن المترجم كثيرون.

و ألّف كتبا، منها: شرح «منهاج الطالبين» في فروع الشافعية للنووي، شرح «تنقيح اللباب» في الفقه لأستاذه ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم العراقي، شرح «الروض» في الفقه لإسماعيل بن أبي بكر اليمني المعروف بابن المقري، شرح علي بعض «التدريب» في الفروع لسراج الدين عمر بن رسلان البلقيني، الفتح العزيزي في شرح «مختصر التبريزي» في الفروع لأمين الدين مظفر بن أحمد التبريزي.

و أفرد نكتا علي كتابي النووي: «الروضة» و «منهاج الطالبين».

توفّي سنة- إحدي و تسعين و ثمانمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1104

59 الهروي «1» (767- 829 ه)

محمد بن عطاء اللّه بن محمد بن أحمد بن محمود، شمس الدين الرازي الأصل، الهروي، الحنفي ثم الشافعي.

ولد في هراة سنة سبع و ستين و سبعمائة.

و تتلمذ في بلاده علي المذهب الحنفي، ثم تحوّل شافعيا، و أخذ عن سعد الدين التفتازاني، و غيره.

و ارتحل إلي فلسطين، و شاع أمره فيها، فأكرمه الأمير نوروز، و فوّض إليه تدريس الصلاحية بالقدس.

و توجّه إلي القاهرة سنة (818 ه)، فأكرمه السلطان المؤيد، و ولاه نظر القدس و الخليل مع تدريس الصلاحية.

و عاد إلي القاهرة سنة (821

ه)، فولي القضاء بها، و عزل قبل أن يستكمل سنة.

______________________________

(1) طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 4/ 104 برقم 778، الضوء اللامع 8/ 151 برقم 359، بغية الوعاة 2/ 5 برقم 1299، و سمّاه شمس بن عطاء اللّه، كشف الظنون 1/ 464، 473، 2/ 1690 (و فيها شمس الدين العطائي)، شذرات الذهب 7/ 189- 190، و سماه شمس بن عطاء، البدر الطالع 2/ 206 برقم 473، إيضاح المكنون 2/ 199، 490، هدية العارفين 2/ 185، الأعلام 6/ 269، معجم المؤلفين 10/ 293.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1105

ثم ولي كتابة السر للملك الأشرف برسباي، ثم القضاء، و لم يبق في كلا المنصبين إلا مدة يسيرة.

و رجع إلي فلسطين، فلازم التدريس بالصلاحية، و الإفتاء.

و كان يقرئ في المذهبين، عارفا بالحديث و العربية و المعاني و البيان.

تخرّج به جماعة من بيت المقدس، و سمع منه آخرون.

و ألّف كتبا، منها: التمحيص في شرح «التلخيص للجامع الكبير» في فروع الحنفية لمحمد بن عباد الخلاطي في عدة مجلدات، تقريب الأحكام في فروع الشافعية، فضل المنعم في شرح صحيح مسلم، شرح «مصابيح السنّة» للبغوي، و شرح «مشارق الأنوار» في الحديث للحسن بن محمد الصغاني.

توفّي بالقدس سنة- تسع و عشرين و ثمانمائة.

60 ملّا خسرو «1» ( … - 885 ه)

محمد بن فراموز (فرامرز) بن علي الرومي، المعروف بملا خسرو.

كان فقيها حنفيا، أصوليا، مشاركا في عدة فنون.

أسلم أبوه، و نشأ هو مسلما.

أخذ العلوم عن برهان الدين حيدر الرومي المفتي، و غيره.

______________________________

(1) الضوء اللامع 8/ 279 برقم 761، كشف الظنون 1/ 91، 113، 190، 474، 497، 899، 2/ 1144، 1657، شذرات الذهب 7/ 342، هدية العارفين 2/ 211، الأعلام 6/ 328، معجم المؤلفين 11/ 122- 123.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1106

و تولّي التدريس

بمدينتي أدرنة و بروسة.

و ولّي قضاء القسطنطينية، و ضمّ إليه قضاء غلطة و اسكدار، و تدريس أيا صوفيا.

ثم آل به الأمر إلي أن صار مفتيا بالتخت السلطاني، و علا شأنه.

و قد ألّف كتبا و رسائل، منها: غرر الأحكام في الفقه، درر الحكّام في شرح «غرر الأحكام» للمترجم (مطبوع)، رسالة في الولاء، رسالة مرقاة الوصول إلي علم الأصول (مطبوعة)، مرآة الأصول في شرح «مرقاة الوصول» للمترجم (مطبوع)، شرح أصول البزدوي، شرح «التلويح» في أصول الفقه للتفتازاني، حاشية علي «أنوار التنزيل» للبيضاوي، حاشية علي «المطوّل» في المعاني و البيان للتفتازاني لم تتم، و نقد الأفكار في رد الأنظار «1»، و غير ذلك.

توفّي سنة- خمس و ثمانين و ثمانمائة.

61 ابن إمام الكامليّة «2» (808- 874 ه)

محمد بن محمد بن عبد الرحمان بن علي بن يوسف، كمال الدين المصري،

______________________________

(1) أجاب به عن أسئلة علاء الدين علي بن موسي الرومي في عدة فنون كالفقه و الأصول و المنطق و البلاغة و غيرها.

(2) الضوء اللامع 9/ 93 برقم 259، كشف الظنون 1/ 194، 706، 862، 2/ 1170، 1880، 2006، البدر الطالع 2/ 244، إيضاح المكنون 1/ 138، الأعلام 7/ 48، معجم المؤلفين 11/ 231.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1107

الفقيه الشافعي، المعروف بابن إمام الكاملية.

ولد في القاهرة سنة ثمان و ثمانمائة.

و أخذ الفقه عن: شمس الدين محمد بن عبد الدائم البرماوي، و شهاب الدين الطنتدائي، و شرف الدين موسي بن أحمد السبكي و لازمه، و غيرهم.

و حضر دروس: ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم العراقي، و ابن حجر العسقلاني.

و أخذ أصول الفقه عن: القاياتي، و الونائي.

وفاق في عدة فنون.

و درّس بالقطبية و الكاملية، و بالإيوان المجاور لقبة الشافعي.

و عرض عليه قضاء الشافعية بمصر، فأبي.

و وضع تآليف، منها: مختصر

في الفقه، مناسك، اختصار «شرح العمدة» في الفقه لأستاذه البرماوي مع زيادات يسيرة، شرح علي «المختصر» في أصول الفقه لابن الحاجب لم يتمّ، إتمام تيسير الوصول إلي «منهاج الأصول» في أصول الفقه للبيضاوي، شرح «الورقات» في أصول الفقه لإمام الحرمين، اختصار تفسير البيضاوي، رسالة في الخضر عليه السّلام و حياته، و طبقات الأشاعرة، و غير ذلك.

توفّي سنة- أربع و سبعين و ثمانمائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1108

62 ابن عاصم «1» (760- 829 ه)

محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عاصم القيسي، أبو بكر الغرناطي الأندلسي، الفقيه المالكي، المتفنّن في علوم شتي.

ولد في غرناطة سنة ستين و سبعمائة.

و أخذ عن: أبي إسحاق إبراهيم بن موسي الشاطبي، و محمد بن علي بن قاسم بن علاق، و أبي سعيد بن لبّ، و أبي عبد اللّه القيجاطي، و أبي الحسن علي بن منصور الأشهب، و آخرين.

و ولي قضاء القضاة ببلده.

و صار المرجوع إليه في المشكلات و الفتوي.

و قد وضع عدة تآليف، منها: أرجوزة في الفقه تسمّي تحفة الحكّام في نكت العقود و الأحكام (مطبوعة) و تعرف بالعاصمية، أرجوزة كبري تسمي مهيع الوصول إلي علم الأصول، أرجوزة صغري تسمي مرتقي الوصول إلي الضروري من الأصول، أرجوزة نيل المني في اختصار «الموافقات» في أصول الفقه لأستاذه

______________________________

(1) نيل الابتهاج 491 برقم 601، كشف الظنون 1/ 365، هدية العارفين 2/ 185، إيضاح المكنون 1/ 127، 155، 157، 2/ 610، معجم المطبوعات 1/ 156، شجرة النور الزكية 247 برقم 891، الأعلام 7/ 45، معجم المؤلفين 11/ 290.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1109

الشاطبي، منظومة كنز المفاوض في علم الفرائض، منظومة الأمل المرقوب في قراءة يعقوب، حدائق الأزاهر في مستحسن الأجوبة و المضحكات و الحكم و الأمثال و الحكايات و

النوادر (مطبوع)، و أرجوزة في النحو، و غير ذلك.

توفّي سنة- تسع و عشرين و ثمانمائة.

63 ابن قاضي سماونة «1» ( … - 823 ه)

محمود بن إسرائيل بن عبد العزيز، بدر الدين الرومي، الشهير بابن قاضي سماونة.

كان فقيها حنفيا، صوفيا، مشاركا في بعض العلوم.

ولد في قلعة سماونة (بسنجق كوتاهية في تركيا).

و تتلمذ علي والده القاضي إسرائيل و علي غيره بالقلعة المذكورة و ببلدة قونية.

و ارتحل إلي مصر، فأخذ عن: مبارك شاه المنطقي، و أكمل الدين، و السيد حسين الأخلاطي.

و توجّه إلي تبريز (بإيران) مرشدا، فأكرمه فيها الأمير تيمور خان.

و عاد إلي مصر، فبلاد الروم، و استقرّ في أدرنة، فنصّب قاضيا للعسكر، و سجن في وشاية، ففرّ من السجن، و أقام في زغرة (بولاية روم إيلي)، فاتهم بأنه

______________________________

(1) مفتاح السعادة 2/ 153، كشف الظنون 1/ 443، 566، 2/ 1676، 1807، 1927، 1995، هدية العارفين 2/ 410، الأعلام 7/ 165، معجم المؤلفين 12/ 152.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1110

يطمع في الحكم، فاعتقل و قتل بسيروز، و ذلك في سنة- ثلاث و عشرين و ثمانمائة. «1»

و قد ترك من المؤلفات: لطائف الإشارات في فقه الحنفية، التسهيل في شرح «لطائف الإشارات»، جامع الفصولين «2» (مطبوع) في الفقه، شرح «المقصود» في الصرف سمّاه عنقود الجواهر «3»، نور القلوب في تفسير القرآن المجيد، و مسرّة القلوب في التصوّف، و غير ذلك.

64 الجمل «4» ( … - 863 ه)

المطهّر بن كثير الجمل، فخر الدين اليمني الصنعاني، الفقيه الزيدي.

قال ابن زبارة: كان عالما كبيرا محققا شهيرا متفننا في جميع العلوم.

أخذ عن علماء عصره، و منهم السيد أحمد بن محمد بن إدريس الأزرقي.

و عكف علي التدريس، و التفّ حوله الطلبة. «5»

______________________________

(1) و في مفتاح السعادة: سنة (818 ه) تقريبا.

(2) قال صاحب «كشف الظنون»: و هو كتاب مشهور متداول في أيدي الحكّام و المفتين، لكونه في المعاملات خاصّة.

(3) و في هدية العارفين: العقود في شرح

المقصود.

(4) ملحق البدر الطالع 212 برقم 395، معجم المؤلفين 12/ 295، مؤلفات الزيدية 2/ 419 برقم 2700، 3/ 34 برقم 2938، 3/ 148 برقم 3282، أعلام المؤلفين الزيدية 1033 برقم 1111.

(5) قال بعض علماء البلاد الشامية، و قد رأي الطلبة حافّين بالمترجم:

إني رأيت عجيبة في ذا الزمن شاهدتها في وسط صنعاء اليمن

إن تسألوني ما الذي شاهدته جملا بها يقري الوري في كل فن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14قسم 2، ص: 1111

أخذ عنه: السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير، و السيد يحيي بن صلاح، و آخرون.

و وضع تآليف، منها: تتمة «جامع الخلاف» «1» في الفقه لأستاذه الأزرقي، معراج الأفكار في توحيد ذات الملك الجبار، و الوسوسة، و غير ذلك.

توفّي بصنعاء سنة- ثلاث و ستين و ثمانمائة.

______________________________

(1) و اسمه الكامل: جامع الخلاف و صادع الأصداف عن فرائد الدر الشفاف و رافع أطراف الطراف عن تحقيق مذاهب العترة و الفقهاء من جميع الأطراف. انظر أعلام المؤلفين الزيدية 163 برقم 149.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.