ترتيب كتاب العين

اشارة

سرشناسه : خليل‌بن احمد، ۱۰۰ - ۱۷۵؟ق.
عنوان قراردادي : كتاب العين
عنوان و نام پديدآور : ترتيب كتاب العين/ خليل‌بن احمد الفراهيدي؛ تحقيق مهدي المخزومي، ابراهيم السامرائي؛ تصحيح اسعد الطيب.
مشخصات نشر : قم: سازمان اوقاف و امور خيريه، انتشارات اسوه، ۱۳۸۳.
مشخصات ظاهري : ۳ج.
شابك : ۸۰۰۰۰ريال:(دوره):9648653054 ؛ (ج.۱):964865302x ؛ (ج.۲):9648653038 ؛ (ج.۳):9648653046
يادداشت : محقق كتاب حاضر ترتيب الفبايي "كتاب العين" خليل‌بن احمد فراهيدي، را به نظم در آورده است.
يادداشت : عربي.
يادداشت : ج.۲، چاپ دوم: ۱۳۸۳.
يادداشت : كتابنامه.
موضوع : زبان عربي -- واژه‌نامه.
شناسه افزوده : طيب، اسعد، مصحح
شناسه افزوده : سامرائي، ابراهيم، ۱۹۲۰ - م. ،Samarrai, Ibrahimمحقق
شناسه افزوده : مخزومي، مهدي، محقق
شناسه افزوده : سازمان اوقاف و امور خيريه. انتشارات اسوه
رده بندي كنگره : PJ۶۶۲۰/خ‌۸ع‌۹۲
رده بندي ديويي : ۴۹۲/۷۳
شماره كتابشناسي ملي : م‌۸۳-۲۰۲۸۲

الجزء 1

مقدمة الكتاب

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*
بحمد الله نبتدي‌ء و نستهدي «1»، و عليه نتوكل، و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ.
هذا ما ألفه الخليل بن أحمد البصري رحمة الله عليه «2». من حروف: أ، ب، ت، ث، مع ما تكملت «3»، به فكان مدار كلام العرب و ألفاظهم.
فلا يخرج منها عنه شي‌ء. أراد أن تعرف به العرب في أشعارها و أمثالها و مخاطباتها فلا يشذ «4».
عنه شي‌ء من ذلك، فأعمل «5». فكره فيه فلم يمكنه أن يبتدي‌ء التأليف من أول أ، ب، ت، ث، و هو الألف، لأن الألف حرف معتل فلما فاته الحرف الأول كره أن يبتدي‌ء بالثاني- و هو الباء- إلا بعد حجة و استقصاء النظر، فدبر و نظر إلي الحروف كلها و ذاقها [فوجد مخرج الكلام كله من الحلق] «6» فصير أولاها بالابتداء أدخل حرف منها في الحلق «7».
و إنما كان ذواقه إياها أنه كان يفتح فاه بالألف ثم يظهر الحرف. نحو أب، أت، أح، أع، أغ، فوجد العين أدخل الحروف في الحلق، فجعلها أول الكتاب ثم ما قرب منها الأرفع فالأرفع حتي أتي علي آخرها و هو الميم.
فإذا سئلت عن كلمة و أردت أن تعرف موضعها. فانظر إلي حروف الكلمة، فمهما وجدت منها واحدا في الكتاب المقدم فهو في ذلك الكتاب.
______________________________
(1) في ط و س: بالله نستهدي.
(2) سقطت جملة الدعاء من س.
(3) كذا في ك أما في ط و ص و س: تكلمت. و جاء في س: مما تكلمت به العرب في مدار كلامهم و ألفاظهم. و في التهذيب 2 ب ت ث التي عليها مدار كلام العرب و ألفاظها و لا يخرج شي‌ء منها عنها. أراد أن يعرف بذلك جميع ما تكلمت به العرب.
(4) كذا في س: بحيث لا يشذ.
(5) كذا في س و ك أما في ص فأكمل. و في ط بياض.
(6) من التهذيب عن العين.
(7) سقطت عبارة في الحلق من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 48
و قلب الخليل أ، ب، ت، ث، فوضعها علي قدر مخرجها من الحلق «1» و هذا تأليفه: ع، ح، ه، خ، غ،- ق، ك- ج، ش، ض،- ص، س، ز- ط، د، ت- ظ، ث، ذ- ر، ل، ن- ف، ب، م- و، أ، ي- همزة قال أبو معاذ عبد الله بن عائذ: حدثني الليث «2» بن المظفر بن نصر بن سيار عن الخليل بجميع ما في «3» هذا الكتاب.
قال الليث «4»: قال الخليل: كلام العرب مبني علي أربعة أصناف: علي الثنائي و الثلاثي، و الرباعي، و الخماسي، فالثنائي علي حرفين نحو: قد، لم، هل، لو، بل و نحوه من الأدوات و الزجر «5» و الثلاثي من الأفعال نحو قولك: ضرب، خرج، دخل، مبني علي ثلاثة أحرف.
و من الأسماء نحو: عمر «6» و جمل و شجر مبني علي ثلاثة أحرف.
و الرباعي من الأفعال نحو: دحرج، هملج، قرطس، مبني علي أربعة أحرف.
و من الأسماء نحو: عبقر، و عقرب، و جندب، و شبهه.
و الخماسي من الأفعال نحو: اسحنكك «7» و اقشعر و اسحنفر و اسبكر مبني علي خمسة أحرف.
______________________________
(1) كذا في الأصول إلا في س فقد ورد: فإن الخليل وضع حروف أ ب ت ث علي قدر مخرجها من الحلق، و هذا تأليفها و ترتيبها و وضعها.
(2) كذا في ك أما في سائر الأصول: ليث.
(3) سقطت في من ص.
(4) كذا في ك في سائر الأصول: ليث.
(5) كذا في الأصول أما في ك: و الحروف. و قد علق الدكتور درويش محقق المطبوعة ص 3 م علي الزجر فقال: إنها أسماء الأفعال مثل صه.
(6) كذا في الأصول في ك: عمرو.
(7) كذا في ك في سائر الأصول: اسحنكل.
كتاب العين، ج‌1، ص: 49
و من الأسماء نحو: سفرجل، و همرجل، و شمردل، و كنهبل، و قرعبل، و عقنقل، و قبعثر و شبهه.
و الألف التي في اسحنكك و اقشعر و اسحنفر و اسبكر ليست من أصل البناء، و إنما أدخلت هذه الألفات في الأفعال و أمثالها من الكلام «1» لتكون الألف عمادا و سلما للسان إلي حرف البناء «2»، لأن اللسان لا ينطلق بالساكن من الحروف فيحتاج إلي ألف الوصل «3» إلا أن دحرج و هملج و قرطس لم يحتج فيهن إلي الألف لتكون السلم فافهم إن شاء الله.
اعلم أن الراء في اقشعر و اسبكر هما راءان أدغمت واحدة «4» في الأخري.
و التشديد علامة الإدغام.
قال الخليل: و ليس للعرب بناء في الأسماء و لا في الأفعال أكثر من خمسة أحرف، فمهما وجدت زيادة علي خمسة أحرف في فعل أو اسم، فاعلم أنها زائدة علي البناء. و ليست من أصل الكلمة، مثل قرعبلانة، إنما أصل بنائها: قرعبل، و مثل عنكبوت، إنما أصل بنائها عنكب.
و قال الخليل: الاسم لا يكون أقل من ثلاثة أحرف. حرف يبتدأ به. و حرف يحشي به الكلمة، و حرف يوقف عليه، فهذه ثلاثة، أحرف مثل سعد و عمر و نحوهما من الأسماء «5».
بدي‌ء بالعين و حشيت الكلمة بالميم و وقف علي الراء. فأما زيد و كيد فالياء متعلقة لا يعتد بها.
______________________________
(1) كذا في ط و س و ك في ص: الكلمة.
(2) كذا في الأصول أما في ك الحرف الساكن.
(3) الجملة ابتداء من قوله: (لأن) إلي قوله: ألف الوصل هي من ك في ص: لأن حرف اللسان ينطلق بنطق الساكن من الحروف. و في ط: لأن اللسان ينطلق بالساكن من الحروف.
(4) في س و ك: الواحدة.
(5) سقطت من الأسماء من ط و س
كتاب العين، ج‌1، ص: 50
فإن صيرت الثنائي مثل قد و هل و لو اسما أدخلت عليه التشديد فقلت: هذه لو مكتوبة، و هذه قد حسنة الكتبة، زدت واوا علي واو، و دالا علي دال، ثم أدغمت و شددت.
فالتشديد علامة الإدغام و الحرف الثالث كقول أبي زبيد الطائي: «1»
ليت شعري و أين مني ليت إن ليتا و إن لوا عناء
فشدد لوا حين جعله اسما.
قال ليث: قلت لأبي الدقيش: هل لك في زبد و رطب؟
فقال: أشد الهل و أوحاه «2»، فشدد اللام حين جعله اسما. قال: و قد تجي‌ء أسماء لفظها علي حرفين و تمامها و معناها علي ثلاثة أحرف مثل يد و دم و فم، و إنما ذهب الثالث لعلة أنها جاءت سواكن و خلقتها «3» السكون مثل ياء يدي و ياء دمي «4» في آخر الكلمة، فلما جاء التنوين ساكنا اجتمع ساكنان فثبت التنوين لأنه إعراب و ذهب الحرف الساكن، فإذا أردت معرفتها فاطلبها في الجمع و التصغير كقولهم: أيديهم في الجمع، و يديه في التصغير. و يوجد أيضا في الفعل كقولهم: دميت يده، فإذ ثنيت الفم قلت: فموان، كانت تلك الذاهبة من الفم الواو.
قال الخليل: بل الفم أصله فوه كما تري و الجمع أفواه، و الفعل فاه يفوه فوها، إذا فتح فمه للكلام
______________________________
(1) كذا في ص أما في ط و س: أبو زيد، و في ك: ابن زيد الطائي و البيت في شعر أبي زبيد الطائي ص 24.
(2) في ط و ص و س: و أوخاه. و في ك: سد الهل و واخه. و جاء في اللسان هلل: قال ابن بري، قال ابن حمزة: روي أهل الضبط عن الخليل أنه قال لأبي الدقيش أو غيره: هل لك في تمر و زبد؟ فقال: أشد الهل و أوحاه. و في رواية: أسرع هل و أوحاه.
(3) في م و ك: و خلفها.
(4) في م و ك: مثل بأيد، و بأدم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 51
قال أبو أحمد حمزة بن زرعة: قوله: يد دخلها التنوين و ذكر أن التنوين إعراب، (قلت «1» بل) الإعراب الضمة و الكسرة التي تلزم الدال في يد في وجوه، و التنوين (يميز بين) «2» الاسم و الفعل، أ لا تري أنك تقول: تفعل فلا تجد التنوين «3» يدخلها، و أ لا تري أنك تقول: رأيت يدك، (و هذه يدك) «4» و عجبت من يدك فتعرب الدال و تطرح «5» التنوين. و لو كان التنوين هو الإعراب لم يسقط. فأما قوله:
فموان فإنه جعل الواو بدلا من الذاهبة. فإن الذاهبة هي هاء و واو، و هما إلي جنب الفاء «6» و دخلت الميم عوضا منهما. و الواو في فموين دخلت بالغلط، و ذلك أن الشاعر، يري «7» ميما قد أدخلت في الكلمة فيري أن الساقط من الفم هو بعد الميم فيدخل الواو مكان ما يظن أنه سقط منه و يغلط «8».
قال الخليل: اعلم أن الحروف الذلق «9» و الشفوية ستة و هي: ر ل ن، «10» ف، ب، م، و إنما سميت هذه الحروف ذلقا لأن الذلاقة في المنطق إنما هي بطرف أسلة اللسان و الشفتين و هما مدرجتا هذه الأحرف الستة، منها ثلاثة ذليقة «11» ر ل ن، تخرج من ذلق اللسان من (طرف غار الفم) «12» و ثلاثة شفوية: ف ب م، مخرجها من بين الشفتين خاصة، لا تعمل الشفتان في شي‌ء، من الحروف الصحاح إلا في هذه الأحرف الثلاثة
______________________________
(1) كذا في ك و في ط و ص و س: بياض.
(2) كذا في س و في ط و ص: بياض، و في ك: يوجد في.
(3) كذا في ك أما في ط و ص و س: لم تجد التنوين.
(4) كذا في ك أما في ط و ص: و هذه و عجبت من يدك.
(5) سقطت تطرح من ط و ص أما في س: و لم نجد.
(6) كذا في الأصول أما في س: الواو.
(7) كذا في ط و ص أما في ك و س: رأي
(8) كذا في ط و ص أما في س: تلفظ
(9) في م: الذلق بفتحتين.
(10) كذا في س أما في سائر الأصول: ر أ ن.
(11) كذا في الأصول أما في ك: ذولقية.
(12) سقطت من س.
كتاب العين، ج‌1، ص: 52
فقط، و لا ينطلق اللسان إلا بالراء و اللام و النون. و أما سائر الحروف فإنها ارتفعت فوق ظهر اللسان من لدن باطن الثنايا من عند مخرج التاء إلي مخرج الشين بين الغار الأعلي و بين ظهر اللسان. ليس للسان فيهن عمل «1» كثر من تحريك الطبقتين «2» بهن، و لم ينحرفن عن ظهر اللسان انحراف الراء و اللام و النون. و أما مخرج الجيم و القاف و الكاف فمن بين عكدة اللسان و بين اللهاة في أقصي الفم. و أما مخرج العين و الحاء و (الهاء) «3» و الخاء و الغين فالحلق و أما الهمزة فمخرجها من أقصي الحلق مهتوتة مضغوطة فإذا رفه عنها لانت «4» فصارت الياء و الواو و الألف عن غير طريقة الحروف الصحاح.
فلما ذلقت الحروف الستة، و مذل بهن اللسان و سهلت عليه في المنطق كثرت في أبنية الكلام، فليس شي‌ء من بناء الخماسي التام يعري منها أو من بعضها.
قال الخليل: فإن وردت عليك كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلق أو الشفوية و لا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أن تلك الكلمة محدثة مبتدعة، ليست من كلام العرب لأنك لست واجدا من يسمع «5» من كلام العرب كلمة واحدة رباعية أو خماسية إلا و فيها من حروف الذلق و الشفوية واحد أو اثنان أو أكثر.
قال الليث: قلت: فكيف تكون الكلمة المولدة المبتدعة غير مشوبة بشي‌ء من هذه الحروف؟ فقال: نحو الكشعثج و الخضعثج و الكشعطج «6» و أشباههن، فهذه مولدات لا تجوز في كلام العرب، لأنه ليس فيهن «7» شي‌ء من حروف الذلق و الشفوية فلا تقبلن منها
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في ص: أعمل.
(2) كذا في ط و التهذيب أما في ص: الطبقتين.
(3) سقطت من: س و ك.
(4) كذا في ط و ك و س أما في الأصل: ما يحلق، و في التهذيب فمن الحلق.
(5) سقطت من ص و ك.
(6) في س: الكشغضج و في ص: السعضج، و قد جاءت في التهذيب علي النحو الذي أثبتناه.
(7) سقط من س و ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 53
شيئا، و إن أشبه لفظهم و تأليفهم، فإن النحارير منهم ربما أدخلوا علي الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللبس و التعنيت «1».
و أما البناء الرباعي المنبسط فإن الجمهور الأعظم منه لا يعري من الحروف الذلق أو من بعضها، إلا كلمات نحوا من عشر كأن شواذ «2».
و من هذه الكلمات: العسجد و القسطوس و القداحس و الدعشوقة و الهدعة و الزهزقة و هي مفسرة في أمكنتها «3».
قال أبو أحمد حمزة بن زرعة هي كما قال الشاعر:
و دعشوقة فيها ترنح دهثم «4» تعشقتها ليلا و تحتي جلاهق «5»
و ليس في كلام العرب دعشوقة و لا جلاهق، و لا كلمة صدرها نر و ليس في شي‌ء من الألسن ظاء غير العربية و لا من لسان إلا التنور فيه تنور.
و هذه الأحرف «6» قد عرين من الحروف الذلق، و لذلك «7» نزرن فقللن. و لو لا ما لزمهن من العين و القاف ما حسن علي حال. و لكن العين و القاف لا تدخلان في بناء إلا حسنتاه، لأنهما أطلق الحروف و أضخمها جرسا.
فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حسن البناء لنصاعتهما، فإن كان البناء اسما لزمته السين أو الدال مع لزوم العين أو القاف، لأن الدال لانت عن صلابة الطاء
______________________________
(1) نقل السيوطي في المزهر 1/ 138 قول الخليل و قد أخذه السيوطي عن ابن فارس في الصاحبي من 3، و في س: فإن المجاورين بينهم … و في ك: فإن دخيل النجار يرميهم بها..
(2) في ك من عشرين هي كالشواذ
(3) في ك: هن
(4) في ص: ترمح وهنم، و في ط: نرمح و هينم و الذي أثبتناه مما يقتضيه المعني أو الوزن.
(5) كذا في س أما في ص و ط: حلامق.
(6) في س و ك: الحروف.
(7) كذا في التهذيب أما في الأصول: كذلك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 54
و كزازتها، و ارتفعت. عن خفوت التاء فحسنت. و صارت حال السين بين مخرج الصاد و الزاي كذلك، مهما جاء من بناء اسم رباعي منبسط معري من الحروف الذلق و الشفوية فإنه لا يعري من أحد حرفي الطلاقة أو كليهما، «1» و من السين و الدال أو أحدهما، و لا يضر ما خالف من سائر الحروف الصتم. فإذا ورد عليك شي‌ء من ذلك فانظر ما هو من تأليف العرب و ما ليس من تأليفهم نحو: قعثج و نعثج و دعثج لا ينسب إلي عربية و لو جاء عن ثقة لم ينكر و لم نسمع به (و لكن ألفناه ليعرف صحيح بناء كلام العرب من الدخيل) «2».
و أما ما كان من رباعي منبسط معري من الحروف الذلق حكاية مؤلفة نحو:
دهداق و زهزاق «3» و أشباهه فإن الهاء «4» و الدال المتشابهتين مع لزوم العين أو القاف مستحسن «5». و إنما استحسنوا الهاء في هذا الضرب للينها «6» و هشاشتها. و إنما هي نفس، لا اعتياص فيها.
و إن كانت الحكاية المؤلفة غير معراة من الحروف الذلق فلن يضر كانت فيها الهاء أو لا نحو: الغطمطة «7» و أشباهها. و لا تكون الحكاية مؤلفة حتي يكون حرف صدرها موافقا لحرف صدر ما ضم إليها في عجزها، «8» فكأنهم ضموا د ه إلي د ق فألفوهما، و لو لا ما جاء فيهما من تشابه الحرفين ما حسنت الحكاية فيهما لأن الحكايات الرباعيات لا تخلو من أن تكون مؤلفة أو مضاعفة.
فأما المؤلفة فعلي ما وصفت لك و هو نزر قليل. و لو كان الهعخع من الحكاية لجاز
______________________________
(1) في ص: كلاهما.
(2) في ص: و لكن عانينا هذا العناء ليعرف
(3) الزيادة من التهذيب.
(4) بياض في جميع النسخ.
(5) سقطت الكلمة مستحسن من ص و س و ط.
(6) في ص: للبثها.
(7) في ص: العطمط، و في س: العصمطيط، و في ك: الدقدقة، و سقطت من ط.
(8) في ك و س: و عجزها موافق لحرف عجز ما ضم إليها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 55
في قياس بناء تأليف العرب، و إن كانت الخاء بعد العين، لأن الحكاية تحتمل من بناء التأليف ما لا يحتمل غيرها بما يريدون من بيان «1» المحكي. و لكن لما كان الهعخع، فما ذكر بعضهم اسما خاصا، و لم يكن بالمعروف عند أكثرهم و عند أهل البصر و العلم منهم «2» رد و لم يقبل. و أما الحكاية المضاعفة فإنها بمنزلة الصلصلة «3» و الزلزلة [و ما أشبهها] «4» يتوهمون في حسن «5» الحركة ما يتوهمون في جرس الصوت «6» [يضاعفون لتستمر] «7» الحكاية في وجه التصريف. و المضاعف في [البيان] «8» في [الحكايات و غيرها] «9» ما كان حرفا عجزه مثل حرفي صدره و ذلك بناء يستحسنه [العرب] «10» فيجوز فيه من تأليف الحروف جميع ما جاء من الصحيح و المعتل و من الذلق [و الطلق] و الصتم، و ينسب إلي الثنائي لأنه يضاعفه، أ لا تري الحكاية أن الحاكي يحكي صلصلة اللجام فيقول صلصل اللجام، «11»، و إن شاء قال: صل، يخفف مرة اكتفاء بها و إن شاء أعادها مرتين أو أكثر من ذلك فيقول: صل، صل، صل، يتكلف من ذلك ما بدا له.
______________________________
(1) في ك: تبيان.
(2) في ك: و لا سيما عند أهل البصر …
(3) في ص و ك: الصل، أما في ط: الصتم و يليه فراغ و في س: بمنزلة ضم الصلة و الزلة.
(4) كذا في التهذيب و بياض في ص و ط.
(5) كذا في ط و التهذيب و في ص: أحسن أما في ك حسن.
(6) كذا في التهذيب، أما في ص: يصوت، و في ط: بياض.
(7) كذا في التهذيب، أما في ص: بياض.
(8) كذا في ط و س أما في ص: بياض.
(9) كذا في التهذيب.
(10) كذا في س أما في ك: العربي و لم يرد في ص و ط.
(11) لم يرد في الأصول و أثبتناه من التهذيب أما في ك: أ لا تري في نقل حكاية جرس اللجام أن الحاكي …
كتاب العين، ج‌1، ص: 56
و يجوز في حكاية المضاعفة «1» ما لا يجوز في غيرها من تأليف الحروف، أ لا تري أن الضاد و الكاف إذا ألفتا فبدي‌ء «2» بالضاد فقيل: ضك «3» كان تأليفا لم يحسن في أبنية الأسماء و الأفعال إلا مفصولا بين حرفيه بحرف لازم أو أكثر من ذلك الضنك و الضحك و أشباه ذلك. و هو جائز في المضاعف نحو الضكضاكة من النساء. فالمضاعف جائز فيه كل غث و سمين من الفصول «4» و الأعجاز و الصدور و غير ذلك. و العرب تشتق في كثير من كلامها أبنية المضاعف «5» من بناء الثلاثي «6» المثقل بحرفي التضعيف و من الثلاثي المعتل، أ لا تري أنهم يقولون: صل اللجام يصل صليلا، فلو حكيت ذلك قلت: صل تمد اللام «7» و تثقلها، و قد خففتها في الصلصلة و هما جميعا صوت «8» اللجام «9»، فالثقل «10» مد و التضاعف ترجيع يخف «11» فلا [يتمكن لأنه علي حرفين] «12» فلا يتقدر «13» للتصريف حتي يضاعف أو يثقل [فيجي‌ء كثير منه متفقا] «14» علي ما وصفت لك، و يجي‌ء منه كثير مختلفا نحو قولك: [صر الجندب صريرا] «15» و صرصر الأخطب صرصرة، فكأنهم توهموا في صوت الجندب مدا و [توهموا] «16» في صوت الأخطب ترجيعا. و نحو ذلك كثير مختلف.
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في التهذيب و س: المضاعف.
(2) كذا في ص و ط أما في ك: إذا التقتا بدي‌ء، و في س: إذا التقتا اقتداء …
(3) كذا في ك و س و التهذيب أما في ص و ط: ضل.
(4) كذا في ك أما في سائر الأصول: المفصول.
(5) كذا في ك و التهذيب أما في ص و ط: بالمضاعف و في س: للمضاعف.
(6) في التهذيب: الثنائي.
(7) في ص: صل اللام تمد اللام.
(8) كذا في التهذيب، و في ص و ط: بياض.
(9) في ص: الحمام، و بياض في ط و قد أثبته من التهذيب.
(10) في ص: الثقيل، و في س: فالمثقل.
(11) في ك: ترجيع و تخفيف في إعادة، و في س: و المضاعف ترجيع يخف. و في التهذيب: و التضعيف ترجيع لأن الترجيع يخف.
(12) زيادة من التهذيب.
(13) في ص: فلا ينفد. أما في ط فالكلمة مهملة و في التهذيب: فلا ينقاد. و في ك: فلا تتعد بالتصريف.
(14) زيادة من التهذيب.
(15) زيادة من التهذيب.
(16) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 57
و أما ما يشتقون من المضاعف من بناء الثلاثي المعتل، فنحو قول العجاج:
و لو أنخنا جمعهم تنخنخوا
و قال في بيت آخر:
لفحلنا إن سره التنوخ «1»
و لو شاء قال في البيت الأول
(و لو أنخنا جمعهم تنوخوا)
«2» و لكنه اشتق (التنوخ) من تنوخناها فتنوخت، و اشتق (التنخنخ) من أنخناها، لأن أناخ [لما جاء] «3» مخففا حسن إخراج الحرف [المعتل] «4» منه، و تضاعف الحرفين الباقيين في (تنخنخنا تنخنخا)، و لما ثقل قويت الواو فثبتت في التنوخ فافهم. قال الليث: قال الخليل: في العربية تسعة و عشرون حرفا: منها خمسة و عشرون حرفا صحاحا لها أحيانا و مدارج «5»، و أربعة أحرف جوف و هي «6»: الواو و الياء و الألف اللينة. و الهمزة، و سميت جوفا لأنها تخرج من الجوف فلا تقع في مدرجة من مدارج اللسان، و لا من مدارج الحلق، و لا من مدرج اللهاة، إنما هي هاوية في الهواء فلم يكن لها حيز تنسب إليه إلا الجوف. و كان يقول كثيرا: الألف اللينة و الواو و الياء هوائية أي أنها في الهواء. قال الخليل: فأقصي الحروف كلها العين ثم الحاء و لو لا بحة في الحاء لأشبهت العين لقرب مخرجها من العين، ثم الهاء و لو لا هتة في الهاء، و قال مرة ههة لأشبهت «7» الحاء لقرب مخرج الهاء من الحاء، فهذه ثلاثة أحرف في حيز واحد بعضها أرفع من
______________________________
(1) بياض في ط و البيت بشطريه، في ديوان العجاج ص 462.
(2) في ط: بياض.
(3) كذا في التهذيب.
(4) كذا في التهذيب.
(5) كذا في م و ص و ك و س أما في ط و تهذيب اللغة 1/ 48: مدارج.
(6) في ص: خوف أما في س: حرف، و في التهذيب: و أربعة أحرف يقال لها جوف.
(7) في ص: لاشتبهت و ما أثبتناه من الأصول الأخري.
كتاب العين، ج‌1، ص: 58
بعض ثم الخاء و الغين في حيز واحد كلهن حلقية، ثم القاف و الكاف لهويتان، و الكاف أرفع «1» ثم الجيم و الشين و الضاد في حيز واحد، ثم الصاد و السين و الزاء في حيز واحد، ثم الطاء و الدال و التاء في حيز واحد، ثم الظاء و الذال و الثاء في حيز واحد، ثم الراء و اللام و النون في حيز واحد ثم الفاء و الباء و الميم في حيز واحد، ثم الألف و الواو و الياء في حيز واحد و الهمزة في الهواء لم يكن لها حيز تنسب إليه. قال الليث: قال الخليل: فالعين و الحاء و الخاء و الغين حلقية، لأن مبدأها من الحلق، و القاف و الكاف لهويتان، لأن مبدأهما من اللهاة. و الجيم و الشين و الضاد شجرية لأن مبدأها من شجر الفم. أي مفرج الفم، و الصاد و السين و الزاء أسلية، لأن مبدأها من أسلة اللسان و هي مستدق طرف اللسان. و الطاء و التاء و الدال نطعية، لأن مبدأها من نطع الغار الأعلي. و الظاء و الذال و الثاء لثوية، [لأن مبدأها من اللثة. و الراء و اللام و النون ذلقية] «2»، لأن مبدأها من ذلق «3» اللسان و هو تحديد طرفي ذلق اللسان. و الفاء و الباء و الميم شفوية، و قال مرة شفهية لأن مبدأها من الشفة. و الياء و الواو و الألف و الهمزة هوائية في حيز واحد، لأنها لا يتعلق بها شي‌ء، فنسب كل حرف إلي مدرجته و موضعه الذي يبدأ منه. و كان الخليل يسمي الميم مطبقة «4» لأنها تطبق الفم إذا نطق بها، فهذه صورة الحروف التي ألفت منها العربية علي الولاء، و هي تسعة و عشرون حرفا: ع ح ه خ غ، ق ك، ج ش ض، ص س ز، ط د ت، ظ ذ ث، ر ل ن، ف ب م، فهذه الحروف الصحاح، و ا ي ء فهذه تسعة و عشرون حرفا منها أبنية كلام العرب.
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في ص: أربع.
(2) زيادة من التهذيب.
(3) في م: ذلك.
(4) في ط: مطلقة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 59
قال الليث: قال الخليل: اعلم أن الكلمة الثنائية تتصرف علي وجهين نحو: قد، دق، شد، دش «1» و الكلمة الثلاثية «2» تتصرف علي ستة أوجه، و تسمي مسدوسة «3» و هي نحو: ضرب ضبر، برض بضر، رضب ربض،. و الكلمة الرباعية تتصرف علي أربعة و عشرين وجها و ذلك أن حروفها و هي أربعة أحرف تضرب في وجوه الثلاثي الصحيح و هي ستة أوجه فتصير أربعة و عشرين وجها، يكتب مستعملها. و يلغي مهملها، و ذلك نحو عبقر تقول منه. عقرب، عبرق، عقبر، عبقر، عرقب، عربق، قعرب، قبعر، قبرع، قرعب، قربع، رعقب، رعبق، رقعب، رقبع، ربقع، ربعق، بعقر، بعرق، بقعر، بقرع، برعق، برقع. و الكلمة الخماسية تتصرف علي مائة و عشرين وجها، و ذلك أن حروفها، و هي خمسة أحرف تضرب في وجوه الرباعي، و هي أربعة و عشرون حرفا فتصير مائة و عشرين وجها يستعمل أقله و يلغي أكثره. و هي نحو: سفرجل، سفرلج، سفجرل، سجفرل، سجرلف، سرفجل، سرجفل، سلجرف، سلرفج، سلفرج، سجفلر، سرفلج، سجفرل، سلفجر، سرجلف، سجرلف، سرلجف، سجلفر، و هكذا. و تفسير «4» لثلاثي الصحيح أن يكون ثلاثة أحرف و لا يكون فيها واو و لا ياء و لا ألف [لينة و لا همزة] «5» في أصل البناء «6»، لأن هذه الحروف يقال لها حروف العلل.
______________________________
(1) في ط: تر، دق، شد، دس.
(2) في التهذيب: الثلاثية الصحيحة.
(3) كذا في ك، و التهذيب أما في ص و ط: مسدوسا، و في س: مسدسة
(4) كذا في ط و س أما في ص و ك: تقسيم.
(5) زيادة من التهذيب.
(6) كذا في س و التهذيب أما في ص و ط: الباء.
كتاب العين، ج‌1، ص: 60
فكلما سلمت كلمة علي ثلاثة أحرف من هذه الحروف فهي ثلاثي صحيح مثل: ضرب، خرج، دخل، و الثلاثي المعتل مثل: ضرا، ضري ضرو، خلا، خلي، خلو لأنه جاء «1» مع الحرفين ألف أو واو أو ياء فافهم. و قال الخليل: بدأنا في مؤلفنا هذا بالعين و هو أقصي الحروف، و نضم إليه ما بعده حتي نستوعب كلام العرب الواضح و الغريب، و بدأنا الأبنية بالمضاعف، لأنه أخف علي اللسان و أقرب مأخذا للمتفهم.

[حرف العين]

المضاعف

باب العين مع الحاء و الهاء و الخاء و الغين

قال الخليل بن أحمد: إن العين لا تأتلف مع الحاء في كلمة واحدة لقرب مخرجيهما إلا أن يشتق فعل من جمع بين كلمتين مثل حي علي كقول الشاعر:
ألا رب طيف بات منك معانقي «2» إلي أن دعا داعي الفلاح فحيعلا
يريد: قال: حي علي الفلاح أو كما قال الآخر:
فبات خيال طيفك لي عنيقا إلي أن حيعل الداعي الفلاحا
أو كما قال الثالث:
أقول لها و دمع العين جار أ لم يحزنك حيعلة المنادي
فهذه كلمة جمعت من حي و من علي و تقول منه: حيعل يحيعل حيعلة، و قد أكثرت من الحيعلة أي من قولك: «3» حي علي. و هذا يشبه قولهم: تعبشم الرجل و تعبقس، و رجل عبشمي إذا كان من عبد شمس أو من عبد قيس، فأخذوا من كلمتين متعاقبتين كلمة، و اشتقوا فعلا، قال «4»:
______________________________
(1) في ك: جامع.
(2) في م: معانيقي.
(3) في ك و س: قول.
(4) <لعبد يغوث بن وقاص الحارثي> (المفضليات قصيدة 30 ص 158.
كتاب العين، ج‌1، ص: 61
و تضحك مني شيخة عبشمية كأن لم تري قبلي أسيرا يمانيا
نسبها إلي عبد شمس، فأخذ العين و الباء من (عبد) و أخذ الشين و الميم من (شمس)، و أسقط الدال و السين، فبني من الكلمتين كلمة، فهذا من النحت فهذا من الحجة في قولهم: حيعل حيعلة، فإنها مأخوذة من كلمتين (حي علي). (و ما وجد من ذلك فهذا بابه، و إلا فإن العين مع هذه الحروف: الغين و الهاء و الحاء و الخاء مهملات) «1»
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك و سقطت من سائر النسخ.
كتاب العين، ج‌1، ص: 62‌

باب الثنائي الصحيح

العين مع القاف

اشارة

و ما قبله مهمل

عق

، قع: قال الليث: قال الخليل: العرب تقول: عَقَّ الرجل عن ابنه يَعِق إذا حلق عَقِيقته و ذبح عنه شاة و تسمي الشاة التي تذبح لذلك: عَقِيقة قال ليث: توفر أعضاؤها فتطبخ بماء و ملح و تطعم المساكين.
و من الحديث كل امري‌ء مرتهن بِعَقِيقَتِه.
و في الحديث: أن رسول الله ص عَقَّ عن الحسن و الحسين بزنة شعرهما ورقا.
و العِقَّة: العقيقة و تجمع عِقَقا. و العَقِيقة: الشعر الذي يولد الولد به و تسمي الشاة التي تذبح لذلك عَقِيقة يقع اسم الذبح علي الطعام، كما وقع اسم الجزور التي تنقع علي النقيعة و قال زهير في العقيقة:
أ ذلك أم أقب البطن جأب عليه من عقيقته عفاء «1».
و قال امرؤ القيس:
يا هند لا تنكحي بوهة عليه عقيقته أحسبا
و يقال: أَعَقَّت الحامل إذا نبتت العَقِيقة علي ولدها في بطنها فهي مُعقّ و عَقُوق. و جمع العَقُوق: عُقُق. قال رؤبة:
قد عتق الأجدع بعد رق بقارح أو زولة مُعِقّ
و قال:
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق سرا و قد أون تأوين العُقُق
______________________________
(1) في ديوان زهير رواية الأعلم ص 124 الرواية:
أ ذلك أم شتيم الوجه جأب
.كتاب العين، ج‌1، ص: 63
و قال أيضا:
كالهروي انجاب عن لون السرق «1» طير عنها النسر «2» حولي العِقَق
أي جماعة العِقَّة. و قال عدي بن زيد في العِقَّة أي العَقِيقة:
صخب التعشير نوام الضحي «3» ناسل عقته مثل المسد
و نوي العَقُوق: نوي هش لين رخو المضغة. تعلفه الناقة العَقُوق إلطافا لها فلذلك أضيف إليها، و تأكله العجوز. و هي من كلام أهل البصرة، و لا تعرفه الأعراب في بواديها. و عَقِيقة البرق: ما يبقي في السحاب من شعاعه. و جمعه العَقَائق، قال عمرو بن كلثوم:
بسمر من قنا الخطي لدن و بيض كالعَقَائق يختلينا «4»
و انْعَقَّ البرق إذا تسرب في السحاب، و انْعَقَّ الغبار: إذا سطع. قال رؤبة: «5»
إذا العجاج المستطار انعَقَّا
قال أبو عبد الله: أصل العَقِّ الشق. و إليه يرجع عُقُوق الوالدين و هو قطعهما، لأن الشق و القطع واحد، يقال: عَقَّ ثوبه إذا شقه. عَقَّ والديه يَعُقُّهما عَقّا و عُقُوقا، قال زهير:
فأصبحتما منها علي خير موطن بعيدين فيها عن عقوق و مأثم
و قال آخر:
إن البنين شرارهم أمثاله من عَقَّ والده و بر الأبعدا
______________________________
(1) كذا في ط و الديوان ص 108 أما في ص و م و ك و س: ليل البرق.
(2) في م: النس‌ء.
(3) رواية الديوان ص 44:
صيب التعشير زمزام الضحي
. و في كتاب الخيل <لأبي عبيدة>:
صخب التعشير مرازم الضحي
. (4) كذا في معجم مقاييس اللغة 4/ 6 و في جمهرة أشعار العرب ص 77 أما في ط يحتلينا و سائر الأصول الأخري يجتلينا.
(5) كذا في ك و ملحق ديوان رؤبة ص 180 أما في سائر الأصول: <العجاج>.
كتاب العين، ج‌1، ص: 64
و قال أبو سفيان بن حرب (لحمزة سيد الشهداء، يوم أحد حين مر به و هو مقتول: ذق عُقَقُ
أي ذق جزاء ما فعلت «1» يا عاقُّ لأنك قطعت رحمك و خالفت آباءك. و المَعَقَّة و العُقُوق واحد، قال النابغة:
أحلام عاد و أجسام «2» مطهرة من المَعَقَّة و الآفات و الإثم
و العَقِيق: خرز أحمر ينظم و يتخذ منه الفصوص، الواحدة عَقِيقة. (و العَقِيق واد بالحجاز كأنه عُقَّ أي شق، غلبت عليه الصفة غلبة الاسم و لزمته الألف و اللام كأنه جعل الشي‌ء بعينه) «3»، و قال جرير:
فهيهات هيهات العَقِيق و أهله و هيهات خل بالعَقِيق نواصله «4»
أي بعد العَقِيقُ: و العَقْعَق: طائر طويل الذيل أبلق يُعَقْعِق بصوته و جمعه عقاعق.

قع

: القُعَاع: ماء مر غليظ، و يجمع أَقِعَّة. و أَقَعَّ القوم إِقعاعا: إذا حضروا فوقعوا علي قُعاع و القَعْقَاع: الطريق من اليمامة إلي الكوفة، قال ابن أحمر:
و لما أن بدا القَعْقَاع لحت علي شرك تناقله نقالا
و القَعْقَعة: حكاية صوت (السلاح و الترسة) «5» و الحلي و الجلود اليابسة و الخطاف و البكرة أو نحو ذلك، قال النابغة:
يسهد من نوم العشاء سليمها «6» لحلي النساء في يديه قَعَاقِع
______________________________
(1) سقط ما بين القوسين من ص و س و أثبتناه من ك و قد امتد السقط إلي آخر المادة في ط.
(2) كذا في الأصول جميعها أما في اللسان عقق: أجساد، و كذلك في الديوان ص 235.
(3) ما بين القوسين من ك.
(4) البيت في الديوان ص 476 و النقائض و روايته:
فأيهات أيهات العقيق و أهله.
و البيت من شواهد اسم الفعل. انظر أوضح المسالك لابن هشام 2/ 119.
(5) ما بين القوسين من ك.
(6) في الديوان 198 الرواية:
يسهد من ليل التمام سليمها
. و كذلك في اللسان (قعع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 65
القَعَاقِع جمع قَعْقَعة، قال:
إنا إذا خطافنا تَقَعْقَعا و صرت البكرة يوما أجمعا
ذلك أن الملدوغ يوضع في يديه شي‌ء من الحلي حتي يحركه به فيسلي به الهم، و يقال: يمنع من النوم لئلا يدب فيه السم. و رجل قُعْقُعاني: إذا مشي سمعت لمفاصل رجليه تَقَعْقُعاً. و حمار قُعْقُعاني: إذا حمل علي العانة «1» صك لحييه. و القَعْقَاع مثل القُعْقُعاني، قال رؤبة:
شاحي لحيي قُعْقُعاني الصلق قَعْقَعة المحور خطاف العلق
و الأسد ذو قَعَاقِع، إذا مشي سمعت لمفاصله صوتا، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكا:
و لا برم تهدي النساء لعرسه «2» إذا القشع من برد الشتاء تَقَعْقَعا
و القعاقِع: ضرب من الحجارة ترمي بها النخل لتنثر من تمرها «3». قال زائدة: القَعْقَعان «4»: ضرب من التمر. و القَعْقَع: طائر أبلق ببياض و سواد، طويل المنقار و الرجلين ضخم، من طيور البر يظهر أيام الربيع و يذهب في الشتاء. و قُعَيْقِعَانُ: اسم جبل بالحجاز، تنحت منه الأساطين، في حجارته رخاوة، بنيت أساطين مسجد البصرة. و يقال للمهزول قد صار عظاما يَتَقَعْقَعُ من هزاله. و الرعد يُقَعْقِعُ بصوته.
______________________________
(1) في النسخ المخطوطة و كذلك في م: الغاية، و قد أثبتنا الصواب من اللسان و التاج (قعقع).
(2) في المفضليات ص 528:
و لا برما تهدي النساء لعرسه.
(3) في م: ثمرها
(4) في اللسان: القعقاع: ضرب من التمر
كتاب العين، ج‌1، ص: 66‌

باب العين و الكاف

اشارة

(ع ك، ك ع)

عك

: «1» العُكَّة عُكَّة السمن أصغر من القربة، و تجمع عِكاكا و عُكّا. و الأُكَّة لغة في العُكَّة فورة الحر شديدة في القيظ، تجعل الهمزة بدل العين. قال الساجع: و إذا طلعت العذرة، لم يبق بعمان بسرة، و لا لأكار برة، و كانت عُكَّة نكرة علي أهل البصرة «2». و تجمع عكاكا. و العُكَّة: رملة حميت عليها الشمس «3». و حر عَكِيك، و يوم عَكِيك، أي شديد الحر، قال طرفة:
تطرد القر بحر صادق و عَكِيك القيظ إن جاء بقر
يصف جارية و عَكِيك الصيف: إذا جاء بحر مع سكون الريح و عَكُّ بن عدنان أو معد، و هو أبو قوم «4» باليمن. و العَكَوَّك: الرجل القصير الملزز المقتدر الخلق، إلي القصر كله. و المِعَكُّ- مشدد الكاف- من الخيل: الذي يجري قليلا فيحتاج إلي الضرب و العَكَنْكَع: الذكر الخبيث من السعالي، قال الراجز يذكر امرأة و زوجها:
كأنها و هو إذا استبا معا غول تداهي شرسا عَكَنْكَعا

كع

: رجل كَعٌّ، كاعٌّ- بالتشديد- و قد كَعَّ كُعُوعا: إذا تلكأ و جبن، قال:
و إني لكرار بسيفي لدي الوغي إذا كان كَعُّ القوم للرحل لازما
______________________________
(1) سقط أكثر هذه المادة من ط.
(2) سقطت نكرة من ط و سائر النسخ الخطية و قد أثبتناها من اللسان (عكك).
(3) في م: رحلة حيث طلعت عليها الشمس و التصحيح من ط و معجم مقاييس اللغة 4/ 10.
(4) في ك: اليوم في اليمن.
كتاب العين، ج‌1، ص: 67
و أَكَعَّه الفرق عن ذلك، فهو لا يمضي في حزم و لا عزم، و هو العاجز الناكص علي عقبيه و كَعْكَعَة الخوف تجري مجري الإِكْعَاع، قال:
كَعْكَعْتُهُ بالرجم و التنجه «1».
و الكَعْكُ: الخبز اليابس، قال: «2»
يا حبذا الكَعْك بلحم مثرود و خشكنان بسويق مقنود
و يقال: أَكَعَّه الرجل عن كذا يُكِعُّه إذا حبسه عن وجهه.

باب العين و الجيم

اشارة

(ع ج، ج ع مستعملان)

عج

: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عَجّا و عَجِيجا.
و في الحديث: أفضل الحج العَجُّ و الثج
فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، و الثج صب الدماء، يعني الذبائح، قال ورقة بن نوفل:
ولوجا «3» في الذي كرهت قريش و إن عَجَّتْ بمكتها عَجِيجا
و قال العَجّاج:
حتي يَعِج ثخنا من عَجْعَجا
و العَجاج: الغبار، و التعجيج إثارة الريح الغبار، و فاعله العَجّاج و المِعْجَاج، تقول: عَجَّجَتْه «4» الريح تَعْجَيجا، و عَجَّجْت البيت دخانا حتي تَعَجَّجَ، أي امتلأ بالدخان. و البعير يَعِجُّ في هديره عَجِيجا و عَجّا، قال:
______________________________
(1) كذا في ديوان رؤبة أما في م: الجبة
(2) كذا في ط و اللسان (كعك) جاء في اللسان: و سويق مقنود أو مقند معمول بالقند و هو عصارة السكر إذا جمد.
(3) كذا في ط و ص أما في م: و لو جافي.
(4) كذا في الأصول أما في ك: عجعجته.
كتاب العين، ج‌1، ص: 68
أنعت قرما بالهدير عاججا «1»
و عَجَعْجُت بالناقة: عطفتها إلي شي‌ء «2».

جع

: جَعْجَعْتُ الإبل: حركتها للإناخة. قال الأغلب: «3»
عود إذا جَعْجَعَ بعد الهب جرجر في حنجرة كالجب
و جَعْجَعْت بالرجل: حبسته في مجلس سوء. و الجعجاع من الأرض: معركة الأبطال قال أبو ذؤيب:
فأبدهن حتوفهن فهارب بدمائه أو بارك مُتَجَعْجع
.______________________________
(1) كذا في الأصول أم في: عجيجا.
(2) في م: الشي‌ء
(3) كذا في التاج و أضاف: قال الصاغاني ليس الرجز <للأغلب> و إنما هو للركين (كذا) و الصواب هو <دكين بن رجاء> الراجز. انظر ترجمته في إرشاد الأريب 11/ 113 و الأغاني 8/ 149. و السمط 652. و رواية الصاغاني للبيت:
عود إذا جرجر بعد الهب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 69‌

باب العين و الشين

اشارة

(ع ش، ش ع مستعملان)

عش

: العُشُّ: ما يتخذه الطائر في رؤوس الأشجار للتفريخ، و يجمع عِشَشَه و اعْتَشَّ الطائر إذا اتخذ عُشّا، قال يصف الناقة: «1»
يتبعها ذو كدنة جرائض الخشب الطلح هصور هائض
بحيث يعتش الغراب البائض
قال: البائض و هو ذكر، فإن قال قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سبب و لذلك جعله بائضا، علي قياس والد بمعني الأب، و كذلك البائض، لأن الولد من الوالد «2»، و الولد و البيض في مذهبه شي‌ء واحد. و شجرة عَشَّة: دقيقة القضبان، متفرقتها، و تجمع عَشَّات، قال جرير:
فما شجرات عيصك في قريش بِعَشَّات الفروع و لا ضواح
العيص: منبت خيار الشجر، و امرأة عَشَّة، و رجل عَشٌّ: دقيق عظام اليدين و الرجلين، و قد عَشَّ يَعش عُشُوشا، قال العجاج يصف نعمه البدن:
أمر منها قصبا خدلجا لا قفرا عَشّا و لا مهبجا
و قال آخر:
لعمرك ما ليلي بورهاء عنفص و لا عَشَّة خلخالها يتقعقع
و الرجل يَعَشُّ المعروف عَشّا، و يسقي سجلا عَشّا: أي قليلا نزرا ركيكا «3» و عطية معشوشة: قليلة قال:
______________________________
(1) البيت <لأبي محمد الفقعسي> انظر اللسان (جرض).
(2) في ص و ط: لأن الولد من الولد.
(3) كذا في ط و ص و س أما في ك: بكيا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 70
يسقين لا عَشّا و لا مصردا
و قال رؤبة:
حجاج ما نيلك بالمعشوش «1» و لا جدا وبلك بالطشيش
المَعْشُوش: القليل. و المَعَشُّ: المطلب، و المعس بالسين لغة فيه، قال الأخطل:
معفرة لا ينكه السيف وسطها إذا لم يكن فيها مَعَشّ لطالب «2»
و أَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، و كذلك إذا ما تأذي بمكانك فذهب كراهة قربك. قال الفرزدق يصف قطاة:
و لو تركت نامت و لكن أَعَشَّها أذي من قلاص كالحني المعطف
الحني: القوس، و قول الفرزدق:
عزفت بأَعْشاش و ما كنت تعزف و أنكرت من حدراء ما كنت تعرف
فأعشاش اسم موضع،
و في الحديث نهي عن تَعْشِيش الخبز
و هو أن يترك منضدا حتي يتكرج، و يقال: عَشَّشَ الخبز أي تكرج. و قول العرب: عَشِّ و لا تغتر: أي عَشِّ إبلك هنا و لا تطلب أفضل منه، فلعلك لا تجده، و يفوتك هذا فتكون قد غررت بمالك.
______________________________
(1) الرواية نفسها في اللسان (عشش) أما في الديوان ص 78.
حارث ما سجلك بالمعشوش
(2) رواية البيت في الديوان ص 56:
إذا لم يكن فيها معس لحالب.
و في التاج (عشش): و المعش المطلب قاله الخليل. و قال ابن سيده نقلا عن غير الخليل: هو المعس بالسين المهملة. و في المحكم عسس): و المعس المطلب. و في اللسان (عسس، عشش) بيت <الأخطل> و روايته:
… معس لحالب
كتاب العين، ج‌1، ص: 71‌

شع

: شَعْشَعْت الشراب: مزجته، قال عمرو بن كلثوم:
مُشَعْشَعة كأن الحص فيها إذا ما الماء خالطها سخينا
يعني أنها ممزوجة. و يقال للثريدة الزريقاء «1»: شَعْشَعْتُها بالزيت إذا سغبلتها به. و الشَّعْشَع و الشَّعْشَاع و الشَّعْشعان: الطويل العنق من كل شي‌ء، قال العجاج:
تحت حجاجي شذقم مضبور في شَعْشَعان عنق مسجور
و قال:
يمطون من شَعْشَاع «2» غير مودن
أي غير قصير. و أَشَعَّت الشمس أي نشرت شُعاعها و هو ما تري كالرماح و يجمع علي شُعُع و أَشِعَّة. و شَعَاع السنبل: سفاه ما دام عليه يابسا قال أبو النجم:
لمة قفر كَشَعَاع السنبل
و تطاير القوم شَعاعا، أي متفرقين، قال سليمان:
و طار الجفاة الغواة العمون شَعاعا تفرق أديانها
أي عمون عن دينهم، و لو ضربت علي حائط قصبا فطارت قطعا قلت: تفرقت شَعاعا، قال:
لطار شَعاعا رمحه و تشققا
______________________________
(1) كذا في ص و ط و اللسان (سغبل، شعع) أما في م: الزبدة الزلقاء.
(2) في م: شعاع.
كتاب العين، ج‌1، ص: 72‌

باب العين و الضاد

اشارة

(ع ض، ض ع)

عض

: العَضُّ «1» بالأسنان و الفعل منه عَضَضْت أنا و عَضَّ يَعَضُّ. و تقول: كلب عَضُوض و فرس عَضُوض. و تقول: برئت إليك من العِضاض و النفار و الخراط و الحران و الشماس. و العِضُّ: الرجل السي‌ء الخلق، قال: «2»
و لم أك عِضّا في الندامي ملوما
و الجمع أَعْضَاض و العُضُّ: الشجر الشائك، و بنو فلان مُعِضُّون أي يرعون العُضَّ. و إبل مُعضَّة: ترعاه. و شارسة ترعي الشرس، و هو ما صغر من شجر الشوك و العُضُّ: النوي المرضوخ تعلفه الإبل، قال الأعشي:
من شراة الهجان صلبها العُضُّ و رعي الحمي و طول الحيال
و طول الحيال ألا تحمل الناقة و التَّعْضُوض: ضرب من التمر (أسود، شديد الحلاوة موطنه هجر و قراها) «3»

ضع

: «4» الضَّعْضَعَة: الخضوع و التذلل. و ضَعْضَعَهُ الهم فَتَضَعْضَعَ، قال أبو ذؤيب:
و تجلدي للشامتين أريهمو أني لريب الدهر لا أَتَضَعْضَعُ
و في الحديث: ما تَضَعْضَعَ امرؤ لآخر يريد به عرض الدنيا إلا ذهب ثلثا دينه
يعني خضع و ذل) «5»
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في م: العض: الشد بالأسنان. و أكثر هذه المادة مضطرب بتقديم شي‌ء علي آخر.
(2) هو <حسان بن ثابت.> و الشاهد عجز بيت صدره:
وصلت به كفي و خالط شيمتي
انظر الديوان ص 370.
(3) ما بين القوسين زيادة من ك.
(4) اتصلت هذه المادة بسابقتها في ص.
(5) ما بين القوسين من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 73‌

باب العين و الصاد

اشارة

(ع ص، ص ع مستعملان)

عص

: العُصْعُصُ: أصل الذنب و يجمع عُصُوصا و عَصَاعِص، قال ذو الرمة: «1»
توصل منها بامري‌ء القيس نسبة كما نيط في طول العسيب العَصاعِصُ

صع

: الصَّعْصَعَة: التفريق. صَعْصَعْتُهُم فَتَصَعْصَعُوا و ذهبت الإبل صَعَاصِعَ أي نادة متفرقة في وجوه شتي. و صَعْصَعَة بن صوحان سيد معروف من رجال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «2»
______________________________
(1) في م و سائر النسخ <رؤبة>، و قد علق الدكتور عبد الله درويش بقوله: ليس في ديوانه. و التصحيح من ط و البيت ليس في ديوان ذي الرمة. و قد رجحت هذه النسبة لأنه لا يمكن أن ينسب إلي <رؤبة> لأنه غير رجز. و في ملحق ديوان ذي الرمة بيت من وزنه و قافيته.
(2) جملة الدعاء سقطت من م.
كتاب العين، ج‌1، ص: 74‌

باب العين و السين

اشارة

(ع س، س ع مستعملان)

عس

: عَسْعَسَت السحابة أي دنت من الأرض ليلا في ظلمة و برق. و عَسْعَسَ الليل: أقبل و دنا ظلامة من الأرض، قال في عَسْعَسَة السحابة:
فَعَسْعَسَ حتي لو يشاء إذا دنا كأن لنا من ناره متقبس «1»
و يروي لكان و العَسُّ: نفض الليل عن أهل الريبة. (عَسَّ يَعُسُّ عَسّا فهو عاسٌّ، و به سمي العَسَسُ الذي يطوف للسلطان بالليل) «2»، و يجمع العُسّاس «3» و العَسَسَة و الأَعْسَاس.
و المعَسُّ: «4» المطلب
و العُسُّ: القدح الضخم و يجمع علي عِسَاس و عِسَسَة. و عَسْعَسَ: موضع. و العَسْعَاس: من أسماء الذئب. و يقع علي كل سبع إذا تَعَسْعَسَ و طلب الصيد بالليل. و العَسُوس: ناقة تضرب برجلها فتصب اللبن. (و قيل: هي التي أثيرت للحلب مشت ساعة ثم طوفت فإذا حلبت درت) «5»

سع

: السَّعْسَعَة: الاضطراب من الكبر تَسَعْسَعَ الإنسان: كبر و تولي حتي يهرم، قال
______________________________
(1) كذا في ص و ط و س أما في م:
كأن له من ناره متقبس
و في المحكم و اللسان و التاج:
عسعس حتي لو يشاء ادني كان له من ناره مقبس
و جاء في اللسان: أنشد هذا البيت <أبو البلاد النحوي> قال: و كانوا يرون أن هذا البيت مصنوع.
(2) سقط من ك ما بين القوسين.
(3) في م العساعس.
(4) و كذلك المعش (عشش).
(5) ما بين القوسين من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 75
رؤبة:
قالت و لم تأل به أن يسمعا يا هند ما أسرع ما تَسَعْسَعَا
بعد أن كان فتي سرعرعا
أي شابا قويا.
و عن عمر: أن الشهر قد تَسَعْسَعَ فلو صمنا بقيته. و يروي: تشعشع
و الأول أصح و أفصح.
كتاب العين، ج‌1، ص: 76‌

باب العين و الزاي

اشارظ

(ع ز، ز ع مستعملان)

عز

: العِزَّة لله تبارك و تعالي، و الله العَزِيز يُعِزُّ من يشاء و يذل من يشاء. من اعْتَزَّ بالله أَعَزَّه الله و يقال: عَزَّ الشي‌ء، جامع «1» لكل شي‌ء إذا قل حتي يكاد لا يوجد من قلته يَعِزُّ عِزَّة، و هو عَزِيز بيّن العَزَازة، و ملك أَعَزُّ أي عزيز، قال الفرزدق:
إن الذي سمك السماء بني لنا بيتا دعائمه أَعَزُّ و أطول
و العَزَّاءُ: السنة الشديدة، قال العجاج: «2»
و يعبط الكوم في العَزَّاء إن طرقا
و قيل: هي الشدة و العَزُوز: الشاة الضيقة الإحليل التي لا تدر بحلبة فتحلبها بجهدك «3» و يقال: قد تَعَزَّزَت. و عَزَّ الرجل: بلغ حد العِزَّة و يقال: إذا عَزَّ أخوك فهن. و اعتَزَّ بفلان: تشرف به و المُعَازَّةُ: المغالبة في العِزِّ. و قوله تعالي: وَ عَزَّنِي فِي الْخِطٰابِ «4» أي غلبني، و يقال أَعْزِزْ عليّ بما أصاب فلانا أي أعظم «5» علي، و لا يقال: أَعْزَزْتُ.
______________________________
(1) كذا في ط و سائر الأصول أما في م: جاء عز مع كل شي‌ء.
(2) من الغريب أن يكون القائل العجاج ذلك لأن البيت ليس رجزا، و قد ورد في اللسان غير منسوب.
(3) كذا في ط دون أن يكون في النص الفعل (تحلبها) و كذلك في ص أما في ك: التي لا تدر بحلبة فتحلب بجهد.
(4) سورة ص 23.
(5) في ك: أعززت بما أصابه فلانا أي عظم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 77
و المطر يُعَزِّزُ الأرض تَعْزيزا إذا لبدها. و يقال للوابل إذا ضرب الأرض السهلة فشددها حتي لا تسوخ فيها الرجل: قد عَزَّزَها و قد أَعْزَزْنا فيها: أي وقعنا فيها. و العَزَاز: أرض صلبة ليست بذات حجارة، لا يعلوها الماء، قال الراجز:
يروي العَزَازَ أي سيل فائض «1»
و قال العجاج:
من الصفا القاسي «2» و يدعسن الغدر عَزَازَه و يهتمرن «3» ما انهمر

زع

: الزَّعْزَعَة: تحريك الشي‌ء لتقلعه و تزيله. (زَعْزَعَه زَعْزَعَة فَتَزَعْزَعَ) «4» و الريح تُزَعْزِع الشجر و نحوه، قال: «5»
فو الله لو لا الله لا شي‌ء «6» غيره لزُعْزِع من هذا السرير جوانبه
______________________________
(1) في ط: يروي العز أيسيل فائض.
(2) سقط من ط.
(3) كذا في ط و ص و اللسان (عزز)، أما في م: و يهمرن، و في اللسان أيضا (همر): و ينهمرن. و الرجز في ديوان العجاج ص 17 و الرواية فيه: و يدهش الغدر.
(4) ما بين القوسين من ك.
(5) في التاج نسب البيت إلي <أم الحجاج بن يوسف>، و لم ينسب في اللسان.
(6) في التاج:
فو الله لو لا الله لا رب غيره
كتاب العين، ج‌1، ص: 78‌

باب العين و الطاء

اشارة

(ع ط، ط ع، مستعملان)

عط

: العَطُّ: شق الثوب طولا أو عرضا من غير بينونة. عَطْعَطْتُ الثوب: شققته. و جذبت بثوبه فانعَطَّ، قال أبو النجم:
كأن تحت درعها المَنْعَطِّ شطا رميت فوقه بشط
إذا بدا منها الذي تغطي
و قال ساعدة بن جؤية: «1»
بضرب في القوانس ذي فروغ و طعن مثل تَعطيطِ الرهاط «2»
و العَطْعَطَةُ: تتابع الأصوات و اختلاطها في الحرب. و هي أيضا حكاية أصوات المجان إذا غلبوا فقالوا: عَيْطَ عَيْطَ، فإذا صاحوا بها و أراد قائل أن يحكي كلامهم قال: هم يُعِطْعِطُون و قد عَطْعَطُوا.

طع

: الطَّعْطَعَة: حكاية صوت اللاطع و المتمطق إذا ألصق لسانه بالغار الأعلي، ثم لطع من طيب شي‌ء يأكله، أو كأنه أكله، فذلك الصوت الطَّعْطَعَة و الطَّعْطَع: المطمئن من الأرض.
______________________________
(1) كذا في ص و ط و ديوان الهذليين 2/ 24، و اللسان: فروغ. في م: قروع.
(2) في ديوان الهذليين 2/ 18 و في اللسان (عطط) و المحكم أن القائل المتنخل الهذلي.
كتاب العين، ج‌1، ص: 79‌

باب العين و الدال

اشارة

(ع د، د ع مستعملان)

عد

: عَدَدْتُ الشي‌ء عَدّاً: (حسبته و أحصيته) «1» قال عز و جل: نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا «2» يعني أن الأنفاس تحصي إحصاء و لها عَدَد معلوم. و فلان في عِدَاد الصالحين، أي يُعَدُّ فيهم و عِدَادُه في بني فلان: إذا كان ديوانه معهم و عِدَّة المرأة: أيام قروئها و العِدَّة جماعة قلت أو كثرت. و العَدُّ مصدر كالعدَد و العَدِيد: الكثرة، و يقال: (ما أكثر عَدِيدة «3». و هذه الدراهم عَدِيدة هذه: إذا كانت في العدد مثلها و إنهم ليَتَعَدَّدون علي عشرة آلاف أي يزيدون في العَدَد و هم يَتَعادُّون: إذا اشتركوا فيما يُعَدِّد به بعضهم علي بعض من المكارم و غير ذلك من الأشياء كلها. و العُدَّة: ما يُعَدُّ لأمر يحدث فيدخر له و أعددت الشي‌ء: هيأته. و العِدُّ: مجتمع الماء و جمعه أَعْداد، و هو ما يُعِدُّه الناس، فالماء عَدّ. و موضع مجتمعة عِدٌّ، قال ذو الرمة:
دعت مية الأَعدادَ و استبدلت بها خناطيل «4» آجال من العين «5» خذل
و يقال: بنو فلان ذوو عَدّ و فيض يغني بهما «6». و يقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه.
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) سورة مريم 84.
(3) ما بين القوسين سقط من ك.
(4) كذا في ط و ص و الديوان ص 503 أما في م: خناطل.
(5) كذا في الأصول كلها و الديوان و اللسان أما في م: العيش.
(6) كذا في الأصول كلها أما في ك: يعني بهما الثروة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 80
و عِدَّان ملكه: و هو أفضله و أكثره، قال العجاج: «1»
و لي علي عِدَّان ملك محتضر «2»
قال: و اشتقاقه من أن ذلك كان مهيأ معدّاً، و قال:
و الملك مخبوء علي عِدَّانِه «3»
و العِدَاد: اهتياج وجع اللديغ، و ذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ هاج به الألم. و كأن اشتقاقه من الحساب من قبل عدد الشهور و الأيام، كأن الوجع يَعُدُّ ما يمضي السنة، فإذا تمت عاودت الملدوغ، و لو قيل: عادَّتْه لكان صوابا.
و في الحديث: ما زالت أكلة خيبر تُعَادُّني «4» فهذا أوان قطع أبهري
، (أي تراجعني، و يعاودني ألم سمها في أوقات معلومة قال الشاعر:
يلاقي من تذكر آل سلمي كما يلقي السليم من العِداد «5»
و قيل: عِداد السليم أن تَعُدَّ سبعة أيام، فإن مضت رجوت له البرء. و إذا لم تمض قيل: هو في عِداده) «6»

دع

: دَعَّه يَدُعُّه الدَّعُّ: دفع في جفوة. و في التنزيل العزيز: فَذٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ «7» أي يعنف به عنفا شديدا دفعا و انتهارا، أي يدفعه حقه و صلته «8». قال:
أ لم أكف أهلك فقدانه إذا القوم في المحل دَعُّوا اليتيما
______________________________
(1) سقط أكثر الشاهد في ط.
(2) في م: ملك بضم الميم.
(3) كذا في ص و ط و س أما في م محبو. و لعلها مخبوء.
(4) في م: تعاودني و التصحيح من ط و ص و اللسان و الصحاح و النهاية في غريب الحديث.
(5) البيت في الصحاح (عدد) و روايته:
ألاقي من تذكر آل ليل …
(6) ما بين القوسين زيادة من ك.
(7) سورة الماعون 2
(8) كذا في ط و ص أما في م: أو لم يدفعه حقه و صلته. و مثله في ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 81
و الدَّعْدَعة تحريكك جوالقا أو مكيالا ليكتنز «1»، قال لبيد:
المطعمن الجفنة المُدَعْدَعَه و الضاربون الهام تحت الخيضعه
و الدَّعْدَعة: أن يقال للرجل إذا عثر: دَعْ دَعْ أي قم، قال رؤبة:
و إن هوي العاثر قلنا دَعْدَعا له و عالينا بتنعيش «2» لعا
و الدعْدَعة: عدو في بطء و التواء، قال:
أسعي علي كل قوم كان سعيهم وسط العشيرة سعيا غير دَعْدَاع
و الدَّعْدَاع: الرجل القصير. و الراعي يُدَعْدِعُ بالغنم: إذا قال لها: داع داع «3» فإن شئت جررت و نونت، و إن شئت علي توهم الوقف. و الدُّعَاعَةُ: «4» حبة سوداء، تأكلها بنو فزارة (و تجمع الدُّعاع) «5» و الدُّعَاعة: نملة ذات جناحين شبهت بتلك الحبة.
______________________________
(1) في م: لتكثره، و التصحيح من ص و ط و مختصر العين و اللسان (دعع)
(2) كذا في الأصول أما في م: بتنعش.
(3) كذا في ص و ط و س و معجم المقاييس و المحكم أما في ك: دع دع.
(4) كذا في ص و ط و اللسان (دعع) أما في م: الدعدعة:
(5) سقط ما بين القوسين من ك. و هي في م: الدعادع.
كتاب العين، ج‌1، ص: 82‌

باب العين و التاء

اشارة

(ع ت، ت ع مستعملان)

عت

: العَتُّ: ردك القول علي الإنسان مرة بعد مرة. تقول: عَتَتُّ قوله عليه أَعُتُّهُ عَتّاً. و يقال: عَتَّته تَعْتِيتا. و تَعَتَّت فلان في الكلام تَعَتُّتاً: تردد فيه، و لم يستمر في كلامه. (و العُتْعُت: الطويل التام من الرجال. و أنشد:
لما رأتني مودنا عظيرا قالت أريد العُتُتَ الذفرا «1»
فلا سقاها الوابل الجورا إلاهها و لا وقاها العرا) «2»

تع

: التَّعَتَعة: أن يعيا الرجل بكلامه و يتردد من عي أو حصر. و يقال: ما الذي تَعْتَعَه؟ فتقول: العي. و به شبه ارتطام الدابة في الرمل، قال الشاعر: «3»
يُتَعْتِع في الخبار إذا علاه و يعثر في الطريق المستقيم
______________________________
(1) كذا في اللسان (عتت) و معجم المقاييس أما في م و ك: الذكرا.
(2) ما بين القوسين ساقط من ص و ط و هو من س و ك.
(3) الشاعر هو <أعشي همدان>. انظر ديوان الأعشين ص 341.
كتاب العين، ج‌1، ص: 83‌

باب العين و الظاء

اشارة

(ع ظ يستعمل فقط)

عظ

: العَظْعَظَة: نكوص الجبان و التواء السهم و ارتعاشه في مضيه إذا لم يقصد قال رؤبة: «1»
لما رأونا عَظْعَظَتْ عِظْعَاظا نبالهم و صدقوا الوعاظا
و يقال: في أمثال العرب لا تعظني و تَعَظْعَظْ «2». أي اتعظ أنت و دع موعظتي. و العَظُّ: الشدة في الحرب كأنه من عض الحرب إياه، و لكن لم يفرق بينهما كما يفرق بين الدعث و الدعظ لاختلاف الوضعين، قال الشاعر:
بصير «3» في الكريهة و العِظَاظ
و تقول: عَظَّته الحرب بمعني عضته. و الرجل الجبان يُعَظْعِظُ عن مقاتله: إذا نكص عنه، قال العجاج:
و عَظْعَظَ الجبان و الزئني «4»
أراد الكلب الصيني.
______________________________
(1) الرواية في ملحق الديوان ص 81:
نبلهمو …
. (2) في اللسان: لا تغطيني و تعظعظي.
(3) في م: بصير و التصحيح من ص و ط و س و اللسان.
(4) في م: الزئتي و كذلك في اللسان و التصحيح من ص و ط.
كتاب العين، ج‌1، ص: 84‌

باب العين و الذال

اشارة

(ذ ع يستعمل فقط)

ذع

: الذَّعْذَعة: تحريك الريح الشي‌ء حتي تفرقه و تمزقه، يقال: قد ذَعْذَعَتْهُ، و ذَعْذَعَت الريح التراب: و فرقته و سفته فَتَذَعْذَعَ، قال النابغة:
غشيت لها منازل مقويات «1» تُذَعْذِعُها مُذَعْذِعَةٌ حنون

باب العين و الثاء

اشارة

(ع ث، ث ع مستعملان)

عث

: العُثَّة: السوسة عَثَتِ «2» العُثَّةُ الصوف تَعُثُّه عَثّا: أي أكلته و العَثْعَث: ظهر الكثيب إذا لم يكن عليه نبات، قال القطامي:
كأنها بيضة غراء «3» خد لها في عَثْعَثٍ ينبت الحوذان و العذما

ثع

: الثَّعْثَعَة: حكاية كلام الرجل يغلب عليه الثاء و العين فهي لثغة في كلامه
______________________________
(1) البيت غير منسوب في اللسان (عنن، ذعع) و روايته:
غشيت لها منازل مقفرات
و قد خلا الديوان من البيت.
(2) كذا في ص و ط و س و ك أما في م: عشت.
(3) كذا في الأصول كلها و الديوان أما في م: عزاء.
كتاب العين، ج‌1، ص: 85‌

باب العين و الراء

اشارة

(ع ر، ر ع مستعملان)

عر

: العَرُّ و العُرُّ و العُرَّة: الجرب، قال النابغة:
فحملتني ذنب امري‌ء و تركتني «1» كذي العُرِّ يكوي غيره و هو راتع
و قال الأخطل:
إن العداوة تلقاها و إن قدمت «2» كالعُرِّ يكمن حينا ثم ينتشر
و العُرَّة اللطخ و العيب. تقول: أصابتني من فلان عُرَّةٌ، و إنه لَيَعرُّ قومه: إذا أدخل عليهم مكروها. و عَرَرْته: أصبته بمكروه. و رجل مَعْرور: ملطوخ بشر، قال الأخطل:
نَعُرُّ أناسا عُرَّةً يكرهونها فنحيا كراما أو نموت فنعذرا
و رجل معرور: وقع العُرُّ في إبله. و استَعَرَّ بهم الجرب: فشا. و العُرَّة الشدة في الحرب و الاسم منه العُرار و العَرار. و العُرُّ: سلح الحمام و نحوه، قال: «3»
في شناظي أقن بينها عُرَّةُ الطير كصوم النعام
و المَعَرَّة: ما يصيب من الإثم. و حمار أَعَرُّ: إذا كان السمن في صدره و عنقه أكثر مما في سائر جسده و التَّعارُّ: السهر و التقلب علي الفراش، و يقال: لا يكون ذلك إلا مع كلام و صوت،
______________________________
(1) الرواية في الديوان ص 200:
لكلفتني ذنب امري‌ء و تركته.
(2) الرواية في الديوان:
إن الضغينة تلقاها و إن قدمت
(3) الشاعر هو <الطرماح> انظر الديوان ص 97.
كتاب العين، ج‌1، ص: 86
أخذ من عُرار الظليم و هو صوته، يقال: عَرَّ الظليم يَعُرُّ عُرارا، قال لبيد:
تحمل أهلها إلا عُرارا و عزفا بعد أحياء حلال
و العَرُّ و العرّة الغلام و الجارية و العَرَار و العَرَّارة المعجلان عن وقت الفطام «1». و المُعْتَرُّ: الذي يتعرض ليصيب خيرا من غير سؤال. و رجل معرور: أصابه ما لا يستقر عليه و المَعْرُور: المغرور و العَرَارَة: السؤدد. قال الأخطل:
إن العَرَارة و النبوح لدارم و المستخف، أخوهم، الأثقالا
و العَرْعَرُ: شجر لا يزال أخضر، يسمي بالفارسية سروا، و العَرار: نبت، قال:
لها مقلتا أدماء طل «2» خميلها من الوحش ما تنفك ترعي عَرَارَها
و يقال: هو شجر له ورق أصفر و العَرْعَرة: استخراج صمام القارورة، قال مهلهل:
و صفراء في وكرين عَرْعَرت رأسها لأبلي إذا فارقت في صاحبي العذرا
و العُرْعُرة: رأس السنام. و العُرَاعِر: الرجل الشريف: قال الكميت:
قتل الملوك و سار تحت لوائه شجر العرا و عَراعِرِ الأقوام «3»
و هو جمع العُراعِر و شجر العرا: الذي يبقي «4» علي الجدب «5»، و يقال: يعني به سوقة الناس.
______________________________
(1) كذا في ص و ط و س و ك و التهذيب 1/ 103 أما في م: العظام.
(2) كذا في جميع الأصول أما في م: ظل.
(3) كذا في ص و ط أما في ك و س و م: خلع الملوك و سار تحت لوائه. و البيت في معجم مقاييس اللغة و اللسان و هو <لمهلهل> و زاد في اللسان: و يروي <لشرحبيل بن مالك> بمدح معديكرب بن عكب.
(4) كذا في الأصول كلها و اللسان أما في م: لا يبقي.
(5) في م: الجذب و التصحيح من الأصول المخطوطة و اللسان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 87‌

رع

: شاب رَعْرَع: حسن الاعتدال. رَعْرَعَهُ الله فَتَرَعْرَعَ. و يجمع الرَّعارع. قال لبيد:
تبكي علي أثر الشباب الذي مضي و لكن أخدان الشباب الرَّعارع «1»
و تَرَعْرَعَ الصبي: أي تحرك و نبت. و الرَّعاع من الناس: الشباب و يوصف به القوم إذا عزبت أحلامهم.
قال معاوية لرجل: «2» إني أخشي عليك رَعَاعَ الناس
أي فُرَّاغهم.
______________________________
(1) كذا في جميع الأصول أما في أساس البلاغة (رعع): و تبكي. و جاء في اللسان: قال <لبيد: > و أضاف و قال ابن بري: و قيل <للبعيث>. و جاء أيضا مادة (شيع): أخوان الشباب.
(2) جاء في أساس البلاغة: و في الحديث: إني أخاف عليك رعاع الناس.
كتاب العين، ج‌1، ص: 88‌

باب العين و اللام

اشارة

(ع ل، ل ع مستعملان)

عل

: العَلَل: الشربة الثانية، و الفعل: عَلَّ القوم إبلهم يَعُلُّونها عَلّا و عَلَلا. و الإبل تَعُلُّ نفسها عَلَلا، قال: «1»
إذا ما نديمي عَلَّني ثم عَلَّني ثلاث زجاجات لهن هدير
و الأم تُعَلِّلُ الصبي بالمرق و الخبز ليجتزي‌ء به عن اللبن، قال لبيد:
إنما يعطن من يرجو العَلَل
و العُلَالَة بقية اللبن، و بقية كل شي‌ء، حتي بقية جري الفرس. قال الراجز:
أحمل أمي و هي الحمالة ترضعني الدرة و العُلالة
أي بقية اللبن: و العِلَّة: المرض. و صاحبها مُعْتَلّ. و العِلَّة: حدث يشغل صاحبه عن وجهه. و العَلِيل: المريض. و العَلُّ القراد الضخم، قال: «2»
عَلٌّ طويل الطوي كبالية السفع متي يلق العلو يصطعده
. أي متي يلق مرتقي يرقه (و العَلُّ: الرجل الذي يزور النساء. و العَلُّ: التيس الضخم العظيم، قال:
و علهبا من التيوس عَلَّا
و بنو العَلَّات: بنو أمهات شتي لرجل واحد) «3» قال القطامي:
كأن الناس كلهمو لأم و نحن لِعَلَّةٍ علت ارتفاعا
______________________________
(1) البيت <للأخطل>. انظر الديوان ص 154.
(2) البيت <للطرماح> ص 119.
(3) ما بين القوسين ساقط من ص و ط.
كتاب العين، ج‌1، ص: 89
و العُلْعُل: اسم الذكر، و هو رأس الرهابة أيضا، و العَلْعَال: الذكر من القنابر. و يقال: عَلَّ أخاك: أي لعل أخاك، و هو حرف يقرب من قضاء الحاجة و يطمع، و قال العجاج:
عَلَّ الإله الباعث الأثقالا يعقبني من جنة ظلالا
و يقال: لعلني‌في معني لعلي قال: «1»
و أشرف من فوق البطاح لعلني أري نار ليلي أو يراني بصيرها

لع

: قال زائدة: جاءت الإبل تُلَعْلِعُ في كلأ خفيف أي تتبع قليلة. و تُلَعْلِع و تلهله واحد. و اللَّعْلَع: الساب نفسه. و اللَّعْلَعَة: بصيصه. و التَّلَعْلُع: التلألؤ. و التَّلَعْلُع: التكسر، قال العجاج: «2».
و من همزنا رأسه تَلَعْلَعا
و اللُّعَاع: ثمر الحشيش الذي يؤكل و الكلب يَتَلَعْلَع إذا دلع لسانه من العطش و رجل لَعَّاعة: يتكلف الألحان من غير صواب و امرأة لَعَّة: عفيفة مليحة. و لَعْلَع: موضع قال: «3»
فصدهم عن لَعْلَع و بارق ضرب يشظيهم علي الخنادق
______________________________
(1) البيت <لتوبة بن الحمير>. انظر اللسان (بصر) و روايته فيه:
و أشرف بالغور اليفاع لعلني
(2) البيت <لرؤبة> و هو في ديوانه ص 93 و كذلك في اللسان (لعلع).
(3) لم أهتد إلي الرجز و لا إلي القائل.
كتاب العين، ج‌1، ص: 90‌

باب العين و النون

اشارة

(ع ن، ن ع مستعملان)

عن

: العُنَّة: الحظيرة (من الخشب أو الشجر تعمل للإبل أو الغنم أو الخيل تكون علي باب الرجل) «1». و الجمع العُنَن، قال الأعشي:
تري اللحم من ذابل قد ذوي و رطب يرفع فوق العُنَن
و عَنَّ لنا كذا يَعِنُّ عَنَنا و عُنُونا: أي ظهر أمامنا. و العَنُون من الدواب: المتقدمة في السير، قال النابغة:
كأن الرحل شد به خنوف «2» من الحونات هادئة عَنُون
و رجل عِنِّين: و هو الذي لا يقدر أن يحبس ريح نفسه و تقول: إنه ليأخذ في كل فن و سن و عَنٍّ بمعني واحد. و العِنان من اللجام: السير الذي بيد الفارس الذي يقوم به رأس الفرس، و يجمع علي أَعِنَّة و عُنُن «3». و عَنَان السماء: ما عَنَّ لك منها أي: بدا لك إذا نظرت إليها، و يقال: بل عَنان السماء: السحاب، الواحدة عَنَانة، و يجمع علي أَعنان و عنان، قال الشماخ:
طوي ظمأها في بيضة الصيف «4» بعد ما جرت في عَنان الشعريين الأماعز
و يقال: أعنان السماء: نواحيها. و عَنَنْتُ الكتاب أَعُنُّه عَنّاً و عَنْوَنْتُ و عَنَّيْتُ عَنْوَنَة و عُنْوانا.
______________________________
(1) ما بين القوسين من (ك).
(2) البيت في اللسان (عنن) و فيه رواية أخري:
كأن الرحل شد به خذوف.
(3) كذا في الأصول و اللسان أما في م: عن.
(4) في رواية الكامل (تحقيق أبي الفضل): القيظ. و أشار في الحاشية إلي أن في إحدي نسخ الكامل الخطية الصيف. و في شرح شواهد المغني: جمرة القيظ.
كتاب العين، ج‌1، ص: 91
و يقال: من ترك عَنْعَنَةَ تميم و كشكشة ربيعة فهم الفصحاء، أما تميم فإنهم يجعلون بدل الهمزة العين، قال شاعرهم:
إن الفؤاد علي الذلفاء قد كمدا و حبها موشك عَنْ يصدعَ الكبدا
و ربيعة تجعل مكان الكاف «1» المكسورة شيئا، قال:
تضحك مني أن رأتني أحترش و لو حرشت لكشفت عن حرش
و يقال: بل يقولون: عليكش و بكش. و يقال: بل يبدلون في كل ذلك. و العَنَان: الشوط. يقال: جري عَنَانا و عَنَانَين، قال:
لقد شد بالخيل الهديل عليكمو عَنَانَينِ يبدي الخيل ثم يعيدها

نع

: النَّعْنَعَة: حكاية صوت. تقول: سمعت نَعْنَعَةً و هي رنة في اللسان إذا أراد أن يقول: لع فيقول: نع و النَّعْنَع: الذكر المسترخي و النَّعْنَع: بقلة طيبة الريح و هو الفوذينج قال زائدة: الذي أعرفه: النَّعْناع
______________________________
(1) في م: إلغاء.
كتاب العين، ج‌1، ص: 92‌

باب العين و الفاء

اشارة

(ع ف، ف ع مستعملان)

عف

: العِفَّة: الكف عما لا يحل. و رجل عَفِيف، يَعِفُّ عِفَّة، و قوم عَفُّونَ، قال العجاج:
عَفٌّ «1» فلا لاص و لا ملصي
أي لا قاذف و لا مقذوف و أَعْفَفْته عن كذا: كففته، و امرأة عَفَّة بينة العَفَاف و العُفَافة «2» بقية اللبن في الضرع و العَفْعَف: «3» ثمر الطلح.

فع

: الفَعْفَعَة: حكاية بعض الأصوات، و بعض أصوات الجراء و السباع و شبهها، و هذيل تقول للقصاب الفَعْفَعَاني، قال صخر: «4»
فنادي أخاه ثم قام بشفرة إليه فعال الفَعْفَعِي المناهب
يقال للجزار: الفَعْفَعِيّ و الفَعْفَعَاني
.______________________________
(1) كذا في جميع الأصول الخطية أما في م: عف (بفتح الفاء مع التشديد).
(2) كذا في الأصول أما في م العفافة (بفتح العين).
(3) في م: العفف.
(4) هو <صخر الغي الهذلي>. و البيت من قصيدة له. انظر ديوان الهذليين 2/ 55، و روايته فيه:
… إليه اجتزار الفعفعي المناهب
كتاب العين، ج‌1، ص: 93‌

باب العين و الباء

اشارة

(ع ب، ب ع مستعملان)

عب

: العَبُّ: شرب الماء من غير مص، يَعُبُّ عَبّا، و الكباد يكون منه و العَبُّ: صوت الغرب إذا غرف الماء يَعُبُّ عَبّا و عُبَاب الأمر و غيره: أوله. و اليَعْبُوب: الفرس الكثير العدو و العرق، و كذلك الجدول الكثير الماء الشديد الجرية. و العَبْعَب: ضرب من الأكسية، ناعم رقيق، و هو نعمة «1» الشباب أيضا، و العَبِيبَة: شراب يتخذ من مغافر العرفط، و هو عرق كالصمغ يكون حلوا، يضرب بمجدح حتي ينضج ثم يشرب قال زائدة: هو بالغين، و هو شراب يضرب بالمجدحة ثم يجعل في سقاء حار يوما و ليلة ثم يمخض فيخرج منه الزبد.

بع

: البَعَاع: ثقل السحاب، بَعَّ السحاب و المطر بَعّا و بَعَاعا: إذا ألح بالمكان و البَعَاع أيضا: نبات، قال امرؤ القيس:
و يأكلن من قو بَعَاعا و ربة «2» تجبر بعد الأكل فهو نميص
قال زائدة: بَعاعا «3» لا شي‌ء، إنما هو لعاعا و بطن قو: واد قال: و البعبعة: صوت التيس أيضا. و البُعْبُعة: حكاية بعض الأصوات.
______________________________
(1) في م: نعمة (بكسر النون).
(2) الديوان ص 181 و روايته:
و يأكلن من قو لعاعا و ربة …
(3) في اللسان و القاموس: البعاع بنت.
كتاب العين، ج‌1، ص: 94‌

باب العين و الميم

اشارة

(م ع، ع م مستعملان)

عم

: الأَعمام و العُمُومة: جماعة العَمّ و العَمّة، و العَمّات أيضا جمع العَمّة. و رجل مُعِمّ: كريم الأَعمام و منه مُعِمّ «1» مخول، قال امرؤ القيس:
بجيد معم في العشيرة مخول
و العِمامة: معروفة، و الجمع العَمَائم، و اعتَمَّ الرجل، و هو حسن العِمَّة و الاعتمام. قال ذو الرمة:
تنجو إذا جعلت تدمي أخشتها و اعتم بالزبد الجعد الخراطيم
و عُمِّمَ الرجل: إذا سود، هذا في العرب، و في العجم يقال: توج، لأن تيجانهم العَمَائم. قال العجاج:
و فيهم إذ عُمِّمَ المُعَمَّمُ
و استَعَمَّ الرجل إذا اتخذه عَمّا و تَعَمَّمْتُهُ: دعوته عَمّا، و عُمِّم: سود فألبس عمامة التسويد و شاة مُعَمَّة «2»: بيضاء الرأس و العَمِيم: الطويل من النبات، و من الرجال أيضا، و يجمع علي عُمُم. و جارية عَمِيمة. و عَمَّة أي طويلة. و العُمُّ: الطوال من النخيل «3»، التامة و استوي الشاب و النبات علي عَمِّه و عَمِيمه: أي تمامه. و عَمَّ الشي‌ء بالناس يَعُمُّ عَمّا فهو عامّ إذا بلغ المواضع كلها و العَمَاعِم:
______________________________
(1) في المحكم: معم (بالكسر و الفتح): كريم الأعمام.
(2) انفرد المقاييس بين المعجمات بقوله: شاةمعمة: سوداء الرأس.
(3) في ك: الخيل.
كتاب العين، ج‌1، ص: 95
الجماعات و الواحدة عَمْعَمَة عَمَّا معناه عن ما فأدغم و ألزق فإذا تكلمت بها مستفهما حذفت منه الألف كقول الله- عز و جل- عَمَّ يَتَسٰاءَلُونَ «1». و العامَّة خلاف الخاصة. و العامَّة: عيدان يضم بعضها إلي بعض في البحر ثم تركب. و العامَّة: الشخص إذا بدا لك.

مع

: المَعْمَعَة: صوت الحريق، و صوت الشجعان في الحرب و أسعارها، كل ذلك مَعْمَعَة. قال: «2»
سبوحا جموحا و إحضارها كمَعْمَعَة السعف الموقد
و قال: «3»
و مَعْمَعَت في وعكة و مَعْمَعَا
و المَعْمَعَة: شدة الحر، و كذلك المَعْمَعان و كان عمر «4» يتتبع اليوم المَعْمَعاني فيصومه، قال «5»:
حتي إذا مَعْمَعَان الصيف هب له بأجة نش عنها الماء و الرطب
و أما مَعَ فهو حرف يضم الشي‌ء إلي الشي‌ء: تقول: هذا مَعَ ذاك «6»
______________________________
(1) سورة النبأ 1
(2) البيت <لامري‌ء القيس>. انظر الديوان ص 158 و فيه رواية أخري:
سبوحا جموما …
و الجموم: الكثير الجري.
(3) الرجز <لرؤبة>. انظر الديوان ص 91.
(4) جاء في اللسان: و في حديث ابن عمر- رضي الله عنهما-: كان يتتبع اليوم المعمعاني فيصومه.
(5) البيت <لذي الرمة> كما في اللسان (نشش) و الديوان ص 11.
(6) في ك: مع هذا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 96‌

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من حرف العين قال الخليل: لم تأتلف العين و الحاء مع شي‌ء من سائر الحروف إلي آخر الهجاء فاعلمه، و كذلك مع الخاء.

باب العين و الهاء و القاف

اشارة

(ع ه ق، ه ق ع مستعملان) (ع ق ه، ق ع ه مهملان)

هقع

: الهَقْعَة دائرة حيث تصيب رجل الفارس جنب الفرس يتشاءم بها «1». هُقِعَ البرذون يُهْقَعُ هَقْعا فهو مَهْقُوع، قال الشاعر:
إذا عرق المَهْقُوع «2» بالمرء أنعظت حليلت و ازداد حرا عجانها
أنعظت: أي علاها الشبق و النعظ هنا: الشهوة و يروي و ابتل منها إزارها فأجابه المجيب:
فقد يركب المهقوع من لست مثله و قد يركب المهقوع زوج حصان
و الهَقْعَة: ثلاثة كواكب فوق منكبي الجوزاء، مثل الأثافي، و هي من منازل القمر، إذا طلعت مع الفجر اشتد حر الصيف.

عهق

: العَوْهَق: الغراب الأسود، و البعير الأسود الجسيم، و يقال: هو اسم جمل كان في الزمن الأول، ينسب إليه كرام النجائب، يقال: كان طويل القرا «3»، قال رؤبة:
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في م: يشاءم.
(2) كذا في الأصول أما في م: الهقوع.
(3) كذا في الأصول أما في م: الفري.
كتاب العين، ج‌1، ص: 97
جاذبت أعلاه بعنس ممشق خطارة مثل الفنيق المحنق «1»
قرواء فيها من بنات العَوْهَق ضرب و تصفيح كصفح الرونق «2»
و العَوْهَق: الثور الذي لونه آخذ «3» إلي السواد و العوهق: الخطاف الجبلي الأسود و العَوْهَق: لون كلون السماء مشرب سوادا. قال زائدة: العَوْهَق: الحمامة إلي الورقة، و أنشد «4»:
يتبعن ورقاء كلون العَوْهَق بهن جن و بها كالأولق
زيافة المشي أمام الأينق لاحقة الرحل عتود المرفق
يصف نوقا تقدمتها ناقة من نشاطها. قال عرام: العَوْهَق من الظباء الطويلة. و العَوْهَق: كوكب إلي جنب الفرقدين (علي نسق طريقهما مما يلي القطب) «5» قال:
بحيث باري الفرقدان العَوْهَقا عند مسد «6» القطب حين استوسقا
و العَيْهَقَة: عَيْهَقَة النشاط و الاستنان، قال: «7»
إن لريعان الشباب عَيْهَقَا
قال الضرير: هو بالغين و هو الجنون، و قد عاقب بين العين و الغين: قال زائدة: هو بالعين المهملة «8»).
______________________________
(1) خلا ديوان رؤبة من هذا الرجز.
(2) في ط و الصحاح: الرونق أما في ص و ك و م: الزورق.
(3) كذا في ص و ط أما في ك و س: واحد.
(4) الرجز <لسالم بن قحفان>. انظر اللسان (عهق).
(5) ما بين القوسين من ك.
(6) في اللسان و معجم مقاييس اللغة (عهق):
عند مسك القطب …
(7) الرجز <لرؤبة> انظر الديوان ص 109.
(8) في القاموس: بالعين و الغين.
كتاب العين، ج‌1، ص: 98‌

باب العين و الهاء و الكاف

اشارة

(ه ك ع يستعمل من وجوهها هكع)

هكع

: يقال: هَكَعَ يَهْكَع هُكُوعا: أي سكن و اطمأن، قال الطرماح «1»
تري العين فيها من لدن متع الضحي إلي الليل في الغيضات و هي هُكُوعُ

باب العين و الهاء و الجيم

اشارة

(ع ه ج، ه ج ع مستعملان)

عهج

: العَوْهَج: ظبية حسنة اللون طويلة العنق، يقال: هي التي في حقويها خطتان سوداوان. و الناقة الفتية: عَوْهَج و النعامة: عَوْهَج، لطول عنقها، قال العجاج:
كالحبشي التف أو تسبجا في شملة أو ذات زف عَوْهَجَا
. شبه الظليم بحبشي لف علي نفسه كساء. و عن عرام: يقال للناقة الفتية و للمرأة الفتية عَوْهَجٌ.

هجع

: الهُجُوع: نوم الليل دون النهار، يقال: لقيته بعد هَجْعَة. و قوم هُجَّعٌ و هُجُوعٌ و هاجعون، و امرأة هاجعة، و نسوة هَوَاجع و هاجعات. و رجل هُجَع أي أحمق غافل سريع الاستنامة. الهَجْعَة و مثلها الجعة «2»، عن أبي سعيد: نبيذ الشعير و الذرة، و عن أبي عبيد: نبيذ الشعير
.______________________________
(1) البيت في اللسان و التاج (هكع)، و في الديوان ص 304
(2) في م الجعة (بفتح الجيم و تشديد العين).
كتاب العين، ج‌1، ص: 99‌

باب العين و الضاد و الهاء

اشارة

(ع ض ه مستعمل فقط)

عضه

: العَضِيهة: الإفك و البهتان و القول الزور. و أَعْضهت إعضاها أي أتيت بمنكر. و عَضَهْتُ فلانا عَضْها، و هو أيضا من كلام الكهنة و أهل السحر و الاسم العَضِيهة. قال الشاعر:
أعوذ بربي من النافثات و من عَضَهِ العَاضِهِ المُعْضِهِ «1»
و العِضَاه: من شجر الشوك كالطلح و العوسج حتي الينبوت و السدر، يقال: هي من العِضَاه و نحوها مما كان له أرومة تبقي علي الشتاء. يقال: عِضَاهة واحدة، و عِضَة أيضا علي قياس عزة، تحذف منها الهاء الأصلية كما حذفت من الشفة، ثم ردت في الشفاه. و التَّعْضِيَة: قطع العِضَاهِ و احتطابه. و بعير عَضِهٌ: يأكل العِضَاهَ، قال:
و قربوا كل جمالي عَضِه قريبة ندوته عن محمضه «2»
أي بإبطه لأنه به ينهض:
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في الصحاح (عضه) فالرواية:
… ت و من عقد العاضه المعضه.
(2) الرجز <لهميان بن قحافة السعدي> انظر اللسان (عضه).
كتاب العين، ج‌1، ص: 100‌

باب العين و الهاء و الزاي

اشارة

(ع ز ه، ه ز ع مستعملان)

عزه

: العِزْهَاة: اللئيم من الرجال، الذي لا يخالط الناس، و لا يطرب للسماع، و لا يحب اللهو، و جمعه عِزْهُون، تسقط منه الهاء و الألف الممالة، لأنها زائدة، لا تستخلف فتحه. و لو كانت أصلية، مثل ألف مثني لاستخلفت فتحة كقولهم: مثنون، و كل ياء ممالة مثل ياء عيسي و موسي علي فعلي و فعلي فهو مضموم بلا فتحة، تقول: عبسون و موسون. و أعشي و يحيي مفتوحان في الجميع لأنهما علي أفعل و يفعل فيقال: أعشون و يحيون، و قيل: هو خطأ إنما هو عشو، قال:
كيفما تجعلين حرا كريما مثل فسل مخالف عِزْهَاة
جمع اللؤم و الفجور جميعا و اتباع الردي و أمر الدناة

هزع

: تقول: لقيته بعد هَزِيع من الليل، أي بعد مضي صدره و الأَهْزَع من السهام: ما يبقي في الكنانة وحده. و هو أردؤها، يقال: ما في الجعبة إلا سهم هِزَاع و أَهْزَع، قال:
و بقيت بعدهم كسهم هِزَاع
و قال رؤبة: «1»
لا تك كالرامي بغير أَهْزَعَا
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 91
كتاب العين، ج‌1، ص: 101
(يعني كمن ليس في كنانته أَهْزَع و لا غيره. و هو الذي يتكلف الرمي و لا سهم معه) «1» و التَّهَزُّع شبه التكسر و العبوس. يقال: تَهَزَّعَ فلان لفلان، و اشتقاقه من هَزِيع الليل، و تلك ساعة وحشة.

باب العين و الهاء و الطاء

اشارة

(ه ط ع مستعمل فقط)

هطع

: المُهْطِعُ: المقبل ببصره علي الشي‌ء لا يرفعه عنه قال الله- عز و جل-: مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ «2» و في قول الخليل: هَطَعَ هُطُوعا، قال «3»:
تعبدني نمر بن سعد و قد أري و نمر بن سعد لي مطيع و مُهْطِع
يقول: كان ذليلا لي فصار فوقي. قال عرام: أَهْطَعَ في العدو إذا أسرع و بعير مُهْطِعٌ: في عنقه تصويب خلقة.
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) سورة إبراهيم 43.
(3) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 102‌

باب العين و الهاء و الدال

اشارة

(ع ه د، ع د ه، د ه ع مستعملات)

عهد

: العَهْد: الوصية و التقدم إلي صاحبك (بشي‌ء) «1»، و منه اشتق العَهْد الذي يكتب للولاة، و يجمع علي عُهُود. و قد عَهِد إليه يَعْهَدُ عَهْدا و العَهْد: الموثق و جمعه عُهُود و العَهْد: الالتقاء و الإلمام يقال: ما لي عَهْد بكذا، و إنه لقريب العَهْد به و العَهْد: المنزل الذي لا يكاد القوم إذا انتأوا عنه رجعوا إليه قال:
هل تعرف العَهْد المحيل أرسمه «2»
و المَعْهَد: الموضع الذي (كنت عَهِدْته أو عَهِدْت فيه هوي لك، أو كنت) «3» تَعْهَدُ به شيئا يجمع المَعَاهد و العَهْدُ من المطر: أن يكون الوسمي قد مضي قبله و هو الولي، ثم يردفه الربيع بمطر يدرك آخره بلل أوله و ندوته و يجمع علي عِهَاد. و كل مطر يكون بعد مطر فهو عِهَاد، قال:
هراقت نجوم الصيف فيها عِهَادها سجالا لنجم المربع المتقدم «4»
و قال أبو النجم:
ترعي السحاب العَهْد و الغيوما
و عُهِدَت الروضة فهي مَعهودة أي أصابها عِهاد من المطر قال الطرماح: «5»
عقائل رملة نازعن منها دفوف أقاح معهود و دين
و المُعَاهَدُ: الذمي لأنه مُعَاهَد و مبايع علي ما عليه من إعطاء الجزية و الكف عنه.
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) الرجز في اللسان و المحكم <لذي الرمة> و هو في ديوان رؤبة ص 149.
(3) ما بين القوسين من ك.
(4) البيت في اللسان (عهد) و روايته:
أراقت نجوم الليل فيها سجالها عهادا لنجم المربع المتقدم
(5) البيت في معجم المقاييس 4/ 170 و اللسان و التاج (ودن).
كتاب العين، ج‌1، ص: 103
و هم أهل العهد، فإذا أسلم ذهب عنه اسم المعاهد. و العُهْدَة: كتاب الشراء و جمعه عُهَد. و يقال للشي‌ء الذي فيه فساد: إن فيه لَعُهْدَة و لما يحكم بعد و عَهِيدُك: الذي يُعَاهِدُك و تُعَاهِدُهُ قال نصر بن سيار «1»:
فللترك أوفي من نزار بعَهْدِها فلا يأمنن الغدر يوما عَهِيدها
و التَّعاهُدُ: الاحتفاظ بالشي‌ء، و إحداث العهد به، و كذلك التعهد و الاعتهاد، قال الطرماح «2»:
و يضيع الذي قد أوجبه الله عليه فليس يُعْتَهَدُ
و أَعْهَدْتُهُ: أعطيته عَهْدا.

عده

: يقال: في فلان عَيْدَهِيَّةٌ و عَيْدَهَةٌ أي كبر و سوء خلق و العَيْدَهُ: السي‌ء الخلق من الإبل، قال رؤبة: «3»
و خاف صقع القارعات الكدة و خبط صهميم اليدين عَيْدَه
أشدق يفتر افترار الأفوه

دهع

: دَهَعَ الراعي بالنوق و دَهْدَعَ بها: إذا قال لها دَهَاعِ أو دَهْدَاعِ الأول مجرور. قال زائدة: و دَهْدَعَ بالسخل إذا أشلاه.
______________________________
(1) البيت في اللسان من غير عزو.
(2) لم نجد البيت في الديوان.
(3) البيت في الديوان ص 166 و روايته فيه:
و خبط صهميم اليدين عيد هي
كتاب العين، ج‌1، ص: 104‌

باب العين و الهاء و التاء

اشارة

(ع ت ه مستعمل فقط)

عته

: عُتِهَ الرجل يُعْتَهُ عُتْهاً و عُتاهاً «1» فهو مَعتوه أي مدهوش من غير مس و جنون. و التَّعَتُّهُ: التجنن. قال رؤبة:
بعد لجاج لا يكاد ينتهي عن التصابي و عن التَّعَتُّه
و عُتِهَ به: أولع به و تَعَتَّهَ في كذا: أسرف فيه. و كل من حاكي غيره فيما قد عُتِهَ فهو عَتِيهٌ بمعني معتوه. و القوم عُتُهٌ في هذا. و اشتقاق العَتَاهِية و العَتاهة من عُتِهَ، مثل كراهية و كراهة، و فراهية و فراهة.
______________________________
(1) أضاف صاحب القاموس عتها (بفتحتين).
كتاب العين، ج‌1، ص: 105‌

باب العين و الهاء و الراء

اشارة

(ع ه ر، ه ع ر، ه ر ع مستعملات)

عهر

: العَهْرُ: الفجور، عَهَرَ إليها يَعْهَرُ عَهْراً: أتاها ليلا للفجور و يُعَاهِرُها: يزانيها. و كل منهما عاهِر، قال:
لا تلجأن سرا إلي خائن يوما و لا تدن إلي عاهِر «1»
و عن رسول الله صلي الله عليه و سلم: الولد للفراش و لِلْعَاهِرِ الحجر.

هعر

: الهَيْعَرَةُ: المرأة التي لا تستقر مكانها نزفا من غير عفة. يقال: عيهرت و هَيْعَرَتْ، و هذه الياء لازمة، إلا أنها لزمت لزوم الحرف الأصلي، لأن العين بعد الهاء لا تأتلف إلا بفضل لازم‌

هرع

: الهُرَاع و الإِهْرَاعُ و الهَرَعُ: شدة السوق. يُهْرَعُون: يساقون و يعجلون و تَهَرَّعَت الرماح إليه إذا أقبلت شوارع، قال:
عند الكريهة و الرماح تَهَرَّعُ «2»
أراد: تتهرع. و أَهْرَعُوها: أشرعوها ثم مضوا بها. و رجل هَرِعٌ: سريع المشي و البكاء. و الهَرْعَة: «3» القملة الكبيرة. و كذلك الهِرْنِع و الحنبج.
______________________________
(1) البيت في معجم مقاييس اللغة (عهر) و الرواية فيه:
يوما و لا تلجئه‌للعاهر
(2) الشطر في اللسان (هرع) و روايته:
عند البدبهة و الرماح تهرع
(3) في المحكم: الهرعة القملة الصغيرة و قيل الضخمة. و في القاموس: الهرنعة القملة الكبيرة. و في اللسان الوجهان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 106‌

باب العين و الهاء و اللام

اشارة

(ع ه ل، ع ل ه، ه ل ع، ل ه ع مستعملات)

عهل

: العَيْهَل: الناقة السريعة، قال:
و بلدة تجهم الجهوما زجرت فيها عَيْهَلا رسوما
مخلصة الأنقاء أو زعوما
و امرأة عَيْهَلَة: لا تستقر إنما هي تردد إقبالا و إدبارا و عَيْهَل أيضا بغير الهاء. فأما الناقة فلا يقال إلا عَيْهَل «1» بغير الهاء قال:
ليبك أبا الجدعاء ضيف و معيل «2» و أرملة تغشي الدواجن عَيْهَل
و أنشد غيره: «3»
فنعم مناخ ضيفان و تجر و ملقي زفر عَيْهَلَة بجال

عله

: العَلْهَانُ: من تنازعه نفسه إلي الشي‌ء، عَلِهَ يَعْلَهُ عَلَهاً، و عَلِهَ الرجل: إذا اشتد جوعه، و العَلْهَان: الجائع. و امرأة عَلْهَي، و يجمع علي عِلَاهٍ و نسوة عَلَاهَي. و عَلِهَ الرجل: إذا وقع في الملامة. و العَلْهَان: الظليم. و العالِهُ: النعامة. و العَلَهُ: خبث النفس و الحدة و الانهماك، قال:
بجرد يَعْلَهُ الداعي إليها متي ركب الفوارس أو متي لا «4»
______________________________
(1) في المحكم و اللسان: عيهلة للناقة أيضا. و في معجم المقاييس: ناقة عيهل و عيهلة.
(2) البيت في اللسان و روايته:
ليبك أبا الجدعاء ضيف معيل.
بزنة اسم المفعول في معيل من المضعف عيل.
(3) البيت من ك دون سائر النسخ المخطوطة، و هو في اللسان أيضا (بجل).
(4) البيت في اللسان و روايته: و جرد يعله.
كتاب العين، ج‌1، ص: 107
و العَلَهُ: أذي الخمار «1». و عَلْهَانُ: رجل من بني تميم، قال جرير:
جيئوا بمثل قعنب و العَلْهَان

هلع

: الهَلَع: بعد الحرص. رجل هَلِع هَلُوع هِلْوَاع هِلْوَاعة: جزوع حريص. يقال: جاع فَهَلَعَ أي قل صبره قال عمرو بن معديكرب الزبيدي: «2»
كم من أخ لي ماجد بوأته بيدي لحدا
ما إن جزعت و لا هَلِعْتُ و لا يرد بكاي رشدا
و الهُلَاع: الجزع و أَهْلَعَنِي: أجزعني و ناقة هِلْوَاعة: حديدة سريعة مذعان، قال الطرماح: «3»
قد تبطنت بِهِلْواعة عبر أسفار كتوم البغام
و الهَوَالِع من النعام: الواحد هالِع و هالِعَة، و هي الحديدة في مضيها. و هَلْوَعْتَ فمضيت: إذا عدوت فأسرعت. و يقال: ما له هِلَّع و لا هِلَّعَة: أي ما له جدي و لا عناق.

لهع

: اللَّهِع: المسترسل إلي كل شي‌ء. و قد لَهِعَ لَهَعا و لَهَاعَةً فهو لَهِع.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان (عله) أما في م: الحمار (بالحاء المهملة).
(2) الديوان ص 591
(3) البيت في المقاييس 4/ 207 و اللسان و التاج. و روايته في اللسان:
… غبر اسفار …
كتاب العين، ج‌1، ص: 108‌

باب العين و الهاء و النون

اشارة

(ع ه ن، ه ن ع، ن ه ع مستعملات)

عهن

: العِهْن: المصبوغ ألوانا من الصوف. و يقال: كل صوف عِهْن. قال عرام: لا يقال إلا للمصبوغ، و القطعة عِهْنَة و الجمع عُهُون و العِهْنَة انكسار في قضيب من غير بينونة إذا نظرت إليه حسبته صحيحا و إذا هززته انثني. و قضيب عاهِن أي منكسر. و سمي الفقير عاهِنا لانكساره. قال زائدة: لا أعرف العِهْنَة في ذلك، و نحن نسميه الشرج، انشرجت القوس و القناة أي أصابها انكسار غير بات. قال غير الخليل: العَوَاهِن السعف الذي يقرب من لب النخلة «1». و مال عاهِن، يغدو من عند أهله و يروح عليهم. و أعطاهم من عاهِن ماله أي من تلاده، قال:
و أهل الأولي اللائي علي عهد تبع علي كل ذي مال غريب و عاهِن

هنع

: الهَنَع: التواء في العنق و قصر، و النعت أَهْنَع و هَنْعَاء، و أكمة هَنْعَاء أي قصيرة. و ظليم أَهْنَع و نعامة هَنْعَاء: لالتواء «2» في عنقها حتي يقصر لذلك، كما يفعل الطائر الطويل العنق من بنات البر و الماء.

نهع

: النُّهُوع: تهوع لا قلس معه، نَهَعَ نُهُوعا.
______________________________
(1) في معجم مقاييس اللغة 4/ 176 القول لابن الأعرابي.
(2) في ك: لا التواء.
كتاب العين، ج‌1، ص: 109‌

باب العين و الهاء و الباء

اشارة

(ع ه ب، ه ب ع مستعملان)

عهب

: العَيْهَب: البليد من الرجال الضعيف عن طلب وتره، قال: «1»
حللت به وتري و أدركت ثؤرتي إذا ما تناسي خله كل عَيْهَب
قال أبو سعيد: أعرفه الغيهب، و ربما عاقبوا. يقال: غهبت عن هذا أي سهوت عنه و جهلته.

هبع

: الهُبُوع: مشي كمشي الحمر البليدة. و يقال: الحمر كلها تَهْبَع، و هو مشيها خاصة. و يقال: الهُبُوع أن يفاجئوك من كل جانب، قال «2»:
فأقبلت حمرهمو هَوَابعا في السكتين تحمل الألاكعا
و يقال: هو مد العنق، قال رؤبة «3»:
كلفتها ذاهبة «4» هجنعا عوجاتهن الذابلات الهُبَّعَا
الهُبَع: الفصيل ينتج في حمارة القيظ، و الأنثي هُبَعة. و يقال: ما له هُبَع و لا ربع
______________________________
(1) جاء في اللسان (عهب) البيت للشويعر ثم قال: إنه <محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي>.
(2) الرجز في اللسان و روايته:
فأقبلت حمرهم هوابعا
(3) كذا في الديوان ص 89، و في المحكم و اللسان أنه <للعجاج>.
(4) و في اللسان: قال ابن السكيت: العرب تقول: ما له هبع و لا ربع، فالربع ما نتج في أول الربيع، والهيع ما نتج في الصيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 110‌

باب العين و الهاء و الميم

اشارة

(ع ه م، ع م ه، ه م ع مستعملات)

عهم

: العَيْهَامة: الناقة الماضية و يقال: هي الطويلة الضخمة الرأس، قال لبيد: «1»
وردت بِعَيْهَامة حرة فعنت شمالا و هبت جنوبا
و قال ذو الرمة:
هيهات خرقاء إلا أن يقربها ذو العرش و الشعشعانات العَياهيم
و الذكر: عَيْهَام. و عَيْهَمَتُهَا: سرعتها. و قال بعضهم: عُيَاهِمَة مثل عذافرة، و عُيَاهِم عذافر … و عَيْهَم: اسم موضع، قال لبيد: «2»
بوادي السليل بين علوي و عَيْهَم

عمه

: عَمِهَ يَعْمَهُ عَمَهاً. فهو عَمِهٌ و هم عَمِهُونَ: إذا تردوا في الضلالة.

همع

: الهَيْمَع: الموت الوحي، قال «3»:
إذا بلغوا مصرهم عاجلوا من الموت بالهَيْمَع الذاعط
و بالغين خطأ لأن الهاء لا تجتمع مع الغين في كلمة واحدة و تَهَمَّعَ الرجل أي تباكي. و سحاب هَمِع أي ماطر، قال: «4»
تنكر رسمها إلا بقايا خلا عنها جدا هَمِع هتون
______________________________
(1) خلا ديوان لبيد من البيت.
(2) لم أجده في الديوان.
(3) البيت <لأسامة الهذلي>. انظر ديوان الهذليين 2/ 103.
(4) البيت <للطرماح> انظر الديوان ص 176 و الرواية فيه:
… عفا عنها جدا همع هتون
كتاب العين، ج‌1، ص: 111
و عين هَمِعَة: سائلة الدمع. و رجل هَمِع: لا يزال تدمع عينه و هَمَعَ الدمع هُمُوعا أي انهمل، قال رؤبة: «1»
بادرن من طل و ليل أَهْمَعَا
أي هامِع. و ذبحته ذبحا هَمِيعا أي سريعا.
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 90 و روايته فيه:
بادرن من ليل و طال أهمعا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 112‌

باب العين و الخاء و الشين

اشارة

(خ ش ع مستعمل فقط)

خشع

: الخُشُوع: رميك ببصرك إلي الأرض. و تَخَاشَعْتُ: تشبهت بالخاشعين و رجل مُتَخَشِّع متضرع. و الخُشُوع و التَّخَشُّع و التضرع واحد، قال:
و مدجج يحمي الكتيبة لا يري عند الكريهة ضارعا مُتَخَشِّعا «1»
و أَخْشَعْتُ أي طأطأت الرأس كالمتواضع. و الخشوع المعني من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن و هو الإقرار بالاستخدام، و الخشوع في البدن و الصوت و البصر «2» قال الله- عز و جل- خٰاشِعَةً أَبْصٰارُهُمْ* «3»: وَ خَشَعَتِ الْأَصْوٰاتُ لِلرَّحْمٰنِ «4» أي سكنت. و الخُشْعَة: قف «5» غلبت عليه السهولة، قف خاشِع و أكمة خاشِعة أي ملتزمة لاطئة بالأرض.
و في الحديث: كانت الكعبة خُشْعَةً علي الماء فدحيت منها الأرض «6».
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في التاج (خشع) و الرواية فيه:
عند البديهة ضارعا متخشعا
(2) كذا في ص و ط أما في م و ك: في الصوت و البصر.
(3) سورة المعارج 44.
(4) سورة طه 108.
(5) كذا في الأصول كلها أما في ك: قضي
(6) الحديث في اللسان و المحكم و فيهما:
… فدحيت من تحتها الأرض
.كتاب العين، ج‌1، ص: 113‌

باب العين و الخاء و الضاد

اشارة

(خ ض ع مستعمل فقط)

خضع

: الخُضُوع: الذل و الاستخذاء. و التَّخَاضُع: التذلل و التقاصر و الخَضِيعة: صوت بطن الفرس، قال «1»:
كأن خَضِيعة بطن الجواد و عوعة الذئب في الفدفد
و الأَخْضَع و الخَضْعَاء: الراضيان بالذل، قال العجاج:
و صرت عبدا للبعوض أَخْضَعَا يمصني مص الصبي المرضعا
و الخَيْضَعَة: معركة الأبطال، قال لبيد:
المطعمون الجفنة المدعدعه الضاربون الهام تحت الخَيْضَعه «2»
و يقال: هو غبار المعركة.
______________________________
(1) البيت <لامري‌ء القيس> في ملحق الديوان ص 459 عن مجالس ثعلب 449، و كذلك في اللسان.
(2) الرجز في الديوان ص 7 و الرواية فيه:
الضاربون الهام تحت الخضعه
و في اللسان: الخيضعة و أضاف: قيل أراد الخضعة من السيوف فزاد الياء هربا من الطي..
كتاب العين، ج‌1، ص: 114‌

باب العين و الخاء و الزاي

اشارة

(خ ز ع مستعمل فقط)

خزع

: الخُزُوع: تخلف الرجل عن أصحابه في مسيرهم و سميت خُزَاعَة بذلك. لأنهم ساروا مع قومهم من سبأ أيام سيل العرم، فلما انتهوا إلي مكة تَخَزَّعُوا عنهم فأقاموا و سار الآخرون إلي الشام. و اسم أبيهم حارثة بن عمرو، قال حسان «1»:
فلما هبطنا بطن مر تَخَزَّعَتْ خُزَاعة عنا في الحلول الكراكر
______________________________
(1) كذا في اللسان أما في معجم البلدان (مر) فالبيت منسوب فيه إلي <عوف بن أيوب الأنصاري>. و هو في ديوان حسان (ط. صادر) ص 119 و الرواية فيه:
… خزاعة عنا في حلول كراكر
كتاب العين، ج‌1، ص: 115‌

باب العين و الخاء و الدال

اشارة

(خ د ع مستعمل فقط)

خدع

: خَدَعَهُ خَدْعا و خَدِيعة، و الخدْعَةُ المرة الواحدة و الانْخِدَاع: الرضا بالخدْعِ و التَّخَادُع: التشبه بالمخدوع. و الخُدْعَة: الرجل المخدوع. و يقال: هو الخَيْدَعُ أيضا «1». و الخُدْعَة: قبيلة من تميم، قال: «2»
من عاذري من عشيرة ظلموا يا قوم من عاذري من الخُدْعة «3»
و المُخَدَّع: الذي خُدِعَ مرارا في الحرب و في غيرها، قال أبو ذؤيب:
فتنازعا و تواقفت خيلاهما و كلاهما بطل النزاع مُخَدَّع
و غول خَيْدَع، و طريق خَيْدَع: مخالف للقصد، جائر عن وجهه لا يفطن له، و خادِع أيضا، قال الطرماح:
خادِعَة المسلك أرصادها تمسي وكونا فوق أرامها
و الإِخْدَاعُ: إخفاء الشي‌ء، و به سميت الخزانة مُخْدَعاً. و الأَخْدَعَانِ: عرقان في اللبتين لأنهما خفيا و بطنا و يجمع علي أَخَادِع، قال «4»:
و كنا إذا الجبار صعر خده ضربناه حتي تستقيم الأَخَادِع
و رجل مخدوع: قطع أَخْدَعَاهُ.
______________________________
(1) كذا في ص و ط أما في سائر النسخ: خدع
(2) في الخزانة 4/ 589 إن القائل <الأضبط بن قريع>. و البيت في ص 7 من كتاب المعمرين <لأبي حاتم> و قد أخطأ محقق م في الإفادة من حاشية 4 من معجم مقاييس اللغة 2/ 161. و عجز البيت في المعمرين:
و المسي و الصبح لا فلاح معه
(3) الخدعة كهمزة: الخادع (القاموس).
(4) قائل البيت هو <الفرزدق>. انظر الديوان ص 519.
كتاب العين، ج‌1، ص: 116‌

باب العين و الخاء و التاء

اشارة

(خ ت ع مستعمل فقط)

ختع

: الخُتُوع: ركوب الظلمة و المضي «1» فيها علي القصد بالليل كما يَخْتَعُ الدليل بالقوم تحت الليل، قال رؤبة:
أعيت أدلاء الفلاة الخُتَّعا
و الخَتْعَة: النمرة الأنثي. و الخَتِيعة: شي‌ء يتخذ من الأدم يغشي بها الإبهام لرمي السهام.

باب العين و الخاء و الذال

اشارة

(خ ذ ع مستعمل فقط)

خذع

: الخَذْعُ: تحزير اللحم في مواضع من غير أن يكون قطعا في عظم أو صلابة، إنما هو كما يُخْذَعُ القرع بالسكين و الخَذِيعَة: طعام يتخذ من اللحم بالشام. و من روي بيت أبي ذؤيب:
و كلاهما بطل اللقاء مُخَذَّع «2»
يقول: إنه مقطع بالسيف في مواضع.
______________________________
(1) في ك: و المعني.
(2) و روي البيت في (خدع) بالدال المهملة. كما روي بالذال المعجمة (اللسان). و صدر البيت:
فتنازلا و تواقفت خيلاهما
كتاب العين، ج‌1، ص: 117‌

باب العين و الخاء و الراء

اشارة

(خ ر ع مستعمل فقط)

خرع

: الخَرَع: رخاوة في كل شي‌ء. و رجل خَرِعُ العظم أي رخو العظم. قال:
لا خَرِعَ العظم و لا موصما «1»
و منه اشتق اسم الخِرْوَع، و هي شجرة تحمل. حبا كأنه بيض العصافير يسمي سمسما هنديا. و الخَرِيعة: المرأة التي لا تمنع يد لامس فجورا، و قد انْخَرَعَتْ له ضعفا و لينا. و انْخَرَعَت أعضاء البعير: أي زالت عن مواضعها. و تَخَرَّعَ الرجل: انكسر و ضعف. و الخَرْع: شقك الثوب. و التَّخَرُّع: التشقق و التفتت المفسد، قال العجاج «2»:
و من غمزنا رأسه تَخَرَّعَا
أي تفتت من شدة الغمز. و اخْتَرَعَ فلان باطلا و كذبا أي اشتقه و الخَرِيع. مشفر البعير المدلي المشقق و جمعه خَرَائِع، قال الطرماح:
خَرِيع النعو مضطرب النواحي كأخلاق الغريفة ذا «3» غضون
______________________________
(1) نسب الرجز إلي <رؤبة> و أبيه العجاج في اللسان و التاج و لكل منهما أرجوزة بهذه القافية، إلا أن الشطر ليس في كل منهما
(2) و الرجز في ديوان رؤبة ص 93 كذلك في اللسان.
(3) كذا في الديوان ص 176 أما في سائر الأصول المخطوطة: ذي.
كتاب العين، ج‌1، ص: 118‌

باب العين و الخاء و اللام

اشارة

(خ ل ع، خ ع ل مستعملان)

خلع

: الخَلْعُ: اسم خَلَعَ رداءه و خفه و خفه و قيده «1» و امرأته، قال:
و كل أناس قاربوا قيد فحلهم و نحن خَلَعْنا قيده فهو سارب
و الخَلْع كالنزع إلا أن في الخَلْعِ مهلة. و اختلعت المرأة اختلاعا و خُلْعَةً. و خَلَعَ العذار: أي الرسن فعدا علي الناس بالشر لا طالب له فهو مخلوع الرسن، قال:
و أخري تكادر «2» مَخْلُوعة علي الناس في الشر أرسانها
و الخِلْعَة: كل ثوب تَخْلَعُه عنك. و يقال: هو ما كان علي الإنسان من ثيابه تاما. و الخِلْعَة: أجود مال الرجل، يقال: أخذت خِلْعَةَ ماله أي خيرت فيها فأخذت الأجود فالأجود منها. و الخَلِيع: اسم الولد الذي يَخْلَعه أبوه مخافة أن يجني عليه، فيقول: هذا ابني قد خَلَعْته فإن جر «3» لم أضمن، و إن جر عليه أطلب، فلا يؤخذ بعد ذلك بجريرته، كانوا يفعلونه في الجاهلية، و هو المخلوع أيضا، و الجمع الخُلَعاء، و منه يسمي كل شاطر و شاطرة خَلِيعا و خَلِيعة، و فعله اللازم خَلُعَ خَلاعةً أي صار خَلِيعا. و الخَلِيع: الصياد لانفراده عن الناس، قال امرؤ القيس:
و واد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوي كالخَلِيع المعيل «4»
______________________________
(1) كذا في جميع الأصول أما في س: و فائدة.
(2) كذا في الأصول أما في رواية التاج: تكاد.
(3) كذا في جميع الأصول أما في ك: جرم.
(4) البيت في مصادر عدة كالمعلقات و غيرها و ديوان الشاعر في طبعاته المختلفة. و قد علق محقق م فأشار إلي خلو ديوان الشاعر من البيت (ط. المعارف) و هو موجود في قسم الزيادات ص 372.
كتاب العين، ج‌1، ص: 119
و يقال: الخَلِيع هاهنا الصياد، و يقال: هو هاهنا الشاطر: و المُخَلَّع من الناس: الذي كان به هبة أو مسا «1» و رجل مُخَلَّع: ضعيف رخو.
و في الحديث: خَلَعَ ربقة الإسلام من عنقه
إذا ضيع ما أعطي من العهد و خرج علي الناس. و الخَوْلَع: فزع يبقي في الفؤاد حتي يكاد يعتري صاحبه الوسواس منه. و قيل: الضعف و الفزع، قال جرير:
لا يعجبنك أن تري لمجاشع جلد الرجال و في الفؤاد الخَوْلَع
و المُتَخَلَّع «2»: الذي يهز منكبيه إذا مشي و يشير بيديه. و المَخْلوع الفؤاد: الذي انْخَلَعَ فؤاده من فزع. و الخَلَع: زوال في المفاصل من غير بينونة، يقال: أصابه خَلَع في يده و رجله و الخَلَع: القديد يشوي فيجعل في وعاء بإهالته. و الخالِع: البسرة إذا نضجت كلها. و الخالِع: السنبل إذا سفا. و خَلَعَ الزرع خَلَاعَةً. و المُخَلَّع من الشعر: ضرب من البسيط يحذف من أجزائه كما قال الأسود بن يعفر: «3»
ما ذا وقوفي علي رسم عفا مخلولق دارس مستعجم «4»
قلت للخليل: ما ذا تقول في المُخَلَّع؟ قال: المُخَلَّع من العروض ضرب من البسيط و أورده. و الخَلِيع: القدح الذي يفوز أولا و الجمع أَخْلِعَة «5» و الخَلِيع من أسماء الغول، قال عرام: هي الخَلُوع لأنها تَخْلَعُ قلوب الناس و لم نعرف الخليع «6».

خعل

: الخَيْلَع و الخَيْعَل مقلوب «7»، و هو من الثياب غير منصوح الفرجين تلبسه
______________________________
(1) كذا في جميع الأصول أما في س: هنة و مساو.
(2) كذا في ص و ط: أما في م: المختلع.
(3) في م: أسود.
(4) في م: رواية البيت:
ما ذا و قولي علي رسم عفا مخلولق دارس مستعجم
(5) في ك: خلعاء.
(6) في س: و لم يعرف الخليل الخليع.
(7) في م: و الخيعل مقلوب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 120
العروس و جمعه خَيَاعِل، قال «1»
السالك الثغرة اليقظان كالئها مشي الهلوك عليها الخَيْعَل الفضل
(و قيل: الخَيْعَل قميص لا كمين له) «2». و الخَيْعَل و الخَيْلَع من أسماء الذئب.
______________________________
(1) قائل البيت <المتنخل الهذلي>. انظر ديوان الهذليين 2/ 34.
(2) ما بين القوسين زيادة من ك. و في اللسان مثله عن الأزهري.
كتاب العين، ج‌1، ص: 121‌

باب العين و الخاء و النون

اشارة

(خ ن ع، ن خ ع مستعملان)

خنع

: الخَنْعُ: ضرب من الفجور. خَنَعَ إليها: أتاها ليلا للفجور. و وقفت منه علي خَنْعَة: أي فجرة و خَنَعَ فلان لفلان أي ضرع إليه إذا لم يكن صاحبه أهلا لذلك. و أَخْنَعَتْه الحاجة إليه: أخضعته، و الاسم الخُنْعَة.
و في الحديث: أَخْنَعُ الأسماء إلي الله من تسمي باسم ملك الأملاك
أي أذلها، قال الأعشي:
هم الخضارم إن غابوا و إن شهدوا و لا يرون إلي جاراتهم خُنُعا
و الخُنُع جمع خَنُوع. أي لا يخضعون لهن بالقول، بل يغازلونهن «1». و خُنَاعة: قبيلة «2»

نخع

: النُّخَاع و النِّخَاع و النَّخَاع، ثلاث لغات: عرق أبيض مستبطن فقار العنق متصل بالدماغ، قال:
ألا ذهب الخداع فلا خداعا ة أبدي السيف عن طبق نُخاعا
(يقول: مضي السيف في قطع طبق العنق فبدا النُّخَاع) «3». و نَخَعْتُ الشاة: قطعت نُخَاعَها. و منه يقال: تَنَخَّعَ الرجل: إذا رمي بنُخاعته «4»، (و هي نخامته.
و في الحديث: النُّخاعة في المسجد خطيئة.
قال: هي البزقة التي تخرج من
______________________________
(1) كذا في ك و م أما في س و ط: لها بالقول يغازلونها.
(2) و في اللسان: و هو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر و كذلك في القاموس.
(3) سقط ما بين القوسين من ك.
(4) كذا في ك و س و م أما في ص: ببجاعة و في ط: نخاعة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 122
أصل الفم مما يلي النُّخَاع) «1» و المَنْخَع: مفصل الفهقة بين العنق و الرأس من باطن.
و في الحديث: لا تَنْخَعوا الذبيحة، و لا تفرسوا، و دعوا الذبيحة حتي تجب فإذا وجبت فكلوا.
الفرس: كسر العنق. و النَّخْع: أن يبلغ القطع إلي النُّخَاع.
و في الحديث: أَنْخَع الأسماء إلي الله- أي أقتله من تسمي بملك الملوك.
______________________________
(1) ما بين القوسين زيادة من ك و قد خلت سائر الأصول منه.
كتاب العين، ج‌1، ص: 123‌

باب العين و الخاء و الفاء

اشارة

(خ ف ع مستعمل فقط)

خفع

: «1» خَفَعَ الرجل: إذا دير به فسقط، و انْخَفَعَت كبده من الجوع، و انْخَفَعَتْ رئته إذا انشقت من داء، قال جرير: «2»
يمشون قد نفخ الخزير بطونهم و غدوا و ضيف بني عقال يَخْفَعُ
أي تحترق كبده من الجوع. و الخَوْفَع: الذي به اكتئاب و وجوم شبه النعاس.

باب العين و الخاء و الباء

اشارة

(خ ب ع، ب خ ع مستعملان)

خبع

: الخَبْعُ: الخب‌ء في لغة تميم، يجعلون بدل الهمزة عينا «3» و خَبَعَ الصبي خُبُوعا: أي فحم من شدة البكاء حتي انقطع نفسه.

بخع

: بَخَعَ نفسه: قتلها غيظا من شدة الوجد، قال ذو الرمة: «4»
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه
. بَخَعْتُ به بُخُوعا أي أقررت به علي نفسي، و بَخَعَ بالطاعة: أي أذعن و انقاد و سلس.
______________________________
(1) في اللسان و القاموس (خفع) بالبناء للمجهول عن ابن بري.
(2) رواية البيت في الديوان ص 349:
يغدون قد نفخ …
(3) في س: يجعلون الهمزة عينا.
(4) و عجز البيت كما في الديوان و اللسان (بخع):
بشي‌ء نحته عن يديك المقادر
كتاب العين، ج‌1، ص: 124‌

باب العين و الخاء و الميم

اشارة

(خ م ع، خ ع م مستعملان)

خمع

: الخَوَامِع: الضباع لأنها تَخْمَع خُمُوعا و خَمْعا إذا مشت و كل من خَمَعَ في مشيته كأن به عرجا فهو خامِع. و الخُماع اسم لذلك الفعل. قال عرام: الخَمِيع و الخَمُوع: المرأة الفاجرة و خُمَاعَةُ «1»: اسم امرأة‌

خعم

: الخَيْعَامَة: نعت سوء للرجل‌

باب العين و القاف و الشين

اشارة

(ع ش ق، ق ع ش، ق ش ع، ش ق ع مستعملات)

عشق

: عَشِقَها عَشَقا و الاسم العِشْق، قال رؤبة:
فعف عن إسرارها بعد العَسَق «2» و لم يضعها بين فرك و عَشَق
و فلان عَشِيق فلانة، و فلانة عَشِيقته، و هؤلاء عُشّاق و عَشَاشِيق «3» فلانة.

قعش

: القَعْش: عطف الشي‌ء كالقعص. قَعَشْتُ العصا من الشجرة إذا عطفت رءوسها إليك. و القُعُوش من مراكب النساء، قال رؤبة:
جدباء فكت أسر القُعُوش
يصف سنة جدباء باردة أحوجت إلي أن حلوا قُعُوشهم فاستوقدوا حطبها
.______________________________
(1) في القاموس: بنو خماعة بنت جشم بطن.
(2) كذا في ص و ط أما في م: الغسق. و قد ورد الشاهد في عسق.
(3) في م: عشاشق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 125‌

قشع

: القَشْع: بيت من أدم. و ربما اتخذ من جلود الإبل صوانا «1» للمتاع، و يجمع علي قُشُوع، قال متمم:
إذا القَشْع من برد الشتاء تقعقعا
و القَشْعَة: قطعة سحاب تبقي في نواحي الأفق بعد ما يَنْقَشِع الغيم. و كل شي‌ء يغشي وجه شي‌ء ثم يذهب فقد انْقَشَعَ و انقَشَعَ الهم عن القلب. و انقشع البلاء و البرد: أي ذهب، و قَشَعَتِ الريح السحاب فتَقَشَّعَ و انقشع: أذهبته فذهب، و القِشَع: السحاب الذاهب عن وجه السماء. و أَقْشَعَ القوم عنه: أي تفرقوا بعد اجتماعهم عليه، و القَشْعَة العجوز التي قد انْقَشَعَ عنها لحمها، قال الشاعر «2»
لا تجتوي القَشْعَة الخرقاء مبناها الناس ناس و أرض الله سراها
(قوله: مبناها: حيث تنبت القَشْعَة. و الاجتواء: ألا يوافقك المكان و لا هواؤه) «3»

شقع

: شَقَعَ في الإناء: كرع فيه. و مثله قبع و قمع و مقع، و كله من شدة الشرب.
______________________________
(1) في س صوانا.
(2) رواية البيت في اللسان: لا تجتوي … و أما في الأصول المخطوطة: تجتري
(3) ما بين القوسين من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 126‌

باب العين و القاف و الضاد

اشارة

(ق ع ض، ق ض ع مستعملان)

قعض

: القَعْضُ: عطفك رأس الخشبة كعطفك عروش الكرم و الهودج، «1» يقال: قَعَضَها فانقعضت أي حناها فانحنت، قال رؤبة يخاطب امرأته: «2»
إما تري دهري حناني خفضا أطر الصناعين العريش القَعْضا
فقد أفدي مرجما منقضا.

قضع

: قُضَاعَة: اسم كلب الماء و القَضْعُ: القهر. و إن قُضَاعَةَ قهروا قوما فسموا بذلك، (و قيل: هو اسم رجل سمي بذلك لانقضاعه عن أمه «3». و قيل: هو من القهر لأنه قهر قوما فسمي به. و هو أبو حي من اليمن و اسمه قُضَاعة بن مالك بن حمير بن سبأ. و تزعم نسابة مضر أنه قُضَاعة بن معد بن عدنان. قال: و كانوا أشداء علي أعدائهم في الحروب و نحوها) «4»
______________________________
(1) سقطت الكلمة من الأصول و قد أثبتناها من ك.
(2) الرجز في ديوان رؤبة ص 80 و الرواية فيه.
أ ما تري دهرا حناني حفضا
(3) في المحكم و اللسان: مع أمه، و في القاموس: مع قومه.
(4) ما بين القوسين زيادة من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 127‌

باب العين و القاف و الصاد

اشارة

(ع ق ص، ق عص، ق ص ع، ص ع ق، ص ق ع مستعملات)

عقص

: العَقْص: التواء في قرن الشاة و التيس، و يستعمل في كل ذي قرن، يقال: شاة عَقْصاء أي ملتوية القرن. و هو أيضا دخول الثنايا في الفم. و النعت أَعْقَص و عَقْصاء. و يجمع علي عُقْص. و العَقْص أخذك خصلة من شعر فتلويها ثم تعقدها حتي يبقي فيها التواء. ثم ترسلها، فكل خصلة عَقِيصَة، و جمعها عَقَائص و عِقَاص. قال امرؤ القيس:
غدائره مستشزرات إلي العلا تضل العِقاص في مثني و مرسل «1»
(و المِعْقَص: سهم ينكسر نصله فيبقي سنخه في السهم فيخرج و يضرب حتي يطول و يرد إلي موطنه فلا يسد مسده لأنه طول و دقق، قال الأعشي:
و لو كنتم نخلا لكنتم جرامة و لو كنتم نبلا لكنتم معاقصا) «2»

قعص

: القَعْص: القتل. ضربه فقَعَصَه و أَقْعَصَه: أي قتله في مكانه، قال يصف الحرب:
فأَقْعَصْتهم و حكت بركها بهم و أعطت النهب هيان بن بيان
و مات فلان قَعْصا أي أصابته ضربة أو رمية «3» فمات مكانه و القُعَاص: داء يأخذ في الصدر كأنه يكسر العنق، و يقال: هو القعاس، و اشتقاقه من القعس و هو انتصاب النحر و انحناؤه نحو الظهر، و هو أقعس، و الأنثي قعساء. و القُعَاص أيضا داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شي‌ء، قُعِصَتْ فهي مَقعوصة و شاة قَعُوص: تضرب حالبها و تمنع الدرة.
______________________________
(1) في ص ختمت المادة بعد بيت <امري‌ء القيس> (غدائره) بالعبارة الآتية: و كان ذو العقيص قد خصل شعره عقيصتين فأبقاهما. أما في ط و س فقد انتهت المادة ببيت <امري‌ء القيس>: غدائره.
(2) ما بين القوسين من ك.
(3) في ك: ريبة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 128
و يقال: ما كنت قَعُوصا، و لقد قَعِصت قَعْصا، قال الشاعر:
قَعُوصٌ شري درها غير منزل

قصع

: القَصْع: ابتلاع جرع الماء. و البعير يَقْصَع جرته إذا ردها إلي جوفه قال:
و لم يَقْصَعْنَهُ نغب «1»
و الماء يَقْصَع العطش: أي يقتله و قَصَعَ صؤابا أو قملة: أي قتلها بين ظفريه. و قَصَعْت رأس الصبي: ضربته ببسط الكف علي هامته، و قَصَعَ الله شبابه: أي ذهب به و قتله. و غلام قَصْعٌ و قَصِيع (إذا كان قميئا لا يشب) «2»، و قد قُصِع يُقْصَع قَصَاعة. (و الجارية بالهاء) «3» إذا كانت قميئا (لا تشب و لا تزداد) «4». و القِصَاع جمع القَصْعة. و القاصِعاء: جحر اليربوع الأول الذي يدخل فيه، اسم جامع له. و لا تجوز السين في الكلمة التي جاءت القاف فيها قبل الصاد إلا أن تكون الكلمة سينية لا لغة فيها للصاد.

صعق

: الصُّعَاق: الصوت الشديد للثور و الحمار، صَعَقَ صُعَاقا، قال رؤبة:
صَعِق ذبانه في غيطل «5»
(أي يموت الذباب من شدة نهيقه) «6» إذا دنا منه. قال رؤبة يصف حمارا و أتانه:
ينصاع من حيلة ضم مدهق «7» إذا تتلاهن صلصال الصَّعَق
______________________________
(1) البيت <لذي الرمة> و تمامه:
حتي إذا زلجت عن كل حنجرة إلي الغليل و لم يقصعنه تغب
انظر الديوان ص 16. و البيت في اللسان (نغب).
(2) ما بدتا لقوسين من ك.
(3) ما بين القوسين سقط من ك.
(4) ما بين القوسين ساقط من ك و م و قد أثبتناها من ص و ط و س.
(5) الرجز في أساس البلاغة <لأبي النجم> و روايته فيه:
مستسأسد ذبانه في غيطل
(6) ما بين القوسين في م: أي يموت الذباب من شدة نهيقه.
(7) سقط الشطر الأول من الرجز من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 129
و حمار صَعِقُ الصوت أي شديده. و الصَّعَاق: الشديد الصوت. و الصَّاعِقة: صيحة العذاب. و الصاعِقة: الوقع الشديد من صوت الرعد، يسقط معه قطعة من نار يقال: إنها من صوت الملك. و يجمع صَوَاعِق. و الصَّعِق: المغشي عليه. صُعِقَ صَعْقاً: غشي عليه من صوت يسمعه أو حس أو نحوه. و صَعِق صَعَقا: مات.

صقع

: الصَّقْعُ: الضرب ببسط الكف، صَقَعْتُ رأسه بيدي، و السين لغة فيه. و الديك يَصْقَعُ بصوته، و السين جائز. و خطيب مِصْقَع: بليغ، و بالسين أحسن. و الصَّقِيع: الجليد يَصْقَع النبات، و بالسين قبيح. و الصَّوْقَعَة من العمامة و الرداء و نحوهما: الموضع الذي يلي الرأس، و هو أسرع وسخا، و بالسين أجود. و الصَّوْقَعَة وقبة الثريد، و بالسين أحسن، و الصُّقْع: ناحية من الأرض أو البيت، و الصاد قبيح، و الصُّقْع: ما تحت الركية و حولها من نواحيها، و الجمع: الأَصْقُع. و الأَصْقَع من العقبان و الطير: ما كان علي رأسه بياض باللغتين معا. و إن أردت الأَصْقَعَ نعتا فجمعه علي صُقْع. قال الحارث بن وعلة الجرمي:
خدارية صَقْعَاء لثق رشها بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر
و الأَصْقَع: طوير كأنه عصفور في ريشه خضرة، و رأسه أبيض يكون بقرب الماء. و الجمع صُقْع و أَصَاقِع. قال الخليل «1»: كل صاد قبل القاف إن شئت جعلتها سينا لا تبالي متصلة كانت بالقاف أو منفصلة، بعد أن تكونا في كلمة واحدة، إلا أن الصاد في بعض الأحيان أحسن، و السين في مواطن أخري أجود.
______________________________
(1) لم ينسب القول في المحكم إلي الخليل، و ذكره صاحب اللسان عن ابن سيده في المحكم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 130‌

باب العين و القاف و السين

اشارة

(ع س ق، ق ع س، س ق ع مستعملات)

عسق

: العَسَق: لزق الشي‌ء بالشي‌ء عَسِقَ بها عَسَقا. و عَسِقَت الناقة بالفحل: أربت به و لازمته، قال رؤبة:
فعف عن إسرارها بعد العَسَق «1»
و يقال: في خلقه عسر و عَسَقٌ أي التواء يصفه بسوء الخلق و سوء المعاملة. و العَسَق العرجون الردي‌ء أزدية «2»

قعس

: القَعَس: نقيض الحدب. قَعِسَ قَعَسا فهو أَقْعَس، و الأنثي قَعْسَاء، و جمعه قُعْس. و القَعْسَاء من النمل: الرافعة صدرها و ذنبها، و يجمع قُعْسا، (و قَعْسَاوات علي غلبة الصفة) «3». القُعَاس: التواء يأخذ في العنق من ريح كأنما يكسره إلي الوراء و رجل أَقْعَس: أي منيع. و عز أَقْعَس: ثابت ممتنع، قال العجاج: «4»
و العزة القَعْسَاء للأعز
و قال:
تَقَعَّسَ العز بنا فاقْعَنْسَسَا
______________________________
(1) تقدم الشاهد في عشق.
(2) في المحكم و اللسان (عسق): أسدية.
(3) ما بين القوسين من ك.
(4) الرجز في ديوان العجاج ص 64 و الرواية فيه:
و العزة الغلباء للأعز
كتاب العين، ج‌1، ص: 131
و الاقْعِنْاس: التَّقَعُّس. شبع السين بالسين للتوكيد. و تَقَاعَسَ فلان: إذا لم ينفذ و لم يمض لما كلف. و القَوْعَس: الغليظ العنق الشديد الظهر من كل شي‌ء،

سقع

: السُّقْع مستعمل في الصقع «1» في بابه.
______________________________
(1) أشار الخليل و اللغويون بعده إلي هذه الحقيقة الصوتية التي بحثوها في الإبدال.
كتاب العين، ج‌1، ص: 132‌

باب العين و القاف و الزاء

اشارة

(ع ز ق، ق ز ع، ز ع ق، ز ق ع مستعملات)

عزق

: المِعْزَقَة: المسحاة، قال ذو الرمة:
إذا رعشت أيديكم بالمَعَازِق «1»
و المِعْزَق: المر من الحديد و نحوه مما يحفر به، و يجمع مَعَازِق. و العَزْق علاج في عسر. رجل عَزِق و مُتَعَزِّق و عَزُوق: فيه شدة و بخل و عسر في خلقه. و العَزْوَق: «2» حمل الفستق في السنة التي لا يعقد لبه و هو دباغ و عُزُوقَتُهُ: تقبضه. و أنشد:
ما يصنع العنز بذي عَزْوَق يثيبه العَزْوَق في جلده «3»
و ذلك لأنه يدبغ جلده بالعَزْوَق

قزع

: القَزَع: قطع السحاب، الواحدة قَزَعَة و هي رقيقة الظل «4» مر تحت السحاب الكثير. قال:
مقانب بعضها يبري لبعض كان زهاءها قَزَع الظلال
و القَزَع من الصوف: ما تناتف في الربيع، و رجل مُقَزَّع: ليس علي رأسه إلا شعيرات تتطاير في الريح، قال ذو الرمة:
مُقَزَّع أطلس الأطمار ليس له إلا الضراء و إلا صيدها نشب
و المُقَزَّع من الخيل: ما نتفت ناصيته حتي ترق، و أنشد:
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 408 و في معجم المقاييس و اللسان و التاج و روايته:
يثير بها نقع الكلاب و أنتم تثيرون قيعان القري بالمعازق.
(2) كذا في المحكم و اللسان أما في القاموس: عزوق (بفتح الواو و تشديدها).
(3) كذا في ط أما في سائر الأصول: جلدها.
(4) كذا في ط أما في سائر الأصول: دقيقة تظل.
كتاب العين، ج‌1، ص: 133
نزائع للصريح و أعوجي من الخيل المُقَزَّعة العجال
و سهم مقزع خفف ريشه و القَزَع: السهم الذي خف ريشه. و كبش أَقْزَع، و شاة قَزْعَاء: سقط بعض صوفهما. و الفرس يَقْزَع بفارسه: إذا مر يسرع به.
و في الحديث «1»: يخرج رجل في آخر الزمان يسمي أمير الغصب له أصحاب منحون مطرودون مقصون عن أبواب السلطان يأتونه من كل أوب، كأنهم قَزَع الخريف، يورثهم الله مشارق الأرض و مغاربها.
و قال في وصف السحاب:
و هاجت الريح بطراد القَزَع
و نهي عن القَزْع و هو أخذ بعض الشعر و ترك بعضه‌

زعق

: الزُّعَاق: ماء مر غليظ. و أَزْعَقَ القوم: أي حفروا فهجموا علي ماء زُعاق.
قال علي بن أبي طالب:
دونكها مترعة دهاقا كأسا زُعَاقا مزجت زُعَاقا «2»
و بئر زَعِقة: ملحة الماء. و طعام زُعَاق: مزعوق: أي كثر ملحه فأمر. و الزُّعْقُوقة: فرخ القبج، و يجمع الزَّعاقيق، و أنشد:
كأن الزَّعَاقِيق و الحيقطان يبادرن في المنزل الضيونا
(و يقال: أرض مزعوقة و مذعوقة و ممعوقة و مبعوقة و مشحوذة و مسحورة و مسنية بمعني واحد أي أصابها مطر وابل شديد. و زَعَقَتِ الريح التراب: أثارته) «3».
______________________________
(1) جاء في اللسان (قزع). و في حديث علي حين ذكر يعسوب الدين فقال: يجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف، و كذلك في القاموس. و قد وهم الجوهري فنسب الحديث إلي الرسول (ص).
(2) جاء في أساس البلاغة (زعق): و يروي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم حنين البيت:
(3) ما بين القوسين زيادة من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 134‌

زقع

: «1» زَقَعَ زَقْعا و زُقاعا لأشد ضراط الحمار. قال زائدة «2»: أعرفه صقع بضرطة لها رطبة منتشرة ذات صوت. و الزَّقَاقِيع: فراخ القبج «3»
______________________________
(1) سقطت مادة (زقع) كلها من ك و ط.
(2) سقط قول زائدة من ص.
(3) في مادة (زعق): الزعاقيق: فراخ القبج.
كتاب العين، ج‌1، ص: 135‌

باب العين و القاف و الطاء

اشارة

(ق ط ع، ق ع ط مستعملان)

قطع

: قَطَعْتُهُ قَطْعا و مَقْطَعا فانْقَطَعَ، و قَطَعْتُ النهر قُطُوعا. و الطير تَقْطَع في طيرانها قُطُوعا، و هن قَوَاطِع أي ذواهب و رواجع. و قُطِعَ بفلان: انْقَطَعَ رجاؤه. و رجل مُنْقَطَع به أي انْقَطَعَ به السفر دون طية. و يقال قَطَعَه. و مُنْقَطَع كل شي‌ء حيث تنتهي غايته. و القِطْعة: طائفة من كل شي‌ء و الجمع القِطَعات و القِطَع و الأَقْطَاع «1». و القَطْعَة فعلة واحدة. و قال بعضهم: القُطْعَة «2» بمعني القِطْعَة. و قال أعرابي: غلبني فلان علي قطعة أرضي. و الأَقْطَع: المقطوع اليد و الجمع قُطْعَان، و القياس أن تقول: قُطْع لأن جمع أفعل فُعل إلا قليلا، و لكنهم يقولون: قُطِعَ الرجل لأنه فعل به. و يقال: ما كان قَطِيع اللسان، و لقد قُطِعَ قَطَاعةً: إذا ذهبت السلاطة منه. و أَقْطَعَ الوالي قَطِيعةً أي: طائفة من أرض الخراج فاستقطعتُهُ. و أَقْطَعَني نهرا و نحوه، و أَقْطَعْت فلانا: أي جاوزت به نهرا و نحوه و أَقْطَعَني قضبانا: أذن لي في قَطْعِها. و يسمي القضيب الذي تبري منه السهام القِطْع، و يجمع علي قُطْعَان «3» و أَقْطُع، قال أبو ذؤيب:
و تميمة من قابض متلبب في كفه جشأ أجش و أَقْطُع «4»
يعني بالجشأ الأجش: القوس، و الأَقْطُع: السهام، و الفرس الجواد يُقَطِّعُ الخيل تَقْطِيعا إذا خلفها و مضي، قال أبو الخشناء: «5»
______________________________
(1) كذا في ط و ك أما في ص: و الجمع القطعان و القطع و الأقطاع، و أما في س: و الجمع أقطاع و قطعان و قطاع.
(2) في ك: القطيعة.
(3) في ط: أقطعة.
(4) و البيت في ديوان الهذليين 1/ 7 و روايته:
و تميمة من قانص متلبب …
و في اللسان و روايته:
… في كفه جش أجش و أقطع.
(5) في أساس البلاغة أن قائل البيت <الجعدي>، و مثله في التاج: قال <النابغة الجعدي> …
كتاب العين، ج‌1، ص: 136
يُقَطَّعُهُنَّ بتقريبه و يأوي إلي حضر ملهب
و يقال للأرنب السريعة مُقَطِّعَة النياط، كأنها تُقَطِّع عرقا في بطنها من العدو و من قال: النياط بعد المفازة فهي تُقَطِّعُهُ أي تجاوزه (و يقال لها أيضا مُقَطِّعَة الأسحار و مُقَطِّعَة) «1» السحور، جمع السحر و هي الرئة. و التقطيع: مغس تجده في الأمعاء. قال عرام: مغص لا غير. و المغص: أن تجد وجعا و التواء في الأمعاء، فإذا كان الوجع معه (شديدا فهو التقطيع. و جاءت الخيل مُقْطَوْطِعَات: أي سراعا، بعضها في إثر بعض. و فلان منقطِع القرين في الكرم و السخاء إذا لم يكن له مثل، و كذلك منقطِع العقال في الشر و الخبث أي لا زاجر له، قال الشماخ:
رأيت عرابة الأوسي يسمو «2» إلي الخيرات منقَطِع القرين
و المنقَطِع: الشي‌ء نفسه، و انْقَطَعَ الشي‌ء: ذهب وقته، و منه قولهم: انقَطَعَ البرد و الحر.
و أُقْطِعَ: ضعف عن النكاح. و انْقُطِعَ بالرجل و البعير: كلا، و قُطِعَ بفلان فهو مقطوع به. و انْقُطِعَ به فهو مُنْقَطَعٌ به: إذا عجز عن سفره من نفقة ذهبت أو قامت عليه راحلته، أو أتاه أمر لا يقدر أن يتحرك معه. و قيل: هو إذا كان مسافرا فأُقْطِعَ به و عطبت راحلته و نفذ زاده و ماله، و تقول العرب: فلان قَطِيع القيام أي) «3» منقَطِع، إذا أراد القيام انقَطَعَ من ثقل أو سمنة، و ربما كان من شدة ضعفه، قال:
رخيم الكلام قَطِيع القيام أمسي الفؤاد بها فاتنا «4»
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) في شرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري: ينمي.
(3) ما بين القوسين سقط من الأصول كلها و أثبتناه من ك.
(4) البيت في التاج و روايته فيه:
أمسي فؤادي بها فاتنا
كتاب العين، ج‌1، ص: 137
أي مفتونا، كقولك: طريق قاصد سابل أي مقصور مسبول، و منه قوله تعالي: فِي عِيشَةٍ رٰاضِيَةٍ «1» * أي مرضية. و منه قول النابغة:
كليني لهم يا اميمه ناصب و ليل اقاسيه بطي‌ء الكواكب
أي منصب. و رخيم و قَطِيع فعيل في موضع مفعول، يستوي فيه الذكر و الأنثي، تقول: رجل قتيل و امرأة قتيل. و ربما خالف شاذا أو نادرا بعض العرب «2» و الاستِقْطاع: كلمة جامعة (لمعاني القَطْع) «3». و تقول أَقْطَعَني قَطِيعةً و ثوبا و نهرا. تقول في هذل كله استقطعته. و أَقْطَعَ فلان من مال فلان طائفة و نحوها من كل شي‌ء أي أخذ منه شيئا أو ذهب ببعضه و قَطَعَ الرجل بحبل: أي اختنق و منه قوله [تعالي]: ثُمَّ لْيَقْطَعْ «4» أي ليختنق. و قاطَعَ فلان و فلان سيفيهما: أي نظرا ايهما أَقْطَعُ. و المِقْطَع: كل شي‌ء يُقْطَع به و رجل مِقْطَاع: لا يثبت علي مؤاخاه أخ. و هذا شي‌ء حسن التَّقْطِيع أي القد. و يقال لقاطِعِ الرحم: انه لَقُطَع و قُطَعَة. من قَطَعَ رحمه إذا هجرها. و بنو قُطَيْعَه: حي من العرب، و النسبة إليهم قُطَعِيّ، و بنوا قُطْعَة: بطن أيضا. و القِطْعَة في طي‌ء كالعنعنه في تميم و هي: ان يقول: يا أبا الحكا و هو يريد يا أبا الحكم، فيقْطَعُ كلامه عن ابانه بقية الكلمة. و لبن قاطِعٌ: «5» و قَطَّعْت عليه العذاب تَقْطِيعا: أي لونته و جزاته عليه.
______________________________
(1) سورة الحاقة 21.
(2) جاء في ص و ط: إن فلانا منقطع القرين. و قد وردت هذه الجملة في أعلي هذه المادة.
(3) ما بين القوسين من ك.
(4) سورة الحج 15.
(5) كلمة حامض في ك دون سائر الأصول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 138
و القَطِيع: طائفة من الغنم و النعم و نحوها. و يجمع علي قُطْعان و قِطَاع و أَقْطاع، (و جمع الأَقْطَاع أَقَاطِيع) «1». و القِطْع: نصل صغير يجعل في السهم و جمعه أَقْطاع. و القَطِيع: السوط المَقْطوع طرفه، قال:
لما علاني بالقَطِيع علوته بأبيض عضب ذي سفاسق مفصل
و القَطِيع: شبه النظير. تقول: (هذا قَطِيع هذا أي شبهه في خلقه و قده) «2». و الأُقْطُوعه: علامة تبعث بها الجارية إلي الجارية انها صارمتها، قال: «3»
و قالت بجاريتيها اذهبا- إليه بأُقطُوعه إذ هجر
و ما ان هجرتك من جفوه و لكن أخاف و شاه الحضر
و انقِطَاع كل شي‌ء: ذهاب وقته. و الهجر مَقْطَعَة للود: أي سبب قَطْعِهِ. و مَقْطَع الحق: موضع التقاء الحكم فيه، و هو ما يفصل الحق من الباطل، قال زهير:
و ان الحق مَقْطَعُه ثلاث شهود أو يمين أو جلاء «4»
ينجلي: ينكشف. و لصوص قُطَّاع، و قُطَّع (و هذه تخفيف تلك) «5» و المِقْطَع: ما يُقْطَع به الأديم و الثوب و نحوه. و المُقَطَّعات من الثياب: شبه الجباب و نحوها من الخز و البز و الألوان. و مثله من الشعر الاراحيز، و من كل شي‌ء. قال غير الخليل: هي الثياب المختلفة الألوان علي بدن واحد، و تحتها ثوب علي لون أخر. و يقال للرجل الكثير الاختراق قَطِيع و قُطُعات الشجر: أطراف ابنها إذا قُطِعَت أغصانها. (و مُقَطِّعَة السحر من الأرانب) «6»: هنات صغار من أسرع الأرانب. قال:
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) كذا في ك أما في ص و ط و س: هذا قطيع من الثياب الذي قطع منه.
(3) البيت الاول في اللسان من غير عزو.
(4) و رواية البيت في الديوان ص 75 و كذلك في ط:
… يمين أو نفار أو جلاء
(5) ما بين القوسين من ك.
(6) كررت العبارة بين القوسين في ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 139
مرطي مُقَطِّعة سحور بغاتها من سوسها التاببر مهما تطلب «1»
و القِطْعُ من الثياب: ضرب منها علي صنعه الزرابي الحيريه لأن وشيها مَقْطُوع و تجمع علي قُطُوع، قال «2»
أتتك العيس تنفخ في براها تكشف عن مناكبها القُطُوع
و القُطْع: بهر يأخذ الفرس فهو مقطوع، و به قُطْعٌ، قال ابو جندب:
و اني إذا انست بالصبح مقبلا يعاودني قُطْعٌ جواه ثقيل
و رواية عرام:
و اني إذا ما آنس الناس مقبلا يعاودني قُطْع علي ثقيل
و كذلك ان انقَطَعَ عرق في بطنه أو مشحمه، فهو مقطوع. و القِطْع: طائفة من الليل، قال:
افتحي الباب فانظري في النجوم كم علينا من قِطْع ليل بهيم
و يجوز قَطْع، لغتان. و في التنزيل: قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً «3» و قري‌ء: قِطْعاً.

قعط

: يقال: اقْتَعَطَ بالعمامة: إذا اعتم بها، و لم يدرها تحت الحنك. قال عرام: القَعْطُ: شبه العصابة. و المِقْعَطَة: ما تعصب به رأسك. و يقال: قَعَطْتُ العمامة: في معني اقْتَعَطْتها. و أنكر مبتكر قَعَطْتُ بمعني اقْتَعَطْتُ.
______________________________
(1) البيت في التاج و روايته فيه:
… من سوسها التوتير مهما تطلب.
(2) القائل في اللسان هو <الأعشي>، و قال ابن بري: انه <لعبد الرحمان بن الحكم بن ابي العاص>، و قيل <لزياد الأعجم>.
(3) سورة يونس 27 و لم ترد الآية في ص و ط.
كتاب العين، ج‌1، ص: 140‌

باب العين و القاف و الدال

اشارة

ع ق د، ع د ق، ق ع د، ق د ع، د ق ع، د ع ق

عقد

: الأَعْقَاد و العُقُود: جماعة عَقْد البناء. و عَقَّدَه تَعْقِيدا أي جعل له عُقُودا. و عَقَدْت الحبل عَقْدا، و نحوه فانعَقَدَ و العُقْدَة: موضع العَقْد من النظام و نحوه. و تَعَقَّدَ السحاب: إذا صار كأنه عَقْد مضروب مبني. و أَعْقَدْت العسل فانْعَقَدَ، قال: «1»
كأن ربا سال بعد الإِعْقاد
(و عَقْد اليمين: أن يحلف «2» يمينا لا لغو فيها و لا استثناء فيجب عليه الوفاء بها.
(و عُقْدَة كل شي‌ء: إبرامه) «3»
. و عُقْدَة النكاح: وجوبه. و عُقْدَة البيع: وجوبه و العُقْدة: الضيعة و يجمع علي عُقَد. (و اعتَقَدْت مالا) «4»: جمعته. و عَقَدَ قلبه علي شي‌ء: لم ينزع عنه. و اليَعْقِيد: طعام يُعْقَد بالعسل. و ظبية عاقِد: تَعَقَّدَ طرف ذنبها. و يقال: بل العَواقِد: عواطف ثواني الأعطاف، قال النابغة: «5»
و يضربن بالأيدي وراء براغز حسان الوجوه كالظباء العَوَاقِد
و اعتَقَدَ الشي‌ء: صلب. و اعتَقَدَ الإخاء و المودة بينهما: أي ثبت و الأَعْقَد من التيوس و الظباء: الذي في قرنه عُقْدة و رجل أَعْقَد، و قد عَقِدَ يَعْقَد عَقَدا أي في لسانه عُقْدة) «6» و غلظ في وسطه فهو عسر الكلام، قال الله- عز و جل-. وَ احْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِي «7».
______________________________
(1) الرجز <لرؤبة>. انظر الديوان ص 41
(2) في ك: و عقد اليمين تري أن يحلف …
(3) في ك: وأعقدت كل شي‌ء أحكمت إبرامه‌و الذي أثبتناه مواقف للأصول و معجم المقاييس و المحكم و اللسان.
(4) في ط: و اعتقدت مالا و أخا.
(5) البيت في الديوان و الرواية فيه:
و يعقرن بالأيدي وراء براغز.
(6) ما بين القوسين من ك.
(7) سورة طه 27.
كتاب العين، ج‌1، ص: 141
و العَقْد مثل العهد، عاقَدته عَقْدا مثل عاهدته عهدا. و عِقْدُ القلادة: ما يكون طوار العنق غير متدل. و المَعاقِد: (مواضع العَقْد من النظام) «1» و نحوه قال: «2»
منه معاقِد سلكه لم توصل
و العَقِد من الرمل: ما تراكم و اجتمع و جمعه أَعْقاد. و من قال: عَقْدَة فإنه يجمع علي عَقَدات. قال «3»:
بين النهار و بين الليل من عَقِد علي جوانبه الأسباط و الهدب
و العُقْدان: ضرب من التمر. قال زائدة سمعت به و ليس من لغتي، و أعرف القعقعان من التمر. و جمل عَقْد ممر الخلق، قال النابغة: الديوان.
فكيف مزارها إلا بعَقْد ممر ليس ينقضه الخؤون
و قال آخر:
موترة الأنساء مَعْقودة القري زفونا إذا كل العتاق المراسل «4»
و العاقِد: الناقة التي تَعْقِد بذنبها عند اللقاح فيعلم أنها قد حملت.
______________________________
(1) في م: مواضع العقد من العقد من النظام.
(2) البيت <لعنترة> في الديوان (ط المكتب الإسلامي) و الرواية فيه:
كالدر أو فضض الجمان تقطعت منه عقائد سلكه لم يوصل
(3) البيت <لذي الرمة> انظر الديوان ص 4.
(4) كذا في ص و ط و أساس البلاغة أما في م فروايته:
ممروءة الأنساء معقودة القري ذفونا إذا كل العتاق المراسل
كتاب العين، ج‌1، ص: 142‌

عدق

: العَوْدَق علي تقدير فوعل، و هي العَوْدَقة أيضا: حديدة لها ثلاث شعب يستخرج بها الدلو من البئر، و هو الخطاف. و الرجل يَعْدِق بيده (يدخل يده) «1» في نواحي الحوض «2» كأنه يطلب شيئا في الماء و لا يراه. يقال: اعْدِق بيدك. قال: زائدة: أقول: يُعَوْدِق بيده في نواحي البئر لا يعْدق.

قعد

: قَعَدَ يَقْعُدُ قُعُودا (خلاف قام) «3» و القَعْدَة: المرة الواحدة. و القَعَد: القوم الذين لا ديوان لهم. و المُقْعَد و المُقْعَدَة اللذان لا يطيقان المشي. و المُقْعَدات: فراخ القطا و النسر قبل أن تنهض للطيران «4»، قال ذو الرمة:
إلي مُقْعَدَات تطرح الريح بالضحي عليهن رفضا من حصاد القلاقل
القلاقل: أول ما ينبت من البقل، و أول ما تدوي له خشخشة إذا حركته الريح. يقول: الريح تطرح عليهن كسارات القلاقل. و المُقْعَدات أيضا الضفادع. و المُقْعَد: الثدي الناهد علي النحر، قال النابغة:
و البطن ذو عكن لطيف طيه و الإتب تنفجه بثدي مُقْعَد
و القَعْدَة ضرب من القُعُود، يقال: قَعَدَ قَعْدَةَ الدب و قِعْدَةُ الرجل: مقدار ما أخذ من الأرض، يقال: أتانا بثريدة مثل قِعْدَة الرجل. و [ذو] القَعْدَة: اسم شهر كانت العرب تَقْعُدُ فيه ثم تحج في ذي الحجة. و القُعْدَة: ما يَقْتَعِده الرجل من الدواب للركوب خاصة. و القُعُود و القُعُودة من الإبل: ما يَقْتَعِدها الراعي فيركبها و يحمل عليها زاده. و يجمع علي القِعْدَان. و قَعِيدتك: امرأتك، قال الأسعر الجعفي:
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) في ك: البئر.
(3) ما بين القوسين من ك.
(4) كلمة للطيران زيادة من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 143
لكن قَعِيدة بيننا مجفوة باد جناجن صدرها و لها عنا «1»
و قال آخر:
إنني شيخ كبير ليس في بيتي قعيده
(و مثل قَعِيدة قُعَاد و الجمع قَعَائد. قال عبد الله بن أوفي الخزاعي في امرأته:
منجدة مثل كلب الهراش إذا هجع الناس لم تهجع
فليست تباركه محرما و لو حف بالأسل المشرع
فبئس قُعاد الفتي وحده و بئست موفية الأربع «2»
و قَعِيدك: جليسك. و قَعِيدا كل حي: حافظاه الموكلان به عن يمينه و شماله. و القَعِيدة: ما أتاك من خلفك من ظبي أو طائر. و امرأة قاعِد، و تجمع قَواعِد و هن اللواتي قَعَدْن عن الولد فلا يرجون نكاحا و القَوَاعِد: أساس البيت، الواحدة قاعِد و قياسه قاعِدة بالهاء، و قَعَائِد الرمل و قواعِده: ما ارتكن بعضه فوق بعض. و قواعِد الهودج: خشبات أربع معترضات في أسفله قد ركب الهودج فيهن و الاقتعاد مصدر اقتَعَدَ من قولك: ما اقْتَعَدَ فلانا عن السخاء إلا لوم أصله. و منه قول الشاعر:
فاز قدح الكلبي و اقتعدت معزاء «3» عن سعيه عروق لئيم
و رجل قُعْدُد و قُعْدُدَة: جبان لئيم قاعِد عن الحرب، قال الحطيئة للزبرقان:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعُدْ فإنك أنت الطاعم الكاسي
قال حسان لعمر: ما هجاه و لكن ذرق عليه. و القُعْدُد أقرب القرابة إلي الحي
، يقال: هذا أَقْعَد من ذاك في النسب أي أسرع انتهاء و أقرب أبا و ورثت فلانا بالقُعْدُد: أي لم يوجد
______________________________
(1) كذا في ص و م و المحكم أما في ط و ك: غني، و في الأصمعيات: جني.
(2) ما بين القوسين من ك.
(3) كذا في الأصول كلها و اللسان و التاج (معز) أما في م: مغراء.
كتاب العين، ج‌1، ص: 144
في أهل بيته أَقْعَدُ نسبا مني إلي أجداده. و الإقعاد و القُعَاد: داء يأخذ في أوراك الإبل، و هو شبه ميل العجز إلي الأرض، أُقْعِدَ البعير فهو مُقْعَد، و لا يعتري ذلك إلا الرجلية أي النجيبة، و المُقْعَدَة من الآبار: التي أُقْعِدَت فلم ينته بها إلي الماء فتركت، قال الراجز (و هو عاصم بن ثابت الأنصاري) «1»
أبو سليمان و ريش المُقْعَد و مخبأ من مسك ثور أجرد «2»
و ضالة مثل الجحيم الموقد
يعني: أنا أبو سليمان و معي سهامي راشها المُقْعَد، و هو اسم رجل كان يريش السهام. و الضالة من شجر السدر يعمل منها السهام. شبه السهام بالجمر لتوقدها و قَعَدَت الرخمة: جثمت. و ما قَعَدَكَ و اقتَعَدَكَ؟ أي حبسك و القَعَد: النخل الصغار و هو جمع قاعِد كما قالوا: خادم و خدم. و قَعَدَت الفسيلة و هي قاعِد: صار لها جذع تقعُدُ عليه. و في أرض فلان من القاعِد كذا و كذا أصلا، ذهبوا إلي الجنس و القاعِد من النخل: الذي تناله اليد «3»

قدع

: القَدْع: كفك إنسانا عن الشي‌ء بيدك أو بلسانك أو برأيك فيَنْقَدِع «4» لمكانك، قال:
قياما تَقْدَع الذبان عنها بأذناب كأجنحة النسور
و امرأة قَدِعَة: قليلة الكلام كثيرة الحياء. و نسوة قَدِعات «5».
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) الشطر الثاني في ك دون سائر الأصول.
(3) ما بين القوسين من ك و قد خلت الأصول الأخري منه.
(4) كذا في الأصول أما في م: فيقدع.
(5) في م ورد: و امرأةقدوع تأنف من كل شي‌ء: ثم يأتي قول <الطرماح>. و معني هذا أنه سقط منها ما يقرب من ثلاثة أسطر. إن البيت و هو قول <الطرماح> يأتي في عقب قول عرام شاهدا عليه قد سقط من م.
كتاب العين، ج‌1، ص: 145
و التَّقَادُع: التهافت في الشي‌ء كتهافت الفراش في النار. و تَقَادَعَ القوم: إذا مات بعضهم في إثر بعض. و القَدُوع: الكاف عن الصوت. قال عرام: و قَدُوع إذا كان يأنف من كل شي‌ء و بالذال أيضا قال الطرماح:
إذا ما رآنا شد للقوم صوته و إلا فمدخول الغناء قَدُوع

دقع

: الدَّقْعاء: التراب المنثور علي وجه الأرض. و أَدْقَعْت: التزقت بالأرض فقرا. و الداقِع: الذي يطلب مداق الكسب. و الداقِع: الكئيب المهتم، قال الكميت:
و لم يَدْقَعوا عند ما نابهم لوقع الحروب و لم يخجلوا
أي لم يخضعوا للحرب.

دعق

: دَعَقَت الدواب في الأرض لشدة الوطء حتي تصير فيها آثار من دَعْقِها، قال رؤبة:
في رسم آثار و مدعاس دَعَق يردن تحت الأثل سياح الدسق
قال الضرير: الأثر و الرسم واحد، لكن اختلف اللفظان (فجاز له الجمع بينهما) «1» و أراد بالدَّعَق: الدفع الكثير، و أراد بالدسق الدسع (و لكن ألجأت الضرورة فجعل العين قافا) «2» الدسع: القي‌ء، و هو أخف القي‌ء يغلب المتقي «3»
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) ما بين القوسين من ك.
(3) و قد ختمت المادة في ك بالقول: (و رجل‌عادق الرأس ليس له صيور يصير إليه فيقال‌عدق بظنه عدقا إذا رجم بظنه و وجه الرأي إلي ما يستيقنه). و ليس هذا مكانه في هذه المادة و كان يجب أن يكون في المادة السابقة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 146‌

باب العين و القاف و التاء

اشارة

(ع ت ق، ق ت ع مستعملان)

عتق

: أَعْتَقْت الغلام إِعْتاقا فَعَتَقَ. و هو يَعْتِق عِتْقا و عَتاقا و عَتاقة. و حلف بالعَتَاق. و العبد عَتِيق أي مُعْتَق «1». (و لا يقال عاتِق إلا أن ينوي فعل القابل فيقال: عاتِق غدا) «2». و امرأة عَتِيقة: حرة من الأموة. و جارية عاتِق شابة أول ما أدركت. و امرأة عَتِيقة: جميلة كريمة. عَتَقت عِتقا. و كلما وجدت من نعت النوق في الشعر عَتِيقة فاعلم أنها نجيبة و العَتِيق القديم من كل شي‌ء. و قد عَتَقَ عِتْقا و عَتَاقة: أي أتي عليه زمن طويل. و البيت العَتِيق: هو الكعبة لأنه أول بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّٰاسِ، قال الله تعالي: وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ «3». و العاتِق من الطير: فوق الناهض، و أول ما ينحسر ريشه الأول و ينبت له ريش جلدي أي شديد صلب. و قيل: العاتِق من الطير ما لم يسن و يستحكم و الجمع عُتُق و جمعها عواتِق. و العاتِقَان: ما بين المنكبين. و العاتِق من الزقاق: الواسع الجيد و العاتِق من نعت المزادة: إذا كانت واسعة. و شرب العَتِيق: و هو الطلا و الخمر، و يقال: هو الماء و الخمر العَتِيقة: التي قد عُتِّقَت زمانا حتي عَتَقَت. قال الأعشي:
و سبيئة مما تُعَتِّقُ بابل كدم الذبيح سلبتها جريالها
______________________________
(1) الكلمة من ك دون سائر الأصول. في الأصول: الغابر و يبدو أنه تصحيف و ما أثبتناه فمستفاد من (المقاييس) كما في الهامش رقم (2).
(2) كذا في الأصول المخطوطة و م أما في معجم مقاييس اللغة 4/ 219: و لا يقال‌عاتق في موضع عتيق إلا أن تنوي فعله في قابل فتقول: عاتق غدا.
(3) سورة الحج 29.
كتاب العين، ج‌1، ص: 147
السبيئة: الخمر تنقل من بلد إلي بلد، و الجريال: لونها الأحمر، يعني: شربتها حمراء و بلتها صفراء. و المُعَتَّقَة: ضرب من العطر. و عَتِيق الطير: البازي، قال:
فانتضلنا و ابن سلمي قاعد كَعَتِيق الطير يغضي و يجل
و العَتِيق: اسم أبي بكر الصديق.

قتع

: القَتَع: دود أحمر تكون في الخشب تأكله، الواحدة قَتَعَة. قال عرام: و هي القادحة أيضا، قال:
غداة غادرتهم قتلي كأنهم خشب تقصف في أجوافها القَتَع «1»
(و هي الأرض أيضا و الطحنة و العرانة و الحطيطة و البطيطة و اليسروعة و الهرنبصاة و قَاتَعَهُ الله مثل كاتعه، و قيل: هي علي البدل) «2»
______________________________
(1) البيت <للبيد>. انظر الديوان ص 159 و روايته فيه:
فانتضلنا و ابن سلمي قاعد
أما في م: فانتصلنا (بالصاد). و رواية سائر الأصول موافقة للديوان.
(2) البيت في الجمهرة (قتع) و روايته فيه:
غادرتهم باللوي قتلي كأنهم خشب تنقب في أجوافها القتع
كتاب العين، ج‌1، ص: 148‌

باب العين و القاف و الظاء

اشارة

(ق ع ظ مستعمل فقط)

قعظ

: القعظ: إدخال المشقة تقول: أَقْعَظَني فلان. إذا أدخل عليك المشقة في أمر كنت عنه بمعزل.

باب العين و القاف و الذال

اشارة

(ع ذ ق، ق ذ ع، ذ ع ق مستعملات)

عذق

: العِذْق: العنقود من العنب. العَذْق: النخلة بحملها. و قال غبرة: العِذْق: الكباسة «1» و هي العنقود علي النخلة أو عنقود العنب. و العَذْق من النبات: ذو الأغصان، و كل غصن له شعب، و العَذْق: موضع، و خبراء العَذَق: موضع معروف بناحية الصمان، قال رؤبة: «2»
بين القرينين و خبراء العَذَق

قذع

: القَذْع: سوء القول من الفحش و نحوه، قَذَعْته قَذْعا: رميته بالفحش، قال:
يا أيها القائل قولا أَقْذَعا
و تقول: أَقْذَعَ القول إِقْذاعا أي أساءه. و امرأة قَذُوع: تأنف من كل شي‌ء.

ذعق

: الذُّعَاق بمنزلة الزعاق. قال الخليل «3»: سمعناه فلا ندري أ لغة هي أم لثغة. قال زائدة داء زعاق و ذُعَاق أي قاتل.
______________________________
(1) في م: الكباشة.
(2) كذا في الأصول أما في الديوان ص 105 فالرواية:
بين القريين و خبراء العذق.
(3) كذا في المحكم و اللسان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 149‌

باب العين و القاف و الثاء

اشارة

(ق ع ث مستعمل فقط)

قعث

: أَقْعَثَني العطية: أجزلها، قال رؤبة:
أَقْعَثَني منه بسيب مُقْعث ليس بمنزور و لا بريث
و القَعْث: الكثرة. و إنه لقَعبِثٌ أي كثير واسع من المعروف و نحوه. قال مبتكر الأعرابي: اقْتَعَثَ و قَعَثَ، و عذم له من ماله و اعتذم، (و عثم له و اعتثم) «1» و مطر قَعِيث أي كثير. قال زائدة: الاقتِعَاث «2»: الكيل الجزاف.

باب العين و القاف و الراء

اشارة

(ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق ر ع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات)

عقر

: العَقْر «3»: كالجرح. سرج مِعْقَر و كلب عَقُور «4» يَعْقِر الناس. و عَقَرْت الفرس: كشفت قوائمه بالسيف، و فرس عَقِير مَعقور و كذلك يفعل بالناقة فإذا سقطت نحرها مستمكنا منها. و كل عَقِير معقور، و جمعه عَقْرَي، قال لبيد:
لما رأي لبد النسور تطيرت رفع القوادم كالعَقِير الأعزل
و يروي:
… كالفقير الأعزل
، أي مكسور الفقار، شبه هذا النسر القشعم حين أراد أن يطير بالفرس المعقور المائل. و عَقَرْت ظهر الدابة إذا أدبرته، قال امرؤ القيس:
______________________________
(1) سقط ما بين القوسين من ص و ط.
(2) كذا في ط و ك و س أما في م و ص: الاقتعاث. و جاء في اللسان: الإقعاث الإكثار من العطية. وأقعث العطية واقتعثها: أكثرها
(3) كذا في الأصول أما في ك: العقر والعقر: العقم. و في م تقديم و تأخير في أجزاء كثيرة من النص.
(4) في معجم مقاييس اللغة 4/ 93: قال الخليل: سرج معقر و كلب عقور.
كتاب العين، ج‌1، ص: 150
عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القيس فانزل
و انْعَقَرَ و اعْتَقَرَ ظهر الدابة بالسرج، قال «1»: و إن تحني كل عود و انْعَقَرَ و العُقْر مصدر العاقِر، و هي التي لا تحمل، يقال: امرأة عاقِر و بها عُقْر، و نسوة عَوَاقِر و عُقَّر. و قد عَقَرَتْ تَعْقِر، (و عُقِرَتْ) تُعْقَر أحسن لأن ذلك شي‌ء ينزل بها و ليس من فعلها بنفسها. و في الحديث: عجز عُقُرٌ. و العُقْرُ: دية فرج المرأة إذا غصبت. و بيضة العُقْر: بيضة الديك تنسب إلي العُقْر لأن الجارية العذراء تبلي بها فيعلم شأنها فتضرب بيضة العُقْر مثلا لكل شي‌ء لا يستطاع مسه رخاوة و ضعفا (و يضرب ذلك مثلا للعطية القليلة التي لا يزيدها معطيها ببر يتلوها) «2» و يقال للرجل الأبتر الذي لم يبق له ولد من بعده «3» كبيضة العُقْر و العَقْر: قصر يكون معتمدا لأهل القرية يلجأون إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:
كعَقْرِ الهاجري إذا ابتناه بأشباه حذين علي مثال
يعني الجسم في عظم القصر و القوائم و الأساطين. و عُقْر الدار محلة بين الدار و الحوض كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:
أزمان سقناهم عن عُقْر دارهم حتي استقروا و أدناهم بحوارنا
و يقال: و عُقْر الدار و عَقْر الدار بالرفع و النصب. و عُقْر الحوض: موقف الإبل إذا وردت. قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يصيب المقاتل:
فرماها في فرائصها من إزاء الحوض أو عُقْرِه
و قال «4»:
______________________________
(1) أثبتناها من ك.
(2) ما بين القوسين من ك.
(3) كذا في ص و ط و س أما في م و ك: من صلبه.
(4) البيت <لذي الرمة>. انظر الديوان ص 13.
كتاب العين، ج‌1، ص: 151
بأَعْقَاره القردان هزلي كأنها بوادر صيصاء الهبيد المحطم
يعني أعقار الحوض. قال الخليل: سمعت أعرابيا فصيحا من أهل الصمان يقول: كل فرجة تكون بين شيئين فهو عُقْر و عَقْر لغتان، و وضع يديه علي قائمتي المائدة «1» و نحن نتغدي فقال: ما بينهما عُقْر. و العَقْر: غيم ينشأ من قبل العين فيغشي عين الشمس و ما حواليها، و يقال: بل ينشأ في عرض السماء ثم يقصد علي حاله من غير أن تبصره إذا مر بك و لم تسمع رعده من بعيد. قال حميد: «2»
و إذا احزألت في المناخ رأيتها كالعَقْر أفردها الغمام الممطر
يصف الإبل. و النخلة تُعْقَر: تقطع رءوسها فلا يخرج من ساقها شي‌ء حتي تيبس فذلك العَقْر، و النخلة عَقِرَةٌ «3» و كذلك يكون في الطير فقد تضعف «4» قوادمها فتصيبها آفة فلا ينبت ريشها أبدا. يقال: طائر عَقِر و عاقِر. و العَقَار: ضيعة الرجل، يجمع عَقارات و العُقَار: الخمر التي لا تلبث أن تسكر. و العِقَار و المُعَاقَرَة: إدمان شربها، يقال: ما زال فلان يُعاقِرها حتي صرعته، قال العجاج:
صهباء خرطوما عُقارا قرقفا
و عَقِرَ الرجل: بقي متحيرا دهشا من غم أو شدة. و عَقِيرة الرجل: صوته إذا غني أو قرأ أو بكي. و عَقِيرته، ناقته. و عَقِيرته: ما عَقَرَ من صيد. و يقال امرأة عَقْرَي حلقي:
______________________________
(1) كذا في ط و م و ك أما في ص و س: القاعدة.
(2) هو <حميد بن ثور> و البيت في الديوان ص 85 و روايته:
… كالطود أفردها الغمام الممطر
و في معجم المقاييس
… كالعنز أفرده العماء الممطر
(3) كذا في الأصول كلها أما في اللسان و القاموس: عقيرة.
(4) كذا في ك و س و م أما في ص و ط: تنبت
كتاب العين، ج‌1، ص: 152
توصف بالخلاف و الشؤم و يقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جسدها و أصابها بوجع في حلقها و اشتقاقه من أنها تحلق قومها و تَعْقِرهم: أي تستأصلهم من شؤمها عليهم. و يقال في الشتيمة: عَقْرا له و جدعا «1»

عرق

: العَرَق: ماء الجسد يجري من أصول الشعر و إن جمع فقياسه أَعْرَاق مثل حدث و أحداث و سبب و أسباب. و قد عَرِقَ يَعْرَق عَرَقا. و اللبن عَرَقٌ يتحلب في العُرُوق ثم ينتهي إلي الضروع، قال الشماخ: «2»
تمسي و قد ضمنت ضراتها عَرَقا من طيب الطعم صاف غير مجهود
و لبن عَرِق: فاسد الطعم، و هو الذي يجعل في سقاء ثم يشد علي بعير ليس بينه و بين جنبه شي‌ء فإذا أصابه العَرَق فسد طعمه و تغير لونه. و عَرَّقت الفرس تَعْرِيقا: أي أجريته حتي عَرق، قال الأعشي:
يعالي عليه الجل كل عشية و يرفع نقلا بالضحي و يُعَرَّق
و عِرْق الشجرة و عُرُوق كل شي‌ء أطنابه تنبت من أصوله و يقال: استأصل الله عَرَقاتهم «3»، بنصب التاء أي شأفتهم، لا يجعلونه كالتاء الزائدة في التأنيث. و قال بعضهم: العِرْقاة إنما هي أرومة الأصل التي تتشعب منها العُرُوق علي تقدير سعلاة، و هي عِرق يذهب في الأرض سفلا. و يقال: العَرَقات جمع العَرَق، الواحدة عَرَقة، و هي الأرومة التي تذهب سفلا في الأرض من عُروق الشجر في الوسط، و تاؤه كتاء جمع التأنيث، و لكنهم ينصبونه كقولهم:
______________________________
(1) في الأصول: قال سيبوبه: و قد قالوا: عقرته، أي قلت له عقرا. أسقطناه لأنه زيادة من النساخ.
(2) البيت في الديوان ص 23 (نشر الشنقيطي) و روايته فيه
تضحي و قد ضمنت ضراتها عرقا من ناصع اللون حلو غير مجهود
(3) في اللسان و القاموس بفتح التاء و كسرها لغتان
كتاب العين، ج‌1، ص: 153
رأيت بناتك لخفته علي اللسان لأنه مبني علي فعال و العِرْق: نبات أصفر يصبغ به و جمعه عُرُوق. و العرب تقول: إنه لمُعَرَّق له في الحسب و الكرم، و في اللؤم و القرم «1» و يجوز في الشعر إنه لمعروق. و عَرَّقَة أعمامه و أخواله تعريقا، و أَعْرَقوا فيه إِعْراقا، و عَرَّقَ فيه اللئام، و أَعْرَقَ فيه أَعْراق العبيد و الإماء إذا خالطه ذلك و تخلق بأخلاقهم. و تداركه أَعراق خير و أَعراقُ شر. قال «2»:
جري طلقا حتي إذا قيل سابق تداركه أعراق سوء فبلدا
و جرت الخيل عَرَقا أي طلقا و أَعْرَقَ الفرس: صار عَرِيقا كريما. و أَعْرق الشجر و النبات: امتدت عُرُوقُه و العَرِيق من الناس و الخيل: الذي فيه عِرْق من الكرم. و العِراق: شاطي‌ء البحر علي طوله. و به سمي العِراق لأنه علي شاطي‌ء دجلة و الفرات. و تقول: رفعت من الحائط عِرْقا و جمعه أَعراق.
و في الحديث: ليس لِعِرقٍ ظالم حق
، و هو الذي يغرس في أرض غيره، و ذلك أن الرجل يجي‌ء إلي أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا أو يحدث فيها حدثا يستوجب به الأرض. و عِرَاق المزادة و الرواية: الخرز المثني الذي في أسفله، و يجمع علي عُرُق، و ثلاثة أَعْرِقَة، و هو من أوثق خرزها، قال ابن أحمر:
من ذي عِرَاق نيط في خرز فهو لطيف طيه مضطمر
و العَرْقُوة: خشبة معروضة علي الدلو، و رب دلو ذات عَرْقُوَتَيْنِ. للقتب عرْقُوَتَانِ و هما خشبتان «3» علي جانبيه. و العَرْقُوَة: كل أكمة كأنها جثوة قبر فهي مستطيلة. و العَرْقُوة من الجبال: الغليظ المنقاد في الأرض ليس يرتقي لصعوبته و ليس بطويل. و العِرْق: جبل صغير. قال الشماخ:
______________________________
(1) سقطت (القرم) في م و ك.
(2) البيت في اللسان من غير عزو.
(3) في م و ك: خشببة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 154
ما إن يزال لها شأو يقومها مجرب مثل طوط العِرْقِ مجدول «1»
و قال يصف الغرب «2»:
رحب الفروع مكرب العراقي
و العُرَاق: العظم الذي قد أخذ عنه اللحم. قال:
فألق لكلبك منها عُراقا
و تقول: عَرَقْتُ العظم أَعْرُقُه عَرْقا و أَتَعَرَّقُهُ إذا أكلت لحمه، فإذا كان العظم بلحمه فهو عَرْق. و رجل معروق و مُعْتَرِق: إذا لم يكن علي قصبه لحم، و كذلك المهزول، قال رؤبة يصف صيادا و امرأته:
غول تصدي «3» لسبنتي مُعْتَرِق كلحية الأصيد من طول الأرق
و فرس مُعْتَرِق: مَعرُوق أي مهزول قليل اللحم. قال امرؤ القيس:
قد أشهد الغارة الشعواء تحملني جرداء مَعْرُوقة اللحين سرحوب
(و يروي:
… مَعروقة الجنبين …
و إذا عري لحياها من اللحم فهو من علامات عتقها،) (يصفه بقلة لحم وجهها و ذلك أكرم لها «4»). و العَرَق و العَرَقَات: كل شي‌ء مصطف أو مضفور. و العَرَق: الطير المصطفة في السماء، الواحدة عَرَقَة. و العَرَقَة: السفيفة «5» المنسوجة من الخوص قبل أن يجعل زبيلا و يسمي الزبيل «6» عَرَقا و عَرَقَة و اشتقاقه منه، قال أبو كبير:
______________________________
(1) خلا الديوان في طبيعته من هذا البيت، و هو من غير نسبة في اللسان و التاج و روايته:
… مقوم مثل طوط العرق مجدول
و هو في م و سائر النسخ:
مجرب مثل طود العرق مجدول.
(2) الرجز <لرؤبة>. انظر الديوان ص 116.
(3) في الديوان ص 107: تشكي.
(4) ما بين القوسين ساقط من ك.
(5) كذا في الأصول أما في م: السعفة.
(6) في م: الذبيل.
كتاب العين، ج‌1، ص: 155
نغدو فنترك في المزاحف من ثوي و نقر في العَرَقات من لم يقتل
يعني نأسرهم فنشدهم في العَرَقات و هي النسوع‌

قعر

: قَعْرُ كل شي‌ء: أقصاه و مبلغ أسفله. يقال: بئر قَعِرة و قصعة قَعِيرَة: قد قُعِرَت قعارة و أَقْعَرتها إقعارا. و امرأة قَعِر و يقال قَعِرَة نعت سوء لها في الجماع. و قَعَرْتُ الشجرة فانْقَعَرَت: قلعتها فانقلعت من أرومتها. و الرجل يُقَعِّر في كلامه إذا تشدق و تكلم بأقصي قَعْرِ فمه، و هو يُقَعِّرُ تَقْعِيرا أي يبلغ قَعْرَ الأشياء من الأمور و نحوها.

قرع

: القَرَع: ذهاب شعر الرأس من داء. رجل أَقْرَع و امرأة قَرْعاء و نساء قُرْع و رجال قُرْعان و يجوز قُرْع إلا أن فعلان في جماعة أفعل في النعوت أصوب. و نعام قُرْع، و يقال: (ما تسن إلا قَرِعَت) «1» و في المثل: استنت الفصال حتي القَرْعَي أي سمنت، يضرب مثلا لمن تعدي طوره و ادعي ما ليس له. و دواء القَرَع الملح و جباب ألبان الإبل، فإذا لم يجدوا ملحا نتفوا أوباره و نضحوا جلده بالماء ثم جروه علي السبخة. و تَقَرَّعَ جلده: تقوب عن القَرَع. و قُرِّعَ الفصيل تَقرِيعا: فعل به ما يفعل به إذا لم يوجد الملح، قال أوس بن حجر يذكر الخيل «2»:
لدي كل أخدود يغادرن دارعا يجر كما جر الفصيل المُقَرَّع
و هذا علي السلب لأنه ينزع قَرَعَه بذلك كما يقال: قذيت العين أي نزعت قذاها، و قردت البعير. و القَرْع: حمل اليقطين الواحدة قَرْعَة.
______________________________
(1) ما بين القوسين ساقط من ك.
(2) البيت في اللسان (قرع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 156
و يقال: أَقْرَعَ القوم و تَقَارَعوا بينهم و الاسم القُرْعة. و قارَعْتُهُ فَقَرَعْتُه أصابتني القُرْعة دونه. و أَقْرَعت بين القوم: أمرتهم أن يَقْتَرِعوا علي الشي‌ء، و قارَعْت بينهم أيضا، و فلان قَرِيع فلان أي يُقَارعه، و الجمع قُرَعاء. و القَرِيع من الإبل: الفحل، و يسمي قَرِيعا لأنه يَقْرَع الناقة أي يضربها، (و ثلاثة أَقْرِعَة)، «1» قال الفرزدق:
و جاء قَرِيع الشول قبل إفالها يزف و جاءت خلفه و هي زفف
و قال ذو الرمة: «2»:
و قد لاح للساري سهيل كأنه قَرِيع هجان عارض الشول جافر
و يروي:
و قد عارض الشعري سهيل …
و اسْتَقْرَعَنِي فلان جملي فأقرعته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه. و القُرْعة: سمة خفية علي وسط أنف البعير و الشاة. و المُقَارَعَة و القِرَاع: المضاربة بالسيف في الحرب، قال:
قِرَاع تكلح الروقاء منه و يعتدل الصفا منه اعتدال
و القارِعَة: القيامة. و القارِعة: الشدة. و فلان أمن قَوارِعَ الدهر: أي شدائده و قَوارِع القرآن نحو آية الكرسي،
يقال: من قرأها لم تصبه قارِعة.
و كل شي‌ء ضربته فقد قَرَعْتَه. قال: «3»
حتي كأني للحوادث مروة بصفا المشرق كل يوم تُقْرَع
و الشارب يَقْرَع جبهته بالإناء إذا استوفي ما فيه. قال:
كأن الشهب في الآذان منها إذا قَرَعُوا بحافتها الجبينا
أي احمرت آذانهم لدبيب الخمر فيهم كأنها شهب أي شعل النار.
______________________________
(1) في ك: و الجمع أقرعة.
(2) لم يرد البيت إلا في ك.
(3) البيت <لأبي ذؤيب> كما في ديوان الهذليين و في اللسان (شرق).
كتاب العين، ج‌1، ص: 157
و المِقْرَعة و المِقْرَاع: خشبة في رأسها سير يضرب بها البغال و الحمير. و الإقراع: صك الحمير بعضها بعضا بحوافرها، قال رؤبة:
حرا «1» من الخردل مكروه النشق أو مُقْرَع من ركضها دامي الرنق

رعق

: الرُّعَاق: صوت يسمع من قنب «2» الدابة كرَعِيق ثفر الأنثي. يقال: رَعَقَ رَعْقا و رُعاقا.

رقع

: رَقَعْتُ الثوب رَقْعا، و رَقَّعْتُه تَرْقيعا في مواضع، و الفاعل راقِع، قال: «3»
قد يبلغ الشرف الفتي و رداؤه خلق و جيب قميصه مرقوع
و الرَّقِيع: الأحمق يتفرق «4» عليه رأيه و أمره، و قد رَقُعَ رَقاعة. و يقال: رجل أَرْقَعُ و مَرْقَعانٌ، و امرأة رَقْعاء و مَرْقَعانة أي حمقاء. و الأَرْقع و الرَّقِيع: اسمان للسماء الدنيا (كأن الكواكب رَقَعَتْها) «5»)، و يقال لأن كل واحدة من السماوات رَقِيع للأخري، قال أمية بن أبي الصلت: «6»
و ساكن أقطار الرَّقِيع علي الهوي و بالغيث و الأرواح كل مشهد
أي يشهد لا إله إلا الله. و الرُّقْعَة ما يُرْقَع بها. و الرُّقْعَة: قطعة أرض بلزق أخري أوسع
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 106 و روايته فيه: خرا (بالخاء المعجمة).
(2) في م: قنب (بالنون).
(3) البيت <لابن هرمة>. انظر اللسان (رقع).
(4) كذا في الأصول أما في م: يتمزق.
(5) ما بين القوسين من ك.
(6) و زاد في التاج بقوله: يصف الملائكة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 158
منها. و الرَّقْع: الهجاء. يقال: رَقَعَه رَقْعا شديدا إذا هجاه، قال: «1»
فلا تقعدان علي زخة و تضمر في القلب رَقْعا و خيفا
و يروي: وجدا و خيفا، البيت لأبي كبير الهذلي. و الارتِقَاع: الاكتراث. قال:
ناشدتها بكتاب الله حرمتنا و لم تكن بكتاب الله تَرْتَقِعُ
______________________________
(1) في الصحاح <لصخر الغي> و روايته فيه:
و تضمر في القلب وجدا و خيفا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 159‌

باب العين و القاف و اللام

اشارة

(ع ق ل، ع ل ق، ق ل ع، ل ع ق، ل ق ع مستعملات)

عقل

: العَقْل: نقيض الجهل. عَقَلَ يَعْقِل عَقْلا فهو عاقِل. و المعقول: ما تَعْقِلُه في فؤادك. و يقال: هو ما يفهم من العَقْل، و هو العَقْل واحد، كما تقول: عدمت معقولا أي ما يفهم منك من ذهن أو عَقْل «1». قال دغفل:
فقد أفادت لهم حلما و موعظة لمن يكون له إرب و معقول
و قلب عاقِل عَقُول، قال دغفل:
بلسان سؤول، و قلب عَقول
و عَقَلَ بطن المريض بعد ما استطلق: استمسك. و عَقَلَ المعتوه و نحوه و الصبي: إذا أدرك و زكا. و عَقَلْتُ البعير عقلا شددت يده بالعِقال أي الرباط، و العِقال: صدقة عام من الإبل و يجمع علي عُقُل، قال عمرو بن العداء الكلبي:
سعي عِقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سعي عمرو عِقَالَين
و العَقِلية: المرأة المخدرة، المحبوسة في بيتها و جمعها عَقَائل، و قال عبيد الله بن قيس الرقيات: «2»
درة من عَقَائِل البحر بكرء لم تخنها مثاقب اللآل
______________________________
(1) في الأصول جاءت هذه العبارة، قال الزوزني: المعقول و العقل واحد أكبر الظن أن قول الزوزني هذا مما دس في العين، و لعله تعليق أضيف التي النص. و مما يقوي هذا أني لم أهتد إلي أحد بهذه النسبة معاصرا للخليل أو متقدما عليه.
(2) في م و ص و ط: قيس الرقيات. و البيت في الديوان ص 112 و الرواية فيه:
… لم تنلها مثاقب الآل
كتاب العين، ج‌1، ص: 160
يعني بالعقائل الدر، واحدتها عَقِيلة، و قال امرؤ القيس في العَقِيلة و هو يريد المرأة المخدرة:
عَقِيلة أخدان لها لا دميمة و لا ذات خلق إن تأملت جانب «1»
و فلانة عَقِيلة قومها و هو العالي من كلام العرب. و يوصف به السيد. و عَقِيلة كل شي‌ء: أكرمه. و عَقَلْت القتيل عَقْلا: أي وديت ديته من القرابة لا من القائل، قال: «2»
إني و قتلي سليكا ثم أَعْقِلُه كالثور يضرب لما عافت البقر
و العَقْل في الرجل اصطكاك الركبتين، و قيل: التواء في الرجل، و قيل: هو أن يفرط الروح في الرجلين حتي يصطك العرقوبان و هو مذموم، قال:
أخا الحرب لباسا إليها جلالها و ليس بولاج الخوالف أَعْقَلا
و بعير أَعْقَل و ناقة عَقْلاء: بينا العَقْل و هو التواء في رجل البعير و اتساع، و قد عَقِلَ عَقلا. و العُقَّال- و يخفف أيضا-: داء يأخذ الدواب في الرجلين، يقال: دابة معقولة، و بها عُقَّال: إذا مشت كأنها تقلع رجليها من صخرة «3» و أكثر ما يعتريه في الشتاء. و العَقْل: ثوب تتخذه نساء الأعراب، قال علقمة بن عبدة:
عقلا و رقما تظل الطير تتبعه «4» كأنه من دم الأجواف مدموم
و يقال: هي ضربان من البرود. و العَقْل: الحصن و جمعه العُقُول. و هو المَعْقِل أيضا و جمعه مَعَاقِل، قال النابغة:
و قد أعددت للحدثان حصنا لو أن المرء تنفعه العُقُول.
______________________________
(1) في الديوان ص 41: عقيلة أتراب.
(2) البيت <لأنس بن مدركة الخثعمي>. انظر الحيوان 1/ 18 و هو شاهد نحوي في نصب الفعل بأن مضمرة بعد ثم العاطفة علي اسم صريح ليس في تقدير الفعل و هو قتلي.
(3) في م: من ضمرة و التصحيح من الأصول و المقاييس 4/ 73.
(4) البيت في اللسان و روايته: عقلا و رقما تكاد الطير تخطفه
كتاب العين، ج‌1، ص: 161
و قال:
و لاذ بأطراف المَعَاقل معصما و أنسي أن الله فوق المَعاقِل
و العاقِل من كل شي‌ء: ما تحصن في المَعَاقِل المتمنعة، قال حفص الأموي:
تظل خوف الرماة عاقِلة إلي شظايا فيهن أرجاء
و فلان مَعْقِل قومه: أي يلجئون إليه إذا حزبهم أمر، قال الفرزدق:
كان المهلب للعراق سكينة و حيا الربيع و مَعْقِل الفرار
و العاقُول: المعرج و الملتوي من النهر و الوادي، و من الأمور الملتبس المعوج. (و أرض عاقول: لا يهدي لها) «1». و العَقَنْقَل من الرمال و التلال: ما ارتكم و اتسع، و من الأودية: ما عرض و اتسع بين حافتيه، و الجمع عَقاقِل و عَقَاقِيل، قال العجاج:
إذا تلقته الدهاس خطرفا و إن تلقته العَقاقيل طفا
يصف الثور الوحشي و ظفره. و الخطرفة: مشية كالتخطي. و يقال في الصرعة: عَقَلْتُه عَقْلَة شغزبية فصرعته. و مَعْقَلة: موضع بالبادية. و عاقِل: اسم جبل، قال:
لمن الديار برامتين فعاقِل

علق

: العَلَق: الدم الجامد قبل أن ييبس، و القطعة عَلَقَة. و العَلَقَة: دويبة حمراء تكون في الماء، تجمع علي عَلَق. و المعلوق: الذي أخذ العَلَقَ بحلقة إذا شرب. و العَلُوق: المرأة التي لا تحب غير زوجها. و من النوق: التي
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 162
تألف الفحل و لا ترأم البو، و يقال: هي التي يَعْلَق عليها ولد غيرها، قال: أفنون التغلبي:
و كيف ينفع ما تعطي العَلُوق به رئمان أنف إذا ما ضن باللبن «1»
و المرأة إذا أرضعت ولد غيرها يقال لها عَلُوق و يجمع علي عَلائِق، قال:
و بدلت من أم علي شفيقة عَلُوقا و شر الأمهات عَلُوقها
و العَلَق: ما يُعَلَّق به البكرة من القامة، قال رؤبة:
قعقعة المحور خطاف العَلَق «2»
و العِلْق: المال الذي يكرم عليك، تضن به، تقول: هذا عِلْق مضنة. و ما عليه عِلْقة إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير و العَلَاقَة: ما تَعَلَّقْت به في صناعة أو ضيعة أو معيشة معتمدا عليه، أو ما ضربت عليه يدك من الأمور و الخصومات و نحوها التي تحاولها. و فلان ذو مِعْلاق: أي شديد الخصومة و الخلاف، و يقال: مِعْلاق و إنما عاقبوا (علي حذف المضاف) «3»، و قال: «4»
إن تحت الأحجار «5» حزما و عزما و خصيما ألد ذا مِعْلاق
و مِعْلاق الرجل: لسانه إذا كان بليغا. و عَلِقْتُ بفلان: أي خاصمته. و عَلِقَ بالشي‌ء: نشب به، قال جرير:
إذا عَلِقَت مخالبه بقرن أصاب القلب أو هتك الحجابا
و عُلِّقْتُ فلانةَ: أي أحببتها. و عَلَقَ فلان يفعل كذا: أي طفق و صار. و تقول:
______________________________
(1) البيت في آخر المادة في ك. و روايته في اللسان:
أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به …
(2) سبق الاستشهاد بالبيت في (قعقع).
(3) ما بين القوسين من ك.
(4) نسب البيت في معجم المقاييس و اللسان إلي المهلهل.
(5) كذا في الأصول أما في س: الأشجار.
كتاب العين، ج‌1، ص: 163
عَلِقَت بقلبي عَلاقة جني، قال جرير:
أو ليتني لم تُعَلِّقْني عَلَائِقها و لم يكن داخل الحب الذي كانا
و قال جميل:
ألا أيها الحب المبرح هل تري أخا عَلَقٍ يفري بحب كما أفري «1»
و المِعْلاق: ما عَلَق من العنب و نحوه. و أهل اليمن يقولون: مُعْلُوق، أدخلوا الضمة و المدة، كأنهم أرادوا حذو بناء المُدْهُن و المُنْخُل ثم مدوا. و تمامه أن يكون ممدودا لأنه علي حذو المنطيق و المحضير. و كل شي‌ء عُلِّقَ عليه فهو مِعْلَاقُهُ. و مِعْلاق الباب: مزلاجه يفتح بغير المفتاح. و المغلاق يفتح بالمفتاح. يقال: عَلِّقِ الباب و أزلجه، و تَعْلِيق الباب: نصبه و تركيبه. و عِلَاقة السوط: سير في مقبضه. و العُلْقة: شجرة تبقي في الشتاء. و كل شي‌ء كانت عُلْقة فهو بلغة و الإبل تَعْلُقُ منه فتستغني به حتي تدرك الربيع و قد عَلَقَت به تَعْلُق عَلْقا إذا أكلت منه فتبلغت به. و العُلَّيْقَي: شجر معروف. و العُلْقَة من النبات لا تلبث أن تذهب. و العَلْقَي: شجر، واحدته عَلْقَاة، قال العجاج:
فكر في عَلْقَي و في مكور «2» بين ثواري الشمس و الذرور
و العَوْلَق: الغول، و الكلبة الحريصة علي الكلاب. قال الطرماح:
عَوْلق الحرص إذا أمشرت سادرت فيه سؤور المسامي «3»
يعني أنهم يودعون ركابهم و يركبونها و يزيدون في حملها. و العَلِيق: القضيم إذا عُلِّقَ
______________________________
(1) البيت في الديوان (ط صادر 1961) ص 23 و الرواية فيه:
… أخا كلف يغري بحب كما أغري.
(2) البيت في الديوان ص 29 و روايته فيه: فحط في علقي و في مكور و كذا في اللسان.
(3) ورد البيت في الديوان ص 106 و روايته:
أبشرت فيه سؤور المسام.
كتاب العين، ج‌1، ص: 164
في عنق الدابة و العَلِيق: الشراب، قال لبيد: «1»
اسق هذا و ذا و ذاك و عَلِّقْ لا تسم الشراب إلا عَلِيقا
و كل شي‌ء يتبلغ به فهو عُلْقة
و في الحديث: و تجتزي‌ء بالعُلْقَة
أي تكتفي بالبلغة من الطعام.
و في حديث الإفك: و إنما يأكلن العُلْقَة من الطعام.
و قولهم: أرض من الركب بالتعليق، يضرب مثلا للرجل يؤمر بأن يقنع ببعض حاجته دون إتمامها كالراكب عَلِيقة من الإبل ساعة بعد ساعة) «2». و يقال: العَلِيق ضرب من النبيذ يتخذ من التمر. و مَعَالِيق العقد: الشنوف يجعل فيها من كل ما يحسن فيه. و العَلَاق: ما تتعلق به الإبل فتجتزي‌ء به و تتبلغ، قال الأعشي:
و فلاة كأنها ظهر ترس ليس إلا الرجيع فيها عَلَاق
(و العُلَّيْق: نبات أخضر يَتَعَلَّق بالشجر و يلتوي عليه فيثنيه) «3». و العَلُوق: التي قد عَلِقَت لقاحا. و العَلوق أيضا: ما تَعْلُقُه الإبل أي ترعاه، و قيل: نبت، قال الأعشي:
هو الواهب المائة المصطفاة لاق العَلوق بهن احمرارا «4»
(أي حسن النبت ألوانها. و قيل: إنه يقول: رعين العَلُوق حين لاط بهن الاحمرار من السمن و الخصب. و يقال: أراد بالعَلُوق الولد في بطنها، و أراد بالاحمرار حسن لونها عند اللقح) «5». و العَلُوق: الناقة السيئة الخلق القليلة الحلب، لا ترأم البو، و يَعْلُقُ
______________________________
(1) ليس البيت في ديوان لبيد. و جاء في اللسان قول الأزهري: و يقال للشراب عليق و أنشد لبعض الشعراء و أظن أنه <للبيد> و إنشاده مصنوع. و روايته:
لا نسمي …
و روايته في ط:
لا يسمي الشراب …
(2) ما بين القوسين من ك.
(3) ما بين القوسين ساقط من س و ك.
(4) كان البيت ملفق من أصل بيتين في الديوان ص 51، ص 84 هما
بأجود منه بأدم العشار لاط العلوق بهن احمرارا
هو الواهب المائة المصطفاة إما مخاضا و إما عشارا
(5) ما بين القوسين ساقط من ك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 165
عليها فصيل غيرها، و تزبن ولدها أيضا لأنها تتأذي بمصه إياها لقلة لبنها، قال الكميت
و الرؤوم الرفود ذا السر منهن عَلُوقا يسقينها و زجورا

قعل

: القُعَال: ما تناثر عن نور العنب و عن فاغية الحناء و شبهه، الواحدة: قُعالة. و أَقْعَلَ النور: إذا انشق عن قُعَالَتِهِ. و الاقتِعَال: أخذك ذلك عن الشجر في يدك إذا استنفضته. و المقْتَعِل: السهم الذي لم يبربريا جيدا، قال لبيد:
فرشقت القوم رشقا صائبا ليس بالعصل و لا بالمُقْتَعِل «1»
(و الاقْعِيلال: الانتصاب في الركوب) «2».

قلع

: قَلَعْتُ الشجرة و اقتَلَعْتُها فانقَلَعَت. و رجل قَلْعٌ: لا يثبت علي السرج. و قد قَلِعَ قَلْعا و قُلْعة. و القالِع: دائرة بمنسج الدابة يتشاءم به. و يجمع قَوَالِع. و المقلوع: الأمير المعزول. قُلِعَ قَلْعا و قُلْعة، قال خلف بن خليفة: «3»
تبدل بآذنك المرتشي و أهون تعزيره القُلْعَة
أي أهون أدبه أن تقلعه. و القُلْعة: الرجل الضعيف الذي إذا بطش به لم يثبت، قال:
يا قُلْعَة ما أتت قوما بمرزئة كانوا شرارا و ما كانوا بأخيار
و القَلْعَة من الحصون: ما يبني منها علي شعف الجبال الممتنعة. و قد أَقْلَعُوا بهذه البلاد قِلاعا: أي بنوها. و المُقْلَعة من السفن: العظيمة تشبه بالقلع من الجبال، و قال
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 194 و روايته:
فرميت القوم رشقا صائبا.
(2) ما بين القوسين من ك.
(3) البيت غير منسوب في التاج و روايته في ط:
تبدل بآذانك المرتشي
كتاب العين، ج‌1، ص: 166
يصف السفن:
مواخر في سماء اليم مُقْلعة إذا علوا ظهر موج ثمت انحدروا
شبه السفن العظام بالقَلْعة «1» لعظمها و ارتفاعها، و قال: «2»)
تكسر فوقه القَلَع السواري و جن الخاز باز بها جنونا
يصف السحاب. و القَلَعة: القطعة من السحاب. و أَقْلَعَت السماء: كفت عن المطر. و أَقْلَعَت الحمي: فترت فانقطعت. و القَلَعَة: صخرة ضخمة تنقلع عن جبل، منفردة صعبة المرتقي. و القَلَعِيّ: الرصاص الجيد. و السيف القَلَعِيّ: ينسب إلي القَلْعة العتيقة. و القَلَعَة: موضع بالبادية تنسب إليه السيوف، قال الراجز:
محارف بالشاء و الأباعر مبارك بالقَلَعِيّ الباتر
و القُلاع: الطين الذي يتشقق إذا نضب عنه الماء. و القطعة منه قُلاعة. و أَقْلَعَ فلان عن فلان أي كف عنه.
و في الحديث: بئس الماء القُلَعة لا تدوم لصاحبها
لأنه متي شاء ارتجعه.

لعق

: اللَّعُوق: اسم كل شي‌ء يُلْعَق، من حلاوة أو دواء. لَعِقْتُه أَلْعَقُه لَعْقا، لا تحرك مصدره لأنه فعل واقع، و مثل هذا لا يحرك مصدره، و أما عجل عجلا و ندم ندما فيحرك، لأنك لا تقول: عجلت الشي‌ء و لا ندمته لأن هذا فعل غير واقع. و المِلْعَقَة: خشبة معترضة الطرف يؤخذ بها ما يُلْعَق. و اللُّعْقَة: اسم ما تأخذه بالمِلْعقة. و اللَّعْقَة: المرة الواحدة فالمضموم اسم. و المفتوح فعل مثل اللقمة و اللقمة و الأكلة و الأكلة.
______________________________
(1) كذا في ص و ط و س أما في م: القلع.
(2) البيت لابن أحمر كما في معجم المقاييس و المحكم و اللسان و الرواية.
تفقأ فوقه القلع السواري
كتاب العين، ج‌1، ص: 167
و اللُّعَاق: بقية ما بقي في فمك مما ابتلعت، تقول: ما في فمي لُعَاق من طعام كما تقول: أكال و مصاص.
و في الحديث: إن للشيطان لَعُوقا و نشوقا يستميل «1» بهما العبد إلي هواه.
فاللَّعُوق اسم ما يَلْعَقه. و النشوق: اسم ما يستنشقه‌

لقع

: لَقَعْتُ الشي‌ء: رميت به، أَلْقَعُهُ لَقْعا. و اللُّقَّاعَة علي بناء شداخة «2»: الرجل الداهية الذي يَتَلَقَّع بالكلام يرمي به رميا، قال:
باتت تمنيها الربيع و صوبه و تنظر من لُقَّاعة ذي تكاذب
لَقَعَهُ بعينه: أصابه بها. و لَقَعَهُ ببعرة: رماه بها. و اللِّقَاع: الكساء الغليظ. و قال بعضهم: هو اللفاع لأنه يتلفع به و هذا أعرف.
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في ص: يستمسك.
(2) كذا في الأصول أما في ك: تفاحة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 168‌

باب العين و النون و القاف

اشارة

(ع ن ق، ق ع ن، ق ن ع، ن ع ق، ن ق ع مستعملات)

عنق

: العَنَق: من سير الدواب. و النعت مِعْناق و مُعْنق و عَنِيق. و سير عَنِيق. و برذون عَنَق. و لم أسمع عَنَقَه، قال رؤبة:
لما رأتني عَنَقي دبيب و قد أري و عَنَقي سرحوب
و يجوز للشاعر أن يجعل العَنَق من السير عَنِيقا. و المُعْنِق من جلد الأرض: ما صلب و ارتفع و ما حواليه سهل، و هو منقاد في طول نحو ميل أو أقل، و جمعه مَعانِيق. و العُنُق معروف، يخفف و يثقل و يؤنث. و قول الله تعالي: فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِينَ «1» أي جماعاتهم، و لو كانت الأعناق خاصة لكانت خاضعة و خاضعات. و من قال: هي الأعناق، و المعني علي الرجال، رد نون خاضعين علي أسمائهم المضمرة. و تقول: جاء القوم رَسَلا رَسَلا و عُنُقا عُنُقا إذا جاءوا فرقا «2»، و يجمع علي الأعناق. و اعتَنَقَت الدابة: إذا وقعت في الوحل فأخرجت أعناقَها، قال رؤبة:
خارجة أعناقُها من مُعْتَنَق
أي من موضع أخرجت أعناقها منه. و المُعْتَنَق: مخرج أعناق الجبال من السراب، أي اعْتَنَقَت فأخرجت أعناقَها. و الاعتِنَاق من المعانَقَة، و يجوز الافتعال في موضع المفاعلة، غير أن المعانَقة في حال المودة، و الاعتناق في الحرب و نحوها، تقول: اعْتَنَقُوا في الحرب و لا تقول: تَعَانَقُوا و القياس واحد، قال زهير:
يطعنهم ما ارتموا حتي إذا اطعنوا ضارب حتي ما ضاربوا اعتَنَقَا
و تَعَنَّقَت الأرنب في العانِقاء (و تَعَنَّقَتْها، كلاهما مستعمل: دست عُنُقها فيه
______________________________
(1) سورة الشعراء 4.
(2) في الأصول: جاء القوم رسلا و رسلا و عنقا و عنقا و ما أثبتنا موافق لما جاء في التهذيب و للسياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 169
و ربما غابت تحته، و كذلك البربوع و العانقاء) «1». و هو جحر مملوء ترابا رخوا يكون للأرنب و اليربوع إذا خافا. و ربما دخل ذلك التراب فيقال: تَعَنَّقَ اليربوع لأنه يدس عُنُقَه فيه و يمضي حتي يصير تحته. و العَنْقاء: طائر لم يبق في أيدي الناس من صفتها غير اسمها. و يقال بل سميت به لبياض في عُنُقها كالطوق و قال:
إذا ما ابن عبد الله خلي مكانه فقد حلقت بالجود عَنقاء مغرب
و العَنْقاء: الداهية. و العَنْقاء: اسم ملك، قال: «2»
ولدنا بني العَنْقاء و ابني محرق فأكرم بنا خالا و أكرم بنا ابنما
و الأَعْنَق: الطويل العُنُق. و الأَعْنَق: الكلب الذي في عُنُقه بياض كالطوق. و العَناق: الأنثي من أولاد المعز. و يجمع العُنُوق. و قولهم: العُنُوق بعد النوق، أي صرت راعيا للغنم بعد النوق، يقال ذلك لمن تحول من رفعة إلي دناءة، قال
إذا مرضت منها عَناق رأيته بسكينه «3» من حولها يتصرف «4»
و عَناق الأرض: حيوان أسود الرأس طويل الظهر أصغر من الفهد و يجمع علي عُنُوق

قعن

: اشتق منه اسم قُعَيْن و هو في أسد و في قيس أيضا. و يقال: أفصح العرب نصر قُعَيْنٍ أو قُعَيْن نصر. و القَيْعُون من العشب: نبت علي فيعول مثل قيصوم، و هو ما طال منه. يقال: اشتقاقه من القَعْن كاشتقاق القيصوم من القصم. و نحو هذه الأشياء اشتقت من الأسماء
______________________________
(1) ما بين القوسين من ك.
(2) البيت <لحسان بن ثابت>. انظر اللسان (بنو).
(3) كذا في الأصول أما في م: بسكينة.
(4) كذا في الأصول، أما في معجم المقاييس (عنق): يتلهف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 170
و أميتت أصولها، و لكن يعرف ذلك في تقدير الفعل. قيل: يكون القَيْعُون من القَيْع كالزيتون من الزيت‌

قنع

: قَنِعَ يَقْنَع قَناعة: أي رضي بالقسم فهو قَنِع و هم قَنِعُون، و قوله تعالي: الْقٰانِعَ وَ الْمُعْتَرَّ فالقانِع: السائل، و المعتر: المعترض له من غير طلب، قال: «1»
و منهم شقي بالمعيشة قانِع
و قَنَعَ يَقْنَع قُنُوعا: تذلل للمسألة فهو قانِع، قال الشماخ:
لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره أعف من القُنُوع «2»
و يروي من الكنوع بمنزلة القُنُوع و رجل قَنع أي كثير المال و القَنُوع بمنزلة الهبوط- بلغة هذيل- من سفح الجبل، و هو الارتفاع أيضا. قال:
بحيث استفاض «3» القِنع غربي واسط نهارا و مجت في الكثيب الأباطح
و القِنَاع: طبق من عسيب النخل و خوصه. و الإقناع: مد البعير رأسه إلي الماء ليشرب، قال يصف ناقة:
تُقْنِع للجدول منها جدولا
شبه حلق الناقة و فاها بالجدول تستقبل به جدولا في الشرب. و الرجل يُقْنِع الإناء للماء الذي يسيل من جدول أو شعب. و الرجل يُقْنِع يده في القنوت أي يمدها فيسترحم ربه. و القِنَاع أوسع من المِقْنَعة. و تقول: ألقي فلان عن وجهه قِنَاع
______________________________
(1) قائل البيت <لبيد>. انظر الصحاح (قنع). و صدر البيت
فمنه سعيد آخذ بنصيبه
(2) ورد البيت في التاج (كنع) و روايته:
مفاقره أعف من الكنوع
(3) كذا في الأصول أما في م: استعاض
كتاب العين، ج‌1، ص: 171
الحياء و فلان مُقْنِع: أي يرضي بقوله. و تقول: قَنَعْت رأسه بالعصا أو بالسوط: أي علوته به ضربا.؟ و القِنْعَة و جمعها القِنَع و جمع القِنَع القِنْعان: و هو ما جري بين القف و السهل من التراب الكثير، فإذا نضب عنه الماء صار فراشا يابسا، قال: «1»
و ايقن أن القِنْع صارت نطافه فراشا و أن البقل ذاو و يابس
المُقْنِعة من الشاء: المرتفعة الضرع، ليس في ضرعها تصوب، قنعت بضرعها، و أقنعت فهي مُقْنِع. و اشتقاقه من إقناع الماء و نحوه كما ذكرنا‌

نعق

: نَعَقَ الراعي بالغنم نَعيقا: صاح بها زجرا. و نَعَقَ الغراب يَنْعِق نُعاقا و نَعيقا. و بالغين أحسن. و النَّاعِقان: كوكبان أحدهما رجل الجوزاء اليسري و الآخر منكبها الأيمن. و هو الذي يسمي الهقعة، و هما أضوأ كوكبين في الجوزاء‌

نقع

: نَقَعَ الماء في مَنْقِعَة السيل يَنْقَع نَقْعا و نُقُوعا: اجتمع فيها و طال مكثه. و تجمع المَنْقَعة «2» علي المناقِع. و هو المستَنْقِع: أي المجتمع. و استَنْقَعْتُ في الماء: أي لبثت فيه متبردا. و أَنْقَعْت الدواء في الماء إنقاعا. و النَّقُوع: شي‌ء يُنْقَع فيه زبيب و أشياء ثم يصفي ماؤه و يشرب. و اسم ذلك نَقُوع. و نَقَعَ السم في ناب الحية: في أنيابها السم ناقِع اجتمع فيه كقوله «3».
______________________________
(1) قائل البيت <ذو الرمة>. انظر الديوان ص 313 و روايته في اللسان:
و ابصرن أن القنع صارت نطافه.
(2) كذا في الأصول أما في م: منقعة.
(3) البيت <للنابغة> و تمام البيت
و بت كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع
انظر الديوان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 172
و انتُقِعَ لون الرجل و امتُقِعَ أصوب: تغير. و الرجل إذا شرب من الماء فتغير لونه، يقال: نَقَعَ يَنْقَع نُقُوعا. قال: «1»
لو شئت قد نَقَعَ الفؤاد بشربة تدع الصوادي لا يجدن غليلا
و الماء يَنْقَع العطش نقعا و نُقُوعا، قال حفص الأموي:
أكرع عند الورود في سدم تَنْقَع من غلتي و أجزؤها
و النَّقِيع: شراب يتخذ من الزبيب يُنْقَع في الماء من غير طبخ. و النَّقِيعة هي العبيطة من الإبل. و هي جزور توفر أعضاؤها فتُنْقَع في أشياء علاجا لها، قال:
كل الطعام تشتهي ربيعه الخرس و الإعذار و النَّقِيعه
و قال المهلهل:
إنا لنضرب بالصوارم هامهم ضرب القدار نَقيعة القدام «2»
القدام: القادمون من سفر، جمع قادم. و قيل القدام بفتح القاف و عن غير الخليل: و القدام: الجزار. يقال: نَقَعُوا النَّقِيعة، و لا يقال: أَنْقَعُوا لأنه لا يريد إنقاعها في الماء. و النَّقْع: الغبار. قال الشويعر و اسمه عبد العزي:
فهن بهم ضوامر في عجاج يثرن النَّقْع أمثال السراحي «3»
قال ليث: قلت للخليل: ما السراحي، قال: أراد الذئاب، و لكنه حذف من السرحان الألف و النون فجمعه علي سراحي، و العرب تقول ذلك كثيرا كما قال: «4»
______________________________
(1) البيت <لجرير>. انظر الديوان ص 354 و روايته فيه:
لو شئت قد نقع الفؤاد بمشرب …
(2) البيت في الصحاح (نقع) و روايته فيه:
إنا لنضرب بالسيوف رءوسهم
(3) في ك. السراج.
(4) البيت <للبيد> في اللسان (تلع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 173
درس المنا بمتالع فأبان
أراد المنازل فحذف الزاء و اللام. و نَقَعَ الصوت: إذا ارتفع. و نَقَعَ بصوته، و أَنْقَعَ صوته: إذا تابعه و منه
قول عمر (في نسوة اجتمعن يبكين علي خالد بن الوليد: و ما علي نساء بني المغيرة أن يهرقن من دموعهن علي أبي سليمان) ما لم يكن نَقْع أو لقلقة.
يعني بالنَّقْع أصوات الخدود إذا ضربت، قال لبيد: «1»
فمتي يَنْقَع صراخ صادق يحلبوها ذات جرس و زجل
و نَقَعَ الموت يعني كثر. و ما نَقَعْتُ بخبره نُقُوعا: أي ما عجت به و لا صدقت ما عجت به أي ما أخذته و لا قبلته. و النَّقْع: ما اجتمع من الماء في القليب. و النَّقِيع: البئر الكثيرة الماء، تذكره العرب، و جمعه أَنْقِعَة. و المِنْقَع و المِنْقَعَة: إناء يُنْقَع فيه الشي‌ء. و الأُنْقُوعة: وقبة الثريد التي فيها الودك. و كل شي‌ء سال إليه الماء من مثعب و نحوه فهو أُنْقُوعة.
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 191 و روايته فيه:
يحلبوه ذات جرس و زجل
كتاب العين، ج‌1، ص: 174‌

باب العين و القاف و الفاء

اشارة

(ع ق ف، ع ف ق، ق ع ف، ق ف ع، ف ق ع)

عقف

: عَقَفْتُ الشي‌ء أَعْقِفُه عَقْفا: أي عطفته. و العُقَّافة: خشبة في رأسها حجنة يمد بها الشي‌ء كالمحجن. و هو أَعْقَف و عَقْفاء: إذا كان فيه انحناء. و الأَعْقَف: الفقير المحتاج، و يجمع علي عُقْفَان، قال يزيد بن معاوية «1»
يا أيها الأَعْقَف المزجي مطيته لا نعمة تبتغي عندي و لا نشبا
و العَقْفاء «2» من النبات. و العُقَاف: داء يأخذ في قوائم الشاة حتي تعوج شاة عاقِف و معقوفة «3» أيضا. و ربما اعتري كل الدواب. قال أبو سعيد: هو القفاع لأنه يقفعها. و العَقْف: العطف‌

عفق

: عَفَقَ يَعْفِق عَفْقا: إذا مضي راكبا رأسه، و من الإبل. تقول: ما يزال يَعْفِق عَفْقا ثم يرجع: أي يغيب غيبة. و الإبل تَعْفِق عَفْقا و عُفُوقا: إذا أرسلت في مراعيها فمرت علي وجهها. و ربما عَفَقَت عن المرعي إلي الماء ترجع إليه بين كل يومين. و كل وارد صادر: عافِق. و هو شبه الخنوس إلا أنه يرجع، قال الراجز:
ترعي الغضا من جانبي مشفق غبا و من يرع الحموض يَعْفِق «4»
أي من يرع المحض تعطش ماشيته سريعا فلا يجد بدا من العفق (لأن المحض
______________________________
(1) البيت في الأصمعيات ص 47 <لسهم بن حنظلة الغنوي> و روايته فيه:
لا نعمة تبتغي عندي و لا نسبا
و في المحكم حاشية (عفق) عن بعض النسخ أنه <ليزيد بن معاوية>. و هو غير منسوب في اللسان.
(2) جاء في اللسان (ع ق ف): حكي الأزهري عن الليث: العقفاء ضرب من البقول معروف
(3) في م: معقوقفة.
(4) الرجز في اللسان و روايته: يغفق (بالغين المعجمة) و في ط:
و من يكي يرعي الحموض يعفق
كتاب العين، ج‌1، ص: 175
يعطش فيبعث علي شرب الماء «1». و قال رؤبة: «2»
صاحب عادات من الورد العَفَق يرمي ذراعيه بجثجاث السوق
عِفاق: اسم رجل، قال:
إن عِفاقا أكلته باهله تمششوا عظامه و كاهله

قعف

: القَعْف: شدة الوطء و اجتراف التراب بالقوائم، قال:
يَقْعَفْن باعا كفراش الغضرم مظلومة، و ضاحيا لم يظلم
قال زائدة: هو القعث. و القاعِف: المطر الشديد يَقْعَف بالحجارة أي يجرفها من وجه الأرض.

قفع

: القَفْع: «3» ضرب من الخشب يمشي الرجال تحته إلي الحصون في الحرب. و القَفْعاء: حشيشة خوارة خشناء الورق من نبات الربيع لها نور أحمر مثل الشرار، صغار ورقها «4» مستعليات من فوق و ثمرتها مُتَقَفِّعَة من تحت، قال:
بالسي ما تنبت القَفْعاء و الحسك «5»
و أذن قَفْعاء: كأنما أصابتها نار فتزوت من أعلاها إلي أسفلها. و رجل قَفْعاء: أي
______________________________
(1) ما بين القوسين ساقط من ك.
(2) البيت في الديوان ص 105 و روايته:
صاحب عادات من الورد العفق ترمي ذراعيه …
(3) جاء في اللسان: القفع جنن كالمكاب من خشب يدخل تحتها الرجال إذا مشوا إلي الحصون في الحرب، قال الأزهري: هي الدبابات التي يقاتل تحتها واحدتها قفعة.
(4) في م: و أوراقها.
(5) البيت <لزهير> انظر الديوان ص 171 و صدر البيت:
جونية كحصاة القسم مرتعها
كتاب العين، ج‌1، ص: 176
ارتدت أصابعها أي القدم. تقول: قَفِعَت قَفَعا. و ربما قَفَّعَها البرد فتَقَفَّعَت. و نظر أعرابي إلي قنفذة قد تقبضت فقال: أ تري البرد قَفَّعَها أي قبضها. و القُفَاعيّ: الرجل الأحمر الذي يتقسر أنفه من شدة حمرته. و المِقْفَعَة: خشبة تضرب بها الأصابع. و القُفَّاع: نبات مُتَقَفّع كأنه قرون صلابة إذا يبس، يقال له كف الكلب. و القَفْعَة: هنة تتخذ من خوص مستديرة يجني فيها الرطب.
و ذكر الجراد عند عمر فقال: ليت عندنا قَفْعَة أو قَفْعَتَيْن.
و تسمي هذه الدوارات التي يجعل فيها الدهانون السمسم المطحون قَفَعات. و هي هنات يوضع بعضها علي بعض حتي يسيل منها الدهن. و شهد عند بعض القضاة قوم عليهم خفاف لها قُفَع أي هنات مستديرة تتذبذب.

فقع

: الفَقْع «1» ضرب من الكمأة، واحدتها فَقْعة، قال النابغة: «2»
حدثوني الشقيقة ما يمنع فَقْعا بقرقر أن يزولا
يهجو النعمان، شبهه بالفقع لذلتها و أنها لا أصل لها. و الفَقْع يخرج في أصل الأجرد. و هي هنات صغار، و ربما خرج في النفض الواحد منه الكثير، و الظباء تأكله. و هي أردأ الكمأة طعما و أسرعها فسادا، فإذا يبس آض له جوف أحمر إذا مس تفتت. و يقال: إنك لأذل من فَقْع في قاع. و الفُقَّاع: شراب يتخذ من الشعير سمي به للزبد الذي يعلوه. و الفَقاقيع: هنات كالقوارير تَتَفَقَّع فوق الماء و الشراب، الواحدة فُقَّاعة قال عدي بن زيد يصف الخمر: «3»
______________________________
(1) جاء في اللسان: الفقع بالفتح و الكسر الأبيض الرخو من الكمأة. و هو أردؤها، و جمعه: فقعة
(2) في ك: الواحد منه الفقع و الكثير الفقعة.
(3) البيت في اللسان (فقع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 177
و طفا فوقها فَقاقيع كالياقوت حمر يثيرها التصفيق
أي التمزيج. و التَّفْقِيع: أخذك ورقة من الورد ثم تديرها بإصبعك ثم تغمزها فتسمع لها صوتا إذا انشقت. و التَّفْقِيع: صوت الأصابع. و الفَقْع: الضراط. و إنه لَيُفَقِّع بمِفْقاع: و هو المقلاع إذا رميت به سمعت له فَقْعا أي صوتا. و أصفر فاقِع: و هو أنصعه و أخلصه. و قد فَقَعَ يَفْقَع فُقُوعا. و أَفْقَعَ، الرجل فهو مُفْقع: أي فقير مجهود، أصابته فاقِعة من فَواقِع الدهر أي بائقة من البوائق يعني الشدة. فقير مُفْقِع مدقع، فالمُفْقِع: أسوأ ما يكون من حالات. و المدقع: الذي يبحث في الدقعاء من الفقر.
كتاب العين، ج‌1، ص: 178‌

باب العين و القاف و الباء

اشارة

(ع ق ب، ع ب ق، ب ع ق، ب ق ع، ق ب ع، ق ع ب كلهن مستعملات)

عقب

: العَقَب: العصب الذي تعمل منه الأوتار، الواحدة عَقَبَة، و خلاف ما بينه و بين العصب أن العصب يضرب إلي صفرة و العَقَب يضرب إلي بياض و هو أصلبها «1» و أمتنها. و العَقِب: مؤخر القدم، تؤنثه العرب، و تميم تخففه. و تجمع علي أَعقاب، و ثلاث أَعْقِبَة «2» و عَقِبُ الرجل: ولده و ولد ولده الباقون من بعده و قولهم: لا عَقِبَ له: أي لم يبق له ولد ذكر. و تقول: ولي فلان علي عَقِبه و عَقِبَيه: أي أخذ في وجه «3» ثم انثني راجعا. و التَّعْقِيب: انصرافك راجعا من أمر أردته أو وجه. و المُعَقِّب: الذي يتتبع عقب إنسان في طلب حق أو نحوه، قال لبيد «4»:
حتي تهجر في الرواح و هاجه طلب المُعَقِّب حقه المظلوم
و قوله عز و جل-: وَ لَمْ يُعَقِّبْ «5» * أي لم ينتظر و التَّعْقِيب: غزوة بعد غزوة و سير بعد سير. و قوله عز و جل-: لٰا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ «6») أي لا راد لقضائه. و الخيل تُعَقِّب في حضرها إذا لم تزدد إلا جودة. و يقال للفرس الجواد: إنه لذو عفو و ذو عَقْب، فعفوه أول عدوه، و عَقْبُه أن يُعَقِّب بحضر أشد من الأول، قال:
______________________________
(1) كذا في ص و ط أما في م: أصعبها.
(2) كذا في الأصول أما في م: ثلاثة أعقبة.
(3) كذا في الأصول أما في ك وجهه.
(4) البيت من شواهد النحو في رفع المظلوم و هو نعت للمعقب علي المعني، و هو مخفوض في اللفظ و معناه فاعل.
(5) سورة القصص 31.
(6) سورة الرعد 41.
كتاب العين، ج‌1، ص: 179
لا جري عندك في عَقْب و في حضر
و كل شي‌ء يُعْقِب شيئا فهو عَقِيبه كقولك: خلف يخلف بمنزلة الليل و النهار إذا قضي أحدهما عَقِبَ الآخر فهما عَقِيبان كل واحد منهما عَقِيب صاحبه، و يَعْتَقِبان و يَتَعَاقَبان: إذا جاء أحدهما ذهب الآخر. و عَقَبَ الليل النهار و النهار الليل: أي خلفه. و أتي فلان إلي فلان خيرا فَعَقَبَ بخير منه أي أردف. و يقال: عَقَّبَ أيضا مشددا. قال: «1»
فَعَقَبْتُم بذنوب غير مر
و قال أبو ذؤيب:
أودي بني و أعقبوني حسرة بعد الرقاد و عبرة ما تقلع
قوله: فأعقبوني مخالف للألفاظ المتقدمة و موافق لها في معني. و لعلهما لغتان. فمن قال عَقب لا يقول أَعْقَبَ كمن قال: بدأت به لا يقول: أبدأت، قال جرير:
عَقَبَ الرذاذ خلافهم فكأنما بسط الشواطب بينهن حصيرا
و عَقِبُ الأمر: آخره. قال:
محذور عَقِب الأمر في التنادي
و يجمع أَعقاب الأمور. و عاقِبَةُ كل شي‌ء: آخره، و عاقِب أيضا بلا هاء و يجمع عَواقِب و عُقُبا. و يقال: عاقِبة و عَواقِب و عاقِب و عُقَّب (مشدد و مخفف)
تقول لي ميالة الذوائب كيف أخي في عُقَبِ النوائب «2»
و أَعْقَبَ هذا الأمرُ يُعْقِب عُقْبانا و عُقْبي، قال ذو الرمة: «3»
______________________________
(1) عجز بيت قد ورد في اللسان (عقب).
(2) كذا في الأصول أما في س: عواقب النوائب.
(3) البيت في الديوان ص 501 و روايته:
أعاذل قد جربت في الدهر ما كفي و نظرت في أعقاب حق و باطل.
كتاب العين، ج‌1، ص: 180
أعاذل قد جربت في الدهر ما مضي و روأت في أَعْقاب حق و باطل
يعني أواخره. و أَعْقَبَه الله خيرا منه و الاسم العُقْبَي شبه العوض و البدل. و أَعْقَبَ هذا ذاك: أي صار مكانه. و أَعْقَبَ عزه ذلا: أي أبدل منه، قال:
كم من عزيز أَعْقَبَ الذل عزه فأصبح مرحوما و قد كان يحسد
و البئر تطوي فتعقب الحوافي بالحجارة من خلفها، تقول: أعقبت الطي. و كل طرائق «1» يكون بعضها خلف بعض فهي أعقاب، كأنها منضودة، عَقِبا علي عَقِب، قال الشماخ: «2»
أعقاب طي علي الأثباج منضود.
يصف طرائق شحم ظهر الناقة. و قد استَعْقبتُ من كذا خيرا و شرا. و استَعْقَبَ من أمره الندامة و تَعَقَّبَ بمعناه. و تَعَقَّبْتُ ما صنع فلان: أي تتبعت أثره. و الرجلان يتعاقَبان الركوب بينهما و الأمر، يركب هذا عُقْبَةً و هذا عُقْبَةً. و العُقْبَة فيما قدروا بينهما فرسخان. و العُقُوبة: اسم المُعَاقَبَة، و هو أن يجزيه بعاقبة ما فعل من السوء، قال النابغة: «3»
و من عصاك فعاقِبْه معاقَبَةً تنهي الظلوم و لا تقعد علي ضهد
و العُقْبَة: مرقة تبقي في القدر المعارة إذا ردوها إلي صاحبها. و فلان و فلان يُعَقِّبانِ فلانا: إذا تعاونا عليه، و قوله تعالي: لَهُ مُعَقِّبٰاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّٰهِ «4» أي يحفظونه بأمر الله.
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في ك: طرق.
(2) البيت في الديوان ص 23 و الرواية فيه:
أطباق ني علي الأثباج منضود
(3) البيت في الديوان ص 21 و روايته:
تنهي الظلوم و لا تقعد علي ضمد
(4) سورة الرعد 11
كتاب العين، ج‌1، ص: 181
و العَقَبَة: طريق في الجبل وعر يرتقي بمشقة و جمعه عَقَب و عِقَاب. و العُقَاب: طائر، تؤنثها العرب إذا رأته لأنها لا تعرف إناثها من ذكورها، فإذا عرفت قيل: عُقاب ذكر. و مثله العقرب، و يجمع علي عِقْبان و ثلاث «1» أَعْقُب. و العُقَاب: العلم الضخم تشبيها بالعُقَاب الطائر، قال الراجز:
و لحق تلحق من أقرابها تحت لواء الموت أو عُقَابها «2»
و العُقَاب: مرقي في عرض جبل، و هي صخرة نائتة ناشزة، و في البئر من حولها، و ربما كانت من قبل الطي، و ذلك أن تزول الصخرة من موضعها. و المُعْقِب: الذي ينزل في البئر فيرفعها و يسويها. و كل ما مر من العُقَاب نجمعه عِقْبان. و اليَعْقُوب: الذكر من الحجل و القطا، و جمعه يَعاقِيب. و يَعْقُوب: اسم إسرائيل، سمي به لأنه ولد مع عيصو أبي الروم في بطن واحد. ولد عيصو قبله، و يَعقوب متعلق بعَقِبه خرجا معا. و اشتقاقه من العَقِب. و تسمي الخيل يَعاقيب لسرعتها. و يقال: بل سميت بها تشبيها بيَعاقيب الحجل. و من أنكر هذا احتج بأن الطير لا تركض و لكن شبه بها الخيل، قال سلامة بن جندل: «3»
ولي حثيثا و هذا الشيب يتبعه لو كان يدركه ركض اليَعاقيب.
و يقال: أراد بالتعاقيب الخيل نفسها اشتقاقا من تَعقيب السير و الغزو بعد الغزو. و امرأة مِعْقَاب: من عادتها أن تلد ذكرا بعد أنثي. و مفعال في نعت الإناث لا
______________________________
(1) في م: ثلاثة.
(2) في م: أعقابها أما في ط:
و الحصن تلحق من أقرابها
(3) البيت في الديوان (تحقيق قبادة) و في اللسان (عقب).
كتاب العين، ج‌1، ص: 182
تدخله الهاء.
و في الحديث: قدم رسول الله صلي الله عليه و سلم نصاري نجران: السيد و العاقِب
، فالعاقِب من يخلف السيد بعده.

عبق

: العَبَاقِيَة علي تقدير علانية: الرجل ذو شر و نكر، قال:
أطف لها عَباقِيَة سرندي جري‌ء الصدر منسط اليمين «1»
و العَبَق: لزوق الشي‌ء بالشي‌ء. و امرأة عَبِقَة و رجل عَبِق: إذا تطيب بأدني طيب فبقي ريحه أياما، قال «2»:
عَبِقَ العنبر و المسك بها فهي صفراء كعرجون القمر.
أي لزق.

قعب

: القَعْب: القدح الغليظ، و يجمع علي قِعَاب قال:
تلك المكارم لا قَعْبان من لبن شيبا بماء فعادا بعد أبوالا
و القَعْبَة: شبه حقة مطبقة يكون فيه سويق المرء. و التقعيب في الحافر «3»: إذا كان مُقَعَّبا «4» كالقَعْبة في استدارتها، و هكذا خلقته، قال العجاج «5»:
______________________________
(1) البيت في معجم المقاييس و روايته:
أتيح لها عباقية سرندي
(2) البيت <لمرار بن منقذ>. انظر المفضليان 1/ 90 و روايته:
فهي صفراء كعرجون العمر
و عرجون العمر: نخلة السكر. و في المحكم: العمر (بالعين المهملة) و جاء في الحاشية: أن في بعض النسخ: القمر بالقاف.
(3) في ط: القعب.
(4) في ط: مفنيا.
(5) الرجز <لرؤبة>. انظر الديوان ص 73
كتاب العين، ج‌1، ص: 183
و رسغا و حافرا مقَعِّبا
و أنشد ابن الأعرابي:
يترك خوار الصفا ركوبا بمكربات قَعَّبَتْ تَقْعِيبا

قبع

: قَبَعَ الخنزير بصوته قَبْعا و قُباعا. و قَبَعَ الإنسان قُبُوعا: أي تخلف عن أصحابه. و القَوَابِع: الخيل المسبوقة قد بقيت خلف السابق، قال:
يثابر حتي يترك الخيل خلفه قَوابع في غمي عجاج و عثير
و القُباع: الأحمق. و قُباع بن ضبة كان من أحمق أهل زمانه، يضرب مثلا لكل أحمق. و يقال: يا ابن قابعاء. و يا ابن قُبَعَة، يوصف بالحمق. و من النساء القُبَعَة الطلعة: تطلع مرة و تَقْبَع أخري فترجع. و قَبِيعة السيف: التي علي رأس القائم، و ربما اتخذت القَبِيعة من الفضة علي رأس السكين. و قُبَعُ: دويبة، يقال من دواب البحر، قال: «1»
مأبالي أن تشذرت لنا عاديا أم بال في البحر قُبَع
و قَبَعْتُ السقاء: إذا جعلت رأسه فيه و جعلت بشرته الداخلة.

بعق

: البُعاق: شدة الصوت. بَعَقَت الإبل بُعاقا. و المطر الباعِق: الذي يفاجئك بشدة، قال:
______________________________
(1) جاء في التاج (قبع) البيت <لخلف بن خليفة> و روايته:
ما أبالي انشذرت لنا
كتاب العين، ج‌1، ص: 184
تَبَعَّقَ فيه الوابل المتهطل
و الانبِعاق: أن يَنْبَعِقَ الشي‌ء عليك مفاجأة، قال أبو دؤاد:
بينما المرء آمنا راعه رائع حتف لم يخش منه انبِعاقَه
و قال:
تيممت بالكديون كيلا يفوتني من المقلة البيضاء تفريط «1» باعِق
الباعِق: المؤذن إذا انْبَعَقَ بصوته. و الكديون «2» يقال الثقيل من الدواب. و بَعَقْتُ الإبل: نحرتها.

بقع

: البَقَع: لون يخالف بعضه بعضا مثل الغراب الأسود في صدره بياض، غراب أَبْقَعُ، و كلب أَبْقَع. و البُقْعَة: قطعة من أرض علي غير هيئة التي علي جنبها. كل واحدة منها بُقْعة، و جمعها بِقَاع و بُقَع. و البَقِيع: موضع من الأرض فيه أروم شجر من ضروب شتي، و به سمي بَقِيع الغرقد بالمدينة و الغرقد: شجر كان ينبت. هناك، فبقي الاسم ملازما للموضع و ذهب الشجر. و الباقِعَة: الداهية من الرجال. و بَقَعَتْهم باقِعة من البَواقِع: أي داهية من الدواهي.
و في الحديث: يوشك أن يعمل عليكم بُقعانُ أهل الشام
يريد خدمهم «3» لبياضهم، و شبههم بالشي‌ء الأَبْقَع الذي فيه بياض، يعني بذلك الروم و السودان.
______________________________
(1) في ط: تفريظ، و في اللسان: قال الأزهري و رواه غيره: تفريط ناعق.
(2) في القاموس الكديون بوزن فرعون دقاق التراب عليه دردي الزيت تجلي به الدروع و هذا بعيد عن عبارة العين، و لعل صاحب العين قد وهم يدل علي هذا قوله: يقال التي وردت في ط و ص.
(3) في ط: خرفهم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 185‌

باب العين و القاف و الميم

اشارة

(ع ق م، ع م ق، م ع ق، ق ع م، ق م ع، م ق ع كلهن مستعملات)

عقم

: «1» حرب عَقام و عُقام، لغتان، أي شديدة مفنتة لا يلوي فيها أحد علي أحد، قال:
حفافاه موت ناقع و عُقام
و العَقْم: المرط، و يقال: بل هو ثوب يلبس في الجاهلية، و يقال،: كل ثوب أحمر عَقْم. و عُقِمَت الرحم عُقْما. و ذلك هزمة تقع فيها فلا تقبل الولد. و كذلك عُقِمَت المرأة فهي مَعقومة و عَقِيم. و رجل عَقِيم و رجال عُقَماء. و نسوة معقومات و عَقائِم و عُقْم. قال الأصمعي: يقال: عَقَمَ الله رحمها عَقْما و لا يقال: أَعْقَمَها. و يقال: عَقُمَت المرأة تَعْقُمُ عَقَما.
و في الحديث: تعقم أصلاب المشركين
أي تيبس و تسد. و الريح العَقِيم: التي لا تلقح شجرا و لا تنشي‌ء سحابا و لا مطرا.
و في الحديث: العقل عقلان: فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم، و أما عقل صاحب الآخرة فمثمر
و الملك عَقِيم أي لا ينفع فيه النسب لأن الابن يقتل علي الملك أباه، و الأب ابنه. و الدنيا عَقِيم أي لا ترد علي صاحبها خيرا. و يقال: ناقة معقومة أي لا تقبل رحمها الولد، قال:
معقومة أو عازر جدود
______________________________
(1) كذا في الأصول أما في اللسان: عقم بالبناء للمجهول و مثل فرح. و في القاموس: فمثل فرج و كرم و نصر و عني.
كتاب العين، ج‌1، ص: 186
و الاعتِقَام: الدخول في الأمر، قال رؤبة «1»:
بذي دهاء يفهم التفهيما و يعتفي بالعَقَم التَّعْقِيما
و قال:
و لقد دريت بالاعتفاء و الاعتقام فنلت نجحا «2»
يقول: إذا لم يأت الأمر سهلا عَقَمَ فيه و عفا حتي ينجح. و المَعاقِم: المفاصل. و يقال للفرس إذا كان شديد الرسغ: إنه لشديد المَعاقِم، قال النابغة:
يخطو علي معج عوج مَعاقمها يحسبن أن تراب الأرض منتهب
و التعقيم: إبهام الشي‌ء حتي لا يهتدي له.

عمق

: بئر عَمِيقة و قد عَمُقَتْ عُمْقا. و أَعْمَقَها حافرها. (و العِمْقَي «3»: نبت. و بعير عامِق، و إبل عامِقة: تأكل العِمْقَي، و هو أمر من الحنطل، قال الشاعر:
فأقسم أن العيش حلو إذا دنت و هو إن نأت عني أمر من العِمْقَي
و العِمْقَي أيضا: موضع في الحجاز يكثر فيه هذا الشجر، قال أبو ذؤيب:
لما ذكرت أخا العِمْقَي تأدبني هم و أفرد ظهري الأغلب الشيح
و العُمَق كزفر: موضع بمكة، و قول ساعدة بن جؤية:
لما رأي عمقا و رجع عرضه هدرا كما هدر الفنيق المصعب
أراد: العُمق فغير. و ما في النحي عَمَقَة، كقولك: ما به عبقة أي لطخ و لا
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 85 و روايته:
بشيظمي يفهم التفهيما يعتقم الأجدال و الخصوما
و يعتفي بالعقم التعقيما
(2) كذا في ط أما في م فرواية البيت:
و لقد دريت بالاعتقام و الاعتقال فنلت نجحا
(3) من هنا إلي آخر المادة ساقط من الأصول كلها و أثبتناه من ك. و استعنا علي تحقيقه بما في المقاييس و الجمهرة و المحكم و اللسان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 187
وضر من رب و لا سمن. و عَمَّقَ النظر في الأمور تَعميقا و تَعَمَّقَ في كلامه: تنطع. و تَعَمَّقَ في الأمر: تشدق فيه فهو مُتَعَمِّق.
و في الحديث: لو تمادي الشهر لواصلت وصالا يدع المُتَعَمِّقون تَعَمُّقَهم.
و المُتَعَمِّق: المبالغ في الأمر المنشود فيه، (الذي يطلب أقصي غايته) و العَمْق و العُمْق: ما بعد من أطراف المفاور. و الأَعْماق، أطراف المفاوز البعيدة، و قيل: الأطراف و لم تقيد، و منه قول رؤبة:
و قاتم الأعماق خاوي المخترق مشتبه الأعلام لماع الخفق
و أُعَامِقُ: موضع، قال الشاعر.
و قد كان منا منزلا نستلذه أُعَامِقُ، برقاواته فأجادله

معق

: المَعْقُ: البعد في الأرض سفلا. بئر مَعِيقة، و مَعُقَتْ مَعاقة. و بئر مَعِقَة أيضا و العُمْق و المَعْق لغتان، يختارون العمق أحيانا في بئر و نحوها إذا كانت ذاهبة في الأرض، و يختارون المَعْق أحيانا في الأشياء الأخر مثل الأودية و الشعاب البعيدة في الأرض، إلا أنهم لا يكادون يقولون: فج مَعِيق، بل عميق. و المعني كله يرجع إلي البعد و القعر الذاهب في الأرض. و الفج العميق. المصر البعيد. و يصفون أطراف الأرض بالمَعْق و العمق، قال رؤبة:
كأنها و هي تهادي في الرفق من جذبها شبراق شد ذي مَعَق «1»
______________________________
(1) كذا في الديوان ص 108 و رواية الرجز فيه:
كأنها … من ذروها شبراق شد ذي معق
و كذا في اللسان (معق). و ذومعق أي ذو بعد في الأرض
كتاب العين، ج‌1، ص: 188
أي ذي بعد في الأرض، و قال أيضا:
و قاتم الأعماق خاوي المخترق
يريد الأطراف البعيدة. و الأمعاق «1» كذلك، و الأماعِق: أطراف المفاوز البعيدة. (و المَعْق: الشرب الشديد) «2»، و منه قول رؤبة:
و إن همي من بعد مَعْق مَعْقا «3» عرفت من ضرب الحرير عتقا
أي من بعد بعد بعدا، و قد تحرك مثل نهر و نهر‌

قعم

: قُعِمَ و أُقْعِمَ الرجل: إذا أصابه الطاعون فمات من ساعته. و أَقْعَمَتْه الحية: لدغته فمات من ساعته. و القَعَم: ردة في الأنف أي ميل، قال الراجز:
علي ضفان «4» مهدمان مشتبها الأنف مُقَعَّمان
و المِقْعَمَة: مسمار في طرف الخشبة معقف الرأس‌

قمع

: قَمَعْتُ فلانا فانْقَمَعَ: أي ذللته فذل و اختبأ فرقا و القَمَع ما فوق السناسن من سنام البعير من أعلاه، قال
علينا قري الأضياف من قَمَع البزل
______________________________
(1) انظر الأعماق في عمق.
(2) كذا في م و ك و سقط من ص و ط و س.
(3) كذا في الديوان ص 108 و روايته:
و إن همرن بعد معق معقا
و جاء في ك المعق: المقلع و هو الشرب الشديد. تعليق: و أري أن إضافة المقلع حدث سهوا. و جاء في اللسان: حكي الأزهري عن الليث: العمق والمعق الظ الشديد.
(4) في ط: خفان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 189
و القِمَع: شي‌ء يصب به الشراب في القربة و نحوها، و جمعه أقماع «1» و يكون الواحد قِمْع و قِمَع جميعا، و يكون لأشياء كثيرة مثل ذلك. و المِقْمَعة: خشبة يضرب بها الإنسان علي رأسه و الجميع المَقامِع. و المِقْمَعَة: مسمار يكون في طرف الخشبة معقف الرأس قال عرام: المِقْمَعَة: المقطرة و هي الأعمدة و الحوزة أيضا. قال:
و يمشي معد حوله بالمَقامِع
و الأذنان: قِمَعَانِ

مقع

: المَقْعُ: شدة الشرب. و الفصيل يَمْقَع: إذا رضع أمه. و امتُقِعَ لونا و انتقع «2»: أي تغير. و المِيقَع: داء يأخذ البعير مثل الحصبة فيقع فلا يقوم فينحر، قال جرير:
جرت فتاة مجاشع في مقفر غير المراء كما يجر الميْقَع «3»
______________________________
(1) في م و ط: مقامع.
(2) و في اللسان: و كذلك ابتقع.
(3) في الديوان ص 350: الميكع.
كتاب العين، ج‌1، ص: 190‌

(باب العين و الكاف و الشين معهما)

اشارة

(ع ك ش، ش ك ع مستعملان فقط

عكش

: عَكَشَ علي القوم: حمل عليهم «1». عُكاشة: اسم. قلت للخليل: من أين قلت (عكش) مهمل، و قد سمت العرب بعُكاشة؟ قال: ليس علي الأسماء قياس. و قلنا لأبي الدقيش. ما الدقيش؟ قال: لا أدري، و لم «2» أسمع له تفسيرا. قلنا: فتكنيت بما لا تدري؟ قال: الأسماء و الكني علامات، من شاء تسمي بما شاء، لا قياس و لا حتم.

شكع

: شَكِعَ الرجل شَكَعا فهو شاكِع إذا كثر أنينه و ضجره من شدة المرض. و شَكِعَ الغضبان أي: طال غضبه. و الشُّكاعَي نبات دقيق «3» العود رخو. و يقال للمهزول: كأنه عود شُكاعَي، و كأنه شُكَاعَي. قال ابن أحمر «4»:
شربت الشكاعي و التددت ألدة و أقبلت أفواه العروق المكاويا
______________________________
(1) هذه زيادة من مختصر العين.
(2) في ط: لا أسمع.
(3) في ص: دقق، و في س: رقيق، و ما أثبتناه فمن ط،
(4) هو <عمرو بن أحمر الباهلي> شاعر إسلامي و البيت في التهذيب 1/ 295 و في اللسان (شكع) و في (ك) بعد البيت:
يصف تداويه بها و قد شفي بطنه
و هذه عبارة اللسان في هذه المادة. و في التهذيب 1/ 295: و المحكم 1/ 154 سقي أي أصابه الاستسقاء و ما جاء في اللسان و في ك مصحف
كتاب العين، ج‌1، ص: 191‌

(باب العين و الكاف و السين معهما)

اشارة

(ع ك س، ك ع س، ك س ع، [ع س ك] «1» مستعملات

عكس

: العَكْس: ردك آخر الشي‌ء علي أوله. قال: «2»
و هن لدي الأكوار «3» يُعْكَسْن بالبري علي عجل منها و منهن نزع «4»
و يقال: عكست أي عطفت علي معني النسق. و يُعْكَس: يطرد. و العَكِيس من اللبن: الحليب يصب عليه الإهالة ثم يشرب، و يقال: بل هو مرق يصب علي اللبن. قال: «5»
فلما سقيناها العكيس تملأت مذاخرها و ارفض رشحا وريدها
مذاخرها: حوايا بطنها. و التَّعَكُّس: مشي كمشي الأفعي، كأنه قد يبست عروقه. و السكران يتعكَّس «6» في مشيه إذا مشي كذلك.

كعس

: الكَعْس: عظام السلامي، و جمعه: كِعاس، و هو أيضا عظام البراجم من الأصابع، و من الشاء أيضا و غيرها،
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) لم ينسب في نسخة و لا في مرجع. و هو في التهذيب 1/ 297 و في اللسان (عكس).
(3) في م: الأدوار و لعله تصحيف.
(4) هو كذلك في النسخ، و في التهذيب 1/ 297 و في اللسان (عكس): يكسع.
(5) لم ينسب في إحدي النسخ و نسب في اللسان (عكس) إلي <أبي منصور الأسدي> و لعله تصحيف. و نسب في التهذيب إلي <منظور الأسدي> و لعله <منظور بن حبة الدبيري الأسدي> أو <ابن مرثد> و حبة أمه شرح اختيارات المفضل هامش 1/ 420. و الرواية في التهذيب
لما سقيناها العكيس تمذحت
و لعله تصحيف.
(6) في س: ينعكس بالنون و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 192‌

كسع

: الكَسْعُ: ضرب يد أو رجل علي دبر شي‌ء و كَسَعَهم، و كَسَعَ أدبارهم إذا تبع أدبارهم فضربهم بالسيف. و كَسَعْتُه بما ساءه إذا تكلم فرميته علي إثر قوله بكلمة تسوؤه بها. و كَسَعْتُ الناقة بغبرها «1» إذا تركت بقية اللبن في ضرعها «2» و هو أشد لها، قال: «3»
لا تكسع الشول بأغبارها إنك لا تدري من الناتج
هذا مثل. يقول: إذا نالت يدك ممن بينك «4» [و بينه] «5» إحنة فلا تبق علي شي‌ء، لأنك لا تدري ما يكون في غد، و قال الليث: لا تدع في خلفها لبنا تريد قوة ولدها، فإنك لا تدري من ينتجها، أي لمن يصير ذلك الولد. و قال أبو سعيد: الكَسْعُ كسعان، فكسع للدرة، و هو أن ينهز الحالب ضرعها فتدر، أو ينهزه الولد. و الكسع «6» لآخر: أن تدع ما اجتمع في ضرعها، و لا تحلبه حتي يتراد اللبن في مجاريه و يغزر. و قوله:
لا تكسع الشول بأغبارها
أي: احلب و أفضل. و الكُسَعُ «7» حي من اليمن رماة. قال: «8»
ندمت ندامة الكُسَعِيّ لما رأت عيناه ما عملت يداه
و الكُسْعَة: ريش أبيض يجتمع تحت ذنب العقاب و نحوها من الطير. و جمعه: كُسَع. و الكُسْعَة الحمير و الدواب كلها، سميت كُسْعَة لأنها تكسع من خلفها.
______________________________
(1) هذا من (س). و في ط: بغيرها و هو تصحيف.
(2) في ط: هو و ما أثبتناه فمن س.
(3) لم ينسب في النسخ، و نسب في اللسان (كسع) إلي <الحارث بن حلزة> و في اختيارات المفضل 3/ 179 كذلك.
(4) في ط و س: بينكما و هو محرف.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) في (س): وكسع.
(7) في الجزء المطبوع: و كسع و ما في النسخ أولي.
(8) لم ينسب في النسخ المخطوطة و لا في المراجع.
كتاب العين، ج‌1، ص: 193‌

سكع

: سَكَعَ فلان إذا مشي متعسفا، لا يدري أين يَسْكَع من أرض الله، أي أين يأخذ. قال «1»:
ألا إنه في غمرة يتسكّع

عسك

: [تقول:] «2» عَسِكْتُ بالرجل أَعْسَكُ عَسَكا إذا لزمته و لم تفارقه‌

(باب العين و الكاف و الزاي معهما)

اشارة

(ع ك ز مستعمل فقط)

عكز

: العُكّازَة: عصا في أسفلها زج يتوكأ عليها، و يجمع عُكّازات و عَكاكِيز «3»

(باب العين و الكاف و الدال معهما)

اشارة

(ع ك د، د ع ك، د ك ع [مستعملات] «4» [و] «5» ع د ك، ك د ع، ك ع د (مهملات)

عكد

: العَكَدَة: أصل اللسان و عقدته. و عَكِدَ الضب عَكَداً. أي: سمن و صلب لحمه فهو عَكِد.
______________________________
(1) نسب في اللسان (سكع) إلي <سليمان بن يزيد العدوي>.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) في المخطوطة: عكاكز و ما أثبتناه أولي.
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 194
و اسْتَعْكَدَ الضب إذا لاذ بحجر أو جحر. و استعكد الطائر إلي كذا: انضم إليه مخافة. البازي و نحوه. قال: «1»
إذا استعكدت «2» منه بكل كداية من الصخر وافاها لدي كل مسرح «3»
هذه ضباب استعصمت من الذئب فهو لا يقدر أن يحفر الكدية و هو ما صلب من الأرض و كذلك الكداية.

دعك

: دعك الأديم و نحوه «4» و الثوب و الخصم دَعْكا إذا لينه و معكه. قال: «5»
قرم قروم صلهبا ضباركا من آل مر جخدبا «6» مداعكا

دكع

: الدُّكاع داء يأخذ الخيل و الإبل في صدورها، و هو كالخبطة في الناس. دَكِعَ فهو مدكوع. قال القطامي: «7»
تري منه صدور الخيل زورا كأن بها نحازا أو دُكَاعا
______________________________
(1) القائل هو <الطرماح بن حكيم> ديوان الطرماح (دمشق) ص 113.
(2) في الديوان ط دمشق: استترت.
(3) في الجزء المطبوع: ممرح و الصواب ما أثبتناه و قد جاء في المخطوطة و الديوان ص 113 و التهذيب 1/ 300 و اللسان (عكد).
(4) و نحوه) في ط بعد الثوب، و ما أثبتناه هنا فمن س.
(5) القائل هو <العجاج> ديوان ص 85 (بيروت).
(6) في المخطوطة مجذبا و هو تصحيف و الصواب ما أثبتناه و هو من الديوان.
(7) اللسان (دكع) 8/ 90 صادر.
كتاب العين، ج‌1، ص: 195‌

(باب العين و الكاف و التاء معهما)

اشارة

(ع ت ك، ك ت ع، مستعملان فقط)

عتك

: عَتَكَ فلان عليه يضربه: لا ينهنهه عنه شي‌ء. و عَتَكَ فلان يَعْتِكُ عُتُوكا: ذهب في الأرض وحده. و عَتَكَ الشي‌ء: إذا قدم و عتق. و عاتِكَة: اسم امرأة. عَتِيك «1»: قبيلة من اليمن، و النسبة إليه: عَتَكِيّ.

كتع

: الكُتَع: من أولاد الثعالب و هو أردؤها «2». و يجمع: كِتْعان. و رجل كُتَعُ: لئيم. و قوم كُتَعُون و أَكْتَع: حرف يوصل به أجمع تقوية له (ليست له عربية) «3» و مؤنثه كَتْعاء. تقول: جمعاء كَتْعاء، و جمع كُتَع و أجمعون أَكْتَعُون، كل هذا توكيد.

(باب العين و الكاف و الظاء معهما)

اشارة

(ع ك ظ، ك ع ظ مستعملان فقط)

عكظ

: عُكاظ اسم سوق كان العرب يجتمعون فيها كل سنة شهرا و يتناشدون و يتفاخرون ثم يفترقون، فهدمه الإسلام، و كانت فيها وقائع. يقول فيها دريد بن الصمة: «4»
تغيبت عن يومي عُكاظ كليهما و إن يك يوم ثالث أتغيب
و هو من مكة علي مرحلتين أو ثلاث، قريب من ركبة و الركبة من السي «5» يقال: أديم عُكَاظِيّ، منسوب إلي عُكاظ، و سمي به لأن العرب كانت
______________________________
(1) في س: و العتيك.
(2) في ط: أرداوها و هو خطأ في الرسم.
(3) عبارة لم يقع لي تفسيرها.
(4) البيت في اللسان (عكظ) 7/ 448 صادر.
(5) جاء في معجم البلدان (ط أوربا) 2/ 809: قال الحفصي: ركبة بناحية السي، و السي علي ثلاث مراحل من مكة، و هي كذا في ط و في س: السحر، و في الجزء المطبوع: السير.
كتاب العين، ج‌1، ص: 196
تجتمع كل سنة فيَعْكِظ بعضها بعضا بالمفاخرة و التناشد، أي يدعك و يعرك. و فلان يعكِظُ خصمه بالخصومة: يمعكه.

كعظ

: الكَعِيظ المُكَعَّظ: القصير الضخم من الناس‌

(باب العين و الكاف و الثاء معهما)

اشارة

(ك ث ع مستعمل فقط) «1»

كثع

: يقال: شفة و لثة كاثِعة، أي: كادت تنقلب من كثرة «2» دمها، و امرأة مُكَثِّعة، و الفعل كَثَعَت تَكْثَع كُثُوعا. قال أبو أحمد: مُكَثِّعة «3» علي غير قياس و عسي أن «4» تكلمت به العرب. و عن غير الخليل: لبن مُكَثِّع، أي: قد ظهر زبده فوقه.

(باب العين و الكاف و الراء معهما)

اشارة

(ع ك ر، ع ر ك، ك ع ر، ك ر ع، ر ك ع مستعملات، و [ر ع ك] «5» مهمل

عكر

: عَكَرَ علي الشي‌ء يَعْكُرُ عُكُورا و عَكْرا، و هو انصرافه عليه بعد مضيه [عنه] «6» و اعْتَكَرَ الليل إذا اختلط سواده و التبس. قال: «7»
تطاول الليل علينا و اعتكر
______________________________
(1) في ط بياض و هذا من س.
(2) في س: شدة.
(3) ضبطت في اللسان بالثاء، و جاء في القاموس المحيط: امرأةمكثعة كمحدثة أي بكسر الثاء أيضا.
(4) كذا في س. و في ص. ط: قد.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) هذه من س أما ط فقد سقطت منها.
(7) و ورد في الأساس غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 197
و اعْتَكَرَت الريح إذا جاءت بالغبار. قال: «1»
و بارح معتكر الأشواط
يصف بلدا. أي: من ساره يحتاج إلي أن يعيد شوطا بعد شوط في السير. و اعْتَكَرَ العسكر: أي رجع بعضه علي بعض فلا يقدر علي عده. قال رؤبة: «2»
إذا أرادوا أن يعدوه اعتكر
و العَكَر: ردي‌ء النبيذ و الزيت. يقال: عَكَّرْته تَعْكِيرا. و العَكَر: القطيع الضخم من الإبل فوق خمسمائة «3» قال: «4»
فيه الصواهل و الرايات و العَكَر
قال حماس: «5» رجال معتكرون، أي كثير.

عرك

: عَرَكْتُ الأديم عَرْكا: دلكته. و عَرِكْتُ القوم في الحرب عَرَكا. قال جرير: «6»
قد جربت عَرَكي في كل مُعْتَرَك «7»
و اعْتَرَكَ القوم للقتال و الخصومة، و الموضع: المُعْتَرَك، و المعركة. و عَرِيكَة البعير: سنامه إذا عَرَكَهُ الحمل. قال سلامة بن جندل: «8»
نهضنا إلي أكوار عيس تعرّكت عرائِكَها شد القوي بالمحازم
______________________________
(1) لم أهتد إلي تخريجه.
(2) و نسب في اللسان إلي <رؤبة> أيضا. ديوان رؤبة ص 172 برلين 1903.
(3) في ط و س: الخمسمائة، و هو خطأ و الصواب: خمسمائة، و جاءت العبار صوابا في مختصر الزبيدي. و ورقة 16 من المصورة مدريد قال: (والعكر فوق خمسمائة من الإبل).
(4) لم أهتد إلي تخريجه.
(5) سقطت عبارة (قال حماس) من س.
(6) ديوان جرير ص 324.
(7) عجزه:
(غلب الأسود فما بال الضغابيس
. (8) شعراء النصرانية ص 487. ديوان سلامة بن جندل ص 253 تحقيق قباوة (حلب 1968).
كتاب العين، ج‌1، ص: 198
أي: انكسرت أسنمتها من الحمل. و قال: «1»
خفاف الخطي مطلنفئات العرائك
أي: قد هزلت فلصقت أسنمتها بأصلابها. و فلان ليّن العَرِيكة: أي: ليس ذا إباء فهو سلس. و أرض معروكة عَرَكَتْها السائمة بالرعي فصارت جدبة. و عَرَكْتُ الشاة عَرْكا: جسستها و غبطتها، لأنظر سمنها، الغبط أحسن الجس، و أما العَرْك فكثرة الجس. و ناقة عَرُوك: لا يعرف سمنها من هزالها إلا بجس اليد لكثرة وبرها. و لقيته عَرْكَة بعد عركةٍ: أي مرة بعد مرة، و عَركات: مرات. و امرأة عارِك، أي: طامث. و قد عَرَكَتْ تَعْرُكُ عِراكا، قال: «2»
لن تغسلوا أبدا عارا أظلكم غسل العوارك حيضا بعد أطهار
و يروي: لن ترحضوا، و رحض العوارك. و رجل عَرِكٌ، و قوم عَرِكُون، و هم الأشداء الصراع. و العَرْك عركُ [مرفق البعير جنبه] «3» قال [الطرماح]: «4»
قليل العَرْك يهجر «5» مرفقاها خليف رحي كقرزوم القيون
أي: (كعلاة) «6» القيون. و الخليف: «7» ما بين العضد و الكركرة. و يهجر: يتنحي عن. و الرحي: [الكركرة] «8».
______________________________
(1) القائل ذو الرمة، و صدره:
(إذا قال حادينا أيا عسجت بنا)
شرح ديوان ص 1737 (دمشق).
(2) البيت للخنساء ديوانها ص 35 و قد جاء الصدر في الديوان هكذا:
لا نوم أو تغسلوا عارا أظلكم
. (3) هذه الزيادة من مختصر العين و قد أبدلناها بعبارة المخطوطة: والعرك‌عرك المرفق الجنب من الضاغط يكون بالبعير.
(4) في النسخ المخطوطة: جرير مكان الطرماح و البيت للطرماح ديوانه ص 538 و المقاييس.
(5) في النسخ المخطوطة: تهجر بالتاء المثناة من فوق. و قرزون بدل قرزوم.
(6) العلاة: سندان الحداد و الجمع علا (بفتح العين).
(7) في ط: خليفة و في س: الخليفة و ما أثبتناه أولي.
(8) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 199
و العَرَكْرَكُ: الركب الضخم من أركاب النساء. و أصله من الثلاثي و لفظه خماسي، إنما هو من العَرْك فأردف بحرفين «1». و عَرَكْتُ القوم في الحرب عَرْكا. قال [زهير]:
و تعرككم عرك الرحي بثفالها «2»

كعر

: كَعِرَ الصبي كَعَرا فهو كَعِر: إذا امتلأ بطنه من كثرة الأكل. و كَعِرَ البطن، و كل شي‌ء يشبه هذا المعني فهو الكَعِرُ. و أَكْعَرَ البعير اكتنز سنامه و كبر، فهو مُكْعِر. قال الضرير: إذا حمل [الحوار] «3» أول الشحم فهو مُكْعِر.

كرع

: كَرَعَ في الماء يَكرَعُ كَرْعا و كُروعا: إذا تناوله بفيه. و كَرَع في الإناء: أمال عنقه نحوه فشرب. قال [النابغة]:
و تسقي إذا ما شئت غير مصرد بزوراء في أكنافها المسك كارِع «4»
قوله: بزوراء، أي: بسقاية يشرب بها. سميت زوراء لا زورار البصر فيها من شدة ما صقلت. و رجل كَرِع: غلم، و امرأة كَرِعة: غلمة و كَرِعَت المرأة إلي الفحل تكرَعُ كَرَعا. و الكُراع من الإنسان ما دون الركبة، و من الدواب ما دون الكعب. تقول: هذه «5» كُراع، و هو الوظيف نفسه.
______________________________
(1) هذا ما في س. في ط زيادة لا معني لها فقد جاءت العبارة بحرفين من حروف.
(2) عجزه:
و تلقح كشافا ثم تحمل فتتئم
. (3) زيادة اقتضاها المعني، من التهذيب 1/ 310.
(4) في التهذيب:
بصهباء في حافاتها المسك كارع
. و فيه عن شمر: أنشدنيه أبو عدنان:
بزوراء في أكنافها المسك كارع
. و في اللسان (كرع):
بصهباء في أكنافها المسك كارع
. (5) في س: هذا. و في التهذيب: هذه‌كراع، و هي الوظيف. الوظيف: لكل ذي أربع: ما فوق الرسغ إلي الساق. [اللسان 9/ 358.
كتاب العين، ج‌1، ص: 200
قال: «1»
يا نفس لا تراعي إن قطعت كُراعي
إن معي ذراعي رعاك خير راعي
و ثلاثة أَكْرُع. قال سيبويه: الكُراع: الماء الذي يُكْرَع فيه. الأَكْرَع من الدواب: الدقيق القوائم. و قد كَرِعَ كَرَعا. و كُراع كل شي‌ء طرفه، مثل كُراع الأرض، أي: ناحيتها. و الكُراع: اسم الخيل، إذا قال الكُراع و السلاح فإنه الخيل نفسها. و رجلا الجندب كُراعاه قال أبو زيد: «2»
و نفي الجندب الحصي بكُراعيه و أذكت نيرانها المعزاء
[و الكُراع أنف سائل من جبل أو حرة] «3» و يقال [الكُراع] «4» من الحرة ما استطال منها. قال الشماخ: «5»
و همت بورد القنتين فصدها مضيق الكُراع و القنان اللواهز

ركع

: كل قومة من الصلاة رَكْعَة، و رَكَعَ رُكُوعا. و كل شي‌ء ينكب لوجهه فتمس ركبته الأرض أولا تمس [ها] «6» بعد أن يطأطي‌ء رأسه فهو راكِع. قال لبيد: «7»
أخبر أخبار القرون التي مضت أدب كأني، كلما قمت، راكِع
______________________________
(1) في تاج العروس: قال الساجع، و الظاهر أنه شعر لا سجع.
(2) هو <أبو زبيد الطائي حرملة بن المنذر>.
(3) زيادة من مختصر العين، لأن عبارة المخطوطة مرتبكة، و نصها: والكراع يقال من الحرة ما استطال منها
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) هو <الشماخ بن ضرار>. جمهرة أشعار العرب 322.
(6) زيادة اقتضاها السياق.
(7) هو <لبيد بن ربيعة العامري> و البيت من قصيدته:
بلينا و ما تبلي النجوم الطوالع و تبقي الجبال بعدنا و المصانع
ديوانه 170- 171. لسان العرب 8/ 132.
كتاب العين، ج‌1، ص: 201
و قال:
و لكني أنص العيس تدمي أظلاها و تركع بالحزون «1»

(باب العين و الكاف و اللام معهما)

اشارة

(ع ك ل، ع ل ك، ك ل ع، ل ك ع مستعملات و ك ع ل، ل ع ك مهملتان)

عكل

: عَكَلَ يَعْكِل السائق الخيل و الإبل عَكْلا إذا حازها و ضم قواصيها «2» و ساقها قال [الفرزدق] «3»
و هم علي صدف الأميل تداركوا نعما تشل إلي الرئيس و تُعْكَل
و العَكَل لغة في العكر. و عُكْل قبيلة فيهم غفلة و غباوة يقال لكل من به غفلة: عُكْلِي. قال: «4»
[جاءت به عجز مقابلة] «5» ما هن من جرم و لا عُكْلِ
و العَوْكَل ظهر الكثيب، الواو إشباع، و بناؤه ثلاثي. قال: «6»
بكل عقنقل [أو رأس] برث و عَوْكَل كل قوز [مستطير] «7»

علك

: عَلَكَت الدابة اللجام عَلْكا [حركته في فيها] «8» قال [النابغة]
______________________________
(1) تدمي من س أما ما في ط ف (قدما) و هو تصحيف. و في الجزء المطبوع: أنفي بدل أنفي و هو تصحيف واضح.
(2) في ط و س و في الجزء المطبوع: نواحيها و هو تصحيف. و لم ينسب البيت في المخطوطة و نسب في اللسان (عكل).
(3) في ط و س و في الجزء المطبوع: نواحيها و هو تصحيف. و لم ينسب البيت في المخطوطة و نسب في اللسان (عكل).
(4) لم ينسب في المخطوطة و لا المراجع.
(5) صدر البيت عن المحكم 1/ 165، و اللسان (عكل).
(6) لم ينسب في المخطوطة و لا المراجع.
(7) في ط و س: و بكل برث و ما أثبتناه هنا فمن المحكم و اللسان، و فيهما أيضا مستطيل و ما أثبتناه هنا فمن المحكم و اللسان.
(8) زيادة اقتضاها السياق عن المحكم 1/ 165.
كتاب العين، ج‌1، ص: 202
[خيل صيام و خيل غير صائمة] «1» تحت العجاج و أخري تَعْلُكُ اللجما
و العَلِكَة: الشقشقة عند الهدير. قال رؤبة:
يجمعن زأرا و هديرا محضا «2» في عَلِكات يعتلين النهضا
أي: إن ناهضت فحولا غلبتها. و سمي العِلْك لأنه يُعْلَك، أي: يمضغ.

كلع

: الكَلَعُ: شقاق أو وسخ يكون بالقدم. كَلِعَتْ رجله كَلَعا، و كَلِعَ البعير كَلَعا و كُلاعا: انشق فرسنه و النعت: كَلِعٌ [و الأنثي كَلِعة] «3» و يقال لليد أيضا. و إناء كَلِعٌ مُكْلَع إذا التبد عليه الوسخ. قال حميد بن ثور: «4»
و جاءت بمعيوف الشريعة مُكْلَع أرشت عليه بالأكف السواعد
السواعد: مجاري اللبن في الضرع. و الكلعة: داء يأخذ البعير (فيجرد شعره عن مؤخره و يسود) «5» و رجل كَلِع، أي أسود، سواده كالوسخ. و أبو الكَلاع: ملك من ملوك اليمن.

لكع

: لَكَعَ الرجل يَلْكَع لَكَعا و لَكَاعَة فهو أَلْكَع و لُكَع و لَكِيع و لَكاع و مَلْكَعان و لَكُوع.. و امرأة لَكاع و لكيعة و مَلكعانة، كل ذلك يوصف به [من به] الحمق و الموق و اللؤم. و يقال
______________________________
(1) عن اللسان (علك).
(2) في س و الجزء المطبوع 229: راو. و في ط: رأر. أما (زأر) ففي التهذيب 1/ 313 و اللسان زأر
(3) تكلمة من س. أما ط فالنص فيها مرتبك: و النعت أن يقال أيضا كلعة للأنثي.
(4) ديوانه ص 47.
(5) استبدلت هذه العبارة المحصورة بين قوسين المنقولة من مختصر العين بعبارة المخطوطة المرتبكة و هي: داء يأخذ البعير في مؤخره و هو أن يجرد الشعر عن مؤخره و ينشق و يسود.
كتاب العين، ج‌1، ص: 203
اللُّكَع اللئيم من الرجال «1». و يقال: مَلْكَعان إلا في النداء، يا ملكعان و يا مخبثان و يا محمقان و يا مرقعان. و قال: «2»
عليك بأمر نفسك يا لكاع فما من كان مرعيا كراعي
و يقال: اللُّكَع العبد.

(باب العين و الكاف و النون معهما)

اشارة

(ع ك ن، ع ن ك، ك ن ع، ن ك ع مستعملات و ن ع ك، ك ع ن مهملان)

عكن

: العُكَن: الأطواء في بطن الجارية السمينة، و يجوز جارية عَكْناء، و لم يجزه الضرير، قال: و لكنهم يقولون: مُعَكَّنة. و واحدة العُكَن: عُكْنة. قال [الأعشي:] «3»
إليها و إن حسرت أكلة يوافي لأخري عظيم العُكَن
و تَعَكَّنَ الشي‌ء تعكُّنا، أي: ارتكم بعضه علي بعض، و انثني.

عنك

: العانِك: لون من الحمرة. دم عانِك، و عرق عانِك: في لونه صفرة. و العانِك من الرمل: الذي في لونه حمرة. قال ذو الرمة: «4»
علي أقحوان في حناديج حرة يناصي حشاها عانك متكاوس
و العِنْك: سدفة من الليل. يقال مضي من الليل عِنْك. و العِنْك: الباب بلغة اليمن
______________________________
(1) هذه العبارة في ط و قد سقطت من س.
(2) لم ينسب في المخطوط، و لا في المراجع التي أوردته كالأساس و التاج.
(3) ديوان الأعشي ص 23.
(4) شرح ديوان ذي الرمة 2/ 1126.
كتاب العين، ج‌1، ص: 204‌

كنع

: الكَنْع: تشنج في الأصابع و تقبض. و قد كَنَعَ كَنْعا فهو كَنِع، [أي] «1» شنج. قال: «2»
أنحي أبو لقط حزا بشفرته فأصبحت كفه اليمني بها كَنَع
و قال ابن أحمر:
تري كعبه قد كان كعبين مرة و تحسسبه قد عاش دهرا مُكَنَّعا
و تَكَنَّعَ فلان بفلان، أي تضبث به و تعلق. و كَنَعَ الموت يَكْنَع كُنُوعا، أي: اقترب قال الأحوص:
يلوذ حذاء الموت و الموت كانِع «3»
و كَنَعَت العقاب إذا ضمت جناحيها للانقضاض، فهي كانعة جانحة. قال: «4»
قعودا علي أبوابهم يثمدونهم رمي الله في تلك الأكف الكوانع
و أَكْنَعَ الشي‌ء: لان و خضع. قال: «5»
من نفثه و الرفق حتي أَكْنَعا
و الاكتِنَاع: العطف. اكتنع عليه، أي: عطف. و الاكتناع: الاجتماع. قال: «6»
ساروا جميعا حذار الكهل فاكتنعوا بين الإياد و بين الهجفة الغدقة
______________________________
(1) من س.
(2) لم نعثر علي نسبة له.
(3) صدره كما في التاج:
نحوسهم أهل اليقين فكلهم
. (4) لم نعثر علي نسبة له، و لم يذكر من البيت في التهذيب و اللسان إلا عجزه. و ذكر البيت في التاج مرويا هكذا:
قعود علي آبارهم يثمدونها رمي الله في تلك الأنوف الكوانع
(5) لم ينسب في المخطوطة و نسب إلي العجاج في التهذيب و اللسان منسوب، محقق الجزء الأول من كتاب العين 1967 إلي <العجاج> أيضا و لكنه عثر عليه في ديوان رؤبة كما قال ص 232. و هو الصحيح.
(6) ذكر في التاج غير منسوب، و قد ذكر محقق الجزء الأول المطبوع من العين أن البيت من شواهد سيبويه و أنه في ص 47 ط إلا أنه لم يذكر بين شواهد سيبويه و لم يكن له وجود في الصفحة المشار إليها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 205
و كَنْعان بن سام بن نوح إليه ينسب الكنعانيون و كانوا يتكلمون بلغة تقارب العربية «1»

نكع

: الأَنْكَع: المتقشر الأنف مع حمرة لون شديدة. و قد نَكِعَ يَنْكَع. و نَكْعَة الطرثوث: نبت من أعلاه إلي أسفله قدر إصبع، و عليه قشر أحمر كأنه نقط. و نَكَعَه مثل كسعه إذا ضرب بظهر قدمه علي دبره. قال: «2»
بني ثعل لا تنكعوا. العنز إنه بني ثعل من ينكع العنز ظالم
يقول: العنز سمحة الدرة، تحتاج إلي أن تُنْكَعَ كما تنكع النعجة، يقول: أحسنوا الحلب. و يقال: أَنْكَعَهُ الله، أي: أبغضه.

(باب العين و الكاف و الفاء معهما)

اشارة

(ع ك ف، ع ف ك مستعملان فقط)

عكف

: عَكَفَ يَعْكِفُ و يَعْكُفُ عكْفا و عُكُوفا و هو إقبالك علي الشي‌ء لا تصرف عنه وجهك. قال العجاج يصف حميرا و فحلا: «3»
فهن يَعْكِفْن به إذا حجا عَكْفَ النبيط يلعبون الفنزجا
أي: وقفن و ثبتن. و قري‌ء «4» يَعْكُفُونَ عَليٰ أَصْنٰامٍ لَهُمْ «5» و يعكِفون. و لو قيل:
______________________________
(1) في الجزء المطبوع: تضارع العربية، و ليس في المخطوطة (تضارع) و لعله أخذها عن التهذيب 1/ 319 أو من المحكم 1/ 168 أو من اللسان 8/ 316.
(2) لم ينسب، و نسبه سيبويه إلي رجل من بني أسد 1/ 436، و هو من شواهد الكتاب، و فيه (شربها) مكان (إنه).
(3) ديوان العجاج 354، 355 مكتبة دار الشرق بيروت. و اللسان 9/ 255.
(4) من س.،. و في ط: قرئت.
(5) البقرة 187.
كتاب العين، ج‌1، ص: 206
عَكَفَ في المسجد لكان صوابا، و لكن يقولون: اعْتَكَفَ. قال الله عز و جل: وَ الْعٰاكِفِينَ «1» و عَكَفَت الطير بالقتيل. و يقال للنظم إذا نضد فيه الجوهر: عُكِّفَ تعكيفا. قال الأعشي: «2»
و كأن السموط عَكَّفَها السلك بعطفي جيداء أم غزال

عفك

: الأَعْفَك: الأحمق. و قال أبو ليلي: الأَعْفَك: الذي لا يحسن عملا، و لا خير عنده. قال: «3»
صاح أ لم تعجب لقول الضيطر الأَعْفَك الأحدل ثم الأعسر

(باب العين و الكاف و الباء معهما)

اشارة

(ع ك ب، ع ب ك، ك ع ب، ك ب ع، ب ك ع مستعملات و ب ع ك مهمل)

عكب

: العَكَبُ: غلظ في لحي الإنسان. و أمة عَكْبَاء: علجة جافية الخلق من آم عُكْب. و في لغة الخفجيين: عَكَبَتْ حولهم الطير فهي طير عكوب أي: عكوف. قال شاعرهم: «4»
تظل نسور من شمام [عليهم] «5» عُكُوبا من العقبان عقبان يذبل
______________________________
(1) البقرة 125.
(2) ديوانه ص 5. و اللسان 9/ 255 (صادر).
(3) البيت في التهذيب 1/ 322. و في اللسان (عفك) 10/ 468 (صادر).
(4) البيت في التهذيب 1/ 323 و في اللسان 1/ 626 منسوب إلي <مزاحم العقيلي>، و فيها (عليهم) مكان (عليها) في المخطوطة
(5) في المخطوطة (عليها) و الظاهر أنها (عليهم).
كتاب العين، ج‌1، ص: 207‌

عبك

: يقال: ما ذقت عَبَكَة و لا لبكة. العَبَكَة: قطعة من شي‌ء أو كسرة. و اللبكة: لقمة من ثريدة و نحوها. قال عرام: العَبَكَة ما ثردته من خبز، و عبكت بعضه فوق بعض، و اللبك سمن تصبه علي الدقيق، أو السويق ثم ترويه.

كعب

: الكَعْب: العُظَيْم لكل ذي أربع، و كَعْب الإنسان: ما أشرف فوق رسغه عند قدمه، و كَعْب الفرس: عظم الوظيف، و عظم ناتي‌ء من الساق من خلف. و الكَعْبَة: البيت الحرام، و كَعْبَتُهُ تربيع أعلاه. و أهل العراق يسمون البيت المربع: كَعْبة. و إنما قيل: كَعْبة البيت فأضيف إليه، لأن كعبته تربع أعلاه. و بيت لربيعة كانوا يطوفون به يسمونه: ذا الكَعَبات. قال [الأسود بن يعفر] «1»
أهل الخورنق و السدير و بارق و البيت ذي الكَعَبات من سنداد
و كَعَبَت الجارية تَكْعُبُ كُعُوبة و كَعَابة فهي كَعاب، و كاعِب. و تَكَعَّبَ ثدياها. و ثدي كاعِب و متكعّب. و قد كعّب تكعيبا. كل ذلك قد قيل. و الثوب المُكَعَّب المطوي الشديد الإدراج كعّبته تكعيبا. و الكَعْبَة: الغرفة. و الكَعْب من القصب و نحوه معروف. و يجمع علي كُعُوب. و الكَعْب من السمن قدر صبة أو كيلة. قال عرام: إذا كان جامدا ذائبا لا يسمي كعبا. و يقال: كَعَّبْت الشي‌ء إذا ملأته تكعيبا. و كِعاب الزرع عقد قصبة و كعابره
.______________________________
(1) في ص و ط و س قال الأعشي و ليس في ديوانه و البيت <للأسود بن يعفر النهشلي> و هو من قصيدة من روي الدال و رقمها في المفضليات 44 و نص البيت فيها:
أهل الخورنق و السدير و بارق و القصر ذي الشرفات من سنداد
و وجه الرواية. ذي الكعبات فقد جاء في اللسان 1/ 718: و كان لربيعة بيت يسمونه‌الكعبات و قيل: ذاالكعبات و قد ذكره <الأسود بن يعفر> في شعره فقال:
و البيت ذي الكعبات من سنداد
كتاب العين، ج‌1، ص: 208‌

كبع

: الكَبْع: نقد الدراهم و وزنها. قال الراجز: «1»
قالوا لي اكْبعْ قلت: لست كابِعا
أي: الغرام «2» قالوا له: انقد لنا، و زِن لنا.

بكع

: البَكْع: شدة الضرب المتتابع، تقول: بَكَعْناه بالعصا و السيف بَكْعا و بَكَعْتُهُ بالكلام إذا وبخته، بَكَعَه يَبْكَعُه بَكعا.

(باب العين و الكاف و الميم معهما)

اشارة

(ع ك م، ك ع م، ك م ع، م ع ك مستعملات [و] م ك ع، ع م ك مهملان)

عكم

: يقال: عَكَمْتُ المتاع أَعْكِمُهُ عَكْما إذا بسطت ثوبا و جمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكْمة. و العِكْمان عدلان يشدان من جانبي الهودج. قال أبو ليلي: هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء [و] «3» تكون علي البعير و الهودج فوقهما، و أنشد:
أيا رب «4» زوجني عجوزا كبيرة فلا جد لي يا رب في الفتيات
تحدثني عما مضي من شبابها و تطعمني من عِكْمِها تمرات
و عُكِمَ فلان عنا «5» عِكاما، أي: رد عن زيارتنا. قال: «6»
و لاحته من بعد الحرور ظماءة و لم يك عن ورد المياه عَكُوم
______________________________
(1) لم نقف له علي نسبة.
(2) في الجزء المطبوع: غرماء و لا ندري من أين.
(3) تكلمة من س.
(4) هذا من (س) و في (ط) و الجزء المطبوع: يا رب.
(5) في س: عن عملنا.
(6) لم نقف علي نسبة له، و قد درت (عكوم) منصوبة في النسخ المخطوطة التي تحت أيدينا و كذلك في الجزء المطبوع ص 238 غير أنه ورد في التهذيب 1/ 328 و لسان العرب مرفوعا، و الظاهر أنه الصواب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 209
أي: منصرف، و تقول: ما عن هذا الأمر عُكُوم، أي: لا بد من مواقعته. و يقال للدابة إذا شربت فامتلأ بطنها: ما بقيت في جوفها هزمة و لا عَكْمة «1» إلا امتلأت. قال: «2»
حتي إذا ما بلت العُكُوما من قصب الأجواف و الهزوما
يقال: الهزم: داخل الخاصرة، و العِكْم داخل الجنب.

كعم

: كَعَمَ يَكْعَم الرجل المرأة كَعْما و كُعُوما: إذا قبلها فاعتكم فاها، و الكِعَام: شي‌ء يجعل «3» في فم البعير، و يجمع: أَكْعِمة، كَعَمته أَكْعَمُه كَعْما. قال ذو الرمة: «4»
يهماء خابطها بالخوف مكعوم «5»
و تقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبس «6» بكلمة. و الكِعْم: شي‌ء من الأوعية يوعي فيه السلاح، و جمعه: كِعَام.

كمع

: كامَعْتُها: ضممتها إلي [أصونها] «7». و المُكَامِع: المضاجع، و اشتقاقه من ذلك. و الكميع الضجيع. قال ذو الرمة: «8»
ليل التمام إذا المُكامِع ضمها بعد الهدو من الخرائد تسطع
______________________________
(1) فس س: ما بقي و كذلك في الجزء المطبوع. و جاء في التهذيب 1/ 328 مطابقا لما جاء في ط و هو ما أثبتناه.
(2) البيت في التهذيب 1/ 328 و اللسان 1/ 415 و في النسخ و التهذيب و اللسان: بلت و في الجزء المطبوع بكت و هو تصحيف.
(3) كذا في النسخ و في الجزء المطبوع: شمل و هو تصحيف.
(4) ديوان ذي الرمة 1/ 407 (دمشق) 1972 و صدر البيت كما في الديوان و اللسان (كعم):
بين الرجا و الرجا من جنب واصية)
الرجا: الجانب. جيب: مدخل‌واصية: فلاة متصلة بأخري.
(5) كذا في النسخ و التهذيب 1/ 328 و المحكم 1/ 172 و اللسان كعم، و في الجزء المطبوع: تيهاء.
(6) من (س). و في (ط): يئس.
(7) كذا في التهذيب و سقطت من الأصول المخطوطة.
(8) في ديوان ذي الرمة (ط دمشق) 1/ 718- 744 قصيدة من روي هذا البيت و وزانه عدتها 48 بيتا و ليس فيها هذا البيت، كما لم نجده في التهذيب و لا في المحكم و لا في اللسان، و إنما ورد في التاج (كمع) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 210‌

معك

: المَعْك: دلكك الشي‌ء في التراب. و التَّمَعُّك: الفعل اللازم، و التمعيك متعد «1» و هو التقلب في التراب، كما تتمعَّك الدابة. و مَعَكْتُه بالقتال و الخصومة [لويته] «2» و مَعَكَنِي ديني، أي لواني. و قال: «3»
لزاز خصم مِمْعَك «4» مهون
و رجل مَعِك: شديد الخصومة قال زهير: «5»
… و لا تمعَك بعرضك إن الغادر المَعِكُ

(باب العين و الجيم و الشين معهما)

اشارة

(ج ش ع- ش ج ع يستعملان فقط)

جشع

: الجشع: الحرص الشديد علي الأكل و غيره. و قوم جَشِعُون. و جَشِعَ يَجْشَعُ.

شجع

: الشَّجَع في الإبل: سرعة نقل القوائم. جمل شَجع، و ناقة شَجِعَة. و يقال: شَجْعاء. و يقال: هو الذي يعتريه جنون من الإبل، و هو خطأ، إذ لو كان جنونا لما وصف به
______________________________
(1) من س. في ط: متعدي.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) لم ينسب في المخطوطة و لم تذكره المراجع.
(4) ممعك بكسر فسكون ففتح: مطول.
(5) هذا ورد الاستشهاد به في النسخ و في التهذيب، و ورد كاملا في اللسان (معك) و صدره كما في الديوان ص 47 و اللسان:
اردد ديارا و لا تعنف عليه و لا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 211
قوائمها في قوله: «1»
علي شَجِعات لا شخات «2» و لا عصل
يعني بالشجعات: قوائم الإبل، و قال سويد «3» يصف النوق:
بصلاب الأرض فيهن شَجَع
و الشَّجِعَة من النساء: الجريئة الجسورة علي الرجال في كلامها و سلاطتها و اللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، و كذلك الأَشجع من الأسد، و الأَشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشي: «4»
بأشجع أخاذ علي الدهر حكمه …
و من قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء. و الأَشْجَع في اليد و الرجل: العصب الممدود فوق السلامي ما بين الرسغ إلي أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكف، و يقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبع بالرسغ، لكل إصبع أَشْجَع، و إنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب و الأسد و نحوه: عاري الأشاجِع. فمن جعل الأشاجِع العصب قال: تلك العظام هي الأسناع. الواحد: سنع. و الشُّجاع: بعض الحيات، و جمعه: شُجْعان و ثلاثة أَشْجِعَة، و رجل
______________________________
(1) الشطر مثبت في التهذيب 1/ 232.
(2) في اللسان و التاج و الجزء المطبوع من العين: شحاب بالحاء أو مهملة و هو تصحيف، و صوابه: شخات بالخاء المعجمة و هي فعال جمع شخت و هو الدقيق من الأصل لا من الهزال.
(3) هو <سويد بن أبي كاهل>، عاش في الجاهلية و الاغسلام. صدر البيت في المفضليات 193 (دار المعارف)، و اللسان (شجع):
فركبناها علي مجهولها
(4) البيت كاملا في الديوان 145 و في التهذيب 1/ 332. و في اللسان (شجع) و عجزه في التهذيب و اللسان:
فمن أيما تأتي الحوادث أفرق
و في الديوان:
فمن أيما تجني …
كتاب العين، ج‌1، ص: 212
شُجاع و شُجَعَة، و شِجَعَة.. و امرأة شُجاعة، و نسوة شُجاعات و شجائِع. و قوم شُجَعاء و شُجْعة و شِجْعة علي تقدير صحبة و غلمة. و رجل شَجِيع، أي: شُجاع، مثل: عجيب و عجاب. و الشَّجاعة: شدة القلب عند البأس. تقول: تَشَجَّعوا فحملوا. و رجل أَشْجَع يرجع معناه إلي الشُّجاع أَشْجَع: حي من قيس. بنو شُجَع «1» حي من كنانة.

(باب العين و الجيم و الضاد معهما)

اشارة

(ض ج ع يستعمل فقط)

ضجع

: ضَجَعَ فلان ضُجُوعا، أي نام، فهو ضاجِع، و كذلك اضْطَجَعَ. و أصل هذه الطاء تاء، و لكنهم استقبحوا أن يقولوا: اضتجع. و أَضْجَعْته: وضعت جنبه بالأرض. و ضَجَعَ هو ضَجْعا. و كل شي‌ء خفضته فقد أَضْجَعْته. و ضَجِيعُك الذي يضاجعك في فراشك. و الضِّجاع في القوافي: أن تميلها: قال «2» يصف الشعر:
و الأعوج الضاجِع من إكفائها
يعني إكفاء القوافي. و تقول: أَضْجَعَ رأيه لغيره‌

(باب العين و الجيم و السين معهما)

اشارة

(ع ج س، ع س ج، ج ع س، س ج ع مستعملات، س ع ج، ج س ع مهملان)
______________________________
(1) في س: بنوأشجع. و ليس صوابا.
(2) القائل <رؤبة> كما في المحكم 1/ 176 و فيه: من إقوائها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 213‌

عجس

: «1» العَجْس: شدة القبض علي الشي‌ء. و مَعْجِس القوس: مقبضها، قال: «2»
انتضوا معجس القسي و أبرقنا كما توعد الفحول الفحولا
و قيل: عَجْس القوس عجزها. و عَجْسُ القوم: آخرهم و عجزهم. و عَجَاساء الليلة: ظلمتها. قال العجاج: «3»
منها عَجاساء إذا ما التجت.
و العَجاساء المسان من الإبل. قال: «4»
و إن بركت منها عجاساء جلة بمحنية أشلي العفاس و بروعا

عسج

: العَسَج: مد العنق في المشي. و العَوْسَج: شجر كبير الشوك، و هو ضروب شتي، و قال في العسج: «5»
و العيس من عاسِج أو واسج خببا
______________________________
(1) في المخطوطة بنسخها الموجودة قدمت (سجع) ثم‌عسج ثم جعس، و رأينا في هذا خروجا علي الأساس، فالباب ما يزال أساسه العين، و ينبغي تقديم ما يبدأ من هذه التقليبات بالعين، و هكذا سار الأزهري و ابن سيده في محكمه، و هكذا كان ترتيب كتاب العين كما يدل عليه كتاب مختصر العين لأبي بكر الزبيدي فقد بدأ بعجس ثم عجس، ثم جعس، ثم سجع. و لم يلتفت محقق الجزء الأول المطبوع إلي ذلك فقد بدأ بمادة سجع و هي آخر مواد هذا الباب.
(2) القائل هو <المهلهل>. الأغاني ج 5/ 178 (بولاق). في النسخ الموجودة و الجزء المطبوع: (أنبضوا) و هو تصحيف و صوابه (انتضوا) كما في الأغاني.
(3) في النسخ: التحمت و هو تصحيف، و الصواب ما أثبتناه و ما أثبتناه فمن الديوان. (ص 270 دمشق) و التجت: اختلطت فصارت مثل لجة البحر بعضها في بعض من الظلم.
(4) القائل هو <الراعي> كما في التهذيب 1/ 337 و اللسان (عجس).. و الجلة: المسان من الإبل. و العفاس و بروع اسما ناقتين.
(5) قائله <ذو الرمة غيلان بن عقبة العدوي>. ديوانه 1/ 47 (دمشق) و اللسان (عسج) 2/ 324. و عجز البيت:
ينحزن من جانبيها و هي تنسلب
[ينحزن: يستحثثن. تنسلب: تنسل]
كتاب العين، ج‌1، ص: 214
و قال: «1»
عسجن بأعناق الظباء و أعين الجآذر و ارتجت لهن الروادف

جعس

: الجَعْس: العذرة. جَعَسَ يَجْعَس جَعْسا. و الجُعْسُوس: اللئيم القبيح الخلقة و الخلق، و الجمع: الجعاسيس. قال العجاج: «2»
ليس بجُعْسوس و لا بجعشم «3»

سجع

: سَجَعَ الرجل إذا نطق بكلام له فواصل كقوافي الشعر من غير وزن كما قيل: لصها بطل، و تمرها دقل، إن كثر الجيش بها جاعوا، و إن قلوا ضاعوا «4» يَسْجَعُ سَجْعا فهو ساجِع و سجّاع و سجّاعة. و الحمامة تَسْجَع سَجْعا إذا دعت، و هي سَجُوع ساجعة، و حمام سُجَّع سواجع. قال: «5»
إذا سَجَعْتَ حمامة بطن وج
و قال: «6»
و إن سجعت هاجت لك الشوق سجعها و إن قرقرت هاج الهوي قرقريرها
أي: قرقرتها.
______________________________
(1) لم ينسب في المخطوطة و لا في التهذيب 1/ 338 و لكنه نسب في المحكم 1/ 177 إلي <جرير> و من اللسان كذلك (عسج) 2/ 324.
(2) ديوان العجاج (بيروت): ليس بجعشوش بالشين المعجمة: إلا أنه في (جعس) حكي عن ابن السكيت في كتاب القلب و الإبدال. جعسوس بالسين المهملة. و قال: يقال هو من جعاسيس الناس قال: و لا يقال بالشين 6/ 39.
(3) في ط و س: بجعثم و هو تصحيف.
(4) هذا السجع في صفة سجتان التاج (سجع) 5/ 376.
(5) لم نقف عليه كاملا إلا في التاج. و عجزه كما في التاج:
علي بيضاتها تدعو الهديلا.
(6) جاء في التاج (سجع) 5/ 376: و أنشد <أبو ليلي>، ثم أورد البيت، كما جاء في (ط).
كتاب العين، ج‌1، ص: 215‌

اشارة

(ع ج ز، ز ع ج، ج ز ع مستعملات ع ز ج، ج ع ز، ز ج ع مهملات)

عجز

: أَعْجَزَنِي فلان إذا عجزت عن طلبه و إدراكه. و العَجْز نقيض الحزم. و عَجَزَ يَعْجِزُ عَجْزا فهو عاجِز ضعيف. قال الأعشي: «2»
فذاك و لم يُعْجِز من الموت ربه
و العَجُوز: المرأة الشيخة. و يجمع عَجَائِز، و الفعل: عَجَزَت تَعْجِز عَجْزا، و عَجَّزت تَعْجِيزا، و التخفيف أحسن. و يقال للمرأة: اتقي «3» الله في شيبتك، و عجزِك، أي: حين تصيرين عَجُوزا. و عاجز فلان: حين ذهب فلم يقدر عليه. و بهذا التفسير: وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ «4» * و العَجُز: مؤخر الشي‌ء، و جمعه أَعْجاز. و العَجُوز: الخمر. و العجوز: نصل السيف. قال أبو المقدام:
و عجوزا رأيت في بطن كلب جعل الكلب للأمير حمالا «5»
يريد: ما فوق النصل من جانبيه حديدا أو فضة. و العَجِيزة عَجِيزة المرأة إذا كانت ضخمة، و امرأة عَجْزاء و قد عَجِزَت عَجَزا قال:
من كل عجزاء سقوط البرقع
______________________________
(1) في س و الجزء المطبوع: الزاء.
(2) عجز البيت كما في الديوان، ص 217 و في التهذيب 1/ 340 و في اللسان 5/ 370 و في التاج 4/ 52:
و لكن أتاه الموت لا يتأبق
(3) من س. في ط: اتق.
(4) سورة العنكبوت 22.
(5) في المحكم 1/ 180 و في اللسان (عجز).. في فم كلب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 216
بلهاء لم تحفظ، و لم تضيع و تجمع العَجِيزة عَجِيزات، و لا يقولون: عجائِز مخافة الالتباس. و العَجْزاء من الرمل خاصة رملة مرتفعة كأنها جبل ليس بركام رمل، و هي مكرمة المنبت و جمعه: عُجْز، لأنه نعت لتلك الرملة. و العَجَز داء يأخذ الدابة في عَجُزِها فتثقل. و النعت: أَعْجَز و عَجْزَاء. و العِجْزَة و ابن العِجْزَة آخر ولد الشيخ … «1» و يقال: ولد لِعِجْزَةٍ، أي: ولد بعد ما كبر أبواه. قال: «2»
و استبصرت في الحي أحوي أمردا عِجْزَة شيخين يسمي معبدا

جزع

: الجَزْع: الواحدة: جَزْعة من الخرز. قال امرؤ القيس: «3»
كأن عيون الوحش حول خبائنا و أرحلنا الجَزْع الذي لم يثقب
و الجَزْع: قطعك المفازة عرضا. قال:
جازِعاتٍ بطن [العقيق] «4» كما تمضي رفاق أمامهن رفاق
و جَزَعْنا الأرض: سلكناها عرضا خلاف طولها. و ناحيتا الوادي: جِزعاه، و يقال: لا يسمي جِزْع الوادي جِزْعا حتي تكون له سعة تنبت الشجر و غيره، و احتج بقول لبيد:
كأنها أَجْزاع ببشة أثلها و رضامها «5»
______________________________
(1) في ط: بعد آخر ولد الشيخ و يقال هرمة بن هرمة. و في س يقال هرمة و لم نر ذلك إلا زيادة مقحمة لا علاقة لها بالمادة.
(2) أثبتهما المحكم 1/ 180 و اللسان 5/ 372 (صادر).
(3) في المحكم 1/ 182، و اللسان (جزع) 8/ 48. و التاج (جزع) 5/ 300.
(4) من التهذيب 1/ 344، و المحكم 1/ 181، و اللسان 8/ 47. و في ط و س: العتيك.
(5) البيت من معلقة لبيد و صدره كما في شرح القصائد السبع الطوال 531 (دار المعارف):
حفزت و زايلها السراب كأنها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 217
قال: أ لا تري أنه ذكر الأثل! و يقال: بل يكون جِزْعا بغير نبات و ربما كان رملا. و معه: أجزاع. و الجازِع: الخشبة التي توضع بين الخشبتين منصوبتين عرضا «1» لتوضع عليها عروش الكرم و قضبانها، ليرفعها عن الأرض، فإن نعتها قلت: خشبة جازِعة، و كذلك كل خشبة بين شيئين ليحمل عليها (شي‌ء فهي) «2» جازِعة. و المُجَزَّع من البسر ما قد تَجَزَّعَ فأرطب بعضه و بعضه بسر بعد. و فلان يسبح بالنوي المُجَزَّع أي: الذي يصير علي هيئة الجزع من الخرز. و الجِزْعة من الماء و اللبن: ما كان أقل من نصف السقاء [أو] «3» نصف. الإناء و الحوض. و الجَزَع: نقيض الصبر. جَزعَ علي كذا جَزَعا فهو [جَزِع و] «4» جازِع و جَزُوع.
و في الحديث: أتتنا جُزَيْعَة «5» من الغنم.

زعج

: الإِزْعاج: نقيض القرار، أَزْعَجْته من بلاده فشخص، و لا يقال: فَزَعَجَ. و لو قيل: انزعج و ازدعج لكان صوابا و قياسا. قال الضرير: لا أقوله، و لكن يقال: أزعجته فَزَعَجَ زعجا.
______________________________
(1) في ط: عرضا منصوبتين و في س: عرضا المنصوبتين.
(2) من س.. في ط: فمتي.
(3) في ط و س: (و).
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) من س. في ط: جزلعة: جاء في اللسان: و في الحديث: ثم انكفأ إلي كبشين أملحين فذبحهما و إلي جزيعة من الغنم فقسمها بيننا، الجزيعة: القطعة و من الغنم تصغيرجزعة بالكسر و هو القليل من الشي‌ء. اللسان (جزع) 8/ 49 صادر.
كتاب العين، ج‌1، ص: 218‌

3(باب العين و الجيم و الزاي «1» معهما)

(باب العين و الجيم و الدال مهمل)

اشارة

(ع ج د، ج ع د، ج د ع، د ع ج مستعملات د ج ع، ع د ج مهملان)

عجد

: العُجْد: الزبيب، و هو حب العنب أيضا، و يقال: بل هو ثمرة غير الزبيب شبيهة به، و يقال: بل هي العُنْجُد. لا يعرف عرام إلا العُنْجُد «1».

جعد

: رجل جَعْد الشعر، و شعر جعْد، و قد جَعُدَ يَجْعُدُ جُعُودة. و جَعَّدَها صاحبها تَجْعيدا. و يجمع الجعْد جِعادا. و قال: «2»
قد تيمتني طفلة أملود بفاحم زينه التَّجعيد
و رجل جَعْد اليدين: بخيل بملك يده. قال: «3»
ما قابض الكفين إلا جَعْد
و يقال للقصير الأصابع: جَعْد الأصابع. و زَبَد جَعْد إذا صار علي خطم البعير بعضه فوق بعض. قال:
و اعتم بالزبد الجَعْد الخراطيم «4»
______________________________
(1) بعد هذا في ط: قال بعض الناس، حب العنب الفرصم. و في س: و قال بعض الناس: حب العنب هو الفرم لم نهتد إلي معني ذلك و علاقته بالمادة و لم نجد في المصادر اللغوية ما يشير إلي شي‌ء من هذا.
(2) لم ينسب في المخطوطة و لا في التهذيب 1/ 349 و لا في اللسان 3/ 122 صادر.
(3) لم ينسب في المخطوطة و لا في المراجع.
(4) القائل هو <ذو الرمة>، و صدر البيت:
تنجو إذا جعلت تدمي أخشتها
و بداية العجز في الديوان: و ابتل. و في المخطوطة و التهذيب 1/ 349 و المحكم 1/ 183: و اعتم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 219
و الجُعُودة في الخدين أيضا. و ثري جَعْد يعني التراب الندي. (يقال: ثري جَعْد ثعد: ند) «1». و الذئب يكني أبا جَعْدَة من بخله. قال: «2»
هي الخمر تكني [بأم] «3» الطلا كما الذئب يكني أبا جَعْدَه
يعني: هذه كنية باطلة ككنية الذئب. و بنو جَعْدَة: حي من قيس. و بعير جَعْد: كثير الوبر. و الجَعْدَة: حشيشة تنبت علي شاطي‌ء الأنهار لها رعثة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت بالربيع و تيبس في الشتاء، و هي من البقول تحشي بها المرافق «4». قال أبو ليلي: هي من الأصول التي تشبه البقول. لها أصل مجتمع و عروق كثيرة، و البقلة: التي لها عرق واحد.

جدع

: الجَدْع: قطع الأنف و الأذن و الشفة، جَدَعْتُهُ أَجْدَعُه جَدْعا و هو مجدوع و أنا جادِع. و إذا لزمت النعت فهو أَجْدَع و الأنثي جَدْعاء. و به جَدَع، و لا يقال: قطع. و لا يقال: قد جَدِعَ و لكن جُدِعَ، أ لا تري أنك تقول: رجل أقطع و به قطع، و لا يقال قطع. و الجدعة: موضع الجدْع من المجدوع [قال سيبويه، يقال: جَدَّعته، أي: قلت له: جدعا] «5» و الجَدَاع: «6» السنة التي تذهب بكل شي‌ء و جُدَيْع: اسم الكرماني الأزدي. و الجدِعُ: السي‌ء الغذاء، و قد أجدعته.

دعج

: الدَّعَج: شدة سواد العين و شدة بياضه. رجل أَدْعج، و امرأة دَعْجاء، و عين
______________________________
(1) ما بين القوسين من (س) و ما في ط فهو: قال في ثري عمد جعد و هو غير مفهوم.
(2) نسب في التهذيب 1/ 350 إلي <عبيد بن الأبرص> و كذلك في اللسان (جعد) و لم نجده في ديوانه (دار المعارف بمصر).
(3) من س. و قد سقطت من ط.
(4) في اللسان عن النضر: تحشي بها الوسائد 3/ 123.
(5) أكبر الظن أن المحصور بين القوسين مقحم و ليس من الأصل.
(6) و بدون (أل): جداع.
كتاب العين، ج‌1، ص: 220
دَعْجَاء. و يقال: الدَّعَج: شدة سواد سواد العين، و شدة بياض بياضها. و الدليل علي ذلك بيت جميل حيث يقول:
سوي دعج العينين و النعج الذي به قتلتني حين أمكنها قتلي
و قال العجاج: «1»
تسور في أعجاز ليل أدعجا
جعله أدعج لشدة سواده و بياض الصبح.

(باب العين و الجيم و الظاء معهما)

اشارة

(يستعمل ج ع ظ فقط)

جعظ

: يقال الجَعْظ للسي‌ء الخلق الذي يتسخط عند الطعام.

(باب العين و الجيم و الذال معهما)

اشارة

(يستعمل ج ذ ع فقط)

جذع

: الجَذَع من الدواب قبل أن يثني بسنة، و من الأنعام هو أول ما يستطاع ركوبه. و الأنثي جَذَعَة، و يجمع علي جِذَاع و جُذْعان و أَجْذاع أيضا. و الدهر يسمي جَذَعا لأنه جديد. قال: «2»
يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة ألقي علي يديه الأزلم الجَذَع
صير الدهر أزلم لأن أحدا لا يقدر أن يكدح فيه. يقال: قدح مزلم، أي: مسوي، و فرس مزلم إذا كان مصنعا و قال بعضهم: الأزلم الجَذَع في هذا البيت هو الأسد، و هذا خطأ أنما
______________________________
(1) ديوان العجاج (بيروت) 369 و التهذيب 1/ 347 و اللسان 2/ 271.
(2) القائل هو الأخطل. المحكم 1/ 186 ديوانه 72.
كتاب العين، ج‌1، ص: 221
هو الدهر، يقول: لو لا أنتم لأهلكني الدهر. و إذا طفئت الحرب من القوم يقال: إن شئتم أعدناها جَذَعة، أي أول ما يبتدأ بها. و فلان في هذا الأمر جَذَع، أي: أخذ فيه حديثا. و الجِذْع النخلة، و هو غصنها «1»

(باب العين و الجيم و الثاء معهما)

اشارة

(ع ث ج، ث ع ج يستعملان فقط)

عثج

: العَثَج و الثعج و الأول أنسب: «2» جماعة من الناس في السفر. قال: «3» ثعج:
لا هم لو لا أن بكرا دونكا يبرك الناس و يفجرونكا
ما زال منا عَثَج يأتونكا
يريدون بيتك، و العَثَوْجَج: البعير السريع الضخم، المجتمع الخلق، يقال: اعثوثج اعثيثاجا، لم يعرفه عرام.

(باب العين و الجيم و الراء معهما)

اشارة

(ع ج ر، ع ر ج، ر ع ج، ج ع ر، ج ر ع، ر ج ع مستعملات)

عجر

: الأَعْجَر: الضخم الوسط من الناس، و قد عَجِرَ يَعْجَر عَجَرا. و العُجْرَة: موضع العَجَر منه.
______________________________
(1) في ط و س: غصنه. و ما أثبتناه أصوب و في اللسان: والجذع واحد جذوع النخل. و قيل هو ساق النخلة و الجمع: أجذع و جذوع و قيل. لا يتبين لها جذع حتي يبين ساقها.
(2) هذه الكلمة من س و ما في ط فهو (اب).
(3) لم ينسب و نسبه المحكم إلي بعض العرب في الجاهلية و هم يلبون 1/ 186، و كذا اللسان 2/ 317.
كتاب العين، ج‌1، ص: 222
و الأَعْجَز: كل شي‌ء تري فيه عقدا. كيس أَعْجَز، و بطن أَعْجَز إذا امتلأ جدا. قال: عنترة:
أبني زبيبة ما لمهركم متخددا و بطونكم عُجْر «1»
و أنشد أبو ليلي:
حسن الثياب يبيت أعجر طاعما و الضيف من حب الطعام قد التوي
و العُجْرَة: خروج السرة.
و في الحديث: أذكر عُجَرَه و بجره «2»
و الخليج «3» ذو عُجَر. و العُجَر [جمع عُجْرَة] «4» كل عقدة في خشبة أو غيرها. و كذلك المِعْجَر حتي يقال: هذا سيف أَعْجَر، و في وسطه عُجْرَة، و مِعْجَر. و حافر عَجِر، أي: صلب شديد. قال: «5»
سائل شمراخه ذي جبب سلط السنبك في رسغ عَجِر
و الاعْتِجار: لف العمامة علي الرأس من غير إدارة تحت الحنك، و أنشد أبو ليلي: «6»
جاءت به معتجرا ببرده سفواء تخدي بنسيج وحده
و المِعْجَر: ثوب تَعْتَجِر به المرأة، أصغر من الرداء، و أكبر من المقنعة. قال زائدة: مِعْجَر من المعاجر ثياب تكون باليمن. العَجِير من الخيل كالعنين من الرجال.

عرج

: عَرِجَ الأَعرج يَعْرَج عَرَجا. و الأنثي عَرْجاء. و أَعْرَجَ الله الأَعْرَجَ فعَرِجَ هو، و فلان
______________________________
(1) في س: متخدد. و البيت في التهذيب 1/ 360، و اللسان 4/ 542.
(2) في اللسان: و في حديث أم زرع: إن أذكره أذكر عجره و بجره 4/ 542.
(3) الخليج: الجفنةو جمعه الخلج قال <لبيد: >
و يكلون إذا الرياح تناوحت خلجا تمد شوارعا أيتامها
اللسان 2/ 260.
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) القائل هو <المرار بن منقذ العدوي>. و البيت من قصيدة له في المفصليات ص 83 دار المعارف.
(6) نسبها اللسان (عجر) 4/ 544 إلي (دكين) يمدح عمرو بن هبيرة و يصف بغلته التي آلت إليه.
كتاب العين، ج‌1، ص: 223
يتعارج إذا مشي يحكي الأعرجَ. و العُرْجَة: موضع العَرَج من الرجل. و جمع الأَعرج عُرْجان. و العَرْجاء: الضبع، خلقه فيها. و جمعه: عُرْج.. أُعَيْرِج: حية صماء لا تقبل الرقية، و تطفر كما تطفر الأفعي و جمعه: أُعَيْرِجات. قال أبو ليلي: العَرْج من الإبل ثمانون إلي تسعين فإذا بلغت مائة فهي هنيدة، و جمعه: أَعْرُج و عُرُوج. قال طرفة بن العبد البكري: «1»
يوم تبدي البيض عن أسوقها و تلف الخيل أَعْرَاج النعم
و يقال: العَرْج: القطيع الضخم من الإبل نحو خمسمائة «2»، و جمعه: أَعراج. قال: «3»
فقسم عَرْجا كأسه فوق كفه و جاء بنهب كالفسيل المكمم
و العَرِج من الإبل كالحقب و هو الذي لا يستقيم بوله [لفصده من ذكره] «4» يقال: عَرِج الجمل و حقب. و عَرَجَ يعرُجُ عُرُوجا، أي: صعد. و المَعْرَج: المصعد. و المَعْرَج: الطريق الذي تصعد فيه الملائكة. و المِعْراج شبه سلم أو درجة تَعْرُجُ الأرواح فيه إذا قبضت. يقال ليس شي‌ء أحسن منه، إذا رآه الروح لم يتمالك أن يخرج، و لو جمع علي المعاريج لكان صوابا. و المَعَارِج في قول الله عز و جل: مِنَ اللّٰهِ ذِي الْمَعٰارِجِ تَعْرُجُ الْمَلٰائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ «5» جماعة المَعْرَج. و لغة هذيل: يعرِج و يعكف، هم مولعون بالكسر. و التَّعْرِيج: حبسك مطيتك و رفقتك مقيما علي رفقتك أو لحاجة. و ما لنا عَرْجَة بموضع كذا، أي: مقام. قال:
______________________________
(1) ديوان طرفة ص 71.
(2) في الأصل في ط ود: الخمسمائة.
(3) القائل، كما في التاج هو <العلاء بن قرظة خال الفرزدق>. (و آب) مكان (جاء).
(4) عبارة غير مفهومة لم نقع علي معني لها.
(5) سورة المعارج 3، 4.
كتاب العين، ج‌1، ص: 224
يا حاديي أم فضاض أما لكما حتي نكلمها هم بتعريج
و انْعَرَجَ الطريق و البئر و الوادي إذا مال، و مُنْعَرَجه حيث يميل يمنة و يسرة. و انعرج القوم عن الطريق، أي: مالوا عنه. و عَرَّجْنا النهر، أي: أملناه يمنة و يسرة. و العَرَنْجَج: اسم حمير، و اشتقاقه من العَرْج.

رعج

: الإِرعاج: تلألؤ البرق و تفرقه في السماء. قال العجاج: «1»
سحا أهاضيب و برقا مُرْعجا

جعر

: الجَعْر ما يبس في الدبر من العذرة، أو خرج يابسا. و لا يقال للكلب إلا جَعَرَ يَجْعَر. و الجَعْراء حي يعيرون بذلك. قال: «2»
دعت كندة الجعراء بالحي مالكا و تدعو بعوف تحت ظل القواصل
و الضبع تسمي جَعارِ لكثرة جَعْرِها، و الأنثي أم جَعار. و الجاعِرَتان حيث يكوي الحمار من مؤخره علي كاذتي فخذيه «3» و الجِعار: الحبل الذي يشد به المستقي من البئر وسطه لئلا يقع في البئر. قال: الراجز «4»
ليس الجِعار مانعي من القدر
______________________________
(1) ديوان العجاج ص 355 (بيروت).
(2) لم ينسب في نسخ العين و لا في المراجع المتيسرة، و قد ورد البيت في المحكم 1/ 189 و في اللسان و التاج (جعر).
(3) الكاذتان من فخذي الحمار في أعلاهما. و هما موضع الكي من جاعرتي الحمار. لسان العرب (كوذ).
(4) البيت في التهذيب 1/ 362: (منجيا) مكان (مانعي) و في المحكم 1/ 189 و اللسان 4/ 139 و التاج 3/ 102: مانعي.
كتاب العين، ج‌1، ص: 225‌

جرع

: جَرِعْتُ الماء أَجْرَعُهُ جَرْعا، و اجترعته. و كل شي‌ء يبلعه الحلق فهو اجتراع. و الاسم الجرعة و إذا جَرَعَه بمرة قيل: اجترعه. و الاجتراع، بالماء كالابتلاع بالطعام. و التَّجَرُّع: تتابع [الجرع] «1» مرة بعد مرة. و الجَرْعاء من الأرض: ذات حزونة تسفي عليها الرياح فتغشيها، و إذا كانت صغيرة فاسمها الجُرْعة و جمعها جِراع. و إذا كانت واسعة جدا [فهي] «2» أَجرع كله، و يجمع أَجارِع. و جمع الجرعاء: جَرعاوات. قال:
أتنسي بلائي «3» غداة الحروب و كري علي القوم بالأَجْرع
و قال ذو الرمة: «4»
بجَرْعائك البيض الحسان الخرائد

رجع

: رَجَعْتُ رُجُوعا و رَجَعْتُه يستوي فيه اللازم و المجاوز. و الرَّجْعة المرة الواحدة. و التَّرْجِيع: تقارب ضروب الحركات في الصوت. هو يُرَجِّع في قراءته، و هي قراءة أصحاب الألحان. و القينة و المغنية تُرَجِّعان في غنائهما. و ترجيع وشي النقش و الوشم و الكتابة خطوطها. و الرَّجْع: ترجيع الدابة يدها في السير. قال: «5»
يعدو به نهش المشاش كأنه صدع سليم رَجْعُهُ لا يظلع
شبه الفرس في عدوه بصدع. و هو الفتي من الأوعال. و رَجْعُ الجواب: رده. و رَجْعُ الرشق من الرمي: ما يرد عليه. و المرجوعة: جواب
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) في ط و س: فهو.
(3) من س. في ط: بلاي.
(4) ديوان ذي الرمة 2/ 1088 دمشق و صدر البيت:
و لم تمش مشي الأدم في رونق الضحي
(5) القائل هو <أبو ذؤيب الهذلي>. ديوان الهذليين 1/ 18.
كتاب العين، ج‌1، ص: 226
الرسالة. قال: «1»
لم تدر ما مرجوعة السائل
يصف الدار، تقول: ليس في هذا البيع مرجوع، أي: لا يرجع فيه. و يقال: يريد: ليس فيه فضل و لا ربح، و الارتجاع «2» أن ترتجع شيئا بعد أن تعطي. و ارتجع الكلب في قيئه. قال:
أن الحباب عاد في عطائه كما يعود الكلب في تقيائه
و الرَّجْعة: مُراجَعَة الرجل أهله بعد الطلاق. و قوم يؤمنون بالرجعة إلي الدنيا قبل يوم القيامة. و الاسْتِرجاع أن تقول: إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ «3» قال الضرير: أقول: رَجَعَ، و لا أقول استرجع. و كلام رَجِيع: مردود إلي صاحبه. يقال: هذا الكلام رَجِيع فيما بيننا. و الرَّجِيع من الدواب ما رجعته من السفر إلي السفر، و الأنثي رجيعة. قال: ذو الرمة: «4»
رَجِيعة أسفار كأن زمامها شجاع لدي يسري الذراعين مطرق
و الرَّجِيع: الروث. قال الأعشي: «5»
ليس فيها إلا الرَّجِيع علاق
و يقال: الرَّجِيع: الجرة. قال حميد: «6»
رددن رجيع الفرث حتي [كأنه] حصي إثم بين الصلاء سحيق
يصف إبلا تردد جرتها. قال الضرير: يصف الرماد فأما الجرة ففي البيت الأول.
______________________________
(1) القائل هو <حسان بن ثابت>. ديوانه 192 (صادر) و التاج (رجع) و صدر البيت:
ساءلتها عن ذاك فاستعجمت
(2) هذا من س. في ط: ارتجاع.
(3) سورة البقرة آخر آية 156.
(4) ديوان ذي الرمة 1/ 468 (دمشق). التهذيب 1/ 365. لسان العرب 8/ 116.
(5) ديوان الأعشي ص 171 و صدر البيت:
و فلاة كأنها ظهر ترس
. (6) هو <حميد بن ثور الهلالي>. البيت في المحكم 1/ 192 و اللسان 8/ 116.
كتاب العين، ج‌1، ص: 227
و الرَّجْع: المطر نفسه. و الرَّجْع: نبات الربيع. قال: «1»
و جاءت سلتم لا رَجْعَ فيها و لا صدع [فتحتلب] الرعاء
السلتم: السنة الشديدة، و هي الداهية أيضا. و الرُّجْعان من الأرض ما ارتد فيه من السيل ثم نفذ.

(باب العين و الجيم و اللام معهما)

اشارة

(ع ج ل، ع ل ج، ج ع ل، ج ل ع، ل ع ج مستعملات، ل ج ع مهمل)

عجل

: العَجَل: العَجَلة و ربما قيل [رجل] «2» عَجِل و عَجُلٌ، لغتان. و استعجلته، أي: حثثته و أمرته أن يُعَجِّلَ في الأمر. و أَعْجَلَتْه و تَعَجَّلْت خراجه، أي: كلفته أن يُعْجِله. و عَجّل يا فلان، أي: عَجِّلْ أمرك. و رجل عَجلان، و امرأة عَجْلَي، و قوم عِجال، و نساء عَجالي. و العَجَل عَجَل الثيران، و يجمع علي أَعجال. و العَجَلَة: المنجنون يستقي عليها، و جمعه: عَجَل و عَجَلات. و العِجْلَة: المزادة، و الإداوة الصغيرة، و يجمع علي عِجال و عِجَل. قال: «3»
علي أن مكتوب العجال وكيع
______________________________
(1) لم ينسب في نسخ العين التي بين أيدينا و لا في المراجع. و البيت مما أنشده <ابن بري> في السنة الصعبة. كما جاء في اللسان 12/ 301.
(2) زيادة من المختصر اقتضاها السياق.
(3) هو <الطرماح> ديوان الطرماح ص 301 (دمشق). و البيت في اللسان أيضا (عجل) 11/ 429 و (وكع) و الرواية في الديوان و في اللسان (وكع):
تنشف أو شال النطاف و دونها كلي عجل مكتوبهن وكيع
و الرواية في اللسان (عجل) تطابق رواية العين، و صدر البيت في هذه الرواية:
تنشف أوشال النطاق بطبخها
كتاب العين، ج‌1، ص: 228
و قال الأعشي: «1»
و الرافلات علي أعجازها العِجَل
قال أبو ليلي: العِجْلة: المطهرة و المزادة. و العِجْلَة ضرب من الجنبة من نبات الصيف و الإِعْجالة: ما يُعَجِّله الراعي من اللبن إلي أهله. قال الكميت: «2»
أتتكم بإعجالاتها و هي حفل تمج لكم قبل احتلاب ثمالها
و العَجُول من الإبل الواله التي فقدت ولدها، و يجمع علي عُجُل. قالت الخنساء: «3»
فما عَجُول علي بو تطيف به قد ساعدتها علي التحنان أظآر
و العاجِلة: الدنيا، و الآجلة: الآخرة. و العاجِل: نقيض الآجل. عام في كل شي‌ء، يقال: عجّل و أجل. و بعضهم يفسر قول الله خُلِقَ الْإِنْسٰانُ مِنْ عَجَلٍ «4» أنه الطين و الله أعلم. و العِجَّوْل لغة في عِجْل البقرة. و الأنثي: عِجَّوْلَة، و جمعها: عَجاجِيل. و قد تجي‌ء في الشعر نعتا للإبل السراع، و القوائم الخفاف. و العِجَّوْل: قطعة من أقط. و العُجالة من اللبن و يجمع علي عُجال. و العُجالة: ما استُعْجِلَ به من طعام، فقدم قبل إدراك الغداء، و هو العَجَل أيضا. قال: «5»
إن لم تغثني أكن يا ذا الندي عَجَلا كلقمة وقعت في شدق غرثان

علج

: العِلْج من معلوجاء العجم، و جمعه: علوج. و العِلْج: حمار الوحش لاستعلاج خلقه، أي: غلظه. و الرجل إذا خرج وجهه و غلظ فهو علج. و قيل: قد استعلج.
______________________________
(1) ديوان الأعشي ص 46 و البيت أيضا في اللسان (عجل) و صدر البيت:
و الساحبات ذيول الخز آونة
(2) شعر <الكميت> ج 2 ص 76 (بغداد)- و البيت في التهذيب 1/ 371، و اللسان 11/ 427.
(3) ديوان الخنساء ص 26. و الرواية فيه، و في اللسان (عجل):
فما عجول علي بو تطيف به لها حنينان: إعلان و إسرار
(4) سورة الأنبياء 27.
(5) البيت غير منسوب أيضا في التهذيب 1/ 370 و اللسان 11/ 427.
كتاب العين، ج‌1، ص: 229
و العِلاج مزاولة كل شي‌ء و مُعالجته. و عالجتُ فلانا فَعَلَجْتُهُ إذا غلبته، و العُلَّج من الرجال الشديد القتال، و النطاح. قال العجاج: «1»
منا [خراطيم] «2» و رأسا عُلَّجا
و اعْتَلَجَ القوم: اتخذوا صراعا و قتالا، و اعتلاج الأمواج: التطامها. و العَلَجَان: شجر أخضر لا تأكله [الإبل و الغنم إلا مضطرة] «3» رمل عالِج: موضع بالبادية. قال: «4»
أو حيث رمل عالِج تعلّجا «5»
تَعَلُّجُه: اجتماعه. و بنو عِلاج قبيلة.

جعل

: جَعَلَ جَعْلا: صنع صنعا، و جَعَلَ أعم، لأنك تقول: جَعَلَ يأكل، و جَعَلَ يصنع كذا، و لا تقول: صنع يأكل. و الجُعْل: ما جعلت لإنسان أجرا له علي عمل يعمله، و الجُعالة أيضا. و الجُعالات: ما يتجاعل الناس بينهم عند بعث أو أمر يحزبهم من السلطان. و الجُعَل: دابة من هوام الأرض. و الجَعْل، واحدها جَعْلَة: و هي النخل الصغار. و الجِعال و الجِعالة: خرقة تنزل بها القدر عن رأس النار يتقي بها من الحر.
______________________________
(1) ديوان العجاج ص 389 (بيروت).
(2) من ديوان العجاج. ط و س: الخراطيم.
(3) كذا في اللسان (علج).
(4) القائل هو <العجاج>، و البيت في ديوانه 358.
(5) الشطر في ط و س:
أوجبت رمل عالج تعملجا
و فيه تصحيف. و ما أثبتناه فمن الديوان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 230
قال: «1»
كمنزل قدرا بلا جعالها
و أجعلت الكلبة «2» إذا أرادت السفاد. و ماء مجعل و جعل، أي: ماتت فيه الجعلان و الخنافس. و رجل جعل يشبه بالجعل لسواده، و فطس أنفه و انتشاره.

جلع

: المجالَعة: التنازع عند شرب أو قمار أو قسمة. قال: «3»
و لا فاحش عند الشراب مُجَالِع
و روي عرام: مجالح أي مكابر. و قال عرام: المجالعة: أن يستقبلك بما لم تفعله و يبهتك به. و الجَلَعْلَع من الإبل: الحديدة النفس الشديدة.

لعج

: لَعَجَ الحزن يَلْعَج لَعْجا و هو حرارته في الفؤاد. لَعَجَه الحزن أبلغ إليه. قال: «4»
بمكتمن من لاعِج الحزن واتن
أي: دائم قد دخل الوتين. و يقال: الحب يَلْعَج. قال:
فوا كبدا من لاعج الحب و الهوي إذا اعتاد نفسي من أميمة عيدها «5»
______________________________
(1) لم تقع لنا نسبته.
(2) من س. في ط: الكلب.
(3) لم ينسب الشطر، و جاء شطرا منفردا أيضا في المحكم 1/ 200. و الصحاح 3/ 1197 و اللسان 8/ 52. و التاج 5/ 304.
(4) لم نقف له علي نسبة.
(5) لم نقف علي نسبته.
كتاب العين، ج‌1، ص: 231‌

(باب العين و الجيم و النون معهما)

اشارة

(ع ج ن، ع ن ج، ج ع ن، ن ع ج، ن ج ع مستعملات، ج ن ع مهمل)

عجن

: عَجَنَ يَعْجِن عَجْنا [فهو عَجِين] «1» إذا عجن الخمير و ناقة عَجْناء: كثيرة لحم الضرع مع قلة لبن [و كذا الشاة و البقرة] «2» [يقال] «3» عَجَنَتْ تَعْجِن عَجْنا و هي حسنة «4» المرآة «5» قليلة اللبن. و المُتَعَجِّن من الإبل: المكتنز سمنا كأنه لحم بلا عظم. و العِجان آخر الذكر ممدود في الجلد الذي يستبرئه البائل، و هو القضيب الممدود من الخصية إلي الدبر. و ثلاثة أَعْجِنَة و يجمع علي عُجُن. و العَجَّان: الأحمق. و يقال: إن فلانا لَيَعْجِن «6» بمرفقيه حمقا.

عنج

: العِنَاج: خيط أو سير يشد في أسفل الدلو ثم يشد في عروته فإذا انقطع الحبل أمسك العناج الدلو من أن تقع في البئر، و كل شي‌ء يجعل له ذلك فهو عِناج. و ثلاثة أَعْنِجَة، و جمعه عُنُج. و كل شي‌ء تجذبه إليك فقد عَنَجْتَه. عَنَجَ رأس البعير، أي: جذبه إليه بخطامه. قال الحطيئة:
شدوا العِناج و شدوا فوقه الكربا «7»
______________________________
(1) في ط و س: عجنا و عجينا، و لا نراه إلا و فيه سقط لعدم ائتلاف العجين و العجن، لأن العجين مفعول و العجن مصدر.
(2) ما بين القوسين من المحكم 1/ 200 و ما في ط و س: من الشاة و البقر، و لا يظهر للعبارة صلة بما قبلها و لا معني مفهوم منها.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) في س: صفة و هو تصحيف و العبارة: فيها صفة المرأة قليلة اللبن و لا معني لها، و جاء في التهذيب: من الضروع الأعجن. قال: والعجن: لحمة غليظة مثل جمع الرجل حيال فرقتي الضرة، و هو أقلها لبنا و أحسنها مرآة.
(5) رسمت المرآة في ط: المرااة.
(6) في س. في ط: لعجن.
(7) ديوان الحطيئة 128 و التهذيب 1/ 379 و المحكم 1/ 201 و اللسان (عنج) و صدر البيت:
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم …
كتاب العين، ج‌1، ص: 232
و [عَنَجَة] «1» الهودج: عضادة عند بابه [يشد بها] «2» الباب. و العَنَج بلغة هذيل هو الرجل، و يقال بالغين، و هذيل تقول: عَنَج علي شنج، أي: رجل علي جمل. و العُنْجُوج: الرائع من الخيل، و من النجائب، و يجمع عناجِيج. قال:
نحن صبحنا عامرا و عبسا جردا عناجيجَ سبقن الشمسا
أي: طلوعها‌

جعن

: جَعُونة: اسم رجل من البادية. قال مبتكر «3»: بنو جَعُونة بطن من بني تميم.

نعج

: نَعِجَ اللون نَعَجا إذا ابيض، و نُعُوجا أيضا و هو البياض الخالص. و امرأة ناعِجَة اللون، أي: حسنته. و جمل ناعِج، و ناقة ناعِجة: حسنة اللون مكرمة. و الناعِجة من الأرض: السهلة المستوية مكرمة للنبات تنبت الرمث. قال أبو ليلي: تنبت أطايب العشب و البقل. و النَّعْجة من الإناث، من الضأن و البقر الوحشي و الشاء الجبلي، و جمعه: نِعاج. و كني عن المرأة فسميت نعجة. قال الله عز و جل: وَ لِيَ نَعْجَةٌ وٰاحِدَةٌ «4» و مَنْعِج: موضع بالبادية، و يقال مَنْعِج: واد لبني كلاب من ضرية، قال:
منا فوارس منعج و فوارس شدوا وثاق الحوفزان (تأودا) «5»
______________________________
(1) من مختصر العين ورقة 18، و التهذيب 1/ 379. و المحكم 1/ 201. و هي في ط و س: عناجة.
(2) في ط و س: تشد به الباب.
(3) في ط و س و لم تذكره المراجع.
(4) سورة (ص) 23.
(5) لم نقف له علي نسبة.. في ط و س: باودا و في الجزء المطبوع 267: تأودا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 233
و إذا أكل القوم لحم ضأن فثقل عليهم فهم نَعِجون و رجل نَعِج قال: «1»
كأن القوم عشوا لحم ضأن فهم نَعِجون قد مالت طلاهم

نجع

: النُّجْعة: طلب الكلإ و الخير. و انْتَجَعْتُ أرض كذا في طلب الريف. و انتجعت فلانا لطلب معروفه. و نَجَعَ في الإنسان طعام يَنْجَع نجوعا أي: هنأه و استمرأه. و نَجَعَ فيه قولك أي: أخذ فيه. و النَّجِيع: دم الجوف. قال ذو الرمة في الانتجاع:
رأيت الناس يَنْتَجِعون غيثا فقلت لصيدح: انتجِعِي بلالا «2»
و الناجِعَة القوم ينتجعون.

(باب العين و الجيم و الفاء معهما)

اشارة

(ع ج ف، ع ف ج، ج ع ف، ف ج ع مستعملات ف ع ج، ج ف ع مهملان)

عجف

: عَجَفْتُ نفسي عن الطعام أَعْجِفُها عَجْفا و عُجُوفا، أي: حبست و أنا أشتهيه لأوثر به جائعا، و لا يكون العَجْف إلا علي الجوع. و عَجَفْتُ نفسي علي المريض أَعْجِفها عَجْفا، أي: صبرت فأقمت عليه أعينه و أمرضه. قال: «3»
إني و إن عيرتني نحولي أو ازدريت عظمي و طولي
لأَعْجِف النفس علي خليلي أعرض بالود و بالتنويل
______________________________
(1) لم ينسب في التهذيب 1/ 381 و لا في المخصص 4/ 80 أما في المحكم 1/ 202 و في اللسان 2/ 381 فمنسوب إلي <ذي الرمة>. و لم نجده في ديوانه.
(2) ديوان ذي الرمة 3/ 1535 و فيه:
سمعت الناس …
(3) لم نقف له علي نسبة. و الرجز في المحكم 1/ 203 و اللسان 9/ 233. و في التهذيب: الشطر الأول منه و الثالث فقط.
كتاب العين، ج‌1، ص: 234
أي أعرض له بالمودة و النوال. و عجفت له نفسي، أي: حملت عنه، و لم أؤاخذه. و العَجف: ذهاب السمن. رجل أَعْجَف و امرأة عَجفاء، و تجمع علي عِجاف، و لا يجمع أفعل علي فعال غير هذا، رواية شاذة عن العرب حملوها علي لفظ سمان. و العُجَاف من أسماء التمر. قال: «1»
نعاف و إن كانت خماصا بطوننا لباب المصفي و العُجَافَ المجردا

عفج

: العَفْجَة: من أمعاء البطن، و هي لكل ما لا يجتر كالممرغة من الشاء و هي كالكيس من الإنسان كأنها حوصلة الطائر فيما يقال. و قد يجمعون الأمعاء بالأَعْفاج، الواحد: عَفْج و عَفَج. و عَفَجَه بالعصا: ضربه بها. و العَفَنْجَجُ: كل ضخم اللهازم من الرجال ذي وجنات و ألواح أكول فسل «2»، بوزن فعنلل، و يقال: هو الأخرق الجافي الذي لا يتجه لعمل، قال: «3»
منهم و ذا الخنابة «4» العَفَنْجَجَا
و العفج معروف‌

جعف

: الجَعْف: شدة الصرع. جَعَفْته فانْجَعَفَ، قال:
إذا دخل الناس الظلال فإنه علي الحوض حتي يصدر الناس مُنْجَعِف «5»
أي قد رمي بنفسه. و جُعْفِيّ: حي «6». و النسبة إليه: جُعْفِيّ علي لفظه.

فجع

: الفَجْع: أن يُفْجَعَ الإنسان بشي‌ء يكرم عليه فيعدمه. فُجِعَ بماله و ولده، و نزلت به
______________________________
(1) لم نقف علي نسبة له.
(2) هو الرذل الذي لا مروءة له.
(3) لم نقف علي نسبة له.
(4) هذه من (س) أما (ط) ففيها: (الخنا). و الخنابة: فتحة المنخرو قبله:
أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا
. (5) البيت في التاج (جعف) 6/ 57 و الرواية فيه … (… يصدر الناس مجعف) و لم ينسب البيت.
(6) في التهذيب 1/ 385 و قال الليث: جعف: حي من اليمن. و لم نجد هذا القول في الأصول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 235
فاجِعة من فواجع الدهر. قال:
إن تبق تُفْجَع بالأحبة كلها و فناء نفسك لا أبا لك أَفْجَع «1»
و يقال لغراب البين: فاجِع، لأنه يفجع الناس بالبين. قال:
بشير صدق أعان دعوته بصعقه مثل فاجع شجب «2»
و موت فاجع. و دهر فاجع يفجع الناس بالأحداث. و الرجل يَتَفَجَّعُ، و هو توجعه للمصيبة. و الفَجِيعة الاسم كالرزية. أنشد عرام:
كأنها نائحة تفجّع تبكي لميت و سواها الموجع

(باب العين و الجيم و الباء معهما)

اشارة

(ع ج ب، ج ع ب، ب ع ج، مستعملات، ع ب ج، ج ب ع، ب ج ع مهملات)

عجب

: عَجِبَ عَجَبا، و أمر عَجِيبٌ عَجَب عُجَاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العَجِيب فالعَجَب، و أما العُجاب فالذي جاوز حد العَجَب، مثل الطويل و الطوال. و تقول: هذا العجب العاجِب، أي: العَجِيب. و الاسْتِعْجاب: شدة التَّعَجُّب، و هو مُسْتَعْجِب و مُتَعَجِّب مما يري. و شي‌ء مُعْجِب، أي: حسن. و أَعْجَبَني و أُعْجِبْتُ به. و فلان مُعْجَب بنفسه إذا دخله العُجْب. و عَجَّبْتُه بكذا تَعْجِيبا فعجب منه. و العَجْب من كل دابة: ما ضمت عليه الوركان من أصل الذنب المغروز في مؤخر العجز.
______________________________
(1) البيت غير منسوب و هو في التاج 5/ 447.
(2) البيت في التاج و هو غير منسوب أيضا. و جاء فيه بعده: يعني الغراب إذا نعق بالبين و الشجب. الهالك.
كتاب العين، ج‌1، ص: 236
تقول: لشد ما عَجُبَت و ذلك إذا دق مؤخرها، و أشرفت جاعرتاها، و هي خلقة قبيحة فيمن كانت. و ناقة عَجْباء بينة العَجَب و العَجَبَة. و عُجُوب الكثبان أواخرها المستدقة. قال لبيد:
بعُجُوب كثبان يميل هيامها «1»

جعب

: جَعَبْت جَعْبَة، أي: اتخذت كنانة. و الجِعَابة صنعة الجعَّاب. و الجُعَبَي: ضرب من النمل أحمر، و يجمع جُعَبَيات. و الجعْبُوب: الدني‌ء من الرجال. قال:
تأمل للملاح مخضبات إذا انجعب البعيث ببطن وادي
أي: مات البعيث الذي عجز عن المرأة. و الجَعْبَاء: الدبر قال: بشار:
سهيل بن عمار يجود ببره كما جاد بالجعبا سهيل بن سالم «2»
و يروي:
… بالوجعاء …

بعج

: بَعَجَ فلان بطن فلان بالسكين، أي: شقه و خضخضه فيه، و تَبَعَّجَ السحاب إذا انفرج عن الودق. قال: «3»
______________________________
(1) صدر البيت:
تجتاف أصلا قالصا متنبذا
و البيت من معلقته. ديوان لبيد ص 309 (الكويت) و فيه (هيامها) بضم الهاء و هو خطأ و الصواب فتحها، و هي مفتوحة في شروح المعلقات و في التهذيب 1/ 387. و جاء في اللسان: الهيام بالفتح هو التراب أو الرمل الذي لا يتمالك أن يسيل من اليد اللينة. و الجمع هيم مثل قذال و قذل، و منه قول <لبيد> هذا. تجتاف: تستكن في جوفه. القالص: المرتفع. متنبذ: متفرق. و جاء عجز البيت في غير هذا المكان: بعجوب أنقاء …
(2) البيت <لبشار> و في النسخ: سهل بن سالم و جاء في الديوان و في الأغاني 3/ 26 (بولاق): سهيل بن سالم و يؤكده البيت الذي قبل هذا و هو:
رأيت السهيلين استوي الجود فيهما علي بعد ذا من ذاك في حكم حاكم
(3) القائل هو <العجاج>. ديوانه 374 (دمشق)
كتاب العين، ج‌1، ص: 237
حيث استهل المزن [أو] «1» تبعَّجا
و بعّج المطر في الأرض تَبْعيجا من شدة فحصه الحجارة. و بَعَجَه [حب] «2» فلان إذا اشتد وجده و حزن له. و رجل بَعِج كأنه مبعوج البطن من ضعف مشيه «3». قال:
ليلة أمشي علي مخاطرة مشيا رويدا كمشية البَعِج
باعِجَة [الوادي حيث يَنْبَعِج أي: يتسع] «4». و [بنو بعجة] «5» بطن.

(باب العين و الجيم و الميم معهما)

اشارة

(ع ج م، ع م ج، ج ع م، ج م ع، م ع ج، م ج ع مستعملات)

عجم

: العَجَم: ضد العرب. و رجل أَعْجميّ: ليس بعربي و قوم عجم و عرب و الأَعْجَم: الذي لا يفصح. و امرأة عَجماء بينة العُجْمة. و العَجْماء: كل دابة أو بهيمة.
و في الحديث: جرح العَجْماء جبار «6»
يقول: إذا أفلتت الدابة فقتلت إنسانا فليس علي صاحبها دية و جبار، أي: باطل، هدر دمه. و العَجْماء كل صلاة لا يقرأ فيها. و الأَعْجَم: كل كلام ليس [بلغة] «7» عربية إذا لم ترد بها النسبة.
______________________________
(1) في ط و س: إذ و في الديوان: أو، و في رواية الأزهري في التهذيب 1/ 389: (أو أيضا.
(2) من التهذيب في رواية له عن الليث.
(3) في ط و س: مسه و كذلك في الجزء المطبوع و هو تصحيف.
(4) تكملة من مختصر العين <لأبي بكر الزبيدي> ورقة 20. و جاء في التهذيب: والبواعج (جمع‌باعجة) أماكن في الرمل تسترق فإذا نبت فيها النصي كان أرق له و أطيب … ثم قال: باعجة: اسم موضع. التهذيب 1/ 389.
(5) تكملة من المحكم 1/ 206: و بنوبعجة: بطن. و يبدو أن عبارة المخطوطة محرفة و ملفقة فإنها في ط و س: باعجة بطن من الأرض و في الجزء المطبوع (من الأزد) و لا ندري من أين.
(6) صحيح البخاري 9/ 15. و أورده اللسان (عجم).
(7) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 238
قال أبو النجم:
صوتا مخوفا عندها مليحا أعجمَ في آذانها فصيحا
يصف حمار الوحش. و تقول: اسْتَعْجَمَت الدار عن جواب السائل. و المُعْجَم حروف الهجاء المقطعة، لأنها أَعْجَمية. و تعجِيم الكتاب: تنقيطه كي تستبين عجمته و يصح. و عُجْمَة الرمل أكثره و أضخمه و أكثره تراكما في وسط الرمل. قال ذو الرمة:
من عُجْمَة الرمل أنقاء لها حبب «1»
و عَجَمُ التمر نواه «2» و الإنسان يَعْجُم التمرة إذا لاكها بنواتها في فمه. و عَجِيم النوي: الذي قد قشر لحاؤه من التمر. و عَجَمْتُ العود: عضضت عليه بأسناني أيها أصلب. قال عبد الله بن سبرة الجرشي:
و كم عاجم عودي أضر بنابه مذاقي ففي نابيه فرض فلول
و قال الحجاج بن يوسف: إن أمير المؤمنين نكب كنانته فعجم عيدانها فوجدني أصلبها «3»
. قوله: عجم، أي: عض عليها بأسنانه لينظر أيها أصلب، و هذا مثل، أي: جرب الرجال فاختارني منهم. و الثور يَعْجُم قرنه يدلكه بشجرة لينظفه. و ما عَجَمَتْكَ عيني مذ كذا، أي: ما أخذتك. و تقول للرجل العزيز النفس: إنه لصلب المَعْجَم. أي: إذا عجمته الأمور
______________________________
(1) ديوانه 1/ 79 و الرواية فيه: أثباج لها خبب‌و الخبب الطرائق كالحبب بالحاء المهملة.
(2) في ط و س: نواته.
(3) النص في التهذيب 1/ 392. و في اللسان (عجم) 12/ 390.
كتاب العين، ج‌1، ص: 239
وجدته متينا. و قال سعد بن مسمع:
ذا سبحة لو كان حلو المَعْجَم
أي: ذا جمال. و هذا من سبحات الوجه، و هو محاسنه، و لأنك إذا رأيته قلت: سبحان الله. و قوله: لو كان حلو المعجم، أي: لو كان محمود الخبر كان قد تم أمره و لكنه جمال دون خبر. قال أبو ليلي: المعجم: هاهنا المذاق. عَجَمْتُهُ: ذقنه. قال الأخطل:
يا صاح هل تبلغنها ذات معجمة بدايتيها و مجري نسعها بقع «1»

عمج

: التَّعَمُّج: الاعوجاج في السير، و المشي لليدين و الأعضاء لاعوجاج الطريق كتَعَمَّجَ السيل إذا انقلب بعضه علي بعض. قال: «2»
تدافع السيل إذا تَعَمَّجَا

جعم

: امرأة جَعْماء: أنكر عقلها هرما، و لا يقال رجل أَجْعَم. و ناقة جعماء: مسنة. و رجل جَعِم و امرأة جَعِمَة، و بها جَعَمٌ، أي: غلظ كلام في سعة حلق. و جَعِمَ الرجل جَعَما، أي: قرم إلي اللحم، و هو في ذاك أكول. قال: العجاج «3»
إذ جَعِمَ الذهلان كل مَجْعَم
أي: جَعِمُوا إلي الشر، كما يقرم إلي اللحم.

جمع

: الجَمْع مصدر جَمَعت الشي‌ء. و الجَمْع أيضا: اسم لجماعة الناس، و الجموع: اسم
______________________________
(1) ديوان الأخطل 1/ 360 و الرواية فيه:
بصفحتيها و مجري نسعها وقع
(2) القائل هو <العجاج> ديوانه ص 363 و ورد البيت في التهذيب 1/ 394 و في اللسان: (عمج).
(3) ديوان العجاج ص 304 و التهذيب 1/ 396.
كتاب العين، ج‌1، ص: 240
لجماعة الناس. و المَجمع حيث يُجْمَع الناس، و هو أيضا اسم للناس و الجَمَاعة: عدد كل شي‌ء و كثرته. و الجِمَاع: ما جمعَ عددا، فهو جِماعُهُ، كما تقول لجماع الخباء: أخبية
قال الحسن: اتقوا هذه الأهواء التي «1» جِماعها الضلالة و معادها إلي النار.
و كذلك الجَمِيع إلا أنه اسم لازم. يقال: رجل جَمِيع، أي: مجتمِع في خلقه. و أما المجتَمِع فالذي استوت لحيته، و بلغ غاية شبابه، و لا يقال للنساء. و المسجد الجامِع نعت به، لأنه يجمع أهله، و مسجد الجامِع خطأ بغير الألف و اللام، لأن الاسم لا يضاف إلي النعت. لا يقال: هذا زيد الفقيه. و تقول: جَمَّعَ الناس، أي: شهدوا الجُمُعة، و قضوا الصلاة. و جُمَّاع كل شي‌ء: مجتمع خلقه، فمن ذلك: جُمَّاع جسد الإنسان رأسه، و جُمَّاع الثمرة و نحوها إذا اجتمعت براعيمها في موضع واحد. قال ذو الرمة:
و رأس كجُمَّاع الثريا و مشفر كسبت اليماني قده لم يحرد «2»
و تقول: ضربته بجُمْع كفي، و منهم من يكسر الجيم. و أعطيته من الدراهم جُمْع الكف كما تقول: مل‌ء الكف. و ماتت المرأة بجُمْع، أي: مع ما في بطنها «3» [و كذلك «4»] يقال إذا ماتت عذراء. و ترك فلان امرأته بجُمْع و سار، أي: تركها و قد أثقلت. و استَجْمَعَ للمرء أموره إذا استَجمع و هي‌ء له ما يسر به من أمره. قال: «5»
إذا استَجمعت للمرء فيها أموره كبا كبوة للوجه لا يستقيلها
______________________________
(1) في س: فإن.
(2) البيت في ملحق الديوان ص 1867 (دزشق) و هو التهذيب 1/ 399 و في اللسان (جمع) و في التاج (جمع). (وءوفذة لم نجرد) سقطت من ط و أكملت من س.
(3) من س. في ط بطنه.
(4) زيادة يقتضيها السياق مستفادة من التهذيب 1/ 399.
(5) لم نقف علي نسبة له.
كتاب العين، ج‌1، ص: 241
و استجمع السيل: أي: اجتمع، و استجمع الفرس جريا. قال: «1»
و مستجمع جريا و ليس ببارح تباريه في ضاحي المتان سواعده
و سمي جَمْعٌ «2» جمعاً، لأن الناس يجتمعون إليها من المزدلفة بين الصلاتين، المغرب و العشاء الآخرة. و المجامَعَة و الجماع: كناية عن الفعل، و الله يكني عن الأفعال، قال الله عز و جل: أَوْ لٰامَسْتُمُ النِّسٰاءَ* «3» كني عن النكاح‌

معج

: المَعْجُ: التقليب في الجري. مَعَجَ الحمار يَمْعَج مَعْجا، أي: جري في كل وجه جريا سريعا. قال العجاج: «4»
حني منه غير ما أن يفحجا غمر الأجاري مسحا مِمْعَجا
و حمار مَعَاجٌ: يسبق في عدوه يمينا و شمالا. و الريح تَمْعَج في النبات، أي «5»: تفليه و تقلبه. قال ذو الرمة:
أو نفحة من أعالي حنوة مَعَجَتْ فيها الصبا موهنا و الروض مرهوم «6»
و الفصيل يَمْعَج ضرع أمه إذا لهزه، و قلب فاه في نواحيه «7» ليستمكن. و تقول: جاءنا الوادي يَمْعَج بسيوله، أي: يسرع. قال: «8»
ضافت تمعّج أعناق السيول به
______________________________
(1) لم نجده معزوا. ضاحي بالمعجمة من س. في الأصل (ط): صاحي.
(2) جمع: المزدلفة في اللسان: معرفة كعرفات. (جمع).
(3) سورة النساء: 43.
(4) ديوان العجاج ص 385 (بيروت) ورد الشطر الثاني في التهذيب 1/ 395. و في اللسان 2/ 368.
(5) من س. في، كي ما.
(6) ديوانه 1/ 398 دمشق. و البيت في التهذيب 1/ 395.
(7) من س في ط الأصل: نواحيها.
(8) لم نعثر علي نسبة له. في س: جاءت. و في الجزء المطبوع: ضاقت.
كتاب العين، ج‌1، ص: 242‌

مجع

: مَجَعَ الرجل مَجْعا، و تَمَجَّعَ تَمَجُّعا «1» إذا أكل التمر باللبن. و المُجاعَة: فضالة ما يُمْجَع. و الاسم: المَجِيع. قال: «2»
إن في دارنا ثلاث حبالي فوددنا لو قد وضعن جميعا
جارتي ثم هرتي ثم شاتي فإذا ما وضعن كن ربيعا
جارتي للخبيص و الهر للفأر و شاتي إذا اشتهيت مجيعا
و رجل مَجّاعَة، أي: كثير التَّمجُّع، مثل: علامة و نساببة. قال الخليل: يدخلون هذه الهاءات في نعوت الرجال للتوكيد.

(باب العين و الشين و السين معهما)

اشارة

(ش س ع، يستعمل فقط)

شسع

: يقال: شَسَّعْت النعل تشسيعا، و أَشْسَعْته إِشساعا، أي: جعلت [لها] «3» شِسْعا. و الشِّسْع: السير نفسه، و جمعه: شُسُع. قال: «4»
أحدو بها منقطعا شِسْعَنِّي
أراد: شِسْعِي، فأدخل النون علي البناء حتي استقامت قافيته. و الشاسِع: المكان البعيد. و شَسَعَ يَشْسَع شُسُوعا. قال: «5»
لقد علمت أفناء بكر بن وائل بأنا نزور الشاسِع المتزحزحا
______________________________
(1) في س و ط: تمجيعا. و الصواب ما أثبتناه.
(2) لم نقف علي نسبة لها: وردت الأبيات الثلاثة في اللسان (مجع) 8/ 333 (أ لو)-
… (إذا اشتيدا) …
و ورد البيت الثالث وحده في التهذيب (مجع) 1/ 395:
… إذا اشتهينا …
. (3) في النسخ الثلاث: له. و صوابه من التهذيب.
(4) لم نقف عليه معزوا، و ورد الشطر في التهذيب 1/ 403 و في اللسان أيضا (شسع) 8/ 180، و في التاج 5/ 398.
(5) غير معزوها و لم نقف عليه في المراجع.
كتاب العين، ج‌1، ص: 243‌

(باب العين و الشين و الزاي معهما)

اشارة

(ع ش ز يستعمل فقط)

عشز

: العَشْوَز من الأرض و المواضع: ما صلب مسلكه، و خشن من [طريق] «1» أو أرض، و يجمع علي عَشاوِز. قال الشماخ: «2»
… المقفرات العشاوز

(باب العين و الشين و الطاء معهما)

اشارة

(ع ط ش يستعمل فقط)

عطش

: رجل عَطْشان، و امرأة عَطْشي، و في لغة، عَطْشانة، و هو عاطِش غدا، و يجمع علي: عِطاش. و الفعل: عَطِشَ يَعْطَش عَطَشا. و المعاطِش: مواقيت الظم‌ء. قال: «3»
لا تشتكي سقطة منها و قد رقصت بها المعاطشُ حتي ظهرها حدب
و المعاطِش: الأرضون التي لا ماء بها. الواحدة: معطشة. و عَطَّشْتَ الإبل تَعْطِيشا إذا ازددت علي ظمئها في حبسها عن الماء تكون نوبتها [اليوم] «4» الثالث أو الرابع فتسقيها فوق ذلك بيوم. و إذا حبستها دون ذلك قلت: أَعْطَشْتُها، كما قال الأعرابي: أَعْطَشناها لأقرب الوقتين، و المُعَطَّش: المحبوس عن الورد عمدا، و زرع مُعَطَّش: قد عَطِشَ عَطَشاً.
______________________________
(1) في النسخ الثلاث: طرائق، و ما أثبتناه فمن التهذيب 1/ 404.
(2) ورد هذا الجزء من بيت <الشماخ> في التهذيب 1/ 404 و في اللسان 5/ 379 و ورد في التاج كاملا كما جاء في الديوان:
حذاها من الصيداء نعلا طراقها حوامي الكراع المؤبدات العشاوز
(3) ديوان ذي الرمة 1/ 44 دمشق. و فيه المفاوز مكان المعاطش. و ورد البيت في المقاييس 4/ 355 كما ورد في العين: المعاطش.
(4) في النسخ: يوم، و الصواب ما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌1، ص: 244‌

(باب العين و الشين و الذال معهما)

اشارة

(ش ع ذ يستعمل من وجوهها فقط)

شعذ

: الشَّعْوَذَة: خفة في اليد، و أخذ كالسحر يري غير ما عليه الأصل من عجائب يفعلها كالسحر في رأي العين. و الشَّعْوَذيّ أظن اشتقاقه منه لسرعته و هو الرسول علي البريد لأمير. و رجل مُشَعْوِذ، و فعله: الشَّعْوَذَة، و يقال: مُشَعْبِذ و الشَّعْوَذِيّ: كلمة ليست من كلام العرب و هي كلمة عالية.

(باب العين و الشين و الثاء معهما)

اشارة

(ش ع ث مستعمل فقط)

شعث

: يقال: رجل أَشْعَثُ شَعِثٌ شعثانُ الرأس، و قد شَعِثَ شَعَثا و شِعاثا و شُعوثة و شَعّثتُهُ أنا تَشعيثا، و هو المغبر الرأس، المتلبد الشعر جافا غير دهين. و التَّشْعَثُ كتَشَعُّث رأس السواك. و أَشْعَثُ: اسم الوتد لتشعّث رأسه. قال ذو الرمة: «1»
و أشعث عاري الضرتين مشجج …
و الشَّعَث: انتشار الأمر و زلله.
و في الدعاء: لم الله شَعَثَكم و جمع شعبكم.
قال: «2»
لم الإله به شَعْثا و رم به أمور أمته و الأمر منتشر
و يجوز: امرأة شَعْثاء في النعت. و شَعَثَة الرأس.
______________________________
(1) ديوانه 3/ 1438. و عجز البيت:
بأيدي السبايا لا تري مثله جيرا
(2) البيت في التهذيب 1/ 406 غير معزو. و في اللسان (شعث) معزو إلي <كعب بن مالك الأنصاري>.
كتاب العين، ج‌1، ص: 245
و المُتَشَعِّث في العروض في الضرب الخفيف: ما صار في آخره، مكان فاعل، مفعول، كقول سلامة: «1»
و كأن ريقتها إذا نبهتهها صهباء عتقها لشرب ساقي

(باب العين و الشين و الراء معهما)

اشارة

(ع ش ر، ع ر ش، ش ع ر، ش ر ع، ر ع ش مستعملات، ر ش ع مهمل)

عشر

: العَشْر: عدد المؤنث، و العَشَرَة «2»: عدد المذكر، فإذا جاوزت ذلك أنثت المؤنث و ذكرت المذكر. و تقول: عَشْرُ نسوة، و إحدي عَشْرَة امرأة، و عشرةُ رجال، و أحد عَشَرَ رجلا و ثلاثة عشر رجلا تلحق الهاء في ثلاثة و تنزعها من عشرة، ثم تقول: ثلاث عشرة امرأة تنزع الهاء من ثلاثة و تلحقها بالعشرة. و عَشَرْتُ القوم: صرت عاشرهم، و كنت عاشِرَ عَشَرة: أي: كانوا تسعة فتموا بي عَشَرَة. و عَشَّرْتُهم تَعْشِيرا: أخذت العُشْر من أموالهم، و بالتخفيف أيضا، و به سمي العَشَّار عَشَّارا و العُشْرُ: جزء من عَشَرَة أجزاء، و هو العَشِير و المِعْشار. و العِشْر: ورد الإبل [ال] يوم العاشر. و في حسابهم: العِشْر: التاسع. و إبل عواشرُ: وردت الماء عشرا. و يجمع [العِشْر] «3» و يثني، فيقال: عِشْران و عِشْرون، و كل عِشْر من ذلك: تسعة
______________________________
(1) القائل: <سلامة بن جندل>، كما في التهذيب 1/ 406. و في ديوانه ص 14:
كأس يصفقها لشرب
. (2) من س. في ط: عشر.. (2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 246
أيام. و مثله: الثوامن و الخوامس. قال ذو الرمة: «1»
أقمت لهم أعناق هيم كأنها قطا نش عنها ذو جلاميد خامس
يعني بالخامس: القطا التي وردت الماء خمسا. و العرب تقول: سقينا الإبل رفها أي: في كل يوم، و غبا إذا أوردوا يوما، و أقاموا في الرعي يوما، و إذا أوردوا يوما، و أقاموا في الرعي يومين ثم أوردوا [ال] يوم «2» الثالث قالوا: أوردنا ربعا، و لا يقولون ثلثا أبدا، لأنهم يحسبون يوم الورد الأول و الآخر، و يحسبون يومي المقام بينهما، فيجعلون ذلك أربعة. فإذا زادوا علي العشرة قالوا: أوردناها رفها بعد عِشْرٍ. قال الليث: قلت للخليل: زعمت أن عِشرين جمع عِشْر، و العِشْر تسعة أيام، فكان ينبغي أن يكون العِشْرون سبعة و عِشرين يوما، حتي تستكمل ثلاثة أتساع. فقال الخليل: ثماني عَشَرَ يوما عِشْران [و لما كان اليومان من العِشْر الثالث مع الثمانية عَشَر يوما] «3» سميته بالجمع. قلت: من أين جاز لك ذلك، و لم تستكمل الأجزاء الثلاثة؟ هل يجوز أن تقول للدرهمين و دانقين: ثلاثة دراهم؟ قال: لا أقيس علي هذا و لكن أقيسه علي قول أبي حنيفة، أ لا تري أنه قال: [إذا] «4» طلقتها تطليقتين و عُشْر تطليقة [ف] هي ثلاث تطليقات، و ليس من التطليقة الثالثة في الطلاق إلا عُشْر تطليقة، فكما جاز لأبي حنيفة أن يعتد بالعُشْر جاز لي أن أعتد باليومين. و تقول: جاء القوم عشارَ عشارَ و مَعْشَرَ مَعْشَرَ، أي: عشرة عشرة و [أحاد أحاد] «5»
______________________________
(1) ديوانه 2/ 1130 دمشق.
(2) من س. في الأصل: يوم.
(3) عبارة النسخ مضطربة و غير مفهومة. نصها: و اليومان مع الثمانية عشر مع العشر الثالث في الثمانية عشر يوما
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) في النسخ: وحاد وحاد و صوابه ما أثبتناه و هو موافق لمذهب الخليل في إبدال الهمزة من الواو المضمومة في بداية الكلمة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 247
و مثني مثني و ثلاث ثلاث، إلي عشرة، نصب بغير تنوين. و عَشَّرْتُ [هم] «1» تَعْشيرا، أي: كانوا تسعة فزدت واحدا [حتي تم عشرة، و عَشَرْتُ، خفيفة، أخذت واحدا] «2» من عَشَرَةٍ فصار [وا] «3» تسعة، فالعشورُ نقصان و التَّعْشير تمام. و المُعَشِّر [الحمار] «4» الشديد النهاق المتتابع، سمي به، لأنه لا يكف حتي يبلغ عَشْرَ نهقات و ترجيعات. قال: «5»
[لعمري لئن] عشّرتُ من خشية الردي نهاق [الحمير] إني لجزوع
و ناقة عُشَراء، أي: أقربت، و سميت به لتمام عشرة أشهر لحملها. عشّرت تعشيرا، فهي بعد ذلك عُشراء حتي تضع، و العدد: عُشَراوات، و الجميع: العِشار، و يقال: بل سميت عُشَراء لأنها حديثة العهد بالتعشير، و التعشير: حمل الولد في البطن، يقال: عُشَراء بيّنة التعشير. يقال: بل العِشار اسم النوق التي قد نتج بعضها و بعضها قد أقرب ينتظر نتاجها. قال الفرزدق: «6»
كم خالة لك يا جرير و عمة فدعاء قد حلبث علي عِشاري
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) زيادة تم بها المعني و هي من التهذيب 1/ 409 مما حكاه عن الليث.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) زيادة اقتضاها السياق أيضا.
(5) القائل هو <عروة بن الورد> ديوانه ص 46. و البيت في س و ط:
فإني إن عشرت من خشية الردي نهاق الحمار إنني لجزوع
و يؤيد رواية الديوان التي أثبتناها مجي‌ء جواب الشرط (إنني لجزوع) خلوا من الفاء، لسبق القسم فيه.
(6) ديوانه 1/ 361.
كتاب العين، ج‌1، ص: 248
قال بعضهم: ليس للعشار لبن، و إنما سماها عشارا لأنها حديثة العهد بالتعشير و هي المطافيل. و العاشِرَة: حلقة من عواشر المصحف. و يقال للحلقة: التعشير. [و العِشْر] «1»: قطعة تنكسر من البرمة أو القدح، فهو أَعْشار. قال: «2»
و قد يقطع السيف اليماني و جفنه شباريق أعشار عثمن علي كسر
و قدور أَعشارٌ لا يكاد يفرد العِشْر من ذلك. قدور أَعاشير، أي: مكسرة علي عَشْر قطع. تِعْشار موضع معروف، يقال: بنجد و يقال: لبني تميم. و العُشَر: شجر له صمغ. يقال له: سكر العُشَر. و العِشْرَة: المعاشَرَة. يقال: أنت أطول به عِشْرة، و أبطن به خبرة. قال زهير: «3»
لعمرك، و الخطوب مغيرات و في طول المعاشرة التقالي
و عَشِيرك: الذي يعاشرك، أمركما واحد، و لم أسمع له جمعا، لا يقولون: هم عُشَراؤك، فإذا جمعوا قالوا: هم مُعَاشِروك و سميت عَشِيرة الرجل لمعاشرة بعضهم بعضا، [و] «4» الزوج [عَشِير] «5» المرأة، [و المرأة عَشِيرة الرجل] «6» و المَعْشَر: كل جماعة أمرهم واحد. المسلمون مَعْشَر، و المشركون مَعْشَر، و الإنس معشر، و الجن مَعْشَر و جمعه: مَعاشِر. و العشاريّ من النبات: ما بلغ طوله أربعة أذرع.
______________________________
(1) في النسخ: والعشيرة و صوابه ما أثبتناه من المعجمات. ففي المحكم 1/ 220: والعشر قطعة تنكسر من القدح أو اليرمة كأنها قطعة من قطع و الجمع أعشار و في اللسان مثله. و هذا فيما يبدو العبارة الصحيحة من العين.
(2) البيت غير معزو. و هو في اللسان (عثم) 12/ 384 و روايته:
فقد …
و في التاج 8/ 389 و روايته:
و يقطعه …
. (3) ديوان زهير بن أبي سلمي ص 86.
(4) في النسخ: حتي.
(5) في س: عشيرة. و في ط: عشيرة.
(6) زيادة اقتضاها السياق- من المعجمات الحاكية عن العين.
كتاب العين، ج‌1، ص: 249
و عاشُوراء: اليوم العاشِر من المحرم «1»، و يقال: بل التاسع، و كان المسلمون يصومونه قبل فرض شهر رمضان.

عرش

: العَرْش: السرير للملك. و العَرِيش: ما يستظل به، و إن جمع قيل: عروش في الاضطرار. و عَرْش الرجل: قوام أمره، و إذا زال عنه ذلك قيل: ثل عرشُهُ. قال زهير: «2»
تداركتما عبسا و قد ثل عرشُه و ذبيان إذ زلت بأقدامها النعل
و جمع العرش: عِرَشَة و أَعراش. و يقال: العرش: ما عُرِّش من بناء يستظل به. قالت الخنساء: «3»
كان أبو حسان عرشا خوي مما بناه الدهر دان ظليل
و عرّشت الكرم بالعرش تَعريشا إذا عطفت ما ترسل عليه قضبان الكرم. الواحد: عَرْش. و جمعه: عروش، و عُرُش. و العَرِيش: شبه الهودج، و ليس به، يتخذ للمرأة علي بعيرها. و عَرْش البيت سقفه، و عرش البئر: طيها بالخشب. قال أبو ليلي: تكون بئر رخو الأسفل و الأعلي فلا تمسك الطي، لأنها رملة فيُعْرش أعلاها بالخشب بعد ما يطوي موضع الماء بالحجارة، ثم تقوم السقاة عليه فيستقون، قال: «4»
و ما لمثابات العروش بقية إذا استل من تحت العروش الدعائم
______________________________
(1) في ط: شهر المحرم. و في س: شهر محرم.
(2) ديوان زهير ص 21 و الرواية فيه:
تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها
(3) هذه رواية العين و المحكم 1/ 121. و ما في الديوان ص 115 (صادر):
أن أبا حسان عرش هوي مما بني الله بظل ظليل
(4) القائل هو <القطامي> ديوانه ص 131 (بيروت) و البيت في التهذيب 1/ 415، و في المحكم 1/ 222.
كتاب العين، ج‌1، ص: 250
و عَرَّشَ الحمار بعانته تعريشا إذا حمل عليها رافعا رأسه شاحيا فاه. قال [رؤبة] «1»
كأن حيث عرش القنابلا من الصبيين و حنوا ناصلا
و للعنق عُرْشان بينهما الفقار، و فيهما الأخدعان و هما لحمتان مستطيلتان عداء العنق، أي: طواره. قال: «2»
[و عبد] يغوث تحجل الطير حوله و قد هذ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر
و العَرْش في القدم ما بين الحمار و الأصابع من ظهر القدم، و الحمار: ما ارتفع من ظهر القدم، و جمعه: عِرَشَة، و أَعراش. و العُرْش: مكة: «3»

شعر

: رجل أَشْعَر: طويل شَعَرَ الرأس و الجسد كثيره. و جمع الشَّعْر: شعور و شَعْر و أَشْعار. و الشِّعار: ما استشعرت به من اللباس تحت الثياب. سمي به لأنه يلي الجسد دون ما سواه من اللباس، و جمعه: شُعُر و جل الأعشي الجل الشِّعار فقال: «4»
و كل طويل كأن السليط في حيث واري الأديم الشِّعارا
معناه بحيث واري الشِّعار الأديم، و لكنهم يقولون هذا و أشباهه لسعة العربية، كما يقولون: ناصح الجيب، أي: ناصح الصدر. و الشِّعار ما ينادي به [القوم] «5» في الحرب، ليعرف بعضهم بعضا.
______________________________
(1) في النسخ: <العجاج>، و لم نجد الرجز في ديوانه، و عزاه التهذيب 1/ 415 إلي <رؤبة> و كذلك اللسان (عرش).
(2) القائل <ذو الرمة>. و البيت في الديوان 1/ 648 دمشق. و رواية نسخ العين: و ابن. و صوابه ما أثبتناه: (عبد يغوث). ورد البيت في التهذيب 1/ 416 مطابقا لما جاء في الديوان. و طواره و عداؤه أي: طوله.
(3) بعد هذا: والعرشة: الحربةو لم يذكره ليث و يعتقد أنها زيادة من التاج أو تعليق أدخله التاج في النص.
(4) ديوان الأعشي 52 و روايته:
و كل كميت كأن السليط …
ورد عجز البيت في التهذيب 1/ 418 و ورد البيت في اللسان مطابقا لرواية العين غير معزو أيضا.
(5) زيادة لتقويم العبارة مستفادة مما حكاه التهذيب عن الليث 1/ 418.
كتاب العين، ج‌1، ص: 251
و الأَشْعَر: ما استدار بالحافر من منتهي الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر، و يجمع: أشاعر. و تقول: أنت الشِّعار دون الدثار، تصفه بالقرب و المودة. و أَشْعَرَ فلان قلبي هما، أي: ألبسه بالهم حتي جعله شِعارا للقلب. و شَعَرْتُ بكذا أَشْعُرُ شعرا لا يريدونه به من الشِّعر المبيت، إنما معناه: فطنت له، و علمت به. و منه: ليت شعري، أي: علمي. و ما يُشْعِرُك أي: ما يدريك. و منهم من يقول: شَعَرْتُهُ، أي: عقلته و فهمته. و الشِّعْر: القريض المحدد بعلامات لا يجاوزها، و سمي شعرا، لأن الشاعر يفطن له بما لا يفطن له غيره من معانيه. و يقولون: شِعْر شاعِر أي: جيد، كما تقول: سبي ساب، و طريق سالك، و إنما هو شعر مشعور. و المَشْعَر: موضع المنسك من مشاعر الحج من قول الله: فَاذْكُرُوا اللّٰهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرٰامِ «1» و كذلك الشِّعارة من شعائر الحج، و شعائِر الله مناسك الحج، أي: علاماته، و الشعيرة من شعائر الحج، و هو أعمال الحج من السعي و الطواف و الذبائح، كل ذلك شعائر الحج. و الشعيرة أيضا: البدنة التي تهدي إلي بيت الله، و جمعت علي الشعائر. تقول: قد أَشْعَرْتُ هذه البدنة لله نسكا، أي: جعلتها شعيرة تهدي. و يقال: إشعارها أن يجأ أصل سنامها بسكين. فيسيل الدم علي جنبها، فيعرف أنها بدنة هدي. و كره قوم من الفقهاء ذلك و قالوا: إذا قلدت فقد أشعرت. و الشَّعِيرة حديدة أو فضة تجعل مساكا لنصل السكين في النصاب حيث يركب. و الشَّعارِير: صغار القثاء، الواحدة، شُعْرُورة و شُعْرور.
______________________________
(1) سورة البقرة 198.
كتاب العين، ج‌1، ص: 252
و الشَّعارِير: لعبة للصبيان، لا يفرد. يقولون: لعبنا الشعارير، و لعب الشعارير. و الشَّعراء من الفواكه واحده و جمعه سواء. تقول: هذه شَعْراء واحدة، و أكلنا شعراء كثيرة. و الشُّعَيْراء ذباب من ذباب الدواب، و يقال: ذباب الكلب. و الشَّعِيرة من الحلي تتخذ من فضة أو ذهب أمثال الشعير. بنو الشُّعَيْراء: قبيلة من العرب. الشِّعْرَي: كوكب وراء الجوزاء. و يسمي اللحم الذي يبدو إذا قلم الظفر: أَشْعَر. شِعْر جبل لبني سليم، و يقال: لبني كلاب بأعلي الحمي خلف ضربة. و الشَّعْران: ضرب من الرمث أخضر يضرب إلي الغبرة مثل قعدة الإنسان ذو ورق، و يقال: هو ضرب من الحمض. و الشِّعْرَة: الشعر النابت علي عانة الرجل. قال الشاعر: «1»
يحط العفر من أفناء شعر و لم يترك بذي سلع حمارا
يعني به اسم جبل يصف المطر في أول السنة.

شرع

: شَرَعَ الوارد الماء و شَرْعا فهو شارِع، و الماء مشروع فيه إذا تناوله بفيه. و الشَّرِيعة و المَشْرَعَة: موضع علي شاطي‌ء البحر أو في البحر يهيأ لشرب الدواب، و الجميع: الشَّرائع، و المَشارع، قال ذو الرمة: «2»
و في الشرائع من. جلان مقتنص رث الثياب خفي الشخص منزرب
______________________________
(1) البيت معزو إلي <البريق> في المحكم 1/ 226، و الرواية فيه: فحط العصم. و في اللسان أيضا. و الرواية: فحط الشعر.
(2) ديوانه 1/ 64 (دمشق) و الرواية فيه: و بالشمائل.. رذل الثياب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 253
و الشريعة و الشرائع: ما شرع الله للعباد من أمر الدين، و أمرهم بالتمسك به من الصلاة و الصوم و الحج و شبهه، و هي الشِّرْعَة و الجمع: الشِّرَع. و يقال: هذه شِرْعة ذاك، أي: مثله. قال الخليل بن أحمد رضي الله عنه: «1»
كفاك لم تخلقا للندي و لم يك بخلهما بدعه
فكف عن الخير مقبوضة كما حط من مائة سبعه
و أخري ثلاثة آلافها و تسع مئيها لها شرعه
أي: مثلها:.. و أَشْرَعْتُ الرماح نحوهم إِشْراعا. و شَرَعَتْ هي نفسها فهي شوارع. قال: «2»
و ق خيرونا بين ثنتين منهما صدور القنا قد أُشْرِعَتْ و السلاسل
و لغة شَرعناها نحوهم فهي مشروعة قال: «3»
أناخوا من رماح الخط لما رأونا قد شرعناها نهالا
و كذلك في السيوف. يقال: شَرَعْناها نحوهم. قال النابغة: «4»
غداة تعاورتهم ثم بيض شرعن إليه في الرهج المكن
أي: المغطي. قال أبو ليلي: أشرعت الرماح فهي مشرعة. و إبل شُروع إذا كانت تشرب. و دار شارِعَة، و منزل شارِع إذا كان قد شرع علي طريق نافذ، و الجميع: الشَّوارِع. و يجي‌ء في الشعر الشارِع اسما لمَشْرَعة الماء.
______________________________
(1) الأبيات في التهذيب 1/ 427 و في اللسان 8/ 176، و الرواية فيها: لؤمهما.
(2) لم نقف علي نسبة له.
(3) ورد في النسخ غير منسوب. و ورد البيت في التهذيب 1/ 426 و في اللسان (شرع) و فيهما: أفاجوا مكان أناخوا و لعلها مصحفة.
(4) ورد البيت في المحكم غير معزو 1/ 227، و كذلك في اللسان (شرع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 254
و الشَّراع: الوتر نفسه ما دام «1» مشدودا علي القوس. و الشِّرْعة الوتر، و يجمع علي شِرَع، قال: «2»
ترنم صوت ذي شِرَع عتيق
و قال: «3»
ضرب الشَّراعِ نواحي الشريان
يعني: ضرب الوتر سيتي «4» القوس. و شِراع السفينة. يقال: ثلاثة أَشْرِعَة. و جمعه: شُرُع «5» و شَرَّعْتُ السفينة تشريعا: جعلت لها شِراعا، و هو شي‌ء يكون فوق خشبة كالملاءة الواسعة، تصفقه الرياح فتمضي السفينة. و رفع البعير شِراعَه، أي: عنقه. و نحن في هذا الأمر شَرَع، أي: سواء. و تقول: شَرْعُك هذا، أي: حسبك. و أَشْرَعَنِي، أي: أحسبني و أكفاني، و المعني واحد. و شَرَّعْت الشي‌ء إذا رفعته جدا. و حيتان شُرَّعٌ: رافعة رءوسها، كما قال الله عز و جل إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتٰانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً «6» أي: رافعة «7» رءوسها. قال أبو ليلي: شُرَّعاً: خافضة رءوسها للشرب. و أنكره عرام.
______________________________
(1) في الأصل: ما دأو و صوابه ما أثبتناه و هو من س.
(2) لم نقف علي نسبة له.
(3) القائل هو <كثير> ديوانه 1/ 180 و صدر البيت:
إلا الظباء بها كأن تريبها
و البيت معزوا و تاما في المحكم 1/ 228 و في اللسان 8/ 177.
(4) سية القوس و سئتها: طرفها المعطوف المعرقب.
(5) في ط و س: شروع. و صوابه ما أثبتناه.
(6) سورة الأعراف 163.
(7) هذا من س. في ط: رافعة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 255
و شَرَّعت اللحمة تشريعا إذا قددتها طولا، واحدتها: شَرِيعة، و جمعها: شرائِع. و يقال: هذا أَشْرَعُ من السهم، أي: أنفذ و أسرع.

رعش

: الرَّعَش: رعدة تعتري الإنسان. ارْتَعَشَ الرجل. و ارتعشتْ يده. و رَعَشَ يَرْعَشُ رَعْشا. و رجل رِعْشِيش، و قد أخذته الرِّعْشِيشة عند الحرب ضعفا و جبنا. قال: «1».
لجت به غير صياش و لا رَعِش
قال: «2»
و ليس برِعْشِيش تطيش سهامه
و الرَّعْشاء: النعامة الأنثي السريعة. و ظليم رَعِش علي تقدير فعل بدلا من أفعل. و ناقة رَعْشاء و جمل أَرْعَش إذا رأيت له اهتزازا من سرعته في السير. و يقال: جمل رَعْشَنٌ و ناقة رَعْشَنَةٌ، قال: «3»
من كل رعشاءَ و ناج رعشنِ يركبن أعضاد عتاق الأجفن
جفن كل شي‌ء بدنه. و يقال: أدخل النون في رَعْشَنٍ بدلا من الألف التي أخرجها من أَرْعَش. و كذلك الأصيد من الملوك يقال له: الصيدن، و يقال: بل الصيدن الثعلب.
______________________________
(1) القائل: <ذو الرمة>. ديوانه 1/ 105 (دمشق)، و عجز البيت:
إذا جلن في معرك يخشي به العطب
(2) غير معزو. و البيت كاملا في التاج (رعش) 4/ 313 و عجز البيت في التاج:
و لا طائش رعش السنان و لا اليد
(3) غير معزو. و الشطر الأول في التهذيب 1/ 424 و في التاج 4/ 313.
كتاب العين، ج‌1، ص: 256
و الرَّعْشَن بناء علي حدة بوزن فعلل. و الرُّعَاش: رِعْشَة تغشي الإنسان من داء يصيبه لا يسكن عنه. و ارتعش رأس الشيخ من الكبر كالمفلوج.

(باب العين و الشين و اللام معهما)

اشارة

(ع ل ش، ش ع ل يستعملان فقط)

علش

: العِلَّوْش: الذئب بلغة حمير، و هي مخالفة لكلام العرب، لأن الشينات كلها قبل اللام «1». قال زائدة: لا أشك إلا أنه الذئب، لأن العِلَّوْش الخفيف الحريص. و أنشد عرام:
أ يا جحمتي بكي علي أم واهب أكيلة عِلَّوشٍ بإحدي الذنائب «2»

شعل

: الشَّعَل: بياض في الناصية و في الذنب. و الفعل: شَعِلَ يَشْعَل شَعَلا. و النعت: أَشْعَل و شَعْلاء للمؤنث. و الشُّعْلَة من النار ما أشعلت من الحطب. و الشَّعِيلة: الفتيلة المشتعلة في الذبال. قال لبيد: «3»
كمصباح الشعيلة في الذبال
______________________________
(1) قال الخليل فيما حكي الأزهري عن الليث: ليس في كلام العرب شين بعد لام، و لكن كلها قبل اللام. التهذيب 1/ 429.
(2) في س: قتيلة. و البيت في اللسان (جحم) 12/ 85 و روايته:
أ يا جحمتا بكي علي أم مالك أكيلة قلوب بأعلي المذائب
الجحمة (جيم و حاء و ميم): العين بلغة حمير. و القلوب كعلوش و سنورو الذنائب: جمع ذناب ككتاب و هو مسيل ما بين كل تلعتين.
(3) ديوان لبيد: ق 11 ب 44 ص 88 (الكويت) و صدر البيت كما في الديوان:
أصاح تري بريقا هب وهنا.
و البيت في التهذيب 1/ 430.
كتاب العين، ج‌1، ص: 257
و أَشْعَلْتُهُ فاشتعل غضبا، و أَشعلت الخيل في الغارة، أي: بثثتها. قال:
و الخيل مُشْعَلَة في ساطع ضرم كأنهن جراد أو يعاسيب «1»
و جراد مُشْعِل: متفرق كثير. و يقال شَعِلَ يَشْعَل شَعلا. قال زائدة: قد شعل شعلا و أشعل الرأس الشيب.

باب العين و الشين و النون معهما

اشارة

(ش ن ع، ن ش ع، ن ع ش، ع ن ش مستعملات، ع ش ن، ش ع ن مهملان)

شنع

: الشَّنَع و الشُّنُوع كله من قبح الشي‌ء الذي يُسْتَشْنَع. شَنُعَ الشي‌ء و هو شَنِيع. و قصة شَنْعاء و رجل أَشْنَع الخلق، و أمور شُنْع، أي: قبيحة. قال: «2»
تأتي أمورا شُنُعا شنائرا
أي فظيعة و قال: «3»
و في الهام منها نظرة و شنوع
أي: قبح و اختلاف يتعجب من قبحه. و قال أبو النجم: «4»
باعد أم العمر من أسيرها حراس أقوام علي قصورها
و غيرة شنعاء من أميرها
______________________________
(1) غير معزو. و البيت في المحكم 1/ 229 و في اللسان: (شعل).
(2) غير منسوب و هو في اللسان (شنر) معزو إلي <جرير> إلا أننا لم نجده في ديوانه.
(3) غير منسوب. و هو في التهذيب 1/ 433 و في اللسان (شنع) 8/ 187.
(4) الرجز في التاج (شنع) 5/ 403 و الرواية فيه:
حراس أبواب … من غيورها
.كتاب العين، ج‌1، ص: 258
و قال القطامي: «1»
و نحن رعية و هم رعاة و لو لا رعيهم شنع الشنار
و تقول رأيت أمرا شَنِعْتُ به، أي: استشنعته. و شنَّعت عليه تشنيعا، و استشنع به جهله «2» [خف] «3» قال مروان بن الحكم: «4»
فوض إلي الله الأمور فإنه سيكفيك لا يَشْنَع برأيك شانِع

نشع

: النَّشُوع: الوجور. و النَّشع: إيجارك الصبي. قال: «5»
فألأم مرضع نُشِعَ المحارا
و النَّشْع: جعل الكاهن يقول: أنشعنا الجارية إنشاعا. قال: «6»
قال الحوازي و استحت أن تنشعا
أي: استحت أن تأخذ أجر الكهانة.

نعش

: النَّعْش: سرير الميت عند العرب. قال: «7»
أ محمول علي النعش الهمام
و عند العامة: النعش للمرأة و السرير للرجل.
______________________________
(1) البيت منسوب إلي <القطامي> أيضا في التاج (شنع).
(2) من س. في ط: جملة و هو تصحيف.
(3) زيادة اقتضاها السياق من المحكم 1/ 232 و اللسان 8/ 187.
(4) البيت في التهذيب 1/ 433 منسوب إلي <مروان> و زعم محقق التهذيب أن <مروان> و هو مروان بن أبي حفصة و هو وهم.
(5) القائل: <ذو الرمة> و البيت في ديوانه 2/ 1392 و البيت أيضا في التهذيب و هو منسوب إلي <ذي الرمة>. و صدر البيت كما في الديوان:
إذا مرئية ولدت غلاما
(6) القائل هو <رؤبة> و الرجز في ديوانه 92 و في اللسان أيضا 8/ 354 و الرواية فيه: و أني أن ينشعا. و نسب في التهذيب 1/ 434 و في المحكم 1/ 232 إلي <العجاج> و هو وهم … و الحوازي جمع حازية و هي الكاهنة. و (استحت) من س. في ط استحث.
(7) القائل <النابغة> و صدر البيت كما في الديوان ص 24:
أ لم أقسم عليك لتخبرني.
كتاب العين، ج‌1، ص: 259
بنات نَعْش سبعة كواكب، أربعة نَعْشٌ و ثلاثة بنات و الواحد: ابن نَعْش، لأن الكوكب مذكر فيذكرونه علي تذكيره، فإذا قالوا: ثلاث و أربع ذهبوا به مذهب التأنيث، لأن البنين لا يقال إلا للآدميين. و علي هذا: ابن آوي فإذا جمعوا قالوا: بنات آوي. و ابن عرس و بنات عرس. قال الخليل: [هذا شي‌ء لم نسمع بالابن لحال الأب و الأم كما يقولون بنين و بنات فإذا ذكروا ابن لبون و ابن مخاض قالوا] «1» و لكنهم يقولون: بنات لبون ذكور و بنات مخاض ذكور هكذا كلام العرب، و لو حمله النحوي علي القياس فذكر المذكر و أنث المؤنث كان صوابا. و تقول: نَعَشَه الله فانتعش. إذا سد فقره، و أنعشتُهُ فانتعش، أي جبرته فانجبر بعد فقر. قال زائدة: لا يقال نَعَشَه الله فانتعش، و الربيع يَنْعَش الناس، أي، يخصبهم. قال رؤبة: «2»
أَنْعَشَني منه بسيب مفعم
و قال: «3»
و أنك غيث أنعش الناس سببه و سيف، أعيرته المنية، قاطع

عنش

: العرب تقول: رجل عَنَشْنَشٌ، و امرأة (عَنَشْنَشَةٌ) «4» بالهاء. قال عرام: يروي بالهاء مكان العين، فيقال: هنشنش، أي: خفيف. و قال الراجز: «5»
عَنَشْنَشٌ تعدو به عنشنشه
______________________________
(1) جعلنا هذا بين معقوفتين، لأننا لم نقف منه علي معني واضح، و هو كذلك في الأصول الثلاثة.
(2) و الشطر في التهذيب 1/ 436 و الرواية فيه مقعث، و كذلك جاء في اللسان (نعش).
(3) القائل هو <النابغة الذبياني>. ديوانه و البيت في المحكم 1/ 231 و في اللسان أيضا (نعش) و الرواية فيها: ينعش.
(4) من س و قد سقطت من ط.
(5) غير معزو و الرجز في التهذيب 1/ 432 و الرواية فيه: تحمله. و ما في المحكم 1/ 230 و اللسان (عنش) فمطابقة للعين و بعد هذا الشطر في المراجع:
للدرع فوق ساعديه خشخشه
.كتاب العين، ج‌1، ص: 260‌

(باب العين و الشين و الفاء معهما)

اشارة

(ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط)

شعف

: الشَّعَفُ: مثل رءوس الكمأة، و رءوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج: «1»
دواخسا في الأرض إلا شَعَفا
يعني دواخل في الأرض إلا رءوس الأثافي. و شَعَفَةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه. شَعَفَني حبه، و شُعِفْتُ به و بحبه، أي: غشي الحب القلب من فوق. و يقرأ شَعَفَها حبا «2». و شَعَفُ الجبال و الأبنية: رءوسها. قال: «3»
و كعبا قد حميناهم فحلوا محل العصم في شَعَفِ الجبال

شفع

: الشَّفْع: ما كان من العدد أزواجا. تقول: كان وترا فشفعته بالآخر حتي صار شفعا. و في القرآن وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ «4». الشفع يوم النحر و الوتر يوم عرفة. و يقال: الشَّفْع الحصا يعني كثرة الخلق، و الوتر الله قال العجاج: «5»
شَفْعُ تميم بالحصي المتمم
______________________________
(1) ديوان العجاج ص 490 (بيروت) و الرجز في التهذيب 1/ 440.
(2) الآية: قَدْ شَغَفَهٰا حُبًّا سورة يوسف 31.
(3) غير منسوب.
(4) سورة الفجر 3.
(5) ديوان العجاج ق 23 ب 92 ص 300.
كتاب العين، ج‌1، ص: 261
يريد به الكثرة. و الشافِع: الطالب لغيره: و تقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. و الاسم: الشَّفاعة. و اسم الطالب: الشَّفيع. قال: «1»
زعمت معاشر أنني مُسْتَشْفِعٌ لما خرجت أزوره أقلامها
أي: زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) «2» أي: بكتبهم إلي الممدوح. لا: بل إني أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك. و الشُّفْعَة في الدار و نحوها معروفة يقضي لصاحبها. و الشافِع: المعين. يقال: فلان يشفع لي بالعداوة، أي: يعين علي و يضادني. قال النابغة: «3»
أتاك امرؤ مستعلن شنآنه له من عدو مثل ذلك شافع
أي: معين. و قال الأحوص: «4»
كأن من لامني لأصرمها كانوا علينا بلومهم شفعوا
أي: أعانوا.
______________________________
(1) غير معزو و جاء في التاج (شفع): و أنشد <أبو ليلي> … البين
(2) هذه من س و قد سقطت من ط.
(3) ديوان النابغة ص 50 و البيت في المحكم 1/ 233 و في اللسان (شفع) 8/ 183 و الرواية فيهما:
… مستبطن لي بغضة
(4) ديوان الأحوص ق 89 ص 144 و البيت في التهذيب 1/ 437.
كتاب العين، ج‌1، ص: 262‌

(باب العين و الشين و الباء معهما)

اشارة

(ع ش ب، ش ع ب، ش ب ع، ب ش ع مستعملات، ب ع ش، ع ب ش مهملان)

عشب

: رجل عَشَبٌ و امرأة عَشَبَة، أي: قصير في دمامة و ذلة، تقول: عَشُبَ يَعْشُب عَشبا و عشوبة. و العُشْبُ: الكلأ الطب. و هو سرعان الكلإ، أي: أوله في البيع ثم يهيج فلا بقاء له. و أرض عَشِبَة مُعْشِبَة قد أَعْشَبَتْ و اعشَوْشَبَتْ، أي: كثر عُشْبُها و طال و التف. و أَعْشَبَ القوم و اعشوشبوا أصابوا عُشْبا. و أرض عَشِبَة بينة العَشابة. و لا يقال: عَشِبَت الأرض، و لكن أعشبت و هو القياس. قال أبو النجم: «1»
يقلن للرائد أَعْشَبْتَ انزل
و عَشِبَ الموضع يَعْشَبُ عَشَبا و عُشوبة.

شعب

: الشَّعْب: الصدع الذي يَشْعَبُه الشّعاب، و صنعته: الشِّعَابة، قال: «2»
و قالت لي النفس اشعب الصدع و اهتبل لإحدي الهنات المعضلات اهتبالها
و المِشْعَب: المثقب. و الشُّعْبَة: القطعة يصل بها الشعاب قدحا مكسورا و نحوه. تقول: شَعَبَه فما ينشعب، أي: ما يقبل الشّعْبَ، و العالي من الكلام شَعَبَه فما يلتئم.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 1/ 441 و اللسان (عشب) 1/ 601.
(2) لم نقف علي نسبة له.
كتاب العين، ج‌1، ص: 263
و الشَّعْب: ما تَشَعَّبَ من قبائل العرب، و جمعه: شُعُوب. و يقال: العرب شَعب و الموالي شَعب و الترك شَعب و جمعه شُعُوب. و الشُّعُوبي: الذي يصغر شأن العرب فلا يري لهم فضلا. و شَعَّبت بينهم، أي: فرقتهم. و شَعَبْتُ بينهم بالتخفيف: أصلحت. و التام شَعْبهم، أي: اجتمعوا بعد تفرقهم و تفرق شعبهم، قال الطرماح «1»
شت شَعْبُ الحي بعد التئام
و قال ذو الرمة: «2»
و لا تقسم شَعْبا واحدا شُعَبُ
و شَعَبَ الرجل أمره: فرقه. قال الخليل: هذا من عجائب الكلام و وسع اللغة و العربية أن يكون الشعب تفرقا، و يكون اجتماعا و قد نطق به الشعر. و مَشْعَبُ الحق: طريق الحق. قال الكميت: «3»
و ما لي إلا آل أحمد شيعة و ما لي ألا مَشْعَبَ الحق مَشْعَبُ
و انْشَعَبَتْ أغصان الشجرة، و الشُّعْبَة: غصنها في أعلي ساقها. و عصا في رأسها شُعْبَتان. و شُعَبُ الجبال: ما تفرق من رءوسها. و انشعبت الطريق إذا تفرق، و انشعبت منه أنهار.
______________________________
(1) ديوانه: ق 27 ب 1 ص 390 و عجز البيت في الديوان:
و شجاك الربع ربع المقام
و البيت في التهذيب 1/ 443 و في المقاييس 3/ 192 و شت: تفرق: و شعب الحي: اجتماعهم.
(2) ديوانه: ق 1 ب 24 ص 38 ج 1 (دمشق) و صدر البيت في الديوان:
لا أحسب الدهر يبلي جدة أبدا
و الشطر في التهذيب 1/ 444 و البيت كاملا في المحكم 1/ 235. والشعب هنا: القبائل.
(3) الروضة المختارة- القسم الأول ص 28 و الرواية فيه: فما لي.. و البيت في المحكم 1/ 236.
كتاب العين، ج‌1، ص: 264
و أقطار الفرس و أطرافه شُعَبُهُ، يعني: عنقه و منسجه و ما أشرف منه. قال: «1»
أشم خنذيذ منيف شُعَبُهُ يقتحم الفارس لو لا قيقبه
قال أبو ليلي: نواحي الفرس كلها شعبه، أطرافه: يداه و رجلاه. يقال: فرس أَشْعَبُ الرجلين أي: فيهما فجوة، و ظبي أَشْعَبُ: متفرق قرناه متباين [ان] «2» بينونة شديدة. قال أبو دواد: «3»
و قصري شنج الأنساء نباج من الشُّعُبِ
يصف الفرس. يعني من الظباء الشُّعْب. و كان قياسه تسكين العين علي قياس أَشْعَب و شُعْب مثل أحمر و حمر، و لحاجته حرك العين، و هذا يحتمل في الشعر. و يقال: في يد فلان شُعْبَة من هذا الأمر، أي: طائفة. و كذلك الشُّعبة من شُعَب الدهر و حالاته. و الزرع يكون علي ورقة ثم يَنْشَعِب، أي: يصير ذا شُعَب و قد شَعَّبَ. و يقال للمنبة: شعبته شَعُوب أي أماته الموت فمات. و قال بعضهم: شَعُوب اسم المنية لا ينصرف، و لا تدخل فيه ألف و لام، لا يقال: هذه الشَّعوب. و قال بعضهم: بل يكون نكرة. قال الفرزدق:
يا ذئب إنك إن نجوت فبعد ما شر و قد نظرت إليك شَعُوب
______________________________
(1) غير منسوب. و قد نسب في اللسان (شعب) إلي <دكين بن رجاء> و كذلك في التاج (شعب) و قد ورد البيت في التهذيب 1/ 444 و في المحكم 1/ 235 غير منسوب إلا أن المحققين نسبوه في الهامش إلي <دكين> أيضا. الخنذيذ: الجيد من الخيل، و أراد بقيقبه سرجه، و المنسج و المنسج: المنتبر من كاتبه الدابة عند منتهي منبت العرف …
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) البيت <لأبي دواد الأيادي>. و جاء البيت منسوبا في اللسان أيضا 1/ 502 (شعب) و الرواية فيه: من الشعب، بسكون العين.
كتاب العين، ج‌1، ص: 265
و يقال للميت: انْشَعَب إذا مات، و تمثل يزيد بن معاوية ببيت سهم الغنوي: «1»
حتي يصادف مالا أو يقال فتي لاقي الذي يشعَبُ الفتيان فانشعبا
و الشِّعْب: سمة لبني منقر كهيئة المحجن. و كأس شَعوب هو الموت. و الشُّعْبَة: صدع في الجبل تأوي إليه الطير «2». و الشَّعِيب: السقاء البالي، و يقال: بل هي المزادة الضخمة. قال امرؤ القيس: «3»
فسحت دموعي في الرداء كأنها (كلي) «4» من شَعِيب بين سح و تهتان
[و] «5» شَعَبْعَبُ: موضع. و شَعْبان اسم شهر. و شَعْبان حي، نسبة عامر الشعبي إليهم و شَعْب: حي من همدان.

شبع

: الشِّبْع: اسم ما يُشْبِعُ من طعام «6» و غيره. و الشِّبَع مصدر شَبِعَ شِبَعا فهو شبعان، و أشبعته فشبع. قال: «7»
و كلكم قد نال شِبعا لبطنه و شبعُ الفتي لؤم إذا جاع صاحبه
و امرأة شَبْعَي و شَبْعَانَة.
______________________________
(1) سقطت العبارة كلها من (م) و في المخطوطات: المشعبة و صوابه من التهذيب 1/ 445 و المحكم 1/ 235. و اللسان (شعب).
(2) الأصمعيات 55 و الرواية فيها:
لاقي التي تشعب
و كذلك في التهذيب 1/ 440 و اللسان (شعب).
(3) ديوانه ص 90 و الرواية فيه:
… ذات سح …
. (4) سقطت الكلمة من ص و ما أثبت فمن الديوان و سائر النسخ.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) في (س): من الطعام.
(7) البيت في التهذيب 1/ 447 غير معزو، و هو في اللسان (شبع) معزو إلي <بشر بن المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة>. و الرواية فيه: و كلهم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 266
و أَشْبَعْتُ الثوب صبغا، [أي: رويته] «1» و أَشْبَعْتُ القراءة و الكتابة، أي: وفرت حروفها.

بشع

: البَشَع: طعام (كريه) «2» فيه جفوف و مرارة كطعم الإهليلجة البشعة «3». و رجل بشِع و امرأة بشِعة، «4» أي: كريهة ريح الفم، لا تتخلل و لا تستاك. و قد بَشِعَ يَبْشَعُ بَشَعا و بشاعة.

(باب العين و الشين و الميم معهما)

اشارة

(ع ش م، ع م ش، ش م ع، م ش ع، مستعملات م ع ش، ش ع م مهملان)

عشم

: العَيْشُوم: ما هاج من الحماض و يبس، الواحدة بالهاء. قال أبو ليلي: هي عندنا نبت دقيق طوال: يشبه الأسل، محدد الرأس كأنها شوك تتخذ منه الحصر الدقاق المصبغة «5» قال ذو الرمة: «6»
… كما تناوح يوم الريح عَيْشُومٌ
و العَشَمَة: المرأة الهرمة، و الرجل: عَشَم. و عَشِمَ الخبز يَعْشَمُ عَشَما و عُشوما، أي: خنز «7» و فسد فهو عاشِم، لم يعرفه أبو
______________________________
(1) زيادة من المحكم 1/ 237 أثبتناها لاقتضاء السياق إياها.
(2) من (س) و ما في ص و ط: كريهة.
(3) في (م): يشبه الإهليلج، و لا ندري من أين.
(4) سقطت الكلمة (بشعة) من (م).
(5) في ص و ط و س: المصيغة بالياء المثناة من تحت و هو تصحيف و ما أثبتناه في المحكم 1/ 239 و اللسان (عشم).
(6) ديوانه 1/ 408 (دمشق)، و صدره:
للجن بالليل في أرجائها زجل
(7) في ط و س: حنز بالحاء المهملة و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 267
ليلي. و قال عرام: شجرة عشماء إذا كانت خليسا، «1» يابسها أكثر من خضرتها‌

عمش

: رجل أَعْمَش، و امرأة عَمْشاء، أي: لا تزال عينها تسيل دمعا، و لا تكاد تبصر بها. و قد عَمِشَ عَمَشا. و طعام عَمْشٌ لك، أي: موافق صالح. و العَمْشُ: ما يكون فيه صلاح للبدن. و الختان عَمْشٌ للغلام لأنه يري فيه بعد ذلك زيادة. لم يعرفه أبو ليلي. و عرفه عرام.

شمع

: الشَّمْع: موم العسل، و القطعة بالهاء. و أَشْمَعَ السراج: سطع نوره. قال: «2»
كلمع برق أو سراج أشمعا
و الشَّمُوع: الجارية الحسنة الطيبة النفس. قال الشماخ: «3»
و لو أني أشاء كننت نفسي إلي بيضاء بهكنة شَموع
و قال: «4»
بكين و أبكيننا ساعة و غاب الشماع فما نَشْمَعُ
أي: ما [نمرح] «5» بلهو و لعب.

مشع

: المَشْع: ضرب من الأكل كأكل القثاء، مَشْعا، أي: مضغا. و التَّمَشُّع: الاستنجاء. قال عرام: بالحجارة خاصة:
و في الحديث: لا تتمشَّع «6» بروث و لا عظم.
قال أبو ليلي: لا أعرفه، و لكن يقال: لا تمتش بروث و عظم، أي:
______________________________
(1) في (م): خليا و هو تصحيف.
(2) الرجز في التهذيب 1/ 450، و اللسان 8/ 186 غير منسوب. و نسب في التاج (شمع) إلي <رؤبة>
(3) ديوانه 223 و الرواية فيه:
إلي لبات هيكلة شموع
. (4) البيت في التاج بلا عزو.
(5) في جميع النسخ: نمرج و أكبر الظن أنه تصحيف.
(6) هذا من (س) أما في ص و ط ف (لا تتشمع) و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 268
لا تستنج بهما. و امْتَشَعَ سيفه، أي: استل. و مَشَعَ ببوله، أي: أعجله البول. و مُشِعَ بمنية: «1» حذف بها. و مَشَعَه بالسوط و الحبل، أي: ضربه به.

(باب العين و الضاد و الدال معهما)

اشارة

(ع ض د يستعمل فقط)

عضد

: العضد فيه ثلاث لغات: عَضُد، و عُضُد، و عُضْد. و عَضُدان و أَعضاد، و هو من المرفق إلي الكتف «2». و فلان يَعْضُدُ فلانا: يعينه. و عَضَدَني عليه، أي: أعانني. و العَضَد: داء يأخذ في أعضاد الإبل خاصة. قال: «3»
… طعن المبيطر إذ يشفي من العَضَد
و رجل أَعْضَدُ: دقيق العَضُد. و أَعضاد كل شي‌ء ما يشد من حواليه من البناء و غيره، مثل أعضاد الحوض، و هي صفائح من حجارة ينصبن حول شفيرة. واحدها: عَضُد. قال لبيد: «4»
راسخ الدمن علي أعضاده ثلمته كل ريح و سبل
______________________________
(1) في (م): بيمينه و هو خطأ و الصواب ما جاء في النسخ الثلاث.
(2) في (م): الكف، و هو خطأ و الصواب ما جاء في النسخ الثلاث.
(3) القائل هو <النابغة> … معلقته. و رواية البيت فيها:
شك الفريضة بالمدري فأنفذها شك المبيطر، إذ يشفي من العضد
شرح المعلقات العشر [دمشق- الطباعة المنيرية ص 313]. و شرح القصائد التسع المشهورات ج. 2/ 748.
(4) ديوانه ص 184 (الكويت).
كتاب العين، ج‌1، ص: 269
و عِضادتا الباب: ما كان عليهما يطبق الباب إذا أصفق «1». و عِضادتا الإبزيم من «2» الجانبين. و ما كان من نحوه فهو عِضادة. و للرحل «3» عَضُدان و هما خشبتان لزيقتان بأسفل الواسطة. قال زائدة: العَضْد القطع. عَضَدْتُ الشجرة قطعتها. (و اليَعْضِيد: بقلة فيها مرارة، تؤكل، و هو الطرخشقوق «4») و العَضْد: المعونة. و أخو الرجل عَضُدُه.

(باب العين و الضاد و الراء معهما)

اشارة

(ض ر ع، ر ض ع، ع ر ض، ع ض ر مستعملات ر ع ض، ض ع ر مهملان)

ضرع

: ضَرِعَ الرجل يَضْرَعُ فهو ضَرَعٌ، أي: غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد: «5»
… فما أنا بالواني و لا الضَّرَع الغمر
و الضَّرَع أيضا: النحيف الدقيق. يقال: جسدك ضارِع، و أنت ضارِع. و جنبك ضارِع. قال الأحوص: «6»
كفرت الذي أسدوا إليك و وسدوا من الحسن إنعاما و جنبك ضارِع
______________________________
(1) في س: إذا أصفد و هو تصحيف.
(2) في ص و ط: الجانبين. و التصحيح من س، و من التهذيب 1/ 452، و في (م): الجانبان و هو ترخص في التغيير.
(3) في (م): و للرجل براء مكسورة و جيم، و هو تصحيف.
(4) هذا من (س) أما ما في (ص) و (ط) ف (طلخ كيو) و هو غير مفهوم. و في التهذيب 1/ 453 عن ابن شميل: اليعضيد: الترخجقوق. و في المحكم 1/ 242: اليعضد: بقلة زهرها أشد صفرة من الورس. و قيل هي من الشجر. و في اللسان (عضد: اليعضيد: بقلة، و هو الطرخشقوق و لعل ما في ص و ط تصحيف ل (طلح كبير). و الطلح شجر ترعاه الإبل، و تأكل منه أكلا كثيرا.
(5) البيت في المحكم 1/ 249 غير معزو. و صدر البيت فيه:
أناة و حلما و انتظارا بهم غدا
(6) البيت في أساس البلاغة (ضرع). و في التهذيب 1/ 471 عجزه فقط غير معزو.
كتاب العين، ج‌1، ص: 270
و تقول: أَضْرَعْتُهُ، أي: ذللته. و ضَرِعَ، أي: ضعف، و قوم ضَرِع. قال: «1»
تعدو غواة علي جيرانكم سفها و أنتم لا أشابات و لا ضرع
و الضَّرَع و التَّضَرُّع: التذلل. ضَرَعَ يَضْرَع، أي: خضع للمسألة. و تضرَّع: تذلل، و كذلك التضرّع إلي الله: التخشع. و قوم ضَرَعَة، أي: متخشعون من الضعف. و الضَّرْع للشاء و البقر و نحوهما، و الخلف للناقة، و منهم من يجعله كله ضَرْعا من الواب. و يقال: ما له زرع و لا ضَرْع، أي: [لا] «2» أرض تزرع و لا ماشية تحلب. و أَضْرَعَت «3» الناقة فهي مُضْرع لقرب النتاج عند نزول اللبن. و المُضارِع: «4» الذي يضارع الشي‌ء كأنه مثله و شبهه. و الضَّرِيع في كتاب الله، يبيس الشبرق. قال زائدة: هو يبيس كل شجرة.

رضع

: رَضِعَ الصبي رِضَاعا و رَضاعة، أي: مص الثدي و شرب. و أرضعته أمه، أي: سقته، فهي مُرضعة بفعلها. و مُرْضِع، أي: ذات رَضِيع، و يجمع الرَّضِيع علي رُضُع، و راضِع علي رُضَّع.
قال النبي عليه السلام: لو لا بهائم رتع، و أطفال رُضَّع، و مشايخ ركع لصب عليكم العذاب صبا
و يقال: رضيع و راضع. و يقال: الرَّضاعة من المجاعة، أي: إذا جاع أشبعه اللبن لا الطعام.
______________________________
(1) البيت في أساس البلاغة (ضرع) غير معزو. و في التهذيب 1/ 471 عجزه فقط غير معزو أيضا.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) في (ط): أضرعة و الصواب في ص و س و ما أثبتناه.
(4) من س. في ص و ط: المضارعة، و الصواب ما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌1، ص: 271
و رَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رَضِيع راضِع: لئيم، و قوم راضعون و رَضَعة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه. و الراضِعَتان من السن اللتان شرب عليهما اللبن، و هما الثنيتان المتقدمتا الأسنان كلها، و الرواضع: الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه.

عرض

: عَرُضَ الشي‌ء يَعْرُضُ عِرَضا، فهو عَرِيض. و العَرْض مجزوما: «1» خلاف الطول. و فلان يَعْرِض علينا المتاع عرضا للبيع و الهبة و نحوهما. و عَرَّضْتُهُ تَعْريضا، و أَعرضته إِعْراضا، أي: جعلته عَرِيضا. و عَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظر ما حالهم، و من غاب منهم. و اعترضت: و عَرَضْتُ القوم علي السيف عرضا، أي: قتلا، أو علي السوط: ضربا. و عَرَضْتُ الكتاب و القرآن عرضا. و عَرَضَ الفرس في عدوه إذا مر عارِضا علي جنب واحد، يَعْرِض عَرْضا. قال «2»
يَعْرِض حتي ينصب الخيشوما
و عارَضَ فلان بسلعته، أي: أعطي واحدة و أخذ أخري. قال: «3»
هل لك و العارض منك عائض في مائة يسئر منها القابض
أي: هل لك فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئا، و يعطيك شيئا يعتاض منك. قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. و معني يسئر منها: يبقي منها
______________________________
(1) في ص و ط س و في م أيضا: مجزوم و الصواب ما أثبتناه. أي: ساكن الراء.
(2) القائل هو <رؤبة> ديوانه- الملحق ص 185، و الرجز في التهذيب 1/ 457 منسوب إلي <رؤبة> أيضا.
(3) نسب الأزهري الرجز 1/ 456 إلي <أبي محمد الفقعسي>. و كذلك في اللسان (عرض) و الرواية فيه:
في هجمة يسئر منها القابض
كتاب العين، ج‌1، ص: 272
بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها. و يقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل. و عارَضْته في البيع فعرضته عرضا، أي: غبنته و صار الفضل في يدي. و عَرَضْتُ أعوادا بعضها علي بعض. قال: «1»
تري الريش في جوفه طاميا كَعَرْضِكَ فوق نصال نصالا
يصف البئر أو الماء. يقول: إن الريش بعضه علي بعض معترضا، كما عرضت (أنت نصلا) «2» فوق نصل كالصليب. و أَعْرَضْتُ كذا، و أعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، «3» و أَعْرَضَ الشي‌ء من بعيد، أي: ظهر و برز. تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يمنع منه، و مُعْرَض خطأ. قال عمرو بن كلثوم: «4»
و أعرضت اليمامة و اشمخرت كأسياف بأيدي مصلتينا
أي: بدت.. و عارَضْتُهُ في المسير، أي: سرت حياله. قال:
فعارضتها رهوا علي متتابع نبيل [منيل] «5» خارجي مجنب
و عارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، و منه اشتقت «6» المعارضة. و اعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، و اعترضت عُرْضَ هذا الشي‌ء، أي: تكلفته، و أدخلت نفسي فيه. و اعترض فلان عِرْضي، إذا قابله و ساواه في الحسب.
______________________________
(1) البيت في التهذيب 1/ 460 و الرواية فيه:
تري الريش عن عرضه
و كذا في اللسان 7/ 176 و لم ينسب.
(2) ما بين القوسين من ط و س.
(3) في ط: وجدت بالجيم، و هو تصحيف.
(4) معلقته.
(5) بياض في ص، و سقط في ط و التكملة في س.
(6) في ط: اشتقة و هو خطأ في الرسم.
كتاب العين، ج‌1، ص: 273
و عارضت فلانا، أي: أخذ في طريق و أخذت في طريق غيره، ثم لقيته. و نظرت إليه مُعارَضَةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية. و عارضت فلانا بمتاع، أو شي‌ء معارضة. و عارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه. و اعترض الشي‌ء، أي: صار عارضا كالخشبة المعترضة في النهر. و اعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، و انتقصه، و نحو ذلك.. و اعترض له بسهم، أي: أقبل قبله فرماه من غير أن يستعد له فقتله. و اعترض الفرس في رسنه إذا لم يستقم لقائده. و الاعْتِراض: الشغب «1». قال: «2»
و أراني المليك رشدي و قد كنت أخا عنجهية و اعتراض
و اعترضت الناس: عرضتهم واحدا واحدا «3» و اعترضت المتاع و نحوه. [عرضته] «4». و تَعَرَّضَ لمعروفي يطلبه، و هو واحد «5». و تعرَّض الشي‌ء دخل فيه فساد. و كذلك تعرَّض الحب. قال لبيد: «6»
فاقطع لبانة من تعرَّض وصله …
أي: تشاجر و اختلف. و يقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شي‌ء مما يحدث.
______________________________
(1) في ط: الشعب بالعين المهملة، و هو تصحيف.
(2) القائل <الطرماح>. ديوانه ق 18 ب 3 ص 263.
(3) هذه الفقرة من ط و س. و قد سقطت من ص.
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) العبارة (و هو ماحد) غير واضحة المعني.
(6) ديوان لبيد. ق 48 ب 20 ص 303. و عجز البيت:
و لشر واصل خلة صرامها
.كتاب العين، ج‌1، ص: 274
و عَرَّضْتَ لفلان و بفلان: إذا قلت قولا و أنت تعيبه «1» بذلك. و منه المعارِيض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلانا فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلانا ليري «2».
و قال عبد الله بن عباس: ما أحب بمعاريض الكلام حمر النعم.
و رجل عِرِّيض يتعرض للناس بالشر، (و نفيح و نتيج ينتتح له) «3» أي: يتعرَّض. قال طريف بن زياد السلمي:
و منتاحة من قومكم لا تري لكم حريما و لا ترضي لذي عذركم عذرا «4»
و يقال: استعرضت أعطي من أقبل و أدبر. و استعرضت فلانا: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شي‌ء «5».. و عِرْض الرجل: حسبه. و يقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء. و سحاب عارِض. و العارض من كل شي‌ء ما استقبلك كالسحاب العارض و نحوه و العَرْضُ: السحاب «6». قال: «7»
… كما خالف العَرْض عَرْضا مخيلا
و ربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، و ليست من أصل البناء، نحو
______________________________
(1) في ص و س م: تعنيه. و في ط: تعنيه. و الصواب ما أثبتناه و هو من المحكم 1/ 248 و اللسان 7/ 183.
(2) في س: لمنزو، و هو، فيما يبدو تصحيف.
(3) كلمات لم تنفق النسخ عليها و م أسقطت واحدة و صحفت الأخريين. و قدرنا بالقرائن أن تكون كما رسمت هنا.
(4) لم يقع لنا هذا البيت فيما بين أيدينا من مراجع.
(5) لم تتضح لنا الصلة بين هذه الفقرة و ما قبلها.
(6) جاء في التهذيب 1/ 457: والعرض السحاب أيضا. و جاء في اللسان 7/ 174: والعرض والعارض: السحاب.
(7) لم يقع لنا القائل و لا القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 275
قولهم: يعدو العِرَضْنَي و العِرَضْنَة و هو الذي يشتق «1» في عدوه، [أي: يعترض] «2» في شق. قال: «3»
تعدو العِرَضْنَي خيلهم حواملا «4»
أي: يعترضن في شق «5». و يروي:
… حراجلا
، و أظنه
… عراجلا
، أي: جماعات. و امرأة عِرَضْنَة، أي: ذهبت عَرْضا من سمنها و ضخمها «6». و العَرِيض: الجدي إذا بلغ، و يروي: كاد ينزو، و جمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئبا: «7»
و يأكل المرجل من طليانه و من عنوق المعز أو عِرْضانه
و العَرُوض عَرُوض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، و يجمع أَعاريض، و هو فواصل الأنصاف. و العَرُوض تؤنث. و التذكير جائز. و العَرُوض طريق في عُرْض الجبل، و هو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، و يجمع [علي] «8» عُرُض.
______________________________
(1) يشتق الفرس في عدوه، أي: يذهب يمينا و شمالا. و في اللسان (شفق): و قد اشتق في عدوه كأنه يميل في أحد شقيه.
(2) جاء في م: و في (عدوه) شق.. و هو تحريف و لا معني له.
(3) القائل هو <رؤبة> و الرجز منسوب إلي <رؤبة> في التاج (عرض). و هو اللسان (عرجل) غير منسوب.
(4) في ط و س: خواجل. و جاء في اللسان (عرجل): أنشد الأزهري في ترجمة عرضن:
تعدو العرضني خيلهم. حراجلا
و قال: حراجل و عراجل: جماعات
(5) يبدو أن هذه الفقرة هنا مقحمة.
(6) في ص و ط و قد سقطت من س و م.
(7) الرجز في التاج (عرض) غير منسوب، و هو فيه مما أنشد <الأصمعي>.
(8) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 276
و العُرْض عُرْض الحائط و هو وسطه. و عُرْضُ النهر وسطه. قال لبيد: «1»
فتوسطا عُرْض السري …
أي وسط النهر. و من روي: عَرْضَ السري يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطول. يقال جري في عرض الحديث، و دخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، و كلما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنه عن جانب، لأن العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية. و العَرَضُ من أحداث الدهر نحو الموت و المرض و شبهه. و عَرَضَتْ له الغول، أي: تغولته و بدت له. و عَرَضَ له خير أو شر، أي: بدا. و فلان عُرْضَة للناس لا يزالون يقعون فيه. و أصاب من الدنيا عَرَضا قليلا أو كثيرا. قال:
من كان يرجو بقاء لا نفاد له فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجنا «2»)
و في فلان علي أعدائه عُرْضِيَّة، أي: صعوبة. و المَعْرِض «3»: المكان الذي يُعْرَض فيه «4» الشي‌ء. و ثوب مِعْرَضٌ، أي: تُعْرَض فيه الجارية. و عارِضَةُ الباب: الخشبة التي هي مساك العضادتين من فوق. و فلان شديد العارِضَة، أي: ذو جلد و صرامة. و عارِضُ وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارِض الفم لا غير «5».
______________________________
(1) ديوانه … ق 48 ب 34 ص 307.. السري: نهر صغير. و تمام البيت:
فتوسطا عرض السري و صدعا مسجورة متجاوزا قلامها
(2) البيت في التاج (عرض) غير منسوب.
(3) في ص و ط: فالمعرض. و ما أثبتناه فمن (س).
(4) في ص و س، أما ط فقد سقطت (فيه) منها.
(5) في ط و س: لا غيره.
كتاب العين، ج‌1، ص: 277
و رجل خفيف العارِضَين، أي: عارِضي لحيته. و تجي‌ء العَوارِض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال: «1»
… بقسيمة «2» سبقت عَوارضها إليك من الفم
و العَوارِض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، و ذلك أجمع سقائف المحمل العراض، و هي خشبه، و كذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضا. و العوارِض: الثنايا. قال «3»:
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت كأنه منهل بالراح معلول
الظلم: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. و قال أبو ليلي: الظلم صفاء الأسنان و شدة ضوئها. قال «4»
إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه غروب ثناياها أضاء و أظلما
يعني من ظلم الأسنان. و قيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، و هي تلي الأنياب «5»

عضر

: العَضْرُ: لم يستعمل في العربية، و لكنه حي من اليمن. و يقال: بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة: عَضَرَ بكلمة، أي باح بها. و هل سمعت بعدنا عَضْرَةً، أي: خبرا
______________________________
(1) القائل <عنترة>، و البيت من معلقته و تمام الشطر الأول:
و كأن فأرة تاجر بقسيمة
(2) سقطت (بقسيمة) من س.
(3) القائل: <كعب بن زهير>، و البيت من قصيدته: بانت سعاد. شرح ديوانه ص 7.
(4) البيت في اللسان و التاج (ظلم) غير منسوب، و الرواية فيهما:
إذا ما اجتلي الرائي …
(5) هذا من س. و في ص و و! و هو يلي الأنياب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 278‌

(باب العين و الضاد و اللام معهما)

اشارة

(ع ض ل، ع ل ض، ض ل ع مستعملات ض ع ل، ل ض ع، ل ع ض مهملات)

عضل

: العَضَلة: موضع اللحم من الساقين و العضدين. و إنه لعضِل الساقين إذا كثر لحمهما. و يد عَضِلة، و ساق عَضِلة: ضخمة. و داء عُضال، إذا أعيي الأطباء، و أَعْضَلَهم فلم يقوموا به. و أمر مُعْضِل يغلب الناس أن يقوموا به «1». قال ذو الإصبع «2»:
واحدة أَعْضَلَكم أمرها فكيف لو درت علي أربع
بلغنا أن ذا الإصبع تزوج فأتي حيه يسألهم مهرها فلم يعطوه، فهجاهم يقول: عجزتم عن مهر واحدة فكيف لو تزوجت بأربع نسوة. و قوله: فكيف لو درت، أي: فكيف لو قامت الحرب علي ساق. و لو قيل للحم الساق عضيلة و عضائل جاز. و تقول: عَضَّلْتُ عليه، أي: ضيقت عليه في أمره و حلت بينه و بين ما يريد ظلما. و عُضِلَتِ المرأة، بالتخفيف إذا لم تطلق، و لم تترك، و لا يكون العَضْلُ إلا بعد التزويج. و عَضَّلَتِ المرأة بولدها، إذا عسر عليها ولادها، و أَعْضَلَتْ مثله، و أعسرت فهي مُعَضِّل [و مُعْضِل] «3».
______________________________
(1) سقطت هذه الفقرة كلها من (م).
(2) الديوان ق 11 ب 1 ص 65. البيت في المحكم 1/ 252 غير منسوب و الرواية فيه:
أعضلكم شأنها … فكيف لو قمت
. و في اللسان (عضل) غير منسوب أيضا و الرواية فيه
أعضلني داؤها … فكيف لو قمت
. (3) زيادة اقتضاها السياق من المحكم 1/ 251.
كتاب العين، ج‌1، ص: 279
و العَضَل مواضع «1» بالبادية كثيرة الغياض «2». بنو عَضَل من أسد. و اعْضَلَتِ «3» الشجرة إذا كثرت «4» أغصانها، و اشتد التفافها، قال: «5»
… شجاع تراد في غصون معضئلّه

علض

: العِلَّوْض: ابن آوي بلغة حمير، و لم يعرفه الضرير و غيره.

ضلع

: الضِّلَع و الضِّلْع. يقال: ناولته ضِلْعا من بطيخ، تشبيها بالضلع. و ثلاث أَضْلُع، و الجميع أَضْلَاع. و الضِّلَع يؤنث. و الضِّلَع القصيري: آخر الأَضْلاع من كل شي‌ء ذي ضِلَع و أقصرها.
و في الحديث: إن حواء خلقت من الضِّلَع القصيري من ضلوع آدم عليه السلام.
و الالتواء في أخلاق النساء وراثة علقتهن من الضِّلَع، لأنها عوجاء. و الضَّلِيع: الجسيم. قال «6»:
عبل وكيع ضليعٌ مقرب أرن للمقربات أمام الخيل معترق
______________________________
(1) في (م): موضع و الصواب ما أثبتناه و في اللسان: موضع بالبادية كثير الغياض.
(2) في ط: العياض بالعين المهملة و هو تصحيف.
(3) في النسخ اعضالت بتسهيل الهمزة و صوابه من المحكم بآية ما جاء في البيت بعده.
(4) هذا من (س) و في ص و ط: كثر.
(5) البيت في المحكم 1/ 252 غير منسوب أيضا و تمامه فيه:
كأن زمامها أيم شجاع ترأد في غصون معضئلة
و قد وهم (م) و ألحق (شجاع) ب (قال) حتي كان اسم القائل، و هو وهم. الأيم: الحيةو الترؤد: التلوي و التميل.
(6) القائل هو <سليمان بن يزيد العدوي>، كما في التاج (وكع). العبل: الضخم. الوكيع: الصلب الشديد المتين. الأرن: النشيط المقرب: من الخيل التي تقرب و تكرم. المعترق: فرس معروق و معترق إذا لم يكن علي قصبه لحم، و يستحب من الفرس أن يكون معروق الخدين.
كتاب العين، ج‌1، ص: 280
و الأَضْلَع: يوصف به الشديد «1» و الغليظ. و دابة مُضْلِع: لا تقوي «2» أضلاعها علي الحمل. و حمل مُضْلِع، أي: مثقل. و اضْطَلَعْتُ بهذا الحمل، أي: احتملته أضلاعي. و إني «3» لهذا الحمل مضطلع، و لهذا الأمر «4» مُطَّلع، الضاد مدغمة في الطاء، و ليس من المطالعة. و المُضَلَّعَة من الثياب: التي وشيها مثل الضِّلَع. قال أبو ليلي: هو المسبر. قال «5»:
تجافي عن المأثور بيني و بينها و تدني [عليها] «6» السابري المضلّعا
و رجل أَضْلَعُ، و امرأة ضَلْعَاء، و قوم ضُلْع، إذا كانت سنه شبيهة بالضِّلَع. و الضالِع: الجائر و المائل، أخذه من الضِّلَع لأنها مائلة عوجاء. قال النابغة: «7»
أ تأخذ عبدا لم يخنك أمانة و تترك عبدا ظالما و هو ضالع
و فلان أَضْلَعُهُم، أي: أضخمهم.
______________________________
(1) سقطت الواو في م.
(2) في ص و ط: لا تقوا، و هو خطأ في الرسم.
(3) في ط: وافي، و هو تصحيف.
(4) بياض في الأصل (ص). و في ط: القوم، و ما أثبتناه فمن (س). و جاء في التهذيب 1/ 478 عن الليث: يقال إني بهذا الأمر مضطلع و مطلع.
(5) القائل: <امرؤ القيس>. ديوانه ق 51 ب 15 ص 242.
(6) من الديوان.. في النسخ: الثياب، و ما أثبتناه من الديوان أصوب.
(7) ديوانه ص 50.
كتاب العين، ج‌1، ص: 281‌

باب العين و الضاد و النون معهما

اشارة

(ن ع ض يستعمل فقط)

نعض

: النُّعْضُ: اسم شجر «1» معروف عندهم. قال عرام: لا ينبت النعض إلا بالحجارة، و هي شجرة خضراء تشبه المرخ «2»، ليس لها ورق، و لكنها خيطان. و الخيطان: التي لا شوك لها و لا ورق.

باب العين و الضاد و الفاء معهما

اشارة

(ض ع ف، ض ف ع، ف ض ع مستعملات ع ض ف، ع ف ض، ف ع ض مهملات)

ضعف

: ضَعُفَ يَضْعُفُ ضَعْفا و ضُعْفا. و الضُّعْف: خلاف القوة. و يقال: الضَّعْف في العقل و الرأي، و الضُّعْف في الجسد. و يقال: هما لغتان جائزتان في كل وجه. و يقال: كلما فتحت بالكلام فتحت بالضَّعْف. تقول: رأيت به «3» ضَعْفاً. و إنَّ به ضَعْفاً، فإذا رفعت أو خفضت فالضم أحسن، تقول: به ضُعْفٌ شديد. و فعل ذاك من ضُعْفٍ شديد.
______________________________
(1) في الأصل (ص): شجرة، و ما أثبتناه فمن ط و س.
(2) في اللسان (مرخ) قال أبو حنيفة: المرخ من العضاة و هو ينفرش و يطول في السماء حتي يستظل فيه، و ليس له ورق و لا شوك و عيدانه سلبة قضبان دقاق.
(3) سقطت (به) من ط.
كتاب العين، ج‌1، ص: 282
رجل ضَعِيف، و قوم ضُعَفاء و نسوة ضعيفات، و ضَعَائف. أنشد عرام: «1»
أ يا نفس قد فرطت و هي قريبة و أبليت ما تبلي النفوس الضعائف
و يجمع الرجال أيضا علي ضَعْفَي، كما يقال حمقي. و يقال: رجال ضِعاف، كما يقال خفاف. و تقول أَضْعَفْته إضعافا، أي: صيرته ضَعِيفا. و اسْتَضْعَفْته: وجدته ضعيفا فركبته بسوء. و في معني آخر «2»: أَضْعَفْت الشي‌ء إِضعافا، و ضاعَفته مضاعَفَة، و ضَعَّفْته تضعيفا، و هو إذا زاد علي أصله فجعله مثلين أو أكثر. و ضَعَفْتُ القوم أَضْعُفُهُمْ ضَعْفا إذا كثرتهم، فصار لك و لأصحابك الضِّعْف عليهم.

ضفع- فضع

: «3» ضَفَعَ الإنسان يَضْفَعُ ضَفْعا، إذا جعس. و فضع … لغتان، مثل جذب و جبذ مقلوبا.
______________________________
(1) لم يقع لنا القائل و لا القول.
(2) في س، و عنها في م: و يقال في معني آخر.
(3) جاء في الهامش ال (4) من ص: ورد هذان العنوانان مقترنين في جميع النسخ و قد أفردهما الأزهري و ابن سيده. و هو سهو فقد جمعهما الأزهري كما جمعا في العين. انظر التهذيب ص 483، و لم يفعل ابن سيده شيئا ذا بال في فصلهما فقد قال في ترجمة الثانية: فضع فضعا كضفع. انظر المحكم 1/ 255.
كتاب العين، ج‌1، ص: 283‌

باب العين و الضاد و الباء معهما

اشارة

(ع ض ب، ب ع ض، ض ب ع، ب ض ع مستعملات ع ب ض، ض ع ب مهملان)

عضب

: العَضْبُ: السيف القاطع. عَضَبَه يَعْضِبُهُ عَضْبا، أي قطعه. و شاة عَضْبَاء: مكسورة القرن. و قد عَضِبَتْ عَضَبا، و أَعْضَبْتها إعضابا، و عَضَبْتُ قرنها فانعضب، أي: انكسر. و يقال العَضَب يكون في أحد القرنين. و ناقة عَضْباء، أي: مشقوقة الأذن. و يقال: هي التي في أحد أذنيها شق و سميت ناقة رسول الله صلي الله عليه و سلم العَضْباء.

بعض

: بَعْضُ كل شي‌ء: طائفة منه. و بَعَّضْتُه تبعيضا، إذا فرقته «1» أجزاء. و بعض مذكر في الوجوه كلها، كقولك: هذه الدار متصل بعضُها ببعض. و بعض العرب يصل ب (بعض) كما يصل ب (ما)، كقول الله عز و جل: فَبِمٰا رَحْمَةٍ مِنَ اللّٰهِ «2». و كذلك ببعض في هذه الآية: وَ إِنْ يَكُ صٰادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ «3». و البَعُوض: جمع البَعُوضة، و هي المؤذية العاضة في الصيف.

ضبع

: ضَبِعَت الناقة ضَبْعا و ضَبَعَة فهي ضَبِعَة، و أَضْبَعَتْ فهي مُضْبِعَة إذا أرادت الفحل
______________________________
(1) هذا في جميع النسخ. في (م): مزقته بميم و زاي. و لا ندري من أين.
(2) سورة آل عمران 159.
(3) سورة غافر 28.
كتاب العين، ج‌1، ص: 284
و في معني آخر: ضَبَعَت تَضْبَع ضَبْعاً، و ضَبَّعْت تَضْبِيعا، و هو شدة سيرها. و ضَبَعانها اهتزازها، و اشتقاقها من أنها تمد ضَبْعَيْها في السير و الضَّبْع وسط العضد بلحمه، قال العجاج: «1»
و بلدة تمطو العناق الضُّبَّعا
قال عرام: الضَّبْعَة: اللحم [الذي] «2» تحت العضد مما يلي الإبط. و المَضْبَعَة اللحم الذي تحت الإبط من قدم. قال موسي «3»: فرس ضابِع إذا كان يتبع أحد شقيه، فيثني عنقه، و هو أن يركض فيقدم إحدي رجليه. و يجمع: ضَوابِع. و الرجل يَضْطَبِع بالثوب أو بالشي‌ء إذا تأبطه. ضُباعَة اسم امرأة. ضُبَيْعَة: قبيلة، و النسبة إليها: ضَبَعِيّ «4» و الضِّبْعَان: الذكر من الضِّبَاع، و يجمع علي ضِبْعانات، لم يرد بالتاء التأنيث، إنما هو مثل قولك: فلان من رجالات الدنيا. قال الخليل: كلما اضطروا إلي جماعة فصعب عليهم و استقبح ذهبوا به إلي هذه الجماعة، تقول: حمام و حمامات، كما يقولون: فلان من رجالات الدنيا.
______________________________
(1) ليس الرجز في ديوانه. و نسب في التاج (ضبع) إلي <رؤبة>. و الضبع جمع ضابع.
(2) في (ص) و هي الأصل: التي، و كذا في ط. في س: اللحمة التي. و يبدو أن الصواب ما أثبتناه.
(3) في س وحدها: أبو موسي وقفتها (م). و لم يقع لنا أبو موسي هذا.
(4) سقطت هذه الفقرة كلها من س ثم م.
كتاب العين، ج‌1، ص: 285
قال: «1»
و بهلولا و شيعته تركنا لضِبْعَانَات معقلة منابا
قال زائدة: هو مني مناب، أي هو مني علي بعد ليس كل البعد. و الضِّبَاع: جمع للذكر و الأنثي، و لغة للعرب: ضَبْع جزم. و الضَّبْع: السنة المجدبة. قال: «2»
أبا خراشة إما كنت ذا نفر فإن قومي لم «3» تأكلهم الضَّبُعُ

بضع

: بَضَعٌتُ اللحم أَبْضَعُهُ بَضْعا، و بَضَّعْته تَبْضِيعا، أي: جعلته قطعا. و البَضْعة: القطعة، و هي الهبرة. و فلان شديد البَضْع و البَضْعَة، أي: حسنها إذا كان ذا جسم و سمن. قال: «4»
خاظي البضيع لحمه كالمرمر
و بَضَعْتُ من صاحبي بُضُوعا إذا أمرته بشي‌ء فلم يفعله فدخلك منه شي‌ء «5» و بَضَعْتُ من الماء بضوعا، أي: رويت. و البُضْع اسم باضعتها، أي: باشرتها. و بضعتها بَضْعا، و بُضْعا، و هو «6» الجماع
______________________________
(1) لم يقع لنا. و البيت في اللسان و التاج (ضبع) غير منسوب.
(2) القائل هو <العباس بن مرداس>. و البيت من أبيات الكتاب، و الرواية في الكتاب 1/ 148،
أبا خراشة إما أنت ذا نفر …
و هي رواية الصحاح و اللسان و التاج (ضبع) أيضا. أما رواية ابن دريد في الجمهرة فمطابقة لما جاء في العين. و قوله:
(… إما كنت ذا نفر)
أي: إن كنت ذا نفر، و (ما) لغو.
(3) في ط: (لا) مكان (لم)، و الصواب: ما في ص و س و هو ما أثبتناه.
(4) لم يقع لنا القائل و لا القول. غير أن الجمهرة أوردت رجزا يشبه هذا و نسبته إلي <الأغلب العجلي> و هو قوله:
خاظي البضيع لحمه خظا بظا
الخاظي: المكتنز، والبضيع: اللحم أو الهبر. و قال في التهذيب 1/ 487 و أنشد [أي <الليث: >]
خاظي البضيع لحمه خظا بظا
. (5) هذا من (س) و قد سقط من ص و ط.
(6) من (س). في ص و ط. و هي.
كتاب العين، ج‌1، ص: 286
و البِضَاعَة: ما أَبْضَعْت للبيع كائنا ما كان. و منه الإِبضاعُ و الابتضاع. و الباضِعَة: شجة تقطع اللحم. و الباضعة: قطعة من الغنم انقطعت عن «1» الغنم. يقال: فرق بواضع. و البَضِيع: البحر. قال «2»:
ساد تجرم في البَضِيع ثمانيا يلوي (بفيفاء) «3» البحور و يجنب
و يروي
… بعيقات البحور …
. قال الهذلي يصف حمار الوحش «4»:
فظل يراعي الشمس حتي كأنها فويق البَضِيع في الشعاع جميل «5»
الجميل هاهنا: الشحم المذاب، شبه شعاع الشمس في البحر بدسم الشحم المذاب. و البِضْع من العدد ما بين الثلاثة إلي العشرة، و يقال: هو سبعة. قال عرام: ما زاد علي عقد فهو بِضع، تقول: بِضعة «6» عشر و بِضع و عشرون و ثلاثون «7» و نحوه.
______________________________
(1) في س وحدها: من.
(2) القائل هو <ساعدة بن جؤية>. ديوان الهذليين 1/ 172 و الرواية فيه: بعيقات.. يلوي بواو مكسورة. و البيت في التهذيب 1/ 487 برواية الديوان. و في المحكم 1/ 259 و الرواية فيه يلوي بفتح الواو كما في النسخ الثلاث. في ص و ط: بفيفا و هو تصحيف و ما أثبتناه فمن (س). ساد: مقلوب من الإسآد و هو سير الليل. و العيقات: ساحات البحر. و يجنب: تصيبه الجنوب.
(3) هذا في ص و ط أما في (س) و (بقيعاء) و كلها فيما يبدو مصحف، و لم نهتد إلي الصواب.
(4) القائل: <أبو خراش الهذلي>. ديوان الهذليين 2/ 119. و الرواية فيه:
فلما رأين … خميل
بالخاء و جاء في شرح البيت: صارت الشمس حين دنت للغروب كأنها قطيفة لها خمل لشعاعها.
(5) في (ص) و (ط): جميل بالجيم، و في (س): خميل، و عنها في (م) و هو تصحيف. فقد جاء في تفسير الكلمة: الجميل هاهنا: الشحم المذاب، (و الشحم المذاب) هو تفسير ل (جميل) بالجيم، لا ل (خميل) بالخاء. و البيت في اللسان (خمل). و الرواية فيه:
و ظلت تراعي الشمس … خميل
. (6) هذا في جميع النسخ، و في (م) بضعة و عشرون و لا ندري من أين.
(7) في (س) وحدها: و بضع و ثلاثون. و عنه في (م).
كتاب العين، ج‌1، ص: 287
و أَبْضَعْتُه بالكلام إِبضاعا، و هو أن تبين له ما تنازعه حتي تشتفي منه كائنا ما كان. و بَضَعْتُهُ فانبضع، أي قطعته فانقطع. و بُضِعَ الشي‌ء، أي: فهم.

باب العين و الضاد و الميم معهما

اشارة

(ع ض م، م ع ض يستعملان فقط)

عَضْم

: العضم: معجس «1» القوس و الجميع العِضَام، و هو ما وقعت عليه أصابع الرامي. قال «2»:
رب عضم رأيت في جوف ضهر
الضهر: موضع في الجبل. و العِضام: عسيب البعير و هو عظم الذنب لا الهلب، و [أدني] «3» العدد: أَعْضِمَة، و الجميع: العُضُم. و العَضْمُ: خشبة ذات أصابع يذري بها الحنطة فينقي من التبن. و عَضْمُ الفدان: لوحه العريض الذي في رأسه الحديدة التي تشق بها الأرض، لم يعرفه أبو ليلي.

معض

: مَعِضَ الرجل من شي‌ء يسمعه، و امتعض منه إذا شق عليه و أوجعه فامتعض منه، أي: توجع منه.
و في الحديث: فأشفق «4» عليه امتعاضه
أي: موجدته.
______________________________
(1) المعجس: المقبض.
(2) لم نهتد إلي القائل. و الشطر في التهذيب 1/ 491 و في اللسان (عضم) و هو غير منسوب.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) في (ط): فاشتق، و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 288
و المجاوز «1» أمعضته إمعاضا، و مَعَّضته تمعيضا إذا أزلت به ذلك. قال رؤبة «2»:
فهي تري ذا حاجة مؤتضا ذا مَعَضٍ لو لا يرد المَعْضا

باب العين و الصاد و الدال معهما

اشارة

(ع ص د، ص ع د، د ع ص، ص د ع مستعملات ع د ص، د ص ع مهملان)

عصد

: قلت لأبي الدقيش: ما العَصْدُ؟ قال: تقليبك العصيدة في الطنجير بالمِعصدة. تقول: عَصَدَ يَعْصِدُ عَصْدا. قلت: هل تعرفه العرب العاربة ببواديها؟ قال: نعم! أ ما سمعت قول غيلان «3»:
علي الرحل مما منه السير «4» عاصد
أي: يذبذب رأسه و يضطرب شبه الناعس الذي يعصد لخفة رأسه. و قال بعضهم: العاصد في هذا البيت هو الميت و هو خطأ. و العِصْواد: جلبة في بلية. تقول: عصدتهم العصاويد، و هم في عصواد من أمرهم، و في عصواد بينهم، يعني البلايا و الخصومات. و جاءت الإبل عَصاوِيد: يركب بعضها بعضا. قال زائدة: (أقول) «5» جاءت
______________________________
(1) في س و عنه في م: المحاور بالمهملتين، و هو تصحيف. و قوله: المجاوز بالمعجمتين: الفعل المجاوز، أي: المتعدي.
(2) ديوانه 79 و الشطر الثاني في التهذيب 1/ 491 و في اللسان (معض). و في (م): موئضا. و هو تصحيف.
(3) ديوان ذي الرمة ق 35 ب 37 ص 1112 ج 2 و صدر البيت:
تري الناشي‌ء الغريد يضحي كأنه
. و في س و عنه في م: مشه و هو تصحيف.
(4) سقطت من الأصل (ص)، و أثبتناها من (ط) و (س).
(5) سقطت من ط و س.
كتاب العين، ج‌1، ص: 289
الإبل عصاويد، أي: متفرقة و كذلك عصاويد الظلام لتراكبه.
و عَصَدَ البعير إذا مات «1»
قال غيلان:
… علي الرحل مما منه السير عاصد
و يقال لخفة رأسه.

صعد

: صَعِدَ صُعُودا، أي: ارتقي مكانا مشرفا. و أَصْعَدَ إِصعادا، أي: صار مستقبل حدور نهر أو واد، أو أرض أرفع من الأخري. قال الشماخ: «2»
لا يدركنك إفراعي و تصعيدي
الإفراع هاهنا: الانحدار. و الصَّعُود: طريق منخفض من أسفله إلي أعلاه. و الهبوط من أعلاه إلي أسفله. و الجميع: أصعدة و أهبطة. و الصَّعُود أيضا بمنزلة الكؤود من عقبة، و ارتكاب مشقة في أمر. و العرب تؤنثه، و قول العرب: لأرهقنك صَعودا، أي: لأجشمنك مشقة من الأمر. و اشتق ذلك، لأن الارتكاب في صَعود أشق من الارتكاب في هبوط. و قول الله عز و جل: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «3» أي: مشقة من العذاب، و
يقال: بل هو جبل من جمرة واحدة يكلف الكفرة ارتقاءه، فكلما وضع رجله ليرتقي ذاب إلي أصله وركه. ثم تعود صحيحة مكانها، و يضربون بالمقامع.
______________________________
(1) في س و م بعد كلمة (مات): و به و بخفة الرأس فسر قول غيلان.
(2) ديوانه. ق 4 ب 10 ص 115، و الرواية فيه: تفريعي. و صدر البيت:
فإن كرهت هجائي فاجتنب سخطي
(3) سورة المدثر 17.
كتاب العين، ج‌1، ص: 290
و الصَّعُود: الناقة يموت ولدها، فترجع «1» إلي فصيلها الأول فتدر عليه، يقال: هو أطيب للبنها.. و جمعها: صُعُد. قال خالد بن جعفر «2»:
أمرت بها الرعاء ليكرموها لها لبن الخلية و الصَّعود
يعني مهره. أمر «3» أن يسقي اللبن. و الصَّعِيد: وجه الأرض قل أو كثر. تقول: عليك بالصَّعيد، أي: اجلس علي الأرض و تيمم الصَّعيد، أي: خذ من غباره بكفيك للصلاة. قال الله: عز و جل فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً «4» *. قال ذو الرمة «5»:
قد استحلوا قسمة السجود و المسح بالأيدي من الصَّعِيد
و الصَّعْدَة القناة المستوية تنبت كذلك، و من القصب أيضا، و جمعه: صِعاد. قال:
… خرير الريح في القصب الصّعاد
و الصَّعْدَة من النساء: المستقيمة التامة، كأنها صَعْدَةٌ، فإذا جمعت للمرأة «6» قلت: ثلاث صَعْدات، جزم «7»، لأنه نعت، و جمع القناة: صَعَدات مثقلة. لأنه اسم. و الصُّعَدَاء: تنفس بتوجع. قال «8»:
______________________________
(1) ص، ط، س، م أيضا: فترفع. و الظاهر أنه تصحيف، و صوابه من التهذيب 2/ 9 و من اللسان (صعد).
(2) ص، ط، س: خالد بن جعفر و في م: خلف بن جعفر و لا ندري من أين. و عجز البيت في التهذيب 2/ 9 و تمام البيت في اللسان (صعد) و الرواية فيه:
أمرت لها …
(3) هذا من س. و في ص و ط: يعني مهره أن يسقي اللبن.
(4) سورة النساء 43 و المائدة 8.
(5) ديوانه (دمشق) ق 11 ب 40، 41 ص 339/ 340 ج 1. و الرواية فيه:
حتي استحلوا …
(6) س: للنساء.
(7) أي: بسكون العين، لأنها صفة، و فعلة صفة تجمع علي فعلات بسكون العين، و اسما علي فعلات بفتح العين.
(8) لم يقع لنا القائل و القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 291
و ما اقترأت كتابا منك يبلغني إلا تنفست من وجد بكم صُعَدا «1»
و يقال للحديقة إذا خربت، و ذهب شجرها: صارت صَعِيدا، أي: أرضا مستوية. و قال زائدة: الصَّعْدة: الأتان، و الجمع صِعاد و صَعَدات. و تقول: افعل كذا و كذا فصاعدا، أي: فما فوق ذلك.

دعص

: الدِّعْص: قوز من الرمل مثل التلال. الواحدة: دِعْصَة. و يقال دِعْصَة، و دِعْص فمن أنثه يريد به رملة، و من ذكرره يريد به الكثيب. و المُنْدَعِص: الشي‌ء الميت إذا انفسخ «2»، و شبه بالدِّعْص لورمه أو ضعفه. قال «3»:
كدعص النقا يمشي الوليدان فوقه …

صدع

: الصَّدَع: الفتي من الأوعال. و الرجل الشاب المستقيم القناة. قال «4»
قد يترك الدهر في خلقاء راسية وهيا و ينزل منها الأعصم الصَّدَعا
و الصَّدْع: شق في شي‌ء له صلابة. و صَدَعْت الفلاة قطعت وسط جوزها. و النهر تَصْدَع في وسطه فتشقه شقا. و الرجل يَصْدَع بالحق: يتكلم به جهارا، قال أبو ذؤيب «5»:
فكأنهن ربابة و كأنه يسر يفيض علي القداح و يَصْدَعُ
______________________________
(1) قصر للضرورة.
(2) س: تفسخ. انفسخ و تفسخ واحد.
(3) لم يقع لنا القائل و القول.
(4) القائل هو الأعشي ديوانه ق 13 ب 3 ص 101 و قد وهم في م إذ نسبه إلي <ذي الرمة>. و البيت في التاج (صدع)
(5) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 6. الربابة بكسر الراء: خرقة تغطي بها القداح. و اليسر محركة: الذي يضرب بالقداح.
كتاب العين، ج‌1، ص: 292
أي: يبين سهم كل إنسان يخرج له معلنا. و الصَّدْع: نبات الأرض لأنه يصدع الأرض، و الأرض تتصدَّع عنه «1» و الصَّدِيع: انصداع الصبح. قال «2»:
تري السرحان مفترشا يديه كأن بياض لبته صديع
و يقال: بل الصَّدِيع رقعة جديدة في ثوب خلق. و الصُّداع: وجع الرأس. صُدِّعَ الرجل تَصديعا، و يجوز صُدِعَ فهو مَصدوع في الشعر. صَدَّعْتُهم فَتَصَدَّعوا أي: فرقتهم فتفرقوا. و إذا تغيب الرجل فارا في الأرض يقال: تَصدعُ به الأرض. اشتقاقه من الصَّدْع، و هو الشق و الفعل اللازم: انصدع انصداعا. و الصَّدِيع: جبل.

باب العين و الصاد و التاء معهما

اشارة

(ص ت ع يستعمل فقط)

صتع

: العرب تقول: جاء فلان يَتَصَتَّع إلينا، أي: يذهب بلا زاد، و لا نفقة، و لا حق واجب. و قال أبو ليلي: بل هو التردد، أي: يذهب مرة، و يعود أخري.

باب العين و الصاد و الراء معهما

اشارة

(ع ص ر، ع ر ص، ص ع ر، ر ع ص، ص ر ع، ر ص ع)

عصر

: العَصْر: الدهر، فإذا احتاجوا إلي تثقيله قالوا: عُصُر، و إذا سكنوا الصاد لم يقولوا
______________________________
(1) الفقرة كلها سقطت من (م).
(2) القائل هو <معديكرب الزبيدي>. ديوانه ق 52 ب 30 ص 142. و الرواية فيه: به السرحان …
كتاب العين، ج‌1، ص: 293
إلا بالفتح، كما قال «1»
… و هل ينعمن من كان في العُصُر الخالي
و العَصْران: الليل و النهار. قال حميد بن ثور «2»:
و لا يلبث العَصْرانِ يوما و ليلة إذا اختلفا أن يدركا ما تيمما
و العَصْر: العشي. قال «3»:
يروح بنا عمرو و قد عَصَرَ العَصْرُ و في الروحة الأولي الغنيمة و الأجر
به سميت صلاة العصر، لأنها تعصر. و العصران: الغداة و العشي. قال «4»:
المطعم الناس اختلاف العَصْرَيْنِ جفان شيزي كجوابي الغربين
يعني للحدس التي يصيب فيها الغربان. و العُصارة ما تحلب من شي‌ء تَعْصِره. قال العجاج «5»:
عصارة الجزء الذي تحلبا
يعني بقية الرطب في أجواف حمر الوحش التي تجزأ بها عن الماء. و هو العَصِير أيضا. قال «6»:
______________________________
(1) القائل: <امرؤ القيس>. ديوانه ق 2 ب 1 ص 27 و الرواية فيه: و هل يعمن. و صدره …
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي …
(2) ديوانه ق أ ب 5 ص 8 و الرواية فيه:
إذا طلبا …
(3) لم يقع لنا القائل. و صدر البيت في التهذيب 2/ 14 و البيت كاملا في المحكم 1/ 265، و في اللسان و التاج (عصر). و الرواية في الأربعة:
تروح بنا يا عمرو قد قصر العصر
. (4) لم يقع لنا الراجز و لا الرجز.
(5) ليس في ديوانه و هو في التهذيب 2/ 15 و في اللسان (عصر) بلا عزو. و الرواية في اللسان: عصارة الخبز مكان الجزء.
(6) لم يقع لنا الراجز. و الرجز في التهذيب 2/ 15 و في اللسان (عصر) بلا عزو.
كتاب العين، ج‌1، ص: 294
و صار باقي «1» الجزء من عصيره إلي سرار الأرض أو قعوره
يعني العَصِير ما بقي من الرطب في بطون الأرض، و يبس ما سواه. و كل شي‌ء عُصِر ماؤه فهو عصير، بمنزلة عصير العنب حين يُعصر قبل أن يختمر. و الاعتِصار أن تخرج من إنسان مالا بغرم أو بوجه من الوجوه. قال «2»:
فمن و استبقي و لم يعتصرْ من فرعه مالا و لا المكسر
مكسره لشي‌ء أصله، يقول: من علي أسيره فلم يأخذ منه مالا من فرعه، أي: من حيث تفرع في قومه، و لا من مكسره، أي: أصله، أ لا تري أنك تقول للعود إذا كسرته: إنه لحسن المكسر فاحتاج إلي ذلك في الشعر فوصف به أصله و فرعه. و الاعْتِصار أن يغص الإنسان بطعام فيعتصر بالماء، و هو شربه إياه قليلا قليلا، قال الشاعر «3»
لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري
أي: لو شرقت بغير الماء، فإذا شرقت بالماء فبما ذا أعتصر؟ و الجارية إذا حرمت عليها الصلاة، و رأت في نفسها زيادة الشباب فقد أَعْصَرَتْ فهي مُعْصِر، بلغت عصر شبابها. و اختلفوا فقالوا: بلغت عَصْرَها و عُصُرَها و عصورَها. قال «4»
… و فنقها المراضع و العصور
______________________________
(1) في ط و س و عن س (فيما يبدو) في (م): و ضاربا في و هو تصحيف و الصواب ما في الأصل (ص) و هو ما أثبتناه، و رواية التهذيب تطابقه. و في اللسان: و صار ما في …
(2) لم يقع لنا القائل، و البيت في اللسان و في التاج (كسر) و هو منسوب فيهما إلي الشويعر، و الرواية في التاج: و لم يعصر.
(3) القائل هو <عدي بن زيد>. ديوانه ق 17 ب 5 ص 93. و البيت في التهذيب 2/ 15 و في المحكم 1/ 267.
(4) لم نقف علي القائل. و الشطر في اللسان، و في التاج (عصر) و لم ينسب فيهما. و فنق، أي: نعم. و هذه الكلمة في ط: وقفتها، و في س: و وقفتها. و في م: و قضتها و هذا كله تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 295
و يجمع مَعاصِير. قال أبو ليلي: إذا بلغت قرب حيضها، و أنشد «1»:
جارية بسفوان دارها تمشي الهوينا مائلا خمارها
ينحل من غلمتها إزارها قد اعْصَرَتْ، أو قد دنا إعصارها
و المُعْصِرات: سحابات تمطر. قال الله عز و جل: وَ أَنْزَلْنٰا مِنَ الْمُعْصِرٰاتِ مٰاءً ثَجّٰاجاً «2». و أعصرَ القوم: أُمْطِروا. قال الله عز و جل: وَ فِيهِ يُعْصَرُونَ «3». و يقرأ يَعْصِرُونَ، من عصير العنب. قال أبو سعيد: يَعْصِرُونَ: يستغلون أرضيهم «4»، لأن الله يغنيهم «5» فتجي‌ء عصارة أرضيهم، أي: غلتها، لأنك إذا زرعت اعتصرتَ من زرعك ما رزقك الله. و الإِعْصار: الريح التي تثير السحاب. أعصرت الرياح فهي مُعْصِرات، أي: مثيرات «6» للسحاب. و الإِعْصار: الغبار الذي يستدير و يسطع. و غبار العجاجة إعصار أيضا. قال الله عز و جل: فَأَصٰابَهٰا إِعْصٰارٌ فِيهِ نٰارٌ «7» يعني العجاجة. و العَصَرُ: الملجأ، و العُصْرَة أيضا، و المُتَعَصَّر و المُعْتَصَر، و هذا خلاف ما زعم في
______________________________
(1) الرجز في الجمهرة 2/ 354 منسوب إلي <منظور بن مرشد الأسدي>، و قد سقط منه الثالث: ينحل.. و الأخير في التهذيب 2/ 17 و لم ينسب. و في الصحاح (عصر) غير منسوب، و الرواية فيه: ساقطا خمارها و قد صحف اللسان فنسبه إلي <منصور بن مرشد الأسدي>. و نسبه في التكملة (عصر) إلي <منظور بن حبة> حاكيا ذلك عن ابن دريد. و حبة هي أم <منظور>.
(2) سورة النبإ 14.
(3) سورة يوسف 49.
(4) في م أراضيهم في الموضعين.
(5) في ط: يغيبهم، و هو تصحيف.
(6) هذا من س. في ص: مثير، و في ط: مثير عصر.
(7) سورة البقرة 266.
كتاب العين، ج‌1، ص: 296
تفسير هذا البيت، في قوله «1»:
و عصف جار هد جار المعتَصَر
قالوا: أراد به كريم البلل و الندي، و هو كناية عن الفعل، أي: عمل جار و هد جار [المعتصر «2»] فهذا معني كرم، أي: أكرم به من مُعْتَصَر، أي: أنك تعصر خيره تنظر ما عنده، كما يُعْصَر الشراب. و قال عبد الله: هذا البيت عندي:
و عص جار هد جارا فاعتصر
أي: لجأ. و قال أبو دواد في وصف الفرس «3»:
مسح «4» لا يواري العير منه عَصَرُ اللهب «5»
قال أبو ليلي: اللهب: الجبل، و العصر: الملجأ، يقول: هذا العير إن اعتصر بالجبل لم ينج من هذا الفرس. و قال بعضهم: يعني بالعَصَر جمع الإعصار، أي: الغبار «6»: و العُصْرَة: الدنية «7» في قولك: هؤلاء موالينا عُصْرَة، أي: دنية، دون من سواهم. و المَعْصِرَة: موضع يُعْصَر فيه العنب.
______________________________
(1) القائل هو <العجاج>. ديوانه ق 2 ب 16 ص 63 (بيروت). و جاء في الشرح: هو عصفي أي: هو كسبي‌و (هد جار المعتصر) أي: نعم جار المعتصر. يقال، كما في اللسان، إنه لهد الرجل، أي: لنعم الرجل. ابن سيده: هد الرجل، كما تقول: نعم الرجل.
(2) زيادة اقتضتها سلامة العبارة.
(3) شعره
(غر نباوم فينا
1948) ص 251. الأزمنة و الأمكنة للمرزوقي حيدرآباد) ج 2 ص 333.
(4) هذا في الأصل (ص) و في ط أيضا و هو الصواب، يقال: فرس مسح، أي: جواد سريع كأنه يصب الجري صبا. في س و عنه في م: مشيح و هو تصحيف ظاهر.
(5) اللهب هنا بكسر اللام و سكون الهاء، و قد جاءت محركة في (م) و ليس بصواب.
(6) من س. في ص و ط: غبار.
(7) في (م): الدنية بياء مشدد في الموضعين و هو تصحيف قبيح، لأن (الدنية) هنا هي من قولهم: هو ابن عمي دنيا إذا كان ابن عمه لحا، و هي بدال مكسورة و نون ساكنة و ياء مخففة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 297
و المِعْصار: الذي يجعل فيه شي‌ء يُعْصَر حتي يتحلب ماؤه. و عَصَرْتُ الكرم، و عصرت العنب إذا وليته بنفسك، و اعتصرت إذا عُصِرَ لك خاصة. و العَصْر العطية، عَصَرَهُ عَصْراً. قال طرفة «1»:
لو كان في إملاكنا واحد «2» يعصرنا مثل الذي تَعْصِر
و العرب تقول: إنه لكريم العُصارة. و كريم المعتَصَر، أي: كريم عند المسألة. و كل شي‌ء منعته فقد اعْتَصَرْتَهُ. و منه
الحديث: يعتصر الوالد علي ولده في ماله «3»
أي: يحبسه عنه، و يمنعه إياه. و عَصَرْت الشي‌ء حتي تحلب. قال مرار بن منقد:
و هي لو تعصر من أردانها عبق المسك لكادت تنعصر
و بعير مَعْصُور قد عصره السفر عصرا.

عرص

: العَرْص: خشبة توضع علي البيت عرضا إذا أراد تسقيفه ثم يوضع عليه أطراف الخشب الصغار. و عَرِّصْتُ السقف تَعْرِيصا. و العَرّاص من السحاب ما أطل من فوق، فقرب حتي صار كالسقف، و لا يكون إلا (ذا) «4» رعد و برق. قال ذو الرمة «5»
يرقد في ظل عراص و يطرده حفيف نافجة عثنونها حصب
______________________________
(1) ديوانه ص 154 و الرواية فيه:
… في أملاكنا ملك يعصر فينا كالذي …
و البيت في التهذيب 2/ 18 و فيه (أحد) مكان (واحد) و ليس بصواب. و في المحكم 1/ 266
(2) في ص و ط أحد و ليس صوابا.
(3) حديث عمر بن الخطاب كما في اللسان و الرواية في اللسان: أنه قضي أن الوالد يعتصر ولده فيما أعطاه، و ليس للولد أن يعتصر من والده. و رواية المحكم 1/ 266 مطابقة لما جاء في العين.
(4) في النسخ كلها: إلا ذو رعد، و الصواب ما أثبتناه
(5) ديوانه. ق 1 ب 115 ص 126 ج 1. يرقد الظليم وزان يحمر: يعدو و يسر. و النافجة بالجيم الريح الشديدة، و في جميع النسخ: النافحة بالحاء و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 298
و المَعَرَّص من اللحم ما ينضج علي أي لون كان في قدر أو غيره. يقال «1» المعرَّص الذي تعرصه علي الجمر فيختلط بالرماد فلا يجود نضجه. و المملول «2»: المغيب في الجمر، المفأد «3»: المشوي فوق الجمر، و المحنود: المشوي بالحجارة المحماة «4» خاصة. و عَرْصَةُ الدار: وسطها، و الجميع العَرَصات و العِراص.

صعر

: الصَّعَر: ميل في العنق، و انقلاب في الوجه إلي أحد الشقين. و التَّصْعِير إمالة الخد عن النظر إلي الناس تهاونا من كبر و عظمة، كأنه معرض، قال الله عز و جل: وَ لٰا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّٰاسِ «5» و ربما كان الإنسان و الظليم أَصْعَر خلقة.
و في الحديث: يأتي علي الناس زمان ليس فيهم إلا أَصْعَرُ أو أبتر «6»
يعني رذالة الناس الذين لا دين لهم. قال سليمان «7»:
قد باشر الخد منه الأصعر العفر
و الصُّعْرُورة: دحروجة الجعل، يصعْرِرُها بالأيدي، قال زائدة: الصُّعْرور أيضا جنس من الصمغ يخرج من الطلح. و قال زائدة: أقول: دحروجة و صُعْرورة و حدروجة، و كتلة و دهدهة كله واحد. قال «8»:
يبعرن مثل الفلفل المصعرر «9»
______________________________
(1) من س. في ص و ط: قال.
(2) في ط: العملول. و في س: المغلول و كلاهما تصحيف.
(3) في م: المضأد بالضاد و هو تصحيف.
(4) في ط: المحاة.
(5) سورة لقمان 18.
(6) الحديث في التهذيب 2/ 27 و في اللسان (صعر).
(7) لعله <سليمان بن يزيد العدوي>، و لكننا لم نقف علي الشطر فيما بين أيدينا من مراجع.
(8) لم نهتد إلي القائل. و الرجز في الجمهرة 2/ 353 و في التهذيب 2/ 27 و في اللسان و التاج (صعر) بلا عزو. و روايته في الصحاح (صعر):
سود كحب الفلفل المصعرر
. (9) الرواية في جميع النسخ: المصعور و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 299
و ضربته فاصْعَنْرَرَ إذا استدار من الوجع مكانه، و تقبض، و لكنهم يدغمون النون في الراء فيصير «1»: اصعرّر و كل حمل شجر يكون أمثال الفلفل أو أكبر نحو ثمر الأبهل و شبه مما فيه صلابة يسمي الصَّعارِير.

رعص

: الرَّعْص بمنزلة النفض «2». ارتعصت الشجرة، و رَعَصَتْها الريح، و أَرْعَصَتْها، لغتان. و الثور يحتمل الكلب بطعنة فيرعَصُه رَعْصا إذا هزه و نفضه.

صرع

: صَرَعَه صرعا، أي: طرحه بالأرض «3». و الصِّراع: معالجتهما أيهما يصرع صاحبه. و رجل صِرِّيع، أي: تلك صنعته التي يعرف بها. و صَرَّاع شديد الصّرع و إن لم يكن معروفا … و صَروع للأقران، أي: كثير الصرع لهم. و الصَّراعة مصدر الاصطراع بين القوم، و الصُّرَعة: القوم يصرعون من صارعوا. و المِصْراعان من الأبواب بابان منصوبان ينضمان جميعا مدخلهما في الوسط من المصراعين. و من الشعر: ما كان قافيتان في بيت.. يقال: صرَّعت الباب و الشعر تصريعا. و مصارِع القوم: سقوطهم عند الموت. قال «4»:
… و لكل جنب مصرع
______________________________
(1) بين كلمة (يصير) و كلمة (اصعرر) في النسخ كلها: كأنه قال و يبدو أنها زيادة مقحمة.
(2) في ط: النقص. في م: النغض و كلاهما مصحف.
(3) س: في الأرض. و في م: طرحه أرضا، و لا ندري من أين.
(4) قائله <أبو ذؤيب الهذلي>. ديوان الهذليين- القسم الأول ص 2. و تمام البيت:
سبقوا هوي و أعنقوا لهواهم فتخرموا و لكل جنب مصرع
كتاب العين، ج‌1، ص: 300
و الصُّرَعة: الرجل الحليم عند الغضب. قال الضرير: الاصطِراع مصدر و الصِّراعة اسم كالحياكة و الحراثة و قول لبيد «1»
… منها مصارع غابة و قيامها
فالمَصارع هاهنا كان قياسه: مصاريع، لأن مصروع. أ لا تري أنه ذكر قيامها، فهو جمع. و [ما] «2» ينبغي أن يكون المَصارع جمعا و لكنه مضطر إلي ذلك.

رصع

: الرَّصَع: مثل الرسح سواء. و قد رَصِعَت المرأة رَصَعا، فهي رَصْعاء، أي: ليست بعجزاء، و يقال: هي التي لا إسكتين «3» لها. و أما الرَّصْعُ، جزما «4» فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرمح و أَرْصَعَهُ. قال العجاج.
رخضا إلي النصف و طعنا أرصعا قابل من أجوافهن الأخدعا
قوله «5»: أرصعا، أي: لازقا. و الرَّصِيعة «6»: العقدة في اللجام عند المعذر كأنها فلس، و إذا أخذت سيرا فعقدت فيه عقدا مثلثة فذلك التّرصيع، و هو عقد التميمة و ما أشبه: قال الفرزدق «7»:
و جئن بأولاد النصاري إليكم حبالي و في أعناقهن المراصع
______________________________
(1) هذا من س. في ص و ط: و قول <لبيد>: مصرع غابة، و يروي مصارع غابة. ديوانه. ق 48 ب 35 ص 307، و صدر البيت:
محفوفة وسط اليراع يظلها
و الرواية فيه: مصرع غابة.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) ص، ط، س: لا إسكتان لها..
(4) أي: بسكون الصاد. و في النسخ: جرما، و الصواب ما أثبتناه.
(5) ط: أرصعا، أي لازقا.. س: أي لازقا. م. أي لازق
(6) ص، ط، س: الرصعة. الرصعة، و ما أثبتناه فمن التهذيب في حكايته عن الليث 2/ 23 و مختصر العين. الورقة (25): والرصيعة: العقدة في اللجام.. و المحكم 1/ 271
(7) و البيت في اللسان (رصع) أيضا بالرواية نفسها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 301
أي: الختم في أعناقهن. و الرَّصَع: فراخ النحل.

باب العين و الصاد و اللام معهما

اشارة

(ع ص ل، ع ل ص، ص ع ل، ص ل ع مستعملات ل ع ص، ل ص ع مهملان)

عصل

: العَصَل: اعوجاج الناب، قال «1»:
علي شناح نابه لم يَعْصَل
شناح، أي: طويل. و الأَعْصَلُ من الرجال: الذي عَصِلَت ساقه فاعوجت اعوجاجا شديدا. و لا يقال العَصِل إلا لكل معوج فيه صلابة و كزازة. و العَصِلَة: الشجرة العوجاء التي لا يقدر علي إقامتها بعد ما صلبت. و كذلك السهم إذا اعوج متنه. و العَصَلَة شجرة إذا أكل البعير منها سلحته تسليحا، و يجمع علي عَصَل قال لبيد «2»:
و قبيل من عقيل صادق كليوث بين غاب و عَصَل

علص

: العِلَّوْص: من التخمة و البشم. و يقال: هو اللوي «3» الذي ييبس في المعدة.
______________________________
(1) لم يقع لنا القائل. و الرجز في التهذيب 2/ 28، و اللسان (عصل) بلا عزو. و الشناح بالحاء المهملة، و قد صحفت (م) فجعلتها (شناخ) بالخاء المعجمة.
(2) ديوانه. ق 26 ب 58 ص 190. و البيت في المحكم 1/ 272، و في اللسان (عصل) في ص: و قتل. و في ط: و قتيل، و في م: و قتيل و كل ذلك تصحيف بدلالة قوله: كليوث.
(3) س، ط، س: اللواء، و في م: اللواء بالضم و المد و هو تحريف، و الصواب: اللوي بالفتح و القصر عن مختصر العين- الورقة (25)، و التهذيب 2/ 30 و المحكم 1/ 272، و اللسان و التاج (لوي).
كتاب العين، ج‌1، ص: 302
عَلَّصَت التخمة في معدته تَعليصا، و إن به لعِلَّوْصاً. و إنه لمعلوص و عِلَّوْص، أي: متخم.

صعل

: الصَّعْل من النعام ما صغر رأسه، و كذلك الرجل الصَّعْل إذا صغر رأسه، كأنه يستوي مع عنقه من غير قصر في العنق. قال «1» يصف دقلا، و هي الخشبة التي ينصب في وسطها الشراع:
و دقل أجر شوذبي «2» صَعْلٌ من السام و رباني
الشوذبي: الطويل، و أراد بالصعل هاهنا الطويل. و إنما يصف مع طوله استواء أعلاه بأسفله، و لم يصفه بدقة الرأس، لأنه أراد جودة النعت. قال الضرير: الصَّعْل: الدقيق، و السام: شجر، و الرباني الذي يقعد فوق الدقل فيتمخر الرياح لأصحاب السفن.
صَعْل من السام و زنبري
و هو الملاح، و يروي:
… رباني
. و قد يقال: رجل أَصْعَل، و امرأة صَعْلاء، و قد صَعِلَ صَعَلًا.

صلع

: الصَّلَع: ذهاب شعر الرأس من مقدمه إلي مؤخره، و إن ذهب وسطه فكذلك «3» و النعت: أَصْلَع و صَلْعاء، و الجميع: صُلْع و صُلْعان.
______________________________
(1) القائل هو <العجاج>. ديوانه: ق 25 ب 84، 85 ص 321. و الرواية في الديوان:
… من الساج …
. و في التهذيب 2/ 33:
… من الساج …
. و في المحكم 1/ 273 و كذا في اللسان (صعل)، و جاء في اللسان: رأيت في حاشية نسخة من التهذيب علي قوله:
صعل من الساج …
. قال: صوابه: من الشام بالميم شجر يتخذ منه دقل السفن
(2) ص، ط، س، م: شوذني بالنون و هو تصحيف و صوابه ما أثبتناه من الديوان و المعجمات.
(3) في ص و ط: كذلك، و ما أثبتناه فمن (س).
كتاب العين، ج‌1، ص: 303
و الصَّلَعَة: موضع الصَّلَع من الرأس حيث يري، و كذلك النزعة و الجلحة و نحوه رأيتهم يخففونه، و يجوز تثقيله في الشعر علي قياس الكشفة و القزعة فإنها يثقلان هكذا جاءت الرواية. الصُّلَّاع: الصفاح و هو العريض من الصخر. الواحدة: صُلَّاعة و صفاحة. و التَّصْلِيع: السلاح. يقال للمجعسس: صَلَّعَ تصليعا، إذا وضع مستويا مبسوطا علي الأرض. قال شجاع: أقول: لا أعرف: صَلَّعَ المجعسس، و لكن أقول: (سلخ أي: وضعه مطولا مثل سليخة الغزل، و يصل به، و هو السليخ أيضا التي تنزع المرأة مما علي مغزلها إذا وفرته و فرع) «1». و زرق به و ذرق به إذا وضعه بخراءة «2» مستويا. و صَلَّعَت العرفطة تصليعاً إذا سقطت رءوس أغصانها، و أكلتها الإبل. قال الشماخ «3»
إن تمس في عرفط صُلْع جماجمه من الأسالق عاري الشوك مجرود
و الأَصْلَع من الحيات الدقيق العنق كأن رأسه بندقة مدحرجة. و الأُصَيْلِعُ: رأس الذكر مكني عنه «4»
______________________________
(1) ما حصر بين قوسين لم يضح مفاده لاضطراب العبارة فيه.
(2) الخراءة بالكسر و المد: التخلي و القعود للحاجة.
(3) ديوانه … ق 4 ب 14 ص 117 و الرواية فيه: من الأساليق.. و جواب الشرط في البيت الذي يليه.
(4) في جميع النسخ: عنها و ليس صوابا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 304‌

باب العين و الصاد و النون معهما

اشارة

(ع ن ص، ن ع ص، ص ن ع، ن ص ع مستعملات ص ع ن، ع ص ن مهملان)

عنص

: العُنْصُوَة: الخصلة من الشعر علي تقدير ثندوة «1». و ما لم يكن ثانيه نونا لا تضم العرب صدره، مثل عرقوة و ترقوة و قرنوة «2»، و هي شجرة طيبة الريح يدبغ بها الأدم، و هي جنس من الجنبة. و تجمع عناصي. قال «3»:
فقد عيرتني الشيب عرسي و مسحت عناصي رأسي فهي من ذاك تعجب

نعص

: و أما نَعَصَ فليس [ت] «4» بعربية، إلا ما جاء من اسم ناعِصة المشبب بخنساء، و كان جيد الشعر، و قلما يروي شعره لصعوبته «5»

صنع

: صَنَعَ يَصْنَعُ صُنْعا. و ما أحسن صُنْعَ الله عنده و صنيعه. و الصُّنَّاع: الذين يعملون بأيديهم. تقول: صنعتُه فهو صِناعتي. و امرأة صَناعٌ، و هي الصَّنَّاعة الرقيقة بعمل يديها، و يجمع صَوانِع. و رجل صَنَعُ اليدين و صِنْع اليدين.
______________________________
(1) ثندوة بالثاء المثلثة في جميع النسخ. في م: تندوة بالتاء و هو تصحيف. و قد صحف في التهذيب 2/ 35
(2) بالقاف في جميع النسخ. في م: ترنوة بالتاء و هو تصحيف ظاهر.
(3) لم يقع لنا القائل. و البيت في المقاييس 4/ 157 بدون عزو.
(4) زيادة لا بد منها لسلامة العبارة، و قد جاءت الكلمة في جميع النسخ بدون تاء.
(5) جاء في مختصر العين في ترجمة (نعص): نعصت الشي‌ء حركته، و انتعص مثل انتعش و ناعصة اسم رجل الورقة 26.
كتاب العين، ج‌1، ص: 305
و الصَّنِيعَة: ما اصطنعت من خير إلي غيرك. قال: «1».
إن الصنيعة لا تكون صنيعة حتي يصاب بها طريق المصنع
و فلان صَنِيعَتي، أي: اصطنعته و خرجته. و التَّصَنُّع: حسن السمت و الرأي سره يخالف جهره. و فرس صَنِيع، أي: قد صَنَعه أهله بحسن القيام عليه. تقول: صَنَعَ «2» الفرس، و صَنَّع الجارية تصنيعا، لأنه لا يكون إلا بأشياء كثيرة و علاج. و المَصْنَعَة: شبه صهريج عميق تتخذ للماء، و تجمع مَصانع. و المصانِع: ما يَصْنَعُه العباد من الأبنية و الآبار و الأشياء. قال لبيد: «3»
بلينا و ما تبلي النجوم الطوالع و تبقي الجبال بعدنا و المصانع
و قال الله عز و جل: وَ تَتَّخِذُونَ مَصٰانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ «4». و الصَّنَّاع و الصَّنَّاعة أيضا: خشب يتخذ في الماء ليحبس به الماء، أو يسوي به، ليمسكه حينا، لم يعرفه أبو ليلي و لا عرام. و الأَصناع: جمع الصِّنْع [و هو مثل الصَّنَّاع أيضا: خشب] «5» يتخذ لمستنقع الماء.

نصع

: النِّصْع: ضرب من الثياب شديد البياض. قال العجاج: «6»
______________________________
(1) لم يقع لنا القائل. و البيت في اللسان و التاج (صنع) بالرواية نفسها، و لم ينسب فيهما.
(2) ط، س، م: أصنع و ليس صوابا.
(3) ديوانه … ق 24 ب 1 ص 168.
(4) سورة الشعراء 129.
(5) قال ابن سيده: والصناعة كالصنع التي هي الخشبة المحكم 1/ 275. و النص في النسخ الثلاث: والصناع أيضا والأصناع جمع الصنع و هو أيضا مثل هذا الخشب.
(6) الرجز <لرؤبة>. ديوانه 89 و الرجز أيضا في التهذيب 2/ 36 و في المحكم 1/ 277.
كتاب العين، ج‌1، ص: 306
تخال نِصْعا فوقها مقطعا
و الناصِع: الشديد البياض، الحسن اللون. نَصَعَ لونه نَصَاعة و نُصُوعا. و يقال للإنسان إذا تصدي للشر: قد أَنْصَعَ للشر إِنْصاعا. و النَّصِيع: البحر، قال: «1»
أدليت دلوي في النَّصِيع الزاخر
لم يعرفه عرام، و لم ينكره. قال أبو عبد الله: هو بالضاد و الباء، و كذلك البيت «2»، و لم يشك فيه، و قال: هو مأخوذ من البضع، و هو الشق، كأن هذا البحر شقة شقت من البحر الأعظم. و مما يشبه: الخليج، لأنه خلج من النهر الأعظم. قال عرام: هذا صحيح لا شك فيه. قال عرام: و يكون الأبيض ناصعا كما قال النابغة: «3»
… و لم يأتك الحق الذي هو ناصع
أي: الحق الواضح، و الواضح: الأبيض.

باب العين و الصاد و الفاء معهما

اشارة

(ع ص ف، ع ف ص، ص ف ع، ف ص ع مستعملات ص ع ف، ف ع ص مهملان)

عصف

: العَصْف: ما علي ساق الزرع من الورق الذي يبس فتفتت. قال أبو ليلي: هو عندنا دقاق التبن الذي إذا ذري البيدر صار مع الريح كأنه غبار. و قال عرام: هو أن تؤخذ رءوس الزرع قبل أن تسنبل فتعلفه الدواب، و يترك الزرع حتي ينشو، أو يكتنز، فيكون أقوي له و أكثر لنزله، و أنكر ما سواه.
______________________________
(1) لم يقع لنا اسم الراجز، و الرجز في التهذيب 2/ 36 و في التكملة (نصع)
(2) سس: في البيت و عنه كذلك في م.
(3) ديوانه 51.
كتاب العين، ج‌1، ص: 307
و الريح تَعْصِفُ بما مرت عليه من جولان التراب، أي: تمضي به. و ناقة عَصُوف: تعصف براكبها، أي: تمضي به كسرعة الريح. و العَصْف: السرعة في كل شي‌ء. قال: «1»
و من كل مسحاج إذا ابتل ليتها تحلب منها ثائب متعصّف «2»
و نعامة عَصُوف: سريعة. و الحرب تَعْصِف بالقوم، أي: تذهب بهم، قال: «3»
في فيلق جأواء ملمومة تَعْصِف [بالدارع و الحاسر] «4»
جأواء: التي فيها من كل لون. و المُعْصِفات التي تثير «5» السحاب و التراب و نحوهما الواحد [ة] «6» مُعْصِفَة قال العجاج: «7»
و المعصفات لا يزلن هدجا

عفص

: العَفْص: حمل شجرة تحمل سنة عَفْصا و سنة بلوطا. و العِفاص: صمام القارورة. [و] «8» عفصتها: جعلت العِفاص في رأسها.
______________________________
(1) لم نقف علي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 42، و اللسان و التاج (عصف). ناقة سحاج: تقشر الأرض بخفها. و الليث: صفحة العنق، و يريد بالثائب‌العاصف: العرق.
(2) في النسخ كلها: مكان سحاج. و (لينها) بالنون مكان (ليتها) بالتاء و نائب بالنون بدل ثائب بالثاء. و هو تصحيف ظاهر.
(3) البيت في التهذيب 2/ 42 و المحكم 1/ 278 و اللسان عصف معزو إلي <الأعشي> و الروايات كلها تتفق في رواية العجز. أما الصدر فرواية المحكم مطابقة لما في العين، و رواية التهذيب: شهباء مكان جأواء، و في الديوان:
يجمع خضراء لها سورة
. (4) العجز في النسخ كلها: تعصف بالمقبل و المدبر، و هذا لا يكون لأن القافية علي فاعل و لا تجي‌ء معهما مفعل.
(5) من ط. في س: تنثر.
(6) زيادة اقتضاها السياق.
(7) هذه الفقرة كلها من ط و س و قد سقطت من الأصل (ص).
(8) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 308‌

صفع

: الصَّفْع: ضرب بجمع اليد علي القفا، ليس بالشديد. و السين لغة فيه. و يقال: الصَّفْع بالكف كلها. و رجل صَفْعان.

فصع

: الفصع من «1» قولك: فَصَّعَ تَفصيعا: يكني به «2» عن ريح [سوء] «3» و فسوة لا غير.

باب العين و الصاد و الباء معهما

اشارة

(ع ص ب، ص ع ب، ب ع ص، ص ب ع، ب ص ع، مستعملات ع ب ص مهملة)

عصب

: العَصَب: أطناب المفاصل الذي يلائم بينها، و ليس بالعقب. و لحم عَصِب: صلب كثير العَصَب. و العَصْب: الطي الشديد. و رجل مُعْصَوصب الخلق كأنما لوي ليا. قال: «4»
ذروا [التخاجؤ] «5» و امشوا مشية سجحا إن الرجال ذوو عَصْب و تشمير
التخاجؤ «6»: مشية فيها نفخ. و سجحا: مستوية. و روي عرام: سرحا.
______________________________
(1) من س. سقطت من ص و ط.
(2) من س. في ص و ط: يكني عنه في ريح و لا معني له.
(3) زيادة للبيان من اللسان و غيره.
(4) القائل: <حسان> ديوانه 123 و الرواية فيه:
ذروا … و تذكير
و البيت في اللسان، و الرواية فيه:
دعوا التخاجوء … و تذكير
. (5) الكلمة من رواية المحكم 1/ 280 و اللسان (خجأ) و (عصب).
(6) قبل هذه الكلمة و في النسخ كلها عبارة (و في نسخة الحاتمي رجل معصوب) رأينا رفعها لأنها لا علاقة لها بما بعدها، و لأنها مقحمة علي الأصل قطعا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 309
و المَعْصُوب: الجائع، في لغة هذيل، الذي كادت أمعاؤه تيبس و هو يَعْصِب عُصُوبا فهو عاصِب أيضا، يقال، لأنه عَصَبَ بطنه بحجر من الجوع. و عَصَّبْتُهم تَعْصِيبا، أي: جوعتهم، قال «1»:
لقد عَصَّبْت أهل العرج منهم بأهل صوالق إذ عَصّبوني
و العَصْب من البرود: ما يُعْصَب غزله ثم يصبغ ثم يحاك، ليس من برود الرقم. و تقول: برد عَصْبٍ، مضاف [إليه] «2» لا يجمع، و ربما اكتفوا فقالوا: عليه العَصْب، لأن البرد عرف بذلك الاسم. و سمي العَصِيب من أمعاء الشاة، لأنه مطوي. و يقال في سنة المحل إذا احمر «3» لأفق، و اغبر العمق: عَصَبَ الأفق يعصب فهو عاصب، أي: محمر. قال أبو ليلي: عَصَبَت أفواه القوم عصوبا، إذا لصق علي أسنانهم غبار مع الريق و جفت أرياقهم. و يقال: عَصَبَ القوم يعصب عصوبا إذا اجتمع الوسخ علي أسنانهم من غبار أو شدة عطش، فإذا غسل أو مسح ذهب. و العَصَبَة: ورثة الرجل عن كلالة من غير ولد و لا والد. فأما في الفرائض فكل من لم يكن له فريضة مسماة فهو عَصَبَة، يأخذ ما بقي من الفرائض، و منه اشتقت العصبيّة. و العُصْبَة من الرجال: عشرة، لا يقال لأقل منه. و إخوة يوسف عليه السلام عشرة، قالوا: وَ نَحْنُ عُصْبَةٌ* «4»، و يقال هو ما بين العشرة إلي الأربعين من الرجال. و قوله تبارك و تعالي: لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «5». يقال أربعون، و يقال: عشرة.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا القول.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) في الأصل و سائر النسخ: احمرت و اغبرت و ليس بصواب.
(4) سورة يوسف 14.
(5) سورة القصص 76.
كتاب العين، ج‌1، ص: 310
و أما في كلام العرب فكل رجال أو خيل بفرسانها إذا صاروا قطعة فهم عصبة، و كذلك العِصابة من الناس و الطير. قال النابغة: «1»
إذا ما التقي الجمعان حلق فوقهم عَصائب طير تهتدي بعصائب
و اعْصَوْصَبَ القوم: صاروا عصابة. قال: «2»
يَعْصَوصب الحشر إذا اقتدي بها
أي: يجتمع. و اعْصَوْصَبَ القوم إذا جدوا في السير، و اشتقاقه من اليوم العَصِيب، أي: الشديد. و أمر عَصِيب، أي: شديد. قال العجاج:
و مبرك الجائل حيث اعصوصبا
أي: تفرقت عُصَبا. و قال: «3»
يعصوصب السفر إذا علاها رهبتهم أو ينزلوا ذراها
يعصوصب السفر، أي: يجدون في السير حين رهبوا تلك المفازة. و اعصوصب السفر، أي اشتد. و يوم عَصَبْصَبُ بوزن فعلعل بناء مردف بحرفين، قال: «4»
… أذقتهم يوما عبوسا عصبصبا
و العَصْب: أن يشد أنثيا الدابة حتي تسقطا. عصبته و هو معصوب. و العِصابة: ما يشد به الرأس من الصداع. و ما شددت به غير الرأس فهو عِصاب،
______________________________
(1) ديوانه ص 6 و الرواية فيه:
إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم …
(2) لم يقع لنا اسم القائل و لا القول.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد القول فيما اعتمدنا من مراجع.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 311
بغير الهاء فرقا بينهما ليعرفا. قال: «1».
فإن صعبت عليكم فاعصِبوها عصاباً، تستدر به شديدا
و اعْتَصَبَ فلان بالتاج، أي: شد، و يقال: عَصَبَ و عَصَّبَ، يخفف و يشدد «2» قال:
يعتصبُ التاج فوق مفرقه علي جبين كأنه الذهب
و البيت لقيس بن الرقيات «3»

صعب

: الصَّعْب: نقيض الذلول من الدواب، و الأنثي: صَعْبة، و جمعه صِعاب. و أَصْعَبَ الجمل الفحل فهو مُصْعَب، و إِصْعابه أنه لم يركب و لم يمسسه حبل، و به سمي المسود مُصْعَبا. و صَعُبَ الشي‌ء صُعُوبةً، أي اشتد. و كل شي‌ء لم يطق «4» فهو مُصْعَب. و أمر صَعْبٌ، و عقبة صَعْبَة. و الفعل من كل: صَعُبَ يَصْعُبُ صُعُوبةً.

بعص

: البُعْصُوصَة: دويبة صغيرة لها بريق من بياضها. يقال للصبي: يا بُعْصوصة لصغره و ضعفه. لم يعرفه أبو ليلي، و عرفه عرام.

صبع

: الصَّبْع: أن تأخذ إناء فتقابل بين إبهاميك و سبابتيك، ثم تسيل ما فيه، أو تجعل شيئا في شي‌ء ضيق الرأس، فهو يَصْبَعُهُ صَبْعا. و الإِصْبَع يؤنث، و بعض يذكرها. من ذكره قال: ليس فيه علامة التأنيث، و من أنث قال: هي مثل العينين و اليدين و ما كان أزواجا فأنثناه.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 48، و في اللسان: (عصب) و لم ينسب فيهما.
(2) م: لم يشد، و ليس صوابا.
(3) الصواب <عبد الله بن قيس الرقيات>.
(4) م: لم يطلق، و ليس صوابا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 312
قال الليث: قلت للخليل: ما علامة اسم التأنيث؟ قال: ثلاثة أشياء: الهاء في قولك: قائمة. و المدة في: حمراء. و الياء «1» في حلقي و عقري. و إنما أنث الإِصْبَع، لأنها منفرجة، فكل ما كان مثل هذا مما فيه الفرج فهو مؤنث، مثل المنخرين، و هما منفرج ما بينهما. و كذلك.. الفكان و الساعدان و الزندان مذكر [ان] «2». و هذا جنس آخر. و صَبَعْت بفلان إذا أشرت نحوه بإِصْبِعَك و اغتبته. و الإِصْبَع: الأثر الحسن. قال: «3»
أغر كلون البدر في كل منكب من الناس تعمي يحتذيها و إصبع
و قال الراعي يذكر راعيا أحسن رعية إبله حتي سمنت فأشير إليها بالأَصَابِعِ لسمنها:
يسوقها بادي العروق تري له عليها إذا ما أجدب الناس إِصْبَعا «4»
و تقول: ما صَبَعَكَ علينا؟، أي: ما دلك علينا؟

بصع

: البَصْعُ: خرق لا يكاد ينفذ منه الماء لضيقه. بَصُعَ بَصاعَة، و تَبَصَّعَ العرق من الجسد أي نبع من أصول الشعر قليلا قليلا. قال عرام: الخرق هو البضع، بالضاد. بضعت الثوب بضعا، أي: مزقته تمزيقا يسيرا.
______________________________
(1) يريد بالياء: الألف المقصورة التي تمال فترسم ياء.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا القول، و قد اضطرب القول في (م) فنسبه إلي <لبيد> ثم أخذ يتحدث عنه علي أنه رجز [م 362]
(4) و البيت في المحكم 1/ 283. منسوب إلي الراعي أيضا و الرواية فيه: ضعيف العصا … و كذلك في اللسان و التاج (صبع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 313
و تَبَصَّعَ العرق من الجسد، أي: خرج. قال أبو ذؤيب: «1»
تأبي بدرتها إذا ما استعضبت «2» إلا الحميم فإنه يتبصَّع

باب العين و الصاد و الميم معهما

اشارة

(ع ص م، ع م ص، م ع ص، ص م ع، م ص ع مستعملات ص ع م مهملة)

عصم

: العِصْمَة: أن يَعْصِمَك الله من الشر، أي: يدفع عنك. و اعْتَصَمْتُ بالله، أي: امتنعت به من الشر. و اسْتَعْصَمْتُ، أي: أبيت. و أَعْصَمْتُ، أي: لجأت إلي شي‌ء اعتصمت به. قال: «3»
قل لذي المَعْصِم الممسك بالأطناب يا ابن الفجار يا ابن ضريبه
و أَعْصَمْت فلانا: هيأت له ما يَعْتَصِم به.
______________________________
(1) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 7 و الرواية فيه:
… إذا ما استكرهت … يتبضع
بالضاد المعجمة. و في الجمهرة 1/ 296:
… يتبصع
بالصاد المهملة ناسبا ذلك إلي الخليل: إذ قال: و كان الخليل ينشد بيت <أبي ذؤيب>
… يتبصع
، و غيره ينشد:
… يتبضع
. و جاء في التهذيب 2/ 53: أن ابن دريد أخذ هذا من كتاب ابن المظفر فمر علي التصحيف الذي صحفه. و رواية اللسان (بصع): استغضبت … و يتبصع و لكنه أعاد زعم الأزهري المذكور.
(2) في جميع النسخ: استبصعت و لا معني له و أخذنا برواية اللسان.
(3) لم نقف علي القائل و لا علي القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 314
و الغريق يَعْتَصِم بما تناله يده، أي: يلجأ إليه. قال: «1»
… يظل ملاحه بالخوف مُعتصما
و العَصَمَة: [ال] «2» قلادة، و يجمع علي أَعْصام. و الأَعْصَم: الوعل، و عُصْمَتُه بياضه في الرسغ، شبه زمعة الشاة.. قال أبو ليلي: هي عُصْمَة في إحدي يديه من فوق الرسغ إلي نصف كراعه، قال: «3»
قد يترك الدهر في خلقاء راسية وهيا و ينزل منها الأَعصم الصدعا
و قال: «4»
مقادير النفوس مؤقتات تحط العُصْم من رأس اليفاع
و يقال: غراب أَعْصَم إذا كان كذلك و قلما «5» يوجد في الغربان مثله «6» و العَصِيم الصدي‌ء من العرق و البول و الوسخ اليابس علي فخذ الناقة يبقي فيه خثورة «7» كالطريق، قال: «8»
بلبته سرائح «9» كالعصيم
و عِصَام المحمل: شكاله و قيده الذي يشد في أعلي طرف العارضين، و كل حبل يُعْصَم به شي‌ء فهو عِصام، و جمعه: عُصُم.
______________________________
(1) ديوان النابغة ص 26 و صدر البيت:
(2) زيادة اقتضتها سلامة العبارة.
(3) القائل هو <الأعشي>. ديوانه ق 13 ب 3 ص 101 و قد سبق الاستشهاد به في ترجمة (صدع).
(4) لم نهتد إلي القائل. و البيت في المقاييس (عصم) 4/ 332 بدون عزو.
(5) ط: و قواما و هو تصحيف ظاهر.
(6) سقطت هذه الفقرة كلها من (م).
(7) س. م: خشورة و هو تصحيف.
(8) البيت في التهذيب 2/ 58 و في اللسان (عصم) غير منسوب، و في (سرح) نسبه إلي <لبيد> و ليس في ديوانه. و ورد في المقاييس 4/ 332 غير منسوب، و صدر هذا البيت في التهذيب و اللسان: و أضحي عن مواسمهم قتيلا و الرواية في المقاييس: عن مراسهم.
(9) س: شرائح. م: برائح و كلاهما تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 315
و العُصُم: طرائق طرف المزادة، الواحدة عصام، و هي عند الكلبة. قال أبو ليلي: العِصام القربة أو الأداوة، و أنشد: «1»
و قربة أقوام جعلت عِصامها علي كاهل مني ذلول مذلل
قال: لا يكون للدلو عِصام، إنما يكون له رشاء. و قال عرام كما قال. و يقال: العِصام مستدق طرف الذنب، و جمعه: أعصمه، لم يعرفه أبو ليلي، و عرفه عرام. و المِعْصَم: موضع السوارين من ساعد [ي] المرأة. قال: «2»
اليوم عندك دلها و حديثها و غدا لغيرك كفها و المِعْصَم
أي: إذا مات تزوج الآخر.

عمص

: عَمَصْتُ العامِصَ، و أمصت الأمِصَ، أي: الخاميز «3»، معربة.

معص

: مَعِصَ الرجل مَعَصا فهو مَعِص ممتعص، و هو شبه الحجل «4»، قال أبو ليلي: المَعَص يكون في الرجل من كثرة المشي في مفصل القدم. و هو «5» تكسير يجده الإنسان في جسده من ركض أو غيره.
______________________________
(1) شعر <تأبط شرا>. ق 29 ب 1 ص 128. و البيت في المقاييس 4/ 332 و في اللسان (عصم) منسوب إلي <تأبط شرا> و الرواية فيها كلها: مرحل.
(2) لم نهتد إلي القائل. و البيت في المقاييس 4/ 333 و في اللسان (عصم) 12/ 407 من دون نسبة.
(3) الخاميز، كما جاء في اللسان: ضرب من الطعام، أن يشرح اللحم رقيقا و يؤكل غير مطبوخ و لا مشوي. يفعله السكاري.
(4) في النسخ الثلاث و في م: الخجل بالخاء المعجمة و هو تصحيف و الصواب الحجل بالحاء المهملة و هو ما أثبتناه. و في التهذيب عن العين: شبه الخلج و هو تحريف و قد جاز ذلك علي ابن منظور فمر علي التحريف الذي حرفه الأزهري.
(5) قبل هذه الكلمة جاءت في النسخ الثلاث عبارة رأيناها من عبث الناسخين و تزيدهم و هي: (و في نسخة مطهر) فرفعناها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 316‌

صمع

: الصَّمَع: مصدر الأَصْمَع «1» صَمِعَت أذنه صَمَعا، أي: صغرت، و ضاق صماخها. قال: «2»
حتي إذا صر الصماخ الأصمعا
يعني الحمار إذا رفع أذنيه. و يقال للظليم: أَصْمَع لرفعه أذنه. و الأنثي صَمْعاء. و امرأة صَمْعَاء الكعبين، أي: لطف كعبها، و استوي. و قناة صَمْعاء، أي: لطيفة العقد «3»، مكتنزة الجوف. و منه سمي الرمح: أَصْمَع. قال: «4»
و كائن تركنا من عميم محوإ شحا فاه محشور الحديدة أصمعا
و بقلة صَمْعاء: مكتنزة مرتوية. قال: «5»
رعت بارض البهمي جميما و بسرة و صمعاء حتي آنفتها نصالها «6»
و كلاب صُمْعُ الكعوب، أي: صغارها. و الصُّمْعان من الريش ما يراش به السهم من الظهار و هو أجوده و أفضله. و صَوْمَعَة الثريد جثتها و ذروتها المصعبنة. و صَوْمَعَة الراهب: منارته يترهب فيها. و قول أبي ذؤيب «7»:
______________________________
(1) يحتمل أن تكون العبارة (مصدر صمع).
(2) الراجز هو <رؤبة> ق 33 ص 61.
(3) ط: و العقد.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القائل.
(5) القائل: <ذو الرمة>. ديوانه ق 14 ب 33 ص 519 ج 1 و قد سقطت (قال) من ط.
(6) ص: لصالحها ط، س، م: اتصالها. و كل ذلك تصحيف
(7) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 8. النحوص: بالفتح: الأتان الوحشية الحائل. أما رواية الديوان فمن نجود، و النجود الأتان الطويلة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 317
فرمي فأنفذ من نحوص عائط سهما فخر و ريشه مُتَصَمِّع
أي: لزق بعض ريشه ببعض من الدم، يعني ريش السهم، فأراد أنه رقيق. قال عرام: المُتَصَمِّع هاهنا: ريش السهم الذي خرج من هذه الرمية فبله الدم «1»

مصع

: المُصْعُ: حمل العوسج. الواحدة: مُصْعَة، يكون حلوا أحمر يؤكل منه، و منه ضرب أسود أردأ العوسج، و أكثره شوكا، و هو حب صغار مثل الحمص، و ربما كان مرا. المَصْع: الضرب بالسيف، و المُمَاصَعَة: المجالدة بالسيف. قال: «2»
سلي عني إذا اختلف العوالي و جردت اللوامع للمِصاع
و قال أبو كبير: «3»
أزهير أن يشب القذال فإنني كم هيضل مَصِعٍ لففت بهيضل
يعني بكتيبة. و الدابة تَمْصَعُ بذنبها، أي: تحركه. و مَصَعَ به، أي: رمي به، و الأم تَمْصَع بولدها: ترمي به إذا ولدته. قال: «4»
و مجنبات لا يذقن عذوبة يَمْصَعْنَ بالمهرات و الأمهار
و قال: «5»
يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق
______________________________
(1) سقطت هذه الفقرة كلها من (م).
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(3) في الأصل (ص) و في ط: <أبو كثير>، و هو تصحيف. ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 89 و الرواية فيه: رب.
(4) لم نهتد إليه.
(5) <رؤبة> ديوانه ق 40 ص 108.
كتاب العين، ج‌1، ص: 318
أي: يحركن. و رجل مَصُوع: فرق الفؤاد. و مُصِعَ فؤاده: أي: ضرب. و مَصَعَ فلان بسلحه علي عقيبه إذا سبقه من فرق أو عجلة أمر. قال: «1»
[ف] «2» باست امري‌ء «3» و است التي مَصَعْت به إذا زبنته الحرب لم يترمرم
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و البيت في التاج، و نص البيت فيه:
فباست امري‌ء و است التي مصعت به إذا زبنته الحرب لم يترمرم
و هو غير منسوب. و يبدو لنا أن هذا البيت ملفق من صدر بيت و عجز بيت آخر. و عجز البيت عجز بيت <لأوس بن حجر: >
و مستعجب مما يري من أناتنا و لو زبنته الحرب لم يترمرم
و هذا البيت من قصيدة <لأوس بن حجر> رقمها 48 في ديوانه.
(2) زيادة من التاج لتصحيح الوزن.
(3) في النسخ كلها: امري‌ء، و في (م) وحدها: أمة و ليس صوابا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 319‌

باب العين و السين و الطاء معهما

اشارة

ع ط س- س ع ط- س ط ع- ط س ع- مستعملات ط ع س- ع س ط مهملان

عطس

: المَعْطَس: الأنف من يَعْطُسُ. و المعطِسُ من يَعْطِس. قال «1»:
يا قوم ما الحيلة في العرندس المخلف الوعد المطول المفلس
و هو علي ذاك كريم المعطِس
أي: كريم الأنف. أخبر أنه حمي الأنف منيع. و هذا رجل كان له عليه دين فجحد «2» إياه. يقال: عَطَسَ يَعْطُسُ عُطاسا و عَطِسَ يَعْطَس عَطَسا. و يقال: كان سبب عطسة آدم عليه السلام أن الروح جري في جسده، فتنفس فخرج من خياشيمه فصارت عَطْسَة فقال: الحمد لله إلهاما من الله فقال له ربه: يرحمك الله، فسبقت رحمته غضبه، فصارت سنة التسميت للعاطِس. و عَطَسَ الصبح: انفلق، و لذلك سمي الصبح عُطاسا. قال أبو ليلي: هو قبل أن ينتبه أحد فيعطس، و ذلك بليل. قال امرؤ القيس «3»:
و قد أغتدي قبل العُطاس بسابح [أقب كيعفور الفلاة محنب]
و قال عرام السلمي: لأن الإنسان يعطُس قرب الصباح، و العُطاس للإنسان مثل الكداس للبهائم.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لم نقف علي القول في المراجع المعتمدة.
(2) زيادة اقتضتها سلامة التأليف.
(3) لم نجده في ديوانه و هو في الجمهرة 3/ 25 منسوب إلي <امري‌ء القيس>، و الرواية فيه: بهيكل. و الصدر وحده في التهذيب 2/ 64 و في اللسان و التاج (عطس) بدون عزو، و لا ريب أن ما جاء في النسخ تلفيق من النساخ.
كتاب العين، ج‌1، ص: 320‌

سعط

: أَسْعَطْتُهُ دواء فاسْتَعَطَه. و السَّعُوط: اسم ذلك الدواء. و طعنته فأَسْعَطْته الرمح، أي: جعلته في أنفه. و المُسْعُط: الذي يجعل فيه الدواء، علي مفعل، لأنه أداة. و المَسْعَط أصل بنائه، و قال غيره بالكسر و ليس بشي‌ء. أَسْعَطْتُه سعطة واحدة و إِسْعاطة واحدة، فهو مُسْعَط و سَعِيط.

سطع

: كل شي‌ء ينتشر فينبسط نحو البرق و الغبار و الريح الطيبة يقال: سَطَعَ سُطُوعا. قال «1»:
مشمولة غلثت بنابت عرفج كدخان نار ساطعٍ أسنامها
و سَطَعَ الظليم، أي: رفع رأسه، و مد عنقه. و ظليم أَسْطَع: طويل العنق، و قياس فعله: سَطِعَ سَطَعا، و الأنثي: سَطْعاء مثل حمراء هذا من النعت. و من رفع العنق فقد سَطَعَ يَسْطَع سَطْعاً. و سِطَاع الخباء: خشبة تنصب في وسطه و وسط الرواق و نحوهما. و ثلاثة أَسْطِعة و جمعه [لأكثر العدد «2»] سُطُع. قال «3»:
أ ليسوا بالألي قسطوا قديما علي النعمان و ابتدروا السِّطاعا
و ذلك أنهم دخلوا عليه قبته و السَّطْع أن تَسْطَعَ شيئا براحتك أو أصابعك ضربا. و تقول: سمعت لوقعه سَطَعا شديدا، تعني صوت ضربة أو رمية، و إنما ثقلت سَطَعا، لأنه حكاية، و ليس بنعت و لا مصدر
______________________________
(1) القائل <لبيد>، و البيت من معلقته. ديوانه ق 48 ب 32 ص 206.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) القائل: <القطامي>. ديوانه ق 2 ص 36. و البيت في التهذيب 2/ 66 و في المحكم 1/ 289 منسوب إلي <القطامي>.
كتاب العين، ج‌1، ص: 321
و تقول: أَسْطَعْتُهُ إسطاعة. قال عرام: إذا قويت عليه، و الاستطاعة تجري مجري القدرة.

طسع

: الطَّسِع: الرجل الذي لا غيرة له. طَسِعَ طَسَعاً، أي: ذهبت غيرته. و طزع لغة.

باب العين و السين و الدال معهما

اشارة

ع س د- ع د س- س ع د- د ع س- س د ع- د س ع

عسد

: العَسْد لغة في العزد، كالأسد و الأزد. و العِسْوَدَّة: دويبة بيضاء كأنها شحمة يقال لها: بنت نقا، تكون في الرمل يشبه بها بنان الجواري، و يجمع علي عِسْوَدَّات و عَسَاوِد. قال زائدة: هي علي خلق العظاء إلا أنها أكثر شحما من العظاء و إلي السواد أقرب.

عدس

: العَدَس: حبوب. الواحدة عَدَسة. و العَدَس: بثرة من جنس الطاعون قلما يسلم منها، و بها مات أبو لهب. عُدِسَ فهو معدوس، كما تقول: طعن فهو مطعون. عَدَسْ: زجر للبغال، و ناس يقولون: حدس. و يقال: إن حدسا كانوا بغالين علي عهد سليمان بن داود عليه السلام يعنفون علي البغال عنفا شديدا، و البغل إذا سمع باسم حدس طار فرقا مما يلقي منهم، فلهج الناس بذلك. و المعروف عَدَس. و عَدَس: قبيلة من تميم.

سعد

: السَّعْد: نقيض النحس في الأشياء يوم سَعْدٍ و يوم نحس، و سَعْدُ الذابح، و سَعْدُ بلع، و سَعْدُ السُّعُود، و سَعْدُ الأخبية، نجوم من منازل القمر و هي بروج الجدي و الدلو.
كتاب العين، ج‌1، ص: 322
و سَعِدَ فلان يَسْعَد سَعْدا و سَعادة فهو سَعِيد و يجمع سُعداء، نقيض أشقياء «1» و تقول: أَسْعَدَه الله و أَسْعَدَ جده. و إذا كان اسما لا نعتا «2» فجمعه «3» سَعِيدونَ لا سُعَداء. و سَعِيدُ الأرض النهر الذي يسقيها. و السَّاعِد: إحليل خلف الناقة يخرج منه اللبن، و يجمع سَواعِد، و يقال: هي عروق يجري فيها اللبن إلي الضرع و الإحليل. قال حميد «4»:
و جاءت بمعيوف الشريعة مكلع أرست «5» عليه بالأكف السواعد
قال «6»: لا أشك أن سعيد النهر اشتق منه. و الساعِد: عظم الذراع ملتقي الزندين من لدن المرفق إلي الرسغ، و جمعه سواعِد. قال «7»:
هو الساعِد الأعلي الذي يتقي به و ما خير كف لا تنوء بساعد
و يقال للأسد خاصة: ساعِدَة. و ساعِدة قبيلة. و المُسَاعَدَة: المعاونة علي كل أمر يعمله عامل. و المَسْعُود: السَّعِيد. و ساعَدْتُهُ فَسَعَدْتُه فهو مَسْعُود، أي: صرت في المساعَدَة أسعد منه و أعون.
______________________________
(1) ط: الأشقياء.
(2) من (س). ص، ط: لا نعت.
(3) من (س). ص، ط: يجمع.
(4) <حميد بن ثور الهلالي> ديوانه ق 13 (جي) ب 9 ص 67
(5) في النسخ: أرشت بالشين المعجمة و هو تصحيف.
(6) أكبر الظن أنه إذا قال: قال و لم يصرح باسم القائل و لا تقدم عليه ما يدل علي اسمه فإنما هو الخليل، و قد فعل مثل ذلك سيبويه في الكتاب.
(7) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 323
و السَّعْدان: نبات له شوك كحسك القطب غير أنه غليظ مفرطح كالفلكة، و نباته سمي الحلمة، و هو من أفضل المراعي و هو من أحرار البقول. و يقال: الحلمة نبت حسن غير السعدان. و تقول العرب إذا قاست رجلا برجل لا يشبهه: مرعي و لا كالسعدان، و ماء و لا كصداء «1». و سَعْدانةُ الثندوة: التي في رأس الثدي، شبهت بحسكة تلك الشجرة و هو ما استدار من السواد حول حلمة الثدي من المرأة، و من ثندوة الرجل. و السُّعَادَي نبات السُّعد و السعد أصله الأسود. و السَّعدانَة: الحمامة الأنثي، و إن جمع قيل: سَعْدانات. و الإِسْعاد لا يستعمل إلا في البكاء و النوح. قال عمران بن حطان:
ألا يا عين ويحك أسعديني علي تقوي و بر عاونيني

دعس

: الدَّعْس: الطعن بالرمح. قال «2»:
إذا دعسوها بالنضي المعلب
و طريق مِدْعَاس: دَعَسَتْه القوائم حتي لان، و الدَّعْس: شدة الوطء. قال رؤبة:
في رسم آثار و مِدْعاس دعق
أراد بالدعق: الدقع علي القلب، و هو التراب.
______________________________
(1) بعد كلمة (صداء) جاءت هذه العبارة في ص و ط: و قال: إذا كدست البهيمة فإنه يستحب عند ذكر الحاجة. و هي فيما يبدو، لا علاقة لها بما قبلها و لا بما بعدها فأسقطناهما كما أسقطت من (س).
(2) لم نقف علي القائل. و البيت في اللسان (نضا) و صدر البيت كما في اللسان:
و ظل لثيران الصريم غماغم
و في النسخ الثلاث: داعسوها، و أما ما أثبتناه فمن اللسان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 324‌

سدع

: رجل مِسْدَع: ماض لوجهه نحو الدليل. المِسْدَع: الهادي. قال زائدة: و شجاع يصدع بالصاد.

دسع

: الدَّسْع: خروج جرة البعير بمرة إذا دَسَعَهَا و أخرجها إلي فيه. و المُدْسِع: مضيق مولج المري‌ء في عظم ثغرة النحر، و اسم ذلك العظم الدَّسِيع، و هو العظم الذي فيه الترقوتان مشدود [ا] «1» بعظم الكاهل. قال: «2»
يرقي الدسيع إلي هاد له تلع في جؤجؤ كمداك الطيب مجيوب
أي: متسع، و هو من الجيب. و الدَّسِيعة: مائدة الرجل إذا كانت كريمة. قال أبو ليلي: الدسيعة: كل مكرمة يفعلها الرجل. قال «3»:
ضخم الدسيعة حمال لأثقال
و رجل ذو دسيعة، أي: ذو مكرمة. و دَسَعْتُ الجحر «4» إذا أخذت دساما، و هو شي‌ء علي قدر الجحر فسددت بمرة، فدسمته بدسام دسما «5».
______________________________
(1) زيادة اقتضتها سلامة التأليف.
(2) القائل: <سلامة بن جندل>. ديوانه. و البيت في التهذيب 2/ 75 و الصحاح و اللسان و التاج (دسع) و هو منسوب فيها إلي <سلامة بن جندل>. و رواية البيت في الديوان و هذه المراجع هو ما أثبتناه هنا. ص و ط: سقطت كلمة (في) من أول العجز. س: و جؤجؤ. و ليس صوابا لأن (جؤجؤ) لا بد أن يكون مكسورا لأن القافية نعت له و روي هذه القصيدة مكسور.. مداك الطيب: ما يسحق عليه الطيب.
(3) لم نقف علي القول و لا علي القائل.
(4) في النسخ الثلاث: الحجر و هو تصحيف ظاهر.
(5) ص و ط: قد سمته يد سام دسما. في س: قد سعته تدسعه دسعا. الدسام بالكسر: ما يسد به رأس القارورة و نحوها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 325‌

باب العين و السين و التاء معهما

اشارة

س ت ع- ت ع س- ت س ع مستعملات و ع س ت- ع ت س- س ع ت مهملات

ستع

: رجل مِسْتَع، لغة في مسدع، و هو الماضي في أمره. و رأيته مِسْتَعا، أي: سريعا، لم يعرفه عرام و لا أبو ليلي.

تعس

: التَّعْس: ألا ينتعش «1» من صرعته و عثرته، و أن ينكس في السفال. تَعِسَ الرجل يَتْعَس تَعَسا فهو تَعِسٌ. أَتْعَسَهُ الله [فهو] «2» مُتْعَس «3» إذا أنزل الله به ذلك.

تسع

: يقال: تَسَعْتُ القوم، أي: صرت تاسِعَهم. و أَتْسَعْتُ الشي‌ء إذا كان ثمانية و أتممته تسعة. و التِسْع و التِسْعة من «4» العدد يجري علي وجوه [التذكير و التأنيث «5»]، تسعة رجال، و تسع نسوة.
______________________________
(1) ط: ينتعس بالسين المهملة، و هو تصحيف.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) جاءت بعد تعس بلا فصل و قيل (أتعسه).
(4) من س. ص ط: علي.
(5) زيادة من التهذيب و في نص حكايته عن الليث.
كتاب العين، ج‌1، ص: 326‌

باب العين و السين و الراء معهما

اشارة

ع س ر- ع ر س- س ع ر- س ر ع- ر س ع مستعملات ر ع س مهمل

عسر

: العُسْر: قلة ذات اليد. و العُسْر نقيض اليسر، و العُسْر خلاف و التواء. أمر عَسِير و عَسِر، و يوم عَسِير و عَسِر، و لم أسمع: رجل عَسِر. و عَسُرَ الأمر يَعْسُرُ عُسْرا، و يجوز عَسارة، و نعته عَسِير. و عَسِرَ الأمر يَعْسَر علينا عَسْرا، و هو شاذ، لاختلاف تصريفه في الفعل و النعت. قال: «1»
عليك بالميسور «2» و اترك ما عسر و إن أداروك لشرب فاستدر
و رجل أَعْسَرُ بيّن العَسَر. و أَعْسَرُ يسر و امرأة عَسراء يسرة [إذا كان «3»] يعمل «4» بيديه معا فإذا عمل بيده الشملي و كانت غالبة علي اليمني فهو أَعْسَر. و أَعْسَرَ الرجل إذا صار من ميسرة إلي عُسْرَة. و عَسَرْتُهُ أَعْسُرُه عُسْرا إذا لم ترفق به إلي ميسرة. و المعسور: المضيق عليه. و بلغت معسوره [إذا لم ترفق به «5»]، و عَسَّرْت عليه تعسيرا، أو عَسَرْتُ عليه عُسْرا إذا خالفته. و من العرب من يقول: عَسُرَ الأمر و عَسِرَ الرجل فرقا بينهما. و العُسْري ذهاب اليسري.
______________________________
(1) لم يقع لنا القائل و لا القول.
(2) في ط: الميسور.
(3) في س: أرادوك … فابتدر.
(4) زيادة اقتضاها السياق.
(5) زيادة من التهذيب 2/ 81 اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 327
و يقال: يَسَّره الله للعُسْري، و لا وفقه لليسري و ما كان أَعْسَر و لقد كان عمل بعسارة «1» و استعسرته: طلبت معسوره. و اسْتَعْسَر الأمر و تعسَّر، أي: التوي. و تغسر الغزل بالغين [المعجمة «2»] إذا التبس فلا يقدر علي تخليصه، و لا يقال بالعين [المهملة «3»] إلا تجشما. و أَعْسَرَت المرأة: عَسُر عليها ولادها. و قيل: أَعْسَرت و أنثت إذا دعي عليها، و أيسرت و أذكرت إذا دعي لها. و العَسِير: الناقة التي اعتاصت فلم تحمل سنتها. قال «4»:
و عسير أدماء حادرة العين خنوف عيرانة شملال
و يقال: عَسَرَت الناقة، و ناقة عاسِرةٌ تَعْسِر إذا عدت، أي: ترفع ذنبها. قال «5»:
تراني إذا ما الركب جدوا تنوفة تكسر أذناب القلاص العواسِر
و ناقة عَوْسَرَانِيَّة، و هي التي تركب قبل أن تراض. و الذكر عَيْسَراني كالمنسوب، و إن شئت طرحت الياء، و ضممت السين كما تضم الخيزران، فتقول: عَيْسُران، و تفتح السين أيضا كما تفتح الغيدقان، فتقول: عَيْسَران.
______________________________
(1) عبارة غير واضحة القصد.
(2) زيادة اقتضاها بيان المعني.
(3) زيادة اقتضاها بيان المعني.
(4) <الأعشي>. ديوانه ق 1 ب 18 ص 5. الأدماء: الخالصة البياض. الحادرة: الصلية الخنوف النشيطة.
(5) <ذو الرمة>. ديوانه ق 67 (الملحق) ب 71 ص 1703. و الرواية فيه:
أراني … جابوا تنوفة
و في المقاييس 4/ 230 عجز البيت فقط بدون عزو.
كتاب العين، ج‌1، ص: 328‌

عرس

: العِرْس: امرأة الرجل. و لبوءة الأسد عِرْسُهُ و العَرُوس نعت للرجل و المرأة، استويا فيه ما داما في تعريسهما إذا عَرَّسَ أحدهما بالآخر. و أحسن ذلك أن يقال للرجل: مُعْرِس، لأنه أَعْرَسَ، أي: اتخذ عِرْسا. و العُرْسُ: اسم الطعام الذي يُعْرَس للعَروس. و العرب تؤنث العُرْس. قال: «1»
يمشي إذا أخذ الوليد برأسه مشيا كما يمشي الهجين المُعْرِس
هذا هو الذي يُعْرِسُ العُرْس، و هو اسم الطعام الذي يُعْرَس للعَروس. قال عرام: عَرِسَ الرجل يَعْرَس عَرَسا، أي: بطر. و يقال: عَرِسَ به، أي: لزمه، و اعترسوا عنه، أي: تفرقوا. و العِرْسِيّ: ضرب من الصبغ يشبه لون ابن عرس. و العِرِّيس «2»: مأوي الأسد في خيس من الشجر و الغياض في أشدها التفافا. و قول جرير: «3»
… أجمي فيهم و عِرّيسي
يعني: منبت أصله في قومه. و التَّعْرِيس: نزول القوم في السفر من آخر الليل، ثم يقعون وقعة ثم يرتحلون. قال زهير «4»:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(2) هنا قبل هذه الكلمة عبارة رأينا أنها من تزيد النساخ فأسقطناها و هي: و في نسخة أبي عبد الله الضبع.
(3) ديوانه ص 251 (صادر) و تمام البيت:
إني امرؤ من نزار في أرومتهم مستحصد أجمي فيهم و عريسي
و عجز البيت في اللسان (عرس) منسوب.
(4) ديوانه ص 195. أسنمة: بفتح الهمزة و ضم النون: اسم أكمه.
كتاب العين، ج‌1، ص: 329
و عرّسوا ساعة في كثب أسنمة و منهم بالقسوميات معترك
ابن عِرْس: دويبة دون السنور أشتر أصك، و ربما ألف البيت فرجن فيه. و جمعه: بنات عرس، هكذا يجمع ذكرا كان أم أنثي.

سعر

: السِّعْر: سِعر السوق الذي تقوم عليه بالثمن. تقول: أَسْعَر أهل السوق إِسْعارا، و سَعَّرُوا تَسْعِيرا إذا اتفقوا علي سِعْر.
و قيل للنبي صلي الله عليه و آله: سَعِّرْ لنا. فقال: المُسَعِّرُ الله.
و السِّعْر: وقود النار و الحرب. قال: «1»
شددت لها أزري و كنت بسعرها سعيدا و غير الموقديها سعيدها
و سَعَّرت النار في الحطب و الحرب، و سعّرت القوم شرا، و يجوز بالتخفيف. و اسْتَعَرَتْ النار في الحطب، و استعرت الحرب و الشر. و رجل مِسْعَر حرب، أي: وقاد لها. قال الضرير: موقد لها. و السَّاعُور: كهيئة تنور يحفر في الأرض. و السَّعِير: النار. و السُّعار حرها، و هو السُّعر أيضا. و سُعِرَ الرجل فهو مسعور إذا ضربه السموم و العطش. قال: «2»
أَسْعَرَ ضربا أو طوالا هجرعا
يعني طويلا. و السُّعْرَة في الإنسان لون يضرب إلي سواد فويق الأدمة. و السُّعْرَة في الأشياء علي ما وصفنا. و مَساعِر البعير: مشافره. قال أبو ليلي: آباطه و أرفاغه. الواحد: مَسْعَر، و هو أيضا
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(2) نسب إلي <العجاج> في التهذيب 20/ 88 و في المحكم 1/ 299 و ليس في ديوانه، و لكنه في مجموع أشعار العرب (ديوان رؤبة) 90 (برلين).
كتاب العين، ج‌1، ص: 330
أصل ذنب البعير حيث دق وبره. و يقال لها: المشاعر، لأن في تلك المواضع من جسده شعرا، و سائر جسده وبر. و السِّعْراوة التي تتردد في الضوء الساقط في البيت من الشمس من الهباء المنبث.

سرع

: السَّرَع: من السُّرعة في جري الماء و انهمار المطر و نحوه. و قال: «1»
… غرب علي ناضح في سجله سَرَعُ
و السَّريع: نقيض البطي‌ء ما كان سَرِيعا و لقد سَرُع سُرْعة. و أما قولك: قد أَسرع فإنه فعل مجاوز يقع معناه مضمرا علي مفعول به، أي: أسرع المشي و غيره، لمعرفته عند المخاطبين، استغني عن إظهاره فأضمر. و مثله: أفصح فلان، أي: أفصح القول، و فصح الرجل فصاحة، أي: صار فصيحا. و السَّرْع: قضيب سنة من قضبان الكرم، و جمعه: سُرُوع. و هي تَسْرُعُ سُرُوعا فهي سارِعة، و الجميع: سَوارِع ما دامت غرتها تقودها. و السّرْع اسم للقضيب خاصة، و يقال لكل قضيب ما دام غضا رطبا: سَرَعْرَع. و إن أنثتها قلت: سَرَعْرَعة. قال «2» يصف الشباب:
أزمان إذ كنت كنعت الناعت سَرَعْرَعاً خوطا كغصن نابت «3»
و سَرَعانُ الناس: أوائلهم الذين يسبقون إلي أمر. و يقال: لسُرعان ما صنعت كذا، و لوشكان ما خرجت، في معني [ما] «4» أَسْرَعَ ما
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(2) لم نهتد إلي القائل، و الشطران في التهذيب 2/ 91 و في المحكم 1/ 301 و في اللسان (سرع). بدون عزو.
(3) ص، ط: النابت، و ما أثبتناه فمن س و المظان الأخري.
(4) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 331
صنع، و هن كلمات ثلاث: سرعان، و وشكان، و عجلان، و حرك عرام سَرَعان و وشكان. قال بشر: «1»
أ تخطب فيهم بعد قتل رجالهم لَسُرْعان هذا و الدماء تصبب
و اليَسْرُوع [و الأسروع «2»]: دود تكون علي الشوك و الحشيش. الواحد: يسروعة [و أسروعة «3»] و الجمع: الأَسَارِيع قال امرؤ القيس: «4»
و تعطو برخص غير شثن كأنه أَسارِيع ظبي أو مساويك إسحل
نسب الدود إلي رمل يسمي ظبيا. و قال أبو الدقيش، نسبها إلي الظبي، لأن الظباء تأكل هذا الضرب من الدود، كما تأكل النمل. و ضم الياء لغة و جمعه يساريع. قال: و نحن نسمي تلك الدود: السرفة، و يجمع علي سرف.

رسع

: رَسَعَتْ عين الرجل، أي فسدت و تغيرت. رجل مُرَسِّع و مُرَسِّعَة. و قد رَسَعَ و رَسَّعَ، لغتان. قال «5»:
مرسّعة وسط أرباعه به عسم يبتغي أرنبا
______________________________
(1) <بشر بن أبي خازم الأسدي>. ديوانه ق 2 ب 28 ص 12. و الرواية فيه:
و حالفتم قوما هراقوا دماءكم لوشكان …
(2) زيادة اقتضاها توضيح العبارة.
(3) زيادة اقتضاها توضيح العبارة.
(4) معلقته.
(5) <امرؤ القيس>. ديوانه ق 18 ب 2 ص 128. ط: أرياقه و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 332‌

باب العين و السين و اللام معهما

اشارة

ع س ل- ع ل س- س ع ل- ل ع س- س ل ع- ل س ع

عسل

: العَسَل: لعاب النحل. و عَسَل اللبني: شي‌ء يتخذ من شجر اللبني يشبه العسل، لا حلاوة له. و العَسَّالَة: شورة النحل يتخذ فيها العسل. و العاسِل: الذي يشتار العسل من موضعه فيستخرجه. قال عرام: العسَّال و العاسلُ واحد. قال لبيد: «1»
بأشهب من أبكار مزن سحابة و أري دبور شاره النحل عاسل
الأري: العسل، و الدبور: النحل. و عَسَّلَ النحل تعسيلا. و طعام مُعَسَّل مَعْسُول: مجعول فيه العسل، و معقد به و ناقة عَسُول، و جمل عَسَّال، إذا كان (باقي السير سريعه) «2» و ناقة عسّالة أيضا و العاسِل و العَسّال و المُعَسِّل و المُتَعَسِّل من يطلب العَسَلَ. و العَسِلُ: الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليدين بالضرب «3». قال: «4»
______________________________
(1) ديوانه ق 36 ب 16 ص 258.
(2) في النسخ الثلاث: (باقي السير سريعة) و هي عبارة ذهب بدلالتها التصحيف.
(3) تناقلت المعجمات هذه العبارة بنصها و لم يشر أكثرها إلي قائلها. كما لم يشر إلي مئات أمثالها.
(4) لم نهتد إلي القائل، و لم تنسبه المظان التي رجعنا إليها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 333
تمشي موائله و النفس تنذرها مع الوبيل بكف الأهوج العَسِل «1»
و كلام مَعْسُولٌ: حلو. و العَسَلانُ: شدة اهتزاز، إذا هززته. عَسَلَ يَعْسِلُ عَسَلانا كما يعسل الذئب إذا مشي مسرعا، و هز رأسه فالذئب عاسِل، و يجمع علي عُسَّلٍ و عَواسِل، و الرمح عَسّال. قال: «2»
بكل عسّال إذا هز عَسَل
و قال:
عَسَلَانَ الذئب أمسي طاويا برد الليل عليه فنسل
و الدليل يَعْسِل في المفازة، أي يسرع.

علس

: العَلْس: الشرب. عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْسا، أي: شرب. قال أبو ليلي: العَلْس لما يؤكل و يشرب جميعا. و العَلْس الشواء السمين. و قال غير الخليل: العَلِيس الذي ليس بالسمين و لا [ال] «3» مهزول، بين ذلك. و المسيب بن عَلَس شاعر. غير الخليل: العَلَس: القراد.

سعل

: السُّعال: معروف. تقول: سَعَلَ يَسْعُلُ سُعالا و سعلة شديدة. و إنه لذو سُعَال ساعِل، كما تقول: شغل شاغل، و شعر شاعر. قال: «4»
______________________________
(1) البيت في التهذيب 2/ 96 بالرواية نفسها بدون عزو. و في اللسان (عسل) بدون عزو أيضا، و الرواية فيه موالية
(2) لم نهتد إلي اسم الراجز، و الرجز في المقاييس 4/ 314 بدون عزو و الرواية فيه كالرواية في العين. و في اللسان (عسل) إلا أن الرواية فيه: عتر بدون عزو أيضا.
(3) زيادة لاتساق العبارة.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في المظان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 334
ذو ساعل كسَعْلَةِ المزفور
و السِّعْلاةُ من أخبث الغيلان، و يجمع علي سَعالي. و يقال للمرأة الصخابة: استسعلت، أي: صارت كالسِّعلاة، كما قالوا: استكلب، و استأسد و ثلاث سِعْلَيات، و تصغر: سُعَيْلِية، و ثلاث سعالَي صواب أيضا. قال حميد: «1»
فأضحت تعالي بالرجال كأنها سَعَالي بجنبي نخلة و سلوق

لعس

: اللَّعَس: لعسة، و هو سواد يعلو الشفة للمرأة البيضاء. و جعلها رؤبة في الجسد كله إذا كان بياضا ناصعا يعلوه أدمة خفية. قال الراجز: «2»
و بشر «3» مع البياض ألعسا
يريد بالبشر: جلدها. و امرأة لَعْسَاء. قال ذو الرمة «4»:
لمياء في شفتيها حوة لَعَسٌ و في اللثات و في أنيابها شنب
و رجل مُتَلَعّس: شديد الأكل. و رجل لَعْوَسٌ لحوس، أي: أكول حريص. و الجمع: لَعَاوِس «5». قال «6»:
و ماء هتكت الليل عنه و لم يرد روايا الفراخ و الذئاب اللَّعاوِس
و يروي بالغين. و البيت لذي الرمة.
______________________________
(1) <حميد بن ثور الهلالي: >. ديوانه: ق (ب) … ب 25 ص 37. و الرواية فيه:
تعالي بجنبي …
(2) <العجاج: >. ديوانه. ق 11 ب 16 ص 126
(3) س: و بشرا، و هو وهم، لأن (بشر) مخفوض بالعطف علي مخفوض، و نصبت ألعس لأنها علي زنة الفعل، و الألف للإطلاق.
(4) ديوانه. ق 1 ب 19 ص 32.
(5) هذا من (س). ص: سقط منها: (و الجمع لعاوس). ط: سقط منها: (و الجمع لعاوس قال)..
(6) ديوان ذي الرمة. ق 36 ب 33 ص 1132 ج 2 و الرواية فيه: اللغاوس بالغين المعجمة. ص و ط: (و ما إن) و ليس صوابا لأنه يتحدث عن ماء فعل به كذا و كذا. و في (س): اللواعس و هو تحريف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 335‌

سلع

: السَّلَع: نبات، يقال: هو سم. قال العجاج: «1»
فظل يسقيها السمام الأَسلعا
أي: السم الأشد. و قال في موعظة يصف الدنيا: أسبابها رمام و قطافها سَلَع. و السَّلْع: شق في الجبل كهيئة الصدع. و بكسر السين أيضا، و الجميع: السُّلوع، و هو أيضا الشي‌ء الذي يكون في العقب. يقال: به سَلْع و زلع، و سَلِعَت يده و زلعت. و يقال للدليل الهادي: مِسْلَع، أي يشق بالقوم أجواز الفلا: قالت الخنساء: «2»
سباق عادية و رأس سرية و مقاتل بطل و هاد مِسْلَع
و السِّلْعَة تجمع علي سِلَع و ما كان متجورا به من رقيق و غيره. و السِّلْعَة يخفف و يثقل: خراج، و يخرج كهيئة الغدة في العنق أو غيره، يمور بين الجلد و اللحم، تراه يديص ديصانا إذا حركته. يديص: يتقلب. و سَلْع: موضع بالحجاز. قال: «3»
أرقت لتوماض البروق اللوامع و نحن نشادي بين سَلْع و فارع

لسع

: اللَّسْعُ للعقرب تَلْسَع بالحمة. و الحية تَلْسَع أيضا، و يقال: إن من الحيات ما تَلْسَع بلسانها كلسع الحمة و ليس لها أسنان. و لَسَعَ فلان فلانا بلسانه، أي: قرصه. و إنه لَلُسَعَة للناس، أي: قراصة لهم بلسانه.
______________________________
(1) لم نجده في ديوان العجاج. و نسبه المحكم 1/ 305 إلي <رؤبة>، و طمست نسبته في اللسان (سلع). و الرواية فيها: يظل.
(2) البيت في التهذيب 2/ 99 و المحكم 1/ 305 منسوب إلي <الخنساء>. و في اللسان (سلع) إلي <سعدي الجهنية>.
(3) لم تهتد إلي اسم القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 336
و المُلَسَّعَة: المقيم الذي لا يبرح. قال: «1»
مُلَسَّعة وسط أرباعه به عسم يبتغي أرنبا
ليجعل في رجله كعبها حذار المنية أن يعطبا
و ذلك أن العرب كانوا يعلقون في أرجلهم كعاب الأرانب كالمعاذة لئلا يموتوا، و هو باطل. و الملسِّعة مثل علامة و داهية.

باب العين و السين و النون معهما

اشارة

ع س ن- ع ن س- س ع ن- ن ع س- س ن ع- ن س ع

عسن

: العَسَن: نجوع العلف و الرعي في الدواب. عَسِنَتِ الإبل عَسَنا إذا نجع فيها الكلأ و سمنت. و دابة عَسِن، أي: شكور. و عَسْن: موضع. قال: «2»
كأن عليهم بجنوب عَسْن غماما يستهل و يستطير

عنس

: العَنْس من أسماء الناقة سميت به لتمام سنها و شدة قوتها. و وفور عظامها و أعضائها و اعنيناس ذنبها، أي: وفور هلبه و طوله. قال: «3»
و كم قطعنا من علاة عنس
______________________________
(1) <امرؤ القيس>. ديوانه ق 18 ب 2، 3 ص 128. و قد سبق ذكر أولهما في ترجمة (رسع) و فيه (مرسعة) مكان (ملسعة) هنا، و كأنهما روايتان. و الرواية في الديوان في كفه بدل رجله.
(2) <زهير بن أبي سلمي>. ديوانه ص 338 و الرواية فيه: عشر بالراء. و البيت في المحكم 1/ 307 و في اللسان (عسن).
(3) <العجاج> ديوانه ق 43 ب 1 ص 472 و الرواية فيه:
كم قد حسرنا …
كتاب العين، ج‌1، ص: 337
و قال الطرماح: «1»
يمسح الأرض بمُعْنَوْنِسٍ مثل مئلاة النياح الفئام
و عَنَسَتِ المرأة تَعْنُسُ عُنُوسا، إذا صارت نصفا و هي بعد بكر لم تزوج. و عَنَّسها أهلها تعنيسا إذا حبسوها عن الأزواج حتي تجاوزت فتاء السن، و لما تعجز بعد فهي مُعَنَّسة، و يجمع علي مَعَانِس و مُعَنَّسات، و يجمع العانس بالعوانس. قال: «2»
وعيط كأسراب القطا قد تشوفت معاصيرها و العاتقات العوانس
قال عرام: و القاعدات. و قال أبو ليلي: جماعة العانِس: عُنَّس، و أنشد: «3»
تجمع العون علي العنَّس من كل فخجاء لبود البرنس
و عَنْس: قبيلة من مذحج.

سعن

: السَّعْنُ يتخذ من الأدم شبه الدلو إلا أنه مستطيل مستدير، ربما جعلت له قوائم و ينتبذ فيه. و قد يكون علي تلك الخلقة من الدلاء صغيرا [فتسميه] «4» العرب السَّعْن، و جمعه: سِعَنَة و أَسْعان. قال: سَعْن و سُعْن كلاهما. و قال عرام: السَّعْن عندنا قربة بالية قد تخرق عنقها يبرد فيها الماء، و لا يسمي الدلو سَعْنا، و أنشد لعنترة «5»:
كذب العتيق و ماء سُعْن بارد إن كنت سائلة غبوقا فاذهبي
و يروي:
… و ماء شن …
______________________________
(1) ديوانه ق 27 ب 44 ص 410. المئلاة: خرقة تكون بيد النائحة تشير بها إذا ناحت. و الفئام الجماعةص و س:
و يمسح … كمثل …
و ما أثبتناه فمن (ط) و الديوان.
(2) <ذو الرمة>. ديوانه. ق 36 ب 39 ص 1135. و الرواية فيه:
و عيطا …
و كذا في اللسان (عنس).
(3) لم نقف علي اسم و لا علي الرجز. و نثبته هنا كما هو في النسخ.
(4) في الأصل (تسمي).
(5) ديوانه ص 33 (صادر) و الرواية فيه: ماء شن.. سائلتي.
كتاب العين، ج‌1، ص: 338
و المُسَعَّن من الغروب يتخذ كل واحد من أديمين يقابل بينهما فيعرقان عراقين، و له خصمان من جانبين لو وضع لقام قائما من استواء أعلاه و أسفله. و السُّعْنُ: ظلة يتخذها أهل عمان فوق سطوحهم من أجل ندي الومدة «1» و الجميع: السُّعُون.

نعس

: نَعَسَ يَنْعَس نُعاسا و نَعْسَة شديدة فهو ناعِس. و قد سمعناهم يقولون: نَعْسان و نَعْسي، حملوه علي وسنان و وسني، و ربما حملوا الشي‌ء علي نظائره، و أحسن ما يكون ذلك في الشعر.

سنع

: امرأة سَنِيعة قد سَنُعَت سَناعة، و هي الجميلة اللينة المفاصل اللطيفة العظام في كمال. و السَّنِيع: التام الضليع من كل شي‌ء. و السِّنْع: السلامي التي تصل ما بين الأصابع و الرسغ في جوف الكف. الواحدة: سِنْعَة و يجمع علي أَسْناع.

نسع

: النِّسْع: سير يضفر كهيئة أعنة البغال يشد به الرحال. و القطعة منها: نِسْعَة تشد علي طرفي البطان، و يجمع علي نُسُوع و أَنساع. و المرأة الناسِعَة هي الطويلة المتك. و نُسُوعه: طوله.
______________________________
(1) الومد محركا: ندي يجي‌ء في صميم الحر من قبل البحر مع سكون ريح.
كتاب العين، ج‌1، ص: 339‌

باب العين و السين و الفاء معهما

اشارة

ع س ف- ع ف س- س ع ف- س ف ع- مستعملات ف ع س- ف س ع مهملان

عسف

: العَسْفُ: السير علي غير هدي، و ركوب الأمر من غير تدبير، و ركوب مفازة بغير قصد، و منه التعسُّف. قال: «1»
قد أَعْسِفُ النازح المجهول مَعْسِفُهُ في ظل أخضر يدعو هامه البوم
و العَسِيف: الأجير. قال: «2»
كالعسيف المربوع شل جمالا ما له دون منزل من بيات
و عَسَفَ البعير يَعْسِفُ عَسْفا (و عُسُوفا) «3» إذا كان في حشرجة الموت، و هو مثل النزع للإنسان و هو أهون من كرير الحشرجة. و عُسْفان: موضع بالحجاز.

عفس

: العَفْس: شدة سوق الإبل. قال: «4»
يَعْفِسُها السواق كل مَعْفِس
و الرجل يَعْفِس المرأة برجله إذا ضربها علي عجيزتها، يُعَافِسُها و تُعَافِسُه. قال غيره: المُعَافَسة: المعاركة في جد أو لعب، و أصله اللعب.
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه. ق 12 ب 28 ص 401. و الرواية فيه: في ظل أغضف.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(3) الكلمة المحصورة بين القوسين موضعها في النسخ بعد كلمة (الموت).
(4) لم نهتد إلي الراجز. و الرجز في التهذيب 2/ 107، و المحكم 1/ 310 و اللسان (عفس).
كتاب العين، ج‌1، ص: 340
و العِفَاس: اسم ناقة. قال «1»:
أشلي العِفاس و بروعا
و العَفْس. أن ترد رأس الدابة إلي صدرها.

سعف

: السَّعَف: أغصان النخلة. الواحدة: سَعَفَة. و أكثر ما يقال ذلك إذا يبست، فإذا كانت رطبة فهي شطبة. و شبه امرؤ القيس ناصية الفرس بسَعَفِ النخل حيث يقول: «2»
و أركب في الروع خيفانة كسا وجهها سَعَفٌ منتشر
و السَّعْفَة قروح تخرج علي رأس الصبي و في وجهه، سُعِفَ الصبي إذا ظهر به ذلك فهو مسعوف. و الإِسعافُ: قضاء الحاجة. و المُساعَفَةُ: المواتاة علي الأمر في حسن معاونة. قال: «3»
… و إذ أم عمار صديق مساعف

سفع

: السُّفْع: أثفية من حديد يوضع عليها القدر. الواحدة سَفْعَاء بوزن حمراء. و سمي سُفْعاً لسواده و شبهت الشعراء به. فسموا ثلاثة أحجار ينصب عليها القدر سُفعا. و السَّفَع: سفعة سواد في خدي المرأة الشاحبة.
______________________________
(1) القائل هو <الراعي>. في التهذيب 2/ 107: عجز البيت. و في الصحاح 2/ 948: جاء بالبيت كاملا. و في المحكم 1/ 310 أيضا. و تمام البيت: كما جاء في الصحاح:
و إن بركت منها عجاساء جلة بمحنية أشلي العفاس و بروعا
و ذكر الجوهري: أن‌العفاس و بروعا ناقتان كانتا <للراعي>. العجاساء: القطعة الكبيرة من الإبل. و الإشلاء الدعاء. يقال: أشلي الناقة إذا دعاها باسمها ليحلبها.
(2) ديوانه. ق 29 ب 26 ص 163.
(3) <أوس بن حجر> ديوانه ق 30 ب 60 ص 74 (صادر)، و صدر البيت:
إذا الناس ناس و الزمان بعزة
و الرواية في التهذيب 2/ 11 و في المحكم 1/ 311 و اللسان (سعف): بغرة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 341
و كل صقر أَسْفَع، و كل ثور وحشي أَسْفَع. و [كل] «1» من النعام أَسْفَع، و كل سوذانق أَسْفَع. و حمامة سَفْعاء صارت سُفْعَتُها في عنقها دوين الرأس في موضع العلاطين. قال حميد: «2»
من الورق سَفْعاء العلاطين باكرت فروع أشاء مطلع الشمس أسحما
و النار تَسْفَع الشي‌ء إذا لفحته لفحا يسيرا فغيرت لون بشرته سَفْعا. و سَفَعَتْه السموم. و السَّوَافِع لوافع السموم. و السُّفْعة (ما) «3» في دمنة الدار من زبل أو رماد أو قمام متلبد فتراه مخالفا للون الأرض في مواضع. و لا تكون السُّفْعَة في اللون إلا سوادا مشتربا حمرة. قال: «4»
… سُفَعا كما تنشر بعد الطية الكتب
و سَفَعَ الطائر لطيمته، أي: لطمه. و سَفَعْتُ وجه فلان بيدي، و سَفَعْت رأسه بالعصا. و سَفَعْتُ بناصيته إذا قبضت عليها فاجتذبتها. و كان عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة مولعا بأن يقول: اسْفَعَا بيده، أي: خذا بيده فأقيماه.
و في الحديث أن ابن عمر نظر إلي رجل فقال: به سَفْعَةٌ من الشيطان
يريد به الأخذ بالناصية. و قال: لَنَسْفَعاً بِالنّٰاصِيَةِ «5»، أي: لنأخذن بها و لنقيمنه.
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق و السوذانق: الصقر.
(2) <حميد بن ثور الهلالي>. ديوانه ق 1 ب 79 ص 24. و الرواية فيه
… حماء … عسيب أشاء …
و البيت في المخصص 8/ 171 برواية الديوان نفسها. و البيت في التهذيب 2/ 109، و الصحاح 3/ 1230 (سفع) برواية العين المثبتة هنا.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) <ذو الرمة>. ديوانه. ق 1 ب 4 ص 15 و تمام البيت فيه.
أم دمنة نسفت عنها الصبا سفعا كما تنشر بعد الطية الكتب
(5) سورة العلق 15.
كتاب العين، ج‌1، ص: 342‌

باب العين و السين و الباء معهما

اشارة

ع س ب- ع ب س- س ب ع- مستعملات س ع ب- ب ع س- ب س ع مهملات

عسب

: العَسْب: طرق الفرس، و ربما استعمله الشاعر في الناس. قال زهير: «1»
فلو لا «2» عَسْبُه لرددتموه و شر منيحة أير معار
قال أبو ليلي: العَسْب: ماء الفحل فرسا كان أو بعيرا. يقال: قطع الله عَسْبَه، أي: ماءه و ولده. و قال «3» يصف نجائب قد رمت بأولادها من التعب:
يغادرن عسب الوالقي و ناصح «4» تخص به أم الطريق عيالها
أم الطريق: معظمه. يقول: هذه الإبل ترمي بأجنتها فتأكلها الطير و السباع. و عَسِيب الذنب: عظمه الذي فيه منابت الشعر. و العَسِيب من النخل: جريدة مستقيمة دقيقة يكشط خوصها. و جمعه عِسْبان، و ثلاثة أَعْسِبة. و اليَعْسُوب: أمير النحل و فحلها، و يقال: هي دبرة عظيمة مطاعة [فيها] إذا أقبلت أقبلت، و إذا أدبرت أدبرت. و اليَعْسوب: ضرب من الحجلان من أعظمها. قال أبو ليلي: هو اليعقوب من الحجلان لا اليعسوب. و اليَعْسوب: دائرة عند مركض الفرس حيث يصيب رجل الفارس. و اليَعْسُوب أيضا طائر يشبه به الخيل و الكلاب لضمرها.
______________________________
(1) ديوانه ص 301
(2) ط: (فلما) و ليس صوابا. و في س: فلو ما.
(3) القائل هو <كثير>، و البيت من قصيدة يصف فيها خيلا أزلقت ما في بطونها من أولادها من التعب. و البيت في التهذيب 2/ 114 و المحكم 1/ 313
(4) هذا من س و من المظان الأخري، و في الأصل و في ط: ناضح بالمعجمة و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 343‌

عبس

: عَبَسَ يَعْبِس عبوسا فهو عابس الوجه غضبان. فإن أبدي عن أسنانه في عبوسه قلت كلح. و إن اهتم لذلك و فكر فيه، قلت: بسر، و هكذا قول الله عز و جل عَبَسَ وَ بَسَرَ «1».
و بلغنا أن النبي صلي الله عليه و آله كان مقبلا علي رجل يعرض عليه الإسلام فأتاه ابن أم مكتوم، فسأله عن بعض ما كان يسأل فشغله عن ذلك الرجل فعبس رسول الله صلي الله عليه و آله وجهه، و ليس من التهاون به، و لكن لما كان يرجو من إسلام ذلك الرجل، فأنزل الله: عَبَسَ وَ تَوَلّٰي أَنْ جٰاءَهُ الْأَعْميٰ «2»
و إن رأيته مع ذلك مغضبا قلت: بسل. و إن رأيته مع ذلك و قد زوي بين عينيه قلت: قطب و قطب أيضا فهو عابِس و قاطب. و العَبَسُ: ما يبس علي هلب الذنب من البعر و البول، و هو من الإبل كالوذح من الشاء الذي يتعلق بأذنابها و ألياتها و خصاها، و يكون ذلك من السمن.
و في الحديث: مر رسول الله بإبل قد عبست في أبوالها فتقنع بثوبه «3».
و قد عبست فهي عبسة. قال: «4»
كأن في أذنابهن الشول من عَبَس الصيف قرون الأيل
و يوم عَبُوس: شديد.
______________________________
(1) سورة المدثر 22.
(2) سورة (عبس) 1.
(3) الحديث في اللسان (عيس) مع اختلاف في سياقه.
(4) الراجز هو <أبو النجم العجلي>. و الرجز في المقاييس 4/ 211 و في المحكم 1/ 314 و في اللسان (عبس) في ط: السيف. في س: الريف و كلاهما محرف.
كتاب العين، ج‌1، ص: 344‌

سبع

: السَّبُع: واحد السِّباع. و الأنثي سَبُعة. و سَبَعْتَ فلانا عند فلان إذا وقعت فيه وقيعة مضرة. و عبد مُسْبَع في لغة هذيل عبد مترف. و يقال: ترك حتي صار كالسَّبُع لجرأته علي الناس. و هو في لغة الدعي. قال العجاج: «1»
إن تميما لم يراضع مُسْبَعا و لم تلده أمه مقنعا
أي: لم يكن ملففا خوف الفضيحة، أي: لم يولد زني. قال أبو ليلي: و المُسْبَع: الراعي الذي أغارت السِّباع علي غنمه فهو يصيح بالسِّباع و بكلابه. قال «2»:
قد أُسْبِعَ الراعي و ضوضي أكلبه و اندفع الذئب (و شاة يسحبه)
و قال أبو ليلي و عرام: المُسْبَع ولد الزني. و قال أبو ذؤيب: «3»
… كأنه عبد لآل أبي «4» ربيعة مُسْبَع
إلا «5» أن عراما ذكر أنه سمعه من أبي ذؤيب: مُسْبِع، و يقال هو الذي ينسب إلي سبعة آباء في العبودة أو في اللؤم.
______________________________
(1) الرجز في ديوان رؤبة ص 62 و ليس في ديوان العجاج. و الأول منهما في التهذيب 2/ 117، و كلاهما في المحكم 1/ 316 و في اللسان (سبع) و الرواية في النسخ:
… مقفعا
(2) ديوان الهذليين. القسم الأول ص 4. و تمام البيت كما في الديوان:
صخب الشوارب لا يزال كأنه عبد لآل أبي ربيعة مسبع
(3) (أبي) من س و الديوان و قد سقطت من الأصل و من ط.
(4) في ط و س قبل قوله (إلا) عبارة و يروي مسبع.
(5) هذه الكلمة: (ينسب) من س، و قد سقطت من ص و ط.
كتاب العين، ج‌1، ص: 345
و قالوا: المُسْبَع أيضا: الذي ولد لسبعة أشهر، فلم «1» تنضجه الشهور في الرحم و لم تتمم. و أَسْبَعَتِ المرأة فهي مُسْبِع إذا ولدت لسبعة أشهر. و الأُسْبُوع: تمام سبعة أيام، يسمي ذلك كله أُسبوعا واحدا و جمعه: أَسَابِيع، كذلك الأسبوع من الطواف و نحوه، و يجمع علي أُسْبُوعات. شربت الدواء أُسْبُوعَيْنِ و ثلاثة أَسابِيع و أُسْبُوعات كثيرة. و سَبَعْتُ القوم: صرت سابِعَهم. و أَسْبَعْت الشي‌ء إذا كان ستة فتممته سبعة. و سَبَّعْتُهُ تَسْبِيعا أيضا. و السِّبْع من أظماء الإبل، و لا تكون موارد الإبل. سقينا الإبل سِبْعا، أي في اليوم السابع من يوم «2» شربت، فإن جمع فأسبوع. و السَّبِيع: جزء من السبعة كالعشير من العشرة. و يقولون: عشرة دراهم وزن سبعة، لأنهم جعلوا عشرة دراهم وزن سبعة مثاقيل. و قولهم: لأعملن بفلان عمل سَبْعَة يعني المبالغة و بلوغ الغاية في الشر. يقال: أراد به عمل سبعة رجال. و يقال: أراد بالسَّبْعة اللبؤة فخفف الباء. و من أراد معني سبعة رجال، نصب الباء و ثقل في بعض اللغات، و هو في الأصل جزم، كقول الله عز و جل سَبْعَةٌ وَ ثٰامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ «3» و أرض مَسْبَعَة و مُسْبِعَة، و يقال: مسبوعة و سَبِعَة، كما يقال مذؤوبة و ذئبة، أي: ذات سِباع و ذئاب. قال «4»:
______________________________
(1) من قوله (فلم) إلي آخر الفقرة.. سقط من (س).
(2) ط، س: في يوم.
(3) سورة الكهف 22.
(4) لم نهتد إلي الراجز. و لم نجد الرجز في المظان التي بين أيدينا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 346
يا معطي الخير الكثير من سعه إليك جاوزنا بلادا مَسْبَعه
و فلوات بعد ذاك مضبعه
أي: كثيرة الضباع.

باب العين و السين و الميم معهما

اشارة

ع س م- ع م س- س ع م- س م ع مستعملات م ع س- م س ع مهملان

عسم

: العَسَم: يبس في المرفق تعوج منه اليد. عَسِمَ الرجل فهو أَعْسَم، و الأنثي عَسْماء. و العُسُوم: كسر الخبز القاحل اليابس. الواحد: عَسْم، و إن أنثت قلت: عَسْمة. قال «1»:
و لا أقوات أهلهم العُسُوم
و العَسْم: الطمع. قال «2»:
استسلموا كرها و لم يسالموا كالبحر لا يَعْسِم فيه عاسم
أي: لا يطمع فيه طامع أن يغالبه و يقهره، و قد قيل: لا يمشي فيه ماش. و أقول: يد عَسِمة و عَسْماء. و الأرض من العضاه و ما شابهه عُسُوم و أَعْسام و عسون و أعسان. و أقول: رأيت بعيرا حسن الأعسان و الأعسام، أي: حسن الخلق و الجسم و الألواح.
______________________________
(1) القائل هو <أمية بن أبي الصلت> كما في التهذيب 2/ 120، و المحكم 1/ 317. و صدر البيت:
و لا يتنازعون عنان شرك
(2) ورد الشطر الثاني في التهذيب 2/ 120 بدون عزو. و ورد الشطران في المحكم 1/ 17 من دون عزو أيضا. و نسبهما. اللسان مع ثالث (عسم) إلي <العجاج>.
كتاب العين، ج‌1، ص: 347
و تقول: ظل العبد يَعْسِم عَسَمانا، و هو الزميل و ما شاكله. و مثل يعسم: يرسم من الرسيم. و العَسَمان الحفدان، و هو خبب الدابة. و يد عَسِمَة و عَسْماء، أي: معوجة. و عَسَم بنفسه إذا ركب رأسه و رمي بنفسه وسط جماعة في حرب. و عَسَمَ و اعْتَسَم، أي اقتحم غير مكترث.

عمس

: العَماس: الحرب الشديد و كل أمر لا يقام له و لا يهتدي لوجهه. و يوم عَماس من أيام عُمْس. و عَمس يومنا عَماسةً و عُمُوسا. قال «1»:
و نزلوا بالسهل بعد الشأس [من مر أيام] «2» مضين عُمْس
و يقال: عَمُسَ يومنا عَماسةً عموسةً «3». قال: «4»
إذ لقح اليوم العَماسُ و اقمطر
و الليلة العَماس: الشديدة الظلمة عن شجاع. و تَعامَسْت عن كذا: إذا أريت كأنك لا تعرفه، و أنت عارف بمكانه. و تقول: اعمِسِ الأمر، أي: اخفه و لا تبينه حتي يشتبه. و العَماس من أسماء الداهية.
______________________________
(1) <العجاج>. ديوانه. ق 43 ب 62، 63 ص 485. و الرواية فيه:
و ينزلوا …
. (2) ما بين القوسين بياض في ص (الأصل). و في ط: في مره.
(3) كذا ما حكاه الأزهري عن الليث. في الأصول المخطوطة: عموسا.
(4) <العجاج>. ديوانه ق 1 ب 105 ص 38.
كتاب العين، ج‌1، ص: 348‌

سعم

: السَّعْم: سرعة السير و التمادي. قال «1»
و قلت إذ لم أدر ما أسماؤه سَعْمُ المهاري و السري دواؤه

سمع

: السَّمْع: الأذن، و هي المِسْمَعَة، و المِسْمَعَة خرقها، و السَّمْع ما وقر فيها من شي‌ء يسمعه. يقال: أساء سَمْعا فأساء إجابة، أي: لم يسمع حسنا فأساء الجواب. و تقول: سَمِعَت أذني زيدا يقول كذا و كذا، أي: سَمِعْته، كما تقول: أبصرت عيني زيدا يفعل كذا و كذا، أي: أبصرت بعيني زيدا «2». و السَّماع ما سَمَّعت به فشاع.
و في الحديث: من سَمَّعَ بعبد سَمَّعَ الله به
، أي: من أذاع في الناس عيبا علي أخيه المسلم أظهر الله عيوبه.
______________________________
(1) الشطران في المحكم 1/ 318 غير منسوبين. و الثاني منهما في التهذيب 2/ 122 غير منسوب أيضا. و كلاهما في اللسان (سعم) غير منسوبين أيضا. و الرواية في المحكم و اللسان:
قلت و لما …
(2) زعم الأزهري في التهذيب 2/ 123 في ترجمة (سمع): أن الليث قال: تقول العرب سمعت أذني زيدا يفعل كذا أي: أبصرته بعيني يفعل ذاك. فعقب عليه بقوله: قلت لا أدري من أين جاء الليث بهذا الحرف، و ليس من مذاهب العرب أن يقول الرجل: سمعت أذني بمعني أبصرت عيني. و هو عندي كلام فاسد، و لا آمن أن يكون مما ولده أهل البدع و الأهواء، و كأنه من كلام الجهمية. و جاء ابن منظور، علي عادته، فنقله بدون تحفظ. و هذا هو النص الذي اتخذه الأزهري للتحامل علي العين و هو كلام سليم لا غبار عليه و لكنه، كما يبدو، جاءه مبتورا، أو جاءه سالما فبتره و شوهه. و هو قليل من كثير مما تعرض له العين من الأزهري و غيره، و هو قليل من كثير مما ورط الأزهري نفسه فيه من تحامل علي الخليل من وراء حجاب سماه الليث، أو ابن المظفر.
كتاب العين، ج‌1، ص: 349
و يقال: هذا قبيح في السَّماع، و حسن في السَّماع، أي إذا تكلم به. و السَّماع الغناء. و المُسْمِعَة: القينة المغنية. و السُّمْعَة: ما سَمَّعْتَ به من طعام علي ختان و غيره من الأشياء كلها، تقول: فعل ذاك رياء و سُمْعَة، أي: كي يري ذلك، و يُسْمَع. و سَمَّعَ به تسميعا إذا نوه به في الناس. و المِسْمَع من المزادة ما جاوز خرت العروة إلي الظرف. و الجميع: المَسامِع. و مِسْمَع الدلو و الغرب: عروة في وسطه يجعل فيه حبل ليعتدل. قال أوس بن حجر «1»:
و نعدل ذا الميل إن رامنا كما يعدل الغرب بالمِسْمَع
أي: بأذنه. و السامِعَة في قول طرفة: الأذن، حيث يقول: «2»
كسامِعَتَيْ شاة بحومل مفرد
و يجمع علي سَوَامِع. و السِّمْع: سبع بين الذئب و الضبع. قال «3»
فإما تأتني أتركك صيدا لذئب القاع و السِّمْع الأزل
الأزل: الصغير المؤخر الضخم المقدم. و السَّمَعْمَع من الرجال: المنكمش الماضي، و هو الغول أيضا. يقال: غول سَمَعْمَع، و امرأة سَمَعْمَعَة، كأنها غول أو ذئبة.
______________________________
(1) لم نجده في ديوانه. و البيت في التهذيب 2/ 125 بدون عزو، و الرواية فيه:
كما عدل …
و في اللسان (سمع)، و الرواية فيه: نعدل بدال مشددة … و عدل بدال مشددة أيضا، و هو منسوب إلي <عبد الله ابن أوفي>.
(2) معلقته. و صدر البيت:
مؤللتان تعرف العتق فيهما
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌1، ص: 350
و يقال: السَّمَعْمَع من الرجال: الصغير الرأس و الجثة، و هو في ذلك منكر داهية. قال «1»
هولول إذا دنا القوم نزل سَمَعْمَعٌ كأنه سِمْع أزل
هولول، أي خفيف خدوم. و قال:
سَمَعْمَعٌ كأنني من جن «2»
و يقال للشيطان: سَمَعْمَع لجنته.
و يقال: النساء أربع: جامعة تجمع، و رابعة تربع، و شيطان سَمَعْمَع (و رابعتهن القرثع) «3» فالجامعة الكاملة في الخصال تجمع الجمال و العقل و الخير كله. و الرابعة التي تربع علي نفسها إذا غضب زوجها.
و السَّمَعْمَع: الصخابة السليطة شبهت بشيطان سمعمعٍ. و القرثع: البذيئة الفاحشة، و يقال: هي التي تكحل إحدي عينيها و تدع الأخري «4» لحمقها «5»
______________________________
(1) أولهما في اللسان (هو)، أما الثاني فلم نهتد إليه في المظان.
(2) من اللسان في روايته حديثا لعلي: سمعمع كأنني من جن و جاء في التاج: أن سعد بن أبي وقاس قال: رأيت عليا رضي الله عنه يوم بدر و هو يقول:
ما تنقم الحرب العوان مني بازل عامين حديث سن
سمعمع كأنني من جن
و جاء الرجز في التهذيب 2/ 128 و المحكم 1/ 321 و اللسان (سمع) برواية أخري:
ويل لأجمال العجوز مني إذا دنوت أو دنون مني
كأنني سمعمع من جن
و نسب هذا الرجز في شرح ديوان زهير إلي <أبي سلمي> والد زهير. أما رواية النسخ:
(سمعمع كأنني من الجن)
فمن عبث النساخ و تزيدهم.
(3) ما بين القوسين من س و كان سقط من ص و ط، ص، ط: (و منهن القرثع و هي). و قد صحفت كلمة القرثع في (س) في هذا الموضع فرسمت: البرقع.
(4) ص و ط: أخري.
(5) في اللسان رواية أخري لما قيل هنا فقد جاء فيه أن المغيرة سأل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال: النساء أربع: فربيع مربع، و جميع تجمع، و شيطان سمعمع، و يروي: سمع، و غل لا يخلع. و تفسير ذلك في اللسان (سمع).
كتاب العين، ج‌1، ص: 351‌

باب العين و الزاي و الطاء معهما

اشارة

ط ز ع يستعمل فقط

طزع

: رجل طَزِعٌ: لا غيرة له. و قد طَزِعَ يَطْزَع طَزَعا إذا لم يغر.

باب العين و الزاي و الدال معهما

اشارة

ع ز د يستعمل فقط

عزد

: العزد: الجماع‌

باب العين و الزاي و الراء معهما

اشارة

ع ز ر- ع ر ز- ز ع ر- ز ر ع مستعملات ر ع ز- ر ز ع مهملان

عزر

: العَزِير: ثمن الكلإ، و يجمع علي عَزِائِر. إذا حصدت الحصائد بيعت مراعيها. و عزائرها «1» و التَّعْزِير: ضرب دون الحد. قال «2»:
و ليس بتَعْزِير الأمير خزاية علي إذا ما كنت غير مريب
و التَّعْزِير: النصرة. عُزَيْر: اسم. عَيْزَارٌ اسم.
______________________________
(1) سقطت من ص، ط.
(2) لم نهتد إلي القائل، و البيت في المحكم 1/ 322 و في اللسان (عزر) بدون عزو
كتاب العين، ج‌1، ص: 352‌

عرز

: العارِز: العاتب. قال الشماخ «1»:
و كل خليل غير هاضم نفسه لوصل خليل صارم أو مُعارِز
و تقول: اسْتَعْرَزَ علي، أي: استصعب. و العَرْز واحدتها بالهاء، من الشجر من أصاغر الثمام و أدقه، ذات ورق صغار متفرق، و ما كان من شجر الثمام من ضروبه فهو ذو أماصيخ، أمصوخة في أمصوخة إذا امتصخت انقلعت العليا من جوف السفلي انقلاع العفاص من رأس المكحلة. و التَّعْرِيز كالتعريض في الخصومة. و يقال: العَرْز: اللوم. قال مزاحم: التَّعْرِيز: التوذير «2»، و إفساد و إفساد الشي‌ء و تعييبه. أَعْرَزَ الله منه، أي: أعوز منه و أفقده و عيب شخصه. و عَرَّزَ منه بمعناه و يقال: التَّعْرِيز: الخسف و الإعواز، أَعْرَزَ الله به، أي: خسف به.

زعر

: الزَّعَر: قلة شعر الرأس، و قلة ريش الطائر و تفرقه، إذا ذهب أطوله و بقي أقصره و أردؤه، قال علقمة «3»:
كأنها خاضب زُعْر قوادمها
يقال: زَعِرَ يَزْعَر زَعَرا، و ازْعَارَّ ازْعِيراراً. و الزَّعارَّة، الراء شديدة، شراسة في خلق الرجل، لا يكاد ينقاد، و لا يلين، و لا يعرف منه فعل و ليس لها نظائر إلا حمارة القيظ، و صبارة الشتاء، و عبالة البقل، و لم أسمع منه فاعلا و لا مفعولا، و لا مصروفا في وجوه.
______________________________
(1) ديوانه. ق 8 ب 2 ص 173.
(2) ط، س: التودير بالمهملة، و هو تصحيف.
(3) علقمة الفحل. ديوانه. ق 2 ب 17 ص 58 و رواية البيت و تمامه، كما في الديوان:
كأنها خاضب زعر قوائمه أجني له باللوي شري و تنوم
و نسبه في اللسان (زعر) إلي <ذي الرمة> و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌1، ص: 353
و الزُّعْرُور: شجر، الواحدة بالهاء تكون حمراء ثمرتها، و ربما كانت صفراء نواتها كنواة النبق في الصلابة و الاستدارة، إلا أنها مطبقة تكون اثنتين «1» في ثمرة واحدة، و نواة النبق واحدة أبدا.

زرع

: زُرْعة من أسماء الرجال، و كذلك زُرَيْع. و الزَّرْع: نبات البر و الشعير. الناس يحرثونه و الله يَزْرَعُه، أي: ينميه حتي يبلغ غايته و تمامه. و يقال للصبي: زَرَعَه الله أي: بلغه تمام شبابه. و المُزْدَرِع: الذي يزرع، أو يأمر بحرث زرع لنفسه خصوصا. دخلته الدال بدل تاء مفتعل، كما يقال: اجدمعوا و اجتمعوا. قال شجاع: المُزْدَرَع: الأرض التي يُزْرَع فيها. قال «2»:
فاطلب لنا منهم نخلا و مُزْدَرَعاً كما لجيراننا نخل و مُزْدَرَع
و المُزَارِع: الزارِع. و المزارِع الذي يزرع أرضه.

باب العين و الزاي و اللام معهما

اشارة

ع ز ل- ع ل ز- ز ع ل- ل ع ز- ز ل ع مستعملات ل ز ع مهملة

عزل

: عَزَلْتُ الشي‌ء نحيته، و رأيته في مَعْزِل، أي في ناحية عن القوم معتزلا و أنا بمعزل منه، أي: قد اعتزلته. و العُزْلة: الاعتزال نفسه. و عَزَلَ الرجل عن المرأة عزلا إذا لم يرد ولدها.
______________________________
(1) هذا هو الصواب. في الأصول المخطوطة: اثنين.
(2) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 132، و في اللسان (زرع)، و هو فيهما بدون عزو.
كتاب العين، ج‌1، ص: 354
و الأَعْزَل: الذي لا رمح له، فيعتزل عن الحرب. و عَزَلْتُ الوالي: صرفته عن ولايته. و الأَعْزَل من السماكين: الذي [ينزل به القمر، و السماك الآخر هو السماك المرزم الذي لا ينزل به القمر، لأنه ليس علي مجراه، و هو السماك الرامح] «1»، و قال «2»:
لا معازيل في الحروب تنابيل و لا رائمون بو اهتضامي
و واحد المعازيل: معز [ا] ل «3» و الأَعْزَل من الدواب الذي يميل ذيله عن دبره. و العَزْلاء: مصب الماء من الرواية حيث يستفرغ ما فيها، و يجمع عَزَالِي و سميت عَزالي السحاب تشبيها بها. يقال: أرسلت السماء عزاليها إذا جاءت بمطر منهمر. قال «4»:
يهمرها الكف علي انطوائها همر شعيب العرف من عزلائها
و يروي: مثل فنيق الغرب. و رجل مِعْزال: لا ينزل مع القوم في السفر، ينزل وحده في ناحية. قال الأعشي «5»:
… بليون المعزابة المِعزال
______________________________
(1) جاء هذا النص مضطربا في النسخ كلها. فقد جاء فيها قوله: والأعزل من السماكين الذي لا ينزل به القمر و هو السماك الرامح، و السماك الآخر هو المرزم الذي ينزل به القمر أي لا يلقاه القمر، لأنه ليس علي مجراه.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي القول في المظان التي بين أيدينا.
(3) زيادة اقتضتها سلامة البناء.
(4) لم نقف علي الراجز و لا علي الرجز.
(5) ديوانه. ق 1 ب 66 ص 13. و صدر البيت فيه:
تخرج الشيخ عن بنيه و تلوي
كتاب العين، ج‌1، ص: 355‌

علز

: العَلَزُ: شبه رعدة تأخذ المريض كأنه لا يستقر من الوجع. و العلز: يأخذ الحريص علي الشي‌ء فهو عَلِزٌ، و أَعْلَزَه غيره. قال «1»:
عَلَزان الأسير شد صفادا

زعل

: الزَّعِل: النشيط الأشر. زَعِلَ يَزْعَلُ زَعَلا. قال «2»
زَعَلٌ يمسحه ما يستقر
و قال طرفة: «3»
في مكان زَعِلٍ ظلمانه كالمخاض الجرب في اليوم الخدر
أي: يوم فيه طل و مطر. يقول: زَعِلت كأنها خائفة لا تستقر في موضع واحد و قالوا: الزَّعَل في الأذي و المرض و في الجزع و الهم و الفرق، و هو اختلاط و قوم زُعالَي و زَعِلُونَ من الهم و الجزع. و أَزْعَلَه الرعي و السمن إزعالا. قال أبو ذؤيب «4»: أكل الجميم «5» و طاوعته سمحج مثل القناة و أَزْعَلَتْهُ الأمرع و الزَّعْلَة من الحوامل: التي تلد سنة و لا تلد سنة، كذلك «6» ما عاشت.

لعز

: اللَّعْزُ: ليس بعربية محضة. لَعَزَهَا: فعل بها ذاك «7». و من كلام أهل العراق: لَعَزَهَا لَعْزاً: باضعها.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و الشطر في اللسان (علز).
(2) لم نقف علي القائل و لا علي القول.
(3) ديوانه. ق 2 ب 29 ص 55 و الرواية فيه:
و بلاد زعل ظلمانها
(4) ديوان الهذليين. القسم الأول، ص 4.
(5) ط: الحميم بالمهملة و هو تصحيف.
(6) ط: لذلك.
(7) جاء في التهذيب عن الليث: لعز فلان جاريته يلعزها إذا جامعها.
كتاب العين، ج‌1، ص: 356‌

زلع

: الزَّلَع: شقاق «1» في ظاهر القدم و باطنه. فإذا كان في باطن الكف فهو الكلع. زَلِعَتْ قدمه. و الزَّلْع، مجزوم [ا] «2»: استلاب شي‌ء في ختل. زَلَعَه يَزْلَعه زَلْعا.. و أَزْلَعْتُهُ: أطعمته في شي‌ء يأخذه. قال غيره: زَلَعْت الشي‌ء قطعته فأبنته من مكانه، فأنا زالِع، و قد انزَلَعَ.

باب العين و الزاي و النون معهما

اشارة

ع ن ز- ن ز ع يستعملان فقط

عنز

: العَنْز: الأنثي من المعز و من الأوعال و الظباء. و العَنْز: ضرب من السمك، يقال له: عَنْز الماء. و العَنَزَة كهيئة عصا في طرفها الأعلي زج يتوكأ عليها الشيخ. و ضرب من الطير يقال له: عَنْزُ الماء. و العَنَزَة و الجمع العَنَز: دويبة، دقيق «3» الخطم يكون بالبادية، و هو من السباع يأخذ البعير من قبل دبره، قلما يري، يزعمون أنه شيطان، يقال في قد «4» ابن عرس يدنو من الناقة الباركة فيدخل حياءها فيندس فيه حتي يصل إلي الرحم فيجد به و تسقط الناقة فتموت مكانها. و العَنْز: دابة تكون في الماء. قال رؤبة «5»:
و إرم أحرس فوق عَنْز
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، في حكاية الأزهري عن الليث في التهذيب: شقوق.
(2) ط: محروب.
(3) في س: دقيقة.
(4) في س: قدر.
(5) ديوانه 65. و الرجز في التهذيب و الرواية فيه أعيس. 2/ 140.
كتاب العين، ج‌1، ص: 357
أحرس، أي: أتي عليه الدهر. و العَنْز: النسر الأنثي، و جمعه: عُنُوز، و يقال: العَنْز: العقاب. قال «1»:
إذا ما العَنْز من ملق تدلت ضحيا و هي طاوية تحوم «2»
تناولت النسوس بلهذميها كما يتطوح الحبل الجذيم
قوله: بلهذميها، أي: بمنقاريها الأعلي و الأسفل. يتطوح يأخذ الحية. و العَنْز من الأرض ما فيه حزونة، و أكمة، و تل فيه حجارة. قال الضرير: العَنْز: أكمة سوداء غليظة.

نزع

: نَزَعْتُ الشي‌ء: قلعته، أَنْزِعُهُ نَزْعاً، و انْتَزَعْتُهُ أسرع و أخف. و نَزَعَ الأمير عاملا عن عمله. قال «3»:
نَزَعَ الأمير للأمير المبدل
و نَزَعْتُ في القوس نَزْعاً. و السياق النَّزْعُ هو في النَّزْع يَنْزِعُ نَزْعاً، أي: يسوق سوقا. و النفس إذا هويت شيئا، و نَازَعَتْكَ إليه فإنها تَنْزِعُ إليه نِزَاعاً. و نَزَعْتُ عن كذا نُزُوعاً، أي: كففت. و النَّزُوعُ: الجمل الذي يُنْزَعُ عليه الماء من البئر وحده. و بئر نَزُوعٌ إذا نُزِعَتْ دلاؤها بالأيدي.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل. الشطر الأول من البيت الأول في اللسان. (عنز). و البيت الأول في التاج
(2) من التاج و في النسخ الثلاث: لحوم. (عنز).
(3) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز.
كتاب العين، ج‌1، ص: 358
و النَّزَائِع التي تجلب إلي غير بلادها. الواحدة نَزِيعةٌ. و كذلك النَّزائِع من النساء يزوجن في غير عشائرهن، فينقلن «1» و فلانة تَنْزِعُ إلي ولدها، أي: تحن. و النَّزُوعُ: الذي يحن إلي الشي‌ء. و نَزَعَ الرجل أخواله و أعمامه و نَزَعُوهُ و نَزَعَ إليهم، أي: أشبهوه و أشبههم. قال الفرزدق:
أشبهت أمك يا جرير فإنها نَزَعَتْكَ و الأم اللئيمة تَنْزِعُ
أي اجترت شبهك إليها. و نَزَعْتُ و انْتَزَعْتُ له آية من القرآن، و نحو ذلك. و نَزَعْتُ و انْتَزَعْتُ له بسهم. و المِنْزَعُ: السهم الذي يرمي به أبعد ما يقدر به الغلوة. قال: «2»
فهو كالمِنْزَع المريش من الشوحط مالت به يمين المغالي
يصف فرسا شبهه بقدح حين يرسله. و المَنْزَعَة: إذا نَزَعْتَ يدك عن فيك بالإناء فنحيته. تقول: إن هذا الشراب لطيب المَنْزَعَة. و تكون تعني «3» به الشرب. قال الضرير: المَنْزَعَة: الاجتذاب و هو أن يجرع جرعا شديدا. و يقال للخيل إذا جرت طلقا: لقد نَزَعَتْ سننا، أي بعضها خلف بعض. قال النابغة «4»:
و الخيل تَنْزِع غربا في أعنتها كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد
______________________________
(1) في ط و س: فنقلن.
(2) جاء في المحكم 1/ 328 و اللسان (نزع) منسوبا إلي <الأعشي> و ليس في ديوانه.
(3) من س. ص، ط: تعنا.
(4) معلقته و رواية النحاس و التبريزي: تمزع بالميم. و تمزع و تنزع بمعني. و الغرب: الحدة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 359
و التنازُع: المُنَازَعَة في الخصومات و نحوها، و هي المجاذبة أيضا، كما ينازِعُ «1» الفرس فارسه العنان. و النَّزَعَة: الموضع من رأس الأَنْزَع، و هما نَزَعَتَانِ ترتفعان في جانبي الناصية، فتحاص الشعر عن موضعها. نَزِعَ يَنْزَعُ نَزَعاً فهو أَنْزَع، و الأنثي نَزْعَاء، و قوم نُزْعٌ، و غنم نُزَّعٌ، أي: حَرامَي.

باب العين و الزاي و الفاء معهما

اشارة

يستعمل ع ز ف- فزع فقط

عزف

: العَزْفُ: من اللعب بالدف و الطنابير و نحوه. و المَعَازِف: الملاعب التي يضرب بها. الواحد: عَزْف و الجميع: مَعازِف، رواية عن العرب. فإذا أفرد المِعْزَفُ فهو ضرب من الطنابير يتخذه أهل اليمن. و العَزْف: صرف النفس عن الشي‌ء فتدعه. و العَزُوف: الذي لا يكاد يثبت علي خلة خليل واحد. قال «2»:
عَزَفْتَ بأعشاش و ما كدت تَعْزِفُ
و قال: «3»
أ لم تعلمي أني عَزُوف عن الهوي إذا صاحبي من غير شي‌ء تعصبا «4»
______________________________
(1) ط: ينازعه.
(2) <الفرزدق> ديوانه 2/ 23 صادر، و هو صدر بيت استهل به قصيدته و عجزها:
و أنكرت من حدراء ما كنت تعرف
(3) لم نهتد إلي القائل، و البيت في المحكم 1/ 330 و الرواية فيه:
… علي الهوي، … في غير..، تغضبا
، بالغين و الضاد المعجمتين. و هو في اللسان (عزف) و الرواية فيه:
… علي الهوي، في غير …
. و في التاج (عزف) و الرواية في غير.
(4) ط تغضا. س: تعضنا.
كتاب العين، ج‌1، ص: 360
و العَزِيف: أصوات الجن و لعبهم، و كل لعب عَزْفٌ. و عَزْفُ الرياح: أصواتها و دويها. قال «1»
عَوازِف جنان و هام صواخد
و العَزِيف و العَزَّاف رمل لبني سعد. تسمي هذه الرملة: أبرق العَزَّاف، و فيها الجن، قريب من زرود، يسرة عن طريق الكوفة.

فزع

: فَزِعَ فَزَعاً، أي فرق. و هو لنا مَفْزَع، و هي لنا مَفْزَع، و قوم لنا مَفْزَع «2» سواء، أي: فَزِعْنا إليهم إذا دَهَمَنا أمر، و هو لنا مَفْزَعَة، و هي لنا مَفْزَعَة [و هم لنا مَفْزَعَة] «3» الواحد و الجمع و التأنيث سواء، أي: فَزِعْنا منه، و من أجله فرقوا بينهما، لأن المَفْزَعَ يُفْزَع إليه، و المَفْزَعَة يُفْزَع منه. و رجل فَزَّاعة: يُفَزِّع الناس كثيرا.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 144 و في اللسان و التاج (عزف) و صدر البيت كما في هذه المراجع:
(و إني لأجتاب الفلاة و بينها)
(2) س: سقطت منها هذه الجملة (و قوم لنا مفزع).
(3) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌1، ص: 361‌

باب العين و الزاي و الباء معهما

اشارة

ع ز ب- ز ع ب- ز ب ع- ب ز ع مستعملات ع ب ز- ب ع ز مهملان

عزب

: عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوبَةً فهو عَزَبٌ. و المِعْزَابة: الذي طالت عُزُوبَتُه حتي ما له في الأهل من حاجة «1» و المِعْزَابة: الذي يَعْزُب بعيره، ينقطع به عن الناس إلي الفلوات. و ليس في التصريف مفعالة غير هذه الكلمة. و قالوا: مِعْزَابة توكيد النعت، و كذلك الهاء توكيد في النسابة و نحوها. و يقال: أدخلت الهاء في هذا الضرب من نعوت الرجال، لأن النساء لا يوصفن بهذه النعوت. و أَعْزَبَ فلان حلمه و عقله، أي: أذهبه. و عَزَبَ عنه حلمه، أي: ذهب. عَزَبَ يَعْزُبُ عُزُوباً. و كل شي‌ء يفوتك حتي لا تقدر عليه فقد عَزَبَ عنك، و لا يَعْزُبُ عن الله شي‌ء. و العازِب من الكلإ: البعيد المطلب. قال أبو النجم: «2»
و عازِب نور في خلائه في مقفر الكمأة من جنائه
و أَعْزَبَ القوم: أصابوا عازِبا من الكلإ. و يقال: العازِب: ما لم يرع قط.
______________________________
(1) سقطت هذه الفقرة كلها من (ط و س)
(2) جاء الشطر الأول في التهذيب 2/ 148. و اللسان (عزب) و لم ينسب فيهما.
كتاب العين، ج‌1، ص: 362‌

زعب

: الزّاعِبِيّة: الرماح المنسوبة، و لا يعلم الزاعِب أ رجل هو أم بلد. قال «1»:
و الزّاعبيّة ينهلون صدورها
و الأَزْعَب: ضرب من الأوتار جيد: قال قيس بن الإطنابة:
كما طنت الأَزْعَب المحصد «2»
أنث (طنت)، لأنه رده علي طنة واحدة. و التَّزَعُّب: من النشاط و السرعة. و الزاعِب: الهادي السياح في الأرض. قال ابن هرمة:
يكاد يهلك فيها الزاعِب الهادي «3»
و زَعَبْتُ الإناء و القربة زَعْبا إذا ملأته، و يقال: إذا احتملتها و هي مملوءة. و الرجل يَزْعَب المرأة إذا ملأ [فرجها بفرجه] «4» من ضخمه. و زَعَبْتُ له من مالي زَعْبَة، أي: قطعت له قليلا من كثير.

زبع

: الزَّوْبَعَة: اسم شيطان، و يكني الإعصار أبا زَوْبَعَة حين يدوم ثم يرتفع إلي السماء ساطعا، يقال فيه شيطان مارد. و تَزَبَّعَ فلان: تهيأ للشر. قال متمم بن نويرة «5»:
و إن تلقه في الشرب لا تلق فاحشا علي القوم ذا قاذورة «6» مُتَزَبِّعا
______________________________
(1) لم نهتد إلي القول و لا إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي البيت.
(3) المقاييس 3/ 11، المحكم 1/ 332
(4) في النسخ الثلاث: فرجه بفرجها.
(5) المفضليات ق 67 ب 7 ص 366 و الرواية فيه: علي الكأس.
(6) ط: قارورة.
كتاب العين، ج‌1، ص: 363‌

بزع

: بَزُعَ الغلام بَزاعة فهو بَزِيع، و جارية بَزِيعة يوصف بالظرافة و الملاحة (و) «1» ذكاء القلب، لا يقال إلا للأحداث. و تَبَزَّعَ الشر أي: هاج و أرعد «2» و لما يقع. قال «3»:
إنا إذا أمر العدي تَبَزَّعا و أجمعت بالشر أن تلفعا
و بَوْزَع رملة لبني سعد. قال «4»:
برمل يرنا «5» و برمل بَوْزَعا
و بَوْزَعُ: من أسماء النساء.

باب العين و الزاي و الميم معهما

اشارة

ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل

عزم

: العَزْم: ما عقد عليه القلب أنك فاعله، أو من أمر تيقنته. و ما لفلان عَزِيمة، أي: ما يثبت علي أمر يَعْزِم عليه، و ما وجدنا له عَزْما، و إن رأيه لذو عَزْم. و العَزِيمة: الرقي و نحوها يعزم علي الجن و نحوها من الأرواح، و يجمع: عَزائِم. و عَزائِم القرآن: الآيات التي يقرأ بها علي ذوي الآفات لما يرجي من البرء بها.
______________________________
(1) من التهذيب في حكايته عن الليث. و النسخ الثلاث: من.
(2) ط: فلما.
(3) <رؤبة> ديوانه 91. و الرواية فيه: تترعا. و التترع: التسرع.
(4) <رؤبة> و الرجز في اللسان (بزع) منسوب إلي <رؤبة> أيضا.
(5) في النسخ الثلاث (ترنا) بالتاء المثناة من فوق. و الصواب ما أثبتناه من اللسان و من معجم البلدان.
كتاب العين، ج‌1، ص: 364
و الاعتزامُ: لزوم القصد في الحضر و المشي و غير ذلك. قال رؤبة:
إذا اعْتَزَمْنَ الرهو في انتهاض جاذبن «1» بالأصلاب و الأنواض
يريد بالأنواض: الأنواط، لأن الضاد و الطاء تتعاقبان. و الرهو: الطريق هاهنا. و الرجل يَعْتَزِم الطريق فيمضي فيه [و] لا ينثني. قال حميد: «2»
مُعْتَزِما للطرق النواشط
النواشط: التي تنشط من بلد إلي بلد.

زعم

: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً و زُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذكر فهو أحري إلي الصواب، و كذا تفسير هذه الآية هٰذٰا لِلّٰهِ بِزَعْمِهِمْ «3» و يقرأ بزُعْمِهِم، أي: بقولهم الكذب. و زَعِيم القوم: سيدهم و رأسهم الذي يتكلم عنهم. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعَامَة، أي: صار لهم زَعِيماً سيدا. قالت ليلي «4»:
حتي إذا رفع اللواء رأيته تحت اللواء علي الخميس زَعِيما
______________________________
(1) في الأصل بياض. و في ط: جا. و في س: جأون. و رواية اللسان:
إذا اعتزمن الدهر …
و هو في أكبر الظن تصحيف.
(2) في التهذيب 2/ 153: و قال <الأريقط>. و في المحكم 1/ 333: و قال <حميد الأرقط>، و كذا في اللسان (عزم). نشط الطريق: خرج من الطريق الأعظم يمنة أو يسرة.
(3) سورة الأنعام 136.
(4) <ليلي الأخيلية>. ديوانها. ق 36 ب 12 ص 110 (بغداد) و البيت في اللسان (زعم) و هو غير منسوب.
كتاب العين، ج‌1، ص: 365
و التَّزَعُّم: التكذب. قال «1»:
يا أيها الزاعِم ما تزعّما
و الزَّعِيم: الكفيل بالشي‌ء، و منه قوله تعالي: وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ «2» أي: كفيل. و زَعِمَ فلان في غير مَزْعَم، أي: طمع في غير مطمع. و أَزْعَمْتُهُ: أطمعته. و زَعامة المال: أكثره و أفضله من الميراث. قال لبيد «3»:
تطير عدائد الأشراك شفعا و وترا و الزَّعَامة للغلام
و قال عنترة «4»:
علقتها عرضا و أقتل قومها زَعْما لعمر أبيك ليس بمَزْعَم
أي: طعما ليس بمطمع. و الزَّعُوم من الجزر التي يشك في سمنها حتي تضبث بالأيدي فتغبط، و تلمس بها، و هي الضبوث «5» و الغبوط. قال «6»:
مخلصة الأنقاء أو زعوما
و الزَّعِيم: الدعي. و تقول زَعَمْتُ أني لا أحبها، و يجوز في الشعر: زَعَمَتْنِي لا أحبها. قال «7»
فإن تَزْعُمِينِي كنت أجهل فيكم فإني شريت الحلم بعدك بالجهل
و أما في الكلام فأحسن ذلك أن توقع الزّعمَ علي أن، دون الاسم. و تقول: زَعَمتني
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و الرجز في التهذيب 2/ 158 و الرواية فيه: فأيها.
(2) سورة يوسف 72.
(3) ديوانه ق 27 ب 4 ص 202.
(4) ديوانه- معلقته.
(5) ص و ط: الضبوط.
(6) لم نهتد إلي الراجز، و الرجز في اللسان (زعم) و الرواية هي الرواية.
(7) <ذؤيب الهذلي>. ديوان الهذليين- القسم الأول ص 36.
كتاب العين، ج‌1، ص: 366
فعلت كذا. قال:
زَعَمَتْني شيخا و لست بشيخ إنما الشيخ من يدب دبيبا «1»

معز

: المَعَزُ اسم جامع لذوات الشعر من الغنم. قال الضرير: المَعِيز و المَعْز و الماعِز واحد، و المعني جماعة. و يقال: مَعِيز مثل الضئين في جماعة الضأن، و الواحد: الماعِز و الأنثي ماعِزة. قال «2»:
و يمنحها بنو أشجي بن جرم مَعِيزهم حنانك ذا الحنان
و الأُمْعُوزَة «3»: جماعة الثياتل من الأوعال. و رجل ماعِز: شديد عصب الخلق. ما أَمْعَزَه، أي: ما أصلبه و أشده. و رجل مُمُعَّز، أي: شديد الخلق و الجلد. و الأَمْعَز و المَعْزَاء من الأرض: الحزنة الغليظة، ذات حجارة كثيرة، و يجمع علي مُعْز و أَمَاعِز و مَعْزاوات. فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز، نطق الشاعر بكل هذا. قال «4»:
جماد بها البسباس ترهص مُعْزُها بنات اللبون و الصلاقمة الحمرا
جماد: بلاد ينبت البسباس. و الصلقامة: الجمل المسن. يقول: إذا وطئت هذه الصلاقمة المَعْزاء رهصتها أخفافها فورمت، لأنه غليظ.
______________________________
(1) شاهد نحوي معروف علي جعل زعم مثل عد.
(2) لم نقف علي القائل و لا علي القول.
(3) هذا في النسخ الثلاث و ما في المعجمات: الأمعوز.
(4) <طرفة> ديوانه ق 14 ب 3 ص 112.
كتاب العين، ج‌1، ص: 367‌

زمع

: الزَّمَع: هنات شبه أظفار الغنم في الرسغ، في كل قائمة زَمَعَتَانِ كأنهما خلقتا من القرون، تكون لكل ذي ظلف و يقال: للأرانب زَمَعات خلف قوائمها، و لذلك يقال لها: زَمُوع. قال الشماخ «1»:
و ما تنفك بين عويرضات تجر برأس عكرشة زَمُوع
قال حماس: زموع: فردة من الأرانب تكون وحدها. و الزَّمَعَة: النهر الصغير، و يسمي التلعة الزَّمَعَة. و الزَّمَعَة من الكلإ: الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء و الأماعز. و يقال: بل الزموع من الأرانب السريعة النشيطة التي تَزْمَع زَمَعانا يعني سرعتها و خفتها. و يقال لرذالة الناس إنما هم زَمَعٌ. و أَزْمَاع عند الرجال بمنزلة الزَّمَع من الظلف. قال «2»:
و لا الجدا من مشعب حباض و لا قماش الزَّمَع الأحراض
يقول: لا ينقمشون من قلة الخير فيهم. و يروي
… من متعب …
. و قوله:
… من مشعب …
، أي في مفرد من الناس. و الحابض: الفشل من الرجال، و هو السفلة. و قوله: أحراض، أي: قصار لا خير فيهم. و يقال: رجل زمع، أي خفيف للحادث. و الزَّمَّاعة التي تتحرك من رأس الصبي من يافوخه، و هي اللماعة.
______________________________
(1) ديوانه ق 10 ب 31 ص 213 و الرواية فيه: فما.
(2) <رؤبة> ديوانه (مجموع أشعار العرب) 83 (برلين) و الرواية فيه:
و لا الجدا من متعب حباض
كتاب العين، ج‌1، ص: 368
و الزّمِيع: الشجاع الذي يَزْمَع بالأمر ثم لا ينثني، و هم الزُّمَعَاء، و المصدر منه: الزَّمَاع. قال «1»:
و صله بالزَّمَاع و كل أمر سما لك أو سموت له ولوع
أي: هو عزم. و أَزْمَعُوا علي كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. و أَزْمَعُوا بالابتكار، و أَزْمَعُوا ابتكارا قال «2»:
أ أَزْمَعْتَ من آل ليلي ابتكارا
و أَزْمَعَ النبت إِزْماعا إذا لم يستو النبت كله، و كان قطعة قطعة متفرقا بعضه أفضل من بعض.

مزع

: مَزَعَ الظبي في عدوه يَمْزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال: «3»
فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء
و امرأة تُمَزِّعُ القطن بيديها إذا زبدته كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك. و مُزْعَة: بقية من دسم. يقال: ما له جزعة و لا مُزْعَة، فالجزعة: ما يبقي في الإناء، و المُزْعَة: شي‌ء من شحم متمزّع. و يقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا. و المِزْعَة من الريش و القطن و نحوه كالمزقة من الخرق. و قال يصف ظليما:
مِزَعٌ يطير به أسف خذوم «4»
______________________________
(1) لم نقف علي القائل و لا علي القول.
(2) <الأعشي> ديوانه- ق 5 ب 1 ص 45 و عجز البيت:
و شطت علي ذي هوي أن تزارا
. (3) لم أهتد إلي نسبته.
(4) كذا في اللسان. في الأصول: جذوم
كتاب العين، ج‌1، ص: 369
و قال في المُزْعَة، أي: قطعة الشحم: «1»
فلما تخلل طرف الخلال لم يبق في عينه مُزْعَه
يصف أعور. قوله تخلل، أي أخطأ الخلال و تحركت يده فأصاب الخلال عينه فأوجعها.
______________________________
(1) لم أهتد إلي نسبته.

الجزء 2

[تتمة حرف العين]

[تتمة باب الثلاثي الصحيح]

باب العين و الطاء و الدال معهما

اشارة

ع ط د، يستعمل فقط

عطد

: العَطَوَّد الشديد الشاق من كل شي‌ء. و بعض يقول: عَطَوَّط. قال الراجز: «1»
فقد لقينا سفرا عَطَوَّدَا يترك ذا اللون البصيص أسودا
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز، و الرجز في التهذيب 2/ 161، و في المحكم 1/ 337
كتاب العين، ج‌2، ص: 6‌

باب العين و الطاء و الذال معهما

اشارة

ع ذ ط- ذ ع ط يستعملان فقط

عذط

: العِذْيَوْط: الذي إذا أتي أهله أبدي، و يجمع عَذَايِيط و عَذَاوِيط، و إن شئت عِذْيَوْطُونَ. و قد عَذْيَطَ عَذْيَطَةً.

ذعط

: الذَّعْط: الذبح نفسه، و ذَعَطَتْه المنية قتلته. قال «1»:
إذا بلغوا مصرهم عوجلوا من الموت بالهميع الذاعِط
______________________________
(1) <أسامة بن الحارث.> ديوان الهذليين- القسم الثاني 196 و الرواية فيه: بالهميغ بالغين المعجمة، و كلاهما يفسر بالموت الوحي المعجل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 7‌

باب العين و الطاء و الثاء معهما

اشارة

ث ع ط- ث ط ع يستعملان فقط

ثعط

: الثَّعِيط: دقاق رمل يسير علي وجه الأرض تنقله الريح.

ثطع

: الثَّطْع من الزكام. ثُطِعَ فهو مَثْطُوع «1»، أي: مزكوم.
______________________________
(1) في س: ثطوع.
كتاب العين، ج‌2، ص: 8‌

باب العين و الطاء و الراء معهما

اشارة

ع ط ر فقط

عطر

: العِطْر: اسم جامع لأشياء «2» الطيب. و حرفة العَطَّار: عِطَارَة. و رجل عَطِر و امرأة عَطِرَة، إذا تعاهد نفسه بالطيب. قال أبو ليلي امرأة مِعْطِير، و أنشد «3»:
يتبعن جأبا كمدق المِعْطِير ينتشف البول انتشاف المعذور
يصف حمار وحش.
______________________________
(2) في س: لأنواع.
(3) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز.
كتاب العين، ج‌2، ص: 9‌

باب العين و الطاء و اللام معهما

اشارة

ع ط ل- ع ل ط- ط ل ع- ل ط ع مستعملات ط ع ل- ل ع ط مهملان

عطل

: العَطَل: فقدان القلادة. عَطِلَتْ تَعْطَلُ عَطَلًا و عُطُولًا فهي عاطِل، و هن عَواطِل. قال «1»:
يرضن صعاب الدر في كل حجة و إن لم تكن أعناقهن عَواطِلا
و تَعَطَّلَتْ فهي مُتَعَطِّلَة، و هن عُطَّل. [و هي عُطُل أيضا] «2» قال الشماخ «3»:
يا ظبية عُطُلًا حسانة الجيد
و قوس عُطُلٌ: لا وتر عليها. و الأَعْطال من الخيل التي لا قلائد و لا أرسان في أعناقها. و التَّعطيل: الفراغ، و دار مُعَطَّلَة. وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ، أي: لا تورد و لا يستقي منها. و كل شي‌ء ترك ضائعا فهو مُعَطَّل. و العَيْطَل: الطويل من النساء و النوق في حسن جسم. قال ذو الرمة «4»:
رواع الفؤاد حرة الوجه عَيْطَل
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي البيت في المراجع.
(2) زيادة اقتضاها السياق و الاستشهاد ببيت <الشماخ>.
(3) ديوانه. ق 4 ب 2 ص 112. و صدر البيت.
دار الفتاة التي كنا نقول لها.
(4) ديوانه ق 50 ب 42 ص 1475 ج 3. و صدر البيت:
رفعت له رحلي علي ظهر عرمس
كتاب العين، ج‌2، ص: 10
و يقال للناقة الصفية الكريمة: إنها لَعَطِلَة، و ما أحسن عَطَلَها. و شاة عَطِلَة تعرف أنها من الغزار.

علط

: العُلُط من العذار في قول الشاعر «5»:
و اعرورت العُلُط العرضي تركضه أم الفوارس بالدئداء و الربعه
و يقال اعرورت العُلُط من اعْلِوَّاط البعير، و هو ركوب العنق، و التقحم علي الشي‌ء من فوق. و العِلَاطَان: صفقا العنق من الجانبين من كل شي‌ء. قال حميد «6»:
من الورق سفعاء العِلَاطَيْنِ باكرت فروع أشاء مطلع الشمس أسحما
و العِلَاط: كيّ و سمة في العنق عرضا. و ثلاثة أَعْلِطَة، و يجمع علي عُلُط. عَلَطْتُ البعير أَعْلِطُهُ عَلْطاً. قال أبو عبد الله هو أن تسمه في بعض عنقه في مقدمه، و اسم تلك السمة العِلَاط، و به سمي المعلوط الشاعر. و الاعْلِوَّاط: ركوب العنق، و التقحم علي الشي‌ء من فوق. و عِلَاط الإبرة خيطها. و عِلَاط الشمس [الذي] «7» كأنه خيط إذا رأيت. و يجمع علي أَعْلاط، و كذلك يقال للنجوم [عِلَاط النجم] «8»: المعلق به. قال «9»:
______________________________
(5) هو، كما في اللسان، <أبو داود الرؤاسي.>
(6) <حميد بن ثور الهلالي>. ديوانه ق أ ب 79 ص 24. و الرواية فيه: حماء … عسيب.
(7) زيادة اقتضاها تقويم العبارة.
(8) زيادة اقتضاها تقويم العبارة أيضا، و العبارة في الأصل: (و كذلك يقال للنجوم المعلق به).
(9) البيت في التهذيب 2/ 168 و اللسان (علط) غير منسوب، و نسبه التاج (علط) إلي أمية بن أبي الصلت في روايتين. الثانية:
و أعلاط الكواكب مرسلات كخيل القرق غايتها انتصاب
كتاب العين، ج‌2، ص: 11
و أَعْلَاط النجوم معلقات كحبل الفرق ليس له انتصاب
قال: لأن النجوم أول ما تطلع مصعدة فإذا ولت للمغيب ذهب انتصابها. و أَعْلَاط النجوم و أفرادها، التي ليست لها أسماء كخيل القرق جعلها حجارة، لأن تلك الحجارة أفراد لا أسماء لها فكذلك هذه النجوم لا أسماء لها. و القرق لعبة لهم. جعلها خيلا، لأنهم يلعبون هذه اللعبة بالحجارة «10»

طلع

: المَطْلَع: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس. و المَطْلَع: مصدر من طَلَعَ، و يقرأ مَطْلِعِ الْفَجْرِ «11» و ليس بقياس. و الطّلْعَة: الرؤية. ما أحسن طَلْعَتَه، أي: رؤيته. و يقال: حيا الله طَلْعَتَك. و طَلَعَ علينا فلان يَطْلُعُ طُلُوعاً إذا هجم. و أَطْلَعَ فلان رأسه: [أظهره] «12» و اطّلَعَ: أشرف علي الشي‌ء، و أَطْلَعَ غيره إِطْلَاعاً، و يقرأ، فهل أنتم
______________________________
(10) جاء في اللسان (قرق): القرق: لعبة للصبيان. يخطون في الأرض خطا و يأخذون حصيات فيصفونهاقال <أمية بن أبي الصلت: >
و أعلاق الكواكب مرسلات كخيل القرق غايتها النصاب
شبه النجوم بهذه الحصيات التي تصف و غايتها النصاب أي المغرب الذي تغرب فيه.
(11) سورة القدر (5).
(12) بين كلمة (رأس) و كلمة (اطلع) عبارة مقحمة: قال سيبويه: طلعت: بدوت، و طلعت الشمس بدت رأينا رفعها من النص لأنها من زيادات النساخ إذ يدخلون في النص ما ليس منه من تعليق أو حاشية أو هامش، مستفيدين مما حكاه الأزهري في التهذيب 2/ 169 من نص كلام (الليث).
كتاب العين، ج‌2، ص: 12
مُطْلِعُونَ فَأُطْلِعَ «13»، أي: تطلعونني علي قريني فأنظر إليه. و الاسم: الطِّلْع. تقول: أَطْلَعَنِي طِلْعَ هذا الأمر حتي علمته كله. و طَالَعْتُ فلانا: أتيته و نظرت ما عنده. و الطَّلِيعة: قوم يبعثون ليطلعوا طِلْعَ العدو. و يقال للواحد: طَلِيعة. و الطَّلَائِع: الجماعات في السرية، يوجهون ليطالعوا العدو و يأتون بالخبز. و الطِّلَاع: ما طَلَعَتْ عليه الشمس. و طِلَاع الأرض: مل‌ء الأرض.
و في الحديث: لو كان لي طِلَاع الأرض ذهبا لافتديت به من هول المُطَّلَع «14».
و الطِّلَاع: الاطِّلَاع نفسه في قول حميد: «15»
و كان طِلَاعا من خصاص و رقبة بأعين أعداء، و طرفا مقسما
أي: ينظر مرة هاهنا و مرة هاهنا. و تقول: إن نفسك لَطُلَعَة إلي هذا الأمر، أي: تَتَطَلَّع «16» إليه، أي: تنازع إليه. و امرأة طُلَعَة قبعة: تنظر ساعة و تتنحي أخري. و الطَّلْع: طَلْع النخلة، الواحدة: طَلْعَة ما دامت في جوفها الكافورة. و أَطْلَعَت النخلة، أي: أخرجت طَلْعَة. و طَلَعَ الزرع: بدا.
______________________________
(13) القراء علي قراءة التشديد في (مطلعون) و (اطلع): هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ سورة الصافات 54. و قرأ ابن عباس: هَلْ أَنْتُمْ مُطْلِعُونَ فَأُطْلِعَ مطلعون علي بناء (فاعل) و أطلع علي بناء ما لم يسم فاعله، و هذا هو ما عناه بقوله: و يقرأ.
(14) قول عمر عند موته. لسان العرب (طلع).
(15) <حميد بن ثور الهلالي>. ديوانه ق أ ب 4 ص 23 و الرواية فيه:
فكان لماحا من خصاص و رقبة مخافة أعداء، و طرفا مقسما
(16) س: تطلع عليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 13
و استطلعت رأيه، أي: نظرت ما هو. و قوس طِلَاع: إذا كان عجسها يملأ الكف قال «17»:
كتوم طِلَاع الكف لا دون ملئها و لا عجسها عن موضع الكف أفضلا

لطع

: لَطَعْتُ عينه: لطمته. و لَطَعْتُ الغرض: أصبته. و مثله: لقعته و لمعته و رقعته. و لَطَعَ الشي‌ء: ذهب. و لَطِعْتَ الشي‌ء إذا لحسته بلسانك لَطْعا. و رجل لَطَّاع: يمص أصابعه و يلحس إذا أكل. و رجل لَطَّاع قطاع: يأكل نصف اللقمة و يرد الباقي إلي القصعة. و الأَلْطَعُ: الذي قد ذهبت أسنانه و بقيت أسناخها في الدردر. يقال لَطِعَ لَطَعاً. و يقال: بل هو الذي في شفته رقة [و امرأة لَطْعاء] «18». و اللَّطْعاء أيضا: اليابسة الهتة منها، و يقال: هي المرأة المهزولة.
______________________________
(17) <أوس بن حجر.> ديوانه ق 35 ب 33 ص 89 (صادر). رواية البيت في النسخ الثلاث: (أودون) و ليس صوابا لوجود (و لا) بعدها.
(18) سقطت من النسخ و أثبتناها من حكاية الأزهري عن الليث في التهذيب 2/ 174، لأن الفقرة بعدها راجعة إليها.
كتاب العين، ج‌2، ص: 14‌

باب العين و الطاء و النون معهما

اشارة

ع ط ن- ع ن ط- ط ع ن ن ع ط- ن ط ع مستعملات ط ن ع مهمل

عطن

: العَطَن: ماء حول الحوض و البئر من مبارك الإبل و مناخ القوم، و يجمع علي أَعْطَان. عَطَنَتِ الإبل تَعْطُنُ عُطُوناً و [إ] عطانُها حبسها علي الماء بعد الورد. قال لبيد بن ربيعة العامري: «1»
عافتا الماء فلم يُعْطِنْهما إنما يُعْطِن من يرجو العلل
و يقال: كل مبرك يكون إلفا للإبل فهو عَطَن بمنزلة الوطن للناس. و قيل: أَعْطان الإبل لا تكون إلا علي الماء، فأما مباركها في البرية فهي المأوي و المراح أيضا، و أحدهما: مأوة و مَعْطِن مثل الموطن. قال «2»:
و لا تكلفني نفسي و لا هلعي حرصا أقيم به في مَعْطِن الهون
و عَطِنَ الجلد في الدباغ و الماء إذا وضع فيه حتي فسد فهو عَطِن. و يقال: انْعَطَنَ مثل عفن و انعفن، و نحو ذلك كذلك.
و في الحديث: و في البيت أهب عَطِنَة «3»
______________________________
(1) ديوانه. ق 26 ب 38 ص 185 و الرواية فيه
… فلم نعطنهما
بالنون.
(2) البيت في التهذيب 2/ 176 و في اللسان (عطن)، بدون عزو.
(3) من حديث عمر. اللسان (عطن).
كتاب العين، ج‌2، ص: 15‌

عنط

: العَنَطْنَط اشتق من عَنَطَ، أردف بحرفين في عجزه، و امرأة عَنَطْنَطَة: طويلة العنق، مع حسن قوامها، لا يجعل مصدره إلا العَنَط، و لو قيل عَنَطْنَطَتُها طول عنقها كان صوابا في الشعر، و لكن يقبح في الكلام لطول الكلمة. و كذلك يوم عصبصب بين العصابة، و فرس غشمشم بين الغشم و بين الغشمشمة، و يقال بل يقال: عصيب بين العصابة، و لا يقال عصبصب بين العصابة، و لكن بين العصبصبة. و الغشمشم: الحمول الذي لا يبالي ما وطي‌ء و كيف ركض و هو شبه الطموح. قال رؤبة:
يمطو السري بعنق عَنَطْنَط «4»

طعن

: طَعَنَ فلان علي فلان طَعَنَانا في أمره و قوله إذا أدخل عليه العيب. و طَعَنَ فيه وقع فيه عند غيره. قال «5»:
و أبي الكاشحون يا هند إلا طَعَنَانا و قول ما لا يقال
و طَعَنَه بالرمح يَطْعُنُ بضمة العين طَعْناً، و يقال: يَطْعُنُ بالرمح و يَطْعَنُ بالقول. قال: كلاهما مضموم. و الإنسان يَطْعُنُ في مفازة و نحوها، أي: مضي و أمعن.. و في الليل إذا سار فيه. و طُعِنَ فهو مَطعون من الطَّاعُون، و طَعِين. قال النابغة «6»:
فبت كأنني حرج لعين نفاه الناس، أو دنس طَعِين
______________________________
(4) ديوانه ص 84. في النسخ الثلاث:
يملأ …
. (5) حكاه الأزهري عن الليث في التهذيب 2/ 177، و في اللسان (طعن) و الرواية فيه: و أبي المظهر العداوة. و هو من (شعر أبي زبيد) ص 130 و الرواية فيه
(شنآنا …)
مكان
(طعنانا …)
. (6) ديوانه ق 75 ب 37 ص 264. و الرواية فيه:
… دنف طعين
كتاب العين، ج‌2، ص: 16
و الاطِّعَان: التَّطَاعُن من مُطَاعَنَة الفرسان في الحرب، تَطَاعَنُوا و اطَّعَنُوا، و كل شي‌ء نحو ذلك مما يشترك الفاعلان فيه يجوز فيه التفاعل و الافتعال، نحو: تخاصموا و اختصموا إلا أن السمع آنس فإذا كثر سمعك الشي‌ء استأنست «7» به، و إذا قل سمعك استوحشت منه. و يقال: طاعنت الفرسان. قال دريد بن الصمة «8»:
و طَاعَنْتُ عنه الخيلَ حتي تبددت و حتي علاني حالك اللون أسود
و طَعَنَ في السن: دخل فيه دخولا شديدا.

نعط

: ناعِط: اسم جبل.

نطع

: النِّطَع ما يتخذ من الأدم، و تصحيحه: كسر النون و فتح الطاء، يجمع علي أَنْطَاع. و النَّطْع مثل فِخْذ و فَخْذ: ما ظهر من الغار الأعلي، و هي الجلدة الملتصقة بعظم الخليقاء، و فيها آثار كالتحزيز، و يجمع علي نُطُوع، و منهم من يقول للأسفل و الأعلي: نِطْعَان. و التَّنَطُّع في الكلام تعمق و اشتقاق
______________________________
(7) س: أنست.
(8) البيت من قصيدة <لدريد> رويها دال مكسورة، و قد أقوي في هذا البيت. الأصمعيات ق 28 ب 21 ص 109 و فيه: فطاعنت.
كتاب العين، ج‌2، ص: 17‌

باب العين و الطاء و الفاء معهما

اشارة

يستعمل ع ط ف- ع ف ط فقط

عطف

: عَطَفْتُ الشي‌ء: أملته. و انْعَطَفَ الشي‌ء انعاج. و عَطَفْتُ عليه: انصرفت. و عَطَفْتُ رأس الخشبة، أي: لويت. و قوله: ثٰانِيَ عِطْفِهِ «1» أي: لاوي عنقه، و هن عَوَاطِف: أي: ثواني الأعناق. و ثني فلان علي عِطْفِه إذا أعرض عنك و جفاك. و تَعْطِف علي ذي رحم، في الصلة و البر. و عَطَفَ الله فلانا علي فلان عَطْفاً. و العَطَّاف: الرجل العَطِيف علي غيره بفضله، الحسن الخلق، البار اللين الجانب. و عِطْفَا كل شي‌ء جانباه [و عِطْفَا الإنسان] «2» من لدن رأسه إلي وركه. قال «3»:
______________________________
(1) سورة الحج 9.
(2) مقتضي السياق.
(3) لم نهتد إلي الشاعر، و لم نجد البيت فيما بين أيدينا من مراجع.
كتاب العين، ج‌2، ص: 18
فبينا الفتي يعجب الناظرين مال علي عِطْفِهِ قانعفر
و عَطَفْتُ الوسادة، أي: ثنيتها و ارتفقتها. قال:
عاطِف النمرق صدق المبتذل «4»
و رجل عَطُوف إذا عَطَفَ علي القوم في الحرب فحمي دبرهم إذا انهزموا. و ظبي عاطِف: تَعْطِفُ عنقها إذا ربضت، و ربما كان الذئب عاطِفاً في عدوه و ختله. و عَطَفْتُ دابتي، و برأس الدابة إلي وجه آخر. و هي لينة العِطْف، و العطف متن العنق. و فلان يَتَعَاطَفُ في مشيه إذا حرك رأسه. و ناقة عَطُوفٌ تَعْطِفُ علي بو فترأمه، و يجمع علي عُطُف. و فلان يَتَعَطَّفُ، بثوبه شبه التوسخ. و العَطُوف: مصيدة سميت به لأنها خشبة معطوفة، و يقال: عاطوف.

عفط

: العَفْط و العَفِيط: نثرة الضأن بأنوفها كنثر الحمار، و في المثل: ما لفلان عافِطة و لا نافطة، العافِطة: النعجة، و النافطة: العنز و الناقة، لأنها تنفط نفيطا. و هذا كقولهم: ما له ثاغية و لا راغية، أي: لا شاة تثغو و لا ناقة ترغو. و العافِطة: الأمة، لأنها تَعْفِطُ في كلامها، كما يَعْفِطُ الرجل الألكن، و النافطة: الشاة. و الرجل العُفاطيّ هو الألكن الذي لا يفصح، و هو العفّاط.
______________________________
(4) <لبيد.> ديوانه ق 26 ب 28 ص 181. و صدر البيت:
و مجود من صبابات الكري
كتاب العين، ج‌2، ص: 19
و يقال: يَعْفِطُ في كلامه عَفْطاً، و يعفت كلامه عفتا، و هو عفات عَفّاط، و لا يقال علي وجه النسبة: الأَعْفَطِيّ. و العَفْطَة: ريح الجوف المصوت. قال موسي: العافِط كلام الراعي للإبل، و النفيط للشاء ضائنها و ماعزها.
كتاب العين، ج‌2، ص: 20‌

باب العين و الطاء و الباء معهما

اشارة

ع ط ب- ع ب ط- ب ع ط- ط ب ع مستعملات ط ع ب- ب ط ع مهملان

عطب

: عَطِبَ الشي‌ء يَعْطَبُ عَطَبا، أي: هلك، و أَعْطَبَهُ مَعْطَبَة. و يقال: أجد ريح عُطْبَةٍ، أي ريح خرقة، أو قطنة محترقة. قال «1»:
كأنما في ذري عمائمهم موضع من منادف العُطُب
و كل شي‌ء من ثياب القطن أخذت فيه النار فهو عُطْبَةٌ خلقا أو جديدا.

عبط

: عَبَطْتُ الناقة عَبْطا، و اعْتَبَطْتُها اعْتِبَاطا إذا نحرتها من غير داء و هي سمينة فتية. و اعْتُبِطَ فلان: مات فجأة من غير علة و لا مرض. و قولهم: الرجل يَعْبِط بسيفه في الحرب عَبْطا، اشتق من ذلك. و يَعْبِطُ نفسه في الحرب إذا ألقاها فيها، غير مكره. قال أبو ذؤيب «2»:
______________________________
(1) البيت في اللسان (عطب) بدون عزو أيضا.
(2) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 20
كتاب العين، ج‌2، ص: 21
… بنوافذ كنوافذ العُبُطِ التي لا ترقع «3»
واحد العُبُط: عَبِيط. و الرجل يَعْبِط الأرض عَبْطا، و يَعْتَبِطُها إذا حفر موضعا لم يحفره قبل ذلك، و كل مبتدإ من حفر أو نحر أو ذبح أو جرح فهو عَبِيط. قال مرار بن منقذ «4»:
ظل في أعلي يفاع جاذلا يَعْبِط الأرض اعْتِبَاطَ المحتفر
و مات فلان عَبْطَة، أي: شابا صحيحا. قال أمية بن أبي الصلت «5»:
من لم يمت عَبْطَة يمت هرما الموت كأس و المرء «6» ذائقها
و اعْتَبَطَه الموت. و لحم عَبِيط: طري، و كذلك دم عَبِيط. و زعفران عَبِيط شبيه بالدم بين العبط. و عَبَطَتْه الدواهي، أي: نالته من غير استحقاق لذلك. قال حميد الأريقط «7»:
(مدنسات الريب العَوَابِط)
______________________________
(3) تمام البيت:
فتخالسا نفسيهما بنوافذ كنوافذ العبط التي لا ترقع
(4) البيت برواية العين في التهذيب 2/ 185 و في المحكم 1/ 347 و في اللسان (عبط). و في المفضليات وضع الشطر الأول صدرا للبيت (رقم 35) و الشطر الثاني عجزا للبيت (رقم 15) برواية:
يخبط … اختباط …
. و كذا الأمر في الاختيارين.
(5) البيت في التهذيب 2/ 185 و في اللسان (عبط) معزو أما في المحكم 1/ 347 فبدون عزو. و الرواية فيها كلها:
للموت …
. (6) ص، ط فالمرء.
(7) الرجز في التهذيب 2/ 185 و اللسان (عبط) و فيهما قيله:
بمنزل عف و لم يخالط
كتاب العين، ج‌2، ص: 22
و العَبِيطَة: الشاة أو الناقة المُعْتَبَطَة، و يجمع عَبَائِط قال «8»:
و له، لا يني، عَبَائِطُ من كوم إذا كان من دقاق و بزل

بعط

: البَعْط منه الإِبْعاط، و هو الغلو في الجهل و الأمر القبيح. يقال: منه إِبْعَاط و إفراط إذا لم يقل قولا علي وجهه، و قد أَبْعَطَ إِبْعَاطاً. قال رؤبة «9»:
و قلت أقوال امري‌ء لم يُبْعِط أعرض عن الناس و لا تسخط
و يقال للرجل إذا استام بسلعته فتباعد عن الحق في السوم: قد أَبْعَطَ و تشحي. أو شط و أشط.

طبع

: الطَّبَع: الوسخ الشديد علي السيف. و الرجل إذا لم يكن له نفاذ في مكارم الأمور، كما يَطْبَعُ السيف إذا كثر عليه الصدأ. قال «10»:
بيض صوارم نجلوها إذا طَبِعَتْ تخالهن علي الأبطال كتانا
أي بيض كأنهن ثياب كتان، قال «11»:
و إذا هززت قطعت كل ضريبة فخرجت لا طَبِعاً و لا مبهورا
______________________________
(8) لم تفدنا المراجع عن القول و القائل.
(9) ديوانه 84.
(10) لم تفدنا المراجع شيئا عن القول و لا عن القائل.
(11) <جرير>. ديوانه 1/ 229 و الرواية فيه:
فإذا … و مضيت …
كتاب العين، ج‌2، ص: 23
و فلان طَبِعٌ طَمِعٌ إذا كان ذا خلق دني‌ء. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخرا «12»:
و أمك حين تذكر، أم صدق و لكن ابنها طَبِع سخيف
و فلان مطبوع علي خلق سي‌ء، و علي خلق كريم. و الطَّبَّاع: الذي يأخذ فَيَطْبَعُها، يقرضها أو يسويها، فَيَطْبَعُ منها سيفا أو سكينا، و نحوه. طَبَعت السيف طَبْعا. و صَنْعَتُهُ: الطِّباعَة. و ما جعل في الإنسان من طِبَاع المأكل و المشرب و غيره من الأطبعة التي طُبِعَ عليها. و الطَّبِيعة الاسم بمنزلة السجية و الخليقة و نحوه. و الطَّبْع: الختم علي الشي‌ء.
و قال الحسن: إن بين الله و بين العبد حدا إذا بلغه طُبِعَ علي قلبه، فوفق بعده للخير.
و الطَّابَع: الخاتم. و طَبَعَ الله الخلق: خلقهم. و طُبِعَ علي القلوب: ختم عليها. و الطِّبْع مل‌ء المكيال. طَبَّعْتُهُ تَطْبِيعا، أي: ملأته حتي ليس فيه مزيد. و طَبَّعْتُ الإناء تَطْبِيعاً. و تَطَبَّعَ النهر حتي إنه ليتدفق. و الطَّبْعُ: ملؤك سقاء حتي لا يتسع فيه شي‌ء من شدة ملئه، و الطِّبْع كالمل‌ء، و التَّطْبِيع مصدر كالتملي‌ء، و لا يقال للمصدر: طَبْع، لأن فعله لا يخفف كما يخفف فعل ملأت، لأنك تقول: طَبَّعْتُه [تَطْبِيعا] «13» و لا تقول طَبَعْتُهُ طَبْعاً. و قول لبيد «14»:
كروايا الطِّبْع ضحت بالوحل
فالطِّبْع هاهنا الماء الذي ملي‌ء به الراوية.
______________________________
(12) البيت في (الشعر و الشعراء) لابن قتيبة ص 240 (بريل).
(13) نفس المصدر السابق.
(14) ديوانه ق 26 ب 77 ص 196. و صدر البيت، ما في الديوان:
فتولوا فاترا مشيهم
كتاب العين، ج‌2، ص: 24
يعني الربيع بن زياد و من نازعه عند الملك. يقول: أوقرتهم «15» و أثقلت أكتافهم للذي سمعوا من كلامي و حجتي فصاروا كأنهم روايا قد أثقلت و أوقرت ماء حتي همت أن توحل حول الماء. و يقال: من طِبَاعِهِ السخاء، و من طِبَاعِهِ الجفاء. و الأَطْبَاع مغايض الماء. و يقال: هي الأنهار. الواحد: طِبْعٌ. قال «16»:
و لم تثنه الأَطْبَاعُ دوني و لا الجدر
______________________________
(15) س: أقررتهم. ط: مطموسة لا تقرأ.
(16) لم يفدنا ما بين أيدينا عن القول و القائل شيئا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 25‌

باب العين و الطاء و الميم معهما

اشارة

ط ع م- ط م ع- م ط ع- م ع ط مستعملات، ع م ط- ع ط م مهملان

طعم

: الطَّعْمُ، طَعْم كل شي‌ء و هو ذوقه. و الطَّعْم: الأكل. إنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسنا. و هو حسن المَطْعَم، كما تقول: حسن الملبس، أي: طَعَامُهُ طيب، و لباسه جميل. و فلان حسن الطِّعْمَة كسرت كالجلسة، لأنه ضرب من الفعل، و ليس بفعلة واحدة. و كل فعل واقع «1» لا يحرك مصدره نحو الطَّعْم، لأنك تقول: طَعِمْتُ الطَّعَامَ، و ما لم يقع يحرك مصدره مثل ندم، لأنك لا تقول: ندمت الشي‌ء. و الطَّعَام اسم جامع لكل ما يؤكل، و كذلك الشراب لكل ما يشرب. و العالي في كلام العرب: أن الطَّعَام هو البر خاصة. و يقال: اسم له و للخبز المخبوز، ثم يسمي بالطَّعَام ما قرب منه، و صار في حده، و كل «2» ما يسد جوعا فهو طَعَامٌ. قال [تعالي: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ]
______________________________
(1) يعني بالواقع: المتعدي.
(2) في ط و س: كلما و هو خطأ في الرسم.
كتاب العين، ج‌2، ص: 26
وَ طَعٰامُهُ مَتٰاعاً لَكُمْ «3» فسمي الصيد طَعَاماً، لأنه يسد الجوع، و يجمع: أَطْعِمَة و أَطْعِمَات. و رجل طاعِمٌ: حسن الحال في المَطْعَم. قال: «4»
فاقعد فإنك أنت الطاعِم الكاسي
و طَعِمَ يَطْعَمُ طَعَاماً، هكذا قياسه. و قول العرب: مر الطَّعْم و حلو الطَّعْم معناه الذوق، لأنك تقول: اطْعَمْه، أي: ذقه، و لا تريد به امضغه كما يمضغ الخبز، و هكذا في القرآن: وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي «5» فجعل ذوق الشراب طَعْماً. نهاهم أن يأخذوا منه إلا غرفة و كان فيها ري الرجل و ري دابته. رجل مِطْعَامٌ: يُطْعِمُ الناس، و يقري الضيف «6» في الشتاء و الصيف. و امرأة مِطْعَامٌ بغير الهاء، و رجل مِطْعَمٌ شديد الأكل، و المرأة بالهاء. و طُعْمُ المسافر: زاده. و الطُّعْمُ: الحب الذي يلقي للطير. و الطُّعْمَة: المأكلة. و المُطْعَم: القوس، لأنها تطعم الصيد. قال ذو الرمة «7»:
و في الشمال من الشريان مُطْعَمَة كبداء في عجسها عطف و تقويم
و طُعْمَة: من أسماء الرجال. و المُطْعَمَة: الإصبع الغليظة المتقدمة من الجوارح، لأن الجارحة به تحفظ اللحم، فاطرد هذا الاسم في الطير كلها.
______________________________
(3) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَ طَعٰامُهُ مَتٰاعاً لَكُمْ وَ لِلسَّيّٰارَةِ سورة المائدة 96.
(4) <الحطيئة>. ديوانه ق 71 ب 13 ص 284. و صدر البيت:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
(5) سورة البقرة 249.
(6) هذا من س. في ص: الشتاء. في ط: للشتاء.
(7) ديوانه ق 12 ب 80 ص 451 ج 1 و الرواية فيه: في عودها
كتاب العين، ج‌2، ص: 27
و المُطَعِّم من الإبل الذي تجد في مخه طَعْمَ الشحم من سمنه. و كل شي‌ء إذا وجد طَعْمُهُ فقد أَطْعَمَ و اطّعَمَتِ الشجرةُ أدركت ثمرتها علي بناء (افتعلت)، يعني أخذت طعمها و طابت. قال أبو ليلي: أَطْعَمَ النخل بالتخفيف. و مخ طَعُومٌ يوجد فيه طَعْمُ السمن. و طَعِمْتُ أَطْعَمُ طَعْما، أي: أكلت. و جزور طَعُوم: بين السمين و المهزول. و المُطْعِمَتَانِ: من رجل كل طائر: المتقدمتان المتقابلتان.

طمع

: طَمِعَ طَمَعا فهو طامِع، و أَطْمَعَهُ غيره، و إنه لَطَمِعٌ: حريص. و الأَطْماع: أرزاق الجند. و ما أَطْمَعَ فلانا، و إنه لَطَمُعَ [الرجل] بضم الميم علي معني التعجب، و كذلك التعجب في كل شي‌ء كقولك لخرجت المرأة، أي: كثيرة الخروج، و لقضو القاضي، مضموم أجمع إلا ما قالوا في نعم بئس، رواية تروي عنهم. غير لازم لقياس التعجب، لأنهم لا يقولون: نعم و لا بؤس و الباقية كذلك. و امرأة مِطْماع: تُطْمِع و لا تمكن. و المَطْمَع: ما طَمِعْتَ فيه، و يقال: إن قول المخاضعة لَمَطْمَعَة، و نحوه في كل شي‌ء. و المَطْمَعَة هو الطَّمَع نفسه، طَمِعْتُ فيه مَطْمَعَةً.

مطع

: المَطْع: ضرب من الأكل بأدني الفم، و التناول في الأكل بالثنايا و ما يليها «8» من مقدمة الأسنان
______________________________
(8) في النسخ الثلاث: بينهما، و لا معني له.
كتاب العين، ج‌2، ص: 28‌

معط

: المَعْط: مد الشي‌ء. و امْتَعَطْتُ السيف من غمده، [سللته]، و لو قلت: مَعَطْتُهُ لاستقام، و إنه لطويل مُمَّعِطٌ بتشديد الميم و كسر العين، أي: كأنه قد مد مدا. و مَعِطَ يَمْعَطُ مَعَطاً فهو أَمْعَط، مَعِط. (و امَّعَطَ شعره امِّعَاطاً) «9» إذا تمرط فذهب. و مَعَطْتُ الشعر من رأس الشاة و نحوه إذا مددته فنتفته «10». و الأَمْعَط: الذي لا شعر علي جسده كالذئب الأَمْعَط الذي قد تَمَعَّطَ شعره. و مَعِطَ الذئب، و لا يقال مَعِطَ «11» شعره. ذئب أَمْعَطُ يفسرونه بالخبث. و الأصل ما فسرت لك، لأنه أخبث من غيره، و إذا تمرط شعره يتأذي بالذباب و البعوض، فيخرج علي أذي شديد و جوع فلا يكاد يسلم منه ما اعترض له. و لص أَمْعَطُ، و لصوص مُعْطٌ، تشبيها بالذئاب لخبثهم و هو الذي مع خبثه لا شي‌ء معه. و المَعْطُ: ضرب من النكاح. و بنو مُعَيْط حي من قريش.
______________________________
(9) في النسخ الثلاث: انمعط انمعاطا.
(10) س: و نتفته.
(11) ص: موضع (معط) بياض، و ما أثبتناه فمن ط و س.
كتاب العين، ج‌2، ص: 29‌

باب العين و الدال و التاء معهما

اشارة

ع ت د فقط

عتد

: عَتُدَ الشي‌ء يَعْتُدُ عَتَاداً فهو عَتِيدٌ: حاضر. و منه سميت العَتِيدة التي يكون فيها الطيب، و الأدهان. قال النابغة «1»:
عَتَاد امري‌ء لا ينقض البعد همه طلوب الأعادي، واضح غير خامل
و العَتِيد: الشي‌ء المعد. أَعْتَدْناه، أي: أعددناه لأمر إن حزب. و جمعه: عُتُد، و أَعْتِدَة. و العَتُود: الجدي الذي قد استكرش. و ثلاثة أَعْتِدَة، و الجميع عِدَّانٌ: فعلان، أصله: عِتْدَان، فأدغمت التاء في الدال. و يقال: العَتُود: الذي بلغ السفاد، قال «2»:
و اذكر غدانة عِدَّاناً مزنمة من الحبلق تبني حوله الصير
______________________________
(1) ديوانه. ق 5 ب 25 ص 71.
(2) البيت في التهذيب 2/ 196، و اللسان (عند) بدون عزو، و هو مما أنشد <أبو زيد.>
كتاب العين، ج‌2، ص: 30
و تقول: هذا الفرس عَتَدٌ عَتِدٌ، أي معد متي ما شئت ركبت، الذكر و الأنثي فيه سواء. قال سلامة «3»:
و كل طوالة عَتَد نزاق
أي: شديد الجري.
______________________________
(3) البيت في المحكم 2/ 3 و في اللسان (عتد). و صدر البيت:
بكل مجنب كالسيد نهد
كتاب العين، ج‌2، ص: 31‌

باب العين و الدال و الراء معهما

اشارة

ع د ر- ع ر د- د ع ر- ر ع د- د ر ع- ر د ع

عدر

: العَدْر: المطر الكثير. و أرض مَعْدُورة: ممطورة. و عَدِرَ المكان عَدَراً و اعْتَدَرَ: [كثر ماؤه] «1»

عرد

: العَرْد: الشديد الصلب من كل شي‌ء، المنتصب. يقال: إنه لَعَرْدُ العنق، و يقال: عارِد مغرز «2» العنق. قال رؤبة يصف حمار وحش «3»:
عَرْد التراقي حشورا معقربا
و عَرَدَ الناب يَعْرُدُ عُرُودا إذا خرج كله و اشتد و انتصب، و كذلك نحوه. قال ذو الرمة «4»:
يصعدن رقشا بين عوج كأنها زجاج القنا منها نجيم و عارِد
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق، من المحكم 2/ 4.
(2) في النسخ الثلاث: (و معرد) مكان (مغرز) و الظاهر أنه تصنيف.
(3) الرجز في التهذيب 2/ 198 و في اللسان (عرد) منسوب إلي <العجاج>، و ليس في ديوانه.
(4) ديوانه. ق 35 ب 17 ص 1099 ج 2.
كتاب العين، ج‌2، ص: 32
و التَّعْريد: ترك القصد، و سرعة الذهاب، و الانهزام. قال الراجز «5»:
و همت الجوزاء بالتعريد
و قال لبيد «6»:
فمضي و قدمها و كانت عادة منه إذا هي عرّدتْ إقدامها
و العَرْد الذكر، و العَرَادة الجرادة الأنثي. و العَرَادة: ضرب من نبات الربيع حشيشه طيبة الريح. و يقال: العَرَادة: الحمض تأكله الإبل. و العَرَّادة: شبه منجنيق صغيرة، و يجمع علي عَرَّادَات.

دعر

: الدُّعَر: ما احترق من حطب، أو غيره فطفي‌ء من غير أن يشتد احتراقه. الواحدة دُعَرَة. هو أيضا من الزناد ما قدح به مرارا حتي احترق فصار دُعَراً لا يوري. و يقال: هو الذي يدخن و لا يتقد. قال «7»:
أقبلن من بطن فلاة بسحر يحملن فحما جيدا غير دُعَر
و الدَّاعِر: الخبيث الفاجر، و مصدره الدَّعَارَة. و رجل دَعَّار، و قوم دَاعِرون
______________________________
(5) الرجز في التهذيب 2/ 200 و في اللسان و التاج (عرد) منسوب إلي <ذي الرمة>، و ليس في ديوانه، و في النسخ الثلاث بعد هذا الرجز: ناديت معنا يا حليف الجود أسقطناه لأنه، كما يبدو، أقحم بتزيد النساخ.
(6) ديوانه. ق 8 ب 33 ص 306. أنث الإقدام لتعلقه بالجوزاء بإضافته إلي ضميرها.
(7) الشطر الثاني في اللسان (دعر) و هو غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 33‌

رعد

: الرَّعْد: اسم ملك يسوق السحاب، و تسبيحه صوته الذي يسمع (و من صوته اشتق رَعَدَ يَرْعُدُ، و منه الرِّعْدة و الارتعاد) «8». ارْتَعَدَ رِعْدَةً و ارْتِعادا. و الرِّعْدَة: رجرجة تأخذ الإنسان من فزع أو داء. تقول: يُرْعَد الإنسان، فإذا جعلت الفعل منه قلت: يرتعد. و أَرْعَدَه الداء. و الرِّعْدِيد و الرِّعْدِيدَة: الرجل الفروقة. و سمعت من يقول: تِرْعِيد، كما يقولون: تعبيد. و أَرْعَدَه الخوف و رجل رِعْدِيد: جبان يدع القتال من رعدة تأخذه. قال الهذلي «9»:
ثأرت بأبناء الكرام و لم أكن لدي الروع رِعْدِيدا جبانا و لا غمرا
و كل شي‌ء يترجرج من نحو القريس فهو يَتَرَعْدَد، كما تَتَرَعْدَد الألية و الفالوذج و نحوهما. قال العجاج «10»:
فهي كرعديد الكثيب الأهيم
و تقول: رَعَدَت السماء و برقت، و يقال: أَرْعَدَت و أبرقت، و سحاب رَوَاعِد و بوارق، أي ذات رَعْد و برق. و الرَّوَاعِد: سحابات فيها ارتجاس رَعْد.
______________________________
(8) أصل العبارة في النسخ الثلاث: (من صوته اشتق من رعد يرعد و الرعدة مصدر الارتعاد) و هي عبارة مضطربة غير مؤدية.
(9) لم نهتد إلي القائل و لا أفادتنا المراجع عن القول.
(10) ديوانه. الأرجوزة 24 ب 25 ص 292.
كتاب العين، ج‌2، ص: 34
و يقال: أَرْعَدَ لي فلان و أبرق إذا هدد و أوعد (من بعيد يريني علامات بأنه يأتي إلي شرا). قال «11»:
أبرق و أَرْعِدْ يا يزيد فما وعيدك لي بضائر
و قال «12»:
وهبته بأطيب الهبات من بعد ما قد كثرت بناتي
فأرعدوا و أبرقوا عداتي
هذا في بني له. و يقال: يَرْعُدُ و يبرق لغتان. رَعَدَ يَرْعُدُ فهو راعِد. قال:
فابرق هنالك ما بدا لك و ارْعُد
و يقال: الرِّعْدِيد: الفالوذج، فما أدري مولد أم تليد‌

درع

: دِرْعُ المرأة يذكر، و دِرْع الحديد تؤنث، و قال بعضهم: يذكر أيضا، و الجميع: الدُّرُوع. و تصغيره: دُرَيْع بلا هاء، رواية عن العرب. و الدِّرْع اللبوس، و هو حلق الحديد. و ادَّرَعَ الرجل، لبس الدِّرْع. و ادَّرَعَ القوم سرابيل الدم، أي: تسربلوا فجرحوا و جرحوا. قال العجاج «13»:
و ادَّرَعَ القوم سرابيل الدم
______________________________
(11) <الكميت.> ديوانه 1/ 225.
(12) لم نقف عليه.
(13) القائل كما في التهذيب 2/ 208 <ابن أحمر> و الرواية فيه. بأرضك، و تمام البيت كما في اللسان و الرواية فيه:
يا جل ما بعدت عليك بلادنا و طلابنا فابرق بأرضك و ارعد
كتاب العين، ج‌2، ص: 35
و الدَّرَّاع الرجل ذو الدِّرْع إذا كانت عليه. و الدُّرَّاعَة: ضرب من الثياب، و هو جبة مشقوقة المقدم. و المِدْرَعَة ضرب آخر، لا يكون إلا من الصوف. قال الراجز «14»:
يوم لخلاني و يوم للمال مشمر يوما و يوما ذيال
مِدْرَعَة يوما و يوما سربال
يقول: أتنعم مع إخواني يوما، و يوما أصلح مالي، فأتشمر و ألبس المِدْرَعَة. قال الخليل: فرقوا بينهما لاختلافهما في الصنعة إرادة الإيجاز في المنطق، و كذلك يفعلون بنحو ذلك. و صفة الرحل إذا بدا منها رءوس الواسطة و الآخرة تسمي: مِدْرَعَة. ادَّرَعَ الرجل، أي: لبس هذه الغواشي. و الدَّرَعُ مصدر الأَدْرَع [و الدَّرْعَاء] «15» و هو في ألوان الشاء: بياض في الصدر و النحر، و سواد في الفخذ، شاة دَرْعَاء.. و إذا كانت سوداء الجسد، بيضاء الرأس فهي أيضا دَرْعاء. و الليالي الدُّرَع هي التي يطلع فيها القمر عند وجه الصبح، و سائرها أسود مظلم، شبه بالشاة التي وصفت. و يقال: الدُّرَع: ثلاث ليال‌

ردع

: الرَّدْع: مقاديم الإنسان إذا كانت فيه منيته. يقال: طعنته فركب رَدْعَهُ،
______________________________
(14) ديوانه. الأرجوزة 24 ب 133 ص 305.
(15) لم تفدنا المراجع عنه شيئا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 36
أي: خر صريعا لوجهه. و يقال: خر في بئر فركب رَدْعَه، و هوي فيها، فلذلك يقال: ركب رَدْعَ المنية. و يقال للفرس إذا وقع علي وجهه فعطب: ركب رَدْعَه فمات. قال «16»:
أقول له و المرء يركب رَدْعَه و قد شكه لدن المهزة ناجم
و رَدَعْتُه رَدْعاً فَارْتَدَعَ، أي: كففته فكف. و ارْتَدَعَ الرجل إذا رآك و أراد أن يعمل عملا فكف، أو سمع كلامك. و أنا رَدَعْتُهُ عن ذلك، كأنه شبه الدفع و هو مستقبلك فَرَدَعْتُهُ رَدْعا لا باليد بل بنظرة. قال «17»:
أهل الأمانة إن مالوا و مسهم طيف العدو إذا ما ذكروا ارْتَدَعُوا
و الرَّادِعة و المُرَدَّعَة: قميص قد لمع بالزعفران أو بالطيب في مواضع، و ليس مصبوغا كله، إنما هو مبلق كما تردع الجارية صدر جيبها بالزعفران بمل‌ء كفها، و الفعل: الرَّدْع. قال «18»:
رادِعة بالمسك أردانها
و قال «19»:
و رادِعة بالطيب صفراء عندها لجس الندامي في يد الدرع مفتق
______________________________
(16) لم نهتد إلي القائل و لا أفدنا شيئا عن القول.
(17) لم نهتد إلي القائل و البيت في المحكم 2/ 8، و في اللسان و التاج (ردع) و الرواية فيهما:
… إذا ما ذكروا …
، و هو بدون عزو فيها جميعا.
(18) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(19) <الأعشي>. ديوانه ق 33 ب 20 ص 219 و الرواية فيه: بالمسك.
كتاب العين، ج‌2، ص: 37
يعني جارية قد جعلت رَدْعاً «20» علي ثيابها في مواضع. و قال رؤبة «21»:
و قد فشا فيهن صبغا مُرْدَعا
______________________________
(20) من س. في ص و ط: قد جعلت علي ثيابها في مواضع.
(21) ديوانه 91 و الرواية فيه: و قد كسا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 38‌

باب العين و الدال و اللام معهما

اشارة

ع د ل- ع ل د- دلع مستعملات د ع ل- ل ع د- ل د ع مهملات

عدل

: العَدْل: المرضي من الناس قوله و حكمه. هذا عَدْلٌ، و هم عَدْلٌ، و هم عدل، فإذا قلت: فهم عُدُولٌ علي العدة قلت: هما عَدْلَانِ، و هو عَدْلٌ بيّن العَدْل. و العُدُولَة و العَدْل: الحكم بالحق. قال زهير «1»:
متي يشتجر قوم يقل سرواتهم هم بيننا فهم رضي و هم عَدْل
و تقول: هو يَعْدِل، أي: يحكم بالحق و العَدْل. و هو حكم عَدْل ذو مَعْدَلَة في حكمه. و عِدْل الشي‌ء: نظيره، هو عِدْل فلان. و عَدَلْتُ فلانا بفلان أَعْدِلُه به. و فلان يُعَادِل فلانا، و إن قلت: يَعْدِلُه فحسن. و العادِل: المشرك الذي يَعْدِل بربه. و العِدْلَان: الحملان علي الدابة، من جانبين، و جمعه: أَعْدَال، عُدِلَ أحدهما بالآخر في الاستواء كي لا يرجح أحدهما بصاحبه.
______________________________
(1) ديوانه ص 107.
كتاب العين، ج‌2، ص: 39
و العَدْل أن تَعْدِل الشي‌ء عن وجهه فتميله. عَدَلْتُهُ عن كذا، و عَدَلْتُ أنا عن الطريق. و رجل عَدْلٌ، و امرأة عَدْلٌ سواء. و العِدْل أحد حملي الجمل، لا يقال إلا للحمل، و سمي عِدْلًا، لأنه يسوي بالآخر بالكيل و الوزن. و العَدِيل الذي يُعَادِلُكَ في المحمل. و تقول: اللهم لا عِدْلَ لك، أي: لا مثل لك. و يقول في الكفارة أَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ «2»، أي: ما يكون مثله، و ليس بالنظير بعينه. و يقال: العدل: الفداء. قال الله [تعالي] لٰا يُقْبَلُ مِنْهٰا عَدْلٌ «3» و يقال: هو هاهنا الفريضة. و العَدْل: نقيض الجور. يقال عَدْلٌ علي الرعية. و يقال لما يؤكل إذا لم يكن حارا و لا باردا يضر: هو مُعْتَدِل. و جعلت فلانا عَدْلًا لفلان و عِدْلًا، كل يتكلم به علي معناه. و عَدَلْتُ فلانا بنظيره، أَعْدِلُهُ. و منه: يقال: ما يَعْدِلُك عندنا شي‌ء، أي: ما يقع عندنا شي‌ء موقعك. و عَدَلْتُ الشي‌ء أقمته حتي اعْتَدَلَ. قال «4»:
صبحت بها القوم حتي امتسكت بالأرض أَعْدِلُها أن تميلا
أي: لئلا تميل. و عَدَلْتُ الدابة إلي كذا: أي: عطفتها فَانْعَدَلَتْ.
______________________________
(2) سورة المائدة 95.
(3) سورة البقرة 123.
(4) البيت في المحكم 2/ 11 بدون عزو و في اللسان (مسك) معزو إلي <العباس.>
كتاب العين، ج‌2، ص: 40
و العَدْل: الطريق. و يقال: الطريق يُعْدَل إلي مكان كذا، فإذا قالوا يَنْعَدِل في مكان كذا أرادوا الاعوجاج.
و في حديث عمر: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عَدَلُونِي، كما يُعْدَل السهم في الثقاف «5».
و المُعْتَدِلَة من النوق: الحسنة المتفقة الأعضاء (بعضها ببعض) «6». و العَدَوْلِيَّة: ضرب من السفن نسب إلي موضع يقال له: عَدَوْلَاة، أميت اسمه. قال حماس: و أرويه أيضا: عَدْوَلِيَّة من الاستواء و الاعتدال. و غصن مُعْتَدِل: مستو. و و جارية حسنة الاعْتِدَال، أي: حسنة القامة. و الانْعِدَال: الانعراج. قال ذو الرمة «7»:
و إني لأنحي الطرف من نحو غيرها حياء و لو طاوعته لم يُعادِل
أي: لم يَنْعَدِل. و قال طرفة في العَدَوْلِيَّة «8»:
عَدَوْلِيَّة، أو من سفين ابن يامن يجور بها الملاح طورا و يهتدي

علد

: العَلْد: الصلب الشديد من كل شي‌ء كأن فيه يبسا من صلابته. و هو الراسي الذي لا ينقاد و لا ينعطف. و سيد عِلْوَدّ: رزين ثخين، قد اعْلَوَّدَ اعْلِوَّاداً.
______________________________
(5) الحديث في التهذيب 2/ 214 و في المحكم 2/ 11.
(6) من التهذيب في حكايته عن الليث 2/ 213. في النسخ الثلاث (بعضا).
(7) ديوانه. ق 45 ب 8 ص 1336 ج 2.
(8) ديوانه، معلقته ص 6.
كتاب العين، ج‌2، ص: 41
و اعْلَوَّدَ الشي‌ء إذا لزم مكانه فلم يقدر علي تحريكه. قال رؤبة «9»:
و عزنا عز إذا توحدا تثاقلت أركانه و اعْلَوَّدَا
و العَلَنْدَي: البعير الضخم، و هو علي تقدير فعنلي، فما زاد علي العين و اللام و الدال فهو فضل، و الأنثي: عَلَنْدَاة، و يجمع عَلَانِدَة و عَلَادَي و عَلَنْدَيَات و عَلَانِد، علي تقرير قلانس. و العَلَنْدَاة: شجرة طويلة من العضاة لا شوك لها. قال «10»:
دخان العَلَنْدَي دون بيتي مذود

دلع

: دَلَعَ لسانه يَدْلَع دَلْعا و دُلُوعا، أي: خرج من الفم، و استرخي و سقط علي عنفقته، كلهثان الكلب، و أَدْلَعَه العطش و نحوه، و انْدَلَعَ لسانه. قال أبو العتريف الغنوي «11» يصف ذئبا طرده حتي أعيا و دَلَعَ لسانه «12»:
و قلص المشفر عن أسنانه و دَلَعَ الدالِع من لسانه
و في الحديث «13»: إن الله أَدْلَعَ لسان بلعم، فسقطت أسلته علي صدره.
و يقال للرجل المندلث البطن أمامه: مُنْدَلِع البطن. و الدَّلِيع: الطريق السهل في مكان حزن لا صعود فيه و لا هبوط، و يجمع: دَلَائِع.
______________________________
(9) الرجز في المحكم 2/ 13. ديوانه- المفردات المنسوبة إليه ص 173.
(10) <عنترة.> ديوانه ص 41. و صدر البيت:
(سيأتيكم عني و إن كنت نائيا).
و البيت في المحكم 2/ 13 و الرواية فيه: مني.
(11) الرجز في التاج (دلع) و فيه أنه مما أنشد <أبو ليلي> لأبي العتريف الغنوي. و موضع الشاهد من الرجز في المحكم 2/ 14 و في اللسان (دلع) بدون عزو.
(12) العبارة من (قال) إلي (لسانه) سقطت من الأصل، و ما أثبت هنا فمن ط و س.
(13) ورد الحديث في التهذيب 2/ 217.
كتاب العين، ج‌2، ص: 42‌

باب العين و الدال و النون معهما

اشارة

ع د ن- ع ن د- د ن ع مستعملات د ع ن- ن ع د- ن د ع مهملات

عدن

: عَدَنُ: موضع ينسب إليه الثياب العَدَنِيَّة. و المَعْدِن: مكان كل شي‌ء، أصله و مبتدؤه، نحو الذهب، و الفضة و الجوهر و الأشياء، و منه: جنات عَدْن. و فلان مَعْدِن الخير و مَعْدِن الشر. عَدَانُ: موضع علي ساحل من السواحل. قال لبيد «1»:
و لقد يعلم صبحي أنني بِعَدَان السيف صبري و نقل
و العَدَنُ: إقامة الإبل علي الحمض خاصة. عَدَنَت الإبل تَعْدُنُ عُدُونا. عَدَنِيَّة: من أسماء النساء و الثياب. عَدْنَان: اسم أبي معد.

عند

: عَنَدَ الرجل يَعْنُدُ عَنْدا و عُنُودا فهو عانِد و عَنِيد، إذا طغي و عتا، و جاوز قدره، و منه: المُعَانَدَة، و هو أن يعرف [الرجل] الشي‌ء و يأبي أن يقبله أو يقر به.
______________________________
(1) ديوانه. ق 26 ب 42 ص 186. و الرواية فيه: كلهم مكان (أنني).
كتاب العين، ج‌2، ص: 43
و العَنُود من الإبل: الذي لا يخالط الإبل، إنما هو في ناحية. و رجل عَنُود: يحل وحده، لا يخالط الناس. قال «2»:
و صاحب ذي ريبة عَنُود بلد عني أسوأ التبليد
و أما العَنِيد فهو من التجبر، لذلك خالفوا بين العَنُود و العانِد و العَنِيد. و يقال للجبار العَنِيد: لقد عَنَدَ عَنْداً و عُنُوداً. عِنْد: حرف الصفة، فيكون موضعا لغيره، و لفظه نصب، لأنه ظرف لغيره، [و هو] في التقريب شبه اللزق، لا يكاد يجي‌ء إلا منصوبا، لأنه لا يكون إلا صفة معمولا فيها، أو مضمرا فيها فعل إلا في حرف واحد، و ذلك قول القائل لشي‌ء، بلا علم: هو عِنْدِي كذا و كذا، فيقال له: أَ وَ لك عِنْدٌ؟ فيرفع. و زعموا أنه في هذا الموضع يراد به القلب و ما فيه من معقول اللب. و العرق العانِد: الذي ينفجر منه الدم فلا يكاد يرقأ، و أنشد «3»:
و طعنة عانِدُها يفور

دنع

: رجل دَنِعٌ من قوم دَنَائِع، و هو الغسل الذي لا لب له و لا عقل. و الدانِع: الذي يأتي مداق الأمور و المخازي و لا يكرم نفسه
______________________________
(2) لم نهتد إلي القائل و لم تفد المراجع شيئا عن القول.
(3) لم نهتد إلي القائل. و لم نفد من المراجع شيئا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 44‌

باب العين و الدال و الفاء معهما

اشارة

ع د ف- د ف ع- ف د ع مستعملات ع ف د- د ع ف- ف ع د مهملات

عدف

: العَدُوف: الذواق. و العَدْف: اليسير من العلف. ما ذاقت الخيل عَدُوفا، أي: لم «1» يلكن عودا. قال «2»:
إلي قلص تظل مقلدات أزمتهن ما يَعْدِفْنَ عودا
و العَدْف: نول قليل، أصبنا عَدْفاً من ماله. و العِدْفَة كالصنفة من قطعة ثوب و نحو ذلك. و يقال: بل العَدْف اشتقاقه من العَدْفَة، أي: يلم ما تفرق منه. قال «3»:
حمال أثقال ديات الثأي عن عِدَفِ الأصل و جرامها
و يقال: عِدْفَة من الناس و حذفة، أي: قطعة.
______________________________
(1) من س. ص، ط: ما يلكن.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي القول فيما تيسر من مراجع.
(3) <الطرماح>. ديوانه. ق 29 ب 25 ص 447 و الرواية فيه: حمال أشناق.. و جشامها.
كتاب العين، ج‌2، ص: 45‌

دفع

: دَفَعْتُ عنه كذا و كذا دَفْعا و مَدْفَعاً، أي: منعت. و دَافَعَ الله عنك المكروه دِفَاعاً، و هو أحسن من دَفَعَ. و الدَّفْعَة: انتهاء جماعة قوم إلي موضع بمرة. قال خلف «4»:
فندعي جميعا مع الراشدين فندخل في آخر الدَّفْعَة
و كذلك نحو ذلك. و أما الدُّفْعَة فما دفع من إناء أو سقاء فانصب بمرة. قال «5»:
كقطران الشام سالت دُفَعُه
و كذلك دُفَعُ المطر نحوه. قال الأعشي «6»:
و سافت من دم دُفَعا
يصف بقرة أكل السباع ولدها. و الدُّفَّاع: طحمة الموج و السيل. قال «7»:
جواد يفيض علي المجتدين كما فاض يم بِدُفَّاعه
و الدُّفَّاع: الشي‌ء العظيم الذي يَدْفَع بعضه بعضا. و الدافِعة: التلعة تَدْفَع في تلعة أخري من مسايل الماء إذا جري في صبب و حدور فتراه يتردد في مواضع فانبسط شيئا، أو استدار، ثم دَفَعَ في أخري أسفل من ذلك، فكل واحد من ذلك دافِعة، و جمعه: دَوافِع، و ما بين الدَّافِعَتَيْنِ مذنب.
______________________________
(4) البيت في المحكم 2/ 18 و في اللسان و التاج (دفع) بدون عزو.
(5) اللسان (دفع) بدون عزو أيضا.
(6) ديوانه. ق 13 ب 34 ص 105 و تمامه:
عجلا إلي المعهد الأدني ففاجأها أقطاع مسك و سافت من دم دفعا
(7) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 226، و في المحكم 2/ 18 و في اللسان و التاج (دفع)، و الرواية في هذه:
… المعتفين
كتاب العين، ج‌2، ص: 46
و الاندفاع: المضي في الأمر كائنا ما كان. و أما قول الشاعر «8»:
أيها الصلصل المغذ إلي المَدْ فَع من نهر معقل فالمذار
فيقال: أراد بالمَدْفَع موضعا «9». و يقال: بل المَدْفَع مذنب الدافِعة الأخري لأنها تدفع إلي الدافِعة الأخري. و المُدَفَّع: الرجل المحقور الذي لا يقري الضيف و لا يجدي إن اجتدي أي طلب إليه. قال طفيل «10»
و أشعث يزهاه النبوح مُدَفَّع عن الزاد ممن حرف الدهر محثل
و إذا مات أبو الصبي فهو يتيم، و هو مدفّع، أي: يدفع و يحقر. و فلان سيد قومه غير مُدافَع، أي: غير مزاحم فيه، و لا مدفوع عنه. و هذا طريق يَدْفَعُ إلي مكان كذا. [أي: ينتهي إليه] «11». و دُفِعَ فلان إلي فلان: انتهي إليه. و قولهم: غشيتنا سحابة فدُفِعْنَاها إلي بني فلان، أي: انصرفت إليهم عنا. و الدَّافِع: الناقة التي تَدْفَع اللبن علي رأس ولدها، إنما يكثر اللبن في ضرعها حين تريد أن تضع، و كذلك الشاة المِدْفاع. و المصدر: الدَّفْعَة. و رأيت عليه دُفَعا، أي: دُفْعة دُفْعة.
______________________________
(8) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 227 و في المحكم 2/ 18 و في اللسان و التاج (دفع).
(9) من س. ص و ط: يقال أراد بالمدفع موضع.
(10) طفيل الغنوي كما في التاج (دفع). و البيت في اللسان (حثل) غير منسوب.
(11) زيادة اقتضاها السياق من التهذيب 2/ 229.
كتاب العين، ج‌2، ص: 47‌

فدع

: الفَدَع: عوج في المفاصل، [كأنها] «12»، قد زالت عن مواضعها، و أكثر ما يكون في الأرساغ خلقة أو داء، كأنه لا يستطيع بسطه. و كل ظليم أَفْدَع لاعوجاج في مفاصله. فَدِعَ فَدَعاً. قال الفرزدق «13»:
كم خالة لك يا جرير و عمة فَدْعَاء قد حلبت علي عشاري
و قال «14»:
عكباء عكبرة في بطنها ثجل و في المفاصل من أوصالها فَدَع
و قال «15»:
عن ضعف أطناب و سمك أَفْدَعا
جعل السمك المائل أَفْدَع
______________________________
(12) زيادة لتقويم العبارة من التهذيب 2/ 229 و التاج (فدع).
(13) ديوانه 361 (صادر) س: كم عمة.
(14) في س و ط: في أوصالها. و البيت في التاج (فدع) و الرواية فيه: عكيرة اللحيين همرش.
(15) <رؤبة.> ديوانه 91 (برلين) و الرواية فيه أفرعا بالراء و هو تصحيف و هو في التهذيب 2/ 229 و اللسان (فدع): أفدعا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 48‌

باب العين و الدال و الباء معهما

اشارة

ع ب د- د ع ب- ب ع د- ب د ع مستعملات ع د ب- د ب ع مهملان

عبد

: العَبْد: الإنسان حرا أو رقيقا. هو عبد الله، و يجمع علي عِبَاد و عَبْدَيْن. و العَبْد: المملوك، و جمعه: عَبِيد، و ثلاثة أَعْبُد، و هم العِبَاد أيضا. إن العامة اجتمعوا علي تفرقة ما بين عِبَاد الله، و العَبِيد المملوكين. و عَبْدٌ بيّن العُبُودَة، و أقر بالعُبُودِيَّة، و لم أسمعهم يشتقون منه فعلا، و لو اشتق لقيل: عَبُدَ، أي: صار عَبْداً، و لكن أميت منه الفعل. و عبد تَعْبِيدة، أي: لم يزل فيه من قبل هو و آباؤه. و أما عَبَدَ يَعْبُدُ عِبَادَةً فلا يقال إلا لمن يَعْبُدُ الله. و تَعَبَّدَ تَعَبُّداً، أي: تفرد بالعِبَادَةِ. و أما عَبْد خدم مولاه، فلا يقال: عَبَدَهُ و لا يَعْبُدُ مولاه. و اسْتَعْبَدْتُ فلانا، أي اتخذته عَبْدا. و تَعَبَّدَ فلان فلانا، أي: صيره كالعَبْد له و إن كان حرا. قال «1»:
تَعَبَّدَنِي نمر بن سعد، و قد أري و نمر بن سعد لي مطيع و مهطع
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في اللسان (عبد).
كتاب العين، ج‌2، ص: 49
و قالوا: إذا طردك الطارد و أبي (أن) «2» ينجم عنك، [أي] «3» لا يقلع فقد تَعَبَّدَكَ تَعَبُّداً. و أَعْبَدَ فلان فلانا: جعله عَبْدا. و تقرأ هذه الآية علي سبعة أوجه: فالعامة تقرأ: وَ عَبَدَ الطّٰاغُوتَ، أي: عَبَدَ الطاغوت من دون الله. و عُبِدَ الطاغوتُ، كما تقول: ضُرِبَ عَبْدُ الله. و عَبُدَ الطاغوتُ، أي: صار الطاغوت يُعْبَد، كما تقول: فَقُهَ الرجلُ، و ظَرُفَ. و عُبَّدُ الطاغوتِ، معناه عُبَّادُ الطاغوت. جمع، كما تقول: رُكَّع و سُجَّد. و عَبَدَ الطاغوتِ، أرادوا: عَبَدَة الطاغوت مثل فجرة و كفرة، فطرح الهاء و المعني في الهاء. و عابِد الطاغوت، كما تقول: ضارب الرجل. و عُبُدُ الطاغوت، جماعة، لا يقال: عابِد و عُبُد، إنما يقال عَبُود و عُبُد. و يقال للمشركين: عَبَدَة الطاغوت و الأوثان، و للمسلمين: عُبَّاد يَعْبُدُون الله. و المسمي بِعَبَدَةَ. و الجزم فيها خطأ، إنما هو عَبَدَة علي بناء سلمة. و تقول: اسْتَعْبَدْتُهُ و هو قريب المعني من تَعَبَّدَ إلا أن تَعَبَّدْتُهُ أخص، و هم العِبِدَّي، يعني: جماعة العَبِيد الذين ولدوا في العُبُودَة، تَعْبِيدَة ابن تَعْبِيدَة، أي: في العُبُودَة إلي آبائه. و أَعْبَدَنِي فلانا، أي: ملكني إياه.
______________________________
(2) ص. ط: لا. س: أن لا.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 50
و بعير مُعَبَّد: مهنوء «4» بالقطران، و خلي عنه فلا يدنو منه أحد. قال «5»:
و أفردت إفراد البعير المُعَبَّد
و هو الذلول أيضا، يوصف به البعير. و المُعَبَّد: كل طريق يكثر فيه المختلفة، المسلوك. و العَبَد: الأنفة و الحمية من قول يستحي منه، و يستنكف. و منه: فَأَنَا أَوَّلُ الْعٰابِدِينَ «6» أي: الأنفين من هذا القول، و يقرأ العَبِدِينَ، مقصورة، علي عَبِدَ يَعْبَد. و يقال: فَأَنَا أَوَّلُ الْعٰابِدِينَ أي: كما أنه ليس للرحمن ولد فلست بأول من عَبَدَ الله من أهل مكة.
و يروي عن أمير المؤمنين أنه قال: عَبِدْتُ فصمت
أي: أنفت فسكت. قال «7»:
و يَعْبَد الجاهل الجافي بحقهم بعد القضاء عليه حين لا عَبِدَ
و العَبادِيد: الخيل إذا تفرقت في ذهابها و مجيئها. و لا تقع إلا علي جماعة، لا يقال للواحد: عِبْدِيد. أ لا تري أنك تقول: تفرقت فهي كلها متفرقة، و لا يقال للواحد متفرق، و نحو ذلك كذلك مما يقع علي الجماعات فافهم. تقول: ذهبت الخيل عَبادِيدَ، و في بعض الكلام عَبابِيد. قال الشماخ «8»:
و القوم آتوك بهز دون إخوتهم كالسيل يركب أطراف العَبابِيد «9»
______________________________
(4) في النسخ: مهني.
(5) <طرفة بن العبد> معلقته، و صدره:
إلي أن تحامتني العشيرة كلها
(6) سورة الزخرف 81.
(7) لم نهتد إلي القائل، و لم تفدنا المراجع في القول شيئا.
(8) ديوانه. ق 4 ب 29 ص 123.
(9) من س.. ص، ط: العباديد.
كتاب العين، ج‌2، ص: 51
و العَبادِيد: الأطراف البعيدة و الأشياء المتفرقة، و كذا «10» العَبابِيد.

دعب

: الدُّعَابَة من المزاح و المضاحكة. يُدَاعِبُ الرجل أخاه شبه المزاح. تقول: يَدْعَب دَعْباً إذا قال قولا يستملح. قال «11»:
و استطربت ظعنهم لما احزأل بهم مع الضحي ناشط من داعِبَات دد
رواه الخليل بالباء [و قد روي] بالياء، يعني اللواتي يَدْعَبْنَ بالمزاح و يدأددن بأصابعهن، و يروي:
… داعب ددد
، يجعله نعتا للداعِب، و يكسعه بدال أخري ثالثة ليتم النعت، لأن النعت لا يتمكن حتي يصير ثلاثة أحرف، فإذا اشتقوا من ذلك فعلا أدخلوا بين الدالين همزة لتستمر طريقة الفعل، و لئلا تثقل الدالات إذا اجتمعن، فيقولون: دأدد يدأدد دأددة، و علي ذلك القياس: قال رؤبة:
يعد دأدا و هديرا زعدبا بعبعة مرا و مرا بأببا «12»
أخبر أنه يقرقر فيقول: بب بب، و إنما حكي جرسا شبه ببب فلم يستقم في التصريف إلا كذلك، قال الراجز «13»:
يسوقها أعيس هدار ببب إذا دعاها أقبلت لا تتئب
أي: لا تستحي، و نحو ذلك كذلك من الحكايات المتكاوسة الحروف بعضها علي بعض، و قلما هي تستعمل في الكلام.
______________________________
(10) من س.. ص، ط: من عباديد.
(11) <الطرماح.> ديوانه ق 9 ب 5 ص 157. و الرواية فيه:
آل الضحي ناشطا من داعيات دد
(12) الرجز في التهذيب 2/ 249 معزو. و فيه يأببا و هو تصحيف.
(13) الرجز في التهذيب 2/ 249 بدون عزو.
كتاب العين، ج‌2، ص: 52
و الدَّاعِب: اللاعب أيضا. و الدُّعْبُوب: الطريق المذلل يسلكه الناس. و الدُّعْبُوب: النشيط. قال «14»:
يا رب مهر حسن دُعْبُوب رحب اللبان حسن التقريب

بعد

: بَعْد: خلاف شي‌ء و ضد قبل، فإذا أفردوا قالوا: هو من بَعْدُ و من قبلُ رفع، لأنهما غايتان مقصود إليهما، فإذا لم يكن قبل و بَعْد غاية فهما نصب لأنهما صفة. و ما خلف بعقبه فهو من بَعْدِه. تقول: أقمت خلاف زيد، أي: بَعْدَ زيد. قال الخليل: هو بغير تنوين علي الغاية مثل قولك: ما رأيته قط، فإذا أضفته نصبت إذا وقع موقع الصفة، كقولك: هو بَعْدَ زيد قادم، فإذا ألقيت عليه من صار في حد الأسماء، كقولك: مِن بَعْدِ زيد، فصار من صفة، و خفض بَعْد لأن من حرف من حروف الخفض، و إنما صار بَعْد «15» منقادا لمن، و تحول من وصفيته إلي الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان، و غلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. و تقول العرب: بُعْداً و سحقا، مصروفا عن وجهه، و وجهه: أَبْعَدَهُ الله و أسحقه، و المصروف ينصب، ليعلم أنه منقول من حال إلي حال، أ لا تري أنهم يقولون: مرحبا و أهلا و سهلا، و وجهه: أرحب الله منزلك، و أهلك له، و سهله لك. و من رفع فقال: بُعْدٌ له و سحق يقول: هو موصوف و صفته قوله [له] «16» مثل: غلام له، و فرس له، و إذا
______________________________
(14) الرجز في التهذيب 2/ 249 بدون عزو أيضا.
(15) ط، س: من بعد.
(16) زيادة اقتضاها السياق، و قد دخلت منها النسخ الثلاث.
كتاب العين، ج‌2، ص: 53
أدخلوا الألف و اللام لم يقولوا إلا بالضم، البُعْدُ له، و السُّحق له، و النصب في القياس جائز علي معني أنزل الله البُعْدَ له، و السحق له. و البُعْدُ علي معنيين: أحدهما: ضد القرب، بَعُدَ يَبْعُدُ بُعْداً فهو بَعِيد. و باعَدْتُهُ مُبَاعَدَة، و أَبْعَدَهُ الله: نحاه عن الخير، و باعَدَ الله بينهما و بَعَّدَ، كما تقرأ هذه الآية رَبَّنٰا بٰاعِدْ بَيْنَ أَسْفٰارِنٰا «17» و بَعِّدْ، قال الطرماح «18»:
تُبَاعِدُ منا من نحب اقترابه و تجمع منا بين أهل الظنائن
و المُبَاعَدَة: تَبَاعُدُ الشي‌ء عن الشي‌ء. و الأَبْعَد ضد الأقرب، و الجمع: أقربون و أَبْعَدُونَ، و أَبَاعِد و أقارب. قال «19»:
من الناس من يغشي الأَبَاعِدَ نفعه و يشقي به حتي الممات أقاربه
و إن يك خيرا فالبَعِيد يناله و إن يك شرا فابن عمك صاحبه
و يقرأ: بَعِدَتْ ثَمُودُ «20» و بَعُدَتْ ثَمُودُ. إلا أنهم يقولون: بَعِدَ الرجل، و أَبْعَدَه الله. و البُعْدُ و البِعَاد أيضا من اللعن، كقولك: أَبْعَدَهُ الله، أي: لا يرثي له مما نزل به. قال «21»:
و قلنا أبعدوا كبِعَادِ عاد
______________________________
(17) سورة سبإ 19.
(18) ديوانه. ق 34 ب 4 ص 474، و الرواية فيه:
تفرق منا من نحب اجتماعه
. (19) البيتان في التهذيب 2/ 246 و في اللسان (بعد) غير معزوين. و هما في أمالي القالي 3/ 220 مما أنشد المبرد.
(20) سورة هود 95.
(21) لم نهتد إلي القائل، و لم تفدنا المراجع شيئا عن القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 54
و هذا من قولك: بُعْدا و سحقا، و الفعل منه: بَعِدَ يَبْعَدُ بَعَداً. و إذا أهلته لما نزل به من سوء قلت: بُعْداً له، كما قال: بَعِدَتْ ثَمُودُ، و نصبه فقال: بُعْداً له لأنه جعله مصدرا، و لم يجعله اسما. و في لغة تميم يرفعون، و في لغة أهل الحجاز أيضا.

بدع

: البَدْعُ: إحداث شي‌ء لم يكن له من قبل خلق و لا ذكر و لا معرفة. و الله بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ* ابْتَدَعَهُما، و لم «22» يكونا قبل ذلك شيئا يتوهمهما متوهم، و بَدَعَ الخلق. و البِدْعُ: الشي‌ء الذي يكون أولا في كل أمر، كما قال الله عز و جل: قُلْ مٰا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ «23»، أي: لست بأول مرسَل. و قال الشاعر «24»:
فلست بِبِدْعٍ من النائبات و نقض الخطوب و إمرارها
و البِدْعَة: اسم ما ابتدع من الدين و غيره. و نقول: لقد جئت بأمر بَدِيع، أي: مبتدع عجيب. و ابْتَدَعْتُ: جئت بأمر مختلف لم يعرف ذلك قال «25»:
إن (نبا) «26» و مطيعا خلقا خلقا بَدِيعا
جمعه تتبع سبتا و جمادي و ربيعا
و يقرأ: بَدِيعَ السماوات و الأرض «27» بالنصب علي جهة التعجب لما قال المشركون، بِدْعاً ما قلتم و بَدِيعاً ما اخترقتم، أي: عجيبا، فنصبه
______________________________
(22) ط: و لا و هو تصحيف.
(23) الأحقاف 9.
(24) لم نهتد إلي القول و لا إلي القائل.
(25) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(26) هكذا رسمت في النسخ و لم نقف لها علي معني.
(27) سورة البقرة 117.
كتاب العين، ج‌2، ص: 55
علي التعجب، و الله أعلم بالصواب. و يقال: هو اسم من أسماء الله، و هو البَدِيع لا أحد قبله. و قراءة العامة الرفع [و هو] أولي بالصواب. و البِدْعَة: ما استحدثت بعد رسول الله ص من أهواء و أعمال، و يجمع علي البِدَع. قال الشاعر «28»:
ما زال طعن الأعادي و الوشاة بنا و الطعن أمر من الواشين لا بِدَع
و أُبْدِعَ البعير فهو مُبْدَعٌ، و هو من داء و نحوه، و يقال هو داء بعينه، و أُبْدِعَتِ الإبل إذا تركت في الطريق من الهزال و أُبْدِعَ بالرجل إذا حسر عليه ظهره.
______________________________
(28) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 56‌

باب العين و الدال و الميم معهما

اشارة

ع د م- ع م د- د ع م- م ع د- د م ع مستعملات م د ع- مهملة

عدم

: العَدَمُ: فقدان الشي‌ء و ذهابه، و العُدْمُ لغة. إذا أرادوا التثقيل فتحوا العين، و إذا أرادوا التخفيف ضموها. عَدِمْتُ فلانا أَعْدَمُهُ عَدَماً، أي: فقدته أفقده فقدا و فقدانا، أي: غاب عنك بموت أو فقد لا يقدر عليه. و أَعْدَمَه الله مني كذا، أي: أفاته. و رجل عَدِيمٌ لا مال له، و قد عَدِمَ ماله و فقده و ذهب عنه. و العَدِيم: الفقير، لأنه فقد الغني، و أيس منه، و يجوز جمعه علي: عُدَمَاء، كما يجمع الفقير فقراء. قال «1»:
فَعَدِيمُنا متعفف متكرم و علي الغني ضمان حق المُعْدِم
و أَعْدَمَ فهو مُعْدِم، و أفقر فهو مفقر، أي: نزل به العُدْمُ و الفقر فهو صاحبه. قال حسان بن ثابت «2»:
رب حلم أضاعه عَدَمُ المال و جهل غطي عليه النعيم
______________________________
(1) لم تفدنا المراجع عنه شيئا.
(2) ديوانه ص 225 (صادر).
كتاب العين، ج‌2، ص: 57
لأنه إذا كان فقيرا لم ير الناس له قيمة، و لا ينتفعون بحلمه، و لا يهابونه، و إذا كان غنيا هيب و احتمل له، و إن كان جهولا طمعا فيما عنده. قال «3»:
أما تريني اليوم لا أعدو غنم أعين ما اسطعت و عوني كالعَدَم
قال حماس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل علي الغنم. أي: علي حفظها، و يكون المعني ليس عندي منفعة، و لا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم.

عمد

: عَمَدْتُ فلانا أَعْمِدُهُ عَمْداً، أي: قصدته و تَعَمَّدْتُهُ مثله. و العَمْد: نقيض الخطإ. و العمدان: تَعَمُّدُ الشي‌ء بعِمَادٍ يمسكه و يَعْتَمِدُ عليه. و العُمُد: جمع عِمَاد، و الأَعْمِدَة جمع العَمُود من حديد أو خشب. و عَمُود الخباء من خشب قائم في الوسط. و أهل عَمُود و عِمَاد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. و قوله: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ «4» أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، و يقرأ في عُمُدٍ، لغة، و هما جماعة عَمُود، و عَمَد بمنزلة أديم و أدم، و عُمُد بمنزلة رسول و رسل. و يقال: هي أوتاد أطباق تطبق علي أهل النار، و لا يدخل جهنم بعد ذلك ريح و لا يخرج منها تنفس. و العُمُدُّ: الشاب الشديد الممتلي‌ء شبابا. يقال: عُمُدٌّ و عُمُدَّانِيّ و عُمُدَّانِيّون، و المرأة: عُمُدّانِيّة، أي: ذات جسم و عبالة، و هو أملأ الشباب و أردؤه. الدال شديدة في كله.
______________________________
(3) لم نقف عليه.
(4) الهمزة 9.
كتاب العين، ج‌2، ص: 58
عُمْدان: اسم جبل. و العَمُود عرق الكبد الذي يسقيها. و يقال للوتين: عَمُود السحر. و عَمُود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرهابة إلي دوين السرة في وسطه يشق من بطن الشاة. و عَمُود السنان ما توسط شفرتيه من أصله، و هو الذي فيه خيط العير. و رجلا الظبي عَمُودَاه. و عَمُود الأمر: قوامه الذي يستقيم به. و عَمُود الأذن: معظمها و قوامها الذي تثبت عليه الأذن. و عَمِيد القوم: سيدهم الذي يَعْتَمِدُون عليه في الأمور، إذا حزبهم أمر فزعوا إليه و إلي رأيه. و العَمِيد: المعمود الذي لا يستطيع الجلوس من مرضه حتي يُعْمَدَ بالوسائد. و منه اشتق القلب العَمِيد و هو المعمود المشغوف الذي قد هده العشق و كسره فصار كشي‌ء عُمِدَ بشي‌ء. قال امرؤ القيس «5»:
أ أذكرت نفسك ما لن يعودا فهاج التذكر قلبا عَمِيدا
يقال: قلب عَمِيد مَعمود مُعَمَّد. قال جميل «6»:
فقلت لها يا بثن أوصيت كافيا و كل امري‌ء لم يرعه الله مَعمود
و العَمْد: ارتكابك أمرا بجد و يقين. تقول: فعلته عَمْداً علي [عين] و عَمْدَ عين، و تَعَمَّدْتُ له و أتيت ذلك الأمر مُتَعَمِّداً و مُعْتَمِداً بمعناه. قال «7»:
فزادك الله غما إذا كلفت بها و إذا أتيت الذي أبلاك مُعْتَمِداً
______________________________
(5) ديوانه. ق 54 ب 1 ص 251.
(6) ديوانه ص 67.
(7) لم نفد من المراجع شيئا عنه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 59
و عَمِدَ السنام يَعْمَدُ عَمَداً فهو عَمِدٌ إذا كان ضخما واريا فحمل عليه ثقل فكسره و مات فيه شحمه فلا يستوي فيه أبدا كما يَعْمَد الجرح إذا عسر قبل أن ينضج بيضته فيرم. و بعير عَمِدٌ، و سنام عَمِدٌ، و ناقة عَمِدَةٌ. و ثري عَمِدٌ، أي: بلته الأمطار، و أنشد أبو ليلي «8»:
و هل أحطبن القوم بعد نزولهم أصول ألاء في ثري عَمِدٍ جعد
و بعير معمود، و هو داء يأخذه في السنام. و قوله خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهٰا «9». يقال: إن الله عجب الخلق من خلق السماوات في الهواء من غير أساس و أَعْمِدَة، و بناؤهم لا يثبت إلا بهما، فقال: خلقتهما من غير حاجة إلي الأَعْمِدَة ليعتبر الخلق و يعرفوا قدرته. و قال آخر: بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهٰا، أي: لها عَمَدٌ لا ترونها. و
يقال: عَمَدُها جبل قاف، و هي مثل القبة أطرافها علي ذلك الجبل و الجبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء و خضرة السماء منه، فإذا كان يوم القيامة صيره الله نارا تحشر الناس من كل أوب إلي بيت المقدس.
و أما قول ابن ميادة «10»:
و أَعْمَدُ من قوم كفاهم أخوهم
فإنه يقول: هل زدنا علي أن كفينا إخواننا. قال عرام: يقول: إني أجد من ذلك ألما و وجعا، أي: لا أَعْمَد من ذاك. و يعني
بقول أبي جهل حين صرع: أَعْمَد من سيد قتله قومه
، أي: هل زاد علي سيد قتله قومه، و العرب تقول: أَعْمَد من كيل محق، أي: هل زاد علي هذا؟
______________________________
(8) لم نفد أيضا شيئا.
(9) سورة لقمان 10.
(10) البيت في التهذيب 2/ 253 و في اللسان (عمد)، و عجزه فيهما:
صدام الأعادي حيث فلت نيوبها
و جاء في اللسان أن الأزهري نسبه إلي ابن مقبل، و ليس كذلك.
كتاب العين، ج‌2، ص: 60‌

دعم

: الدَّعْمُ «11»: أن يميل الشي‌ء فَتَدْعَمُهُ بِدِعَامٍ، كما تَدْعَمُ عروشَ الكرم و نحوه فَتَدْعَمُهُ بشي‌ء يصير له مِساكا. و جمعه: دَعائِم. قال:
لما رأيت أنه لا قامه و أنه النزع علي السآمة
جذبت جذبا زعزع الدِّعامَة
و قال:
لأَدْعَمَنَّ العيس دَعْما أيما دَعْم يثني العاشق المتيما
و قال:
لا دَعْمَ بي لكن بليلي دَعْم جارية في وركيها شحم «12»
قوله: لا دَعْمَ بي، أي: لا سمن بي يدعمني، أي: يقويني. و الدِّعَامَتَانِ: خشبتا البكرة، بمنزلة القائمتين من الطين. و الدِّعامَة: «13» اسم الخشبة التي يُدْعَم بها. و المدعوم الذي يميل فتَدْعَمُه ليستمسك. و المدعوم الذي يحمل عليه الثقل من فوق كالسقف يُعْمَد بالأساطين المنصوبة. دُعْمِيّ: اسم أبي حي من ربيعة، و من ثقيف. و يقال للشي‌ء الشديد الدِّعام: إنه لَدُعْمِيٌّ. قال رؤبة «14»:
______________________________
(11) الرجز في المحكم 2/ 29، و اللسان (دعم) و الرواية فيهما:
و أنني ساق … نزعت نزعا
. (12) لم نقف علي الرجز في المراجع و لا الراجز.
(13) الرجز في التهذيب 2/ 258 و اللسان (دعم) و هو غير معزو فيهما أيضا.
(14) لم نجده في ديوانه. و الثاني منهما في التهذيب 2/ 258 و في اللسان (دعم) و لم ينسب فيهما.
كتاب العين، ج‌2، ص: 61
حاول منه العرض طولا سلهبا أكتد دُعْمِيّ الحوامي جسربا
و دُعْمِيّ كل شي‌ء أشده و أكثره. و الدَّعْم: تقوية الشي‌ء الواهن، نحو: الحائط المائل فتَدْعَمه بدِعامَة من خلفه، و به يشبه الرجل السيد يقال: دِعامَة العشيرة، أي: به يتقوون. و دَعَائِم الأمور: ما كان قوامها.

معد

: المَعِدَة: [ما] «15» يستوعب الطعام من الإنسان، و المِعْدَة لغة. قال: «16»
معدا و قل لجارتيك تمعدا إني أري المعد عليها أجودا
قال هذا ساق يسقي إبله فاستعان بجاريته إذ لا أعوان له يقول: امعدْ و ناد جاريتك. و المَعْدُ: أن تأخذ الشي‌ء من الرجل و يأخذه منك. و المَعْدُ: نزع الماء من البئر. و مُعِدَ الرجل فهو [ممعود «17»]، أي: دويت معدته فلم يستمري‌ء ما يأكل و اشتكاها. و يجوز جمعه علي المِعَد. مَعَدّ: اسم أبي نزار. و التَّمَعْدُد: الصبر علي عيشهم في سفر و حضر. تَمَعْدَدَ فلان. و كذلك إذا عاد إليهم بعد التحول عنهم إلي غيرهم.
______________________________
(15) زيادة اقتضاها السياق.
(16) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في المراجع.
(17) ص، ط: معمود. س: معود.
كتاب العين، ج‌2، ص: 62
و المَعَدُّ مشددة الدال: اللحم الذي تحت الكتف، أو أسفل منه قليلا، من أطيب لحم الجنب «18». و يقال: المَعَدَّان من الفرس ما بين كتفيه إلي مؤخر متنيه. قال ابن أحمر «19»:
و إما زال سرج عن معدّ و أجدر بالحوادث أن تكونا
و قال «20»:
و كأنما تحت المَعَدِّ ضئيلة ينفي رقادك لدغها و سمامها
و مثل تضربه العرب: قد يأكل المعدّيّ أكل السوء، و هو في الاشتقاق يخرج علي مفعل، و علي تقدير فعل علي مثال علد و نحوه، و لم يشتق منه فعل. مَعْدَان: اسم رجل، و لو اشتق منه من سعة المعدة فقيل: معدان واسع المعدة لكان صوابا. و المُعَيْدِيّ: رجل من كنانة صغير الجثة عظيم الهيبة قال له النعمان: أن تسمع بالمُعَيْدِيّ خير من أن تراه فذهب مثلا. و المَعْد: الجذب. مَعَدْتُهُ مَعْداً. و يقال: امْعَدْ دلوك، أي: انزعها و أخرجها من البئر. قال الراجز «21»:
يا سعد يا ابن عمل يا سعد هل يروين ذودك نزع مَعْد
______________________________
(18) س: الجيب، و هو تصحيف.
(19) البيت في التهذيب 2/ 261 و الرواية فيه: فإما زل.
(20) البيت في التهذيب 2/ 261، و الرواية فيه: سمها و سمامها. و في اللسان (معد) و الرواية فيه: سمها و سماعها.
(21) القائل: <أحمد بن جندل السعدي> كما في المحكم 2/ 30 و اللسان (معد). غير أن الرواية في اللسان: يا ابن عمر. و الثاني في التهذيب 2/ 259 بدون عزو.
كتاب العين، ج‌2، ص: 63
و المَعْد: الغض من الثمار. و التَّمَعْدُد: التردد في اللصوصية.

دمع

: دَمِعَت العين تَدْمَعُ دَمَعاً و دَمْعاً و دُمُوعاً. من قال: دَمِعَت قال: دَمَعاً، و من قال: دَمَعَت قال: دَمْعاً. و عين دامِعة، و الدَّمْع: ماؤها. و الدَّمْعَة القطرة. و المَدْمَع: مجتمع الدَّمْع في نواحيها. يقال: فاضت مَدَامِعِي و مَدَامِع عيني. و الماقيان من المَدَامِع، و كذلك المؤخران. و امرأة دَمِعَة: سريعة الدَّمْعَة و البكاء، و إذا قلت: ما أكثر دَمْعَتَها خففت، لأن ذلك تأنيث الدَّمْع. قال «22»:
قد بليت مهجتي و قد قرح المد مع …
و يقال للماء الصافي: كأنه دمعة. و الدَّمَّاع من الثري ما تراه يتحلب عنه الندي، أو يكاد. قال «23»:
من كل دَمَّاع الثري مطلل يثرن صيفي الظباء الغفل
و دُمَّاع الكرم ما يسيل منه أيام الربيع. و الدَّمَّاع: ما تحرك من رأس الصبي إذا ولد ما لم «24» يشتد، و هي اللماعة و الغاذية أيضا. و شجة دامِعة: تسيل دما.
______________________________
(22) هكذا في النسخ و لم نقف عليه في المراجع التي بين أيدينا.
(23) لم نهتد إلي القائل. و الأول في المحكم 2/ 32 و في اللسان (دمع) بلا عزو أيضا.
(24) نفس المصدر السابق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 64‌

باب العين و التاء و الذال معهما

اشارة

ذ ع ت يستعمل فقط

ذعت

: ذَعَتُّ فلانا أَذْعَتُه ذَعْتاً إذا أخذت برأسه و وجهه فمعكته في التراب معكا كأنك تغطه في الماء، و لا يكون الذَّعْت إلا كذلك. و يقال: الذَّعْتُ: الخنق. ذَعَتُّهُ: خنقته، حتي قتلته.
كتاب العين، ج‌2، ص: 65‌

باب العين و التاء و الراء معهما

اشارة

ع ت ر- ت ر ع- ر ت ع مستعملات

عتر

: عَتَرَ الرمح يَعْتِرُ عَتْراً و عَتَراناً، أي: اضطرب و تراءد في اهتزاز. قال «1»:
من كل خطي إذا هز عَتَر
و العَتِيرَة: شاة تذبح و يصب دمها [علي رأ] «2» س الصنم. و العاتِر: الذي يَعْتِرُ شاة، يفعلونه في الجاهلية، و هي المَعتورة. قال «3»:
فخر صريعا مثل عاتِرة النسك
أراد الشاة المَعتورة. و ربما أدخلوا الفاعل علي المفعول إذا جعلوه صاحب واحد ذلك الوصف. كقولهم: أمر عارف، أي: معروف، و لكن أرادوا أمرا ذا معرفة، كما تقول: رجل كاس، أي: ذو كسوة، و نحوه و قوله: فِي عِيشَةٍ رٰاضِيَةٍ «4» *، أي: مرضية. و جمعه عَتَائِر و عَتِيرات. قال «5»:
عَتائِر مظلوم الهدي المذبح
______________________________
(1) الرجز في المحكم 2/ 32. بلا عزو.
(2) تتمة من اللسان (عتر) و هي في الأصل (ص): بياض. في ط: و مهلهل. و في س: مهلهد.
(3) لم نهتد إلي القائل. و الشطر في التهذيب 2/ 263 و في المحكم 2/ 32.
(4) سورة القارعة 7.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 66
و أما العِتْر فاختلف فيه. قالوا: العِتْر مثل الذبح، و يقال: هو الصنم الذي كان تُعْتَرُ له العَتائِر في رجب. قال زهير «6»:
كناصب العِتْر دمي رأسه النسك
يصف صقرا و قطاة، و يروي:
كمنصب العِتْر …
، يقول: كمنصب ذلك الصنم أو الحجر الذي يدمي بدم العَتِيرة. و من روي:
كناصب العِتْر …
يقول: إن العاتِر إذا عَتَرَ عَتِيرَته دمي نفسه و نصبه إلي جنب الصنم فوق شرف من الأرض ليعلم أنه ذبح لذلك. و عِتْرَة الرجل: أصله. و عِتْرَة الرجل أقرباؤه من ولده و ولد ولده و بني عمه دِنْيا. و عِتْرَة الثغر إذا رقت غروب الأسنان و نقيت و جري عليها الماء فتلك العِتْرَة. و يقال: إن ثغرها لذو أشرة و عِتْرَة. و عِتْرَة المسحاة: خشبتها التي تسمي يد المسحاة. عِتْوَارة: اسم رجل من بني كنانة. و العِتْرَة أيضا: بقلة إذا طالت قطع أصلها، فيخرج منه لبن. قال «7»:
فما كنت أخشي أن أقيم خلافهم لستة أبيات كما ينبت العِتْر
لأنه إذا قطع أصله نبتتت من حواليه شعب ست أو ثلاث، و لأن أصل العِتْر أقل من فرعه، و قال: لا تكون العِتْرَة أبدا كثيرة إنما هن شجرات بمكان، و شجرات بمكان لا تملأ الوادي، و لها جراء شبه جراء العلقة. و العلقة شجرة يدبغ بها الأهب. و العِتْرَة [نبتة «8»] طيبة يأكلها الناس و يأكلون جراءها.
______________________________
(6) ديوانه ص 178. و صدر البيت فيه:
فزل عنها و وافي رأس مرقبة
(7) البريق <عياض بن خويلد>. ديوان الهذليين 3/ 59.
(8) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 67‌

ترع

: التَّرَع: امتلاء الإناء. تَرِعَ يَتْرَعُ تَرَعاً، و أَتْرَعْتُهُ. قال جرير «9»:
فهنا كم ببابه رادحات من ذري الكوم مُتْرَعَات ركود
و قال «10»:
فافترش الأرض بسيل أَتْرَعا
أي: ملأ الأرض مل‌ء شديدا. و قال بعضهم: لا أقول تَرِعَ الإناء في موضع الامتلاء، و لكن أَتْرَعَ. و يقولون: تَرِعَ الرجل، أي: اقتحم الأمور مرحا و نشاطا، يَتْرَعُ تَرَعاً. قال «11»:
الباغي الحرب يسعي نحوها تَرِعاً حتي إذا ذاق منها جاحما بردا
ترعا، أي: ممتلئا نشيطا، جاحما، أي: لهبا و وقودا. و إنه لَمُتَتَرِّعٌ إلي كذا، أي: متسرع.
و قول رسول الله ص: إن منبري علي تُرْعَةٍ من تُرَعِ الجنة «12».
يقال: هي الدرجة، و يقال: هي الباب، كأنه قال: إن منبري علي باب من أبواب الجنة. و التُّرْعَة، و الجماعة التُّرَع: أفواه الجداول تفجر من الأنهار فيها و تسكر إذا ساقوا الماء.

رتع

: الرَّتْع: الأكل و الشرب في الربيع رغدا.
______________________________
(9) ليس في ديوانه، و لم نقف عليه فيما بين أيدينا من مراجع.
(10) <رؤبة> ديوانه. أرجوزة 33 ب 180 ص 92.
(11) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 2/ 267، و في اللسان (ترع).
(12) الحديث في التهذيب 2/ 266 و الرواية فيه: إن منبري هذا..
كتاب العين، ج‌2، ص: 68
رَتَعَتِ الإبل رَتْعاً، و أَرْتَعْتُها: ألقيتها في الخصب. قال العجاج «13»:
يرتاد من أربا لهن الرُّتَّعا
فأما إذا قلت: ارْتَعَتِ الإبل تَرْتَعِي فإنما هو تفتعل من الرعي نالت خصبا أو لم تنل، و الرَّتْع لا يكون إلا في الخصب، و قال الفرزدق «14»:
ارعي فزارة، لا هناك المَرْتَعُ
و قال الحجاج للغضبان: سمنت قال: أسمنني القيد و الرَّتَعَة
، كما يقال: العز و المنعة و النجاة و الأمنة. و قال «15»:
أبا جعفر لما توليت أرتعوا و قالوا لدنياهم أفيقي فدرت
و قوم مُرْتِعُونَ و رَاتِعُونَ. و رَتَعَ فلان في المال إذا تقلب فيه أكلا و شربا. و إبل رِتَاع.
______________________________
(13) ليس في ديوانه.
(14) ديوانه 1/ 408 و صدر البيت:
و مضت لمسلمة الركاب مودعا.
و الرواية فيه
… فارعي
. (15) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 69
رباب العين و التاء و اللام معهما

اشارة

ع ت ل- ت ل ع يستعملان فقط

عتل

: العَتَلَة: حديدة كحد فأس عريضة ليست بمتعقفة الرأس كالفأس، و لكنها مستقيمة مع الخشبة، في أصلها خشبة يحفر بها الأرض و الحيطان. و رجل عُتُلٌّ أي: أَكول منوع. و العَتْل: أن تأخذ بتلبيب رجل فَتَعْتِله، أي: تجره إليك، و تذهب به إلي حبس أو عذاب. و تقول: لا أَنْعَتِلُ «1» معك، أي: لا أنقاد معك. و أخذ فلان بزمام الناقة فَعَتَلَها، و ذلك إذا قبض علي أصل الزمام عند الرأس فقادها قودا عنيفا. و قال بعضهم: العَتَلَة عصا من حديد ضخمة طويلة لها رأس مفلطح مثل قبيعة السيف مع البناة يهدمون بها الحيطان. و العَتَلَة: الهراوة الغليظة من الخشب، و الجميع عَتَلٌ. قال الراجز «16»:
______________________________
(1) هذا من س. في الأصل بياض، و في ط: (لأن المعتل) و هو تحريف.
(16) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 70
و أينما كنت من البلاد فاجتنبن عرم الذواد
و ضربهم بالعَتَل الشداد
يعني عرامهم و شرتهم.

تلع

: التَّلَع: ارتفاع الضحي. و تَلَعَ النهار ارتفع. قال «17»:
و كأنهم في الآل إذ تَلَعَ الضحي
و تَلَعَ فلان إذا أخرج رأسه من كل شي‌ء كان فيه و هو شبه طلع، غير أن طلع أعم. و تَلَعَ الشاة يعني الثور، أي: أخرج رأسه من الكناس. و أَتْلَعَ رأسه، فنظر إِتْلَاعاً، لأن فعله يجاوز، كما تقول: أطلع رأسه إطلاعا. قال ذو الرمة «18»:
كما أَتْلَعَتْ من تحت أرطي صريمة إلي نبأة الصوت الظباء الكوانس
و الأَتْلَع من كل شي‌ء: الطويل العنق. و الأنثي: تَلْعَاء. و التَّلِع و الترع هو الأَتْلَع، لأن الفَعِل يدخل علي الأَفْعَل. قال «19»:
و علقوا في تَلِعِ الرأس خدب
يعني بعيرا طويل العنق. و سيد تَلِعٌ، و رجل تَلِعٌ، أي كثير التلفت حوله. و لزم فلان مكانه فما يَتَتَلَّع، أي ما يرفع رأسه للنهوض و لا يريد البراح. قال أبو ذؤيب «20»:
______________________________
(17) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التاج، و عجزه فيه:
سفن تعوم قد ألبست إجلالا
(18) ديوانه. ق 36 ب 23 ص 1127 ج 2.
(19) الرجز في المحكم 2/ 37، و اللسان (تلع).
(20) ديوان الهذليين 1/ 6.
كتاب العين، ج‌2، ص: 71
فوردن و العيوق مقعد رابي‌ء الضرباء فوق النظم لا يَتَتَلَّع
و يقال: إنه لَيَتَتَالَعُ في مشيه إذا مد عنقه و رفع رأسه. و مُتَالِع: اسم جبل بالحمي. و مُتَالِع اسم موضع بالبادية. قال لبيد «21»:
درس المنا بمُتَالِعٍ فأبان فتقادمت بالحبس فالسوبان
و التَّلْعَة: أرض مرتفعة غليظة، و ربما كانت مع غلظها عريضة يتردد فيها السيل ثم يدفع منها إلي تَلْعَة أسفل منها. قال النابغة «22»:
فالتِّلَاع الدوافع
و يقال: التَّلْعَة مقدار قفيز من الأرض، و الذي يكون طويلا و لا يكون عريضا. و القرارة أصغر من «23» التَّلْعَة، و الدمعة أصغر من ذلك. و رجل تَلِيع، و جيد تَلِيع، أي: طويل. قال:
جيد تَلِيعٍ تزينه الأطواق
______________________________
(21) ديوانه. ق 16 ب 1 ص 138. المنا: منزل. و الرواية فيه:
و تقادمت …
. (22) ديوانه. ق 3 ب 1 ص 42. و تمام البيت:
عفا حسم من فرتنا فالفوارع فجنبا أراك فالتلاع الدوافع
(23) <الأعشي: > ديوانه. ق 32 ب 6 ص 209. و تمامه فيه:
يوم تبدي لنا قتيلة عن جيد تليع تزينه الأطواق
كتاب العين، ج‌2، ص: 72‌

باب العين و التاء و النون معهما

اشارة

ع ن ت- ن ع ت- ن ت ع مستعملات ع ت ن- ت ن ع- ت ع ن مهملات

عنت

: العَنَتُ: إدخال المشقة علي إنسان. عَنِتَ فلان، أي: لقي مشقة. و تَعَنَّتُّهُ تَعَنُّتاً، أي: سألته عن شي‌ء أردت به اللبس عليه و المشقة. و العظم المجبور يصيبه شي‌ء فيُعْنِتُهُ إِعْنَاتاً، قال «1»:
فأرغم الله الأنوف الرغما مجدوعها و العَنِتَ المخشما
المخشم: الذي قد كسرت خياشيمه مرة بعد مرة. و العَنَتُ: الإثم أيضا. و العُنْتُوتُ: ما طال من الآكام كلها.

نعت

: النَّعْتُ: وصفك الشي‌ء بما فيه. و يقال: النَّعْتُ وصف الشي‌ء بما فيه إلي الحسن مذهبه، إلا أن يتكلف متكلف، فيقول: هذا نَعْت سوء. فأما العرب العاربة فإنما تقول لشي‌ء إذا كان علي استكمال النَّعْت: هو نَعْتٌ كما تري، يريد التتمة. قال:
أما القطاة فإني سوف أَنْعَتُها نَعْتاً يوافق نَعْتِي بعض ما فيها
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه- أرجوزة 89 ب 14، 15 ص 184.
كتاب العين، ج‌2، ص: 73
سكاء مخطومة في ريشها طرق حمر قوادمها سود خوافيها «2»
البيتان لامري‌ء القيس «3». و يقال: صلماء «4» أصح من سكاء، لأن السكك قصر في الأذن. فلو قال: صلماء لأصاب. و [النَّعْت] «5»: كل شي‌ء كان بالغا. تقول: هو نَعْت، أي: جيد بالغ. و النَّعْت: الفرس «6» الذي هو غاية في العتق و الروع إنه لنَعْت و نَعِيت. و فرس نَعْتَة، بيّنة النَّعَاتَة و ما كان نَعْتا، و لقد نَعِتَ، أي: تكلف فعله. يقال: نَعِتَ نَعَاتَةً. و اسْتَنْعَتُّهُ، أي استوصفته. و النُّعُوت: جماعة النَّعْت، كقولك: نَعْت كذا و نَعْت كذا. و أهل النحو يقولون: النَّعْت خلف من الاسم يقوم مقامه. نَعَتُّهُ أَنْعَتُهُ نَعْتاً، فهو منعوتٌ.

نتع

: نَتَعَ العَرَق نُتُوعاً، و هو مثل نبع، إلا أن نَتَعَ في العرق أحسن.
______________________________
(2) البيتان في اللسان (طرق) بدون عزو و الرواية فيه:
سود قوادمها صهب خوافيها
و معهما بيتان آخران في التاج (طرق) نسبا في كتاب الطير لأبي حاتم إلي الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي أو ابن عباس علي الشك. و عن ابن الكلبي: هما للعباس بن يزيد بن الأسود. و الرواية فيه:
سود قوادمها كدر خوافيها
. (3) ليسا في ديوانه.
(4) ط و س: سلماء بالسين و هو تصحيف.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) في النسخ الثلاث: و الفرس النعت و ما أثبتناه فمما اقتضاه السياق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 74‌

باب العين و التاء و الفاء معهما

اشارة

ع ف ت يستعمل فقط

عفت

: العَفْتُ في الكلام كاللكنة. عَفَتَ الكلامَ يَعْفِتُهُ عَفْتاً. و هو أن يكسره، و هي عربية كعربية الأعجمي أو الحبشي أو السندي و نحوه إذا تكلف العربية. و قال ابن القرية: لا يعرف العربية هؤلاء الجراجمة الطمطمانيون الذين يَلْفتُونها لَفْتاً و يَعْفِتُونَها عَفْتاً.
كتاب العين، ج‌2، ص: 75‌

باب العين و التاء و الباء معهما

اشارة

ع ت ب- ت ع ب- ت ب ع- ب ت ع مستعملات

عتب

: العَتَبَة: أسكفة الباب. و جعلها إبراهيم ع كناية عن امرأة إسماعيل إذ أمره بإبدال عَتَبَتِهِ. و عَتَبَاتُ الدرجة و ما يشبهها من عَتَبَات الجبال و أشراف الأرض و كل مرقاة من الدرج عَتَبَة، و الجميع العَتَب. و تقول: عَتِّبْ لنا عَتَبَةً، أي: اتخذ عَتَبَاتٍ: أي: مرقيات. و العَتَب ما دخل في أمر يفسده و يغيره عن الخلوص. قال خلف بن خليفة «1»:
فما في حسن طاعتنا و لا في سمعنا عَتَب
و حمل فلان علي عَتَبَة كريهة، و علي «2» عَتَب كريه من البلاء و الشر. و العَتَب: التواء عند الضريبة. قال امرؤ القيس «3»:
مجرب الوقع غير ذي عَتَب
______________________________
(1) البيت في المحكم 2/ 40، و في اللسان (عتب) غير منسوب.
(2) في النسخ: و كل. و ما أثبتناه فمن حكاية الأزهري عن الليث.
(3) ليس في ديوانه. و البيت في المحكم 2/ 40، و في اللسان (عتب) بدون عزو، و صدر البيت فيهما:
أعددت للحرب صارما ذكرا
كتاب العين، ج‌2، ص: 76
يصف السيف، و قال المتلمس «4»:
يعلي علي العَتَب الكريه و يوبس
أي: يكره و يرد عليه. و الفحل المعقول، أو الظالع إذا مشي علي ثلاث قوائم كأنه يقفز يقال: يَعْتِب عَتَبَاناً، و كذلك الأقطع إذا مشي علي خشبة، و هذا تشبيه كأنه ينزو من عَتَبَة إلي عَتَبَة. و العَتْبُ: الموجدة. عَتَبْتُ علي فلان عَتْباً و مَعْتِبَة، أي: وجدت [عليه]. قال «5»:
عَتَبْتُ علي جمل و لست بشامت بجمل و إن كانت بها النعل زلت
و أَعْتَبَنِي، أي ترك ما كنت أجد [عليه] «6» و رجع إلي [مرضاتي] «7» و الاسم: العُتْبَي. تقول: لك العُتْبَي. و التَّعَاتُب إذا وصفا موجدتهما، و كذلك المُعَاتَبَة إذا لامك و استزادك، قال «8»:
إذا ذهب العِتَاب فليس حب و يبقي الحب ما بقي العِتَاب
و أعطاني فلان العُتْبَي، أي أَعْتَبَنِي. قال «9»:
لك العُتْبَي و حبايا خليلي
و اسْتَعْتَبَ، أي: طلب أن يُعْتَبَ.
______________________________
(4) الشطر في التهذيب 2/ 278، و في اللسان (عتب) بدون عزو.
(5) لم نهتد إليه.
(6) زيادة اقتضاها السياق.
(7) في الأصل، أي: ص: مسراتي. في ط: في س: سيرتي.
(8) البيت في اللسان (عتب) بدون عزو أيضا. و الرواية فيه:
… ود … الود
. (9) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 77
و ما وجدت في قوله و فعله عَتَبَاناً، إذا ذكر أنه قد أَعْتَبَكَ، و لم ير لذلك بيان. قال أبو الأسود في الاسْتِعْتَاب «10»:
فعاتَبْتُهُ ثم راجعته عِتَاباً رفيقا و قولا أصيلا
فألفيته غير مُسْتَعْتِبٍ و لا ذاكر الله إلا قليلا
نصب ذكر الله علي توهم التنوين، أي: ذاكر الله. و عُتَيْبَة و عَتَّابَة من أسماء النساء، و عُتْبَة و عَتَّاب و مُعَتِّب من أسماء الرجال «11» و عَتِيب اسم قبيلة.

تعب

: التَّعَب: شدة العناء. و الإعجال في السير و السوق و العمل. تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً. فهو تَعِبٌ. و أَتْعَبْته إِتْعاباً [فهو] «12» مُتْعَب، و لا يقال: متعوبٌ. و إذا أعتب العظم المجبور، و هو أول برئه قيل أُتْعِبَ ما أُعْتِبَ. قال ذو الرمة «13»:
إذا ما رآها رأية هيض قلبه بها كانهياض في المُتْعَبِ المتتمم
يعني أنه تتمم جبره بعد الكسر.
______________________________
(10) ديوان ص 203 و رواية البيت الأول فيه:
فذكرته ثم عاتبته عتابا رقيقا و قولا جميلا
(11) أصل العبارة المحصورة بين الزاويتين هنا، في النسخ: عتيبة من أسماء الناس‌و عتابة و عتيبة و معتب و عيب اسم قبيلة و هي هنا مضطربة كما تري، و قد عدلت كما هي بين الزاويتين من حكايات اللغويين عن الليث أو عن الخليل في العين.
(12) زيادة اقتضاها السياق.
(13) ديوانه. ق 38 ب 15 ص 1173 ج 2. و الرواية فيه:
إذا نال منها نظرة هيض قلبه …
كتاب العين، ج‌2، ص: 78‌

تبع

: التابِع: التالي «14»، و منه التَتَبُّع و المُتَابَعَة، و الاتِّبَاع، يَتْبَعُهُ: يتلوه. تَبِعَه يَتْبَعُه تَبَعاً. و التَّتَبُّع: فعلك شيئا بعد شي‌ء. تقول: تَتَبَّعْت علمه، أي: اتَّبَعْتُ آثاره. و التَّابِعة: جنية تكون مع الإنسان تَتْبَعُه حيثما ذهب. و فلان يُتَابِع الإماء، أي: يزانيهنّ. و المُتَابَعَة أن تُتْبِعَه هواك و قلبك. تقول: هؤلاء تَبَعٌ و أَتْبَاعٌ، أي: مُتَّبِعُوك و مُتَابِعُوك علي هواك. و القوائم يقال لها تَبَعٌ. قال أبو دؤاد «15»:
و قوائم تَبَعٌ لها من خلفها زمع معلق
يصف الظبية. و قال «16»:
يسحب الليل نجوما طلعا و تواليها بطيئات التَّبَع
و التَّبِيع: العجل المدرك من ولد البقر الذكر، لأنه يَتْبَع أمه بعدو. و العدد: أَتْبِعَة، و الجميع: أَتَابِيع. و بقر مُتْبِع، أي: خلفها تَبِيع. و تَبِعْتُ شيئا، و اتَّبَعْتُ سواء.
______________________________
(14) في ص: التا. و في ط: الد. أما في س فقد سقطت هذه الكلمة منها.
(15) البيت في التهذيب 2/ 282. و في المحكم 2/ 43 إلا أن الرواية فيه:
من خلفها زمع زوائد
و جاءت الروايتان كلتاهما في اللسان (تبع) علي عادته في جمع الروايات.
(16) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 79
و أَتْبَعَ فلان فلانا إذا تَبِعَه يريد شرا. قال الله عز ذكره: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطٰانُ فَكٰانَ مِنَ الْغٰاوِينَ «17» و التَّتابُع ما بين الأشياء إذا فعل هذا علي إثر هذا لا مهلة بينهما كتَتَابُع الأمطار و الأمور واحدا خلف آخر، كما تقول: تابَعَ بين الصلاة و القراءة، و كما تقول: رميته بسهمين تِبَاعاً و ولاء و نحوه. قال «18»:
مُتابَعَة تذب عن الجواري تتابع بينها عاما فعاما
و التَّبِيع: النصير «19». و التَّبِعَة هي التَّبَاعَة، و هو اسم الشي‌ء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة و نحوها. و التُّبَّع و التُّبُّع: الظل، لأنه مُتَّبَع حيثما زال. قال الفرزدق «20»:
نرد المياه قديمة و حديثة ورد القطاة إذا اسمأل التُّبَّع
و التُّبَّع ضرب من اليعاسيب، أحسنها و أعظمها، و جمعها: تَبَابِيع. تُبَّع: اسم ملك من ملوك اليمن، و كان مؤمنا، و يقال: تبت اشتق لهم هذا الاسم من تُبَّع و لكن فيه عجمة، و يقال: هم من اليمن و هم من وضائع تُبَّع بتلك البلاد. و التَّبِيع الذي له عليك مال يُتَابِعُك به، أي: يطالبك.
______________________________
(17) سورة الأعراف 175.
(18) لم نهتد إليه.
(19) بعده كلمة هكذا رسمت في النسخ: (المثام) و لم يقع لنا مفادها.
(20) ليس في ديوانه و البيت في المحكم 2/ 43 منسوب إلي <الجهينية>. و في اللسان (تبع) منسوب إلي <سعدي الجهنية> ترثي أخاها أسعد. و الرواية فيهما:
يرد المياه حضيرة و نفيضة ورد القطاة إذا اسمأل التبع
كتاب العين، ج‌2، ص: 80
و أَتْبَعْتُ فلانا علي فلان، أي: أحلته عليه، و نحو ذلك.

بتع

: البِتْع و البِتَع معا: نبيذ يتخذ من العسل كأنه الخمر صلابة. و أما البَتِع فالشديد المفاصل و المواصل من الجسد. قال سلامة بن جندل «21»:
يرقي الدسيع إلي هاد له بَتِعٍ في جؤجؤ كمداك الطيب مخضوب
أي: شديد موصول. و قال رؤبة: «22»
و قصبا فعما و عنقا أَبْتَعا
أي: صلبا، و يروي:
… أرسعا
______________________________
(21) ديوانه. ق 1 ب 11 ص 106 و الرواية فيه:
تم الدسيع …
. (22) ديوانه: (أبيات مفردات). رقمه 57 ص 178. و الرواية فيه:
… و رسغا أبتعا
كتاب العين، ج‌2، ص: 81‌

باب العين و التاء و الميم معهما

اشارة

ع ت م- ع م ت- م ت ع مستعملات ت م ع- ت ع م- م ع ت مهملات

عتم

: عَتَّمَ الرجل تَعْتِيماً إذا كف عن الشي‌ء بعد ما مضي فيه. قال حميد «23»:
عصاه منقار شديد يلطم مجامع الهام و لا يُعَتّمُ
يصف الفيل. عصا الفيل منقاره، لأنه يضرب به كل شي‌ء. و قوله: لا يُعَتّمُ، أي: لا يكف و لا يهمل. و حملت علي فلان فما عَتَّمْت، أي: ضربته فما تنهنهت و ما نكلت و لا أبطأت. و عَتَمْتُ فأنا عاتِم، أي: كففت. قال «24»:
و لست بوقاف إذا الخيل أحجمت و لست عن القرن الكمي بعاتِم
و العاتِم: البطي‌ء. قال «25»
ظعائن أما نيلهن فعاتِم
______________________________
(23) ليس في ديوان حميد بن ثور الهلالي، فلعله <لحميد الأرقط>.
(24) لم نهتد إليه.
(25) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 82
و في الحديث «26»: أن رسول الله صلي الله عليه و آله ناول سلمان كذا و كذا وديّة فغرسها فما عَتَّمَتْ منها وديَّة
، أي، ما أبطأت حتي علقت. و العَتَمَة: الثلث الأول من الليل بعد غيبوبة الشفق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت، و عَتَّمُوا تَعْتِيماً ساروا في ذلك الوقت، و أوردوا أو أصدروا في تلك الساعة. قال «27»
يبني العلي و يبتني المكارما أقراه «28» للضيف يثوب عاتِما
و العُتْم: الزيتون يشبه البري لا يحمل شيئا.

عمت

: العَمْتُ: أن تَعْمِتَ الصوف فتلف بعضه علي بعض مستطيلا أو مستديرا، كما يفعله الذي يغزل الصوف فيلقيه في يده أو نحو ذلك، و الاسم: العَمِيت، و ثلاثة أَعْمِتَة، و جمعه: عُمُت. قال «29»:
يظل في الشاء يرعاها و يحلبها و يَعْمِتُ الدهر إلا ريث يهتبد
و رجل عَمَّات و امرأة عَمَّاتَة إذا كانت جيدة العَمْت. و عَمَّتَ الصوف تَعْمِيتاً. و عَمْتُ الصوف أن تَعْمِتَه عَمَائِت. و العَمِيتة: [ما] «30» ينفش [من] «31» الصوف، ثم يمد، ثم يجعل حبالا، يلقي بعضه علي بعض، ثم يغزل «32».
______________________________
(26) ورد الحديث في التهذيب 2/ 228.
(27) الرجز في اللسان غير منسوب أيضا.
(28) ط: اقرأه س: قراءة.
(29) البيت في التهذيب 2/ 290، و في اللسان (عمت) بدون عزو.
(30) في النسخ: أن.
(31) زيادة اقتضاها السياق.
(32) سقطت من س.
كتاب العين، ج‌2، ص: 83
قال:
حتي تطير ساطعا سختيتا و قطعا من وبر عَمِيتاً
و قيل: العَمْت: أن تضرب و لا تبالي من أصاب ضربُك.

متع

: مَتَعَ النهار مُتُوعاً. و ذلك قبل الزوال. و مَتَعَ الضحي. إذا بلغ غايته عند «33» الضحي الأكبر. قال «34»:
و أدركنا بها حكم بن عمرو و قد مَتَعَ النهار بنا فزالا
و المَتَاعُ: ما يَسْتَمْتِعُ به الإنسان في حوائجه من أَمْتِعَة البيت و نحوه من كل شي‌ء. و الدنيا مَتَاع الغرور، و كل شي‌ء تَمَتَّعْتَ به فهو مَتَاع، تقول: إنما العيش مَتَاع أيام ثم يزول [أي بقاء أيام] «35» و مَتَّعَكَ الله به و أَمْتَعَكَ واحد، أي: أبقاك لتستمتع به فيما تحب من السرور و المنافع. و كل من مَتَّعْتَه شيئا فهو له مَتَاع ينتفع به. و مُتْعَة المرأة المطلقة إذا طلقها زوجها. مَتَّعَهَا مُتْعَةً يعطيها شيئا، و ليس ذلك بواجب، و لكنه سنة. قال الأعشي «36» يصف صيادا:
حتي إذا ذر قرن الشمس صبحها من آل نبهان يبغي أهله مُتَعاً
أي: يبغيهم صيدا يَتَمَتَّعُونَ به، و منهم من يكسر في هذا خاصة، فيقول: المِتْعَة. و المُتْعَة في الحج: أن تضم عمرة إلي الحج فذلك التَّمَتُّع. و يلزم لذلك «37» دم لا يجزيه غيره.
______________________________
(33) في س: عن.
(34) لم نقف علي القائل. في ص: يبغي لأهله. و هو وهم من الناسخ.
(35) زيادة من التهذيب من رواية له عن الليث.
(36) في الديوان ص 105 و الرواية فيه:
ذؤال بنهان يبغي صحبه المتعا
(37) في س و ط: ذلك.
كتاب العين، ج‌2، ص: 84‌

باب العين و الظاء و الراء معهما

اشارة

يستعمل ر ع ظ فقط

رعظ

: الرُّعْظ من السهم: الموضع الذي يدخل فيه سنخ النصل. و فوقه الذي عليه لفائف العقب. و رُعِظَ السهم فهو مَرعُوظ إذا انكسر رُعْظُهُ. قال «1»:
ناضلني و سهمه مَرعُوظ
و يقال: أُرْعِظَ فهو مُرْعَظ. يعني: مَرعُوظ. و يقال: إن فلانا ليكسر عليك أَرْعَاظ النبل غضبا. أبو خيرة: المَرعُوظ الموصوف بالضعف.
______________________________
(1) لم نقف علي الراجز. في ط: فاضلني بالفاء.
كتاب العين، ج‌2، ص: 85‌

باب العين و الظاء و اللام معهما

اشارة

ع ظ ل، ل ع ظ، ظ ل ع مستعملات

عظل

: عَظَلَ يَعْظُلُ الجراد و الكلاب و كل ما [يلازم] «2» في السفاد. و الاسم العِظَال. قال «3»:
يا أم عمرو أبشري بالبشري موت ذريع و جراد عَظْلَي
أي: يسفد «4» بعضها بعضا. و عَاظَلَها فَعَظَلَها، أي: غلبها. قال جرير «5»:
كلاب تَعَاظَلُ سود الفقاح …

لعظ

: جارية مُلَعَّظَة: طويلة سمينة.
______________________________
(2) من التهذيب في روايته عن الليث و في الأصول: يلزم.
(3) لم نقف علي الراجز.
(4) من س. في ص و ط: أسفد.
(5) ليس في ديوانه و البيت في التهذيب و اللسان و التاج غير منسوب، و تمامه:
لم تحم شيئا و لم تصطد
كتاب العين، ج‌2، ص: 86‌

ظلع

: الظَّلْع: الغمز، كأن برجله داء فهو يَظْلَع. قال كثير «6»:
و كنت كذات الظَّلْع لما تحاملت علي ظَلْعِها يوم العثار استقلت
يصف عشقه، أخبر أنه كان مثل الظالِع من شدة العشق فلما تحامل علي الهجر استقل حين حمل نفسه علي الشدة، و هو كإنسان أو دابة يصيبها حمر، فهي أقل ما تركب تغمز صدرها، ثم يستمر يقول: لما رأي الناس، و علم أنه لا سبيل له إليها حمل نفسه علي الصبر فأطاعته. و دابة ظالِع، و برذون ظالِع، الذكر و الأنثي فيه سواء.
______________________________
(6) البيت من قصيدته التائية. انظر الأمالي 2/ 108.
كتاب العين، ج‌2، ص: 87‌

باب العين و الظاء و النون معهما

اشارة

ع ن ظ، ظ ع ن، ن ع ظ مستعملات

عنظ

: العُنْظُوَان نبات إذا استكثر منه البعير وجع بطنه. عًظِيَ البعير عَظًي فهو عَظٍ «1». النون زائدة، و أصل الكلام: العين و الظاء و الواو، و لكن الواو إذا بنيت منه فعل «2» قلت: عظي مثل رضي، فالياء هو الواو و كسرته الضاد المكسورة، و الدليل عليه الرضوان. قال «3»:
حرقها وارس عُنْظُوان فاليوم منها يوم أرونان
وارس ثمره. و المورس [الذي] «4» خرج وارسه. و قال «5»:
ما ذا تقول نبتها تلمس و قد دعاها العُنْظُوان المخلس
و العُنْظُوانة: الجرادة الأنثي، و الجمع «6» العُنْظُوانات.
______________________________
(1) في (ط و س): عظي. و في (ص): معظي و الصواب ما أثبتناه.
(2) من (ص). في (س و ط): الفعل.
(3) من (س) و قد سقطت من (ص و ط). و الرجز في اللسان (عنظ) و هو غير منسوب أيضا.
(4) في الأصول: (أي).
(5) الرجز من (ط و س). أما (ص) فقد سقط الرجز منها.
(6) من (ص). في (س و ط): و الجميع.
كتاب العين، ج‌2، ص: 88‌

ظعن

: ظَعَنَ يَظْعَن ظَعْناً و ظُعُوناً و ظَعَناً و هو الشخوص. و الظَّعِينَة: المرأة، سميت به لأنها تَظْعَن إذا ظَعَنَ زوجها، و تقيم إذا أقام. و يقال: لا بل الظَّعِينة الجمل الذي يعتمل و يركب، و سميت ظَعِينة لأنها راكبته، كما سميت المزادة راوية و إنما الرواية البعير. قال «7»:
تبين خليلي هل تري من ظَعَائِن لمية أمثال النخيل المخارف
و النساء لا يشبهن بالنخيل، و إنما تشبه بها الإبل التي عليها الأحمال فهذا يبين لك أن الظَّعِينة قد تكون البعير الذي يعتمل. و الظُّعُن: رجال و نساء جماعة.

نعظ

: نَعَظَ ذكر الرجل يَنْعَظُ نَعْظاً و نُعُوظاً. و أَنْعَظَه [يُنْعِظُه] «8». و هو أن ينتشر ما عند الرجل، و من المرأة الاهتياج إذا علاها الشبق. يقال: أَنْعَظَت المرأة.
______________________________
(7) البيت <للفرزدق>. ديوانه 2/ 13 (صادر).
(8) في (ص) و (ط): منعظه. و في (س): منعظة. و ما أثبتناه أصوب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 89‌

باب العين و الظاء و الفاء معهما

اشارة

يستعمل من وجوهها ف ظ ع فقط

فظع

: فَظُعَ الأمر يَفْظُعُ فَظَاعَةً. و أَفْظَعَ إِفْظاعاً. و أمر فَظِيع، أي: عظيم. و أَفْظَعَنِي هذا الأمر و فَظِعْتُ به: و اسْتَفْظَعْتُهُ رأيته فَظِيعاً. و أَفْظَعْتُهُ أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 90‌

باب العين و الظاء و الباء معهما

اشارة

ع ظ ب يستعمل فقط

عظب

: عَظَبَ الطائر يَعْظِبُ عَظْباً و هو سرعة تحريك الزِّمِكَّي.
كتاب العين، ج‌2، ص: 91‌

باب العين و الظاء و الميم معهما

اشارة

ع ظ م، م ظ ع، مستعملان

عظم

: العِظَام: جمع العَظْم، و هو قصب المفاصل. و العِظَم: مصدر الشي‌ء العَظِيم. عَظُمَ الشي‌ء عِظَماً فهو عَظِيم. و العَظَامَة: مصدر الأمر العَظِيم. عَظُمَ الأمر عَظَامَةً. و عَظَّمَه يُعَظِّمُهُ تَعْظِيما، أي: كبره. و سمعت خبرا فَأَعْظَمْتُهُ، أي: عَظُمَ في عيني. و رأيت شيئا فاسْتَعْظَمْتُهُ. و اسْتَعْظَمْت الشي‌ء: أخذت أُعَظِّمُهُ. و اسْتَعْظَمْتُهُ: أنكرته. و عُظْمُ الشي‌ء: أَعْظَمُهُ و أكبره و مُعْظَمُ «1» الشي‌ء أكثره. مثل مُعْظَم الماء و هو تبلده. و العُظْم: جل الشي‌ء و أكثره. و العَظَمَة من [التَّعَظُّم] «2» و الزهو و النخوة. و عَظُمَ الرجل عَظَامَةً فهو عَظِيم في الرأي و المجد. و العَظِيمة: الملمة النازلة الفظيعة. قال «3»:
______________________________
(1) من (س). في (ص) و (ط) معظمه.
(2) هذا من التهذيب في روايته عن الليث في الأصول: التعظيم.
(3) عجز البيت كما في المحكم 2/ 52 و اللسان (عظم):
و إلا فإني لا إخالك ناجيا
و البيت غير منسوب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 92
فإن تنج منها تنج من ذي عَظِيمة …
و تقول: لا يَتَعَاظَمُنِي ذلك، أي: لا يَعْظُمُ في عيني.

مظع

: مَظَعَ الرجل الوتر يَمْظَعُ مَظْعاً، و هو أن يمسح الوتر بخريقة أو قطعة شعر حتي يقوم متنه. و يَمْظَعُ «4» الخشبة يملسها حتي ييبسها، و كل شي‌ء نحوه. و المَظْع الذبول. مَظَعَه مشقه «5» حتي يبسه.
______________________________
(4) في الأصول. مظع و ما أثبتناه أنسب.
(5) من (س). في (ص) و (ط) مشقة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 93‌

باب العين و الذال و الراء معهما

اشارة

ع ذ ر، ذ ع ر، ذ ر ع مستعملات

عذر

: عَذَرْتُه عَذْراً و مَعْذِرَةً. و العُذْر اسم، عَذَرْتُهُ بما صنع عَذْراً و مَعْذِرَةً و عَذَرْتُهُ من فلان، أي: لمت فلانا و لم ألمه. قال «1»:
يا قوم من يَعْذِر من عجرد القاتل النفس علي الدانق
و عَذِير الرجل ما يروم و يحاول مما يُعْذَر عليه إذا فعله. قال العجاج «2»:
جاري لا تستنكري عَذِيرِي
ثم فسره فقال:
سعيي و إشفاقي علي بعيري
و عَذِيري من فلان، أي من يَعْذِرُني منه. قال «3»:
عَذِيرَكَ من سعيد كل يوم يفجعنا بفرقته سعيد
______________________________
(1) لم نقف علي القائل.
(2) ديوانه ص 221 (دمشق).
(3) لم نقف علي القائل و لا علي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 94
أي: أَعْذر من سعيد. و اعْتَذَرَ فلان اعْتِذَاراً و عِذْرَةً. قال «4»:
ها إن تا عِذْرَةٌ.
و اعْتَذَرَ من ذنبه فعَذَرْتُهُ. و أَعْذَرَ فلان، أي: أبلي عُذْراً فلا يلام. و اعْتَذَرَ إذا بالغ فيه. و عَذَّرَ الرجل تَعْذِيرا إذا لم يبالغ في الأمر و هو يريك أنه يبالغ فيه. و أهل العربية يقولون: المُعْذِرُونَ الذين لهم عُذْر بالتخفيف، و بالتثقيل «5» الذين لا عُذْرَ لهم فتكلفوا عُذْراً. و تَعَذَّرَ الأمر إذا لم يستقم. قال «6»:
… تَعَذَّرَت علي و آلت حلفة لم تحلل
و أَعْذَرَ إذا كثرت ذنوبه و عيوبه «7». و العِذَار عِذَار اللجام، عَذَرْتُ الفرس، أي: ألجمته أَعْذِرُهُ. و عَذَّرْتُهُ تَعْذِيراً، يقال: عَذِّرْ فرسك يا هذا. و عَذَّرْتُ اللجام جعلت له عِذَارا. و ما كان علي الخدين من كي أو كدح طولا فهو عِذار.
______________________________
(4) من بيت <للنابغة> في ديوانه ص 26 و تمام البيت:
ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد
(5) المعذرون. قال تعالي من سورة التوبة: وَ جٰاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرٰابِ.
(6) من معلقة <امري‌ء القيس>. ديوانه ص 12 و تمام البيت:
و يوما علي ظهر الكثيب تعذرت علي و آلت حلفة لم تحلل
(7) قبل هذه العبارة و بعد بيت <امري‌ء القيس>. غير الخليل يروي عن رسول الله صلي الله عليه و آله: لا يهلك الناس حتي يعذروا من أنفسهم. و يروي يعذروا و الظاهر أنه تعليق أدخله النساخ في الأصل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 95
و الإِعْذار: طعام الختان. و العِذَار طعام تدعو إليه إخوانك لشي‌ء تستفيده، أو لحدث كالختان و نحوه سوي العرس. أَعْذَرْت الغلام ختنته. قال «8»:
تلوية الخاتن زب المُعْذَر
و المَعْذُور مثله «9». و حمار عَذَوَّرٌ. أي: واسع الجوف. قال يصف الملك أنه واسع عريض «10»:
و حاز لنا الله النبوة و الهدي فأعطي به عزا و ملكا عَذَوَّراً
و العُذْرَة عُذْرَة الجارية العَذْرَاء و هي التي لم يمسسها رجل. و العُذْرَة داء يأخذ في الحلق. قال «11»:
غمز الطبيب نغانغ المَعْذُور
و العُذْرَة نجم إذا طلع اشتد الحر. قال الساجع: إذا طلعت العُذْرَة لم تبق بعمان سرة و كانت عكة نكرة. و العُذْرَة: الخصلة من عرف الفرس أو ناصيته، و الجميع العُذَر. قال ينعت فرسا «12»:
سبط العُذْرَة مياح الحضر
و يروي:
… مياع …
______________________________
(8) الرجز في التهذيب 2/ 310. غير منسوب. و في اللسان (عذر) غير منسوب أيضا. و رواية اللسان:
… المعذور
. (9) من (س). في (ص) و (ط): قال و المعذور..
(10) لم نقف علي القائل، و لا علي القول في غير الأصول.
(11) <جرير> ديوانه 2/ 858 و صدر البيت:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها
(12) لم نقف علي الراجز، و لا علي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 96
و العَذْراء: شي‌ء من حديد يعذب به الإنسان لاستخراج مال أو لإقرار بشي‌ء. و العَذِرَة: البدا، أَعْذَرَ الرجل إذا بدا «13» و أحدث من الغائط. و أصل العَذِرَة فناء الدار ثم كنوا عنها باسم الفناء، كما كني بالغائط، و إنما أصل الغائط المطمئن من الأرض. قال «14»:
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم قباح الوجوه سيئي العَذِرات
يريد الأفنية، أنها ليست بنظيفة. و العاذِر و العَذِرَة هما البدا أيضا، و هو حدثه. قال بشار يهجو الطرماح:
فقلت له لا دهل ملقمل بعد ما ملا ينفق التبان منه بعاذِر
يقول: خاف المهجو من الجمل فكلمه الهاجي بكلام الأنباط. قوله: لا دهل، أي لا تخف بالنبطية، و القمل: الجمل. و مُعَذَّرُ الجمل ما تحت العِذَار من الأذنين. و مَعْذِرُهُ و مَعْذَرُهُ، كما تقول: مرسنه و مرسنه «15».

ذعر

: ذُعِرَ الرجل فهو مَذْعُور مُنْذَعِر، أي: أخيف. و الذُّعْر: الفزع، و هو الاسم. و انْذَعَرَ القوم تفرقوا.

ذرع

: الذِّرَاع من طرف المرفق إلي طرف الإصبع الوسطي.
______________________________
(13) في الأصول: 8 بدا، و الصواب ما أثبتناه.
(14) <الحطيئة> ديوانه ص/ 332 (البابي الحلبي).
(15) (مرسنة) الثانية من (س) فقد سقطت من (ص) و (ط).
كتاب العين، ج‌2، ص: 97
ذَرَعْتُ الثوب أَذْرَع ذَرْعا بالذِّرَاع و الذِّرَاع الساعد كله، و هو الاسم. و الرجل ذارِع. و الثوب مَذِّرُوع. و ذَرَعْتُ الحائط و نحوه. قال «16»:
فلما ذَرَعْنَا الأرض تسعين غلوة …
و المُذَرَّع: الممسوح بالأَذْرُع. و منهم من يؤنث الذِّرَاع، و منهم من يذكر، و يصغرونه علي ذُرَيِّع فقط «17». و الرجل يُذَرِّع في ساحته تَذْرِيعاً إذا اتسع، و كذلك يَتَذَرَّع أي: يتوسع كيف شاء. و موت ذَرِيع، أي: فاش، إذا لم يتدافنوا، و لم أسمع له فعلا. و ذَرَعَه القي‌ء، أي: غلبه. و مَذَارِع الدابة قوائمها، و مَذَارِع الأرض نواحيها. و ثوب موشي المِذْراع. و الذَّرَع ولد البقرة، بقرة «18» مُذْرِع، و هن مُذْرِعات و مَذَارِيع، أي: ذوات ذِرْعَان. قال الأعشي «19»:
كأنها بعد ما أفضي النجاد بها بالشيطين مهاة تبتغي ذَرَعا
و الذِّرَاع سمة بني ثعلبة من اليمن، و أناس من بني مالك بن سعد من أهل الرمال. و ذِرَاع العامل: صدر القناة. و أَذْرِعَات: مكان تنسب إليه الخمور.
______________________________
(16) لم نقف علي القائل و لا علي القول.
(17) من (س). في (ص) و (ط): قط.
(18) من (س). في (ص) و (ط): بقر.
(19) ديوانه ص 105، في (س) النجباء و في (ص) و (ط): النجأ.
كتاب العين، ج‌2، ص: 98
و الذَّرِيعة جمل يختل به الصيد، يمشي الصياد إلي جنبه فإذا أمكنه الصيد رمي و ذلك [الجمل] «20» يسيب أولا مع الوحش حتي يأتلفا. و الذَّرِيعة حلقة يتعلم عليها الرمي. و الذَّرِيعة الوسيلة. و الذِّرَاع من النجوم، و تقول العرب: إذا طلع الذِّرَاع أمرأت الشمس الكراع. و اشتد منها الشعاع. و يقال للثور مُذَرَّع إذا كان في أكارعه لمع سود. قال ذو الرمة «21»:
بها كل خوار إلي كل صعلة ضهول و رفض المُذْرِعات القراهب
و المِذْراع الذِّرَاع يُذْرَع به الأرض و الثياب. و مَذَارِع القري: ما بعد من الأمصار.
______________________________
(20) زيادة من المحكم يقتضيها السياق.
(21) ديوانه 1/ 188.
كتاب العين، ج‌2، ص: 99‌

باب العين و الذال و اللام معهما

اشارة

ع ذ ل، ل ذ ع يستعملان فقط

عذل

: عَذَلَ يَعْذِلُ عَذْلًا و عَذَلًا، و هو اللوم، و العُذَّال الرجال، و العُذَّل النساء. قال «1»:
يا صاحبي أقلا اللوم و العَذَلا و لا تقولا لشي‌ء فات ما فعلا
و العاذِل: اسم العرق الذي يخرج منه دم الاستحاضة.

لذع

: لَذَعَ يَلْذَع لَذْعا كَلَذْع النار أي: كحرقتها، و لَذَعْتُهُ بلساني، و القرحة تَلْتَذِع إذا قيحت، و يَلْذَعُها القيح. قال «2»:
و في الجمر لَذْع كجمر الغضي
و الطائر يَلْذَع الجناح إذا رفرف به ثم حرك جناحيه و مشي مشيا قليلا.
______________________________
(1) لم تهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 100‌

باب العين و الذال و النون معهما

اشارة

يستعمل ذ ع ن فقط

ذعن

: يقال: أَذْعَنَ إِذْعَاناً، و ذَعِنَ يَذْعَن أيضا، أي: انقاد و سلس. ناقة مِذْعَانٌ سلسة الرأس منقادة لقائدها. و في القرآن: مُذْعِنِينَ أي: طائعين. قال «1»
… و قربت مِذْعانا لموعا زمامها
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1327 و صدر البيت:
فعاجا علندي ناجيا ذا براية
و رواية الديوان:
و عرجت …
مكان
قربت …
كتاب العين، ج‌2، ص: 101‌

باب العين و الذال و الفاء معهما

اشارة

ذ ع ف يستعمل فقط

ذعف

: الذَّعَاف سم ساعة. و طعام مَذْعوف جعل فيه الذُّعَاف. قال رزاح:
و كنا نمنع الأقوام طرا و نسقيهم ذُعَافا لا كميتا
كتاب العين، ج‌2، ص: 102‌

باب العين و الذال و الباء معهما

اشارة

ع ذ ب، ب ذ ع يستعملان فقط

عذب

: عَذُبَ الماء عُذُوبةً فهو عَذْبٌ طيب، و أَعْذَبْتُهُ إِعْذَاباً، و اسْتَعْذَبْتُهُ، أي: أسقيته و شربته عَذْباً. و عَذَبَ الحمار يَعْذِب عَذْبا و عُذُوبا فهو عاذِب عَذُوب لا يأكل من شدة العطش. و يقال للفرس و غيره: عَذُوب إذا بات لا يأكل و لا يشرب، لأنه ممتنع من ذلك. و يَعْذِب الرجل فهو عاذِب عن الأكل، لا صائم و لا مفطر. قال عبيد «1»:
و تبدلوا اليعبوب بعد إلههم صنما فقروا يا جديل و أَعْذِبوا
و قال حميد «2»:
إلي شجر ألمي الظلال كأنه رواهب أحرمن الشراب عُذُوب
______________________________
(1) <عبيد بن الأبرص> ديوانه ص 3.
(2) <حميد بن ثور الهلالي.> ديوانه ص 57. في الأصول:
إلي شجر الماء …
كتاب العين، ج‌2، ص: 103
و تقول: أَعْذَبْتُهُ إِعْذاباً، و عَذَّبْتُهُ تَعْذِيبا، كقولك: فطمته عن هذا الأمر، و كل من منعته شيئا فقد أَعْذَبْتَه. قال «3»:
يسب قومك سبا غير تعذيب
أي: غير تفطيم. و العَذُوب و العاذِب الذي ليس بينه و بين السماء ستر. قال النابغة الجعدي «4»:
فبات عَذُوبا للسماء كأنه سهيل إذا ما أفردته الكواكب
و المعذّب قد يجي‌ء اسما و نعتا للعاشق. و عَذَبَةُ السوط: طرفه. قال «5»:
مثل السراحين في أعناقها العَذَب
يعني أطراف السيور التي قد قلدت بها الكلاب. و العَذَبَة في قضيب البعير أسلته. أي: المستدق من مقدمه، و يجمع علي عَذَب. و عَذَبَة شراك النعل: المرسلة من الشراك. و العُذَيْب: ماء لبني تميم.

بذع

: البَذَع: شبه الفزع. و المَبْذُوع كالمفزوع. قال الأعرابي: بُذِعُوا فَابْذَعَرُّوا. أي: فزعوا فتفرقوا.
______________________________
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(4) البيت في المحكم 2/ 61 و في اللسان (عذب).
(5) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 98. و صدر البيت:
غضف مهرتة الأشداق ضارية
كتاب العين، ج‌2، ص: 104‌

باب العين و الذال و الميم معهما

اشارة

ع ذ م، م ذ ع يستعملان فقط

عذم

: عَذَمَ يَعْذِم عَذْماً، و الاسم العَذِيمة و هو الأخذ باللسان، و اللوم. قال الراجز «1»:
يظل من جاراه في عذائم من عنفوان جريه العفاهم
أي: في ملامات. و فرس عَذُوم، و عَذِم، أي: عضوض. و العُذَّام: شجر من الحمض ينتمي‌ء، و انتماؤه انشداخه إذا مسسته. له ورق كورق القاقل، الواحدة عُذَّامَة.

مذع

«2»: مَذَعَ لي فلان مَذْعَةً من الخبر إذا أخبرك عن الشي‌ء ببعض خبره ثم قطعه، و أخذ في غيره، و لم يتممه. و المَذَّاع: الكذاب يكذب لا وفاء له. و لا يحفظ أحدا بالغيب.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 2/ 323 و في المحكم 2/ 62 غير معزو. و في اللسان (عذم) و (عفهم) و نسب إلي <غيلان>. في (س): من جراه.
(2) قال الأزهري 2/ 324 عند ترجمته ل (مذع): أهمله الليث، و هو كما تري.
كتاب العين، ج‌2، ص: 105‌

باب العين و الثاء و الراء معهما

اشارة

ع ث ر، ث ع ر، ر ع ث، ر ث ع مستعملات

عثر

: عَثَرَ الرجل يَعْثِرُ [و يَعْثُرُ] عُثُوراً، و عَثَرَ الفرس عِثارا إذا أصاب قوائمه شي‌ء، فيصرع أو يتتعتع. دابة عَثُور: كثيرة العِثَار. و عَثَرَ الرجل يَعْثُرُ عَثْرا إذا اطلع علي شي‌ء لم يطلع عليه غيره. و أَعْثَرْت فلانا علي فلان أي: أطلعته عليه، و أَعْثَرْتُه علي كذا. و قوله عز و جل «1»: فَإِنْ عُثِرَ «2» أي: اطُّلِعَ. و العِثْيَر: الغبار الساطع. و العَثْيَر الأثر الخفي، و ما رأيت له أثرا و لا عِثْيَراً. و العَيْثَر: ما قلبت من تراب أو مدر أو طين بأطراف أصابع رجليك إذا مشيت لا يري من القدم غيره. قال «3»:
… عَيْثَرْتَ طيرك لو تعيف
يقول: وقعت عليها لو كنت تعرف، أي: جزت بما أنت لاق «4» لكنك لا تعرف.
______________________________
(1) من (س). في (ص) و (ط): (و قوله) فقط.
(2) المائدة 107: فَإِنْ عُثِرَ عَليٰ أَنَّهُمَا اسْتَحَقّٰا إِثْماً.
(3) من بيت <للمغيرة بن حبناء التميمي>، و تمام البيت، كما في المحكم 2/ 65 و اللسان (عثر):
لعمر أبيك يا صخر بن ليلي لقد عثيرت طيرك لو تعيف
(4) في (س): جزات بما تلاقي. في (ص) و (ط): جزت بما انتلاق و لعل الصواب ما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 106
و العَاثُور: المتالف. قال «5»:
و بلدة كثيرة العَاثُور

ثعر

: الثَّعْر و الثُّعْر، لغتان، لثي «6» يخرج من غصن شجرة السمر، يقال: هو سم. و الثُّعْرُور «7»: الغليظ القصير من الرجال. و الثَّعارِير: ضرب من النبات يشبه الإذخر يكون بأرض الحجاز.

رعث

: الرَّعْثَة: تلتلة تتخذ من جف الطلع يشرب بها. و الرِّعَاث: ضرب من الخرز و الحلي. قال «8»:
إذا علقت خاف الجنان رِعَاثها
و قال «9»:
رقراقة كالرشأ المُرَعَّث
أي في عنقها قلائد كالرِّعاث. و كل معلاق كالقرط و الشنف و نحوه في آذان أو قلادة فهو رِعَاث، و ربما علقت في الهودج رُعُثٌ كثيرة، و هي ذباذب يزين بها الهودج. و رَعْثَة الديك عثنونه. أنشد أبو ليلي «10»:
ما ذا يؤرقني و النوم يطرقني من صوت ذي رَعَثَاتٍ ساكن الدار
______________________________
(5) <العجاج> ديوانه ص 225، و الرواية فيه:
بل بلدة مرهوبة العاثور
. (6) في (س): لما.
(7) في (ص) و (ط) و الثعارير و الثعرور. و في (س) و الثعارير.
(8) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(9) <رؤبة> ديوانه ص 27 و الرواية فيه:
دارا لذاك الرشأ المرعث
و رواية اللسان كرواية الأصول.
(10) <الأخطل> كما جاء في اللسان. و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 107
و رَعِثَت العنز تَرْعَث رَعَثاً إذا ابيضت أطراف رَعْثَتِها. أي: زنمتها.

رثع

: رجل رَثِعٌ، و قوم رَثِعُون، و قد رَثِعَ رَثَعاً، و هو الطمع و الحرص.
كتاب العين، ج‌2، ص: 108‌

باب العين و الثاء و اللام معهما

اشارة

ع ل ث، ث ع ل مستعملان فقط

علث

: العَلْث: الخلط. يقال: عَلَثَ يَعْلِثُ عَلْثاً، و اعْتَلَثَ. و يقال للزند إذا لم يور و اعتاص: عُلَاثَة، و يقال: إنما هو عَلَثَ و العُلَاثُ اسمه. قال «1»:
و إني غير مُعْتَلِث الزناد
أي: غير صلد الزند. أي: أنا صافي النسب. و اعْتَلَثَ زندا أخذه من شجر لا يدري أ يوري أم لا. و اعْتَلَثَ سهما اتخذه بغير حذاقة. عُلَاثَةُ: اسم رجل، و يقال: بل هو الشي‌ء الذي يجمع من هنا و هناك.

ثعل

: الثُّعْل: زيادة السن أو دخول سن تحت سن في اختلاف من المنبت. ثَعِلَ ثَعَلًا فهو أَثْعَل و الأنثي ثَعْلَاء، و ربما كان الثُّعْل في أطباء الناقة، و البقرة، و هي زيادة في طبيها فهي ثَعْلَاء. و الأَثْعَل: السيد الذي له فضول.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب 2/ 328 و في اللسان (علث) غير معزو.
كتاب العين، ج‌2، ص: 109
و الثُّعْلُول: الرجل الغضبان. قال «2»:
و ليس بثُعْلُولٍ إذا سيل و اجتدي و لا برما يوما إذا الضيف أوهما
و الأنثي من الثعالب ثُعَالَة، و يقال للذكر أيضا ثُعَالَة. قال رافع «3»: الثُّعْل دويبة صغيرة تكون في السقاء إذا خبث ريحه. و يقال للرجل إذا سب: هذا الثُّعْل و الكعل، أي: لئيم ليس بشي‌ء، و الكعل: كسرة تمر يابس لا يكاد أحد يكسره و لا يأكله و أصله تشبيه بتلك الدويبة فاعلم.

عثل

«4»: يقال: رجل عِثْوَلٌّ، أي: طويل اللحية، و لحية عِثْوَلَّة «5»: [ضخمة «6»].
______________________________
(2) البيت في التهذيب 2/ 329، و اللسان (ثعل) غير معزو أيضا.
(3) هذا القول إلي آخره مثبت في (ص) و (ط) بعد ترجمة (علث). أما في (س) فالقول في موضعه.
(4) هذا من (س) فقط و ليس في (ص) و لا (ط). و قال الأزهري في التهذيب عند ترجمته (عثل): أهمله الليث.
(5) (س): عثولية و الصواب ما أثبتناه.
(6) زيادة من المحكم 2/ 66 اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 110‌

باب العين و الثاء و النون معهما

اشارة

ع ث ن، ع ن ث يستعملان فقط

عثن

: العُثَان: الدخان. عَثَنَ النار يَعْثُنُ عَثْناً، و عَثَّنَ يُعَثِّنُ تَعْثِيناً، أي: دخن تدخينا. و عَثِنَ البيت يَعْثَنُ عَثَناً إذا عبق به ريح الدخنة، و عَثَّنْتُ البيت و الثوب بريح الدخنة و الطيب تَعْثِينا، أي: دخنته. و عُثْنُون اللحية طولها و ما تحتها من الشعر. و العُثْنُون: شعيرات عند مذبح البعير. و جمعه: عَثَانِين. و عُثْنُون السحاب: [ما تدلي من هيدبها] «1». و [عُثْنُون] «2» الريح: هيدبها في أوائلها إذا أقبلت تجر الغبار جرا، و يقال: هو أول هبوبها. و يقال: العِثْن: يبيس الكلإ.

عنث

: العُنْث أصل تأسيس العُنْثُوَة و هي يبيس الحلي خاصة إذا اسود و بلي. و يقال: عُنْثَة، و شبه الشاعر شعرات اللمة به فقال «3»:
عليه من لمته عِنَاث
و يروي عَنَاثِي مثل عناصي في جماعة عُنْثُوَة.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 2/ 330 من روايته عن الليث.
(2) زيادة لتقويم العبارة.
(3) الرجز في التهذيب 2/ 331 و المحكم 2/ 69 و اللسان (عنث) غير معزو أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 111‌

باب العين و الثاء و الباء معهما

اشارة

ع ب ث، ث ع ب، ب ث ع، ب ع ث مستعملات

عبث

: عَبِثَ يَعْبَثُ عَبَثاً فهو عابِث بما لا يعنيه، و ليس من باله، أي: لاعب. و عَبَثْتُ الأقط أَعْبِثُهُ عَبْثاً فأنا عابِث، أي: جففته في الشمس. و الاسم: العَبِيث. و العَبِيثة و العَبِيث: الخلط «1».

ثعب

: ثَعَبْتُ الماء أَثْعَبُهُ ثَعْباً، أي فجرته فَانْثَعَبَ، و منه اشتق المَثْعَب و هو المرزاب. و انْثَعَبَ الدم من الأنف. و الثُّعْبَان: الحية الطويل الضخم، و يقال: أُثْعُبَان. قال «2»:
علي نهج كثعبان العرين
و الأُثْعُبَان الوجه الضخم الفخم في حسن و بياض. قال الراجز «3»:
إني رأيت أُثْعُبَانا جعدا قد خرجت بعدي و قالت نكدا
______________________________
(1) بعده بلا فصل: و هو بالفارسية ترف ترين، و هو المصل أيضا في بعض اللغات. اقتطعناها، لأنها، فيما يبدو، زيادة من النساخ.
(2) لم نقف علي الراجز و لا علي الرجز في غير الأصول.
(3) البيت في المحكم 2/ 70 و في اللسان (ثعب) غير معزو أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 112
و الثُّعَبَة: ضرب من الوزغ لا تلقي أبدا إلا فاتحة فاها شبه سام أبرص، غير أنها خضراء الرأس و الحلق جاحظة العينين، و الجميع: الثُّعَب. و الثَّعْب: الذي يجتمع في مسيل المطر من الغثاء. و ربما قالوا: هذا ماء ثَعْبٌ، أي: جار، للواحد، و يجمع علي ثُعْبان.

بثع

: البَثَع: ظهور الدم في الشفتين خاصة. شفة بَاثِعة كاثعة، أي: يَتَبَثَّع فيها الدم، [و] «4» كادت تنفطر من شدة الحمرة، فإذا كان بالغين «5» فهو في الشفتين و غيرهما من الجسد كله، و هو التَّبَثُّغ.

بعث

: البَعْث: الإرسال، كَبَعَثَ الله مَن في القبور. و بَعَثْتُ البعير أرسلته و حللت عقاله، أو كان باركا فهجته. قال «6»:
أنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُها كأنها كاسر في الجو فتخاء
و بَعَثْتُهُ من نومه فَانْبَعَثَ، أي: نبهته. و يوم البَعْث: يوم القيامة. و ضرب البَعْث علي الجند إذا بعثوا، و كل قوم بُعِثُوا في أمر أو في وجه فهم بَعْثٌ. و قيل لآدم: ابْعَثْ بَعْثَ النار فصار البَعْثُ بَعْثاً للقوم جماعة. هؤلاء بَعْثٌ مثل هؤلاء سَفْر و رَكْب.
______________________________
(4) زيادة اقتضاها تقويم العبارة.
(5) في النسخ الثلاث: (و الياء) و يبدو أنها زيادة.
(6) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 113‌

باب العين و الثاء و الميم معهما

اشارة

ع ث م، ث ع م مستعملان فقط

عثم

: عَثَمْتُ عظمه أَعْثِمُهُ عَثْماً إذا أسأت جبره و بقي فيه ورم أو عوج، [و عَثِمَ عَثَماً «1»] فهو عَثِمٌ، و به عَثَمٌ كهيئة المشمش. قال «2»:
و قد يقطع السيف اليماني و جفنه شباريق أعشار عُثِمْنَ علي كسر
و العَيْثَام: شجرة بيضاء طويلة جدا، الواحدة عَيْثَامة «3». و العَيْثُوم الضخم من كل شي‌ء الشديد. و يقال للفيلة الأنثي عَيْثُوم، و يقال للذكر أيضا عَيْثُوم، و يجمع عَيَاثِيم. قال «4»:
و قد أسير أمام الحي تحملني و الفضلتين كناز اللحم عَيْثُوم
______________________________
(1) زيادة من المحكم 2/ 71.
(2) البيت في المحكم 2/ 72، و اللسان عثم غير معزو أيضا.
(3) بعد (عيثامة): تسميه الفرس سبيذ دال أسقطناه لأنه زيادة مقحمة إقحاما.
(4) البيت في التهذيب 2/ 336، و اللسان (عثم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 114
أي: قوية ضخمة شديدة. و العَثَمْثَم: الطويل من الإبل في غلظ، و يجمع علي عَثَمْثَمات، و يوصف به الأسد و البغل لشدة وطئهما.

ثعم

: الثَّعْم: النزع و الجر. ثَعَمْتُهُ: نزعته. و تَثَعَّمَت فلانا أرض بني فلان إذا أعجبته و جرته إليها و نزعته.
كتاب العين، ج‌2، ص: 115‌

باب العين و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ع ل مستعمل فقط

رعل

: الرَّعْل: شدة الطعن «1». رَعَلَهُ بالرمح، و أَرْعَلَ الطعن. قال الأعراب: الرَّعْل الطعن ليس بصحيح إنما هو الإِرْعَال، و هو السرعة في الطعن. و ضرب أَرْعَلُ، و طعن أَرْعَلُ أي: سريع. قال «2»:
يحمي إذا اخترط السيوف نساءنا ضرب تطير له السواعد أَرْعَلُ
و رَعْلَةُ الخيل: القطعة «3» التي تكون في أوائلها غير كثير. و الرِّعَال: جماعة. قال «4»:
كأن رِعَال الخيل لما تبددت بوادي جراد الهبوة المتصوب
و الرَّعِيل: القطيع أيضا منها. و الرَّعْلَة النعامة، سميت بها لأنها لا تكاد تري إلا سابقة للظليم. و الرَّعْلَة: أول كل جماعة ليست بكثيرة.
______________________________
(1) في (س): الوطي، و هو تحريف.
(2) لم نقف علي القائل.
(3) من المحكم 2/ 73. في (ص) و (ط): القطيع، و في (س): القطع.
(4) لم نقف علي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 116
و أَرَاعِيل في كلام رؤبة: أوائل الرياح، حيث يقول «5»:
تزجي أَرَاعِيل الجهام الخور
و قال «6»:
جاءت أَرَاعِيل و جئت هدجا في مدرع لي من كساء أنهجا
و الرَّعْلة: القلفة و هي الجلدة من أذن الشاة تشتق فتترك معلقة في مؤخر الأذن.
______________________________
(5) ليس في ديوان رؤبة. و الرجز في المحكم 2/ 73 و اللسان (رعل) منسوب إلي <ذي الرمة>.
(6) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 117‌

باب العين و الراء و النون معهما

اشارة

ع ر ن، ر ع ن، ن ع ر مستعملات

عرن

: عَرِنَت الدابة عَرَناً فهي عَرُون، و بها عَرَن و عُرْنة و عِران، علي لفظ العضاض و الخراط، و هي داء يأخذ في رجل الدابة فوق الرسغ من آخره مثل سحج في الجلد يذهب الشعر. و العِران: خشبة في أنف البعير. قال «1»:
و إن يظهر حديثك يؤت عدوا برأسك في زناق أو عِران
و العَرَن «2» قروح تأخذ في أعناق الإبل و أعجازها. و العرنين: الأنف. قال ذو الرمة «3»:
تثني النقاب علي عِرْنِين أرنبة شماء مارنها بالمسك مرثوم
عُرَيْنة: اسم حي من اليمن، و عَرِين: حي من تميم. قال جرير «4»:
برئت إلي عُرَيْنَةَ من عَرِين
______________________________
(1) اللسان (زنق) غير منسوب أيضا.
(2) من (ص) في (ط) و (س): العرون.
(3) ديوانه 1/ 395.
(4) ديوانه ص 475. و صدر البيت:
عرين من عرينة ليس منا
كتاب العين، ج‌2، ص: 118
و العَرِين: مأوي الأسد. قال «5»:
أحم سراة أعلي اللون منه كلون سراة ثعبان العَرِين
قال: هذا زمام و إنما حممته الشمس و لوحت لونه، و الثعبان علي هذه الصفة.

رعن

: رَعُنَ الرجل يَرْعُنُ رَعَناً فهو أَرْعَنُ، أي: أهوج، و المرأة رَعْناء، إذا عرف الموق و الهوج في منطقها. و الرَّعْن من الجبال ليس بطويل، و يجمع علي رُعُون و رِعَان، قال «6»:
يعدل عنه رعن كل ضد عن جانبي أجرد مجرهد
أي عريان مستقيم، و قال «7»:
يرمين بالأبصار أن رعن بدا
و يقال هو الطويل. و جيش أَرْعَن: كثير. قال «8»:
أَرْعَن جرار إذا جر الأثر
و رُعِنَ الرجل إذا غثي عليه كثير. قال «9»:
كأنه من أوار الشمس مرعون
أي: مغشي عليه من حر الشمس.
______________________________
(5) <الطرماح> ديوانه 530 و الرواية فيه
أحم سواد …
. (6) <رؤبة> ديوانه 49 و الرواية فيه:
يعدل عند.. و عن حافتي أبلق..
. (7) لم نقع علي الراجز.
(8) <العجاج>- ديوانه ص 16.
(9) التهذيب 2/ 341، و اللسان (رعن)، و صدره:
باكره قانص يسعي بأكلبه
كتاب العين، ج‌2، ص: 119
رُعَيْن: جبل باليمن، و فيه حصن يقال لملكه: ذو رُعَيْن ينسب إليه.
و كان المسلمون يقولون للنبي صلي الله عليه و آله: أَرْعِنا سمعَك، أي: اجعل إلينا سمعك. فاستغنمت اليهود ذلك، فقالوا ينحون نحو المسلمين: يا محمد راعنا، و هو عندهم شتم، ثم قالوا فيما بينهم: إنا نشتم «10» محمدا في وجهه، فأنزل الله: لٰا تَقُولُوا رٰاعِنٰا وَ قُولُوا انْظُرْنٰا «11»، فقال سعد لليهود: لو قالها رجل منكم لأضربن عنقه.

نعر

: نَعَرَ الرجل يَنْعِر نَعِيرا، و هو صوت في الخيشوم. و النُّعْرَة: الخيشوم. نَعَرَ النَّاعِر، أي: صاح الصائح. قال «12»:
و بج كل عاند نَعُور
بج أي: صب فأكثر، يعني: خروج الدماء من عرق عاند لا يرقأ دمه. نَعَرَ عذرقه نُعُورا و هو خروج الدم. و النَّاعور: ضرب من الدلاء. و النُّعَرَة: ذباب الحمير، أزرق يقع في أنوف الخيل و الحمير. قال امرؤ القيس «13»:
فظل يرنح في غيطل كما يستدير الحمار النَّعِر
قال «14»:
و أحذريات يعييها النُّعْر
______________________________
(10) من (س). (ص) و (ط): بالشتم.
(11) البقرة 105.
(12) <العجاج> ديوانه ص 240.
(13) ديوانه ص 162.
(14) لم يقع لنا القائل، و لم نجد القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 120
و النُّعَرَة: ما أجنت حمر الوحش في أرحامها قبل أن يتم خلقه. قال رؤبة «15»:
و الشدنيات يساقطن النُّعَر حوص العيون مجهضات ما استطر
يصف ركابا ترمي بأجنتها من شدة السير. و رجل نَعُور: شديد الصوت. و رجل نَعِر: غضبان. و و امرأة غيري نَعْرَي، يعني بالنَّعْرَي: الغضبي «16». و أما نغرة بالغين فمحمارة الوجه متغيرة متربدة اللون. و يقال للمرأة الفحاشة: نَعَّارة.
______________________________
(15) ليس في ديوان رؤبة. هو العجاج، ديوانه ص 22.
(16) في النسخ الثلاث: غضبانة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 121‌

باب العين و الراء و الفاء معهما

اشارة

ع ر ف، ع ف ر، ر ع ف، ر ف ع، ف ر ع مستعملات

عرف

: عَرَفْتُ الشي‌ء مَعْرِفَةً و عِرْفاناً. و أمر عَارِفٌ، معروفٌ، عَرِيف. و العُرْف: المعروف. قال النابغة «17»:
أبي الله إلا عدله و قضاءه فلا النكر معروفٌ و لا العُرْفُ ضائع
و العَرِيف: القيم بأمر قوم عرّف عليهم، سمي به لأنه عُرِفَ بذلك الاسم. و يوم عَرَفَة: موقف الناس بِعَرَفات، و عَرَفَات جبل، و التَّعْريف: وقوفهم بها و تعظيمهم يوم عَرَفَة. و التَّعْرِيف: أن تصيب شيئا فتعرفه إذا ناديت من يعرف هذا. و الاعْتِرَاف: الإقرار بالذنب، و الذل، و المهانة، و الرضي به. و النفس عَرُوف إذا حملت علي أمر بسأت به، أي: اطمأنت. قال «18»:
فآبوا بالنساء مردفات عوارفَ بعد كن و ائتجاح
______________________________
(17) ديوانه ص 53، و الرواية فيه:
… و وفاءه
. (18) في التهذيب 2/ 344، و اللسان (عرف) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 122
الائتجاح من الوجاح و هو الستر، أي: معترفات بالذل و الهون «19». و العَرْف: ريح طيب، تقول: ما أطيب عَرْفَه، قال الله عز و جل: عَرَّفَهٰا لَهُمْ «20»، أي: طيبها، و قال «21»:
ألا رب يوم قد لهوت و ليلة بواضحة الخدين طيبة العَرْف
و يقال: طار القطا عُرْفا فَعُرْفا، أي: أولا فأولا، و جماعة بعد جماعة. و العُرْف: عُرْف الفرس، و يجمع علي أَعْرَاف. و مَعْرَفَة الفرس: أصل عُرْفِهِ. و العَرْف: نبات ليس بحمض و لا عضاة، و هو من الثمام. قال شجاع: لا أَعْرِفُهُ و لكن أَعْرِفُ العَرْفَ و هو قرحة الأكلة، يقال: أصابته عَرْفَة.

عفر

: عَفَرْتُهُ في التراب أَعْفِرُهُ عَفْراً، و هو مُتَعَفِّرُ الوجه في التراب. و العَفْر: التراب. و عَفَّرْتُهُ تَعْفِيرا، و اعْتَفَرْتُهُ اعْتِفَارا إذا ضربت به الأرض فمغثته فانْعَفَرَ، قال «22»:
تهلك المدراة في أكنافه و إذا ما أرسلته يَنْعَفِرُ
أي: يسقط علي الأرض.
______________________________
(19) ورد في النسخ الثلاث نص بعد كلمة (الهون) يبدو أنه أقحم إقحاما، لأنه فضلة و زيادة لا يقتضيها السياق، و لا يحتاج إليه الشاهد فضلا عما فيه من إرتباك، و النص هو: يقول كان فرسان هذه النساء قد ائتجحوا افتخروا و كروا ثم غلبوا بعد ذلك و أخذت سبيهم.
(20) سورة (محمد) 6.
(21) لم نقع علي القائل، و لا علي القول في غير الأصول.
(22) البيت في التهذيب 2/ 351 غير معزو أيضا. و في اللسان (عفر) معزو إلي المرار.
كتاب العين، ج‌2، ص: 123
يَعْفُر: اسم رجل. و العُفْرة في اللون: أن يضرب إلي غيره في حمرة، كلون الظبي الأَعْفَر، و كذلك الرمل الأَعْفَر. قال الفرزدق «22»:
يقول لي الأنباط إذ أنا ساقط به لا بظبي بالصريمة أَعْفَرا
و اليَعْفُور: الخشف، لكثرة لزوقه بالأرض. و رجل عِفْر و عِفْرِيَة. و عِفَارِيَة و عِفْرِيت: بيّن العَفَارة، يوصف بالشيطنة. و شيطان عِفْرِيَة و عِفْرِيت و هم العَفَارِيَة و العَفَارِيت، و هو الظريف الكيس، و يقال للخبيث: عِفِرِّيّ، أي: عِفِرّ و هم العِفِرِّيُّون و أسد عَفَرْنَي و لبوءة عَفَرْنَاةٌ و هي الشديدة قال الأعشي «23»:
بذات لوث «24» عَفَرْناةٍ إذا عثرت
و عِفْرِيَة الرأس: الشعر الذي عليه. و عِفْرِيَة الديك مثله. و أما ليث عِفِرّين فدويبة مأواها التراب السهل في أصول الحيطان. تدور دوارة ثم تندس في جوفها، فإذا هيج رمي بالتراب صعدا. و يسمي الرجل الكامل من أبناء خمسين: ليث عِفِرِّين. قال: و ابن العشر لعاب بالقلين، و ابن العشرين باغي نسين، أي: طالب نساء، و ابن الثلاثين أسعي الساعين، و ابن الأربعين أبطش الباطشين، و ابن الخمسين ليث عِفِرِّين. و ابن الستين مؤنس الجليسين، و ابن السبعين أحكم الحاكمين، و ابن الثمانين أسرع الحاسبين، و ابن
______________________________
(22) ديوانه 1/ 201 و لكن الرواية فيه:
أقول له لما أتاني نعية به لا بظبي بالصريمة أعفرا
(23) ديوانه ص 103.
(24) في (س) و (ط): ليث، و في (ص) بياض، و الصواب ما أثبتناه. و عجز البيت:
فالتعس أدني لها من أن أقول: لعا
كتاب العين، ج‌2، ص: 124
التسعين واحد الأرذلين، و ابن المائة لاجا و لاسا، أي: لا رجل و لا امرأة. و العَفَارَة: شجرة من المرخ يتخذ منها الزند، و يجمع: عَفارا. و مَعَافِر: العرفط يخرج منه شبه صمغ حلو يضيع بالماء فيشرب. و مَعَافِر: قبيلة من اليمن. و لقيته عن عُفْر، أي بعد حين. و أنشد «25»:
أ عكرم أنت الأصل و الفرع و الذي أتاك ابن عم زائرا لك عن عُفْر
قال أبو عبد الله: يقال: إن المُعَفَّر المفطوم شيئا بعد شي‌ء يحبس عنه اللبن للوقت الذي كان يرضع شيئا، ثم يعاد بالرضاع، ثم يزاد تأخيرا عن الوقت، فلا تزال أمه به حتي يصبر عن الرضاع، فتفطمه فطاما باتا.

رعف

: رَعَفَ يَرْعُفُ رُعافا فهو راعِف. قال «26»: تضمخن بالجادي حتي كأنما الأنوف إذا استعرضتهن رَوَاعِفُ و الرَّاعِف: أنف الجبل «27»، و يجمع رَوَاعِف. و الرَّاعِف: طرف الأرنبة. و الرَّاعِف: المتقدم. و رَاعُوفَة البئر و أُرْعُوفَتها، لغتان،: حجر ناتي‌ء [علي رأسها «28»] لا يستطاع قلعه، و يقال: هو حجر علي رأس البئر يقوم عليه المستقي.
______________________________
(25) لم يقع لنا المنشد و لا القائل، كما لم يقع لنا البيت في غير الأصول.
(26) لم نهتد إلي القائل.
(27) من التهذيب في روايته عن الليث 2/ 348. في النسخ الثلاث: الجمل، و هو تصحيف.
(28) زيادة من المحكم 2/ 86 لتقويم العبارة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 125‌

رفع

: رَفَعْتُهُ رَفْعاً فَارْتَفَعَ. و برق رافِع، أي: ساطع، قال «29»:
أصاح أ لم يحزنك ريح مريضة و برق تلالا بالعقيقين رافِع
و المَرْفُوع من حضر الفرس و البرذون دون الحضر و فوق الموضوع. يقال: ارْفَعْ من دابتك، هكذا كلام العرب. و رَفُعَ الرجل يَرْفُعُ رَفَاعَةً فهو رَفِيع [إذا شرف] «30» و امرأة رَفِيعَة. و الحمار يُرَفِّع في عدوه تَرْفِيعا: [أي: عدا] «31» عدوا بعضه أَرْفَعُ من بعض. كذلك لو أخذت شيئا فرفعت الأول فالأول قلت: رَفَّعْتُهُ تَرْفِيعا. و الرَّفْع: نقيض الخفض. قال «32»:
فاخضع و لا تنكر لربك قدرة فالله يخفض من يشاء و يرفع
و الرّفْعة نقيض الذلة. و الرُّفاعة و العظامة و [الزنجبة] «33»: شي‌ء تعظم به المرأة عجيزتها.

فرع

: فَرَعْتُ رأس الجبل، و فَرَعْتُ فلانا: علوته. قال لبيد «34»:
لم أبت إلا عليه أو علي مرقب يَفْرَعُ أطراف الجبل
______________________________
(29) لم نهتد إلي القائل.
(30) من التهذيب 2/ 358 في روايته عن الليث.
(31) من التهذيب 2/ 358 في روايته عن الليث.
(32) لم نهتد إلي القائل.
(33) من اللسان (زنجب). في النسخ الثلاث (الزنجتة).
(34) ديوانه ص 190 و الرواية فيه: لم أقل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 126
و الفَرْع: أول نتاج الغنم أو الإبل. و أَفْرَعَ القوم إذا نتجوا في أول النتاج. و يقال: الفَرَع: أول نتاج الإبل يسلخ جلده فيلبس فصيلا آخر ثم تعطف عليه [ناقة] «35» سوي أمه فتحلب عليه. قال أوس بن حجر «36»:
و شبه الهيدب العبام من الأقوام سقبا مجللا فَرَعا
و الفَرْع: أعلي كل شي‌ء، و جمعه: فُرُوع. و الفُرُوع: الصعود من الأرض. و واد مُفْرِع: أَفْرَعَ أهلَه، أي: كفاهم فلا يحتاجون إلي نجعة. و الفَرَع: المال المعد. و يقال: فَرِعَ يَفْرَعُ فَرَعا، و رجل أَفْرَعُ: كثير الشعر. و الفارِع و الفارِعة و الأَفْرَع و الفَرْعَاء يوصف به كثرة الشعر و طوله علي الرأس. و رجل مُفْرَع الكتف: أي: عريض. قال مرار «37»:
جعدة فَرعاء في جمجمة ضخمة نمرق عنها كالضفر
و أَفْرَعَ فلان إذا طال طولا. و أَفْرَعْت «38» بفلان فما أحمدته، أي: نزلت. و أَفْرَعَ فلان في فرع قومه، قال النابغة «39»:
و رعابيب كأمثال الدمي مُفْرِعات في ذري عز الكرم
______________________________
(35) من المحكم 2/ 89.
(36) ديوانه 54 و الرواية فيه: ملبسا فرعا.
(37) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(38) من (س). (ص) و (ط): أفرعته.
(39) ليس في ديوان النابغة، و لم نقع علي البيت فيما تحت أيدينا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 127
و قول الشاعر «40»:
و فُرُوع سابغ أطرافها عللتها ريح مسك ذي فنع
يعني بالفُرُوع: الشعور. و افْتَرَعْتُ المرأةَ: افتضضتها. و فَرَّعْتُ أرض كذا: أي جولت فيها، و علمت علمها و خبرها. و فَرْعَة الطريق و فَارِعَته: حواشيه. و تَفَرَّعْتُ بني فلان: أي: تزوجت سيدة نسائهم. قال «41»:
و تَفَرَّعْنا من ابني وائل هامة العز و خرطوم الكرم
فَوَارِع: موضع. و الإِفْرَاع: التصويب. و المُفْرِع: الطويل من كل شي‌ء. و الفارِع: ما ارتفع من الأرض من تل أو علم. أو نحو ذلك. فارِع: اسم حصن كان في المدينة. و الفَرَعَة: القملة الصغيرة.
______________________________
(40) <سويد بن أبي كاهل> اللسان- (فنع).
(41) لم يقع لنا القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 128‌

باب العين و الراء و الباء معهما

اشارة

ع ر ب، ع ب ر، ر ع ب، ب ع ر، ر ب ع، ب ر ع مستعملات

عرب

: العَرَب العَارِبة: الصريح منهم. و الأَعَارِيب: جماعة الأَعْراب. و رجل عَرَبِيّ. و ما بها عَرِيب، أي: ما بها عَرَبِيّ. و أَعْرَبَ الرجل: أفصح القول و الكلام، و هو عَرَبَانيّ اللسان، أي: فصيح. و أَعْرَبَ الفرس إذا خلصت عَرَبِيَّته و فاتته القرافة. و الإبل العِرَاب: هي العَرَبِيَّة و العَرَب المُسْتَعْرِبة الذين دخلوا فيهم فَاسْتَعْرَبوا و تَعَرَّبُوا. و المرأة العَرُوب: الضحاكة الطيبة النفس، و هن العُرُب. و العَرُوبة: يوم الجمعة. قال «1»:
يا حسنه عبد العزيز إذا بدا يوم العَرُوبة و استقر المنير
كني عن عبد العزيز قبل أن يظهره، ثم أظهره. و العَرَب: النشاط و الأرن. و عَرِبَ الرجل يَعْرَب عَرَباً فهو عَرِبٌ، و كذلك الفرس عَرِبٌ، أي: نشيط.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 129
و عَرِبَ الرجل يَعْرَب عَرَبا فهو عَرِب، أي: متخم. و عَرِبَتْ معدته و هو أن يدوي جوفه من العلف. و العِرْبُ: يبيس البهمي. الواحدة: عِرْبَة. و التَّعْرِيب: أن تُعَرَّب الدابة فتكوي علي أشاعراها في مواضع، ثم يبزغ بمبزغ ليشتد أشعره. و العِرَابَة و التَّعْرِيب و الإِعْرَاب: أسام من قولك: أَعْرَبْتُ، و هو ما قبح من الكلام، و كره الإِعْراب للمحرم. و عَرَّبْت عن فلان، أي تكلمت عنه بحجة.

عبر

: عَبَّرَ يُعَبِّرُ الرؤيا تَعْبِيرا. و عَبَرَها يَعْبُرُها عَبْراً و عِبَارَةً. إذا فسرها. و عَبَرْتُ النهر عُبُوراً. و عِبْرُ النهر شَطُّه. و ناقة عُبْرُ أسفار. أي: لا تزال يسافر عليها. قال [الطرماح] «2»:
قد تبطنت بهلواعة عُبْر أسفار كتوم البغام
و المَعْبَر: شط النهر الذي هيي‌ء للعُبُور. و المَعْبَر: مركب يعبر بك، أي: يقطع بلدا إلي بلد. و المِعْبَرَة: سفينة يُعْبَر عليها النهر. و عَبَّرْتُ عنه تَعْبِيرا إذا عي من حجته فتكلمت بها عنه. و الشعري العَبُور: نجم خلف الجوزاء. و عَبَّرْتُ الدنانير تَعْبِيرا: وزنتها دينارا دينارا. و رجل عابِر سبيل، أي مار طريق. و العِبْرة: الاعتبار لما مضي. و العَبِير: ضرب من الطيب.
______________________________
(2) ديوانه 407 (دمشق)، و اللسان (هلع) و الرواية في اللسان: غبر بالغين المعجمة. و نسب البيت في النسخ الثلاث إلي <لبيد،> و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 130
و عَبْرَة الدمع: جريه، و نفسه أيضا. عَبِرَ فلان يَعْبَر عَبَراً من الحزن، و هو عَبْرَانُ عَبِرٌ، و امرأة عَبْرَي عَبِرَةٌ. و اسْتَعْبَرَ، أي: جرت عَبْرَتُهُ. و العُبْرِيُّ: ضرب من السدر. و يقال: العُبْرِيُّ: الطويل من السدر الذي له سوق. و الضال: ما صغر منه. قال العجاج «3»:
لاث بها الأشاء و العُبْرِيّ
و قال «4»:
… ضروب السدر عُبْرِيّا و ضالا
و العُبْرُ: قبيلة، قال «5»:
و قابلت العُبْر نصف النهار ثم تولت مع الصادر
و قوم عَبِير، أي: كثير. و العِبْرَانِيّة لغة اليهود.

رعب

: الرُّعْبُ: الخوف. رَعَبْتُ فلانا رُعْباً و رُعُباً فهو مَرْعُوب مُرْتَعِب، أي: فزع. و الحمام الرّعبيّ و الرَّاعِبيّ: يُرَعِّب في صوته تَرْعِيبا، و هو شدة الصوت. و يقال: إنه لشديد الرَّعب. قال:
و لا أجيب الرَّعْب إن دعيت
______________________________
(3) ديوانه 324 (بيروت).
(4) <ذو الرمة> ديوانه 3/ 1530، و صدر البيت:
قطعت إذا تجوفت العواطي
(5) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 131
و رَعَّبْتُ السنام تَرْعِيباً. إذا قطعته تِرْعِيبةً تِرْعِيبةً. و الرعبة: القطعة من السنام و نحوه. قال «6»:
ثم ظللنا في شواء رُعْبَبُه
و قال «7»:
كأنهن إذا جردن تِرْعِيب
و جارية رُعْبُوبة. أي: شطبة تارة، و يقال: رُعْبُوب و الجمع: الرَّعَابِيب. قال الأخطل «8»:
قضيت لبانة الحاجات إلا من البيض الرَّعَابِيب الملاح
و التِّرْعابة: الفروقة. قال «9»:
أري كل ياموف و كل حزنبل و شهدارة تِرْعابة قد تضلعا
الشهدارة: القصير، و هو الذي يسخر منه أيضا. و سيل راعِب، إذا امتلأ (منه) «10» الوادي‌

بعر

: البَعَر للإبل و لكل ذي ظلف إلا للبقر الأهلي فإنه يخثي. و الوحشي يَبْعَر. و يقال: بَعَرُ الأرانب و خراها. و المِبْعار: الشاة أو الناقة تُبَاعِر إلي حالبها، و هو البُعَار علي فعال [بضم الفاء]، لأنه عيب. و قال: بل المِبْعار: الكثيرة البَعَر.
______________________________
(6) التهذيب 2/ 368: و أنشد الليث و كذلك اللسان (رعب).
(7) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(8) ليس في ديوانه.
(9) لم نهتد إليه في غير الأصول، و دوناه كما جاء في الأصول.
(10) سقطت من..
كتاب العين، ج‌2، ص: 132
و المَبْعَر حيث يكون البَعَر من الإبل و الشاء، و هي: المَبَاعِر. و البَعِير البازل. و العرب تقول: هذا بَعِير ما لم يعرفوا، فإذا عرفوا قالوا للذكر: جمل، و للأنثي: ناقة، كما يقولون: إنسان فإذا عرفوا قالوا للذكر: رجل، و للأنثي امرأة.

ربع

: رَبَعَ يَرْبَع رَبْعاً. و رَبَعْتُ القوم فأنا رابِعُهم. و الرِّبْع من الورد: أن تحبس الإبل عن الماء أَرْبَعَةَ أيام ثم ترد اليوم الخامس «11». قال «12»:
و بلدة تمسي قطاها نسسا رَوَابِعا و بعد رِبْعٍ خمسا
و رَبَعْتُ الحجر بيدي رَبْعاً إذا رفعته عن الأرض بيدك. و رَبَعْتُ الوَتَر إذا جعلته أَرْبع طاقات. قال «13»
كقوس الماسخي يرن فيها من الشرعي مربوع متين
و قال لبيد «14»:
رابط الجأش علي فرجهم أعطف الجون بمربوع متل
و قال «15»:
أنزعها تبوعا و متا بالمسد المربوع حتي ارفتا
______________________________
(11) في النسخ الثلاث: يوم الخامس.
(12) <العجاج> ديوانه 127.
(13) لم نهتد إلي قائله، و لم يقع لنا البيت في غير الأصولين.
(14) ديوانه ص 186.
(15) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌2، ص: 133
يعني الزمام [أي]: أنه علي أَرْبَع قوي. و مَرْبوع مثل رمح ليس بطويل و لا قصير. و تقول: ارْبَع علي ظلعك، و ارْبَع علي نفسك، أي انتظر. قال «16»:
لو أنهم قبل بينهم رَبَعُوا
و الرَّبْع: المنزل و الوطن. سمي رَبْعا، لأنهم يَرْبَعُون فيه، أي: يطمئنون، و يقال: هو الموضع الذي يرتبعون فيه في الرَّبِيع. و الرُّبَع: الفصيل الذي نتج في الرَّبِيع. و رجل رَبْعَة و مَرْبُوع الخلق، أي: ليس بطويل و لا قصير. و المِرْباع كانت العرب إذا غزت أخذ رئيسهم رُبْعَ الغنيمة، و قسم بينهم ما بقي. قال «17»:
لك المِرْباع منها و الصفايا و حكمك و النشيطة و الفضول
و أول الأسنان الثنايا ثم الرَّباعيات، الواحدة: رَبَاعِيَة. و أَرْبَعَ الفرس: ألقي رَبَاعِيَتَهُ من السنة الأخري. و الجميع: الرُّبَع و الأثني: رَبَاعِيَة. و الإبل تعدو أَربعة، و هو عدو فوق المشي فيه ميلان. و أَرْبَعَت الناقة فهي مُرْبِع إذا استغلق رحمها فلم تقبل الماء. و الأَرْبِعاء و الأَرْبِعاوان و الأَرْبِعاوات مكسورة الباء حملت علي أسعِداء. و من فتح الباء حمله علي قصباء و شبهه «18» و الرَّبِيعة: البيضة من السلاح. قال «19»:
ربيعته تلوح لدي الهياج
______________________________
(16) <الأحوص> ديوانه ص 121 و صدره:
ما ضر جيراننا إذ انتجعوا
(17) التهذيب 2/ 369، و المحكم 2/ 98 و الصحاح (ربع) و هو منسوب إلي عبد الله بن عنمة الضبي.
(18) في (س) و شبهاء.
(19) لم يقع لنا القائل و لا القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 134
و رُبِعَت الأرض فهي مَربوعة من الرَّبِيع. و ارْتَبَعَ القوم: أصابوا رَبِيعا، و لا يقال: رُبِعَ. و حمي رِبْع تأتي في اليوم الرابِع. و المِرْبَعَة: خشبة تشال بها الأحمال، فتوضع علي الإبل. قال «20»:
أين الشظاظان و أين المِرْبَعة
قال شجاع: الرَّبَعَة أقصي غاية العادي. يقال: مالك تَرْتَبع إلي، أي: تعدو أقصي عدوك. رَبَعَ القوم في السير. أي: رفعوا. قال «21»
و اعرورت العلط العرضي تركضه أم الفوارس بالدئداء و الرَّبَعَة
و قال «22»:
ما ضر جيراننا إذ ارْتَبَعوا لو أنهم قبل بينهم رَبَعُوا
هذا من قولهم: ارْبَعْ علي نفسك. و يقال: الرَّبْعَة: عدو فوق المشي فيه مَيَلان. و الرَّبْعَة: الجونة. قال خلف بن خليفة «23»:
محاجم نضدن في رَبْعَة
______________________________
(20) لسان العرب (ربع) بدون عزو.
(21) البيت في التهذيب 2/ 372 و اللسان (ربع) و قد نسب فيه إلي <أبي دواد الرؤاسي>.
(22) <الأحوص> ديوانه 121.
(23) لم نقع عليه في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 135‌

برع

: بَرَعَ يَبْرُعُ بَرْعا، و هو يَتَبَرَّعُ من قبل نفسه بالعطاء، إذا لم يطلب عوضا. قالت الخنساء «24»:
جلد جميل أريب بارِع ورع مأوي الأرامل و الأيتام و الجار
______________________________
(24) ليس في ديوانها و لا في الظان التي رجعنا إليها.
كتاب العين، ج‌2، ص: 136‌

باب العين و الراء و الميم معهما

اشارة

ع ر م، ع م ر، ر ع م، م ع ر، ر م ع، م ر ع مستعملات

عرم

: عَرَمَ الإنسان يَعْرُمُ عَرامة فهو عارِم. و عَرُمَ يَعْرُمُ. قال صقر بن حكيم «1»:
إني امرؤ يذب عن محارمي بسطة كف و لسان عارِم
و عُرَام الجيش: حدهم و شرتهم و كثرتهم. قال سلامة بن جندل «2»:
و إنا كالحصي عددا و إنا بنو الحرب التي فيها عُرام
و قال «3»:
و ليلة هول قد سريت و فتية هديت و جمع ذي عُرَامٍ ملادس
و العَرِم: الجرذ الذكر. و العُرْمَة: بياض بمرمة الشاة، عنقها بيضاء و سائرها أسود. و العَرَمَة الكدس المدوس الذي لم يذر بعد كهيئة الأزج.
______________________________
(1) التهذيب 2/ 390، و اللسان- عرم، غير منسوب.
(2) ديوانه- ص 251، و المحكم 2/ 104.
(3) التهذيب 2/ 390 و اللسان (عرم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 137
قال شجاع: لا أقول: نعجة عَرْمَاء، و لكن ماعزة عَرْمَاء ببطنها بياض. و العَرَمْرَم: الجيش الكثير. و جبل عَرَمْرَم، أي: ضخم. قال «4»:
أدارا بأجماد النعام عهدتها بها نعما حوما و عزا عَرَمْرَما
و العَرَمْرَم الشديد العجمة الذي لا يفصح.

عمر

: العَمْر: ضرب من النخل و هو السحوق الطويل. و العَمْر: ما بدا من اللثة، و منه اشتق اسم عَمْرو. و العُمْر عُمْر الحياة. و قول العرب: لَعَمْرُكَ، تحلف بعُمْرِه، و تقول: عَمْرَكَ الله أن تفعل كذا. هذا إن تحلفه بالله، أو تسأله طول عُمْره. عَمَرَ الناسَ و عَمَّرَهم اللهُ تَعْمِيرا. و تقول: إنك عَمْرِي لظريف. و عَمَرَ الناسُ الأرض يَعْمُرُونها عِمارة، و هي عامِرة مَعمورة و منها العُمْران. و اسْتَعْمَرَ اللهُ الناس لِيَعْمُرُوها. و الله أَعْمَرَ الدنيا عُمْرانا فجعلها تعمر ثم يخربها. و العِمَارة: القبيلة العظيمة. و العُمُور: [حي من عبد القيس] «5». قال «6»:
فلو لا كان أسعد عبد قيس «7» أعاديها لعادتني العُمُور
و الحاج يَعْتَمِرُ عُمْرَة. و العَمْرَة: خرزة حمراء كثيرة الماء طويلة تكون في القرط.
______________________________
(4) المحكم 2/ 105، و اللسان (عرم) غير منسوب أيضا.
(5) من المحكم 2/ 109، و اللسان (عمر) في النسخ الثلاث: (اسم أبي حي من قيس).
(6) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(7) من (س). في (ص) و (ط): (ابن بكر).
كتاب العين، ج‌2، ص: 138
و الإفلاس يكني أبا عَمْرَة «8».

رعم

: رَعَمَتِ الشاة تَرْعَم فهي رَعُوم، و هو داء يأخذ في أنفها فيسيل منه شي‌ء، فيقال لذلك الشي‌ء: رُعَام رَعُوم: اسم امرأة تشبيها بالشاة الرَّعوم. قال الأخطل «9»:
صرمت أمامة حبلنا و رَعُوم و بدا المجمجم منهما، المكتوم
رِعْم: اسم امرأة. قال «10»:
و دع عنك رِعْما قد أتي الدهر دونها و ليس علي دهر لشي‌ء معول

معر

: مَعِرَ الظفر مَعَرا. إذا أصابه شي‌ء فنصل. قال «11»:
بوقاح مجمر غير مَعِر
و قال «12»:
تتقي الأرض بمرثوم مَعِر
و تَمَعَّرَ لونه إذا تغير، و عرته صفرة من غضب. و رجل أَمْعَرُ، و به مُعْرَة، و هو لون يضرب إلي الحمرة و الصفرة، و هو أقبح الألوان.
______________________________
(8) من (س). في (ص) و (ط): أباعمرو. في التهذيب 2/ 388، و المحكم 2/ 109. و اللسان (عمر): أبوعمرة.
(9) ديوانه 1/ 380 و الرواية فيه: حبلها.
(10) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(11) لم يقع لنا الراجز. و لا الرجز في غير الأصول.
(12) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 139
و مَعِرَ رأس الرجل إذا ذهب شعره، و أَمْعَرَ أيضا بالألف. قال «13»:
و الرأس منك مبين الإِمْعار
و يقال: رجل أَمْعَرُ، أي: قليل الشعر، مثل أزعر. و أَمْعَرَت الأرض إذا لم يكن فيها نبات، و أرض مَعِرَة مثل زعرة: قليلة النبات غليظة. و مَعِرَت الأرض و أَمْعَرَت لغتان. قال الكميت «14»:
أصبحت ذا تلعة خضراء إذ مَعِرَت تلك التلاع من المعروف و الرحب
و أَمْعَرْنا في هذا البلد، أي: وقعنا في أرض مَعِرَة.

رمع

: رَمَعَ يَرْمَعُ رَمْعاً و رَمَعَانا و هو التحرك «15». و تقول: مر بي يَرْمَعُ رَمْعاً و رَمَعَانا مثل: رسم يرسم رسما «16» و رسمانا. و الرَّمَّاعَة: الاست، لتَرَمُّعِها، أي: تحركها. و الرَّمَّاعة التي تتحرك من رأس الصبي المولود [من يافوخه من رقته] «17». و اليَرْمَع: الحصي البيض التي تتلألأ في الشمس، الواحدة بالهاء. قال رؤبة «18»:
حتي إذا أحمي النهار اليَرْمَعَا
______________________________
(13) لم يقع لنا القائل و لا القول كاملا.
(14) ليس في مجموعة أشعاره، و لا فيما بين أيدينا من مصادر.
(15) (ص) غير واضحة، (ط) التحرف.
(16) سقطت من (ص) و (ط).
(17) من التهذيب 2/ 393 من روايته عن الليث.
(18) ما في ديوان رؤبة هو:
بالبيد إيقاد الحزور اليرمعا
كتاب العين، ج‌2، ص: 140‌

مرع

: مَرُعَ يَمْرُعُ مُرْعا و المَرْع الاسم، و هو الكلأ. و يقال: أرض مَرِعَة مُمْرِعة. مثل خصبة مخصبة. و أَمْرَعَ القوم: أصابوا مَرْعا. قال «19»:
فلما هبطناه و أَمْرَعَ سربنا أسال علينا البطن بالعدد الدثر
و أَمْرَعَ المكان و الوادي، أي: أَكْلَآ.
______________________________
(19) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 141‌

باب العين و اللام و النون معهما

اشارة

ع ل ن، ل ع ن، ن ع ل مستعملات

علن

: عَلَنَ الأمر يَعْلُنُ عُلُوناً و عَلَانِيَةً، أي: شاع و ظهر. و أَعْلَنْته إِعْلَانا. قال «1»:
قد كنت وعزت إلي علاء في السر و الإعلان و النجاء
و يقال للرجل: استسر ثم اسْتَعْلَنَ. لا يقال: أَعْلَنَ إلا للأمر و الكلام، و أما اسْتَعْلَنَ فقد يجوز في كل ذلك. و اعْتَلَنَ الأمر، أي: اشتهر. و يقولون: اسْتَعْلِنْ يا رجل، أي: أظهر. و العِلَان: المُعَالَنَة، يُعْلِن كل واحد لصاحبه ما في نفسه. قال «2»:
و إِعْلَانِي لمن يبغي عِلَانِي

لعن

: اللَّعْن: التعذيب، و المُلَعّن: المعذب، و اللَّعِين المشتوم المسبوب «3». لَعَنْتُهُ: سببته. و لَعَنَهُ الله: باعده.
______________________________
(1) اللسان (وعز)، غير معزو أيضا.
(2) التهذيب 2/ 396 عن الليث، و اللسان (علن)، و صدر البيت فيهما:
و كفي عن أذي الجيران نفسي
(3) في النسخ الثلاث: المسبب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 142
و اللَّعِين: ما يتخذ في المزارع كهيئة رجل. و اللَّعْنَة في القرآن: العذاب. و قولهم: أبيت اللَّعْن، أي: لا تأتي أمرا تلحي عليه و تُلْعَن. و اللَّعْنَة: الدعاء عليه. و اللُّعَنَة: الكثير اللَّعْن، و اللُّعْنَة: الذي يَلْعَنُه الناس. و الْتَعَنَ الرجل، أي: أنصف في الدعاء علي نفسه و خصمه، فيقول: علي الكاذب مني و منك اللَّعْنَة. و تَلَاعَنُوا: لَعَنَ بعضهم بعضا، و اشتقاق مُلَاعَنَة الرجل امرأته منه في الحكم. و الحاكم يُلَاعِن بينهما ثم يفرق. قال جميل «4»:
إذا ما ابن ملعون تحدر رشحه عليك فموتي بعد ذلك أوذري
و التَّلَاعُن كالتشاتم في اللفظ، و كل فعل علي [تفاعل] «5» فإن الفعل يكون منها، غير أن التَّلَاعُن ربما استعمل في فعل أحدهما، و التَّلَاعُن يقع فعل كل واحد منهما بنفسه و يجوز أن يقع كل واحد بصاحبه فهو علي معنيين.

نعل

: النَّعْل: ما جعلت وقاية من الأرض. نَعِلَ يَنْعَل نَعْلًا، و انْتَعَلَ بكذا: [إذا لبس النَّعْل] «6». و التَّنْعِيل: أن يُنَعَّل حافر البرذون بطبق من حديد يقيه الحجارة، [و كذلك خف البعير بالجلد] «7» لئلا يحفي.
______________________________
(4) ديوانه ص 101.
(5) في النسخ: (مفاعل).
(6) زيادة من التهذيب 2/ 398 من روايته عن الليث.
(7) زيادة من التهذيب 2/ 398 من روايته عن الليث.
كتاب العين، ج‌2، ص: 143
و يقال: لا يقال إلا أَنْعلت. و يوصف حمار الوحش فيقال: ناعِل، لصلابته. قال «8»:
يركب قيناه وقيعا ناعِلا
يقول: صلب من توقيع الحجارة حتي كأنه مُنْتَعِل من وقاحته. و رجل ناعِل: ذو خف و نَعْل، و كذلك مُنْعِل. و كذلك يقال: أَنْعَلْتُ الفرس. و نَعْل السيف: الحديدة التي في أسفل جفنه. قال «9»:
إلي ملك لا ينصف الساق نعله
و النَّعْل من الأرض: شبه أكمة صلب يبرق حصاه، لا ينبت شيئا، و يجمع النِّعَال، و نعلها غلظها. قال «10»:
كأنهم حرشف مبثوث بالجو إذ تبرق النِّعَال
يعني: نِعَال الحرة.
______________________________
(8) ديوانه/ 125.
(9) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1266 و عجز البيت:
أجل لا، و إن كانت طوالا محامله
و الرواية فيه:
(تري سيفه …)
مكان
(إلي ملك …)
. (10) <امرؤ القيس> ديوانه 193.
كتاب العين، ج‌2، ص: 144‌

باب العين و اللام و الفاء معهما

اشارة

ع ل ف، ع ف ل، ف ع ل، ل ف ع، ف ل ع مستعملات

علف

: عَلَفْتُ الدابة أَعْلِفُها عَلْفا، أي: أطعمتها العَلَفَ. و المِعْلَف: موضع العَلَف. و الدابة تَعْتَلِف، أي: تأكل، و تَسْتَعْلِف، أي: تطلب العَلَفَ بالحمحمة. و الشاة المُعَلَّفة هي التي تسمن. عَلَّفْتُها تَعْلِيفا [إذا أكثرت تعهدها بإلقاء العَلَف لها] «1». (و عُلُوفة الدواب كأنه جمع و هو شبيه بالمصدر و بالجمع أخري) «2». و العُلَّف: ثمر الطلح، مشددة اللام، الواحدة بالهاء. و العِلَافِيّ، منسوب، و هو أعظم الرحال آخرة و واسطا «3». و جمعه: عِلَافِيَّات. قال ذو الرمة «4»:
أحم عِلَافِيٌّ و أبيض صارم و أعيس مهري و أروع ماجد
______________________________
(1) ما بين المعقوفتين من التهذيب من روايته عن الليث و ما يقابله في النسخ مضطرب.
(2) جعلت بين قوسين لأنها مضطربة.
(3) من التهذيب في روايته عن الليث 2/ 400. في النسخ الثلاث: واسطة.
(4) ديوانه 2/ 1109، و الرواية فيه
(… و أشعث ماجد)
.كتاب العين، ج‌2، ص: 145
و قال «5»:
شعب العِلَافِيَّات بين فروجهم و المحصنات عوازب الأطهار
قوله بين فروجهم، أي قد ركبوها و نساؤهم عوازب منهن إذا طهرن لا يغشونهن، لأنهم أبدا علي الأسفار. و شيخ عُلْفُوف: كثير الشعر و اللحم، و يقال: هو الكبير السن.

عفل

: عَفِلَت المرأة عَفَلًا فهي عَفْلَاء. و عَفِلَت الناقة. و العَفَل و العَفَلَة الاسم، و هو شي‌ء يخرج في حياء الناقة شبه أدرة.

فعل

: فَعَلَ يَفْعَل فَعْلًا و فِعْلًا، فالفَعْل: المصدر، و الفِعْل: الاسم، و الفَعَال اسم للفِعْل الحسن، مثل الجود و الكرم و نحوه. و يقرأ وَ أَوْحَيْنٰا إِلَيْهِمْ فَعْلَ الْخَيْرٰاتِ «6» بالنصب. و الفَعَلَة: العملة، و هم قوم يستعملون الطين و الحفر و ما يشبه ذلك من العمل.

لفع

: لَفَعَ الشيب الرأس يَلْفَعُ لَفْعاً، أي: شمل المشيب الرأس. قال سويد «7»:
كيف يرجون سقاطي بعد ما لَفَعَ الرأس مشيب و صلع
______________________________
(5) لم نهتد إلي القائل.
(6) الأنبياء 73.
(7) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 146
و تَلَفَّعَ الرجل، إذا شمله الشيب، كأنه غطي علي سواد رأسه و لحيته. قال رؤبة بن العجاج «8»:
إنا إذا أمر العدي تترعا و أجمعت بالشر أن تَلَفَّعا
أي: تلبس بالشر، يقول: يشمل شرهم الناس. و قال «9»:
و قد تَلَفَّعَ بالقور العساقيل
يعني: تَلَفَّعَ السراب علي القارة. و إذا أخضر الرعي و اليبيس، و انتفع المال بما يأكل. قيل: قد تَلَفَّعَ المال. و لُفِّعَت «10» فهي مُلَفَّعة. و اللِّفَاع: خمار للمرأة يستر رأسها و صدرها، و المرأة تَتَلَفَّعُ به. و تقول: لُفِّعَت المزادة فهي مُلَفَّعة، أي: ثنيتها فجعلت أطبتها في وسطها، فذلك تَلْفِيعُها.

فلع

: فَلَعَ رأسه بحجر يَفْلَعُ فَلْعا فهو مفلوع، أي مشقوق، فانْفَلَعَ، أي: انشق. قال طفيل «11»:
نشق العهاد الحو لم ترع قبلنا كما شق بالموسي السنام المُفَلَّع
و تَفَلَّعَت البطيخة، و تَفَلَّعَت العقب و نحوه. و يقال في الشتم: لعن الله فِلْعَتَها. و يقال للمرأة: يا فَلْعَاء، و يا فلحاء، أي: يا منشقة.
______________________________
(8) ديوانه 91. في النسخ الثلاث: <العجاج>.
(9) <كعب بن زهير> ديوانه 16 و صدره:
كأن أوب ذراعيها و قد عرقت
(10) في النسخ الثلاث (و ألفعت) و لم نجد (ألفع).
(11) <طفيل الغنوي> كما في اللسان (فلع).
كتاب العين، ج‌2، ص: 147‌

باب العين و اللام و الباء معهما

اشارة

ع ل ب، ع ب ل، ل ع ب، ب ع ل، ب ل ع مستعملات

علب

: عَلِبَ النبات يَعْلَب عَلَبا فهو عَلِبٌ. و هو الجاسي. و اللحم يَعْلَب و يَسْتَعْلِب إذا لم يكن رخصا. و اسْتَعْلَبْتُ البقل، أي: وجدته عَلِبا. و العلبة الشيخ الكبير المهزول. و العُلْب: الضب الضخم المسن. و العِلْبَاء: عصب العنق، و هما عِلْبَاوان، و هن عَلَابِيّ. و رمح مُعَلَّب، أي: مجلوز بعصب العِلْبَاء. و العُلْبَة من خشب كالقدح يحلب فيها. و يقال: عَلَّبْت السيف بالعَلَابِيّ تَعْلِيبا، و هو سيف مُعَلَّب و مَعْلُوب. قال «1»:
و سيف الحارث المعلوب أردي حصينا في الجبابرة الردينا
و بعير أَعْلَبُ، و قد عَلِبَ عَلَبا، و هو داء يأخذ في جانبي عنقه ترم منه الرقبة و تنحني، تقول: قد حز عِلْبَاوَيْهِ، و عِلْبَابَيْهِ و بالواو أجود. و العِلَاب سمة في طول العنق، ربما كان شبرا، و ربما كان أقصر.
______________________________
(1) <الكميت>- شعره 2/ 129.
كتاب العين، ج‌2، ص: 148
و عَلَبْتُ الشي‌ء أَعْلُبُهُ عَلْبا و عُلُوبا إذا أثرت فيه. قال ابن الرقاع «2»:
يتبعن ناجية كأن بدفها من غرض نسعتها عُلُوب مواسم

عبل

: العَبْل: الضخم، عَبُلَ يَعْبُلُ عَبالة. قال «3»:
خبطناهم بكل أزج لام كمرضاخ النوي عَبْل وقاح
و حبل أَعْبَل، و صخرة عَبْلَاء، أي: بيضاء. و قد عَبِلَ عَبَلًا فهو أَعْبَلُ. قال أبو كبير الهذلي «4»:
أخرجت منها سلقة مهزولة عجفاء يبرق نابها كالأَعْبَل
أي: كحجر أبيض صلب من حجارة المرو. و العَبَل: ثمر الأرطي، الواحدة بالهاء.

لعب

: لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِبا و لَعْبا، فهو لَاعِب لُعَبَة، و منه التَّلَعُّب. و رجل تِلِعَّابَة- مشددة العين- أي: ذو تَلَعُّب. و رجل لُعَبَة، أي: كثير اللَّعِب، و لُعْبَة، أي: يُلْعَب به كلُعْبَة الشطرنج و نحوها. قال الراجز «5»:
الْعَبْ بها أو اعطني أَلْعَب بها إنك لا تحسن تَلْعابا بها
و المَلْعَب حيث يُلْعَب. و المِلْعَبَة: ثوب لا كم له، يَلْعَب فيها الصبي.
______________________________
(2) التهذيب 2/ 407، و اللسان (علب).
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(4) ليس في قصيدة أبي كبير اللامية، و الذي فيها هو قوله:
صديان أخذي الطرف في ملمومة لون السحاب بها كلون الأعبل
(5) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 149
و اللَّعَّاب من يكون حرفته اللَّعِب.. و لُعَاب الصبي: ما سال من فيه، لَعَبَ يَلْعَب لَعْبا، و لُعَاب الشمس: السراب. قال «6»:
في صحن يهماء يهتف السهام بها في قرقر بلُعَاب الشمس مضروج
قال شجاع: المضروج من نعت القرقر، يقول: هذا القرقر قد اكتسي السراب، و أعانه ذائب من شعاع الشمس، فقوي السراب. و لُعَاب الشمس أيضا: شعاعها. قال «7»:
حتي إذا ذاب لُعَاب الشمس و اعترف الراعي ليوم نجس
و مُلَاعِبُ ظِلِّهِ: طائر بالبادية. و مُلَاعِبَا ظليهما، و الثلاثة: مُلَاعِبَات ظلالهن. و تقول: رأيت ثلاثة مُلَاعِبَات أظلال لهن، و لا تقل أظلالهن، لأنه يصير معرفة. قال شجاع: مُلَاعِب ظله عندنا: الخطاف.

بعل

: البَعْل: الزوج. يقال: بَعَلَ يَبْعَل بَعْلًا و بُعُولة فهو بَعْلٌ مُسْتَبْعِلٌ، و امرأة مُسْتَبْعِلٌ، إذا كانت تحظي عند زوجها، و الرجل يتعرس لامرأته يطلب الحظوة عندها: و المرأة تَتَبَعَّل لزوجها إذا كانت مطيعة له. و البَعْل: أرض مرتفعة لا يصيبها مطر إلا مرة في السنة. قال سلامة بن جندل «8»:
إذا ما علونا ظهر بَعْلٍ عريضة تخال علينا قيض بيض مفلق
______________________________
(6) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 992.
(7) لم نهتد إلي الراجز.
(8) المحكم 2/ 112 و اللسان (بعل). و ديوانه 164 إلا أن الرواية فيه: (نشز) و هو وهم من المحقق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 150
و يقال: البَعْل من الأرض التي لا يبلغها الماء إن سيق إليها لارتفاعها. و رجل بَعِل، و قد بَعِلَ يَبْعَل بَعَلًا إذا كان يصير عند الحرب كالمبهوت من الفرق و الدهش. قال أعشي همدان:
فجاهد في فرسانه و رجاله و ناهض لم يَبْعَل و لم يتهيب
و امرأة بَعْلَة: لا تحسن لبس الثياب. و البَعْل من النخل: ما شرب بعروقه من غير سقي سماء و لا غيرها. قال عبد الله بن رواحة «9»:
هنالك لا أبالي سقي نخل و لا بَعْل و إن عظم الإتاء
الإتاء: الثمرة. و البَعْل: الذكر من النخل، و الناس يسمونه: الفحل. قال النابغة «10»:
من الواردات الماء بالقاع تستقي بأذنابها قبل استقاء الحناجر
أراد بأذنابها: العروق. و البَعْل: صنم كان لقوم إلياس. قال الله عز و جل: أَ تَدْعُونَ بَعْلًا و التَّبَاعُل و المُبَاعَلَة و البِعَال: ملاعبة الرجل أهله، تقول: بَاعَلَها مُبَاعَلَة،
و في الحديث: أيام شرب و بِعَالٍ «11»
______________________________
(9) المحكم 2/ 123، و اللسان (بعل). و الرواية فيهما:
… لا أبالي نخل بعل … و لا سقي …
. (10) ديوانه ص 145، و الرواية فيه:
من الشارعات الماء … بأعجازها …
مكان
بأذنابها …
. (11) تمام الحديث: أنه صلي الله عليه و سلم ذكر أيام التشريق، فقال: إنها أيام أكل و شرب و بعال. التهذيب 2/ 414.
كتاب العين، ج‌2، ص: 151‌

بلع

: بَلِعَ الماء يَبْلَعُ بَلْعا، أي شرب. و ابْتَلَعَ الطعام، أي: لم يمضغه. و البُلَعَة من قامة البكرة سمها و ثقبها، و يجمع علي بُلَع. و البَالُوعَة و البَلُّوعَة: بئر يضيق رأسها لماء المطر. و المَبْلَع: موضع الابْتِلَاع من الحلق. قال «12»:
تأملوا خيشومه و المَبْلَعَا
و البُلَعَة و الزُّرَدَة: الإنسان الأكول. و رجل مُتَبَلِّع إذا كان أكولا. و سعد بُلَعَ: نجم يجعلونه معرفة. و رجل بَلْعٌ، أي: كأنه يَبْتَلِع الكلام. قال رؤبة «13»:
بَلْع إذا استنطقتني صموت
______________________________
(12) لم نهتد إلي الراجز. غير أن لرؤبة ما يقاربه، و هو قوله:
ما ملئوا أشداقه و المبلعا.
(13) ديوانه 26.
كتاب العين، ج‌2، ص: 152‌

باب العين و اللام و الميم معهما

اشارة

ع ل م، ع م ل، م ع ل، ل م ع مستعملات

علم

: عَلِمَ يَعْلَم عِلْما، نقيض جهل. و رجل عَلَّامة، و عَلَّام، و عَلِيم، فإن أنكروا العَلِيم فإن الله يحكي عن يوسف إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ «1»، و أدخلت الهاء في عَلَّامة للتوكيد. و ما عَلِمْتُ بخبرك، أي: ما شعرت به. و أَعْلَمْتُهُ بكذا، أي: أشعرته و عَلَّمْته تَعْلِيما. و الله العالِم العَلِيم العَلَّام. و الأَعْلَم: الذي انشقت شفته العليا. و قوم عُلْمٌ و قد عَلِمَ عَلَماً. قال عنترة «2»:
تمكو فريصته كشدق الأَعْلَم
و العَلَم: الجبل الطويل، و الجميع: الأَعْلَام. قال «3»:
قال ابن صانعة الزروب لقومه لا أستطيع رواسي الأَعْلَام
______________________________
(1) يوسف 55.
(2) ديوانه 24. و صدر البيت:
و خليل غانية تركت مجدلا
(3) لم نهتد إلي القائل. و لم نجد القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 153
و منه قوله [تعالي]: فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلٰامِ «4» *، شبه السفن البحرية بالجبال. و العَلَم: الراية، إليها مجمع الجند. و العَلَم: عَلَم الثوب و رقمه. و العَلَم: ما ينصب في الطريق، ليكون عَلَامَة يهتدي بها، شبه الميل و العَلَامَة و المَعْلَم. و العَلَم: ما جعلته عَلَما للشي‌ء. و يقرأ: وَ إِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسّٰاعَةِ «5»، يعني: خروج عيسي ع، و من قرأ لَعِلْمٌ يقول: يَعْلَم بخروجه اقتراب الساعة. و العالَم: الطمش، أي الأنام، يعني: الخلق كله، و الجمع: عالَمُون. و المَعْلَم: موضع العَلَامَة. و العَيْلَم: البحر، و الماء الذي عليه الأرض، قال «6»:
في حوض جياش بعيد عَيْلَمُه
و يقال: العَيْلَم: البئر الكثيرة الماء، قال «7»:
يا جمة العَيْلَم لن نراعي أورد من كل خليف راعي
الخليف: الطريق. و العُلَام: الباشق. عُلَيْم: اسم رجل.

عمل

: عَمِلَ عَمَلًا فهو عامِل. و اعْتَمَلَ: عَمِلَ لنفسه. قال «8»:
إن الكريم و أبيك يَعْتَمِل إن لم يجد يوما علي من يتكل
______________________________
(4) الشوري 32 و الرحمن 24.
(5) الزخرف 61.
(6) <رؤبة> ديوانه 159 و الرواية فيه: خسيف.
(7) لم نهتد إلي الراجز.
(8) بعض الأعراب، كما في الكتاب 1/ 443.
كتاب العين، ج‌2، ص: 154
و العُمَالة: أجر ما عُمِلَ لك. و المُعَامَلَة: مصدر عَامَلْتُهُ مُعَامَلَة. و العَمَلَة: الذين يَعْمَلُون بأيديهم ضروبا من العَمَل حفرا و طينا و نحوه. و عامِل الرمح: دون الثعلب قليلا مما يلي السنان و هو صدره. قال «9»:
أطعن النجلاء يعوي كلمها عامِل الثعلب فيها مرجحن
و تقول: أعطه أجر عِمْلَتِهِ و عَمَلِهِ. و يقال: كان كذا في عملة فلان علينا، أي: في عمارته. و رجل عِمِّيل: قوي علي العَمَل. و العَمُول: القوي علي العَمَل، الصابر عليه، و جمعه: عُمُل. و أَعْمَلْتُ إليك المطي: أتعبتها. و فلان يُعْمِل رأيه و رمحه و كلامه و نحوه [عَمِلَ به] «10». و البناء يَسْتَعْمِل اللبن إذا بني. و اليَعْمَلَة من الإبل: اسم مشتق من العَمَل، و يجمع: يَعْمَلَات، و لا يقال إلا للأنثي، و قد يجمع باليَعَامِل، قال «11»:
و اليَعْمَلَات علي الوني يقطعن بيدا بعد بيد

معل

: معلت الخصية إذا استخرجتها من أرومتها و صفنها.
______________________________
(9) لم نهتد إلي القائل.
(10) من المحكم لتوضيح المعني. 2/ 127.
(11) لم نهتد إلي القائل فيما بين أيدينا من مصادر.
كتاب العين، ج‌2، ص: 155‌

لمع

: لَمَعَ بثوبه يَلْمَع لَمْعا، للإنذار، أي: للتحذير. و أَلْمَعَت الناقة بذنبها فهي مُلْمِعَة، و [هي] «12» مُلْمِع أيضا: قد لحقت. قال لبيد بن ربيعة «13»:
أو مُلْمِع وسقت لأحقب لاحه طرد الفحول وزرها و كدامها
و يقال: أَلْمَعَت إذا حملت، و يقال: أَلْمَعَت إذا تحرك ولدها في بطنها. و تَلَمَّعَ ضرعها إذا تلون ألوانا عند الإنزال. قال أبو ليلي: يقال: لَمَعَ ضرعها إذا ظهر. و اللُّمَع: التَّلْمِيع في الحجر، أو الثوب و نحوه من ألوان شتي، تقول: إنه لحجر مُلَمَّع، الواحدة: لُمْعَة. قال لبيد «14»:
مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه إن استه من برص مُلَمَّعه
يقول: هو منقط بسواد و بياض. و يقال: لَمْعَة سواد أو بياض أو حمرة. يَلْمَع: اسم البرق الخلب. و اليَلْمَعُ: السراب. و اليَلْمَعُ: الملاذ الكذاب، و يقال: أَلْمَعِيّ، لغة فيه، و هو مأخوذ من السراب قال أبو ليلي: اليَلْمَعِيّ من القوم: الداعي الذي يتظني الأمور و لا يكاد يخطي‌ء ظنه، قال أوس بن حجر «15»:
______________________________
(12) زيادة من التهذيب 2/ 423.
(13) ديوانه 304، و الرواية فيه:
(… ضربها …)
مكان
(… زرها …)
. (14) ديوانه 343.
(15) ديوانه ص 53. و الرواية فيه:
الألمعي …
.كتاب العين، ج‌2، ص: 156
اليَلْمَعِيّ الذي يظن بك الظن كأن قد رأي و قد سمعا
و اللِّمَاع جمع اللُّمْعَة من الكلإ. و الْتَمَعْتُ الشي‌ء ذهبت به، و أما قول الشاعر «16»:
أبرنا من فصيلتهم لِمَاعا
أي: السيد اللَّامِع، و إن شئت فمعناه. الْتَمَعْناهُم، أي: استأصلناهم.
______________________________
(16) <القطامي> ديوانه 36 و الرواية فيه:
… فصيلته …
و صدر البيت:
زمان الجاهلية كل حي.
كتاب العين، ج‌2، ص: 157‌

باب العين و النون و الفاء معهما

اشارة

ع ن ف، ع ف ن، ن ع ف، ن ف ع، ف ن ع مستعملات

عنف

: العُنْف: ضد الرفق. عَنَفَ يَعْنُفُ عَنْفاً فهو عَنِيف. و عَنَّفْته تَعْنِيفا، وجدت له عليك عُنْفا و مشقة. و عُنْفُوان الشباب: أول بهجته، و كذلك النبات. قال «1»:
تلوم امرأ في عُنْفُوَان شبابه و تترك أشياع الضلالة حيرا
و قال «2»:
و قد دعاها العُنْفُوان المخلس
و اعْتَنَفْتُ الشي‌ء كرهته.

عفن

: عَفِنَ الشي‌ء يَعْفَن عَفَنا فهو عَفِن، و هو الشي‌ء الذي فيه ندوة يحبس في موضع فيفسد فإذا مسسته تفتت. و عَفِنَ الخبز أيضا إذا فسد و عشش
.______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌2، ص: 158‌

نعف

: النَّعْف من الأرض: المكان المرتفع في اعتراض، و يقال: ناحية من الجبل، و ناحية من رأسه. و الرجل يَنْتَعِف إذا ارتقي نَعْفاً. قال العجاج «3»:
و النَّعْف بين الأسحمان الأطول
و قال رؤبة «4»:
بادرن ريح مطر و برقا و ظلمة الليل نِعَافا بلقا
و النَّعْف: ذؤابة النعل. و النَّعَفَة: أدمة تضطرب خلف مؤخر الرحل.

نفع

: النَّفْع: ضد الضر. نَفَعَهُ نَفْعاً، و انْتَفَعْتُ بكذا. و النَّفْعَة في جانبي المزادة، يشق الأديم فيجعل في كل جانب نَفْعَة. نُفَيْع: اسم رجل.

فنع

: الفَنَع: نشر المسك و نفحته، و نشر الثناء الحسن. يقال: له «5» فَنَعٌ في الجود، قال «6»:
و فروع سابغ أطرافها عللتها ريح مسك ذي فَنَع
أي: ذي نشر. و مال ذو فَنَع، و ذو فنإ «7»، أي: ذو كثرة. و الفَنَع أكثر و أعرف.
______________________________
(3) ديوانه 140، و فيه (عند) مكان (بين).
(4) ليس في ديوانه.
(5) سقطت (له) من (ط) و (س).
(6) <سويد بن أبي كاهل>. كما في التهذيب 3/ 4.
(7) في النسخ الثلاث: فناع، و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌2، ص: 159‌

باب العين و النون و الباء معهما

اشارة

ع ن ب، ع ب ن، ن ع ب، ن ب ع، مستعملات

عنب

: رجل عانِب: ذو عِنَب كثير، كما يقال: لابن و تامر، أي كثير اللبن و التمر، الواحدة: عِنَبَة و يجمع أَعْنَابا. و العُنَّاب: ثمر، و العُنَاب الجبل الصغير الأسود. و ظبي عَنَبَانٌ: نشيط، و لم أسمع للعَنَبان فعلا. قال «1»:
يشتد شد العَنَبَانِ البارح
و العِنَبَة: قرحة تعرف بهذا الاسم. و العُناب: المطر، و يجمع أَعْنِبَة.

عبن

: العَبَنُّ [و العَبَنَّي] «2»: الجمل الشديد الجسيم. و ناقة عَبَنَّة و عَبَنَّاة، و يجمع: عَبَنَّيَات. و رجل عَبَنُّ الخلق: أي ضخمه و جسيمه. قال حميد بن ثور «3»:
و فيها عَبَنُّ الخلق مختلف الشبا يقول المماري طال ما كان مقرما
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) من التهذيب 3/ 7 من روايته عن الليث.
(3) ديوانه 32 و الرواية فيه: (أمين) مكان (و فيها).
كتاب العين، ج‌2، ص: 160‌

نعب

: نَعَبَ الغراب يَنْعَب نَعِيبا و نَعَبَانا، و هو صوته. و فرس مِنْعَب: جواد. و ناقة نَعَّابة، أي: سريعة.

نبع

: نَبَعَ الماء نَبْعاً و نُبُوعا: خرج من العين، و لذلك سميت العين يَنْبُوعاً. و النَّبْع: شجر يتخذ منها القسي. يُنَابِعَي: اسم مكان و يجمع: يَنَابِعَات. قال «4»:
سقي الرحمن حزن يَنَابِعَاتٍ من الجوزاء أنواء غزارا
______________________________
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 161‌

باب العين و النون و الميم معهما

اشارة

ع ن م، ن ع م، م ع ن، م ن ع مستعملات

عنم

: العَنَم: شجر من شجر السواك، لين الأغصان لطيفها، كأنها بنان جارية. الواحدة: عَنَمَة. و يقال: العَنَم: شوك الطلح. و العَنَمة: ضرب من الوزغ مثل العظاية إلا أنها أحسن منها و أشد بياضا. قال رؤبة «1»:
يبدين أطرافا لطافا عَنَمُه

نعم

: نَعِمَ يَنْعَم نَعْمَة فهو نَعِم ناعِم بيّن المَنْعَم. قال «2»:
هذا أواني و أوانكنه ليس النَّعِيم دائما لكنه
و النَّعْماء اسم النَّعْمَة. و النَّعِيم: الخفض و الدعة. و النِّعْمَة: اليد الصالحة، و أَنْعَمَ الله عليه.
______________________________
(1) ديوانه 150.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌2، ص: 162
و جارية ناعِمة مُنَعَّمَة، و أَنْعَمَ الله بك عينا، و نَعِمَ بك عينا، أي: أقر بك عين من تحب. و تقول: نُعْمَة عين، و نَعْماء عين، و نُعَام عين. و النعْمَة: المسرة. و نِعْمَ الرجل فلان، و إنه لَنِعِمَّا و إنه لَنَعِيمٌ. نَعَمْ: كقولك: بلي، إلا أن نَعَمْ في جواب الواجب. و النُّعَامَي: اسم ريح الجنوب. قال «3»:
مرته الجنوب فلم يعترف خلاف النُّعَامَي من الشام ريحا
و النَّعام الذكر و هو الظليم. و النَّعَامَة: الخشبة المعترضة علي الرجامين تتعلق عليها البكرة، و هما نَعَامَتان. و زعموا أن ابن النَّعَامة من الطرق كأنه مركب النَّعَامة. قال «4»:
و يكون مركبك القعود و رحله و ابن النَّعَامة عند ذلك مركبي
و يقال: ليس ابن النَّعَامة هاهنا الطريق، و لكنه صدر القدم. و هو الطريق أيضا. و يقال: قد خفت نَعَامَتُهم، أي: استمر بهم السير. و النَّعَم: الإبل إذا كثرت. و زعم المفسرون أن النَّعَم الشاء و الإبل، في قول الله عز و جل: وَ مِنَ الْأَنْعٰامِ حَمُولَةً وَ فَرْشاً «5». و النَّعَائِم: من منازل القمر.. و الأَنْعَمان: واديان. و تقول: دققته دقا نِعِمَّا، أي زدته علي الدق. و أحسن و أَنْعَمَ، أي زاد علي الإحسان.
______________________________
(3) <أبو ذؤيب> ديوان الهذليين 132. و فيه
(… النعامي …)
مكان
(… الجنوب …)
. (4) <عنترة> ديوانه 33.
(5) الأنعام 142.
كتاب العين، ج‌2، ص: 163
يَنْعَمُ: حي من اليمن. نَعْمَانُ: أرض بالحجاز أو بالعراق. و فلان من عيشه في نُعْمٍ. نُعَيْمٌ و نُعْمَانُ: اسمان.

معن

: أَمْعَنَ الفرس و نحوه إِمْعَانا، إذا تباعد يعدو. و مَعَنَ يَمْعَن مَعْنا أيضا. و الماعُون يفسر بالزكاة و الصدقة. و يقال: هو أسقاط البيت، نحو الفأس، و القدر، و الدلو.. مَعْنٌ: اسم رجل.

منع

: مَنَعْتُهُ أَمْنَعُهُ مَنْعا فامْتَنَعَ، أي: حلت بينه و بين إرادته. و رجل مَنِيع: لا يخلص إليه، و هو في عز و مَنَعَة، و منعة- يخفف و يثقل، و امرأة مَنِيعة: مُتَمَنِّعَة لا تؤاتي علي فاحشة، قد مَنُعَت مَنَاعَة، و كذلك الحصن و نحوه. و مَنُعَ مَنَاعَة «6» إذا لم يرم. [و مَنَاعِ بمعني امْنَعْ] «7» قال «8»:
مَنَاعِها من إبل مَنَاعِها
______________________________
(6) من التهذيب 3/ 19 عن العين.
(7) من المحكم 2/ 146 لتقويم العبارة.
(8) لم يقع لنا الراجز، و هو من شواهد الكتاب 1/ 123.
كتاب العين، ج‌2، ص: 164‌

باب العين و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف ع م يستعمل فقط

فعم

: يقال: فَعُمَ فَعَامَة و فُعُومة، فهو فَعْم، أي: ملآن. قال كعب بن زهير «1»:
فَعْم مقلدها عبل مقيدها في خلقها عن بنات الفحل تفضيل
و امرأة فَعْمَة الساق، فَعُمَت فَعَامَة و فُعُومة، أي: مستوية الكعب، غليظة الساق. قال «2»:
فَعْم [مخلخلها] «3» وعث مؤزرها عذب مقبلها طعم السدا فوها
و أَفْعَمْت البيت بريح العود. و افْعَوْعَمَ النهر و البحر، أي: امتلأ. قال «4»:
مُفْعَوْعِمٌ صخب الآذي منبعق كأن فيه أكف القوم تصطفق
يعني النهر. و أَفْعَمْته فهو مُفْعَم. و أَفْعَمَ المسك البيت. و قوله في البيت الأول:
… طعم السدا …
: السدا: البلح.
______________________________
(1) ديوانه ص 10 و الرواية فيه:
ضخم مقلدها نعم مقيدها
(2) المحكم 2/ 147 و اللسان (فعم).
(3) من المحكم 2/ 147 و اللسان (فعم). في النسخ الثلاث: (مقلدها) و لعله سهو.
(4) نسب في اللسان إلي (كعب) و ليس في ديوان كعب بن زهير.
كتاب العين، ج‌2، ص: 165‌

باب العين و الباء و الميم معهما

اشارة

ع ب م يستعمل فقط

عبم

: العَبَام: الرجل الغليظ الخلق. في حمق عَبُمَ يَعْبُمُ عَبامَة [فهو عَبَام] «1». قال «2»:
فأنكرت إنكار الكريم و لم أكن كفدم عَبَام سيل نسيا فجمجما
______________________________
(1) من التهذيب 2/ 21 عن العين.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 167‌

باب الثلاثي المعتل

اشارة

كتاب العين، ج‌2، ص: 169‌

باب العين و الهاء و (واي) معهما

اشارة

ع و ه، ه و ع، ه ي ع مستعملات

عوه

: التَّعْوِيه و التعريس: نومة خفيفة عند وجه الصبح. عَوَّهْت تَعْوِيهاً. قال رؤبة «1»:
شأز بمن عَوَّهَ جدب المنطق تبدو لنا أعلامه بعد الغرق
و تقول: عَوَّهْت بالجحش تَعْوِيهاً إذا دعوته ليلحق بك. تقول: عَوْهِ عَوْهِ. و عَاهِ عَاهِ: زجر للإبل [لتحتبس] «2» و ربما قالوا: عَيْهِ عَيْهِ، و قد يقولون: عَهْ عَهْ، و عَهْعَهْتُ بها. و أَعَاهَ الزرع، و أَعَاهَ القوم إذا أصاب زرعهم خاصة عاهَةٌ و آفة من اليرقان و نحوه فأفسده. قال: «3»
قذف المجنب بالعَاهَات و السقم
و قال بعضهم: عِيهَ الزرع فهو مَعُوهٌ.
______________________________
(1) ديوانه 104.
(2) من التهذيب 3/ 22 في نقله عن العين.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 170‌

هوع

: هَاعَ يَهُوعُ هَوْعاً و هُوَاعا إذا جاءه القي‌ء و من غير تكلف. قال «4»:
ما هاعَ عمرو حين أدخل حلقه يا صاح ريش حمامة بل قاء
و إذا تكلف ذلك قيل: تَهَوَّعَ، فما خرج من حلقه فهو هُواعة. تقول: لَأَهْوِعَنَّه أكله، أي: لأستخرجن من حلقه ما أكل.

هيع

: الهاع: سوء الحرص. هَاعَ يَهَاعُ هَيْعة و هاعاً. و قال بعضهم: هاعَ يَهِيع هُيُوعا و هَيْعة و هَيَعَانا. و قال أبو قيس بن الأسلت «5»:
الكيس و القوة خير من الإشفاق و الفهة و الهاع
و رجل هاعٌ، و امرأة هاعَةٌ إذا كان جبانا ضعيفا. و الهَيْعَة: الحيرة. رجل مُتَهَيِّع هائِع، أي: حائر. و طريق مَهْيَع، مفعل من التَّهَيُّع، و هو الانبساط، و من قال: فَعْيَل فقد أخطأ، لأنه ليس في كلام العرب فعيل إلا و صدره مكسور نحو: حِذْيَم و عِثْيَر. و بلد مَهْيَع أيضا، أي، واسع، قال أبو ذؤيب:
فاحتثهن من السواء و ماؤه بثر و عانده طريق مَهْيَع
و يجمع مَهَايِع بلا همز.
______________________________
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) المحكم 2/ 151، و اللسان (هيع).
كتاب العين، ج‌2، ص: 171
و السراب يَتَهَيَّع علي وجه الأرض، أي: ينبسط. تَهَيَّع السراب و انْهَاعَ انْهِياعا. و الهَيْعَة: أرض واسعة مبسوطة. و الهَيْعَة سيلان الشي‌ء و المصبوب علي وجه الأرض، هاعَ يَهِيعُ هَيْعا. و ماء هائِع. و الرصاص يَهِيع في المذوب.
و في الحديث: كلما سمع هَيْعة طار إليها «6»
، أي: صوتا يفزع منه و يخاف، و أصله من الجزع.
______________________________
(6) اللسان (هيع) و تمام الحديث: خير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، كلما سمع‌هيعة طار إليها. في (ط): طاب و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌2، ص: 172‌

باب العين و الخاء و (واي) معهما

اشارة

خ و ع يستعمل فقط

خوع

: الخَوْع: جبل أبيض بين الجبال، قال رؤبة «7»:
كما يلوح الخَوْع بين الأجبال
______________________________
(7) نسب البيت في الصحاح و اللسان (خدع) إلي <رؤبة> أيضا، و حكي اللسان عن ابن بري أنه <للعجاج>.
كتاب العين، ج‌2، ص: 173‌

باب العين و القاف و (واي) معهما

اشارة

ع و ق، و ع ق، ع ق و، ق ع و، و ق ع، ع ق ي، ع ي ق مستعملات

عوق

: عاقَه فَاعْتَاقَه و عَوَّقَه في الكثرة و المبالغة يَعُوقُه عَوْقا. قال أبو ذؤيب «8»:
ألا هل إلي أم الخويلد مرسل بلي خالد إن لم تَعُقْه العَوَائِق
و الواحدة: عائِقة. و قال أمية بن أبي الصلت:
تعرف ذاك النفوس حتي إذا همت بخير عاقَت عَوَائِقها
و رجل عُوقَةٌ: ذو تَعْوِيق و تربيث للناس عن الخير، و يجوز عقاني في معني عاقَنِي علي القلب قال «9»:
لَعَاقَكَ عن دعاء الذئب عاقي
و العَوْق الذي لا خير فيه و عنده. قال رؤبة «10»:
______________________________
(8) ديوان الهذليين 151، و الرواية فيه:
ألا هل أتي أم الحويرث …
(9) اللسان (عوق) غير منسوب أيضا، و صدره:
فلو أني رميتك من قريب
(10) ديوانه 173.
كتاب العين، ج‌2، ص: 174
فداك منهم كل عَوْقٍ أصلد
و العَوَقَة: حي من اليمن. قال «11»:
إني امرؤ حنظلي في أرومتها لا من عتيك و لا أخوالي العَوَقَة
و يَعُوق: اسم صنم كان يعبد زمن نوح عليه السلام. و عُوقٌ و الدعوج. و عُوق: موضع بالحجاز. قال «12»:
فعُوقٌ فرماح فاللوي من أهله قفر
و يقال: كان يَعُوق رجلا من صالحي أهل زمانه قبل نوح. فلما مات جزع عليه قومه فأتاهم الشيطان في صورة إنسان فقال: أمثله لكم في محرابكم حتي تروه كلما صليتم. ففعلوا ذلك. و شيعه من بعده من صالحيهم، ثم تمادي بهم الأمر إلي أن اتخذوا تلك الأمثلة أصناما يعبدونها من دون الله. و أما عِيق فمن أصوات الزجر. عَيَّقَ يُعَيِّقُ في صوته.

وعق

: رجل وَعْقَة لعقة، أي: سيي‌ء الخلق. و رجل وَعِق: فيه حرص، و وقوع في الأمر بجهل. تقول: إنه لَوَعِقٌ لعق. قال رؤبة «13»:
مخافة الله و أن يُوَعَّقا
أي: أن يقال: إنك لَوَعِقٌ، و به وَعْقَة شديدة.
______________________________
(11) اللسان (عوق) و غير منسوب، و نسبه (التاج- عرق) إلي <المغيرة بن حيفاء>. و لعله <ابن حبناء>.
(12) اللسان (عوق) غير منسوب أيضا.
(13) ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 175
و الوَعِيق: صوت يخرج من حياء الدابة إذا مشت. وَعَقَت تَعِقُ، و هو بمنزلة الخقيق من قنب الذكر. يقال: عُواق و وُعاق، و هو العويق و الوَعِيق. قال «14»:
إذا ما الركب حل بدار قوم سمعت لها إذا هدرت عواقا

عقو

: العَقْوَة: ما حول الدار و المحلة. تقول: ما بعَقْوَة هذه الدار أحد مثل فلان، و تقول للأسد ما يطور بعَقْوَته أحد. و الرجل يحفر البئر فإذا لم ينبط من قعرها اعْتَقَي يمنة و يسرة، و كذلك إذا اشتق الإنسان في الكلام فيَعْتَقِي منه. و العاقِي كذلك، و قلما يقولون: عَقَا يَعْقُو. قال «15»:
و لقد دربت بالاعْتِقَاء و الاعتقام فنلت نجحا
يقول: إذا لم يأته الأمر سهلا عقم فيه و عَقَا حتي ينجح.

قعو

: القَعْو: شبه البكرة، و هو الدموك يستقي عليها الطيانون. قال «16»:
له صريف صريف القَعْو بالمسد
و يقال: القَعْو: خشبتان تكونان كنا في البكرة تضمانه يكون فيهما المحور.
______________________________
(14) اللسان و التاج (عوق) غير منسوب فيهما أيضا.
(15) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(16) <النابغة الذبياني> ديوانه ص 6، و صدر البيت:
مقذومة بدخيس النحض بازلها
كتاب العين، ج‌2، ص: 176
و القَعَا: ردة في رأس أنف البعير، و هو أن تشرف الأرنبة، ثم تُقْعِي نحو القصبة. قَعِيَ الرجل قَعاً، و أَقْعَت أرنبته، و أَقْعَي أنفه. و رجل أَقْعَي و امرأة قَعْوَاء و قد يُقْعِي الرجل في جلوسه كأنه متساند إلي ظهره. و الذئب يُقْعِي، و الكلب يُقْعِي. إِقْعاء مثله سواء، لأن الكلب يُقْعِي علي استه. و القَعْو: إرسال الفحل نفسه علي الناقة في ضرابها. قَعَا عليها يَقْعُو قُعُوّاً إذا أناخها ثم علاها.

وقع

: الوَقْعُ: وَقْعَة الضرب بالشي‌ء. و وَقْعُ المطر، و وَقْعُ حوافر الدابة، يعني: ما يسمع من وَقْعِه. و يقال للطير إذا كان علي أرض أو شجر: هن وُقُوع و وُقَّع. قال الراعي:
كأن علي أثباجها حين شولت بأذنابها قبا من الطير وُقَّعا
و الواحد: واقِع. و النسر الواقِع سمي به كأنه كاسر جناحيه من خلفه، و هو من نجوم العلامات التي يهتدي بها، قريب من بنات نعش، بحيال النسر الطائر. و المِيقَعَة: المكان الذي يَقَعُ عليه الطائر. و يقال: وَقَعَت الدواب و الإبل، أي: ربضت تشبيها بوُقُوع الطير. قال «17»:
وَقَعْنَ وُقُوعَ الطير فيها و ما بها سوي جرة يرجعنها متعلل
و قد وَقَّعَ الدهر بالناس، و الواقِعَة: النازلة الشديدة من صروف الدهر، و فلان وُقَعَة في الناس، و وَقَّاع فيهم [أي يغتابهم] «18». و وَقَعَ الشي‌ء يَقَعُ وُقُوعا، أي: هويا.
______________________________
(17) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(18) زيادة لتوضيح المراد.
كتاب العين، ج‌2، ص: 177
و وَاقَعْنا العدو، و الاسم: الوَقِيعة. و الوِقَاع: المُوَاقَعَة في الحرب. و وَقَعَ فلان في فلان، و قد أظهر الوَقِيعة فيه [إذا عابه] «19». و الوَقِيع من مناقع الماء في متون الصخور. و وَقَائِع العرب: أيامها التي كانت فيها حروبهم. و التَّوْقِيع في الكتاب: إلحاق شي‌ء فيه. و تَوَقَّعْت الأمر، أي: انتظرته. و التَّوْقِيع: رمي قريب لا تباعده كأنك تريد أن تُوقِعَه علي شي‌ء، و كذلك تَوْقِيع الإزكان، تقول: وَقِّعْ أي: ألق ظنك علي كذا.
و التَّوْقِيع: سحج بأطراف عظام الدابة من الركوب و ربما تحاص عنه الشعر. قال الكميت «20»:
إذا هما ارتدفا نصا قعودهما إلي التي غبها التَّوْقِيع و الخزل
يقال: دابة مُوَقَّعة. و التَّوْقِيع: أثر الرحل علي ظهر البعير. يقال: بعير مُوَقَّع، قال «21»:
و لم يُوَقَّع بركوب حجبه
و إذا أصاب الأرض مطر متفرق فذلك تَوْقِيع في نباتها. و التَّوْقِيع: إقبال الصيقل علي السيف يحدده بميقعته، و ربما وُقِّعَ بحجر. و حافر وَقِيع: مقطط السنابك. و الوَقِيع من السيوف و غيرها: ما شحذ بالجحر، قال يصف حافر الحمار «22»:
يركب قيناه وَقِيعا ناعلا
______________________________
(19) زيادة من نقول الأزهري عن العين 3/ 35 من التهذيب.
(20) ليس في مجموع شعر الكميت.
(21) التهذيب 3/ 35، اللسان (وقع).
(22) <رؤبة> ديوانه 135.
كتاب العين، ج‌2، ص: 178
و قال الشماخ يصف إبلا حداد الأسنان «23»:
يغادين العضاة بمقنعات نواجذهن كالحدإ الوَقِيع
و قد وَقِعَ الرجل يَوْقَع وَقَعاً. إذا اشتكي قدميه من المشي علي الحجارة. قال «24»:
كل الحذاء يحتذي الحافي الوَقِع
و وَقَّعَتْه الحجارة تَوْقِيعا، كما تَوَقَّعَ الحديدة تشحذ و تسن. و اسْتَوْقَعَ السيف: إذا أني له الشحذ. و المِيقَعَة: خشبة القصارين يدق عليها الثياب بعد غسلها «25». و التَّوْقِيع: أثر الدم و السحج. و التَّوْقِيع بالظن شبه الحزر و التوهم. و المَوْقِع: موضع لكل واقِع، و جمعه: مَوَاقِع. قال «26»:
أنا شريق و أبو البلاد في أبل مصنوعة تلاد
تربعت مَواقِع العهاد

عقي

: عَقَّيْتُم صبيكم، أي: سقيتموه عسلا، أو دواء ليسقط عنه عِقْيُهُ، و هو ما يخرج من بطن الصبي حين يولد، أسود لزج كالغراء. يقال: عَقَي يَعْقِي عَقْياً. و العِقْيَان ذَهَبٌ ينبت نباتا و ليس مما يذاب من الحجارة. قال «27»:
كل قوم صيغه من آنك و بنو العباس عِقْيان الذهب
______________________________
(23) اللسان (وقع) و الرواية فيه: يباكرن.
(24) <جساس بن قطيب>، اللسان (وقع).
(25) في النسخ الثلاث: غسله.
(26) لم نقف علي الرجز في غير الأصول.
(27) لم نقف عليه في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 179
و يقال: عَقَّي بسهمه تَعْقِيَةً إذا رمي به بعد ما يستبعد العدو‌

عيق

: العَيُّوق: كوكب بحيال الثريا إذا طلع علم أن الثريا قد طلعت. قال «28»:
تراعي الثريا و عَيُّوقها و نجم الذراعين و المرزم
و عَيُّوق: فيعول، يحتمل أن يكون من (عيق) و من (عوق)، لأن الواو و الياء فيه سواء.
______________________________
(28) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 180‌

باب العين و الكاف و (واي) معهما

اشارة

ع ك و، و ع ك، ك و ع، و ك ع مستعملات

عكو

: عَكَوْتُ ذنب الدابة عَكْواً إذا عطفت الذنب عند العُكْوة، و عقدته. و العُكْوَة: أصل الذنب، حيث عري من الشعر، و يقال: هو ما فضل عن الوركين من أصل الذنب قدر قبضة. برذون مَعْكُوٌّ، أي: معقود الذنب. و جمع العُكْوَة: عُكًي. قال «1»:
هلكت إن شربت في إكبابها حتي توليك عُكَي أذنابها
و شاة عَكْوَاء إذا ابيض ذنبها و سائرها أسود، و لو استعمل فعل [لهذا] «2» لقيل: عَكِيَ يَعْكَي «3» فهو أَعْكَي، و لم أسمع له ذلك.

وعك

«4»: الوَعْك: مغث المرض. وَعَكَتْه الحمي، أي دكته «5» و هي تَعِكُهُ. قال «6»:
______________________________
(1) اللسان (عكا).
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) من التهذيب في روايته عن الليث 3/ 39. في (ص) عكي عكي. و في (ط) و (س): عكا عكا.
(4) هذا من (س) فقد سقط كله من (ص) و (ط).
(5) من التهذيب في حكايته عن الليث 3/ 43 في (س) دلكته. و هي محرفة عن دكته.
(6) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 181
كأن به توسيم حمي تصيبه طروقا و أعباط من الورد واعِك
و رجل مَوْعُوك: محموم. و أَوْعَكَت الكلاب الصيد، أي: مرغته. قال رؤبة في الكلاب و الثور «7»:
عوابس في وَعْكَة تحت الوَعِك
أي: تحت واعِكَتها، أي: صوتها. و الوَعْكَة: معركة الأبطال إذا أخذ بعضهم بعضا، و أَوْعَكَت الإبل إذا ازدحمت فركب بعضها بعضا عند الحوض، و هي الوَعْكَة. قال «8»:
نحن جلبنا الخيل من مرادها من جانب السقيا إلي نضادها
فصبحت كلبا علي أحدادها وَعْكَة ورد ليس من أورادها
أي: لم يكن لها بورد، و كان وردها غير ذلك.

كوع

: «9»: الكُوع و الكَاع، زعم أبو الدقيش أنهما طرفا الزندين في الذراع مما يلي الرسغ. و الكُوع منهما طرف الزند الذي يلي الإبهام و هو أخفاهما، و الكَاع طرف الزند الذي يلي الخنصر، و هو الكرسوع.
______________________________
(7) ما في ديوان رؤبة هو قوله: و لم تزل في وعكة اليوم الوعك.
(8) لم نقع علي الراجز. و لا علي الرجز. و أثبتناه كما جاء في (س).
(9) و هذا أيضا سقط من (ص) و (ط) و ما أثبتناه فمن (س).
كتاب العين، ج‌2، ص: 182
و رجل أَكْوَع و امرأة كَوْعَاء، أي: عظيم الكَاع. قال «10»: دواحس في رسغ عير أَكْوَعا و يقال: الكَوَع يبس في الرسغين، و إقبال إحدي اليدين علي الأخري. بعير أَكْوَع، و ناقة كَوْعَاء. كَاعَ يَكُوع كَوْعا، و تصغير الكَاع: كُوَيْع، و أَكْوَع اسم رجل.

وكع

: الوَكْع: ضربة العقرب بإبرتها. قال «11»:
كأنما يري بصريح النصح وَكْعَ العقارب
و الأَوْكَع: المائل. و الوَكَع: ميلان صدر القدم نحو الخنصر، و ربما كان في إبهام اليد و الرجل، و النعت: أَوْكَع، و وَكْعَاء، و أكثره في الإماء اللواتي يكددن بالعمل. و يقال: الأَوْكَع و الوَكْعَاء: للأحمق [و الحمقاء] «12». و فرس وَكِيع. وَكُعَ يَوْكُعُ وَكَاعَة، أي: صلب و اشتد إهابه. قال سليمان بن يزيد «13»:
عبل وَكِيع ضليع مقرب أرن للمقربات أمام الخيل مفترق
و سقاء وَكِيع: صلب غليظ، و فرو وَكِيع: متين. و مزادة وَكِيعة: قورت فألقي ما ضعف من الأديم و بقي الجيد فخرز، و الجميع: وَكَائِع. و اسْتَوْكَعَ السقاء مَتُنَ و اشتدت مخارزه بعد ما جعل فيه الماء «14».
______________________________
(10) التهذيب 3/ 42 و اللسان (كوع) غير منسوب أيضا.
(11) <القطامي> ديوانه ص 47 إلا أن الرواية فيه:
سري في جليد الليل حتي كأنما تخزم بالأطراف شوك العقارب
(12) من التهذيب 3/ 42 فقد سقطت من النسخ الثلاث.
(13) التاج (وكع)- <سليمان بن يزيد العدوي>.
(14) ما بين القوسين من (س) و قد سقط كله من (ص) و (ط).
كتاب العين، ج‌2، ص: 183‌

باب العين و الجيم و (واي) معهما

اشارة

ع ج و، ع و ج، ج و ع، و ج ع، ع ي ج مستعملات

عجو

: العَجْوَة: تمر بالمدينة، يقال: [إنه] غرسه النبي صلي الله عليه و آله و سلم.
و الأم تَعْجُو ولدها، أي: تؤخر رضاعه عن مواقيته، و يورث ذلك وهنا في جسمه.. و منه: المُعَاجاة، و هو ألا يكون للأم لبن يروي صبيها فتُعَاجِيه بشي‌ء تعلله به ساعة. قال الأعشي «1»:
مشغقا قلبها عليه فما تَعْجُوه إلا عفافة و فواق
و كذلك إن ربي الولد غير أمه. و الاسم: العُجْوَة، و الفعل: العَجْو، و اسم الولد: عَجِيّ، و الأنثي عَجِيَّة و الجميع: العَجَايا. قال يصف أولاد الجراد «2»:
إذا ارتحلت عن منزل خلفت به عَجَايا يحاثي بالتراب دفينها
______________________________
(1) ديوانه 221، و صدر البيت فيه:
ما تعادي عنه النهار و لا تع جوه …
(2) التهذيب 3/ 45.
كتاب العين، ج‌2، ص: 184
و يروي:
… صغيرها
. و إذا منع اللبن عن الرضيع، و اغتذي بالطعام قيل: قد عُوجِيَ. قال الأصبع «3»:
إذا شئت أبصرت من عقبهم يتامي يُعَاجَوْنَ كالأذؤب
و العُجَاية: عصب مركب فيه فصوص من عظام كأمثال فصوص الخاتم عند رسغ الدابة، إذا جاع أحدهم دقه بين فهرين فأكله، و يجمع: عُجَايات و عُجًي. قال «4»:
شم العُجَايات يتركن الحصي زيما
يصف أخفافها بالصلابة، و عُجاياتها بالشمم، و أشد ما يكون للدابة إذا كان أشم العُجاية.

عوج

: عَوْج كل شي‌ء: تعطفه، من قضيب و غير ذلك. و تقول: عُجْتُه أَعُوجُهُ عَوْجا فَانْعَاجَ، قال «5»:
و انْعَاجَ عودي كالشظيف الأخشن
و العِوَج الاسم اللازم منه الذي تراه العيون من خشب و نحوه، و المصدر من عَوِجَ يَعْوَج: العَوَج فهو أَعْوَج، و الأنثي: عَوْجَاء، و جمعه: عُوج. قال أبو عبد الله: يقال من العِوَجِ: عَوِجَ يَعْوَج عَوَجا، و من العَوْج: اعْوَجَّ اعْوِجَاجاً [فهو مُعْوَجٌّ] و عَوَّجَ الشي‌ء فهو مُعَوَّج.
______________________________
(3) التهذيب 3/ 45 غير منسوب، و نسبه اللسان إلي <النابغة الجعدي> و قال: و أنشد الليث <للنابغة الجعدي> و ذكر البيت.
(4) <كعب بن زهير> ديوانه 14 و عجز البيت:
لم يقهن رءوس الأكم تنعيل
(5) <رؤبة> ديوانه 161.
كتاب العين، ج‌2، ص: 185
و الخيول الأَعْوَجِيَّة منسوبة إلي فرس كان في الجاهلية سابقا، و يقال: كان لغني. قال طفيل «6»:
بنات الوجيه و الغراب و لاحق و أَعْوَج تنمي نسبة المتنسب
و يقال: أَعْوَجِيّ من بنات أَعْوَج. و العُوج: القوائم من الخيل التي في أرجلها تحنيب. و العائِج الواقف. و العَاج: أنياب الفيلة، لا يسمي غير الناب عَاجاً. و ناقةٌ عَاجٌ إذا كانت مذعان السير، لينة الانعطاف. قال ذو الرمة:
تقد بي الموماة عَاجٌ كأنها
و إذا عَجْعَجت بالناقة قلت: عَاجِ عَاجِ خفض بغير تنوين. و إن شئت جزمت علي توهم الوقف. و عَجْعَجْتُها: أنختها. و عُوج بن عوق، يقال: إنه صاحب الصخرة، الذي قتله موسي عليه السلام، و يقال: إنه إذا قام كان السحاب له مئزرا، و كان من فراعنة مصر.

جوع

: «7» الجَوْع: اسم جامع للمخمصة. و الفعل: جَاعَ يَجُوع جَوْعاً. و النعت: جائِع، و جَوْعان، و المَجَاعة: عام فيه جَوْع [و يقال: أَجَعْتُهُ و جَوَّعْتُهُ فَجَاعَ يَجُوع جَوْعاً] «8» فالمتعدي: الإِجَاعة و التَّجْوِيع. قال «9»:
يدعي الجنيد و هو فينا الزملق مُجَوَّع البطن كلابي الخلق
______________________________
(6) اللسان (وجه).
(7) سقطت هذه المادة و ترجمتها من (ص) و (ط).
(8) زيادة مكملة من التهذيب في روايته عن العين.
(9) التهذيب 3/ 50. و فيه: كان الجنيد..
كتاب العين، ج‌2، ص: 186‌

وجع

: [الوَجَع: اسم جامع لكل مرض مؤلم. يقال:] «10» رجل وَجِع و قوم وَجَاعَي، و نسوة وَجَاعَي، و قوم وَجِعُون. و قد وَجِعَ فلان رأسه أو بطنه، و فلان يَوْجَع رأسه. و فيه ثلاث لغات: يَوْجَعُ، و يَيْجَعُ، و يَاجَعُ، و منهم من يكسر الياء فيقول: يِيْجَعُ و كذلك تقول: أنا إِيجَعُ، و أنت تِيجَعُ «11». و الوَجْعَاء: اسم الدبر. و لغة قبيحة، منهم من يقول: وَجِعَ يَجِعُ. و تَوَجَّعت لفلان إذا رثيت له من مكروه نزل به. و يقال: أَوْجَعت فلانا ضربا، و ضربته ضربا وَجِيعا، و يُوجِعُنِي رأسي.

عيج

: العَيْج: شبه الاكتراث للشي‌ء و الإقبال عليه. تقول: عِجْتُ به يَعِيجُ عَيْجا، و لو قيل: عَيْجُوجَة لكان صوابا، و ما عِجْتُ بقوله: لم أكترث. قال «12»:
فما رأيت لها شيئا أَعِيج به
______________________________
(10) ما بين المعقوفتين من التهذيب في روايته عن الليث.
(11) ما بين القوسين من (س) فقد سقط من (ص) و (ط) أيضا.
(12) التهذيب 3/ 52، و اللسان (عيج)، غير منسوب فيهما أيضا. و عجز البيت فيهما:
إلا الثمام و إلا موقد النار
كتاب العين، ج‌2، ص: 187‌

باب العين و الشين و (واي) معهما

اشارة

ع ش و، ع ش ي، ع ي ش، ش ع و، ش و ع، ش ي ع، و ش ع مستعملات

عشو، عشي

: العَشْو: إتيانك نارا ترجو عندها خيرا و هدي. عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً و عُشُوّاً. قال الحطيئة «1»:
متي تأته تَعْشُو إلي ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
و العاشِيَة: كل شي‌ء يَعْشُو إلي ضوء نار بالليل كالفراش و غيره، و كذلك الإبل العَوَاشِي، قال «2»:
و عاشية حوش بطان ذعرتها بضرب قتيل وسطها يتسيف
و أوطأته عَشْوَة و عِشْوَة و عُشْوَة- ثلاث لغات، و ذلك في معني أن تحمله علي أن يركب أمرا علي غير بيان. تقول: ركب فلان عشوة من الأمر، و أوطأني فلان عَشْوة، أي: حملني علي أمر غير رشيد، و لقيته في عَشْوة العتمة و عَشْوة السحر. و أصله من عَشْواء الليل، و العَشْواء بمنزلة الظلماء، و عَشْواء الليل ظلمته «3».
______________________________
(1) ديوانه ص 249.
(2) البيت في اللسان (عشو) غير منسوب أيضا.
(3) هذه الفقرة مضطربة في النسخ الثلاث، فقومناها من نقول الأزهري عن العين.
كتاب العين، ج‌2، ص: 188
و العِشَاء: أول ظلام الليل، و عَشَّيْتُ الإبل فَتَعَشَّت إذا رعيتها الليل كله. و قولهم: عَشِّ و لا تغتر، أي: عَشِّ إبلك هاهنا، و لا تطلب أفضل منه فلعلك تغتر. و يقال: العَوَاشِي: الإبل و الغنم ترعي بالليل. العَشِيّ، آخر النهار، فإذا قلت: عَشِيَّة فهي ليوم واحد، تقول: لقيته عَشِيَّةَ يوم كذا، و عَشِيَّةً من العَشِيَّات، و إذا صغروا العَشِيّ قالوا: عُشَيْشِيَان، و ذلك عند الشفي و هو آخر ساعة من النهار عند مغيربان الشمس. و يجوز في تصغير عَشِيَّة: عُشَيَّة، و عُشَيْشِيَة. و العَشَاء ممدود مهموز: الأكل في وقت العَشِيّ. و العِشَاء عند العامة بعد غروب الشمس من لدن ذلك إلي أن يولي صدر الليل، و بعض يقول: إلي طلوع الفجر، و يحتج بما ألغز الشاعر فيه:
غدونا غدوة سحرا بليل عشاء بعد ما انتصف النهار.
و العَشَي- مقصورا- مصدر الأَعْشَي، و المرأة عَشْواء، و رجال عُشْو، [و الأَعْشَي] هو الذي لا يبصر بالليل و هو بالنهار بصير، و قد يكون الذي ساء بصره من غير عمي، و هو عرض حادث ربما ذهب. و تقول: هما يَعْشَيَانِ، و هم يَعْشَوْنَ، و النساء يَعْشَيْنَ، و القياس الواو، و تَعَاشَي تَعَاشِياً مثله، لأن كل واو من الفعل إذا طالت الكلمة فإنها تقلب ياء. و ناقة عَشْواء لا تبصر ما أمامها فتخبط كل شي‌ء بيدها، أو تقع في بئر أو وهدة، لأنها لا تتعاهد موضع أخفافها. قال زهير:
رأيت المنايا خبط عَشْواء من تصب تمته و من تخطي‌ء يعمر فيهرم
و تقول: إنهم لفي عَشْواء من أمرهم، أو في عمياء.
كتاب العين، ج‌2، ص: 189
و تَعَاشَي الرجل في الأمر، أي: تجاهل. قال «4»:
تعد التَّعَاشِيَ في دينها هدي لا تقبل قربانها

عيش

: العَيْش: الحياة. و المَعِيشة: التي يَعِيش بها الإنسان من المطعم و المشرب، و العِيشة: ضرب من العَيْش، مثل: الجِلسة، و المِشية، و كل شي‌ء يُعَاش به أو فيه فهو مَعَاش، النهار مَعَاش، و الأرض مَعَاش للخلق يلتمسون فيها مَعَايِشَهم. و العِيش في الشعر بطرح الهاء: العيشة. قال «5»:
إذا أم عِيش ما تحل إزارها من الكيس فيها سورة و هي قاعد
بنو عَيْش: قبيلة، و إنهم بنو عائِشَة، كما قال «6»:
عبد بني عائِشَة الهلابعا
و قال آخر «7»:
يا أمنا عائِش لا تراعي كل بنيك بطل شجاع
خفض العين بشفعة الكاف المكسورة.
______________________________
(4) لم نهتد إليه.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(6) التهذيب 3/ 60 و اللسان (عيش).
(7) لم يستشهد به فيما بين أيدينا من مصادر.
كتاب العين، ج‌2، ص: 190‌

شعو

: الشَّعْوَاء: الغارة الفاشية. و أَشْعَي القومُ الغارةَ إِشْعاء، أي: أشعلوها. قال «8»:
كيف نومي علي الفراش و لما تشمل الشام غارة شَعْوَاء

شيع و شوع

: الشُّوع: شجر البان، الواحدة: شُوعَة. قال الطرماح «9»:
جني ثمر بالواديين و شُوع
فمن قال بفتح الواو و ضم الشين: فالواو نسق، و شُوع: شجر البان، و من قال: وُشُوع بضمهما، أراد: جماعة وشع «10»، و هو زهر البقول. و الشَّيْع: مقدار من العدد. أقمت شهرا أو شَيْعَ شهرٍ، و معه ألف رجل، أو شَيْعُ ذاك. و الشَّيْع من أولاد الأسد. و شَاعَ الشي‌ء يَشِيعُ مَشَاعاً و شَيْعُوعَة فهو شائِع، إذا ظهر و أَشَعْتُهُ و شِعْتُ به: أذعته. و في لغة: أَشَعْتُ به. و رجل مِشْيَاع مذياع، و هو الذي لا يكتم شيئا. و المُشَايَعَة: متابعتك إنسانا علي أمر. و شَيَّعْت النار في الحطب: أضرمته إضراما شديدا، قال رؤبة «11»:
شدا كما يشيّع التضريم
______________________________
(8) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي القول في غير الأصول.
(9) ديوانه 295، و صدر البيت:
و ما جلس أفكار أطاع لسرحها
. (10) في (س): وشيع، و ليس صوابا.
(11) اللسان (شيع) و هو غير منسوب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 191
و الشِّيَاع: صوت قصبة الراعي. قال «12»:
حنين النيب تطرب للشِّيَاع
و شَيَّعَ الراعي في الشِّيَاع: نفخ في القصبة. و رجل مُشَيَّع القلب إذا كان شجاعا، قد شُيِّعَ قلبه تَشْيِيعا إذا ركب كل هول، قال سليمان: «13»
مُشَيَّع القلب ما من شأنه الفرق
و قال الراجز «14»:
و الخزرجي قلبه مُشَيَّع ليس من الأمر الجليل يفزع
و الشِّيعَة: قوم يَتَشَيَّعُون، أي: يهوون أهواء قوم و يتابعونهم. و شِيعَة الرجل: أصحابه و أتباعه. و كل قوم اجتمعوا علي أمر فهم شِيعَة و أصنافهم: شِيَع. قال الله [تعالي]: كَمٰا فُعِلَ بِأَشْيٰاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ «15». أي: بأمثالهم من الشِّيَعِ الماضية. و شَيَّعْت فلانا إذا خرجت معه لتودعه و تبلغه منزله. و الشِّيَاع: دعاء الإبل إذا استأخرت. قال «16»:
و ألا تخلد الإبل الصفايا و لا طول الإهابة و الشِّيَاع
______________________________
(12) اللسان (شيع غير منسوب أيضا، و نسبه التاج إلي <قيس بن ذريح،> و صدره:
إذا ما تذكرين يحن قلبي
(13) لم نهتد إلي البيت، و لعل سليمان هذا هو سليمان بن يزيد العدوي.
(14) لم نهتد إلي الراجز.
(15) سبأ 54.
(16) لم نقف علي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 192‌

وشع

: الوَشِيعَة: خشبة يلف عليها الغزل من ألوان الوشي، فكل لفيفة وَشِيعَة، و من هنالك سميت قصبة الحائك وَشِيعَة، لأن الغزل يُوَشَّع فيه. قال ذو الرمة «17»:
به ملعب من معصفات نسجنه كنسج اليماني برده بالوَشَائِع
و قال «18»:
ندف القياس القطن المُوَشَّعا
و الوَشْع من زهر البقول: ما اجتمع علي أطرافها، فهي وَشْعٌ و وُشُوع. و أَوْشَعَت البقول خرجت زهرتها قبل أن تتفرق.
______________________________
(17) ديوانه 2/ 778.
(18) ديوانه 90.
كتاب العين، ج‌2، ص: 193‌

باب العين و الضاد و (واي) معهما

اشارة

ع ض و، ع و ض، ض و ع، ض ي ع، ض ع و، و ض ع

عضو

: العُضْو و العِضْو- لغتان- كل عظم وافر من الجسد بلحمه. و العِضَة: القطعة من الشي‌ء، عَضَّيْتُ الشي‌ء عِضَةً عِضَةً إذا وزعته بكذا، قال «1»:
و ليس دين الله بالمُعَضَّي
و قوله تعالي: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ «2»، أي: عِضَةً عِضَةً تفرقوا فيه فآمنوا ببعضه و كفروا ببعضه.

عوض

: العِوَض معروف، يقال: عِضْتُهُ عِياضا و عَوْضا، و الاسم: العِوَض، و المستعمل التَّعْوِيض عَوَّضْته من هبته خيرا. و اسْتَعَاضَنِي: سألني العِوَض. عاوَضْت فلانا بعوض في البيع و الأخذ فاعْتَضْته مما أعطيته. عِياض: اسم رجل. و تقول: هذا عِياض لك، أي: عِوَض لك. عَوْضُ: يجري مجري القسم، و بعض الناس يقول: هو الدهر و الزمان، يقول الرجل لصاحبه: عَوْضُ لا يكون ذاك أبدا، فلو كان اسما للزمان
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 81.
(2) الحجر 91.
كتاب العين، ج‌2، ص: 194
إذا لجري بالتنوين، و لكنه حرف يراد به قسم، كما أن أَجَل و نحوها مما لم يتمكن في التصريف حمل علي غير الإعراب. قال الأعشي:
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عَوْضَ لا تتفرق
و تقول العرب: لا أفعل ذاك عَوْضُ، أي: لا أفعله الدهر، و نصب عَوْض، لأن الواو حفزت الضاد، لاجتماع الساكنين.

ضوع، ضيع

: ضَاعَت الريح ضَوْعا: نفحت. قال «4»:
إذا التفتت نحوي تَضَوَّع ريحها
و يقال: ضَاعَ يَضُوعُ، و هو التضور، في البكاء في شدة و رفع صوت. تقول: ضربه حتي تَضَوَّعَ، و تضور. و بكاء الصبي تَضَوُّعٌ أكثره، قال «5»:
يعز عليها رقبتي و يسوؤها بكاه فتثني الجيد أن يَتَضَوَّعا
و أَضَاعَ الرجل إذا صارت له ضَيْعَة يشتغل بها، و هو بمَضِيعَة و بمَضِيع إذا كان ضائِعا و أَضَاعَ إذا ضَيَّعَ. و الضُّوَع: طائر من طير الليل من جنس الهام إذا أحس بالصباح صدح «6». و ضَيْعَة الرجل: حرفته، تقول: ما ضَيْعَتُك؟ أي: ما حرفتك؟ و إذا أخذ الرجل في أمور لا تعنيه تقول: فشت عليك الضَّيْعَة، أي: انتشرت
______________________________
(4) <امرؤ القيس> ديوانه ص 15 و عجز البيت:
نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
(5) <امرؤ القيس> ديوانه ص 241 و فيه
(… ريبتي …)
مكان
(… رقبتي …)
. (6) من التهذيب 3/ 7 في نقله عن العين. في الأصول: صرخ و لعله تصحيف.
كتاب العين، ج‌2، ص: 195
حتي لا تدري بأي أمر تأخذ. و ضَاعَ عيال فلان ضَيْعَةً و ضِيَاعا، و تركهم بمَضْيَعَة، و بمَضِيعَة و أَضَاع الرجل عياله و ضَيَّعَهم إِضَاعَة و تَضْيِيعا، فهو مُضِيع، و مُضَيِّع

ضعو

: الضَّعْوَة: شجر تكون بالبادية، و الضَّعَة أيضا بحذف الواو، و يجمع ضَعَوَات قال «7»:
متخذا في ضَعَوَات تولجا
و قال يصف رجلا شهوان اللحم «8»:
تتوق بالليل لشحم القمعة تثاؤب الذئب إلي جنب الضَّعَة

وضع

: الوَضَاعة: الضَّعَة. تقول: وَضُعَ [يَوْضُعُ] وَضَاعة. و الوَضِيعة: نحو وَضَائِع كسري، كان ينقل قوما من بلادهم و يسكنهم أرضا أخري حتي يصيروا بها وَضِيعة أبدا. و الوَضِيعة أيضا: قوم من الجند يجعل أسماؤهم في كورة لا يغزون منها. و الوَضِيعة: ما تَضَعُهُ من رأس مالك. و الخياط يُوَضِّع القطن علي الثوب تَوْضِيعا قال «9»:
كأنه في ذري عمائمهم مُوَضِّع من منادف العطب
و تقول: في كلامه تَوْضِيع إذا كان فيه تأنيث كلام النساء.
______________________________
(7) <جرير> ديوانه 1/ 187.
(8) لسان العرب (قمع) غير منسوب.
(9) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 196
و الوَضْع: مصدر قولك: وَضَعَ يَضَعُ. و الدابة تَضَعُ السير وَضْعا [و هو سير دون] «10». و تقول: هي حسنة المَوْضُوع. و أَوْضَعَها راكبها. قال الله عز و جل: وَ لَأَوْضَعُوا خِلٰالَكُمْ «11». و المُوَاضَعَة: أن تُوَاضِعَ أخاك أمرا فتناظره فيه. و فلان وَضَعَهُ دخوله في كذا فاتَّضَعَ و التَّوَاضُع: التذلل.
______________________________
(10) زيادة من التهذيب من روايته عن العين. لتوجيه العبارة و توضيح المعني.
(11) التوبة 47.
كتاب العين، ج‌2، ص: 197‌

باب العين و الصاد و (واي) معهما

اشارة

ع ص و، ع ص ي، ع و ص، ع ي ص، ص ع و، ص و ع، و ص ع، مستعملات

عصو، عصي

: العَصا: جماعة الإسلام، فمن خالفهم فقد شق عَصا المسلمين. [و العَصا: العود، أنثي] عَصا و عَصَوَان و عِصِيّ. و عَصِيَ بالسيف: أخذه أخذ العَصا، أو ضرب به ضربة بالعَصا. و عَصَا يَعْصُو لغة. قال «1»:
و إن المشرفية قد علمتم إذا يَعْصَي بها النفر الكرام
و العَصا: عرقوة الدلو، و الاثنان عَصَوَان، قال «2»:
فجاءت بنسج العنكبوت كأنما علي عَصَوَيْها سابري مشبرق
و إذا انتهي المسافر إلي عشب، و أزمع المقام قيل: ألقي عَصاه، قال «3»:
فألقت عَصاها و استقرت بها النوي كما قر عينا بالإياب المسافر
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 496.
(3) التهذيب 3/ 77. المحكم 2/ 215 غير منسوب أيضا، و نسبه ابن بري، كما جاء في اللسان (عصا) إلي <عبد ربه السلمي>.
كتاب العين، ج‌2، ص: 198
و ذهب هذا البيت مثلا لكل من وافقه شي‌ء فأقام عليه، و كانت هذه امرأة كلما تزوجت فارقت زوجها، ثم أقامت علي زوج. و كانت علامة إبائها أنها لا تكشف عن رأسها، فلما رضيت بالزوج الأخير، ألقت عَصاها، أي: خمارها. و تقول: عَصَي يَعْصِي عِصْيانا و مَعْصِيَة. و العاصِي: اسم الفصيل خاصة إذا عَصَي أمه في اتباعها.

عوص، عيص

: العَوَص: مصدر الأَعْوص و العَوِيص. اعتاص هذا الشي‌ء إذا لم يمكن. و كلام عَوِيص، و كلمة عَوْصاء. قال الراجز «4»:
يا أيها السائل عن عَوْصائها
و تقول: أَعْوَصْت في المنطق، و أَعْوَصْت بالخصم إذا أدخلت في الأمر ما لا يفطن له، قال لبيد «5»:
فلقد أُعْوِصُ بالخصم و قد أملأ الجفنة من شحم القلل
و اعْتَاصَت الناقة: ضربها الفحل فلم تحمل من غير علة. و المَعِيص، كما تقول: المنبت: اسم رجل. قال «6»:
حتي أنال عُصَيَّة بن مَعِيص
و العِيص: منبت خيار الشجر. قال «7»:
فما شجرات عِيصِك في قريش بعشات الفروع و لا ضواحي
______________________________
(4) لم نهتد إلي الراجز.
(5) ديوانه 177.
(6) البيت في التهذيب 3/ 81 و اللسان (عيص) غير منسوب فيهما، و صدره:
و لأثأرن ربيعة بن مكدم
(7) <جرير> ديوانه 1/ 90.
كتاب العين، ج‌2، ص: 199
و أَعياص قريش: كرامهم يتناسبون إلي عِيص، و عِيص في آبائهم عِيص بن إسحاق، و يقال: عِيصا. و قيل: العِيص: السدر الملتف.

صعو

: الصَّعْو: صغار العصافير، و الأنثي: صَعْوة، و هو أحمر الرأس و الجميع: الصِّعَاء. و يقال: صَعْوَة واحدة و صَعْو كثير، و يقال: بل الصَّعْو و الوصع واحد، مثل: جذب و جبذ.

صوع

: الصُّوَاع: إناء يشرب فيه. و إذا هيأت المرأة موضعا لندف القطن قيل: صَوَّعَت موضعا، و اسم الموضع: الصَّاعَة. و الكمي يَصُوع أقرانه إذا حازهم من نواحيهم. و الراعي يَصُوع الإبل كذلك. و انْصَاع القوم فذهبوا سراعا و هو من بنات الواو، و جعله رؤبة من بنات الياء حيث يقول «8»:
فظل يكسوها الغبار الأَصْيَعا
و لو رد إلي الواو لقال: أَصْوَعا. و تَصَوَّعَ النبات إذا صار هيجا. و التًصَوُّع: تقبّض الشعر. و الصَّاع: مكيال يأخذ أربعة أمداد، و هي من بنات الواو.

وصع

: الوَصْع و الوَصَع: من صغار العصافير خاصة، و الجمع: وِصْعان،
و في الحديث: إن العرش علي منكب إسرافيل، و إنه ليتواضع لله حتي يصير مثل الوَصَع «9».
و الوَصِيع: صوت العصفور
______________________________
(8) ديوانه 90.
(9) المحكم 2/ 218، و اللسان (وصع).
كتاب العين، ج‌2، ص: 200‌

باب العين و السين و (واي) معهما

اشارة

ع س و، ع و س، ع ي س، س ع ي، س و ع، س ي ع، ي س ع، و س ع، و ع س

عسو

: عَسَا الشيخ يَعْسُو عَسْوَة، و عَسِيَ يَعْسَي عَسًي إذا كبر، قال رؤبة «1»:
يهوون عن أركان عز أدرما عن صامل عاسٍ إذا ما اصلخمما
قوله: عن صامل، أي: عن عز كأنه جبل صامل، أي: صلب. و عسا الليل: اشتدت ظلمته. قال «2»:
و أطعن الليل إذا الليل عَسا
أي: أظلم. و عَسِيَ النبات يَعْسَي عَسًي، إذا غلظ. قال الراجز يصف راعيا و إبلا «3»:
فظل ينحاها ظماء خمسا أسعف ضرب قد عَسا و قوسا
عَسَي في القرآن من الله واجب، كما قال في الفتح و في جمع يوسف و أبيه: عَسَيت، و عَسِيت بالفتح و الكسر، و أهل النحو يقولون: هو فعل
______________________________
(1) ديوانه 184.
(2) العجاج ديوانه 129، و الرواية فيه: غسا بالعين المعجمة. و عسا و غسا بمعني.
(3) لم نقف علي الراجز، و لا علي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 201
ناقص، و نقصانه أنك لا تقول منه فعل يفعل، و (ليس) مثله، أ لا تري أنك تقول: لست و لا تقول: لاس يليس. و عَسَي في الناس بمنزلة: لعل و هي كلمة مطمعة، و يستعمل منه الفعل الماضي، فيقال: عَسَيت و عَسَينا و عَسَوْا و عَسَيا و عَسَيْن- لغة- و أميت ما سواه من وجوه الفعل. لا يقال يفعل و لا فاعل و لا مفعول‌

عوس

: العَوْس و العَوَسان: الطوفان بالليل. و الذئب يَعُوس: يطلب شيئا يأكله. و الأَعْوَس الصيقل، و يقال لكل وصاف للشي‌ء: هو أَعْوَسُ وصّافٌ، قال جرير «4»:
يا ابن القيون و ذاك فعل الأَعْوَس

عيس

: العَيَس: عسب الجمل، أي: ضرابه. و العَيَس و العِيسَة: لون أبيض مشرب صفاء في ظلمة خفية. يقال: جمل أَعْيَس، و ناقة عَيْسَاء. و الجمع: عِيس قال رؤبة «5»:
بالعِيس تمطوها قياق تمتطي
و العرب خصت بالعِيس عراب الإبل البيض خاصة. و بناء عِيسَة: فُعْلة علي قياس كُمْتَة و صُهْبَة، و لكن قبح الياء بعد الضمة فكسرت العين علي الياء. ظبي أَعْيَس. و عِيسَي: [اسم نبي الله صلوات الله عليه] «6» يجمع: عِيسُون بضم السين، و الياء «7» ساقطة، و هي زائدة، و كذلك كل ياء زائدة في آخر
______________________________
(4) ديوانه ص 359 (صادر) غير أن الرواية فيه غير ذلك، فالشطر في الديوان:
و ذاك فعل الصيقل فالروي لام..
إلا أن يكون الشطر لغير جرير.
(5) ديوانه 84.
(6) زيادة من التهذيب 3/ 94 من روايته عن العين.
(7) يعني الألف في آخره المرسومة ياء.
كتاب العين، ج‌2، ص: 202
الاسم تسقط عند واو الجمع، و لم تعقب فتحة. فإن قلت: ما الدليل علي أن ياء عِيسَي زائدة؟ قلت: هو من العَيَس، و عِيسَي شبه فُعْلَي، و علي هذا القياس: مُوسي.

سعي

: السَّعْي: عَدْو ليس بشديد. و كل عمل من خير أو شر فهو السَّعْي. يقولون: السَّعْي العمل، أي: الكسب. و المَسْعَاة في الكرم و الجود. و السَّاعِي: الذي يولي قبض الصدقات. و الجمع: سُعَاة قال:
سَعَي عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سَعَي عمرو عقالين
و السِّعَاية: أن تَسْعَي بصاحبك إلي وال أو من فوقه. و السِّعَاية: ما يُسْتَسْعَي فيه العبد من ثمن رقبته إذا أعتق بعضه، و هو أن يكلف من العمل ما يؤدي عن نفسه ما بقي.

سوع

: سُوَاع: اسم صنم في زمن نوح فغرقه الطوفان، و دفنه، فاستثاره إبليس لأهل الجاهلية فكانوا يعبدونه من دون الله عز و جل. و السَّاعَة تصغر سُوَيْعَة، و السَّاعَة القيامة.

سيع

: السَّيْع الماء الجاري علي وجه الأرض. تقول: قد انْسَاع إذا جري. و انْسَاع الجمد إذا ذاب و سال. قال «9»:
من شلها ماء السراب الأَسْيَعا
______________________________
(9) <رؤبة>- ديوانه 89. و الرواية فيه:
تري بها ماء السراب الأسعيا
كتاب العين، ج‌2، ص: 203
و السِّيَاع تطيينك بالجص أو الطين، أو القير، كما تُسَيِّع به الحب أو الزق أو السفن تطليه طليا رفيقا. قال يشبه الخمر بالورس «10»:
كأنها في سِيَاع الدن قنديد
يجوز في السين النصب و الكسر. و المِسْيَعَة: خشبة مملسة يطين بها. و الفعل: سَيَّعْتُه تَسْيِيعا، أي: تطيينا. و السِّيَاع: شجر البان، و هو من شجر العضاة، ثمرته كهيئة الفستق، و لثاه مثل الكندر إذا جمد.

يسع

: اليَسَع: اسم من أسماء الأنبياء، و الألف و اللام زائدتان.

وسع

: الوُسْع: جدة الرجل، و قدرة ذات يده. تقول: انفق علي قدر وُسْعِك، أي: طاقتك. و وَسُعَ الفرس سَعَةً و وَسَاعة فهو وَسَاع. و أَوْسَعَ الرجل: إذا صار ذا سَعَة في المال، فهو مُوسِع و إنه لذو سَعَةٍ في عيشه. و سير وَسِيع و وَسَاع. و رحمة الله وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ، و أَوْسَعَ الرجل صار ذا سَعَة في المال. و تقول: لا يَسَعُك، أي: لست منه في سَعَة.

وعس

: الوَعْس: رمل أو غيره، و هو أعظم من الوَعْساء. و الوَعْس: الرمل الذي تغيب فيه القوائم. و الاسم: الوَعْساء و إذا ذكروا قالوا: أَوْعَس. قال العجاج يصف العجز «11»:
و ميسنا نيا لها مميسا ألبس دعصا بين ظهري أَوْعسا
______________________________
(10) في اللسان و التاج (سيع) غير منسوب و غير تام.
(11) ديوانه 127.
كتاب العين، ج‌2، ص: 204
و المِيعاس: المكان الذي فيه الوَعْس في قول جرير «12»:
حي الهدملة من ذات المَوَاعيس
و المُوَاعَسَة: ضرب من سير الإبل في السرعة يقولون: تَوَاعَسْنَ بالأعناق، إذا سارت و مدت أعناقها في سعة الخطو، قال الشاعر «13»:
كم اجتبن من ليل إليك و واعَسَتْ بنا البيد أعناق المهاري الشعاشع
______________________________
(12) ديوانه 249 (صادر) و عجز البيت:
فالحنو أصبح قفرا غير مأنوس
(13) المحكم 2/ 219، اللسان (وعس).
كتاب العين، ج‌2، ص: 205‌

باب العين و الزاي و (واي) معهما

اشارة

ع ز و، ع ز ي، ع و ز، و ع ز، ز و ع، و ز ع مستعملات

عزو، ع ز ي

: العِزَة: عصبة من الناس فوق الحلقة، و الجماعة: عِزُونَ، و نقصانها واو. و كذلك الثبة. قال في الحية «1»:
خلقت نواجذه عِزِينَ و رأسه كالقرص فلطح من طحين شعير «2»
و عَزِيَ الرجل يَعْزَي عَزاءً، ممدود. و إنه لَعَزِيٌّ صبور. و العَزَاء هو الصبر نفسه عن كل ما فقدت و رزئت، قال «3»:
ألا من لنفس غاب عنها عَزَاؤها
و التَّعَزِّي فعله، و التَّعْزِيَة فعلك به قال «4»:
و قد لمت نفسي و عَزَّيْتها و باليأس و الصبر عَزَّيْتها
و الاعْتِزَاء: الاتصال في الدعوي إذا كانت حرب، فكل من ادعي في شعاره أنا فلان بن فلان: أو فلان الفلاني فقد اعْتَزَي إليه. و كلمة
______________________________
(1) اللسان (عزا) و هو منسوب فيه إلي <ابن أحمر البجلي>.
(2) في النسخ (عجين) مكان شعير.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(4) لم نهتد إليه في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 206
شنعاء من لغة أهل الشحر، يقولون: يَعْزَي لقد كان كذا و كذا، و يَعْزِيك ما كان ذلك، كما تقول: لعمري لقد كان كذا و كذا، و لعمرك ما كان ذاك. و تقول: فلان حسن العِزْوَة علي المصائب. و العِزْوَة: انتماء الرجل إلي قومه. تقول: إلي من عِزْوَتُك، فيقول: إلي تميم.

عوز

: العَوَز أن يُعْوِزَك الشي‌ء و أنت إليه محتاج، فإذا لم تجد الشي‌ء قلت: أَعْوَزَنِي «5». و أَعْوَزَ الرجل ساءت حاله. و المِعْوَز و الجمع مَعَاوِز: الخرق التي يلف فيها الصبي … قال حسان بن ثابت «6»:
و موءودة مقرورة في مَعَاوِز بآمتها مرموسة لم توسد
و رواية عبد الله:
… منذورة في مَعَاوِز
. و كل شي‌ء لزمه عيب فالعيب آمته، و هي في هذا البيت: القلفة.

وعز

: الوَعْز: التقدمة. أَوْعَزْت إليه، أي: تقدمت إليه ألا يفعل كذا، قال «7»:
قد كنت أَوْعَزْت إلي علاء في السر و الإعلان و النجاء
النجاء من المناجاة.
______________________________
(5) في (ص) و (ط): عوز و ما أثبتناه فمن (س).
(6) في (ص): (مفروضة) و في (ط) (مفروزة) و في (س): (معزوة) مكان (مقرورة). و في (ص) و (ط): (بأمتها) و في س (بامتها) مكان (بآمتها). و في (ط) مرمرسة، و في (س) مرسومة و الصواب ما أثبتنا من (ص) و المحكم 2/ 221 و اللسان (عوز).
(7) المحكم 2/ 222، و اللسان (وعز) غير منسوب، و الرواية فيهما (وعزت).
كتاب العين، ج‌2، ص: 207‌

زوع

: الزَّوْع: جذبك الناقة بالزمام لتنقاد. قال ذو الرمة «8»:
و مائل فوق ظهر الرحل قلت له: زُعْ بالزمام و جوز الليل مركوم
و قال في مثل للنساء «9»:
ألا لا تبالي العيس من شد كورها عليها و لا من زَاعَها بالخزائم

وزع

: الوَزْع: كف النفس عن هواها. قال «10»:
إذا لم أَزِع نفسي عن الجهل و الصبا لينفعها علمي فقد ضرها جهلي
و الوَزُوع: الوَلُوع. أُوزِعَ بكذا، أي: أُولِع.
و كان رسول الله صلي الله عليه و آله مُوزَعاً بالسواك،
و التَّوْزِيع: القسمة: أن يقسموا الشي‌ء بينهم من الجزور و نحوه، تقول: وَزَّعْتها بينهم، و فيهم، أي: قسمتها. وَزُوع: اسم امرأة. و الوازِع: الحابس للعسكر. قال عز و جل: فَهُمْ يُوزَعُونَ «11» * أي: يكف أولهم علي آخرهم. و قوله عز و جل: أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ «12» *، أي: ألهمني.
______________________________
(8) ديوانه 1/ 420 و الرواية فيه:
و خافق الرأس مثل السيف …
. (9) <ذو الرمة> ديوانه 3/ 1915 (ملحق الديوان).
(10) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(11) النمل 17.
(12) النمل 19.
كتاب العين، ج‌2، ص: 208‌

باب العين و الطاء و (واي) معهما

اشارة

ع ط و، ط و ع، ع ي ط، ي ع ط مستعملات

عطو

: العَطَاء: اسم لما يُعْطَي، و إذا سميت الشي‌ء بالعَطاء من الذهب و الفضة قلت: أَعِطْيَة، و أَعْطِيَات: جمع الجمع. و العَطْو: التناول باليد. قال امرؤ القيس «1»:
و تَعْطُو برخص غير شثن كأنه أساريع ظبي أو مساويك إسحل
و الظبي العاطِي: الرافع يديه إلي الشجرة ليتناول من الورق. قال «2»:
تحك بقرنيها برير أراكة و تَعْطُو بظلفيها إذا الغصن طالها
يقال: ظبي عاطٍ، و عَطُوّ، و جدي عَطُوّ، و منه اشتق الإِعْطاء. و المُعَاطاة: المناولة. عَاطَي الصبي أهله إذا عمل لهم و ناول ما أرادوا. و التَّعَاطي: تناول ما لا يحق. تَعَاطَي فلان: ظلمك، قال الله عز و جل: فَتَعٰاطيٰ فَعَقَرَ «3»، قالوا: قام الشقي علي أطراف أصابع رجليه، ثم رفع يديه فضربها فعقرها،
______________________________
(1) ديوانه 17.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) القمر 29.
كتاب العين، ج‌2، ص: 209
و يقال: بل تَعَاطِيهِ جرأتُهُ، كما تقول: تَعَاطَي أمرا لا ينبغي له.. و التَّعَاطِي أيضا في القبل.

طوع

: طاعَ يَطُوع طَوْعا فهو طائِع. و الطَّوْع: نقيض الكره، تقول: لتفعلنه طَوْعا أو كرها. طائِعا أو كارها، و طاعَ له إذا انقاد له. إذا مضي في أمرك فقد أَطَاعَكَ، و إذا وافقك فقد طَاوَعَكَ. قال يصف دلوا «4»:
أحلف بالله لتخرجنه كارهة أو لتُطَاوِعنه
أو لترين بي المرنه
أي: الصائحة. و الطَّاعَة اسم لما يكون مصدره الإِطَاعة، و هو الانقياد، و الطَّوَاعِيَة اسم لما يكون مصدره المُطَاوَعَة. يقال: طَاوَعَت المرأة زوجها طَوَاعِيَة حسنة، و لا يقال: للرعية ما أحسن طَوَاعِيَتَهُمْ للراعي، لأن فعلهم الإِطَاعة، و كذلك الطاقة اسم الإطاقة و الجابة اسم الإجابة، و كذلك ما أشبهه، قال «5»:
حلفت بالبيت و ما حوله من عائذ بالبيت أو طاعي
أراد: أو طائِع فقلبه، مثل قسي، جعل الياء في طائِع بعد العين، و يقال: بل طرح الياء أصلا، و لم يعدها بعد العين، إنما هي: طاع،
______________________________
(4) لم نهتد إلي الراجز.
(5) المحكم 2/ 224. و اللسان (طوع).
كتاب العين، ج‌2، ص: 210
كما تقول: رجل مالٌ و قالٌ، يراد به: مائل، و قائل، مثل قول أبي ذؤيب «6»:
و سود ماء المرد فاها فلونه كلون الرماد و هي أدماء سارها
أي: سائرها. و قال أصحاب التصريف: هو مثل الحاجة، أصلها: الحائجة. أ لا تري أنهم يردونها إلي الحوائج، و يقولون: اشتقت الاستطاعة من الطوع. و يقال: تَطَاوَعْ لهذا الأمر حتي تستطيعه. و تطوّع: تكلف استطاعته، و قد تطوّع لك طوعا إذا انقاد، و العرب تحذف التاء من استطاع، فتقول: اسطاع يَسطيع بفتح الياء، و منهم من يضم الياء، فيقول: يُسْطِيع، مثل يهريق. و التَّطَوُّع: ما تبرعت به مما لا يلزمك فريضته. و المُطَّوِّعَة بكسر الواو و تثقيل الحرفين: القوم الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد يخرجون إلي المرابطات. و يقال للإبل و غيرها: أَطَاع لها الكلأ إذا أصابت فأكلت منه ما شاءت، قال الطرماح «7»:
فما سرح أبكار أَطَاعَ لسرحه
و الفرس يكون طَوْعَ العنان، أي: سلس العنان. و تقول: أنا طَوْع يدك، أي: منقاد لك، و إنها لطوعُ الضجيع. و الطَّوْعُ: مصدر الطائِع. قال «8»:
طوع الشوامت من خوف و من صرد
______________________________
(6) ديوان الهذليين ص 24، و الرواية فيه:
كلون النوور …
. (7) ديوانه، ص 295 و الرواية فيه:
فما جلس أبكار …
و عجز البيت:
جني ثمر بالواديين و شوع
(8) النابغة ديوانه ص 8 و صدر البيت:
فارتاع من صوت كلاب فبات له
كتاب العين، ج‌2، ص: 211‌

عيط

: جمل أَعْيَط، و ناقة عَيْطَاء: طويل الرأس و العنق. و توصف به حمر الوحش. قال العجاج يصف الفرس بأنه يعقر عليه «9»:
فهو يكب العَيْط منها للذقن
و كذلك القصر المنيف أَعْيَط لطوله، و كذلك الفأرة عَيْطَاء. قال «10»:
نحن ثقيف عزنا منيع أَعْيَط صعب المرتقي رفيع
و اعْتَاطَت الناقة إذا لم تحمل سنوات من غير عقر، و ربما كان اعْتِيَاطها من كثرة شحمها، و قد تَعْتَاط المرأة أيضا. و ناقة عائِط، قد عاطَت تَعِيط عِيَاطاً في معني حائل. و نوق عِيط و عَوَائِط. و التعيُّط: تنبع الشي‌ء من حجر أو عود يخرج منه شبه ماء فيصمغ، أو يسيل. و ذفري الجمل يَتَعَيَّطُ بالعرق الأسود. قال «11»:
تَعَيَّطُ ذفراها بجون كأنه كحيل جري من قنفذ الليت نابع
و قال في العائِط بالشحم «12»:
قدد من ذات المدك العائط
و عِيطِ: كلمة ينادي بها الأشر عند السكر، و يلهج بها عند الغلبة، فإذا لم يزد علي واحدة مدة و قال: عَيَّط، و إن رجع قال: عَطْعَطَ
______________________________
(9) ليس في ديوانه، و لم نقف عليه في غير الأصول.
(10) لم نهتد إلي الراجز.
(11) <جرير> ديوانه 290 (صادر) و الرواية فيه: تغيض مكان تعيط. و في النسخ: (الليل) مكان (الليت).
(12) هذا من (س)، و لم يتبين لنا معناه. أما (ص) و (ط) فالعبارة فيهما أكثر اضطرابا فقد جاءت العبارة فيهما: قال في العائط: و بالشحم قد دمها نيها و بالمد [بياض] العائط.
كتاب العين، ج‌2، ص: 212‌

يعط

: يَعَاطِ: زجرك الذئب إذا رأيته. قلت: يَعَاطِ يَعَاطِ. و يقال: يَعَطْتُ به، و أَيْعَطْتُ به، و ياعَطْتُه. قال «13»:
صب علي شاء أبي رباط ذؤالة كالأقدح الأمراط
يدنو إذا قيل له: يَعاطِ
و بعض يقول: يِعاط، و هو قبيح، لأن كسر الياء زاده قبحا، و ذلك أن الياء خلقت من الكسرة، و ليس في كلام العرب فعال في صدرها ياء مكسورة في غير اليسار بمعني الشمال، أرادوا أن يكون حذوهما واحدا، ثم اختلفوا فمنهم من يهمز، فيقول: إسار. و منهم من يفتح الياء فيقول: يسار، و هو العالي من كلامهم.
______________________________
(13) التهذيب 3/ 107 و اللسان (يعط).
كتاب العين، ج‌2، ص: 213‌

باب العين و الدال و (واي) معهما

اشارة

ع د و، ع و د، د ع و، و ع د، و د ع، يدع

عدو

: العَدْوُ: الحضر. عَدَا يَعْدُو عَدْواً و عُدُوّاً، مثقلة، و هو التَّعَدِّي في الأمر، و تجاوز ما ينبغي له أن يقتصر عليه، و يقرأ فَيَسُبُّوا اللّٰهَ عُدُوّاً «1» علي فُعُول في زنة: قُعُود. و ما رأيت أحدا ما عَدَا زيدا، أي: ما جاوز زيدا، فإن حذفت (ما) خفضته علي معني سوي، تقول: ما رأيت أحدا عَدَا زيد. و عَدَا طورَه، و عَدَا قدره، أي: جاوز ما ليس له. و العُدْوَان و الاعْتِدَاء و العِدَاء، و العَدْوَي و التَّعَدِّي: الظلم البراح. و العَدْوَي: طلبك إلي وال ليُعْدِيَك علي من ظلمك، أي: ينتقم لك منه باعْتِدَائه عليك. و العَدْوَي: ما يقال إنه يُعْدِي من جرب أو داء.
و في الحديث: لا عَدْوَي و لا هامة و لا صفر و لا غول و لا طيرة «2»
أي: لا يُعْدِي شي‌ء شيئا. و العَدْوَة: عَدْوَة اللص أو المغير. عَدَا عليه فأخذ ماله، و عَدَا عليه بسيفه فضربه، و لا يريد عَدْواً علي الرجلين، و لكن من الظلم.
______________________________
(1) الأنعام 108.
(2) اللسان (عدا).
كتاب العين، ج‌2، ص: 214
و تقول: عَدَت عَوَادٍ بيننا و خطوب، و كذلك عادَت، و لا يجعل مصدره في هذا المعني: مُعَادَاة، و لكن يقال: عَدَي مخافة الالتباس. و تقول: كف عني يا فلان عادِيَتَك، و عادِيَة شرك، و هو ما عَداك من قبله من المكروه. و العادِية: الخيل المغيرة. و العادِية: شغل من أشغال الدهر تَعْدوك عن أمورك. أي: تشغلك. عَدَانِي عنك أمر كذا يَعْدُوني عداءً، أي: شغلني. قال:
و عادك أن تلاقيها العداء
أي: شغلك. و يقولون: عادَك معناه: عداك، فحذف الألف أمام الدال، و يقال: أراد: عاودك. قال «3»:
إني عَدَاني أن أزورميا صهب تغالي فوق ني نيا
و العَدَاء و العِدَاء لغتان: الطلق الواحد، و هو أن يُعادِي الفرس أو الصياد بين صيدين و يصرع أحدهما علي أثر الآخر، قال «4»:
فعادَي عِدَاء بين ثور و نعجة
و قال «5»:
يصرع الخمس عَداءً في طلق
يعني يصرع الفرس، فمن فتح العين قال: جاوز هذا إلي ذاك، و من كسر العين قال: يُعَادِي الصيد، من العَدْو. و العَداء: طوار الشي‌ء. تقول: لزمت عَدَاء النهر، و عَدَاء الطريق و الجبل، أي: طواره.
______________________________
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(4) <امرؤ القيس> ديوانه ص 52، و عجز البيت:
و بين شبوب كالقضيمة قرهب
(5) الشطر في التهذيب 3/ 114 و اللسان (عدا) غير منسوب، و في الأصول منسوب إلي <رؤية>، و ليس له.
كتاب العين، ج‌2، ص: 215
و يقال: الأكحل عرق عَدَاءَ الساعد. و قد يقال: عِدْوة في معني العَداء، و عِدْو في معناها بغير هاء، و يجمع [علي أفعال فيقال] أَعْداء النهر، و أَعْداء الطريق. و التَّعْداء: التفعال من كل ما مر جائز. قال ذو الرمة «6»:
منها علي عُدْوَاء النأي تستقيم
و العِنْدَأْوَة: التواء و عسر [في الرجل] «7». قال بعضهم: هو من العَدَاء، و النون و الهمزة زائدتان، و يقال: هو بناء علي فنعالة، و ليس في كلام العرب كلمة تدخل العين و الهمزة في أصل بنائها إلا في هذه الكلمات: عِنْدَأْوَة و إمعة و عباء، و عفاء و عماء، فأما عظاءة فهي لغة في عظاية، و إن جاء منه شي‌ء فلا يجوز إلا بفصل لازم بين العين و الهمزة. و يقال: عِنْدَأْوَة: فِعْلَلْوَة، و الأصل أميت فعله، لا يدري أ من عندي يعندي أم عدا يعدو، فلذلك اختلف فيه. و عَدَّي تَعْدِية، أي: جاوز إلي غيره. عَدَّيْتُ عني الهمَّ، أي: نحيته. و تقول للنازل عليك: عَدِّ عني إلي غيري. و عَدِّ عن هذا الأمر، أي: دعه و خذ في غيره. قال النابغة «8»:
فعَدِّ عما تري إذ لا ارتجاع له و انم القتود علي عيرانة أجد
و تَعَدَّيْتُ المفازة، أي: جاوزتها إلي غيرها. و تقول للفعل المجاوز: يَتَعَدَّي إلي مفعول بعد مفعول، و المجاوز مثل ضرب عمرو بكرا،
______________________________
(6) ديوانه 1/ 384 و الرواية فيه (الدار) مكان (النأي). و صدر البيت فيه:
هام الفؤاد لذكراها و خامره
(7) زيادة من التهذيب 3/ 118. لتوضيح المعني.
(8) ديوانه ص 5.
كتاب العين، ج‌2، ص: 216
و المُتَعَدِّي مثل: ظن عمرو بكرا خالدا. و عَدَّاه فاعله، و هو كلام عام في كل شي‌ء. و العَدُوُّ: اسم جامع للواحد و الجميع و التثنية و التأنيث و التذكير، تقول: هو لك عَدُوٌّ، و هي و هما و هم و هن لك عَدُوٌّ، فإذا جعلته نعتا قلت: الرجلان عَدُوَّاك، و الرجال أَعْدَاؤُك. و المرأتان عَدُوَّتَاك، و النسوة عَدُوَّاتُك، و يجمع العَدُوّ علي الأَعْدَاء و العِدَي و العُدَي و العُدَاة و الأَعَادِي. [و تجمع العَدُوَّة علي] عَدَايَا. و عَدْوَانُ حي من قيس، قال «9»:
عذير الحي من عَدْوَانَ كانوا حية الأرض
و العَدَوَان: الفرس الكثير العَدْو. و العَدَوَان: الذئب الذي يَعْدُو علي الناس كل ساعة، قال يصف ذئبا قد آذاه ثم قتله بعد ذلك «10»:
تذكر إذ أنت شديد القفز نهد القصيري عَدَوَان الجمز
و العُدَوَاء: أرض يابسة صلبة، و ربما جاءت في جوف البئر إذا حفرت، و ربما كانت حجرا حتي يحيد عنها الحفار بعض الحيد. قال العجاج يصف الثور و حفرة الكناس «11»:
و إن أصاب عُدَوَاءَ احرورفا عنها و ولاها الظلوف الظلفا
و العُدْوَة: صلابة من شاطي‌ء الوادي، و يقال: عِدْوَة، و يقرأ: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيٰا بالكسر و الضم.
______________________________
(9) <ذو الإصبع العدواني>- الكتاب 1/ 390. ديوانه 46.
(10) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(11) ديوانه ص 500.
كتاب العين، ج‌2، ص: 217
عَدِيّ: فعيل من بنات الواو، و النسبة: عَدَوِيّ، ردوا الواو كما يقولون: علوي في النسبة إلي علي. و العَدَوِيَّة من نبات الصيف بعد ذهاب الربيع يخضر صغار الشجر فترعاه الإبل. و العَدَوِيَّة: من صغار سخال الغنم، يقال: هي بنات أربعين يوما فإذا جزت عنها عقيقتها ذهب عنها هذا الاسم. و مَعْدِي كرب، من جعله مفعلا فإنه يكون له مخرج من الواو و الياء جميعا، و لكنهم جعلوا اسمين اسما واحدا فصار الإعراب علي الباء و سكنوا ياء مَعْدِي لتحرك الدال، و لو كانت الدال ساكنة لنصبوا الياء، و كذلك كل اسمين جعلا اسما واحدا، كقول الشاعر «12»:
… عردت بأبي نعامة أم رأل خيفق

عود

: العَوْد: تثنية الأمر عَوْداً بعد بدء، بدأ ثم عادَ. و العَوْدَة مرة واحدة، كما
يقول: ملك الموت لأهل الميت: إن لي فيكم عَوْدَة ثم عَوْدَة حتي لا يبقي منكم أحد.
و تقول: عادَ فلان علينا معروفه إذا أحسن ثم زاد قال «13»:
قد أحسن سعد في الذي كان بيننا فإن عادَ بالإحسان فالعَوْد أحمد
و
قول معاوية: لقد متت برحم عَوْدَة.
يعني: قديمة. قد عَوَّدَت، أي: قدمت، فصارت كالعَوْد القديم من الإبل.
______________________________
(12) لسان العرب (عرد) غير منسوب، و صدر البيت:
لما استباحوا عبد رب عردت
(13) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 218
و فلان في مَعَادَة، أي: مصيبة، يغشاه الناس في مناوح، و مثله: المَعَاوِد: و المَعَاوِد المآتم. و الحج مَعَادُ الحاج إذا ثنوا يقولون في الدعاء:
اللهم ارزقنا إلي البيت مَعَادا أو عَوْدا.
و قوله لَرٰادُّكَ إِليٰ مَعٰادٍ «14» يعني مكة، عدة للنبي صلي الله عليه و آله أن يفتحها و يَعُودَ «15» إليها. و رأيت فلانا ما يبدي‌ء و ما يُعِيد، أي: ما يتكلم ببادية و لا عادِيَة. قال عبيد بن الأبرص «16»:
أقفر من أهله عبيد فاليوم لا يبدي و لا يُعِيد
و العادَة: الدربة في الشي‌ء، و هو أن يتمادي في الأمر حتي يصير له سجية. و يقال للرجل المواظب في الأمر: مُعَاوِد. في كلام بعضهم: الزموا تقي الله و اسْتَعِيدُوها، أي: تَعَوَدُّوها، و يقال: معني تَعَوَّدَ: أَعَادَ. قال الراجز «17»:
لا تستطيع جره الغوامض إلا المُعِيدات به النواهض
يعني: النوق التي اسْتَعَادَتِ النهض بالدلو. و يقال للشجاع: بطل مُعَاوِد، أي: قد عَاوَدَ الحرب مرة بعد مرة. و هو معيدٌ لهذا الشي‌ء أي: مطيق له، قد اعْتَادَه. و الرجال عُوَّاد المريض، و النساء عُوَّد، و لا يقال: عُوَّاد. و الله العَوَّاد بالمغفرة، و العبد العَوَّاد بالذنوب.. و العَوْد: الجمل المسن و فيه سورة،
______________________________
(14) القصص 85.
(15) هذا من (س).. (ص) و (ط): حتي يعود.
(16) ديوانه 45.
(17) المحكم 2/ 232، و اللسان (عود) غير منسوب فيهما أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 219
أي بقية، و يجمع: عِوَدَة، و عِيَدَة لغة، و عَوَّدَ تَعْوِيدا بلغ ذلك الوقت، قال «18»:
لا بد من صنعا و إن طال السفر و إن تحني كل عَوْد و انعقر
و العَوْد: الطريق القديم. قال «19»: عَوْد علي عَوْد لأقوام أول يريد: جمل علي طريق قديم. و العَوْد: يوصف به السودد القديم. قال الطرماح «20»:
هل المجد إلا السودد العَوْد و الندي و رأب الثأي و الصبر عند المواطن
و العُود: الخشبة المطراة يدخن به. و العُود: ذو الأوتار الذي يضرب به، و الجميع من ذلك كله: العِيدَان، و ثلاثة أَعْوَاد، و العَوَّاد: متخذ العِيدَان. و العِيد: كل يوم مجمع، من عادَ يَعُود إليه، و يقال: بل سمي لأنهم اعتادُوه. و الياء في العِيد أصلها الواو قلبت لكسرة العين. قال العجاج يصف الثور الوحشي ينتاب الكناس «21»:
يَعْتَاد أرباضا لها آري كما يَعُود العِيدَ نصراني
و إذا جمعوه قالوا: أَعْيَاد، و إذا صغروه قالوا: عُيَيْد، و تركوه علي التغيير. و العِيد يذكر و يؤنث. و العائِدة: الصلة و المعروف، و الجميع:
______________________________
(18) الشطر الأول في المخصص 15/ 111 و اللسان (صنع) و الشطر الثاني في التصريح علي التوضيح 2/ 293 و الرواية فيه (و دبر).
(19) المحكم 2/ 233 غير منسوب أيضا، و نسب في اللسان (عود) إلي بشير بن النكث.
(20) ديوانه ص 516 و الرواية فيه (اللها) مكان (الندي).
(21) ديوانه 322 و الرواية فيه
(و اعتاد …)
مكان
(يعتاد …)
كتاب العين، ج‌2، ص: 220
عَوَائِد. و تقول: هذا الأمر أَعْوَد عليك من غيره. أي: أرفق بك من غيره. و فحل مُعِيد: مُعْتَاد للضراب. و عَوَّدْتُهُ فَتَعَوَّدَ. قال عنترة يصف ظليما يَعْتَاد بيضه كل ساعة «22»:
صعل يَعُود بذي العشيرة بيضه كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم
و العِيدِيَّة: نجائب منسوبة إلي عاد بن سام بن نوح عليه السلام، و قبيلته سميت به. و أما عادِيّ بن عادِيّ فيقال: ملك ألف سنة، و هزم ألف جيش و افتض ألف عذراء، و وجد قبيل الإسلام علي سرير في خرق تحت صخرة مكتوب عليها علي طرف السرير قصته «23». قال زهير «24»:
أ لم تر أن الله أهلك تبعا و أهلك لقمان بن عادٍ و عادِيا
و أما عادٌ الآخرة فيقال إنهم بنو تميم ينزلون رمال عالج، و هم الذين عصوا الله فمسخهم نسناسا لكل إنسان منهم يد و رجل من شق ينقز نقز الظبي. فأما المسخ فقد انقرضوا، و أما الشبه الذي مسخوا عليه فهو علي حاله «25». و يقال للشي‌ء القديم: عاديّ ينسب إلي عادٍ لقدمه. قال «26»:
عادِيّة ما حفرت بعد إرم قام عليها فتية سود اللمم
______________________________
(22) ديوانه ص 21 و هو من معلقته.
(23) أكبر الظن أن المحصور بين أقواس التنصيص ليس من كلام الخليل. و لكنه من زيادات النساخ.
(24) ديوانه ص 288.
(25) أكبر الظن أن المحصور بين أقواس التنصيص ليس من كلام الخليل. و لكنه من زيادات النساخ.
(26) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌2، ص: 221‌

دعو

: الدِّعْوَة: ادِّعَاء الولد الدَّعِيّ غير أبيه، و يَدَّعِيه غير أبيه. قال «27»:
و دِعْوَة هارب من لؤم أصل إلي فحل لغير أبيه حوب
يقال: دَعِيٌّ بيّن الدِّعْوَة. و الادّعاء في الحرب: الاعتزاء. و منه التَّدَاعِي، تقول: إلي أنا فلان.. و الادّعاء في الحرب أيضا أن تقول يال فلان. و الادّعاء أن تَدَّعِي حقا لك و لغيرك، يقال: ادَّعَي حقا أو باطلا. و التَّدَاعِي: أن يَدْعو القوم بعضهم بعضا.
و في الحديث: دع داعِية اللبن «28»
يعني إذا حلبت فدع في الضرع بقية من اللبن. و الداعِية: صريخ الخيل في الحروب. أجيبوا داعِية الخيل. و النادبة تَدْعو الميت إذا ندبته. و تقول: دَعَا الله فلانا بما يكره، أي: أنزل به ذلك. قال «29»:
دَعَاك الله من قيس بأفعي إذا نام العيون سرت عليكا
و قوله عز و جل: تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلّٰي «30»، يقال: ليس هو كالدّعاء، و لكن دعوتها إياهم: ما تفعل بهم من الأفاعيل، يعني نار جهنم. و يقال: تَدَاعَي عليهم العدو من كل جانب: [أقبل]. و تَدَاعَت الحيطان إذا انقاضت و تفرزت. و دَاعَيْنا عليهم الحيطان من جوانبها، أي: هدمناها عليهم.
______________________________
(27) لم نهتد إلي القائل.
(28) التهذيب 3/ 121.
(29) المحكم 2/ 235، و اللسان (دعا). في الأصول: (فيش) مكان (قيس).
(30) المعارج 17.
كتاب العين، ج‌2، ص: 222
و دَوَاعِي الدهر: صروفه. و في هذا الأمر دُعاؤه، أي: دعوي قسحة. و فلان في مَدْعاة إذا دُعِيَ إلي الطعام. و تقول: دَعَا دُعَاء، و فلان داعِي قوم و داعِية قوم: يَدْعُو إلي بيعتهم دَعْوَة. و الجميع: دُعَاة.

وعد

: [الوَعْد و العِدَة يكونان مصدرا و اسما. فأما العِدَة فتجمع: عِدَات، و الوَعْد لا يجمع] «31». و المَوْعِد: موضع التَّوَاعُد و هو المِيعاد. و المَوْعِد مصدر وَعَدْتُهُ، و قد يكون المَوْعِد وقتا للعِدَة «32»، و المَوْعِدَة: اسم للعِدَة. قال جرير «33»:
تعللنا أمامة بالعِدَات و ما تشفي القلوب الصاديات
و المِيعَاد لا يكون إلا وقتا أو موضعا. و الوَعِيد من التهدد. أَوْعَدْتُه ضربا و نحوه، و يكون وَعَدْتُه أيضا من الشر. قال الله عز و جل: النّٰارُ وَعَدَهَا اللّٰهُ الَّذِينَ كَفَرُوا «34». و وَعِيد الفحل إذا همّ أن يصول. قال أبو النجم:
يرعد أن يوعد قلب الأعزل

ودع

: الوَدْع و الوَدْعَة الواحدة: مناقف صغار تخرج من البحر يزين به العثاكل، و هي بيضاء. في بطنها مشق كشق النواة، و هي جوف، في جوفها دويبة كالحلمة. قال ذو الرمة «35»:
كأن آرامها و الشمس ماتعة وَدْعٌ بأرجائه فذ و منظوم
______________________________
(31) نص من العين حفظه الأزهري في التهذيب 3/ 133، و سقط من الأصول.
(32) في الأصول: للحين، و ما أثبتناه فمن التهذيب 3/ 134 عن العين.
(33) ديوانه 69.
(34) الحج 72.
(35) ديوانه 1/ 416، و الرواية فيه
(… أدمانها …)
مكان
(… آرامها …)
، و
(… فض …)
مكان
(… فذ …)
كتاب العين، ج‌2، ص: 223
و الدَّعَة: الخفض في العيش و الراحة. رجل مُتَّدِع: صاحب دَعَة و راحة. و نال فلان من المكارم وادِعا، أي: من غير أن تكلف من نفسه مشقة. يقال وَدُعَ يَوْدُعُ دَعَةً، و اتَّدَعَ تُدَعَة مثل اتهم تُهَمَة و اتَّأَدَ تُؤَدَة. قال «36»:
يا رب هيجا هي خير من دَعَه
و التَّوْدِيع: أن تُوَدِّع ثوبا في صوان، أي في موضع لا تصل إليه ريح، و لا غبار. و المِيدَع: ثوب يجعل وقاية لغيره، و يوصف به الثوب المبتذل أيضا الذي يصان فيه، فيقال: ثوب مِيدَع، قال «37»:
طرحت أثوابي إلا المِيدَعا
و الوَدَاع: تَوْدِيعُك أخاك في المسير. و الوَدَاع: الترك و القلي، و هو تَوْدِيع الفراق، و المصدر من كل: تَوْدِيع قال «38»:
غداة غد تودّع كل عين بها كحل و كل يد خضيب
و قوله تعالي: مٰا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَ مٰا قَليٰ «39» أي: ما تركك. و المَوْدُوع: المُوَدَّع. قال «40»:
إذا رأيت الغرب المودوعا
______________________________
(36) <لبيد>- ديوانه 340.
(37) لم نقف عليه.
(38) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(39) الضحي 3.
(40) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 224
و العرب لا تقول: وَدَعْتُه فأنا وادِع. في معني تركته فأنا تارك. و لكنهم يقولون في الغابر: لم يَدَع، و في الأمر: دَعْه، و في النهي: لا تَدَعْه، إلا أن يضطر الشاعر، كما قال «40»:
و كان ما قدموا لأنفسهم أكثر نفعا من الذي وَدَعُوا
أي تركوا … و قال الفرزدق «41»:
و عض زمان يا ابن مروان لم يَدَع من المال إلا مسحت أو مجلف
فمن قال: لم يَدَع، تفسيره، لم يترك، فإنه يضمر في المسحت و المجلف ما يرفعه مثل الذي و نحوه، و من روي: لم يُدَعْ في معني: لم يترك فسبيله الرفع بلا علة، كقولك: لم يضرب إلا زيد، و كان قياسه: لم يُودَع و لكن العرب اجتمعت علي حذف الواو فقالت: يَدَع، و لكنك إذا جهلت الفاعل تقول: لم يُودَع و لم يوذر و كذلك جميع ما كان مثل يُودَع و جميع هذا الحد علي ذلك. إلا أن العرب استخفت في هذين الفعلين خاصة لما دخل عليهما من العلة التي وصفنا فقالوا: لم يُدَع و لم يذر في لغة، و سمعنا من فصحاء العرب من يقول: لم أُدَع وراء، و لم أُذَر وراء. و المُوَادَعَة: شبه المصالحة، و كذلك التَّوَادُع. و الوَدِيعة: ما تَسْتَوْدِعُهُ غيرك ليحفظه، و إذا قلت: أَوْدَعَ فلان فلانا شيئا فمعناه: تحويل الوَدِيعة إلي غيره:
و في الحديث: ما تقول في رجل اسْتُودِعَ وَدِيعة فأَوْدَعَها غيره قال: عليه الضمان.
و قول الله عز و جل: فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ «42». يقال: المُسْتَوْدَع: ما في الأرحام.
______________________________
(40) المحكم 2/ 238 و اللسان و التاج، غير منسوب أيضا.
(41) ليس في ديوانه (صادر). و هو في نزهة الألباء ص 20 (أبو الفضل).
(42) الأنعام 98.
كتاب العين، ج‌2، ص: 225
و وَدْعان: موضع بالبادية. و إذا أمرت بالسكينة و الوَدَاع قلت: تَوَدَّعْ، و اتَّدِعْ. و يقال: عليك بالمودوع من غير أن تجعل له فعلا و لا فاعلا علي جهة لفظه، إنما هو كقولك: المعسور و الميسور، لا تقول: منه عسرت و لا يسرت. و وَدُعَ الرجل يَوْدُعُ وَدَاعَةً، و هو وادِع، أي: ساكن. و الوَدِيع: الرجل الساكن الهادي‌ء ذو التدعة. و يقال: ذو وَدَاعة. و وَدَاعة: من أسماء الرجال. و الأَوْدَع: اسم من أسماء اليربوع.

يدع

: الأَيْدَع: صبغ أحمر، و هو خشب البقم. تقول: يَدَّعْتُهُ [و أنا أُيَدِّعُهُ] «44» تَيْدِيعاً قال «45»:
فنحا لها بمذلقين كأنما بهما من النضح المجدح أَيْدَعُ
______________________________
(44) زيادة من التهذيب 3/ 142 عن العين.
(45) <أبو ذؤيب> ديوان الهذليين 1/ 13.
كتاب العين، ج‌2، ص: 226‌

باب العين و التاء و (واي) معهما

اشارة

ع ت و، ت و ع، ت ي ع، تستعمل فقط

عتو

: عَتَا عُتُوّا و عِتِيّا إذا استكبر فهو عاتٍ، و الملك الجبار عاتٍ، و جبابرة عُتَاة. و تَعَتَّي فلان، و تَعَتَّتْ فلانة إذا لم تطع. قال العجاج «1»:
بأمره الأرض فما تَعَتَّت
أي: فما عصت «2»

توع

: التَّوْع: كسرك لبا أو سمنا بكسرة خبز ترفعه بها. تقول: تُعْتُه فأنا أَتُوعُهُ تَوْعا.

تيع

: التَّيْع: ما يسيل علي الأرض من جمد إذا ذاب، و نحوه. و تاعَ الماء تَيْعا إذا تَتَيَّعَ علي وجه الأرض، أي: انبسط في المكان الواسع فهو تائِع
______________________________
(1) ديوانه 266 و الرواية فيه:
بإذنه الأرض و ما تعتت
(2) جاء في النسخ بعد قوله: (فما عصت) ما يأتي: و تهته في الأمر إذا تعمق فيه قال: [و القائل <رؤبة>- ديوانه 165]:
بعد لجاج لا يكاد ينتهي عن التصابي و عن التعته
فحذفناه لأنه لا صلة له بهذا الباب إنما هو من باب العين و الهاء و التاء معهما، و قد مر بنا في بابه ص 104 من الجزء الأول و ما نظنه إلا من وهم النساخ.
كتاب العين، ج‌2، ص: 227
مائع. و الرجل يَتَتَايَعُ في الأمر إذا بقي فيه. و البعير يَتَتَايَعَ في مشيه إذا حرك ألواحه حتي يكاد يتفكك. و السكران يَتَتَايَعُ: يرمي بنفسه إذا لج و تهافت. و التَّتَايُع: رميك بنفسك في الشي‌ء من غير ثبت. و التَّتَيُّع: القي‌ء، و هو مُتَتَيِّع. و قد تاعَ، إذا قاء، و أَتَاعَه غيره، أي: قيأه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 228‌

باب العين و الظاء و (واي) معهما

اشارة

ع ظ ي، و ع ظ، مستعملان

عظي

: العَظَايَة علي خلقة سام أبرص، أو أعيظم منه شيئا، و الذكر يقال له اللحم غير أنه إذا لم تر قوائمها ظننت أن رأسها رأس حية. و تجمع: عَظَاء، و ثلاث عَظَايات، و العَظَاءَة: لغة فيها.

وعظ

: العِظَة: المَوْعِظَة. وَعَظْتُ الرجل أَعِظُهُ عِظَة و مَوْعِظَة: و اتَّعَظَ: تقبل العِظَة، و هو تذكيرك إياه الخير و نحوه مما يرق له قلبه. و من أمثالهم المعروفة: لا تَعِظِينِي و تَعَظْعَظِي، أي: اتَّعِظِي أنتِ و دَعِي مَوْعِظَتِي.
كتاب العين، ج‌2، ص: 229‌

باب العين و الذال و (واي) معهما

اشارة

ع ذ ي، ع و ذ، ذ ي ع مستعملات

عذي

: العِذْي: موضع بالبادية. و العَذَاة: الأرض الطيبة التربة الكريمة المنبت. قال «1»:
بأرض هجان الترب وسمية الثري عَذاةٍ نأت عنها الملوحة و البحر
و العِذْي: اسم للموضع الذي ينبت في الشتاء و الصيف من غير سقي. و يقال: العِذْي: الزرع الذي لا يسقي إلا من المطر لبعده من المياه، الواحدة،: عَذَاة. و يقال: العِذْي واحد و جمعه: أَعْذَاء.

عوذ

: أَعُوذُ بالله، أي: ألجأ إلي الله، عَوْذاً و عِيَاذاً. و مَعَاذَ الله: معناه: أَعُوذُ بالله، و منه: العَوْذَة، و التَّعْوِيذ. و المَعَاذة التي يُعَوَّذُ بها الإنسان من فزع أو جنون. و كل أنثي عائِذ إذا وضعت مدة سبعة أيام، و الجميع: عُوذٌ، من قول لبيد «2»:
______________________________
(1) <ذو الرمة>- 1/ 575.
(2) ديوانه ص 299 و صدر البيت فيه:
و العين ساكنة علي أطلائها
كتاب العين، ج‌2، ص: 230
عُوذا تأجل بالفضاء بهامها

ذيع

: الذَّيْع: إشاعة الأمر. أَذَعْتُه فَذَاع. و رجل مِذْياع مشياع لا يستطيع كتمان شي‌ء و قوم مَذَايِيع، و أذعت به، الباء دخيل،! معناه: أَذَعْتُه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 231‌

باب العين و الثاء و (واي) معهما

اشارة

ع ث و، ع ث ي، و ع ث، ع ي ث مستعملات

عثو

: العَثا: لون إلي السواد [مع كثرة شعر] «1». و الأَعْثَي: الكثير الشعر. و الأَعْثَي: الضبع الكبير، و الأنثي: عَثْواء، و في لغة: عَثْياء و الواو أصوب. و الجميع: العُثْو، و يقال: العُثْي، و العِثْيَان: اسم الذكر من الضباع.

عثي

: عَثِيَ يَعْثَي في الأرض عِثِيّاً و عَثَيَانا: أفسد.

وعث

: الوَعْث من الرمل: ما غابت فيه القوائم. و منه اشتق وَعْثاء السفر، يعني: المشقة. و أَوْعَثَ القوم: وقعوا في الوَعْث. قال «2»:
وَعْثا وعورا و قفافا كبسا

عيث

: عَاثَ يَعِيث عَيْثاً، أي: أسرع في الفساد. تقول: إنك لَأَعْيَث في المال
______________________________
(1) زيادة من المحكم لتوضيح الترجمة.
(2) <العجاح> ديوانه 128.
كتاب العين، ج‌2، ص: 232
من السوس في الصيف. و الذئب يَعِيث في الغنم فلا يأخذ شيئا إلا قتله. قال «3»:
و الذئب وسط غنمي يَعِيث
و التَّعْيِيث: طلب الأعمي الشي‌ء، و طلب الرجل الشي‌ء في الظلمة. و التَّعِييث: إدخال الرجل يده في الكنانة يطلب سهما. قال أبو ذويب «4»:
فعَيَّثَ في الكنانة يرجع
______________________________
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(4) ديوان الهذليين 1/ 9 و البيت هو:
فبدا له أقراب هذا رائغا عجلا فعيث في الكنانة يرجع
كتاب العين، ج‌2، ص: 233‌

باب العين و الراء و الواو معهما

اشارة

ع ر و، ع ر ي، ع و ر، ع ي ر، ر ع و، ر ع ي، و ع ر، ر و ع، ر ي ع، و ر ع، ي ع ر

عرو

: عري: عَرَاه أمر يَعْرُوه عَرْواً إذا غشيه و أصابه، يقال: عَرَاه البرد، و عَرَتْه الحمي، و هي تَعْرُوه إذا جاءته بنافض، و أخذته الحمي بِعُرَوَائِها. و عُرِيَ الرجل فهو مَعْرُوّ، و اعتراه الهم. عام في كل شي‌ء، حتي يقال: الدلف يَعْتَرِي الملاحة.
و يقال: ما من مؤمن إلا و له ذنب يَعْتَرِيه
قال أعرابي إذا طلع السماك فعند ذلك يَعْرُوك ما عداك من البرد الذي يغشاك. و عَرِيَ فلان عِرْوَة و عِرْيَة شديدة و عُرْيا فهو عُرْيَان و المرأة عُرْيَانة، و رجل عارٍ و امرأة عارِيَة. و العُرْيان من الخيل: فرس مقلص طويل القوائم. و العُرْيان من الرمل ما ليس عليه شجر. و فرس عُرْيٌ: ليس علي ظهره شي‌ء، و أفراس أَعْرَاء، و لا يقال: رجل عُرْي، و اعْرَوْرَيْتُ الفرسَ: ركبته عُرْيا، و لم يجي‌ء افعوعل مجاوز غير هذا. و العَراء: الأرض الفضاء التي لا يستتر فيها بشي‌ء، و يجمع: أَعْراء، و ثلاثة أَعْرِيَة و العرب تذكره فتقول: انتهينا إلي عَرَاء من الأرض واسع
كتاب العين، ج‌2، ص: 234
بارد، و لا يجعل نعتا للأرض. و أَعْرَاء الأرض: ما ظهر من متونها. قال «1»:
و بلد عارِية أَعْرَاؤه
و قال «2»:
أو مجن عنه عُرِيَت أَعْرَاؤه
و اعْرَوْرَي السراب ظهور الآكام إذا ماج عنها فأَعْرَاها. ماج عنها: ذهب عنها، و يقال: بل إذا علا ظهورها. و العَرَاء: كل شي‌ء أَعْرَيْته من سترته، تقول: استره من العَراء، و يقال: لا يُعَرَّي فلان من هذا الأمر أي: لا يخلص، و لا يُعَرَّي من الموت أحد، أي: لا يخلص. قال «3»:
و أحداث دهر ما يُعَرَّي بلاؤها
و العَرِيّ: الريح الباردة. [يقال]: ريح عَرِيَّة، و مساء عَرِيٌّ، و ليلة عَرِيَّة ذات ريح باردة قال ذو الرمة «4»:
و هل أحطبن القوم و هي عَرِيَّة أصول ألاء في ثري عمد جعد
و العُرْوَة: عُرْوَة الدلو و عُرْوَة المزادة و عُرْوَة الكوز. و الجمع: عُرَي. و النخلة العَرِيَّة: التي عزلت عن المساومة لحرمة أو لهبة إذا أينع ثمر النخل، و يجمع: عَرَايَا.
و في الحديث: أن رسول الله صلي الله عليه و آله رخص في العَرَايا «5».
و عَرَّيْت الشي‌ء: اتخذت له عُرْوَة كالدلو و نحوه.
______________________________
(1) التهذيب 3/ 159 و اللسان (عرا) غير منسوب أيضا.
(2) اللسان (عرا) غير منسوب أيضا. و في (س): أو لجن. و في اللسان: أو مجز.
(3) لم نهتد إليه.
(4) ليس في ديوانه، و لم نقف عليه فيما بين أيدينا من مصادر.
(5) التهذيب 3/ 155.
كتاب العين، ج‌2، ص: 235
و جارية حسنة المُعَرَّي، أي: [حسنة عند تجريدها من ثيابها] «6» و الجميع: المَعَارِي: و المَعَارِي مبادي‌ء رءوس العظام حيث تَعَرَّي العظام عن اللحم. و يقال: المَعَارِي: اليدان و الرجلان و الوجه لأنه باد أبدا. قال أبو كبير الهذلي يصف قوما ضربوا علي أيديهم و أرجلهم حتي سقطوا «7»:
متكورين علي المَعَارِي بينهم ضرب كتعطاط المزاد الأنجل
و العُرْوَة من النبات: ما تبقي له خضرة في الشتاء تتعلق بها الإبل حتي تدرك الربيع. و هي العلقة. قال «8»:
خلع الملوك و آب تحت لوائه شجر العُرَي و عراعر الأقوام
و يقال: العُرْوَة: الشجر الملتف الذي تشتو فيه الإبل فتأكل منه، و تبرك في أذرائه.

عور

: عير: عارَت العين تَعَار عَوَاراً، و عَوِرَت أيضا، و اعْوَرَّت. يعني ذهاب البصر [منها]. قال «9»:
و ربة سائل عني حفي أَعَارَت عينه أم لم تَعَارَا
و العُوَّار: ضرب من الخطاطيف، أسود طويل الجناحين.
______________________________
(6) من التهذيب 3/ 160 عن العين. أما عبارة النسخ فمضطربة.
(7) ديوان الهذليين 2/ 96.
(8) <المهلهل> التهذيب 3/ 159. المحكم 2/ 244.
(9) التهذيب 3/ 170 غير منسوب أيضا، و نسب ابن بري فيما يروي اللسان (عور) إلي <عمرو بن أحمر الباهلي>.
كتاب العين، ج‌2، ص: 236
و العُوَّار: الرجل الجبان السريع الفرار، و جمعه عَوَاوِير. قال «10»:
غير ميل و لا عَوَاوِير في الهيجا و لا عزل و لا أكفال
و العرب تسمي الغراب أَعْوَر، و تصيح به فتقول: عُوَير عُوَير. قال «11»:
يطير عُوَير أن أنوه باسمه عُوَير …
و سمي أَعْوَر لحدة بصره، كما يكني الأعمي بالبصير، و يقال: بل سمي [أَعْوَر] لأن حدقته سوداء. قال «12»:
و صحاح العيون يدعون عُورا
و يقال: انظر إلي عينه العَوْراء، و لا يقال: العمياء، لأن العَوَرَ لا يكون إلا في إحدي العينين، يقال: اعْوَرَّت عينه، و يخفف فيقال: عَوِرَت، و يقال: عُرْتُ عينَه، و أَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان. و النعت: أَعْوَر و عَوْرَاء، و العَوْرَاء: الكلمة تهوي في غير عقل و لا رشد. قال «13»:
و لا تنطق العَوْرَاء في القوم سادرا فإن لها فاعلم من الله واعيا
و يقال: العَوْرَاء: الكلمة القبيحة التي يمتعض منها الرجال و يغضبون. قال كعب بن سعد الغنوي «14»:
و عَوْرَاء قد قيلت فلم ألتفت لها و ما الكلم العُوران لي بقتول
______________________________
(10) الأعشي- ديوانه ص 11.
(11) لم نهتد إليه.
(12) التهذيب 3/ 171 و اللسان (عور).
(13) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(14) لسان العرب (عور)، المحكم 2/ 247 غير منسوب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 237
و دجلة العَوْراء بالعراق بميسان. و العُوَار: خرق أو شق يكون في الثوب. و العَوْرَة: سوءة الإنسان، و كل أمر يستحي منه فهو عَوْرَة. قال «15»:
في أناس حافظي عَوْرَاتهم
و ثلاث ساعات في الليل و النهار هن عَوْرَات، أمر الله الولدان و الخدم ألا يدخلوا إلا بتسليم: ساعة قبل صلاة الفجر، و ساعة عند نصف النهار، و ساعة بعد صلاة العشاء الآخرة.
و العَوْرَة في الثغور و الحروب و المساكن: خلل يتخوف منه القتل. و قوله عز و جل: إِنَّ بُيُوتَنٰا عَوْرَةٌ «16». أي: ليست بحريزة، و يقرأ عَوِرَةٌ بمعناه. [و من قرأ: عَوِرَةٌ. ذكر و أنث. و من قرأ: عَوْرَةٌ قال في التذكير و التأنيث و الجمع (عَوْرَة) كالمصدر. كقولك: رجل صوم و امرأة صوم و نسوة صوم و رجال صوم، و كذلك قياس العَوْرَة: و العَوَر: ترك الحق. قال العجاج «17»:
و عَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلَّي العَوَرَ
و يقال: ترد علي فلان عائِرة عين من المال و عائِرة عينين، أي: ترد عليه إبل كثيرة كأنها من كثرتها تملأ العينين، حتي تكاد تَعُورها. و سلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عينٍ، [أي: أحدا يطرف العين فَيَعُورها] «18». و عَوَّرَ عين الركية [أفسدها حتي نضب الماء] «19».
______________________________
(15) لم نهتد إليه.
(16) الأحزاب 13.
(17) ديوانه ص 4.
(18) من المحكم 2/ 247 لتوضيح المعني.
(19) كذلك.
كتاب العين، ج‌2، ص: 238
و عُوَيْر: اسم موضع بالبادية. و سهم عائِر: لا يدري من أين أتي «20». و العَيْر: الحمار الأهلي و الوحشي. و الجمع أَعْيَار، و المَعْيُورَاء ممدودا: جماعة من العَيْر، و ثلاث كلمات جئن ممدودات: المَعْيُورَاء و المعلوجاء و المشيوخاء علي مفعولاء، و يقولون: مشيخة، أي مفعلة و لم يجمعوا مثل هذا. و العَيْر: العظم الباقي في وسط الكتف، و الجميع: العِيَرَة. و عَيْر النعل: وسطه. قال «21»:
فصادف سهمه أحجار قف كسرن العَيْرَ منه و الغرارا
و العَيْر: جبل بالمدينة. و العَيْر: اسم موضع كان خصبا فغيره الدهر فأقفره، و كانت العرب تستوحشه. قال «22»:
و واد كجوف العَيْر قفر مضلة قطعت بسام ساهم الوجه حسان
و لو رأيت في صخرة نتوء، حرفا ناتئا خلقة كان ذلك عَيْرا له. و العِيَار: فعل الفرس العائِر، أو الكلب العائِر عارَ يَعِير عِيارا و هو ذهابه كأنه منفلت من صاحبه. و قصيدة عائِرة: سائرة. و يقال: ما قالت العرب بيتا أَعْيَرَ من قول شاعر هذا البيت:
و من يلق خيرا يحمد الناس أمره و من يغو لا يعدم علي الغي لائما
______________________________
(20) من قوله و قوله عز و جل إلي قوله من أين أتي من (س) أما (ص) و (ط) فقد سقط النص منهما.
(21) <الراعي> اللسان (عير).
(22) <امرؤ القيس>- ديوانه ص 92، اللسان (عير). و البيت في الأصول:
و واد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوي كالخليع المعيل
و يبدو أنه ملفق، فليس في ديوانه من هذا البحر و الروي مثل هذا البيت.
كتاب العين، ج‌2، ص: 239
و العارُ: كل شي‌ء لزم به سبة أو عيب. تقول: هو عليه عارٌ و شنار. و الفعل: التَّعْيِير، و الله يغير و لا يُعَيِّر. و العارِيَّة: ما اسْتَعَرْت من شي‌ء، سميت به، لأنها عارٌ علي من طلبها، يقال: هم يَتَعَاوَرُونَ من جيرانهم الماعون و الأمتعة. و يقال: العارِيَّة من المُعَاوَرَة و المناولة. يَتَعَاوَرُونَ: يأخذون و يعطون. قال ذو الرمة «23»:
و سقط كعين الديك عاوَرْتُ صحبتي أباها و هيأنا لموقعها وكرا
و العِيَار: ما عايرت به المكاييل. و العِيَار صحيح وافر تام. عايَرْتُهُ. أي: سويته عليه فهو المِعْيَار و العِيار. و عَيَّرْتُ الدنانير تَعْيِيرا، إذا ألقيت دينارا فتوازن به دينارا دينارا. و العِيَار و المِعْيَار لا يقال إلا في الكيل و الوزن. و تَعَاوَرَ القوم فلانا فَاعْتَوَرُوه ضربا، أي: تَعَاوَنُوا فكلما كف واحد ضرب الآخر، و هو عام في كل شي‌ء. و تَعَاوَرَتِ الرياح رسما حتي عفته، أي: تواظبت عليه. قال «24»:
دمنة قفرة تعاورها الصيف بريحين من صبا و شمال
و العائِر: غمصة تمض العين كأنما فيها قذي و هو العُوَّار. قالت الخنساء «25»:
قذي بعينك أم بالعين عُوَّار
______________________________
(23) ديوانه 3/ 1426 و الرواية فيه:
… عاورت صاحبي
. (24) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(25) ديوانها ص 47 و عجز البيت:
أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
و البيت مطلع القصيدة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 240
و هي عائِرة، أي ذات عُوَّار، و لا يقال في هذا المعني: عارَت، إنما هو كقولك: دارِع و رامح، و لا يقال: دَرَعَ، و لا رَمَحَ. و يقال: العائِرة: بثرة في جفن العين الأسفل. و يقال: عارَت عينه من حزن أو غيره، قال كثير:
بعين معناة بعزة لم يزل بها منذ ما لم تلق عزة عائِرُ

رعو

: رعي: ارْعَوَي فلان عن الجهل ارْعِوَاء حسنا، و رَعْوَي حسنة و هو نزوعه عن الجهل و حسن رجوعه. قال «26»:
إذا ارْعَوَي عاد إلي جهله كذي الضني عاد إلي نكسه
و رَعَي يَرْعَي رَعْيا. و الرَّعْي: الكلأ. و الرَّاعِي يَرْعاها رعاية إذا ساسها و سرحها. و كل من وَلِيَ من قوم أمرا فهو راعِيهم. و القوم رَعِيَّتُهُ. و الراعِي: السائس، و المَرْعِيُّ: المسوس. و الجميع: الرِّعَاء مهموز علي فعال رواية عن العرب قد أجمعت عليه دون ما سواه. و يجوز علي قياس أمثاله: راعٍ و رُعَاة مثل داع و دعاة. قال «27»:
فليس فعل مثل فعلي و لا المَرْعِيّ في الأقوام كالرَّاعِي
و الإبل تَرْعَي و تَرْتَعِي.
______________________________
(26) لم نهتد إلي القائل.
(27) <أبو قيس الأسلت>. التهذيب 3/ 162 و اللسان (رعي) و الرواية فيهما: ليس قطا مثل قطي …
كتاب العين، ج‌2، ص: 241
و رَاعَيْتُ أُرَاعِي، معناه: نظرت إلي ما يصير [إليه] أمري. و في معناه: يجوز: رَعَيْتُ النجوم، قالت الخنساء «28»:
أَرْعَي النجوم و ما كلفت رِعْيَتَها و تارة أتغشي فضل أطماري
رَعَيْتُ النجوم، أي: رقبتها، و فلان يَرْعَي فلانا إذا تعاهد أمره. قال القطامي «29»:
و نحن رَعِيَّة و هم رُعَاة و لو لا رَعْيُهُم شنع الشنار
و الرُّعْيَان: الرُّعَاة. و المَرْعَي: الرَّعْي أي المصدر، و الموضع. و اسْتَرْعَيْتُهُ: وليته أمرا يَرْعَاه. و إبل رَاعِيَة، و تجمع رَوَاعِي. و الإِرْعَاء: الإبقاء علي أخيك. و أَرْعَي فلان إلي فلان، أي: استمع، و روي عن الحسن: رٰاعِنٰا بالتنوين و بغير التنوين و يفسر في باب (رعن). و رجل تِرْعِيَّة: لم تزل صنعته و صنعة آبائه الرِّعَاية. قال «30»:
يسوقها تِرْعِيَّة جاف فضل
و أَرْعَيْتُ فلانا، أي أعطيته رِعْيَةً يَرْعَاها.

وعر

: الوَعْر: المكان الصلب وَعُرَ يَوْعُرُ و وَعَرَ يَعِرُ وَعْراً و وُعُوراً و الجمع: وُعُور. و تَوَعَّرَ المكان. و فلان وَعْرُ المعروف: قليله. قال الفرزدق «31»:
وفت ثم أدت لا قليلا و لا وَعْراً
______________________________
(28) ديوانها ص 58.
(29) ديوانه ص 142.
(30) لم نهتد إلي القائل.
(31) ديوانه ص 323، و صدر البيت فيه:
إليكم: و تلقونا بني كل حرة
كتاب العين، ج‌2، ص: 242
أي: ولدت فأنجبت، و أكثرت، يعني: أم تميم. و اسْتَوْعَرَ القوم طريقهم. و أَوْعَرُوا، أي، وقعوا في الوَعْر.

روع

: الرَّوْع: الفزع. رَاعَنِي هذا الأمر يَرُوعني، و ارْتَعْتُ له، و رَوَّعَنِي فَتَرَوَّعْتُ منه. و كذلك كل شي‌ء يَرُوعُكَ منه جمال أو كثرة. تقول: راعَنِي فهو رائِع. و فرس رائِع: كريم يَرُوعُك حسنه، و فرس رائِع بيّن الرَّوْعَة. قال «32»:
رائِعة تحمل شيخا رائِعا مجربا قد شهد الوقائعا
و الأَرْوَع من الرجال: من له جسم و جهارة و فضل و سودد، و هو بيّن الرَّوَع. و القياس في اشتقاق الفعل منه: رَوِعَ يَرْوَع رَوَعا. و رُوع القلب: ذهنه و خلده. يقال: رجع إليه رُوعُهُ و رُوَاعُهُ إذا ذهب قلبه ثم ثاب إليه.

ورع

: الوَرَع: شدة التحرج. وَرِّعْه: اكففه كفا. و رجل وَرِع مُتَوَرِّع. [إذا كان متحرجا] «33». و الوَرَع: الجبان، وَرُعَ يَوْرُعُ وَراعَةً. و من التحرج: وَرِعَ يَرِعُ رِعَة. و سمي الجبان وَرَعا لإحجامه و نكوصه، و منه يقال: ودعت الإبل عن الحوض، إذا رددتها فارتدت.
و في
______________________________
(32) المحكم: 2/ 250 و اللسان (ووع).
(33) زيادة من التهذيب لتوضيح المعني.
كتاب العين، ج‌2، ص: 243
الحديث: وَرِّعُوا اللص و لا تراعوه «34».
أي ردوه بتعرض له، أو بثنية، و لا تنتظروا ما يكون من أمره. قال «35»:
و قال الذي يرجو العلالة وَرِّعُوا عن الماء لا يطرق و هن طوارقه

يعر

: اليَعْر و اليَعْرَة: الشاة تشد عند زبية الذئب. و اليُعَار: صوت من أصوات الشاء شديد. يَعَرَتْ تَيْعَرُ يُعارا. قال «36»:
تيوسا بالشظي لها يُعار
و اليَعُور «37»: الشاة التي تبول علي حالبها، و تفسد اللبن «38».

ريع

: الرَّيْع: فضل كل شي‌ء علي أصله، نحو الدقيق و هو فضله علي كيل البر، و رَيْع البذر: فضل ما يخرج من النزل علي أصل البذر. و الرَّيْع: رَيْع الدرع، أي: فضل كمتها علي أطراف الأنامل. قال قيس بن الخطيم «39»:
مضاعفة يغشي الأنامل رَيْعُها كأن قتيريها عيون الجنادب
______________________________
(34) التهذيب 3/ 175 و روايته فيه ورع اللص و لا تراعه.
(35) <الراعي> المحكم 2/ 252 و اللسان (ورع).
(36) اللسان (يعر) غير منسوب أيضا و صدره فيه:
و أما أشجع الخنثي فولوا
(37) قال الجوهري: هذا الحرف هكذا جاء. و قال الأزهري: شاة يعور إذا كانت كثيرة اليعار.
(38) ترجمة الكلمات الثلاث الأخيرة من (س) فقد سقطت من (ص) و (ط).
(39) ديوانه ص 82. و الرواية فيه:
… فضلها
كتاب العين، ج‌2، ص: 244
و راعَ يَرِيعُ رَيْعاً، أي: رجع في كل شي‌ء. و الإبل إذا تفرقت فصاح بها الراعي رَاعَت إليه، أي: رجعت، قال «40»:
تَرِيعُ إلي صوت المهيب و تتقي
و رَيْعَانُ كل شي‌ء أوله و أفضله. و رَيْعَانُ الشباب صدره. و رَيْعَانُ المطر أوله. و الرِّيع: هو السبيل سلك أو لم يسلك، قال «41»:
كظهر الترس ليس بهن رِيع
______________________________
(40) <طرفة> ديوانه ص و عجز البيت فيه:
بذي خصل روعات أكلف ملبد
(41) لسان العرب (ريع) منقوص و غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 245‌

باب العين و اللام و (واي) معهما

اشارة

ع ل و، ع و ل، ع ي ل، ل ع و، و ع ل، ل و ع، ل ي ع، و ل ع، ي ع ل مستعملات

علو

: العُلُوّ لله سبحانه و تَعَالَي عن كل شي‌ء فهو أَعْلَي و أعظم مما يثني عليه، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. و العُلُوّ: أصل البناء. و منه العَلَاءُ و العُلُوّ، فالعَلَاءُ الرفعة، و العُلُوّ العظمة و التجبر. [يقال]: عَلَا ملك في الأرض [أي: طغي و تعظم]. قال الله عز و جل: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلٰا فِي الْأَرْضِ «1». و رجل عالي الكعب، أي: شريف. قال «2»:
لما علا كعبك لي عَلِيتُ
[و تقول] لكل شي‌ء عَلَا: عَلَا يَعْلُو عُلُوّا، و [تقول] في الرفعة و الشرف: عَلِيَ يَعْلَي عَلَاءً. و العَلْيَاء: رأس كل جبل مشرف. قال «3»:
تحملن بالعَلْيَاء من فوق جرثم
______________________________
(1) القصص 4.
(2) <رؤبة> ديوانه ص 25.
(3) <زهير> ديوانه ص 9 و هو من معلقته، و صدر البيت:
تبصر خليلي هل تري من ظعائن
كتاب العين، ج‌2، ص: 246
و العالِيَة: القناة المستقيمة. و الجمع: العَوَالي. [و يسمي أَعْلَي القناة: العالِيَة. و أسفلها: السافلة] «4». و المَعْلَاة: كسب الشرف من المَعَالِي. و العالِيَة من محلة العرب: الحجاز و ما يليها، و النسبة إليها: عُلْوِيّ. و عُلْوُ كل شي‌ء أَعْلَاه ترفع العين و تخفض. و ذهب في السماء عُلْوا و في الأرض سفلا. و العُلْو و السفل: أَعْلَي كل شي‌ء و أسفله. و [يقال]: سفل الدار و عِلْوُها، و سفلها و عُلْوُها. و فلان من عِلْيَة الناس، أي: من أهل الشرف. و هؤلاء عِلْيَة قومهم. مكسورة العين، علي فعلة خفيفة. و العُلِّيَّة: الغرفة علي بناء حرية، في التصريف علي: فعولة. و عالِيَة الوادي: أَعْلَاه، و سافلته: أسفله، و في كل شي‌ء كذلك، عُلْيا مضر، و سفلي مضر. إذا قلت: عُلْيا قلت: سفلي، و إذا قلت: عُلْو قلت: سفل. و السماوات العُلَي. الواحدة عُلْيا. و تِعْلَي: اسم امرأة. قال «5»:
سلام الله يا تِعْلَي عليك، الملك الأَعْلَي
و الثنايا العُلْيا، و الثنايا السفلي. و الله تبارك و تَعَالَي هو العَلِيّ العالِي المُتَعَالِي ذو العُلَي و المَعَالي تَعَالَي عما يقول الظالمون عُلُوّا كبيرا. و (عَلي): صفة من الصفات، و للعرب فيه ثلاث لغات: عَلَي زيد مال، و عَلَيْك مال. و يقال: عَلَاك، أي: عَلَيْك. و يقولون: كنت عَلَي
______________________________
(4) من التهذيب 3/ 187 عن العين.
(5) لم نقف عليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 247
السطح، و كنت في أَعْلَي السطح. و يقولون: في موضع أَعْلَي عالٍ، و في موضع أَعْلَي عَلٍ. قال أبو النجم «6»:
أقب من تحت عريض من عَل
و قد ترفعه العرب في الغاية فيقولون: من عَلُ. قال عبد الله بن رواحة:
شهدت فلم أكذب بأن محمدا رسول الذي سوي السماوات من عَلُ
و يقال: اعْلُ عن مجلسك. فإذا قام فقد عَلَا عنه. و تَعَلَّتِ المرأة فهي تَتَعَلَّي إذا طهرت من نفاسها. و تقول: يا رجل تَعَالَهْ، الهاء صلة، فإذا وصلت طرحت الهاء. فتقول: تَعَالَ يا رجل، و تَعَالَيَا و تَعَالَوْا، و أماتوا هذا الفعل سوي النداء. و عَلْوَي: اسم فرس كان في الجاهلية. و العِلَاوة: رأس الجمل و عنقه. و العِلَاوة: رأس الرجل و عنقه. و العِلَاوة: ما يحمل علي البعير و الحمار فوق العدلين بعد تمام الوقر، و الجميع: عِلَاوَات. و تقول: أعطيك ألفا و دينارا عِلَاوَة. و الجمع العَلَاوَي علي وزن فَعَالَي، كالهِراوة و الهَراوي.
و قال أبو سفيان: اعْلُ هُبَل، فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: الله أَعْلَي و أجل.
و عَلِيّ: اسم علي فعيل، إذا نسب إليه قيل: عَلَوِيّ. و المُعَلَّي: القدح الأول يخرج في الميسر. و كل من قهر امرأ أو عدوا فقد عَلَاه و اعْتَلَاه و اسْتَعْلَي عليه. و الفرس إذا جري في الرهان و بلغ الغاية، قيل: اسْتَعْلَي علي الغاية و استولي. و يقال: عُلْوَان الكتاب، و أظنه غلطا، و إنما هو عنوان. و العِلْيان: الذكر من الضباع. و البعير الضخم أيضا.
______________________________
(6) اللسان (علا).
كتاب العين، ج‌2، ص: 248
و عِلِّيِّينَ: جماعة عِلِّيّ في السماء السابعة يصعد إليه بأرواح المؤمنين. و العَلَاة: الناقة الصلبة تشبه بالعَلَاة و هي السندان.

عول

: العَوْل: ارتفاع الحساب في الفرائض. و العالَة: الفريضة. تَعُول عَوْلًا. و يقال للفارض: اعلُ الفريضة. و العَوْل: الميل في الحكم، أي: الجور. و العَوْل: كل أمر عالَكَ. قالت الخنساء «7»:
يكلفه القوم ما عَالَهم و إن كان أصغرهم مولدا
و العَوْلَة من العَوِيل، و هو البكاء. أَعْوَلَت المرأة إِعْوَالًا، و هو شدة صياحها عند بكاء أو مكروه نزل بها. و العَوْل أيضا: المُعَوَّل. عَوَّلَ عليه: اقتصر عليه، و لم يختر عليه. و عَوَّلْت عليه: استعنت به، و معناه: صيّرت أمري إليه. و تقول: أ بفلان تُعَوِّلُ عليّ و بكذا إذا نازعك في أمر يتطاول عليك. قال «8»:
و ليس علي دهر لشي‌ء مُعَوَّل
و قال «9»:
عندي و لا في القوم من مُعَوَّل
و العَوْل: قوت العِيال. هو يَعُولُهُم عَوْلًا. و المِعْوَل: حديدة ينقر بها الجبال، قال «10»:
أنيابها كالمَعَاوِل
______________________________
(7) ديوانها ص 30. و ما في الأصول:
و يكفي العشير ما عالها.
(8) لم نهتد إليه.
(9) لم نهتد إليه.
(10) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 249‌

عيل

: العِيَال: جماعة عَيِّل. و رجل مُعِيل و مُعَيَّل: كثير العِيال. قال «11»:
و واد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوي كالخليع المُعَيَّل
و العَيْلة الحاجة. عالَ الرجل يَعِيل عَيْلة إذا احتاج
و في الحديث: ما عالَ مقتصد و لا يَعِيل «12»
، و قال «13»:
من عالَ يوما بعدها فلا انجبر و لا سقي الماء و لا رعي الشجر
عَيْلَان: اسم أبي قيس بن عَيْلَان بن مضر.

لعو

: كلبة لَعْوَة، و امرأة لَعْوَة، و ذئبة لَعْوَة، أي: حريصة تقاتل عما تأكل. و الجمع: اللَّعَوَات و اللِّعَاء. و تَلَعَّي العسل و نحوه: تعقد. لَعاً: كلمة تقال عند العثرة. قال الأخطل «14»:
و لا هدي الله قيسا من ضلالتها و لا لَعاً ذكوان إن عثروا

وعل

: الوَعِل و جمعه الأَوْعَال، و هي الشاء الجبلية. و قد اسْتَوْعَلَت في الجبال، و يقال: وَعِل و وَعْل. و لغة للعرب: وُعِل بضم الواو و كسر العين من
______________________________
(11) الصدر <لامري‌ء القيس> و هو في ديوانه 92 أما عجز البيت فليس في ديوانه و قد تقدم ذلك عند ترجمة (العير).
(12) لسان العرب (عيل).
(13) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز غير الأصول.
(14) ديوانه 1/ 205.
كتاب العين، ج‌2، ص: 250
غير أن يكون ذلك مطردا، لأنه لم يجي‌ء في كلامهم: فُعِل اسما إلا دُئِل، و هو شاذ. و الوَعْل- خفيف- بمنزلة بد، كقولك: ما بد من ذلك و لا وَعْلٌ، وِعَال: اسم جبل. وَعْلَة: اسم رجل.

لوع

: اللَّوْعَة: حرقة يجدها الرجل من الحزن و الوجد. و رجل هاع لاعٌ، أي: حريص سيي‌ء الخلق، و الفعل من هذا: لَاعَ يَلُوعُ لَوْعا و لُوُوعا. و يجمع علي الأَلْوَاع و اللَّاعِين. و المرأة اللَّاعَة، و يقال: اللَّاعة- بلامين-: التي تغازلك و لا تمكنك. قال أبو خيرة: هي اللَّاعة بهذا المعني، و الأول قول أبي الدقيش.

ليع

: لَاعَنِي الهم و الحزن فَالْتَعْتُ التِيَاعاً: أي: أحزنني فحزنت.

ولع

: الوَلَع: نفس الوَلُوع. تقول: أُولِعَ بكذا وَلُوعا و إِيلَاعاً إذا لج، و تقول: وَلِعَ يَوْلَعُ وَلَعاً. و رجل وَلِعٌ و وَلُوعٌ و لَاعَةٌ. و المُوَلَّع: الذي أصابه لمع من برص في وجهه و الله وَلَّعَ وجهه، أي: برصه. قال: «15»
كأنها في الجلد تَوْلِيعُ البهق
______________________________
(15) <رؤبة> ديوانه 104.
كتاب العين، ج‌2، ص: 251
و الوَلِيع: الطلع ما دام في قيقاته كأنه اللؤلؤ في شدة بياضه، الواحدة: وَلِيعَة. قال «16»:
تبسم عن نير كالوَلِيع يشقق عنه الرقاة الجفوفا
الجفوف: القشور. و الرقاة الذين يرتقون النخل.

يعل

: اليَعْلُول و اليَعَالِيل من السحاب: قطع بيض. قال «17»:
تجلو الرياح القذي عنه و أفرطه من صوب سارية بيض يَعَالِيلُ
______________________________
(16) التهذيب 3/ 200.
(17) <كعب بن زهير> ديوانه 7.
كتاب العين، ج‌2، ص: 252‌

باب العين و النون و (واي) معهما

اشارة

ع ن و، ع ن ي، ع و ن، ع ي ن، ن ع و، ن ع ي، و ع ن، ن و ع، ن ي ع مستعملات

عنو

: العانِي: الأسير، أقر بالعُنُوّ و العَناء و هما مصدران قال «1»:
ابني أمية إني عنكما عانِي و ما العنا غير أني مرعش فاني
قوله: عانٍ، أي: ماسور، أي ليس عُنُوِّي إلا أني مرعش. و يقال للأسير: عَنَا يَعْنُو و عَنِيَ يَعْنَي إذا نشب في الإسار. قال «2»:
و لا يفك طوال الدهر عانِيها
و تقول: أَعْنُوه، أي أبقوه في الإسار. و العانِي: الخاضع المتذلل. قال الله عز و جل: وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ «3» و هي تَعْنُو عُنُوّاً. و جئت إليك عانِيا: أي: خاضعا كالأسير المرتهن بذنوبه. و العَنْوة: القهر. أخذها عَنْوة، أي: قهرا بالسيف. و العانِي مأخوذ من العَنْوة، أي: الذلة.
______________________________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(2) لم نقف عليه في غير الأصول.
(3) طه 111.
كتاب العين، ج‌2، ص: 253
و العُنْوان: عُنْوان الكتاب، و فيه ثلاث لغات: عَنْوَنْتُ، و عَنَّنْتُ و عَيَّنْتُ، و عُنْوان الكتاب مشتق من المعني، يقال.

عني

: عَنانِي الأمر يَعْنِينِي عِناية فأنا مَعْنِيٌّ به. و اعْتَنَيْتُ بأمره. و عَنَتْ أمور و اعْتَنَتْ، أي: نزلت و وقعت. قال رؤبة «4»:
إني و قد تَعْنِي أمور تَعْتَنِي
و مَعْنَي كل شي‌ء: محنته و حاله الذي يصير إليه أمره. و العَناء: التَّعْنِيَة و المشقة. عَنَّيْتُهُ تُعَنِّيه. و المُعَنَّي: كان أهل الجاهلية إذا بلغت إبل الرجل مائة عمدوا إلي البعير الذي أمأت به إبله فأغلقوا ظهره لئلا يركب و لا ينتفع بظهره ليعلم أن صاحبها ممي‌ء و إغلاق ظهره أن ينزع منه سناسن من فقرته، و يعقر سنامه. قال الفرزدق «5»:
غلبتك بالمفقي‌ء و المُعَنِّي و بيت المحتبي و الخافقات
و العَنِيَّة: الهناء، و قيل: بل هي بول يعقد بالبعر. قال أوس بن حجر «6»:
كأن كحيلا معقدا أو عَنِيَّة

عون

: كل شي‌ء اسْتَعَنْتَ به، أو أَعَانَكَ فهو عَوْنُك. و الصوم عَوْن علي العبادة. و تقول: هؤلاء عَوْنُك، الذكر و الأنثي و الجميع سواء، و يجمع أَعْوَان. و أَعَنْتُهُ إِعَانَة. و تَعَاوَنُوا أي: أَعَانَ بعضهم بعضا.
______________________________
(4) ديوانه 163.
(5) ديوانه ص 110.
(6) ديوانه 67 و عجز البيت:
علي رجع ذفراها من الليت، واكف
كتاب العين، ج‌2، ص: 254
و رجل مِعْوَان: حسن المَعُونة. و المَعُونة علي مفعلة في القياس عند من جعله من العَوْن. و عند أناس هي: فعولة من الماعون، الفاعول. و العَوَان: البقرة النصف في سنها. و الحرب العَوَان التي كانت قبلها حرب بكر، و هي أول وقعة، ثم تكون عَوَاناً كأنها ترفع من حال إلي حال أشد منها. و يقال للمرأة النصف: عَوَان قال:
نواعم بين أبكار و عُون
و العَانَة: القطيع من حمر الوحش، و تجمع علي عَانَات و عُون. و عَانَات: موضع من ناحية الجزيرة تنسب إليه الخمر العانيَّة. و عَانَة الرجل: إسبه من الشعر علي فرجه، و تصغيره: عُوَيْنَة.

عين

: العَيْن الناظرة لكل ذي بصر. و عَيْن الماء، و عَيْن الركبة. و العَيْن من السحاب ما أقبل عن يمين القبلة، و ذلك الصقع يسمي العَيْن. يقال: نشأت سحابة من قبل العَيْن فلا تكاد تخلف. و عَيْن الشمس: صيخدها. و يقال لكل ركبة عَيْنَانِ كأنهما نقرتان في مقدمها. و العَيْن: المال العتيد الحاضر. يقال: إنه لَعَيْن غير (دين) «7»، أي: مال حاضر. و يقال: إن فلانا لكريم عَيْن الكريم. و يقال: لا أطلب أثرا بعد عَيْن، أي: بعد مُعَايَنَة. و يقال: العَيْن: الدينار، قال أبو المقدام «8»:
حبشي له ثمانون عَيْنا بين عَيْنَيْهِ قد يسوق إفالا
و عِنْتُ الشي‌ء بعَيْنِهِ فأنا أَعِينُهُ عَيْناً، و هو مَعْيُونٌ، و يقال: مَعِين
______________________________
(7) في (ص): بياض و في (ط) و (س): عين.
(8) التهذيب 3/ 208، و اللسان (عين).
كتاب العين، ج‌2، ص: 255
و رجل مِعْيان: خبيث العَيْن، قال في المَعْيُون: «9»
قد كان قومك يحسبونك سيدا و إخال أنك سيد مَعْيُون
و العَيْن: الميل في الميزان، تقول: أصلح عَيْنَ ميزانك. و العَيْن الذي تبعثه لتجسس الخبر، و نسميه العرب ذا العُيَيْنَتَيْنِ، و ذا العِيَيْنَتَيْنِ و ذا العُوَيْنَتَيْنِ كله بمعني واحد. و رأيته عِيَانا، أي: مُعَايَنَةً. و تَعَيَّنَ السقاء، أي: بلي و رق منه مواضع [فلم يمسك الماء] «10»، قال القطامي «11»:
و لكن الأديم إذا تفري بلي و تَعَيُّناً غلب الصناعا
و تَعَيَّنَ الشعيب، أي: المزادة. و العِينَة: السلف، و تَعَيَّنَ فلان من فلان عِينَة، و قد عَيَّنَه فلان تَعْيِينا. و العِين: بقر الوحش و هو اسم جامع لها كالعِيس للإبل. و يوصف بسعة العَيْن، فيقال: بقرة عَيْنَاء و امرأة عَيْنَاء، و رجل أَعْيَن، و لا يقال: ثور أَعْيَن. و قيل: يقال ذلك. و روي عن أبي عمرو. و هو حسن العِينَة و العَيَن، و الفعل: عَيِنَ عَيَناً. و العَيَن: عظم سواد العَيْن في سعتها. و يقال: الأَعْيَن: اسم للثور و ليس بنعت. و هؤلاء أَعْيَان قومهم، أي أشراف قومهم. و يقال لكل إخوة لأب و أم، و لهم إخوة لأمهات شتي: هؤلاء أَعْيَان إخوتهم. و الماء المَعِين: الظاهر الذي تراه العُيُون. و ثوب مُعَيَّن: في وشيه ترابيع صغار تشبه عُيُون الوحش.
______________________________
(9) لم نهتد إليه.
(10) زيادة من التهذيب 3/ 206 لتوضيح المعني.
(11) ديوانه- ص 34.
كتاب العين، ج‌2، ص: 256
و أولاد الرجل من الحرائر: بنو أَعْيَان، و يقال: هم أَعْيَان.

نعو

: النَّعْو: الشق في مشفر البعير الأعلي من قول الطرماح «12»:
خريع النَّعْو مضطرب النواحي كأخلاف الغريفة ذا غضون

نعي

: نَعَي يَنْعَي نُعْياً. و جاء نَعِيُّه بوزن فعيل. و هو خبر الموت. و النَّعِيّ: نداء الناعِي. و انتشار ندائه. و النَّعِيّ أيضا: الرجل الذي يَنْعَي. قال «13»:
قام النَّعِيّ فأسمعا و نَعَي الكريم الأروعا
و الاسْتِنْعاء: شبه النفار. و اسْتَنْعَي القوم إذا كانوا مجتمعين فتفرقوا لشي‌ء فزعوا منه. و اسْتَنْعَتِ الناقة، أي: عدت بصاحبها نافرة. و يقال: يا نَعَاء العرب، أي: يا من نَعَي العرب. قال الكميت «14»:
نَعَاءِ جذاما غير موت و لا قتل و لكن فراقا للدعائم و الأصل
يذكر انتقال جذام بنسبهم. و فيه لغة أخري، يا نُعْيَانَ العرب، و هو مصدر نَعَيْتُهُ نُعْياً و نُعْيَاناً.
______________________________
(12) ديوانه 534. في النسخ: ذي غضون، و كذلك في اللسان (خرع) و (نعو) مع نصب الصفات قبله.
(13) التهذيب 3/ 219. اللسان (نعي)، في (س): قال.
(14) ليس في مجموع شعر الكميت، و لكنه في التهذيب 3/ 218، و اللسان (نعي).
كتاب العين، ج‌2، ص: 257‌

وعن

: الوَعْنَة: جمعها: الوِعَان، بياض تراه علي الأرض تعلم به أنه وادي النمل، لا ينبت شيئا. قال «15»:
كالوِعان رسومها
و تَوَعَّنَتِ الغنم: أخذ فيها السمن أيام الربيع. و كانت تلبية الجاهلية:
وعن إليك عانية عبادل اليمانيه
علي قلاص ناجيه

نوع

: النَّوْع و الأَنْوَاع جماعة كل ضرب و صنف من الثياب و الثمار و الأشياء حتي الكلام. و النُّوع: الجوع، و يقال: هو العطش و بالعطش أشبه، لقول العرب عليه الجوع و النُّوع، و جائع نائِع. و لو كان الجوع نُوعا لم يحسن تكريره. و قال آخر: إذا اختلف اللفظان كرروا و المعني واحد.

ينع

: يَنَعَت الثمرة يُنْعا و يَنْعا. و أَيْنَعَ إِيناعاً. و النعت: يانِع و مُونِع.
______________________________
(15) في اللسان (وعن): كالوعان رسومها و في التاج كذلك، منقوص غير منسوب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 258‌

باب العين و الفاء و (واي) معهما

اشارة

ع ف و، ف ع د، ع ي ف، ي ف ع مستعملات

عفو

: العَفْو: تركك إنسانا استوجب عقوبة فَعَفَوْتَ عنه تَعْفُو، و الله العَفُوّ الغفور. و العَفْو: أحلُّ المال و أطيبُهُ. و العَفْو: المعروف. و العُفَاة: طلاب المعروف، و هم المُعْتَفُون. و اعْتَفَيْتُ فلانا: طلبت معروفه. و العافِيَة من الدواب و الطير «1»: طلاب الرزق، اسم لهم جامع.
و جاء في الحديث: من غرس شجرة فما أكلت العافِيَة منها كتبت له صدقة «2».
و العافِيَة: دفاع الله عن العبد المَكارِهَ. و الاسْتِعَفَاء: أن تطلب إلي من يكلفك أمرا أن يُعْفِيَك منه أي يصرفه عنك. و العَفَاء: التراب. و العَفَاء: الدروس، قال:
______________________________
(1) في اللسان: و العافِيَة: طلاب الرزق من الإنس و الدواب، و الطير.
(2) في اللسان: و في الحديث: من أحيا أرضا ميتة فهي له، و ما أكلت العافية منها فهو له صدقة. و جاء أيضا في حديث أم مبشر الأنصارية قالت: دخل علي رسول الله صلي الله عليه و سلم و أنا في نخل لي فقال: من غرسه أ مسلم أم كافر؟ قلت: لا بل مسلم، قال: ما من مسلم يغوس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو دابة أو طائر أو سبع إلا كانت له صدقة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 259
علي آثار من ذهب العَفَاء «3»
تقول: عَفَت الديار تَعْفُو عُفُوّاً، و الريح تَعْفُو الدار عَفَاء و عُفُوّاً و تَعَفَّت الدار و الأثر تَعَفِّياً. و العَفْو و العِفْو و الجميع عِفْوَة «4»: الحمر الأفتاء و الفتيات، و الأنثي عِفَوَة و لا أعلم واوا متحركة بعد حرف متحرك في في آخر البناء غير هذا، و أن [لغة] «5» قيس بها جاءت «6» و ذلكم أنهم كرهوا عِفاة في موضع فعلة و هم يريدون الجماعة فيلتبس بوحدان الأسماء فلو تكلف متكلف أن يبني من العَفْو اسما مفردا علي فعلة لقال عِفاة.
و فيه قول آخر: يقال همزة العَفَاء و العَفَاءة ليست بأصلية إنما هي واو أو ياء لا تعرف لأنها لم تصرف و لكنها جاءت أشياء في لغات العرب ثبتت المدة في مؤنثها نحو العماء و الواحدة العماءة ليست في الأصل مهموزة و لكنهم إذا لم يكن بين المذكر و المؤنث فرق في أصل البناء همزوا بالمدة كما تقول: رجل سقاء و امرأة سقاءة و سقاية. قيل أيضا، من ذهب إلي أن أصله ليس بمهموز «7». و العِفَاء ما كثر من الريش و الوبر. ناقة ذات عِفَاء كثيرة الوبر طويلته قد كاد ينسل للسقوط. و عِفَاء النعامة: الريش الذي قد علا الزف الصغار، و كذلك الديك و نحوه من الطير، الواحدة عِفَاءة بمدة و همزة، قال «8»:
______________________________
(3) عجز بيت <زهير> و صدره:
تحمل أهلها عنها فبانوا
و البيت في شرح ديوان زهير ص 58 و في اللسان. و في الأصول المخطوطة:
علي آثار ما ذهب العفاء
. (4) في اللسان: و العفو و العفو و العفو و العفا و العفا تبصرهما: الحجش. و في التهذيب: و لقد الحمار. و الجمع أعفاء و عفاء و عفوة.
(5) ما بين المعقوفين من اللسان و هو شي‌ء يقتضيه السياق و هو الفعل جاءت.
(6) كذا في ط و س في ص: كان.
(7) في الأصول المخطوطة: بمهموزة.
(8) لم نهتد إلي القائل،
كتاب العين، ج‌2، ص: 260
أجد مؤثفة كأن عِفَاءَها سقطان من كنفي ظليم جافل
و عِفَاء السحاب: كالخمل «9» في وجهه لا يكاد يخلف «10»، و لا يقال للواحدة عِفَاءة حتي تكون كثيرة فيها كثافة.

فعو

: الأَفْعَي: حية رقشاء طويلة العنق عريضة الرأس، لا ينفع منها رقية و لا ترياق، و ربما كانت ذات قرنين. و الأُفْعُوَان: الذكر.

عوف

: العَوْف: الضيف، و هو الحال أيضا «11»: تقول: نعم عَوْفُك أي ضيفك. و العَوْف: اسم من أسماء الأسد لأنه يَتَعَوَّفُ بالليل فيطلب. و يقال: كل من ظفر في الليل بشي‌ء «12» فالذي يظفر به عُوَافَتُه. و عُوَافَة و عَوْف «13» من أسماء الرجال. و يقال: العَوْف الأير. و يقال: العَوْف نبت‌

عيف

: عافَ الشي‌ء يَعافُه عِيَافَة «14» إذا كرهه من طعام أو شراب. و العَيُوف من الإبل: الذي يشم الماء فيدعه و هو عطشان. و العِيَافة زجر الطير، و هو أن تري طيرا أو غرابا فتتطير، تقول: ينبغي أن يكون كذا فإن لم تر شيئا قلت بالحدس فهو عِيَافة. و رجل عائِف يتكهن، قال: عثرت طيرك أو تَعِيف.
______________________________
(9) كذا في (ط) و (ص) في (س): كل ما تحمد.
(10) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: يخفف.
(11) في اللسان: و خص بعضهم به الشر.
(12) كذا في س في ط و ص: فهو الذي.
(13) كذا في الأصول المخطوطةفي اللسان: و عرف وعويف: من أسماء الرجال.
(14) في اللسان: عاف الشي‌ء يعافه عيفا و عيافة و عيافا و عيفانا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 261‌

يفع

: اليَفَاع: التل المنيف. و كل شي‌ء مرتفع يَفَاع. و غلام يَفَعَة «15» و قد أَيْفَعَ و يَفَعَ أي شب و لم يبلغ. و الجارية يَفَعَة و الأَيْفَاع جمعه.
______________________________
(15) في اللسان: و غلام يافع و يفعة و أفعة و يفع: شاب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 262‌

باب العين و الباء و (واي) معهما

اشارة

ع ب ا، ع ب ء، ع ي ب، و ع ب، ب و ع، ب ع و، ب ي ع مستعملات

عبا

: العَبَاية: ضرب من الأكسية فيه خطوط سود كبار و الجميع العَبَاء، و العَبَاءَة لغة. و ما ليس فيه خطوط و جدة فليس بعَبَاءَة، قال:
نجا دوبل في البئر و الليل دامس و لو لا عَبَاءَته «1» لزار المقابرا
و العَبا، مقصور،: الرجل العبام في لغة و هو الجافي العي «2».

عب‌ء

: العِبْ‌ءُ: كل حمل من غرم أو حمالة، و الجميع الأَعْباء، قال:
و حمل العِبْ‌ء عن أعناق قومي و فعلي في الخطوب بما عناني «3»
______________________________
(1) كذا ورد، و لا يستقيم الوزن إلا بإسكان التاء، و هذا من أقبح الضرورات. و لم نهتد إلي الشاهد في المعجمات المشهورة و لا في كتب اللغة و الأدب.
(2) نقل الأزهري عن الليث: العبا مقصور الرجل العبام، و هو الجافي العيي.. قال الأزهري: و لم أسمع العبا بمعني العبام لغير الليث (تهذيب اللغة 3/ 235) و في اللسان، العيي أيضا. و فيه: رجل عي بوزن فعل، و هو أكثر من عيي.
(3) لم نجد الشاهد.
كتاب العين، ج‌2، ص: 263
و ما عَبَأْت به شيئا: أي لم أياله و لم أرتفع «4». و ما أَعْبَأُ بهذا الأمر: أي ما أصنع به كأنك تستقله و تستحقره. تقول: عَبَأَ يَعْبَأ عَبْأ و عَبَاءً، و عَبَأْتُ الطيب أَعْبَؤُه عَبْأً و أُعَبِّئُهُ تَعْبِئَةً إذا هيأته في مواضعه، و كذلك الجيش «5» إذا ألبستهم السلاح و هيأتهم للحرب، قال:
و داهية يهال الناس منها عَبَأْتُ لشد شرتها عليا «6»
و تقول في ترخيم اسم مثل عبد الرحمن و عبد الرحيم و عبد الله و عبيد الله عَبْوَيْه مثل عَمْرَوَيْه «7».

عيب

: العَيْبُ و العَابُ لغتان، و منه المَعَاب. و رجل عَيَّاب: يَعِيب الناس، و كذلك عَيَّابَة «8»: وقاعة في الناس، قال:
قد أصبحت ليلي قليلا عَابُها «9»
و عابَ الشي‌ء: إذا ظهر فيه عَيْب. و عابَ الماء: إذا ثقب الشط فخرج منه، مجاوزه و لازمه واحد. و عَيْبَة المتاع يجمع عِيَابَا. و العِيَاب: المندف «10»، لم يعرفوه. و العِيَاب: الصدور أيضا واحدها عَيْبَة.
و في الحديث: إن بيننا و بينكم عَيْبَةً مكفوفة «11»
يريد صدرا نقيا من الغل و العداوة، مطويا علي الوفاء. قال بشر بن أبي خازم:
______________________________
(4) كذا في الأصول المخطوطة و لكن لم نجد قوله و لم أرتفع في المعجمات.
(5) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: الخيل. و قد اخترت ما في اللسان لصحته بقرينة الضمير في ألبستهم و هيأتهم.
(6) لم نهتد إلي قائل الشاهد.
(7) كذا في ص في ط و س: غبرويه.
(8) في اللسان: و عيبة بضم ففتح.
(9) لم نظفر بالشاهد.
(10) و في اللسان: قال الأزهري لم أسمعه لغير الليث.
(11) و في اللسان: قال الأزهري و قرأت بخط شمر: و إن بيننا و بينهم عيبة مكفوفة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 264
و كادت عِيَاب الود منا و منكم و إن قيل أبناء العمومة تصفر «12»
أي تخلو من المحبة.

وعب

: الوَعْب: إِيعَابُك الشي‌ء في الشي‌ء. و اسْتَوْعَبَ الجراب الدقيق.
و في الحديث: أن النعمة الواحدة تَسْتَوْعِبُ جميع عمل العبد يوم القيامة
أي تأتي عليه.

بوع

: البُوع «13» و البَاع لغتان، و لكن يسمي البُوع في الخلقة، و بسط البَاع في الكرم و نحوه فلا يقال إلا كريم البَاع، قال:
له في المجد سابقة و باعٌ «14»
و البَوْع أيضا مصدر باعَ يَبُوع بَوْعا، و هو بسط البَاع في المشي و التناول، و في الذرع. [و الإبل] «15» تَبُوع في سيرها. و قال في بسط البَاع:
لقد خفت أن ألقي المنايا و لم أنل من المال ما أسمو به و أَبُوع «16»
أي أمد به باعِي.
______________________________
(12) لم نجده في الديوان، و أضافه محقق الديوان (عزة حسن) في ملحق الديوان. و هو منسوب إلي <بشر> في أساس البلاغة و في اللسان (عيب) من غير عزو، و البيت مع بيت آخر في كتاب المعاني الكبير ص 527 منسوبان إلي <الكميت>.
(13) في اللسان و البوع بفتح الباء و هي كلمة ثالثة.
(14) لم يرد في المعجمات الأخري و لا في كتب اللغة التي أفدنا منها.
(15) الكلمة زيادة من اللسان و مكانها في ص فراغ.
(16) <الطرماح> ديوانه/ 314 و الرواية فيه:
و شيبني أن لا أزال مناهضا بغير ثرا أثرو به و جبوع
كتاب العين، ج‌2، ص: 265‌

بعو

: البَعْو: الجرم «17»، قال «18»:
و إبسالي بني بغير جرم بَعَوْنَاه و لا بدم مراق
و بَعَوا من فلان أي حقروا و تجرءوا «19».

بيع

: العرب تقول: بِعْتُ الشي‌ء بمعني اشتريته. و لا تَبِعْ بمعني لا تشتر. و بِعْتُه فَابْتَاع أي اشتري. و البَيَّاعَات: الأشياء التي يُتَبَايَعُ بها للتجارة. و الابْتِيَاع: الاشتراء. و البَيْعَة: الصفقة علي إيجاب البَيْع و علي المُبَايَعَة و الطاعة، [و قد] «20» تَبَايَعُوا علي كذا. و البَيْع اسم يقع علي المَبِيع، و الجميع البُيُوع. و البَيِّعَان: البائِع و المشتري. و البِيعة: كنيسة النصاري و جمعها بِيَع، قال الله عز و جل: [لَهُدِّمَتْ «21»] صَوٰامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَوٰاتٌ وَ مَسٰاجِدُ.
______________________________
(17) في اللسان: الجناية و الجرم.
(18) <هو عوف بن الأحوص الجعفري> (اللسان).
(19) لم نجد قوله: بعوا من فلان إلي آخره في سائر المعجمات.
(20) كذا في اللسان و هي مما يقتضيها السياق.
(21) تمام الآية و هي ضرورية. انظر سورة الحج الآية 40.
كتاب العين، ج‌2، ص: 266‌

باب العين و الميم و (واي) معهما

اشارة

ع م ي، م ع و، ع و م، ع ي م، م ي ع مستعملات

عمي

: العَمَي: ذهاب البصر، عَمِيَ يَعْمَي عَمًي. و في لغة اعْمَايَّ يَعْمَايُّ اعْمِيياء، أرادوا حذو ادهام ادهيماما فأخرجوه علي لفظ صحيح كقولك ادهام: اعْمَايَّ. و رجل أَعْمَي و امرأة عَمْياء لا يقع علي عين واحدة. و عَمِيَت عيناه. و عينان عَمْيَاوَان. و عَمْيَاوَات يعني النساء. و رجال عُمْيٌ. و رجل عَمٍ، و قوم عَمُون من عَمَي القلب، و في هذا المعني [يقال] «1» ما أَعْمَاه، و لا يقال، من عَمَي البصر، ما أَعْمَاه لأنه نعت ظاهر تدركه الأبصار. و يقال: يجوز فيما خفي من النعوت و ما ظهر خلا نعت يكون علي أفعل مشدد الفعل مثل اصفر و احمر. و العَمَايَة: الغواية و هي اللجاجة. و العَمَايَة و العَمَاء: السحاب الكثيف المطبق، و يقال للذي حمل الماء و ارتفع، و يقال للذي هراق ماءه و لما يتقطع، تقطع الجفل «2» و الجهام. و القطعة منها عَمَاءة، و بعض ينكره و يجعل العَمَاء اسما جامعا. و قال الساجع: أشد برد الشتاء شمال جربياء في غب السماء تحت ظل عَمَاء.
______________________________
(1) زيادة يقتضيها السياق، و كذا في اللسان.
(2) كذا وردت في اللسان مرة و قد جاءت الجفال مرة أخري.
كتاب العين، ج‌2، ص: 267
و العَمْيُ علي لفظ الرمي: رفع الأمواج القذي و الزبد في أعاليه، قال:
رها «3» زبدا يَعْمِي به الموج طاميا
و البعير إذا هدر عَمَي بلغامه علي هامته عَمْياً. و التَّعْمِية: أن تُعَمِّي شيئا علي إنسان حتي تلبه عليه لقما «4»، و جمع العَمَاء أَعْمَاء كأنه جعل العَمَاء اسما ثم جمعه علي الأَعْمَاء، قال رؤبة «5»:
و بلد عامية أَعْمَاؤُهُ «6»
و العُمِّيَّة: الضلالة، و في لغة عِمِّيَّة. و الاعْتِمَاء: الاختيار، قال:
ميل بين الناس أيا يَعْتَمِي «7»
و المَعَامِي: الأرض المجهولة.

معو

: المَعْو: الرطب الذي أرطب بسره أجمع، الواحدة مَعْوَة لا تذنيب فيها و لا تجزيع. و المُعاء: من أصوات السنانير، مَعَا يَمْعُو أو مغا يمغو لونان «8» أحدهما يقرب من الآخر، و هما أرفع من الصئي.
______________________________
(3) كذا في اللسان و في الأصول المخطوطة: زها. و لم نهتد إلي قائل البيت.
(4) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان: تلبيسا. و اللقم: سد فم الطريق و نحو ذلك.
(5) كذا في ديوان رؤبة و اللسان في الأصول المخطوطة: العجاج.
(6) كذا روي الرجز في اللسان و الديوان في الأصول المخطوطة:
و بلدة عامية أعماؤه
و تكملته:
كأن لون أرضه سماؤه
(7) كذا في الأصول المخطوطة: و لم نجده في سائر المعجمات.
(8) كذا في ص و ط و اللسان في س: لغتان.
كتاب العين، ج‌2، ص: 268‌

معي

: و مَعًي و مِعًي واحد، و مِعَيانِ و أَمْعَاء و هو الجميع مما في البطن مما يتردد فيه من الحوايا كلها. و المِعَي: من مذانب الأرض، كل مذنب يناصي مذنبا بالسند، و الذي في السفح هو الصلب، قال:
تحبو إلي أصلابه أَمْعَاؤُه «9»
[و هما مَعاً و هم مَعاً «10»، يريد به جماعة. و رجل إِمَّعَة علي تقدير فِعَّلة: يقول لكل أنا مَعَك، و الفعل نأمع «11» الرجل و استأمع «12». و يقال للذي يتردد في غير ضيعة إِمَّعَة،
و في الحديث: اغد عالما أو متعلما و لا تغد إِمَّعَة].

عوم

: العَوْم: السباحة. و السفينة و الإبل و النجوم تَعُوم في سيرها، قال:
و هن بالدو «13» يَعُمْن عَوْما
و فرس عَوّام: يَعُوم في جريه. و العامُ: حول يأتي علي شتوة و صيفة، ألفها واو، و يجمع علي الأَعْوَام. و رسم عامِيٌّ أو حولي: أتي عليه عامٌ، قال العجاج:
من أن شجاك طلل عامِيّ «14»
و العَامَة: تتخذ من أغصان الشجر و نحوه، تعبر عليها الأنهار كعبور السفن، و هي تموج فوق الماء، و تجمع عَامَات. و العامُ و العُومَة
______________________________
(9) الرجز <لرؤبة> في ديوانه ص 4:
تحبو إلي أصلابه أمعاؤه و الرمل في معتلج أنقاؤه
(10) أدرجت الكلمة في مادة (معع في اللسان و في غيره من المعجمات كالتهذيب مثلا. و كذلك إمعة و لا مكان لها في معي.
(11) لم نجد الفعل في المعجمات المتيسرة.
(12) لم نجد الفعل في المعجمات المتيسرة.
(13) كذا في اللسان و سائر المظان اللغوية، في الأصول المخطوطة: الدوم.
(14) الرجز في الديوان ص 311.
كتاب العين، ج‌2، ص: 269
و العامَة: هامة الراكب إذا بدا لك رأسه في الصحراء و هو يسير. و يقال: لا يسمي رأسه عامةً حتي تري عمامة عليه. و الاعتِيَام: اصطفاء خيار مال الرجل، يقال: اعْتَمْتُ فلانا، و اعْتَمْتُ أفضل ماله. و الموت يَعْتَام النفوس، قال طرفة:
أري الموت مِعْيَام الكرام و يصطفي عقيلة حال الفاحش المتشدد «15»

عيم

: العَيْمان: الذي يشتهي اللبن شهوة شديدة، و المرأة عَيْمَي. و قد عِمْتُ إلي اللبن عَيْمَة شديدة و عَيَما «16» شديدا. و كل مصدر مثله مما يكون فَعْلان و فَعْلي، فإذا أنثت المصدر فقل علي فَعْلة خفيفة، و إذا طرحت الهاء فثقل نحو الحَيَر و الحَيْرَة.

ميع

: ماعَ الماء يَمِيع مَيْعا إذا جري علي وجه الأرض جريا منبسطا في هيئته، و كذلك الدم. و أَمَعْتُهُ إِمَاعَة، قال «17»:
بساعديه جسد مورس من الدماء مائِع و يبس
و السراب يَمِيع. و مَيْعَة الشباب: أوله و نشاطه. و المَيْعَة و المائِعة: من العطر. و المَيْعَة: اللبني «18».
______________________________
(15) و رواية البيت في كتاب السبع الطوال لابن الأنباري و غيره من مصادر الشعر الجاهلي، و اللسان:
أري الموت يعتام الكرام و يصطفي …
(16) في الأصول و اللسان: عيما بسكون الياء و الصواب الذي يقتضيه قول الخليل، فتح الياء.
(17) في اللسان: و أنشد الليث و الرجز فيه يبدأ لقوله:
كأنه ذو لبد دلهمس …
(18) اللبني و اللبن: شجر.
كتاب العين، ج‌2، ص: 270‌

باب اللفيف من العين

اشارة

اللفيف: أن تلف الحرف بالحرف أي تدغم لأن العي أصله العوي فاستتقلوا إظهار الواو مع الياء المتحركة.. فحولوها ياء و أدغموها فيها.

عوي

: عَوَت السباع تَعْوِي عَوًي «1». و للكلب عُوَاء، و هو صوت يمده و ليس بنبح. و عَوَيْتُ الحبل عَيّاً: لويته. و عَوَيْتُ رأس الناقة «2»: أي عجتها فانْعَوَي. و الناقة تَعْوِي برتها في سيرها: أي تلويها «3» بخطمها، قال «4»:
تَعْوِي البري مستوفضات وفضا
و عَوَي فلان قوما و اسْتَعْوَي: دعاهم إلي الفتنة. و عَوَيْتُ المعوج حتي أقمته. و المُعَاوِيَة: الكلبة المستحرمة تَعْوِي إليهن و يَعْوِين، يقال: تَعَاوَي الكلاب. و العَوَّاء: نجم في السماء يؤنث، (يقال لها عَوَّاء) «5»،
______________________________
(1) لم يرد هذا المصدر في كتب اللغة و فيها أن العواء هو المصدر، ليس غير. و أضيف أن بناء فعل مصدرا للثلاثي المكسور العين و الماضي مفتوحها في المضارع، خاص في الأكثر بالأعراض و الصفات و العيوب و الحلية. و لم نجد هذا المصدر إلا في الأصول المخطوطة التي لدينا من كتاب العين.
(2) كذا في ص و س و قد سقطت من ط.
(3) كذا في س أما في ص و ط: تلويه.
(4) <رؤبة> ديوانه/ 80.
(5) سقط ما بين القوسين من س.
كتاب العين، ج‌2، ص: 271
و يقال: إذا طلعت العَوَّاء جثم الشتاء و طاب الصلاء، و هي من نجوم السنبلة من أنواء البرد في الربيع، إذا طلعت و سقطت جاءت بالبرد، و يقال لها عَوَّاء البرد. و العَوَّا و العَوَّة «6»، لغتان: الدُّبُر، قال:
فهلا شددت العقد أو بت طاويا و لم يفرح العَوَّا كما يفرح القتب
و قال:
قياما يوارون عَوَّاتهم بشتمي و عَوَّاتهم أظهر
عا، مقصور، زجر الضئين، و ربما قالوا: عو و عاي، كل ذلك يخفف، فإذا استعمل فعله قيل: عَاعَي يُعَاعِي مُعَاعَاة «7» و عاعاةً «8»، و يقال أيضا، عَوْعَي يُعَوْعِي «9» عَوْعَاة و عَيْعَي يُعَيْعِي «10» عَيْعَاة و عِيعاء «11» مصدر لكل تلك اللغات، قال «12»:
و إن ثيابي من ثياب محرق و لم أستعرها من مُعَاع و ناعِق

عيي

: و العِيّ مصدر العَيّ، و فيه لغتان: رجل عَيٌّ بوزن فَعْل و عَيِيٌّ بوزن فَعِيل «13» قال العجاج:
لا طائش فاق و لا عَيِيّ «14»
______________________________
(6) كذا في اللسان و ما يقتضيه الشاهدان المذكوران، في الأصول المخطوطة: العوا و لم نهتد إلي القائل لكل من الشاهدين. و قال محقق (اللسان) عن عجز البيت الأول: قوله:
و لم يفرح …
هكذا في الأصل. و لعل الصواب:
.. لم يقرح …
. (7) كذا في القياس و اللسان في الأصول المخطوطة: عاعاة.
(8) هذا هو القياس و كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: عيعا.
(9) سقط من الأصول المخطوطة.
(10) سقط من الأصول المخطوطة.
(11) سقط من الأصول المخطوطة.
(12) لم نهتد إلي القائل.
(13) كذا في ص و قد سقط في ط و س.
(14) لم نجد الرجز في الديوان.
كتاب العين، ج‌2، ص: 272
و قال آخر «15»:
لنا صاحب لا عَيِيّ اللسان فيسكت عنا و لا غافل
و قد عَيَّ عن حجته عِيّاً، و عَيِيتُ بهذا الأمر و عنه، إذا لم أهتد لوجهه، و أَعْيَانِي الأمر أن أضبطه. و الداء العَياء: الذي لا دواء له. و يقال: الداء العَياء الحمق. و الإِعْيَاء: الكَلال. و المُعَاياة: أن تأتي بكلام، لا يهتدي له. و الفحل العَياء: الذي لا يهتدي لضراب الشول. و العَيَايَاء من الإبل: الذي لا يضرب و لا يلقح، و كذلك من الرجال.

وعي

: وَعَي يَعِي وَعْياً: أي حفظ حديثا و نحوه. و وَعَي العظم: إذا انجبر بعد كسر، قال
دلاث دلعثي «16»، كأن عظامه وَعَت في محال الزور بعد كسور «17»
و قال أبو الدقيش: وَعَت المِدة في الجرح، و وَعَت جايئته يعني مدته. و أَوْعَيْتُ شيئا في الوِعَاء و في الإِعاء، لغتان. و الوَاعِية: الصراخ علي الميت و لم أسمع منه فعلا. و الوَعَلأ «18»: جلبة و أصوات للكلاب إذا جدت في الطلب و هربت «19». قال:
عوابسا في وعكة تحت الوعا «20»
______________________________
(15) لم نجد البيت و لا قائله.
(16) كذا في الأصول المخطوطة، في اللسان: دلعثي (مقصور) و هو سهو.
(17) البيت في اللسان و التاج: دلعث.
(18) كذا في س في ص و ط: الوعاء.
(19) كذا في ص في ط: هرت.
(20) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌2، ص: 273
جعله اسما من الواعِية. و إذا أمرت من الوَعَي قلت: عِهْ، الهاء عماد للوقوف الابتداء و الوقوف علي حرف واحد. و الوَعْوَعَة: من أصوات الكلاب و بنات آوي و خطيب وَعْوَعٌ: نعت له حسن، قالت الخنساء:
هو القرم و اللسن الوَعْوَع «21»
رجل وَعْوَاع، نعت قبيح: أي مهذار، قال:
نكس من القوم و وغواه وعيّ «22»
و كقول الآخر:
تسمع للمرء به وَعْواعا
و تقول: وَعْوَعَت الكلبة وَعْوَعَةً، و المصدر الوَعْواع، لا يكسر علي وِعْواع نحو زلزال كراهية للكسر في الواو. و كذلك حكاية اليَعْيَعَة من الصوت: يَع، و اليَعْياع، لا يكسر. و إنما يَع من كلام الصبيان و فعالهم، إذا رمي أحدهم الشي‌ء إلي الآخر، لأن الياء خلقتها الكسرة فيستقبحون الواو بين كسرتين. و الواو خلقتها من الضمة فيستقبحون التقاء كسرة و ضمة، و لا تجدها في كلام العرب في أصل البناء سوي النحو «23».
______________________________
(21) في الديوان ص 55:
هو الفارس المستعد الخطيب في القوم و اليسر الوعوع
(22) من اللسان (وعع). و في الأصول:
لا نكس في القوم وعواع و لا وعق
و يروي: وعي. و هو مصحف و محرف.
(23) انتهي كلام الليث في التهذيب بقوله: في أصل البناء، و لعل عبارة سوي النحو قد اندست سهوا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 274‌

باب الرباعي من العين

اشارة

قال الخليل: سمعت كلمة شنعاء لا تجوز في التأليف الرباعي. سئل أعرابي عن ناقته فقال: تركتها ترعي العهعخ، فسألنا الثقات من علمائهم فأنكروا أن يكون هذا الاسم من كلام العرب. و قال الفذ منهم: هي شجرة يتداوي «1» بورقها. و قال أعرابي: إنما هو الخعخع، و هذا موافق لقياس العربية.
______________________________
(1) في التهذيب 3/ 264: يتداوي بها و بورقها. و قد ساق الخبر كله عن الليث.
كتاب العين، ج‌2، ص: 275‌

هجرع

: الهِجْرَع من وصف الكلاب السلوقية الخفاف. و الهِجْرَع: الطويل الممشوق، الأهوج الطول، قال العجاج «1»:
أسعر ضربا و طوالا هِجْرَعا
و الهِجْرَع: الأحمق من الرجال، قال: الشاعر «2»:
فلأقضين علي يزيد أميرها بقضاء لا رخو و ليس بهِجْرَع
و أنشد عرام «3»:
إذا أنت لم تخلط مع الحلم طيرة من الجهل ضامتك اللئام الهَجَارِع
______________________________
(1) الرجز <لرؤبة>. انظر الديوان ص 90، و قبله:
يقدمن سواس كلاب شعشعا
(2) البيت في التهذيب (هجرع) غير منسوب، و مثل ذلك في اللسان.
(3) و هذا مما تفرد به كتاب العين من الشواهد.
كتاب العين، ج‌2، ص: 276‌

هجنع

: و الهَجَنَّع: الشيخ الأصلع و به قوة. و الظليم الأقرع. و النعامة. هَجَنَّعَة، قال:
جذبا كرأس الأقرع الهَجَنَّع
و الهَجَنَّع من أولاد [الإبل] «4» ما يوضع في حمارة الصيف قلما يسلم حتي يقرع رأسه.

عنجه

: العُنْجُهُ: الجافي من الرجال، و فيه عُنْجُهِيَّة أي جفوة في خشونة «5» مطعمه و أموره، قال حسان بن ثابت:
و من عاش منا عاش في عُنْجُهِيَّة علي شظف من عيشه المتنكد
و قال رؤبة:
بالدفع عني درء كل عُنْجُه «6»
و العُنْجُهَةُ: القنفذة الضخمة.

عجهن

: و العُجَاهِن: صديق الرجل المعرس الذي يجري بينه و بين أهله بالرسائل، فإذا بني بأهله فلا عُجَاهِنَ له، قال:
ارجع إلي أهلك يا عُجَاهِنُ فقد مضي العرس و أنت واهن «7»
______________________________
(4) سقط من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب و اللسان.
(5) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان في التهذيب: جشوبة.
(6) ديوانه/ 166.
(7) الرجز في اللسان (عجهن) و روايته:
ارجع إلي بيتك …
.كتاب العين، ج‌2، ص: 277
و الماشطة عُجَاهِنَةٌ إذا لم تفارقها حتي يبني بها. و المرأة عُجَاهِنَةٌ، و هي صديقة العروس. و الفعل تَعَجْهَنَ تَعَجْهُناً، قال:
ينازعن العُجَاهِنَة الرئينا «8»
جمع العُجَاهِن، قال عرام: العُجَاهِن من الرجال: المخلوط الذي ليس بصريح النسب «9». و يقال فيه عُنْجُهِيَّةٌ و عُنْزُهْوَة و هما واحد.

عمهج

: العُمَاهِج: اللبن الخاثر من ألبان الإبل، قال:
تغذي بمحض اللبن العُمَاهِج

عجهم

: العُجْهُوم: طائر من طير الماء منقاره كجلم الخياط‌

علهج

: المُعَلْهَج: الرجل الأحمق المذر اللئيم الحسب المعجب بنفسه، قال:
فكيف تساميني و أنت مُعَلْهَج هذارمة جعد الأنامل حنكل «10»
و المُعَلْهَج: الدعي. و قال بعض الأعراب: العَلْهَج شجر ببلادنا معروف.
______________________________
(8) الشطر عجز بيت <للكميت> و صدره
و ينصبن القدور مسمرات
انظر اللسان (عجهن).
(9) إذا كان عرام هو ابن الأصبغ المتوفي سنة 275 ه فلا يمكن أن يكون ممن روي عنهم الخليل، و قد فاتنا ذكر هذه الفائدة في المرات السابقة التي ذكر فيها عرام مثل الصفحة 97، و قد يكون عرام هذا غير ابن الأصبغ
(10) في حاشية التهذيب 3/ 265 ينسب إلي الأحطل و الصاغاني ينفي النسبة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 278‌

عنبج

: العُنْبُج: الثقيل من الناس. العُنْبُج «199» 1: الضخم الرخو الثقيل من كل شي‌ء، و أكثر ما يوصف به الضبعان، قال:
فولدت أعثي ضروطا عُنْبُجا «200» 2

علهص

: عَلْهَصْت القارورة إذا عالجت صمامها لتستخرجه «11». و عَلْهَصْت العين إذا استخرجتها من الرأس عَلْهَصَة، و هو ملاجكها بإصبعك و استخراجكها من مقلتها. و عَلْهَصْت الرجل: عالجته علاجا شديدا. و عَلْهَصْت منه شيئا: إذا نلت شيئا. و لحم مُعَلْهَص أي لم ينضج بعد.

علهس

: قال عرام: عَلْهَسْت الشي‌ء مارسته بشدة «12».

همسع

: الهَمَيْسَع من الرجال: القوي الذي لا يصرع جنبه، و يقال للطويل الشديد هَمَيْسَع. و الهَمَيْسَع جد عدنان بن أدد.

علهز

: العِلْهِز كان يفعل في الجاهلية، يعالج الوتر بدماء الحلم فيأكلونه، قال:
و إن قري قحطان قرف و عِلْهِز فأقبح بهذا ويح نفسك من فعل «13»
و العِلْهِز: القراد الضخم: و القرف: نبت ينبت نبته الطرانيث يخرج مع المطر في وقت الصيف و في وقت الخريف مثل جرو القثاء، إلا أنها حمراء منتنة الريح. قال عرام: و العِلْهِز ينبت ببلاد بني سليم و هو نبت
______________________________
(199) أدرجت هذه المادة في حشو مادة عجرم.
(200) الرجز في التهذيب و اللسان (عنبج).
(11) إلي هنا ينتهي ما جاء عن هذه الكلمة في المعجمات الأخري. و ما بقي مما تفرد به كتاب العين.
(12) لم ترد هذه الكلمة في اللسان و التهذيب.
(13) البيت من شواهد التهذيب و هو بلا غرو.
كتاب العين، ج‌2، ص: 279
شبه الجراء إلا أنها معنقرة أي لها عنقرة. قال: و أقول شاة مُعَلْهَزَة أي ليست بسمينة «14».

هزلع

: الهِزْلَاع: السمع الأزلّ. و هَزْلَعَتُهُ: انسلالُهُ و مضيُّهُ.

عزهل

: العُزْهُل: الذكر من الحمام، و جمعه عَزَاهِل، قال:
إذا سعدانة الشعفات ناحت عَزَاهِلُها، سمعت لها عرينا
أي بكاء «15». و قال بعضهم: العَزَاهِيل الجماعة من الإبل المهملة، واحدها عُزْهُول، و قال بعضهم: لا أعرف واحدها، قال الشماخ:
حتي استغاث بأحوي فوقه حبك يدعو هديلا به العزف العَزَاهِيل «16»
و القول الأول أشبه بالصواب. و العَزَاهِل «17»: الأرض لا تنبت شيئا، الواحدة عُزْهُلَة.

زهنع

: و تقول: زَهْنَعْت المرأةَ و زتتها: زينتها بالصواب!؟ «18» قال:
بني «19» تميم زَهْنِعوا نساءكم إن فتاة الحي بالتزتت
______________________________
(14) ليس هذا المعني في أي من المعجمات سوي كتاب العين.
(15) في اللسان: قال ابن الأعرابي: العرين الصوت.
(16) لم أجد البيت في الديوان.
(17) هذا مما تفرد به كتاب العين.
(18) وردت كلمة الصواب في ص و ط و لم أجدها في س و لا في المعجمات الأخري و أظنها من تزيد الناسخ.
(19) في ص و ط: أبني تميم … و رواية البيت في اللسان:
بني تميم زهنعوا فتاتكم …
كتاب العين، ج‌2، ص: 280‌

هطلع

: الهَطَلَّعُ: الرجل الجسيم العريض المضطرب الطوال «20». و يقال: بوش «21» هَطَلَّع أي كثير.

عيهر

: العَيْهَرَة: الفاجرة عَهَرَت و تَعَيْهَرَت. و العَيْهَرَة: الشديدة من الإبل، و التيهرة «22» أيضا. و رجل عَيْهَر تيهر أي شديد ضخم.

هرنع

: الهُرْنُوع: القملة الضخمة، و يقال: هي الصغيرة. قال عرام: لا أعرف الهُرْنوع و لكنه الهِرَنَّعَة، و هو الحنبج و الهُرْنُع، قال جرير:
يهز الهَرَانِع لا يزال كأنه «23»

هزنع

: الهُزْنُوع «24»، و يقال هو بالغين المعجمة: هو أصول نبات شبه الطرثوث.

هرمع

: الهَرْمَعَة: السرعة. اهْرَمَّعَ في مشيه و منطقه كالانهماك فيه اهْرِمَّاعاً. و العين تَهْرَمِّعُ إذا ذرفت الدمع سريعا. و النعت هَرَمَّع و مُهْرَمِّع. و اهْرَمَّعَ
______________________________
(20) في اللسان: المضطرب الطول.
(21) في اللسان: بؤس. و البوش: الجماعة.
(22) لم نجده في المعجمات و لعله من ألفاظ الإتباع.
(23) كذا في س في ص و ط: يهز الهرنع … و البيت في التهذيب 3/ 268 و روايته:
يهز الهرانع عقده عند الخصي يا ذل حيث يكون من يتذلل
و كذلك في اللسان. و ليس في ديوان جرير. و قد نسب في التاج إلي <الفرزدق>.
(24) لم يرد في سائر المعجمات، و هو مما تفرد به كتاب العين.
كتاب العين، ج‌2، ص: 281
إليه الرجل أي تباكي. و رجل هَرَمَّعٌ: سريع البكاء، و الهَلَمَّع لغة فيه عن عرام. و الهَلْمَعَة و الهَرْمَعَة: السرعة في كل شي‌ء.

عرهم

: العُراهِم: التارّ الناعم من كل شي‌ء، قال: «25»
و قصبا عُرَاهِماً عُرْهُوماً «26»
و قال بعضهم: العُرَاهم الطويل الضخم، قال «27»:
فعوجت مطردا عُرَاهِما
و قال بعضهم: العُرَاهِم نعت للمؤنث دون المذكر. و قال آخر: الذكر عُرَاهِم و الأنثي عُرَاهِمَة.

عبهر

: العَبْهَر: اسم للنرجس، و يقال للياسمين. و جارية عَبْهَرَة: رقيقة البشرة ناصعة البياض، قال:
قامت ترائيك قواما عَبْهَرا «28»
العَبْهَر: الناعم من كل شي‌ء، قال الكميت:
مل‌ء عين السفيه تبدي لك الأشنب منها و العَبْهَر الممكورا «29»
______________________________
(25) التهذيب 3/ 269 غير منسوب أيضا.
(26) و رواية الرجز في التهذيب:
و قصبا عفاهما عرهوما
(27) لم نهتد إليه.
(28) جاء في اللسان: و أنشد <الأزهري: >
قامت ترائيك قواما عبهرا منها و وجها واضحا و بشرا
لو يدرج الذر عليه أثرا
(29) لم أجد البيت في شعر <الكميت>.
كتاب العين، ج‌2، ص: 282
و رجل عَبْهَر أي ضخم، و امرأة عَبْهَرَة، و يجمع عَبَاهِر و عَبَاهِير، قال «30»:
عَبْهَرَة الخلق لباخية تزينه بالخلق الظاهر

علهب

: العَلْهَب: التيس الطويل القرنين من الوحشية و الإنسية و يوصف به الثور الوحشي، و جمعه عَلَاهِب، قال جرير.
إذا قعست ظهور بنات تيم تكشف عن عَلَاهِبة الوعول
أي عن بظور «31» كأنها قرون الوعول. و العَلْهَب: الرجل الطويل، و المرأة بالهاء.

عبهل

: و ملك مُعَبْهَل: لا يرد أمره في شي‌ء.

هبلع

: و الهِبْلَع: الأكول، العظيم اللقم، الواسع الحنجور، و أنشد عرام «32»:
وضع الخزير فقيل أين مجاشع فشحا «33» جحافله جراف هِبْلَع
______________________________
(30) هو <الأعشي>. ديوانه/ 139 و فيه: بلاخية.
(31) كذا في الأصول المخطوطة و في اللسان: بطون.
(32) البيت <لجرير>. نظر الديوان ص 437، و انظر هامش مادة عجهن.
(33) كذا في س و اللسان. في ص و ط: فشجا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 283
و الهِبْلَع من أسماء الكلاب السلوقية، قال العجاج:
و الشد يدني لا حقا و هِبْلَعا «34»

هلبع

: الهُلَابِع: اللئيم الجسيم الكرزي، قال:
و قلت لا آتي «35» زريقا طائعا عبد بني عائشة الهُلَابِعا

هملع

: الهَمَلَّع: الرجل المتخطرف الذي يوقع وطأه توقيعا شديدا، قال:
رأيت الهَمَلَّع ذا اللعوتين ليس بآب «36» و لا ضهيد
ضهيد كلمة مولدة لأنها علي بناء فعيل، و ليس فعيل من بناء كلام العرب، قال:
جاوزت «37» أهوالا و تحتي شيقب «38» يعدو برحلي كالفنيق هَمَلَّع

هنبع

: الهُنْبُع و الخُنْبُع: من لباس النساء شبه مقنعة خيط مقدمها تلبسها الجواري. و يقال: الهُنْبُع ما صغر، و الخنبع: ما اتسع حتي يبلغ اليدين «39» و يغطيهما.
______________________________
(34) الرجز <لرؤبة> ديوانه ص 90، و فيه:
و الشد يذري …
. (35) كذا في س و التهذيب في ص و ط:
… زريعا …
. (36) كذا في س و التهذيب أما في ص و ط ففراغ.
(37) في الأصول المخطوطة: تجاوزت.
(38) اللسان (هملع)، غير منسوب أيضا.
(39) كذا في اللسان و التهذيب. في الأصول المخطوطة: الثديين.
كتاب العين، ج‌2، ص: 284‌

عفهم

: العُفَاهِم: الناقة الجلدة، و يجمع عَفَاهِيم، قال:
يظل من جاراه في عذائم من عنفوان جريه العُفاهِم «40»
يصف أول شبابه و قوته. و في لغة عُفَاهِن، بالنون، و النون يجعلونها بدلا من اللام، يقولون: إسماعين في إسماعيل و إسرافين و قد روي في الحديث بالنون. و قال:
و قربوا كل وأي عراهم من الجمال الجلة العَفَاهِم

علهم

: العُلَاهِم و العُلَاهِمَة «41»: القوية الشديدة من الإبل، و جمعه عَلَاهِيم.

خضرع

: الخُضارِع: البخيل المتسمح و تأبي شيمته السماحة. و هو المُتَخَضْرِع.

خرعب

: الخُرْعُوبة «42»: القطعة من القرعة و القثاء و الشحم. الخَرْعَبَة: الشابة الحسنة القوام، و كأنها خُرْعُوبة من خَرَاعِيب الأغصان من بنات سننها. و يقال: جمل خُرْعُوب أي طويل في حسن خلق.
______________________________
(40) التهذيب 3/ 269 و نسب فيه إلي غيلان.
(41) في التهذيب 3/ 273 العلهم بكسر فسكون ففتح فتشديد الضخم العظيم من الإبل، و أنشد:
لقد غدوت طاردا و قانصا أقود علهما أشق شاخصا
(42) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان في التهذيب: الخذعوبة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 285‌

خثعم

: خَثْعَم: اسم جبل، فمن نزل به فهو خَثْعَمِيّ، و هم خَثْعَمِيُّونَ. و خَثْعَم: اسم قبيلة وافق اسمها اسم الجبل «43»

ختعر

: الخَيْتَعُور: ما بقي من السراب من آخره حتي يتفرق فلا يلبث أن يضمحل. و خَتْعَرَتُهُ: اضمحلاله. و يقال: بل الخَيْتَعُور دويبة علي وجه الماء لا تلبث في مواضع «44» إلا ريثما تطرف. و كل شي‌ء لا يدوم علي حال و يتلوّن فهو خَيْتَعُور. و الخَيْتَعُور: الذي ينزل من الهواء أبيض كالخيوط أو كنسج العنكبوت. و الدنيا خَيْتَعُور، قال «45»:
كل أنثي و إن بدا لك منها آية الحب، حبها خَيْتَعُور
و الغول: خَيْتَعُور. و الذئب خَيْتَعُور لأنه لا عهد له، قال «46»:
ما ذا «47» يتمك و الخَيْتَعُور بدار المذلة و القسطل
و يقال: هو الداهية هاهنا.

خرفع

: الخُرْفُع: القطن الذي يفسد في براعيمه.

خنبع

: الخُنْبُعَة: شبه القُنْبُعة تخاط كالمقنعة تغطي المتنين. و الخُنْبُع أوسع و أعرف عند العامة. و الخُنْبُعَة: مشق ما بين الشاربين بحيال الوترة.
______________________________
(43) في الأصول المخطوطة: اسمه.
(44) كذا في الأصول المخطوطة في التهذيب: موضع.
(45) لم نتبين قائل البيت في كثير من المصادر.
(46) لم نهتد إلي قائل البيت.
(47) لعله: و ما ذا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 286‌

قعضب

: القَعْضَب: الضخم الشديد الجري‌ء. و القَعْضَبَة: استئصال الشي‌ء. و قَعْضَب: اسم رجل كان يعمل الأسنة في الجاهلية، و هو الذي ذكره طفيل الغنوي:
وعوج «48» كأحناء السراء مطت بها ضراغم «49» تهديها أسنة قَعْضَب

دعشق

: الدُّعْشُوقة: دويبة شبه خنفساء. و ربما قالوا للصبية و المرأة القصيرة: يا دُعْشُوقَة، تشبيها بتلك الدويبة، و ليست بعربية محضة لتعريتها من حروف الذلق و الشفوية.

قعشم

: و القَشْعَم: النسر المسن و الرخم و الشيخ الكبير فإذا شددت الميم كسرت القاف. و كذلك بناء الرباعي المنبسط إذا ثقل آخره كسر أوله كقول العجاج:
إذ زعمت ربيعة القِشْعَمّ «50»
و تكني الحرب أم قَشْعَم. و الضبع يكني به أيضا.

عشرق

: العِشْرِق: حشيش ورقه شبيه بورق الغار إلا أنه أعظم، إذا حركته الريح سمعت له زجلا شديدا، قال الأعشي:
______________________________
(48) كذا في الديوان ص 5 في الأصول المخطوطة:
و عرج …
. (49) كذا في س و قد سقطت من ص و ط. و هي في الديوان:
مطارد …
. (50) ديوانه/ 422.
كتاب العين، ج‌2، ص: 287
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان «51» بريح عِشْرِق زجل
و يقال: هي شجرة كشجرة الباقلي لها سنفة «52» كسنفة الباقلي و هو وعاء «53» حبه، أي قشره عليه، و قال «54»:
لو لا الأماضيح و حب العِشْرِق لمت بالنزواء موت الخرنق
خص الخرنق لأنه يموت سريعا.

عشنق

: و العَشَنَّق: الطويل الجسيم. و هو العشنظ أيضا. و امرأة عَشَنَّقَة: طويلة العنق. و نعامة عَشَنَّقَة. و الجميع عَشَانِق و عَشَانِيق و عَشَنَّقُون «55».

قشعر

: القُشْعُر: القثاء بلغة أهل الجوف من اليمن. الواحدة بالهاء. و يقال: القُشَعْرِيرة، العين ساكنة: اقشِعْرار الجلد من فزع و نحوه. و كل شي‌ء تغير فهو مُقَشَعِرٌ. و اقْشَعَرَّت السنة من شدة المحل. و اقْشَعَرَّت الأرض من المحل، و الجلد من الجرب.
______________________________
(51) ديوانه/ 55.
(52) كذا في س في ص و ط: سنقة بالقاف و هو تصحيف.
(53) كذا في ص و ط في س: دواء.
(54) لم نهتد إلي القائل.
(55) إذا كان وصفا للعاقل المذكر.
كتاب العين، ج‌2، ص: 288
و اقْشَعَرَّ النبات إذا لم يجد ريا. و القُشَعْرِيرة مثل الاقْشِعْرار، قال «56».
أصبح البيت بيت آل بيان «57» مُقْشَعِرّاً و الحي حي خلوف

صقعر

: الصُّقْعُر: الماء المر الغليظ.

عرقص

: العُرْقُصاء و العُرَيْقِصاء: نبات يكون بالبادية. و بعض يقول للواحدة: عُرَيْقِصانة، و الجميع: عُرَيْقِصان. و من قال: عُرَيْقِصاء و عُرْقُصاء فهو في الواحدة و الجميع ممدود علي حال واحدة.

قصعر

: القِنْصَعْرُ: القصير العنق و الظهر المكتل من الرجال، قال:
لا تعد لي بالشيظم السبطر الباسط الباع الشديد الأسر
كل لئيم حمق قِنْصَعْر «58»
و امرأة قِنْصَعْرَة. و يقال: ضربته حتي اقْعَنْصَرَ أي تقاصر إلي الأرض.

صعفق

: الصَّعافِقَة: قوم يشهدون السوق للتجارة ليست لهم رءوس الأموال، فإذا اشتري التجار شيئا دخلوا معهم. الواحد صَعْفَق و صَعْفَقِيٌّ، و يجمع علي صَعَافِيق و صَعَافِقَة، قال أبو النجم:
______________________________
(56) هو <أبو زبيد الطائي> كما في التهذيب و اللسان.
(57) كذا في التهذيب و اللسان في ص و ط:
أصبح البيت بنت البنان
و في س:
أصبح النبت نبت آل بنان
(58) كذا في الأصول المخطوطة و (اللسان أما في التهذيب فبضم القاف.
كتاب العين، ج‌2، ص: 289
بهم «59» قدرنا و العزيز من قدر و آبت الخيل و قصينا الوتر «60»
من الصَّعافِيق و أدركنا المير «61»
و يقال: الصَّعْفُوق اللص الخبيث. و الصَّعْفُوق: اللئيم من الرجال، و كان آباؤهم عبيدا فاستعربوا قال العجاج:
من آل صَعْفُوق و أتباع أخر «62»
قال أعرابي: هؤلاء الصَّعَافِقَة عندك، و هم بالحجاز مسكنهم، و هم رذالة الناس. و منهم من يقول بالسين.

صلقع، سلقع

: الصَّلْقَع و الصَّلْقَعَة: الإعدام. تقول: صَلْقَعَة بن قلمعة: أي ليس عنده قليل و لا كثير، لأنه مفلس و أبوه من قبله، فلذلك قال: ابن قلمعة. يقال: صَلْقَعَ الرجل فهو مُصَلْقِع أي عديم معدم، و يجوز بالسين. و هو نعت يتبع البلقع، يقال: بلقع سَلْقَع و بلاقع سَلَاقِع، و لا يفرد. و السَّلْقَع: الأرض التي ليس فيها شجر و لا شي‌ء. و السَّلْقَع: المكان الحزن، و الحصي إذا حميت عليه الشمس. و تقول: اسْلَنْقَعَ بالبرق و اسْلَنْقَعَ البرقُ إذا استطار في الغيم، و إنما هي خطفة لا لبث لها. و السِّلِنْقاع: الاسم من ذلك.
______________________________
(59) الرجز في التهذيب و اللسان علي النحو الآتي:
يوم قدرنا و العزيز من قدر
(60) كذا في ص و ط في س و التهذيب و اللسان:
و آبت الخيل و قضينا الوطر
(61) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب و اللسان: المئر.
(62) و بعده:
من طامعين لا يبالون الغمر
ديوانه/ 12.
كتاب العين، ج‌2، ص: 290‌

عسلق

: و كل سبع جري‌ء علي الصيد فهو عَسْلَقٌ و عَسَلَّقٌ «63»، و الأنثي بالهاء. [و الجميع] «64» عَسَالِق. و العَسَلَّق: اسم للظليم خاصة، قال «65»:
بحيث يلاقي الآبدات العَسَلَّقُ

عسقل

: و العُسْقُولة: ضرب من الجبأة «66»، و هي كمأة لونها بين البياض و الحمرة، و يجمع عَسَاقِل، قال:
و لقد جنيتك أكمؤا و عَسَاقِلا و لقد نهيتك عن بنات الأوبر
[و كان في النسخة كلاهما، يعني العسلوق و العُسْقُولة. و رجل عَسْلَق، و امرأة بالهاء] «67»، إذا كان خفيف المشي سريعا. و العَسْقَلة و العُسْقُول: لمع السراب و قطع السراب، و يجمع عَسَاقِيل، قال «68»:
جرد منها جددا عَسَاقِلا تجريدك المصقول و السلائلا
و عَسْقَلَان «69»: موضع بالشام من الثغور «70».
______________________________
(63) في الأصول المخطوطة: و عسليق، و لا وجود للعسليق في أي معجم.
(64) زيادة و هي مما يقتضيه الأمر.
(65) الشطر للراعي كما في التهذيب و اللسان. و روايته في الأصول المخطوطة:
بحيث يلاقي الآبدات العسلقا
(66) كذا في س و التهذيب في ص و ط: الجناة.
(67) و هذه العبارة من غير شك إضافة من الناسخ و قد حصرناها بين قوسين.
(68) هو <رؤبة بن العجاج> و الرجز في (ديوانه ص 125 و روايته:
جدد منها جددا عساقلا تجريدك المصقولة السلائلا
و في ص و ط:
… المسقول و السلائلا
. (69) كذا في س و ص أما في ط: عسلقان.
(70) كان الأمر مختلطا بين اللادتين (عسلق) و (عسقل) فأرجعنا إلي كل منهما ما يخصه.
كتاب العين، ج‌2، ص: 291‌

عسقف

: العَسْقَفَة «71»: نقيض البكاء. و يقال: بكي فلان و عَسْقَفَ أي جمدت عينه فلم تبك. و كذلك إذا أراد البكاء فلم يقدر عليه.

فقعس

: فَقْعَسُ: حي من بني أسد.

صقعب

: الصَّقْعَب: الطويل من الرجال.

عسقب

: العِسْقِبَة: عنيقيد يكون منفردا بأصل العنقود الضخم و يجمع عَسَاقِب و عِسْقِب «72».

قعمس و جعمس

: القُعْمُوس و الجُعْمُوس، و يقال بالصاد، قَعْمَصَ فلان إذا أبدي بمرة و وضع بمرة. و يقال: قد تحرك قُعْمُوصه في بطنه. و القُعْمُوص: ضرب من الكمأة.

قعسر

: القَعْسَرِيّ «73»: الرجل الضخم الشديد. و هو القَعْسَر أيضا، قال العجاج:
و الدهر بالإنسان دواري أفني القرون و هو قَعْسَرِيّ «74»
______________________________
(71) في اللسان: العسقبة جمود العين وقت البكاء. قال الأزهري: جعله الليث العسقفة بالفاء، و الباء عندي أصوب.
(72) مثل ثمر و ثمرة و قصيد و قصيدة.
(73) في التهذيب: و قال الليث: القعسري الجمل الضخم. و في اللسان: القعسري من الرجال: الباقي علي الهرم.
(74) الرجز في ديوان العجاج ص 310 و روايته فيه:
أفني القرون و هو قسعري و الدهر بالإنسان دواري
كتاب العين، ج‌2، ص: 292
يصف الدهر. و القَعْسَرِيّ: الخشبة التي تدار بها الرحي القصيرة التي تطحن باليد، قال:
الزم بقَعْسَرِيِّها و ألق في خرتيها «75»
تطعمك من نفيها «76»
خرتيها: فمها تلقي فيه اللهوة. و عبد قَعْسَرٌ: جيد السقي شديد النزع. و قَعْسَر فلان في مشيه: إذا مشي مشيا مُتَقَاعِساً.

عقرس

: عِقْرِس: حي من اليمن‌

قنعس

: القِنْعاسُ: الرجل السيد المنيع. و القِنْعاس: الجمل الضخم، قال جرير:
و ابن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القَناعيس

قنزع

: القَنْزَعَة و القُنْزُعَة: التي تتخذها المرأة علي رأسها. و القَنْزَعَة: الخصلة من الشعر التي تترك علي رأس الصبي، و تجمع قَنَازِع، قال الكميت:
عاري المغابن لم يعبر بجؤجئه إلا القَنَازِع من زيزائه الزغب «77»
______________________________
(75) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة و التهذيب خريها. و روي خريها بالباء في اللسان.
(76) كذا في اللسان و ص في التهذيب و ط و س: نقيها بالقاف.
(77) لم نهتد إليه في شعر الكميت.
كتاب العين، ج‌2، ص: 293
يقول: انتتف شعر صدره. و الزيزاء: عظم الزور. و القُنْزُعَة: ما يترك علي قرني الرأس للصبي من الشعر القصير لا من الطويل. و القُنْزُعة من الحجارة: أعظم من الجوزة. القُنْزُعة «78»: المرأة القصيرة جدا «79».

عنقز

: العَنْقَز: من المرزنجوش، قال الأخطل «80»:
ألا آسلم سلمت أبا خالد و حياك ربك بالعَنْقَز
و قال بعضهم: العَنْقَز جُردان الحمار. و العَنْقَز: السم الذعاف «81» الذي لا يناظر أي: يَقتل في ساعته. و العَنْقَز: الداهية.

قلعط

: اقْلَعَطَّ الشعر و اقْلَعَدَّ: و هو الجعد الذي لا يطول و لا يكون إلا مع صلابة. و قد اقْلَعَطَّ الرجل اقلِعْطَاطا، قال:
بأتلع مُقْلَعِطٌّ الرأس طاط «82»
أي منحدر منخفض، و قال غيره: اقْلَعَطَّ و اقلَعَدَّ و اجلَعَدَّ إذا مضي في البلاد علي وجهه. و المُقْلَعِطُّ من الشعر: القصير.
______________________________
(78) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان أما في التهذيب: المقنزعة.
(79) جاء بعده: هذا في نسخة الحاتمي، و في نسخة أخري: القنزعة: المرأة الصغيرة جدا. و هذه أول إشارة إلي النسخ التي أخذت منها نسخ العين المخطوطة التي بين أيدينا و فيها نسخة الحاتمي و نسخة أخري. و ما حصر بين القوسين من كلام الناسخ.
(80) في اللسان: قال <الأخطل> يهجو رجلا. و روايته في التهذيب:
… أسلم سلمت …
(81) لا توجد الذعاف في التهذيب فيما نقله عن الليث. و زاد: و قيل العنقز الداهية.
(82) كذا في التهذيب و اللسان في الأصول المخطوطة: طاطي.
كتاب العين، ج‌2، ص: 294‌

قمعط

: اقْمَعَطَّ [الرجل] «83»: عظم أعلي بطنه و خمص أسفله. [و القُعْمُوطة و القُمْعُوطة] «84» و البِقْعُوطة: دحروجة الجعل «85».

قعطر

: اقْعَطَرَّ الرجل: إذا انقطع نفسه من بهر.

عندق

: العَنْدَقَة: موضع في أسفل البطن عند السرة كأنها ثغرة النحر في الخلقة.

عنقد

: و العُنْقُود من العنب، و حمل الأراك و البطم و نحوه.

قردع

: القُرْدُوعة: الزاوية في شعب جبل، قال:
من الثياتل مأواها القَرَادِيع
و القُرْدُوعة أيضا: أعلي الجبل.

درقع

: الدَّرْقَعَة: فرار الرجل من الشدة «86»، قال:
و إن ثارت الهيجاء ولّي مُدَرْقِعا
و هو المُدْرَنْقِع أيضا. و الدَّرْقَعَة: سرعة المشي. جاء يُدَرْقِع أي يمشي مشيا شديدا. و المُدْرَنْقِع في العَدْو.
______________________________
(83) مما يقتضيه السياق.
(84) مما نقله الأزهري في التهذيب عن الليث.
(85) و زاد الأزهري في التهذيب و العريقطة دويبة عريضة من ضرب الجعل عن الليث.
(86) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة و التهذيب: الشديدة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 295‌

قمعد

: المُقْمَعِدّ: الذي تكلمه بجهدك فلا يلين و لا ينقاد. كلمته فاقْمَعَدَّ اقْمِعْدَاداً أي: انقبض. و مثله اقْمَهَدّ.

عرقد

: العَرْقَدَة: شدة فتل الحبل و نحوه من الأشياء كلها.

ذعلق

: الذُّعْلُوق «87»: نبات بالبادية.

قذعر

: المُقْذَعِرُّ: المتعرض للقوم ليدخل في أمرهم و حديثهم. و يَقْذَعِرُّ نحوهم: يرمي بالكلمة بعد الكلمة و يتزحف نحوهم «89» و إليهم.

قذعل

: و المُقْذَعِلّ: السريع من كل شي‌ء، قال:
إذا كفيت أكتفي و إلا وجدتني أرمل مُقْذَعِلّا
قال غير الخليل «90»: المُقْذَعِلّ السريع من كل شي‌ء، و المُقْذَعِرّ الخبيث اللسان مُقْذَعِلّا. قال: و يروي
… مشمعلا «91»

ذلقع

: المُذْلَنْقِعُ «92» الذي قد انخلع أي وضع جلباب الحياء فلا يبالي بشي‌ء.
______________________________
(87) لم يرد هذا المعني في التهذيب بل جاء في هذه المادة فوائد كثيرة أخري.
(89) سقطت في التهذيب مما نقله الأزهري عن الليث.
(90) هذا مما أضافه النساخ.
(91) لقد جاء هذا في مادة منفردة بعد الكلام علي (ذلقع) و آثرنا أن نرده إلي مكانه و ذلك من قوله: قال غير الخليل.
(92) لم نجد هذه المادة في اللسان.
كتاب العين، ج‌2، ص: 296‌

قنذع

: القَنْذَع و القُنْذُع «93»، بالفتح و الضم: الديوث، و أظنها بالسريانية.

قرثع

: القَرْثَع: المرأة الجريئة القليلة الحياء.

قعثب

: القَعْثَب: الكثير. و القُعْثُبَان: دويبة كالخنفساء تكون علي النبات، و القَعْثَبَان أيضا.

عرقب

: عَرْقَبْتُ الدابة: قطعت عُرْقُوبَها. و العُرْقُوب: عقب موتر خلف الكعبين، و من الإنسان فويق العقب، و من ذوات الأربع بين مفصل الوظيف و مفصل الساق من خلف الكعبين. و العُرْقُوب من الوادي: منحني فيه التواء شديد، قال:
و مخوف من المناهل وحش ذي عَرَاقِيب آجن مدفان «94»
و العُرْقُوب: طريق يكون في الجبل مصعدا. تَعَرْقَبْتُ الجبل: أي صعدت فيه. و عَراقِيب الأمور: عصاويدها و إدخال اللبس فيها. و عُرْقُوب: رجل من أهل يثرب أكذب أهل زمانه موعدا، فذهبت مثلا، قال كعب بن زهير:
كانت مواعيد عُرْقُوب لها مثلا و ما مواعيدها إلا الأباطيل
______________________________
(93) في اللسان: القندوع و القندع (بضمتين) و بالدال، و القنذع بالضم و الفتح و الذال المعجمة، و القنذع (بضمتين) و القنذوع بالذال أيضا.
(94) البيت غير منسوب في اللسان و التهذيب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 297
و قال آخر:
و أكذب من عُرْقُوب يثرب لهجة و أبين شؤما في الكواكب من زحل «95»
و في مثل للعرب: مر بنا يوم أقصر عُرْقُوب القطا «96»، يريد ساقها. و يقال: أقصر من إبهام القطاة، قال:
و يوم كإبهام القطاة مملح إلي صباه، معجب لي باطله «97»

قرعب

: و اقْرَعَبَّ البرد اقْرِعْباباً، و اقْرَعَبَّ الإنسان: أي قعد مستوفزا.

عقرب

: العَقْرَب: الأنثي و الذكر فيه سواء و الغالب التأنيث. و يقال للرجل الذي يقرض الناس: إنه لتدب عَقَارِبُه. و العَقْرَب: سير مضفور في طرفه إبزيم يشد به تفر الدابة في السرج. و الدابة مُعَقْرَبَة الخلق أي ملزز مجمع شديد، قال العجاج:
عرد التراقي حشورا مُعَقْرَبا شذب عن عاناته ما شذبا
و العَقْرَب: حديدة تكون في سير في مؤخر السرج، يعلق فيه الشي‌ء، أو يكلب به الدرع. و العَقْرَب: برج في السماء، و هو برج العَقْرَب، و طلوعها في حد الشتاء. و قال قائل: إذا طلعت العَقْرَب جمس «98» المذنب «99» و فر الأشيب و مات الحندب. قوله: جمس أي: صار تمرا، و يقال:
______________________________
(95) لم نهتد إلي قائل البيت.
(96) في ط: أقصر مثل عرقوب القطاة.
(97) لم نهتد إلي القائل.
(98) كذا في الأصول المخطوطة، و في اللسان (حمس) و هو تصحيف.
(99) هذا هو الوجه، و في التهذيب و اللسان: المذنب (بكسر الميم و فتح النون).
كتاب العين، ج‌2، ص: 298
لا بل يبقي بسرا علي حاله فلا يرطب، يعني: لا يصر الجندب لشدة البرد. و العُقْرُبَّان: دويبة، يقال هو دخال الآذان. و يقال: العَقْرَبان هو العَقْرَب الذكر.

عبقر

: عَبْقَر: موضع بالبادية كثير الجن. يقال: كأنهم جن عَبْقَر، قال زهير:
بخيل عليها جنة عَبْقَرِيَّة جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا «100» 1
و العَبْقَرة: المرأة التارة الجميلة، قال الشاعر «101» 1:
تبدل حصن بأزواجه عشارا و عَبْقَرة عَبْقَرا
أراد: عَبْقَرَةً عَبْقَرَةً، فذهبت الهاء في القافية و صارت ألفا بدلا للهاء. و العَبْقَرِيّ: ضرب من البسط، الواحدة بالهاء، و قال بعضهم: عَبَاقِرِيّ، فإن أراد بذلك جمع عَبْقَرِيّ، فإن ذلك لا يكون لأن المنسوب لا يجمع علي نسبة و لا سيما الرباعي، لا يجمع الخثعمي بالخثاعمي و لا المهلبي بالمهالبي، و لا يجوز ذلك إلا أن يكون ينسب اسم علي بناء الجماعة بعد تمام الاسم نحو شي‌ء تنسبه إلي حضاجر و سراويل فيقال: حضاجري و سراويلي، و ينسب كذلك إلي عَبَاقِر فيقال: عَبَاقِرِيّ. و العَبْقَرَة: تلألؤ السراب.

برقع

: البُرْقُع: تلبسه الدواب و نساء الأعراب، فيه خرقان للعينين، قال «102» 1:
و كنت إذا ما زرت ليلي تَبَرْقَعَت فقد رابني منها الغداة سفورها
______________________________
(100) شرح ديوان زهير ص 103.
(101) في التهذيب: الشاعر <مكرز بن حفص>.
(102) قائل البيت هو <توبة بن الحمير> كما في التهذيب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 299‌

فرقع

: الفَرْقَعَة: [أن] تنقص الأصابع. و فَرْقَعَ أصابعه فَتَفَرْقَعَت. و تقول: افْرَنْقِعُوا عنا: أي تنحَّوا. و افْرَنْقَعَ: إذا قعد منقبضا.

عقفر

: العَنْقَفِير: داهية من دواهي الزمان، تقول: غول عَنْقَفِير.

عرقل

: العِرْقِيل: صفرة البيض، قال الشاعر:
طفلة تحسب المجاسد منها زعفرانا يداف أو عِرْقِيلا «103» 1

عنقر

: العُنْقُر: أصل القصب و نحوه أول ما ينبت، و هو رخو غض، الواحدة: عُنْقُرة، و ذلك قبل أن يظهر في الأرض. و يقال لأولاد الدهاقين: عُنْقُر، شبههم بالعُنْقُر لترارتهم و رطوبتهم، قال «104» 1:
كعُنْقُرات الحائط المسطور

قفعل

: اقْفَعَلَّت أنامله: إذا تشنجت من برد أو كبر. و في لغة: اقْلَعَفَّ اقْلِعْفافاً، قال:
رأيت الفتي يبلي و إن طال عمره بلي الشن حتي تَقْفَعِلَّ أنامله «105» 1
______________________________
(103) و يروي
… غرقيلا
بالغين المعجمة كما في التهذيب.
(104) قائل الرجز <العجاج،> الديوان ص 223 و روايته فيه:
كعنقرات الحائط المسطور
و روايته في التهذيب:
كعنقرات الحائط المسجور
(105) لم نهتد إلي قائل البيت.
كتاب العين، ج‌2، ص: 300
و البعير يَقْلَعِفُّ إذا ضرب الناقة فانضم إليها يصير علي عرقوبية متعمدا عليها، و هو في ضرابها يقال: اقْلَعَفَّها. و اقْلَعَفَّ الرجل: إذا تقبض. و إذا مددت الشي‌ء ثم أرسلته فانضم قلت: قد اقْلَعَفَّ.

عفلق

: العَفْلَق: الفرج إذا كان واسعا رخوا، قال:
يا ابن رطوم ذات فرج عَفْلَق
و العَفْلَق من الرجال: الوخم الضخم.

علقم

: العَلْقَم: شجر الحنظل، القطعة: عَلْقَمَة.

قمعل

: القُمْعُل: القدح الضخم بلغة هذيل، قال:
كالقُمْعُل المنكبّ فوق الأتلب «106» 1
الأتلب: التراب. ينعت حافر الفرس.

قعبل

: «107» 1 رجل مُقَعْبَل القدمين: إذا كان شديد القبل، اعوجاج صدر القدم مقبلا إلي الأخري و تلقبه فتقول: يا قَعْبَل. (و القِعْبِل: ضرب من الكمأة ينبت مستطيلا كأنه عود فإذا يبس و صار له رأس مثل الدخنة «108» 1 السوداء سميت فوات الضباع) «109» 1.
______________________________
(106) الرجز في التهذيب و قبله:
يلتهب الأرض بوأب حوأب
. و روايته في اللسان:
يلتهم الأرض …
. (107) قبل هذه الكلمة جاء في الأصول المخطوطة قال موسي و أظن أن هذه العبارة قد أدرجت سهوا من الناسخ.
(108) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب في اللسان: الدجنة.
(109) النص المحصور بين القوسين قد أدرج في غير هذا الموضع في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 301‌

قلعم، قلحم

: القِلَّعْم القِلَّحْم: الشيخ الهرم، بالحاء أصوب.

عملق

: عِمْلَاق: أبو العَمَالِقَة و هم الجبابرة الذين كانوا بالشام علي عهد موسي ع-

بلقع

: البَلْقَع: القفر لا شي‌ء فيه. منزل بَلْقَع و ديار بَلَاقِع. و إذا كانت اسما منفردا أنث، تقول: انتهينا إلي بَلْقَعَة ملساء.

عقبل

: العُقْبُول: ما يبثر من الحمي بالشفتين في غبها. الواحدة عُقْبُولة، قال «110» 1:
من ورد حمي أسأرت عَقَابِلا
و يقال لصاحب الشر: إنه لذو عَقابِيل، و ذو عَوَاقِيل.

عنفق

: العَنْفَقَة: بين الشفة السفلي و بين الذقن. و هي الشعيرات بينهما، سالت من مقدمة الشفة السفلي، تقول للرجل: بادي العَنْفَقَة إذا عري جانباه من الشعر.

قنفع

: القُنْفُعَة: القنفذة إذا تقبضت، و قد تَقَنْفَعَت.
______________________________
(110) الرجز <لرؤبة> انظر الديوان ص 134.
كتاب العين، ج‌2، ص: 302
القُنْفُعَة: الفرقعة و هي الاست بلغة يمانية، قال «111» 1،
قفرنية كأن بطبطبيها و قُنْفُعها طلاء الأرجوان «112» 1
و الطبطبان: الثديان، و أنشد:
إذا طحنت درنية «113» 1 لعيالها تطبطب ثدياها فطار طحينها
و قال هؤلاء الأعراب: القُنْفُعَة الاست. و هي العزافة و العزافة و العزافة «114» 1 و الرماعة و الصنارة «115» 1 و الرمازة و الخذافة.

قنبع

: قَنْبَعَ الرجل في ثيابه: إذا دخل فيها. و قَنْبَعَت الشجرة: إذا صارت زهرتها في قُنْبُعة أي في غطاء. و القُنْبُعة مثل الخنبعة إلا أنها أصغر.

قعنب

: القَعْنَب: الشديد الصلب [من كل شي‌ء] «116» 1،

عضنك

: العَضَنُّكُ: المرأة اللفاء العجز التي ضاق ملتقي فخذيها مع ترارتها، و ذلك لكثرة اللحم
______________________________
(111) اللسان (قنفع) غير منسوب أيضا.
(112) في الأصول المخطوطة: قرنبية.
(113) في ط: ذرنية (بالذال المعجمة)، و البيت غير منسوب.
(114) لم نجد في المعجمات الموجودة هذه المادة.
(115) لا وجود للكلمة في المعجمات المتيسرة بهذه الدلالة و ذلك لأن الصنارة و الصفارة بالنون أو بالفاء تدلان علي معان أخري غير المنصوص عليها في كتاب العين.
(116) زيادة يقتضيها السياق، و هي كذلك في التهذيب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 303‌

عكرش

: العِكْرِش: نبت شبه قرن الثيقل «117» 1 [و لكنه] «118» 1 أشد خشونة منه، و فيه ملوحة، لا ينبت إلا في سبخة. و العِكْرِشَة: الأرنبة الضخمة و بها سميت الأرنبة لأنها تأكل العِكْرِش، قال الشماخ:
تجر برأس عِكْرِشة زموع «119» 1
و عِكْرَاش رجل كان أرمي أهل زمانه، صاحب قفار و فياف، و له يقول الشاعر:
إذ كان عِكْرَاش فتي خدريا سمح و اجتاب فلاة فيا «120» 1
الخِدريّ: المقيم مع نسائه لا يكاد يجتاب الفلاة.

صعلك

: الصُّعْلُوك، و فعله التَّصَعْلُك، و يجمع الصَّعَالِيك، قال:
إن اتباعك مولي السوء تتبعه لكالتَّصَعْلُك ما لم تتخذ نشبا «121» 1
و هم قوم لا مال لهم و لا اعتماد. و مُصَعْلَك الرأس: مدور الرأس، قال «122» 1:
______________________________
(117) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب الثيل.
(118) زيادة من التهذيب.
(119) كذا في الديوان، و صدر البيت:
فما تنفك بين عريرضات
و رواية العجز في اللسان:
تمد برأس عكرشة زموع
. (120) لم نجد الشاهد في أي من المعجمات. في الأصول: جدريا بالجيم و لم نجد (الجدري) بهذه الدلالة. و عكراش بن ذؤيب كان قد قدم علي النبي صلي الله عليه و سلم-
(121) من الشواهد التي تفرد بها العين.
(122) <هو ذو الرمة>. و البيت في الديوان ص 398.
كتاب العين، ج‌2، ص: 304
يخيل في المرعي لهن بشخصه مُصَعْلَك أعلي قلة الرأس نقنق

عكنكع

«123» 1: العَكَنْكَع: الذكر من الغيلان، قال:
غول تداعي شرسا [عَكَنْكَاع] «124» 1

علكس

: اعْلَنْكَسَ الشعر إذا اشتد سواده و كثر، قال العجاج:
بفاحم دوري حتي اعْلَنْكَسَا «125» 1
و المُعْلَنْكِس: من اليبيس: ما كثر و اجتمع. و المُعْلَنْكِس: المتراكم من الرمل و المُعْلَنْكِس: الكثير من كل شي‌ء. و رجل مُعْلَنْكِس: إذا كان مقيما بالبلد. و يقال: ما له قد اعْلَنْكَسَ. و قوم مُعْلَنْكِسُون: مقيمون بالبلد قال:
يا رب تيس قهوان قهوس سيقت له في نشر مُعْلَنْكِس
مطبقة الغض كعين الأشوس «126» 1
الغض «127» 1: يعني الكفة، و لذلك قال كعين الأشرس لأن وسط الكفة يبدو منها شي‌ء صغير أو ثقبة، فهو كعين الأشوس لصغرها. و القهوس: الشديد المشي المجتري‌ء بالليل علي السير. و القهوان: الطويل القرنين.
______________________________
(123) سقطت هذه المادة من س.
(124) لم نجد الشاهد. في الأصول: عكنعاع و هو تصحيف ثقيل.
(125) و قبله في الديوان ص 31:
أزمان غراء تروق العنا
. (126) لم نجد الرجز في أي من المظان المتيسرة لدينا.
(127) في الأصول المخطوطة: العض.
كتاب العين، ج‌2، ص: 305‌

عكلس

: عَكْلَس «128» 1: اسم رجل من اليمن. و عَكْلَسَ الشعر: إذا سقي الدهان و مارس بالأشياء حتي يكبر و يطول.

عركس

: اعْرَنْكَسَ الشي‌ء: تراكم بعضه علي بعض، قال العجاح يصف الإبل:
و اعْرَنْكَسَت أهواله و اعْرَنْكَسَا «129» 1
و اعْرَنْكَسْتُ الشي‌ء: حملت بعضه علي بعض.

كرسع

: الكُرْسُوع: حرف الزند الذي يلي الخنصر عند الرسغ. و امرأة مُكَرْسَعَة: ناتئة الكُرْسُوع تعاب بذلك. و بعض يقول: الكُرْسُوع: عظيم في طرف الوظيف مما يلي الرسغ من وظيف الشاء و نحوها. و هو من الإنسان كذلك.. و اسم الطرفين الكاع و الكُرْسُوع.

عكمس

: و يقال: عَكْمَسَ الليل عَكْمَسَة: إذا أظلم، قال: و الليل ليل السماكين العُكَامِس. و كل شي‌ء كثف و تراكم فهو عُكَامِس، قال العجاج:
عُكَامِس كالسندس المنشور «130» 1

عكسم

: و العُكْسُوم: الحمار بالحميرية. و يقال: هو الكسعوم «131» 1.
______________________________
(128) في التهذيب: علكس (بفتح العين) اسم رجل من أهل اليمن، و بذلك تكون المادة كلها جزء من المادة السابقة و هي علكس.
(129) و قبله في الديوان ص 129.
و أعسف الليل إذا الليل غسا
. (130) و قبله في الديوان ص 232:
ليل تمام تم مستحير
. (131) في التهذيب 3/ 304 قال الليث: الكعسوم الحمار بالحميرية، و يقال: بل الكسعوم.
كتاب العين، ج‌2، ص: 306‌

دعكس

: الدَّعْكَسَة: لعب المجوس: يدورون و قد أخذ بعضهم يد بعض كالرقص. يقال: دَعْكَسَ و تَدَعْكَسَ بعضهم علي بعض، قال الراجز:
طافوا به معتكفين «132» 1 نكسا عكف المجوس يلعبون الدَّعْكَسا

عكلط

: لبن عُكَلِط و عُجَلِط «133» 1: أي خاثر حامض.

علكد

: العِلْكِد «134» 1: الشديد العنق و الظهر، و يقال: رجل عَلْكَد و امرأة عَلْكَدَة، و يثقل الدال عند الاضطرار. قال:
أعيس مصبور القري عِلْكَدّا

كنعد

: الكَنَعْد: ضرب من السمك البحري، و يقال: كَنْعَد بسكون النون و يلقي تسكين العين علي النون، قال:
قل لطغام «135» 1 الأزد لا تبطروا بالشيم و الجريث و الكَنْعَد
______________________________
(132) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب و اللسان: معتكسين.
(133) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: عكلد عن الليث. و من المعلوم أن العجلط يعني أيضا اللبن الخاثر مثل العكلد.
(134) كذا في الأصول المخطوطة، و التهذيب و في اللسان: العلكد (بكسر فسكون فكسر) والعلكد (بضم ففتح فكسر) والعلكد (بفتح فسكون ففتح) والعلكد (بضم فسكون فضم) والعلاكد بضم العين و كسر الكاف، والعلكد بكسر العين و فتح اللام مع تشديدها و إسكان الكاف، كله الغليظ الشديد العنق.
(135) من (س). في (ص و ط): لطعام بالمهملة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 307
و قال «136» 1:
عليك بقنأة و بزنجبيل و حلتيت و شي‌ء من كَنَعْد

كعدب

: الكُعْدُب و الكُعْدُبة: الفسل من الرجال.

كعتر

: كَعْتَرَ الرجل في مشيه: إذا تمايل كالسكران.

كرتع

: و كَرْتَعَ الرجل: إذا وقع فيما لا يعنيه. و كَرْتَعَ: إذا مشي مشيا يقارب بين خطوه «137» 1، و قال:
… يهيم بها الكَرْتَع

عكبر

: العُكْبُرَة من النساء الجافية العكباء في خلقها. قال:
عكباء عُكْبُرَة في بطنها ثجل و في المفاصل من أوصالها فدع «138» 1

كعبر

: المُكَعْبِر: من أسماء الرجال. و الكُعْبَرَة «139» 1 من النساء: الجافية العلجة العكباءة في خلقها، قال: عكباء كُعْبُرة اللحيين حجمرش «140» 1 يعني الكبيرة. الكُعْبُرة و يجمع كَعَابِر: و هو عقد أنابيب الزرع و السنبل و نحوه.
______________________________
(136) اللسان (حلت) غير منسوب أيضا. و فيه: سندروس مكان زنجبيل.
(137) كذا في س، و في ص و ط: خطويه.
(138) لم نهتد إلي القائل.
(139) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان، و في التهذيب: العكبرة.
(140) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان، و في التهذيب: عكباء عكبرة اللحيين …
كتاب العين، ج‌2، ص: 308‌

بركع

: البَرْكَعَة: القيام علي أربع «141» 1، و يقال: تَبَرْكَعَت الحمامة للحمامة الذكر، و يقال: أصبح فلان مُتَبَرْكِعا، أي: لا يقوم إلا علي كراسيعه. قال رؤبة:
هيهات أعيا جدنا أن يصرعا و لو أرادوا غيره تَبَرْكَعَا
«142» 1‌

عكرم

: العِكْرِمة: الحمامة الأنثي، قال:
و عِكْرِمة هاجت لنفسي عبرة دعاها دعت ساقا لها فوق مرقب «143» 1!

كثعم

: كَثْعَم: من أسماء الفهد و النمر.

كعثب

: [وامرة] كَعْثَب و كعثم: الضخمة الركب. و رَكَب كَعْثَب، و يقال: كَثْعَب، و كَعْثَم. و بعض يقول: [جارية] كثعب: أي ذات ركب كثعب.

عثكل

: العُثْكُولة «145» 1: ما علق من عهن أو زينة فتذبذب في الهواء! قال:
… كقنو النخلة المُتَعَثْكِل «146» 1
______________________________
(141) كذا في س و اللسان، و في ص و ط: أربعة.
(142) ديوانه/ 93 و الرواية فيه: و من أبحنا عزه تبركعا و نسب في الأصول إلي <العجاج>.
(143) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(145) في التهذيب العثكول.
(146) من عجز بيت <لامري‌ء القيس> و تمامه:
و فرع يغشي المتن أسود فاحم أثيث كقنو النخلة المتعثكل
كتاب العين، ج‌2، ص: 309
و الهودج يُعَثْكَل أي يزين بعهون تعلق عليه فتتذبذب.

بعلبك

: بَعْلَبَك: اسم أرض بالشام.

بلعك

: و يقال: جمل بَلْعَك و هو البليد.

علكم

: العُلْكُوم: الناقة الجسيمة السمينة، قال لبيد:
بكرت به جرشية مقطورة تروي الحدائق بازل عُلْكُوم «147» 1
قوله: جرشية يعني ناقة منسوبة إلي جرش، و هو موضع «148» 1، و المقطورة المطلية بالقطران. قال أبو الدقيش: عَلْكَمَتُها: عِظَم سنامها.

عنكب

: العَنْكَبُوت بلغة أهل اليمن العَنْكَبُوه و العَنْكَباه، و الجمع العَنَاكِب، و هي دويبة تنسج نسجا بين الهواء و علي رأس البئر و غيرها، رقيقا متهلهلا، قال ذو الرمة:
هي اصطنعته نحوها و تعاونت علي نسجها بين المثاب عَنَاكِبُه «149» 1
______________________________
(147) البيت في الديوان ص 122 و روايته:
… تروي المحاجر بازل علكوم
(148) في الديوان: أرض باليمن.
(149) ديوانه 2/ 854 و الرواية فيه:
… انتسجته … علي نسجه …
كتاب العين، ج‌2، ص: 310‌

ضرجع

: الضَّرْجَع: اسم من أسماء النمر خاصة‌

ضمعج

: الضَّمْعَج: الضخمة من النوق. و أتان ضَمْعَج: قصيرة ضخمة، و لا يقال ذلك للذكر، قال:
يا رب بيضاء ضحوك ضَمْعَج
و قال الشماخ:
أنا ابن رباح و ابن خالي جدشن و لم أحتمل في بطن سوداء ضَمْعَج «150» 1

عضفج

: العِضْفَاج «151» 1: الضخم السمين الرخو. و عَضْفَجَتُهُ: عِظَمُ بطنه و كثرة لحمه. و قد يقال: عفضاج بمعني عِضْفَاج، مقلوب.

شرجع

: الشَّرْجَع: السرير الذي يحمل عليه الميت، قال:
و سارية القوم في شَرْجَع ليهدي إلي حفرة نازحه «152» 1
و المُشَرْجَع من مطارق «153» 1 الحدادين ما لا حروف لنواحيه. و كذلك
______________________________
(150) ليس البيت في الديوان و لكن ورد. بيت آخر فيه الكلمة موطن الشاهد و هو:
أضر بمقلاة كثير لغوبها كقوس السراء نهدة الجنب ضمعج
(151) خلت معجمات العربية من هذه المادة و اقتصرت علي مقلوبها عفضاج.
(152) لم نهتد إلي قائل البيت.
(153) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: مطارقة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 311
من الخشب إذا كانت مربعة فأمرته أن ينحت حروفه قلت: شَرْجَعَه، قال:
كأن ما فات عينيها و مذبحها مُشَرْجَع من علاة القين ممطول «154» 1

جرشع

: الجُرْشُع: الضخم الصدر، قال:
جُرْشُعَة إذا المطي أدرجا

جعشم

: الجُعْشُم: الصغير البدن القليل اللحم و الجسم، قال العجاج:
ليس بجعشوش و لا بجُعْشُم «155» 1
و قال بعضهم: الجُعْشُم الرجل المنتفخ الجنبين غليظهما، قال رؤبة:
تنجو إذا السير استمر و ذمه و كل نئاج عراض جَعْشَمَه «156» 1
و الشَّجْعَم: الطويل من الأسد مع عظم، و كذلك من الإبل و الرجال.

عجلط

: العُجَلِط: اللبن الخاثر الطيب من الألبان، و يجمع عَجَالِط. و عُجَالِط لغة، قال الراجز:
______________________________
(154) البيت في اللسان و روايته:
كأن ما بين عينيها و مذبحها …
و في التهذيب:
كأن ما بين عينيها و مذبحها …
(155) و قبله في الديوان ص 293:
في صلب مثل العنان مؤدم
(156) الجعشم (بفتحتين): الوسط.
كتاب العين، ج‌2، ص: 312
إذا اصطحبت لبنا «157» 1 عُجَالِطا من لبن الضأن فلست ساخطا

عشنط

: العَشَنَّط: الطويل من الرجال و الجميع عَشَنَّطُون و عَشَانِط. و يقال: هو الشاب الظريف مع حسن جسم، قال:
إذا شئت أن تلقي مدلا عَشَنَّطا جسورا إذا ما هاجه القوم ينشب
وصفه بخلاف و سوء خلق.

عنشط

: و العَنَشَّط أيضا لغة، قال:
أتاك من الفتيان أروع ماجد صبور إذا ما هاج هيج عَنَشَّط «158» 1

عشزن

: العَشَوْزَن: الملتوي العسر الخلق من كل شي‌ء، و يجمع علي العَشَاوِز بحذف النون. و ناقة عَشَوْزَنَة. قال يصف القناة:
عَشَوْزَنَة إذا غمزت إذا غمزت أرنت تشج قفا المثقف و الجبينا «159» 1

عشزر

: العَشَنْزَرُ: الشديد من كل شي‌ء، قال الراجز:
______________________________
(157) في التهذيب: رائبا مكان (لبنا).
(158) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب:
… صبور علي ما نابه غير عنشط
(159) <عمرو بن كلثوم>- من معلقته.
كتاب العين، ج‌2، ص: 313
و صادفوا المدت جهارا مشعرا ضربا و طعنا باقرا عَشَنْزَرا «160» 1

شرعب

: الشَّرْعَبَة: شق اللحم و الأديم طولا. و الشَّرْعَبِيّ: ضرب من البرود. و الشَّرْعَبَة: قطعة كالرعبلة، قال:
قدا بهداد و هذا شَرْعَبا
يصف [ناب] «161» 1 البعير. و شَرْعَبْت الأديم و اللحم: أي شققته طولا. و المُشَرْعَبُ: المطول. و الشَّرْعَب الطويل و رجل مُشَرْعَب: طويل، قال طفيل الغنوي:
أسيلة مجري الدمع خمصانة الحشا برود الثنايا ذات خلق مُشَرْعَب

شعفر

: شَعْفَر: بطن من بني ثعلبة يقال لهم: بنو السعلاة، قال الشماخ:
و إني لو لا شَعْفَر إن أردتهم بعيدين حتي بلدا بالصحاصح «162» 1

شمعل

: شَمْعَلَتْ اليهود شَمْعَلَةً: و هي قراءتهم «163» 1 و يقال: اشْمَعَلَّت
______________________________
(160) في اللسان:
… نافذا …
مكان
… باقرا …
. (161) زيادة من التهذيب.
(162) كذا في الأصول المخطوطة، و ليس في ديوانه، و ما في الديوان ص 104 هو: و لا شاهد فيه.
(163) في التهذيب و اللسان: و هي قراءتهم إذا اجتمعوا في فهرهم.
كتاب العين، ج‌2، ص: 314
الإبل: أي تفرقت، و مضت مرحا و نشاطا. و ناقة شَمْعَلَة: سريعة نشيطة، قال:
إذا اشْمَعَلَّتْ سننا رسابها بذات حرفين إذا خجا بها «164» 1
يعني الغارة، و ناقة مُشْمَعِلَّة مثل شَمْعَلَة. و اشْمَعَلَّت الغارة إذا شملتهم و تفرقت في الغزو، قال:
صبحت شباما غارة مُشْمَعِلَّة و أخري سأهديها قريبا لشاكر «165» 1

علوس

: العِلَّوْس: الذئب، و ليس هذا من كلام العرب. قال زائدة: هو بالشين.

شنعب

: الشِّنْعاب «166» 1: الرجل الطويل الشديد.

شنعف

: الشِّنْعاف: الرجل الطويل العاجز الرخو.

عنفش

: العِنْفِش: اللئيم القصير. و من النساء كذلك «167» 1، قال الشاعر «168» 1:
______________________________
(164) التهذيب 3/ 326 و فيه
(بذات خرقين …)
و اللسان (شمعل).
(165) التهذيب 3/ 326 و فيه: صحفت
(… سأهديها …)
إلي
(… شاهديها …)
و اللسان (شمعل).
(166) كذا في (ص و ط) في س: الشنعاب: الرجل الطويل العاجز الرخو. و قد سقطت من (س): (شنعف) و ترجمتها.
(167) لم يرد هذا المعني في المعجمات.
(168) ورد البيت شاهدا في عنفص في جميع المعجمات. و العنفص المرأة القليلة اللحم، البذية القليلة الحياء. و رواية البيت:
لعمرك ما ليلي بورهاء عنفص و لا عشة خلخالها يتقعقع
كتاب العين، ج‌2، ص: 315
لعمرك ما ليلي بورهاء عِنْفِش و لا عشة مثل الذي يتعبس

عسلج

: العُسْلُوج: غصن ابن سنة. و جارية عُسْلُوجة الشباب و القوام، قال العجاج:
و بطن أيم و قواما عُسْلُجا
و العُسَالِج: ما كان رطبا في طول و حسن. و عَسْلَجَت الشجرة: أخرجت عَسَالِيجَها قال طرفة:
إذا أنبت الصيف عَسَالِيج الخضر «169» 1
و يقال: بل العَسَالِيج عروق الشجر، و هي نجومها التي تنجم من سنتها فيما زعم و العَسَالِيج عند العامة: القضبان الحديثة.

عسجر

: العَيْسَجُور: الناقة الشديدة. و العَيْسَجُور: السعلاة. و عَسْجَرْتُها: خُبْثها.

عجنس

: العَجَنَّس: الجمل الضخم، قال «170» 1:
يتبعن ذا هداهد عَجَنَّسا إذا الغرابان به تمرسا

عسجد

: العَسْجَد: الذهب، و يقال: بل العَسْجَد اسم جامع للجوهر كله، من الدر و الياقوت.
______________________________
(169) ديوانه/ 53، و صدر البيت فيه:
كبنات المخر يمأدن كما
و في الأصول المخطوطة:
… عساليج خضر
. و في الديوان كما بدلا من إذا.
(170) الرجز في اللسان منسوب إما إلي <العجاج>، و إما إلي <جري الكاهلي>.
كتاب العين، ج‌2، ص: 316‌

جعمس

: و رجل مُجَعْمِس و جُعَامِس: أي وضع الجُعْمُوس بمرة، و هو العَذِرة.

عجلز

: العِجْلِزَة: الفرس الشديدة الخلق. و يقال: [أخذ] «171» 1 هذا من النعت من جلز الخلق، و هو غير جائز في القياس و لكنهما اسمان «172» 1 اتفقت حروفهما. و نحو ذلك قد يجي‌ء و هو متباين في أصل البناء. و لم أسمعهم يقولون للذكر من الخيل عِجْلِز، و لكنهم يقولون للجمل عِجْلِز و للناقة عِجْلِزَة. و هذا النعت في الخيل أعرف. قال «173» 1:
و قمن علي العَجَالِز نصف يوم و أدين الأواصر و الخلالا
و عِجْلِزَة: رملة.

جندع

: الجُنْدُع و الجَنادِع،
و في الحديث: إني أخاف عليكم الجَنادِع و المربّات؟ «174» 1
يعني البلايا و الآفات. و المربات؟: الدواهي الشديدة. و الجُنْدُع: الجخدب و هو شبه الجرادة إلا أنه أضخم من الجرادة
______________________________
(171) زيادة من التهذيب مما نقل عن الليث أي الخليل في العين.
(172) كذا في التهذيب، و في الأصول المخطوطة: و لكنها أسماء …
(173) البيت <لذي الرمة> كما في التهذيب و روايته:
مررن علي العجالز …
و هو من الزيادات في الديوان ص 671.
(174) كذا في ص و ط، و في س: المرابات. و لا وجود لهذه الكلمة في الحديث في التهذيب و اللسان فيما نقل من كلام الليث. و لم أهتد إلي حقيقة الكلمة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 317‌

عنجد

: العُنْجُد: الزبيب، قال:
رءوس الحناظب «175» 1 كالعُنْجُد
شبه رءوس الخنافس بالزبيب، و من روي العناظب فهي الجراد، شبه رءوسها بالزبيب.

دعلج

: الدَّعْلَج: ألوان الثياب. و يقال: ضرب من الجواليق و الخرجة، قال يصف الثور في الحشيش:
لثق القميص قد احتواه الدَّعْلَج «176» 1
قال السلمي: الدَّعْلَج عندنا الضب إذا هاج فإنما هو مقبل و مدبر. و الدَّعْلَجَة: أثر المقبل و المدبر. رأيت دَعْلَجَتَهم: أي آثارهم.

جعدل

: الجَعْدَل: البعير الضخم القوي.

عجلد

: و العَجَلَّد و العَمَلَّط و العُجَالِد و العُمَالِط: اللبن الخاثر، قال «177» 1:
هل من صبوح لبن عُجَالِد

جلعد

: الجَلْعَد: الناقة القوية الظهيرة، قال «178» 1:
أكسو القتود ذات لوث جَلْعَدا
______________________________
(175) في التهذيب و اللسان: العناظب.
(176) لم نهتد إلي القائل.
(177) لم نهتد إلي القائل.
(178) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌2، ص: 318‌

عجرد

: عَجْرَد: اسم رجل. و العَجْرَدِيَّة: ضرب من الحرورية.

جمعد

: جَمْعَد «179» 1: حجارة مجموعة.

جعدب

: جُعْدُبَة: اسم رجل من المدينة.

جنعظ

: الجِنْعَاظَة: الرجل الذي يتسخط «180» 1 عند الطعام من سوء خلقه، قال:
جِنْعَاظة بأهله قد برحا إن لم يجد يوما طعاما مصلحا «181» 1

جعمظ

: الجَعْمَظ: الشيخ الشرِه.

جعظر

: الجَعْظَرِيّ: الأكول.
و في الحديث: أبغضُ الناس إلي الله الجَوَّاظ الجَعْظَرِيُّ «182» 1
فالجَوّاظ الفاجر، قال:
جواظة جَعَنْظَر جنعيظ
و جَعَنْظَر و جنعيظ و جَنْعَظَر كله سواء. و الجِعْظَار: الرجل القصير الرجلين
______________________________
(179) في اللسان: الجمعد: حجارة مجموعة عن كراع، و الصحيح الجمعرة. و جاء في التهذيب أيضا: و قال الليث: يقال للحجارة المجموعة جمعر.
(180) في التهذيب: يسخط.
(181) تكملة الرجز في التهذيب نقلا عن الليث:
قبح وجها لم يزل مقبحا
(182) الحديث في اللسان: إلا أخبركم بأهل النار؟ كل جعظري جواظ مناع جماع
كتاب العين، ج‌2، ص: 319
الغليظ الجسم. و هو الجِعِنْظار أيضا، و إن كان مع غلظ جسمه و ترارة خلقه أكولا قويا سمي جَعْظَريا.

عذلج

: المُعَذْلَج: الناعم. و عَذْلَجَتْه النعمة، قال العجاج:
مُعَذْلَج بض قفاخري «183» 1
يصف خلقها.

عثجل

: العَثْجَل: الواسع الضخم من الأسقية و الأوعية «184» 1 و نحوها، قال الراجز يصف الناقة:
تسقي به ذات فراغ عَثْجَلا
أي كرشا واسعا.

ثعجر

: الثَّعْجَرة: انصباب الدمع المتتابع. و اثْعَنْجَرَت العين دمعا، و اثْعَنْجَرَ دمعها. و اثْعَنْجَرَ السحاب بالمطر، و اثْعَنْجَرَ المطر تشبيه كأنه ليس له مسلك و لا حباس يحبسه، و لو وصفت به فعل غيره لقلت ثَعْجَرَه كذا، قال امرؤ القيس عند موته:
رب جفنة مُثْعَنْجِره و طعنة مسحنفره
تبقي غدا بأنقره
أي يكون ثم قتلي. و يعني بالمُثْعَنْجِرة المملوءة ثريدا تفيض إهالته
______________________________
(183) في الديوان: ص 315:
مغذلج بيض قفاخري
. و هو وهم من المحقق.
(184) في التهذيب: من الأساتي. و هو وهم من المحقق.
كتاب العين، ج‌2، ص: 320‌

جعثن

: الجِعْثِن: أروحة الشجر بما عليها من الأغصان، الواحدة جِعْثِنة، و كل شجرة تبقي أرومتها في الشتاء من عظام الشجر و صغارها فلها جِعْثِن في الأرض، و بعد ما ينزع فهو جِعْثِن، حتي يقال لأصول الشوك علي الأرض جِعْثِن حتي يقال لأصول الشوك: جِعْثِن، قال الطرماح في وصف لحيي الناقة علي الأرض «185» 1:
و موضع مشكوكين ألقتهما معا كوطأة ظبي القف بين الجَعَاثِن
[و جِعْثِن: من أسماء النساء. و تَجَعْثَنَ الرجل إذا تجمع و تقبض. و يقال لأرومة الصليان: جِعْثِنَة] «186» 1‌

جعثم

: الجُعْثُوم: الغرمول الضخم.

عرجل

: العَرْجَلَة: القطيع من الخيل. و هي بلغة تميم الحرجلة.

عرجن

: العُرْجُون: أصل العذق، و هو أصفر عريض يشبه الهلال إذا انمحق «187» 1. و العُرْجُون: ضرب من الكمأة قدر شبر أو دوين ذلك. و هو طيب ما دام غضا رطبا و الجمع العَرَاجِين. و العَرْجَنَة: تصوير عَرَاجِين النخل، قال «188» 1:
______________________________
(185) ديوانه 493.
(186) ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب.
(187) في التهذيب عن الليث: لما عاد دقيقا.
(188) هو <رؤبة>. و الرجز في الديوان ص 161 و قبله:
أو ذكر ذات الربذ المعهن
كتاب العين، ج‌2، ص: 321
في خدر مياس الدمي مُعَرْجَن
أي مصور فيه صور النخل و الدمي.

عنجر

: العُنْجُورة «189» 1: غلاف القارورة. و كان عُنْجُورة اسم رجل إذا قيل له: عَنْجِرْ يا عَنْجُورةُ غضب.

جعفر

: الجَعْفَرُ: النهر الكبير الواسع، قال:
تأود عسلوج علي شط جَعْفَر

جرعن

: اجْرَعَنَّ «190» 1 الرجل: إذا سقط عن دابته.

عجرف

: العَجْرَفِيَّةُ: جفوة في الكلام و خرق في العقل «191» 1. و تكون في الجمل فيقال: عَجْرَفِيّ المشي لسرعته. و رجل فيه عَجْرَفِيَّة. و يقال: بعير ذو عَجَارِيف. و العُجْرُوف: دويبة ذات قوائم طوال. و يقال أيضا: هو النمل الذي رفعته قوائمه عن الأرض. و عَجارِيف الدهر: حوادثه قال قيس «192» 1:
لم تنسني أم عمار نوي قذف و لا عَجارِيف دهر لا تعريني
أي لا يخليني و لا يتركني من أذاه.
______________________________
(189) في التهذيب عن الليث: العجنحرة. و في اللسان: العنجرة.
(190) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب: ارجعن و هو تصحيف. انظر اللسان.
(191) في التهذيب عن الليث: العمل و هو تصحيف.
(192) التهذيب 3/ 321 و اللسان (عجرف) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 322‌

عرفج

: العَرْفَج: نبات من نبات الصيف لين أغبر له ثمرة خشناء كالحسك، الواحدة عَرْفَجَة. و هو سريع الاتقاد، قال لبيد:
مشمولة غلثت بنابت عَرْفَجٍ كدخان نار ساطع أسنامها «193» 1

جعبر

: الجَعْبَرِيَّة و الجَعْبَرَة أيضا: القصيرة الدميمة، قال: «194» 1
لا جَعْبَرْيّات و لا طهاملا
أي قباح الخلقة. و يقال: يريد طوالا دقاقا.

عجرم

: العُجْرُمَة: شجرة غليظة لها كعاب كهيئة «195» 1 العقد تتخذ منه القسي، و هي العُجْرُومة. و عَجْرَمَتُها: غلظُ عقدها، قال العجاج:
نواجل مثل قسي العُجْرُم «196» 1
و العُجْرُم: أصل الذكر. و إنه لمُعَجْرَم: إذا كان غليظ الأصل، قال رؤبة:
ينبو بشرخي رحله مُعَجْرَمُه كأنما يزفيه حاد ينهمه «197» 1
______________________________
(193) البيت في ديوان لبيد ص 306.
(194) هو <رؤبة بن العجاج> و الرجز في الديوان ص 121
(195) في التهذيب عن الليث: كهنات نقلا عن مخطوطة واحدة و في المخطوطتين الأخريين: كهيئات.
(196) كذا في الأصول المخطوطة و الديوان ص 59، و في اللسان: نواجلا.
(197) ديوانه/ 151.
كتاب العين، ج‌2، ص: 323
مُعَجْرَمُه: حيث عُجْرِمَ وسطه أي غلظ. و العَجَارِيم من الدابة «198» 1: مجتمع عقد بين فخذيه و أصل ذكره. و العُجْرُم من أسماء الرجال و من ألقابهم القصار. و العِجْرِم أيضا: دويبة صلبة كأنها مقطوعة، تكون في الشجر و تأكل الحشيش.

عنبج

: العُنْبُج «199» 1 الضخم الرخو الثقيل من كل شي‌ء، و أكثر ما يوصف به الضبعان. قال:
فولدت أعثي ضروطا عُنْبُجا «200» 2

جعمر

: الجَعْمَرَة «201» 2 أن يجمع الحمار نفسه و جراميزه ثم يحمل علي العانة و علي شي‌ء أراد كدمه.

علجم

: العُلْجُوم: الضفدع الذكر. و يقال: البط الذكر، قال:
حتي إذا بلغ الحومات أكرعها و خالطت مستنيمات العَلَاجِيم
يقال: فلان مستنيم و ليس بنائم و لكنه أمن حتي إذا بلغ حومة الماء رمي بها، و هذا بالظن. و العَلَاجِيم هاهنا. الضفادع. قال: و نحن نقول في لغتنا: تيس عُلْجُوم و كبش عُلْجُوم و وعل عُلْجُوم، و هي كبارها. و العُلْجُوم: الظلمة المتراكمة، قال ذو الرمة:
______________________________
(198) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان، و في التهذيب: عجارم.
(199) أدرجت هذه المادة في حشو مادة «عجرم».
(200) الزجر في «التهذيب» و «اللسان» (عنبج).
(201) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان، و في التهذيب الجمعرة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 324
أو مزنة فارق يجلو غواربها تبوج البرق، و الظلماء علجوم

عفجل

: العَفَنْجَل: الكثير فضول الكلام.

عفنج

: العَفَنْجَجُ من الناس: كل ضخم اللهازم ذو وجنات «202» 2 أكول فسل، بوزن فعنلل، و رجل عَفَنْجَج مضطرب.

جلعب

: الجَلْعَب: الرجل الجافي الكثير الشر، و يقال: بل هو الجَلَعْبَي
جلفا جَلَعْبَي ذا جلب «203» 2
و يقال: بل هو الجَلَعْبَاء «204» 2، و المرأة جَلَعْبَاة «205» 2، و هما من الإبل: ما طال في هوج و عجرفية. و المُجْلَعِبّ: المستعجل الماضي، و هو من نعت رجل السوء «206» 2، قال:
مُجْلَعِبّا بين راووق و دن

علجن

: العَلْجَن: الناقة الكناز «207» 2 اللحم و كان فيها بطء «208» 2 من عظمها، قال الراجز:
و خلطت ذات دلاث «209» 2 عَلْجَن
______________________________
(202) و زاد في التهذيب: و ألواح (عن الليث).
(203) (اللسان): (جلعب).
(204) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب عن الليث: الجلعبي.
(205) في ص و ط: جلعبات.
(206) في التهذيب: الشرير. و في الأصول: الرجل السوء.
(207) كذا في س، و في ص و ط: الكبار.
(208) في ص و ط: بطؤا.
(209) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب و اللسان: و خلطت كل …
كتاب العين، ج‌2، ص: 325‌

جلفع

: الجَلَنْفَع: الغليظ من الإبل.

ضلفع

: ضَلْفَعُ: موضع، قال العجاج:
و عهد مغني دمنة بضَلْفَعا «210» 2

عرضن

: العِرَضْنَة و العِرَضْنَي: عدو في اشتقاق، قال:
تعدو العِرَضْنَي خيلهم حراجلا
و امرأة عِرَضْنَة أي ضخمة قد ذهبت عرضا من سمنها.

عربض

: أسد عِرْبَاض: رحب الكلكل، قال:
إن لنا عِرْبَاضةً عْرِبَضّا «211» 2
أي مبالغا في أمره.

عرمض

: العَرْمَض: نبت رخو أخضر كالصوف المنقوش في الماء المزمن، و أظنه نباتا «212» 2. و العَرْمَض أيضا من شجرة العضاة، لها شوك أمثال مناقير الطير، و هو أصلبها عيدانا.

عضمر

: العَيْضَمُور: الناقة الضخمة منعها الشحم أن تحمل. و العَيْضَمُور: العجوز أيضا
______________________________
(210) ليس في ديوان العجاج.
(211) رواية التهذيب و اللسان:
إن لنا هواسة عربضا
. (212) في (س): أقول: نبت ظنا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 326‌

عضرط

: العِضْرِط: اللئيم من الرجال. و العُضْرُوط: الذي يخدمك بطعام بطنه، و هم العَضَارِيط و العَضَارِطَة، قال الأعشي:
و كفي العَضَارِيط الركاب فبددت منها لأمر مؤمل فأزالها «213» 2

ذعلب

: الذِّعْلِبَة: الناقة الشديدة الباقية علي السير، و تجمع علي ذَعَالِب، قال نهار بن توسعة:
ستخبر قفال غدت بسروجها ذَعالِب قود سيرهن وجيف «214» 2
. و الذِّعْلِبة: النعامة و هي الظليم «215» 2 الأنثي، و إنما تشبه بها الناقة لسرعتها. و كذلك جمل ذِعْلِب. و الذِّعْلِب: القطع من الخرق المتشققة، قال:
منسرحا إلا ذَعالِيب الخرق
و تقول: اذْلَعَبَّ الجمل في سيره اذْلِعْباباً من النجاء و السرعة، قال الراجز:
ناج أمام الركب «216» 2 مُذْلَعِبُّ
و إنما اشتق من الذِّعْلِب. و كل فعل رباعي ثقل آخره فإن تثقيله معتمد علي حرف من حروف الحلق.
______________________________
(213) كذا في الأصول المخطوطة، و رواية الديوان ص 26:
فكفي العضاريط الركاب فبددت منه لأمر مؤمل فأجالها
(214) لم نهتد إلي القول و في غير الأصول.
(215) المعروف أن الظليم ذكر النعام. و لعل عبارة (و هي الظليم) زيادة من النساج، و تكون العبارة: والذعلبة: النعامة الأنثي.
(216) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: الحي.
كتاب العين، ج‌2، ص: 327‌

ذعمط

: قال شجاع: الذَّعْمَط «217» 2 من النساء: البذيئة و كذلك اللعمظ. و تقول: ذَعْمَطْت الشاة أي ذبحتها ذبحا وَحِيّا، و الذَّعْمَطَة مصدره.

عرفط

: العُرْفُط: شجرة من شجر العضاه، تأكله الإبل، الواحدة بالهاء.

عنظب

: العُنْظُب: الجراد الذكر و الأنثي عُنْظُوبة «218» 2.

عطرد

: عُطَارِد: كوكب لا يفارق الشمس. و هو كوكب الكتاب. و بنو عُطَارِد: حي من بني سعد.

عسطس

: العَسَطُوس: شجر يشبه الخيزران، قال:
… كأنه عصا عَسَّطُوس لينها و اعتدالها «219» 2
و يقال: هو شجر يكون بالجزيرة. و يقال: بل العَسَطُوس من رءوس النصاري بالنبطية.
______________________________
(217) ضبطنا (الذممط) علي ضبط (اللعمظ).
(218) في الأصل: عنظوانة و هو تصحيف.
(219) البيت <لذي الرمة> و روايته في الجمهرة و المحكم و اللسان (عسطس):
علي أمر منقد العفاء كأنه عصا عسطوس لينها و اعتدالها
و قد جاء البيت شاهدا في الكلمة و هي مشددة السين مفتوحة، و هي رواية كراع. و رواية البيت في الديوان ص 532:
… عصا قس قوس لينها و اعتدالها
و القس: النصراني، و قوس: منارة الراهب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 328‌

عرطس

: عَرْطَسَ الرجل: إذا تنحي عن القوم و ذل عن منازعتهم و مناواتهم «320» 3، قال الراجز:
يوعدني و لو رآني عَرْطَسا «221» 2
و في لغة: عَرْطِزْ عنا أي تنحَّ عنا.

عطمس

: العَيْطَمُوس: المرأة التارة، ذات قوام و ألواح. و يقال لها ذلك في كل حال إذا كانت عاقرا. و يقال: عُطْمُوس.

عطبل

: عُطْبُول: جارية وضيئة فتية حسنة، و جمعها عَطَابِيل و عَطَابِل، قال:
فسرنا و خلفا هبيرة بعدنا و قدامه البيض الحسان العَطابِل «222» 2

عرطل

: العَرْطَل: الطويل من كل شي‌ء، قال أبو النجم:
و كاهل ضخم و عنق عَرْطَل «223» 2

صنتع

: حمار صُنْتُعٌ: شديد الرأس ناتي‌ء الحاجبين عريض الجبهة. و ظليم صُنْتُع «224» 2.
______________________________
(320) كذا في ص و اللسان، و في ط و س: مساواتهم.
(221) الرجز في التهذيب و اللسان، و قبله:
و قد أتاني أن عبدا طبرسا
. (222) لم نهتد إلي القائل.
(223) الرجز في اللسان و روايته:
في سرطم هاد و عنق عرطل
و قد أدرجت مادة عنظب بعد هذا الرجز في س.
(224) في اللسان: و ظليم صنتع أي صلب الرأس.
كتاب العين، ج‌2، ص: 329‌

عترس

: العِتْرِيس «225» 2: الذكر من الغيلان. و العَتْرَسَة: العلاج باليدين مثل الصراع و العراك،
و في الحديث: جاء رجل بغريم له مصفود إلي عمر فقال: أ تَعْتَرِسُهُ
أي تغصبه و تقهره. و يقال: عَتْرَسْتُ مالَه: أي أخذته عَتْرَسَةً أي غصبا. و العَنْتَرِيس: الناقة الوثيقة، و قد يوصف به الفرس الجواد، قال: «226» 2
كل طرف موثق عَنْتَرِيس
و العَنْتَرِيس: الداهية. العَتْرَسة: الغلبة و الأخذ من فوق.

عنتر

: العَنْتَر: الشجاع.

عترف

: العُتْرُفان: الديك.

عضرس

: العَضْرَس: ضرب من النبات. و بعض يقول: هو حمار الوحش، قال: «227» 2
و العير ينفخ في المكنان قد كتنت منه جحافله و العِضْرِس الثجر
المكنان: نبات الربيع ينبت متكاوسا أي كثير بعضه علي بعض. (و يقال: العِضْرَس شجرة تشبه ثمرتها أعين الكلاب الزرق) «228» 2
______________________________
(225) في الأصول المخطوطة: العتريس من الغيلان الذكران‌و التصحيح من اللسان.
(226) البيت <لأبي داود> يصف فرسا، اللسان (عترس)، و تمامه:
مستطيل الأقراب و البلعوم.
(227) قائل البيت هو <ابن مقبل>. انظر اللسان (عضرس).
(228) ما بين القوسين أدرج بعد مادة [عنبس] في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 330‌

عنبس

: العَنْبَس: من أسماء الأسد إذا نعتَّه قلت عَنْبَس و عُنَابِس.

عملس

: العَمَلَّس: الذئب الخبيث، و يقال: عَمَلَّس دلهاث «229» 2، قال الطرماح:
يوزع بالأمراس كل عَمَلَّس «230» 2

عرنس

: العِرْناس: طائر كالحمامة لا تشعر به حتي يطير تحت قدميك، قال:
لست كمن يفزعه العِرْناس «231» 2

عرمس

: العِرْمِس: اسم للصخرة تنعت به الناقة الصلبة، قال:
وجناء مجمرة المناسم عِرْمِس «232» 2

عنسل

: العَنْسَل: الناقة السريعة الوثيقة الخلق.

عربس

: العِرْبِس و العَرْبَسِيس: متن مستو من الأرض، قال العجاج:
و عِرْبِسا منها بسير وهس «233» 2
الوهس: الوطء الشديد. (و قال الطرماح في العَرْبَسِيس:
______________________________
(229) كذا في س أما في ص و ط: دلجات.
(230) رواية البيت في الأصول المخطوطة: يودع بالأمراس. أما التصحيح فهو من الديوان ص 171 و التهذيب و اللسان و تمام البيت:
من المطعمات الصيد غير الشواجن
(231) لم نهتد إلي الراجز.
(232) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام البيت.
(233) ليس الرجز في ديوان العجاج.
كتاب العين، ج‌2، ص: 331
تراكل عَرْبَسِيس المتن مرتا كظهر السيح مطرد المتون
و العَرْبَسِيس بفتح العين أصوب من كسرها، لأن ما جاء من بناء الرباعي علي مثال فَعْلَلِيل يفتح صدره مثل سَلْسَبِيل و أشباه ذلك، و إنما كسرت عين عربسيس علي كسرة عِرْبِس) «234» 2.

سلفع

: السَّلْفَع: الشجاع الجسور. و امرأة سَلْفَع: أي سليطة. الرجل و المرأة فيه سواء، قال جرير:
أيام زينب لا خفيف حلمها عند النساء و لا رءود سَلْفَع «235» 2

عسبر، عبسر

: العُسْبُر: النمر، و الأنثي بالهاء. و العُسْبُور: ولد الكلب من الذئبة. و العُبْسُورة و العُبْسُرَة «236» 2: الناقة السريعة من النجائب، قال: «237» 2:
و المُقْفِرات بها الخور العَبَاسِيرُ

سبعر

: و ناقة ذات سِبْعارة يعني حدتها. و سَبْعَرَتُها: نشاطها إذا رفعت رأسها و خطرت بذنبها و ارتفعت و اندفعت.
______________________________
(234) ما بين القوسين جاء بعد مسلفع المادة التالية.
(235) كذا رواية البيت في الأصول المخطوطة و في الديوان ص 341:
… همشي الحديث و لا رواد سلفع
(236) كذا في ص و ط أما في التهذيب و اللسان: العسبورة و العسبرة. و كذلك الشاهد: … الخور العسابير. و جاء في اللسان أيضا: قال الأزهري: و الصحيح العبسورة، الباء قبل السين في نعت الناقة، قال: و كذلك رواه أبو عبيد عن أصحابه، و كذلك ابن سيده.
(237) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌2، ص: 332‌

سرعب

: السُّرْعُوب: اسم ابن عرس، قال:
وثبة سُرْعُوب رأي زبابا «238» 2
و هو الجرذ الضخم.

سمدع

: السَّمَيْدَع: الشجاع.

سعبر

: السَّعْبَرَة: البئر الكثيرة الماء.

سرعف

: السَّرْعَفَة: حسن الغذاء و النعمة. و هو سُرْعُوف ناعم، قال العجاج:
و قصب لو سُرْعِفَت تَسَرْعَفا «239» 2

عمرس

: يوم عَمَرَّسٌ «240» 2: شديد. و شر عَمَرَّس، قال الأريقط في وصف يوم ذي شر.
عَمَرَّس يكلح عن أنيابه
العُمْرُوس: الجمل إذا بلغ النزو. و العَمَرَّس: الشرس الخلق القوي.

عترس

: العَتْرَسَة: الغلبة و الأخذ من فوق.
______________________________
(238) الرجز في التهذيب و اللسان من غير عزو.
(239) الرجز في اللسان و في الديوان ص 491 و قبله:
بجيد أدماء تنوش العلفا
. (240) أدرجت المادة قبل أكثر من ثلاث صفحات.
كتاب العين، ج‌2، ص: 333‌

زعفر

: الزَّعْفَران: صبغ و هو من الطيب. و الأسد يسمي مُزَعْفَراً لأنه ورد اللون يضرب إلي الصفرة، قال أبو زبيد:
إذا صادفوا دوني الوليد كأنما يرون بواد ذا حماس مُزَعْفَرا «241» 2

عفرز

: عَفْزَر: اسم رجل، قال:
[نشيم بروق المزن أين مصابه و لا شي‌ء يشفي منك] يا بنت عَفْزَرا
كأنه اسم أعجمي لذلك نصبه.

زعنف

: الزِّعْنِفَة: صنفة من ثوب و طائفة من قبيلة يشذ و ينفرد. و إذا رأيت جماعة ليس أصلها واحدا قلت: إنما هم زَعانِف، بمنزلة زَعانِفِ الأديم، و هي في نواحيه حيث تشد فيه الأوتاد إذا مد للدباغ.

زبعر

: رجل زِبَعْرَي. و امرأة زِبَعْرَاة: في خلقها شكاسة «242» 2. و الزَّبْعَر: ضرب من المرو. قال:
و كأنها الإسفنط يوم لقيتها و الضومران تعله بالزَّبْعَر «243» 2
و الزَّبْعَرِيّ: ضرب من السهام، منسوب
______________________________
(241) لم أجد البيت في شعر أبي زبيد.
(242) كذا في التهذيب و في الأصول المخطوطة: شكس.
(243) كذا رواية البيت في س، و في ص و ط:
و شاهدنا الإسفنط يوم لقيتها …
كتاب العين، ج‌2، ص: 334‌

زعبل

: الزَّعْبَل: الذي لا ينجع فيه الغذاء و قد عظم بطنه و دق عنقه، قال:
سمطا يربي ولدة زَعَابِلَا «244» 2

عرزم

: العَرْزَم: القوي الشديد من كل شي‌ء، المكلئز المجتمع، فإذا عظمت الأرنبة و غلظت قيل: اعْرَنْزَمَت، و اللهزمة كذلك إذا ضخمت و اشتدت قال «245» 2:
لقد أوقدت نار الشروري بأرؤس عظام اللحي مُعْرَنْزِمَات اللهازم

مرعز

: المِرْعِزَّي: كالصوف يخلص من شعر العنز. و ثوب مُمَرْعَز. و مثله ما جاء علي لفظه شفصلي «246» 2. و المِرْعِزاء أيضا إذا كسروا مدوا و خففوا الزاي، و إذا فتحوا الميم و كسروا العين ثقلوا الزاي و علقوا الياء مرسلة، و هذا في كلام العرب بناء نزر. و يقال أيضا مِرْعِزَي مقصورا.

عرزل

: العِرْزَال: ما يجمعه الأسد في مأواه من شي‌ء يمهده لأشباله كالعش. قال زائدة: العِرْزَال جحر لحية، و ذكره أبو النجم في شعره فقال:
تلوذ الحية في عِرْزَالها «247» 2
و عِرْزال الصياد: أهدامه و خرقه التي يمتهدها و يضطجع عليها في القترة، قال:
______________________________
(244) الرجز في اللسان <للعجاج>. و جاء فيه: قال ابن بري: الصحيح أنه <لرؤبة>، و قبله:
جاءت فلاقت عنده الضآبلا
(245) لم نهتد إلي القائل في المصادر المتيسرة.
(246) كذا في (ص و ط). في (س): فعللي.
(247) كذا في س، و في ص و ط: … في عرزالها.
كتاب العين، ج‌2، ص: 335
ما إن يني يفترش العِرازلا «248» 2
يعني صاحب القترة. و يقال: العِرْزال ما يجمع [الصائد] من القديد في قترته.

عصفر

: العُصْفُر: نبات سلافته الجريال، و هي معربة. العُصْفُور: طائر ذكر. و العُصْفُور: الذكر من الجراد. و العُصْفُور: الشمراخ السائل من غرة الفرس لا يبلغ الخطم. و العُصْفُور: قطيعة من الدماغ تحت فرخ الدماغ كأنه بائن منه، بينهما جليدة تفصله، قال:
ضربا يزيل الهام عن سريره عن أم فرخ الرأس أو عُصفوره
و العُصفور في الهودج: خشبة تجمع أطراف خشبات فيها، و هي كهيئة عُصفور الإكاف، و عُصفور الإكاف عند مقدمه في أصل الذئبة، و هي قطعة خشب في قدر جمع الكف و أعظم من ذلك شيئا، مشدودة بين الحنوين المقدمين، قال الطرماح:
كل مشكوك عَصَافِيره قاني‌ء اللون حديث الرمام «249» 2
يصف الهودج أي أصلح حديثا. و الرم: الأسر أيضا، يعني أنه شل فشد العُصْفور من الهودج.
______________________________
(248) زيادة من اللسان.
(249) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: الدمام، و كذا في الديوان/ 401 و في اللسان الزمام: و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌2، ص: 336‌

صعفر

: اصْعَنْفَرَت الحمر: إذا تفرقت و ابذعرت و هربت، قال:
فلم يصب و اصْعَنْفَرَت جوافلا «250» 2

عرصف

: العِرْصاف: العقب المستطيل، و أكثر ما يقال ذلك لعقب المتنين و الجنبين. و عَرْصَفْت الشي‌ء أي: جذبته فشققته مستطيلا. و العَرَاصِيف: أربعة أوتاد يجمعن بين أحناء رءوس القتب، في رأس كل حنو من ذلك ودان مشدودان بجلود الإبل، يعدلون الحنو بالعُرْصرف. و عَرَاصِيف القتب: عصافيره. و العصفور و العُرْصُوف واحد.

صمعر

: الصَّمْعَرِيّ: اللئيم. و الصَّمْعَرِيّ: كل من لم يعمل فيه رقية و لا سحر أيضا. و الصَّمْعَرِيَّة من الحيات: الخبيثة، قال «251» 2:
أ حية واد ثغرة صَمْعَرِيَّة أحب إليكم أم ثلاث لواقح
أي: عقرب.

عصمر

: العُصْمُور و العَصامِير: دلي المنجنون.

عرصم

: العِرْصَمّ: الرجل الشديد البضعة
______________________________
(250) و في اللسان: و روي: و اسحنفرت. و الرجز <لرؤبة> الديوان ص 127.
(251) كذا في الأصول المخطوطة، و في اللسان:
أ حية وادي بغرة …
كتاب العين، ج‌2، ص: 337‌

عنصر

: العُنْصُر: أصل الحسب. إنما جاء عن الفصحاء مضموم العين منصوب الصاد، و لا يجي‌ء في كلامهم من الرباعي المنبسط علي بناء فعلل إلا ما يكون ثانيه نونا أو همزة نحو الجندب و الجؤذر. و جاء السودد كذلك كراهية أن يقولوا سودد فتلتقي الضمات مع الواو.

عنفص

: العِنْفِص: المرأة القليلة الجسم، و يقال: هي أيضا الداعرة الخبيثة، قال:
ليست بسوداء و لا عِنْفِص تسارق الطرف إلي الداعر «252» 2
و قال آخر:
صلب العَنافِص كل أمر أصلحت و معمر في أهله معمور «253» 2

صعنب

: الصَّعْنَبَة: أن تُصَعْنِب الثريدة، تضم جوانبها و تكوم صومعتها.

صنبع

: و الصَّنْبَعَة: انقباض البخيل عند المسألة. يقال: رأيته يُصَنْبِع لؤما. و صُنَيْبِعات «254» 2: اسم موضع.
______________________________
(252) لم نهتد إلي الشاهد في كتب اللغة، و هو مما تفرد به العين.
(253) لم نتبين هذا البيت لانفراد العين بروايته.
(254) في ط: صنبعات.
كتاب العين، ج‌2، ص: 338‌

عنصل

: العُنْصُل: نبات شبه البصل، و ورقة كورق الكراث «255» 2 و نوره أصفر يتخد منه صبيان الأعراب أكاليل، قال:
و الضرب في جأواء ملمومة كأنما هاماتها العُنْصُل «256» 2

عصلب

: العَصْلَبِيّ: الشديد الباقي القوة، «257» 2، قال:
قد ضمها الليل بعَصْلَبِيّ
و عَصْلَبَتُه: شدةُ عَصَبه.

صلمع، صلفع

: الصَّلْمَعَة و الصَّلْفَعَة: الإفلاس «258» 2. و رجل مُصَلْمِع مُصَلْفِع مُفْقِع مُدْقِع. صُلْمِعَ رأسُه و صُلْفِعَ: إذا استؤصل شعره. بلغة أهل العراق.

صعتر

: الصَّعْتَر: ضرب من البقول. و الصَّعْتَرِيّ: الشاطر‌

دعمص

: الدُّعْمُوص: دويبة تكون في الماء، قال:
و دُعْمُوص ماء نش عنها غديرها
الدُّعْمُوص: الرجل الدخال في الأمور، الزوار للملوك، قال أمية بن أبي الصلت:
دُعْمُوص أبواب الملوك و جانب للخرق فاتح
______________________________
(255) و زاد في التهذيب مما نقل عن الليث بقوله: أو أعرض منه.
(256) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في المصادر التي أفدنا عنها.
(257) في التهذيب عن الليث: الباقي علي المشي و العمل، و كذلك في اللسان. و ما أثبتناه فمما ورد في الأصول المخطوطة الثلاثة.
(258) و جاء في التهذيب مما نقل عن الليث: الإفلاس و ذهاب المال.
كتاب العين، ج‌2، ص: 339‌

رثعن

: ارْثَعَنَّ المطر: إذا ثبت و جاد، قال «259» 2:
كأنه بعد رياح تدهمه و مُرْثَعِنّات الدجون تثمه
و المُرْثَعِنّ من الرجال: الضعيف، قال:
لست بالنكس و لا بالمُرْثَعِنّ
و المُرْثَعِنّ: السيد الغالب: قال «260» 2:
حيث ارْثَعَنَّ الودق في الصحاصِحِ

بعثر

: يقال بَعْثَرَه بَعْثَرَة: إذا قلب التراب عنه.

عبثر

: العَبَوْثَرَان: نبات مثل القيصوم في الغبرة، ذفر الريح، الواحدة عَبَوْثَرَانة، فإذا يبست ثمرتها عادت صفراء كدرة. و فيه أربع لغات بالياء و الواو و ضم الثاء و فتحها.

عثلب

: عَثْلَبَ زندا: أي أخذه من شجر لا يدري أ يوري أم لا. و عَثْلَب: اسم ماء، قال الشماخ:
و صدت صدودا عن شريعة عَثْلَب و لا بني عياذ في الصدور حزائز «261» 2
. عَثْلَبْت الحوض: إذا كسرته، قال العجاج:
و النؤي أمسي جدره مُعَثْلَبا «266» 2
______________________________
(259) <رؤبة> ديوانه/ 149.
(260) لم نهتد إلي القائل.
(261) كذا في الأصول المخطوطة و الديوان ص 181، و في التهذيب:
… حوامز
(266) لم يرد الرجز في ديوان العجاج.
كتاب العين، ج‌2، ص: 340‌

دلعث

: الدَّلْعَث: الجمل الضخم، قال «262» 2:
دلاث دَلَعْثِيّ، كأن عظامه وعت في محال الزور بعد كسور

عمثل

: العَمَيْثَل و العَمَيْثَلَة: الضخم الثقيل. و العَمَيْثَل: إذا كان فيه إبطاء من عظمه و نحو ذلك. و امرأة عَمَيْثَلَة و يجمع عَمَاثِل، قال «263» 2:
ليس بملتاث و لا عَمَيْثَل

ثعلب

: الثَّعْلَب: الذكر، و الأنثي: ثُعالة. و ثَعْلَبُ الرمحِ: ما دخل في عامل صدره في جبة السنان. و ثَعْلَبَ «264» 2 الرجلُ: جبن و راغ، كقول الشاعر:
فإن رآني شاعر تَثَعْلَبا
و الثَّعْلَبِيّة: اسم مكان. و الثَّعْلَبِيّة «265» 2: عَدْو أشد من الخبب من عدو الفرس. و قال بعضهم: الثَّعْلَب خشبة صلبة تبري ثم تدخل في قصبة القناة، ثم يركب فيها السنان، و تسمي بالكلب، قال لبيد:
يغرق الثَّعْلَب في شرته صائب الجذمة في غير فشل
قوله: في شرته أي في أول ركضه و سرعته. و الثَّعْلَب: الحجر الذي يسيل منه المطر.
______________________________
(262) البيت في اللسان و التاج (دلعث)، و جاءت (دلعثي) في التاج بياء مشددة ليستقيم الوزن. من غير عزو فيهما أيضا.
(263) لم نهتد إلي الراجز.
(264) و في التهذيب: و ثعلب الرجل و تثعلب …
(265) كذا في ص و ط، و في س: الثعلبة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 341‌

نعثل

: النَّعْثَل: الشيخ الأحمق، و يقال: فيه نَعْثَلَة أي حمق.
و قال بعض الناس في عثمان: اقتلوا النَّعْثَل
، يقال: شبهه بالضبع كما يقال في العربية: يا ثور، يا حمار. و النَّعْثَل: الذيخ، و هو الذكر من الضبعان.

بلعم

: البُلْعُوم: البياض الذي في جحفلة الحمار في طرف الفم، قال:
بيص البَلَاعِيم أمثال الخواتيم
قال زائدة: البُلْعُوم باطن العنق كله، و ليس كما قال.

عنبل

: امرأة عُنْبُلَة، و عَنْبَلَتُها: طول بظرها. و العُنْبُلَة: الخشبة يدق بها الشي‌ء في المهراس «267» 2. و العُنَابِل: الوتر الغليظ، قال:
و القوس فيها وتر عُنَابِل «268» 2
و العُناب مثل العُنْبُلة أي البظر.

عنبر

: العَنْبَرُ: ضرب من الطيب.
______________________________
(267) في اللسان: يدق عليها بالمهراس، و كذلك في القاموس.
(268) الرجز في اللسان <لعاصم بن ثابت>.
كتاب العين، ج‌2، ص: 342‌

يعفر

: اليَعْفُور: الخشف، سمي بذلك لكثرة لزوقه بالأرض، قال طرفة:
آخر الليل بيَعْفُور خدر «269» 2
أي بشخص ظبي خجل مستحي.

يربع

: يَرْبُوع: دويبة فوق الجرذ، الذكر و الأنثي فيه سواء. و يَرْبُوع: قبيلة من تميم.

برعم

: البَرْعَمَة و البَرَاعِم: أكمام ثمر الشجر.

لعظم

: اللَّعْظَمة «270» 2: الانتهاس علي اللحم مل‌ء الفم. تقول: لَعْظَمْت اللحم، و هو انتهاس علي عجلة.

لعمظ

: اللَّعْمَظَة: الحرص و الشهوة في الطعام.

عظلم

: العِظْلِم: عصارة شجر لونه أخضر إلي الكدرة.

رعبل

: رَعْبَلْتُ اللحم رَعْبَلَة: أي قطعته قطعا صغارا كما يُرَعْبَل الثوب فيمزق مزقا، الواحدة رُعْبُولة من الرَّعَابِل، و هي الخرق المتمزقة. و الشواء المُرَعْبَل: يقطع حتي تصل النار إليه فتنضجه، قال «271» 2:
______________________________
(269) و صدر البيت كما في اللسان: جازت البيد إلي أرحلنا.
(270) هذه المادة و التي تليها واحدة في الصحاح و اللسان فكأنهما علي القلب.
(271) التهذيب 3/ 364 و اللسان (رعبل) و قد نسب فيهما إلي <ابن أبي الحقيق.>
كتاب العين، ج‌2، ص: 343
من سره ضرب يُرَعْبِل بعضه بعضا كمعمعة الأباء المحرق
الأباء: القصب. و الأب: الحشيش. أي يجز بعضه بعضا في السرعة، و المعمعة: السرعة. و امرأة رَعْبَل: في الخلقان، قال «272» 2:
كصوت خرقاء تلاحي، رَعْبَل
أي تشاتم أخري.

برعل، فرعل

: البُرْعُل و الفُرْعُل: ولد الضبع، الواحدة فُرْعُلَة، قال «273» 2:
سواء علي المرء الغريب أجاره أبو حنش [أم] كان لحم الفَرَاعِل

عمرط

: العَمَرَّط: الجسور الشديد. و بالدال أيضا.

عفنط

: العَفَنَّط: اللئيم الرذل السيي‌ء الخلق.

عفنظ

: العَفَنَّظ «274» 2: الذي يسمي عناق الأرض.

عدمل

: العُدْمُلِيّ «275» 2: القديم.
______________________________
(272) في اللسان الرجز <لأبي النجم.>
(273) زاد في التهذيب: من الضبع. و لم نهتد إلي قائل البيت الشاهد و في الأصول المخطوطة: (أو) مكان (أم).
(274) في اللسان: العفنط عناق الأرض بالطاء المهملة و المادتان و مادة واحدة.
(275) في اللسان العدامل والعدملي والعدامل والعداملي واحد، و كذلك في التهذيب.
كتاب العين، ج‌2، ص: 344‌

برذع

: البَرْذَعَة «276» 2: الحلس الذي يلقي تحت الرحل و هو القرطاط.

عذفر

: العُذَافِرة: الناقة الشديدة و هي الأمون. و العُذَافِر: كوكب الذنب.

عذلم

: العُذْلُمِيّ «277» 2 من الرجال: الحريص الذي يأكل ما قدر عليه.
______________________________
(276) و هي بالدال المهملة أيضا.
(277) لم أهتد إليه و لم أجده في المعجمات المتيسرة لدي.
كتاب العين، ج‌2، ص: 345‌

باب الخماسي من العين

اشارة

قال الليث، قال الخليل: الخماسي من الكلمة علي خمسة أحرف، و لا بد أن يكون من تلك الخمسة واحد أو اثنان من الحروف الذلق: ر، ل، ن، ف، ب، م، فإذا جاءت كلمة [رباعية أو خماسية] لا يكون فيها واحد من هذه الستة، فاعلم أنها ليست بعربية. قال: فإن قلت مثل ما ذا؟ قال: إن سئلت عن [الحضاثج]، فقل: ليست بعربية، لأنه ليس فيها شي‌ء من تلك الأحرف الستة. و كذلك لو قيل لك ما الخضعثج؟ فقل: ليست بعربية لأنه ليس فيه من تلك الأحرف الستة شي‌ء. فمن الخماسي:

عفنقس و عقنفس

: العَفَنْقَس و العَقَنْفَس: لغتان مثل جذب و جبذ، و هو السيي‌ء الخلق المتطاول علي الناس. يقال للعَقَنْفَس: ما الذي عَقْفَسَه و عَفْقَسَه؟ أي ما الذي أساء خلقه بعد ما كان حسن الخلق، قال العجاج:
إذا أراد خلقا عَفَنْقَسا «278» 2

عضرفوط

: العَضْرَفُوط: دويبة تسمي العِسْوَدَّة «279» 2 بيضاء ناعمة تشبه بها أصابع
______________________________
(278) الرجز في الديوان ص 134 و في التهذيب و بعده:
أقره الناس و أن تفجسا
(279) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: العسود.
كتاب العين، ج‌2، ص: 346
الجواري، تكون في الرمل، و تجمع عَضَافِيط و عَضْرَفُوطات. و يقال: هي العَضْفُوط و العَضَافِيط جماعة في القولين جميعا. قال زائدة: العسودة، بالهاء، عظاءة كبيرة سوداء تكون في الشجر و الجبل، و جمعه عسود. و قال بعضهم: العَضْرَفوط: ذكر العظاء، و هي من دواب الجن، قال:
و كل المطايا قد ركبنا فلم نجد ألذ و أحلي من وخيد الثعالب
و من فارة مزمومة شمرية وخود [تري فيها] «280» 2 أمام الركائب
و من عَضْرَفُوط حط بي في ثنية يبادر سربا من عظاء قوارب
قوارب: طوالب الماء.

هبنقع

: الهَبَنْقَع و الهَبَنْقَعَة: المزهو الأحمق، و الجميع: هَبَنْقَعُون و هَبَنْقَعَات، و الفعل اهْبَنْقَعَ اهْبِنْقَاعا، إذا جلس جلسة المزهو الأحمق، يقال: هو يمشي الهبيخي و يجلس الهَبَنْقَعَة. الهبيخي «281» 2: مشية فيها نفج و تحريك البدن، قال جميل:
يظلن بأعلي ذي سدير عواطبا بمستأنس من عيرجن هَبَنْقَع «282» 2
______________________________
(280) في س: تراميها، و في ص و ط: ترد فيها: و لم نجد الأبيات في غير الأصول من فطان.
(281) كذا هو الصحيح، و في الأصول المخطوطة: الهبيخ.
(282) ديوانه/ 124 و فيه: لمستأنس.
كتاب العين، ج‌2، ص: 347‌

قذعمل

: القُذَعْمِلَة و القُذَعْمِل: (الضخم من الإبل) «283» 2. و القُذَعْمِلَة: الشديد من الأمر. قال زائدة: القُذَعْمِل الشي‌ء الصغير شبه الحبة، تقول: لا تعط فلانا قُذَعْمِلَةً.

قبعثر

: القَبَعْثَرَي: الفصيل المهزول، و يجمع علي قَبَعْثَرَات و قَبَاعِث. و سألت أبا الدقيش عن تصغيره فقال: قُبَعْثَرَة «284» 2. و يقال: بل هو الفصيل الرخو المضطرب. و قال بعضهم: ليس ذا بشي‌ء، و وافقه مزاحم قال: و لكن القَبَعْثَرَي دابة من دواب البحر لا تري إلا منقبعة في الثري أو علي ساحل البحر.

عبنقاة

: العَبَنْقَاة «285» 2: أي الداهية من العقبان، و يجمع عَبَنْقَيات و عَبَاقِيّ. و منهم من يقلبها فيقول: عَقَنْبَاة، قال الطرماح:
عقاب عَبَنْقَاة كأن وظيفها و خرطومها الأعلي بنار ملوح
قوله: عَبَنْقَاة أي حديدة الأظفار، ملوح لسوادها. و يقال: اعْبَنْقَي يَعْبَنْقِي اعْبِنْقَاء. و عَبَنْقَاة بوزن فَعَنْلاة.

عنقفير

: العَنْقَفِير: الداهية، و عَقْفَرَتُها: دهاؤُها. و غول عَنْقَفِير.
______________________________
(283) سقط ما بين القوسين من س.
(284) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب و زاد قوله: علي الترخيم. في اللسان: قبيعث.
(285) في اللسان: عقاب عقنباة وعبنقاة و قعنباة و بعنقاة.
كتاب العين، ج‌2، ص: 348‌

قرعبل

: القَرَعْبَلَانَة: دويبة عريضة محبنطئة. و ما زاد علي قَرَعْبَل فهو فضل ليس من حروفها الأصلية. و لم يأت شي‌ء من كلام العرب يزيد علي خمسة أحرف إلا أن تلحقها زيادات ليست من أصلها أو يوصل حكاية يحكي بها، كقول الشاعر «286» 2:
فتفتحه طورا و طورا تجيفه فتسمع في الحالين منه جلنبلق
يحكي صوت باب في فتحه و إصفاقه. و هما حكايتان جلن علي حدة، و بلق علي حدة. و قول الشاعر في حكاية جري الدواب:
جرت الخيل فقالت حبطقطق حبطقطق
و إنما هو إرداف كما أردفوا العصبصب، و إنما هو من العصيب.

جنعدل

: الجَنَعْدَل «287» 2: التار الغليظ الرقبة.

دلعوس

: الدِّلْعَوْس، المرأة الجريئة علي أمرها العصية لأهلها. و الدِّلْعَوْس: الناقة الجريئة أيضا.

سقرقع

: السُّقُرْقَع «288» 2: شراب لأهل الحجاز من الشعير و الحبوب قد لهجوا به. و هذه الكلمة
______________________________
(286) التهذيب 3/ 368، و اللسان (جلنبلق). غير منسوب أيضا.
(287) من التهذيب 3/ 369 عن العين. في الأصول المخطوطة: جعندل.
(288) كذا في اللسان، و في التهذيب: السفرفع (بالفاء)، و في الأصول المخطوطة بالشين.
كتاب العين، ج‌2، ص: 349
حبشية و ليست من كلام العرب، و بيان ذلك أنه ليس من كلام العرب كلمة صدرها مضموم و عجزها مفتوح إلا ما جاء من البناء المرخم نحو الذُّرَحْرَحَة و الخُبَعْثَنة. و أصل هذا أنهم يعمدون إلي الشعير فينبتونه، فإذا كبت أو هم بالنبات خمدوا إليه فجففوه ثم اتخذوه هيوجا لشرابهم أي عكرا، ثم يعمدون إلي خبز الشعير أو غير ذلك فيخبزونه خبزا غلاظا، ثم إذا أخرجوه حارا كسروه في الماء، ثم ألقوا فيه من ذلك الطحين قبضة فيغليه ذلك أياما، ثم يضرب بالعسل فهو شراب قطامي صلب.

اقعنسس

: اقْعَنْسَسَ العز: إذا ثبت و لزم، قال:
تقاعس العز بنا فاقْعَنْسَسَا «289» 2

سقعطر

: السَّقَعْطَرِيّ من الرجال: لا يكون أطول منه. و يقال: تنعت الإبل بهذا النعت.

سبعطر

: السَّبَعْطَرِيّ: الضخم الشديد البطش‌

خبعثن

: الخُبَعْثِن: من كل شي‌ء التار البدن، الريان المفاصل، و تقول: اخْبَعَثَّ في مشيه، و هو مشي كمشي الأسد، قال يصف الفيل:
خُبَعْثِنٌ مشيته عثمثم «290» 2
______________________________
(289) <العجاج> ديوانه/ 138.
(290) اللسان (عثم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌2، ص: 350
و يقال: أسد خُبَعْثِنَة. و يقال: فلان خُبَعْثِنَة. و يقال: للفيل خُبَعْثِن و بقرة خُبَعْثِنَة، قال أعرابي في صفة الفيل:
خُبَعْثِن في مشيه تثقيل أمثاله بأرضنا قليل «291» 2
و إن قلت: خُبَعْث علي الترخيم جاز لك. و إن قيل للذكر بالهاء كان صوابا كقولك أسد خُبَعْثِنَة.

علطميس

: العَلْطَمِيس من النوق: الشديدة الضخمة ذات أقطار و سنام مشرف.

سلنطع

: السَّلَنْطَع: الرجل المتعته في كلامه كأنه مجنون.

عيطموس

: العَيْطَمُوس من النوق: الشديدة الضخمة.

عندليب

: العَنْدَلِيب: طوير يصوت ألوانا.

عفرناة

: أسد عِفِرْنَاة: شديد قوي. و لبوءة عِفِرْنَاة.

جلنفع

: الجَلَنْفَع: الغليظ من الإبل.

تلعثم

«292» 2: التَّلَعْثُم: التنظر. لَعْثَمَ عنه أي نكل عنه. و تَلَعْثَمْتُ عن هذا الأمر أي نكلت عنه.
______________________________
(291) لم نهتد إليه.
(292) من حق هذه الكلمة أن يترجم لها في أبواب الرباعي لأنها رباعية، و لكنه عبث النسخ.

الجزء 3

حرف الحاء

اشارة

قال الخليل بن أحمد- رضي الله عنه «1» -: الهاء و الحاء لا تأتلفان في كلمة واحدة أصلية الحروف، لقرب مخرجيهما في الحلق، و لكنهما يجتمعان من كلمتين، لكل واحدة منهما معني علي حدة، كقول لبيد:
يتماري في الذي قلت له و لقد يسمع قولي حيهل
و قال آخر:
هيهاؤه و حيهله
حي كلمة علي حدة و معناها هلم، و هل حثيثي، فجعلهما كلمة واحدة.
و في الحديث «2»: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر
أي فأت بذكر عمر. قال الليث: قلت للخليل: ما مثل هذا في الكلام: أن يجمع بين كلمتين فتصير منهما كلمة واحدة؟ قال: قول العرب عبد شمس و عبد قيس فيقولون: تعبشم الرجل و تعبقس و عبشمي و عبقسي.
______________________________
(1) جملة الدعاء لم ترد في ص و ط. و البيت الشاهد في ديوان لبيد ص 183
(2) و في اللسان: و في حديث ابن مسعود. و قد روي الحديث في التهذيب: فحيهل …
كتاب العين، ج‌3، ص: 6‌

باب الثنائي

باب الحاء و القاف

اشارة

و ما قبلهما مهمل ح ق، ق ح مستعملان

حق

: الحَقّ نقيض الباطل. حَقَّ الشي‌ء يَحِقُّ حَقّا أي وجب وجوبا. و تقول: يَحِقُّ عليك أن تفعل كذا، و أنت حَقِيق علي أن تفعله. و حَقِيق فعيل في موضع مفعول. و قول الله عز و جل «1» - حَقِيقٌ عَليٰ أَنْ لٰا أَقُولَ «2» معناه مَحْقُوق كما تقول: واجب. و كل مفعول رد إلي فعيل فمذكره و مؤنثه بغير الهاء، و تقول للمرأة: أنتِ حَقِيقة لذلك، و أنتِ مَحْقُوقة أن تفعلي ذلك، قال الأعشي:
لمَحْقُوقة أن تستجيبي لصوته و أن تعلمي أن المُعان موفق «3»
و الحَقَّة من الحَقّ كأنها أوجب و أخص. تقول: هذه حَقَّتِي أي حَقِّي. قال:
و حَقَّةٌ ليست بقول الترهة.
و الحَقِيقة: ما يصير إليه حَقّ الأمر و وجوبه. و بلغت حَقِيقة هذا: أي يقين شأنه.
و في الحديث: لا يبلغ أحدكم حَقِيقة الإيمان حتي لا يعيب علي مسلم «4» بعيب هو فيه.
و حَقِيقة الرجل: ما لزمه الدفاع عنه من أهل بيته، و الجميع حَقَائِق.
______________________________
(1) في ص و ط: و قوله من غير إشارة إلي أن القول آية.
(2) سورة الأعراف 105
(3) البيت في الديوان و اللسان و قبله:
و إن امرء أسري إليك و دونه من الأرض موماة و يهماء سملق
(4) في التهذيب و اللسان و النهاية: مسلما
كتاب العين، ج‌3، ص: 7
و تقول: أَحَقَّ الرجل إذا قال حَقّا و ادعي حَقّا فوجب له و حَقَّقَ، كقولك: صدَّق و قال هذا هو الحَقّ. و تقول: ما كان يَحُقُّك أن تفعل كذا أي ما حُقَّ لك. و الْحَاقَّةُ*: النازلة التي حَقَّت فلا كاذبة لها. و تقول للرجل إذا خاصم في صغار الأشياء: إنه لنزق الحِقَاق.
و في الحديث: متي ما يغلوا يَحْتَقُّوا
أي يدعي كل واحد أن الحَقَّ في يديه، و يغلوا أي يسرفوا في دينهم و يختصموا و يتجادلوا. و الحِقّ: دون الجذع من الإبل بسنة، و ذلك حين يَسْتَحِقّ للركوب، و الأنثي حِقَّة: إذا اسْتَحَقَّت الفحل، و جمعه حِقَاق و حَقائِق، قال عدي:
لا حِقَّة هن و لا ينوب «1»
و قال الأعشي «2»
أي قوم قومي إذا عزت الخمر و قامت زقاقهم و الحِقَاق
و الرواية:
قامت حِقَاقُهم و الزقاق
فمن رواه:
قامت زقاقهم و الحِقَاق
يقول: استوت في الثمن فلم يفضل زق حِقّا، و لا حِقٌّ زقا. و مثله:
قامت زقاقهم بالحِقَاق
فالباء و الواو بمنزلة واحدة، كقولهم: قد قام القفيز و درهم، و قام القفيز بدرهم. و أنت بخير يا هذا، و أنت و خير يا هذا، و قال «3»:
و لا ضعاف مخهن زاهق لسن بأنياب و لا حَقَائِق
______________________________
(1) لم نجده في ديوان عدي بن زيد.
(2) البيت في التهذيب و اللسان <لعدي>. و قد ضمه محقق ديوان عدي إلي شعر <عدي> مما لم يذكر في الديوان. و في الأصول المخطوطة منسوب إلي <الأعشي> و لم نجده في ديوان الأعشي و لعله من سهو الناسخ.
(3) الرجز في اللسان <لعمارة بن طارق> و روايته:
و مسد أمر من أيانق

كتاب العين، ج‌3، ص: 8
و قال «1»:
أفانين مكتوب لها دون حِقِّها إذا حملها راش الحجاجين بالثكل
جعل الحِقّ وقتا. و جمع الحُقَّة من الخشب حُقَق، قال رؤبة:
سوي مساحيهن تقطيط الحُقَق «2»
و الحَقْحَقَة: سير أول الليل، و قد نهي عنه، و يقال: هو أتعاب ساعة.
و في الحديث: إياكم و الحَقْحَقَة في الأعمال، فإن أحب الأعمال إلي الله ما داوم عليه العبد و إن قل.
و نبات الحَقِيق «3»: ضرب من التمر و هو الشيص.

قح

: و القُحُّ الجافي من الناس و الأشياء، يقال للبطيخة التي لم تنضج: إنها لقُحٌّ «4». و الفعل: قَحَّ يَقُحُّ قُحُوحة، قال:
لا أبتغي سيب اللئيم القُحّ يكاد من نحنحة و أح
يحكي سعال الشرق الأبح «5»
و القُحُّ: الشيخ الفاني. و القُحُّ: الخالص من كل شي‌ء. و القُحْقُح: فوق القب شيئا. و القَبّ: العظم الناتي‌ء من الظهر بين الأليتين.
______________________________
(1) الشاعر <ذو الرمة>. و البيت في الديوان 1/ 153.
(2) الرجز في ديوان رؤبة.
(3) جاء في التهذيب: قلت: صحف الليث هذه الكلمة و أخطأ في التفسير أيضا، و الصواب: لون الحبيق ضرب من التمر ردي‌ء.
(4) قال الأزهري في التهذيب: قلت: أخطأ الليث في تفسير القح، و في قوله للبطيخة التي لم تنضج إنهالقح، و هذا تصحيف. و صوابه: الفج بالفاء و الجيم
(5) الرجز في التهذيب فيما نقله عن الليث، ثم تكرر في اللسان، و كله من غير عزو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 9‌

باب الحاء مع الكاف

اشارة

ح ك، ك ح «1» مستعملان

حك

: الحَكِيك: الكعب المَحْكُوك. و الحَكِيك: الحافر النحيت. و الحَكَكَة: حجر رخو أبيض أرخي من الرخام و أصلب من الجص. و الحَاكَّة: السن، تقول: ما فيه حاكَّة. و يقال: إنه لَيَتَحَكَّكُ بك: أي يتعرض لشرّك. و حَكَّ في صدري و احْتَكَّ: و هو ما يقع في خلدك من وساوس الشيطان.
و في الحديث: إياكم و الحَكّاكات فإنها المآتم.
و حَكَكْتُ رأسي أَحُكُّه حَكّاً. و احْتَكَّ رأسه احْتِكَاكاً. و
قوله «2»: أنا جذيلها المُحَكَّك
أي عمادها و ملجأها.

كح

: الأَكَحُّ: الذي لا سن له. و الكُحْكُح: المسن من الشاء و البقر.

باب الحاء مع الجيم

اشارة

ح ج، ج ح مستعملان

حج

: قد تكسر الحَجَّة و الحَجّ فيقال: حِجّ و حِجَّة. و يقال للرجل الكثير الحَجّ حَجَّاج من غير إمالة. و كل نعت علي فَعّال فإنه مفتوح الألف، فإذا صيرته اسما يتحول عن حال النعت فتدخله الإمالة كما دخلت في الحَجَّاج و العَجَّاج. و حَجَّ علينا فلان أي قَدِمَ. و الحَجُّ: كثرة القصد إلي من يعظم، قال:
كانت تَحُجُّ بنو سعد عمامته إذا أهلوا علي أنصابهم رجبا «3»
______________________________
(1) لم ترد هذه المادة في الأصول المخطوطة بعد مادة (حكك. و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 55].
(2) في التهذيب: و قول <الحباب: > أنا جذيلها …
(3) لم نهتد إلي البيت و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌3، ص: 10
حَجُّوا عمامته: أي عظّموه. و الحِجَّة: شحمة الأذن، قال لبيد:
يرضن صعاب الدر في كل حِجَّة و إن لم تكن أعناقهن عواطلا «1»
و يقال: الحِجَّة ههنا الموسم. و الحَجْحَجَة: النكوص، تقول: حملوا ثم حَجْحَجُوا أي نكصوا، قال «2»:
حتي رأي رايَتَهم فَحَجْحَجَا
و المَحَجَّة: قارعة الطريق الواضح. و الحُجَّة: وجه الظفر عند الخصومة. و الفعل حاجَجْتُهُ فحَجَجْتُهُ. و احْتَجَجْتُ عليه بكذا. و جمع الحُجَّة: حُجَج. و الحِجَاج المصدر. و الحَجَاج: العظم المستدير حول العين، و يقال: بل هو الأعلي الذي تحت الحاجب، و قال: «3»
إذا حَجاجا مقلتيها هججا
و الحَجِيج: ما قد عولج من الشجة، و هو اختلاط الدم بالدماغ فيصب عليه السمن المغلي حتي يظهر الدم فيؤخذ بقطنة، يقال: حَجَجْتُه أَحُجُّه حَجّاً. الجَحْجَاح: السيد السمح الكريم، و يجمع: جَحَاجِحَة، و يجوز بغير الهاء، قال أمية «4»:
______________________________
(1) رواية الديوان ص 243:
… و لو لم تكن أعناقهن عواطلا.
و هو كذلك في ص و ط في حين أن الرواية في س و اللسان:
يرضن صعاب الدو …
. (2) صاحب الرجز هو <العجاج>. انظر الديوان ص 389. و الرواية فيه:
حتي رأي رائيهم فحجحجا
(3) <الحجاج> أيضا. انظر الديوان و اللسان.
(4) لا ندري <أ أمية بن أبي الصلت> أم أمية آخر؟ و لم نجد البيت في ديوان أمية بن أبي الصلت.
كتاب العين، ج‌3، ص: 11
ما ذا ببدر فالعقنقل من مرازبة جَحَاجِح
و أَجَحَّت الكلبة: أي حملت فهي مُجِحّ.

باب الحاء مع الشين

اشارة

ح ش، ش ح مستعملان

حش

: حَشَشْتُ النار بالحطب أَحُشُّها حَشّاً: أي ضممت ما تفرق من الحطب إلي النار. و النابل إذا راش السهم فألزق القذذ به من نواحيه يقال: حَشَّ سهمه بالقذذ، قال:
أو كمريخ علي شريانة حَشَّهُ الرامي بظهران حشر «1»
و البعير و الفرس إذا كان مجفر الجنبين يقال: حُشَّ ظهره بجنبين واسعين، قال أبو داود في الفرس:
من الحارك مَحْشُوش بجنب جرشع رحب «2»
و الحُشاشة: روح القلب. و الحُشاشة: رمق بقية من حياة النفس، قال يصف القردان «3»:
______________________________
(1) البيت في التهذيب 3/ 392 فيما رواه عن الليث من غير عزو.
(2) البيت في اللسان (حشش).
(3) البيت <للفرزدق> كما في التهذيب و اللسان (حشش) و الرواية فيه:
إذا سمعت وطء الركاب تنفست …
أما في ترجمة (نغش) فقد قال: و أنشد <الليث> لبعضهم. في صفة القراد:
إذا سمعت وطء الركاب تنغشت
كتاب العين، ج‌3، ص: 12
إذا سمعت وطء الركاب تنغشت حُشاشَتُها في غير لحم و لا دم
و الحَشِيش الكلأ، و الطاقة منه حَشِيشة، و الفعل الاحتِشَاش. و المَحَشَّة: الدبر.
و في الحديث: مَحَاشُّ النساء حرام و يروي: محاسن
بالسين أيضا. و الحَشُّ و الحُشُّ: جماعة النخل، و الجميع الحِشَّان. و يقال لليد الشلاء: قد حَشَّتْ و يَبِسَت. و إذا جاوزت المرأة وقت الولاد «1» و هي حامل و يبقي الولد في بطنها يقال: قد حَشَّ ولدها في بطنها أي يبس. و أَحَشَّت المرأة فهي مُحِشٌّ. و الحَشُّ: المخرج.

شح

: يقال: زند شَحاح: أي لا يوري. و الشَّحْشَح: المواظب علي الشي‌ء الماضي فيه. و الشَّحْشَح: الرجل الغيور و هو الشَّحْشَاح، قال «2»:
فيقدمها شَحْشَح عالم
و يقال: شَحْشَحَ البعير في الهدر و هو الذي ليس بالخالص من الهدر، قال:
فردد الهدر و ما إن شَحْشَحا «3»
______________________________
(1) كذا في ص و ط، و في س: الولادة
(2) البيت <لحميد بن ثور> كما في ديوانه ص 48 و الرواية فيه:
تقدمها شحشح جائز لماء قعير يريد القري
(3) الرجز في التهذيب 3/ 396 من غير عزو. و نسب في اللسان (شحح) إلي <سلمة بن عبد الله العدوي.>
كتاب العين، ج‌3، ص: 13
و يقال للخطيب الماهر في خطبته الماضي فيها: شَحْشَح. و الشُّحُّ: البخل و هو الحرص. و هما يَتَشَاحَّان علي الأمر: لا يريد كل واحد منهما أن يفوته. و النعت شَحِيح و شَحَاح و العدد أَشِحَّة. و قد شَحَّ يَشِحُّ شُحّاً.

باب الحاء مع الضاد

اشارة

ح ض، ض ح مستعملان

حض

: حض: الحِضِّيضَي و الحِثِّيثَي من الحَضّ و الحَثّ. و قد حَضَّ يَحُضُّ حَضّاً. و الحُضُض: دواء يتخذ من أبوال الإبل. و الحَضِيض: قرار الأرض عند سفح الجبل.

ضح

: الضِّحُّ و الضِّيحُ: ضوء الشمس إذا استمكن من الأرض. و الضَّحْضَاح: الماء إلي الكعبين، أو إلي أنصاف السوق. و الضَّحْضَحَة و التَّضَحْضُح «1»: جري السراب و تلعلعه:

باب الحاء مع الصاد

اشارة

ح ص، ص ح مستعملان

حص

: الحَصْحَصَة: الحركة في الشي‌ء حتي يستقر فيه و يستمكن منه. و تَحَاصَّ
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: والتضحيح.
كتاب العين، ج‌3، ص: 14
القوم تَحَاصَّا: يعني الاقتسام من الحِصَّة. و الحَصْحَصَة: بيان الحق بعد كتمانه. حَصْحَصَ الْحَقُّ، و لا يقال: حُصْحِصَ الحقُّ. و الحُصاص: سرعة العدو في شدة. و يقال: الحُصاص: الضراط. و الحُصُّ: الورس، و إن جمع فحُصُوص، يصبغ به، و هو الزعفران أيضا. و الحَصُّ: إذهابك الشعر كما تَحُصُّ البيضة رأس صاحبها، قال «1»:
قد حَصَّت البيضة رأسي فما أطعم و نوما غير تهجاع
و قال: «2»
بميزان قسط لا يَحُصُّ شعيرة له شاهد من نفسه غير فاضل «3»
لا يَحُصُّ: أي لا ينقص. و يقال: رجل أَحَصّ و امرأة حَصَّاء. و قال في السنة الجرداء الجدبة:
علوا علي شارف صعب مراكبها حَصَّاء ليس بها هلب و لا وبر «4»
علوا: حملوا علي ذلك‌

صح

: الصِّحَّة: ذهاب السقم و البراءة من كل عيب و ريب. صَحَّ يَصِحُّ صِحَّة.
(و الصوم مَصَحَّة «5»)
و مَصِحَّة، و نصب الصاد أعلي من الكسر. يعني يَصِحُّ عليه.
______________________________
(1) في التهذيب 3/ 400: و قال <أبو قيس بن الأسلت.>
(2) في اللسان: و في شعر <أبي طالب>: البيت …
(3) و المعني: ذهب الشعر كله.
(4) البيت في اللسان غير منسوب، و الرواية فيه:
علوا علي سائف صعب مراكبنها
(5) ما بين القوسين من الحديث الشريف كما في التهذيب 3/ 404
كتاب العين، ج‌3، ص: 15
و الصَّحْصَان و الصَّحْصَح: ما استوي و جرد من الأرض، و يجمع صَحَاصِح، قال:
و صَحْصَحان قذف كالترس «1»

باب الحاء مع السين

اشارة

ح س، س ح مستعملان

حس

: الحَسّ: القتل الذريع. و الحَسّ: إضرار البرد الأشياء، تقول: أصابتهم حاسّة من البرد، و بات فلان بحَسَّةِ سوء «2»: أي بحال سيئة و شدة. و الحَسّ: نفضك التراب عن الدابة بالمِحَسَّة و هي الفرجون. و يقال: ما سمعت له حِسّا و لا جرسا، فالحِسُّ من الحركة، و الجرس من الصوت. و الحِسُّ: داء يأخذ النفساء في رحمها. و أَحْسَسْتُ من فلان أمرا: أي رأيت. و علي الرؤية يفسر (قوله عز و جل): فَلَمّٰا أَحَسَّ عِيسيٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ «3» أي رأي. و يقال: مَحَسَّة المرأة: دبرها. و يقال: ضرب فلان فما قال حَسٍّ و لا بسٍّ، و منهم من لا ينون و يجر فيقول: حَسِّ، و منهم من يكسر الحاء «4». و العرب تقول عند لذعة نار أو وجع: حَسِّ حَسِّ «5». و الحِسُّ: مس
______________________________
(1) التهذيب 3/ 405 و اللسان (صحح) و رواية فيهما:
و صحصحان قذف مخرج
(2) جاء في التهذيب: قلت: و الذي حفظناه من العرب و أهل اللغة بات بحيبة سوء، و بكينة سوء، و ببيئة سوء. و لم أسمع بحسة سوء لغير الليث و الله أعلم.
(3) سورة آل عمران 52
(4) و زاد في اللسان: و الباء.
(5) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب 3/ 407 في اللسان: حس بس.
كتاب العين، ج‌3، ص: 16
الحمي أول ما تبدو «1». و الحِسّ: الحَسِيس تسمعه يمر بك و لا تراه، قال:
تري الطير العتاق يظلن منه «2» جنوحا إن سمعن له حَسِيسا
و تَحَسَّسْتُ خبرا: أي سألت و طلبت.

سح

: السَّحْسَحَة: عرصة المحلة و هي السَّاحَة. و سَحَّت الشاة تَسِحُّ سَحّاً و سُحُوحاً أي حنت. و شاة سمينة ساحٌّ، و لا يقال: ساحَّة. قال الخليل: هذا مما يحتج به، إنه قول العرب فلا نبتدع شيئا فيه. و سَحَّ المطر و الدمع يَسِحُّ سَحّاً و هو شدة انصبابه. و فرس مِسَحّ: أي سريع، قال «3»:
مِسَحٌّ إذا ما السابحات علي الوني أثرن الغبار بالكديد المركل

باب الحاء مع الزاي

اشارة

ح ز، ز ح مستعملان

حز

: الحُزُّ: قطع في اللحم غير بائن. و الفرض في العظم و العود غير طائل حَزٌّ أيضا. يقال: حَزَزْتُهُ حَزّاً، و احْتَزَزْته احْتِزَازاً، قال الشاعر: «4»
و عبد يغوت تحجل الطير حوله قد احْتَزَّ عرشيه الحسام المذكر
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: تبدأ.
(2) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: يطلن.
(3) للشاعر <امري‌ء القيس>. انظر معلقته، و انظر اللسان (كدد).
(4) <لذي الرمة> انظر الديوان 2/ 648، و الرواية فيه:
و قد حز …
كتاب العين، ج‌3، ص: 17
فجعل الاحتزاز هيهنا قطع العنق. و الحَزازة: هبرية في الرأس «1»، و تجمع علي حَزاز. و الحزازة أيضا: وجع في القلب من غيظ و نحوه. و الحَزَّاز يقال في القلب أيضا، قال الشماخ:
فلما شراها فاضت العين عبرة و في الصدر حُزَّازٌ من اللوم حامزٌ «2»
و قال «3»:
و قد ينبت المرعي علي دمن الثري و تبقي حَزَازات النفوس كما هيا
و تقول: أعطيته حُزَّة من لحم «4». و الحَزَّاز من الرجال: الشديد علي «5» السوق و القتال، قال:
فهي تفادي من حَزَازٍ ذي حزق «6»
و في الحديث: أخذ بحُزَّتِه
يقال: أخذ بعنقه، و هو من السراويل حُزَّة و حُجْزَة، و العنق عندي تشبيه به. و حَزَّاز «7» القلوب: ما حَزَّ و حَكَّ في قلبه. و الحَزِيز: موضع من الأرض كثرت حجارته و غلظت كأنها سكاكين، و يجمع علي حُزَّان (حِزَّان) و ثلاثة أَحِزَّة «8». و إذا أصاب المرفق طرف كركرة البعير فقطعه قيل به حازٌّ.
______________________________
(1) و زاد في التهذيب: كأنها نخالة.
(2) ديوانه/ 190 و روايته فيه:
… و في الصدر حزاز من الوجد حامز
(3) اللسان (حزز)، و قد نسب فيه إلي <زفر بن الحرث الكلابي>.
(4) و في اللسان: و أعطيته حذية من لحم و حزة من لحم.
(5) كذا في ص و س، و في ط: من.
(6) الرجز في التهذيب 3/ 414 غير منسوب.
(7) كذا في س في ص و ط: حواز. و في اللسان مثل ما أثبتناه.
(8) في المحكم: و الجمع أحزة و حزان بضم الحاء أو كسرها مع تشديد الزاي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 18‌

زح

: الزَّحُّ: جذب الشي‌ء في العجلة. زَحَّه يَزُحُّه زَحّا. و الزَّحْزَحة: التنحية عن الشي‌ء [يقال] زَحْزَحْتُه فتَزَحْزَحَ.

باب الحاء مع الطاء

اشارة

ح ط، ط ح مستعملان

حط

: الحَطُّ: وضع الأحمال عن الدواب. و الحَطُّ: الحدر من العلو. و حَطَّت النجيبة و انْحَطَّتْ في سيرها من السرعة، قال النابغة يمدح النعمان:
فما وخدت بمثلك ذات غرب حَطُوط في الزمام و لا لجون «1»
و قال: «2»
مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حَطَّه السيل من علِ
و حَطَّ عنه ذنوبه، قال:
و احْطُطْ إلهي بفضل منك أوزاري «3»
و الحَطَاطَة: بثرة تخرج في الوجه صغيرة تقبح «4» اللون و لا تقرح، قال: «5»
و وجه قد جلوت أقيم صاف كقرن الشمس ليس بذي حَطاط
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 265.
(2) الشاعر هو <امرؤ القيس>، و البيت في مطولته.
(3) لم نهتد إلي البيت و لا إلي قائله.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب و اللسان: تقيح.
(5) <هو المتنخل الهذلي> كما في اللسان، و الرواية فيه:
و وجه قد رأيت أميم صاف
و في ديوان الهذليين 2/ 23:
و وجه قد طرقت أميم صاف
كتاب العين، ج‌3، ص: 19
و بلغنا أن بني إسرائيل حيث قيل لهم: وَ قُولُوا حِطَّةٌ «1» * إنما قيل لهم ذلك حتي يَسْتَحِطُّوا بها أوزارهم فتُحَطَّ عنهم. و يقال للجارية الصغيرة: يا حَطَاطَة. و جارية مَحْطُوطة المتنين أي ممدودة حسنة، قال النابغة:
مَحْطُوطةُ المَتْنَيْنِ غير مفاضة «2»

طح

: الطَّحّ: أن يضع الرجل عقبه علي شي‌ء ثم يسحجه بها. و المِطَحَّة من الشاة مؤخر ظلفها و تحت الظلف في موضع المِطَحَّة عظيم كالفلكة. و الطَّحْطَحَة: تفريق الشي‌ء هلاكا، و قال في خالد بن عبد الله القسري:
فيمسي نابذا سلطان قسر كضوء الشمس طَحْطَحَه الغروب «3»

باب الحاء مع الدال

اشارة

حد، د ح مستعملان

حد

: فصل ما بين كل شيئين حَدٌّ بينهما. و منتهي كل شي‌ء حَدُّه. و حَدَّ السيف و احْتَدَّ. و هو جلد حَدِيد. و أَحْدَدْتُه. و اسْتَحَدَّ الرجل و احْتَدَّ حِدَّةً [فهو] «4» حَدِيد. و حُدُود الله: هي الأشياء التي بَيَّنها و أمر أن لا يُتعدي فيها. و الحَدُّ: حَدُّ القاذف و نحوه مما يقام عليه من الجزاء بما أتاه. و الحَدِيد معروف، و صاحبه
______________________________
(1) سورة البقرة 58، سورة الأعراف 161
(2) و عجز البيت:
زيا الروادف بضة المتجرد و هي من داليته المشهورة.
(3) اللسان (طحح) غير منسوب أيضا.
(4) الزيادة من اللسان (حدد).
كتاب العين، ج‌3، ص: 20
الحَدَّاد. و رجل مَحْدُود: محارف في جده. و حَدُّ كل شي‌ء: طرف شباته كحَدِّ السنان و السيف و نحوه. و الحُدُّ: الرجل المَحْدُود عن الخير. و الحَدُّ: بأس الرجل و نفاذه في نجدته، قال العجاج:
أم كيف حَدَّ مضر القطيم «1»
و أَحَدَّت المرأة علي زوجها فهي مُحِدّ «2» و حَدَّتْ بغير الألف أيضا، و هو التسليب بعد موته. و حادَدْتُه: عاصيته، مَنْ يُحٰادِدِ اللّٰهَ، أي يعاصيه. و ما عن هذا الأمر حَدَدٌ: أي معدل «3» و لا مُحْتَدٌّ، مثله، قال الكميت:
حَدَداً أن يكون سيبك فينا رزما أو مجبنا ممصورا «4»
و حَدَّان: حي من اليمن. و الحَدُّ: الصرف عن الشي‌ء من الخير و الشر. و تقول للرامي: اللهم احْدُدْه، أي لا توفّقه للإصابة. و حَدَدْتُه عن كذا: منعته و الاسْتِحْداد: حلق الشي‌ء بالحَدِيد، و حَدُّ الشراب: صلابته، قال الأعشي «5»:
و كأس كعين الديك باكرت حَدَّها بفتيان صدق و النواقيس تضرب
______________________________
(1) الديوان ص 63 عن التهذيب. و رواية اللسان:
أم كيف حد مطر الفطيم.
(2) كذا في التهذيب و كتب اللغة الأخري، و في الأصول المخطوطة: محدة.
(3) في التهذيب: معزل.
(4) كذا في اللسان (حدد)، و روايته في التهذيب:
… وتحا أو محينا محصورا
و الرواية في الأصول المخطوطة: فمصورا.
(5) ديوانه/ 203.
كتاب العين، ج‌3، ص: 21‌

دح

: الدَّحُّ: شبه الدسّ، و هو أن تضع شيئا علي الأرض ثم تدقه و تدسه حتي يلزق، قال أبو النجم:
بيتا خفيا في الثري مَدْحُوحا
و الدَّحُّ أن ترمي بالشي‌ء قدما «1». و الدَّحْدَاح و الدَّحْدَاحة من الرجال و النساء: المستدير الململم، قال:
أ غرك أنني رجل قصير دُحَيْدِحَة و أنك علطميس «2»

باب الحاء مع التاء

اشارة

ح ت، ت ح مستعملان

حت

: الحَتُّ: فركك شيئا عن ثوب و نحوه، قال الشاعر:
تَحُتُّ بقرنيها برير أراكة و تعطو بظلفيها إذا الغصن طالها «3»
و حُتَاتُ كل شي‌ء: ما تَحاتَّ منه. و الحَتُّ لا يبلغ النحت.
و في حديث النبي صلي الله عليه و سلم: احْتُتْهُم يا سعد فداك أبي و أمي
يعني ارددهم. و الفرس الكريم العتيق: الحَتُّ.

تح

: و تَحْتَ: نقيض فوق. و التُّحُوت: الذين كانوا تَحْتَ أقدام الناس لا يشعر بهم.
و في حديث: لا تقوم الساعة حتي يظهر التُّحُوت «4»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب فيما رواه الأزهري عن الليث، و هو منسوب <لأبي النجم>، و زاد في اللسان: في وصف قترة الصائد.
(2) البيت في التهذيب و اللسان من غير عزو.
(3) البيت في التهذيب 3/ 423 و هو مما أنشده <الليث>.
(4) التهذيب 3/ 424، و تتمته فيه: و يهلك الوعول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 22‌

باب الحاء مع الظاء

اشارة

ح ظ مستعمل فقط ظ ح

حظ

: و الحَظُّ: النصيب من الفضل و الخير، و الجميع: الحُظُوظ. و فلان حَظِيظ، و لم نسمع فيه فعلا. و ناس من أهل حمص يقولون: حَنْظ، فإذا جمعوا رجعوا إلي الحُظُوظ، و تلك النون عندهم غنة ليست بأصلية «1». و إنما يجري علي ألسنتهم في المشدد نحو الرُّزّ يقولون: رُنْز، و نحو أترجة يقولون أترنجة، و نحو اجّار يقولون انجار فإذا جمعوا تركوا الغنة و رجعوا إلي الصحة فقالوا: أجاجير و حُظُوظ.

باب الحاء مع الذال

اشارة

ح ذ مستعمل، فقط

حذ

: الحَذُّ: القطع المستأصل. و الحَذَذ: مصدر الأَحَذّ من غير فعل. و الأَحَذّ يسمي به الشي‌ء الذي لا يتعلق به شي‌ء. و القلب يسمي أَحَذّ. و الدنيا ولت حَذَّاء مدبرة: لا يتعلق بها شي‌ء. و الأَحَذّ من عروض الكامل: ما حذف من آخره وَتِد تام و هو متفاعِلُن حذف منه عِلُن فصار مُتَفا فجعل فَعِلُن مثل قوله:
و حرمت «2» منا صاحبا و مؤازرا و أخا علي السراء و الضر
و قصيدة حَذَّاء: أي سائرة لا عيب فيها. و يقال للحمار القصير الذنب: أَحَذّ. و يقال للقطاة: حَذّاء لقصر ذنبها مع خفتها، قال الشاعر: «3»
______________________________
(1) قوله: ليست بأصلية قد جاءت في التهذيب: و لكنهم يجعلونها أصلية.
(2) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: جرمت بالجيم الموحدة التحتية.
(3) <للنابغة الذبياني> يصف القطا، كما في التهذيب، و انظر الديوان (ط. دمشق) ص 176 و الرواية فيه:
حذاء مدبرة سكاء مقبلة
كتاب العين، ج‌3، ص: 23
حَذَّاءُ مقبلة سكاء مدبرة للماء في النحر منها نوطة عجب

باب الحاء مع الثاء

اشارة

ح ث، ث ح مستعملان

حث

: حَثَثْتُ فلانا فهو حَثِيث مَحْثُوث، و قد احْتَثَّ. و امرأة حَثِيثة في موضع حاثَّة، و امرأة حَثِيثٌ في موضع مَحْثُوثة. و الحِثِّيثَي من الحَثّ، قال: اقبلوا دِلِّيلَي ربكم و حِثِّيثاه إياكم «1» يعني ما يدلكم و يَحُثُّكُم. و الحَثْحَثَة: اضطراب البرق في السحاب و انتخال «2»، المطر و الثلج. و الحَثُوث و الحُثْحُوث: السريع. قال زائدة: الحَثْحَثة طلب الشي‌ء و حركته، يقال: حَثْحَثَ الأمر ليتحرك. و حَثْحِثِ القوم: أي سلهم عن الأمور.

ثح

: الثَّحْثَحة: صوت فيه بحة عند اللهاة. قال:
أبح مُثَحْثَح صحل «3» الشحيح «4»

باب الحاء مع الراء

اشارة

ح ر، ر ح مستعملان

حر

: حَرَّ النهار يَحِرُّ حَرّا. و الحَرُور: حَرُّ الشمس. و حَرَّتْ كبده حَرَّةً،
______________________________
(1) كذا في التهذيب، و في الأصول المخطوطة: اقبلوا دليلاه ربكم
(2) كذا في اللسان و عنه صحح ما في التهذيب و كذا في ط و ص في س: انتحال.
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: صهل.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و في اللسان: الثحيج
كتاب العين، ج‌3، ص: 24
و مصدره: الحَرَر، و هو يبس الكبد. و الكبد تَحَرُّ من العطش أو الحزن. و و الحَرِيرة: دقيق يطبخ بلبن. و الحَرَّة: أرض ذات حجارة سود نخرة كأنما أحرقت بالنار، و جمعه حِرَار و أَحَرِّين و حَرّات، قال:
لا خمس إلا جندل الإِحَرِّين و الخمس قد جشمك الأمرين «1»
و الحَرَّان: العطشان، و امرأة حَرَّي. و الحُرّ: ولد الحية اللطيف في شعر الطرماح:
كانطواء الحُرّ بين السلام «2»
و الحُرّ: نقيض العبد، حُرٌّ بين الحُرُوريَّة و الحُرِّيَّة و الحَرار «3». و الحَرَارة: سحابة حُرَّة من كثرة المطر. و المُحَرَّر في بني إسرائيل: النذيرة. كانوا يجعلون الولد نذيرة لخدمة الكنيسة ما عاش لا يسعه تركه في دينهم. و الحُرُّ: فعل حسن في قول طرفة:
لا يكن حبك داء قاتلا ليس هذا منك ماوي بحُرّ «4»
و الحُرِّيَّة من الناس: خيارهم. و الحُرُّ من كل شي‌ء أعتقه. و حُرَّة الوجه: ما بدا من الوجنة. و الحُرُّ: فرخ الحمام، قال حميد [بن ثور]:
و ما هاج هذا الشوق إلا حمامة دعت ساق حُرٍّ في حمام ترنما «5»
و حُرَّة النفري: موضع مجال القرط. و الحُرُّ و الحُرَّة: الرمل و الرملة الطيبة، قال:
______________________________
(1) في أرجوزة نسبت في اللسان إلي <زيد بن عتاهية التميمي> يخاطب ابنته بعد أن رجع إلي الكوفة من صفين.
(2) ديوانه/ 426 و صدر البيت فيه:
منطو في مستوي رجبة
(3) زاد في اللسان: الحرورية.
(4) البيت في ديوان طرفة ص 64.
(5) الرواية في الديوان ص 24: ترحة و ترنما في مكان في حمام ترنما.
كتاب العين، ج‌3، ص: 25
و أقبل كالشعري وضوحا و نزهة يواعس من حُرّ الصريمة معظما
يصف الثور. و قول العجاج:
في خشاوي حُرَّة التَّحْرِير
أي حُرَّة الحِرار «1»، أي هي حُرَّة. و تَحْرِير الكتاب: إقامة حروفه و إصلاح السقط. و حَرُوراء «2»: موضع، كان أول مجتمع الحَرُوريّة بها و تحكيمهم منها. و طائر يسمي ساق حر. و الحُرّ في قول طرفة ولد الظبي حيث يقول «3»:
بين أكناف خفاف فاللوي مخرف يحنو لرخص الظلف حُرّ
و حَرّان: موضع. و سحابة حُرَّة تصفها بكثرة المطر. و يقال لليلة التي تزف فيها العروس إلي زوجها فلا يقدر علي افتضاضها ليلة حُرَّة، فإذا افتضها فهي ليلة شيباء، قال «4»:
شمس موانع كل ليلة حُرَّة

رح

: الرَّحَح: انبساط الحافر و عرض القدم، و كل شي‌ء كذلك فهو أَرَحُّ، قال الأعشي:
فلو أن عز الناس في رأس صخرة ململمة تعيي الأَرَحّ المخدما «5»
يعني الوعل يصفه بانبساط أظلافه. و يستعمل أيضا في الخفين و تَرَحْرَحَت الفرس إذا فحجت قوائمها لتبول. رَحْرَحان: موضع.
______________________________
(1) في التهذيب و اللسان: يعني حرة الذفري.
(2) كذا في المصادر و الأصول التاريخية، و في الأصول المخطوطة: حرور
(3) هو <طرفة بن العبد> كما ديوانه/ 49.
(4) <النابغة الذبياني> ديوانه/ 103 و عجز البيت فيه:
يخلفن ظن الفاحش المغيار
(5) كذا في اللسان و التهذيب في الأصول المخطوطة: المخذما
كتاب العين، ج‌3، ص: 26‌

باب الحاء مع اللام

اشارة

ح ل، ل ح مستعملان

حل

: المَحَلّ: نقيض المرتحل، قال الأعشي:
إن مَحَلّا و إن مرتحلا و إن في السفر ما مضي مَهَلا «1»
قلت للخليل: أ ليس تزعم أن العرب العاربة لا تقول: إن رجلا في الدار، لا تبدأ بالنكرة و لكنها تقول: إن في الدار رجلا، قال: ليس هذا علي قياس ما تقول، هذا من حكاية سمعها رجل من رجل: إن مَحَلّا و إن مرتحلا. و يصف بعد ذلك حيث يقول:
هل تذكر العهد في تنمص إذ تضرب لي قاعدا بها مثلا
و المَحَلّ الآخرة، و المرتحل: الدنيا، و قال بعضهم: أراد أن فيه مَحَلّا و أن فيه مرتحلا فأضمر الصفة. و المَحَلّ مصدر كالحُلُول. و الحِلّ و الحِلَال و الحُلُول و الحِلَل: جماعة الحالّ النازل، قال رؤبة:
و قد أري بالجو حيا حِلَلا حِلّا «2» حِلَالا يرتعون القنبلا
و المَحَلّة: منزل القوم. و أرض مِحْلَال: إذا أكثر القوم الحُلُول بها. و الحِلَّة: قوم نزول، قال الأعشي:
لقد كان في شيبان لو كنت عالما قباب و حتي حِلَّة و قبائل
______________________________
(1) انظر الصبح المنير ص 155
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: حي، و كذلك في اللسان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 27
و تقول: حَلَلْتُ العقدة أَحُلُّها حلّا إذا فتحتها فانْحَلَّت. و من قرأ: يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي «1» [ف] معناه ينزل. و من قرأ: يَحْلُل يفسر: يجب من حَلَّ عليه الحق يَحُلُّ محلّا. و كانت العرب في الجاهلية الجهلاء إذا نظرت إلي الهلال قالت: لا مرحبا بمُحِلّ الدين مقرب الأجل. و المُحِلّ: الذي يَحِلُّ لنا قتله «2»، و المحرم الذي يحرم علينا قتله، و قال: «3»
و كم بالقنان من مُحِلّ و محرم
و يقال: المُحِلّ الذي ليس له عهد و لا حرمة، و المحرم: الذي له حرمة. و التَّحْلِيل و التَّحِلَّة من اليمين. حَلَّلْت اليمين تَحْلِيلا و تَحِلَّة، و ضربته ضربا تَحْلِيلا يعني شبه التعزير غير مبالغ فيه، اشتق من تَحْلِيل اليمين ثم أجري في سائر الكلام حتي يقال في وصف الإبل إذا بركت:
نجائب وقعها في الأرض تَحْلِيل «4»
أي: هين. و الحَلِيل و الحَلِيلة: الزوج و المرأة لأنهما يحلّان في موضع واحد، و الجميع حَلَائل. و حَلْحَلْتُ بالإبل إذا قلت: حَلْ بالتخفيف، و هو زجر، قال:
قد جعلت ناب دكين ترحل «5» أخري و إن صاحوا بها و حَلْحَلُوا
______________________________
(1) سورة طه 81
(2) في اللسان: قتاله.
(3) هو <زهير بن أبي سلمي> من مطولته المعروفة ديوانه/ 11 و صدر البيت:
جعلن القنان عن يمين و حزنه.
(4) قائل البيت <كعب بن زهير> ديوانه/ 13 و صدره:
تخدي علي يسرات و هي لاحقة
و الرواية فيه:
ذوابل وقعهن الأرض تحليل
(5) اللسان (حلل) غير منسوب أيضا. و الرواية في: (تزحل) بالزاي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 28
و حَلْحَلْت القوم: أزلتهم عن موضعهم. و يقال: الحُلَّة إزار و رداء برد أو غيره. و لا يقال لها حُلَّة حتي تكون ثوبين. و في الحديث تصديقه و هو ثوب يماني. و يقولون للماء و الشي‌ء اليسير مُحَلَّل، كقوله: «1»
نمير الماء غير مُحَلَّل
أي غير يسير. و يحتمل هذا المعني أن تقول: غذاها غذاء ليس بمُحَلَّل، أي ليس بيسير و لكن بمبالغة. و يقال: غير مُحَلَّل أي غير منزول عليه فيكدر و يفسد. قال الضرير: غير مُحَلَّل أي ليس بقدر تَحِلَّةِ اليمين و لكن فوق ذلك رياء. و حَلَّت العقوبة عليه تَحِلُّ: وجبت. و الحِلُّ: الحَلَال نفسه، لا هن حِلٌّ. و شاة مُحِلٌّ: قد أَحَلَّت إذا نزل اللبن في ضرعها من غير نتاج و لا ولاد. و غنم مَحالٌّ. و الإِحْلِيل: مخرج البول من الذكر و مخرج اللبن من الضرع. و الحِلّ: الرجل الحَلَال الذي خرج من إصراحه، و الفعل أَحَلَّ إِحْلَالا. و الحِلُّ: ما جاوَرَ الحرم. و الحُلَّان «2»: الجدي و يجمع حَلَالِين، و يقال هذا للذي يشق عنه بطن أمه، قال عمرو بن أحمر:
تهدي إليه ذراع الجفر تكرمة إما ذبيحا و إما كان حُلّانا
و يروي:
… ذراع البكر و الجدي
. و الحُلَاحِل: السيد الشجاع. و المَحَلُّ: مبلغ المسافر حيث يريد. و المَحِلُّ: الموضع الذي يَحِلُّ نحره يوم النحر بعد رمي جمار العقبة.
______________________________
(1) هو <امرؤ القيس> في معلقته، و الشاهد شي‌ء من عجز بيت هو قوله يصف جارية:
كبكر المقاناة البياض بصفرة غذاها نمير الماء غير محلل
انظر اللسان (حلل).
(2) في التهذيب 3/ 439: حلام وحلان: ولد المعزي، و قد أيده بقول <ابن أحمر> المثبت في هذه المادة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 29
و في الحديث: أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك «1».
يقول: من ترك الإحرام و أَحَلَّ بك فقاتلك فأَحْلِلْ أنت به فقاتله.

لح

: الإِلْحَاح: الإلحاف في المسألة، أَلَحَّ يُلِحُّ فهو مُلِحٌّ. و أَلَحَّ المطر بالمكان: أي دام به. و الإِلْحَاح: الإقبال علي الشي‌ء لا يفتر عنه. و تقول: هو ابن عم لَحٍّ في النكرة، و ابن عمي لَحّاً في المعرفة، و كذلك المؤنث و الاثنان و الجماعة بمنزلة الواحد.

باب الحاء و النون

اشارة

ح ن، ن ح مستعملان

حن

: الحِنُّ: حي من الجن، [يقال: منهم الكلاب السود] «2» البهم [يقال:] كلب حِنِّيٌّ. و الحَنان: الرحمة، و الفعل: التَّحَنُّن. و الله الحَنَّان المنان الرحيم بعباده. وَ حَنٰاناً مِنْ لَدُنّٰا «3». أي رحمة من عندنا. و حَنَانَيْك يا فلان افعل كذا و لا تفعل كذا تذكره الرحمة و البر. و يقال: كانت أم مريم تسمي حَنَّة. و الاسْتِحْنَان: الاستطراب. و عود حَنَّان: مطرب يَحِنُّ. و حَنِين الناقة: صوتها إذا اشتاقت، و نزاعها إلي ولدها من غير صوت، قال رؤبة:
حَنَّت قلوصي أمس بالأردن حِنِّي فما ظلمت أن تَحِنِّي «4»
و الحُنَّة: خرقة تلبسها المرأة فتغطي بها رأسها.

نح

: النَّحْنَحَة: أسهل من السعال. و هو علة البخيل، قال:
______________________________
(1) الحديث في اللسان كما في النهاية: من حل بك فأحلل به.
(2) ما بين المعقوفتين من التهذيب 3/ 445 عن العين.
(3) سورة مريم 13)
(4) و الرجز في التهذيب 3/ 446
كتاب العين، ج‌3، ص: 30
و التغلبي إذا تَنَحْنَحَ للقري حك أسته و تمثل الأمثالا
و قال:
يكاد من نَحْنَحَةٍ و أح يحكي سعال الشرق الأبح «1»

باب الحاء و الفاء

اشارة

ح ف، ف ح مستعملان

حف

: حَفَّ الشعر يَحِفُّ حُفُوفا: إذا يبس. و احْتَفَّت المرأة: أمرت من تَحُفُّ شعر وجهها بخيطين. و الحُفُوف: اليبوسة من غير دسم، قال رؤبة:
قالت سليمي أن رأت حُفُوفي مع اضطراب اللحم و الشفوف «2»
و حَفَّت المرأة وجهها تَحُفُّه حَفّا و حُفُوفا. و سويق حافٌّ: غير ملتوت. و الحَفِيف: صوت الشي‌ء تحسه كالرمية أو طيران طائر أو غيره، حَفَّ يَحِفُّ حَفِيفا. و حِفَّان الإبل: صغارها. و الحِفّان: الخدم. و المِحَفَّة: رحل يَحِفُّ بثوب تركبه المرأة. و حِفافا كل شي‌ء: جانباه. و حَفُّ الحائك: خشبته العريضة [ينسق] «3» بها اللحمة بين السدي. و حَفَّ القوم بسيدهم: أي أطافوا به و عكفوا، و منه قوله: حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ «4». و الحَفُّ: نتف الشعر بخيط و نحوه.
______________________________
(1) استشهد بهذا الرجز في مادة قحح.
(2) في ديوان رؤبة ص 101:
قالت سليمي إذ رأت حفوفي …
(3) من التهذيب 4/ 4 عن العين. في الأصول: ينسج
(4) الآية: وَ تَرَي الْمَلٰائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ. سورة الزمر 75
كتاب العين، ج‌3، ص: 31‌

فح

: فَحِيح الحية شبيه بالنفخ في نضنضة، أي بضرب أسنانها. [و قيل]: فَحِيح الأفعي دلك بعض جلدها ببعض، و هي خشناء الجلد. و الفَحْفَاح: الأبح من الرجال.

باب الحاء مع الباء

اشارة

ح ب، ب ح مستعملان

حب

: أَحْبَبْتُه نقيض أبغضته. و الحِبّ و الحِبّة بمنزلة الحَبِيب و الحَبِيبة. و الحُبُّ: الجرة الضخمة و يجمع علي: حِبَبَه و حِباب، و قالوا: الحِبَّة إذا كانت حُبُوب مختلفة من كل شي‌ء [شي‌ء].
و في الحديث: كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل.
و يقال لحَبِّ الرياحين حِبَّة، و للواحدة حَبّة. و حبة القلب: ثمرته، قال الأعشي:
فرميت غفلة عينه عن شاته فأصبت حَبَّة قلبها و طحالها «1»
و يقال: حَبَّ إلينا فلان يَحَبُّ حُبّا، قال:
و حَبَّ إلينا أن نكون المقدما «2»
و حَبابُك أن يكون ذاك «3»، معناه: غاية مَحَبَّتِك. و الحِبّ: القرط من حَبّة واحدة، قال: «4»
تبيت الحية النضناض منه مكان الحِبِّ يستمع السرارا
______________________________
(1) البيت من قصيدة يمدح بها <الأعشي> قيس بن معديكرب (انظر الديوان ص 27).
(2) الشاهد في التهذيب 4/ 8 و اللسان و صدره:
دعانا فسمانا الشعار مقدما
(3) كذا في اللسان، و في الأصول المخطوطة: وحبابك أن تكون ذاك
(4) هو <الراعي النميري> كما في اللسان (حبب).
كتاب العين، ج‌3، ص: 32
و حَبابُ الماء: فقاقيعه الطافية كالقوارير، و يقال: بل معظم الماء، قال طرفة:
يشق حَباب الماء حيزومها بها كما قسم الترب المفايل باليد
فهذا يدل علي أنه معظم الماء، و قال الشاعر:
كأن صلا جهيزة حين تمشي «1» حَبابُ الماء يتبع الحَبابا
و يروي:
… حين قامت
. لم يشبه صلاها و مآكمها بالفقاقيع و إنما شبهها بالحَباب الذي كأنه درج في حدبة «2». و حَبَبُ الأسنان: تنضدها، قال طرفة:
و إذا تضحك تبدي حَبَبا كأقاحي الرمل عذبا ذا أشر
و حَبَّان و حِبَّان: اسم من الحُبّ. و الحَبْحَاب: الصغير: و نار الحُبَاحِب: ذباب يطير بالليل له شعاع كالسراج. و يقال: بل نار الحُبَاحِب ما اقتدحت من شرار «3» النار في الهواء من تصادم الحجارة. و حَبْحَبَتُهَا: اتقادها. و قيل في تفسير الحُبّ و الكرامة: إن الحُبّ الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروتين، و الكرامة: الغطاء الذي يوضع فوق الجرة من خشب كان أو من خزف. قال الليث: سمعت هاتين بخراسان. حَبَّذا: حرفان حَبّ و ذا، فإذا وصلت رفعت بهما، تقول: حَبَّذا زيد.

بح

: عود أَبَحُّ: إذا كان في صوته غلظ. و البَحَح مصدر الأَبَحّ. و البَحُّ إذا كان من داء فهو البُحَاح.
______________________________
(1) في اللسان و أنشد <الليث: >
كان صلا جهيزة حين قامت
(2) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة: حدته
(3) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب، و في اللسان شرر.
كتاب العين، ج‌3، ص: 33
و التَّبَحْبُح: التمكن في الحلول و المقام، و المرأة إذا ضربها الطلق، قال أعرابي: تركتها تُبَحْبِح علي أيدي القوابل. و قال في البَحَح أي مصدر الأَبَحّ:
و لقد بَحِحْتُ من النداء لجمعكم هل من مبارز
و البُحْبُوحة: وسط محلة القوم، قال جرير:
ينفون تغلب عن بُحْبُوحة الدار «1»

باب الحاء مع الميم

اشارة

ح م، م ح مستعملان

حم

: حُمَّ الأمر: قضي. و قدروا احْتَمَمْتُ الأمر اهتممت، قال: كأنه من اهتمام بحَمِيم و قريب. و الحِمام: قضاء الموت. و الحَمِيم: الماء الحار و تقول: أَحَمَّنِي الأمر. و الحامَّة: خاصة الرجل من أهله و ولده و ذوي قرابته. و الحَمّام: أخذ من الحَمِيم، تذكره العرب. و الحَمِيم: الماء الحار. و أَحَمَّت الأرض: أي صارت ذات حُمَّي كثيرة. و حُمَّ الرجل فهو مَحْمُوم، و أَحَمَّه الله. و الحَمَّة: عين فيها ماء حار يستشفي فيه بالغسل. و الحَمُّ: ما اصطهرت إهالته من الألية و الشحم، الواحدة: حَمَّة، قال:
كأنما أصواتها في المعزاء صوت نشيش الحَمّ عند القلاء «2»
______________________________
(1) و صدر البيت كما في التهذيب و اللسان و الديوان:
قومي تميم، هم القوم الذين هم
(2) هذا من اللسان (حمم) و في الأصول:
كأنما أصواتها في المعزا صوت نشيش الحم عند المقلي
كتاب العين، ج‌3، ص: 34
و الحُمَم: المنايا، واحدتها حُمَّة. و الحُمَم أيضا: الفحم البارد، الواحدة حُمَمَة. و المَحَمَّة: أرض ذات حُمَّي. و جارية حُمَّة: أي سوداء كأنها حُمَمَة. و الأَحَمّ من كل شي‌ء: الأسود، و الجميع الحُمّ. و الحَمَّة: الاسم. و الحُمَّة: ما رسب في أسفل النحي من سواد ما احترق من السمن، قال:
لا تحسبن أن يدي في غمه في قعر نحي أستثير حُمَّه
و قوله تعالي: وَ ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ «1» هو الدخان. و الحُمَام: حُمَّي الإبل و الدواب و تقول: حُمَّ هذا لذاك أي قضي و قدر و قصد، قال الأعشي:
هو اليوم حَمٌّ لميعادها «2»
أي قصد لميعادها، يقول: واعدتها أن لا أحط عنها حتي ألقي سلامة ذا فائش. و أَحَمَّنِي فاحْتَمَمْتُ، قال زهير:
[و كنت إذا ما جئت يوما] لحاجة مضت و أَحَمَّتْ حاجة الغد ما تخلو «3»
أي حانت و لزمت. و الحَمِيم: الذي يودك و توده. و الحَمام: طائر، و العرب تقول: حَمَامة ذكر و حَمَامة أنثي، و الجميع حَمَام. و الحَمِيم: العرق. و الحَمَّاء «4» الدبر لأنه مُحَمَّم بالشعر، و هو من قولك: حُمَّ الفرخ إذا نبت ريشه. و اليَحْمُوم: من أسماء الفرس، علي يفعول، يحتمل أن يكون بناؤه من الأَحَمّ الأسود و من الحَمِيم العرق. و الحِمْحِم: نبات، قال عنترة: تسف حب الحِمْحِم «5»
______________________________
(1) سورة الواقعة 43
(2) البيت في الديوان ص 73 و اللسان و صدره:
تؤم سلامة ذا فائش.
(3) ديوانه/ 97.
(4) كذا في اللسان، و في الأصول المخطوطة: الحمي.
(5) في التهذيب و اللسان (حمحم): و قد يقال له بالخاء المعجمة و استشهد بعجز بيت <عنترة: >
وسط الديار تسف حب الخمخم
كتاب العين، ج‌3، ص: 35
و يروي بالخاء. و استَحَمَّ الفرس: إذا عرق. و الرجل يطلق المرأة فيُحَمِّمُها: أي يمتعها تَحْمِيما، قال:
أنت الذي وهبت زيدا بعد ما هممت بالعجوز أن تُحَمَّما
و الحَمْحَمة: صوت الفرس دون الصوت العالي.

مح

: المَحُّ: الثوب البالي. و المَحَّاح: الذي يري الناس بلا فعل من الرجال. و المُحُّ: صفرة البيض، قال «1»:
كانت قريش بيضة فتفلقت فالمُحُّ خالصه لعبد مناف
و أَمَحَّ الثوب يُمِحُّ: إذا خلق، و لو استعمل في أثر الدار إذا عفت كان جائزا، قال: «2»
ألا يا قتل قد خلق الجديد و حبك ما يُمِحُّ و ما يبيد

باب الثلاثي الصحيح

باب الحاء و القاف و الشين معهما

اشارة

ش ق ح يستعمل فقط

شقح

: الشَّقْح، العرب تقول: قُبحا له و شُقْحا. و إنه لقبيح شَقِيح. و لا يكاد يعزل الشُّقْح من القبح. و الشَّقِيح «3»: تلوين البسر إذا اصفر أو احمر، قيل: قد
______________________________
(1) البيت في اللسان <لعبد الله بن الزبعري>.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) لا بد أن يكون الصواب: التشقيح لأن الفعل: أشقح و شقح و الثاني مضعف، و ما أثبتناه فمن الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 36
شَقَّحَ.
و في الحديث: «1» لا بأس ببيع تمر النخل إذا شَقَّحَتْ
، و يقال: أَشْقَحَت أيضا.

باب الحاء و القاف و السين معهما

اشارة

ق س ح، س ح ق مستعملان فقط

قسح

: القَسْح: صلابة الإنعاظ، إنه لقُسَّاح مَقْسُوح. قال زائدة: القَسْح الفتل الشديد في الحبل. قَسَحْتُهُ قَسْحا.

سحق

: السَّحْق: دون الدق، و في العدو دون الحضر و فوق السحج، قال العجاج:
سَحْقاً من الجد و سحجا باطلا «2»
و يقال للثوب البالي: سَحَقَه البلي و دعكه اللبس، قال:
و ليس عليك إلا طيلسان نصيبي و إلا سَحْق نيم «3»
و قال: «4»
سَحْق البلي جدته فانْسَحَقَا
و هو يَسْحَقُه سَحْقا: و يقال: سَحَقَه و سحجه إذا طرده طردا شديدا،
______________________________
(1) جاء في اللسان (شقح): و في حديث البيع: نهي عن بيع الثمر حتي يشقح.
(2) في اللسان و ملحق <ديوان رؤبة> (أبيات مفردات)، ص 182
(3) من الشواهد التي تفرد بها كتاب العين و النيم: الغرو.
(4) <رؤبة> ديوانه ص 108 و الرواية فيه:
… فأسحقا
كتاب العين، ج‌3، ص: 37
قال:
كانت لنا جارة فأزعجها قاذورة تَسْحَق النوي قدما
و السَّحْق: البعد. و لغة أهل الحجاز: بعد له و سُحْق، يجعلونه اسما، و النصب علي الدعاء عليه، أي أبعده الله و أَسْحَقَه. و أتان سَحُوق، و حمار سَحُوق، و هي طوال المسان و يجمع [علي] سُحُق، قال:
يمنيني النسيب قبيل شهر و قد أعيتني السُّحُق الطوال «1»
و العين تَسْحَق الدمع سَحْقا، و دمع مُنْسَحِق، و دموع مَسَاحِيق كما تقول: منكسر و مكاسير، قال الراعي:
ظلي طرف عينيه مَسَاحِيق ذرف «2»
و الإِسْحاق: ارتفاع الضرع و لزوقه بالبطن، قال لبيد:
حتي إذا يئست و أَسْحَقَ «3» حالق لم يبله إرضاعها و فطامها
و يروي:
لم يبله …
أي لم يجربه. و مكان سَحِيق: أي بعيد. و السَّوْحَق: الطويل.

باب الحاء و القاف و الزاي معهما

اشارة

ق ح ز، ح ز ق، ق ز ح مستعملات فقط

قحز

: القَحْز: الوثبان و القلق، قال «4»:
______________________________
(1) الشاهد مما تفرد به كتاب العين.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أورده صاحب التهذيب عن الليث كذلك و لم نهتد إلي الشاهد في أي من المظان.
(3) كذا في التهذيب 4/ 25 و الديوان ص 311 في الأصول المخطوطة: و أخلق.
(4) <رؤبة> ديوانه/ 64.
كتاب العين، ج‌3، ص: 38
إذا تنزي قاحِزَات القَحْز
يعني به شدائد الدهر، و يقال: قاحِزَات القَحْز نازيات النزو.

حزق

: الحَزْق: شدة جذب الرباط و الوتر. و الرجل المُتَحَزِّق: المتشدد علي ما في يديه ضنكا، و كذلك الحُزُقَّة و الحُزُقّ، قال امرؤ القيس:
و أعجبني مشي الحُزُقَّة خالد كمشي أتان حلئت عن مناهل
و يقال الحَزَق أيضا و قال في الحَزَق:
فهي تفادي «1» من حزاز ذي حَزَق
و الحَزِيقة: الجماعة من حمر الوحش، قال ذو الرمة: «2»
كأنه كلما ارفضت حَزِيقَتُها بالقاع من نهشة أكفالها كلب

قزح

: القُزَح: أبزار القدر. و قدر مُقَزَّحة. و قوس قُزَح: طريقة متقوسة تبدو في السماء «3» أيام الربيع. قال أبو الدقيش: القُزَح الطرائف التي فيها، الواحدة: قُزْحة. و قُزَح: اسم شيطان. و التَّقْزِيح في رأس شجرة أو نبت: إذا انشعب شعبا مثل برثن الكلب. و نهي عن الصلاة خلف شجرة مقزحة، و قول الأعشي:
في محيل القد من صحب قُزَح «4»
______________________________
(1) اللسان (حزق) غير منسوب أيضا، و فيه: تعادي.
(2) ديوانه 1/ 59 و فيه:
(بالصلب …)
في مكان
(بالقاع …)
و في الأصول المخطوطة: حزيقته.
(3) و زاد في التهذيب عن الليث: غب المطر.
(4) و صدر البيت كما في التهذيب و اللسان و الديوان:
جالسا في نفر قد يئسوا
كتاب العين، ج‌3، ص: 39
يعني لقبا له و ليس باسم.

باب الحاء و القاف و الطاء معهما

اشارة

ق ح ط يستعمل فقط

قحط

: القَحْط: احتباس المطر. قُحِطَ القوم و أَقْحَطُوا. و قُحِطَت الأرض فهي مَقْحُوطة. أو قَحَطَ المطر: احتبس، قال الأعشي:
و هم يطعمون إن قَحَطَ القطر و هبت بشمأل و ضريب «1»
و رجل قَحْطِيٌّ: أكول لا يبقي علي شي‌ء من الطعام من كلام أهل العراق دون أهل البادية، أي كأنه نجا من القَحْط. قَحْطَان: ابن هود، و يقال: ابن أرفخشذ بن سام بن نوح.

باب الحاء و القاف و الدال معهما

اشارة

ق ح د، ح ق د، ق د ح، ح د ق، د ح ق، مستعملات

قحد

: القَحَدَة: «2» ما بين المأنتين من شحم السنام. ناقة مِقْحَاد: ضخمة القَحَدَة، قال:
المطعم القوم الخفاف الأزواد من كل كوماء شطوط مِقْحاد «3»
______________________________
(1) ديوانه/ 333، و فيه (إذ) في مكان (إن).
(2) كذا في كتب اللغة عامة، و في الأصول المخطوطة: القحد
(3) مما نقله الأزهري في التهذيب عن الليث، و ذكره صاحب اللسان (قحد).
كتاب العين، ج‌3، ص: 40‌

حقد

: الحِقْد: الاسم، و الحَقْد: الفعل، حَقَدَ يَحْقِدُ حَقْدا، و هو إمساك العداوة في القلب و التربص بفرصتها.

قدح

: القَدَّاح: متخذ الأَقْدَاح، و صنعته القِدَاحة. و القَدَّاح: أرآد رخصة من الفسفسة، و الواحدة قَدَّاحة. و أراد بالأرآد جمع رؤد و هو نعمة الشباب و غضارته و أوليته و رونقه. و المِقْدَح: الحديدة التي يُقْدَح بها. و القَدَّاح: الحجر الذي توري منه النار، قال رؤبة:
و المرو ذا القَدَّاح مضبوح الفلق «1»
و القَدْح: فعل القادِح بالزند و بالقَدَّاح ليوري. و القَدْح: أكال يقع في الشجر و في الأسنان. و القادِحة: الدودة التي تأكل الشجرة و السن، قال الطرماح:
بري‌ء من العيب و القادِحه «2»
و قال جميل:
رمي الله في عيني بثينة بالقذي و في الغر من أنيابها بالقَوَادِح «3»
القِدْحة: اسم مشتق من الاقْتِدَاح بالزند.
و في الحديث: لو شاء الله لجعل للناس قِدْحة ظلمة كما جعل لهم قِدْحة نور «4».
و الإنسان يَقْتَدِح الأمر إذا نظر فيه و دبر، قال عمرو بن العاص:
يا قاتل الله وردانا و قِدْحته أبدي لعمرك ما في النفس «5» وردان
______________________________
(1) و الرجز في ديوان رؤبة ص 106
(2) ديوانه/ 83 إلا أن الرواية فيه
قليل المثالب و القادحه
(3) ديوانه/ 53.
(4) الحديث في التهذيب 4/ 31.
(5) كذا في اللسان، و في ص و ط: الناس و في س: الأمر.
كتاب العين، ج‌3، ص: 41
و القَدِيح: ما يبقي في أسفل القدر فيعرف بجهد، قال النابغة:
يظل «1» الإماء يبتدرن قَدِيحها كما ابتدرت كلب مياه قراقر
و المِقْدَحة: المغرفة. و القِدْح: السهم قبل أن يراش و ينصل، و جمعه قِدَاح.

حدق

: حَدَقَة العين في الظاهر هي سواد العين، و في الباطن خرزتها، و تجمع [علي] حَدَق و حِدَاق أيضا، قال أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كأن حِدَاقَها سملت بشوك فهي عور تدمع
و الحَدِيقة: أرض ذات شجر مثمر، و الجميع: الحَدَائِق. و الحَدِيقة من الرياض: ما أَحْدَقَ بها حاجز أو أرض مرتفعة، قال عنترة:
فتركن كل حَدِيقة كالدرهم «2»
يعني في بياضه و استدارته. و التَّحْدِيق: شدة النظر. و كل شي‌ء استدار بشي‌ء فقد أَحْدَقَ به.

دحق

: الدَّحْق: أن تقصر يد الرجل و تناوله عن الشي‌ء، تقول: دَحَقْتُ يده عنه. و تقول: أَدْحَقَه الله: أي باعده عن كل خير. و رجل دَحِيق مُدْحَق: منحي عن الناس و الخير، قال يصف العير المغلوب:
و الدَّحِيق العاملا «3»
______________________________
(1) ديوانه/ 173.
(2) و صدر البيت:
جادت عليها كل بكر حرة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و لم نجد البيت علي صورته في المظان التي رجعت إليها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 42
يعني الذي قد أخرج عن الحمير. و تقول: [دَحَقَت الرحم: إذا] «1» رمت بالماء و لم تقبله، قال النابغة:
لم يحرموا حسن الغذاء و أمهم دَحَقَت عليك بناتق مذكار
يعني بامرأة بناتق مذكار. و قوله: دَحَقَت عليك: فضلت عليك بأولاد، أي علي الذي يفاخره «2».

باب الحاء و القاف و الذال معهما

اشارة

ح ذ ق مستعمل فقط

حذق

: الحِذْق و الحَذَاقة: مهارة في كل شي‌ء. و الحَذْق مصدر حَذَقَ و حَذِقَ معا في عمله فهو حاذِق. و حَذَقَ القرآن حِذْقا و حَذَاقا، و الاسم الحَذَاقة. و حَذْقُك الشي‌ء: مدكه، تقطعه بمنجل و نحوه حتي لا يبقي منه شي‌ء. و انْحَذَقَ الشي‌ء: انقطع، قال:
يكاد منه نياط القلب يَنْحَذِقُ «3»

باب الحاء و القاف و الراء معهما

اشارة

ر ق ح، ح ق ر، ق ح ر، ق ر ح، حرق مستعملات

رقح

: الرَّقاحِيُّ: التاجر. و إنه ليُرَقِّح معيشته: أي يصلحها.
______________________________
(1) سقط من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب 4/ 34 عن العين.
(2) كذا في ص و س، و في ط: أفاخره
(3) التهذيب 4/ 35، و اللسان (حذق) غير منسوب فيهما و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 43‌

حقر

: الحَقْر في كل المعاني: الذلة. حَقَرَ يَحْقِر حَقْرا و حُقْرِيَّةً. و تَحْقِير الكلمة: تصغيرها.

قحر

: القَحْر: المسن و فيه بقية و جلد.

قرح

: القَرْح (القُرْح): في عض السلاح و نحوه مما يجرح من الجسد. إنه لَقَرِحٌ قَرِيح، و به قَرْحَة دامية. و قَرِحَ قلبه من الحزن. و القَرْح: جرب يأخذ الفصلان لا تكاد تنجو منه، يقال: فصيل مَقْرُوح. و الناقة تَقْرَح قُرُوحا: إذا لم يظنوها حاملا و لم تبشره بذنبها فيستبين الحمل في بطنها. و اقْتَرَحْت الجمل: ركبته قبل أن يُركب. و اقْتَرَحْت الشي‌ء: ابتدعته. و يقال للصبح أَقْرَح لأنه بياض في سواد، قال ذو الرمة:
وسوج إذا الليل الخداري شقه عن الركب معروف السماوة أَقْرَحُ «1»
يعني الصبح. و القُرْحَة: الغرة في وسط الجبهة، و النعت أَقْرَح و قَرْحاء. و روضة قَرْحاء: في وسطها نور أبيض، قال ذو الرمة:
حواء قَرْحاء أشراطية و كفت فيها الذهاب و حفتها البراعيم «2»
و قَرَحَ الفرسُ قُرُوحا، و قَرَحَ نابه فهو قارِح، و الأنثي قارِح أيضا. و القارِح: السن التي بها صار قارِحا. و يقال للرجل و المرأة: قُرْحان إذا لم يصبهما الجدري و نحوه، و الجميع قُرْحَانُون. و القُرْحان: ضرب من الكمأة
______________________________
(1) ديوانه 2/ 1219.
(2) ديوانه 1/ 399.
كتاب العين، ج‌3، ص: 44
بيض صغار ذات رءوس، كرءوس الفطر، الواحدة بالهاء. و جمع القارِح من الفرس قُرَّح و قُرْح و قَوَارِح، قال: «1»
نحن سبقنا الحلبات الأربعا الربع و القُرَّح في شوط معا
و القَراح: الماء الذي لا يخالطه ثفل من سويق و غيره. و القَراح من الأرض: كل قطعة علي حيالها من منابت [النخل] «2» و غير ذلك. و القِرْواح: الأرض المستوية، قال عبيد:
فمن بعقوته كمن بنجوته «3» و المستكن كمن يمشي بِقِرْواح

حرق

: حَرِيق الناب: صريفه إذا حَرَقَ أحدهما بالآخر. و الرجل يَحْرِق نابه، قال زهير:
أبي الضيم و النعمان يَحْرِق نابه عليه و أفضي و السيوف معاقله
أفضي: أي صار في فضاء و لم يتحرز بشي‌ء. و أَحْرَقَنِي فلان: إذا برح بي و آذاني: قال: «4»
أَحْرَقَنِي الناس بتكليفهم ما لقي الناس من الناس
و أَحْرَقَت النار الشي‌ء فاحْتَرَقَ. و حَرَقُ الثوب: ما يصيبه من دق القصار. و الحَرَّقات: سفن فيها مرامي نيران يرمي بها العدو في البحر بالبصرة، و هي أيضا بلغتهم: [مواضع] القلائين و الفحامين «5».
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز،
(2) من التهذيب 4/ 42 عن العين من الأصول المخطوطة: الأرض.
(3) اللسان (قرح): و الرواية فيه:
فمن بنجوته كمن بعقوته …
أما ديوانه (دار المعارف) 25 و تحقيق (نصار) ص 41 فروايته:
أوصرت ذا بومة في رأس رابية أو في قرار من الأرضين قرواح
(4) لم نتبين القائل في المصادر بين أيدينا.
(5) سقطت كلمة مواضع من الأصول و أثبتناها من التهذيب مما نقله من كلام الليث.
كتاب العين، ج‌3، ص: 45
و الحَرُّوق و الحُرَّاق: ما يوري به النار. و المُحَارَقَة: المباضعة علي الجنب. و الحُرْقة: حي من اليمن. و الحُرَيْقاء: من الأسماء. و الحارِقَة: عصبة بين وابلة الفخذ التي تدور في صدفة الورك و الكتف، فإذا انفصلت لم تلتئم أبدا. و يقال: إنما هي عصبة بين خربة الورك و رأس الفخذ يقال عند انفصالها: حُرِقَ الرجل فهو مَحْرُوق. و الحُرْقَة: ما يوجد من رمد عين أو وجع قلب أو طعم شي‌ء مُحْرِق. و الحارِقة من السبع: اسم له. و الحُرْقة: احْتِرَاق يقع في أصول الشعر فينحص. و الحُرْقتان تيم و سعد و هما رهط الأعشي، قال الأعشي:
عجبت لآل الحُرْقَتَيْن كأنما رأوني نفيا من إياد و ترخم «1»

رحق

: الرَّحِيق: من أسماء الخمر، قال حسان:
يسقون من ورد البريص عليهم كأسا تصفق بالرَّحِيق السلسل «2»

باب الحاء و القاف و اللام معهما

اشارة

ح ق ل، ق ل ح، ق ح ل، ل ق ح، ل ح ق، ح ل ق مستعملات

حقل

: الحَقْل: الزرع إذا تشعب ورقه قبل أن يغلظ. و أَحْقَلَت الأرض إِحْقَالًا. و الحَقِيلة: ماء الرطب في الأمعاء، و ربما صيره الشاعر حَقْلًا، قال: «3»
إذا الفروض اضطمت الحَقائِلا
______________________________
(1) البيت في اللسان و الديوان ص 123.
(2) و رواية البيت في اللسان (برص) و الديوان (صادر) 180:
… بردي يصفق بالرحيق السلسل
(3) القائل <رؤبة> و الرجز في الديوان ص 124 و في التهذيب 4/ 48، و في الأصول المخطوطة: (الفروض) بإلغاء، و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 46
و الحِقْلَة «1» حسافة التمر، و هو ما بقي من نفاياته. و حَقِيل: اسم جبل بالبادية. و الحَوْقَل: الشيخ إذا فتر عن الجماع، قال:
أصبحت قد حَوْقَلْت أو دنوت و في حَوَاقِيل الرجال الموت «2»
و الحَوْقَلَة: الغرمول اللين، و هي الدوقلة أيضا. و المُحَاقَلَة: بيع الزرع قبل بدو صلاحه. قال غيره: هو أن يدفع الأرض بالثلث و الربع أو أقل أو أكثر.

قحل

: القاحِل: اليابس من الجلود و نحوه. و شيخ قاحِل. قَحَلَ يَقْحَل قُحُولا، قال (رجل من أصحاب الجمل):
ردوا علينا شيخنا ثم بجل عثمان ردوه بأطراف الأسل
(فأجابه رجل من أصحاب علي):
كيف نرد نعثلا و قد قَحَل «3»
أي مات و ذهب.

قلح

: القَلَح: صفرة الأسنان. رجل أَقْلَح و امرأة قَلْحَاء قَلِحَة. و يسمي الجعل أَقْلَح لأنه لا يري أبدا إلا متلطخا بعذرة «4».
______________________________
(1) و في اللسان و القاموس: الحقيلة حشافة التمر و ما بقي من نفاياته.
(2) <رؤبة> ديوانه (أبيات مفردات) ص 170. و الرواية فيه: و
و بعض حيقال الرجال الموت
(3) الرجز في اللسان مع خلاف يسير.
(4) من (س). في (ص و ط): بقذرة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 47‌

لقح

: اللِّقَاح: اسم ماء الفحل. و اللَّقَاح: مصدر لَقِحَت الناقة تَلْقَح لَقَاحا، و ذلك إذا استبان لَقَاحُها يعني حملها، فهي لاقِح، قال أبو النجم:
و قد أجنت علقا مَلْقُوحا ضمنه الأرحام و الكشوحا
يعني لَقِحَته من الفحل أي أخذته. و أولاد المَلَاقِيح و المضامين نهي عن بيعها، كانوا يتبايعون ما في بطون الأمهات و أصلاب الآباء، فالمَلَاقِيح هن الأمهات و المضامين هم الآباء، الواحد مَلْقُوح و مضمون. و اللِّقْحَة: الناقة الحلوب، فإذا جعل نعتا قيل: ناقة لَقُوح، و لا يقال: ناقة لِقْحَة. و [يقال] هذه لِقْحة بني فلان. و اللِّقَاح: جمع اللِّقْحَة. و اللُّقُح: جماعة اللَّقُوح. و إذا نتجت الإبل فبعضها وضع و بعضها لم يضع فهي عشار، فإذا وضعن كلهن فهن لِقَاح، فإذا أرسل فيهن الفحل بعد ذلك فهن الشول. و اللَّقَاح: ما تُلْقَح به النخلة من النخلة الفحالة. أَلْقَحُوا نخلهم إِلْقَاحا و لَقَّحُوها تَلْقِيحا في المبالغة. و اسْتَلْقَحَت النخلة أني لها أن تُلْقَح. و حي لَقاح «1»: لم يملكوا قط. و اللَّوَاقِح من الرياح: التي تحمل الندي ثم تمجه في السحاب و في كل شي‌ء، فإذا اجتمع في السحاب صار مطرا. و المَلْقَح كاللِّقَاح و هما مصدران، قال:
يشهد منا مَلْقَحا و منتحا «2»
و حرب لاقِح تشبيها لها بالأنثي الحامل، قال: «3»
إذا شمرت بالناس شهباء لاقِح عوان شديد همزها و أظلت
أي دنت، و همزها: عضها و مكروهها.
______________________________
(1) زاد في اللسان: لم يدينوا للملوك.
(2) الرجز في اللسان (لقح)
(3) هو <الأعشي>. ديوانه 259 و فيه:
(و قد) في مكان (إذا) و (شمطاء) في مكان (شهباء و (فأضلت) بالضاد، في مكان (و أظلت) بالظاء.
كتاب العين، ج‌3، ص: 48‌

لحق

: اللَّحَق: كل شي‌ء لَحِقَ شيئا أو أَلْحَقْته به، من النبات و من حمل النخل، و ذلك أن يرطب و يتمر «1» ثم يخرج في بعضه «2» شي‌ء أخضر قل ما يرطب حتي يدركه الشتاء، و يكون نحو ذلك في الكرم يسمي لَحَقا. و اللَّحَق من الناس: قوم يَلْحَقُون بقوم بعد مضيهم، قال:
و لَحَقٍ يَلْحَق من أعرابها «3»
و اللَّحَق: الدعي الموصل بغير أبيه. و ناقة مِلْحاق: لا تكاد الإبل تفوتها «4» في السير، قال رؤبة:
فهي ضروح الركض مِلْحاق اللَّحَق «5»
و لاحِق: اسم فرس «6». و قوله: إن عذابك بالكفار مُلْحِق بالكسر. و يقال: إنه من القرآن لم يجدوا عليها إلا شاهدا واحدا فوضعت في القنوت. و هذه لغة موافقة لقوله تعالي: سُبْحٰانَ الَّذِي أَسْريٰ بِعَبْدِهِ «7»

حلق

: الحَلْق: مساغ الطعام و الشراب. و مخرج النفس من الحُلْقُوم. و موضع المذبح من الحَلْق أيضا، و يجمع علي حُلُوق. و حَلَقَ فلان فلانا: ضربه فأصاب حَلْقَه. و الحَلْقُ: نبات لورقه حموضة يخلط بالوسمة للخضاب، الواحدة بالهاء. و الحَلْقَة من القوم و تجمع علي حَلَق. و منهم من يثقل فيقول حَلَقَة لا
______________________________
(1) كذا في ص، و في ط و س و التهذيب: تثمر. و في اللسان: تتمر بالتضعيف.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب، و في اللسان: بطنه.
(3) الرجز في اللسان و بعده:
تحت لواء الموت أو عقابها.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: تفوقها.
(5) الديوان ص 107
(6) زاد في اللسان: لمعاوية بن أبي سفيان.
(7) سورة الإسراء 1 و اللسان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 49
يبالي. و الحِلْق: الخاتم من فضة بلا فص، قال المخبل في رجل أعطاه النعمان خاتمه:
و ناول منا الحِلْق أبيض ماجدا «1» رديف ملوك ما تغب نوافله
أي لا يبطي‌ء و لا يجي‌ء غبا. و الحالِق: الجبل المنيف المشرف، قال: «2»
فخر من وجأته ميتا كأنما دهده من حالِق
و الحالِق من الكرم و الشري و نحوهما ما التوي منه و تعلق بالقضبان، لم يعرفوه. و المَحالق: من تعريش الكرم. و حَلَقَ الضرع يَحْلُقُ حُلُوقا فهو حالِق: [يريد: ارتفاعه إلي البطن و انضمامه]. و في قول آخر: كثرة لبنه. و تَحَلَّقَ القمر: صارت حوله دوارة «3». و المُحَلَّق: موضع حلق الرأس بمني، قال:
كلا و رب البيت و المُحَلَّق «4».
و حَلَّقَ الطائر تَحْلِيقا: إذا ارتفع. و الحالِق: المشئوم يَحْلِق أهله و يقشرهم. و في شتم المرأة: حَلْقَي عقري، يريد مشئومة مؤذية. و المُحَلِّق: اسم رجل ذكره الأعشي:
و بات علي النار الندي و المُحَلِّق «5»
______________________________
(1) رواية الصدر في التهذيب و اللسان
و أعطي منا الحلق أبيض ماجد
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي البيت.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و الذي في التهذيب عن العين 4/ 64 و اللسان (دور): دارة.
(4) التهذيب 4/ 59، و اللسان (حلق) غير منسوب أيضا.
(5) و صدر البيت كما في الديوان و اللسان:
تشب لمقرورين يصطليانها
كتاب العين، ج‌3، ص: 50‌

باب الحاء و القاف و النون معهما

اشارة

ح ق ن، ن ق ح، ق ن ح، ح ن ق مستعملات

حقن

: الحَقِين: اللبن المَحْقُون في مِحْقَن. و في مثل: أبي الحَقِينُ العذرة. و أصله أن أعرابيا أتي حيا فسألهم اللبن، فقيل له: ما عندنا لبن، فالتفت إلي سقاء فيه لبن فقال: يأبي الحَقِينُ العذرة، أي يأبي الحَقِين أن أقبل عذركم. و حَقَنْتُه: جمعته في سقاء و نحوه. و حَقَنْتُ دَمَه: إذا أنقذته من قتل أحل به. و احْتَقَنَ الدمُ في جوفه: إذا اجتمع من طعنة جائفة. و الحُقْنة: اسم دواء يُحْقَن به المريض المُحْتَقِن. و بعير مِحْقان يَحْقِن البول، فإذا بال أكثر. و الحاقِنَتان: نقرتا الترقوتين، و الجميع: الحَوَاقِن

نقح

: النَّقْح: تشذيبك عن العصا أبنها. و كل شي‌ء نحيته عن شي‌ء فقد نَقَحْتَه من أذي. و المُنَقِّح للكلام: الذي يفتشه و يحسن النظر فيه، [و قد] نَقَّحْتُ الكلام.

قنح

: القَنْح: اتخاذك قُنَّاحَة تشد بها عضادة الباب و نحوه، تسميه الفرس قانه. قال غير الخليل: لا أعرف القَنْح إلا في الشرب، و هو شرب في أفاويق،
و يروي في الحديث. و أشرب فَأَتَقَنَّحُ «1» و أتقمح
، يرويان جميعا.
______________________________
(1) في (ط): و انقخ، و هو تصحيف. و جاء في التهذيب 4/ 66 بعد ذكر الحديث: قال ابن جبلة: قال شمر: سمعت أبا عبيد يسأل أبا عبد الله الطوال النحوي عن معني قوله فأتقنح، فقال أبو عبد الله: أظنها تريد أشرب قليلا. قال شمر: فقلت: ليس التفسير هكذا، و لكن‌التقنح أن يشرب فوق الري، و هو حرف روي عن أبي زيد، فأعجب ذلك أبا عبيد، قلت: و هو كما قال شمر: و هوالتقنح و الترنح.
كتاب العين، ج‌3، ص: 51‌

حنق

: الحَنَق: شدة الاغتياظ، حَنِقَ حَنَقاً فهو حَنِق. و الإِحْناق: لزوق البطن بالصلب، قال: «1»
فأَحْنَقَ صلبها و سنامها

باب الحاء و القاف و الفاء معهما

اشارة

ح ق ف، ق ح ف، ف ق ح مستعملات

حقف

: الحِقْف: الرمل و يجمع [علي] أَحْقاف و حُقُوف. و احْقَوْقَفَ. و احْقَوْقَفَ الرمل، و احْقَوْقَفَ ظهر البعير: أي طال و اعوجّ، قال العجاج:
سماوة الهلال حتي احْقَوْقَفَا «2»
و الأَحْقَاف في القرآن يقال: جبل محيط بالدنيا من زبرجدة خضراء يلتهب يوم القيامة فيحشر الناس من كل أفق.

قحف

: القِحْف: العظم فوق الدماغ من الجمجمة، و الجميع: القِحَفَة و الأَقْحاف. و القَحْف: قطعه و كسره فهو مَقْحُوف أي مقطوع القِحْف، قال:
يدعن هام الجمجم المَقْحُوف صم الصدي كالحنظل المنقوف «3»
______________________________
(1) هو الشاعر <لبيد>، و تمام البيت:
بطليح أسفار تركن بقية منها فأحنق صلبها و سنامها
. (2) و الرجز في الديوان ص 496 و اللسان (حقف) و قبله:
طي الليالي زلفا فزلفا.
(3) التهذيب 4/ 69 في روايته عن العين، و اللسان (قحف).
كتاب العين، ج‌3، ص: 52
و القَحْف: شدة الشرب، و قيل لامري‌ء القيس: قتل أبوك، و هو علي الشراب، فقال: اليوم قِحَاف و غدا نِقاف، و مثله اليوم خمر و غدا أمر. و قُحِفَ الإناء: شرب ما فيه. و مطر قاحِف مثل قاعف: إذا جاء مفاجأة فأَقْحَفَ كل شي‌ء. و يقال: سيل قُحَاف و جحاف و قعاف [بمعني واحد] «1».

فقح

: فَقَحَ الجرو: أي أبصر و فتح عينيه. و الفُقَّاح: من العطر، و قد يجعل في الدواء فيقال: فُقَّاح الإذخر، الواحدة بالهاء و هو من الحشيش. و الفَقْحَة: الراحة بلغة اليمن. و الفَقْحَة: معروفة و هي الدبر بجمعها. و التَّفَقُّح: التفتح بالكلام.

باب الحاء و القاف و الباء معهما

اشارة

ج ب ق، ح ق ب، ق ب ح، ق ح ب مستعملات

حبق

: الحَبَق: دواء من أدوية الصيدلاني. و الحَبْق: ضراط المعز، حَبَقَت تَحْبِق حَبْقا.

حقب

: الحَقَب: حبل يشد به الرحل إلي بطن البعير كي لا يجتذبه التصدير: و حَقِبَ البعير حَقَبا فهو حَقِب أي تعسر عليه البول. و الأَحْقَب: حمار الوحش لبياض حقويه، و يقال: بل سمي لدقة حقويه، و الأنثي حَقْباء، قال رؤبة:
كأنها حَقْبَاء بلقاء الزلق «2»
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 70 للتوضيح.
(2) اللسان (حقب)، و الديوان ص 104
كتاب العين، ج‌3، ص: 53
الزلق: العجز و قارة حَقْباء: دقيقة مستطيلة، قال: «1»
تري القارة الحَقْبَاء منها كأنها كميت يباري رعلة الخيل فارد.
و يقال: لا يقال ذلك حتي يلتوي السراب بحقويها. و الحِقَاب: شي‌ء تتخذه المرأة تعلق به معاليق الحلي تشده علي وسطها، و يجمع [علي] حُقُب. و احْتَقَبَ و اسْتَحْقَبَ: أي شد الحَقِيبة من خلفه، و كذلك ما حمل من شي‌ء من خلفه، قال النابغة:
حلق الماذي خلفهم شم العرانين ضرابون للهام «2»
و قال: «3»
فاليوم فاشرب غير مُسْتَحْقِب إثما من الله و لا واغل
و المُحْقِب كالمردف. و الحِقْبَة: زمان من الدهر لا وقت له. و الحُقُب: ثمانون سنة و الجميع: أَحْقَاب

قحب

: القُحَاب: سعال الشيخ و الكلب. قَحَبَ يَقْحُبُ قُحاباً و قَحْبا. و أخذه سعال قاحِب. و القَحْبَة: «4» المرأة بلغة اليمن.

قبح

: القُبْح و القَبَاحَة: نقيض الحسن، عام في كل شي‌ء. و قَبَحَه الله: نحاه عن كل خير و قوله تعالي: هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ «5» أي المنحّين عن كل خير.
______________________________
(1) هو <امرؤ القيس>. انظر الديوان ص 458 و اللسان (حقب). و جاء في اللسان: أن البيت منحول و في الديوان و اللسان و التهذيب:
تري القنة الحقباء.
(2) الرواية في التهذيب و اللسان:
مستحقبي حلق الماذي يقدمهم.
و في الديوان/ 221:
مستحقبو حلق الماذي فوقهم
(3) هو <امرؤ القيس>، و البيت في الديوان و اللسان (حقب، وغل) و روايته في اللسان:
فاليوم أسقي …
. (4) في التهذيب 4/ 74 عن العين: و أهل اليمن يسمون المرأة المسنة: قحبة.
(5) سورة القصص 42
كتاب العين، ج‌3، ص: 54
قال زائدة: المَقْبُوح الممقوت. و القَبِيح: طرف عظم المرفق و يجمع: قَبائِح، قال: «1»
حيث تحك الإبرة القَبِيحا «2»

باب الحاء و القاف و الميم معهما

اشارة

ق ح م، ق م ح، ح م ق، م ح ق مستعملات

قحم

: قَحَمَ الرجل يَقْحَم قُحُوما في الشعر، و يقال في الكلام العام: اقْتَحَمَ و هو رميه بنفسه في نهر أو وهدة أو في أمر من غير روية «3». و يقال: قَحَمَ قُحُوما: إذا كبر. قال زائدة: قَحَمَ و أَقْحَمَ تجاوز، و اقْتَحَمَ هو. و القَحْم: الشيخ الخرف، و القَحْمَة: الشيخة، قال الراجز:
إني و إن قالوا كبير قَحْم عندي حداء «4» زَجَل و نهم
و القُحْمَة: الأمر العظيم. لا يركبها كل أحد، و الجمع: قُحَم. و قُحَم الطريق: ما صعب، قال:
يركبن من فلج طريقا ذا قُحَم «5»
و بعير مِقْحام: يَقْتَحِم الشول من غير إرسال فيها. و المُقْحَم: البعير الذي
______________________________
(1) هو <أبو النجم> الراجز. اللسان (قبح).
(2) في التهذيب:
حيث تلاقي الإبرة القبيحا.
(3) في التهذيب 4/ 77 نقلا عن الليث: من غير دربة.
(4) كذا في ط، و في س: حمار
(5) لم نهتد إلي الرجز و مصدره و قائله.
كتاب العين، ج‌3، ص: 55
يربع و يثني في سنة واحدة فتَقْتَحِمُ سن. و بعير مُقْحَم: يُقْحَم في مفازة من غير مسيم و لا سائق، قال ذو الرمة:
أو مُقْحَم أضعف الإبطان حادجه بالأمس فاستأخر العدلان و القتب «1»
شبه به جناحي الظليم. و أعرابي مُقْحَم: أي نشأ في المفازة لم يخرج منها. و التَّقْحِيم: رمي الفرس فارسه علي وجهه.
و في الحديث: أن للخصومة قُحَماً «2»
أي إنها تُتَقَحَّم علي المهالك و قُحْمَة الأعراب: سنة جدبة تتقحَّم عليهم، أو تَقَحُّمُ الأعراب بلاد الريف.

قمح

: القَمْح: البر. و أَقْمَحَ البر: جري الدقيق في السنبل. و الاقْتِمَاح: ما تَقْتَمِحُهُ من راحتك في فيك. و الاسم: القُمْحة كاللقمة و الأكلة. و القَمِيحة: اسم الحوارش. و القُمَّحان: ورس، و يقال: زعفران. و قال زائدة: هو الزبد و قال النابغة:
إذا فضت خواتمه علاه يبيس القُمَّحان من المدام «3»
و القامِح و المُقَامِح من الإبل: الذي اشتد عطشه ففتر فتورا شديدا. و بعير مُقْمَح، و قَمَحَ يَقْمَح قُمُوحا و أَقْمَحَه العطش و الذليل مُقْمَح: لا يكاد يرفع بصره. و قول الله- عز و جل- فَهُمْ مُقْمَحُونَ «4» أي خاشعون لا يرفعون أبصارهم، و قال الشاعر:
و نحن علي جوانبه عكوف «5» نغض الطرف كالإبل القِمَاح
______________________________
(1) البيت في الديوان 1/ 120
(2) في التهذيب 4/ 77- 78 و في حديث علي (رضي الله عنه أنه وكل عبد الله بن جعفر بالخصومة و قال: إن للخصومة قحما.
(3) البيت في اللسان (قحم) و الديوان ص 160
(4) سورة يس 8
(5) في التهذيب: 4/ 81 و اللسان (قمح)، و فيهما: (قعود) في مكان (عكوف)، و البيت فيهما غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 56
و في المثل: الظمأ القامِح خير من الري الفاضح يضرب هذا لما كان أوله منفعة و آخره ندامة. و يقال: القامِح الذي يرد الحوض فلا يشرب. و يقال: رويت حتي انْقَمَحْتُ: أي حتي تركت الشراب. و إبل قِمَاح.

محق

: مَحَقَه الله فانْمَحَقَ و امْتَحَقَ: أي ذهب خيره و بركته و نقص، قال الشاعر:
يزداد حتي إذا ما تم أعقبه كر الجديدين نقصا ثم يَنْمَحِق «1»
و المُحَاق: آخر الشهر إذا انْمَحَقَ الهلال فلم ير، قال:
بلال يا ابن الأنجم الأطلاق لسن بنحسات و لا مِحَاق «2»
و يروي:
… و لا أَمْحاق

حمق

: اسْتَحْمَقَ الرجل: فعل فعل الحَمْقَي. و امرأة مُحْمِق: تلد الحَمْقَي. و فرس مُحْمِق: لا يسبق نتاجها. و حَمَقَ حَماقةً و حُمْقاً: صار أَحْمَقَ. و الحُمَاق: الجدري «3». يقال منه رجل مَحْمُوق. و انْحَمَقَ في معني اسْتَحْمَقَ، قال:
و الشيخ يوما إذا ما خيف يَنْحَمِق «4»
______________________________
(1) التهذيب 4/ 82، و اللسان (محق) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) <رؤبة> ديوانه/ 116. و الرواية فيه: أمحاق
(3) في التهذيب: والحميقاء الجدري الذي يصيب الصبيان. و في اللسان: الحماق والحميقاء: الجدري.
(4) و رواية الشطر في اللسان:
و الشيخ يضرب أحيانا فينحمق.
كتاب العين، ج‌3، ص: 57‌

باب الحاء و الكاف و الشين مهما

اشارة

ح ش ك، ك ش ح، ش ح ك مستعملات

حشك

: الحَشَك: تركك الناقة لا تحلبها حتي يجتمع لبنها، و هي مَحْشُوكة. و الحَشَك: اسم للدرة المجتمعة، قال:
غدت و هي مَحْشُوكة حافل فراح الذئار عليها صحيحا «1»

كشح

: الكَشْح: من لدن السرة إلي المتن ما بين الخاصرة إلي الضلع الخلف، و هو موضع موقع السيف إلي المتقلد. و طوي فلان كَشْحَه علي أمر: إذا استمر عليه و كذلك الذاهب القاطع. و الكاشِح: العدو، قال:
فذرني و لكن ما تري رأي كاشِح يري بيننا من جهله دق منشم
و يقال: طوي كَشْحَه عني: إذا قطعك و عاداك. و كاشَحَنِي فلان بالعداوة.
شحك
: الشَّحْك: من الشِّحَاك، تقول: شَحَكْتُ الجدي: و هو عود يعرض في فمه يمنعه من الرضاع.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان (حشك).
كتاب العين، ج‌3، ص: 58‌

باب الحاء و الكاف و الضاد معهما

اشارة

ض ح ك مستعمل فقط

ضحك

: ضَحِكَ يَضْحَك ضَحِكاً و ضِحْكاً، و لو قال: ضَحَكاً لكان قياسا لأن مصدر فَعِلَ فَعَل. و الضُّحْكَة: ما يُضْحَك منه. و الضُّحَكَة: الكثير الضَّحِك يعاب به. و الضَّحَّاك في النعت أحسن من الضُّحَكَة. و الضاحِكة: كل سن من مقدم الأضراس ما يبدو عند الضَّحِك. و الضَّحَّاك بن عدنان: الذي يقال ملك الأرض، و يقال له: المذهب، كانت أمه جنية فلحق بالجن و تلبد بالفراء «1». تقول العجم إنه عمل بالسحر و أظهر الفساد أخذ فشد في جبل دنباوند. و قوله فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنٰاهٰا «2» يعني طمثت. و الضَّحْك: الثلج، و يقال: جوف الطلع، و هي من لغة بني الحارث، يقال: ضَحِكَت النخلة إذا انشق كافورها. و قال آخرون: هو الشهد، و يقال: الزبد، و يقال: العسل. و هو بهذين أشبه في قوله: «3»
فجاء بمزج لم ير الناس مثله هو الضَّحْك إلا أنه عمل النخل
و الضَّحُوك من الطرق: ما وضح فاستبان، قال:
علي ضَحُوك النقب مجرهد «4»
______________________________
(1) عبارة (و تلبد بالفراء) من (س) أما (ص و ط) فالعبارة فيهما غير واضحة و لا مفهومة. أما في التهذيب 4/ 89 عن العين فالعبارة: (و يتبدي للقراء). و في اللسان: و سد القرا. و قد علق الناشر في الحاشية: كذا بالأصل بدون نقط، و أضاف: و لعله محرف عن: و بيداء القري.
(2) سورة هود 71
(3) هو <أبو ذؤيب الهذلي> كما في التهذيب و ديوان الهذليين 1/ 42
(4) <رؤبة> ديوانه/ 49 و الرواية فيه:
علي ضحوك النقب مصمعد
كتاب العين، ج‌3، ص: 59‌

باب الحاء و الكاف و السين معهما

اشارة

ح س ك، ك س ح يستعملان فقط

حسك

: الحَسَك: نبات له ثمرة خشنة تتعلق بأصواف الغنم، الواحدة حَسَكَة. و الحَسَك: من أدوات الحرب ربما يتخذ من حديد فيلقي حول العسكر، و ربما اتخذ من خشب فنصب حول العسكر. و حَسَك الصدر: حقد العداوة، تقول: إنه و الحَسَك الصدر علي. و الحِسْكِيك «1»: القنفذ الضخم.

كسح

: الكُسَاحَة: تراب مجموع. و كَسَحَ بالمِكْسَحة كَسْحا أي كنسا. و المُكَاسَحَة: المشارة الشديدة. و الكَسَح: شلل «2» في إحدي الرجلين إذا مشي جرها جرا. و رجل كَسْحَان. و كَسِحَ يَكْسَح كَسَحا فهو أَكْسَح، قال: «3».
كل ما يقطع من داء الكَسَح
قال زائدة: أعرف الكَسَحَ العجز، يقال: فلان كَسِح: أي عاجز ضعيف. و الأَكْسَح: الأعرج.

باب الحاء و الكاف و الدال معهما

اشارة

ك د ح مستعمل فقط

كدح

: الكَدْح: عمل الإنسان من الخير و الشر. و يَكْدَح لنفسه: أي يسعي.
______________________________
(1) كذا في (ص، ط). في (س): الحسيك، و في التهذيب و اللسان: الحسكك.
(2) في التهذيب من كلام الليث: ثقل.
(3) <الأعشي> ديوانه/ 245 و الرواية فيه:
كل ما يحسم من داء الكشح
بالشين المعجمة. و صدر البيت
و لقد أمنح من عاديته.
كتاب العين، ج‌3، ص: 60
و قوله تعالي: إِنَّكَ كٰادِحٌ إِليٰ رَبِّكَ كَدْحاً «1» أي ناصب، و كَدْحاً أي نصبا. قال زائدة: إِليٰ رَبِّكَ في معني نحو ربك. و الكَدْح: دون الكدم بالأسنان. و الكَدْح بالحجر و الحافر.

باب الحاء و الكاف و التاء معهما

اشارة

ك ت ح، ح ت ك يستعملان فقط

كتح

: الكَتْح: دون الكدح من الحصي و الشي‌ء يصيب الجلد فيؤثر فيه، قال: «2»
يلتحن وجها بالحصي ملتوحا و مرة بحافر مَكْتُوحا
أي تضربه الريح بالحصي، قال:
فأهون بذئب يَكْتَح الريح باسته «3»
أي تضربه الريح بالحصي. و من يروي:
… تكثح …
، أي: تكشف.

حتك

: الحَتْك و الحَتَكان: شبه الرتكان في المشي إلا أن الرتك للإبل خاصة، و الحَتْك من المشي للإنسان و غيره. و الحَوْتَك: القصير «4»
______________________________
(1) سورة الانشقاق 6
(2) هو <أبو النجم> الراجز. انظر التهذيب.
(3) الشطر في التهذيب و اللسان (كتح).
(4) و أضاف في التهذيب و اللسان: القرب الخطو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 61‌

باب الحاء و الكاف و الثاء معهما

اشارة

ك ث ح يستعمل فقط «1»

كثح

: الكَثْح: كشف الريح الشي‌ء عن الشي‌ء. و يَكْثَح بالتراب و بالحصي: يضرب به.

باب الحاء و الكاف و الراء معهما

اشارة

ح ر ك، ح ك ر، ر ك ح مستعملات

حرك

: حَرَكَ الشي‌ء يَحْرُكُ حَرْكا و حَرَكَة و كذلك يَتَحَرَّك. تقول: حَرَكْتُ بالسيف مَحْرَكَهُ حَرْكا أي ضربته. و المَحْرَك: منتهي العنق و عند مفصل الرأس. و الحارِك: أعلي الكاهل، قال: «2»
مغبط الحارِك محبوك «3» الكفل
و الحَرَاكِيك: الحراقف، واحدها: حَرْكَكَة.

حكر

: الحَكْر: الظلم في النقص «4» و سوء المعاشرة. و فلان يَحْكِرُ فلانا: أدخل عليه مشقة و مضرة في معاشرته و معايشته. و فلان يَحْكِرُ فلانا حَكْرا. و النعت حَكِر، قال الشاعر:
______________________________
(1) في التهذيب: كثح، كحث مستعملان.
(2) هو الشاعر <لبيد>. و صدر البيت:
ساهم الوجه شديد أسره.
الديوان ص 187.
(3) كذا في الديوان و اللسان (حرك) و التهذيب، و في الأصول المخطوطة: محروك.
(4) في التهذيب عن الليث: الظلم و التنقص …
كتاب العين، ج‌3، ص: 62
ناعمتها أم صدق برة و أب يكرمها غير حَكِر «1»
و الحَكْر: ما احْتَكَرْت من طعام و نحوه مما يؤكل، و معناه: الجمع، و الفعل: احْتَكَرَ و صاحبه مُحْتَكِر ينتظر باحتباسه، الغلاء.

ركح

: الرُّكْح: ركن منيف من الجبل صعب، قال:
كأن فاه و اللجام شاحي شرخا «2» غبيط سلس مِرْكاح
أي كأنه رُكْح جبل. و الرُّكْح: ناحية البيت من ورائه، و ربما كان فضاء لا بناء فيه.

باب الحاء و الكاف و اللام معهما

اشارة

ك ح ل، ل ح ك، ح ل ك، ك ل ح مستعملات

كحل

: الكُحْل: ما يُكْتَحَل [به] و المِكْحَال: الميل تُكْحَل به العين من المُكْحُلَة، و الكَحَل: مصدره. و الأَكْحَل الذي يعلو منابت أشفاره سواد خلقة. و الأَكْحَل: عرق الحياة في اليد و في كل عضو منه شعبة علي حدة. و الكَحْل: شدة المحل. و الكُحَيْل: ضرب من القطران.

لحك

: اللَّحْك: شدة لأم الشي‌ء بالشي‌ء، تقول: قد لُوحِكَت فقار هذه الناقة، أي دخل بعضها في بعض. و المُلَاحَكَة في البنيان و نحوه، قال الأعشي: «3»
______________________________
(1) رواية التهذيب و اللسان: نعمتها (بالتضعيف).
(2) <العجاج> ديوانه/ 441. و بينهما قوله: يفرع بين الشد و الإكماح في التهذيب 4/ 98 و اللسان (ركح): (شرجا غبيط) بالجيم.
(3) ديوانه/ 47.
كتاب العين، ج‌3، ص: 63
و دأبا تلاحك مثل الفئوس لاحم فيه السليل «1» الفقارا

حلك

: الحَلَك: شدة السواد، حالِكٌ حُلْكُوك، و حَلَكَ يَحْلُكُ [حُلُوكا] «2». و الحَلَك: شدة السواد كلون الغراب، يقال: إنه لأشد سوادا من حَلَك الغراب.

كلح

: الكُلُوح: بدوّ الأسنان عند العبوس. و كَلَحَ كُلُوحا. و أَكْلَحَه كذا. قال لبيد:
تُكْلِح الأروق منهم و الأيل «3»

حكل

: تقول: في لسانه حُكْلَةٌ أي عُجْمة.

باب الحاء و الكاف و النون معهما

اشارة

ن ك ح، ح ن ك، مستعملان فقط

نكح

: نَكَحَ يَنْكِح نَكْحا: و هو البضع. و يجري نَكَحَ أيضا مجري التزويج. و امرأة ناكِح: أي ذات زوج، و يجوز في الشعر ناكِحة بالهاء، قال: «4»
______________________________
(1) في (ص، ط، س): الشليل، بالشين.
(2) في الأصول المخطوطة: حلكا.
(3) ديوانه/ 195. و صدر البيت:
رقميات عليها ناهض
(4) هو <الطرماح> ديوانه/ 89.
كتاب العين، ج‌3، ص: 64
و مثلك ناحت عليه النساء من بين بكر إلي ناكِحَهْ
و قال:
أحاطت بخطاب الأيامي و طلقت غداتئذ منهن من كان ناكِحا «1»
و كان الرجل يأتي الحي خاطبا فيقوم في ناديهم فيقول: خطب، أي جئت خاطبا، فيقال «2» له: نِكْحٌ، أي أَنْكَحْنَاك.

حنك

: رجل مُحَنَّك: لا يستقل منه شي‌ء مما عضه الدهر. و المُحْتَنِك: الذي تم عقله و سنه، يقال: حَنَكَتْه السن حَنْكا و حَنَكا. و حَنَّكَتْه تَحْنِيكا: إذا نبتت أسنانه التي تسمي أسنان العقل، قال العجاج:
مُحْتَنِك ضخم شئون الرأس
و يقال: هم أهل الحُنْك، و منهم من يكسر الحاء، و منهم من يثقل فيقول: أهل الحُنُك و الحُنْكة يعني أهل الشرف «3» و التجارب. و التَّحْنِيك: أن تغرز عودا في الحَنَك الأعلي من الدابة أو في طرف قرن حتي يدميه لحدث يحدث فيه. و اسْتَحْنَكَ الرجل: اشتد أكله بعد قلة. و حَنَّكْت الصبي بالتمر: دلكته في حَنَكه. و الحَنَكانِ: الأعلي و الأسفل، فإذا فصلوهما لم يكادوا يقولون للأعلي حَنَك، قال حميد: «4»
______________________________
(1) التهذيب 4/ 103، و اللسان (لكح)، و في اللسان: غداة غد.
(2) من (س) و هو الصواب. في (ص، ط): فيقول: …
(3) في التهذيب: السن.
(4) التهذيب 4/ 104 عن العين. أما (ص ط، س) فالرجز فيها فالحنك الأسفل منه أفعم و الحنك الأعلي طوال مطهم
كتاب العين، ج‌3، ص: 65
[فالحَنَك الأعلي طوال سرطم] و الحَنَك الأسفل منه أفقم]
و في الحديث: أن النبي صلي الله عليه و سلم- كان يُحَنِّكُ أولاد الأنصار.
و احْتَنَكْتُ الرجل: أخذت ماله و منه قوله تعالي: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلّٰا قَلِيلًا «1».

باب الحاء و الكاف و الفاء معهما

اشارة

ك ف ح يستعمل فقط

كفح

: المُكَافَحَة: مصادفة الوجه بالوجه عن مفاجأة، قال عدي: «2»
أعاذل من تكتب له النار يلقها كِفَاحاً و من يكتب له الخلد يسعد
و كافَحَهَا: قبلها عن غفلة وجاها. و المُكَافَحَة في الحرب: المضاربة تلقاء الوجوه.

باب الحاء و الكاف و الباء معهما

اشارة

ك ح ب، ك ب ح، ح ب ك مستعملات

كحب

: الكَحْب: [البروق] «3» بلغة اليمن، و الحبة منه كَحْبَة..
______________________________
(1) سورة الإسراء 62
(2) هو عدي بن زيد. و البيت في الديوان ص 103 و فيه: (الفوز) في مكان (الخلد).
(3) التاج (كحب): الكحب و الكحم: الحصرم بالكسر، واحدته: كحبة بهاء، يمانية، و هو البروق. في الأصول المخطوطة: (فورق) و كذلك في مختصر العين (ورقة 61). و في التهذيب 4/ 110. (النورة). و في اللسان (كحب): (العورة).
كتاب العين، ج‌3، ص: 66‌

كبح

: الكَبْحُ: كَبْحُك الدابة باللجام، و هو قرعك إياها.

حبك

: حَبَكْتُهُ بالسيف حَبْكا: و هو ضرب في اللحم دون العظم، و يقال: هو مَحْبُوك العَجُز و المتن إذا كان فيه استواء مع ارتفاع، قال الأعشي: «1»
علي كل مَحْبُوك السراة كأنه عقاب هوت من مرقب و تعلت
أي: ارتفعت. و هوت انخفضت.. و الحِبَاك: رباط الحضيرة بقصبات تعرض ثم تشد كما تُحْبَك عروش الكرم بالحبال. و احْتَبَكْتُ إزاري: شددته. و الحَبِيكَة: كل طريقة في الشعر و كل طريقة في الرمل تَحْبِكُهُ الرياح إذا جرت عليه، و يري نحو ذلك في البيض من الحديد، قال الشاعر:
و الضاربون حَبِيكَ البيض إذ لحقوا لا ينكصون إذا ما استلحموا «2» و حموا
أي اشتد قتالهم. و الحُبُك: جماعة الحَبِيك، و يقال: كذلك خلقة وجه السماء. و يقال: ما طعمنا عنده حَبَكَة و لا لَبَكَة، و يقال: عَبَكَة، فالعَبَكَة و الحَبَكَة معا: الحبة من السويق، و اللَّبَكَة: اللقمة من الثريد و نحوه.

باب الحاء و الكاف و الميم معهما

اشارة

ح ك م، م ح ك، ح م ك، ك م ح مستعملات

حكم

: الحِكْمَة: مرجعها إلي العدل و العلم و الحلم. و يقال: أَحْكَمَتْه التجارب إذا كان حَكِيما. و أَحْكَمَ فلان عني «3» كذا، أي: منعه، قال:
______________________________
(1) ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ص 261.
(2) كذلك في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: استحملوا.
(3) من (س) في (ص ط): و أحكم عني فلانا شي‌ء كذا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 67
أ لما يَحْكُمُ الشعراء عني «1»
و اسْتَحْكَمَ الأمر: وثق. و احْتَكَمَ في ماله: إذا جاز فيه حُكْمُه. و الاسم: الأُحْكُومَة و الحُكُومَة، قال الأعشي:
و لمثل الذي جمعت لريب الدهر يأبي حُكُومَة المقتال
أي لا تنفذ حُكُومَة من يَحْتَكِم عليك من الأعداء. و المقتال: المفتعل من القول حاجة منه إلي القافية. و التَّحْكِيم: قول الحرورية: لا حُكْمَ إلا لله «2». و حَكَّمْنا فلانا أمرَنا: أي: يَحْكُمُ بيننا. و حاكَمْنَاه إلي الله: دعوناه إلي حُكْمِ الله. و يقال: نُهِي أن يسمي رجل حَكَماً. و حَكَمَة اللجام: ما أحاط بحنكيه سمي به لأنها تمنعه من الجري. و كل شي‌ء منعته من الفساد فقد [حَكَمْتَه] و حَكَّمْتَه و أَحْكَمْتَه، قال: «3»
أ بني حنيفة أَحْكِمُوا سفهاءكم إني أخاف عليكم أن أغضبا
و فرس مَحْكُومة: في رأسها حَكَمَة. قال زائدة: مُحْكَمَة و أنكر مَحْكُومة، قال:
مَحْكُومة حَكَمَات القد و الأَبَقَا «4»
و هو القتب «5». و سمي الأعشي القصيدة المُحْكَمة حَكِيمة في قوله:
و غريبة تأتي الملوك حَكِيمة «6».
______________________________
(1) لم نهتد إلي البيت و إلي قائله.
(2) و زاد في التهذيب من كلام الليث: و لا حكم إلا الله.
(3) هو <جرير>. (3) هو <جرير>. ديوانه 1/ 466.
(4) الشطر في التهذيب (حكم) و يروي أيضا: قد أحكمته حكمات القد و الأبقا
(5) انفرد كتاب العين بذكر هذه الدلالة.
(6) ديوانه/ 27 و عجز البيت فيه:
قد قلتها ليقال من ذا قالها
.كتاب العين، ج‌3، ص: 68‌

محك

: المَحْك: التمادي في اللجاجة عند المساومة و الغضب و نحوه. و تَمَاحَكَ البَيِّعان.

حمك

: الحَمَك: من نعت الأدلاء، [تقول]: حَمِكَ يَحْمَك.

كمح

: الكَمْحُ: رد الفرس باللجام.

باب الحاء و الجيم و الشين معهما

اشارة

ش ح ج، ج ح ش مستعملان فقط

شحج

: الشَّحِيج: صوت البغل و بعض أصوات الحمار. شَحَجَ يَشْحَج شَحِيجا. و شَحَجَ الغراب شَحَجَانا: و هو ترجيع الصوت فإذا مد [قيل]: نعب «1». و يقال للبغال: بنات شاحِج و شَحَّاج. و يقال للحمار الوحشي «2»، مِشْحَج و شَحَّاج قال لبيد:
فهو شَحَّاج مدل سنق لاحق البطن إذا يعدو زمل «3»

جحش

: الجَحْش: ولد الحمار، و العدد: جِحَشَة، و الجميع جِحَاش. و الجَحْشة [يتخذها الراعي] كالحلقة من الصوف يلقيها في يده ليغزلها «4». و الجِحَاش: الدفاع [تُجَاحِش] «5»: تدافع عن نفسك. و الجَحْش: دون الخدش. جُحِشَ فهو مَجْحُوش.
______________________________
(1) في اللسان: فإذا مد رأسه نعب.
(2) من التهذيب 4/ 119 عن العين. في (ص، ط): الشي‌ء، و في (س): و انحضج إذا ضرب مشحج و شحاج
(3) البيت في التهذيب 4/ 117 و الديوان ص 189.
(4) من التهذيب 4/ 118 عن العين. و العبارة في الأصول مضطربة و فيها تقديم و تأخير.
(5) من اللسان (جحش لتقويم العبارة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 69‌

باب الحاء و الميم و الضاد معهما

اشارة

ح ض ج يستعمل فقط

حضج

: الحَضْج «1»: الماء القليل. و الحِضْج أيضا قال: «2»
فأسأرت في الحوض حِضْجا حاضِجا
و انْحَضَجَ الرجل «3»: إذا ضرب بنفسه الأرض غضبا و [يقال ذلك] إذا اتسع بطنه، فإذا فعلت به قلت: حَضَجْتُه أي أدخلت عليه ما يكاد ينشق و انْحَضَجَ من قبله.

باب الحاء و الجيم و السين معهما

اشارة

س ح ج، س ج ح يستعملان فقط

سحج

: سَحَجْتُ الشعر سَحْجا: و هو تسريح لين علي فروة الرأس. و سَحَجَ الشي‌ء يَسْحَجُه: أي يقشر منه شيئا قليلا كما يصيب الحافر من قبل الحفا. و السَّحْج أيضا: «4» جري الدواب دون الشديد. و حمار مِسْحَج، قال النابغة:
رباعية أضر بها رباع بذات الجزع مِسْحَاجٌ شنون «5»
و المُسَحَّج: من التَّسْحِيج و هو الكدم.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب نقلا عن الليث: الحضيج.
(2) في التهذيب 4/ 119 و اللسان (حضج): و أخبرني أبو مهدي قال سمعت هميان بن قحافة ينشده: الرجز …
(3) من التهذيب 4/ 119 عن العين، في (ص، ط) الشي‌ء، و في (س): وانحضج إذا ضرب …
(4) ديوانه/ 216. و الرواية فيه:
رباع قد أضر بها رباع
(5) ديوانه/ 216. و الرواية فيه:
رباع قد أضر بها رباع
كتاب العين، ج‌3، ص: 70‌

سجح

: الإِسْجَاح: حسن العفو كقولهم: مَلَكْتَ فأَسْجِحْ. و يقال: مشي مشيا سَجِيحا و سُجُحا، قال الشاعر: «1»
ذروا التخاجي و امشوا مشية سُجُحا إن الرجال ذوو عصب و تذكير
و يقال: سَجَحَت [الحمامة] «2» و سَجَعَت. و ربما قالوا: مُزْجح في مُسْجِح كالأسد و الأزد. و السَّجَح: لين الخد، و النعت: أَسْجَح و سَجْحَاء، قال ذو الرمة:
و خد كمرآة الغريبة أَسْجَحُ «3»

باب الحاء و الجيم و الزاي معهما

اشارة

ح ج ز، ج ز ح يستعملان فقط

حجز

: الحَجْز: أن تَحْجِز بين مقاتلين. و الحِجَاز و الحاجِز اسم، و قوله تعالي: وَ جَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حٰاجِزاً «4» أي حِجَازا فذلك الحِجَاز أمر الله بين ماء ملح و عذب لا يختلطان. و سمي الحِجَاز لأنه يفصل بين الغور و الشام و بين البادية. و الحِجَاز: حبل يلقي للبعير من قبل رجليه، ثم يناخ عليه، يشد به رسغا رجليه إلي حقويه و عجزه. حَجَزْته فهو مَحْجُوز، قال ذو الرمة:
______________________________
(1) الشاعر حسان بن ثابت و البيت في الديوان (ط تونس) ص 125. و في اللسان:
دعوا التخاجؤ …
(2) سقطت في الأصول المخطوطة و وردت في التهذيب من كلام الليث.
(3) ديوانه 2/ 1217. و صدر البيت:
لها أذن حشر و ذفري أسيلة
(4) سورة النمل 61
كتاب العين، ج‌3، ص: 71
حتي إذا كان مَحْجُوزا بنافذة و قائظا و كلا روقيه مختضب «1»
و تقول: كان بينهم رميا ثم حَجَزت بينهم حِجِّيزَي. أي رمي، ثم صاروا إلي المُحَاجَزَة. و الحُجْزَة: حيث يثني طرف الإزار في لوث الإزار، قال النابغة:
رقاق النعال طيب حُجُزَاتُهم يحيون بالريحان يوم السباسب
و الرجل يَحْتَجِز بإزاره علي وسطه. و حُجْزُ الرجل: أصله و منبته. و حُجْزُ الرجل أيضا: فصل ما بين فخذه و الفخذ الأخري من عشيرته، قال: «2»
فامدح كريم المنتمي «3» و الحُجْز

جزح

: جَزَحَ لنا من ماله [جَزْحا «4» أو جَزْحة: أي قطع قطعة. و جَزَحَ الشجر: حت ورقه.

باب الحاء و الجيم و الطاء معهما

اشارة

ج ط ح يستعمل فقط

جطح

: جِطِحْ: يقال للعنز عند الحليب: جطح، أي: قري فتقر. قال زائدة: جَطَحَ السخلة إذا زجرت و لا يقال للعنز.
______________________________
(1) ديوانه 1/ 109 و الرواية فيه:
حتي إذا كن محجوزا بنافذة و زاهقا …
رواية التهذيب 4/ 123 و اللسان (حجز):
فهن من بين محجوز بنافذة و قائظ و كلا روقيه مختضب
. (2) هو <رؤبة> ديوانه/ 65.
(3) في الأصول المخطوطة: المنتهي.
(4) في الأصول المخطوطة، جزاحا
كتاب العين، ج‌3، ص: 72‌

باب الحاء و الجيم و الدال معهما

اشارة

ج ح د، ج د ح، ج د ح مستعملات

جحد

: الجُحُود: ضد الإقرار كالإنكار و المعرفة. و الجَحْد: من الضيق و الشح. و رجل جَحْد: قليل الخير، قال:
لا جَحْدا ابتغينه و لا جدا يعدن من هازلنه غدا غدا «1»

حدج

: الحَدَج: حمل البطيخ و الحنظل ما دام صغارا خضرا. و يقال ذلك لحسك القطب ما دام رطبا، الواحدة بالهاء. و الحُدْج لغة فيه. و التَّحْدِيج: شدة النظر بعد روعة و فزعة، حَدَّجْت ببصري، قال العجاج: «2»
إذا اثبجرا «3» من سواد حَدَّجا
و حَدَجْت ببصري: رميت به. و الحِدْج: مركب غير رحل و لا هودج لنساء العرب، حَدَجْتُ الناقة أَحْدِجُها حَدْجا، و الجميع: أَحْدَاج و حَدَائِج و حُدُوج، قال:
أصاح تري حَدَائِجَ باكرات عليها العبقرية و النجود «4»
و أَحْدَجْتُها: إذا شددت الحِدْجَ عليها.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الرجز في المشهور من المظان.
(2) في اللسان: يصف الحمار و الأتن.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و الديوان ص 379. و في اللسان:
… اسبجرا …
. (4) لم نهتد إلي البيت و قائله و لم نجده في المظان المعتمدة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 73‌

جدح

: الجَدْح: خوض السويق و اللبن و نحوه بالمِجْدَح ليختلط. و المِجْدَح: خشبة في رأسها خشبتان معترضتان. و المِجْدَاح: تردد ريق الماء في السحاب «1»، يقال: أرسلت السماء مَجَادِيحَ الغيث.

باب الحاء و الجيم و الظاء معهما

اشارة

ج ح ظ مستعمل فقط

جحظ

: الجِحَاظَان: حدقتا العين إذا كانتا خارجتين. و عين جاحِظَة جَحَظَتْ جُحُوظاً.

باب الحاء و الجيم و الذال معهما

اشارة

ذ ح ج مستعمل فقط

ذحج

: ذَحَجَتِ المرأة بولدها، إذا رمت به عند الولادة. و مَذْحِج: اسم رجل.

باب الحاء و الجيم و الراء معهما

اشارة

ح ج ر، ج ح ر، ح ر ج، ر ج ح مستعملات

حجر

: الأَحْجَار: جمع الحَجَر. و الحِجَارة: جمع الحَجَر أيضا علي غير قياس،
______________________________
(1) و في التهذيب: و ما قاله الليث في تفسير المجاديح أنها تردد ريق الماء في السحاب‌فباطل، و العرب لا تعرفه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 74
و لكن يجوز الاستحسان في العربية [كما أنه يجوز في الفقه، و ترك القياس له] «1» كما قال: «2».
لا ناقصي حسب و لا أيد إذا مدت قِصاره
و مثله المِهارة و البِكارة و الواحدة مُهْر و بَكْر. و الحِجْر: حطيم مكة، و هو المدار بالبيت كأنه حُجْرَة. مما يلي المثعب. و حِجْر: موضع كان لثمود ينزلونه. [و قصبة اليمامة]: حَجْر، قال الأعشي:
و إن امرأ قد زرته قبل هذه بحَجْر لخير منك نفسا و والدا «3»
و الحِجْر و الحُجْر لغتان: و هو الحرام، و كان الرجل يلقي غيره في الأشهر الحُرُم فيقول: حِجْرا مَحْجُورا أي حرام محرَّم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه بشر، فيقول المشركون يوم القيامة للملائكة: حِجْراً مَحْجُوراً، و يظنون أن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا، قال:
حتي دعونا بأرحام لهم سلفت و قال قائلهم إني بحاجُور «4»
و هو فاعول من المنع، يعني بمَعاذ. يقول: إني متمسك بما يعيذني منك و يحجبك «5» عني، و علي قياسه العاثور و هو المتلف. و المُحَجَّر: المحرم. و المَحْجِر: حيث يقع عليه النقاب من الوجه، قال النابغة:
و تخالها في البيت إذ فاجأتها و كأن مَحْجِرَها سراج الموقد «6»
و ما بدا من النقاب فهو مَحْجِر. و أَحْجَار الخيل «7»: ما اتخذ منها
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 130 عن العين. و العبارة في الأصول مضطربة.
(2) هو الأعشي كما في التهذيب و اللسان و ديوانه ص 157
(3) ديوانه ص 65 و الرواية فيه:
بجو لخير منك …
(4) البيت في التهذيب و اللسان (حجر).
(5) في التهذيب: و يحجرك.
(6) عجز البيت في اللسان (حجر) و الديوان ص 38. و الرواية فيه:
قد كان محجوبا سراج الموقد
(7) في (ط): النخل، و هو نصحيف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 75
للنسل «1» لا يكاد يفرد. و يقال: بل يقال هذا حِجْر من أَحْجَار خيلي، يعني الفرس الواحد، و هذا اسم خاص للإناث دون الذكور، جعلها كالمحرم بيعها و ركوبها. و الحَجْر: أن تَحْجُر علي إنسان ماله فتمنعه أن يفسده. و الحَجْر: قد يكون مصدرا للحُجْرَة التي يَحْتَجِرُها الرجل، و حِجَارها: حائطها المحيط بها. و الحاجِر من مسيل الماء و منابت العشب: ما استدار به سند أو نهر مرتفع، و جمعه حُجْرَان، و قول العجاج:
و جارة البيت لها حُجْرِيّ «2»
أي حرمة. و الحَجْرة: ناحية كل موضع قريبا منه. و في المثل: يأكل خضرة و يربض حَجْرة «3» أي يأكل من الروضة و يربض ناحية. و حَجْرَتا العسكر: جانباه من الميمنة و الميسرة، قال:
إذا اجتمعوا فضضنا حَجْرَتَيْهم و نجمعهم إذا كانوا بداد «4»
و قال النابغة:
أسائل عن سعدي و قد مر بعدنا علي حَجَرَات الدار سبع كوامل
و حِجْر المرأة و حَجْرها، لغتان،: للحضنين.

جحر

: جمع الجُحْر: جِحَرَة. أَجْحَرْتُهُ فانْجَحَرَ: أي أدخلته في جُحْر، و يجوز في الشعر: جَحَرْتُه في معني أَجْحَرْتُه بغير الألف. و اجْتَحَرَ لنفسه جُحْرا. و جَحَرَ عنا الربيع: تأخر، و قول امري‌ء القيس:
______________________________
(1) في (س): للفسيل، و ليس بالصواب.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 316.
(3) في الأمثال ص 380 و في التهذيب: فلان يرعي وسطا و يربض حجرة.
(4) البيت في التهذيب 4/ 135 و اللسان. (حجر).
كتاب العين، ج‌3، ص: 76
جَواحِرُها في صرة لم تزيل «1»
أي أواخرها. و قالوا: الجَحْرة السنة الشديدة، و إنما سميت بذلك لأنها جَحَرَت الناس، قال زهير:
و نال كرام الناس في الجَحْرَة الأكل «2»

حرج

: الحَرَج: المأثم. و الحارِج: الآثِم، قال:
يا ليتني قد زرت غير حارِج «3»
و رجل حَرِج و حَرَج كما تقول: دَنِف و دَنَف: في معني الضيق الصدر، قال الراجز:
لا حَرِج الصدر، و لا عنيف «4»
و يقرأ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً «5» و حَرِجًا. و قد حَرِجَ صدره: أي ضاق و لا ينشرح لخير و رجل مُتَحَرِّج: كافّ عن الإثم و تقول: أَحْرَجَنِي إلي كذا: أي ألجأني فخرجت إليه أي انضممت إليه، قال الشاعر: «6»
تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت و تَحْرَج العين فيها حين تنتقب
و الحَرَجَة من الشجر: الملتف قدر رمية حجر، و جمعها حِرَاج، قال:
ظل و ظلت كالحِرَاج قُبُلا و ظل راعيها بأخري مبتلي «7»
______________________________
(1) و صدر البيت كما في الديوان، ص 22:
فألحقنا بالهاديات و دونه.
(2) و صدر البيت كما في الديوان ص 110:
إذا السنة الشهباء بالناس أجحفت
(3) لم نهتد إلي الرجز و لا إلي قائله.
(4) الرجز في التهذيب و اللسان.
(5) سورة الأنعام 125
(6) البيت <لذي الرمة> انظر الديوان 1/ 31.
(7) لم نهتد إلي هذا الرجز.
كتاب العين، ج‌3، ص: 77
و الحِرْج: قلادة كلب و يجمع [علي] أَحْرِجَة ثم أَحْرَاج، قال الأعشي:
بنواشط غضف يقلدها الأَحْرَاج فوق متونها لمع «1»
و الحِرْج: ودعة، و كلاب مُحَرّجة: أي مقلدة، قال الراجز: «2»
و الشد يدني لاحقا و الهبلعا و صاحب الحِرْج و يدني ميلعا «3»
و الحُرْجُوجُ: الناقة الوقادة القلب، قال:
قطعت بحُرْجُوج إذا الليل أظلما «4»
و الحَرَج من الإبل: التي لا تركب و لا يضربها الفحل معدة للسمن، كقوله: «5»
حَرَجٌ في مرفقيها كالفتل «6»
و يقال: قد حَرَج الغبار غير الساطع المنضم إلي حائط أو سند، قال:
و غارة يَحْرَجُ القتام لها يهلك فيها المناجد البطل «7»

جرح

: جَرَحْته أَجْرَحه جَرْحا، و اسمه الجُرْح. و الجِراحة: الواحدة من ضربة أو طعنة. و جَوَارح الإنسان: عوامل جسده من يديه و رجليه، الواحدة: جارِحة.
______________________________
(1) لم نجد البيت في الديوان (تحقيق محمد محمد حسين).
(2) هو <رؤبة بن العجاج>، الديوان ص 90
(3) و رواية الرجز في الديوان:
(… يذري …)
في مكان
(… يدني …)
في الرجز. و
(… هبلعا)
بدون (أل).
(4) لم نهتد إلي قائل البيت و لا إلي تمامه.
(5) هو الشاعر <لبيد>.
(6) و صدر البيت كما في الديوان ص 175:
قد تجاوزت و تحتي جسرة
(7) البيت في اللسان من غير عزو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 78
و اجْتَرَحَ عملا: أي اكتسب، قال:
و كل فتي بما عملت يداه و ما اجْتَرَحَت عوامله رهين «1»
و الجَوَارِح: ذوات الصيد من السباع و الطير، الواحدة جارِحة، قال الله تعالي: وَ مٰا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوٰارِحِ مُكَلِّبِينَ «2».

رجح

: رَجَحْت بيدي شيئا: وزنته و نظرت ما ثقله. و أَرْجَحْت الميزان: أثقلته حتي مال. و رَجَحَ الشي‌ء رُجْحانا و رُجُوحا. و أَرْجَحت الرجل: أعطيته راجِحا. و حلم راجِح: يَرْجُحُ بصاحبه. و قوم مَراجِيح في الحلم، الواحد مِرْجَاح و مِرْجَح، قال الأعشي:
من شباب تراهم غير ميل و كهولا مَرَاجِحا أحلاما «3»
و أَرَاجِيح البعير: اهتزازه في رتكانه إذا مشي، قال:
علي ربذ سهل الأَرَاجِيح مرجم «4»
و الفعل من الأُرْجُوحة: الارْتِجاح. و التَّرَجُّح: التذبذب بين شيئين.

باب الحاء و الجيم و اللام معهما

اشارة

ح ج ل، ل ح ج، ج ل ح، ح ل ج مستعملات

حجل

: الحَجَل: القبج، الواحدة حَجَلَة. و حَجَلَة العروس تجمع علي حِجَال
______________________________
(1) لم نهتد إلي قائل البيت.
(2) سورة المائدة 4
(3) كذا في التهذيب و اللسان و الديوان ص 249، و في الأصول المخطوطة: أحكاما
(4) الرواية في التهذيب و اللسان.
علي ربذ سهو الأراجيح مرجم
كتاب العين، ج‌3، ص: 79
و حَجَل، قال:
يا رب بيضاء ألوف للحَجَل
و الحَجْل، مجزوم، مشي المقيد. و حِجْلا القيد: حلقتاه. قال عدي بن زيد:
أ عاذل قد لاقيت ما يزع الفتي و طابقت في الحِجْلَيْن مشي المقيد «1»
و فلان يَحْجِل: إذا رفع رجلا و يثب في مشيه علي رجل، يقال: حَجَلَ. و نزوان الغراب: حَجْلُه. و الحِجْل: الخلخال، و يقال: الحَجْل أيضا، قال النابغة:
علي أن حِجْلَيْها و إن قلت أوسعا صموتان من مل‌ء و قلة منطق «2»
و التَّحْجِيل: بياض في قوائم الفرس، فرس مُحَجَّل، و فرس باد حُجُولُه، قال: «3»
تعالوا فإن العلم عند ذوي النهي من الناس كالبلقاء باد حُجُولُها
و الحَوْجَلة: من صغار القوارير ما وسع رأسها، قال العجاج:
كأن عينيه من الغئور قلتان أو حَوْجَلَتا قارور «4»
و حَجَل الإبل: أولادها و حشوها. و حَجَلَت عينه: غارت، قال: «5»
______________________________
(1) ديوانه/ 103.
(2) ديوانه/ 184.
(3) هو <الأعشي> كما في اللسان (حجل) و التهذيب 4/ 145. و الديوان ص 175.
(4) ديوانه ص 226، 227، و الرواية فيه:
كأن عينيه من الغئور بعد الإني و عرق الغرور
قلتان في لحدي صفا منقور أذاك أم حوجلتا قارور
(5) في اللسان هو <ثعلبة بن عمرو>.
كتاب العين، ج‌3، ص: 80
فتصبح حاجِلة عينه بحنو استه و صلاه عيوب

جحل

: الجَحْل: ضرب من اليعسوب، و الجمع جِحْلان. غير الخليل: ضب جَحُول إذا كان ضخما كبيرا.

لحج

: اللَّحَج: كسر العين مثل اللخص إلا أنه من تحت و من فوق. و اللَّحَج: الغمص نفسه. و اللَّحْج، مجزوم، الميلولة «1» الْتَحَجُوا إلي كذا. و أَلْحَجَهم فيه كذا: أمالهم فيه، قال:
و يَلْتَحِجُوا بكرا لدي كل مذنب «2»
قال العجاج:
أو تَلْحَج الألسن فينا مَلْحَجا «3»
أي تقول فينا فتميل إلي القبيح عن الحسن.

جلح

: الجَلَح: ذهاب شعر مقدم الرأس، و النعت أَجْلَح. و التَّجْلِيح: التعميم في الأمر. و ناقة مِجْلَاح: و هي المُجَلِّحة علي السنة الشديدة في بقاء لبنها، و الجميع: المَجَالِيح، قال:
شد الفناء بمصباح مَجَالِحه شيحانة خلقت خلق المصاعيب «4»
______________________________
(1) في اللسان: الميل.
(2) لم نهتد إليه.
(3) ديوانه/ 365. و قد نسب في اللسان إلي <رؤبة>.
(4) لم نجد هذا الشاهد في المظان المتيسرة لدينا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 81
و الجالِحَة و الجَوَالِح: ما تطاير من رءوس النبات كالقطن من الريح و نحوه من نسج العنكبوت. و كالثلج إذا تهافت. و الجَلْحاء: البقرة الذاهب قرناها بأخرة «1». جُلَاح: اسم أبي أحيحة، و كان سيد بني النجار و هو جد عبد المطلب، كانت أمه سلمي بنت عمرو بن أحيحة. و المُجَلَّح: الكثير الأكل، و منه قول ابن مقبل:
إذا اغبر العضاة المُجَلَّح «2»
و هو الذي أكل فلم يترك منه شي‌ء.

حلج

: و الحَلْج: حَلْج القطن بالمِحْلَاج. و الحَلْج في السير كقولك: بيننا و بينهم حَلْجَة صالحة و حَلْجَة بعيدة «3»، قال أبو النجم:
منه بعجز كصفاة الحَيْجل «4»
و في الأصل: الحَيْلَج.

باب الحاء و الجيم و النون معهما

اشارة

ح ج ن، ن ج ح، ج ح ن، ج ن ح مستعملات

حجن

: المِحْجَنَة و المِحْجَن «5»: عصا في طرفها عقافة. و احْتَجَنَ الرجل: إذا
______________________________
(1) و جاء في التهذيب فيما نقله الأزهري عن الليث: والجلحاء من البقر التي تذهب قرناها أخرا.
(2) البيت في اللسان (جلح) و تمامه:
أ لم تعلمي أن لا يذم فجاءتي دخيلي إذا اغبر العظاةالمجلح
(3) قال الأزهري: و الذي سمعته من العرب: الخلج في السير بالخاء، و لا أنكر الحاء بهذا المعني.
(4) لم نهتد إلي هذا الشاهد. في (س): كصفاة الحيلج.
(5) كذا في اللسان، و في الأصول المخطوطة: الحجن.
كتاب العين، ج‌3، ص: 82
اختص بشي‌ء «1» لنفسه دون أصحابه. و الاحْتِجَان أيضا بالمِحْجَن. حَجَنته عنه: أي صددته، قال:
و لا بد للمشعوف من تبع الهوي إذا لم يزعه من هوي النفس حاجِن «2»
و غزوة حَجُون: و هي التي تظهر غيرها ثم تخالف إلي غير ذلك الموضع، [و يقصد إليها]. يقال: غزاهم غزوة حَجُونا، و يقال: هي البعيدة، قال الأعشي:
فتلك إذا الحَجُون ثني عليها عطاف الهم و اختلط المريد «3»
و الحَجُون: موضع بمكة قال: «4»
فما أنت من أهل الحَجُون و لا الصفا
و الحُجْنة: موضع أصابه اعوجاج. و الحَجَن: اعوجاج الشي‌ء الأَحْجَن. و الصقر و ما يشبهه من الطير أَحْجَن المنقار. و من الأنوف أَحْجَن و هو ما أقبلت روثته نحو الفم فاستأخرت ناشزتاه قبحا. و تكون الحُجْنَة من الشعر: الذي جعودته في أطرافه.

نجح

: النُّجْح و النَّجاح: من الظفر [بالحوائج]. نَجَحَت حاجتك و أَنْجَحْتُها لك. و سرت سيرا نُجْحا و ناجِحا و نَجِيحا: أي وشيكا، قال:
يشلهن قربا نَجِيحا «5»
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و قد سقط من الأصول المخطوطة.
(2) البيت في اللسان (حجن).
(3) ديوانه/ 325، و الرواية فيه:
فتلك إذا الحجوز أبي عليه …
(4) <الأعشي> ديوانه/ 123 و عجزه:
و لا لك حق الشرب في ماء زمزم.
(5) في (ط): تشلهن بالتاء. و الرجز في المحكم 3/ 63، و في اللسان (نجح)، و الرواية فيهما:
يغبقهن …
. غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 83
يصف قربا علي طريق المصدر. و رأي نَجِيح: صواب. و تَنَاجَحَت أحلامه: إذ تتابعت عليه رؤيا صدق. و نَجَحَ أمره: سهل و يسر.

جحن

: جَيْحُون و جَيْحان: اسم نهر بالشام «1». و الجَحِن: السيي‌ء الغذاء، قال الشماخ يذكر ناقة:
و قد عرقت مغابنها و جادت بدرتها قري جَحِن قتين «2»
أي قليل الطعم.

جنح

: جَنَحَ الطائر جُنُوحا: أي كسر من جَنَاحَيه ثم أقبل كالواقع اللاجي‌ء إلي موضع. و الرجل يَجْنَح: إذا أقبل علي الشي‌ء يعمله بيديه و قد حني إليه صدره، قال: «3»
جُنُوحَ الهالكي علي يديه مكبا يجتلي نقب النصال
و قال في جُنُوح الطائر:
تري الطير العتاق يطلن منه جُنُوحا … «4» …
______________________________
(1) الذي بالشام هو جيحان، كما في معجم البلدان 2/ 196، أماجيحون فيجي‌ء من موضع يقال له: ريوساران و هو جبل يتصل بناحية السند و الهند و كابل. و لعل ترجمة (جيحون) سقطت من الأصول فاختلط الأمر و اضطربت العبارة
(2) جاء في اللسان: قال <ابن سيده>
أراد قرادا جعله حجنا لسوء غذائه
، يعني أنها عرقت. فصار عرقها قري للقراد. و هذا البيت ذكره <ابن بري> بمفرده في ترجمة (حجن) بالحاء قبل الجيم، قال: و الحجن المرأة القليلة الطعم‌و أورد البيت. غير أن رواية العين (حجن) بالجيم قبل الحاء هي المعتمدة، فغد جاءت في مصادر معتبرة قديمة. جاء في المجهرة 2/ 59: والجحن: السيي‌ء الغذاء. قال <الشماخ>:.. و أورد البيت. و تهذيب الألفاظ لابن السكيت ص 328، و المقاييس لابن فارس 1/ 430 و الصحاح (جحن) و التهذيب 4/ 154، و المحكم 3/ 61.
(3) هو <لبيد> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 78
(4) و تكملة العجز كما في التهذيب و اللسان:
… إن سمعن له حسيسا
كتاب العين، ج‌3، ص: 84
و السفينة تَجْنَح جُنُوحا: إذا انتهت إلي الماء القليل فلزقت بالأرض فلم تمض. و اجْتَنَحَ الرجل علي رجله في مقعده: إذا انكب علي يديه كالمتكي‌ء علي يد واحدة. و جَنَحَ الظلام جُنُوحا: إذا أقبل الليل، و الاسم: الجِنْح و الجُنْح، لغتان، يقال: كأنه جِنْح الليل يشبه به العسكر الجرار. و جَناحا الطائر: يداه. و يدا الإنسان: جَنَاحاه. و جَنَاحا العسكر: جانباه. و جَنَاحا الوادي: أن يكون له مجري عن يمينه و عن شماله. و جَنَحَت الناقة: إذا كانت باركة فمالت عن أحد شقيها. و جَنَحَت الإبل في السير: أسرعت، قال: «1»
و العيس المراسيل جُنَّح
و ناقة مُجَنَّحة الجنبين: أي واسعتها. و جَنَحْتُهُ عن وجهه جنحاً فاجتَنَحَ: أي أملته فمال. و أَجْنَحته فجَنَحَ: أملته فمال، قال:
فإن تنأ ليلي بعد قرب و ينفتل بها مُجْنَح الأيام أو مستقيمها «2»
و جوانِح الصدر: الأضلاع المتصلة رءوسها في وسط الزور، الواحدة جانِحة.

حنج

: يقال: حَنَجته فاحْتَنَجَ: أي أملته فمال، و أَحْنَجته، لغة، قال العجاج:
فتحمل الأرواح حاجا مُحْنَجا إلي أعرف وجهها الملجلجا «3»
يعني حاجة ليست بواضحة علي وجهها و لكنها ممالة المعني. و الحَنْج: إمالة الشي‌ء عن وجهه. و المِحْنَجة: شي‌ء من الأدوات.
______________________________
(1) هو <ذو الرمة>. ديوان 2/ 1215 و تمام البيت فيه:
إذا مات فوق الرحل أحييت نفسه بذكراك …
(2) لم نهتد إلي نسبة البيت، و إن كان يتفق في الوزن و القافية مع قصيدة للمجنون في ديوانه.
(3) في الديوان ص 360:
إلي أعرف وحيها الملجلجا
.كتاب العين، ج‌3، ص: 85‌

باب الحاء و الجيم و الفاء معهما

اشارة

ح ج ف، ج ح ف، ف ح ج مستعملات

حجف

: الحَجَف: [ضرب من الترسة] «1» مقورة من جلود الإبل، الواحدة حَجَفَة. و الحُجَاف: داء يعتري [الإنسان] من كثرة الأكل أو من شي‌ء لا يلائمه فيأخذ البطن استطلاقا. و قيل: رجل مَحْجُوف، قال: «2».
و المشتكي من مغلة المَحْجوف

جحف

: الجَحْف: شبه الجرف إلا أن الجرف للشي‌ء الكثير و الجَحْف للماء و الكرة و نحوهما، تقول: اجْتَحَفْنا ماء البئر إلا جُحْفة واحدة بالكف أو بالإناء. و تَجَاحَفْنا الكرة بيننا بالصوالجة. و تجاحَفْنا بالقتال: تناول بعضنا [بعضا] بالعصي و السيوف، قال العجاج:
و كان ما اهتض الجِحاف بهرجا «3»
اهتض: أي كسر، بهرجا: أي باطلا، و الجِحاف: مزاحمة الحرب. و سنة مُجْحِفة: تُجْحِف بالقوم و تَجْتَحِف أموالهم. و
يقال: من آثر الدنيا أَجْحَفَت بآخرته.
و الجُحْفَة: «4» ميقات للإحرام.

فحج

: الفَحَج: تباعد ما بين الساقين في الإنسان و الدابة، و النعت: أَفْحَج و فَحْجَاء، و يقال «5»: لا فَحَجٌ فيها و لا صكك.
______________________________
(1) من التهذيب، و في الأصول المخطوطة: ترس.
(2) هو <رؤبة> كما في اللسان و ملحقات الديوان ص 178.
(3) ديوانه/ 383.
(4) في التهذيب: ميقات أهل الشام.
(5) من (س). و سقطت من العبارة في (ص، ط).
كتاب العين، ج‌3، ص: 86‌

باب الحاء و الجيم و الباء معهما

اشارة

ح ج ب، ب ج ح، ج ب ح مستعملات

حجب

: الحَجْب: كل شي‌ء منع شيئا من شي‌ء فقد حَجَبَه حَجْبا. و الحِجَابة: ولاية الحاجِب. و الحِجَاب، اسم،: ما حَجَبْت به شيئا عن شي‌ء، و يجمع [علي]: حُجُب. و جمع حاجِب: حَجَبَة. و حِجَاب الجوف: جلدة تَحْجُب بين الفؤاد و سائر البطن. و الحاجِب: عظم العين من فوق يستره بشعره و لحمه. و حاجِب الفيل: اسم شاعر. و يسمي رءوس عظم الوركين و ما يلي الحرقفتين حَجَبَتَين و ثلاث حَجَبَات، و جمعه حَجَب، قال «1»:
و لم يوقع بركوب حَجَبُه

حبج

: أَحْبَجَت لنا نار و علم: أي بدا بغتة، قال: «2»
علوت أقصاه إذا ما أَحْبَجا

بجح

: فلان يَتَبَجَّح بفلان و يتمجح به: أي يهذي به إعجابا، و كذلك إذا [تمزح] «3» به. و بَجَّحَنِي فبَجِحْت: أي فرَّحني ففَرِحت. و بَجِحت و بَجَحْت لغتان، قال: «4»
و لكنا بقرباك نَبْجَح «5»
______________________________
(1) التهذيب 4/ 162 و اللسان (حجب) غير منسوب أيضا.
(2) هو <العجاج> ديوانه/ 368 و فيه (أخشاه) في مكان أقصاه.
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: تمدح.
(4) هو <الراعي> كما في التهذيب.
(5) و تمام البيت:
و ما الفقر من أرض العشيرة ساقنا إليك و لكنا بقرباك نبجح.
كتاب العين، ج‌3، ص: 87‌

جبح

: جَبَحُوا بكعابهم: رموا بها لينظر أيها يخرج فائزا. و الأَجْبُح «1»: مواضع النحل في الجبل، الواحد جِبْح، و يقال: هو الجبل، قال الطرماح: «2»
جني النحل أضحي واتنا بين أَجْبُح

باب الحاء و الجيم و الميم معهما

اشارة

ح ج م، ج ح م، ج م ح، ح م ج، م ح ج مستعملات

حجم

: الحِجَامة: حرفة الحاجِم و هو الحَجَّام، و الحَجْم فعله. و المِحْجَمَة: قارورة. و المَحْجَم: موضعه من العنق. و الحَجُوم: اسم للقبل. و الإِحْجَام: النكوص عن الشي‌ء هيبة. و الحِجَام: شي‌ء يجعل في خطم البعير كي لا يعض، بعير مَحْجُوم. و الحَجْم: كفك إنسانا عن أمر يريده. و الحَجْم: وجدانك شيئا تحت ثوب، تقول: مسست الحبلي فوجدت حَجْم الصبي في بطنها. و أَحْجَمَ الثدي أي: نهد، قال: «3»
قد أَحْجَم الثدي علي نحرها في مشرق ذي بهجة نائر

جحم

: الجَحِيم: النار الشديدة التأجج و الالتهاب، جَحَمَت تَجْحَم جُحُوما.
______________________________
(1) في (ط): و الأجج: الجبل.
(2) ديوانه/ 102. و صدر البيت فيه:
و إن كنت عندي أنت أحلي من الجني
(3) هو <الأعشي> كما في الديوان/ 139 و الرواية فيه:
قد نهد الصدر علي نهدها في مشرق ذي صبح نائر
كتاب العين، ج‌3، ص: 88
و جاحِم الحرب: شدة القتل في معركتها، قال:
حتي إذا ذات منها جاحِما بَرَدا «1»
و الجَحْمة: العين بلغة حمير. قال: «2»
أيا جَحْمَتي بكّي علي أم واهب
و جَحْمَتا الأسد: عيناه بكل لغة «3». و الأَجْحَم: الشديد حمرة العين مع سعتها. و المرأة جَحْمَاء و نساء جُحْم و جَحْمَاوات.

جمح

: جَمَحَت السفينة جُمُوحا: تركت قصدها فلم يضبطها الملَّاحون. و جَمَحَ الفرس بصاحبه جِمَاحا: إذا ذهب جريا غالبا. و كل شي‌ء مضي لوجهه علي أمر فقد جَمَحَ، قال:
إذا عزمت علي أمر جَمَحْت به لا كالذي صد عنه ثم لم يثب «4»
و فرس جَمُوح: جامِح، الذكر و الأنثي في النعتين سواء. و الجُمَّاح «5» و [الجميع]: الجَمامِيح: شبه سنبل في رءوس الحلي و الصليان. و جَمَحُوا بكعابهم مثل جبحوا. و الجُمَّاح «6»: شي‌ء يلعب به الصبيان، يأخذون ثلاث ريشات فيربطونها و يجعلون في وسطها تمرة أو عجينا أو قطعة طين فيرمونه فذلك
______________________________
(1) التهذيب 4/ 169، و اللسان، و التاج (جحم) غير منسوب و غير تام أيضا.
(2) و في اللسان (شنتر): قال حميري يرثي امرأة أكلها الذئب. رواية البيت في التهذيب مع تمامه:
فيا جحمتا بكي علي أم مالك أكيلة قليب ببعض المذانب
(3) و ردد الأزهري ذلك في التهذيب 4/ 170 ناقلا عبارة (العين). و في اللسان (جحم): لغة حمير، و قال ابن سيده: لغة أهل اليمن خاصة.
(4) اللسان (جمح) غير منسوب أيضا، و فيه، (لم ينب) بالنون في مكان (لم يثب).
(5) في التهذيب من كلام الليث: الجماحة.
(6) في التهذيب 4/ 168: أبو عبيد عن الأموي: الجماح: ثمرة تجعل علي رأس خشبة يلعب بها الصبيان. و (4/ 169) عن ثعلب عن ابن الأعرابي: الجماح: سهم يلعب به الصبيان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 89
الجُمَّاح، قال: «1» عبدا كأن رأسه جُمَّاح و قال الحطيئة:
أخو المرء يؤتي دونه ثم يتقي بزب اللحي جرد الخصي كالجَمامِح
و الجُمَّاحة و الجَمَامِيح: رءوس الحلي و الصليان و نحو ذلك مما يخرج علي أطرافه شبه سنبل غير أنه كأذناب الثعالب. و الجِماح: موضع، قال الأعشي:
فكم بين رحبي و بين الجِمَاح أرضا إذا قيس أميالها «2»

حمج

: و تَحْمِيج العينين: إذا غارتا، قال:
لقد تقود الخيل لم تُحَمِّج
أي لم تغر أعينها. و التَّحْميج: النظر بخوف. و يقال: تَحْمِيجها هزالها. و التَّحْمِيج: تغير الوجه من [الغضب] «3».
و في الحديث: ما لي أراك مُحَمِّجا.

محج

: المَحْج: مسح شي‌ء عن شي‌ء. و الريح تَمْحَج الأرض: أي تذهب بالتراب حتي يتناول من أدمة الأرض ترابها «4»، قال العجاج:
______________________________
(1) و اللسان (جمح): و روت العرب عن راجز من الجن زعموا و فيه: (هيق) في مكان (عبد). للحكم 3/ 69
(2) رواية البيت في الديوان ص 165:
و كم دون أهلك من مهمه و أرض إذا قيس أميالها
(3) من عبارة العين في التهذيب 4/ 167 و هو الصواب.
(4) سقطت في الأصول المخطوطة، و هي في كلام الليث في التهذيب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 90
و مَحْجُ أرواح يبارين الصبا
و يروي:
و سحج أرواح … «1»

مجح

: التَّمَجُّح: «2» الإعجاب بالشي‌ء.

باب الحاء و الصاد و الشين معهما

اشارة

ش ح ص مستعمل فقط

شحص

: الشَّحْصاء: الشاة التي لا لبن لها.

باب الحاء و الشين و الطاء معهما

اشارة

ش ح ط مستعمل فقط

شحط

: الشَّحْط: البعد في الحالات كلها يخفف و يثقل. شَحَطَت داره تَشْحَط شُحُوطا و شَحْطا. و الشَّحْطة: داء يأخذ في صدور الإبل لا تكاد تنجو منه. و يقال لأثر سحج يصيب جنبا أو فخذا و نحوه: أصابته شَحطة. و الشَّوْحط: ضرب من النبع. و المِشْحَط: عويد يوضع عند القضيب من قضبان الكرم يقيه من الأرض.
______________________________
(1) و ورد في اللسان <بيت العجاج> و كذا في ملحقات الديوان ص 73 و ليس من إشارة إلي هذه الرواية.
(2) في التهذيب: قال غير واحدالتمجح و التبجح البذخ و الفخر.
كتاب العين، ج‌3، ص: 91
و التَّشَحُّط: الاضطراب في الدم. و الولد يَتَشَحَّط في السلي: أي يضطرب فيه، قال النابغة:
و يقذفن بالأولاد في كل منزل تَشَحَّط في أسلائها كالوصائل «1»
يعني بالوصائل البرود الحمر.

باب الحاء و الشين و الدال معهما

اشارة

ح ش د، ش ح د يستعملان فقط

حشد

: يقال: حَشَدوا أي خفوا في التعاون، و كذلك إذا دعوا فأسرعوا الإجابة، يستعمل في الجميع، قلما يقال: حَشَدَ، إلا أنهم يقولون للإبل: لها حالب حاشِد أي لا يفتر عن حلبها و القيام بذلك.

شحد

«2»: الشَّوْحَد: الطويل من النوق، قال الطرماح:
بفتلاء أمرار الذراعين شَوْدح «3»
و هذا مقلوب من شَوْحد.

باب الحاء و الشين و الذال معهما

اشارة

ش ح ذ يستعمل فقط

شحذ

: الشَّحْذ: التحديد، شَحَذْت السكين أَشْحَذُه شَگحذا فهو شَحِيذ و مَشْحُوذ،
______________________________
(1) ديوانه/ 70.
(2) جاء في التهذيب من هذه المادة أشياء أخري نسبها المصنف إلي الليث و لم يذكر الشوحد.
(3) ديوانه/ 116 (دمشق) و الرواية فيه:
بفتلاء ممران …
. و هذا الشاهد مما ذكره صاحب التهذيب في شدح التي أهملت في العين. و صدر البيت:
قطعت إلي معروفها منكراتها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 92
قال رؤبة:
يَشْحَذ لحييه بناب أعصل «1»
و الشَّحَذَان: الجائع‌

باب الحاء و الشين و الراء معهما

اشارة

ح ش ر، ش ح ر، ش ر ح، ر ش ح، ح ر ش مستعملات

حشر

: الحَشْر: حَشْرُ يوم القيامة [و قوله تعالي]: ثُمَّ إِليٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ «2»، قيل: هو الموت. و المَحْشَر: المجمع الذي يُحْشَر إليه القوم. و يقال: حَشَرَتْهم السنة: و ذلك أنها تضمهم من النواحي [إلي الأمصار]، قال: «3»
و ما نجا من حَشْرِها المحشوش وحش و لا طمش من الطموش
قال غير الخليل: الحش و المحشوش واحد. و الحَشَرة: ما كان من صغار دواب الأرض مثل اليرابيع و القنافذ و الضباب و نحوها. و هو اسم جامع لا يفرد منه الواحد إلا أن يقولوا هذا من الحَشَرة. قال الضرير: الجراد و الأرانب و الكمأة من الحَشَرة قد يكون دواب و غير ذلك. و الحَشْوَر: كل ملزز الخلق. شديدة. و الحَشْر من الآذان و من قذذ السهام ما لطف كأنما بري بريا، قال: «4»
لها أذن حَشر و ذفري أسيلة و خذ كمرآة الغريبة أسجح
______________________________
(1) ليس الرجز في ديوان رؤبة و هو في التهذيب 4/ 176 و في اللسان (شحذ) غير منسوب.
(2) سورة الأنعام 38.
(3) هو <رؤبة بن العجاج>. و الرجز في ديوانه ص 78.
(4) القائل <ذو الرمة>. و البيت في الديوان ص 2/ 1217.
كتاب العين، ج‌3، ص: 93
و حَشَرْت السنان فهو مَحْشُور: أي رققته «1» و ألطفته.

شحر

: الشِّحْر: ساحل اليمن في أقصاها، قال العجاج:
رحلت من أقصي بلاد الرحل من قلل الشِّحْر فجنبي موكل «2»
و يقال: الشِّحْر موضع بعمان.

شرح

: الشَّرْح: السعة، قال الله- عز و جل-: أَ فَمَنْ شَرَحَ اللّٰهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلٰامِ «3» أي وسَّعه فاتسع لقول الخير. و الشَّرْح: البيان، اشْرَحْ: أي بيِّن. و الشَّرْح و التَّشْرِيح: قطع اللحم علي العظام قطعا، و القطعة منه شَرْحة.

رشح

: رَشَحَ فلان رَشْحا: أي عرق. و الرَّشْح: اسم للعرق. و المِرْشَحَة: بطانة تحت لبد السرج لنشفها العرق. و الأم تُرَشِّح ولدها تَرْشِيحا باللبن القليل: أي تجعله في فمه شيئا بعد شي‌ء حتي يقوي للمص. و التَّرْشيح أيضا: لحس الأم ما علي طفلها من الندوة، قال:
أدم «4» الظباء تُرَشِّح الأطفالا
و الراشِح و الرواشِح: جبال تندي فربما اجتمع في أصولها ماء قليل و إن كثر سمي واشلا. و إن رأيته كالعرق يجري خلال الحجارة سمي راشِحا.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و في نسخة من أصول التهذيب في سائرها: دققته.
(2) الرجز في الديوان (ط مصر) ص 46 و الرواية فيه:
… بجنبي …
: (3) سورة الزمر 39.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب 4/ 181 من العين و اللسان (رشح): أم الظبا …
كتاب العين، ج‌3، ص: 94‌

حرش

: الحَرْش و التَّحْرِيش: إغراؤك إنسانا بغيره. و الأَحْرَش من الدنانير ما فيه خشونة لجدته، قال:
دنانير حُرْش كلها ضرب واحد «1»
و الضب أَحْرَش: خشن الجلد كأنه محزز. و احْتَرَشْت الضب و هو أن تَحْرِشه في جحره فتهيجه فإذا خرج قريبا منك هدمت عليه بقية الجحر. و ربما حارَشَ الضب الأفعي: إذا أرادت أن تدخل عليه قاتلها. و الحَرِيش: دابة لها مخالب كمخالب الأسد و لها قرن واحد في وسط هامتها، قال:
بها الحَرِيش و ضغز مائل ضبر يأوي إلي رشف منها و تقليص «2»
و الحَرْش: ضرب من البضع و هي مستلقية.

باب الحاء و الشين و النون معهما

اشارة

ح ش ن، ش ح ن، ش ن ح، ن ش ح، ح ن ش مستعملات

حشن

: حَشِنَ السقاء حَشَنا و أَحْشَنْتُه أنا: إذا أكثرت استعماله بحقن اللبن و لم يغسل ففسدت ريحه.
______________________________
(1) لم نهتد إلي نسبة الشطر.
(2) رواية البيت في التهذيب:
بها الحريش و ضغز مائل ضئز يأوي إلي رشح منها و تقليص
و اللسان (ضغز):
ما يني ضئزا … يأوي إلي رشف …
كتاب العين، ج‌3، ص: 95‌

شحن

: شَحَنْت السفينة: ملأتها فهي مَشْحُونة. و الشَّحْناء: العداوة، عدو مُشَاحِن: يَشْحَن لك بالعداوة «1».

شنح

: الشَّنَاحِيّ: نعت للجمل في تمام خلقه: قال «2»:
أعدوا كل يعملة ذمول و أعيس بازل قطم شَناحي

نشح

: نَشَحَ الشارب: أي شرب حتي امتلأ، و يقال للذي يشرب قليلا قليلا، قال: «3»
و قد نَشَحْنَ فلا ري و لا هيم
و سقاء نَشَّاح، أي: نضاح.

حنش

: الحَنَش: من الحرابي و سوام أبرص و نحوه، تشبه رءوسه رءوس الحيات، و جمعه أَحْنَاش، قال الشماخ:
تري قطعا من الأَحْناش فيه جماجمهن كالخشل النزيع «4»
يصفها في الوكر.
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة بعد كلمة (بالعداوة): عبارة: والشيحان: الطويل لم نثبتها هنا، لأنها من معتل الحاء و سنثبتها في موضعها.
(2) كذا في التهذيب و اللسان في الأصول المخطوطة: شناح. و لم نهتد إلي نسبة الشاهد.
(3) هو <ذو الرمة>. و صدر البيت:
فانصاعت الحقب لم تقصع صرائرها
انظر اللسان و الديوان 1/ 453.
(4) البيت في التهذيب (حنش) و اللسان (حنش و خشل).
كتاب العين، ج‌3، ص: 96
قال زائدة: الخشل ما يكسر من الحلي، و نزيع و منزوع واحد.

باب الحاء و الشين و الفاء معهما

اشارة

ح ش ف، ش ح ف، ح ف ش، مستعملات

حشف

: الحَشَف: ما لم ينو «1» من التمر، فإذا يبس صلب و فسد، لا طعم له و لا حلاوة «2». و قد أَحْشَفَ ضرع الناقة: إذا يبس و تقبض. و الحَشِيف: الثوب الخلق. و الحَشَفَة: ما فوق الختان. و الحَشَف: الضرع اليابس، قال طرفة:
فطورا به خلف الزميل و تارة علي حَشَف كالشن ذاو مجدد «3»

فحش

: الفُحْش: معروف، و الفَحْشَاء: اسم للفاحِشة. و أَفْحَشَ في القول و العمل و كل أمر: لم يوافق الحق فهو فاحِشة. و قوله تعالي: إِلّٰا أَنْ يَأْتِينَ بِفٰاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ* «4»، يعني خروجها من بيتها بغير إذن زوجها المطلقها.

حفش

: الحِفْش: ما كان من الآنية مما يكون أوعية في البيت للطيب و نحوه، و قوارير الطيب أَحْفاش. و السيل يَحْفِش الماء حَفْشا من كل جانب إلي مستنقع واحد فتلك المسايل التي [تنصب «5»] إلي المسيل الأعظم من الحوافِش، الواحدة حافِشَة، قال:
______________________________
(1) في (ط): ينق و هو تصحيف.
(2) زاد في التهذيب و اللسان: و لا لحاء. و هو كلام <الليث>.
(3) البيت من مطولة <طرفة> ديوانه/ 13.
(4) سورة النساء 19
(5) كذا في التهذيب من كلام <الليث>، و في الأصول المخطوطة: التي تنسب إلي المسايل
كتاب العين، ج‌3، ص: 97
عشية رحنا و راحوا إلينا كما ملأ الحافِشات المسيلا «1»
و قال مرار بن منقذ:
يرجع الشد علي الشد كما حَفَشَ الوابل غيث مسبكر «2»
و حَفَشَ: أي طرد فأسرع، يصف الفرس. و الحِفْش: البيت الصغير أيضا. و الحَفْش: الجري. و هم يَحْفِشُون عليك و يجلبون: أي يجتمعون. و الفرس يَحْفِش الجري: أي يعقب جريا بعد جري فلا يزداد إلا جودة.

باب الحاء و الشين و الباء معهما

اشارة

ح ش ب، ش ح ب، ح ب ش، ش ب ح، مستعملات

حشب

: الحَوْشَب: عظم في باطن الحافر بين العصب و الوظيف. و الحَوْشَب: العظيم البطن، قال الأعلم الهذلي:
و تجر مجرية لها لحمي إلي أجر حَوَاشِب «3»
و قال العجاج في الوظيف:
في رسغ لا يتشكي الحَوْشَبا «4»
الحَوْشَب: من أسماء الرجال
.______________________________
(1) البيت في اللسان (حفش) غير منسوب أيضا.
(2) لم نهتد إلي البيت في المظان التي بين أيدينا.
(3) كذا في التهذيب و ديوان الهذليين 2/ 80، و في الأصول المخطوطة:
و تجر أجريه لها تحمي إلي أجر حواشب
(4) كذا في التهذيب، و في الأصول المخطوطة: حوشبا و ليس الرجز في ديوان العجاج (ط بيروت).
كتاب العين، ج‌3، ص: 98‌

شحب

: شَحَبَ يَشْحَب شُحُوبا: أي تغير من سفر أو هزال أو عمل، قال:
فإن كرام الناس باد شُحُوبها «1»

حبش

: الحَبَش: جنس من السودان، و هم الحُبْشان و الحَبَش، و [في] لغة يقولون: الحَبَشة علي بناء سفرة، و هذا خطأ في القياس لأنك لا تقول حابِش كما تقول: فاسق و فسقة، و لكنه سار في اللغات و هو في اضطرار الشعر جائز. و الأُحْبُوش كالحَبَش، قال: «2»
كأن صيران المها الأخلاط بالرمل أُحْبُوش من الأنباط
و أما الأَحَابِيش فكانوا أحياء من القارة انضموا إلي بني ليث في الحرب التي وقعت بينهم و بين قريش قبل الإسلام فيها يقول إبليس لقريش: إِنِّي جٰارٌ لَكُمْ من بني كبت فواقعوا محمدا، أتاهم في صورة سراقة بن مالك بن جعثم، و ذلك حيث يقول الشاعر:
ليث و ديل و كعب و التي ظأرت جمع الأَحَابِيش لما احمرت الحدق
سموا بذلك لتجمعهم فلما صار لهم ذلك الاسم صار التَّحْبِيش في الكلام كالتجميع، قال رؤبة «3»:
أولاك حَبَّشْت لهم تَجْبِيشي فرضي و ما جمعت من خروشي
و الحُبْشِيّة: ضرب من النمل سود عظام، لما جعلوا ذلك اسما غيروا اللفظ
______________________________
(1) سقطت (فإن) من (ط). و لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام البيت.
(2) هو <العجاج> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 247.
(3) القائل هو <رؤبة> كما في التهذيب و اللسان، أما في الأصول المخطوطة فهو <العجاج>. و الرجز في ديوان رؤبة ص 78 و روايته:
أولاك حفشت لهم تحفيشي
كتاب العين، ج‌3، ص: 99
ليكون فرقا بين النسبة و الاسم. النسبة: حَبَشِيّة، و الاسم: حُبْشِيّة. و علي هذا أيضا الحُبْشِيّة: ناقة شديدة السواد.

شبح

: الشَّبَح: ما بدا لك شخصه من الخلق، يقال: شَبَحَ لنا أي مثل، و جمعه: أَشْبَاح، قال:
رمقت بعيني كل شَبْح و حائل «1»
و قال:
كأنما الرحل منها فوق ذي جدد ذب الرياد إلي الأَشْباح نظار «2»
أي كثير الرياد و هو الإقبال و الإدبار في الرعي. و يقال في التصريف أسماء الأَشْباح و هو ما [أدركته] «3» الرؤية و الحس، و أسماء الأعمال: ما لا تدركه الرؤية و لا الحس. و الشَّبْح: مدك الشي‌ء بين أوتاد ليجف. و المضروب يُشْبَح إذا مد للجلد. و رجل مَشْبُوح الذراعين: أي طويلهما، قال أبو ذؤيب:
فذلك مَشْبُوح الذراعين خلجم خشوف إذا ما الحرب طال مرارها «4»

باب الحاء و الشين و الميم معهما

اشارة

ح ش م، ش ح م، ح م ش، م ح ش مستعملات

حشم

: الحَشَم: خدم الرجل و من دون أهله من ولده و عياله. و الحِشْمة: الانقباض عن أخيك في المطعم و طلب الحاجة، تقول: احْتَشَمْتُ، و ما الذي
______________________________
(1) في التهذيب 4/ 191 و اللسان (شج).
(2) <النابغة> ديوانه/ 236. و فيه: (الزياد) بالزاي و هو تصحيف. و اللسان (ذبب).
(3) مما نقل في التهذيب 4/ 192 عن العين في الأصول: أدركت.
(4) البيت في شرح أشعار الهذليين 1/ 82).
كتاب العين، ج‌3، ص: 100
حَشَمَكَ و أَحْشَمَك أيضا. و الحُشُوم: الإقبال بعد الهزال، حَشَمَ يَحْشِم، و رجل حاشِم، و قد حَشَمَت الدواب في أول الربيع و ذلك إذا أصابت شيئا فحسنت بطونها و عظمت.

شحم

: رجل شاحِم لاحم: إذا أطعم الناس الشَّحْم و اللحم. و قد شَحَمَهم يَشْحَمُهم شَحْما. و شَحْمة الرمانة: هنة في جوفها تفصل بين حبها، و إذا غلظت قلت رمانة شَحِمة. و عنب شَحِم: قليل الماء صلب اللحاء. و شَحْمَة الأذن: لحمة متعلق القرط من أسفل.

حمش

: الحَمْش: الدقيق القوائم. و ساق حَمْشة، جزم، و تجمع [علي]: حُمْش و حِمَاش، قال الطرماح يصف الديكة:
حِمَاش الشوي يصدحن من كل مصدح «1».
أي: من كل وجه. و الاسْتِحْماش في الوتر أحسن، يقال: أوتار حَمْشة، و وتر حَمْش: مُسْتَحْمِش، قال: «2»
كأنما ضربت قدام أعينها قطن بمُسْتَحْمِش الأوتار محلوج
و اسْتَحْمَشَ الرجل: اشتد غضبه.

محش

: المَحْش: تناول من لهب يحرق الجلد و يبدي العظم، يقال مَحَشَتْه النار مَحْشا.
______________________________
(1) و صدر البيت في الديوان ص 99:
إذا صاح لم يخذل و جاوب صوته
، (2) البيت <لذي الرمة>. انظر الديوان 2/ 995. و الرواية فيه:
عهنا بمستحصد …
.كتاب العين، ج‌3، ص: 101‌

باب الحاء و الضاد و الدال معهما

اشارة

د ح ض مستعمل فقط

دحض

: الدَّحْض: الزلق، يقال: مزلقة مِدْحاض. و الدَّحْض: الماء الذي تكون منه المزلقة. و دَحَضَت الشمس عن بطن السماء، أي: زالت. و دَحَضَت حجته: أي: بطلت. و دُحَيْضَة: موضع، قال: «1»
أ تنسين أياما لنا بدُحَيْضة و أيامنا بين البدي فثهمد
البدي: بئر لحمي ضرية لبني جعفر بن كلاب. و دَحَضَت رجل البعير: زلقت.

باب الحاء و الضاء و الظاء معهما

اشارة

ح ض ظ مستعمل فقط

حضظ

: الحُضَظ لغة في الحُضَض: [دواء يتخذ من أبوال الإبل] «2».

باب الحاء و الضاد و الراء معهما

اشارة

ح ض ر، ر ح ض، ح ر ض، ض ر ح، ر ض ح مستعملات

حضر

: الحَضَر: خلاف البدو، و الحاضِرة خلاف البادية لأن أهل الحاضِرة
______________________________
(1) هو <الأعشي>، ديوانه/ 189، و انظر اللسان (دحض).
(2) من مختصر العين (ورقة 65)، و جاء في التهذيب من كلام الليث: الحضظ لغة في الحضض و هو دواء يتخذ من أبوال الإبل.
كتاب العين، ج‌3، ص: 102
حَضَرُوا الأمصار و الديار. و البادية يشبه أن يكون اشتقاق اسمه من: بدا يبدو أي برز و ظهر، و لكنه اسم لزم ذلك الموضع خاصة دون ما سواه، [و الحَضْرَة: قرب الشي‌ء] «1». تقول: كنت بحَضْرَة الدار، قال:
فشلت يداه يوم يحمل رأسه «2» إلي نهشل «3» و القوم حَضْرة نهشل
و ضربته بحَضْرة فلان، و بمَحْضَره أحسن في هذا. و الحاضِر: هم الحي إذا حَضَرُوا الدار التي بها مجتمعهم فصار الحاضِر اسما جامعا كالحاج و السامر و نحوهما، قال:
في حاضِر لجب بالليل سامره فيه الصواهل و الرايات و العكر «4»
و الحُضْر و الحِضَار: من عدو الدابة، و الفعل: الإِحْضار. و فرس مِحْضِير بمعني مِحْضار غير أنه لا يقال إلا بالياء و هو من نوادر كلام العرب، قال امرؤ القيس:
استلحم الوحش علي أحشائها أهوج مِحْضِير إذا النقع دخن «5»
و الحَضِير: ما اجتمع من [جائية] «6» المدة «7» في الجرح، و ما اجتمع من السخد في السلا و نحوه. و المُحَاضَرة: أن يُحاضِرَك إنسان بحقك فيذهب به مغالبة و مكابرة. و الحِضَار: اسم جامع للإبل البيض كالهجان، الواحدة و الجميع في الحِضَار سواء. و تقول: حَضَارِ. أي: احْضُرْ مثل نَزالِ بمعني انْزِل. و تقول: حَضِرَت
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 200 عن العين.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب و في اللسان: راية.
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و في (ط): فشل.
(4) البيت في التهذيب و اللسان فيما نقله صاحب التهذيب عن <الليث>.
(5) ليس البيت في الديوان و لكنه غير منسوب في اللسان و التاج (دخن).
(6) من المحكم 3/ 87 و الجائية: الغليظة، و في التهذيب 4/ 200: جايئة. و في الأصول المخطوطة: جانبه.
(7) في اللسان المادة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 103
الصلاةُ، لغة أهل المدينة، بمعني حَضَرَت، و كلهم يقولون: تَحْضُرُ. و حَضَارِ: اسم كوكب معروف، مجرور أبدا. و حَضْرَمَوْت: اسمان جعلا اسما واحدا ثم سميت به تلك البلدة، و نظيره: أحمرجون «1».

رحض

: ثوب رَحِيض و مَرْحُوض: أي: مغسول. و الرَّحْض: الغسل.
و قالت عائشة في عثمان: استتابوه حتي إذا تركوه كالثوب الرَّحِيض أحالوا عليه فقتلوه «2».
و المِرْحَضة: شي‌ء يتوضأ فيه مثل كنيف و كذلك المِرْحاض و هو المغتسل. و الرُّحَضَاء: عرق الحمي، رُحِضَ الرجل أخذته الرُّحَضَاء.

حرض

: التَّحْرِيض: التحضيض. و الحُرُض، (مثقل)، الأشنان، و المِحْرَضَة: وعاؤه. و قوله تعالي: حَتّٰي تَكُونَ حَرَضاً «3» أي مُحْرَضا يذيبك الهم، و هو المشرف حتي يكاد يهلك. رجل حَرَض و رجال أَحْرَاض. و الحَرَض: الذي لا خير فيه لؤما و دقة من كل شي‌ء. [و الفعل منه «4»: حَرُضَ يَحْرُضُ حُرُوضا. و ناقة حَرَض و إبل أَحْرَاض: و هو الضاوي الردي‌ء.

ضرح

: الضَّرْح: حفرك الضَّرِيح للميت و هو قبر بلا لحد، ضَّرَحْت له. و الضَّرْح: الرمي بالشي‌ء. و اضطَرَحُوا فلانا: إذا رموا به، و العامة تقول: اطرحوه، يظنون أنه من الطرح و إنما هو من الضَّرْح، قال:
ضَرْحا بصليات النسور نحتبي «5»
______________________________
(1) لم نجده في المظان التي بين أيدينا.
(2) التهذيب 4/ 203.
(3) سورة يوسف 85
(4) من اللسان (حرض)، لتوضيح العبارة.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، و لم نهتد إلي هذا الرجز و لم نتبينه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 104
و يقال: الضَّرْح الرمح. و الضُّرَاح بيت في السماء. و المَضْرَحِيّ من الصقور: ما طال جناحاه، قال طرفة:
كأن جناحي مَضْرَحيّ تكنَّفا «1»
و يقال للرجل السيد السري: مَضْرَحِيّ. و يقال المَضْرَحِيّ. و يقال المَضْرَحِيّ: الأبيض من كل شي‌ء.

رضح

: الرَّضْح: رَضْحُك النوي بالمِرْضَاح أي: بالحجر، و الخاء لغة قليلة.

باب الحاء و الضاد و اللام معهما

اشارة

ض ح ل، ح ض ل يستعملان فقط

ضحل

: الضَّحْل: الماء القريب القعر. و الضَّحْضَاح: أعم منه قل أو كثر. و أتان الضَّحْل: الصخرة بعضها غامر و بعضها ظاهر. و المَضْحَل: مكان يقل فيه الماء من الضَّحْل، و به يشبه السراب، قال: «2»
حَسِبت يوما غير قر شاملا ينسج غدرانا علي مَضَاحِلا

حضل

: حَضِلَت النخلة: أي فسد أصول سعفها، و [حظلت] «3» أيضا. و صلاحها: إشعال نار فيها حتي يحترق ما فسد من ليفها و سعفها ثم تجود بعد ذلك.
______________________________
(1) و عجز البيت كما في التهذيب و اللسان و الديوان:
حفافية شكا في العسيب بمسرد
(2) هو <رؤبة بن العجاج>. انظر الديوان ص 121 و نسب غلطا إلي <العجاج> في اللسان.
(3) كذا في التهذيب 4/ 209 و اللسان (حضل)، و في الأصول المخطوطة: حضلت.
كتاب العين، ج‌3، ص: 105‌

باب الحاء و الضاد و النون معهما

اشارة

ح ض ن، ن ض ح، ن ح ض، ض ح ن مستعملات

حضن

: الحِضْن: ما دون الإبط إلي الكشح، و منه احتضانك الشي‌ء و هو احتمالكه و حملكه في حِضْنك كما تَحْتَضِن المرأة ولدها فتحمله في أحد شقيها. و المُحْتَضَن: الحِضْن، قال: «1»
هضيم الحشا شخته المُحْتَضَن «2»
و الحَضَانة: مصدر الحاضِنة و الحاضِن و هما اللذان يربيان الصبي. و ناحيتا المفازة: حِضْناها، قال:
أجزت حِضْنَيْه هبلا وعثا «3»
و عنز حَضُون: أي أحد طبييها أطول. و الحمامة تَحْتَضِن بيضها حُضُونا للتفريخ فهي حاضِن. و سقع حَواضِن: أي جواثم، قال النابغة:
رماد محته الريح من كل وجهة و سفع علي ما بينهن حَواضِن «4»
أي أثافي [جواثم] علي الرماد. و حَضَنْت الرجل عن الشي‌ء: اختزلته و منعته، قال ابن مسعود: لا تُحْضَن زينب امرأة عبد الله «5» أي لا تحجب عنه و لا يقطع أمر دونها. و فلان احتجن بأمر دوني و أَحْضَنَنِي: أي أخرجني منه في ناحية. و قالت الأنصار لأبي بكر: تريدون أن تَحْضُنونا «6» من هذا الأمر.
______________________________
(1) هو <الأعشي> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 17.
(2) و صدر البيت:
عريضة بوص إذا أدبرت
. (3) و رواية الرجز في المحكم 3/ 91، و اللسان:
أجزت حضنيها هبلا و غما
. و روايته في التهذيب 4/ 209
أجزت حضنيه هبلا و غبا
. (4) لم نجد البيت في ديوان الشاعر في مختلف طبعاته المتيسرة. و هو في التهذيب 4/ 210، و اللسان (حصنن) منسوب إلي <النابغة> أيضا.
(5) الفائق 1/ 291. و في التهذيب 4/ 210: و لاتحضن زينب امرأته عن ذلك.
(6) كذا في التهذيب 4/ 210، و في (س) أيضا. و في ط: تحضونها، و في (ص): تحضوننا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 106
و المِحْضَنَة: المعمولة من الطين للحمامة كالقصعة الروحاء. و المَحَاضِن: المواضع التي تَحْضُنُ فيها الحمامة علي بيضها، واحدها مَحْضَن. و الأعنُز الحَضَنِيَّات: ضرب منها شديدة الحمرة، و أسود منها شديد السواد. و الحَضَن: جبل، قال الأعشي:
كخلقاء من هضبات الحَضَن «1»

نضح

: النَّضْح: كالنَّضْح ربما اختلفا و ربما اتفقا. و يقال: النضخ ما بقي له أثر، يقال: علي ثوبه نضخ دم. و العين تَنْضَح بالماء نَضْحا: أي تفور [و تنضخ] أيضا. و الرجل يعترف بأمر فيَنْتَضِح منه: إذا أظهر البراءة و برأ نفسه منه جهده. و النَّضِيح من الحياض: ما قرب من البئر حتي يكون الإفراغ فيه من الدلو و يكون عظيما، قال: «2»
فغدونا عليهم بكرة الورد كما تورد النَّضِيح الهياما
و الناضِح: جمل يستقي عليه الماء للقري في الحوض، أو سقي أرض و جمعه النَّوَاضِح. و الفرس يَنْضَح: أي يعرق، قال: «3»
كأن عطفيه من التَّنْضاح بالماء ثوبا منهل مياح
أي مستق بيده. و الجرة تَنْضَح بالماء: يخرج الماء من الخزف لرقتها. و الجبل يَنْضَح: إذا تحلب الماء من بين صخوره. و يقال في القتال: نَضِّحُوهم
______________________________
(1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 16 و روايته:
و طال السنام علي جبلة كخلقاء من هضبات الضحن
و في حاشية صفحة الديوان: و روي غيره الحضن (بفتحتين) و الحضن (بضم ففتح). و قال <أبو عبيدة>: من هضبات الضحن. و في الديوان (ط مصر) ص 19 و لكن الرواية فيه:
… من هضبات الدجن
. (2) هو <الأعشي>. انظر التهذيب و اللسان و الديوان ص 249، و فيه: بكر الورد
(3) هو <العجاج>. و الرجز في الديوان ص 442.
كتاب العين، ج‌3، ص: 107
بالنشاب و رضحوهم بالحجارة. و استَنْضَحَ الرجل: أي رش شيئا من الماء علي فرجه بعد الوضوء. و إذا ابتدأ الدقيق في حب السنبل و هو رطب قيل: قد أَنْضَحَ و نَضَحَ «1»، لغتان. و النَّضُوح: الطيب.

نحض

: النَّحْض: اللحم نفسه، و القطعة الضخمة تسمي نَحْضَة. و رجل نَحِيض، و امرأة نَحِيضة: كثيرة اللحم. و قد نَحُضَ نَحاضة، فإذا قلت: نُحِضَت فقد ذهب لحمها فهي مَنْحُوضة و نَحِيض. و نحضت السنان رققته، قال حميد:
كموقف الأشقر إن تقدما باشر مَنْحُوض السنان لهذما
و الموت من ورائه إن أحجما «2»

ضحن

: الضَّحَن: اسم بلد.

باب الحاء و الضاد و الفاء معهما

اشارة

ف ض ح، ح ف ض يستعملان فقط

فضح

: و الاسم: الفَضِيحة: و يجمع الفَضَائِح. و الفَضْح فعل مجاوز من الفاضِح إلي المَفْضُوح، قال في الفَضَائِح:
قوم إذا ما رهبوا الفَضائِحا علي النساء لبسوا الصفائحا «3»
______________________________
(1) في (ط): أنضح (و أنطح) و هو تصحيف.
(2) كذا في التهذيب و اللسان، و في هذه المصادر كلها ورد اسم الراجز حميد، و نرجح أن يكون حميد الأرقط لا حميد بن ثور الهلالي، لأن الأول راجز معروف و الثاني شاعر لم يشتهر بالرجز.
(3) الرجز في التهذيب 4/ 215 نقلا عن العين، ثم في اللسان (فضح).
كتاب العين، ج‌3، ص: 108
و قال الأعشي:
لأمك بالهجاء أحق منا لما أولتك من شوط الفِضَاح «1»
الشوط: المجازاة. يقال للمُفْتَضِح: يا فَضُوح. و أَفْضَحَ البسر: إذا بدت فيه الحمرة. و الفُضْحَة: غبرة في طحلة «2» يخالطها لون قبيح يكون في ألوان الإبل و الحمام، و النعت أَفْضَح. قد فَضِحَ فَضَحا.

حفض

: الحَفَض: القعود نفسه بما عليه، و يقال: بل الحَفَض كل جوالق فيه متاع القوم و يحتج بقوله: «3»
علي الأَحْفَاض نمنع من يلينا
و يقال: الأَحْفاض في هذا البيت صغار الإبل أول ما تركب، و كانوا يُكِنُّونها في البيت من البرد، قال:
بملقي بيوت عطلت بحِفَاضها و إن سواد الليل شد علي مهر «4»
و يقال: الأَحْفاض عند الأخبية. و مثل من الأمثال: يوم بيوم الحَفَض المجور «5».
______________________________
(1) و رواية البيت في الديوان ص 345.
لأمك بالهجاء أحق منا لما أبلتك من شوط الفضاح
في (س): لأنك و هو تصحيف.
(2) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: ظلمة.
(3) هو <عمرو بن كلثوم>، و صدر البيت:
و نحن إذا عماد البيت خرت
انظر اللسان و المعلقات ص 125
(4) لم نهتد إلي الشاهد.
(5) كذا في التهذيب و اللسان (حفض)، و في (ط): المجود. و المثل في مجمع الأمثال 2/ 310 و فيه: و أصل المثل كما ذكره أبو حاتم في كتاب الإبل أن رجلا كان له عم قد كبر و شاخ، و كان ابن أخيه لا يزال يدخل بيت ابن عمه و يطرح متاعه بعضه علي بعض، فلما كبر أدركه بنو أخ أو بنو أخوات له، فكانوا يفعلون به ما كان يفعله بعمه. فقال: يوم بيوم الحفض المجور. أي هذا بما فعلت أنا بعمي‌فذهبت مثلا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 109‌

باب الحاء و الضاد و الباء معهما

اشارة

ح ض ب، ض ب ح، ح ب ض، ب ح ض، مستعملات

حضب

: الحَضَب و الحَصَب واحد، و قري‌ء: حَضَب جهنم، قال الأعشي:
فلا تك في حربنا مِحْضَبا لتجعل قومك شتي شعوبا «1»
أي موقدا.

ضبح

: ضَبَحْت العود بالنار: إذا أحرقت من أعاليه شيئا، و كذلك حجارة القداحة إذا طلعت كأنها محترقة: مَضْبُوحة، قال طرفة:
و أصفر مَضْبُوح نظرت حواره إلي النار و استودعته كف مجمد «2»
أي بخيل يريد المَضْبُوح بالنار. يقال: كل شي‌ء مسته النار فقد ضَبَحَته. و الضُّبَاح: صوت الثعلب. و الهام يَضْبَح، قال الشاعر:
من ضابِح الهام و بوم نوم «3»
الأرجوزة للعجاج، و قال ذو الرمة:
سباريت يخلو سمع مجتاز ركبها «4» من الصوت إلا من ضُبَاح الثعالب
______________________________
(1) البيت في اللسان (شعب)، و في ملحقات الديوان (ط أوروبا) ص 236 (عن التهذيب).
(2) لم نجد البيت في ديوان طرفة. و هو في اللسان (ضج) غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و روايته فيهما:
من ضابح الهام و بوم بوام
(كذا). و لا يستقيم الرجز. و لم نجد الرجز في ديوان العجاج (ط. دمشق) و لكن محقق التهذيب أشار إلي ملحقات الديوان (ط. مصر) فذكر أنه في الصفحة 87 و روايته: توأم بدل بوام
(4) في الديوان ص 58: مجتاز خرقها. و في ص و (س): يحلو. و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 110
و الخيل تَضْبَح في عدوها ضَبْحا: تسمع من أفواهها صوتا ليس بصهيل و لا حمحمة.

حبض

: حَبَضَ القلب يَحْبِض حَبْضا: أي ضربانا شديدا. و العرق يَحْبِض ثم يسكن، و هو أشد من النبض. و الوتر يَحْبِض إذا مددته ثم أرسلته. و حَبِضَ السهم: إذا لم يقع بالرمية و قصر دونها فوقع وقعا [غير شديد «1»]، قال الراجز:
و النبل يهوي خطأ و حَبْضا
و يقال: أصاب القوم داهية من حَبْض الدهر: أي من ضرباته. و يقال: حَبْضُ الدهر و حَبَضُه أي حركاته. و الحَبْض و النبض: الحركة، يقال: ما يَحْبِض و لا ينبض.

باب الحاء و الضاد و الميم معهما

اشارة

ح م ض، م ح ض، م ض ح مستعملات

حمض

: الحَمْض: كل نبات يبقي علي القيظ فلا يهيج في الربيع، و فيه ملوحة، تشرب الإبل الماء علي أكله، و إذا لم تجده دقت «2» و ضعفت. حَمَضَت تَحْمُضُ حُمُوضا: إذا رعتها، و هي حَوَامِض، و أَحْمَضْناها، قال: «3»
قريبة ندوته من مَحْمَضِه
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 221 في الأصول: وقعا شديدا يؤيده أن النساخ ذكروا أن في نسخة الزوزني: إذا وقع بالدمية وقعا غير شديد. قال الأزهري في التهذيب: فأما ما قاله <الليث: > إن الحابض الذي يقع بالرمية وقعا غير شديدفليس بصواب.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب و اللسان: رقت.
(3) هو <هميان بن قحافة> كما في اللسان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 111
و قد يسمي كل ما فيه ملوحة حُمْضا. و يقال للشي‌ء الحامِض: حَمَضَ حُمُوضة، إلا أنهم يقولون للبن خاصة حَمُضَ حَمْضا، و هو شديد الحَمْض. و اللحم حَمْض الرجال، و إذا حولت رجلا عن أمر فقد أَحْمَضْته، قال الطرماح:
لا يني يُحْمِض العدو و ذو الخلة يشفي صداه بالإِحْماض «1»
و الحَمْضة: الشهوة للشي‌ء: و حَمْضة اسم حي بلعاء بن قيس الليثي. و الحُمَّاض: بقلة من ذكور البقل لها زهرة حمراء، قال: «2»
كثمر الحُمَّاض من هفت العلق
و يقال للذي يكون في جوف الأترج: حُمَّاضة و يجمع الحُمَّاض: قال «3»:
كأنما في فيه حُمَّاض نزا

محض

: المَحْض: اللبن الخالص بلا رغوة. و كل شي‌ء خلص حتي لا يشوبه شي‌ء فهو مَحْض. و رجل مَمْحُوض الضريبة: أي مخلص. و فضة مَحْضَة: لا شوب فيها، فإذا قلت هذه الفضة مَحْضا جعلت المَحْض [نصبا] اعتمادا علي المصدر أي قصدا له. و رجل عربي مَحْض، و امرأة مَحْضَة و مَحْض.

مضح

: مَضَحَ الرجل عرض فلان: «4» إذا شانه و عابه، قال «5».
لا تَمْضَحَن عرضي فإني ماضِح عرضك إن شاتمتني و قادح
______________________________
(1) البيت في الديوان (ط. مصر) ص 87 و اللسان (حمض).
(2) هو <رؤبة بن العجاج>. انظر التهذيب و الديوان ص 108 و رواية الرجز في اللسان:
كتامر الحماض من هفت العلق.
(3) لم نهتد إلي الراجز.
(4) و زاد في التهذيب من كلام الليث: وأمضحه.
(5) في التهذيب 4/ 226 غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 112‌

باب الحاء و الصاد و الدال معهما

اشارة

ح ص د، ص د ح يستعملان فقط

حصد

: الحَصْد: جز البر و نحوه. و قتل الناس أيضا حَصْد. و قول الله تعالي: جَعَلْنٰاهُمْ حَصِيداً «1» أي كالحَصِيد المَحْصود. و الحَصِيدة: المزرعة إذا حُصِدَت كلها. و الجميع الحَصَائِد، قال الأعشي:
قالوا البقية و الهندي يَحْصُدُهم و لا بقية إلا الثأر «2» فانكشفوا
نصب البقية بفعل مضمر أي ألقوا. و قوله تعالي: وَ حَبَّ الْحَصِيدِ «3» أي و حب البر المَحْصُود. و أَحْصَدَ البر: إذا أَنَي حَصاده أي: حان وقت جزازه. و الحَصاد (الحِصاد): اسم البر المَحْصُود و بعد ما يُحْصَد، قال ذو الرمة:
عليهن رفضا من حِصَاد القلاقل «4»
و قوله تعالي: يَوْمَ حَصٰادِهِ و حِصَاده، يريد: الوقت للجزاز. و الأَحْصَد: المِحْصَد: [و هو المحكم فتله] «5» و صنعته من حبل و درع و نحوه. و يقال للخلق الشديد أَحْصَدُ فهو مُحْصَد و مُسْتَحْصِد، وتر أَحْصَدُ، قال: «6».
من نزع أَحْصَدَ مستأرب
أي محكم الأرب و مثله مؤرب الخلق أي محكمه، و مستأرب مستفعل، و الدرع الحَصْداء: المحكمة.
______________________________
(1) سورة يونس الآية 24.
(2) كذا في الأصول و التهذيب و اللسان، و في الديوان ص 311: إلا النار.
(3) سورة ق من الآية 9.
(4) و صدر البيت:
إلي مقعدات تطرح الريح بالضحي
. انظر التهذيب و اللسان و الديوان ص 498.
(5) من التهذيب 4/ 228 عن العين أما الأصول فالعبارة فيها منقوصة قاصرة.
(6) في التهذيب 4/ 228. و اللسان (حصد): <قال الجعدي>.
كتاب العين، ج‌3، ص: 113‌

صدح

: الصَّدْح: من شدة صوت الديك و الغراب و نحوهما، قال أبو النجم يصف الحمار:
محشرجا و مرة صَدُوحا
و الصادِحَة: المغنية. و صَيْدَح: اسم ناقة ذي الرمة، لا ينصرف، و لو كان اسما عاملا لانصرف، قال:
فقلت لِصَيْدَحَ انتجعي بلالا «1»

باب الحاء و الصاد و الراء معهما

اشارة

ح ص ر، ص ح ر، ص ر ح، ح ر ص، مستعملات فقط

حصر

: حَصِرَ حَصَرا: أي عي فلم يقدر علي الكلام. و حَصِرَ صدر المرء: أي ضاق عن أمر حَصَرا. و الحُصْر: اعتقال البطن حُصِرَ، و به حُصْر، و هو مَحْصُور. و الحِصَار: موضع يُحْصَر فيه المرء، حَصَرُوه حَصْرا، و حاصَرُوه، قال رؤبة:
مدحة مَحْصُور تشكي الحَصْرا دجران لم يشرب هناك الخمرا «2»
دَجْران: أي سكران: و الإِحْصار: أن يَحْصُر الحاج عن بلوغ المناسك مرض أو عدو. و الحَصُور: من لا إربة له في النساء. و الحَصُور كالهيوب المحجم عن الشي‌ء، قال الأخطل:
______________________________
(1) و صدر البيت:
سمعت الناس ينتجعون غيثا
انظر الديوان ص 442
(2) الرجز في ملحق الديوان ص 174 و روايته و تمامه:
مدحة محصور تشكي الحصرا رأيته كما رأيت نسرا
كرز يلقي قادمات زعرا دجران لم يشرب هناك الخمرا
كتاب العين، ج‌3، ص: 114
لا بالحَصُور و لا فيها بسوار «1»
و الحَصِير: سفيفة من بردي و نحوه. و حَصِير الأرض: وجهها، و جمعه حُصُر. و العدد: أَحْصِرَة. و الحَصِير: فرند السيف. و الحَصِير: الجنب، قال تعالي: وَ جَعَلْنٰا جَهَنَّمَ لِلْكٰافِرِينَ حَصِيراً «2» أي يُحْصَرون فيها.

صحر

: أَصْحَرَ القوم: أي برزوا إلي الصَّحْراء، و هو فضاء من الأرض واسع لا يواريهم شي‌ء، و الجمع الصَّحَارَي و لا يجمع علي الصُّحْر لأنه ليس بنعت. و الصَّحَر مصدر الأَصْحَر و هو لون غبرة في حمرة خفيفة «3» إلي بياض قليل، و الجميع الصُّحْر. و الصُّحْرة: اسم اللون، يقال حمار أَصْحَر، قال ذو الرمة:
صُحْر السرابيل في أحشائها فبب «4»
و اصْحَارَّ النباتُ: أي أخذت فيه صفرة غير خالصة ثم يهيج فيصفر. و يقول: أبرز له ما في نفسه صَحَارا: أي جاهره به جهارا. و الصَّحِير: النهيق الشديد، صَحَرَ يَصْحَرُ صَحِيرا، أي: نهق.

صرح

: الصَّرْح: بيت منفرد يبني ضخما طويلا في السماء، و يجمع الصُّرُوح، قال: «5»
______________________________
(1) و صدر البيت:
و شارب مربح بالكأس نادمني
انظر الديوان ص 116.
(2) سورة الإسراء الآية 8
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: خفيفة.
(4) و صدر البيت:
تنصبت حوله يوما تراقبه
الديوان 1/ 56 و الرواية فيه:
صحر سماحج …
. (5) هو <أبو ذؤيب الهذلي> كما في التهذيب و اللسان، و رواية البيت فيهما، و في ديوان الهذليين 1/ 136:
علي طرق كنحور الركاب تحسب آرامهن الصروحا
كتاب العين، ج‌3، ص: 115
بهن نعام بنته الرجال تحسب أعلامهن الصُّرُوحا
يريد بالنعام: [خشبات] قائمات علي أرجاء الآباد. و الصَّرِيح: اللبن المحض الخالص. و من كل شي‌ء. و من البول: إذا لم يكن عليه رغوة، قال أبو النجم:
يسوف من أبوالها الصَّرِيحا حسو المريض الخردل المجدوحا «1»
و الصَّرِيح من الخيل و الرجال: المحض الحسب، و جمعه: صُرَحاء، و جمع الخيل: الصَّرائح. و صَرِيح النصح: محضه، قال الشاعر:
أمرت أبا ثور بنصح كأنما يري بصَرِيح النصح وكع العقارب «2»
و قول عبيد: «3»
فتخاء لاح لها بالصَّرْحة الذيب
فالصَّرْحة: موضع، و يقال: متن «4» من الأرض مستو.
و كرم ماء صَرِيحا
قال زائدة: بالصخرة الذيب. و قال في السحاب: «5» أي: خالصا، كرم «6»: كثر بلغة هذيل و صَرَّحَ ما في نفسه تَصْرِيحا أي أبداه «7». و خمر و كأس صُرَاحِيَة و صُرَاح:
______________________________
(1) البيت الأول وحده في التهذيب.
(2) لم نهتد إلي نسبة هذا البيت.
(3) هو <عبيد بن حصين الراعي>، و صدر البيت:
كأنها حين فاض الماء و اختلفت
انظر التهذيب 2/ 39 و اللسان (صرح)
(4) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: هي.
(5) هو <أبو ذؤيب الهذلي>، انظر ديوان الهذليين 1/ 131، و تمام البيت و روايته:
و هي خرجه و استجيل الرباب منه و غرم ماءصريحا
(6) في الأصول المخطوطة: كزم.
(7) كذا في ط، و في ص: أنبأه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 116
أي لم تشب بمزاج، و صَرَّحَت الخمر تَصْرِيحا: ذهب عنها الزبد، قال الأعشي:
كميتا تكشف عن حمرة إذا صَرَّحَت بعد إزبادها
و يقال: جاء بالكفر صُراحا: أي جهارا.

حرص

: حَرَصَ يَحْرِص حِرْصا فهو حَرِيص عليك: أي علي نفعك، و قوم حُرَصاء و حِرَاص. و الحَرْصة: مستقر وسط كل شي‌ء كالعرصة للدار «1». و الحارِصة: شجة تشق الجلد قليلا كما يَحْرِص القصار الثوب عند الدق، و يقال منه قول الله- عز و جل-: وَ لَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ «2». و المطر يَحْرِص الأرض: يخرقها.

باب الحاء و الصاد و اللام معهما

اشارة

ح ص ل، ص ل ح، ل ح ص، ص ح ل مستعملات

حصل

: حَصَلَ يَحْصُلُ حُصُولا: أي بقي و ثبت و ذهب ما سواه من حساب أو عمل و نحوه فهو حاصِل. و التَّحْصِيل: تمييز ما يَحْصُلُ. و الاسم: الحَصِيلة، قال لبيد:
و كل امري‌ء يوما سيعلم سعيه إذا حُصِّلَت عند الإله الحَصَائل «3»
و يروي:
إذا كشفت عند الإله …
. و حَوْصَلَة الطائر: معروف. و الحَوْصَلة: طير أعظم من طير الماء طويل العنق، بحرية جلودها بيض تلبس،
______________________________
(1) و علق الأزهري في التهذيب 4/ 240 و قال: لم أسمع‌حرصة بمعني العرصة لغير الليث.
(2) سورة يوسف من الآية 103.
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و في الديوان ص 257:
إذا كشفت عند الإله المحاصل
كتاب العين، ج‌3، ص: 117
و يجمع حَوَاصِل. و الحَوْصَل: الشاة التي عظم ما فوق سرتها من بطنها. و يقال: احْوَنْصَلَ الطير: إذا ثني عنقه و أخرج [حَوْصَلَته] «1».

صحل

: الصَّحَل: صوت فيه بحة، صَحِلَ صوته فهو أَصْحَلُ الصوت «2»

صلح

: الصَّلَاح: نقيض الطلاح «3». و رجل صالِح في نفسه و مُصْلِح في أعماله و أموره. و الصُّلْح: تَصالُحُ القوم بينهم. و أَصْلَحْت إلي الدابة: أحسنت إليها. و الصِّلْح: نهر بميسان.

لحص

: اللَّحْص و التَّلْحِيص: استقصاء خبر الشي‌ء و بيانه، لَحَصَ لي فلان خبرك و أمرك أي بيَّنه شيئا شيئا. و قال «4» في بعض الوصف: أمر مناقع النز و مواقع الرز، حبها لا يجز، و قصبها يهتز، و كتبت كتابي هذا و قد حَصَّلته و لَحَّصْته و فَصَّلته و وَصَّلته و تَرَّصته «6» و فَصَّصته محصَّلا مُلَحَّصا مفصَّلا موصَّلا مترَّصا مفصَّصا، و بعض يقول مُلَخَّصا بالخاء.
______________________________
(1) من مختصر العين (ورقة 67)، و في التهذيب 4/ 241 عن العين: و أخرج حوصلته. في الأصول المخطوطة: (صلبه) و فيه بتر و تصحيف.
(2) و صحل مثل فرح.
(3) في التهذيب من كلام <الليث>: نقيض الفساد.
(4) عبارة التهذيب عن <الليث>: و كتب بعض الفصحاء إلي بعض إخوانه كتابا في بعض الوصف فقال:
(6) و جاء النص في الأصول كثير التصحيف. (مناقح) بالقاف، في (ط): منافع بالفاء (و النز) في (ط): النبز، و (الرز): الوز. و (ترصته): في (س): قرطسته. و (مترصا) من (س): مقرطسا
كتاب العين، ج‌3، ص: 118‌

باب الحاء و الصاد و النون معهما

اشارة

ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات

حصن

: الحِصْن: كل موضع حَصِين لا يوصل إلي ما في جوفه، يقال: حَصُنَ الموضع حَصَانة و حَصَّنْته و أَحْصَنْته. و حِصْن حَصِين: أي لا يوصل إلي ما في جوفه. و الحِصَان: الفرس الفحل، و قد تَحَصَّنَ أي تكلف ذلك، و يجمع [علي] حُصُن. و امرأة مُحْصَنَة: أَحْصَنَها زوجُها. و مُحْصِنَة: أَحْصَنَتْ زوجَها. و يقال: فرجَها. و امرأة حاصِن: بيّنة الحُصْن و الحَصَانة أي العفافة عن الريبة. و امرأة حَصَانُ الفرج، قال: «1»
و بِيني حَصان الفرج غير ذميمة و موموقة فينا كذاك و وامقه
و جماعة الحاصِن حَواصِن و حاصِنات، قال:
و أبناء الحَوَاصِن من نزار «2»
و قال العجاج:
و حاصِن من حاصِنات ملس «3»
و أحسن ما يجمع عليه الحَصان حَصانات. و المِحْصَن: المكتل «4». و الحَصِينة: اسم للدرع المحكمة النسج، قال:
______________________________
(1) البيت <للأعشي>، انظر الديوان و فيه: غير ذميمة، و في (ط): دميمة.
(2) لم نهتد إلي هذا الشطر و إلي قائله.
(3) و تكملة الرجز كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 481:
من الأذي و من قراب الوقس
(4) في اللسان: المكتلة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 119
و كل دلاص كالأضاة حَصِينة «1»

صحن

: الصَّحْن: شبه العس الضخم إلا أن فيه عرضا و قرب قعر. و السائل يَتَصَحَّن الناس: أي يسأل في قصعة و نحوها. و الصَّحْناة «2» بوزن فعلاة إذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، و يجمع علي الصِّحْنَي بحذف الهاء.

نصح

: فلان ناصِح الجيب: أي ناصِح القلب مثل طاهر الثياب أي الصدر. و نَصَحْتُه و نَصَحْت له نُصْحا و نَصِيحة، قال:
النُّصْح مجان فمن شاء قبل و من أبي لا شك يخسر و يضل «3»
و الناصِح: الخياط، و قميص مَنْصُوح: أي مخيط. نَصَحْتُه أَنْصَحُه نَصْحا [من النِّصَاحة]. و النِّصَاحة: السلوك التي يخاط بها و تصغيرها نُصَيِّحَة، قال: «4»
و سلبناه برده المَنْصُوحا
و التَّنَصُّح: كثرة النَّصِيحة،
قال أكتم بن صيفي: إياكم و كثرة التَّنَصُّح فإنه يورث التهمة.
و التوبة النَّصُوح: أن لا يعود إلي ما تاب عنه. و النِّصَاحات: الجلود، قال الأعشي:
فتري القوم نشاوي كلهم مثل ما مدت نِصاحات الربح «5»
______________________________
(1) <الأعشي> ديوانه/ 205 و عجز البيت فيه:
تري فضلها عن ربها يتذبذب
(2) الصحناة: الصير و هي السمكات المملوحة.
(3) لم نهتد إليه.
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) البيت في الديوان ص 243 و في التهذيب 4/ 249 و اللسان (نصح)
كتاب العين، ج‌3، ص: 120‌

نحص

: النَّحُوص: الأتان الوحشية الحائل. و نُحْص الجبل: أصله.

حنص

: الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضعيف، قال:
حتي تري الحِنْصَأوة الفروقا متكئا [يقتمح] «1» السويقا

باب الحاء و الصاد و الفاء معهما

اشارة

ص ح ف، ح ص ف، ف ص ح، ص ف ح، ف ح ص، ح ف ص، كلهن

صحف

: الصُّحُف: جمع الصَّحِيفة، يخفف و يثقل، مثل سفينة و سفن، نادرتان، و قياسه صَحائف و سفائن. و صَحِيفة الوجه: بشرة جلده، قال:
إذا بدا من وجهك الصَّحِيف «2»
و سمي المُصْحَف مُصْحَفا لأنه أُصْحِفَ، أي جعل جامعا للصُّحُف المكتوبة بين الدفتين. و الصَّحْفة شبه القصعة المسلنطحة العريضة و جمعه صِحاف. و الصَّحَفِيّ: المُصَحِّف، و هو الذي يروي الخطأ عن قراءة الصُّحُف بأشباه الحروف.

حصف

: الحَصَف: بثر صغار يقيح و لا يعظم «3»، و ربما خرج في مراق البطن أيام
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: يقتحم.
(2) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: الصحيفة.
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و في الأصول المخطوطة: يقيح و لا يقيح و لا يعظم.
كتاب العين، ج‌3، ص: 121
الحر. حَصِفَ جلده حَصَفا. و الحَصَافة: ثخانة العقل. رجل حَصِيف حَصِف، قال
حديثك في الشتاء حديث صيف و شتوي الحديث إذا تصيف
فتخلط فيه من هذا بهذا فما أدري أ أحمق أم حَصِيف «1»
و يقال: أَحْصَفَ نسجه: أحكمه. و أَحْصَفَ الفرس: عدا عدوا شديدا، [و يقال: استَحْصَفَ القوم و استحصدوا إذا اجتمعوا]. قال الأعشي:
تأوي طوائفها إلي مَحْصُوفة مكروهة يخشي الكمأة نزالها «2»

فصح

: الفِصْح: فطر النصاري، قال الأعشي:
بهم تقرب يوم الفِصْح ضاحية «3»
و تَفْصِيح اللبن: ذهاب اللبإ عنه و كثرة محضه و ذهاب رغوته، فَصَّحَ اللبن تَفْصِيحا. و رجل فَصِيح فَصُحَ فَصَاحة، و أَفْصَحَ الرجل القول. فلما كثر و عرف أضمروا القول و اكتفوا بالفعل كقولهم: أحسن و أسرع و أبطأ. و يقال في الشعر في وصف العجم: أَفْصَحَ و إن كان بغير العربية كقول أبي النجم:
أعجم في آذانها فَصِيحا «4»
يعني صوت الحمار. و الفَصِيح في كلام العامة: المعرب.
______________________________
(1) البيتان في تاج العروس (حصف) غير منسوبين أيضا.
(2) قال الأزهري في التهذيب: أراد بالمحصوفة كتيبة مجموعة و البيت في التهذيب 4/ 252 و في الديوان ص 33. و الرواية فيه: إلي مخضرة.
(3) ديوانه ص 111 و عجز البيت فيه:
يرجو الإله بما سدي و ما صنعا
(4) الرجز في التهذيب 4/ 253 و اللسان (فصح)
كتاب العين، ج‌3، ص: 122‌

صفح

: الصَّفْح: الجنب: من كل شي‌ء. و صَفْحَا السيف: وجهاه. و صَفْحة الرجل: عرض صدره «1» و سيف مُصَفَّح [و مُصْفَح] و صدر مُصْفَح: أي عريض، قال:
و صدري مُصْفَح للموت نهد إذا ضاقت عن الموت الصدور «2»
و قال الأعشي:
أ لسنا نحن أكرم إن نسبنا و أضرب بالمهندة الصِّفاح «3»
و قال لبيد: «4»
كأن مُصَفَّحَات في ذراه و أنواحا عليهن المآلي
شبه السحاب و ظلمته و برقه بسيوف مُصَفَّحَة، و المآلي جمع المئلاة و هي خرقة سوداء بيد النواحة. و كل حجر عريض أو خشبة أو لوح أو حديدة أو سيف له طول و عرض فهو صَفِيحة، و جمعه صَفَائِح. و الصُّفَّاح من الحجارة خاصة: ما عرض و طال، الواحدة صُفَّاحة، قال: «5»
و يوقدن بالصُّفَّاح نار الحباحب
و صَفَحْت عنه: أي عفوت عنه. و صَفَحْت ورق المُصْحَف صَفْحا. و صَفَحْتُ القوم: عرضتهم واحدا واحدا «6» و تَصَفَّحْتُهُم: نظرت في خلالهم هل أري فلانا، أو ما حالهم. و قوله تعالي: أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً «7»
______________________________
(1) في التهذيب من كلام الليث: وجهه.
(2) البيت في التهذيب 4/ 255، و في اللسان (صفح).
(3) البيت في الديوان ص 347 و اللسان (صفح).
(4) أضاف الأزهري في التهذيب قوله: يصف السحاب.
(5) هو <النابغة الذبياني> كما في التهذيب، و صدر البيت كما في الديوان:
تقد السلوقي المضاعف نسجه
(6) (واحدا) الثانية ساقطة من (ط)
(7) سورة الزخرف الآية 5.
كتاب العين، ج‌3، ص: 123
هو الإعراض. و الصُّفَّاح من الإبل: التي عرضت أسنامها «1»، و يجمع صُفَّاحات و صَفَافِيح. و المُصَافَحَة معروفة.

فحص

: الفَحْص: شدة الطلب خلال كل شي‌ء [تقول]: فَحَصْت عنه و عن أمره لأعلم كنه حاله. و مَفْحَص القطا: موضع تفرخ فيه. و الدجاجة تَفْحَص برجليها و جناحيها في التراب: تتخذ أُفْحُوصة تبيض أو تربض «2» فيها.
و في الحديث: «3» فَحَصُوا عن أوساط الرءوس
أي عملوها مثل أَفَاحِيص القطا. و المطر يَفْحَص [الحصي] «4»: يقلبه و ينحي بعضه عن بعض.

حفص

: أم حَفْصة: تكني به الدجاجة. و ولد الأسد يسمي [حَفْصا] «5».

باب الحاء و الصاد و الباء معهما

اشارة

ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات

حصب

: الحَصْب: رميك بالحَصْباء أي صغار الحصي أو كبارها.
و في فتنة عثمان: تَحَاصَبُوا حتي ما أبصر أديم السماء.
و الحَصْبة معروفة تخرج بالجنب، حُصِبَ فهو مَحْصُوب. و الحَصَب: الحطب للتنور أو في وقود [أما] «6»
______________________________
(1) في رواية التهذيب 4/ 258 عن العين: التي عظمت أسمتها.
(2) في رواية التهذيب 4/ 259 عن العين أو تجثم
(3) في التهذيب 4/ 259: و منه اشتق قول أبي بكر …
(4) كذا في التهذيب و اللسان، و في ص و ط و س: القطا.
(5) من مختصر العين (ورقة 97)، و التهذيب 4/ 259 عن العين. في الأصول المخطوطة: حفصة
(6) زيادة من التهذيب 4/ 260 عن العين، لتقويم العبارة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 124
ما دام غير مستعمل للسجور فلا يسمي حصبا. و الحاصِب: الريح تحمل التراب و كذلك ما تناثر من دقاق البرد و الثلج، قال الأعشي:
لنا حاصِب مثل رجل الدبي و جأواء تبرق عنها الهيوبا «1»
يصف جيشا جعله بمنزلة الريح الحاصِب يثير الأرض. و المُحَصَّب: موضع الجمار. و التَّحْصِيب: النوم بالشعب الذي مخرجه إلي الأبطح ساعة من الليل ثم يخرج إلي «2» مكة.

صحب

: الصاحِب: يجمع بالصَّحْب، و الصُّحْبان و الصُّحْبة و الصِّحَاب. و الأَصْحاب: جماعة الصَّحْب. و الصِّحَابة مصدر قولك صَاحَبَك الله و أحسن صِحَابَتَك. و يقال عند الوداع: مُصَاحَباً معافًي. و يقال: صَحِبَك الله [أي: حفظك]، و لا يقال: مَصْحُوب. و الصاحِب يكون في حال نعتا، و لكنه عم في الكلام فجري مجري الاسم، كقولك: صاحِب مال، أي: ذو مال، و صاحِب زيد، أي: أخو زيد أ لا تري أن الألف و اللام لا تدخلان، علي قياس الضارب زيدا، لأنه لم يشتق من قولك: صَحِبَ زيدا، فإذا أردت ذلك المعني قلت: هو الصاحِب زيدا. و أَصْحَبَ الرجل: إذا كان ذا صاحِب. و تقول: إنك لَمِصْحاب لنا بما تحب، قال: «3»
فقد أراك لنا بالودّ مِصْحَابا
و كل شي‌ء لاءم شيئا فقد اسْتَصْحَبَه، قال:
إن لك الفضل علي صاحِبي «4» و المسك قد يَسْتَصْحِبُ الرامكا
______________________________
(1) في اللسان (حصب) و في ملحقات الديوان 236
(2) في (ط): من..
(3) هو <الأعشي>، و صدر البيت:
إن تصرمي الحبل يا سعدي و تعتزمي
انظر ملحقات الديوان ص 235
(4) في اللسان: علي صحبتي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 125
و يقال: جلد مُصْحِب: إذا كان عليه شعره و صوفه.

صبح

: [تقول]: صَبَحَنِي فلان: إذا أتاك صَباحا. و ناولك الصَّبُوح صَباحا، قال طرفة بن العبد:
متي تأتني أَصْبَحَك كأسا روية و إن كنت عنها ذا غني فاغن و ازدد «1»
و تقول في الحرب: صَبَّحْناهم. أي غاديناهم بالخيل و نادوا: يا صَبَاحاه، إذا استغاثوا. و يوم الصَّباح: يوم الغارة، قال الأعشي:
و يمنعه يوم الصَّباح مصونة سراعا إلي الداعي تثوب و تركب «2»
(يعني أن الخيل تمنع هذا المصطَبح يوم الصَّباح، المصونة: الخيل، تثوب: ترجع) «3». و كان ينبغي أن يقول: تركب و تثوب، فاضطر إلي ما قاله. و هذا مثل قوله تعالي: اقْتَرَبَتِ السّٰاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ «4» إنما معناه: انشق القمر و اقتربت الساعة. و كما قال ابن أحمر:
فاستعرفا ثم قولا في مقامكما هذا بعير لنا قد قام فانعقرا «5»
معناه: قد انعقر فقام. و الصَّبْح: سقيك من أتاك صَبُوحا من لبن و غيره. و الصَّبُوح: ما يشرب بالغداة فما دون القائلة، و فعلك الاصْطِباح. و الصَّبُوح: الخمر، قال الأعشي:
و لقد غدوت علي الصَّبُوح معي شرب كرام من بني رهم «6»
______________________________
(1) البيت في اللسان (صبح)، و في معلقة الشاعر المشهورة.
(2) الرواية في الديوان ص 203:
يوم الصباح بالياء.. و سراع إلي الداعي تثوب و تركب
(3) سقط ما بين القوسين من ط و س.
(4) سورة القمر الآية 1
(5) لم نقف علي البيت في المصادر المتيسرة لدينا.
(6) البيت في التهذيب 4/ 264 و اللسان (صبح)
كتاب العين، ج‌3، ص: 126
و اسْتَصْبَحَ القوم بالغدوات. و المُصْبَح: الموضع الذي يُصْبَح فيه، قال:
بعيدة المُصْبَح من ممساها «1»
و المِصْباح: السراج بالمسرجة، و المِصْباح: نفس السراج و هو قرطه الذي تراه في القنديل و غيره، و القراطة «2» لغة. و المِصْباح من الإبل: ما يبرك في معرسه فلا ينهض و إن أثير حتي يُصْبِح، قال:
أعيس في مبركه مِصْباحا «3»
و المَصَابِيح من النجوم: أعلام الكواكب، الواحد مِصْباح، و قول الله- عز و جل-: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ «4» أي بعد طلوع الفجر و قبل طلوع الشمس. و صَبَحْت القوم ماء كذا، و صَبَّحْتهم أيضا: أتيتهم مع الصَّبَاح، قال:
و صَبَّحْتهم ماء بفيفاء قفرة و قد حلق النجم اليماني فاستوي «5»
و الصُّبْح و الصَّبَاح: هما أول النهار. و الصَّبَح: شدة حمرة في الشعر، و هو أَصْبَحُ. و الأَصْبَحِيَّة و الأَصْبَحِيّ: غلاظ السياط و جيادها، و تقول: أَصْبَحَ الصُّبْح صَبَاحا و صَبَاحة. و صَبُحَ الرجل صَبَاحة و صُبْحَة، قال ذو الرمة:
و تجلو بفرع من أراك كأنه من العنبر الهندي و المسك أَصْبَحُ «6»
أراد به أذكي ريحا. و نزل رجل بقوم فعشوه فجعل يقول: إذا كان غد و أصبت من الصَّبُوح مضيت في حاجة كذا (أراد أن يوجب) «7» الصَّبُوح عليهم
______________________________
(1) البيت في التهذيب 4/ 267 و اللسان (صبح).
(2) في التهذيب: القراط
(3) لم نهتد إلي الراجز.
(4) سورة الحجر من الآية 83.
(5) البيت في التهذيب 4/ 265 و اللسان (صبح) من غير عزو.
(6) و رواية البيت في الديوان ص 83:
… من العنبر الهندي و المسك يصبح
(7) ما بين القوسين من (س). في (ص) و (ط): فإذا أوجب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 127
ففطنوا له فقالوا: أ عن صَبُوح ترقق. أي: تحسن كلامك فذهبت مثلا.

باب الحاء و الصاد و الميم معهما

اشارة

ح م ص، م ح ص، ص ح م، ص م ح، ح ص م، م ص ح كلهن مستعملات

حمص

: الحَمَصِيص: بقلة دون الحماض في الحموضة، طيبة الطعم من أحرار البقل تنبت في رمل عالج. و الحَمْصُ: ترجح الغلام علي أرجوحة من غير أن يرجح، يقال: حَمَصَ. و انْحَمَصَ الورم: أي سكن. و حَمَّصَه الدواء «1». و حَمَصْت القذاة بيدي: إذا رفقت بإخراجها من العين مسحا مسحا. حِمْص: كورة بالشام أهلها يمانون. و الحِمَّص: جمع الحِمَّصة، و هو حبة القدر، قال:
و لا تعدون سبيل الصواب فأرزن من كذب حِمَّصه «2»

محص

: المَحْص: خلوص الشي‌ء، مَحَصْتُهُ مَحْصا: خلصته من كل عيب، قال:
يعتاد كل طمرة مَمْحُوصة و مقلص «3»
و المحص: العدو، يقال: خرج يَمْحَص كأنه ظبي. و التَّمْحِيص: التطهير من الذنوب.
______________________________
(1) جاء في التهذيب: و قال غيره (أي غير <الليث> حمزة وحمصه إذا أخرج ما فيه.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌3، ص: 128‌

صحم

: الصُّحْمَة: لون من الغبرة إلي سواد قليل. و اصْحَامَّت البقلة فهي مُصْحَامَّة: إذا أخذت ريها و اشتدت خضرتها. و الصَّحْماء: اسم بقلة ليست بشديدة الخضرة. و بلدة صَحْماء: ذات اغبرار، قال الطرماح:
و صَحْماء مغبر الحزابي كأنها «1»

مصح

: مَصَحَ الشي‌ء «2» يَمْصَح مُصُوحا: إذا رسخ، من الثري و غيره. و الدار تَمْصَح: أي تدرس فتذهب، قال الطرماح:
قفا نسأل الدمن الماصِحَه «3»
و قال:
عبل الشوي ماصِحَة أشاعره «4»
أي رسخت أصول الأشاعر حتي أمنت الانتتاف و الانحصاص.

صمح

: صَمَحَه الصيف: أي: كاد يذيب دماغه من شدة الحر «5». قال أبو زبيد الطائي: «6»
______________________________
(1) و في التهذيب 4/ 273 و اللسان (صحم): قول <الطرماح> يصف فلاة:
و صحماء أشباه الحزابي ما يري بها سارب غير القطا المتراطن
و البيت في الديوان/ 487 و قد نسب في الأصول المخطوطة خطأ إلي <ذي الرمة>.
(2) في التهذيب 4/ 275 و هو كلام الليث: مصح الندي يمصح مصوحا إذا رسخ في الثري.
(3) و عجز البيت كما في التهذيب و الديوان ص 67:
و هل هي إن سئلت بائحه
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) جاء في (س) بعد كلمة (الحر): (هذا في نسخة الزوزني، و في نسخة الحاتمي: لا يقال: صمحه الصيف، لأنه خطأ) حذفنا هذه العبارة من الأصل لأنها ليست منه.
(6) في الأصول المخطوطة: أبو زيد، و البيت في اللسان (صمح).
كتاب العين، ج‌3، ص: 129
من سموم كأنها لفح نار صَمَحَتها ظهيرة غراء
و قال ذو الرمة:
إذا صَمَحَتْنا الشمس كان مقيلنا سماوة بيت لم يروق له ستر «1»
و في حديث مقتل حجر بن عدي عن أبي عبيد في ذكر سمية أم زياد: إنها لوطباء «2» شديدة الصِّمَاح تحب النكاح
أي شديدة الحر. و رجل صَمَحْمَحٌ و صَمَحْمَحِيّ: أي مجتمع ذو ألواح، و في السن: ما بين الثلاثين إلي الأربعين.

حصم

: حَصَمَ الفرس و خبج الحمار: إذا ضرط. و الحَصُوم: الضروط.

باب الحاء و السين و الطاء معهما

اشارة

س ط ح، س ح ط يستعملان فقط

سطح

: السَّطْح: البسط، يقال في الحرب سَطَحُوهم أي أضجعوهم علي الأرض. و السَّطِيح: المَسْطُوح، و هو القتيل، قال:
حتي تراه وسطنا سَطِيحا «3»
و سَطِيح: اسم رجل من بني ذئب في الجاهلية الجهلاء، كان يتكهن، سمي سَطِيحا لأنه لم يكن بين مفاصله قصب يعمده، كان لا يقدر علي قعود و لا
______________________________
(1) البيت في الديوان 1/ 591.
(2) الوطباء: العظيمة الثدي. في ص: رطباء و هو تصحيف.
(3) رواية الرجز في التهذيب 4/ 276: حتي تراه وسطها سطيحا و في اللسان (سطح): حتي يراه وجهها سطحيا،
كتاب العين، ج‌3، ص: 130
قيام، و كان مُسَطَّحا علي الأرض و فيه يقول الأعشي:
ما نظرت ذات أشفار كنظرتها يوما كما صدق الذئبي إذ سجعا «1»
و السَّطْح: ظهر البيت إذا كان مستويا، و الفعل التَّسْطِيح «2». و المِسْطَح: شبه مطهرة ليست بمربعة. و المِسْطَحة: الكوز ذو الجنب الواحد يتخذ للأسفار، قال «3»:
فلم يلهنا استنجاء وطب و مِسْطَح
. الاستنجاء: التشمم هاهنا. و المِسْطَح: عود من عيدان الخباء و الفسطاط و نحوه، قال مالك بن عوف النضري: «4»
تعرض ضيطار و خزاعة دوننا و ما خير ضيطار يقلب مِسْطَحا

سحط

: سَحَطْت الشاة سَحْطا، و هو ذبح وحي.

باب الحاء و السين و الدال معهما

اشارة

ح س د، س د ح، ح د س، د ح س مستعملات

حسد

: الحَسَد: معروف، و الفعل: حَسَدَ يَحْسُدُ حَسَدا، و يقال: فلان يُحْسَد علي كذا فهو مَحْسُود.
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 103 و روايته:
… حقا كما صدق الذئبي إذ سجعا
(2) في التهذيب من كلام الليث: و السطح ظهر البيت …، و فعلكه التسطيح.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول
(4) في اللسان و قال مالك بن عوف النضري. و هذا من حواشي ابن بري. و في التهذيب: عوف بن مالك النضري كذلك. في الأصول المخطوطة. النصراني.
كتاب العين، ج‌3، ص: 131‌

سدح

: السَّدْح: ذبحك الحيوان و بسطكه علي وجه الأرض، و يكون إضجاعك الشي‌ء علي الأرض سَدْحا، نحو القربة المملوءة المَسْدُوحة إلي جنبك. قال أبو النجم: «1»
يأخذ فيه الحية النبوحا ثم يبيت عنده مذبوحا
مشدخ، الهامة أو مَسْدُوحا

حدس

: الحَدْس: التوهم في معاني الكلام و الأمور. تقول: بلغني عنه أمر فأنا أَحْدِسُ فيه، أي: أقول فيه بالظن. و الحَدْس: سرعة في السير، و مضي علي طريقة مستمرة. قال «2»:
كأنها من بعد سير حَدْس
و حُدَسُ: حي من اليمن بالشام. و العرب تختلف في زجر البغل، فيقول: عَدَس، و بعض يقول: حَدَس، و الحاء أصوب. و يقال: إن حَدَساً قوم كانوا بغالين علي عهد سليمان بن داود عليهما السلام، و كانوا يعنفون علي البغال، فإذا ذكروا نفرت البغال خوفا مما كانت تلقي منهم.

دحس

: الدَّحْس: التدسيس للأمر تستبطنه و تطلبه أخفي ما تقدر عليه، و لذلك سميت دودة تحت التراب دَحَّاسة. و هي صفراء صلبة داهية، لها رأس مشعب
______________________________
(1) التهذيب 4/ 281. اللسان (سدح)، غير منسوب.
(2) التهذيب 4/ 282. اللسان (حدس) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 132
يشده الصبيان في الفخاخ لصيد العصافير، لا تؤذي. قال: [في الدَّحْس بمعني] «1» الاستيطان: «2»
و يعتلون من مأي في الدَّحْس
من مأي: أي: من نم. و المأي النميمة. مأت بين القوم: نممت.

باب الحاء و السين و التاء معهما

اشارة

س ح ت يستعمل فقط

سحت

: السُّحْت: كل حرام قبيح الذكر يلزم منه العار- نحو ثمن الكلب و الخمر و الخنزير. و أَسْحَتَ الرجلُ: وقع فيه. و السُّحْت: جهد العذاب. و سَحَتْناهم- و أَسْحَتْنا بهم لغة- أي: بلغنا مجهودهم في المشقة عليهم. [قال] الله عز و جل: فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذٰابٍ «3». قال الفرزدق: «4»
و عض زمان يا ابن مروان لم يدع من المال إلا مُسْحَت أو مجلف
أي: مقشر، و رجل مَسْحُوت الجوف، أي: لا يشبع. قال: «5»
يدفع عنه جوفه المَسْحُوت
أي: سَحَتَ جوفه، فنحي جوانبه عن أذي يونس عليه السلام.
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 284 في روايته عن العين.
(2) <العجاج>. ديوانه ص 482. في النسخ: (يقبلون) مكان (يعتلون).
(3) طه 61.
(4) نزهة الألباء. ص 20 (أبو الفضل). و ليس في ديوانه (صادر).
(5) <رؤبة> ديوانه ص 27.
كتاب العين، ج‌3، ص: 133‌

باب الحاء و السين و الراء معهما

اشارة

ح س ر، س ح ر، س ر ح، ر س ح مستعملات

حسر

: الحَسْر: كشطك الشي‌ء عن الشي‌ء. (يقال): «1» حَسَرَ عن ذراعيه، و حَسَرَ البيضة عن رأسه، (و حَسَرَت الريح السحاب حَسْرا) «2». و انْحَسَرَ الشي‌ء إذا طاوع. و يجي‌ء في الشعر حَسَرَ لازما مثل انْحَسَرَ. و الحَسْر و الحُسُور: الإعياء، (تقول) «3»: حَسَرَت الدابة و حَسَرَها بُعْد السير فهي حَسِير و مَحْسُورة «4» و هن حَسْرَي، قال الأعشي:
فالخيل شعث ما تزال جيادها حَسْرَي تغادر بالطريق سخالها «5»
و حَسِرَت العين أي: كَلَّت، و حَسَرَها بُعد الشي‌ء الذي حدقت نحوه «6»، قال: «7»
يَحْسُر طرف عينه فضاؤه
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب 4/ 286 مما نسبه الأزهري إلي الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب 4/ 286 مما نسبه الأزهري إلي الليث.
(3) ما بين القوسين من التهذيب أيضا.
(4) هذا ما نري و هو الصحيح، و في الأصول المخطوطة: فهو حسير محسور.
(5) و رواية البيت في كتاب الصبح المنير في شعر أبي بصير ص 26:
بالخيل شعثا ما تزال جيادها رجعا تغادر بالطريق سخالها
(6) جاء في المحكم 3/ 130: وحسرت العين: كلت، و حسرها بعد ما حدقت إليه، أو خفاؤه. و نقل ابن منظور هذا في اللسان (حسر).
(7) القائل <رؤبة> و الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 3.
كتاب العين، ج‌3، ص: 134
و حَسِرَ حَسْرَة و حَسَرا أي ندم علي أمر فاته، قال مرار بن منقذ: «1»
ما أنا اليوم علي شي‌ء خلا يا ابنة القين تولي بحَسِر
أي بنادم. و يقال: حَسِرَ البحر عن القرار «2» و عن الساحل إذا نضب عنه الماء و لا يقال: انْحَسَرَ. و انْحَسَرَ الطير: خرج من الريش العتيق إلي الحديث، و حَسَّرَها إبّان التَّحْسِير: ثقله لأنه فعل في مهلة و شي‌ء بعد شي‌ء. و الجارية تَنْحَسِر «3» إذا صار لحمها في مواضعه. و رجل حاسِر: خلاف الدارع، قال الأعشي:
و فيلق شهباء ملمومة تقذف بالدارع و الحاسِر «4»
و امرأة حاسِر: حَسَرَت عنها درعها. و الحَسار: ضرب من النبات يسلح «5» الإبل. و رجل مُحَسَّر أي محقر مؤذي. و يقال: يخرج في آخر الزمان رجل أصحابه مُحَسَّرُون أي مقصون عن أبواب السلطان و مجالس الملوك يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف يورثهم
______________________________
(1) هو <المرار بن منقذ العدوي> من شعراء الدولة الأموية. انظر الشعر و الشعراء ص 586، و شرح المفضليات لابن الأنباري. و البيت في التهذيب و اللسان.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و في اللسان: العراق. نقول: و هو الصحيح. و لم ترد كلمة العراق في التهذيب.
(3) في التهذيب: و الجارية تتحسر.
(4) و رواية البيت في الصبح المنير ص 108:
يجمع خضراء لها سورة تعصف بالدارع و الحاسر
(5) في (س): يسلح بلا تشديد.
كتاب العين، ج‌3، ص: 135
الله مشارق الأرض و مغاربها.

سحر

: السِّحْر: كل ما كان من الشيطان فيه معونة «1». و السِّحْر: الأخذة التي تأخذ العين. و السِّحْر: البيان في الفطنة. و السَّحْر: فعل السِّحْر. و السَّحَّارة: شي‌ء يلعب به الصبيان إذا مد خرج علي لون، و إذا مد من جانب آخر خرج علي لون آخر مخالف (للأول) «2»، و ما أشبهها فهو سَحَّارة. و السَّحْر: الغذو، كقول امري‌ء القيس:
و نُسْحَر بالطعام و بالشراب «3»
و قال لبيد بن ربيعة العامري:
فإن تسألينا: فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المُسَحَّر «4»
و قول الله- عز و جل-: إِنَّمٰا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* «5»، أي من المخلوقين. و في تمييز العربية: هو المخلوق الذي يطعم و يسقي. و السَّحَر: آخر الليل و تقول: لقيته سَحَرا و سَحَرَ، بلا تنوين، تجعله اسما مقصودا إليه، و لقيته بالسَّحَر الأعلي، و لقيته سُحْرَةَ و سُحْرَةً بالتنوين، و لقيته بأعلي سَحَرَيْن، و يقال: بأعلي السَّحَرَيْن، و قول العجاج:
______________________________
(1) و عبارة التهذيب فيما نسب إلي الليث: عمل يقرب فيه إلي الشيطان و بمعونة منه.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) و صدر البيت كما في الديوان ص 47 (ط. السندوبي):
أرانا موضعين لأمر غيب
(4) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 56.
(5) سورة الشعراء الآية 153.
كتاب العين، ج‌3، ص: 136
غدا بأعلي سَحَرٍ و [أجرسا] «1»
هو خطأ، كان ينبغي أن يقول: بأعلي سَحَرَيْنِ لأنه أول تنفس الصبح ثم الصبح، كما قال الراجز:
مرت بأعلي سَحَرَيْنِ تدأل «2»
أي تسرع، و تقول: سَحَرِيَّ هذه الليلة، و يقال: سَحَرِيَّةَ هذه الليلة، قال:
في ليلة لا نحس في سَحَرِيِّهَا و عشائها «3»
و تقول: أَسْحَرْنَا كما تقول: أصبحنا. و تَسَحَّرْنا: أكلنا سَحُورا علي فعول وضع اسما لما يؤكل في ذلك الوقت. و الإِسْحارَّة: بقلة يسمن عليها المال. و السَّحْر و السُّحْر: الرئة في البطن بما اشتملت، و ما تعلق بالحلقوم، و إذا نزت بالرجل البطنة يقال: انتفخ سَحْرُهُ إذا عدا طوره و جاوز قدره، و أكثر ما يقال للجبان إذا جبن عن أمر «4». و السَّحْر: أعلي الصدر، و منه
حديث عائشة: توفي رسول الله صلي الله عليه و [علي] آله و سلم- بين سَحْرِي و نحري [«5».
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 4/ 293 و اللسان و الأصول المخطوطة و الرواية في كل ذلك: و أحرسا بالحاء المهملة. و الصواب ما جاء في الديوان ص 131 (ط. دمشق) و أجرس أي سمع صوته.
(2) الرجز في التهذيب 4/ 293 و اللسان و لم نهتد إلي الراجز.
(3) البيت في التهذيب 4/ 293 و اللسان، و جاء في س: في ليلة لا نحس في سحريها أي صبحها و عشائها. و يبدو أن (عشائها) سقطت في النسخ.
(4) و عقب الأزهري علي هذا فقال: هذا خطأإنما يقال: انتفخ سحرة للجبان الذي ملأ الخوف جوفه فانتفخ‌السحر و هو الرئة حتي رفع القلب إلي الحلقوم و منه قول الله جل و عز: وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنٰاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللّٰهِ الظُّنُونَا.
(5) روي الحديث في اللسان: مات رسول الله …
كتاب العين، ج‌3، ص: 137‌

حرس

: الحَرْس: وقت من الدهر دون الحقب، قال: «1»
أتقنه الكاتب و اختاره من سائر الأمثال في حَرْسِهِ
و الحَرَس هم الحُرَّاس و الأَحْرَاس، (و الفعل) «2» حَرَسَ يَحْرُسُ، و يَحْتَرِس أي: يحترز: فعل لازم. و الأَحْرَس هو الأصم من البنيان.
و في الحديث: أن الحَرِيسة السرقة «3».
و حَرِيسة الجبل: ما يسرق من الراعي في الجبال و أدركها الليل قبل أن يؤويها المأوي.

سرح

: سَرَّحْنا الإبل، و سَرَحَت الإبل سَرْحا. و المَسْرَح: مرعي السَّرْح، و السَّرْح من المال: ما يغدي به و يراح، و الجميع: سُرُوح، و السارِح اسم للراعي، و يكون اسما للقوم الذين هم السَّرْح نحو الحاضر و السامر و هم الجميع، قال: «4»
سواء فلا جدب فيعرف جدبها و لا سارِح فيها علي الرعي يشبع
و السَّرْح: شجر له حمل و هي [الآء] «5»، و الواحدة سَرْحَة. و السَّرْح: انفجار البول بعد احتباسه.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الزيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) يريد أن الكلمة وردت في الحديث و هو: أن غلمة لحاطب بن أبي بلتعة: احترسوا ناقة لرجل فانتحروها التهذيب 4/ 296 و اللسان.
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) من اللسان (سرح). أما في التهذيب فقد ذكر: و هي الألاءة. و في الأصول المخطوطة: الأواو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 138
و رجل مُنْسَرِح الثياب أي: قليلها خفيف فيها، قال رؤبة:
مُنْسَرِحا إلا ذغاليب الخرق «1»
و السَّرِيحة: كل قطعة من خرقة متمزقة، أو دم سائل مستطيل يابس و ما يشبهها، و الجميع السَّرَائح، قال: «2»
بلبته سَرَائح كالعصيم
يريد به ضربا من القطران. و السَّرِيح: سير تشد به الخدمة فوق الرسغ، قال حميد: «3»
… و دعدعت بأقتادها إلا سَرِيحا مخدما
و قولهم: لا يكون هذا في سَرِيح، أي في عجلة. و إذا ضاق شي‌ء ففرجت عنه، قلت: سَرَّحْت عنه تَسْرِيحا فانْسَرَحَ و هو كتَسْرِيحِكَ الشعر إذا خلصت بعضه عن بعض، قال العجاج:
و سَرَّحَتْ عنه إذا تحوَّبا رواجب الجوف الصحيل الصلبا «4»
و التَّسْرِيح: إرسالك رسولا في حاجة سَراحا. و ناقة سُرُحٌ: مُنْسَرِحة في سيرها، أي سريعة.
______________________________
(1) و الرجز في الديوان ص 105.
(2) البيت في التهذيب 4/ 299 و اللسان (سرح و عصم) منسوب إلي <البيد>، و صدره: و لم نجده في ديوانه (ط. الكويت).
(3) هو <حميد بن ثور الهلالي>، و رواية البيت في ديوانه ص 10:
و خاضت بأيديها النطاف و دعدعت بأقتادها إلا سريحا مخدما
في الأصول: (ذعذعت) بذال معجمة، و (أفيادها) و هو تصحيف.
(4) لم نجد الرجز في ديوان العجاج و لكننا وجدناه في اللسان و روايته:
… رواجب الجوف الصهيل الصلبا
كتاب العين، ج‌3، ص: 139
و السِّرْحان: الذئب و يجمع علي السِّرَاح، النون زائدة «1». و المُنْسَرِح: ضرب من الشعر علي [مستفعلن مفعولات مستفعلن] [مرتين] «2».

رسح

: يقال منه امرأة رَسْحاء [أي] لا عجيزة لها. قد رَسَحَتْ رَسْحاً. و قد يوصف به الذئب‌

باب الحاء و السين و اللام معهما

اشارة

ح س ل، س ل ح، س ح ل، ح ل س، ل ح س، ل س ح كلهن مستعملات

حسل

: الضب يكني أبا حِسْل، و الحِسْل: ولده، و يقال: إنه قاضي الدواب و الطير، و يقال: وصف له آدم و صورته- عليه السلام-، فقال الضب: وصفتم طيرا ينزل الطير من السماء و الحوت [في] الماء، فمن كان ذا جناح فليطر، و من كان ذا حافر فليحفر. و جمعة حِسْلَة «3».

سحل

: السَّحِيل: ثوب لا يبرم غزله أي لا يفتل طاقين طاقين، تقول: سَحَلُوه أي:
______________________________
(1) و في التهذيب: الليث: السرحان: الذئب‌و يجمع علي السراح. قال الأزهري: و يجمع سراحين و سراحي بغير نون كما قال: ثعالب و ثعالي فأما السراح في جمع السرحان فهو مسموع من العرب و ليس بقياس.
(2) في الأصول: مستفعلن ست مرات و ليس الأمر كذلك. و الصواب ما أثبتناه.
(3) و زاد الأزهري في التهذيب: قلت: و يجمع حسول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 140
لم يفتلوا سداه «1»، و الجمع السُّحُل، قال «2»:
علي كل حال من سَحِيل و مبرم
و المِسْحَل: الحمار الوحشي، و السَّحِيل: أشد نهيق الحمار. و السَّحْل: نحتك الخشبة بالمِسْحَل، أي: المبرد، و يقال له و مبرد الخشب، إذا شتمه. و المِسْحَل: من أسماء الرجال الخطباء، و اللسان، قال الأعشي:
و ما كنت شاحردا و لكن حسبتُنِي إذا مِسْحَلٌ سدي لي القولَ أَنْطِقُ «3»
و مِسْحَل يقال، اسم جني الأعشي في هذا البيت، و يريد بالمِسْحَل المقول. و الريح تَسْحَل الأرض سَحْلا تكشط أدمتها. و السُّحَالة: ما تحات من الحديد إذا برد، و من الموازين إذا [تحاتت] «4»، و من الذرة و الأرز إذا دق شبه النخالة. و السَّحْل: الضرب بالسياط مما يكشط من الجلد. و المِسْحَلان: حلقتان إحداهما مدخلة في الأخري علي طرفي شكيم الدابة، و تجمع مَسَاحِل، قال: «5»
______________________________
(1) و زاد الأزهري: و قال غيره (غير الليث): السحيل: الغزل الذي لم يبرم، فأما الثوب فإنه لا يسمي سحيلا و لكن‌يقال للثوب سحل.
(2) القائل هو <زهير بن أبي سلمي> و البيت في مطولته (الديوان ص 14)، و تمامه:
يمينا لنعم السيدان وجدتما علي كل حال من سحيل و مبرم
(3) البيت في الصبح المنير ص 148 و الديوان (ط مصر) ص 221. و روايته في الأصول المخطوطة:
و ما كنت شاجردا …
بالجيم.
(4) و عبارة التهذيب: والسحالة ما تحات من الحديد و برد من الموازين. في س: تحتت، و في (ط) و (ص): نحتت و لعل الصواب ما أثبتناه.
(5) القائل <رؤبة> و الرجز في ملحقات الديوان ص 180 و روايته
لو لا شكيم المسحلين اندقا
و كذلك في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 141
لو لا شباة المِسْحَلَيْنِ اندقا
و قال: «1»
صدود المذاكي أفلتتها المَسَاحِل
و الساحِل: شاطي‌ء البحر. و الإِسْحِل: من شجر السواك. و مُسْحُلَان: اسم واد، قال النابغة:
سأربط كلبي أن يريبك نبحه و إن كنت أرعي مُسْحُلَانَ و حامرا «2»
و شاب مُسْحُلان «3»: طويل حسن القامة.

سلح

: السَّلْح: السُّلَاح، و يقال: هذه الحشيشة تُسَلِّح الإبل تَسْلِيحا. و السِّلَاح من عداد الحرب ما كان من حديد، حتي السيف وحده يدعي سِلَاحا، قال:
طليح سفار كالسِّلَاح المفرد
يعني السيف وحده. و السُّلْحة: رب خاثر يصب في النحي.
______________________________
(1) القائل هو <الأعشي> (الصبح المنير ص 187)، و الديوان ص 271. و تمام البيت:
صددت عن الأعداء يوم عباعب صدود المذاكي أقرعتها المساحل
(2) و البيت في الديوان (ط أوروبا) ص 82 و روايته:
سأكعم كلبي أن يريبك نبحه …
(3) القائل هو <الأعشي>، و البيت في الديوان (ط مصر) ص 189، و تمامه:
ثلاثا و شهرا ثم صارت رذية طليح سفار كالسلاح المفرد
و كذلك ورد في التهذيب 4/ 310 و اللسان (سلح) من غير عزو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 142
و المَسْلَحة: قوم في عدة قد وكلوا بإزاء ثغر، و الجميع المَسَالِح، و المَسْلَحِيّ: الواحد الموكل به. و الإِسْلِيح: شجرة تغرز عليه الإبل. و سَيْلَحِين و سَيْلَحُون و نصيبين و نصيبون، كذا تسميه العرب بلغتين.

حلس

: الحِلْس: ما ولي البعير تحت الرحل «1»، و يقال: فلان من أَحْلَاس الخيل، أي في الفروسية أي كالحِلْس اللازم لظهر الفرس. و الحِلْس للبيت: ما يبسط تحت حر المتاع من مسح و غيره. و حَلَسْت البعير حَلْسا: غشيته بحِلْس.
و في الحديث في الفتنة كن حِلْسَ بيتك حتي تأتيك يد خاطية أو منية قاضية «2».
و حَلَسَت السماء: أمطرت مطرا رقيقا دائما. و عشب مُسْتَحْلِس: تري له طرائق بعضها فوق بعض لتراكمه و سواده. و اسْتَحْلَسَ الليل بالظلام، أي: تراكم. و اسْتَحْلَسَ السنام إذا ركبته روادف الشحم و رواكبه. و الحَلِس (بكسر اللام): [الشجاع الذي يلازم قرنه] «3» و الحِلْس: أن يأخذ المصدق مكان الإبل دراهم «4».
______________________________
(1) و زاد الأزهري في التهذيب فيما نسبه إلي الليث: … تحت الرحل و القنب، و كذلك حلس الدابة بمنزلة المرشحة تكون تحت اللبد.
(2) و جاءت رواية الحديث في التهذيب و اللسان كالآتي: كن حلسا من أحلاس بيتك في الفتنة …
(3) من التهذيب 4/ 312، لأن الرابع من القداح إنما يسمي‌حلسا بحاء مكسورة و لام ساكنة.
(4) لم يرد هذا المعني في غير كتاب العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 143
و الحِلْس: الرابع من القداح. و المُسْتَحْلِس: الذي يلزم المكان.

لحس

: اللَّحْس: أكل الدواب «1» الصوف، و أكل الجراد الخضر و الشجر و نحوه. و اللَّاحُوس: المشئوم يَلْحَس قومه. و اللَّحُوس: الذي يتتبع الحلاوة كالذباب. و المِلْحَس: الشجاع الذي يأكل كل شي‌ء يرتفع إليه.

باب الحاء و السين و النون معهما

اشارة

ح س ن، س ح ن، ن ح س، س ن ح، ن س ح مستعملات

حسن

: حَسُنَ الشي‌ء فهو حَسَن. و المَحْسَن: الموضع الحَسَن في البدن، و جمعه مَحَاسِن. و امرأة حَسْنَاء، و رجل حُسَّان، و قد يجي‌ء فُعَّال نعتا، رجل كُرَّام، قال الله- جل و عز-: مَكْراً كُبّٰاراً «2». و الحُسَّان: الحَسَن جدا، و لا يقال: رجل أَحْسَن. و جارية حُسَّانة. و المَحَاسِن من الأعمال ضد المَسَاوي‌ء، قال الله- عز و جل-: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنيٰ وَ زِيٰادَةٌ «3» أي الجنة و هي «4» ضد السوءي.
______________________________
(1) في التهذيب و اللسان: أكل الدود … نقول: و الدابة تشمل الحيوان كافة مما يدب علي الأرض، و الدود علي ذلك مما يدب أيضا.
(2) سورة نوح، الآية 22.
(3) سورة يونس، الآية 26.
(4) في ص و ط: هو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 144
و حَسَن: اسم رملة لبني سعد «1». و في أشعارهم يوم الحَسَن، و كتاب التَّحَاسِين، و هو الغليظ و نحوه من المصادر، يجعل اسما ثم يجمع كقولك: تقاضيب الشعر و تكاليف الأشياء.

سحن

: السُّحْنة: لين البشرة، و الناعم له سُحْنة. و المُسَاحَنة: الملاقاة. و السَّحْن: دلكك خشبة بمَسْحَن حتي تلين من غير أن يأخذ من الخشبة شيئا.

نحس

: النَّحْس: خلاف السعد، و جمعه النُّحُوس، من النجوم و غيرها. يوم نَحِس و أيام نَحِسات، من جعله نعتا ثقله، و من أضاف اليوم إلي النَّحْس خفف النَّحْس. و النُّحَاس: ضرب من الصفر شديد الحمرة، قال النابغة:
كأن شواظهن بجانبيه نُحَاس الصفر تضربه القيون «2»
و النُّحَاس: الدخان الذي لا لهب فيه، قال: «3»
يضي‌ء كضوء سراج السليط لم يجعل الله فيه نُحَاسا
و النِّحَاس: مبلغ طبع و أصله، قال: «4»
______________________________
(1) في التهذيب: والحسن نقا في ديار بني تميم معروف. نقول: و لم يذكر ياقوت في معجمه
(2) البيت في ديوان النابغة (تحقيق شكري فيصل) ص 262.
(3) قائل البيت هو <الجعدي> كما في اللسان (نحس).
(4) نسب الرجز خطأ في اللسان إلي <لبيد> و الصواب أنه من قول <رؤبة> كما في ملحق مجموع أشعار العرب ص 175، و الرواية فيه:
… عني و لما يبلغوا أشطاسي
كتاب العين، ج‌3، ص: 145
يا أيها السائل عن نِحَاسي عني و لما تبلغن أشطاسي

سنح

: سَنَحَ لي طائر و ظبي سُنُوحا، فهو سانِح إذا أتاك عن يمينك، يتيمن به، قال الشاعر: «1»
أ بالسُّنُح الأيامن أم بنَحْس تمر به البوارح حين تجري
و سَنَحَ لي رأي أو قريض أي: عرض. و كان في الجاهلية امرأة تقوم في سوق عكاظ فتنشد الأقوال و تضرب الأمثال و تخجل الرجال، فانتدب لها رجل، فقالت ما قالت، فأجابها فقال:
أسيكتاك جامح و رامح كالظبيتين سانِح و بارح «2»
فخجلت و هربت.

نسح

: النَّسْح و النُّساح: ما تحات عن التمر من قشره، و فتات أقماعه و نحوه مما يبقي في أسفل الوعاء. و المِنْساح: شي‌ء يدفع به التراب و يذري به.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في اللسان، و التاج (سنح)، غير منسوب أيضا
(2) الرجز في التهذيب 4/ 321. و اللسان (رسخ)، غير منسوب أيضا. في (ط): إسكتاك و في التهذيب 4/ 321 عن العين: و أسكتاك (بفتح الهمزة) و ليس بالصواب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 146‌

باب الحاء و السين و الفاء معهما

اشارة

ح س ف، ح ف س، س ح ف، س ف ح، ف س ح، ف ح س، كلهن «1» مستعملات

حسف

: حُسَافة التمر: قشوره و رديئه، (تقول) «2»: حَسَفْتُ التمر أَحْسِفُه حَسْفا: نقيته «3».

حفس

: رجل حِيَفْس، و امرأة حِيَفْسَاء، و الحِيَفْساء إلي القصر و لؤم الخلقة.

سحف

: السَّحْف: كشطك الشعر عن الجلد حتي لا يبقي منه شي‌ء تقول: «4» سَحَفْته سَحْفا. و السَّحَائف، الواحدة سَحِيفة: طرائق الشحم التي بين طرائق الطفاطف و نحوها مما يري من شحمة عريضة ملزقة «5» بالجلد. و ناقة سَحُوف: كثيرة السَّحَائِف، و جمل سَحُوف كذلك، قال: «6»
بجلهة عليان سَحُوف المعقب «7»
______________________________
(1) رتبنا المواد علي النحو الذي أثبتناه و خالفنا ما جاء في الأصول المخطوطة جريا علي نظام التقليب المتبع في العين و الذي احتذاه الأزهري في التهذيب و ابن سيده في المحكم. و قد رتبت المواد في الأصول المخطوطة الثلاث علي النحو الآتي: سحف، حسف، سفح، فسح، فحس، حفس.
(2) كذا ورد في س و في التهذيب فيما نسب إلي الليث، و ليس شي‌ء من ذلك في ص و ط.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و لكن في التهذيب جاء: نفيته (بالفاء) و هو تصحيف.
(4) كذا في س و في التهذيب و قد خلا من ذلك كل من ص و ط.
(5) كذا في ص و ط أما في س و التهذيب ففيهما: ملتزقة.
(6) لم نهتد إلي القائل.
(7) كذا في ص أما في ط و س فقد جاء: جلهة عليان …
كتاب العين، ج‌3، ص: 147
و القطعة منه سَحِيفة و تكون سَحْفة. و السُّحَاف: السل. و السَّحُوف من الغنم: الرقيقة صوف البطن. و السَّيْحَف: النصل العريض، و الجميع: السَّيَاحف.

سفح

: سَفْح الجبل: عرضه المضطجع، و جمعه سُفُوح. و سَفَحَت العين دمعَها تَسْفَح سَفْحا. و سَفَحَ الدمع يَسْفَح سَفْحا و سُفُوحا و سَفَحَانا، قال الطرماح:
سوي سَفَحَان الدمع من كل [مَسْفَح] «1»
و سَفْحُ الدم كالصب. و رجل سَفَّاح: سفاك للدماء. و المُسَافَحَة: الإقامة مع امرأة علي فجور من غير تزويج صحيح، و يقال لابن البغي: ابن المُسَافَحَة.
و قال جبريل: يا محمد ما بينك و بين آدم نكاح لا سِفَاحَ فيه.
و السَّفيحان: جوالقان يجعلان كالخرج «2»، قال:
تنجو إذا ما اضطرب السَّفِيحان نجاء هقل جافل بفيحان «3»
______________________________
(1) من الديوان (ط أوروبا) ص 72 و اللسان (سنح)، أما الأصول فالبيت فيهن:
سوي سفحان الدمع من كل مدمع
نقول: و الذي نراه أن الخلاف و هم و خطأ في رواية العين و لعل ذلك من أحد النساخ فثبت في هذه الأصول المتأخرة. و ليس من قصائد الديوان علي هذا الوزن ما كان رويه عينا مكسورة.
(2) جاء في التهذيب مما نسب إلي الليث: … يجعلان كالخرجين.
(3) كذا في التهذيب و اللسان أما الرواية في الأصول المخطوطة فهي:
… نجاء هقل حافل بفيحان
و قد جاء في حاشية محقق التهذيب 4/ 326: أنه للجعيل كما في كتاب مشارف الأقاويز في محاسن الأراجيز ص 299، و الرواية فيه السبيجان بدلا من السفيحان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 148
و السَّفِيح: من أسماء القداح.

فسح

: الفُسَاحة: السعة في الأرض، بلد فَسِيح «1» و أمر فَسِيح، فيه فَسْحة أي: سعة. و الرجل يَفْسَح لأخيه في المجلس: يوسع عليه. و القوم يَتَفَسَّحون إذا مكنوا. و انْفَسَحَ طرفه إذا لم يردده شي‌ء عن بعد النظر. و الفُسَاح: من نعت الذكر الصلب «2».

فحس

: الفَحْس: أخذك الشي‌ء بلسانك و فمك من الماء و نحوه، فَحَسَه فَحْساً.

باب الحاء و السين و الباء معهما

اشارة

ح س ب، ح ب س، س ح ب، س ب ح، «3» مستعملات

حسب

: الحَسَب: الشرف الثابت في الآباء. رجل كريم الحَسَب حَسِيب، و قوم حُسَبَاء،
و في الحديث: الحَسَب المال، و الكرم التقوي «4».
______________________________
(1) و قد ورد في التهذيب، بعد بلد فسيح مما نسب إلي الليث: و مفازة فسيحة
(2) لم نجد هذا المعني و هذا النعت للذكر في سائر المعجمات.
(3) لم يكن ترتيب المواد علي هذا النحو في الأصول المخطوطة، و هذا الترتيب المثبت يوافق نظام التقليب.
(4) و في التهذيب في هذا الموضع زيادة فيما جاء في الكلام المنسوب إلي الليث و هي: و روي عن النبي صلي الله عليه أنه قال: تنكح المرأة لمالها و حسبها و ميسمها و دينها فعليك بذات الدين تربت يداك.
كتاب العين، ج‌3، ص: 149
و تقول: الأجر علي حَسَب ذلك أي علي قدره،
قال خالد بن جعفر للحارث بن ظالم: أ ما تشكر لي إذ جعلتك سيد قومك؟ قال: حَسَبُ ذلك أشكرك.
و أما حَسْب (مجزوما) فمعناه كما تقول: حَسْبُك هذا، أي: كفاك، و أَحْسَبَنِي ما أعطاني أي: كفاني. و الحِسَاب: عدك الأشياء. و الحِسَابة مصدر قولك: حَسَبْتُ حِسَابة، و أنا أَحْسُبُه حِسَابا. و حِسْبَة أيضا «1»، قال النابغة:
و أسرعت حِسْبَة في ذلك العدد «2»
و قوله- عز و جل-: يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ* «3» اختلف فيه، يقال: بغير تقدير علي أجر بالنقصان، و يقال: بغير مُحَاسَبَة، ما إن يخاف أحدا يُحَاسِبه «4»، و يقال: بغير أن حَسِبَ المُعطَي أنه يعطيه: أعطاه من حيث لم يَحْتَسِبْ. و احْتَسَبْتُ أيضا من الحِسَاب و الحِسْبَة مصدر احْتِسَابِك الأجر عند الله. و رجل حاسِب و قوم حُسَّاب. و الحُسْبَان من الظن، حَسِبَ يَحْسَبُ، لغتان، حُسْبَانا، و قوله- عز و جل-: الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبٰانٍ «5»، أي قُدّر لهما حساب معلوم في مواقيتهما لا يعدوانه و لا يجاوزانه. و قوله تعالي: وَ يُرْسِلَ عَلَيْهٰا حُسْبٰاناً مِنَ السَّمٰاءِ «6» أي نارا تحرقها.
______________________________
(1) كذا في ص و ط أما في س فقد جاء: و الحسبة …
(2) عجز بيت في التهذيب و اللسان (حسب) و في الديوان (ط دمشق) ص 16 و صدره:
فكملت مائة فيها حمامتها
(3) سورة آل عمران الآية 37.
(4) في التهذيب 4/ 333: ما يخاف أحدا أن يحاسبه عليه.
(5) سورة الرحمن الآية 5.
(6) سورة الكهف الآية 40.
كتاب العين، ج‌3، ص: 150
و الحُسْبان: سهام قصار يرمي بها عن القسي الفارسية، الواحدة بالهاء. و الأَحْسَب: الذي ابيضت جلدته من داء ففسدت شعرته فصار أحمر و أبيض، من الناس و الإبل و هو الأبرص، قال: «1»
عليه عقيقته أَحْسَبا
عابه بذلك، أي لم يعق له في صغره حتي كبر فشابت عقيقته، يعني شعره الذي ولد معه «2». و الحَسْب و التَّحْسِيب: دفن الميت في الحجارة، قال:
غداة ثوي في الرمل غير مُحَسَّب «3»
أي غير مكفن.

حبس

: الحَبْس و المَحْبِس: موضعان للمَحْبُوس، فالمَحْبِس يكون سجنا و يكون فعلا كالحَبْس. و الحَبِيس: الفرس: يجعل في سبيل الله. و الحِبَاس: شي‌ء يُحْبَس به نحو الحِبَاس في [المزرفة] «4» يُحْبَس به فضول الماء.
______________________________
(1) هو <امرؤ القيس> كما في الديوان (ط. المعارف) ص 128، و اللسان (حسب). و صدر البيت:
أ يا هند لا تنحكي بوهة
(2) جاء بعد هذا نص ليس من العين، فيما نري، و هو: قال القاسم: الأحسب: الشعر الذي نعلوه حمرة. أدخله النساخ في الأصل.. نحسب أنه من كلام أبي عبيد القاسم بن سلام، فقد جاء في التهذيب 4/ 334: و قال أبو عبيد: الأحسب: الذي في شعره حمرة و بياض.
(3) كذا في التهذيب و اللسان، و رواية ابن سيده: في الترب بدلا من قوله في الرمل. و هو غير منسوب إلي قائل.
(4) كذا في التهذيب و اللسان في الأصول المخطوطة: الدرقة. و لا معني للدرقة. و جاء في مادة حبس في اللسان. أن‌الحباسة هي المزرفة بالفاء أي ما يحبس به الماء. و لم نجد في مادة زرف لفظ المزرفة بل وجدنا فيها: الزرافة: منزفة الماء.
كتاب العين، ج‌3، ص: 151
و الحِبَاسَة في كلام العجم: (المكلا) «1»، و هي التي تسمي المزرفة، و هي الحِبَاسات في الأرض قد أحاطت بالدبرة يُحْبَس فيها الماء حتي يمتلي‌ء ثم يساق إلي غيرها. و احْتَبَسْتُ الشي‌ء أي خصصته لنفسي خاصة. و احْتَبَست الفراشَ بالمِحْبَس أي بالمقرمة «2».

سحب

: السَّحْب: جرك الشي‌ء، كسَحْب المرأة ذيلها، و كسَحْب الريح التراب. و سمي السَّحَاب لانسِحَابه في الهواء. و السَّحْب: شدة الأكل و الشرب، رجل أُسْحُوب «3»: أكول شروب. و رجل مُتَسَحِّب: حريص علي أكل ما يوضع بين يديه.

سبح

: قوله- عز و جل- إِنَّ لَكَ فِي النَّهٰارِ سَبْحاً طَوِيلًا «4»، أي: فراغا للنوم عن أبي الدقيش، و يكون السَّبْح فراغا بالليل أيضا. سُبْحٰانَ اللّٰهِ*: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يوصف به، و نصبه في موضع فعل علي معني: تَسْبِيحا لله، تريد: سَبَّحْتُ تَسْبِيحا لله [أي: نزهته تنزيها] «5». و يقال: نصب سُبْحَان الله علي الصرف، و ليس بذاك، و الأول أجود.
______________________________
(1) هكذا رسمت في الأصول، و لم نهتد إلي ضبطها.
(2) المقرمة: ما يبسط علي وجه الفراش للنوم. انظر التهذيب (حبس) 4/ 343
(3) عقب الأزهري في التهذيب 4/ 336 فقال: قلت الذي عرفناه و حصلناه‌رجل‌أسحوت بالتاء إذا كان أكولا شروبا، و لعل الأسحوب بهذا المعني جائز.
(4) سورة المزمل الآية 7
(5) من التهذيب 4/ 338 عن العين. في الأصول: تنزهه
كتاب العين، ج‌3، ص: 152
و السُّبُّوح: القدُّوس، هو الله، و ليس في الكلام فُعُّول غير هذين. و السُّبْحَة: خرزات يُسَبَّح بعددها.
و في الحديث أن جبريل؟ قال للنبي صلي الله عليه و آله و سلم-: إن لله دون العرش سبعين حجابا لو دنونا من أحدها لأحرقَتْنا سُبُحاتُ وجه ربنا
يعني بالسُّبْحة جلاله و عظمته و نوره. و التَّسْبِيح يكون في معني الصلاة و به يفسر قوله- عز و جل- فَسُبْحٰانَ اللّٰهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ «1»، الآية تأمر بالصلاة في أوقاتها، قال الأعشي:
و سَبِّحْ علي حين العشيات و الضحي و لا تعبد الشيطان و الله فاعبدا «2»
يعني الصلاة. و قوله تعالي: فَلَوْ لٰا أَنَّهُ كٰانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ «3» يعني المصلين. و السَّبْح مصدر كالسِّبَاحة، سَبِحَ السابِح في الماء. و السابِح من الخيل: الحسن مد اليدين في الجري. و النجوم تَسْبَح في الفلك: تجري في دورانه. و السُّبْحَة من الصلاة: التطوع.
______________________________
(1) سورة الروم الآية 17.
(2) ديوانه ص 137، و قد لفق من بيتين له، هما:
و ذا، النصب المنصوب لا تنسكنه و لا تعبد الأوثان و الله فاعبدا
و صل علي حين العشيات و الضحي و لا تحمد الشيطان و الله فاحمدا
(3) سورة الصافات الآية 143.
كتاب العين، ج‌3، ص: 153‌

باب الحاء و السين و الميم معهما

اشارة

ح س م، ح م س، س ح م، س م ح، م س ح «1» مستعملات

حسم

: الحَسْم: أن تَحْسِم عرقا فتكويه لئلا يسيل دمه. و الحَسْم: المنع، و المَحْسُوم: الذي حُسِمَ رضاعه و غذاؤه. و حَسَمْتُ الأمر أي: قطعته حتي لم يظفر منه بشي‌ء، و منه سمي السيف حُساما لأنه يَحْسِم العدو عما يريد، أي يمنعه. و الحُسُوم: الشؤم، تقول: هذه ليالي الحُسُوم تَحْسِم الخير عن أهلها، كما حُسِمَ عن قوم عاد في قوله تعالي: ثَمٰانِيَةَ أَيّٰامٍ حُسُوماً «2» أي شؤما عليهم و نحسا «3». حُسُم: موضع، قال: «4»
و أدني منازلها ذو حُسُم
و حاسِم: موضع. و حَيْسُمان: اسم رجل «5».
______________________________
(1) هذا هو الترتيب في المواد الذي اقتضاه نظام التقليب، و هو غير ما ذكر في الأصول المخطوطة. و في أن المستعملات هي مواد أما السادسة (محس) فقد عدها الخليل من المهمل في حين ذكرها الأزهري في التهذيب و أدرج فيها قدرا موجزا من الفوائد.
(2) سورة الحاقة الآية 7.
(3) بعده بلا فصل: قال القاسم: حسوما: متتابعة. رفعناها من الأصل لأنها تعليق أدخله النساخ فيه. و القاسم هو أبو عبيد القاسم بن سلام، كما سبق أن بينا ذلك في هامشنا (ص 149)
(4) القائل هو <الأعشي>، و البيت في ديوانه (الصبح المنير)، و تمام البيت فيه:
فكيف طلابكها إذ نأت و أدني مزارا لها ذو حسم
و كذلك في ديوانه (شرح الدكتور محمد حسين) ص 35، و في الديروانين:
(و أدني مزارا …)
بالنصب، و هو لحن. و رواية البيت في معجم ما استعجم (2/ 446):
و أدني ديار بها ذو حسم
(5) و زاد الأزهري في التهذيب مما نسب إلي الليث: … اسم رجل من خزاعة. و في القاموس: ابن إياس الخزاعي، صحابي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 154‌

حمس

: رجل أَحْمَس أي شجاع. و عام أَحْمَس، و سنة حَمْساء أي شديدة، و نجدة حَمْساء يريد بها الشجاعة، قال «1»:
بنجدة حَمْساء تعدي الذمرا
و يقال: أصابتهم سنون أَحَامِس لم يرد به محض النعت، و لو أراده لقال: سنون حُمْس، و أريد بتذكيره الأعوام. و التنور: هو الوطيس و الحَمِيس. و الحُمْس: قريش. و أَحْمَاس العرب: أمهاتهم من قريش، و كانوا متشددين في دينهم، و كانوا شجعاء العرب لا يطاقون، و في قيس حُمْسٌ أيضا، قال:
و الحُمْس: قد تعلم يوم مأزق «2»
و الحَمْس: الجرس، قال:
كأن صوت وهسها تحت الدجي و قد مضي ليل عليها و بغي «3»
حَمْس رجال سمعوا صوت وحا «4»
و الوحي مثل الوغي.

سحم

: السُّحْمة: سواد كلون الغراب الأَسْحَم، أي: الأسود.
______________________________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب (حسم).
(2) لم نهتد إلي الرجز و لا إلي الراجز.
(3) كذا في ص و ط أما في س فقد جاء: سجا
(4) الأول و الثالث من هذا الرجز في التهذيب و اللسان (حمس).
كتاب العين، ج‌3، ص: 155
و الأَسْحَم: الليل في شعر الأعشي:
بأَسْحَمَ داج عوض لا نتفرق «1»
و في قول النابغة: السحاب الأسود:
و أَسْحَم دان مزنه متصوب «2»

سمح

: رجل سَمْح، و رجال سُمَحاء، و قد سَمُحَ سَمَاحَة و جاد بماله «3»، و رجل مِسْماح مَسَامِيح، قال: «4»
غلب المَسَامِيح الوليد سَماحة و كفي قريش المعضلات و سادها
و سَمَحَ لي بذلك يَسْمَح سَماحة و هو الموافقة فيما طلب. و التَّسْمِيح: السرعة «5»، و المُسَامَحَة في الطعان و الضراب و العدو إذا كانت علي مساهلة، قال: «6»
و سامَحْتُ طعنا بالوشيج المقوم
و رمح «7» مُسَمَّح: تقف حتي لان. و كذلك بعير [مُسَمَّح] «8». و رجل
______________________________
(1) عجز بيت <للأعشي> و صدره:
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا
، و البيت في ديوانه (الصبح المنير) و التهذيب 4/ 345 و اللسان (سحم).
(2) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 73 و في اللسان (سحم)، و صدره:
عفا آية ريح الجنوب مع الصبا
(3) في التهذيب 4/ 345 عن العين.
(4) البيت <لجرير> كما في المحكم 3/ 159 و اللسان و التاج (سمح)
(5) و زاد الأزهري في التهذيب مما نسب إلي الليث الرجز الآتي:
سمح و اجتاز فلاة قيا
. و كذلك في اللسان.
(6) الشطر في التهذيب 4/ 346، و اللسان (سمح) غير منسوب و غير تام أيضا.
(7) كذا في التهذيب مما نسب إلي الليث، و هو الصواب و ذلك لأن في ص و ط: و رجل مسمح. و هذا لا يستقيم مع المعني. و قد جاء في س: و رمح و رجل مسمح، و هو غير وجيه أيضا. و الذي أشار إليه محقق التهذيب 4/ 346: أن في بعض النسخ المخطوطة رجل بدل رمح.
(8) آثرنا إضافتها لأنها متطلبة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 156
مِسْماح أي: جواد عند السنة.

مسح

: يقال للمريض: مَسَحَ الله ما بك، و مصح أجود. و رجل مَمْسُوح الوجه و مَسِيح إذا لم يبق علي أحد شقي وجهه عين و لا حاجب إلا استوي. و المَسِيح الدجال علي هذه الصفة. و المَسِيح عيسي بن مريم عليه السلام- أعرب اسمه في القرآن، و هو في التوراة مشيحا «1»، قال:
إذا المَسِيح يقتُل المَسِيحا
يعني عيسي يقتل الدجال بنَيْزَكه. و الأَمْسَح من المفاوز كالأملس، و الجميع الأَمَاسِح. و المِسَاحة: ذرع الأرض، يقال: مَسَحَ يَمْسَح مَسْحا و مِساحة. و المَسْح: ضرب العنق تَمْسَحُه بالسيف مَسْحا و منه قوله- عز و جل-: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَ الْأَعْنٰاقِ «2». و التِّمْسَح و التِّمْسَاح: خلق في الماء شبيه بالسلحفاة، إلا أنه ضخم طويل قوي. و الماسِحَة: الماشطة. و المُمَاسَحَة: الملاينة في المعاشرة من غير صفاء القلب. و علي فلان مَسْحة من جمال، و كانت مية تتمني لقاء «3» ذي الرمة فلما رأته استقبحته فقالت: أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، فسمع ذو الرمة فهجاها فقال:
علي وجه مي‌مَسْحَة من ملاحة و تحت الثياب الشين لو كان باديا «4»
______________________________
(1) كذا في س أما في ص فإنه: مسيحا (بالسين).
(2) سورة ص الآية 33.
(3) كذا في س أما في ص و ط: لقي.
(4) البيت في ديوان ذي الرمة ص 675.
كتاب العين، ج‌3، ص: 157
و المَسِيحة، قطعة من الفضة. و المَسِيحة و المَسَايِح: ما ترك من الشعر فلم يعالج بشي‌ء و فلان يُتَمَسَّح به لفضله و عبادته.

باب الحاء و الزاي و الدال معهما

اشارة

د ح ز يستعمل فقط

دحز

: الدَّحْز: الجماع.

باب الحاء و الزاي و الراء معهما

اشارة

ح ز ر، ح ر ز، ز ح ر، ر ز ح «1» مستعملات

حزر

: الحَزْر: حَزْرُك الشي‌ء بالحدس تَحْزِرُه حَزْرا. و الحازِر و الحَزْر: اللبن الحامض. و الحَزْرَة: خيار المال «2»، قال:
الحَزَرات حَزَرات النفس «3»

حرز

: مكان حَرِيز: قد حَرُزَ حَرَازَة، و الحَرَز: الخَطَر، و هو الجوز المحكوك يلعب به «4»، و جمعه أَحْرَاز. و أخطار. و الحِرْز: ما أَحْرَزْت في موضع من
______________________________
(1) رتبت المواد بحسب ما يقتضي نظام التقليب، و في الأصول المخطوطة ما يختلف عما أثبتنا.
(2) كذا في التهذيب 4/ 358 عن العين و غيره من المعجمات، في الأصول المخطوطة: الموت: و هو من خطإ الناسخ.
(3) الرجز في التهذيب 4/ 358 و اللسان (جذر) غير منسوب
(4) في التهذيب 4/ 360 عن الليث، يلعب بها الصبي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 158
شي‌ء، تقول: هو في حِرْزِي. و احْتَرَزْت من فلان.

زحر

: زَحَرَ يَزْحَر زَحِيرا و هو إخراج النفَس بأنين عند شدة و نحوها، و التَّزَحُّر مثله. و زَحَرَت المرأة بولدها، و تَزَحَّرَت عنه إذا ولدت، قال: «1»
إني زعيم لك أن تَزَحَّرِي عن وارم الجبهة ضخم المنخر
و فلان يَتَزَحَّرُ بماله شُحا.

رزح

: رَزَحَ البعير رُزُوحا أي: أعيا، و بعير مِرْزَاح و رازِح و هو المعيي القائم، و إبل رَزْحَي و مَرَازِيح. و المِرْزِيح: الصوت.

باب الحاء و الزاي و اللام معهما

اشارة

ح ز ل، ح ل ز، ز ل ح، ز ح ل، ل ح ز «2» مستعملات

حزل

: الاحْزِئْلَال: الارتفاع، احْزَأَلَّ يَحْزَئِلُّ في السير و في الأرض صعدا كما يَحْزَئِلُّ السحاب إذا ارتفع نحو بطن السماء. و احْزَأَلَّتِ الإبل: اجتمعت ثم ارتفعت علي متن من الأرض في ذهابها، قال: «3»
______________________________
(1) في التهذيب 4/ 357 و اللسان (زحر)، غير منسوب أيضا.
(2) هذا هو ترتيب التقليب و هو غير ما هو موجود في العين.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي الشطر في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 159
بنو جندع فاحزوزأت و احْزَأَلَّت
و الاحتِزَال: الاحتزام بالثوب. و احزوزأت الدجاجة علي بيضها: «1» تجافت، و هذا من المضاعف.

حلز

: القلب يَتَحَلَّزُ عند الحزن كالاعتصار فيه و التوجع. و قلب حالِز، و إنسان حالِز: ذو «2» حَلْزٍ، و يقال: كبد [حِلِّزَة و حَلِزَة، أي: قريحة] «3». و رجل حِلِّز (أي بخيل) «4». و امرأة حِلِّزَة بخيلة.

زلح

: (الزَّلْح من قولك): «5» قصعة زَلَحْلَحَة: لا قعر لها.

زحل

: زَحَلَ الشي‌ء: زال عن مقامه. و الناقة تَزْحَل زَحْلا إذا تأخرت في سيرها، قال: «6»
فإن لا تغيرها قريش بملكها يكن عن قريش مستماز و مَزْحَل
و قال: «7»
قد جعلت ناب دكين تَزْحَل
______________________________
(1) كذا في ص و ط أما في س: بيضتها.
(2) جاء في التهذيب: و هو ذوه و هو خطأ صوابه ما أثبتنا مما جاء في الأصول المخطوطة.
(3) من اللسان (حلز). في الأصول: حلز. و قرحة
(4) زيادة من التهذيب 4/ 362 مما نسبه إلي الليث.
(5) زيادة من التهذيب 4/ 361 مما نسبه إلي الليث.
(6) القائل هو <الأخطل> و البيت في ديوانه ص 11.
(7) الرجز في التهذيب 4/ 363 و اللسان (زحل
كتاب العين، ج‌3، ص: 160
و المَزْحَل: الموضع الذي يُزْحَل إليه. و الزَّحُول من الإبل: التي إذا غشيت الحوض ضرب الذائد وجهها فولته عجزها (و لم تزل تَزْحَل حتي ترد الحوض) «1»، و ربما ثبتت مقبلة، قال لبيد في زَحَلَ الشي‌ء إذا زال عن مقامه «2»:
لو يقوم الفيل أو فياله زل عن مثل مقامي و زَحَلْ

لحز

: رجل لَحِزٌ أي شحيح النفس، و أنشد:
تري اللَّحِز الشحيح إذا أمرت عليه لما له فيها مهينا) «3»
و التَّلَحُّز: تحلب فيك من أكل رمانة و نحوها «4». شهوة.

باب الحاء و الزاي و النون معهما

اشارة

ح ز ن، ز ح ن، ن ز ح، ن ح ز مستعملات

حزن

: الحُزْن و الحَزَن، لغتان [إذا ثقلوا فتحوا، و إذا ضحوا خففوا، يقال: أصابه حَزَن شديد، و حُزْن شديد] «5»، و يقال: حَزَنَنِي الأمر [يَحْزُنُنِي فأنا مَحْزُون] و أَحْزَنَنِي [فأنا مُحْزَن، و هو مُحْزِن]، لغتان أيضا، و لا يقال: حازِن. و روي عن أبي عمرو «6»: إذا جاء الحَزَن منصوبا فتحوه، و إذا جاء مكسورا
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 4/ 363 مما نسب إلي الليث.
(2) البيت في التهذيب 4/ 363 و اللسان (زحل)، و ديوانه (ط الكويت) ص 194.
(3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(4) في التهذيب مما نسب إلي الليث: أو إجاصة.
(5) ما بين الأقواس من التهذيب 4/ 364 عن العين أثبتناه، لأن عبارة الأصول قاصرة و مضطربة.
(6) هو أبو عمرو بن العلاء.
كتاب العين، ج‌3، ص: 161
مرفوعا ضموه، قال الله عز و جل-: وَ ابْيَضَّتْ عَيْنٰاهُ مِنَ الْحُزْنِ «1» و قال- عز اسمه-: وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً «2». و قوله- عز و جل-: إِنَّمٰا أَشْكُوا بَثِّي وَ حُزْنِي إِلَي اللّٰهِ «3». ضموا الحاء هنا لكسرة النون، كأنه مجرور في استعمال الفعل. و إذا أفردوا الصوت و الأمر قالوا: أمر مُحْزِن و صوت مُحْزِن و لا يقال: حازِن. و الحَزْن من الأرض و الدواب: ما فيه خشونة، و الأنثي حَزْنة، و قد حَزُنَ حُزُونة. و حُزَانة الرجل: من يَتَحَزَّن بأمره. و يسمي سفنجقانية العرب علي العجم في أول قدومهم الذي استحقوا به ما استحقوا من الدور و الضياع «4» حُزَانة «5».

زحن

: زَحَنَ الرجل يَزْحَن زَحْنا، و تَزَحَّنَ تَزَحُّنا أي: أبطأ عن أمره و عمله. و إذا أراد رحيلا فعرض له شغل فبطأ به قلت: له زَحْنَةٌ بعدُ. و الرجل الزِّيحَنَّة «6»: المتباطي‌ء عند الحاجة تطلب إليه، قال:
______________________________
(1) سورة يوسف الآية 84.
(2) سورة التوبة الآية 92.
(3) سورة يوسف الآية 86.
(4) كذا في س أما في ص و ط: الضياعة.
(5) عقب الأزهري علي ما نقله الليث عن الخليل فقال في التهذيب (4/ 366) فقال: السفنجقانية: شرط كان للعرب علي العجم بخراسان إذا افتتحوا بلدا صلحا أن يكونوا إذا مر بهم الجيوش أفذاذا أو جماعات أن؟ ينزلوهم و يقروهم ثم يزودوهم إلي ناحية أخري في (س): سفنجانية.
(6) في (س): الزحنية، و لعله تحريف، فقد جاء رسم الكلمة في التهذيب 4/ 366 و في مختصر العين (ورقة 70)، و في المحكم 3/ 167، و في اللسان (زحن) مطابقا لما في (ص) و (ط).. و جاء في القاموس المحيط ما يزيل اللبس، فقد قال: والزيحنة كسيفنة: المتباطي‌ء، و تابعه التاج (زمن). أكبر الظن أن ما جاء في (س) و ما ورد في آخر المادة في النسخ، الثلاث المخطوطة من عبارة: (الحاء ساكنة) … من فعل النساخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 162
إذا ما التوي الزِّيحَنَّة المتآزف «1»

نزح

: نَزَحَت الدار تَنْزَح نُزُوحا أي بعدت. و وصل نازِح أي بعيد، قال: «2»
أم نازِح الوصل مخلاف لشيمته
و نَزَحْت البئر، و نَزَحْت ماءها، و بئر نَزُوح و نَزَح أي قليلة الماء، [و نَزَحَت البئر، أي: قل ماؤها] «3» و الصواب عندي: نُزِحَت البئر أي: استقي ما فيها.

نحز

: النَّحْز كالنخس. و النَّحْز شبه الدق. و الراكب يَنْحَز بصدره واسط الرحل، قال ذو الرمة:
إذا نَحَزَ الإدلاج ثغرة نحره به أن مسترخي العمامة ناعس «4»
قال: و النُّحَاز داء «5» يأخذ الإبل و الدواب في رئاتها «6»، و ناقة ناحِز: بها نُحاز، قال القطامي:
تري منه صدور الخيل زورا كأن بها نُحازا أو دُكاعا «7»
______________________________
(1) الشطر في التهذيب غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي الشطر.
(3) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة الثلاث و أثبتناه مما نقل في التهذيب 4/ 376 عن العين، لتقويم العبارة.
(4) البيت في الديوان ص 317.
(5) في التهذيب 4/ 367: سعال.
(6) كذا في التهذيب مما نسب إلي الليث، و في الأصول المخطوطة: رئتها.
(7) كذا في ص و ط و الديوان ص 33. أما في س: فبالراء و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 163
و الناحِز أيضا: أن يصيب المرفق كركرة البعير، فيقال: به ناحِز «1»، و إذا أصاب حرف الكركرة المرفق فحزه قيل: بها حاز، مضاعف، فإذا كان من اضطغاط عند الإبط قيل بها ضاغط. و المِنْحَاز ما يدق به. و نَحِيزة الرجل: طبيعته، و تجمع: نَحَائِز. و نَحِيزة الأرض كالطبة ممدودة في بطن الأرض تقود الفراسخ و أقل (من ذلك) «2»، و يجي‌ء في الشعر نَحَائِز يعني بها طبب من الخرق و الأدم إذا قطعت شركا طوالا.

باب الحاء و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ز ح ف، ح ف ز يستعملان فقط

زحف

: الزَّحْف جماعة يَزْحَفُون إلي عدوهم بمرة، فهم الزَّحْف و الجميع زُحُوف. و الصبي يَتَزَحَّف علي الأرض قبل أن يمشي. و زَحَفَ البعير يَزْحَف زَحْفا فهو زاحِف إذا جر فرسنه من الإعياء، و يجمع زَوَاحِف، قال: «3».
علي زَوَاحِف تزجي مخها رير
و أَزْحَفَها طول السفر و الازْدِحَاف كالتَّزَاحُف
.______________________________
(1) كذا في التهذيب أما في الأصول المخطوطة ففيها: أن يصيب المرفق كركرته. و قد عقب الأزهري علي عبارة العين المشار إليها فقال: قلت: لم نسمع الناحز في باب الضاغط لغير الليث، و أراه أراد الحاز فغيره. نقول: و تعقيب الأزهري غير صحيح فقد بين الخليل ذلك بعد الناحز فذكر الحاز الذي أشار إليه الأزهري.
(2) من التهذيب مما نسب إلي الليث و هو ما ذكره الخليل في العين.
(3) القائل هو <الفرزدق>، و الشطر في التهذيب و اللسان، و في الديوان 1/ 213 (ط صادر) و الرواية فيه:
علي عمائمنا تلقي و أرحلنا علي زواحف نزجيها محاسير
كتاب العين، ج‌3، ص: 164‌

حفز

: الحَفْز: [حثك] الشي‌ء حثيثا من حلفه، سوقا أو غير سوق «1»، قال: «2»
و قد سيقت من الرجلين نفسي و من جنبي يُحَفِّزُها وتين
أي يحثها الوتين، و هو نياط القلب، بالخروج. و الرجل يَحْتَفِز في جلوسه: يريد القيام أو البطش بالشي‌ء. و الليل يَحْفِز النهار: يسوقه، قال رؤبة:
حَفْز الليالي أمد التدليف «3»
و الحَوْفَزَان من الأسماء.

باب الحاء و الزاي و الباء معهما

اشارة

ح ز ب يستعمل فقط

حزب

: حَزَبَ الأمر يَحْزُبُ حَزْبا إذا نابك، قال: «4»
فنعم أخا فيما ينوب و يَحْزُبُ
و تَحَزَّبَ القوم: تجمعوا. و حَزَّبْتُ أَحْزابا: جَمَّعتهم. و الحِزْب: أصحاب الرجل علي رأيه و أمره، قال العجاج «5»:
لقد وجدنا مصعبا مستصعبا حتي رمي الأَحْزَابَ و المُحَزِّبا) «6»
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 372 عن العين، في الأصول المخطوطة: الحفز: سوقك الشي‌ء حثيتا من خلفه أو غير سوق و هي عبارة قاصرة مضطربة.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي البيت.
(3) مجموع أشعار العرب ص 101.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي الشطر.
(5) سقط ما بين القوسين من (س) و في (ص) و (ط): <رؤبة بن العجاج> وه و هم.
(6) الرجز في ديوان العجاج ص 94، و الرواية فيه:
لقد وجدتم مصعبا مستصعبا حين رمي الأحزاب و المحزبا
كتاب العين، ج‌3، ص: 165
و المؤمنون حِزْبُ الله، و الكافرون حِزْبُ الشيطان. و كل طائفة تكون أهواؤهم واحدة فهم حِزْبٌ. و الحَيْزَبُون: العجوز، النون زائدة كنون الزيتون. و الحِزْباءة، ممدودة،: أرض حزنة غليظة، و تجمع حَزَابِيّ، قال: «1»
تحن إلي الدهنا قلوصي و قد علت حَزَابِيَّ من شأز «2» المناخ جديبا
و عير حَزَابِيَة في استدارة خلقه، قال النابغة:
أ قب ككر الأندري معقرب حَزَابِيَة قد كدمته المساحل «3»
و ركب حَزَابِيَة، قال: «4»
إن حري حزنبل حَزَابِيَه إذا قعدت فوقه نبابيه
كالقدح المكبوب فوق الرابيه
و يقال: أرادت: حَزَابِي أي: رفع بي عن الأرض.

باب الحاء و الزاي و الميم معهما

اشارة

ح ز م، ز ح م، م ز ح، ز م ح، ح م ز، م ح ز كلهن مستعملات

حزم

: المِحْزَم: حِزَامة البقل، و هو الذي تشد به الحُزْمة، حَزَمَه يَحْزِمُه حَزْما.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي البيت.
(2) كذا في ص و ط أما في س فهو: شأو.
(3) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 114 و الرواية فيه:
أ قب كعقد الأندري معقرب …
(4) الرجز في التهذيب 4/ 374 و اللسان حزب و هو لا مرأة تصف ركبها
كتاب العين، ج‌3، ص: 166
و الحِزام للدابة و الصبي في مهده. و المِحْزَم: الذي يقع عليه الحِزَام من الصدر. و الحَزِيم: موضع الحِزام من الصدر و الظهر كله ما استدار به، يقال: شد حَزِيمَه و شمر، قال: «1»
شيخ إذا حمل مكروهة شد الحَيازِيم لها و الحَزِيم
و الحَيْزُوم: وسط الصدر حيث يلتقي فيه رءوس الجوانح فوق الرهابة بحيال الكاهل، قال ذو الرمة:
تكاد تنقض منهن الحَيَازيم «2»
و الحَيْزُوم: اسم فرس جبريل «3» ع-. و الحَزْم أيضا: ضبطك أمرك و أخذك فيه بالثقة، حَزُمَ الرجل حَزَامة فهو حازِم ذو حَزْمَة «4». و الحَزْم: ما احْتَزَمَ السيل من نجوات الأرض و الظهور، و جمعه حُزُوم.

زحم

: زَحَمَ القوم بعضهم بعضا من شدة الزِّحَام إذا ازدَحَمُوا. و الأمواج تَزْدَحِم، قال: «5»
تَزاحُمَ الموج إذا الموج التطم
______________________________
(1) البيت غير منسوب في التهذيب و اللسان.
(2) من قصيدة الشاعر:
أعن ترسمت من خرقاء منزلة
الديوان ص 569 و صدر البيت:
تعتادني زفرات من تذكرها
(3) كذلك في الجمهرة 2/ 149، و المحكم 3/ 172، و اللسان، و القاموس و التاج، حزم).
(4) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب فهو: حزم.
(5) الرجز في التهذيب و اللسان من غير عزو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 167
جعل مصدر ازْدَحَمَ تَزاحُما. و الفيل و الثور يكنيان أبا مُزاحِم. و مُزَاحِم أو أبو مُزَاحِم: أول خاقان وَلِيَ التركَ و قاتَلَ العرب، فقتل زمن أسد بن عبد الله القسري.

مزح

: المِزَاح مصدر كالمُمَازَحَة، و المُزَاح الاسم، قال: «1»
و لا تَمْزَح فإن المَزْح جهل و بعض الشر يبدؤه المُزَاح
مَزَحَ يَمْزَح مَزْحا و مُزَاحا و مُزَاحة.

زمح

: الزَّوْمَح [و الزُّمَّح]: الأسود القبيح من الرجال، و يقال: الزُّمَّح الضيق الخلق «2»، قال بعض قريش: «3»
لا زُمَّحيّينَ إذا جئتهم و في هياج الحرب كالأشبل
[و الزُّمَّاح: طائر عظيم] «4».

حمز

: حَمَزَ اللوم فؤاده و قلبه أي: أوجعه، قال الشماخ بن ضرار:
فلما شراها فاضت العين عبرة و في الصدر حزاز من اللوم حامِز «5»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي البيت.
(2) جاء في التهذيب 4/ 378: الزمح القصير السمج الخلقة السيي‌ء الأدم المشئوم. ما بين القوسين زيادة من مختصر العين (ورقة 71).
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي البيت.
(4) من مختصر العين- الورقة 71.
(5) البيت في الديوان (ط. دار المعارف) ص 190 و الرواية فيه:
… و في الصدر حزار من الوجد حامز
كتاب العين، ج‌3، ص: 168
الحامِز: الشديد من كل شي‌ء. و رجل حامِز الفؤاد: شديده.
و قال ابن عباس: أفضل الأشياء أَحْمَزُها
أي: أشدها و أمتنها «1»

محز

: المَحْز: النكاح، تقول: مَحَزَها، قال جرير:
مَحَزَ الفرزدق أمه من شاعر «2»

باب الحاء و الطاء و الراء معهما

اشارة

ط ح ر، ط ر ح يستعملان فقط

طحر

: الطَّحْر: قذف العين قذاها «3»، و طَحَرَت العين الغمص أي رمت به، قال: «4»
و ناظرتين تَطْحَران قذاهما
و قال في عين الماء: «5»
تري الشريريغ يطفو فوق طاحِرة مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب
(يصف عين ماء تفور بالماء، و الشريريغ: الضفدع الصغير،
______________________________
(1) جاء في اللسان (حمز): و في حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: سئل رسول الله صلي الله عليه و سلم، أي الأعمال أفضل؟ قال: أحمزها عليك يعني أمتنها و أقواها و أشدها، و قيل: أمضها و أشقها. (أشدها) في الأصل: زيادة من (س).
(2) البيت في ديوان جرير ص 307 و صدره:
كان الفرزدق شاعرا فخصيته
و قد وري نساخ الأصول المخطوطة عن الفرزدق فأثبتوا وزنه الصرفي الفعلل.
(3) و الرواية في التهذيب: بقذاها.
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي البيت.
(5) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب و اللسان (طحر).
كتاب العين، ج‌3، ص: 169
و الطاحِرة: العين التي ترمي ما يطرح فيها لشدة حموة مائها من منبعها و قوة فورانه، و الشناغيب و الشغانيب: الأغصان الرطبة، واحدها شغنوب و شنغوب، و المسحنطر: المشرف المنتصب) «1». و قوس مِطْحَرَة: ترمي بسهمها صعدا لا تقصد إلي الرمية. و القناة إذا التوت في الثقاف فوثبت فهي مِطْحَرة، و أما قول النابغة: مِطْحَرة زبون «2» فإنه نعت للحرب. و الطَّحِير: شبه الزحير.

طرح

: طَرَحْتُ الشي‌ء فأنا أَطْرَحُه طَرْحا، و الطِّرْح: الشي‌ء المَطْرُوح لا حاجة لأحد فيه. و الطَّرُوح: البعيد نحو البلدة و ما أشبهها.

باب الحاء و الطاء و اللام معهما

اشارة

ط ل ح، ط ح ل، ل ط ح، ح ل ط مستعملات

طلح

: شجر أم غيلان، شوكه أحجن، من أعظم العظاة شوكا، و أصلبه عودا و أجوده «3» صمغا، الواحدة طَلْحة. و الطَّلْح في القرآن الموز.
______________________________
(1) ما بين القوسين كله من التهذيب مما نسب إلي الليث، و لم يرد منه في الأصول المخطوطة إلا قوله: يعني: أغصان الشجرة تدلت، الواحد شنغوب.
(2) لم نجد هذه العبارة في قصيدة <النابغة> النونية من الوافر (الديوان ط دمشق ص 256) بل هناك عبارة حرب زبون في قوله:
و حالت بيننا حرب زبون
. (3) كذا في (ص) و (ط) و في التهذيب 4/ 383 عن العين. في (س): أصلبها، أجودها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 170
و الطَّلَاح نقيض الصَّلَاح، و الفعل طَلَحَ يَطْلُحُ طَلَاحا. و ذو طَلَح: موضع: قال: «1»
و رأيت المرء عمرا بطَلَح
قال بعضهم: رأيته ينعم بنعمة، و هو غلط، إنما عمرو هذا بموضع يقال له: ذو طَلَح، و كان ملكا. و الطَّلَاحة: الإعياء و بعير طَلِيح، و ناقة طَلِيح، و طِلْح أيضا، قال: «2»
فقد لوي أنفه بمشفرها طِلْح قراشيم شاحب جسده
و القرشوم: شجرة تزعم العرب أنها تنبت القردان، و القرشوم: القراد الضخم.

طحل

: الطُّحْلَة: لون بين الغبرة و البياض في سواد قليل كسواد الرماد. و شراب طاحِل: ليس بصافي اللون، و الفعل طَحِلَ يَطْحَل طَحَلا. و ذئب أَطْحَل، و رماد أَطْحَل. و الطِّحَال معروف. و رجل مَطْحُول إذا دِي‌ء «3» طِحَالُه.

لطح

: اللَّطْح كاللطْخ إذا جف و يحك لم يبق له أثر. و اللَّطْح كالضرب باليد.
______________________________
(1) القائل هو <الأعشي> ديوانه 237- و الرواية فيه: كم رأينا من أناس هلكوا و
كم رأينا من أناس هلكوا و رأينا المرء عمدا بطلح
(2) القائل هو <الطرماح>، و البيت في التهذيب و اللسان و الديوان (ط. القاهرة) ص 118.
(3) في الأصول المخطوطة: دئي، و الصواب ما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 171‌

حلط

: حَلَطَ فلان إذا نزل بحال مهلكة. و الاحْتِلَاط: الاجتهاد في محك و لجاجة. و أَحْلَطَ الرجل بالمكان إذا أقام به، قال ابن أحمر:
و أَحْلَطَ هذا: لا أريم مكانيا «1»

باب الحاء و الطاء و النون معهما

اشارة

ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح، مستعملات

طحن

: الطِّحْن: الطَّحِين المَطْحون، و الطَّحْن الفعل، و الطِّحَانة: فعل الطَّحَّان. و الطَّاحُونة: الطَّحَّانة التي تدور بالماء. و كل سن من الأضراس طاحِنة. و الطُّحَنَة: دويبة كالجعل، و يجمع [علي] طُحَن. و الطَّحُون: الكتيبة [من الخيل] تَطْحَن كل شي‌ء بحوافرها.

حنط

: الحِنْطَة: البر. و الحِنَاطة: حرفة الحَنَّاط، و هو بياع البر. و الحَنُوط: يخلط (من الطيب) «2» للميت خاصة،
و في الحديث: أن ثمودا لما أيقنوا بالعذاب تكفَّنوا بالأنطاع و تَحَنَّطُوا بالصَّبِر «3».
______________________________
(1) البيت في التهذيب و 4/ 387 و اللسان (حلط) و رواية اللسان:
… لا أعود ورائيا
و صدره:

(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث. و في (س): يحنط به الميت خاصة.
(3) التهذيب 4/ 390.
كتاب العين، ج‌3، ص: 172‌

نحط

: النَّحْطة: داء يصيب (الخيل) «1» و الإبل في صدورها، فلا تكاد تسلم منه. و النَّحْط شبه الزفير، و القصار يَنْحِط إذا ضرب بثوبه علي الحجر، ليكون أروح له، قال الراجز: «2»
ما لك لا تَنْحِط يا فلّاح إن النَّحِيط للسقاة راح
أي راحة. و النَّحَّاط: الرجل المتكبر، و قال النابغة:
و تَنْحِطْ حصان آخر الليل نَحْطةً تقضب منها أو تكاد ضلوعها «3»

نطح

: النَّطْح للكباش و نحوها، و تَنَاطَحَت الأمواج و السيول و الرجال في الحروب. و النَّطِيح: ما يأتيك من أمامك من الظباء و الطير و ما يزجر. و النَّطِيحَةُ: ما تَنَاطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونها فنهي عنها.

باب الحاء و الطاء و الفاء معهما

اشارة

ف ط ح، ط ح ف، ط ف ح، مستعملات

فطح

: الفَطَح: عرض في وسط الرأس، و في الأرنبة حتي تلتزق بالوجه كالثور
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 4/ 389 مما نسب إلي الليث.
(2) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول
(3) البيت في التهذيب 4/ 390 و اللسان (نحط) و الديوان (ط. دمشق) ص 124.
كتاب العين، ج‌3، ص: 173
الأَفْطَح، قال أبو النجم:
قبصاء لم تُفْطَح و لم تكتل «1»

طحف

: الطَّحْف: حب يكون باليمن يطبخ «2».

طفح

: طَفَحَ النهر إذا امتلأ. و الشارب طافِح «3» أي ممتلي‌ء سكرا. و الريح تَطْفَح القطنة إذا سطعت بها، قال أبو النجم:
ممزقا في الريح أو مَطْفُوحا «4»
و ما طَفَحَ فوق شي‌ء فهو طُفَاحة كطُفَاح القدر.

باب الحاء و الطاء و الباء معهما

اشارة

ح ط ب، ح ب ط، ب ط ح مستعملات

حطب

: الحَطَب معروف، حَطَبَ يَحْطِب حَطْبا و حَطَبا، المخفف مصدر، و المثقل اسم. و حَطَبْت القوم إذا احْتَطَبْت لهم، قال: «5»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان (فطح).
(2) عقب الأزهري فقال في التهذيب 4/ 392 فقال: قلت هو الطهف بالهاء و لعل الحاء تبدل من الهاء.
(3) و عبارة التهذيب عن الليث: و يقال للذي يشرب الخمر حتي يمتلي‌ء سكرا: طافح.
(4) الرجز في اللسان (طفح).
(5) القائل <ذو الرمة> و البيت في الديوان ص 665، و عجزه:
أصول ألاء في ثري عمد جعد.
كتاب العين، ج‌3، ص: 174
و هل أَحْطِبَنَّ القوم و هي عرية
(و يقال) «1» للمخلط في كلامه و أمره: حاطِب ليل، مثلا له لأنه لا يتفقد كلامه كحاطِب الليل لا يبصر ما يجمع في حبله من ردي‌ء و جيد. و حَطَبَ فلان بفلان إذا سعي به. و الحَطَب في القرآن «2» النميمة، و يقال: هو الشوك كانت تحمله فتلقيه علي طريق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم-. و يقال للشديد الهزال حَطِب «3».

حبط

: الحَبَط: وجع يأخذ البعير في بطنه «4» من كلإ يستوبله، (يقال) «5»: حَبِطَت الإبل تَحْبَط حَبَطا. و حَبِطَ عمله: فسد، و أَحْبَطَه صاحبه، و الله مُحْبِط عمل من أشرك. و [الحَبِطات] «6»: حي من تميم.

بطح

: بَطَحْتُه فانْبَطَحَ. و البَطْحاء: مسيل فيه دقاق الحصي، فإن عرض و اتسع سمي أَبْطَح. و البَطِيحة: ماء مستنقع بين واسط و البصرة، لا يري طرفاه من سعته، و هو مغيض دجلة و الفرات، و كذلك مغايض ما بين البصرة و الأهواز، و الطف: ساحل البَطِيحة.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) في قوله تعالي: وَ امْرَأَتُهُ حَمّٰالَةَ الْحَطَبِ و هي أم جميل امرأة أبي لهب و كانت تمشي بالنميمة. (التهذيب 4/ 394).
(3) و في اللسان: وأحطب أيضا.
(4) هذه عبارة التهذيب أما في الأصول المخطوطة فهو: وجع يأخذ في بطن البعير.
(5) زيادة من التهذيب
(6) كذا في التهذيب 4/ 397، أما في الأصول المخطوطة ففيها: الحبط.
كتاب العين، ج‌3، ص: 175
و تَبَطَّحَ السيل أي: سال سيلا عريضا، قال ذو الرمة:
و لا زال من نوء السماك عليكما و نوء الثريا، وابل مُتَبَطِّح «1»
و قال الراجز:
إذا تَبَطَّحْنَ علي المحامل تَبَطُّحَ البط بشط الساحل «2»
و البَطْحاء و الأَبْطَح و مني من الأَبْطَح «3». و يقال: بين قرية كذا و قرية كذا بَطْحَة «4» بعيدة.

باب الحاء و الطاء و الميم معهما

اشارة

ح ط م، ط م ح، ط ح م، م ح ط، ح م ط، م ط ح كلهن مستعملات

حطم

: الحَطْم: كسرك الشي‌ء اليابس كالعظام و نحوها، حَطَمْته فانْحَطَمَ، و الحُطَام: ما تَحَطَّمَ منه، و قشر البيض حُطَام، قال الطرماح:
كأن حُطَام قيض الصيف فيه فراش صميم أقحاف الشئون «5»
و الحَطْمَة: السنة الشديدة. و حَطْمَة الأسد في المال: عيثه و فرسه. [و الحُطَمَة: النار] «6». و قيل: الحُطَمَة: باب من جهنم. و الحَطِيم: حِجْر مكة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 77.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
… تبطح البط بجنب الساحل
(3) كذا في س أما في ص و ط فقد جاء: بطحاء و أبطح.
(4) كذا في ص و ط أما في س فقد جاء: بطيحة.
(5) البيت في التهذيب و اللسان (حطم) و الديوان (ط. مصر) ص 178
(6) ما بين القوسين من مختصر العين، من الورقة 71، زيد هنا لتقويم العبارة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 176‌

طحم

: طَحْمَة السيل: دفاعه و معظمه. و طَحْمَة الفتنة: جولة الناس عندها، قال: «1»
ترمي بنا خندف يوم الإيساد طَحْمَة إبليس و مرداة الراد «2»

محط

: مَحَّطْت الوَتَر: أمررت الأصابع عليه لتصلحه، و كذلك تُمَحِّط العقب فتخلصه، و البازي يُمَحِّط ريشه: يذهبه «3»، و تقول: امْتَحَطَ البازي «4».

طمح

: طَمَّحَ الفرس رأسه أي رفعه، و كذلك طَمَّحَ يديه «5». و طَمَحَات الدهر: شدائده، [و ربما خفف] «6» قال: «7»
باتت همومي في الصدر تحضؤها طَمْحَات دهر ما كنت أدرؤها
و طَمَّحْت الشي‌ء و غيره في الهواء أي رميت به تَطْمِيحا. و طَمَحَ ببصره إذا رمي به إلي الشي‌ء. و فرس طامِح البصر و الطرف، قال: «8»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لم نهتد إلي مصدر البيت و لم نجده فيما بين أيدينا من مظان.
(2) لم نهتد إلي القائل و لم نهتد إلي مصدر البيت و لم نجده فيما بين أيدينا من مظان.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، أما في التهذيب فقد جاء: يدهنه. نقول: و قد جاء في اللسان كما في الأصول المخطوطة.
(4) ورد في الأصول المخطوطة مما أخل به الناسخ كلمةمحط و هي حديدة يسقل بها الجلد حتي تلين. و وجه الإخلال أن هذه المادة هي في حطط و لا صلة لها ب محط.
(5) أصل هذه العبارة في التهذيب طمح الفرس رأسه و يديه أي رفعه، و قد آثرنا إعادة ترتيب العبارة علي الوجه الذي أثبتناه.
(6) من التهذيب 4/ 404 عن العين.
(7) البيت في التهذيب 4/ 404 و في اللسان (حثنا) أيضا، غير منسوب. في الأصول: تحطاها، و هو تصحيف.
(8) لم نهتد إلي القائل و لا إلي البيت.
كتاب العين، ج‌3، ص: 177
طَمَحت رءوسكم لتبلغ عزنا إن الذليل بأن يضام جدير

حمط

: الحَمَطِيط و [جمعه] الحَمَاطِيط، و الحَمَاط: نبت. و الحَمَاطة: حرقة يجدها الرجل في حلقه، تقول. أجد في حلقي حَمَاطة.

باب الحاء و الدال و الثاء معهما

اشارة

ح د ث يستعمل فقط

حدث

: يقال: صار فلان أُحْدُوثة أي كثَّروا فيه الأَحَاديث. و شاب حَدَث، و شابة حَدَثَة: [فتية] في السن. و الحَدَث من أَحْدَاث الدهر شبه النازلة، و الأُحْدُوثة: الحَدِيث نفسه. و الحَدِيث: الجديد من الأشياء. و رجل حِدْث: كثير الحَدِيث. و الحَدَث: الإبداء.

باب الحاء و الدال و الراء معهما

اشارة

د ح ر، ح د ر، ر د ح، ح ر د، د ر ح مستعملات

دحر

: دَحَرْته أَدْحَرُه دَحْرا أي بعَّدته و نحَّيته. و مَلُوماً مَدْحُوراً «1» أي: مطرودا.
______________________________
(1) من سورة الأعراف، الآية 18، و الآية هي: قٰالَ اخْرُجْ مِنْهٰا مَذْؤُماً مَدْحُوراً.
كتاب العين، ج‌3، ص: 178‌

حدر

: الحَدْر: ما تَحْدِره من علو إلي سفل، و المطاوعة منه الانْحِدَار، و حَدَرْت السفينة في الماء حُدُورا. و الحَدُور اسم مُنْحَدَر الماء في انحطاط صببه، و كذلك الحَدُور في سفح جبل. و حَدَرْت القراءة حَدْرا، و حَدَرَت عيني الدمع، و انْحَدَرَ الدمع. و ناقة حادِرة العينين أي ممتلئتهما «1» نقيا قد ارتوتا و حسنتا «2». و كل ريان حسن الخلق حادِر، و قد حَدُرَ حَدَارة، قال: «3»
و عسير «4» أدماء حادِرة العين خنوف عيرانة شمالال
و قال: «5»
أحب صبي «6» السوء من أجل أمه و أبغضه من بغضها و هو حادِر
و امرأة حَدْراء، و رجل أَحْدَرُ. و الحَدْرة (جزم) «7»: قرحة تخرج بباطن جفن العين (و قد) «8» حَدَرَت عينه حَدْرا. و يقال: الحَدْر في نعت العين في حسنها خاصة مثل الحادِرة، قال: «9»
و أنكرت من حَدْراء ما كنت تعرف
______________________________
(1) كذا في س في ص و ط: ممتلئتها.
(2) كذا في التهذيب مما نسب إلي الليث. في الأصول المخطوطة: قد ارتوت و حسنت.
(3) هو <الأعشي الكبير>، و البيت في ديوانه (الصبح المنير) ص 6.
(4) كذا في الديوان ص 5. و التهذيب و اللسان أما في الأصول المخطوطة ففيها: و عيسين، و هو تصحيف.
(5) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب و اللسان.
(6) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: الصبي.
(7) كذا في الأصول المخطوطة، و يراد به إسكان الدال في الحدرة، و قد صحف في التهذيب و اللسان فصار جرم و لا معني له.
(8) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(9) القائل هو <الفرزدق>، و البيت في التهذيب و اللسان و الديوان 2/ 551، و صدره:
عزفت بأعشاش و ما كنت تعزف
كتاب العين، ج‌3، ص: 179
و حَيْدَرَة: اسم علي بن أبي طالب عليه السلام- في التوراة، و ارتجز فقال:
أنا الذي سمتني أمي حَيْدَرَة «1»
و حَدَرَ جلده يَحْدُرُ حُدُورا أي تورم، قال: «2»
لو دب ذر فوق ضاحي جلدها لأبان من آثارهن حُدُور
و منه يقال: حَدَرْت جلده بضرب، و أَحْدَرْت لغة.

ردح

: الرَّدْح: بسطك الشي‌ء فتسوي ظهره بالأرض، قال أبو النجم:
بيت حتوف مكفا مَرْدُوحا «3» شختا خفيا في الثري مدحوحا «4»
يصف القترة. و يجي‌ء في الشعر مُرْدَح مثل مبسوط و مُبْسَط. و ناقة رَدَاح: ضخمة العجيزة و المآكم «5»، تقول: رَدُحَت رَدَاحةً فهي رَدُوح و رَدَاح. و كبش رَدَاح: ضخم الألية، قال: «6»
و مشي الكماة إلي الكماة و قرب الكبش الرَّداح
و كتيبة رَداح: ململمة كثيرة الفرسان «7».
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و هو أول ثلاثة أشطار.
(2) <عمر بن أبي ربيعة> ديوان ص 146 (صادر).
(3) في صحاح الجوهري: مكفحا مردوحا.
(4) كذا في س و هو الصواب أما في ص و ط فهو: شحتا بالحاء المهملة.
(5) جاء في التهذيب و اللسان مما نسب إلي الليث: و امرأةرداح أي ضخمة العجيزة و المآكم.
(6) البيت في اللسان (ردح) غير منسوب.
(7) في التهذيب و اللسان: و كتيبة رداح أي ضخمة ململمة …
كتاب العين، ج‌3، ص: 180‌

حرد

: الحَرَد مصدر الأَحْرَد الذي إذا مشي رفع قوائمه رفعا شديدا و يضعها مكانها من شدة قطافته في الدواب و غيرها. و حَرِدَ الرجل فهو أَحْرَد إذا ثقلت «1» عليه درعه فلم يستطع الانبساط في المشي، قال: «2»
إذا ما مشي في درعه غير أَحْرَد
و الحَرْد و الحَرَد لغتان، يقال: حَرِدَ فهو حَرِد إذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه و هم به فهو حارِد، قال: «3»
أسود شري لاقت أسود خفية تساقين سما، كلهن حَوَارِد
و قطا حُرْدٌ أي سراع، قال: «4»
بادرت حُرْدا من قطاها النامي
و قول الله جل ذكره: وَ غَدَوْا عَليٰ حَرْدٍ قٰادِرِينَ «5»، أي علي جد من أمرهم. و حَرِدَ السير إذا لم يستو قطعه. و الحُرْدِيّة: حياصة الحظيرة التي تشد علي حائط من قصب عرضا (تقول) «6»: حَرَّدناه تَحْرِيدا، و يجمع علي حَرَادِيّ.
______________________________
(1) في التهذيب: ثقل.
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب أيضا.
(3) لم نهتد إلي القائل، و البيت من شواهد التهذيب و اللسان. غير أن في اللسان رواية لبيت منسوب إلي <الأشهب بن ميلة> و هو:
أسود شري لاقت أسود خفية تساقوا علي حرد غماء الأساود
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول.
(5) سورة القلم، الآية 25.
(6) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 181
و حي حَرِيد: (الذي) «1» ينزل منزلا من جماعة القبيلة لا يخالطهم في ارتحاله و حلوله. و الحِرْد: قطعة من سنام «2». و المُحَارَدَة: انقطاع اللبن من المواشي و الإبل، و ناقة مُحارِد: شديدة الحِرَاد. و الحَرْد: القصد، قال: «3»
أقبل سيل جاء من أمر الله يَحْرِد حَرْدَ الجنة المغله

باب الحاء و الدال و اللام معهما

اشارة

ح د ل، د ح ل، ل ح د، د ل ح، مستعملات

حدل

: الأَحْدَل: ذو الخصية الواحدة من كل شي‌ء، و يقال لمائل الشقين أيضا. و الحَوْدَل: المذكر من القردان. و بنو حُدَال: حي نسبوا إلي محلة [كانوا ينزلونها] «4». و التَّحَادُل: الانحناء علي القوس
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) و علق الأزهري في التهذيب (4/ 415) فقال: قلت: لم أسمع بهذا لغير الليث، و هو خطأ، إنما الحرد المعي.
(3) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) تكملة من اللسان (حدل)، للبيان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 182‌

دحل

: الدَّحْل: مدخل تحت الجرف أو في عرض جنب «1» البئر في أسفلها، أو نحوه من المناهل و الموارد، و رب بيت من بيوت الأعراب يجعل له دَحْل تدخل المرأة فيه إذا دخل عليهم داخل، و جمعه دُحْلَان و أَدْحال، قال: «2»
دَحْل أبي المرقال خير الأَدْحال
و الدَّاحُول و جمعه دَوَاحِيل: خشبات علي رءوسها خرق كأنها طرادات قصار، تركز في الأرض لصيد الحمر «3». و الدَّحِل: [ال] عظيم البطن، و يقال: الخداع.

لحد

: اللَّحْد: ما حفر في عرض القبر، و قبر مُلْحَد، و يقال: مَلْحُود، و لَحَدُوا لَحْدا، قال ذو الرمة:
أناسي مَلْحُود لها في الحواجب «4»
شبه إنسان العين تحت الحاجب باللَّحْد، حين غارت عيون الإبل من تعب السير. و الرجل يَلْتَحِد إلي الشي‌ء: يلجأ إليه و يميل، يقال: أَلْحَدَ إليه و لَحَدَ إليه بلسانه أي: مال، و يقرأ: لِسٰانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ و يَلْحَدُونَ «5».
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب و اللسان: خشب. و هو تصحيف لأنه لا يتناسب مع قوله في أسفلها.
(2) لم نهتد إلي الرجز و لا إلي قائله.
(3) جاء في التهذيب و اللسان: لصيد الحمر و الظباء.
(4) و صدر البيت في الديوان ص 63 و هو:
إذا استوجست آذانها استأنست لها
(5) إشارة إلي الآية 103 من سورة النحل: لِسٰانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَ هٰذٰا لِسٰانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 183
و أَلْحَدَ في الحرم، (و لا يقال: لَحَدَ) «1» إذا ترك القصد و مال إلي الظلم، و منه قوله تعالي: مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحٰادٍ «2» يعني في الحرم، قال حميد الأرقط: «3»
لما رأي المُلْحِد حين ألحما صواعق الحجاج يمطرن دما «4»

دلح

: دَلَحَ البعير فهو دالِح إذا تثاقل في مشيه من ثقل الحمل. و السحابة تَدْلَح في سيرها من كثرة مائها، كأنما «5» تنخزل انخزالا، قال: «6»
بينما نحن مرتعون بفلج قالت الدُّلَّح الرواء أنيه «7».
______________________________
(1) سقطت العبارة المحصورة بين القوسين من التهذيب و اللسان مما نسب إلي الليث و بذلك اختل المعني.
(2) سورة الحج، الآية 25
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و روايته في الأصول المخطوطة:
لما رأي الملحد حين ألجما
. (4) و جاء في الأصول المخطوطة بعد هذا البيت ما يجب ألا يضم إلي كتاب العين لأنه كلام الليث و هو: قال الليث: حدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة قال: إني لأذكر حين نصب المنجنيق علي أبي قبيس، و ابن الزبير متحصن في البيت، فجعل يرميه بالحجارة و النيران، فاشتعلت النار في أستار الكعبة (حتي أسرعت فيها)، فجاءت سحابة من نحو الجدة مرتفعة كأنها ملاءة يسمع منها الرعد و يري فيها البرق حتي استوت فوق البيت فمطرت فما جاوز (مطرها البيت و مواضع الطواف) حتي أطفأت النار، و سال المرزاب في الحجر، ثم عدلت إلي أبي قبيس فرمت بالصاعقة فأحرقت المنجنيق و ما فيها. قال الليث: فحدثت بهذا الحديث بالبصرة قوما، و فيهم رجل من أهل واسط، و هو ابن سليمان الطيار شعوذي الحجاج، فقال الرجل: سمعت أبي يحدث بهذا الحديث، و قال: لما أحرقت المنجنيق أمسك الحجاج عن (القتال)، و كتب إلي عبد الملك بالقصة علي ما كانت بعينها، فكتب إليه عبد الملك: أما بعد فإن بني إسرائيل إذا قربوا قربانا فتقبل الله منهم بعث نارا من السماء فأكلته، و إن الله قد رضي عملك، و تقبل قربانك فجد في أمرك و السلام. نقول: ما ورد بين قوسين من كلام الليث المتقدم في هذه الحاشية (4) أخذناه من التهذيب لأن عبارته أصلح من عبارة الأصول المخطوطة.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، أما في التهذيب مما نسب إلي الليث فإنه: كأنها.
(6) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد البيت في أي من المصادر التي رجعنا إليها.
(7) لعلها: إن إية و خففت بحذف همزة (إيه) و نقل حركتها إلي نون (أن بدلالة قوله: أي: صبي و افعلي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 184
أي صبي و افعلي.

باب الحاء و الدال و النون معهما

اشارة

ن د ح، د ح ن، يستعملان فقط

ندح

: النَّدْح: السعة و الفسحة، [تقول] «1»: إنه لفي نَدْحة من الأمر و مَنْدُوحة منه. و أرض مَنْدُوحة: بعيدة واسعة، قال «2»:
إذا علا دويّه المَنْدُوحا
و يقال لعظيم البطن: انْدَاحَ بطنه و انْدَحَي. و النَّدْح في قول العجاج الكثرة حيث يقول:
صيدا تسامي ورما رقابها بنَدْح وَهْم قَطِم قبقابها «3»

دحن

: الدَّحِن: العظيم البطن، و الدِّحَنَّة: الكثير اللحم، و قد دَحِنَ دَحَنا. و قيل لابنة الخس: أيّ الإبل خير؟ قالت: خير الإبل الدِّحَنَّة الطويل الذراع القصير الكراع و قلما تجدنه.
______________________________
(1) من التهذيب 4/ 424 عن العين.
(2) القائل <أبو النجم> كما في التهذيب 4/ 424 و تمام الرجز:
يطوح الهادي به تطويحا إذا علا دويه المندوحا
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و ملحقات الديوان ص 75 (ط. القاهرة) و الرواية فيها: صيد تسامي ورما … و لم نجد الرجز في الديوان (ط. دمشق).
كتاب العين، ج‌3، ص: 185‌

باب الحاء و الدال و الفاء معهما

اشارة

ح ف د، ف د ح يستعملان فقط

حفد

: الحَفْد: الخفة في العمل و الخدمة «1»، قال:
حَفَدَ الولائد بينهن و أسلمت بأكفهن أزمة الأجمال «2»
و سمعت في شعر محدث حُفَّداً أقدامها «3» أي سراعا خفافا. و في سورة القنوت: و إليك نَسْعَي و نَحْفِدُ «4» أي نخفّ في مرضاتك. و الاحْتِفَاد: السرعة في كل شي‌ء، قال الأعشي:
و مُحْتَفَد الوقع ذو هبة أجاد جلاه يد الصيقل
و قول الله- عز و جل-: بَنِينَ وَ حَفَدَةً «5» يعني البنات [و] هن خدم الأبوين في البيت، و يقال: الحَفَدَة: «6» و عند العرب الحَفَدَة الخدم. و المَحْفِد: شي‌ء يعلف فيه، قال: «7»
و سقيي و إطعامي الشعير بمَحْفِد «8»
______________________________
(1) و عبارة التهذيب هي: قال الليث: الحفد في الخدمة و العمل: الخفة و السرعة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان فالرواية:
حفد الولائد حولهن و أسلمت بأكفهن أزمة الأجمال
و بنصب أزمة.
(3) هذا شي‌ء من شطر بيت لم نهتد إلي تمامه و لم نجده في مصادرنا المتيسرة.
(4) و جاء في التهذيب: و روي عن عمر أنه قرأ قنوت الفجر و إليك نسعي و نحفد.
(5) سورة النحل، الآية 72.
(6) كذا في التهذيب و اللسان فيما نسب إلي الليث، و في الأصول المخطوطة: الحفد. و جاء في اللسان أيضا. الحفيد ولد الولد.
(7) القائل هو <الأعشي>، و البيت في ديوانه و تمامه:
بناها الغوادي الرضيخ مع الخلا و سقيي و إطعامي الشعير بمحفد
(8) و يروي: بمحفد مثل مبرد.
كتاب العين، ج‌3، ص: 186
و الحَفَدَان فوق المشي كالخبب. و المَحَافِد: وشي الثوب، الواحد مَحْفِد.

فدح

: الفَدْح: أثقال الأمر و الحمل، و صاحبه مَفْدُوح، تقول: نزل بهم أمر فادِح، قال الطرماح:
فمثلك ناحت عليه النساء لعظم مصيبتك الفادِحه «1»

باب الحاء و الدال و الباء معهما

اشارة

ح د ب، د ب ح، ب د ح مستعملات

حدب

: الحَدَبَة: موضع الحَدَب من ظهر الأَحْدَب، و الاسم: الحَدَبَة، و قد حَدِبَ حَدَبا و احْدَوْدَبَ ظهره. و حَدِبَ فلان علي فلان حَدَبا أي عطف عليه و حنا، و إنه كالوالد. و الحَدَب: حدور في صبب «2»، و من ذلك (حَدَبُ الريح) «3» و حَدَب الرمل، و جمعه حِدَاب، و منه قوله تعالي: وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ «4». و يقال للدابة إذا بدت حراقيفه «5» و عظم ظهره حَدْباء و حدبير و حدبار. و الحِدَاب: ما ارتفع من الأرض، الواحدة حَدَبَة و حِدَبَة و حَدِبَة، قال
______________________________
(1) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 89، و روايته فيه:
فمثلك ناحت عليه النساء من بين بكر إلي ناكحة
(2) كذا في ص و س أما في ط فهو: صب.
(3) سقطت في الأصول المخطوطة، و كررت عبارة حدب الرمل و أثبتناها من التهذيب.
(4) سورة الأنبياء، الآية 96.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب فيما نسب إلي الليث: حراقفه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 187
ذو الرمة:
و يوم يظل الفرخ في بيت غيره له كوكب فوق الحِداب الظواهر «1»

دبح

: التَّدْبِيح: تنكيس الرأس في المشي، قال: «2»
كمثل ظباء دَبَّحَت في مغارة و ألجأها فيها قطار و راضب «3»
أي قاطر، و يروي:
… ناطف

بدح

: البَدْح: ضربك شيئا «4» بشي‌ء فيه رخاوة كما تأخذ بطيخة فَتَبْدَح بها إنسانا. و تقول: و رأيتهم يَتَبَادَحُون بالكرين و الرمان و نحوها عبثا يعني رميا. و بَدَحَت المرأة و تَبَدَّحَت، و هو جنس من مشيها.

باب الحاء و الدال و الميم معهما

اشارة

حدم، دحم، مدح، حمد، مستعملات

حدم

: الحَدْم: شدة إحماء الشي‌ء بحر «5» الشمس و النار، تقول: حَدَمَه كذا
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 287.
(2) البيت في اللسان (رضب)، و قد نسب إلي <حدية بن أنس> و الرواية فيه: (خناعة ضبع) في مكان (كمثل ظباء) و (دمجت) في مكان (دبحت) و فيه عن أبي عمر: (دمحت) بالميم المشددة و الحاء. و في التهذيب 4/ 431 عن اللحياني: دمح ودبح. في الأصول: (مفازة) في مكان (مغارة) و منها في مكان (فيها) و هو تصحيف.
(3) كذا في اللسان أما في ص و ط فهو: راصب، و في س: واصب.
(4) سقطت كلمة شيئا من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(5) كذا في التهذيب 4/ 433 في الأصول المخطوطة: نحو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 188
فاحْتَدَمَ. و الحَدْم: التزيد في الجري، و تقول إذا [أوزعتها] «1» بتحريك الساق: و احْتَدَمَتْ جريا)، قال الأعشي:
و إدلاج ليل علي غرة و هاجرة حرها مُحْتَدِم «2»

دحم

: دَحْم و دَحْمَان من اسمان «3»، و الدَّحْم: النكاح، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْما.

مدح

: المَدْح: نقيض الهجاء و [هو] حسن الثناء. و المِدْحة اسم المَدِيح، و جمعه مَدَائِح و مِدَح، يقال: مَدَحْتُهُ و امْتَدَحْتُهُ.

حمد

: الحَمْد: نقيض الذم، يقال: بلوته فأَحْمَدْتُه أي وجدته حَمِيدا مَحْمُودَ الفعال. و حَمِدْتُه علي ذلك، و منه المَحْمَدَة. و حُمَادَاك أن تفعل كذا أي: [حَمْدُك] «4»، و حُمَادَاك أن تنجو من فلان رأسا برأس. و التَّحْمِيد: كثرة حَمْد الله بحسن المَحَامد. و أَحْمَدَ الرجل: أي: فعل فعلا يُحْمَد عليه، قال الأعشي:
و أَحْمَدْت إذ نجَّيت بالأمس صرمة لها غددات و اللواحق تلحق «5»
______________________________
(1) في (ص) و (ط): وزعتها. و في (س) وزعتها. و في (ط و ص): و احتدمت، و الصواب ما أثبتناه.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان (الصبح المنير) ص 30.
(3) في (ص) و (ط): اسم.
(4) في الأصول المخطوطة: نحمدك.
(5) البيت في التهذيب و اللسان (حمد، غدد) و الديوان بطبعاته المختلفة
كتاب العين، ج‌3، ص: 189
و الحَمْد: الثناء. و خمسة من الأنبياء ذوو «1» اسمين: أَحْمَد و مُحَمَّد صلي الله عليه و علي آله و سلم- و عيسي و المسيح، و ذو الكفل و إلياس، و إسرائيل و يعقوب، و يونس و ذو النون عليهم السلام و علي غيرهم من أنبيائه- «2». و قولهم: أَحْمَدُ إليك اللهَ أي: معك، و يقال: إنما هو كقولك: أشكو إليك. و قوله: إني أَحْمَدُ إليكم غَسل الإحليل، أي أرضي لكم ذلك.

باب الحاء و التاء و الراء معهما

اشارة

ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح، مستعملات

حتر

: الحَتْر: الذكر من الثعالب «3»، و الحِتَار: ما استدار بالعين من الجفن «4» من باطن. و ما يحيط بالظفر حِتَار، و [كذلك] ما يحيط بالخباء، و كذلك حلقة الدبر. و أراد أعرابي مجامعة أهله، فقالت: إني حائض، فقال: أين الهنة الأخري؟ قالت: اتق الله «5»، فقال:
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: ذو.
(2) جاء في التهذيب 4/ 436 فيما نسب إلي الليث: و محمد و أحمد اسما نبينا المصطفي صلي الله عليه.
(3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: قلت: لم أسمع الحتر بهذا المعني لغير الليث، و هو منكر.
(4) و عبارة التهذيب: … من زيق الجفن …
(5) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان (حتر)، و كان يجب أن تكون العبارة استفهاما إنكاريا و ذلك لأن الجواب في الرجز قد بدي‌ء ب بلي. و هل لي أن أقول: إن الأمر قد خرج إلي الاستفهام.
كتاب العين، ج‌3، ص: 190
بلي «1» و رب البيت و الأستار لأهتكن حَلَق الحِتَار
قد يؤخذ الجار بظلم الجار
و المُحْتِر من الرجال: الذي لا يعطي خيرا و لا يفضل علي أحد، [إنما هو كفاف بكفاف لا ينفلت منه شي‌ء] «2»، و يقال: قد أَحْتَرَ علي نفسه و أهله أي: ضيق عليهم و منعهم خيره.

حرت

: حَرَتَ [الشي‌ء] «3» حَرْتا أي: قطعه مستديرا كله كالفلكة «4». و المَحْرُوت: أصول الأنجذان.

ترح

: التَّرَح: ضد الفَرَح «5»، قال سليمان «6»:
و ما فرحة إلا ستعقب تَرْحة و ما عامر إلا وشيكا سيخرب
و المِتْراح: الناقة التي يسرع انقطاع لبنها، و تجمع: مَتَارِيح.
______________________________
(1) في اللسان: كلا في حين اتفقت الأصول المخطوطة علي بلي.
(2) سقطت العبارة من الأصول المخطوطة و أثبتناها من التهذيب.
(3) عبارة الأصول المخطوطة: حرته‌حرتا.
(4) عقب الأزهري علي عبارة العين فقال: قلت: و لا أعرف ما قال الليث في‌الحرت أنه قطع الشي‌ء مستديرا، و أظنه تصحيفا. و لا ندري أين موطن التصحيف، و كلام الأزهري لا وجه له و عبارة العين مفهومة معلومة. و أيد ابن سيده ما جاء في العين فقال في 3/ 201: وحرت الشي‌ء بحرته حرتا: قطعة قطعا مستديرا.
(5) عبارة التهذيب الترح نقيض الفرح و هي أسلم و أوجه.
(6) لم نهتد إلي <سليمان> هذا و لا إلي البيت. في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 191‌

باب الحاء و التاء و اللام معهما

اشارة

ل ت ح، ح ل ت يستعملان فقط

لتح

: اللَّتْح: ضرب الوجه و الجسد بالحصي (حتي) «1» تؤثر فيه من غير جرح شديد، قال أبو النجم يصف العانة حين يطردها الفحل:
يَلْتَحْنَ وجها بالحصي مَلْتُوحا و مرة بحافر مكتوحا «2»

حلت

: الحِلْتِيت: [الأنجذان] «3»، قال: «4»
عليك بقنأة و بسندروس و حِلْتِيت و شي‌ء من كنعد

باب الحاء و التاء و النون معهما

اشارة

ح ت ن، ن ح ت، ن ت ح مستعملات

نحت

: النَّحْت نَحْتُ النجار الخشب، يقال: نَحَتَ يَنْحِت، و يَنْحَت لغة «5».
______________________________
(1) زيادة ضرورية من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان (لتح).
(3) كذا في التهذيب مما نسب إلي الليث، و في اللسان: الأنجرذ، أما في الأصول المخطوطة فهو: الأنجرد و كله فيما يبدو تصحيف و الصواب ما أثبتناه، فقد جاء في القاموس (الحديث): و كسكيت: صمغ الأنجذان كالحلتيت. و في اللسان (نجذ): و الأنجذان ضرب من النبات.
(4) لم نهتد إلي القائل، و البيت في اللسان (حلت).
(5) في التهذيب مما نسب إلي الليث: نحت ينحت و ينحت لغتان. و في القاموس المحيط: نحته ينحته كيضربه و ينصره و يعلمه بمعني براه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 192
و جمل نَحِيت: قد انْتُحِتَتْ «1» مناسمه، قال: «2»
و هو من الأين حف نَحِيت «3»
و النُّحَاته: ما انْتَحَتَتْ من الشي‌ء من الخشب و نحوه «4». و تقول في النكاح: نَحَتَها نَحْتا.

حتن

: (الحَتْن من قولك) «5»: تَحَاتَنَت دموعه إذا تتابعت، و عبرة مُتَحَاتِنَة، قال الطرماح:
كأن العيون المرسلات عشية شآبيب دمع العبرة المُتَحَاتِن «6»
و تَحَاتَنَت الخصال في النصال إذا وقعت خصلات في أصل القرطاس، و الخصلة: كل رمية لزقت بالقرطاس من غير أن تصيبه. و إذا تصارع رجلان فصرع أحدهما وثب ثم قال: «7»
الْحَتَنَي «8» لا خير في سهم زلج
قوله: الْحَتَنَي أي: عاود الصراع، و الزلج: الباطل، و هو الذي يقع بالأرض ثم يصيب القرطاس. و التَّحَاتُن: التباري، قال النابغة:
______________________________
(1) في التهذيب 4/ 442: انحتت.
(2) القائل <رؤبة>، و الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 25.
(3) الرواية في التهذيب 4/ 442: وج بدلا من حف التي رسمت في الأصول المخطوطة: حفي.
(4) عبارة التهذيب: والنحاتة ما نحت (بالبناء للمفعول) من الخشب.
(5) زيادة مفيدة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(6) في الأصول المخطوطة: عيون المرسلات و التصويب من التهذيب و اللسان و الديوان ص 475.
(7) لم نهتد إلي القائل، و الرجز في التهذيب و اللسان (حتن).
(8) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد:
الحتن …
.كتاب العين، ج‌3، ص: 193
شمال تجاريها «1» الجنوب بقرضها و ريح الصبا مور الدبور تُحاتِنُ

نتح

: النَّتْح: خروج العرق من أصول الشعر، و قد نَتَحَه الجلد، و مَنَاتِح العرق: مخارجه من الجلد، قال أبو النجم:
جون كأن العرق المَنْتُوحا لبسه القطران و المسوحا «2»

باب الحاء و التاء و الفاء معهما

اشارة

ح ت ف، ح ف ت، ت ح ف، ف ت ح، ت ف ح مستعملات

حتف

: الحَتْف: الموت و قضاؤه، (و يقال): مات فلان حَتْفَ أنفه أي: بلا ضرب و لا قتل، و يجمع علي حُتُوف. و لا يقال: حَتَفَ فلان، و لا حَتَفَ نفسَه «3».

تحف

: التُّحْفَة [أبدلت التاء فيها من الواو] «4» إلا أن هذه التاء تلزم في التصريف كله، إلا في يتفعل كقولهم «5»: يتوحف، و يقولون: أَتْحَفْتُهُ تُحْفَة يعني طرف الفواكه.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و الرواية فيه: تحاذيها بدلا من تجاريها و نزع بدلا من ريح، و في اللسان: تجاذبها. و لم نجد البيت في طبعات الديوان المختلفة.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان (نتح) غير منسوب.
(3) و عبارة التهذيب من كلام الليث: و لم أسمع للحتف فعلا.
(4) عبارة الأصول المخطوطة: التحفة مبدلة من الواو.
(5) جاء في الأصول بعد قوله: كقولهم يتفكه، يقولون، و هو زيادة لا معني لها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 194‌

فتح

: الفَتْح: نقيض الإغلاق. و الفَتْح: افْتِتاح دار الحرب. و الفَتْح: أن تَفْتَحَ علي من يستقرئك. و الفَتْح: أن تحكم بين قوم يختصمون إليك، قال تعالي: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنٰا وَ بَيْنَ قَوْمِنٰا بِالْحَقِّ «1». و الفَتْح: النصرة، قال تعالي: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جٰاءَكُمُ الْفَتْحُ «2». و اسْتَفْتَحْتُ اللهَ علي فلان أي: سألته النصر عليه و نحو ذلك. و المَفْتَح: الخزانة، و لكل شي‌ء مَفْتَح، و مَفْتِح بالفَتْح و الكسر، من صنوف الأشياء. و الْفَتّٰاحُ: الحاكم. و قوله تعالي: مٰا إِنَّ مَفٰاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «3» يعني الكنوز و صنوف أمواله، فأما المَفَاتِيح فجمع المِفْتَاح الذي يُفْتَح به المغلاق. و الفُتْحة: تَفَتُّحُ الإنسان بما عنده من أموال أو أدب يتطاول به، يقال: ما هذه الفُتْحة التي أظهرتها، و تَفَتَّحْتَ بها علينا. و فَوَاتِح القرآن: أوائل السور. و افتِتَاح الصلاة: التكبيرة الأولي. و باب فُتُحٌ أي: واسع.

حفت

: الحَفْت: الهلاك، تقول: حَفَتَه الله و لَفَتَه أي أهلكه و دق عنقه «4».
______________________________
(1) سورة الأعراف، الآية 86.
(2) سورة الأنفال، الآية 19.
(3) سورة القصص، الآية 76.
(4) علق الأزهري في التهذيب 4/ 449 فقال: قلت: لم أسمع حفته بمعني دق عنقه لغير الليث، و الذي سمعناه عفته و لفته إذا لوي عنقه و كسره، فإن جاء عن العرب حفته بمعني عفته فهو صحيح و إلا فهو مريب. علي أن الأزهري ختم تعليقه بقوله: و يشبه أن يكون صحيحا لتعاقب الحاء و العين في حروف كثيرة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 195
و رجل [حَفَيْتأ] «1»، مهموز غير ممدود، إلي القصر و لؤم الخلقة.

تفح

: التُّفَّاح: فاكهة، الواحدة تُفَّاحة.

باب الحاء و التاء و الباء معهما

اشارة

ب ح ت مستعمل فقط

بحت

: خمر بَحْت، و خمور بَحْته، و للتذكير بَحْتٌ لا يثني و لا يجمع و لا يصغر. (و البَحْت: الشي‌ء الخالص معهما‌

باب الحاء و التاء و الميم

اشارة

ح ت م، ت ح م، م ت ح، ح م ت، ت م ح، م ح ت كلهن مستعملات

حتم

: الحَتْم: إيجاب القضاء، و الحاتِم: القاضي، قال أمية: «2»
حناني ربنا، و له عنونا بكفيه المنايا و الحُتُوم.
و الحاتِم: الغراب الأسود، و يقال: بل غراب البين، أحمر المنقار و الرجلين. و الحُتَامة: ما يبقي علي الخوان من سقاط الطعام.
______________________________
(1) في الأصول: حيفتأ و هو تحريف.
(2) هو <أمية بن أبي الصلت>، و البيت في اللسان (حتم)، و قد أشار صاحب اللسان إلي رواية أخري هي رواية الجوهري في الصحاح.
عبادك يخطئون و أنت رب بكفيك المنايا و الحتوم
كتاب العين، ج‌3، ص: 196
و التَّحَتُّم: أن تأكل شيئا فكان في فيك هشا.

تحم

: الأَتْحَمِيّ: ضرب من البرود، قال: «1»
أمسي كسحق الأَتْحَمِيّ أرسمه

متح

: المَتْح: جذبك الرشاء تمد بيد و تأخذ بيد علي رأس البئر. و الإبل تَمْتَح في سيرها، أي: تراوح بأيديها و تَتَمَتَّح، قال: «2»
ماتِح سجل مدفق غروف
و قال ذو الرمة:
لأيدي المهاري خلفها مُتَمَتِّح «3»
و فرس مَتَّاح أي مداد. و بينهم و بيننا كذا فرسخا مَتْحاً أي مدا.

حمت

: الحَمِيت: وعاء السمن كالعكة، و جمعه: حُمُت، و يقال: هو الزق.

باب الحاء و الظاء و الراء معهما

اشارة

ح ظ ر يستعمل فقط

حظر

: الحِظار: حائط الحَظِيرة، و الحَظِيرة تتخذ من خشب أو قصب،
______________________________
(1) القائل <رؤبة> كما في التهذيب و اللسان (تحم) و في الديوان ص 149 و فيه كما في الأصول المخطوطة: أتحمه و الذي أثبتناه من التهذيب 4/ 451 عن العين و هو الصواب.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي رجزه.
(3) الشطر في التهذيب 4/ 452 و اللسان (متح)، و في الديوان ص 90 و صدر البيت:
تراها و قد كلفتها كل شقة
كتاب العين، ج‌3، ص: 197
و المُحْتَظِر: [ال] متخذها لنفسه، فإذا لم تخصه بها فهو مُحْظِر، و يقال: حاظِر من حَظَرَ، خفيف. و كل من حَظَرَ بينك و بين شي‌ء فقد حَظَرَهُ عليك، قال الله تعالي: وَ مٰا كٰانَ عَطٰاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً «1» أي ممنوعا، و كل شي‌ء حجز بين شيئين فهو حجاز و حِظَار «2».

باب الحاء و الظاء و اللام معهما

اشارة

ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط

حظل

: الحَظِل: المقتر، قال: «3»
فما يخطئك لا يخطئك منه طبانية فيَحْظِل أو يغار
و بعير حَظِل إذا كان يأكل الحَنْظَل، يحذفون النون، و يقال: هي زائدة، و يقال: هي أصلية، و البناء رباعي و لكنها أحق بالطرح، لأنها أخف الحروف، و هم الذين يقولون: قد أسبل الزرع، بطرح النون، من السنبل، و لغة أخري: سنبل الزرع. و الحاظِل: الذي يمشي في شقه «4» من شكاة، [تقول: مر بنا يَحْظِل ظالعا.
______________________________
(1) سورة الإسراء، الآية 20.
(2) هذا هو الوجه و هو من ص و س أما في ط فهو: حجاز و حجار، و في التهذيب: حظار و حجار.
(3) القائل هو <البختري الجعدي> يصف رجلا بشدة الغيرة و الطبانة لكل من ينظر إلي حليلته. انظر اللسان و البيت فيه (حظل).
(4) في التهذيب: في شق.
كتاب العين، ج‌3، ص: 198‌

لحظ

: اللِّحَاظ: مؤخر العين، و اللَّحْظة: النظرة من جانب الأذن، [و منه قول الشاعر:
فلما تلته الخيل و هو مثابر علي الركض يخفي لَحْظَةً و يعيدها] «1»

باب الحاء و الظاء و الفاء معهما

اشارة

ح ف ظ يستعمل فقط

حفظ

: الحِفْظ: نقيض النسيان، و هو التعاهد و قلة الغفلة، و الحَفِيظ: الموكل بالشي‌ء يَحْفَظُه. و الحَفَظَة جمع الحافِظ، و هم الذين يحصون أعمال بني آدم من الملائكة «2». و الاحْتِفَاظ: خصوص الحِفْظ، تقول: احْتَفَظْتُ به لنفسي، و اسْتَحْفَظْتُه كذا، أي: سألته أن يَحْفَظَه عليك «3». و التَّحَفُّظ: قلة الغفلة حذرا من السقطة في الكلام و الأمور. و المُحَافَظَة: المواظبة علي الأمور من الصلوات «4» و العلم و نحوه. و الحِفَاظ: المُحَافَظَة علي المحارم و منعها عند الحروب، و الاسم منه الحَفِيظة، يقال: هو ذو حَفِيظة. و أهل الحَفَائِظ: المحامون من وراء إخوانهم، متعاهدون لأمورهم، مانعون لعوراتهم، قال: «5»
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي <الليث>.
(2) إشارة إلي الآيتين 10، 11 من سورة الانفطار: وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحٰافِظِينَ كِرٰاماً كٰاتِبِينَ.
(3) في التهذيب: يحفظه لك.
(4) إشارة إلي الآية 238 من سورة البقرة: حٰافِظُوا عَلَي الصَّلَوٰاتِ.
(5) القائل <العجاج> و الرجز في ديوانه (ط. مصر) ص 82، و هو في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 199
إنا أناس نلزم الحَفَائِظا إذ كرهت ربيعة الكظائظا
و الحِفْظة مصدر الاحْتِفَاظ عند ما يري من حَفِيظة الرجل، تقول: أَحْفَظْته فاحْتَفَظَ حِفْظة أي أغضبته، قال العجاج:
و حِفْظة أكنها ضميري «1»
يفسرونه: علي غضبة أجنها ضميري. و تقول: احْفَاظَّت الجيفة أي: انتفخت «2».

باب الحاء و الذال و الراء معهما

اشارة

ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط

حذر

: الحَذَر مصدر قولك: حَذِرْتُ أَحْذَرُ حَذَرا فأنا حاذِر و حَذِر. و تقرأ الآية وَ إِنّٰا لَجَمِيعٌ حٰاذِرُونَ «3» أي مستعدّون، و من قرأ: حَذِرُون فمعناه: إنا نخاف شرهم. و أنا حَذِيرُك منه أي أُحَذِّرُكَه «4». و حَذَارِ يا فلان أي: احْذَرْ، قال: «5»
حَذَارِ من أرماحنا حَذَارِ
جرت للجزم الذي في الأمر، و أنثت لأنها كلمة، يقال: سمعت حَذَارِ في
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 26.
(2) عقب الأزهري علي احفاظت فقال: قلت: هذا تصحيف منكر و الصواب اجفأظت بالجيم … و قد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم …
(3) سورة الشعراء، الآية 56.
(4) عقب الأزهري في التهذيب 4/ 462 فقال: قلت: لم أسمع هذا الحرف لغيره، و كأنه جاء به علي لفظ نذيرك و عذيرك.
(5) القائل <أبو النجم العجلي> كما في اللسان (حذر) و الرجز في التهذيب 4/ 463 غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 200
عسكرهم و دعيت نَزَالِ بينهم. و حُذَارِ: اسم أبي ربيعة قاضي العرب في الجاهلية، و كان من بني أسد بن خزيمة.

ذرح

: الذُّرَحْرَحَة: واحدة من الذَّرَارِيح، و يقال: ذَرِيحة لواحدة، و يقال: طعام مَذْرُوح، و هو شي‌ء أعظم من الذباب قليلا، مجزع مبرقش بحمرة و سواد و صفرة، لها جناحان تطير بهما، و هو سم قاتل، فإذا أرادوا كسر (حد) سمه خلطوه بالعدس فيصير دواء لمن عضه الكلب [الكلب] «1». و بنو ذَرِيح: حي من العرب. و الذَّرَح: شجرة يتخذ منها الرحالة.

باب الحاء و الذال و اللام معهما

اشارة

ح ذ ل، ذ ح ل يستعملان فقط

حذل

: الحَذَل (مثقل): حمرة في العين، تقول: حَذِلَت عينه حَذَلًا، و عيون حُذَّل في قوله: «2»
ما بال دمع عينك المهلل و الشوق شاج للعيون الحُذَّل
يصفها كأن تلك الحمرة تعتريها من شدة النظر إلي ما أُعجبت به‌

ذحل

: الذَّحْل: طلب مكافأة بجناية [جنيت عليك] «3»، أو عداوة أتيت إليك.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) القائل <العجاج> كما في التهذيب و اللسان و البيت في الديوان أيضا ص 45.
(3) من التهذيب 4654 عن العين، ثم‌عقب الأزهري فقال: قلت: و جمع‌الذحل ذحول و هو الترة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 201‌

باب الحاء و الذال و النون معهما

اشارة

ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط

حنذ

: الحَنْذ: اشتواء اللحم المَحْنُوذ بالحجارة المسخنة، تقول: أنا أَحْنِذُهُ حَنْذا، قال العجاج: «1»
و رهبا من حَنْذِه أن يهرجا
يعني الحمران يَحْنِذُها حر الشمس علي الحجارة. قال أبو أحمد: «2» الحَنْذ مصدر، و الحَنِيذ و الحَنْذ «3» اسمان للحم، و قد يسمي الشي‌ء بالمصدر، إلا أن هذا لم يرد به المصدر، و قوله تعالي: فَمٰا لَبِثَ أَنْ جٰاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ «4» أي: مشوي. [حذن: الحُذَّنَتان: الأذنان] «5»

باب الحاء و الذال و الفاء معهما

اشارة

ح ذ ف يستعمل فقط

حذف

: الحَذْف: قطف الشي‌ء من الطرف كما يُحْذَف طرف ذنب الشاة
______________________________
(1) و جاء في اللسان: يصف حمارا و أتانا. و الرجز في الديوان ص 375 (ط. دمشق).
(2) أبو أحمد هذا بعض الذين تردد ذكرهم في كتاب العين ممن لم نعرف عنهم شيئا.
(3) جاء في اللسان: و الحنذ شدة الحر و إحراقه، و هو اللحم المقطع المشوي و كذلك الحنيذ و هو المشوي عامة أو الذي لم يبالغ في نضجه، و الفعل كالفعل.
(4) سورة هود، الآية 69.
(5) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 73. و جاء في آخر ترجمة (حند): و الحوذان: بقلة لها زهرا أبيض، لم نشأ إثباتها لأننا لم نجد وجها أن ندرج هذه الكلمة من ترجمة (حنذ) و لا في ترجمة (حذن)، لأنها من المعتل و حقها أن تأتي في ترجمة (حوذ) و قد جاءت في اللسان في ترجمة (حوذ).
كتاب العين، ج‌3، ص: 202
و المَحْذُوف: الزق، قال الأعشي:
قاعدا حوله الندامي فما ينفك يؤتي بموكر مَحْذوف «1»
و الحَذْف: الرمي عن جانب و الضرب عن جانب. و تقول: حَذَفَنِي فلان بجائزة أي: وصلني. و حَذَفَه بالسيف: علي ما فسرته من الضرب عن جانب. و الحَذَف: ضرب من الغنم السود الصغار، واحدها حَذَفَة.
و في الحديث: لا يتخللكم الشيطان كأولاد الحَذَف «2»
قال الشاعر: «3»
فأضحت الدار قفرا لا أنيس بها إلا القهاد مع القهبي و الحَذَف

باب الحاء و الذال و الباء معهما

اشارة

ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط

ذبح

: الذَّبْح: قطع الحلقوم من باطن عند النصيل، و موضعه المَذْبَح. و الذَّبِيحة: الشاة [المَذْبُوحة. و الذِّبْح: ما أُعِدّ للذَّبْح و هو بمنزلة الذَّبِيح و المَذْبُوح] «4». و المِذْبَح: السكين الذي يُذْبَح به.
______________________________
(1) و البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 64، و الرواية فيه:
… مجدوف
، بالجيم.
(2) و رواية الحديث في التهذيب 4/ 468: تراصوا بينكم في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حذف.
(3) و البيت في اللسان (حذف) غير منسوب.
(4) العبارة المحصورة بين القوسين هو ما نسب إلي الليث في التهذيب و هي أحسن و أوجه من عبارة الأصول المخطوطة و هي: و الذبح و نحوه و تهيأ للذبح و الذبيح المذبوح.
كتاب العين، ج‌3، ص: 203
و الذابِح: شعر ينبت بين النصيل و المَذْبَح. و الذُّبْحَة: داء يأخذ في الحلق و ربما قتل. و الذُّبْح، و الذُّبَاح، لغة: نبات من السم بالفارسية: سعن، قال العجاج:
يسقيهم من خلل الصفاح كأسا من الذيفان و الذُّبَاح «1»
و الذُّبْح: نبات له أصل يقشر عنه قشر أسود فيخرج أبيض كأنه جزرة، حلو (طيب) «2» يؤكل، و الواحدة ذُبَحَة. و يقال: أخذه الذُّبَاح، و هو تشقف بين أصابع الصبيان من التراب. و الذّابِح: كوكب، يقال له: سعد الذابِح من منازل القمر فإذا طلع الذابِح انجحر النابح.

حبذ

: حَبَّذَا، أي: أَحْبِبْ بهذا. قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأدغمت الباء الأولي في الثانية و رمي بضمتها.

باب الحاء و الذال و الميم معهما

اشارة

ح ذ م، م ذ ح يستعملان فقط

حذم

: الحَذْم: القطع الوحي، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. و سيف حَذِيم أي: حاذِم قاطع.
______________________________
(1) الرجز في الأصول المخطوطة، و اللسان (ذبح)، و المحكم 3/ 219 و ثانية في التهذيب 4/ 472 منسوب إلي <رؤبة>. و ليس في ديوانه أرجوزة جائية تتفق مع هذا في القافية. إنما الرجز <للعجاج> و هو من أرجوزته التي مطلعها:
لقد نحاهم حدنا و الناحي
ديوانه ص 443 و الثاني منهما موجود في أرجوزة جائية <للبيد>، ديوانه ص 334 و كأنه محشور حشرا.
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 204
و حَذَامِ: اسم امرأة، قال: «1»
[إذا قالت حَذَامِ فصدقوها] فإن القول ما قالت حَذَامِ
جرتها العرب في موضع الرفع و النصب، و كذلك فجار و فساق و خباث، و لم يلقوا عليها صرف الكلام لأنه نعت مؤنث معدول عن جهته، و هي حاذِمة و فاجرة و فاسقة و خبيثة، فلما صرف إلي فعال كسرت أواخر الحروف، لأنهم وجدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنت، عليك، إليك. و فيه قول آخر، يقال: لما صرف عن جهته حمل علي إعراب الأصوات و الحكايات و الزجر و نحوه مجرورا كما تقول في زجر البعير: ياه ياه، إنما هو تضاعف ياه مرتين، قال: «2»
ينادي بيهياه و ياه كأنه صويت الرويعي ضل بالليل صاحبه
يقول: لما سكن الحرف الذي قبل الحرف الأخير حركت آخره بكسرة، و إذا تحرك الحرف قبل الحرف الآخر و سكن الأخير جزمت كقولك: بجل و أجل. و أما حسب و جير فكسرت الآخر و حركت لسكون السين و الياء: «3»

مذح

: مَذِحَ الرجل، و مَذِحَت فخذاه، [مَذَحا] «4» و هو التواء فيهما إذا مشي
______________________________
(1) البيت في اللسان حذم، و هو من شواهد النحو المعروفة و نجده في جميع كتب الشواهد.
(2) البيت في التهذيب 4/ 476 و اللسان يهيه و الديوان 2/ 851 و الرواية فيه: تلوم يهياه و ياه و قد مضي من
تلوم يهياه و ياه و قد مضي من الليل جوز و اسبطرت كواكبه
أما قوله:
صويت الرويعي ضل بالليل صاحبه
فهو عجز لبيت قبله، صدره:
إذا زاحمت رعنا دعا فوقه الصدي
و يبد أن الشاهد ملفق من هذين البيتين.
(3) في س: و الباء، و كذلك في التهذيب 4/ 476 و هو تصحيف، و الصواب ما جاء في (ص) و (ط) و اللسان (حزم).
(4) من التهذيب 4/ 476 عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 205
انسحجت إحداهما بالأخري، قال حسان: «1».
إنك لو صاحبتنا مَذِحْت و حكك الحنوان فانفشحت

باب الحاء و الثاء و الراء معهما

اشارة

ح ر ث يستعمل فقط

حرث

: الاحتِرَاث من الزرع، و من كسب المال، قال:
و من يَحْتَرِثْ حَرْثِي و حَرْثَكَ يُهْزَل «2»
و الإِحْراث: هزل الخيل، يقال: أَحْرَثْنا الخيل، و حَرَثْناها لغة. و المِحْرَاث من الحديد كهيئة المسحاة تحرك بها النار، و مِحْرَاث الحرب: ما يهيجها، قال رؤبة:
ولوا و مِحْراث الوغي عنيف «3»
و الحَرْث: قذفك الحب في الأرض.

باب الحاء و الثاء و اللام معهما

اشارة

ح ث ل يستعمل فقط

حثل

: الإِحْثال: سوء الرضاع، تقول: أَحْثَلَتْه أمه.
______________________________
(1) لم نجد البيت في ديوان حسان، و البيت غير منسوب في التهذيب و اللسان، و قد آثرنا رواية اللسان (مزح)، (فشح) و انفشحت الناقة و تفشحت بمعني: تفاجت. و الرواية في الأصول المخطوطة: و ركل الحنوان فانفتحت. و في التهذيب 4/ 476: و فكك الحنوان فانفتحت
(2) الشطر في التهذيب 4/ 477، و في اللسان (حدث) غير منسوب، و فيهما: قال الشاعر يخاطب ذئبا.
(3) لم نهتد إلي الرجز في ديوان رؤبة و لا في المصادر الأخري
كتاب العين، ج‌3، ص: 206
و يكون يُحْثِلُه الدهر بسوء الحال، قال العجاج:
و لم تنبت في الجراء المُحْثَل «1»
و قال:
… ممن حرف الدهر، مُحْثَل «2»

باب الحاء و الثاء و النون معهما

اشارة

ح ن ث يستعمل فقط

حنث

: الحِنْث: الذنب العظيم، و يقال: بلغ [الغلام] «3» الحِنْث أي بلغ مبلغا جري عليه القلم في المعصية و الطاعة. و الحِنْث إذا لم يُبِرَّ بيمينه، و قد حَنِثَ يَحْنَثُ.

باب الحاء و الثاء و الفاء معهما

اشارة

ح ف ث يستعمل فقط

حفث

: الحِفْثة: ذات الطرائق «4» من الكرش كأنها أطباق، و فيها الفرث، قال: «5»
______________________________
(1) ديوان الحجاج ص 145 (بيروت).
(2) هو شي‌ء من عجز بيت ورد في التهذيب و اللسان (حثل) و تمامه:
و أشعث يزهاه النبوح مدفع عن الزاد ممن حرف الدهر محثل
و سيأتي البيت شاهدا في ترجمة (نبح) من كتاب العين منسوبا إلي طفيل.
(3) من التهذيب 4/ 480 عن العين. و من مختصر العين- الورقة 74. في الأصول: الكلام.
(4) في (ط): طوابق، و هو تصحيف.
(5) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب أيضا، و الرواية في (س): تكثرين و في التهذيب 4/ 482 عن العين تكربن بالباء الموحدة. و الصواب ما جاء في (ص) و (ط). و اللسان (حفث).
كتاب العين، ج‌3، ص: 207
لا تكرين بعدها خرسيا إنا وجدنا لحمه رديا
الكرش و الحِفْثة و المريا
و الحُفَّاث: ضرب من الحيات يأكل الحشيش لا يضر شيئا. و يقال للغضبان إذا انتفخت أوداجه غضبا قد احرنفش حُفَّاثه.

باب الحاء و الثاء و الباء معهما

اشارة

ب ح ث يستعمل فقط

بحث

: البَحْث: طلبك شيئا في التراب، و سؤالك مستخبرا، تقول: أَسْتَبْحِثُ عنه و أَبْحَثُ «1»، و هو يَبْحَث بَحْثا. و البَحُوث من الإبل التي إذا سارت بَحَثَت التراب بأيديها أخرا ترمي به إلي خلفها.

باب الحاء و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ح ل يستعمل فقط

رحل

: الرَّاحِلة: المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثي. و رَحَلْت بعيري أَرْحَله رَحْلا، و ارْتَحَلَ البعير رِحْلَة «2» أي سار فمضي. ثم جري في المنطق حتي يقال: ارْتَحَلَ القوم.
______________________________
(1) في س: استبحثت و أبحثت.
(2) جاء في القاموس المحيط: و بعير ذو رحلة، الكسر و الضم،: قوي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 208
و الرَّحِيل: اسم الارتحال للمسير، [و المُرْتَحَل: نقيض المحل، قال الأعشي:
إن محلا و إن مُرْتَحَلا «1»
يريد: إن ارتِحَالا و إن حلولا. و قد يكون المُرْتَحَل اسم الموضع الذي تحل فيه] «2». و تَرَحَّلَ القوم: و هو ارْتِحَالٌ في مهلة. و رَحْل الرجل: منزله و مسكنه، يقال: إنه لخصيب الرَّحْل. و رَحَلْتُه بمكروه أَرْحَلُهُ أي: ركبته بها. و المُرَحَّل: ضرب من برود اليمن، سمي به لأن عليه تصاوير رَحْل و ما يشبهه «3». و قال في المُرَحَّل «4»:
علي أثرينا ذيل مرط مُرَحَّل
و العرب تقذف أحدهم و تكني فتقول: يا ابن ملقي أَرْحُل الركبان. (و رَاحِيل «5»: اسم أم يوسف- عليه السلام) «6».
______________________________
(1) صدر بيت عجزه:
و إن في السفر ما مضي مهلا
انظر الديوان (ط. مصر) ص 233.
(2) الكلام المحصور بين القوسين كله مما نسب إلي الليث في التهذيب و قد سقط من الأصول المخطوطة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب مما نسب إلي الليث: و ما ضاهاه.
(4) عجز بيت من مطولة <امري‌ء القيس> (قفا نبك) و صدره:
خرجت بها نمشي نجر وراءنا
انظر المطولة في الديوان في طبعاته كافة و في غيره من مصادر الشعر الجاهلي.
(5) لعل نطق العرب لهذا الاسم العبراني بكسر الحاء ليساير النهج العربي، أما النطق العبراني فحركة الحاء فتحة ممالة.
(6) النص المحصور بين القوسين قد أدرج في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف في المرحل: … عليه تصاوير رحل و ما يشبهه. و قد آثرنا أن نضعه في مكانه لأن الكلام علي المرحل لم ينته فجاءت كلمة راحيل تفصل بين جزأي النص.
كتاب العين، ج‌3، ص: 209‌

باب الحاء و الراء و النون معهما

اشارة

ح ر ن، ح ن ر، ن ح ر، ر ن ح مستعملات

حرن

: حَرَنَت الدابة، و حَرُنَت لغة، فهي تَحْرُنُ حِرَانا، و هي حَرُون.
و في الحديث: ما خلأت و لا حَرَنَت (و لكن حبسها حابس الفيل) «1».
[و يقال: فرس حَرُون من خيل حُرُن. و الحَرُون: اسم فرس كان لباهلة، إليه تنسب الخيل الحَرُونِيَّة] «2».

رنح

: رُنِّحَ فلان تَرْنِيحا إذا اعتراه وهن في عظامه و ضعف في جسده عند ضرب أو فزع يغشاه كالميد «3»، قال: «4»
تميد إذا استعبرت ميد المُرَنَّح
و المُرَنَّح: ضرب من العود من أجوده يستجمر «5» به.

حنر

: الحِنَّوْرة: دويبة دميمة «6» يشبه بها الإنسان فيقال: يا حِنَّوْرَة.
______________________________
(1) العبارة المحصورة بين القوسين و هو جزء من الحديث من التهذيب من النص المنسوب إلي الليث، و قد خلت الأصول المخطوطة منه.
(2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) سقطت كلمة (الميد) من التهذيب و هي مطلوبة، و قد جاء بيت الشعر شاهدا عليها في اللسان (ميد).
(4) القائل هو <الطرماح>، و البيت في ديوانه (ط. دمشق) ص 107 و صدره:
و ناصرك الأدني عليه ضغينة.
(5) كذا في التهذيب و غيره، و أما في الأصول المخطوطة فهو: يجمر.
(6) كذا في الأصول المخطوطة و هو الصواب، و أما في التهذيب فقد صحفت لدي المحقق إلي ذميمة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 210
و في الحديث: لو صليتم حتي تكونوا كالأوتاد «1» أو صمتم حتي تكونوا كالحَنَائر ما نفعكم إلا بنية صادقة و وَرَع صادِق.
و الحَنِيرة: العقد المضروب و ليس بذاك العريض، تقول: حَنَرْت حَنِيرةً إذا بنيتها. و الحَنِيرة: مندفة النساء للقطن.

نحر

: إذا تشاح القوم علي أمر قيل: انْتَحَرُوا و تَناحَروا من شدة حرصهم. و هذه الدار تَنْحَر تلك الدار إذا استقبلتها. و إذا انتصب الإنسان في صلاته فنهد قيل: قد نَحَرَ. (و اختلفوا في تفسير قوله تعالي: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ «2»، قال بعضهم: انْحَرْ البدن، و يقال: هو وضع اليمين علي الشمال في الصلاة) «3». و يوم النَّحْر: يوم الأضحي. و النَّحْر: ذبحك البعير بطعنة في النَّحْر، حيث يبدو الحلقوم من أعلي الصدر، و نَحَرْتُه أَنْحَرُه نَحْراً.

باب الحاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات

حرف

: الحَرْف من حُرُوف الهجاء. و كل كلمة بنيت أداة عارية في الكلام لتفرقة
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و هو الصواب، و أما في التهذيب فقد صحفها محقق الجزء الخامس إلي أوتار.
(2) سورة الكوثر، الآية 1.
(3) النص المحصور بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث. و قد آثرنا هذه العبارة لوضوحها و حسن بنائها بالقياس إلي نص الأصول المخطوطة و هو: قوله فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ يقال نحر البدن و يقال: هو وضع اليمين علي الشمال في الصلاة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 211
المعاني تسمي حَرْفا، و إن كان بناؤها بحَرْفَيْنِ أو أكثر مثل حتي «1» و هل و بل و لعل. و كل كلمة تقرأ علي وجوه من القرآن تسمي حَرْفا، يقال: يقرأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. (و التَّحْرِيف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها و هي قريبة الشبه، كما كانت اليهود تغير معاني التوراة بالأشباه، فوصفهم الله بفعلهم فقال: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوٰاضِعِهِ* «2») «3». و تَحَرَّفَ فلان عن فلان و انْحَرَفَ، و احْرَوْرَفَ واحد، أي: مال. و الإنسان يكون علي حَرْف من أمره كأنه ينتظر و يتوقع فإن رأي من ناحية ما يحب؟ «4» و إلا مال إلي غيرها. و حَرْف السفينة: جانب شقها. و الحَرْف: الناقة الصلبة تشبه بحَرْف الجبل، قال الشاعر: «5»
جمالية حَرْف سناد يشلها وظيف أزج الخطو ريان سهوق
و هذا نقض علي من قال: ناقة حرق، أي:] «6» مهزولة كحَرْف كتابة لدقتها و لو كان [معني] الحَرْف مهزولا لم يصفها بأنها جمالية سناد، و لا وظيفها ريان. و الحُرْف: حَبٌّ كالخردل، و الحبة منه حُرْفَة. و المُحَارَفة: المقايسة بالمِحْرَاف، و هو الميل تسبر به الجراحات. و المُحَارَف: المحروم المُدْبِر.
______________________________
(1) كذا في التهذيب 5/ 12 و اللسان (حرف)، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: نحن.
(2) سورة المائدة الآية 13.
(3) النص المحصور بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث 5/ 14.
(4) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب، و جواب الشرط محذوف، معلوم تقديرا.
(5) القائل <ذو الرمة> و البيت في ديوانه ص 395.
(6) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 14 لأن عبارة الأصول قاصرة و مضطربة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 212‌

حفر

: الحَفِيرة: الحُفْرة في الأرض، و الحَفَر اسم المكان الذي حُفِرَ كخندق أو بئر، قال: «1»
قالوا انتهينا و هذا الخندق الحَفَر
و البئر إذا كانت فوق قدرها سميت حَفَرا (و حَفِيرا و حَفِيرة) «2». و حَفِير و حَفِيرة اسما موضعين جاءا «3» في الشعر. و الحافِر: الدابة. و قول العرب: النقد عند الحافِر «4»، تقول: إذا اشتريته لا تبرح حتي تنقد. و إذا أعموا اسم الدواب قالوا: الحافِر خير من الظلف أي ذوات الحَوَافِر خير من ذوات الظوالف «5». و الحافِرة: العودة في الشي‌ء حتي يرد آخره علي أوله،
و في الحديث: إن هذا الأمر لا يترك علي حاله حتي يرد علي حافِرته
أي علي أول تأسيسه. و قوله تعالي: إِنّٰا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحٰافِرَةِ «6» أي في الخلق الأول بعد ما نموت كما كنا. و الحَفْر، و الحَفَر لغة،: ما يلزق بالأسنان من ظاهر و باطن، تقول: حَفِرَت أسنانه حَفَرا، و لغة أخري: حَفَرَت تَحْفِر حَفْرا.
______________________________
(1) الشطر في اللسان من غير عزو.
(2) زيادة من التهذيب 5/ 16 مما نسب إلي الليث.
(3) في الأصول المخطوطة: أسماء مواضع تجي‌ء في الشعر.
(4) في التهذيب: عند الحافرة، و في الأصول المخطوطة و المحكم مثل ما أثبتنا.
(5) انفرد العين بذكر هذا القول. و الغريب فيه جمع الظلف علي ظوالف، إلا أن يكون قد صير إليه ابتغاه المشاكلة مع الحوافر الكلمة السابقة في القول المذكور.
(6) سورة النازعات، الآية 10.
كتاب العين، ج‌3، ص: 213
و الحِفْراة: نبت من نبات الربيع. و الحِفْراة: خشبة ذات أصابع تذري بها الكدوس المدوسة، و ينقي بها البر بلغة ناس من أهل اليمن.

فرح

: رجل مُفْرَح: أثقله الدين، قال: «1»
إذا أنت لم تبرح تؤدي أمانة و تحمل أخري أَفْرَحَتْكَ الودائعُ
و رجل فَرْحانُ و فَرِحٌ من الفَرَح، و امرأة فَرِحة و فَرْحَي مثل عَطْشَي، و تقول: ما يسرني به مُفْرِح و مَفْرُوح. فالمَفْرُوح: الشي‌ء أنا أَفْرَحُ به، و المُفْرِح: الشي‌ء الذي يُفْرِحني.

باب الحاء و الراء و الباء معهما

اشارة

ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات

حرب

: الحَرْب: نقيض السلم، تؤنث، و تصغيرها حُرَيب رواية عن العرب، و مثلها ذريع «2» و فريس و قريس أنثي، و نييب يعني الناقة و ذويد و قدير و خليق، يقال: ملحفة خليق، كل ذلك تأنيث يصغر بغير الهاء. و رجل مِحْرَب «3»: شجاع. و فلان حَرْب فلان أي يُحَارِبه. و دار الحَرْب: بلاد المشركين الذين لا صلح بينهم و بين المسلمين. و حَرَّبْته تَحْرِيبا أي حرشته علي إنسان فأولع به و بعداوته.
______________________________
(1) القائل: <بيهس العذري> كما في اللسان (فرح)
(2) لقد صحف محقق الجزء الخامس من التهذيب كلمة دريع بالتصغير فأثبتها ذريع بالذال المعجمة. و وجه الخطإ أن تصغير ذراع هو ذريعة بالهاء لأنها مؤنث بخلاف دريع التي شذت هي و ألفاظ أخري عن القاعدة إذ لم تلحقها الهاء مصغرة.
(3) جعلها محقق التهذيب محرب بتضعيف الراء مثل معظم.
كتاب العين، ج‌3، ص: 214
و حُرِبَ (حَرِبَ) فلان حَرَبا: أُخذ ماله فهو حَرِب مَحْروب حَرِيب. و حَرِيبة الرجل: ماله الذي يعيش به، (و الحَرِيب الذي سلبت حَرِيبته) «1». و قوله تعالي: يُحٰارِبُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ «2» يعني المعصية. و قوله تعالي: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ «3» يقال: هو القتل. و شيوخ حَرْبَي و الواحد حَرِب شبيه (بالكَلْبَي) «4» و الكَلِب، قال: «5»
و شيوخ حَرْبَي بجنبي أريك
و الحِرَاب جمع الحَرْبة (دون الرمح) «6» و المِحْرَاب عند العامة اليوم: مقام الإمام في المسجد. و كانت مَحَارِيب بني إسرائيل مساجدهم التي يجتمعون فيها للصلاة. و المِحْرَاب: الغرفة [قال امرؤ القيس:
كغزلان رمل في مَحَارِيب أقيال] «7»
و المِحْرَاب: عنق الدابة. و الحِرْبَاء: دويبة علي خلقة سام أبرص مخططة، و جمعه: الحَرَابي «8» و الحِرْبَاء و القتير: رأسا المسمار في الحلقة في الدرع، قال لبيد: «9»
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) سورة البقرة، الآية 279.
(3) سورة البقرة، الآية 279.
(4) سقطت من الأصول المخطوطة و أثبتناها من التهذيب 5/ 22، مما نسب إلي الليث.
(5) <الأعشي> ديوانه ص 13، و عجز البيت:
و نساء كأنهن السعالي
و الرواية فيه:
… بشطي أريك
. (6) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(7) ما بين القوسين زيادة من التهذيب 5/ 23 مما نسب إلي الليث. و صدر البيت، كما في ديوانه ص 34:
و ما ذا عليه إن ذكرت أوانسا
و جاء في التهذيب: (أقوال) بدل أقيال.
(8) لقد صحفت كلمة الحرابي لدي محقق التهذيب فصارت محرابي.
(9) عجز بيت <للبيد> ورد في التهذيب و اللسان و صدره كما في الديوان ص 192:
أ حكم الجنثي من عوراتها
كتاب العين، ج‌3، ص: 215
كل حِرْبَاء إذا أكره صل
و الحَرْبَة: الوعاء مثل الجوالق.

رحب

: رَحُبَ «1» الشي‌ء رُحْباً و رَحَابَة. و رجل رَحِيب الجوف أي: أكول «2». و قال نصر بن سيار: أَ رَحُبَكم الدخول في طاعة الكرماني؟، أي: أ وَسِعَكم؟. هذه كلمة شاذة علي فعل مجاوز، و فعل لا يجاوز «3» أبدا. و أَرْحَبُ: حي أو موضع تنسب إليه النجائب الأَرْحَبِيَّة. و قوله: مَرْحَبا، أي: انزل في الرُّحْب و السعة، قال الليث: و سئل الخليل عن نصبه فقال: فيه كمين الفعل، أراد: انزل أو أقم فنصب بفعل مضمر، فلما عرف معناه المراد «4» أميت الفعل. و الرُّحْبَي: سمة للعرب علي جنب البعير.

برح

: بَرِحَ الرجل يَبْرَح بَراحا إذا رام من موضعه. و أَبْرَحْته: [رمته] «5» و قول الأعشي:
______________________________
(1) ضبط الفعل محقق الجزء الخامس من التهذيب: رحب مثل ضرب و هو خطأ.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فيما نسب إلي الليث فهو: واسع.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فيما نسب إلي الليث فهو: غير مجاوز.
(4) في التهذيب 5/ 26 عن العين: المراد به.
(5) زيادة للتوضيح.
كتاب العين، ج‌3، ص: 216
أَبْرَحْتَ ربّا و أَبْرَحْتَ جارا «1»
أي: أعظمت و اتخذته عظيما. و ما بَرِحْتُ أفعل كذا أي: ما زلت. و قولهم: بَرِحَ الخفاء أي: ذهب، قال: «2»
بَرِحَ الخفاء و ما لدي تجلد.
و أرض بَراح: لا بناء فيها و لا عمران. و البُرَحاء: الحمي الشديدة. (و تقول) «3»: بَرَّحَ بنا «4» فلان تَبْرِيحا إذا آذاك بإلحاح المشقة، قال ذو الرمة:
لنا و الهوي بَرْح علي من يغالبه «5»
و التَّبَارِيح: كلف المعيشة في مشقة، و الاسم التَّبَرُّح، و تقول: ضربته ضربا مُبَرِّحا و لا تقول: مُبَرَّحا. و هذا الأمر أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشق (و أشد، قال ذو الرمة:
أنينا و شكوي بالنهار كثيرة علي و ما يأتي به الليل أَبْرَحُ) «6»
______________________________
(1) عجز بيت في التهذيب و اللسان (برح) و قد ورد في الديوان (ط. مصر) ص 49 و تمام البيت:
تقول ابنتي حين جد الرحيل أبرحت ربا وأبرحت جارا
(2) لم نهتد إلي القائل، و الشطر في اللسان (برح) غير منسوب أيضا.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) في (ط): بناء، و هو من خطإ الناسخ.
(5) عجز بيت في التهذيب و اللسان (برح) و تمام البيت في الديوان ص 2:
متي تظعني يا مي‌عن دار جيرة لنا و الهوي برح علي من يغالبه
و قد ورد في الأصول المخطوطة من سهو الناسخ: علي من يطالبه
(6) ما بين القوسين من العبارة و بيت <ذي الرمة> قد سقط من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب مما نسب إلي الليث 5/ 29.
كتاب العين، ج‌3، ص: 217
و البَرَاح: البيان، تقول: جاء الكفر بَراحا، و علي هذا المعني يجوز بَرِحَ الخفاء أي ظهر ما كنتُ أُخْفِي. و البُرُوح: مصدر البارِح و هو خلاف السانح من الظباء و الطير و ما يتيمن به أو يتشاءم به، قال: «1»
فهن يَبْرُحْنَ «2» به بُرُوحا و تارة يأتينه سنوحا
و البارِح من الرياح: ما تحمل التراب في شدة الهبوب «3» قال: «4»
… و مرا بارِح ترب

ربح

: رَبِحَ فلان و أَرْبَحْتُه، و بيع مُرْبِح (إذا كان يُرْبَح فيه، و العرب تقول: رَبِحَت تجارته إذا رَبِحَ صاحبها فيها، قال الله تعالي: فَمٰا رَبِحَتْ تِجٰارَتُهُمْ «5») «6». و أعييته مالا مُرَابَحة أي: [علي] أن يكون الرِّبْح بيني و بينه. و رُبَّاح: اسم القرد. و زب رُبَّاح: ضرب من التمر. و رَبَاح: اسم أبي بلال، مؤذن رسول الله- صلي الله عليه و آله و سلم-.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و الرجز في اللسان غير منسوب.
(2) برح مكانه كسمع: زال عنه … و برح الخفاء كسمع: وضح الأمر. و كنصر: غضب القاموس المحيط (برح).
(3) من التهذيب 5/ 28 عن العين. في الأصول الهبوات.
(4) القائل <ذو الرمة>، و الشعر جزء من عجز بيت تمامه:
لا بل هو الشوق من دار تخونها مرا سحاب و مرا بارح ترب
و البيت في الديوان ص 2.
(5) سورة البقرة الآية 16.
(6) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب مما نسب إلي الليث.
كتاب العين، ج‌3، ص: 218‌

حبر

: الحَبَر و الحَبَار: أثر الشي‌ء. و الحَبْر و السَّبر: الجمال و البهاء، بالفتح و الكسر. و الحِبْر: المداد. و الحِبْر و الحَبْر: العالم من علماء أهل الدين، و جمعه أَحْبَار، ذميا كان أو مسلما بعد أن يكون من أهل الكتاب. و الحَبْر «1»: صفرة تقع علي الأسنان. و الحِبَرة «2»: ضرب من برود اليمن. و برد حِبَرة إنما هو وشي، و ليس حِبَرة موضعا و لا شيئا معلوما، إنما هو كقولك: ثوب قرمز، و القرمز صبغة. و التَّحْبِير: حسن الخط، و حَبَّرْت الكلام و الشعر تَحْبِيرا أي: (حسنته) «3»، و التخفيف جائز، قال رؤبة «4»:
ما كان تَحْبِير اليماني البراد
أي صاحب البرود. و الحَبْرَة: النعمة، و حُبِرَ الرجل حَبْرَة و حَبَرا فهو مَحْبُور، و قوله تعالي: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ «5»، أي: ينعمون، قال المرار العدوي «6»:
قد لبست الدهر من أفنانه كل فن ناعم منه حَبِر
______________________________
(1) جاء في اللسان: والحبر والحبر بكسر الحاء و فتحها والحبرة بفتح الحاء و ضمها والحبر بكسرتين والحبرة بكسرتين كل ذلك صفرة تشوب بياض الأسنان.
(2) جاء في اللسان: والحبرة والحبرة (بكسر الحاء و فتح الباء ثم بفتحهما) ضرب من برود اليمن.
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(4) ديوانه ص 38. في الأصول: <العجاج>، و هو سهو.
(5) سورة الروم، الآية 15.
(6) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فهو: <مرار>. و قد صحف في التهذيب إلي: المزار.
كتاب العين، ج‌3، ص: 219
و قال رؤبة:
قلت و قد جدد نسجي حِبَرا «1»
أي تَحْبِيرا. و الحَبِير من السحاب: ما تري فيه التنمير «2» من كثرة الماء. و الحَبِير من زبد اللغام إذا صار علي رأس البعير «3». و الحَبِير: الجديد. و تقول: ما علي رأسه حَبَرْبَرَةٌ أي شعرة. و المِحْبار: الأرض الواسعة.

بحر

: البَحْر سمي به لاسْتِبْحاره، و هو انبساطه و سعته. و تقول: اسْتَبْحَرَ في العلم. و تَبَحَّرَ الراعي: وقع في رعي كثير «4»، قال أمية: «5»:.
انعق بضأنك في بقل تُبَحِّرُه من ذي الأباطح و احبسها بجلذان
و تَبَحَّرَ في المال «6».
______________________________
(1) لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) في (س): التحبير، و في اللسان (حبر): التثمير، و هو تصحيف.
(3) عقب الأزهري علي الحبير بهذا المعني فقال في التهذيب 5/ 35: قلت صحف الليث هذا الحرف و صوابه الخبير بالخاء لزبد أفواه الإبل.
(4) سقطت العبارة و تبحر الراعي في رعي كثير من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(5) هو <أمية بن الأسكر> (انظر معجم البلدان، ط. أوروبا 2/ 99) مادة جلذان. و رواية البيت فيه:
و انعق بضأنك في أرض تطيف به بين الأصافر و انتجها بجلذان
و هذه الرواية ليست موطن شاهد لما ورد في العين. و في الأصول المخطوطة: جلدان بالدال المهملة.
(6) أراد بالمال الإبل و سائر الماشية.
كتاب العين، ج‌3، ص: 220
و إذا كان [البَحْر صغيرا] قيل [له]: بُحَيْرَة،
و أما البُحَيْرَة في طبرية «1» فإنها بَحْر عظيم «2» و هو نحو من عشرة أميال في ستة أميال، يقال: هي علامة لخروج الدجال، تيبس حتي لا يبقي فيها قطرة ماء.
و البَحِيرة: كانت الناقة تُبْحَرُ بَحْراً، و شق أذنها، يفعل بها ذلك إذا نتجت عشرة أبطن فلا تركب و لا ينفع بظهرها، فنهاهم الله عن ذلك، قال الله تعالي: مٰا جَعَلَ اللّٰهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَ لٰا سٰائِبَةٍ وَ لٰا وَصِيلَةٍ وَ لٰا حٰامٍ «3» و السائبة التي تسبب فلا ينتفع بظهرها و لا لبنها، و الوصيلة في الغنم إذا وضعت أنثي تركت، و إن وضعت ذكرا أكله الرجال دون النساء، و إن ماتت الأنثي الموضوعة اشتركوا في أكلها، و إن ولد مع الميتة ذكر حي اتصلت و كانت للرجال دون النساء، و يسمونها الوصيلة «4». و بنات بَحْر: «5» ضرب من السحاب. و الباحِر: الأحمق الذي إذا كلم بَحِرَ و بقي كالمبهوت. و رجل بَحْرَانيّ: منسوب إلي البَحْرَيْن، و هو موضع بين البصرة و عمان، يقال: انتهينا إلي البَحْرَيْنِ و هذه البَحْرَان، معربا «6».
______________________________
(1) وردت معرفة الطبرية في (ط) و التهذيب 5/ 38، و لم ترد في كتب البلدان معرفة، و لا في سائر المعجمات.
(2) كذا في التهذيب و هو الصواب، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: فإنه عظيم.
(3) سورة المائدة، الآية 103.
(4) جاء في اللسان عرض واف لمواد البحيرة و السائبة و الوصيلة و الحامي يتجاوز هذا القدر من الشرح الذي ورد في العين.
(5) عقب الأزهري في التهذيب 5/ 40 فقال: و هذا تصحيف منكر و الصواب بنات بخر. و جاء في اللسان (بخر): و بنات بخر و مخر: سحاب يأتين قبل الصيف، منتصبته رقاق بيض حسان، و قد ورد بالحاء المهملة أيضا فقيل: بنات بحر. و في التاج (بحر): و بنات بحر، بالحاء و الخاء جميعا أما الصحاح ففيه ما في العين.
(6) و جاء في التهذيب: و يقولون هذه البحرين و انتهينا إلي البحرين فيما نسب إلي الليث.
كتاب العين، ج‌3، ص: 221‌

باب الحاء و الراء و الميم معهما

اشارة

ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات

حرم

: الحَرَم: حَرَمُ مكة و ما أحاط بها إلي قريب من المواقيت التي يُحْرِمُون منها، مفصول بين الحل و الحَرَم بمني. و المُحَرَّم في شعر الأعشي هو الحَرَم حيث يقول:
بأجياد غربي الصفا و المُحَرَّم «1»
و قال النبي- صلي الله عليه و آله و سلم: مكة حَرَمُ إبراهيم، و المدينة حَرَمِي.
(و المُحَرَّم هو الحَرَم) «2»، و رجل حِرْمِيٌّ: منسوب إلي الحَرَم، قال: «3»
لا تأوين لِحِرْمِيّ مررت به يوما و إن ألقي الحِرْمِيّ في النار
[و إذا نسبوا غير الناس (فتحوا و حركوا) فقالوا] «4»: منسوب إلي الحَرَم. أي: مُحْرِمُون. و تقول: أَحْرَمَ الرجل فهو مُحْرِم و حَرام، و يقال: إنه حَرام علي من «5» يرومه بمكروه، و قوم حُرُمٌ أي: مُحْرِمُون.
______________________________
(1) و صدر البيت كما في الديوان (ط. مصر) ص 123:
و ما جعل الرحمن بيتك في العلا
(2) كذا في التهذيب فيما نسب إلي الليث و هو زيادة علي ما في الأصول المخطوطة.
(3) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب و نسب في المحكم 3/ 245 إلي <الأعشي>، و ليس في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين)،
(4) زيادة من التهذيب 5/ 44 عن العين، لتوضيح الفرق بين‌حرمي وحرمي. و جاء في المحكم 3/ 245: و النسب إلي الحرم: حرمي و هو من المعدول الذي يأتي علي غير قياس، قال <الأعشي> و ذكر البيت.
(5) كذا في ص و أما في ط و س فهو: ما.
كتاب العين، ج‌3، ص: 222
و الأشهر الحُرُم ذو القعدة و ذو الحجة و المُحَرَّم و رجب، ثلاثة سرد و واحد فرد «1». و المُحَرَّم سمي به لأنهم [لا] يستحلون فيه القتال. و أَحْرَمْت: دخلت في الشهر الحَرَام. و الحُرْمَة: ما لا يحل لك انتهاكه. و تقول: فلان له حُرْمة أي تَحَرَّمَ منا بصحبة و بحق. و حُرَمُ الرجل: نساؤه و ما يحمي. و المَحَارِم: ما لا يحل استحلاله. و المَحْرَم: ذو الرحم في القرابة [و ذات الرحم في القرابة] أي: لا يحل تزويجها، يقال: هو ذو رَحِم مَحْرَم [و هي ذات رَحِم مَحْرَم] «2» قال: «3».
و جارة البيت أراها مَحْرَما
و حَرِيم الدار: ما أضيف إليها من حقوقها و مرافقها (و حَرِيم البئر: ملقي النبيثة و الممشي علي جانبيها و نحو ذلك. و حَرِيم النهر: ملقي طينه و الممشي علي حافتيه) «4». و الحَرِيم: الذي حَرُمَ مسه فلا يدني منه. و كانت العرب إذا حجوا ألقوا الثياب التي دخلوا بها الحَرَم «5»، فلا يلبسونها ما داموا في الحَرَم، قال «6»
______________________________
(1) ورد الكلام في الأصول المخطوطة علي النحو الآتي: و الأشهر الحرم رجب منفرد و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم، و قد آثرنا رواية التهذيب و المحكم لسلامة العبارة و خلوها من الركاكة التي جاءت في عبارة الأصول المخطوطة.
(2) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 44، 45 عن العين، و قد سقط من الأصول و من مختصر العين، و عبارة المختصر (الورقة 75): والمحرم: ذو الحرمة في القرابة، و هو ذو رحم محرم.
(3) الرجز مع بيتين آخرين في التهذيب و اللسان من غير عزو.
(4) تداخلت هذه العبارة بعضها ببعض في الأصول المخطوطة و فيها: وحريم النهر النبيثة و الممشي علي جانبيه و نحو ذلك. و هذا يعني أن عبارة و حريم البئر: ملقي النبيثة … قد سقطت من الأصول المخطوطة و أخذت كلمة النبيثة و أدرجت مع القول: و حريم النهر: النبيتة … كما في الأصول المخطوطة. و لما كانت‌النبيثة هي تراب البئر و كناسته‌فلا يمكن أن تدرج في شرح عبارة (و حريم النهر نبيثة … كما في الأصول المخطوطة. و قد أعدنا الساقط من النص من اللسان و قومنا أوده.
(5) و عبارة التهذيب: و كانت العرب إذا حجت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم.
(6) عجز البيت في التهذيب و البيت بتمامه في اللسان و هو غير منسوب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 223
كفي حزنا كري عليه كأنه لقي بين أيدي الطائفين حَرِيم
و الحَرَام ضد الحلال، و الجميع حُرُم، قال: «1»
و بالليل هن عليه حُرُم
و المَحْرُوم: الذي حُرِمَ الخير حِرْمانا، و يقرأ (قوله تعالي): وَ حِرْمٌ عَليٰ قَرْيَةٍ «2»، أي واجب، عليهم، حتم «3» لٰا يَرْجِعُونَ إلي الدنيا بعد ما هلكوا. و من قرأ: وَ حَرٰامٌ عَليٰ قَرْيَةٍ يقول: حُرِّمَ ذلك عليها فلا يبعث دون يوم القيامة. و حَرِمَ الرجل إذا لج في شي‌ء و محك «4». و الحَرْمَي من الشاء و البقر هي المُسْتَحْرِمَة، تقول: اسْتَحْرَمَت حِرْمة إذا أرادت السفاد و هن حَرَامَي «5» أي مُسْتَحْرِمات. و القطيع المُحَرَّم: السوط الذي لم يمرن، قال الأعشي:
تري عينها صغواء في جنب مأقها تراقب كفي و القطيع المُحَرَّما «6»
______________________________
(1) القائل هو <الأعشي>، كما جاء في التهذيب و اللسان، و لم نجده في الديوان (الصبح المنير) و صدر البيت كما في التهذيب 5/ 48: تهادي النهار لجاراتهم، و في اللسان: مهادي النهار لجاراتهم.
(2) سورة الأنبياء، الآية 95.
(3) من (س). (ص) و (ط): أي: ختم عليهم.
(4) كذا في اللسان و هو الصواب. و في الأصول المخطوطة: محل.
(5) أورد صاحب اللسان تعليقا لابن بري علي كلمة حرمي ننقله لفائدته: فعلي مؤنث فعلان قد تجمع علي فعالي و فعال نحو عجالي و عجال، و أما شاة حرمي فإنها، و إن لم يستعمل لها مذكر، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأن قياس المذكر منها حرمان، فلذلك قالوا في جمعه حرامي و حرام كما قالوا عجالي و عجال.
(6) البيت في الديوان (ط. مصر) ص 595 و في التهذيب. و روايته في اللسان:
تري عينها صغواء في جنب غرزها
كتاب العين، ج‌3، ص: 224‌

رحم

: الرَّحْمٰنُ الرَّحِيمُ*: اسمان مشتقان من الرَّحْمَة، و رَحْمَةُ اللهِ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ، (وَ هُوَ أَرْحَمُ الرّٰاحِمِينَ)* «1»، و يقال: ما أقرب رُحْمَ فلان إذا كان ذا مَرْحَمَةٍ و بِرّ، و قوله- جل و عز- وَ أَقْرَبَ رُحْماً، أي أبر بالوالدين من القتيل الذي قتله الخضر- عليه السلام-، [و كان الأبوان مسلمين و الابن كان كافرا فولد لهما بعد بنت فولدت نبيا، و أنشد:
أحني و أَرْحَمُ من أم بواحدها رُحْما و أشجع من ذي لبدة ضاري) «2»
و المَرْحَمة: الرَّحْمة، [تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمَة و مَرْحَمَة، و تَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمَة الله عليه، و قال الله- جل و عز- وَ تَوٰاصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَوٰاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ «3» أي أوصي بعضهم بعضا برَحْمَة الضعيف و التعطف عليه) «4». و الرَّحِم: بيت منبت الولد و وعاؤه في البطن. و بينهما رَحِمٌ أي قرابة قريبة، قال الأعشي:
نجفي و تقطع منا الرَّحِم «5»
[و جمعه الأَرْحَام. و أما الرَّحِم الذي جاء
في الحديث: الرَّحِم معلقة بالعرش، تقول: اللهم صِلْ مَن وَصَلَنِي و اقطع مَن قَطَعَنِي
فالرَّحِم القرابة تجمع بني أب.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب و مثله في اللسان، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و كانت ابنة ولدت بنتا و الابن كان كافرا. و لا وجود للبيت في الأصول المخطوطة.
(3) سورة البلد، الآية 17
(4) ما بين القوسين من الكلم و الآية من التهذيب مما نسب إلي الليث، و لم يأت في الأصول المخطوطة.
(5) عجز بيت في الديوان (الصبح المنير)، و تمامه:
أرانا إذا أضمرتك البلاد نجفي و تقطع منا الرحم
كتاب العين، ج‌3، ص: 225
و ناقة رَحُوم: أصابها داء في رَحِمِها فلا تلقح، تقول: قد رَحِمَت (رَحُمَت) رُحْما، و كذلك المرأة رَحِمَت و رَحُمَت إذا اشتكت رَحِمَها] «1».

مرح

: المَرَح: شدة الفرح حتي يجاوز قدره. و فرس (مَرِح) «2» مِمْرَاح مَرُوح، و ناقة مِمْرَاح مَرُوح، و قال: «3»
نطوي الفلا بمَرُوح لحمها زِيَم
و مَرْحَي: كلمة تقولها العرب عند الإصابة. و التَّمْرِيح: أن تملأ المزادة أول ما تخرز حتي تكتم خروزها «4»، تقول: ذهب مَرَح المزادة إذا لم يسل ماؤها، و قد مَرِحَت [العين] مَرَحانا: [اشتد سيلانها] «5»، [قال] «6»:
[كأن قذي في العين قد مَرِحَت به و ما حاجة الأخري إلي المَرَحان]
و يقال: مَرِّح جلدك أي: ادهنه، قال الطرماح:
مدبوغة لم تُمَرَّح «7»
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب، و قد آثرنا علي ما في الأصول المخطوطة لأنه أكمل، و ليس منه في الأصول المخطوطة إلا الحديث الشريف و قول المصنف: ناقة رحوم … و كذلك المرأة.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) شطر بيت في التهذيب 5/ 51 و اللسان و التاج (مرح)، من غير نسبة.
(4) العبارة في التهذيب: التمريح أن تأخذ المزادة أول ما تخرز فتملأها ماء حتي تنتفخ خروزها.
(5) ما بين الأقواس من المحكم 3/ 275. و في اللسان: ومرحت عينه‌مرحانا: فسدت و هاجت.
(6) البيت في التهذيب 5/ 52 عن العين و اللسان من غير عزو. و قد سقط من الأصول.
(7) من عجز بيت <للطرماح> في ديوانه (ط. دمشق) ص 121 و تمام البيت:
سرت في رعيل ذي أداوي منوطة بلباتها مدبوغة لم تمرح
و البيت في اللسان (مرح) و الأساس (مرح).
كتاب العين، ج‌3، ص: 226‌

رمح

: الرُّمْح [واحد] «1» الرِّمَاح. و الرِّمَاحة: صنعة الرَّمَّاح. و الرامِح: نجم يقال له السماك المرزم. و [ذو] الرُّمَيْح «2»: ضرب من اليرابيع، طويل الرجلين في أوساط أوظفته، في كل وظيف فضل ظفر. و أخذت البهمي رِمَاحها: إذا امتنعت من المراعي. و رَمَحَت الدابة برجلها تَرْمَح بها رَمْحا، [و كل ذي حافر يَرْمَح رَمْحا إذا ضرب برجليه، و ربما استعير الرُّمَّح لذي الخف، قال الهذلي:
بطعن كرَمْح الشول أمست غوارزا حواذبها تأبي علي المتغبر] «3»
و يقال: برئت إليك من الجماح و الرِّمَاح، [و هذا من العيوب التي يرد المبيع بها] «4» و يقال: رَمَحَ الجندب أي: ضرب الحصي برجله، قال: «5»
و الجندب الجون يَرْمَح

حمر

: الحُمْرة: لون الأَحْمَر، تقول: قد احْمَرَّ الشي‌ء [احْمِرَاراً] «6» إذا لزم لونه فلم
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 52 عن العين. في الأصول: الرمح و الجمع الرماح و هي عبارة قاصرة، غير تامة المعني.
(2) كذا في التهذيب و اللسان و غيرهما و أما في الأصول المخطوطة فهو: الرميح.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث. و البيت <لأبي جندب الهذلي> كما في شعر الهذليين 3/ 94.
(4) ما بين القوسين من التهذيب من كلام الليث.
(5) القائل هو <ذو الرمة> كما في الديوان ص 86 و تمام البيت:
و هاجرة من دون مية لم تقل قلوص بها، و الجندب الحون يرمح.
(6) زيادة من التهذيب 5/ 54.
كتاب العين، ج‌3، ص: 227
يتغير من حال إلي حال، و احْمَارَّ يَحْمارُّ احْمِيراراً إذا كان عرضا حادثا لا يثبت، كقولك: جعل يَحْمارُّ مرة و يصفارُّ مرة. و الحَمَر: داء يعتري (الدابة) «1» من كثرة الشعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، و برذون حَمِرٌ، [و قال امرؤ القيس:
لعمري لسعد بن الضباب إذا غدا أحب إلينا منك، فا فرس حَمِر
أراد: يا فا فرس حَمِره، لقبه بفي فرس حَمِر لنتن فيه] «2». و الحُمْرة «3»: داء يعتري الناس فتَحْمَرُّ مواضعها، يعالج بالرقية. و الحِمَار: [العير الأهلي و الوحشي] «4»، و العدد «5»: أَحْمِرَة، و الجميع: الحَمِير و الحُمُر و الحُمُرات، و الأنثي حِمَارة و أتان. و الحَمِيرة: الأشكز «6»: [معرب و ليس بعربي، و سميت حَمِيرة لأنها تَحْمَرُ أي: تقشر، و كل شي‌ء قشرته فقد حَمَرْتَه فهو مَحْمُور و حَمِير] «7». و الخشبة التي يعمل عليها الصيقل يقال لها: الحِمَار: و حِمَارة «8» القدم: هي المشرفة بين مفصلها و أصابعها من فوق.
______________________________
(1) عبارة الأصول المخطوطة: داء يعتري من كثرة الشعير من الدواب و الذي أثبتناه مما نسب إلي الليث من التهذيب.
(2) ما بين القوسين ساقط من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب مما نسب إلي الليث. و البيت في ديوان امري‌ء القيس ص 113 و الرواية فيه:
لعمري لسعد حيث حلت دياره
(3) كذا في التهذيب 5/ 54، و مختصر العين (الورقة 75) و اللسان (حمر)، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والحمر:
(4) زيادة من التهذيب.
(5) يريد: أدني العدد أي ما يعرف بجمع القلة.
(6) جاء في اللسان: الأشكر سير أبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج.
(7) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث
(8) بالتخفيف، كما في المحكم 3/ 251، و القاموس و التاج (حمر.
كتاب العين، ج‌3، ص: 228
و الحِمَار: خشبة في مقدم الرحل تقبض عليها المرأة، و هي في مقدم الإكاف أيضا، قال الأعشي:
كما قيد الآسرات الحِمَارا «1»
و حِمَارُ قَبّانٍ: دويبة صغيرة «2» لازقة بالأرض ذات قوائم كثيرة.
و في الحديث «3»: غلبتنا عليك هذه الحَمْراء
يعني العجم و الموالي، لسمرة ألوان العرب و حُمْرة ألوان العجم. و فرس مِحْمَر و جمعه مَحَامِر و مَحَامِير أي: يجري جري الحِمَار من بطئه، [قال:
يدب إذ نكس الفحج المَحَامِير] «4».
و الحُمَّرة: ضرب من الطير كالعصافير، و بعض يجعل العصافير الحُمَّرة، قال: «5»
يا لك من حُمَّرة بالجنفر
و حَمَارَّة الصيف: شدة وقت الحر، و لم أسمع علي فَعَالَّة غير هذه و الزَّعارّة. ثم سمعت بخراسان صَبارّة «6» الشتاء، و سمعت: إن وراءك لقُرّاً حِمِرّاً. و الأَحْمَران: الزعفران و الذهب.
______________________________
(1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 41 و صدره:
و قيدني الشعر في بيته
(2) كذا في التهذيب و اللسان مما نسب إلي الليث، و في الأصول المخطوطة: تكون صغيرة …
(3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب و اللسان: و في حديث علي …
(4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي الرجز.
(6) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب و اللسان: سبارة
كتاب العين، ج‌3، ص: 229
و موت أَحْمَر، و ميتة حَمْراء، أي: شديدة، قال: «1»
نسقي بأيدينا منايا حُمْرا
و سَنَة حَمْراء أي: شديدة، قال: «2»
إليك أشكو سنوات حُمْرا
أخرج علي نعت الأعوام فلم يقل حَمْرَاوات «3».

محر

: المَحَارة: دابة «4» في الصدفين. و المَحَارة: باطن الأذن «5». و المَحَارة: ما يوجر به الصبي و يلد، و ربما سقي فيها باللبن لعلة «6».

باب الحاء و اللام و النون معهما

اشارة

ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط

لحن

: اللَّحْن: ما تَلْحَن إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي الرجز.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(3) استغرب المحقق للتهذيب الدكتور عبد الله درويش كلام الخليل علي الحمر نعتا للسنوات، و لم يقل صاحب الرجز حمراوات لأن المراد بالموصوف الأعوام. استغرب المحقق هذا و كأنه حمله علي الوهم فقال: المعروف في الخوان حمر و مثلها جمع لأفعل و فعلاء أي المذكر و المؤنث فلا داعي لتأويل السنوات بالأعوام. أقول: لقد فات المحقق موضع النكتة التي لمح إليها الخليل و هي أن حمراوات نعت لأدني العدد أي جمع القلة، و لما كان الموصوف جمعا مؤنثا سالما فهو دال علي القلة، و كان حقه أن يوصف ب حمراوات فلما جاء وصفه ب حمر دل علي أن الموصوف جمع كثرة و هو أعوام لأن العام لا يجمع إلا علي أعوام فهو مفيد للكثرة و لا ينصرف إلي القلة إلا بقرينة.
(4) كذا في جميع الأصول و المصادر إلا في س فقد صحفت إلي ذات.
(5) و زاد صاحب التهذيب فيما نسب إلي الليث قوله: و ربما قالوا لها محارة بالدابة و الصدفين و لم يرد هذا في الأصول المخطوطة، و هو غامض استغربه محققو اللسان في حاشيتهم.
(6) انفرد كتاب العين بهذه الدلالة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 230
و منه
قول الله- جل و عز-: وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ «1» فكان رسول الله- صلي الله عليه و [علي] آله و سلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سمع كلامهم، يستدل بذلك علي ما يري من لَحْنِه
، (أي من مثله في كلامه في اللَّحْن «2». و اللَّحْن و الأَلْحان: الضروب من الأصوات الموضوعة. و اللَّحْن: ترك الصواب في القراءة و النشيد، يخفف و يثقل، و اللَّحَّان و اللَّحَّانة: الرجل الكثير اللَّحْن، و قال: «3»
فزت بقدحي معرب لم يَلْحَن
و لَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً و لَحَناً. و اللَّحَن (بفتح الحاء): الفطنة، و رجل لَحِن إذا كان فطنا.

نحل

: واحدة النَّحْل: نَحْلَة. و النَّحْل: إعطاؤك إنسانا شيئا بلا [استعاضة] «4». و نُحْلُ المرأة: مهرها «5»، و يقال: أعطيتها مهرها نُحْلَة إذا لم ترد عوضا. و انْتَحَلَ فلان شعر فلان إذا ادعاه [أنه قائله] «6». و نُحِلَ الشاعر قصيدة إذا رويت عنه و هي لغيره. و سيف ناحِل أي: دقيق.
______________________________
(1) سورة محمد، الآية 30.
(2) العبارة بين القوسين مما نسب إلي الليث في التهذيب، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء فيها: في كلامه أي لحنه.
(3) الرجز في اللسان (لحن) من غير عزو.
(4) كذا في التهذيب 5/ 64 و اللسان (نحل)، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: استعواض.
(5) سقطت الكلمة من (ط) و (س).
(6) زيادة من التهذيب عن العين 5/ 65.
كتاب العين، ج‌3، ص: 231
و نَحَلَ الجسم يَنْحَلُ نُحُولا فهو ناحِل، و أَنْحَلَه الهم أي: هزله. [و نَحَلَ فلان فلانا أي: سابه فهو يَنْحَلُه أي: يسابه، و قال طرفة:
فذر ذا و انْحَل النعمان قولا كنحت الفأس ينجد أو يغور «1»
و النَّحْل: دبر العسل، الواحدة نَحْلة) «2».

باب الحاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات

حلف

: الحَلْف و الحَلِف [لغتان]، «3» في القسم، الواحدة حَلْفة، و يقال: مَحْلُوفة بالله ما قال ذاك، ينصب علي ضمير يحلف بالله مَحْلوفة أي قسما فالمَحْلوفة هي القسم، قال النابغة:
فأصبحت لا ذو الضغن عني مكذب و لا حَلِفي علي البراءة «4» نافع «5»
و رجل حَلَّاف و حَلَّافة كثير الحَلْف. و اسْتَحْلَفْتُهُ بالله ما فعل ذاك. و حالَفَ فلان فلانا، فهو حَلِيفه، و بينهما حِلْف لأنهما تَحَالَفا بالأيمان أن يفي كل لكل، فلما لزم ذلك عندهم في الأَحْلَاف التي في العشائر و القبائل صار كل
______________________________
(1) ديوانه ص 154 (ط شالون)، و فيه: فدع ذا..
(2) جميع ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة، و هو مما نسب إلي الليث في التهذيب.
(3) كذا في التهذيب مما نسب إلي الليث، و مثله في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: لغة.
(4) كذا في ص و س و الديوان (ط. دمشق) ص 50 أما في ط فهي: المرأة.
(5) رواية صدر البيت في الديوان:
فإن كنت لا ذا الضغن عني منكلا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 232
شي‌ء لزم شيئا لم يفارقه حَلِيفه، حتي يقال: فلان حَلِيف الجود و حَلِيف الإكثار و حَلِيف الإقلال، [و أنشد:
و شريكين في كثير من المال و كانا مُحَالِفَي إقلال] «1»
و أَحْلَفَ الغلامُ: جاوز رهاق الحلم، فهو مُحْلِف «2»، و قال بعضهم: أخلف بالخاء. و الحَلْفاء: نبات حمله قصب النشاب، الواحدة حَلَفَة و الجميع الحَلَف «3»، و قياسه: قَصْباء و قَصَبة و قَصَب، و طرفاء و طرفة و طرف، و شَجْراء و شَجَرة و شَجَر سواء.

لحف

: اللَّحْف: تغطيتك الشي‌ء باللِّحَاف، لَحَفْت فلانا لِحَافا: ألبسته إياه. و اللِّحَاف: اللباس الذي فوق سائر اللباس، و لَحَّفْت لِحَافا و هو جعلكه، و تَلَحَّفْت لِحَافا: اتخذته لنفسي و الْتَحَفْت مثله، [و قال طرفة:
يَلْحَفُون الأرض هداب الأزر «4»
أي يجرونها علي الأرض] «5».
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و ديوان الأعشي (ط. مصر) ص 13.
(2) علق الأزهري في التهذيب 5/ 68 فقال: أحلف الغلام بهذا المعني خطأ إنما يقال: أحلف الغلام إذا راهق الحلم فاختلف الناظرون إليه، فقائل يقول: قد احتلم و أدرك، و يحلف علي ذلك، و قائل يقول: غير مدرك و يحلف علي قوله و كل شي‌ء يختلف فيه الناس و لا يقفون منه علي أمر صحيح فهو محلف.
(3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: و الحلفاء نبت أطرافه محدودة كأنها أطراف سعف النخل و الخوص ينبت في مغايض الماء و النزوز …
(4) الشطر في التهذيب و البيت بتمامه في اللسان و الديوان (ط. أوروبا) ص 59 و هو:
ثم راحو عبق المسك بهم يلحفون الأرض هداب الأزر
(5) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث، و لم يرد في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 233
و المِلْحَفة: الملاءة الْتَحَفْتَ بها. و الإِلْحَاف في المسألة: الإلحاح و قال؟ «1»: نسأل الناس إِلْحَافا و نأكله إسرافا.

فلح

: الفَلَاح، و الفَلَح لغة، البقاء في الخير، و فَلَاح الدهر: بقاؤه. و حي علي الفَلَاح أي: [هلم] «2» علي بقاء الخير، و في الشعر فَلَح، قال: «3»
أخبر المخبر عنكم أنكم يوم فيف الريح أبتم بالفَلَح
أريد به الفَلَاح فقصر، و قد يطرحون الألف من الفَلَاح و الواو من الكفوف «4» فيقولون: كفف احتياجا إلي القوافي، و لا يتغير المعني. و الفَلَح: الشق في الشفة في وسطها، رجل أَفْلَح و امرأة فَلْحَاء دون العلم. و قولهم: «5»
إن الحديد بالحديد يُفْلَح
______________________________
(1) في (ص) و (ط): قال: ساسي، و في (س): سياسي و الكلمة في الرسمين غير مفهومة، و لم نهتد إلي حقيقتها.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) القائل هو <عمرو بن معديكرب> كما جاء في التهذيب 15/ 581 و في اللسان (فيص)، و في ديوانه ص 47 و جعل البيت، و هو مفرد في (قافية الجيم)، كما جاء في التهذيب و اللسان، و قد صحفوا جميعا إذ رووه بالجيم بدلالة ما جاء في اللسان من تفسير فقد جاء فيه بعد الاستشهاد بالبيت: أي: بالفلاح و الظفر. و في الأصول: (أنتم) في مكان (أبتم) و هو تصحيف أيضا).
(4) لعل المراد ب الكفوف جمع الكف الذي ورد في شعر أبي عمارة الهذلي و شعر ابن أحمر، انظر اللسان (كفف)، غير أن سيبويه قال: جمعه أكف، و لم يجاوزوا هذا المثال.
(5) لم نهتد إلي القائل، و الرجز غير منسوب في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌3، ص: 234
أي يفرج لأحدهما بالآخر حتي يخرج من مضيق موضعه، أو يقطع به أي: يشق أحدهما. و الفَلَّاحون: الزراعون. و الفَلَاح: السحور، أي من تسحر بقيت له قوة يومه. و الفَلَّاح: المكاري [و إنما قيل له فَلَّاح تشبيها بالأَكَّار] «1»، قال: «2»
و فَلَّاح يسوق له حِمارا

لفح

: لَفَحَتْه النار أي أصابت وجهه و أعالي جسده فأحرقت، [و السموم تَلْفَح الإنسان] «3». و اللُّفَّاح: شي‌ء أصفر مثل الباذنجان طيب الريح.

فحل

: الفُحُول و الفُحُولة جمع الفَحْل، و الفِحْلَة: افْتِحَال الإنسان فَحْلًا لدوابه، قال: «4»
نحن افْتَحَلْنا جهدنا لم نأتله
و الاسْتِفْحال خطأ، و إنما الاسْتِفْحال علي ما بلغني من أهل كابل عن علوجها أنهم إذا وجدوا رجلا من العرب جسيما جميلا خلوا بينه و بين نسائهم رجاء أن يولد فيهم مثله.
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 72 عن العين.
(2) هو <عمرو بن أحمر الباهلي>، انظر التهذيب و اللسان، و صدر البيت:
لها رطل تكيل الزيت فيه
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(4) لم نهتد إلي القائل، و الرجز في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 235
و فَحْل فَحِيل: كريم المنتجب. و الفَحْل: الحصير، سمي به لأنه يعمل من سعف النخل من الفَحْل، و يقال للنخلة الذكر [الذي يلقح به حوائل] «1» النخل فُحَّالة، و الجميع فُحَّال. و اسْتَفْحَلَ الأمر: عظم و اشتد.

حفل

: حَفَلَ الماء حُفُولا و حَفْلا أي: اجتمع في مَحْفِله أي مجتمعه، و المَحْفِل: المجلس، و قد حَفَلُوا أي اجتمعوا، و هو المجتمع في غير مجلس أيضا، و احْتَفَلُوا أي: اجتمعوا، و يقال: تعالوا بأجمعكم الأَحْفَلَي «2» يريد الجماعة، قال: «3»
نحن في المشتاة ندعو الأَحْفَلَي لا تري الآدب فينا ينتقر
و من روي بالجيم فإنه يريد الجفالة من الناس أي الجماعة. و شاة حافِل قد حَفَلَت حُفُولا إذا اجتمع لبنها في ضرعها و كثر، و يجمع حُفَّل و حَوَافِل. و الحَفْل: المبالاة، و ما أَحْفِلُ: ما أبالي، قال لبيد: «4»
فمتي أهلك فلا أَحْفِله بَجَلِي الآن من العيش بَجَلْ
و التَّحْفِيل: التزيين، و التَّحَفُّل: التزين، و تَحَفَّلِي أي: تزيني.
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 74 عن العين، عبارة الأصول: التي تلقح حوامل و هي محرفة و مصحفة.
(2) جاء في اللسان أيضا: و دعاهم‌الحفلي والأحفلي.
(3) القائل <طرفة بن العبد> (الديوان (ط. أوروبا) ص 60 و كذلك في اللسان (جفل) و لم يشر ناشر الديوان و لا صاحب اللسان إلي الرواية الأخري بالحاء المهملة التي وردت في كتاب العين.
(4) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان (ط. الكويت) ص 197.
كتاب العين، ج‌3، ص: 236‌

باب الحاء و اللام و الباء معهما

اشارة

ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات

حبل

: الحَبْل: الرسن، [و الحَبْل: العهد و الأمان] «1» و الحَبْل: التواصل، و الحَبْل: الرمل الطويل الضخم. و الحَبْل: موضع بالبصرة علي شاطي‌ء النهر. و الحَبْل: مصدر حَبَلْت الصيد و احْتَبَلْته أي: أخذته، و الجميع من هذه الأسماء كلها: الحِبَال. و الحِبَالة: المَصِيدة، و حَبَائل الموت: أسبابه، و احْتَبَلَه الموت. و حَبْل العاتق: وصلة ما بين العاتق و المنكب. [و حَبْل الوريد: عرق يدر في الحلق. و الوريد: عرق ينبض من الحيوان لا دم فيه] «2» و فلان الحُبَلِيّ: منسوب إلي حي من اليمن. و المُحَبَّل في قول رؤبة: «3»
كل جلال يملأ المُحَبَّلَا
حَبْل، و حَبِلَت المرأة حَبَلا فهي حُبْلَي. و شاة حُبْلَي، [و سنورة حُبْلَي، و جمع الحُبْلَي حَبَالَي] «4»
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 78 مما نسب إلي الليث.
(2) ما بين القوسين مما ورد في التهذيب 5/ 79 من كلام الليث.
(3) الرجز في التهذيب 5/ 81، و في اللسان و التاج (حبل) منسوب إلي <رؤبة> أيضا، و ليس في ديوانه.
(4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
كتاب العين، ج‌3، ص: 237
و الحَبَلَة: طاقة من قضبان الكرم. و الحَبْل: نوع من الشجر مثل السمر. و حَبَلَ الحَبَلَة: ولد الولد الذي في البطن «1»،
و كانت العرب ربما تبايعوا علي حَبَل الحَبَلَة فنهي رسول الله- صلي الله عليه و سلم- عن بيع المضامين و الملاقيح و حَبَل الحَبَلَة.

حلب

: عناق تُحْلُبَة «2» أي: بكر تُحْلَب قبل أن يفسد [لبنها] «3». و الحَلَب: اللبن الحَلِيب، و الحِلَاب: المِحْلَب الذي يُحْلَب فيه، [قال:
صاح هل ريت أو سمعت براع رد في الضرع ما قري في الحِلَاب] «4»
و الإِحْلَاب من اللبن يجتمع عند الراعي نحو من الوسق فيحمل إلي الحي، يقال: جاءوا بإِحْلَابَيْنِ و ثلاثة أَحَالِيب، فأما في الشاء و البقر فيقال: جاءوا بإمخاض و إمخاضين و ثلاثة أماخيض، لأنه يمخض فيخرج زبده، و لا تمخض ألبان الإبل. و الحَلَب من الجباية مثل الصدقة و نحوها مما لا يكون وظيفة معلومة. و ناقة حَلُوب: ذات لبن، فإذا صيرتها اسما قلت: هذه الحَلُوبة لفلان، و قد يخرجون الهاء من الحَلُوبة و هم يعنونها، قال الأعشي:
______________________________
(1) جاء في التهذيب 5/ 81: و قال أبو عبيد: حبل‌الحبلة ولد الجنين الذي في بطن الناقة.
(2) جاء في المحكم 3/ 268: و شاةتحلبة (بضم التاء و اللام و بضم الثاء و فتح اللام و بكسرهما) إذا خرج من ضرعها شي‌ء قبل أن ينزي عليها.
(3) أي: قبل أن تحمل، لأنها لأنها إذا حملت فسد لبنها. [اللسان (فسد)].
(4) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث البيت منسوب في الجمهرة 1/ 229 (حلب) إلي <الحارث بن مضاض الجرهمي>، و في التكملة 1/ 106 (حلب) إلي <إسماعيل بن بشار>.
كتاب العين، ج‌3، ص: 238
تذهل الشيخ عن بنيه و تودي بحَلُوب المعزابة المعزال «1»
و يروي بلبون، و كذلك الركوبة و الركوب. و ناقة حَلْبَاة رَكْباة أي ذات لبن تُحْلَب و تركب، قال: «2»
ليست بحَلْبَاة و لا ركباة
و حَلْبَانة و رَكْبانة أيضا، و لا يقال للذكور شي‌ء من ذلك، و تصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة. و المَحْلَب: شجر يجعل حبه في العطر. و الحُلَّب: نبات من أفضل المراعي. و الحِلْبَاب: نبات غير الحُلَّب «3». و الحَلْبة: خيل تجتمع للسباق من كل أوب، و لا تخرج من موضع واحد، و لكن من كل حي، قال «4»:
نحن سبقنا الحَلَبات الأربعا الفحل و القرح في شوط معا
و إذا جاء القوم من كل وجه فاجتمعوا لحرب و نحوه قيل: قد أَحْلَبُوا، و الإِحْلَاب يراد به الإغاثة. و ربما جمعوا الحَلْبة بالحَلَائِب، و لا يقال للواحد منها حَلِيبة و لا حِلَابة. و تَحَلَّبَ فوه و تَحَلَّبَ الندي أو الشي‌ء إذا سال. و الحُلْب: حب الواحدة حُلْبة، و هي الفريقة.
______________________________
(1) البيت في ديوان الأعشي ص 13 و روايته فيه:
تخرج الشيخ من بنيه و تلوي بلبون المعزابة المعزال
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي الرجز.
(3) جاء في القاموس و التاج (حلب): والحلباب بالكسر نبت.
(4) الرجز قد ورد في التهذيب 5/ 85 و اللسان (حلب) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 239
و الحُلْبُوب: اللون الأسود «1»، قال رؤبة:
و اللون في حوته حُلْبُوب «2»
و الحَلْب: الجلوس علي الركبة و أنت تأكل، يقال: احْلُبْ فكل.

لحب

: قطعك الشي‌ء «3» طولا، و لَحَبَه و لَحَّبَه بالشفرة إذا قطع لحمه. و لَحَبَ متن الفرس و عجزه إذا املس في حدور، قال: «4»
و المتن مَلْحُوب
و طريق لاحِب و لَحْب (و مَلْحوب) «5» و قد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوبا أي وضح، قال: «6»
تدع الجنوب إذا انتحت فيه طريقا لاحِبا

بلح

: البَلَح: الخلال، و هو حمل النخل ما دام أخضر صغارا كحصرم العنب. البَلَح: طائر أعظم من النسر محترق الريش، يقال: لا تقع ريشة من ريشه وسط ريش سائر الطير إلا أحرقته، و يقال: هو النسر القديم إذا هرم، و جمعه: بِلْحَان «7».
______________________________
(1) و جاء في اللسان أيضا: أن‌الحلبوب الشعر الأسود.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 87 و في اللسان و التاج (حلب) منسوب إلي <رؤبة> أيضا، و ليس في ديوانه.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب و المحكم و اللسان: اللحم
(4) القائل: <امرؤ القيس>. و ما في العين شي‌ء من بيت له في ديوانه ص 226، هو:
و الماء منهمر و الشد منحدر و القصب مضطمر و المتن ملحوب
(5) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(6) لم نهتد إلي القائل و لا إلي مظان البيت.
(7) و زاد في اللسان (بلحان) بضم الباء.
كتاب العين، ج‌3، ص: 240
و البُلُوح: تبلد الحامل تحت الحمل من ثقله، يقال: حمل علي البعير حتي بَلَحَ، قال أبو النجم:
و بَلَحَ النمل به بُلُوحا «1»
أي حين ينقل الحب في الحر.

باب الحاء و اللام و الميم معهما

اشارة

ح م ل، ح ل م، م ل ح، م ح ل، ل ح م كلهن مستعملات

حمل

: الحَمْل: الخروف، و الجميع الحُمْلَان «2». و الحَمَل: برج من البروج الاثني عشر. و الفعل حَمَلَ يَحْمِل حَمْلا و حُمْلَانا. و يكون الحُمْلَان أجرا لما يُحْمَل. و الحُمْلَان: ما يُحْمَل عليه من الدواب في الهبة خاصة. و تقول: إني لأَحْمِله علي أمر فما يَتَحَمَّل، و أُحَمِّلُه أمرا فما يَتَحَمَّل، و إنه ليَتْحَمِل الصنيعة و الإحسان، و حَمَّلْتُ فلانا فلانا، و تَحَمَّلْتُ به عليه في الشفاعة و الحاجة «3». و تَحَامَلْت في الشي‌ء إذا تكلفته علي مشقة. و اسْتَحْمَلْتُ فلانا نفسي أي حَمَّلْتُه أموري و حوائجي، قال: «4»
و من لم يزل يَسْتَحْمِل الناس نفسه
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 90 و اللسان (بلح).
(2) و جاء في المحكم 3/ 281: الحملان و الأحمال.
(3) كذا في المحكم و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: اللجاجة.
(4) القائل <زهير> كما في المحكم 3/ 279 و اللسان، و شرح الديوان ص 32 و الرواية في هذه المظان جميعها:
و من لا يزل …
و عجز البيت:
و لم يغنها يوما من الناس يسأم
كتاب العين، ج‌3، ص: 241
و حَمَلْت عنه أي حلمت عنه. و الحَمْل: ما في البطن، و الحِمْل ما علي الظهر، و أما حَمْل الشجر فيقال: ما ظهر فهو حِمْل، و ما بطن فهو حَمْل. و بعض يقول: حمْلُ الشجر و يحتجون فيقولون: ما كان لازما فهو حَمْل، و ما كان بائنا فهو حِمْل «1». و الحَمِيل: المنبوذ يُحْمَل فيربَّي. و حَمِيل السيل: ما يَحْمِل من الغثاء،
و في الحديث: فيخرجون من النار فينبتون كما تنبت الحبة في حَمِيل السيل «2».
و الحَمِيل: الولد في بطن الأم إذا أخذت من أرض الشرك. و الحِمَالة و المِحْمَل: عِلاقة السيف، قال: «3»
… حتي بل دمعي مِحْمَلِي
و المِحْمَل: الشقان علي البعير يُحْمَل فيهما نفسان «4». و رجل حَمُول: صاحب حلم. و الحَمَالة: الدية يَحْمِلُها قوم عن قوم، و قد تحذف منها الهاء كما قال: «5»
عظيم الندي كثير الحَمَال
و تقول: ما علي فلان مَحْمِل من تحميل الحوائج، و ما علي البعير مَحْمِل من ثقل الحَمْل.
______________________________
(1) كذا في المحكم 3/ 280، و أما في اللسان فقد جاء فيه: فكر ابن دريد أن حمل الشجر فيه لغتان الفتح و الكسر.
(2) الحديث في المحكم 3/ 280.
(3) شي‌ء من بيت <لامري‌ء القيس> في مطولته المشهورة و تمامه:
ففاضت دموع العين مني صبابة علي النحر حتي بل دمعي محملي
(4) في المحكم: يحمل فيهما العديلان.
(5) البيت <للأعشي> كما في الديوان (الصبح المنير) و تمامه:
فرع نبع يهتز في غصن المجد عظيم الندي كثير الحمال
كتاب العين، ج‌3، ص: 242
و الحَمُولة: الإبل تُحْمَل عليها الأثقال. و الحُمُول: الإبل بأثقالها. و المُحْمِل من النساء: التي ينزل لبنها من غير حَبَل، تقول: أَحْمَلَت المرأة و كذلك الناقة.

محل

: أرض مَحْل و أرض مَحُول «1»، و أرض مُحُول علي فُعُول «2» و نعتها بالجمع يحمل علي المواضع كما قال: ثوب مزق، و جمع المَحْل أَمْحَال [و مُحُول]. [قال:
لا يبرمون إذا ما الأفق جلله صر الشتاء من الأَمْحال كالأدم] «3»
و أَمْحَلَت الأرض فهي مُمْحِل، و زمان ماحِل، قال النابغة:
يمرع منه الزمن الماحِل «4»
و المَحْل: انقطاع المطر و يبس الأرض من الشجر و الكلإ. و المِحَال: من المكيدة و روم ذلك بالحيل، و منه قولهم: تَمَحَّلْتُ الدراهم «5» أي طلبتها من حيث لا يعرف لها أصل. و مَحَلَ فلان بفلان إذا كاده بسعاية إلي السلطان. و قوله تعالي: شَدِيدُ الْمِحٰالِ «6» أي: الكيد.
______________________________
(1) في المحكم 3/ 284: أرض محلة و محل و محول. ضبطها محقق التهذيب 5/ 95 بفتح فسكون فضم و هو خطأ.
(2) جاء في الصحاح: و أرض محل، و أرض محول، كما قالوا: بلد سبست و بلد سباسب.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث. و البيت في التهذيب 5/ 95 و في اللسان (محل) غير منسوب أيضا.
(4) البيت في التهذيب بتمامه و هو غير منسوب و صدره:
و القائل القول الذي مثله
. و روايته في الديوان (ط. دمشق) ص 126:
ينبت منه الزمن الماحل.
(5) كذا في ص و ط و أما في س فقد جاء: الدرهم.
(6) سورة الرعد، الآية 13.
كتاب العين، ج‌3، ص: 243
و في الحديث: القرآن ماحِل مصدَّق
: يَمْحَل بصاحبه إذا ضيعه. و لبن مُمَحَّل: مَحَلُوه أي حقنوه ثم لم يدعوه يأخذ الطعم حتي شربوه، قال أبو النجم:
إلا من القارص و المُمَحَّل «1»
و المَحَال: فقار الظهر، و الواحدة مَحَالة. و المَحَالة: التي يستقي عليها، يقال: سميت بفقارة البعير علي فَعَالة، و يقال: بل علي مَفْعَلة لتحولها في دورانها. و قولهم: لا مَحَالَة أي: لا بد، علي مَفْعَلة، الميم زائدة، و المعني: لا حيلة. و المُتَماحِل: الطويل.

لمح

: لَمَحَ البرق و لَمَعَ، و لَمَحَ «2» البصر، و لَمَحَه ببصره. و اللَّمْحَة: النظرة. و أَلْمَحَهُ غيره.

ملح

: قد يقال من المَلَاحة مَلُحَ. و المُمَالَحة: المؤاكلة. و إذا وصفت الشي‌ء بما فيه من المُلُوحة قلت: سمك مالِح و بقلة مالِحَة. و المِلْح: معروف [ما يطيب به الطعام] «3». و المِلْح: خلاف العذب من الماء، يقال: ماء مِلْح، و لا يقال: مالِح.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 97 غير منسوب و اللسان (محل) منسوب إلي <أبي النجم> أيضا.
(2) ضبطها محقق الجزء الخاص من التهذيب: لمح مثل عظم
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث 5/ 98.
كتاب العين، ج‌3، ص: 244
و مَلَحْت الشي‌ء و مَلَّحْته فهو مَمْلوح مَلِيح مُمَلَّح. و مَلَحْت القدر أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقدر، فإن أكثرته حتي يفسد قلت: مَلَّحْتُها تَمْلِيحا. و المُلَّاح من نبات الحمض، قال أبو النجم:
يخبطن مُلَّاحا كذاوي القرمل «1»
و المَلَّاحة: منبت المِلْح. و المَلَّاح: صاحب السفينة، و صنعته المِلَاحة و المُلَّاحِيَّة [و هو متعهد النهر ليصلح فوهته] «2»، [و قال الأعشي:
تكأكأ مَلَّاحها وسطها من الخوف كوثلها يلتزم] «3»
و يقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في معنيين أي جئت بكلمة مَلِيحة أو أكثرت مِلْح القِدْر. و المُلْحَة: الكلمة المَلِيحة. و المَلْحاء: وسط الظهر بين الكاهل و العجز، و هي من البعير ما تحت السنام. [و في المَلْحاء ست محالات، و هي ست فقرات و الجميع مَلْحاوات] «4». و المُلْحَة في الألوان: بياض يشقه شعيرات سود، و كذلك كل شعر و صوف. و كبش أَمْلَح: بيّن المُلْحة و المَلَح «5».
______________________________
(1) الرجز في اللسان (قرمل).
(2) زيادة من التهذيب 5/ 99، مما نسب إلي الليث.
(3) البيت في التهذيب و ديوان الشاعر (الصبح المنير) ص 31.
(4) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(5) في المحكم 3/ 288: و الملحة و الملح في جميع شعر الجسد من الإنسان و كل شي‌ء: بياض يعلو السواد.
كتاب العين، ج‌3، ص: 245
و المَلَح: داء أو عيب في رجل الدابة. و المُلَاحِيّ: ضرب من العنب في حبه طول. و المِلْح: الرضاع.

لحم

: يقال: لَحْم و لَحَم، يخفف و يثقل. و رجل لَحِيم: كثير لَحْم الجسد، و قد لَحُمَ لَحَامة. و رجل لَحِم أي أكول للَّحْم، و بيت لَحِم: يكثر فيه اللَّحْم.
(و جاء في الحديث) «1»: إن الله ليبغض البيت اللَّحِم و أهلَه.
و بازيّ لَحِم و لَاحِم: يأكل اللَّحْم، و مُلْحَم: يُطْعَم اللَّحْم، [و قال الأعشي:
تدلي حثيثا كأن الصوار يتبعه أزرقي لَحِم] «2»
و أَلْحَمْتُ القوم: قتلتهم حتي صاروا لَحْما، و اللَّحِيم: القتيل. و اسْتَلْحَمْت الطريق: اتبعته، [قال:
و من أريناه الطريق استَلْحَما «3»
و قال امرؤ القيس:
استَلْحَمَ الوحش علي أكسائها أهوج محضير إذا النقع دخن] «4»
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث. و الرجز <لرؤبة> ديوانه ص 184.
(4) ما بين القوسين من قوله: قال: إلي البيت من التهذيب مما نسب إلي الليث. و جاء البيت في اللسان بهذه الرواية، و قد صحف محقق الجزء الخاص من التهذيب كلمة محضير فجعلها محفير بالفاء.
كتاب العين، ج‌3، ص: 246
و المَلْحَمة: الحرب ذات القتل. و اللَّحْمَة: قرابة النسب. و اللُّحْمَة: ما يسدي بين السديين من الثوب. و اللِّحَام: ما يُلْحَم به صدع ذهب أو حديد حتي يَلْتَحِما و يلتئما، أو كل شي‌ء كان متباينا تلازق فقد الْتَحَمَ. و شجة مُتَلَاحِمَة: إذا بلغت اللُّحْم.

حلم

: الحُلُم: الرؤيا، يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأي في المنام.
و في الحديث: من تَحَلَّمَ ما لم «1» يَحْلُم أي تكلف حُلْما (لم يره) «2».
و الحُلْم: الاحتِلَام، و يجمع علي الأَحْلَام، و الفاعل حالِم و مُحْتَلِم. و الحِلْم: الأَناة، و يجمع علي الأَحْلَام. و الحُلَّام: الجدي «3»، قال: «4»
كل قتيل في كليب حُلَّام
و أَحْلَام القوم: حُلَمَاؤُهم، و الواحد حَلِيم، [و قال الأعشي:
فأما إذا جلسوا بالعشي فأَحْلَام عاد و أيدي هضم «5».
______________________________
(1) كذا في س و سائر المعجمات، و أما في ص و ط فإنها: لم.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) زاد في اللسان: أنه الجدي يؤخذ من بطن أمه، قال الأصمعي: الحلام و الحلان بالميم و النون: صغار الغنم …
(4) القائل <مهلهل> كما في اللسان و تتمة الرجز:
حتي ينال القتل آل همام.
(5) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان (الصبح المنير) ص 32
كتاب العين، ج‌3، ص: 247
و قد حَلُمَ الرجل يَحْلُمُ فهو حَلِيم، و الحَلِيم في صفة الله تعالي معناه الصبور. و من أسماء الرجال مُحَلِّم و هو الذي يعلّم غيره الحِلْم] «1». و أَحْلَمَت المرأة: ولدت الحُلَماء. [و الأَحْلَام: الأجسام] «2». [و الحَلَمَة و الجميع الحَلَم: ما عظم من القراد] «3» و أديم حَلِم: قد أفسده الحَلَم قبل أن يسلخ، و قد حَلِمَ حَلَما، [و منه قول عقبة: «4»
فإنك و الكتاب إلي علي كدابغة و قد حَلِمَ الحَلِيم)
و البعير حَلِمٌ: أفسده الحَلَم. و عناق حَلِمَة و تِحْلِمَة: أفسد جلدَها الحَلَمُ. و حَلَّمْتُ الإبلَ: أخذت عنها الحَلَم. و الحَلَمة: شجرة السعدان، من أفضل المراعي «5». و الحَلَمة: رأس الثدي في وسط السعدانة «6». و يوم حَلِيمةَ: وقعة كانت في الجاهلية. و مُحَلِّمٌ: نهر باليمامة «7».
______________________________
(1) ما بين القوسين من قوله: قال <الأعشي> … قد أخلت به الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(3) من التهذيب 5/ 107 أما العبارة في الأصول فقاصرة و في غير مكانها.
(4) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث. و نسب البيت في اللسان إلي <الوليد بن عقبة>.
(5) عقب الأزهري فقال: قلت ليست الحلمة من شجر السعدان في شي‌ء، السعدان بقل له حسك مستدير ذو شوك كثير إذا يبس آذي واطئه، و الحلمة لا شوك لها و هي الحنية و قد رأيتهما.
(6) عقب الأزهري فقال: الحلمة الهنية الشاخصة من ثدي المرأة و ثندوه الرجل و هي القراد.
(7) و عقب الأزهري أيضا فقال: محلم عين فوارة بالبحرين و ما رأيت عينا أكثر منها ماء، و ماؤها حار في منبعه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 248‌

باب الحاء و النون و الفاء معهما

اشارة

ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات

حنف

: الحَنَف: ميل في صدر القدم، و رَجُل أَحْنَف، و رِجْل حَنْفَاء، [و يقال: سمي الأَحْنَف بن قيس به لحَنَف كان في رِجْله] «1»، و قالت حاضنة الأَحْنَف:
و الله لو لا حَنَف برجله ما كان في فتيانكم كمثله «2»
و السيوف الحَنَفِيَّة تنسب إليه لأنه أول من عملها، أي: أمر باتخاذها، و هو في القياس: سيف أَحْنَفِيّ. [و بنو حَنِيفة حي من ربيعة. و يقال: تَحَنَّفَ فلان إلي الشي‌ء تَحَنُّفا إذا مال إليه. و حسب حَنِيف أي: حديث إسلامي لا قديم له، و قال ابن حبناء التميمي:
و ما ذا غير أنك ذو سبال تمسحها و ذو حسب حَنِيف] «3»
و الحَنِيف في قول: المسلم الذي يستقبل قبلة البيت الحرام علي ملة إبراهيم حَنِيفا مسلما. و القول الآخر: الحَنِيف كل من أسلم في أمر الله فلم يلتو في شي‌ء منه. و أحب الأديان إلي الله الحَنِيفية السمحة و هي ملة النبي- صلي الله عليه و [علي] آله و سلم- لا ضيق فيها و لا حرج.
______________________________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) و الرواية في س و التهذيب 5/ 109 و اللسان (حنف):
… ما كان في فتيانكم من مثله
(3) ما بين القوسين من قوله: و بنو حنيفة … أخلت به الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب. و نسب البيت في الأساس (حنف) إلي <البعيث>.
كتاب العين، ج‌3، ص: 249‌

نحف

: نَحُفَ «1» الرجل يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحِيف قضيف، ضرب الجسم قليل اللحم، قال:
تري الرجل النَّحِيف فتزدريه و في أثوابه أسد مزير «2»

نفح

: نَفَحَ الطيب يَنْفَح نَفْحا و نُفُوحا، و له نَفْحة طيّبة و نَفْحة خبيثة و نَفَحَت الدابة [إذا رمحت برجلها] «3» و رمت بحد حافرها. و نَفَحَه «4» بالسيف أي: تناوله من بعيد شزرا. و نَفَحَه بالمال نَفْحا، و لا تزال له نَفَحات من المعروف، و الله النَّفَّاح «5» المُنعِم علي عباده. و الإِنْفَحَة لا تكون إلا لكل ذي كرش، و هو شي‌ء يستخرج من بطن (ذيه) «6» أصفر يعصر في صوفة «7» مبتلة في اللبن فيغلظ كالجبن.

حفن

: الحَفْن: أخذك الشي‌ء براحة كفك، و الأصابع مضمومة، و مل‌ء كل كف حَفْنَةٌ.
______________________________
(1) و جاء في القاموس: نحف كسمع و كرم.
(2) الرواية في التهذيب و اللسان:
و تحت ثيابه أسد مزير.
(3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي <الليث>.
(4) صحف في الجزء الخامس من التهذيب فصار: ونفحة بالسيف …
(5) عقب الأزهري علي النفاح فقال: لم أسمع النفاح في صفات الله التي جاءت في القرآن ثم في سنة المصطفي عليه السلام، و لا يجوز عند أهل العلم أن يوصف الله- جل و عز- بصفة لم ينزلها في كتابه …
(6) كذا في التهذيب و اللسان و قد سقطت من الأصول المخطوطة.
(7) كذا في التهذيب و المحكم و اللسان، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الصوف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 250
و احْتَفَنْتُ: أخذت لنفسي. و المِحْفَن: الرجل ذو الحَفْن الكثير، و كان مِحْفَن أبو بطحاء تنسب إليه الدواب البطحاوية. و الحَفْنَة: الحفرة «1»، و جمعها حُفَن.

باب الحاء و النون و الباء معهما

اشارة

ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات

حبن

: الحِبْن: ما يعتري الجسد فيقيح و يرم، و جمعه: حُبُون. و الحَبَن: أن يكثر السقي في شحم البطن فيعظم البطن جدا. و أم حُبَيْن: دويبة علي خلقة الحرباء عريضة البطن جدا، [قال:
أم حُبَيْن ابسطي برديك إن الأمير داخل عليك
و ضارب بالسيف منكبيك «2»
و الحَبَن: عظم البطن، و لذلك قيل لمن سقي بطنه قد حَبِنَ. و أم حُبَيْن: هي الأنثي من الحرابي] «3».

حنب

: الحَنَب: اعوجاج في الساقين، و التَّحْنِيب في الخيل مما يوصف صاحبه بالشدة، و ليس ذلك من اعوجاج شديد.
______________________________
(1) في (س) الخضرة، و هو تصحيف.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 114 أما روايته في المحكم و اللسان فهي:
أم حبين انشري برديك إن الأمير والج عليك
و موجع بسوطه جنبيك
(3) ما بين القوسين من قوله: قال … قد أخلت به الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 251
و رجل مُحَنَّب أي: شيخ مُنْحَنٍ، قال: «1»
قذف المُحَنَّب بالعاهات و السقم

نحب

: النَّحْب: النذر، و قوله- جل و عز-: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضيٰ نَحْبَهُ «2» أي قتلوا في سبيل الله فأدركوا ما تمنوا فذلك قضاء نَحْبِهم، كأن المعني: ظفروا بحاجتهم. و الانْتِحَاب: صوت البكاء، و النَّحِيب: البكاء. و ناحَبْتُه: حاكمته أو قاضيته إلي رجل. و النَّحْب: السير السريع.

نبح

: النَّبْح: صوت الكلب، و التيس عند السفاد يَنْبَح. و الحية تَنْبَح في بعض أصواتها، قال: «3»
يأخذ فيه الحية النَّبُوحا
و الظبي يَنْبَح في بعض الأصوات، قال: «4»
… شنج الأنساء نَبّاحٍ من الشعب
يريد: جماعة الأشعب، و هو ذو القرنين المتباعدين.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 5/ 115 و المحكم 3/ 293 و اللسان (ضب)، غير منسوب. و الرواية في كل ذلك:
يظل نصبا لريب الدهر يقذفه قذف المحنب بالآفات و السقم
(2) سورة الأحزاب من الآية 23.
(3) القائل <أبو النجم> و قد سبق الاستشهاد به
(4) القائل <أبو داود الأيادي> كما في معجم مقاييس اللغة 3/ 191 و أما في الحيوان 1/ 394 فقد نسب إلي <عقبة بن سابق>. و تمام البيت:
و قصري شنج الأنساء نباح من الشعب
كتاب العين، ج‌3، ص: 252
و النُّبُوح: جماعة النابِح من الكلاب، قال طفيل:
و أشعث يزهاه النُّبُوح مدفع عن الزاد، ممن حرف الدهر محثل «1»
و النَّبَّاح: مناقف صغار بيض تحمل من مكة، تجعل في القلائد و الوشح، الواحدة، نَبَّاحة، و قول الأخطل:
إن العرارة و النُّبُوح لدارم و المستخف أخوهم الأثقالا «2»

باب الحاء و النون و الميم معهما

اشارة

ن ح م، ح م ن، م ن ح، م ح ن، مستعملات

نحم

: نَحَمَ الفهد يَنْحَم نَحِيما، و نحوه من السباع. و كذلك النئيم و هو صوت شديد. و النُّحَام: طائر «3» أحمر علي خلقة الإوز «4»، الواحدة نُحَامة. و الرجل نَحَّام: بخيل إذا طُلب إليه كثر سُعاله، قال: «5»
أري قبر نَحّام بخيل بماله كقبر غوي في البطالة مفسد

منح

: المِنْحَة: منفعتك أخاك بما تَمْنَحُه. و كل شي‌ء يقصد به قصد شي‌ء فقد
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب (حثل).
(2) البيت في الديوان ص 51.
(3) كذا في التهذيب و المحكم و اللسان، و أما في الأصول المخطوطة فهو: طير.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و قد أثبته محقق الجزء الخامس من التهذيب: الوز.
(5) القائل <طرفة بن العبد> و البيت من مطولته المشهورة (لخولة طلال …
كتاب العين، ج‌3، ص: 253
مَنَحْتَه إياه كما تَمْنَح المرأة وجهها المرآة، قال: «1»
تَمْنَح المرآة وجها واضحا مثل قرن الشمس في الصحو ارتفع
و مَنَحْتُ فلانا شيئا ناقة أو شاة، فتلك المَنِيحة، و لا تكون المَنِيحة إلا للبن خاصة. و المَنِيح فيما زعم: الثامن من القداح.

حمن

: الحَمْنان، الواحدة حَمْنانة: صغار القردان، و انتهينا إلي مَحْمَنةٍ، أي: أرض كثيرة الحَمْنَان. و تكون حَمْنانا ثم قمقاما ثم قِردانا ثم حَلَما.

محن

: المِحْنَة: معني الكلام الذي يُمْتَحَن به، فيعرف بكلامه ضمير قلبه. و امْتَحَنْتُه و امْتَحَنْتُ الكلمة أي: نظرت إلي ما يصير صيرُها «2».
و في صفة الحرورية: (أن) «3» لهم مِحْنة من أخطأها قتلته، و من أصابها أضلته.

باب الحاء و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف ح م يستعمل فقط

فحم

: الفَحْم: الجمر الطافي. الواحدة: فَحْمة. و فَحَمَ الصبي يَفْحَم إذا طال
______________________________
(1) القائل هو <سويد بن أبي كاهل اليشكري> كما جاء في شرح المفضليات ص 702 (ط. دار نهضة مصر) و البيت من شواهد المحكم 3/ 298.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد جاء: صيورها.
(3) زيادة مفيدة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 254
بكاؤه حتي ينقطع نفسه، فلا يطيق البكاء، و أَفْحَمْت فلانا إذا لم يطق جوابك. و شَعر فاحِم قد فَحُمَ فُحُوما أيضا، و هو الحسن الأسود. قال:
لها مقلتا ريم و أسود فاحِم
و فَحْمَة العشاء: شدة سواد الليل و ظلمته.

باب الثلاثي المعتل

باب الحاء و القاف و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ح ق و، ق ح و، ح و ق، ح ي ق، ق و ح، و ق ح مستعملات

حقو

: الحَقْوان: الخاصرتان. و الجميع: الأَحْقاء. و العدد: أَحْقٍ. و إذا نظرت إلي رأس الثنية من ثنايا الجبل رأيت «1» لمخرميها حَقْوَيْن من جانبيها. قال ذو الرمة «2»:
تلوي الثنايا بأَحْقِيها حواشيَه لي الملاء بأبواب التفاريج
يعني السراب. يقول: كما تلتوي الستور بأبواب المصاريع.
______________________________
(1) من (س) … في (ص) و (ط): فرأيت.
(2) ديوانه 2/ 990.
كتاب العين، ج‌3، ص: 255
و عذت بحَقْوِه إذا عاذبه ليمنعه. قال «1»:
أعوذ بحَقْوَيْ عاصم و ابن عاصم
و رمي فلان بحَقْوِه، أي: بإزاره. و الحَقْوَة: داء يأخذ في البطن يورث نفخة في الحَقْوَيْنِ. حَقا الرجلُ فهو مَحْقُوٌّ من ذلك الداء.

قحو

: القَحْو تأسيس الأُقْحُوان، و هو في التقدير: أُفْعُلان، و هو من نبات الربيع، مفرض الورق، صغير، دقيق العيدان، طيب الريح و النسيم، له نور أبيض منظوم حول برعومته، كأنه ثغر جارية، الواحدة: أُقْحُوانة. قال:
و تضحك عن غر الثنايا كأنه ذري أُقْحُوان نبته لم يفلل
و دواء مَقْحُوّ و مُقَحَّي خلط به. و أُقْحُوانة: موضع بالبادية.
______________________________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول و لا إلي تمامه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 256‌

حوق

: الحَوْق و الحُوق- لغتان: ما استدار بالكمرة. يقال: فيشلة حَوْقَاء.

حيق

: الحَيْق: ما حَاقَ بالإنسان من منكر أو سوء يعمله فينزل به ذلك. تقول: أَحَاقَ الله به مكره «1».

قوح

: تَقَوَّحَ الجرح إذا انتبر. [و قَاحَ الجرح يَقِيح و قَيَّحَ. و أَقَاحَ. و القَيْح: المدة الخالصة التي لا يخالطها دم] «2».

وقح

: الوَقَاح: الحافر الصلب، و النعت وَقَاح، الذكر و الأنثي فيه سواء. و الجميع: وُقُح و وُقَّح. و رجل وَقَاح الوجه صلبه: قليل الحياء. و قد وَقُحَ وَقَاحة و قِحَة. قال «3»:
ليس للحاجات إلا من له وجه وَقَاح
و لسان صارفي و غدو و رواح
إن تكن أبطأت الحاجة عني و استراح
فعلي الجهد فيها و علي الله النجاح
و التَّوْقيح: أن تُوقّح الحافر بشحمة تذيبها حتي إذا تشيطت كويت بها مواضع الحفاء و الأشاعر. و اسْتَوْقَحَ الحافر، أي: صلب.
______________________________
(1) من (س) … في (ص) و (ط): مكرهم.
(2) من التهذيب في روايته عن الليث.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ
كتاب العين، ج‌3، ص: 257‌

باب الحاء و الكاف و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ح ك ء، ح ك ي، ح و ك، ح ي ك، ك و ح، ك ي ح مستعملات

حكأ

: أَحْكَأْتُ العُقَد إِحْكَاء، أي: شددتها، فَاحْتَكَأَت، أي: اشتدت.

حكي

: حَكَيْتُ فلانا و حَاكَيْتُه إذا فعلت مثل فعله، أو قوله سواء.

حوك

: الحُوكةُ: بقلة. و الشاعر يَحُوك الشعر حَوْكا، و الحائِك يَحِيك حَيْكا. و يجمع حاكَة و حَوَكَة «1». و الحِيَاكة: حرفته.

حيك

: الحَيْك: النسج، و الحَيْك: أخذ القول في القلب. يقال: ما يَحِيك كلامي في فلان. و لا يَحِيك الفأس في هذه الشجرة. و الحَيَكان: مشية يحرك فيها الماشي أليتيه. رجل حَيَّاك و امرأة حَيَّاكة. و هو يَتَحَيَّك في مشيته.

كوح

: كَاوَحْت فلانا مُكَاوَحَة فَكُحْتُهُ، أي: قاتلته فغلبته، و رأيتهما يَتَكَاوَحان، و هما مُتَكَاوِحان، و المُكَاوَحَة أيضا في الخصومات و نحوها.
______________________________
(1) بين كلمة (حوكة) و (الحياكة)، أقحمت في النسخ عبارة نرجح أنها من فعل النساخ، و ليست هي من العين في شي‌ء، و العبارة هي: و هذه الكلمة عندنا من بنات الواو و كذلك الفراء يذكر هذا و ليس فيما نقل التهذيب عن العين شي‌ء من هذا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 258‌

كيح

: الكِيح: سفح الجبل و سفح سند الجبل. [و الكِيح: صقع الجرف] «1» قال أبو النجم:
كلتاهما لا تطلعان الكِيحَا

باب الحاء و الجيم و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ج و، ج ح و، ح و ج، ج و ح، و ج ح، ج ي ح مستعملات

حجو

: حاجَيْتُهُ فحَجَوْتُه، إذا ألقيت عليه كلمة مُحْجِيَة «2» مخالفة المعني، و الجواري يَتَحَاجَيْنَ. و الأُحْجِيَة اسم للمُحَاجاة، و الحَجْوَي كذلك. قالت بنت الخس [العادية] «3»:
و قالت قالة أختي و حَجْواها لها عقل
تري الفتيان كالنخل و ما يدريك ما الدخل
الدخل: العيب. و حَجَوْتُهُ بكذا، أي: ظننت به. و حَجَا يَحْجُو النحل الشول إذا هدر بها فعرفت هديره و انصرفت إليه. و الحِجَا: كل ما سترك. و الحِجَا: العقل. و الحَجَاة فقاعة ترتفع فوق الماء كقارورة و يجمع حَجَوات. و إنه لَحَجِيٌّ أن يفعل كذا، أي: حري. و ما أَحْجَاه، أي ما أخلقه كذلك، و أَحْجِ به، أي: أَحْرِ به و الحُجَيَّا: تصغير الحَجْوي. و تقول الجارية للأخري: حُجَيَّاكِ ما كان كذا و كذا.
______________________________
(1) هذا من التهذيب 5/ 129 في نقله عن العين. في النسخ و قال غيره: سفح الجرف.
(2) من التهذيب 5/ 130 من نقله عن العين. في النسخ: (بحنحة).
(3) التهذيب 5/ 131، و اللسان (حجا).
كتاب العين، ج‌3، ص: 259
و الأُحْجِيَّة: اسم المحاجاة، و الأُحْجُوَّة لغة، و بالياء أحسن لطول الكلمة. و الحَجَا: الزمزمة. قال «1»:
زمزمة المجوس في أَحْجَائها
و الحَجْوَة الحجمة، أي: الحدقة.

حوج

: الحَوْج من الحَاجَة. تقول: أَحْوَجَه الله، و أَحْوَجَ هو، أي، احتاج. و الحاجُ: جمع: حاجَة و كذلك الحَوَائِج و الحاجَات. و التَّحَوُّج: طلب الحاجَة قال العجاج «2»:
إلا انتظار الحاجِ مَن تَحَوَّجا
و الحِوَج: الحاجَات. قال «3»:
لقد طال ما ثبطتني عن صحابتي و عن حِوَج قضاؤها من شفائيا
و تقول: لقد جاءته إلينا حاجَة حائِجَة. قال: «4»
رب حاجٍ أدركتها بكمال
و الحاجُ من الشوك: ضرب منه.

جوح

: الجَوْح من الاجْتِيَاح. اجْتَاحَتْهم السنة. و جَاحَتْهم تَجُوحُهم جِيَاحة و جَوْحا.
______________________________
(1) التهذيب 5/ 131، و اللسان (حجا) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 356، و الرواية فيه:
إلا احتضار …
. (3) الشطر الثاني في التهذيب 5/ 134، و البيت تام في اللسان (حوج) غير منسوب أيضا.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 260
و سنة جائِحَة: جدبة. و اجْتَاحَ العدو ماله: أي: أتي عليه. و نزلت به جائِحَة من الجَوَائِح.

وجح

: أَوْجَحَ لنا الطريق، و أَوْجَحَت النار، أي: وَضَحَت، و بَدَتْ. و أَوْجَحَتْ غرة الفرس إِيجاحاً و أوضحت إيضاحا. و جاء فلان و ما عليه أَجَاحٌ و لا وَجَاح: أي: شي‌ء يستره.

جيح

: جَيْحانُ: اسم نهر.

باب الحاء و الشين و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ش و، ح و ش، و ح ش، و ش ح، ش ي ح، ش ح و مستعملات

حشو

: الحَشْو: ما حَشَوْتَ به فراشا و غيره. و الحَشِيَّة: الفراش المَحْشُوّ. و احْتَشَيْتُ: بمعني امتلأت. و تقول: انْحَشَي صوت في صوت، و انْحَشَي حرف في حرف. و الاحتِشَاء: احتِشَاء الرجل ذي الإبردة. و المستحاضة تَحْتَشِي [بالكرسف] «1» و الحَشْو: صغار الإبل، و حَشْوُها: حاشِيَتها أيضا. قال: «2»
يعصوصب الحَشْو، إذا افتدي بها
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 137 من نقله عن العين، لتوضيح العبارة. الكرسف: القطن الذي يحشي به.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 261
و حاشِيَتا الثوب: جانباه الطويلان في طرفيهما الهدب. و حاشِيَة السراب: كل ناحية منه، و هن الحَوَاشِي. و الحَشْو من الكلام: الفضل الذي لا يعتمد عليه. و الحَشْو من الناس: من لا يعتدُّ به. و الحَشَا: ما دون الحجاب مما في البطن كله من الطحال و الكرش و الكبد، و ما تبع ذلك حَشاً كله. و الحَشا: ظاهر البطن و هو الخصر. و حشوته [سهما] إذا أصبت حشاه. و حشأته بالعصا حشأ- مهموزا-: إذا ضربت بها بطنه، و فرقوا بينهما بالهمز. و حَشَأْتُ النار: غشيتها. و قول العرب: حَشْيَاء رابية: منتفخة من بهر و نحوه. و حَشْياء: ضخمة الأَحْشَاء.

حوش

: المِحَاش: كأنه مِفْعَل من الحَوْش، و هم قوم لفيف أُشابة. قال النابغة: «1»
اجمع مِحَاشَكَ يا يزيد فإني أعددت يربوعا لكم و تميما
و الحُوش: بلاد الجن، لا يمر بها أحد من الناس. و رجل حُوشِيٌّ: لا يخالط الناس. و ليل حُوشِيٌّ: مظلم هائل، و هذه سنة مَحُوشٌ: يابسة. قال: «2»
و طول مَحْش الزمن المَحُوش
______________________________
(1) ديوانه 178، و فيه: جمع.
(2) <رؤبة> ديوانه 77.
كتاب العين، ج‌3، ص: 262
و حُشْنا اليد و أَحَشْناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلي الحبائل التي نصبت لها. و احْتَوَشَ القوم فلانا و تَحَاوَشُوه: جعلوه وسطهم. و ما أَنْحَاشُ من شي‌ء، أي: ما أكثرت له. و التَّحْوِيش: التحويل. و حاشا: كلمة استثناء، و ربما ضم إليها لام الصفة. قال الله تعالي: قُلْنَ حٰاشَ لِلّٰهِ* «1». و قال النابغة: «2»
و ما أُحَاشِي من الأقوام من أحد
و الحائِش: جماعة النخل، لا واحد له.

وحش

: الوَحْش: كل ما لا يستأنس من دواب البر، فهو وَحْشِيّ. تقول: هذا حمار وَحْشٍ. و حمار وَحْشِيّ، و كل شي‌ء يَسْتَوْحِش عن الناس فهو وَحْشِيّ. و في بعض الكلام: إذا أقبل الليل استأنس كل وَحْشِيّ، و استَوْحَشَ كل إنسي. و يقال للجائع: قد تَوَحَّشَ، أي: خلا بطنه. و يقال للمحتمي لشرب الدواء: قد تَوَحَّشَ، و للمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أَوْحَشَ، و طلل مُوحِش. قال: «3»
لسلمي مُوحِشا طلل يلوح كأنه خلل
و دار مُوحِشَة. قال: «4»
______________________________
(1) يوسف 51.
(2) ديوانه ص 13، و صدر البيت فيه:
و لا أري فاعلا في الناس يشبهه
(3) الكتاب 1/ 276، و فيه: لمية، و التهذيب 5/ 144، و اللسان (وحش).
(4) التهذيب 5/ 144 و اللسان (وحش) و فيهما: منازلها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 263
معالمها حِشُونا
علي قياس (سنون) و بالنصب و الجد: حِشِينَ، قال: «1»
فأمست بعد ساكنها حِشِينا
و الوَحْشِيّ و الإنسيّ شِقّا كل شي‌ء فإنسيّ القدم ما أقبل [منها] «2» علي القدم الأخري، و وَحْشِيُّها ما خالف إِنْسِيَّها. و وحشيّ القوس الأعجمية ظهرها، و إنسيها بطنها المقبل عليك. و وحشيّ كل دابة: شقها الأيمن و الإنسي الأيسر. و إذا كان بيدك شي‌ء فرميت به عنك بعيدا قلت: وَحّشت.

وشح

: الوَشْح من الوِشَاح، و الجمع: الوُشُح. و الوِشَاح: من حلي النساء: كرسان من لؤلؤ و جوهر منظومان، مخالف بينهما، معطوف أحدهما علي الآخر [تَتَوَشَّح به المرأة] «3». و شاة مُوَشَّحَة، و طائر مُوَشَّح إذا كان لهما خطتان، من كل جانب خطة كالوِشَاح قال الطرماح «4» يصف الديك:
و نبه ذا العفاء المُوَشَّح

شيح

: الشِّيح: نبات. و الشِّيح: ضرب من برود اليمن. و المُشَيَّح: المخطط، و بالسين أيضا. و الشِّيَاح: الحذار. و رجل شائِح: حذر. و مُشِيح: أي: حازم حَذِر.
______________________________
(1) التهذيب 5/ 144 و اللسان (وحش).
(2) زيادة من التهذيب 5/ 144 مما نقل عن العين.
(3) زيادة من التهذيب 5/ 145.
(4) ديوانه ص 98 و البيت فيه:
فيا صبح كمش غبر الليل مصعدا ببم و نبه ذا العفاء الموشح
كتاب العين، ج‌3، ص: 264
قال: «1»
شايحنَ منه أيما شِيَاح
و يقال: شائِح، أي قاتل. و أَشَاحَ الفرس بذنبه، أي: أرخاه. و أَشَاحَ فلان بوجهه عن وهج النار، أو عن أذي إذا نحاه. قال النابغة: «2»
تُشِيح علي الفلاة فتعتليها ببوع القدر إذ قلق الوضين
أي: تديم السير، و البوع: المداومة، و ناقة شَيْحَانة مداومة في الرسل. قال الحطيئة: «3» شَيْحَانةً خُلِقَت خَلْقَ المصاعيب و الشَّيْحانُ: الطويل «4».

شحي

: شَحَي فلان فاه شَحْياً، و اللجام يَشْحَي فم الفرس شَحْيا. قال: «5»
كأن فاها و اللجام شاحِيَه
و يقال: أقبلت الخيل شَواحِيَ و شاحِيات. أي: فاتحات أفواهها «6».

باب الحاء و الضاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ح ض ء، ض ح و، و ض ح، ح و ض، ح ي ض، ض ي ح مستعملات

حضأ

«7»: يقال: حَضَأْتُ النار إذا سخيت عنها لتلتهب. قال: «8»
______________________________
(1) نسب في اللسان (شيح) إلي <أبي السوداء العجلي>.
(2) ديوانه ص 260.
(3) ديوانه ص 49، و صدر البيت فيه:
سد الفناء بمصباح مجالحة
(4) نقلت هذه العبارة من باب الحاء و الشين و النون معهما، لأنها من باب المعتل
(5) التهذيب 5/ 148، و اللسان (شحا)، غير منسوب أيضا.
(6) نرجح أن العبارة التي تلي قوله: (أفواهها) ليست من العين فهي منسوبة في النسخ إلي أبي أحمد، و في التهذيب 5/ 148 و اللسان (شحا) إلي ابن الأعرابي، و العبارة هي: قال أبو أحمد: سحا زيد فاه، و شحا فوه.
(7) من التهذيب 5/ 150 رواية عن العين و قد سقطت من الأصول.
(8) اللسان (حضأ) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 265
باتت همومي في الصدر تَحْضَؤُها طمحات دهر ما كنت أدرؤها

ضحو

: الضَّحْو: ارتفاع النهار، و الضُّحَي: فويق ذلك، و الضُّحَاء- ممدود- إذا امتد النهار، و كرب أن ينتصف. و ضَحِيَ الرجل ضَحًي: أصابه حر الشمس. قال الله تعالي: لٰا تَظْمَؤُا فِيهٰا وَ لٰا تَضْحيٰ «1»، أي: لا يؤذيك حر الشمس. و قد تسمي الشمس: الضّحاء- ممدود-. و تقول: اضْحَ، أي: ابرز للشمس. ضَحَا يَضْحُو ضُحُوّا و ضَحِيَ يَضْحَي ضَحًي و ضُحِيّاً. و ضَحِّ الأُضْحِيَة، و أَضْحِ بصلاة الضُّحَي إِضْحَاء، أي: أخرها إلي ارتفاع الضُّحَي. و هلم نَتَضَحَّي، أي: نتغدي. و تَضَحَّت الإبل: أخذت في الرعي من أول النهار، و تعشت: رعت بالليل. يقال: ضَحِّها و عشها. و الضَّاحِيَة من كل بلدة: ناحيتها البارزة [و الجو باطنها] «2»، يقال: هؤلاء ينزلون الباطنة، و هؤلاء ينزلون الضَّوَاحِي. و المَضْحَاة: التي لا تكاد الشمس تغيب عنها. و يقال: فعلت ذلك الأمر ضاحِية، أي: ظاهرا بينا، قال: «3»
لقد أتانا ورود النار ضاحِية حقا يقينا و لما يأتنا الصدر
و ضَوَاحِي الحوض: نواحيه. قال: «4»
______________________________
(1) سورة طه 119.
(2) زيادة من التهذيب 5/ 156 من نقله عن العين، لتقويم العبارة.
(3) <النابغة> كما جاء في اللسان (ضحا)، و ليس في ديوانه (صنعة ابن السكيت).
(4) <جرير> ديوانه ص 78 (صادر)، و صدر البيت فيه:
فما شجرات عيصك في قريش
كتاب العين، ج‌3، ص: 266
بعشات الفروع و لا ضَوَاحِي
أي: نواحي. و الضَّحِيَّة: الأُضْحِيَة، و الجميع: الضَّحَايا و الأَضَاحِي، و هي الشاة يُضَحَّي بها يوم الأَضْحَي بمني و غيره. و العرب تؤنث الأَضْحَي. و ليلة إِضْحِيانة و يوم إِضْحِيان مضي‌ء لا غيم فيه.

وضح

: الوَضَح: بياض الصبح و بياض البرص، و بياض الغرة و التحجيل [في القوائم] و نحوه. و إذا كان بياض غالب في ألوان الشاة و فشا في الصدر و الظهر و الوجه يقال إنه تَوْضيح شديد، و قد توضّح.. و أَوْضَحْتُ الأمر فوَضَحَ، و وَضَّحْتُه فتَوَضَّحَ. و الوَاضِحَة: الطريق المسلوك. و الوَاضِحَة الأسنان التي تبدو عند الضحك. و تقول: اسْتَوْضِحْ عن هذا الأمر، أي: ابحث عنه. و استَوْضَحْتُ الشي‌ء: وضعت يدي علي عيني [أنظر] هل أراه. و رجل وَضَّاح: أي: أبيض حسن الوجه بسام. و المُوضِحة: الشجة التي تصل إلي العظام. و به شجات أَوْضَحَت عن العظام، أي: بدت عنها. و إذا اجتمعت الكواكب الخنس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سميت الوُضَّحَ. و الوَضَح: حلي من فضة، و جمعه أَوْضَاح. تُوضِح: موضع.

حوض

: الحَوْض معروف، و الجميع: الحِيَاض و الأَحْوَاض. و الفعل:
كتاب العين، ج‌3، ص: 267
التَّحْوِيض. و استَحْوَضَ الماء: أي: اتخذ لنفسه حَوْضا، و حَوَّضْتُ حَوْضاً، أي: اتخذته. حَوْضَي: - مقصور: اسم موضع.

حيض

: الحَيْض معروف، و المرة الواحدة: الحَيْضة، و الاسم: الحِيْضة، و جمعها: الحِيض. و الحِيضات: جماعة، و الفعل: حاضَت المرأة تَحِيض حَيْضا و مَحِيضا، فالمَحِيض يكون اسما و مصدرا «1»، و النساء: حُيَّض. الواحدة: حائِض، و المُسْتَحاضة: التي غلب عليها الدم فلا يرقأ.

ضيح

: الضَّيَاح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء، ثم يجدح. يقال: ضَيَّحْتُهُ فتَضَيَّحَ. و لا يسمي ضَيَاحا إلا اللبن. و تَضَيُّحُه: تزيده [يقال: الريح و الضِّيح] «2» و الضِّيح: تقوية للفظ الريح، فإذا أفرد فليس «3» له معني.

باب الحاء و الصاد و (و ا ي) معهما

اشارة

ح س ي، ص ح و، ح و ص، ح ي ص، ص و ح، ص ي ح مستعملات

حصي

: الحَصَي: صغار الحجارة، و ثلاث حَصَيات، و الواحدة: حَصاة. و الحَصَي: العدد الكثير شبه بحَصَي الحجارة لكثرتها. قال الأعشي: «4»
فلست بالأكثر منهم حَصًي و إنا العزة للكاثر
______________________________
(1) من التهذيب في روايته عن العين 5/ 159. في النسخ: و فعلا.
(2) زيادة من التهذيب من نص روايته عن العين- لتقويم العبارة.
(3) في النسخ: (ليس)، و ليس صوابا.
(4) ديوانه ص 143.
كتاب العين، ج‌3، ص: 268
و حَصاة الرجل: رزانته، [و حَصاة اللسان: ذرابته]. قال: «1»
و إن لسان المرء ما لم يكن له حَصاة، علي عوراته لدليل
و يقال: حَصاة العقل، لأن المرء يُحْصِي بها علي نفسه، فيعلم ما يأتي و ما يذر، و ناس يقولون: أصاة.
و في الحديث: و هل يكب الناس علي مناخرهم في جهنم إلا حَصا ألسنتهم «2» و يقال: حصائد.
و يقال لكل قطعة من المسك: حَصاة. و الحَصاة: داء يقع في المثانة، يخثر البول فيشتد حتي يصير كالحَصاة. حُصِيَ الرجل فهو مَحْصِيّ. و الإِحْصَاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد.

صحو

: الصَّحْو: ذهاب الغيم، تقول: السماء صَحْو، و اليوم يوم صَحْو، و أَصْحَت السماء فهي مُصْحِيَة و يوم مُصْحٍ. و الصَّحْو: ذهاب السكر و ترك الصبا و الباطل، صَحَا الرجلُ، و صَحَا قلبُهُ يَصْحُو. قال: «3»
صَحَا القلب عن سلمي و أقصر باطله و عري أفراس الصبا و رواحله
و المِصْحَاة: جام يشرب فيه بوزن مِفْعَلة. قال «4»:
إذا صب في المِصْحَاة خالط بقما
______________________________
(1) <طرفة> ديوانه ص 80.
(2) التهذيب 5/ 164.
(3) <زهير> ديوانه 124.
(4) <الأعشي> ديوانه 293، و صدر البيت فيه:
بكأس و إبريق كأن شرابه
كتاب العين، ج‌3، ص: 269‌

حوص

: الحَوَص: ضيق في إحدي العينين دون الأخري. و رجل أَحْوَص، و امرأة حَوْصَاء.

حيص

: الحَيْص: الحيد عن الشي‌ء، و المَحِيص: المحيد. يقال: هو يَحِيص عني، أي: يحيد و هو يُحَايِصُنِي، و ما لك من هذا الأمر مَحِيص، أي: محيد. قال: «1»
حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا
أي: محادا. و حَيْصَ بَيْصَ: ينصبان، يتكلم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بحَيْصَ بَيْصَ. قال الشاعر: «2»
قد كنت قبل اليوم في راحة و اليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْص
أي: فيما لا أقدر علي الخروج منه «3»، أي: في ضيق، و أصل الحَيْص: الضيق.

صوح

: التَّصَوُّح: تشقق الشعر و تناثره، و ربما صَوَّحَه الجفوف.
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 344.
(2) لم نهتد إليه.
(3) أصل العبارة في (ص) و (ط): فيما لا أقدر الخروج عنه. و في (س): فيما لا أقدر من الخروج عنه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 270
و صَوَّحَت الريح البقل فتَصَوَّحَ [إذا أصابته عاهة فيبس] «1». و الصُّوَّاحَة، علي فُعَّالَة من تشقق الصوف إذا تَصَوَّحَ. و انصاحَ الثوب: تشقق من قبل نفسه «2».

صيح

: تَصَيَّحَ الخشب و نحوه إذا تصدع، قال: «3»
و يوم من الجوزاء موتقد الحصي تكاد صياصي العين منه تَصَيَّحُ
أي: تشقق. و الصَّيْحة: العذاب. و صَيْحة الغارة، صَيْحة الحي إذا فوجئوا بها. و الصَّائِحة: صَيْحة المناحة، و يقال: ما ينتظرون إلا مثل صَيْحَة الحبلي، أي: سوء يعاجلهم. و الصّياح، الصوت الشديد. صاحَ صَيْحة و صِياحا. و الصَّيْحانيّ: ضرب من التمر أسود، صلب الممضغة، شديد الحلاوة.

باب الحاء و السين و (و ا ي) معهما

اشارة

ح س و، ح س ي، ح و س، س ح و، س ح ي، س و ح، س ي ح، ح ي س مستعملات

حسو

: الحَسَاء- ممدود- اسم ما يُحْسَي. و الفعل: حَسَا يَحْسُو حَسْوا. و الحُسْوَة: مل‌ء الفم. يقال: اتخذوا له حَسِيَّة علي فعيلة، و الحُسْوَة:
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 165 من نص ما نقل عن العين.
(2) في النسخ: من الدنس. و التصحيح هنا من التهذيب 5/ 165 و المحكم 3/ 366.
(3) <ذو الرمة> ديوانه- الملحق 3/ 1858.
كتاب العين، ج‌3، ص: 271
الشي‌ء القليل منه.

حسي

: الحِسْي: موضع سهل يستنقع فيه الماء، و لا يلبث أن ينضب، و جمعه: أَحْسَاء. و ربما حفر فنبع الماء بالقرب منه. تقول: احتَسَيْنا حِسْياً [أي: احتفرناه]. و ذو حُسَي: موضع.

حوس

: الحَوْس: انتشار الغارة و القتل، و التحرك فيه. حُسْتُه، أي: خالطته و وطئته. قال: «1»
يَحُوسُ قبيلة و يُبير أخري
و الدوس مثله. و التَّحَوُّس: الإقامة كأنه يريد سفرا و لا يتهيأ له لاشتغاله بالشي‌ء بعد الشي‌ء. قال «2»:
سر قد أني لك أيها المُتَحَوِّس فالدار قد كادت لعهدك تدرس
و الأَحْوَس: الجري‌ء الذي لا يهوله شي‌ء. تقول: حاسَ يَحُوسُ حَوْساً. قال: «3»
أَحُوسُ في الظلماء بالرمح الخطل
و رجل حَوَّاسٌ عَوَّاس: طلاب بالليل.
______________________________
(1) في (ط): و ييبر، و في (س): و يسير. و الشطر في اللسان (حوس) منقوص و غير منسوب.
(2) نسب في التهذيب 5/ 171 و في اللسان (حوس) إلي <المتلمس> و لم نجده في ديوانه
(3) الرجز في اللسان (حوس) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 272‌

سحو

: سَحَوْتُ الطين بالمِسْحَاة عن الأرض أَسْحُو و أَسْحَي و أَسْحِي ثلاث لغات، سَحْوا و سَحْيا.

سحي

: و كذلك سَحْو الشحم عن الإهاب. و ما ينقشر «1» منه فهو سِحَاءَة نحو سِحَاءة النواة و سِحَاءة القرطاس. و سَحَّيت الكتاب تَسْحِية لشده بالسِّحَاءة و يقال: بالسِّحَاية- لغتان. و في السماء سِحَاءة من سحاب [أي: غيم رقيق] «2» و سمي رؤبة سنابك الحمر مَساحِيَ، لأنها تُسْحَي بها الأرض، قال: «3»
سوي مَسَاحيهنَّ تقطيط الحقق
و رجل أُسْحُوان: كثير الأكل. و الأُسْحِيَّة: كل قشرة تكون علي مضائغ اللحم من الجلد. و السَّحَّاء بوزن فَعَّال: متخذ المَسَاحِي، و السِّحَايَة: حرفته.

سوح سيح

: السَّاحة: فضاء يكون بين دور الحي، و الجمع: سُوح و ساحات، و تصغيرها سُوَيْحة. و السَّيْح: الماء الظاهر علي وجه الأرض، جاريا يَسِيح سَيْحا، و ماء سَيْح
______________________________
(1) من (س) … في (ص) و (ط): بما ينتشر.
(2) من التهذيب 5/ 169.
(3) ديوانه ص 106.
كتاب العين، ج‌3، ص: 273
و غيل إذا جري علي وجه الأرض، و جمعه: سُيُوح و أَسْياح. و السِّيَاحة: الذهاب في الأرض للعبادة، و سِيَاحة هذه الأمة الصيام و لزوم المساجد. و السَّيْح: ضرب من البرود، و يقال: برد مُسَيَّح، أي: مخطط.
و في الحديث: أولئك أئمة الهدي ليسوا بالمَسَايِيح «1»
أي: الذين يَسِيحون في الأرض بالنميمة و الشر.

حيس

: الحَيْس: خلط الأقط بالتمر، يعجن كالخميرة. حِسْتُه حَيْسا، و حَيَّسْته تَحْيِيسا. و يقال للرجل إذا أحدقت به الإماء: مَحْيُوس، و ذلك أنه يشبه بالحَيْس. قال: «2»
و إذا يُحاس الحَيْس يدعي جندب

باب الحاء و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ح ز و، ح ز ي، ح ز ء، ح و ز، ح ي ز، ز ي ح، ء ز ح مستعملات

حزو

: حَزْوَي: موضع بالبادية
______________________________
(1) المحكم 3/ 325.
(2) البيت في التهذيب 5/ 172، و المحكم 3/ 325 غير منسوب أيضا. و نسبه اللسان (حيس) إلي <هني بن أحمر الكتاني> و قيل <لزرافة الباهلي> و صدر البيت:
و إذا تكون كريهة أدعي لها
كتاب العين، ج‌3، ص: 274‌

حزي

: الحازِي: الكاهن: تقول: حَزَا يَحْزُو، و حَزَي يَحْزِي و يَتَحَزَّي. و أنكر الضرير: تَحَزَّي تَحَزِّيا. قال: «1»
و من تَحَزَّي عاطسا أو طرقا
و الحَزَي- مقصور- نبات شبه الكرفس. من أحرار البقول، و لريحه خمطة، تزعم العرب أن الجن لا تدخل بيتا فيه الحَزَي. و الواحدة: حَزَاة.

حزأ

: حَزَأْت الإبل أَحْزَؤُها، أي: ضممتها و سقتها. و احْزَوْزَأَت الإبل: اجتمعت. و احْزَوْزَأَ الطائر: ضم جناحيه و تجافي عن بيضه. قال: «2»
مُحْزَوْزِئِين الزف عن مكويهما
و قال رؤبة فلم يهمز: «3»
و السير مُحْزَوْزٍ به احْزِيزاؤُهُ

حوز

: الحَوْز: السير اللين، و الحَوْز: موضع يَحُوزُه الرجل يتخذ حواليه مسناة. و جمعه: أَحْوَاز. و كل شي‌ء ضممت إليك فقد حُزْتَه و احْتَزْتَه. و حَوْز الرجل: طبيعته من خير أو شر. و تَحَوَّز الرجل إذا لم يستقر علي الأرض، و الاسم: التَّحَوُّزُ، و منه قوله
______________________________
(1) التهذيب 5/ 175، و اللسان (حزا) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 5/ 176 و المحكم 3/ 310 غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- ص 4 (أوروبة).
كتاب العين، ج‌3، ص: 275
تعالي: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِليٰ فِئَةٍ «1». أي: متنحيا. و الأَحْوَزِيّ: السائق الحسن السياقة، و فيه بعض النفار. قال: «2»
يَحُوزُهُنَّ و له حُوزِيّ
و الحَوْز: النكاح. قال: «3»
تقول لما حازَها حَوْزَ المطي
و في الحديث: فما تَحَوَّزَ عن فراشه «4»
أي: ما تنحي عنه «5». قال الشاعر: «6»
تَحَوَّزُ عني خشية أن أضيفها كما انْحَازَت الأفعي مخافة ضارب

حيز

: حَيِّزُ الدار: ما انضم إليها من المرافق و المنافع. و كل ناحية حَيِّزٌ علي حدة، بتشديد الياء. و جمعه: أَحْيَاز، و كان قياسه أن يكون أَحْوَازا، كميّت و أموات، و لكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس. و التَّحَيُّز في الحرب: أن ينضم قوم إلي قوم. و انْحَازُوا: تركوا مركزهم و معركة قتالهم، و مالوا إلي موضع آخر.
______________________________
(1) الأنفال 16.
(2) <العجاج> ديوانه 332 (رواية الأصمعي بيروت)، و الرواية فيه: يحوذها و أحوذي بالذال المعجمة. و لكنها في التهذيب 5/ 177، و المحكم 3/ 170، و اللسان و التاج (حوز) بالزاي.
(3) التهذيب 5/ 177، و اللسان (حوز).
(4) التهذيب 5/ 177، و الرواية فيه: (فلما)، غير أن رواية التاج (حوز) مطابقة لما جاء في النسخ.
(5) في النسخ: (له).
(6) التهذيب 5/ 178، و اللسان (حوز). و الذي في النسخ هو: (منها).
كتاب العين، ج‌3، ص: 276‌

زيح

: الزَّيْح: ذهاب شي‌ء، تقول: أَزَحْتُ علته فَزَاحَت تَزِيح زَيْحا. قال الأعشي: «1»
هنأنا فلم نمنن عليها فأصبحت رخية بال قد أَزَحْنا هزالها

أزح

: أَزَحَ يَأْزِح أُزُوحا إذا تخلف.

باب الحاء و الطاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ح ط ء، ح و ط، ط ح و، ط و ح، ط ي ح، و ط ح مستعملات

حطأ

: الحَطْأ- مهموز- شدة الصرع. تقول: احتمله فحَطَأَ به الأرض. و حَطَأْتُ رأسه بيدي حَطْأَة، و هو شدة «2» القفد براحتك. قال: «3»
و إن حَطَأْت كتفيه ذرملا «4»

حوط

: حاطَ يَحُوط حَوْطاً و حِياطة. و الحمار يَحُوط عانته: يجمعها، و الاسم: الحِيطة. يقال: حاطَه حِيطةً إذا تعاهده. و احْتَاطَت الخيل بفلان و أَحَاطَت [به]، أي: أحدقت.
______________________________
(1) ديوانه ص 307.
(2) من (ص). في (ط) و (س): شديد.
(3) التهذيب 5/ 181، و اللسان (حطأ).
(4) في (ط) و (س): درملا بالدال المهملة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 277
و كل من أحرز شيئا كله، و بلغ علمه أقصاه فقد أَحَاطَ به [يقال: هذا أمر ما أَحَطْتُ به علما] «1». و سمي الحائِط، لأنه يَحُوط ما فيه. و [تقول]: حَوَّطْت حائِطا. و الحِواط: حضيرة تتخذ للطعام، و الشي‌ء يقلع عنه سريعا. قال: «2»
إنا وجدنا عرس الحَنَّاط مذمومة لئيمة الحِوَاط
و يروي:
… لئيمة الحُوَّاط
. و الحُوَّاط: هم الذين يَحُوطُونها يمنعون من ذلك. و جماعة الحائِط: حِيطان.

طحو

: الطَّحْو: شبه الدحو، و هو البسط [و فيه لغتان: طَحَا يَطْحُو و طَحَي يَطْحَي] «3» و طَحَا بك همك، أي: ذهب بك في مذهب بعيد، و هو يَطْحَي بك طَحْياً و طَحْوا. قال: «4»
طَحَا بك قلب للحسان طروب
و الطُّحِيُّ من الناس: الرُّذَّال. و القوم يَطْحَي بعضهم بعضا، أي: يدفع. و سألت أبا الدقيش عن المدومة الطَّوَاحي. فقال: هن النسور تستدير حوالي القتلي.
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 184 مما نقله نصا عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 184، و اللسان (حوط) غير منسوب.
(3) من التهذيب 5/ 182 من نص ما نقله عن العين، لاضطراب ما يقابله في النسخ.
(4) <علقمة بن عبدة (الفحل)> ديوانه ص 33، و البيت في الديوان:
طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب
كتاب العين، ج‌3، ص: 278‌

طوح طيح

: الطائِح: الهالك، أو المشرف علي الهلاك. و كل شي‌ء ذهب و فني فقد طاحَ يَطِيح طَيْحا و طَوْحا- لغتان- و الطَّيْح: الهلاك. و طَوَّحْت به: حملته علي ركوب مفازة يخاف هلاكه فيها. قال أبو النجم: «1»
يُطَوِّح الهادي به تَطْوِيحا
و قال ذو الرمة: «2»
و نشوان من كأس النعاس كأنه بحبلين في مشطونة يَتَطَوَّحُ
أي: يجي‌ء و يذهب في الهواء. طَوَّحَ الرجل بثوبه إذا رمي به في مهلكة. و طَيَّحَ [به مثله] «3».

وطح

: الوَطْح: ما تعلق بالأظلاف و مخالب الطير من العرة و الطين و نحوه. الواحدة: وَطْحَة مجزومة الطاء.

باب الحاء و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات

حدأ

: الحِدَأَة: طائر يصيد الجرذان، و يقال إنها كانت تصيد لسليمان بن داود و كانت أصيد الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ هَبْ لِي
______________________________
(1) التهذيب 5/ 185 و اللسان (طوح).
(2) ديوانه 2/ 1214.
(3) زيادة من التهذيب 5/ 185 من نص ما نقله عن العين لتقويم العبارة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 279
مُلْكاً لٰا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي «1».
قال العجاج: «2»
كأنهن الحِدَأُ الأُوِيّ
و الحَدَأُ، مهموز مقصور [بفتح الحاء] «3» شبه فأس تنقر به الحجارة محدد الطرف. قال الشماخ: «4»
يباكرن العضاة بمقنعات نواجذهن كالحَدَأ الوقيع

حدو

: حَدَا يَحْدُو حَدْوا، و أعرفه حُدَاء- ممدود- إذا رجز الحادِي خلف الإبل، و حَدَا يَحْدُو حَدْوا، إذا تبع شيئا. و يقال للحمار: حادِي ثلاث و حادِي ثمان إذا قدم أمامه عدة من أتنه. و تقول للسهم إذا مضي: حَدَا الريش. و الحُدَيَّا من التَّحَدِّي. يقال: فلان يَتَحَدَّي فلانا أي: يباريه و ينازعه الغلبة. يقول: أنا حُدَيَّاك بهذا الأمر، أي: ابرز لي، و جارني. قال: «5»
حُدَيَّا الناس كلهم جميعا

حيد

: الحَيْد: ما شخص من الرأس و الجبل و اعوج. و كل ما اشتد اعوجاجه من ضلع أو عظم فهو: حَيْد، و جمعه: حُيُود.
______________________________
(1) سورة (ص) 35.
(2) ديوانه ص 312 و الرواية فيه:
كما تداني الحدأ الأوي
(3) من نص منقول عن العين في التهذيب 5/ 187.
(4) التهذيب 5/ 187 و اللسان (حدأ). و البيت في الديوان (ط. المعارف) ص 220
(5) <عمرو بن كلثوم> من معلقته، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص 399، و عجز البيت:
مقارعة بنيهم عن بنينا
كتاب العين، ج‌3، ص: 280
و الرجل يَحِيد عن الشي‌ء حَيْدا و حَيَدَانا و حَيْدُودة [إذا صد عنه خوفا و أنفه] «1»، و ما لك عنه مَحِيد، قال الشاعر: «2»
يَحِيد حذارَ الموت عن كل روعة فلا بد من موت إذا كان أو قتل

دحو دحي

: المِدْحاة خشبة يُدْحَي بها الصبي، فتمر علي وجه الأرض، لا تأتي علي شي‌ء إلا اجتحفته. و مطر داحٍ يُدْحَي الحصي عن وجه الأرض. و الدَّحْو: البسط. و الأُدْحِيّ: سرب النعام، و موضعه الذي يبيض فيه و يفرخ. و الأُدْحِيّ: منزل في السماء بين النعائم و سعد الذابح، يقال له: البلدة.

دوح

: الدَّوْح: الشجر العظام، الواحدة: دَوْحَة.

وحد

: الوَحَد: المنفرد. رجل وَحَد، و ثور وَحَد. و تفسير الرجل الوَحَد: الذي لا يعرف له أصل. قال: «3»
بذي الليل علي مستأنس وَحَد
و الوَحْد- خفيف-: حِدَة كل شي‌ء.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 189 من نص منقول عن العين، و قد سقط من النسخ.
(2) المحكم 3/ 329 و اللسان (حيد) غير منسوب أيضا.
(3) <النابغة> ديوانه ص 6، و صدر البيت فيه:
كأن رحلي و قد زال النهار بنا
كتاب العين، ج‌3، ص: 281
و الوَحْد: منصوب في كل شي‌ء [لأنه] يجري مجري المصدر خارجا من الوصف، ليس بنعت فيتبع الاسم. و ليس بخبر فيقصد إليه دون ما أضيف إليه، فكان النصب أولي به، إلا أن العرب قد أضافت إليه، فقالت: هو نسيجُ وَحْدِهِ، و هما نَسِيجَا وَحْدِهِما، و هم نُسَجَاءُ وَحْدِهِم، و هي نسيجةُ وَحْدِها، و هن نَسَائِجُ وَحْدِهِنَّ: و هو الرجل المصيب الرأي. و كذلك قريعُ وَحْدِهِ و كذلك صرفه، و هو الذي لا يقارعه في الفضل أَحَد. و وَحَدَ الشي‌ء فهو يَحِدُ حِدَةً، و كل شي‌ء علي حِدَةٍ بائن من آخر. يقال: ذلك علي حِدَتِه و هما علي حِدَتِهما، و هم علي حِدَتِهم، و الرجل الوَحِيد ذو الوَحْدَة، و هو المنفرد لا أنيس معه، و قد وَحُدَ يَوْحُدُ وَحَادَة و وَحْدَة و وَحَدا. و التَّوْحِيد: الإيمان بالله وَحْدَه لا شريك له، و الله الواحِد الأَحَد ذو التَّوَحُّد و الوَحْدَانيَّة. [و الواحِد: أول عدد من الحساب] «1». تقول في ابتداء العدد: واحِد، اثنان، ثلاثة إلي عشرة. و إن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، و في التأنيث: واحِدة و إِحْدَي. و لا يقال غير أَحَد، [و إِحْدَي] «2» في أَحَدَ عشر، و إِحْدَي عشرة. و يقال: واحِد و عشرون، و واحِدة و عشرون، فإذا حملوا الأَحَد علي الفاعل أجري مجري الثاني و الثالث، و قالوا: هذا حادِي عشرهم، و ثاني عشرهم و هذه الليلة الحادِية عشرة و اليوم الحادِي عشر. و هذا مقلوب كجذب و جبذ. و الوُحْدان: جماعة الواحِد. و تقول: هو أَحَدُهم، و هي إِحْدَاهن، فإذا كانت امرأة مع رجال لم يستقم أن تقول: إحداهم، و لا أحدهم، إلا أن تقول: هي كأحدهم، أو هي واحِدة منهم. و تقول: الجلوس و القعود واحِد، و أصحابك و أصحابي واحِد.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 193 مما نقله عن العين.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌3، ص: 282
و المَوْحَد كالمَثنَي و المَثْلَث، و تقول: جاءوا مثني و مثلث و مَوْحَد، و جاءوا ثُناءَ و ثُلاثَ و أُحَادَ. و المِيحاد كالمِعْشار، و هو جزءٌ واحِد، كما أن المعشار عُشْرٌ. و المَوَاحِيد: جماعة المِيحاد، و لو رأيت أكمات منفردات كل واحِدة بائنة عن الأخري كانت مِيحادا أو مَوَاحِيد. و تقول: ذاك أمر لستُ فيه بأَوْحَدَ، أي: لست علي حِدَة. و الحِدَة «1» أصلها الواو.

باب الحاء و التاء و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ت و، ح و ت، و ت ح، ت ي ح مستعملات

حتو

: الحَتْو: كفك هدب الكساء ملزقا به. حَتَوْتُه أَحْتُوه حَتواً، [و في لغة] حَتَأْته حَتْأً. و الحَتِيّ: سويق المقل.

حوت

: الحُوت: معروف. و الجميع: الحِيتان و هو السمك. و الحُوت: برج من الاثني عشر، و هو آخرها. و الحَوْت، و الحَوَتان: حَوَمان الطائر حول الماء، و حَوَمان الوحشية حول شي‌ء.
______________________________
(1) في (ص) و (ط): و الواحد أصلها الواو. و في (س): و الواحدة أصلها الواو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 283
قال طرفة: «1»
ما كنت مجدودا إذا غدوت و ما رأيت مثل ما لقيت
لطائر ظل بنا يَحُوتُ ينصب في اللوح فما يفوت
يكاد من رهبتنا يموت

وتح

: الوَتْح: القليل من كل شي‌ء. يقال: أعطاني عطاء وَتْحا، و قد وَتَحَ عطاءَه و أَوْتَحَه. و وَتُحَ عطاؤَه وَتَاحة و تِحَة.

تيح

: تقول: وقع فلان في مهلكة فتَاحَ له رجل فأنقذه، و أَتَاحَ اللهُ له من أنقذه. قال: «2»
تاحَ لها بعدك حنزاب وأي
و قال «3»:
ما هاج مِتْياح الهوي المُتَاح
و أُتِيح له الشي‌ء، أي: هي‌ء له. و رجل مِتْيَح: لا يزال يقع في بلية. و قلب مِتْيَح، قال الراعي: «4»
أ في أثر الأظعان عينك تلمح نعم: لات هنا أن قلبك مِتْيَح
______________________________
(1) ليس في ديوانه، هو في التهذيب 5/ 201 و اللسان (حوت).
(2) نسبه التهذيب إلي الأغلب.
(3) المحكم 3/ 330.
(4) البيت في المحكم 3/ 330 غير منسوب، و في اللسان (تيح) منسوب إلي <الراعي>، و في التهذيب 5/ 202 منسوب إلي <الطرماح>، و لكن ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 284‌

باب الحاء و الظاء و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط

حظو حظي

: الحُظْوة (الحِظْوة): المكانة و المنزلة من ذي سلطان، و نحوه. و تقول: حَظِيَ عنده يَحْظَي حِظْوَة. و الحَظْوَة: السهم الصغير الذي ليس له نصل، و جمعه: حَظَوات و حِظَاء.

باب الحاء و الذال و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ذ و، ح و ذ، ح ذ ي، و ذ ح مستعملات

حذو

: حَذَوْتُ له نعلا، إذا قطعتها علي مثال. و احْتَذَأْتُه و احْتَذَيْت علي مثاله، أي: اقتديت به. و حاذَيْتُه: صرت بحِذَائِه.

حوذ

: حاذَ يَحُوذ حَوْذا، أي حاط يحوط حوطا. و الحاذُ: شجر عظام، الواحدة: حاذَة. و اسْتَحْوَذَ عليه الشيطان، و اسْتَحَاذَ- لغة، أي: غلب عليه. و رجل أَحْوَذِيٌّ، و أَحْوَزِيّ، أي: نسيجُ وحدِهِ. و أَحْوَذَ ثوبه إليه: أي: ضمه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 285
قال لبيد: «1»
إذا اجتمعت و أَحْوَذَ جانبيها و أوردها علي عوج طوال

حذي

: الحُذَيَّا: هدية البشارة. و أَحْذَيْتُهُ: أعطيته. و حَذِيَ هذا الشي‌ءُ اللسانَ يَحْذِيه [إذا كان] من لبن قارص، أو نبيذ يقرص اللسان.

وذح

: الوَذَح: ما يتعلق بأصواف الغنم من البعر.

باب الحاء و الثاء و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ث ي، ح ي ث، ح و ث مستعملات

حثي

: حَثَي في وجهه التراب يَحْثِي حَثْياً.

حيث حوث

: للعرب في حيث لغتان و اللغة العالية: حَيْثُ، الثاء مضمومة و هو أداة للرفع يرفع الاسم بعده، و لغة أخري: حوث رواية عن العرب لبني تميم. قال: «2»
و لكن قذاها واحد لا تريده أتتنا بها الغيطان من حوث لا ندري
______________________________
(1) ديوانه ص 86.
(2) ثاني بيتين <للأخطل> (الديوان ص 361) و هما:
و ليس القذي بالعود يسقط في الإنا و لا بذباب نزعه أيسر الأمر
و لكن شخصا لا نزر بفربة رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري
كتاب العين، ج‌3، ص: 286‌

باب الحاء و الراء و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ر و، ح ر ي، ح و ر، ح ي ر، ر ح ا، و ح ر، ر و ح، ر ي ح مستعملات

حرو

: الحَرَاوَة: نحو طعم الخردل و شبهه. و يقال: لهذا الكحل حَرَاوة و مضاضة في العين.

حري

: الحَرْي: النقصان بعد الزيادة. و القمر يَحْرِي الأول فالأول حتي ينقص، حَرْياً. و الحَرَي- مقصور-: موضع البيض، و هو الأفحوص و الأدحي. قال: «1»
بيضة زاد هيقها عن حَرَاها كل طار عليه أن يطراها
و الحَرَي أيضا: كل موضع للظباء تأوي إليه. و الحَرَي: الجدارة. تقول: هو حَرِيّ: أي: خليق. و هو حَرٍ و بالحَرَي و حَرًي أن يكون كذاك، و ما أَحْرَاه و أَحْرِ به أن يكون كذا. و فلان يَتَحَرَّي مسرتي، و يَتَحَرَّي بكلامه و أمره الصواب. و حِرَاءُ- ممدود-: جبل بمكة معروف. قال الشاعر: «2»
تفرج عنا الهم لما بدا لنا حِراء كرأس الفارسي المتوج
[و الحِر: يجمع علي الأَحْراح. رجل حَرِحٌ: مولَع بالأَحْراح. و حَرِحَ الرجل أُولِعَ] «3»
______________________________
(1) التهذيب 5/ 213. و اللسان (حري) غير منسوب أيضا.
(2) مما أنشد الليث و لم نهتد إليه في غير الأصول.
(3) ذكرت لفظة (حر) و (حرح) هنا، و ليس هذا موضعها، و قد تنبه الأزهري لذلك، فقال في 5/ 214: قلت: ذكر الليث هذا الحرف في المعتلات، باب المضاعف أولي به أما الصحاح فقد ذكرها في باب الحاء- فصل الحاء (حرح)، و كذلك فعل اللسان و القاموس المحيط.
كتاب العين، ج‌3، ص: 287‌

حور

: الحَوْر: الرجوع إلي الشي‌ء و عنه. و الغصة إذا انحدرت. يقال: حارَت تَحُور، و أَحَارَ صاحبها. و كل شي‌ء تغير من حال إلي حال، فقد حارَ يَحُورُ حَوْرا، كقول لبيد: «1»
و ما المرء إلا كالشهاب و ضوئه يَحُور رمادا بعد إذ هو ساطع
و المُحَاوَرَة: مراجعة الكلام. حاوَرْت فلانا في المنطق، و أَحَرْتُ إليه جوابا. و ما أَحَار بكلمة، و الاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما و حِوَارَهما. و المَحْوَرة من المُحاوَرَة، كالمَشْوَرة من المُشاورة، و هي مَفعلة. قال الشاعر: «2»
بحاجة ذي بث و مَحْوَرَة له كفي رجعها من قصة المتكلم
و في الحديث: نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر «3»
أي: النقصان بعد الزيادة، كقولهم: العنوق بعد النوق، أي: بينا كنت في كور الزيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلي النقصان. و يقال: الحَوْر: ما تحت الكور من العمامة، و الحَوْر خشب يقال لها البيضاء. و الحُوَار: الفصيل أول ما ينتج، و الجميع: الحِيران. و الحَوَر: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْه، و جمعه: أَحْوَار. قال: «4»
______________________________
(1) ديوانه ص 169.
(2) التهذيب 5/ 227 و اللسان (حور) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 5/ 230، و المحكم 3/ 385.
(4) التهذيب 5/ 230.
كتاب العين، ج‌3، ص: 288
فظل يرشح مسكا فوقه علق كأنما قد في أثوابه الحَوَر
و خف مُحَوَّر: إذا بُطِّن بحَوَرٍ. و الحَوَر: شدة بياض العين و شدة سوادها، و لا يقال: امرأة حَوْراء إلا لبيضاء مع حَوَرِها، و الجميع: حُورٌ. و في قراءة: و حِير عِين. و المِحْوَر: الحديدة التي يدور فيها لسان الإبزيم في طرف المنطقة و غيرها، [و الحديدة التي تدور عليها البكرة يقال لها: المِحْوَرة] «1». و المِحْوَر: الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبز تَحْوِيرا. و الحُوَّارَي: أجود الدقيق، يقال: حَوَّرْتُهُ تَحْوِيرا، أي: بيضته و امرأة حَوَارِيَّة، أي: بيضاء حضرية، و لا تكون بدوية. و الحَوَارِيُّونَ: الذين كانوا مع عيسي عليه السلام ينصرونه، و كانوا قصارين، يقال: فعل الحَوَارِيُّونَ كذا، و نصر الحَوَارِيُّونَ كذا، فلما جري علي ألسنة الناس سمي كل ناصر حَوَارِيّاً.

حير

: يقال: حارَ بصره يَحارَ حَيْرَة و حَيْرا، و ذلك إذا نظرت إلي الشي‌ء فغشي بصرك، و هو حَيْران تائه، و الجميع: حَيَارَي، و امرأة حَيْرَي. قال: «2»
حَيْرَانَ لا يبرئه من الحَيَر
و الطريق المُسْتَحِير الذي يأخذ في عرض مفازة لا يدري أين منفذه قال: «3»
ضاحي الأخاديد و مُسْتَحِيره في لاحب يركبن ضيفي نيرة
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 230 من نص ما نقله عن العين، و ما يقابله في النسخ فمضطرب.
(2) <العجاج> ديوانه 67.
(3) التهذيب 5/ 231، و اللسان (حير) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 289
و الحائِر: حوض يسيب إليه مسيل الماء في الأمصار يسمي هذا الاسم بالماء، و بالبصرة: حائِر الحُجّاج، معروف يابس لا ماء فيه، و أكثر الناس يسمونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عيشة يستحسنون التخفيف و طرح الألف. قال العجاج: «1»
سقاه ريا حائِر رويّ
و إنما سمي حائِرا، لأن الماء يَتَحَيَّر فيه يرجع أقصاه إلي أدناه. و استَحارَ الرجل بمكانه إذا نزله أياما. و الحِيرة بجنب الكوفة، و النسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلي تمر: تمري، فأراد أن يقول: حَيْرِيّ فسكن الياء فصارت ألفا. و الحارَةُ: كل محلة دنت من منازلهم، فهم أهل حارَة. قال أبو عمرو: أنشدتني امرأة من حمير و هي ترقص ابنا لها:
يا ربنا من سره أن يكبرا فهب له أهلا و ما لا حِيرا
و الحِيَر: الكثير من الأهل و المال. و المَحارة: الصدف.

رحي

: رَحاً و رَحَيان، ثلاث أَرْحٍ، و أَرْحاء كثيرة، و الأَرْحِيَة كأنها جماعة الجماعة. و رَحَي الحرب: حومتها، و رَحَي الموت، و مَرْحَي الحرب. قال: «2»
______________________________
(1) ديوانه 314.
(2) لسان العرب (رحا) غير منسوب أيضا، و قد سقط البيت من (س).
كتاب العين، ج‌3، ص: 290
علي الجرد شبانا و شيبا كأنهم إذا كانت المَرْحَي الحديد المجرب
و قال: «1»
الناس في غفلاتهم و رَحَي المنية تطحن
و يقال لفراسن الفيل: أَرْحاء. قال حميد: «2»
تحمل أَرْحاءً ثقالا تصدم من كل جانب لهن منسم
و الأَرْحاء: الأضراس، الواحد: رَحي. و مَرْحَي الجمل: الموضع الذي دارت عليه رَحَي الحرب. و المَرْحَي: العجب. قال: «3»
و قال ابنا أميمة يال بكر فقلت: أجهرة مَرْحَي كبير
و الرَّحَي: قطعة من النجف تعظم من نحو ميل مشرفة علي ما حولها. و الرَّحَي: نبات تسميه الفرس إسبانخ و الرَّحَي: كركرة البعير.

وحر

: الوَحَر: وَغْر في الصدر من الغيظ و الحقد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، و إنه لَوَحِرِ الصدر. و الوَحَر: وَزَغة تكون في الصحاري أصغر من العظاية، و هي ألف سوام أبرص خلقة. و امرأة وَحِرَة: أي: سوداء دميمة قصيرة.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) هو <حميد الأرقظ> الراجز و ليس <حميد بن ثور>، و لم نقف علي الرجز في غير الأصول.
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 291‌

روح

: الرُّوح: النفس التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نفسه، و يقال: خرج فيذكر، و الجميع أَرْوَاح. و الرُّوحانيُّ من الخلق نحو الملائكة، و خلق رُوحا بلا جسم «1». و الرُّوح: جبرئيل عليه السلام. [و هو] رُوح القدس و يقال: الرُّوح ملك يقوم وحده فيكون صفا. و إِرْوَاح اللحم: تغير رِيحه. و الرَّوَاح من لدن زوال الشمس إلي الليل. رُحْنا رَوَاحا، يعني السير و العمل بالعشي. و تَرَوَّحَ القوم في معني: رَاحُوا. قال: «2»
تَرَوَّحْ بنا يا عمرو قد قصر العصر
و المَرَاح: الموضع الذي تَرُوح إليه أو منه كالمَغْدَي من الغداة. و يقال: ما لفلان في كذا من رَوَاحٍ، أي من راحَة. و الإِرَاحة: رد الإبل بالعشي يرمحها، و في لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، و قوله: «3»
______________________________
(1) قال في التهذيب 5/ 226: و لا يقال لشي‌ء من الخلق روحاني إلا للأرواح التي لا أجساد لها مثل الملائكة و الجن، و ما أشبههما. فأما ذوات الأجساد فلا يقال لهم روحانيون. قلت: هذا القول في الروحانيين هو الصحيح المعتمد، لا ما قاله ابن المظفر أن الروحاني: الجسد الذي نفخ فيه الروح. لا ندري من أين جاء الأزهري بهذا، و لم يرو له نصا مثل هذا، و ليس في النسخ نص يماثله، و كل ما جاء في النسخ هو ما أثبتناه هنا، و هو قوله: و الروحاني من الخلق نحو الملائكة و خلق روحا بلا جسم- فتأمل.
(2) لم نهتد إليه.
(3) <الأعشي> ديوانه ص 237 و عجز البيت فيه،
(من غراب البين أو تيس برح)
.كتاب العين، ج‌3، ص: 292
ما تعيف اليوم في الطير الرَّوَح
أراد: الرَّوَحَة، كما تقول: الكَفَرة و الفَجَرة، فطرح الهاء. و الرَّوَح في هذا البيت: المتفرقة. و المُرَاوَحة: عملان في عمل، يُعْمَل ذاك مرة، و هذا مرة. و تَرَاوَحَتْه الأمطار، مرة هذا، و مرة هذا قال العجاج: «1»
تَرَاوَحَتْها رهم الرهائم و هضب السارية الهمائم
و رجل أَرْوَحُ: في صدر قدمه انبساط. و بعير أَرْوَحُ، و قدم أَرْوَحُ و رَوْحَاء، و قد رَوِحَ رَوَحاً. و قصعة رَوْحَاء: قريبة القعر.

ريح

: الرِّيح: ياؤها واو صيرت ياء لانكسار ما قبلها، و تصغيرها: رُوَيْحة، و جمعها: رِيَاح و أَرْوَاح. و تقول: رِحْتَ منه رائِحةً طيبة، أي: وجدتها. و الرائِحة: رِيح طيبة تجدها في النسيم، تقول: لهذه البقلة رائِحة طيبة. و الرَّيِّحَة: نبات يخضرُّ بعد ما ييبس ورقه و أعالي أغصانه. و يوم رَيِّحٌ طيب ذو رَوْح، و يوم راحٌ ذو رِيحٍ شديدة، بني علي قولك: كبش صافٌ، أي: كثير الصوف، قالوا ذلك علي رُوحٍ و صُوفٍ فلما خففوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفا، كما قالوا: قالٌ و مالٌ. و يقال: أرادوا الصائف و الرائِح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب: «2»
______________________________
(1) لم نجدها في ديوانه.
(2) ديوان الهذليين 1/ 24.
كتاب العين، ج‌3، ص: 293
و سَوَّدَ ماءُ المرد فاها فلونها كلون النوور و هي أدماء سارها
و كما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، أ لا تراه جمع علي الحوائج. و أَرْوَحَ الماء و غيره، أي: تغير. و الرَّاحة: وجدانك رَوْحا بعد مشقة، تقول: أَرِحْنِي إِرَاحة فأَسْتَرِيح. قال الأعشي: «1»
متي ما تناخي عند باب ابن هاشم تُرِيحي و تلقي من فواضله يدا
و التَّرويحة للصلاة سميت به لاستراحة القوم بين كل أربع ركعات. و الرَّاح: جمع راحَة الكف. و الرَّاحُ: الخمر. قال: «2»
راح إلي الراح فلما انتشي راح به الراح إلي الراح
و الرِّياحة: أن يَرَاحَ الإنسان إلي الشي‌ء كأنه ينشط إليه، و كذلك يَرْتاح، و يقال: فلان نزلت به بلية فارْتَاحَ الله له برحمة فأنقذه. قال العجاج: «3»
فارْتَاحَ ربي و أراد رحمتي
أي: نظر إلي و رحمني. و الأَرْيَحِيّ: الرجل الواسع الخلق، البسيط إلي المعروف يَرْتَاح لما طلبت إليه، و يَرَاح قلبه سرورا به. قال الشاعر: «4»
أَرْيَحِيّ صَلْتٌ يظل له القوم ركودا قيامهم للهلال
______________________________
(1) ديوانه ص 137.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) ديوانه ص 274.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 294
و يقال لكل شي‌ء واسع: أَرْيَحُ. قال: «1»
و محمل أَرْيَحُ حجاجي
و الأَرْيَحِيّ مأخوذ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْت المُنْصَلِت: أَصْلَتِيّ و للمُجْتَنِب: أَجنبي. و العرب تحمل كثيرا من النعت علي أَفْعَلِيّ، فيصير كأنه نسبة. قال: «2»
و لقد أغتدي يدافع ركني أَجْوَلِيّ ذو ميعة إضريج
أي: جوال سريع العرق. أَرِيحا: بلدة، و النسبة إليها: أَرِيحِيّ. و الرَّيْحان: اسم جامع للرَّيَاحِين الطيبة، و الطاقة الواحدة: رَيْحَانة. و الرَّيْحان: الرزق. و الرَّيْحان: أطراف كل بقلة طيبة الرِّيح إذا خرج عليه أوائل النور. و الاستِرْواح: التشمم. و الغصن يَسْتَرْوِح إذا اهتز، و المطر يَسْتَرْوِح الشجر، أي: يحييه. قال:
يَسْتَرْوِح العلم من أمسي له بصر و كان حيا كما يَسْتَرْوِح المطر
______________________________
(1) التهذيب 5/ 220، و اللسان (روح)، غير منسوب أيضا.
(2) اللسان (جول)، و في العجز فقط، غير منسوب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 295‌

باب الحاء و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ح ل و، ح ل ء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح و ل، ل و ح، و ح ل، و ل ح مستعملات

حلو

: الحُلْو: كل ما في طعمه حَلَاوة، و الحُلْو، و الحُلْوَة من الرجال و النساء: من تَسْتَحْلِيه العين، و قوم حُلْوُون. و الحَلْواء: اسم لما يؤكل من الطعام معالجا بحَلَاوة. و يقال للفاكهة: حَلْواء. يقال: حَلَا يَحْلُو حَلْواً و حُلْوانا، و قد احْلَوْلَي. و حَلَّيْت السويق، و من العرب من همزه فقال: حَلَّأت السويق، و هذا غلط. و حَلَا في عيني يَحْلُو حَلْوا، و حَلِيَ بصدري يَحْلَي حُلوانا. و من الحُلْوان و هو ما يعطاه الكاهن و يجعل له علي كهانته: حَلَا يَحْلُو حُلْوانا، و هو أن تعطيه شيئا علي كهانته، و علي أن يزوجه ذات محرم كالرشوة. و الحَلَاوَي «1»: ضرب من النبات «2» يكون بالبادية، الواحدة: حَلَاوِيَة بوزن رَبَاعِيَة. و حَلَاوَة القفا: حاق وسطه. و الحِلْو: حف صغير ينسج به، و شبه الشماخ لسان الحمار به فقال: «3»
قويرح أعوام كأن لسانه إذا صاح حِلْو زل عن ظهر منسج
و حُلْوان: كورة. و حُلْوان المرأة: مهرها، و يقال: بل كانت تعطي علي متعتها بمكة.
______________________________
(1) من (س). (ص) و (ط): حلاوي.
(2) من (س). في (ص) و (ط): من الثياب و هو تصحيف ظاهر.
(3) التهذيب 5/ 235. المحكم 4/ 4، و اللسان (حلا). في النسخ: أقوام و البيت في الديوان ص 86.
كتاب العين، ج‌3، ص: 296‌

حلي

: و الحَلْي: كل حِلْيَة حَلَّيْت به امرأة أو سيفا أو نحوه، و الجميع: حُلِيّ. و حَلِيَت المرأة- لغة- أي: لبسته. و الحَلْي للمرأة و ما سواها، فلا يقال إلا حِلْية للسيف و نحوه. و الحِلْية: تَحْلِيَتُك وجه الرجل إذا وصفته. و يقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَي حَلًي- مقصور- إذا أصاب خيرا. و الحَلِيُّ: يبيس النصي و كل نبات يشبه نبات الزرع. قال: «1»
نحن منعنا منبت النصي و منبت الضمران و الحَلِيّ
و يقال: ما أَحْلَي فلان و لا أَمَرَّ، أي: ما تكلم بحُلْو و لا مُرّ. و امرأة حالِية و مُتَحَلِّية.

حلأ

: الحُلَاءَة بوزن فُعَالة: حُكاكة حَجَرين يُحَكّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين. حَلَأْتُه حَلْ‌ءاً- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها. و حَلَأْتُ الإبل: حبستها عن الورد. و حَلَأْتُ الأديم: قشرت عنه التَّحْلِي‌ءَ، و التَّحْلِي‌ءُ: القشر الذي علي وجه الأديم مما يلي منبت الشعر.

لحي

: اللَّحْيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كل ذي لَحْيٍ، و الجميع: أَلْحٍ «2»
______________________________
(1) اللسان (حلا) غير منسوب أيضا.
(2) و زاد في اللسان: لحي و لحاء.
كتاب العين، ج‌3، ص: 297
و اللِّحا- مقصور- و اللِّحاء- ممدود: ما علي العصا من قشرها. و الْتَحَيْتُ اللِّحَاء، و لَحَيْتُه الْتِحَاءً و لَحْياً إذا أخذت قشره. و اللُّحَي- مقصور، جمع اللِّحْية و في لغة: اللِّحَي. و تَلَحَّيْتُ العمامة «1»: جعلتها تحت الحنك. و رجل لِحْيانِيّ: طويل اللِّحْية. و بنو لحيان: حي من هذيل. و اللِّحاء و المُلَاحاة: الملامة، كالسباب بينهم. و اللِّحاء: اللعن و العذل، و اللَّوَاحِي: العواذل.

حول

: و الحَوْل: سنة بأسرها. تقول: حالَ الحَوْلُ، و هو يَحُولُ حَوْلًا و حُؤُولا، و أَحَالَ الشي‌ء إذا أتي عليه حَوْلٌ كامل. و دار مُحِيلة: غاب عنها أهلها منذ حَوْل، و كذاك إذا أتت عليها أَحْوَال، و لغة أخري: أَحْوَلَت الدار. و أَحْوَلَ الصبي إذا تم له حَوْل، فهو مُحْوِل. و الحَوْل: الحِيلَة. تقول: ما أَحْوَلَ فلانا، و إنه لذو حِيلة، و المُحَالة: الحِيلة نفسها. و يقولون في موضع لا بد: لا مَحَالَةَ، و قد ينون في الشعر اضطرارا. و الاحتِيالُ و المُحَاوَلة: مطالبتك الأمر بالحِيَل، و كل من رام أمرا فقد حاوَل. قال «2»
أ لا تسألان المرء ما ذا يُحَاوِل أ نحب فيقضي أم ضلال و باطل
و رجل حُوَّل: ذو حِيَل. قال «3»:
و ما غرهم لا بارك الله فيهم به و هو فيه حُوَّلٌ الرأي قلب
و امرأة حُوَّلَة و قُلَّبَة.
______________________________
(1) من هنا إلي آخر العبارة نقلت من ترجمة (ولح)، لأن هذا موضعها.
(2) <لبيد> ديوانه ص 254.
(3) اللسان (حول)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 298
و رجل مِحْوال: كثير مُحالِ الكلام، و المُحال من الكلام: ما حُوِّلَ عن وجهه. و كلام مُسْتَحِيل: مُحَال. و أرض مُسْتَحَالَة: تركت حَوْلًا أو أَحْوالا عن الزراعة. و قوس مُسْتَحَالة: في سيئتها اعوجاج. و رجل مُسْتَحَالة: إذا كان طرفا الساقين منها معوجين. و كل شي‌ء اسْتَحَالَ عن الاستواء إلي العوج «1»، يقال له: مُسْتَحِيل. و الحَوْل اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حَوالَيِ الدار كأنها في الأصل: حَوَالَيْنِ، كقولك جانبين، فأسقطت النون، و أضيفت، كقولك: ذو مال، و أولو مال. و الحِوَال المُحَاوَلة. حاوَلتُهُ حِوالا و مُحَاوَلَة. و الحِوَال: كل شي‌ء حالَ بين اثنين، يقال: هذا حِوَال بينهما، أي: حائِل بينهما. فالحاجز و الحجاز و الحِوَل يجري مجري التَّحْوِيل. و حالَ الشي‌ء يَحُولُ حُؤُولًا في معنيين، يكون تغييرا، و يكون تَحْوِيلًا. و الحائِل: المتغير اللون. رماد حائِل، و نبات حائِل. و حَوَّلْت كسائي إذا جعلت فيه شيئا ثم حملته علي ظهري، و الاسم: الحالُ. و الحائِل: كل شي‌ء يتحرك من مكانه، أو يَتَحَوَّل من موضع إلي موضع، و من حالٍ إلي حالٍ. قال «2»
رمقت بعيني كل شبح و حائِل لأنظر قبل الليل كيف يَحُولُ
______________________________
(1) من (س). في (ص) و (ط): العرج، و نظنه تصحيفا.
(2) اللسان (حول) و فيه صدر البيت فقط، غير معزو أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 299
و ناقة حائِل: التي لم تحمل سنة أو أكثر، حَالَتْ تَحُولُ حِيالا و حُؤُولا، و الجميع: الحِيال و الحُول، و قالوا للجميع: حُولَل. قال: «1»
ورادا و حوّا كلون البرود طوال الحدود فحُولا و حُولا
و الحِيلان: الحدائد بخشبها يداس بها الكدس «2». و الحَوَالَة: إِحَالَتُك غريما، و تَحَوُّلُ ماءٍ من نهر إلي نهر. و الحَوَل: إقبال الحدقة علي الأنف. حَوِلَت تَحْوَل. و إذا كان الحول يحدث و يذهب قيل: احْوَلَّتْ عينه احوِلَالا، و احْوالَّت احْوِيلَالا. و لغة تميم: حالَتْ عينه تَحالُ حَوَلا. و الحال تؤنث فيقال: حال حسنة. و حَالات الدهر و أَحْوَاله: صروفه. و الحال: الوقت الذي أنت فيه. و الحال: التراب اللين الذي يقال له: السهلة. و الحُوَلَاء (الحِوَلَاء) من الناقة كالمشيمة من المرأة. قال: «3»
علي حُوَلَاء يطفو السخد فيها فراها الشيذمان عن الجنين
و يروي: الشيمذان. و احْتَوَلَه القوم: احتوشوا حَوَالَيْه. و المَحَالَة: منجنون يستقي عليه. و الجميع مَحاوِل. و المَحَالَة و المَحَال: واسط الظهر. يقال: هو مَفْعَل، و يقال: مَفال، و الميم أصلية.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ.
(2) في النسخ: الكدوس.
(3) اللسان (حول) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 300‌

لوح

: لَوح اللَّوْح: كل صحيفة من صفائح الخشب و الكتف إذا كتب عليها سمي لوح. و أَلْواح الجسد: عظامه ما خلا قصب اليدين و الرجلين. و يقال: بل الأَلْواح من الجسد كل عظم فيه عرض. و لَاحَه العطشُ و لَوَّحَه، إذا غيره، و لَاحَه البرد، و لَاحَه السقم و الحزن. و المِلْواح: الضامر. قال العجاج: «1»
من كل شقاء النسا مِلْواح
و المِلْواح: العظيم البطن. قال: «2»
يتبعن إثر بازل مِلْواح
و المِلْواح: العطشان. و اللَّوْح: النظرة كاللَّمْحة. لُحْتُه ببصري لَوْحَة، إذا رأيته ثم خفي عليك. و
البرق فهو مُلِيح. قال: «3»
رأيت و أهلي بوادي الرجيع من نحو قيلة برقا مُلِيحا
يُلِيحُهم: يدعوهم إلي مطره. و كل من لمع بشي‌ء فقد أَلَاحَ و لَوَّحَ به. و المِلْواح: أن تعمد إلي بومة فتخيط عينها، و تشد في رجلها صوفة سوداء، و تجعل له مربأة، و يرتبي‌ء الصائد في القترة و يطيرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصقر أو البازي سقط عليها فأخذه الصياد، فالبومة و ما يليها يسمي: مِلْواحا. و يقال للشي‌ء إذا تلألأ: لَاحَ يَلُوح لَوْحا و لُوُوحا.
______________________________
(1) ديوانه ص 441، و الرواية فيه: شقاء القرا (الظهر). و نسب في النسخ إلي <رؤبة>.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير النسخ.
(3) <أبو ذؤيب> ديوان الهذليين 1/ 129.
كتاب العين، ج‌3، ص: 301
و اللِّياح: الثور الوحشي لبياضه، و الصبح يقال له: لِيَاح. و اللُّوح: الهواء. قال: «1»
ينصب في اللُّوحِ فما يفوت

وحل

: [الوَحَل: طين يرتطم فيه الدواب] «2» وَحِلَ فيه يَوْحَل وَحَلًا فهو وَحِل إذا وقع في الوَحَل، و الجميع: الأَوْحَال و الوُحُول. و اسْتَوْحَلَ المكان.

ولح

: الوَلِيحة: الجوالق الضخم الواسع. و الجميع: الوَلِيح.

باب الحاء و النون و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن و ح، ن ي ح، أ ن ح، أ ح ن مستعملات

حنو

: الحِنْو: كل شي‌ء فيه اعوجاج. و الجميع: الأَحْناء. تقول: حِنْو الحِجَاج، و حِنْو الأضلاع، و كل ما كان من خشب قد انْحَنَي، من إكاف و سرج و قتب: حِنْو، و كل منعرج من جبال و أودية و قفار: حِنْو. و حِنْو قُراقِر: موضع. و حَنَيْتُه حَنْيا و حَنَوْتُه حَنْواً، إذ عطفته. و الانحناء الفعل اللازم، و التَّحَنِّي مثله. و المَحْنِيَة: مُنْحَنَي الوادي حيث ينعرج منخفضا عن السند، و يقال في رجل في ظهره انْحِنَاء: إن فيه لحِنَايَة يهوديّة.
______________________________
(1) التهذيب 5/ 248، و اللسان (لوح)، غير منسوب أيضا.
(2) من نقول التهذيب عن العين 5/ 250، و قد سقط من النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 302
و الحَنِيّة: القوس، و الجميع: الحَنايا. و الحِنْو يجمع [أيضا] علي حُنِيّ، و ربما جمعوا المُنْحَنَي علي حُنِيّ. قال العجاج: «1»
في دف‌ء أرطاة لها حُنِيّ
و المَحْنِيَة، و الجميع المَحَانِي، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة: «2»
رعي الروض حتي نشت الغدر كلها بثني المَحَانِي كلها، و المداهن
و المَحْنِيَة: العلبة. و أَحْناء الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة: «3»
يقسم أَحْناء الأمور فهارب و شاص عن الحرب العوان و دائن
و الأم البرة: حانِية، و قد حَنَت علي ولدها تَحْنُو. و حَنَت الشاة فهي حانِيَة إذا أمكنت الكبش، من شدة صرافها. و الحانِيّ منسوب إلي الحانُوت، و الحانويّ [كذلك] و حَنَّأته، إذا خضبته بالحِنَّاء.

نحو

: النَّحْو: القصد نَحْوَ الشي‌ء. نَحَوْتُ نَحْوَه، أي: قصدت [قصده] و بلغنا أن أبا الأسود وضع وجوه العربية، فقال [للناس] انْحُوا نَحْوَ هذا فسمي نَحْواً. و يجمع علي الأَنْحَاء. قال: «4»
و للكلام وجوه في تصرفه و النَّحو فيه لأهل الرأي أَنْحاء
______________________________
(1) ديوانه ص 325، و الرواية فيه:
في دف‌ء أرطاة لها حني
(2) ليس في ديوانه. في ديوانه ص 224 بيتان علي القافية و الروي ليس هذا البيت أحدهما.
(3) ليس في ديوانه. في التهذيب 5/ 251، و التاج (حنا) و هو منسوب فيهما إلي <النابغة> أيضا.
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 303
و الناحِية من كل شي‌ء: جانبه. و يقال: نَحَّيْته فتَنَحَّي، [و في لغة] نَحَيْتُه أَنْحَاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة: «1»
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه لشي‌ء نَحَتْهُ عن يديك المقادر
أي: باعدته. و النِّحْيُ: جرة فخار يمخض فيها اللبن. نَحَي اللبنَ يَنْحَاه: مَخَضَه، و تَنَحَّاه: تمخضه. قال: «2»
في قعر نِحْيٍ أستثير حمه
و جمع النِّحْي: أَنْحاء. و النِّحْي: الزق. و أَنْحَيْتُ عليه ضربا أي: أقبلت. و انْتَحَيْتُ له بسهم، و تَنَحَّيْت له. قال: «3»
تَنَحَّي له عمرو فشك ضلوعه بمدرنفق الخلجاء، و النقع ساطع
و كل من جد في أمر انْتَحَي فيه كالفرس يَنْتَحِي في عدوه. قال: «4»
أَنْحَيْتُ لبتها الشمال بشفرة
و قال: «5»
إذا انْتَحَي الغوي في انتِحَائه
______________________________
(1) ديوانه 2/ 1037.
(2) التهذيب 5/ 253، و اللسان (نحا) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 5/ 254، و اللسان (نحا) غير منسوب أيضا. في النسخ: فشل.
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
(5) لم نقف علي الراجز، و لا علي الرجز في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 304‌

حين

: الحَيْنُ: الهلاك. حانَ يَحِينُ حَيْنا، و كل شي‌ء لم يوفق للرشاد فقد حانَ حَيْناً. و الحائِنَة النازلة: ذات الحَيْن، و الجميع: الحوائِن. قال النابغة: «1»
بتبل غير مطلب لديها و لكن الحَوَائِنَ قد تَحِينُ
و حَيَّنَهُ اللهُ فتَحَيَّنَ. و الحِين: وقتٌ من الزمان. تقول: حانَ أن يكون ذلك يَحِين حَيْنُونة. و حَيَّنْتُ الشي‌ء: جعلت له حِينا. و التَّحْيِين: أن تحلب الناقة في اليوم مرة واحدة. تقول: حَيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، و هي مُحَيَّنة قال: «2»
إذا أفنت أروي عيالك أفنها و إن حُيِّنَتْ أربي علي الوطب حَيْنُها
و حِينَئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينئذ، خففوا الهمزة فأبدلوها ياء فكتبوا حِينَيذٍ. و الحِينُ: يومُ القيامة.

نوح

: النَّوْح: مصدر ناحَ يَنُوحُ نَوْحاً. و يقال: نائِحة ذات نِيَاحة، و نَوَّاحة ذات مَنَاحة، و المَنَاحة أيضا الاسم، و يجمع علي المَنَاحات و المَنَاوِح.. و النَّوَائِح: اسم يقع علي النساء يجتمعن في مَنَاحة، و يجمع علي هذا المعني علي الأَنْوَاح. قال: «3»
______________________________
(1) ديوانه ص 256، و الرواية في
(… إليها)
مكان
(… لديها)
. (2) نسبة التهذيب 5/ 255، و اللسان (حين) إلي <المخبل> يصف إبلا.
(3) <لبيد> ديوانه ص 90.
كتاب العين، ج‌3، ص: 305
كأن مصفحات في ذراه و أَنْوَاحا عليهن المآلي «1»
و تَنَاوَحَت الرياح، إذا اشتد هبوبها. و النَّوْح: نَوْح الحمام.

نيح

: النَّيْح: اشتداد العظم بعد رطوبته من الكبير و الصغير. ناحَ يَنِيح نَيْحا. و إنه لعظم نَيِّحٌ شديد. و نَيَّحَ الله عظمه: يدعو له.

أنح

: أَنَحَ الرجل يَأْنِح أَنِيحا و أَنْحا إذا تأذي من مرض أو بهر يتنحنح و لا يئنُّ أَنِينا.

أحن

: الإِحْنَة: الحقد في الصدر، و ربما قالوا: حِنَة.

باب الحاء و الفاء و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ف و، ح ف ي، ف ح ر، ح و ف، ح ي ف، ف ي ح، و ح ف مستعملات

حفو حفي

: الحِفْوَة و الحَفَي مصدر الحافِي.. يقال: حَفِيَ يَحْفَي حَفًي [فهو حافٍ] «2» إذا كان بغير نعل و لا خف. و إذا انتحجت القدم، أو فرسن البعير أو الحافر من
______________________________
(1) في (ط) و (س): الملالي.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌3، ص: 306
المشي حتي رقت قيل: حَفِيَ يَحْفَي حَفًي فهو حَفٍ. قال الأعشي: «1»
فآليت لا أرثي لها من كلالة و لا من حَفًي حتي تلاقي محمدا
و قال رؤبة: «2»
فهو من الأين حَفٍ نحيت
و أَحْفَي الرجل إذا حَفِيَتْ دابتُه. و أَحْفَانِي إذا برّح بي في إلحاح أو سؤال. و الحِفَايَة: مصدر الحَفِيّ، و هو اللطيف بك يَبَرُّك و يلطفك، و يَحْتَفِي بك، و منه قوله تعالي: إِنَّهُ كٰانَ بِي حَفِيًّا «3» أي: برّا لطيفا، و قوله عز و جل: كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهٰا «4»، أي: كأنك معني بها. قال: «5»
فإن تسألي عنا فيا رب سائل حَفِيٍّ عن الأعشي به حيث أصعدا
و الحَفَأُ- مهموز-: البردي الأخضر ما كان في منبته كثيرا دائما، و الواحدة: حَفَأَة و احتَفَأْته إذا قلعته و أخذت منه.

فحو

: الفَحْوَي: معني ما يعرف من مذهب الكلام. تقول: عرفت ذلك في فَحْوَي كلامه، و إنه ليُفَحِّي بكلامه إلي كذا و كذا. و الفَحَي: الأبزار، تقول: فَحِّ قدرك، أي: [ألق فيها الأبزار] «6».
______________________________
(1) ديوانه ص 135، و الرواية فيه:
حتي تزور …
(2) ديوانه ص 35.
(3) مريم 47.
(4) الأعراف 187.
(5) الأعشي ديوانه 135.
(6) زيادة من التهذيب 5/ 261 لتوضيح المعني.
كتاب العين، ج‌3، ص: 307‌

حوف

: الحَوْف: القرية في بعض اللغات، و الجميع: أَحْوَاف. و الحَوْف بلغة أهل الجوف، و أهل الشحر كالهودج و ليس به، تركب به المرأة البعير. و الحافَان: عرقان أخضران من تحت اللسان، و الواحد: حافٌ- خفيف- و ناحية كل شي‌ء حافَتُه، و تصغيرها: حُوَيْفَة

حيف

: الحَيْف: الميل في الحكم. حافَ يَحِيف حَيْفاً.

فوح فيح

: الفَوْح: وجدانك الريح الطيبة. تقول: فاحَ المِسْك. قال: «1»
و المِسْك من أردانه فائِح
فاحَت الريح تَفُوح فَوْحا و فُئُوحا. و الفَيْح: سطوع الحر. و الفَيْح و الفُيُوح: خصب الربيع في سعة البلاد. قال أبو النجم: «2»
ترعي السحاب العهد و الفُيُوحا
و الفَيْح: مصدر الأَفْيَح، و هو كل موضع واسع، و قد فاحَ يَفَاحُ فَيْحاً، و كان قياسه: فَيِحَ يَفْيَحُ.
______________________________
(1) لم نهتد إليه.
(2) التهذيب 5/ 262، و اللسان (فيح) غير منسوب فيها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 308‌

وحف

: الوَحْف من الشعر: الكثير الأسود. و من النبات: [الريان] «1»، و قد وَحُفَ يَوْحُفُ وَحَافَة و وُحُوفَة. و الوَحْفَة: صخرة تكون في جانب الوادي، أو في سند «2»، ناتئة في موضعها سوداء. قال: «3»
من الوِحَاف السود و التراصف «4»
و قال الأعشي: «5»
دَعَتْها التَّناهي بروض القطا فنعف الوِحَاف إلي جُلْجُل
و الوَحْفَة: الصوت من المضطهد. و الوَحْفاء: الأرض الحمراء، و يقال: السوداء.

باب الحاء و الباء و (و ا ي) معهما

اشارة

ح ب و، ح و ب، ب و ح، ب ي ح، مستعملات

حبو

: الصبي يَحْبُو قبل أن يقوم. و البعير يَحْبُو إذا عُقِل فيزحف حَبْواً. و حَبَت الأضلاع إلي الصلب، و هو اتصالها. و يقال للمسايل إذا اتصل
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 264، من نص ما نقله عن العين، و قد سقط من النسخ.
(2) في (ط): سنة، و في (س): متنه.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير النسخ.
(4) في (ط): التواصف. و في (س): النواصف.
(5) ليس في ديوانه. في المحكم 4/ 19، و اللسان (وصف) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 309
بعضها ببعض: حَبا بعضها إلي بعض. قال: «1»
تَحْبُو إلي أصلابه أمعاؤه.
قال أبو الدقيش: تَحْبُو هاهنا: تتصل. و المِعَي كل مذنب بقرار الأرض، و المذنب في سند رمل. قال: «2»
كأن بين المرط و الشفوف رملا حَبَا من عقد العَزِيف
و العَزِيف من رمال بني سعد. و قال العجاج في الضلوع: «3»
حابِي الحيود فارِضِ الحنجور
و الحُبْوَة: الثوب الذي يُحْتَبَي به. و الحِبَاء: عطاء بلا مَنّ و لا جزاء. حَبَوْتُهُ أَحْبُوه حِبَاء، و منه أخذت المُحَاباة. قال: «4»
اصبر يزيد فقد فارقت ذا مقة و اشكر حِبَاءَ الذي بالملك حاباكا
و الحَبِيّ: سحاب فوق سحاب. و حَبَت السفينة إذا جرت. قال: «5»
فهو، إذا حَبَا، له حَبِيّ
أي: اعترض له موج: و حَبَا لك الشي‌ء، أي: اعترض.

حوب

: الحَوْب: زجر البعير ليمضي، و للناقة: حل، و العرب تجره و لو رفع أو
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 4.
(2) <رؤبة> ديوانه ص 102 و الرواية فيه: من عقد الغريف بالغين المعجمة. و في النسخ: العريف بعين مهملة بعدها راء. و ما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 265، و اللسان (حبا).
(3) ديوانه ص 227.
(4) في التهذيب 5/ 266 و اللسان (حبا) غير منسوب أيضا.
(5) <العجاج> ديوانه 321.
كتاب العين، ج‌3، ص: 310
نصب لجاز، لأن الرجز و الأصوات و الحكايات تحرك أواخرها علي غير إعراب لازم، و كذلك الأدوات التي لا تتمكن في التصريف، فإذا حول منه شي‌ء إلي الأسماء حمل عليه الألف و اللام و أجري مجري الاسم كقوله «1»
و الحَوْبُ لما لم يقل و الحل
و الحَوْبَة و الحَوْب: الإيوان «2»، و الحَوْبة أيضا: رقة فؤاد الأم. قال: «3»
لِحَوْبة أمّ ما يسوغ شرابها
و الحَوْباء: روع القلب. قال: «4»
و نفس تجود بحَوْبَائها
و التَّحَوُّب: شدة الصياح و التضرع. قال: «5»
و سرحت عنه إذا تَحَوَّبا
و الحُوب: الإثم الكبير. و حَابَ حَوْبَة. و الحَوْبَة: الحاجة. و المُحَوَّب: الذي يذهب ماله ثم يعود. و حافر حَوْأَب وَأْب: مقعب.
و الحَوْأَب: موضع [بئر] و ذلك حيث نبحت الكلاب علي عائشة [مقبلها إلي البصرة] «6».
______________________________
(1) التهذيب 5/ 267، و اللسان (حوب) غير منسوب، و قد نسب في النسخ إلي <الكميت> و ليس في مجموعة شعره.
(2) كذا في الأصول و لم نجده في سائر المعجمات.
(3) <الفرزدق>، كما في اللسان (حوب)، و صدره:
فهب لي خنيسا و احتسب فيه منة
(4) اللسان (حوب) غير منسوب.
(5) نسبة اللسان (حوب) إلي <العجاج>، و ليس في ديوانه (رواية الأصمعي (بيروت).
(6) من التهذيب 5/ 270 من نص ما نقله عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 311‌

بوح

: البَوْح: ظهور الشي‌ء. يقال باحَ به صاحبه بَوْحا و بُؤُوحا. قال: «1»
و بُحْتَ اليوم بالأمر الذي قد كنت تخفيه
و يقال للرجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره. و الباحَة: عرصة الدار.
و في الحديث: نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكم و لا تَدَعُوها كباحَة اليهود «2».
و الإِبَاحة: شبه النهبي. استَبَاحُوه: انتهبوه.

بيح

: البِيَاح: ضرب من السمك صغار أمثال شبر. و هو أطيب السمك. قال «3».
يا رب شيخ من بني رباح إذا امتلا البطن من البِيَاح
صاح بليل أنكر الصياح

باب الحاء و الميم و (و ا ي) معهما

اشارة

ح م و، ح م ي، ح و م، م ح و، و ح م، م ي ح مستعملات

حمو حمي

: الحَمْو: أبو الزوج، و أخو الزوج، و كل من ولي الزوج من ذي قرابته. فهم «4» أَحْماء المرأة. و أم زوجها: حماتُها.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ.
(2) اللسان (بوح).
(3) الرجز في التهذيب 5/ 271. و اللسان (بيح) غير منسوب.
(4) من (س). في (ص) و (ط): فهو.
كتاب العين، ج‌3، ص: 312
و في الحَمْو ثلاث لغات، حَمَاها مثل (عصاها)، و حَمُوها مثل (أبوها)، و حَمْؤُها- مقصور مهموز- مثل (كمؤها). و تقول العرب: حَمأة حامِية و كَنَّة كاوية. و تقول: هذا حَمُوك، و مررت بحَمِيك و رأيت حَمَاك، مخفف بلا همز، و الهمز لغة رديئة. و قال الشاعر في رجل طلق امرأته فتزوجها أخوه: «1»
لقد أصبحت أسماء حجرا محرما و أصبحت من أدني حُمُوَّتِها حَمَا
أي: أصبحت أخا زوجها [بعد ما كنت زوجها]. و أما بالهمز فتقول: هذا حَمْؤُك، و رأيت حَمْأَك، و مررت بحَمْئِك- مخفف مهموز. و الحَمَاة: لحمة منتبرة في باطن الساق. و الحَمَأ: الطين الأسود المنتن. و في التنزيل: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «2» و المسنون: المصبوب. و يسمي الطين الذي نبث من النهر: الحَمْأَة. و قول الله [عز و جل]: تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ «3» أي: ذات حَمْأَة. و الحِمَي- مقصور: موضع فيه كلأ يُحْمَي من الناس [أن يرعي] «4». و حَمَيْتُ القوم حِمَاية و مَحْمِيَة. و كل شي‌ء دفعت عنه فقد حَمَيْتَه. و حَمِيت من هذا الشي‌ء أَحْمَي منه حَمِيَّة، أي: أَنِفت أَنَفا و غَضَبا. و مشي في حَمِيَّتِه أي: في حملته. و إنه لرجل حَمِيٌّ: لا يحتمل الضيم، و منه يقال: حَمِيّ الأنف. قال:
متي تجمع القلب الذكي و صارما و أنفا حَمِيّاً تجتنبك المظالم
______________________________
(1) التهذيب 5/ 272 و اللسان (حما).
(2) الحجر 26.
(3) الكهف 86.
(4) من التهذيب 5/ 273 من نص ما نقله عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 313
و حَمَيْتُ المريض حِمْيَةً: منعته أكل ما يضره. و احْتَمَي المريض احتِمَاء. و احْتَمَي في الحرب إذا حَمَي نفسه. و حَمِيَ الفرسُ. إذا سخن و عرق، [يَحْمَي حَمْيا و حَمَي الشدّ مثله] «1» و الواحد منه: حَمْيٌ، و الجميع: أَحْماء، كما قال طرفة: «2»
فهي تردي و إذا ما فرعت طار من أَحْمَائها شد الأزر
و حَمِيَ الشي‌ء يَحْمَي حَمْيا إذا سَخُنَ و الحامِية: الحارّة. و أَحْمَيْتُ الحديد إِحماء. و تقول: إن هذا الذهب و الفضة و نحوهما لحسن الحَمَاء- ممدود- أي: خرج من الحَمَاء حسنا. و الحامِية: الرجل يَحْمِي أصحابه في الحرب. و تقول: هو علي حامِيَة القوم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مضيهم و انهزامهم. و الحامِية أيضا: جماعة يَحْمُون أنفسهم، كما قال لبيد: «3»
و معي حامِية من جعفر كل يوم نبتلي ما في الخلل
و الحامِية: الحجارة يطوي بها البئر. قال: «4»
كأن دلوي تقلبان بين حَوَامي الطي أرنبان
و الحُمَّة عند العامة: إبرة العقرب و الزنبور و نحوهما. و إنما الحُمَة سم كل شي‌ء يلدغ أو يلسع. و الحُمَيّا: بلوغ الخمر من شاربها.
______________________________
(1) تكملة من نص ما جاء في التهذيب 5/ 274 عن العين.
(2) ديوانه ص 65 و الرواية فيه:
إذا ما ألهبت … إحمائها
بالكسر.
(3) ديوانه ص 190.
(4) التهذيب 5/ 275، اللسان (حما).
كتاب العين، ج‌3، ص: 314
و احْمَوْمَي الشي‌ء فهو مَحْمُوم، و احمَوْمَي الليل و السحاب، و ذلك من السواد. و منهم من يهمز.

حوم

: الحَوْم: القطيع الضخم من الإبل. قال رؤبة: «1»
و نعما حَوْما بها مؤبلا
و الحَوْمة: أكثر موضع في البحر ماء، و أغمره. و كذلك في الحوض. و حَوْمة الموت: شدته و عَلَزه. و الحَوَمان: دومان الطير و طيرانه يدوم و يَحُوم حول كل شي‌ء. و الحَوَمان: نبات بالبادية. و الحَوَائِم: الإبل العطاش جدا. و كل عطشان حائِم. و هامة حائِمة، أي: عطش دماغها.

محو

: المَحْوُ لكل شي‌ء يذهب أثره. تقول: أنا أَمْحُوه و أَمْحَاه. و طيي‌ء تقول: مَحَيْته مَحْيا و مَحْوا و امَّحَي الشي‌ء يَمَّحِي امّحاءً. و كذلك امتَحَي إذا ذهب أثره. الأجود امَّحَي، و الأصل فيه: انْمَحَي. و أما امْتَحَي فلغة رديئة.

وحم

: يقال للمرأة الحبلي إذا اشتهت شيئا: قد وَحِمَت، و هي تَحِمُ فهي وَحْمَي بيّنة الوِحَام. و الوَحَم و الوِحَام في الدواب إذا حملت استعصت، فيقال:
______________________________
(1) ديوانه ص 182
كتاب العين، ج‌3، ص: 315
وحمت. قال لبيد: «1»
قد رابه عصيانها و وِحَامها

ميح

: [المَيْح في الاستقاء: أن ينزل الرجل في قرار البئر إذا قل ماؤها فيملأ الدلو، يَمِيح فيها بيده، و يَمِيح أصحابه. و الجميع: ماحَة] «2». و المَيْح: يجري مجري المنفعة [و كل من أعطي معروفا فقد ماحَ] «3». و المَيْح و المَيْحُوحة: ضرب من المشي في رهوجة. قال: «4»
مَيّاحة تَمِيح مشيا رهوجا
و مشية البطة: المَيْح. و قد ماحَ فاه بالسواك يَمِيحُه مَيْحا، [إذا شاصه و ماصه] «5».

باب اللفيف من (الحاء)

الحاء

: الحاء: حرف هجاء مقصور موقوف، فإذا جعلته اسما مددته. تقول: هذه حاءٌ مكتوبة. و مدتها ياءان. و كل حرف علي خلقتها من حروف المعجم
______________________________
(1) ديوانه ص 304، و صدره:
يعلو بها حدب الإكام مسحج
(2) فضلنا أن نثبت ما في التهذيب 5/ 278 مما نقل عن العين، لأن ما يقابله في النسخ قاصر و مضطرب.
(3) تكملة مما نقله التهذيب 5/ 279 عن العين.
(4) <العجاج> ديوانه ص 363.
(5) تكملة من التهذيب 5/ 279 مما نقله عن العين. شاص فاه بالسواك: نظفه، و ماصه به: سنه. [اللسان (شيص) و (موص)].
كتاب العين، ج‌3، ص: 316
فألفها إذا مدت صارت في التصريف ياءين. و تصغيرها: حُيَيَّة [و إنما يجوز تصغيرها] إذا كانت صغيرة في الخط أو خفية و إلا فلا. و حاء- ممدودة- قبيلة. قال: «1»
طلبت الثأر في حكم و حاء
و يقال لابن مائة: لا حاءَ و لا ساءَ، أي: لا محسن و لا مسي‌ء، و يقال: لا رجل و لا امرأة. و يقال: تفسيره أنه لا يستطيع أن يقول: حا و هو أمر للكبش عند السفاد، يقال: حأحأت به و حاحيت به. قال أبو خيرة: حَأحَأ. و قال أبو الدقيش: أُحُو أُحُو. و لا يستطيع أن يقول: سأ، و هو للحمار، و يقول: سأسأت بالحمار إذا قلت: سأسأ. قال: «2»
قوم يحاحون بالبهام و نسوان قصار كهيئة الحجل

الوحوحة

: الوَحْوَحَة: الصوت. و الأُحاح: الغيظ، قال: «3»
طعنا شفي سرائر الأُحاح

حي

: حيّ- مثقلة-: يندب بها، و ينعي «4» بها. يقال: حيّ علي الفداء، حيّ علي الخير، و لم يشتق منه فعل.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(2) <امرؤ القيس> ديوانه ص 348.
(3) <العجاج> ديوانه ص 443.
(4) في التهذيب 5/ 282 فيما نقله عن العين: و يدعي بها.
كتاب العين، ج‌3، ص: 317‌

حو

: و حوّ: زجر للمعز دون الضأن. حَوْحَيْت به حَوْحَاة.

حيو

: و الحَيَوة كتبت بالواو ليعلم أن الواو بعد الياء، و يقال: بل كتبت علي لغة من يفخم الألف التي مرجعها إلي الواو نحو: الصلوة و الزكوة. و يقال: حَيِيَ يَحْيا فهو حَيّ، و يقال للجميع: حَيُّوا. و لغة أخري: حيّ يَحَيّ، و الجميع: حَيُوا خفيفة مثل: بقوا. و الحَيَوان: كل ذي روح. الواحد و الجميع فيه سواء. و الحَيَوان: ماء في الجنة لا يصيب شيئا إلا حيَّ بإذن الله. و الحَيّة اشتقاقها من الحَيَاة، و يقال: هي في أصل البناء: حَيْوَة. و لكن الياء و الواو إذا التقتا و سكنت الأولي منهما جعلتا ياء شديدة و من قال لصاحب الحَيَّات: حاي فهو فاعل من هذا البناء. صارت الواو كسرة كواو الغازي.. و من قال: حَوّاء علي فَعَّال فإنه يقول: اشتقاق الحَيَّة من حَوَيْت، لأنها تتحوي في التوائها و كذلك «1» تقول العرب. و الحَيَا- مقصور-: حَيَا الربيع، و هو ما تَحْيَا به الأرض من الغيث. قال: «2»
و غيث حَياً تَحْيا به الأرض واسع
و أرض مَحْواةٌ: كثيرة الحَيّات، اجتمعوا علي ذلك. و الحَيَاء- ممدود: من الاستِحْياء. رجل حَيِيّ بوزن فَعِيل، و امرأة حَيِيَّة
______________________________
(1) في التهذيب 5/ 288 في نقله عن العين: و كل ذلك تقول العرب.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 318
بوزن فَعِيلة. قالت ليلي: «1»
و أَحْيَي حَياء من فتاة حَيِيَّة و أشجع من ليث بخفان خادر
و المُحَاياة: الغذاء للصبي بما به حَياته. و المُحَاياة: تَحِيَّة القوم بعضهم بعضا. و الحَيُّ: الواحد من أَحْياء العرب. و حَيَا الشاة: مقصور و ممدود- لغتان. و المُحَيَّا: الوجه. و قول العرب: حَيّاك الله: يعني: الاستقبال بالمُحَيَّا، و يحتمل أن يكون اشتقاقه من الحَيَاة. و تقول: حَيَّاك الله و بَيَّاك، أي: أفرحك و أضحكك، و يقال: بياك تقوية لحَيَّاك. و قول المصلي في التشهد: التَّحِيَّات لله، معناه: البقاء لله، و يقال: الملك لله.

حوي

: حَوَي فلان مالا حَيّاً و حَوَايَة، أي: جمعه و أحرزه، و احْتَوَي عليه، كحَوِيّ الحَيّة. و الحَوِيَّة: مركب يهيأ للمرأة. و الحَوِيّ: استدارة كل شي‌ء، كحَوِيّ الحَيَّة، و كحَوِيّ بعض النجوم إذا رأيتها علي نسق واحد مستديرة، و الحَوِيّة و الحاوِيَة و الجميع الحَوَايَا: الأمعاء
قال علي عليه السلام: «2»
أقتلهم و لا أري معاوية الأخزر العين العظيم الحاوِية
______________________________
(1) الشعر و الشعراء 274 (أوروبة)، و الرواية فيه:
فتي هو أحيا من فتاة …
(2) اللسان (حوا) و الرواية فيه:
أضربهم … الجاحظ العين..
كتاب العين، ج‌3، ص: 319
و قال: «1»
فهن من واطي‌ء ثنيي حَوِيَّته و ناشج و عواصي الجوف تنشخب
و الحِوَاء: أخبية تداني بعضها من بعض. تقول: هم أهل حِوَاء واحد، و الجماعة: أَحْوِيَة. و الحَوَّاء: نبت معروف، الواحدة: حُوَّأَة. و الحُوَّة في الشفاه: شبه اللمي و اللمس. قال ذو الرمة: «2»
لمياء في شفتيها حُوَّة لعس و في اللثات و في أنيابها شنب

ويح

: أما الوَيْح و نحوه مما في صدره واو فلم يسمع في كلام العرب إلا وَيْح، و وَيْس، و وَيْل، و وَيْه. فأما وَيْح فيقال إنه رحمة لمن تنزل به بلية. [و ربما] جعل مع (ما) كلمة واحدة فقيل: وَيْحما. قال حميد: «3»
و وَيْح لمن لم يدر ما هن وَيْحما
فجعل (وَيْحما) كلمة واحدة فأضاف (وَيْح) إلي (ما) «4». و نصب (ويحما) لأنه فعل معكوس علي الأول كما قال:
ويل له ويل له ويلا
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 113.
(2) ديوانه 1/ 32.
(3) <حميد بن ثور> ديوانه، هامش ص 7 و صدره:
ألا هيما مما لقيت و هيما
(4) بعدها في (ص و ط): و لو وصل لقال: ويحا ما كما قال: أيا ما و في (س): و لو وصف لقال … و لم نثبت أحدهما في المتن لأنها غير مفهومة و غير واضحة العلاقة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 320‌

وحي

: يقال: وَحَي يَحِي وَحْيا، أي: كتب يكتب كتبا. قال العجاج: «1»
لقَدَر كان وَحَاه الواحِي
و قال:
في سورة من ربنا مَوْحِيّة
و أَوْحَي الله إليه، أي: بعثه. و أَوْحَي إليه: ألهمه. و قوله عز و جل: وَ أَوْحيٰ رَبُّكَ إِلَي النَّحْلِ «2»، أي: ألهمها. و أَوْحَي لها معناه: و أَوْحَي إليها في معني الأمر. قال الله عز و جل: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحيٰ لَهٰا «3». قال العجاج: «4»
وَحَي لها القرار فاستقرت
أراد: أَوْحَي إليها، إلا أن لغته: وَحَي، فإذا لم يذكر (لها) قال: أَوْحَي. و زكريا أَوْحَي إلي قومه، أي: أشار إليهم. و الإِيحَاء: الإشارة. قال: «5»
فأَوْحَت إليها و الأنامل رُسْلُها
و قوله «6»: وَ اسْتَحْيُوا نِسٰاءَهُمْ «7». أي: استفعلوا من الحياة، أي:
______________________________
(1) ديوانه ص 439.
(2) النحل 68.
(3) الزلزلة 5.
(4) ديوانه ص 266.
(5) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول.
(6) الكلام من هنا إلي قوله: نقيض الميت حقه أن يكون من ترجمة (حيو) لا (وحي).
(7) غافر 25.
كتاب العين، ج‌3، ص: 321
اتركوهن أَحياء.
و في الحديث: إن الرجل ليسأل عن كل شي‌ء حتي عن حَيَّة أهله «1»،
أي: عن كل شي‌ء حَيٍّ في منزله مثل الهرة، فأنث الحي فقال: حية. و الْحَوٰايٰا: المساطح، و هو أن يعمدوا إلي الصفا فيحوون له ترابا يحبس عليهم الماء. الواحدة: حوية. و الحي: نقيض الميت. و الوَحَي: السرعة.

أبواب الرباعي

باب الحاء و القاف

الحرقوص

: الحُرْقُوص: دويبة مُجَزَّعة لها حُمَة كحُمَة الزنبور، تلدغ يشبه به أطراف السياط، فيقال: أخذته الحَرَاقيص، يقال ذلك لمن يضرب بالسياط.

الحرقدة

: الحَرْقَدَة: عقدة الحنجور. و الجميع: الحَرَاقِد.

الحرقفة

: الحُرْقُفَة: عظم الحجبة، و هو رأس الورك. و الدابة المهزولة جدا يقال لها: حُرْقُوف، و قد بدت حَرَاقِيفُه.

الحلقمة

: الحَلْقَمَة: قطع الحُلْقُوم. و الجميع: الحَلَاقِم.
______________________________
(1) التهذيب 5/ 286، و اللسان (حيا).
كتاب العين، ج‌3، ص: 322‌

الحقلد

: الحَقَلَّد: عمل فيه إثم. و قَحَلَّد: لغة فيه.

الحملاق

: الحِمْلَاق: ما غطت الجفون من بياض المُقْلة. و حَمْلَقَ الرجل إذا فتح عينيه، و نظر نظرا شديدا. قال: «1»
و الليث إن أوعد يوما حَمْلَقا

حلقن

: إذا بلغ الإرطاب من البسر ثلثيه فهو مُحَلْقِنٌ و حُلْقانٌ.

القلحم

: القِلْحَمّ: المسن الضخم من كل شي‌ء.

القردح

: القُرْدُح: الضخم من القردان. و القُرْدُح: ضرب من البرود.

السمحاق

: السِّمْحَاق: جلدة رقيقة فوق قَحْف الرأس [إذا انتهت الشجة إليها سميت سِمْحَاقا. و كل جلدة رقيقة تشبهها تسمي سِمْحَاقا. و يقال: سَمَاحِيق السلا و المشيمة، و هي طرائق رقاق. قال: «2»
يشق سَمَاحِيق السلا عن جنينها
و منه قيل: في السماء سَمَاحِيق من غيم. السُّمْحُوق: الطويل الدقيق.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 113 إلا أن الرواية فيه:
نبح الكلاب الليث لما حملقا.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 323‌

حزرق

: حَزْرَقَ الرجل، أي: انضم و خضع، و في لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشي: «1»
فذاك و ما نجي من الموت ربه بساباط حتي مات و هو مُحَرْزَق

القرزح

: القُرْزُح: لباس كانت تلبسه نساء العرب. و القُرْزُح: اسم فرس.

قحطب

: قَحْطَبَه بالسيف، إذا علاه فضربه. و قَحْطَبَه: صرعه.

القداحس

: القُدَاحِس: الجري‌ء الشديد.

القمحدوة

: القَمَحْدُوَة: مؤخر القذال، و هي: صفحة ما بين الذؤابة و فأس القفا، و يجمع: قَمَاحِيد و قَمَحْدُوات.

القلحاس

: القِلْحَاس: من الرجال: السمج القبيح.

الحبلقة

: الحَبَلَّقَة: أغنام تكون بجُرَش. و يقال: الحَبَلَّقَة: الصغير من المعز. قال «2»:
______________________________
(1) ديوانه- ص 219، و الرواية فيه: و محزرق بتقديم الزاي علي الراء.
(2) لم نقف علي القائل، و لا علي القول في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 324
لئام كأشباه الحَبَلَّقَة الطحل

الحندقوق

: «1» الحَنْدَقُوق: حشيشة كالقت الرطب.

القحذمة

: «2» القَحْذَمَة و التَّقَحْذُم: الهوي علي الرأس «3». قال: «4»
كم من عدو زال أو تذحلما كأنه في هوة تَقَحْذَما

الحذلاق

: الحِذْلَاق: الشي‌ء المحدد. يقال: قد حَذْلَقَ. و الحَذْلَقَة: التصرف بالظرف. يقال: إنه ليَتَحَذْلَقُ علينا.

الحيقطان

: الحَيْقَطَان: التذرجة، و يقال: الدراجة.

الحاء و الكاف

كلجبة

: كَلْجَبَة: اسم رجل.
______________________________
(1) في النسخ: الحندقوس، و لم نجدها بالسين في غير النسخ.
(2) في (ط) القحدمة بالدال المهملة.
(3) من التهذيب 5/ 303، في النسخ: الناس و ليس صوابا.
(4) الرجز في التهذيب 5/ 304 و اللسان (قحذم)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 325‌

كنسيح

: الكِنْسِيح: أصل الشي‌ء و معدنه.

الحنكل

: «1» الحَنْكَل: اللئيم. قال: «2»
فكيف تساميني و أنت معلهج هذارمة جعد الأنامل حَنْكَل
. الحَنْكَلَة: الدميمة.

حبوكر

: الحَبَوْكَر، و الحَبَوْكَرَي: الداهية.

الحسكلة

: الحِسْكِل: الصغار من ولد كل شي‌ء. [الواحد: حِسْكِلَة] «3».

الحبركي

: الحَبَرْكَي: الضعيف الرجلين الذي كاد يكون مقعدا. و الحَبَرْكَي: القوم الهلكي.

الكرنجة

: «4» الكَرْنَجَة: عدو دون الكَرْدَمة، و لا يُكَرْدِمُ إلا الحمارُ و البغلُ.

الكَرْدَحَة

: عدو القصير، المتقارب الخطو، المجتهد في عدوه.
______________________________
(1) في النسخ: حيكل بالياء المثناة من تحت. و ما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 306 و المحكم 4/ 36.
(2) البيت في المحكم 4/ 36، و اللسان (حنكل) غير منسوب أيضا.
(3) زيادة من المحكم 4/ 35 لتوضيح الترجمة.
(4) في النسخ: الكردحة. و تصحيحه من المحكم 4/ 36 و اللسان (كربح).
كتاب العين، ج‌3، ص: 326‌

الحلكم

: الحَلْكَم: الأسود.

الحاء و الجيم

الحرجل

: الحَرْجَل: قطيع من الخيل. و الحُرْجُل و الحُرَاجِل: الطويل الرجلين.

الحضجر

: الحِضَجْر: العظيم البطن، الواسعُه. وَطْب حِضَجْر، أي: واسع الجوف. و يقال للضبع: حَضَاجِر لعِظَم بطنها قال: «1»
إني ستروي عيمتي يا سالما حَضَاجِر لا تقرب المواسما

الجحدر

: الجَحْدَر: الرجل الجعد القصير.

جحدل

: جَحْدَلْتُهُ: صرعته.
______________________________
(1) اللسان (حضجر) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 327‌

حرجف

: الحَرْجَف: الريح الباردة.

حنجر

: الحَنْجَرَة: جوف الحلقوم، و الحُنْجُور: الحَنْجَرَة في قول العجاج: «1»
في شعشعان عنق يمخور حابي الحيود فارض الحُنْجُور

ارجحن

: ارْجَحَنَّ الشي‌ء: وقع بمرة. و ارْجَحَنَّ: اهتز. و رحًي مُرْجَحِنَّة: ثقيلة.

الحملاج

: الحِمْلَاج: قرن الثور. و الحِمْلَاج أيضا: منفاخ الصائغ. و حَمْلَجْتُ الحبلَ، أي: فتلته.

الحشرجة

: «2» الحَشْرَجَة: تردد صوت النفَس، و هو الغَرْغَرة في الصدر. و الحَشْرَج: الماء العذب من ماء الحِسْي.

الجحشر

«3»: الجُحَاشِر: الحادر الخلق. العظيم الجسم، العبل المفاصل.
______________________________
(1) ديوانه ص 227 و قد سقط الرجز من النسخ.
(2) ترجمة هذه الكلمة من التهذيب 5/ 310 و هو نص ما نقله عن العين و كانت الترجمة سقطت من النسخ.
(3) و هذه سقطت من النسخ أيضا، و أثبتناها من التهذيب 5/ 311 من نص ما نقله عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 328‌

السمحج

: السَّمْحَج: الأتان الطويلة الظهر، و السَّمْحاج أيضا.

جحمظ

: «1» الجَحْمَظَة: القماط. قال:
لز إليه جحظوانا مدلظا فظل في نسعته مُجَحْمَظَا

جحفل

: جيش جَحْفَل: كثير.

دحرج

: الدُّحْرُوجة: كل ما دَحْرَجْته من طين أو غيره مثل البندقة المدورة، و جمعه: دَحَارِيج. قال الشاعر: «2»
أشداقها كصدوع النبع في قلل مثل الدَّحَارِيج لم ينبت لها زغب
شبه رءوس الفراخ بالدَّحَارِيج.

حدرج

: حملج: المُحَدْرَج المُحَمْلَج: المفتول.

جلحب

: شيخ جِلْحَاب و جِلْحَابة، و هو القديم.
______________________________
(1) و هذه من التهذيب أيضا، 5/ 311. و قد أثبته اللسان (جحمظ) مع الرجز أيضا.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 134.
كتاب العين، ج‌3، ص: 329‌

جحنب

: الجَحْنَب: الشديد.

حنبج

: «1» الحُنْبُج: الضخم الممتلي‌ء من كل شي‌ء. رجل حُنْبُج و حُنَابِج. و قالوا: سنبلة حُنْبُجَة: ضخمة. قال: «2»
يفرك حب السنبل الحُنَابِج بالقاع فرك القطن بالمحالج

الحاء و الضاد

اضمحل

: اضْمَحَلَّ الشي‌ء: ذهب.

حرفض

: الحِرْفَضَة: الناقة الكريمة. قال: «3»
و قُلُص مهرية حَرَافِض

حنضل

: الحَنْضَل: قَلْت في صَخرة.
الحاء و الشين

حشبل

: حَشْبَلَة الرجل: عياله.
______________________________
(1) سقطت من النسخ، و أثبتناها من نص ما نقله التهذيب 5/ 316 عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 316، و اللسان (حنبج)، و قد نسبه اللسان إلي <جندل بن المثني>.
(3) الرجز في التهذيب 5/ 317 و اللسان (حرفض).
كتاب العين، ج‌3، ص: 330‌

حرشف

: الحَرْشَف: فلوس السمكة. و حَرْشَفُ السِّلاح: ما زين به. و حَرْشَفة من الجيش: كتيبة. و الحَرْشف: الدَّبَي حتي يطير، و يسلخ، أي: يخرج من سلوخه.

شرمح

: الشَّرْمَح: القوي.

فرشح

: فَرْشَحَت الناقة إذا تفحجت للحلب، و فَرْطَشَتْ للبول.

حترش

: الحُتْرُوش: الصلب الشديد.

حربش

: الحِرْبِش: هي الأفعي.

شمحط

: الشُّمْحُوط: الطويل.

شفلح

: الشَّفَلَّح من الرجال: الواسع المنخرين، العظيم الشفتين. و من النساء: العظيمة الإسكتين، الواسعة المتاع. و الشَّفَلَّح: الثمر الذي يشبه الخَوْخ، و به حمرة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 331‌

الحاء و الصاد

حصرم

: الحِصْرِم: العودق «1». و رجل مُحَصْرَم: قليل الخير.

صردح

: الصَّرْدح: المكان الصلب.

صلدح

: الصَّلْدَح: هو الحجر العريض … و جارية صَلْدَحَة: عريضة.

حنبص

: «2» الحنبص: الداهية.

الحاء و السين

حرمس

: الحِرْماس: الأملس. و الحُمارِس و الرُّحامِس، و القُداحِس: الجري‌ء الشجاع.

فلحس

: الفَلْحَس: الكلب، و الرجل الحريص. و المرأة الرسحاء أيضا يقال لها: فَلْحَس.

حلبس

: الحَلْبَس و الحُلَابِس: الشجاع.
______________________________
(1) في النسخ: الغورق بالغين المعجمة و الراء المهملة، و هو من تصحيف النساخ.
(2) ذكرت هذه الكلمة و ترجمتها في نهاية ترجمة (صبح) فنقلت إلي مكانها هنا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 332‌

سردح

: السِّرْداح: جماعة الطلح، [واحدها: سِرْداحة] «1». و السِّرْداح: الناقة الطويلة [و جمعها السِّرْادح] «2». و ناقة سِرْداح سِرْناح، أي: كريمة.

سحبل

: السَّحْبل: «3» العريض البطن.

سلحب

: المُسْلَحِبّ: الطريق البين. و اسْلَحَبَّ، أي: امتد.

سرحب

: السُّرْحُوب: الطويل. و فرس سُرْحُوب: أي: خفيفة عتيقة.

دحسم

: الدُّحْسُم و الدُّمَاحِس: الغليظان. و الدُّحْسُمان و الدُّحْمُسان: العظيم مع سواد.

حندس

: الحِنْدِس: الظلمة.

سلطح

: السُّلَاطِح: العريض.
______________________________
(1) تكملة مما نقله التهذيب عن العين 5/ 322 و سقطت من النسخ
(2) سقطت من النسخ أيضا.
(3) في النسخ السلحب بتقديم اللام علي الباء، و هو من زلة قلم الناسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 333‌

حنفس

: الحِنْفِس: الصغير الخلق. و الحِفْنِيس قريب منه.

سبحل

: يقال: هو رِبَحْل سِبَحْل: يوصف بالترارة و النعمة. و قيل لابنة الخس: أي الإبل خير؟ فقالت: السِّبَحْل الرِّبَحْل، الراحلة الفحل. و السَّبَحْلَل، الشبل إذا أدرك الصيد.

سلحف

: السُّلَحْفاة: دويبة من دواب الماء.

الحاء و الزاي

زحلف

: التَّزَحْلُف و التَّزَحْلُق و التَّزَحْلُك واحد، و هو قعود الصبي علي رأس رابية فينزل علي استه مسحا. و ازحَلَفَّ و ازلَحَفَّ مثل جذب و جبذ.

حنزب

: الحِنْزَاب: الحمار المقتدر الخلق. و الحُنْزُوب: ضرب من النبات.

حزبل

: الحَزَنْبَل: القصير من الرجال.

حيزب

: الحَيْزَبُون: العجوز الكبيرة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 334‌

زحزب

: الزُّحْزُبُّ: الذي قد غلظ و قوي و اشتد.

الحاء و الطاء

طحلب

: الطُّحْلُب، و القطعة: طُحْلُبة: الخضرة علي رأس الماء المزمن.

طحربة

: يقال ما في السماء طُحْرُبَة، أي: قطعة من سحاب. و الطُّحْرُبَة: الفساء.

فطحل

: الفِطَحْل: دهر لم يخلق الناس فيه بعد. قال: «1»
زمن الفِطَحْل إذ السلام رطاب

طلحف

: و ضربته ضربا طِلْحيفا و طِلَّحْفا، أي: شديدا.

طلفح

: الطَّلَنْفَح: الخالي «2» الجوف.

حبنطأ

: الحَبَنْطَأُ: بالهمز: العظيم البطن. و قد احْبَنْطَأْتُ و احْبَنْطَيْتُ
______________________________
(1) الشطر في التهذيب 5/ 327، و اللسان (فطحل) غير منسوب أيضا.
(2) في (ط): الخلق بالمعجمة، و في (س): الحلق بالمهملة و كلاهما مصحف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 335
و المُحْبَنْطِي‌ءُ: اللازق «1» بالأرض، العريض.

طحمر

: يقال: طَحْمَرَ، [أي: وثب] «2» و ارتفع. و طَحْمَرْتَ القوس و طَمْحَرْتَها أيضا، إذا وتّرتها توتيرا شديدا.

طرمح

: الطِّرِمَّاح: المرتفع [طَرْمَحَ الرجل بناءه إذا رفعه] «3».

طحرر

: الطَّحَارِير: قطع السحاب، و يقال: الطَّخارير بالخاء [المعجمة].

الحاء و الدال

بلدح

: بَلْدَحَ الرجل. أي: بلّد و أَعْيَي. و البَلَنْدَح من الرجال: السمين القصير.

حدبر

: ناقة حَدْباء حِدْبِير، إذا بدت حراقيفها، و بدا عظم ظهرها.

حندر

: الحِنْدَوْرة: الحدقة. و الحِنْدِيرة أجود.

حرمد

: الحَرْمَد: الحمأة.
______________________________
(1) في النسخ: اللازم و ما أثبتناه فمن اللسان (حبط).
(2) من اللسان (طحمر).
(3) زيادة من التهذيب 5/ 328 لتوضيح الترجمة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 336‌

دمحل

: الدُّمَحِلَة: الضخمة التارة من النساء.

الحاء و التاء

حبتر

: الحَبْتَر هو القصير. و كذلك البُحْتُر.

حنتر

: الحِنْتَار: القصير الصغير.

حنتم

: الحَنْتَم من الجرار الخضر، و ما يضرب لونه إلي الحمرة.

الحاء و الظاء

حنظب

: الحَنْظَب: ذكر الخَنافس.

بحظل

: بَحْظَلَ الرجلُ يُبَحْظِل بَحْظَلَة، إذا قَفَزَ قَفَزَانَ اليربوعِ، و الفأرة.

حنظل

: الحَنْظَل معروف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 337‌

الحاء و الذال

ذحلم

: ذَحْلَمَه فتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَه فتَدَهْوَرَ. قال: «1»
كأنه في هوة تَذَحْلَمَا
و الذَّحْلَمَة: دهورتك الشي‌ء في بئر و في جبل. و يقال: الحَذْلمة.

الحاء و الثاء

حثرم

: الحِثْرِمة: الدائرة التي تحت الأنف في وسط الشفة العليا.

حثفل

: «2» الحُثْفُل: ثرثم المرقة.

الحاء و الراء

ربحل

: الرِّبَحْل: التار. و الرِّبَحْل: الحسن الشاب الطري الجسم.

حرمل

: الحَرْمَل: حب كالسِّمْسِم.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 184.
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ. و هي هنا من التهذيب 5/ 333 و هي نص ما نقله عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 338‌

حرنب

: [احْرَنْبَي الرجل استلقي علي ظهره و رفع رجليه نحو السماء] «1»، و المُحْرَنْبِي: الذي ينام علي ظهره و يرفع رجليه إلي السماء.

الحاء و اللام

حنبل

: الحَنْبَل: الضخم البطن في قصر. و يقال: هو الخف، أو الفرو الخلق. و الحِنْبال و الحِنْبَالَة: القصير الكثير الكلام.

باب الخماسي من الحاء

شقحطب

: «2» كبش شَقَحْطَب، ذو قرنين منكرين. قال: «3»
كبش الكتيبة ذو النطاح شَقَحْطَبُ

حندلس

: «4» الحَنْدَلِس: الناقة النجيبة الكريمة.

دحندح

: «5» دِحِنْدِح: دويبة.
______________________________
(1) من اللسان (حرب)، لتوضيح المعني و بيان تصريف الكلمة.
(2) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من (س).
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير النسخ.
(4) و هذه سقطت من (س) أيضا.
(5) و هذه أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 339‌

حبطقطق

: «1» الحَبَطَقْطَقْ: حكاية قوائم الخيل إذا جرت. قال: «2»
جرت الخيل فقالت: حَبَطَقْطَقْ حَبَطَقْطَقْ

اسلنطح

: «3» الاسْلِنْطَاح: الطول و العرض. يقال: قد اسْلَنْطَحَ.

اسحنكك

: «4» اسْحَنْكَكَ الليل، إذا اشتدت ظلمته.

جحمرش

: الجَحْمَرِش من النساء: الثقيلة السمجة. و الجَحْمَرِش أيضا: العجوز. قال: «5»
جَحْمَرِشٌ كأنما عيناها عينا أتان قطعت أذناها
و الجَحْمَرِش: الأرنب المرضع.

اسحنفر

: «6» اسْحَنْفَرَ الرجلُ: استمر.

اسحنطر

: «7» اسْحَنْطَرَ «8» إذا امتد و مال.
______________________________
(1) و هذه أيضا.
(2) البيت في التهذيب 5/ 337 و اللسان (طق) غير منسوب أيضا.
(3) هذه أفعال و الخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، و لعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد و ليس هذا موضعها و لعله من وهم النساخ.
(4) هذه أفعال و الخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، و لعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد و ليس هذا موضعها و لعله من وهم النساخ.
(5) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ.
(6) هذه أفعال و الخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، و لعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد و ليس هذا موضعها و لعله من وهم النساخ.
(7) هذه أفعال و الخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، و لعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد و ليس هذا موضعها و لعله من وهم النساخ.
(8) في النسخ: اسحنطب (بالباء) و هو من زلة النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 341‌

حرف الهاء

باب الثنائي الصحيح

باب الهاء مع القاف

اشارة

ق ه مستعمل فقط

قه

: قَهْ: حكاية ضرب من الضحك، ثم يضاعف بتصريف الحكاية. يقال: قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً، إذا مد و رجع. و إذا خفف قيل: قَهَّ الضاحك، قال الراجز: «1»
فهن في تهانف و في قَهِ
و إن اضطر إلي تثقيلها جاز، كقوله: «2»
ظللن في هزرقة و قَهِّ
و القَهْقَهَة في قَرَب الورد مشتق من اصطدام الأحمال لعجلة «3» السير، كأنهم توهموا لحس ذلك جرس نغمة فضاعفوه، و قال رؤبة: «4»
يطلقن قبل القَرَب المُقَهْقِه
______________________________
(1) في التهذيب 5/ 339 و اللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(2) في التهذيب 5/ 340 و اللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: العجلة.
(4) ديوانه، ص 167.
كتاب العين، ج‌3، ص: 342‌

باب الهاء مع الكاف

اشارة

ك ه مستعمل فقط

كه

: الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، و الكَهْكَهَة في الزمر أعرف منها في الضحك قال: «1»
يا حبذا كَهْكَهَةُ الغواني
و كَهْ: حكاية المُكَهْكِه. و الأسد يُكَهْكِهُ في زئيره. قال: «2»
سامٍ علي الزَّءَّارة المُكَهْكِه
و ناقة كَهَّة و كَهَاة- أي: ضخمة مسنة ثقيلة. قال: «3»
فمرت كَهَاةٌ ذات خيف جلالة

باب الهاء مع الجيم

اشارة

ه ج، ج ه مستعملان

هج

: هَجَّجَ البعير يُهَجِّج تَهْجِيجا إذا غارت عينه في رأسه من جوع أو عطش أو إعياء غير خلقة. قال: «4»
______________________________
(1) التهذيب 5/ 342، و اللسان (كهكه) غير منسوب أيضا.
(2) <رؤبة> ديوانه، ص 166.
(3) <طرفة>- معلقته. و عجز البيت:
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
(4) التهذيب 5/ 343، و اللسان (هج) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 343
إذا حجاجا مقلتيها هَجَّجَا
و الهَجْهَجَة، حكاية صوت الرجل إذا صاح بالأسد. قال: «1»
أو ذو زوائد لا يطاف بأرضه يغشي المُهَجْهِجَ كالذنوب المرسل
و فحل هَجْهَاج في حكاية شدة هديره. و الهَجْهَاج: النفور. و هَجْهَجْتُ بالناقة و بالجمل إذا زجرته، فقلت: هِيجْ هِيجْ. قال: «2»
أمرقت من جوزه أعناق ناجية تنجو إذا قال لها هِيجِي
و إذا حكوا ضاعفوا هَجْهَج، كما يضاعفون الولولة من الويل، فيقولون: ولولت المرأة، إذا أكثرت من قولها: الويل. و الهَجَاجَة: الأحمق. و الهَجَاجَة: الهبوة التي تدفن كل شي‌ء بالتراب.

جه

: جَهْ: حكاية المُجَهْجِه. و الجَهْجَهَة من صياح الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهُوا فحملوا. قال: «3»
فجاء دون الزجر و المُجَهْجَه

باب الهاء مع الشين

اشارة

ه ش مستعمل فقط

هش

: الهَشّ: كل شي‌ء فيه رخاوة. هَشَّ يَهَشُّ هَشَاشَة فهو هَشٌّ هَشِيشٌ.
______________________________
(1) <لبيد> ديوانه ص 272.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 987.
(3) <رؤبة> ديوانه ص 166.
كتاب العين، ج‌3، ص: 344
و الهَشّ: جذبك غصن الشجرة إليك، و كذلك أن نثرت ورقها بعصا، و منه قوله عز و جل: وَ أَهُشُّ بِهٰا عَليٰ غَنَمِي «1». و رجل هَشٌّ إذا هَشَّ إلي إخوانه، و الهُشَاش و الأُشاش بمنزلة هَرَقت و أَرَقت «2».

باب الهاء مع الضاد

اشارة

ه ض مستعمل فقط

هض

: الهَضّ: كسر دون الدق «3» و فوق الرض. و الهَضْهَاض: الفحل الذي يَهُضّ أعناق الفحول. يقال: هو يُهَضْهِض الأعناق. و الهَضْهَضَة كذلك إلا أنه في عجلة و الهَضّ في مهلة جعلوا ذلك كالمد و الترجيع في الأصوات.

باب الهاء مع الصاد

اشارة

ه ص، ص ه مستعملان

هص

: الهَصُّ: شدة القبض و الغمز. تقول: هَصَّهُ و هَصْهَصَهُ في المد و الترجيع. هُصَيْص: اسم أبي حي من قريش.
______________________________
(1) سورة طه- 18.
(2) في النسخ بعد هذا: هششت للمعروف‌أهش‌هشا وهشاشة إذا اشتهاه، و إذا صح أنه له فهو من زيادات النساخ.
(3) في النص المنقول في التهذيب: دون الهد. 5/ 346.
كتاب العين، ج‌3، ص: 345‌

صه

: صَهْ: كلمة زَجْر للسكوت. قال: «1»
صَهْ! لا تكلم لحماد بداهية عليك عين من الأجذاع و القصب
و قال: «2»
إذا قال حادينا لتشبيه نبأة صَهٍ! لم تكن إلا دوي المسامع
يقول: حين أنصت لم يسمع شيئا إلا دوي سمعه. و كل شي‌ء من موقوف الرجز فإن العرب تنونه مخفوضا، و ما كان غير موقوف فعلي حركة صرفه في الوجوه كلها. و يضاعف (صَهْ). فيقال: صَهْصَهْتُ بالقوم.

باب الهاء مع السين

اشارة

ه س، س ه مستعملان

هس

: الهَسَاهِس: الكلام الخفي المجمجم. و سمعت هَسِيسا و هو الهَمْس. و الهَسَاهِس: حديث النفس و وسوستها. قال: «3»
فلهن منك هَساهِس و هُمُوم
______________________________
(1) اللسان (صهصه) غير منسوب أيضا.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 791.
(3) <الأخطل> ديوانه- 381 و صدره:
و طوين ثوب بشاشة أبليته
كتاب العين، ج‌3، ص: 346‌

سه

: السَّهُ: حلقة الدبر. قال الراجز: «1»
ادع فعيلا باسمها لا تنسه إن فعيلا هي صئبان السَّه
و قال: «2»
شأتك قعين غثها و سمينها و أنت السَّهُ السفلي إذا دعيت نَصْرُ

باب الهاء مع الزاي

اشارة

ه ز مستعمل فقط

هز

: هَزَزْتُ الرمح و نحوه فاهْتَزَّ. و هَزَزْتُ فلانا للخير فاهْتَزَّ للخير. و اهْتَزَّتِ الأرض: نبتت و الهَزْهَزَة و الهَزَاهِز: تحريك البلايا و الحروب للناس. و هَزِيز الريح: تحريكها. قال: «3»
تقول هَزِيز الريح مرت بأثأب

باب الهاء مع الطاء

اشارة

ط ه مستعمل فقط

طه

: الطَّهْطَاه: الفرس الفتي الرائع. قال: «4»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا.
(2) في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا.
(3) <امرؤ القيس> ديوانه ص 49، و صدره:
إذا ما جري شأوين و ابتل عطفه
(4) اللسان (قبص) غير تام و غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 347
سليم الرجع طَهْطَاهٌ قبوص
و بلغنا في تفسير (طَهْ) مجزومة أنه بالحبشية: يا رجل. و من قرأ (طاها) فهما حرفان من الهجاء.
و بلغنا أن موسي بن عمران لما سمع كلام الرب استفزه الخوف حتي قام علي أصابع قدميه خوفا، فقال الله: طَهْ، أي: اطمئن يا رجل.

باب الهاء مع الدال

اشارة

ه د، د ه مستعملان

هد

: الهَدُّ: الهدْم الشديد، كحائط يُهَدُّ بمرة فينهدم، و الهَدَّة، صوت تسمعه من سقوط ركن أو ناحية جبل. و الهادُّ: صوت شديد يسمعه أهل السواحل، يأتيهم من قبل البحر له دوي في الأرض و ربما كانت منه الزلزلة، و دوية هديره. قال: «1»
يتبعن ذا هَدَاهِد عجنسا إذا الغربان به تمرسا
و هَدْهَدَة الهُدْهُد: صوته. و الهُدَاهِد: طائر يشبه الحمام. قال الراعي: «2»
كهُدَاهِد كسر الرماة جناحه يدعو بقارعة الطريق هديلا
و التَّهَدُّد، و التَّهْداد و التَّهْدِيد من الوعيد.
______________________________
(1) نسبه في التكملة (عجس) إلي <علقة التيمي>.
(2) البيت <للراعي> في اللسان
كتاب العين، ج‌3، ص: 348
و الهَدْهَدَة: تحريك الأم ولدها لينام. و الهَدُّ من الرجال: الضعيف. يقال: هذا هَدُّ حي. و يقال للرجل: مهلا هَدَادَيْك. و هَدَاد، حي من العرب.

ده

: دَهْ: كلمة كانت العرب تتكلم بها. يري الرجل ثَأْرَه. فتقول له: يا فلان إلا دَهٍ فلا دَهٍ، أي: أنك إن لم تثأر بفلان الآن لم تثأر به أبدا. و أما قول رؤبة: «1»
و قُوَّلٌ إلا دَهٍ فلا دَه
فيقال: إنها فارسية حكي قول ظئره. و الدَّهْدَهَة: قذفك الحجارة من أعلي إلي أسفل دحرجة. قال عمرو «2» يصف السيوف:
يُدَهْدِهْن الرءوس كما تُدَهْدِي حزاورة بأيديها الكرينا
حوّل الهاء الآخرة ياء، لأن الياء أقرب الحروف شبها بالهاء، أ لا تري أن الياء مدة و الهاء نَفَس، و من هنالك صار مجري الياء و الواو و الألف و الهاء في رويّ الشعر واحدا نحو قوله «3»:
لمن طلل كالوحي عاف منازله
فاللام هو الروي، و الهاء وصل للروي، كما أنها لو لم تكن لمدت اللام حتي تخرج من مدتها واو أو ياء، أو ألف للوصل نحو: منازلو، منازلي، منازلا.
______________________________
(1) ديوانه- 166.
(2) هو <عمرو بن كلثوم>- معلقته (شرح الزوزني) و الرواية فيه:
يدهدون الرءوس … بأبطحها …
(3) الشطر في التهذيب 5/ 358، و اللسان (دهده) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 349‌

باب الهاء مع التاء

اشارة

ه ت، ت ه مستعملان

هت

: الهَتُّ شبه العصر للصوت، يقال للبكر: يَهِتُّ هَتِيتا، ثم يَكِشُّ كَشِيشا، ثم يَهْدِر إذا بزل هديرا. و يقال: الهمز صوت مَهْتُوت في أقصي الحلق، فإذا رفه عن الهمز صار نفسا، تحول إلي مخرج الهاء، و لذلك استخفت العرب إدخال الهاء علي الألف المقطوعة، يقال: أَرَاق و هَرَاق، و أَيْهات و هَيْهات. و تقول: يَهُتُّ الإنسان الهمزة هَتّا إذا تكلم بها. و الهَتْهَتَة أيضا تُقال في معني الهَتِيت.

ته

: و الهَتْهَتَة و التَّهْتَهَة [تقال] في التواء اللسان.

باب الهاء مع الذال

اشارة

ه ذ مستعمل فقط

هذ

: [يقال: هَذَّه بالسيف هَذّاً إذا قطعه] «1» و الهَذُّ: سرعة القطع، و سرعة القراءة. قال: «2»
كهَذّ الأشاءة بالمخلب
و قال: «3»
______________________________
(1) نص ما نقله التهذيب 5/ 359 عن العين و كان سقط من النسخ.
(2) الشطر في التهذيب 5/ 359 و اللسان (هذذ) غير منسوب أيضا.
(3) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 648 و الرواية فيه:
و قد حز …
كتاب العين، ج‌3، ص: 350
و عبد يغوث تحجل الطير حوله قد اهْتَذّ عرشيه الحسام المذكر
و يروي:
.. احتز …
، في بعض اللغات.

باب الهاء مع الثاء

اشارة

ه ث مستعمل فقط

هث

: الهَثْهَثَة: انتخال الثلج و البرد و عظام القطر في سرعة. يقال: هَثْهَثَ السحاب بمطره. قال: «1»
من كل جون مسبل مُهَثْهِث
و الهَثْهَثَة: بعض كلام الألثغ. و يقال للوالي إذا جار و ظلم: قد هَثْهَثَ. قال العجاج: «2»
و أمراء أفسدوا فعاثوا و هَثْهَثُوا فكثر الهَثْهَاث

باب الهاء مع الراء

اشارة

ه ر، ر ه مستعملان

هر

: الهِرَّة: السنورة، و الهِرّ: الذكر. و يجمع الهِرّ: هِرَرَة، و تجمع الهِرّة: هِرَرا. و الهَرِير: دون النباح. تقول: هَرّ الكلاب إليه. و به يشبه نظر الكماة بعضهم إلي بعض، يقال: هَرّ الكماة.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 360 و اللسان (هثث) غير منسوب أيضا.
(2) نسب الرجز إلي <العجاج> في التهذيب 5/ 360 و اللسان (هثث) و ليس في ديوانه (رواية الأصمعي).
كتاب العين، ج‌3، ص: 351
و فلان هَرَّه الناسُ، إذا كرهوا ناحيته. قال: «1»
أري الناس هَرُّوني و شُهِّر مدخلي و في كل ممشي أرصد الناس عقربا
و هَرَّ الشوكُ هَرّا إذا اشتد يبسه. قال: «2»
إذا ما هَرَّ و امتنع المذاق
أي: صار كأنه أظفار هرّ. و الهُرْهُور: الكثير من الماء و اللبن، إذا حلبت سمعت له هَرْهَرَة. قال: «3»
سلم تري الدالح منه أزورا إذا يعب في الطوي هَرْهَرا
و الهَرْهَرَة و الغرغرة يحكي بها بعض أصوات الهند و الميذ «4» عند الحرب.

ره

: الرَّهْرَهَة: حسن بصيص لون البَشَرة، و أشباه ذلك.

باب الهاء مع اللام

اشارة

ه ل، ل ه مستعملان

هل

: هَلْ- خفيفةً- استفهامٌ، تقول: هَل كان كذا و كذا؟ و هَل لك في كذا و كذا؟
______________________________
(1) البيت <للأعشي> ديوانه ص 113. في (ص) و (ط):
إن الناس …
. في (س)
إذا الناس …
. و ما أثبتناه فمن الديوان.
(2) البيت تاما في التهذيب 5/ 361 و اللسان (هرر) غير منسوب أيضا، و صدره:
رعين الشبرق الريان حتي
(3) التهذيب 5/ 361، و اللسان (هرر)، غير منسوب، في (ص) و (ط): سليم و هو من خطإ النساخ.
(4) جاء في باب الذال و الميم من المعتل: الميذ: جيل من الهند بمنزلة الكرد يغزون المسلمين في البحر.
كتاب العين، ج‌3، ص: 352
و قول زهير: «1»
و ذي نسب ناء بعيد وصلته بمالك لا يدري أ هَلْ أنت واصله
اضطرار، لأن (هل) حرف استفهام و كذلك الألف، و لا يستفهم بحرفي استفهام. [قال الخليل لأبي الدقيش: هَلْ لك في الرطب؟ قال: أشد (هَلْ) و أوحاه فخفف، و بعض يقول: أشد الهلّ و أوحاه] و كل حرف أداة إذا جعلت فيه ألفا و لاماً صار اسما فقوي و ثقل. و إذا جاءت الحروف اللينة في كلمة، نحو لو و أشباهها ثقلت، لأن الحرف اللين خوار أجوف لا بد له من حشو يقوي به إذا جعل اسما كقوله: «2»
ليت شعري و أين مني ليت إن ليتا و إن لوا عناء
و الحروف الصحاح مستغنية بجروسها لا تحتاج إلي حشو فتترك علي حالها. و تقول: هلّ السحاب بالمطر هلّا، و انهلّ بالمر انهِلَالًا، و هو شدة انصبابه، و يتهلّلُ السحاب ببرقه أي: يتلألأ. و يتهلّلُ الرجل فرحا. قال: «3»
تراه إذا ما جئته متهللا كأنك تعطيه الذي أنت سائله
و الهَلِيلة: أرض يُسْتَهلُّ بها المطر، و ما حواليها غير ممطور. و الهِلَال: غرة القمر حين يُهِلُّه الناس في غرة الشهر.
______________________________
(1) ديوانه ص 143 إلا أن الرواية فيه:
بمال و ما يدري بأنك واصله
و لا شاهد فيه.
(2) <أبو زبيد الطائي>- مقدمة العين ص 50.
(3) <زهير> ديوانه 142.
كتاب العين، ج‌3، ص: 353
يقال: أُهِلَّ «1» الهِلَالُ و لا يقال: هَلَّ. و المحرم يُهِلُّ بالإحرام إذا أوجب بالإحرام إذا أوجب الحُرُمَ علي نفسه. و إنما قيل ذلك، لأنهم أكثر ما يحرمون إذا أَهَلُّوا الهِلَال فجري ذلك علي ألسنتهم. و هُلِّلَ البعير تَهْلِيلا إذا استقوس و انحني ظهره و التزق بطنه هزالا و إضاقا. قال: «2»
إذا ارفض أطراف السياط و هُلِّلَت جدوم المهاري عذبتهن صيدح
و الهَلَلُ: الفزع، يقال: حمل فلان فما هلّل [عن] «3» قرنه. و تقول: أحجم عنا هَلَلا. قال كعب: «4»
لا يقع الطعن إلا في نحورهم و ما بهم عن حياض الموت تَهْلِيل
و التَّهْلِيل: قول لا إله إلا الله. و الاستِهْلَال: الصوت. و كل مُتَهَلِّل رافع الصوت أو خافضه فهو مُهِلّ و مُسْتَهِلّ. و أنشد: «5»
و ألفيت الخصوم فهم لديه مبرشمة أَهَلُّوا ينظرونا
و الهِلَال: الحية الذكر.
______________________________
(1) زعم الأزهري في التهذيب 5/ 365 أن الليث قال: تقول: أهل القمر، و لا يقال أهل الهلال، فعقب الأزهري بقوله: هذا غلط، و كلام العرب: أهل الهلال. و ردد ابن منظور في اللسان مقالته بلا تعقيب. و لكن ما في النسخ غير ذلك، و كل ما جاء فيها: أهل الهلال و لا يقال: هل. فأين هذا مما زعمه الأزهري و غلطه.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1216.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) <كعب بن زهير> ديوانه 25، و العجز فيه:
ما إن لهم …
(5) التهذيب 5/ 367. و اللسان (هلل) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 354
و الهَلْهَلُ: السم القاتل. و الهَلْهَلَة: سخافة النسج. ثوب مُهَلْهَل. و المُهَلْهَلَة من الروع: أردؤها. و الهُلَاهِل من وصف الماء: الكثير الصافي. و يقال: أَنْهَجَ الثوب هَلْهَالًا.

له

: اللَّهْلَهَة: مثل الهَلْهَلَة في النسج. قال: «1»
أتاك بقول لَهْلَهِ النسج كاذب
و اللَّهْلَهَة: المكان الذي يضطرب فيه السراب قال: «2»
و مُخْفِق من لُهْلُه و لُهْلُه

باب الهاء مع النون

اشارة

ه ن، ن ه مستعملان

هن

: الهَنُ: كلمة يكني بها عن اسم الإنسان. تقول: أتاني هَنٌ، و الأنثي: هَنَه بفتح النون إذا وقفت عندها لظهور الهاء، فإذا مررتَ سكنتَ النون، لأنها بنيت في الأصل علي التسكين، و صيرت الهاء تاء، كقولك: رأيت هَنْةَ «3» مقبلةً [لم] «4» تصرف، لأنها اسم معرفة للمؤنث. و هاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع ألف الفتح الذي قبلها، كقولك: القناة و الحياة. و هاء التأنيث
______________________________
(1) <النابغة> ديوانه 49.. و عجز البيت:
و لم يأتك الحق الذي هو ناصع
. (2) <رؤبة> ديوانه 166.
(3) في النسخ الثلاث: هنت.
(4) التصحيح من اللسان (هنا) و في النسخ الثلاث: ثم.
كتاب العين، ج‌3، ص: 355
أصل بنائها من التاء، و لكنهم فرقوا بين تأنيث الفعل و تأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. و في الاسم: فَعْلَة. و إنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف، لأن الهاء ألين الحروف الصحاح، فجعلوا البدل صحيحا مثلها، و لم يكن في الحروف «1» حرف أهش من الهاء، لأن الهاء نَفَس. و أما هَنْ فمن العرب من يسكن يجعلها مثل مَنْ فيُجريها مُجراها، و التنوين فيها أحسن. كقول الراجز: «2»
إذ من هَنٍ قول و قول من هَنِ

نه

: النَّهْنَهَة: الكف. تقول: نَهْنَهْتُ فلانا إذا زجرته و نهيته. قال: «3»
نَهْنِهْ دموعَك إن مَن يغتر بالحِدْثان عاجز

باب الهاء مع الفاء

اشارة

ه ف، ف ه مستعملان

هف

: الهَفِيف: سرعة السير. هَفَّ يَهِفُّ هَفِيفا. قال ذو الرمة: «4»
إذا ما نعسنا نعسة قلت: غننا بخرقاء و ارفع من هَفِيف الرواحل
و زقاق الهَفَّة: موضع من البطيحة، كثير القصباء، فيه مخترق للسفن.
______________________________
(1) من (س). في (ص) و (ط): في الحروف.
(2) <رؤبة>، ديوانه 161.
(3) التهذيب 5/ 377 (و أشد) يعني الليث. و في اللسان (نهنه) غير منسوب فيها. و ما في النسخ هو:
نهنه دموعك و اصبر للقضاء فما تغني المحالة و الدنيا لها دول
(4) ديوانه 2/ 1343، و الرواية فيه، من صدور الرواحل، و الرواية في التهذيب 5/ 377:
من هفيف..
كتاب العين، ج‌3، ص: 356
و جارية مُهَفْهَفَة، و مُهَفَّفة- لغة-: إذا كانت هَيْفَاء، خميصة البطن، دقيقة الخصر.

فه

: رجل فَهٌّ و فَهِيهٌ: إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العي. و رجل فَهٌّ: عي عن حجته. و امرأة فَهَّةٌ … و قد فَهَّ يَفَهُّ فَهَاهَة و فَهّاً و فَهَّةً، و فَهِهْتَ يا رجل. و يقال: جئت لحاجة فأَفَهَّنِي عنها فلان إذا أنساكها.

باب الهاء مع الباء

اشارة

ه ب، ب ه مستعملان

هب

: هَبَّت الريح تَهُبُّ هُبُوبا، و النائم يَهُبُّ هَبّا، و السيف يَهُبّ، إذا هز، هَبّة. و التيس يَهِبُّ هَبِيبا للسفاد. و الناقة تَهِبُّ هِبَابا. قال: «1»
فلها هِبَاب في الزمام كأنها صهباء راح مع الجنوب جهامها
و هَبْهَبَ السراب إذا ترقرق، و الهَبْهَاب من أسماء السراب، و الهَبْهَاب لعبة لصبيان العراق و الهَبْهَبِيُّ: تيس الغنم، و يقال: بل راعيها. قال: «2»
كأنه هَبْهَبِيٌّ نام عن غنم مستأور في سواد الليل مذؤوب

به

: البَهْبَهِيُّ: الجسيم الجري‌ء. قال: «3»
______________________________
(1) <لبيد> ديوانه ص 304، و فيه:
خف مع الجنوب …
(2) في التهذيب 5/ 380 و اللسان (هبب) غير منسوب أيضا.
(3) المحكم 4/ 79 و اللسان (بهه) غير منسوب أيضا. في النسخ: حريم بالمهملة. و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 357
لا تراه في حادث الدهر إلا و هو يغدو ببَهْبَهِيٍّ جريم
و البَهْبَهَة: من هدير الفحل. و الأَبَهُّ: الأَبَحّ.

باب الهاء مع الميم

اشارة

ه م، م ه مستعملان

هم

: الهَمّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أَهَمَّنِي هذا الأمر. و الهَمُّ: الحزن. و الهِمَّة: ما هَمَمْتَ به من أمر لتفعله. يقال: إنه لعظيم الهِمَّة، و إنه لصغير الهِمَّة. و يقال: أَهَمَّنِي الشي‌ء، أي: أحزنني. و هَمَّني، أذابني «1». و المُهِمَّات من الأمور: الشدائد. و الهُمَام: الملك لعظم هِمَّتِه. و تقول: لا يكاد و لا يَهُمُّ كودا و لا هَمّاً و لا مَهَمَّة و لا مَكادة. و الهَمِيم: دبيب هوامّ الأرض. و الهَوامّ: ما كان من خَشاش الأرض، نحو العقارب و شبهها، الواحدة: هامَّة، لأنها تَهِمُّ، أي: تدب. و الانهِمَام في ذوبان الشي‌ء و استرخائه بعد جموده و صلابته، مثل الثلج إذا ذاب. تقول: قد انْهَمَّ. و انهَمَّت البقول إذا طبخت في القدر.
______________________________
(1) في (س): أرابني بالمهملة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 358
و الهاموم من الشحم كثير الإهالة. قال: «1»
و انْهَمَّ هَامُوم السديف الواري
و الهَمْهَمَة: نحو أصوات البقر و الفيلة و أشباه ذلك. و الهَمْهَمَة: تردد الزئير في الصدر من الهم و الحزن. و يقال للقصب إذا هزته الريح: إنه لهُمْهُوم، و يقال للحمار إذا ردد نهيقه في صدره، إنه لَهِمْهِيم. قال: «2»
خلي لها سرب أولاها و هيجها و من خلفها لاحق الصقلين هِمْهِيم
و أحب الأسماء إلي الله: عبد الله و همّام [لأنه ما من أحد إلا و يَهُمُّ بأمر من الأمور، رَشَدَ أو غَوَي] «3». و يقال: هو يَتَهَمَّمُ رأسه، أي: يفليه. و سحابة هَمُوم، أي: صبابة للمطر. و الهِمُّ: الشيخ الفاني.

مه

: مَهْ: زجر و نهي. و مَهْمَهْتُ قلت له: مَهْ مَهْ. و المَهْمَهُ: الخرق الواسع الأملس. [و أما مهما فإن أصلها: ما ما، و لكن أبدلوا من الألف الأولي هاء ليختلف اللفظ. ف (ما) الأولي هي (ما) الجزاء، و (ما) الثانية هي التي تزاد تأكيدا لحروف الجزاء مثل أينما و متي ما و كيفما. و الدليل علي ذلك أنه ليس شي‌ء من حروف الجزاء إلا و (ما) تزاد فيه. قال الله [تعالي]: فَإِمّٰا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ الأصل: إن تثقفهم …] «4».
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 76.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 445.
(3) سقط من النسخ، و أثبتناه من رواية التهذيب 5/ 384 عن العين.
(4) مما نقله التهذيب 5/ 384 عن العين، و قد سقط من النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 359‌

باب الثلاثي الصحيح

باب الهاء و الخاء و الباء معهما

اشارة

ه ب خ مستعمل فقط

هبخ

: [أهملت الهاء مع الخاء في الثلاثي الصحيح إلا قولهم:] «1». الهَبَيَّخَة: الجارية التارة. و بالحميرية: كل جارية هَبَيَّخة. و الهَبَيَّخَي: مشية في تبختر، و قد اهْبَيَّخَتْ اهبِيَّاخا، و هي تَهْبَيَّخُ. قال: «2»
جر العروس ذيلها الهَبَيَّخا

باب الهاء و الغين و النون معهما

اشارة

ه ن غ مستعمل فقط

هنغ

: [لا توجد الهاء مع الغين إلا في هذه الحروف، و هي: الأهيغ و الغيهق، و الهَيْنَغ، و الغيهب، و الهِلْياغ. فأما الأهيغ فإنك تري تفسيره في أول معتل
______________________________
(1) أثبتناه من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين و قد سقط من النسخ.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 386 و اللسان (هبخ) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 360
الهاء. و أما الغَيْهَق فهو النشاط و يوصف به العظم و الترارة] «1». الهَيْنَغَة: المرأة المُهانِغَة المضاحكة الملاعبة. قال: «2»
قولا كتحديث الهلوك الهَيْنَغ
و هانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً، إذا غازلتها. [و الهِلْياغ: شي‌ء من صغار السباع. قال:
و هِلْياغها فيها معا و الغناجل] «3»

باب الهاء و الغين و الباء

اشارة

ه ب غ، غ ه ب مستعملان

هبغ

: الهُبوغ: النوم. هَبَغَ فلان يَهْبَغ هبغا إذا نام قال: «4»
هَبَغْنا بين أرجلهن حتي تبخبخ حرذي رمضاء حامي

غهب

: الغَيْهَب: شدة سواد الليل و الجمل و نحوه. يقال: جمل غَيْهَب: مظلم السواد.
______________________________
(1) من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين، و قد سقط من النسخ.
(2) <رؤبة> ديوانه 97 و الرواية فيه:
رجس كتحديث …
(3) سقط من النسخ، و أثبتناه من التهذيب 5/ 387 في نقله عن العين.
(4) التهذيب 5/ 387، و اللسان (هبغ) غير منسوب أيضا و الرواية فيهما: بين أذرعهن. و قد جاء بعده: و الأهيغ: أرغد العيش. قال <رؤبة: >
يغمسن من غمسنه في الأهيغ
و أثبتناه في الهامش، لأن مكانه في أول معتل الهاء، و قد جاءت الكلمة مصحفة بالباء الموحدة من تحت فجاءت مع (هبغ) بالهاء و الباء الموحدة من تحت و الغين المعجمة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 361
قال: «1»
تلاقيتها و البوم يدعو بها الصدي و قد ألبست أفراطها ثِنْي غَيْهَب
و غَهِبْتُ عن هذا الشي‌ء غَهَبا إذا غفلتُ عنه و نسيتُه. و أصبت هذا الصيد غَهَبا، أي: غفلة من غير تعمد.

باب الهاء و الغين و الميم معهما

اشارة

ه م غ مستعمل فقط

همغ

: الهِمْيَغ: الموت الوَحِيّ، و يقال: إنما هو بالعين [المهملة]. قال الشاعر: «2»
إذا بلغوا مصرهم عوجلوا من الموت بالهِمْيَغِ الذاعِط

باب الهاء و القاف و الشين معهما

اشارة

ش ه ق مستعمل فقط

شهق

: الشَّهِيق ضد الزفير، فالشَّهِيق رد النَّفَس، و الزفير إخراجه. شَهَقَ يَشْهَقُ و يَشْهِقُ شَهِيقا- لغتان- و جبل شاهِق: ممتنع طولا، و يجمع: شَوَاهِق، و هو يَشْهَقُ شُهُوقا.
______________________________
(1) <امرؤ القيس> ديوانه 384 و قد ورد هذا البيت في رواية التهذيب 5/ 388 عن العين. و البيت المدون في النسخ هو:
و إن اسم هذي الشمس شمس منيرة و إن اسم ديجور الغياهب غيهب
(2) <أسامة بن الحارث الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الثاني 389.
كتاب العين، ج‌3، ص: 362‌

باب الهاء و القاف و السين معهما

اشارة

س ه ق مستعمل فقط

سهق

: السَّهْوَق: كل شي‌ء تر و ارتوي من سوق الشجر و نحوه، و السَّهْوَق: الطويل من الرجال. قال الشاعر «1»
وظيف أزج الخطو ريان سَهْوَق
و السَّهْوَق: الكذاب. و السَّهْوَق من الرياح: التي تنسج العجاج.

باب الهاء و القاف و الزاي معهما

اشارة

ه ز ق، ق ه ز، ز ه ق مستعملات

هزق

: امرأة هَزِقَة و مِهْزَاق: لا تستقر في موضع. و حمار هَزِق: كثير الاستنار «2». قال: «3»
و شج ظهر الأرض رقاص الهَزَق

قهز

: القَهْز و القِهْز- لغتان: ضرب من الثياب تتخذ من صوف كالمرعزي، و ربما خالطه الحرير يشبه به الشعر اللين. قال رؤبة يصف حمر الوحش: «4»
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 471 و صدره:
جمالية حرق سناد يشلها
(2) في النسخ: كثير الأسنان، و التصحيح من المحكم 4/ 85 و اللسان (هزق).
(3) <رؤبة> ديوانه 105.
(4) ديوانه- 135.
كتاب العين، ج‌3، ص: 363
و ادرعت من قَهْزِها سرابلا أطار عنها الخرق الرعابلا
يقول: سقط عنها العفاء، و نبت تحته شعر لين. قال: «1»
كأن لون القِهْز في خصورها و القبطري البيض في تأزيزها

زهق

: زَهَقَتْ نفسُه، و هي تَزْهَق زُهُوقا، أي: ذهبت. [و كل شي‌ء هلك و بطل فقد زَهَقَ] «2» و يقال للبئر البعيدة المهواة: زاهِقَة و زَهُوق. قال أبو ذؤيب: «3»
و أشعث كسبه فضلات ثرل علي أرجاء متلفة زَهُوق
و الزاهِق: السمين من الدواب. قال زهير: «4»
منها الشنون و منها الزاهِق الزهم
و يقال: الزاهِق: الشديد الهزال حتي تجد زهومة غثوثة لحمه. و الزَّهِم: السمين. و الشَّنُون: الذي بدا فيه الهزال، و يقال: بل هو الغاية في السمن. و الزَّهِم: الكثير الشحم. و الزَّهَق: الوهدة، و انزَهَقَتْ أيدي الدابة، إذا وقعت في وهدة و نحوها. قال: «5»
كأن أيديهن تهوي في الزَّهَق
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 393 و اللسان (قهز) بلا عزو أيضا في (ط) (س): و القنطري بقاف و نون و هو تصحيف.
(2) من نقول التهذيب 5/ 391 عن العين، و قد سقط من النسخ.
(3) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 87.
(4) ديوانه 153 و صدره:
القائد الخيل منكوبا دوابرها
(5) <رؤبة> ديوانه 106، و الرواية فيه:
تكاد …
كتاب العين، ج‌3، ص: 364
و الزَّهْزَقة: ترقيص الأم الصبي. و الزَّهْزَاق: اسم ذلك الفعل. و الزَّهْزَقة في سوء الضَّحِك كالقَهْقَهة.

باب الهاء و القاف و الدال معهما

اشارة

ق ه د، د ه ق مستعملان فقط

قهد

: القَهْد: من أولاد الضأن يضرب إلي بياض. و الجمع: قِهَاد. و كذلك ولد البقرة الوحشية. قال: «1»
نقود جيادهن و نفتليها و لا نعدو التيوس و لا القِهَادا

دهق

: الدَّهَق: خشبتان يغمز بهما الساق، و ادَّهَقَت الحجارة ادِّهاقاً، و هو شدة تلازمها، و دخول بعضها في بعض. قال: «2»
ينصاح من جبلة رضم مُدَّهَق
و كأس دِهَاق: ملأي. و أدقتها: شددت ملأها. و الدَّهْدَقَة: دوران البضع الكثير في القدر إذا غلت، تراها تعلو مرة و تسفل أخري. قال حاتم طي‌ء: «3»
يقمص دَهْدَاقَ البضيع كأنه رءوس قطا كدر دقاق الحناجر
______________________________
(1) التهذيب 5/ 393، و اللسان (قهد) غير منسوب أيضا.
(2) <رؤبة> ديوانه 106.
(3) ديوانه 53 و الرواية فيه
رءوس القطا الكدر الدقاق الحناجر.
كتاب العين، ج‌3، ص: 365‌

باب الهاء و القاف و الراء معهما

اشارة

ه ر ق، ق ه ر، ر ه ق، ق ر ه

هرق

: هَرَاقت السحابةُ ماءها تُهَرِيق فهي مُهَرِيقة، و الماء مُهَراق. الهاء مفتوحة في كله، لأنها بدل من همزة أَرَاق، و هَرَقْت مثل أَرَقْت. و من قال: أَهْرَاقَ فقد أخطأ في القياس «1». و يقال: مطر مُهَرَوْرِق، و دمع مُهَرَوْرِق. و يقال للغضبان: هَرِقْ علي جمرك، أي: اصبُب علي غضبك ما تطفئه به. قال رؤبة: «2»
هَرِقْ علي جمرك أو تبين
أي: تَثَبَّت. و المُهْرَق: الصحيفة البيضاء يكتب فيها، و يجمع مَهَارِيق. و المُهْرَق: الصحراء الملساء، و جمعه: مَهَارِيق.

قهر

: الله القاهِر القَهَّار. يقال: أخذهم قَهْرا، أي: من غير رضاهم، و القَهْر:
______________________________
(1) بعد هذا نص أوله و هو صواب عند سيبويه لأنه يجعل الهاء بغير الهمزة بدلا من الهمزة، و يجعلها مع الهمزة عوضا عن سكون العين، كما عوضوا السين من يستطيع سكون السين فقالوا: اسطاع يسطيع في أطاع يطيع، و تركوا الهاء في يهريق و مهريق علي القياس ردوه، لأن الهاء أخف من الهمزة فلم يستثقلوا حركتها، كما استثقلوا حركة الهمزة في قولك: يكرم و نحوه، و القياس يؤكرم برد الزيادة، كما ردوا في تفعل و تفاعل فقالوا يتفعل و يتفاعل، و قد رد الشاعر الهمزة في المستقبل اضطرارا علي القياس فقال:
كرات غلام في كساء مؤرنب
أي: مرنب من أرنب، أي في كساء مخلوط بصوف الأرنب. و قال:
و صاليات ككما يؤثفين
و إنما هو: أثفيت. فأسقطناه لأنه ليس من العين إنه تعليق أو حاشية أدخلها النساخ في الأصل.
(2) ديوانه، ص 160. و الرواية فيه:
هرق علي خمرك أو تلين
و لعله مصحف.
كتاب العين، ج‌3، ص: 366
الغلبة، و الأخذ من فوق. و القَهْقَر: الحجر. قال: «1»
جئنا علي كل كميت هيكل أخضر كالقَهْقَر أو كالأَحْيَل

رهق

: الرَّهَق: جهل في الإنسان، و خفة في عقله. يقال: به رَهَق، و لم أسمع منه فعلا. و رجل مُرَهَّق: موصوف بالرَّهَق. قال: «2»
إن في شكر صالحينا لما يدحض قول المُرَهَّق الموصوم
و رَهِقَ فلان فلانا إذا تبعه فقرب أن يلحقه. و رَهِقَ أيضا: غَشِيَ. قال الله عز و جل: وَ لٰا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لٰا ذِلَّةٌ «3». و الرَّهَق: غشيان الشي‌ء. تقول: رَهِقَه ما يكره، أي: غشيه ذلك. و الرَّهَق: الكذب. قال: الكميت: «4»
حلفت يمينا غير ما رَهَقٍ بالله رب محمد و بلال
و الرَّهَق: العظمة، و هو قوله: فَزٰادُوهُمْ رَهَقاً «5» و الرَّهَق: الظلم، و هو قوله: فَلٰا يَخٰافُ بَخْساً وَ لٰا رَهَقاً «6»
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير النسخ.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير النسخ.
(3) يونس- 26.
(4) ليس في مجموع شعره المطبوع. و البيت في التهذيب 5/ 399، و اللسان (رهق) غير منسوب.
(5) الجن- 7.
(6) الجن- 13.
كتاب العين، ج‌3، ص: 367
و الرَّهَق: العيب. قال كعب بن زهير: «1»
ما فيه قول و لا عيب يقال له عند الرهان سليم جنب الرَّهَقا
و تقول: أَرْهَقْنَاهم «2» الخيل فهم مُرْهَقُون. و أَرْهَقْتُهم أمرا صعبا إذا حملتهم عليه. و قول الله عز و جل: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «3»، يقال: جبل في النار يكلف اللهُ الكفارَ صعودَه. و المُرَاهِق: الغلام الذي قارب الحلم. و رجل مُرَهَّق: إذا كان يظن به السوء. و رجل مُرَهَّق أيضا، أي: ينزل به الضيفان، يأتونه و قد أَرْهَقَ الليل. و أَرْهَقْنا الصلاة، أي: استأخرنا عنها.

قره

: القَرَه في الجسد كالقلح في الأسنان، و هو الوَسَخ. و النعت: أَقْرَه و قَرْهَاء و مُتَقَرِّه.

باب الهاء و القاف و اللام معهما

اشارة

ه ق ل، ق ه ل، ل ه ق، ق ل ه مستعملات

هقل

: الهِقْل و الهِقْلَة: الفَتِيّان من النعام.
______________________________
(1) ليس في ديوانه. و في (س): قال <زهير>. و ليس في ديوانه أيضا.
(2) من (س). في (ص) و (ط): أرهقنا الخيل.
(3) المدثر- 17.
كتاب العين، ج‌3، ص: 368‌

قهل

: القَهَل كالقَرَه في قشف الإنسان و قذر جلده. و رجل مُتَقَهّل لا يتعاهد جسده بالماء و النظافة. قال: «1»
مترهب متبتل متقهّل طاوي النهار و ليله ما يرقد
و أَقْهَلَ الرجل إذا تكلف ما يعيبه و يُدنّس نفسه. قال: «2»
خليفة الله بلا إِقْهال
و قَهِلَ الرجلُ قَهَلًا، أي: استقل العطية و كفر النعمة.

لهق

: اللَّهَق: الأبيض ليس بذي بريق و لا مُوهة كاليقف. إنما هو نعت للثور، و الثوب و الشيب. و رجل لَهْوَق و هو يَتَلَهْوَقُ، أي: يبدي من سخائه، و يفتخر علي غير ما عليه سجيته.
و في الحديث: كان خلق النبي صلي الله عليه و علي آله و سلم سجية. و لم يكن تَلَهْوُقا «3».
أي: تخلقا. و بعير لَهَق. و الأنثي: لَهَق. و قال في الشيب: «4»
بانَ الشابُ و لاح الواضح اللَّهَق و لا أري باطلا و الشيب يتفق

قله

: القَلَهُ لغة في القَرَه.
______________________________
(1) المحكم 4/ 90، و اللسان (قهل) و هو غير معزو فيهما أيضا، و الرواية فيهما:
من راهب متبتل متقهل صادي النهار، لليله متهجد
(2) في التهذيب 5/ 400، و اللسان (قهل) بغير عزو أيضا.
(3) التهذيب 5/ 401.
(4) التهذيب 5/ 401، بغير عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 369‌

باب الهاء و القاف و النون معهما

اشارة

ن ه ق، ن ق ه مستعملان فقط

نهق

: النَّهْق- جزم-: نبات يشبه الجرجير من أحرار البقول، يؤكل. و النَّهِيق: صوت الحمار. و أخذه النُّهاق: إذا كثر نَهِيقه و اشتد. و نَوَاهِق الدابة: عروق اكتنفت خياشيمها. الواحدة: ناهِقَة. و قد نَهَقَ يَنْهَق و يَنْهِق معا «1».

نقه

: نَقِهَ يَنْقَهُ، معناه: فَهِمَ يَفْهَم، فهو نَقِهٌ: سريع الفطنة. و نَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ.

باب الهاء و القاف و الفاء معهما

اشارة

ف ه ق، ف ق ه مستعملان فقط

فهق

: الفَهْقَة: عظم عند فائق الرأس، مشرف علي اللهاة، و هو العظم الذي يسقط علي اللهاة فيقال: فُهِقَ الصبي. قال: «2»
قد يجأ الفَهْقَةَ حتي تَنْدَلِق
______________________________
(1) بعده: الأيهقان: الجرجير، و يقال: هو نبت يشبهه. لم نثبت هذه العبارة لأنها ليست من هذا الباب.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 403 و اللسان (فهق) و هو منسوب فيهما إلي <رؤبة>، و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌3، ص: 370
أي: يجأ القفا حتي تسقط الفَهْقَةُ من باطن. و الفَهَق: اتساع كل شي‌ء ينبع منه ماء أو دم. نقول: انْفَهَقَت الطعنة و انْفَهَقَت العين، و أرض تَنْفَهِق مياها عِذابا. قال رؤبة: «1»
صفقن أيديهن في الحوم الفَهَق
و يروي:
… المَهَق
. و الفَهَق: الامتلاء. و قال: «2»
و أطعن الطعنة النجلاء عن عُرُض تنقي المسابير بالازباد و الفَهَق
و الفَيْهَق: الواسع من كل شي‌ء، حتي قيل: مفازة فَيْهَق. و رجل مُتَفَيْهِق، أي: مُتَفَتّح بالبذخ، يقال: هو يَتَفَيْهَق علينا بمال غيره.

فقه

: الفِقْه: العلم في الدين. يقال: فَقُهَ الرجل يَفْقُهُ فِقْها فهو فَقِيه. و فَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. و أَفْقَهْتُه: بيّنت له. و التَّفَقُّه: تعلم الفِقْه.

باب الهاء و القاف و الباء معهما

اشارة

ه ق ب، ق ه ب، ب ه ق مستعملات

هقب

: الهِقَبّ: الضخم الطويل من النعام. قال: «3»
[شخت الجزارة مثل البيت سائره من المسوح] هِقَبٌّ شَوقب خشب
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 108، و الرواية فيه:
حتي إذا ما كن في الحوم المهق.
(2) التهذيب 5/ 403 و اللسان (فهق) غير منسوب أيضا. و الرواية في اللسان: بالارباد- بالمهملة.
(3) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 115 و الرواية فيه:
خدب شرقب …
كتاب العين، ج‌3، ص: 371‌

قهب

: القَهْب: الأبيض من أولاد البقر و المعز و نحوه. يقال: إنه لقَهْبُ الإهاب، و إنه لقُهَابٌ قُهَابِيٌّ، و الأنثي: قَهْبَة. و القَهْب: المسن في قول رؤبة: «1»
إن تميما كان قَهْبا قَهْقَبا
و قوله: «2»
إن تميما كان قَهْبا من عاد
و القَهْبِيّ: اليعقوب و هو الذكر من الحجل. قال: «3»
فأضحت الدار قفرا لا أنيس بها إلا القُهابُ مع القَهْبِيّ و الحَذَف
و القَهُوبَة: من نصال السهام، ذات شعب ثلاث، و ربما كانت حديدتين تنضمان أحيانا و تنفرجان. و الجميع: القَهُوبات. و القَهْقَب: الطويل العظيم الرغيب.

بهق

: البَهَق: بياض دون البرص. [قال رؤبة:
كأنه في الجلد توليع البَهَق] «4»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 406 و اللسان (قهب) منسوب إلي <رؤبة> أيضا، و ليس في ديوانه.
(2) <رؤبة> ديوانه- 40.
(3) التهذيب 5/ 406، اللسان (قهب) غير منسوب أيضا.
(4) من رواية التهذيب 5/ 407 عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 372‌

باب الهاء و القاف و الميم معهما

اشارة

ه ق م، ه م ق، ق ه م، م ه ق، ق م ه، م ق ه مستعملات كلهن

هقم

: رجل هَقِم: شديد الجوع، كثير الأكل. و هو يَتَهَقَّم الطعام، أي: يتلقمه لقما عظاما متتابعة. و بحر هَيْقَم: واسع بعيد القعر. قال: «1»
و لم يزل عز تميم مدعما للناس يدعو هَيْقَما و هَيْقَما
كالبحر ما لَقَّمته تَلَقَّما

همق

: الهُمْقاق، واحدتها: هُمْقاقة بوزن فُعْلالة و لا أظنه إلا دخيلا من كلام العجم، أو كلام بلعم خاصة، لأنها تكون بجبال بلعم. و هي حبة تشبه حب القطن في جماحة مثل الخشخاش، إلا أنها صلبة ذات شعب، يقلي حبه و يؤكل، يزيد في الجماع.

قهم

: القَهْقَمُّ: الفحل الضخم.

مهق

: مقه: المَهَق و المَقَهُ: بياض في زرقه، و يقال: المَقَهُ: أشدهما بياضا.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه/ 184.
كتاب العين، ج‌3، ص: 373
و امرأة مَهْقاء و مَقْهاء، و سراب أَمْقَهُ، أي: أبيض.

قمه

: قَمَهَ الشي‌ء في الماء يَقْمَهُهُ إذا قمسه فارتفع رأسه أحيانا و انغمر أحيانا، فهو قامِهٌ قال: «1»
تعدل أنضاد القفاف القُمَّهِ
القُمَّه: من نعت القفاف.

باب الهاء و الكاف و السين معهما

اشارة

س ه ك مستعمل فقط

سهك

: السَّهَك: ريح كريهة تجدها من الإنسان إذا عرق. تقول: إنه لسَهِك الريح. قال: «2»
سَهِكِينَ من صدإ الحديد كأنهم تحت السنور جنة البقار
و سَهَكَت الريح، و سَهَكَت (الدابَّةُ) سُهُوكا، و هو جري خفيف في لين. و فرس مِسْهَك: سريع، و يقال: سُهُوكها: استنانها يمينا و شمالا. قال ذو الرمة: «3»
نضا البرد عنه و هو ذو من جنونه أجاري تَسْهاكٍ و صوت صلاصل
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 167 و الرواية فهي:
تعدل أنضاد القفاف الرده يطلقن قبل القرب المقهقه
قفقاف الحي الراعشات القمه
(2) <النابغة> ديوانه ص 100.
(3) ديوانه 2/ 1350.
كتاب العين، ج‌3، ص: 374
و السَّاهِكَة من الرياح: التي تَسْهَك التراب عن وجه الأرض. قال: «1»
بساهكاتٍ دُقَق و جلجال
و تقول: سَهِكْت العطر ثم سحقته، فالسَّهْك: كسرك إياه بالفهر. و يقال: بعينك ساهِك مثل العائر، و هما من الرَّمَد.

باب الهاء و الكاف و الدال معهما

اشارة

ك ه د، ك د ه مستعملان فقط

كهد

: اكْوَهَدَّ الشيخ و الفرخ إذا ارتعد.

كده

: الكَدْه: صكة بحجر و نحوه يؤثر أثرا شديدا. قال: «2»
و خاف صقع القارعات الكُدَّه و خبط صهميم اليدين عيده

باب الهاء و الكاف و التاء معهما

اشارة

ه ت ك مستعمل فقط

هتك

: الهَتْك: أن تجذب سترا فتشق منه طائفة، أو تقطعه، فيبدو ما وراءه منه. يقال: هَتَكَ اللهُ سِتر الفاجر. و رجل مَهْتُوكُ الستر مُتَهَتِّكُه. و رجل مُسْتَهْتِك، لا يبالي أن يُهْتَكَ ستره عن
______________________________
(1) التهذيب 6/ 8 و اللسان (سهك) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) <رؤبة> ديوانه ص 166.
كتاب العين، ج‌3، ص: 375
عورته. و كل شي‌ء انشق فقد تَهَتَّكَ و انْهَتَكَ، قال يصف الكلأ: «1»:
مُنْهَتِك الشعران نضاح العَذَب
و الهُتْكَة: ساعة من الليل للقوم إذا ساروا. يقال: سِرْنا هُتْكَة من آخر الليل، و قد هاتَكْنَاه إذا سرنا في دجاه. قال: «2»
هاتَكْتُه حتي انجلت أكراؤه
يصف الليل و البعير.

باب الهاء و الكاف و الراء معهما

اشارة

ه ك ر، ك ه ر، ك ر ه مستعملات،

هكر

«3»: الهَكْر: منتهي العجب. قال أبو كبير: «4»
فاعجب لذلك فعل دهر و اهْكَرِ
و هَكْرَانُ: غدير. قال حميد: «5»
بهَكْرَان في موج كثير بصائره
. أي: من يبصره.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 10، المحكم 5/ 97 غير منسوب أيضا.
(2) <رؤبة> ديوانه ص 4 و الرواية فيه: مضت.
(3) من (ص) و (س)، و قد سقطت من (ط). و جاء في (ص): أنها زيادة من نسخة الحاتمي، و زعم الأزهري أن الليث أهملها.
(4) <أبو كبير الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 110. و صدر البيت:
فقد الشباب أبوك إلا ذكره
(5) لعله <حميد بن ثور الهلالي>. ليس البيت في ديوانه المطبوع، و لا في القصيدة التي تتفق معه في الوزن و القافية و الروي.
كتاب العين، ج‌3، ص: 376‌

كهر

: كَهَرْتُ الرجلَ أَكْهَرُه كَهْرا، إذا استقبلته بوجه عابس تهاونا به، و به تفسير قراءة ابن مسعود: فأما اليتيم فلا تَكْهَرْ «1». و كَهْرُ النهار: ارتفاعه في شدة الحر.

كره

: يقال فعلته علي كُرْهٍ و فعلته كُرْها، إذا ضموا و خففوا قالوا: كُرْه و إذا فتحوا قالوا: كَرْه. و الكَرْه: المَكْرُوه. و رجل كَرْه مُتَكَرِّه. و أمر كَرِيه مُسْتَكْرَه، مَكْرُوه. و امرأة مُسْتَكْرِهة: غُصِبَت نفسَها فأُكْرِهَت علي ذلك. و أَكْرَهْتُه: حملته علي أمر و هو كارِه. و الكَرِيهة: الشدة في الحرب، و كذلك الكَرَائَه [و هي] نوازل الدهر. و تقول: كَرِهْتُه كَرَاهة و كَرَاهِية و مَكْرَهَة. و كَرَّهَ إليّ كذا تَكْرِيهاً: صيّره عندي بحال كَرَاهةٍ. و جَمَل كَرْه، شديد الرأس. قال: «2»
كَرْهِ الحِجَاجين شديد الأراد
و الكَرْهاء: أعلي النقرة بلغة هذيل «3».
______________________________
(1) سورة الضحي 9.
(2) <رؤبة> ديوانه ص 41.
(3) ورد بعده قوله: و يجمع الكره كرين. أسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 377‌

باب الهاء و الكاف و اللام معهما

اشارة

ه ك ل، ه ل ك، ك ه ل مستعملات

هكل

: الهَيْكَل: الفرس الطويل عُلْوا و عَدْوا. قال: «1»
بمنجرد قيد الأوابد هَيْكَل
و الهَيْكَل: بيت للنَّصاري فيه صنم علي خلقة مريم عليها السلام فيما يذكر، قال: «2»
مشي النصاري حول بيت الهَيْكَل

هلك

: الهُلْك: الهَلَاك. و الاهْتِلَاك: رمي الإنسان نفسه في تَهْلُكَة. و التَّهْلُكَة: كل شي‌ء يصير عاقبته إلي الهَلَاك. و القطاة تَهْتَلِك من خوف البازي، أي: ترمي نفسها في المَهَالِك. و قوم هَلْكي و هالِكُون. و الهُلَّاك: الصعاليك الذين ينتابون الناس طلبا لمعروفهم من سوء الحال. قال جميل: «3»
أبيت مع الهُلَّاك ضيفا لأهلها و أهلي قريب مُوسِعون ذوو فضل
و هالِك أهلٍ: الذي يَهْلِك في أهله، و كذلك الذي يَهْلِكُ أهلُهُ، قال: «4»
______________________________
(1) <امرؤ القيس> ديوانه 19، و صدره:
و قد أغتدي و الطير في وكناتها
(2) التهذيب 6/ 14 و اللسان (هكل) غير منسوب فيهما أيضا.
(3) ديوانه ص 178.
(4) <الأعشي> ديوانه ص 15، و الرواية فيه:
كآخر في قفرة …
كتاب العين، ج‌3، ص: 378
و هالِكُ أهلٍ يُجِنُّونه كآخر في أهله لم يجن
و مفازة هالِكة من سلكها، أي: هالِكة السالكين. قال العجاج: «1»
و مهمه هالِك مَن تعرجا
أي: يُهْلِك من تعرج به عن الطريق. و الهَلَكَة: مشرفة المهواة في جو السكاك، قال ذو الرمة: «2»
تري قرطها في واضح الليت مشرفا علي هَلَكٍ في نفنف يتطوح
و الهَلُوك: المرأة الفاجرة. و الهالِكِيّ: الحدّاد.

كهل

: [الكَهْل: الذي وَخَطَه الشيب و رأيتَ له بَجالةً] «3». و رجلٌ كَهْل، و امرأة كَهْلة. و قلّ ما يقال للمرأة: كَهْلَة، إلا أن يقولوا: شهلة كَهْلَة. و اكْتَهَلَتِ الروضة إذا عمها نَوْرُها، قال: «4»
[يضاحك الشمس منها كوكب شَرِق] مؤزر بعميم النبت مُكْتَهِل
و نعجة مُكْتَهِلَة: مختمرة الرأس بالبياض. و الكاهِل: مقدم الظهر، مما يلي العنق، و هو الثلث الأعلي، فيه ست فقرات.
______________________________
(1) ديوانه ص 367.
(2) ديوانه 2/ 1202، و الرواية فيه:
… يترجح
. (3) مما نقله التهذيب 6/ 19 عن العين، و سقط من النسخ.
(4) <الأعشي> ديوانه ص 57.
كتاب العين، ج‌3، ص: 379‌

باب الهاء و الكاف و النون معهما

اشارة

ك ه ن، ن ه ك، ك ن ه، ن ك ه مستعملات

كهن

: كَهَنَ الرجل يَكْهَنُ كَهَانة، و قَلَّما يقال إلا تَكَهَّنَ الرجل. و تقول: لم يكن كاهِنا، و لقد كَهُنَ، [و يقال]: كَهَنَ لهم إذا قال لهم قولَ الكَهَنَة.
و في الحديث: و ليس منا من تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.

نهك

: النَّهْك: التنقُّص. نَهِكَتْه الحمي إذا رُئِي أثر الهزال فيه من المَرَض، فهو مَنْهُوك، و بدت فيه نَهْكَةُ المَرَض، أي: أثر الهزال. و انتهكْت حرمة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلّ.
و في الحديث: انهَكُوا وجوه القوم «1» …
أي: ابلغوا جهدهم. و رجل نَهِيك، و قد نَهُكَ نَهَاكَة، و هو الجري‌ء الشجاع كالأسد. و النَّهِيك: البئيس. و سيف نَهِيك: قاطع، ماض. و تقول: ما يَنْهَك فلان يصنع كذا، «2» أي: ما ينفكّ. قال: «3»
______________________________
(1) التهذيب 6/ 22.
(2) بعده بلا فاصل: و قوله: ناهيك من زجل، ونهاك من رجل … الكاف كاف المخاطبة، أي: انتهي في كماله إلي الغاية. قال:
(3) التهذيب 6/ 23 و اللسان (نهك) غير تام فيهما و غير منسوب أيضا.
هو الشيخ الذي حدثت عنه نهاك الشيخ مكرمة و فخرا
و انهل صلا المرأةانهكاكا إذا انفرج في الولادة. نقول: ليس هذان الحرفان من باب (نهك). أما الحرف الأول (ناهيك و نهاك) فمن معتل الهاء، و أما الحرف الثاني (انهك) فمن مضعف الهاء لذلك أسقطناهما من هذا الباب.
كتاب العين، ج‌3، ص: 380
لن يَنْهَكوا صفعا إذا أرموا
أي: ضربا إذا سكتوا.

كنه

: كُنْهُ كل شي‌ء: غايته، و في بعض المعاني: وقته و وجهه. تقول: بلغت كُنْهَ الأمر، أي: غايته. و فعلته في غير كُنْهِهِ، أي: وجهه.

نكه

: نَكَهْتُ فلانا و استَنْكَهْتُهُ، أي: تشممت ريح فمه. و الاسم: النَّكْهَة. و استَنْكَهْتُ فلانا فنَكَهَ عليَّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، و نَكَهْتُ علي فلان. أي: أشممته نَكْهَتِي. قال: «1»
نَكَهْتُ مجالدا فوجدت منه كريح الكلب مات حديث عهد

باب الهاء و الكاف و الفاء معهما

اشارة

ك ه ف، ف ك ه مستعملان فقط

كهف

: الكَهْف: كالمَغارة في الجبل إلا أنه واسع، فإذا صغر فهو غار، و جمعه: كُهُوف. قال: «2»
و كنت لهم كَهْفا حصينا و جُنَّة يؤول إليها كهلها و وليدها
______________________________
(1) التهذيب 6/ 24 و اللسان (نكه) غير منسوب أيضا.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌3، ص: 381‌

فكه

: الفاكِهة قد اختلف فيها، فقال بعض العلماء: كل شي‌ء قد سمي في القرآن من الثمار، نحو العنب، و الرمان فإنا لا نسميه فاكِهة، و لو حلف أن لا يأكل فاكِهة فأكل عنبا و رمانا لم يكن حانثا. و قال آخرون: كل الثمار فاكِهة، و إنما كرر في القرآن فقال عز و جل: فِيهِمٰا فٰاكِهَةٌ وَ نَخْلٌ وَ رُمّٰانٌ «1»، لتفضيل النخل و الرمان علي سائر الفَوَاكِه. و ذلك [أسلوب] «2» اللغة العربية، كما قال تعالي: وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْرٰاهِيمَ وَ مُوسيٰ وَ عِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ «3» و كرر هؤلاء للتفضيل علي النبيين، و لم يخرجوا منهم و قال من خالف: لو كانا فاكِهة ما كُرِّرا. و فَكَّهْتُ القوم بالفاكِهة تَفْكِيها، و فاكَهْتُهم مُفَاكَهة بملح الكلام و المزاح، و الاسم: الفَكِيهة و الفُكاهة. و تَفَكَّهْنا من كذا، أي: تعجبنا، و منه قوله [تعالي]: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ «4»، أي: تَعَجَّبون. و قوله عز و جل: فٰاكِهِينَ بِمٰا آتٰاهُمْ رَبُّهُمْ «5» أي: ناعِمين مُعجَبِين بما هم فيه، و من قرأ (فَكِهِينَ) فمعناه: فَرِحين، و يختار ما كان لأهل الجنة: فٰاكِهِينَ، و ما كان لأهل النار: فَكِهِينَ، أي: أَشِرين بَطِرين. و الفُكَاهة: المُزاح، و الفاكِهُ: المازِح. و يقال في قوله تعالي: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ: تندمون. و أَفْكَهَت الناقة إذا رأيت في لبنها خثورة قبل أن تضع فهي: مُفْكِهٌ. و الفَكِهُ: الطيّب النفس.
______________________________
(1) سورة (الرحمن)- 68.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) سورة الأحزاب- 7.
(4) الواقعة- 65.
(5) الطور- 18.
كتاب العين، ج‌3، ص: 382‌

باب الهاء و الكاف و الباء معهما

اشارة

ك ه ب مستعمل فقط

كهب

: الكُهْبَة: غبرة مُشْرَبة سوادا في ألوان الإبل خاصة. يقال: جمل أَكْهَب، و ناقة كَهْبَاء.

باب الهاء و الكاف و الميم معهما

اشارة

ه ك م، ه م ك، ك ه م، م ه ك، ك م ه مستعملات

هكم

: الهَكِمُ: المقتحم علي ما لا يعنيه، المعترض للناس بالشر. قال: «1»
تَهَكَّمَ حرب علي جارنا و ألقي عليه له كَلْكلا

همك

: انْهَمَكَ فلان في كذا، إذا لج و تمادَي فيه. يقال: ما الذي هَمَكَه فيه؟

مهك

: مُهْكَة الشباب: نفحته، و امتلاؤه و ارتواؤه، و ماؤه. يقال شاب مُمَّهِكٌ بوزن مُفْتَعِل.

كهم

: كَهُمَ الرجلُ يَكْهُمُ كَهَاما إذا كان بطيئا عن النصرة و الحرب. و فرس كَهام: بطي‌ء عن الغاية.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 31 و اللسان (هكم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 383
و سيف كَهام: كليل عن الضريبة. و لسان كَهام: بطي‌ء عن البلاغة. و كَهَمَتْه الشدائد، أي: نكصته عن الإقدام. و الكَهامة: المتهيب، و كذلك الكَهْكَامة. قال: «1»
و لا كَهْكَامة برم إذا ما اشتدت الحقب

كمه

: الكَمَهُ: العمي الذي يولد عليه ابن آدم. و قد جاء في الشعر من عرض حادث. قال: «2»
كَمِهَت عيناه حتي ابيضتا فهو يلحي نفسه لمّا نزع

باب الهاء و الجيم و الشين معهما

اشارة

ج ه ش مستعمل فقط

جهش

: جَهَشَتْ نفسي و أَجْهَشَت إذا نهضت إليك و هَمَّت بالبكاء. قال لبيد: «3»
باتت تَشَكَّي إليّ الموت مُجْهِشة و قد حملتك سبعا بعد سبعينا

باب الهاء و الجيم و الضاد

اشارة

ج ه ض مستعمل فقط

جهض

: الجَهِيض: السقط الذي تم خَلْقه، و نفخ فيه روحه من غير أن يعيش،
______________________________
(1) <أبو العيال الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الثاني 242، و الرواية فيه:
و لا بكهامة برم …
(2) نسبه اللسان و التاج (كمه) إلي <سويد>.
(3) ديوانه- 352.
كتاب العين، ج‌3، ص: 384
قال: «1»
يطرحن بالمهامه الأغفال كل جَهِيض لثق السربال
و يقال للناقة خاصة إذا ألقت ولدها: أَجْهَضَتْ فهي مُجْهِض، و يجمع مَجَاهِيض، و الاسم: الجِهَاض، قال: «2»
في حراجيج كالحني مَجَاهِيض يخدن الوجيف وخْد النعام
و الجاهِض: الحديد النفس، و فيه جُهُوضة و جَهَاضة، أي: حِدّة.

باب الهاء و الجيم و السين معهما

اشارة

ه ج س مستعمل فقط

هجس

: الهَجْس: ما وقع في خَلَدِك. [تقول]: هَجَسَ في قلبي همّ و أمر. قال الشاعر في فرسه: «3»
فطأطأت النعامة من بعيد و قد وَقَّرْتُ هاجِسَها و هَجْسِي
أي: همّها و همّي. و قوله: وَقَّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يدركك إلا ما قضي الله و قَدَّرَه.

باب الهاء و الجيم و الزاي معهما

اشارة

ه ز ج، ج ه ز مستعملان فقط

هزج

: الهَزَج: صوت مطرب، و رعد هَزِجٌ بالصوت، و عود هَزِجٌ، و مُغَنٍّ هَزِجٌ، يُهَزِّج الصوت تَهْزِيجا.
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 280.
(2) <الكميت> التهذيب 6/ 32.
(3) التهذيب 6/ 33 و اللسان (هجس) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 385
و الهَزَج: ضرب من أعاريض الشعر و هو: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، أربعة أجزاء علي هذا البناء كله.

جهز

: جَهَّزْت القوم تَجْهِيزا، إذا تكلفت لهم جَهَازَهم للسفر، و كذلك جَهَاز العروس و الميت، و هو ما يحتاج إليه في وجهه. و تَجَهَّزُوا جَهَازا. و سمعت أهل البصرة يخطئون من يقول الجِهَاز [بالكسر] «1». و أَجْهَزْتُ علي الجريح: أثبتُّ قتله. و موت مُجْهِز، أي: وَحِيّ. و جَهِيزةُ: اسم امرأة، خليقة في جسمها رعناء يضرب بها المثل في الحمق. قال: «2»
كأن صلا جَهِيزة حين قامت حباب الماء حالا بعد حال

باب الهاء و الجيم و الدال معهما

اشارة

ه ج د، ه د ج، ج ه د، مستعملات فقط

هجد

: هَجَدَ القوم هُجُودا، أي: ناموا، و تَهَجَّدوا، أي: استيقظوا لصلاة أو لأمر. و قوله [تعالي]: وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نٰافِلَةً لَكَ [«3»]، أي: بالقرآن في الصلاة، أي: انتبه بعد النوم نافلة، أي: فضيلة.

هدج

: الهَدَجان: مشية الشيخ، و نحوه.
______________________________
(1) من رواية التهذيب 6/ 35 عن العين.
(2) التهذيب 6/ 35، و اللسان (جهز) غير منسوب أيضا.
(3) الإسراء 89.
كتاب العين، ج‌3، ص: 386
هَدَجَ الشيخُ، و هَدَجَت الريح، أي: حَنَّت و صَوَّتَت. و التَّهَدُّج: تَقَطُّع الصوت. و هَدَجُ الظليمِ و هو مشي و سعي و عدو. كل ذلك في ارتعاش، قال: «1»
أصك نغضا لا يني مُسْتَهْدَجا
و الهَوْدَج: مركب لنساء الأعراب، و ليس بفودج، و يجمع: الهَوَادِج.

جهد

: الجَهْد: ما جَهَدَ الإنسانَ من مرض، أو أمر شاق فهو مَجْهُود [و الجُهْد لغة بهذا المعني] «2» و الجُهْد: شي‌ء قليل يعيش به المُقِلّ علي جَهْد العيش. و الجَهْد: بلوغك غاية الأمر الذي [لا] «3» تألو عن الجهد فيه. تقول: جَهَدْتُ جَهْدِي، و اجتَهَدْتُ رأيي و نفسي حتي بلغتُ مَجْهُودي. و جَهَدْتُ فلانا: بلغت مشقته، و أَجْهَدْتُه علي أن يفعل كذا. و أَجْهَدَ القوم علينا في العداوة. و جاهَدْتُ العدو مُجَاهدةً، و هو قتالك إياه.

باب الهاء و الجيم و الراء معهما

اشارة

ه ج ر، ه ر ج، ج ه ر، ر ه ج، ج ر ه مستعملات

هجر

: في حديث عمر: هاجِرُوا و لا تَهَجَّرُوا «4»،
أي: أخلصوا الهجرةَ [لله]
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 351.
(2) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين.
(3) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين، و قد سقطت من النسخ.
(4) التهذيب 6/ 42.
كتاب العين، ج‌3، ص: 387
و لا تشبهوا بالمُهاجرين، كما تقول: يتحلَّم، و ليس بحليم. و الهَجْر، و الهاجِر و الهَجِيرة: نصف النهار. قال لبيد: «1»
راح القطين بهَجْرٍ بعد ما ابتكروا فما تواصله سلمي و ما تذر
و أَهْجَرْنا: صرنا في الهَجِير، و هَجَّر مثله. قال: «2»
و تَهْجِير قذاف بإجرام نفسه علي الهول لاحته الهموم الأباعد
و الهَجْر و الهِجْران: ترك ما يلزمك تَعَهُّدُه، و منه اشتقت هِجْرَة المُهاجرين، لأنهم هَجَرُوا عشائرهم فتقطعوهم في الله، قال الشاعر: «3»
و أُكْثِرُ هَجْرَ البيت حتي كأنني مَلِلْت و ما بي من ملال و لا هَجْر
و قال تعالي: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً «4» أي: يهجرونني و إياه. و قال تعالي: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سٰامِراً تَهْجُرُونَ «5» أي: تَهْجُرُونَ محمّدا. و من قرأ تُهْجِرُونَ أي: تقولون الهُجْر، أي: قول الخنا، و الإفحاش في المنطق، تقول: أَهْجَرَ إِهْجارا، قال الشماخ: «6».
كماجدة الأعراق قال ابن ضرة عليها كلاما جار فيه و أَهْجَرا
و الهَجْر: هَذَيان المُبَرْسَم و دأبه و شأنه، و يقال: منه سٰامِراً تَهْجُرُونَ، أي: تهذون في النوم، تقول: هَجَرْت هَجْرا، و الاسم: الهِجِّيرَي، تقول: رأيته يَهْجُرُ هَجْرا و هِجِّيرَي و إِجِّيرَي لغة و إِهْجِيرَي لغة فيه. و الهِجَار مخالف للشكال تشد به يد الفحل إلي إحدي رجليه. يقال: فحل
______________________________
(1) ديوانه- 58.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(4) الفرقان/ 30
(5) المؤمنون/ 67
(6) ديوانه/ 135، و الرواية فيه:
ممجدة الأعراق.
كتاب العين، ج‌3، ص: 388
مَهْجُور. قال: «1»
كأنما شد هِجَارا شاكلا
و هَجَر: بلد.

هرج

: الهَرْج: القتال و الاختلاط. تقول: رأيتهم يَتَهارَجُون، أي: يتسافدون. و بات فلان يَهْرِجُها، من ذلك.

جهر

: جَهَرَ بكلامه و صلاته و قراءته يَجْهَر جِهَارا، و أَجْهَرَ بقراءته- لغة. و جاهَرْتُهم بالأمر، أي: عالنتهم. و اجْتَهَرَ القوم فلانا، أي: نظروا إليه عِيانا جِهارا. و كل شي‌ء بدا فقد جَهَرَ. و رجل جَهِير إذا كان في الجسم و المنظر مُجْتَهَرا. و كلام جَهِير، و صوت جَهِير، أي: عال، و الفعل: جَهُرَ جَهارةً. قال: «2»
و يقصر دونه الصوت الجَهِير
و جَهَرْتُ البئر: أخرجت ما فيها من الحمأة و الماء فهي مَجْهُورة، قال: «3»
و إن وردنا آجنا جَهَرْناه
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 125.
(2) اللسان (جهر) غير تام و غير منسوب أيضا.
(3) اللسان (جهر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 389
و الجَهْوَر: الجري‌ء المُقْدِم الماضي. و الجَهْوَر: الصوت العالي. و نعجة جَهْراء، و كبش أَجْهَر، أي: لا يبصران في الشمس، و يقال في كل شي‌ء. و الجَوْهَر: كل حَجَر يستخرج منه شي‌ء ينتفع به. و جَوْهَر كل شي‌ء: ما خُلِقت عليه جِبِلَّته. و اجْتَهَرْتُ الجيشَ، أي: كثروا في عيني حين رأيتهم، و جَهَرَ لغة. قال العجاج: «1»
كأنما زهاؤه لمن جَهَر

جره

: سمعت جَرَاهِيَةَ القوم، و هو كلامهم و علانيتهم دون سرّهم.

رهج

: الرَّهَج (الرَّهْج): الغبار.

باب الهاء و الجيم و اللام معهما

اشارة

ه ج ل، ه ل ج، ج ه ل، ل ه ج، ج ل ه مستعملات

هجل

: الهَجْل: كالغائط مطمئن مَوْطئه صلب، منفرج بين الجبال. قال: «2»
يَدَعُ الرمال دكادِكا و هِجَالا
______________________________
(1) ديوانه- 18.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 390
و الهَوْجَل: المفازة البعيدة، و قول الشاعر: «1»
الهَوْجَل المتعسِّف
من جعل المتعسف فاعلا فهو الدليل، و من جعله مفعولا فهو المفازة.

هلج

: الهَلِيلَج: من الأدوية، الواحدة بالهاء.

جهل

: الجَهْل: نقيض العلم «2». تقول: جَهِلَ فلان حقه، و جَهِلَ عليّ، و جَهِلَ بهذا الأمر. و الجَهَالَة: أن تفعل فعلا بغير علم. و الجاهِلِيَّة الجَهْلَاء: زمان الفترة قبل الإسلام.

لهج

: لَهِجَ فلان بكذا و كذا: أي: أُولِعَ به. و لَهِجَ الفصيل بأمّه يَلْهَج، إذا تناول ضرعَها يمتص، [و هو فصيل لاهِج] «3». و أَلْهَجْتُ الفصيل إذا جعلت في فيه خلالا كي لا يصل إلي الرضاع. قال أبو النجم:
يضرب لحي لاهج مخلل
و قال: «4»
______________________________
(1) <الفرزدق> ديوانه 2/ 26 (صادر) و تمام البيت:
إليك أمير المؤمنين رمت بنا هموم المني و الهوجل المتعسف
(2) من (س) و مما روي التهذيب 6/ 56 عن العين. في (ص) و (ط): الحلم.
(3) من رواية التهذيب 6/ 54 عن العين.
(4) <الشماخ> ديوانه ص 97، و صدره:
خلا فارتعي الوسمي حتي كأنما
كتاب العين، ج‌3، ص: 391
يري بسفا البهمي أخله مُلْهِج
و اللَّهْجة: طَرَف اللسان، و يقال: جرس الكلام، و يقال: فصيح اللَّهْجَة [و اللَّهَجة. و هي لغته التي جبل عليها فاعتادها، و نشأ عليها] «1» و رجل مُلْهِج بكذا، أي: مُولَع به، قال العجاج: «2»
رأسا بتهضاض الرءوس مُلْهِجا
و لَهْوَجْت اللحمَ، إذا لم تنعم شَيَّهُ، قال: «3»
و لحم بلا نار أكلت مُلَهْوَجا

جله

: الجَلَه: أشد من الجَلَح، و هو ذهاب الشعر من الجَبِين. قال: «4»
براق أصلاد الجبين الأَجْلَه
و الجَلْهَتان: جانبا الوادي إذا كان فيه صلابة. قال: «5»
بالجَلْهَتَيْنِ ظباؤها و نعامها

باب الهاء و الجيم و النون معهما

اشارة

ه ج ن، ن ه ج، ج ه ن، ن ج ه مستعملات

هجن

: الهاجِن: العَناق التي تحمِل قبل وقت السفاد، و الجميع: الهَوَاجِن، و لم
______________________________
(1) مما روي التهذيب 6/ 55 عن العين.
(2) ديوانه ص 389.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول في غير الأصول أيضا.
(4) <رؤبة> ديوانه 165.
(5) <لبيد> ديوانه 298، و صدره:
فعلا فروع الأيهقان و أطفلت
كتاب العين، ج‌3، ص: 392
أسمع له فعلا. و الهِجَان من الإبل: البيض الكرام. ناقة هِجَان و بعير هِجَان، و يجمع علي الهَجَائِن. و أرض هِجَان إذا كانت تربتها بيضاء. قال: «1»
بأرض هِجَان الترب وسمية الثري عذاة نأت عنها المؤوجة و البحر
و يقال للقوم الكرام: «2» إنهم لمن سراة الهِجان. قال: «3»
و مثل سراة قومك لم يجاروا إلي الرُّبَع الهِجَان و لا الثَّمِين
و الهَجِين: ابن العربي من الأَمَة الراعية التي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَت فليس ولدها بهَجِين، و الجميع: الهُجَناء. و الاسم من الهَجِين: هَجَانة و هُجْنة، و قد هَجُنَ هَجَانة و هُجْنَة. و الهُجْنَة في الكلام: ما يلزمك منه عيب. تقول: لا تفعله فيكون عليك هُجْنَة.

نهج

: طريق نَهْج: واسِع واضِح، و طُرُق نَهْجَة. و نَهَجَ الأمر و أَنْهَجَ- لغتان- أي: وضح. و مِنْهَج الطريق: وَضَحُهُ. و المِنْهاج: الطريق الواضح. قال: «4»
و أن أفوز بنور أستضي‌ء به أمضي علي سُنَّة منه و مِنْهَاج
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 574 و الرواية فيه:
… الملوحة و البحر
. (2) مما روي التهذيب 6/ 59 عن العين. في النسخ: الهجان.
(3) <الشماخ>، ديوانه ص 340، و الرواية فيه:
إلي ربع الرهان …
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 393
و النَّهْجة: الربو يعلو الإنسان و الدابة، و لم أسمع منه فعلا. و يقال للثوب إذا بَلِيَ و لما يتشققْ: قد نَهَجَ و نَهِجَ و أَنْهَجَ. و أَنْهَجَهُ البِلَي، قال: «1»
و كيف رجائي جدة الناهِج البالي
و قال: «2»
من طلل كالأتحمي أَنْهَجا
و قال: «3»
إذا ما أديم القوم أَنْهَجَهُ البِلَي قديما فلو كتبته لتخرما

جهن

: جارية جُهَانَة، أي: تارّة ناعمة.

نجه

: نَجَهْتُ الرجلَ نَجْها، إذا استقبلته بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فينقدع. و تَنَجَّهْتُهُ أيضا بمعني نَجَهْتُه، قال: «4»
كعكعته بالرجم و التَّنَجُّهِ
و في الحديث بعد ما نَجَهَهَا عمر «5»
، أي: بعد ما ردها و انتهرها
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(2) <العجاج> ديوانه 348.
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) <رؤبة> ديوان 166.
(5) التهذيب 6/ 63، اللسان (نجه)
كتاب العين، ج‌3، ص: 394‌

باب الهاء و الجيم و الفاء معهما

اشارة

ه ج ف مستعمل فقط

هجف

: الهِجَف: الظليم المسن. قال: «1»
هِجَفّا كأن به أولقا إذا حاول الشد من حملته

باب الهاء و الجيم و الباء معهما

اشارة

ه ب ج، ب ه ج، ج ب ه مستعملات

هبج

: الهَبْج: الضرب بالخشب، كما يُهْبَج الكلب إذا قتل. و التَّهْبِيج: شبه الورم.

بهج

: البَهْجَة: حسن لون الشي‌ء، و نضارته. و رجل بَهِج. أي: مُبْتَهِج بأمر يسره، و المرأة بالهاء، و قد بَهِجَت بَهْجَة و هي مِبْهَاج قد غلبت عليها البَهْجَة، [و قد تباهَجَ الروض إذا كثر النور] قال: «2»
نوارها مُتَبَاهِج يتوهج
يصف الروضة.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) التهذيب 6/ 64، اللسان (بهج).
كتاب العين، ج‌3، ص: 395‌

جبه

: الجَبْهَة: مستوي ما بين الحاجبين إلي الناصية. و الأَجْبَه: العريض الجَبْهَة. و الجَبْهُ: مصدره. قال رؤبة: «1»
من عصلات الضيغمي الأَجْبَهِ
و جَبَهْتُهُ: استقبلته بكلام فيه غِلَظ. و الجَبْهَة: اسم يقع علي الخيل لا يُفْرَد. و الجَبْهَة: النجم الذي يقال له: جَبْهَة الأسد.

باب الهاء و الجيم و الميم معهما

اشارة

ه ج م، ه م ج، ج ه م، م ه ج مستعملات

هجم

: الهَجْمَة من الإبل: ما بين التسعين إلي المائة، فإذا بلغت مائة فهي: هُنَيْدة. و هَجَمْنا علي القوم هُجُوما، أي: انتهينا إليهم بغتة، و هَجَمْنا عليهم الخيلَ، و لا يقال: أَهْجَمْنا. و بيت مَهْجُوم، إذا حلت أطنابه فانضمت سقابه، أي: أعمدته، و كذلك إذا وقع … قال علقمة: «2»
صعل كأن جناحيه و جؤجؤه بيت أطافت به خرقاء، مَهْجُوم
______________________________
(1) ديوانه 166.
(2) <علقمة الفحل> ديوانه 63.
كتاب العين، ج‌3، ص: 396
و الهَجْم: الحلب، و قوله: «1»
فاهْتَجَمَ العبدان من أخصامها
أي: احتلب، و الهَجِيمة من اللبن: الثخين. و الهَيْجَمانة: اسم امرأة. و انْهَجَمَت عينُه: دمعت. و هَجَمَت العين، أي: غارت [تَهْجُمُ] هَجْما و هُجُوما.
و في حديث النبي (صلي الله عليه و سلم) أنه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، و صيامه بالنهار: إنك إذا فعلت ذلك هَجَمَت عيناك، و نفهت نفسُك «2».
و الهَجْم: السوق. و الهَجْم: القدح الضخم. قال: «3»
نتملأ الهَجْمَ عفوا و هي وادعة حتي تكاد شفاه الهَجْمِ تنثلم

همج

: الهَمَج: كل دود ينفقي‌ء عن ذباب أو بعوض. و هَمَجُ الناس: رُذالتهم و الهَمِيج: الخميص البطن. و اهْتَمَجَت نفسه إذا ضعفت من حَرّ أو جهد. و الهَمَج: الجوع أيضا.

جهم

: رجل جَهْمُ الوجه، أي: غليظه، و فيه جُهُومة، أي: غلظ، و قد جَهُمَ
______________________________
(1) التهذيب 6/ 69.
(2) التهذيب 6/ 69، و المحكم 4/ 127 أيضا.
(3) التهذيب 6/ 68، اللسان (هجم)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 397
الوجه جُهُومة. و تَجَهَّمْت له، أي: استقبلته بوجه كريهٍ. و ربما قيل: جَهْمُ الرَّكَب، يعني: متاع المرأة. و رجل جَهُوم، أي: عاجز ضعيف. قال: «1»
و بلدة تَجَهَّمُ الجَهُوما
أي: بلدة تستقبل السائر بما يكره. و الجَهَام: الغيم الخفيف الذي هراق ماءه مع الريح. و جَيْهَمُ: موضع بالغور كثير الجن. قال: «2»
أحاديث جن زرن جنا بجَيْهَمَا

مهج

: المُهْجَة: دم القلب، و لا بقاء للنفس بعد ما تُراق مُهْجَتُها، و الأُمْهُجَان: الرقيق من اللبن ما لم يتغير طعمه.

باب الهاء و الشين و الدال معهما

اشارة

ش ه د، د ه ش، ش د ه، ه د ش مستعملات

شهد

: الشَّهْد: العسل ما لم يعصر من شمعه، شِهاد، و الواحدة: شَهْدَة و شُهْدة.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب فيها و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 398
و الشَّهادة أن تقول: اسْتُشْهِدَ فلان فهو شَهِيد، و قد شَهِدَ عليّ فلان بكذا شَهَادة، و هو: شاهِد و شَهِيد. و التَّشَهُّد في الصلاة من قولك: أَشْهَدُ أن لا إله إلا الله، و أَشْهَدُ أن محمدا عبده و رسوله. و فلان يَشْهَدُ بالخطبة. منه. و المَشْهَد: مجمع الناس، و الجمع: مَشَاهِد. و مَشَاهِد مكّة: مواضع المناسك، و قول الله عز و جل وَ شٰاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ «1»
قيل في تفسيره: الشاهِد هو النبي صلي الله عليه و علي آله. و المَشْهُود هو يوم القيامة.
و لغة تميم: شِهِيد بكسر الشين، يكسرون فعيلا في كل شي‌ء كان ثانيه أحد حروف الحلق، و كذلك: سُفْلي مُضَر. و لغة شنعاء، يكسِرون كل فعيل، و النصب: اللغة العالية. و الشُّهود: ما يخرج علي رأس الصبي، واحدها: شاهِد، و هي الأغراس، و الواحدة: غرس، قال: «2»
فجاءت بمثل السابري تعجبوا له و الثري ما جف عنها شُهُودها
و هي: الأغراس.

دهش

: شده: الدَّهَش: قَهاب العقل، من الذهل و الوَلَه و نحوه. دَهِشَ الرجلُ فهو دَهِشٌ و شُدِهَ فهو مَشدوه شدهاً، و أَدْهَشَه الأمر، و أَشْدَهَهُ.
______________________________
(1) البروج/ 3.
(2) <حميد بن ثور الهلالي> ديوانه- 75.
كتاب العين، ج‌3، ص: 399‌

هدش

: هُدِشَ الكلبُ فانْهَدَشَ، و هُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرِشَ فاحتَرَشَ، و لا يقال إلا للسباع. و في هذا المعني: حُتِّشَ الرجلُ، أي: هُيِّجَ للنشاط.

باب الهاء و الشين و الراء معهما

اشارة

ه ش ر، ه ر ش، ش ه ر، ر ه ش، ش ر ه مستعملات

هشر

: الهَيْشَر: نبات رخو فيه طول، علي رأسه برعومة كأنه عنق الرال، قال: «1»
كأن أعناقها كراث سائفة طارت لفائفُه، أو هَيْشَرٌ سلب
أي: مسلوب الورق. و رجل هَيْشَرٌ، أي: رخو ضعيف. و المِهْشَار من الإبل: التي تضع قبل الإبل، و تلقح في أول ضربة، و لا تُماجِن.

هرش

: رجل هَرِشٌ، أي: مائق جاف. و المُهارَشَة في الكلاب و نحوها كالمخارشة، و يقال: هارَشَ بين الكلاب. قال: «2»
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 135.
(2) التهذيب 6/ 79 و اللسان (هرش) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 400
كأن طبييها إذا ما درا جروا ربيض هُورِشَا فهرّا

شهر

: الشَّهْر و الأَشْهُر عدد، و الشُّهُور جماعة. و المشاهَرة: المعاملة شَهْرا بشَهْر. و الشَّهْرِيَّة: ضرب من البراذين، و هو بين المقرف من الخيل و البرذون. و الشُّهْرَة: ظهور الشي‌ء في شُنْعة حتي يَشْهَرَه الناس، و رجل مَشْهُور و مُشَهَّر. و شَهَرَ سيفَه، إذا انتضاه فرفعه علي الناس.
و في الحديث: ليس منا مَن شَهَرَ علينا السلاحَ «1».
و قال: «2»
و قد لاح للساري الذي أكمل السري علي أخريات الليل فتق مُشَهَّر
أي: صبح مَشْهُور و امرأة شَهِيرة، و هي العريضة الضخمة، و أتان شَهِيرة مثلها.

رهش

: الرَّهَش: ارتهاشٌ في الدابة، و هو أن تصطك يداه في مشيه، فيعقر رواهِشَه، أي: عصب يديه، و الواحدة: راهِشَة. و كذلك في يد الإنسان رواهِشُها، [و هي] عصبها من باطن الذراع. و الارْتِهَاش: ضرب من الطعن في عرض، قال: «3»
أبا خالد لو لا انتظاري نصركم أخذت سناني فارتَهَشْتُ به عرضا
______________________________
(1) التهذيب 6/ 80.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 625. و فيه:
كمل السري …
(3) التهذيب 6/ 82 و اللسان (رهش) غير منسوب فيهما أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 401
و ارتِهَاشه: تحريك يديه. و رجل رُهْشُوش: حيي سخي رقيق الوجه. و لقد تَرَهْشَشَ، و هو بيّن الرُّهْشَة و الرُّهْشُوشِيَّة، قال: «1»
أنت الجواد رقة الرُّهْشُوش
أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش.

شره

: رجل شَرِهٌ: شَرْهان النفس، حريص. هيا شَرَاهِيا، بالعبرانية: يا حي يا قيوم.

باب الهاء و الشين و اللام معهما

اشارة

ش ه ل مستعمل فقط

شهل

: الشَّهَل: شهلةٌ في العين و يقال للمرأة النصف العاقلة: شهلة كَهْلة، نعت لها خاصة، لا يوصف الرجل بالشَّهل و الكَهْل. [و الشَّهْلة: العجوز] «2» قال: «3»
باتت تنزي دلوها تنزيا كما تنزي شَهْلةٌ صبيا
______________________________
(1) التهذيب 6/ 82، و التاج (رهش).
(2) زيادة من التهذيب 6/ 83.
(3) التهذيب 6/ 83. و المحكم 4/ 135.
كتاب العين، ج‌3، ص: 402
و المُشَاهَلَة: المشارَّة «1»، يقال: كانت بينهم مُشاهَلَة، أي: لحاء و مقارصة.

باب الهاء و الشين و النون معهما

اشارة

ن ه ش مستعمل فقط

نهش

: النَّهْش بالفم كالنهس، إلا أن النَّهْش تناول من بعيد، كنَهْش الحية، و النَّهْس: القبض علي اللحم و نتفه.

باب الهاء و الشين و الفاء معهما

اشارة

ش ف ه مستعمل فقط

شفه

: الشَّفَة، حذفت منها الهاء، و تصغيرها: شُفَيْهة، و الجميع: الشِّفَاه، و إذا ثلَّثوا قالوا: شَفَهات و شَفَوات، الهاء أقيس، و الواو أعم، لأنهم شبهوها بالسنوات، و نقصانها حذف هائها. و المُشافَهَة بالكلام: المواجهة من فيك إلي فيه. و ماء مَشْفُوه، أي: مطلوب مسئول، و هو الذي كثر عليه الناس، و أنفدوه إلا أقله، و إذا جمعوا قالوا: مياه مَشْفُوهة. و طعام مَشْفُوه، أي: قليل.
______________________________
(1) مما روي التهذيب 6/ 83 عن العين. في (ص)، و (ط): المشاهرة، و في (س): المشاجرة.
كتاب العين، ج‌3، ص: 403‌

باب الهاء و الشين و الباء معهما

اشارة

ه ب ش، ش ه ب، ب ه ش، ش ب ه مستعملات

هبش

: يقال: تَهَبَّشُوا، و تَحَبَّشوا، أي: اجتمعوا، و الاسم: الهُبَاشة و الحباشة، أي: الجماعة.

شهب

: الشَّهَب و الشُّهْبة: لون بياض يصدعه سواد في خلاله. و العنبر الجيد لونه أَشْهَبُ. و اشْهَابَّ رأسه، إذا غلب بياضه سواده، و اشتَهَبَ كذلك. و يوم أَشْهَب، أي: ذو ريح باردة، و ليلة شَهْبَاء كذلك، و كتيبة شَهْبَاء لما فيها من بياض السلاح في خلال السواد. و اشْهَابَّ الزرع، إذا هاج و في خلاله خضرة قليلة. و الشِّهَاب: شعلة من نار، و الجميع: الشُّهْب و الشُّهْبان، و يقال للرجل الماضي في الحرب: شِهَاب حدب.

بهش

: رجل بَهِشٌ: هَشّ ليّن. و بَهَشْتُ إلي فلان: حننت إليه. و البَهْش: ردي‌ء المقل، و يقال: ما قد أُكِلَ قِرْفه، قال: «1»
يثورن ما تحت الحصي من لبانه كما يحتفي البَهْشَ الدقيق الثعالب
______________________________
(1) عجز البيت في التهذيب 6/ 89، و اللسان (بهش) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 404‌

شبه

: الشَّبَه: ضرب من النحاس يلقي عليه دواء فيصفر، و سمي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذهب. و في فلان شَبَهٌ من فلان و هو شَبَهُهُ و شِبْهُهُ، أي: شَبِيهه. و تقول: شَبَّهْت هذا بهذا [و أَشْبَهَ فلان فلانا] «1»، و قال الله عز و جل: آيٰاتٌ مُحْكَمٰاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتٰابِ، وَ أُخَرُ مُتَشٰابِهٰاتٌ «2»، أي: يُشْبِهُ بعضها بعضا. و المُشْبِهات من الأمور: المشكلات، قال: «3»
و اعلم بأنك في زمان مُشَبَّهَات هُنّ هُنّه
و شُبِّهَ فلان عليّ، إذا خلط. و اشتَبَهَ الأمر، أي: اختلط. و رأيتك مثله في الشَّبَه و الشِّبْه، و فيه مَشَابِهُ من فلان، و لم أسمع: فيه مَشْبَهة من فلان. و تقول: إني لفي شُبْهة منه. و حروف الشين يقال لها: أَشْباه، و كل شي‌ء يكون سواء فإنها أَشْباه، قال: «4»
[كعقر الهاجري إذا ابتناه] بأَشْباهٍ حُذِين علي مثال
و الشَّبَاه: حَب علي لون الحرف يشرب للدواء. و الشَّبَهان: الثمام، قال: «5»
و أسفله بالمرخ و الشَّبَهان
______________________________
(1) مما روي التهذيب 6/ 90 عن العين.
(2) آل عمران/ 7.
(3) اللسان (شبه).
(4) <لبيد> ديوانه ص 76.
(5) التهذيب 6/ 93 و اللسان (شبه)، و عزاه اللسان إلي رجل من <عبد القيس>، و صدره في اللسان:
بواد يمان ينبت الشث صدره
كتاب العين، ج‌3، ص: 405‌

باب الهاء و الشين و الميم معهما

اشارة

ه ش م، ه م ش، ش ه م مستعملات

هشم

: الهَشْم: كسر الشي‌ء الأجوف و الشي‌ء اليابس. هَشَمْت أنفه، أي: كسرت قَصَبَتَه. و الهاشِمة: شجة تكسر العظم. و الريح إذا كسرت اليبيس، يقال: هَشَمَتْه. و تَهَشَّمَ الشجر إذا يبس و تكسر، قال: «1»
إذا همرنا رأسه تَهَشَّما
أي: تكسر.
و هاشِم أبو عبد المطلب جد النبي صلي الله عليه و علي آله، أول من ثرد الثريد و هَشَمَه فسمي به.
قالت ابنته: «2»
عمرو العلا هَشَمَ الثريد لقومه و رجال مكة مسنتون عجاف

همش

: الهَمِش: السريع العمل بأصابعه. و الهَمْشَة: الكلام و الحركة، و قد هَمِشَ القوم يَهْمَشُون.

شهم

: الشَّهْم، و جمعه الشُّهُوم: السادة الأنجاد النافذون في الأمور.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 95 و اللسان (هشم)، و قد عزاه التهذيب إلي <مطرود الخزاعي>.
كتاب العين، ج‌3، ص: 406
و فرس شَهْم: سريع نشيط قوي. و شَهَمْتُ الفرس أَشْهَمُه شَهْما. و المَشْهُوم: كالمذعور سواء. و الشَّيْهَم: الدلدل، و ما عظم [شوكه] «1» من ذكران القنافذ. و المَشْهُوم: الحديد الفؤاد. قال ذو الرمة: «2»
[طاوي الحشا قصرت عنه محرجة] مستوفض من نبات القفر مَشْهُوم

باب الهاء و الضاد و الدال معهما

اشارة

ض ه د مستعمل فقط

ضهد

: ضَهَدَ فلان فلانا و اضْطَهَدَهُ، إذا قهره و أذله. [و هو مُضْطَهَد: مقهور و ذليل] «3».

باب الهاء و الضاد و الراء معهما

اشارة

ض ه ر مستعمل فقط

ضهر

: الضَّهْر: خلقة في الجبل من صخر يخالف جبلته «4».
______________________________
(1) من رواية التهذيب 6/ 94 عن العين.
(2) ديوانه 1/ 430.
(3) مما رواه التهذيب 6/ 98 عن العين.
(4) ضبطت في (ص): جبلته (محركة خفيفة) و لم تضبط في (ط) و لا (س).
كتاب العين، ج‌3، ص: 407‌

باب الهاء و الضاد و اللام معهما

اشارة

ه ض ل، ض ه ل مستعملان فقط

هضل

: الهَيْضَل: جماعة متسلحة في الحرب أمرهم واحد، فإذا جعل اسما قيل: هَيْضَلَة. قال: «1»
أزهير أن يشب القذال فإنني كم هَيْضَل مصع لففت بهَيْضَل
و الهَيْضَلَة: الضخمة من النساء النصف، و من النوق الغزيرة. [و الهَيْضَلَة]: «2» أيضا أصواتُ الناس.

ضهل

: ضَهَلَت الناقة، إذا قَلَّ لبنُها، فهي: ضَهُول. و يقال: إنها لضُهْل بُهْل: ما يشد لها صرار، و لا يروي لها حوار. قال ذو الرمة: «3»
بها كل خوار إلي كل صعلة ضَهُول و رفض المذرعات القراهب
و يقال: أعطيته ضَهْلَة من مال، أي: عطية [قليلة] «4». و ضَهَلَ السراب: قلّ و رقّ. و ضَهَلَ: صار كالضحضاح. و حَمَّة ضاهِلة، و عين ضاهِلة، أي: نزرة الماء. و الحمة: البئر نفسها.
______________________________
(1) <أبو كبير الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الثاني 89، و الرواية فيه:
رب هيضل مرس …
بتخفيف (رب).
(2) في الأصول: و هي …
(3) ديوانه 1/ 188.
(4) مما رواه التهذيب 6/ 99 عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 408‌

باب الهاء و الضاد و النون معهما

اشارة

ن ه ض مستعمل فقط

نهض

: النُّهُوض: البراح من الموضع. و الناهِض: الفرخ الذي وَفَرَ جناحاه، و نَهَضَ للطيران، قال لبيد: «1»
رقميات عليها ناهِض تكلح الأروق منهم و الأَيَل
و نَهْضُ البعير: ما بين المنكب و الكتف. قال [هميان بن قحافة:] «2»
أبقي السناف أثرا بأَنْهُضِه

باب الهاء و الضاد و الباء معهما

اشارة

ه ض ب، ض ه ب، مستعملان

هضب

: الهَضْبَة: المطرة الدائمة. العظيمة القطر [و جمعها: هِضَب] «3». يقال: أصابتهم الهُضُوبة من المطر، و يجمع: أَهَاضِيب. و هَضَبَتْهم السماء، أي: بَلَّتْهم بلّا شديدا. و الهَضَبَة: كل جبل من صخرة واحدة. و كل صخرة راسية ضخمة تسمي: هَضَبَة. و الجميع الهِضَاب. و الهِضَبُّ: الشديد الصلب.
______________________________
(1) ديوانه- 195.
(2) مما رواه التهذيب 6/ 101 عن العين.
(3) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين.
كتاب العين، ج‌3، ص: 409‌

ضهب

: كل قف أو حزن أو موضع [من الجبل] «1» تحمي عليه الشمس حتي ينشوي اللحم عليه. فهو: الضَّيْهَب، قال: «2»
وغر تجيش قدوره بضَيَاهِب
و ضَهَّبْتُ اللحم فهو مُضَهَّب، أي: شويته علي حجر محمي.

باب الهاء و الضاد و الميم معهما

اشارة

ه ض م مستعمل فقط

هضم

: الهاضِم: الشادخ لما فيه [من] رخاوة و لين، تقول: هَضَمته فانْهَضَمَ، كالقصبة المَهْضُومة التي يزمر بها. يقال: مزمار مُهَضَّم، قال لبيد: «3»
يرجع في الصوي بمُهَضَّمات يجبن الصدر من قصب العوالي
شبه مخارج صوت حلقه بمُهَضَّمات المزامير. و الهاضُوم: [كل دواء هَضَمَ طعاما كا] «4» لجوارش. و بطن هَضِيم مَهْضُوم و أَهْضَم. قال: «5»
لفاء عجزاء و في الكشح هَضَم
______________________________
(1) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين.
(2) التهذيب/ 102 و اللسان (ضهب) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- 88.
(4) زيادة من المحكم لتوضيح المعني، و ما في النسخ هو: الهاضوم: الجوارش.
(5) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌3، ص: 410
وَ نَخْلٍ طَلْعُهٰا هَضِيمٌ «1»: مَهْضُوم في جوف الجف مُنْهَضِم فيه. و هَضَمْتُ من حقي طائفة، أي: تركته. و المَهْضُومة: ضرب من الطيب يخلط بالمسك و البان. و الأَهْضَام: ضرب من البَخُور، واحدها: هَضْمَة، قال النمر: «2»
كأن ريح خزاماها و حنوتها بالليل ريح يَلَنْجوج و أَهْضَام
و قال العجاج: «3»
كأن ريح جوفه المزبور في الخشب تحت الهدب اليخضور
مثواة عطارين بالعطور أَهْضَامها و المسك و القفور
و الأَهْضَام: الأرض المطمئنة. و الأَهْضَام: ملاجي‌ء الغبوب، قال ذو الرمة: «4»
حتي إذا الوحش في أَهْضَام موردها تغيبت رابها من خيفة ريب
و قري تبالة تدعي أَهْضَاما لكثرة خيرها
قال: «5»
هبطا تبالةَ مخصبا أَهْضَامُها
______________________________
(1) سورة الشعراء- 148.
(2) <النمر بن تولب>- شعره ص 112.
(3) ديوانه 231 و الرواية فيه:
… و الكافور
. (4) التهذيب 6/ 105 و اللسان (هضم). و لكنه في اللسان غير منسوب.
(5) <لبيد> ديوانه ص 318 و صدر البيت فيه:
فالضيف و الجار الجنيب كأنما
كتاب العين، ج‌3، ص: 411‌

باب الهاء و الصاد و الدال معهما

اشارة

ص ه د مستعمل فقط

صهد

: الصَّيْهَد: الطويل، و الصَّيْهُود، الجسيم.

باب الهاء و الصاد و الراء معهما

اشارة

ه ص ر، ص ه ر، ر ه ص مستعملات

هصر

: الهَصْر: أن تأخذ برأس الشي‌ء ثم تكسره إليك من غير بينونة، قال: «1»
[فلما تنازعنا الحديث و أسمحت] هَصَرْتُ بغصن ذي شماريخ ميال
و أسد هَيْصِير [هَصُور] «2» هَصَّار. و المُهَاصِريّ: ضرب من برود اليمن.

صهر

: الصِّهْر: حرمة الختونة. و خَتَن القوم: صِهْرُهم، و المتزوج فيهم: أَصْهَار، و لا يقال لأهل بيت الخَتَن إلا أَخْتَان، و لأهل بيت المرأة إلا أَصْهَار. و من العرب من يجعلهم «3» كلهم أَصْهَارا، و صُهَراء، و الفعل: المُصَاهَرَة. قال أبو الدقيش: أَصْهَرَ بهم الختن، أي: صار فيهم صِهْرا.
______________________________
(1) <امرؤ القيس> ديوانه ص 32.
(2) مما رواه التهذيب 6/ 107 عن العين.
(3) من (س)، في (ص و ط): يجعله.
كتاب العين، ج‌3، ص: 412
و الصَّهْر: الإذابة، و الصُّهَارة: ما ذاب منه، و كذلك: الإِصْهار في إذابته، و أكل صُهَارَتِهِ، قال العجاج: «1»
شك السفافيد الشواء المُصْطَهِر
و الصَّهِير: المشويّ. و يقال للحرباء إذا تلألأ ظهره من شدة الحر: صَهَرَه الحر، و اصْطَهَرَ الحرباء. و قوله [عز و جل]. يُصْهَرُ بِهِ مٰا فِي بُطُونِهِمْ «2» أي: يُذاب. و الصَّيْهُور: ما يوضع عليه متاع البيت، من صفر أو شَبَه أو نحوه.

رهص

: الرَّهْص: أن يصيب حجر حافرا أو منسما فيدوي باطنه. يقال: رَهَصَه الحجرُ، و دابة رَهِيص، و مَرْهُوص. و المَرْهص: موضع الرَّهْصَة، و يجمع مَرَاهِص، قال: «3»
علي جمال تَهِصُ المَرَاهصا
و الرَّهْص: شدة العصر. و للفرس عرقان في خيشومه، و هما الناهقان، إذا رُهِصَا مرض لهما الفرس. و الرَّهْص: أسفل عرق في الحائط، و يُرْهَص الحائط بما يقيمه إذا مال. و الرَّوَاهِص: بواطن الأخفاف التي ترهص فيها المرهوصة. الواحدة
______________________________
(1) ديوانه ص 55 و هذا من نص ما رواه التهذيب 6/ 109 عن العين. و قد سقط من الأصول، و جاء مكانه: قال الشاعر:
و كنت إذا الولدان حان صهيرهم صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر
(2) الحج/ 20.
(3) التهذيب 6/ 110 غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 413
[راهِصَة] «1».

باب الهاء و الصاد و اللام معهما

اشارة

ص ه ل مستعمل فقط

صهل

: الصَّهِيل: صوت الخيل. صَهَلَ يَصْهَلُ صَهِيلا. و فرس صَهَّال: كثير الصَّهِيل.

باب الهاء و الصاد و الباء معهما

اشارة

ص ه ب، ه ب ص مستعملات فقط

صهب

: الصَّهَب و الصُّهْبَة: لون حمرة في شعر الرأس و اللحية إذا كان في الظاهر حمرة و في الباطن سواد. و بعير أَصْهَب و صُهَابِيّ، و ناقة صَهْبَاء و صُهَابِيَّة. و الصُّهَابِيَّة أيضا نعت للجراد، قال: «2»
صُهَابِيَّة زُرْق بعيد مسيرها
و من الظلمان: أَصْهَبُ البلد، أي: جلده.

هبص

: الهَبَص: من النشاط و العجلة. يقال: هَبِصَ الكلب هَبَصا، إذا حرص علي الصيد، أو الشي‌ء يأكله فتراه قَلِقا لذلك، و كذلك الإنسان الهَبِص.
______________________________
(1) في الأصول كلها: مرهص.
(2) التهذيب 6/ 113، و اللسان (صهب) غير منسوب و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌3، ص: 414‌

باب الهاء و الصاد و الميم معهما

اشارة

ه ص م، ص ه م مستعملان فقط

هصم

: الهَيْصَم: الأسد، و هو الهَصَمْصَمُ لشدته و صولته.

صهم

: الصِّهْمِيم من الرجال: الذي يركب رأسَه، لا يثنيه شي‌ء عما يريد و يَهْوَي.

الجزء 4

[تتمة حرف الهاء]

[تتمة باب الثلاثي الصحيح]

باب الهاء و السين و الدال معهما

اشارة

س ه د، د ه س مستعملان فقط

سهد

: السَّهَدُ و السُّهَادُ- لغتان …: نقيض الرقاد. و ما رأيت من فلان سَهْدَةً، أي أمرا أعتمد عليه، من بركة أو خير أو كلام مطمع. و سَهْدَدُ: اسم جبل لا ينصرف.

دهس

: الدُّهْسَةُ: لون كلون الرمال، يعلوه أدني سواد يكون في ألوان الرمال و المعز. قال العجاج: «1».
مواصلا قفا بلون أَدْهَسَا
و الدَّهَاسُ: ما كان من الرمل كذلك، لا ينبت شجرا، و تغيب فيه القوائم. قال: «2»:
و في الدَّهَاسِ مضبر مواثم

باب الهاء و السين و التاء معهما

اشارة

س ت ه مستعمل فقط

سته

: السَّتَهُ: مصدر الأَسْتَه، و هو الضخم الاسْتِ. و يقال للواسعة الدبر: سَتْهَاءُ و سُتْهُمٌ.
______________________________
(1) ديوانه 128
(2) التهذيب 6/ 116 و اللسان (دهس و (و ثم). في الأصول: مواثب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 6
و تصغير الاسْتِ: سُتَيْهَةٌ، و الجميع: أَسْتَاهٌ.

باب الهاء و السين و الراء معهما

اشارة

ه ر س، س ه ر مستعملان فقط

هرس

: الهَرْسُ: دق الشي‌ء بالشي‌ء عريضا، كما تُهْرَسُ الهَرِيسَةُ بالمِهْرَاسِ. و الفحل يَهْرِسُ القرن بكلكله. و الهَرِسُ من الأسود: الشديد المِراس، قال: «1»:
شديد الساعدين أخا وثاب شديدا أسره هَرِساً هموسا
و المَهَارِيسُ من الإبل: الجسام الثقال و من شدة وطئها سميت: مَهَارِيس، و كذلك الكثيرات الأكل من الإبل (تسمي مَهَارِيس). و قال: «2»:
و كلكلا ذا حاميات أَهْرَسَا
و المِهْرَاسُ: حجر مستطيل منقور يتوضأ به. و الهَرَاسُ: شجر كثير الشوك، قال النابغة: «3»:
فبت كأن العائدات فرشنني هَرَاساً به يعلي فراشي و يقشب

سهر

: السَّهَرُ: امتناع النوم بالليل. (تقول): أَسْهَرَنِي (هَمٌّ) «4» فَسَهِرْتُ
______________________________
(1) التهذيب 6/ 123. اللسان (هرس).
(2) <العجاج> ديوانه ص 135، و الرواية فيه:
… مهرسا
(3) ديوانه ص 24.
(4) من التهذيب 6/ 120.. في الأصول: كذا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 7
(له) «1» سَهَراً، أي: امتنعت من النوم. و السُّاهُورُ: من أسماء القمر، و قال القتيبي: بل هو في ليل تمامه. و السَّاهِرَةُ: وجه الأرض العريضة البسيطة، قال «2»
يرتدن سَاهِرَةً كأن جميمها و عميمها أسداف ليل مظلم
و قال الله (عز و جل) فَإِذٰا هُمْ بِالسّٰاهِرَةِ «3»، أي: علي وجه الأرض. و الأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف من باطن إذا اغتلم الحمار سالا دما أو ماء.

باب الهاء و السين و اللام معهما

اشارة

ه ل س، س ه ل، ل ه س مستعملات

هلس

: الهُلَاسُ: شبه السلال من الهزال. و امرأة مَهْلُوسَةٌ: مهزولة‌

سهل

: السَّهْلُ: كل شي‌ء إلي اللين، و ذهاب الخشونة، و قد سَهُلَ سُهُولَةً. و السَّهْلَةُ: تراب كالرمل يجي‌ء به الماء. و أرض سَهِلَةٌ، فإذا قلت: سَهْلَةٌ فهي نقيض حزنة و أَسْهَلَ القومُ: نزلوا عن الجبل إلي السَّهْلِ. و إِسْهَالُ البطن: أن يُسْهِلَهُ دواءٌ. و سُهَيْلٌ: اسم كوكب يري بالعراق، و لا يري بخراسان. و يقال إن سُهَيْلًا كان عشارا علي طريق اليمن ظلوما فمسخه الله كوكبا.

لهس

: المُلَاهِسُ: المزاحم علي الطعام من الحرص.
______________________________
(1) في الأصول: ليلي.
(2) <أبو كبير الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الثاني/ 112.
(3) سورة النازعات 14.
كتاب العين، ج‌4، ص: 8‌

باب الهاء و السين و النون معهما

اشارة

ن ه س، س ن ه مستعملان فقط

نهس

: النَّهْسُ: القبض علي اللحم و نتره. قال العجاج: «1»:
مضبر اللحيين نسرا مِنْهَساً
و النُّهَسُ: طائر‌

سنه

: السَّنَةُ: نقصانها حذف الهاء و تصغيرها: سُنَيْهَةٌ. و المُسَانَهَةُ: المعاملة سنة بسنة. و ثلاث سَنَوَاتٍ، و قال الله عز و جل: لَمْ يَتَسَنَّهْ «2». و من جعل حذف السَّنَةِ واوا قرأ: لَمْ يَتَسَنَّ، و منه: سَانَيْتُهُ مُسَانَاةً، و إثبات الهاء أصوب «3».

باب الهاء و السين و الفاء معهما

اشارة

س ه ف، س ف ه مستعملان

سهف

: السَّهْفُ: تشحط القتيل، يسهف في نزعه و اضطرابه، قال: «4»
ما ذا هنالك من أسوان مكتئب و سَاهِفٍ ثمل في صعدة قصم
و السَّهْفُ: حرشف السمك خاصة.
______________________________
(1) ديوانه 136، و الرواية فيه: بسرا بالموحدة من تحت.
(2) سورة (البقرة)/ 259، و سقط الاستشهاد بهذه الآية من النسخ، و أثبتناه من رواية التهذيب 6/ 127 عن العين
(3) بعده بلا فصل: و السنة في كتاب الله: شهوة النوم و أسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب
(4) <ساعدة بن جؤية> ديوان الهذليين- القسم الأول/ 204، و الرواية فيه: حطم.
كتاب العين، ج‌4، ص: 9‌

سفه

: السَّفَهُ و السَّفَاهُ و السَّفَاهَةُ: نقيض الحلم. و سَفِهَتْ سَفُهَتْ أحلامُهُم. و سَفِهَ سَفُهَ الرجلُ: صار سفيها. و سَفِهَ حلمَهُ، و رأيَهُ و نفسَهُ، إذا حملها علي أمر خطإ. و قول الله عز و جل: إِلّٰا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ «1» مثل [قولهم]: صبر نفسه، و لا يقال: سَفِهْتُ زيداً و لا صبرته.

باب الهاء و السين و الباء معهما

اشارة

س ه ب، ب ه س، س ب ه مستعملات

سهب

: فرس سَهْبٌ: شديد الجري، بطي‌ء العرق، قال «2»:
و قد أغدو بطرف هيكل ذي ميعة سَهْب
و بئر سَهْبَةٌ: بعيدة القعر يخرج منها الريح. و إذا حفر القوم فهجموا علي الريح، و أخلفهم الماء قيل: أَسْهَبُوا، و يقال: بل حفروا فَأَسْهَبُوا معناه: حتي بلغوا رملا. و قال «3» في بئر كثيرة الماء:
حوض طوي نيل من إِسْهَابِهَا يعتلج الأذي من حبابها
و هي المُسْهَبَةُ، حفرت حتي بلغ بها عيلم الماء، ألا تري أنه قيل: نيل من أعمق قعرها «4». و السَّهْبَاءُ: بئر لبني سعد، و روضة بالصمان. و سُهُوبُ الفلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال: «5»:
______________________________
(1) سورة البقرة 130.
(2) <أبو داود> التهذيب 6/ 135 و اللسان (سهب).
(3) التهذيب 6/ 135 غير منسوب أيضا.
(4) بعده: و قال زائدة: المسهبة أن تحفر حتي يدرك الريح من قعرها، و ربما طرح الثوب فيها فترميه إلي شفيرها، و ربما كانت غزيرة، و ربما لم تكن. و إذا غلب الريح هكذا لم تكن مجهودة. أسقطنا هذا، لأنه في أكبر الظن تزيد من النساخ و تزود من شروح الشراح.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 10
سُهُوبُ مهامه و لها سُهُوبٌ
و المُسْهَبُ: الكثير الكلام، قال الجعدي «1»
غير عيي و لا مُسْهب
و المُسْهَبُ: المتغير الوجه. و المُسْهِبُ: الغالب المكثر [في عطائه] «2».

بهس

: بَيْهَسُ: من أسماء الأسد، و أخذ [فلان] يَتَبَيْهَسُ، و تَبَيْهَسَ في مشيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً

سبه

: السَّبَهُ: ذهاب العقل من هرم. قال رؤبة «3»:
قالت أبيلي لي و لم أُسَبَّه: ما السن إلا غفلة المدلة

باب الهاء و السين و الميم معهما

اشارة

ه م س، س ه م، س م ه مستعملات

همس

: الهَمْسُ: حس الصوت في الفم مما لا إشراب له من صوت الصدر، و لا جهارة في المنطق، و لكنه كلام مَهْمُوسٌ في الفم كالسر. و هَمْسُ الأقدام: أخفي ما يكون من صوت الوطء.
و عن ابن عباس رضي الله عنه:
و هن يهوين بنا هَمِيسا «4»
______________________________
(1) المحكم 4/ 159 و اللسان و التاج (سهب).
(2) ما بين المعقوفتين من المحكم 4/ 160
(3) ديوانه/ 165.
(4) من إنشاد <ابن عباس> كما في التهذيب 6/ 143 و اللسان (همس).
كتاب العين، ج‌4، ص: 11
و الشيطان يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور.
و روي عن النبي صلي الله عليه و سلم أنه كان يتعوذ بالله من همز الشيطان و هَمْسِهِ و لمزه
، فالهمز كلام من وراء القفا كالاستهزاء، و اللمز مواجهة. و قوله عز و جل: فَلٰا تَسْمَعُ إِلّٰا هَمْساً «1» يعني: خفق الأقدام علي الأرض و الهَمَّاسُ: الشديد الغمز بضرسه، قال «2»:
عادته خبط و عض هَمَّاس يعدو بأشبال أبوها الهرماس

سهم

: اسْتَهَمَ الرجلان، أي: اقترعا، لقوله [عز و جل]: فَسٰاهَمَ فَكٰانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ «3»، و اسْتَهَمَ القومُ فَسَهَمَهُمْ فلانٌ، أي: قرعهم. و السَّهْمُ: النصيب، و السَّهْمُ: واحد من النبل. و السَّهْمُ: القدح الذي يقارع به، و السَّهْمُ: مقدار ست أذرع في معاملة الناس و مساحاتهم. و برد مُسَهَّمٌ: مخطط، قال «4»:
كأنها بعد أحوال مضين لها بالأشيمين، يمان فيه تَسْهِيمٌ
و السُّهُومُ: عبوس الوجه من الهم، و يقال للفرس إذا حمل علي كريهة الجري: سَاهِمُ الوجه. و كذلك الرجل في الحرب سَاهِمُ الوجه. قال عنترة «5»:
______________________________
(1) طه 108.
(2) البيت الثاني في اللسان (هرمس). غير منسوب أيضا.
(3) الصافات 141.
(4) <ذو الرمة>. ديوانه 1/ 374
(5) ديوانه 58.
كتاب العين، ج‌4، ص: 12
و الخيل سَاهِمَةُ الوجوه كأنما تسقي فوارسها نقيع الحنظل
و السُّهَامُ من وهج الصيف و غبرته، [يقال]: سُهِمَ فلانٌ إذا أصابه السُّهَامُ. و السُّهْمَةُ: النصيب، تقول: لي في هذا الأمر سُهْمَهٌ، أي: نصيب. و السُّهْمَةُ: القرابة، قال عبيد بن الأبرص «1»:
[قد يوصل النازح النائي و قد] يقطع ذو السُّهْمَةُ القريب

سمه

: سَمَهَ البعيرُ، أو الفرس في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سَامِهٌ لا يعرف الإعياء، قال «2»:
يا ليتنا و الدهر جري السُّمَّهِ
و السُّمَّهَي: الباطل «3».

باب الهاء و الزاي و الدال معهما

اشارة

ز ه د مستعمل فقط

زهد

: الزُّهْدُ في الدين خاصة، و الزَّهَادَةُ في الأشياء كلها. و رجل زَهِيدٌ. و امرأة زَهِيدَةٌ و هما القليل طعمهما. و أَزْهَدَ الرجل إِزْهَاداً فهو مُزْهِدٌ، لا يرغب في ماله لقلته.
______________________________
(1) ديوانه- 15.
(2) <رؤبة> ديوانه 165 و الرواية فيه:
ليت المني و الدهر جري السمه
(3) في النسخ: الأباطيل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 13‌

باب الهاء و الزاي و الراء معهما

اشارة

ه ز ر، ز ه ر، ر ه ز مستعملات

هزر

: الهَزْرُ و البزر: شدة الضرب بالخسب، [يقال]: هَزَرَهُ هَزْراً كما يقال: هطره و هبجه. الهُزَرُ: قبيلة من اليمن بيتوا فقتلوا ليلا [فلم يبق منهم أحد] «1». و رجل ذو هَزَرَاتٍ و كسرات، و إنه لَمِهْزَرٌ، و هذا كله: الذي يغبن في كل شي‌ء، قال «2»:
إلا تدع هَزَرَاتٍ لَسْتَ تاركها تخلع ثيابك، لا ضأن و لا إبل

زهر

: الزَّهْرَةُ: نور كل نبات. و زَهْرَةُ الدنيا: حسنها و بهجتها. و شجرة مُزْهِرَةٌ، و نبات مُزْهِرٌ. و الزُّهُورُ: تلألؤ السراج الزَّاهِرِ. و زَهَرَ السراب زُهُوراً، أي: تلألؤا. و الزُّهْرَةُ: اسم كوكب. و الازْدِهَارُ: الحفظ، قال جرير: «3»:
فإنك قين و ابن قينين فَازْدَهِرْ بكيرك إن الكير للقين نافع
و الأَزْهَرُ: القمر، زَهَرَ يَزْهَرُ زَهْراً، و إذا نعته بالفعل اللازم قلت: زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً و الأَزْهَرُ: لكل لون أبيض كالدرة الزَّهْرَاءِ، و الحوار الأَزْهَرُ.

رهز

: الرَّهْزُ من قولك: رَهَزَهَا فَارْتَهَزَتْ و هو تحركهما معا عند الإيلاج. من الرجل و المرأة.
______________________________
(1) زيادة من رواية التهذيب 6/ 147 عن العين.
(2) التهذيب 6/ 147 و المحكم 4/ 164 غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- 292. و الرواية فيه:
و أنت ابن قين يا فرزدق فازدهر
كتاب العين، ج‌4، ص: 14‌

باب الهاء و الزاي و اللام معهما

اشارة

ه ز ل، ز ه ل، ل ه ز، ز ل ه مستعملات ه ل ز، ل ز ه مهملان

هزل

: الهَزْلُ: نقيض الجد. فلان يَهْزِلُ في كلامه، إذا لم يكن جادا. و يقال: أ جاد أنت أم هَازِلٌ. و الهُزَالُ: نقيض السمن. [تقول]: هُزِلَت الدابة، و أُهْزِلَ الرجلُ، إذا هُزِلَت دابته. و تقول: هَزَلْتُهَا فعجفت. و الهَزِيلَةُ: اسم مشتق من الهُزَالِ. كالشتيمة من الشتم، [ثم] «1» فشت الهَزِيلَةُ في الإبل، قال «2»:
حتي إذا نور الجرجار و ارتفعت عنها هَزِيلَتُهَا و الفحل قد ضربا

زهل

: تقول: أصبح الفرس زُهْلُولًا، أي: أملس.

لهز

: اللَّهْزُ: الضرب بجمع اليد في الصدر و الحنك. و لَهَزَهُ القتيرُ فهو مَلْهُوزٌ. و لَهَزَهُ بالرمح، أي: طعنه في صدره. و الفصيل يَلْهَزُ أمَّهُ، أي: يضرب ضرعها بفمه ليرضع‌

زله

: الزَّلَهُ: ما يصل إلي النفس من غم الحاجة، أو هم من غيرها، قال «3»
______________________________
(1) من منقول التهذيب 6/ 151 و في النسخ: (تقول) مكان (ثم).
(2) التهذيب 6/ 151، و المحكم 4/ 166 غير منسوب فيهما أيضا.
(3) التهذيب 6/ 154.
كتاب العين، ج‌4، ص: 15
و قد زَلِهَتْ نفسي من الجهد و الذي أطالبه شقن و لكنه نذل

باب الهاء و الزاي، و النون معهما

اشارة

ه ز ن، ن ه ز، ن ز ه مستعملات

هزن

: هَوَازِنُ: قبيلة ضخمة من مضر. هِزَّانُ أيضا قبيلة.

نهز

: النَّهْزُ: التناول [باليد] و النهوض للتناول جميعا. و النُّهْزَةُ: اسم الشي‌ء الذي هو لك معرض كالغنيمة، تقول: انْتَهِزْهَا فقد أمكنتك قبل الفوت. و الناقة تَنْهَزُ بصدرها، أي: تنهض لتمضي، قال «1»:
نَهُوز بأولاها زجول برجلها
و الدابة تَنْهَزُ برأسها إذا ذبت عن نفسها. و نَهَزَ الصبيُّ للفطام، أي: دنا فهو نَاهِزٌ، و الجارية نَاهِزَةٌ، قال «2»
ترضع شبلين في مغارهما قد نَاهَزَا للفطام أو فطما

نزه

: مكان نَزِهٌ، و قد نَزِهَ نَزَاهَةً، و تَنَزَّهْتُ، أي: خرجت إلي نُزْهَة. و تَنَزَّهْتُ عن كذا، أي: رفعت نفسي عنه تكرما، و رغبة عنه. و تَنْزِيهُ الله: [تسبيحه، و هو تبرئته عما يصف المشركون] «3»
______________________________
(1) التهذيب 6/ 156، و المحكم 4/ 168، و اللسان (نهز). في التهذيب و اللسان: زحول بالحاء المهملة، و بصدرها مكان برجلها.
(2) التهذيب 6/ 157، اللسان (نهز).
(3) قومنا عبارة الأصول هنا بنص ما نقله التهذيب 6/ 155 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 16‌

باب الهاء و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ه ز ف، ز ه ف مستعملان

هزف

: ظليم هِزَفٌّ. لغة في هجف.

زهف

: استعمل منه الازْدِهَافُ، و هو الصدود، قال «1»
فيه ازْدِهَافٌ أيما ازْدِهَافٍ

باب الهاء و الزاي و الباء معهما

اشارة

ه ز ب، ب ه ز مستعملان

هزب

: الهَوْزَبُ: المسن الجري‌ء [من الإبل] «2»، قال الأعشي «3»:
و الهَوْزَب العود أمتطيه بها و العنتريس الوجناء و الجملا

بهز

: البَهْزُ: الدفع العنيف، بَهَزْتُهُ عني بَهْزاً، قال «4»:
دعني فقد يقرع للأضز صكي حجاجي رأسه و بَهْزِي

باب الهاء و الزاي و الميم معهما

اشارة

ه ز م، ه م ز، ز ه م مستعملات

هزم

: الهَزْمُ: غمزك الشي‌ء تَهْزِمُهُ بيدك فَيَنْهَزِمُ في جوفه، كما تغمز الفتاة [فَتَنْهَزِمُ، و كذلك القربة تَنْهَزِمُ في جوفها] و الاسم: الهَزْمَةُ، و جمعه: هُزُومٌ، قال «5»:
______________________________
(1) <رؤبة>- ديوانه ص 100
(2) مما رواه التهذيب 6/ 159 عن العين.
(3) ديوانه ص 235.
(4) <رؤبة>- ديوانه 63، 64.
(5) التهذيب 6/ 160 و المحكم 4/ 171.
كتاب العين، ج‌4، ص: 17
حتي إذا ما بلت العكوما من قصب الأجواف و الهُزُوما
و قال «1»:
و لكنه خانت كعوب قناته و ما هَزَمَتْ أنبوبة كف أخرقا
و غيث هَزِمٌ مُتَهَزِّمٌ لا يستمسك، كأنه مُنْهَزِم عن مائه، و كذلك: هَزِمُ السحاب أو هَزِيمُهُ و يقال: هَزِم: القوم، و الاسم: الهَزِيمَةُ و الهِزِّمَي. و أصابتهم هَازِمَةٌ من هَوَازِم الدهر، أي: داهية كاسرة. و الهَزْمَةُ: ما تطامن من الأرض. و الهَزَائِمُ: العجاف من الدواب، الواحدة: هَزِيمَةٌ، و المِهْزَامُ: عود يجعل في رأسه نار، لعبة لصبيان العرب.

همز

: الهَمْزُ: العصر، تقول: هَمَزْتُ رأسه، [و هَمَزْتُ] الجوزةَ بكفي. و إنما سميت الهَمْزَةُ في الحروف، لأنها تُهْمَزُ، فتُهَتُّ فتُهْمَزُ عن مخرجها. تقول: يهت [فلان] هتا، إذا تكلم بالهمز. و الهَمَّازُ و الهُمَزَةُ: من يَهْمِزُ أخاه في قفاه من خلفه بعيب. و اللُّمَزَة: في الاستقبال. قال «2».
و إن تغيبت كنت الهَامِز اللمزة

زهم

: لحم زَهِمٌ، أي: منتن، و الزُّهُومَةُ: ريحه. و الزُّهْمُ: لحم الوحش من غير أن يكون فيه زُهُومَةٌ، و لكنه اسم له خاص.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 164، و صدر البيت فيه:
إذا لقيتك عن كره تكاشرني
كتاب العين، ج‌4، ص: 18‌

باب الهاء و الطاء و الذال معهما

اشارة

ذ ه ط مستعمل فقط

ذهط

: الذِّهْيَوْطُ: مكان.

باب الهاء و الطاء و الراء معهما

اشارة

ه ط ر، ه ر ط، ط ه ر، ر ه ط مستعملات ط ر ه، ر ط ه مهملان

هطر

: هَطَرَهُ يَهْطِرُهُ هَطْراً، كما يهبج الكلب بالخشبة.

هرط

: نعجة هِرْطَةٌ، أي: مهزولة، لا ينتفع بلحمها غثوثة. و فلان يَهْرِطُ في كلامه، إذا سفسف و خلط. و الهَرْطُ لغة في الهرت. و هو المزق، و يقال: بل الهَرْطُ في الشدقين، و الهَرْطُ في الأشياء: المزق العنيف.

طهر

: الطُّهْرُ: نقيض الحيض. [يقال]: طَهَرَتِ المرأة و طَهُرَتْ- لغتان، فهي طَاهِرٌ. إذا انقطع، و هي ذات طُهْرٍ. و تَطَهَّرَتْ، أي: اغتسلت [و أَطْهَرَتْ] «1». و الاطِّهَارُ: الاغتسال في قوله [تعالي]: وَ إِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «2»، و قوله
______________________________
(1) من نص ما رواه التهذيب 6/ 170 عن العين.
(2) المائدة/ 6
كتاب العين، ج‌4، ص: 19
[عز و جل]: رِجٰالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا «1» يعني: الاستنجاء بالماء. و التَّطَهُّرُ أيضا: التنزه و الكف عن الإثم. و فلان طَاهِرُ الثياب، أي: ليس بصاحب دنس في الأخلاق، قال «2»:
ثياب بني عوف طَهَارَي نقية و أوجههم بيض المسافر غران
أخرجه علي سودان و حمران. و الطَّهُورُ: اسم للماء [الذي يُتَطَهَّرُ به]، كالوضوء [للماء الذي يتوضأ به] «3». و كل ماء نظيف اسمه طَهُورٌ. و التوبة [التي تكون] بإقامة الحدود: طَهُورٌ للمذنب تُطَهِّرُهُ تَطْهِيراً. و المِطْهَرَةُ [إناء من] الأدم [يتخذ] «4» للماء. و الطَّهَارَةُ: فضل ما تَطَهَّرْتَ به. و العرب تجمع طُهْرَ النساء: أَطْهَاراً، و هي أيامها التي لا تحيض [فيها] «5»، قال «6»
قوم إذا حاربوا شدوا مأذرهم دون النساء و لو بانت بِأَطْهَار
و قوله [تعالي]: لٰا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ «7»، أي: الملائكة، يعني الكتاب.

رهط

: الرَّهْطُ: عدد يجمع من ثلاثة إلي عشرة، و يقال: من سبعة إلي عشرة، و ما دون السبعة إلي الثلاثة: نفر. و تخفيف الرَّهْط أحسن من تثقيله.
______________________________
(1) التوبة 108.
(2) <امرؤ القيس> ديوانه 83.
(3) زيادة من نص ما نقله التهذيب 6/ 171 عن العين.
(4) من اللسان (طهر) لتقويم العبارة.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(7) الواقعة 79.
كتاب العين، ج‌4، ص: 20
و التَّرْهِيطُ: عظم اللقم، و شدة الأكل، قال «1»
يا أيها الأكل ذو التَّرْهِيطِ
و هو الدهورة أيضا. و الرَّاهِطَاءُ: جحر اليربوع، بين القاصعاء و النافقاء، يخبأ فيه أولاده. و الرِّهَاطُ، و واحدها رَهْطٌ: أدم تقطع كقدر ما بين الحجزة إلي الركبة. ثم تشق كأمثال الشرك تلبسه «2» الجارية، قال «3»:
[بضرب في الجماجم ذي فروغ] و طعن مثل تعطيط الرِّهَاط
و قال «4»:
متي ما أشأ غير زهو الملوك أجعلك رَهْطاً علي حيض
و العدد: أَرْهِطَةٌ، و يجوز أن تقول: هؤلاء رَهْطُكَ و أَرْهُطُكَ، كل ذلك جميع، و هم رجال عشيرتك و الأَرَاهِطُ الجمع أيضا. قال «5»:
يا بؤس للحرب التي وضعت أَرَاهِط فاستراحوا
أي: أراحتهم من الدنيا بالقتل.

باب الهاء و الطاء و اللام معهما

اشارة

ه ط ل، ط ه ل مستعملان فقط

هطل

: الهَطَلَانُ: تتابع القطر المتفرق العظام. و السحاب يَهْطِلُ. و العين تَهْطِلُ [بالدموع] و دمع هَاطِلٌ.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 175، و اللسان (رهط).
(2) في (ص) و (ط): تلبس، و ما أثبتناه فمن (س)، و هو موافق لما جاء في نص ما رواه التهذيب عن العين.
(3) <المتنخل الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الثاني 24.
(4) التهذيب 6/ 175 و اللسان (رهط)، و نسبة اللسان إلي <أبي المثلم الهذلي> و لم نجده في ديوان الهذليين.
(5) التهذيب 6/ 176 و اللسان (رهط).
كتاب العين، ج‌4، ص: 21
و الهَيْطَلُ و الهَيَاطِلَةُ جنس من الترك و السند، قال «1»:
حملتهم فيها مع الهَيَاطِلَةُ أثقل بهم من تسعة في قافلة

طهل

: الطِّهْلِيَةُ: الطين في الحوض، و هو ما انحت فيه من الحوض بعد ما ليط. و الطِّهْلِيَةُ: الأحمق الذي لا خير فيه.

باب الهاء و الطاء و الفاء معهما

اشارة

ط ه ف مستعمل فقط

طهف

: الطَّهَفُ: طعام يتخذ من الذرة، يختبز.

باب الهاء و الطاء و الباء معهما

اشارة

ه ب ط، ب ه ط مستعملان فقط

هبط

: [هَبَطَ الإنسانُ يَهْبِطُ إذا انحدر في هُبُوط من صعود] «2» و الهَبْطَةُ: ما تطامن من الأرض، [و قد هَبَطْنَا أرض كذا و كذا، أي نزلناها] «3»، و يقال للقوم إذا كانوا في سفال: قد هَبَطُوا يَهْبِطُونَ، و هو نقيض ارتفعوا. قال «4»:
كل بني حرة مصيرهم قل و إن أكثرت من العدد
إن يغبطوا يُهْبَطُوا و إن أمروا يوما فهم للفناء و الفند
______________________________
(1) التهذيب 6/ 178.
(2) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين.
(3) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين.
(4) <لبيد> ديوانه/ 160
كتاب العين، ج‌4، ص: 22
و فرق ما بين الهَبُوطِ و الهُبُوطِ: أن الهَبُوطَ اسم للحدور، و هو الموضع الذي يَهْبِطُكَ من أعلي إلي أسفل. و الهُبُوط: المصدر. و المَهْبُوطُ: الذي هَبَطَهُ المرض إلي أن اضطرب لحمه.

بهط

: البَهَطُّ: سندية، و هو الأرز يطبخ باللبن و السمن بلا ماء. و عربته العرب فقالوا: بَهَطَّةٌ طيبة، قال «1»:
من أكلها الأرز بالبَهَطِّ.

باب الهاء و الطاء و الميم معهما

اشارة

ه م ط، ط ه م مستعملان فقط

همط

: الهَمْطُ: الخلط من الأباطيل و الظلم، تقول: يَهْمِطُ و يخلط هَمْطاً و خلطا.

طهم

: المُطَهَّمُ: الفرس التام الخلق، الجهير الجمال.

باب الهاء و الدال و الراء معهما

اشارة

ه د ر، ه ر د، د ه ر، ر ه د، د ر ه، ر د ه

هدر

: الهَدْرُ: ما يبطل. هَدَرَ دمه يَهْدِرُ هَدَراً، و أَهْدَرْتُهُ أنا إِهْدَاراً. و هَدَرَ البعيرُ يَهْدِرُ هَدِيراً و هَدْراً.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 181، و اللسان (بهط)، و رواية اللسان:
من أكلها البهط بالأرز
.كتاب العين، ج‌4، ص: 23
و الحمامة تَهْدِرُ، و جرة النبيذ تَهْدِرُ. و الأرض الهَادِرَةُ. و العشب الهَادِرُ: الكثير. و بنو فلان هِدَرَةٌ، أي: ساقطون ليسوا بشي‌ء.

هرد

: الهُرْدِيَّةُ قصبات ملوية مطوية تضم بطاقات الكرم [يرسل عليها قضبان الكرم] «1». و هَرَّدْتُ اللحمَ فهو مُهَرَّدٌ، أي شويته [فهو مشوي]. و قد هَرِدَ اللحم. [نفج] «2».

دهر

: الدَّهْرُ: الأبد الممدود. و رجل دُهْرِيٌّ: قديم، و الدُّهْرِيّ [الذي يقول ببقاء الدَّهْرِ و] لا يؤمن بالآخرة. و دَهْوَرِيُّ الصوت. أي: صلب الصوت. و الدَّهَارِيرُ: أول الدهر من الزمان الماضي [يقال: كان ذلك في دَهْرِ الدَّهَارِيرِ] «3»، و لا يفرد منه دِهْرِير. و الدَّهْرُ: النازلة. دَهَرَهُمْ أمرٌ، أي: نزل بهم مكروه. و ما دَهْرِي كذا و كذا، أي: ما همتي. و الدَّهْوَرَةُ: جمع الشي‌ء ثم قذفه «4» في مهواة. و
قوله: لا تسبوا الدَّهْرَ فإن الله هو الدَّهْرُ «5».
يعني: ما أصابك من الدهر
______________________________
(1) تكملة لتوضيح المعني من نص ما رواه التهذيب 6/ 188 عن العين.
(2) من المحكم 4/ 182.
(3) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين.
(4) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين. في (ص و ط): قذفك، في (س): قذفكه.
(5) التهذيب 6/ 191
كتاب العين، ج‌4، ص: 24
فالله فاعله، ليس الدَّهْر، فإذا سببت «1» الدَّهْرَ أردت به الله عز و جل.

رهد

: الرَّهِيدُ: الناعم، و المصدر: الرَّهَادَةُ. و فتاة رَهِيدَةٌ، أي: رخصة.

دره

: أميت فعله، إلا [قولهم: رجل] مِدْرَهُ حربٍ، و [هو] مِدْرَهُ القومِ، أي: الدافع عنهم.

رده

: الرَّدْهُ: شبه أكمة خشنة، كثيرة الحجارة. و الواحدة: رَدْهَةٌ، و الجميع: رَدَهٌ. و ربما جاءت الرَّدْهَةُ في وصف بئر تحفر في القف، أو تكون خلقة فيه. و يقال للبيت العظيم الذي لا أعظم منه: الرَّدْهَةُ، و جمعه: الرِّدَاهُ، و قد رَدَهَتِ المرأةُ بيتها تَرْدَهُهُ رَدْهاً.

باب الهاء و الدال و اللام معهما

اشارة

ه د ل، د ه ل، ل ه د، د ل ه مستعملات ه ل د، ل د ه مهملان

هدل

: هَدَلَتِ الحمامةُ تَهْدِلُ هَدِيلًا. [و يقال] «2»: هَدِيلُهَا فرخها. و الهَدَلُ «3»: استرخاء في المشفر الأسفل. مشفر هَادِلٌ، و أَهْدَلُ، و شفة هَدْلَاءُ: منقلبة علي الذقن. و التَّهَدُّلُ: استرخاء جلدة الخصية و نحوها. قال «4»
______________________________
(1) من (س)، في (ص، ط): شتمت.
(2) من نص ما نقله التهذيب 6/ 198 عن العين.
(3) في (ص و ط): الهدر و هو تصحيف.
(4) التهذيب 6/ 199، و الرواية في الحماسة 370 و في اللسان (خصا): من التدلدل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 25
كان خصييه من التَّهَدُّل ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
و الهَدَالُ: ضرب من الشجر، و يقال: كل غصن ينبت في أراكة أو طلحة مستقيما فهو هَدَالَةٌ. كأنه مخالف لغيره من الأغصان، و ربما يداوي به من السحر و الجنون.

دهل

: لا دَهْلَ بالنبطية: لا تخف، قال بشار يهجو الطرماح «1»:
فقلت له: لا دَهْلَ ما لكمل «2» بعد ما ملا نيفق التبان منه بعاذر

لهد

: اللَّهْدُ: الصدم الشديد في الصدر. و البعير اللَّهِيدُ: الذي أصاب جنبه ضغطة من حمل ثقيل، فأورثه داء أفسد عليه رئته، فهو مَلْهُودٌ. قال الكميت «3»:
نطعم الجيال اللَّهِيد من الكوم و لم ندع من يشيط الجزورا
و رجل مُلَهَّدٌ، أي: مدفع من الذل. و لَهَدْتُ الرجلَ أَلْهَدُهُ لَهْداً، إذا دفعته فهو مَلْهُودٌ.

دله

: الدَّلَهُ: ذهاب الفؤاد من هم، كما تُدَلَّهُ المرأةُ علي ولدها إذا فقدته، و كما يُدَلَّهُ العقل من عشق أو غيره، يقال: دُلِّهَ الرجلُ تَدْلِيهاً.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 200، و اللسان (دهل).
(2) هي: (من الكمل)، أي: من الجمل، و هي كلمة نبطية كما جاء في التهذيب و اللسان، و لعلها سريانية، و الجمل في السريانية كملا. و قد رسمت في التهذيب و اللسان: (من قمل) و الصواب ما جاء في نسخ العين، و ما جاء فيها ليس كافا و لكنه صوت بين الكاف و الجيم.
(3) شعره ج 1 ق 1 ص 196 و انظر في التهذيب 6/ 201، و اللسان (لهد).
كتاب العين، ج‌4، ص: 26‌

باب الهاء و الدال و النون معهما

اشارة

ه د ن، ه ن د، د ه ن، ن ه د، ن د ه مستعملات د ن ه مهمل

هدن

: المَهْدَنَةُ من الهُدْنَةِ، و هو السكون. تقول، هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدُوناً إذا سكنت فلم تتحرك. و رجل مَهْدُونٌ و هو البليد الذي يرضيه الكلام، تقول: هَدَنُوهُ بالقول دون الفعل، قال «1»:
و لم يعود نومة المَهْدُونِ
[و رجل هِدَانٌ و هو الأحمق الجافي] «2» قال «3»:
قد يجمع المالَ الهِدَانُ الجافي من غير ما عقل و لا اصطراف
و الهِدَاءُ لغة في الهِدَانِ. و هُدِنَ فلانٌ عنك: أرضاه الشي‌ء اليسير. و الهَوْدَنَاتُ: النوق:
و قوله: يكون بعدها هُدْنَةٌ علي دَخَنٍ، و جماعة علي أقذاء «4»
أي: صلح و استقرار علي أمور كريهة.

هند

: هُنَيْدَةُ: مائة من الإبل، معرفة [لا تنصرف، و لا يدخلها (ال)] و لا تجمع [و لا واحد لها من جنسها] «5». هَنَّدَتِ المرأةُ فلانا، أي: أورثته عشقا بالمغازلة و الملاطفة، قال «6»:
______________________________
(1) التهذيب 6/ 203، و المحكم 4/ 187.
(2) ساقط من النسخ فأثبتناه من التهذيب 6/ 203.
(3) التهذيب 6/ 203 و اللسان (هدن) و قد نسب الرجز فيهما إلي <رؤبة>، و ليس في ديوانه.
(4) عن النبي (ص) التهذيب 6/ 203.
(5) من نص ما نقله التهذيب 6/ 204 عن العين لتقويم عبارة النسخ.
(6) التهذيب 6/ 205.
كتاب العين، ج‌4، ص: 27
غرك من هَنَّادَةَ التَّهْنِيدُ موعودها و الباطل الموعود
و التَّهْنِيدُ: شحذ السيف، قال «1»:
كل حسام محكم التَّهْنِيدُ يقضب عند الهز و التجريد
سالفة الهامة و اللديد

دهن

: الدُّهْنُ: الاسم. و الدَّهْنُ: الفعل المجاوز، و الادِّهَانُ: الفعل اللازم. و ناقة دَهِينٌ: قليلة اللبن حدا يمري ضرعها فلا يدر قطرة. قال «2»:
لسانك مبرد لا عيب فيه و درك در حادبة دَهِين
و الدُّهْنُ من المطر: قدر ما يبل وجه الأرض. و الإِدْهَانُ: اللين و المصانعة. قال الله تعالي: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ «3». أي: تلين لهم فيلينون. و المُدَاهِنُ: المصانع الموارب، قال زهير «4»:
و في الحلم إِدْهَانٌ و في العفو دربة و في الصدق منجاة من الشر فاصدق
و أصل المُدْهُنِ: مِدْهَن، فلما كثر علي الألسن ضموه، مثل المنخل. و كل موضع حفره سيل، أو ماء واكف في حجر فهو: مُدْهُنٌ. و الدَّهْنَاءُ: موضع كله رمل، و النسبة إليها: دَهْنَاوِيّ. قال «5»:
بوعساءَ دَهْنَاوِيَّةِ الترب مشرف
______________________________
(1) التهذيب 6/ 205 البيت الأول، و اللسان (هند).
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) القلم 9.
(4) ديوانه 252.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 28‌

نهد

: النَّهْدُ من الخيل: الجسيم المشرف، تقول: [فرس] نَهْدُ القذال، نَهْدُ القُصَيْرَي. و النَّهْدُ: إخراج الرفقة نفقاتهم علي قدرهم. تقول: تَنَاهَدُوا. و نَاهَدَ بعضهم بعضا. و المُنَاهَدَةُ: أن يَنْهَدَ بعضهم إلي بعض في الحروب. و هو في معني نهضوا إلا أن النهوض قيام عن قعود و مضي، و النُّهُودُ: مضي علي كل حال. و النَّهِيدَةُ: الزبدة الضخمة، و تسمي أيضا: نَهْدَةً. و النَّهْدَاءُ من الرمال كالرابية المثلبدة: مكرمة تنبت الشجر، و لا ينعت الذكر علي أَنْهَدَ. و نَهَدَ الثدي نُهُوداً، أي: انتبر «1» و كعب فهو نَاهِدٌ.

نده

: النَّدْهُ: الزجر عن الحوض، و عن كل شي‌ء إذا طردت الإبل عنه بالصياح، قال «2»:
لو دق وردي حوضه لم يَنْدَه
و قال «3»:
لمن الديار بقنة الردة [قفرا] «4» من التأييه و النَّدْهِ

باب الهاء و الدال و الفاء معهما «5»

اشارة

ه د ف، ف ه د مستعملان

هدف

: الهَدَفُ: الغرض. و الهَدَفُ من الرجال: الجسيم الطويل العنق، العريض
______________________________
(1) من نص ما نقله التهذيب 6/ 210. و في النسخ: إذا انثني، و هو تصحيف.
(2) <رؤبة> ديوانه/ 166.
(3) اللسان (رده)، غير منسوب أيضا.
(4) من اللسان (رده)، في (ص، ط): نأي، و في (س): ناء.
(5) سقط هذا الباب من النسخ جميعا، و أثبتناه من نص ما نقله التهذيب 6/ 212 عن العين، و من مختصر العين للزبيدي (نسخة مصورة).
كتاب العين، ج‌4، ص: 29
الألواح. و الهَدَفُ: كل شي‌ء عريض مرتفع. و أَهْدَفَ الشي‌ء، إذا انتصب.
و في الحديث أن النبي (صلي الله عليه و سلم) كان إذا مر بِهَدَفٍ مائل أو صدف مائل أسرع المشي «1».

فهد

: الفَهْدُ: معروف، و جمعه: فُهُودٌ و ثلاثة أَفْهُدٍ. و أنثاه: فَهْدَةٌ. و فَهِدَ الرجلُ فَهَداً، إذا نام و تغافل عما يجب عليه تعهده.

باب الهاء و الدال و الباء معهما

اشارة

ه د ب، ه ب د، ب د ه مستعملان

هدب

: الهَدَبُ: أغصان الأرطي، و نحوه مما لا ورق له، و جمعه أَهْدَابٌ، و الواحدة هَدَبَةٌ و الهَدَبُ: مصدر الأَهْدَب و الهَدْبَاء، يقال: شجرة هَدْبَاءُ، و قد هَدِبَتْ هَدْباً. و هَدَبُهَا: تدلي أغصانها من حواليها. و رجل أَهْدَبُ: طويل أشفار العينين كثيرهما. و الهُدَّابُ: اسم يجمع هُدْبَ الثوب، و هُدْبَ الأرطي. الواحدة: هُدَّابَةٌ. قال «2»:
و شجر الهُدَّابَ عنه فجفا بسلهبين فوق أنف أذلفا
______________________________
(1) التهذيب 6/ 213، و اللسان (هدف).
(2) <العجاج> ديوانه/ 498.
كتاب العين، ج‌4، ص: 30
و الهَدْبُ: ضرب من الحلب، هَدَبَ الحالبُ الناقة يَهْدِبُهَا هَدْباً. و هَيْدَبُ السحاب: إذا رأيت السحابة تسلسل في وجهها للودق، فانصب كأنه خيوط متصلة، و كذلك: هَيْدَبُ الدمع و يقال للبد و نحوه إذا طال زئبره: أَهْدَبَ، قال «1»:
عن ذي درانيك و لبد أَهْدَبَا
الدرنوك: المنديل المخمل. و الهُدْبَةُ: الواحدة من هُدْبِ الثوب. و الهَيْدَبُ من الرجال: العيي الثقيل.

هبد

: الهَبْدُ: كسر الهَبِيدِ. أي: الحنظل. و تَهَبَّدَ الرجلُ و الظليم إذا أخذه من شجره.

بده

: البَدْهُ: استقبالك إنسانا بأمر مفاجأة [و الاسم البَدِيهَةُ] «2» و [البَدِيهَةُ أول الرأي] «3» و بَادَهَنِي مُبَادَهَةً، أي: باغتني مباغتة. و البِدَاهَةُ و البَدِيهَةُ: أول جري الفرس. تقول: هو ذو بَدِيهَةٍ و بَدَاهَةٍ.

باب الهاء و الدال و الميم معهما

اشارة

ه د م، ه م د، د ه م، م ه د، د م ه، م د ه

هدم

: الهَدْمُ: قلع المدر، أي: البيوت.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 218 و اللسان (هدب غير منسوب أيضا)
(2) من نص رواية التهذيب 6/ 220 عن العين.
(3) تكملة من مختصر العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 31
و الهِدْمُ: الخلق البالي. و الجمع: أَهْدَامٌ و الهَدِمَةُ: الناقة الضبعة الشديدة الضبعة إلي الفحل. تقول: هَدِمَتْ تَهْدَمُ هَدَماً. و قد هَدِمَتْ هَدْمَةً شديدة. و ناب مُتَهَدِّمَةٌ، و عجوز مُتَهَدِّمَةٌ، أي: فانية هرمة.

همد

: الهُمُودُ: الموت. كما هَمَدَتْ ثمود. و رماد هَامِدٌ إذا تغير و تلبد. و ثمرة هَامِدَةٌ، إذا اسودت و عفنت. و أرض هَامِدَةٌ: مقشعرة لا نبات فيها إلا يبيس متحطم. و الهَامِدُ من الشجر: اليابس، و يقال لِلْهَامِدِ: هَمِيدٌ. [و الإِهْمَادُ: السرعة. و الإِهْمَادُ: الإقامة بالمكان] «1».

دهم

: الأَدْهَمُ: الأسود، و به دُهْمَةٌ شديدة. و ادْهَامَّ الزرعُ، إذا علاه السواد ريا. و الدَّهْمُ: الجماعة الكثيرة، و دَهَمُونَا، أي: جاءونا بمرة جماعة. و دَهَمَهُمْ أمرٌ، أي: غشيهم فاشيا، قال «2»:
جاءوا بِدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُهُومَا فجر كأن فوقه النجوما
و الدَّهْمَاءُ: سحنة الرجل. و الدَّهْمَاءُ: القدر. و الدَّهْمَاءُ: بقلة، و الدَّهْمَاءُ: الجماعة من الناس. و الدُّهَيْمُ «3»: الداهية.

مهد

: المَهْدُ: الموضع يهيأ لينام فيه الصبي.
______________________________
(1) زيادة من مختصر العين، ساقطة من النسخ.
(2) التهذيب 6/ 224، اللسان (دهم).
(3) من (س)، في (ص، ط): الدهم.
كتاب العين، ج‌4، ص: 32
و المِهَادُ اسم أجمع من المَهْدِ، كالأرض جعلها الله مِهَاداً للعباد، و جمع المِهَادِ: مُهُدٌ، و ثلاثة أَمْهِدَةٍ. و مَهَّدْتُ لنفسي خيرا، أي: هيأته و وطأته، قال «1»:
و امْتَهَدَ الغارب فعل الدمل

دمه

: الدَّمَهُ: شدة حر الرمل، قال «2»:
ظلت علي شزن في دَامِهٍ دَمِهٍ كأنه من أوار الشمس مرعون
أي: مغشي عليها. و تقول: ادْمَوْمَهَ الرملُ.

مده

: المَدْهُ يضارع المدح، إلا أن المَدْهَ في نعت الجمال و الهيئة، و المدح في كل شي‌ء، قال رؤبة «3»:
لله در الغانيات المُدَّهِ سبحن و استرجعن من تألهي

باب الهاء و التاء و الراء معهما

اشارة

ه ت ر، ه ر ت، ت ر ه مستعملات

هتر

: الهُتْرُ: مزق العرض. رجل مُسْتَهْتِرٌ لا يبالي ما قيل فيه. و ما شتم به. و أُهْتِرَ الرجلُ: فقد عقله من الكبر فهو المُهْتَرُ.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 229، و المحكم 4/ 196. و نسب فيها إلي <أبي النجم>.
(2) التهذيب 6/ 230، اللسان (دمه) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه/ 165.
كتاب العين، ج‌4، ص: 33
و التَّهْتَارُ من الحمق و الجهل، كما قال «1»:
إن الفزاري لا ينفك مغتلما من النواكة تَهْتَاراً بِتَهْتَارٍ
و لغة للعرب في هذا خاصة: دهداد بدهدار، و ذلك أن منهم من يقلب بعض التاءات في الصدور دالا نحو: الدرياق، لغة في الترياق. و الدخريص و التخريص. و الهِتْرُ [السقط] «2» من الكلام مثل الهذيان.

هرت

: الهَرْتُ: هَرْتُكَ الشدقَ نحو الأذن، و الهَرَتُ: مصدر الأَهْرَتِ. تقول: أسد هَرِيتُ الشدق، أي: مَهْرُوتٌ و مُنْهَرِتٌ. و الهَرْتُ: شقك شيئا توسعه بذلك.

تره

: التُّرَّهَاتُ: البواطل من الأمور، قال «3»:
و حقة ليست بقول التُّرَّهِ
و الواحدة: تُرَّهَةٌ.

باب الهاء و التاء، و اللام معهما

اشارة

ه ت ل، ت ل ه مستعملان فقط

هتل

: الهَتْلُ و التَّهْتَالُ: تتابع المطر، و استعمل الهَتْلُ استبدالا، بدلوا النون لاما، فقالوا في (التهتان): تَهْتَالٌ، في لغة من يقول في بل: بن، قال العجاج «4»:
______________________________
(1) التهذيب 6/ 233، اللسان (هتر) غير منسوب أيضا.
(2) من مختصر العين ورقة/ 94 و التهذيب 6/ 232.
(3) <رؤبة> ديوانه 166.
(4) ديوانه 141.
كتاب العين، ج‌4، ص: 34
و بعد تَهْتَالِ السحاب الهُتَّلِ

تله

: فلاة مَتْلَهَةٌ، أي: متلفة، و التَّلَهُ لغة في التلف. قال «1»:
به تمطت غول كل مَتْلَهٍ

باب الهاء و التاء و النون معهما

اشارة

ه ت ن، ن ه ت مستعملان

هتن

: [هَتَنَ المطرُ هُتُوناً، و كذلك الدمع، و تَهَاتَنَ أيضا] «2». و هَتَنَ لغة في هتل.

نهت

: النَّهِيتُ: صوت الأسد [و هو] دون الزئير. و قد نَهَتَ يَنْهِتُ

باب الهاء و التاء و الفاء معهما

اشارة

ه ت ف، ه ف ت، ت ف ه مستعملات

هتف

: الهَتْفُ: الصوت الشديد. هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً، و هَتَفَتِ الحمامةُ: [ناحت]، قال «3»:
أ إن هَتَفَتْ ورقاء ظلت سفاهة تبكي علي جمل لورقاء تَهْتِفُ

هفت

: الهَفْتُ: تساقط الشي‌ء قطعة بعد قطعة، كما يَهْفِتُ الثلج و نحوه. قال: «4»
كأن هَفْتَ القطقطِ المنثور
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 167. و الرواية فيه: ميله (من الوله).
(2) من مختصر العين (ورقة 94).
(3) <جميل> ديوانه 132.
(4) <العجاج> ديوانه 232.
كتاب العين، ج‌4، ص: 35
بعد رذاذ الديمة المحدور
و تَهَافَتَ القومُ إذا تساقطوا موتا، و تَهَافَتَ الثوبُ إذا تساقط بلي، و تَهَافَتَ الفراشُ في النار [إذا تساقط]. و قال في وصف الفحل «1»:
يَهْفِتُ عنه زبدا و بلغما

تفه

: تَفِهَ الشي‌ء يَتْفَهُ تَفَهاً فهو تَافِهٌ، أي: قليل خسيس. و تَفِهَ الرجلُ يَتْفَهُ تُفُوهاً فهو تَافِهٌ، و رجل تَافِهُ العقل: أحمق.

باب الهاء و التاء و الباء معهما

اشارة

ه ب ت، ب ه ت مستعملان فقط

الهبت

: الهِبْتُ: حمق و تدلية. هُبِتَ الرجلُ فهو مَهْبُوتٌ. و رجل مَهْبُوتٌ: لا عقل له، و فيه هَبْتَةٌ [شديدة، أي: ضعف عقل] «2». و هُبِتَ قدرُ فلان، أي: حط، و كل محطوط شيئا فقد هُبِتَ، فهو مَهْبُوتٌ، أي محطوط‌

بهت

: بَهَتَهُ فلانٌ، أي: استقبله بأمر قذفه به و هو بري‌ء منه، لا يعلمه، و الاسم: البُهْتَانُ. و بُهِتَ الرجلُ يُبْهَتُ بَهْتاً إذا حار. يقال: رأي شيئا فَبَهتَ: ينظر نظر
______________________________
(1) التهذيب 6/ 238.
(2) تكملة من مختصر العين للزبيدي- ورقة 95.
كتاب العين، ج‌4، ص: 36
المتعجب، قال «1»:
أ أن رأيت هامتي، كالطست ظللت ترميني بقول بَهْتِ

باب الهاء و التاء و الميم معهما

اشارة

ه ت م، ت ه م، ت م ه، م ت ه مستعملات ه م ت، م ه ت مهملان

هتم

: الهَتْمُ: كسر الثنية أو الثنايا من الأصل، و النعت: أَهْتَمُ و هَتْمَاءُ. [و الهُتَامَةُ: ما تكسر من الشي‌ء] «2».

تهم

: [تَهِمَ اللحم إذا تغير] «3». و التَّهِمُ: النائم. و تِهَامَةُ: اسم مكة، و النازل فيها: مُتْهِمٌ.

تمه

: تَمِهَ اللبن يَتْمَهُ تَمَهاً فهو تَمِهٌ، إذا تغير. و شاة مِتْمَاهٌ: يَتْمَهُ لبنها ريث «4» يحلب.. و التَّمَهُ في اللبن كالنمس في الدسم و غيره، و الطيب و نحوه. نمس اللحم و غيره: تغير.
______________________________
(1) اللسان (بهت) غير منسوب أيضا.
(2) من مختصر العين- ورقة 95.
(3) زيادة من مختصر العين- ورقة 95.
(4) في رواية التهذيب 6/ 242 عن العين: ريثما، و في مختصر العين: يتمه لبنها سريعا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 37‌

مته

: المَتْهُ و التَّمَتُّهُ: [الأخذ] في البطالة و الغواية. قال رؤبة: «1»
بالحق و الباطل و التمته أيام تعطيني المني ما أشتهي

باب الهاء و الظاء و الراء معهما

اشارة

ظ ه ر فقط

ظهر

: الظَّهْرُ: خلاف البطن من كل شي‌ء. و الظَّهْرُ من الأرض: ما غلظ و ارتفع، و البطن ما رق منها و اطمأن. و الظَّهْرُ: الركاب تحمل الأثقال في السفر. و يقال لطريق البر، حيث يكون فيه مسلك في البر، و مسلك في البحر: طريق الظَّهْرِ. و الظُّهْرُ: ساعة الزوال، و منه يقال: صلاة الظُّهْرِ. و الظَّهِيرَةِ: حد انتصاف النهار. و الظَّهِيرُ من الإبل: القوي الظَّهْر، الصحيحة، و قد ظَهَرَ ظَهَارَةً. و الظَّهِيرُ: العونُ، و المُظَاهِرُ: المعاون، و هما يَتَظَاهَرَانِ، أي: يتعاونان. و الظُّهُورُ: بدو الشي‌ء الخفي. و الظُّهُورُ: الظَّفَر بالشي‌ء، و الاطلاع عليه، ظَهَرْنَا علي العدو، و الله أَظْهَرَنَا عليه، أي: أطلعنا. و الظَّهْرُ فيما غاب عنك، تقول: تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غيب.
______________________________
(1) ديوانه 165.
كتاب العين، ج‌4، ص: 38
و ظَهْرُ القلبِ: حفظ من غير كتاب، تقول: قرأته ظَاهِراً و اسْتَظْهَرْتُهُ. و الظَّاهِرَةُ: كل أرض غليظة مشرفة كأنها علي جبل. و الظَّاهِرَةُ: العين الجاحظة، و هي خلاف الغائرة. و الظَّاهِرَةُ و الظَّهَارَةُ: خلاف الباطن و البطانة من الأقبية و نحوها. و ظَهَّرْتُهُ تَظْهِيراً: جعلت له ظاهرة. و الظِّهَارَةُ: مُظَاهَرَةُ الرجل امرأته إذا قال: هي علَيَّ كَظَهْرِ أمي، أو كَظَهْرِ ذات رحم محرم. و الظُّهَارُ من الريش: الذي يظهر من ريش الطائر و هو في الجناح، و يقال: الظُّهَارُ جماعة، الواحد: ظَهْرٌ، و يجمع أيضا علي الظُّهْرَانِ، و هو أفضل ما يراش به السهم، فإذا ريش بالبطنان كان عيبا. و الظِّهْرِيُّ: الشي‌ء تنساه و تغفل عنه. و رجل ظِهْرِيٌّ: من أهل الظَّهْرِ. و لو نسبت رجلا إلي ظَهْرِ الكوفة لقلتَ: ظَهْرِيّ و كذلك لو نسبت جلدا إلي ظَهْرِ قلت: جلد ظَهْرِيٌّ. و الظَّهْرَانُ من قولك: أنا بين ظَهْرَانَيْهِمْ و ظَهْرَيْهِمْ. و كذلك الشي‌ء في وسط الشي‌ء: هو بين ظَهْرَيْهِ و ظَهْرَانَيْهِ، قال «1»:
ألبس دعصا بين ظَهْرَيْ أو عسا
و يقال للمدبر للأمر: قلبت الأمر ظَهْراً لبطن.

باب الهاء و الظاء و الباء معهما

اشارة

ب ه ظ مستعمل فقط

بهظ

: بَهَظَنِي هذا الأمر، أي: ثقل علي، و بلغ مني مشقته.
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 127.
كتاب العين، ج‌4، ص: 39‌

باب الهاء و الذال و الراء معهما

اشارة

ه ذ ر مستعمل فقط

هذر

: الهَذَرُ: الكلام الذي لا يعبأ به. هَذَرَ في منطقه يَهْذِرُ هَذْراً. و رجلٌ هَذَّارٌ و مِهْذَارٌ.

باب الهاء و الذال و اللام معهما

اشارة

ه ذ ل، ذ ه ل مستعملان فقط

هذل

: الهُذْلُولُ من الأرض: ما ارتفع من تلال صغار. و جمعه: هَذَالِيلُ قال «1»:
يعلو الهَذَالِيل و يعلو القرددا
و الهَوْذَلَةُ: القذف بالبول، هَوْذَلَ ببوله: قذفه. و الهَوْذَلَةُ: اضطراب في العدو. و هَوْذَلَ السقاءُ يُهَوْذِلُ، إذا تمخض] «2».

ذهل

: الذُّهْلُولُ: الفرس الدقيق الجواد. و الذَّهْلُ: تركك الشي‌ء تناساه علي عمد، أو يشغلك عنه شاغل. ذَهَلْتُ عنه، و ذَهِلْتُ، لغتان، [تركته]، و أَذْهَلَنِي كذا عنه كذا و كذا. و الذُّهْلَانُ: حيان من ربيعة، بنو ذُهْلِ بن شيبان، و بنو ذُهْلِ بن ثعلبة.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 259 و اللسان (هذل) غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من مختصر العين ورقة 95.
كتاب العين، ج‌4، ص: 40‌

باب الهاء و الذال، و النون معهما

اشارة

ذ ه ن مستعمل فقط

ذهن

: الذِّهْنُ: حفظ القلب، نقول: اجعل ذِهْنَكَ إلي كذا و كذا.

باب الهاء و الذال، و الباء معهما

اشارة

ه ذ ب، ه ب ذ، ذ ه ب مستعملات

هذب

: الإِهْذَابُ: السرعة في العدو و الطيران، و المُهَذَّبُ: المخلص من العيوب.

هبذ

: المُهَابَذَةُ: الإسراع «1»، قال «2»:
مُهَابَذَةً لم تترك حين لم يكن لها مشرب إلا بناء منصب

ذهب

: الذَّهَبُ: التِّبْرُ. و أهل الحجاز يقولون: هي الذَّهَبُ، و بلغتهم نزلت: وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ، وَ لٰا يُنْفِقُونَهٰا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ «3»، و لو لا ذلك لغلب المذكر المؤنث. و القطعة منها: ذَهَبَةٌ، و غيرهم يقول: هو الذَّهَبُ. و المُذْهَبُ: الشي‌ء المطلي بماء الذَّهَبِ، قال «4»:
______________________________
(1) من رواية التهذيب عن العين 6/ 266. في النسخ، و مختصر العين ورقة 95: السرعة.
(2) التهذيب 6/ 267، و المحكم 4/ 211 غير منسوب أيضا، في النسخ: (بنأي منصب) بالصاد المهملة.
(3) التوبة 34.
(4) <لبيد> ديوانه 119 و الرواية فيه:
… ألواحهن
كتاب العين، ج‌4، ص: 41
أو مُذْهَبٌ جدد علي ألواحه الناطق المبروز و المختوم
و المُذْهِبُ: اسم شيطان من ولد إبليس عليه لعنة الله، يبدو للقراء فيفتنهم في الوضوء أو غيره. و الذَّهَابُ و الذُّهُوبُ، لغتان، مصدر (ذهبت). و المَذْهَبُ: يكون مصدرا كالذِّهَابِ، و يكون اسما للموضع، و يكون وقتا من الزمان. و المَذْهَبُ: المتوضأ، بلغة أهل الحجاز. و الذِّهْبَةُ: المطرة الجودة، و الجميع: الذِّهَابُ، قال ذو الرمة «1»:
حواء قرحاء أشراطية و كفت فيها الذِّهَابُ و حفتها البراعيم
و الذِّهْبَةُ: الواحدة من الذِّهَاب. و الذَّهَبُ: مكيال لأهل اليمن: و يجمع علي [ذِهَاب] و أَذْهَابٍ، ثم علي الأَذَاهِبِ جمع الجمع.

باب الهاء و الذال، و الميم معهما

اشارة

ه ذ م، ه م ذ مستعملان

هذم

: الهَذْمُ: الأكل، و الهَذْمُ: القطع، كل ذلك في سرعة [و قال رؤبة يصف الليل و النهار «2»:
كلاهما في فلك يستلحمه و اللهب لهب الخافقين يَهْذِمُهُ
كلاهما: يعني الليل و النهار، في فلك يستلحمه: أي: يأخذ قصده و يركبه. و اللهب: المهواة بين الشيئين، يعني به: ما بين الخافقين و هما المغربان، و أراد بقوله: يَهْذِمُهُ: نقصان القمر] «3».
______________________________
(1) ديوانه 1/ 399
(2) ديوانه 150.
(3) سقط من النسخ و ما أثبتناه بين المعقوفتين فمن رواية التهذيب 6/ 267 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 42
و الهَيْذَامُ: الشجاع من الرجال، و هو الأكول أيضا. سيف مِهْذَمٌ مخذم، و سكين هُذَامٌ، و موسي هُذَامٌ. و شفرة هُذَامَةٌ، قال «1»:
ويل لبعران بني نعامة منك و من شفرتك الهُذَامَه

همذ

: الهَمَاذِيُّ: السرعة في الجري، يقال: إنه لذو هَمَاذِيّ في جريه.

باب الهاء و الثاء و اللام معهما

اشارة

ه ل ث، ث ه ل، ل ه ث، ل ث ه «2» مستعملات

هلث

: الهَلْثَاءُ، ممدودة: جماعة من الناس علت أصواتهم، يقال: جاء فلان في هَلْثَاءَ من أصحابه.

ثهل

: ثَهْلَانُ: اسم جبل بالبادية [معروف، و منه المثل السائر يضرب للرجل الرزين الوقور فيقال ثَهْلَانُ ذو الهضبات ما يتحلحل] «3».

لهث

: اللَّهْثُ: لَهْثُ الكلب، عند الإعياء، و عند شدة الحر، و هو إدلاع اللسان من العطش. [و اللُّهَاثُ: حر العطش] «4».
______________________________
(1) التهذيب 6/ 268، و المحكم 4/ 212.
(2) جاء في النسخ التي بين أيدينا: [اللثة: لحم أصول الأسنان، و جمعها: اللثات‌و اللثاة: اللهاة]. و عقب عليها التهذيب بقوله: الذي حصلناه و عرفناه: أن اللثات: جمع اللثة، و اللثة عند النحويين أصلها: لثية، من الشي‌ء يلثي إذا ندي و ابتل و ليس من باب الهاء. و عند رجوعنا إلي مختصر العين [ورقة 95] لم نجد للثة ترجمة في هذا الباب، لذلك أسقطناه من الأصل و أثبتناه في الهامش.
(3) من رواية التهذيب 6/ 270 عن العين و المثل هنا من <بيت للفرزدق> [ديوانه 2/ 157 صادر]:
فادفع بكفك إن أردت بناءنا ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل
(4) تكملة من مختصر العين [ورقة 95].
كتاب العين، ج‌4، ص: 43‌

باب الهاء و الثاء، و الباء معهما

اشارة

ب ه ث مستعمل فقط

بهث

: البُهْثَةُ: ولد البغي «1» و بُهْثَةُ: اسم أبي حي من سليم.

باب الهاء و الثاء، و الميم معهما

اشارة

ه ث م مستعمل فقط

هثم

: الهَيْثَمُ: فرخ العقاب.

باب الهاء و الراء و اللام معهما

اشارة

ه ر ل، ر ه ل مستعملان فقط

هرل

: الهَرْوَلَةُ: بين المشي و العدو. هَرْوَلَ الرجلُ هَرْوَلَةً.

رهل

: الرَّهَلُ: شبه ورم ليس من داء، و لكن رخاوة من سمن، و هو إلي الضعف. تقول: فرس رَهِلٌ الصدر.
______________________________
(1) في النسخ: البغية.
كتاب العين، ج‌4، ص: 44‌

باب الهاء و الراء، و النون معهما

اشارة

ه ر ن، ه ن ر، ر ه ن، ن ه ر مستعملات

هرن

: «1» الهَرْنَوَي: نبت.

هنر

: الهَنْرَةُ: وقبة الأذن.

رهن

: الرَّهْنُ معروف، تقول: رَهَنْتُ الشي‌ءَ فلانا رَهْناً. فالشي‌ء مَرْهُونٌ. و أَرْهَنْتُ فلانا ثوبا إذا دفعته إليه لِيَرْهَنَهُ. و ارْتَهَنَهُ فلانٌ، إذا أخذه رَهْناً. و الرُّهُونُ، و الرِّهَانُ و الرُّهُنُ: جمع الرَّهْنِ. و المُرَاهَنَةُ و الرِّهَانُ: أن يراهن القوم علي سباق الخيل و غيره. و أَرْهَنْتُ الميتَ قبرا: ضمنته إياه. و كل أمر يحتبس به شي‌ء فهو رَهْنُهُ، و مُرْتَهَنُةُ، كما أن الإنسان رَهِينُ عملِهِ.

نهر

: النَّهَرُ لغة في النَّهْرِ، و الجميع: نُهُرٌ و أَنْهَارٌ. و اسْتَنْهَرَ النَّهْرُ، أي: أخذ لمجراه موضعا مكينا. و المَنْهَرُ: موضع النَّهْر يحتفره الماء. و النَّهَارُ: ضياء ما بين طلوع الفجر إلي غروب الشمس، لا يجمع. و رجل نَهِرٌ: صاحب نهار، قال «2»:
لست بليلي و لكني نَهِر لا أدلج الليل و لكن أبتكر
______________________________
(1) سقطت هذه الترجمة من الأصول فأثبتناها من مختصر العين.
(2) من أبيات (الكتاب) 2/ 91 غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 45
و النَّهَارُ: فرخ القطا و الغطاط و العقاب و نحوه. ثلاثة أَنْهِرَةٍ. و نَهَرْتُ الرجلَ نَهْراً و انْتَهَرْتُهُ انْتِهَاراً: زجرته بكلام عن شر.

باب الهاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ه ر ف، ر ه ف، ف ه ر، ر ف ه، ف ر ه مستعملات ه ف ر مهمل

هرف

: الهَرْفُ: شبه الهذيان من الإعجاب بالشي‌ء. فلان يَهْرِفُ بفلان نهاره كله، هَرْفاً. و بعض السباع يَهْرِفُ لكثرة صوته. و في مثل: لا تَهْرِفْ حتي تعرف «1».

رهف

: الرَّهْفُ: مصدر الرَّهِيفِ، و هو اللطيف الدقيق. رَهُفَ الشي‌ءُ [يَرْهُفُ]، رَهَافَةً، و قلما يستعمل إلا مُرْهَفا، و قلما يقال: رَهِيف. و أَرْهَفْتُ السيفَ إذا رققته. و رجل مُرْهَفُ الجسم: رقيقه.

فهر

: الفِهْرُ: الحجر قدر ما يكسر به جوز، أو يدق به شي‌ء، و عامة العرب تؤنثه و تصغيره: فُهَيْرَة. و قريش كلهم ينسبون إلي فِهْرِ بن غالب بن النضر بن كنانة.
و في الحديث: كأنكم اليهود خرجوا من فُهْرِهِمْ «2»
أي: من موضع مدراسهم الذي يجتمعون فيه كالعيد يصلون فيه.
______________________________
(1) في التهذيب 2/ 278: لا تهرف قبل أن تعرف. و في اللسان (هرف): لا تهرف بما لا تعرف. و لا تهرف قبل أن تعرف.
(2) التهذيب 6/ 281.
كتاب العين، ج‌4، ص: 46‌

رفه

: رَفُهَ عيشه رَفَاهَةً و رَفَاهِيَةً فهو رَفِيهُ العيش، و هو أرغد الخصب. و الرِّفْهُ: وِرْدُ كل يوم، يقال: أوردتها رِفْهاً. قال لبيد «1»:
يشربن رِفْهاً عراكا غير صادرة [فكلها كارع في الماء مغتمر]
و أَرْفَهَ القومُ فهم مُرْفِهُونَ [إذا فعلت إبلهم كذلك] و لا يقولون: أَرْفَهَتِ الإبل، و الاسم: الإِرْفَاهُ. و الإِرْفَاهُ: الادهان كل يوم
و قد نهي رسول الله ص عن الإِرْفَاهِ.
و رَفَّهْتُ عن فلان شدته و خناقه إذا نفست عنه تَرْفِيهاً. و الرُّفَهُ: التبن.

فره

: فَرُهَ الشي‌ءُ يَفْرُهُ فَرَاهَةً فهو فَارِهٌ بين الفَرَاهَةِ و الفَرَاهِيَةِ. و قوله عز اسمه وَ تَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبٰالِ بُيُوتاً فٰارِهِينَ «2» أي: حاذقين، و من قرأها فَرِهِينَ فمعناه: أشرين بطرين. و ناقة مُفْرِهَةٌ: تلد فُرْهاً، قال النابغة «3»:
أعطي لِفَارِهَةٍ حلو ترابعها من المواهب لا تعطي علي [حسد]
يعني بالفَارِهَةِ: القينة، و ما يتبعها من المواهب. و الجمع: الفَوَارِهُ و الفُرُهُ.

باب الهاء و الراء، و الباء معهما

اشارة

ه ر ب، ه ب ر، ر ه ب، ب ه ر، ب ر ه مستعملات ر ب ه مهمل

هرب

: الهَرَبُ: الفرار. و المَهْرَبُ: موضع الهَرَبِ تقول: فلان لنا مَهْرَبٌ. و المُهْرِب:
______________________________
(1) ديوانه/ 60.
(2) الشعراء 149.
(3) ديوانه 16.
كتاب العين، ج‌4، ص: 47
الفزِعُ الهارب. تقول: جاء فلان مُهْرِباً، إذا أتاك هاربا فزعا.

هبر

: الهَبْرُ: القطع في اللحم، قال «1»:
تجد مهرة مثل القناة قويمة و عضبا إذا ما هز لم يرض بالهَبْرِ
و الهَبْرَةُ: نحضة من اللحم لا عظم فيها. و الهَبِيرُ، و الهَبِيرَةُ واحدها،: ما اطمأن من الأرض و ما حوله أشد ارتفاعا منه. و الهِبْرِيَةُ و الإبرية: نخالة الرأس. و هو [ما تعلق بأسفل شعر الرأس كالنخالة] «2». و الهَبُّورُ: الشعر النابت بالنبطية و هَوْبَرٌ: اسم رجل. و بنو هَبَّارٍ: فخذ من قريش من أسد بن عبد العزي.

رهب

: رَهِبْتُ الشي‌ءَ أَرْهَبُهُ رَهَباً و رَهْبَةً، أي: خفته. و أَرْهَبْتُ فلانا. و الرَّهْبَانِيَّةُ: مصدر الرَّاهِبِ، و التَّرَهُّبُ: التعبد في صومعة، و الجميع: الرُّهْبَانُ و الرَّهَابِنَةُ خطأ «3». و الرَّهْبُ- جزم- لغة في الرَّهَبِ، و الرَّهْبَاءُ: اسم من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهْبَاءُ من الله، و الرغباء إليه، و النعماء منه. و رَهَبُوت خير من رحموت، أي: أن تَرْهَبَ خير من أن ترحم. و الرَّهَابَةُ: عظيم في الصدر يشرف علي [البطن] «4» كأنه ظرف لسان الكلب
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96].
(3) سقطت من (ص)، و في (ط و س): الرهبانية، و الصواب ما أثبتناه من رواية التهذيب 6/ 290 عن العين.
(4) في النسخ جميعا: الصدر. و ما أثبتناه هنا فمن التهذيب 6/ 293 عن العين. و من مختصر العين، [ورقه 96]، و من المحكم 6/ 222.
كتاب العين، ج‌4، ص: 48
و ناقة رَهْبٌ: مهزولة جدا. و الرِّهَابُ: الرقاق من النصال. رَهْبَي: موضع‌

بهر

: بَهَرْتُهُ: عالجته حتي انْبَهَرَ، و الاسم: البُهْرُ. و إذا عجز الشي‌ء عن الشي‌ء قيل: بَهَرَهُ. و امرأة بَهِيرَةٌ: قصيرة ذليلة الخلقة، و يقال: هي الضعيفة المشي. و بَهَرَهَا بكذا: قذفها ببهتان. و الأَبْهَرَانِ: عرقان، و يقال: هما الأكحلان، و يقال: بل هما عرقان مكتنفا الصلب من الجانبين. و الأَبْهَرُ: عرق في القلب يقال إن الصلب متصل به. قال «1»:
و للفؤاد وجيب تحت أَبْهَرِهِ لدم الغلام وراء الغيب بالحجر
و قال رسول الله ص [و علي] آله: ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان قطعت أَبْهَرِي «2».
و الأَبَاهِرُ من الريش: ما يلي الخوافي، و هي [الجوانب القصار] «3». و الأَبْهَرُ من القوس: ما دون الطائف. و البُهَارُ- قبطية-: ثلاث مائة رطل. و البُهَارُ: من الآنية كالإبريق، قال في نعت الفرس «4»:
علي العلياء كوب أو بُهَارٌ
و ابْهَارَّ الليلُ: أي: انتصف، و بُهْرَةُ الشي‌ء: وسطه.
______________________________
(1) اللسان (بهر)، و قد نسب فيه إلي <ابن مقبل>.
(2) التهذيب 6/ 285، اللسان (بهر).
(3) مختصر العين [ورقه 96].
(4) التهذيب 6/ 289، و اللسان (بهر)، غير منسوب و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 49
و البَهَارُ: نوع من نبات الربيع. و بَهْرَاءُ: حي من اليمن.

بره

: البُرْهَانُ: بيان الحجة و إيضاحها. و البَرَهْرَهَةُ: الجارية البيضاء، و بَرَهُهَا: ترارتها و بضاضتها، و تصغير [البَرَهْرَهَةِ]: بُرَيْهَةٌ، و من أتمها قال: بُرَيْرِهَةٌ، و أما بُرَيْهِرَهَةٌ فقبيحة [قلما يتكلم بها] «1». و أَبْرَهَةُ: اسم أبي يكسوم الحبشي ملك اليمن، الذي ساق الفيل إلي البيت [فأهلكه الله] «2»، قال «3»:
منعت من أَبْرَهَةَ الحطيما و كنت فيما ساءه زعيما
و معني (فيما): بما.

باب الهاء و الراء و الميم معهما

اشارة

ه ر م، ه م ر، ر ه م، م ه ر، م ر ه مستعملات ر م ه مهمل

هرم

: هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً و مَهْرَماً، و هي: هَرِمَةٌ، و هن هَرْمَي و هَرِمَاتٌ. و الهَرْمُ: ضرب من النبات فيه ملوحة، و هو من أذل الحمض، و أشده استبطاحا علي وجه الأرض، الواحدة: هَرْمَةٌ، و هو الذي يقال له: حيهلة، و يقال
______________________________
(1) تكملة من رواية التهذيب 6/ 295 عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 6/ 295 عن العين.
(3) الصحاح (بره)، و كذلك اللسان، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 50
في مثل: أذل من هَرْمَةٍ قال زهير «1»:
و وطئتنا وطء علي حنق وطء المقيد يابس الهَرْمِ
و ابن هِرْمَة، و ابن عجزة آخر ولد الشيخ و الشيخة، و يقال: ولد لِهِرْمَة. [و هَرْمَة و هَرِم اسما رجلين] «2».

همر

: الهَمْرُ: صب الدمع و الماء و المطر، و هَمَرَ الماءُ، و انْهَمَرَ فهو هَامِرٌ مُنْهَمِرٌ. و الفرس يَهْمِرُ الأرضَ هَمْراً، و هو شدة حفرة الأرض بحوافره، قال «3»:
يُهَامِرُ السهلَ و يولي الأخشبا
و الهَمَّارُ: النمام. و المِهْمَارُ: الذي يَهْمِرُ عليك الكلام هَمْراً، أي: يكثر عليك.

رهم

: الرِّهْمَةُ: مطرة ضعيفة القطر، دائمة، و الجميع: رِهَمٌ و رِهَامٌ. و روضة مَرْهُومَةٌ. و الرِّهَامُ من الطير: كل شي‌ء لا يصطاد.

مهر

: مَهَرْتُ المرأةَ: قطعت لها مَهْراً فهي مَمْهُورَةٌ. قال «4»:
أمكم ناكحة ضريسا مَهَرَهَا عنيزا و تيسا
فإذا زوجتها رجلا علي مَهْرٍ قلتَ: أَمْهَرْتُهَا. و امرأةٌ مَهِيرَةٌ: غالية المَهْر. [و المَهَائِرُ: الحرائر، و هن ضد السراري] «5».
______________________________
(1) التهذيب 6/ 296، اللسان (هرم).
(2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96].
(3) التهذيب 6/ 297، و اللسان (همر) و الصغاني (همر) و نسبه الصغاني إلي <العجاج>، و ليس في ديوانه.
(4) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(5) من التهذيب 6/ 298 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 51
و المُهْرُ: ولد الرمكة و الفرس، و الأنثي: مُهْرَةٌ، و الجميع: مِهَارٌ و مِهَارَةٌ. و المَاهِرُ: الحاذق بكل عمل، و أكثر ما ينعت به: السابح المجيد قال: «1»
مثل الفراتي إذا ما طما يقذف بالبوصي و المَاهِر
و مَهَرْتُ به أَمْهَرُ به مَهَارَةً، إذا صرت به حاذقا.

مره

: المَرَهُ: خلاف الكَحَل. و امرأة مَرْهَاءُ: لا تتعهد عينها بالكحل. و شراب أَمْرَهُ: ليس فيه من السواد شي‌ء.

باب الهاء و اللام و النون معهما

اشارة

ل ه ن، ن ه ل مستعملان فقط

لهن

: اللُّهْنَةُ: ما يتعلل به قبل الغداء، و قد لَهَنْتُ للقوم.

نهل

: أَنْهَلْتُ الإبلَ. و هو أول سقيكها، و [قد] نَهِلَتْ، إذا شربت في أول الورود، و الاسم: النَّهَلُ … و المَنْهَلُ: المورد حتي صارت منازل السفار علي المياه مَنَاهِلَ. و المِنْهَالُ: الرجل الكثير الإنهال. و النَّاهِلَةُ: المختلفة إلي المَنْهَلِ «2».
لم تراقب هناك نَاهِلَةَ الواشين حتي اجرهد نَاهِلُهَا
أي: أسرع. و قال في النَّهَلِ «3»:
______________________________
(1) <الأعشي>، ديوانه- 18.
(2) التهذيب 6/ 301 و اللسان (نهل)، و فيها: (و لم): بزيادة واو، و ليس صوابا، و الرواية فيها: (لما). و في النسخ: لما اجرهد أهناؤها، و هو تحريف.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 52
نَهِلْنَا من دماء بني لؤي و أروينا القنا حتي روينا
و يقال: نَهِلَ الرجلُ: عطش أشد العطش، و نَهِلَ إذا شرب حتي روي، و هذا من الأضداد. و إبل نَهِلَةٌ و نُهُولٌ. و أَنْهَلْتُ الرجلَ: أغضبته. [و مُنْهَالٌ: اسم رجل] «1».

باب الهاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ه ل ف، ل ه ف مستعملان

هلف

: الهِلَّوْفُ: الرجلُ الكذوب، و يقال: الشيخ القديم. و الهِلَّوْفُ: اللحية الضخمة. قال «2»:
هِلَّوْفَةٌ كأنها جوالق نكداء لا بارك فيها الخالق

لهف

: التَّلَهُّفُ علي الشي‌ء: التحسر عليه يفوتك و قد كنت أشرفت عليه. و لَهَّفَ نفسه و أمه إذا قال: وا نفساه، وا أمياه، و يقال: و وا لَهْفَتَاه و وا لَهْفَتِيَاه. و رجل لَهْفَانُ: شديد اللَّهَفِ. و امرأة لَهْفَي و الجميع: لِهَافٌ و لَهَافَي. و المَلْهُوفُ: المظلوم ينادي و يستغيث.
و في الحديث: أجب المَلْهُوفَ «3».
و اللَّهُوفُ: الطويل.
______________________________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقه 96]
(2) التهذيب 6/ 302، اللسان (هلف). و البيت الثاني فيها:
لها فضول و لها بنائق.
(3) التهذيب 6/ 303، اللسان (لهف).
كتاب العين، ج‌4، ص: 53‌

باب الهاء و اللام و الباء معهما

اشارة

ه ل ب، ه ب ل، ل ه ب، ب ه ل، ب ل ه مستعملات ل ب ه مهمل

هلب

: الهُلْبُ: ما غلظ من الشعر كشعر ذنب الناقة. و رجل أَهْلَبُ: غليظ شعر ذراعيه و جسده و فرس مَهْلُوبٌ: هُلِبَ ذنبُهُ، أي: استوصل جزا. و هَلَبَتْنَا السماءُ، أي: بلتنا بشي‌ء من ندي أو نحوه.

هبل

: الهِبِلُّ: الشيخ الكبير، و المسن من الإبل، قال «1»:
أنا أبو نعامة الشيخ الهِبِلُّ أنا الذي ولدت في أخري الإبل
و هَبَلَتْهُ أمه، أي: ثكلته، و الهَبَلُ كالثكل. و المَهْبِلُ: موضع الولد في الرحم، قال «2»:
و قد طوت ماء الفنيق المَهْبِلِ بين الكلي منها و بين المَهْبِلِ
في حلق ذات رتاج مقفل
و المُهَبَّلُ: الذي قيل له: هَبَلَتْكَ أمك. و الهَبَّالُ: المحتال و الصياد يَهْتَبِلُ الصيدَ، أي: يغتنمه. قال ذو الرمة: «3»
و مطعم الصيد هَبَّالٌ لبغيته [ألفي أباه، بذاك الكسب، يكتسب]
______________________________
(1) التهذيب 6/ 307.
(2) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(3) ديوانه 1/ 99.
كتاب العين، ج‌4، ص: 54
و سمعت كلمة فَاهْتَبَلْتُهَا، أي: اغتنمتها. و هُبَل: صنم كان لقريش.
قال أبو سفيان يوم أحد: اعل هُبَل، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم و علي آله: الله أعلي و أجل.
و المُهَبَّلُ: الكثير اللحم. قال «1».
ريان لا عش و لا مُهَبَّلٌ
و أصبح فلان مُهَبَّلًا، أي: مورما مهيجا.

لهب

: اللَّهَبُ: اشتعال النار الذي قد خلص من الدخان. و اللَّهَبَانُ: توقد الجمر «2» بغير ضرام و كذلك لَهَبَانُ الحر في الرمضاء. و نحوها. قال «3»:
لَهَبَانٌ وقدت حزانه يرمض الجندب منه فيصر
و أَلْهَبْتُ النار فَالْتَهَبَتْ، و تَلَهَّبَتْ. و اللَّهْبَةُ: العطش، و قد لَهِبَ يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبَانُ، أي: عطشان جدا، و هي لَهْبَي، أي: عطشي جدا، و هم لِهَابٌ، أي: عطاش جدا. و اللِّهْبُ: وجه من الجبل كالحائط لا يستطاع ارتقاؤه، و كذلك لِهْبُ أفقِ السماء. و الجميع: اللُّهُوبُ. و اللِّهْبُ: الغبار الساطع. و فرس مُلْهِبٌ: شديد الجري مُلْهِبُ الغبار. قال «4»:
يقطعهن بأنفاسه و يلوي إلي حضر مُلْهِبِ

بهل

: بَاهَلْتُ فلانا، أي: دعونا علي الظالم منا. و بَهَلْتُهُ: لعنته..
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) من (س)، في (ص، ط): الحر.
(3) التهذيب 6/ 314، اللسان (لهب).
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 55
و ابْتَهَلَ إلي الله في الدعاء، أي: جد و اجتهد. و امرأة بَهِيلَةٌ، لغة في البهيرة. و الأَبْهَلُ: شجر يقال له: الأيرس، و ليس بعربية محضة، و يسمي بالعربية عرعرا. و البَاهِلُ: المتردد بلا عمل، [و هو أيضا]: الراعي بلا عصا. و أَبْهَلَ الراعي إبله: تركها. و البَاهِلُ: الناقة التي ليست بمصرورة، لبنها مباح لمن حل و رحل، و إبلٌ بُهَّلٌ. و رجل بُهْلُولٌ: حيي كريم، و امرأة بُهْلُولٌ. و البَهْلُ: الشي‌ء اليسير الحقير، يقال: أعطاه قليلا بَهْلًا، قال «1»:
و أعطاك بَهْلًا منهما فرضيته و ذو اللب لِلْبَهْلِ الحقير عيوف
و البَهْلُ: واحد لا يجمع. و امرأة بَاهِلَةٌ: لا زوج لها. و بَاهِلَةٌ: حي من العرب.

بله

: البَلَهُ: الغفلة عن الشر. رجل أَبْلَهُ، و البُلْهُ: جماعته.
و في الحديث: أكثر أهل الجنة البُلْهُ «2»
قال: «3»
أَبْلَهُ صدافٌ عن التفحش
و التَّبَلُّهُ: تطلب الضالة. بَلْهَ: كلمة بمعني أجل، قال «4»:
بَلْهَ أني لم أخن عهدا و لم أقترف ذنبا فتجزيني النقم
و بَلْهَ: بمعني كيف، و يكون في معني دع، بكله نطق الشعر.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 309، و اللسان (بهل)
(2) التهذيب 6/ 311، و اللسان (بله).
(3) لم نهتد إليه.
(4) التهذيب 6/ 313، و اللسان (بله).
كتاب العين، ج‌4، ص: 56‌

باب الهاء و اللام و الميم معهما

اشارة

ه ل م، ه م ل، ل ه م، م ه ل مستعملات م ل ه، ل م ه مهملان

هلم

: الهَلَامُ: طعام يتخذ من لحم العجل بجلده. [و الهِلِّمَان: الشي‌ء الكثير] «1». و هَلُمَّ: كلمة دعوة إلي شي‌ء. التثنية و الجمع و الوحدان، و التأنيث و التذكير فيه سواء، إلا في لغة بني سعد فإنهم يحملونه علي تصريف الفعل، فيقولون: هَلُمَّا و هَلُمُّوا و نحو ذلك.

همل

: الهَمَلُ: السدي، و ما ترك الله الناس هَمَلًا، أي: سدي بلا ثواب و بلا عقاب. و إبل هَوَامِلُ [مسيبة] «2» لا ترعي. و أمر مُهْمَلٌ، أي: متروك.

لهم

: لَهِمْتُ الشي‌ءَ. و قلما يقال إلا الْتَهَمْتُ، و هو ابتلا عكه بمرة، قال «3»:
ما يلق في أشداقه تَلَهَّمَا
و قال: «4»
كذاك الليث يَلْتَهِمُ الذبابا
______________________________
(1) مختصر العين [ورقة 97]، التهذيب 6/ 315 عن العين.
(2) زيادة من التهذيب 6/ 319 في روايته عن العين.
(3) لم نهتد إليه.
(4) نسبة في التهذيب 6/ 319 إلي جرير، و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 57
و أم اللُّهَيْمِ: الحمي، و يقال: بل هو الموت، لأنه يلتهم كل أحد. و فرس لِهَمٌّ: سابق يجري أمام الخيل، لالتهامه الأرض، و الجميع: لَهَامِيمُ. و رجل لَهُومٌ، أي: أكول. أَلْهَمَهُ اللهُ خيرا، أي: لقنه خيرا. و نَسْتَلْهِمُ الله الرشاد. و جيش لُهَامٌ أي: يغتمر من يدخله، أي: يغيبه في وسطه.

مهل

: المَهْلُ- مجزوم-: السكينة و الوقار، تقول: مَهْلًا يا فلان، أي: رفقا و سكونا، لا تعجل و يجوز التثقيل، كما قال «1»:
فيا بن آدم ما أعددت في مَهَلٍ لله درك ما تأتي و ما تذر
و قال جميل «2» [في تخفيف مَهْل] «3»:
يقولون: مَهْلًا يا جميل، و إنني لأقسم مالي عن بثينة من مَهْل
و أَمْهَلْتُهُ: أنظرته، و لم أعجله. و مَهَّلْتُهُ: أجلته. و المُهْلُ: خثارة الزيت، و يقال: النحاس الذائب، و يقال: الصديد و القيح. و المُهْلُ: الفلز، و هو جواهر الأرض من الذهب و الفضة. و المُهْلُ: ما يتحات من الخبزة من رماد أو غيره إذا أخرجت من الملة. و المُهْلُ: ضرب من القطران، إلا أنه ماء رقيق يشبه الزيت، و هو يضرب إلي الصفرة من مهاوته، و هو دسم تدهن به الإبل في الشتاء، و سائر القطران لا يدهن به، لأنه يقتل.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 321 غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 175.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌4، ص: 58‌

باب الهاء و النون و الفاء معهما

اشارة

ه ن ف، ن ف ه مستعملان فقط

هنف

: الهِنَافُ: مُهَانَفَةُ الجواري بالضحك، و هو فوق التبسم [قال:
تغض الجفون علي رسلها بحسن الهِنَافِ و خون النظر] «1»
و قال: «2»
إذا هن فصلن الحديث لأهله حديث الزني فصلنه بِالتَّهَانُفِ
و هذا نعت لا يوصف به الرجال.

نفه

: نَفِهَتْ نفسي: أعيت. و النَّافِهُ المُنَفَّهُ: الكال المعيي [من الدواب] «3» و جمع النَّافِهِ: نُفَّهٌ قال «4»:
بنا حراجيج المهاري النُّفَّهِ
و النَّافِهَةُ: الأنثي.

باب الهاء و النون، و الباء معهما

اشارة

ه ن ب، ن ه ب، ب ه ن، ن ب ه مستعملات ه ب ن، ب ن ه مهملان

هنب

: هِنْب، و بنو هِنْب: حيان من ربيعة.
______________________________
(1) سقط من النسخ و أثبتناه من التهذيب 6/ 323 و اللسان (هنف) عن العين.
(2) اللسان (هنف)، غير منسوب أيضا، و فيه: (الرنا) بالراء المهملة.
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 97].
(4) <رؤبة> ديوانه 167.
كتاب العين، ج‌4، ص: 59‌

نهب

: النَّهْبُ: الغنيمة، و الانْتِهَابُ: أخذه «1» من شاء. و الإِنْهَابُ: إباحته لمن شاء. و النُّهْبَي: اسم لما انْتَهَبْتَهُ. و النِّهَابُ: جمع النَّهْبِ. و المُنَاهَبَةُ: المباراة في الحضر و الجري، فرس يُنَاهِبُ فرسا. قال العجاج: «2»
و إن تُنَاهِبْهُ تجده مِنْهَبا
و يقال الفرس الجواد: إنه لَيَنْهَبُ الغاية و الشوط قال «3»:
[تبري له صعلة خرجاء خاضعة] و الخرق دون بنات البيض مُنْتَهَبٌ
يعني: في التباري بين النعامة و الظليم.

بهن

: البَهْوَنِيُّ من الإبل: ما يكون بين العربية و الكرمانية «4»، دخيل في الكلام. و جارية بَهْنَانَةٌ وَهْنَانَةٌ، أي: لينة في منطقها و عملها. [و البَهْنَانَةُ أيضا: الطيبة الريح] «5»

نبه

: النَّبَهُ: الضالة توجد عن غير طلب غفلة، تقول: وجدتها نَبَهاً عن غير طلب، و أضللتها نَبَهاً، لم تعلم متي ضل. قال «6»:
كأنه دملج من فضة نَبَهٌ في ملعب من جواري الحي مفصوم
يصف الخشف. و النُّبْهُ: الانْتِبَاهُ من النوم. تقول: نَبَّهْتُهُ و أَنْبَهْتُهُ من النوم،
______________________________
(1) في اللسان (نهب): والانتهاب: أن يأخذه من شاء، و هو أوضح.
(2) التهذيب 6/ 326، و نسب فيه إلي <العجاج> أيضا، و ليس في أرجوزته البائية الوحيدة:
لقد وجدتم مصعبا مستصعبا.
(3) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 127.
(4) في الأصول: الكرماني و ما أثبتناه فمن مختصر العين [ورقة 97].
(5) تكملة من مختصر العين [ورقة 97].
(6) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 391، و فيه:
… عذاري الحي …
كتاب العين، ج‌4، ص: 60
و نَبَّهْتُهُ من الغفلة. قال «1»:
لعمري لقد نَبَّهْتُ من كان نائما و أسمعت من كانت له أذنان
و رجل نَبِيهٌ، أي: شريف، نَبُهَ نَبَاهَةً. و نَبَّهْتُ باسم فلان، أي: جعلته مذكورا.

باب الهاء و النون، و الميم معهما

اشارة

ه ن م، ن ه م، م ه ن مستعملات

هنم

: الهَيْنَمَةُ: الصوت الخفي، و هو شبه قراءة غير بينة. قال رؤبة: «2»
لم يسمع الركب بها رجع الكلم إلا وساويس هَيَانِيمِ الهَنَمُ
و ليهود تَهْنِيمٌ في بيعتها، قال: «3»
ألا يا قيل ويحك قم فَهَيْنِمْ لعل الله يصبحنا غماما

نهم

: [النَّهِيمُ: شبه الأنين و الطحير و النحيم] «4». نَهَمَ يَنْهِمُ نَهِيماً. قال «5»:
ما لك لا تَنْهِمُ يا فلاح إن النَّهِيمَ للسقاة راح
و النَّهْمُ: الحذف بالحصي و نحوه. نَهَمَ يَنْهِمُ نَهْماً. قال «6»:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) ديوانه 182.
(3) التهذيب 6/ 329 و اللسان (هنم)، صدر البيت فقط، غير منسوب أيضا. في (س): يسقينا.
(4) زيادة من التهذيب 6/ 330 عن العين.
(5) التهذيب 6/ 330، اللسان (نهم).
(6) <رؤبة> ديوانه 184.
كتاب العين، ج‌4، ص: 61
يَنْهَمْنَ بالدار الحصي المَنْهُومَا
و النَّهْمُ: زجرك الإبل، تصيح بها لتمضي. نَهَمَ الإبل يَنْهِمُهَا و يَنْهَمُهَا نَهْماً و نَهِيماً. و النَّهْمَةُ: بلوغ الهمة و الشهرة في الشي‌ء. هو مَنْهُومٌ بكذا، أي: مولع به،
و في الحديث: مَنْهُومَانِ لا يشبعان مَنْهُومٌ بالعلم و مَنْهُومٌ بالمال «1».
و النِّهَامِيُّ: الحداد، قال «2»:
[و فاقد مولاه أعارت رماحنا سنانا كنبراس النِّهَامِيّ منجلا
و النُّهَامُ: ضرب من الطير كالهام. و النَّهَّامُ: الأسد، لصوته. و الفعل: نَهَمَ يَنْهِمُ نَهِيماً و النَّهِيمُ: صوت فوق الزئير، قال «3»:
إذا أعاد الزأر أو تَنَهَّمَا

مهن

: المِهْنَةُ: الخدمة، مَهَنَهُمْ: خدمهم، و المِهْنَةُ: الحذاقة في العمل و نحوه، و قد مَهَنَ يَمْهَنُ مَهْناً، [و مَهْنَةً، و مِهْنَةً] «4». و يقال: خرقاء لا تحسن المِهْنَةَ، أي: الخدمة. و المَاهِنُ: العبد، و رجل مَهِينٌ، أي: حقير ضعيف، و قد مَهُنَ مَهَانَةً. و مَهَنْتُ الإبلَ أَمْهَنُهَا إذا جلبتها عند الصدر.

باب الهاء و الميم و الفاء معهما

اشارة

ف ه م مستعمل فقط

فهم

: فَهِمْتُ الشي‌ءَ [فَهَماً و فَهْماً]: عرفته و عقلته، و فَهَّمْتُ فلانا و أَفْهَمْتُهُ: عرفته، و قرأ ابن مسعود: فَأَفْهَمْنَاهَا سُلَيْمَانَ «5». و رجلٌ فَهِمٌ: سريع الفَهْمِ.
______________________________
(1) اللسان (نهم).
(2) نسبه في اللسان (نهم) إلي الأسودين يعفر. في النسخ: (لهذما) مكان (منجلا).
(3) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في غير الأصول
(4) من المحكم 4/ 241.
(5) الأنبياء 79.
كتاب العين، ج‌4، ص: 62‌

باب الهاء و الميم، و الباء معهما

اشارة

ب ه م مستعمل فقط

بهم

: البَهْمَةُ: اسم للذكر و الأنثي من أولاد بقر الوحش و ضروب الغنم، و الجميع: البَهْمُ و البِهَامُ. و البَهْمُ أيضا: صغار الغنم. و البُهْمَي: نبات تجد به الغنم وجدا شديدا ما دام أخضر. فإذا يبس هر شوكه و امتنع. الواحد: بُهْمَي أيضا، و يقال للواحدة بُهْمَاةٌ أيضا. و الإِبْهَامُ: الإصبع الكبري [التي تلي المسبحة]، و الجميع: الأَبَاهِيمُ. [و لها مفصلان] «1» و أَبْهَمَ الأمر، أي: اشتبه، لا يعرف وجهه. و اسْتَبْهَمَ عَلَيَّ هذا الأمر.
و كان ابن عباس سئل [عن قوله عز و جل]: وَ حَلٰائِلُ أَبْنٰائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلٰابِكُمْ «2» فلم يبين أ دخل بها أم لا، فقال، أَبْهِمُوا ما أَبْهَمَ اللهُ «3».
و باب مُبْهَمٌ: لا يهتدي لفتحه، قال الشاعر «4»:
و كم من شجاع مارس الحرب دهره فغاص عليه الموت و الباب مُبْهَمٌ
و البَهِيمُ: ما كان من الألوان لونا واحدا لا شية فيه من الدهمة و الكمتة. و صوت بَهِيمٌ، أي: لا ترجيع فيه.. و ليل بَهِيمٌ: لا ضوء فيه إلي الصباح. و البَهِيمَةُ: ذات أربع قوائم من دواب البر و البحر.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 6/ 339 عن العين.
(2) النساء 23.
(3) التهذيب 6/ 335، و التاج (بهم).
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 63
و
يحشر الناس يوم القيامة [غرلا] بُهْماً «1»،
أي: ليس بهم شي‌ء مما كان في الدنيا، نحو العمي و العرج، و الجذام و البرص. و يقال: بل عراة ليس معهم شي‌ء من متاع الدنيا. و البُهْمَةُ: الأبطال، قال متمم بن نويرة «2»:
و للشرب فابكي مالكا و لِبُهْمَةٍ شديد نواحيها علي من تشجعا

الثلاثي المعتل

اشارة

من باب الهاء

باب الياء و الغين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه ي غ مستعمل فقط

هيغ

: «3»: الأَهْيَغُ: أرغد العيش و أخصبه.

باب الهاء و القاف و و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ه و، و ه ق، ه ق ي، ه ي ق، ق ي ه مستعملات

قهو

: القَاهِي: الرجل المخصب في رحله، و إنه لفي عيش قَاهٍ، أي: رفيه، بَيِّنُ القُهُوَّةِ و القهو، و هم قَاهُونَ. و المُقْهِي: المجتوي طعاما لا يوافقه.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 335.
(2) التهذيب 6/ 340.
(3) من مختصر العين [ورقة 98]، و قد سقط من النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 64
و القَهْوَةُ: الخمر، [سميت قَهْوَةً] لأنها تُقْهِي الإنسانَ. أي: تشبعه، و تذهب بشهوة الطعام.

وهق

: الوَهَقُ: الحبل المغار، يرمي في أنشوطة، فيؤخذ به الدابة و الإنسان. و المُوَاهَقَةُ: المواظبة في السير، و مد الأعناق، يقال: تَوَاهَقَتِ الركاب. قال «1»:
تنشطتها كل مغلاة الوَهَق

هقي

: فلان يَهْقِي فلانا، إذا تناوله بقبيح.

هيق

: الهَيْقُ: الطويل الدقيق، و به سمي الظليم: هَيْقاً، [و رجل هَيْقٌ: يشبه بالظليم، لنفاره و جبنه] «2».

قيه

: القَاهُ: بمنزلة الجاه، و يقال: الطاعة. قال «3»:
و الله لو لا النار أن نصلاها أو يدعو الناس علينا الله
لما سمعنا للأمير قَاها

باب الهاء و الكاف و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و ك، ك ه ي مستعملان

هوك

: الهَوَكُ: الحمق، و رجل مُتَهَوِّكٌ، هَوَّاكٌ: يقع في الأشياء بحمق.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 104، و فيه تنشطته.
(2) من التهذيب 6/ 343 عن العين.
(3) نسب الرجز في التهذيب 4/ 341 إلي <رؤبة>، و ليس في ديوانه، و نسب في اللسان (قيه) إلي <الزفيان [السعدي]>.
كتاب العين، ج‌4، ص: 65
و التَّهَوُّكُ: السقوط في هوة الردي.
و قول النبي صلي الله عليه و [علي] آله و سلم: أ مُتَهَوِّكُونَ أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينكم كما تَهَوَّكَتِ اليهودُ و النصاري لقد جئتكم بها بيضاء نقية «1»،
أي: أ متحيرون أنتم في الإسلام‌

كهي

: الكَهَاةُ: الناقة الضخمة [التي] كادت تدخل في السن، قال طرفة «2»:
فمرت كَهَاةٌ ذات خيف جلالة عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

باب الهاء و الجيم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه ج و، ه و ج، ج ه و، و ه ج، ج و ه، و ج ه-، ه ي ج، ه ج أ مستعملات

هجو

: هَجَا يَهْجُو هِجَاءً، ممدود: [و هو] «3» الوقيعة في الأشعار. و الهِجَاءُ، ممدود: تَهْجِيَةُ الحروف، تقول: تَهَجَّأْتُ و تَهَجَّيْتُ بهمز و تبديل.

هوج

: [الهَوَجُ: مصدر الأَهْوَج، و هو] «4» الأحمق. و يقال للشجاع الذي يرمي بنفسه في الحرب: أَهْوَج. و الطوال إذا أفرط في طوله: أَهْوَج الطول. و الهَوْجَاءُ: الناقة السريعة لا تتعاهد مواضع المناسم من الأرض، و لا يقال للبعير: أَهْوَجُ.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 347.
(2) من معلقته. ديوانه 39.
(3) في النسخ: بالوقيعة، و ما أثبتناه فمن نص ما في التهذيب 6/ 347 عن العين.
(4) من مختصر العين [ورقة 99]، سقط النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 66
و الهَوَجُ من الرياح: التي تحمل المور و تجر الذيل، و الواحدة: هَوْجَاءُ.

جهو

«1»: أَجْهَتِ السماءُ إذا انقشع عنها الغيم. و أَجْهَتِ الطريقُ: استبانت. و بيت أَجْهَي: لا سقف له. و المؤنث: جَهْوَاءُ.

وهج

: الوَهَجُ: حر النار و الشمس من بعيد. و قد تَوَهَّجَتِ النارُ و وَهِجَتْ تَوْهَجُ فهي وَهِجَةٌ. و الجوهر يَتَوَهَّجُ: أي: يتلألأ، و الوَهَجَانُ: اضطراب التَّوَهُّج، و قال «2» في وصف الريضان:
نوارها متباهج يَتَوَهَّجُ

جوه

: الجَاهُ: المنزلة عند السلطان، و تصغيره: جُوَيْهَةٌ. و رجل وَجِيهٌ: ذو جاه.

وجه

: الوَجْهُ: مستقبل كل شي‌ء. و الجِهَةُ: النحو. يقال: أخذت جِهَةَ كذا، أي: نحوه. و رجل أحمر من جِهَتِهِ الحمرة، و أسود من جِهَتِهِ السواد. و الوِجْهَةُ: القبلة و شبهها في كل شي‌ء استقبلته و أخذت فيه. تَوَجَّهُوا إليك، يعني: ولوا وجوههم إليك. و التَّوَجُّهُ: الفعل اللازم. و الوُجَاهُ و التُّجَاهُ: ما استقبل شي‌ء شيئا. تقول: دار فلان تُجَاهُ دار فلان. و المُوَاجَهَةُ: استقبالك الرجل بكلام. أو وَجْهٍ.
______________________________
(1) سقطت من النسخ. و أثبتناها من مختصر العين (ورقة 99).
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 67‌

هيج

: هَاجَ البقلُ، إذا اصفر و طال، فهو هَائِجٌ، و يقال: بل هِيجَ [البقلُ] «1» و هَاجَتِ الأرضُ فهي هَائِجَةٌ. و هَاجَ الفحلُ هِيَاجاً، و اهْتَاجَ اهْتِيَاجاً، إذا ثار و هدر. و هَاجَ الدمُ، و هَاجَ الشرُّ بين القوم، و كل شي‌ء يثور للمشقة و الضرر. و الهَيْجَاءُ: الحرب، تمد و تقصر و تقول: هَيَّجْتُ الشرَّ بينهم، و هَيَّجْتُ الناقةَ فانبعثت، و هِجْتُ فلانا فانبعث و هاج. و الهَاجَةُ: الضفدعة [الأنثي]. قال: «2»
كأن ترنم الهاجات فيه قبيل الصبح أصوات الصيار
و تصغيرها: هُوَيْجَةٌ و هُيَيْجَةٌ. و الهَاجَةُ: النعامة. هِيجِ، مجرور: زجر الناقة خاصة، قال «3»:
تنجو إذا قال حاديها لها: هِيجِ

هجأ

: يقال: هَجَأَ غرثُهُ و جوعه هَجْأً و هُجُوءاً، أي: سكن، قال «4»:
فأخزاهم ربي و دل عليهم و أطعمهم من مطعم غير مُهْجِئٍ

باب الهاء و الشين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و ش، ش ه و، ش و ه، ه ي ش مستعملات

هوش

: هَوَّشْتُ الشي‌ءَ، أي: خلطته، و هَوَّشَ القومُ: اختلطوا،
و في الحديث: كل مال
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) اللسان (صير) غير منسوب أيضا، و فيه:
… تراطن الهاجات … و رنات الصيار
. (3) التهذيب 6/ 350، و اللسان (هيج) و نسب في الأصول إلي <النابغة>، و ليس في ديوانه.
(4) اللسان (هجا) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 68
جمع من مَهَاوِش أذهبه الله في نهابر «1»
المَهَاوِش: الذي أصيب من غير حله، كأنه من الاختلاط، و النهابر: المهالك. و إذا أغير علي مال الحي، فنفرت الإبل، و اختلط بعضها ببعض، قيل: هَاشَتْ تَهُوشُ فهي هَوَائِشُ.
و في الحديث: اتقوا هَوَشَاتِ السوقِ و هَوَشَاتِ الليلِ «2».
[اتقوا هَوَشَاتِ السوقِ، أي: اتقوا الضلال فيها، و أن يحتال عليكم فتسرقوا]، و اتقوا هَوَشَاتِ الليلِ، أي: الجلبة و الشر الذي يقع بين القوم [و هَوَشَاتُ الليلِ: حوادثه و مكروهه]. و هَاشُوا يَهُوشُونَ هَوْشاً. و الهَوْشَةُ: الفتنة و الاختلاط و الهيج. و ذو هَاشٍ: موضع.

شهو

: رجل شَهْوَانُ، و امرأة شَهْوَي، و أنا إليه شَهْوَانُ. شَهِيَ يَشْهَي، و شَهَا يَشْهُو إذا اشْتَهَي، و التَّشَهِّي: شهوة بعد شهوة. و تَشَهَّتِ المرأةُ علي زوجها فَأَشْهَاهَا، أي: أطلبها ما تَشَهَّتْ، أي: طلب لها.

شوه

: رجل أَشْوَهُ: سريع الإصابة بالعين، و امرأة شَوْهَاءُ. و الشَّوَهُ: مصدر الأَشْوَهِ و الشَّوْهَاءُ، و هما القبيحا الوجه و الخلقة.
قال رسول الله ص يوم حنين: شَاهَتِ الوجوهُ «3».
أي: قبحت. شَاهَ وَجْهُهُ يَشُوهُ شَوْهاً. و شَوَّهَهُ اللهُ فهو مُشَوَّهٌ. قال الحطيئة «4»:
أري لي وجها شَوَّهَ اللهُ خلقه فقبح من وجه و قبح حامله
و كل شي‌ء من الخلق لا يوافق بعضه بعضا فهو مُشَوَّهٌ.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 356، و اللسان (شوه).
(2) التهذيب 6/ 356، و اللسان (شوه).
(3) التهذيب 6/ 357، و اللسان (شوه). في النسخ: يوم بدر.
(4) ديوانه 282.
كتاب العين، ج‌4، ص: 69
و فرس شَوْهَاءُ. و هي التي في رأسها طول، و في منخريها و فمها سعة. و شَوِهَ يَشْوَهُ شَوَهاً إذا قبح في الوجه و الخلقة. و تصغير الشَّاةِ: شُوَيْهَةٌ، و العدد: شِيَاهٌ، و الجميع: الشَّاءُ، فإذا تركوا هاء التأنيث مدوا الألف، فإذا قالوا بالهاء قصروا الألف، فقالوا: شَاةٌ، و يجمع علي الشَّوِيِّ أيضا، كأنهم بنوا الفعيل من مدة الشَّاءِ.

هيش

: «1» الهَيْشُ: الحلب الرويد.

باب الهاء و الضاد و (و أ ي ء) معها

اشارة

ض ه و، ه ي ض، ض ه ي، ه ض ء مستعملات

ضهو

: الضَّهْوَاءُ: التي لم تنهد.

هيض

: الهَيْضُ: كسرك العظم بعد ما كاد يستوي جبره. هِضْتُهُ فَانْهَاضَ. و الهَيْضَةُ: معاودة الهم و الحزن، و المرضة بعد المرضة. و المُسْتَهَاضُ: المريض. قال «2»:
أخوف بالحجاج حتي كأنما يحرك عظم في الفؤاد مَهِيضٌ
و قال: «3»
و ما عاد قلبي الهم إلا تَهَيَّضَا
______________________________
(1) سقطت من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 98].
(2) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد القول في غير النسخ.
(3) اللسان و التاج (هبض) غير منسوب و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 70
[و هَيْضُ الطائر: سلحه. و قد هَاضَ الطائرُ يَهِيضُ هَيْضاً إذا سلح. قال: «1»
كأن متنيه من النفي «2» مَهَايِضُ الطير علي الصفي
و الهَيْضَةُ: العلوص.

ضهي

: الضَّهْيَاءُ من النساء: التي لم تحض قط. و قد ضَهِيَتْ تَضْهَي ضَهيً. و المُضَاهَاةُ: مشاكلة الشي‌ء الشي‌ء قال الله عز و جل: يُضٰاهُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «3»، و ربما همزوا، يُضٰاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «4» أي: يقولون مثل قولهم.
و في الحديث: أشد الناس عذابا الذين يُضَاهِئُونَ خلقَ الله «5».

هضأ

: الهَضَّاءُ: الجماعة من الناس. قال الطرماح: «6»
قد تجاوزتها بِهَضَّاءَ كالجنة يخفون بعض قرع الوفاض

باب الهاء و الصاد و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ص ه و، و ه ص مستعملان فقط

صهو

: الصَّهْوَةُ: مؤخر السنام، و هي الرادفة تراها فوق العجز من مؤخر السنام، قال ذو الرمة: «7»
______________________________
(1) المحكم 4/ 265، و اللسان و التاج (هيض) و نسبه في اللسان (صفا) إلي <الأخيل>.
(2) من مختصر العين [ورقة 98] و اللسان و التاج (هيض) عن العين.
(3) التوبة 30.
(4) قراءة عاصم، انظر: التهذيب 6/ 360
(5) التهذيب 6/ 361، و اللسان (ضها)، و فيها: (يضاهون) غير مهموز.
(6) ديوانه 275.
(7) ديوانه 1/ 476 و فيه:
إلي صهوة تحدو تحالا …
كتاب العين، ج‌4، ص: 71
لها صَهْوَةٌ تتلو محالا كأنها [صفا دلصته طحمة السيل أخلق]
و الصَّهَوَاتُ ما يتخذ فوق الروابي من البروج في أعاليها. قال «1»:
أزنأني الحب في صُهَا تلفٍ ما كنت لو لا الرباب أزنؤها
و إذا أصاب الإنسان جرح فجعل يندي قيل: صَهِيَ يَصْهَي.

وهص

: الوَهْصُ: شدة وطء القدم علي الأرض شدخه أو لم يشدخه، و كذلك إذا وضع قدمه علي شي‌ء فشدخه، تقول: وَهَصَهُ. قال «2»:
علي جمال تَهِصُ المَوَاهِصَا
و في الحديث: أن آدم عليه السلام حيث أهبط من الجنة وَهَصَهُ اللهُ إلي الأرض «3».
معناه: كأنه رمي رميا عنيفا. و رجل مَوْهُوصُ الخلق: لازم عظامه بعضها بعضا.

باب الهاء و السين و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ه و س، س ه و، و ه س، ه ي س مستعملات

هوس

: الهَوَسُ: الطوفان بالليل، و الطلب في جراءة، [تقول]: أسد هَوَّاسٌ، و رجل هَوَّاسٌ، أي: مجرب شجاع.

سهو

: السَّهْوُ: الغفلة عن الشي‌ء، و ذهاب القلب عنه، و إنه لَسَاهٍ بين السَّهْوِ و السُّهُوِّ. و سَهَا الرجلُ في صلاته إذا غفل عن شي‌ء منها.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 363، (صها) غير منسوب فيها أيضا.
(2) التهذيب 6/ 364، و اللسان (وهص) و قد نسب فيه إلي <أبي الغزيب النصري>.
(3) اللسان (وهص).
كتاب العين، ج‌4، ص: 72
و السَّهْوَةُ: أربعة أعواد أو ثلاثة يعارض بعضها علي بعض، يوضع عليها شي‌ء من الأمتعة. و المُسَاهَاةُ: حسن المخالقة. قال العجاج «1»:
حلو المُسَاهَاةُ و إن عادي أمر
و السُّهَا: كويكب صغير، يقال: هو الذي يسمي أسلم، مع الكوكب الأوسط من بنات نعش. قال «2»:
شكونا إليه خراب السواد فحرم علينا لحوم البقر
فكنا كمن قال من قبلنا: أريها السُّهَا و تريني القمر
فجزم فحرم و هو فعل ماض، لاستقامة [الوزن «3»]

وهس

: الوَهْسُ: شدة السير، وَهَسُوا و تَوَهَّسُوا و تَوَاهَسُوا، و سير وَهْسٌ. و الوَهْسُ: شدة الأكل و البضع،، وَهَسَ يَهِسُ وَهْساً و وَهِيساً، و أكل أكلا وَهِيساً، قال «4»:
بالعثرين ضيغمي وَهَّاسٍ

هيس

: الهَيْسُ: أداة الفدان بلغة عمان. و هِيسِ هِيسِ تقولها العرب. في الغارة إذا استباحت قرية أو قبيلة فاستأصلتها، أي: لا بقي منهم أحد.
______________________________
(1) ديوانه 32، و في النسخ: حسن المساهاة …
(2) التهذيب 6/ 367، و المحكم 4/ 294 و لم يذكرا غير المثل المتمثل بالشطر الثاني في البيت الثاني، غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: القافية.
(4) التهذيب 6/ 369، و اللسان (وهس) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 73
قال: «1»
يا ليلة ما ليلة العروس يا طسم ما لقيت من جديس
ليلك يا طسم فَهِيسِي هِيسِي
[و قد هِيسَ القومُ هَيْساً] «2»

باب الهاء و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و ز، ز ه و، و ه ز، ه ز ء مستعملات

هوز

: الأَهْوَازُ: سبع كور بين البصرة و فارس، لكل واحدة منهن اسم، علي حدة، و يجمعهن الأَهْوَازُ و لا تفرد واحدة منها بِهَوْزٍ. و هَوَّزُ: حروف وضعت لحساب الجمل: الهاء: خمسة، و الواو: ستة، و الزاي: سبعة.

زهو

: الزَّهْوُ: الكبر و العظمة. و المَزْهُوّ: المعجب بنفسه و الريح تَزْهَي النبات إذا هزته بعد غب الندي. قال أبو النجم: «3»:
ثم ذَهَتْهُ ريح غيم فَازْدَهَي
و السراب يَزْهَي الرفقة و القارة، كأنه يرفعها، و الأمواج تَزْهَي السفينة: ترفعها، قال «4»:
______________________________
(1) هكذا هو في النسخ، و لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غيرها.
(2) من التهذيب 6/ 368 عن العين.
(3) التهذيب 6/ 370، و اللسان (زها)، و قبله فيها:
في أقحوان بله طل الضحي
(4) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 74
يظل الآل يرفع جانبينا و يَزْهَانَا لهم حالا فحالا
و ازْدَهَيْتُ الرجلَ، أو الشي‌ءَ ازْدِهَاءً، أي: تهاونت به. قال «1»:
ففجعني قتادة و ازْدَهَانِي
و زَهْوُ النبات: نوره، و
نهي عن بيع الثمر حتي يَزْهُوَ «2».
و يقال: إنما هو يُزْهِي، و الإِزْهَاءُ: أن يحمر أو يصفر. و الزُّهَاءُ: القدر في العدد، تقول: معي زُهَاءُ كذا و كذا درهما. و الزَّهْوُ: الفخر قال «3»:
متي ما أشأ غير زَهْوِ الملو ك أجعلك رهطا علي حيض
و الزَّهْوُ: المنظر الحسن و النبت الناضر. قال: «4»
بذي حسم قد عريت و يزينها دماث فليج زَهْوُهَا و المحافل
و الزَّهْوُ: أن تشرب الإبل، ثم تمد في طلب المرعي فلا ترعي حول الماء، و قد زَهَتْ تَزْهُو. قال «5»:
و أنت استعرت الظبي جيدا و مقلة من المؤلفات الزَّهْوَ غير الأوارك

وهز

: الوَهْزُ: الشديد الملزز الخلق. و الوَهْزُ: أن تهز القملة بين أصابعك و نحوها وَهْزاً.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
(2) حديث.. التهذيب 6/ 371.
(3) في التهذيب 6/ 373: قال <الهذلي>، و في اللسان (زها): قال <أبو المثلم الهذلي>، و ليس في ديوان الهذليين.
(4) <لبيد> ديوانه 260 و الرواية فيه::
… (رهوها) …
بالراء المهملة.
(5) التهذيب 6/ 372، و اللسان (زها) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 75‌

هزء

: الهُزْءُ: السخرية، يقال: هَزِئَ به يَهْزَأُ به، و اسْتَهْزَأَ به، و تَهَزَّأَ به، قال «1»:
ألا هَزِئْت و أعجبها المشيب فلا نكر لديك و لا عجيب
و هَزَأَنِي البردُ: أصابني شدته، و اهْتَزَأْتُ: صرت في شدة البرد، و يقال: إنما هو بالراء.

باب الهاء و الطاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط ه و، و ه ط، ه ي ط مستعملات

طهو

: الطَّهْوُ: علاج اللحم بالشي و الطبخ. و الطَّاهِي: الطباخ يَطْهُوهُ و يَطْهَاهُ، و الجميع: الطُّهَاةُ.
و قيل لأبي هريرة: أنت سمعته من رسول الله صلي الله عليه و [علي] آله و سلم؟ قال: فما طَهْوِي إِذَنْ
، أي: فما عملي إن لم أحكم هذه الرواية عنه كإحكام الطَّاهِي للطعام. طُهَيَّةٌ: حي من العرب، النسبة إليه: طُهْوِيّ، و كان في القياس: طُهَوِيّ، فصغر فقيل: طُهَيَّة، و بلغنا أن الاسم كان طَهْوَة فصارت النسبة بإسكان الهاء، و ضم الطاء. و الطَّهَيَان: البرادة.

وهط

: الوَهْطُ: المكان المطمئن المستوي ينبت به العضاة، و السمر و الطلح و العرفط و السلم و هي: الوِهَاطُ. و الوَهْطُ: الوهن يقال: رمي طائرا فَأَوْهَطَهُ و أَوْهَطَ جناحه، و قد وَهَطَ يَهِطُ، أي ضعف. قال «2»:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) لم نجده في غير النسخ مما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 76
من يأمل الله و من لا يخلط بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهِط
و الوَهْطُ: ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطائف.

هيط

: يقال: ما زال بينهم الهِيَاطُ و المياط، و ما زال يَهِيطُ مرة و يميط أخري حتي فعل كذا و كذا. يريد بِالهِيَاطِ: الدنو، و بالمياط: التباعد. و الهِيَاطُ أميت تصريفه إلا مع المياط «1» في هذه الحال.

باب الهاء و الدال (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و د، د ه و، و ه د، ه د ي، ه ي د، د ه ي، د ه د ي ه د أ مستعملات

هود

: الهَوْدُ: التوبة. قال الله جل و عز: إِنّٰا هُدْنٰا إِلَيْكَ «2» أي: تبنا إليك. و الهُودُ: اليهود. هَادُوا يَهُودُونَ هَوْداً. و سميت اليَهُود اشتقاقا من هَادُوا، أي: تابوا، و يقال: نسبوا إلي يهوذا و هو أكبر ولد يعقوب، و حولت الذال إلي الدال حين عربت. و التَّهْوِيدُ: شبه الدبيب في المشي، و السكون في الكلام، و الهَوَادَةُ: البقية من القوم يرجي بها صلاحهم. قال.
فمن كان يرجو في تميم هَوَادَةً فليس لحرم في تميم أواصر

دهو دهي

: الدهَّوْ و الدَّهْيُ، لغتان في الدَّهَاءِ، يقال: دَهَوْتُهُ و دَهَيْتُهُ دَهْواً و دَهْياً فهو مَدْهُوّ و مَدْهِيّ. و دَهُوتُهُ و دَهَيْتُهُ: نسبته إلي الدَّهَاءِ. و رجل دَاهِيَةٌ: منكر بصير بالأمور.
______________________________
(1) من (س). في (ص و ط): الهياط.
(2) الأعراف 156.
كتاب العين، ج‌4، ص: 77
و تَدَهَّي فلان: فعل فعل الدُّهَاةِ. و كلما أصابك منكر من وجه المأمن، أو ختلت عن أمر فقد دُهِيتَ. و الدَّهْيَاءُ: الداهية من شدائد الدهر، قال «1»:
و أخو محافظة إذا نزلت به دَهْيَاءُ دَاهِيَةٌ من الأزل

وهد

: الوَهْدُ: المكان المنخفض، كأنه حفرة. تقول: أرض وَهْدَةٌ، و مكان وَهْدٌ و يكون الوَهْدُ اسما للحفرة، قال خلف بن خليفة: يصف الحائك «2»:
تعاوره قذفها باليمين حثيثا و رجلاك في وَهْدِهِ

هدي

: الهَدِيَّةُ: ما أهديت إلي ذي مودة من بر و يجمع: هَدَايَا، و لغة أهل المدينة: هَدَاوَي، بالواو. و الإِهْدَاءُ: أن تُهْدِيَ إلي إنسان مديحا أو هجاء شعرا. و الهَدِيُّ و الهَدْيُ، يثقل و يخفف: ما أهديت إلي مكة و كل شي‌ء تهديه من مال أو متاع فهو هَدِيٌّ، قال «3»:
[فإن تكن النساء مخبآت] فحق لكل محصنة هُدَاءُ
و الهَدِيُّ و الهَدْيُ، يثقل و يخفف: ما أهديت إلي مكة. و كل تهديه من مال أو متاع فهو هَدِيٌّ، قال «4»:
حلفت برب مكة و المصلي و أعناق الهَدِيّ مقلدات
و الهِدَاءُ: الرجل البليد الضعيف.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 386، و اللسان (دها) غير منسوب أيضا. و الرواية فيها من الأزم
(2) لم نهتد إلي القول في غير الأصول
(3) ديوانه 74.
(4) <الفرزدق> ديوانه 1/ 108.
كتاب العين، ج‌4، ص: 78
و التَّهَادِي: مشي في تمايل يمينا و شمالا كمشي النساء، و الإبل الثقال و الهَدْيُ: السكون، قال الأخطل «1»:
حتي تناهين عنه ساميا حرجا و ما هَدَي هَدْيَ مهزوم، و ما نكلا
يقول: لم يسرع إسراع المنهزم، و لكن علي سكون و هدي حسن و الهُدَي: نقيض الضلالة. هُدِيَ فَاهْتَدَي. و الهَادِي من كل شي‌ء: أوله. أقبلت هَوَادِي الخيل، أي: بدت أعناقها. و قد هَدَتْ تَهْدِي، لأنها أول الشي‌ء من أجسادها، و قد تكون الهَوَادِي أول رعيل يطلع منها، لأنها المتقدمة. و سميت العصا هَادِياً، لأن [الرجل] يمسكها فهي تَهْدِيهِ، تتقدمه. و الدليل يسمي هَادِياً، لتقدمه القوم بهدايته. و الهَادِي: العنق و الرأس. قال «2»
طوال الهَوَادِي مشرفات المناكب
و الهَادِي و الهَادِيَةُ: كل ثور أو بقرة تَهْدِي العانة، أي: تتقدم، يعني: تهدي الصوار. و غرة كل شجرة: هَادِيَتُهَا، حتي النصل: هَادِي الريش. و لغة أهل الغور: هَدَيْتُ لك، أي: بينت لك، و بها نزلت: أَ فَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ «3».

هيد

: الهِيدُ: الحركة. هِدْتُهُ أَهِيدُهُ هَيْداً، كأنك تحركه ثم تصلحه. و هِدْتُهُ أَهِيدُهُ هَيْداً و هَاداً إذا زجرته عن شي‌ء و صرفته عنه، قال «4»:
______________________________
(1) <ديوانه> 1/ 154.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(3) طه 128.
(4) التهذيب 6/ 389 و الصحاح (هيد)، و اللسان (هيد) و قد نسب فيهما إلي <ابن هرمة>، و في اللسان عن <ابن بري> لا هيد و لا هاد بالبناء علي الكسر. و في النسخ:
فما يقال له هاد و لا هيد
كتاب العين، ج‌4، ص: 79
حتي استقامت له الآفاق طائعة فما يقال له هَيْدٌ و لا هَادٌ
أي: لا يمنع من شي‌ء. و هَادَهُ هَيْدٌ، أي: كربه أمر. قال «1».
ألما عليها و انعتاني و انظرا أ تنصبها ذكري أم لا تَهِيدُهَا
و الهِيدُ في الحداء، قال الكميت «2»:
[معاتبة لهن حلا و حوبا] و جل غنائهن هيا و هيد
لأن الحادي إذا أراد الحداء قال: هِيدِ هِيدِ، ثم زجل بصوته.

دهدي

: تقول: تَدَهْدَي الحجر و غيره تَدَهْدِياً، أي: تدحرج، و دَهْدَيْتُهُ دَهْدَاةً، و دِهْدَاءً إذا دحرجته. و الدُّهْدِيَّةُ: الخراء المستدير الذي يُدَهْدِيهِ الجعل.

هدأ

: هَدَأَ يَهْدَأُ هُدُوءاً، أي: سكن من صوت أو حركة و هَدَأَ فلان [بالمكان] «3» أي: أقام به، و أتانا بعد هُدُوءٍ من الليل، أي حين سكن الناس. و لا أَهْدَأَهُمُ اللهُ، أي: لا أسكن عناءهم و نصبهم. و رجل هَادِئٌّ: وديع ساكن، ذو هَدْءٍ و سكون و الهَدْأُ: مصدر الأَهْدَأ، رجل أَهْدَأُ، و امرأة هَدْآءُ، أي: منخفض المنكب مستويه، أو يكون مائلا نحو الصدر، غير منتصب، و يقال: منكب أَهْدَأُ [أي: درم أعلاه و استرخي حبله] «4».
______________________________
(1) من (ص و ط). في (س): ذكراي.
(2) التهذيب 6/ 390، و اللسان (هيد).
(3) في النسخ: بالحركة.
(4) زيادة من المحكم 4/ 254 اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌4، ص: 80‌

باب الهاء و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و ت، ت و ه، ت ي ه، ه ت ي، ه ي ت مستعملات

هوت

: يقال في الشتم: صب الله عليه هَوْتَةً و موتة.

توه تيه

: التَّيْهُ و التَّوْهُ، لغتان. يقال: تَاهَ يَتِيهُ تَيْهاً، و تَاهَ يَتُوهُ تَوْهاً، و التِّيهُ أعم من التَوْهِ. و يقال: تَوَّهْتُهُ و تَيَّهْتُهُ و الواو أعم. و أرض تِيهٌ و تَيْهَاءُ، و فلاة أَتَاوِيهُ، كأنها جماعة الجماعة. قال: «1»:
تِيهٍ أَتَاوِيهَ علي السقاط
و أرض مَتِيهَةٌ و مُتِيهَةٌ كأنها مفعلة: لا يهتدي فيها. قال «2»:
مشتبه مُتِيهَةٍ تَيْهَاؤُهُ

هتي

: المُهَاتَاةُ من قولك: هَاتِ، يقال: اشتقاقه من (هاتي يهاتي) الهاء فيه أصلية و يقال: بل الهاء في موضع قطع الألف من آتي يؤاتي، و لكن العرب أماتوا كل شي‌ء من فعلها إلا (هَاتِ) في الأمر، و قد جاء في الشعر قوله:
لله ما يعطي و ما يُهَاتِي «3»
أي: ما يأخذ.

هيت

: هَيْتَ لك، أي: هلم لك.
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 247.
(2) <رؤبة> ديوانه 4 و فيه:
… متيه …
. (3) اللسان (هتا) غير معزو أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 81
هَيْتَ: من كلام أهل مصر،
قال رجل لعلي عليه السلام «1»:
أن العراق و أهله عنق إليك فهمت هَيْتَا
و هِيتٌ: موضع بشاطئ الفرات، قال: «2»
و الحوت في هِيتَ رداها هِيتُ
أراد: حيث التقم الحوت يونس عليه السلام، و قاله الشاعر علي غير علم بالموضع الذي التقم فيه يونس إن كان أراد هذا المعني.

باب الهاء و الذال و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ه و ذ، ه ذ ي، ه ذ ء مستعملات

هوذ

: الهَوْذَةُ: القطاة الأنثي. [و هَوْذَةُ اسم رجل] «3».

هذي

: الهَذَيَانُ كلام غير معقول. مثل كلام المبرسم و المعتوه. يَهْذِي هَذَيَاناً. هَذَا و هَاذِهْ، الهاء فيهما زائدة، و الاسم: ذا و ذه. و هذه الهاء للصلة و ليست للتأنيث، و لكنها تنبيه.

هذأ

: الهَذْءُ أوحي من الهذِّ. يقال: هَذَأْتُهُ بالسيف هَذْءاً، و هَذَوْتُهُ هَذْواً. و سيف هَذَّاءُ.
______________________________
(1) المجازات النبوية 30 قبله:
أبلغ أمير المؤمنين أخا العراق إذا أتيتا
(2) الرجز في التهذيب 6/ 394 و اللسان (هيت) منسوب إلي <رؤبة>، و الذي في مجموع أشعار العرب ص 26 هو قوله:
و صاحب الحوت و أين الحوت في ظلمات تحتهن هيت
(3) زيادة من مختصر العين [ورقة 100].
كتاب العين، ج‌4، ص: 82‌

باب الهاء و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ه ث، ث ي ه مستعملان

وهث

: الوَهْثُ: الانهماك في الشي‌ء. و الوَاهِثُ: الملقي نفسه في الشي‌ء.

ثيه

«1»: الثَّاهَةُ: اللهاة، و يقال: هي اللثة.

باب الهاء و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه ر و، ه و ر، و ه ر، و ر ه، ر ه و، ه ر ي، ه ي ر، ي ه ر، ر ي ه-، ه ر ء، ر ه ء مستعملات

هرو

: [هَرَوْتُهُ بِالْهِرَاوَةِ، و هي العصا: ضربته بها «2»].

هور

: وهر: الهَوْرُ: مصدر هَارَ الجرف، يَهُورُ إذا انصدع من خلفه و هو ثابت بعد مكانه فهو هَائِرٌ هَارٍ فإذا سقط فقد انْهَارَ و تَهَوَّرَ، فإذا سقط شي‌ء من أعلي جوف أو ركية في قعرها قيل: تَهَوَّرَ و تَدَهْوَرَ. و رجل هَارٍ هَارٌ: ضعيف في أمره. قال «3»:
______________________________
(1) جعلها في المحكم 4/ 299 من بنات الواو، و قال: و إنما قضينا علي أن ألفها واو، لما تقدم من أن العين واوا أكثر منها باء.
(2) سقط من الأصول، و أثبتناه من مختصر العين- [ورقة 100].
(3) التهذيب 6/ 410، و اللسان (هور) غير منسوب و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 83
ماضي العزيمة لا هَارٍ و لا خزل
و تَهَوَّرَ الليلُ و تَوَهَّرَ أيضا، إذا ذهب أكثره. و تَهَوَّرَ الشتاء و تَوَهَّرَ إذا ذهب أشده. و تَوَهَّرَ الرمل مثل تَهَوَّرَ، قال العجاج «1»:
إلي أراط و نقا تَيْهُورِ
أراد: فيعول «2».

وره

: الوَرَهُ: الخرق في كل عمل، و امرأة وَرْهَاءُ. أي: خرقاء بالعمل، قال: «3»:
ترنم وَرْهَاء اليدين تحاملت علي البعل يوما و هي مقاء ناشز
المقاء: الكثيرة الماء، و الناشز: النافر و تَوَرَّهَ في عمله، إذا لم يكن له فيه حذاقة.

رهو

: الرَّهْوُ: الكركي، و يقال: بل هو من طير الماء، شبيه به، قال يصف النعامة «4»:
يدف كالرَّهْوِ فوق الأرض من وجل حيران من بعد أدحي و إخدار
و الرَّهْوُ: مشي في سكون، قال: «5»
تمشي إذا أخذ الوليد برأسها رَهْواً كما يمشي الهجين المعرس
و الرَّهْوُ من نعت سير موسي عليه السلام، و أهل التفسير يقولون [في قوله
______________________________
(1) ديوانه 230.
(2) هو مقلوب العين إلي موضع الفاء و التقدير فيه: (و يهور) ثم أبدل من الواو تاء فصارت: تيهور.
(3) التهذيب 6/ 413، المحكم 4/ 303 غير منسوب أيضا.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 84
تعالي: وَ اتْرُكِ الْبَحْرَ] رَهْواً «1»: أي ساكنا علي هينة. و الرَّهْوُ و الرَّهْوَي، لغتان: المرأة التي يعاب عليها في الجماع، و هي الواسعة، قال «2»:
فأنكحتها رَهْواً كأن عجانها مشق إهاب أوسع السلخ ناجله
و الرَّهْوُ: مستنقع الماء. و الرَّهْوَةُ شبه التل الصغير في متون الأرض علي رءوس الجبال، و هي مواضع الصقور و العقبان. قال: «3»
فجلي كما جلي علي رأس رَهْوَةٍ من الطير أقني ينفض الطل أزرق
و الرَّهَاءُ: أرض مستوية قل ما تخلو من السراب. قال في السراب: «4»
إذا جلا من الفلا رَهَاؤُهُ
و قال ذو الرمة: «5»
كأنه و الرَّهَاءُ الموت يركضه أغراس أزهر تحت الريح منتوج
و الرَّهَاءُ: بلد بالشام ينسب إليه أوراق المصاحف و النسبة إليه: رُهَاوِيّ.

هري

: الهري «6»: بيت ضخم لطعام السلطان.، و جمعه: أَهْرَاءُ:

هير

: اليَهْيَرُّ: حجارة أمثال الكف، و يقال: هي دويبة في الصحاري أعظم من الجرذ. قال «7»:
______________________________
(1) الدخان 24.
(2) <المخبل السعدي> اللسان (رها) و الرواية فيه:
فأنكحتم …
. (3) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 487 و الرواية فيه:
نظرت كما جلي …
. (4) <رؤبة> ديوانه من 3 و الرواية فيه: (جري) مكان (جلا) و زهاؤه- بالزاي.
(5) ديوانه 2/ 991، و فيه: أعراف أزهر..
(6) ضبطت في التهذيب 6/ 401 بكسر الراء و تشديد الياء.
(7) التهذيب 6/ 409 غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 85
فلاة بها اليَهْيَرُّ شقرا كأنها خصي الخيل قد شدت عليها المسامر
الواحدة: يَهْيَرَّة، يقال يفعلة، و يقال: فيعلة، و يقال: فعيلة، و يقال: فعللة.

يهر

: اليَهْرُ: اللجاجة و التمادي في الأمر، تقول: قد اسْتَيْهَرَ فلانٌ. قال «1»:
صحا العاشقون و ما تقصر و قلبك في اللهو مُسْتَيْهِرٌ

ريه

: الرَّيْهُ و التَّرَيُّهُ: تهثهث السراب علي وجه الأرض، قال رؤبة «2»
إذا جري من آله المُرَيَّهِ

هرأ

: أَهْرَأَ الرجلُ في كلامه، أي: ليس لكلامه نظام، قال ذو الرمة «3»:
لها بشر مثل الحرير و منطق رخيم الحواشي لا هُرَاءٌ و لا نزر
و تَهَرَّأَ اللحمُ يَتَهَرَّأُ، أي: يتساقط عن العظام في الطبخ. و أَهْرَأَنِي البردُ، أي: أصابني بشدة، و أَهْرَأْتُ: صرت في شدة البرد، و يقال: بل أَهْرَأَ الرجلُ: أصابه البرد في رواح القيظ، و يقال: سيروا فقد أَهْرَأْتُمْ، أي: أبردتم. و الهَرِيَّةُ: الوقت الذي يشتد فيه البرد. و أَهْرَأَنَا القُرُّ، أي: قتلنا. و أَهْرَأْتُ فلانا: قتلته.

رهأ

: الرَّهْيَأَةُ: أن تجعل أحد العدلين أثقل من الآخر يقال: رَهْيَأْتُ حِمْلَكَ
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) ديوانه- 166 و الرواية فيه:
يستن من ريعانه المرية
(3) ديوانه 1/ 577.
كتاب العين، ج‌4، ص: 86
رَهْيَأَةً. و رَهْيَأْتُ رأيَكَ، أو أمرك إذا لم تقومه. و الرَّهْيَأَةُ: الضعف و العجز و التواني، و منه يقال: تَرَهْيَأَ الرجلُ في أمره، إذا هم به ثم أمسك عنه. قال «1»:
قد علم المُرَهْيِئُونَ الحمقي
و الرَّهْيَأَةُ: اغريراق العين من الجهد و الكبر، قال «2»:
أ كان حظكما من مال شيخكما ناب تَرَهْيَأَ عيناها من الكبر

باب الهاء و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و ل، ل ه و، و ه ل، و ل ه، ه ي ل، أ ه ل، أ ل ه مستعملات

هول

: الهَوْلُ: المخافة من أمر لا تدري علي ما تهجم عليه منه، كَهَوْلِ الليلِ، و هَوْلِ البحر. تقول: هَالَنِي هذا الأمرُ يَهُولُنِي، و أمر هَائِلٌ، و لا يقال: مَهُولٌ، إلا أن الشاعر قال «3»:
و مَهُولٍ من المناهل وحشٍ ذي عراقيب آجن مدفان
يعني بِالمَهُولِ: الذي فيه هَوْلٌ … و العرب إذا كان الشي‌ء هَوَّلَهُ أخرجوه علي فاعل، مثل دارع لذي الدرع و إذا كان فيه أو عليه أخرجوه علي مفعول، كقولهم: مجنون، أي: فيه جنون، و مديون، أي: عليه دين.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 407. و اللسان (رهأ) غير منسوب أيضا، و بعده كما في اللسان:
و من تحزي عاطسا أو طرقا
(2) التهذيب 6/ 407، و اللسان (رها) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 6/ 414 و اللسان (هول) غير منسوب فيها أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 87
و التَّهَاوِيلُ: جماعة التَّهْوِيلِ، و هو ما هَالَكَ، قال حميد «1»:
قالوا: اركب الفيل فهذا الفيل إن الذي يركبه محمول
علي تَهَاوِيلَ لها تَهْوِيلٌ
و التَّهَاوِيلُ: زينة الوشي، و زينة التصوير، و زينة السلاح. و هَوَّلَتِ المرأةُ، أي: تزينت بزينة من لباس أو حلي، قال «2»:
و هَوَّلَتْ من ريطها تَهَاوُلًا «3»

لهو

: اللَّهْوُ: ما شغلك من هوي أو طرب. لَهَا يَلْهُو، و الْتَهَي بامرأة فهي لَهْوَتُهُ، قال «4»:
و لَهْوَةَ اللَّاهِي و لو تنطسا
و اللَّهْوُ: الصدوف عن الشي‌ء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهْواً] «5». و العامة تقول: تَلَهَّيْتُ. و يقال: أَلْهَيْتُهُ إِلْهَاءً، أي: شغلته. و تقول: لَهِيتُ عن الشي‌ء، و لَهِيتُ منه. و الْهَ عن هذا الأمر، و الْهَ منه. و قول الله عز و جل: لَوْ أَرَدْنٰا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْنٰاهُ مِنْ لَدُنّٰا «6». يقال: هو [أي: اللَّهْوُ] المرأة نفسها.
______________________________
(1) الأخير في اللسان (هول) غير منسوب، في النسخ: له تهويل. و قد نسب فيها إلي <حميد> و لعله الأرقط لا الهلالي لأننا لم نجده في ديوانه.
(2) <رؤبة> ديوانه 121.
(3) جاء بعد هذا فصل قوله: و الأهلة حلق مشدودة في أسفل الحمائل علي ظهر جفن السيف آثرنا رفعة من هذا الباب، لأنه من باب (هل).
(4) <العجاج> ديوانه 126.
(5) الأنبياء 172.
(6) الأنبياء 172.
كتاب العين، ج‌4، ص: 88
و اللَّهَاةُ: أقصي الفم، و هي لحمة مشرفة علي الحلق، و هي من البعير العربي الشقشقة. و يقال: لكل ذي حلق لَهَاةٌ، و الجميع: لَهاً و لَهَوَاتٌ. و اللُّهْوَةُ: ما يلقي في فم الرحي [من الحب] «1» للطحن، قال «2»:
يكون ثفالها شرقي نجد و لُهْوَتُهَا قضاعة أجمعينا
و اللُّهَي: أفضل العطاء و أجزله، واحدتها: لُهْوَةٌ و لُهْيَةٌ، قال «3»:
إذا ما باللُّهَي ضن الكرام

وهل

: الوَهَلُ: يجري مجري الفزع في الأشياء كلها. وَهِلْتُ وَهَلًا، أي: فزعت. قال «4»:
و صاحبي وهوة مُسْتَوْهِلٌ وَهِلٌ يحول بين حمار الوحش و العصر
[و وَهَلَ إلي الشي‌ء يَوْهَلُ و يَهِلُ و يَهَلُ وَهْلًا: ذهب وهمه إليه] «5» تقول: كلمت زيدا و ما ذهب وَهْلِي إلا إلي عمرو، و ما وَهَلْتُ إلا إلي عمرو.

وله

: الوَلَهُ: ذهاب العقل و الفؤاد من فقدان حبيب. يقال: وَلِهَتْ تَوْلَهُ و تَلِهُ، و هي وَالِهَةٌ و وَالِهٌ. و كل أنثي فارقت ولدها فهي وَالِهٌ. قال «6»:
فأقبلت وَالِهاً ثكلي علي عجل [كل دهاها و كل عندها اجتمعا]
و الوَلْهَانُ: اسم شيطان الماء يولع الناس بكثرة استعماله.
______________________________
(1) زيادة مما نقل في التهذيب 6/ 431 عن العين.
(2) <عمرو بن كلثوم>- معلقته- شرح القصائد السبع الطوال 351، و الرواية فيه:
… شرتي سلمي …
. (3) التهذيب 6/ 431، اللسان (لها) غير منسوب.
(4) <ابن مقبل> اللسان (وهوه)، و الرواية فيه: زعل.
(5) من المحكم 4/ 306 لتوجيه الأمثلة الآتية و ربطها بمعناها.
(6) <الأعشي> ديوانه 105، إلا أن الرواية فيه:
فانصرفت فاقدا …
. و رواية التهذيب 6/ 421 و اللسان (وله) مطابقة لما في العين
كتاب العين، ج‌4، ص: 89
و في الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةٌ عن ولدها
و التَّوْلِيهُ: التفريق بينهما في البيع. و المِيلَاهُ: ريح شديدة الهبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.

هيل

: الهَالَةُ: دارة القمر. و هَالَةُ: أم حمزة بن عبد المطلب. و الهَيْلُ: الهائل من الرمل، لا يثبت مكانه حتي ينهال فيسقط. و هِلْتُهُ أَهِيلُهُ فهو مَهِيلٌ، قال الله عز و جل: وَ كٰانَتِ الْجِبٰالُ كَثِيباً مَهِيلًا «1» و الهَيُولُ: الهباء المنبث، بالعبرانية، و يقال: بالرومية، و هو الذي تراه من ضوء الشمس في البيت «2».

أهل

: أَهْلُ الرجل: زوجه، و أخص الناس به. و التَّأَهُّلُ: التزوج. و أَهْلُ البيت: سكانه، و أَهْلُ الإسلام: من يدين به [و من هذا يقال: فلان أَهْلُ كذا أو كذا. قال الله عز و جل: هُوَ أَهْلُ التَّقْويٰ، وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ «3» جاء في التفسير أنه جل و عز أَهْلٌ لأن يتقي فلا يعصي، و هو أهل لمغفرة من اتقاه «4». و جمع الأَهْلِ: أَهْلُونَ و أَهْلَاتٌ، و الأَهَالِي: جمع الجمع، و جاءت الياء التي في الأَهَالِي من الواو التي في الأَهْلُونَ. و أَهَّلْتُهُ لهذا الأمر تَأْهِيلًا، و من قال: وهلته ذهب به إلي لغة من يقول: وامرته واكلته.
______________________________
(1) المزمل 14.
(2) في عبارة العين المنقولة في التهذيب 6/ 416: في ضوء الشمس يدخل كوة البيت و هو أوضح.
(3) المدثر 56.
(4) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 417 عن العين، و لم يكن في النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 90
و مكان مَأْهُولٌ: فيه أهل.. و مكان آهِلٌ: له أهل. قال الشاعر «1»:
و قدما كان مَأْهُولًا فأمسي مرتع العفر
و قال «2»:
عرفت بالنصرية المنازلا قفرا و كانت منهم مَآهِلًا
و كل دابة و غيرها إذا ألف مكانا فهو آهِلٌ و أَهْلِيٌّ، أي: صار أهليا، و منه قيل: أَهْلِيّ لما ألف الناس و المنازل، و بري لما استوحش و وحشي،
و حرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأَهْلِيَّةِ.
و العرب تقول: مرحبا و أَهْلًا، و معناه: نزلت رحبا، أي: سعة، و أتيت أهلا لا غرباء. و الإِهَالَةُ: الألية و نحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، و هي: الجميل «3» أيضا.

أله

: إن اسم الله الأكبر هو: اللَّهُ، لا إِلَهَ إلا هو وحده. و تقول العرب: اللَّهِ ما فعلت ذاك تريد: و اللَّهِ ما فعلته و التَّأَلُّهُ: التعبد. قال رؤبة «4»:
سبحن و استرجعن من تَأَلُّهِي
و قولهم في الجاهلية الجهلاء: لَاهِ أنت، أي لله أنت. و يقولون: لَاهُمَّ
______________________________
(1) التهذيب 6/ 418، اللسان (أهل). غير منسوب أيضا.
(2) <رؤبة> ديوانه 121.
(3) في النسخ: و هي الجميلة و الجمال أيضا. و لا نظن (الجمال) إلا حشرا من النساخ.
(4) ديوانه 165.
كتاب العين، ج‌4، ص: 91
اغفر لنا، و كره ذلك في الإسلام، و قوله «1»:
لَاهِ ابن عمك لا يخاف الموبقات من العواقب
و قوله: «2»
لَاهِ دَرُّ الشباب و الشعر الأسود و الراتكات تحت الرحال
أي: لله. و اللَّه لا تطرح الألف من الاسم إنما هو الله علي التمام، و ليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فعل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.
و قال رسول الله صلي الله عليه و [علي] آله و سلم:
اللَّهُمَّ إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار و المهاجرة
. و يسمون الأصنام التي يعبدونها آلِهَةً، و يسمون الواحد إِلَاهاً، افتراء علي الله، و يقرأ قوله تعالي: وَ يَذَرَكَ وَ آلِهَتَكَ «3»: وَ يَذَرَكَ و إِلَاهَتَكَ، أي: عبادتك.

باب الهاء و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه ن و، ه و ن، و ه ن، ن و ه، ن ه ي، ه ن ي، ه ن أ، أ ه ن، ن ه أ مستعملات

هنو

«4»: هَنٌ: كلمة يكني بها عن اسم الإنسان، تقول: أتاني هَنٌ، و الأنثي: هَنَهْ إذا وقفت عندها، فإذا وصلت قلت: هذه هَنَةٌ مقبلة، و من العرب من يسكن نون هَنٍ، فيقول: هَنْتٍ.
______________________________
(1) نسب في التهذيب 6/ 422 و اللسان (أله) إلي <ذي الإصبع>.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) الأعراف 127.
(4) سقطت الترجمة كلها من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 101].
كتاب العين، ج‌4، ص: 92
و يقال: في فلان هَنَاةٌ، أي خلال من الشر، و تقول العرب: هذا هَنُوكَ

هون

: الهَوْنُ: مصدر الهَيِّنِ في معني السكينة و الوقار تقول: هو يمشي هَوْناً،
و جاء عن النبي صلي الله عليه و [علي] آله و سلم «1»: أحبب حبيبك هَوْناً ما
و تكلم يا فلان علي هِينَتِكَ. و رجل هَيِّنٌ لَيِّن، و في لغة: هَيْنٌ لَيْن. و الهُونُ: هوان الشي‌ء الحقير. و الهَيِّنُ: الذي لا كرامة له، أي: لا يكون علي الناس كريما. و أَهَنْتُ فلانا، و تَهَاوَنْتُ به، و اسْتَهَنْتُ به. و المؤمن اسْتَهَانَ بالدنيا و هضمها للآخرة.

وهن

: الوَهْنُ: الضعف في العمل و في الأشياء. و كذلك في العظم و نحوه، و قد وَهَنَ العظمُ يَهِنُ وَهْناً و أَوْهَنَهُ يُوهِنُهُ، و رجل وَاهِنٌ في الأمر و العمل، و مَوْهُونٌ في العظم و البدن، و قد يثقل، قال «2»:
[و ما إن علي قلبه غمرة] و ما إن بعظم له من وَهَن
و قال «3»:
نحن الذين إذا ما أربة نزلت لم تلق في عظمنا وَهْناً و لا رققا
و الوَهْنُ: ساعة تمضي من الليل. يقال: لقيته مَوْهِناً، أي بعد وَهْنٍ. و أَوْهَنَ الرجلُ: دخل في تلك الساعة. و الوَهْنَانَةُ: التي فيها فتور عند القيام. و الوَاهِنُ: عرق مستنبطن حبل العاتق إلي الكتف. و ربما وجعه صاحبه، فيقول: هِنِي يا وَاهِنَةُ، أي اسكني.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 440، و اللسان (هون)، و فيهما: جاء عن علي عليه السلام.
(2) <الأعشي> ديوانه 19.
(3) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 93
و الوَهِينُ بلغة أهل مصر: رجل يكون مع الأجير في العمل يحثه علي العمل.

نوه

: نُهْتُ بالشي‌ء، و نَوَّهْتُ به، إذا رفعت ذكره. قال «1»:
و نَوَّهْتُ باسمك في ساعة تشوقت فيه لرؤياكا
و نَاهَتِ الهامةُ نَوْهاً، إذا صرخت و رفعت رأسها، قال «2»:
علي إكام النائحات النُّوَّهِ
و إذا رفعت الصوت فدعوت إنسانا، قلت: نَوَّهْت.

نهي

: النَّهْيُ: خلاف الأمر، تقول: نَهَيْتُهُ عنه، و في لغة: نَهَوْتُهُ عنه. و النِّهَايَةُ: الغاية، حيث ينتهي إليه الشي‌ء، و هو النِّهَاءُ، ممدود. و النِّهَايَةُ: طرف العران الذي في أنف البعير. و النِّهْيُ: الغدير حيث ينخرم السيل في الغدير فيوسع. و الجميع: النِّهَاءُ. و تَنْهِيَةُ الوادي: حيث تنتهي إليه السيول، و يتبسط فتهدأ فتنقع. و جمعه: التَّنَاهِي. قال أبو الدقيش: كلمة لم أسمعها من أحد: نِهَاءُ النهار: ارتفاعه قراب نصف النهار. و ما تَنْهَاهُ عنا هية، أي: ما تكفه عنا كافة. و الإِنْهَاءُ: إبلاغك الشي‌ء، و أَنْهَيْتُ إليه السهم، أي: أوصلته إليه.

هني

: هُنَا و هُنَاكَ: للمكان، و هُنَاكَ أبعد من هُنَا. و هَهُنَا: تقريب و هَنَّا: تبعيد في
______________________________
(1) لم نهتد إليه.
(2) <رؤبة> ديوانه 167.
كتاب العين، ج‌4، ص: 94
معني (ثَمَّ) قال «1»:
لات هَنَّا ذكري جبيرة [أو من جاء منها بطائف الأهوال]

هنأ

: الهِنْ‌ءُ: عطية. هَنَأْتُهُ: أَهْنِئُهُ أَهْنُؤُهُ هَنْئاً. و الهَنِي‌ءُ: كل أمر أتاك بلا مشقة و لا تبعة مكروهة و الفعل اللازم: هَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءَةً، و لغة أخري: هَنِيَ يَهْنَي، بلا همز. و منه اشتقاق المُهَنَّأ. و في المثل: اذهب هُنَيْئَةً و لا تنكه، أي: لا تنكب بسوء. و هَنَأَنِي الطعام يَهْنَؤُنِي و يَهْنِئُنِي، و ليس في الهمزة مثله، قال «2».
[و مضت لمسلمة الركاب مودعا] فارعي فزارة لا هناك المرتع
و الهِنَاءُ: ضرب من القطران. يقال: هَنَأْتُهُ أَهْنَؤُهُ و أَهْنِئُهُ و أَهْنُؤُهُ من الهِنَاءِ، و ليس في كلام العرب في المهموز يفعل غيره. و ناقة مَهْنُوءَةٌ.

أهن

: الإِهَانُ: العرجون، يعني: ما فوق شماريخ عذق التمر إلي النخلة، و العدد: آهِنَةٌ، و يجمع علي أُهُنٍ. قال «3»:
أري لها كبدا ملساء لينة مثل الإِهَانِ و بطنا بات خمصانا

نهأ

: النَّهِي‌ءُ من اللحم مثل فعيل، و قد نَهُؤَ نَهَاءَةً و نُهُوءاً، و هو بيِّن النهوء: [لم ينضج] «4».
______________________________
(1) <الأعشي> ديوانه 3.
(2) <الفرزدق> ديوانه 1/ 408 و هو من أبيات الكتاب 1/ 170.
(3) لم نهتد إليه في غير النسخ.
(4) من المحكم لتوضيح الترجمة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 95‌

باب الهاء و الفاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ه ف و، و ه ف، ف و ه، و ف ه، ه ي ف مستعملات

هفو

: الهَفْوُ: الذهاب في الهواء، يقال: هَفَتِ الصوفةُ في الهواء، أي: ذهبت فهي تَهْفُو هَفْواً و هُفُوّاً. و الثوب الرقارق، و رفارف الفسطاط إذا حركته الريح، قلت: هو يَهْفُو، و الريح تَهْفُو به. و الهَفْوَةُ: الزلة [و قد هَفَا].. و يقال للظليم إذا عدا، قد هَفَا، و الفؤاد إذا ذهب في إثر شي‌ء قلت: هَفَا. و يقال: الألف اللينة: هَافِيَةٌ في الهواء. و الهَفَاةُ اللفاة: الأحمق.

وهف

: وَهَفَ الزرعُ يَهِفُ وَهْفاً و وَهِيفاً مثل: ورف يرف ورفا و وريفا، أي: اهتز و اشتدت خضرته.

فوه

: الفُوهُ: أصل بناء الفم. و الأَفْوَهُ: الواسع الفم. قال يصف الأسد «1»:
أشدق يفتر افترار الأَفْوَهِ
و فرس فَوْهَاءُ شوهاء: واسعة الفم في رأسها طول. و اسْتَفَاهُ الرجلُ: كثر أكله بعد القلة. و رجل فَيِّهٌ، أي: أكول. و الفَوَهُ: خروج الثنايا العليا و طولها. و الفُوَّهَةُ: رأس الوادي و فم النهر «2» … و الفُوَّهَةُ: عروق يصبغ بها.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 166.
(2) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الفوة، و حقها أن تكون في المضاعف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 96‌

وفه

: الوَافِهُ: القيم علي بيت النصاري الذي فيه صليبهم. بلغة أهل الجزيرة.
و في الحديث: لا يغير وَافِهٌ عن وَفْهِيَّتِهِ، و لا قسيس عن قسيسيته «1».

هيف

: الهَيْفُ: ريح باردة تهب من قبل مهب الجنوب، و هي أيضا كل ريح سموم تعطش المال، و تيبس الرطب، قال ذو الرمة: «2»:
و صوح البقل ناج تجي‌ء به هَيْفٌ يمانية في مرها نكب
و رجل مِهْيَافٌ هَيُوفٌ، أي: لا يصبر عن الماء. و الهَيَفُ دقة الخصر، و صاحبه أَهْيَفُ و هَيْفَاءُ، و الفعل: هَيِفَ يَهْيَفُ، و لغة تميم: هَافَ يَهَافُ «3» هَيْفاً.

باب الهاء و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه ب و، ب ه و، و ه ب، ه ي ب، ه و ب، ب و ه، أ ب ه، أ ه ب

هبو

: الهَبْوَةُ: غبار ساطع في الهواء كأنه دخان. يقال: هَبَا يَهْبُو هَبْواً، قال «4»:
في قطع الآل و هَبْوَات الدقق
و هَبَا الرماد يَهْبُو هَبْواً إذا اختلط بالتراب، و تراب هَابٍ، قال:
تري جدثا قد جرت الزيح فوقه ترابا كلون القسطلاني هَابِيَا
______________________________
(1) التهذيب 6/ 449 و بعده. واليهفوف: الحديد القلب لم نثبته هنا لأنه ليس من هذا الباب.
(2) ديوانه 1/ 54.
(3) في النسخ: هاف يهيف. و ما أثبتناه فمن نص ما نقل في التهذيب 6/ 450. عن العين.
(4) <رؤبة> ديوانه 104.
كتاب العين، ج‌4، ص: 97
و الهَبَاءُ دقاق التراب ساطعه و منشوره علي وجه الأرض. و الهَبَاءُ المنبث ما يظهر في الكوي من ضوء الشمس‌

بهو

: البَهْوُ: البيت المقدم أمام البيوت، و الجميع: الأَبْهَاءُ. و البَهْوُ، كناس واسع يتخذه الثور في أصل الأرطي، قال: «1»
أجوف بَهَّي بَهْوَهُ فاستوسعا
و البَهْوُ من كل حامل: مقبل «2» الواد بين الوركين. و البَهِيُّ الشي‌ء ذو البهاء مما يملأ العين روعه و حسنه. بَهَا يَبْهَي، و بَهُوَ يَبْهُو بَهَاءً.
و في الحديث: أَبْهُوا الخيل
، أي: عطلوها، فقد وضعت أوزارها، قال هذا عند الفتح «3». و أَبْهَيْتُ الإناءَ: فرغته، و البيت الخالي: بَاهٍ: [و من أمثالهم]: المعزي تُبْهِي و لا تبيني «4» أي: تخرق الخيام و تعطلها، و أبنيته: أعطيته بيتا.

وهب

: وَهَبَ اللهُ لك الشي‌ء، يَهَبُ هِبَةً. و تَوَاهَبَهُ الناسُ بينهم، و المَوْهُوبُ: الولد، و يجوز أن يكون ما يُوهَبُ لك.
و عن النبي صلي الله عليه و علي آله و سلم. لقد هممت ألا أَتَّهِبَ إلا من قرشي، أو أنصاري. أو ثقفي «5»،
أي: لا أقبل هبة إلا من هؤلاء.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 90.
(2) من (س). في (ص و ط): مقبل بباء موحدة، و ما أثبتناه يطابقه ما جاء في التهذيب 6/ 457 و في القاموس (بهو).
(3) في (س): عام الفتح، و في التهذيب: لما فتحت مكة.
(4) التهذيب 6/ 459، و المحكم 4/ 316.
(5) التهذيب 6/ 464، المحكم 4/ 318.
كتاب العين، ج‌4، ص: 98‌

هيب

: الهَابُ: زجر الإبل عند السوق، يقال: هَابِ هَابِ، و قد أَهَابَ بها الرجل، قال «1»:
و الزجر هَابِ و هلا ترهبه
و قال «2»:
أَهِيبَا بها يا ابني صباح فإنها جلت عنكما أعناقها لون عظلم
و الهَيْبَةُ: إجلال و مهابة. و رجل هَيُوبٌ: جبان يخاف كل شي‌ء. و المَهِيبُ الذي يري له هيبة.

هوب

: الهَوْبُ: الأحمق الكثير الكلام، و الجميع: أَهْوَابٌ

بوه

: البُوهَةُ: ما طارت به الريح من جلال التراب. يقال: هو أهون عليه من صوفة في بُوهَةٍ. و البُوهَةُ: الضعيف من الرجال، الطائش. قال: «3»
أيا هند لا تنكحي بُوهَةً [عليه عقيقته أحسبا]
. و البَاهُ: الحظوة في النكاح. و من كلامهم: طلبن الجاه إذ فاتهن البَاهُ.
و في الحديث: أن امرأة مات عنها زوجها فمر بها رجل و قد تزينت لِلْبَاهِ «4»
أي: للنكاح.

أبه

: الأُبَّهَةُ: العظمة،
و في الحديث: ما فعلت أُبَّهَتُكُمْ.
و يقال: للأبحِّ: أَبَهُّ
______________________________
(1) التهذيب 6/ 462، و اللسان (هيب).
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) <امرؤ القيس> ديوانه 128.
(4) اللسان (بوه).
كتاب العين، ج‌4، ص: 99‌

أهب

: الأُهْبَةُ: العدة، و جمعها: أُهَبٌ]. و تَأَهَّبُو للمسير: أخذوا أُهْبَتَهُ. [و الإِهَابُ: الجلد، و جمعه: أُهُبٌ] «1»

باب الهاء و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ه و م، م ه و، م ه ي، و ه م، م و ه، ه م ي، ه ي م، ي ه م مستعملات

هوم

: هَوَّمَ القومُ و تَهَوَّمُوا، إذا هزوا رءوسهم من النعاس، قال «2»:
[عاري الأشاجع مسعور أخو قنص] ما تطعم العين نوما غير تَهْوِيمِ
و الهَامَةُ: رأس كل شي‌ء من الروحانيين، و الجميع: الهَامُ. و الهَامَةُ من طير الليل، و يقال للفرس: هَامَةٌ «3».

مهو

: مهي: المَهْوُ: السيف الرقيق. و شراب مَهْوٌ: كثر فيه الماء. و المَهَا، مقصور، إناث بقر الوحش. الواحدة: مَهَاةٌ. و المَهَا: البلور، و القطعة منه: مَهَاةٌ. و المَهَاءُ، ممدود، عيب و أود في القدح، قال «4»:
يقيم مَهَاءَهُنَّ بإصبعيه
______________________________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقة 98].
(2) <الفرزدق> ديوانه 2/ 184، و رواية العجز فيه:
فما ينام بحير غير تهويم
(3) جاء بعد هذا بلا فصل قوله: وهوام الأرض نحو الحية و العقرب و أسقطناه لأنه من المضعف و قد تقدمت ترجمته.
(4) التهذيب 6/ 471، و اللسان (مها). غير منسوب و لا تام أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 100
و المَهْوُ: شدة الجري. و أَمْهَيْتُ الفرسَ إِمْهَاءً: أجريته. و المَهْيُ: إرخاء الحبل و نحوه. و يروي:
لكالطول المُمْهَي و ثنياه باليد
و أَمْهَيْتُ له في هذا الأمر حبلا طويلا [أي: أرخيت]. و أَمْهَيْتُ السكينَ: سقيتها الماء.

وهم

: الوَهْمُ: الجمل الضخم. قال ذو الرمة «1»:
كأنها جمل وَهْمٌ و ما بقيت إلا النحيرة و الألواح و العصب
و الوَهْمُ: الطريق الواضح الذي يرد الموارد، و يصدر المصادر، قال لبيد: «2»
ثم أصدرناهما في وارد صادر وَهْم صواه قد مثل
و الوَهْمُ من الإبل: الذلول المنقاد لصاحبه مع قوة. و الوَهْمُ: وهم القلب، و الجميع: أَوْهَامٌ.. و تَوَهَّمْتُ في كذا، و أَوْهَمْتُهُ، أي: أغفلته. و التُّهْمَةُ اشتقت من الوَهْمِ، [و أصلها: وُهْمَةٌ] «3»، اتَّهَمْتُهُ: افتعلته، و أَتْهَمْتُهُ، علي بناء أفعلت، أي: أدخلت عليه‌التهمة. و يقال: وَهِمْتُ في كذا، [أي: غلطت]. و وَهَمَ إلي «4» الشي‌ء يَهِمُ، أي: ذهب وهمه إليه. و أَوْهَمْتُ في كتابي و كلامي إِيهَاماً، أي: أسقطت منه شيئا. و وَهِمَ يَوْهَمُ وَهَماً، أي: غلط.
______________________________
(1) ديوانه 1/ 43.
(2) ديوانه 185.
(3) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 465 عن العين.
(4) من التهذيب 6/ 465. في النسخ: علي الشي‌ء.
كتاب العين، ج‌4، ص: 101‌

موه

: المُوهَةُ: لون الماء، يقال: ما أحسن مُوهَةُ وجهِهِ. و تصغير المَاءِ: مُوَيْه. و الجميع: المِيَاهُ، و النسبة إلي الماء: مَاهِي. و مَاهَتِ السفينة تَمُوهُ و تَمَاهُ، إذا دخل فيها الماء. و أَمَاهَتِ الأرضُ، أي: ظهر فيها النز. و أَمَاهَتِ السفينةُ بمعني: مَاهَتْ. المَاءُ: مدته في الأصل زيادة، و إنما هي خلف من هاء محذوفة. و بيان ذلك أنه في التصغير: مُوَيْهٌ، و في الجميع: مِيَاهٌ. و من العرب من يقول: هذه مَاءَةٌ، كبني تميم، يعنون الركية بمائها. و منهم من يؤنثها، فيقول: مَاةٌ واحدة، مقصورة.. و منهم: من يمدها فيقول: مَاءٌ كثير علي قياس شاة و شاء. و المَاوِيَّةُ: حجر البلور، قال طرفة: «1»
و عينان كالمَاوِيَّتَيْنِ استكنتا بكهفي حجاجي صخرة قلت مورد
و ثلاث مَاوِيَّاتٍ و مَاوِيٌّ، و لو تكلف منه فعل لقيل مِمْوَأَةٌ بوزن امرأة. و يقال: تسمي القردة الأنثي: مَيَّةٌ، و هي اسم امرأة أيضا.

همي

: هَمَتِ الناقةُ تَهْمِي إذا ندت للرعي و غيره.
و في الحديث: إنا نصيب هَوَامِي الإبل «2»
و هي المهملة التي لا حافظ لها. يقال: ناقة هَامِيَةٌ، و بعير هَامٍ، و قد هَمَي يَهْمِي هَمْياً. و الخيل تَهْمِي أفواهها دما، أي: تسيل دماؤها‌

هيم

: الهَيْمَانُ: العطشان. و الهَائِمُ: المتحير، هَامَ يَهِيمُ. و الهَيَامُ من الرمل: ما كان دقاقا يابسا. و الهُيَامُ: كالجنون من العشق، و هو مَهْيُومٌ. قال «3»:
ظل كأن الهُيَامَ خالطه
و الهَيْمَاءُ: مفازة لا ماء فيها.

يهم

: الأَيْهَمُ من الرجال: الأصم. و الأَيْهَمُ: الشجاع الذي لا ينحاش «4» لشي‌ء. و اليَهْمَاءُ: مفازة لا ماء فيها و لا يسمع فيها صوت. و الأَيْهَمَانِ: السيل و الحريق، لأنه لا يهتدي فيهما كيف العمل، كما لا يهتدي في اليَهْمَاءِ.
______________________________
(1) معلقته ديوانه ص 18.
(2) التهذيب 6/ 466.
(3) لم نهتد إليه، و لم نقف عليه في غير الأصول.
(4) أي: لا يفزع.
كتاب العين، ج‌4، ص: 102‌

باب الثلاثي اللفيف

اشارة

من باب الهاء

الهاء

حرف هش لين قد يجي‌ء خلفا من الألف التي تبني للقطع.

هاء

: هَا بمعني: خذ، فيه لغات للعرب معروفة، و يقال: هَا يا رجل، و للرجلين: هَاؤُمَا، و للرجال: هَاؤُمْ. قال الله جل و عز في هذه اللغة، لأن القرآن نزل بها: فَأَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ بِيَمِينِهِ، فَيَقُولُ: هٰاؤُمُ اقْرَؤُا كِتٰابِيَهْ «1».
جاء في التفسير: أن الرجل من المؤمنين؟ يعطي كِتٰابَهُ بِيَمِينِهِ، فإذا قرأه رأي فيه تبشيره بالجنة، فيعطيه أصحابه فيقول. هَاؤُمْ كتابي، أي: خذوه و اقرءوا ما فيه لتعلموا فوزي بالجنة.
و هَاءُ: حرف يستعمل في المناولة، تقول: هَاء، و هَاكَ، مقصور، فإذا جئت بكاف المخاطبة قصرت ألف هَاكَ، و إذا لم تجي‌ء بالكاف مددت، فكانت المدة في هَاء خلفا لكاف المخاطبة. و تقول للرجل هَاء، و للمرأة هَائِي، و للاثنين من الرجال و النساء: هَاؤُمَا، و للرجال: هَاؤُمْ، و للنساء: هَاؤُنَّ يا نسوة بمنزلة: هَاكُنَّ يا نسوة، لم يجي‌ء شي‌ء في كلام العرب يجري مجري كاف المخاطبة غير هذه المدة التي في وجوهها. و أما هَذَا و هَاذَاكَ، فإن الهاء فيهما دخلت للتنبيه، و كذلك (هَا) في قولك:ها أنا ذا، و‌ها هو ذا، و‌ها هم أولاء. لا يجوز:ها هم هؤلاء، لأن الهاء لا تعاد مرتين، و كذلك جاءت (هَا) للتنبيه في صدر قولك: هَاهُنَا- فلو جاء في الشعر: هَاثَمَّ و هَاهُنَالِكَ اضطرارا جاز و لا يتكلم به.
______________________________
(1) الحاقة 19.
كتاب العين، ج‌4، ص: 103
و الهاء قبل الهمزة لا تحسن إذا جاءت إلا في أول بناء الكلمة، فإذا فصل ما بينهما بحرف لازم حسنتا حيثما وقعتا. و (هَا) بفخامة الألف: و بإمالة الألف: حرف هجاء. و (هَاءَ) ممدود يكون تلبية، كقول الشاعر «1»:
لا بل يملك حين تدعو باسمه فيقول: هَاءَ، و طالما لبي
و أهل الحجاز يقولون في الإجابة: هَا خفيفة و في هذا المعني يقولون: (هَا) بدل من ألف الاستفهام تقول: هَا إنك زيد؟ معناه أ إنك زيد؟ أو يقصر فيقال، هإنك زيد؟، و (هَا) تنبيه يفتتح بها كقوله تعالي: هٰا أَنْتُمْ أُولٰاءِ تُحِبُّونَهُمْ «2»، و قال النابغة «3»:
هَا إن تا عذرة إلا تكن نفعت [فإن صاحبها قد تاه في البلد]
و الهَيْئَةُ للمتهي‌ء في ملبسه و نحوه يقال: هَاءَ فلانٌ يَهَاءُ هَيْئَةً. و تقول: هِئْتَ لك، أي: تهيأت، و قري‌ء: هِئْتُ لك «4» أي: تهيأت لك، و من نصب قال: أي: هلم لك. و الهَيِي‌ءُ، علي تقدير: فعيل: الحسن الهيئة من كل شي‌ء. و المُهَايَأَةُ: أمر يتهايأ للقوم، فيتراضون به. و هَيَّأْتُ الأمرَ تَهْيِئَةً، فهو مُهَيَّأٌ.

هوأ

: و الهَوْءُ: الهمة. يقال: هو يَهُوءُ بنفسه، أي: يرفعها، و أنا أَهُوءُ به عن كذا، أي: أرفعه.

أيه

: إِيهِ المكسورة: في الاستزادة و الاستنطاق، قال ذو الرمة «5»:
______________________________
(1) التهذيب 6/ 483، و التاج (هاء).
(2) آل عمران 119.
(3) ديوانه 26.
(4) يوسف 23.
(5) ديوانه 2/ 778.
كتاب العين، ج‌4، ص: 104
وقفنا فقلنا: إِيهِ عن أم سالم و ما بال تكليم الرسوم البلاقع
و المفتوحة: زجر و نهي، كقولك: إِيهَ حسبك يا رجل، و قد ينونان جميعا فيقال: إِيهٍ و إِيهاً. و التَّأْيِيهُ: التصويت، أَيَّهَ بالناس و الإبل: صوت [و هو أن يقال لها: يَاهْ يَاهْ].

أوه

: آهِ: حكاية المتأوه في صوته، و قد يفعله الإنسان من التوجع قال المثقب العبدي: «1»
إذا ما قمت أرحلها بليل تَأَوَّهَ آهَةَ الرجل الحزين
و يروي:
تهوه هاهة …
و بيان القطع أحسن. و أَوَّهَ [فلانٌ] و أَهَّهَ، إذا توجع فقال: آهِ. أو قال: هاهِ عند التوجع فأخرج نفسه بهذا الصوت ليتفرج عنه ما به. و الأَوَّاهُ: الدعاء للخير، قال جل و عز إِنَّ إِبْرٰاهِيمَ لَأَوّٰاهٌ حَلِيمٌ «2»

هوي

: الهَوَاءُ، ممدود: هو الحق قال: «3»
يحتثها من هَوَاءِ الجو تصويب
و يروي:
يجتثها …
. و يقال للإنسان الجبان: إنه لَهَوَاءٌ، و قلبه هَوَاءٌ، قال الله جل و عز: وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَوٰاءٌ «4». و قال حسان: «5»
ألا أبلغ أبا سفيان عني فأنت مجوف نخب هَوَاءٌ
______________________________
(1) التهذيب 6/ 481، و ليس في ديوانه.
(2) التوبة 114.
(3) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(4) إبراهيم 43.
(5) ديوانه- 9.
كتاب العين، ج‌4، ص: 105
و هَوَي الطائرُ يَهْوِي هُوِيّاً. و أما الهَوِيُّ الملي فالحين الطويل من الزمان، يقال: جلست عنده هَوِيّاً و هَوَي فلانٌ، أي: مات، قال النابغة: «1»
و قال الشامتون: هَوَي زياد لكل منية سبب مبين
و الهَوَي، مقصور: [الحب] «2» تقول: هَوِيَ يَهْوَي هَويً، و رجل هَوٍ ذو هوي مخامر، و امرأة هَوِيَةٌ لا تزال تَهْوَي علي تقدير، فعلة، فإذا بني منه فعل يجزم العين قيل: هَيَّةٌ، أدغمت الواو في الياء، مثل: طية. و يقال للمستهام يستهيمه الجن: اسْتَهْوَتْهُ الشَّيٰاطِينُ، فهو حيران هائم. هٰاوِيَةٌ: من أسماء جهنم معرفة بغير (ال). و الهَاوِيَةُ: كل مهواة لا يدرك قعرها. و الهُوَّةُ: كل وهدة عميقة، قال «3»:
كأنه في هُوَّةٍ تقحذما
و المَهْوَاةُ: موضع في الهواء مشرف ما دونه من جبل و نحوه، و يقال: هَوَي يَهْوِي هَوَيَاناً، و رأيتهم يَتَهَاوَوْنَ في المَهْوَاةِ إذا سقط بعضهم في إثر بعض. و تقول: أَهْوَي إليه فأخذه، أي: أهوي إليه يده، و يقال: هَوَي إليه بيده. و أما (هُوَ) فكناية التذكير، و (هِيَ) كناية التأنيث، فإذا وقفت علي (هُوَ) وصلت الواو، فقلت: هُوَهْ. و إذا أدرجت طرحت هاء الصلة.

وهي

: وَهَي الحائطُ يَهِي وَهْياً أي: تفزز «4» و استرخي، و الثوب و القربة و نحوهما كذلك، قال «5»:
______________________________
(1) ديوانه 263.
(2) من مختصر العين [ورقة 101] النسخ: الضمير. التهذيب 6/ 492 عن العين، هوي الضمير.
(3) اللسان (هو) و (قحذم)، غي منسوب أيضا.
(4) في النسخ: تفور و لا نظنه إلا تصحيفا.
(5) التهذيب 6/ 488، اللسان (وهي).
كتاب العين، ج‌4، ص: 106
أم الحبل وَاهٍ بها منحذم
و السحاب إذا انبعق بمطر انبعاقا شديدا قلت: وَهَتْ عزاليه.. و كذلك إذا استرخي رباط الشي‌ء قلت: وَهَي. قال الأعشي: «1»
كناطح صخرة يوما ليفلقها فلم يضرها و أَوْهَي قرنه الوعل
و يجمع الوَهْيُ علي الوُهِيِّ. قال: «2»
تجيش أنفاق لها وُهِيٌّ
و يقال: بل هذا مصدر مبني علي فعول.

ويه

: وَيْهَ منصوبة: إغراء، يقال: وَيْهَ فلانٌ اضرب، و منهم من ينون، قال «3»:
وَيْهاً يزيد و وَيْهاً أنت يا زفر
. معناه: افعل كذا و كذا. و (وَاه) تلهف و تلدد «4»، و ينون أيضا كقول أبي النجم: «5»
وَاهاً لريا ثم وَاهاً وَاهاً

ياه

: تقول: يَهْيَهْتُ بالإبل إذا قلت: ياه ياه. و يقول الرجل لصاحبه من بعيد: ياه ياه أقبل. قال ذو الرمة «6»:
تلوَّم يَهْيَاهٍ بِيَاهٍ و قد مضي من الليل جوز و اسبطرت كواكبه
______________________________
(1) ديوانه 61 في (ط): ليقلقها، و هو تصحيف.
(2) <العجاج> ديوانه 333، و الرواية فيه:
تغلي و أنفاق …
. (3) لم نقف عليه في غير الأصول.
(4) من مختصر العين [ورقة 102] في الأصول: تردد و في المحكم 4/ 329، و التاج (واه): تلوذ.
(5) التهذيب 6/ 482، و المحكم 4/ 329.
(6) ديوانه 2/ 851.
كتاب العين، ج‌4، ص: 107
و بعض يقول: يا هَيَاه بنصب الهاء الأولي، و بعض يكره ذلك، و يقول: هَيَاه من أسماء الشياطين، و تقول: يَهْيَهْتُ به.

هي

: هَيّ بن بيّ: من ولد آدم عليه السلام، انقرض نسله، أي ذهب. و مثله: هَيَّانُ بن بَيَّان. قال «1»:
فأقعصتهم و حطت بركها بهم و أعطت النهب هَيَّانَ بن بيان
و هَيَا: من زجر الإبل. قال الكميت «2»:
[معاتبة لهن حلا و حوبا] و جل عتابهن هَيَا و هيد
و هَيْهَيْتُ بالإبل هيهَاةً و هِيهَاءً: [دعوتها و زجرتها]، قال «3»
من وحش هِيهَاةٍ و من هِيهَائِهَا
و إذا تركوا التأنيث مدوا، قال رؤبة «4»:
هَيْهَاتَ من منخرق هِيْهَاؤُهُ
و هِيهَاؤُهُ ههنا بمعني البعد، و الشي‌ء الذي لا يرجي، و من قال:ها فحكاه قال:ها هيت، و اعلم أن ابتداء الحكاية المضاعفة جائز ابتداعها عند العرب، لأن كلا يحكي علي ما توهم من جرس نغمة أو حس حركة.

هوه

: رجل هَوْهَاةٌ، و هَوْهَاءَةٌ: جبان، قال «5»:
إذا الشتاء جلا عن كل ذي غدق هَوْهَاءَةٌ أشر الأضياف نفاج
______________________________
(1) اللسان (هيا) غير منسوب أيضا.
(2) شعر <الكميت> الجزء الأول- القسم الأول من 161
(3) التهذيب 6/ 483 و فيه (وجس) بواو و جيم و سين.
(4) في الأصول: قال <العجاج> و كذا في التهذيب 6/ 483 و في اللسان (هيه) أيضا، و إنما هو <لرؤبة>، ديوانه من
هيهات من منخرق هيهاؤه
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 108
و بئر هَوْهَاء بوزن حمراء: [التي لا متعلق لها، و لا موضع لرجل نازلها لبعد جاليها] «1». و الهَوَاهِي: ضرب من السير الواحدة: هَوْهَاةٌ. قال «2»:
تغالت يداها بالنجاء و تنتحي هَوَاهِيَ من سير و عرضتها الصبر

وهو

: حمار وَهْوَاةٌ يُوَهْوِي حول عانته شفقة عليها. قال يصف الحمار: «3»
مقتدر الضيعة وَهْوَاهُ الشفق
و الكلب يُوَهْوِهُ في صوته [إذا جزع فردده]، و قد يفعله الإنسان. قال «4»:
و دون نبح النابح المُوَهْوِهِ
______________________________
(1) من التهذيب 6/ 493، و اللسان (هوة).
(2) التهذيب 6/ 493 و اللسان (هوة)، غير منسوب أيضا.
(3) <رؤبة> ديوانه 105.
(4) <رؤبة> ديوانه 166.
كتاب العين، ج‌4، ص: 109‌

باب الرباعي

اشارة

من الهاء،

الهاء و الغين

هرنغ

: الهُرْنُوغُ: شبه الطرثوث، يؤكل.

هذلغ

: الهُذْلُوغَةُ: الرجل الأحمق.

هنبغ

: الهُنْبُغُ: شدة الجوع. [يقال]: أصابهم جوع هُنْبُغٌ.

الهاء و القاف

صهلق

: صوت صَهْصَلِقٌ: شديد. قال «1»:
قد شيبت رأسي بصوت صَهْصَلِق

هلقس

: الهِلَّقْسُ «2»: الشديد.

هزرق

: الهَزْرَقَةُ: من أسوأ الضحك.

زهرق

: الزَّهْرَقَةُ و الزِّهْرَاقُ: ترقيص الأم الصبي.

زهلق

: الزِّهْلِقُ: السراج ما دام في القنديل. قال «3»: زِهْلِقٌ لاح مسرج شبه [بياض] «4» الثور بضياء السراج، و ليس بالذي عليه سرج.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 498، و اللسان (صهصلق)، غير منسوب أيضا.
(2) في الفسخ: هقلس، و نظنه محرفا.
(3) التهذيب 6/ 499 و اللسان (زهلق) بلا عز و أيضا.
(4) في النسخ: ضياء.
كتاب العين، ج‌4، ص: 110
و الزِّهْلِقِيُّ من الرجال: الذي إذا أراد امرأة أنزل قبل أن يمسها، و هو الزملق.

قهمز

: امرأة قَهْمَزِيَّةٌ: قصيرة جدا.

زهمق

: الزَّهْمَقَةُ: الزهومة السيئة تجدها من اللحم الغث.

دهقن

: الدَّهْقَنَةُ: من الدَّهْقَانِ «1»، و هو يَتَدَهْقَنُ.

قهمد

: القَهْمَدُ: الرجل اللئيم الأصل، و الدميم الوجه.

قرهد

: القُرْهُدُ: الناعم التار.

قمهد

: الاقْمِهْدَادُ: شبه ارتعاد الفرخ إذا زقه أبواه فتراه يكوهد إليهما و يقمهد نحوهما.

دهمق

: الدُّهَامِقُ: التراب اللين. قال خلف بن خليفة «2»:
و معرض من الكثيب ناطق جون روابي تربه دُهَامِقٌ
و قال عمر: لو شئت أن يُدَهْمَقَ لي لفعلت «3».
أي: الطعام اللين،
______________________________
(1) الدهقان: التاجر، فارسي معرب.
(2) التهذيب 6/ 500 و اللسان (دهق)، و فيها الثاني فقط بلا عزو.
(3) التهذيب 6/ 500.
كتاب العين، ج‌4، ص: 111
و أصله من الدُّهَامِقِ، أي: الأرض اللينة الرقيقة، و يقال: دَهْمِقْ طحينَكَ، أي: دققه، و الدهقنة مثله.

قهقر

: القَهْقَرُّ [و القُهْقُرُ]: الحجر الأملس الأسود، و هو القُهْقُورَةُ.. و غراب قَهْقَرٌ: شديد السواد. [و حنظلة] «1» قَهْقَرَةٌ، أي: اسودت بعد الخضرة. و الرجل يَتَقَهْقَرُ في مشيته: يتراجع علي قفاه. و رجع القَهْقَرَي: علي الأدبار.

هرقل

: هِرَقْلٌ: من ملوك الروم، و هو أول من ضرب الدنانير. و أحدث البيعة، قال لبيد «2»:
غلب الليالي خلف آل محرق و كما فعلن بتبع و بِهِرْقَلٍ

هرلق

: الهِرْلِقُ: المنخل.

قرهب

: القَرْهَبُ من الثيران: المسن الضخم. قال «3»
و بين مسن كالقصيمة قَرْهَب

قهرم

: القَهْرَمَانُ: هو المسيطر الحفيظ علي ما تحت يديه، قال «4»:
مجدا و عزا قَهْرَمَاناً قهقبا
______________________________
(1) في النسخ: و حنطة.
(2) ديوانه 275، و هو هرقل بهاء مكسورة وراء مفتوحة و قاف ساكنة، و لكنه غير للضرورة.
(3) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(4) التهذيب 6/ 502، المحكم 4/ 333 و الرواية في التهذيب:
قهرما قهقبا …
.كتاب العين، ج‌4، ص: 112‌

بهلق

: البَهْلَقُ: الضجور الكثير الصخب، و [تقول]: امرأة بَهْلَقٌ، و الجميع: بَهَالِقُ. قال «1»:
يولول من جوبهن الدليل بالليل ولولة البَهْلَقِ

قهقب

: القَهْقَبُ: الضخم.

قلهب

: القَلْهَبُ من الرجال: القديم الضخم.

هلقم

: الهِلْقَامُ: السيد الضخم، ذو الحمالات، و الهِلْقَمُّ أيضا، قال: «2»
و إن خطيب مجلس ألما بخطة كنت لها هِلْقَمّا
و بالحمالات لها لهما

هبنق

: هَبَنَّقَةٌ القيسي: أحمق بني قيس بن ثعلبة. و الهِبْنِيقُ: الوصيف. و جمعه: هَبَانِيق. قال لبيد «3»:
و الهَبَانِيقُ قيام معهم كل ملثوم إذا صب همل

هيقم

: الهَيْقَمَانِيّ: الطويل. [قال «4»:
______________________________
(1) التهذيب 6/ 503 غير معزو أيضا.
(2) التهذيب 6/ 503.
(3) ديوانه 196، و فيه: كل محجوم …
(4) التهذيب 6/ 505 و اللسان (هقم)، غير معزو أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 113
من الهَيْقَمَانِيَّاتِ هيق كأنه من السند ذو كبلين أفلت من نبل] «1»

الهاء و الكاف

كهمس

: الكَهْمَسُ: من أسماء الأسد. [و الكَهْمَسُ: القصير] «2»، قال «3»:
ذاك لخود ذات خلق منفس لا جيدر الخلق و لا بِكَهْمَسٍ

كلهد

: أبو كَلْهَدَةَ: من كني العرب.

دهكل

: دَهْكَلٌ: من شدائد الدهر. قال «4»:
لقضي عليهم في اللقاء مُدَهْكَلٌ

دهكم

: الدَّهْكَمُ: الشيخ الفاني. و التَّدَهْكُمُ: الاقتحام في الأمر الشديد.

هركل

: امرأة هِرْكَوْلَةٌ: ذات فخذين، و جسم و عجز. و رجل هُرَاكِلٌ: جسيم ضخم.

كفهر

: المُكْفَهِرُّ: [السحاب المتراكم. و المُكْفَهِرّ: الوجه غير المنبسط] «5»، و الاكْفِهْرَارُ: الاستقبال بوجه كريه.
______________________________
(1) مما نقل في التهذيب 6/ 505 عن العين.
(2) من المحكم 4/ 334.
(3) لم نهتد إليه.
(4) لم نهتد إليه في غير نسخ العين.
(5) من مختصر العين [ورقة 102]. سقطت الترجمة من النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 114‌

كرهف

: المُكْرَهِفُّ: الذكر المنتشر المشرف.

هبرك

: الهَبْرَكَةُ: الجارية الناعمة، قال: «1»
جارية شبت شبابا هَبْرَكَا لم يعد ثديا نحرها أن فلكا

كهبل

: الكَنَهْبَلُ: شجر عطام.

هبنك

: الهَبَنَّكُ: الأحمق. و امرأة هَبَنَّكَةٌ: حمقاء.

بهكن

: جارية بَهْكَنَةٌ: تارة عظيمة الصدر عريضته، و هن بَهْكَنَاتٌ و بَهَاكِنُ، و إنها لَتَتَبَهْكَنُ في مشيها، يقال ذلك لذات العجيزة.

رهوك

«2»: التُّرَهْوُكُ: مشي الذي كأنه يموج في مشيته، و قد تَرَهْوَكَ.

الهاء و الجيم

جهضم

: تَجَهْضَمَ الفحل علي أقرانه، أي: علاهم بكلكله، و بعير جَهْضَمُ الجنبين،
______________________________
(1) التهذيب 6/ 507.
(2) الظاهر أن الكلمة ثلاثية الأصل. و ألحقت بالرباعي. لم نجد ترجمتها في مختصر العين، و لا في التهذيب في نقوله عن العين، و لا في المحكم بين الرباعيات من الهاء. و جاءت ترجمتها في اللسان في (رهك).
كتاب العين، ج‌4، ص: 115
أي: رحب الجنبين، و كذلك الرجل. و الجَهْضَمُ: الضخم [الهامة]، المستدير الوجه.

سجهر

: اسْجَهَرَّتْ الرماح، أي: أقبلت إليك. و اسْجَهَرَّ النبات، أي: طال. قال «1»:
في كن واد مُسْجَهِرٌّ رفرف

هجرس

: الهِجْرِسُ: من أولاد الثعالب، و يوصف به اللئيم. و رمتني الأيام عن هَجَارِسِهَا، أي: شدائدها، و دواهيها.

جرهس

: و الجِرْهَاسُ: الجسيم، قال يصف الأسد «2»:
يكني و ما حول عن جِرْهَاسِ من فرسه الأسد: أبا فراس

سمهج

: السَّمْهَجَةُ: الفتل الشديد. حبل مُسَمْهَجٌ، و هو في الحلف أيضا، قال «3»:
يحلف بج حلفا مُسَمْهَجَا قلت له يا بج لا تلججا
و لبن سَمْهَجٌ سملج: أي: حلو دسم.

دهرج

: الدَّهْرَجَةُ: الوحاء في السير «4».
______________________________
(1) لم نقف عليه في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 509 غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 6/ 509 و اللسان (سمهج) غير منسوب أيضا.
(4) في النسخ: في الوحاء و السير و ما أثبتناه موافق لما جاء في المحكم 4/ 339 و اللسان (دهرج: السرعة في السير.
كتاب العين، ج‌4، ص: 116‌

جرهد

: اجْرَهَدَّ القومُ: قصدوا القصد. و اجْرَهَدَّ الطريق، أي: استمر.

دهنج

: الدُّهَانِجُ: البعير الضخم ذو السنامين. قال «1»:
كأن رعن الآل منه في الآل إذا بدا، دُهَانِجٌ ذو أعدال
شبه أطراف الجبل في السراب بعد لين و سنامين. و الدَّهْنَجُ: حصي [خضر] «2» يحك منها الفصوص، ليست بعربية.

هجدم

: هِجْدَمٌ: لغة في إجدم: في إقدامك الفرس و زجركه. يقال: أول من ركب الفرس ابن آدم. القاتل، حمل علي أخيه فزجر فرسا و قال: هج الدم، فلما كثر علي الألسنة اقتصروا علي: هِجْدَم و إجدم.

دهمج

: الدَّهْمَجَةُ: مشي الكبير كأنه في قيد.

هرجب

: الهِرْجَابُ [من الإبل] «3»: الطويلة الضخمة.

هبرج

: الهَبْرَجَةُ: اختلاط في المشي، قال العجاج «4»:
يتبعن ذيالا موشي هَبْرَجَا
______________________________
(1) نسب في المحكم 4/ 339 و اللسان (دهنج) إلي <العجاج>.
(2) في النسخ: أخضر.
(3) سقطت من النسخ و أثبتناها من المحكم 4/ 339 و في مختصر العين [ورقة 102]: الطويلة الضخمة من النوق.
(4) ديوانه 354.
كتاب العين، ج‌4، ص: 117‌

جهرم

: الجَهْرَمِيَّةُ: ثياب منسوبة، نحو البسط و ما أشبهها، يقال: هي من الكتان، قال «1»:
لا يشتري كتانه و جهرمه
جعله اسما بإخراج ياء النسبة.

جرهم

: جُرْهُم: حي من اليمن. نزلوا مكة، و تزوج فيهم إسماعيل ع، فعصوا الله، و ألحدوا في الحرم فأبادهم الله.

جمهر

: الجُمْهُورُ: الرمل الكثير المتراكم الواسع. و الجُمْهُورُ: الجماعة من الناس، و خيل. مُجَمْهَرَةٌ، أي: مجتمعة.

جهبل

: امرأة جَهْبَلَةٌ: قبيحة دميمة.

هلبج

: الهِلْبَاجَةُ: الثقيل من الناس. و يقال: الأحمق المائق «2».

لهجم

: اللَّهْجَمُ: الطريق الواضح.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 150.
(2) جاء بعد هذا هذه العبارة: يقال: أمر بني فلان ملهاج، وأيقظني حين الهاجت عيني أي: اختلط النعاس بها. لم نثبتها هنا لأنها ليست من هذا الباب فهي من باب الهاء و الجيم و اللام معهما: لهج و قد سقطت من هذا الباب في الجزء الثالث أيضا. نلفت إلي ذلك الانتباه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 118‌

هملج

: الهَمْلَجَةُ: حسن سير الدابة في سرعة و بخترة. الذكر و الأنثي نعتهما: هِمْلَاجٌ. و قد هَمْلَجَ. و أمر مُهَمْلَجٌ: مدلل منقاد قال العجاج «1»:
قد قلدوا أمرهم المُهَمْلَجَا

الهاء و الشين

شهدر

«2»: الشِّهْدَارَةُ: الرجل القصير.

هرشف

: عجوز هِرْشَفَّةٌ: بالية. و دلو هِرْشَفَّةٌ: بالية متشنجة، و يقال لصوفة الدواة إذا يبست: هِرْشَفَّة، و الفعل: اهْرَشَّفَ، و لو قيل: هَرْشَفَ لكان حسنا، قال «3»:
كل عجوز رأسها كالكفه تسعي بجف معها هِرْشَفَّة
[و التَّهَرْشُفُ] «4»: حسو في تمهل.

شهبر

: الشَّهْبَرَةُ: العجوز، و كذلك الشهربة، و لا يقال للرجل: شَهْبَر و لا شهرب. قال:
رب عجوز من لكيز شَهْبَرَة علمتها الإنقاض بعد القرقره
______________________________
(1) ديوانه 388، و فيه:
إذ طوقوا …
. (2) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من النسخ، فأثبتناها من مختصر العين [ورقة 102].
(3) التهذيب 6/ 516 غير منسوب أيضا.
(4) في النسخ: والهرشفة و لم نجد ذلك فيما بين أيدينا من المعجمات.
كتاب العين، ج‌4، ص: 119
و قال «1»:
شَهْبَرَةٌ لم يبق إلا هريرها

همرش

: عجوز هَمَّرِشٌ: جحمرش في اضطراب خلقها، و تشنج جلدها.

هرشم

: «2» الهِرْشَمُّ: الرخو النخر من الجبال.

نهشل

: نَهْشَل: اسم للذئب.

باب الهاء و الصاد

بهصل

: البَهْصَلَةُ [من النساء: الشديدة البياض. و البُهْصُلَةُ: المرأة الصخابة الجريئة.

صلهب

: الصَّلْهَبُ: البيت الكبير، قال «3»:
و شاد عمرو لك بيتا صَلْهَبَا

بهلص

: تَتَبَهْلَصُ الرجل: خرج من ثيابه. قال «4»:
لقيت أبا ليلي فلما أخفته تَبَهْلَصَ من أثوابه ثم جببا «5»
______________________________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ، و أثبتناها هنا من مختصر العين [ورقة 102]
(3) <رؤبة> ديوانه 170.
(4) التهذيب 6/ 518، و اللسان (بهلص)، و نسب في اللسان إلي <أبي الأسود العجلي>.
(5) (ص) و (ط): حينا. (س): حبنا و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 120‌

الهاء و السين

طهلس

: الطِّهْلِيسُ: العسكر الكبير، قال «1»:
جحفلا طِهْلِيسَا

دهرس

: الدَّهَارِيسُ: من دواهي الدهر. الواحدة: دِهْرِيسٌ «2». [و ناقة ذات دَهْرَسٍ، أي ذات خفة و نشاط] قال «3» و قال «4»:
ذات أزابي و ذات دَهْرَسِ

سرهد

: سنام مُسَرْهَدٌ: مقطع قطعا. و المُسَرْهَدُ: المنعم.

هندس

: المُهَنْدِسُ: الذي يقدر مجاري القني، و مواضعها حيث يحتفر، و هو مشتق من الهندزة «5»، فارسي صيرت الزاي سينا، لأنه ليس بعد الدال زاي في شي‌ء من كلام العرب‌

هدبس

: الهَدَبَّسُ: ولد الببر.

سمهد

: السَّمْهَدُ: الشي‌ء اليابس التصلب. و السَّمَهْدَدُ: الجسيم من الإبل، و قد
______________________________
(1) التهذيب 6/ 520، و اللسان (طهلس) غير معزو و غير تام أيضا.
(2) في التهذيب 6/ 521 عن العين: دهرس، و في المحكم 4/ 344: دهرس.
(3) التهذيب 6/ 521 و اللسان (دهرس) غير منسوب فيها أيضا.
(4) التهذيب 6/ 521 و اللسان (دهرس) كذاك.
(5) في رواية التهذيب 6/ 520 عن العين: من الهنداز.
كتاب العين، ج‌4، ص: 121
اسْمَهَدَّ سنامه. أي: عظم.

سرهف

: السَّرْهَفَةُ: نعمة الغذاء، قال يصف ابنه «1»:
سَرْهَفْتُهُ ما شئت من سِرْهَافٍ

فهرس

«2»: الفِهْرِسُ: الكتاب الذي تجمع فيه الكتب.

سرهب

: السَّرْهَبُ: المائق [الأكول الشروب] «3».

سهبر

: السَّهْبَرَةُ: من أسماء الركايا.

سمهر

: السَّمْهَرِيّ: ضرب من صلاب الرماح. و المُسْمَهِرُّ: الذكر العرد. و اسْمَهَرَّ الشوك إذا يبس. قال «4»:
و يري دوني فما يسطيعني خرط شوك من قتاد مُسْمَهِرٌّ
و اسْمَهَرَّ الظلام إذا تنكر، قال العجاج «5»:
و الليلة الأخري التي اسْمَهَرَّتْ

هرمس

: الهِرْمَاسُ: من أسماء الأسد.. قال «6»
______________________________
(1) اللسان (سرعف): سرعفته ما شئت من سرعاف، و فيه‌سرعفت الرجل: أحسنت غذاه، و كذلك: سرهفته.
(2) من نقول التهذيب 6/ 521 عن العين، و قد سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول.
(3) من التهذيب 6/ 521 عن العين.
(4) لم نهتد إليه في غير الأصول في (ص) و (ط): يستطيعني.
(5) ديوانه 268.
(6) التهذيب 6/ 522، و اللسان (هرمس) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 122
بعدو بأشبال أبوها الهِرْمَاسِ
و هو الشديد من السباع.

هلبس

: يقال: ليس بها هَلْبَسِيسٌ، أي: أحد يستأنس به.

سبهل

: يقال: جاء فلان سَبَهْلَلًا، أي: جاء إلي الحرب بلا سلاح و لا عصا.

سلهب

: السَّلْهَبُ: الطويل من الخيل و الناس، و سمعت أبا الدقيش يقول، امرأة سرهبة كالسَّلْهَبَةِ في الخيل. في الجسم و الطول.

هملس

: رجل هَمَلَّسٌ، أي: قوي الساقين، شديد المشي.

سلهم

: المُسْلَهِمُّ: المتغير في اللون من سقم أو دؤوب، ملتمع اللون كأن به ذنابا من سلال، و هو متغير اللون. و اسْلَهَمَّ المريضُ إذا عرف أثر مرضه في جسده، و يقال: قد برأ الجسم منه فَاسْلَهَمَّ.

بهنس

: الأسد يَتَبَهْنَسُ في مشيه، أي: يتبختر، و هو نعت للأسد خاصة
كتاب العين، ج‌4، ص: 123‌

الهاء و الزاي

دهلز

: دِهْلِيزٌ: إعراب دِلِّيج، فارسية.

زهدم

: زَهْدَمٌ: اسم رجل، قال «1»:
جزاني الزَّهْدَمَانِ جزاء سوء و كنت المرء يجزي بالكرامه

هزبر

: الهِزَبْرُ: من أسماء الأسد.

هبرز

: الهِبْرِزِيّ: الجلد النافذ. و الهِبْرِزِيّ: الخف الجيد بلغة أهل اليمن، و الهِبْرِزِيّ: الأسد، قال «2»:
تري الثور يمشي راجعا من ضحائه بها مثل مشي الهِبْرِزِيّ المسرول

بهزر

: يقال للنخلة التي تناولها بيدك: هي البُهْزُورَةُ، و الجميع: البَهَازِرُ قال: «3»
بَهَازِراً لم تتخذ مآزرا

هرمز و همرز

: هُرْمُزٌ و هَامَرْز من الأسماء. قال الأعشي «4»:
هم ضربوا بالحنو حنو قراقر مقدمة الهَامَرْزِ حتي تولت
______________________________
(1) <قيس بن زهير> النقائض 1/ 425 و اللسان (زهدم) في الأصول: أجزي.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 3/ 1456.
(3) المحكم 4/ 347 و اللسان (مهزر).
(4) ديوانه 259. والهامرز أحد قادة الفرس في معركة ذي قار.
كتاب العين، ج‌4، ص: 124‌

هرزم

: الشيخ و العجوز يُهَرْزِمَانِ. و الهَرْزَمَةُ: لوك الشيخ أو العجوز اللقم في الفم، لا يقدر أن يمضغها فهو يديرها في فيه.

زمهر

: الزَّمْهَرِيرُ: شدة البرد، و قد ازْمَهَرَّ ازْمِهْرَاراً.

لهزم

: اللَّهْزِمَتَانِ مضيغتان علييان في أصل الحنكين، في أقصي الشدقين.

الهاء و الطاء

هرطل

: الهِرْطَالُ: الطوال من الرجال.

طرهف

: «1» «2» المُطْرَهِفُّ: الحسن.

طرهم

: المُطْرَهِمُّ: الشاب المعتدل التام، قال عمرو بن أحمر «3»:
أرجي شبابا مُطْرَهِمّاً و صحة و كيف رجاء المرء ما ليس لاقيا

طهمل

: الطَّهْمَلُ: الجسيم القبيح الخلقة الأسود، و المرأة: طَهْمَلَةٌ، قال «4»:
لا جعبريات و لا طَهَامِلا
______________________________
(1) من مختصر العين [ورقة 203] و التهذيب 6/ 527 و قد سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول.
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ، و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 103]، و المحكم 4/ 347.
(3) المحكم 4/ 347، و اللسان (طرهم). في النسخ: <عمر بن العمرد>.
(4) <رؤبة> ديوانه 121.
كتاب العين، ج‌4، ص: 125
[يعني القباح الخلقة] «1».

الهاء و الدال

رهدن

: [الرَّهْدَنُ: طائر شبه الحمرة، يرهدن في مشيته كأنه يستدير] «2».

دهثم

: [مكان دَهْثَمٌ: ممث سهل] «3». و الدَّهْثَمُ: السهل الخلق، قال: «4»
ثم تنحت عم مقام الحوم «5» لعطن رابي المقام دَهْثَمِ

فرهد

: الفُرْهُدُ: الحادر الغليظ. و فَرَاهِيد: اسم من اليمن من الأزد.

هبرد

: [تقول العرب]: ثريدة هِبْرِدَانَةٌ مبردانة، مسعنبة، مسواة‌

هردب

: رجل هِرْدَبَّةٌ: جبان، قليل العقل، ضخم مضطرب اللحم.

درهم

: الدِّرْهَمُ و الدِّرْهِمُ لغتان. و رجل مُدَرْهَمٌ: كثير الدراهم، ادْرَهَمَّ الشيخُ ادْرِهْمَاماً، أي كبر. قال «6»:
و الله لا أسأم حتي تسأموا أو أَدْرَهِمَّ هرما أو تهرموا
______________________________
(1) من التهذيب 6/ 526 عن العين.
(2) من التهذيب 6/ 526 عن العين.
(3) <عمر بن لجأ التيمي>- شعره 161.
(4) <عمر بن لجأ التيمي>- شعره 161.
(5) في (ص، ط): جرم. و في (س): جرهم.
(6) <القلاخ> اللسان (درهم) و الرواية فيه:
أقسمت لا أسأم حتي يسأما و يدرهيم هرما و أهرما
كتاب العين، ج‌4، ص: 126‌

هدمل

: الهِدْمِلُ: الثوب الخلق. قال تأبط شرا: «1»
[نهضت إليها من جثوم كأنها] عجوز عليها هِدْمِلٌ ذات خيعل

هلدم

: الهِلْدِمُ: اللبد الجافي الغليظ. قال: «2»
عليه من لبد الزمان هِلْدِمُهُ
لبد الزمان: الشيب.

دلهث

: الدِّلْهَاثُ: السريع المتقدم.

دلهم

: ادْلَهَمَّ الظلامُ، أي: كثف، قال: «3»
لا هم إن الحارث بن الصمة أقبل في مهامه مهمة
في ليلة ليلاء مُدْلَهِمَّة تبغي رسول الله فيما تمه

هندب

: الهِنْدَبُ، و الهِنْدَبَاءُ و الواحدة: هِنْدَبَاءَةٌ: من أحرار البقول، طيب الطعم.

هدبد

: الهُدَبِدُ: داء يكون في العين. و لبن هُدَبِد، أي ثخين.
______________________________
(1) اللسان (هدمل).
(2) <رؤبة> ديوانه 158، و فيه:
عليه من جهد …
. (3) لم نقف عليه في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 127‌

الهاء و التاء

هتمل

: الهَتْمَلَةُ: الكلام الخفي. قال «1»:
و لا أشهد الهجر و القائليه إذا هم بهينمة هَتْمَلُوا

تمهل

«2»: المُتْمَهِلّ: الرجل الطويل.

الهاء و الذال

هذرم

: الهَذْرَمَةُ: السرعة في القراءة، [و كثرة الكلام] «3»، قال أبو النجم «4»:
و كان في المجلس جم الهَذْرَمَة

لهذم

: اللَّهْذَمُ: كل شي‌ء حاد من سنان و سيف قاطع. و اللَّهْذَمَةُ: فعله.

الهاء و الثاء

هرثم

: هَرْثَمَة: من أسماء الأسد.

هلبث

: الهِلْبَوْثُ: الأحمق.

الهاء و الراء

هرمل

: الهُرْمُولَةُ بمنزلة الرعبولة، تنشق من ذناذن «5» القميص، قال يصف النعامة «6»:
______________________________
(1) <الكميث> التهذيب 6/ 530، و المحكم 4/ 351.
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ، و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 103].
(3) من التهذيب 6/ 531 عن العين.
(4) التهذيب 6/ 531.
(5) ذناذن القميص: ذلاذله، أي: أسافله.
(6) <الشماخ> ديوانه 277، أو الرواية فيه:
زعراء ريش …
.كتاب العين، ج‌4، ص: 128
[هيق هزف و زفائية مرطي] كأن ريش ذناباها هَرَامِيلُ
و هَرْمَلَت العجوز: صارت كالخرقة البالية من الكبر.

هنبر

: الهِنْبِرَةُ: الأتان. و أم الهِنْبِر: الضبع. و أبو الهِنْبِرِ: الضبعان، و الجميع: الهَنَابِرُ، قال «1»:
ما زال عنك صفقات الخاسر و البيع في السوق علي الهَنَابِرِ

نهبر

: النَّهَابِر: المهالك، يقال: أذهبه الله في النَّهَابِرِ. و النَّهَابِيرِ، واحدها: نُهْبُور: حبال رمال صعبة، لا ترتقي إلا بمشقة.

بهرم

: البَهْرَمَان: ضرب من العصفر.

برهم

: بَرْهَمَةُ الشجر: مجمع ورقه و نوره و ثمره. و بَرْهَمَ الرجلُ إذا فتح عينيه و حدد النظر قال: «2»
يمزجن بالناصع لونا مسهما و نظرا هون الهوينا بَرْهَمَا

مرهم

: المَرْهَمُ: هو ألين ما يكون من دواء. و مَرْهَمْتُ الجرحَ: [طليته بالمرهم] «3».
______________________________
(1) لم نقف عليه في غير الأصول.
(2) <العجاج> المحكم 4/ 353 و اللسان (برهم).
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 103].
كتاب العين، ج‌4، ص: 129‌

الهاء و اللام

هنبل

: هَنْبَلَ فلانٌ، و جاء مُهَنْبِلًا، إذا ظلع و مشي مشية الضبع، قال «1»:
مثل الضباع إذا راحت مُهَنْبِلَةً أدني مآوبها الغيران و اللجف

نهبل

: نَهْبَلَ فلانٌ [إذا أسن] «2» و نَهْبَلَتْ فلانةُ، و شيخ نَهْبَلٌ، نَهْبَلَةٌ، قال أبو زبيد «3» يرثي عثمان:
مأوي اليتيم و مأوي كل نَهْبَلَةٍ تأوي إلي نَهْبَلٍ كالنسر علفوف

باب الخماسي

اشارة

من الهاء

صهصلق

: صوت صَهْصَلِقٌ: شديد قال «4»:
قد شيبت رأسي بصوت صَهْصَلِق

قلهبس

: القَلَهْبَسُ: من حمر الوحش المسنة‌

دلهمس

: الدَّلَهْمَسُ: من أسماء الأسد. قال: «5»
أو أسد في غيلة دَلَهْمَسُ
______________________________
(1) التهذيب 6/ 535، و اللسان (هنبل).
(2) من مختصر العين [ورقة 103].
(3) التهذيب 6/ 535، و اللسان (نهبل).
(4) التهذيب 6/ 498.
(5) التهذيب 6/ 536، و الصحاح (و الهمس).
كتاب العين، ج‌4، ص: 130‌

قلهزم

: القَلَهْزَمُ: الرجل المرتبع الجسيم الذي ليس بفرج الرأي، و لا طرير في المنطق، و ليس من عظم رأسه، و لا من صغره. و يقال: بل هو الضخم الرأس و اللهزمتين.

هنزمن

: الهِنْزَمْنُ: إعراب هنجمن، و هو الجماعة، [و الهِنْزَمْنُ: عيد من أعياد النصاري] قال «1»:
و آس و خيري و مرو وسوس إذا كان هِنْزَمْن و رحت مخشما

همرجل

: الهَمَرْجَلُ: الجواد السريع. و جمل هَمَرْجَلٌ: سريع، و ناقة هَمَرْجَلٌ: سريعة و نجاء. هَمَرْجَلٌ: سريعة، قال ذو الرمة «2»:
إذا جد فيهن النجاء الهَمَرْجَلُ

برهمن

: البَرَهْمَنُ بالسمنية «3»: عالمهم و عابدهم.
______________________________
(1) <الأعشي> ديوانه 293.
(2) التهذيب 6/ 536، و اللسان (همرجل).
(3) السمنية: قوم بالهند دهريون. اللسان (سمن).
كتاب العين، ج‌4، ص: 131‌

حرف الخاء

أبواب الثنائي الصحيح

باب الخاء و القاف

اشارة

خ ق مستعمل فقط

خق

: قال الخليل: يقال لقنب الدابة إذا زعق: خَقَّ. فإذا ضوعف مخففا قيل: خَقْخَقَ، و الخَقْخَقَةُ: صوت القنب و الفرج إذا ضوعف. و إِخْقَاقُ الأحراح: صوتها عند النحج، و هو شدة المجامعة. و الأتان تَخِقُّ خَقِيقاً و قد خَقَّتْ، و هو صوت حيائها من الهزال و الاسترخاء عند المجامعة. و أتان خَقُوقٌ: واسعة الدبر. و أَخَقَّتِ البكرةُ إذا اتسع خرقها عن المحور. و اتسعت النعامة عن موضع طرفها من الزرنوق «1». و الأُخْقُوقُ: نقر في الأرض أي: حفر طوال، و هي كسور فيها في منفرج الجبل و في الأرض المتفقرة. و الأُخْقُوقُ: قدر ما يختفي فيه الرجل أو الدابة، و من قال: اللخقوق فهو غلط من قبل لام المعرفة «2».

باب الخاء و الجيم

اشارة

خ ج، ج خ مستعملان

خج

: الريح الخَجُوجُ: التي تَخُجُّ في هبوبها، أي تلتوي، هي التي تصوت. و لو
______________________________
(1) الزرنوقان: منارتان تبنيان علي رأس البئر من جانبيها، فتوضع عليهما النعامة، و هي خشبة تعرض عليهما، ثم تعلق فيها البكرة، فيستقي بها، و هي الزرانيق. [اللسان- زرنق].
(2) في التهذيب 6/ 542، و في اللسان (خفق)، عن العين: فإنما هو غلط من قبل الهمزة مع لام المعرفة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 132
ضوعف فقيل: خَجْخَجَتِ الريحُ لكان صوابا. و الخَجْخَجَةُ: الانقباض في موضع يختفي فيه. و اخْتَجَّ الجمل و الناشط في سيره و عدوه إذا لم يستقم. و رجل خَجَّاجَةُ، أي خفيف أحمق لا يعقل، و الخَجْخَاجُ من الرجال: الذي يهمر الكلام، ليس لكلامه جهة.

جخ

: جَخَّ الرجلُ يَجِخُّ جَخّاً، أي: تحول من مكان إلي مكان،
و في الحديث: كان رسول الله ص إذا صلي جَخَّ «1»
أي: تحول من مكان إلي مكان، و يقال: جَخَّي، أي: مد ضبعيه، و تجافي في الركوع و السجود.
و في الحديث: إن أردت العز فَجَخْجِخْ في جشم «2»،
أي: صح و ناد فيهم، و يمكن أن يكون بمعني: تحول إليهم. و الجَخْجَخَةُ: الصياح و النداء.

باب الخاء و الشين

اشارة

خ ش، ش خ مستعملان

خش

: خَشَشْتُ البعيرَ: جعلت الخَشْاشَ في أنفه، و جمعه: أَخِشَّة. قال ذو الرمة «3»:
تشكو الخِشَاشَ و مجري النسعتين كما أن المريض إلي عواده، الوصب
و الخَشَاشُ من الطير: صغارها، و خَشَاشُ الأرض: صغار دوابها.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 544.
(2) التهذيب 6/ 544.
(3) ديوانه 1/ 42.
كتاب العين، ج‌4، ص: 133
و رجل خِشَاشٌ لطيف الرأس، ضرب الجسم، خفيف. قال «1»:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه خَشَاشٌ كرأس الحية المتوقد
و الخِشْخَاشُ: شر الحيات و أخبثها، و هو الذي لا يطني، أي: لا يفلت لديغه. و الخُشَشَاوَانِ: عظمان ناتئتان خلف الأذنين. و الخَشْخَشَةُ: صوت السلاح، و صوت ثمر الينبوت، و الشخشخة لغة. و الخَشْخَاشُ: [نبت منه] الأبيض و الأسود، فالأبيض منه دواء معروف، و الأسود من السموم. و الخَشْخَاشُ: الجماعة. و رجل مِخَشٌّ و مخشف و هو الجري‌ء علي العمل‌

شخ

: يقال: شَخَّ الصبيُّ ببوله، إذا أسمعك صوته، و كذلك إذا امتد كالقضيب. و الشَّخْشَخَةُ لغة في الخشخشة.

باب الخاء و الضاد

اشارة

خ ض، ض خ مستعملان

خض

: الخَضْخَاضُ: ضرب من القطران، و كل شي‌ء يتحرك و لا يصوت خثورة، يقال: إنه يَتَخَضْخَضُ. و يقال: وجأه بالخنجر فَخَضْخَضَ بطنَهُ. و خَضْخَضْتُ الأرضَ، لترخو مواضعها و تثور.
و في الحديث: نكاح الإماء خير من الخَضْخَضَةِ، و الخَضْخَضَةُ خير من
______________________________
(1) <طرفه>- من معلقته، ديوانه 38.
كتاب العين، ج‌4، ص: 134
الزنا
يعني: جلد عميرة. و الخَضَاضُ: الشي‌ءُ اليسير من الحلي. قال «1»:
و لو أشرفت من كفة الستر عاطلا لقلت: غزال ما عليه خَضَاضٌ
و الخَضَاضُ: الرجل الأحمق. و الخَضِيضُ: المكان المنبوث تبله الأمطار.

ضخ

: الضَّخُّ: امتداد البول. و المِضَخَّةُ: قصبة في جوفها خشبة «2» يرمي بها من الفم.

باب الخاء و الصاد

خص

: الخُصُّ: بيت يسقف بخشبة علي هيئة الأزج، و جمعه: خِصَاصٌ. و خَصَصْتُ الشي‌ءَ خُصُوصاً، و اخْتَصَصْتُهُ. و الخَاصَّةُ، الذي اختصصته لنفسك. و الخَصَاصَةُ: سوء الحال. و الخَصَاصُ: شبه كوة في قبة و نحوها إذا كان واسعا قدر الوجه، قال «3»:
و إن خَصَاصُ ليلهن استدا ركبن من ظلمائه ما اشتدا
أخبر أنهن لا يهبن الليل، و شبه القمر بالخَصَاصِ، و بعض يجعل الخَصَاصَ للضيق و الواسع، حتي قالوا لخروق المصفاة: خَصَاصٌ. و خَصَاصُ المنخلِ:
______________________________
(1) التهذيب 6/ 549، و المحكم 4/ 359 غير منسوب أيضا.
(2) في مختصر العين [ورقة 103]: قصبة.
(3) <رؤبة> ديوانه 42. و الثاني منها فيه:
صددن عن عرنينه أو صدا
كتاب العين، ج‌4، ص: 135
خروقه، و جمعه: أَخِصَّةٌ، و يسمي الغيم: خَصَاصَةٌ. و كل خرق أو خلل في سحاب أو منخل يسمي: خَصَاصَة و الجميع: خَصَاصٌ. و الخَصَاصُ: فرج ما بين الأثافي.

صخ

: الصَّاخَّةُ: صيحة تَصُخُّ الآذانَ فتصمها، و يقال: هي الأمر العظيم، يقال: رماه الله بِصَاخَّةٍ، أي: بداهية و أمر عظيم. و الغراب يَصُخُّ بمنقاره في دَبَرِ البعير، أي: يطعن فيه.

باب الخاء و السين

اشارة

خ س، س خ مستعملان

خس

: الخَسُّ: بقلة من أحرار البقول حارة لينة تزيد في الدم. و الخَسَاسَةُ: مصدر الخَسِيسِ، يقال: خَسِسْتُ نصيبَه خَسّاً فهو مَخْسُوسٌ، و امرأة مُسْتَخَسَّةٌ، أي: قبيحة الوجه محقورة، اشتقت من الخَسِيسِ، أي: القليل. و خَسَّ الرجلُ يَخَسُّ خُسُوسَةً: صار خَسِيساً، و خُسَّ حظُّهُ خَسّاً. و بنت الخُسِّ الأيادية معروفة.

سخ

«1»: السَّخَاخُ: الأرض الحرة اللينة. و أرض سَخَّاءُ «2».
______________________________
(1) هذه الكلمة و ترجمتها من (س) و قد سقطت من (ص) و (ط).
(2) في التاج (سغ): السخاء الرخاء: هي الأراض اللينة الواسعة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 136‌

باب الخاء و الزاي

اشارة

خ ز، ز خ مستعملان

خز

: الخَزُّ: معروف، و الجميع: الخُزُوزُ. و الخُزَزُ: الذكرُ من الأرانب و ثلاثة خززة و الجميع: خِزَّانٌ.

زخ

: زَخَخْتُ في قفاه زَخّاً، أي: دفعت. و الزَّخِيخُ: شدة بريق الجمر و الحر، و قد زَخَّ يَزُخُّ زَخِيخاً، قال: «1»
فعند ذاك يطلع المريخ في الصبح يحكي لونه زَخِيخٌ
من شعلة ساعدها النفيخ
و زَخَّةُ الرجل، و مَزَخَّتُهُ: امرأتُهُ [و قد زَخَّهَا زوجُها يَزُخُّهَا زَخّاً إذا جامعها]. و زَخَّ ببوله مثل ضَخَّ. و زَخَّ بنفسه: وثب، و ربما وضع الرجل مسحاته في وسط نهر، ثم يَزُخُّ بنفسه، أي: يثب.

باب الخاء و الطاء

اشارة

خ ط، ط خ مستعملان

خط

: الخَطُّ أرضٌ تنسب إليها الرماح، يقال: رماح خَطِّيَّة، فإذا جعلت النسبة اسما لازما قلت: خَطِّيَّة. و الخُطَّةُ من الخَطِّ كالنقطة من النقط. و الخَطُوطُ: من بقر الوحش الذي يَخُطُّ الأرض بأظلافه، و كل دابة تَخُطُّ الأرض بأظلافها فكذاك.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 556، المحكم 4/ 363.
كتاب العين، ج‌4، ص: 137
و التَّخْطِيطُ كالتسطير، و تقول: خَطَّطْتُ عليه ذنوبه، أي: سطرتها. و خَطَّ وجهُهُ و اخْتَطَّ: [صارت فيه خُطُوطٌ] «1». و خَطَطْتُ بالسيف وسطه. و الخُطَّةُ: شبه القصة، يقال: إن فلانا ليكلفني خُطَّة من الخسف. و الخَطِيطَةً: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، و تجمع: خَطَائِطُ، قال «2»:
علي قلاص تختطي الخَطَائِطَا
و الخَطُّ: ضرب من البضع، تقول: خَطَّ بها، أي: نكحها، [و يقال: خَطَّ بها قُساحاً] «3». و الخَطُّ: الكتابة و نحوها مما يُخَطُّ. و الخِطَّةُ: أرض يختطها الرجل إذا لم تكن لأحد قبله. و إنما كسرت الخاء، لأنها أخرجت علي مصدر [بني علي فعلة] «4».

طخ

: الطَّخُوخُ: الشرس الخلق، السي‌ء العشرة. و الطَّخْطَخَةُ: تسوية الشي‌ء، كنحو السحاب يكون فيه فرج، ثم يَتَطَخْطَخُ، أي: ينضم بعضه إلي بعض، و هو الطَّخْطَاخُ. و المُتَطَخْطِخُ: الرجل الضعيف البصر، و الجميع: مُتَطَخْطِخُونَ، و هو المطرخم أيضا، و اطرخمامه: كلالة بصره. و طَخْطَخَ فلانٌ إذا ضحك،. أي: إذا قال: طيخ طيخ، و هو أقبح القهقهة. و الطَّخْطَاخُ: اسم رجل. و ربما حكي به صوت الحلي و نحوه.
______________________________
(1) زيادة من المحكم 4/ 363.
(2) <هميان بن قحافة> اللسان (خطط).
(3) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين.
(4) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين. في (ص و ط و س): أخرجت علي مصدر افتعل و لا وجه له.
كتاب العين، ج‌4، ص: 138‌

باب الخاء و الدال

اشارة

خ د، د خ مستعملان

خد

: المِخَدَّةُ: المصدغة، و اشتقاقهما من الخَدِّ و الصدغ، و هو [أي الخد] من لدن المحجر إلي اللحي من الجانبين. و الخَدُّ: جعلك أُخْدُوداً في الأرض، تحفره مستطيلا، يقال: خَدَّهُ خَدّاً، قال «1»:
ضاحي الأَخَادِيدُ إذا الليل ادلهم
و مثله أَخَادِيدُ السياط، في الظهر، و هي طرائقها. و التَّخْدِيدُ: تَخْدِيدُ اللحم عند الهزال. و رجل مُتَخَدِّدٌ، و امرأة مُتَخَدِّدَةٌ، أي: مهزول قليل اللحم. و إذا شق [الجمل] بنابه شيئا قيل: خَدَّهُ. قال «2»:
قدا بِخَدَّادٍ و هذا شرعبا
أي قطعا طويلا.

دخ

: الدُّخُّ: الدُّخَانُ. و الدخُّ مثل الدوخ. و دَخْدَخْتُهُ و دوخته، أي: ذللته و وطئته، و دَخْدَخْتُ البلادَ و دَوَّخْتُهَا، أي: وطئتها.

باب الخاء و التاء

اشارة

خ ت، ت خ مستعملان

خت

«3»: أَخَتَّ الرجلُ إذا استحيي. و أَخَتَّ اللهُ حظه بمعني: أخسه.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 560 و اللسان (خدد).
(2) التهذيب 6/ 561 و اللسان (خدد) غير منسوب أيضا.
(3) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ، و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 104].
كتاب العين، ج‌4، ص: 139‌

تخ

: التَّخْتَخَةُ: في حكاية بعض الأصوات كأصوات الجنان و به سمي التَّخْتَاخُ. و التَّخُّ: العجين الحامض، تَخَّ يَتُخُّ تَخّاً و تُخُوخاً، و أَتَخَّهُ إِتْخَاخاً

باب الخاء و الراء

اشارة

خ ر، ر خ مستعملان

خر

: الخَرِيرُ: صوت الماء و صوت الريح، و خَرِيرُ العقاب: حفيفها. و قد يضاعف إذا توهم سرعة الخَرِيرُ في القصب فيحمل علي الخرخرة، و أما في الماء فلا يقال إلا خَرْخَرَةٌ. و الهرة تَخِرُّ في نومها فهي خَرُورٌ، و خَرَّ النمرُ خَرِيراً، و خَرْخَرَ يُخَرْخِرُ خَرْخَرَةً، و يقال لصوته أيضا: خَرِيرٌ، و هدير و غطيط.

رخ

: الرَّخَاخُ: لين العيش. و الرَّخُّ: نبات هش و الرُّخُّ: من أدوات الشطرنج، و الجميع: رِخَخَةٌ من كلام العجم.

باب الخاء و اللام

اشارة

خ ل، ل خ مستعملان

خل

: الاخْتِلَالُ من الخل الذي يتخذ من عصير العنب و التمر.
كتاب العين، ج‌4، ص: 140
و الخَلُّ: طريق نافذ بين رمال متراكمة، سمي به، لأنه يَتَخَلَّلُ، أي: ينفذ. و الخَلُّ في العنق: عرق متصل بالرأس. قال منظور «1».
ثم إلي هاد شديد الخَلِّ و عنق كالجذع متمهل
أي طويل. و الخَلُّ: الثوبُ البالي إذا رأيت فيه طرقا. و خَلَلْتُ الثوبَ و نحوه أَخُلُّهُ بخلال، أي، شككته بخلال، و الخِلَالُ: اسم خشبة أو حديدة يُخَلُّ بها، و الخَلُّ: خُلُولُ الجسم، أي: تغيره و هزاله. و رجل خَلٌّ، و جمعه: خَلُّونَ، أي: مهزولون، قال «2».
و استهزأت بي ابنة السعدي حين رأت شيبي و ما خَلَّ من جسمي و تحنيبي
و الخَلَلُ منفرج ما بين كل شيئين. و خَلَلُ السحاب: ثقبه، و هي مخارج مصب القطر، و الجمع: الخِلَالُ، قال الله جل ذكره: فَتَرَي الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلٰالِهِ* «3». و خِلَالُ الدار: ما حوالَيْ جُدُرِهَا، و ما بين بيوتها، و منه قوله [جل و عز]: فَجٰاسُوا خِلٰالَ الدِّيٰارِ «4». و تقول: رأيته خَلَلَ الدناس، و خَلَلُ كلِّ شي‌ء: ما بدا لك من بين كل شي‌ء من نقبه أي من جوبه. و الخَلَلُ في الحرب و في الأمر كالوهن. و الخَلَلُ: الرقة في الناس. و الخِلَلُ: ما يبقي [من الطعام] بين الأسنان، جماعته كالواحد. و أَخَلَّ بهم فلانٌ، إذا غاب عنهم. و أَخَلَّ الوالي بالثغور إذا قلل الجند بها. و نزلت به خَلَّةٌ، أي: حاجة و خصاصة.
______________________________
(1) التهذيب 6/ 572، و اللسان (خلل)، غير منسوب فيهما.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول،
(3) النور 43.
(4) الإسراء 5.
كتاب العين، ج‌4، ص: 141
و اخْتُلَّ إلي فلان، أي احتيج إليه، من الخَلَّةِ، و هي الحاجة. و أَخَلَّ بك فلانٌ، إذا أدخل عليك الضرورة. و الخَلِيلُ: الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله، و غير ذلك، قال زهير «1»:
و إن أتاه خَلِيلٌ يوم مسألة يقول: لا غائب مالي و لا حرم
و الخَلِيلُ في هذا البيت: الذي أصابته ضارورة [فهو] مفعول رد إلي فعيل. و اخْتُلِلْتُ: افتقرت. و اخْتَلَلْتُ إلي رؤيتك. أي: اشتقت. و الخُلَّةُ من النبات: ما ليس بحمض. قال «2»:
كانوا مُخِلِّينَ فلاقوا حمضا
أي: كانوا في خُلَّةٍ فصاروا في حمض، يعني: الجيش. و الخُلَّةُ: العرفج، و كل شجر يبقي في الشتاء و هو مثل العلقي. و خَلَلْتُهُ بالرمح [و اخْتَلَلْتُهُ] «3»: طعنته به. و الخَلَّةُ: الخصلة، و الجميع: الخِلَالُ، و الخَلَّاتُ. و الخُلَّةُ: المرأة يخالها الرجل. و الخُلَّةُ و الخُلَّان: جماعة الخَلِيلِ. و خَالَلْتُهُ مُخَالَّةً و خِلَالًا و الخُلَّةُ: الاسم. و فلان خِلِّي، و فلانة: خُلَّتِي. بمنزلة: حبي و حبتي. و الخِلُّ: الرجلُ الخليل. و الخَلَالُ: البلح، بلغة أهل البصرة، و هو الأخضر من البسر قبل أن يشقح «4». الواحدة: خَلَالَةٌ. و الخِلَّةُ: جفن السيف المغشي بالأدم، و الجميع: الخِلَلُ. و المُخَلْخَلُ: موضع الخلخال.
______________________________
(1) ديوانه 153.
(2) <العجاج> ديوانه 89.
(3) من مختصر العين [ورقة 104].
(4) أشقح البسر، و شقح: لون و أحمر و أصفر اللسان (شقح).
كتاب العين، ج‌4، ص: 142
و لسان الرجل و سيفه خَلِيلَاهُ في كلام العرب، قال عمرو بن معدي كرب:
خَلِيلي لم أخنه و لم يخني علي الصمصامة السيف السلام
و الخَلْخَالُ من الحلي: ما تتخلخل به الجارية.

لخ

: اللَّخْلَخَةُ من الطيب: ضرب منه. و اللَّخْلَخَانِيَّةُ: العجمة، [يقال] رجل لَخْلَخَانِيٌّ، و المرأة بالهاء، أي: لا يفصحان، قال الأخطل «1» يصف وده:
أذود اللَّخْلَخَانِيَّاتِ عنه و أمنحه المصرحة العرابا
يعني: أنه ببذله للعربيات، و يمنعه من اللَّخْلَخَانِيَّاتِ. و المصرحة: الصريحة الأنساب.

باب الخاء و النون

اشارة

خ ن، ن خ مستعملان

خن

: خَنَّتِ المرأةُ تَخِنُّ خَنِيناً، و هو دون الانتحاب من البكاء، و الخَنْخَنَةُ: ألا يُبَيِّنَ الكلام فَيُخَنْخِنُ في خياشيمه، قال «2»:
خَنْخَنَ لي في قوله ساعة و قال لي شيئا فلم أسمع
و الخُنَانُ: داء يأخذ الطير في حلوقها، فيقال: طير مَخْنُونٌ. و الخُنَانُ في الإبل كالزكام في الناس فيقال: خُنَّ [البعيرُ] فهو مَخْنُونٌ. و الخُنَّةُ كالغنة كأن الكلام يرجع إلي الخياشيم، يقال: امرأة خَنَّاءُ و غناء، و فيها مَخَنَّةٌ، أي: خنة. و المِخَنُّ: الرجل الطويل في اعتدال.
______________________________
(1) ديوانه 1/ 331.
(2) التهذيب 7/ 4، و اللسان (خنن) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 143
و الخَنِينُ: الضحك، إذا أظهرته فخرج جافيا، يقال: خَنَّ يَخِنُّ خَنِيناً، فإذا خرج رقيقا، فهو الرنين فإذا أخفاه فهو الهنين.

نخ

: النَّخَّةُ و النُّخَّةُ، لغتان: اسم جامع للحمر.
و في الحديث ليس في النَّخَّةِ صدقة «1».
و النَّخُّ: أن تناخ النعم قريبة من المصدق حتي يصدقها، قال: «2»
أكرم أمير المؤمنين النَّخَّا
و النَّخُّ: الزجر، كقولك للبعير: إخ إخ، و قد نَخَّهَا يَنُخُّهَا، قال «3»
إن لها لسائقا مزخا أعجم إلا أن يَنُخَّ نَخّا
و النَّخُّ لم يترك لهن مُخا
و هو التَّأْنِيخُ أيضا. و النَّخْنَخَةُ من الإِنَاخَةِ، تقول: أَنَخْتُهَا فَاسْتَنَاخَتْ، أي: بركت، و نَخْنَخْتُهَا فَتَنَخْنَخَتْ، من الزجر [أي: أبركتها فبركت]. قال «4»:
و لو أَنَخْنَا جمعهم تَنَخْنَخُوا

باب الخاء و الفاء

اشارة

خ ف، ف خ مستعملان

خف

: الخُفُّ: مجمع فرسن البعير، و الجمع: أَخْفَافٌ. و الخُفُّ: ما يلبسه
______________________________
(1) التهذيب 7/ 6.
(2) التهذيب 7/ 7 و اللسان (نخخ) و لم ينسب فيهما أيضا.
(3) <هميان بن قحافة> اللسان (نخخ).
(4) اللسان (نخخ) غير منسوب أيضا
كتاب العين، ج‌4، ص: 144
الإنسان، و تَخَفَّفْتُ بِالْخُفِّ، أي: لبسته. و الخِفُّ: كل شي‌ء خَفَّ محمله. و الخِفَّةُ: خِفَّةُ الوزن، و خِفَّةُ الحال. و خفِةَّ الرجلِ: طيشه، و خِفَّتُهُ في عمله. [و الفعل من ذلك كله]: خَفَّ يَخِفُّ خِفَّةً فهو خَفِيفٌ، فإذا كان خَفِيفَ القلب في توقده، فهو خُفَافٌ، ينعت به الرجل، كالطويل و الطوال، و العجيب و العجاب، و كأن الخُفَافَ أَخَفَّ من الخَفِيفِ. و كذلك بعير خُفَافٌ، قال أبو النجم: «1»
جوز خُفَافٌ قلبه مثقل
و أَخَفَّ فلانٌ إذا خَفَّتْ حالُهُ، أي: رقت. و أَخَفَّ الرجلُ: قل ثقله في سفر أو حضر، كما
قال مالك بن دينار: فاز المُخِفُّونَ «2»
فهو مُخِفٌّ. و خَفَّانُ: موضع كثير الأسد. و الخَفَّانَةُ: النعامة السريعة. و الخُفُوفُ: سرعة السير من المحلة، تقول: حان الخُفُوفُ. و خَفَّ القومُ، إذا ارتحلوا مسرعين، قال «3»:
خَفَّ القطينُ فراحوا منك و ابتكروا [فما تواصله سلمي و ما تذر]
و الخِفُّ: كل شي‌ء خَفَّ حمله، كما قال «4»:
يطير الغلام الخِفَّ عن صهواته [و يلوي بأثواب العنيف المثقل]

فخ

: الفَخِيخُ دون الغطيط في النوم، و للأفعي فَخِيخٌ يعرف به مكانها. و الفَخُّ: مصيدة من كلام العجم، و جمعه: فِخَاخٌ.
______________________________
(1) التهذيب 7/ 8 و اللسان خفف) لكنه غير منسوب فيهما.
(2) التاج (حف).
(3) <لبيد> ديوانه 58، و الرواية فيه:
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا
(4) <امرؤ القيس>، من معلقته، ديوانه 20.
كتاب العين، ج‌4، ص: 145‌

باب الخاء و الباء

اشارة

خ ب، ب خ مستعملان

خب

: الخَبَبُ: ضرب من العدو، تقول: جاءوا مُخِبِّينَ تَخُبُّ بهم دوابهم، قال «1»:
يَخُبُّ بي الكميت قليل وفر أفكر في الأمور و أستعين
و الخِبُّ: الجربزة «2»، و النعت: خَبٌّ و خَبَّةٌ، و الفعل: خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً. و التَّخْبِيبُ: إفساد الرجل عبد رجل أو أمته. و الخِبُّ: هيج البحر، يقال: أصابهم الخِبُّ إذا اضطربت أمواج البحر، و التوت الرياح في وقت معلوم، و من يكون في البحر يلجأ إلي الشط، و يلقي الأنجر، يقال: خَبَّ بهم البحرُ يَخِبُّ. و الخُبَّةُ: من المراعي، قال الراعي: «3»
حتي ينال خُبَّةً من الخُبَبِ
و الخُبَّةُ: مكان يستنقع فيه الماء، فتنبت حوله البقول. و الخِبَّةُ، و جمعها: خِبَّاتٌ: شبه الطية من الثوب، مستطيلة كأنها طرة، و بها يشبه طرائق الرمل، و هي الخَبِيبَةُ أيضا. و خَبَّ النباتُ و السفي، أي: ارتفع و طال. و المَخَبَّةُ و الخَبِيبَةُ: بطن الوادي. و الخَبْخَابُ: رخاوة الشي‌ء المضطرب. و تَخَبْخَبَ لحمه إذا اضطرب.

بخ

: تَبَخْبَخَ الحر: سكن بعض فورته، و تَبَخْبَخَتِ الغنمُ: سكنت حيث كانت،
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا
(2) في (ط) و (س): الجريرة بالمهملتين، و هو تصحيف.
(3) التهذيب 7/ 12، و اللسان (خبب).
كتاب العين، ج‌4، ص: 146
و تَبَخْبَخَ لحمُهُ. إذا صوت من الهزال. و بَخْ: كلمة تقال عند الإعجاب بالشي‌ء، يخفف و يثقل، نقول: بَخْبَخَ الرجلُ إذا قال: بَخْ و قال الراجز: «1»
بَخْ بَخْ لهذا كرما فوق الكرم
و درهم بَخِّيٌّ: كُتِبَ عليه: بَخْ، و درهم معمعي: كتب عليه مع مضاعفا، لأنه منقوص و إنما يضاعف إذا كان في حال إفراده مخففا، لأنه لا يتمكن في التصريف في حال تخفيفه، فيحتمل طول التضاعف، و من ذلك ما يثقل فيكتفي بتثقيله، و إنما حمل ذلك علي ما يجري علي ألسنتهم، فوجدوا (بخ) مثقلا في مستعمل الكلام. و وجدوا (مع) مخففا، و جرس الخاء أمتن من جرس العين، فكرهوا تثقيل العين، فافهم ذلك. و بَخْبَاخُ الجمل أول هديره. و بَخْبَخَةُ البعير و بَخْبَاخُهُ: هدير يملأ الفم شقشقته قال «2»:
بَخٍ و بَخْبَاخُ الهديرِ الزغدِ
[و بَخْبَخَ الرجلُ: قال: بَخْ بَخْ] «3»، قال العجاج: «4»
إذا الأعادي حسبونا بَخْبَخُوا
أي قالوا: بَخْ بَخْ، كما
قال الشاعر «5» في عبد الرحمن بن الأشعث:
بين الأشبج و بين قيس باذخ بَخْبِخْ لوالده و للمولود
فأخذه الحجاج و قتله، و قال: و الله لا تُبَخْبِخُ بعد هذا أبدا.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 14 في روايته عن العين، و اللسان (بخ). في (ص، ط، س):
بخ بخ لهذا كرم الكريم
(2) نسبه في التهذيب 7/ 15 إلي <رؤبة> و ليس في ديوانه، و ورد في اللسان (بخبخ) غير منسوب، و نسب فيه (زغد) إلي أبي نخيلة و روايته هنا:
قلخا و بخباخ …
(3) من المحكم 4/ 382 لتقويم العبارة و توضيح المعني.
(4) ديوانه 461.
(5) في اللسان (بخخ): <أعشي همدان>.
كتاب العين، ج‌4، ص: 147‌

باب الخاء و الميم

اشارة

خ م، م خ مستعملان

خم

: اللحم المُخِمُّ: الذي تغيرت ريحه. و لما يفسد فساد الجيف. و خَمَّ مثله، و قد خَمَّ يَخُمُّ خُمُوماً. قال «1»
و شمة من شارف مزكوم قد خَمَّ أو قد هم بِالْخُمُومِ
و إذا خبث ريح السقاء، فأفسد اللبن، قيل: أَخَمَّ اللبنُ فهو مُخِمٌّ. فإذا أنتن فهو الذفر من ألبان الإبل. و الخَمْخَمَةُ: ضرب من الأكل قبيح، و به سمي الخَمْخَامُ، و منه: التَّخَمْخُمُ. و الخِمْخِمُ: نبت، قال: «2»
[ما راعني إلا حمولة أهلها] وسط الديار تسف حب الخِمْخِمِ
و الخُمَامَةُ: القمامة و الكناسة من خَمَمْتُ البيتَ، أي: كنسته. و الخِمَامَةُ: ريشه فاسدة رديئة تحت الريش. و رجل مَخْمُومُ القلبِ كأنه قد نقي من الغش و الغل.

مخ

: المُخُّ: نقي العظم، و جمعه: مِخَخَةٌ، فإذا قلت: مُخَّةٌ فجمعها: مُخٌّ. و تَمَخَّخْتُ العظمَ تمصصته. و قد يجي‌ء (المُخُّ) في الشعر و يراد به شحم العين. يقال: آخر مُخٍّ يبقي في الجسد: مُخُّ العين، و مُخُّ السُّلَامَي، قال «3»:
______________________________
(1) التهذيب 7/ 16 و اللسان (خمم) غير منسوب أيضا.
(2) <عنترة>، من معلقته ديوانه 17.
(3) الثاني منهما في التهذيب 7/ 18، و اللسان (مخخ) غير منسوب أيضا
كتاب العين، ج‌4، ص: 148
لا يشتكين عملا ما أبقين ما دام مُخٌّ في سلامي أو عين
و امْتَخَخْتُ [العظمَ]: انتزعت مُخَّهُ. و أَمَخَّ العظمُ، و أَمَخَّتِ الشاةُ، إذا اكتنزت سمنا.

أبواب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الخاء

باب الخاء و القاف و السين معهما

اشارة

خ س ق مستعمل فقط

خسق

: خَسَقَ [السهم] يَخْسِقُ خَسْقاً و خُسُوقاً «1»، و ناقة خَسُوقٌ: [سيئة الخلق] «2» تَخْسِقُ الأرضَ بمناسمها، إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض.

باب الخاء و القاف و الزاي معهما

اشارة

خ ز ق مستعمل فقط

خزق

: كل شي‌ء حاد رززته في الأرض أو غيرها فارتز فقد خَزَقْتَهُ. و الخَزْقُ، ما ينفذ. خَزَقَ يَخْزِقُ، و خسق لغة فيه.
______________________________
(1) في المحكم 4/ 385: خسق السهم يخسق خسقا و خسوقا. و في اللسان (خسق): القرطاس: أديم ينصب للنضال، و يسمي الغرض قرطاسا، و كدل أديم ينصب للنضال فاسمه: قرطاس، فإذا أصابه الرامي. قيل: قرطس.
(2) من رواية التهذيب 7/ 20 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 149
و المِخْزَقُ: عويد في طرفه مسمار محدد، و يكون عند بياع البسر بالنوي، فإذا أخذ ما معهم من النوي اشترط له بكذا و كذا ضربة بالمخزق فما انتظم فيه من البسر فهو له، قل أو كثر، و إن أخطأ فلا شي‌ء له و ذهب نواه.

باب الخاء و القاف و الذال معهما

اشارة

خ ذ ق مستعمل فقط

خذق

: الخَذْقُ للبازي إذا أسبح. و لسائر الطير الذرق. خَذَقَ خَذْقاً

باب الخاء و القاف و الراء معهما

اشارة

خ ر ق مستعمل فقط

خرق

: خَرَقْتُ الثوبَ إذا شققته. و خَرَقْتُ الأرضَ إذا قطعتها حتي بلغت أقصاها. و به سمي الثور مِخْرَاقاً. و الاخْتِرَاقُ: المرور «1» في الأرض غير طريق عرضا. و اخْتَرَقْتُ دارَ فلان: جعلتها طريقا لحاجتك. و الخَرَقُ: الشق في حائط، أو ثوب و نحوه فهو مَخْرُوقٌ. و الخَرْقُ: المفازة البعيدة، اخْتَرَقَتْهُ الريح فهو خَرْقٌ أملسُ. و الخَرِيقُ: الريح الباردة الشديدة الهبوب، كأنها خُرِقَتْ، أماتوا الفاعل منه و المفعول.
______________________________
(1) في التهذيب 7/ 21 عن العين: الممر، و عنه أخذ في المحكم 4/ 386.
كتاب العين، ج‌4، ص: 150
و انْخَرَقَتِ الريحُ الخَرِيقُ: اشتد هبوبها، و تخللها المواضع. و يقال للرجل المتمزق الثياب: مُنْخَرِقُ السربال. و الاخْتِرَاقُ كالاختلاق، و تَخَرُّقُ الكذبِ كتخلقه، و قوله [جل و عز]، وَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَنٰاتٍ «1» بالتخفيف أحسن. و المَخَارِقُ: الأكاذيب. و ريح خَرْقَاءُ: لا تدوم علي جهتها، قال «2»:
[صعل كأن جناحيه و جؤجؤه] بيت أطافت به خَرْقَاءُ مهجوم
و مفازة خَرْقَاءُ: بعيدة، و ناقة خَرْقَاءُ: لا تتعاهد مواضع قوائمها، و بعير أَخْرَقُ: [يقع منسمه بالأرض قبل خفه يعتريه ذلك من النجابة] «3». و الخَرَقُ: شبه النظر من الفزع، كما يَخْرَقُ الخشفُ إذا صيد، و هو الدهش. و خَرِقَ الرجلُ، بقي متحيرا من هم أو شدة. و خَرِقَ في البيت خَرَقاً، فلم يبرح. و خَرُقَ يَخْرُقُ فهو أَخْرَقُ، إذا حمق. و خَرِقَ بالشي‌ء: جهله و لم يحسن عمله. و الخَرْقَاءُ من الغنم: المثقوبة الأذن. و المِخْرَاقُ: منديل أو نحوه، يلوي و يلعب به [و هو من لعب الصبيان] «4» يقال: لُعِبَ بِالْمَخَارِيقِ. و أَخْرَقَهُ الخوفُ [فَخَرِقَ، أي: فزع] «5» قال «6»:
و الطير في حافاتها خَرِقَه
أي: فزعة.
______________________________
(1) الأنعام 100.
(2) <علقمة بن عبدة> اللسان (هجم).
(3) من التهذيب 7/ 22 عن العين.
(4) من مختصر العين [ورقة 105].
(5) زيادة من اللسان (خرق) لتوضيح المعني.
(6) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 151‌

باب الخاء و القاف و اللام معهما

اشارة

خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط

خلق

: الخَلِيقَةُ: الخُلُقُ، و الخَلِيقَةُ: الطبيعة. و الجميع: الخَلَائِقُ، و الخَلَائِقُ: نُقَرٌ في الصفا. و الخَلِيقَةُ: الخَلْقُ [و الخَالِقُ: الصانع] «1»، و خَلَقْتُ الأديمَ: قدرته. و إن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير، أي: جدير به، و قد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خَلِيقٌ له، أي: جدير به. و إنه لَخَلِيقٌ لذاك، أي: شبيه، و ما أَخْلَقَهُ، أي: ما أشبهه. و امرأة خَلِيقَةٌ: ذات جسم و خَلْقٍ، و قد يقال: رجل خَلِيقٌ، أي: تم خَلْقُهُ، و خَلَقَتِ المرأةُ خَلَاقَةً. أي: تم خَلْقُهَا و حسن. و المُخْتَلَقُ من كل شي‌ء ما اعتدل و تر. و الخَلَاقُ: النصيب من الحظ الصالح. و هذا رجل ليس له خَلَاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، و لا في الآخرة: و لا صلاح في الدين. و الخَلْقُ: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هٰذٰا إِلّٰا خَلْقُ الْأَوَّلِينَ «2» و خَلُقَ الثوبُ يَخْلُقُ خُلُوقَةً، أي: بلي، و أَخْلَقَ إِخْلَاقاً. و يقال للسائل: أَخْلَقْتَ وجهَكَ. و أَخْلَقَنِي فلانٌ ثوبَهُ، أي: أعطاني خَلَقاً من الثياب. و ثوب أَخْلَاقٌ: ممزق من جوانبه. و الأَخْلَقُ: الأملس. و هضبة أو صخرة خَلْقَاءُ، أي: مصمتة. و خُلَيْقَاءُ الجبهة: مستواها، و هي الخَلْقَاءُ أيضا، و يقال في الكلام: سحبوهم علي خَلْقَاوَاتِ جباههم.
______________________________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقة 105] و من التهذيب 7/ 27 من العين.
(2) الشعراء 137
كتاب العين، ج‌4، ص: 152
و خَلِيقَاءُ الغارِ الأعلي: باطنه، و خَلْقَاءُ الغار أيضا. و اخْلَوْلَقَ السحابُ، أي: استوي، كأنه ملس تمليسا، و قد خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً. و الخَلِقُ: السحاب، قال «1»:
بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب
و الخَلُوقُ: من الطيب. و فعله: التَّخْلِيقُ و التَّخَلُّقُ. و امرأة خَلْقَاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقَاءِ. يقال منه: خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.

قلخ

: القَلْخُ و القَلِيخُ: شدة الهدير، و يقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. و يقال للحمار المسن: قَلْخٌ و قَلْحٌ بالخاء و الحاء. قال: «2»
أ يحكم في أموالنا و دمائنا قدامة قَلْخُ العير عير ابن جحجب
و يروي بالحاء أيضا. و القَلْخُ: ضرب من النبات.

لخق

: اللَّخْقُ، و اللُّخْقُوقُ: الشق، و هو آثار جخ الماء حيث يجخ.

باب الخاء و القاف و النون معهما

اشارة

خ ق ن، خ ن ق، ن ق خ مستعملة فقط

خقن

: خَاقَانُ: [اسم لكل ملك من ملوك الترك] «3». و خَقَّنَتِ التُّرْكُ فلانا: رأسته،
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(2) التهذيب 7/ 31، و اللسان (قلخ)، غير منسوب أيضا.
(3) من مختصر العين [ورقة 106].
كتاب العين، ج‌4، ص: 153‌

خنق

: خَنَقَهُ فَاخْتَنَقَ، و اخْتَنَقَ، و انْخَنَقَ، فأما الانْخِنَاقُ فهو انعصار الخِنَاقِ في عنقه، و الاخْتِنَاقُ: فعله بنفسه. و الخِنَاقُ: الحبل الذي يُخْنَقُ به، و يقال: رجل خَنِقٌ، مَخْنُوقٌ، و رجل خَانِقٌ، قال رؤبة: «1»
و خَانِقٍ ذي غصة جراض
و الخَنَاقُ: نعت لمن يكون ذلك شأنه و فعله بالناس. و أخذ بِمُخَنَّقِهِ، أي: بموضع الخناق، و منه اشتقت المِخْنَقَةُ. [أي] «2»: القلادة. و فرس مَخْنُوقٌ، من الخُنَّاقِيَّةِ، و الخُنَّاقِيَّةُ: داء يأخذ الطير في رءوسها و حلوقها، و يعتري الفرس أيضا، فيقال: خُنِقَ الفرسُ فهو مَخْنُوقٌ، و أكثر ما يظهر في الحمام. و الخَانِقُ: اسم موضع ذكره جرير «3».

نقخ

: النَّقْخُ: نقف الرأس عن الدماغ. و النُّقَاخُ: الماء البارد العذب الذي يَنْقَخُ الفؤاد لبرودته.

باب الخاء و القاف و الفاء معهما

اشارة

خ ف ق، ف ق خ مستعملان فقط

خفق

: الخَفْقُ: ضربك الشي‌ء بالدرة، أو بشي‌ء عريض.
______________________________
(1) ديوانه 82 و الرواية فيه:
و خانقي من غصة …
. (2) ف (ص و ط و س): (من) و لا معني له. و في الحك 4/ 392 المخنقة: القلادة
(3) لعله يشير إلي قوله:
هل رام بعد محلنا روض القطا فرويتان إلي غدير الخانق
كتاب العين، ج‌4، ص: 154
و الخَفْقُ: صوت النعل و ما أشبهه من الأصوات. و رجل خَفَّاقُ القدم: عريض باطنها، قال «1»:
خدلج الساقين خَفَّاقُ القدم
و الخَفْقُ: اضطراب الشي‌ء العريض. يقال: راياتهم و أعلامهم تَخْفِقُ و تَخْتَفِقُ. و هن الخَوَافِقُ و الخَافِقَاتُ. و المِخْفَقُ، و المِخْفَقَةُ، و الخَفْقَةُ، جزم،: هو الشي‌ء الذي يضرب به نحو: درة، أو سير، أو سوط من خشب. و الخَفَقَانُ: اضطراب القلب، من خفة تأخذ القلب، تقول: رجل مَخْفُوقٌ. و الخَفَقَانُ: اضطراب الجناح. و أَخْفَقَ الرجلُ، إذا ذهب راجي شي‌ء فرجع خائبا. و أَخْفَقَ القومُ في زادهم، إذا نفد. و سراب خَفُوقٌ خَافِقٌ: كثير الاضطراب. و الخَفْقَةُ: المفازة ذات السراب، قال «2»:
و خَفْقَةٌ ليس بها طوئي
و ناقة خَيْفَقٌ: سريعة جدا و مثله خَنْفَقِيقٌ، و هو مشي في اضطراب، و خَنْفَقِيقٌ و خَيْفَقِيقٌ: حكاية جري الخيل. و كذلك يقال: فرس خَيْفَقٌ، و ظليم خَيْفَقٌ إذا كان سريعا.

قفخ

: القَفْخُ: كسر الرأس شدخا، و كذلك إذا كسرت العرمض «3» عن وجه الماء قلت: قَفَخْتُهُ قَفْخاً قال «4»:
قَفْخاً علي الهام و بجا و خضا
______________________________
(1) التهذيب 7/ 35، و اللسان (خفق) و نسبه في اللسان إلي <أبي رغبة الخزرجي>، أو <الحطم القيسي>.
(2) <العجاج> ديوانه 319.
(3) العرمض: الطحلب. اللسان [عرمض].
(4) <رؤبة> ديوانه 81.
كتاب العين، ج‌4، ص: 155
و القَفِيخَةُ: طعام من تمر و إهالة يصب علي جشيشة «1». و القَفْخَةُ: من أسماء البقرة المستحرمة، يقال: أَقْفَخَتْ أَرْخُهُمْ، أي: استحرمت بقرتهم، و كذلك يقال للذئبة إذا أرادت السفاد.

باب الخاء و القاف و الباء معهما

اشارة

ب خ ق مستعمل فقط

بخق

: البَخْقُ: أقبح ما يكون من العور، و أكثره، و أكثره غمصا. قال «2»:
و ما بعينيه عواوير البَخَق
و تقول: [بَخَقْتُ عينه أَبْخَقُهَا بَخْقاً، إذا أعميتها، و هو بَخِيقُ العين] «3».

باب الخاء و الكاف و الشين معهما

اشارة

ك ش خ مستعمل فقط

كشخ

: الكَشْخَانُ: الديوث، و هو دخيل، لأنه ليس في كلام العرب رباعية مختلفة الحروف علي فعلال و لا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشْخَانَ فإنه يفتح. [فإن أعرب قيل: كِشْخَانُ علي فِعلال] «4»، و يقال [للشاتم] «5»: لا تُكَشِّخْ فلانا.
______________________________
(1) (ص، ط، س): خشبشة بالحاء المهملة.. و الجشبشة بالجيم: الحب المطحون طحنا غليظا جريشا.
(2) <رؤبة> ديوانه 107.
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 106].
(4) التهذيب 7/ 42.
(5) التهذيب 7/ 42.
كتاب العين، ج‌4، ص: 156‌

باب الخاء و الكاف و الراء معهما

اشارة

ك ر خ مستعمل فقط

كرخ

: الكُرَاخَةُ: الشقة من البواري- بغدادية. و الكَارِخُ: الذي يسوق الماء [إلي الأرض] «1» - سوادية. و الكَرْخُ: اسم سوق ببغداذ [نبطية] «2» [و أُكَيْرَاخ: موضع آخر في السواد] «3»

باب الخاء و الكاف و الفاء معهما

اشارة

ك ف خ مستعمل فقط

كفخ

: الكَفْخَةُ: الزبدة المجتمعة البيضاء الجيدة، قال «4»:
لها كَفْخَةٌ بيضا تلوح كأنها تريكة قفر أهديت لأمير

باب الخاء و الكاف و الميم معهما

اشارة

ك خ م، ك م خ مستعملان فقط

كخم

: الكَيْخَمُ: يوصف به الملك و السلطان، قال:
قبة إسلام و ملكا كَيْخَمَا
______________________________
(1) المحكم 4/ 395.
(2) من التهذيب 7/ 42 عن العين.
(3) التهذيب 7/ 43، و المحكم 4/ 395 غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 44 و اللسان (كخم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 157‌

كمخ

: أَكْمَخَ الرجلُ إِكْمَاخاً، إذا جلس جلوس المتعظم في نفسه. حكاه لنا أبو الدقيش، فلبس كساء له، ثم جلس جلوس العروس علي المنصة، و قال: هكذا يُكْمِخُ من البأو و العظمة. قال «1»:
إذا ازدهاهم يوم هيجا أَكْمَخُوا بأوا و مدتهم جبال شمخ
و الكَوَامِيخُ: دخيل، و هو [من الأدم] «2»، الواحد: كَامِخٌ.

باب الخاء و الجيم و الزاي معهما

اشارة

خ ز ج مستعمل فقط

خزج

«3»: المِخْزَاجُ من الإبل التي إذا سمنت مار جلدها، كأنه وارم من السمن، و هو الخزب أيضا.

باب الخاء و الجيم و الدال معهما

اشارة

خ د ج مستعمل فقط

خدج

: خَدَجَتِ الناقةُ فهي خَادِجٌ، و أَخْدَجَتْ فهي: مُخْدِجٌ، إذا ألقت ولدها و قد استبان خلفه.
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 460، 461.
(2) من المحكم 4/ 396 في (ص، ط، س): ألوان.
(3) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من النسخ، و أثبتناها من مختصر العين [ورقة 106] و من التهذيب 7/ 44 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 158
و الولد: خَدِيجٌ، و مُخْدَجٌ، و مَخْدُوجٌ، و أَخْدَجَتِ الزندةُ إذا لم تور. و الخِدَاجُ: الاسم. و كل ذات منسم أو ظلف تُخْدِجُ. و ذات الحافر تزلق.

باب الخاء و الجيم و الراء معهما

اشارة

خ ج ر، خ ر ج، ج خ ر، ر خ ج مستعملات

خجر

: رجل خِجَرٌّ، [و الجميع: خِجَرُّونَ] «1»، و هو الشديد الأكل الجبان الصداد عن الحرب، و امرأة خِجَرَّةٌ.

خرج

: الخُرُوجُ: نقيض الدخول، خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً فهو خَارِجٌ. و اخْتَرَجْتُ الرجلَ، و اسْتَخْرَجْتُهُ سواء. و ناقة مُخْتَرِجَةٌ: خرجت علي خلقة الجمل. و الخُرُوجُ: السحاب أول ما يبدأ. و الخَرْجُ و الخَرَاجُ: ما يخرج من المال في السنة بقدر معلوم. و الخُرَاجُ: ورم و قرح يخرج من ذاته. قال الخليل: و الخُرُوجُ: الألف التي بعد الصلة في القافية، كقول لبيد:
عفت الديار محلها فمقامها
فالروي هو الميم، و الهاء بعد الميم هي الصلة، لأنها اتصلت بالروي، و الألف التي بعدها هي الخُرُوجُ.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 47 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 159
و الخَرَاجُ و الخَرِيجُ: مخارجة لعبة لفتيان العرب. و الخُرُوجُ: خروج الأديب، و السائق و نحوهما، يُخَرَّجُ فَيَخْرُجُ فهو خِرِّيجٌ. و الخَارِجِيَّةُ: خيل [ليس] «1» لها عرق في الجودة فتُخَرَّجُ سوابق. و الخَارِجِيّ: الذي لم يكن له شرف في آبائه فيَخْرُجُ و يشرف بنفسه. و السحاب يُخْرِجُ السحاب. كما يُخْرِجُ الليلُ ظلما. و الأَخْرَجُ: المكاء. و الأَخْرَجُ: لون سواده أكثر من بياضه، كلون الرماد. و الأَخْرَجُ من المعز و النعام و الجبال [ما كان] علي هذه الصفة. و قارة خَرْجَاءُ: ذات لونين. و الخُرْجُ، و الخِرَجَةُ جمعه: جوالق ذو أونين «2» و للعرب بئر احتفرت في أصل جيل أَخْرَجُ يسمونها: أَخْرَجَةٌ، و بئر احتفرت في أصل جبل أسود، يسمونها أسودة، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. و اخْتَرَجُوهُ من السجن، أي: استخرجوه. و أرض مُخَرَّجَةٌ، و تَخْرِيجُهَا أن يكون نبتها في مكان دون مكان، فتري بياض الأرض في خضرة النبات.

جخر

«3»: الجَخْرَاءُ: المنتنة الريح.

رخج

: رُخَّج: اسم كورة «4» معروف.
______________________________
(1) سقطت من النسخ، و أثبتناها من التهذيب 7/ 50 عن العين، و من مختصر العين [ورقة 106].
(2) في (ص، ط، س): ذو لونين- اللام- و هو محرف. و الأونان: العدلان، و جانبا الخرج
(3) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ، و أثبتناها من رواية التهذيب 7/ 46 عن العين،
(4) في معجم البلدان 3/ 138: رخج مثال زمج … كورة و مدينة من نواحي كابل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 160‌

باب الخاء و الجيم و اللام معهما

اشارة

خ ج ل، خ ل ج، ج ل خ، ل خ ج مستعملات

خجل

: الخَجَلُ: أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحيي، و قد خَجَّلْتُهُ أنا تَخْجِيلًا، و أَخْجَلَهُ فعله. و خَجِلَ البعيرُ إذا سار في الطين فبقي كالمتحير. و خَجِلَ الحمضُ خَجَلًا: طال و التف. و الخَجَلُ: البطر،
قال النبي صلي الله عليه و علي آله و سلم: إنكن إذا جعتن دقعتن، و إذا شبعتن خَجِلْتُنَّ «1».
أي: أشرتن و بطرتن.

خلج

: خَلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه، و اخْتَلَجَ حاجباه و عيناه، إذا تحركتا. قال: «2»
يكلمني و يَخْلِجُ حاجبيه لأحسب عنده علما قديما
و الخَلْجُ: جذبك شيئا أخرجته من شي‌ء، و يقال للميت: اخْتُلِجَ من بينهم فذُهِبَ به. و إذا مد الطاعن رمحه عن جانب، قيل: خَلَجَهُ. قال «3»:
ينوء بصدره و الرمح فيه و يَخْلِجُهُ خِدَبٌّ كالبعير
و يقال: إن الخَلْجَ: الانتزاع، قال «4»:
نطعنهم سلكي و مَخْلُوجَةً كرك لامين علي نابل
______________________________
(1) التهذيب 7/ 55، و المحكم 5/ 6.
(2) التهذيب 7/ 57، و اللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) لم نهتد إليه.
(4) <امرؤ القيس> ديوانه 120، و فيه:
لفتك لأمين …
كتاب العين، ج‌4، ص: 161
و الفحل إذا أخرج من الشوك قبل أن يقدر «1» فقد خُلِجَ، أي: يزع و أخرج، و إذا أخرج بعد الفدور قيل: عدل فانعدل. قال: «2»
فحل هجان تولي غير مَخْلُوجٍ
و اخْتَلَجَ في صدره هم أو أمر، و تَخَالَجَتْنِي الهمومُ، أي، تنازعتني. و تقول: بيننا و بينهم خُلْجَةٌ، و هي بقدر ما يمشي حتي يعيي مرة واحدة. و ناقة خَلُوجٌ إذا اخْتُلِجَتْ عن ولدها فقلَّ لبنها. و خَلِجَ البعيرُ خَلَجاً فهو أَخْلَجُ: تقبض عصب عضده حتي يعالج بعد ذلك فيستطلق، و يعود، و إنما قيل له: خَلَجٌ، لأن جذبه يَخْلِجُ عضده. و سحابة خَلُوجٌ: متفرقة بلغة هذيل. و الخَلُوجُ: من السحاب: الكثير الماء، الشديد البرق. و جفنة خَلُوجٌ: كثيرة الأخذ، قعيرة. و ناقة خَلُوجٌ: كثيرة اللبن. و يقال: هي التي تَخْلِجُ السير من سرعتها. و يقال: التي تحن إلي ولدها. و خَلَجَتْهُ الخَوَالِجُ، أي: شغلته الشواغل. و الخَلِيجُ: النهر الذي يختلج في شق من النهر الأعظم. و جناحا النهر: خَلِيجَاهُ، قال أبو النجم: «3»
[إلي فتي فاض أكف الفتيان] فيض الخَلِيجِ مده خَلِيجَان
و المجنون يَتَخَلَّجُ في مشيته، أي: يتمايل، كالمجتذب يمنة و يسرة، قال: «4»
______________________________
(1) في النسخ: يقدر بالقاف، و كذا في المحكم 5/ 7 و كذا في اللسان (فلج) و هو تصحيف.
(2) التهذيب 7/ 58 و اللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 7/ 60 و اللسان (خلج) و لم ينسباه.
(4) التهذيب 7/ 60 و اللسان (خلج) غير منسوب فيها أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 162
أقبلت تنفض الخلاء بعينيها و تمشي تَخَلُّجَ المجنون
و الخَلِيجُ: ما أعوج من البيت «1»، و خَلَجَ، أي: فسد في نواحيه، و قوله: «2»
فإن يكن هذا الزمان خَلَجَا
أي: نحي شيئا عن شي‌ء.

جلخ

: الجَلْخُ في النكاح: الإخراج، و الدعس: الإدخال.

لخج

: اللَّخَجُ: أسوأ الغمص. و عين لَخِجَةٌ: لزقة بالغمص.

باب الخاء و الجيم و النون معهما

اشارة

ن خ ج، ن ج خ مستعملان فقط

نخج

: نَخَجَ السيلُ يَنْخِجُ نَخْجاً في سند الوادي إذا صدمة. و نَخَجَ المرأةَ: نكحها. و النَّخَّاجَةُ: الرشاحة.

نجخ

: النَّجْخُ: نَجْخُ السيل في سند الوادي و في وسط البحر حين يجرف، قال «3»:
ذو نَاجِخٍ يضرب صوحي مخرم
و قال آخر: «4»
______________________________
(1) في النسخ: الميت.
(2) التهذيب 7/ 60 و اللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 7/ 64، و اللسان (نجخ) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 64، و اللسان (نجخ) غير منسوب فيها أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 163
مفعوعم يَنْجَخُ في أمواجه
و نَجِيخُهُ: صوته و صدمه. و امرأة نَجَّاخَةٌ: و هي الرشاحة التي تمسح الابتلال.

باب الخاء و الجيم و الفاء معهما

اشارة

خ ج ف، خ ف ج، ج خ ف، ج ف خ مستعملات

خجف

: الخَجِيفُ: لغة في الجخيف، و هو الخفة و الطيش و الكبر.

خفج

: الخَفَجُ: الاعوجاج، و الأَخْفَجُ: الأعوج. و الخَفَجُ: نبات ينبت في الربيع، الواحدة بالهاء، و هي بقلة شهباء لها ورق عراض. و الخَفْجُ: ضرب من المباضعة.. و خَفَاجَةُ: حي من قيس.

جخف

: الجَخْفَةُ المرأة: المرأة القضيفة القصيرة، و هن الجخاف، و رجل جَخِيفٌ و قوم جُخُفٌ. و الجَخِيفُ: الكبر. و الجَخِيفُ: الغطيط.

جفخ

: الجَفْخُ: العظمة و الفخر و التطاول. قال «1»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول من مظان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 164
أ توعدني بِجَفْخِ بني فلان و قد أفحمت شاعر كل حي
و الفعل منه: جَفَخَ يَجْفَخُ.

باب الخاء و الجيم و الباء معهما

اشارة

خ ب ج، ج خ ب، ج ب خ، مستعملات

خبج

: الخَبَاجَاءُ: الفحل الكثير الضراب. و الخَبْجُ: لون من الضرب بسيف أو عصا، ليس بشديد. و يقال: للضراط الشديد: خَبْجٌ لصوته.

جخب

: الجَخَابَةُ: الأحمق. و الجَخَابَةُ: الثقيل الكثير اللحم.

جبخ

: الجَبْخُ: إجالتك الكعاب و القداح. و صوته: جَبْخَةٌ و جمخة.

باب الخاء و الجيم و الميم معهما

اشارة

خ ج م، م خ ج، ج م خ مستعملات

خجم

: الخِجَامُ: المرأة الواسعة الفرج. يقولون في السب: يا ابن الخِجَامِ.

مخج

: مَخَجْتُ الدلوَ أَمْخَجُهَا مَخْجاً: خضضتها.
كتاب العين، ج‌4، ص: 165‌

جمخ

: الجَمْخُ مثل الحبخ في الكعاب إذا أجيلت، قال «1»:
[و إذا ما مررت في مسبطر] فَاجْمَخِ الخيل مثل جَمْخِ الكعاب

باب الخاء و الشين و الصاد معهما

اشارة

ش خ ص مستعمل فقط

شخص

: الشَّخْصُ: سواد الإنسان إذا رأيته من بعيد، و كل شي‌ء رأيت جسمانه فقد رأيت شَخْصَهُ، و جمعه: الشُّخُوصُ و الأَشْخَاصُ. و الشُّخُوصُ: السير من بلد، إلي بلد و قد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصا، و أَشْخَصْتُهُ أنا. و شَخَصَ الجرحُ: ورم. و شَخَصَ ببصره إلي السماء: ارتفع. و شَخَصَتِ الكلمةُ في الفم. إذا لم يقدر علي خفض صوته بها. و الشَّخِيصُ: العظيم الشخص، بين الشَّخَاصَةِ. و أَشْخَصْتُ هذا علي هذا إذا أعليته عليه.

باب الخاء و الشين و السين معهما

ااشرة

ش خ س مستعمل فقط

شخس

: الشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التثاؤب و الكرف، قال: «2»
و شَاخَسَ فاه الدهر [حتي كأنه منمس ثيران الكريص الضوائن]
______________________________
(1) اللسان (جمخ) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 7/ 73، و اللسان (شخس)، و نسب فيها إلي <الطرماح> في وصف وعل، أو عير.
كتاب العين، ج‌4، ص: 166
أي: خالف بين أسنانه فشخص بعضها، و مال بعضها، و قال «1»:
تراه في آثارهن خائفا مُشَاخِساً طورا و طورا كارفا
و تَشَاخَسَ ما بين القوم، أي: اختلف.

باب الخاء و الشين و الزاي معهما

اشارة

ش خ ز مستعمل فقط

شخز

: الشَّخْزُ: المشقة و العناء، قال: «2»
إذا الأمور أولعت بِالشَّخْزِ
و الشَّخْزُ: [العوج في الأمر] «3».

باب الخاء و الشين و الدال معهما

اشارة

خ د ش، ش د خ مستعملان فقط

خدش

: الخَدْشُ مزق الجلد قل أو كثر. و خَادِشَةُ السفا: أطرافه. و كان أهل الجاهلية يسمون كأهل البعير: مُخَدِّشاً، لأنه يَخْدِشُ الفم لقلة لحمه.

شدخ

: الشَّدْخُ: كسر الشي‌ء الأجوف كالرأس و نحوه، و كذلك كل شي‌ء رخص كالعرفج و ما أشبهه. و الغرة الشَّادِخَةُ: التي تغشي الوجه من أصل الناصية إلي الأنف، فإذا غشي العينين فهو: الإغراب. قال مرار: «4»
______________________________
(1) المحكم 5/ 13، و اللسان (شخس)، إلا أن رواية الأول فيهما:
مشاخسا طورا و طورا خائفا
أما الثاني فهو في المحكم:
و تارة ينتهش الطفاطفا
، و في اللسان:
و تارة يلتهس الطفاطفا
. (2) <رؤبة> ديوانه 64.
(3) سقطت من النسخ، و أثبتناها من مختصر العين.
(4) لم نقف عليه في غير نسخ العين من مظان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 167
شَادِخٌ غرتها من نسوة هن يفضلن نساء الناس، غر
و الشَّدَّاخَةُ: الشديدة الشدخ. و الشِّدَّاخُ: رجل من الليث يكني أبا الملوح، و اسمه: يعمر بن الملوح، و كان حكم بين خزاعة و قصي حين اقتتلوا في أمر البيت، و كثر القتل، فَشَدَخَ دماء خزاعة تحت قدمه، أي: أبطلها، و قضي بالبيت لقصي، و فيه يقول الشاعر: «1»
إذا خطرت بنو الشّدّاخِ حولي و مد البحر من ليث بن بكر
و المُشَدَّخُ: بسر يغمز حتي يَنْشَدِخَ، ثم ييبس في الشتاء.

باب الخاء و الشين و التاء معهما

اشارة

ش خ ت مستعمل فقط

شخت

: الشَّخْتُ، الدقيق من كل شي‌ء، و يقال للدقيق العنق و القوائم: شَخْتٌ، و قد شَخَتَ شُخُوتَةً، و جمع الشَّخْتِ: الشِّخَاتُ. و الشَّخِيتُ مثل الشَّخْتِ، و قد أَشْخَتَهُ، أي: أدقه قال «2»:
شَخْتُ الجزارة، مثل البيت سائره [من المسوح خدب شوقب خشب]

باب الخاء و الشين و الراء معهما

اشارة

خ ش ر، خ ر ش، ش خ ر، ش ر خ مستعملات

خشر

: الخُشَارَةُ من الشعير ما لم يكتنز، إنما هو كالسحالة و النخالة، [مما] لا لب فيه، قال «3»:
______________________________
(1) لم نهتد إلي الشاعر، و لم نقف علي البيت فيما بين أيدينا من مظان.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 115.
(3) لم نقف علي القول و لا علي القائل في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 168
أنتم خُشَارُ خُشَار و ليس خز كخيش

خرش

: الخَرْشُ بالأظفار في الجسد كله. و تَخَارَشَ الكلاب و السنانير: مزق بعضها بعضا. و الخِرَاشُ: سمة مستطيلة كاللذعة الخفية، و ثلاثة أَخْرِشَةٍ، و بعير مَخْرُوشٌ. و الخِرْشَاءُ: قشر البيضة الداخل، و جمعه الخَرَاشِيُّ، و هو الغرقي‌ء. و الخِرْشَاءُ جليدة تعلو اللبن. و بين القوم خرَاشَةٌ، أي: تبعة يطلب بها بعضهم بعضا. و خَرَشْتُ البعيرَ بالمحجنة، أي: نخسته. و قد خَرَشْتُهُ و اخْتَرَشْتُهُ و خَرَّشْتُهُ.

شخر

: شَخَرَ الحمارُ يَشْخِرُ شَخِيراً، و هو صوته من الحلق، و يقال: هو من منخره، و النخير في الأنف. و الشَّخِيرُ: ما تحات من الجبل «1» بالأقدام و القوائم، قال «2»:
بنطفة بارق في رأس نيق منيف دونها منه شَخِيرٌ
و الشَّخِيرُ: رفع الصوت بالنفير و رجل شِخِّيرٌ نِفِّير. و الشِّخِّيرُ: هو الكثير الشَّخِير.

شرخ

: شَرْخَا الرحلِ: آخرته و واسطته، و يقال: قادمته و آخرته، قال:
كأنه بين شَرْخَيْ رحلِ ساهمة [حرف إذا ما استرق الليل مأموم]
و شَرْخَا السهمِ: زنمتا فوقه، و هما اللذان الوتر بينهما.
______________________________
(1) من (س) في (ص، ط): الخيل، و هو تصحيف.
(2) التهذيب 7/ 80، و اللسان (شخر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 169
و الشَّرْخُ: نتاج كل سنة من أولاد الإبل. قال ذو الرمة «1»:
سبحلا أبا شَرْخَيْنِ أحيا بناته مقاليتها فهي اللباب الحبائس
و الشَّارِخُ: الحدث من الناس، قال الأعشي: «2»
[و ما إن أري الدهر في صرفه] يغادر من شَارِخٍ أو يفن
و شَرْخُ الشبابِ: أوله. شَرَخَ نابُ البعير، إذا شق البضعة و خرج. شَرَخَ النابُ يَشْرُخُ شُرُوخاً، قال «3»:
علي بازل لم يخنها الضراب و قد شَرَخَ النابُ منها شُرُوخاً

باب الخاء و الشين و اللام معهما

اشارة

خ ش ل، ش خ ل، ش ل خ مستعملات

خشل

: الخَشَلُ: من المقل كالحشف من التمر. و الخَشَلُ: رءوس الأسورة و الخلاخيل، و لا أعرف له جمعا و لا واحدا. و يقال: الخَشَلُ: رأس الخلخال.

شخل

: الشَّخْلُ: الغلام الحدث يصادق رجلا. و الشَّخْلُ: [بزل] «4» الشراب بِالْمِشْخَلَةِ، و هي: المصفاة.
______________________________
(1) ديوانه 2/ 1136.
(2) ديوانه ص 15.
(3) التهذيب 7/ 83. و اللسان (شرخ) غير منسوب أيضا.
(4) من مختصر العين [ورقة 107] و التهذيب 7/ 84 عن العين. في (ص، ط، س): ضرب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 170‌

شلخ

: شَالَخُ: جد إبراهيم ع.

باب الخاء و الشين و النون معهما

اشارة

خ ش ن، خ ن ش، ن خ ش مستعملات

خشن

: خَشُنَ الشي‌ءُ يَخْشُنُ خُشُونَةً، فهو خَشِنٌ أَخْشَنُ. و المُخَاشَنَةُ: في الكلام و العمل. و اخْشَوْشَنَ الرجلُ إذا لبس خَشِناً، أو قال قولا فيه خُشُونَةٌ. و كتيبة خَشْنَاءُ: كثيرة السلاح. و الخَشْنَاءُ: بقلة خضراء ورقها قصير مثل ورق الرمرام. غير أنها أشد اجتماعا، و لها حب يكون في الروض و القيعان. و الخَشْنَاءُ: الأرض الغليظة. و أَخْشَنُ: جبل. و خُشَيْنَةُ: حي من العرب، و النسبة إليهم: خُشَنِيٌّ. و مُخَاشِنٌ: اسم رجل.

خنش

: امرأة مُخَنَّشَةٌ: فيها بقية شباب، و نساء مُخَنَّشَاتٌ، و تَخَنُّشُهَا: بعض رقة بقية شبابها. و التَّخَنُّشُ: التحرك.
كتاب العين، ج‌4، ص: 171‌

نخش

: نَخِشَ الرجلُ فهو مَنْخُوشٌ، أي: مهزول [و امرأة مَنْخُوشَةٌ: لا لحم عليها] «1».

باب الخاء و الشين و الفاء معهما

اشارة

خ ش ف، خ ف ش، ش خ ف، ف ش خ مستعملات

خشف

: الخِشْفُ: ولد الظبي. و الأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشيخ، و قد خَشَفَ يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب. و الخَشَفَانُ: الجولان بالليل و السرعة فيه، و به سمي الخُشَّافُ لِخَشَفَانِهِ، و هو أحسن من الخُفَّاشِ، و من قال: خفاش فاشتقاقه من صغر عينيه. و دليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال «2»:
تنح سعار الحرب لا تصطلي بها فإن لها من القبيلين مِخْشَفَا
و المَخْشَفُ: اليخدان. و الخَشِيفُ: الثلج الخشن، و كذلك الجمد الرخو، و ليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً. و الخَشْفُ: الذباب الأخضر، و جمعه: أَخْشَافٌ. و خَشَفَ يَخْشِفُ [خُشُوفاً] إذا ذهب في الأرض. و يقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حسا منه حركة، أو صوتا خفيا و الخَشُوفُ: الذي لا يهاب الليل.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 86 عن العين.
(2) لم نقف علي الشاعر، و لا علي البيت في غير النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 172‌

خفش

: الخَفَشُ: فساد في الجفون تضيق له العيون من غير وجع و لا قرح. رجل أَخْفَشُ.

فشخ

: الفَشْخُ: الظلم و الصفع في لعب الصبيان و الكذب فيه.

شخف

: الشِّخَافُ: اللبن بالحميرية.

باب الخاء و الشين و الباء معهما

اشارة

خ ش ب، خ ب ش، ش خ ب مستعملات

خشب

: [الخَشَبُ معروف] «1» و الخَشَّابَةُ: قوم معهم خَشَبٌ، و حرفتهم: الخِشَابَةُ. و الخَشْبُ- جزم-: الشحذ، و سيف خَشِيبٌ مَخْشُوبٌ، أي: شحيد. و جبهة خَشْبَاءُ: كريهة يابسة صلبة، بادية العظام و العروق، غير مستوية و رجل خَشِبٌ: عاري العظام و العصب، له شدة و صلابة، و كذلك اليد و نحوها. و اخْشَوْشَبَ الرجلُ. و كل شي‌ء خشن من أرض وقت و نحوهما فهو أَخْشَبُ. و الأَخْشَبُ مكان من القف غليظ. و قد يكون سفح الجبل أَخْشَبَ. و أَخَاشِبُ الصَّمَّانِ: جبال اجتمعن بها في محلة بني تميم.
______________________________
(1) من مختصر العين [ورقة 108].
كتاب العين، ج‌4، ص: 173
و أَخْشَبَا مكةَ: جبلاها. و الخَشْبُ: خلطك الشي‌ء بالشي‌ء غير متأنق فيه. و طعام مَخْشُوبٌ «1».

خبش

: خُبَاشَاتُ العيشِ: ما يتناول من طعام و نحوه، تقول: يُخَبَّشُ من ههنا و ههنا‌

شخب

: الشُّخْبُ: ما امتد من اللبن متصلا بين الإناء و الطبي. و شَخَبْتُ اللينَ فَانْشَخَبَ، و قد شَخَبَتْ أوداجُ المقتول دما.

باب الخاء و الشين و الميم معهما

اشارة

خ ش م، خ م ش، ش خ م، ش م خ مستعملات

خشم

: الخَشْمُ: كسر الخَيْشُومِ، و الخُشَامُ: داء يأخذ فيه، و سدة، و صاحبه: مَخْشُومٌ. و خَشِمَ هو فهو أَخْشَمُ [و فلان ظاهر الخَيْشُومِ، أي: واسع الأنف] «2»، قال «3»:
أَخْشَمُ بادي النعو و الخَيْشُومِ
______________________________
(1) في اللسان (خشب): و طعام‌مخشوب إذا كان حبا فهو مفلق قفار، و إن كان لحما فني‌ء لم ينضج.
(2) من التهذيب 7/ 94 في روايته عن العين.
(3) التهذيب 7/ 94، و اللسان (خشم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 174
و الخَيْشُومُ: سلائل سود، و نغف في العظم. و السليلة: هنة رقيقة، كاللحم لينة [و في الأنف ثلاثة أعظم، فإذا انكسر منها عظم تَخَشَّمَ الخيشوم فصار مَخْشُوماً] «1». و الأَخْشَمُ: الذي لا يجد ريح طيب، و لا نتن. و التَّخَشُّمُ: من السكر، و ذلك أن ريح الشراب تسور في خيشوم الشارب ثم تخالط الدماغ، فيذهب العقل فيقال: قد تَخَشَّمَ، و خَشَّمَهُ الشرابُ. و خَيَاشِيمُ الجبال: أنوفها.

خمش

: الخَامِشَةُ، و جمعها: الخَوَامِشُ، صغار مسايل الماء و الدوافع. و الخَمُوشُ: البعوض بلغة هذيل، الواحدة بالهاء، قال: «2»
كأن وغي الخَمُوش بجانبيه مآتم يلتدمن علي قتيل
و الخَمْشُ: في الوجه، و قد يستعمل في الجسد. و الخُمَاشَةُ «3»: الجناية و الجراحة و الكدمة.

شخم

: شَخَمَ اللحمُ شُخُوماً: [تغيرت رائحته]. و طعام شَاخِمٌ: فاسد قد كرج و تغير.

شمخ

: جبل شَامِخٌ: طويل في السماء، و يجمع: شَوَامِخُ، و قد شَمَخَ شُمُوخاً. و شَمَخَ فلانٌ بأنفه. و شَمَخَ أنفُهُ، إذا رفعه عزا.
______________________________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 7/ 94 عن العين.
(2) <المتنخل> ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 25، إلا أن رواية العجز فيه:
وغي ركب أميم ذوي هياط
(3) في (ط) الخباشة، بالباء، و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 175‌

باب الخاء و الضاد و الدال معهما

اشارة

خ ض د، د خ ض مستعملان فقط

خضد

: الخَضْدُ: نزع الشوك عن الشجر. و قال الله جل و عز فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ «1»، أي: نزع شوكة. و خَضَدْتُ العودَ فَانْخَضَدَ، أي: انكسر من غير بينونة. و البعيرُ يَخْضِدُ عنقَ البعير، إذا قاتله. و الخَضَادُ: من شجر الجنبة، و هو مثل النصي، و لورقه حروف كحروف الحلفاء يجز باليد كما تجز الحلفاء. و خَضَدَ يَخْضِدُ خَضْداً إذا أكل شيئا رطبا، نحو القثاء و غيرها.

دخض

: الدَّخْضُ: سلاح السباع، و أكثر ما يوصف به [سلاح] الأسد. دَخَضَ يَدْخَضُ دَخْضاً، فهو دَاخِضٌ.

باب الخاء و الضاد و الراء معهما

اشارة

خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات

خضر

: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [و هو نبي من بني إسرائيل، و هو صاحب موسي الذي التقي معه بمجمع البحرين] «2». و الخَضِرُ في القرآن: «3» الزرع الأَخْضَر، و في الكلام: كل نبات من الخُضَرِ.
______________________________
(1) سورة الواقعة 28.
(2) مما يقل في التهذيب 7/ 101 عن العين.
(3) في قوله تعالي: من سورة الأنعام (99): فَأَخْرَجْنٰا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرٰاكِباً.
كتاب العين، ج‌4، ص: 176
و الاخْضِرَارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. و الخَضْرُ و المَخْضُورُ «1»: للرخص من الشجر. و الخُضَارِيّ: طائر يسمي الأخيل، يتشاءم به إذا سقط علي ظهر البعير، و هو أَخْضَرُ في حنكه حمرة، و هو أعظم من القطا.
و قول النبي صلي الله عليه و علي آله و سلم: إياكم و خَضْرَاءَ الدمن «2».
يعني: المرأة الحسناء في منبت السوء، يشبهها بالشجرة الناضرة في دمنة البعر. و المُخَاضَرَةُ: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، و هي خُضْرٌ بعد. و خَضِرَ الزرعُ خَضَراً [نعم]، و أَخْضَرَهُ الرِّيُّ. و الخَضِيرُ: الزرع الأخضر، و قد اخْتُضِرَ فلانٌ إذا مات شابا، و جعل شاب يقول لشيخ: أَجْزَزْتَ، فقال: و تُخْتَضَرُونَ، أي: تموتون شبابا. و ذهب دمه خِضْراً مِضْراً، و خَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدرا باطلا و لم يطلب. و يقال: خذ الشي‌ء خَضِراً مَضِراً، أي: غضا حسنا.

خرض

: الخَرِيضَةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. و الجميع: الخَرَائِضُ.

رضخ

: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، و النوي و ما يشبه ذلك. و تَرَضَّخْتُ الخبزَ، أي: كسرته و تناولته. و رَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [و هو القليل] «3» و التَرَاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. و الحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل و العطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، و رَاضَخَ فلانٌ شيئا، أي: أعطاه و هو كاره. و رَاضَخْنَا منه شيئا، أي: أصبنا.
______________________________
(1) في النسخ: اليخضور، و ما أثبتناه فمن نقول التهذيب 7/ 108 عن العين، و من اللسان (خضر).
(2) من التهذيب 7/ 109 عن العين.
(3) من التهذيب 7/ 109 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 177‌

باب الخاء و الضاد و اللام معهما

اشارة

خ ض ل مستعمل فقط

خضل

: الخَضِلُ: كل شي‌ء ند يترشش من نداه. و أَخْضَلَ فلانٌ لحيته بالدمع. و اخْضَلَّتْ لحيتُهُ. و اخْضَلَّ الليلُ: وقع نداه. و يسمي اللؤلؤ: خَضْلًا، و لم أسمعهم يقولون: خَضِلَ الشي‌ءُ. و درة خَضْلَةٌ: أي: صافية نقية. و أَخْضَلَتْنَا السماءُ: بلتنا بلا شديدا. و نبات خَضِلٌ بالندي.

باب الخاء و الضاد و النون معهما

اشارة

خ ض ن، ن ض خ مستعملان فقط

خضن

: المُخَاضَنَةُ: الترامي بقول فحش أو غزل، قال الطرماح: «1»
[و أدت إلي القول عنهن زولة] تُخَاضِنُ أو ترنو لقول المُخَاضِنِ

نضخ

: النَّضْخُ: [من فور الماء من العين و الجيشان] «2»، قال الله عز و جل: فِيهِمٰا عَيْنٰانِ نَضّٰاخَتٰانِ «3». و النَّضْخُ كاللطخ: مما يبقي له أثر. نفخ ثوبه بالطيب.
______________________________
(1) ديوانه/ 482.
(2) من التهذيب 7/ 111 عن العين.
(3) سورة الرحمن 66.
كتاب العين، ج‌4، ص: 178‌

باب الخاء و الضاد و الفاء معهما

اشارة

خ ض ف، خ ف ض، ف ض خ مستعملات

خضف

: البطيخ، أول ما يخرج يكون قعسرا، ثم خَضَفاً أكبر منه. ثم فجا، و الحدج يجمعها.. و هو طبيخ لغة فيه.. و الخَضْفُ: الضرط..

خفض

: الخَفْضُ: نقيض الرفع. و عيش خَفْضٌ: [ذو دعة و خصب] «1»، و خَفَضْتُ الشي‌ءَ فَانْخَفَضَ و اخْتَفَضَ. و خُفِضَتِ الجاريةُ و خُتِنَ الغلامُ. و التَّخْفِيضُ: مدك رأس البعير إلي الأرض [لتركبه] «2»، قال: «3»
يكاد يستعصي علي مُخَفِّضِه

فضخ

: الفَضْخُ: كسر الشي‌ء الأجوف، كالرأس و البطيخ. و الفَضِيخُ: شراب يتخذ من البسر المَفْضُوخُ، و هو المشدوخ.

باب الخاء و الضاد و الباء معهما

اشارة

خ ض ب مستعمل فقط

خضب

: خَضَبَ الرجلُ شيبَهُ، و الخِضَابُ: الاسم، و كل شي‌ء غير لونه بحمرة كالدم و نحوه فهو مَخْضُوبٌ.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 113 عن العين.
(2) من التهذيب 7/ 114 عن العين.
(3) التهذيب 7/ 114 و اللسان (خفض) بدون نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 179
و الخَاضِبُ: من النعام، و هو نعت للذكر، إذا اغتلم في الربيع احمرت ساقاه. و المِخْضَبُ: شبه [إجانة] «1» يغسل فيها الثياب. و اخْتَضَبَ الرجلُ، [و اخْتَضَبَتِ المرأةُ] «2»، من غير ذكر الشعر.

باب الخاء و الضاد و الميم معهما

اشارة

خ ض م، ض خ م، م خ ض، ض م خ، م ض خ مستعملات

خضم

: الخَضْمُ: الأكل و المضغ بأقصي الأضراس. و الخَضْمُ: شدة الأكل في رغد. و الخَضْمُ: نحو أكل القثاء و نحوه، و هو الأكل بجميع الفم. و قولهم: قد يبلغ الخَضْمُ بالقضم، أي: قد يبلغ المبلغ الكبير بالشي‌ء الصغير. و خَضِمْتُ أَخْضَمُ خَضْماً، و الخُضْمَةُ «3»: ما خُضِمَ. و المُخَضِّمُ: الشديد الخضم. و خُضُمَّةُ الذراع: [مستغلظها] «4». و المَخْضَمُ: مصدر من خَضِمْتُ. و الخِضَمُّ: نعت للشريف المعطاء، أي: السيد الضخم، و جمعه: الخضمون: قال رؤبة «5»:
______________________________
(1) من مختصر العين [ورقة 108] و من التهذيب 7/ 117 عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 7/ 117 عن العين.
(3) ضبطها من (ص).
(4) من اللسان (خضم. في (ص، ط، س): مستلقطها، و هو تصحيف.
(5) لم نجده في ديوانه، و لا فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 180
كم لك يا سفاح من خال و عم من هاشم في السودد الضخم الخِضَمِّ
و الخِضَمُّ: المسن، و الخِضَمُّ: الفرس الجواد الضخم. قال «1»:
خِضَمَّاتُ الأباهر و العروق

ضخم

: [الضَّخْمُ: العظيم من كل شي‌ء] «2»، و ضَخُمَ الشي‌ءُ ضَخَامَةً فهو ضَخْمٌ، و جمعه: ضِخَامٌ، و الإناث: الضَّخْمَاتُ، لأنه من الصفات، و إذا كان اسما فهو: فعلات، مثقل، مثل شربة و شربات و قرية و قريات.. و بنات الواو من الأسماء، نحو: جوزة و جوزات، خفيفة، لأنها إن ثقلت صارت الواو ألفا، فتركت علي حالها مخافة الالتباس.

مخض

: المَخِيضُ: ما قد أخذ زبده، و المَخْضُ: تحريكك المِخْضَ، و هو الذي فيه اللبن. و يستعمل المَخْضُ في أشياء كثيرة [نحو] البعير يَمْخَضُ شقشقته. قال رؤبة:
يجمعن زأرا و هديرا مَخْضاً
و السحاب يَتَمَخَّضُ بمائه. و الدهر يَتَمَخَّضُ بفتنه. و التَّمَخُّضُ: التحرك. و الإِمْخَاضُ: ما اجتمع من الألبان حتي صار وقر بعير، و يجمع علي الأَمَاخِيضِ، و بهذا المعني [يقال] إحلاب من لبن، و أحاليب. و كل حامل ضربها الطلق فهي: مَاخِضٌ. و المِخَاضُ: اسم يجمع النوق الحوامل، و هن شُوَّلٌ ما دام الفحل فيها، فإذا نتج بعضها و انتظر بعضها فهن عِشَارٌ، فإذا نتجت فهن لِقَاحٌ حتي قعدن شُوَّلًا.
______________________________
(1) لم نقف علي القائل، و لا علي تمام القول.
(2) من التهذيب 7/ 124 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 181
و ابن المَخَاضِ: الذي حملت أمه. و المُسْتَمْخِضُ من اللبن: البطي‌ء الروب، و إذا راب ثم مَخَضْتَهُ فعاد مَخْضاً فهو المُسْتَمْخِضُ، و ذلك أطيب الألبان. و يقال: إذا ارتكض الولد في بطن [الناقة] قيل لها: ملمع، ثم يقال لها: خلفة، و الاثنتان: خلفتان، و الثلاث: خلفات، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مَخَاضٌ، فكن مَخَاضاً إلي مطلع سهيل.. فهن متليات.

ضمخ

: الضَّمْخُ: لطخ الجسد بالطيب حتي كأنه يقطر. قال «1»:
تَضَمَّخْنَ بالجادي حتي كأنما الأنوف إذا استعرضتهن رواعف
ضَمَخْتُهَا، و ضَمَّخْتُهَا، فَاضْطَمَخَتْ و تَضَمَّخَتْ.

مضخ

: المَضْخُ: لغة شنعاء في الضمخ.

باب الخاء و الصاد و الدال معهما

اشارة

ص خ د، د خ ص مستعملان فقط

صخد

: الصَّخْدُ: صوت الهام و الصرد. صَخَدَ يَصْخَدُ صَخْداً و صَخِيداً. قال «2»:
و صاح من الأفراط هام صَوَاخِدُ
و هي: الآكام، واحدها: فرط [و قيل: الأفراط تباشير الصبح]. يعني: من أوائل الصبح.
______________________________
(1) التهذيب 7/ 119، و اللسان (ضمخ) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 7/ 124، و اللسان (صخد) غير منسوب و غير تام أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 182
و الصَّيْخَدُ: عين الشمس، لشدة حرها. و الحرباء يَصْطَخِدُ إذا تصلي بحر الشمس و استقبلها. و الصَّيْخُودُ: الصخرة الملساء الصلبة، لا تحرك من مكانها، و لا يعمل فيها الحديد، قال «1»:
حمراء مثل الصخرة الصَّيْخُودِ
و هي: [الصلود] «2». و أَصْخَدْنَا، أي: أظهرنا. و حر صَاخِدٌ: شديد.

دخص

: الدَّخُوصُ: نعت للجارية التارة، و بالحاء [المهملة] و السين أيضا، لغة.

باب الخاء و الصاد و الراء معهما

اشارة

خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل

خصر

: الخَصْرُ: وسط الإنسان. و الخَاصِرَتَانِ: ما بين الحرقفة و القصيري. و خَصْرُ القدم: أخمصها. و قدم مُخَصَّرَةٌ و مَخْصُورَةٌ، و يد مُخَصَّرَةٌ، إذا كان في رسغها تَخْصِيرٌ. كأنه مربوط، و فيه منز «3» مستدير. و رجل مُخَصَّرٌ: مَخْصُورُ البطن أو القدم. و خَصْرُ الرمل: طريق أعلاه و أسفله في الرمل خاصة. و الخَصْرُ من بيوت الأعراب: موضعها.
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 349، و الرواية فيه:
يتبعن مثل …
. (2) من اللسان (صلد). في (ص، ط، س): الصيلود
(3) من التهذيب 7/ 126 عن العين. في (ص): عن، و في (ط): و في (س) عبر، و كله، فيما يبدو، تصحيف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 183
و الاخْتِصَارُ في الكلام: ترك الفضول، و استيجاز ما يأتي علي المعني. و [كذلك الاخْتِصَارُ] في الطريق. و في الجز: ألا تستأصله. و المُخَاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلي خَصْرِهَا] «1» و الخَصَرُ: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال «2»:
رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت فيضحي و أدما بالعشي فَيَخْصَرُ
و ثغر خَصِرٌ: بارد المقبل. و فلان مُخَاصِرُ فلان، إذا أخذ بيده في المشي و هو بجنبه، قال: «3»
ثم خَاصَرْتُهَا إلي القبة الحمراء تمشي في مرمر مسنون
و المِخْصَرَةُ: عصا أو نحوها بيد صاحبها. و نُهِيَ عن التَّخَصُّرِ في الصلاة، و هو وضع اليدين علي الخَاصِرَةِ.

خرص

: الخَرْصُ: الكذب، و الخَرَّاصُونَ في قوله جل و عز: قُتِلَ الْخَرّٰاصُونَ «4»: الكذابون، و يَخْرُصُونَ: يكذبون. و الخَرْصُ: الحزر في العدد و الكيل، و الخَارِصُ: يَخْرُصُ ما علي النخلة، ثم يقسم الخراج علي ذلك. و الخَرِيصُ: شبه حوض واسع ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلي النهر، و الخَرِيصُ ممتلي‌ء.
______________________________
(1) من اللسان (خصر) لتقويم العبارة.
(2) <عمر بن أبي ربيعة> ديوانه 121.
(3) <أبو دهبل الجمحي> اللسان (خصر)، و نسب في التهذيب 7/ 127 إلي <عبد الرحمن بن حسان>.
(4) الذاريات 10.
كتاب العين، ج‌4، ص: 184
قال عدي: «1»
و المشرف المشمول يسقي به أخضر مطموثا كماء الخَرِيصُ
المطموث: الذي شرب به مرة بعد مرة. و الخُرِصُ: القرط بحبة واحدة في حلقة واحدة، و الجميع: خِرَصَةٌ. و الخُرِصُ الخَرِصُ من الرماح: رمح قصير يتخذ من خشب منحوت، و قد يقال لدقاق القناة و قصارها: خِرْصَانٌ، و الواحد: خُرْصٌ، قال «2»:
و في خيزومه خرْصٌ طرير
أي: دقيق لطيف. و الخُرْصُ: العود «3». و الخَرِصُ: الذي به جوع و برد‌

صخر

: الصَّخْرُ: عظام الحجارة و صلابها. و الصَّاخِرُ: إناء من خزف. و الصَّخِيرُ: نبات.

رخص

: الرَّخْصُ: الناعم من كل شي‌ء. و من المرأة بشرتها و رقتها، و رِخَاصَةُ أناملها: لينها. و قد رَخُصَ رَخَاصَةً و رُخُوصَةً أيضا. و ثوب رَخِيصٌ: ناعم.
______________________________
(1) ديوانه 71.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
(3) جاء بعد قوله: (العود): قال <ساعدة>:
و مزاجها صهباء فت ختامها فرد من‌الخرص القطاط مثقب
أي: مقرط الأذن. لم نثبته لأنه لا يصلح أن يكون شاهدا لقوله: والخرص: العود، لأن الخرص بمعني العود مفرد، و ما في البيت جمع بدلالة (القطاط)، فإما أن يكون البيت مقحما من النساخ، و إما أن يكون المستشهد له فهذا البيت سقط من النسخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 185
و الرُّخْصُ في الأشياء: بيع رَخِيصٌ. رَخُصَ رُخْصاً. و ارْتَخَصْتُهُ: اشتريته رَخِيصاً، و أَرْخَصْتُهُ: جعلته رَخِيصاً. و الموت الرَّخِيصُ: الذريع. و الرُّخْصَةُ: تَرْخِيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. و رَخَّصْتُ له [في كذا] «1»: أذنت له بعد النهي عنه.

صرخ

: الصَّرْخَةُ: صيحة شديدة عند فزعة أو مصيبة. و الصَّرِيخُ: [الذي] «2» يأتي قوما يستغيث بهم عند غارة، أو ينعي لهم ميتا. و المُسْتَصْرِخُ: المستغيث. و المُصْرِخُ: المغيث. و الاصْطِرَاخُ «3»: التصارخ «4». و الصَّرِيخُ: المفزع و المعين، أَصْرَخْتُهُمْ: أعنتهم.

باب الخاء و الصاد و اللام معهما

اشارة

خ ص ل، خ ل ص، ل خ ص، ص ل خ مستعملات

خصل

: الخُصْلَةُ: لفيفة من شعر، و جمعها: خُصَلٌ: خُصَلٌ، و منه قول لبيد «5»:
[و تأييت عليه ثانيا] يتقيني بتليل ذي خُصَل
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 134 عن العين.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) في (ص، ط، س): والاستصراخ. و ما أثبتناه فمن التهذيب 7/ 136 عن العين
(4) في (س): التصاريخ.
(5) ديوانه/ 190
كتاب العين، ج‌4، ص: 186
و الخَصْلُ: الرمي في النضال، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي: خَصْلَةٌ، و المقرطس: الذي يصيب القرطاس. فإذا تناضلوا علي سبق حسبوا خَصْلَتَيْنِ بمقرطسة، و يقال: رمي فَأَخْصَلَ، و من قال: الخَصْلُ: الإصابة فقد أخطأ. و الخِصَالُ: حالات الأمور، الواحدة: خَصْلَةٌ، تقول: في فلان خَصْلَةٌ حسنة. و خَصْلَةٌ قبيحة و خَصَلَاتٌ كريمات. و الخَصِيلَةُ: كل لحمة علي حيزها في الفخذين و العضدين، و يقال: في الساقين و الساعدين أيضا، قال «1»،
عاري القرا مضطرب الخَصَائِلُ
أخبر أنه واسع الجلد، و يكون أقوي علي الجري.

خلص

: خَلَصَ الشي‌ء خُلُوصاً، إذا كان قد نشب، ثم نجا و سلم. و خَلَصْتُ إليه: وصلت إليه. و الخَلَاصُ يكون مصدرا كالخُلُوصِ، للناجي، و يكون مصدرا للشي‌ء الخَالِصُ، و تقول: هو خَالِصَتِي و خُلْصَانِي، و هؤلاء خُلْصَانِي و خُلَصَائِي، أي: أخلائي، قال:
منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا و مات صافية لله خُلْصَانَا
و هذا الشي‌ء خَالِصَةٌ لك، أي: خالص لك خاصة، و فلان لي صافية و خَالِصَةٌ. و الإِخْلَاصُ: التوحيد لله خالصا، و لذلك قيل لسورة قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ: سورة الإِخْلَاصُ. و أَخْلَصْتُ لله ديني: [أمحضته]، و خَلَصَ له ديني. إِنَّهُ مِنْ عِبٰادِنَا*
______________________________
(1) التهذيب 7/ 141، و اللسان (خصل) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 187
الْمُخْلَصِينَ* «1»، المُخْلَصُونَ: المختارون. و المُخْلِصُونَ: الموحدون. و خَلَّصْتُهُ: نحيته من كل شي‌ء ينشب تَخْلِيصاً، و تَخَلَّصْتُهُ كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس. و الخِلَاصُ: زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه، أي: يستخرج. و بعير مُخْلِصٌ: سمين المخ، قال:
زجرت فيها عيهلا رسوما مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما
و الخِلَاصُ: رب يتخذ من التمر و السمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوهُ ألقوا فيه نحو التمر و السويق ليخلص السمن من اللبن، فالذي يلقي فيه هو: الخِلَاصُ. و الخُلَاصَةُ: ما بقي من الخلاص و غيره. و الخَلْصَاءُ: ماء بالبادية. و ذو الخَلَصَةِ: موضع بالبادية كان به صنم.

لخص

: اللَّخَصُ: أن يكون الجفن الأعلي لحيما و النعت: اللَّخِصُ. و ضرع لَخِصٌ: كثير اللحم. و لَخَصْتُ البعيرَ، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لتري فيه شحما أم لا، و لا يكون إلا في المنحور. و لَخَّصْتُ الشي‌ءَ إذا استقصيت في بيانه، يقال: لَخِّصْ لي خبرَكَ، أي: بينه شيئا بعد شي‌ء.
______________________________
(1) سورة يوسف 24.
كتاب العين، ج‌4، ص: 188‌

صلخ

«1»: الأَصْلَخُ: الأصم.

باب الخاء و الصاد و النون معهما

اشارة

خ ص ن، خ ن ص مستعملان

خصن

: الخَصِينُ: فأس ذات خلف واحد، تذكر و تؤنث، و هو الناجخ أيضا. و ثلاث أَخْصُنٍ، قال: «2»
يقطع الغاف بِالخَصِينِ و يشلي قد علمنا بمن يدير الربابا

خنص

: الخِنَّوْصُ: ولد الخنزير، و جمعه: خَنَانِيصُ.

باب الخاء و الصاد و الفاء معهما

اشارة

خ ص ف مستعمل فقط

خصف

: الخَصَفُ نياب غلاظ جدا، و يقال إن تبعا كسا البيت المسوح، فانتفض البيت و مزقها، ثم كساه الخَصَفَ فلم يقبلها، ثم كساه الأنطاع فقبلها، و هو أول من كسا البيت.
______________________________
(1) من مختصر العين [ورقة 109]، و قد سقط من النسخ.
(2) التهذيب 7/ 145، و اللسان (خصن)، و نسب فيهما إلي <امري‌ء القيس>، و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 189
و الخَصَفُ لغة في الخزف. و الخَصَفَةُ: القطعة مما يُخْصَفُ به النعل، و المِخْصَفُ: مثقبه. و الخَصَفَةُ، و جمعها: الخِصَافُ: جلة التمر. و كتيبة خَصِيفٌ، أي: خُصِفَتْ من ورائها بخيل، أي: أردفت. و الأَخْصَفُ: لون كلون الرماد، فيه سواد و بياض، و هو الخَصِيفُ أيضا. و الخَصِيفُ من الجبال: ما كان أبرق، سوداء، و قوة بيضاء، و هو الأَخْصَفُ أيضا، قال «1»:
من الصباح عن بريم أَخْصَفَا
و الأَخْصَفُ: الظليم لسواد فيه و بياض. و الأنثي: خَصْفَاءُ. و الإِخْصَافُ: شدة العدو، و بالحاء أيضا. و الاخْتِصَافُ، أن يأخذ العريان ورقا عراضا، فَيَخْصِفَ بعضها علي بعض، و يستتر بها. خَصَفَ علي نفسه بكذا، و اخْتَصَفَ بكذا.

باب الخاء و الصاد و الباء معهم

اشارةا

خ ص ب، خ ب ص، ص خ ب، ب خ ص مستعملات

خصب

: الخِصْبُ: نقيض الجدب، و هو كثرة العشب، و رفاهة العيش، و الإِخْصَابُ و الاخْتِصَابُ منه. و يقال: أَخْصَبَتِ الأرضُ إِخْصَاباً. و فلان خَصِيبُ الرحلِ: كثير خير المنزل. و الخَصْبَةُ: الطلعة في لغة، و هي النخلة الكثيرة الحمل في لغة، و جمعها: خِصَابٌ.
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه 501، و قبله
حتي إذا ما ليله تكشفا
كتاب العين، ج‌4، ص: 190
و الخِصْبُ: حية بيضاء في الجبل، و الجميع: الأَخْصَابُ. و أَخْصَبَتِ العضاة، أي: جري الماء في عودها حتي يتصل بالعرق، و هو الاخْتِصَابُ.

خبص

: الخَبْصُ: فعلك الخَبِيص. و المِخْبَصَةُ: ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً، و خَبَّصَ يُخَبِّصُ. تَخْبِيصاً، فهو خَبِيصٌ مَخْبُوصٌ مُخَبَّصٌ. و رجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخَبِيصَ.

صخب

: الصَّخَبُ معروف، و قد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً. و عين صَخِبَةٌ، إذا اصطفقت عند الجيشان. و ماء صَخِبٌ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه] «1»، قال «2»:
مغعوعم صَخِبٌ الآذي منبعق كأن فيه أكف القوم تصطفق

بخص

: البَخَصُ: ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين، و تحت مناسم البعير و النعام. و ربما أصاب الناقة داء في بَخَصِهَا فهي مَبْخُوصَةٌ تظلع منه. و بَخَصُ اليدِ: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [و البَخَصُ في العين] «3»: لحم عند الجفن الأسفل، كاللخص عند الجفن الأعلي. و البَخَصُ: لحم الذراع أيضا، و بالسين لغة. قال الكميت:
جمعت نزارا و هي شتي فأصبحت كما جمعت كف إليها الأباخسا
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 152 عن العين.
(2) نسبه في اللسان (نعم) إلي <كعب بن زهير>، و ليس في ديوانه.
(3) اللسان (بخس).
كتاب العين، ج‌4، ص: 191‌

باب الخاء و الصاد و الميم معهما

اشارة

خ ص م، خ م ص، ص م خ، م ص خ مستعملات

خصم

: الخَصْمُ: واحد و جميع، قال الله عز و جل: وَ هَلْ أَتٰاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرٰابَ فجعله جمعا لأنه سمي بالمصدر. و خَصِيمُكَ: الذي يخاصمك، و جمعه: خُصَمَاءُ. و الخُصُومَةُ: الاسم من التَّخَاصُمِ و الاخْتِصَامِ. يقال: اخْتَصَمَ القومُ و تَخَاصَمُوا، و خَاصَمَ فلانٌ فلانا، مُخَاصَمَةً و خِصَاماً. و الخُصْمُ: طرف الراوية الذي بحيال العزلاء في مؤخرها. و الطرف الأعلي هو العصم، و هي: الأَخْصَامُ و زوايا الوسائد و الجواليق و الفرش كلها أَخْصَامٌ، واحدها: خُصْمٌ.

خمص

: الخَمُصُ: خَمَاصَةُ البطن، و هو دقة خلقته. و الخَمْصُ: الخَمَصُ و المَخْمَصَةُ. أيضا: خلاء البطن من الطعام. و امرأة خَمِيصَةُ البطن خُمْصَانَةٌ. و هن خُمْصَانَاتٌ، و فلان خَمِيصُ البطن من أموال الناس، أي: عفيف عنها، و هم خِمَاصُ البطون. و الطير تغدو خِمَاصاً و تروح بطانا. و الخَمِيصَةُ: كساء أسود معلم من المرعزي و الصوف و نحوها. و الأَخْمَصُ: خصر القدم. و الأَخْمَصُ: باطن القدم. قال «1»:
كأن أَخْمَصهَا بالشوك منتعل
______________________________
(1) لم نهتد و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 192
و الجميع: الأَخَامِصُ. و الخَمْصَةُ: بطن من الأرض صغير، لين الموطي‌ء.

صمخ

: الصِّمَاخُ: خرق الأذن [إلي الدماغ] «1»، و السماخ: لغة فيه. و الصاد تميمية، و صَمَخَنِي الصوتُ. و صَمَخْتُ فلانا: عقرت صِمَاخَ أذنه بعود أو نحوه. و يقال للعطشان: إنه لصادي الصِّمَاخِ.

مصخ

: المَصْخُ: اجتذابك الشي‌ء عن الشي‌ء. و ضرب من الثمام من أصغره يسمي الغرز. الواحدة: غرزة ينبت علي شطوط الأنهار، لا ورق له، إنما هو أنابيب مركب بعضها في بعض، كل أنبوبة منها أُمْصُوخَةٌ، إذا اجتذبتها خرجت من جوف أخري خروج العفاص من المكحلة. و اجتذابه: المَصْخُ و الامْتِصَاخُ. و المَصُوخَةُ من الغنم: ما كان ضرعها مسترخي الأصل، كأنما امْتُصِخَتْ ضرتها و امَّصَخَتْ عن البطن، أي: انفصلت.

باب الخاء و السين و الطاء معهما

اشارة

س خ ط مستعمل فقط

سخط

: السُّخْطُ و السَّخَطُ: نقيض الرضا، و الفعل: سَخِطَ يَسْخَطُ. و تَسَخَّطَهُ: لم يرض به.
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 7/ 157 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 193
و أَسْخَطَهُ غيره إِسْخَاطاً، و المَسْخَطُ: مصدر من سَخِطَ، تقول: هذا مَسْخَطَةٌ، أي: من تعرض له سَخِطَ عليه. و السُّخْطُ و السَّخَطُ مثل: السقم و السقم، و العدم و العدم.

باب الخاء و السين و الدال معهما

اشارة

س خ د، د خ س مستعملان فقط

سخد

: السُّخْدُ: ما فيه الولد في المشيمة من المرأة، و هو ماء السلي، و السلي: لباس الولد، و إذا أسخدت الرحم سكن الولد، و هي الحولاء من الإبل و غيرها، و منه ماء غليظ. و أصبح فلان مُسَخَّداً، أي: ثقيلا [من مرض أو غيره] كأنهم يريدون من معني السُّخْدِ.

دخس

: الدَّخْسُ: الإنسان التار المكتنز. غير جد جسيم. و الدَّخْسُ: الفتي من الدببة. و الدَّخْسُ: الرجل الكثير اللحم، و الجميع: الأَدْخَاسُ. و الدَّخْسُ: اندساس الشي‌ء تحت التراب [كما تُدْخَسُ الأثفية في الرماد]، و يقال للأثافي: دَوَاخِسُ لاندساسها في الرماد، قال العجاج «1»:
دَوَاخِساً في الأرض، إلا شعفا
أي: إلا رءوسها. قال «2»:
فأطرفت إلا ثلاثا دُخَّسا
______________________________
(1) ديوانه/ 490.
(2) <العجاج> ديوانه 124.
كتاب العين، ج‌4، ص: 194
و الدُّخَسُ: دابة تندخس في الرمل. و الدَّخَس: داء يأخذ في قوائم الدابة.. فرس دَخِسٌ. و الدَّخَسُ: امتلاء العظم من السمن. جمل مُدْخِسٌ. و الجميع: مُدْخِسَاتٌ. و امرأة مُدْخِسَةٌ، أي سمنت حتي صارت دخسا. و الدَّخِيسُ: لحم باطن الكف. و الدَّخِيسُ: عظم الحوشب. و الدَّخِيسُ من الناس: العدد المجتمع. قال العجاج: «1»
جم الدَّخِيسِ بالثغور أحوسا
و دَخِيسُ اللحمِ: مكتنزه.

باب الخاء و السين و التاء معهما

اشارة

س خ ت مستعمل فقط «2»

سخت

: [اسْخَاتَّ الورمُ إذا سكن. و السِّخْتِيتُ: السويق غير الملتوت] «3». و السِّخْتِيتُ: كلمة يقال: هي فارسية اشتقها رؤبة من (سخت). فقال: «4»
هل ينجيني حلف سِخْتِيتُ أو فضة أو ذهب كبريت
______________________________
(1) ديوانه/ 125.
(2) في الأصول، نسخ من سخت، جاء فيها: التسخان: الخف، و جمعه تساخين، و في الحديث تصديقه و لكن الكلمة من باب (س خ ن) لذلك أسقطناها.
(3) من مختصر العين [ورقة 110].
(4) ديوانه/ 26.
كتاب العين، ج‌4، ص: 195‌

باب الخاء و السين و الراء معهما

اشارة

خ س ر، خ ر س، س خ ر، ر س خ مستعملات

خسر

: الخُسْرُ: النقصان، و الخُسْرَانُ كذلك، و الفعل: خَسِرَ يَخْسَرُ خُسْرَاناً. و الخَاسِرُ: الذي وضع في تجارته، و مصدره: الخَسَارَةُ و الخُسْرُ. كلته و وزنته فَأَخْسَرْتُهُ، أي: نقصته. و قوله [جل و عز]: وَ كٰانَ عٰاقِبَةُ أَمْرِهٰا خُسْراً «1»، أي: نقصا. و صفقة خَاسِرَةٌ، أي: غير مربحة‌

خرس

: خَرِسَ خَرَساً. و الخَرَسُ: ذهاب الكلام خلقة، أو عيا. و كتيبة خَرْسَاءُ: لا يسمع لها صوت و لا جلبة، و فيهم نجدة. و صوة خَرْسَاءُ، و علم أَخْرَسُ، أي: لا يسمع فيه صوت صدي. يعني الأعلام التي يهتدي بها. و الخُرُسُ: طعام الولادة، و العقيقة، و خَرَّسْتُهَا: أطعمتها عند ولادها. و ناقة خَرْسَاءُ: لا يسمع لها صوت. و الخُرْسِيُّ: منسوب إلي خُرَاسَانَ، و مثله: الخُرَاسِيُّ و الخُرَاسَانِيُّ، و يجمع الخُرْسِيُّ علي الخُرْسِينَ، بتخفيف ياء النسبة كالأشعرين. قال «2»:
لا تكرين بعدها خُرْسِيَّا
و الخَرْسَاءُ: الداهية.
______________________________
(1) سورة الطلاق/ 9.
(2) التهذيب 7/ 165، و اللسان (خرس) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 196‌

سخر

: سَخِرَ منه و به، أي: استهزأ. و السُّخْرِيَّةُ: مصدر في المعنيين جميعا، و هو السُّخْرِيّ أيضا و يكون نعتا كقولك: هم لك سِخْرِيّ و سُخْرِيَّةٌ، مذكر و مؤنث [من ذكر قال: سِخْرِيّ، و من أنث قال: سُخْرِيَّةٌ] «1». و السُّخَرَةُ: الضحكة، و أما السُّخْرَةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم و دابة بلا أجر و لا ثمن. تقول: هم لك سُخْرَةً و سُخْرِيّاً. قال الله جل و عز: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتّٰي أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي «2»، أي: سُخْرِيَّةً، من تَسَخُّرِ الخَوَلِ و ما سواه، و سِخْرِيّاً في الاستهزاء. سَخَرَتِ السفنُ: أطاعت و طاب لها السير. قال «3»:
سَوَاخِرُ في سواء اليم تحتفز
و قد سَخَّرَهَا اللهُ لخلقه تَسْخِيراً، و تَسَخَّرْتُ دابةً لفلان: ركبتها بغير أجر.

رسخ

: رَسَخَ الشي‌ءُ رُسُوخاً، إذا ثبت في موضعه. و أَرْسَخْتُهُ إِرْسَاخاً، كالحبر يَرْسَخُ في الصحيفة، و العلم يَرْسَخُ في القلب، و هو رَاسِخٌ في العلم: داخل فيه مدخلا ثابتا، و الرّٰاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ «4» * يقال: هم المدارسون. و الدمنة الرَّاسِخَةُ: الثابتة. قال لبيد «5»:
رَاسِخُ الدِّمْنِ علي أعضاده [ثلمته كل ريح و سَبَل]
و رَسَخَ الغديرُ رُسُوخاً: نش ماؤه فذهب.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 167 عن العين.
(2) المؤمنون 110.
(3) التهذيب 7/ 168، و فيه: تحتفر بالراء المهملة، كذلك في (ص) و (ط). و في اللسان (سخر) و فيه: تحتفز بالزاي. و في س: تحتضر. و الشطر غير منسوب فيهما أيضا.
(4) آل عمران 7
(5) ديوانه/ 184.
كتاب العين، ج‌4، ص: 197‌

باب الخاء و السين و اللام معهما

اشارة

خ س ل، خ ل س، س خ ل، س ل خ مستعملات

خسل

«1»: المَخْسُولُ و المحسول: المرذول.

خلس

: الخَلْسُ و الاخْتِلَاسُ: أخذ الشي‌ء مكابرة، تقول: اخْتَلَسْتُهُ اخْتِلَاساً و اجتذابا. و الخَلْسُ و الاخْتِلَاسُ: النهزة، و الاخْتِلَاسُ أوحاهما و أخصهما. و الخُلْسَةُ: النهزة. و القرنان يَتَخَالَسَانِ، أيهما يقدر علي صاحبه [و يناهز كل واحد منهما قتل صاحبه] «2». و الخَلْسُ في القتال و الصراع. و الرجل المُخَالِسُ: الشجاع و الحذر. و الخَلِيسُ: النبات الهائج، بعضه أصفر، و بعضه أخضر. و أَخْلَسَتْ لحيتُهُ، أي: اختلط فيها البياض بالسواد نصفين، و أَخْلَسَ الرجلُ كذلك. و الخِلَاسِيُّ: الولد من أبيض و سوداء، أو أسود و بيضاء. و الخِلَاسِيُّ من الديكة: بين الدجاج الهندية و الفارسية.

سخل

: السَّخْلُ: ولد الشاة، ذكرا كان أو أنثي، و السَّخْلَةُ: الواحدة، و الجميع: السَّخْلُ و السِّخَالُ.
______________________________
(1) سقطت الكلمة و ترجمتها من النسخ. و قال في التهذيب 7/ 168: أهمله الليث، إلا أن مختصر العين أثبتها فأثبتناها.
(2) تكملة من التهذيب 7/ 169 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 198
و يقال للأوغاد من الرجال: سُخَّلٌ و سُخَّالٌ، لا يفرد منه واحد.

سلخ

: السَّلْخُ: كشط الإهاب عن [ذيه] «1»، الإهاب نفسه. و مِسْلَاخُ الحية: قشرها الذي ينسلخ منها. و الإنسان إذا محشه الحر، قيل: قد سَلَخَ الحر جلده فَانْسَلَخَ، و قد تَسَلَّخَ جلده من داء. و سَلَخَتِ المرأةُ درعها: نزعته. قال «2»:
إذا سَلَخَتْ عنها أمامة درعها و أعجبها رابي المجسة مشرف
و سَلَخْتُ الشهرَ: خرجت منه، فصرت في آخر يوم منه، و انْسَلَخَ الشهرُ. و السَّالِخُ: جرب يكون بالجمل، سُلِخَ فهو مَسْلُوخٌ، و كذلك الظليم إذا أصاب ريشه داء. و المَسْلُوخَةُ: اسم للشاة المَسلوخة نفسها، بلا بطون و لا جزارة. و انْسَلَخَ النهارُ من الليل: خرج منه خروجا لا يبقي معه شي‌ء من ضوئه، لأن النهار مكور علي الليل فإذا انْسَلَخَ منه [ضوؤه] «3» بقي الليل غاسقا قد غشي الناس، قال الله عز ذكره: وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهٰارَ «4».. و السَّلِيخَةُ: شي‌ء من العطر كأنه قشر منسلخ ذو شعب. و السَّالِخُ من الحيات: الشديد السواد.. و النبات إذا سَلَخَ، ثم عاد فاخضر كله فهو سَالِخٌ، من الحمض و غيره.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 170 عن العين، و من اللسان (سلخ) في (ص، ط، س): بدنه.
(2) <الفرزدق> لسان العرب (سلخ).
(3) من المحكم 5/ 49، و اللسان (سلخ). في (ص، ط، س): ضده، و هو تصحيف.
(4) يسن: 7.
كتاب العين، ج‌4، ص: 199‌

باب الخاء و السين و النون معهما

اشارة

خ ن س، س خ ن، ن خ س، س ن خ، ن س خ مستعملات

خنس

: الخَنْسُ: انقباض قصبة الأنف، و عرض الأرنبة كأنف البقرة الخَنْسَاء، قال «1»:
خَنْسَاءُ ضيعت الفرير فلم يرم عرض الشقائق طوفها و بغامها
و الترك: خُنْسٌ. و الخُنُوسُ: الانقباض و الاستخفاء. و الشيطان يوسوس في القلب، فإذا ذكر الله خَنَسَ «2»، أي: انقبض. الخُنَّسُ: الكواكب الخمسة التي تجري و تَخْنُسُ في مجراها حتي يخفي ضوء الشمس، و خُنُوسُهَا: اختفاؤها بالنهار.

سخن

: السُّخْنُ: نقيض البارد، سَخُنَ الماءُ سُخُونَةً، و أَسْخَنْتُهُ إِسْخَاناً، و سَخَّنْتُهُ تَسْخِيناً، فهو سَخْنٌ و سَخِينٌ و مُسَخَّنٌ. و سَخُنَتْ عينُهُ: نقيض قرت، و هي تَسْخُنُ سُخْنَةً و سُخُونَةً، و هو سَخِينُ العينِ. و ليلة [سُخْنَانَةٌ] «3»: حارة، و طعام سُخَاخِينٌ، أي: قدم إليك حارا، و مطر سُخَاخِينٌ: جاء في حر القيظ. و السَّخِينُ: المر الذي يعمل به في الطين.
______________________________
(1) <لبيد> ديوانه/ 308.
(2) التهذيب 7/ 173.
(3) في (ص، ط، س): سخناء.
كتاب العين، ج‌4، ص: 200‌

نخس

: النَّخْسُ: تغريزك مؤخر الدابة بعود أو غيره. و سمي النَّخَّاسُ لِنَخْسِهِ الدابة حتي تنبسط. و فعله: النِّخَاسَةُ. و يقال لابن زنية: ابن نَخْسَةٍ، قال الشماخ «1»:
أنا الجحاشي شماخ و ليس أبي بِنَخْسَةٍ- لدعي غير موجود
أي: متروك وحده، و لا يقال: منه وحده. و نَخَسُوا بفلان: هيجوه و أزعجوه، و كذلك إذا نَخَسُوا دابته و طردوه، قال «2»:
النَّاخِسِينَ بمروان بذي خشب و المقحمين علي عثمان في الدار
أي: نخسوا به من خلفه حتي سيروه من البلاد. و النَّخِيسَةُ: الزبدة … و النِّخَاسَانِ: دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتف «3» الإنسان. و الدابة مَنْخُوسَةٌ: يتطير منها. كما يتطير من المهقوع و المقلوع و المكشوف، و غير ذلك. و النَّاخِسُ: جرب يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوسٌ] «4». و النِّخَاسَةُ: رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور، و يقال: أَنْخَسُوا البكرةَ، أي: سدوا ما اتسع منها بخشبة، أو غير ذلك.

سنخ

: السِّنْخُ: أصل كل شي‌ء. و سِنْخُ السكين: طرف سيلانه الداخل في النصاب. و رجع فلان إلي سِنْخِهِ الكريم أو الخبيث.
______________________________
(1) ديوانه/ 119.
(2) التهذيب 7/ 180 و اللسان (نخس) غير منسوب أيضا.
(3) في (ط): كشف. و في (س) كسف، و هو تصحيف
(4) من التهذيب 7/ 180 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 201
و أَسْنَاخُ الثنايا: أصولها. و سِنْخُ الكلمةِ: أصل بنائها. و السَّنَاخَةُ: الرائحة المكروهة.

نسخ

: النَّسْخُ و الانْتِسَاخُ: اكتتابك في كتاب عن معارضة. و النَّسْخُ: إزالتك أمرا كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادث غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتنسخ بأخري، فالأولي مَنْسُوخَةٌ [و الثانية نَاسِخَةٌ] «1». و تَنَاسُخُ الورثة، و هو موت ورثة بعد ورثة، و الميراث لم يقسم، و كذلك تَنَاسُخُ الأزمنة، و القرن بعد القرن.

باب الخاء و السين و الفاء معهما

اشارة

خ س ف، خ ف س، س خ ف، ف س خ مستعملات

خسف

: الخَسْفُ: سؤوخ الأرض بما عليها من الأشياء.. انْخَسَفَتْ به الأرضُ، و خَسَفَهَا اللهُ به. و عين خَاسِفَةٌ: فقئت، و غابت حدقتها. و بئر خَسِيفٌ مَخْسُوفَةٌ، أي: نقب جبلها «2» عن عيلم الماء فلا تنزف أبدا، و هن الأخسفة. و ناقة خَسِيفٌ: غزيرة سريعة الانقطاع من اللبن في الشتاء. و الخَسِيفُ من السحاب: ما نشأ من قبل العين، أي: من قبل المغرب الأقصي عن يمين القبلة، و فيه ماء كثير.. و خَسَفْنَاهَا خَسْفاً.
______________________________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) في النسخ: حبلها، بالحاء، و هو تصحيف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 202
و خُسُوفُ الشمسِ: يوم القيامة: دخولها في السماء، كأنها تكورت في جحر. و الخَسْفُ: تحميلك إنسانا ما يكره. و الخَسْفُ: الجور، بلغة الشحر،

خفس

: [يقال للرجل: خَفَسْتَ يا هذا، و أَخْفَسْتَ] «1» و هو من سوء القول- إذا قلت لصاحبك: أقبح ما تقدر عليه. و شراب مُخْفِسٌ: سريع الإسكار، و هو من القبح، لأنك تخرج منه إلي قبح القول و الفعل.

سخف

: السُّخْفُ: رقة العقل.
و في حديث أبي ذر: أنه لبث أياما فما وجد سَخْفَةَ الجوع «2»،
أي: رقته و هزاله. و رجل سَخِيفٌ، بين السُّخْفِ. و هذا من سُخْفَةِ عقله، و سَخَافَةِ عقله. و ثوب سَخِيفٌ: رقيق النسج، بين السَّخَافَةِ، و لا يكادون يقولون: السُّخْفُ، إلا في العقل خاصة، و السَّخَافَةُ عام في كل شي‌ء.

فسخ

: الفَسْخُ: زوال المفصل عن موضعه.. وقع فَانْفَسَخَتْ قدمه، و فَسَخْتُهُ أنا. و فَسَخْتُ البيعَ بينهما فَانْفَسَخَ، أي: نقضته فانتقض. و الفَسِيخُ: الضعيف المتفسخ عند الشدة. و الفَسْخُ: حل العمامة، تقول: افْسَخْ عمامتك، أي: حلها. و انْفَسَخَ اللحمُ، أي: أصلَّ و تَفَسَّخَ عن العظم. و انْفَسَخَ الشعرُ عن الجلد، و لا يقال إلا لشعر الميت و جلده و رجل فَسِيخٌ: لا يظفر بحاجته.
______________________________
(1) من التهذيب 7/ 184.
(2) التهذيب 7/ 186.
كتاب العين، ج‌4، ص: 203‌

باب الخاء و السين و الباء معهما

اشارة

خ ب س، س خ ب، ب خ س، س ب خ مستعملات

خبس

: أسد خَابِسٌ و خَبَّاسٌ و خَبُوسٌ و خُنَابِسٌ، و خَبْسُهُ: أخذه بكفه. و الخُبَاسَةُ: ما يُخْبَسُ، أي: يؤخذ. قال «1»:
خُبَاسَاتُ الفوارس كل يوم يواري شمسه رهج الغبار
و الخُبَاسَةُ: الغنيمة، قال أبو زبيد «2»:
و لكني ضبارمة جموح علي الأقران مجترء خَبُوسٌ

سخب

: السِّخَابُ: قلادة تتخذ من قرنفل و سك و محلب، ليس فيها من الجوهر شي‌ء، و جمعه: سُخُبٌ. و السَّخَبُ: الصخب بلغة ربيعة.

بخس

: البَخْسُ: أرض تنبت من غير سقي، و جمعه: بُخُوسٌ. و البَخْسُ: فق‌ء العين بالإصبع و غيرها. و البَخْسُ: الظلم، تَبْخَسُ أخاك حقه فتنقصه، كما ينقص الكيال مكياله فينقصه. و قوله عز و جل: بِثَمَنٍ بَخْسٍ «3». أي: ناقص، و قوله عز و جل: وَ لٰا تَبْخَسُوا النّٰاسَ أَشْيٰاءَهُمْ «4» * أي: لا تنقصوا.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) اللسان (خبس).
(3) يوسف: 20.
(4) الأعراف: 85.
كتاب العين، ج‌4، ص: 204
و عن أبي عمرو: الأَبَاخِسُ: الأصابع. واحدها: أَبْخَسُ.

سبخ

: أرض سَبِخَةٌ: أي: ذات ملح و نز، و انتهينا إلي سَبَخِهِ، أي: إلي موضعه، و النعت: أرض سَبِخَةٌ. و أَسْبَخَتِ الأرضُ و سَبِخَتْ. و يقال: قد علت الماء سَبَخَةٌ شديدة كالطحلب من طول الترك. و السَّبِيخَةُ: قطنة تعرض ليوضع عليها دواء، و توضع فوق جرح، و ما أشبهها من عرمض و غيره، و جمعها: سَبَائِخُ، قال «1»:
سَبَائِخُ من برس و طوط و بيلم و قنفعة فيها أليل وحيحها
البرس: القطن، و الطوط: قطن البردي، و البيلم: قطن القصب. و القنفعة: القنفذة، و الأليل: التوجع. و الوحيح: صوت، من الوحوحة. و التَّسْبِيخُ: نحو السل و التخفيف.
و قوله [صلي الله عليه و علي آله و سلم] لعائشة: لا تُسَبِّخِي عليه بدعائك
، أي: لا تخففي. و يقال لريش الطائر [الذي يسقط]: «2» سَبِيخٌ، لأنه ينسل فيسقط. و السَّبَائِخُ: قطع القطن إذا ندف. قال الأخطل «3»:
فأرسلوهن يدزين التراب كما يذري سَبَائِخَ قطن ندف أوتار

باب الخاء و السين و الميم معهما

اشارة

خ م س، س خ م، س م خ، م س خ مستعملات

خمس

: الخُمَاسِيُّ و الخُمَاسِيَّةُ من الوصائف: ما كان طوله خمسة أشبار، و لا يقال:
______________________________
(1) التهذيب 7/ 188، و اللسان (سبخ) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) من التهذيب 7/ 189 عن العين.
(3) ديوانه 1/ 166.
كتاب العين، ج‌4، ص: 205
سداسي و لا سباعي في هذا، و في غير ذلك: الخُمَاسِيُّ: ما بلغ خمسة، و كذلك السداسي و العشاري. و الخَمِيسِيُّ و المَخْمُوسُ من الثوب: الذي طوله خمس أذرع، و يقال: بل الخَمِيسِيُّ: ثوب منسوب إلي ملك من ملوك اليمن كان أمر بعمل هذه الثياب، فنسبت إليه. و الخَمْسُ: تأنيث الخمسة. و الخَمْسُ: أخذك واحدا من خمسة، تقول: خَمَسْتُ مال فلان، و تقول: هذا خَامِسُ خَمْسَةٍ، أي: واحد من خمسة، و الخُمْسُ: جزء من خمسة، و خَمَسْتُ القومَ، أي: تموا بي خمسة. و الخِمْسُ: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يحسبون يوم الصدر فيه. و الخَمِيسُ: الجيش. و الخَمِيسُ: الخُمْسُ، كالعشير من العشر. و الأَخْمَاسُ: برود من برود اليمن. و المُخَامِسُ: الذي يقاسمك الخُمْسَ و تقاسمه.

سخم

: السُّخَامُ: [دخان القدر] «1» معروف. و السُّخَامُ: الشي‌ء اللين. و السَّخِيمَةُ: الموجدة في النفس و السَّخْمُ: مصدره. و قد سَخِمْتُ بصدره، أي: أغضبته، و سللت «2» سَخِيمَتَهُ بقول طيب، و جمعها: سَخَائِمُ. و شعر سُخَامٌ، أسود لين. و خمر سُخَامِيَّةٌ: لون يضرب إلي السواد، قال: «3»
[فبت كأني شارب بعد هجعة] سُخَامِيَّة حمراء تحسب عندما
و سَخَّمْتُ وجهه: سودته.
______________________________
(1) من مختصر العين [ورقة 11].
(2) من (س). في (ص) و (ط): سالت.
(3) <الأعشي> ديوانه/ 293
كتاب العين، ج‌4، ص: 206
و السُّخَامُ: الريش اللين يكون تحت ريش الطائر، الواحدة بالهاء.

سمخ

: السِّمَاخُ: لغة في الصماخ، و هو والج الأذن عند الدماغ. و سَمَخْتُهُ أَسْمَخُهُ، إذا أصبت سِمَاخَهُ فعقرته. و سَمَخَنِي لشدة صوته و كثرة كلامه. و لغة تميم: الصمخ و الصماخ‌

مسخ

: المَسْخُ: تحويل خلق عن صورته، و كذلك المشوه الخلق. و المَسِيخُ من الناس: الذي لا ملاحة له، و من الطعام: الذي لا ملح فيه. و من الفواكه: الذي لا طعم له. و قد مَسُخَ مَسَاخَةً. قال «1»:
و أنت مَسِيخٌ كلحم الحوار فلا أنت حلو و لا أنت مر
و المَاسِخِيُّ: القواس، و يقال: بل القسي تنسب إلي مَاسِخَة، و هو حي «2» من الأزد، «3» و يقال: بل نسبت إلي الذي مسخها.

باب الخاء و الزاي و الراء معهما

اشارة

خ ز ر، خ ر ز، ز خ ر مستعملات

خزر

: الخَزَرُ: جيل خُزْرُ العيون. و الخُزْرَةُ: انقلاب الحدقة نحو اللحاظ. و هو أقبح الحول، قال: «4»
إذا تخازرت و ما بي من خَزَر ثم كسرت العين من غير عور
و الخُزْرَة: وجع في الصلب. و خَزَرْتُ فلانا خَزْراً: نظرت إليه بلحاظ عيني. قال «5»:
______________________________
(1) <الأشعر الرقبان> المحكم 5/ 58، و اللسان (مسخ)، و فيها:
مسيخ مليخ …
. (2) في التهذيب 7/ 197 عن العين: رجل من الأزد.
(3) في النسخ: من الأسد، بالسين.
(4) التهذيب 7/ 199، و الأول منهما في المحكم 5/ 59 غير منسوب أيضا.
(5) الشطر في التهذيب 7/ 199 و في اللسان (خزن) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 207
لا تَخْزُرِ القومَ شزرا عن معارضة
و عدو أَخْزَرُ العين، إذا نظر عن معارضة، و الخَزِيرَةُ: مرقة، تطبخ بماء يصفي من بلالة النخالة، قال: «1»
مباسيم عن غب الخَزِير كأنما تصوت في أعفاجهن الضفادع
[و الخِنْزِيرُ: مأخوذ من الخَزَرِ، لأن ذلك لازم له] «2»، قال: «3»
لا تفخرن فإن الله أنزلكم يا خُزْرَ ثعلب دار الذل و العار
يعني: يا خَنَازِيرَ و كل خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ. و الخَيْزُرَانُ: نبات لين القضبان، أملس العيدان، و يقال: بل كل خشبة مستوية: خَيْزُرَانَةٌ. و الخَيْزُرَانَةُ: سكان السفينة. و الخُزْرَةُ: داء في مستدق الظهر عند فقره، قال: «4»
داو بها ظهرك من توجاعه من خُزُرَاتٍ فيه و انقطاعه

خرز

: الخَرَزُ: فصوص من جيد الجوهر، و رديئه من الحجارة و نحوها. و الخَرْزُ: خياطة الأدم، و كل خُرْزَةٍ: كتبة-، يعني: ثقبة. و المُخَرَّزُ من الحمام و الطير: الذي علي جناحيه نمنمة [و تحبير] شبيه بالخرز.

زخر

: [زَخَرَ البحر يَزْخَرُ زَخْراً و زُخُوراً] «5»، إذا جاش ماؤه و ارتفعت أمواجه، فهو زَاخِرٌ. و كذلك الخيل إذا جاشت للنفير، [و إذا جاش القوم للنفير قيل:
______________________________
(1) اللسان (عفج) غير منسوب أيضا.
(2) من المحكم 5/ 59 لتقويم العبارة.
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) التهذيب 7/ 200، و اللسان (خزر) غير منسوب أيضا.
(5) تكملة من مختصر العين [ورقة 111].
كتاب العين، ج‌4، ص: 208
زَخَرُوا] «1».

باب الخاء و الزاي و اللام معهما

اشارة

خ ز ل، ز ل خ مستعملان فقط

خزل

: الخَزَلُ من الانخزال في المشي، كأن الشوك شاك قدمه. و الخَزْلُ: القطع. قال الأعشي «2»:
[صفر الوشاح و مل‌ء الدرع بهكنة] إذا تأتي يكاد الخصر يَنْخَزِلُ
و السحاب يَتَخَزَّلُ، إذا رأيته متثاقلا كأنه يتراجع. و الأَخْزَلُ: الذي في وسط ظهره كسر، فهو مَخْزُولُ الظهر، و في ظهره خُزْلَةٌ، أي: هو مثل سرج. و قد خَزِلَ خَزَلًا. و الأَخْزَلُ: البعير الذي قد ذهب سنامه كله. و المَخْزُولُ من الشعر، و الخُزْلَةُ في الشعر: سقوط تاء متفاعلن و مفاعلتن، كقوله: «3»
و أعطي قومه الأنصار فضلا و إخوتهم من المهاجرينا
كأن تمامه
… من (المتهاجرينا)
، و يكون هذا في الوافر و الكامل. و مثله قوله: «4»
لقد بححت من الندا ء بجمعكم هل من مبارز
و تمامه: و لقد، و يسمي هذا أَخْزَلَ و مَخْزُولًا، و هو الجزء الذي فيه الخُزْلَةُ.

زلخ

: الزَّلْخُ: رفعك يدك في رمي السهم إلي أقصي ما تقدر عليه، تريد بعد الغلوة، قال «5»:
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 7/ 203 عن العين.
(2) ديوانه/ 55.
(3) التهذيب 7/ 205 و اللسان (خزل) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 205 و اللسان (خزل) غير منسوب أيضا.
(5) التهذيب 7/ 206 و اللسان (زلخ) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 209
من مائة زَلْخٍ بمريخ غال
و سألت أبا الدقيش عن هذا البيت بعينه. فقال: الزَّلْخُ أقصي غاية المغالي.

باب الخاء و الزاي و النون معهما

اشارة

خ ز ن، خ ن ز مستعملان فقط

خزن

: خَزَنَ الشي‌ءَ فلانٌ يَخْزُنُهُ خَزْناً إذا أحرزه في خِزَانَةٍ، و اخْتَزَنْتُهُ لنفسي. و خِزَانَتي قلبي، و خَازِني لساني،
قال لقمان لابنه: إذا كان خَازِنُكَ حفيظا، و خِزَانَتُكَ أمينة سدت في دنياك و آخرتك «1»
يعني اللسان و القلب. و الخِزَانَةُ: الموضع الذي يُخْزَنُ فيه الشي‌ء. و الخِزَانَةُ عمل الخَازِنِ. و خَزِنَ اللحمُ أي تغير، قال: «2»
ثم لا يَخْزُنُ فينا لحمها إنما يَخْزُنُ لحم المدخر «3»
قال الخليل: النَّصْبُ خِزَانَةُ النحو، و البصرة خِزَانَةُ العرب «4» أي معولهم عليه أكثر من سائره. النصب في الحال و القطع و الوقف و إضمار الصفات.

خنز

: خَنَزَتِ الجوزةُ خُنُوزاً: عفنت. و كذا ما يشبهها كالتمر و نحوه. و خَزِنَ لغة في خَنِزَ، و خَنَزَتْ تَخْنَزُ و خَنِزَ يَخْنَزُ و خَزِنَ يَخْزَنُ و خَزَنَ يَخْزُنُ (و يَخْزِنُ) «5».
______________________________
(1) و جاء قول لقمان في اللسان علي النحو الآتي: … وخزانتك أمينة رشدت في أمريك دنياك و آخرتك
(2) القائل هو <طرفة بن العبد> كما في اللسان (خزن) و المقاييس 2/ 179 و ديوانه ص 61.
(3) لم نهتد إلي قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(4) لم نهتد إلي قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(5) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 210‌

باب الخاء و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ف خ ز، خ ز ف يستعملان فقط

فخز

: الفَخْزُ: العظمة، و هو يَتَفَخَّزُ علينا.

خزف

: الخَزَفُ: الجر، و الخصف لغة فيه.

باب الخاء و الزاي و الباء معهما

اشارة

خ ز ب، ب ز خ، خ ب ز، ز خ ب مستعملات

خزب

: الخَزَبُ: ورم أو كهيئته في الجلد من غير ألم، و في الضرع خَزَبٌ شبه الرهل، خَزِبَ فهو خَزِبٌ. و الخُزْبُ: النوق اليابسة الضروع، الواحدة خَزْبَاءُ، و قال: «1».
وفي حياضك من جود و مكرمة ثر الأحاليل لا كمش و لا خُزُبُ
وفي أي: ملأها، و هذا مثل «2». و الخَازِبَازُ: ذباب في العشب، و يقال: هو مجرور، و قال: «3»
تفقع فوقه القلع السواري و جن الخَازِبَازِ به جنونا
و الخَازِبَازِ: ضرب من البقل. و الخَازِبَازِ: داء يأخذ في اللهازم. قال: «4»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نقف عليه في كتب الأمثال.
(3) القائل هو الشاعر <ابن أحمر> كما في اللسان (خوز، فقأ، قلع، جنز) و روي في مجمع الأمثال 1/ 248: تكسر فوقها القلع السواري
(4) لم نعرف الراجز و الرجز في اللسان و المقاييس
كتاب العين، ج‌4، ص: 211
يا خَازِبَازِ أرسل اللهازما إني خشيت أن تكون لازما

بزخ

: البَزْخُ: الجرف بلغة عمان. و البَزَخ: تقاعس الظهر عن البطن، و رجل أَبْزَخُ و أبزي. و أما البزي فكأن العجز خرجت حتي أشرفت علي الفخذين، و الأَبْزَخُ ما به وصف و ربما مشي الإنسان مُتَبَازِخاً كمشية العجوز إذا تكلفت إقامة صلبها فتقاعس كاهلها و انحني ثبجها. و تَبَازَخْتُ عن كذا أي تقاعست عنه. و بَزَخْتُ ظهرَهُ بالعصا بَزْخاً إذا ضربت ذلك الموضع. و بُزَاخَةُ: موضع، (و يومُ بُزَاخَةَ من أيام العرب معروف) «1».

خبز

: الخَبْزُ: الضرب باليد، و الخَبْزُ: السوق الشديد، قال «2»
لا تَخْبِزَا خَبْزاً و نُسّا نَسّا
النس: السوق اللطيف، و من روي بسا فقد غلط، «3» لأن البس من البسيس، و هو دقيق يلت بالسمن أو الزيت ثم يستف. و الخُبْزَةُ: اسم لما يعالج في الملة و هي الطلمة، يقال: أكلت خُبْزَ ملة لأن الملة الخُبْزُ نفسه و الرماد. و اخْتَبَزَ فلانٌ إذا عالج دقيقا فعجنه ثم خَبَزَهُ. و الخِبَازَةُ صنعته.. و الخَبِيزُ: الخُبْزُ المخبوز من أي حب كان. يقال: عندهم طبيخ و خَبِيزٌ أي مرق مطبوخ و خُبْزٌ مخبوز.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين.
(2) لم نهتد إلي الراجز، و الرجز في اللسان (خبز، بسس)
(3) وردت هذه الرواية في اللسان (بسس) و كذلك في المقاييس 1/ 181.
كتاب العين، ج‌4، ص: 212‌

زخب

: الزُّخْزُبُّ: «1» الذي اشتد لحمه و غلظ جسمه من الفصلان و غيرها.

باب الخاء و الزاي و الميم معهما

اشارة

خ م ز، ز م خ، خ ز م، ز خ م مستعملات

خمز

: الخَامِيزُ عجمي إعرابه: عامص و آمص.

زمخ

: الزَّامِخُ: الشامخ بأنفه.

خزم

: الخَزْمُ: الشد، «2»، (تقول): شراك مَخْزُومٌ. و الخِزَامَةُ: برة في أنف الناقة يشد فيها الزمام. و الخِزَامَةُ من قلب (كذا) «3»، فإن كانت من صفر «4» فهي برة و إن كانت من عقب فهي ضانة، و الجميع الخَزَائِمُ. و كمرة خَزْمَاءُ: قصيرة وترتها، و ذَكَرٌ أَخْزَمُ، قال قائل لبني له أعجبه:
______________________________
(1) كان ينبغي أن تدرج في الرباعي.
(2) جاء في التهذيب: الشك، و لعله من غل الناسخ و المحقق 7/ 217
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و القلب: السوار. و لعل العبارة: الخزامة ضرب من قلب.
(4) هذا هو الوجه كما في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد فيها: صفرة. و قد صحفت في التهذيب فصارت ضفر بالضاد المعجمة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 213
شنشنة أعرفها من أَخْزَمَ «1»
أي قطران الماء من ذكر أَخْزَمَ، قال: هذا خطأ، بل أَخْزَمُ جد حاتم الطائي، و إنما أراد أن حاتما فيه مشابه من أَخْزَمَ. و قالوا: الأَخْزَمُ قطعة من جبل. و الأَخْزَمُ الحية الذكر. و الخَزَمَةُ: خوص المقل يعمل منه أحفاش النساء و الخَزَمُ: شجر..

باب الخاء و الطاء و الراء معهما

اشارة

خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات

خطر

: الخِطْرُ: القطيع الضخم من الإبل ألف أو زيادة. و الخَطَرُ: ارتفاع المكانة و المنزلة و المال و الشرف. و الخَطَرُ: السبق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خَطَراً أي ثوبا و نحوه، قال:
و عنده يحرز الأَخْطَارَ و القصبا «2»
و السابق يتناول قصبة فيعلم أنه قد أحرز الخَطَرَ. و يقال: هذا خَطَرٌ لهذا أي: مثل في القدر، و لا يكون إلا في الشي‌ء المزير. و لا يقال في الدون إلا للشي‌ء السري «3»، و يقال: ليس له خَطَرٌ أي: نظير و مثل، و خَطِيرُهُ: نظيره. و أُخْطِرْتُ بفلان أي صيرت نظيره في الخَطَر، و يقال للرجل الشريف: هو عظيم الخَطَرِ.
______________________________
(1) مثل مشهور رواه ابن الأعرابي:
شنشنة أعرفها من أخشن
اللسان (خشن)، و روي:
نشنشة …
كما في اللسان و التاج (نشش).
(2) لم نهتد إلي البيت و لا إلي قائله.
(3) كذا في اللسان و لعله من كتاب العين و لم نجده في التهذيب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 214
و أَخْطَرَنِي فلانٌ و هو مُخْطِرِي، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. و الجند يُخْطِرُونَ حول قائدهم: يرونه منهم الجد. و خَطَرَ يَخْطِرُ الشيطانُ من الرجل و قلبه أي أوصل وسوسة إلي قلبه «1». و الإِخْطَارُ: الإحراز في اللعب بالجوز. و الخَطِيرُ: الخَطَرَانُ عند الصولة و النشاط، و هو التطاول و الوعيد، قال الطرماح:
بالوا مخافتها علي نيرانهم و استسلموا بعد الخَطِيرِ و أخمدوا «2»
و رجل خَطَّارٌ بالرمح: طعان به، قال:
مصاليت خَطَّارُونَ بالرمح في الوغي «3»
و رمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد، يخطر خَطَرَاناً. و خَطَرَ فلانٌ بيده يَخْطِرُ كبرا في المشي، و الناقة تَخْطِرُ بذنبها لنشاطها أي: تحرك. و خَطَرَ علي بالي و ببالي، كله يَخْطِرُ «4» خَطَرَاناً و خُطُوراً إذا وقع ذلك في بالك و همك. و خَطَرَ الدهرُ من خَطَرَانِهِ كقولك ضرب الدهر من ضربانه. و الخَطْرُ: مكيال لأهل الشام ضخم. و الخَطَّارُ: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب و العطر. و الخِطْرُ: نبات يجعل ورقة في الخضاب الأسود. و يقال: ما لقيته إلا خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ معناه الأحيان بعد الأحيان. و خَاطَرَ بنفسه أي أشفاها علي خَطَر هلك أو نيل ملك.
______________________________
(1) جاء في اللسان: و في حديث سجود السهو: حتي يخطر الشيطان بين المرء و قلبه يريد الوسوسة.
(2) البيت في اللسان و الديوان ص 152 و هذه هي رواية الديوان في الأصول المخطوطة و التهذيب: مخافتهم.
(3) التسطر من غير نسبة في اللسان و كذلك في الأساس.
(4) و زاد صاحب اللسان يخطر بضم الطاء و هو قول ابن جني.
كتاب العين، ج‌4، ص: 215
و المَخَاطِرُ: المرامي.

طخر

: الطَّخَارِيرُ: سحابات «1» متفرقة، الواحدة طُخْرُورَةٌ، و في المطر مثله. و الناس طَخَارِيرُ أي متفرقون.

خرط

: الخَرْطُ: قشرك الورق عن الشجرة اجتذابا بكفك، و منه خَرْطُ القتاد، و قال مرار ابن منقذ: «2»
و يري دوني فما يسطيعني «3» خَرْطَ شوكٍ من قتاد مسمهر
أي شديد. و الخَرُوطُ من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائرا خَارِطاً. و يقول البائع (للدابة): «4» برئت إليك من الخِرَاطِ. و اسْتَخْرَطَ فلانٌ: اشتد بكاؤه «5» و لج فيه. و اخْتَرَطْتُ السيفَ: سللته. و يكون قوم في أمر فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: «6» انْخَرَطَ عليهم، و هو الخَرُوطُ يقع في الأمر بجهل. و الخَرُوطُ: الفاجرة من النساء. و الإِخْرِيطُ نبات من المرعي.
______________________________
(1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: سحاب.
(2) <المرار بن منقذ العدوي> شاعر إسلامي أحد الذين تعرضوا لجرير. انظر ترجمته في الشعر و الشعراء ص 586- 587، و شرح المفضليات 122، و الخزانة 2/ 391 و السمط ص 832. و لم أجد البيت في هذه المظان و لا في مظان أخري
(3) هذا هو الوجه كما في س أما في ص و ط فهو: يستطيعني.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
(5) كذا في س و أما في ص و ط فهو: بكاه.
(6) كذا في س و أما في ص و ط فهو: يقول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 216
و الخُرَاطُ «1» و الواحدة خُرَاطَةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، و يقال: هو الخُرَاطَي و الخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلي. و خَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، و هو لبن يشوبه دم، و أَخْرَطَتِ الناقةُ أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِطٌ، فإذا كان ذلك عادة فهي مِخْرَاطٌ. و الخَرِيطَةُ مثل الكيس مشرج من أدم أو خرق لكتب العمال. و إذا أذن المولي للعبد بأذي الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. و إذا طال الطريق و امتد يقال: قد اخْرَوَّطَ، قال: «2»
عن حافتي أبلق مُخْرَوِّطِ
و وجه مَخْرُوطٌ، أي: فيه طول. و إذا انقلبت الشركة «3» علي الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخْرَوَّطَتْ في رجله، و هو امتداد انشوطتها. و خَرَطَهَا يَخْرِطُهَا خَرْطاً، أي: نكحها. و ناقة مُخْرَوِّطَةٌ: سريعة. و إذا أخذ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنة قلت: تَخَرَّطَ تَخَرُّطاً، و نضد تنضيدا مثله.

طرخ

: الطَّرْخَةُ: ماء «4» يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلي المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. و طَرْخَانُ اسم رجل بلغة خراسان.
______________________________
(1) جاء في اللسان و الخرا و الخرا و الخريي و الخراي شحمة …
(2) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان، و أما في التهذيب 7/ 229 فهو: الشرك.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فهو: ماجل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 217‌

باب الخاء و الطاء و اللام معهما

اشارة

خ ط ل، خ ل ط، ط خ ل، ل ط خ مستعملات

خطل

: الخَطَلُ: خفة و سرعة، يقال للأحمق العجل و للمقاتل السريع الطعن: خَطِلَ، قال:
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِل «1»
و الخَطِلُ من السهام الذي يذهب يمينا و شمالا لا يقصد قصد الهدف، قال الكميت:
هذا لذاك و قول المرء أسهمه منها المصيب زمنها الطائش الخَطِلُ
و يقال للجواد: خَطِلُ اليدين بالمعروف أي: عجل. و الخَطِلُ من الثياب: «2» ما غلظ و خشن و جفا، «3» قال:
أعد أَخْطَالًا له و نرمقا «4»
يعني الصياد. و الخَطْلَاءُ من الشاء: العريضة الأذنين جدا، و أذناه خَطْلَاوَان كنعلين.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما الرواية في التهذيب و اللسان: الخطل.
(2) هذا هو الوجه كما في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فهو: النبات.
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فهو: عفا.
(4) كذا في التهذيب. و الرجز <لرؤبة> و روايته في الديوان ص 109:
أجر خزا خطلا و نرمقا
و النرمق فارسي معرب‌وق ورد في الأصول المخطوطة:
… يرمق
كتاب العين، ج‌4، ص: 218
و الخَيْطَلُ: السنور، و يجمع خَيَاطِلُ و امرأة خَطَّالَةٌ فحاشة، و خَطَلُهَا فحشها من العيب و الزينة.

طلخ

: الطَّلْخُ: اللطخ بالقذر و إفساد الكتاب و نحوه. و اطَّلَخَ دمع عينه: تفرق، قال: «1»
لا خير في الشيخ إذا ما اجلخا و سال غرب عينه فَاطَّلَخَا «2»

لطخ

: اللَّطْخُ أعم من الطلخ، و اللُّطَاخَةُ: بقية الطلخ و أثره. و رجل لَطِخٌ: قذر الأكل، و لَطَخْتُ فلانا بأمر قبيح و نحوه‌

خلط

: اخْتَلَطَ الشي‌ءُ بالشي‌ء و خَلَطْتُهُ خَلْطاً. و الخِلْطُ: اسم كل نوع من الأخلاط كالدواء و نحوه، قال:
شريجان من لونين خِلْطَيْنِ منهما سواد و منه واضح اللون مغرب «3»
قال: أحسبه الليل و الفجر. و الخَلِيطُ أيضا من السمن فيه لحم و شحم. و الخَلِيطُ: تبنٌ و قَتٌّ مختلطان.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و أما الرجز ففي اللسان و روايته فيه: … و اطلخ ماء عينه و لخا و أشار ابن منظور إلي رواية الأزهري في التهذيب و هي من العين.
(2) كذا في س و أما في ص و ط فهي: و سار غرب مائه …
(3) البيت من غير نسبة في اللسان (غرب، شرج)
كتاب العين، ج‌4، ص: 219
و الخُلَّيْطَي: تخليط الأمر، إنه لفي خُلَّيْطَي من أمره. و الخِلَاطُ: مخالطة الذئب بالغنم، قال:
يضمن أهل الشاء بِالخِلَاطِ «1»
و خَلِيطُ الرجل: مخالطه. و الخَلِيطُ: القوم الذين أمرهم واحد، قال:
بان الخَلِيطُ بسحرة فتبددوا «2»
و الخِلَاطُ: مخالطة الفحل الناقة أيضا، إذا خالط ثيله حياها. و أَخْلَطَ الرجلُ للفحل إذا أدخل قضيبه و سدده. و خُولِطَ في عقله خِلَاطاً فهو خِلْطٌ «3». و خَلِطٌ مُخْتَلِطٌ بالناس متحبب، و امرأة بالهاء. و نهي عن الخَلِيطَيْنِ في الأنبذة، و هو أن يجمع بين صنفين تمر و زبيب أو عنب و رطب. و قوله: لا خِلَاطَ و لا وراط أي لا يجمع بين متفرق و لا يفرق بين مجتمع، و الوراط: الخديعة. و إذا حلبت علي الحامض محضا فهو الخَلِيطُ. و الخِلَاطُ: مخالطة الداء الجوف. و أَخْلَطَ الفحلُ إذا خالط، و أَخْلَطَهُ الرجلُ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(2) صدر بيت غير منسوب في التهذيب و اللسان و قد نسب في الأساس إلي <الطرماح> و عجزه:
و الدار تسعف بالخليط و تبعد
و البيت في الديوان ص 129 و هو مطلع قصيدة.
(3) قوله فهوخلط قد اتصل بالجملة التالية، في حين ليس الخلط بكسر فسكون و هو المختلط في عقله، مختلطا بالناس متحببا لهم‌لأن هذا المعني الأخير هو الخلط بفتح فكسر كما تشير المعجمات، و هذا يعني أن الخلط بهذا المعني قد أسقطه الناسخ سهوا فتداخل المعنيان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 220‌

باب الخاء و الطاء و النون معهما

اشارة

ن خ ط يستعمل فقط

نخط

: النَّخْطُ: الأنام، يقال: ما في النَّخْطِ مثلك. و قال الضرير: إنما هو: ما في النَّخْطِ مثله.

باب الخاء و الطاء و الفاء معهما

اشارة

خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط

خطف

: الخَطْفُ: الأخذ في الاستلاب. و سيف يَخْطَفُ الرأس، و نار مُخَطِّفُ الضريبة «1» قال:
يُخَطِّفُ خزان الشربة بالضحي «2»
و برق خَاطِفٌ: يخطَف نور الأبصار. و الشياطين تَخْطَفُ السمع أي تسترق. و الخُطَّافُ: اللص. و خَطَفَ يَخْطِفُ، و خَطِفَ يَخْطَفُ «3». و الخِطْفَةُ مثل الخلسة: هو كل ما اخْتَطَفْتَ. و به خُطُفٌ أي شبه جنون. و المُخْطِفُ «4»: الذي يرفع الشراع في البحر. و الخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، و جمل خَيْطَفٌ، و جمل ذو عنق خَيَطْف،
______________________________
(1) لم نجد هذا المعني في سائر المعجمات، و لم نتبين المراد من العبارة.
(2) لم نهتد إلي مصدر البيت و لا إلي قائله.
(3) و هذه هي اللغة المختارة أما الأولي بفتح الطاء في الماضي و كسرها في المضارع فهي لغة حكاها الأخفش و وصفت أنها قليلة رديئة. انظر اللسان (خطف).
(4) لم نجد هذا المعني في سائر المعجمات.
كتاب العين، ج‌4، ص: 221
قال:
أعناق جنان وهاما رجفا «1» و عنقا بعد الرسيم خَيْطَفَا
أي كأنه يختطف في مشيه عنقه، أي يجتذب. و الخَطَفَي: سيرته. و هو أَخْطَفُ الحشي، و بعير مُخْطَفٌ، و حمار مُخْطَفٌ البطن. و الخُطَّافُ: طائر، يجمع: خَطَاطِيفَ. و الخُطَّافُ: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:
خَطَاطِيفُ حجن في حبال متينة تمد بها أيد إليك نوازع «2»
و كل شي‌ء يشبه به سمي خُطَّافاً، يقال: بعير به سمة خُطَّاف أو كالخُطَّافِ، و هي سمة أناس من تيم. و كان الحسن يقرأ: إِلّٰا مَنْ خَطَّفَ الْخَطْفَةَ «3» علي تأويل: اخْتَطَفَ اختطافة، جعل المصدر علي بناء خَطِفَ يَخْطَفُ خَطْفَةً كما تقول من الاختطاف اختطافة. و الخَاطِفُ: الذئب لأنه يَخْطَفُ.

طخف

: طِخْفَةُ: جبل من جبال الحمي، و موضع أيضا.
______________________________
(1) الرجز في اللسان و قائله <حذيفة بن بدر> و هو الخطفي جد جرير، و الرواية في اللسان هي:
يرفعن بالليل إذا ما أسدفا أعناق جنان وهاما رجفا
و عنقا بعد الكلال
كما وردت في اللسان أيضا الرواية المثبتة في العين. و قد صحفت كلمة وهاما في الأصول المخطوطة فصارت: و بها ما.
(2) البيت في التهذيب و اللسان منسوب إلي <النابغة الذبياني>، و كذلك في المقاييس 2/ 197، و هو في الديوان ص 52
(3) سورة الصافات، الآية 10.
كتاب العين، ج‌4، ص: 222‌

باب الخاء و الطاء و الباء معهما

اشارة

خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات

خطب

: الخَطْبُ: سبب الأمر. و فلان يَخْطُبُ امرأةً و يَخْتَطِبُهَا خِطْبَةً، و لو قيل خِطِّيبَي جاز، و الخِطِّيبَي مرخمة الياء «1» علي بناء خليفي، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال: «2»
لِخِطِّيبَي التي غدرت و خانت و هن ذوات غائلة دهينا
و الخِطَابُ: مراجعة الكلام. و الخُطْبَةُ: مصدر الخَطِيبِ. و كان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطْبَةَ قام في النادي فقال: خِطْبٌ، و من أراده قال: نِكْحٌ. و جمع الخَطِيبِ خُطَبَاءُ، و جمع الخَاطِبِ خُطَّابٌ. و الأَخْطَبُ: طائر، و هو الشقراق. و الأَخْطَبُ: لون إلي الكدرة مشرب حمرة في صفرة كلون الحنظلة الخَطْبَاء قبل أن تيبس، و كلون بعض حمر الوحش، و الجميع: خُطْبَانُ، و قال علقمة بن عبدة:
يظل في الحنظل الخُطْبَانُ ينقفه «3»
و يقال: بل الواحدة خطبانة كقولك كتفان كتفانة، و يرويان بالكسر.
______________________________
(1) لعل المقصود لفظ ما رسم بالياء: ألفا.
(2) القائل هو <عدي بن زيد> كما في التهذيب 7/ 247 و اللسان و رواية البيت فيهما:
و هن ذوات غائلة لحينا
و انظر الديوان ص 182 و فيه:
لخطبته …
. (3) و عجز البيت كما في الديوان ص 63:
و ما استطف من التنوم مخذوم
كتاب العين، ج‌4، ص: 223
و قد خَطِبَ لونه خَطَباً، قال ذو الرمة:
قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ «1»
و الخِطْبُ: المرأة، و هو الزوج، و المَخْطَبَةُ الخِطْبَةُ، إن شئت في النكاح، و إن شئت في الموعظة.

خبط

: الخَبْطُ: خَبْطُ ورق العضاة، و هو أن تضرب بالعصا حتي يتناثر ثم تعلفه الإبل، و خَبَطْتُ له خَبْطاً. و الخَبَطُ: الهش، و هو اسم مثل النفض و النسل، و هو ما خَبَطْتَهُ أي كسرته. و الخِبْطَةُ: شي‌ء من ماء و لبن قليل، و الرفض مثله. و خَبْطَةٌ من مس، و الشيطان يَخْبِطُ الإنسان إذا مسه بأذي و أجنه و خبله. و الخَبْطُ: شدة الوطء بأيدي الدواب. و تَخَبَّطْتُ الشي‌ء: توطأته. و الخَبْطَةُ كالزكمة في قبل الشتاء، و قد خُبِطَ فهو مَخْبُوطٌ. و يقال للذي فيه وعوثة في لبسه و عمله: يا خُبَاطَةُ. و الخَبِيطُ: حوض خَبَطَتْهُ الإبل حتي هدمته، و جمعه خُبُطٌ، و يقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال: «2»
و نؤي كأعضاذ الخَبِيطِ المهدم
و الخَبِيطُ: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتي يختلط، قال:
______________________________
(1) و رواية البيت في الديوان ص 10:
يحدو نحائص أشباها محملجة ورق السرابيل في ألوانها خطب
و في حواشي المحقق للديوان في الصفحة نفسها إشارة إلي رواية أخري هي:
يقرو نحائص أشباها محملجة قودا سماحيج في ألوانها خطب
(2) ورد الشطر في التهذيب و اللسان من غير نسبة، و قد وجدناه منسوبا إلي <ذي الرمة> في الأساس (خبط)، و لم نجده في ديوانه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 224
أو قبضه من حازر خَبِيطِ «1» تصبه في العقب ذي التخليط
و الاخْتِبَاطُ: طلب المعروف، و اخْتَبَطْتُ فلانا معروفه فَخَبَطَنِي، قال: «2»
و في كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة و حق لشأس من نداك ذنوب
و قال لبيد:
ليبك علي النعمان شرب و قينة و مُخْتَبِطَاتٌ كالسعالي أرامل «3»
و يقال: بل هو الطالب بلا وسيلة و لا معرفة، و الأول أجود. و الخِبَاطُ: سمة في الفخذ طويلة عرضا و هي لبني سعد. و خَبُوطٌ: يَخْبِطُ بيديه أي يضرب.

طبخ

: الطَّبْخُ: إنضاج اللحم و المرق، و الطَّبِيخُ كالقدير إلا أن القدير فيه توابل، و الطَّبِيخُ دونه. و الطُّبَاخَةُ: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يطبخ نحو البقم تأخذ طُبَاخَتَهُ للصبغ و تطرح سائره. و المَطْبَخُ: بيت الطَّبَّاخِ: و أَطْبَخْنَاهُ: عالجناه. و قول العجاج:
تالله لو لا أن تحش الطُّبَّخُ «4»
يعني بالطُّبَّخِ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار.
______________________________
(1) ورد الشطر الأول من الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب، و روايته في الأصول المخطوطة:
أو فيضة …
. (2) البيت في التهذيب غير منسوب، و قد نسب في اللسان إلي <علقمة بن عبدة>، و البيت في ديوانه ص 18.
(3) البيت في ديوان لبيد ص 257
(4) الرجز مطلع أرجوزة في ديوان العجاج ص 459
كتاب العين، ج‌4، ص: 225
و طَبَائِخُ الحر: سمائمه في الهواجر، الواحدة طَبِيخَةٌ، قال الطرماح:
طَبَائِخُ شمس حرهن سفوع «1»
أي شديد محرق للجلد. و الطَّبِيخُ: ضرب من المنصف. و الطِّبِّيخُ: لغة في البطيخ، حجازية. و امرأة طَبَاخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشي:
عبهرة الخلق طَبَاخِيَّة تزينه بالخلق الطاهر «2»
و شاب مُطَبَّخٌ: أملأ ما يكون شابا و أرواه. و المُطَبِّخُ: من أولاد الضباب «3» حتي يكاد يلحق بأبيه. و طَبَّخَ الغلام تَطْبِيخاً أي ترعرع و عمل. و يقال: ليس به طِبَاخٌ أي لا قوة و لا سمن. و طَابِخَةُ بن إلياس بن مضر.

بطخ

: المَبْطَخَةُ: مجتني البِطِّيخ و منبته.
______________________________
(1) عجز بيت ورد في التهذيب أيضا، و صدره كما في اللسان:
و مستأنس بالقفر باتت تلفه
و روايته في الديوان ص 301:
و مستأنس بالقفر راح تلفه طبائخ شمس وقعهن سفوع
(2) البيت في التهذيب في غير نسبة، و جاء منسوبا إلي <الأعشي> في اللسان و زاد صاحب اللسان فقال: و يروي:
… لباخية
، و قد ورد في مادة عبهر من غير نسبة أيضا. و الرواية في الديوان ص 139:
… بلاخية
. (3) كذا في الأصول المخطوطة، و القاموس، و أما في اللسان فقد تصحف إلي الضأن.
كتاب العين، ج‌4، ص: 226‌

باب الخاء و الطاء و الميم معهما

اشارة

ط خ م، خ ط م، م ط خ، خ م ط، م خ ط مستعملات

طخم

: الطُّخْمَةُ: سواد في مقدم الأنف و مقدم الخطم، قال «1»:
و ما أنتم إلا ظرابي قصة تفاسي و تستنشي بأنفها الطُّخْمِ
أي: لطخ من قذر. و الظربان: شي‌ء علي خلقة الكلب صغير، و القصة: ناحية من الأرض، و هي أيضا وطن للجرذان. و كبش أَطْخَمُ: رأسه أسود و سائره أكدر. و الأَطْخَمُ: مقدم الخرطوم في الإنسان و الدابة.

خطم

: الخَطْمُ: منقار كل طائر، و من كل دابة مقدم أنفه و فمه نحو الكلب و البعير. و الخِطَامُ: حبل يجعل في شفار من حديد، ليس في خشاش و لا برة و لا عران، و ربما كان الشفار من حبل، و ليس بمثقوب في الأنف. و الأَخْطَمُ: الأسود. و الخِطْمِيُّ: نبات يتخذ منه غسل. و المِخْطَمُ: الأنف. و خَطْمَةُ: حي من الأنصار.

مطخ

: المَطْخُ: الباطل، و يقال للرجل الكذاب مَطْخ مَطْخ «2» أي باطل باطل.
______________________________
(1) ورد البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(2) كذا في اللسان و أما في القاموس فبكسر الميم و الطاء و الكلمة غير مضبوطة في الأصول المخطوطة، و قد أبهم ضبطها محقق التهذيب 7/ 259
كتاب العين، ج‌4، ص: 227‌

خمط

: الخَمْطُ: ضرب من الأراك يؤكل، و في القرآن «1» يريد بِالخَمْطِ هذا المعني. و الخَمْطُ: سلخك الحَمَلَ الخَمِيطَ، تشويه، و يقال للحمل خاصة إذا نزع جلده: خَمْطٌ، فإذا نزع شعره فهو سميط، و يقال: الخَمْطُ و السمط واحد. و الخَمْطَةُ: ريح نور الكرم و ما أشبهه مما له ريح طيبة و ليست بالشديدة الذكاء طيبا. و لبن خَمْطٌ يجعل في سقاء ثم يوضع علي حشيش حتي يأخذ من ريحه فيكون خَمْطاً طيب الريح و الطعم. و رجل مُتَخَمِّطٌ و خَمِطٌ: شديد الغضب له فورة «2» و جلبة من شدة غضبه، قال:
إذا تَخَمَّطَ جبار ثنوه إلي ما يشتهون و لا يثنون إن خَمِطُوا «3»
و يقال للبحر إذا التطمت أمواجه: إنه لَخَمِطُ الأمواج، قال:
خَمِطُ التيار يرمي بالقلع «4»
كأن وجهه القلاع فقصره، يعني الصخرة العظيمة.

مخط

: امْتَخَطَ الصبي و مَخَطْتُهُ، و هو المُخَاطُ. و رجل مَخِطٌ: سيد كريم، قال رؤبة:
______________________________
(1) قوله تعالي وَ بَدَّلْنٰاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوٰاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ سورة سبأ الآية 16
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان فهي: ثورة.
(3) البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(4) عجز بيت ورد في التهذيب و قد ورد البيت كاملا في اللسان <لسويد بن أبي كاهل> و هو:
ذو عباب زبد آذيه خمط التيار يرمي بالقلع
و قد ورد في الأصول المخطوطة برواية
تخمط التيار يرمي بالقلع
كتاب العين، ج‌4، ص: 228
و إن أدواء الرجال المُخَّطِ «1» مكانها من شامت و غبط «2»
أي: حد.

باب الخاء و الدال و الراء معهما

اشارة

خ د ر، د خ ر، خ ر د، ر د خ مستعملات

خدر

: الخِدْرُ: ستر يمد للجارية في ناحية البيت، و كذلك ينصب لها خشبات فوق قتب البعير، مستور بثوب، و هو الهودج المَخْدُورُ، و الجميع: أَخْدَارٌ و أَخَادِيرُ، «3» قال:
حتي تغامز ربات الأَخَادِيرِ
و خَدَّرْتُ الجاريةَ فَتَخَدَّرَتْ، و أَخْدَرْتُ لها كإخدار الظبية خشفها في هبطة من الأرض. و أسد خَادِرٌ مُخْدِرٌ كثير الخُدُور، خَدِرٌ في عرينه، و أخدره عرينه. و الخَادِرُ: المتحير، و كل شي‌ء منع بصرا فقد أَخْدَرَهُ، و الليل مُخْدِرٌ، قال العجاج:
و مُخْدِرُ الأبصار أَخْدَرِيُّ «4»
______________________________
(1) جاء في اللسان تعليقا علي مخط: كسره علي توهم فاعل. و جاء في التهذيب قول الأزهري: و رأيت في شعر <رؤبة>
و إن أدواء الرجال النخط
. و رواية الديوان ص 84
و إن أدواء الرجال النحط
بالحاء المهملة
(2) ورد في اللسان رواية أخري هي: مكانها من شمت.
(3) و يجمع الخدر علي خدور و هو معروف.
(4) الرجز في الديوان ص 318 بهذه الرواية، و روايته في التهذيب و اللسان:
و مخدر الأخدار أخدري
.كتاب العين، ج‌4، ص: 229
و الأَخْدَرِيُّ من نعت حمار الوحش. و ليل خُدَارِيُّ: شديد الظلمة. و الخُدَارِيُّ: الأسود الشعر حتي العقاب، و الخُدَارِيُّ: الشعر، و كذلك الجارية الخُدَارِيَّةُ، بالهاء. و الخَدَرُ: امذلال يغشي اليد و الرجل و الجسد، و الفعل خَدِرَتْ. و الخَدَرُ من الشراب و الدواء: ما يضعف صاحبه. و قوله: بيعفور خَدِر «1» أي كأنه ناعس من سجو طرفه و ضعفه. و يوم خَدِرٌ أي: ماطر، و يوم خَدِر: شديد الحر أيضا، قال طرفة.
و مكان زعل ظلمانه كالمخاض الجرب في اليوم الخَدِر «2»
و خَدِرَ النهارُ: إذا لم يتحرك فيه الريح، و لا يوجد فيه روح.

دخر

: الدَّاخِرُ: الصاغر، دَخَرَ يَدْخَرُ دُخُوراً أي صغر يصغر صغارا، و هو أن يفعل ما تأمره كرها علي صغر و دخور.

خرد

: جارية خَرِيدَةٌ أي: بكر لم تمسس، و الجميع: خَرَائِدُ و خُرَّدٌ. و جارية خَرُودَةٌ: خفرة حيية، جاوزت الإعصار و لم تبلغ التعنيس.

ردخ

: الرَّدْخُ: الشدخ، و الرَّدْخُ يقال له: الردغ «3».
______________________________
(1) شي‌ء من عجز بيت <لطرفة> كما في ديوانه ص 47، و هو:
جازت البيد إلي أرحلنا آخر الليل بيعفور خدر
كما ورد في المقاييس 2/ 160 برواية:
جازت الليل إلي أرحلنا
(2) البيت في التهذيب 7/ 266 و في الديوان ص 55 اللسان و روايته فيهما:
و بلاد زعل ظلمانها …
(3) و جاء في التهذيب أن الردغ عمانية عن كتاب العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 230‌

باب الخاء و الدال و اللام معهما

اشارة

خ د ل، د خ ل، خ ل د مستعملات

خدل

: امرأة خَدْلَةُ الساق، و ساق خَدْلَةٌ، و قد خَدِلَتْ خَدَالَةً و خَدِلَتْ خُدُولَةً، و جمعه خَدَلَاتٌ و خِدَالٌ. و خَدَالَتُهَا استدارتها كأنما طوي طيا.

دخل

: الدَّخْلُ: عيب في الحسب، و الدَّخَلُ، مثقل: شبيه بهذا، يقال في هذا الأمر دَخَلٌ و دَغَل، قال:
رفدت ذوي الأحساب منهم مرافدي و ذا الدُّخْلِ حتي عاد حرا سنيدها «1»
و الدَّخْلُ: ما دَخَلَ ضيعة الإنسان من المنالة. و دُخِلَ فلانٌ فهو مَدْخُولٌ، و دُخِلَ حسبُهُ أو عقله، و امرأة مَدْخُولَةٌ، و رجل مَدْخُولٌ أي مهزول، و فيه دَخْلٌ من الهزال. و الدُّخْلَةُ: بطانة من الأمر، يقال: إنه لعفيف الدَّخْلَةِ الدُّخْلَةِ الدِّخْلَةِ، و إنه لخبيث الدُّخْلَةِ أي: باطن أمره و يقال: إنه لعالم دُخْلَةِ أمرهم و بِدَخْلِ أمرهم. و الدُّخْلَةُ في اللون: تخليط من ألوان في لون. و ادَّخَلَ في غار و تَدَخَّلَ فيه يصف شدة دخوله. و دَخِيلُكَ «2»: الذي تُدْخِلُهُ في أمورك، و دُخْلُلٌ أيضا، قال:
و موطأ الأكناف أحصن سره من دون كل مضاحك أو دُخْلُلِ «3»
و دَخُولٌ: موضع. و المُتَدَخِّلُ في الأمور: المتكلف فيها «4»، ليس بعالم.
______________________________
(1) لم نهتد إلي مصادر البيت و لا إلي القائل.
(2) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و دخيلة.
(3) لم نهتد إلي مصادر البيت و لا إلي القائل.
(4) كذا في س و أما في ص و ط فقد ورد: فيه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 231
و سقيت الإبل دِخَالًا إذا حملتها علي الحوض ثانية لتستوفي بعد ما سقيتها قطيعا قطيعا. و الدِّخَالُ في وجه آخر: إن تحملها علي الحوض بمرة واحدة عراكا، قال لبيد:
فأوردها العراك و لم يذدها و لم يشفق علي نغص الدِّخَالِ «1»
و الدِّخَالُ: مداخلة المفاصل بعضها في بعض، قال:
و طرفة شدت دِخَالًا مدرجا «2»
و الطرفة: الفرس الأنثي. و الدَّوْخَلَةُ: سفيفة من خوص صغيرة يجعل فيها الرطب. و الدُّخَّلُ: صغار الطير، أمثال العصافير، مأواها في الصيف: الغيران و بطون الأودية تحت شجر ملتف، و الجميع الدَّخَاخِيلُ، و الواحدة دُخَّلَةٌ للأنثي، قال:
ألا أيها الربع الذي بان أهله فساكن واديه حمام و دُخَّلُ «3»
و إذا اؤتكل «4» الطعام سمي مَدْخُولًا و مسروفا. و دُخِلَ الطعامُ و اماس فهو طعام مسيس «5».

دلخ

: الدَّالِخُ: المخصب من الرجال.

خلد

: الخُلْدُ: من أسماء الجنان، و الخُلُودُ: البقاء فيها، و هم فيها خَالِدُونَ و مُخَلَّدُونَ. و تفسير وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ* «6» مقرطون.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و شرح الديوان ص 86. و البيت من شواهد النحو في ورود المصدر المعرف بالألف و اللام حالا. و قد روي: و أرسلها العراك.
(2) <العجاج> ديوانه ص 386.
(3) لم نهتد إلي مظان البيت و لا إلي قائله.
(4) كذا ورد في الأصول المخطوطة، و لم نجد هذا المعني في سائر المعجمات.
(5) هذا ما انفرد به العين من بين المعجمات التي رجعنا إليها.
(6) من قوله تعالي: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ* سورة الواقعة الآية 17، و سورة الإنسان الآية 19.
كتاب العين، ج‌4، ص: 232
و أَخْلَدَ فلانٌ إلي كذا أي ركن إليه و رضي به. و الخَلَدُ: البال، تقول: ما يقع ذلك في خَلَدِي. و الخُلْدُ: ضرب من الجرذان عمي، لم يخلق لها عيون، واحدتها خِلْدَةٌ، و الجميع خِلْدَان. و الخَوَالِدُ: الأثافي، و تسمي الجبال و الحجارة خَوَالِدُ، قال:
فتأتيك حذاء محمولة تفض خَوَالِدُهَا الجندلا «1»
الخَوَالِدُ هاهنا الحجارة و معناها القوافي.

باب الخاء و الدال و النون معهما

اشارة

خ د ن، د خ ن، د ن خ مستعملات

خدن

: خِدْنُ الجاريةِ: محدثها، و كانوا لا يمتنعون من خِدْنٍ يحدثها فهدمه الإسلام، قال: وَ لٰا مُتَّخِذٰاتِ أَخْدٰانٍ «2». و الخِدَانُ و الخَدِينُ: مخادنك يكون معك في ظاهر أمرك و باطنه.

دخن

: دَخَنَ الدُّخَانُ دُخُوناً: سطع. و الدَّاخِنَةُ: كوي فيها إردبات تتخذ علي المقالي و الأتونات، قال:
كمثل الدَّوَاخِنِ فوق الإرينا «3»
و دَخَنَ الغبار أي سطع، قال «4»:
أهوج محضير إذا النقع دَخَنَ
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) من قوله تعالي: مُحْصَنٰاتٍ غَيْرَ مُسٰافِحٰاتٍ وَ لٰا مُتَّخِذٰاتِ أَخْدٰانٍ سورة النساء، الآية 25
(3) البيت كاملا في التكملة لكعب بن زهير و هو:
يثرن الغبار علي وجهه كلون الدواخن فوق الإرينا
و البيت في ديوان كعب ص 105
(4) <امرؤ القيس> ديوانه- الملحق و الصدر فيه:
استلحم الوحش علي أكسائها
كتاب العين، ج‌4، ص: 233
و الدُّخْنَةُ: بخور يُدَّخَنُ به. و الدُّخْنُ: الجاورس، و الحبة منه دُخْنَةٌ. و الدُّخْنَةُ من لون الأَدْخَنِ، و هو كدرة في سواد كالدخان. و شاة دَخْنَاءُ، و كبش أَدْخَنُ، قال:
مرت كظهر الصرصران الأَدْخَنِ «1»
و مرت أي مستو، و الصرصران: سمك بحري.
و في الحديث: هدنة علي دَخَنٍ
أي صلح و استقرار علي أمور مكروهة. و ليلة دَخْنَانَةٌ: كأنما يغشاها دُخَانٌ من شدة حرها و غمها. و يوم دَخْنَانٌ سخنان. و الدُّخَانُ يقال له الدخ. و طعام دَخِنٌ: فاسد.

ندخ

: رجل مُنَدَّخٌ أي: لا يبالي ما قال و ما قيل له من الفحش.

دنخ

: التَّدْنِيخُ: خضوع و ذلة و تنكيس الرأس، و يقال: لما رآني دَنَّخَ. و التَّدْنِيخُ في البطيخة و القرعة أن يكون قد انهزم بعضها. و خرج بعضها. و رجل مُدَنَّخُ الرأس إذا كان فيه ارتفاع و انخفاض في رأسه. و دَنَّخَتْ ذفراه أي أشرفت قمحدوته عليها، و دخلت الذفري خلف الخششاوين فهو مدنح.

باب الخاء و الفاء و الدال معهما

اشارة

خ ف د يستعمل فقط

خفد

: الخَفَيْدَدُ من الظلمان: الطويل الساقين، و الجميع الخَفَيْدَدَاتُ، و يقال:
______________________________
(1) الرجز <لرؤبة> كما في التهذيب و اللسان. و ديوانه ص 162 و الرواية فيه:
… كجلد …
كتاب العين، ج‌4، ص: 234
الخَفَادِدُ. و إذا جاء علي بناء فعالل في آخره حرفان مثلان فإنهم يمدونه نحو قردد و قراديد، و خَفَيْدَدٌ و خَفَادِيدُ، قال:
و إن شئت سامي واسط الكور رأسها و عامت بضبعيها نجاء الخَفَيْدَدِ «1»

باب الخاء و الدال و الباء معهما

اشارة

خ د ب، ب د خ يستعملان فقط

خدب

: الخَدْبُ: ضرب في الرأس و نحوه. و الخَدْبُ: ضرب بالسيف يقطع اللحم دون العظم، قال العجاج:
خَوَادِباً أهونهن الأم «2»
و الخَدْبُ بالناب: شق الجلد مع اللحم، قال:
للهام خَدْبٌ و للأعناق تطبيق
أي قطع مستو، و التطبيق: قطع يمضي في فقر العنق، و بين كل مفصلين. و أصابته خَادِبَةٌ أي: شجة شديدة و خَيْدَبٌ: موضع من رمال بني سعد. و بعير خِدَبٌّ أي: قوي ضخم شديد، و شيخ خِدَبٌّ أي: قوي‌

بدخ

: امرأة بَيْدَخَةٌ: تارة، لغة حمير.
______________________________
(1) البيت <لطرفة>- معلقته ديوانه ص 21.
(2) ورد الرجز في التهذيب 7/ 287 و اللسان و قبله:
نضرب جمعهم إذا اجلخمو
بالخاء المعجمة في (جلخم) و بالحاء المهملة في (جلحم).
كتاب العين، ج‌4، ص: 235
و بَيْدَخُ: اسم امرأة، قال:
هل تعرف الدار لآل بَيْدَخا جرت عليه الريح ذيلا أنبخا «1»

باب الخاء و الدال و الميم معهما

اشارة

خ م د، خ د م، د م د خ مستعملات

خمد

: خَمَدَ القومُ إذا لم تسمع لهم حسا، و قوم خُمُودٌ. و خَمَدَتِ النارُ خُمُوداً: سكن لهبها، و إذا طفئت قيل همدت.

خدم

: الخَدَمُ: الخُدَّام، الواحد خَادِمٌ غلاما كان أو جارية، قال:
مُخَدَّمُونَ ثقال في مجالسهم و في الرحال، إذا صاحبتهم، خَدَمُ «2»
و هذه خَادِمُنَا لوجوبه، و هذه خَادِمَتُنَا غدا. و الخَدَمَةُ: سير غليظ محكم، كالحلقة، يشد في رسغ البعير، ثم يشد [إليها «3»] سرائح نعلها، و به سمي الخلخال خَدَمَة، و شاة خَدْمَاءُ في ساقها عند رسغها بياض كالخَدَمَةِ في السواد، و سواد في بياض، و الاسم الخُدْمَةُ. و المُخَدَّمُ: موضع الخلخال، قال:
و لو أن عز الناس في رأس هضبة ململمة تعيي الأرح المُخَدَّما «4»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان من غير عزو.
(2) البيت في التهذيب و الأساس و اللسان غير منسوب.
(3) زيادة مما أخذه الأزهري من كلام الخليل و نسبه إلي الليث.
(4) البيت <للأعشي> كما في الديوان ص 297 و روايته فيه:
و لو أن عز الناس في رأس صخرة
كتاب العين، ج‌4، ص: 236
الأرخ: العظيم الظلف، و رباط السراويل عند أسفل الرجلين يقال له: خَدَمَة. و المُخَدَّمُ من البعير: ما فوق الكعب.

دمخ

: دَمْخٌ: اسم جبل.

مدخ

: المَدْخُ: العظمة، و رجل مَدِيخٌ أي: عظيم عزيز، قال:
مُدَخَاءُ كلهمو إذا ما نوكروا يتقي كما يتقي الطلي الأجرب «1»
و مَيْدَخَةٌ: تارة ناعمة بمنزلة بيدخة في الباب قبله، قال:
لمن خيال زارنا من مَيْدَخا طاف بنا و الليل قد تجخجخا «2»

باب الخاء و التاء و الراء معهما

اشارة

خ ت ر، خ ر ت، ر ت خ مستعملات

ختر

: الخَتْرُ: شبه الغدر، و رجل خَتَّارٌ: غدار. و الخَتَرُ كالخدر، و هو ضعف يأخذك من شرب دواء أو سم أو سكر، تقول: انْخَتَرَتْ يدي.

خرت

: الخُرْتُ: ثقبة الإبرة و الحلقة و الفأس و نحوه، و جمعه خُرُوتٌ.
______________________________
(1) البيت <لساعدة بن جوية الهذلي> و هو في ديوان الهذليين 1/ 184، و الرواية في الديوان بذخاء بالباء و الذال المعجمة.
(2) ورد الرجز في اللسان (جخخ) من غير عزو
كتاب العين، ج‌4، ص: 237
و جمل مَخْرُوتُ الأنف: خَرَتَهُ الخشاش. و الخِرِّيتُ: الدليل و جمعه الخَرَارِتُ «1»، قال:
يعيا علي الدلامز الخَرَارِتِ «2»
و به سمي لسعة المفازة، و يجمع خَرَارِيتَ أيضا، و الدلامز: المواضي، و قال:
و بلدة ليس بها الخِرِّيتُ «3»
و أَخْرَاتُ المزادة: عراها بينها القصبة التي تحمل بها، و الواحدة خُرْتَةٌ، هذلية.

رتخ

: الرَّتْخُ: قطع صغار في الجلد خاصة. و إذا لم يبالغ الحجام في الشرط، قالوا: أَرْتَخَ إِرْتَاخاً، و هو شق أعلي الجلد. و أراد أبو علقمة أن يحتجم فقال للحجام: انظر ما آمرك به فاصنعه لا كمن أمر فضيعه: اتق غسل المحاجم، و اشدد قصب الملازم و أرهف ظبات المباضع «4»، و شرشر الوضع، و أخف القطع، و اتئد و لا تُرْتِخْ، و ليكن مصك لينا، و شرطك نهسا، و لا تردن آتيا، و لا تكرهن آبيا، حتي إذا الدم آل إلي غاية، و صرت من سكبه إلي نهاية فأحسن المسح، و قم عني فتنح. فقال الحجام: هذه صفة الحروب، و لم أقاتل قط، فحمل جونته و انصرف. و قراد رَتْخٌ «5» أي يابس.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و سائر المعجمات.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان (خرت، دلمز) من غير نسبة.
(3) الرجز في اللسان و هو قول <رؤبة> و روايته:
أرمي بأيدي العيس إذ هويت في بلدة يعيا بها الخريت
و كذلك رواية الديوان.
(4) كذا في س و أما في ص و ط: المبازع.
(5) في اللسان: راتخ
كتاب العين، ج‌4، ص: 238‌

باب الخاء و التاء و اللام معهما

اشارة

خ ت ل يستعمل فقط

ختل

: الخَتْلُ: تخادع عن غفلة، و قد خَتَلَ خَتْلًا.

باب الخاء و التاء و النون معهما

اشارة

خ ت ن، ت ن خ، ن ت خ مستعملات

ختن

: خَتَنَ يَخْتِنُ خَتْناً فهو مَخْتُونٌ، و الخِتَانَةُ صنعته، و الخِتَانُ ذلك الأمر كله و علاجه، و طعامه: العذار. و الخِتَانُ أيضا، موضع القطع من الذكر. و الخَتَنُ: الصهر، و الخَتْنُ أيضا، و خَاتَنْتُ فلانا مُخَاتَنَةً، و هو الرجل المتزوج في القوم، و الأبوان أيضا خَتَنَا ذلك الزوج. و الرجل خَتَنٌ، و المرأة خَتَنَةٌ: و الخَتَنُ: زوج فتاة القوم، و من كان قبله من رجل و امرأة، كلهم أَخْتَانٌ لأهل المرأة. و أم الزوج حماة للمرأة، و أبوه حموها.

تنخ

: تَنَخَ فلانٌ في العلم: رسخ فيه. و أَتْنِخُهُ: أثبته في الشي‌ء حتي تَنَخَ و ثبت فيه «1».
______________________________
(1) في اللسان: تنخ ما يؤيد ما جاء في العين، ففيه: تنخ في الأمر: رسخ فيه، فهو تانخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 239‌

نتخ

: نَتَخَ البازي يَنْتَخُ اللحم بمنسره، و الغراب يَنْتِخُ الدبرة عن ظهر البعير. و النَّتْخُ: إخراجك الشوك من الرجل بِالْمِنْتَاخَيْنِ، يقال: نَتَخْتُ الشوك من رجلي. و المِنْتَاخُ: المنتاش.

باب الخاء و التاء و الفاء معهما

اشارة

خ ف ت، ف خ ت، ف ت خ مستعملات

خفت

: صوت خَفِيتٌ، و خَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضا. و يقال للرجل إذا مات: قد خَفَتَ أي انقطع كلامه. و زرع خَافِتٌ كأنه بقي فلم يبلغ غاية الطول. و مات خُفَاتاً أي لم يشعر بموته، و أَخْفَتَهُ اللهُ. و الرجل تَخَافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، و هم يَتَخَافَتُونَ إذا تشاوروا سرا. و امرأة خَفُوتٌ لفوت: و هي التي تأخذها العين ما دامت وحدها أي تستحسنها، فإذا صارت بين النساء غمرنها، و لفوت: فيها التواء و انقباض. و يقال: اللفوت: الكثيرة الالتفات إلي الرجال، و الخَفُوتُ: التي تخفت في جنب من كان أحسن منها.
كتاب العين، ج‌4، ص: 240‌

فخت

: «1» إذا مشت المرأة مجنحة «2» قيل: تَفَخَّتَتْ، و أظن اشتقاق مشيها من مشي فَاخِتَة، و هي طائر.

فتخ

: الفَتْخُ: فتوخ الأسد مفاصل مخالبه، و إذا كان عريض الكف قيل له: أَفْتَخُ. و سميت العقاب فَتْخَاءُ لعرض جناحيها. و الفُتُوخُ: خواتيم لا فصوص فيها، كأنها حلق، الواحدة فَتْخَةٌ. و كل جلجل لا يجرس فهو فَتْخٌ. و الفَتَخُ: لين و طول في الجناحين في قصبهما، «3» و في الرجلين طول العظم و قلة اللحم. و قال بعضهم: لا أعرف الفَتَخَ إلا عرض الكف و القدم، قال:
علي فَتْخَاءَ تعلم حيث تنجو و ما إن حيث تنجو من طريق «4»
و الفَتْخَاءُ أيضا شي‌ء مرتفع يجلس عليه الرجل [المشتار] فيمد و يجر، و هو شي‌ء من خشب «5».
______________________________
(1) جاء في الأصول المخطوطة أن المادة تفخ في حين أن الشرح يشير إلي أنها فتخ بدلالة ورود الفاختة و هي أصل الاشتقاق لهذا المعني الذي ورد في الشرح.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و في اللسان و أما في التهذيب فقد جاء: مجنبخة. نقول: و هذا من عمل المحقق فقد جاء في حواشيه أن في بعض النسخ مجنحة.
(3) كذا في س و أما في ص و ط فقد ورد: فصبه.
(4) البيت في التهذيب 7/ 310 و اللسان من غير عزو. و البيت <لأبي ذؤيب الهذلي> كما في ديوان الهذليين 1/ 88
(5) العبارة غامضة و أحسن منهاما في التهذيب و هي: الفتخاء شبه ملبن من خشب يقعد عليه المشتار ثم يمد يده من فوق حتي يبلغ موضع العسل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 241‌

باب الخاء و التاء و الباء معهما

اشارة

خ ب ت، ب خ ت يستعملان فقط

خبت

: الخَبْتُ: ما اتسع من بطون الأرض، و جمعه خُبُوتٌ. و المُخْبِتُ: الخاشع المتضرع، يُخْبِتُ إلي الله و يُخْبِتُ قلبُهُ لله. و الخَبِيتُ من الأشياء: الحقير الردي‌ء، «1» قال:
ينفع الطيب القليل من الرزق و لا ينفع الكثير الخَبِيتُ «2»
و هو الخبيث بالثاء أيضا.

بخت

: البُخْتُ و البُخْتِيُّ، أعجميان دخيلان،: الإبل الخراسانية [تنتج] «3» من إبل عربية و فالج. و رجل مَبْخُوتٌ أي ذو بَخْتٍ و جد.

باب الخاء و التاء و الميم معهما

اشارة

خ ت م، ت خ م، خ م ت مستعملات

ختم

: خَتَمَ يَخْتِمُ خَتْماً أي: طبع فهو خَاتِمٌ. و الخَاتَمُ: ما يوضع علي الطينة، اسم مثل العالم، و الخِتَامُ: الطين الذي يختم به علي كتاب «4». و يقال: هو الخَتْمُ يعني: الطين الذي يُخْتَمُ به. و خِتَامُ الوادي: أقصاه.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان في التهذيب 7/ 311: الحقير الرد (كذا) و هو وهم من المحقق.
(2) هذا هو الوجه في البيت كما يقتضي الوزن و كما جاء عن العين في التهذيب 7/ 311. و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد:
قد ينفع الطيب القليل …
(3) زيادة مما روي عن العين في التهذيب 7/ 312.
(4) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: … يختم به علي طين كتاب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 242
و يقرأ: خَاتِمُهُ مسك «1» أي خِتَامُهُ، يعني عاقبته ريح المسك، و يقال: بل أراد به خَاتَمَهُ يعني خِتَامَهُ المَخْتُومَ، و يقال: بل الخِتَام و الخَاتَمُ‌ها هنا ما خُتِمَ عليه. و خَاتِمَةُ السورة: آخرها. و خَاتِمُ العمل و كل شي‌ء: آخره. و خَتَمْتُ زرعي إذا سقيته أول سقية، فهو الخَتْمُ، و الخِتَامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. و خَتَمُوا علي زرعهم خَتْماً أي سقوه و هو كراب بعد.

تخم

: تُخُومُ الأرض اسم علي فعول، و بعض يقول: تَخُومُ الأرض، كأنه جميع و لا يفرد منه واحد. و هو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين. و منتهي أرض كل قرية و كورة تُخُومُهَا. قال الضرير: التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ. و التُّخَمَةُ فاؤها واو في أصل التأسيس و لكنها استعملت «2» فقيل: اتَّخَمَ و أَتْخَمَهُ كذا، و يخفف فيقال: تَخَمَ و يَتْخَمُ، بحذف التثقيل من التاء. و بعض يقول: تَخَمَ متروك علي ما كان عليه في قولك: اتَّخَمَ، و كذلك قياس التهمة و التؤدة و التكأة (كأنهم حملوه علي تقي يتقي مخففا. و هذا أمر مُتَوَخَّمٌ و مُسْتَوْخَمٌ إذا كان دميما.

خمت

: الخَمِيتُ: اسم السمين بالحميرية.
______________________________
(1) سورة (المطففون)، الآية 26. و قال الزمخشري في الكشاف 4/ 197: و قري‌ء خاتمه بفتح التاء و كسرها. و القراءات الشهيرة المعروفة: خِتٰامُهُ مِسْكٌ.
(2) أراد أنها كثر استعمالها فخففت بالإدغام.
كتاب العين، ج‌4، ص: 243‌

باب الخاء و الراء و الذال معهما

اشارة

ذ خ ر، ر خ ذ يستعملان فقط

ذخر

: ذَخَرْتُهُ أَذْخَرُهُ «1» ذُخْراً. و ادَّخَرْتُ ادِّخَاراً، و تاء الافتعال إذا جاءت بعد الذال تحولت إلي مخرج الدال فتدغم فيها الذال، و كذلك الادكار من الذكر. و منعهم أن يدعوا تاء افتعل علي حالها استقباحهم «2» لتأليف الذال مع التاء، و كذلك يجعل التاء مع الزاي «3» دالا [لازمة في نحو ازدرد، لأنه لا يوجد في بناء كلام العرب] «4» ذال «5» بعدها تاء، فلذلك جعلت تاء افتعل مع الذال دالا، لأن انتظامها من موضع واحد أيسر. و تقول من الدخان ادخن علي ذلك التفسير. فإذا فرقت بين هذه الدال التي أصلها تاء و بين الحروف التي قبلها رجعت إلي أصلها كقولك من الدوخ و الذوق اداخ و اذاق فهو مذاق، فإذا صغرت قلت مذيتيق. و من الزيت مفتعل مزدات و تصغيره مزيتيت، و نحوه مثله، و لم يقل: مزديت علي تقدير مفتعل، لأن الياء خوارة فاعتمدت علي فتحة الدال، و كذلك الواو تعتمد علي الفتحة. و الإِذْخِرُ: حشيشة طيبة الريح أطول من الثيل، و هو كهيئة الكولان، له «6» أصل مندفن. و هي شجرة صغيرة ذفرة الريح.
______________________________
(1) في الصحاح و اللسان و القاموس ضبط الفعل بضم الخاء غير أن الرازي في مختار الصحاح نص كتابه علي أن الفعل من باب منع.
(2) كذا في س و أما في ص و ط فقد ورد: استقباحا.
(3) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الراء.
(4) العبارة بين القوسين من س و قد جاءت غامضة مبهمة في ص و ط.
(5) كذا في ص في ط و س: دال.
(6) كذا في التهذيب عن العين في الأصول المخطوطة: و هو.
كتاب العين، ج‌4، ص: 244
قال الضرير: الكولان ضرب من النبات، و هو الذي يلقي في المساجد «1».

رخذ

: رُخَّذٌ: اسم مدينة و يعرب فيقال: رخج.

باب الخاء و الذال و اللام معهما

اشارة

خ ذ ل يستعمل فقط

خذل

: خَذَلَ يَخْذُلُ خَذْلًا و خِذْلَاناً، و هو تركك نصرة أخيك. و خِذْلَانُ الله للعبد: ألا يعصمه من السوء. و الخَاذِلُ و الخَذُولُ من الظباء و البقر الوحشية: التي تخَذْلُ صواحبها في المرعي و تنفرد «3» مع ولدها، و قد أَخْذَلَهَا ولدها.

باب الخاء و النون و الذال معهما

اشارة

خ ن ذ يستعمل فقط

خنذ

: الخِنْذِيذُ: الخصي من الخيل، و يقال هو الطويل، قال النابغة:
و براذين كابيات و أتنا و خَنَاذِيذَ خصية و فحولا «4»
______________________________
(1) أراد بذلك الحصر التي تصنع من الكولان.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد ورد: تنفر. و قال الأزهري: كذا رأيته في النسخة و الصواب: و تتخلف، و قيل: تنفر.
(4) <النابغة الذبياني> ديوانه ص 142.
كتاب العين، ج‌4، ص: 245
و خَنَاذِيذُ الجبل: شعب طوال دقاق في أطرافها. و الخِنْذِيذُ: البذي‌ء اللسان. و الخِنْذِيذُ: الخطيب الماهر، الفائق في كل شي‌ء، و أنشد أبو عبيدة يصف الشاعر الخنذيد:
عنا صدود البكر عن قرم هجان «1»
و الخَنَاذِيُّ أيضا مثل الخَنَاذِيذُ من الخيل.

باب الخاء و الذال و الفاء معهما

اشارة

خ ذ ف، ف خ ذ يستعملان فقط

خذف

: الخَذْفُ: رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك و تَخْذِفُ بها أي ترمي. و المِخْذَفَةُ من خشب ترمي بها بين إبهامك و السبابة. و ناقة خَذُوفٌ: سريعة. و الخَذَفَان: ضرب من السير للإبل.

فخذ

: الفَخِذُ: وصل ما بين الورك و الساق، و يخفف فيقال: فِخْذٌ في لغة سفلي مضر، و هي مؤنثة، و كسرت الفاء علي أعقاب كسرة الخاء حيث أسكنت، و من فتحها مع سكون الخاء تركها علي ما كانت، كما قالوا في العقب عقب فلزموا الفتحة، و في الكتف كتف فلزموا الكسرة. و فُخِذَ الرجلُ فهو مَفْخُوذٌ أي كسرت فَخِذُهُ. و فَخِذُ الرجلِ: نَفَرُهُ من حيه الذين هم أقرب عشيرته إليه.
______________________________
(1) كذا ورد البيت و لم نهتد إلي تمامه و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌4، ص: 246
و هي أَفْخَاذُ العرب يذكر، و إذا أفرد قيل: هذا فَخِذٌ أي: هذا حي.

باب الخاء و الذال و الباء معهما

اشارة

ب ذ خ يستعمل فقط

بذخ

: البَذَخُ: التطاول و الافتخار، بَذَخَ يَبْذُخُ بَذْخاً و بُذُوخاً. و رجل بَاذِخٌ و بَذَّاخٌ، قال:
أشم بَذَّاخٌ نمتني البُذَّخُ «1»
و جبل بَاذِخٌ: طويل، و جمعه بَوَاذِخُ و بَاذِخَاتٌ، و قد بَذَخَ بُذُوخاً. و أنا أَبْذَخُ منه أي: أفخر و أعز.

باب الخاء و الذال و الميم معهما

اشارة

خ ذ م يستعمل فقط

خذم

: الخَذْمُ: سرعة القطع و السير. و فرس خَذِمٌ: سريع، اسم له لازم لا يشتق منه فعل. و قد خَذَمَ يَخْذِمُ خَذْماً «2» و أما الإجذام بالجيم فله فعل، و الإجذام: السرعة. و سيف خَذُومٌ مِخْذَمٌ أي قاطع، و القطعة خُذَامَةٌ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان من غير عزو.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد ورد: خذمانا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 247
و رجل خَذِمٌ: طيب النفس. و الخَذْمَةُ: سمة الناس إبلهم، و الخَذْمَةُ: سمة الشاة، و تشق من عرض الأذن. و رجل خَذِمُ العطاء، أي: جواد سمح.

باب الخاء و الثاء و الراء معهما

اشارة

خ ر ث، خ ث ر يستعملان فقط

خرث

: الخُرْثِيُّ من المتاع و الغنائم: أردؤها، و هو إسقاط البيت و شبهه، و جمعه خراثي. و الخِرْثَاءُ: النمل الذي فيه حمرة، و الواحدة خِرْثَاءَةٌ.

خثر

: خَثَرَ «1» الشي‌ءُ يَخْثُرُ خُثُورَةً، و خُثَارَتُهُ: بقيته. و أَخْثَرْتُهُ و خَثَّرْتُهُ. و يقال: خَاثِرُ النفس، و خَثُرَتْ نفسه.

باب الخاء و الثاء و اللام معهما

اشارة

ث ل خ يستعمل فقط

ثلخ

: ثَلَخَ البقرُ ثَلْخاً، و هو خراؤه إذا خالطه الرطب أيام الربيع.
______________________________
(1) جاء في اللسان: خثر (بفتح الثاء و ضمها و كسرها).
كتاب العين، ج‌4، ص: 248‌

باب الخاء و الثاء و النون معهما

اشارة

ث خ ن، خ ن ث يستعملان فقط

ثخن

: ثَخُنَ الشي‌ءُ ثَخَانَةً و الرجل الحليم الرزين: ثَخِينٌ. و الثوب المكتنز اللحمة و السدي- من جوده نسجه-: ثَخِينٌ. و قد أَثْخَنْتُهُ أي: أثقلته. و أَثْخَنَ الرجلُ إذا اتخذ شيئا ثَخِيناً، أو ما به ثَخَانَةٌ و ثِخَنٌ.

خنث

: الخُنْثَي: و هو الذي ليس بذكر و لا أنثي، و منه أُخِذَ المُخَنَّثُ. و يقال: بل سمي لتكسره كما يَخْنَثُ السقاء و الجوالق إذا عطفته. و خَنَثْتُ فمَ القربة فَانْخَنَثَتْ هي. و يقال لِلْمُخَنَّثِ: يا خُنَاثَةُ و يا خُنَيْثَةُ. و يقال للرجل: يا خُنَثُ، و للمرأة: يا خَنَاثِ، علي بناء: لكع و لكاع. و تَخَنَّثَ: فَعَلَ فِعْلَهُم. و الخِنْثُ: باطن الشدق عند الأضراس من فوق و أسفل. و نهي عن اخْتِنَاثِ الأسقية، و هو كسر أفواهها.

باب الخاء و الثاء و الباء معهما

اشارة

خ ب ث يستعمل فقط

خبث

: خَبُثَ الشي‌ءُ خَبَاثَةً و خُبْثاً فهو خَبِيثٌ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 249
و أَخْبَثَ فهو مُخْبِثٌ: صار ذا خُبْثٍ و شر. و الخَابِثُ: الردي‌ء. و أَخْبَثَ القولَ و نحوه. و الخَبِيثُ: نعت كل شي‌ء فاسد، خَبِيثُ الطعم، و خَبِيثُ اللونِ. و الخِبْثَةُ: الزنية «1» من الفجور، و يقال: هذا ولد الخِبْثَةِ و ولدٌ لِخِبْثَةٍ. و خَبَثُ الحديد و غيره: مما يذاب بالنار، و هو ما يبقي من رداءته إذا أخلص جيده. و يقولون للرجل: يا خُبَثُ، و للمرأة: يا خَبَاثِ. و هو من أَخَابِثِ الناس، واحدها أَخْبَثُ. و يقولون للرجل و المرأة: يا مَخْبَثَانُ، و هو من الخُبْثِ و الأَخَابِث و الخَبَائِث و التَّخَبُّث. و غلام خُبَاثِيٌّ (برفع الخاء) أي خَبِيثٌ. و يقال: به الأَخْبَثَانِ و هما البخر و السهر.

باب الخاء و الثاء و الميم معهما

اشارة

خ ث م يستعمل فقط

خثم

: الخُثْمَةُ في أنف الثور، و ثور أَخْثَمُ و بقرة خَثْمَاءُ. و الخُثْمَةُ: غلظ و قصر «2» و تفرطح، قال النابغة:
و إذا لمست لمست أَخْثَمَ جاثما [متحيزا بمكانه مل‌ء اليد] «3»
يصف الركب، و قد خَثِمَ خَثَماً.
______________________________
(1) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فهو: الريبة.
(2) في الأصول المخطوطة: و قصر شعر. و لا وجه للشعر في هذه المادة كما نصت المعجمات.
(3) ديوانه ص 39.
كتاب العين، ج‌4، ص: 250
و ناقة خَثْمَاءُ، و خَثَمُهَا: استدارة خفها و انبساطه و قصر مناسمه، و به شبه الركب لاكتنازه. و مثله الأخث، و هو من الخَثَمِ إلا أنه مستو. و خَيْثَمَةُ و خَيْثَمُ من أسماء الرجال.

باب الخاء و الراء و اللام معهما

اشارة

ر خ ل يستعمل فقط

رخل

: الرَّخْلُ لغة في الرِّخْلِ، و جمعه رِخْلَانُ و الرُّخَالُ بالضم لا غير، هو الأنثي من أولاد الضأن.

باب الخاء و الراء و النون معهما

اشارة

خ ن ر، ن خ ر يستعملان فقط

خنر

: الخَنَوَّرُ: قصب النشاب، قال:
يرمون بالنشاب ذي الآذان في القصب الخَنَوَّر «1»
و يقال: الخَنَوَّرُ كل شجرة رخوة خوارة، و يقال: إنما هو الخوار فزيد النون فيه، و النون من الحروف العسرة.
______________________________
(1) البيت في اللسان (خنر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 251‌

نخر

: نَخَرَ الحمار بأنفه نَخِيراً أي: مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء «1» مضطربة. و نُخْرَتَا الأنفِ خرقاه. و المِنْخِرُ لجميع الأنف، و القياس مِنْخَر بفتحة الخاء، و لكن أراد مِنْخِيرٌ، و في منتن منتين، قال:
إني زعيم لك أن تزهري عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ «2»
و قال:
صياما تذب البق عن نُخَرَاتِهَا بنهز كإيماء الرءوس الموانع «3»
و نَخَرَتِ الخشبةُ أي: بليت فاسترخت حتي تفتتت إذا مست، (و كذلك العظم النَّاخِرُ) «4». و النَّخُورُ: الناقة التي لا تدر حتي تدخل إصبعك في أنفها. و قوله تعالي: عِظٰاماً نَخِرَةً «5» من نَخِرَ العظم أي بلي و رم.

باب الخاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات

خرف

: خَرِفَ الشيخُ «6» خَرَفاً، و أَخْرَفَهُ الهرمُ، (فهو خَرِفٌ) «7».
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: جاءت.
(2) لم نهتد إلي مظان الرجز و لا إلي القائل.
(3) البيت في اللسان (نهز) و صاحبه <ذو الرمة> (الديوان) ص 393.
(4) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب 7/ 346 فقد ورد: و كذلك العظ!!
(5) من قوله تعالي أَ إِذٰا كُنّٰا عِظٰاماً نَخِرَةً سورة النازعات الآية 11
(6) كذا في التهذيب و هو الصواب و قد تصحف في الأصول المخطوطة فصار: الشي‌ء.
(7) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلي <الليث>.
كتاب العين، ج‌4، ص: 252
و خَرَفَ الرجلُ يَخْرُفُ أي: أخذ من طرف الفواكه، و الاسم الخُرْفَةُ. و أَخْرَفْتُهُ نخلة: جعلتها خُرْفَةً له يَخْتَرِفُهَا. و المِخْرَفُ كالزبيل يُخْتَرَفُ فيه من أطايب الترطب، و اسم تلك النخلة التي تعزل للخرفة الخَرِيفَةُ، و تجمع خَرَائِفَ. و أَخْرَفَ النخلُ و هو مُخْرِفٌ مثل أَجَزَّ البُرُّ. و الخَرُوفُ: الحمل الذكر، و جمعه الخِرْفَانُ، و العدد «1» أَخْرِفَةٌ، و اشتقاقه أنه يَخْرُفُ من هنا و هنا و به سمي الخَرِيفُ، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شي‌ء أي يؤخذ و يجتني في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ و أول الشتاء. و إذا مُطِرَ القوم في الخَرِيفِ قيل: خُرِفُوا. و مطر الخَرِيفِ هو الخزفي، قال:
و جوازل مَخْرُوفَة و براغز محبورة و مكللان و عوهج «2»
و الخُرَافَةُ: حديث مستملح كذب. و خَرَّفْتُ فلانا: حدثته بالخُرَافَاتِ. و مَخْرَفَةُ النعم، قال الهذلي: «3»
فأجزته بأفل تحسب أثره نهجا أبان بذي فريغ مَخْرَفِ

رخف

: الرَّخْفَةُ: الزبدة، اسم لها، قال:
تضرب دراتها إذا شكرت تأقطها و الرِخَاف تسلؤها «4»
و سميت رَخْفَةً لرقتها.
______________________________
(1) أراد ب العدد أدني العدد و هو جمع القلة من أبنية جموع التكسير.
(2) لم نهتد إلي البيت و لا إلي القائل، و هو كذلك في س في ص و ط: و خواذل …
(3) <أبو كبير الهذلي> ديوان الهذليين 2/ 107 والمخرفة: الطريق الواضح، و في حديث عمر: تركتكم علي مخرفة النعم أي علي مثل طريقها التي تمهدها بأخفافها
(4) البيت في التهذيب من غير نسبة، و في اللسان (رخف) منسوبا إلي <حفص الأموي> و روايته:
تضرب ضراتها إذا استكرت
و قد أورده صاحب اللسان (شكر) برواية العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 253
و أَرْخَفْتُ العجينَ و أورخته إذا أكثرت ماءه حتي يسترخي، و قد رَخِفَ يَرْخَفُ رَخَفاً و وَرِخَ وَرَخاً، و اسم ذلك العجين الرَّخَفُ.

فرخ

: فَرَّخَتِ الحمامةُ تْفِريخاً، و اسْتَفْرَخْنَاهَا أي اتخذناها للفرخ. و أَفْرَخَ الطائرُ: صار ذا فرخ، و أَفْرَخَ البيضُ: خرج فرخه. و أَفْرَخَ الأمرُ و فَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. و أَفْرَخَ الروعُ إذا أمن. و يقال للفرق (الرعديد) «1»: فَرَّخَ تَفْرِيخاً، و كذاك الشيخ إذا رعب، قال:
[و] ما رأينا معشرا فينتخوا من شنإ الأقوام إلا فَرَّخُوا «2»
قوله: فينتخوا من النخوة. و فَرُّوخٌ من ولد إبراهيم- ع- كثر نسله و نمي«3» عدده، و هو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. و الفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، و الزرع ما دام في البذر فهو الحَبُّ ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْلُ، و قد أحقل الزرع. و إذا صارت الحقلة حقلتين سمي مُشَعَّباً، و قد شعب الزرع تشعيبا.

خفر

: الخَفَرُ: شدة الحياء، و امرأة خَفِرَةٌ: حيية مُتَخَفِّرَةٌ. و خَفِيرُ «4» القومِ: مجيرهم الذي هم في ضمانه ما داموا في بلاده، قال: لا يجوزن أرضنا مضري بِخَفِيرٍ و لا بغير خفير «5».
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلي الليث.
(2) لم نهتد إلي الراجز. و الأول منهما في اللسان (نخا) و الثاني منهما في اللسان (فرخ) ناقص.
(3) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة و التهذيب فهو: نما، و قد نص أهل اللغة أن نما ينمو ناد و ليس من كلامهم.
(4) كذا في ص و س و سائر المعجمات و أما في ط فقد ورد خطأ: خفرة.
(5) لم نهتد إلي قائل هذا القول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 254
قال الضرير: الخُفْرَةُ الضمان، و خَفَرْتُ الرجلَ أي: أجرته، قال
يُخَفِّرُنِي سيفي إذا لم أُخَفَّرِ «1»
يقول: يمنعني. و هو يَخْفُرُ القومَ خَفَارَةً، قال:
شمر تشمره و اخْفُرْ خَفَارَتَهُ فإن من منع الجيران خَفَّارُ «2».
و قال:
كل له جارة يحمي خَفَارَتَهَا و الماء سيان ممجوج و مشروب «3»
و ممجوج: تمجه فتصبه من فيك. و الخَفَارَةُ: الذمة، و انتهاكها: إِخْفَارُهَا، و أَخْفَرَ الذمةَ أي: لم يف لمن يجير. و الخُفُورُ: الإِخْفَارُ نفسه من نفسه من قبل المُخْفِر، و من غير فعل علي خَفَرَ يَخْفُرُ، قال:
فواعدني و أخلف ثم ظني و بئس خليقة المرء الخُفُورُ «4»

فخر

: فَخِيرُكَ: مفاخرك كالخصيم، تقول: فَاخَرْتُهُ فَفَخَرْتُهُ، و هو نشر المناقب و ذكر الكريم بالكرم. و رجل فِخِّيرٌ: كثير الافتخار، قال:
يمشي كمشي الفرح الفِخِّيرِ «5»
______________________________
(1) عجز البيت في التهذيب منسوبا إلي <أبي جندب الهذلي>، و تمام البيت في اللسان (خفي) و صدره:
و لكنني جمر الغضا من ورائه
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول فيما تيسر لنا من مظان.
(3) لم نهتد إلي البيت و لا إلي قائله.
(4) البيت في التهذيب و اللسان من غير عزو.
(5) ورد في التهذيب و اللسان و روايته في اللسان هي:
يمشي كمشي المرح الفخير
كتاب العين، ج‌4، ص: 255
و الفَخِيرُ: المفخور. و الفَاخِرُ: الجيد. و الفَاخُورُ: ضرب من الريحان، له مرو، و ما عرض ورقه، و خرجت جماميحه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ و يزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات «1». و ناقة فَخُورٌ أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، و لا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع و ليس بما يظن من لبن. و اسْتَفْخَرْتُ الثوبَ: اشتريته فاخرا، و كذلك في التزويج. و أَفْخَرَتِ المرأةُ: ولدت فاخرا فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فَخِيرٌ مكان مجيد و لكن فَخُورٌ، و لا أَفْخَرْتُهُ مكان أمجدته.

باب الخاء و الراء و الباء معهما

اشارة

خ ر ب، ب خ ر، ر ب خ مستعملات

خرب

: يقال: خَرَابٌ، و ثلاثة أَخْرِبَة، و الجميع: خَرِبٌ كالكلمة و الكلم، و لغة تميم: خِرْبٌ و كِلْمٌ الواحدة: خِرْبَةٌ (و كلمة) «2». و خَرِبَ خَرَاباً و خَرَّبْتُهُ تَخْرِيباً.
و في الدعاء: اللهم مُخَرِّبَ الدنيا و معمر الآخرة
أي خلقتها للخراب. و الخَرُّوبَةُ: شجرة الينبوت. و الخَرَبُ: الذكر من الحباري، و يجمع علي خِرْبَان و الخُرْبَةُ: سعة خرت الأذن، (و أهل السند خَرَبٌ) «3».
______________________________
(1) من اللسان (فخر) في الأصول المخطوطة: الشباب.
(2) زيادة يقتضيها النص، و قد يكون من سهو الناسخ.
(3) جاء في اللسان: و خربة السندي ثقب شحمة أذنه إذا كان ثقبا غير مخروم، فإن كان مخروما، قيل: خرية السندي (بفتحتين).
كتاب العين، ج‌4، ص: 256
و امرأة خَرْبَاءُ و عبد أَخْرَبُ، و الخَرَبُ مصدر الخُرْبَةِ. و الخُرْبَةُ أيضا: شرمة أي: شق في ناحية، و يقال: ربما كانت في ثغر الدابة. و الخُرْبَةُ أيضا: عروة المزادة، و كل ثقبة مستديرة فهي خُرْبَةٌ، و كذلك من الدلو الذي فيه عروة العرقوة. و الخَارِبُ: اللص. و ما رأينا من فلان خُرْباً و خُرْبَةً أي: فسادا في دينه أو شينا. و خُرَيْبَة: موضع بالبصرة يسمي بصيرة الصغري. و الخَارِبُ من شدائد الدهر، قال:
إن بها أكتل أو رزاما خُوَيْرِبَانِ ينقفان الهاما «1»
و الأكتل و الكتال هما شدة العيش، و الرزام: الهزال، و يقال: أكتل و رزام اسما «2» لصين، و اللص: من شدائد الدهر، لأنه يستأصل أموال الناس. و الخُرَابَةُ: جبل من ليف و نحوه. و خُرَّابَةُ الإبرة: خُرْتُهَا. و الخُرْخُوبُ: الناقة الخوارة الكثيرة اللبن في سرعة انقطاع «3».

برخ

: البَرْخُ: ضرب بالسيف يقطع بعض اللحم. و البَرْخُ: الرخيص بلغة عمان.
______________________________
(1) ورد الرجز في التهذيب و اللسان (ربخ، أوي) من غير نسبة. و روايته في (خرب): … خوير بين..،
(2) هذا هو الوجه و كذلك في س و أما في ص و ط فقد جاء: اسم.
(3) من حق هذه الكلمة (خرخوب) و ترجمتها أن تكون في باب الرباعي من الخاء.
كتاب العين، ج‌4، ص: 257
و البَرْخُ: الحرب، و أهل عمان يقولون: كيف أسعاركم؟، فيقول المجيب: بَرْخ، هكذا، أي: رخيص. و قول رؤبة:
و لو أقول بَرِّخُوا لَبَرَّخُوا لمار سرجيس و قد تدخدخوا «1»
قوله: بَرِّخُوا أي بركوا، أخذها من النبطية.

ربخ

: الرَّبُوخُ: المرأة يغشي عليها عند الملامسة، يقال: رَبِخَتْ تَرْبَخُ رَبُوخاً و رَبَخاً، و أَرْبَخَتْ إِرْبَاخاً فهي رَبُوخٌ. و مُرْبِخٌ: رمل بالبادية، و رَبِخَتِ الإبلُ في المُرْبِخِ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال، قال:
أ من حبال مُرْبِخٍ تمطين «2» لا بد منه فانحدرن و ارقين «3»
أو يقضي الله صبابات الدين «4» و قد قطعت الرمل إلا حبلين «5»
حبلي زرود و الذي بالغربين
و عن الضرير: مُرْبِخ: أحد حبال الشقيق و هي خمسة أحبل: حبلا زرود و حبل الغرب و مُرْبِخ و حبل الطريدة.
______________________________
(1) ورد الرجز في التهذيب و اللسان و كذلك الديوان مجموع أشعار العرب.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان.
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: و ابقين.
(4) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: ذبابات، و بهذا الرجز ينتهي ما في هذين المصدرين.
(5) الرجز و ما بعده في الأصول المخطوطة، و لم نجد ذلك في مظان أخري. و كله من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 258
قال الضرير: و أوعرها مُرْبِخ، و هذه الحبال تحبلت من عالج. و رجل رَبِيخٌ أي ضخم، قال الشاعر:
فلما اعترت طارقات الهموم فعت الولي و كورا رَبِيخاً «1»

خبر

: أَخْبَرْتُهُ و خَبَّرْتُهُ، و الخَبَرُ: النبأ، و يجمع علي أَخْبَار. و الخَبِيرُ: العالم بالأمر. و الخُبْرُ: مخبرة الإنسان إذا خُبِرَ أي جرب فبدت أَخْبَارُهُ أي أخلاقه. و الخِبْرَةُ: الاختبار، تقول: أنت أبطن به خِبْرَةً، و أطول به عِشْرَةً. و الخَابِرُ: المختبر المجرب، و الخُبْرُ: علمك بالشي‌ء، تقول: (ليس لي به خُبْرٌ) «2». و الخَبَارُ: أرض رخوة يتتعتع فيها الدواب، قال:
يتعتع بِالخَبَارِ إذا علاه و يعثر في الطريق المستقيم «3»
و الخَبْرُ و المُخَابَرَةُ: أن تزرع علي النصف أو الثلث و نحوه، و الأكار: الخَبِيرُ، و المُخَابَرَةُ: المؤاكرة. الخَبْرَاءُ: شجر في بطن روضة يبقي الماء فيها إلي القيظ، و فيها ينبت الخَبْرُ و هو شجر السدر و الأراك، و حواليها عشب كثير. و يقال: الخَبِرَةُ أيضا، و الجميع خَبِر، و خَبْرُ الخَبِرَةِ: شجرها، قال:
فجادتك أنواء الربيع و هللت عليك رياض من سلام و من خَبْرٍ
و الخَبْرُ من مناقع الماء: ما خَبَّرَ المسيل في الرءوس، فيخوض الناس فيه.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(2) كذا في التهذيب و اللسان و هو مما أخذه الأزهري من صاحب العين، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: له به خبر!
(3) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 259‌

بخر

: البَخَرُ: ريح كريهة من الفم، بَخِرَ الرجلُ فهو أَبْخَرُ و امرأة بَخْرَاءُ. و البَخْرُ- مجزوم- فعل البُخَار، بَخِرَتِ القدرُ تَبْخَرُ بُخَاراً و بَخَراً. و كل شي‌ء يسطع من ماء حار فهو بُخَارٌ. و كذلك من الندي. و البَخُورُ: دخنة يُتَبَخَّرُ بها. و بنات بَخْرٍ و بنات مَخْرٍ سحابات بيض، الواحدة بنت بَخْرٍ و بنت مخر اشتق من بُخَارِ البحر لأن هذه السحاب تعلو في البحر و لا تجوز إلي البر.

باب الخاء و الراء و الميم معهما

اشارة

خ ر م، خ م ر، رخ م، م ر خ، م خ ر مستعملات

خرم

: خُرِمَ الرجلُ، (فهو مَخْرُومٌ) «1». و خَرِمَ أنفه يَخْرَمُ خَرَماً فهو أَخْرَمُ، و هو قطع من الوترة أو الناشرتين أو في طرف الأرنبة لا يبلغ الجدع. و الفعل: خَرَمْتُهُ خَرْماً و شرمته شرما، و خُرِمَ من قبله و شرم. و إن أصاب ذلك أو نحوه في الشفة و في أعلي الأذن فهو خَرْمٌ. و الناشرتان هما المنخران. و الخَرْمُ أيضا ما خَرَمَ سيل، أو طريق في خف أو رأس جبل. و اسم ذلك الموضع- إذا اتسع-: مَخْرِمٌ كَمَخْرِمِ العقبة و مَخْرِمِ المسيل. و الخَرْمُ: أنف الجبل، و هي الخُرُومُ، و منه اشتق المَخْرِمُ. و أَخْرَمُ الكتف: محز في طرف عيرها مما يلي الصدفة، و جمعه: أَخَارِمُ.
______________________________
(1) من التهذيب 13/ 370 مما أخذ الأزهري من كتاب العين
كتاب العين، ج‌4، ص: 260
و اخْتُرِمَ فلانٌ أي ذهب فمات، و اخْتَرَمَتْهُ المنية من بين أصحابه. و الأَخْرَمُ من الشعر: ما كان في صدره وتد مجموع الحركتين فَخُرِمَ أحدهما و طرح، كقوله:
إن امرأ قد عاش تسعين حجة إلي مثلها يرجو الخلود لجاهل
و تمامه:
و إن امرأ …

رخم

: أَرْخَمَتِ النعامةُ و الدجاجة علي بيضها إذا حضنت علي بيضها فهي مُرْخِمٌ. و رَخَّمَهَا أهلها: ألزموها بيضها. و الرَّخَمَةُ: شبه النسر في الخلقة إلا أنها مبقعة ببياض و سواد، و جمعه: رَخَمٌ. و الرُّخَامُ: حجر أبيض رخو. و الرُّخَامَي: نبات أغبر يضرب إلي البياض (و هي بقلة) «1» حلوة أصلها أبيض كأنه العنقر إذا انتزعته حلب لبنا تجد به السوام. و الرُّخَامُ: جبل بعينه. و الرَّخَامَةُ: لين حسن في منطق النساء. و قد رَخُمَتْ رَخَامَةً فهي رَخِيمَةُ الصوت، و قد رَخُمَ كلامُها و صوتها، و يقال ذلك للمرأة و الخشف «2». و شاة رَخْمَاءُ: في رأسها أو وجهها بياض و سائرها لون آخر. و رجل رَخِيمٌ و أبح و أصحل أي: ضعيف الصوت.

مرخ

: المَرْخُ: مرخك إنسانا بالدهن. و رجل مَرِخٌ: كثير الإدهان.
______________________________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين 7/ 381
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف الخشف العبارة الآتية: قال الليث: زعم أبو زيد أن من أهل اليمن من يقول: رخمته في معني رحمته، و الرخمة مثل الرحمة. و يقال: ألقي الله عليك رخمة قلبه أي عطفة و رقته. و قد آثرنا أن ندرجها في الهامش لأنها من كلام أبي زيد و مما أقحمه النساخ في الأصل في أكبر الظن.
كتاب العين، ج‌4، ص: 261
و المَرْخُ: شجر سريع الوري. و المِرِّيخُ: و المِرِّيخُ سهم طويل يقتدر «1» به الغلاء، قال:
أو كَمِرِّيخٍ علي شريانة حشه الرامي بظهران حشر «2»
و المِرِّيخُ من الكواكب بهرام «3». و المَرِيخُ: المرتك «4»، و إذا انكسر القرن و بلغ إلي العظم الأبيض فذلك العظم المَرِيخُ، و جمعه: أَمْرِخَة.

رمخ

: الرَّمْخُ: من أسماء الشجر «5» المجتمع.

مخر

: مَخَرْتُ السفينةَ مَخْراً و مُخُوراً، فهي مَاخِرَةٌ، و هن مَوَاخِرُ إذا استقبلت بها الريح. و في بعض [وجوه] «6» التفسير مَوَاخِر «7» [أي] «8» مقبلة و مدبرة بريح واحدة. و الفرس يَسْتَمْخِرُ الريحَ و يَمْتَخِرُهَا ليكون أروح له أي: يستقبلها.
و في الحديث: اسْتَمْخِرُوا الريحَ و أعدوا النبل «9»
يعني في الاستنجاء و اجعلوا القبلة عن اليمين أو عن الشمال.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: يقدر.
(2) البيت في اللسان (حشش) غير منسوب أيضا.
(3) جاء في اللسان والمريخ كوكب من الخنس في السماء الخامسة و هو بهرام.
(4) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة و لم نجده في سائر المعجمات. و المرتك كما في اللسان-. الذي تراه بليغا وحده، فإذا وقع في خصومة عيي.
(5) كذا في جميع المصادر إلا في ط فقد أخطأ الناسخ فجاءت كلمة الرجل مكان الشجر.
(6) أضفناها للفائدة.
(7) من قوله تعالي: وَ تَرَي الْفُلْكَ فِيهِ مَوٰاخِرَ سورة فاطر الآية 12
(8) أضفناها للفائدة.
(9) ورد في التهذيب و اللسان قوله- ص: إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح. و قوله أيضا: (إذا أتيتم الغائط فاستمخروا الريح.
كتاب العين، ج‌4، ص: 262
و مَخَرْتُ الأرضَ مَخْراً فهي مَمْخُورَةٌ أي: أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها. و مُخِرَتِ الأرضُ فهي مَمْخُورَةٌ أي طابت من ذلك الماء. و امْتَخَرَتِ القومُ: انتقيت خيارهم و نخبتهم، قال العجاج:
من نخبة القوم الذي كان امْتَخَر «1»
أي: اختار. و بنات مَخْرٍ و بنات بخر: سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر، بيض، بعضها أكبر من بعض، و القطعة بنت مَخْرٍ، بالميم أكثر. و المَاخُورُ: مجلس الريبة و مجتمعه، و ربما قيل للرجل: مَاخُورٌ،
قال زياد بن أبيه حين قدم البصرة عاملا بها: ما هذه المَوَاخِيرُ المنصوبة؟ الشراب عليها حرام حتي تسوي بالأرض هدما و [إحراقا] «2».
و جمل يَمْخُورُ العنقِ أي: طويل، قال:
في شعشعان عنف يَمْخُور «3»
أي: كأنه يعوم في الماء.

خمر

: اخْتَمَرَ الخَمْرُ أي: أدرك، و مُخَمِّرُهَا «4» متخذها، و خُمْرَتُهَا: ما غشي المَخْمُورَ من الخُمَار و السكر، قال:
فلم تكد تنجلي عن قلبه الخمر «5»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان.
(2) في الأصول المخطوطة: حرقا.
(3) الرجز <للعجاج> كما في الديوان ص 227، و قد ورد في التهذيب و اللسان منسوبا أيضا.
(4) قال أهل اللغة: الأعرف في الخمر التأنيث و قد تذكر. انظر اللسان.
(5) عجز بيت تمامه في التهذيب و اللسان و المقاييس 2/ 215 و هو غير منسوب، و صدره:
لذ أصابت حمياها مقاتله
كتاب العين، ج‌4، ص: 263
و اخْتَمَرَ الطيبُ و العجين خُمْرَةً و وجدت منه خُمْرَةً طيبة إذا اخْتَمَرَ الطيبُ أي: وجد طيبه. و الشارب يصيبه خُمْرَةٌ، و قد خَمِرَ و خَمَرَ. و خَمَرْتُ العجينَ و الطيب: تركته حتي يجود. و اخْتَمَرَتِ المرأةُ بِالْخِمَارِ، و الخِمْرَةِ: الاختمار، و هما مصدران. و المُخْتَمِرَةُ من الضأن: السوداء و رأسها أبيض، و من المعز أيضا. و أَخْمَرَهُ البيت: ستره، و خَمَرْتُ البيتَ أي: سترته. و الخَمِيرَةُ فتاق الخَمِير. و خَامَرَهُ الداءُ: خالط جوفه، قال:
هنيئا مريئا غير داء مُخَامِرٍ لعزة من أعراضنا ما استحلت «1»
و خَمَّرْتُ الإناءَ: غطيته،
قال رسول الله- ص: خَمِّرُوا شرابَكم و لو بعود «2».
و في الحديث: لا تجد المؤمن إلا من إحدي ثلاث: في مسجد يعمره، أو بيت يستره أو معيشة يدبرها.
و المُسْتَخْمِرُ: الشريب، هذلية. و دخل في غمار الناس و خَمَارِهِمْ، و دخل في خُمَارِ الناس و خَمَرِهِمْ أي: جماعتهم فخفي فيهم. و الخَمَرُ: وهدة يختفي فيها الذئب، قال:
فقد جاوزتما خَمَرَ الطريقِ
و الخُمْرَةُ: شي‌ء منسوج مثل السعف أصغر من المصلي. و اسْتَخْمَرْتُ فلانا: استعبدته.
______________________________
(1) البيت لكثير من تائيته المشهورة، انظر مجمع الأمثال 2/ 387
(2) الحديث في التهذيب و روايته: خمروا آنيتكم
كتاب العين، ج‌4، ص: 264
و خَمَرْتُ الدابةَ أَخْمِرُهَا: أسقيتها خَمْراً. و الخَمَرُ أن تخرز ناحيتا أديم المزادة، ثم يعلي بخرز آخر فذاك الخَمَرُ.

باب الخاء و اللام و النون معهما

اشارة

ل خ ن، ن خ ل يستعملان فقط

لخن

: لَخِنَ السقاءُ أي: أديم فيه صب اللبن و لم يغسل، و صار فيه تحبيب أبيض- قطع صغار مثل السمسم و أكبر منه- متغير الريح و الطعم. و يقال: لَخِنَتِ الجوزةُ تَلْخَنُ لَخْناً فهي لَخْنَاءُ أي فسدت. و لَخِنَ الأديمُ في دباغه أي: فسد. و الأَلْخَنُ و اللَّخْنَاءُ هما اللذان لم يختنا، و يقال: هما اللذان يري في قلفتيهما قبل الختان بياض عند انقلاب الجلدة شبه الكرج «1».

نخل

: [النَّخْلَةُ: شجرة التمر، و الجماعة: نَخْلٌ] و نَخِيلٌ.. و ثلاث نَخَلَاتٍ. و نُخَيْلَةُ: موضع بالبادية. و ذات نَخْلٍ: موضع بالعراق، و بطن نَخْلَةَ بالحجاز. و النَّخْلُ: تنخيل الثلج و الودق. و انْتَخَلَتْ ليلتُنَا الثلج، أو مطرا غير جود. و إذا نَخَلْتَ أشياءَ «2» لتستقصي أفضلها قلت: نَخَلْتُ و انْتَخَلْتُ. فَالنَّخْلُ: التصفية، و الانْتِخَالُ: الاختيار لنفسك، أفضله و هو التَّنَخُّلُ أيضا،
______________________________
(1) ما يلعب فيه الصبيان كالمهر، فارسي معرب اللسان (لخن).
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما التهذيب و اللسان عن العين ففيهما: أدوية.
كتاب العين، ج‌4، ص: 265
قال:
تَنَخَّلْتُهَا مدحا لقوم و لم أكن لغيرهم فيما مضي أَتَنَخَّلُ «1»

باب الخاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ل خ ف، خ ل ف يستعملان فقط

لخف

: اللِّخَافُ واحدتها لَخْفَةٌ، و هي حجارة بيض دقاق، قال زيد بن ثابت: كنت أجمع القرآن من اللِّخَافِ و صدور الرجال.

خلف

: الخَلْفُ: حد الفأس- تقول: فأس ذات خَلْفَيْنِ، و ذات خَلْفٍ، و جمعه خُلُوفٌ. و كذلك المنقار الذي يقطع به الحجر. و الخِلْفُ: أصغر ضلع يلي البطن، و جمعه خُلُوفٌ، و هو القصيري، قال طرفة:
وطي محال كالحني خُلُوفُهُ «2» [و أجرنة لزب بدأي منضد]
و الخِلْفُ من الأطباء: المؤخر، و القادم هو المقدم، و يقال: الخِلْفُ: الضرع نفسه، و القادمان و الآخران المتقدمان و المتأخران، و الجميع: الأخلاف، قال:
كأن خِلْفَيْهَا إذا ما درا «3»
و خُلُوفُ فم الصائم نكهته في غبه. و خِلَافُ رسول الله- ص-: مخالفته في القرآن. و رجل خَالِفٌ «4» و خَالِفَةٌ أي: يخالف، ذو خلاف، و خُلْفَة. و اخْتَلَفْتُ اخْتِلَافَةً واحدة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) من معلقته ديوانه ص 14.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) كذا في التهذيب و اللسان و هو مما أفاده الأزهري من كلام الخليل، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد مصحفا و هو: خليفة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 266
و الخِلَافُ بمنزلة بعد، و منه قوله تعالي: لٰا يَلْبَثُونَ خِلٰافَكَ «1» أي بعدك [و يقرأ] «2»: خَلْفَكَ، و قال الحارث بن خالد المخزومي:
خلت الديار خِلَافَهُمْ فكأنما بسط الشواطب بينهن حصيرا «3»
. الشواطب: اللواتي يعملن «4» الحصر، الواحدة: شاطبة. و الخِلَافُ شجر، و الواحدة: خِلَافَةٌ «5». و يقال: جاء الماء ببزره فنبت مخالفا لأصله فسمي خِلَافاً. و الخَلَفُ: الخليفة بمنزلة مال يذهب فيُخْلِفُ الله خَلَفاً، و والد يموت فيكون ابنه خَلَفاً له، أي خليفة فيقوم مقامه. و الخَلْفُ: القرن «6» من الناس، و يجمع علي خُلُوفٍ. و الخَلْفُ: خلف سوء بعد أبيه، قال لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم و بقيت في خَلْفٍ كجلد الأجرب «7»
و الخَلَفُ: من الصالحين، و لا يجوز [أن يقال]: من الأشرار خَلَفٌ، و لا من الأخيار خَلْفٌ.
و في الحديث: في الصالحين كل خَلَفٍ عدوله.
قال الضرير: يقول: يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قوم يحمله العدول من كل خَلْفٍ من الناس.
______________________________
(1) تمام الآية: وَ إِذاً لٰا يَلْبَثُونَ خِلٰافَكَ إِلّٰا قَلِيلًا سورة الإسراء، الآية 76
(2) من التهذيب عن العين. في الأصول المخطوطة: (و يروي).
(3) اللسان (خلف) و نسب في الأصول إلي <جرير> و ليس في ديوانه. و الرواية في اللسان:
عقب الربيع …
. (4) جاء في الأصول المخطوطة: الذين يعملون و قد اضطررنا أن نصحح لأن الشواطب النساء اللواتي يشققن الخوص و يقشرن العسب ليتخذن منه الحصركما في اللسان (شطب). و لا بد أن يكون هذا الخطأ من عمل الناسخ.
(5) كذا في التهذيب و اللسان، و هو مما رواه الخليل و نسبه الأزهري إلي الليث، في الأصول المخطوطة العبارة غير محكمة البناء و هي‌الخلافة الواحدة و الخلاف الجميع و هي شجرة.
(6) كذا في المعجمات، في الأصول المخطوطة: القرون.
(7) البيت في الديوان ص 153.
كتاب العين، ج‌4، ص: 267
و الخُلْفُ: مصدر قولك: أَخْلَفْتُ وعدي، و أَخْلَفَ ظني. و لحم خَالِفٌ: به رويحة، و لا يأس بمضغه، و قد خَلَفَ يَخْلُفُ، و منه اشتق خُلُوفُ الفمِ يقال: خَلَفَ ريحُ فمه، أي: تغير. و قوله تعالي: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوٰالِفِ* «1» يعني النساء. و الخَلْفُ: قوم يذهبون من الحي يستقون و خَلَّفُوا أثقالهم، يقال: أبيناهم و هم خُلُوفٌ أي غيب، قال أبو زبيد:
أصبح البيت بيت آل إياس مقشعرا و الحي حي خُلُوف «2»
و يقال: بعتنا فلانا يُخْلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ. و الخِلْفَةُ و الإِخْلَافُ: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفَتُكُمْ؟ و يقال للقطا مُخْلِفَاتٌ لأنها تستخلف لأولادها الماء و تُخْلِفُ، قال ذو الرمة:
[كأني و رحلي فوق أحقب] لاحه من الصيف شل المُخْلِفَات الرواجع «3»
و المِخْلَافُ: الكورة، بلغة أهل اليمن، و مَخَالِيفُهَا: كورها. و الخَلِيفَةُ: من استخلف مكان من قبله، و يقوم مقامه، و الجن كانت عمار الدنيا فجعل الله آدم و ذريته خليفة منهم، يعمرونها، و ذلك قوله- عز اسمه-: إِنِّي جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «4». و قال تعالي: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلٰائِفَ* «5» أي: مستخلفين في الأرض. و الخَالِفَةُ: الأمة الباقية بعد السالفة، قال:
كذلك يلقاه القرون السوالف «6»
______________________________
(1) سورة التوبة، الآية 87
(2) ورد البيت منسوبا في التهذيب و كذلك في اللسان.
(3) البيت في الديوان ص 2/ 791.
(4) سورة البقرة، الآية 30
(5) سورة الأنعام، الآية 165
(6) عجز بيت في الأصول المخطوطة، و كذلك في التهذيب و اللسان و روايته فيهما:
كذلك تلقاه القرون الخوالف
و الخوالف أصح لأنها موطن الشاهد.
كتاب العين، ج‌4، ص: 268
يعني الموت. و المُخْلِفُ: الغلامُ إذا راهق الحلم. و خَلَفَ فلانٌ بعقب فلان إذا خالفه إلي أهله. و خَلَّفَكَ اللهُ بأحسن الخلافة، و فلانٌ يُخْلِفُ فلانا في عياله بخلافة حسنة. و إذا تمت للإبل بعد البزول سنة قيل: مُخْلِفُ عام، و مُخْلِفُ عامين، و مُخْلِفُ ثلاثة أعوام، فإذا جاوز ذلك أخذ في الانتقاص. و المتوشح يُخَالِفُ بين طرفي ثوبه. و الخِلْفَةُ: ما أنبت الصيف من العشب بعد ما يبس من الربعي، و منه سمي زرع الحبوب خِلْفَةً لأنه يستخلف من البر و الشعير. و الخِلْفَةُ: مصدر الاختلاف، و منه قوله تعالي: جَعَلَ اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرٰادَ «1» يقول: إن فاته أمر بالنهار من العبادة تداركه بالليل، و إن فاته بالليل تداركه بالنهار. و الخَلِيفَانِ من الإبل كالإبطين من الناس. و الخَلِفَةُ من النوق: الحامل، و الخَلِفَاتُ جماعة، فإذا جمعت الخَلِفَاتِ قلت لهن: مخاض إلي مطلع سهيل، ثم قيل: لهن متلئة، و إتلاؤها: أن تعظم بطونها و تثقل. و الخَلِيفُ: فرج بين قنتين أو بين حبلين- متدان قليل العرض و الطول، و سد «2» القارة و القنة و نحوهما، و ليس بشعب، لأن الشعب يكون بين الجبال الطوال، و ليس في الرمل شعب و لا خليف، و ربما كثر نبته.
______________________________
(1) و تمام الآية: … لِمَنْ أَرٰادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرٰادَ شُكُوراً، سورة الفرقان، الآية 62
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة و لعلها: (بين) صحفت إلي سد.
كتاب العين، ج‌4، ص: 269
و الخِلِّيفَي علي بناء هجيري: الخلافة، و مثله جاءت أحرف [نحو] «1»: رديدي من الرد، و دليلي من الدلالة، و خطيبي من الخطبة، و حجيزي من حجزت «2»، و هزيمي من الهزيمة. و الخَلِيفُ: مدافع الأودية، و من الطريق أفضلها لأنك لا تضل فيه، و هو جدد، و إنما ينتهي المدفع إلي خليف يفضي إلي سعة. و البوانان «3» هما الخَالِفَتَانِ، و هما عمودا البيت، و أحدهما خَالِفَةٌ. و رجل خَالِفَةٌ: كثير الخلاف، و قوم خَالِفُونَ كقولك: رجل راوية و لحانة و نسابة إذا كان النعت واحدا فإذا جمعت قلت: خَالِفُونَ و راوون. و أدخلت الهاء لأنه نعت واجب لازم له، و كذلك المرأة، و هذا في مكان له فعل يفعله. و إذا كان النعت فاعلا و لا فعل له [كان] «4» بغير الهاء، الذكر و الأنثي سواء كقولك: رجل رامح و رجل كاس و امرأة رامح و امرأة كاس أي: معهما رماح و أكسية و نحوه. و الواجب في نعت النساء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب.

باب الخاء و اللام و الباء معهما

اشارة

خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات

خلب

: الخَلْبُ: مزق الجلد بالناب. و السبع يَخْلُبُ الفريسة إذا شق جلدها بناب أو مِخْلَبٍ.
______________________________
(1) زيادة أضفناها للفائدة.
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة، و كان الأولي أن يقال: من الحجز.
(3) جاء في اللسان بون و البوان بكسر الباء: عمود من أعمدة الخباء.
(4) زيادة أضفناها للفائدة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 270
و لكل طائر من الجوارح مِخْلَبٌ، و لكل سبع مِخْلَبٌ … و هو أظافيره. و المِخْلَبُ: المنجل، و يقال: هو المنجل الذي لا أسنان له لقطع سعف النخل و شبهه، قال النابغة الجعدي:
قد أفناهم القتل بعد الوفاة كهذ الإشاءة بِالمِخْلَبِ «1»
و الخُلْبُ: ورق الكرم و العرمض و نحوه. و الخُلُبُ: حبل دقيق صلب الفتل من ليف أو قنب أو شي‌ء صلب، قال:
كالمسد اللدن أمر خُلُبُه «2»
و الخُلْبُ: الطين و الحمأة، و يقال: الطين الصلب نحو: طين لازب خُلْبٌ. و في بعض الشعر:
… في ماء مُخْلِبٍ
«3» أي صار طينه خُلْباً، قال تبع يصف ذا القرنين «4».
فرأي مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خُلُبٍ و ثأط حرمد
و الثأط: الطين الرخو. و الخَلَابَةُ: المخادعة،
و في الحديث: إذا تبايعتم فقولوا: لا خَلَابَةَ «5».
و الخِلَابَةُ: أن تخلب المرأة قلب الرجل بألطف القول و أَخْلَبَهُ. و امرأة خَلَّابَةٌ أي: مذهبة للفؤاد، و كذلك خَلُوبٌ. و رجل خَلَبُوتٌ أي ذو خديعة اختلاب للشي‌ء، قال:
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 33 و هو مأخوذ عن المنازل و الديار <لأسامة بن منقذ> ص 494 كما أفاد جامع الديوان.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب
(3) لعل ذلك بقية من شطر لم نهتد إليه.
(4) البيت في التهذيب منسوب إلي <أمية بن أبي الصلت>، و قد ورد في اللسان (أوب، خلب) منسوبا إلي تبع و ورد أيضا في ثاط منسوبا إلي أمية.
(5) الحديث في التهذيب إذا بايعت فقل لا خلابة
كتاب العين، ج‌4، ص: 271
ملكتم فلما أن ملكتم خَلَبْتُمُو و شر الملوك: الخَالِبُ الخَلَبُوتُ «1»
و برق خُلَّبٌ: يومض و يرجع و يرجي أن يمطر ثم يعدل عنك، و كذلك اليلمع. و خَلِبَتِ المرأةُ خَلَباً فهي خَلْبَاءُ و خرقاء في عملها بيديها، و كذلك الخَلْبَنُ. و يقال للمرأة المهزولة: خَلْبَنٌ أيضا، و يجمع خَلَابِنُ، قال رؤبة:
و خلطت كل دلاث علجن تخليط خرقاء اليدين خَلْبَنِ «2»
و المُخَلَّبُ من الثياب: الكثير الوشي، قال لبيد «3»:
[و غيث بدكداك يزين وهاده نبات] كوشي العبقري المُخَلَّبِ

بلخ

: البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، و هو العظيم في نفسه، الجري‌ء علي ما أتي من الفجور. و امرأة بَلْخَاءُ، و قال:
تعقل مرات و مرا تَبْلَخُ «4»
و قال:
فقال: سما للجرح [جلد، و] أَبْلَخُ أخو نكرات كان للبغي جانيا «5»
و البَلْخَاءُ: التي دخلها الزهو من كرمها «6».
______________________________
(1) البيت في التهذيب و كذلك في اللسان و رواية العجز فيه:
و شر الملوك الغادر الخلبوت
و في إصلاح المنطق لابن السكيت ص 419:
و شر الرجال الخالب الخلبوت
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان. ص 162 و بينهما:
غوج كبرج الآجر الملبن
(3) ديوانه ص 11
(4) <العجاج> ديوانه ص 461، و الرواية فيه:
نعقل مرات و مرا نبذخ
(5) لم نهتد إلي مصادر البيت و لا إلي القائل. و في الأصول: الجلد و به ينكسر البيت.
(6) لم نجد هذا المعني في سائر المعجمات، و هو في ص و ط و في س: من كرهها.
كتاب العين، ج‌4، ص: 272‌

لبخ

: اللَّبْخُ: احتيال لأخذ شي‌ء. و اللَبْخُ من الضرب و القتل، يقال: لَبَخَهُ اللهُ بشر، و لَبَخَهُ [فلانٌ] بالعصا. و اللُّبُوخُ: كثرة لحم الجنب «1». و اللَّبِيخُ: النعت. و امرأة لُبَاخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللحم، قال
عبهرة الخلق لُبَاخِيَّةٌ تزينه بالخلق الظاهر «2»

بخل

: بَخِلَ بَخَلًا و بُخْلًا فهو بَخِيلٌ، بَخَّالٌ، مُبَخَّلٌ. و البَخْلَةُ: بخل مرة واحدة، قال عدي بن زيد:
و لَلْبَخْلَةُ الأولي لمن كان باخلا أعف و من يَبْخَلْ يلم و يلهد «3»

خبل

: الخَبْلُ: جنون أو شبهه في القلب، و رجل مَخْبُولٌ: به خَبْلٌ، و هو مُخَبَّلٌ أي: لا فؤاد له، و قد خَبَلَهُ الدهرُ و الحزن و الشيطان «4» و الحب و الداء خَبْلًا. و قد خَبِلَ: خَبَالًا، و رجل أَخْبَلُ. و دهر خَبِلٌ: ملتو علي أهله، لا يرون فيه سرورا. و الخَبْلُ: فساد في القوائم حتي لا يدري كيف يمشي، فهو مُتَخَبِّلٌ خَبِلٌ. و مُخْتَبَلُ الدابة فعلُه، و مُخْتَبِلُهَا: قوائمها، و اخْتِبَالُهَا: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم:
______________________________
(1) في التهذيب: الجد.
(2) البيت في اللسان و التاج (عبهر) غير منسوب أيضا.
(3) البيت في الديوان ص 107
(4) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد جاء السلطان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 273
لما رأيت الدهر جما خَبَلُه «1»
و به خَبَالٌ أي: مس و شر، قال الله تعالي: لٰا يَأْلُونَكُمْ خَبٰالًا «2» أي شرا. و هو خَبَالٌ علي أهله أي: عناء. و طين الخَبَالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار «3». و الرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيَسْتَخْبِلُهُ غنما و إبلا ينتفع بها «4»، قال:
هنالك أن يُسْتَخْبَلُوا المال يُخْبِلُوا و إن يسألوا يعطوا، و إن ييسروا يغلوا «5»

باب الخاء و اللام و الميم معهما

اشارة

خ م ل، ل خ م، خ ل م، م ل خ، ل م خ مستعملات

خمل

: الخَامِلُ: الخفي، و خَمَلَ يَخْمُلُ خُمُولًا، و قول خَامِلٌ: خفي. و يقال: هو خَامِلُ الذكر و الأمر أي: لا يعرف.
و في الحديث: اذكروا الله ذكرا خَامِلًا
أي ذكرا بقول خفيض. و الخَمِيلَةُ: مفرج بين الرمل في هبطة و صلابة (و هي) «6» مكرمة للنبات، و جمعها خَمَائِلُ، قال لبيد:
باتت و أسبل و أكف من ديمة يروي الخَمَائِلَ دائما تسجامها «7»
و الخَمْلُ- مجزوم خَمْلُ الطنفسة و نحوه. و لريش النعام خَمْلٌ، و يجمع علي خَمِيلٍ.
______________________________
(1) لم نستطع تخريج الرجز.
(2) سورة آل عمران الآية 118
(3) لم نهتد إلي هذا القول أ حديث هو أم قول مأثور.
(4) أي يستعير منه.
(5) البيت في التهذيب و اللسان و هو <لزهير>، و البيت في الديوان ص 62.
(6) زيادة من اللسان.
(7) البيت في الديوان ص 309
كتاب العين، ج‌4، ص: 274
و الخُمَالُ: داءٌ يأخذ الفرس فلا يبرح حتي يقطع منه عرق أو يهلك، قال الأعشي:
لم تعطف علي حوار و لم يقطع عبيد عروقها من خُمَالٍ «1»
و خَمِيلَةُ ريش النعام تجمع علي خَمِيلٍ. و الخَمْلَةُ: ثوب مخمل من صوف كالكساء له خَمْلٌ. و ربما أخذ الخُمَالُ في قائمة الشاة، ثم يتحول في القوائم يدور بينهن «2». يقال: خَمِلَتِ الشاةُ فهي مَخْمُولَةٌ. و الخَمْلُ: ضرب من السمك مثل اللخم.

لخم

: اللُّخْمُ من سمك البحر، قال:
كثيرة حيتانه و لُخَمُهُ «3»

خلم

: الخِلْمُ: مربض الظبية أو كناسها «4»، تتخذه مألفا و تأوي إليه. و سمي الصديق خِلْماً لألفته، و فلانٌ خِلْمُ فلانٍ. و الخِلْمُ: العظيم.

ملخ

: المَلْخُ: قبضك علي عضلة عضا و جذبا. و يقال: امْتَلَخَ الكلبُ عضلته، و امْتَلَخَ فلانٌ يده من يد القابض.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 5
(2) كذا في س و أما في ص و ط فقد جاء: يدور بينهم
(3) الرجز <لرؤبة> كما في اللسان و الديوان. ص 158 و الرواية فيه
و اعتجلت جماته و لخمه
و لا نأمن أن وقع فيه تصحيف.
(4) كذا في التهذيب و اللسان، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: أو صمد.
كتاب العين، ج‌4، ص: 275
(و مَلَخَتِ العقابُ عينَهُ و امْتَلَخَتْهَا) «1» أي أخرجتها. و امْتَلَخْتُ اللجامَ من رأس الدابة. و المَلَّاخُ: الملاق. و يقال: تَمَلَّخَ بالباطل أي: تلهي به. و مَالَخْتُهَا: مالقتها و لاعبتها. و المَلِيخُ: لحم لا طعم له كلحم الحوار، قال:
و أنت مَلِيخٌ كلحم الحوار لا أنت حلو و لا أنت مر «2»
و الفحل المَلِيخُ، و جمعه أَمْلِخَةٌ، و هو الذي ينعدل عن الشول قدورا «3». و مَلَخْتُ المرأةَ مَلْخاً و هو شدة الرطم.

لمخ

: اللِّمَاخُ: اللطام، قال:
فأورخته أيما إيراخ قبل لِمَاخٍ أيما لِمَاخٍ «4»

باب الخاء و النون و الفاء معهم

اشارةا

خ ف ن، خ ن ف، ف ن خ، ن ف خ مستعملات

خفن

: الخَفَّانُ: رأل النعام، الواحدة بالهاء من الذكر و الأنثي «5».
______________________________
(1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلي الليث، و كذلك في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فالعبارة مبتورة و هي: و امتلخت العقاب عينه أي أخرجتها.
(2) لم نجد هذا البيت في سائر المعجمات و المظان الأخري.
(3) المليخ في التهذيب و اللسان و غيرهما من المعجمات: عن ابن الأعرابي قال: إذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها فهو مليخ. و قال أبو عبيدة: فرس مليخ و نزور و صلود إذا كان بطي‌ء الإلقاح، و جمعه ملخ.
(4) الرجز في التهذيب منسوب إلي <العجاج>. و لم نجده في الديوان و لم ينسب في اللسان.
(5) علق الأزهري علي خفان بمعني رال النعام فقال: هذا تصحيف، و الذي أراده الليث لحفان بالحاء المهملة و هي رئال النعام.
كتاب العين، ج‌4، ص: 276
و الخَيْفَان: الجراد أول ما يطير، و جرادة خَيْفَانَةٌ: أشب ما تكون، و كذلك الناقة السريعة. و خَفَّانٌ: اسم أرض.

خنف

: صدر أَخْنَفُ، ظهر أَخْنَفُ، و خَنَفُهُ: انهضام أحد جانبيه، فذلك الخَنَفُ. و خَنَفَتِ الدابةُ تَخْنِفُ بيدها في السير أي تضرب بها نشاطا، و فيه بعض الميل. يقال: ناقة خَنُوفٌ … مِخْنَافٌ. و جمل مِخْنَافٌ: لا يلقح من ضرابه، كالعقيم من الرجال «1». و الخَنِيفُ: ضرب من النبات أبيض غليظ، [جنس «2»] من الكتان، و جمعه خُنُفٌ. و الخِنَافُ: لين في الأرساغ. و يقال: الخَنِيفُ الفدام، قال أبو زبيد:
و أباريق شبه أعناق طير الماء قد جيب فوقهن خَنِيفٌ «3»

فنخ

: الفَنِيخُ: الرخو و الضعيف. و يقال للشيخ: حوقل فَنِيخٌ، قالت أعرابية:
ما لي و للشيوخ يمشونن كالفروخ
و الحوقل الفَنِيخِ «4»
و فَنَّخْتُهُ تَفْنِيخاً أي: ذللته.
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: لم أسمع المخناف بهذا المعني لغير الليث، و لا أدري ما صحته؟
(2) في الأصول المخطوطة: يتخذ.
(3) البيت في اللسان.
(4) الرجز في التهذيب، و قد أدرج في اللسان (فنخ) كالنثر خلال السطور
كتاب العين، ج‌4، ص: 277
و فَنَخْتُ رأسه فَنْخاً: فتت العظم من غير شق و لا إدماء، قال:
لعلم الجهال أني مِفْنَخٌ «1»

نفخ

: [النَّفْخُ: معروف. تقول نَفَخْتُهُ فَانْتَفَخَ]. المِنْفَاخُ: ما ينفخ به الإنسان في النار و غيرها. و النِّفِّيخُ: الموكل بنفخ النار، قال:
في الصبح يحكي لونه زخيخ من شعلة ساعدها النِّفِّيخُ «2»
صار النِّفِّيخُ مثل الجِلِّيس و الشريب و نحوهما. و يقال: هو النَّفِيخُ مثل الجليس و الشريب، مخفف، و نحوهما. و النُّفَاخُ: نُفْخَةُ الورم من داء يأخذ حيث أخذ. و النُّفْخَةُ: انتفاخ البطن من طعام و نحوه. و المِنْفَاخُ: كير الحداد. و شاب نُفُخٌ، و شابة نُفُخٌ، بغير الهاء، إذا ملأتهما نُفْخَة الشباب. و رجل أُنْفُخَانٌ «3» و امرأة، بالهاء، و رجل مَنْفُوخٌ، و قوم مَنْفُوخُونَ أي: سمنوا في رخاوة. و فرس أَنْفَخُ، و هو انتفاخ الخصيتين من النَّفَخِ و هو داء يأخذ في الفرس. و النُّفَّاخَةُ: هنة مُنْتَفِخَةٌ في بطن السمكة، و هي نصابها، و بها تستقل السمكة في الماء و تتردد به فيما زعم. و النُّفَّاخَةُ: الحجاة، و هي فقاعة ترتفع فوق الماء.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان
(2) الرجز في التهذيب و اللسان.
(3) أنفخان بكسر الهمزة و الفاء و ضمهما.
كتاب العين، ج‌4، ص: 278
و النَّفْخَاءُ من الأرض: ما ارتفع، و هي مكرمة تنبت قليلا من الشجر، و مثلها النهداء غير أنها أشد استواء. و النُّفَاخَةُ: ثمرة العشر، و هي كثيرة ليس لها حشو إلا الريح.

باب الخاء و النون و الباء معهما

اشارة

خ ن ب، ن خ ب، خ ب ن، ن ب خ مستعملات

خنب

: جارية خَنِبَةٌ «1»: رخيمة غنجة. و رجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مشدد النون، مهموز: هو الضخم في عبالة، و جمعه خَنَانِبُ. و يقال: الخِنَّأْبُ من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج «2» هكذا مرة، و هكذا مرة أي: يذهب، و قال:
أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا منهم و ذا الخِنَّابَةِ العفنججا
و الخُنَّأْبَةُ، الخاء رفع و النون شديدة، و بعد النون همزة، و هي طرف الأنف، و هما الخُنَّأْبَتَانِ. و الأرنبة: هي ما تحت الخُنَّأْبَةِ.

نخب

: النَّخْبُ: ضرب من البضع، يقال: نَخَبَهَا به.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و القاموس و أما في الأصول المخطوطة فهي: خنيبة.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان (خنب، عفج) غير منسوب، و في مادة (خنب) ذكر صاحب اللسان بعد البيت: و يقال الخنأبة بالهمز.
كتاب العين، ج‌4، ص: 279
و النَّخْبَةُ: خوق «1» الثفر. و رجل نَخْبٌ: لا فؤاد له، و مثله مَنْخُوبٌ و نَخْبٌ أي: شديد الجبن، و المَنْخُوبُ: الذاهب العقل. و رجل نَخِبٌ في معني منخوب من الجبن، الخاء مكسورة. و يقال لِلْمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة و الخاء منصوبة و الباء شديدة، و الجميع: مَنْخُوبُونَ، و يقال في الشعر علي مَنَاخِبَ. و النُّخْبَةُ: خيار الناس، يقال: انْتَخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) «2» و انْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ. و المَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، و المَنْخُوبُ «3» بالهزال.

خبن

: خَبَنْتُ الثوبَ إذا رفعت ذلذله فخطته أرفع من موضعه كي يقلص «4» كما يفعل بثوب الصبي، و الفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبَناً. و الخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَبِ و الفم، و هو ما دون المسمع، و المسمع طرف، و هو ما بينه و بين الخرب، و لكل مسمع خُبْنَانِ. و المَخْبُونُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، و ذلك الشعر مَخْبُونٌ، و الجزء مَخْبُونٌ. و الخُبْنَةُ: اسم موضع. و الخُبْنَةُ: تبان الرجل، و هو ذلذل ثوبه المرفوع، و يقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئا، و قد خَبَنْتُ أَخْبِنُ خَبْناً.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: خرق.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل.
(3) كذا في س و أما في ض و ط ففيهما المنحرف و قد يكون (المحوف) كذا
(4) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: يتقلص.
كتاب العين، ج‌4، ص: 280‌

نبخ

: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرح ممتلي‌ء ماء من العمل. فإذا اتفقا أو يبس مجلت اليد علي العمل. و كذلك من الجدري، قال زهير: «1»
تحطم عنها قيضها عن خراطم و عن حدق كالنَّبْخِ لم تتفتق «2»
يصف حدق الرأل، و يقال: فراخ القطا. و قيل: النَّبْخُ الجدري نفسه و تراب أَنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال:
جرت عليه الريح ذيلا أَنْبَخَا «3»
و النَّبْخَةُ كالنُّكْتَة «4». و الأَنْبَخَانِ: العجين النَّبَّاخُ، يعني الفاسد الحامض، و قد نَبَخَ العجينُ يَنْبُخُ نُبُوخاً.

باب الخاء و النون و الميم معهما

اشارة

خ م ن، م خ ن، ن خ م، مستعملات

خمن

: الخَمْنُ: تخمينك الشي‌ء بالوهم و الظن، و خَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً، تقول: قل فيه (قولا) «5» بِالتَّخْمِينِ، أي: بالوهم.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان منسوبا <لكعب بن زهير>، و هو في الأصول المخطوطة <لزهير> و كذلك في شرح الديوان ص 249
(2) كذا هو الوجه، و في ص و ط:
لخطم عنها قيضها …
. (3) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
(4) كذا هو الوجه و كذلك في المعجمات و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: النكبة
(5) زيادة من التهذيب و هو من العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 281‌

مخن

: رجل مَخْنٌ و امرأة مَخْنَةٌ: إلي القصر ما هو، و فيه زهو و خفة.

نخم

: النُّخَامَةُ: ما يخرج من الخيشوم عند التنخع: نَخَمَ يَنْخَمُ نَخْماً، و هو نَخِمٌ. و النَّخْمُ: اللعب و الغناء.

باب الخاء و الميم و الفاء معهما

اشارة

ف خ م يستعمل فقط

فخم

: فَخُمَ يَفْخُمُ فَخَامَةً فهو فَخْمٌ أي: عبل. و فلانٌ يُفَخِّمُ فلاناً أي: يبجله و يجله. و تَفْخِيمُ الكلام: تعظيمه. و الرفع في الكلام تَفْخِيمٌ. و ألف مُفَخَّمٌ يضارع الواو، و قد فَخُمَ فَخَامَةً. و سيد فَخْمٌ أي نبيل، و امرأة فَخْمَةٌ أي: نبيلة جميلة، قال:
أحمد مولانا الأعز الأَفْخَمَا «1»

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الخاء

باب الخاء و القاف و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ق، ق خ و مستعملان

خوق

: الخَوْقُ: حلقة القرط و الشنف، يقال: ما في أذنها خرص و لا خَوْقٌ.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 184 و الرواية فيه:
نحمد مولانا الأجل الأفخما
كتاب العين، ج‌4، ص: 282
و مفازة خَوْقَاءُ: مُنْخَاقَةٌ، و خَوْقُهَا: سعة خرقها، و خَاقُهَا: طولها و عرض انبساطها، قال «1»:
خَوْقَاءُ مفضاها إلي مُنْخَاقٍ
و خرق أَخْوَقُ. و انْخَاقَتِ المفازةُ فهي: مُنْخَاقَةٌ.

قخو

: يقال للرجل إذا كان قبيح التنخع: قَخَّي يُقَخِّي تَقْخِيَةً، و هي حكاية تنخعه.

باب الخاء و الجيم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ج ء يستعمل فقط

خجأ

: التَّخَاجُؤُ في المشي: التباطؤ، قال:
ذروا التَّخَاجُؤَ و امشوا مشية سجحا إن الرجال ذوو عصب و تذكير «2»
الخُجَأَةُ: الرخو المضطرب. و يقال: خَجَأْتُهَا خَجْأً في المباضعة.

باب الخاء و الضاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ض، و خ ض، و ض خ، ض و خ مستعملات

خوض

: خُضْتُ الماءَ خَوْضاً و خِيَاضاً، و اخْتَضْتُ، و خَوَّضْتُ تَخْوِيضاً أي: مشيت فيه.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 116.
(2) البيت في التهذيب و اللسان منسوبا إلي <حسان بن ثابت>، و البيت في الديوان ص 176. و قد ورد في الأصول المخطوطة: ذوو عقب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 283
و الخَوْضُ: اللبس في الأمر. و الخَوْضُ من الكلام: ما فيه الكذب و الباطل. و المِخْوَضُ: المجدح الذي تَخُوضُ به السويق.

وخض

: الوَخْضُ: طعن غير جائف.

وضخ

: المُوَاضَخَةُ: التباري و المبالغة في العدو، قال:
تُوَاضِخُ التقريب قلوا محلجا «1»
و أصله في الاستقاء من البئر، يبادر الرجلان فينظر أيهما أكثر استقاء و أقوي. فاستعمل علي الاستعارة في كل شي‌ء. و يقال للفرسين يتجاذبان «2»: هما يَتَوَاضَخَانِ. و يقال للرجل إذا استقي فنفح بالدلو نفحا شديدا: قد أَوْضَخَ بها.

ضوخ

: ضَاخَ: موضع بالبادية.

باب الخاء و الشين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و خ ش، و ش خ، خ ي ش، خ و ش، خ ش ي، ش ي خ مستعملات

وخش

: الوَخْشُ: رذالة الناس و صغارهم. الواحد و الجميع و الإناث سواء.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان منسوب إلي <العجاج>، و هو في ديوانه ص 371.
(2) كذا في ص و ط في س: يتجاريان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 284
و ربما جمع وِخَاشاً في اضطرار الكلام، و ربما أدخل فيه النون كما يدخل في الاسم فيقال زيدن و لم يجعل غير النون، قال:
جارية ليست من الوَخْشَنِّ «1»
و النون صلة للروي. و يجمع علي أَوْخَاشٍ.

وشخ

: الوَشْخُ: الردي‌ء الضعيف. و تزاد النون فيه أيضا.

خيش

: الخَيْشُ: (ثياب) من مشاقة الكتان، في نسجها رقة، تتخذ من أصلب العصب، و فيه خُيُوشَةٌ شديدة أي رقة، و يجمع فيقال: أَخْيَاشٌ، قال:
و أبصرت سلمي بين بردي مراجل و أَخْيَاشُ عصب من مهلهلة اليمن «2»

خوش

: رجل مُتَخَوِّشٌ أي مهزول.

خشي

: الخَشْيَةُ: الخوف، و الفعل: خَشِيَ يَخْشَي. و يقال: و هذا المكان أَخْشَي من ذاك، قال العجاج:
قطعت أَخْشَاهُ إذا ما أحجبا «3»
أي: أفزعه.

شيخ

: رجل شَيْخٌ بَيِّنُ الشَّيْخُوخَةِ، و يجمع علي شُيُوخٍ و مَشْيَخَةٍ و مَشْيُوخَاءَ رواية علي
______________________________
(1) الرجز في التهذيب، و هو في اللسان منسوب إلي <دهلب بن قريع> و بعده بيتان.
(2) البيت غير منسوب في التهذيب و اللسان.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و قد نسب فيهما إلي <العجاج>..
كتاب العين، ج‌4، ص: 285
غير قياس «1» و قد شَاخَ يَشِيخُ شَيْخُوخَةً. و الشَّيْخَةُ: المرأة، قال:
و تضحك مني شَيْخَةٌ عبشمية كأن لم تري قبلي أسيرا يمانيا «2»

باب الخاء و الصاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ص، خ ي ص، ص خ ي، ص ي خ، خ ص ي مستعملات

خوص

: الخُوصُ: ورق النخل و المقل و النارجيل و نحوه، و أَخْوَصَتِ الخُوصَةُ و الشجرة. و الخِيَاصَةُ: عمل الخَوَّاصِ أي علاجه للخوص. و الخَوَصُ: ضيق العين و غؤورها. و الإنسان يُخَاوِصُ و يَتَخَاوَصُ في نظره إذا غض من بصره شيئا و هو يحدق النظر، كأنه يقوم سهما. و تَخَاوَصَتِ النجومُ: صغرت «3» للغؤور. و التَّخَاوُصُ: النظر إلي عين الشمس، كأنه يغمض عينه، قال:
يوما تري حرباءة مُخَاوِصاً يطلبه الجندل ظلا قالصا «4»
و ظهيرة خَوْصَاءُ أي: حارة جدا لا تستطيع أن تحد طرفك إلا متخاوصا.
______________________________
(1) أراد بقوله علي غير قياس مشيخة و مشيوخاء ليس غير.
(2) البيت <لعبد يغوث بن وقاص الحارثي>. انظر اللسان (شمس).
(3) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فهو: صغت.
(4) الرجز (البيت الأول) في التهذيب و اللسان، و البيتان جميعا في الأساس.
كتاب العين، ج‌4، ص: 286
و الخُوصَةُ: الجنبة من نبات الصيف، و هي بقلة حين تبقل، ثم تصير مُخْوِصاً. و إِخْوَاصُهُ: ارتفاعه شيئا إلي انقضاء الربيع، فإذا يبس البقل، فإن كانت من دق الشجر وقع عليها اسم الشجر.

خيص

: الخَيْصُ: الشي‌ء القليل من النيل. و الخَائِصُ مثله، قال الأعشي:
لعمري لئن أمسي من الحي شاخصا لقد نال خَيْصاً من عفيرة خَائِصاً «1»

صيخ

: أَصَاخَ إِصَاخَةً أي: استمع. و الصَّاخَةُ: ورم في العظم من كدمة أو صدمة يبقي أثره كالمشش، و الجميع: صَاخٌ، خفيفة، و ثلاث صَاخَاتٍ، قال:
بلحييه صَاخٌ من صدام الحوافر «2»

صخي

: صَخِيَ الثوبُ يَصْخَي صَخيً (إذا اتسخ و درن) و الصَّخَي: الوسخ و الدرن. و هو صَخٍ، و الاسم الصَّخَاوِةُ «3»، و تحولت الواو ياء لأنه علي فعل يفعل.

خصي

: الخِصَاءُ: أن تخصي الدابة و الشاة خِصَاءً، ممدود، لأنه عيب مثل عثار و نفار، قال:
خُصِيَ الفرزدقُ و الخِصَاءُ مذلةٌ يرجو مخاطرة القروم البزل «4»
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 149
(2) الشطر في التهذيب 7/ 479
(3) في الأصول المخطوطة: الصخي.
(4) البيت <لجرير>. انظر الديوان ص 447
كتاب العين، ج‌4، ص: 287
و الصوم خِصَاءٌ. و الخُصْيَةُ تؤنث ما دامت مفردة، فإذا ثنوا ذكروا، قال:
كأن خُصْيَيْهِ من التدلدل ظرف عجوز فيه كالتهدل
و يروي:
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل «1»

باب الخاء و السين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ي س، خ س ء، س خ و، و س خ، س و خ، س خ ي مستعملات

خيس

: الخِيْسُ: منبت الطرفاء و أنواع الشجر، قال:
[تعدد المنايا علي أسامة في الخِيسِ عليه الطرفاء و الأسل «2»
و خَاسَ يَخِيسُ خَيْساً: و هو أن يبقي الشي‌ء في موضع فيفسد و يتغير كالجوز و التمر الخَائِسُ و اللحم و نحوه، فإذا أنتن قيل: أصل فهو مصل «3». و يقرأ: أ إذا أصللنا في الأرض «4» أي: أنتنا و الزاي في الجوز و اللحم أحسن من السين «5».
______________________________
(1) الرجز في اللسان (خص، ثني).
(2) البيت في اللسان (أسل) غير منسوب.
(3) كذا هو الوجه، و أما في اللسان فهو: مغل.
(4) سورة السجدة، الآية 10، و تمام الآية: وَ قٰالُوا أَ إِذٰا ضَلَلْنٰا فِي الْأَرْضِ أَ إِنّٰا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ.
(5) جاء في التاج (خيس): يقال للشي‌ء يبقي في موضع فيتغير و يفسد كالجوز و التمر: خائس و خائز. و الزاي في الجوز و اللحم أحسن. دلا من الخيس.
كتاب العين، ج‌4، ص: 288
و إبل مُخَيِّسَةٌ: و هي التي لم تسرح و لكنها تُخَيَّسُ للنحر أو القسم. و الإنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتي يبلغ منه شدة الغم و الأذي (و يذل و يهان) «1»، يقال: قد خَاسَ فيه، و به سمي سجن علي بن أبي طالب- ع- مُخَيِّساً «2». قال النابغة:
و خَيِّسِ الجنَّ أني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح و العمد «3»
أي: يحبسهم و كدهم في العمل. و يقال للصبي: قل خَيْسُهُ ما أظرفه، أي: قل غمه، و ليست بالعالية. و يقال في الشتم: يُخَاسُ أنفه، فيما كره، أي: يذل أنفه. و خَاسَ فلانٌ بوعده «4» أي: أخلف، و خَاسَ فلانٌ أي: نكل عما قال «5».

خوس

: و خَوَّسَ المُتَخَوِّسُ: و هو الذي ظهر لحمه و شحمه من السمن من الإبل.

خسأ

: خَسَأْتُ الكلبَ إذا زجرته «6»، فقلت اخْسَأْ. و الخَاسِئُ من الكلاب و الخنازير: المباعد، و جعل الله اليهود قِرَدَةً خٰاسِئِينَ* أي: مدحورين. و خَسَأَ الكلبَ خُسُوءاً.
______________________________
(1) زيادة من اللسان من كلام الخليل منسوبا إلي الليث
(2) و في اللسان والمخيس سجن الحجاج في الكوفة بناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه.
(3) البيت في الديوان ص 13.
(4) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وعده.
(5) أدرج هذا المعني للفعل خاس مع المادة اللاحقة و هي خوس فرددناها إلي مكانها.
(6) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: دحرته.
كتاب العين، ج‌4، ص: 289
و يقال: اخْسَأْ عني و اخْسَأْ إليك. و خَسَأَ البصرُ أي: كل و أعيا، يَخْسَأُ خُسُوءاً، و منه قوله تعالي: … خٰاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ «1». و يقال في لعب الجوز: خَسَا أم زكا، فَخَسَا فردٌ، و زكا زوج، قال رؤبة:
لم يدر ما الزاكي من المُخَاسِي «2»
و قال:
يمشي علي قوائم خَسَا زكا «3»
أي: يمشي علي قائمتين و واحدة.

سخو

: السَّخَاءُ: الجود، و رجل سَخِيٌّ، و سَخَا يَسْخُو سَخَاءً، و سَخُوَ يَسْخُو سَخَاوَةً و سَخِيَ يَسْخَي سَخيً. و سَخَّيْتُ نفسي و بنفسي عن الشي‌ء إذا تركته و لم تنازعك نفسك إليه، قال الخليل بن أحمد:
أبلغ سلمان أني عنه في سعة و في غني غير أني لست ذا مال
سَخَّي بنفسي أني لا أري أحدا يموت هزلا و لا يبقي علي حال «4»
و يقال: سَخَوْتُ سَخْواً، و سَخَّيْتُ النارَ تَسْخِيَةً و أَسْخَيْتُهَا أيضا أي: فرجت
______________________________
(1) تمام الآية: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خٰاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ سورة الملك، الآية 4
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 175
(3) ورد في التهذيب 7/ 484 غير منسوب أيضا.
(4) البيتان في نزهة الألباء ص 30 و في أكثر كتب الطبقات.
كتاب العين، ج‌4، ص: 290
عن قلب الموقد لتحضأ «1». و السَّخَا: بقلة من نبات الربيع [ترتفع] علي ساقها كهيئة السنبلة، فيها حبات كحبات الينبوت، و لباب حبها دواء للجرح، الواحدة سَخَاةٌ، و بعض يقول: صخاة. و السَّخَاوِيُّ: سعة المفازة و شدة حرها، قال النابغة:
أتاني وعيد و التنائف بيننا سَخَاوِيُّهَا و الغائط المتصوب «2»

وسخ

: الوَسَخُ: ما يعلو الجلد من قلة التعاهد بالماء. وَسِخَ الجلدُ و تَوَسَّخَ و أَوْسَخْتُهُ و وَسَّخْتُهُ، و اسْتَوْسَخَ الثوبُ.

سوخ

: سَاخَتِ الأرضُ تَسُوخُ سَوْخاً و سُوُوخاً: انخسفت. و كذلك تَسُوخُ الأقدامُ في الأرض. و السُّوَّاخَي: طين كثر ماؤه من رداغ المطر يشق «3» المشي فيه. تقول: إن فيه لَسُوَّاخِيَةٌ شديدة، و تصغيرها: سُوَيْوِخَةٌ، كما تقول: كميثرة. و تقول: مطرنا حتي صارت الأرض سُوَّاخَي، علي فعالي.

باب الخاء و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ز ي، خ ز و، و خ ز مستعملات

خزي

: خَزِيَ فلانٌ يَخْزَي خِزْياً، و هو من السوء، و الله أَخْزَاهُ و أقامه علي خِزْيَةٍ، و علي مَخْزَاةٍ.
______________________________
(1) حضأت النار و حضأتها، التهبت و سعرتها.
(2) البيت في التهذيب و اللسان (سخو) و الديوان ص 76
(3) كذا في س و أما في ص و ط ففيهما: يشد
كتاب العين، ج‌4، ص: 291
و الخَزَايَةُ: الاستحياء، تقول: لا يأنف و لا يَخْزَي مما يصنع. و خَزِيتُ: استحييت. و رجل خَزْيَانُ، و امرأة خَزْيَا، أي: فعل أمرا قبيحا فاشتدت خَزَايَتُهُ لذلك أي: حياؤه، و جمعه خَزَايَا.
و في الدعاء (اللهم) «1» احشرنا غير خَزَايَا و لا نادمين
أي: غير مستحيين (من أعمالنا) «2».

خزو

: الخَزْوُ: كف النفس عن همتها، و صبرها علي مر الحق. يقال: خَزَوْتُهَا خَزْواً. و يقال: اخْزُ في طاعة الله نفسك، قال لبيد:
[غير أن لا تكذبنها في التقي] و اخْزُهَا بالبر لله الأجل «3»

وخز

: الوَخْزُ: طعن غير نافذ، وَخَزَهُ يَخِزُهُ وَخْزاً. و يقال: وَخَزَهُ القتيرُ إذا شمط مواضع من لحيته، فهو مَوْخُوزٌ. و إذا دعي القوم (إلي طعام) فجاءوا أربعة أربعة، قالوا: جاءوا وَخْزاً وَخْزاً. و إذا جاءوا عصبة، قيل: جاءوا أفاويج «4» أي فوجا فوجا. و الوَخْزُ: الشي‌ء القليل أيضا، قال:
سوي أن وَخْزاً من كلاب بن مرة تنزوا إلينا من بقيعة جابر «5»
______________________________
(1) زيادة من التهذيب و اللسان و هو تمام كلام الخليل الذي أخذه الأزهري.
(2) زيادة أيضا من التهذيب و اللسان.
(3) الديوان ص 180.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب: أفائج.
(5) البيت في التهذيب و كذلك في اللسان و روايته فيه: من نقيعة جابر (بالنون)، و هو غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 292
و قال آخر:
قد أعجل القوم عن حاجاتهم سفر من وَخْزِ حي بأرض الروم مذكور «1»

باب الخاء و الطاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ط و، خ ط ء، خ و ط، و خ ط، خ ي ط، ط ي خ، ط خ ي مستعملات

خطو

: خَطَوْتُ خُطْوَةً واحدة، و الاسم الخُطْوَةُ، و جمعها خُطيً. و قوله تعالي: لٰا تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ «2» *، و من خفف قال: خُطْوَاتِ أي: آثار الشيطان، أي: لا تقتدوا به. و من همز جعل الواحدة خُطْأَة من الخطيئة أي: مأثما.

خطأ

: خَطِئَ الرجلُ خِطْئاً فهو خَاطِئٌ. و الخَطِيئَةُ: أرض يخطؤها المطر و يصيب غيرها. و أَخْطَأَ إذا لم يصب الصواب. و خَطَايَا أصلها خَطَائِئ «3» ففروا بها إلي يتامي، و كرهوا أن يترك علي إحدي الهمزتين فيكون مثل قولك جائئ لأن تلك الهمزة زائدة و هذه أصلية، و وجدوا له في الأسماء الصحيحة نظيرا ففروا منها إلي ذلك، و ذهبوا به إلي فعالي مثل طاهر (و طاهرة) «4» و طهاري، و الواحدة خَطِيئَةٌ.
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب، و الرواية فيه:
من وخز جن بأرض الروم مذكور
(2) سورة الأنعام، الآية 142.
(3) بهمزتين فاستثقلوا التقاء همزتين فخففوا الآخرة منهما.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذ الأزهري و نسبه إلي الليث.
كتاب العين، ج‌4، ص: 293
و الخَطَأُ: ما لم يتعمد و لكن يُخْطَأُ خطأ و خَطَّأْتُهُ تَخْطِئَةً.

خوط

: الخُوطُ: الغصن الناعم لسنته.

وخط

: وَخَطْتُهُ بالسيف وَخْطاً: تناولته من بعيد. و الوَخْطُ: الطعن و قد وُخِطَ فلان يُوخَطُ وَخْطاً «1». و تقول: وَخَطَنِي الشيبُ، و وُخِطَ فلانٌ أي شاب رأسه فهو مَوْخُوطٌ. و وَخَطَ في السير يَخِطُ وَخْطاً أي: أسرع. و كذلك وَخَطَ الظليمُ و نحوه.

خيط

: الخِيطُ: قطيع من النعام، الواحدة خَيْطَي «2»، قال لبيد:
و خِيطاً من قواضب مؤلفات «3» [كأن رئالها أرق الإفال]
و نعامة خَيْطَي، و خَيْطُهَا: طولُ قصبها و عنقها، و يقال: هو ما فيها من اختلاط سواد في بياض لازم لها، كالعيس في الإبل العراب. و ثوب مَخِيطٌ، حده مَخْيُوطٌ، فلينوا الياء كما لينوها في خَاطَ، فالتقي ساكنان: سكون الياء و سكون الواو الساكنة فقالوا:: مخيط، و يقال: مَخُوطٌ بإلقاء الياء لالتقاء الساكنين. و كذلك مكول و مكيل. و الخِيَاطُ: الإبرة، (و الخَيَّاطُ الفاعل) «4» و حرفته الخِيَاطَةُ. الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ «5» يعني الصبح. و خَاطَ فلانٌ خَيْطَةً واحدة إذا سار سيرة و لم يقطع السير، قال:
______________________________
(1) العبارة غير مناسبة لما يسبقها.
(2) في الأصول: خيطاء ممدودة.
(3) ديوانه، ص 73.
(4) كذا في س و سقطت العبارة من ص و ط.
(5) من الآية حَتّٰي يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ الآية 187 سورة البقرة
كتاب العين، ج‌4، ص: 294
و بينهما ملقي زمام كأنه مَخِيطٌ شجاع آخر الليل ثائر «1»

طيخ طخي

: الطِّيخُ: حكاية للضحك. قالوا: طِيخِ طِيخِ، أي: قهقهوا. و الطَّيْخُ: الكبر‌

طخي

و الطَّخَاءَةُ و الطهاءة، ممدودان، من الغيم،: قطعة مستديرة تسد ضوء القمر، و يقال لها: طَخْيَةُ القمر، و يقال: هي الطَّخْيَةُ من الغيم. و يقال: هي ما رق منها و انفرد، و يجمعان بطرح الهاء.
و في الحديث: إن للقلب طَخْأَةً كطخأة القمر
إذا غشيه الشي‌ء. و كل شي‌ء ألبس شيئا، فهو طَخَاءٌ له. و الطَّخْيَاءُ: ظلمة الغيم و يقال للأحمق: الطَّخْيَةُ، و يجمع: الطَّخْيُونَ.

باب الخاء و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و د، و خ د، خ ي د، خ د ي، د و خ مستعملات

خود

: الخَوْدُ: الشابة ما لم تصر نصفا، و تجمع خَوْدَاتٌ. و خَوَّدْتُ الفحلَ: أرسلته في الإناث «2» قال:
و خَوَّدَ فحلها من غير شل بدار الريح تَخْوِيدَ الظليم «3»
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 3/ 1689.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: في الإبل، و في اللسان: خود الفحل في الشوك تخويدا أرسله.
(3) كذا ورد في ديوان لبيد ص 104 و هو كذلك في التهذيب، غير أن الأزهري عاد إلي البيت فقال: غلط الليث في تفسيرالتخويد بمعني الإرسال. و خوّد البعير بمعني أسرع.
كتاب العين، ج‌4، ص: 295‌

خيد

: الخِيدُ: [أصلها: خيذ] فارسية فحولوا الذال دالا تعريبا «1».

وخد

: الوَخْدُ: سعة الخطو و السرعة، و الخَدْيُ لغة فيه، قال النابغة:
فما وَخَدَتْ بمثلك ذات غرب حطوط في الزمام و لا لجون «2»

خدي

: خَدَي البعيرُ يَخْدِي خَدْياً و خَدْواً، و الظليم خَادٍ «3» إذا أسرع في المشي.

دوخ

: و دَوَّخْنَاهُ: ذللناه تَدْوِيخاً فَدَاخَ أي: ذل و خضع. و دَوَّخْنَا البلادَ و الناس و غيرهم أي وطئناهم، و قال:
حتي يَدُوخَ لنا من كان عادانا «4»
أي: يذل لنا «5»

باب الخاء و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ت و، ء خ ت، ت و خ مستعملات

ختو

: خَتَا الرجلُ يَخْتُو خَتْواً أي: انكسر من حزن أو مرض متخشعا. و يقال: أراك
______________________________
(1) شرحه الأزهري فقال: يعني به الرطبة.
(2) ديوانه ص 265.
(3) كذا في س في ص و ط: وخاد.
(4) لم نهتد إلي صاحب هذا الشطر.
(5) ورد بعد هذا شي‌ء عن المستأخذ و هو من غير شك في ترجمة أخذ التي ستأتي، و من أجل هذا آثرنا إن ننقلها إلي مكانها الصحيح، و قد فعل الأزهري فعل صاحب العين فذكر مادة أخذ و استوفاها و لكنه قال في آخرها: و موضعها في باب الخاء و الذال.
كتاب العين، ج‌4، ص: 296
اخْتَتَأْتَ من فلان فرقا أي: فرقت منه. و المفازة المُخْتَتِئَةُ: التي لا يسمع فيها صوت، و لا يهتدي فيها للسبيل. و يقال: رجل مُخِتٌّ «1» أي: مستحي خاضع. و المُخِتُّ أيضا الناقص، و قال الأخطل:
فمن يك في أوائله مُخِتّاً «2»
أي: مستحييا.

أخت

: الأُخْتُ أصلها التأنيث، و تصغيرها: أُخَيَّةٌ.

خوت

: عقاب خَاتِيَةٌ، خَاتَتْ تَخُوتُ خَوْتاً و خَوَاتاً، و هو صوت جناحيها.

توخ

: تَاخَتِ الإصبعُ في الشي‌ء الوارم أي: غابت، و ثاخت مثله. و كل شي‌ء غابت فيه الإصبع فقد تَاخَتْ فيه و ثاخت تَتُوخُ و تثوخ، كلاهما، قال أبو ذؤيب:
… فهي تَتُوخُ فيها الإصبع «3»
______________________________
(1) و حق هذه الكلمة أن تأتي في المضاعف الذي سمي في العين الثنائي و كذلك وردت في اللسان
(2) و عجز البيت كما في اللسان:
فإنك يا وليد بهم فخور
و انظر الديوان ص 206
(3) ورد الشطر في التهذيب 7/ 517 و هو:
بالني فهي تتوخ فيه الإصبع
، و قد ورد البيت كاملا في اللسان (ثوخ):
قصر الصبوح لها فشرج لحمها بالني فهي تثوخ فيه الإصبع
ديوان الهذليين 1/ 16
كتاب العين، ج‌4، ص: 297‌

باب الخاء و الظاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ظ و، خ ظ ي فقط مستعملان

خظو، خظي

: خَظَا يَخْظُو و خَظِيَ يَخْظَي (فهو خَاظٍ و خَظٍ) «1» إذا اكتنز لحمه، قال:
لها متنتان خَظَاتَا كما أكب علي ساعديه النمر «2»
و قال بعض النحويين: كف نون خُظَاتَانِ كما قالوا في الرفع اللذا و هم يريدون اللذان و علي هذا الكف قراءة من قرأ: وَ الْمُقِيمِي الصَّلٰاةَ «3» فنصب الصلاة. و يقال: بل أخرجت علي أصل التصريف كما تقول للذكر خَظَا، و قالوا للمرأتين خَظَاتَا، لأن الواحدة يقال لها: خَظَتْ و غزت فتسقط الألف التاء، فلما تحركت التاء في قولك خَظَاتَا و غَزَتَا كان في القياس أن تترك الألف مكانها خَظَتَا و غَزَاتَا، و لكنهم بندا التثنية علي عقب فعل الواحد فألزموا طرح الألف، و كان في خَظَاتَا رواية علي هذا القياس فافهم. قال أبو عبد الله «4»: لما وجدوا إلي حركة تاء المؤنث سبيلا أقاموا الحرف قبله، و كان القياس أن يترك. و إذا جمعت الخَظَاةَ «5» بالتاء قلت خَظَوَاتٌ لأن أصلها الواو.

باب الخاء و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ذ و، خ ذ ء، ء خ ذ، ذ ي خ مستعملات

خذو

: خَذِيَ الحمار يَخْذَي خَذاً، فهو أَخْذَي إذا انكسرت أذنه. و أذن خَذْوَاءُ و أتان
______________________________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل و نسبه إلي الليث.
(2) <امرؤ القيس> ديوانه ص 164
(3) سورة الحج، الآية 35
(4) كذا ورد و لم نهتد إلي صاحب هذه الكنية.
(5) كذا في س و المعجمات و أما في ص و ط فقد ورد: الخظا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 298
خَذْوَاءُ، و الجميع: خُذْيٌ. و هي الرخوة رانف الأذن «1».

ذيخ

: الذِّيخُ: الذكر من الضباع، و يجمع علي ذِيَخَة مثل ديك و ديكة، قال:
فولدت أخذي ضروطا عنبجا كأنه الذِّيخُ إذا تنفجا «2»
العنبج: البطين، الضخم.

خذأ

: خَذِئَ الإنسان يَخْذَأُ خَذَءاً، مهموز، و خَذِئْتُ له و اسْتَخْذَأْتُ أي: انقدت.

أخذ

: الأَخْذُ: التناول. و الأُخْذَةُ: رقية تأخذ العين و نحوها. و الإِخَاذَةُ: الضيعة يتخذها الإنسان لنفسه. و رجل مُؤَخَّذٌ عن النساء كأنه حبس، عن ايتائهن كالعنين و نحوه. و يقال الاتِّخَاذُ من تَخِذَ يَتْخَذُ تَخْذاً و تَخِذْتُ مالا أي كسبته، ألزمت التاء كأنها أصلية. و الأصل من الأَخْذِ إن شاء الله [تعالي]. و في القرآن: لَتَخِذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً «3». و الأَخِذُ، بغير مد، من الإبل: حين يأخذ فيه السمن، و هن الأَوَاخُذ. و نحو ذلك: أَخِذَ البعيرُ يَأْخَذُ أَخَذاً، فهو أَخِذٌ، أي: شبه الجنون يأخذه. و كذلك الشاة.
______________________________
(1) و جاء في ص و ط بعد قوله رانف الأذن: و هو أيضا أدفي و الجميع دفو. نقول: آثرنا حذفها و الإشارة إليها في الهامش لأنها إضافة لا تدخل في حد النص، و لعلها إضافة من ناسخ.
(2) البيت الأول في اللسان (عنبج) غير منسوب.
(3) سورة الكهف، الآية 77، و القراءة الكثيرة المثبتة في المصحف هي: لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً أما هذه القراءة التي أشار إليها المصنف فقراءة مجاهد و هي قراءة خاصة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 299
و الإخاف و الإِخَاذَةُ «1» و الأِخْذُ: ما حفرت لنفسك كهيئة الحوض، و يجمع علي أَخْذَانٍ، و هو أن تمسك الماء أياما. و الأَخْذُ علي تقدير فعل غدر سمي به لأنه يتخذه لنفسه من أَخَذَ يَأْخُذُ «2». و رجل خِنْذِيَانٌ كثيرُ الشر. و المُسْتَأْخِذُ: المستكين، و مريض مُسْتَأْخِذٌ أي: مستكين لمرضه «3»

باب الخاء و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ث، خ ث ي، ث و خ مستعملات

خوث

: خَوِثَتِ المرأةُ تَخْوَثُ خَوَثاً. و خَوَثُهَا: عظم بطنها. و يقال: بل الخَوْثَاءُ الحدثة الناعمة، ذات صدرة. و الجَوْثَاءُ، بالجيم، العظيمة البطن عند السرة. و يقال: بل هو كبطن الحبلي. و الخَوَثُ أيضا امتلاء البطن، قال أمية:
علق القلب حبها و هواها و هي بكر غريرة خَوْثَاءُ «4»

خثي

: خَثَي البقرُ يَخْثِي خَثْياً، و هو خِثْيُهَا، و جمعه أَخْثَاءٌ.

ثوخ

: ثَاخَتِ الإصبعُ في الشي‌ء الرخو تَثُوخُ.
______________________________
(1) كذا في المعجمات، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الإخاذ.
(2) لم نهتد إلي هذه العبارة في الأصول المخطوطة و في ص من الأصول المخطوطة، الفعل غدر بالبناء للمفعول.
(3) كنا قد أشرنا في آخر ترجمة (خذو) إلي أن شيئا من ترجمة أخذ أدرج فيها سهوا، و‌ها نحن أولاد نضعه في مكانه و هو: المستأخذ …
(4) لعله <أمية بن حرثان> كما في اللسان (خوث).
كتاب العين، ج‌4، ص: 300‌

باب الخاء و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ل، خ ي ل، خ ل و، و ل خ، ل و خ، ل خ و مستعملات

ريخ

: رَاخَ يَرِيخُ: ذل و تكسر. و التَّرْيِيخُ: ضعف الشي‌ء و وهنه. و يسمي العظيم (الهش) «1» الوالج في جوف القرن الرِّخْو مُرَيِّخَ القرن. و ضربوا فلانا حتي رَيَّخُوهُ أي: أوهنوه، قال:
بوقعها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ «2»
و المُرَيَّخُ: المرتك «3».

ورخ

: وَرَخَ العجينُ وَرْخاً أي استرخي، و أَوْرَخْتُهُ. و هو مثل الرخف أي: الدقيق.

رخو

: الرِّخْوُ و الرَّخْوُ لغتان، و فيه رَخَاوَةُ. و الرَّخَاءُ: سعة العيش. يقال: هو في عيش رَخِيٍّ. و هو رَخِيُّ البال أي: في نعمة. و اسْتَرْخَتْ به حالُهُ أي: وقع في حال حسنة بعد الضيق. و فعله: رَخَا يَرْخُو رَخَاءً، و هو رَاخِي البال. و تَرَاخَي فلانٌ عني أي أبطأ. و المُرَاخَاةُ: أن تُرَاخِيَ رباطا أو زناقا، و أَرْخَيْتُ له الحبلَ.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب من كلام الخليل مما نسب إلي الليث.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب، و بعده:
و الحسب الأوفي و عز جنبخ
. (3) المرتك فارسي معرب، و في التهذيب و اللسان: المرداسنج. و قال صاحب القاموس: المرتك المرداسنج أي الرصاص و قد مرت ترجمته في مرخ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 301
و الإِرْخَاءُ: عدو فوق التقريب. و ناقة مِرْخَاءُ في سيرها. و الرُّخَاءُ من الرياح: اللينة السريعة [التي] لا تزعزع.

أرخ

: الأُرْخُ و الأُرْخِيُّ، لغتان،: الفتي من البقر، و الأنثي أُرْخِيَّةٌ، و الجميع الأَرَاخُ و الإِرَاخُ «1»، لغتان. و تقول: ألقحتْ «2» إِرْخُهُمْ. و الأُرْخِيَّةُ: ولد الثيتل.

رخو

و أَرْخَتِ الناقةُ، و إِرْخَاؤُهَا: إصلاؤها، فإذا تَرَخَّتْ قيل: أصلت، و إصلاؤها إنهاك أصلابها، أي انفراجها لعظم الجنبين، و ذلك إذا عظم ولدها في بطنها.

خير

: رجل خَيْرٌ، و امرأة خَيْرَةٌ أي: فاضلة في صلاحها، و الجميع خِيَارٌ و أَخْيَارٌ. و امرأة خَيْرَةٌ في جمالها و ميسمها، قال الله تعالي: فِيهِنَّ خَيْرٰاتٌ «3» حِسٰانٌ، «4» أي: في الجمال و الميسم. و ناقة خِيَارٌ، و جمل خِيَارٌ، و الجميع خِيَارٌ. و خَايَرْتُ فلانا: فَخِرْتُهُ. و الله يَخِيرُ للعبد إذا اسْتَخَارَهُ. و تقول: هذا و هذه و هؤلاء (خِيَرَتِي، و هو ما تختاره) «5». و تقول: أنت بِالْمُخْتَارِ و بِالْخِيَارِ سواء. و الرجل يَسْتَخِيرُ الضبع و اليربوع إذا جعل في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، قال:
______________________________
(1) و جاء في اللسان فيما نسب إلي الليث: أرخ و إرخ و الجمع أراخ و إراخ.
(2) كذا في س و أما في ص و ط فقد جاء: أفقحت.
(3) جاء في التهذيب: قال أبو إسحاق: خَيْرٰاتٌ أصلها خيّرات … و قد قري‌ء بها.
(4) سورة الرحمن، الآية 70
(5) كذا في التهذيب فيما نسب إلي الليث، و في الأصول المخطوطة: خيري نختاره) كذا
كتاب العين، ج‌4، ص: 302
إذا أم عمرو باعدت من جوارنا تبدلت أخري خلة أستخيرها «1»
و الخِيَرَةُ مصدر اسم الاختيار مثل ارتاب ريبة. و كل مصدر إذا كان له أفعل ممدودا، فاسم مصدره فعال مثل أفاق يفيق فواقا (و أصاب يصيب صوابا) «2» و أجاب يجيب جوابا. و المصادر الإفاقة (و الإصابة) «3» و الإجابة، و تقول: عذب يعذب عذابا، و هو اسم المصدر، و المصدر تعذيب «4». و الخِيْرُ: الهبة، «5» قال:
زرت امرء في بيته حقبة له حياء و له خِيرٌ
يكره أن يتخم أصحابه إن أذي التخمة محذور
و يشتهي أن يؤجروا عنده بالصوم و الصائم مأجور «6»

خور

: الخَوْرُ: مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع و عرض. و الخَوَرُ: رخاوة و ضعف في كل شي‌ء، تقول: خَارَ يَخُورُ خَوَراً، و رجل خَوَّارٌ، و خَوَّرَ تَخْوِيراً. و سهم خَوَّارٌ و خَئُورٌ. و الخَوَّارُ: عيب في كل شي‌ء إلا في هذه الأشياء، ناقة خَوَّارَةٌ، و شاة خَوَّارَةٌ: كثيرة اللبن، و نخلة خَوَّارَةٌ أي: صفي كثيرة الحمل، و بعير خَوَّارٌ: رقيق حسن،
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) عن التهذيب مما أخذه و نسبه إلي الليث.
(3) عن التهذيب أيضا.
(4) جاء بعد كلمة تعذيب عبارة آثرنا أن ندرجها في الهامش و هي: و في بعض القراءات فواق لم يعرفه الليث، و قال: إنما يجي‌ء فعال في أسماء الأدواء نحو الزكام و الصداع، و يجي‌ء في الأذي نحو البزاق و المخاط.
(5) في الأصول المخطوطة: الهيبة.
(6) لم نهتد إلي قائل الأبيات.
كتاب العين، ج‌4، ص: 303
و فرس خَوَّارٌ: حسان أي: لين العطف، و جمعه خُورٌ، و العدد «1» خَوَّارَاتٌ. و الخَوْرُ: خليج البحر. و الخَوْرَانُ: رأس المعي الذي يسمي المبعر مما يلي الدبر، و يجمع علي خَوْرَانَاتٍ. و كل اسم كان مذكرا لغير الناس فجمعته إذا حسن علي لفظ إناث «2» الجمع، جاز ذلك مثل سرادقات و حمامات و حورانات. و يقال للدبر الخَوْرَانُ و الخَوَّارَةُ «3» لضعف فقحتها. و الخُوَارُ: صوت الثور، و ما اشتد من صوت البقرة و العجل، تقول: خَارَ يَخُورُ خَوْراً و خُوَاراً.

خرأ

: مكان مَخْرُوءَةٌ. و خَرِئَ يَخْرَأُ خَرْءاً، و الاسم الخِرَاءُ و هو الجعس.

أخر

: تقول: هذا آخَرُ، و هذه أُخْرَي. و الآخِرُ و الآخِرَةُ نقيض المتقدم و المتقدمة. و مقدم الشي‌ء و مُؤَخَّرُهُ. و آخِرَةُ الرجل و قادمته، و مُقْدِمُ العين و مُؤْخِرُهَا، في العين خاصة، بالتخفيف، و جاء فلان أَخِيراً أي: بِأَخَرَةٍ. و بعته الشي‌ء بِأَخَرَةٍ أي: بتأخير. و فعل الله بِالْآخِرِ أي: بالأبعد. و الآخِرُ: الغائب.. و الأُخُرُ نقيض القُدُم. تقول: مضي قدما، و تَأَخَّرَ أُخُراً. و لقيته أُخْرِيّاً أي آخريا.
______________________________
(1) أراد ب العدد ما يعرف ب جمع القلة و هذا يعني من فوائد الجمع بالألف و التاء الدلالة علي القلة. و قد يستعملون أدني العدد.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: تاءات الجمع.
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: الخوار.
كتاب العين، ج‌4، ص: 304
و يقال الأَخِيرُ: الأبعد، و أُخْرَي القومِ أُخْرَيَاتُهُمْ، قال:
أنا الذي ولدت في أُخْرَي الإبل «1»
و أما أُخَرُ فجماعة أُخْرَي‌

باب الخاء و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ل، خ ي ل، خ ل و، و ل خ، ل و خ، ل خ و مستعملات

خول

: أَخْوَلَ الرجلُ إذا كان ذا أَخْوَالٍ، فهو مُخْوِلٌ و مُخْوَلٌ، و هو كريم الخَالِ أيضا. و الخُؤُولَةُ مصدر الخَالِ. و الخَالُ: بثرة في الوجه تضرب إلي السواد، و جمعه خِيلَانٌ. و الخَاْلُ: ثوب ناعم من ثياب اليمن، قال:
و الخَالُ ثوب من ثياب الجهال «2»
و يقال: رجل خَالٌ و مُخْتَالٌ أي شديد الخيلاء، قال:
إذا تجرد لا خَالٌ و لا بخل «3»
و الخَالُ كالظلع و الغمز في الدابة. يقال: خَالَ الفرسُ يَخَالُ خَالًا، و الفرس خَائِلٌ، قال:
نادي الصريخ فردوا الخيل عانية تشكو الكلال و تشكو من حفا خَالِ «4»
______________________________
(1) ورد الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب، و كذلك في المقاييس 1/ 70.
(2) البيت <للعجاج> كما في اللسان و قد ورد في التهذيب غير منسوب، و لم نجده في الديوان.
(3) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) البيت في التهذيب و اللسان، و روايته في اللسان:
… من أذي خال
ثم ذكر الرواية الأخري المثبتة موطن الشاهد.
كتاب العين، ج‌4، ص: 305
و الخَوَلُ: ما أعطاك الله من العبيد و النعم، قال أبو النجم:
كوم الذري من خَوَلِ المُخَوَّلِ «1»
و هؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتخذهم كالعبيد ذلا و قهرا. و هؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتخذهم كالعبيد ذلا و قهرا. و خَوَلُ اللجام: أصل فأسه. و خَالانِي فلانٌ أي خالفني. و الخَالُ: اللواء، قال:
… لا يروح خَالُهَا «2»
أي لواؤها و الأَخْيَلُ «3»: تذكير الخُيَلَاءِ، قال:
لها بعد إدلاج مراح و أخيل «4»
و الأَخْيَلُ: طائر يسميه الفرس كاجول، خضرته مشربة حمرة، يتشاءم به العرب. و الأَخْيَلُ: الشاهين، و الجميع: أَخَايِلُ. و الخَيَالُ: كل شي‌ء تراه كالظل. و خَيَالُكَ في المرآة. و هو ما يأتي العاشق أيضا في النوم علي صورة عشيقته. و تقول: تَخَيَّلَ لي الخَيَالُ. و الخَالُ: الرجل السمح، يشبه بالغيم البارق. و تَخَيَّلَ إِلَيَّ أي: شبه. و الخَيَالُ: غيم ينشأ، يُخَيَّلُ إليك أنه ماطر ثم يعدوك. فإذا أرعد و أبرق
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و كذلك في الأساس.
(2) هذا شي‌ء من عجز بيت لم نهتد له. غير أننا وجدنا في اللسان في هذا الموضع أي‌الخال بمعني اللواءعجز بيت <للأعشي> ديوانه ص 307 هو:.
نقيم لها سوق الجلاد نغتلي بأسيافنا حتي نوجه خالها
(3) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4) الشطر في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 306
فالاسم المَخِيلَةُ، فإذا ذهب غيما لم يسم مَخِيلَةً، و إن لم يمطر سمي خلبا. و خَيَّلَتِ السماءُ: أغامت و لم تمطر. و كل خليق لشي‌ء فهو مَخِيلٌ له. و يقال: خِلْتُهُ خَيَلَاناً. و يقال: خَيَّلَ علينا و تَخَيَّلَ علينا أي: أدخل علينا التهمة و شبهها. و إِخَالُ زيدا يكرمك. و تَخَيَّلَ عليك «1» فلانٌ، إذا اختارك و تفرس فيك الخير. و يقال: إن فلانا مُخِيلٌ للخير، و كل شي‌ء اشتبه عليك فهو مُخِيلٌ، و قد أَخَالَ، قال:
الحق أبلج لا يُخِيلُ سبيله و الصدق يعرفه ذوو الألباب «2»
و أَخَالَتِ الناقةُ فهي مُخِيلَةٌ، إذا كانت حسنة العطل. و إذا كان في ضرعها لبن فهي مُخِيلَةٌ أيضا «3».

خيل

: و الخَيْلُ جماعة الفرس، لم تؤخذ من واحد مثل النبل و الإبل. و التَّخَايُلُ: خيلاء في مهلة.

خلو

: خَلَا يَخْلُو خَلَاءً فهو خَالٍ. و الخَلَاءُ من الأرض: قرار خال لا شي‌ء فيه. و الرجل يَخْلُ خَلْوَةً. و اسْتَخْلَيْتُ الملكَ فَأَخْلَانِي أي خلا معي و أَخْلَي لي مجلسه، و خَلَّانِي، و خَلَا لي. و فلان خَلَا لفلان أي خادعه.
______________________________
(1) آثرنا أن يكون كما أثبتنا، و في الأصول المخطوطة: علينا نقول: و لا ينسجم هذا مع الشرح.
(2) البيت في التهذيب و الأساس (خيل) و كذلك في اللسان.
(3) لقد اختلطت في ترجمة خول مادتان هما خول و خيل و كان ينبغي أن يفصل بينهما فتوضع المعاني المتصلة ب خيل في مكانها الذي يتلو مادة خول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 307
و خَلَّي مكانَهُ أي مات. و خَلَّيْتُ عنه أي أرسلته. و خَلَا قرن أي مضي، فهو خَالٍ. و الخَلَي، مقصور، هو الحشيش، و اخْتَلَيْتُهُ، و به سميت المِخْلَاةُ، و الواحدة بالهاء، و اخْتِلَاءُ السيف: إبانته اليد و الرجل. و الخَلِيُّ: الذي لا هم له، قال:
نام الخَلِيُّ و بت الليل مرتفقا مما أعالج من هم و أحزان «1»
و خَالَيْتُ فلانا إذا صارعته، قال:
و لا يدري الشقي بمن يُخَالِي «2»
و واحدة الخَلَي خَلَاةٌ، قال الأعشي:
فلست خلاة بمن أوعدن «3»
و أنت خِلْوٌ منه، و هي خِلْوٌ منه، و يجمع أَخْلَاءٌ. و الخَلِيُّ و الخَلِيَّةُ: الموضع الذي يعسل فيه النحل، و الكوارة التي تتخذ من طين، قال:
تيمم وقبة فيها خَلِيٌّ دوين النجم ذات جني أنيق «4»
و الخَلَاءُ، ممدود،: البراز، قال:
أقبلت تنفض الخَلَاءَ برجليها و تمشي تخلج المجنون «5»
و أَخْلَيْتُ فلانا و صاحبه، و خَلَّيْتُ بينهما. و الخَلِيَّةُ: السفينة تسير من ذاتها من غير جذب، و جمعها خَلَايَا، قال طرفة:
خلايا سفين بالنواصف من دد «6»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الشطر غير منسوب في التهذيب و اللسان.
(3) عجز بيت <للأعشي> كما في اللسان و صدره:
و هو لي يكر و أشياعها
الديوان ص 25
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) البيت في اللسان (خلج) بدون نسبة. برواية (الحلاء) بالحاء المهملة.
(6) عجز بيت من مطولة <طرفة> و صدره:
كأن حدوج المالكية غدوة
الديوان ص 6
كتاب العين، ج‌4، ص: 308
و الخَلِيَّةُ: الناقة خَلَتْ من ولدها و رعت ولد غيرها. و يقال: هي التي ليس معها ولد، قال خالد بن جعفر:
أمرت بها الرعاء ليكرموها لها لبن الخَلِيَّة و الصعود «1»
و الخِلَاءُ في الإبل كالحران في الدابة، خَلَأَتِ الناقةُ خِلَاءً أي لم تبرح مكانها تعسرا منها. و قد يقال للإنسان: خَلَا يَخْلُو خُلُوّاً إذا لزم مكانه فلم يبرح. و ما في الدار خلا زيدا، نصب و جر، فإذا أدخلت ما فيه لم تجر. لأنه قد بين الفعل. و ما أردت مساءتك خَلَا أني وعظتك أي إلا أني وعظتك، قال:
خلا الله لا أرجو سواك و إنما أعد عيالي شعبة من عيالكا «2»

ولخ

: الوَلَخُ من العشب، يقال: ائْتَلَخَتِ الروضةُ أي: اختلطت و عظمت، و طالت و لم يؤكل منها شي‌ء. و أرض مُؤْتَلِخَةٌ أي: معشبة.

لوخ

: يقال للوادي العميق في الأرض: واد لَاخٌ، و أودية لَاخَةٌ.

لخو

: اللَّخْوُ: نعت القبل المضطرب، الكثير الماء. و اللِّخَاءُ: الغذاء للصبي سوي الرضاع. و يَلْتَخِي الصبيُّ أي: يأكل خبزا مبلولا «3»، قال الراجز:
فهن مثل الأمهات يُلْخِين يطعمن أحيانا و حينا يسقين «4»
و المُلَاخَاةُ: «5» التحريش و التحميل، تقول: لَاخَيْتَ بي عند فلان إذا أتيت
______________________________
(1) البيت منسوب في اللسان و فيه: قال يصف فرسا.
(2) البيت غير منسوب في اللسان.
(3) كذا في المعجمات و غيرها إلا في ط فقد تصحف إلي مبلوك.
(4) الرجز في التهذيب من غير نسبة، و هو في اللسان منسوب <لابن ميادة>، و قد تكرر البيتان مع أبيات أربعة أخري و خسب الجميع لرجل من بني أسد.
(5) كذا في س و أما في ص و ط فقد ورد: الملاقاة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 309
بي عنده، لِخَاءً و مُلَاخَاةً. و الْتَخَيْتُ جران البعير إذا قددت منه سيرا للسوط و نحوه، و قول الطرماح:
لَاخَ العدو بنا «1»
فمعناه التحريش.

باب الخاء و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ و ن، خ ن و، ن و خ، ن ي خ، ن خ و مستعملات

خون

: خُنْتُ مَخَانَةً و خَوْناً، و ذلك في الود و النصح. و تقول: خَانَهُ الدهرُ و النعيم خَوْناً و هو تغير حاله إلي شر منها «2». و خَانَنِي فلانٌ خِيَانَةً. الخَوْنُ في النظر فتره، و من ذلك يقال للأسد: خَائِنُ العين. و خَائِنَةُ العين: ما تَخُونُ من مسارقة النظر أي: تنظر إلي ما لا يحل. و إذا نبا سيفك عن الضريبة فقد خَانَكَ، كقول القائل: أخوك … و ربما خَانَكَ. و كل ما غيرك عن حالك فقد تَخَوَّنَكَ، قال ذو الرمة:
لا يرفع الطرف إلا ما تَخَوَّنَهُ
و التَّخَوُّنُ: التنقص. و الخِوَانُ من أسماء الأسد. و الخِوَانُ: المائدة، معربة، و جمعه: الخُونُ، و العدد: أَخْوِنَةٌ.
______________________________
(1) لم نقف <للطرماح> علي بيت فيه هذا الجزء من الشطر و لكن بيت <الطرماح> هو:
و لم نجزع لمن لاخي علينا و لم نذر العشيرة للجناة
الديوان ص 39 و كذلك في التهذيب و اللسان.
(2) كذا في التهذيب مما نسبه الأزهري إلي الليث، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و الدهر و النعيم هوالخون و تغير حاله إلي شد منها.
كتاب العين، ج‌4، ص: 310‌

خنو

: الخَنَا من الكلام: أفحشه، و خَنَا يَخْنُو خَناً، مقصور. و فلان أَخْنَي في كلامه. و خَنَا الدهرُ: آفاته، قال لبيد:
و قدرنا إن خَنَا الدهر غفل «1»
و قال النابغة:
أَخْنَي عليه الذي أَخْنَي علي لبد «2»
و تقول: أَخْنَي عليهم الدهر أي أهلكهم.

نوخ

: أَنَخْتُ الإبلَ و اسْتَنَخْتُهَا.

نيخ

: اليَنَخُ: من قولك: أَيْنَخْتُ الناقة، إذا دعوتها للضراب، تقول: اينخ اينخ.

نخو

: النَّخْوَةُ: العظمة. تقول: تَنَخَّي فلانٌ (إذا تكبر) «3»، قال:
و ما رأينا معشرا فَيَنْتَخُوا «4»
______________________________
(1) الديوان ص 182: و صدره:
قال هجدنا فقد طال السري
. و يروي:
إن خنا دهر غفل
. (2) عجز بيت مشهور <للنابغة> ورد في اللسان (خنو، لبد) و في الديوان و صدره:
أمست خلاء و أمسي أهلها احتملوا
(3) زيادة من التهذيب مما نسبه إلي الليث و هو من كتاب العين.
(4) <العجاج> ديوانه ص 462 برواية:
و ما رآنا …
كتاب العين، ج‌4، ص: 311‌

باب الخاء و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ف ي خ، خ ي ف، ف و خ، خ و ف، خ ف ي، و خ ف، مستعملات

فيخ

: الفَيْخَةُ: السكرجة لأنها يفيخ كما تفيخ العجينة (فتجعل) كالسكرجة، قال:
و نهيدة في فَيْخَةٍ مع طرمة أهديتها لفتي أراد الزغبدا «1»
و أَفَاخَ الرجل إِفَاخَةً، و ذلك أن تصد عنه فيسقط «2» في يده. و الإِفَاخَةُ: الريح بالدبر، قال:
… كل بائلة تُفِيخُ «3»
و قال:
أَفَاخُوا من رماح الخط لما رأونا قد شرعناها نهالا «4»

أفخ، يفخ

: من همز اليَأْفُوخُ فهو علي يفعول، و من لم يهمز فهو علي فاعول، من اليفخ، و الهمز أحسن قال:
ضربا أيا فيخ و طعنا بقرا «5»
و رجل مَأْفُوخٌ: شج في يأفوخه. و هي اليَآفِيخُ.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) في الأصول المخطوطة: فسقط.
(3) شي‌ء من شطر بيت لم نهتد إلي أصله و لا إلي قائله.
(4) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(5) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
كتاب العين، ج‌4، ص: 312‌

خيف

: الخَيْفَانَةُ: الجرادة قبل أن يستوي جناحاها. و الخَيَفُ مصدر خَيَفَ، و النعت أَخْيَفُ [و خَيْفَاءُ]، و جمعه: خُوفٌ. و الخَيَفُ: كون إحدي العينين زرقاء و الأخري سوداء أو ما يشبهها. و الأَخْيَافُ: الأطوار، و الناس أَخْيَافٌ أي علي حالات شتي. و أولاد أَخْيَافٌ: [ما كانوا] لأم [واحدة] و آباء شتي. و خُيِّفَ هذا الأمر بينهم أي: وزع. و خُيِّفَتْ عمور اللثة بين الأسنان أي: تفرقت. و الخَيْفُ: ضرع الناقة «1»، و يقال: جرانها و جلدة دبرها. و الخَيْفُ: موضع بمكة.

خوف

: الخَافَةُ تصغيرها خُوَيْفَةٌ، و اشتقاقها من الخَوْفِ: و هي جبة يلبسها العسال و السقاء. و الخَافَةُ: العيبة. و صارت الواو في يَخَافُ ألفا لأنه علي بناء عمل يعمل فألقوا الواو استثقالا. و فيها ثلاثة أشياء: الحرف و الصرف و الصوت. و ربما ألقوا الحرف و أبقوا الصرف و الصوت، و ربما ألقوا الحرف بصرفها و أبقوا الصوت، فقالوا: يَخَافُ، و أصله يَخْوَفُ، فألقوا الواو و اعتمدوا الصوت علي صرف الواو. و قالوا: خَافَ، و حده خَوِفَ، فألقوا الواو بصرفها و أبقوا الصوت، و اعتمدوا الصوت علي فتحة الخاء فصار منها ألفا لينة، و كذلك نحو ذلك فافهم. و منه التَّخْوِيفُ و الإِخَافَةُ و التَّخَوُّفُ. و النعت: خَائِفٌ و هو الفرع، و تقول: طريق مَخُوفٌ يَخَافُهُ الناسُ، و مُخِيفٌ يُخِيفُ الناس.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان و غيرهما من المعجمات فهو: جلد الضرع.
كتاب العين، ج‌4، ص: 313
و التَّخَوُّفُ: التنقص، و منه قوله تعالي: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَليٰ تَخَوُّفٍ «1». و خَوَّفْتُ الرجلَ: جعلت فيه الخَوْفَ. و الخِيفَةُ: الخَوْفُ، و قد جرت كسرة الخاء الواو. و قد يقال: خَوَّفْتُ الرجلَ أي: صيرته بحال يَخَافُهُ الناسُ.

خفي

: الخُفْيَةُ من قولك: أَخْفَيْتُ الصوتَ إِخْفَاءً، و فعله اللازم: اخْتَفَي. و الخَافِيَةُ ضد العلانية. و لقيته خَفِيّاً أي: سرا. و الخَفَاءُ الاسم خَفِيَ يَخْفَي خَفَاءً. و الخَفَا، مقصور، الشي‌ء الخَافِي و الموضع الخَافِي، قال:
و عالم السر و عالم الخَفَا لقد مددنا أيديا بعد الرجا «2»
و الخِفَاءُ: رداء تلبسه المرأة فوق ثيابها، قال:
جر العروس جانبي خِفَائِهَا «3»
و يجمع الخِفَاءُ في أدني العدد أَخْفِيَةً. و كل شي‌ء غطيت به شيئا فهو خِفَاءٌ. و الخَفِيَّةُ: غيضة ملتفة من النبات، يتخذ فيها الأسد عرينه، «4» قال:
أسود شري لاقت أسود خَفِيَّةٍ تساقين سما كلهن حوارد «5»
و الخَفِيَّةُ: بئر كانت عادية فادفنت ثم حفرت، و يجمع: خَفَايَا.
______________________________
(1) سورة النحل، الآية 47
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) لم نهتد إلي قائل الرجز.
(4) كذا في التهذيب و هو مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث، و أما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة علي نحو آخر هو: غيضة يتخذ فيها الأسد عربة ملتفة من النبات.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد كانت الرواية:
… تساقين سما كلهن خوادر
و قد وردت رواية العين ثانية في اللسان في (حرد).
كتاب العين، ج‌4، ص: 314
و الخَوَافِي من الجناحين مما دون القوادم لكل طائر، الواحدة خَافِيَةٌ. و الخَفَا: إخراجك الشي‌ء الخَفِيَّ و إظهاركه. و خَفَيْتُ الخرزة من تحت التراب أَخْفِيهَا خَفْياً، قال:
خفاهن من أنفاقهن كأنما خفاهن ودق من سحاب مركب «1»
يعني الجرذان أخرجهن من جحرتهن. و خَفَا البرق يَخْفُو خَفْواً و يَخْفَي خَفْياً أي: ظهر من الغيم. و من قرأ: أَكٰادُ أَخْفِيهٰا «2» فهو يريد: أظهرها، و أُخْفِيهٰا أي أسرها من الإِخْفَاءُ. و قد قري‌ء: فَلٰا تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أَخْفِي لَهُمْ «3» أي أُظْهِرُ. و المُخْتَفِي: النباش. و الخَفِيَّةُ: عرين الأسد. و الخِفْيَةُ: اسم الاختفاء، و الفعل اللازم: الاخْتِفَاءُ.

وخف

: الوَخْفُ: ضربك الخطمي في الطست. تقول: أما عندك وَخِيفٌ أغسل به رأسي.

باب الخاء و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ب و خ، خ ي ب، خ ب و، خ ب ء، و ب خ مستعملات

بوخ

: بَاخَتِ النارُ تَبُوخُ بَوْخاً و بُؤُوخاً، و أَبَخْتُهَا: أخمدتها. و أَبَخْتُ الحرب إِبَاخَةً، قال:
فأضحت ما يَبُوخُ لها سعير «4»
______________________________
(1) <امرؤ القيس> ديوانه ص 51 برواية:
… من عشي …
. (2) سورة طه، الآية 15
(3) سورة السجدة، الآية 17
(4) لم نهتد إلي قائل الشطر.
كتاب العين، ج‌4، ص: 315‌

خيب

: الخَيْبَةُ: حرمان الجد، خَابَ يَخِيبُ. و جعل الله سعي فلان في خَيَّابِ بن هَيَّاب و بَيَّاب بن بَيَّاب، في مثل للعرب. و لا يقال منه: خَابَ و هاب. و الخَيَّابُ: القدح الذي لا يوري، و الذي لا يفوز من السهام أيضا‌

خبو و خبأ

: خَبَتِ النارُ تَخْبُو خَبْواً أي: طفئت. و أَخْبَاهَا مُخْبِيهَا «1». و خَبَتِ الحربُ: سكنت. و الخَبْ‌ءُ «2»: ما خَبَأْتَ من ذخيرة ليوم ما. و امرأة مُخَبَّأَةٌ أي: معصر قبل أن تتزوج. و الخِبَاءُ، مهموز ممدود،: سمة تُخْبَأُ في موضع خفي من الدابة «3»، و هي لذيعة بالنار، و الجميع: أَخْبِئَةٌ، علي الأصل مهموز. و الخِبَاءُ من بيوت الأعراب، جمعه: أَخْبِيَةٌ، بغير همز. و تَخَبَّيْتُ كسائي تَخَبِّياً إذا جعلته خباء. و الخِبَاءُ: غشاء البرة و الشعيرة في السنبلة. و خَبَتْ حدة النار «4» أي: سكنت.
و في الحديث: اطلبوا الرزق في خَبَايَا الأرض.

وبخ

: التَّوْبِيخُ: الملامة، وَبَّخْتُهُ بسوء فعله.
______________________________
(1) كذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: مخبوها.
(2) كذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: الخباة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: الناقة النجيبة.
(4) كذا في التهذيب مما نسب إلي الليث، في الأصول المخطوطة: الناقة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 316‌

باب الخاء و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

خ ي م، و خ م، م ي خ مستعملات

خيم

: خَامَ فلان يَخِيمُ خَيْماً أي: كاد يكيد كيدا فرجع عليه و نكص، و كذلك خَامُوا في الحرب فلم يظفروا بخير و ضعفوا، قال:
رموني عن قسي الزور حتي أَخَامَهُمُ الإله بها فَخَامُوا «1»
و الخَامَةُ: الزرعة أول ما تنبت علي ساق واحدة. و الخَامَةُ: الغضة الرطبة. و خَيَّمَ القومُ: دخلوا في الخَيْمَةِ، و هي بيت من بيوت الأعراب، مستديرة. و خَيَّمَتِ البقرةُ: أقامت في موضع، قال:
أو مرخة خَيَّمَتْ في ظلها البقر «2»
و تَخَيَّمَتِ الريح في الثوب، و في البيت أي بقيت فيه. و خَيَّمْتُهُ أنا أي غطيته بشي‌ء تعبق به ريحه، قال:
مع الريح المُخَيِّمِ في الثياب «3»
و الخِيمُ: «4» سعة الخلق.

وخم

: الوَخِيمُ: أرض لا ينجع فيها كلؤها. و رجل وَخِيمٌ أي: ثقيل. و طعام وَخِيمٌ: قد وَخُمَ وَخَامَةً، إذا لم يستمرأ. تقول: اسْتَوْخَمْتُهُ و تَوَخَّمْتُهُ،
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) الشطر في التهذيب غير منسوب.
(3) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب، و روايته فيهما:
مع الطيب المخيم في الثياب
(4) أدرجت كلمة الخيم في ترجمة (وخم) و لقد آثرنا نقلها إلي موضعها الصحيح.
كتاب العين، ج‌4، ص: 317
قال:
إلي كلاء مستوبل مُتَوَخَّمٍ «1»
و منه اشتقت التُّخَمَةُ. يقال: تَخِمَ يَتْخَمُ، و تَخَمَ يَتْخِمُ و اتَّخَمَ يَتَّخِمُ. و حد التُّخَمَة الوُخَمَةُ فحولوه تاء، و العرب يحولون هذه الواو المضمومة و غير المضمومة تاء في مواضع كثيرة فقالوا في مصدر وقي يقي تقاة، و التكلان من وكل و التولج فوعل من وولج، و هذا كثير. و الوَخْمُ: داء كالناسور «2» يخرج «3» بحياء الناقة عند الولادة حتي يقطع منها، فتسمي تلك الناقة إذا كان بها ذلك: الوَخِمَةُ، و يسمي ذلك الناسور الوذم. قال زائدة: الوذم شي‌ء كالثؤلول يخرج بحياء الناقة فلا تلقح، فيقطع و يطلي بالقطران، و بعروق القتاد فتلقح.

ميخ

: مَاخَ يَمِيخُ مَيْخاً، و تَمَيَّخَ تَمَيُّخاً أي: تبختر في المشي.

باب اللفيف من الخاء

اشارة

خ و خ، و خ و خ، خ و ي، ء خ و، و خ ي، خ ي و، ء خ خ مستعملات

خوخ

: الخَوْخَةُ: مفترق بين بيتين أو دارين لم ينصب عليهما باب، بلغة أهل الحجاز. و ناس يسمون هذه الأبواب التي يسميها الفرس بنجرقات «4»: خَوْخَاتٌ.
______________________________
(1) الشطر: عجز بيت <لزهير> من معلقته. ديوانه ص 24 و صدر البيت:
فقصنوا منايا بينهم ثم أصدروا
. (2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: الباسور.
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: فربما بحياء …
(4) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: بنجروات.
كتاب العين، ج‌4، ص: 318
و الخَوْخَةُ ثمرة، و الجميع الخَوْخُ، و أهل مكة يسمون ضربا من الثياب أخضر: الخَوْخَةُ.

وخوخ

: الوَخْوَخَةُ: حكاية أصوات الطير. و الوَخْوَاخُ: الكسل الثقيل، و قال:
ليس بِوَخْوَاخٍ و لا مسنطل «1»
و الخَوْخَاءُ: الرجل الأحمق، و يجمع الخوخاؤون «2»

خوي

: الخَوَاءُ: خلاء البطن. و خَوَي يَخْوِي خَويً. و أصابه ذاك من الخواء «3».
و في الحديث إذا صلي أحدكم فَلْيُخَوِّ ما بين عضديه و جنبيه
أي ينفتخ و يتجافي و خَوَتِ الدارُ: باد أهلها، و هي قائمة بلا عامر، قالت الخنساء:
كان أبو حسان عرشا خَوَي مما بناه الدهر دان ظليل «4»
يصفه بالكرم و السخاء. و تقول: خَوَي أي: تهدم و وقع. و خَوَّي البعير تَخْوِيَةً أي: برك، ثم مكن لثفناته في الأرض. و مُخَوَّاهُ: موضع تخويته، و جمعه مُخَوَّيَاتٌ، قال العجاج:
خَوَّي علي مستويات خمس «5»
______________________________
(1) لم يرد من مادة وخوخ إلا قوله: الوخوخة حكاية بعض أصوات الطير. و هذه داخلة في مادة خوي اللاحقة. أما الوخواخ مع الرجز مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث في التهذيب.
(2) أدرجت هذه العبارة في ترجمة أخو و قد وضعناها هنا في موضعها.
(3) لعله أراد: أن عرضا أصابه بسبب الخواء
(4) الديوان ص 770
(5) الرجز في ديوان العجاج ص 475
كتاب العين، ج‌4، ص: 319
و قال آخر:
كأن مُخَوَّاهَا علي ثفناتها «1»
و الخَوِيَّة: مفرج ما بين الضرع و القبل للناقة و غيرها من النعم.

أخو

: أَخٌ و أَخَوَانٌ و إِخْوَةٌ و إِخْوَانٌ. و بيني و بينه أُخُوَّةٌ و إِخَاءٌ. و تقول: آخَيْتُهُ، و لغة طي‌ء: وَاخَيْتُهُ. و هذا رجل من آخَائِي، بوزن أفعالي، و تقول: آخَيْتُ علي أصل التأسيس، و من قال: وَاخَيْتُ، بلغة طي‌ء، أخذه من الوِخَاءِ «2» و تأنيث الأَخِ: أُخْتٌ، و تاؤها هاء. و تقول: أُخْتٌ و أُخْتَانِ و أَخَوَاتٌ. و الأَخِيَّةُ: «3» عود يعرض في الحائط، تشد إليه الدابة، و تجمع علي الأَوَاخِي. و لفلان عند الأمير أَخِيَّةٌ ثابتة. و الفعل: أَخَّيْتُ تَأْخِيَةً و تَأَخَّيْتُ أنا، و اشتقاقه من آخِيَّةٌ العود، و هي في تقدير الفعل: فاعولة. و يقال: آخِيَةٌ، بالتخفيف في كل ذلك.

وخي

: التَّوَخِّي: أن تيمم أمرا فتقصد قصده. و تقول: وَخَّي يُوَخِّي تَوْخِيَةً، من قولك: تَوَخَّيْتُ أمر كذا أي تيممته من دون ما سواه، و إذا قلت: وَخَّيْتُ فقد عديت الفعل إلي غيره. و حد تأليف الخاء مع الهمزة: (الأخ)، و كان أصل تأليف بنائه علي بناء فعل بثلاث حركات، و كذلك: (الأب)، فاستثقلوا ذلك و فيها ثلاثة أشياء: حرف و صوت و صرف، فربما ألقوا الواو و الياء لصرفها و أبقوا منها الصوت فاعتمد الصوت علي حركة ما قبله فإذا كانت الحركة فتحة صار الصوت معها ألفا ليفة،
______________________________
(1) الشطر في اللسان
(2) كذا ذكر ابن سيده كما في اللسان و لعله من المحكم. و قد جاء في الأصول المخطوطة: يواخي!
(3) الأخية (بالفتح و المد). انظر اللسان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 320
و إن كانت ضمة صار معها واو لينة، و إن كانت كسرة صار معها ياء لينة، فاعتمد صوت واو الأخ علي فتحة فصار معها ألفا لينة: (أخا)، و كذلك (أبا) كألف رمي و غزا و نحوهما. ثم ألقوا الألف استخفافا لكثرة استعمالهم إياها و بقيت الخاء علي حركتها فجرت علي وجوه النحو لقصر الاسم. فإذا لم يضيفوه قووه بالتنوين، و إذا أضافوه لم يحسن التنوين فقووه بالمد في حالات الإضافة، فإذا ثنوا قالوا أخوان و أبوان، لأن الاسم متحرك الحشو فلم تصر حركته خلفا من الواو و الساقطة كما صارت حركة الدال في اليد، و حركة الميم في الدم، فقالوا يدان و دمان، لأن حشوهما ساكن فصار تحرك الدال و الميم خلفا من الحرف الساقط، فقالوا: دمان و يدان، و جاء في الشعر دميان، قال:
فلو أنا علي حجر ذبحنا جري الدميان بالخبر اليقين «1»
و إنما قالوا: دميان علي الدماء كقولك: دمي وجه فلان أشد الدماء، فحرك الحشو، و كذلك قالوا إخوان، و هم الإخوة إذا كانوا لأب، و هم الإخوان إذا لم يكونوا لأب. و في القرآن: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ «2». و التَّآخِي: اتخاذ الأخوان بينهما إخاء و أخوة. و الأُخْتُ: كان حدها أخة و الإعراب علي الهاء و الخاء في موضع الرفع و لكنها انفتحت لحال هاء التأنيث، لأنها لا تعتمد إلا علي حرف متحرك بالفتحة، و أسكنت الخاء فحول صرفها علي الألف، و صارت الهاء تاء كأنها من أصل الكلمة، و وقع الإعراب علي التاء، و ألزمت الضمة التي كانت في الخاء الألف، و كذلك نحو ذلك.

أخخ

: أَخّ: فارسية يتوجع بها عند التوجع من شي‌ء.
______________________________
(1) البيت في اللسان (دمي) غير منسوب، و هو كذلك في التهذيب.
(2) سورة الحجرات، الآية 10
كتاب العين، ج‌4، ص: 321‌

أبواب الرباعي

الخاء و القاف

خزرق

: الخِزْرَاقَةُ: الضعيف من الرجال، الأحمق «1».

دمخق

: دَمْخَقَ الرجلُ (يُدَمْخِقُ) «2» في مشيه دَمْخَقَةً و هو الثقيل في مشيه، الحديد في تكلفه. و منه اشتقاق الفعل. فما كان من الفعل الرباعي علي أربعة أحرف نحو: دمخق و سيطر، بوزن الرباعي قلت فعلل مثل شيطن. و إذا قلت تشيطن فإنه تحويل منه إلي حال الشيطان.

خرنق

: الخِرْنِقُ: الفتي من الأرانب «3». و الخِرْنِقُ: مصنعة الماء «4» و الخِرْنِقُ: اسم حمة أي حوض، قال:
ما شربت بعد طوي الخِرْنِقِ بين عنيزات و بين الخِرْنِقِ «5»
و الخَوَرْنَقُ: نهر، و هو بالفارسية خرنكاه، فعرب الخَوَرْنَقُ، قال الأعشي:
______________________________
(1) بهذه الكلمة بدأ الرباعي في الأصول المخطوطة و لم نجد ذلك في موضعه من التهذيب.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث.
(3) آثرنا أن نضم قول المصنف الفتي من الأرانب مع جملة المادة التي تستوفي معاني الخرنق و كان موضعها بعد الخزراقة.
(4) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: مصعد الماء.
(5) البيت الثاني من الرجز في التهذيب و اللسان، و هو غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 322
صريفون في أنهارها و الخورنق «1»

خربق

: الخَرْبَقُ «2»: نبات كالسم يغشي و لا يقتل. و المرأة المُخَرْبَقَةُ: الربوخ. و يقال: اخْرَنْبَقَ الرجلُ و اخرنفق و هو الانقماع المريب، قال:
صاحب حانوت إذا ما اخْرَنْبَقَا فيه علاه سكره فخذرقا «3»

خذرق

: و رجل مُخَذْرِقٌ و خِذْرَاقٌ أي: سلاح. و قد خَذْرَقَ.

قفخر

: (القُفَاخِرُ) «4» و القِنْفَخْرُ: التار الناعم. و هو القُفَاخِرِيُّ. و القِنْفَخْرُ: الصلب الرأس. و القِنْفَخْرُ: الصلب الباقي علي النطاح.

بخنق

: البُخْنُقُ: برقع يغشي العنق و الصدر. و البرنس الصغير يسمي بُخْنُقاً، قال ذو الرمة:
عليه من الظلماء جل و بُخْنُقُ «5»
و بُخْنُقُ الجراد: جلبابه علي أصل عنقه، و جمعه بَخَانِقُ.
______________________________
(1) و صدر البيت:
و تجبي إليه السيلحون و دونها
انظر التهذيب و اللسان و الصبح المنير.
(2) كذا هو الوجه كما في المعجمات، و قد صحف إلي الخرنق في الأصول المخطوطة، و كذلك صحفت المخربقة.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث.
(5) عجز بيت للشاعر في التهذيب و اللسان و رواية البيت في الديوان ص 366:
و تيهاء تودي بين أرجائها الصبا عليها من الظلماء جل و خندق
كتاب العين، ج‌4، ص: 323‌

خنفق

: الخَنْفَقِيقُ: في حكاية جري الخيل. يقال: جاءوا بالركض و الخَنْفَقِيق، و به سميت الداهية.

الخاء و الكاف «1»

كشمخ

: الكَشْمَخَةُ: بقلة في رمال بني سعد، تؤكل طيبة رخصة.

الخاء و الشين

شمخر

: الشُّمَّخْرُ و الشِّمَّخْرُ، و الضمخر و الضمخر: الجسيم من الفحول، قال رؤبة:
أبناء كل مصعب شِمَّخْرِ «2» سام علي رغم العدي ضمخر
و يقال: الشِّمَّخْرُ: العزيز النفس، و الضمخر: المشدخ الضخم، يشدخ كل شي‌ء. الشَّمَخْتَرُ «3»: معرب، قال:
و الأزد أمسي نحبهم شمخترا «4»

شندخ

: الشُّنْدُخُ من الخيل: الوقاد المستقبل «5»
______________________________
(1) ليس في الأصول المخطوطة إشارة إلي أبواب الرباعي من حرف الخاء، و لكننا آثرنا وضعها.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و لم نجده في الديوان.
(3) جاء في اللسان (شمخر: الشمختر اللئيم.
(4) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
(5) الذي أخذه الأزهري من قول الخليل منسوبا إلي الليث هو: الشندخ من الخيل الوقاد. و لم نجد كلمة المستقبل إلا في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 324‌

خشرم

: الخَشْرَمُ: مأوي الزنابير و النخل، و بيتها ذو النخاريب.
و في الحديث: لتركبن سنن من كان قبلكم ذراعا بذراع و باعا بباع حتي لو سلكوا خَشْرَمَ دبر لسلكتموه.
و قد جاء في الشعر الخَشْرَمُ اسما لجماعة الزنابير، قال:
و كأنها خلف الطريدة خَشْرَمٌ متبدد «1»
يصف الكلاب. و الخَشْرَمَةُ: قف حجارتها رضراض حمر منثورة، فيها وعورة، غير جد غليظة، و تحتها طين، و ربما كانت بظهور الجبال. و حيثما كانت فإنها لا تطول و لا تعرض، و هي مركوم بعضها علي بعض. فإن كانت الخَشْرَمَةُ مستوية مع الأرض فهي من القفاف، غير أن الاسم لها لازم لما خالطها من اللبن و الطين. و الاسم اللازم القف إذا كانت حجارة مترادفة، بعضها إلي بعض، ذاهبة في الأرض، و بعضها منقلع عظام. و حجارة الخَشْرَمَةِ أصغر منها، و أعظم حجارتها مثل قامة الرجل. و إذا علا [الرجل] «2» ظهر القف كانت فيه رياض وقيعان، إنما يعرف أنه قف للحجارة العظام المنقلعة فيه، و إنما قففته كثرة حجارته. فأما الخَشْرَمَةُ، إذا كانت تحت التراب، [فقد] «3» سقط عنها هذا الاسم، و هي في ذلك قف، و كل ذلك من الجبل
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) زيادة مفيدة.
(3) زيادة واجبة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 325‌

خرشم

: الخُرْشُومُ: أنف الجبل المشرف علي واد أو قاع.

خرفش

: و المُخْرَنْفِشُ و المخرنشم هو كالمغتاظ.

خرمش

: الخَرْمَشَةُ: إفساد الكتاب و العمل و نحوه.

شمرخ

: الشِّمْرَاخُ من الجبل مستدق، طويل في أعلاه. و الشِّمْرَاخُ: عسقبة من عذق أو عنقود. و الشِّمْرَاخُ من الغرة: ما سال علي الأنف. و الشُّمْرُوخُ: غصن دقيق في أعلي الغصن الغليظ، خرج من سنته دقيقا رخصا.

خنبش

: و الخُنَابِشَةُ «1» من الأسود التي قد استبان حملها، و الجميع الخُنَابِشَاتُ.

خنشل

: و رجل خَنْشَلٌ و خَنْشَلِيلٌ أي: مسن قوي، و كذلك من الجمال و النوق، قال:
قد علمت جارية عطبول أني بنصل السيف خَنْشَلِيلٌ «2»

شخلب

: مُشَخْلَبَةٌ كلمة عراقية، ليس علي بنائها شي‌ء من العربية. و هو الذي يتخذ من
______________________________
(1) لم نجد هذا المعني في سائر المعجمات.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 326
الليف و الخرز أمثال الحلي. و بدء هذا الاسم أن جارية كانت تتحلي به. و مُشَخْلَبَةٌ اسم الجارية، رآها رجل، و عليها ذلك الحلي، و كانت ذات جمال، و اسم الرجل حرملة، فقال لها: هل تباعين؟ فقالت: نعم، أنا وحدي بعشرة آلاف، و معي مولاتي بألفين، فتزوج حرملة بمولاتها، فذهب ذلك حديثا في الناس، فقالوا: يا مُشَخْلَبَةُ ما ذا الجلبة، تزوج حرملة بعجوز أرملة. فتسمي الجارية مُشَخْلَبَةٌ بما عليها من الحلي و الخرز.

شنخب

: الشُّنْخُوبُ: «4» رأس دهق من الجبل، و جمعه: شَنَاخِيبُ، قال
و أبصرت شخصه من رأس مرقبة و دون موضعها منه شَنَاخِيبُ «5»
أي عظيم الجسم و الصدر.
______________________________
(4) وردت الشناخيب في حشو مادة (شمرخ في التهذيب و ليست مادة خاصة.
(5) لم نهتد إلي قائل البيت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 327‌

[الخاء و الجيم]

جخدب

: [جمل جَخْدَبٌ: عظيم الجسم، عريض الصدر] «1» و هو الجُخَادِبُ، قال:
شداخة ضخم الضلوع جُخْدَبا «2»
و أبو جُخَادِب: من الجنادب، قال:
و عانق الظل أبو جُخَادَي «3»
الياء ممالة، و الاثنان أبو جُخَادِيَيْنِ، لم يصرفوه، و هو الجراد الأخضر (الذي) «4» بكسر الكيزان، و هو طويل الرجلين. و كذلك تلقي منه الياء للاثنين، و الثلاثة: أبو جَخَادِب.

خدلج

: الخَدْلَجَةُ: الضخمة الساق الممكورتها.

خزرج

: الخَزْرَجُ و الأوس: حيان (من الأنصار).

خنجر

: الخَنْجَرُ من الحديد. و ناقة خَنْجَرَةٌ: غزيرة.

لخجم

: اللَّخْجَمُ: البعير الواسع الجوف. و يوصف به الفيل.
______________________________
(1) مما يروي عن العين في التهذيب 7/ 635.
(2) الرجز <لرؤبة> في الصحاح (جخدب) و كذلك في اللسان مع بيتين قبله، و لم نجده في الديوان.
(3) كذا في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(4) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 328‌

خلجم

: و الخَلْجَمُ: الضخم الطويل، و هو في وصف البعير خاصة إذا كان مجفر الجنبين عريض الصدر.

جلخم

: اجْلَخَمَّ القومُ: استكبروا، قال:
يضرب جمعيهم إذا اجْلَخَمُّوا «1»

خرفج

: الخَرْفَجَةُ: حسن الغذاء في السعة. و سراويل مُخَرْفَجَةٌ: واسعة و كذلك عيش مُخَرْفَجٌ. و الخَرْفَجُ: الناعم البض.

جنبخ

: الجُنْبُخُ: الضخم بلغة مضر، النون قبل الباء. و الجُنْبُخُ: الخابية الصغيرة بلغة أهل السواد. و الجُنْبُخُ: القملة الضخمة بلغة أهل اليمن. و عير «2» جُنْبُخٌ أي قوي كبير. و هضبه [جُنْبُخٌ]. و امرأة جُنْبُخٌ أي: مكتنزة.

خنبج

: الخُنْبُجُ: الرجل السي‌ء الخلق.
______________________________
(1) الرجز <للعجاج> كما في اللسان، و في الديوان ص 427: برواية:
نضرب …
، بالنون.
(2) كذا في س في ص و ط: غر، و في التهذيب: عز
كتاب العين، ج‌4، ص: 329‌

الخاء و الضاد

خضرم

: شبه الجواد ببئر خِضْرِم أي: كثيرة الماء. و رجل مُخَضْرَمٌ أي: ناقص الحسب. و الخَضْرَمَةُ: قطع إحدي الأذنين خاصة، [و هي] سمة أهل الجاهلية. و ناقة مُخَضْرَمَةٌ. و امرأة مُخَضْرَمَةٌ أي: مخفوضة. و لحم مُخَضْرَمٌ: لا يدري أ من ذكر هو، أم من أنثي؟ و المُخَضْرَمُ من الناس: الذي كان عمره نصفا في الجاهلية، و نصفا في الإسلام. و الخَضْرَمَةُ: هرم العجوز و فضول جلدها «1».

خربض

: و امرأة خَرْبَضَةٌ: شابة ذات ترارة، و الجميع: خَرَابِض.

خضلف

: و الخِضْلَافُ: شجر المقل.

فرضخ

: و الفِرْضَاخُ: العريض. و فرس فِرْضَاخٌ: عريضة لحيمة. و قدم فِرْضَاخٌ: مثله.

[الخاء و الصاد]

دخرص

: الدِّخْرِيصُ لغة في التخريص، و هو التيريز من الثوب و الأرض.

صلخم

: و جمل صِلَّخْمٌ و صلخد و صلخدم كله: الماضي، قال الشاعر:
و أتلع صِلَّخْمٍ صلخد صلخدم «2»
______________________________
(1) ابتعدت هذه الكلمة عن مادتها فجاءت في الأصول المخطوطة بعد مادة فرضخ فآثرنا ردها إلي موضعها.
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 330
و قالوا: الصلخدم أخذ من الصِّلَّخْمِ. الدال زائدة أم الميم؟ و يقال: بل هي كلمة بنيت خماسية فاشتبهت الحروف و المعني واحد، فاحتمل علي اشتباه الحروف. و بعير صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ، قال الشاعر:
علي مُصْلَخِمّ ما يكاد جسيمه يمد بعطفيه الوضيم المسمما «1»
و جسيمه: صاحبه، و المُصْلَخْمّ: الساكت الغضبان، و السموم: الودع الصغار. و معناه: لا يكاد يلاقي بين طرفي الوضعين من عظم جوزه. و يقال للجبل الصغير المنيع صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ.
و في الحديث: عرضت الأمانة علي الصم الصَّلَاخِمِ.
و قال:
و رأس عز راسيا صِلَّخْمَا «2»

خربص

: الخَرْبَصِيصَةُ: هنة في الرمل، لها بصيص كأنها عين الجرادة. و يقال: هي نبات له حب يتخذ منه طعام فيؤكل، و تجمع بغير هاء. و الخَرْبَصِيصُ: القرط، قال امرؤ القيس:
جعلت في أخراصها خَرْبَصِيصَا من جمان قد زان وجها جميلا
و امرأة خَرْبَصَةٌ: شابة ذات نزارة، و تجمع: خَرَابِص.

صملخ

: الصُّمَالِخُ: اللبن الخالص المتكبد. و الصُّمْلُوخُ و الصِّمْلَاخُ: وسخ الأذن، و الصُّمَالِخُ أيضا. و الجميع: الصَّمَالِيخُ.
______________________________
(1) لم نهتد إلي قائل البيت.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 331‌

[الخاء و السين]

دخمس

: الدَّخْمَسَةُ: الخب (يُدَخْمِسُ عليك) «1» و لا يبين لك محنة ما يريد. تقول: يُدَخْمِسُ عَلَيَّ.

دنخس

: و الدَّنْخَسُ: الجسيم، الشديد اللحم. (و الدَّنْخَسُ أيضا: الذي لا خير فيه) «2»

خرمس

: اخْرَمَّسَ أي: ذل و خضع، قال:
و دخدخ العدو حتي اخْرَمَّسَا «3»

سربخ

: السَّرْبَخُ: مفازة لا يهتدي فيها.

سخبر

: السَّخْبَرُ: شجر من شجر الثمام، له قضب مجتمعة، و جرثومة، و عيدانه كالكراث في الكثرة، و كأن ثمرته مكاسح القصب أو أدق منها. و مكاسح القصب رءوسها.

خنفس

: الخُنْفَسَاءُ: دويبة سوداء تكون في أصول الحيطان. يقال: هو ألح «4» من الخُنْفَسَاءِ. لرجوعها إليك كلما رميت بها. و ثلاث خُنْفَسَاوَاتٍ، و الجميع خَنَافِسُ. و في لغة: خُنْفَسَاءُ و خُنْفَسَاءَةٌ واحدة، و ثلاث خُنْفَسَاوَاتٍ.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث.
(2) آثرنا وضع الدنخس في هذا الموضع، و هو في الأصول المخطوطة بعد اخرنمس
(3) <العجاج> ديوانه ص 138.
(4) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فهو: ألج.
كتاب العين، ج‌4، ص: 332‌

خنبس

: أسد خُنَابِسٌ، و خَنْبَسَتُهُ: ترارَتُهُ و غلظه. و يقال: بل مشيته.

تسخن

: التَّسَاخِينُ «1»: الخفاف، الواحد تَسْخَانٌ و تَسْخَنٌ.

فرسخ

: الفَرْسَخُ ثلاثة أميال و يقال للذي لا فرجه فيه من الأشياء: ما فيها فَرْسَخٌ

خنسر

: قرأت في كتاب: الخَنَاسِرَةُ، واحدهم: خنسير، و هم الذين يشيعون الجنائز.

خلبس

: و الخَلَابِيسُ: الكذب. و الخَلَابِيسُ: أن تروي الإبل، ثم تذهب ذهابا شديدا حتي تعني الراعي.

سملخ

: السَّمَالِخِيُّ من الطعام: ما لم يكن له طعم، و من اللبن أيضا. و السَّمَالِيخُ: أماصيخ من النصي مثل القضيب، يقال له: أمصوخة. و أماصيخ الزخرط: ما سال من أنف النعجة.

خسفج

: الخَيْسَفُوجُ: حب القطن «2»

خطرف

: الخَنْطَرِفُ: العجوز الفانية. و قد خَطْرَفَ جلدُها أي: استرخي و تشنج. يقال: خَنْطَرِف و خنظرف [بالطاء و الظاء] «3» و الطاء أكثر و أحسن. و جمل
______________________________
(1) في اللسان أن التساخين في مادة سخن و هي بهذا ثلاثية لا رباعية، و كذلك في المعجمات الأخري. و في اللسان أيضا أن التساخين لا واحد لها مثل التعاشيب، و قال ثعلب: ليس للتساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها، و قيل: الواحد تسخان و تسخن. و قال ابن الأثير: و قال حمزة الإصبهاني في كتاب الموازنة التسخان تعريب تشكن و هو من أغطية الرأس.
(2) وردت هذه المادة في الأصول في آخر باب الرباعي.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فقد ورد: بالطاء و الضاد.
كتاب العين، ج‌4، ص: 333
خُطْرُوفٌ: يُخَطْرِفُ خطوه و يَتَخَطْرَفُ في مشيه، أي: يجعل خطوتين خطوة من وساعته «1» و رجل مُتَخَطْرِفٌ: واسع الخلق رحب الذراع. و خَطْرَفَ الرجلُ: يُخَطْرِفُ خَطْرَفَةً إذا أسرع المشي.

طرخم

: اطْرَخَمَّ الرجلُ، و هو عظمة الأحمق. و اطْرَخَمَّ إذا كل بصره بمنزلة التطخطخ. و المُطْرَخِمُّ: الغضبان المتطاول، و يقال: المنتفخ من التخمة. و الاطْرِخْمَامُ: الاضطجاع، و هو الاضطخرار.

طلخف

: الطِّلَخْفُ: الطعن الشديد.

خرطم

: الخُرْطُومُ: الأنف. و الخُرْطُومُ: اسم لما ضم عليه مقدم الحنكين و الأنف. و الخُرْطُومُ: اسم للخمر لا يلبث أن يسكر. و خَرَاطِيمُ القوم: سادتهم و مقدموهم في الأمور، قال:
منا الخَرَاطِيمُ و رأسا علجا «2»
أي: شديد العلاج، أخرجه علي معني حول قلب، أي ذو حيل و تقلب. و خَرْطَمْتُهُ خَرْطَمَةً أي: ضربت خرطومه، أو قبضت علي خرطومه فعوجته. و اخْرَنْطَمَ الغضبان: اعوج خرطومه و سكت علي غضبه، قال:
و اخْرَنْطَمَتْ ثم قالت و هي باكية أ أنت تتلو كتاب الله بالكع «3»
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: ساعته.
(2) الرجز <للعجاج> في ديوانه ص 389
(3) لم نهتد إلي قائل البيت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 334‌

خنطل

: الخُنْطُولَةُ: طائفة من الإبل و نحوها من الدواب، و يجمع خَنَاطِيلُ

طلخم

: و الطِّلْخَامُ: الفيل الأنثي و اطْلَخَمَّ السحاب: تراكب و أظلم. و مُطْلَخِمَّاتُ الأمور: شدائدها. و اطْلَخَمَّ الظلامُ: اشتد. و طِلْخَامٌ: موضع.

خنطر

: الخِنْطِيرُ: العجوز المسترخية الجفون و لحم الوجه «1».

[الخاء و الدال]

ردخل

: الإِرْدَخْلُ: التار السمين.

خردل

: الخُرْدُولَةُ: عضو وافر من اللحم. و خَرْدَلْتُ اللحمَ: فصلت أعضاءه موفرة، قال:
يسعي و يلحم ضرغامين ذخرهما لحم من القوم معفور خَرَادِيلُ «2»
و الخَرْدَلُ: ضرب من الحرف، و خَرْدَلْتُ الطعامَ: أكلت خياره و أطايبه. و المُخَرْدَلُ: المصروع المرمي في بعض الحديث «3».

دربخ

: الحمامة تُدَرْبِخُ الذكرَ عند السفاد إذا طاوعته، قال العجاج:
و لو نقول دَرْبِخُوا الدربخوا «4»
______________________________
(1) جاءت خنطير في باب الخاء و الباء فنقلناها إلي هذا الموضع.
(2) البيت <لكعب بن زهير> كما في ديوانه ص 22 و روايته فيه:
(يغدو …)
في موضع
(يسعي …)
، (و
… عيشهما
) في موضع
(… ذخرهما)
وخردلت اللحم و خردلته بمعني.
(3) إشارة إلي الحديث فمنهم الموبق بعمله و منهم المخردل و التهذيب 7/ 680
(4) الرجز في التهذيب و اللسان و معجمات أخري، و في الديوان ص 462
كتاب العين، ج‌4، ص: 335‌

دلخم

: الدِّلَّخْمُ: الداء الشديد، يقال: رماه الله بِالدِّلَّخْمِ.

دخدب

: جارية دِخْدِبَةٌ و دَخْدَبَةٌ (بكسر الدالين و فتحهما) أي: مكتنزة.

بخدن

: بَخْدَنُ من أسماء النساء.

خندف

: الخَنْدَفَةُ: مشية كالهرولة للنساء و الرجال، قالت ليلي القضاعية لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أُخَنْدِفُ في أثركم، فقال لها: خِنْدِفُ، فصار اسمها إلي اليوم.
و ظلم رجل علي عهد الزبير بن العوام، فنادي: يا آل خِنْدِف، فخرج الزبير و هو يقول: أُخَنْدِفُ إليك أيها المُخَنْدِفُ، و الله لو كنت مظلوما لأنصرنك.

خفدد

: الخَفَيْدَدُ: الظليم، و لعله خفيفد.

خبند

: و امرأة خَبَنْدَاةٌ و بخنداة و خُبَانِدٌ و بُخَاند أي: تارة. و إن شئت بَخَنْدَات «1».

[باب الخاء و التاء]

بختر

: التَبَخْتُرُ: مشية حسنة. و رجل بَخْتَرِيٌّ: صاحب بخترة. و رجل بِخْتِيرٌ: حسن المشية و الجسم، و امرأة بِخْتِيرَةٌ.
______________________________
(1) كأنه أراد أن ترسم التاء طويلة لتكون ساكنة كتاء بنت و أخت!
كتاب العين، ج‌4، ص: 336‌

[الخاء و الذال]

خذرف

: الخُذْرُوفُ: السريع في جريه. و الخُذْرُوفُ: عويد أو قصبة مشقوقة، يفرض في وسطه، ثم يشد بخيط فإذا أمر «1» دار و سمعت له حفيفا، يلعب به الصبيان، و يوصف به الفرس لسرعته. و يقال: يُخَذْرِفُ بقوائمه، قال:
درير كَخُذْرُوفِ الوليد أمره يتابع كفيه بخيط موصل «2»
و الخِذْرَافُ: نبات ربعي، إذا أحس بالصيف يبس، الواحدة بالهاء.

[الخاء و الثاء]

خثرم

: الخِثْرِمَةُ: طرف الأرنبة التي يقال لها الروثة. و يقال ذلك إذا غلظت. و يقال: قبح الله خِثْرِمَةَ فلان أي: أنفه.

[الخاء و الراء]

خرمل

: عجوز خِرْمِلٌ متهدمة. و الخِرْمِلُ: الحمقاء.
______________________________
(1) كذا في اللسان و يؤيد الشاهد البيت و أما في الأصول المخطوطة ففيها: حد.
(2) صدر البيت ورد في التهذيب و كذلك في اللسان و فيه أنه <لامري‌ء القيس>. و في الديوان (ط دار المعارف) ص 21 و الرواية فيها:
… تقلب كفيه نحيط موصل
كتاب العين، ج‌4، ص: 337‌

خرنب

: الخَرْنُوبُ و الخَرُّوبُ [شجر] ينبت بالشام، له حب كحب الينبوت، يسميه أهل العراق القثاء الشامي، و هو يابس أسود.

نخرب

: النُّخْرُوبُ واحد النَّخَارِيبِ، و هي خروق تكون في موضع نحو نَخَارِيبِ الزنابير. و القادح يُنَخْرِبُ الشجرةَ. و شجرة مُنَخْرِبَةٌ إذا خلقت و صار فيها النَّخَارِيب. و النُّخْرُوبُ: الثقبة التي فيها الزنابير. يقال: إنه لأضيق من النُّخْرُوبِ، و كذلك من كل شي‌ء.

فنخر

: الفِنْخِيرَةُ: شبه صخرة تتقلع من أعلي الجبل، (و فيها رخاوة) «1» و هي أصغر من الفنديرة و أرخي. و يقال للمرأة إذا تدحرجت في مشيتها، إنها لَفُنَاخِرَةٌ، و قال:
رتاكة في مشيها فُنَاخِرَه كأنها عفوة شيخ ناخره
تكدح للدنيا و تنسي الآخرة «2»
و الفَنَاخِيرُ: حجارة متقلعة عظام.

فرفخ

: الفَرْفَخُ و الفَرْفَخَةُ يقال لها: بقلة الحمقاء.

بربخ

: البَرْبَخَةُ: الإردبة.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
إن لنا لجارة فناخره تكدح للدنيا و تنسي الآخرة
كتاب العين، ج‌4، ص: 338‌

برزخ

: البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين. و الميت في البَرْزَخِ، لأنه بين الدنيا و الآخرة. و بَرَازِخُ الإيمان: ما بين الشك و اليقين. و البَرْزَخُ: أمد ما بين الدنيا و الآخرة بعد فناء الخلق. و ما بين الظل و الشمس بَرْزَخٌ. و يقال: البَرْزَخُ فسحة ما بين الجنة و النار.

خنزر

: خَنْزَرَ فلانٌ خَنْزَرَةً كما تُخَنْزِرُ الخَنَازِيرُ.

خنصر

: الخِنْصِرُ: الإصبع الصغري القصوي من الكف.

صخبر

: الصَّخْبَرُ: نبات.

زخرف

: الزُّخْرُفُ: الزينة، و بيت مُزَخْرَفٌ. و تَزَخْرَفَ الرجلُ: تزين. و الزَّخْرُفُ: الذهب. و الزَّخَارِفُ: ما يزخرف من السفن. و الزَّخَارِفُ: دويبات تطير علي الماء ذوات أربع مثل الذباب.

زمخر

: زَمْخَرَ الصوتُ و ازْمَخَرَّ أي: اشتد. و النمر إذا غضب فصاح، يقال لصوته: تَزَمْخَرَ تَزَمْخُراً. و الزَّمْخَرُ: اسم المزمار الكبير الأسود. و الزَّمْخَرَةُ و الازْمِخْرَارُ: الصوت الشديد.
كتاب العين، ج‌4، ص: 339‌

[الخاء و الباء]

خلبن

: و امرأة خَلْبَنٌ: لا رفق لها بمهنة العمل.

باب الخماسي

اشارة

من الخاء

خندرس

: الخَنْدَرِيسُ: من أسماء الخمر‌

خبرنج

: الخَبَرْنَجُ: الناعم‌

خرنبل

: الخَرَنْبَلُ: اسم خاص، و امرأة خَرَنْبَلُ: حمقاء، و جمعه: خَرَابِلُ. و يقال هي العجوز المتهدمة المتهافتة من الهرم.

طخمرت

: طُخْمُورت: اسم ملك من عظماء الفرس. يقال: ملك سبعمائة سنة.

خلنبس

: الخَلَنْبُوسُ: حجر القداح.

خفنجل

: [الخَفَنْجَلُ: الرجل الذي فيه سماجة و فحج] «1». قال:
خَفَنْجَلٌ يغزل بالدرارة «2»
______________________________
(1) هذه المادة من التهذيب مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 340‌

حرف الغين

أبواب الثنائي الصحيح

باب الغين و القاف

اشارة

غ ق مستعمل فقط

غقّ

: تقول: غَقَّ الفار يَغِقُّ غَقِيقاً. و الغراب يَغِقُّ، و الصقر يَغِقُّ أيضا في ضرب من أصواتهما.
و في الحديث: تَغِقُّ بطونُ الناس يوم القيامة
لقرب الشمس منهم. و الصقر يُغَقْغِقُ أيضا.

باب الغين و الشين

اشارة

غ ش، ش غ مستعملان

غش

: غَشَّ فلانٌ فلانا يَغُشُّ غِشّاً أي: لم يمحضه النصيحة. و تقول: لقيته غِشَاشاً و غَشَاشاً أي: عند مغيربان الشمس، أي: في آخر غشيشيان النهار «1». و شرب غِشَاشٌ: قليل. قال الضرير: و لقيته غِشَاشاً أي: علي عجلة. يقال منه: غَاشَّهُ مُغَاشَّةً، قال القطامي:
علي مكان غِشَاشٍ ما ينيخ به إلا مغيرنا و المستقي العجل «2»

شغ

: الشَّغْشَغَةُ في الشرب: التصريد، أي: التقليل، قال رؤبة:
لو كنت أسطيعك لم يشغشغ «3»
______________________________
(1) و علق الأزهري فقال: هذا باطل و إنمايقال: لقبته غشاشا أو علي غشاش إذا لقيته علي عجلة. انظر اللسان (غشش).
(2) البيت في اللسان و في الديوان ص 27 و الرواية فيه:
علي مكان غشاش ما يقيم به
(3) الرجز في الديوان ص 97
كتاب العين، ج‌4، ص: 341‌

باب الغين و الضاد

اشارة

غ ض، ض غ مستعملان

غض

: الغَضُّ و الغَضِيضُ: الطري. و الغَضُّ و الغَضَاضَةُ: الفتور في الطرف، و غَضَّ غَضّاً، و أغضي إغضاء أي: داني بين جفنيه و لم يلاق. و الغَضُّ: وزع الملامة «1»، قال:
غُضَّ الملامة إني عنك مشغول «2»
و قال جرير:
فَغُضَّ الطرفَ إنك من نمير فلا كعبا بلغت و لا كلابا «3»
و الغَضْغَضَةُ: الغيض، قال جرير:
و جاش بتيار يدافع مزبدا أواذي من بحر له لا يُغَضْغِضُ «4»
و هذا مثل يقول: جاش بشعر كأنه تيار يدافع موجا آخر و هو الماء.

ضغ

: الضَّغْضَغَةُ: لوك الدرداء. و تقول: أقمت عنده في ضَغِيغِ دهره أي قدر تمامه.

باب الغين و الصاد

اشارة

غ ص مستعمل فقط

غص

: الغُصَّةُ: شجا يُغَصُّ به في الحرقدة، قال عدي بن زيد:
______________________________
(1) في اللسان: وزع العذل مما حكاه الأزهري و نسبه إلي الليث.
(2) الشطر في اللسان.
(3) البيت في اللسان و في الديوان ص 75
(4) لم نجد البيت في ديوان جرير.
كتاب العين، ج‌4، ص: 342
كنت كَالْغَصَّانِ بالماء اعتصاري «1»

باب الغين و السين

اشارة

غ س، س غ مستعملان

غس

: الغَسُّ: زجر القط. و الغُسُّ: الفسل من الرجال، و هم الأَغْسَاسُ.

سغ

: سَغْسَغْتُ شيئا في التراب إذا دحدحته فيه و سَغْسَغْتُ الدهنَ باليد علي الرأس، قال رؤبة:
و لم يعقني عائق التَّسَغْسُغِ «2»

باب الغين و الزاي

اشارة

غ ز، ز غ مستعملان

غز

: غَزَّةُ: أرض بمشارف الشام مات بها بعض بني عبد المطلب. و أَغَزَّتِ البقرةُ فهي مُغِزٌّ إذا عسر حملها.

زغ

: زَغْزَغْتُ به أي: سخرت به. زَغْزَعُ: موضع بالشام. قال الضرير: الزَّغْزَغُ و الزَّغَازِغُ: الأولاد الصغار.
______________________________
(1) البيت في اللسان و في الديوان ص 93 و صدره
لو بغير الماء حلقي شرقا
(2) الرجز في الديوان ص 97 و روايته
إن لم يعقني عائق التسغسغ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 343‌

باب الغين و الطاء

اشارة

غ ط مستعمل فقط

غط

: غَطَّهُ في الماء يَغُطُّهُ غَطّاً. و النائم «1» يَغُطُّ غَطِيطاً. و الغَطْغَطَةُ: حكاية ضرب من الصوت. و الغَطَاغِطُ: السخال الإناث. و الغَطَاطُ: طير أمثال القطا، و يقال: الغَطَّاطُ.

باب الغين و الدال

اشارة

غ د، د غ مستعملان

غد

: أَغَدَّتِ الإبلُ أي صار لها غُدَدٌ بين الجلد و اللحم من داء، الواحدة غُدَّةٌ. و يكون في الشحم و غيره، قال:
لا برئت من أَغَدّا «2»

دغ

: الدَّغْدَغَةُ في البضع، قال الشاعر:
علي أني لست بِالْمُدَغْدَغِ «3»
______________________________
(1) كذا في س و أما في ص و ط فهو: الناس.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب، و هو مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث.
(3) في اللسان إن الراجز <رؤبة>، و الذي في ديوانه:
و العبد عبد الخلق المدغدغ
كتاب العين، ج‌4، ص: 344‌

باب الغين و التاء

اشارة

غ ت، ت غ مستعملان

غت

: الغَتُّ كالغط في الماء.
و في الحديث: يَغُتُّهُمُ اللهُ غَتّاً بالعذاب
يصف المنافقين في الفتنة. و الغَتُّ: أن تتبع القول القول، و الشرب الشرب.

تغ

: و التَّغْتَغَةُ في حكاية الحلي «1». و في نسخة الحاتمي: حكاية الحبلي.

باب الغين و الذال

اشارة

غذ مستعمل فقط

غذ

: غَذَّ الجرحُ يَغُذُّ غَذّاً إذا ورم. و الإِغْذَاذُ: الإسراع في السير.

باب الغين و الثاء

اشارة

غ ث، ث غ مستعملان

غث

: أَغَثَّ الرجلُ إذا اشتري لحما غَثّاً و غَثِيثاً، و فيه غُثُوثَةٌ.
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: غلط الليث لأن‌التغتغة صوت الضحك.
كتاب العين، ج‌4، ص: 345
و أَغَثَّ الجرحُ إذا أمد إِغْثَاثاً. و غَثِيثَتُهُ: مدته، و تجمع غِثَاثاً. و هو بين الغُثُوثَةِ و الغَثَاثَةِ.

ثغ

: الثَّغْثَغَةُ: عض الصبي قبل أن يشقا و يثغر، «1» قال رؤبة:
و عض عض الأدرد المُثَغْثَغِ «2»

باب الغين و الراء

اشارة

غ ر مستعمل فقط

غر

: الغَرُّ: الكسر في الثوب و في الجلد. و غُرُورُهُ أي: كسوره، قال رؤبة: اطوه علي غَرِّهِ لثوب خز نشر عنده «3» و الغُرَّةُ في الجبهة: بياض يَغُرُّ و الأَغَرُّ: الأبيض. و الغُرُّ: طير سود في الماء، الواحدة غَرَّاءُ، ذكرا كانت أو أنثي. و فلان غُرَّةٌ من غُرَرِ قومه. و هذا غُرَّةٌ من غُرَرِ المتاع.
______________________________
(1) كذا في المعجمات و أما في س فقد ورد: يسقي و يتغير، و في ص ط ففيهما: يسقا و يتغر.
(2) الرجز في اللسان و كذلك في الديوان ص 97.
(3) كذا ورد في الأصول المخطوطة. و ليس هو رجزا و إنما كلام نسب إليه، جاء في اللسان قال الأصمعي: حدثني رجل عن رؤبة أنه عرض ثوب فنظر إليه و قلبه ثم قال: اطوه علي غره.
كتاب العين، ج‌4، ص: 346
و غُرَّةُ النبات رأسه، و غُرَّةُ كل شي‌ء أوله. و سرع «1» الكرم إلي بسوقه: غُرَّتُهُ. و غُرَّةُ الهلال ليلة يري الهلال، و الغُرَرُ ثلاثة أيام من أول الشهر. و الغِرُّ: الذي لم يجرب الأمور مع حداثة السن، و هو كالغمر، و مصدره الغَرَارَةُ، قال:
أيام نحسب ليلي في غرارتها بعد الرقاد غزالا هب و سنانا «2»
و الجارية غِرَّةٌ غَرِيرَةٌ. و المؤمن غِرٌّ كريمٌ، يؤاتيك مسرعا، ينخدع للينه و انقياده. و أنا غَرِيرُكَ منه أي: أحذركه. و أنا غَرِيرُكَ أي كفيلك. و الطائر يَغُرُّ فرخه إذا زقه. و الغَرَرُ كالخطر، و غَرَّرَ بماله أي: حمله علي الخطر. و الغُرُورُ من غَرَّ يَغُرُّ فَيَغْتَرُّ به المَغْرُورُ. و الغَرُورُ: الشيطان. و الغَارّ: الغافل. و الغِرَارَةُ: وعاء. و الغَرْغَرَةُ: التَّغَرْغُرُ في الحلق. و الغُرَّةُ: خالص من مال الرجل.
و حديث عمر: لا يعجل الرجل بالبيعة تَغِرَّةَ أن يقتل
أي لا يَغُرَّنَّ نفسه تَغِرَّةً بدخوله في البيعة قبل اجتماع الناس في الأمر. و الغَرْغَرَةُ: كسر قصب الأنف و رأس القارورة، قال:
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في اللسان ففيه: تسرع. و السرع: القضيب من الكرم الغض.
(2) لم نهتد إلي صاحب البيت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 347
و خضراء في وكرين غَرْغَرْتُ رأسها «1»
قال الضرير: هو بالعين، و هو تحريك سمامها لاستحراجه، و قال: بالغين خطأ. و تَغِرَّةٌ علي تحلة، قال:
كل قتيل في كليب غُرَّه حتي ينال القتل آل مره «2»
و الغِرَارُ: نقصان لبن الناقة فهي مُغَارٌّ، و منه:
الحديث: لا تغاتر التحية، و لا غِرَارَ في الصلاة
أي لا نقصان في ركوعها و سجودها
لا تُغَارُّ التحية، و لا غِرَارَ في الصلاة
أي لا نقصان في ركوعها و سجودها. و الغِرَارُ: النوم القليل. و الغِرَارُ: حد الشفرة و السيف و غير ذلك. و الغِرَارُ: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام. و الغِرْغِرُ: دجاج الحبش، الواحدة غِرْغِرَةٌ.

باب الغين و اللام

اشارة

غ ل فقط

غل

: أَغْلَلْتُ في الإهاب غللا أي أبقيت عليه شحما بعد السلخ. و الغَلِيلُ: حر الجوف لوحا و امتعاضا، قال:
إلي الغَلِيلُ و لم يقصعنه نغب «3»
و غَلَّ البعيرُ يَغَلُّ غَلَلًا إذا لم يقض ريه، قال:
أنقع من غُلَّتِي و أجزؤها «4»
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب، و عجزه:
لأبلي إن فارقت في صاحبي عذرا
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
(3) البيت <لذي الرمة> كما في اللسان (نغب) و صدره:
حتي إذا زلحت عن كل حنجرة
و البيت في الديوان ص 16
(4) عجز بيت تمامه في اللسان (نقع) <لحفص الأموي> و روايته:
أكرع عند الورود في سدم تنقع من غلتي و أجزؤها
كتاب العين، ج‌4، ص: 348
و الغُلَّانُ: أودية، الواحد غَلِيلٌ، و يقال: غَالٌّ. و الغِلُّ: الحقد الكامن. و رجل مُغِلٌّ مضب: علي غَلٍّ. و المُغِلُّ: الخائن. و الغُلُّ: جامعة يشد في العنق و اليد.
و في الحديث: من النساء غُلٌّ قَمِلٌ، يقذفه الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجه إلا هو
، و ذلك أن العرب كانوا إذا أسروا أسيرا غَلُّوهُ بالقد فربما قمل في عنقه. و الغَلَّةُ: الدخل. و أَغَلَّتِ الضيعة أي: أعطت الغَلَّةَ. و الغُلُولُ: خيانة الفي‌ء،
و في الحديث. لا إسلال و لا إِغْلَالَ
أي: لا خيانة و لا سرقة. و الغَلْغَلَةُ: سرعة السير، يقال: تَغَلْغَلُوا فمضوا. و رسالة مُغَلْغَلَةٌ أي محمولة من بلد إلي بلد. و الغِلَالَةُ: شعار تحت الثوب للبدن خاصة. و غَلَلْتُهُ و غَلَيْتُهُ أيضا: من الغالية، و كلام العامة: غَلَيْتُهُ. و الغَلْغَلَةُ كالغرغرة. و الغَلَلُ: الماء بين الشجر.

باب الغين و النون

اشارة

غن، نغ مستعملان

غن

: الغُنَّةُ: صوت فيه ترخيم نحو الخياشيم يغور من نحو الأنف بعون من نفس الأنف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 349
قال الخليل: النون أشد الحروف غُنَّةً. و قرية غَنَّاءُ أي: جمة الأهل و البنيان. و يجمع الأَغَنُّ و الغَنَّاءُ علي غُنٍّ. و هو بين الغُنَّةِ أو الغَنَنِ.

نغ

: النُّغْنُغُ: موضع بين اللهاة و شوارب الحنجور. و نُغْنِغَ فلانٌ: عرض له في نُغْنُغِهِ داء، قال جرير:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها غمز الطبيب نَغَانِغَ المعذور «1»

باب الغين و الفاء

اشارة

غ ف مستعمل فقط

غف

: الغُفَّةُ: البلغة من كل شي‌ء. و الفأر بلغة السنور و غُفَّتُهُ. و اغْتَفَّتِ الخيلُ غُفَّةً أي: سمنت بعض السمن. و الاغْتِفَافُ: تناول العلف. و الغُفَّةُ: شي‌ء قليل من العلف، قال:
و كنا إذا ما اغْتَفَّتِ الخيلُ غُفَّةً تجرد طلاب الترات مطلب «2»

باب الغين و الباء

اشارة

غ ب، ب غ

غب

: غَبَّتِ الأمورُ أي: صارت إلي أواخرها، قال:
غِبَّ الصباح تحمد القوم السري «3»
______________________________
(1) البيت في اللسان و في الديوان ص 194
(2) البيت في اللسان و هو <لطفيل الغنوي>.
(3) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 350
و الغِبُّ: ورد يوم و ظم‌ء يوم. و
قال: زر غِبّاً تزدد حبا.
و يقال: ما يَغُبُّهُمْ لطفي. و لهذا العطر مَغَبَّةٌ طيبة أي: عافية. و اللحم يَغُبُّ غُبُوباً إذا تغير فهو غَابٌّ، و الثمار مثله. و الغَبَبُ للشاة و البقرة: ما تدلي عند النصيل. و الغَبْغَبُ للديك و الثور. و الغَبَبُ: نصب ذبح عليه في الجاهلية. قال زائدة: الغَبِيبَةُ شراب يضرب بمجدح ثم يجعل في سقاء ضار يوما و ليلة، فيخرج منه الزبد. و قال عرام: هو بالعين، و صحت معرفته.

بغ

: البَغْبَغَةُ: حكاية صوت من الهدير، قال:
برجس بَغْبَاغ الهدير البهبة «1»
البُغَيْبِغَةُ: «2» ضيعة جعفر ذي الجناحين بالمدينة.

باب الغين و الميم

اشارة

غ م، م غ مستعملان

غمم

: يوم غَمٌّ، و ليلة غَمَّةٌ، و أمر غَامٌّ. و رجل مَغْمُومٌ و مُغْتَمٌّ: ذو غَمٍّ. و إنه لفي غُمَّةٍ من أمره إذا لم يهتد له، قال العجاج:
و غُمَّةٍ لو لم تفرج غُمُّوا «3»
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و الرجز <لرؤبة> في ديوانه ص 166 و الرواية فيه:
برجس بخباخ الهدير البهبة.
(2) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها الالبغيغة، و في اللسان أنها ضيعة لآل جعفر.
(3) الرجز في اللسان و في الديوان ص 422
كتاب العين، ج‌4، ص: 351
و الغَمَّاءُ: الشديدة من شدائد الدهر. و إنهم لفي غَمَّاءٍ من أمرهم إذا كانوا في أمر ملتبس شديد، قال:
و أضرب في الغَمَّاءِ إن أكثر الوغي و أهضم إن أضحي المراضع جوعا «1»
و رجل أَغَمُّ. و جبهة غَمَّاءُ: كثيرة الشعر، و قد غَمَّ يَغَمُّ غَمّاً، و كذلك في القفا، قال:
فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا أَغَمَّ القفا و الوجه، ليس بأنزعا «2»
و الغَمِيمُ: الغميس، و هو الأخضر تحت اليابس من النبات. و الغَمِيمُ: لبن يسخن حتي يغلظ. و الغَمْغَمَةُ، أصوات الثيران عند الذعر، و أصوات الأبطال عند الوغي، قال:
و ظل لثيران الصريم غَمَاغِمٌ إذا دعسوها بالنصي المعلب «3»
العلبة: القدر. و تَغَمْغَمَ الغريقُ تحت الماء إذا تداكأت فوقه الأمواج، قال:
كما هوي فرعون إذ تَغَمْغَمَا تحت ظلال الموج إذ تدأما «4»
و الغَمَامُ: السحاب، و القطعة غَمَامَةٌ. و الغَمْغَمَةُ: الاختلاط. و الغِمَامُ «5»: شبه الفدام، قال القطامي:
إذا رأس رأيت به طماحا شددت له الغَمَائِمَ و الصقاعا «6»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) البيت <لهدية بن الخشرم> كما في اللسان.
(3) أشار صاحب اللسان إلي أن البيت <لعلقمة> كما أثبته الأزهري و روايته في الديوان ص 27:
… يداعسهن بالنضي المعلب
(4) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
(5) كذا في الأصول المخطوطة و أما في اللسان ففيه: الغمامة.
(6) البيت في اللسان و كذلك في الديوان ص 42.
كتاب العين، ج‌4، ص: 352‌

مغ

: المَغْمَغَةُ: الاختلاط، قال رؤبة:
ما منك خلط الخلق المُمَغْمَغِ «1»
______________________________
(1) الرجز في اللسان و كذلك في الديوان ص 97 و روايته:
ما منك خلط الكذب الممغمغ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 353‌

أبواب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الغين

باب الغين و القاف و السين معهما

اشارة

غ س ق يستعمل فقط

غسق

: الغَاسِقُ: الليل إذا غاب الشفق. و غَسَقَتْ عينُهُ تَغْسِقُ غُسُوقاً و غَسْقاً و غَسَقَاناً، قال:
فالعين مطروفة لبينهم تَغْسِقُ ما في دموعها سرع «1»
أخبر أنه فاسد العين. و قوله تعالي: إِلّٰا حَمِيماً وَ غَسّٰاقاً «2» أي منتنا.

باب الغين و القاف و الدال معهما

اشارة

غ د ق يستعمل فقط

غدق

: عين غَدِقَةٌ، و قد غَدِقَتْ. و قوله تعالي: لَأَسْقَيْنٰاهُمْ مٰاءً غَدَقاً «3» أي فتحنا عليهم أبواب المعيشة لنختبرهم بالشكر. و مطر مُغْدَوْدِقٌ أي: كثير. و الغَيْدَقُ و الغَيْدَقَانُ: عم. قال:
جعد العناصي غَيْدَقَاناً أغيدا «4»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) سورة النبأ، الآية 25
(3) سورة الجن، الآية 16
(4) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 354
و قال:
بعد التصابي و الشباب الغيدق «1»

باب الغين و القاف و الراء معهما

اشارة

غ ر ق يستعمل فقط

غرق

: رجل غَرِقٌ و غَرِيقٌ: رسب في الماء، و ابتلي بالدين و البلوي تشبيها به. و أَغْرَقْتُ النبلَ و غَرَّقْتُهُ: بلغت به غاية المد في القوس. و الفرس إذا خالط الخيل ثم سبقها يقال: اغْتَرَقَهَا، قال:
يُغْرِقُ الثعلب في شرته صائب الخدبة في غير فشل «2»
و الغِرْقِئُ: قشرة البيض الداخلة. و الغُرْقَةُ: القليل من اللبن، قدر قدح أو أقل. و التَّغْرِيقُ: القتل، و كان إذا اشتد الزمان فولدت المرأة ولدا غَرَّقَتْهُ القابلةُ في ماء السلا، ثم تخرجه ميتا، ذكرا كان أو أنثي، فأنزل الله تعالي: وَ لٰا تَقْتُلُوا أَوْلٰادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلٰاقٍ «3». و قال:
أ طورين في عام غزاة و رحلة ألا ليت قيسا غَرَّقَتْهُ القوابلُ «4»
______________________________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب.
(2) البيت <للبيد> كما في الديوان ص 188، و هو في اللسان و رواية الأصول: صائب الخدمة بالميم.
(3) سورة الإسراء، الآية 31
(4) البيت <للأعشي> في قيس بن مسعود الشيباني ديوانه ص 183.
كتاب العين، ج‌4، ص: 355‌

باب الغين و القاف و اللام معهما

اشارة

غ ل ق يستعمل فقط

غلق

: احتد فلان فنشب في حدته فَغَلِقَ أي: غضب. و غَلِقَ الرهن في يد المرتهن إذا لم يفتك. و غَلِقَ ظهرُ البعير لكثرة الدبر غَلَقاً لا يبرأ. و نخلة مُنْغَلِقَةٌ، قد غَلِقَتْ أي: دودت أصول سعفها، و انقطع حملها. و المِغْلَاقُ: المرتاج. و الغَلَاقُ و الغَلَقُ: ما يُفْتَحُ به و يُغْلَقُ. و المِغْلَقُ: السهم السابع في مضعف الميسر، سمي به لأنه يستغلق ما يبقي من آخر الميسر. و في الميسر الآخر كل سهم مِغْلَقٌ، قال لبيد:
بِمَغَالِقٍ متشابه أجسامها «1»
و الغَلْقَةُ: نبات يدبغ به الأدم.

باب الغين و القاف و النون معهما

اشارة

ن غ ق يستعمل فقط

نغق

: نَغَقَ الغرابُ يَنْغِقُ نَغِيقاً، صاح «2»: غيق غيق. و قيل: نَغَقَ بخير و نعب بشر و إذا قال: غاق غاق فهو النعبان يتشاءم به. و نَغَقَ ببين أيضا، قال زهير:
أمسي بذاك غراب البين قد نَغَقَا «3»
______________________________
(1) البيت في اللسان و روايته:
و جزور أيسار دعوت لحتفها بمغالق متشابه أجرامها
أما رواية الديوان ص 218 فكما جاء في العين.
(2) كذا في اللسان عن اللحياني، و في الأصول المخطوطة: تقول.
(3) عجز بيت و روايته كما في شرح الديوان ص 41:
فعد عما تري إذ فات مطلبه أمسي بذاك غراب البين قد نعقا
نعق بالعين المهملة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 356‌

باب الغين و القاف و الفاء معهما

اشارة

غ ف ق يستعمل فقط

غفق

: الغَفْقُ: الهجوم علي الشي‌ء و الإياب من الغيب فجأة.

باب الغين و القاف و الباء معهما

اشارة

غ ب ق يستعمل فقط

غبق

: الغَبْقُ: شراب الغَبُوقِ، و الفعل الاغْتِبَاقُ.

باب الغين و القاف و الميم معهما

اشارة

غ م ق يستعمل فقط

غمق

: غَمِقَ النباتُ غَمَقاً إذا وجدت لريحه خمة و فسادا من كثرة الأنداء عليه.

باب الغين و الكاف

و هو مهمل إلا الكاغذ و هي خراسانية
كتاب العين، ج‌4، ص: 357‌

باب الغين و الجيم و النون معهما

اشارة

غ ن ج يستعمل فقط

غنج

: الغُنْجُ: شكل الجارية الغَنِجَةُ. و غُنَجَةٌ، بلا ألف و لام، معرفة لا تنصرف: القنفذة. و تقول هذيل: غَنَجٌ علي شنج أي رجل علي جمل.

باب الغين و الجيم و اللام معهما

اشارة

غ ل ج يستعمل فقط

غلج

: عير مِغْلَجٌ شلال للعانة يعني: فحل الحمر يَغْلِجُ في جريه.

باب الغين و الجيم و الباء معهما

اشارة

ج غ ب يستعمل فقط

جغب

: رجل جَغِبٌ مُتَجَغِّبٌ أي: شغب متشغب.

باب الغين و الجيم و الميم معهما

اشارة

غ م ج يستعمل فقط

غمج

: فصيل غِمْجٌ: يَتَغَامَجُ بين أرفاغ أمه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 358‌

باب الغين و الشين و الطاء

اشارة

غ ط ش يستعمل فقط

غطش

: غَطَشَ الليلُ، و ليل غَاطِشٌ مطلخم. و الله أَغْطَشَهَا. و رجل أَغْطَشُ: في عينه شبه العمش.

باب الغين و الشين و الراء معهما

اشارة

ش غ ر، ش ر غ يستعملان

شغر

: شَغَرَ الكلبُ: رفع إحدي رجليه ليبول. و بلدة شَاغِرَةٌ برجليها إذا لم تمتنع من الغارة.
و قول النبي- صلي الله عليه و علي آله و سلم: لا شِغَارَ في الإسلام
، و هو أن يزوج الرجل أخته من رجل، علي أن يزوجه أخته و نحو ذلك، و لا مهر بينهما. يقال: شَاغَرَنِي فلانٌ. و اشْتَغَرَ المنهلُ أي: تباعد و صار في ناحية. و رفقة مُشْتَغِرَةٌ أي: منفردة عن السابلة. و شِغَارٌ علي الغارة.

شرغ

: الشَّرْغُ، يخفف و يثقل،: الضفدع الصغير، و يجمع علي شِرْغَانٍ، قال:
تري الشُّرَيْرِيغَ يطفو فوق طاحرة مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب «1»
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 359‌

باب الغين و الشين و اللام معهما

اشارة

ش غ ل، ش ل غ مستعملان

شغل

: شَغَلْتُهُ و شُغِلْتُ به، و شُغْلٌ شَاغِلٌ.

شلغ

: و شَلَغَ رأسه و ثلغه أي: شدخه.

باب الغين و الشين و النون معهما

اشارة

ن ش غ، ن غ ش يستعملان فقط

نشغ

: نَشَغْتُ الصبيَّ وجورا فَانْتَشَغَهُ أي: جرعة جرعة بعد جرعة. و الاسم النَّشُوغُ. و نَشَغَ نَشْغاً أي شهق شهقة، قال رؤبة يذكر شدة شوقه إلي رجل:
عرفت أني نَاشِغٌ في النُّشَّغ إليك أرجو من نداك الأسبغ «1»
و النَّشْغَةُ: تنفسه من تنفس الصعداء، نَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً.
و في الحديث: فإذا أنابه يَنْشَغُ بفيه
أي يمتص بفيه.

نغش

: النَّغْشُ و النَّغَشَانُ تحرك الشي‌ء في مكانه. تقول: دار تَنْتَغِشُ صبيانا و رأس
______________________________
(1) الرجز في اللسان و في الديوان ص 97 و روايته:
… إليك أرجو من نداك الأسوغ
كتاب العين، ج‌4، ص: 360
يَنْتَغِشُ صئبانا، قال الشاعر:
إذا سمعت وطء الركاب تَنَغَّشَتْ حشاشاتها في غير لحم و لا دم «1»

باب الغين و الشين و الفاء معهما

اشارة

ش غ ف، ف ش غ يستعملان فقط

شغف

: شَغَفٌ: موضع بعمان ينبت الغاف العظام، قال:
حتي أناخ بذات الغاف من شَغَف «2»
و الشَّغَافُ: مولج البلغم، و يقال: غشاء القلب. و قد شَغَفَهَا حبا أي: غشي القلب حبها، قال النابغة:
و قد حال هم دون ذلك داخل دخول الشُّغَافِ تبتغيه الأصابع «3»

فشغ

: الفَشْغَةُ: قطنة في جوف القصبة. و الفَشْغَةُ: ما تطاير من جوف الصوصلاة برسا، و هو نبت يقال له: صاصلي يأكل جوفه صبيان العراق. و رجل مُفْشِغٌ: قليل الخير كذاب. و قد أَفْشَغَ الرجلُ. و رجل أَفْشَغُ الثنية أي: ناتئها.
______________________________
(1) البيت في اللسان و روايته:
… حشاشتها في غير لحم و لا دم
(2) صدر بيت للشاعر و تمامه كما في اللسان:
… و في البلاد لهم وسع و مضطرب
(3) البيت في اللسان و روايته فيه:
و قد حال هم دون ذلك والج
أما الرواية في الديوان فهي شاغل بدلا من داخل. و البيت موطن شاهد الكلمة شغاف بضم الشين و هو داء يأخذ تحت الشراسيف من الشق الأيمن، و لم يرد هذا المعني في العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 361
و الفُشَّاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ علي الشجر و يلتوي و يختلط قال الشاعر:
له قصة فَشَغَتْ حاجبيه، و العين تبصر ما في الظلم «1»
و تَفَشَّغَ الشيب فيه: انتشر و كثر. و المِفْشَاغُ: الدرجة التي تجعل في حياء الناقة، و الجمع المَفَاشِغُ.

باب الغين و الشين و الباء معهما

ااشرة

ش غ ب، غ ب ش، ب غ ش مستعملات

شغب

: الشَّغْبُ: تهييج الشر. و يقال للأتان: ذات شَغْبٍ و ضغن «2» إذا وحمت فاستعصت «3» علي الفحل.

غبش

: الغَبَشُ: شدة الظلمة. و التَّغَبُّشُ: الظلم.

بغش

: تقول: أصابتهم بَغْشَةٌ من المطر أي: قليل.
______________________________
(1) البيت <لعدي بن زيد> كما في اللسان و هو في الديوان ص 169.
(2) كذا في س في ص و ط ضعق.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في اللسان: قاستصعبت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 362‌

باب الغين و الشين و الميم معهما

اشارة

غ ش م، ش غ م، م ش غ مستعملات

غشم

: الغَشْمُ: الغضب. و إنه لذو غَشَمْشَمَةٍ و غَشَمْشَمِيَّةٍ.

شغم

: الشُّغْمُومُ و الشَّغْمِيمُ: الشاب الطويل، الجلد، قال:
[هيهات خرقاء إلا أن يقربها ذو العرش] و الشعشعانات الشَّغَامِيم «1»
و الشُّغْمُومُ من الإبل: التام، الحسن المنظر، قال:
و استرجفت هامها الهيم الشَّغَامِيمُ «2»

مشغ

: المَشْغُ: ضرب من الأكل ليس بشديد.

باب الغين و الضاد و الزاي معهما

اشارة

ض غ ز يستعمل فقط

ضغز

: الضِّغْزُ من السباع السي‌ء الخلق، قال:
فيها الجريش و ضِغْزٌ ماثل ضئز «3»
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 423. و الرواية فيه: العياهيم.
(2) كذا في اللسان و في س في ص و ط: و استرجعت. و هو عجز بيت <لذي الرمة> و صدره كما في الديوان ص 581:
إذ قعقع القرب البصباص ألحيها
(3) صدر بيت تمامه في اللسان و روايته:
فيها الحريش و ضغز ما يني ضئزا يأوي إلي رشف منها و تقليص
كتاب العين، ج‌4، ص: 363‌

باب الغين و الضاد و الطاء معهما

اشارة

ض غ ط يستعمل فقط

ضغط

: الضَّغْطُ: عصر شي‌ء إلي شي‌ء. و الضِّغَاطُ: تَضَاغُطُ الناس في الزحام و نحوه. و الضَّاغِطُ: أن يسحج المرفق أو الكركرة جنب البعير، تقول: به ضَاغِطٌ، و هن ضَوَاغِطٌ. و الضُّغْطَةُ: غلاء الأسعار و شدة الحال، تقول: فعل ذلك ضُغْطَةً أي: اضطرارا.

باب الغين و الضاد و التاء معهما

اشارة

ض غ ت يستعمل فقط

ضغت

: الضَّغْتُ: اللوك بالأنياب و النواجذ، و الثاء لغة. و قد ضَغَتُّهُ ضَغْتاً.

باب الغين و الضاد و الثاء معهما

اشارة

ض غ ث يستعمل فقط

ضغث

: الضَّغْثُ: التباس الشي‌ء بعضه ببعض
كتاب العين، ج‌4، ص: 364
و الضَّغْثُ: اللوك بالأنياب و النواجذ «1». و الأَضْغَاثُ: أحلام ملتبسة. و يقال للحالم: أَضْغَثْتَ الرؤيا. و الضِّغْثُ: قبضة قضبان يجمعها أصل واحد، قال:
كأنه إذ تدلي ضِغْثُ كراث «2»
و ضَغَثَ رأسه أي: دلكه. و ناقة ضَغُوثٌ: لا يدري سمنها حتي تُضْغَثَ.

باب الغين و الضاد و الراء معهما

اشارة

غ ر ض، غ ض ر يستعملان فقط

غرض

: الغَرْضُ: البطان، و هو الغُرْضَةُ. و المُغْرِضُ للبعير كالمحزم للدابة. و الإِغْرِيضُ: البرد، و يقال: هو الطلع، قال:
و أبيض كالإِغْرِيضِ لم يتثلم «3»
و لحم مَغْرُوضٌ و غَرِيضٌ عبيط ساعته «4». و المَغْرُوضُ: ماء المطر الطري، و قال لبيد:
مشعشعة بِمَغْرُوضٍ زلال
و الغَرَضُ: الهدف.
______________________________
(1) ورد في الأصول المخطوطة بعد كلمة النواجذ هذه ما يأتي: و لم يكن في نسخة الحاتمي، و كان بالتاء، و لا في نسخة ابن خثفور، و لعل مطهرا غلط فحوله من الحاشية إلي غير موضعه. و من هنا يستدل علي أن هذا من الحواشي و مثله كذلك.
(2) شطر بيت ورد في اللسان.
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) لعل هذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: ساعته عبط.
كتاب العين، ج‌4، ص: 365
و غَرِضْتُ منه غَرَضاً أي: مللت ملالة. و المَغَارِضُ واحدها مَغْرِضٌ أي: جوانب البطن أسفل الأضلاع.

غضر

: و غَضِرَ الرجلُ بالمال و السعة أي: أخصب بعد إقتار و هو مَغْضُورٌ أي: مبارك. و هو في غَضَارَةِ عيش و غَضْرَائِهِ أي: سعته. و الغَضَارَةُ: القطاة. و الغَضَارُ: الطين اللازب. و غَوَاضِرُ حي من قيس، يقال: هم بنو غَاضِرَةَ من بني أسد. و غَاضِرَةُ سعد: بنو صعصعة. و الغَضْوَرُ: نبات لا يعقد منه شحم. و يقال في مثل: هو يأكل غَضْرَةً و يربض حجرة «1». و يقال: إذا بلغ في استوائه هو كمجز غَضْوَرَةٌ، لأنها إذا جزت جاء جزها مستويا «2». و الغَضْرَاءُ: أرض لا ينبت فيها النخل حتي تحفر، و أعلاها كذان أبيض.

باب الغين و الضاد و اللام معهما

اشارة

ض غ ل يستعمل فقط

ضغل

: الضَّغِيلُ: صوت فم الحجام إذا امتص، ضَغَلَ يَضْغَلُ ضَغِيلًا.
______________________________
(1) لم نجد المثل في كتب الأمثال.
(2) لم نهتد إلي القول في كتب اللغة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 366‌

باب الغين و الضاد و النون معهما

اشارة

ض غ ن، غ ض ن، ن غ ض مستعملات

ضغن

: الضِّغْنُ و الضَّغِينَةُ: الحقد، ضَغِنَ عليه أي: حقد. و سللت ضَغِينَتَهُ و ضِغْنَهُ أي: طلبت مرضاته، قال:
و أحمل في ليلي لقوم ضَغِينَةٍ «1»
و الضِّغْنُ: التواء و عسر في الدابة. و دابة ضَغِنَةٌ إذا نزعت إلي وطنها، قال الشماخ:
تسائل أسماء الرفاق عشية تسائل عن ضِغْنِ النساء النواكح «2»
(و قال الشاعر) «3»
و الضِغْنُ من تتابع الأشواط
و الضَّغَنُ: العوج، و قناة ضَغِنَةٌ، قال الشاعر:
إن قناتي من صليبات القنا ما زادها التثقيف إلا ضَغَنَا «4»
و ضَغِنَ إلي الدنيا أي: ركن. و الاضْطِغَانُ: الدوك بالكلكل. و الاضْطِغَان كالشي‌ء تأخذه تحت حضنك، قال:
كأنه مُضْطَغِنٌ صبيا «5»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) ديوانه ص 104 و الرواية فيه: الركاب في موضع الرفاق و الطوامح في موضع النواكح.
(3) زيادة من اللسان.
(4) الرجز في اللسان غير منسوب.
(5) التهذيب 8/ 11 بدون عزو.
كتاب العين، ج‌4، ص: 367‌

غضن

: الغَضْنُ و الغُضُونُ: مكاسر جلد الجبين و النصيل و الكم و الدرع، قال:
تري فوق النطاق لها غُضُونَا «1»
و الأَغْضَنُ: الكاسر العينين خلقة، قال رؤبة:
يا أيها الكاسر عين الأَغْضَن «2»
و المُغَاضَنَةُ: المكاسرة بالعينين. و غَضَّنَتِ الناقةُ: ألقت ولدها قبل أن ينبت الشعر، و هي الغِضَانُ. و المُغَضَّنُ: شي‌ء يتخذ من عجين طبقا علي طبق.

نغض

: النُّغْضُ: غرضوف الكتف. و النَّغَضَانُ: تَنَغُّضُ الرأس و الأسنان في ارتجاف، نَغَضَتْ أي رجفت. و فلان يُنْغِضُ رأسَهُ نحو صاحبه أي يحركه، و منه قوله تعالي: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ «3». و نَغَضَ الغيمُ إذا كثف ثم مخض حيث تراه يتحرك بعضه في بعض متحيرا و لا يسير، قال:
برق سري في عارض نَغَّاضِ «4»
و النَّغْضُ: الظليم الجوال. و يقال: بل هو الذي يُنْغِضُ رأسه كثيرا.
______________________________
(1) عجز <بيت لعمرو بن كلثوم> من معلقته المشهورة و صدر البيت.
علينا كل سابغة دلاص
(2) الرجز <لرؤبة> في ديوانه ص 160.
(3) سورة الإسراء، الآية 51
(4) الرجز في اللسان <لرؤبة>، و هو في الديوان ص 81 و الرواية فيه:
… نهاض
.كتاب العين، ج‌4، ص: 368‌

باب الغين و الضاد و الفاء معهما

اشارة

غ ض ف يستعمل فقط

غضف

: الغَضَفُ: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلي أعلاه، له سعف أخضر مغشي عليه و نواه مقشر بغير لحاء. و يقال: هو خوص المقل يجلب إلي البحرين، تتخذ منه جلال التمر. و نخلة مُغْضِفٌ: كثر سعفها و ساء ثمرها. و الأَغْضَفُ من السباع: ما قد انكسر أعلا أذنيه و استرخي. و انْغَضَفَتْ أذنُهُ أي استرخت من غير خلقة. و غَضِفَتْ إذا كانت خلقة. و كلاب غُضْفٌ: مسترخية الآذان. يقال: أذن غَضْفَاءُ، و أنا أُغْضِفُهَا. و انْغَضَفَ القومُ في الغبار: دخلوا فيه، قال العجاج:
و انْغَضَفَتْ من مرجحن أَغْضَفَا «1»
و ليل أَغْضَفُ: تشبه ظلمته بالغبار. و الغَاضِفُ: الناعم البال، و يقال: غَضَفَ يَغْضِفُ غُضُوفاً. و المُغْضِفُ: المتدلي من ثمر النخل. و أَغْضَفَتِ النخلةُ، و كل شي‌ء: تدلي ثمرها. و انْغَضَفَتِ البئرُ: تهدمت. و الأَغْضَفُ: الليل نفسه في قول ذي الرمة:
قد أعسف النازخ المجهول معسفه في ظل أَغْضَف يدعو هامه البوم «2»
______________________________
(1) الرجز في اللسان و في الديوان ص 495
(2) البيت في اللسان و الديوان ص 574
كتاب العين، ج‌4، ص: 369‌

باب الغين و الضاد و الباء معهما

اشارة

غ ض ب، ض غ ب، غ ب ض، ب غ ض مستعملات

غضب

: رجل غَضُوبٌ و غَضِبٌ و غُضُبَّةٌ و غُضُبٌّ أي كثير الغضب شديده. و ناقة غَضُوبٌ: عبوس. و الغَضَبُ: بخصة في الجفن الأعلي خلقة. و الغَضْبَةُ: الصخرة الصلبة المتراكمة في الجبل، المخالفة له، قال:
و غَضْبَةٍ في هضبة ما أمنعا «1»
و الغَضْبَةُ: جلد المسن من الوعول حين يسلخ.

ضغب

: و الضَّغِيبُ: تضور الأرنب عند الأخذ. و السنور يَضْغَبُ، و هو أن يصيح فيمد صوته.

غبض

: التَّغْبِيضُ: أن يريد الإنسان البكاء فلا يجيبه.

بغض

: البِغْضَةُ و البَغْضَاءُ: شدة البغض. و قد بَغُضَ بَغَاضَةً فهو بَغِيضٌ. و بَغُضَ إلي بِغْضَةً و بَغَاضَةً. و نعم بك الله عينا و أَبْغَضَ بعدوك عينا.
______________________________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب، و روايته:
و غضبة في هضبة ما أرفعا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 370‌

باب الغين و الضاد و الميم معهما

اشارة

غ م ض، ض غ م، م ض غ مستعملات

مضغ

: المَضَاغُ: كل ما يمضغ. و المُضَاغَةُ: ما يبقي في الفم مما تمضغه. و المُضْغَةُ: قطعة لحم. و قلب الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. و المُضْغَةُ: كل لحم يخلق من علقة، و كل لحمة يفصل بينها و بين غيرها عرق فهي مَضِيغَةٌ. و عقبة القوس المَمْضُوغَةُ: مضيغة. و اللهزمة: مَضِيغَةٌ. و المَاضِغَانِ: أصلا اللحيين عند منبت الأضراس بحياله. و العضلة: مَضِيغَةٌ. و المَضَاغَةُ: الأحمق. و المُضَغُ من الأمور: صغارها.

ضغم

: الضَّغْمُ: عض من غير نهش. و الضَّيْغَمُ: الأسد.

غمض

: الغَمْضُ: ما تطامن من الأرض، و جمعه: غُمُوضٌ، قال رؤبة:
إذا اعتسفنا رهوة أو غَمْضَا «1»
و الغِمَاضُ: النوم، يقال: ما ذقت غُمْضاً و لا غِمَاضاً و ما غَمَّضْتُ و لا أَغْمَضْتُ و لا اغْتَمَضْتُ، لغات.
______________________________
(1) ديوانه ص 80.
كتاب العين، ج‌4، ص: 371
و الغَمْضَةُ: التغافل عن الأشياء. و دار غَامِضَةٌ: غير شارعة. و غَمَضَتْ تَغْمُضُ غُمُوضاً. و أمر غَامِضٌ، غَمَضَ غُمُوضاً. و الغَامِضُ من الرجال: الفاتر عن الحملة، قال:
لا يستطيع دفعة الغَوَامِضُ «1»
و حسب غَامِضٌ غير معروف. و خلخال غَامِضٌ: غمض في الساق غموضا. و كعب غَامِضٌ أيضا. و يكون التَّغْمِيضُ في البياعة، و أَغْمِضْ أي زدني لمكان الرداءة و حط عني. و الغُمُوضُ: بطون الأودية.

باب الغين و الصاد و الدال معهما

اشارة

ص د غ، د غ ص يستعملان فقط

صدغ

: الصِّدَاغُ: سمة في الصُّدْغِ، ما بين لحاظ العين إلي أصل الأذن. و الصَّدِيغُ: الضعيف من الرجال. يقال: ما يَصْدَغُ نملة من ضعفه. و الصَّدِيغُ: الولد إلي سبعة أيام، و التين لغة. و المِصْدَغَةُ لغة في المزدغة، تتوسد تحت الصُّدْغِ.

دغص

: الدَّاغِصَةُ عظم يديص و يموج فوق رضف الركبة.
______________________________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب و الرواية فيه:
و الغرب غرب بقري فارض لا يستطيع جرة الغوامض.
كتاب العين، ج‌4، ص: 372‌

باب الغين و الصاد و الراء معهما

اشارة

ص غ ر، ر ص غ مستعملان فقط

صغر

: الصَّاغِرُ: الراضي بالضيم، و صَغُرَ يَصْغَرُ صَغَراً و صَغَاراً. و الصِّغَرُ: مصدر الصَّغِيرِ في القدر. و أَصْغَرَتِ الناقةُ و أكبرت، و الإِصْغَارُ حنينها الخفيض، و الإكبار حنينها [الرفيع] «1»، قالت الخنساء:
حنين والهة ضلت أليفتها لها حنينان إِصْغَارٌ و إكبار «2»
و تَصَاغَرَتْ إليه نفسه ذلا و مهانة.

رصغ

: الرُّصْغُ لغة في الرسغ، و هو عظم الحافر. و قد حفر حتي رسغ أي بلغ إلي الرسغ.

باب الغين و الصاد و اللام معهما

اشارة

ص غ ل، ل ص غ، ص ل غ، غ ل ص مستعملات

صغل

: الصَّغِلُ: لغة في السغل و هو الدقيق القوائم، الصغير الجثة.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فيما نسب إلي الليث: فإصغارها حنينها إذا حفضته، و إكبارها حنينها إذا رفعته. و قد جاء الحنين في الأصول المخطوطة بالجيم المعجمة.
(2) ديوانها ص 48 (صادر) و البيت فيه:
و ما عجول علي بو تطيف به لها حتيتان إعلان و إسرار
كتاب العين، ج‌4، ص: 373‌

لصغ

: لَصَغَ الجلد لُصُوغاً: يبس علي العظم عجفا.

صلغ

: صَلَغَتِ الشاةُ صُلُوغاً لغة في السلوغ.

غلص

: الغَلْصُ: قطع الغلصمة.

باب الغين و الصاد و النون معهما

اشارة

غ ص ن، ن غ ص مستعملان فقط

غصن

: الغُصْنُ: ما تشعب من ساق الشجرة دقها و غلاظها، و جمعه: غُصُونٌ. و يجمع الغُصْنُ غِصَنَةً و أَغْصَاناً، غُصْنَةٌ واحدة و الجميع غُصْنٌ.

نغص

: نَغِصَ الرجلُ نَغَصاً إذا لم تتم له هناءته، و بالتشديد أكثر. و نَغَّصَ عليه عيشه بأذي و مكروه.

باب الغين و الصاد و الفاء معهما

اشارة

غ ف ص يستعمل فقط

غفص

: غَافَصْتُهُ مُغَافَصَةً أي: أخذته علي غرة، فركبته بمساءة، و الاسم الغِفْصَةُ مثل الخلسة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 374
و الغَافِصَةُ من أوازم الدهر، قال:
إذا نزلت إحدي الأمور الغَوَافِص «1»
و هو غَفِيصِي إذا كان يُغَافِصُكَ في الأشياء.

باب الغين و الصاد و الباء معهما

اشارة

غ ص ب، ص ب غ يستعملان فقط

غصب

: الغَصْبُ: أخذ الشي‌ء ظلما و قهرا.

صبغ

: الصِّبْغُ و الصِّبَاغُ ما يلون به الثياب. و الصَّبْغُ مصدره، و الصِّبَاغَةُ حرفة الصَّبَّاغِ. و الصِّبْغُ و الصِّبَاغُ: ما يُصْطَبَغُ في الأطعمة و نحوها أي يؤتدم، قال تعالي: وَ صِبْغٍ لِلْآكِلِينَ «2». و صِبْغَةُ الله: الملة التي يمل بها المسلمون أي يدينون بها. و الأَصْبَغُ من الطير: ما ابيض ذنبه، و الاسم الصِّبْغَةُ. و صَبَغَتِ الناقةُ لغة في سبغت، يعني: جاءت بولدها تاما و المَصْبَغُ: المكان الذي يُصْبَغُ فيه، و المصدر المَصْبَغُ أيضا، يقال: صَبَغْتُهُ مَصْبَغاً.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب 8/ 26 مما أخذه الأزهري و نسبه إلي الليث
(2) سورة المؤمنون، الآية 20
كتاب العين، ج‌4، ص: 375‌

باب الغين و الصاد و الميم معهما

اشارة

غ م ص، م غ ص، ص م غ مستعملات

غمص

: الغَمَصُ في العين، و القطعة غَمَصَةٌ. و فلان غَمَصَ الناسَ، و غمط النعمة إذا تهاون بها و بحقوقهم و يقال للرجل إذا كان مطعونا عليه في دينه: إنه لَمَغْمُوصٌ عليه أي مطعون في دينه. و غَمَصْتُ عليه قوله: عبته. و لا تَغْمَصْ علي أي: لا تغضب.

مغص

: المَغْصُ: غلظ في المعي «1» و تقطيع. و رجل مَمْغُوصٌ. و المَغَصُ: تلاد الإبل، و قيل: البيض الكرام، و الواحدة مَغْصَةٌ.

صمغ

: الصَّمْغُ: ما يسيل من الشجرة إذا جمد، و هي صَمْغَةٌ. و الصِّمْغَانُ: ملتقي الشفتين مما يلي الشدقين «2». و الصَّمْغُ: شي‌ء في أحاليل ضرع الشاة، يابس، الواحدة صَمْغَةٌ. و أَصْمَغَ شدقه أي: كثر بصاقه.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في س فقد ورد: المعاوة. و مما يجدر ذكره أن الكلام علي مغص و صمغ و كل باب الغين و السين و الطاء و ما يليه من الأبواب إلي شي‌ء من باب الغين و الزاي و الراء قد سقط من ص و ط و من أجل ذلك فاعتمادنا في هذا القسم علي س و ما نجده في التهذيب و اللسان من كلام الخليل المنسوب إلي الليث.
(2) كذا هو الوجه و أما س ففيها: الصدغين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 376‌

باب الغين و السين و الطاء معهما

اشارة

غ ط س يستعمل فقط

غطس

: غَطَسَ الإناء في الماء أي غطه. و ليل غَاطِسٌ أي: مظلم.

باب الغين و السين و الراء معهما

اشارة

غ س ر، غ ر س، ر غ س، ر س غ، س ر غ مستعملات

غسر

: تَغَسَّرَ الغزلُ: التبس. و الفحل غَسَرَ الناقةَ إذا ضربها علي غير ضبعة.

غرس

: الغِرَاسُ: وقت الغرس، و المَغْرِسُ موضعه. و الغِرَاسُ: فسيل النخل. و الغَرْسُ: الشجر الذي يغرس، و جمعه: أَغْرَاسٌ. و الغِرْسُ: جليدة رقيقة تخرج علي رأس الولد إذا حست افثاثت «1».

رغس

: الرَّغْسُ: البركة و النماء. و امرأة مروسة: ولود، و رجل مَرْغُوسٌ: كثير الخير. و عيش مُرْغِسٌ: واسع. و هم في مَرْغُوسٍ من أمرهم أي: في أخلاط.
______________________________
(1) كذا وجدنا في س و لم نجده في موضع آخر في كتب اللغة، و افثاثت بمعني تفرقت و انتشرت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 377‌

رسغ

: الرُّسْغُ: مفصل ما بين الساعد و الكف، و الساق و القدم. و الرِّسَاغُ: حبل يشد في رُسْغِ البعير و هو المَرْسَغُ «1» و جمعه مَرَاسِغُ. و إنه لَمُرْسَغٌ عليه أي موسع. و عيش رَسِيغٌ. و ارْتَسِغْ علي عيالك.

سرغ

: سَرْغٌ: موضع.

باب الغين و السين و اللام معهما

اشارة

غ س ل، س غ ل، س ل غ، غ ل س، ل غ س مستعملات

غسل

: الغُسْلُ معروف، و الغُسْلُ: الماء. و الغِسْلُ: الخطمي. و غِسْلِينٌ فعلين من غَسَلْتُ، يقال: إنه الحار الشديد. و الغَسُولُ من الحمض نحو الرمث. و المِغْسَلُ: الذي لا يكاد يلقح من كثرة ضرابه.

سغل

: السَّغِلُ: الدقيق القوائم، الصغير الجثة، و قيل: الدقيق الصلب.

سلغ

: سَلَغَتِ الشاةُ و البقرة إذا خرج نابها، فهي سَالِغٌ. و الأَسْلَغُ: الني‌ء من اللحم و كل لئيم أَسْلَغُ.
______________________________
(1) هذا هو الوجه بدليل الجمع أي المراسغ و أما في الأصل س فقد ورد: مراسغة و لم نجد ما يؤيد هذا في كتب اللغة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 378‌

غلس

: الغَلَسُ: ظلام آخر الليل. و غَلَّسْنَا: سرنا بِغَلَسٍ. و سقط في تُغُلِّسَ أي: الداهية، كأنما يراد أنها تباكر، و الأصل: أن الغارات تكثر في آخر الليل. و غَلِيسٌ من ألقاب الحمار لأنه أغلس اللون.

لغس

: ذئب لَغْوَسٌ أي: خبيث، و جمعه لَغَاوِسُ، و كذلك اللص. و اللِّغْوَاسُ: السريع الأكل، الخفيف. و اللَّغَسُ: سرعة الأكل. و طعام مُلَغْوَسٌ: مثل ملهوج. و اللَّغْوَسُ: ما رق من النبات.

باب الغين و السين و النون معهما

اشارة

غ س ن، ن س غ يستعملان

غسن

: الغُسَنُ: شعر العرف و الناصية، الواحدة غُسْنَةٌ. و فرس ذو غُسَنٍ. و الرجل الجميل جدا يقال له: غَسَّانِيٌّ. و غَسَّانٌ: ماء بالمشلل، من شرب منه من الأزد قيل: غَسَّانِيّ. و كان ذلك في غَسَّانِ «1» شبابه أي في نعمته. و فلان علي أَغْسَانِ أبيه أي علي أخلاقه. و أَغْسَانُ الرجال لئامهم.
______________________________
(1) جاء في التهذيب: أبو عبيد عن أبي عبيدة: الغيسان الشباب
كتاب العين، ج‌4، ص: 379
و الغَسِنُ: الضعيف من الرجال «1». و الغَسَّانُ «2»: رهط الصبي. و غَسَنَ الشي‌ءَ: مضغ «3».

نسغ

: النَّسْغُ: تغريز الإبرة. و المِنْسَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر و نحوه مما يُنْسَغُ بها الخبز. و الغسيلة إذا غرست فخرجت قلبتها فقد أَنْسَغَتْ إِنْسَاغاً.

باب الغين و السين و الباء معهما

اشارة

غ ب س، س ب غ، س غ ب مستعملات

غبس

: الغَبَسُ: لون الرماد و الذئب. و أَغْبَسَ الليل و أغبش واحد.

سبغ

: سَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً، و سَبَغَتِ الدزع، و كل شي‌ء طال إلي الأرض فهو سَابِغٌ. و سَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبِيغاً إذا كانت كلما نبت الشعر علي ولدها أجهضته. و إِسْبَاغُ الوضوء: المبالغة فيه. و التَّسْبِغَةُ: شي‌ء من حلق الدرع توصل به البيضة فيستر العنق، و البيضة يقال لها: سَابِغٌ. و يقال: تَسْبُغ و تَسْبَغَةٌ، الباء نصب.
______________________________
(1) لم نجد هذا المعني في المعجمات المطبوعة.
(2) كذا ورد في س و جاء في اللسان: لست من غسانه أي: من ضربه، و لست من غسان فلان، أي: لست من رجاله.
(3) كذا ورد في س.
كتاب العين، ج‌4، ص: 380‌

سغب

: السَّاغِبُ: الجائع. و سَغَبَ يَسْغَبُ سُغُوباً و مَسْغَبَةً.

باب الغين و السين و الميم معهما

اشارة

س غ م، غ م س، م غ س، غ س م مستعملات

سغم

: فلان يَسْغَمُ فلانا أي: يبلغ الأذي إلي قلبه. و سَغَّمْتُ الفصيلَ إذا سمنته. و المُسْغَمُ: الحسن الغذاء، و قد أُسْغِمَ إِسْغَاماً.

غمس

: الغَمْسُ: إرسال «1» الشي‌ء في الماء أو غيره. و الغَمَّاسَةُ من طير الماء غطاط يغتمس كثيرا. و المُغَامَسَةُ: أن يرمي الرجل بنفسه في سطة الخطب. و هي أرضا الطعنة النافذة «2». و الغَمِيسُ: الغمير تحت اليبيس. و اليمين الغَمُوسُ: التي لا استثناء فيها، و قيل التي يقتطع فيها الحق. و الغَمُوسُ: الشاة التي أنفدت شهرا أو أكثر و لم يتبين إيلادها. و قيل: هي مثل الغدوية، يتبايع بها، و هي في بطن الأم. و الغَمِيسُ: العالي من الأودية، و الجميع: الغُمْسَانُ. و قيل: هو مجري الماء. و الأجمة من القصب غَمِيسَةٌ. و غَمَسَ النجمُ أي: غاب.
______________________________
(1) كذا في الأصل س في التهذيب: إرساب.
(2) كذا في الأصل، و أما في التهذيب فقد جاء: الغموس الطعنة النجلاء الواسعة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 381‌

مغس

: المَغْسُ لغة في المغص. و المَغْسُ: الطعن، و طعنة مَغُوسٌ أي موجعة.

غسم

: الغَسَمُ: اختلاط الظلمة، و أول طلوع النجم. و أَغْسَمَ الليلُ. و الغَسَمُ: الغبرة.

باب الغين و الزاي و الدال معهما

اشارة

غ ز د، ز غ د، ز د غ مستعملات

غزد

: الغِزْيَدُ: الصوت الشديد. و الغِزْيَدُ: الناعم من النبات.

زغد

: الزَّغْدُ: الهدير الشديد. و الزَّغْدُ: تَزَغُّدُ الشقشقة و هو الزغدب. و الزَّغْدُ: مل‌ء الإناء و السقاء. و الإِزْغَادُ: الإرضاع. و عاش عيشا زَغَداً أي: رغدا.

زدغ

: المِزْدَغَةُ: لغة في المصدغة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 382‌

باب الغين و الزاي و الراء معهما

اشارة

غ ز ر، غ ر ز، ر ز غ، ز غ ر مستعملات

غزر

: غَزُرَتِ الناقةُ و الشاة تَغْزُرُ غَزَارَةً فهي غَزِيرَةٌ، كثيرة اللبن. و عين غَزِيرَةُ الماء (و مطر غَزِيرٌ) «1» و معروف غَزِيرٌ. و أَغْزَرَ القومُ، و غَزُرَتْ إبلهم.

غرز

: الغَرْزُ غرزك إبرة في شي‌ء «2». و الغَرْزُ: ركاب الرحل، و كل ما كان مساكا للرجلين في المركب يسمي غَرْزاً. و سمي به لأنك تقول: غَرَزْتُ رجلي في الركاب. و جرادة غَارِزَةٌ و غَارِزٌ أي: رزت ذنبها في الأرض لتسرأ «3» و مَغْرِزُ الرأس و الأضلاع مركب أصولها و نحوه. و الغَرِيزَةُ: الطبيعة من خلق صالح أو ردي‌ء. و غَرَّزَتِ الناقةُ غِرَازاً فهي غَارِزٌ قليلة اللبن. و غَرَّزْتُهَا: تركت حلبها ليذهب لبنها. و الغَرَزُ: ضرب من أصغر الثمام، الواحدة بالهاء، تنبت علي شطوط الأنهار، لا ورق لها، و هي أنابيب مركب بعضها في بعض، فإذا اجتذبتها خرجت من جوف آخر، كأنها عفاص أخرج من مكحلة.

رزغ

: الرَّزَغَةُ أقل من الردغة. و أَرْزَغَهَا المطر: إذا كان ما يبل الأرض.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلي الليث.
(2) من هنا نبدأ بالعمل علي مقابلة الأصول الثلاثة المخطوطة و انتهي السقط من ص و ط.
(3) كذا في ص و ط و أما في س ففيها: لتسوي.
كتاب العين، ج‌4، ص: 383
و الرَّزِغُ: المرتطم فيه. و أَرْزَغْتَ فلانا إذا لطخته بعيب.

زغر

: زُغَرُ: بحيرة بناحية البصرة، و يقال لها: عيينة.

باب الغين و الزاي و اللام معهما

اشارة

غ ز ل، ل غ ز، ز غ ل، ز ل غ مستعملات

غزل

: غَزَلَتِ المرأةُ تَغْزِلُ غَزْلًا بِالْمِغْزَلِ، و المُغْزَلُ لغة. و الغَزَلُ: حديث الفتيان مع الجواري، يقال: غَازَلَهَا مُغَازَلَةً. و التَّغَزُّلُ: تكلف ذاك. و الغَزَالُ: الشادن حين يتحرك و يمشي قبل الأثناء. و الغَزَالَةُ: عين الشمس. و الغَزَالَةُ: الضحي.

زغل

: زَغَلَتِ المزادةُ من عزاليها «1» أي صبت. و أَزْغَلَتِ القطاةُ فرخها، و الاسم الزُّغْلَةُ.

لغز

: اللُّغْزُ، و اللَّغَزُ لغة،: ما أَلْغَزَتِ العربُ من كلام فشبهت معناه. و اللُّغَزُ و الأَلْغَازُ: حفرة «2» يُلْغِزُهَا اليربوع في جحره يمنة و يسرة يلوذ بها.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و هو الوجه الصحيح، و قد ورد في التهذيب معدولا به عن جهته و هو: قال الليث زغلت المرأة من عزلاء المزادة الماء إذا صبته.
(2) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء حجرة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 384‌

زلغ

: تَزَلَّغَتْ يدي أي تشققت، و تَزَلَّعَتْ بالعين أيضا.

باب الغين و الزاي و النون معهما

اشارة

ن ز غ يستعمل فقط

نزغ

: نَزَغَ فلانٌ بينهم نَزْغاً أي: حمل بعضهم علي بعض بفساد ذات بينهم، كما نَزَغَ الشيطانُ من يوسف و أخواته، قال رؤبة:
و احذر أقاويل العداة النُّزَّغِ «1»

باب الغين و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ز غ ف يستعمل فقط

زغف

: درع زَغْفٌ من دروع زَغْفٍ، الواحد و الجميع فيه سواء، أي محكم، قال:
تحتي الأغر و فوق جلدي نثرة زَغْفٌ ترد السيف و هو مثلم «2»
و رجل مِزْغَفٌ: مفهوم جراف يَزْدَغِفُ كل شي‌ء أي يأكله و يلفه. و الزَّغَفُ: دقاق الحطب.
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 98
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و قد أشار محقق الجزء الثامن ص 52 في حاشيته أن البيت <لطريف بن تميم العنبري> كما ورد في إحدي أصول التهذيب (ت).
كتاب العين، ج‌4، ص: 385‌

باب الغين و الزاي و الباء معهما

اشارة

ز غ ب، ب ز غ، ب غ ز مستعملات

زغب

: الزَّغَبُ: صغار الريش لا يجود و لا يطول. و رجل زَغِبٌ، و رقبة زَغْبَاءُ. و الزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ. و الزُّغَابَةُ: أصغر الزَّغَبِ. و زَغَّبَ الفرخُ تَزْغِيباً. و الزَّغَبُ: شعر المهر أول ما ينبت.

بزغ

: بَزَغَتِ الشمسُ بُزُوغاً أي: بدا طلوعها. و نجوم بَوَازِغُ: طوالع. و البَزْغُ و التَّبْزِيغُ: تشريط شعر الدابة بمبزغ من حديد.

بغز

: البَغْزُ: ضرب بالرجل و العصا، قال:
و استحمل السير مني عرمسا أجدا تخال بَاغِزَهَا بالليل مجنونا «1»

باب الغين و الزاي و الميم معهما

اشارة

ز غ م، غ م ز مستعملان فقط

زغم

: التَّزَغُّمُ: التغضب و ترمرم الشفة في برطمة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب <لابن مقبل و روايته>:
و استحمل الهم …
و في الديوان ص 323 و روايته
و استحمله الشوق من عرمس سرح …
.كتاب العين، ج‌4، ص: 386
و تَزَغَّمَتِ الناقةُ: تبرطم و لا ترضح الهدير.

غمز

: الغَمْزُ: الإشارة بالجفن و الحاجب. و الغَمْزُ: العصر باليد. و الغَمَّازَةُ: الجارية الحسنة الغمز للأعضاء. و الغَمِيزَةُ: ضعفة في العمل و جهلة في العقل. و تقول: سمعت كلمة فَاغْتَمَزْتُهَا في عقله أي: علمت أنه أحمق. و المَغَامِزُ: المعايب، و يعيب [بها] علي غيره. و تقول: ما في هذا الأمر من مَغْمَزٍ أي مطمع، و يقال: معاب و مأكل «1». قال الضرير: الغَمِيزَةُ العيب، يقال: ما فيه غَمِيزَةٌ أي: ليس فيه ما يعاب به. و الغَمْزُ في الدابة من قبل الرجل، و الفعل يَغْمِزُ.

باب الغين و الطاء و اللام معهما

اشارة

غ ط ل، ل غ ط، غ ل ط مستعملات

غطل

: الغَيْطَلُ و الغَيْطَلَةُ: شجر ملتف أو عشب. و الغَيْطَلَةُ اسم البقرة، قال زهير:
كما استغاث بسي‌ء فز غَيْطَلَةٍ «2»
و الغَيْطَلَةُ: جلبة القوم، و أصواتهم غَيْطَلَاتُهُمْ.
______________________________
(1) كذا ورد في الأصول المخطوطة و لم نجده في مكان آخر.
(2) صدر بيت في التهذيب و اللسان و شرح الديوان ص 177 و عجزه:
خساف العيون فلم ينظر به الحشك
كتاب العين، ج‌4، ص: 387
و الغَيْطَلَةُ: اسم الظلام و تراكمه، قال:
و قد كسانا ليلة غَيَاطِلَا «1»

لغط

: اللَّغَطُ: أصوات مبهمة لا تفهم. و اللَّغَّاطُ يَلْغَطُ بصوته لَغَطاً و لَغِيطاً، و يُلْغِطُ إِلْغَاطاً، قال رؤبة:
باكرته قبل الغطاط اللُّغَّطِ «2»
و أَلْغَطُوا: أكثروا اللَّغَطَ. و لُغَاطٌ: اسم جبل.

غلط

: الغِلَاطُ «3»: كل ما غالطت به، و الغَلْطَةُ المرة الواحدة. و غَلَّطَنِي و أَغْلَطَنِي فَغَلِطْتُ غَلَطاً.

باب «4» الغين و الطاء و الفاء معهما

اشارة

غ ط ف يستعمل فقط

غطف

: غَطَفَانُ: حي من قيس عيلان.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و كذلك في الديوان ص 784
(3) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(4) سقط هذا الباب من الأصول، و أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 8/ 59.
كتاب العين، ج‌4، ص: 388‌

باب الغين و الطاء و الباء معهما

اشارة

غ ب ط يستعمل فقط

غبط

: الغَبْطُ: الجس باليد [للحيوان] ليعرف سمنه من هزاله. و ناقة غَبُوطٌ: لا يعرف طرقها حتي تُغْبَطَ (أي تجس باليد) «1». و الغِبْطَةُ: حسن الحال. و رجل مَغْبُوطٌ و مُغْتَبِطٌ أي في غبطة. و الغَبِيطُ: رحل قتبه و أحناؤه واحد و فرس مُغْبَطٌ الكاثبة إذا كان مرتفع المنسج، قال لبيد:
مُغْبَطُ الحارك محبوك الكفل «2»
و في الدعاء اللهم غَبْطاً لا هبطا
أي اجعلنا نغبط و لا نهبط. و هبطوا بمعني وضعوا. و غَبَطْتُ فلانا أي: أحببت أن أكون مثله. و أَغْبَطَتْ عليه الحمي أي: دامت، قال:
كأن به توصيم حمي تصيبه بست و إِغْبَاطٍ من الورد واعك «3»

باب الغين و الطاء و الميم معهما

اشارة

غ ط م، ط غ م، م غ ط، غ م ط مستعملات

غطم

: الغَطْمَطَةُ: التطام الأمواج. و بحر غِطَمٌّ، أي: شديد الالتطام قال:
______________________________
(1) مما أخذه الأزهري من العين.
(2) عجز بيت ورد في التهذيب و اللسان و تمامه كما في الديوان ص 187:
ساهم الوجه شديد أسره مغبط الحارك …
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 389
بذي عباب بحره غِطْيَمُّ
و عدد غِطْيَمٌّ أي: كثير.

طغم

: الطَّغَامُ: أوغاد الناس، الواحد و الجميع سواء [قال:
و كنت إذا هممت بفعل أمر يخالفني الطَّغَامَةُ و الطَّغَامُ] «1»
و يقال: إن ذاك الطير و السباع.

مغط

: المَغْطُ: مدك الشي‌ء (اللين) «2» نحو المصران، يقال: مَغَطْتُهُ فَامْتَغَطَ «3» و انْمَغَطَ. و قولهم: ليس بالطويل المُمَغَّطِ (و لا بالقصير المتردد) «4» أي ليس بالبائن الطول.

غمط

: غَمَطَ النعمةَ و العافية أي لم يشكرهما «5». و الغَمْطُ كالغمج، و الفعل يُغَامِطُ. و الغَمْطَاطُ: كثرة الماء. و ماء غَطْمَاط: كثير «6»
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين و نسبة إلي الليث. و البيت في اللسان أيضا و هو غير منسوب
(2) زيادة من التهذيب.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد ورد: و امغط، و هو مثل و انمغط المذكور بعده أي إنهما بناء واحد، و الفرق الإدغام و عدمه.
(4) كذا في التهذيب.
(5) في الأصول المخطوطة و التهذيب: يشكرها.
(6) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: ماءغطماط أي كثير العبارة الآتية: قال أبو الفضل: غطماط و غطامط و هذا غلط.
كتاب العين، ج‌4، ص: 390‌

باب الغين و الدال و الراء معهما

اشارة

غ د ر، ر غ د، د غ ر، ر د غ، غ ر د مستعملات

غدر

: غَدَرَ غَدْراً أي: نقض العهد و نحوه. و يقال: غُدَرُ أي يا غَدَّارُ، و للمرأة غَدَّارٌ أي يا غَدَّارَةُ. و يا ابن مَغْدِر و يا مَغْدِرُ. و لا يقال: رجل غُدَرُ، لأن غُدَرَ عندهم في حد المعرفة، و إذا كان في حد النكرة صرف فتقول: رأيت غُدَراً من الناس. و رجل مَغْدِرَانُ: كثير الغَدْر. و الغَدِيرُ: مستنقع ماء المطر صغيرا كان أو كبيرا و لا يبقي إلي القيظ إلا ما يتخذه الناس من عد «1» أو حائر أو وجذ أو وقط أو صهريج. و كل عقيصة غَدِيرَةٌ، قال:
غَدَائِرُهُ مستشزرات إلي العلي «2»
و المُغَادَرَةُ: الترك، و هو ترك شي‌ء مسلما. و قوله تعالي: لٰا يُغٰادِرُ صَغِيرَةً وَ لٰا كَبِيرَةً «3»، أي لا يترك الكتاب شيئا إلا أحصاه. و كل متروك في مكان فقد غُودِرَ، و كذلك أَغْدَرْتُ الشي‌ءَ أي تركته. و رجل ثبت الغَدَرِ أي ثابت في قتال أو كلام. و أصل الغَدَرِ الموضع الكثير الحجارة و الصعب المسلك، لا تكاد الدابة تتخلص منه، فكأن قولك: غَادَرَهُ أي تركه في الغَدَرِ، فاستعمل ذلك حتي يقال: غَادَرْتُهُ أي خلفته، قال العجاج:
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: العيد الماء الدائم الذي لا انقطاع له، و لا يسمي الماء المجموع في غدير أو صهريج أو صنع عدا لأن العد ما دام ماؤه.
(2) صدر بيت <لامري‌ء القيس> في التهذيب و اللسان و غيرهما من المصادر و في الديوان ص 17 و عجزه:
تضل المداري في مثني و مرسل
(3) سورة الكهف، الآية 49
كتاب العين، ج‌4، ص: 391
و إن تلقي غَدَراً تخطرفا «1»
و أَغْدَرَتِ الليلةُ فهي مُغْدِرَةٌ أي مظلمة «2».

دغر

: الدَّغْرُ: الاقتحام من غير تثبت. يقال: ادْغَرُوا عليهم في الحملة.
و في الحديث: ليس في الدَّغْرَةِ قطع «3»،
و هو اسم ما دَغَرْتَ أي استلبت. و لغة الأزد لصبيانهم: دَغْرَي لا صفي «4» أي احملوا و لا تصافوا. و في خلقه دَغَرٌ، أي: تخلف «5». و دَغَرْتَ الغلامَ أي غمزت حلقه من العذرة.

ردغ

: الرَّدَغَةُ: وحل كثير سواخي الطين. و مكان رَدِغٌ. و ارْتَدَغَ الرجلُ: وقع في الرِّدَاغِ أي: الوحل. و المَرَادِغُ: ما بين الترقوة إلي العنق، الواحدة مَرْدَغَةٌ.

غرد

: كل صائت طرب الصوت فهو غَرِدٌ. و قد غَرَّدَ تَغْرِيداً، قال:
إذا غَرَّدَ المكاء في غير روضة فويل لأهل الشاء و الحمرات «6»
و الغَرَادُ: الكمأة الرديئة، الواحدة: غَرَدَةٌ «7».
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 504
(2) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: و في نسخة: غدرة.
(3) في التهذيب: و في حديث علي …
(4) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب و أما في اللسان فقد ورد: دغرا لا صفا.
(5) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فقد ورد: و تقول في خلقه دغر، كأنه استلام. نقول إن كلمة استلام مصحفة و صوابها: استسلام كما في اللسان.
(6) لم نهتد إلي القائل.
(7) و جاء في اللسان: الغراد … الواحدة غرادة و غردة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 392‌

رغد

: عيش رَغِيدٌ أي: رَغَدٌ، رفيه. و الرَّغَدُ: سعة العيش و قوم رَغَدٌ و نساء رَغَدٌ. و ارْغَادَّ المريضُ إذا عرفت فيه ضعضعة من غير هزال «1». و المُرْغَادُّ: المتغير اللون غضبا و نحوه‌

باب الغين و الدال و اللام معهما

اشارة

د غ ل، ل غ د، ل د غ مستعملات

دغل

: الدَّغَلُ: دخل مفسد في الأمور.
و عن الحسن: اتخذوا دين الله دَغَلًا
أي أَدْغَلُوا في التفسير، يعني الحدود، أو حرفوا. و أَدْغَلْتَ في هذا الأمر أي أدخلت فيه ما يخالفه. و كل موضع يخاف فيه الاغتيال: دَغَلٌ. و إذا دخل الرجل مدخل المريب، قيل: دَغَلَ فيه مثل دخول القانص في المكان الخفي لختل قنص، قال:
أوطن في الشجراء بيتا دَاغِلًا «2»
و الدَّغَاوِلُ: الريب..

لغد

: اللُّغْدُودُ: باطن النصيل بين الحنك و صفق الغنق، و هو اللُّغْدُ و الأَلْغَادُ
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في اللسان فقد ورد: … ضعضعة من هزال.
(2) الرجز في التهذيب <لرؤبة> و كذلك في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد:
أوطن في الصحراء …
كما ورد في الديوان ص 127
كتاب العين، ج‌4، ص: 393‌

لدغ

: اللَّدْغُ لغة، و اللسب أعلي و أكثر، لَدَغَ يَلْدَغُ لَدْغاً فهو لَدِيغٌ بمعني مَلْدُوغٌ.

باب الغين و الدال و النون معهما

اشارة

غ د ن، د غ ن، ن د غ مستعملات

غدن

: المُغْدَوْدِنُ: الناعم. و شاب غُدَانِيٌّ إذا ارتوي و امتلأ شبابا.

دغن

: يقال للأحمق دُغَيْنَةٌ و دُغَةٌ، و يقال: إنها كانت امرأة حمقاء. و يقال: هو أحمق من دُغَة، و لها حديث.

ندغ

: النَّدْغُ و المُنَادَغَةُ شبه النخسة بالمغازلة، قال رؤبة:
لذت أحاديث الغوي المُنْدِغِ «1»

باب الغين و الدال و الفاء معهما

اشارة

غ ذ ف، ف ذ غ يستعملان فقط

غدف

: الغِدْفَةُ: لباس الملك و الغول و الدجي «2» و شبهه.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 97
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة و قد تصحفت كلمة الغول في التهذيب و اللسان إلي الفول و هو البقلة المعروفة كما تصحف الدجي إلي الدجر فوردت العبارة في التهذيب علي النحو الآتي: قال الليث الغدفة لباس الغول و الدجر و هو اللوبياء و أشباهها. و قد تصحفت العبارة أكثر من ذلك في اللسان فورد فيه: و الغدقة لباس الملك (بكسر اللام) لا بفتحها كما أثبتنا و هو الصحيح، و الفول و الدجر … نقول: و ما العلاقة بين الملك و الفول و الدجر!! و الصحيح ما أثبتنا فهي ملك و غول و دجي.
كتاب العين، ج‌4، ص: 394
و الإِغْدَافُ: إرسال القناع، قال عنترة:
إن تُغْدِفِي دوني القناع فإنني طب بأخذ الفارس المستلئم «1»
و أَغْدَفَ الليلُ و اغْدَوْدَفَ أي: أرخي سدفته. و الغُدَافُ: غراب القيظ، ضخم وافر الجناحين. و الغُدَافُ: الشعر الطويل الأسود، قال:
ركب في جناحك الغُدَاف «2»

فدغ

: الفَدْغُ كسر كل أجوف مثل حبة العنب. و يقال في الذبح بحجر: إن لم يَفْدَغِ الحلقوم فكل (أراد إن لم يثرده) «3». و الفَدَغُ: التواء في القدم، و رجر أَفْدَغُ: مائل القدمين.

باب العين و الدال و الباء معهما

اشارة

ب د غ، د ب غ يستعملان فقط

بدغ

: البَدَغُ: التزحف بالاست علي الأرض، قال:
لو لا دبوقاء استه لم يَبْدَغِ

دبغ

: دَبَغَ الجلد دَبْغاً، و الدِّبَاغُ الاسم.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و في الديوان (المكتبة التجارية) ص 125
(2) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة> و روايته في الديوان ص 100
ركبت من جناحك الغداف
(3) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌4، ص: 395
و الدِّبَاغَةُ: حرفة الدَّبَّاغِ و الدِّبْغُ: اسم ما يُدْبَغُ به، مثل العفص و القرظ و نحوه. و يقال: الدِّبَاغُ و الدَّبْغُ واحد.

باب الغين و الدال و الميم معهما

اشارة

د غ م، غ م د، م غ د، د م غ مستعملات

دغم

: الدَّغْمُ: كسر الأنف إلي باطنه هشما، تقول: دَغَمْتُهُ دَغْماً. و الأَدْغَمُ: الأسود الأنف. و الدَّغْمَةُ: اسم من إدغامك حرفا في حرف. و أَدْغَمْتُ الفرس اللجام: أدخلته في فيه. و الأَدْغَمُ: الديزج.

مغد

: المَغْدُ: اللفاح. و الفصيل يَمْغَدُ الضرع مَغْداً أي: يتناول. و بعير مَغْدُ الجسم أي: تار لحيم. و المَغْدُ: نتف موضع الغرة ليبيض. و المَغْدُ: شي‌ء ينشئه الله في العضاة، يؤكل، حلوا.

غمد

: أَغْمَدْتُ السيفَ: أدخلته في غِمْدِهِ، أي في غلافه و غِمَادِهِ و مَغْمِدِهِ و تَغَمَّدْتَ فلانا: أخذته بختل حتي تغطية.
كتاب العين، ج‌4، ص: 396
و تَغَمَّدَهُ اللهُ برحمته: عمره فيها و غطاه. و غُمْدَانٌ: اسم حصن باليمن. و غَامِدٌ: حي من اليمن.

دمغ

: الدَّمْغُ: كسر الصاقورة عن الدماغ. و القهر و الأخذ من فوق دَمْغٌ أيضا كما يَدْمَغُ الحق الباطل. و الدَّامِغَةُ: طلعة تخرج من بين شظيات قلب النخلة، طويلة صلبة، إن تركت أفسدت النخلة، فإذا علم بها امتصخت أي قلعت و نزعت. و الدَّامِغَةُ: حديدة يشد بها أعلي أخرة الرحل.

باب الغين و التاء و الراء معهما

اشارة

ت غ ر يستعمل فقط

تغر

: تَغِرَتِ القدرُ تَغَراً، و تَغَرَانُهَا غليانها و أَتْغَرْتُهَا: أغليتها، قال:
و صهباء ميسانية لم يقم بها حنيف و لم تَتْغَرْ بها ساعة قدر «1»

باب الغين و التاء و اللام معهما

اشارة

غ ل ت يستعمل فقط

غلت

: الغَلَتُ في الحساب بمعني الغلط، و هو في الحساب خاصة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب
كتاب العين، ج‌4، ص: 397‌

باب الغين و التاء و النون معهما

اشارة

ن ت غ، ن غ ت، يستعملان فقط

نتغ

: أَنْتَغَ الرجلُ إِنْتَاغاً أي ضحك مستهزئا خفيا، قال:
لما رأيت المُنْتَغِينَ أَنْتَغُوا «1»
و المَنْتَغَةُ: ما أنتغك فأضحكك، و مثله: النُّتْغَةُ. و النَّتْغَةُ «2»: قرية حاتم طي‌ء، و بها قبره.

نغت

: النَّغْتُ: جذب الشعر و نتفه عن الجلد، و نغته نغتا.

باب الغين و التاء و الباء معهما

اشارة

ب غ ت، ت غ ب يستعملان فقط

بغت

: البَغْتُ: البغتة، قال:
و أفظع شي‌ء حين يفجؤك البَغْتُ «3»
و بَاغَتَهُ مُبَاغَتَةً: أي فاجأه. بَغْتَةً.

تغب

: التَّغَبُ: الوتغ أي: الهلاك، و تَغِبَ تَغَباً.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي هذه القرية في المظان البلدانية.
(3) عجز بيت ورد كاملا في التهذيب و البيت <ليزيد بن ضبة الثقفي> كما في اللسان و صدره:
و لكنهم بانوا و لم أدر بغتة
.كتاب العين، ج‌4، ص: 398‌

باب الغين و التاء و الميم معهما

اشارة

غ ت م يستعمل فقط

غتم

: الغُتْمَةُ: عجمة في المنطق. و رجل أَغْتَمُ و غُتْمِيٌّ، أي لا يفصح شيئا.

باب الغين و الظاء و اللام معهما

اشارة

غ ل ظ يستعمل فقط

غلظ

: غَلُظَ الشي‌ءُ غِلَظاً فهو غَلِيظٌ. و اسْتَغْلَظَ النبات و الشجر. و أَغْلَظْتُ الثوبَ: وجدته غليظا، و اسْتَغْلَظْتُهُ: تركت شراءه لغلظه. و التَّغْلِيظُ: الشدة في اليمين. و غَلَّظْتُ عليه، و أَغْلَظْتُ له في المنطق. و أمر غَلِيظٌ «1».

باب الغين و الظاء و النون معهما

اشارة

غ ن ظ يستعمل فقط

غنظ

: الغَنْظُ: الهم اللازم. تقول: إنه لَمَغْنُوظٌ أي: مهموم. و قد غَنَظَهُ الأمرُ يَغْنِظُهُ، و يَغْنُظُهُ و هو أشد
______________________________
(1) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: و ما مر غليظ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 399
الكرب، و هو إشراف علي الموت. و غَنَظْتُهُ غَنْظاً: بلغت منه ذلك. و هذا غَنَاظٌ له أي: مغمة.

باب الغين و الذال و الميم معهما

اشارة

غ ذ م يستعمل فقط

غذم

: غَذَمَ غَذْماً أي: أكل بجفاء و شدة نهم. و اغْتَذَمَ الحوار ما في ضرغ أمه أي: استوعبه كله. و الغُذَمُ من اللبن شي‌ء ثخين، الواحدة غُذْمَةٌ، قال:
مما غذته غُذَماً فَغُذَمَا «1»
و أصابوا من معروفه غُذَماً أي شيئا بعد شي‌ء. و أَغْذَمْتُهُ: أطعمته ما يُغْذِمُ. و ذو غُذَمٍ: موضع.

باب الغين و الثاء و الراء معهما

اشارة

غ ث ر، غ ر ث، ث غ ر، ر غ ث، ر ث غ مستعملات

غثر

: الأَغْثَرُ و الغَثْرَاءُ من الأكسية: ما كثر زئبره، و به يشبه الغلفق فوق الماء.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <لأبي عمرو الفقعي>.
كتاب العين، ج‌4، ص: 400
و الأَغْثَرُ من طير الماء ملتبس الريش، طويل العنق. و الغَثْرَاءُ: سفلة الناس و جمهورهم. و الغَيْثَرَةُ: الجماعة من الناس. و الأَغْثَرُ: الأغبر، و هو بين الغثر.

ثغر

: ثُغِرَ الصبي: سقطت أسنانه، و اثَّغَرَتْ أي نبتت بعد السقوط. و يقال: اتَّغَرَ (بالتاء). و الثَّغْرَةُ: اسم له ما دام في منابته. و انْثَغَرَ الصبي: سقط بعض ثغره. و انْثَغَرَ الثَّغْرُ أي انثلم. و مَثْغُورٌ اسم رجل من ضبة. و ثَغْرُ العدو: ما يلي دار الحرب. و الثُّغْرَةُ: نقرة النحر «1». و الثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرَةِ مثل فلان‌

غرث

: الغَرْثَانُ الجائع، و امرأة غَرْثَي، و جمعه غِرَاثٌ، و نسوة غَرَاثَي. و جارية غَرْثَي الوشاح، و وشاحها غَرْثَانُ.

رغث

: كل مرضعة رَغُوثٌ تَرْغَثُ ولدها أي ترضعه. و الرُّغَثَاوَانِ: بضعتان بين السندوة و المنكب بجانبي الصدر.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: ثغرة النحر.
كتاب العين، ج‌4، ص: 401‌

رثغ

: الرَّثْغُ في الثلغ، و هو هشم الرأس.

باب الغين و الثاء و اللام معهما

اشارة

غ ل ث، ل ث غ، ث ل غ مستعملات

ثلغ

: الثَّلْغُ: هشم الرأس، و ثَلَغْتُ رأسه ثَلْغاً شدخته.

لثغ

: الأَلْثَغُ: الذي يتحول لسانه من السين إلي الثاء.

غلث

: الغَلْثُ: الخلط، و طعام مَغْلُوثٌ أي مخلوط بر و شعير و نحوه، قال لبيد:
مشمولة غُلِثَتْ بنابت عرفج كدخان نار ساطع أسنامها
و سمعت من يقول: غَلَثَ الطائرُ أي عاج و رمي من حوصلته بشي‌ء كان قد استرطه «2». و الغَلْثَي: شجر يطسم ما أكله من المواشي و الطير. و رجل غَلِيثٌ شديد القتال اللزوم لمن طالب. و غلث به لونه «3».
______________________________
(2) كذا في ص و س و أما في ط فقد جاء: استرته.
(3) لم نهتد إلي هذه العبارة و علاقتها بالمادة المطلوبة، و لم نجدها في المعجمات.
كتاب العين، ج‌4، ص: 402‌

باب الغين و الثاء و النون معهما

اشارة

غ ن ث، غ ث ن يستعملان فقط

غنث

: غَنِثْتُ: شربت من اللبن. و غَنِثَ غَنَثاً و هو أن يشرب ثم يتنفس فهو يَغْنَثُ.

غثن

: الغُثَانُ: الدخان.

باب الغين و الثاء و الباء معهما

اشارة

ب غ ث، ث غ ب يستعملان فقط

بغث

: الأَبْغَثُ من طير الماء كلون الرماد، طويل العنق، و جمعه بُغْثٌ و أَبَاغِثُ. و البُغَاثُ: طير كالبواشيق «1» لا تصيد شيئا من الطير، الواحدة بُغَاثَةٌ، و يجمع علي البِغْثَانِ. قال أبو عبد الله: هو الرخم و شبهه. و يوم بُغَاثِ: وقعة كانت بين الأوس و الخزرج «2». و يقال: هو بُغَاثٌ علي ميل من المدينة، قريب من صريا «3»، و هو موضع اتخذه موسي بن جعفر أبو الرضا. و صريا معمورة بهم اليوم. تقول: دخلنا في البَغْثَاءِ و البرشاء يعني جماعة الناس.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فهو: كالباشق.
(2) و قد علق صاحب اللسان فقال: و يوم بعاث (بالعين المهملة) يوم معروف … قال الأزهري: و ذكر ابن المظفر هذا في كتاب العين فجعله يوم‌بغاث و صحفه، و ما كان الخليل- رحمه الله- ليخفي عليه يوم بعاث لأنه من مشاهير أيام العرب، و إنما صحفه الليث و عزاه إلي الخليل نفسه، و هو لسانه … و مثل هذا ورد في معجم البلاد لياقوت.
(3) لم نهتد لهذا الموضع في جميع كتب البلدان و المواضع.
كتاب العين، ج‌4، ص: 403‌

ثغب

: الثَّغَبُ: ماء صار في مستنقع في صخرة أو جلهة، قليل، و جمعه ثُغْبَانٌ. و ذوب الجمد ثَغْبٌ، و قال:
و لقد تحل بها كان مجاجها ثَغْبٌ يصفق صفوه بمدام «1»

باب الغين و الثاء و الميم معهما

اشارة

ث غ م، ث م غ، م ث غ مستعملات

مغث

: المَغْثُ: العرك في المصارعة و الخصومات. و مَغَثْتُ الرجل: أقبلت عليه فأسمعته. و المَغْثُ: التباس الشجعاء في المعركة. و مَغَثْتُ الدواءَ في الماء إذا مرثته.

ثمغ

: الثَّمْغُ: خلط البياض بالسواد، و ثَمَغَ لحيته ثَمْغاً: خضبها، قال:
إن لاح شيب الشمط المُثَمَّغِ «2»
و ثَمْغٌ: ضيعة لعمر بن الخطاب، صدقه موقوفة بالمدينة.

ثغم

: الثَّغَامَةُ «3»: نبات ذو ساق، و جمعه «4» ثَغَامٌ مثل هامة الشيخ، قال:
إن يك أمسي الرأس كالثَّغَامِ «5»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان <لعبيد بن الأبرص>.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و هو <لرؤبة> انظر الديوان ص 97
(3) كذا في التهذيب منسوبا إلي الليث أي هو من العين، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الثغام.
(4) كذا في الأصول المخطوطة و قد صحفه محقق التهذيب 8/ 97 فجاء: جماحته هامة الشيخ!
(5) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
كتاب العين، ج‌4، ص: 404‌

باب الغين و الراء و اللام معهما

اشارة

غ ر ل، ر غ ل يستعملان فقط

غرل

: الغَرَلُ: القلف، و الغُرْلَةُ: القلفة. و الأَغْرَلُ: الأقلف، و يجمع علي غُرْلٍ. و يقال للمسترخي الخلق غَرِلٌ، و جمعه غِرْلَانٌ، قال:
لا غَرِل الطول و لا قصير «1»
و عيش أَغْرَلُ و أرغل أي: سائغ رغد. و رمح أَغْرَلُ: طويل. و عام أَغْرَلُ و أرغل: متتابع الخصب.

رغل

: الرُّغْلُ: نبات يسمي السرمق «2» و جمعه أَرْغَالٌ قال:
منابت الأَرْغَالِ في جدوره «3»
و أَرْغَلَتِ الأرض: أنبتت الرُّغْل و الرضاع في عجلة، و الاختلاس في غفلة رَغْلٌ، يقال: رَغَلَهَا يَرْغَلُهَا رَغْلًا

باب الغين و الراء و النون معهما

اشارة

ر غ ن، ن غ ر يستعملان فقط

رغن

: أَرْغَنَ فلانٌ لفلان أي: أصغي قابلا راضيا، و في لغة رَغَنَ، قال:
______________________________
(1) الرجز <للعجاج> كما في ديوانه ص 237
(2) علق الأزهري فقال: غلط الليث في تفسيرالرغل أنه السر من، والرغل من شجر الحمض …
(3) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
كتاب العين، ج‌4، ص: 405
و أخري تصفقها كل ريح سريع لدي الحور إِرْغَانُهَا «1»

نغر

: نَغَرَتِ القدرُ: غلت. و نَغَرَتِ الناقةُ: قد ضيمت مؤخرها فمضت، قال:
و عجز تَنْغَرُ للتَّنْغِيرِ «2»
و نَغَرْتُ بها: صحت بها. و النَّغَرُ: فراخ العصافير، الواحدة بالهاء، و يجمع علي نِغْرَانٍ. و هو ضرب من الحمر حمر المناقير. و أصول الأحناك: نُغَرٌ «3». و النَّغَرُ: أولاد الحوامل إذا صوتت و وزغت «4»، أي يتبين في بطنها كالوزغ في خلقته في الصغر.

باب الغين و الراء و الفاء معهما

اشارة

ر غ ف، غ ف ر، غ ر ف، ر ف غ، ف ر غ، ف غ ر مستعملات

رغف

: الرُّغْفَانُ جمع الرَّغِيفُ، و الرُّغُفُ أيضا، و العدد أَرْغِفَةٌ.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي صاحب الرجز، و لم نجده في المعجمات.
(3) لقد اضطربت العبارة في التهذيب، فقد ألحقها المحقق بالعبارة السابقة لها فجاءت: و هو ضرب من الحمر حمر المناقير و أصول الأحناك كذا فحذف كلمة نغر الأخيرة فتولد الوهم.
(4) علق الأزهري فقال: هذا تصحيف، و الذي أراده الليث النعر بالعين و منه قول العرب: ما أجنت الناقة نعرة قط
كتاب العين، ج‌4، ص: 406‌

غرف

: الغَرْفُ: غرفك الماء باليد و بالمغرفة. و الغَرْفَةُ: قدر اغترافك، مثل الكف. و الغَرْفَةُ: مرة واحدة. و الغُرْفَةُ: بيت فوق بيت. و غرب غَرُوفٌ أي كثيرة الأخذ. و مزادة غَرْفِيَّةٌ: مدبوغة بالغَرْفِ. و الغَرْفُ: شجر يجلب من يبرين، و هو لا يوكع الأديم أي يغلظ و الغَرْفُ: شجر إذا يبس فهو الثمام. و الغَرْفُ: سرعة في العدو، و فرس غَرَّافٌ. و الغَرِيفُ: ماء في الأجمة. و يقال للسماء السابعة غُرْفَةٌ، قال لبيد:
سوي فأغلق دون غُرْفَةٍ عرشه سبعا شدادا دون فرع المنقل «1»

فغر

: فَغَرَ المرءُ فاه يَفْغَرُ فَغْراً إذا شحاه، و هو واسع فَغْرِ الفم. و الفَغْرُ: الورد فَغَرَ و تفتج. و ولد فلان بالفُغْرَةِ، و أول طلوع الثريا. و أَفْغَرَ النجمُ أي توقعه الناظرون إليه.

غفر

: المِغْفَرُ: وقاية للرأس. و غَفِرَ الثوبُ إذا ثار زئبره غَفَراً. و الغِفَارَةُ: المِغْفَرُ، و مِغْفَرُ البيضة: رفرفها من حلق الحديد، قال الأعشي:
______________________________
(1) كذا في التهذيب و أما في اللسان فالرواية
سبعا طباقا دون فرع المنقد
و أما رواية الديوان ص 271 و هي:
سوي فأغلق دون غرة عرشه سبعا طباقا دون فرع المنقل
و في الأصول المخطوطة: دون فرع المعقل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 407
و الشطبة القوداء تط فر بالمدجج ذي الغِفَارِ «1»
و الغِفَارَةُ: خرقة تضعها المرأة للدهن علي هامتها. و الغِفَارَةُ: خرقة تلف علي سية القوس لتلف فوقها إطنابة القوس، و هو سيره الذي يشد به، و حبل يسمي رأسه غِفَارَة. و أصل الغَفْرِ التغطية. و المُغْفُورُ: دود يخرج من العرفط حلو يضيح بالماء فيشرب. و صمغ الإجاصة مُغْفُورٌ. و خرجوا يَتَمَغْفَرُونَ أي يطلبون المَغَافِير. و الغِفَارَةُ: الربابة التي تَغْفِرُ الغمام عليك أي تغطية لأنها تحت الغيث، فهي تستره عنك. و جاء القوم جماء الغَفِير أي بلفهم و لفيفهم. و الغُفْرُ: ولد الأروية، قال ذو الرمة:
و فج أبي أن يسلك الغُفْرُ بينه سلكت قراني من قراسية سمرا «2»
و المُغْفِرُ: الأروية، و يقال لها: أم غُفْرٍ. و الغُفْرُ من منازل القمر. و الله الغَفُورُ الغَفَّارُ يَغْفِرُ الذنوب مَغْفِرَةً و غُفْرَاناً و غَفْراً.

رفغ

: الرَّفْغُ و الرُّفْغُ لغتان، و هو من باطن الفخذ عند الأربية. واقة رَفْغَاءُ: واسعة الرُّفْغِ. و الرَّفْغُ: وسخ الظفر. و عيش رَفِيغٌ: خصيب، و إنه لفي رَفَاغَةٍ من عيشه و رَفَاغِيَةٍ. و رَفْغُ العيش: سعته و خصبه. قال:
______________________________
(1) لم نجده في ديوان الأعشي.
(2) البيت في الديوان ص 181 و روايته:
و شعب أبي أن يسلك الغفر بينه سلكت قراني من قياسرة سمرا
كتاب العين، ج‌4، ص: 408
تحت دجنات النعيم الأَرْفَغ «1»

فرغ

: فَرَغَ يَفْرُغُ و فَرِغَ يَفْرَغُ فَرَاغاً. و قري‌ء: حتي إذا فُرِّغَ عن قلوبهم «2» أي: ذهب بالخوف. و قوله تعالي: وَ أَصْبَحَ فُؤٰادُ أُمِّ مُوسيٰ فٰارِغاً «3» أي: خاليا من الصبر. و قري‌ء: فُرُغاً أي مُفَرَّغاً، يكون فعل موضع مفعل مثل عطل و معطل. و الفَرْغُ: مفرغ الدلو، و هو خرقه الذي يأخذ الماء، و الفِرَاغُ ناحيته التي يصب الماء منها، قال:
يسقي به ذات فِرَاغٍ عثجلا «4»
و قال
كأن شدقيه إذا تهكما فَرْغَانِ من دلوين قد تخرما «5»
يريد بالفَرْغِ مَفْرَغُ الدلو أي: خرقه، و فَرْغُهُ: سعة جوفه. و الإِفْرَاغُ: الصب، قال الله تعالي: أَفْرِغْ عَلَيْنٰا صَبْراً* «6»، أي: اصبب. و افْتَرَغْتُ: صببت علي نفسي ماء. و درهم مُفْرَغٌ أي مصبوب في قالب ليس بمضروب و فرس فَرِيغٌ المشي: هملاج وساع قد فَرُغَ فَرَاغَةً، و وسع وساعة
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) سورة سبأ، الآية 23
(3) سورة القصص، الآية 10
(4) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(5) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(6) سورة البقرة الآية 250
كتاب العين، ج‌4، ص: 409
و يقال للدم الذي فيه قود ولادية، قال:
فإن تك أذواد أصين و نسوة فلن تذهبوا فَرْغاً بقتل حبال «1»

باب الغين و الراء و الباء معهما

اشارة

غ ب ر، ر غ ب، غ ر ب، بغر مستعملات

غرب

: الغَرْبُ: التمادي، و هو اللجاجة في الشي‌ء، قال:
قد كف من غَرْبِي عن الإنشاد «2»
و كف من غَرْبِكَ أي: من حدتك. و اسْتَغْرَبَ الرجلُ إذا لج في الضحك خاصة، و اسْتَغْرَبَ عليه في الضحك أي لج فيه. و الغَرْبُ أعظم من الدلو، و هو دلو تام، و عدده أَغْرُبٌ، و جمعه غُرُوبٌ. و استحالت الدلو غَرْباً أي عظمت بعدها ما كانت دلية.
و في حديث لعمر: استحالت الدلو في يدي عمر غَرْباً
أي تحولت فعظمت، أراد أن عمر ستفتح علي يديه فتوح و تظهر معالم الدين و تنشر. و كل فيضة من الدمع غَرْبٌ، يقال: فاضت غُرُوبُ العين، قال:
ألا لعينيك غُرُوبٌ تجري «3»
قال: و الغُرُوبُ هاهنا الدمع. و الغَرْبُ في قول لبيد الراوية التي يحمل عليها الماء و هو قوله:
فصرفت قصرا و الشؤون كأنها غَرْبٌ تحت بها القلوص هزيم «4»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان (حبل) و هو <لطليحة بن خويلد الأسدي> في قتل حبال الأسدي.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) الرجز في اللسان غير منسوب و قبله:
ما لك لا تذكر أم عمرو
(4) البيت في اللسان و الرواية فيه:
… تخب بها القلوص هزيم
و البيت بالرواية التي أثبتناها في الديوان ص 121.
كتاب العين، ج‌4، ص: 410
(و غروب الأسنان: الماء الذي يجري عليها، أي علي الأسنان) «1» واحدها غَرْبٌ. و الغَرْبَانِ: مؤخر العين و مقدمها. و الغَرَبُ: ما يقطر من الدلاء عند البئر من الماء فيتغير سريعا ريحه. و أَغْرَبَ الساقي أي أكثر الغَرْب. و إذا انقلبت الدلو فانصبت «2» يقال: أَغْرَبَ الساقي. و إذا أفاض جوانب الحوض قيل: أَغْرَبَ الحوض. و غُرُوبُ الأسنان: أطرافها. و الَغْرُب: خراج يخرج في العين. و الغَرْبُ: المغرب. و الغُرُوبُ: غيبوبة الشمس. و يقال: لقيته عند مُغَيْرِبَانِ الشمس. و قوله تعالي: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ، «3» الأول أقصي ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، و الآخر أقصي ما تنتهي إليه في الشتاء، و بين الأقصي ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، و الآخر أقصي ما تنتهي إليه في الشتاء، و بين الأقصي و الأدني مائة و ثمانون مغربا. قال الله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ. و قال: فَلٰا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشٰارِقِ وَ الْمَغٰارِبِ «4». و الغُرْبَةُ: الاغتراب من الوطن. و غَرَبَ فلانٌ عنا يَغْرُبُ غَرْباً أي تنحي، أَغْرَبْتُهُ و غَرَّبْتُهُ أي نحيته. و الغُرْبَةُ: النوي البعيد، يقال: شقت بهم غربة النوي.
______________________________
(1) وردت هذه العبارة بعد الشاهد السابق و هو بصدد الغرب بمعني الرواية فجاء النص و كأنه شرح لما تقدم و هو: أي علي الأسنان و يقال الماء الذي يجري عليها أي علي الأسنان … و هذا يعني أن شيئا سقط و هو: و غروب الأسنان … و بذلك يستقيم الكلام.
(2) في الأصول المخطوطة: انقلب … و انصب
(3) سورة الرحمن، الآية 17
(4) سورة المعارج، الآية 40
كتاب العين، ج‌4، ص: 411
و أَغْرَبَ القومُ: انتووا. و غاية مُغْرِبَةٌ أي بعيدة الشأو. و غَرَّبَتِ الكلابُ أي أمعنت في طلب الصيد. و يقال: نحن غُرُبَانِ أي غَرِيبَانِ، قال:
… و تأن فإننا غُرُبَانِ «1»
و قال ابن أحمر:
لاحت هجائن بأسي لوحة غُرُباً «2»
و الغَرِيبُ: الغامض من الكلام، و غَرُبَتِ الكلمةُ غَرَابَةً، و صاحبه مُغْرِبٌ. و الغَارِبُ أعلي الموج، و أعلي الظهر.. و إذا قال: حبلك علي غَارِبِكَ فهي تطليقة. و المُغْرَبُ: الأبيض الأشفار من كل صنف. و الشعرة الغَرِيبَةُ، و جمعها غُرُبٌ، لأنها حدث في الرأس لم يكن قبل. و العنقاء المُغْرِبُ، و يقال: المُغْرِبَةُ و إغرابها في طيرانها. و جمع الغُرَابِ غِرْبَانٌ، و العدد: أَغْرِبَةٌ. و الغُرَابَانِ: نقرتان في العجز، قال:
علي غُرَابَيْهِ نقي الألباد «3»
و تقول: عرق حتي بلغ تحت الألباد، و هو جمع اللبد، [و هو أن] تربط أخلاف ضرع الناقة بخيوط و عيدان، فبعض الصرار يسمي الكمش، و بعضه الشصار، و بعضه رجل الغُرَابِ، و هو أشد صرارا، قال الكميت:
صر رجل الغُرَابِ ملكك في الناس علي من أراد فيه الفجورا «4»
أي ملكك في الناس علي من أراد الفجور بمنزلة رجل الغُرَابِ الذي لا يحل
______________________________
(1) شي‌ء من شطر بيت لم نهتد إليه.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) لم نهتد إلي صاحب الرجز، و لم أطمئن إلي كلمة نقي بالقاف هي أم بالفاء؟ و قد تكون شيئا آخر و لم نجد هذا الشرح في مظان أخري.
(4) البيت <للكميت> في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 412
من شدة صره و إذا اشتد علي الرجل الأمر و ضاق عليه قيل: صر عليه رجل الغُرَابِ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجل الغراب، قال:
إذا رجل الغُرَابِ عليه صرت ذكرتك فاطمأن بي الضمير «1»
يقول: إذا ذكرتك طابت نفسي لعلمي بأنك تفرج عن الضيق الذي أنا فيه. و الغَرْبِيُّ: شجر تصيبه الشمس بحرها عند الأفول. و الغَرْبِيُّ: صمغ أحمر، قال:
كأنما جبينه غَرْبِيُّ أو أرجوان صبغه كوفي «2»
و الغَرَبُ: شجرة، قال:
عودك عود النضار لا الغَرَبِ «3»
و النضار: الأثل، و كل شي‌ء جيد نضار، و قول الأعشي:
… غَرَباً أو نضارا «4»
فالغَرَبُ: أقداح من غَرَبٍ، و ربما أسكن الراء اضطرارا، و الغَرَبُ جام من فضة، قال:
فزعزعا سرة الركاء كما زعزع سافي الأعاجم الغربا «5»
و الغِرْبِيبُ: الأسود، قال:
بين الرجال تفاضل و تفاوت ليس البياض كحالك غِرْبِيبِ «6»
و سهم غَرَبٌ، بفتح الراء، لا يعرف راميه.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
(3) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4) من عجز بيت <للأعشي> في اللسان تمامه:
تراموا به غربا أو نضارا
. و البيت في ديوانه الصبح المنير و صدره:
إذا انكب أزهر بين السقاة
. (5) البيت في اللسان غير منسوب.
(6) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 413
و الغُرَابُ: حد الفاس، قال الشماخ:
فأنحي عليها ذات حد غُرَابُهَا عدو لأوساط العضاة مشارز «1»
و الغَرْبِيُّ: الفضيخ من النبيذ. و يقال: الغُرَابُ قذال الرجل، قال ساعدة بن جؤية:
شاب الغُرَاب و لا فؤادك تارك ذكر الغضوب و لا عتابك يعتب «2»

رغب

: تقول: إنه لوهوب لكل رَغِيبَةٍ أي مرغوب فيها، و جمعها رَغَائِبُ. و رَغِبَ رَغْبَةً و رَغْبَي علي قياس شكوي. و تقول: إليك الرَّغْبَاءُ و منك النعماء. و أنا رَغِيبٌ عنه إذا تركته عمدا. و رجل رَغِيبٌ: واسع الجوف أكول، و قد رَغُبَ رَغَابَةً و رُغْباً.
و في الحديث: الرُّغْبُ شؤم.
و مَرْغَابِينُ «3»: اسم موضع، و هو نهر بالبصرة. و حوض رَغِيبٌ أي: واسع.

غبر

: غَبَرَ الرجلُ يَغْبُرُ غُبُوراً أي مكث. و الغَابِرُ في النعت كالماضي. و غُبْرُ الليل: آخره. و الغُبَّرُ: جماعة الغَابِرِ. و تَغَبَّرْتُ الناقةَ: احتلبت غُبْرَهَا، أي: بقية لبنها في ضرعها، و كسعتها بغبرها إذا أردت الفيقة، قال:
لا تكسع الشول بِأَغْبَارِهَا إنك لا تدري من الناتج «4»
______________________________
(1) البيت في اللسان و في الديوان ص 185
(2) البيت في ديوان الهذليين 1/ 168
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة: الرغابين.
(4) البيت في التهذيب و اللسان و قائله <ابن حلزة>.
كتاب العين، ج‌4، ص: 414
و الأَغْبَرُ: لون شبه الغبار، و قد غَبِرَ يَغْبَرُ غَبَرَةً و غَبَراً. و الغُبَارُ: معروف. و الغَبَرَةُ: تردد الغُبَار، فإذا سطع سمي غُبَاراً. و الغَبَرَةُ: لطخ غبار، و الغَبَرَةُ: تغيير اللون بغبار للهم. و المُغَبِّرَةُ: قوم يُغَبِّرُون و يذكرون الله، قال:
عبادك المُغَبِّرَة رش عليها المغفرة «1»
و داهية الغَبَرِ: التي لا يهتدي للمنجي منها، قال:
داهية [الدهر] و صماء الغَبَرِ «2»
و الغَابِرُ: الباقي من قوله تعالي: إِلّٰا عَجُوزاً فِي الْغٰابِرِينَ* «3» و عرق غَبِرٌ: لا يزال منتقضا، قال:
فهو لا يبرأ ما في صدره مثل ما لا يبرأ العرق الغَبِر «4»
و الغُبَيْرَاءُ: فاكهة، الواحدة و الجميع سواء «5». و الغَبْرَاءُ من الأرض: الخمر. و الغِبْرُ: هو الحقد.

بغر

: بعير بَغِرٌ أي لا يروي. و بَغَرَ النوءُ إذا هاج بالمطر، قال:
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و الذي في التهذيب:
أنت لها منذر من بين البشر داهية الدهر و صماء العبر
و كذلك في اللسان و هو قول <الحرمازي> يمدح المنذر بن الجارود.
(3) سورة الصافات، الآية 135
(4) البيت في اللسان و في التهذيب و روايته فيه:
فهو لا يبرأ ما في جوفه
(5) بعد هذه العبارة جاء في النص: قال الكسائي: غبرت في طلب الشي‌ء أي انكمشت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 415
بَغْرَة نجم هاج ليلا فَبَغَرَ «1»
أي: كثر مطره.

باب الغين و الراء و الميم معهما

اشارة

م ر غ، م غ ر، غ م ر، ر غ م، غ ر م مستعملات

مرغ

: المَرْغُ: الإشباع بالدهن، و رجل أَمْرَغُ. و مَرِغَ عرضُهُ: (دنس) «2». و الإِمْرَاغُ مجاوز من فعله «3». و مَرَّغْتُهُ في التراب فَتَمَرَّغَ. و بلغني قوله: فلم أرغ منه و لم أَتَمَرَّغْ أي: لم أبال. و مَرَاغُ الإبلِ: مُتَمَرَّغُهَا. و المَرَاغَةُ: الأتان التي لا تمتنع من الفحول، قال
يا ابن المَرَاغَةِ أين خالك إنني خالي حبيش ذو الفعال الأجزل «4»

مغر

: ثوب مُمَغَّرٌ: مصبوغ بالمَغْرَةِ، و هو طين أحمر، و يجمع مِغَرٌ، نحو بدرة و بذر. و الأَمْغَرُ: الأحمر الشعر و الجلد، و الأَمْغَرُ الذي في وجهه حمرة مع بياض
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) سقطت من الأصول المخطوطة.
(3) أراد ب المجاوز الفعل المتعدي.
(4) لم نهتد إلي البيت و قد سبق إلي ظفنا أنه من شعر جرير و لكننا لم نجده في القصيدة التي بوزنها و رويها في الديوان في هجاء الفرزدق.
كتاب العين، ج‌4، ص: 416
صاف. و قول عبد الملك: مَغِّرْ يا جريرُ أي: أنشد لابن مَغْرَاءَ. و شاة مِمْغَارٌ: شائب لبنها بدم، و أَمْغَرَتْ: شابت لبنها بدم. و المَغْرُ: لعاب الدواب «1».

غمر

: الغَمْرُ: الماء الكثير المغرق. و الغِمَارُ: جماعة الغَمْر، و هي مجتمع ماء البحر و النهر. و الغُمَرُ: قديح صغير يكايل به في المهامة. تؤخذ حصاة فتلقي في القدح فيصب عليها الماء حتي يَغْمُرَهَا، ثم يأخذها رجل، فتلك الحصاة تسمي الدوقلة، قال:
من الشواء و يروي شربه الغُمَرُ «2»
و تَغَمَّرْتُ: شربت ما دون الري. و الغَمْرُ: السيد المعطاء. و الغَمْرُ: الفرس الكثير الجري. و الاغْتِمَارُ: الاغتماس. و الغَمْرُ: منهمك الباطل. و مرتكم الهول «3»: غَمْرَةُ الحرب و فلان غَمَرَ فلانا أي: علاه بفضله. و دخل في غِمَارِ الناس أي: مجتمعهم. و المُغَامِرُ: الذي يرمي بنفسه في غَمْرَةٍ من الأمر.
______________________________
(1) لعل هذا من باب القلب فاللعاب هو المرغ الذي تقدم ذكره، و قد يكون مما أخل به الليث و أضافه
(2) عجز بيت <لأعشي> باهلة كما في التهذيب، و صدره كما في اللسان:
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها
(3) في التهذيب: مرتكض الهول:
كتاب العين، ج‌4، ص: 417
و الغَمْرُ الغِمْرُ: من لم يجرب الأمور، و جمعه أَغْمَارٌ. و دار غَامِرَةٌ: خراب. و الغُمْرَةُ: ما تطلي به العروس. و الغِمْرُ: الخفد، و الغَمْرُ: ريح اللحم. و الغَمْرُ: موضع. و غَمَرَةُ الموت: شدته. و المُغَمَّرُ: الغَمْرُ، قال:
قطعته لا عس و لا بِمُغَمَّرٍ! «1»

رغم

: الرَّغْمُ: محنة أن يفعل ما يكره علي كره و ذل. و الرَّغَامُ: الثري، و رَغَّمَ اللهُ أنفه أي: لوثه في التراب. و أَرْغَمْتُهُ: حملته علي ما لا يمتنع منه. و رَغَّمْتُهُ: قلت له: رَغْماً و دغما و هو رَاغِمٌ داغم. و الرُّغَامُ: سيلان الأنف من داء «2». و رَغَمَ فلانٌ إذا لم يقدر علي الانتصاف، يَرْغَمُ رَغْماً.
و في الحديث: إذا صلي أحدكم فليلزم جبهته و أنفه الأرض حتي يخرج منه الرَّغْمُ
أي حتي يخضع و يذل و يخرج منه كبر الشيطان «3». و الرَّغَامُ ليس بتراب خالص و لا برمل خالص. و الرُّغَامَي لغة في الرخامي. و ما أَرْغَمَ منه شيئا أي ما أكره.
______________________________
(1) لم نهتد إلي البيت و لا إلي حقيقته و قائله.
(2) قال أحمد بن يحيي ت، من قال الرغام فيما يسيل من الأنف فقد صحف. انظر التهذيب 8/ 132
(3) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة مبهمة و ناقصة و هي: الرغم: كبر الشيطان فيخضع و يلين:
كتاب العين، ج‌4، ص: 418
و المُرَاغَمَةُ: الهجران، هو يُرَاغِمُ أهله أياما ثم يرجع. و قوله تعالي: مُرٰاغَماً كَثِيراً «1» أي متسعا لهجرته، قال الجعدي:
عزيز المُرَاغَمِ و المهرب «2»
قال الضرير: الرُّغَامَي الرئة، و الرُّغَامُ: الزيادة.

غرم

: الغُرْمُ: أداء شي‌ء لزم من قبل كفالة أو لزوم نائبة في ماله من غير جناية، غُرِمْتُهُ أُغْرَمُهُ. و التَّغْرِيمُ: مجاوز. و الغَرِيمُ: الملزوم ذلك. و الغَرِيمَانِ سواء الغَارِمُ و المُغَرَّمُ. و الغَرَامُ: العذاب أو العشق أو الشر، و حب غَرَامٌ أي لازم. و قوله تعالي: إِنَّ عَذٰابَهٰا كٰانَ غَرٰاماً «3» أي لازما. و المَغْرَمُ: الغُرْمُ، قال تعالي: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ* «4»، أي من غُرْمٍ.

باب الغين و اللام و النون معهما

اشارة

ن غ ل، ل غ ن مستعملان فقط

نغل

: النَّغَلُ: الجلد الفاسد في دباغه، و نَغِلَ نَغَلًا. و جوزة نَغِلَةٌ.
______________________________
(1) عجز بيت <للنابغة الجعدي> و صدره:
كطود يلاذ بأركانه
الديوان ص 33
(2) يراد ب المجاوز الفعل المتعدي.
(3) سورة الفرقان، الآية 65
(4) سورة القلم، الآية 46
كتاب العين، ج‌4، ص: 419
و النَّغْلُ: ولد زنية، و الجارية نَغْلَةٌ، و المصدر النِّغْلَةُ.

لغن

: اللُّغْنُونُ و اللَّغَانِينُ من نواحي اللهاة، مشرف علي الحلق. و إِلْغَانُ النبات إذا التف، و بالعين أيضا.

باب الغين و اللام و الفاء

اشارة

غ ل ف، غ ف ل مستعملان فقط

غلف

: الأَغْلَفُ: الأقلف. و قلب أَغْلَفُ كأنما غشي غلافا فلا يعي شيئا. و الغِلَافُ: الصوان. و غَلَّفْتُ لحيته. و تَغَلَّفَ الرجلُ و اغْتَلَفَ. و غَلَّفْتُ القارورة و أَغْلَقْتُهَا في الغلاف. و غَلَّفْتُ السرج و الرحل.

غفل

: غَفَلَ يَغْفُلُ غَفْلَةً و غُفُولًا. و التَّغَافُلُ: التعمد: و التَّغَفُّلُ: ختل عن غفلة. و أَغْفَلْتَ الشي‌ء: تركته غفلا و أنت له ذاكر. و المُغَفَّلُ: من لا فطنة له. و الغُفْلُ: المقيد لا يرجي خيره و لا يخشي شره، و قد اغْتَفَلَ، و الجميع الأَغْفَالُ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 420
و رجل غُفْلٌ: ليس يعرف ما عنده و يقال: لا يعرف له حسب، و جمعه أَغْفَالٌ. و الغُفْلُ: سبسب متيه «1» بعيد، لا علامة فيها، قال:
يتركن بالمهامه الأَغْفَالُ «2»
و طريق غُفْلٌ: لا علامة فيه. و دابة غُفْلٌ: لا سمة عليها. و غَفَلَ فلانٌ نفسه أي كتمها في الناس و لم يشهرها. و بنو غُفَيْلَةَ: حي.

باب الغين و اللام و الباء معهما

اشارة

غ ل ب، ب ل غ، ب غ ل، ل غ ب مستعملات

غلب

: غَلَبَ يَغْلِبُ غَلَباً و غَلَبَةً. و الغِلَابُ: النزاع. و المُغَلَّبُ: الذي يغلبه أقرانه فيما يمارس. و المُغَلَّبُ قد يكون المفضل علي غيره. و الأَغْلَبُ: الغليظ الشديد القصرة، و أسد أَغْلَبُ. و قد غَلِبَ غَلَباً، يكون من داء أيضا. و هضبة غَلْبَاءُ، و عزة غَلْبَاءُ، و تَغْلِبُ كانت تسمي الغَلْبَاءَ.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في اللسان فقد ورد: ميتة.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب و هو لذي <الرمة في ديوانه> ص 482 و الرواية فيه:
يطرحن بالمهارق الأغفال
كتاب العين، ج‌4، ص: 421
و اغْلَوْلَبَ العشبُ [في] الأرض إذا بلغ كل مبلغ «1»

لغب

: لَغَبَ يَلْغُبُ لُغُوباً، و لَغِبَ، و هو شدة الإعياء. و اللُّغَابُ من الريش: البطن، الواحدة بالهاء. و اللُّغَابُ: ريش السهم إذا لم يعتدل، و المعتدل لؤام، قال:
بسهم لم يكن يكسي لُغَاباً «2»

بغل

: البَغْلَةُ و البَغْلُ معروفان. و البَغْلُ بَغْلٌ و هو لذلك أهل «3». و التَّبْغِيلُ: مشيه الإبل في سعة.

بلغ

: رجل بَلْغٌ: بَلِيغٌ، و قد بَلُغَ بَلَاغَةً. و بَلَغَ الشي‌ء يَبْلُغُ بُلُوغاً، و أَبْلَغْتُهُ إِبْلَاغاً. و بَلَّغْتُهُ تَبْلِيغاً في الرسالة و نحوها. و في كذا بَلَاغٌ و تَبْلِيغٌ أي كفاية. و شي‌ء بَالِغٌ أي جيد. و المُبَالَغَةُ: أن تبلغ من العمل جهدك. قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ ما يبلغك من الخبر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ أي اللهم نسمع بمثل هذا فلا تنزله بنا
______________________________
(1) في اللسان واغلولب النبت بلغ كل مبلغ و التف، واغلولبت الأرض: التف عشبها، و علي هذا فإن نص الأصول المخطوطة لا بد أن يكون قد سقط منه حرف الجر في فآثرنا رده ليستقيم الوجه ذلك أن الفعل لازم
(2) عجز بيت <لبشر بن أبي خازم> كما في اللسان و رواية البيت فيه:
فإن الوائلي أصاب قلبي بسهم ريش لم يكس اللغابا
(3) عبارة لم نهتد إليها.
كتاب العين، ج‌4، ص: 422‌

باب الغين و اللام و الميم معهما

اشارة

غ ل م، م غ ل، ل غ م، غ م ل، م ل غ مستعملات

غلم

: غَلِمَ يَغْلَمُ غَلَماً و غِلْمَةً أي غلب شهوة. و المِغْلِيمُ يستوي فيه الذكر و الأنثي، يقال: جارية مِغْلِيمٌ. و اغْتَلَمَ الشراب: صلب و اشتد. و غُلَامٌ بَيِّنُ الغُلُومِ و الغُلَامِيَّةِ، و هو الطار الشارب. و الغُلَامَةُ: الجارية قال:
فلم أر عاما كان أكثر باكيا و وجه غلام … «1» …
و غُلَام هذا عام كان فيه غارات و سباء. و الغَيْلَمُ: موضع. و الغَيْلَمُ: سرب: السلحفاة، و يقال السلحفاة الذكر. الغَيْلَمُ الجارية، قال البريق الهذلي:
من المدعين إذا نوكروا تضيف إلي صوته الغَيْلَمُ «2»
و يقال: الغَيْلَمُ المدري، قال:
يشذب بالسيف أقرانه كما فرق اللمة الغَيْلَمُ (3)
______________________________
(1) لم نستطع قراءة كلمة واحدة بقيت من العجز في الأصول المخطوطة، و هذا يعني أن العجز غير مستوف تمامه مع هذه الكلمة التي لم تتضح لنا.
(2) البيت في اللسان (غلم) و روايته:
… تنيف إلي صوته الغيلم
و هو غير منسوب. و روايته في ديوان الهذليين 3/ 56:
من الأبلخين إذا توكروا …
كتاب العين، ج‌4، ص: 423
قال أبو الدفيش: الغَيْلَمُ و الغَيْلَمِيُّ الشاب العريض المفرق الكثير الشعر.

لغم

: لَغَمَ البعير يَلْغَمُ لُغَامَه لُغْماً أي رمي به.

ملغ

: المِلْغُ: الأحمق الوقس اللفظ. و رجل مِلْغٌ مُتَمَلِّغٌ أي متحمق، قال رؤبة:
يمارس الأغضال بِالتَّمَلُّغِ «1»
أي بالتحمق … «2» و الأعضال: الشجعان، واحدهم عضل. و تقول: جئت بالكلام الأَمْلَغِ و جمع المِلْغِ أَمْلَاغٌ، و هو مِلْغٌ بَيِّنُ المُلُوغَةِ.

غمل

: غَمَلْتُ الأديمَ إذا جعلته في غمه لينفسخ عنه صوفه. و غَمَلَ فلانٌ نفسه أي ألقي عليه الثياب ليعرق فيها، و هو الغَمْلُ. و الغُمْلُولُ: حشيشة تطبخ فتؤكل تسميه الفرس برغست. و الغَمَالِيلُ: الروابي، و الغَمَالِيلُ: كل ما اجتمع نحو الشجر و الغمام إذا كثر و تراكم و أظلم، و يقال: الوادي الشجير.

مغل

: المَغْلُ: وجع البطن من تراب. تقول: مَغِلَ يَمْغَلُ. و أَمْغَلَتِ الشاةُ: أخذها وجع، فكلما حملت ألقت، و أمغرت: شابت لبنها
______________________________
(1) الرجز في اللسان و في الديوان ص 98
(2) وردت عبارة لم نهتد إلي معناها و لا إلي صلتها بالنص بعد قوله: بالتحمق و هي: تقول كباشهم عليهم الحديد بذاك شبهها!!
كتاب العين، ج‌4، ص: 424
بدم، و يقال: أَمْغَلَتْ ولدت سنوات متتابعة. و قد مَغَلَ فلانٌ بفلان عند فلان أي وقع فيه، يَمْغَلُ مَغْلًا، و إنه لصاحب مَغَالَةٍ.

باب الغين و النون و الفاء معهما

اشارة

غ ن ف، ن غ ف يستعملان فقط

غنف

: الغَنِيفُ: غيلم الماء في منبع الآبار و العيون. و بحر ذو غَيْنَفٍ، قال:
نغرف من ذي غَيْنَفٍ و نؤزي «1»
قال الضرير: هو خطأ، إنما هو:
نغرف من ذي غيث و نؤزي إلي تميم و تميم حرزي

نغف

: النَّغَفُ: دود عقف «2» ينسلخ عن الخنافس و نحوها. قال القاسم: النَّغَفُ دود في عظمي الوجنتين، لكل رأس نَغْفَتَانِ أي عظمان، و يقال: من تحركهما يكون العطاس. و ربما أَنْغَفَ البعيرُ فكثر نَغَفُهُ. و قد نَغِفَ إذا رمي بالنَّغَفِ، و أَنْغَفَ إذا وقع فيه النَّغَفُ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و هو <لرؤبة> انظر ديوان ص 64 و الرواية فيه:
أغرف من ذي حدب و أوزي
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فهو: غضف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 425‌

باب الغين و النون و الباء معهما

اشارة

ن ب غ، ن غ ب، غ ب ن مستعملات

نغب

: نَغَبَ الإنسانُ يَنْغَبُ و يَنْغِبُ نَغْباً أي: ابتلع ريقه أو الماء نُغْبَةً بعد نُغْبَةٍ «1» و قوله:
لم يقصعنه نُغَبٌ «2»
أي يجرع.

نبغ

: نَبَغَ الرجلُ إذا لم يكن في إرث الشعر ثم قال فأجاد فيقال: نَبَغَ منه شعر شاعر. (و بلغنا أن زيادا قال الشعر علي كبر سنه، و لم يكن نشأ في بيت الشعر فسمي النَّابِغَة) «3»، و قيل: بل سمي لقوله:
و قد نَبَغَتْ لنا منهم شؤون «4»
أي: ظهرت أمور. و الدقيق يَنْبُغُ من خصاصر المنخل و أَنْبَغْتُهُ أنا.

غبن

: الغَبْنُ في الرأي القائل، و الغَبْنُ في البيع، و غَبَنْتُهُ فهو مَغْبُونٌ في تجارته
______________________________
(1) جاء بعد قوله: جرعة: و قال غيره: نغب الماء أي جرع منه جرعة
(2) هو شي‌ء من عجز بيت <لذي الرمة> كما في التهذيب و اللسان، و الديوان ص 16 و هو:
حتي إذا زلجت من كل جنجرة إلي الغليل و لم يقصعنه تغب
(3) هذه عبارة الخليل عن التهذيب منسوبة إلي الليث و قد وردت بتقديم و تأخير و ركاكة في الأصول المخطوطة.
(4) عجز بيت بيت <للنابغة> و صدره
و حلت في بني القين بن جسر
كما في الديوان ص 111 (ط المكتبة الأهلية بيروت)
كتاب العين، ج‌4، ص: 426
و الفاتر عن العمل غَابِنٌ. و المَغَابِنُ: الأرفاغ و الآباط، الواحد مَغْبِنٌ. و اغْتَبَنْتُ الشي‌ء: أخذته في المَغْبِنِ. و الغَبِينَةُ من الغَبْنِ كالشتيمة من الشتم. و يقال: أري هذا الأمر عليك غَبْناً، قال:
أجول في الدار لا أراك و في الدار أناس جوارهم غَبْنٌ «1»
و يَوْمُ التَّغٰابُنِ في الآخرة بالأعمال.

باب الغين و النون و الميم معهما

اشارة

غ ن م، ن غ م، غ م ن، ن م غ مستعملات

غنم

: هذه غَنَمٌ لفظ للجماعة، فإذا أفردت قلت: شاة. و الغُنْمُ: الفوز بالشي‌ء في غير مشقة. و الاغْتِنَامُ: انتهاب «2» الغُنْمِ و الغَنِيمَةُ: الفي‌ء. و بنو غُنْمٍ: حي من العرب.

نغم

: النَّغْمَةُ: جرس الكلام و حسن الصوت من القراءة و نحوها. و تقول: ما نَغَمَ بكلمة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد ورد: انتهاز.
كتاب العين، ج‌4، ص: 427‌

غمن

: غَمَنْتُ الجلد ليلين و يحتمل الدباغ. و يقال: غَمَنْتُهُ و غَمَلْتُهُ. و غَمَنْتُ المرأة بِالْغُمْنَةِ أي غمرتها بالغمرة ليحسن لونها و يرق جلدها.

نمغ

: التَّنْمِيغُ: مجمجة بسواد و حمرة و بياض، و رجل مُنَمَّغٌ الخلق. و النَّمْغَةُ: ما تحرك من الرماعة.

باب الغين و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف غ م يستعمل فقط

فغم

: فَغَمَ الورد: انفتح، قال:
كأنه الورد إذا ما فَغَمَا «1»
و الريح الطيبة تَفْغَمُ المزكوم، و السدة بعد انسداد، قال:
نفحة مسك تَفْغَمُ المزكوما «2»
و في الحديث: لو أن امرأة من الحور العين أشرفت لَأَفْغَمَتْ ما بين السماء و الأرض ريح المسك
أي: لملأت خياشيم من يشم الريح. يقال: فُغِمَ فهو مَفْغُومٌ. و فَغَمْتُ السدة: فتقتها.
______________________________
(1) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب و روايته:
نفحة مسك تفغم المفغوما
كتاب العين، ج‌4، ص: 428‌

باب الغين و الباء و الميم معهما

اشارة

ب غ م يستعمل فقط

بغم

: بَغَمَ الظبي يَبْغَمُ بُغُوماً و هو أرخم صوته، قال ذو الرمة:
داع يناديه باسم الماء مَبْغُومُ «1»
أي: المجاب بالبغام، و المَبْغُومُ: الولد لأن أمه تَبْغَمُهُ أي تصيح به. و الناقة و البقرة تبغمان. و امرأة بَغُومٌ أي رخيم الصوت، قال:
حبذا أنت يا بَغُومُ إلينا «2»
أي: ما أحبك إلينا.

الثلاثي المعتل

اشارة

لحرف الغين

باب الغين و القاف

غاق

: الغَاقُ و الغَاقَةُ من طير الماء
______________________________
(1) عجز بيت في التهذيب و قد روي البيت كله في اللسان و صدره:
لا تنعش الطرف إلا ما تخونه
و انظر الديوان ص 571
(2) لم نهتد إلي صاحب الشطر.
كتاب العين، ج‌4، ص: 429‌

باب الغين و الجيم

غوج

: لا يأتلف مع الغين و الجيم إلا غَوْجٌ، و جمل غَوْجٌ أي عريض الصدر، و فرس غَوْجُ اللبان، قال:
غَوْجُ اللبان يقاد «1»

باب الغين و الشين

اشارة

غ ش و، غ ش ي، و ش غ، ش غ و، ش غ ي مستعملات

غشو

: الغِشَاوَةُ: ما غشي القلب من رين الطبع «2»

غشي

: غَاشِيَةُ السيف و الرحل غطاؤه. و الغِشْيَانُ: إتيان الرجل المرأة، و الفعل غَشِيَ يَغْشَي. و الرجل يَسْتَغْشِي ثوبه كي لا يسمع و لا يري كقوله تعالي: وَ اسْتَغْشَوْا ثِيٰابَهُمْ «3» و الغَاشِيَةُ: الذين يغشونك يرجون فضلك. و الغَاشِيَةُ: القيامة.
______________________________
(1) شي‌ء من شطر لبيت لم نهتد إليه.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: … القلب من الطبع. كذا من غير شكل.
(3) سورة نوح، الآية 7
كتاب العين، ج‌4، ص: 430‌

وشغ

: الوَشْغُ: الوتح، يقال: أَوْشَغَ و أوتح، قال رؤبة:
لس كَإِيْشَاغِ القليل المُوشَغِ «1»
يصف عطاء ليس بقليل.

شغو و شغي

: الشَّغَا: اختلاف الأسنان، و رجل أَشْغَي، و امرأة شَغْوَاءُ و شَغْيَاءُ. و التَّشْغِيَةُ: أن يقطر البول «2». و الشَّغْوُ: بوّ ردي‌ء فارسي يكون بالبصرة «3».

باب الغين و الضاد

اشارة

غ ي ض، غ ض و، غ ض ي، ض غ و، ض غ ي مستعملات

غيض

: غَاضَ الماء غَيْضاً و مَغَاضاً. و المَغِيضُ: الموضع الذي يَغِيضُ فيه الماء، قال:
فلا ناكر يجري و لا هو غَائِض «4»
و غِيضَ ماء البحر، و هو مَغِيضٌ «5».
______________________________
(1) لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فقد ورد: الشغية.
(3) هذه الكلمة لم ترد إلا في العين.
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة: قال غيره: المغيض المكان الذي يهبط فيه الماء من عل.
كتاب العين، ج‌4، ص: 431
و غِضْتُهُ: فجرته إلي مَغِيضٍ أي مجري يجري فيه الماء إلي موضع. و إِنْغَاضُ الماء، حجازية. و غَاضَ ثمن السلعة، و غِضْتُهُ أي نقصته. و الغَيْضَةُ: الأجمة، و جمعها غِيَاضٌ.

غضو

: الإِغْضَاءُ: إدناء الجفون، و إذا داني بين جفنيه و لم يلاق قيل: غَضَّ و أَغْضَي. و غَضَوْتُ علي القذي أي سكنت، و يقال، أَغْضَيْتُ، قال:
إذا ترمرم أَغْضَي كل جبار «1»
و قال:
لم يُغْضِ في الحرب علي قذاكا «2»
أي علي ما تكره. و ليل غَاضٍ: غاط، و الغاطي الذي يعلو كل شي‌ء فيغطيه. و الغَاضِي من غَضَا يَغْضُو غَضْواً إذا غشي كل شي‌ء. و الغَضَي: شجر، واحدتها غَضَاةٌ. و الغَضْيَاءُ: مجتمع منبتها مثل الشجراء.

ضغو

: الضُّغَاءُ: صوت الذليل إذا شق عليه، يقال: ضَغَا يَضْغُو و أَضْغَيْتُهُ أنا. و الضَّغْوُ: الاستخذاء. و الضُّغَاءُ: صوت الثعلب، قال عبيد بن الأبرص:
يَضْغُو و مخلبها و في ودفه لا وعل حيزومها منقوب «3»
______________________________
(1) شطر بيت لم نهتد إليه.
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) البيت في الديوان ص 20
كتاب العين، ج‌4، ص: 432‌

باب الغين و الصاد

اشارة

غ و ص، ص ي غ، ص غ ي، ص و غ مستعملات

غوص

: الغَوْصُ: الدخول تحت الماء. و الغَوْصُ: موضع يخرج منه اللؤلؤ، و يقال: هو المَغَاصُ، و الغَاصَةُ مستخرجوه. و الهاجم علي الشي‌ء غَائِصٌ.

صيغ

: الصِّيَاغَةُ: حرفة الصَّائِغِ، و صَاغَ يَصُوغُ صَوْغاً، و الشي‌ء مَصُوغٌ. و الصِّيغَةُ: سهام من صنعة رجل.

صوغ

: و هذا صَوْغُ هذا أي علي قدره.

صغو

: و الصَّغَا: ميل في الحنك و في إحدي الشفتين، و رجل أَصْغَي و امرأة صَغْوَاءُ. و قد صَغِيَ يَصْغَي صَغاً. و صَغَا يَصْغُو فؤاده إلي كذا أي مال. و صَغْوُكَ إليه أي ميلك. و أَصْغَيْتُ إليه: استمعت. و الإِصْغَاءُ: الإمالة، و صَغَتِ النجومُ: مالت للغروب، قال
كتاب العين، ج‌4، ص: 433
قراع تكلح الروقاء منه و يعتدل الصَّغَا منه سويا «1»

باب الغين و السين

اشارة

غ س و، س و غ مستعملان

غسو

: غَسَا الليل، و أَغْسَي أصوب، إذا أظلم. و شيخ غَاسٍ: طال عمره، و بالغين أيضا «2»

سوغ

: سَاغَ شرابه في الحلق، و أَسَاغَهُ الله. و سَوَّغْتُ فلانا ما أصاب. و هذا سَوْغُهُ أي ولد علي أثره.

باب الغين و الزاي

اشارة

غ ز و، و ز غ، ز ي غ مستعملات

غزو

: غَزَوْتُ أَغْزُو غَزْواً، و الواحدة غَزْوَةٌ. و رجل غَزَوِيّ أي غَزَّاءُ. و الغَزِيُّ: جماعة الغُزَاة مثل الحجيج، قال:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب
(2) تعجل الأزهري فذهب إلي أن الكلمة بالغين مصحفة و الصواب بالعين مع أن الخليل قد ذكر جواز الوجهين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 434
قل للقوافل و الغَزِيِّ إذا غزوا «1»
و الغُزَّي: جمع غَازٍ علي فُعَّل. و المَغْزَاةُ و المَغَازِي: مواضع الغزو، و تكون المَغَازِي مناقبهم و غزواتهم. و أَغْزَتِ المرأةُ أي غزا زوجها، فهي مُغْزِيَةٌ. و جمع الغَزْوَةِ غَزَوَاتٌ. و تقول للرجل: ما غَزَوْتُكَ أي ما تعني بما تقول. و أَغْزَيْتُهُ أي: بعثته إلي الغَزْوِ. و أَغْزَتِ الناقةُ أي عسر لقاحها.

زيغ

: الزَّيْغُ: الميل و التَّزَايُغُ: التمايل في الأسنان.

وزغ

: الوَزَغُ: سوام أبرص، الواحدة بالهاء. و وُزَّغَ الجنين في البطن أي تبينت صورته و تحرك. و أَوْزَغَتِ الناقةُ ببولها رمت به قطعة قطعة تنضخه نضخا، قال:
و طعنا كَإِيزَاغِ المخاض الضوارب «2» «3».
______________________________
(1) صدر بيت تمامه في التهذيب و اللسان و هو <لزياد الأعجم>، و العجز هو:
و الباكرين و للمجد الرائح
و قال ابن منظور في اللسان: رأيت في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري، أن البيت للصلتان العبدي لا لزياد الأعجم و لها خبر …
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان فقد ورد البيت:
بضرب كآذان الفراء فضوله و طعن كإيزاغ المخاض تبورها
. (3) جاء بعد البيت في الأصول المخطوطة: قال غيره: الوزغة البرصةو النسبة سوام أبرص و ليست بهاء، و يقال للصبي‌وزغة
كتاب العين، ج‌4، ص: 435‌

باب الغين و الطاء

اشارة

غ و ط، غ ط ي، غ ط و، ط غ و، ط غ ي مستعملات

غوط

: الغُوطَةُ: موضع بالشام، كثير الماء و الشجر. و الغُوطَةُ: مدينة دمشق. و الغَائِطُ: المطمئن من الأرض، و جمعه غِيطَانٌ و أَغْوَاطٌ. و التَّغَوُّطُ: كلمة كناية لفعله.

غطي، غطو

: و الغِطَاءُ: ما غَطَّيْتَ به أو تَغَطَّيْتَ به، و يجمع أَغْطِيَةٌ. و غَطَا الليلُ يَغْطُو غُطُوّاً أي غسا. و يقال: غَطَّي عليهم البلاد و نحوه.

طغو، طغي

: الطُّغْيَانُ: الواو لغة فيه، و قد طَغَوْتُ و طَغَيْتُ، و الاسم الطَّغْوَي. و كل شي‌ء يجاوز القدر فقد طَغَي مثل ما طَغَي الماء علي قوم نوح، و كما طَغَتِ الصيحةُ علي ثمود. و الطَّاغِيَةُ: الجبار العنيد. و الطَّاغُوتُ علي أوجه [هي قوله تعالي]: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحٰاكَمُوا إِلَي الطّٰاغُوتِ «1» هو اسم الواحد. وَ اجْتَنِبُوا الطّٰاغُوتَ «2» اسم تأنيث يعني اللات و العزي.
______________________________
(1) سورة النساء، الآية 60
(2) سورة النحل، الآية 36
كتاب العين، ج‌4، ص: 436
و قوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّٰاغُوتِ و تاؤه زائدة مشتق من طَغَي. و أَطْغَاهُ اللهُ فهو طَاغٍ و هم طَاغُونَ. و الطَّغْيَةُ: المكان المشرف من الجبل. و يقال: سمعت طَغْيَهُ أي صوته، هذلية.

باب الغين و الدال

اشارة

و غ د، غ د و، غ د ي، د غ ي، غ ي د مستعملات

وغد

: الوَغْدُ: الضعيف من الرجال، الخفيف العقل، و قد وَغُدَ وَغَادَةً. و الوَغْدُ: ثمرة الباذنجان، قال:
يخضر وجنتيه إذا رأي في كلون الوَغْدِ جلاه الولي «1»

غيد

: الغَادَةُ: الفتاة الناعمة، و كذلك الغَيْدَاءُ. و رجل أَغْيَدُ. و الأَغْيَدُ: الوسنان المائل العنق. و هو يَتَغَايَدُ في مشيه أي يتمايل، و الجميع الغِيدُ، و كذلك الغصن يَتَغَايَدُ من رطوبته أي يتمايل.

غدو

: غَدَا غَدُكَ: مقصور ناقص، و غَدَا غَدْوُكَ تام، و أنشد:
______________________________
(1) لم نهتد إلي هذا البيت و قد انفردت الأصول المخطوطة بذكره و ذكر دلالة الوغد علي الباذنجان.
كتاب العين، ج‌4، ص: 437
و ما الناس إلا كالديار و أهلها بها يوم حلوها و غَدَوْا بلاقعُ «1»
و غَدَا غُدُوّاً، و اغْتَدَي اغْتِدَاءً. و الغُدُوّ جمع كالغَدَوَاتِ، و الغُدَي جمع الغُدْوَةِ، قال:
بالغُدَي و الأصائل «2»
و غُدْوَةُ معرفة لا تنصرف. و الغَادِيَةُ سحابة تنشأ صباحا، و جمعها غَوَادِي، قال:
و سقي الغَوَادِي قبره بذنوب «3»
و الغَدَوِيُّ: كل ما كان في بطون الحوامل، و ربما جعل في الشاء خاصة، قال:
غَدَوِيُّ كل هبنقع تنبال «4»
و الغَدَاءُ: ما يؤكل من أول النهار.

دغي

: دُغَةُ بنتُ ربيعة بن عجل، ولدت في بني تميم، و هي الجعراء، و ذاك أنها ولدت فظنت أنها جعرت، فقالت لأمها: أ يفتح الجعر فاه؟ فقالت: نعم! و يدعي أبا، فذهبت مثلا في الحمق.

دغو

: دَغَاوَةُ: جيل من السودان خلف الزنج في جزيرة البحر
______________________________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو <للبيد> في اللسان و في الديوان
(2) شطر في التهذيب غير منسوب.
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) عجز بيت <للفرزدق> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 729 (ط مصر). و صدره:
و مهور نسوتهم إذا ما أنكحوا
كتاب العين، ج‌4، ص: 438‌

باب الغين و التاء

اشارة

ت غ ت، و ت غ يستعملان فقط

تغت

: تَغَتِ الجاريةُ الضحك إذا أرادت أن تخفيه و يغالبها «1».

وتغ

: الوَتَغُ: الملامة و الإثم و قلة العقل في الكلام، يقال: أَوْتَغْتُ الكلامَ، قال:
يا أمنا توبي فقد خطئت و لا تخافي وَتَغاً إن فئت «2»
و الوَتَغُ: الوجع: و يقال: لَأُوتِغَنَّكَ أي: لأوجعنك. و وَتَغَ يَوْتَغُ: هلك، و أَوْتَغَهُ غيره «3».
______________________________
(1) جاء بعد هذا قوله: و قال غيره‌تغته: قبحته و أفسدته.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان (وتغ) و روايته
يا أمنا لا تغضبي إن شئت
(3) و بهذا ينتهي المجلد الأول من كتاب العين في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 439‌

استدراك «1» ما فات الجزء الرابع من كتاب العين

باب الغين و الظاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ي ظ مستعمل فقط

غيظ

: يقال: غِظْتُهُ أَغِيظُهُ غَيْظاً. و المُغَايَظَةُ: فعل في مهلة، أو منهما جميعا. و التَّغَيُّظُ: الاغتياظ. و بنو غَيْظٍ: حي من قيس.

باب الغين و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ذ و مستعمل فقط

غذو

: الغِذَاءُ: الطعام و الشراب و اللبن، و قيل: اللبن غِذَاءُ الصبي، و تحفة الكبير، و قد غَذَا يَغْذُو غِذَاءً. و الغَذَوَانُ: النشيط من الخيل. و غَذَّي البعيرُ [ببوله يُغَذِّي به] «2» تَغْذِيَةً، إذا رمي به متقطعا. و غَذَا العرق يَغْذُو، أي: سال. و الغِذَاءُ: السخال [الصغار] «3»، الواحدة: غِذِيّ.
______________________________
(1) كان هذا المستدرك من حصة زميلي في التحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي لكنه سها عنه فاضطررت إلي استدراكه بتحقيقه و صنع فهرس المفردات اللغوية للجزء الرابع. و أرقام الصفحات فيه هي تتمة لأرقام صفحات الجزء الرابع المطبوع في الأردن.
(2) من التهذيب 8/ 174 عن العين.
(3) زيادة من اللسان (غذا).
كتاب العين، ج‌4، ص: 440‌

باب الغين و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ث ي، غ و ث، غ ي ث، ث غ و مستعملات

غثي

: الغُثَاءُ، و الغَثَيَانُ: خبث النفس. و غَثِيَتْ نفسُهُ تَغْثَي غَثيً و غَثْياً و [غَثَيَاناً] «3»، قال
فإن يك هذا من نبيذ شربته فإني من شرب النبيذ لتائب …
صداع و توصيم العظام و فترة و غَثْيٌ مع الأحشاء في الجوف لائب «4»
و الغُثَاءُ: ما جاء به السيل من نبات قد يبس.

ثغو

: الثُّغَاءُ: من أصوات الغنم، و الفعل: ثَغَا يَثْغُو ثُغَاءً.

غيث

: الغَيْثُ: المطر. [يقال]: غَاثَهُمُ اللهُ، و أصابهم غَيْثٌ. و الغَيْثُ: الكلأ ينبت من المطر، و يجمع علي الغُيُوثُ. و الغِيَاثُ: ما أَغَاثَكَ الله به، و يقول المبتلي: أَغِثْنِي، أي: فرج عني.

غوث

: [يقال]: ضرب فلان فَغَوَّثَ تَغْوِيثاً، أي: قال: وا غَوْثَاهُ، أي: من يغيثني. و الغَوْثُ: الاسم من ذلك.
______________________________
(3) من التهذيب 8/ 174 عن العين.
(4) لم نهتد إليهما في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 441‌

باب الغين و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ر و، غ ر ي، غ و ر، غ ي ر، ر غ و، و غ ر، ر و غ مستعملات

غرو، غري

: لا غَرْوَ، أي: لا عجب. و الغَرَا: ولد البقرة. و الغِرَاءُ: ما غَرَّيْت به شيئا، ما دام لونا واحدا. و أَغْرَيْته أيضا. [و يقال]: مطلي مُغَرَّي، بالتشديد. و الإِغْرَاءُ: الإيلاع، قال الله تعالي: فَأَغْرَيْنٰا بَيْنَهُمُ «5». و [أما] قول الحارث بن حلزة:
لا تخلنا علي غَرَاتِكَ إنا قبل ما قد وشي بنا الأعداء
فإن الغَرَاةَ هاهنا: الكتف.

غور، غير

: الغَوْرُ: تهامة و ما يلي اليمن، و أَغَارَ الرجلُ: دخل الغَوْرَ. و غَوْرُ كل شي‌ء: بعد قعره. و تقول: غَارَتِ النجومُ، و غَارَ القمرُ، و [غَارَتِ] العينُ، تَغُورُ غُؤُوراً. و غَارَتِ الشمسُ غِيَاراً، قال:
و إلا طلوع الشمس ثم غِيَارُهَا «6»
و اسْتَغَارَتِ الجرحة و القرحة، [إذا] تورمت، قال:
رعته أشهرا و خلا عليها فطار الني فيها و اسْتَغَارَا «7»
______________________________
(5) سورة المائدة/ 14.
(6) <أبو ذؤيب> ديوان الهذليين 1/ 21، و تمام البيت فيه:
هل الدهر إلا ليلة و نهارها و إلا طلوع الشمس ثم غيارها
(7) الراعي- شعره ص 67، و الرواية فيه: فسار النمي، و اللسان (غور) و الرواية فيه (حلا) بالمهملة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 442
و الغَارُ: نبات طيب الريح علي الوقود، و منه السوس العجمي. قال عدي بن زيد «8»:
رب نار كنت أرمقها تقضم الهندي و الغَارَا
و غَارُ الفم: أنطاعه في الحنكين. و الغَارُ: الفرج. و الغَارُ: الغيرة، قال:
ضرائر حرمي تفاحش غَارُهَا «9»
و الغَارُ: مَغَارَةٌ كالسرب. و الغَارُ: القبيلة الكثيرة العدد، و جمعه: غِيرَانٌ، قال:
أ تفخر يا هشام و أنت عبد و غارك ألأم الغِيرَانِ غَاراً
و رجل غَيْرَانُ: غَيُور، و يجمع الغَيُورُ علي الغُيُرِ، قال:
يا قوم لا تأمنوا [إن كنتم غُيُراً] علي نسائكم كسري و ما جمعا
و امرأة غَيْرَي و غَيُورٌ. و رجل [مِغْوَارٌ] «10»: كثير الغَارَات، و هو يُغِيرُ إِغَارَةً، و يقال: بل هو المقاتل. و المُغِيرَةُ: خيل قد أغارت.
______________________________
(8) كذا في التهذيب 8/ 180، و اللسان (غور).
(9) أبو ذؤيب الهذلي ديوان الهذليين 1/ 27 و تمام البيت:
لهن نشيج بالنشيل كأنها ضرائر حرمي تفاحش غارها
(10) من التهذيب 8/ 184، و اللسان (غرر).. في الأصول: مغيار.
كتاب العين، ج‌4، ص: 443
و الإِغَارَةُ: شدة فتل الحبل. و فرس مُغَارٌ: شديد المفاصل. و الغِيرَةُ: الميرة، يقال: خرج يُغِيرُ لأهله، أي: يمير، هذلية، و الغِيرَةُ. النفع، قال: «11»
ما ذا يَغِيرُ ابنتي ربع عويلهما لا ترقدان، و لا بؤسي لمن رقدا «12»
[و التَّغْوِيرُ: يكون نزولا للقائلة، و يكون سيرا في ذلك الوقت. و الحجة للنزول قول الراعي:
و نحن إلي دفوف مُغَوِّرَات نقيس علي الحصي نطفا بقينا «13»
و قال ذو الرمة في التغرير فجعله سيرا:
براهن تَغْوِيرِي إذا الآل أرفلت به الشمس أزر الحزورات العوانك «14»
قال: أرفلت، أي: بلغت به الشمس أوساط الحزورات] «15».
______________________________
(11) عبد مناف بن ربع ديوان الهذليين 2/ 38.
(12) جاء في الأصول بعد البيت ما يأتي: و قال غيره: الغيرة: الدية و جمعها: غير و أغيار.
(13) البيت منسوب إلي الراعي في التهذيب 8/ 182، و كذلك نسب إليه في اللسان بتغيير في عجز البيت:
يقسن علي الحصي نطفا لقينا
(14) رواية البيت في الديوان (دمشق) 3/ 1741:
براهن تغويزي إذا الآل أرقلت به الشمس أزر الحزورات الفوالك
(15) ما بين القوسين و المعقوفتين من التهذيب 8/ 182، 183، و اللسان (غرر) عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 444
و غَيْرُ يكون استثناء مثل قولك: هذا درهم غَيْرَ دانق، معناه: إلا دانقا. و يكون اسما، تقول: مررت بِغَيْرِكَ، و هذا غَيْرُكَ.

رغو

: رَغَا البعيرُ، و الناقة، يَرْغُو رُغَاءً. [و الضبع تَرْغُو، و سمعت رَوَاغِيَ الإبل، أي: رغاءها و أصواتها. و أَرْغَي فلان بعيره: إذا فعل به فعلا يَرْغُو منه، ليسمع الحي صوته فيدعوه إلي القري. و قد يُرْغِي صاحبُ الإبل إبله بالليل، ليسمع ابن السبيل رُغَاءَهَا فيميل إليها] «16». و الرَّغْوَةُ: زبد اللبن. و الارْتِغَاءُ: حسو الرَّغْوَةِ، و احتساؤها، و إنه لذو حسو في ارْتِغَاءٍ [يضرب مثلا لمن يظهر طلب القليل و هو يسر أخذ الكثير] «17». و أَرْغَي اللبنُ: اجتمعت عليه الرَّغْوَة. و أَرْغَي البائل: [صار لبوله رَغْوَةً] «18».

وغر

: الوَغَرُ: اجتراع الغيظ. وَغِرَ صدري عليه يَوْغَرُ [و هو أن يحترق القلب من شدة الغيظ] «19».
______________________________
(16) من التهذيب 8/ 187، 188 عن العين.
(17) من التهذيب 8/ 188 عن العين.
(18) زيادة من اللسان (رغا).
(19) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 185 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 445
و تقول: لقيته في وَغْرَةِ الهاجرة، أي: حيث تتوسط العين السماء. و الوَغِيرُ: لحم ينشوي علي الرمضاء. و الوَغِيرَةُ: لبن مسخن. و وَغَرَ العاملُ الخراج، أي: استوفاه.

روغ

: الرَّوَّاغُ: الثعلب. و في مثل: [هو] أَرْوَغُ من ثعلب. قال:
كلهم أَرْوَغُ من ثعلب ما أشبه الليلة بالبارحة «20»
و ما زال فلان يَرُوغُ عني، أي: يحيد. و طريق رَائِغٌ، أي: مائل. و رَاغَ فلان إلي فلان، أي: مال إليه سرا. و بقول: يديرني فلان عن أمر و أنا أُرِيغُهُ، قال:
يديرونني عن سالم و أُرِيغُهُ و جلدة بين العين و الأنف سالم «21»
و الرَّائِغُ: ما حاد عن الطريق الأعظم. و تقول: رَاغَ عليه بضربة، أي: نال، إذا فعل ذلك سرا، قال جل و عز: فَرٰاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ «22». و قول الله جل و عز. فَرٰاغَ
______________________________
(20) طرفة بن العبد ديوانه 114.
(21) دارة أبو سالم، كذا في التهذيب 8/ 187. و البيت في اللسان (روغ) عن العين غير منسوب.
(22) سورة الذاريات 26.
كتاب العين، ج‌4، ص: 446
إِليٰ أَهْلِهِ فَجٰاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ «23». كل ذلك انحراف في استخفاء. و الرِّيَاغُ: التراب، قال رؤبة:
و إن أثارت من رِيَاغٍ سملقا تهوي حواميها به مذلقا «24»

باب الغين و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ل و، غ و ل، غ ي ل، و غ ل، ل غ و، ل ي غ، و ل غ مستعملات

غلو، غلي

: غَلَا السعرُ يَغْلُو غَلَاءً [ممدود] «25»، و غَلَا الناس في الأمر، أي: جاوزوا حده، كَغُلُوِّ اليهود في دينها. و يقال: أَغْلَيْتُ الشي‌ء في الشراء، و غَالَيْتُ به. و الغَالِي يَغْلُو بالسهم غُلُوّاً، أي: ارتفع به في الهواء، و السهم نفسه يَغْلُو. و المُغَالِي بالسهم: الرافع يده يريد به أقصي الغاية، و كل مرماة منه غَلْوَة. و المِغْلَاةُ: سهم يتخذ لمغالاة الغلوة، و يقال: المِغْلَي بلا هاء في لغة … و الفرسخ التام: خمس و عشرون غَلْوَةً. و الدابة تَغْلُو في سيرها غُلُوّاً، و تَغْتَلِي بخفة قوائمها. قال:
يَغْلُو بها ركبانها و تَغْتَلِي «26»
و تَغَالَي النبتُ، أي: ارتفع، و تمادي في الطول.
______________________________
(23) سورة الصافات 63.
(24) ديوانه ص 111.
(25) من التهذيب 8/ 190 عن العين.
(26) العجاج ديوانه 200.
كتاب العين، ج‌4، ص: 447
و غَلَا الحبُّ: ازداد و ارتفع. و تَغَالَي لحم الدابة، أي: انحسر عنها عند الضمار. و غَلَتِ القدرُ تَغْلِي غَلَيَاناً. و [تَغَلَّيْتُ] و تَغَلَّلْتُ تفعلت من الغَالِيَةِ.

غول، غيل

: الغَوْلُ: بعد المفازة، لاغتيالها سير القوم، قال رؤبة:
و بلد يَغْتَالُ خطو المختطي «27»
و غَالَهُ الموتُ: أهلكه. و الغُولُ: المنية، قال:
ما ميتة إن متها غير عاجز بعار إذا ما غَالَتِ النفس غُولُهَا «28»
و الغُولُ: من السعالي، يَغُولُ الإنسان. تَغَوَّلَتْهُمُ الغِيلَانُ: أي: تيهتهم. و غَالَتْهُ الخمر تَغُولُهُ غَوْلًا، إذا شربها فذهبت بعقله. و الغَوْلُ: الصداع. الغِيلَةُ: الاغتيال. قتل فلان غِيلَةً، أي: [خدعة] «29»، و هو أن يخدعه فيذهب به إلي موضع مستخف، فإذا صار إليه قتله. و الغَائِلَةُ: فعل المُغْتَالِ، [يقال]: خفت غَائِلَةَ كذا، أي: شره.
______________________________
(27) ديوانه ص 83.
(28) البيت في التهذيب 8/ 193.
(29) من اللسان غيل.. في الأصول: اغتيالا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 448
و الغَيْلُ: مكان من الغيضة فيه ماء معين، قال:
حجارة غَيْلٍ وارشات بطحلب «30»
و الغَيْلُ: إرضاع المرأة ولدها علي حبل: يقال: سقيته لبنا غَيْلًا، و الفعل: أَغْيَلَتِ المرأةُ. و الغَوْلَانُ: نبات. و المِغْوَلُ: شبه مشمل، إلا أنه أصغر و أدق و أطول. و المُغَاوَلَةُ: المبادرة في الشي‌ء، [يقال]: أُغَاوِلُ حاجتي، أي: أبادرها … قال جرير:
عاينت مشعلة الرعال، كأنها طير تُغَاوِلُ في شمام وكورا «31»

وغل

: الوَاغِلُ: الداخل في قوم علي طعام أو شراب، من غير دعوة.. وَغَلَ يَغِلُ وَغْلًا. و الوَغْلُ: الرجل الضعيف، و يجمع [علي] أَوْغَالٌ. و أَوْغَلَ القومُ، أي: أمعنوا في سيرهم داخلين في جبال أو أرض من العدو. و كذلك تَوَغَّلُوا، و تغلغلوا. و أَوْغَلَتْهُ حاجته إلينا، أي: أسرعت به إلينا.
______________________________
(30) الشطر في اللسان غيل غير منسوب.
(31) ديوانه ص 224 (صادر).
كتاب العين، ج‌4، ص: 449‌

لغو

: اللُّغَةُ و اللُّغَاتُ [و اللُّغُونَ] «32»: اختلاف الكلام في معني واحد. و لَغَا يَلْغُو [لَغْواً] «33»، يعني اختلاط الكلام في الباطل، و قول الله عز و جل: وَ إِذٰا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرٰاماً «34»، أي: بالباطل. و قوله تعالي: وَ الْغَوْا فِيهِ «35» يعني: رفع الصوت بالكلام ليغلطوا المسلمين.
و في الحديث. من قال في الجمعة [و الإمام يخطب]: صه فقد لَغَا «36»،
أي: تكلم. و أَلْغَيْتُ هذه الكلمة، أي: رأيتها باطلا، و فضلا في الكلام و حشوا، و كذلك ما يُلْغَي من الحساب.
و في الحديث إياكم و مَلْغَاةَ أول الليل «37»،
يريد به اللَّغْوَ. و لَاغِيَة في قوله تعالي: لٰا تَسْمَعُ فِيهٰا لٰاغِيَةً «38»: كلمة قبيحة أو فاحشة.

ليغ

: الأَلْيَغُ: الذي يرجع لسانه إلي الياء، و الألثغ إلي الثاء.
______________________________
(32) في الأصول: واللغين، و كذا في التهذيب 8/ 197 عن العين.
(33) من التهذيب 8/ 197 عن العين.
(34) سورة الفرقان 72.
(35) سورة فصلت 26.
(36) الحديث في التهذيب 8/ 197، و اللسان (لغا).
(37) الحديث في التهذيب 8/ 197، و اللسان (لغا).
(38) سورة الغاشية 11.
كتاب العين، ج‌4، ص: 450‌

ولغ

: الوَلْغُ: شرب السباع بألسنتها، و بعض العرب يقول: يَالَغُ، أرادوا تبيان الواو فجعلوا مكانها ألفا. قال قيس بن الرقيات:
ما مر يوم إلا و عندهما لحم رجال أو يَالَغَانِ دما «39»
و رجل مُسْتَوْلِغٌ: لا يبالي ذما و لا عارا، بمنزلة الكلب يَلِغُ في كل قذر.

باب الغين و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ي ن، غ ن ي، ن غ ي مستعملات

غين

: الغَيْنُ: حرف من حروف الحلق. و الغَيْنُ: شجر ملتف. و الغَيْنُ: السحاب، [يقال: غَيِنَتِ السماءُ غَيْناً: و هو إطباق الغيم، و كل ما غشي شي‌ء وجه شي‌ء فقد غَيِنَ عليه.

غني

: الغِنَي، مقصور، في المال. و اسْتَغْنَي الرجلُ: أصاب غِنيً. و الغُنْيَةُ: اسم من الاستغناء، تَغَنَّي علي معني استغني. و الغِنَاءُ، ممدود، في الصوت. و غَنَّي يُغَنِّي أُغْنِيَّةً و غِنَاءً. و الغَنَاءُ: الاستغناء و الكفاية، و رجل مُغْنٍ، أي: مجزي‌ء. و قد غَنِيَ عنه فهو غَانٍ، قال طرفة:
______________________________
(39) في التهذيب 8/ 199: قال <ابن الرقيات>: البيت.
كتاب العين، ج‌4، ص: 451
متي تأتني أصبحك كأسا روية و إن كنت عنها ذا غِنيً فَاغْنَ و ازدد «40»
و يروي:
… غانيا …
. و الغَنِيُّ: ذو الوفر. و غَنِيَ القومُ في المحلة: طال مقامهم فيها. و تقول للشي‌ء إذا فني: كأن لم يَغْنَ بالأمس، أي: كأن لم يكن. و الغَانِيَةُ: الشابة المتزوجة. يقال: غَنِيَتْ بزوجها، و يقال: غَنِيَتْ بجمالها عن الزينة، [و جمعها: غَوَانٍ] «41».

نغي

: المُنَاغَاةُ: تكليمك الصبي بما يهوي من الكلام. و نَغَيْتُ إلي فلان نَغْيَةً، إذا ألقيت إليه كلمة، و ألقي إليك أخري. و يقال للموج إذا ارتفع: كاد يُنَاغِي السحاب.

باب الغين و الفاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

و غ ف، غ ي ف، غ ا ف، ف غ و، غ ف و مستعملات

وغف

: الوَغْفُ: سرعة العدو، قال العجاج:
و أَوْغَفَتْ شوارعا و أَوْغَفَا «42»
و الوَغْفُ: ضعف البصر.
______________________________
(40) ديوانه ص 25 (باريس).
(41) من التهذيب 8/ 202 عن العين.
(42) ديوانه ص 504.
كتاب العين، ج‌4، ص: 452‌

غيف

: التَّغَيُّفُ: التميل، قال:
حتي إذا جارينه تَغَيَّفَا «43»
و أَغَفْتُ الشجرةَ فَغَافَتْ، و هي تَغِيفُ، إذا تَغَيَّفَتْ بأغصانها يمينا و شمالا. و شجرة غَيْفَاءُ. و الأَغْيَفُ كالأغيد، إلا أنه في غير نعاس. الغَافُ: ينبوت عظام كالشجر، يكون بعمان، الواحدة: و غَافَةٌ، و هو الذي يحمل الخروب.

فغو

: الفَاغِيَةُ: نور الحناء. و دهن مَغْفُوٌّ. و أَفْغَتِ الشجرةُ، إذا أخرجت فَاغِيَتَهَا. و الفَغَا: ضرب من التمر.

غفو

: أَغْفَي الرجلُ: دخل في النوم.

باب الغين و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ ب ي، ب غ ي، و غ ب، ب ي غ، و ب غ، ب و غ، غ ي ب مستعملات

غبي

: غَبِيَ فلانٌ غَبَاوَةً فهو غَبِيٌّ، إذا لم يفطن للخب، و هو الجربزة.
______________________________
(43) التهذيب 8/ 205، و الرواية فيه:
منه أجاري إذا تغيفا
. و في اللسان (غيف): (أحاري) بالحاء المهملة.
كتاب العين، ج‌4، ص: 453‌

بغي

: بَغَي بِغَاءً، أي: فجر، و هو يَبْغِي. و البِغْيَةُ: نقيض الرشدة، في الولد، يقال: هو ابن بِغْيَةٍ، قال:
لدي رشدة من أمه أو لِبِغْيَةٍ فيغلبها فحل علي النسل منجب «44»
و ابن رشدة إذا كان من ماء صاف. و البِغْيَةُ من الزني. و البُغْيَةُ: مصدر الابتغاء، [تقول]. هو بُغْيَتِي، أي: طلبتي و طِيَّتِي «45». و بَغَيْتُ الشي‌ءَ أَبْغِيهِ بُغَاءً. و ابْتَغَيْتُهُ: طلبته. و تقول: لا يَنْبَغِي لك أن تفعل كذا، و ما انْبَغَي لك، في الماضي، أي: ما ينبغي. و البَغْيُ في عدو الفرس: اختيال و مرح، و إنه لَيَبْغِي في عدوه. و لا يقال: فرس بَاغٍ. و البَغْيُ: الظلم. و البَاغِي: الظالم. و البَغَايَا: الجواري. و البَغَايَا: الطلائع. الواحدة: بَغِيَّةٌ أيضا. [و يقال: إنك عالم ألا تُبَاغَ، و لا تُبَاغَا و لا تُبَاغُوا، و لا تُبَاغِي و في لغة: و لا تُبَاغَوْا، و في الاثنين: و لا تُبَاغَيَا، و في الواحد: و لا تُبَاغَ.
______________________________
(44) البيت في التهذيب 8/ 213، و اللسان (بغا)، و فيه: أو بغية. و التاج (بغي) و فيه عن العين: لذي رشدة.
(45) في (ط): طنتي، مصحف.
كتاب العين، ج‌4، ص: 454
يقال: معناها لا يُبَاغِيكَ أحد. و قال آخر: أي: لا تصبك عين، علي الدعاء. و تقول: لا تَبَغَّتْ بك عين، يعني: لا ينازعك أحد، فَيَبْغِي عليك، أي قد سلم لك فلا تنازع] «46».

وغب

: الوَغْبُ: الجمل الضخم الشديد، قال:
أجزت حضنيه هبلا وَغْبَا «47»
و قد وَغُبَ وُغُوبَةً و [وَغَابَةً]. و أَوْغَابُ البيت: أسقاطه.

بيغ

: البَيْغُ: ثؤور الدم و فورته حتي يظهر في العروق، و قد تَبَيَّغَ به الدم.

وبغ

: الوَبَغُ: داء يأخذ الإبل، فتري فساده في أدبارها.

بوغ

: البَوْغَاءُ: التراب الهابي في الهواء. و طاشة الناس، و حمقاهم و سفلتهم هم البَوْغَاءُ و الغوغاء.

غيب

: الغِيبَةُ: من الاغتياب، و الغَيْبَةُ من الغَيْبُوبَة.
______________________________
(46) ما بين المعقوفتين منقول من ترجمة (بيغ)، لأنه من (بغي).
(47) الرجز في اللسان (وغب).
كتاب العين، ج‌4، ص: 455
و أَغَابَتِ المرأةُ فهي مُغِيبَةٌ، إذا غَابَ زوجها. و الغَابَةُ: الأجمة. و الغَيْبُ: الشك. و كل شي‌ء غَيَّبَ عنك شيئا فهو غَيَابَةٌ.

باب الغين و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

غ م ي، غ ي م، و غ م، م غ و مستعملات

غمي

: الغَمَي: سقف البيت، و قد غَمَّيْتُ البيتَ تَغْمِيَةً إذا سقفته. و غَمَّيْتُ الإناءَ: غطيته. و أُغْمِيَ يومُنا، أي: دام غيمه. و ليلة مُغْمَاةٌ: [غم هلالها] «48». و أُغْمِيَ علي فلان، أي: ظن أنه مات ثم رجع حيا.

غيم

: [يقال من الغَيْم]: غَامَتِ السماءُ، و تَغَيَّمَتْ، و أَغَامَتْ. و الغَيْمُ: العطش، قال:
فظلت صوافن خزر العيون إلي الشمس من رهبة أن تَغِيمَا «49»
______________________________
(48) من اللسان (غما).
(49) <ربيعة بن مقرم الضبي> اللسان (غيم).
كتاب العين، ج‌4، ص: 456‌

وغم

: الوَغْمُ: الحقد الثابت في الصدر، يقال: تَوَغَّمَتِ الأبطالُ في الحرب، إذا تناظرت شزرا. و رجل وَغْمٌ: حقود.

مغو

: [السنور يَمْغُو، أي: يموء] «50».

باب اللفيف

اشارة

من الغين غ و ي، و غ ي، غ ي ي، غ و غ مستعملات

غوي

: [مصدر غَوَي: الغَيُّ] «51». و الغَوَايَةُ: الانهماك في الغي. [و يقال: أَغْوَاهُ إذا أضله] «52». و غَوِيَ الفصيلُ يَغْوَي غَويً إذا لم يصب ريا من اللبن حتي كاد يهلك، و يقال أيضا: إذا أكثر من اللبن فأتخم. و المُغْوَاةُ: حفرة الصياد، و يجمع: مُغَوَّيَاتٌ، قال رؤبة:
إلي مُغَوَّاة الفتي بالمرصاد «53»
يعني: مهلكته، شبهها بتلك الحفرة. و التَّغَاوِي: التجمع.
______________________________
(50) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 217 عن العين، و قد سقط من الأصول
(51) من التهذيب 8/ 218.
(52) من التهذيب 8/ 218.
(53) ديوانه ص 38.
كتاب العين، ج‌4، ص: 457‌

وغي

: الأَوَاغِيّ، تثقل و تخفف: مفاجر الدبار في المزارع، الواحدة: أَغِيَّةٌ، و أَغِية. و هو من كلام أهل السواد، لأن الهمزة و الغين لا تجتمعان في بناء كلمة واحدة. و الوَغَي: غمغمة الأبطال في الحرب، و كذلك أصوات البعوض و النحل إذا اجتمعت، و نحو ذلك.

غيي

: الغَايَةُ: مدي كل شي‌ء و قصاره، و ألفه ياء، و هو من تأليف غين و ياءين، و تصغيرها: غُيَيَّةٌ، و كذلك كل كلمة مما يظهر فيه الياء بعد الألف الأصلية، فألفها ترجع في التصريف إلي الياء، ألا تري أنك تقول: غَيَّيْتُ غَايَةً. و يقال: اجتمعوا و تَغَايَوْا عليه فقتلوه، و لو اشتق من الغَاوِي لقالوا: تَغَاوَوْا.

غوغ

: الغَوْغَاءُ: الجراد، و به سميت سفلة الناس: غَوْغَاء. و الغَاغَةُ: نبات يشبه [الهرنوي] «53».

باب الرباعي

اشارة

من الغين

الغين و القاف

غردق

: الغَرْدَقَةُ: إلباس الليل يلبس كل شي‌ء. يقال: غَرْدَقَتِ المرأةُ سترها: أرسلته.
______________________________
(53) من التاج (غوغ) عن العين. و ضبط الكلمة من اللسان (هرن). في الأصول: (الهربون) و كذلك في اللسان (غوغ)، بالباء الموحدة. و في التهذيب: 8/ 222: (الهريون) بهاء مكسورة، و ياء مثناة من تحت
كتاب العين، ج‌4، ص: 458‌

غرقد

: الغَرْقَدُ: ضرب من الشجر.

دغرق

: الدَّغْرَقَةُ: كدورة في الماء، قال:
قد طالما صفيتما فَدَغْرِقَا «54»

غرقل

: غَرْقَلَتِ البيضة، أي: مذرت.

غرنق

: الغِرْنَيْقُ و الغُرْنُوقُ: طائر أبيض. و الغُرْنُوقُ: الرجل الشاب الأبيض الجميل، و هو الغُرَانِقُ أيضا، قال:
ألا إن تطلابي لمثلك ذلة و قد فات ريعان الشباب الغُرَانِق «55»
و الذي يكون في أصل العوسج اللين [يقال له] الغُرَانِيق، الواحد: غُرْنُوقٌ.

دغفق

: الدَّغْفَقُ: العيش الواسع.

غلفق

: الغَلْفَقُ: الخلب «56» ما دام علي شجره. و الغَلْفَقُ: الطحلب.
______________________________
(54) الرجز في التهذيب 8/ 223، و في اللسان (دغرق)، غير منسوب.
(55) البيت في التهذيب 8/ 224 برواية (زلة) بالزاي، و في اللسان (غرنق)، برواية:
ألا إن تطلاب الصبا منك ضلة
. (56) في (ط): محلب و هو تصحيف. و الخلب في اللسان (غلفق: الكرم و ليف النخل).
كتاب العين، ج‌4، ص: 459‌

الغين و الجيم

غمجر

: الغِمْجَارُ: شي‌ء يصنع علي القوس من وهي بها، و هو غراء و جلد. يقال: عمجر قوسك [و هي الغَمْجَرَةُ] «57». [و يقال: جاد المطر الروضة حتي غَمْجَرَهَا] «58».

غنجل

: الغُنْجُلُ: ضرب من السباع كالدلدل، و هو القنفذ العظيم.

غملج

: بعير غَمَلَّجٌ، أي: طويل العنق، في غلظ و تقاعس، قال:
غَمَلَّجٌ قد شنجت علباؤه
و ماء غَمَلَّجٌ، أي: مر غليظ.

الغين و الشين

شغزب

: الشَّغْزَبِيَّةُ: اعتقال المصارع رجله برجل [رجل] آخر، و إلقاؤه إياه شزرا، يقال: صرعة صرعة شَغْزَبِيَّةٌ. و منهل شَغْزَبِيٌّ، أي: ملتو عن الطريق. قال:
منجرد أزور شَغْزَبِيٌّ «59»

شغبر

: شَغْبَرَةُ الريح: التواؤها في هبوبها و تنكبها. يقال: [تَشَغْبَرَتِ الريحُ: إذا التوت في هبوبها] «60».
______________________________
(57) من التهذيب 8/ 226 عن العين.
(58) من التهذيب 8/ 226 عن العين.
(59) الرجز <للعجاج> ديوانه ص 319، و فيه:
مخترق …
مكان
منجرد …
. (60) من التهذيب 8/ 228 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 460
و الشَّغْبَرُ: ابن آوي.

شنغر و شنظر

: رجل شِنْغِيرٌ و شِنظِيرٌ، أي: بذي‌ء فاحش، بين الشَّنْغَرَةِ و الشنظرة.

غطمش

: رجل غَطَمَّشُ العين، أي: كليل البصر.

طرغش و درغش

: اطْرَغَشَّ الرجلُ و ادْرَغَشَّ: بري‌ء من مرضه.

شنغب

: الشِّنْغَابُ: الطويل الرخو العاجز. و الشِّنْغَابُ: الطويل الدقيق من الأرشية و الأغصان. و الشُّنْغُوبُ: عرق طويل من الأرض دقيق.

غشمر

: الغَشْمَرَةُ: التهمك في الظلم. و الغَشْمَرَةُ: الأخذ من فوق في غير تثبت، كما يَتَغَشْمَرُ السيلُ و الجيش. كما يقال: تَغَشْمَرَ لهم، و فيهم غَشْمَرِيَّةٌ.

الغين و الضاد

ضغبس

: الضَّغَابِيسُ: شبه العراجين، تنبت بالغور في أصول الثمام، طوال حمر رخصة تؤكل.
و في الحديث: لا بأس باجتناء الضَّغَابِيسِ في الحرم.
كتاب العين، ج‌4، ص: 461
و الضُّغْبُوسُ: الرذل المهين، قال جرير:
قد جربت عركي في كل معترك غلب الأسود فما بال الضَّغَابِيس «60»
و الضُّغْبُوسُ: ولد الثرملة، و هي الثعلبة.

ضرغط

: المُضَرْغَطُ: الكثير اللحم.

ضرغد

: ضَرْغَد: اسم جبل.

غرضف، غضرف

: الغُرْضُوفُ: كل عظم رخص. و داخل القوف: غُرْضُوفٌ و غضروف، و نغض الكتف: غُرْضُوفٌ. و مارن الأنف: غُرْضُوفٌ، قال:
يضحكن عن كالبرد المنهم تحت غَرَاضِيفِ الأنوف الشم «61»
المنهم: السائل دسما، و هو ههنا المتساقط من الغمام.

غضفر

: الغَضَنْفَرُ: الأسد. [و رجل غَضَنْفَرٌ، إذا كان غليظا] «62».
______________________________
(60) ديوانه ص 251 (صادر)
(61) الرجز في اللسان (همم) غير منسوب أيضا.
(62) من التهذيب 8/ 231 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 462‌

غضرم

: الغِضْرِمُ: ما تشقق من الطين الحر.

ضرغم

: الضِّرْغَامَةُ: الأسد. و تَضَرْغَمَتِ الأبطالُ في ضَرْغَمَتِهَا، بحيث تأتخذ في المعركة، [قال:
و قومي، إن سألت، بنو علي متي ترهم بِضَرْغَمَةٍ تفر] «63»

الغين و الصاد

غلصم

: الغَلْصَمَةُ: رأس الحلقوم بشواربه و حرقدته، و الجميع: الغَلَاصِمُ. و غَلْصَمْتُ الرجلَ: قطعت غلصمته.

الغين و السين

غطرس

: الغَطْرَسَةُ: الإعجاب بالنفس، و التطاول علي الأقران، [يقال]: فتي مُتَغَطْرِسٌ.
كم فيهم من فارس مُتَغَطْرِسٍ [شاكي السلاح يذب عن مكروب] «64»
______________________________
(63) من التهذيب 8/ 231، و اللسان (ضرغم) عن العين.
(64) العجز من التهذيب 8/ 232، و اللسان (غطرس) عن العين، و البيت فيها غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌4، ص: 463‌

طغمس

: الطُّغْمُوسُ: المارد من الشياطين، و الخبيث من القطارب.

سلغد

: السَّلْغَدُ من الرجال: الرخو.

سمغد

: المُسْمَغِدُّ: المنتفخ الوارم. [و المُسْمَغِدُّ من الرجال: الطويل الشديد الأركان] «65».

سلغف

: السِّلَّغْفُ: التار الحادر.

سغبل

: سَغْبَلْتُ الطعامَ: أدمته بالإهالة و السمن.

غملس

: الغَمَلَّسُ، الميم قبل اللام: هو الجري‌ء الخبيث، و بالعين أيضا.

الغين و الزاي

زغدب

: الزَّغْدَبُ: الهدير الشديد، قال:
يمد زأرا و هديرا زَغْدَبَا «66»
أصله الزغد، فربما زادوا الباء.. [و الزُّغَادِبُ، الزبد الكثير، قال رؤبة:
و زبدا من هدره زُغَادِبَا] «67»
______________________________
(65) من التهذيب 8/ 233 عن العين.
(66) الرجز <للعجاج> التهذيب 8/ 235، و اللسان (زغدب) برواية (يرج) مكان (يمد)، و هي رواية الديوان أيضا.
(67) من التهذيب 8/ 235 عن العين.
كتاب العين، ج‌4، ص: 464‌

زغبد

: الزَّغْبَدُ: [من أسماء] «68» الزبد.

زغرب

: عين زَغْرَبَةٌ، و رجل زَغْرَبُ المعروف: أي: كثيره. و ماء زَغْرَبٌ، قال:
بشر بني كعب بنوء العقرب من ذي الأهاضيب بماء زَغْرَبٍ «69»

زرغب

: الزَّرْغَبُ: الكيمخت بالفارسية.

برغز

: البَرْغَزُ: ولد البقرة، و الجمع: البَرَاغِزُ. قال:
و يضربن بالأيدي وراء بَرَاغِزٍ [حسان الوجوه كالظباء العواقد] «70»

برزغ

: البُرْزُغُ: نشاط الشباب، قال رؤبة:
هيهات ميعاد الشباب البُرْزُغِ «71»

زلغب

: ازْلَغَبَّ الطائرُ و الفرخ و الريش، [يقال] في كل ذلك، إذا شوك. قال:
______________________________
(68) من التهذيب 8/ 235 عن العين.
(69) الرجز في التهذيب 8/ 235، و اللسان (زغرب) غير منسوب أيضا.
(70) <النابغة> ديوانه ص 169.
(71) ديوان رؤبة ص 97 برواية:
بعد أفانين الشباب البرزغ.
كتاب العين، ج‌4، ص: 465
تربب جونا مُزْلَغِبّاً تري به أنابيب من مستعجل الريش جمما «72»

الغين و الطاء

غطرف

: الغِطْرِيفُ: السيد الشريف، قال:
بطريقها و الملك الغِطْرِيف
و قال:
و من يكونوا قومه يُغَطْرَفُوا «73»
أي: يقال لهم غطاريف.

الغين و الدال

دغمر

: الدَّغْمَرَةُ: تخليط اللون و الخلق، قال رؤبة:
إن امرؤ دَغْمَرَ لونَ الأدرن سلمت عرضا ثوبه لم يدكن «74»
و قال العجاج:
و لا من الأخلاق دَغْمَرِيٌّ «75»

دغفل

: الدَّغْفَلُ: ولد الفيل.
______________________________
(72) البيت في التهذيب 8/ 236، و اللسان (زلغب) غير منسوب أيضا.
(73) الرجز في التهذيب 8/ 237، و اللسان (غطرف) غير منسوب أيضا، برواية
(… تغطرفا)
. (74) ديوانه ص 164.
(75) ديوانه ص 316.
كتاب العين، ج‌4، ص: 466
و الدَّغْفَلُ: زمان الخصب، قال: العجاج:
و إذ زمان الناس دَغْفَلِيُّ «76»

دلغف

: يقال: قد ادْلَغَفَّ إلي متاعي، و هو لا يراني. و الادْلِغْفَافُ: مشي الرجل مستسرا ليسرق شيئا.

غندب

: الغُنْدُبَةُ: لحمة صلبة حوالي الحلقوم، و الجميع: الغَنَادِبُ. و غَنَادِبُ الكين في الفرج: غدده.

فدغم

: الفَدْغَمُ: اللحيم الجسيم، قال:
أثل ملكا خندفيا فَدْغَمَا «77»

الغين و الذال

غذمر

: التَّغَذْمُرُ: سوء الكلام و ترديده، و هي الغَذَامِرُ، و إذا ردد لفظه فهو مُتَغَذْمِرٌ. و الغَذْمَرُ: الغَذْمَرَةُ: اختلاط الكلام، يقال: إنه لذو غَذَامِير. و المُغَذْمِرُ: المعطي. و يقال: الذي يحتكم في أموال العشيرة، يأخذ من هذا، و يعطي هذا، و يقال: هو الذي يحتمل العزم. و يقال:
______________________________
(76) ديوانه ص 313.
(77) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌4، ص: 467
هو الذي يهب الحقوق لأهلها، قال لبيد:
و مقسم يعطي العشيرة حقها و مُغَذْمِرٌ لحقوقها، هضامها «78»

لغذم

: المُتَلَغْذِمُ: الشديد الأكل.

الغين و الثاء

بغثر

: البَغْثَرَةُ: خبث النفس. يقال: ما لي أراك مُبَغْثِراً.

برغث

: البُرْغُوثُ: دويبة سوداء صغيرة تثب وثبانا. و الجميع البَرَاغِيثُ، قال:
أقول و القول يبقي بعد صاحبه لا بارك الله ربي في البَرَاغِيثُ
كأنهن و جلدي إذ خلون به مكاتبون أغاروا في المواريث

غثمر

: [المُغَثْمِرُ: الذي يحطم الحقوق و يتهضمها] «79».

الغين و الراء

غربل

: الغَرْبَلَةُ: الفعل بالغِرْبَال.
______________________________
(78) ديوانه ص 319.
(79) من التهذيب 8/ 242 عن العين، و قد سقط من الأصول.
كتاب العين، ج‌4، ص: 468‌

غرمل

: الغُرْمُولُ: الذكر الضخم الرخو، قال:
و خنذيذ تري الغُرْمُولَ منه كطي الزق علقه التجار «80»
شبه لطافة متاعه بزق قد طوي، و يستحب أن يكون لطيف الغُرْمُول.

الغين و اللام

بلغم

: البَلْغَمُ: خلط من أخلاط الجسد.

باب الخماسي

اشارة

من الغين

غضنفر

: الغَضَنْفَرُ: الأسد. و رجل غَضَنْفَرٌ: إذا كان غليظا.
تم حرف الغين بحمد الله و منه و به تم الجزء الرابع.
______________________________
(80) القائل: <بشر بن أبي خازم> المفضليات ص 344. و ديوانه ص 76.

الجزء 5

مقدمة [الناشر]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*
الحمد لله الذي خَلَقَ الْإِنْسٰانَ مختلف الصفات منوع اللغات. و الصلاة و السلام علي محمد أفضل الأنبياء و آله و عترته الطيبين و الطيبات أما بعد فهذا المجلد الثاني من كتاب العين الذي ألفه العلامة أفضل علماء العربية، جامع أنواع الأدب، ترجمان لسان العرب، أبو الصفا الخليل بن أحمد البصري النحوي «1». و أول المجلد الثاني: «2».
______________________________
(1) يبدو أن هذه النبذة من فاتحة المجلد الثاني من الأصول المخطوطة من صنع أحد النساخ المتأخرين فقد بدا له أن يجزي‌ء الكتاب علي هواه، و نستطيع أن نقطع بهذا، بسبب ركاكة بناء هذه الفاتحة التي سأورد بقيتها في هذه الحاشية لينظر فيها القاري‌ء الفطن و هي: و لما كان هذا الكتاب كبير الحجم (في الأصل كثير) نصفناها (كذا) لتسهيل المطالعة (كذا) عنه و أن لا تبتر أوراقه من كثرة التفتيح (كذا) فليس لأحد أن يعيبني بهذه فإن لكل امري‌ء ما يشاء في ملكه (كذا) انتهي نص الفاتحة
(2) بعد قوله: و أول المجلد الثاني جاءت أبواب هي: باب الغين مع الطاء و باب الغين مع الذال و باب الغين مع الذال و باب الغين مع الثاء و باب الغين مع الراء و باب الغين مع اللام و باب الغين مع النون و باب الغين مع الفاء و باب الغين مع الياء و باب الغين مع الميم و باب اللفيف أي المعتل و باب الرباعي و باب الخماسي. و لما كان حرف الغين في الجزء الرابع من نشرتنا هذه آثرنا أن نضم هذه الأبواب إلي ذلك الجزء ليكمل بها حرف الغين
كتاب العين، ج‌5، ص: 6‌

حرف القاف

اشارة

قال الخليل: القاف و الكاف لا يجتمعان في كلمة واحدة، إلا أن تكون الكلمة معربة من كلام العجم، و كذلك الجيم مع القاف لا يأتلف إلا بفصل لازم. و غير هذه الكلمات المعربة، و هي الجوالق و القبج ليستا بعربية محضة و لا فارسية.

باب الثنائي

اشارة

من القاف

باب القاف مع الشين

اشارة

ق ش، ش ق مستعملان

قش

القَشُّ و التَّقْشِيش: تَطَلُّبُ الأكل من هاهنا و هاهنا، و لف ما قدر عليه. و القَشِيشُ و القُشَاشُ الاسم. و النعت قَشَّاشٌ و قَشُوشٌ. و القِشَّةُ: الصبية الصغيرة الجثة «1» لا تكاد تنبت. و يقال القِشَّةُ: دويبة شبه الجعلان و الخنافس. و القَشْقَشَةُ: يحكي بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد «2». بالهدير، أي يفصح به، و التزغد: هدير لين. و تقشقشت القروح أي تقشرت للبرء «3».
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و القاموس و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: الجبة.
(2) كذا في التهذيب و اللسان و غيرهما و هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: يزغب
(3) كذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: البروء
كتاب العين، ج‌5، ص: 7
و القِشَّةُ: الصوفة التي تلقي بعد ما يهنأ بها البعير، و هي قبل الإلقاء ربذة. و انْقَشَّ القومُ: تفرقوا و ذهبوا مسرعين.

شق

الشِّقْشِقَةُ: لهاة البعير، و تجمع شَقَاشِق، و لا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل. و الشَّقُّ: مصدر قولك: شَقَقْتُ، و الشِّقُّ الاسم، و يجمع علي شُقُوق. و الشَّقُّ غير بائن و لا نافذ، و الصدع ربما يكون من وجه. و الشُّقَاقُ: تشقق جلد اليد و الرجل من برد و نحوه. و تقول: ما بلغت كذا إلا بِشِقِّ النفسِ أي بمشقة. و جانبا كل شي‌ء شِقَّاهُ. و الشَّقِيقُ من قولك: هذا أخي و شَقِيقِي، و شِقُّ نفسي. و أخت الرجل شَقِيقَتُهُ. و الشِّقَّةُ: شظية تشق من لوح أو خشبة. و يقال لمن غضب: احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض و شِقَّةٌ في السماء. و شُقَّةٌ شَاقَّةٌ، و أمر شَاقٌ. و الشُّقَّةُ من الثياب، و الشُّقَّةُ: بعد مسير إلي أرض بعيدة. و الشِّقَاقُ: الخلاف. و الخارجي يَشُقُّ عصا المسلمين و يُشَاقُّهُمْ خلافا، قال:
رضوا بِالشِّقَاقِ الأكلَ خضما فقد رضوا أخيرا بأكل الخضم أن يأكل القضما «1»
. و انْشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام، أي تفرق أمرهم.
______________________________
(1) البيت في اللسان (خضم) و رواتبه:
رجوا بالشقاق الأكل خضما فقد رضوا …
و هو <لأيمن بن خريم> يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك علي مصعب
كتاب العين، ج‌5، ص: 8
و الاشْتِقَاقُ: الأخذ في الكلام. [و الاشْتِقَاقُ في] الخصومات مع ترك القصد. و فرس أَشَقُّ، و قد اشْتَقَّ في عدوه يمينا و شمالا. و الشَّقَقُ: مصدر الأَشَقِّ، قال:
و تباريت كما يمشي الأَشَقّ «1»
التباري: سعة الخطو. و الشَّقِيقَةُ: وجع نصف الرأس. و الشَّقِيقَةُ: فرجة بين الرمال تنبت العشب و الشجر. و شَقَائِقُ النعمان: نور أحمر. الواحدة شَقِيقَة. و فرس أَشَقُّ، يقال: واسع المنخرين‌

باب القاف مع الضاد

اشارة

ق ض، ض ق مستعملان

قض

: تقول قَضَضْنَا عليهم الخيل فَانْقَضَّتْ أي أرسلنا، قال:
قَضُّوا غِضابا عليك الخيل من كثب «2»
و انْقَضَّ الحائطُ أي وقع. و انْقَضَّ الطائرُ: هوي في طيرانه ليسقط علي شي‌ء.
______________________________
(1) الرجز في اللسان (شقق)، و الرواية:
و تباريت كما يمشي الأشق
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 9
و القَضُّ «1»: التراب يعلو الفراش، تقول: أَقَضَّ علي المضجع، و استقضه فلان، قال أبو ذؤيب:
أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا إلا أَقَضَّ عليك ذاك المضجع «2»
و أَقَضَّ الرجلُ أي تبلغ دقاق المطامع. قال:
ما كنت من تكرم الأعراض و الخلق العف عن الإِقْضَاضُ «3»
و لحم قَضٌّ و طعام قَضٌّ: أي وقع في التراب أو أصابه التراب فوجد ذاك في طعمه، قال:
و أنتم أكلتم لحمه متربا قَضّاً «4»
. و جاءوا بِقَضِّهِمْ و قَضِيضِهِمْ أي بجماعتهم، لم يخلفوا أحدا و لا شيئا. و القَضْقَضَةُ: كسر العظام عند الفرس و الأخذ. و أسد قَضْقَاضٌ: يُقَضْقِضُ فريسته، قال:
كم جاوزت من حية نضناض و أسد في غيلة قَضْقَاض «5»
و القِضَةُ: أرض منخفضة ترابها رمل و إلي جنبها متن مرتفع، و الجميع قِضُون. و القَضْقَاضُ: من أشنان الشام.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في اللسان فهو: قضض.
(2) البيت في اللسان و في التهذيب و هو في ديوان الهذليين 1/ 2.
(3) <لرؤبة> و انظر ديوانه ص 83.
(4) الشطر في اللسان و فيه تحريف
(5) الرجز في التهذيب و اللسان و هو <لرؤبة> و هو في الديوان ص 82 علي أن بين المصراعين قوله
تلقي ذراعي كلكل عرباض بلال يا ابن الحسب الأمحاض
كتاب العين، ج‌5، ص: 10
و القَضِيضُ: أن تسمع من الوتر و النسع صوتا كأنه قطع، و الفعل: قَضَّ يَقِضُّ قَضِيضاً. و قَضَضْتُ الجاريةَ: ذهبت بقضتها. و قَضَضْتُ اللؤلؤةَ قَضّاً: خرقتها. و درع قَضَّاءُ أي خشنة المس لم تنسحق، قال النابغة:
و كل صموت نثلة تبعية و نسج سليم كل قَضَّاءَ ذائل «1»

باب القاف مع الصاد

اشارة

ق ص مستعمل فقط

قص

: و القَصُّ قَصُّ الشاة و هو مشاش صدرها المغروزة فيه شراسيف الأضلاع، و هو القَصَصُ أيضا. و قَصَصْتُ الشعرَ بِالمِقَصِّ أي بالمقراض قَصّاً. و القُصَّةُ تتخذها المرأة في مقدم رأسها تَقُصُّ ناصيتها «2» عدا جبينها. و قُصَاصُ الشعر نهاية منبتة من مقدم الرأس، و يقال: بل ما استدار به كله من خلف و أمام و ما حواليه. و القَاصُّ يَقُصُّ القِصَصَ قَصّاً، و القِصَّةُ معروفة. و يقال: في رأسه قِصَّةٌ أي جملة «3» من الكلام و نحوه. و القِصَاصُ: التقاص في الجراحات و الحقوق، شي‌ء بعد شي‌ء، و منه
______________________________
(1) في اللسان: كل قضاء ذائل. و تمام البيت في الديوان ص 88.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فقد جاء: ناحيتيها.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
… من منبت الأجرد و القصيص
و هو <لمهاصر النهشلي> كما جاء في اللسان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 11
الاقْتِصَاصُ و الاسْتِقْصَاص و الإِقْصَاص لكل معني، اقْتَصَّ منه أي أخذ منه. و اسْتَقَصَّ منه أي طلب أن يقص منه، و أَقَصَّهُ به. و أحسن القَصَصِ القرآن. القَصِيصُ: نبات ينبت في أصول الكمأة، و قد يجعل منه غسلا للرأس كالخطمي، قال:
جنيته من مجتني عويص من منبت الإذخر و القَصِيص «1»
و أَقَصَّتِ الشاةُ أي استبان ولدها فهي مُقِصٌّ «2». و القَصْقَاص: نعت من صوت الأسد في لغة، و القَصْقَاص نعت للحية الخبيثة، و لم يجي‌ء في بناء المضاعف علي وزن فعلال غيره، و إنما حد أبنية المضاعف علي زنة فعلل أو فعلول أو فعلل أو فعليل مع كل ممدود و مقصور مثله. و جاءت كلمات شواذ منها: ضلضلة، و زلزل، و قَصْقَاص، و أبو القلنقل، و الزلزال، و هو أعمها لأن مصدر الرباعي يحتمل أن يبني كله علي فعلال، و ليس بمطرد. و كل نعت رباعي فإن الشعراء يبنونه علي فعالل مثل قُصَاقِص كقول الشاعر:
فيه الغواة مصورون فحاجل منهم و راقص
و الفيل يرتكب الرداف عليه و الأسد القُصَاقِص
يصف بيتا مصورا بأنواع التصاوير. و رجل قَصْقَصَةٌ و قَصْقَاصٌ أي غليظ قصير.
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: لم أسمعه لغير <الليث>.
(2) البيتان في التهذيب و اللسان غير منسوبين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 12
و زاملة قَصِيصَةٌ أي ضعيفة. و القَصُّ لغة في الجص. و قُصَاقِصَة: موضع. و يقال: جمعت قَصِيصَتَهُ مع بني فلان أي بعيرا يَقُصُّ أثر الركاب، و يجمع قَصَائِص. و يقال: ضربه فَأَقَصَّهُ أي أدناه من الموت.

باب القاف مع السين

اشارة

ق س مستعمل فقط

قس

قَسَّ يَقُسُّ فلان قَسّاً من النميمة و ذكر الناس بالغيبة، قال:
يصبحن عن قَسِّ الأذي غوافلا «1»
و القَسَّةُ: القرية الصغيرة بلغة السواد. و القَسْقَسُ: الدليل الهادي المتفقد الذي لا يغفل إنما هو تلفتا و نظرا «2». و القَسّ: رأس من رءوس النصاري، و كذلك القِسِّيسُ، و مصدره القُسُوسَة و القَسِيسَة. و يجمع علي قِسِّيسِين، و يقال: يجمع علي قَسَاوِسَة، قال أمية:
لو كان منفلت كانت قَسَاوِسَة ينجيهم الله في أيديهم الزبر «3»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب <لرؤبة> و كذلك في اللسان و فيهما:
يمسين من قس …
و رواية الديوان ص 121 كرواية العين
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: و تنظرا.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب و أما في اللسان و الديوان ص 227 ففيهما:
لو كان منفلت كانت قساقسة …
كتاب العين، ج‌5، ص: 13
و ليلة قَسْقَاسَة: شديدة الظلمة، قال رؤبة:
كم جبن من بيد و ليل قَسْقَاس «1»
و قَسّ: موضع‌

باب القاف مع الزاي

اشارة

ق ز، ز ق مستعملان

قز

قَزَّ الإنسانُ يَقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض و وثب.
و في الحديث: إن إبليس لَيَقُزُّ القَزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.
و التَّقَزُّز: التنطس. و القَاقُزَّة: مشربة، و هي فيالجة دون القرقارة. و يقال: هي أعجمية، و ليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلي بناء ققز و نحوه، و أما بابل فإنه اسم خاص لا يجري مجري الأسماء العوام. و يقال قَاقُوزَةبمعني قَاقُزَّة، قال:
بقواقيز في الأكف علينا موزعه «2»

زق

الزِّقُّ: وعاء للشراب، و هو الجلد يجز شعره و لا ينتف نتف الأديم. و زَقَّ الطائر الفرخ يَزُقُّهُ زَقّاً أي يغره غرا.
______________________________
(1) الرجز في اللسان و لم نجده في الديوان.
(2) لم نهتد إلي قائل هذا البيت. في الأصول:
اسقني بقواقيز …
و قد أقحمت (اسقني) بفعل النساخ.
كتاب العين، ج‌5، ص: 14
و الزُّقَاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذ. و الزَّقَّة: طائر صغير في الماء يمكن حتي يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيدا. و الزِّقْزَاق و الزَّقْزَقَة: ترقيص الأم ولدها.

باب القاف مع الطاء

اشارة

ق ط، ط ق مستعملان

قط

قَطْ، خفيفة، هي بمنزلة حسب، يقال قَطْكَ هذا الشي‌ء أي حسبكه، قال:
امتلأ الحوض و قال قَطْنِي «1»
و قد و قَطْ لغتان في حسب، لم يتمكنا في التصريف، فإذا أضفتهما إلي نفسك قويتا بالنون فقلت: قدني و قَطْنِي كما قووا عني و مني و لدني بنون أخري. قال أهل الكوفة: معني قَطْنِي كفاني، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول: قَطْ عبدَ الله درهمٌ. و قال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض علي معني: حسب زيد و كفي زيد، و هذه النون عماد. و منعهم أن يقولوا: حسبني لأن الباء متحركة، و الطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان، و جعلوا النون الثانية من لدني عمادا للياء. و أما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، و هو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل و بعد.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و الصحاح و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 15
و أما القَطّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهما قَطِّ، فإنه مجرور فرقا بين الزمان و العدد. و القَطُّ: قطع الشي‌ء الصلب كالحقة علي حذو مسبور «1» كما تقط القصبة علي عظم. و المِقَطَّة: عظيم تقط عليه رءوس الأقلام. و يقال: ناولني قَطّاً من البطيخ أي قطعة. و القِطَاطُ: حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً، و الجميع الأَقِطَّة. و القِطّ: كتاب المحاسبة، و جمعه قُطُوطٌ. و القِطُّ: النصيب لقوله تعالي: رَبَّنٰا عَجِّلْ لَنٰا قِطَّنٰا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسٰابِ «2». و رجل قَطَطٌ، و شعر قَطَطٌ، و امرأة قَطَطٌ، و الجميع قَطَطُونَ و قَطَطَاتٌ. و القِطَّة: السنور، و الجميع القِطَاطُ، و هو نعت للأنثي، قال الأخطل:
أكلت القِطَاطَ فأفنيتها فهل في الخنانيص من مغمز «3»
. و القِطْقِطُ: المطر المتفرق المتحاتن «4» المتتابع العظيم القطر، و القَطْقَطَةُ فعله. و القِطْقِطُ: القصير، قال أعرابي: إنه لَقِطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: علي حذف مستوي.
(2) سورة ص، الآية 16.
(3) البيت في التهذيب و اللسان و لم نجده في ديوان الأخطل
(4) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: المتحاين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 16‌

طق

طَقْ: حكاية حجر علي حجر، و الطَّقْطَقَةُ فعله.

باب القاف مع الدال

اشارة

ق د، د ق مستعملان

قد

قَدْ مثل قَطْ علي معني حسب، تقول قَدِي أي حسبي، قال النابغة:
إلي حمامتنا و نصفه فَقَدِ «1»
و أما قَدْ فحرف يوجب الشي‌ء كقولك قَدْ كان كذا و كذا، و الخبر أن تقول: كان كذا و كذا فأدخل قَدْ توكيدا لتصديق ذلك. و تكون قَدْ في موضع تشبه ربما، و عندها تميل قد إلي الشك إذا كانت مع العوامل كقولك: قَدْ يكون ذلك «2». و القَدُّ: قطع الجلد و شق الثوب و نحوه. و تقول: قَدَدْتُ وسطَهُ بالسيف، و قَدَدْتُ القميصَ فَانْقَدَّ، قال ذو الرمة:
تكاد تَنْقَدُّ منهن الحيازيم «3»
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان و في الديوان ص 30.
(2) أراد ب العوامل أحرف المضارعة بدليل ما ورد في نص التهذيب في هذا الموضع مما نسب إلي الليث و هو كلام الخليل و هو: و تكون قد في موضع تشبه ربما … و ذلك إن كانت مع الياء و التاء و النون و الألف في الفعل
(3) عجز بيت و روايته في الديوان ص 69:
تعتادني زفرات من تذكرها تكاد تنقد منهن الحيازيم
كتاب العين، ج‌5، ص: 17
و فلان حسن القَدِّ أي في قدر خلقه، و شي‌ء حسن القَدِّ أي التقطيع. و القَدّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، و القَدِيدُ اشتقاقه منه. و لا يقال القِدَّة إلا لكل شي‌ء كالوعاء. و صار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم و أهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنّٰا طَرٰائِقَ قِدَداً «1». و القِدَّةُ: الطريقة و الفرقة من الناس. و هم «2» القِدَدُ إذا كان هوي كل فرد علي حدة. و قَدِيد: موضع بالحجاز. و فلان يَقْتَدُّ الأمور أي يدبرها و يميزها بعلم و اتفاق، قال رؤبة «3»:
يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون حقائقا ليست بقول الكهن
و رجل قَدَّادٌ: يَقُدُّ الكلام، و هو تشقيقه إياه و كثرته. و تَقَدَّدَ البعيرُ: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، و كذلك إذا كان سمينا فيأخذ فيه الهزال. و المسافر يَقُدُّ المفازةَ أي يشق وسطها، قال:
قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط
و القَدِيدُ: مسيح صغير.
______________________________
(1) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و هو.
(2) ديوانه ص 162/ 163.
(3) لم نهتد إلي صاحب الرجز
كتاب العين، ج‌5، ص: 18
و هذا علي قَدِّ هذا أي علي قدره. و القُدَادُ: أظنه من أسماء القنافذ و اليرابيع. و القَيْدُودُ: الناقة الطويلة الظهر، و يقال: أخذ من القود بمنزلة الكينونة من الكون‌

دق

دَقَقْتُ الشي‌ءَ دَقّاً، و كل شي‌ء كسرته قطعة قطعة، إلا أنهم يقولون: كسرته «1». الحمي لأنها لم تكسره قطعة قطعة، و لكنها دهمته من فوق. و الدُّقَاقُ: فتات كل شي‌ء دُقَّ. و المُدُقُّ: حجر يدق به الطيب، و ضم الميم لأنه جعله اسما، و كذلك المنخل، فإذا جعلته نعتا رددته إلي مِفْعَلٍ، كقوله:
يرمي الجلاميد بجلمود مِدَقٍّ «2»
يريد بالجلمود هاهنا حافر الحمار. و الدُّقُّ ضد الجل، و الدِّقَّة مصدر الدَّقِيقِ. و تقول: دَقَّ الشي‌ءُ يَدِقُّ دِقَّةً و هو علي أربعة أنحاء الدَّقِيقُ الطحين، و الدَّقِيقُ الأمرُ الغامض، و الدَّقِيقُ الرجل الدقيق الخير و القليله، و الدَّقِيقُ الشي‌ء الذي لا غلظ فيه. و الدُّقَّةُ: الملح المدقوق حتي أنهم يقولون: ما لفلان دُقَّةٌ، و إن فلانة
______________________________
(1) كذا في ص و س و أما في ط فقد ورد: ركبت
(2) البيت في التهذيب و اللسان و هو قول <رؤبة> في ديوانه ص 106
كتاب العين، ج‌5، ص: 19
لقليلة الدُّقَّة أي ليست بمليحة. و فلان يُدَاقُّ فلانا في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدقيق. و الدَّقَاقَة: التي يدق بها الأرز و نحوه. و مُسْتَدَقُّ الساعد: كل ما دق منه. و الدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها. و الدُّقَّةُ و الدُّقَقُ: ما تسهكه «1» الريح من الأرض، قال:
بساهكات دُقَق و جلجال «2»

باب القاف مع التاء

اشارة

ق ت مستعمل فقط

قت

القَتّ: الفسفسة اليابسة. و القَتّ: الكذب المهيأ و النميمة، و هو يَقُتُّ الكذبَ أي يهيئه. و القَتَّات: النمام، قال:
قلت و قولي عندهم مَقْتُوت «3»
. أي مهيأ كذبا. و هو مُقَتَّت أي مطيب مطبوخ بالرياحين.
______________________________
(1) كذا هو الوجه كما في جميع المصادر إلا في ط ففيه: تسهل.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و هو قول <رؤبة> في ديوانه ص 26
كتاب العين، ج‌5، ص: 20
و القَتُّ: اتباعك الرجل سرا لتعلم ما يريد.

باب القاف مع الذال

اشارة

ق ذ مستعمل فقط

قذ

القَذّ: قطع أطراف الريش علي مثال الحذف و التحذيف، و كذلك كل قطع نحو قُذَّةِ الريش. و يقال: أذن مَقْذُوذَة، و رجل مُقَذَّذ أي مقصص شعره حوالي قصاصه كله. و القُذَّة: الريش يراش السهم بها. و القُذَّة: كلمة يقولها صبيان العرب يقولون: لعبنا شعارير قُذَّةَ. و القَذَّان: البراغيث واحدتها قِذَّة، قال:
يؤرقني قِذَّانُهَا و بعوضها «1»
و القُذَاذَاتُ: قطع صغار تقطع من أطراف الذهب، و الجذاذات من الفضة.

باب القاف مع الثاء

اشارة

ق ث مستعمل فقط

قث

القُثَاثُ: المتاع و نحوه.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 21
و جاء فلان يَقُثُّ مالا و يَقُثُّ معه دنيا عريضة أي يجر معه. و المِقَثَّة و المِطَثَّة لغتان، و هي خشبة مستديرة عريضة يلعب بها الصبيان، ينصبون شيئا ثم يجتثونه عن موضعه. و يقولون: قَثَثْنَاهُ و طثثناه عن موضعه قَثّاً و طثا. و القَتُّ: حشيش ينبت يتيما يحصد و يطحن و يخبز منه الخبز.

باب القاف مع الراء

اشارة

ق ر، ر ق مستعملان

قر

القُرّ: البرد، و ليلة قَرَّة و يوم قَرّ و طعام قَارّ.
و في الحديث: «1» ول حارها من تولي قَارَّهَا.
و القِرَّة: ما تصيبه من القُرّ. و رجل مَقْرُورٌ، و هو أَقَرّ من القُرِّ أي أبرد من الكافور و يكون باردا، قال امرؤ القيس:
علي حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني «2»
و القُرَّةُ كل شي‌ء قَرَّتْ به عينُك، و قَرَّتِ العينُ تَقَرُّ قُرَّةً نقيض سخنت. و القَرَارُ: المُسْتَقَرّ من الأرض. و أَقْرَرْتُهُ في مَقَرِّةِ لِيَقَرَّ، و فلان قَارّ أي ساكن.
______________________________
(1) جاء في اللسان: و روي عن عمر أنه قال لابن مسعود: بلغني أنك تفتي، ول حارها …
(2) عجز بيت في التهذيب و اللسان و تمام البيت كما في الديوان ص 90
فإما تريني في رحالة جابر
كتاب العين، ج‌5، ص: 22
و ما يَتَقَارُّ في مكانه و يَقَرُّ أي ما يَسْتَقِرُّ. و الإِقْرَارُ: الاعتراف بالشي‌ء. و القَرَارَة: القاع المستدير. و القَرْقَرَة: الأرض الملساء ليست بجد واسعة، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا: قَرْقَرٌ، قال ابن الأبرص:
تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي «1»
و يجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء، قال:
كان أيديهن بالقاع القَرَقْ «2»
و قُرَّةُ و قُرَّانٌ من أسماء الرجال. و قول الله: فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ، «3» أي ما ولد من الخلق علي ظهر الأرض و المستودع: ما في الأرحام. و القَرْقَرَةُ في الضحك، و من أصوات الحمام، قال:
و ما ذات طوق فوق خوط أراكة إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوي قرقريرها «4»
و العرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفا مثله، كما قالوا: رَمَادٌ رِمْدَد، و رجل رَعِشٌ رِعْشِيش، و فلان دَخِيل فلان و دُخْلُلُه، (و الياء في رعشيش مدة،
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد جاء:
تزجي مرابعها …
و في اللسان:
ترخي مرابعها …
و لم نجده في الديوان.
(2) لم نهتد إلي صاحب الرجز. و جاءت كلمة (قرق) في قول <رؤبة>:
و انتسجت في الريح بطنان القرق
ديوانه ص 105.
(3) سورة الأنعام، الآية 98.
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 23
فإن جعلت مكانها ألفا أو واوا، جاز و أنشد:
كأن صوت جرعهن المنحدر صوت شقراق إذا قال قِرَرْ «1»
يصف إبلا و شربها. فأظهر حرفي التضعيف، فإذا صرفوا ذلك في الفعل، قالوا: قَرْقَرَ فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَرَ، و لو حكي صوته و قال: قَرَّ، و مد الراء لكان تصريفه: قَرَّ يَقِرُّ قَرِيراً، كما يقال: صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً، و إذا خفف و أظهر الحرفين جميعا، تحول الصوت من المد إلي الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت، قالوا: صرصر و صلصل، علي توهم المد في حال، و الترجيع في حال. و القَرْقَارَة سميت لِقَرْقَرَتِهَا، و القُرْقُورُ: من أطول السفن، و جمعه قَرَاقِير، قال النابغة:
قَرَاقِير النبيط علي التلال «2»
و قُرَاقِرٌ و قَرْقَرَي و قَرَوْرَي و قُرَّان. و قُرَاقِرِيٌّ: مواضع كلها بأعيانها، و قُرَّان: قرية باليمامة ذات نخل و سيوح جارية، و قال علقمة بن عبدة يصف فرسا:
سلاءة لعصا النهري غل لها ذو فيئة من نوي قُرَّانَ معجوم «3»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) عجز بيت في التهذيب و اللسان و صدره كما في الديوان ص 80
مضر بالقصور يذود عنها.
(3) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 71.
كتاب العين، ج‌5، ص: 24
و في حديث ابن مسعود: قَارُّوا الصلاةَ) «1».
و يوم القِرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قَرَّ الناس فيه بمني. و فسر: أنهم قَرُّوا بعد التعب أي سكنوا. و القُرْقُور: ودع للنساء.

رق

الرَّقّ: الصحيفة البيضاء، لقوله تعالي: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ «2». و الرِّقّ: العبودة «3». و رَقَّ فلانٌ: صار عبدا،
و عن علي أنه قال: يحط عنه بقدر ما عتق و يسعي في ما رَقَّ منه «4».
و الرَّقّ: من دواب الماء شبه التمساح، و التمسح أعرف. و الرِّقَّة: مصدر الرَّقِيق في كل شي‌ء، يقال: فلان رَقِيق في الدين. و الرَّقَاق: أرض لينة يشبه ترابها الرمل اللينة، قال:
ذاري الرَّقَاق واثب الجراثم «5»
. و الرَّقَّة: كل أرض إلي جنب واد ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، و الجميع الرِّقَاق.
______________________________
(1) ما هو محصور بين القوسين من قوله: و الياء في رعشيش … إلي نهاية قوله: قاروا الصلاة) من التهذيب من كلام الخليل منسوبا إلي الليث
(2) سورة الطور، الآية 3
(3) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة القول. و في نسخة أبي عبد الله: الرق المماليك و الجميع الرقيق، لا يؤخذ علي بناء الاسم
(4) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: التمسيح.
(5) الرجز في اللسان غير منسوب
كتاب العين، ج‌5، ص: 25
و الرُّقَاق: الخبز الرقيق. و الرَّقَق: ضعف العظام، و رَقَّتْ عظامه إذا كبر، قال:
لم تلق في عظمها وهنا و لا رَقَقاً «1»
و أَرَقَّ فلانٌ، في رِقَّة المال و الحال. و الرَّقْرَاقُ و الرَّقْرَقَةُ و التَّرَقْرُقُ: بصيص الشراب و تلألؤه، و ما أشبه ذلك. و جارية رَقْرَاقَةُ البشرِ. و رَقْرَقْتُ الثوبَ بالطيب، و رَقْرَقْتُ الثريدَ بالسمن و الدسم‌

باب القاف مع اللام

اشارة

ق ل، ل ق مستعملان

قل

قَلَّ الشي‌ءُ فهو قَلِيلٌ، و رجل قَلِيلٌ: صغير الجثة، و القُلّ: القليل، قال لبيد:
كل بني حرة مصيرهم قُلّ و إن أكثرت من العدد «2»
. و القُلال: القليل أيضا. و القُلَّة و القِلَّة لغتان، و القُلَّة رأس كل شي‌ء. و الرجل يُقِلُّ الشي‌ء فيحمله، و كذلك يَسْتَقِلُّهُ.
______________________________
(1) عجز بيت غير منسوب، و صدره كما في اللسان:
خطارة بعد غب الجهد ناجية
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 160
كتاب العين، ج‌5، ص: 26
و اسْتَقَلَّ الطائرُ ارتفع من الأرض. و اسْتَقَلَّ النباتُ إذا أناف، و القوم إذا أمعنوا في مسيرهم. و القَلْقَلَة و التَّقلْقُل: قلة الثبوت في المكان. و يقال: مقلاق و قلق، المسمار السلس يَتَقَلْقَلُ في موضعه إذا قلق. و فرس قُلْقُلٌ: جواد سريع. و القَلْقَلَة: شدة الصياح و الإكثار في الكلام. و القِلْقِل: شجر له حب أسود عظيم، يؤكل. و القُلْقُلَانِيّ: طائر كالفاختة. و القُلَاقِل: ضرب من النبات، و كذلك القُلْقُلَان، قال:
كأن صوت حليها إذا انجفل هز رياح قُلْقُلَاناً قد ذبل «1»

لق

: و اللَّقْلَقَةُ: شدة الصياح، و اللَّقْلَاقُ: الصوت. و اللَّقْلَاقُ: طائر أعجمي. و اللَّقْلَقَة: شدة اضطراب الشي‌ء في تحركه، يقال: يَتَلَقْلَقُ و يتقلقل، لغتان، قال:
شبه الأفاعي خيفة تلقلقُ «2»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 27‌

باب القاف مع النون

اشارة

ق ن، ن ق مستعملان

قن

القِنّ: العبد المتعبد، و يجمع علي الأَقْنَان، و هو الذي في العبودة إلي آباء. و القُنَّة: الجبل المنفرد المستطيل في السماء و الجميع القِنَان. و قَنَانُ بن قَنَان اسم ملك كان يأخذ كل سفينة غصبا، كان من أشراف اليمن (بني) جلندي بن قَنَان. و القِنِّينَة: وعاء يتخذ من خيزران أو قضبان قد فصل داخله بحواجز بين مواضع الآنية علي صيغة القشوة، و القشوة شي‌ء يتخذ من مشارب يوضع فيه الزجاج. و القُنَان: أشد ما يكون من ريح الإبط. و القِنْقِن: الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض و حفر القُنِيّ، و يجمع قَنَاقِن، قال الطرماح:
يخافتن بعض المضغ من خشية الردي و ينصتن للسمع انتصات القَنَاقِن «1»
و قُنُّ القميص: كمه، و قُنَانُهُ. و القِنَّة: قوة (من قوي) حبل الليف و يجمع علي قِنَنٍ، قال:
يصفح لِلْقِنَّةِ وجها جأبا صفح ذراعيه لعظم كلبا «2»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 485.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و في الأول: أنشد <القعقاع اليشكري>، و في الثاني: أنشد <أبو القعقاع اليشكري>
كتاب العين، ج‌5، ص: 28‌

نق

النَّقِيقُ و النَّقْنَقَة من أصوات الضفادع، يفصل بينهما المد و الترجيع. و النِّقْنِق: الظليم. و الدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض، و لا تَنِقُّ لأنها ترجع في أصواتها، يقال نَقَّتْ و نَقْنَقَتْ. و نَقْنَقَتْ عينُهُ إذا غارت، قال:
خوص ذوات أعين نَقَانِق «1»

باب القاف مع الفاء

اشارة

ق ف، ف ق مستعملان

قف

القُفَّة كهيئة القرعة تتخذ من خوص، قال:
كل عجوز رأسها كالقُفَّه «2»
و يقال: شيخ كالقُفَّة، و اسْتَقَفَّ الشيخ إذا انضم و تشنج فصار كالقُفَّة و قَفَّ شعري أي قام إذا اقشعر من أمر. و القُفّ: ما ارتفع من متون الأرض و صلبت حجارته، و الجميع قِفَافٌ. و القُفّ: قب الفأس «3».
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الشاهد في التهذيب و اللسان (قفف) غير منسوب.
(3) في الأصول المخطوطة: قبة الفأس، و الذي في التهذيب: بنة الفأس، و لم نجد البنة بهذه الدلالة، و قد رأينا أن الصواب هو القب الذي يعني الثقب الذي يجري فيه المحور من المحالة، أو الخرق في وسط البكرة
كتاب العين، ج‌5، ص: 29
و أَقَفَّتِ الدجاجةُ: كفت عن البيض للترخيم. و القَفَّاتُ: الجماعة. و القَفْقَفَة: اضطراب الحنكين و الأسنان من برد و نحوه‌

فق

: و الفَقّ و الانْفِقَاقُ: الانفراج، تقول: قد انْفَقَّتْ عوة «1» الكلب أي انفرجت. و الفَقْفَقَة: حكاية بعض ذلك في تحرك عوائها.

باب القاف مع الباء

اشارة

ق ب، ب ق مستعملان

قب

القَبّ: ضرب من اللجم، أصعبها و أعظمها. و يقال لشيخ القوم هو قَبُّهُمْ. و قَبُّ الدُّبُرِ: ما بين الأليتين و يعني ذلك المفرج، تقول: الزق قَبَّكَ بالأرض. و قَبَّ اللحمُ يَقِبُّ قَبِيباً أي ذهبت ندوته. و ما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شي‌ء من المطروق،
قال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام و لا قابل و لا قَابَّ و لا قُبَاقِبَ و لا مُقَبْقِبَ
كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة. و القَبْقَبَة: حكاية صوت أنياب الفحل، و قَبْقَبَ الفحلُ قَبْقَاباً، و قَبَّ أيضا. و القَبَبُ: دقة الخصر، و الفعل قَبَّهُ يَقُبُّهُ قَبّاً، و هو شدة الدمج
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: عواء الكلب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 30
للاستدارة، و النعت أَقَبُّ، و الجميع قُبٌّ. و يقال للبصرة قُبَّة الإسلام و خزانة العرب، و فعل القُبَّةِ قَبَبْتُ قُبَّةً. و القَبْقَبُ: البطن.

بق

البَقّ: عظام البعوض، الواحدة بَقَّة. و البَقَاقُ: أسقاط متاع البيت.
و وضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتابا من صنوف العلم فأوحي إلي نبي من أنبيائهم: أن قل لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقَاقاً، و إن الله لا يقبل من بَقَاقِكُمْ شيئا.
و يقال لكثير الكلام بَقْبَاق. و البَقْبَقَة: حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء.

باب القاف مع الميم

اشارة

ق م، م ق مستعملان

قم

القَمّ: ما يُقَمُّ من القَمَامَات و القماشات تجمعه بيدك. و المِقَمَّة: مرمة الشاة أي فمها، و تُقَمِّمُ في فيها ما أصابت علي وجه الأرض. و القِمَّة: رأس الإنسان، قال عبد الله بن الحر:
صخم الفريسة لو أبصرت قِمَّتَهُ بين الرجال إذن شبهته الجملا «1»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و فيهما: الجبلا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 31
و القَمْقَامُ: صغار القرون، الواحدة بالهاء. و القُمْقَام: العدد الكثير، قال [رؤبة] «1»:
من خر في قَمْقَامِنَا تَقَمْقَمَا
أي غمر. و سيد قَمْقَامٌ و قُمَاقِمٌ لكثرة خيره. و القَمْقَام: البحر، قال:
و لقد نزت بك من سفاهك بطنة أردتك حتي طحت في القَمْقَام
و القُمْقُم و القُمْقُمَة معروفان.

مق

المَقّ: الطول الفاحش في دقة. و رجل أَمَقّ و امرأة مَقَّاءُ. و المَقْمَقَة: حكاية صوت من يتكلم بأقصي حلقه، تقول: فيه مَقْمَقَةٌ.
______________________________
(1) ملحق ديوانه ص 184 … في الأصول: <العجاج>
كتاب العين، ج‌5، ص: 32‌

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من القاف قال الخليل: القاف و الكاف لا يأتلفان، و الجيم لا تأتلف معهما في شي‌ء من الحروف إلا في أحرف معربة قد بينتها في أول الباب الثاني من القاف. و لا تأتلف مع القاف و الجيم إلا جلق، و مع السين إلا جوسق. و جلق اسم موضع.
كتاب العين، ج‌5، ص: 33‌

باب القاف و الشين و الصاد معهما

اشارة

ش ق ص يستعمل فقط

شقص

الشِّقْص: طائفة من الشي‌ء، تقول: أعطيته شِقْصاً من ماله. و المِشْقَص: سهم له نصل عريض لرمي الوحش. و التَّشْقِيص في نعت الفرس: فراهية و جودة. و يجوز في الشعر. و هذه القطعة شِقْصٌ من هذه الدار. و الشِّنْقَاصُ ينسب إليه قوم من الجند يقال لهم الشَّنَاقِصَة، الواحد شِنْقَاصِيّ.
و في الحديث: من لعب بالنرد فَلْيُشَقِّص الخنازير و هو كالغامس يده في لحمانها يقسمها أجزاء.

باب القاف و الشين و الطاء معهما

اشارة

ق ش ط مستعمل فقط.

قشط

القَشْط لغة في الكشط.

باب القاف و الشين و الدال معهما

اشارة

ش ق د، ش د ق، د ق ش مستعملات

شقد

الشِّقْدَة: حشيشة كثيرة الإهالة و اللبن تطبخ بدقيق و لبن و أشياء، تؤكل،
كتاب العين، ج‌5، ص: 34
و هي القِشْدَة أيضا.

شدق

الشِّدْق: طفطفة «1» الفم من باطن الخدين، و الأَشْدَق: العريض الشِّدْقَيْن و ما يليه. و تَشَدَّقَ في الكلام إذا فتح فاه. و اللجام الشَّادِق الداخل الفم، و شَدَقَهُ يَشْدِقُهُ شَدْقاً و أَشْدَقْتُهُ أنا إياه إِشْدَاقاً.

دقش

: قلت لأبي الدَّقِيشِ: ما الدَّقْشُ و الدُّقَيْشُ؟ قال: لا أدري. قلت: فاكتنيت بكنية لا تدري؟ قال: إنما الكني و الأسماء علامات من شاء تسمي بما شاء لا قياس و لا حتم.

باب القاف و الشين و الذال معهما

اشارة

ق ش ذ، ش ق ذ يستعملان فقط

شقذ

الشِّقْذُ: فرخ القطا. و الشَّقَذَانُ: الحرباء، و جمعه شُقَاذَي، قال:
فرعت بها حتي إذا رأت الشُّقَاذَي تصطلي «2»
و قال بعضهم: هو الفراش في هذا الموضع، و هو خطأ.
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: طفطفتا …
(2) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 35
و الشِّقْذَانُ من العقاب: الشديدة الجوع و الطلب. و قد يقال للحشرات كلها الشِّقْذَانُ، الواحدة شَقِذَةٌ و شَقِذٌ «1». و شَقِذَ هو أي ذهب، و هو الشَّقَذَانُ، و أنشد:
إذا غضبوا علي و أَشْقَذُونِي «2»

قشذ

: قال أبو الدقيش. القِشْذَة هي الزبدة الرقيقة، قال: و يقال اقْتَشَذْنَا شيئا جمعناه لنأكله. و القِشْذَة شي‌ء يتخذ من الزبد و اللبن و السمن يعالج بالنار تسمن به الجواري، قال أبو خيرة.

باب القاف و الشين و الراء معهما

اشارة

ق ش ر، ش ق ر، ر ش ق، ش ر ق، ر ق ش، ق ر ش مستعملات

قشر

القَشْرُ: سحفك القِشْرَ عن ذيه أي عن صاحبه. و الأَقْشَرُ: الذي اشتدت حمرته كأن بشرته متغيرة. و حية قَشْرَاءُ، و شجرة قَشْرَاءُ أيضا إذا كان بعضها قُشِرَ و بعضها لم يُقْشَرْ. و القُشْرَةُ و القُشَرَةُ: مطرة تَقْشِرُ الحصي عن وجه الأرض. و مطرة قَاشِرَةٌ: ذات قِشْرَة. و القَاشُورُ: المشؤوم. و يقال قَشَرَهُمْ أي شأمهم قال:
______________________________
(1) بعد القول شقذ في الأصول المخطوطة جاء: قال الزوزني: وأشقذت الرجل طردته
(2) صدر بيت ورد في التهذيب و عجزه:
و صرت كأنني فرأ متار
و هو غير منسوب. و البيت ثاني بيتين في اللسان منسوبين إلي <عامر بن كثير المحاربي>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 36
اصبب عليهم سنة قَاشُورَهْ «1»
و القُشَارَةُ: ما يُقْشَرُ من شجرة أو غيرها من شي‌ء دقيق. و القَشُورُ: اسم دواء. و القِشْرَةُ: اسم للثوب، و كل ملبوس قِشْرٌ و قَشَرَ الرجل لباسه. و لعنت القَاشِرَةُ و المَقْشُورَة، و هي التي تَقْشِرُ عن وجهها ليصفو اللون. و الأَقْشَرُ من اللحاء: ما قد انْقَشَرَتْ عنه سجاءته العليا، قال:
حتي تلوي باللحاء الأَقْشَر تلوية الخاتن زب المعذر «2»
و بنو قُشَيْر بن كعب من قيس، و بنو قِشْرٍ من عكل.

شقر

شَقِرَ شَقَراً و شُقْرَةً فهو أَشْقَرُ أي أحمر، و دم أَشْقَرُ أي صار علقا لم يعله غبار. و رجل أَشْقَرِيّ: منسوب إلي الأَشَاقِرِ، و هم حي من اليمن. و الشَّقِرَةُ: هو السنجرف أي السخرنج، قال:
عليه دماء البدن كالشِّقِرَاتِ «3»
. و بنو شَقِرَةَ: قبيلة.
______________________________
(1) اللسان (قشر) غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب
كتاب العين، ج‌5، ص: 37
و الشُّقَارَي: نبات. و الشَّقِرَانُ: (داء يأخذ الزرع، و هو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب و الثمر) «1». و الشِّقْرِقَانُ: طائر بأرض الحرم في منابت النخل كقدر الهدهد مرقط بحمرة و خضرة و سواد و بياض. و الشِّقِرَّاقُ: طائر فيه حمرة مخالطها خضرة.

رشق

: الرَّشْقُ و الخزق بالرمي، و رَشَقْنَاهُمْ بالسهام رَشْقاً. و إذا رمي أهل النضال ما معهم من السهام ثم عادوا، فكل شوط من ذلك رِشْقٌ. و الرَّشْقُ و الرِّشْقُ لغتان، و هما صوت القلم إذا كتب به،
قال موسي- عليه السلام: كأني بِرَشْقِ القلم في مسامعي حين جري علي الألواح بكتبه التوراة.
و يقال للغلام و الجارية إذا كانا في اعتدال: إنه لَرَشِيقٌ، و إنها لَرَشِيقَةٌ، و مُرْشِقٌ و مُرْشِقَةٌ، و رَشُقَ رَشَاقَةً. و رَشَقْتُ القومَ ببصري، و أَرْشَقْتُ فنظرت أي طمحت ببصري فنظرت، قال ذو الرمة:
كما أَرْشَقَتْ من تحت أرطي صريمة «2»
______________________________
(1) إضافة من اللسان.
(2) صدر بيت للشاعر و تمامه في أساس البلاغة (شرق) و رواية الديوان ص 316
كما أتلعت من تحت أرطي صريمة إلي نبأة الصوت الظباء الكوانس
كتاب العين، ج‌5، ص: 38‌

شرق

: شَرِقَ فلانٌ بريقه، و الشَّرَقُ بالماء كالغص بالطعام، و هو أن يقع في غير مساغه، يقال: أخذته شَرْقَةٌ فكاد يموت. و شَرِقَ شَرَقاً إذا اشتدت حمرته بدم أو بحسن لون أحمر، قال:
و تَشْرَقُ بالقول الذي قد أذعته «1»
و صريح شَرِقٌ بدمه. و الشَّرْقُ خلاف الغرب، و الشُّرُوقُ كالطلوع، و شَرَقَ يَشْرُقُ شُرُوقاً، و يقال لكل شي‌ء طلع من قبل المشرق. و أما المستعمل فللشمس و القمر، و يجي‌ء في الأشعار حتي الكواكب. و الشَّرْقِيّ: الأحمر من الصبغ. و الشَّرْقِيّ من الأرض و الشجر ما تطلع عليه الشمس من لدن شُرُوقِهَا إلي نصف النهار، فإذا تجاوز فهو الغربي. و الجانب الشَّرْقِيّ: الصقع الذي يلي المشرق. و اشتقاق أيام التَّشْرِيقِ من تشريقهم اللحم في الشمس بمني. و يقال: أخذ من شُرُوقِ الشمس و ذلك وقت صلاته. و المشُرْقِ: المنير، وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهٰا «2» أضاءت بنور يسطع فيها، قال الشاعر:
أَشْرَقَتْ دارنا و طاب فنانا و استرحنا من الثقيل الفراش «3»
______________________________
(1) صدر بيت <للأعشي> و تمامه كما في ديوانه ص 133:
… كما شرقت صدر القناة من الدم
(2) سورة الزمر، الآية 69
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 39
و الفناء ممدود فقصر هاهنا. و أَشْرَقَ وجهُ فلان أي تلألأ حسنا من الفرح و الجمال. و شَرِقَ فلان أي صار لونه كالدم حياء و خجلا. و المَشْرَقَةُ: مُتَشَرَّقُ القوم في الشمس.
و في الحديث: لا تَشْرِيقَ و لا جمعة إلا في مصر جامع.
و أَشْرَقَ القومُ: صاروا في وقت شُرُوقِ الشمس. و قوله تعالي: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ «1». أي حيث طلعت عليهم الشمس، و الشَّرْقُ طائر بين الصقر و الشاهين، يصيد، قال رؤبة:
أجدل أو شَرْقٌ من الشُّرُوقِ «2»
و شَرَقُ الموتي إذا ارتفعت الشمس عن الطلوع، و تقول: تلك ساعةُ شَرَقِ الموتي. و شاة شَرْقَاءُ: مشقوقة الأذنين نصفين.

قرش

القَرْشُ: الجمع من هاهنا و هاهنا، يضم بعضه إلي بعض، و سميت قُرَيْشٌ لتجمعها إلي مكة حيث غلب عليها قصي بن كلاب، و النسبة إليهم قُرَشِيّ و قُرَيْشِيّ، قال:
بكل قُرَيْشِيٍّ عليه مهابة «3»
و المُقَرِّشَةُ: السنة الشديدة لاجتماع الناس و انضمام حواشيهم
______________________________
(1) سورة الحجر، الآية 73
(2) لم نجده في ديوانه.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 40
و قواصيهم، و يجمع مُقَرِّشَات، قال:
مُقَرِّشَات الزمن المحذور «1»
و قَرَشْتُ و اقْتَرَشْتُ مثل كسبت و اكتسبت. و القِرْشُ: سمك بالحجاز يقال له: كلب الماء.

رقش

الأَرْقَشُ: لون فيه كدورة و سواد كلون الأفعي الرَّقْشَاء، و الجندب الأَرْقَشُ الظهر. و شقشقة رَقْشَاءُ. و التَّرْقِيشُ: الكتابة، و رَقَّشْتُ الكتابَ: كتبته، قال مُرَقِّشٌ:
رَقَّشَ، في ظهر الأديم، قلم «2»
و به سمي مُرَقِّشاً و التَّرْقِيشُ: التسطير أيضا. و الجلاد يَرْقُشُ في ظهر المجلود إذا سطر فيه. و التَّرْقِيشُ: الصخب و المعاتبة، قال رؤبة:
عاذل قد أولعت بِالتَّرْقِيشِ «3»
. و الخباز يُرَقِّشُ الخبز بِالْمِرْقَشِ، و هو أصول الريش. و رَقَاشِ: حي من ربيعة
______________________________
(1) الشطر في اللسان (قرش) من غير نسبة.
(2) عجز بيت و صدره في اللسان:
الدار قفر و الرسوم كما
(3) الرجز في التهذيب و روايته:
عاول قد أولعت …
و هو تصحيف و الصواب كما ذكرنا و كما ورد في اللسان و الديوان ص 76
كتاب العين، ج‌5، ص: 41‌

باب القاف و الشين و اللام معهما

اشارة

ش ق ل، ش ل ق، ق ل ش مستعملات

شقل

الشَّاقُولُ: خشبة قدر ذراعين في الحبل، ثم يرزها الذراع في الأرض، و في رأسها زج و يضبطها حتي يمد الحبل، و اشتقوا منه أسماء للذكر فقالوا: شَقَلَهَا بِشَاقُولِهِ. و شَقَلْتُ الدنانيرَ: عيرتها، و هي كلمة عبادية حيرية ليست بعربية محضة.

شلق

الشِّلْقُ: شبه سمكة صغيرة، له رجلان عند ذنبه كرجل الضفدع، لا يدان له، يكون في أنهار البصرة، ليست بعربية. و الشِّلْقُ أيضا من الضرب و البضع ليست بعربية محضة. و الشَّوْلَقِيّ الذي يبيع الحلاوة، و هو بالفارسية الرس.

قلش

الأَقْلَشُ اسم أعجمي. و ليس في كلام العرب شين بعد لام مع القاف إلا دخيل.

باب القاف و الشين و النون معهما

اشارة

ن ق ش، ش ن ق، ن ش ق مستعملات

نقش

النِّقَاشَة: حرفة النَّقَّاشِ، نقول: نَقَشَ يَنْقُشُ نَقْشاً. و النَّقْشُ: نتفك شيئا بالمِنْقَاش بعد شي‌ء.
كتاب العين، ج‌5، ص: 42
و المُنَاقَشَةُ في الحساب: ألا يدع قليلا و لا كثيرا.
و في الحديث: من نُوقِشَ في الحساب فقد هلك
، و قال:
إن تُنَاقِشْ يكن نِقَاشُكَ يا رب عذابا لا طوق لي بالعذاب «1»
و المُنَقِّشَةُ: العجوز المتقبضة. و الانْتِقَاشُ: أن تَنْتَقِشَ علي فصك، أي تأمر به. و إذا تخير الإنسان شيئا لنفسه يقال: جاد ما انْتَقَشَهُ لنفسه، قال الشاعر:
و ما اتخذت صداما للمكوث بها و ما انْتَقَشْتُكَ إلا للوصرات «2»
قال: الوصرة: القبالة، و صدام اسم فرس.

شنق

الشَّنَقُ: طول الرأس كأنما يمد صعدا. و يقال للفرس الطويل شِنَاقٌ و مَشْنُوقٌ، قال:
يممته بأسيل الخد منتقب خاظي البضيع كمثل الجذع مَشْنُوق «3»
و الأنثي: شِنَاقٌ، و كل فعال في النعوت يستوي فيه الذكر و الأنثي، يقال: شَنِقَ شَنَقاً فهو مَشْنُوقٌ. و قلب شَنِقٌ مِشْنَاقٌ: طامح إلي كل شي‌ء، و قد شَنِقَ قلبه شَنَقاً إذا هوي شيئا فصار كالمتعلق به. و كل شي‌ء يشد به شي‌ء فهو شِنَاقٌ.
______________________________
(1) لم نهتد إلي قائل البيت.
(2) البيت في التهذيب و اللسان (نقش) غير منسوب.
(3) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 43
و بعير شِنَاقٌ: طويل القري، و الجميع الشُّنُقُ. و الشِّنَاقُ في الحديث: ما بين الفريضتين فما زاد علي العشرة لا يؤخذ منه شي‌ء حتي تتم الفريضة الثانية، قال الشاعر:
قرم تعلق أَشْنَاق الديات به إذا المئون أمرت فوقه جملا «1»
و شَنَقْتُ رأس الدابة إذا شددته إلي أعلي شجرة أو وتد مرتفع. و أَشْنَاقُ الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة، و هي مائة من الإبل، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أَشْنَاق لأنها أبعرة قلائل علي قدر أرش الجراحة، و كأنما اشتقاق أَشْنَاقِهَا من تعلقها بالدية العظمي، ثم عم ذلك الاسم حتي سميت بِالأَشْنَاقِ من غير الدية العظمي.

نشق

النَّشْقُ: صب سعوط في الأنف، و أَنْشَقْتُهُ الدواء. و أَنْشَقْتُهُ قطنةً محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه و خياشيمه. و النَّشُوقُ اسم كل دواء يُنْشَقُ، و اسْتَنْشَقْتُهُ أي تشممته، و قال المتلمس:
فلو أن محموما بخيبر مدنفا تَنَشَّقَ رياها لأقلع صالبه «2»
. و يقال اسْتَنْشِقِ الريحَ فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئا فخيبته. و ريح مكروهة النَّشْقِ أي الشم، قال رؤبة:
حرا من الخردل مكروه النَّشَقْ «3»
. و اسْتَنْشَقْتُ الماء: مددته بريح الأنف.
______________________________
(1) البيت <للأخطل> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 143.
(2) لم نجده في ديوان الشاعر
(3) الديوان ص 106
كتاب العين، ج‌5، ص: 44
و يقال: نَشَقْتُ الدواءَ و انْتَشَقْتُهُ.

باب القاف و الشين و الفاء معهما

اشارة

ق ش ف، ف ش ق، ش ف ق، ق ف ش مستعملات

قشف

القَشَفُ: القذر علي الجلد، و رجل مُتَقَشِّفٌ: لا يتعاهد الغسل و النظافة، فهو قَشِفٌ، و يخفف أيضا فيسكن الشين. و قَشُفَ قَشَافَةً و قَشِفَ قَشَفاً فيمن ثعل أي لا يبالي ما تلطخ بجسده.

فشق

الفَشَقُ: المباغتة، و يقال: هو انتشار الحرص. و الفَشْقُ: ضرب من الأكل في شدة.

شفق

الشَّفَقُ: الردي‌ء من الأشياء و قلما يجمع. و أَشْفَقْتُ أي جئت به شفقا. و أَشْفَقْتُ العطاء و شَفَّقْتُهُ تَشْفِيقاً: جعلته شفقا. و ملحفة شَفَقٌ، و ثوب شَفَقٌ سواء. و الشَّفَقُ: الخوف، و هو مُشْفِقٌ أي خائف. و الشَّفَقُ و الشَّفَقَةُ: أن يكون الناصح من النصح خائفا علي المنصوح، و أَشْفَقْتُ عليه أن يناله مكروه. و الشَّفِيقُ: الناصح الحريص علي صلاح المنصوح.
كتاب العين، ج‌5، ص: 45
و قوله تعالي: إِنّٰا كُنّٰا قَبْلُ فِي أَهْلِنٰا مُشْفِقِينَ «1» أي خائفين من هذا اليوم. و الشَّفَقُ: الحمرة من غروب الشمس إلي وقت العشاء (الأخيرة) «2»

قفش

القَفْشُ، ساكن الفاء، ضرب من الأكل في شدة). و القَفْشُ لا يستعمل إلا في الافتعال كالعنكبوت و نحوها إذا انجحر و ضم إليه جراميزه و قوائمه، قال:
كالعنكبوت اقْتَفَشَتْ في الجحر «3»
و يقال: اقْفَنْشَشَتْ مكان اقْتَفَشَتْ.

باب القاف و الشين و الباء معهم

اشارةا

ق ش ب، ش ق ب، ش ب ق، ب ش ق مستعملات

قشب

: كل شي‌ء قدرته فقد قَشَبْتَهُ فهو قَشِبٌ. و القَشْبُ: خلط السم بالطعام. و القِشْبُ اسم السم، و كذلك كل شي‌ء يخلط به شي‌ء يفسده فقد قَشَبْتَهُ. و رجل مُقَشَّبٌ أي ممزوج الحسب. و قَشِبَ الشي‌ءُ فهو قَشِبٌ أي خولط بالقذر. و القَشِبُ: كل شي‌ء حسن طري ناعم.
______________________________
(1) سورة الطور، الآية 26.
(2) زيادة من اللسان (شفق) مما نقله من قول الخليل من التهذيب.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 46
و القَشِيبُ: الجديد، و قد قَشُبَ قَشَابَةً. و سيف قَشِيبٌ: حديث الجلاء‌

شقب

الشِّقْبُ، و الجمع الشِّقَبَةُ: مواضع دون الغيران في لهوب الجبال و لصوب الأودية توكر فيها الطير، قال:
فصبحت و الطير في شِقَابِهَا جمة تيار إذا طما بها «1»
و الشَّوْقَبُ: الطويل جدا من النعام و الرجال و الإبل، قال ذو الرمة:
[شخت الجزارة مثل البيت سائره من المسوح] خدب شَوْقَبٌ خشب «2»

شبق

الشَّبَقُ: شدة الغلمة، و رجل شَبِقٌ، و امرأة بالهاء، و قد شَبِقَ شَبَقاً، قال رؤبة:
لا يترك الغيرة من عهد الشَّبَقْ «3»
. يصف الحمار.

بشق

: «4» و لو اشتق من فعل البَاشِق بَشَقَ لجاز، و هي فارسية عربت للأجدل الصغير.
______________________________
(1) التهذيب 8/ 336 بدون نسبة أيضا.
(2) ديوانه 1/ 115
(3) الرجز في اللسان و الديوان ص 104
(4) لم يفرد الخليل لهذه الكلمة مادة خاصة فقد ذكرها في لصق مادة شبق.
كتاب العين، ج‌5، ص: 47‌

باب القاف و الشين و الميم معهما

اشارة

ق ش م، ق م ش، م ش ق، ش م ق مستعملات

قشم

القَشْمُ: شدة الأكل و خلطه، و هو يَقْشِمُ قَشْماً. و القَشْمُ القِشْمُ: اللحم إذا نضج و احمر فسال ودكه، الواحدة قَشْمَةٌ بلغة تغلب. و القِشْمُ: مسيل الماء في الروض، و الجميع قُشُومٌ. و ما أصابت الإبل مَقْشَماً أي ما ترعاه. و القُشَامُ: اسم ما يؤكل.

قمش

القُمُشُ: جمع القِمَاشِ، و هو ما كان علي وجه الأرض من فتات الأشياء. و يقال لرذالة الناس قِمَاشٌ. و رأيته يَتَقَمَّشُ أي يأكل ما وجد و إن كان دونا. و ما أعطاني إلا قُمَاشاً أي أوتح ما قدر عليه و أردؤه. و القَمِيشَةُ: طعام للعرب من اللبن و حب الحنظل.

مشق

: ثوب مُمَشَّقٌ: مصبوغ بِالمِشْقِ، و هو طين أحمر. و المَشْقُ: الضرب بالسوط، و مَشَقْتُهُ أَمْشُقُهُ مَشْقاً، قال:
و العيس يحذرن السياط المُشَّقَا «1»
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه 110
كتاب العين، ج‌5، ص: 48
و قال:
تنجو و أشقاهن تلقي مَشْقاً «1»
و المَشْقُ: شدة الأكل تأخذ النحضة فَتَمْشَقُهَا بفيك مَشْقاً أي جذبا. و مَشَقْتَ الطعامَ مَشْقاً أي أبقيت أكثر مما تأكل. و الإبل تَمْشُقُ الكلأَ مَشْقاً إذا تناولت و هي تسير بأحمالها، و يقال امْشُقُوهَا أي دعوها تصيب من الكلإ. و المَشْقُ: جذب الشي‌ء ليمتد و يطول. و الوتر يُمْشَقُ حتي يلين و يجود كما يَمْشُقُ الخياطُ خيطَهُ بحزقه «2» و فرس مَشِيقٌ و مَمْشُوقٌ و مُمَشَّقٌ أي طويل. و المَشْقُ: جذب الكتان في مِمْشَقَةٍ حتي يخلص خالصه و تبقي مُشَاقَتُهُ، قال:
[أ تبدل] خزا خالصا بِمُشَاقَةٍ «3»
و كتاب مَشْقٍ، مضاف مجرور، أي فرج و حد حروفه. و امْشُقِ الألف أي مدها، و اكتب مَشْقاً أي غير مقرمط. و جارية مَمْشُوقَةٌ أي حسنة القوام قليلة اللحم.

شمق

الشَّمَقُ: شبه مرح الجنون، و قد شَمُقَ شَمَاقَةً، قال رؤبة:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) كذا هو الوجه لأن‌الحزق مد الخيط و توتيره و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بحرنقه و في التهذيب بخربقه! و في اللسان: حرنقه!!
(3) الشطر في الأصول المخطوطة و لم نجده في مصدر آخر: ألا لا تبدلن. و هو غير مستقيم الوزن
كتاب العين، ج‌5، ص: 49
كأنه إذ راح مسلوس الشَّمَق «1»

باب القاف و الضاد و الراء معهما

اشارة

ق ر ض مستعمل فقط

قرض

أَقْرَضْتُهُ قَرْضاً، و كل أمر يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القُرُوضِ. و القَرْضُ: نطق الشِّعْر، و القَرِيضُ الاسم كالقصيد. و البعير يَقْرِضُ جرَّتَه، و هو مضغها، و الجرة المقروضة و هي القَرِيضُ. و قولهم: حال الجريض دون القَرِيض، يقال: الجريض الغصة، و القَرِيضُ الجرة لأنه إذا غص لم يقدر علي قَرْضِ جرته. و يقال في حديثه: إن رجلا نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قَرْضِ «2» الشِّعْر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتي مرض و ثقل، فلما حضره «3» الموت، قال لأبيه: أكمد في القَرِيضِ الممنوعِ، قال: فَاقْرِضْ يا بني، قال: هيهات! حال الجريضُ دون القَرِيضِ، ثم قال الغلام:
عذيرك من أبيك يضيق صدرا فما يغني بيوت الشعر عني
أ تأمرني و قد فنيت حياتي بأبيات ترجيهن مني
فأقسم لو بقيت أقول قولا أفوق به قوافي كل جن
و القَرْضُ: القطعُ بالناب، و المِقْرَاضُ: الجلم الصغير. و القُرَاضَةُ: فضالة ما يَقْرِضُ الفأر من خبز أو ثوب.
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 105.
(2) في الأصول المخطوطة: قريض.
(3) كذا في ص و س و أما في ط فقد ورد: حمله.
كتاب العين، ج‌5، ص: 50
و قُرَاضَاتُ الثوب: ما ينفيها الجلم. و ابن مِقْرَض: ذو القوائم الأربع، طويل الظهر، قتال للحمام، بالفارسية: من نكر و تقول قَرَضْتُهُ يمنة و يسرة، إذا عدلت عن شي‌ء في سيرك، أي تركته عن اليمين و عن الشمال، قال ذو الرمة:
إلي ظعن يَقْرِضْنَ أجواز مشرف شمالا و عن أيمانهن الفوارس «1»
و التَّقْرِيضُ في كل شي‌ء كتَقْرِيضِ عين الجُعَلِ.

باب القاف و الضاد و النون معهما

اشارة

ن ق ض يستعمل فقط

نقض

النَّقْضُ: إفساد ما أبرمت من حبل «2» أو بناء و النِّقْضُ: البناء المَنْقُوض، يعني اللبن إذا خرج منه. و النِّقْضُ و النِّقْضَةُ هما الجمل و الناقة اللذان هزلتهما الأسفار و أدبرتهما، و الجميع الأَنْقَاضُ، قال:
إذا مطونا نِقْضَةً أو نِقْضاً «3»
و المُنَاقَضَةُ في الأشياء، نحو الشعر، كشاعر يَنْقُضُ قصيدة أخري بغيرها،
______________________________
(1) البيت في اللسان و الديوان ص 313 و روايته في التهذيب 8/ 342:
… يمينا و عن أيسارهن الفوارس
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: عقد.
(3) <رؤبة> ديوانه ص 80 برواية:
إذا امتطينا …
كتاب العين، ج‌5، ص: 51
و الاسم النَّقِيضَةُ و يجمع نَقَائِضُ، و من هذا نَقَائِضُ جرير و الفرزدق. و النِّقْضُ: مُنْتَقَضُ الكمأة من الأرض إذا أرادت أن تخرج، و نَقَضْتُهَا نَقْضاً فَانْتَقَضَتْ منه، و جمعها أَنْقَاضٌ. و الانْتِقَاضُ: أن يعود الجرح بعد البرء، و كذلك انْتِقَاضُ الأمور و الثغور و نحوها. و النَّقِيضُ: صوت الأصابع و المفاصل و الأضلاع، و أَنْقَضَتِ الأضلاعُ و الأصابع إِنْقَاضاً، و رأيته يُنْقِضُ، و يُنْقِضُ أصابعه، قال:
و حزن تُنْقِضُ الأضلاع منه مقيم في الجوانح لن يزولا «1»
. و قولك أَنْقَضْتُ يعني أخذت الأصابع إِنْقَاضاً. و نَقِيضُ المحجمة: صوتها إذا شدها الحجام بمصه، قال:
… كأنما زوي بين عينيه نَقِيضُ المحاجم «2»
و النُّقَّاضُ: نبات. و النَّقَّاضُ: الذي ينقض الدمقس، و حرفته النِّقَاضَة. و أَنْقَضْتَ بالحمار إذا ألزقت طرف لسانك بالغار الأعلي ثم صوت بحافتيه من غير أن ترفع طرفه عن موضعه، و كذلك ما أشبهه من أصوات الفراريج و العقاب و الرحل فهو إِنْقَاضٌ، قال:
أواخر الميس إِنْقَاضُ الفراريج «3»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب
(2) البيت <للأعشي> و روايته في الديوان ص 79 مختلفة جدا فهو في، الديوان من القافية المضمونة و فيه
(زوي بين عينيه علي المحاجم)
(3) عجز بيت <لذي الرمة> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 76 و صدره:
كأن أصوات من إيغالهن بنا
كتاب العين، ج‌5، ص: 52‌

باب القاف و الضاد و الفاء معهما

اشارة

ق ض ف، ض ف ق يستعملان فقط

قضف

قَضُفَ قَضَافَةً فهو قَضِيفٌ أي قليل اللحم. و القَضَفَةُ: أكمة كأنها حجر واحد و تجمع علي قَضَفٍ و قِضَافٍ، لا يخرج سيلها من بينها‌

ضفق

الضَّفْقُ: الوضع بمرة، و ضَفَقَ به: وضعه بمرة «1»

باب القاف و الضاد و الباء معهما

اشارة

ق ض ب، ق ب ض يستعملان فقط

قضب

القَضْبُ: الفصفصة الرطبة، قال يصف البستان:
فسيلها سامق جبارها و اعتم فيها القَضْبُ و السنبل «2»
. و القَضْبُ: كل شجرة سبطت أغصانها. و القُضْبُ: قطعك للقَضِيب و نحوه. و التَّقْضِيبُ: قطع أغصان الكرم أيام الربيع، قال القطامي:
فغدا صبيحة صوبها متوجسا شئز القيام يُقَضِّبُ الأغصانا «3»
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: لم أحفظه لغيره
(2) لم نهتد إلي القائل
(3) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 61.
كتاب العين، ج‌5، ص: 53
و قَضَبْتُ ساعده بالسيف قَضْباً، و سيف قَاضِبٌ و قَضَّابٌ و مِقْضَبٌ. و القَضْبُ اسم ما قَضَبْتَ لسهام أو قسي، قال:
و فارج من قَضْب ما تَقَضَّبَا «1»
و الفارج: القوس البائنة الوتر. و الاقْتِضَابُ: ركوبك دابة صعبة لم ترض. و الاقْتِضَابُ: أن تقترح من ذات نفسك كلاما أو شعرا فاضلا. و القَضِيبُ: السيف الدقيق، و جمع القَضِيبِ من الغصن قضْبَانٌ بالضم و الكسر.

قبض

القَبْضُ بجمع الكف علي الشي‌ء. و مَقْبِضُ القوس أعم و أعرف من مِقْبَضٍ، و هو حيث يُقْبَضُ عليه بجمع اليد، و من السكين [أيضا]. و القَبِيضُ: السريع نقل القوائم من الدواب. و انْقَبَضَ القومُ أي أسرعوا في السير، قال رؤبة:
و عجلي بالقوم و انْقِبَاضِي «2»
و القَبْضُ: سوق شديد، قال:
في مائة يسير منها القَابِضُ «3»
______________________________
(1) نسب في التهذيب 8/ 347 إلي <رؤبة>، و ليس في ديوانه.
(2) الرجز في الديوان ص 81
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: و <لأبي محمد الفقعسي: >
هل لك و العارض منك عائض في هجمة يغدر منها القابض
كتاب العين، ج‌5، ص: 54
و تقول: إنه لَيَقْبِضُنِي ما قَبَضَكَ و يبسطني ما بسطك. و تقول: الخير يبسطه و الشر يَقْبِضُهُ. و انْقَبَضْتَ عنا فما قَبَضَكَ عنا. و التَّقَبُّضُ: التشنج. و القَبَضُ: ما جمع من الغنائم فألقي في قَبَضِهِ أي مجتمعة. و القَبَّاضَةُ: الحمار السريع الذي يَقْبِضُ العانةَ أي يعجلها، قال:
قَبَّاضَةٌ بين العنيف و اللبق «1»

باب القاف و الضاد و الميم معهما

اشارة

ق ض م يستعمل فقط

قضم

القَضْمُ أكل كل شي‌ء دون الخضم. و الحمار يَقْضَمُ الشعير، و قد أَقْضَمْتُهُ فَقَضَمَ قَضْماً.
و في الحديث: اخضموا فسوف نَقْضَمُ
أي كلوا فسوف نجتزي‌ء بالقليل. و القَضِيمُ: الصحف البيض في شعر النابغة قال:
كأن مجر الرامسات ذيولها عليه قَضِيمٌ نمقته الصوانع «2»

باب القاف و الصاد و الدال معهما

اشارة

ق ص د، ص د ق يستعملان فقط

قصد

القَصْدُ استقامة الطريقة، و قَصَدَ يَقْصِدُ قَصْداً فهو قَاصِدٌ.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 105
(2) البيت في التهذيب و اللسان و في الديوان ص 68.
كتاب العين، ج‌5، ص: 55
و القَصْدُ في المعيشة ألا تسرف و لا تقتر.
و في الحديث: ما عال مُقْتَصِدٌ و لا يعيل.
و القَصِيدُ: ما تم شطرا أبنيته من الشعر. و القَصِيدَةُ: مخة العظم إذا خرجت و انْقَصَدَتْ أي انفصلت من موضعها و خرجت. و انْقَصَدَ الرمحُ أي انكسر نصفين حتي يبين، و كل قطعة منه قِصْدَةٌ، و يجمع علي قِصَدٍ، و رمح قَصِدٌ أي قصم نصفين أو أكثر، بَيِّنُ القَصْدِ، قال:
أقرو إليهم أنابيب القنا قِصَداً «1»
أي قطعا. و انْقَصَدَ الرمحُ، و قَلَّمَا يقال: قَصِدَ إلا أن كل نعت علي فعل لا يمتنع صدوره من انفعل. و القَصَدُ مشرة العضاة أيام الخريف تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أغصان غضة رخاص تسمي كل واحدة منها قَصْدَةٌ. و المُقْتَصِدُ من الرجال الذي ليس بقصير و لا جسيم و يستعمل في غير الرجال، [و كذلك] المُقَصَّدُ من الرجال «2». و الإِقْصَاد: القتل مكانه «3»، قال:
يا عين ما بالي أري الدمع جامدا و قد أَقْصَدَتْ ريب المنية خالدا «4»
______________________________
(1) الشطر في اللسان و التهذيب غير منسوب.
(2) ورد في الأصول المخطوطة أن: المقصد في نسخة مطهر، و قد آثرنا أن نضعها مع مقتصد لأنها مذكورة في المعجمات الأخري.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد ورد: هو القتل علي المكان..
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 56‌

صدق

الصِّدْقُ: نقيض الكذب. و يقال للرجل الجواد و الفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَقٍ، أي صادق الحملة. و صَدَقْتَهُ: قلت له صدقا، و كذلك من الوعيد إذا أوقعتهم قلت: صدقتهم. و هذا رجل صِدْقٍ، مضاف، بمعني نعم الرجل هو، و امرأة صِدْقٍ، و قوم صِدْقٍ. فإذا نعته قلت: هو الرجلُ الصَّدْقُ، و هي الصَّدْقَةُ، و قوم صَدْقُونَ، و نساء صَدْقَاتٌ، قال:
مقذوذة الأذان صَدْقَاتُ الحَدَق «1»
أي نافذة الحدق. و فلان صَدِيقِي، و فلانة صَدِيقَتِي، و إن قيل: هي له صَدِيقٌ علي التكرار جاز، قال:
و إذا أم عمار صَدِيقٌ مساعف «2»
و الصَّدْقُ: الكامل من كل شي‌ء. و الصِّدِّيقُ من يُصَدِّقُ بكل أمر الله و النبي- عليه السلام- لا يتخالجه شك في شي‌ء. و الصَّدَاقَةُ مصدر الصَّدِيقِ، و قد صَادَقَهُ مُصَادَقَةً أي يصدقه النصيحة و المودة. و الصِّدَاقُ و الصُّدْقَةُ و الصَّدُقَةُ: المهر.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 104.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 57
و الُمَتَصَدِّقُ: المعطي للصدقة. و أَصَّدَّقُ: آخُذُ الصَّدَقات من الغنم، قال الأعشي:
ود المُصَدِّقُ من بني عمرو أن القبائل كلها غنم «1»

باب القاف و الصاد و الراء معهما

اشارة

ق ص ر، ص ق ر، ق ر ص، ر ق ص مستعملات

قصر

القَصْرُ: الغاية، و هو القُصَارُ و القُصَارَي، قال العباس بن مرداس:
لله درّك لم تمني موتنا و الموت، ويحك، قَصْرُنَا و المرجع «2»
و القَصْرُ: المجدل أي الفدن الضخم. و جمع المَقْصُورَةِ مَقَاصِيرُ، و هو حيث يقوم الإمام في المسجد. و هذا قَصْرُكَ أي أجلك و موتك و غايتك. و اقْتَصَرَ علي كذا أي قنع به. و قال في وصية: و الشك لبني عمي قَصْرَةٌ أي يقصر به عليهم خاصة لا يعطي غيرهم. و اقْتَصَرَ علي أمري أي أطاعني. و القَصْرُ: كفّك نفسك عن شي‌ء، و قَصَرْتُ نفسي علي كذا أَقْصِرُهَا قَصْراً.
______________________________
(1) لم نجد البيت في الديوان، و هو في التهذيب 8/ 357 برواية [من بني غبر]، غير منسوب.
(2) لم نجد البيت في مجموع شعره.
كتاب العين، ج‌5، ص: 58
و قَصَرْتُ طرفي أي لم أرفعه إلي ما لا ينبغي. و قَاصِرُ الطرف قريب من الخاشع. قٰاصِرٰاتُ الطَّرْفِ* «1» في القرآن أي قَصَرْنَ طرفهن علي أزواجهن لا يرفعن إلي غيرهم و لا يردن بدلا. و قَصَرْتُ لجامَ الدابة. و قَصَرْتُ الصلاةَ قَصْراً و قَصَّرْتُهَا. و القَاصِرُ: كل شي‌ء قَصَرَ عنك، و أَقْصَرَ عما كان عليه. و تَقَاصَرَتْ إليه نفسه ذلا. و قَصَرْتُ عن هذا الأمر أَقْصُرُ قُصُوراً و قَصْراً، و أَقْصَرْتُ عنه أي كففت، قال الشاعر:
لو لا حبائل من نعم علقت بها لَأَقْصَرَ القلبُ عنها أيَّ إقصار «2»
و قَصَرَ عني الوجعُ قُصُوراً أي ذهب. و قَصَرَ عني الغضبُ مثله إذا لم تغضب و نحو ذلك. و امرأة مَقْصُورَةٌ الخطو، شبهت بالمقيد الذي يقصر القيد خطوة. و قَصَرْتُ بفلان أي أعطيته مخسوسا، و التَّقْصِيرُ فيما يشبه من هذا المعني. و قَصُرَ الشي‌ءُ قِصَراً، و هو خلاف طال طولا و قَصَّرْتُهُ أي صيرته قصيرا. و المَقْصُورَةُ: المحبوسة في بيتها و خدرها لا تخرج، قال:
من الصيف مَقْصُورٌ عليها حجالها «3»
و المَقْصُورُ من نعت الحجال، و القَصِيرَةُ: المرأة المحجوبة في الحجلة. و تَقَاصَرْتُ عن الشي‌ء إذا لم أبلغه علي عمد.
______________________________
(1) الرحمن آية 56.
(2) البيت في الديوان ص 50
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 59
و المَقْصُورَةُ: كل ناحية الدار علي حيالها محصنة، قال:
و من دون ليلي مصمتات المَقَاصِر «1»
و القُصَيْرَي: الضلع التي تلي الشاكلة بين الجنب و البطن، و القُصْرَي جائز. و القَصَّارُ يَقْصُرُ الثوبَ قَصْراً و قِصَارَةً، و القِصَارَةُ فعله. و القَوْصَرَّةُ: وعاء للتمر من قصب، و يخفف في لغة، قال:
أفلح من كان له قَوْصَرَّة يأكل منها كل يوم مره «2»
و القَصَرُ: كعابر الزرع الذي يخرج من البر و فيه بقية من الحب، و هي القُصْرَي و القُصَارَةُ. و القَصرَةُ: أصل العنق، و كذلك عنق النخلة أيضا، و يجمع القَصَرَ و القَصَرَات. و قال أبو عبيدة: كان الحسن يقرأ إِنَّهٰا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصَرِ، كَأَنَّهُ جِمَالاتٌ صُفْرٌ «3» و يفسر أن الشرر يرتفع فوقهم كأعناق النخل ثم ينحط عليهم كالأينق السود. و القَصَرُ داءٌ يأخذ في القَصَرَة فتغلظ، و بعير قَصِرٌ، و يجوز في الشعر أَقْصَرُ، قد قَصِرَ قَصَراً من قَصِرٌ، و هو الكزاز. و جاءت نادرة عن الأعشي [و هي] جمع قَصِيرَة علي قِصَارَة قال:
لا ناقصي حسب و لا أيد إذا مدت قِصَارَهْ «4»
و القَصْرُ معروف، و جمعه قُصُورٌ
______________________________
(1) الشطر في اللسان غير منسوب، و كذلك في التهذيب.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب، و في اللسان و هو مما نسب إلي <علي بن أبي طالب>، و في سائر المعجمات.
(3) سورة المرسلات الآية 33.
(4) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 157.
كتاب العين، ج‌5، ص: 60
و القَصْرُ: قبل اصفرار الشمس لأنك تَقْتَصِرُ علي أمر قبل غروب الشمس سميت بهذا. و أَقْصَرْنَا: صرنا في ذلك الوقت.

صقر

الصَّقْرُ من الجوارح، و بالسين جائز. و الصَّاقِرَة و الصَّاقُورَة: النازلة الشديدة، لم يسمع إلا بالصاد و الصَّاقُورَة: اسم السماء الدنيا. و الصَّاقُورَة: باطن القحف المشرف علي الدماغ فوقه كأنه قعر قصعة. و الصَّاقُورَة: المطرقة. و الصَّقْرُ لغة في السقر، و هو شدة الوقع، قال:
إذا مالت الشمس اتقي صَقَرَاتِهَا «1»
يعني شدة وقع الشمس. و الصَّقْرُ: ما تحلب من العنب و التمر «2» من غير عصر. و ما مصل من اللبن فانمازت خثارته، و صفت صفوته فإذا حمضت كانت صباغا طيبا، و يجوز بالسين. و الصَّوْقَرِيرُ: حكاية صوت طائر يصوقر «3»، في صياحه تسمع نحو هذه النغمة في صوته.
______________________________
(1) صدر بيت <لذي الرمة>، و البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 504 و عجزه:
بأفنان مربوع الصريمة معبل
(2) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الزيت.
(3) الصوقرير في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب ففيه: الصوقرية.
كتاب العين، ج‌5، ص: 61
و لا تنكر السين في كل صاد تجي‌ء قبل القاف.

قرص

قَرَصَهُ بلسانه و إصبعه يَقْرُصُهُ قَرْصاً أي تقبض علي الجلد بإصبعين غمزة توجعه. و لا تزال تَقْرُصُنِي منهم قَرْصَةً أي كلمة مؤذية، قال:
قَوَارِصُ تأتيني و تحتقرونها و قد يملأ القطر الإناء فيفعم «1»
و القُرْصُ من الخبز و شبهه، و الجميع القِرَصَة، و الواحدة الصغيرة قُرْصَةٌ، و التذكير أعم. و القُرْصُ: عين الشمس عند الغروب. و لبن و شراب قَارِصٌ: يحذي اللسان. و القَرِيصُ لغة في القريس. و قَرَصْتُ العجينَ: قطعته قُرْصَةً. و كل ما أخذت شيئا بين شيئين و عصرت أو قطعت فقد قَرَصْتَهُ. و القُرَّاصُ: نبات، قال الأخطل:
كأنه من ندي القُرَّاص مختضب «2»
الواحدة قُرَّاصَةٌ

رقص

الرَّقْصُ و الرِّقْصُ و الرَّقَصَانُ ثلاث لغات.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 2/ 60
(2) ديوانه 1/ 168 و عجز البيت:
بالورس، أو خارج من بيت عطار
كتاب العين، ج‌5، ص: 62
و لا يقال يَرْقُصُ إلا للاعب و الإبل و نحوه، و ما سوي ذلك ينقز و يقفز. و السراب أيضا يَرْقُصُ، و الحمار إذا لاعب عانته، قال:
حتي إذا رَقَصَ اللوامع بالضحي و اجتاب أردية السراب ركامها «1»
و النبيذ إذا جاش [فهو يَرْقُصُ]، قال حسان:
بزجاجة رَقَصَتْ بما في قعرها رَقْصَ القلوص براكب مستعجل «2»

باب القاف و الصاد و اللام معهما

اشارة

قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات

قلص

قَلَصَ الشي‌ء يَقْلِصُ قُلُوصاً أي انضم إلي أصله. و فرس مُقَلِّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. و قميص مُقَلَّصٌ. و قَلَّصَتِ الإبلُ تَقْلِيصاً: استمرت في مضيها. و ثوب قَالِصٌ، و ظل قَالِصٌ، و قال:
يطلب في الجندل ظلا قَالِصاً «3»
و قَلَّصَ الغديرُ تَقْلِيصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا.
______________________________
(1) صدر هذا البيت في التهذيب و اللسان و قائله <لبيد> و لم نجده في ديوانه.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 250.
(3) لم نهتد إلي صاحب الرجز.
كتاب العين، ج‌5، ص: 63
و القَلُوصُ: كل أنثي من الإبل من حين تركب إلي أن تبزل «1»، و سميت لطول قوائمها و لم تجسم بعد. و القَلُوصُ: الأنثي من النعام، و هي الضخمة من الحباري أيضا.

صلق

الصَّلْقُ: الصدمة، قال لبيد:
فَصَلَقْنَا في مراد صَلْقَةً
و الصَّلْقُ: صوت أنياب البعير إذا صلقها و ضرب بعضها ببعض، و أَصْلَقَتْ أنيابُهُ. و الصَّلْقَةُ: تصادم الأنياب. و تَصَلَّقَت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة و مرة كذا، و كذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ علي جنبيه. و قاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، و يجمع أَصَالِق، و السين لغة، قال أبو دواد:
تري فاه إذا أقبل مثل الصَّلَقِ الجدب «2»
يصف سعة فم الفرس. و الصَّلَائِقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:
تكلفني معيشة آل زيد و من لي بالصَّلَائِق و الصناب «3»
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في اللسان: تثني.
(2) البيت في اللسان.
(3) البيت في اللسان (صلق) و (صنب) <لجرير> و انظر الديوان ص 25.
كتاب العين، ج‌5، ص: 64‌

لصق

لَصِقَ يَلْصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، و لسق أحسن لقيس، و لزق لربيعة و هي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. و المُلْصَقُ: الدعي.

قصل

القَصْلُ: قطع الشي‌ء من وسطه أو أسفله قطعا و حيا. و سمي قَصِيل الدابة لسرعة اقْتِصَالِهِ من رخاصته. و سيف قَصَّالٌ أي قطاع و مِقْصَلٌ أيضا. و ما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصَالَة.

صقل

: الصُّقْلَانُ: القرنان من كل دابة، قال:
من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم «1».
و الصَّقْلُ: الجلاء، و بالسين جائز. و المِصْقَلَة: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.

لقص

لَقِصَ الرجلُ يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلي الشر.
______________________________
(1) عجز <بيت لذي الرمة> و صدره
(خلي لها سرب أولاها و هبجها)
و انظر الديوان ص 586.
كتاب العين، ج‌5، ص: 65‌

باب القاف و الصاد و النون معهما

اشارة

ن ق ص، ق ن ص يستعملان فقط

نقص

النَّقْصُ: الخسران في الحظ، و النُّقْصَانُ مصدر، و يكون قدر الشي‌ء الذاهب، من المَنْقُوصِ، اسم له. و نَقَصَ الشي‌ء نَقْصاً و نُقْصَاناً، مصدر، و نُقْصَانُهُ كذا و كذا، و هذا قدر الذي ذهب. و نَقَصْتُهُ أنا، يستوي فيه اللازم و المجاوز. و النَّقِيصَةُ: الوقيعة في الناس، و الانْتِقَاصُ الفعل، و انْتَقَصْتُ حقه إذا نَقَصْتُهُ مرة بعد مرة. و تقول: ليست عليه مَنْقَصَةٌ في عيشه.

قنص

القَنَصُ و القَنِيصُ: الصيد. و القَانِصُ و القَنَّاصُ: الصياد، و صدت و قَنَصْتُ و اصطدت و اقْتَنَصْتُ يستوي تصريفها. و القَانِصَة: هنة كحجيرة في بطن الطائر، و يجوز بالسين. و القَنِيصُ جماعة القَانِص كالحجيج جمع الحاج، قال الأخطل:
آنس صوت قَنِيصٍ أو أحس بهم كالجن يقفون من جرم و أنمار «1»
______________________________
(1) البيت في الديوان (ط فخر الدين قباوة) ص 165.
كتاب العين، ج‌5، ص: 66‌

باب القاف و الصاد و الفاء معهما

اشارة

ق ص ف، ص ف ق، ق ف ص، ف ق ص مستعملات

قصف

القَصْفُ: كسر قناة، و نحوها نصفين. يقال قَصَفْتُهَا إذا انكسرت و لم تبن، فإذا بانت قيل انْقَصَفَتْ. و رجل قَصِفٌ: سريع الانكسار عن النجدة. و انْقَصَفَ القومُ عن كذا إذا خلوا عنه فترة و خذلانا. و الأَقْصَفُ: الذي انكسرت ثنيته من النصف، و ثنية قَصْفَاءُ. و القَصْفُ: اللعب و اللهو. و القَاصِفُ: الريح الشديدة تَقْصِفُ الشجرة أي تكسرها. و قَصَفَ البعير أنيابه يَقْصِفُهَا قَصْفاً و قَصِيفاً، و هو صريف أنيابه.

صفق

: و صَفْقَا العنق جانباه، و أصل ذلك الصَّفْقُ أي السقع. و انْصَفَقَ القومُ يمينا و شمالا، و الريح تَصْفِقُ الثوبَ في كل صَفْقٍ أي يضطرب. و اصْطَفَقَ القومُ: اضطربوا. و صَفَقْتُ رأسه بيدي، و عينه صَفْقَةً أي ضربة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 67
و صِفَاقُ البطن: الجلد الباطن الذي يلي سواد البطن، و يقال: جلد البطن كله صِفَاقٌ. و الصَّفْقَةُ: ضرب اليد علي اليد في البيع و البيعة. و اصْطَفَقَ القومُ علي أمير واحد أي اجتمعوا عليه، و السين جائز في كله.

قفص

القَفَصُ للطير، و السين لا يجوز. و رجل قَفِصٌ: منقبض بعضه إلي بعض.

فقص

الفَقُّوصُ: البطيخ، بلغة مصر: الذي لم ينضج.

باب القاف و الصاد و الباء معهما

اشارة

ق ص ب، ص ق ب، ق ب ص، ب ص ق مستعملات

قصب

القَصَبُ: ثياب من كتان ناعمة رقاق، و الواحد قَصَبيّ. و كل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصَبٌ، و قَصَّبَ الزرعُ تَقْصِيباً. و القَصَبُ: عظام اليدين و الرجلين، و قَصَبَةُ الأنف عظمه، و كل عظيم مستدير أجوف. و ما اتخذ من فضة أو غيرها قَصَبٌ. و القَصْبَاءُ: القَصَبُ الكثير في مقصبته.
كتاب العين، ج‌5، ص: 68
و قَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها، و هي مخارج النفس و مجاريه. و القَصَبَةُ: جوف القصر أو جوف الحصن يبني فيه بناء هو أوسطه. و القَصَبَةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَهَا كانت تَقْصِيبَةً، و تجمع تَقَاصِيب، قال بشار:
و فرع زان متنيك و زانته التَّقَاصِيب «1»
و هو أن تضمها ليا إلي أصلها و تشدها فتصبح تقاصيب. و فلان يَقْصِبُ فلانا: يمزقه و يذكره بالقبيح. و القَصْبُ: القطع، و القَصَّابُ يُقَصِّبُ الشاة و يفصل أعضاءها تَقْصِيباً. و القَصَبُ من الجوهر: ما كان مستطيلا أجوف.
و لخديجة بيت في الجنة من قَصَب لا وصب فيه و لا نصب
أي لا داء فيه و لا عناء. و القَصَب: الأمعاء كلها، و جمعه أَقْصَابٌ. و القَاصِبُ: الزامر.

صقب

الصَّقْبُ و السقب الطويل مع ترارة في كل شي‌ء. و الصَّقَبُ: القرب، و بالسين لغة. و يقال للفصيل و الفصيلة سقب و سقبة و يقال للغصن الطويل الريان سقب، قال ذو الرمة:
سقبان لم يتقشر عنهما النجب «2»
______________________________
(1) البيت في ديوان بشار 1/ 205 و روايته:
و وحف زان …
(2) عجز بيت في التهذيب و اللسان و صدره كما في الديوان ص 28:
كأن رجليه مما كان من عشر
كتاب العين، ج‌5، ص: 69‌

قبص

القَبْصُ: التناول بأطراف الأصابع. و يروي: فَقَبَصْتُ قَبْصَةً «1»، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل- ع. من التراب بأطراف أصابعي. و فرس قَبُوصٌ أي إذا جري لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، و يقال: هو الرشيق الخلق، قال:
سليم الرجع طهطاه قَبُوصٌ «2»
و القَبْصُ، و القِبْصُ أجود،: مجمع النمل الكثير. و تقول: إنهم لفي قِبْصٍ من العدد، و في قِبْصٍ الحصي أي في كثرة لا يستطاع عدة. و القَبَصُ: ارتفاع في الرأس و عظم، و قَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقْبَصُ الرأس ضخم مدور، قال:
قَبْصَاءُ لم تنطح و لم تكتل «3»

بصق

بَصَقَ لغة في بسق، و بُصَاقُ الجراد لعابه. و البِصَاقُ: هنات من الحرة تبدو منها إلي المستوي، الواحدة بَصْقَةٌ كَأَنَّ الحرَّ بَصَقَهَا بَصْقاً «4»
______________________________
(1) هي قراءة الحسن. و قراءة العامة: فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ سورة طه، الآية 96.
(2) الشطر في التهذيب و اللسان قبص غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو <لأبي النجم> كما في اللسان.
(4) كذا ورد النص في الأصول المخطوطة و أما في سائر المعجمات ففيها: البصقة حرة فيها ارتفاع‌و جمعها بصاق.
كتاب العين، ج‌5، ص: 70‌

باب القاف و الصاد و الميم معهما

اشارة

ق ص م، ق م ص مستعملان فقط

قصم

القَصْمُ: دق الشي‌ء، و قَصَمَ الله ظهرَه، قال:
إذا نزلت بالمرء قَاصِمَةُ الظهر «1»
و رجل قَصِمٌ: هار ضعيف سريع الانكسار، و فتاة قَصِمَةٌ: منكسرة. و أَقْصَمُ أعم و أكثر من الأقصف أي الذي انقصمت ثنيته من النصف.

قمص

القِمَاصُ: ألا يستقر في موضع، تراه يَقْمِصُ فيثب من مكانه من غير صبر. يقال للقلق: أخذه القِمَاصُ. و القَمَصُ: ذباب صغار فوق الماء، الواحدة قَمَصَةٌ. و القَمَصُ: الجراد أول ما يخرج من بيضه. و القَمِيصُ مذكر و قد أنثه جرير و أراد به الدرع، قال:
تدعو هوازن و القَمِيصُ مفاضة تحت النطاق تشد بالأزرار «2»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 319 و الرواية فيه:
… تحت النجاد تشد بالأزرار
كتاب العين، ج‌5، ص: 71‌

باب القاف و السين و الطاء معهما

اشارة

ق س ط، س ق ط، ط س ق مستعملات

قسط

القُسْطُ: عود هندي يجعل في البخور و الدواء. و القُسُوطُ: الميل عن الحق، و قَسَطَ يَقْسِطُ فهو قَاسِطٌ، قال:
يشفي من الغيظ قُسُوطَ القَاسِط «1»
و رِجْل قَسْطَاءُ: في ساقها اعوجاج حتي تتنحي القدمان و تنضم الساقان. و القَسَطُ خلاف الفَحَج. و الإِقْسَاطُ: العدل في القسمة و الحكم، و تقول: أَقْسَطْتُ بينهم و أَقْسَطْتُ إليهم. و القِسْطُ: الحصة التي تنوبه، و تَقَسَّطُوا بينهم الشي‌ء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قِسْطٌ في كل شي‌ء. و القِسْطَاسُ و القُسْطَاسُ: أقوم الموازين، و بعضهم يفسره الشاهين.

سقط

السَّقْطُ و السِّقْطُ، لغتان: الولد المُسْقَطُ، الذكر و الأنثي فيه سواء. و السِّقْطُ: ما سَقَطَ من النار، قال:
و سِقْطٌ كعين الديك عاورت صحبتي أباها و هيأنا لموقعها وكرا «2»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان (قسط) و هو غير منسوب و الرواية فيهما:
يشفي من الضغن …
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 72
و سَقَطُ البيت نحو الإبرة و الفأس و القدر، و يجمع علي أَسْقَاط. و السَّقَطُ من البيع نحو السكر و التوابل، و بياعة سَقَّاطٌ. و قال بعضهم: بل يقال: صاحب سَقَطٍ. و السَّقَطُ: الخطأ في الكتابة و الحسابة. و السَّقَطُ من الأشياء: ما تُسْقِطُهُ فلا تعتد به. و السَّقَطُ من الجند و القوم و نحوهم. و السَّاقِطَةُ: اللئيم في حسبه و نفسه، و هو السَّاقِطُ أيضا، قال:
نحن الصميم و هم السَّوَاقِطُ «1»
و يقال للمرأة الدنيئة الحمقاء سَقِيطَةٌ. و السُّقَاطَاتُ: ما لا يعتد به تهاونا من رذالة الثياب و الطعام و نحوه. و يقال سَقَطَ الولدُ من بطن أمه، و لا يقال: وقع، هذا حين يولد. و هو يحن إلي مَسْقِطِهِ أي إلي حيث ولد. و المَسْقِطُ مَسْقِطُ الرمل، و هو حيث ينتهي إليه طرفه، و سَقْطُهُ سِقْطُهُ أيضا. و سِقْطُ السحاب: طرف منه كأنه سَاقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق، و كذلك سِقْطُ الخباء، و سِقْطُ جناحي الظليم و نحوه إذا رأيتهما ينحوان علي الأرض، قال:
عنس مذكرة كأن عفاءها سِقْطَانِ من كفي ظليم جافل «2»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 73
و السِّقَاطُ في الفرس: ألا يزال منكوبا، و كذلك إذا جاء مسترخي المشي، و العدو، و يقال: يُسَاقِطُ العدوَ سِقَاطاً. و إذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال: قد تَسَاقَطَ، قال سويد بن أبي كاهل:
كيف يرجون سِقَاطِي بعد ما لفع الرأس مشيب و صلع «1»

باب القاف و السين و الدال معهما

اشارة

ق س د، ق د س، د س ق، د ق س مستعملات

قسد

القِسْوَدُّ: الغليظ الرقبة القوي، قال:
ضخم الذفاري قاسيا قِسْوَدّا «2»

قدس

القُدْسُ: تنزيه «3» الله، و هو القُدُّوسُ و المُقَدَّسُ [و المُتَقَدِّسُ]. و القُدَاسُ: الجمان من فضة.

دسق

الدَّسْقُ: امتلاء الحوض حتي يفيض علي جوانبه، و أَدْسَقْتُهُ فَدَسَقَ. و الدَّيْسَقُ: الحوض الملآن، قال رؤبة:
______________________________
(1) القائل: <سويد بن أبي كاهل>، كما في اللسان (سقط). في الأصول: الأسود.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: تبرئة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 74
يردن تحت الأثل سياح الدَّسَق «1»
و الدَّيْسَقُ: السراب إذا اشتد جريه، قال:
هابي العشيات يسمي الدَّيْسَقَا «2»

دقس

الدُّقْيُوسُ: اسم الملك الذي بني مسجدا علي أصحاب الكهف، و يقال دَقْيُوس، و يقال دَقينُوس، لغات.

باب القاف و السين و التاء معهما

اشارة

س ت ق يستعمل فقط

ستق

المُسْتُقَةُ: فرو طويل الكمين.

باب القاف و السين و الراء معهما

اشارة

ق س ر، س ق ر، ق ر س، س ر ق مستعملات

قسر

القَسْوَرُ: الصياد و الراعي، و الجميع قَسْوَرَةٌ. و القَسْرُ: القهر علي الكره. يقال: قَسَرْتُهُ قَسْراً، و اقْتَسَرْتُهُ أعم.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 106.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة> و روايته:
هابي العشي ديسق صخاؤه.
الديوان ص 3 و في الديوان ص 112:
يغزون من فرياض سيحا ديسقا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 75
و فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ «1» أي رماة، و يقال: أسد. و القَسْوَرِيّ: الرامي. و القَيْسَرِيُّ: الضخم الشديد المنيع.

سقر

السَّقْرُ لغة في الصقر. و سَقَرٌ: اسم معرفة لجهنم نعوذ بالله منها.

قرس

القَرْسُ القِرْسُ: أكثر الصقيع و أبرده، قال العجاج:
تقذفنا بالقَرْسِ بعد القَرْسِ دون ظهار اللبس بعد اللبس «2»
و قَرِسَ المقرورُ: لا يستطيع عملا بيديه من شدة الخصر، قال أبو زبيد:
فقد تصليت حر حربهم كما تصلي المقرور من قَرَسٍ «3»
و أَقْرَسَهُ البردُ، و إنما سمي القَرِيسُ قَرِيساً لأنه يجمد فيصير ليس بجامس «4» و لا ذائب. و قَرَسْنَا قَرِيساً و تركناه حتي أَقْرَسَهُ البردُ. و قد أَقْرَسَ العودُ أي جمس ماؤه من البرد. و القُرَاسِيَةُ: الجمل الضخم. و ناقة قُرَاسِيَةٌ أيضا، و في الفحول أعم،: ليست نسبة أيضا، إنما هي علي بناء رباعية، و هذه ياءات تزاد، قال جرير:
______________________________
(1) سورة المدثر الآية 51.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 478 و روايته فيه.
ينضحننا بالقرس …
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <لأبي زبيد>.
(4) كذا في التهذيب و التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: بجامد.
كتاب العين، ج‌5، ص: 76
يكفي بني سعد إذا ما حاربوا عز قداسية و جد مدفع «1»

سرق

السَّرَقُ: أجود الحرير، الواحدة سَرَقَةٌ، قال:
يرفلن في سَرَقِ الحرير و خزه «2»
و تقول: برئت إليك من الإباق و السَّرَق، في بيع العبد. و السَّرَق: مصدر، و السَّرِقَةُ اسم. و الاسْتِرَاقُ: الختل كالذي يَسْتَرِقُ السمع أي يقرب من السماء فيستمع ثم يذيع و اليوم يرجم «3»، و كالكتبة يَسْتَرِقُونَ من بعض المحاسبات. و الاسْتِرَاقُ: أن يحبس إنسان نفسه من قوم ليذهب، كالمُسَارَقَة.

باب القاف و السين و اللام معهما

اشارة

س ل ق، ل س ق، س ق ل، ق ل س، ل ق س مستعملات

سلق

سَلَقْتُهُ باللسان: أسمعته ما كره فأكثرت عليه. و لسان مِسْلَقٌ: حديد ذلق. و السِّلْقُ: نبات. و السِّلْقَةُ: الذئبة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 351.
(2) و عجزه:
يسحبن من هدابه أذيالا
كما في اللسان (سرق)- غير منسوب.
(3) لعل في هذا شرحا أو إشارة إلي الحديث: تسترق الجن السمع!!
كتاب العين، ج‌5، ص: 77
و السُّلَاقُ: بثر يخرج علي اللسان. و السَّلِيقَةُ: مخرج النسع في دف البعير، و اشتقاقه من: سَلَقْتُ الشي‌ءَ بالماء الحار، و هو أن يذهب الوبر و الشعر و يبقي أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سَلَائِق، قال:
تبرق في دفها سَلَائِقُهَا «1»
و السَّلُوقِيّ من الكلاب و الدروع: أجودها، قال:
تقد السَّلُوقِيّ المضاعف نسجه «2»
و السَّلِيقِيّ من الكلام: ما لا يتعاهد إعرابه، و هو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. و التَّسَلُّقُ: الصعود علي حائط أملس. و السَّلِيقَةُ: الطبيعة، و يجمع سَلَائِق. و الأَسْلَاقُ من الأرض: معشبة، الواحد سَلَقٌ، قال الأعشي:
[كخذول ترعي النواصف من تثليث قفرا] خلالها الأَسْلَاقُ «3»

لسق

اللَّسَقُ «4»: إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل: لَسِقَتْ لَسَقاً،
______________________________
(1) صدر بيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو <للطرماح> كما في التاج و عجزه:
من بين فذ و توأم جدده
و انظر الديوان ص 206.
(2) <النابغة> ديوانه ص 61 برواية (تجذ) و عجز البيت:
و يوقدن بالصفاح نار الحباحب
(3) <الأعشي> ديوانه ص 209.
(4) جاء في الأصول المخطوطة: أن اللسق اللواء كذا! ثم جاء قوله: و إذا التزقت … قلنا: لعله اللوي بمعني وجع البطن!!
كتاب العين، ج‌5، ص: 78
قال رؤبة:
و بل برد الماء أعضاد اللَّسَق «1»
أي نواحيه. و اللسوق كاللزوق في كل التصريف.

سقل

السَّقْلُ: الصقل، لغة فيه.

لقس

اللَّقِسُ: الشره النفس، الحريص علي كل شي‌ء، و لَقِسَتْ نفسُه إلي الشي‌ء: نازعته حرصا.
و في الحديث: لا تقل خبثت نفسي، و لكن لَقِسَتْ.

قلس

القَلْسُ: حبل ضخم من ليف أو خوص. و القلس: ما خرج من الحلق مل‌ء الفم أو دونه، و ليس بقي‌ء، فإذا غلب فهو القي‌ء، يقال قَلَسَ الرجلُ يَقْلِسُ قَلْساً، و هو خروج القَلْس من حلقه. و السحابة تَقْلِسُ الندي إذا رمت به من غير مطر شديد: قال
ندي الرمل مجته العهاد القَوَالِس «2»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 108.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1125. و صدره:
تبسمن عن غر كأن نضابها
كتاب العين، ج‌5، ص: 79
و التَّقَلُّس: لبس القلنسوة، و القَلَّاسُ صاحبها و صانعها، و الجميع قَلَانِسُ و قَلَاسِي، و يصغر: قُلَيْسِيَة بالياء، و قُلَنْسِيَة بالنون. و تجمع علي القَلَنْسِي، قال:
أهل الرياط البيض و القَلَنْسِي «1»
و التَّقْلِيس: وضع اليدين علي الصدر خضوعا كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد.
و في الحديث: لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا
أي سجدوا. و الأَنْقَلَسُ، بنصب اللام و الألف، و يكسران أيضا، و هو سمكة علي خلقة حية يقال لها: مارماهي «2».

باب القاف و السين و النون معهما

اشارة

ق س ن، ن ق س، ق ن س، س ن ق، ن س ق مستعملات

قسن

القِسْيَنُّ: الشيخ القديم، قال الراجز:
و هم كمثل البازل القِسْيَنِّ «3»
و إذا اشتقوا من القِسْيَنِّ فعلا همزوا فقالوا اقْسَأَنَّ، لأن الياء لا تجي‌ء في عماد أواخر الأفعال، قال:
إن تك لدنا لينا فإني ما شئت من أشمط مُقْسَئِنّ «4»
______________________________
(1) الرجز غير منسوب في التهذيب و اللسان و التاج.
(2) يريد بالفارسية.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) الرجز في التهذيب و اللسان و التاج غير منسوب، و هو عن <ابن الأعرابي> و قبله:
يا حسد الخوص تعود مني
كتاب العين، ج‌5، ص: 80
و اقْسَأَنَّ الليل: اشتدت ظلمته، قال العجاج:
بت لها يقظان و اقْسَأَنَّت «1»

نقس

: واحد الأَنْقَاس نِقْسٌ. و النَّقْسُ: ضرب الناقوس و هو الخشبة الطويلة، و الوبيل: الخشبة القصيرة. و نَقَسَ الناقوسُ نَقْساً.

قنس

القَنْسُ تسميه الفرس الراسن. و القِنْسُ: منبت كل شي‌ء و معتمده، قال العجاج:
في قَنْسِ مجد فوق كل قَنْسٍ «2»
و قَوْنَسُ الفرس: ما بين أذنيه من الرأس، و كذلك قَوْنَسُ البيضة من السلاح.

سنق

سَنِقَ الحمارُ و كل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرطبة حتي يكاد يصيبه كالبشم، و هو الأجم بعينه إلا أن الأجم يستعمل في الناس. و سَنِقَ الفصيلُ أي كاد يموت من كثرة اللبن، فإذا مرض قيل: بشم و دفي،
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 269.
(2) الرجز في الديوان ص 481 و روايته:
من قنس مجد …
و جاء بعد الرجز في الأصول المخطوطة: و في نسخة أبي عبد الله بالفتح. أي قنس.
كتاب العين، ج‌5، ص: 81
قال الأعشي:
و يأمر لليحموم كل عشية بقت و تعليق فقد كاد يَسْنَقُ «1»

نسق

النَّسَقُ من كل شي‌ء: ما كان علي نظام واحد عام في الأشياء. و نَسَقْتُهُ نَسَقاً و نَسَّقْتُهُ تَنْسِيقاً، و نقول انْتَسَقَتْ هذه الأشياء بعضها إلي بعض أي تنسقت.

باب القاف و السين و الفاء معهما

اشارة

س ق ف، ف س ق، س ف ق، ف ق س، ق ف س مستعملات

سقف

السَّقْفُ: عماد البيت، و السماء سَقْفٌ فوق الأرض، و به ذكر، قال تعالي: السَّمٰاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ «2». و الزقف: لغة الأزد في السَّقْفِ، يقولون: ازدقف، أي اسْتَقِفْ و السَّقِيفَةُ: كل بناء سُقِفَ به صفة أو شبه صفة مما يكون بارزا، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء. و السَّقِيفَةُ: كل خشبة عريضة كاللوح، و حجر عريض يستطاع أن يُسْقَفَ به قترة أو غيرها، و الصاد لغة، قال:
لناموسه من الصفيح سَقَائِف «3»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و التاج و في الديوان ص 219.
(2) سورة المزمل، الآية 18
(3) <أوس بن حجر> و صدره كما في الديوان ص 70:
فلاقي عليها من صباح مدمرا
كتاب العين، ج‌5، ص: 82
و سَقَائِفُ جنب البعير: أضلاعه، الواحدة سَقِيفَةٌ. و الأُسْقُفُ: رأس من رءوس النصاري، و يجمع أَسَاقِفَة.

فسق

الفِسْقُ: الترك لأمر الله، و فَسَقَ يَفْسُقُ فِسْقاً و فُسُوقاً. و كذلك الميل إلي المعصية كما فَسَقَ إبليس عن أمر ربه. و رجل فُسَقٌ و فِسِّيقٌ، قال:
ائت غلاما كالفنيق ناشئا أبلج فِسِّيقاً كذوبا خاطئا «1»
و قال سليمان:
عاشوا بذلك عرسا في زمانهم لا يظهر الجور فيهم آمنا فُسَقٌ
و الفُوَيْسِقَةُ: الفأرة، و قد أمر النبي- عليه السلام- بقتلها في الحرم.

سفق

السَّفْقُ لغة في الصفق. و سَفُقَ الثوبُ سَفَاقَةً فهو سَفِيقٌ أي ليس بسخيف. و رجل سَفِيقُ الوجه أي قليل الحياء. و سَفَقْتُ البابَ فَأَسْفَقَ. و السَّفِيقَةُ: خشبة عريضة، دقيقة طويلة، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة، هكذا رأيتهم يسمونها.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 83
و كل ضريبة من الذهب و الفضة و الجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سَفِيقَةٌ. و سَفَاسِقُ السيوف، الواحدة سِفْسِقَةٌ و هي شطبته كأنها عمود في متنه، ممدود كالخط، و يقال: بل هو ما بين الشطبتين علي صفحة السيف طولا، قال امرؤ القيس:
و مستلئم كشفت بالرمح ذيله أقمت بعضب ذي سَفَاسِق ميله «1»

فقس

المِفْقَاسُ: عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ، ثم يبل أحدهما، ثم يجعل بينهما شي‌ء، يشدهما، ثم توضع فوقهما الشركة، فإذا أصابها شي‌ء فَقَسَتْ أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد. و إذا مات الميت يقال فَقَسَ فُقُوساً، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش.

قفس

القُفْسُ: جيل بكرمان، في جبالها كالأكراد، قال:
زط و أكراد و قُفْسٍ قُفْسٍ «2»
و أمة قَفْسَاءُ أي رديئة لئيمة، نعت للأمة خاصة.
______________________________
(1) ديوانه- الملحق ص 475.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 84‌

باب القاف و السين و الباء معهما

اشارة

ق س ب، س ق ب، ق ب س، س ب ق، ب س ق مستعملات

قسب

القَسْبُ: تمر يابس يتفتت في الفم، و الصاد خطأ. و القَسْبُ: الصلب الشديد، يقال: إنه لَقَسْبُ العلباء أي صلب العقب و العصب، و قَسُبَ قُسُوبَةً. و القَسِيبُ: صوت الماء تحت الورق أو القماش، قال:
للماء من تحته قَسِيبٌ «1»
و قال:
قَسْبُ العلابي جراء الألغاد «2»

سقب

السَّقْبُ لغة في الصقب. و السَّقِيبَةُ: عمود الخباء، قال:
كسقف خباء خر فوق السَّقَائِب
و السَّقْبُ: ولد الناقة. و أَسْقَبَت الناقة أي أكثرت وضعها الذكر، و هي مِسْقَابٌ، قال رؤبة:
غراء مِسْقَاباً لفحل أَسْقَبَا «3»
______________________________
(1) عجز بيت <لعبيد> ديوانه ص 12، و صدره:
أو فلج ما بيطن واد
(2) الرجز <لرؤبة> كما في الديوان ص 41 و روايته:
قسب العلابي شديد الأعلاد
(3) الرجز في الديوان ص 170.
كتاب العين، ج‌5، ص: 85
يعني فعلا ماضيا علي أَسْقَبَ يُسْقِبُ، و لم يجعله نعتا. و السَّقْبُ: الغصن الطويل الريان. و سألت أبا الدقيش عن قول أبي دواد:
… كالقمر السَّقْبِ «1»
قال: هو الذي امتلأ و تم، عام في كل شي‌ء من نحوه. و السَّقَبُ: القرب،
و الجار القريب أحق بِسَقَبِهِ «2».

سبق

السَّبْقُ: القدمة، و تقول: له في الجري و في الأمر سَبْقٌ و سُبْقَةٌ و سَابِقَةٌ أي سبق الناس إليه. و السَّبَقُ: الخطر يوضع بين أهل السِّبَاقِ، و جمعه أَسْبَاق. و السِّبَاقَان: قيد أرجل الطائر الجارح بسير أو خيط.

بسق

بَسَقَ و بصق و بزق لغات و بُسَاقٌ: جبل بالحجاز مما يلي الغور. و بَسَقَت النخلة بُسُوقاً: طالت و كملت. و قوله تعالي: وَ النَّخْلَ بٰاسِقٰاتٍ «3» أي طويلات. و أَبْسَقَت الشاة فهي مُبْسِقٌ و بُسُوقٌ و مِبْسَاقٌ أي أنزلت اللبن قبل الولاد بشهر
______________________________
(1) لم نجد هذا الجزء من الشطر في شعر أبي دواد الذي جمعه فون كرونباوم.
(2) القول من الحديث كما ورد في اللسان (سقب).
(3) سورة ق، الآية 10.
كتاب العين، ج‌5، ص: 86
أو أكثر فتحلب، و ربما بَسَقَت و ليس بحامل فأنزلت اللبن. و قد سمعت أن الجارية تَبْسُقُ و هي بكر و يصير في ثديها لبن.

قبس

القَبَسُ: شعلة من نار تَقْبِسُهَا و تَقْتَبِسُهَا أي تأخذ من معظم النار. و قَبَسْتُ النارَ، و اقْتَبَسْتُ رجلا نارا أو خيرا. و قَبَسْتُ العلمَ و اقْتَبَسْتُهُ. و أَقْبَسْتُ العلمَ فلانا. و أبو قُبَيْسٍ: جبل مشرف علي مكة.

باب القاف و السين و الميم معهما

اشارة

ق س م، س ق م، م ق س، ق م س، س م ق مستعملات

قسم

: القَسْمُ مصدر قَسَمَ يَقْسِمُ قَسْماً، و القِسْمَةُ مصدر الاقْتِسَام، و يقال أيضا: قَسَمَ بينهم قِسْمَةً. و القِسْمُ «1»: الحظ من الخير و يجمع علي أَقْسَامٍ. و القَسَمُ: اليمين، و يجمع علي أَقْسَامٍ، و الفعل: أَقْسَمَ. و قوله تعالي: فَلٰا أُقْسِمُ* «2» بمعني أَقْسَمَ و لا صلة. و القَسِيمُ: الذي يقاسمك أرضا أو مالا بينك و بينه. و هذه الأرض قَسِيمَةُ هذه أي عزلت منها، و هذا المكان قَسِيمُ هذا و نحوه.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و غيرهما و أما في الأصول المخطوطة ففيها: والقسمة.
(2) من قوله تعالي: لٰا أُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ سورة البلد، الآية 1.
كتاب العين، ج‌5، ص: 87
و القَسَّامُ: من يَقْسِمُ الأرضين بين الناس، و هو القَاسِمُ. و الاسْتِقْسَامُ: [أنهم] كانوا يجيلون السهام أي الأزلام عند الأصنام فما يهمون به من الأمور العظام مثل تزويج أو سفر، كتب علي وجهي القدح: اخرج، لا تخرج، تزوج، لا تتزوج، ثم يقعد عند الصنم بكفره، أي الأمرين كان خيرا إلي فأذن لي فيه حتي أفعله، ثم يجيل، فأي الوجهين خرج فعل راضيا به قِسْماً و حظا. و حصاة القَسْمِ القِسْمِ و نواة القَسْمِ القِسْمِ «1» أنهم إذا قل ماؤهم في المفاوز عمدوا إلي غمر فألقوا فيه تلك الحصاة أو النواة ثم صبوا عليه من الماء قدر ما يغمرها حتي يستوي بأعلاها فيعطي كل إنسان شربة من ذلك الماء بمقدار واحد علي ما وصفت. و الأَقَاسِيمُ: الحظوظ المقسومة بين العباد و اختلفوا فقالوا: الواحدة أُقْسُومَةٌ، و يقال: بل هي جماعة الجماعة كالأظفار و الأظافير. و القَسِيمُ من الرجال: الحسن الخلق، و القِسْمَةُ: الوجه، قال الشاعر:
كأن دنانيرا علي قَسَمَاتِهِمْ و إن كان قد شف الوجوه لقاء «2»

سقم

السُّقْمُ و السَّقَمُ و السَّقَامُ لغات، و قد سَقُمَ الرجلُ فهو سَقِيمٌ مِسْقَامٌ.

مقس

مَقِسَتْ نفسُه و تَمَقَّسَتْ أيضا نفسه أي غثيت.

قمس

: كل شي‌ء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ، و القيزان كذلك، و القنان
______________________________
(1) لم نر نواة القسم في غير الأصول المخطوطة فجميعها اقتصر علي حصاة القسم.
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان و التاج <لمحرز بن مكعبر الضبي>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 88
و هي آكام القفاف إذا اضطرب السراب حواليها قيل قَمَسَتْ، قال رؤبة في نعت القيزان:
بيدا تري قيزانهن قسا بوازيا مرا و مرا قُمْساً «1» «2» …
أي بدت بعد ما تخفي [كذا]، يصف رؤبة قيزانا أنهن يَتَقَمَّسْنَ في السراب. و في المثل: بلغ قوله قَامُوسَ البحر أي قعره الأقصي.

سمق

سَمَقَ النباتُ: بلغ غاية الطول. و نخلة سَامِقَةٌ: طويلة جدا. و السَّمِيقَانِ: (خشبات يدخلن في الآلة) «3» التي ينقل عليها اللبن، و السَّمِيقَانِ في النير عودان قد لوقي بين طرفيهما تحت غبغب الثور شدا بخيط، و تجمع أَسْمِقَةٌ. و السَّمْسَقُ: الياسمين.

باب القاف و الزاي و الدال معهما

اشارة

ز ق د، ز د ق يستعملان فقط

زقد

الزَّقْدُ كلمة يمانية،

زدق

: و زَدَقَ لغة لهم في صَدَقَ.
______________________________
(1) لم نجد الرجز في ديوان رؤبة.
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد الرجز المذكور عبارة لم نتبينها هي: و يروا (كذا) أصول من قمست!!
(3) زيادة من التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 89‌

باب القاف و الزاي و الراء معهما

اشارة

ر ز ق، ز ر ق يستعملان فقط

رزق

رَزَقَ اللهُ يَرْزُقُ العباد رِزْقاً اعتمدوا عليه، و هو الاسم أخرج علي المصدر و قيل: رَزْقٌ. و إذا أخذ الجند أرزاقهم، قيل ارْتَزَقُوا رَزْقَةً واحدة أي مرة.

زرق

: زَرِقَتْ عينُه زُرْقَةً و زَرَقاً، و ازْرَاقَّتْ ازْرِيقَاقاً. و قول الله- عز و جل-: وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً «1» يريد عميا لا يبصرون و عيونهم في المنطق «2» [كذا] زُرْقٌ لا نور لها. و ثريدة زُرَيْقَاءُ بلبن و زيت. و الزُّرَّقُ: طائر بين البازي و الباشق.

باب القاف و الزاي و اللام معهما

اشارة

ق ز ل، ل ز ق، ز ل ق، ق ل ز مستعملات

لزق

لَزِقَ الشي‌ءُ بالشي‌ء يَلْزَقُ لُزُوقاً، و الْتَزَقَ الْتِزَاقاً. و اللَّزَقُ: هو اللوي تَلْتَزِقُ منه الرئة بالجنب.
______________________________
(1) سورة طه، الآية 103 و لا بد من الإشارة إلي أن في الأصول قد وردت الآية و لم ترد الآية هذه و هي موطن الشاهد، و الآية السابقة: يَتَخٰافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ.
(2) لم نتبين مكان كلمة المنطق في السياق، و قد وردت في الأصول المخطوطة دون سائر المظان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 90
و هذه الدار لَزِيقَةُ هذه و بِلِزْقِهَا. (و اللَّزُوقُ) «1» و اللَّازُوقُ: دواء للجرح يلزمه حتي يبرأ. و لصق لغة في كله.

زلق

الزَّلَقُ: المَزْلَقَةُ. و المِزْلَاقُ و المزلاج: الذي تغلق به الباب. و الزَّلَقُ: العجز من كل دابة، قال:
كأنها حقباء بلقاء الزَّلَق «2»
يريد أتانا. و أَزْلَقَتِ الفرسُ: ألقت ولدها تاما كالسقط. و فرس مِزْلَاقٌ: كثير الإزلاق. و ناقة زَلُوقٌ زلوج أي سريعة. و التَّزَلُّقُ: [صبغك] «3» البدن بالأدهان و نحوها. و زَلَّقْتُهُ: ملسته، و الموضع مُزَلَّقٌ صار كالمَزْلَقَةِ و إن لم يكن فيه ماء.

قلز

القَلْزُ: ضرب من الشرب، قال مطيع بن إياس «4»:
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) الرجز <لرؤبة>، و هو في التهذيب و اللسان و التاج و الديوان ص 104.
(3) كذا في التهذيب و اللسان في الأصول: صفة …
(4) ورد اسم الشاعر في الأصول: <إياس بن مطيع>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 91
و ندامي كلهم يَقْلِزُ و القَلْزُ عتيد

قزل

القَزَلُ: أسوأ العرج و هو أَقْزَلُ، و قَزِلَ يَقْزَلُ قَزَلًا.

باب القاف و الزاي و النون معهما

اشارة

ن ق ز، ز ن ق، ن ز ق مستعملات

نقز

النَّقْزُ و النَّقَزَان كالوثب و الوثبان صعدا في مكان واحد. و النَّقَّازُ: الصغير من العصافير. و النَّقَزُ: الصغار من الناس، و الرذالة منهم. و النَّوَاقِزُ: القوائم، قال الشماخ:
و إن ريغ منها أسلمته النَّوَاقِزُ «1».

زنق

الزَّنَقَةُ: ميل في جدار في سكة، أو في ناحية من الدار، أو عرقوب من الوادي يكون فيه كالمدخل و الالتواء، اسم بلا فعل.
______________________________
(1) عجز بيت تمامه في اللسان، و الصدر هو:
هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها
و رواية الديوان ص 192:
قذوف إذا ما خالط الظبي سهمها
كتاب العين، ج‌5، ص: 92
و الزِّنَاقُ: حلقة يجعل لها خيط يشد في رأس البغل الجموح، و كل رباط تحت الحنك في الجلد فهو زِنَاقٌ. و ما كان في الأنف مثقوبا فهو عران. و بغل مَزْنُوقٌ، و زَنَقْتُهُ زَنْقاً، قال الشاعر:
فإن يظهر حديثك بؤت عدوا برأسك في زِنَاقٌ أو عران «1»

نزق

النَّزَقُ: خفة في كل أمر (و عجلة في جهل و حمق) «2». و رجل نَزِقٌ و امرأة نَزِقَةٌ، و قد نَزِقَ نَزَقاً.

باب القاف و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ق ف ز يستعمل فقط

قفز

القَفْزُ و القَفَزَانُ: وثبان أكثر من النقزان. و أمة قَفَّازَةٌ لقلة استقرارها. و القُفَّازُ: لباس للكف. و يقال للخيل السراع التي تثب في عدوها قَافِزَةٌ و قَوَافِزُ. و القَفِيزُ: مكيال، و هو أيضا مقدار من مساحة الأرض.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و التاج غير منسوب.
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 93‌

باب القاف و الزاي و الباء معهما

اشارة

ز ق ب، ب ز ق، ز ب ق مستعملات

زقب

زَقَبَهُ في جحره فَانْزَقَبَ [فيه].

زبق

الزِّئْبَقُ، يهمز و يلين في لغة، و فعله: التزبق. و الزَّابُوقَةُ: شبه دغل في بناء أو بيت تكون زاوية منه معوجة.

بزق

البَزْقُ: البصق و هو البُزَاقُ و البصاق. و بَزَقُوا الأرض أي بذروها، و هي يمانية.

باب القاف و الزاي و الميم معهما

اشارة

ق ز م، ز ق م، م ز ق مستعملات

قزم

القَزَمُ: اللئيم الدني‌ء، الصغير الجثة، و رجل قَزَمٌ، و امرأة قَزَمٌ، و قوم قَزَمٌ و أَقْزَامٌ، و هو ذو قَزَمٍ. و لغة أخري: رجل قَزَمٌ و امرأة قَزَمَةٌ و امرأتان قَزَمَتَانِ، و نساء قَزَمَاتٌ، و رجلان قَزَمَانِ، و رجال قَزَمُونَ، قال:
لا بخل خالطه و لا قَزَم «1»
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان و التاج من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 94
و يقال للرذالة من الأشياء قَزَمٌ، و الجميع قَزَمٌ.

زقم

الزَّقْمُ: أكل الزقوم. و يقال الزَّقُّومُ، بلغة إفريقية، الزبد بالتمر.
(و لما نزلت آية الزَّقُّومُ لم تعرفه قريش، فقدم رجل من إفريقية و سئل عن الزَّقُّومِ، فقال الإفريقي الزَّقُّومُ بلغة إفريقية، الزبد و التمر) «1». فقال أبو جهل: هاتي يا جارية تمرا و زبدا نَزْدَقِمهُ، فجعلوا يَتَزَقَّمُونَ منه و يأكلونه، و قالوا: أ بهذا يخوفنا محمد، فبين الله في آية أخري: إِنّٰا جَعَلْنٰاهٰا فِتْنَةً لِلظّٰالِمِينَ، إِنَّهٰا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ «2».

مزق

المَزْقُ: شق الثياب و نحوه. و صار الثوب مِزَقاً أي قطعا و لا يكادون يقولون مِزْقَة للقطعة. و ثوب مَزِيقٌ و مُتَمَزِّقٌ و مَمْزُوقٌ و مُمَزَّقٌ. و كذلك المِزَقُ من السحاب، و سحابة مِزَقٌ. و ناقة مِزَاقٌ: (سريعة يكاد جلدها يتمزق من سرعتها) «3»، قال «4»:
فجاء بشوشاة مِزَاقٍ تري لها ندوبا من الأنساع فذا و توأما
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) سورة الصافات، الآية 63، 64.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(4) القائل: <حميد بن ثور> ديوانه ص 21.
كتاب العين، ج‌5، ص: 95
و مَزَّقَ العرض الشتم. و مَزَقَ الطائرُ بسلحه أي رمي به. و مُزَيِّقِيَاءُ كان ملكا من ملوك اليمن.

باب القاف و الطاء و الراء معهما

اشارة

ق ط ر، ق ر ط، ط ر ق، ر ق ط مستعملات

قطر

القَطْرُ و القَطَرَانُ مصدر قَطَرَ الماءُ. و القِطَارُ قِطَارُ الإبل بعضها إلي بعض علي (نسق واحد) «1». و القِطَارُ: جماعة القَطْر. و اشتق اسم المِقْطَرَة منه لأن من حبس فيها صار علي قطار واحد، مضموم بعضها إلي بعض، و يقال لها: الفلق «2»، تجعل أرجلهم في خروق، و كل خرق علي قدر ساق الرجل. و القِطْرُ: النحاس الذائب. و القُطْرُ: الشق،
قال ابن مسعود: لا يعجبنك ما تري من الرجل حتي تري علي أي قُطْرَيْهِ يقع
أي علي جنبيه يقع في خاتمة عمله. و الأَقْطَارُ: النواحي. و القُطْرُ: عود يتبخر به. و أَقْطَارُ الفرس: ما أشرف منه مثل كاثبته و عجزه و رأسه.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الفلقة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 96
و أَقْطَارُ الجبل: أعاليه. و قُطُور: اسم نبات، سوادية. و القَطِرَانُ، و يخفف في لغة،: ما يتحلب من شجر الأبهل، يطبخ فيتحلب منه. و قَطَّرْتُ فلانا تَقْطِيراً: صرعته صرعة شديدة، قال:
قد علمت سلمي و جاراتها ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا «1»
و قال:
… كأنما تَقَطَّرَ من أعلي يفاع مقطع «2»
أي كأنما خر. و بعير قَاطِرٌ لا يزال يَقْطُرُ بوله. و اقْطَارَّ النبتُ اقْطِيرَاراً و اقْطَرَّ اقْطِرَاراً أي أخذ في الانثناء و الاعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر.

قرط

القِرَطَةُ: جماعة القُرْطِ في شحمة الأذن، و جارية مُقَرَّطَةٌ. و القِرَاطُ: شعلة السراج، و الجميع أَقْرِطَةٌ. و القُرْطَةُ: شبه حبة في المعزي، و يقال: في أولاد المعزي، و هو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قَرْطَاءُ، و الذكر أَقْرَطَ، مُقَرَّطٌ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثا، و الفعل: قَرِطَ يَقْرَطُ قَرَطاً.

طرق

طَرَقْتُ منزلا أي جئته ليلا.
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 97
و الطَّرْقُ: نتف الصوف بالمِطْرَقَة. و المِطْرَقَةُ للحدادين «1». و هي دون الفطيس و في مثل: ضربك بالفطيس خير من المِطْرَقَةِ. و الطِّرَاقُ: الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعدا أو نحوه فكل صنعة علي حدة طِرَاقٌ. و جلد البغل إذا عزل عنه الشراك، و كل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِرَاقٌ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها:
كساها من الصيداء نعلا طِرَاقُهَا حوامي الكراع و القنان النواشز «2»
الصيداء: أرض حجارتها الحصي … و طِرَاقُ الترس: أن يقور جلد علي مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ. و الطَّرِيقُ مؤنث، و كل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شي‌ء ملزق بعضه ببعض فهو طَرِيقَةٌ. و السماوات و الأرضون طَرَائِقُ بعضها فوق بعض. و فلان علي طَرِيقَةٍ حسنة أو سيئة أي علي حال. و الطَّرِيقَةُ من خلق الإنسان: لين و انقياد، و تقول: إن في طَرِيقِهِ فلان لعندأوة أي في لينه أحيانا بعض العسر. و الطُّرْقَةُ بمنزلة الطَّرِيقَةِ من طَرَائِقِ الأشياء المَطَارَقُ، بعضها علي بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك، و إذا نضد فهو مُطَارَقٌ، و طَارَقْتُ بعضه علي بعض، و الفعل اللازم أَطْرَقَ أي أطرقت طرائقه بمنزلة قدامي الجناح مُطْرَقٌ بعضه علي بعض.
______________________________
(1) جاء بعد قوله: للحدادين، عبارة هي: خايسك بالفارسية. نقول لعلها من إضافة النساخ.
(2) البيت في ديوان الشماخ ص 198 و روايته:
حذاها من الصيداء نعلا طراقها حوامي الكراع المؤيدات العشاوز
كتاب العين، ج‌5، ص: 98
و طَرْقُ الفحل: ضرابه لسنة. و اسْتَطْرَقَ فلان فلانا فحلا أي أعطاه فحلا ليضرب في إبله. و كل امرأة طَرُوقَةُ زوجها، و يقال للمتزوج: كيف طَرُوقَتُكَ. و كل ناقة طَرُوقَةُ فحلها، نعت لها من غير فعل. و العالي من الكلام أن الطَّرُوقَةَ للقلوص التي بلغت الضراب، و التي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طَرُوقَتُهُ. و الطَّارِقَةُ: ضرب من القلائد. و قوله تعالي: وَ السَّمٰاءِ وَ الطّٰارِقِ «1»، يقال: الطَّارِقُ كوكب الصبح. و الإِطْرَاقُ: السكوت، قال:
فَأَطْرَقَ إِطْرَاقَ الشجاع و لو يري مساغا لنابيه الشجاع لصمما «2»
و أم طَرِيقٍ: الضبع إذا دخل الرجل عليها و جارها قال: أَطْرِقِي أُمَّ طَرِيقٍ ليست الضبع هاهنا. و رجل طِرِّيقٌ: كثير الإِطْرَاق. و الكروان الذكر اسمه طِرِّيقٌ، لأنه إذا رأي أحدا سقط علي الأرض فأطرق، يقال هذا إذا صادوه، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به، و يقول بعضهم: أَطْرِقْ كري فإنك لا تري ما أري هاهنا كري، حتي يكون قريبا منه فيضربه بعصا، أو يلقي عليه ثوبا فيأخذه. و الطَّرْقُ: خط بالأصابع في الكهانة، تقول: طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً، قال:
و من تحزي عاطسا أو طَرَقَا «3»
______________________________
(1) سورة الطارق، الآية 1.
(2) البيت <للمتلمس الضبعي> ديوانه ص 34.
(3) اللسان (حزا) بدون نسبة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 99
و الطَّرْقُ: كل صوت من العود و نحوه طَرْقٌ علي حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا و كذا طَرْقاً. و الطِّرْقُ: الشحم، قال:
إني و أتي ابن غلاق ليقريني كغابط الكلب يبغي الطِّرْقَ في الذنب «1»
و الطِّرْقُ: حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ. و الطَّرْقُ: من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض، قال رؤبة:
للعد إذ أخلفه ماء الطَّرْقِ «2»
و يقال: بل هو موضع و الطَّرْقُ: ماء بالت فيه الدواب فاصفر، و طَرَقَتْهُ الإبلُ تَطْرُقُهُ طَرْقاً. و ماء طَرْقٌ، قال:
و قال الذي يرجوا العلالة و زعوا عن الماء لا يُطْرَقْ و هن طَوَارِقُه «3»
فما زلن حتي عاد طَرْقاً و شبنه بأصفر تذريه سجالا أيانقه
و طَرَّقَتِ المرأة، و كل حامل، تَطْرِيقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال: طَرَّقَتْ ثم تخلصت. و رجل طَرْقَاءُ: معوجة الساق، و من غير فحج: في عقبها ميل. و الطَّرْقُ: الضرب بالحصي، قال الشاعر:
______________________________
(1) البيت في اللسان (غلق) و روايته:
كغابط الكلب يبغي النقي في الذنب.
(2) الرجز في اللسان و التاج و في الديوان ص 105.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 100
لعمرك ما تدري الطَّوَارِقُ بالحصي و لا زاجرات الطير ما الله صانع «1»

رقط

: دجاجة رَقْطَاءُ: مبرقشة.

باب القاف و الطاء و اللام معهما

اشارة

ق ل ط، ل ق ط، ط ل ق مستعملات

قلط

القَلَطِيّ: القصير جدا. و القِلَّوْطُ: أولاد الجن و الشياطين.

لقط

لَقَطَ يَلْقُطُ لَقْطاً: أخذ من الأرض. و اللُّقْطَةُ: ما يوجد ملقوطا ملقي، و كذلك المنبوذ من الصبيان لُقْطَةٌ. و اللُّقَطَةُ: الرجل اللَّقَّاطَةُ و بياع اللُّقَاطَات يَلْتَقِطُهَا. و اللَّقَاطُ: سنبل تخطئه المناجل يَلْتَقِطُهُ الناس و يَتَلَقَّطُونَهُ، و اللِّقَاطُ اسم ذلك الفعل كالحصاد و الحصاد. و اللُّقَاطَةُ: ما كان معروفا، من شاء أخذه. و اللَّقَطُ: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر و أعظم، توجد في المعادن، و هو أجوده.
______________________________
(1) القائل: <لبيد>، و البيت في اللسان و التاج و الديوان ص 172 و الرواية فيه:
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصي …
كتاب العين، ج‌5، ص: 101
تقول: ذهب لَقَطِي و الْتَقَطُوا منهلا و غديرا، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه، قال:
و منهل وردته الْتِقَاطاً «1»
و اللَّقِيطَةُ: الرجل المهين الرذل، و المرأة كذلك، و تقول: إنه لسقيط لَقِيطٌ و إنها لسقيطة لَقِيطَةٌ، و إنه لساقط لَاقِطٌ، فإذا أفردوا قالوا: إنه لَلَقِيطَةٌ. و تقول: يا مَلْقَطَانُ للغسل الأحمق، و الأنثي بالهاء، و لا يقال إلا في الدعاء. و اللُّقَّيْطَي: شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط للقاطات تعيبه بذلك. و إذا التقط الكلام للنميمة قلت لُقَّيْطَي خليطي حكاية لفعله.

طلق

طُلِقَتِ المرأة فهي مَطْلُوقَةٌ إذا ضربها الطَّلْق عند الولادة. و الطَّلَاقُ: تخلية سبيلها، و المرأة تُطَلَّقُ طَلَاقاً فهي طَالِقٌ و طَالِقَةٌ غدا، قال الأعشي:
أيا جارتي بيني فإنك طَالِقَهْ «2»
و طَلَقَتْ و طُلِّقَتْ تَطْلِيقاً. و الطَّالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعي من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت، لا تعقل إذا راحت و لا تنحي في المسرح، و أَطْلَقْتُ الناقةَ و طَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها. و رجل مِطْلَاقٌ و مِطْلِيقٌ أي كثير الطلاق للنساء.
______________________________
(1) الرجز في اللسان <لنقادة الأسدي>، في الأصول: <رؤبة>، و لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) الشطر في اللسان و التاج و الديوان ص 263. و عجز البيت:
كذاك أمور الناس غاد و طارقه
كتاب العين، ج‌5، ص: 102
و الطَّلِيقُ: الأسير يُطْلَقُ عنه إساره. و إذا خلي الظبي عن قوائمه فمضي لا يلوي علي شي‌ء قيل تَطَلَّقَ، قال:
تمر كمر الشادن المُتَطَلِّق «1»
و إذا خلي الرجل عن الناقة علي ما وصفت لك قيل طَلَّقَهَا، و كذلك العير إذا حاز عانته و عنف عليها، ثم خلي عنها قيل: طَلَّقَهَا، و إذا استعصت عليه ثم انقادت قيل: طَلَّقَتْهُ، و إذا أبت أن تقرب الماء قربا ثم مضت للقرب قيل طَلَّقَتْ. و الانْطِلَاقُ: سرعة الذهاب في المحنة. و فلان طَلْقُ الوجه و طَلِيقُهُ، و قد طَلُقَ طَلَاقَةً، و يوم طَلْقٌ، و ليلة طَلْقَةٌ: نقيض النحس و النحسة، قال رؤبة:
أ يوم نحس أو يكون طَلْقاً «2»
و اسْتَطْلَقَ البطنُ و أَطْلَقَهُ الدواء فأسهل. و رجل طَلِيقٌ اللسان و طَلْقُ اللسان: ذو طَلَاقَةٍ و ذلاقة، و لسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر. و رجل طَلْقُ اليدين: سمح بالعطاء، قال حسان في ربيعة بن مكدم:
نفرت قلوصي من حجارة حرة بنيت علي طَلْقِ اليدين وهوب «3»
و ما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشي‌ء، أي ما تنشرح و لا تستمر. و الطَّلَقُ: الشوط في جري الخيل، و يستعمل في أشياء.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) ديوانه ص 180.
(3) البيت مع أبيات أخري <لحسان> و قيل: هي <لضرار بن الخطاب>، و هي في الكامل 4/ 89 و شرح نهج البلاغة 1/ 342.
كتاب العين، ج‌5، ص: 103
و تَطَلَّقَتِ الخيلُ إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلي الغاية، قال:
جري طَلَقاً حتي إذا قيل قد دنا تداركه أعراق سوء فبلدا «1»
و يروي:
تنازعه أعراق سوء …
و الطَّلَقُ: الحبل القصير الشديد الفتل، حتي يقوم قياما، قال:
محملج أدرج إدراج الطَّلَق «2»

باب القاف و الطاء و النون معهما

اشارة

ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات

قطن

قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. و القَطَنُ: الموضع من الثبج و العجز. و القِطَانُ: شجار الهودج، و الجميع: القُطُنُ، قال لبيد:
فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها «3»
و القُطْنُ يجوز تثقيله كما قال:
قُطُنَّةٌ من أجود القُطْنُنِّ «4»
و القَيْطُونُ: المخدع في لغة البربر و مصر.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الرجز في اللسان <لرؤبة> و هو في ديوانه ص 104.
(3) البيت في اللسان و الديوان ص 300 و صدره:
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا
(4) جاء في اللسان قال <قارب بن سالم المري>، و يقال: <دهلب بن قريع: >
كأن مجري دمعها المستن قطنة من أجود القطنن
كتاب العين، ج‌5، ص: 104
و بزر قَطُونَا «1» لأهل العراق يستشفي بها. و القُطُونُ: الإقامة. و مجاورو مكة قَاطِنُوهَا و قُطَّانُهَا، و يقال أيضا لحمام مكة قُطَّنٌ و قَوَاطِنُ، و الجميع و الواحد قَطِينٌ سواء، قال:
فلا و رب الآمنات القُطَّنِ «2»
و القَطِنَةُ: هنة دون القبة «3». و قَطَّنَ الكرمُ و عطب إذا بدت زمعاته.

نطق

: نَطَقَ النَّاطِقُ يَنْطِقُ نَطْقاً، و هو مِنْطِيقٌ بليغ. و الكتاب النَّاطِقُ: البين، قال لبيد:
أو مذهب جدد علي ألواحه النَّاطِقُ المبروز و المختوم «4»
و كلام كل شي‌ء مَنْطِقُهُ. و المِنْطَقُ: كل شي‌ء شددت به وسطك، و المِنْطَقَةُ: اسم خاص. و النِّطَاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطق به. و إذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال نَطَّقَهَا.
______________________________
(1) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: قطوينا.
(2) الرجز في اللسان <لرؤبة> و روايته:
فلا و رب القاطنات القطن
و رواية الديوان ص 163 كرواية العين.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و هي في اللسان: القطنة مثل المعدة: كالرمانة تكون علي كرش البعير، و هي الفحث أيضا.
(4) البيت في اللسان و رواية الديوان ص 118:
أو مذهب جدد علي ألواحهن الناطق المبروز و المختوم
كتاب العين، ج‌5، ص: 105‌

قنط

القُنُوطُ: الإياس، و قَنَطَ يَقْنِطُ و قَنِطَ يَقْنَطُ «1»

نقط

نَقَطَ يَنْقُطُ نَقْطاً، و النُّقْطَةُ الاسم، و النَّقْطَةُ مرة واحدة‌

باب القاف و الطاء و الفاء معهما

اشارة

ق ط ف، ط ف ق، ق ف ط مستعملات

قطف

القِطْفُ: اسم الثمار المَقْطُوفَة، و الجميع القُطُوفُ. و قول الله- عز و جل-: قُطُوفُهٰا دٰانِيَةٌ «2»، أي ثمارها قريبة يتناولها القاعد و القائم. و القَطْفُ: قطفك العنب و غيره. (و كل شي‌ء تَقْطِفُهُ عن شي‌ء فقد قَطَفْتَهُ) حتي الجراد تَقْطِفُ رءوسها. و أَقْطَفَ الكرمُ: أني قِطَافُهُ، و القِطَافُ اسم وقت القَطْفِ. و قال الحجاج: إني أري رءوسا قد أينعت و حان قِطَافُهَا. و القَطِيفَةُ دثار. و القَطَفُ: نبات رخص عراض الورق، يطبخ، الواحدة قَطَفَةٌ. و القِطَافُ مصدر القَطُوف من الدواب و الإبل، و هي البطي‌ء المتقارب
______________________________
(1) و جاء في اللسان و غيره: قنط يقنط مثل فرح يفرح.
(2) سورة الحاقة، الآية 23.
كتاب العين، ج‌5، ص: 106
لخطو، و قَطَفَتْ تَقْطِفُ قِطَافاً و قُطُوفاً. و أَقْطَفَ الرجلُ: صار صاحب دابة قَطُوف، قال ذو الرمة:
كان رجليه رجلا مُقْطِفٍ عجل «1»

طفق

طَفِقَ، و طَفَقَ لغة رديئة، أي جعل يفعل، و هو مثل ظل و بات و ما جمعهما «2»

قفط

: و اقْفَاطَّتِ العنزُ للتيس اقْفِيطَاطاً إذا حرصت علي الفحل فمدت مؤخرها إليه حرصا علي السفاد، و التيس يَقْتَفِطُ إليها و يَقْتَفِطُهَا إذا ضم مؤخره إليها، تَقَافَطَا: تعاونا علي ذلك.
و رقية للعقرب إذا لسعت: شجة قرنية، ملحة بحري قَفَطِي. تقرأ سبع مرات. و قُلْ هُوَ اللّٰهُ أَحَدٌ سبع مرات. و سئل النبي- عليه السلام- عن هذه الرقية بعينها فلم ينه عنها، و قال: الرقي عزائم أخذت علي الهوام.

باب القاف و الطاء و الباء معهما

اشارة

ق ط ب، ط ب ق، ق ب ط مستعملات

قطب

القُطْبُ: نبات.
______________________________
(1) صدر بيت في اللسان و الديوان ص 578 و عجزه:
إذا تجاوب من برديه ترنيم
(2) في اللسان: و هو يجمع ظل و بات. و في الأصول المخطوطة: و يجمعهما هما و آثرنا هذا الوجه لاستقامته و عدم استقامة ما في الأصول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 107
و القُطُوبُ و القَطْبُ: تزوي ما بين العينين عند العبوس، و قَطَبَ يَقْطِبُ قَطْباً و قَطَّبَ يُقَطِّبُ تَقْطِيباً. و قَاطِبَةٌ: اسم يحمل كل جيل من الناس، تقول: جاءت العرب قَاطِبَةٌ. و القِطَابُ: المزاج لما يشرب و ما لا يشرب. قال (أبو فروة) «1»: قدم فريغون بجارية (قد اشتراها) «2» من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها و هي تعالج شيئا: فقلت: ما هذا؟ فقالت: هذه غِسْلَة. فقلت: و ما أخلاطها؟ فقالت: آخذ الزبيب الجيد فألقي لزجه و ألجنه و أعثنه «3» بالوخيف و أَقْطِبُهُ. و التعثن: التدخن، و قال:
يشرب الطرم و الصريف قِطَاباً «4»
و الطِّرْم: العسل، و الصريف: اللبن الحازر الحامض، و قِطَاباً أي مزاجا، و القَاطِبُ هو المازج، قال الكميت:
و لا أعد كأني كنت شاربه ما صرف الشاربون الخمر أو قَطَبُوا «5»
أي مزجوا. و القُطْبُ: كوكب بين الجدي و الفرقدين، صغير أبيض لا يبرح موضعه، شبه بِقُطْبِ الرحي.
______________________________
(1) من التهذيب و اللسان مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(2) من التهذيب و اللسان.
(3) هذا هو الصواب و قد ورد في التهذيب، اعبثه، و في اللسان أعبيه.
(4) الشطر في التهذيب و اللسان.
(5) لم أجده في مجموع <شعر الكميت>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 108
و قُطْبُ الرحي: الحديدة التي في الطبق الأسفل من الرحيين يدور عليها الطبق الأعلي. و تدور الكواكب علي هذا الكوكب. و القُطْبَةُ: نصل صغير مربع في السهم ترمي به الأغراض.

طبق

الطَّبَقُ: عظيم رقيق يفصل بين الفقارين، و طَبَّقَ بالسيف عنقه أي أبانه. و الطَّبَقُ: كل غطاء لازم، و يقال: أَطْبَقْتُ الحقة و شبهها. و يقال أَطْبَقَ الرحيين أي طابق بين حجريها، و مثله إِطْبَاقُ الحنكين. و السماوات طِبَاقٌ بعضها فوق بعض، الواحدة طَبَقَةٌ، و يذكر فيقال: طَبَقٌ واحد. و الطَّبَقَةُ: الحال، و يقال: كان فلان علي طَبَقَاتٍ شتي من الدنيا، أي حالات. و قوله تعالي: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ «1» أي حالا عن حال يوم القيامة. و الطَّبَقُ: جماعة من الناس يعدلون طبقا مثل جماعة. و في المثل: وافق شن طَبَقَةً، و شن قبيلة من عبد القيس أبروا علي من حولهم فصادفوا قوما قهروهم فقيل ذلك. و من جعل الشن من القرب استحال لأن الشن لا طبق له. و أَطْبَقَ القومُ علي هذا الأمر أي اجتمعوا و صارت كلمتهم واحدة. و طَابَقَتِ المرأةُ زوجها إذا واتته علي كل الأمور كما قالت، فتلكم طَابَقَتْ و استقرت، (شبه النوق بالنساء) «2».
______________________________
(1) سورة الانشقاق الآية 4.
(2) هذه عبارة جاءت في لصق قوله: فتلكم طابقت و استقرت لعل الإشارة بتلكم إلي ناقة طابقت مريدها لأن المطابقة هنا تكون للمرأة و تكون للناقة، و هذه صفة قوله: (شبه …) بالسياق.
كتاب العين، ج‌5، ص: 109
و المُطَابَقَةُ في المشي كمشي المقيد، قال عدي:
و طَابَقْتُ في الحجلين مشي المقيد «1»
و طَابَقْتُ بين الشيئين: جعلتهما علي حذو واحد و ألزقتهما فيسمي هذا المُطَابَقَ، و المُطَبَّقُ: شبه اللؤلؤ «2» إذا قشر اللؤلؤ أخذ قشره فألزق بالغراء و نحوه بعضه علي بعض فيصير لؤلؤا أو شبهه. و انْطَبَقَ فعل لازم. و تقول: لو تَطَبَّقَتِ السماءُ علي الأرض ما فعلت.
و في الحديث: لله مائة رحمة، كل رحمة منه كَطِبَاقِ الأرض
أي تغشي الأرض كلها.

قبط

القِبْطُ أهل مصر و بنكها، و النسبة إليهم قِبْطِيّ و قِبْطِيّةٌ، و يجمع علي قَبَاطِيّ، و هو ثياب بيض من كتان يتخذ بمصر فلما ألزمت هذا الاسم غيروا اللفظ ليعرف، قالوا: إنسان قِبْطِيّ، و ثوب قِبْطِيّ. و القُبَّيْطَي: الناطف، و إذا ذكروا قالوا: قُبَّيْط و ناطف، و إذا أنثوا قالوا قُبَّيْطَي.

باب القاف و الطاء و الميم معهما

اشارة

ق ط م، م ق ط، ق م ط، م ط ق مستعملات

قطم

: نحل قَطِمٌ، و جمعه قُطْمٌ. و قَطِمَ يَقْطَمُ قَطَماً، و هو شدة اغتلامه.
______________________________
(1) عجز بيت <لعدي> كما في الديوان ص 103 و صدره:
أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتي.
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: شبه اللؤلؤ عبارة: قال أبو القاسم. و قد أخذ الأزهري كلام العين في المطبق بحذافيره و لم يذكر قال أبو القاسم.
كتاب العين، ج‌5، ص: 110
و القِطَمُّ و القِطْيَمُّ: الصؤول «1» الفحل، قال:
أم كيف جد مضر القِطْيَمُّ «2»
و القُطَامِيُّ: من أسماء الشاهين. و مِقْطَمُ البازي: مخلبه. و قَطَامِ: اسم امرأة.

مقط

المِقَاطُ: حبل صغير قصير يكاد يقوم من شدة إغارته، و جمعه مُقُطٌ، قال قال رؤبة:
علي لياح اللون كالفسطاط من البياض شد بِالمِقَاطِ «3»
و المَقْطُ: الضرب به. و المَقَّاطُ: أجير الكري [من] الذين يكرون المراحل في طريق مكة. و المَاقِطُ: مولي المولي. و المَقْطُ: ضربك الكرة علي الأرض ثم تأخذها بيدك، قال الشماخ يصف الناقة:
كأن أوب يديها حين أدركها أوب المراح و قد نادوا بترحال
مَقْطُ الكرين علي مكنوسة زلق في طرف حنانة النيرين معوال «4»
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: الصؤل، و في اللسان: ضؤول.
(2) <العجاج> ديوانه ص 428 برواية:
… حد …
بالمهملة.
(3) لم نجد الرجز في الديوان و لكننا وجدنا
جذبي ولاء المجد و انتشاطي مثلين في كرين من مقاط
(4) البيتان في الديوان ص 460 في الأصول:
… معزال
بالزاي.
كتاب العين، ج‌5، ص: 111‌

قمط

القَمْطُ: شد كشد الصبي في المهد و غيره إذا ضمت أعضاؤه إلي جسده، و يلف عليه القماط. و القِمَاطُ و القِمَاطَةُ: الخرقة العريضة تلف علي الصبي إذا قُمِّطَ. و لا يكون القَمْطُ إلا شد اليدين و الرجلين معا. و سفاد الطير كله قِمَاطٌ، و قَمَطَهَا يَقْمِطُهَا قَمْطاً. و القُمَّاطُ في لغة: اللصوص. و تقول: وقعت علي قِمَاطِ فلان أي بنوده.

مطق

التَّمَطُّقُ: إلصاق اللسان بالغار الأعلي فيسمع صوته لاستطابة أكل شي‌ء.

باب القاف و الدال و الطاء معهما

اشارة

د ق ط يستعمل فقط

دقط

الدَّقِطُ: الغضبان، و دَقِطَ يَدْقَطُ دَقَطاً، قال أمية بن أبي الصلت:
من كان مكتئبا من سي‌ء دَقِطاً قرأت في صدره ما عاش دَقْطَاناً «1»
______________________________
(1) البيت في اللسان و التاج (دقط) و الرواية فيهما:
فزاد …
مكان
قرأت …
كتاب العين، ج‌5، ص: 112‌

باب القاف و الدال و التاء معهما

اشارة

ق ت د يستعمل فقط

قتد

القَتَدُ: من أدوات الرحل و يجمع علي أَقْتَادٍ و قُتُودٍ. و القَتَادُ: شجر له شوك، و الواحدة قَتَادَةٌ. و في المثل: دون هذا خرط القَتَادِ.

باب القاف و الدال و الثاء معهما

اشارة

ق ث د يستعمل فقط

قثد

القَثَدُ: هو خيار باذرنق.

باب القاف و الدال و الراء معهما

اشارة

ق د ر، ق ر د، ر د ق، د ق ر، ر ق د مستعملات

قدر

القَدَرُ: القضاء الموفق، يقال: قَدَّرَهُ اللهُ تَقْدِيراً. و إذا وافق الشي‌ء شيئا قيل: جاء علي قَدَرِهِ. و القَدَرِيَّة: قوم يكذبون بالقدر. و المِقْدَارُ: اسم القدر إذا بلغ العبد المقدار مات. و الأشياء مَقَادِيرُ أي لكل شي‌ء مقدار و أجل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 113
و المطر ينزل بِمِقْدَارٍ أي بقدر و قدر (مثقل و مجزوم)، و هما لغتان. و القَدْرُ: مبلغ الشي‌ء. و قول الله عز و جل-: وَ مٰا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ*، «1» أي ما وصفوه حق صفته. و قَدِرَ علي الشي‌ء قُدْرَةً أي ملك فهو قَادِرٌ. و اقْتَدَرْتُ الشي‌ء: جعلته قدرا. و المُقْتَدِرُ: الوسط، و رجل مُقْتَدِرُ الطُّول. و قول الله عز و جل- عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ «2» أي قادر. و قَدَرَ اللهُ الرزقَ قَدْراً يَقْدِرُهُ أي يجعله بقدر. و سرج قَدْرٌ و نحوه أي وسط، و قَدَرٌ (يخفف و يثقل). و تصغير القِدْر قُدَيْرٌ بلا هاء، و يؤنثه العرب. و القَدِيرُ: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ. و مرق مَقْدُورٌ أي مطبوخ. و القُدَارُ: الطباخ الذي يلي جزر الجزور و طبخها. و قَدَرْتُ الشي‌ءَ أي هيأته.

دقر

: و الدَّوْقَرَةُ: بقعة بين الجبال، و في الغيطان انحسرت عنها الشجر، و هي
______________________________
(1) سورة الحج، الآية 74.
(2) سورة القمر، الآية 55.
كتاب العين، ج‌5، ص: 114
بيضاء صلبة لا نبات فيها، و هي أيضا منازل الجن يكره النزول بها، و تجمع الدواقير. و يقال للكذب المستشنع ذي الأباطيل ما جئت إلا بِالدَّقَارِيرِ. و الدِّقْرَارَةُ: الداهية، قال الكميت:
و لن أبيت من الأسرار هينمة علي دَقَارِيرَ أحكيها و أفتعل «1»

قرد

القِرْدُ، و القِرْدَةُ الأنثي، و يجمع علي قُرُودٍ و قِرَدَة و أَقْرَادٍ. و القُرَادُ: معروف، و ثلاثة أَقْرُدَة ثم الأَقْرَادُ و القِرْدَانُ. و قَرَّدْتُ البعيرَ تَقْرِيداً أي ألقيت عنه القُرَادَ. و أَقْرَدَ الرجلُ أي ذل و خنع. و القَرْدُ: لغة في الكرد أي العنق، و هو مجثم الهامة علي سالفة «2» العنق قال:
فجلله عضب الضريبة صارما فطبق ما بين الذؤابة و القَرْدِ «3»
و القَرِدُ من السحاب الذي تراه في وجهه شبه انعقاد في الوهم شبه بالوبر القَرِدِ و الشعر القَرِدِ الذي انعقدت أطرافه. و عِلْك قَرِدٌ أي قد قَرِدَ أي فسدت ممضغته. و قُرْدُودَةُ الظهر: ما ارتفع من ثبجه.
______________________________
(1) عجز البيت في اللسان.
(2) هذا هو الوجه، و قد صحفت في الأصول المخطوطة فكانت سافلة، و في التهذيب: سلفة.
(3) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 115
و القَرْدَدُ من الأرض: قرنة إلي جنب وهدة، و هذه أرض قَرْدَدٌ. و قال:
بقرقرة ملساء ليست بِقَرْدَد «1»

رقد

الرُّقَادُ و الرُّقُودُ: النوم بالليل، و الرَّقْدَةُ أيضا: همدة ما بين الدنيا و الآخرة و يقول المشركون: مَنْ بَعَثَنٰا مِنْ مَرْقَدِنٰا هٰذٰا «2». إذا بعثوا، فردت الملائكة: هٰذٰا مٰا وَعَدَ الرَّحْمٰنُ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ «3». و الرَّاقُودُ: حب كهيئة الأردبة يسيع داخله بالقار، و يجمع رَوَاقِيد.

درق

الدَّرَقَةُ: ترس من جلود، و يجمع علي دَرَقٍ و أَدْرَاقٍ و دِرَاقٍ. و الدَّوْرَقُ: مكيال للشرب. و الدَّرْدَقُ: صغار الناس و أطفالهم، و من الإبل، و يجمع دَرَادِق. و الدَّرْدَاقُ: دك صغير متلبد، فإذا حفرت كشفت عن رمل.

ردق

الرَّدَقُ لغة في الردج كالشيرق لغة في الشيرج. و الردج عقي السخلة و الصبي.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و التاج غير منسوب، و صدره:
متي ما تزرنا آخر الدهر تلقنا
(2) من سورة يس، الآية 52.
(3) المصدر نفسه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 116‌

باب القاف و الدال و اللام معهما

اشارة

د ل ق، د ق ل، ق ل د مستعملات

دلق

دَلَقَ السيفُ من غمده، و كل شي‌ء خرج من مخرجه، دَلْقاً سريعا من غير أن يسل، قال:
أبيض خراج من المآزق كالسيف من جفن السلاح الدَّالِقُ «1»
و بينا هم آمنون إذ دَلَقَ عليهم السيل: قال
و غردا يستن سيلا دُلُقاً «2»
و انْدَلَقَ الرجلُ كأنه أقبل من بين أصحابه فمضي. و أَدْلَقْتُ المخةَ فَانْدَلَقَتْ.

دقل

الدَّقَلُ من أردإ التمر، و ما لم يكن ألوانا. و الدَّقَلُ: خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع. و الدَّوْقَلُ: من أسماء رأس الذكر، و كمرة دَوْقَلَةٌ: ضخمة. و الدَّوْقَلَةُ: الأكل و أخذ الشي‌ء اختصاصا تُدَوْقِلُهُ لنفسك.

قلد

القَلْدُ: إدارتك قلبا علي قلب من الحلي.
______________________________
(1) المصراع الثاني من الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌5، ص: 117
و لو دققت حديدة ثم لويتها علي شي‌ء فقد قَلَدْتَهُا. و البرة التي فيها الزمام إِقْلِيدٌ، يثني طرفها علي الطرف الآخر و يلوي ليا شديدا حتي يستمسك. و يفعل ذلك ببعض الأسورة إذا كان برة، أو كان قَلْداً واحدا. و سوار مُقْلُودٌ: ذو قلبين ملويين. و الإِقْلِيدُ: المفتاح، يمانية، قال تبع حيث حج:
و أقمنا به من الدهر سبتا و جعلنا لبابه إِقْلِيداً «1»
و يروي:
… ستا
. و المِقْلَادُ: الخزانة، و يجمع مَقَالِيد و أَقْلَدَ البحرُ علي خلق كثير أي ضم عليهم، قال:
تسبحه الحيتان و البحر زاخرا و ما ضم من شي‌ء و ما هو مُقْلِدٌ «2»
و تقول: هي قِلَادَةُ الإنسان و البدنة و الكلب و نحوه. و تَقْلِيدُ البدنة أن يعلق في عنقها عروة مزادة و نعل خلق فيعلم أنها هدي، و إذا قلدها وجب عليه الإحرام عند بعض العلماء. و تَقَلَّدْتُ السيفَ و الأمر و نحوه: ألزمته نفسي، و قَلَّدَنِيهِ فلانٌ أي ألزمنيه و جعله في عنقي.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و التاج.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و القائل: <أمية بن أبي الصلت>، و روايته في اللسان:
تسبحه النينان …
و رواية الديوان ص 179:
و سبحه النينان و البحر زاخرا …
كتاب العين، ج‌5، ص: 118‌

باب القاف و الدال و النون معهما

اشارة

د ن ق، ق ن د، ن ق د مستعملات

دنق

الدَّوَانِيقُ جمع دَانِق و دَانَق، لغتان، و جمع دَانِق دَوَانِق، و جمع دَانَق دَوَانِيق و دَنَّقَ فلانٌ وجهه تَدْنِيقاً إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب.

قند

القَنْدُ: عصارة قصب السكر إذا جمد، و منه يتخذ الفانيذ و سويق مَقْنُودٌ و مُقَنَّدٌ. و القِنْدِيدُ: الورس الجيد، و القِنْدِيدُ: الخمر) «1»، قال:
صهباء صافية في طيبها أرج كأنها في سياع الدن قِنْدِيدٌ
و القِنْدَأْوُ: صحيفة للحساب و غيره، لغة أهل الشام و مصر. (و القِنْدَأْوُ: السي‌ء الخلق و الغذاء) «2».

نقد

النَّقْدُ: تمييز الدراهم و إعطاؤكها إنسانا و أخذها. و الانْتِقَادُ و النَّقْدُ: ضرب جوزة بالإصبع لعبا، (و يقال نَقَدَ أرنبته بإصبعه إذا ضربها) «3»، قال خلف:
______________________________
(1) زيادة من التهذيب و بها يتضح مكان الشاهد البيت الشعري.
(2) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(3) من التهذيب أيضا
كتاب العين، ج‌5، ص: 119
و أرنبة لك محمرة يكاد يفطرها نَقْدُهُ «1»
أي يشقها عن دمها. و المِنْقَدَةُ: خُزَيْفَة تُنْقَدُ عليها الجوزة، و كل شي‌ء ضربته بإصبعك كَنَقْدِ الجوز فقد نَقَدْتَهُ. و الطائر يَنْقُدُ الفخ أي ينقره بمنقاره. و الإنسان يَنْقُدُ بعينيه إلي الشي‌ء و هو مداومته النظر و اختلاسه حتي لا يفطن له. و تقول: ما زال بصره يَنْقُدُ إلي ذلك الشي‌ء نُقُوداً. و الإِنْقَدَانُ: السلحفاة الذكر. و النَّقَدُ: ضرب من الغنم صغار، و جمعه النِّقَادُ.

باب القاف و الدال و الفاء معهما

اشارة

ق د ف، ق ف د، د ف ق، ف ق د مستعملات

قدف

القَدْفُ: غرف الماء من الحوض. أو من شي‌ء تصبه بكفك، بلغة عمان. و قالت بنت جلندي العمانية حين ألبست السلحفاة حليها فغاصت و أقبلت تغترف من البحر و تصبه علي الساحل و هي تنادي القوم: نزاف نزاف، لم يبق في البحر غير قُدَاف، أي غير حفنة.
______________________________
(1) كذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة و اللسان: يقطرها.
كتاب العين، ج‌5، ص: 120‌

دفق

دَفَقَ الماءُ دُفُوقاً و دَفْقاً إذا انصب بمرة، و الماء الدَّافِقُ. و النطفة تَدْفُقُ، و انْدَفَقَ الكوزُ: انصب بمرة و دَفَقَ ماؤه. و يقال في الطيرة عند انصباب الكوز و نحوه دَافِقُ خير. و أَدْفَقْتُهُ: صببته بمرة فكدرته الكدر للصب بمرة. و جاء القوم دُفْقَةً أي بدفعة واحدة، قال:
نزل الفأر ببيتي رفقة من بعد رفقه
خلفا بعد قطار نزلوا بالدار دُفْقَهْ «1»
و ناقة دُفَاقٌ: اندفقت في سيرها مسرعة، و يقال: ناقة دَفْقَاءُ، و جمل أَدْفَقُ و دُفَاقٌ، و هو شدة بينونة المرفق عن الجنبين: قال
بعنتريس تري في وردها رفقا و في المرافق من حيزومها دَفَقَا «2»
و يروي: في زورها. و انْدَفَقَ الدمعُ، قال سليمان:
صبا فؤادك من طيف ألم به حتي ترقرق ماء العين فَانْدَفَقَا «3»

قفد

القَفْدُ: صفع الرأس يبسط الكف من قبل القفا، تقول: قَفَدْتُهُ قَفْداً.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) البيت في اللسان غير منسوب و روايته:
بعنتريس تري في زورها دسعا
(3) لم نهتد إلي معرفة <سليمان> قائل البيت.
كتاب العين، ج‌5، ص: 121
و القَفَدَانَةُ: غلاف المكحلة من مشاوب «1» أو أديم. و الأَقْفَدُ: من في عنقه استرخاء من الناس، و الظليم.

فقد

الفَقْدُ: فقدان الشي‌ء. و يقال: امرأة فَاقِدَةٌ: مات ولدها أو حميمها. و أَفْقَدَهُ اللهُ كل حميم. و مات غير فَقِيدٍ و لا حميد، و غير مَفْقُودٍ و لا محمود أي غير مكترث لفَقْدِه. و التَّفَقُّدُ: تطلب ما غاب. و الفَقَدُ: شراب من زبيب و عسل، و يقال إن العسل ينبذ ثم يلقي فيه الفَقَدُ، و هو زبيب شبه الكشوش. و يقال: امرأة فَاقِدٌ، بغير الهاء، قال الشاعر:
كأنها فَاقِدٌ شمطاء معولة ناحت و جاوبها نكد مثاكيل «2»

باب القاف و الدال و الباء معهما

اشارة

د ب ق يستعمل فقط

دبق

الدِّبْقُ: حمل شجر في جوفه كالغراء، يلزج بجناح الطائر، و دَبَقْتُهُ دَبْقاً،
______________________________
(1) بضم الميم مع فتح الواو، و بفتح الميم مع كسر الواو، لغتان. و هو غلاف القارورة المشوب بحمرة و صفرة و خضرة. انظر اللسان و التاج (شوب).
(2) البيت في التهذيب و اللسان (فقد)، و قد ورد في اللسان في أدب و روايته:
أوب يدي ناقة شمطاء معولة …
و مثل هذه الرواية جاءت في المقاييس و البيت <لكعب بن زهير> في اللسان و المقاييس. و البيت في الديوان ص 71 و هو:
شد النهار ذراعا عيطل نصف قامت …
كتاب العين، ج‌5، ص: 122
و دَبَّقْتُهُ تَدْبِيقاً.

باب القاف و الدال و الميم معهما

اشارة

ق د م، ق م د، م ق د، د ق م، د م ق مستعملات

قدم

القَدَمُ: ما يطأ عليه الإنسان من لدن الرسغ فما فوقه «1». و القُدْمَةُ و القَدَمُ أيضا: السابقة في الأمر، و قوله تعالي: لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ، أي سبق لهم عند الله خير، و للكافرين قَدَمُ شر.
و في الحديث: إن جهنم لا تسكن حتي يضع الله قَدَمَهُ فيها
، قال الحسن: حتي يجعل الله الذين قَدَّمَهُمْ من شرار خلقه فيها، فهم قَدَمُ اللهِ للنار و المسلمون قَدَمٌ للجنة.
و القِدَمُ مصدر القَدِيمِ من كل شي‌ء، و تقول: قَدُمَ يَقْدُمُ. و قَدَمَ فلانٌ قومَهُ أي يكون أمامهم، يَقْدُمُ قومه يوم القيامة من هاهنا. و القُدُمُ: المضي أمام أمام، و تقول: يمضي قُدُماً أي لا ينثني. و القُدُومُ: الرجوع من السفر، و قَدِمَ يَقْدَمُ. و قُدَيْدِمَةٌ تصغير قُدَّامٍ، و هو خلاف وراء. و رأيته قُدَيْدِمَةَ ذاك و وريئة ذاك أي قدام و وراء ذاك قريبا. و القُدَّامُ: الملك، قال:
جيش لهام من بني القُدَّامِ.
و القَدُومُ، مخففة،: الحديدة التي ينحت بها الخشب، تؤنث.
______________________________
(1) لم نجد عبارة فما فوقه في التهذيب و اللسان مما هو من العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 123
و القُدُمُ ضد الأُخُر بمنزلة قُبُل و دُبُر. و رجل قُدُمٌ: مقتحم للأشياء يتقدم الناس، و يمضي في الحرب قُدُماً. و مُقَدَّمٌ نقيض مُؤَخَّر، و مُقْدِمُ العينِ: ما يلي الأنف، و المُؤْخِر: ما يلي الصدغ. و لم يأت في كلامهم مقدم و مؤخر بالتخفيف إلا مُقْدِمُ العين و مُؤْخِرُها، و سائر الأشياء بالتشديد. و المُقَدِّمَةُ: الناصية، و يقال للجارية: إنها اللئيمة المُقَدِّمَةُ. و المُقَدِّمَةُ: ما استقبلك من الجبهة و الجبين، يقال: ضربته فركب مَقَادِيمَهُ أي وقع علي وجهه، الواحد مُقْدِمٌ و مُقَدِّمٌ، و قال في رجل طعنه في جبهته:
تركت ابن أوس و السنان كأنما يوتده في مُقْدِمِ الرأس واتد «1»
و اسْتَقْدَمَ أي تقدم و قَادِمَةُ الرحل من أمام الواسطة. و القَادِمُ من الأطباء: ما ولي السرة للناقة و البقرة، و هما قَادِمَانِ و آخران. و القَادِمَةُ: الريشة التي تلي منكب الجناح، و كلها قَوَادِمُ و قُدَامَي، قال:
و ما جعل القَوَادِم كالخوافي «2»

دقم

الدَّقْمُ: دفعك شيئا مفاجأة، و تقول: دَقَمْتُهُ عليهم، و انْدَقَمَتْ عليهم
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) أشير إلي هذا الشطر في التهذيب و اللسان علي أنه مثل من الأمثال النثرية.
كتاب العين، ج‌5، ص: 124
الريح و الخيل و نحو ذلك، قال:
مرّا جنوبا و شمالا تَنْدَقِم «1»

قمد

القُمُدُّ: القوي الشديد. و يقال: إنه لَقُمُدٌّ قُمْدُدٌ، و امرأة قُمُدَّةٌ. و القُمُودُ شبه العسو من شدة الإباء. و يقال قَمَدَ يَقْمُدُ قَمْداً و قُمُوداً: جامع في كل شي‌ء.

مقد

المَقَدِيّ خمر منسوبة إلي قرية بالشام، قال:
مَقَدِيّاً أحله الله للناس شرابا و ما تحل الشمول «2»

دمق

الدَّمَقُ: ثلج و ريح تأتي من كل أوب تكاد تقتل الإنسان. و الانْدِمَاقُ: الانخراط، و يقال: انْدَمَقَ عليهم بغتة ضربا و شتما. و انْدَمَقَ الصيادُ في قترته، و انْدَمَقَ منها أي خرج.

باب القاف و التاء و الراء معهما

اشارة

ق ت ر، ر ت ق، ت ر ق، ق ر ت، ت ر ق مستعملات

قتر

القُتْرُ: الرمقة في النفقة، و يقال: فلان لا ينفق عليهم إلا رمقة، أي مساك
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة>. و هو في ديوانه ص 182.
(2) <ابن قيس الرقيات> كما في التكملة (مقد) و في الديوان ص 144.
كتاب العين، ج‌5، ص: 125
رمق. و هو يُقَتِّرُ عليهم، فهو مُقَتِّرٌ و قَتُورٌ، و أَقْتَرَ الرجلُ، فهو مُقْتِرٌ إذا أقل فهو مقل. و القُتَارُ: ريح اللحم المشوي و المحرق، و ريح العود الذي يحرق فيذكي به، و العظم و نحوه. و التَّقْتِيرُ: تهييج القُتَار. و القُتْرَةُ: هي الناموس يقتتر فيها الرامي. و القُتْرَةُ: كثبة من بعر أو حصي تكون قُتَراً قُتَراً. و القَتَرَةُ: ما يغشي الوجه من غبرة الموت و الكرب، يقال: غشيته قَتَرَةٌ و قَتَرٌ، كله واحد. و أبو قِتْرَةٍ: كنية إبليس. و ابن قِتْرَةٍ: حية لا ينجو سليمها. و القَاتِرُ من الرحال و السروج إذا وضع علي الظهر أخذ مكانه لا يتقدم و لا يتأخر و لا يميل «1». و القِتْرُ: سهام صغار هذلية، و يقال: أغاليك إلي عشر أو أكثر فذاك القِتْرُ. و تقول: كم جعلتم قِتْرَكُمْ. و يقال: هي القطنة التي يرمي بها الهدف، أو هي القصبة «2». و تقول هذيل: أكل حتي اقْتَرَّ، في الناس و غيرهم، و الاقْتِرَارُ الشبع.
______________________________
(1) قوله: القاتر من الرحال و السروج جملة عرض لها بتر و فصل و تصحيف في التهذيب فحذفت السروج و صحفت الرحال فصارت الرجال و قسمت العبارة فكانت علي النحو الآتي: القاتر من الرجال (كذا) الجيد الوقوع علي ظهر البعير والقاتر: هو الذي لا يستقدم و لا يستأخر و علي هذا صار الموصوف عاقلا و هو رحل و سرج.
(2) قوله: القصبة قد أشير إليه في الأصول المخطوطة: إنه من نسخة الحاتمي.
كتاب العين، ج‌5، ص: 126
و الإبل تَقْتَرُّ بأبوالها قليلا قليلا. و القَتِيرُ: الشيب.

تقر

التِّقْرَةُ و التِّقْرُ، أحدهما الكرويا، و الآخر التوابل.

قرت

قَرَتَ الدمُ يَقْرُتُ قُرُوتاً. و دم قَارِتٌ: يبس بين الجلد و اللحم. و مسك قَارِتٌ: أجوده و أخفه، قال:
يُعَلُّ بِقَرَّاتٍ من المسك قاتن «1»
و القَرَّاتُ: الفعال من ذلك.

رتق

الرَّتْقُ إلحام الفتق و إصلاحه، يقال: رَتَقْتُ فتقَهُ حتي ارْتَتَقَ، و قال تعالي: وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الرَّجْعِ، وَ الْأَرْضِ ذٰاتِ الصَّدْعِ «2»، أي كانت السماوات لا ينزل منها رجع، و الأرض رَتْقَاءُ لا يكون فيها صدع، و لا يخرج منها صدع حتي فتقهما الله بالماء و النبات «3» رزقا للعباد. و جارية رَتْقَاءُ بينة الرَّتْقِ أي لا خرق لها إلا المبال خاصة.

ترق

التَّرْقُوَةُ: و هو وصل عظم بين ثغرة النحر و العاتق في الجانبين.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و روايته في اللسان:
… من المسك فاتق
(2) سورة الطارق، الآيتان 11، 12، و لم تذكر الإيتان في الأصول المخطوطة بل اكتفي بشرحهما.
(3) إشارة إلي قوله تعالي: أَنَّ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ كٰانَتٰا رَتْقاً فَفَتَقْنٰاهُمٰا سورة الأنبياء الآية 30
كتاب العين، ج‌5، ص: 127
و التِّرْيَاقُ لغة في الدرياق و هو دواء.

باب القاف و التاء و اللام معهما

اشارة

ق ت ل، ق ل ت يستعملان فقط

قتل

: و قول الله- عز و جل-: قٰاتَلَهُمُ اللّٰهُ* «1» أي لعنهم. و قوم أَقْتَالٌ أي أهل الوتر و الترة، من قول الأعشي:
و أسري من معشر أَقْتَالٍ «2»
أي أعداء ذوي ترات. و قلب مُقَتَّلٌ أي قتل عشقا. و تَقَتَّلَتِ الجاريةُ للفتي: (تزينت و مشت مشية حسنة تقلبت فيها و تثنت و تكسرت) يوصف به العشق، قال:
تَقَتَّلْتِ لي، حتي إذا ما قَتَلْتِنِي تنسكت، ما هذا بفعل النواسك «3»
و القَتْلُ معروف، يقال قَتَلَهُ إذا أماته بضرب أو جرح «4» أو علة. و المنية قَاتِلَةٌ. و أَقْتَلْتُ فلانا: عرضته للقتل، قال مالك بن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد:
______________________________
(1) سورة التوبة، الآية 30
(2) من عجز بيت للشاعر هو:
رب رفد هرقته ذلك اليوم و أسري …
و هو من لاميته المشهورة:
(ما بكاء الكبير بالإطلال …)
و البيت في الديوان بطبعاته المختلفة
(3) البيت في التهذيب و اللسان و الصحاح و المقاييس غير منسوب.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و قد صحفت في اللسان و التهذيب إلي حجر.
كتاب العين، ج‌5، ص: 128
سيف الله أَقْتَلْتِنِي أي سَيَقْتُلُنِي من أجلك، فقتله و تزوجها. و المُقَتَّلُ من الدواب: ما ذل و مرن علي العمل.

قلت

القَلْتُ: حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من جبل علي حجر فيوقب فيه علي مر الأحقاب وقبة مستديرة، و كذلك إن كان في الأرض الصلبة فهو قَلْتٌ كَقَلْتِ العين و هو وقبتها. و القَلْتُ: نقرة تحت الإبهام. و قَلْتُ الثريدة: أنقوعتها. و ناقة مِقْلَاتٌ، و بها قَلَتٌ، و قد أَقْلَتَتْ فهي مُقْلِتٌ، و هي التي تضع واحدا ثم يَقْلَتُ رحمها فلا تحمل. و امرأة مِقْلَاتٌ: ليس لها إلا ولد واحد، و نسوة مَقَالِيتٌ، قال:
و أم الصقر مِقْلَاتٌ نزور «1»

باب القاف و التاء و النون معهما

اشارة

ق ت ن، ت ق ن، ق ن ت، ن ت ق مستعملات

قتن

القَتِينُ: القليل اللحم و الطعم، و القَتِينُ: القراد. و امرأة قَتِينٌ: قليلة الدم و اللحم. و مسك قَاتِنٌ أي يابس لا ندوة فيه و قد قَتَنَ قُتُوناً.
______________________________
(1) البيت في اللسان (قلت) <لكثير>، و في (بغث) <للعباس بن مرداس>، و صدره:
بغاث الطير أكثرها فراخا
كتاب العين، ج‌5، ص: 129
و الاقْتِنَانُ: الانتصاب في قول الأعشي:
و الرحل تَقْتَنُّ اقْتِنَانَ الأعصم «1»

تقن

التِّقْنُ: رسابة الماء في الربيع، و هو الذي يجي‌ء به الماء من الخثورة. و تَقَّنُوا أرضهم أي أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود. و الإِتْقَانُ: الإحكام، قال:
و لكنه بالسهل أَتْقَنُ مولد «2»
أي هو بالسهل أعرف منه بالجبل.

قنت

: و قَنَتُوا لله أي أطاعوه، و منه القُنُوتُ أي الطاعة، و قَانِتُونَ أي مطيعون. و القُنُوتُ: الدعاء في آخر الوتر قائما، و منه قوله تعالي: وَ قُومُوا لِلّٰهِ قٰانِتِينَ «3»، و قوله: أَمَّنْ هُوَ قٰانِتٌ آنٰاءَ اللَّيْلِ «4»، و هو الدعاء قياما هاهنا. و قَنَتَتِ المرأةُ لزوجها أي أطاعته.

نتق

النَّتْقُ: الجذب، و نَتَقْتُ الغربَ من البئر إذا اجتذبته بمرة جذبا.
و نَتَقَتِ الملائكةُ جبل الطور أي اقتلعوه من أصله حتي أطلعوه علي عسكر
______________________________
(1) لم نجده في الديوان في طبعتيه الأوربية و المصرية.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) سورة البقرة، الآية 38
(4) سورة الزمر، الآية 9
كتاب العين، ج‌5، ص: 130
بني إسرائيل فقال موسي- عليه السلام-: خذوا التوراة بما فيها، و إلا ألقي عليكم هذا الجبل، فأخذوها
، فقال تعالي: وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ «1». و البعير إذا تزعزع حمله نَتَقَ عري حباله، و ذلك إذا جذبها فاسترخت عقدها و عراها فَانْتَتَقَتْ، قال:
يَنْتُقْنَ أقتاد النسوع الأطط «2»
و نَتَقَتِ المرأةُ تَنْتُقُ نُتُوقاً، و الناقة و نحوها، و هو كثرة الولد في سرعة الحمل فهي نَاتِقٌ.

باب القاف و التاء و الفاء معهما

اشارة

ف ت ق يستعمل فقط

فتق

الفَتْقُ: انفتاق رتق كل شي‌ء متصل مستو و هو رتق فإذا انفصل فهو فَتْقٌ. و تقول: فَتَقْتُهُ فَانْفَتَقَ. و الفَتْقُ يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتق الصفاق الداخل. و الفَتْقُ: انشقاق عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من حرب و نحوه بين القوم، قال:
و لا أري فَتْقَهُم في الدين يرتتق «3»
و الفِتَاقُ: خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا جعلت فيه أن يدرك،
______________________________
(1) سورة الأعراف، الآية 171
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و هو <لرؤبة> كما في ديوانه ص 84
(3) الشطر في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 131
و تقول فَتَقْتُ العجينَ أي جعلت فيه فِتَاقاً. و الفِتَاقُ: أخلاط يابسة مدقوقة، و يُفْتَقُ أي يخلط بدهن الزئبق و نحوه كي تفوح ريحه. و نصل فَتِيقُ الشفرتين إذا جعل له شعبتان فكان إحداهما فُتِقَتْ من الأخري. و الفَتَقُ: الصبح نفسه (و الفَتْقُ انفلاق الصبح) «1»، قال ذو الرمة:
علي أخريات الليل فَتْقٌ مشهر «2»

باب القاف و التاء و الباء معهما

اشارة

ق ت ب يستعمل فقط

قتب

القَتَبُ: إكاف الجمل، و التذكير فيه أعم من التأنيث، و لذلك أنثوا المصغر فقالوا: قُتَيْبَة. و القَتَبُ قَتَبٌ صغير علي البعير الساني، قال لبيد:
[حتي تحيرت الدبار كأنها زلف]، و ألقي قِتْبُهَا المحزوم
و أَقْتَبْتُ البعيرَ: شددت عليه القَتَب. و المبعوج تُجَرُّ أَقْتَابُهُ أي أمعاؤه، الواحد قِتْبٌ.
______________________________
(1) من التهذيب و اللسان و هو ساقط في الأصول المخطوطة يفرضه البيت الشاهد.
(2) البيت في اللسان و صدره:
و قد لاح للساري الذي كمل السري
و انظر الديوان ص 227
كتاب العين، ج‌5، ص: 132
و القَتُوبَةُ: إبل يوضع عليها أَقْتَابُهَا لنقل أحمال الناس، قال:
إليك أشكو ثقل دين أَقْتَبَا ظهري بأقتاب تركن جلبا «1»

باب القاف و التاء و الميم معهما

اشارة

ق ت م، م ق ت يستعملان فقط

قتم

الأَقْتَمُ الذي يعلوه سواد ليس بشديد كسواد ظهر البازي، و القُتْمَةُ مصدر كالقَتَمِ، و قَتِمَ يَقْتَمُ قَتَماً. و القَتَمُ: ريح ذات غبار، كريهة. و القَتَمَةُ «2»: رائحة كريهة ضد الخمطة التي تستحب، و القتمة تكره. و قَتَمَ الغبارُ يَقْتُمُ قُتُوماً أي ضرب إلي سواد، و اسمه القَتَامُ، و قال رؤبة:
و قَاتِمُ الأعماق خاوي المخترق «3»
يريد سواد أطراف المفازة.

مقت

المَقْتُ بغض من أمر قبيح ركبه، فهو مَقِيتٌ، و قد مَقُتَ إلي الناس مَقَاتَةً، و مَقَتَهُ الناسُ مَقْتاً فهو مَمْقُوتٌ و المُقِيتُ: الحافظ للشي‌ء.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) جاء في الأصول المخطوطة: إن القتمة نبات كريه، و قد آثرنا ما أخذه الأزهري من العين و التهذيب و قد أثبتناه، و يؤيده قوله ضد الخمطة و هي ريح نور الكرم.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و المقاييس و الديوان ص 94
كتاب العين، ج‌5، ص: 133‌

باب القاف و الظاء و الراء معهما

اشارة

ق ر ظ يستعمل فقط

قرظ

القَرَظُ: ورق السلم، يدبغ به الأدم، و تقول: قَرَظْتُهُ أَقْرِظُهُ قَرْظاً. و القَارِظُ جامعه. و في المثل: حتي يؤوب العنزي القَارِظُ لأنه ذهب يَقْرِظُ ففقد فصار مثلا، قال:
فرجي الخير و انتظري إيابي إذا ما القَارِظُ العنزي آبا «1»
و بنو قُرَيْظَةَ هم أحد حيي اليهود من السبطين اللذين كانا بالمدينة. و التَّقْرِيظُ: مدحك أخاك و شدة تزيينك أمره، و قَرَّظْتُهُ تَقْرِيظاً.

باب القاف و الذال و الراء معهما

اشارة

ذ ر ق، ق ذ ر يستعملان فقط

ذرق

الذُّرَقُ: الحندقوق كالفسفسة، الواحدة ذُرَقَةٌ. و الذَّرْقُ: السلح، و ذَرَقَ بسلحه ذَرْقاً، و خذق خذقا أشد منه.

قذر

قَيْذَار اسم ابن إسماعيل، و هو جد العرب، و يقال: هم بنو بنت «2» قَيْذَرِ
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و مختارات <ابن الشجري> ص 81
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و اللسان و أما في التهذيب فقد جاء: هم بنو نبت بن إسماعيل (كذا). و قد علق المحقق (هارون في الحاشية قائلا: في د، م و اللسان بنت بتقديم الباء صوابه من ج و المعارف 18 و نهاية الأرب 342. و في السيرة 4، 5: نابت، و في المحبر 386 نبث بالثاء. نقول: لو جاء العلم تاما كما ورد في أصول العين المخطوطة: بنو بنت قيذر بن إسماعيل (كذا) بذكر قيذر الذي حذف من المصادر الأخري لما وصلنا إلي هذا الخلط.
كتاب العين، ج‌5، ص: 134
بن إسماعيل و قَذِرْتُ كذا أي استقذرته، قال العجاج:
و قَذَرِي ما ليس بالمقذور
و تَقَذَّرْتُ منه. و شي‌ء قَذِرٌ و قَذْرٌ. و قَذِرَ يَقْذَرُ قَذَراً، و من يجزم قال: قَذُرَ يَقْذُرُ قَذَارَةً. و القَاذُورَةُ: المتقذر من الرجال من سوء الخلق. و رجل قَاذُورَةٌ أي غيور.

باب القاف و الذال و اللام معهما

اشارة

ق ذ ل، ل ذ ق يستعملان فقط

قذل

القَذَالُ: مؤخر الرأس فوق فأس القفا، و العدد أَقْذِلَةٌ ثم القُذُلُ. و المَقْذُولُ: المشجوج في قذاله. و قَذَالُ الفرس: موضع ملتقي العذار خلف «1» القونس، قال زهير:
و ملجمنا ما إن ينال قَذَالَهُ و لا قدماه الأرض إلا أنامله «2»

ذلق

: حد كل شي‌ء ذَلْقُهُ، و تقول: كأنه ذَلْقُ سنان. و الذَّلْقُ: تحديدك إياه. و ذَلَقْتُهُ و أَذْلَقْتُهُ: حددته.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد ورد: فوق.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 133.
كتاب العين، ج‌5، ص: 135
و رجل ذَلِيقٌ اللسان ذَلِقٌ، و ذَلُقَ لسانه ذَلَاقَةً، و هو ذَلْقُ اللسان. و الإِذْلَاقُ: سرعة الرمي. و ضب مُذَلَّقٌ أي مستخرج من جحره.

باب القاف و الذال و النون معهما

اشارة

ذ ق ن، ن ق ذ يستعملان فقط

ذقن

الذَّقَنُ: مجتمع اللحيين و ناقة ذَقُونٌ: تحرك رأسها في سيرها.

نقذ

: فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين.

باب القاف و الذال و الفاء معهما

اشارة

ق ذ ف يستعمل فقط

قذف

القَذْفُ: الرمي بالسهم و الحصي و الكلام. و القُذْفُ: الناحية، و القُذُفَاتُ النواحي من كل شي‌ء. و القَذَّافُ: المنجنيق. و ناقة مَقْذُوفَةٌ كأنها رميت باللحم من كل جانب. و سبسب قَذَفٌ و قَذُوفٌ، و قُذُف، [أي: بعيد]. و القُذْفَةُ: ما أشرف من رءوس الجبال، و ثلاث قُذَفٍ و الجمع القُذُفَاتُ،
كتاب العين، ج‌5، ص: 136
و بها سميت الشرف، قال امرؤ القيس:
منيف تزل الطير عن قُذُفَاتِهِ تظل الضباب فوقه تتقصر «1»
و القِذَافُ: سرعة السير، و ناقة مُتَقَاذِفَةٌ: سريعة الركض، قال جرير:
مُتَقَاذِفٌ تئق كأن عنانه علق بأجرد من جذوع أوال «2»
و قال الكميت في القِذَافِ أي سرعة السير:
جعلت القِذَافَ لليل التمام إلي ابن الوليد أبان سبارا «3»

باب القاف و الثاء و الراء معهما

اشارة

ق ر ث، ث ق ر يستعملان فقط

قرث

القَرِيثَاءُ: ضرب من التمر أسود سريع النقض لقشره عن لحائه إذا أرطب. و هو أطيب التمر بسرا.

ثقر

التَثَقُّرُ: التردد و الجزع، قال:
إذا بليت بقرن فقف و لا تَتَثَقَّرْ «4»

باب القاف و الثاء و اللام معهما

اشارة

ث ق ل، ل ث ق، ق ث ل مستعملات

ثقل

ثَقُلَ ثِقَلًا فهو ثَقِيلٌ، و الثِّقَلُ: رجحان الثَّقِيل.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 394
(2) البيت في الديوان ص 468 و روايته:
متقاذف تلع …
(3) كذا في التهذيب و أما ما في الأصول المخطوطة فمحرف
(4) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 137
و الثَّقَلُ: متاع المسافر و حشمه، و جمعه أَثْقَالٌ. و الأَثْقَالُ: الآثام. و امرأة ثَقَالٌ أي ذات مآكم و كفل. و المِثْقَالُ وزن معلوم قدره. و مِثْقَالُ الشي‌ء: ميزانه من مثله. و الثَّقْلَةُ: نعسة غالبة. و أَثْقَلَتِ المرأةُ فهي مُثْقِلٌ، قال الله- عز و جل-: فَلَمّٰا أَثْقَلَتْ … «1». و المُثْقَلُ: الذي حمل فوق طاقته، و قوله تعالي: وَ إِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِليٰ حِمْلِهٰا … «2»، أي هي حاملة أوزار و خطايا، و هو اسم يستعمل بالتأنيث، ليست للمرأة خاصة، و لكنه يحمل علي النفس، و يجري مجري النعت. و أَثْقَلَهُ المرضُ، و اسْتَثْقَلَهُ النومُ. و المُثْقَلُ: البطي‌ء من الدواب. و المُسْتَثْقَلُ: الثَّقِيلُ من الناس. و التَّثَاقُلُ من التباطؤ و التحامل في الوطء، يقال: لأطأنه وطء المُتَثَاقِلُ.

قثل

القِثْوَلُّ من الرجال الثقيل.

لثق

اللَّثَقُ مصدر الشي‌ء الذي قد لَثِقَ يَلْثَقُ لَثَقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه، فهو
______________________________
(1) سورة الأعراف، الآية 189 و تمامها:
… دعوا الله ربهما
. (2) سورة فاطر، الآية 18 و تمامها:
… لا يحمل منها شي‌ء و لو كان ذا قربي
كتاب العين، ج‌5، ص: 138
لَثِقٌ، قال الأعشي:
قد بات في دف‌ء أرطاة يلوذ بها من الصقيع و ضاحي جلده لَثِقٌ «1»
و اللَّثَقُ: ماء و طين مختلط، و هو اللَّثِقُ.

باب القاف و الثاء و النون معهما

اشارة

ن ق ث يستعمل فقط

نقث

التَّنْقِيثُ: الإسراع، و خرج يَتَنَقَّثُ في سيره أي يسرع إسراعا.

باب القاف و الثاء و الفاء معهما

اشارة

ث ق ف يستعمل فقط

ثقف

: قال أعرابي: إني لَثَقْفٌ لَقْفٌ راو رام شاعر. و ثَفِقْتُ فلانا في موضع كذا أي أخذناه ثَقْفاً. و ثَقِيفٌ: حي من قيس. و خل ثَقِيفٌ قد ثَقُفَ ثَقَافَةً. و يقال: خل ثَقِيفٌ علي قوله: خردل حريف، و ليس بحسن. و الثِّقَافُ: حديدة تسوي بها الرماح و نحوها، و العدد أَثْقِفَةٌ، و جمعه ثُقُفٌ.
______________________________
(1) ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 139
و الثَّقْفُ مصدر الثَّقَافَةُ، و فعله ثَقِفَ إذا لزم، و ثَقِفْتُ الشي‌ءَ و هو سرعة تعلمه. و قلب ثَقْفٌ أي سريع التعلم و التفهم.

باب القاف و الثاء و الباء معهما

اشارة

ث ق ب، ب ث ق يستعملان فقط

ثقب

الثَّقْبُ مصدر: ثَقَبْتُ الشي‌ءَ أَثْقُبُهُ ثَقْباً، و الثَّقْبُ اسم لما نفذ. و المِثْقَبُ أداة يُثْقَبُ بها. و الثُّقُوبُ مصدر النارِ الثَّاقِبَةِ، و الكواكب و نحوه أي التلألؤ، و ثَقَبَ يَثْقُبُ. و حسب ثَاقِبٌ مشهور مرتفع. و رجل ثَقِيبٌ و امرأة ثَقِيبَةٌ: شديدة الحمرة، و قد ثَقُبَ يَثْقُبُ ثَقَابَةً. و يَثْقُبُ: موضع بالبادية، قال النابغة:
عفت روضة الأجداد منها فَيَثْقُبُ «1»

بثق

البَثْقُ كسر شط النهر فيَنْبَثِقُ الماء، و قد بَثَقْتُهُ أَبْثُقُهُ بَثْقاً. و البِثْقُ اسم الموضع الذي حفره الماء، و جمعه بُثُوقٌ. و انْبَثَقَ عليهم إذا أقبل عليهم و لم يظنوا به.
______________________________
(1) البيت في معجم البلدان 4/ 1010 و ديوانه ص 73 و صدره:
أ رسما جديدا من سعاد تجنب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 140‌

باب القاف و الثاء و الميم معهما

اشرة

ق ث م يستعمل فقط

قثم

القَثْمُ: لطخ الجعر و نحوه، و يقال للضبع قَثَامِ لتلطخها بجعرها. و يقال للذيخ قُثَمٌ، و اسم فعله القُثْمَةُ، و قد قَثِمَ يَقْثَمُ قَثَماً و قُثْمَةً.

باب القاف و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ق ل يستعمل فقط

رقل

الإِرْقَالُ: الإسراع، و أَرْقَلْتُ المفازة قطعتها، قال العجاج:
و المُرْقِلَاتُ كل سهب سملق «1»
و أَرْقَلَتِ الناقةُ: أسرعت، و أَرْقَلَ القومُ في الحرب: أسرعوا فيها، قال الشاعر:
إذا استنزلوا عنهن للطعن أَرْقَلُوا إلي الموت إِرْقَالَ الجمال المصاعب «2»

باب القاف و الراء و النون معهما

اشارة

ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات

قرن

قَرْنُ الثور معروف، و موضعه من رأس الإنسان قَرْنٌ أيضا، و لكل رأس قَرْنَانِ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب <للعجاج> و هو في اللسان و المقاييس و الديوان.
(2) البيت <للنابغة> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 5، و قد جاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة قوله: و عن غير الخليل الرقلة النخلة الطويلة، و جمعه: الرقل و الرقلات و الرقال.
كتاب العين، ج‌5، ص: 141
و القَرْنُ في السن: اللدة. و القَرْنُ: الأمة. و قَرْنٌ بعد قَرْنٍ، و يقال: عمر كل قَرْنٍ ستون سنة. و القَرْنُ: عفلة الشاة و البقرة، و هو شي‌ء تراه قد خرج من ثغرها. و القَرْنُ: جبل صغير منفرد. و القَرْنَانِ: ما يبني علي رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، و هي خشبة يدور عليها المحور، قال:
تبين القَرْنَيْنِ و انظر ما هما أ مدرا أم حجرا تراهما «1»
و القَرْنُ: طلق من جري الخيل. و قَرَنْتُ الشي‌ءَ أَقْرُنُهُ قَرْناً أي شددته إلي شي‌ء. و القَرَنُ: الحبل يُقْرَنُ به، و هو القِرَانُ أيضا. و كان رجل عبد صنما فأسلم ابن له و أهله، فجهدوا عليه، فأبي فعمد إلي صنمه فقلده سيفا و ركز عنده رمحا، و قال: امنع عن نفسك، و خرج مسافرا فرجع و لم يره في مكانه، فطلبه فوجده و قد قُرِنَ إلي كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال:
إنك لو كنت إلها لم تكن أنت و كلب وسط بئر في قَرَن
أف لملقاك إلها يُسْتَدَن «2»
فقال هذه الأبيات و أسلم. و القِرَانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، و جمعه قُرُنٌ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌5، ص: 142
و قَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنِيّ. و القَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلي الجعبة الكبيرة،
و في الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ.
و القَرَنُ في قول جرير:
كالمشدود في القَرَنِ «1»
يكون حبلا و يكون جعبة. و الأَقْرَنُ: المقرون الحاجبين. و القِرْنُ: ضدك في القوة. و القَرْنُ: حد ظبة السيف و السنان. و القَرُونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها و رجليها معا معا. و القَرْنُ: حرف رابية مشرفة علي وهدة صغيرة. و القُرَانَي تثنية فرادي، تقول: جاءوا فرادي و قُرَانَي. و القِرَانُ أن يُقَارَنَ بين تمرتين يأكلهما معا،
و في الحديث: لا قِرَانَ و لا تفتيش في أكل التمر.
و القِرَانُ أن تَقْرِنَ حجة و عمرة معا. و القَرُونُ من النوق: المقترنة القادمين و الآخرين من أطبائها. و القَرُونُ: التي إذا بعرت قَارَنَتْ بعرها. و سمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين علي قَرْنَيْهِ. و القَرِينُ: صاحبك الذي يُقَارِنُكَ، و قوله- عز و جل: مُقْتَرِنِينَ «2» أي متقارنين.
______________________________
(1) شي‌ء من بيت <لجرير> تمامه كما في الديوان ص 588:
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه أني لدي الباب كالمصنود بالقرن
(2) من قوله تعالي: أَوْ جٰاءَ مَعَهُ الْمَلٰائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ سورة الزخرف الآية 53
كتاب العين، ج‌5، ص: 143
و تقول: فلان إذا جاذبته قَرِينَتُهُ و قَرِينُهُ قهرها أي إذا قرنت به الشديدة أطاقها و غلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو:
متي نشدد قَرِينَتَنَا بحبل نجد الحبل أو نقص القَرِينَا «1»
و قرينة الرجل امرأته. و أَقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قَرِيناً أي مطيقا، و منه قوله تعالي: مٰا كُنّٰا لَهُ مُقْرِنِينَ أي مطيقين. و الأَقْرَنُ و القَرْنَاءُ من الشاء ذات القرون. و القَرْنَانُ: الذي لا غيرة له.
و قَارُونُ ابن عم موسي- عليه السلام- و كان منافقا فلما عابته موسي استبان كفره فدعا عليه فخسف به.
و القَرُونُ: النفس. و القَيْرَوَانُ: القافلة، معربة. و القَيْرَوَانُ: اسم مدينة.

رقن

تَرْقِينُ الكتاب: تزيينه، و تَرْقِينُ الثوب بالزعفران و الورس، قال:
دار كرقم الكاتب المُرَقَّنِ «2»
و الرُّقُونُ: النقوش.
______________________________
(1) البيت <لعمرو بن كلثوم> في التهذيب و اللسان و السبع الطوال ص 408 و الرواية فيها:
متي نعقد قرينتنا بحبل …
(2) الرجز <لرؤبة> كما في التهذيب و الديوان ص 160.
كتاب العين، ج‌5، ص: 144‌

رنق

الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذي و نحوه، و ماء رَنْقٌ و رَنَقٌ. و قد أَرْنَقْتُهُ و رَنَّقْتُهُ. و في عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال:
قد أرد الماء لا طرقا و لا رَنَقاً «1»
و التَّرْنِيقُ: كسر جناح الطائر حتي يسقط من آفة، و هو مُرَنَّقُ الجناح‌

قنر

القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شي‌ء.

نقر

النَّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال:
و خانق ذي غصة جرياض راخيت يوم النَّقْرِ و الإنقاض «2»
و النَّقِيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. و النَّقِيرُ: أصل خشبة يُنْقَرُ فينبذ فيه. و النَّقْرُ: ضرب الرحي و نحوه بِالْمِنْقَارِ، و المِنْقَارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. و النَّقَّارُ: الذي ينقش الركب و اللجم و الرحي.
______________________________
(1) عجز بيت <لزهير> في ديوانه ص 36 مع اختلاف في الرواية.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 145
و رجل نَقَّارٌ مُنَقِّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور و الأخبار.
و عن عمر (قال): متي ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّرُوا، و متي ما يُنَقِّرُوا يختلفوا.
و المِنَاقَرَةُ: مراجعة الكلام بين اثنين و بثهما أمورهما.
و في الحديث: ما كان الله لِيُنْقِرَ عن قاتل المؤمن
أي ما كان ليقلع، قال:
و ما أنا من أعداء قومي بِمُنْقِرٍ «1»
و النَّاقُورُ: الصور يَنْقُرُ فيه الملك أي ينفخ. و النُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، و النُّقْرَةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. و نُقْرَةُ القفا: وقبة بين العنق و الرأس. و المِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال:
أصدرها عن مِنْقَرِ السنابر نَقْرُ الدنانير و شرب الخازر «2»
و مِنْقَرٌ: قبيلة. و مِنْقَارُ الطير و الخف: طرفه. و النَّقْرَةُ: ضم الإبهام إلي الوسطي، «3» ثم يُنْقَرُ فيسمع صوته، و باللسان أيضا. و نَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، و انْتَقَرَ أيضا. و نَقَّرْتُ رأسه: ضربته.
______________________________
(1) عجز بيت <لذؤيب بن زينم الطهوي> كما في اللسان و صدره:
لعمرك ما ونيت في ود طي‌ء
. (2) الرجز في اللسان غير منسوب مما أخذ عن العين عن طريق الأزهري.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في اللسان فهو: النقر.
كتاب العين، ج‌5، ص: 146
و انْتَقَرَتِ الخيلُ بحوافرها أي احتفرت نُقْراً. و انْتَقَرَ السيلُ نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. و نَقْرَةُ: منزل بالبادية. و أَنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء.

باب القاف و الراء و الفاء معهما

اشارة

ق ر ف، ف ر ق، ف ق ر، ر ف ق، ق ف ر مستعملات

قرف

القِرْفُ: قشر المقل و نحوه و قشر السدر، و كل قِرْفٍ قشر. و قَرَفْتُهُ قَرْفاً أي نحيته عنه، و كذلك تَقْرِفُ الجلبة من القرحة. و القطعة منه قِرْفَةٌ. و القَرْفُ من الذنب، و فلان يُقْرَفُ بالسوء أي يرمي به و يظن به، و اقْتَرَفَ ذنبا أي أتاه و فعله. و هؤلاء جميعا قِرْفَتِي أي بهم و عندهم أظن بغيتي، و سل بني فلان فإنهم قِرْفَةٌ أي موضع خبره. و قَرَفْتُ فلانا أي وقعت فيه و ذكرته بسوء. و اقْتَرَفْتُ أي اكتسبت لأهلي. و القُرُوفُ: الأوعية، الواحد قَرْفٌ، و هي التي تتخذ من الجلود … «1» …
______________________________
(1) ورد في الأصول المخطوطة في هذا الموضع: ومقرف ما بين الطريقين ومفرق الرأس. (كذا). نقول: إننا لم نجد هذا في غير أصولنا هذه و لذلك نرجح أنها من سهو الناسخ و وهمه الذي أضاف مفرق من المادة اللاحقة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 147
و فرس مُقْرِفٌ: داني الهجنة، و تقول: ما يخشي عليه القَرَفُ أي مداناة الهجنة، قال:
تريك غرة وجه غير مُقْرِفَة «1»
أي لم تخالطها الهجنة.

فرق

الفَرْقُ: موضع المَفْرَق من الرأس في الشعر. و الفَرْقُ: تَفْرِيقٌ بين شيئين فرقا حتي يفترقا و يتفرقا. و تَفَارَقَ القومُ و افْتَرَقُوا أي فارق بعضهم بعضا. و الأَفْرَقُ كالأفلج، إلا أن الأفلج ما يفلج، و الأَفْرَقُ يكون خلقة. و شاة فَرْقَاءُ: بعيدة ما بين الطبيين، و الأَفْرَقُ من ذكورها: بعيد ما بين الخصيتين. و الأَفْرَقُ من الدواب: الذي إحدي حرقفتيه شاخصة، و الأخري مطمئنة. و الماشطة تمشط كذا فَرْقاً أي ضربا. و الفِرْقُ طائفة من الناس و من كل شي‌ء، و قوله تعالي: كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «2» يريد من الماء. و الفَرِيقُ من الناس أكثر من الفِرْقِ. و الفُرْقَةُ مصدر الافْتِرَاقِ، و هذا ما خالف مصادر افتعل، و حده فُرْقَةٌ علي فعلة مثل عذرة و نحوها.
______________________________
(1) هو صدر بيت <لذي الرمة> كما في اللسان و روايته مع العجز:
تريك سنة وجه غير مقرفة ملساء ليس بها خال و لا ندب
(2) سورة الشعراء، الآية 63
كتاب العين، ج‌5، ص: 148
و الفُرْقَانُ: كل كتاب أنزل به فرق الله بين الحق و الباطل و يجعل الله للمؤمنين فُرْقَاناً «1» أي حجة ظاهرة علي المشركين، و ظفرا. و يوم الفُرْقَانِ يوم بدر و أحد، فَرَقَ اللهُ بين الحق و الباطل.
و سمي عمر بن الخطاب فَارُوقاً، و ذلك أنه قتل منافقا اختصم إليه رغبة عن قضاء قضي له رسول الله- صلي الله عليه و علي آله و سلم- فقال جبرئيل- عليه السلام- قد سمي الله عمر الفَارُوق، فقال رسول الله: انظروا ما فعل عمر، فقد صنع شيئا، لله فيه رضي فوجدوه قد قتل منافقا.
و الناقة إذا مخضت تَفْرُقُ فُرُوقاً و هو نفارها و ذهابها نادة من الوجع فهي فَارِقٌ و تجمع علي فَوَارِق و فُرَّقٍ، و كذلك تشبه السحابة المتفردة لا تخلف، و ربما كان قبلها رعد و برق، قال ذو الرمة:
أو مزنة فَارِقٌ يجلو غواربها تبوج البرق و الظلماء علجوم «2»
و العلجوم: الظلام المتراكم. و انْفَرَقَ الصبح أي انفلق، و الفَرْقُ هو الفلق، لغتان، قال ذو الرمة:
حتي إذا انشق عن إنسانه فَرَقٌ هاديه في أخريات الليل منتصب «3»
و الفَرَقُ: مكيال ضخم لأهل العراق. و رجل فَرُوقَةٌ و امرأة فَرُوقَةٌ، و قد فَرِقَ فَرَقاً فهو فَرِقٌ من الخوف. و رجل فَرُقٌ و امرأة فَرُقَةٌ و قوم فَرُوقَةٌ. و المطعون إذا برأ قيل أَفْرَقَ إِفْرَاقاً، و قوله تعالي: وَ قُرْآناً فَرَقْنٰاهُ «4»
______________________________
(1) إشارة إلي الآية: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللّٰهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقٰاناً سورة الأنفال الآية 29
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 752
(3) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 183
(4) سورة الأسراء، الآية 106
كتاب العين، ج‌5، ص: 149
بالتخفيف، فمعناه أحكمناه، كقوله: فِيهٰا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ «1» و الفَرِيقَةُ: تمر يطبخ بأشياء يتداوي بها. و الفَرُوقَةُ: شحم الكلية، قال:
فبتنا و باتت قدرهم ذات هزة يضي‌ء لها شحم الفَرُوقَة و الكلي «2»

رفق

الرِّفْقُ: لين الجانب و لطافة الفعل و صاحبه رَفِيقٌ، و تقول ارْفُقْ و تَرَفَّقْ. و رِفْقاً معناه ارْفُقْ رِفْقاً، و لذلك نصب، و رَفَقَ رِفْقاً. و الارْتِفَاقُ: التوكؤ علي مِرْفَقِهِ. و المِرْفَقُ من كل شي‌ء، من المتكإ و اليد و الأمر، قال الله- عز و جل-: وَ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً «3»، أي رفقا و صلاحا لكم من أمركم. و مِرْفَقُ الدار من المغتسل و الكنيف و نحوه. و الرَّفْقُ: انفتال المرفق عن الجنب، و ناقة رَفْقَاءُ و جمل أَرْفَقُ. و رَفِيقُكَ: الذي تجمعه و إياك رُفْقَةٌ واحدة، في سفر يُرَافِقُكَ، فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرُّفْقَةِ، و لا يذهب اسم الرَّفيقِ، و تسمي الرُّفْقَة ما داموا منضمين في مجلس واحد و مسير واحد. و قد تَرَافَقُوا و ارْتَفَقُوا فهم رُفَقَاءُ، الواحد رَفِيقٌ، قال الله تعالي: وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً «4» أي رفقاء في الجنة.
______________________________
(1) سورة الدخان، الآية 4
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو <للراعي> كما في اللسان-
(3) سورة الكهف، الآية 16
(4) سورة النساء، الآية 69
كتاب العين، ج‌5، ص: 150
و تقول: هذا الأمر رَفِيقٌ بك و رَافِقٌ بك و عليك. و كان رجل من ربيعة نازع رجلا في موازنة فوجأه بجمع كفه فمات فأخذت عاقلته بديته، و قال شاعرهم:
يا قوم من يعذر من عجرد القاتل النفس علي الدانق
لما رأي ميزانه شائلا وجاه بين الأذن و العاتق
فخر من وجأته ميتا كأنما دهده من حالق
فبعض هذا الوج‌ء يا عجرد ما ذا علي قومك بالرافق «1»

فقر

الفَقَارُ منضد بعضه ببعض من لدن العجب إلي قحفة الرأس. و الفَقْرُ: الحاجة، و افْتَقَرَ فلانٌ و أَفْقَرَهُ اللهُ، و هو الفَقِيرُ، و الفَقِرُ لغة رديئة. و أغني الله مَفَاقِرَهُ أي وجوه فَقْرِهِ. و الفَقَارَةُ و الفِقْرَةُ و يجمعان الفَقَار و الفِقَر، و العدد بالتاء فِقَرَاتٌ. و الفُقْرَةُ: حفرة يُفَقِّرُهَا الإنسانُ تَفْقِيراً لغرس فسيل. و أرض مُتَفَقِّرَةٌ: فيها فُقَرٌ كثيرة. و الفَاقِرَةُ: الداهية تكسر فَقَار الظهر. و أَفْقَرْتُهُ دابة أي أعرته للحمل و المركب. و يقال في النضال: أراميك من أدني فِقْرَةٍ و من أبعد فِقْرَةٍ أي من أبعد معلم يتعلمونه من رابية أو هدف أو حفرة و نحوه. و التَّفْقِيرُ: بياض في أرجل الدواب مخالط للأسؤق إلي الركب، و شاة مُفَقَّرَةٌ و فرس مُفَقَّرٌ.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل. و الأول منها في اللسان (دنق) برواية: القاتل المرء.
كتاب العين، ج‌5، ص: 151
و هذا مَفْقُورُ الظهر، و فَقِيرُ الظهر، قال لبيد:
لما رأي لبد النسور تطايرت رفع القوادم كالفَقِيرِ الأعزل «1»

قفر

القَفْرُ الخالي من الأمكنة، و ربما كان به كلأ قليل. و أَقْفَرَتِ الأرضُ من الكلإ، و الدار من أهلها فهي قَفْرٌ و قِفَارٌ، و تجمع لسعتها علي توهم المواضع، كل موضع علي حياله قَفْرٌ، فإذا سميت أرضا بهذا الاسم أنثت. و أَقْفَرَ فلانٌ من أهله بقي وحده منفردا عنهم كما قال عبيد:
أَقْفَرَ من أهله عبيد فاليوم لا يبدي و لا يعيد «2»
و أَقْفَرَ جسدُهُ من اللحم، و رأسه من الشعر، و إنه لَقَفْرُ الرأس أي لا شعر عليه، و إنه لَقَفْرُ الجسم من اللحم، قال:
لا قَفِراً عشا و لا مهبجا «3»
و قال:
لمة قَفْرٍ كشعاع السنبل «4»
و القَفَارُ: الطعام الذي لا أدم فيه و لا دسم، قال:
و الزاد لا آن و لا قَفَارُ «5»
و يعني بالآني البطي‌ء.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 34
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 3
(3) الرجز <للعجاج>، في التهذيب و المقاييس و اللسان و الديوان ص 362
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(5) الرجز في اللسان (أني) بدون نسبة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 152
و في الحديث: ما أَقْفَرَ قومٌ عندهم خل
أي لا يعدمون. و القَفُّورُ: من أفاديه الطيب، قال:
مثواة عطارين بالعطور أهضامها و المسك و القَفُّورِ «1»
شبه ريح الكناس ببيت العطارين. و قَفِيرَةُ اسم أم الفرزدق. و القائف يَقْتَفِرُ الأثرَ.

باب القاف و الراء و الباء معهما

اشارة

ق ر ب، ر ق ب، ب ر ق، ر ب ق، ق ب ر، ب ق ر كلهن مستعملات

قرب

القَرَبُ أن يرعي القوم بينهم و بين المورد و هم يسيرون بعض السير حتي إذا كان بينهم و بين الماء عشية أو ليلة عجلوا فَقَرَبُوا، و هم يَقْرُبُونَ قُرْباً، و أَقْرَبُوا إبلَهم، و قَرِبَتِ الإبلُ. و حمار قَارِبٌ يطلب الماء، قال:
قد قدموني لِإِقْرَابٍ و إصدار «2»
و قال:
هاج الصوادي و الحزان فاندلقت و انقض سابقها الحادي لها القَرِبُ «3»
و العانة القَوَارِبُ: هي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أي تعجل الورود، و يقال لطالب
______________________________
(1) الرجز <للعجاج> ديوانه ص 237، و الرواية فيه:
… الكافور
مكان
… القفور
. (2) لم نهتد إلي القائل.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 153
الماء ليلا قَارِبٌ. و القَرَبُ: طلب الماء ليلا. و القَارِبُ: سفينة صغيرة (تكون مع أصحاب السفن البحرية) «1» تستخف لحوائجهم، و الجميع قَوَارِبُ. و القِرَابُ للسيف و السكين: غمدهما، و الفعل قَرَّبْتُ قِرَاباً و أَقْرَبْتُ أيضا قِرَاباً. و القُرَابُ: مقاربة الشي‌ء، تقول: معه ألف درهم أو قُرَابُ ذلك، و معه مل‌ء قدح ماء أو قُرَابُهُ. و أتيته قُرَابَ العشي، و قُرَابَ الليل. و هذا قدح قَرْبَانُ ماءً و نصفانُ ماءً و ملآنُ ماءً، فأما نصفان فمن النصف، و قَرْبَانُ أي قَارِبُ الامتلاء. و هذا قُرْبَانٌ من قَرَابِينِ الملك أي وزير، هكذا يجمعون بالنون، و هو في القياس خلف، و هم الذين يستنفع بهم إلي الملوك. و القُرْبُ ضد البعد، و الاقْتِرَابُ الدنو، و التَّقَرُّبُ: التدني و التواصل بحق أو قَرَابَةٍ. و القُرْبَانُ: ما تَقَرَّبْتَ به إلي الله تبتغي به قربا و وسيلة. و ما قَرَبْتُ هذا الأمر قُرْبَاناً و لا قُرْباً. و قَرَبَ فلانٌ أهله أي غشيها قرباناً. و القُرْبَي: حق ذوي القرابة.
______________________________
(1) زيادة ضرورية من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 154
و فلان يَقْرُبُ أمرا أي يعزوه بقول أو فعل، و قَرَبْتُ أمرا: ما أدري ما هو. و القُرْبُ: من لدن الشاكلة إلي مراق البطن، و من الرفغ إلي الإبط من كل جانب. و فرس لاحق الأَقْرَابِ، يجمعون القُرْب، و إنما للفرس قُرْبَانِ، و لكن لسعته، كما يقولون: شاة عظيمة الخواصر، و لها خاصرتان كما قال:
لأبيض عجلي عظيم المفارق «1»
جمعه لسعته. و القَرِيبُ ذو القَرَابَةِ، و يجمع أَقَارِبُ، و قَرِيبَةٌ جمعها قَرَائِبُ، للنساء. و القَرِيبُ نقيض البعيد يكون تحويلا يستوي فيه الذكر و الأنثي، و الفرد و الجميع، هو قَرِيبٌ، و هي قَرِيبٌ، و هم قَرِيبٌ، و هن قَرِيبٌ و فرس مُقْرَبٌ: قَرُبَ مربطه و معلفه لكرامته، و يجمع مُقْرَبَاتٌ و مَقَارِيبُ. و أَقْرَبَتِ الشاةُ و الأتان فهي مُقْرِبٌ، و أدنت الناقة فهي مدن لا غير. و القَرِيبُ: السمك المملح ما دام في طراءته. و قد حيَّي فلان و قَرَّبَ أي قال: حياك الله و قَرَّبَ دارك.

رقب

رَقَبْتُ الشي‌ءَ أَرْقُبُهُ رِقْبَةً و رِقْبَاناً أي انتظرت. و قوله تعالي: وَ لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي «2» أي لم تنتظر. و التَّرَقُّبُ: تنظر الشي‌ء و توقعه. و الرَّقِيبُ: الحارس يشرف علي رِقْبَةٍ، يحرس القوم.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) سورة طه، الآية 94
كتاب العين، ج‌5، ص: 155
و رَقِيبُ الميسرِ: الأمين الموكل بالضريب، و يقال الرَّقِيبُ السهم الثالث. و الرَّقِيبُ: الحافظ. و الرَّقُوبُ من الأرامل و الشيوخ: الذي لا ولد له، و لا يستطيع الكسب، و يقال: هو الذي لم يقدم من ولده شيئا، و سميت الأرملة رَقُوباً لأنه لا كاسب لها و لا ولد فهي تترقب معروفا. و الرَّقَبَةُ أصل مؤخر العنق، و الأَرْقَبُ و الرَّقبَانِيّ الغليظ الرَّقَبَة و أمة رَقَبَانِيَّةٌ رَقْبَاءُ و لا تنعت به الحرة. و الرَّقَبُ جمع كالرِّقَابِ، و الإعطاء في الرِّقَابِ أي في المكاتبين. و أعتق الله رَقَبَتَهُ، و لا يقال: عنقه. و الرَّقِيبُ: ضرب من الحيات، و جمعه رُقُبٌ و رَقِيبَاتٌ.

برق

البَرْقُ دخيل في العربية، و يجمع علي بِرْقَان. و البَرَقُ مصدر الأَبْرَق من الحبال، و هو الحبل الذي أبرم بقوة سوداء و قوة بيضاء. و من الجبال: ما فيه جدد بيض و جدد سود. و البَرْقَاءُ من الأرض: طرائق بقعة فيها حجارة سود يخالطها رملة بيضاء، و كل قطعة علي حيالها بُرْقَةٌ، فإذا اتسع فهو الأَبْرَقُ، و الأَبَارِقُ جمعه، و يجمع علي البِرَاقِ. و الأَبَارِقُ: الآكام يخالطها الحصي و الرمال، قال:
كتاب العين، ج‌5، ص: 156
لنا المصانع من بصري إلي هجر إلي اليمامة فالبُرَقُ «1»
و هضب الأَبَارِقِ: موضع بعينه. و البُرُوقُ: بيض السحاب، و بَرَقَ يَبْرُقُ بُرُوقاً و بَرِيقاً، و أَبْرَقَ لغة. و البَارِقَةُ: سحاب يَبْرُقُ، و كل شي‌ء يتلألأ فهو بَارِقٌ، و يَبْرُقُ بَرِيقاً. و يقال للسيوف بَوَارِقُ. و إذا اشتد موعد بالوعيد يقال أَبْرَقَ و أرعد، قال:
أَبْرِقْ و أرعد يا يزيد فما وعيدك لي بضائر «2»
و بَرَقَ و رعد لغة، قال:
فارعد هنالك ما بدا لك و ابْرَقِ «3»
و أَبْرَقَتِ الناقةُ: ضربت بذنبها مرة علي فرجها، و مرة علي عجزها. و الإنسان البَرُوقُ هو الفرق لا يزال، قال:
يروغ لكل خوار بَرُوق «4»
كأنه من قولك: بَرِقَ بصرُهُ فهو بَرِقٌ أي بهت، فهو فزع مبهوت. و كذلك يفسر من قرأ: فَإِذٰا بَرِقَ الْبَصَرُ «5». و من قرأ: بَرَقَ يقول: تراه يلمع من شدة شخوصه و لا يطرف، قال:
لما أتانا ابن عمير راغيا أعطيته عيساء منها فَبَرَق «6»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) هو <للكميت> كما في اللسان (برق).
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) سورة القيامة، الآية 7
(6) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 157
أي رد لها علي الإبل. و بَرَّقَ بعينه تَبْرِيقاً إذا لألأها من شدة النظر. و البُرَاقُ: دابة يركبها الأنبياء. و الأَبَارِيقُ: جمع إِبْرِيقٍ. و البُرْقَانُ: جمع بُرْقَانَةٍ، و هي جرادة تلونت بخطوط صفر و سود.

ربق

رَبَقْتُ الشاةَ رَبْقاً بِالرِّبْقِ و هو الخيط، الواحدة رِبْقَةٌ، و شاة مُرَبَّقَةٌ أعم، و مَرْبُوقَةٌ. و أُمُّ الرُّبَيْقِ اسم للحرب، و اسم للداهية الشديدة، قال العجاج:
أُمُّ الرُّبَيْقِ و الوريق الأزنم «1»
و يروي: الأزلم.

قبر

المَقْبَرَةُ و المَقْبُرَةُ: موضع القبور، و القَبْرُ واحد. و القَبْرُ: مصدر، و القَبْرُ موضع القَبْرِ، و قَبَرْتُهُ أَقْبُرُهُ قَبْراً و مَقْبَراً. و الإِقْبَارُ: أن تهي‌ء له قبرا و تنزله منزلة ذاك، قال الله تعالي: ثُمَّ أَمٰاتَهُ فَأَقْبَرَهُ «2»، أي جعله بحال يقبر. و المُقَابِرُ: الذي يحفر. معك القَبْرَ. و القِبْرُ: موضع متأكل مسترخي في العود الذي يتطيب به، و هو جوفه.
______________________________
(1) ديوان العجاج، ص 307.
(2) سورة عبس 21.
كتاب العين، ج‌5، ص: 158‌

بقر

البَقَرُ: جماعة البَقَرَة، و البَقِيرُ و البَاقِرُ كقولك: الحمير و الضئين و الجامل، قال:
يكسعن أذناب البَقِيرِ الدلس «1»
و البَاقِرُ جمع البَقَرِ مع راعيها، و كذلك الجامل، جمع الجمل مع راعيها. و البَقْرُ: شق البطن، قال الراجز:
ضربا و طعنا بَاقِراً عشنزرا «2»
و البَقِيرَةُ شبه قميص تلبسه نساء الهند، ضيق إلي السرة. و التَّبَقُّرُ: التفتح و التوسع من بَقَرْتُ البطنَ، و نهي عن التَّبَقُّرِ في المال. و المُتَبَقِّرُ: اللاعب بالبُقَّيْرَي، و هي لعبة يلعب بها. و بَقَرُوا حولهم أي حفروا، و يقال: كم بَقَرْتُمْ لغسيلكم أي كم حفرتم، و قال طفيل الغنوي:
و ملن فما ينفك حول متالع بها مثل آثار المُبَقِّرِ ملعب «3»

باب القاف و الراء و الميم معهما

اشارة

ق ر م، ق م ر، م ق ر، م ر ق، ر ق م، ر م ق كلهن مستعملات

قرم

القَرْمُ: الفحل المصعب.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز.
(2) الرجز في اللسان (عشزر) و روايته:
ضربا و طعنا نافذا عشنزرا
(3) البيت في اللسان و في الديوان ص 22 و روايته:
أبنت فما تنفك حول متالع …
كتاب العين، ج‌5، ص: 159
و أُقْرِمَ أي ترك حتي اسْتَقْرَمَ أي صار مُقْرَماً فهو أَقْرَمُ، و هو المكرم، و يترك للفحلة لا يحمل عليه. و القَرْمُ: تناول الحمل و الجدي الحشيش، و أول ما يقرِمُ أطراف الشجر شيئا، و هو راضع بعد. و القَرْمُ: أن يُقْرَمَ من أنف البعير جليدة للسمة أي تقطع قطيعة فيبقي أثرها فتلك السمة القَرْمَةُ و القُرْمَةُ، و القطيعة التي قطعت قُرَامَةٌ. و البعير مَقْرُومٌ، و ربما قَرَمُوا من كركرته و أذنه يتبلغ بها أي يؤكل عند القحط. و القِرَامُ: ثوب من صوف، فيه ألوان من العهون، صفيق، يتخذ سترا أو يغشي به هودج و كلة، و يجمع علي قُرُمٍ. و المِقْرَمَةُ: المحبس نفسه يُقْرَمُ به الفراش. و القَرَمُ: شدة شهوة اللحم، و بازٍ قَرِمٌ، و قَرِمْتُ إلي اللحم أي اشتهيته، قال:
يزين البيت مربوطا و يشفي قَرَمَ الركبِ «1»

رقم

الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، و كِتٰابٌ مَرْقُومٌ*: بينت حروفه بالتنقيط. و التاجر يَرْقُمُ ثوبَه بسمته. و المَرْقُومُ من الدواب: الذي يكون علي أوظفته كَيَّاتٌ صغار، كل واحدة رَقْمَةٌ، و ينعت بها حمار الوحش لسواد علي قوائمه. و الرَّقْمُ: خزٌّ موشي، يقال: خزُّ رَقْمٍ كما تقول: بُرْدُ وشيٍ مضاف. و الرَّقْمَتَانِ شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 160
و الرَّقَمَةُ: نبات. و الرُّقْمَةُ: لون الحيةِ الأَرْقَمِ، و إنما هي رقشة من سواد و بغثة، و الجميع الأَرَاقِمُ، و الأنثي رقشاء و لا يقال رَقْمَاءُ. و الأَرْقَمُ إذا جعلته نعتا قلت أرقش، و الأَرْقَمُ اسمه، و ربما جعله نعتا كما قال الباهلي:
تمرس بي من حينه و أنا الرَّقِمُ «1»
يريد الداهية.

مرق

المَرَقُ: جماعة المَرَقَة، لا فعل له. و المُرُوقُ: الخروج من شي‌ء من غير مدخله. و المَارِقَةُ: الذين مَرَقُوا من الدين كما يَمْرُقُ السهمُ من الرمية مُرُوقاً، و أَمْرَقْتُهُ أنا. و يقال للذي يبدي عورته أَمْرَقَ إِمْرَاقاً. و مَرِقَتِ البيضةُ مَرَقاً، و مذرت مذرا أي فسدت فصارت ماء. و الامْتِرَاقُ: سرعة المُرُوقِ، و قد امْتَرَقَتِ الحمامةُ من الوكر. و المُرِّيقُ: شحم العصفر «2»، و يقال: هي عربية محضة، و يقال: ليست بعربية. و مَرَاقُ البطنِ من العانة إلي السرة.

رمق

الرَّمَقُ: بقية الحياة. و رَمَّقُوهُ و يُرَمِّقُونَهُ أي بقدر ما يمسك رَمَقَهُ،
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان.
(2) هي كذا في المظان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: العصفور.
كتاب العين، ج‌5، ص: 161
و يقال: و ما عيشه إلا رُمْقَهٌ و رِمَاقٌ، قال:
ما زخر معروفك بِالرِّمَاقِ «1»
و الرِّمَاقُ: المُرَامَقَةُ بالبصر، و ما زلت أَرْمُقُهُ بعيني و أُرَامِقُهُ أي أتبعه بصري فأطيل النظر. و الرَّامِقُ الرامجُ أي الملواح الذي تصاد به البزاة و نحوها، يوكأ ببومة فيشد برجلها شي‌ء أسود و تخاط عيناها، و يشد في ساقها خيط طويل، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته.

قمر

القَمْرَاءُ ضوءُ القَمَرِ، و ليلةٌ مُقْمِرَةٌ. و أَقْمَرَ التمرُ أي لم ينضج حتي أصابه البرد فذهبت حلاوته و طعمه. و القُمْرَةُ: لون الحمار الأَقْمَرِ، و هو لون يضرب إلي الخضرة. و القَمْرَاءُ: دخلة من الدخل. و قَامَرْتُهُ فَقَمَرْتُهُ من القِمَارِ. و القُمْرِيُّ: طائر كالفاختة مسكنه الحجاز.

مقر

المَقِرُ شبه الصَّبِر، و المَقْرُ أيضا، قال:
إنما الصبر ككنز بارز طلي المر عليه و المَقِر «2»
و المَقْرُ: إيقاعك السمك المالح في الماء، و تقول: مَقَرْتُهُ فهو مَمْقُورٌ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة> و روايته:
ما وجز معروفك بالرماق
و هو كذلك في الديوان ص 116.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 162‌

باب القاف و اللام و النون معهما

اشارة

ل ق ن، ن ق ل يستعملان فقط

لقن

اللَّقَنُ إعرابُ لَكَن «1»، و هو شبه طست من الصفر. و لَقَّنَنِي فلانٌ تَلْقِيناً أي فهمني كلاما و لَقِنْتُهُ و تَلَقَّنْتُهُ، قال:
لَقِّنْ وليدَكَ يَلْقَنْ؟ ما تُلَقِّنُهُ «2»
و مَلْقَنٌ اسم موضع.

نقل

النَّقَلُ: ما بقي من الحجارة إذا قلع جبل و نحوه، و ما نفي من صغار الحجارة. و النَّقْلُ: تحويل شي‌ء إلي موضع. و النُّقْلَةُ: انتقالُ القوم من موضع إلي موضع. و المَنْقَلُ: طريق مختصر. و المَنْقَلُ و المَنْقَلَةُ: مرحلة من منازل السفر. و النَّقْلُ: سرعة نقل القوائم. و فرس مِنْقَلٌ أي ذو نَقَلٍ و نِقَالٍ. و المُنَاقَلَةُ: مراجعة الكلام في الشعر بين اثنين شبه المناقضة، و المناقرة في الصخب.
______________________________
(1) هو لكن الذي ما زال العراقيون يعرفونه و هو بالكاف الفارسية الثقيلة التي ترسم بعصوين ك
(2) لم نهتد إلي قائله و لا إلي تمامه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 163
و فرس نَقَّالٌ: خفيف سريع نقل القوائم. و النَّقْلُ و المَنْقَلُ: الخف الخلق و الجميع النِّقَالُ، قال الكميت:
و كان الأباطح مثل الأرين و شبه بالحفوة المَنْقَلُ «1»
يصف شدة الحر، يقول: يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء، و الحفوة الحفا، و المَنْقَلُ: النعل. و النَّاقِلَةُ من نَوَاقِلِ الدهر تَنْقُلُ قوما من حال إلي حال. و النَّوَاقِلُ من الخراج: ما ينقل قوما من خراج قرية إلي قرية أو كورة إلي كورة أخري. و نَقَلَةُ الوادي: صوت السيل. و المُنَقِّلَةُ من الشجاج: ما ينقل منها فراش العظام، صغارها. و النَّقْلُ: ما يعبث به الشارب علي الشراب نحو الفستق. و النَّقَائِلُ: رقاع نعال الإبل، الواحدة نَقِيلَةٌ، قال:
خذم نَقَائِلُهَا [يطرن كأقطاع الفراء بصحصح شأس] «2»

باب القاف و اللام و الفاء معهما

اشارة

ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات

قلف

القَلَفُ: مصدر الأَقْلَفُ. و القُلْفَةُ: جليدة القَلَفِ.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان.
(2) القائل: <الحارث بن حلزة> المفضليات رقم 25 ص 132.
كتاب العين، ج‌5، ص: 164
و القَلْفُ: اقتلاع الظفر من أصله، و القُلْفَةِ من أصلها، قال:
يَقْتَلِفُ الأظفارَ عن بنانه «1»

لقف

اللَّقْفُ: تناول شي‌ء يرمي به إليك. و لَقَّفَنِي تَلْقِيفاً فَلَقَفْتُهُ و تَلَقَّفْتُهُ و الْتَقَفْتُهُ أعم، قال الله تعالي: فَإِذٰا هِيَ تَلْقَفُ مٰا يَأْفِكُونَ* «2». و رجل لَقْفٌ ثَقْفٌ أي سريع الفهم لما يرمي إليه من كلام، أو رمي باليد. و حوض لَقِيفٌ يمدر و لم يطين، و الماء ينفجر من جوانبه.

فلق

الفَلَقُ: الفجر، و قوله تعالي: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ هو الصبح، و الله فَلَقَهُ أي أوضحه و أبداه فَانْفَلَقَ. و الله يَفْلِقُ الحبَّ فَيَنْفَلِقُ عن نباته. و سمعته من فَلْقِ فِيهِ. و ضربته علي فَلْقِ مفرقه. و فَلَقْتُ الفستقةَ فَانْفَلَقَتْ. و الفِلْقَةُ: الكسرة من الخبز. و الفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب و الكتائب و كل الدواهي. و الفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. و امرأة فَيْلَقٌ أي داهية صخابة.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) سورة الأعراف، الآية 117
كتاب العين، ج‌5، ص: 165
و الفَلِيقُ و الفَلِيقَةُ كالعجيب و العجيبة، يقول العرب: يا عجبا من هذه الفَلِيقَةِ. و أمر مُفْلِقٌ أي عجب. و رجل مِفْلَاقٌ رذل قليل الشي‌ء.

لفق

اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخري لَفْقاً، و التَّلْفِيقُ أعم، و كلاهما لِفْقَانِ ما داما منضمين، و إذا تباينا بعد التَّلْفِيقِ يقال: انفتق لَفْقُهُمَا فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.

قفل

: يقال من القَفْلِ أَقْفَلْتُهُ فَاقْتَفَلَ. و المُقْتَفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، و رجل مُقْتَفِلٌ و امرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شي‌ء. و القَفْلَةُ: إعطاؤك إنسانا الشي‌ء بمرة، و تقول: أعطيته ألفا قَفْلَةَ. و القُفُولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلُوا قُفُولًا و قَفْلًا، و هم القَفَلُ بمنزلة القَعَد، اسم يلزمهم. و جاءهم القَفْلُ و القُفُولُ، يعني الانصراف، و منه اشتق اسم القَافِلَةُ لرجوعهم إلي الوطن، قال:
سيدنيك القُفُولُ و سير ليل تصله (كذا) بالنهار من الإياب «1»
و قَفَلَ السقاءُ يَقْفِلُ قُفُولًا فهو قَافِلٌ أي يابس. و شيخ قَافِلٌ، و قَفَلَ الفرسُ: ضمر.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد البيت في المظان الأخري. و فيه جزم للفعل تصله و ليس من سبب إلا الوزن.
كتاب العين، ج‌5، ص: 166‌

باب القاف و اللام و الباء معهما

اشارة

ق ب ل، ل ق ب، ق ل ب، ب ق ل، ب ل ق مستعملات

قبل

: قال الخليل: من قَبْلُ و من بَعْدُ غايتان بلا تنوين، (و هما مثل قولك: ما رأيت مثله قط) «1» فإذا أضفته إلي شي‌ء نصبته إذا وقع موقع الصفة، تقول: جاء قَبْلَ عبدِ الله، و هو قَبْلَ زيدٍ قادم. و إذا ألقيت عليه مِنْ صار في حد الأسماء نحو قولك: من قَبْلِ زيدٍ، فصارت من صفة و خفض قبل ب من فصار قبل منقادا ب من، و تحول من وصفيته إلي الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان. و غلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. و القُبُلُ: خلاف الدُّبُرِ، و القُبْلُ: فرجُ المرأة. و القُبْلُ: من إِقْبَالِكَ علي الشي‌ء، تقول: قد أَقْبَلْتُ قُبْلَكَ، كأنك لا تريد غيره. و سئل الخليل عن قول العرب: كيف أنت لو أَقْبَلَ قُبْلُكَ، قال: أراه مرفوعا لأنه اسم و ليس بمصدر كالقصد و النحو، إنما هو: كيف أنت لو استقبل وجهك بما تكره. و القِبَلُ: الطاقة، تقول: لا قِبَلَ لهم. و في معني آخر هو التلقاءُ، تقول: لقيته قِبَلًا أي مواجهة، قال الكميت:
و مرصد لك بالشحناء ليس له بالسجل منك إذا واضحته قِبَلٌ
أي طاقة. و أصيب هذا من قِبَلِهِ، أي من تلقائه و من لدنه، و ليس من تلقاء الملاقاة، و لكن علي معني: من عنده. و قوله تعالي: وَ حَشَرْنٰا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ قُبُلًا «2» أي قبيلا قبيلا، و يقال:
______________________________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) سورة الأنعام، الآية 111.
كتاب العين، ج‌5، ص: 167
عيانا أي يستقبلون كذلك فكل جيل من الجن و الإنس قُبْلٌ. و قوله: إِنَّهُ يَرٰاكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ «1» أي هو و من كان من نسله. و أما القَبِيلَةُ فمن قبائل العرب و سائر الناس. و قَبِيلَةُ الرأس: كل فلقة قُوبِلَتْ بالأخري، و الكرة «2» لها قَبَائِلُ. و القِبَالُ: زمام النعل، و نعل مَقْبُولَةٌ و مُقْبَلَةٌ. و القِبَالُ: شبه فحج و تباعد بين الرجلين، و هو أفجي و أفحج، واحد لا فعل له، قال:
حنكلة فيها قِبَالٌ و فجا «3»
و القَبَلُ: رأس الجبل و الأكمة و نحوه، قال الكميت:
و الأخريان لما أوفي بها القَبَلُ «4»
و من الجيران مُقَابِلٌ و مدابر، قال:
حمتك نفسي و معي جاراتي مُقَابِلَاتِي و مدابراتي «5»
و مُقَابَلَةٌ و قُبَالَةٌ: ما كان مستقبل شي‌ء. و شاة مُقَابَلَةٌ: قطعت من أذنها قطعة فتركت معلقة من قدم، و المدابرة من خلف.
______________________________
(1) سورة الأعراف، الآية 27
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان فقد ورد: و الكثرة.
(3) الرجز غير منسوب في التهذيب و اللسان.
(4) شعر <الكميت> ج 2 ق 1 ص 22 و صدره:
فيها اثنتان لما الطأطاء يحجبه
(5) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 168
و إذا ضممت شيئا إلي شي‌ء، تقول قَابَلْتُهُ به. و القَابِلَةُ: الليلة المُقْبِلَة، و العام القَابِلُ: المقبل، و لا يقال منه فعل يفعل. و القَابِلَةُ التي تقبل الولد عند الولاد، و تجمع قَوَابِلُ. و القَبُولُ: الصبا لأنها تستدبر الدبور، و هي تهب مستقبل القبلة، قال:
فإن تمنع سدوس درهميها فإن الريح طيبة قَبُولٌ «1»
و القَبُولُ: أن تقبل العفو و العافية، و هو اسم للمصدر و قد أميت الفعل منه. و القَبَلُ: إقبال سواد العين علي المحجر، و يقال: بل إذا أَقْبَلَ سوادها علي الأنف فهو أَقْبَلُ، و إذا أقبلا علي الصدغين فهو أخزر. و القَبَلُ: استئناف الشي‌ء، و تقول: أفعل هذا الشي‌ء من ذي قَبَلٍ، أي من ذي استقبال. و تقول أَقْبَلْنَا علي الإبل، و ذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقيتم علي رءوسها و هي تشرب، قال:
قرب لها سقاتها يا ابن خدب لِقَبَلٍ بعد قراها المنتهب «2»
و الفعل من القُبْلَةِ التَّقْبِيلُ. و التَّقَبُّلُ: القَبُولُ، يقال: تَقَبَّلَ اللهُ منك عملك، و تَقَبَّلْتُ فلانا من فلان بِقَبُولٍ حسنٍ. و رجل مُقَابَلٌ في الكرم و الشرف من قِبَلِ أعمامه و أخواله.
______________________________
(1) البيت في اللسان <للأخطل> و انظر الديوان (تحقيق قباوة) 1/ 373
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 169
و رجل مُقْتَبَلٌ من الشباب: لم ير فيه أثر من الكبر بعد، قال:
بل ليس بعل كبير لا شباب له لكن أثيلة صافي اللون مُقْتَبَلُ «1»
رفع أثيلة علي طلب الهاء، كقولك: لكنه أَقْبَلَ فلانٌ أي جاء مستقبلك. و أَقْبَلْتُ الإبلَ طريق كذا أي استقبلت بها أسوقها، قال الشاعر:
أَقْبَلْتُهَا الخل من شوران مصعدة إني لأزوي عليها و هي تنطلق «2»
و قوله: أزوي من زويت عليه أي شددت عليه في المشي و أَقْبَلْتُ الإناءَ مجري الماء و نحو ذلك. و قَبِيلُ القوم «3» فعله القِبَالَةُ. و القَبِيلُ و الدبير في فتل الحبل، القَبِيلُ: الفتل الأول الذي عليه العامة، و الدبير الفتل الآخر، و يقال: الفتل في قوي الحبل: كل قوة علي قوة، فالوجه الداخل قَبِيلٌ، و الوجه الخارج دبير «4» …

بقل

البَقْلُ: ما ليس بشجر دق و لا جل، و فرق ما بين البَقْلِ و دق الشجر أن
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) البيت في اللسان (خلل) غير منسوب، و الرواية فيه:
… إني لأزري عليها و هي تنطلق
(3) قبيل القوم الكفيل و العريف.
(4) بعد قوله: دبير عبارة هي: قوبل يسأل عنه. و لعلها من عمل الناسخ يشير إلي مقابلة النسخ …
كتاب العين، ج‌5، ص: 170
البَقْلَ إذا رعي لم يبق له ساق، و الشجر تبقي له سوق و إن دقت. و ابْتَقَلَ القومُ إذا رعوا البَقْلَ. و الإبل تَبْتَقِلُ و تَتَبَقَّلُ «1» أي تأكل البقل، قال:
أرض بها المكاء حيث ابْتَقَلَا صعد ثم انصب ثم صلصلا «2»
و قال أبو النجم:
تَبَقَّلَتْ في أول التَّبَقُّلِ «3»
و البَاقِلُ: ما يخرج في أعراض الشجر إذا ما دنت أيام الربيع و جري فيها الماء فرأيت في أعراضه شبه أعين الجراد قبل أن يستبين ورقه، (فذلك البَاقِلُ) «4» و قدأَبْقَلَ‌الشجر. و يقال عند ذلك: صار الشجر بَقْلَةً واحدة. و أَبْقَلَتِ الأرضُ فهي مُبْقِلَةٌ أي أنبتت البقل، و المُبْقِلَةُ: ذات البقل. و البَاقِلَّي اسم سوادي، و هو الفول و حبه «5» الجرجر. و يقال للأمرد إذا خرج وجهه: قد بَقَلَ وجهُهُ. و بَاقِلٌ اسم رجل يوصف بالعي، و بلغ من عيه أنه اشتري ظبيا فقيل له: بكم اشتريت؟ فأخرج أصابع يديه و لسانه أي أحد عشر درهما فأفلت الظبي و ذهب.

قلب

القَلْبُ مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط، قال:
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و قد ورد الفعلان في التهذيب مبنيين للمفعول.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
(3) الرجز في اللسان.
(4) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب: و حمله …
كتاب العين، ج‌5، ص: 171
ما سمي القَلْبُ إلا من تَقَلُّبِهِ و الرأي يصرف و الإنسان أطوار «1»
و جئتك بهذا الأمر قَلْباً أي محضا لا يشوبه شي‌ء.
و في الحديث: كان علي بن أبي طالب- عليه السلام- يقرأ: وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُ «2» فيشبع رفع النون إشباعا و كان قرشيا قَلْباً
، أي محضا. و قُلُوبُ الشجر: ما رخص فكان رخصا من عروقه التي تقوده، و من أجوافه، الواحد قُلْبٌ. و قَلْبُ النخلة: شحمتها، و قَلْبُ النخلة: شطبة بيضاء تخرج في وسطها كأنها قُلْبُ فضة رخص سمي قَلْباً لبياضه. و القُلْبُ من الأسورة: ما كان قلدا واحدا، و تقول: سوار قُلْبٌ، و في يدها قُلْبٌ. و القُلْبُ: الحية البيضاء شبهت بِالقَلْبِ.
و لكل شي‌ء قَلْبٌ، و قَلْبُ القرآن يس.
و القَلْبُ: تحويلك الشي‌ء عن وجهه، و كلام مَقْلُوبٌ، و قَلَبْتُهُ فَانْقَلَبَ، و قَلَّبْتُهُ فَتَقَلَّبَ. و قَلَبْتُ فلانا عن وجهه أي صرفته. و المُنْقَلَبُ: مصيرك إلي الآخرة. و القَلِيبُ: البئر قبل أن تطوي، و يجمع علي قُلُبٍ، و يقال: هي العادية. و القِلَّوْبُ: الذئب، يمانية، و كذلك القَلُوبُ «3»، و يقال: قِلَّابٌ، قال:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) سورة الفاتحة، الآية 5
(3) و جاء في اللسان: القليب والقلوب والقلوب والقلوب والقلاب كله الذئب، يمانية.
كتاب العين، ج‌5، ص: 172
أيا جحمتا بكي علي أم واهب قتيلة قِلَّوْبٍ بإحدي المذانب «1»
و الأَقْلَبُ: من في شفتيه انقلاب، و شفة قَلْبَاءُ «2». و ما به قَلَبَةٌ أي لا داء و لا غائلة. و يقال: قَلَبَ عينَهُ و حملاقة عند الوعيد و الغضب، قال:
قَالَبُ حملاقيه قد كاد يجن «3»
و القَالَبُ دخيل، و يقال قَالِبٌ. و القُلَّبُ الحُوَّل: الذي يَقْلِبُ الأمور، و الحول: صاحب حيل.

لقب

اللَّقَبُ: نبز اسم غير ما سمي به، و قول الله- عز و جل-: وَ لٰا تَنٰابَزُوا بِالْأَلْقٰابِ «4»، أي لا تدعوا الرجل إلا بأحب الأسماء إليه.

بلق

البَلَقُ و البُلْقَةُ مصدر الأَبْلَقُ. و يقال للدابة أَبْلَقُ و بَلْقَاءُ، و الفعل: بَلِقَ يَبْلَقُ، و خيل بُلْقٌ. و نعف أَبْلَقُ يعني الشرف من الأرض. و البَلُّوقَةُ، و تجمع بَلَالِيق، و هي مواضع لا ينبت فيها الشجر. و بَلَقْتُ البابَ فَانْبَلَقَ أي فتحته فانفتح، قال:
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب و روايته:
أكيلة قلوب ببعض المذانب.
(2) كذا في الأصول، و في ط: و شدة قلياء، و هو تصحيف.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) سورة الحجرات، الآية 11
كتاب العين، ج‌5، ص: 173
فالحصن منثلم و الباب مُنْبَلِقٌ «1»
و في لغة: أَبْلَقْتُ البابَ. و حبل أَبْلَقُ.

لبق

: رجل لَبِقٌ، و يقال لَبِيقٌ، و هو الرفيق بكل عمل، و امرأة لَبِيقَةٌ أي لطيفة رفيقة ظريفة، يَلْبَقُ بها كلُّ ثوب. و هذا الأمر يَلْبَقُ بك أي يزكو بك و يوافقك. و ثريد مُلَبَّقٌ أي شديد التثريد، ملين.

باب القاف و اللام و الميم معهما

اشارة

ل ق م، ل م ق، ق م ل، ق ل م، م ق ل، م ل ق كلهن مستعملات

لمق

اللَّمَقُ: الطريق، قال رؤبة:
ساوي بأيديهن من قصد اللَّمَقِ «2»
و هو اللقم، مقلوب.

لقم

لَقَمُ الطريق: مستقيمه و منفرجه، تقول: عليك بِلَقَمِ الطريقِ فالزمه. و لَقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً، و اللُّقْمَةُ الاسم، و اللَّقْمَةُ: أكلها بمرة، و تقول: أكلت لُقْمَةً بِلَقْمَتَيْنِ، و أكلت لُقْمَتَيْنِ بِلَقْمَةٍ.
______________________________
(1) الشطر في اللسان غير منسوب
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 107
كتاب العين، ج‌5، ص: 174
و أَلْقَمْتُهُ فسكت كأنه لَقِمَ حجرا.

قلم

: الأَقْلَامُ جماعة القَلَمِ. و المِقْلَمُ: طرف قضيب البعير. و القَلْمُ: قطع الظفر بِالْقَلَمَيْنِ، و بِالْقَلَمِ، و هو واحد كله. و القُلَامَةُ: ما يُقْلَمُ منه، قال:
لما أبيتم فلم تنجوا بمظلمة قيس القُلَامَةِ مما جزه الجلم «1»
و القَلَمُ: السهم الذي يجال به بين القوم، و مع كل إنسان قَلَمُهُ، و قوله تعالي: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلٰامَهُمْ «2» أي سهامهم حيث تساهموا أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ. و
يقال: بل هي أَقْلَامُهُم التي كانوا يكتبون بها التوراة.

ملق

المَلَقُ: الود و اللطف الشديد، قال:
إياك أدعو فتقبل مَلَقِي «3»
أي دعائي و تضرعي. و إنه لَمَلَّاقٌ مُتَمَلِّقٌ ذو مَلَقٍ، و لا يقال منه فعل إلا علي تَمَلَّقَ. و الإِمْلَاقُ: كثرة إنفاق المال و التبذير حتي يورث حاجة، و قوله تعالي:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان (قلم، جلم).
(2) سورة آل عمران، الآية 44.
(3) الرجز <للعجاج> في التهذيب و اللسان و الديوان ص 118.
كتاب العين، ج‌5، ص: 175
خَشْيَةَ إِمْلٰاقٍ «1» أي الفقر و الحاجة. و أخفق و أَمْلَقَ و أورق واحد.

مقل

المُقْلُ: حمل الدوم، و هو شجر كالنخل في جميع حالاته، و الواحدة مُقْلَةٌ. و مُقْلَةُ العين: سوادها و بياضها الذي يدور في العين كله. و ما مَقَلَتْ عيناي مثله مَقْلًا. و المَقْلُ: ضرب من الرضاع، قال:
كثدي كعاب لم يمرث بِالمَقْلِ «2»
نصب يمرث علي طلب النون «3». و التَّمَاقُل من التعاطي في الماء. و المُقْلُ: (الكندر) «4» الذي تدخن به اليهود و يجعل في الدواء.

قمل

القَمْلُ معروف.
و في الحديث: من النساء غل قَمِلٌ يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو
و ذلك أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد فَيَقْمَلُ القِدُّ في عنقه. و امرأة قَمِلَةٌ أي قصيرة جدا
______________________________
(1) سورة الإسراء 21.
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) كذا في التهذيب و هو الصواب و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: طلب الهاء، و هو من سهو الناسخ لأن النون هي نون التوكيد الخفيفة و قد تحذف و تبقي قبلها الفتحة.
(4) زيادة من اللسان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 176
و القُمَّلُ: الذر الصغار، و يقال: هو شي‌ء أصغر من الطير «1» الصغير، له جناح أكدر أحمر.

باب القاف و النون و الفاء معهما

اشارة

ق ف ن، ق ن ف، ن ق ف، ف ن ق، ن ف ق مستعملات

قفن

قَفَّانُ كلِّ شي‌ءٍ جماعتُهُ و استقصاء عمله. و القَفِينَةُ: الشاة التي تذبح من القفا، و يقال: هي التي يبان رأسها بالذبح، و إن كان من الحلق، و المعني يرجع إلي القفا، إلا أنه إذا أبان لم يكن له بد من أن يقطع القفا. و قد قالوا القَفَنّ في موضع القفا، قال:
و موضع الأزرار و القَفَنِّ «2»
فزادوا النون.

قنف

: الأذنُ القَنْفَاءُ أذن المعزي إذا كانت غليظة كأنها نعل مخصوفة، و من الإنسان إذا لم يكن له أطر. و كمرة قَنْفَاءُ. و رجل قُنَافٌ أي ضخم الأنف، و يقال: طويل الجسم غليظه. و القِنَّفُ: القنع، و هو القلاع الذي ييبس. إذا نش عنه الماء (يتطاير) «3» مثل الفراش، و يجمع قَنَانِف.
______________________________
(1) صحفت كلمة الطير في الأصول المخطوطة فكانت الظفر.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و فيه أنه <لبشير الفزيري>.
(3) زيادة من اللسان من نص العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 177‌

نقف

النَّقْفُ: كسر الهامة عن الدماغ و نحو ذلك، كما يَنْقُفُ الظليمُ الحنظل عن حبه. و المُنَاقَفَةُ: المضاربة بالسيوف علي الرءوس. و المِنْقَافُ: عظم دويبة تكون في البحر تصقل به الصحف، له مشق في وسطه. و رجل نَقَّافٌ أي صاحب تدبير للأمر و نظر في الأشياء.

فنق

: ناقة فَنَقٌ: جسيمة حسنة الخلق، و بعير فَنَقٌ، و الجميع أَفْنَاقٌ، قال:
[و ندامي بيض الوجوه كأن الشرب منهم مصاعب أَفْنَاقُ «1»]
و الفَيِنقُ: الفحل المقرم الذي لا يؤذي و لا يركب. و جارية مُفَنَّقَةٌ و فُنُقٌ: فَنَّقَهَا أهلها تَفْنِيقاً و فِنَاقاً، و هي مِفْنَاقٌ.

نفق

نَفَقَتِ الدابةُ تَنْفُقُ نُفُوقاً أي ماتت، قال:
نَفَقَ البغلُ و أودي سرجه في سبيل الله سرجي و بغل «2»
و نَفَقَ السعرُ يَنْفُقُ نَفَاقاً إذا كثر مشتروه. و النَّفَقَةُ: ما أَنْفَقْتَ و اسْتَنْفَقْتَ علي العيال و نفسك. و النَّفَقُ: سرب في الأرض له مخلص إلي مكان.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 178
و النَّافِقَاءُ: موضع يرققه اليربوع في جحره، فإذا أخذ من قبل القاصعاء ضرب النافقاءَ برأسه فانْتَفَقَ منها. و بعض يسمي النَّافِقَاءَ النُّفَقَةَ. و تقول أَنْفَقْنَا اليربوعَ إذا لم يرفق به حتي انْتَفَقَ و ذهب. و النَّيْفَقُ: دخيل: نَيْفَقُ السراويل. و النَّافِقَةُ: دخيل، و هي فأرة المسك و النِّفَاقُ: الخلاف و الكفر، و الفعل: نَافَقَ نِفَاقاً، قال:
للمؤمنين أمور غير محزنة و للمنافق سر دونه نَفَقٌ «1»
أي سر يخرج منه إلي غير الإسلام‌

باب القاف و النون و الباء معهما

اشارة

ق ن ب، ن ق ب، ب ن ق، ن ب ق مستعملات

قنب

القُنْبُ: جراب قضيب الدابة، و إذا كني عما يخفض من المرأة قيل قُنْبُهَا. و القُنْبُ: شراع ضخم من أعظم شرع السفينة. و المِقْنَبُ زهاء ثلاث مائة من الخيل. و القِنَّبُ: من الكتان. (و القَنِيبُ: الجماعة من الناس) «2»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 179‌

نقب

النَّقْبُ في الحائط و نحوه يخلص فيه إلي ما وراءه، و في الجسد يخلص فيه إلي ما تحته من قلب أو كبد. و البيطار يَنْقُبُ في بطن الدابة بالمِنْقَبِ في سرته حتي يسيل منه ماء أصفر، قال:
كالسيد لم يَنْقُبِ البيطارُ سرته و لم يسمه و لم يلمس له عصبا «1»
و النَّاقِبَةُ: قرحة تخرج بالجنب تهجم علي الجوف يكون رأسها من داخل. و نَقِبَ الخفُّ: تخرق يَنْقَبُ نَقْباً، و نَقِبَ خف فرسن البعير، لا يقال لغيرهما. و النُّقْبَةُ: أول الجرب حين يبدو، و الجميع نُقْبٌ، قال:
متبدلا تبدو محاسنه يضع الهناء مواضع النُّقْبِ «2»
و يقال للخيل و الناقة. و النَّقْبُ و النُّقْبُ: طريق ظاهر علي رءوس الجبال و الآكام و الروابي لا يزوغ «3» عن الأبصار، و هو المَنْقَبَةُ أيضا. و النَّقْبُ «4»: الصدأ الذي يعلو السيف و النصال. و النَّقِيبُ: شاهد القوم يكون مع عريفهم أو قبيلهم، يسمع قوله، و يصدق عليه و عليهم، و نَقَبَ يَنْقُبُ نِقَابَةً، و نَقُبَ جائز. و النُّقَبَاءُ الذين يُنَقِّبُونَ الأخبار و الأمور للقوم فيصدقون بها.
______________________________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(2) البيت في التهذيب <لدريد بن الصمة> و هو كذلك في اللسان و المقاييس و أمالي القالي 2/ 161
(3) كذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة ففيها: يروغ.
(4) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب و اللسان ففيهما: النقبة: الصدأ.
كتاب العين، ج‌5، ص: 180
و النَّقِيبَةُ: يمن العمل، و إنه لميمون النَّقِيبَةِ. و المَنْقَبَةُ: كرم الفعال، و إنه لكريم المَنَاقِب من النجدات و غيرها. و النَّقِيبَةُ من النوق: المؤتزرة بصرعها عظما و حسنا، بينة النَّقَابَةِ. و قول الله- عز و جل- فَنَقَّبُوا فِي الْبِلٰادِ «1»، أي سيروا فانظروا هل حاص من كان قبلكم فترجون محيصا، و لو قيل بالتخفيف لحسن. و نُقْبَةُ الوجه: ما أحاط به دوائرها و نُقْبَةُ الثور: وجهه، قال:
و لاح أزهر مشهور بِنُقْبَتِهِ «2»
و النِّقَابُ: ما انتقبت به المرأة علي محجرها. و النَّقَبَةُ: ثوب كالإزار فيه تكة ليس بالنطاق، إنما النطاق محيط الطرفين. و انْتَقَبَتِ المرأةُ نِقْبَةً من النِّقَابِ. و النَّقَّابُ: الحبر العالم.

بنق

البَنِيقَةُ كل رقعة في الثوب نحو اللبنة و شبهها، و الجميع بَنَائِقُ، قال:
قميص من القوهي بيض بَنَائِقُه «3»
و قال:
قد أغتدي و الصبح ذو تَبْنِيق «4»
______________________________
(1) سورة ق الآية 36
(2) صدر بيت <لذي الرمة> كما في اللسان و عجزه:
كأنه حين يعلو عاقرا، لهب
و انظر الديوان ص 23
(3) القائل <: نصيب>، كما في اللسان (بنق) و صدره فيه:
سودت فلم أملك سوادي، و تحته
و جاء البيت كاملا في التاج (بنق) و لكن بدون عزو.
(4) الرجز في التهذيب و اللسان و فيه: ذو بنيق، و صححه ابن بري فقال: ذو بنائق.
كتاب العين، ج‌5، ص: 181
شبه بياض الصبح ببياض البَنِيقَة.

نبق

النَّبِقُ: (حمل السدر) «1»، شجرة.

باب القاف و النون و الميم معهما

اشارة

ن ق م، ن م ق، ق م ن مستعملات

نقم

نَقَمَ يَنْقِمُ نَقْماً، و نَقِمَ يَنْقَمُ نَقَماً و نَقِيمَةً أي [أنكر و لم يرض] «2». و انْتَقَمْتُ منه: كافأته عقوبة بما صنع. و النَّاقِمُ: تمر بعمان، و حي باليمن.

نمق

نَمَّقْتُ الكتابَ تَنْمِيقاً: حسنته و جودته، و بالتخفيف حسن. و نَمَّقْتُهُ: نقشته و صورته، قال النابغة:
كأن مجر الرامسات ذيولها عليه قضيم نَمَّقَتْهُ الصوامع «3»

قمن

: يقال: هو قَمِنٌ أي جدير، و هي و هم و هما و هن قَمِنٌ أن يفعل كذا. و هذه الأرض من فلان موطن قَمِنٌ أي جدير أن تكون مسكنه كثيرا، و يجوز في كله قَمِينٌ، قال:
فالأقحوانة منها منزل قَمِنٌ «4»
______________________________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(2) في الأصل: أنكرت و لم أرض.
(3) البيت في اللسان، و في طبعات الديوان المختلفة.
(4) عجز بيت <للحارث بن خالد المخزومي> كما في اللسان و صدره:
من كان يسأل عنا أين منزلنا
كتاب العين، ج‌5، ص: 182‌

باب القاف و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف ق م يستعمل فقط

فقم

الفَقَمُ: ردة في الذقن، و النعت أَفْقَمُ و فَقْمَاءُ. و الفَقْمُ و الفُقُمُ: طرف خطم الكلب و نحوه، و ربما سمي ذقن الإنسان فُقْماً. و أمر أَفْقَمُ: أعوج مخالف. و فَقِمَ الأمر يَفْقَمُ فَقَماً و فُقُوماً، و لو قيل: فَقَمَ [الأمرُ] لكان صوابا، قال:
فإن تسمع بلامهما فإن الأمر قد فَقِمَا «1»
و سمعت: فَقَماً، و ليس في فعل يفعل قياس إلا بسماع و استحسان. و المُفَاقَمَةُ: البضع، فهو فَاقِمٌ مُتَفَاقِمٌ.

باب القاف و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ق م يستعمل فقط

بقم

البَقَّمُ: شجرة، و هو صبغ يصبغ به، قال:
كمرجل الصباغ جاش بَقَّمُهُ «2»
و إنما علمنا أنه دخيل لأنه ليس للعرب كلمة علي بناء فعل. و لو كانت عربية البناء لوجد لها نظير إلا ما يقال من (بذر) و خضم، و هو بنو العنبر بن عمرو بن تميم.
______________________________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو <للأعشي> كما في اللسان و المقاييس و الديوان ص 204
(2) الرجز في التهذيب <لرؤبة> و الصواب أنه <للعجاج> كما في اللسان و المقاييس و الديوان ص 438
كتاب العين، ج‌5، ص: 183‌

[باب] الثلاثي المعتل

اشارة

من القاف

باب القاف و الجيم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج و ق فقط

جوق

الجَوْقُ: كل قطيع من الرعاة أمرهم واحد.

باب القاف و الشين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ش و، ش ق ء، و ق ش، ش و ق، و ش ق، ش ق و مستعملات

قشو

قَشَوْتُ القضيبَ: خرطته، و أنا أَقْشُوهُ قَشْواً فأنا قَاشٍ و هو مَقْشُوٌّ. و القَاشِي: الفلس الردي‌ء، لغة سوادية. (القَشْوَةُ: قفة يكون فيها طيب المرأة، و أنشد:
لها قَشْوَةٌ فيها ملاب و زنبق إذا عزب أسري إليها تطيبا «1»
و جمعها: قِشَاءٌ و قَشَوَاتٌ) «2»

شقأ

شَقَأَ النابُ يَشْقَؤُهُ شُقُوءً و شَقْأً فهو شَاقِئٌ أي طلع حده، و المِشْقَاءُ: المدري «3». و شَقَأْتُ شعري: فرقته.

وقش

: و قَيْشٌ و أَقْيَشُ: اسم رجل.
______________________________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <لأبي الأسود العجلي>.
(2) الكلام المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين و سقط من الأصول المخطوطة.
(3) كذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: المدراء
كتاب العين، ج‌5، ص: 184‌

شقو

: يقال شَقِيَ شَقَاءً و شِقْوَةً. و الشَّقْوُ: تأسيس أصل الشَّقَاءِ و الشِّقْوَةِ، كل قد قيل، و إنما صار ياء في شَقِيَ بالكسرة، و هما يَشْقَيَانِ، و هو في الأصل واو، و تظهر في الشَّقَاوَةِ، و تضمر في الشِّقَاءِ مدة لاحقة بالألف (كذا)، لأن الياء و الواو إنما يظهران في الأسماء الممدودة. (و الشَّاقِي من حيود الجبال: الطالع الطويل، و مع طوله أيسر صعودا و أقدر مقعدا للإنسان، و الجميع شَاقِيَاتٌ و شَوَاقِي) «1»

شوق

الشَّوْقُ: نزاع النفس، و شَاقَنِي حبها، و ذكرها يَشُوقُنِي، أي يهيج شَوْقِي، فاشْتَقْتُ. و شَوَّقْتُ فلانا: ذكرته الجنة و النار فَاشْتَاقَ. و الشَّيِّقُ: سقع مستو دقيق في لهب الجبل، لا يستطاع ارتقاؤه «2». و الشِّيقُ: شعر ذنب الدابة، الواحدة شِيقَةٌ.

وشق

الوَشِيقُ: لحم يقدد حتي يقب و تذهب ندوته، و تقول وَشَقْتُهُ أَشِقُهُ شِقَةً و وَشْقاً، و اتَّشَقْتُهُ اتِّشَاقاً، قال:
إذا عرضت منها كهاة سمينة فلا تهدمنها و اتَّشِقْ و تجبجب «3»
و به سمي الكلب وَاشِقاً.
______________________________
(1) ما بين القوسين كله ورد في شوق و لكننا آثرنا وضعه في هذا الموضع لعوده إليه.
(2) أفرد صاحب التهذيب أصلا قائما هو شيق و كان فيه هذه الكلمة.
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان (جبب) <لحمام بن زيد مناة اليربوعي>، و في (عرض، وشق) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 185‌

باب القاف و الضاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ض ي، ق ي ض، ق و ض، ض ي ق مستعملات

قضي

قَضَي يَقْضِي قَضَاءً و قَضِيَّةً أي حكم. و قَضَي إليه عهدا معناه الوصية، و منه قوله تعالي: وَ قَضَيْنٰا إِليٰ بَنِي إِسْرٰائِيلَ «1». و قوله: فَلَمّٰا قَضَيْنٰا عَلَيْهِ الْمَوْتَ «2»، أي أتي. و انْقَضَي الشي‌ءُ و تَقَضَّي أي فني و ذهب، قال:
تَقَضَّي ليالي الدهر و الناس هادم و بان و مَقْضِيٌّ و قَاضٍ و مقرض
فتبا لمن لم يبن خيرا لنفسه و تبا لأقوام بنوا ثم قوضوا «3»
القَاضِيَةُ: المنية التي تقضي وحيا. و قَضِيَ السقاءُ قَضاً فهو قَضٍ إذا طال تركه في مكان ففسد و بلي.

قوض

تَقْوِيضُ البناء: نقضه من غير هدة. و قَوَّضُوا صفوفهم و تَقَوَّضَتِ الصفوفُ. و انْقَاضَ الحائطُ أي انهدم من مكانه من غير هدم، و إذا هوي و سقط لا يقال إلا انقض انقضاضا، قال:
يغشي الكناس بروقيه و يهدمه من هائل الرمل مُنْقَاضٌ و منكثب «4»
______________________________
(1) سورة الإسراء الآية 4.
(2) سورة سبإ الآية 14
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 186‌

قيض

القَيْضُ: البيض قد خرج فرخه و ماؤه كله. و قَاضَهَا الطائرُ و الفرخ إذا شدها عن الفرخ فَانْقَاضَتْ أي انشقت. و بئر مَقِيضَةٌ: كثيرة الماء. و قَيَّضْتُ عن الحبلة «1». و أعطيته فرسا بفرسين قَيْضَيْنِ. و قَايَضَنِي و قَايَضْتُهُ. و قُيِّضَ له قرينُ سوء كما قُيِّضَ الشياطين للكفار.

ضيق

ضَاقَ الأمرُ يَضِيقُ ضَيْقاً، فهو ضَيِّقٌ، و الاسم الضِّيقُ. و الضَّيْقُ و الضَّيْقَةُ: منزل للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران، تزعم العرب أنه نحس، قال:
بِضَيْقَةَ بين النجم و الدبران «2»
و نصبت ضَيْقَةَ لأنه معرفة لا ينصرف.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و في بعض أصول التهذيب، و قد أثبت المحقق أنها الجبلة اعتمادا علي بعض النسخ و الجبلة صلابة الأرض. نقول قد تكون الحبلة بالحاء و هي بفتحتين أو بضم ففتح من أصول الكرم.
(2) عجز بيت في التهذيب و تمامه في اللسان منسوبا إلي <الأخطل>، و في الديوان:
فهلا زجرت الطير ليلة جئته …
كتاب العين، ج‌5، ص: 187‌

باب القاف و الصاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ص و، و ق ص، ق ي ص، ص ي ق مستعملات

قصو

القصو: قطع أذن البعير، و ناقة قَصْوَاءُ، و بعير مَقْصُوٌّ، و القياس أَقْصَي، و لم يقولوا، و قَصَوْتُ الأذنَ: قطعت من طرفها قطعة. و قَصَا يَقْصُو قُصُوّاً أي تنحي في كل شي‌ء، و القَاصِيَةُ من الناس و من المواضع: المتنحي، يقال: هي القُصْوَي و القُصْيَا، و ما جاء من فعلي من بنات الواو يحول إلي الياء نحو: الدنيا من دنوت و أشباهه غير القُصْوَي، فإن الياء لغة فيه. و قَصَا فهو قَاصٍ، و القُصْوَي و الأَقْصَي كالكبري و الأكبر. و جاءت الفتيا لغة في الفتوي لأهل المدينة خاصة. و القَصَا، مقصور: فناء الدار، و منهم من يمد، قال:
فحاطونا القَصَا و لقد رأونا قريبا حيث يستمع السرار «1»

وقص

الوَقْصُ: قصر في العنق، كأنه رد في جوف الصدر، فهو أَوْقَصُ و الأنثي وَقْصَاءُ. و وَقَصْتُ رأسه وَقْصاً: غمزته غمزا شديدا و ربما اندقت منه العنق. و الدابة تَقِصُ عنها الذبابُ وَقْصاً بذنبها، أي تضربه فتقتله، و الدواب تَقِصُ رءوسَ الآكام أي تكسر رءوسها بقوائمها.

قيص

: و يقال قَاصَتِ السن تَقِيصُ إذا تحركت، و يقال: انْقَاصَتْ.
______________________________
(1) البيت في التهذيب <لبشر بن أبي خازم> و كما في الديوان ص 68.
كتاب العين، ج‌5، ص: 188‌

صيق

الصِّيقُ: الغبار الجائل في الهواء، و يقال: صِيقَةٌ، قال رؤبة:
تترك ترب البيد مجنون الصِّيَقِ «1»
و قال:
كما انقض تحت الصِّيق عوار «2»
يعني الخفاش.

باب القاف و السين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق و س، ق س و، و ق س، ق ي س، س ق ي، س و ق، و س ق مستعملات

قوس

: تصغير القَوْسِ قُوَيْسٌ، و العدد أَقْوَاسٌ ثم قِيَاسٌ و قِسِيٌّ. و شيخ أَقْوَسُ: منحني الظهر، و قَوَّسَ تَقْوِيساً، و تَقَوَّسَ ظهرُهُ، و حاجب مُتَقَوِّسٌ، و نوي مُتَقَوِّسٌ و نحوهما: مما ينعطف انعطاف القوس، قال:
و لا من رأين الشيب فيه و قَوَّسَا «3»
و قال:
و مُسْتَقْوِس قد خرم الدهر جدره «4»
______________________________
(1) الرجز في اللسان و روايته:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق
. و هو في الديوان ص 106 و روايته:
يتركن ترب الأرض مجنون الصيق
. (2) الشطر في الصحاح و اللسان و التاج (صيق)، غير منسوب و فيه شي‌ء من وزنه.
(3) عجز بيت <لامري‌ء القيس> كما في اللسان و صدره:
أراهن لا يحببن من قل ماله
. و روايته في التهذيب:
و من قد رأين …
و انظر الديوان ص 107
(4) صدر بيت <لذي الرمة> كما في اللسان و عجزه:
شبيه بأعضاد الخبيط المهدم
و انظر الديوان ص 628
كتاب العين، ج‌5، ص: 189
و القَوْسُ: بقية التمر في الجلة و القَوْسُ: رأس الصومعة‌

وقس

الوَقْسُ: الفاحشة و ذكرها.

قسو

القَسْوَةُ: الصلابة في كل شي‌ء، و قَسَا يَقْسُو فهو قَاسٍ، و ليلة قَاسِيَةٌ: شديدة الظلمة. و المُقَاسَاةُ: معالجة الأمر و مكابدته، و المُقَايَسَةُ تجري مجري المُقَاسَاةِ أحيانا، و تكون من القياس.

قيس

: القَيْسُ مصدر قِسْتُ. و القَيْسُ بمنزلة القدر، و عود قَيْسُ إصبعٍ أي قدر إصبع، و قِسْ هذا بذاك قِيَاساً و قَيْساً، و المِقْيَاسُ: المقدار. و المُقَاوِسُ: الذي يرسل الخيل، و المكان الذي تجري فيه الخيل مِقْوَسٌ. و يقال: بل هو الحبل يمد فترسل منه الخيل، و يقال: المُقَاوِسُ و القَيَّاسُ. و قام فلان علي مِقْوَسٍ أي علي حفاظ، هذلية.

سقي

السُّقْيَا اسم السَّقْيِ. و السِّقَاءُ: القربة للماء و اللبن. و السِّقَايَةُ: الموضع يتخذ فيه الشراب في المواسم و غيرها. و السِّقَايَةُ: الصواع يشرب فيه الملك.
كتاب العين، ج‌5، ص: 190
و السَّاقِيَةُ من سواقي الزرع و نحوه. و المِسْقَاةُ: تتخذ للجرار و الأكواز تعلق عليه. و المَسْقَي: وقت السقي. و الاسْتِقَاءُ الأخذ من النهر و البئر. و أَسْقَيْنَا فلانا نهرا أي جعلناه له سقيا، و سَقَي و أَسْقَي لغتان. و السِّقْيُ: ما يكون في نفافيخ بيض في شحم البطن. و سَقَي يَسْقِي بطنه سَقْياً. و السِّقْيُ: ماء أصفر يقع في البطن.
و في الحديث سُقِيتُ الشراب
أي ما اتخذ من خشب أو خزف أو قرع. و قال القاسم: لا أعلمه إلا من الجلود. و يقال للثوب إذا صبغ سَقَيْتُهُ منا من عصفر. و يقال سُقِّيَ قلبُهُ تَسْقِيَةً إذا كرر عليه ما يكره. و السَّقَيُّ: البردي، الواحدة سَقِيَّةٌ، لا يفوتها الماء.

سوق

سُقْتُهُ سَوْقاً، و رأيته يَسُوقُ سِيَاقاً أي ينزع نزعا يعني الموت. و السَّاقُ لكل شجر و إنسان و طائر. و امرأة سَوْقَاءُ أي تارة الساقين ذات شعر. و الأَسْوَقُ: الطويل عظم الساق، و المصدر الَّسَوُق، قال:
قب من التعداء حقب في سَوَقٍ «1»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة> و هو في ديوانه ص 106
كتاب العين، ج‌5، ص: 191
و السَّاقُ: الذكر من الحمام. و السُّوقُ معروفة، و السُّوقُ موضع البياعات. و سُوقُ الحرب: حومة القتال. و الأَسَاقَةُ: سير الركاب للسروج. و السُّوقَةُ: أوساط الناس، و الجميع السُّوَقُ.

وسق

الوَسْقُ: حمل يعني ستين صاعا. و الوَسْقُ: ضمك الشي‌ء إلي الشي‌ء بعضهما إلي بعض. و الاتِّسَاقُ: الانضمام و الاستواء كَاتِّسَاقِ القمر إذا تم و امتلأ فاستوي. و اسْتَوْسَقَتِ الإبلُ: اجتمعت و انضمت، و الراعي يَسِقُهَا أي يجمعها، و قوله تعالي: وَ اللَّيْلِ وَ مٰا وَسَقَ «1» أي جمع. و أَوْسَقْتَ البعيرَ: أوقرته. و الوَسِيقَةُ من الإبل كالرفقة من الناس. و وَسِيقَةُ الحمار: عانته.

باب القاف و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز و ق، ق و ز، ز ي ق، ز ق و، ز ق ي، أ ز ق مستعملات

زوق

الزَّاوُوقُ: الزئبق لأهل المدينة، و يدخل في التصاوير، و منه يقال مُزَوَّقٌ أي مزين.
______________________________
(1) سورة الانشقاق، الآية 17
كتاب العين، ج‌5، ص: 192‌

قوز

القَوْزُ من الرمل مستدير صغير، تشبه به أرداف النساء، قال القاسم: هو طويل طويل معقف، و هذا هو الكثيف، و جمعه أَقْوَازٌ و قِيزَانٌ.

زيق

الزِّيقُ للجيب مكفوف. و زِيقُ الشيطان شي‌ء يطير في الهواء يسمي لعاب الشمس.

زقو

: يقال زَقَا يَزْقُو زَقْواً أو زُقُوّاً، و زَقَي يَزْقِي زُقِيّاً و زُقَاءً أحسن نحو: زُقَاء الديك و المكاء، قال:
و تري المكاء فيه ساقطا لثق الريش إذا زف زَقَا «1»
و قرأ ابن مسعود: إن كانت إلا زقْيَةً واحدة «2» أي صيحة.

أزق

الأَزْقُ: الضيق في الحرب، و منه المَأْزِقُ و هو المفعل.

باب القاف و الطاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط و ق، ق ط و، ق و ط، و ق ط، أ ق ط مستعملات

قطو، قطي

القَطَا: طير، و الواحدة قَطَاةٌ، و مشيها القَطْوُ و الاقْطِيطَاءُ. يقال: اقْطَوْطَتِ القَطَاةُ تَقْطَوْطِي، و أما قَطَتْ تَقْطُو فبعض يقول: من
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) قراءة العامة: إِنْ كٰانَتْ إِلّٰا صَيْحَةً وٰاحِدَةً* سورة يس 29.
كتاب العين، ج‌5، ص: 193
مشيها، و بعض يقول: من صوتها، و بعض يقول: صوتها القَطْقَطَة. و الرجل يَقْطَوْطِي إذا استدار و تجمع، قال:
يمشي معا مُقْطَوْطِياً إذا مشي «1»
و القَطَاةُ من الدابة: موضع الردف، و هي لكل خلق، قال:
و كست المرط قَطَاةً رجرجا «2»
و ثلاث قَطَوَاتٍ. و يقال في المثل: ليس قَطاً مثل قُطَيٍّ، أي ليس النبيل كالدني‌ء. (و قال ابن الأسلت:
ليس قَطاً مثل قُطَيٍّ و لا المرعي في الأقوام كالراعي) «3»

طوق

الطَّوْقُ: حبل يجعل في العنق، و كل شي‌ء استدار فهو طَوْقٌ كَطَوْقِ الرحي الذي يدير القطب و نحو ذلك. و طَائِقُ كل شي‌ء ما استدار به من جبل و أكمة، و يجمع علي أَطْوَاق. و الطَّوْقُ مصدر من الطَّاقَةِ، و الطَّاقَةُ الاسم، قال:
و قد وجدت الموت قبل ذوقه و المرء يأتي حتفه من فوقه
كل امري‌ء مجاهد بِطَوْقِهِ كالثور يحمي جلده بروقه «4»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان (قطو، رجج) غير منسوب.
(3) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين و البيت في المفضليات ص 285
(4) البيتان في اللسان، و البيت الثاني في التهذيب و هما في اللسان (طوق) قول <عمرو بن أمامة>. و في رواية اللسان بعض الاختلاف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 194
و في الحديث: من غصب جاره حدا «1» طَوَّقَهُ اللهُ يوم القيامة إلي سبع أرضين، ثم يهوي به في النار
أي جعل ذلك الحد طَوْقاً في عنقه. و تَطَوَّقَتِ الحيةُ علي عنقه: صارت كالطَّوْقِ فيه. و الطَّاقُ: عقد البناء حيث ما كان، و الجماعة أَطْوَاقٌ. و الطَّاقَةُ: شعبة من ريحان و نحوه.

قوط

القَوْطُ: قطيع من الغنم، يسير، و الجمع أَقْوَاطٌ. و قُوطَةُ: موضع.

أقط

: واحدة الأَقِطُ أَقِطَةٌ، و هو يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ ثم يترك حتي يمصل: و الأَقِطَةُ هنة دون القبة مما يلي الكرش. و المَأْقِطُ: المضيق في الحرب.

وقط

الوَقْطُ: موضع يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض تحبس الماء إذا مر بها. و اسم ذلك الموضع أجمع وَقْطٌ، و هو مثل الوجذ، إلا أن الوَقْطَ أوسع، و جمعه الوِقْطَانُ و الوجذان، قال:
و اخلف الوِقْطَان و المآجلا «2»
و يجمع أيضا وِقَاطاً و وجاذا، و لغة تميم إِقَاطٌ، و هم يصيرون كل واو يجي‌ء في مثل هذا ألفا.
______________________________
(1) في التهذيب و اللسان: شبرا.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 195
و الوَقِيطُ علي حذو فعيل يراد به المفعول و صرف إلي فعيل، و هو الوَقِيطُ المَوْقُوطُ

باب القاف و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق د و، ق د ي، ق د ء، ق ي د، ق و د، د ق ي، و ق د، و د ق مستعملات

قدو

: قدي القَدْوُ: الأصل الذي انشعب منه الاقتداء، و بعض يكسر فيقول قِدْوَةٌ أي به يقتدي، قال الكميت:
و الجود من راحتيك قِدْوَتُهُ و كان حذوا في الشعر و الخطب «1»
و مر فلان يَتَقَدَّي بفرسه أي يلزم به سنن السيرة. و تَقَدَّيْتُ علي دابتي، و يجوز في الشعر: تَقْدُو به دابتُهُ. و قِدَي رمحٍ أي قدر رمح، مقصور، و قيد رمح، قال:
و إني إذا ما الموت لم يك دونه قِدَي الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا «2»

قدأ

: يقال القِنْدَأْوَةُ اشتقاقها من قِدَاء، و النون زائدة و الواو صلة، و هي الناقة الصلبة الشديدة الخلق. و جمل قِنْدَأْوٌ و سندأو كذلك، و احتج بأنه لم يجي‌ء بناء علي لفظ قِنْدَأْوٍ إلا و ثانيه نون، فلما لم يجي‌ء علي هذا البناء بغير نون علمنا أن النون زائدة فيه. و رجل قِنْدَأْوٌ و امرأة قِنْدَأْوَةٌ، و هو شدة في الرأس و قصر في العنق.
______________________________
(1) لم نجده في شعر <الكميت>.
(2) البيت في اللسان <لهدبة بن الخشرم>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 196‌

قيد

قَيَّدْتُهُ بِالْقَيْدِ تَقْيِيداً. و قَيْدُ السيف: الممدود في أصول الحمائل تمسكه البكرات. و قَيْدُ الرحل: قد مضفور بين حنويه من فوق، و ربما جعل للسرج قَيْدٌ، و كذلك كل شي‌ء أسر بعضه إلي بعض. و يقال للفرس الجواد قَيْدُ الأوابد أي إذا رآه لحقه كأنما هو مُقَيَّد له، قال:
بمنجرد قَيْدِ الأوابد هيكل «1»
و المُقَيَّدُ من الساقين: موضع القَيْدِ، و الخلخال من المرأة، قال:
هركولة ممكورة المُقَيَّدِ «2»
و القِيدُ: القيس في المقدار.

قود

القَوْدُ نقيض السوق، يَقُودُ الدابة من أمامها (و يسوقها من خلفها) «3». و القِيَادُ: الحبل الذي تَقُودُ به دابة أو شيئا، و يقال: إنه لسلس القِيَادِ. و أعطيته مَقَادِي أي انقدت له. و اقْتَادَهَا لنفسه، و قَادَهَا لنفسه و غيره. و القِيَادَةُ مصدر القائد. و القَائِدُ من الجبل: أنفه. و كل جبل أو مسناة، مستطيل علي الأرض قَائِدٌ. و ظهر من الأرض يَقُودُ و يَنْقَادُ كذا ميلا.
______________________________
(1) عجز بيت <لامري‌ء القيس> من مطولته المشهورة و صدره:
و قد اغتدي و الطير في وكناتها
. (2) لم نهتد إلي القائل.
(3) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 197
و المِقْوَدُ خيط أو سير في عنق الكلب أو الدابة يُقَادُ به. و الأَقْوَدُ من الدواب و الإبل: الطويل القري و العنق، و من الناس: الذي إذا أقبل علي شي‌ء لم يكد يصرف وجهه عنه، قال:
إن الكريم من تلفت حوله و إن اللئيم دائم الطرف أَقْوَدُ «1»
و القَوَدُ: القتل بالقتيل، تقول: أَقَدْتُهُ به. و اسْتَقَدْتُ الحاكم و أَقَدْتُهُ: انتقمت منه بمثل ما أتي.

وقد

وَقَدْتُ النارَ وُقُوداً و وَقْداً، و الصحيح الوُقُودُ. و الوَقْدُ: ما تري من لهبها لأنه اسم. و قوله تعالي: أُولٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النّٰارِ «2» أي حطبها. و المَوْقِدُ و المُسْتَوْقَدُ: موضع النار. و زند مِيقَادٌ: سريع الوري، و قلب وَقَّادٌ: سريع التَّوَقُّد في النشاط و المضاء. و وَقَدَ الحافرُ يَقِدُ، إذا تلألأ بصيصه، و في كل شي‌ء. و وَقْدَةُ الصيف أشد حرا. و قوله تعالي: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ رده علي النور و أخرجه علي التذكير من أَوْقَدَ و تَوَقَّدَ، [و من قرأ تُوقَدُ فقد] «3» رده علي النار، و تَوَقَّدَ رده علي الكوكب، أو علي المصباح و هو السراج في القنديل. و تَوَقَّدُ (برفع الدال): معناه تَتَوَقَّدُ رغم إحدي التاءين في الأخري و رده علي الزجاجة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) سورة آل عمران، الآية 10
(3) مما أخذ في التهذيب من العين 9/ 250.
كتاب العين، ج‌5، ص: 198‌

دقي

دَقِيَ الفصيلُ يَدْقَي دَقاً فهو دَقٍ، و الأنثي دَقِيَةٌ أي فسد بطنه و كبر سلحه من كثرة اللبن، و هو مثل فرح و فرحة، فمن أدخل فرحان علي فرح فقال: فرحان فرحي قال: دَقْوَانٌ و دَقْوَي، قال:
… يميل كأنه ربع دَقِي «1»

ودق

الوَدْقُ: المطر كله، شديده و هينه. و حرب ذات وَدْقَيْنِ أي شديدة تشبه بسحابة ذات مطرتين شديدتين، و سحابة وَادِقَةٌ، و قلما يقال: وَدَقَتْ تَدِقُ. و الوَدِيقَةُ حر نصف النهار. و المَوْدِقُ: معترك الشر. و كل ذات حافر توصف بالوَدِيقِ، و قد وَدَقَتْ تَوْدَقُ وِدَاقاً أي حرصت علي الفحل، و أَوْدَقَتْ و اسْتَوْدَقَتْ. و الوَدْقَةُ: داء يأخذ في العين و عروق الصدغ.

باب القاف و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ت و، ت و ق، ت ء ق، و ق ت، ق و ت مستعملات

قتو

القَتْوُ: حسن الخدمة، تقول: هو يَقْتُو الملوك أي يخدمهم، قال:
… لا أحسن قَتْوَ الملوك و الخببا «2»
______________________________
(1) بعض بيت لم نهتد إلي قائله.
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و تمامه:
إني امرؤ من بني خزيمة لا …
كتاب العين، ج‌5، ص: 199
و المَقَاتِيَةُ هم الخدام، و الواحد مَقْتَوِيٌّ، و إذا جمع بالنون خفف [فقيل]: مَقْتَوُونَ، و في الخفض مَقْتَوِينَ مثل أشعرين، قال:
تهددنا و توعدنا رويدا متي كنا لأمك مَقْتَوِينَا «1»
يعني خدما.

توق

التَّوْقُ: نزاع النفس إلي الشي‌ء، تَتُوقُ إليه تَوْقاً، و تَاقَتْ نفسي إليه. و نفس تَوَّاقَةٌ: مشتاقة.

تأق

التَّأْقُ: شدة الامتلاء. و تَئِقَتِ القربةُ تَتْأَقُ تَأَقاً، و أَتْأَقَهَا الرجلُ إِتْآقاً. و تَئِقَ فلان إذا امتلأ حزنا و كاد يبكي. و فرس تَئِقٌ: ممتلي‌ء جريا. و أَتْأَقْتُ القوس: نزعتها فأغرقت السهم.

وقت

الوَقْتُ: مقدار من الزمان، و كل ما قدرت له غاية أو حينا فهو مُوَقَّتٌ. و المِيقَاتُ: مصدر الوَقْتِ، و الآخرة مِيقَاتُ الخلق. و مواضع الإحرام مَوَاقِيتُ الحاج. و الهلال مِيقَاتُ الشهرِ. و قوله تعالي: وَ إِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ «2»، إنما هو وُقِّتَتْ من الواو فهمز.
______________________________
(1) من مطولة <عمرو بن كلثوم> المشهورة.
(2) سورة المرسلات، الآية 11
كتاب العين، ج‌5، ص: 200
و تقول: وَقْتٌ مُوَقَّتٌ.

قوت

القُوتُ: ما يمسك الرمق من الرزق، و قَاتَ يَقُوتُ قَوْتاً، و أنا أَقُوتُهُ أي أعوله برزق قليل. و إذا نفخ نافخ في النار تقول له: انفخ نفخا قويا. و اقْتَتْ لها نفخك قِيتَةً، تأمره بالرفق و النفخ القليل، قال:
فقلت له خذها إليك و أحيها بروحك و اقْتَتْهُ لها قِيتَةً قدرا «1»

باب القاف و الظاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ق ظ، ق ي ظ، ي ق ظ مستعملات

وقظ

الوَقْظُ: حوض يجتمع فيه ماء كثير، ليس له أعضاد، و جمعه وِقْظَانٌ. و كان يوم الوَقِيظِ حربا بين تميم و بكر في الإسلام.

قيظ

القَيْظُ: صميم الصيف، و المَقِيظُ: المصيف، و تقول: قِظْنَا بموضع كذا و المَقِيظَةُ: نبات أخضر يبقي إلي القَيْظِ يكون علقة للإبل إذا يبس ما سواه.

يقظ

اسْتَيْقَظَ فلانٌ و أَيْقَظْتُهُ، فهو يَقْظَانُ، و امرأة يَقْظَي، و قوم أَيْقَاظٌ، و نساء يَقَاظَي.
______________________________
(1) البيت <لذي الرمة> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 176
كتاب العين، ج‌5، ص: 201
و اليَقَظَةُ: نقيض النوم. و يَقَظَةُ: اسم أبي حي من قريش. و يقال للمثير التراب يَقَّظَ و أَيْقَظَ.

باب القاف و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ق ذ، ذ و ق، ذ ق و، ق ذ ي مستعملات

وقذ

الوَقْذُ: شدة الضرب، و شاة وَقِيذَةٌ مَوْقُوذَةٌ أي مقتولة بالخشب، و تقول: وَقَذَهَا يَقِذُهَا وَقْذاً، و هذا من فعل العلوج كذلك كانوا يفعلون ثم يأكلون، فنهي الله عنه و حرمه. و حُمِلَ فلانٌ وَقِيذاً أي ثقيلا دنفا مشفيا.

ذوق

ذَاقَ يَذُوقُ ذَوْقاً و مَذَاقَةً و مَذَاقاً و ذَوَاقاً. و ذَوَاقُهُ و مَذَاقُهُ طيب أي طعمه. و ذُقْتُ فلانا و ذُقْتُ ما عنده، و ما نزل بك مكروه فقد ذُقْتَهُ، و قال الله- عز و جل-: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ «1»
و في الحديث: إن الله لا يحب الذَّوَّاقِينَ و الذَّوَّاقَاتِ
أي كلما تزوجا كرها و مدا أعينهما إلي غيرهما.

ذقو

: فرس و حمار أَذْقَي، و الأنثي ذَقْوَاءُ، و الجميع ذُقْوٌ، و هو الرخو رانف الأذن.
______________________________
(1) سورة الدخان، الآية 49
كتاب العين، ج‌5، ص: 202‌

قذي

القَذَي: ما يقع في العين، و قَذِيَتْ عينُهُ تَقْذَي قَذيً فهي قَذِيَةٌ (مخفف)، و يقال: قَذِيَّةٌ بتشديد الياء. و ما جاء من الناقص علي فعلة فالتخفيف [فيه] أحسن نحو: رجل هو و امرأة هوية أي صاحب هوي. و التَّقْذِيَةُ: إخراج القَذَي من العين، و الإِقْذَاءُ: إلقاؤه فيها. و إذا رمت العين بالقَذَي قيل قَذَتْ تَقْذِي قَذْياً بالياء. و القَذَاةُ: الواحدة و تجمع: أَقْذَاءٌ.

باب القاف و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ث ق، ق ث ء مستعملان

وثق

وَثِقْتُ بفلان أَثِقُ به ثِقَةً و أنا وَاثِقٌ به، و هو مَوْثُوقٌ به. و فلان و فلانة و هم و هن ثِقَةٌ و يجمع علي ثِقَاتٍ للرجال و النساء. و الوَثِيقُ: المحكم، وَثُقَ يَوْثُقُ وَثَاقَةً. و تقول: أَوْثَقْتُهُ إِيثَاقاً و وَثَاقاً. و الوِثَاقُ: الحبل، و يجمع علي وُثُقٍ مثل رباط و ربط، و ناقة وَثِيقَةٌ، و جمل وَثِيقٌ. و الوَثِيقَةُ في الأمر: إحكامه و الأخذ بالثِّقَةِ، و الجميع وَثَائِقُ. و المِيثَاقُ: من المُوَاثَقَةِ و المعاهدة، و منه المَوْثِقُ، تقول: وَاثَقْتُهُ بالله لأفعلن كذا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 203‌

قثأ

القِثَّاءُ: الخيار، الواحدة قِثَّاءَةٌ، و أرض مَقْثَأَةٌ. و القِثَّاءُ و القُثَّاءُ لغتان، بالكسر و الضم‌

باب القاف و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ر و، ق ي ر، ق ر ي، ق و ر، و ق ر، ر و ق، ق ر ء، أ ر ق، ر ق ي مستعملات

قرو

القَرْوُ، مسيل المعصرة و مثعبها، و الجميع القَرِيُّ، و الأَقْرَاءُ و لا فعل له. و القَرْوُ: شبه حوض ضخم يفرغ فيه الماء من الحوض الضخم ترده الإبل و الغنم، و يكون من خشب. و القَرْوُ: كل شي‌ء علي طريقة واحدة. و قَرَوْتُ إليهم أَقْرُو قَرْواً أي قصدت نحوهم، قال:
أَقْرُو إليهم أنابيب القنا قصدا «1»
و قَارِيَةُ الرمح: أسفله مما يلي الزج. و فلان يَقْتَرِي رجلا بقوله، و يَقْتَرِي مسلكا و يَقْرُوهُ أي يتبع. و يَقْتَرِي أيضا و يَسْتَقْرِيهَا و يَقْرُوهَا إذا سار فيها ينظر حالها و أمرها. و ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأرض قَرْيَةً قَرْيَةً، و القَرْيَةُ لغة يمانية. و من ثم اجتمعوا في جمعها علي القُرَي فحملوها علي لغة من يقول: كسوة و كسي، و النسبة إلي القَرْيَةِ قَرَوِيٌّ. و أُمُّ القُرَي مكة.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 204
و قوله تعالي: وَ تِلْكَ الْقُريٰ أَهْلَكْنٰاهُمْ «1» أي الكور و الأمصار و المدائن. و جمل أَقْرَي، و ناقة قَرْوَاءُ أي طويلة السنام. و وسط ظهر كل شي‌ء هو القَرَا حتي الأكام و غيرها، و الجميع الأَقْرَاءُ. و نوق قَرْوٌ. و القَيْرَوَانُ: معظم العسكر و القافلة، و هو دخيل، قال يصف الجيش:
له قَيْرَوَانٌ يدخل الطير وسطه صحيحا فيهوي بين قضب و خرصان «2»

قري

: و القِرَي: الإحسان إلي الضيف، قَرَاهُ يَقْرِيهِ قِرًي قال:
أَقْرِيهِم و ما حضرت قِرَاهَا «3»
و القَرْيُ: جبي الماء في الحوض، تقول قَرَيْتُ الماءَ فيه قَرْياً، و يجوز في الشعر قَرًي. و المِقْرَاةُ: شبه حوض ضخم يُقْرَي فيه من البئر ثم يفرغ منه في قرو و مركن أو حوض، و الجماعة مَقَارِي. و المَقَارِي في بعض الأشعار جفان يقري فيها الأضياف، الواحدة مِقْرَاةٌ. و المَقْرَي مجتمع ماء كثير. و المدة تَقْرِي في الجرح أي تجتمع.

قرأ

: و قَرَأْتُ القرآنَ عن ظهر قلب أو نظرت فيه، هكذا يقال و لا يقال: قَرَأْتُ إلا «4»
______________________________
(1) سورة الكهف، الآية 59.
(2) ورد في الأصول المخطوطة و لم يرد في مصدر آخر مما تيسر لنا.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و لم نطمئن إلي ما جاء!
(4) كذا جاءت العبارة في الأصول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 205
ما نظرت فيه من شعر أو حديث. و قَرَأَ فلانٌ قِرَاءَةً حسنة، فالقرآن مَقْرُوءٌ، و أنا قَارِئ. و رجل قَارِئٌ عابد ناسك و فعله التَّقَرِّي و القِرَاءَةُ. و تقول قَرَأَتِ المرأةُ قُرْءاً إذا رأت دما، و أَقْرَأَتْ إذا حاضت فهي مُقْرِئٌ، و لا يقال: أَقْرَأَتْ إلا للمرأة خاصة، فأما الناقة، فإذا حملت قيل قَرُؤَتْ قُرُوءَةً، قال عمرو:
ذراعي هيكل أدماء بكر هجان اللون لم تَقْرُؤْ جنينا
و القَارِئُ: الحامل، و يقال للمرأة: قعدت أيام إِقْرَائِهَا أي لم تحمل، و للناقة أيام قُرُوءَتِهَا، و ذلك أول ما تحمل فإذا استبان ولدها في بطنها ذهب عنها اسم القروءة. و قال الله- عز و جل-: ثَلٰاثَةَ قُرُوءٍ «1» لغة، و القياس أَقْرُءٌ.

قور

القُورُ و القِيرَانُ: جماعة القَارَة، و هي الجبل الصغير و الأعاظم من الآكام، و هي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة، قال:
قد أنصف القَارَة من راماها «2»
زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قَارِيٌّ منسوب إلي قَارَةَ، و الآخر أسدي، و هم اليوم في اليمن كانوا رماة الحدق في الجاهلية، فقال القَارِيّ: إن شئت صارعتك، و إن شئت سابقتك، و إن شئت راميتك،
______________________________
(1) سورة البقرة، الآية 228.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 206
فقال الآخر: قد اخترت المراماة، فقال القَارِيّ: و أبيك، لقد أنصفتني و أنشأ يقول:
قد أنصف القَارَةُ من راماها إنا إذا ما فئة نلقاها
نرد أولاها علي أخراها
ثم انتزع له سهما فشك فؤاده. و القُوَارَةُ من الأديم: ما قُوِّرَ من وسطه و رمي من حواليه كقُوَارَةِ البطيخ و الجيب، و كل شي‌ء قطعت من وسطه خرقا مستديرا فقد قَوَّرْتَهُ. و دارٌ قَوْرَاءُ واسعة الجوف. و الاقْوِرَارُ: تشنج الجلد و انحناء الصلب هزالا و كبرا، قال رؤبة:
و انعاج عودي كالشظيف الأخشن بعد اقْوِرَارِ الجلد و التشنن «1»
و ناقة مُقَوَّرَةٌ: قُوِّرَ جلدها و هزلت. و القَارُ و القِيرُ: [صعد] «2» يذاب فيستخرج منه القَارُ، و هو أسود تطلي به السفن، و تحشي به الخلاخيل و الأسورة، و صاحبه قَيَّارٌ. و فرس سمي قَيَّاراً لشدة سواده.

وقر

الوَقْرُ: ثقل في الأذن، تقول وَقَرَتْ أذني عن كذا تَقِرُ وَقْراً أي ثقلت عن سمعه، قال:
و كلام سي‌ء قد وقرت أذني عنه و ما بي من صمم «3»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 111.
(2) من التهذيب 9/ 277 عن العين و من اللسان و التاج (قير)، في الأصول: الصفر.
(3) ورد البيت في الأصول المخطوطة و لم نجده في مصدر آخر.
كتاب العين، ج‌5، ص: 207
قال القاسم: وُقِرَتْ دواب، و يقال: وَقِرَتْ. و الوَقْرُ: حمل حمار و برذون و بغل كالوسق للبعير، و تقول: أَوْقَرْتُهُ. و نخلة مُوقِرَةٌ حملا، و تجمع مَوَاقِيرَ، قال:
كأنها بالضحي نخل مَوَاقِيرُ «1»
و يقال: مُوقَرَةٌ كأنها أَوْقَرَتْ نفسها. و الوَقْرَةُ: شبه وكتة إلا أن لها حفرة تكون في العين و الحافر و الحجر، و عين مَوْقُورَةٌ: موكوتة، و الوَقْرَةُ أعظم من الوكتة. و الوَقَارُ: السكينة و الوداعة، و رجل وَقُورٌ و وَقَّارٌ و مُتَوَقِّرٌ: ذو حلم و رزانة. و وَقَّرْتُ فلانا: بجلته و رأيت له هيبة و إجلالا، و التَّوْقِيرُ: التبجيل. و رجل فقير وَقِيرٌ: جعل آخره عمادا لأوله. و يقال: يعني به ذلته و مهانته، كما أن الوَقِيرَ صغار الشاء، قال أبو النجم:
نبح كلاب الشاء عن وَقِيرِهَا «2»
و يقال: فقير وَقِيرٌ: أَوْقَرَهُ الدَّيْنُ. و اسْتَوْقَرَ فلانٌ وِقْرَهُ طعاما و نحو ذلك: (أخذه) «3». و التَّيْقُورُ لغة في التَّوْقِيرِ، قال العجاج:
فإن يكن أمسي البلي تَيْقُورُ
أي أبدل الواو تاء و حمله علي فيعول، و يقال: يفعول مثل التذنوب و نحوه
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الرجز في التهذيب منسوب إلي <أبي الهيثم> و هو تصحيف، و هو <لأبي النجم> في اللسان.
(3) زيادة من التهذيب و قد سقطت من الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 208
فكره الواو مع الواو، فأبدل تاء كي لا يشبه فوعول فيخالف البناء، أ لا تري أنهم أبدلوا حين أعربوا فقالوا: نيروز. و قوله تعالي: وَ قِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ «1» من قَرَّ يَقِرُّ و من قَرَي، و قَرْنَ بالفتح من وَقَرَ يَقِرُ. و الوَقِيرُ: القطيع من الضأن، و يقال الوَقِيرُ شاء أهل السواد، فإذا أجدب السواد سيقت إلي البرية، فيقال: مر بنا أهل الوَقِيرِ، قال:
مولعة أدماء ليس بنعجة يدمن أجواف المياه وَقِيرُهَا «2»

روق

الرَّوْقُ: القرن من كل ذيه. و رَوْقُ الإنسان همه و نفسه إذا ألقاه علي الشي‌ء حرصا، يقال: ألقي عليه أَرْوَاقَهُ، قال:
و الأركب الرامون بِالأَرْوَاقِ في سبسب منجرد الألحاق «3»
و ألقت السحابة أَرْوَاقَهَا أي ألحت بالمطر و ثبتت بالأرض، قال:
و باتت بِأَرْوَاقٍ علينا سواريا «4»
و الرِّوَاقُ: بيت كالفسطاط يحمل علي سطاع واحد في وسطه، و الجميع: الأروقة.
______________________________
(1) سورة الأحزاب، الآية 33.
(2) البيت في التهذيب و اللسان <لذي الرمة> و كذلك في الديوان ص 307، و الرواية في هذه المظان:
مولعة خنساء …
(3) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة> و هو في الديوان ص 116 برواية:
… منجرد الأخلاق
. (4) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 209
و الرَّاوُوقُ: ناجود الشراب الذي يُرَوَّقُ فيصفي، و الشراب يَتَرَوَّقُ منه من غير عصر. و الرَّوْقُ: الإعجاب، و رَاقَنِي: أعجبني فهو رَائِقٌ و أنا مَرُوقٌ، و منه الرُّوْقَةُ، و هو ما حسن من الوصائف و الوصفاء، و يقال: وصيف رُوقَةٌ و وصفاء رُوقَةٌ، و توصف به الخيل في الشعر. و الرَّوَقُ: طول الأسنان و إشراف العليا علي السفلي، و النعت أَرْوَقُ، قال:
إذا ما حال كس القوم رُوقاً «1»
و يقال الرَّوَقُ: انثناء في الأسنان مع طول تكون فيه مقبلة علي داخل الفم.

ريق

الرَّيْقُ: تردد الماء علي وجه الأرض من الضحضاح و نحوه. و رَاقَ الماءُ يَرِيقُ رَيْقاً، و أَرَقْتُهُ أنا إِرَاقَةً، و هَرَقْتُهُ، دخلت الهاء علي الألف من قرب المخرج. و رَاقَ السراب يَرِيقُ رَيْقاً إذا تصحصح فوق الأرض. و الرَّيِّقُ من كل شي‌ء أفضله، و رَيِّقُ الشباب و رَيِّقُ المطر. و الرِّيقُ: ماء الفم و يؤنث في الشعر، و ذاك في خلاء النفس قبل الأكل. و ماء رَائِقٌ يشرب غدوة بلا ثقل، و لا يقال إلا للماء.

ورق

وَرَّقَتِ الشجرةُ تَوْرِيقاً و أَوْرَقَتْ إِيرَاقاً: أخرجت ورقها.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 210
و الوَرَاقُ: وقت خروج الوَرَقِ، قال:
قل لنصيب يحتلب ناب جعفر إذا شكرت عند الوَرَاقِ جلامها «1»
و شجرة وَرِيقَةٌ: كثيرة الوَرَقِ. و الوَرَقُ: الدم الذي يسقط من الجراحات علقا قطعا. و الوَرَقُ: أدم رقاق، منها وَرَقُ المصاحف، و الواحدة من كل هذا وَرَقَةٌ. و الوِرَاقَةُ: صنعة الوَرَّاق. و الوَرِقُ و الرِّقَةُ اسم للدراهم، تقول: أعطاه ألف درهم رقة، لا يخالطها شي‌ء من المال غيره. و الوُرْقَةُ: سواد في غبرة كلون الرماد، و حمامة وَرْقَاءُ، و أثفية وَرْقَاءُ.

أرق

الأَرَقَانُ، و اليَرَقَانُ أحسن، (آفة تصيب الزرع) «2»، يقال: زرع مَأْرُوقٌ و نخلة مَأْرُوقَةٌ، و لا يقال: ميروقة، و أَرَقَتْ: أصابها اليَرَقَانُ. و اليَارِقَانُ و اليارجان من أسورة النساء، و هما دخيلان. و الأَرقُ: ذهاب النوم بالليل، و تقول: أَرِقْتُ فأنا آرَقُ أَرَقاً، و أَرَّقَهُ كذا فهو مُؤَرَّقٌ، قال الأعشي:
أَرِقْتُ و ما هذا السهاد المُؤَرِّقُ و ما بي من سقم و ما بي معشق «3»

رقأ، رقي

رَقَأَ الدمع رُقُوءاً، و رَقَأَ الدمُ يَرْقَأُ رَقْأً و رُقُوءاً (إذا انقطع) «4».
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) من التهذيب.
(3) البيت في ديوان الشاعر في طبعاته المختلفة.
(4) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 211
و رَقَأَ العرقُ إذا سكن، قال:
بكي دوبل لا يُرْقِئِ اللهُ دمعه إلا إنما يبكي من الذل دوبل «1»

رقي

: و رَقِيَ يَرْقَي رُقِيّاً: صعد و ارتقي. و المِرْقَاةُ: الواحدة من المَرَاقِي في الجبل و الدرجة، و تقول: (هذا جبل) لا مَرْقَي فيه و لا مُرْتَقَي. و ما زال فلان يَتَرَقَّي به الأمر حتي بلغ غايته. و رَقَي الرَّاقِي يَرْقِي رُقْيَةً و رَقْياً إذا عوذ و نفث في عوذته، و صاحبه رَقَّاءٌ و رَاقٍ، و المَرْقِيُّ مُسْتَرْقيً.

رقو

الرَّقْوَةُ فويق الدعص من الرمل. و الرَّقْوُ، بلا هاء، أكثر ما يكون إلي جنب الأودية، قال:
لها أم موقفة ركوب بحيث الرَّقْوُ مرتعها البرير «2»
يصف ظبية و خشفها.

باب القاف و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ل و، ل ق و، ق و ل، ل و ق، ل ي ق، و ل ق، ق ي ل، و ق ل، ل ق ي مستعملات

قلو

القُلْوُ: رميك و لعبك بِالْقُلَةِ، و تجمع علي قُلِينَ.
______________________________
(1) البيت <لجرير> و انظر الديوان ص 455.
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 212
و هو أن ترمي بها في الجو ثم تضربها بِمِقْلَاةٍ، و هي خشبة قدر ذراع فتستمر القُلَةُ، فإذا وقعت كان طرفاها ناشبين عن الأرض. و جاء فلان يَقْلُو به دابته قَلْواً، و هو تقديها به في السير سرعة. و اقْلَوْلَتِ الحُمُرُ و الدواب في السرعة. و كان ابن عمر لا يري إلا مُقْلَوْلِياً أي منكمشا، قَالَ:
لما رأتني خلقا مُقْلَوْلِياً «1»
و يقال المُقْلَوْلِي: المتجافي المستوفز. و القِلْوُ: الجحش الفتي الذي يركب. و قَلَيْتُ اللحمَ و الحب علي المِقْلَاةِ قَلْياً أي قلبته قلبا‌

لقو

اللَّقْوَةُ داء يأخذ في الوجه يعوج منه الشدق و رجل مَلْقُوٌّ قد لُقِيَ. و اللَّقْوَةُ و اللِّقْوَةُ: العقاب السريعة السير. و لَقِيتُهُ لَقْيَةً واحدةً و لِقَاءَةً واحدةً، و لغة تميم لِقَاءَةٌ.

قول

المِقْوَلُ: اللسان. و المِقْوَلُ (بلغة أهل اليمن) «2»: القَيْلُ، و هم المَقَاوِلَةُ و الأَقْيَالُ و الأَقْوَالُ، و الواحد القَيْلُ. و رجل تِقْوَالَةٌ أي منطيق، و قَوَّالٌ و قَوَّالَةٌ أي كثير القول.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 213
و تَقَوَّلَ باطلا أي قال ما لم يكن. و اقْتَالَ قولا أي اجتر إلي نفسه قولا من خير أو شر. و انتشرت له قَالَةٌ حسنة أو قبيحة في الناس، و القَالَةُ تكون في موضع القَائِلَةِ كما قال بشار: أنا قَالُهَا «1» أي قائلها و القَالَةُ: القَوْلُ الفاشي في الناس. و القِيلُ من القَوْلِ اسم كالسمع من السمع، و العربُ تَقُولُ: كثر فيه القِيلُ و القَالُ، و يقال: اشتقاقهما من كثرة ما يقولون: قَالَ و قِيلَ، و يقال: بل هما اسمان مشتقان من القَوْلِ. و يقال: قِيلٌ علي بناء فِعْلٍ، و قِيلَ علي بناء فُعِلَ، كلاهما من الواو، و قال أبو الأسود:
و صله ما استقام الوصل منه و لا تسمع به قِيلًا و قَالا «2»

لوق

الأَلْوَقُ: الأحمق في كلامه بين اللَّوَقِ.

ولق، ألق

الأَوْلَقُ: الممسوس، و رجل مَأْلُوقٌ، و به أَوْلَقُ أي مس من جنون، قال رؤبة في السفر:
يوحي إلينا نظر المَأْلُوقِ «3»
______________________________
(1) لم نجده في ديوان بشار.
(2) لم نجده في ديوان أبي الأسود الدؤلي.
(3) لم نجده في ديوان رؤبة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 214
و اللُّوقَةُ: الزبدة، و يقال: هي الزبد بالرطب. و أَلُوقَةٌ لغة.
و في الحديث: لا آكل إلا ما لُوِّقَ لي
، أي لين من الطعام فصار كالزبدة في لينه، قال:
و إني لمن سالمتم لَأَلُوقَةٌ و إني لمن عاديتم سم أسودا «1»
و الإِلْقَةُ توصف بها السعلاة و الذئبة و المرأة الجريئة لخبثهن. و الوَلْقُ: سرعة سير البعير، و تقول: وَلَقَ يَلِقُ وَلْقاً، قال:
تنجو إذا هن وَلَقْنَ وَلْقاً «2»
و الإنسان يَلِقُ الكلام: يريده، و قوله تعالي: إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ أي تريدونه، و تَلِقُّونَهُ أي يأخذ بعضكم عن بعض. و الوَلِيقَةُ: طعام من دقيق و سمن و لبن. و التَّأَلُّقُ: التلألؤ من البرق و نحوه، و تقول: ائْتَلَقَ يَأْتَلِقُ ائْتِلَاقاً.

ليق

اللِّيقُ: شي‌ء يجعل في دواء الكحل، و القطعة منه لِيقَةٌ، و لِيقَةُ الدواة: ما اجتمع في وقبتها من السواد بمائها. و أَلَقْتُ الدواة إِلَاقَةً و لِقْتُهَا لِقَةً، و الأول أعرف. و هذا الأمر لا يَلْيَقُ بك أي لا يزكو، فإذا كان معناه لا يعلق بك قلت لا يَلِيقُ بك.

وقل

: و فرس وَقِلٌ أحسنُ من وَغِل، و هو حسن الدخول بين الجبال، و تقول:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 215
وَقَلَ يَقِلُ وَقْلًا و هو فرس وَقِلٌ و وَقُلٌ لغة، و الوَاقِلُ: الصاعد بين حزونة الجبال. و الوَقَلُ: الحجارة و الجمع الوُقُولُ، و الواحدة وَقَلَةٌ. و الوَقْلُ: نوي المقل.

قيل

القَيْلُ رضعة نصف النهار، قال:
من الصبوح و الغبوق و القَيْلِ «1»
جعل القَيْلَ هنا شربة نصف النهار. و هي القَائِلَةُ و المَقِيلُ: الموضع. و فلان يَقِيلُ مَقِيلًا. و قِلْتُهُ البيعَ قَيْلًا، و أَقَلْتُهُ إِقَالَةً أحسن، و تَقَايَلَا بعد ما تبايعا أي تتاركا.

قلي

القَلْيُ: قَلْيُكَ الشي‌ءَ علي المِقْلَاةِ، و القَلِيَّةُ: مرقة من لحم الجزور و أكبادها. و القَلَّاءُ: الذي يَقْلِي البر للبيع. و القَلَّاءَةُ: الموضع الذي يتخذ فيه مقالي البر. و القِلَي: البغض، و قَلَيْتُهُ أَقْلِيهِ قِليً: أبغضته.

لقي

اللُّقْيَانُ: كل شيئين يَلْقَي أحدهما صاحبه فهما لَقِيَانِ.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 216
و رجل لَقِيٌّ شقيّ: لا يزال يَلْقَي شرا، و امرأة لَقِيَّةٌ أي شقية. و نهي عن التَّلَقِّي أي يَتَلَقَّي الحضريُّ البدويَّ فيبتاع منه متاعه بالرخيص و لا يعرف سعره. و اللَّقَي: ما أَلْقَي الناس من خرقة و نحوه. و الأُلْقِيَّةُ: واحدة من قولك: لَقِيَ فلانٌ الأَلَاقِيَّ من عسر و شر أي أفاعيل، و قال في اللَّقَي:
كفي حزنا كري عليه كأنه لَقيً بين أيدي الطائفين حريم «1»
أي لا يمس. و الاسْتِلْقَاءُ علي القفا، و كل شي‌ء فيه كالانبطاح فيه اسْتِلْقَاءٌ. و لَاقَيْتُ بين فلان و فلان، و بين طرفي القضيب و نحوه حتي تَلَاقَيَا و اجتمعا، و كل شي‌ء من الأشياء إذا استقبل شيئا أو صادفه فقد لَقِيَهُ. و المَلْقَي: إشراف نواحي الجبل يمثل عليها الوعل فيستعصم من الصياد، قال صخر الهذلي:
إذا ساقت علي المَلْقَاةِ ساما «2»
و المَلْقَاةُ، و الجميع المَلَاقِي، شعب رأس الرحم، و شعب دون ذلك أيضا، و الرجل يُلْقِي الكلامَ و القراءةَ أي يلقنه. و تَلَقَّيْتُ الكلامَ منه: أخذته عنه.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) <لصخر الغي الهذلي>، ديوان الهذليين 2/ 63.
كتاب العين، ج‌5، ص: 217‌

باب القاف و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ن و، ق و ن، ق ي ن، ن و ق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أ ن ق، أ ق ن مستعملات

قنو

قَنَا فلانٌ غنما يَقْنُو و يَقْنَي قُنُوّاً و قُنْوَاناً و قُنْيَاناً. و اقْتَنَي يَقْتَنِي اقْتِنَاءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. و هذه قِنْيَةٌ، و اتخذها قِنْيَةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. و غنم قِنْيَةٌ، و مال قِنْيَةٌ و قِنْيَانٌ و يقال: غنم قِنْيَةٌ و مال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. و منه قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَي قَنيً، أي: استحياء. و يقال: أ لا تَقْنَي، و أنت كهل؟؟. قال عنترة «1»:
فَاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [و اعلمي أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]
و القِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب]. و الجميع: القِنْوَانُ و الأَقْنَاءُ، قال يصف السيف «2»:
يدق كل طبق عن مفصله دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله
و المَقْنُوَةُ، خفيفةً، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. و القَنَاةُ: ألفها واو. و ثلاث قَنَوَاتٍ و القُنِيُّ جمعها.
______________________________
(1) ديوانه/ 58.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌5، ص: 218
و رجل قَنَّاءٌ و مُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال: «1»
عض الثقاف خرص المُقَنِّي
و القَنَا، مقصور،: مصدر الأَقْنَي من الأنوف، و هو ارتفاع في أعلي الأنف بين القصبة و المارن، من غير قبح. و فرس أَقْنَي إذا كان نحو ذلك، و البازي، و الصقر و نحوه، أَقْنَي لحجنة في منقاره، قال «2»:
[نظرت كما جلي علي رأس رهوة] من الطير أَقْنَي ينفض الطل أزرق
و الفعل: قَنِيَ يَقْنَي قَنيً. و المُقَانَاةُ: إشراب لون بلون، يقال قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال «3»:
كبكر المُقَانَاةِ، البياض بصفرة [غذاها نمير الماء غير محلل]
و القَنَاةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجري ماء الأنباط، [و الجمع: قُنِيٌّ] «4». [و القِنَي: الرضا] قال جل و عز: وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنيٰ وَ أَقْنيٰ «5»، أي: أرضي و أقنع، أي: قنع به و سكن.

قون، قين

قَوْن و قُوَيْن: موضعان.
______________________________
(1) التهذيب 9/ 315، و اللسان (قنا) غير منسوب أيضا.
(2) <ذو الرمة> ديوان 1/ 487.
(3) <امرؤ القيس> ديوانه/ 16.
(4) تكملة من المحكم 6/ 351
(5) النجم/ 48
كتاب العين، ج‌5، ص: 219
و القَيْنُ: الحداد، و جمعه قُيُونٌ. و القَيْنُ و القَيْنَةُ: العبد و الأمة. و جري في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، و ربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، و هي: هذلية. و التَقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. و اقْتَانَتِ الروضةُ إذا ازدانت بألوان زهرتها. و القَيْنَانِ: وظيفا كل ذي أربع.

نقي

النِّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين و الرجلين و الفخذين: نقو، و الجميع: أَنْقَاءُ. و رجل أَنْقَي: دقيق عظم اليدين و الرجلين. و امرأة نَقْوَاءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. و النِّقْيُ: شحم العظام، و شحم العين من السمن، و الجميع: أَنْقَاءُ. و ناقة مُنْقِيَةٌ، و نوق مَنَاقٍ في سمن، قال «1»:
لا يشتكين عملا ما أَنْقَيْنَ ما دام مخ في سلامي أو عين
و نَقِيَ يَنْقَي نَقَاوَةً، و أَنْقَيْتُهُ إِنْقَاءً، و النُّقَاوَةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشي‌ء، و الانْتِقَاءُ: تجوده و انْتَقَيْتُ العظمَ، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، و انْتَقَيْتُ الشي‌ءَ، إذا أخذت خياره. و النَّقَاءُ، ممدود: مصدر النَقِيِّ. و النَّقَا، مقصور: من كثبان الرمل، و الاثنان: نَقَوَانِ و الجميع: أَنْقَاءُ، و يقال لجماعة الشي‌ء النَّقِيِّ نِقَاءٌ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 318، و اللسان (نقا) و نسب في اللسان إلي <أبي ميمون النضر بن سلمة>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 220‌

نوق، نيق

النَّاقَةُ جمعها: نُوقٌ و نِيَاقٌ، و العدد، أَيْنُقٌ و أَيَانِقٌ، علي قلب أَنْوُقٍ، قال «1»:
خيبكن الله من نِيَاقٍ [إن لم تنجين من الوثاق]
و النَّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، و أصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، و كذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، و في أصل العصعص. و بعير مُنَوَّقٌ، أي: مذلل ذلول. و النِّيقَةُ: من التَّنَوُّقِ. تَنَوَّقَ فلانٌ في مطعمه و ملبسه و أموره إذا تجود و بالغ، و تَنَيَّقَ لغة. و النِّيقُ: حرف من حروف الجبل.

يقن

اليَقَنُ اليَقِينُ، و هو إزاحة الشك، و تحقيق الأمر. [و قد أَيْقَنَ يُوقِنُ إِيقَاناً فهو مُوقِنٌ، و يَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، و تَيَقَّنْتُ بالأمر، و اسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] «2». قال الأعشي: «3»
و ما بالذي أبصرته العيون من قطع يأس و لا من يَقَنٍ

قنأ

قَنَأَ الشي‌ءُ يَقْنَأُ قُنُوءاً: اشتدت حمرته، أحمر قَانِئٌ، و قَنَّأَهُ هو.
______________________________
(1) التهذيب 9/ 322، و اللسان (نوق)، و نسب في اللسان إلي <القلاخ بن حزن>.
(2) تكملة من نص ما رواه التهذيب 9/ 325 عن العين.
(3) ديوانه/ 23.
كتاب العين، ج‌5، ص: 221
و لحية قَانِئَةٌ: شديدة الحمرة.

أنق

الأَنَقُ: الإعجاب بالشي‌ء، تقول: أَنِقْتُ به، و أنا آنَقُ به أَنَقاً، و أنا به أَنِقٌ: معجب. و آنَقَنِي الشي‌ءُ يُؤْنِقُنِي إِينَاقاً، و إنه لَأَنِيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. و روضة أَنِيقٌ، و نبات أَنِيقٌ، قال «1»:
لا آمن جليسه و لا أَنِق

أقن

الأَقْنَةُ: شبه حفرة في ظهور القفاف، و أعالي الجبال، ضيقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، و ربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح: «2»
في شناظي أُقَنٍ بينها عرة الطير كصوم النعام

باب القاف و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق ف و، و ق ف، ف و ق، و ف ق، ف ء ق، ف ق ء، ء ف ق مستعملات

قفو

القَفْوَةُ: رهجة تثور عند أول المطر. و القَفْوُ: مصدر قولك: قَفَا يَقْفُو، و هو أن يتبع شيئا، و قَفَوْتُهُ أَقْفُوهُ قَفْواً، و تَقَفَّيْتُهُ، أي: اتبعته. قال الله جل و عز: وَ لٰا تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ «3».
______________________________
(1) التهذيب 9/ 323 و اللسان (أنق)، و نسب في اللسان (زلق) إلي <القلاخ بن حزن المنقري>.
(2) ديوانه/ 395.
(3) الإسراء/ 36.
كتاب العين، ج‌5، ص: 222
و قَفَوْتُهُ: قذفته بالزنية،
و في الحديث: من قَفَا مؤمنا بما ليس فيه وقفه الله في ردغة الخبال «1».
أي: قذفه. و القَفَا: مؤخر العنق، ألفها واو، و العرب تؤنثها، و التذكير أعم، يقال: ثلاثة أَقْفَاء، و الجميع: قَفِيٌّ، و قُفِيٌّ، مثل: قني و قني. و يقال للشيخ إذا هرم: رد علي قَفَاهُ، و رُدَّ قَفاً. قال «2»:
إن تلق ريب المنايا أو ترد قَفاً لا أبك منك علي دين و لا حسب
و قَفَيْكَ، بإبدال الألف ياء لغة طيي‌ء، قال «3»:
يا ابن الزبير طالما عصيكا لنضربن بسيفنا قَفَيْكَا
و تَقَفَّيْتُهُ بعصا، أي: ضربت قَفَاهُ بها و اسْتَقْفَيْتُهُ بعصا، إذا جئته من خلف و ضربته بها. و سميت قَافِيَةُ الشعر قَافِيَةً، لأنها تَقْفُو البيت، و هي خلف البيت كله. و القَافِيَةُ و القَفَنُّ: القفا، قال: «4»:
أحب منك موضع القرطن و موضع الإزار و القفن
و قَفَوْتُهُ به قَفْواً، و أَقْفَيْتُهُ به، إذا آثرته به، و الاسم القَفَاوَةُ. و فلان قَفِيٌّ بفلان، إذا كان له مكرما، و يَقْتَفِي به، أي: يكرمه، و هو
______________________________
(1) اللسان (قفا).
(2) التهذيب 9/ 326، و اللسان (قفا).
(3) المحكم 6/ 354، و اللسان (قفا).
(4) اللسان (قفن) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 223
مُقْتَفٍ به، أي: ذو لطف و بر به. قال «1»:
و غيب عني إذ فقدت مكانهم تلطف كف برة و اقْتِفَاؤُهَا
و قَفِيُّ السكْن هو ضيف أهل البيت، في موضع مَقْفُوٌّ، قال «2»:
ليس بأسفي و لا أَقْفَي و لا سغل يسقي دواء قَفِيِّ السَّكْنِ مربوب

وقف

الوَقْفُ: مصدر قولك: وَقَفْتُ الدابةَ و وَقَفْتُ الكلمةَ وَقْفاً، و هذا مجاوز، فإذا كان لازما قلت وَقَفْتُ وُقُوفاً. فإذا وَقَّفْتَ الرجل علي كلمة قلت وَقَّفْتُهُ تَوْقِيفاً، و لا يقال: أَوْقَفْتُ إلا في قولهم أَوْقَفْتُ عن الأمر إذا أقلعت عنه، قال الطرماح: «3»
فتأييت للهوي ثم أَوْقَفْتُ رضا بالتقي و ذو البر راضي
و الوَقْفُ: المسك الذي يجعل للأيدي، عاجا كان أو قرنا مثل السوار، و الجميع: الوُقُوفُ. و يقال: هو السوار. قال «4»:
ثم استمر كَوَقْفِ العاج منصلتا ترمي به الحدب اللماعة الحدب
و وَقْفُ الترس من حديد أو من قرن يستدير بحافتيه، و كذلك ما أشبهه. و التَّوْقِيفُ في قوائم الدابة و بقر الوحش: خطوط سود.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) <سلامة بن جندل> ديوانه/ 100.
(3) ديوانه/ 263، إلا أن الرواية فيه:
فتطربت للهوي ثم أقصرت …
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 224
و في حديث الحسن: إن المؤمن وَقَّافٌ، متأن، و ليس كحاطب الليل
: و يقال للمحجم عن القتال وَقَّافٌ. قال «1»:
و إن يك عبد الله خلي مكانه فما كان وَقَّافاً و لا طائش اليد

فوق

الفَوْقُ: نقيض التحت، و هو صفة و اسم، فإن جعلته صفة نصبته، فقلت: تحت عبد الله و فَوْقَ زيدٍ، نصب لأنه صفة، و إن صيرته اسما رفعته، فقلت: فَوْقهُ رأسه، صار رفعا هاهنا، لأنه هو الرأس نفسه، رفعت كل واحد منهما بصاحبه و تقول: فلان يَفُوقُ قومَهُ، أي: يعلوهم، و يَفُوقُ السطح، أي: يعلوه. و جارية فَائِقَةُ الجمال، أي: فَاقَتْ في الجمال. و الفُوَاقُ: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر يَفُوقُ فُوَاقاً، و فُؤُوقاً. و فُوَاقُ الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُوَاقَ ناقة. و كلما اجتمع من الفُوَاقِ درة فاسمها الفِيقَةُ. أَفَاقَتِ الناقةُ، و اسْتَفَاقَهَا أهلها، إذا نفسوا حلبها حتي تجتمع درتها. و يقال فُوَاقُ ناقة بمعني الإِفَاقَةِ، كَإِفَاقَةِالمغشي عليه، أَفَاقَ يُفِيقُ إِفَاقَةً و فَوَاقاً
______________________________
(1) <دريد بن الصمة> الأصمعيات/ 108
كتاب العين، ج‌5، ص: 225
و قوله جل و عز: مٰا لَهٰا مِنْ فَوٰاقٍ «1»، أي: من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر، فلم يُفِيقُوا إِفَاقَةً، و لا فَوَاقاً. و كل مغشي عليه، أو سكران إذا انجلي عنه ذلك، قيل أَفَاقَ و اسْتَفَاقَ. و الأَفَاوِيقُ: ما اجتمع من الماء في السحاب، قال الكميت: «2»
فباتت تثج أَفَاوِيقَهَا [سجال النطاف عليه غزارا]
و الفُوقُ: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر، و حرفاه: زنمتاه، و هذيل تسمي الزنمتين الفُوقَيْنِ، قال شاعرهم: «3»
كأن النصل و الفُوقَيْنِ منه خلال الرأس سيط به هشيح
و لو أراد بهذا: الفُوقَ بعينه لما ثناه، و لكنه أراد حرفيه. و سهم أَفْيَقُ، و أَفْوَقُ، إذا كان في الفُوقِ، في إحدي زنمتيه ميل أو انكسار، و فعله: الفَوَقُ قال: «4»
كسر من عينيه تقويم الفُوَق
و الفَاقَةُ: الحاجة، و لا فعل لها. و الفَاقُ: الجفنة المملوءة طعاما، قال: «5»
تري الأضياف ينتجعون فَاقِي

وفق

الوَفْقُ: كل شي‌ء متسق مُتَّفِقٌ علي تِيفَاقٍ واحد فهو: وَفْقٌ، قال «6»:
______________________________
(1) سورة (ص)/ 15.
(2) اللسان (فوق).
(3) التهذيب 9/ 338 و اللسان (فوق).
(4) <رؤبة> ديوانه/ 107.
(5) الشطر في التهذيب 9/ 339 و اللسان (فوق) غير منسوب.
(6) <رؤبة>- (ملحق) ديوانه/ 180
كتاب العين، ج‌5، ص: 226
يهوين شتي و يقعن وَفْقاً
و منه المُوَافَقَةُ في [معني] المصادفة و الاتِّفَاقُ. تقول وَافَقْتُ فلانا في موضع كذا، أي: صادفته. و وَافَقْتُ فلانا علي أمر كذا، أي: اتفقنا عليه معا. و تقول: لا يَتَوَفَّقُ عبدٌ حتي يُوَفِّقَهُ اللهُ، فهو مُوَفَّقٌ رشيد. و كنا من أمرنا علي وِفَاقٌ. و أَوْفَقْتُ السهمَ: جعلت فوقه في الوتر، و اشتق هذا الفعل من مُوَافَقَةِ الوتر محز الفوق.

فأق

الفَأْقُ: داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه.. فَئِقَ الرجل فَأَقاً فهو فَئِقٌ مُفْئِقٌ، و اسم ذلك العظم الفَائِقُ، قال: «1»
أو مشتك فَائِقَهُ من الفَأَقِ
و إكاف مُفَأَّقٌ: مفرج.

فقأ

فُقِئَتِ العينُ تُفْقَأُ فَقْأً. و انْفَقَأَتِ العينُ، و انْفَقَأَتِ البثرةُ، و انْفَقَأَتِ القرحةُ، و أكل حتي كان يَنْفَقِئُ بطنه، أي: ينشق. و تَفَقَّأَتِ البهمي: انشقت لفائفها عن نورها. و تَفَقَّأَتِ السحابةُ، أي: سيلت ماءها و انبعجت عن مائها، قال: «2»
تَفَقَّأَ حوله القلع السواري و جن الخازباز به جنونا
يروي: بالجر.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوان/ 106.
(2) التهذيب 9/ 333، و اللسان (فقأ)، و نسبه اللسان إلي <ابن أحمر>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 227‌

أفق

أَفَقَ الرجل يَأْفِقُ، أي: ركب رأسه فمضي في الآفاق. و الأَفِيقُ: الأديم إذا فرغ من دباغه، و ريحه فيه بعد، و الجميع: أَفَقٌ، و هو في التقدير مثل: أديم و أدم، و عمود و عمد، و إهاب و أهب، ليس فعول و لا فعيل علي فعل غير هذه الأحرف الأربعة. و قول الأعشي: «1»
[و لا الملك النعمان يوم لقيته بأمته] يعطي القطوط و يَأْفِقُ
أي: يأخذ من الآفاق، و واحد الآفَاقِ: أُفْقٌ، و هي النواحي من الأرض، و كذلك آفَاقُ السماء نواحيها. و أُفْقُ البيت من بيوت الأعراب: ما دون سمكه. و الأَفَقَةُ: مرقة من مراق الإهاب.

باب القاف و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق و ب، و ق ب، ب و ق، ق ب ا، ب ق ي، أ ب ق مستعملات.

قوب

القَوْبُ: أن تَقُوبَ أرضا، أو حفرة شبه التقوير، تقول: قُبْتُهَا فَانْقَابَتْ. و قد قَوَّبُوا متنَ الأرض، أي: أثروا فيها بمواطئهم و محلهم، قال: «2»
به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنَهُ و جرد أثباج الجراثيم حاطبه
و القَوْبُ: أن يُقَوِّبَ الجربَ جلد البعير فتري فيه قُوَباً قد جُرِّدَتْ من الوبر،
______________________________
(1) ديوانه/ 219.
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 823.
كتاب العين، ج‌5، ص: 228
و به سميت القُوَبَاءُ التي تخرج في جلد الإنسان فتداوي بالريق، قال: «1»
يا عجبا «2» لهذه الفليقة و هل تداوي القُوَبَا بالريقة
و الفَلِيقَة: الأمر العجب، و أمر مفلق، أي: عجب. و قَابَ قوسين في قول الله عز و جل: فَكٰانَ قٰابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنيٰ «3»
عن الحسن: طول قوسين
، و قال مقاتل: لكل قوس قَابَانِ، و هما ما بين المقبض و السية.

وقب

الوَقْبُ: كل قَلْتٍ، أو حفرة، كقلت في فهر، و كَوَقْبِ المدهنة، قال: «4»
في وَقْبٍ خوصاء كوَقْبِ المدهن
و وَقْبَةُ الثريد: أنقوعته. و الوَقِيبُ: صوت قنب الدابة. [يقال]: وَقَبَتِ الدابةُ تَقِبُ وَقِيباً. و وَقَبَ الظلامُ، [أي: دخل] يَقِبُ وَقْباً و وُقُوباً. و الإِيقَابُ: إدخال الشي‌ء في الوَقْبَةِ.

بوق

البَوْقُ من المطر: الكثير، يقال: أصابهم بَوْقٌ من المطر. و قول رؤبة: «5»
______________________________
(1) التهذيب 9/ 351، و اللسان (قوب)، و نسب من اللسان إلي <ابن قنان> الراجز.
(2) في (ط): من هذه.
(3) النجم/ 53.
(4) التهذيب 9/ 353، و اللسان (وقب) غير منسوب.
(5) ديوانه/ 105.
كتاب العين، ج‌5، ص: 229
[من باكر الوسمي] نضاخ البُوَقِ
[جمع بُوَقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة: أُوَق. و يقال: هو جماعة بَوْقِ المطر، و يقال: بل البُوقَةُ: شجرة من دق الشجر شديدة [الالتواء «1»]. و هذا كما قال: «2»
منهتك الشعران نضاخ العذب
و العذب: شجرة من الدق. و بَاقَتْهُمْ بَائِقَةٌ تَبُوقُهُمْ بُؤُوقاً، أي: نزلت بهم نازلة شديدة. و البَوَائِقُ: الدواهي، و كذلك: البوائج. و البُوقُ: شبه [منقاف] «3» ملتوي الخرق، و ربما نفع فيه الطحان، فيعلو صوته، و يعلم المراد به، و يقال لمن لا يكتم شيئا: إنما هو بُوقٌ.

قبأ

: القَبَاءُ ممدود، و ثلاثة أَقْبِيَة، و تَقَبَّي الرجلُ: لبس قباءه. و قُبَا- مقصور-: قرية بالمدينة. و القَبَايَةُ: المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم: «4»
و ما كان عنز ترتعي بِقَبَايَةٍ
و قَابِيَاءُ و قابعاء، يقال ذلك للئام.
______________________________
(1) في النسخ: الارتواء.
(2) التاج (عذب)، غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: منقاب بالباء، و ما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 350 عن العين، و المحكم 6/ 364، و اللسان (بوق).
(4) التهذيب 9/ 346، و اللسان (قبا) غير منسوب أيضا. و في النسخ: ترتقي بالقاف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 230‌

بقي

: [تقول العرب: نشدتك الله] «1» و البُقْيَا، و هي: البقية، قال: «2»
و ما صد عني خالد من بَقِيَّةٍ
و بَقِيَ الشي‌ءُ يَبْقَي بَقَاءً، و هو ضد الفناء يقال: ما بَقِيَتْ منهم بَاقِيَةٌ، و لا وقاهم من الله واقية. و بَقَي يَبْقَي: لغة، و كل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفا، نحو: بقي و رضي و فني. و اسْتَبْقَيْتُ فلانا، إذا أوجبت عليه قتلا و عفوت عنه، و اسْتَبْقَيْتُ فلانا في معني: عفوت عن زلله و اسْتَبْقَيْتُ مودته، قال: «3»
و لست بِمُسْتَبْقٍ أخا لا تلمه علي شعث، أي الرجال المهذب!!؟
و إذا أعطيت شيئا و حبست بعضه، قلت اسْتَبْقَيْتُ بعضه. و فلان يُبْقِينِي ببصره إذا كان ينظر إليه و يرصده، قال يصف حمارا: «4»
ظلت و ظل عذوبا فوق رابية تُبْقِيهِ بالأعين المخزومة العذب
أراد: أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه، فوقف بهن فوق رابية، و انتظر غروب الشمس. و بات فلان يُبْقِي البرقَ، أي: ينظر إليه من أين يلمع، قال الفزاري: «5»
قد هاجني الليلة برق لامع فبت أُبْقِيهِ لعيني، رامع
______________________________
(1) من نص ما نقل في التهذيب 9/ 347 من العين.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(3) <النابغة> ديوانه/ 78.
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول من مظان.
(5) لم نهتد إلي الرجز فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 231‌

أبق

الأَبَقُ: قشر القنب. و الإِبَاقُ «1»: ذهاب العبد من غير خوف، و لا كد عمل، و الحكم فيه أن يرد، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم] «2» يرد.

باب القاف و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ق و م، و ق م، و م ق، م و ق، م ء ق، ق م ء مستعملات

قوم

القَوْمُ: الرجال دون النساء، قال الله [جل و عز]: لٰا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، عَسيٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ، وَ لٰا نِسٰاءٌ مِنْ نِسٰاءٍ عَسيٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ «3»، و قال زهير: «4»
و ما أدري، و سوف إخال أدري أ قَوْمٌ آل حصن أم نساء؟!
و قَوْمُ كل رجل: شيعته و عشيرته. و القَوْمَةُ: ما بين الركعتين من القِيَامِ. قال أبو الدقيش: أصلي الغداة قَوْمَتَيْنِ، و المغرب ثلاث قَوْمَاتٍ. و القَامَةُ: مقدار قِيَامِ الرجل، أقصر من الباع بشبر، و ثلاث قِيَمٍ و قَامَاتٌ. و القَامَةُ: مقدار قِيَامِ الرجل، كهيئة الرجل يبني علي شفير بئر لوضع عود البكرة عليه، و الجميع: القَامُ، و كل شي‌ء كذلك بني علي سطح و نحوه فهو قَامَة.
______________________________
(1) أبق يأبق و يأبق أبقا و إباقا، فهو آبق: هرب.
(2) في النسخ: (فلا).
(3) الحجرات/ 11.
(4) ديوانه/ 73.
كتاب العين، ج‌5، ص: 232
و فلان ذو قُومِيَّةٍ علي ماله و أمره. و هذا الأمر لا قُومِيَّةَ له، أي: لا قوام له، قال: «1»
أ لم تر للحق قُومِيَّةً و أمرا جليا به يهتدي
و تقول: قُمْتُ قِيَاماً و مَقَاماً، و أَقَمْتُ بالمكان إِقَامَةً و مُقَاماً. و المَقَامُ: موضع القدمين، و المُقَامُ و المُقَامَةُ: الموضع الذي تقيم فيه. و رجال قِيَامٌ، و نساء قُيَّمٌ، و قَائِمَاتٌ أعرف. و دنانير قُوَّمٌ و قُيَّمٌ، و دينار قَائِمٌ، أي: مثقال سواء لا يرجح. و هو عند الصيارفة ناقص حتي يرجح فيسمي ميالا. و عين قَائِمَةٌ: ذهب بصرها، و الحدقة صحيحة. و إذا أصاب البرد شجرا أو نبتا، فأهلك بعضا و بقي بعض قيل: منها هامد، و منها قَائِمٌ، و نحوه [كذلك] «2». و قَائِمُ السيف: مقبضه، و ما سواه قَائِمَةٌ بالهاء [نحو] قَائِمَةُ السرير، و الخوان و الدابة. و قَامَ قَائِمُ الظهيرة، إذا قامت الشمس و كاد الظل يعقل. و إذا لم يطق الإنسان شيئا قيل: ما قَامَ [به] «3» و قَيِّمُ القوم: من يسوس أمرهم و يقومهم. و رمح قَوِيمٌ، و رجل قَوِيمٌ.
و في الحديث: و لا أخر إلا قَائِماً «4»
، أي: لا أموت إلا ثابتا علي الإسلام.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) تكملة من نص ما رواه في التهذيب 9/ 357 عن العين.
(3) من التهذيب 9/ 358 عن العين. في الأصول: له.
(4) التهذيب 9/ 358، و المحكم 6/ 366، و هو حديث حكيم بن حزام: بايعت رسول الله صلي الله عليه و سلم ألا أخر إلاقائما.
كتاب العين، ج‌5، ص: 233
و القَائِمُ في الملك و نحوه: الحافظ. و كل من كان علي الحق فهو القَائِمُ الممسك به. و القَيِّمَةُ: الملة المستقيمة. و قوله: وَ ذٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ «1»، أي: المستقيمة. و القِيَامَةُ: يوم البعث، يقوم الخلق بين يدي القَيُّومِ، و القَيَّامُ لغة،
اللهم قَيَّامَ السماوات و الأرض، فهمنا أمر دينك.
و القِوَامُ من العيش: ما يُقِيمُكَ، و يغنيك. و القِيَامُ: العماد في قوله سبحانه: جَعَلَ اللّٰهُ لَكُمْ قِيٰاماً «2». و قِوَامُ الجسم: تمامه و طوله. و قِوَامُ كل شي‌ء: ما استقام به. و قَاوَمْتُهُ في كذا، أي: نازلته. و القِيمَةُ: ثمن الشي‌ء بالتَّقْوِيم تقول: تَقَاوَمُوا فيما بينهم. و إذا انقاد، و استمرت طريقته، فقد اسْتَقَامَ لوجهه.

وقم

الوَقْمُ: جذبك العنان إليك، لتكف منه. قال «3»:
تراه، و الفارس منه وَاقِمٌ

ومق

وَمِقْتُ فلانا: [أحببته] «4» و أنا أَمِقُهُ مِقَةً، و أنا وَامِقٌ، و هو مَوْمُوقٌ. و إنه لك ذو مِقَةٍ، و بك ذو ثقة.
______________________________
(1) البينة/ 5.
(2) النساء/ 5.
(3) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الراجز في غير الأصول.
(4) زيادة مفيدة من اللسان (ومق).
كتاب العين، ج‌5، ص: 234‌

موق

المُوقَانُ: ضرب من الخفاف، و يجمع [علي] أَمْوَاق. و المُؤُوقُ: حمق في غباوة، و النعت مَائِقٌ، و مَائِقَةٌ، و قد مَاقَ يَمُوقُ مَوْقاً، و اسْتَمَاقَ. و المُوقُ: مؤخر العين في قول أبي الدقيش و [المَاقُ] «1»: مقدمها. و مؤخر العين مما يلي الصدغ، و مقدم العين: ما يلي الأنف. و آمَاقُ العين: مآخيرها «2»، و مَآقِيهَا: مقاديمها. قال أبو خيرة: كل مدمع مُوقٌ من مؤخر العين و مقدمها. و قد وافق الحديث قول أبي الدقيش
[جاء في الحديث]: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كان يكتحل من قبل مُوقِهِ مرة، و من قبل مَاقِهِ مرة
، أي: مقدمه مرة، و من مؤخرها مرة.

مأق

المَأْقُ، مهموز: هو ما يعتري الصبي بعد البكاء. و امْتَأَقَ إليه: و هو شبه التباكي إليه لطول غيبته. و قالت [أم تأبط شرا تؤبنه] «3»: ما أنمته علي مَأْقَةٍ. [و في المثل] «4»: أنا تئق، و أخي مَئِقٌ فكيف نتفق!؟ و المُؤْقُ من الأرض، و الجميع الأَمْآقُ: النواحي الغامضة من أطرافها، قال: «5»
______________________________
(1) سقطت الكلمة من الأصول، و أثبتناها مما روي في التهذيب 9/ 365 عن العين.
(2) في (ط): مآخرها.
(3) في التهذيب 9/ 365. و الرواية في التهذيب: ما أبته مئقا أي: باكيا.
(4) في الأصول المخطوطة: و مثل. و المثل في التهذيب 9/ 366، و رواية التهذيب للمثل: أنت ئتق، و أنامئق فمتي نتفق؟!.
(5) لم نهتد إلي الراجز. و الرجز في اللسان (مأق) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 235
تفضي إلي نازحة الأمآق

قمأ

: رجل قَمِي‌ءٌ، و امرأة بالهاء، أي: قصير ذليل. قَمُؤَ [الرجلُ] قَمَاءَةً. و الصاغر القَمِي‌ءُ، يصغر بذلك، و إن لم يكن قصيرا. و قَمَأَتِ الماشيةُ تَقْمَأُ قُمُوءاً، فهي قَامِئَةٌ، أي: امتلأت سمنا. و أَقْمَأْتُهُ: أذللته.
كتاب العين، ج‌5، ص: 236‌

باب اللفيف

اشارة

من القاف

القاف، و الواو و الياء

قوي

: القُوَّةُ، من تأليف قاف و واو و ياء، حملت علي فعلة فأدغمت الياء في الواو، كراهية تغيير الضمة. و الفِعَالة قِوَايَةٌ و قِوَايَةٌ «1» أيضا، يقال (ذلك) في الحزم، و لا يقال في البدن، قال: «2»
و مال بأعناق الكري غالباتها و إني علي أمر القِوَايَةِ حازم
جعل مصدر القَوِيِّ علي فعالة، و الشعراء تتكلفه في النعت اللازم. و رجل شديد القُوَي، أي: شديد أسر الخلق ممره، أخذ من قُوَي الحبل. و القُوَّةُ (طاقة من طاقات) «3» الحبل، و الجميع: القُوَي.
و في الحديث: يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قُوَّةً قُوَّةً «4»،
و قال: «5»
______________________________
(1) تضبط الأولي بالكسر، أما الثانية فقد ضبطت في (ص) بالفتح، و لعله قياس علي وقاية و وقاية. و ليس في التهذيب و المحكم و اللسان و التاج إلا واحدة مكسورة.
(2) البيت في التهذيب 9/ 368، و اللسان و التاج (قوا) غير منسوب أيضا.
(3) من التهذيب 9/ 368. في الأصول: طاق من أطواق الحبل.
(4) الحديث في التهذيب 9/ 368.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 237
لا يصل الحبل بالصفاء و لا يؤوده قُوَّةٌ إذا انجذما
و الاقْتِوَاءُ: الاشتراء، و منه اشتقت المُقَاوَاةُ و التَّقَاوِي بين الشركاء إذا اشتروا بيعا رخيصا ثم تَقَاوَوْهُ، أي: تزاودوا هم أنفسهم حتي بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل: قد اقْتَوَاهُ. و أَقْوَي القومُ، إذا وقعوا في قِيٍّ من الأرض. و القِيُّ: أرض مستوية ملساء، اشتق من القَوَاءِ، (يقال): أرض قَوَاءٌ: لا أهل فيها. و الفعل أَقْوَتِ الأرضُ، و أَقْوَتِ الدار، أي: خلت من أهلها، قال العجاج: «1»
قِيٌّ تناصيها بلاد قِيٌّ

قوقي

: قَوْقَتِ الدجاجةُ قَوْقَاةً خفيفة، و هي صوتها، تُقَوْقِي قَوْقَاةً و قِيقَاءً فهي مُقَوْقِيَةٌ. و القِيقَاءَةُ: قشر الطلع، يجعل منه مشربة كالتلتلة، قال: «2»
و شرب بِقِيقَاةٍ و أنت بغير
أي: شرب فأكثر فلا يكاد يروي. و القِيقَاةُ: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلي جنب السهل، و يقال: قِيقَاءُ، ممدودة. قال رؤبة: «3»
إذا جري من آلها الرقراق ريح و ضحضاح علي القَيَاقِي
و قد قصرها فقال: «4»
______________________________
(1) ديوانه ص 317، و قبله:
و بلدة نياطها نطي
(2) الشطر في التهذيب 9/ 372، و في اللسان (قوا)، و لم نهتد إلي قائله، و لا إلي تمامه.
(3) ديوانه ص 116، و الرواية فيه:
ريق و صحضاح …
(4) <رؤبة>- ديوانه ص 105، و الرواية فيه:
و آستن أعراف …
كتاب العين، ج‌5، ص: 238
و خب أعراف السفا علي القِيَق
كأنه جمع القِيقَةِ، و القَيَاقِي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج. و القَاقُ: [الأحمق] «1» الطائش، قال: «2»
لا طائش قَاقٌ و لا عيي
و القُوقُ: الأهوج [الطويل] «3»، قال أبو النجم: «4»
أحزم لا قُوقٌ و لا حزنبل
و الدنانير القُوقِيَّةُ من ضرب قيصر كان يسمي قُوقاً. و القُوقُ: طائر من طير الماء، طويل العنق، قليل اللحم، قال: «5»
كأنك من بنات الماء قُوقُ
و الوَقْوَقَةُ: نباح الكلب عند الفَرَقِ، قال: «6»:
حتي صفا نابحهم فَوَقْوَقَا و الكلب لا ينجح إلا فرقا

وقي

: و كل ما وَقَي شيئا فهو وِقَاءٌ له و وِقَايَةٌ، تقول: تَوَقَّ اللهَ يا هذا،
و من عصي الله لم تَقِهِ منه وَاقِيَةٌ إلا بإحداث توبة «7».
و رجل تَقِيٌّ وَقِيٌّ بمعني.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 9/ 373 عن العين.
(2) <العجاج> ديوانه ص 331.
(3) من التهذيب 9/ 373. في الأصول: الطول.
(4) الرجز في التهذيب 9/ 373، و اللسان (قوق) بلا عزو.
(5) الشطر في التهذيب 9/ 373، و اللسان (قوق) بلا عزو أيضا.
(6) <رؤبة> ديوانه ص 113.
(7) الحديث في التهذيب 9/ 374.
كتاب العين، ج‌5، ص: 239
و التَّقْوَي في الأصل: وَقْوَي، فعلي، من وَقَيْتُ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل، في التُّقَي و التَّقْوَي، و التُّقَاة و التَّقِيَّة، و إنما التُّقَاةُ علي فُعَلَة، مثل تهمة و تكأة، و لكن خففت فلين ألفها، [و التُّقَاةُ جمع، و تجمع علي] تُقِيّ، كما أن الأباة [تجمع علي] «1» أبي. و سرج وَاقٍ، غير معقر، بين الوِقَاءِ، و ما أَوْقَاهُ. و فرس وَاقٍ، إذا كان ظالعا وَقَي يَقِي وَقْياً، أي ظلع. قال: «2»
تَقِي خيلهم تحت العجاج، و لا تري نعالهم في هيكل الرحل تنقب

واق

الوَاقَةُ من طير الماء، عراقية. و منهم من يهمز الألف، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة، نحو، الوألة، و الوأقة، فلين الهمزة، قال: «3»
أبوك نهاري و أمك وَاقَةٌ
و يقال: قاقة. و الوَاقُ: الصرد، قال: «4»
و لست بهياب إذا شد رحله يقول: غدا بي اليوم وَاقٌ و حاتم

أقا

الإِقَاةُ: شجرة.
______________________________
(1) من التهذيب 9/ 376 عن العين.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) الشطر في التهذيب 9/ 376، و اللسان (ووق) بلا عزو أيضا.
(4) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 240‌

قاء

: القَيْ‌ءُ، مهموز، [قَاءَ يَقِي‌ءُ قَيْئاً، و تَقَيَّأَ و اسْتَقَاءَ بمعني] «1». و الاسْتِقَاءُ هو التكلف لذلك، و التَّقَيُّؤُ أبلغ.
و في الحديث: لو يعلم الشارب ما عليه قائما لَاسْتَقَاءَ ما شرب «2»
و تَقَيَّأَتِ المرأةُ لزوجها تَقَيُّؤاً، أي: تكسرت له، و ألقت نفسها عليه، و تعرضت له، قال: «3»
تَقَيَّأَتْ ذات الدلال و الخفر لعابس جافي الدلال مقشعر

أوق

الأُوقَةُ: هبطة يجتمع فيها الماء. و الجميع: الأُوَقُ، قال: «4»
و اغتمس الرامي لها بين الأُوَق
و الأُوقِيَّةُ: وزن من أوزان الذهب «5»، و هي سبعة مثاقيل. و آقَ [فلانٌ] علينا، أي: أشرف، قال: «6»
آقَ علينا و هو شر آيِقٍ
و الأَوْقُ: الثقل، و شدة الأمر، و عظمه، قال: «7»
و الجن أمسي أَوْقُهُمْ مجمعا
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 156.
(2) الحديث في التهذيب 9/ 373: لو يعلم الشارب قائما ما ذا عليه لاستقاء ما شرب.
(3) الرجز في التهذيب 9/ 373 و اللسان (قيأ) غير منسوب أيضا.
(4) <رؤبة> ديوانه ص 106.
(5) في (ط): الدهن و هو تصحيف.
(6) التهذيب 9/ 376، و اللسان (أوق) بلا عزو أيضا.
(7) <رؤبة> ديوانه ص 92.
كتاب العين، ج‌5، ص: 241
و أَوَّقْتُهُ تَأْوِيقاً [أي: حملته المشقة و المكدوة]، قال: «1»
عز علي قومك أن تُؤَوَّقِي أو أن تبيتي ليلة لم تغبقي

أيق

الأَيْقُ: الوظيف، قال الطرماح: «2»
[و قام المها يقفلن كل مكبل] كما رص أَيْقاً مذهب اللون صافن
______________________________
(1) الرجز <لجندل بن المثني الطهوي>، كما في اللسان (أوق).
(2) ديوانه ص 479.
كتاب العين، ج‌5، ص: 242‌

باب الرباعي

اشارة

من القاف

القاف و الجيم

جنبق

الجُنْبُقَةُ: المرأة السوء، و يقال: جنبثقة، قال: «1»
بني جنبثقة ولدت لئاما علي بلؤمكم تتواثبونا

قنفج

القُنْفُجُ القِنْفِجُ: الأتان العريضة القصيرة.

جرمق

الجُرْمُوقُ: خف صغير. و جَرَامِقَةُ الشام: أنباطها. [واحدهم جُرْمُقَانِيّ] «2».
______________________________
(1) اللسان و التاج (جنبثق)، و قد نسب في التاج إلي <أبي مسلم المحاربي>.
(2) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 373.
كتاب العين، ج‌5، ص: 243‌

مجنق

: جَنَّقُوا المَجَانِيقُ، و يقال: مَجْنَقُوا. و المَنْجَنُوقُ لغة في المَنْجَنِيقِ، و جمعه: مَنْجَنُوقَاتٌ، قال: «1»
بالمَنْجَنُوقَاتِ و بالأمائم
و التأنيث فيه أحسن. و المَنْجَنِيقُ ليس من محض العربية، و يقال: إنها بوزن فنعليل، الميم فيها، من قولك: مَنْجَقْتُ مَنْجَنِيقاً، و قال بعضهم: هي علي وزن منفعيل، الميم و النون زائدتان من قولك: جنقت.

جبلق

جَابَلَق و جَابَلَص: مدينتان، إحداهما بالمشرق، و الأخري بالمغرب، ليس خلفها أنيس.
و أمر معاوية الحسن بن علي بن أبي طالب ع، أن يخطب الناس رجاء أن يحصر فيسقط من أعين الناس لحداثته، و صعد المنبر، و حمد الله و أثني عليه، و صلي علي النبي ص. ثم قال: إنكم لو طلبتم ما بين جَابَلَقَ و جَابَلَصَ رجلا جده نبي ما وجدتموه غيري، وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتٰاعٌ إِليٰ حِينٍ، و أشار بيده إلي معاوية.

جوسق

الجَوْسَقُ: (القصر) «2»، دخيل.

جلهق

: الجُلَاهِقُ: [البندق الذي يرمي به] «3»، دخيل.
______________________________
(1) اللسان (أمم)، و التاج (جنق)، غير منسوب أيضا، و قبله فيهما:
و يوم جلينا عن الأهاتم
. (2) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، و جلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، و لم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل).
(3) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، و جلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، و لم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل).
كتاب العين، ج‌5، ص: 244‌

القاف و الشين

شدقم

الشَّدْقَمِيُّ: الواسع الشدق، و الشَّدْقَمُ أيضا. و يقال: هو منسوب إلي شَدْقَم و هو فحل [من فحول إبل العرب معروف] «1».

دمشق

الدَّمْشَقُ: الخفيفة من النوق، السريعة. و [دَمْشَقَ: اسم جند من أجناد الشام، و اسم كورة من كورها] «2».

برقش

البَرْقَشَةُ: شبه تنقيش بألوان شتي، و إذا اختلف لون الأرقش سمي بَرْقَشَة. و البِرْقِشُ [طويئر] من الحمر صغير، منقش بسواد و بياض، قال: «3»
و برقشا يغدو علي معالق

شبرق

الشِّبْرِقُ: نبات غض. و الشِّبْرِقَةُ: [نهش البازي اللحم] «4»، و تمزيقه «5».
______________________________
(1) زيادة من اللسان (شدقم).
(2) من التهذيب 6/ 379 عن العين.
(3) التهذيب 9/ 379 غير منسوب أيضا، و الرواية فيه: معالقا. و ما أثبتناه فمن (ص). من (ط) و (س): مغالق بالمعجمة، و لم نهتد إلي القائل و لا إلي ما قبل البيت أو ما بعده.
(4) من المحكم 6/ 375. و ما في الأصول هو: نقش البازي الشي‌ء.
(5) من مختصر العين، و قد صحف في الأصول إلي: (و هو نفسه).
كتاب العين، ج‌5، ص: 245
و ثوب مُشَبْرَقٌ، أي: أفسد نسجا و سخافة. و صار الثوب شَبَارِيقَ، أي: قطعا، قال: «1»
[فجاءت بنسج العنكبوت كأنه علي عصويها] سابري مُشَبْرَقٌ
و الدابة تُشَبْرِقُ في عدوها، و هو شدة تباعد قوائمها، قال: «2»
من جذبه شِبْرَاقُ شد ذي عمق

قشبر

القُشْبُورُ: المرأة التي لا تحيض.

قرشم

القُرْشُومُ: شجرة، زعموا، أنها تنبت القردان، و ذلك أنها مأواها.

شقرق

الشِّقِرَّاقُ، و الشِّقِرْقَاقُ، و الشِّرِقْرَاقُ، لغات: طائر يكون بأرض الحرم، في منابت النخل كقدر الهدهد، مرقط بخضرة و بياض و حمرة و سواد، قال: «3»
صوت شِقِرَّاقٍ إذا قال: قرر

ششقل

الشَّشْقَلَةُ: كلمة حميرية عبادية، لهج بها صيارفة العراق في تعيير الدينار. يقولون: قد شَشْقَلْنَاهَا [أي: الدنانير]، أي: عيرناها، إذا وزنوها دينارا دينارا. ليست بعربية محضة.
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 496 (دمشق).
(2) <رؤبة> ديوانه ص 108 و الرواية فيه:
من ذروها
. (3) اللسان (قرر) غير منسوب أيضا، و قبله:
كأن صوت جرعهن المنحدر
كتاب العين، ج‌5، ص: 246‌

قنفش

: [القَنْفَشَةُ: التقبض] «1». و عجوز قِنْفِشَةٌ: متقبضة «2».

القاف و الضاد

قرضب

القَرْضَبَةُ: شدة القطع. سيف قِرْضَابٌ مُقَرْضِبٌ: قطاع. و رجل قُرْضُوبٌ: فقير قَرْضَبَهُ الدهر: لا شي‌ء عنده. و القِرْضَابُ و القُرْضُوبُ أيضا، و الجميع القَرَاضِبَةُ: الصعلوك، قال سلامة بن جندل: «3»
[قوم إذا صرحت كحل، بيوتهم] مأوي اليتيم و مأوي كل قُرْضُوبٍ
و القَرَاضِبَةُ: الصعاليك و اللصوص. و قُرَاضِبَةُ: موضع.

قنبض

القُنْبُضَةُ: الدميمة الخلق و الوجه، اللئيمة، قال الفرزدق: «4»
إذا القُنْبُضَاتُ السود طوفن بالضحي رقدن عليهن الحجال المسجف

القاف و الصاد

صندق

الصُّنْدُوقُ لغة في السندوق [و يجمع: صَنَادِيقَ] «5».
______________________________
(1) مما روي في التهذيب 9/ 383 عن العين.
(2) في الأصول: المنقبضة، بالنون.
(3) ديوانه ص 117 (دمشق)، و الرواية فيه في العجز:
(عز الذليل، و مأوي …)
. (4) ديوانه 2/ 24 (صادر).
(5) مما روي في التهذيب 9/ 386 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 247‌

قنصر

قُنَاصِرِين: موضع بالشام.

قرمص

القُرْمُوصُ: حفرة واسعة الجوف، ضيقة الرأس يستدفي‌ء فيها الإنسان الصرد. و القُرْمُوصُ: العش الذي فيه الحمام، قال الأعشي: «1»
[و ذا شرفات يقصر الطير دونه] تري للحمام الورق فيه قَرَامِصَا
و قال: «2»
قَرَامِيص صردي نارها لم تؤجج
يعني به: الحفر.

قرفص

القَرَافِصَةُ: اللصوص، يُقَرْفِصُونَ الناس: يشدونهم وثاقا. و القَرْفَصَةُ: شد اليدين تحت الرجلين.
و في الحديث: كان أكثر جلوس رسول الله ص: القُرْفُصَاءُ، و بيده قضيب مقشو «3».
قال الشاعر: «4»
______________________________
(1) ديوانه ص 151.
(2) الشطر في التاج (قرمص) غير منسوب أيضا.
(3) الحديث الذي من التهذيب 9/ 387، و اللسان (قرفص) هو: من حديث قيلة أنها وفدت علي رسول الله ص فرأته و هو جالس القرفصاء.
(4) البيت في التاج (قرفص) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 248
جلوس القُرْفُصَاءُ كذا [مكبا] «1» فما تنساح نفسي لانبساطي

صلقم

الصَّلْقَمَةُ: تصادم الأنياب، و الصِّلْقَامُ: الضخم من الإبل، قال: «2»
يعلو الصَّلَاقِيمَ العظام صَلْقَمَهُ

قصمل

القَصْمَلَةُ: شدة الأكل و العض، و يقال: ألقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلَي، قال يصف الدهر: «3»
و الدهر أخني يقتل المقاتلا جارحة أنيابه قَصَامِلَا
و قال أبو النجم: «4»
و ليس بالفيادة المُقَصْمَلِ
و القَصْمَلَةُ: دويبة تقع في الأسنان فلا تلبث أن تُقَصْمِلَهَا حتي تهتك فم الإنسان.

قنصف

القِنْصِفُ: طوط «5» البردي:
______________________________
(1) رواية التاج. أما الأصول فروايتها:
(… مكاني)
و لا نتبين له وجها.
(2) <رؤبة> ديوانه 155.
(3) <رؤبة> ديوانه ص 123، و بين البيتين، في الديوان. ستة أبيات.
(4) التهذيب 9/ 388، و اللسان (قصمل).
(5) في (ط) و (س): طول. و الصواب ما أثبتناه من (ص). و مختصر العين- الورقة 157 و من عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 388.
كتاب العين، ج‌5، ص: 249‌

قرنص

القَرَانِيصُ: الخرز في أعلي الخف، الواحد، قُرْنُوصُ، قال: «1»
تري القَرَانِيصَ يطرن صدعا

القاف و السين

قسطس

القِسْطَاسُ، و القُسْطَاسُ لغة: أقوم الموازين، و يقال: هو الشاهين. و القرسطون: القبان- شامية. و القُسْطَنَاسُ: صلاية الطيب. قال امرؤ القيس: «2»
ردي علي كميت اللون صافية كالقُسْطَنَاسِ عليه الورس و الجسد

قسطر

القَسْطَرَي: الجهبذ، شامية. و هم القَسَاطِرَةُ، و يقال: الواحد: قَسْطَرٌ و قِسْطَارٌ. و يجمع: قَسَاطِرَة، قال: «3»
دنانيرنا من قرن ثور و لم تكن من الذهب المضروب عند القَسَاطِرَة

قسطن

: و القُسْطَانِيَّةُ: ندأة قوس قزح، أي: عوجه. قال: «4»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) لم نجده في ديوانه (تحقيق محمد أبو الفضل)، و هو من التهذيب 9/ 389، و اللسان (قسطنس) غير منسوب، و قد نسب في التاج (قسطناس) إلي المهلهل.
(3) التهذيب 9/ 390، و اللسان (قسطر) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 9/ 390، و اللسان (قسطن)، بلا عزو أيضا
كتاب العين، ج‌5، ص: 250
و نؤي كقُسْطَانِيَّة الدجن ملبد
أي: متلبد.

قسطل

القَسْطَلُ: الغبار، و القَسْطَلَانُ أيضا، إذا سطع سطوعا شديدا. و القَسْطَلَانِيُّ: قطف منسوبة إلي عامل أو بلد. الواحدة: قَسْطَلَانِيَّةٌ، قال: «1»
كأن عليه القَسْطَلَانِيّ مخملا [إذا ما اتقت شفانه بالمناكب]
و القِسْطَالُ: الجهبذ.

قرطس

القِرْطَاسُ [معروف]، يتخذ من بردي مصر. و كل أديم ينصب للنضال فاسمه قِرْطَاسٌ. [يقال] قَرْطَسَ الرامي إذا أصاب [الأديم]. و جرمز إذا أخطأ، و الرمية التي تصيبها اسمها المُقَرْطَسَةُ.

قردس

قُرْدُوس: اسم أبي حي.

سردق

: [السُّرَادِقُ: كل ما أحاط بشي‌ء نحو الشقة في المضرب، أو الحائط المشتمل علي الشي‌ء] «2». و السُّرَادِقُ يجمع [علي] السُّرَادِقَاتِ.
______________________________
(1) التهذيب 9/ 390، و اللسان و التاج (قسطل) غير منسوب أيضا.
(2) عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 393.
كتاب العين، ج‌5، ص: 251
و بيت مُسَرْدَقٌ أعلاه و أسفله: مشدود كله، قال:
هو المدخل النعمان بيتا سماؤه نحور الفيول، بعد بيت مُسَرْدَقٍ «1»

دنقس

الدَّنْقَسَةُ: تطأطؤ الرأس ذلا و خضوعا، و خفض البصر. قال: «2»
إذا رآني من بعيد دَنْقَسَا

قدمس

القُدْمُوسُ: الملك الضخم. و القُدْمُوسَةُ: الصخرة العظيمة، و الجميع: القَدَامِيسُ، قال جرير: «3»
و ابنا نزار أحلاني بمنزلة في رأس أرعن عادي القَدَامِيس

دمقس

الدِّمَقْسُ: الإبريسم. قال العجاج: «4»
خودا تخال ريطها المُدَمْقَسَا
و قال: «5»
[يظل العذاري يرتمين بلحمها] و شحم كهداب الدِّمَقْسِ المفتل

قنسر

القِنَّسْرُ، و بعضهم يقول قِنِّسْرٌ، و القِنَّسْرِيُّ: الكبير السن، قال العجاج: «6»
______________________________
(1) <سلامة بن جندل> ديوانه ص 184.
(2) الرجز في التهذيب 9/ 391، و اللسان (دنقس) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه ص 251 (صادر).
(4) ديوانه ص 126
(5) <امرؤ القيس>، و البيت من مطولته المشهورة.
(6) ديوانه ص 310.
كتاب العين، ج‌5، ص: 252
أ طربا و أنت قِنَّسْرِيٌّ
بنصب النون و تشديدها. قِنَّسْرِين: كورة بالشام.

نقرس

النِّقْرِسُ: داء في الرجل. و النِّقْرِسُ: الداهية من الأدلاء. [يقال]: دليل نِقْرِسٌ، و طبيب نِقْرِسٌ. و النِّقْرِيسُ: الشي‌ء تتخذه النساء علي صيغة الورد [يغرزنه] في رءوسهن. قال:
فحليت من خز و بز و قرمز و من صنعه الدنيا عليك النَّقَارِسُ «1»

قرنس

القُرْنَاسُ: شبه أنف يتقدم من الجبل. و قَرْنَسَ البازي، فعل له لازم، إذا كرز، و خيطت عيناه أول ما يصاد.

قسبر

القُسْبُرِيّ: الذكر الشديد.

قربس

القَرَبُوسُ: حنو السرج، و بعض أهل الشام يثقله و هو خطأ. و يجمعه: قَرَبَابِيسُ، و هو أشد خطأ.

قبرس

القِبْرِسُ و القُبْرُسُ من النحاس أجوده. [و في ثغور الشام موضع يقال له قُبْرُس] «2»
______________________________
(1) البيت في التهذيب 9/ 395، و اللسان و التاج (نقرس)، غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من التهذيب 9/ 396 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 253‌

قرقس

القَرَقُوسُ: القف الصلب «1». و يقال القِرْقِسُ: الجرجس، قال: «2»
فليت الأفاعي يعضضننا مكان البراغيث و القِرْقِس
يحرمن جنبي نوم الفراش و يؤذين جسمي إن أجلس

مرقس

مَرْقَس اسم لإبليس جاهلي عليه لعنة الله. و سمي امرؤ القيس بذلك، لأنه كان يقول الشعر علي لسان إبليس، و لا ينبغي أن يقولوا: امرؤ القيس، و لكن امرؤ الله، و لكن جري هذا علي ألسنتهم.

قسمل

القَسَامِلَةُ: حي [من اليمن]، و النسبة إليهم: قَسْمَلِيّ.

قلمس

القَلَمَّسُ «3»: الرجل الداهية، المنكر، البعيد الغور. و كان القَلَمَّسُ الكناني من نسأة الشهور علي معد. كان يقف في الجاهلية عند جمرة العقبة، فيقول: اللهم إني ناسي‌ء الشهور، واضعها مواضعها، و إني لا أغاب و لا أجاب. اللهم إني أحللت أحد الصفرين، حرمت صفر المؤخر، و كذلك في الرجبين، شعبان و رجب، ثم يقول: انفروا علي اسم الله فذلك قوله [جل و عز]: إِنَّمَا النَّسِي‌ءُ زِيٰادَةٌ فِي الْكُفْرِ «4».
______________________________
(1) بعد كلمة (الصلب) عبارة من تزيد النساخ آثرنا إسقاطها من الأصل، و هي: و في نسخة الحاتمي: قرقوس و كذلك في نسخة أبي عبد الله.
(2) البيت الأول في التهذيب 9/ 397، و اللسان (قرقس) بلا عزو. و لم نهتد إلي البيت الثاني في غير الأصول.
(3) من مختصر العين- الورقة 157، و مما روي عن العين في التهذيب 9/ 397. في الأصول المخطوطة: قلنمس.
(4) التوبة/ 37.
كتاب العين، ج‌5، ص: 254‌

سملق

السَّمْلَقُ: القاع الأملس. [و عجوز سَمْلَقٌ: سيئة الخلق] «1». و السَّمْلَقَةُ: الرديئة في البضع.

سفسق

السَّفَاسِقُ: شطب السيوف كأنها عمود في متنه، ممدودة كالخيط. و يقال: بل هو ما بين الشطبتين علي صفحة السيف طولا. الواحدة: سِفْسِقَةٌ. قال امرؤ القيس «2»:
و مستلئم كشفت بالرمح ذيله أقمت بعضب ذي سَفَاسِقَ ميله

سمسق

: و السَّمْسَقُ: الياسمين.

مستق

المُسْتُقَةُ: ضرب من الثياب، و يقال: من الفراء. و المُسْتُقَةُ: نوع من الملاهي، و هي المزمار، دخيل معرب.

القاف و الزاي

زردق

: «3» [الزَّرْدَقُ: خيط يمد. و الزَّرْدَقُ: الصف القيام من الناس].
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 9/ 397 عن العين.
(2) ديوانه- الملحق، مما لم يرد في أصول الديوان ص 475 تحقيق محمد أبو الفضل. و هذان الشطران هما من مسمط له، و بعدهما:
فجعت به في ملتقي الحي خيله تركت عتاق الطير تحجل حوله
كأن علي سرباله نضح جريال
(3) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 157.
كتاب العين، ج‌5، ص: 255‌

زندق

الزِّنْدِيقُ … زَنْدَقَةُ الزِّنْدِيقِ: ألا يؤمن بالآخرة، و بالربوبية.

قرزل

القُرْزُلُ: شيئان، أحدهما: اسم فرس كان في الجاهلية. و شي‌ء كانت تتخذه المرأة فوق رأسها كالقنزعة.

زبرق

الزِّبْرِقَانُ: ليلة خمس عشرة. يقال: ليلة الزِّبْرِقَانِ. و ليلة أربع عشرة: ليلة البدر، لأن القمر يبادر فيها طلوع الشمس. و الزِّبْرِقَانُ: الذهب. و يقال: سمي الزِّبْرِقَانُ به لصفرة وجهه، و يقال: صفرة وجهه شبهت بالذهب. [و زَبْرَقَ عمامته: صفرها] «1».

برزق

البِرْزِيقُ: جماعة خيل دون الموكب، كما قال زياد: ما هذه البَرَازِيقُ التي تتردد و البَرْزَقُ: نبات.

قرمز

القِرْمِزُ: صبغ أرمني أحمر، يقال [إنه] من عصارة دود في آجامهم.

زرقم

: إذا اشتدت الزرقة في العين [قيل] إنها لزَرْقَاءُ زُرْقُمٌ. قال [بعض العرب]: «2» زرقاء زُرْقُم، [بيديها] «3» ترقم، تحت القمقم.
______________________________
(1) تكملة من مختصر العين- الورقة 157.
(2) من التهذيب 9/ 401 في روايته عن العين.
(3) في الأصول: تبدي. و ما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 401، و اللسان (زرقم).
كتاب العين، ج‌5، ص: 256‌

زرنق

الزُّرْنُوقُ: ظرف يستقي به الماء.

زملق

الزُّمَّلِقُ: الخفيف الطائش، و يقال: هو الذي إذا هم بالبضع دفق ماؤه قبل الوصول. قال: «1»
يدعي [الجليد] «2» و هو فينا الزُّمَّلِقُ

زنبق

الزَّنْبَقُ: دهن الياسمين.

القاف و الطاء

قنطر

القَنْطَرَةُ: معروفة.
و القِنْطَارُ، يقال: أربعون أوقية من ذهب أو فضة، و يقال: ثمانون ألف درهم عن ابن عباس. و عن السدي رطل من ذهب أو فضة
، و يقال: هو بالسريانية مثل مل‌ء جلد ثور ذهبا أو فضة. و بالبربرية: ألف مثقال من ذهب أو فضة. و في التصريف مخرجه علي قول العرب، لأن الرجل يُقَنْطِرُ قِنْطَاراً، كل قطعة أربعون أوقية، كل أوقية وزن سبعة مثاقيل.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 402، و في اللسان (زلق)، و الراجز هو: <القلاخ بن حزن المنقري>، كما في اللسان.
(2) في الأصول الجنيد.
كتاب العين، ج‌5، ص: 257
و بنو قَنْطُورٍ: الترك،
و يقال: إن قَنْطُورَاءَ كانت جارية لإبراهيم ع، ولدت لإبراهيم أولادا من نسلهم الترك و الصين.

قطرب

القُطْرُبُ: الذكر من السعالي.

قرطب

المُقَرْطِبُ: الغضبان. [و قَرْطَبَ: غضب] «1». قال:
إذا رآني قد أتيت قَرْطَباً و جال في جحاشه و طربا «2»
المطرطب: الذي يدعو الحمر.

بطرق

البِطْرِيقُ: [العظيم من الروم] «3». و البِطْرِيقُ: القائد لأهل الشام و الروم.

قبطر

القُبْطُرِيّ: ضرب من الثياب «4».

قرطف

القَرْطَفُ: قطيفة مخملة. قال: «5»
______________________________
(1) زيادة من المحكم 6/ 387.
(2) التهذيب 9/ 406، و المحكم 6/ 387 بلا عزو أيضا.
(3) زيادة من مختصر العين- الورقة 157.
(4) في (ط) و (س): النبات، و هو تصحيف.
(5) القائل هو <الكميت>، كما في اللسان و التاج (قرطف).
كتاب العين، ج‌5، ص: 258
عليه المنامة ذات الفضول من الوهن و القَرْطَفُ المخمل

قمطر

القِمَطْرُ: الجمل الضخم. قال حميد: «1»
قِمَطْرٌ يلوح الودع تحت لبانه إذا أرزمت من تحته الريح أرزما
و يوم قَمْطَرِيرٌ: فاشي الشر. و شر قُمَاطِرٍ، و قِمْطَر و مُقْمَطِرّ. قال أبو طالب: «2».
و كنت إذا قوم رموني رميتهم بمسقطة الأحمال فقماء قِمْطَر
و تقول اقْمَطَرَّتْ عليه الحجارة، [أي: تراكمت] «3»، قالت الخنساء «4»
[في جوف لحد مقيم قد تضمنه في رمسه] مُقْمَطِرَّاتٌ و أحجار
و اقْمِطْرَارُ الشي‌ء: إظلاله و تراكمه. و القِمْطِيرُ: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. و يقال: هو السحاة التي تكون بين النواة و التمر. و القِمَطْرُ [أيضا] يوصف به الناقة لسرعتها و قوتها. و القِمَطْرَةُ: شبه سفط يسف من قصب.

قرمط

: [القَرْمَطَةُ: دقة الكتابة، و تداني الحروف و السطور. و القَرْمَطَةُ في مشي
______________________________
(1) هو <حميد بن ثرر الهلالي> ديوانه ص 15 و الرواية فيه:
مدمي يلوح الودع فوق سراته
(2) البيت في التهذيب 9/ 408، و اللسان (قمطر) و لكن بلا عزو.
(3) من اللسان عن العين (قمطر). في (ص) و (ط): فتداكات. و في (س): فتداكت.
(4) ديوانها ص 50 (صادر).
كتاب العين، ج‌5، ص: 259
القَطُوف] «1». و القُرْمُوطُ: ثمرة الغضا، كالرمان. قال: «2»
و ينشز جيب الدرع عنها إذا مشت خميل كقُرْمُوطِ الغضا الخضل الندي
يعني: ثديها.

قطمر

القِطْمِيرُ «3»: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. و يقال: هو السحاة «4» التي تكون بين النواة و التمر.

قرطم

القُرْطُمُ: حب العصفر.

طمرق

الطُّمْرُوقُ: اسم من أسماء الخشاف، و جمعه: طَمَارِقَةٌ. قال: «5»
دنا منه الشتاء فطار عنها كما طارت طَمَارِقَةٌ ذراعا
______________________________
(1) نص عبارة العين المنقولة في التهذيب 9/ 408- 409. و عبارة الأصول قاصرة جدا:: القرمطة: التقارب في الخط و المشي.
(2) لم نهتد إلي القائل. و البيت في التهذيب 9/ 409، و في اللسان و التاج (قرمط) غير منسوب أيضا. في الأصول: جميل بالجيم، و في اللسان: حميل بالحاء المهملة.
(3) في الأصول: قمطير بتقديم الميم علي الطاء و ما أثبتناه فمن المحكم 6/ 387، و في اللسان (قطمر).
(4) في المحكم 6/ 387: هو القشرة الرقيقة التي بين النواة و التمر.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 260‌

القاف و الدال

دردق

الدَّرْدَقُ، و الجميع: الدَّرَادِقُ: و هو صغار الإبل و الناس. و الدَّرْدَاقُ: دك صغير متلبد.

دملق

: حجر دُمَلِقٌ و دُمَالِقٌ مُدَمْلَقٌ دُمْلُوقٌ. أي: شديد الاستدارة، قال: «1»
يرفض منه الجندل الدُّمَالِقُ

قرمد

القَرْمَدُ: كل شي‌ء يطلي به، نحو الجص، حتي يقال: ثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفران و الطيب. القِرْمِيدُ: اسم الأروية.

قردم

القُرْدُمَانِيُّ: ضرب من الدروع. قال لبيد: «2»
[فخمة ذفراء ترتي بالعري] قُرْدُمَانِيّاً، و تركا كالبصل

درقل

الدِّرَقْلُ: ثياب شبه الأرمينية.
______________________________
(1) التهذيب 9/ 412، و اللسان و التاج (دملق) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 191.
كتاب العين، ج‌5، ص: 261‌

قندل

القَنْدَلُ: الضخم و الرأس من الإبل و الدواب. قال: «1»
شذب عن عاناته القنابلا أثناءها و الربع القَنَادِلَا
قوله: قنابلا واحدها: قنبلة، و هي طائفة من الخيل. و القِنْدِيلُ: [معروف]، و جمعه: القَنَادِيلُ.

فندق

الفُنْدُق: حمل شجرة مدحرج كالبندق يكسر عن لب كالفستق. و الفُنْدُق: خان من هذه الخانات التي ينزل بها الناس في الطرق و المدائن، بلغة الشام. و الفُنْدَاقُ: صحيفة الحساب.

بندق

البُنْدُقُ، و الواحدة بُنْدُقَةٌ: ما يرمي به.

قندد

القِنْدِيدُ: الورس الجيد، قال: «2»
كأنها في سياع الدن قِنْدِيدٌ

قفند

القَفَنَّدُ: الشديد الرأس «3».
______________________________
(1) اللسان (قنبل)، غير منسوب.
(2) الشطر في التهذيب 9/ 412، و اللسان (قند) غير تام و غير منسوب.
(3) بعد كلمة (الرأس) وردت عبارة أسقطناها من الأصل، و هي: و في نسخة: القفندد.
كتاب العين، ج‌5، ص: 262‌

نقرد

النِّقْرِدُ: الكرويا.

القاف و الذال

مذقر

: ذمقر امْذَقَرَّ، و اذْمَقَرَّ اللبنُ: تقطع حتي ينفصل فتصير خثارته كالخيوط في مائه، و قد يكون ذلك في الدم.

قلذم

القَلَيْذَمُ: البئر الكثيرة الماء … قال: «1»
إن لنا قَلَيْذَماً قذوما

قنفذ

القُنْفُذُ: [معروف، و الأنثي] «2» قُنْفُذَةٌ.

القاف و الثاء

قمثل

القَمَيْثَلُ: القبيح المشية.

ثفرق

الثُفْرُوقُ: علاقة ما بين النواة و القمع.

القاف و الراء

اشارة

______________________________
(1) التهذيب 9/ 414، و اللسان (قلذم) بلا عزو أيضا.
(2) من التهذيب 9/ 414 في روايته عن العين. ما في الأصول المخطوطة هو: (القنفذ و القنفذة معروف).
كتاب العين، ج‌5، ص: 263‌

قرفل

القَرَنْفُلُ: حمل شجرة هندية. و طيب مُقَرْفَلٌ: فيه قَرَنْفَلٌ، و يجوز للشاعر أن يقول: قَرَنْفُولٌ، قال: «1»
خود أناة كالمهاة عطبول كأن في أنيابها القَرَنْفُولُ

فنقر

الفُنْقُورَةُ: ثقب الفقحة.

فرنق

الفُرَانِقُ «2»: دخيل معرب.

قرقف

القَرْقَفُ: اسم للخمر، و يوصف به الماء البارد ذو الصفاء، قال الفرزدق: «3»
و لا زاد إلا فضلتان، سلافة و أبيض، من ماء الغمامة، قَرْقَفٌ
و يسمي الدرهم قُرْقُوفاً. قال [بعض الأعراب]: ما أبيض قُرْقُوف، لا شعر و لا صوف، بكل بلد يطوف. يعني الدرهم الأبيض. و القَرْقَفَةُ: الرعدة. يقال: إني لَأُقَرْقِفُ من البرد.
______________________________
(1) التهذيب 9/ 416، و اللسان (قرنفل) غير منسوب أيضا.
(2) في القاموس المحيط: الفرانق كعلابط: الأسد، و الذي ينذر قدامه، معرب (بروانك). و الذي يدل صاحب البريد علي الطريق.
(3) ديوانه 2/ 25 (صادر).
كتاب العين، ج‌5، ص: 264
و القَرْقَفَنَّةُ: طائر معروف في حديث «1».

فرقب

الفُرْقُبِيَّةُ: ثياب بيض من كتان.

قرنب

القَرَنْبَي: شي‌ء شبيه [بالخنفساء] «2» طويل القوائم. و يقال: هي دويبة تكون في الرمل، قال: «3»
تري التيمي يزحف كالقَرَنْبَي إلي سوداء مثل عصا المليل

قنبر

: [القُنْبُرُ: ضرب من الحمر] «4». و دجاجة قُنْبُرَانِيَّةٌ: علي رأسها قُنْبُرَة، أي، فضل ريش قائم، مثل ما علي رأس القُنْبُرَة. قال أبو الدقيش قُنْبُرَتُهَا: التي علي رأسها. و القُنَيْبِيرُ: نبات يسميه أهل العراق: البقر، فيمشي كدواء المشي.

قرقم

قُرْقِمَ الغلامُ فهو مُقَرْقَمٌ، إذا أسي‌ء غذاؤه.
______________________________
(1) في الحديث: إن الرجل إذا لم يغر علي أهله بعث الله طائرا يقال له: القرقفنة، فيقع علي مشريق بابه، فلو رأي الرجال مع أهله لم يبصرهم، و لم يغير أمرهم. التهذيب 9/ 418.
(2) في الأصول المخطوطة: السلحفاة.
(3) <جرير> ديوانه ص 352 (صادر)، و الرواية فيه:
إلي تيمية كعصا المليل
(4) سقطت من الأصول، و أثبتناه من التهذيب 9/ 416 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 265‌

نمرق

النُّمْرُقُ: الوسادة، و يقال نُمْرُقَةٌ، و قول رؤبة: «1»
أعد أخطالا له و نرمقا
النرمق فارسية معربة. ليس في كلام العرب كلمة «2» صدرها (نر) نونها أصلية.

القاف و اللام

قرمل

القَرْمَلُ: نبات طويل الفروع، لين، من دق الشجر، قال: «3»
يخبطن ملاحا كذاوي القَرْمَلِ
و القَرَامِيلُ من الشعر و الصوف: ما تصل المرأة به شعرها. و القَرْمَلِيَّةُ: إبل كلها ذو سنامين.

ملنق

: المَلَانِقُ «4»: الماء المجموع في الحياض و غيرها.

قنبل

القَنْبَلَةُ: الطائفة من الخيل و الناس.
______________________________
(1) ديوانه ص 109، و الرواية فيه
أجر خزا خطلا و نرمقا
(2) في (ص) و (ط): شي‌ء. و النرمق هو: النرمه الفارسية و معناها كما في اللسان (نرمق): اللين.
(3) القائل: <أبو النجم>. العين (ملح) 3/ 244، و التهذيب 9/ 416 و اللسان (قرمل).
(4) كذا جاء في الأصول و ضبط في (ص)، و لم نجد الكلمة في أمات المعجمات.
كتاب العين، ج‌5، ص: 266‌

باب الخماسي

اشارة

من القاف

جنفلق، شفشلق

الجَنْفَلِيقُ و الشَّفْشَلِيقُ: المرأة العظيمة، قال: «1»
فيا لهفي و يا أسفي جميعا علي ابن الجَنْفَلِيقِ الشَّفْشَلِيقِ

قنفرش

القَنْفَرِشُ: العجوز «2». و القَنْفَرِشُ: الذكر، قال: «3»
هل لك فيما قلت لي و قلت لش فتدخلين اللذ معي باللذ معش
في وافر يدخل فيه القَنْفَرِش
لأن الكمرة يقال لها: القنفاء.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول.
(2) كان هذا مدرجا في باب الرباعي، فنقلناه إلي بابه هذا.
(3) ذكر البيت الثالث وحده في التهذيب 9/ 421، و في اللسان و التاج (قنفرش)، و نسب فيها إلي <رؤبة>، و هو في ملحق ديوانه ص 176، و الرواية في كل ذلك:
عن واسع …
كتاب العين، ج‌5، ص: 267‌

فلنقس

الفَلَنْقَسُ: الذي أمه عربية، و أبوه ليس بعربي، قال: «1»
ثلاثة فأيهم يلتمس «2» العبد و الهجين و الفَلَنْقَسُ

فرزدق

الفَرَزْدَقُ «3»: الرغيف، و الفَرَزْدَقَةُ (الواحدة) «4»، و يقال هو فتات الخبز.

قفندر

القَفَنْدَرُ: الضخم من الإبل، و يقال: هو الأبيض، و يقال: هو الضخم الرأس.

درنفق

ادْرَنْفَقَ «5»: أي: اقتحم قدما. و ادْرَنْفَقَتِ الناقةُ، أي: تقدمت الإبل.

قنطرس

: ناقة قَنْطَرِيسٌ: شديدة ضخمة.
______________________________
(1) الرجز في الصحاح و اللسان (فلنقس)، بتقديم الثاني علي الأول.
(2) من (س). في (ص) و (ط): تلمس.
(3) نقلنا هذه الكلمة و ترجمتها من باب الرباعي، لأنها خماسية.
(4) زيادة من المحكم 6/ 395.
(5) أدرجت هذه الكلمة و ترجمتها في الأصول المخطوطة في باب الرباعي فنقلناها إلي هنا، لأنها من باب الخماسي.
كتاب العين، ج‌5، ص: 268‌

نقلس

الأَنْقَلِيسُ «1» بنصب الألف، و اللام، و منهم من يكسرهما: سمكة علي خلقة حية.
تم حرف القاف بحمد الله و منه، و صلواته علي محمد و آله.
______________________________
(1) و هذه أيضا كانت مدرجة في باب الرباعي فنقلناها إلي بابها هنا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 269
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*

حرف الكاف

باب الثنائي الصحيح

باب الكاف و الشين

اشارة

ك ش، ش ك مستعملان

كشّ

: كَشَّ البكرُ يَكِشُّ كَشِيشاً، و هو صوت بين الكتيت و الهدير. و الكَشْكَشَةُ: لغة لربيعة، يقولون عند كاف التأنيث: عليكش، إليكش، بكش بزيادة شين. كما قال: «1»
و لو حرشت لكشفت عن حرش عن واسع يغيب فيه القنفرش
و كَشَّتِ الأفعي تَكِشُّ كَشِيشاً، إذا احتكت سمعت لجلدها مثل جرش الرحي و بلد تَكَاشُّ أفاعيه: يوصف بالمحل و الجدب.
______________________________
(1) البيت الثاني في ملحق ديوان رؤبة ص 176، و قد نسب في التهذيب 9/ 421، و في اللسان، و التاج (قنفرش) إلي <رؤبة>.
كتاب العين، ج‌5، ص: 270‌

شك

الشَّكُّ: نقيض اليقين. و الشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح. و هو شَاكٌّ في السلاح، شَكَّ يَشُكُّ شَكّاً، و يخفف، فيقال: شَاكٍ في السلاح، و يقال: إنما هو شَاكِكٌ، فحذفت الكاف الأخيرة، و تركت الأولي علي حالها مكسورة. و يقال: بل هو شَائِكٌ، من الشَّوْكَةِ، فحمل علي لغة من قال: أنا قاله، يريد: قائله، و كبش صاف، و يوم راح، أي: صائف و رائح فطرح الياء «1» و لم يحدث في الإعراب شيئا، و تركه علي رفعه. و شَكَكْتُهُ بالرمح: خرقته.

باب الكاف و الضاد

اشارة

ض ك مستعمل فقط

ضك

: امرأة ضَكْضَاكَةٌ، أي: مكتنزة، صلبة اللحم.

باب الكاف و الصاد

اشارة

ك ص، ص ك مستعملان

كص

الكَصِيصُ: التحرك و الالتواء من الجهد. قال امرؤ القيس: «2»
______________________________
(1) يريد: الهمزة المكسورة في (صائف) و (رائح).
(2) الشطر بالرواية نفسها من اللسان و التاج (كصص)، و في الديوان ص 182 برواية (فصيص) بالفاء.
كتاب العين، ج‌5، ص: 271
[تغالبن فيه الجزء لو لا هواجر] جنادبها صرعي لهن كَصِيصٌ
و في الحديث: سمعت لأهل النار كَصِيصاً.

صك

الصَّكُّ: اصْطِكَاكُ الرجلين. رجل أَصَكُّ، و ظليم أَصَكُّ، من تقارب ركبتيه يصيب بعضها بعضا، إذا عدا. و لقيته في صَكَّةِ [عمي] «1»، أي: أشد الهاجرة حرا. و صَكَّ فلانٌ حر وجه فلان: أي: لطمه. و الصَّكُّ: ضرب الشي‌ء بالشي‌ء شديدا‌

باب الكاف و السين

اشارة

ك س، س ك مستعملان

كس

الكَسَسُ: خروج الأسنان السفلي مع الحنك الأسفل، و تقاعس الحنك الأعلي. و النعت: أَكَسُّ. و قوم كُسٌّ، قال: «2»:
إذا ما كان كُسُّ القومِ روقا
و التَّكَسُّسُ: تكلف ذلك من غير خلقة.
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول المخطوطة الثلاث: الهاجرة.
(2) الشطر في اللسان (كسس) و (روق) و في التاج (كسس) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 272‌

سك

السَّكَكُ: صغر قوف الأذن، و ضيق الصماخ. يقال: اسْتَكَّ سمعه. و يقال للظليم أَسَكُّ، و للقطاة سَكَّاءُ، قال: «1»
سَكَّاءُ مخطومة في ريشها طرق [سود قوادمها كدر خوافيها]
و السُّكُّ: طيب يتخذ من مسك و رامك. و السِّكَّةُ: أوسع من الزقاق. و السِّكَّةُ: حديدة كتب عليها، تضرب [عليها] «2» الدراهم. و السَّكُّ: تصبيبك الباب و الخشب بالحديد، قال: «3»
[و لا بد من جار يجيز سبيلها] كما جوز السَّكِّيَّ في الباب فيتق
و السَّكَاسِكُ و السَّكَاسِكَةُ: حي من اليمن، و النسبة إليه: سَكْسَكِيٌّ. و السُّكَاكُ: الهواء. و فلان ليس علي السِّكَّةِ، أي: ليس بطيب النفس.

باب الكاف و الزاي

اشارة

ك ز مستعمل فقط

كز

الكَزَازَةُ: اليبس و الانقباض. و رجل كَزٌّ: صلب، قليل الخير و المواتاة.
______________________________
(1) القائل هو <العباس بن يزيد بن الأسود>، أو <المفضل بن عبد الرحمن الهاشمي>، كما في التاج (طرق).
(2) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول: يضرب علي الدرهم.
(3) <الأعشي> ديوانه ص 223.
كتاب العين، ج‌5، ص: 273
و خشبة كَزَّةٌ. (أي) فيها يبس و اعوجاج. و ذهب كَزٌّ: صلب جدا. قال الضرير الكَزُّ في الناس، فأما في الخشب فلا. و كَزَزْتُ الشي‌ءَ: ضيقته فهو مَكْزُوزٌ، قال: «1»
يا رب بيضاء تَكُزُّ الدملجا تزوجت شيخا كبيرا كوسجا
و الكُزَازُ: داء يأخذ من شدة البرد و العفز، تعتري [منه] الرعدة. يقال: رجل مَكْزُوزٌ.

باب الكاف و الدال

اشارة

ك د، د ك مستعملان

كد

الكَدُّ: الشدة في العمل، و طلب الكسب.. يَكُدُّ كَدّاً. و الكَدُّ: الإلحاح في الطلب، و الإشارة بالأصابع، قال: «2»
[غنيت فلم أرددكم عند بغية] و حجت و لم أَكْدُدْكُم بالأصابع
و الكَدْكَدَةُ: ضرب الصيقل المدوس علي السيف إذا جلاه. و الكَدِيدُ: موضع بالحجاز. و الكَدِيدُ: التراب المدقوق المَكْدُودُ المركل
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 434 و الرواية فيه:
تزوجت شيخا طوالا عنشجا
و في اللسان و التاج (كزز) أيضا، و فيهما:
… عفشجا
بالفاء. غير منسوب أيضا.
(2) القائل: <الكميت>، كما في اللسان (كدد). أو <كثير> كما في التكملة (كدد). مع اختلاف في رواية الصدر.
كتاب العين، ج‌5، ص: 274
بالقوائم، قال: «1»
[مسح إذا ما السابحات علي الوني] أثرن غبارا بالكَدِيدِ المركل

دك

الدُّكُّ: شبه التل، و الجميع: دِكَكَةٌ، و أَدُكُّ لأدني العدد. و الدَّكُّ: كسر الحائط [و الجبل] «2»، قال الله عظم عزه: جَعَلَهُ دَكًّا «3»، و يقرأ: دَكّٰاءَ و دَكَّتْهُ الحمي دَكّاً. و أقمت عنده حولا دَكِيكاً، أي: تاما، قال: «4»
أقمت بجرجان حولا دَكِيكاً أروح و أغدو اختلافا وشيكا
و الدَّكْدَاكُ: الرمل المتلبد، و الدَّكَادِكُ جماعة، قال: «5»
يدع الحزون دَكَادِكاً و رمالا
و الدُّكَّانُ: يقال: هو فعلان [من الدَّكِّ]. و يقال: هو فعال «6» [من الدَّكْنِ]. و (الدَّكَّاوَاتُ) «7»: تلال خلقة لا يفرد له واحد.
______________________________
(1) <امرؤ القيس>- من مطولته المشهورة.
(2) تكملة من التهذيب 9/ 436 عن العين.
(3) الكهف 98.
(4) الصدر في اللسان (دكك) و في التاج (دك) غير منسوب أيضا.
(5) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(6) في الأصول (فعلال) و هو من وهم النساخ.
(7) في الأصول: (الدكوات) و هو من وهمهم أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 275
و رجل مِدَكٌّ: شديد الوطء. قال الضرير: «1» الدَكَادِكُ جماعة الدَّكْدَكِ.

باب الكاف و التاء

اشارة

ك ت، ت ك مستعملان

كت

الكَتِيتُ من صوت البكر «2»: قيل الكشيش، يَكِتُّ ثم يَكِشُّ ثم يهدر.

تك

: التَّكَكُ: جمع التِّكَّةِ [و هي تِكَّةُ السراويل] «3». و فلان يَسْتَتْكِكُ بالحرير. و يَسْتَتِكُّ بالإدغام [أيضا].

باب الكاف و الظاء

اشارة

ك ظ مستعمل فقط

كظ

كَظَّهُ [يَكُظُّهُ] كِظَّةً، أي: غمه من شدة الأكل و كثرته، و يجوز كَظَّهُ كَظّاً. و المُكَاظَّةُ في الحرب: الضيق عند المعركة، و القوم يكاظ بعضهم بعضا في الحرب و نحوها، قال رؤبة: «4»
قد كرهت ربيعة الكِظَاظَا
و الكَظْكَظَةُ: امتلاء السقاء حتي يستوي.
______________________________
(1) هو أبو سعيد الضرير، و يروي عن أبي عمرو.
(2) في الأصول: البكرة، و ما أثبتناه فمن مختصر العين- الورقة 159، و هو الصواب.
(3) تكملة من التهذيب 9/ 438.
(4) التهذيب 9/ 440، و اللسان (كظظ) و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 276
و الإنسان يَتَكَظْكَظُ عند الأكل. تراه منحنيا، فكلما امتلأ بطنه تَكَظْكَظَهُ حتي يمتلي‌ء بطنه فينتصب حينئذ قاعدا. و اكْتَظَّ المسيل: ضاق بسيله من كثرته. و رجل كَظٌّ، و هو الذي تبهظه الأشياء، و تكظه و يعجز عنها.

باب الكاف و الذال

اشارة

ك ذ مستعمل فقط

كذ

الكَذَّانُ: حجارة فيها رخاوة كأنها المدر، و ربما كانت نخرة. الواحدة بالهاء، قال العجاج: «1»
كَذَّانُهُ أو يرأم الحري
يقال: كَذَّانَةٌ: فعلانة، و يقال: فعالة «2».

باب الكاف و الثاء

اشارة

ك ث مستعمل فقط

كث

الكَثُّ و الأَكَثُّ: نعت للكبير اللحية، و مصدره: الكُثُوثَةُ و الكَثَثُ. قال أبو خيرة: رجل أَكَثُّ و لحية كَثَّاءُ بينة الكَثَثِ، و الفعل: كَثَّ يَكَثُّ كُثُوثَةً، و قوم
______________________________
(1) ديوانه ص 312.
(2) جاء في الأصل بعد الرجز، و قبل قوله: (يقال): و الكاذة من الفخذين أعلاهما، و هما في موضع الكي من الجاعرتين، و جاعرتا الحمار لحمتان هناك مكتنزتان بين الفخذ و الورك، و هما كاذتا الفخذين أسقطنا هذا النص من هذا الباب- باب الثنائي، لأنه من باب الثلاثي المعتل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 277
كُثٌّ. و الكَثْكَثُ: دقاق التراب «1».

باب الكاف و الراء

اشارة

ك ر، ر ك مستعملان

كر

الكَرُّ: الحبل الغليظ، و هو أيضا حبل يصعد به [علي] النخل، قال أبو الوازع:
فإن يك حاذقا بِالْكَرِّ يغنم بيانع معوها أثر الرقي «2»
و قال أبو النجم:
كَالْكَرِّ واتاه رفيق يفتله
و الكَرُّ: الرجوع عليه، و منه التَّكْرَارُ. و الكَرِيرُ: صوت في الحلق كالحشرجة. و الكَرِيرُ: بحة تعتري من الغبار. و الكُرَّةُ: سرقين و تراب يجلي به الدروع. و الكُرُّ: مكيال لأهل العراق. و الكُرُّ نهر يقال إنه في أرمينية. و الكِرْكِرَةُ: رحي زور البعير، و الكَرَاكِرُ: جمعها.
______________________________
(1) و أدخل النساخ هنا في هذا الباب ما ليس منه، و ذلك قوله- بعد كلمة (التراب): والمكثي: اللين الجعد، والكثوة: القطاة، و الجميع: الكثوات، و جمع الجمع الكثو فاعلم إن شاء الله، و هو من باب الثلاثي المعتل، لا من باب الثنائي.
(2) لم نهتد إلي البيت في غير الأصول، و لم نتبينه أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 278
و الكَرْكَرَةُ في الضحك فوق القرقرة. و الكَرَاكِرُ: كراديس من الخيل، قال: «1»
و نحن بأرض الشرق فينا كَرَاكِرٌ و خيل جياد ما تجف لبودها
و الكَرْكَرَةُ: تعريف الريح السحاب إذا جمعته بعد تفرق.

رك

الرَّكُّ: المطر القليل، و سيل الرَّكِّ أقل السيل. و الرَّكَاكَةُ: مصدر الرَكِيكِ، أي: القليل. و رجل رَكِيكُ العلم: [قليله] «2». و الرَّكُّ: إلزامك الشي‌ء إنسانا، [تقول]: رَكَكْتُ الحق في عنقه، و رُكَّتِ الأغلالُ في أعناقهم. و رَكَّ [بالتشديد]: ماء بفيد (و لما لم يستقم الوزن لزهير) «3» جعله (رَكَك).
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 9/ 444، و اللسان و التاج (كرر)، غير منسوب أيضا.
(2) من التهذيب 9/ 445.
(3) زيادة مما جاء في الحكم 6/ 409، لتقويم العبارة و توضيح المراد، و عبارة الأصول المخطوطة هي: و جعل <زهير> ركك احتاج إلي التضعيف، و هي عبارة قاصرة و مضطربة. و المراد بهذه العبارة هو الإشارة إلي قول <زهير> [ديوانه/ 167]:
ثم استمروا و قالوا إن موعدكم ماء بشرقي سلمي، فيد أو ركك
كتاب العين، ج‌5، ص: 279‌

باب الكاف و اللام

اشارة

ك ل، ل ك مستعملان

كل

الكَلُّ: اليتيم. [و الكَلُّ]: الرجل الذي لا ولد له، و الفعل: كَلَّ يَكِلُّ كَلَالَةً، و قلما يتكلم به، قال: «1»
أكول لمال الكَلِّ قبل شبابه إذا كان عظم الكَلِّ غير شديد
و الكَلُّ [أيضا]: الذي هو عيال و ثقل علي صاحبه. و هذا كَلِّي، أي: عيالي، و يجمع [علي] كُلُول. و الكَلِيلُ: السيف الذي لا حد له. و لسان كَلِيلٌ: ذو كَلَالَةٍ و كِلَّةٍ. و الكَالُّ: المعيي، يَكِلُّ كَلَالَةً. و الكَلُّ: النسب البعيد. هذا أَكَلُّ من هذا، أي: أبعد في النسب. و الكِلَّةُ: غشاء من ثوب يتوقي به من البعوض. و الإِكْلِيلُ: شبه عصابة مزينة بالجواهر. و الإِكْلِيلُ: من منازل القمر.
______________________________
(1) البيت في التهذيب 9/ 446، و المحكم 6/ 410 غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 280
و روضة مُكَلَّلَةٌ: حفت بالنور، قال:
موطنه روضة مُكَلَّلَةٌ حف بها الأيهقان و الذرق «1»
و كَلَّلَ الرجلُ، إذا ذهب و ترك عياله بمضيعة. و كِلَا الرجلين. اشتقاقه من كلّ القوم، و لكنهم فرقوا بين التثنية و الجمع بالتخفيف و التثقيل. و الكَلْكَلُ: الصدر. و الكُلْكُلُ: الرجل الضرب ليس بجد طويل. و الكَلَاكِلُ من الجماعات، كالكراكر [من] «2» الخيل. قال [رؤبة:] «3»
حتي يحلون الربي كَلَاكِلَا
و [الكُلَاكِلُ] «4» و الجميع: الكُلَاكِلُون: المربوع [المجتمع] «5» الخلق.

لك

اللُّكُّ: صبغ أحمر يصبغ به جلود البقر للخفاف، و هو معرب.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(2) في الأصول: في.
(3) ديوانه ص 122، في الأصول: <العجاج>.
(4) في (ص) و (ط): الكوالل و الكواللون. و في (س) الكواكل و الكواكلون، و كل ذلك تحريف.
(5) زيادة مفيدة من الجمهرة 1/ 164.
كتاب العين، ج‌5، ص: 281
و اللُّكُّ: ما ينحت من الجلد الملكوك يشد به السكاكين في نصبها، و هو معرب أيضا. و اللَّكِيكُ: المكتنز [يقال]: فرس لَكِيكُ اللحم، و عسكر لَكِيكٌ [و قد] الْتَكَّتْ جماعتهم لِكَاكاً، أي: ازدحمت ازدحاما، قال: «1»
وردا علي خندقه لِكَاكاً

باب الكاف و النون

اشارة

ك ن مستعمل فقط

كن

الكِنُّ: كل شي‌ء وقي شيئا فهو كِنُّهُ و كِنَانُهُ. كَنَنْتُهُ أَكُنُّهُ كَنّاً: جعلته في كِنٍّ. و الكِنَانَةُ كالجعبة غير أنها صغيرة تتخذ للنبل. و اسْتَكَنَّ الرجلُ و اكْتَنَّ: صار في كِنٍّ. و اكْتَنَّتِ المرأةُ: سترت وجهها حياء من الناس. و الكَنَّةُ: امرأة الابن، أو الأخ، و الجمع: الكَنَائِنُ، و الكَنَّاتُ. و كل فعلة أو فعلة، أو فعلة من باب التضعيف يجمع علي فعائل، لأن الفعلة إذا كانت نعتا صارت بين الفاعلة و الفعيل، و التصريف يضم الفعل إلي الفعيل، نحو: جلد و جليد، و صلب و صليب، فردوا المؤنث من هذا النعت إلي ذلك الأصل، كقول الراجز: «2»
______________________________
(1) الرجز في التاج (لك) غير منسوب أيضا.
(2) البيت الثاني في التهذيب 9/ 453، و اللسان (كنن) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 282
يخضبن بالحناء شيبا شائبا يقلن كنا مرة شبائبا
شيب شائب، [أي]: يشوب السواد بياضه. قصر شابة فجعلها شبة، ثم جمعها علي الشبائب، ردها من فاعلة إلي فعلة. و الإِكْنَانُ: ما أضمرت في ضميرك، قال الله عز و جل: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ «1» يعني: الضمير. و الكَانُونُ: المصطلي. و الكَانُونَانِ: شهران في قلب الشتاء- رومية. و الإِكْنَانُ: إخفاء الشي‌ء بالشي‌ء، لا تريد به كِنَّ الوقاء. قال النابغة: «2»
غداة تعاورته ثم بيض شرعن إليه في الرهج المُكِنِّ
و الكُنَّةُ: فصلة يخرجها الرجل من حائطه كالجناح.

باب الكاف و الفاء

اشارة

ك ف، ف ك مستعملان

كف

الكَفُّ: كَفُّ اليد، و ثلاث أَكُفّ، و الجميع: كُفُوفٌ. و كُفَّةُ اللثة: ما انحدر منها علي أصول الثغر. و كُفَّةُ السحاب و كِفَافُهُ: نواحيه. و كِفَّةُ الميزان: التي توضع فيها الدراهم. و الكِفَّةُ: ما يصاد به الظبي.
______________________________
(1) البقرة 235.
(2) ديوانه ص 200.
كتاب العين، ج‌5، ص: 283
و لقيته كَفَّةً لِكَفَّةٍ، و كَفَّةً عن كَفَّةٍ، أي: مفاجأة [مواجهة] «1». و اسْتَكَفَّ القومُ بالشي‌ء: احدقوا [به]. و اسْتَكَفَّ السائلُ: بسط يده. و كَفَّ الرجلُ عن أمر كذا يَكُفُّ كَفّاً، و كَفَفْتُهُ كَفّاً، [اللازم و المجاوز] «2» مستويان. و المَكْفُوفُ: الذاهب البصر. و المَكْفُوفُ في علل العروض: مفاعيل كان أصله: مفاعيلن، فلما ذهبت النون، قال الخليل: هو مَكْفُوفٌ. و كِفَافُ الثوب: [نواحيه] «3». و الخياط يَكُفُّ الدخريص [إذا كَفَّه] «4» بعد خياطته «5» مرة. و الناس كَافَّة، كلهم داخل فيه، أي: في الكَافَّة. و الكَفْكَفَةُ: كَفُّكَ الشي‌ءَ، أي: ردك الشي‌ء عن الشي‌ء. و كَفْكَفْتُ دمعَ العين، و كَفَفْتُهُ أيضا.

فك

فَكَكْتُ الشي‌ءَ فَانْفَكَّ. ككتاب مختوم تَفُكُّ خاتمه، و كما تَفُكُّ الحنكين تفصل بينهما. و الفَكَّانِ: ملتقي الشدقين من الجانبين. و في فلان فَكَكٌ، أي: إناثة
______________________________
(1) من اللسان (كفف). في الأصول المخطوطة: أي مفاجأة قريبا منك.
(2) زيادة مفيدة من اللسان (كف).
(3) زيادة مفيدة من مختصر العين- الورقة 159.
(4) زيادة من مختصر التهذيب 9/ 457 في روايته عن العين.
(5) من (س). في (ص) و (ط): بعد خياطه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 284
و استرخاء. و الأَفَكُّ: مجمع الخطم، علي تقدير أفعل، و هو مجمع الفَكَّيْنِ. و الفَكَّةُ: النجوم المستديرة، التي إلي جانب بنات نعش، و هي التي يسميها الصبيان: قصعة المساكين. و الفِكَاكُ: الشي‌ء الذي تَفُكُّ به رهنا أو أسيرا.. فَكَكْتُ الأسيرَ فَكّاً و فِكَاكاً، و كما قال زهير: «1»
و فارقتك برهن لا فِكَاكَ له يوم الوداع فأمسي الرهن قد غلقا
و فَكَكْتُ رقبةَ فلان: أعتقته. و الفَكَكُ: انفراج المنكب عن مفصله ضعفا أو استرخاء، و النعت: أَفَكّ، و في فلان فَكَكٌ قال: «2»
أبد يمشي مشية الأَفَكِّ

باب الكاف و الباء

اشارة

ك ب، ب ك مستعملان

كب

كَبَبْتُهُ لوجهه فَانْكَبَّ، أي: قلبته. و أَكَبَّ القومُ علي الشي‌ء يعملونه. و أَكَبَّ فلان علي فلان [يطالبه] «3». قال لبيد: «4»
______________________________
(1) ديوانه ص 33.
(2) التهذيب 9/ 459، و اللسان فكك، غير منسوب أيضا.
(3) من التهذيب 9/ 461 مما روي فيه عن العين. في الأصول المخطوطة، يطلبه.
(4) ديوانه ص 78.
كتاب العين، ج‌5، ص: 285
جنوح الهالكي علي يديه مُكِبّاً يجتلي نقب النصال
و الفارس يَكُبُّ الوحشَ إذا طعنها فألقاها علي وجهها، قال: «1»
فهو يَكُبُّ العيطَ منها للذقن
و الكَبْكَبَةُ: جماعة من الخيل. و كَبَبْتُ الغزلَ: جعلته كُبَّةً. و قيس كُبَّة: حي من اليمن. و الكَبَابُ: الطباهج. و التَّكْبِيبُ: فعله. كَبْكَب: جبل، لا ينصرف، قال: «2»
[و تدفن منه الصالحات و إن يسي‌ء يكن ما أساء] النار في رأس كَبْكَبَا
و الكَبْكَبَةُ: الدهورة، فَكُبْكِبُوا فِيهٰا «3». دهوروا و جمعوا، ثم رمي بهم في هوة من النار. و كَبَبْتُ الخيلَ: صدمتها.

بك

البَكُّ: دق العنق. و سميت مكة بَكَّةً، لأن الناسَ يَبُكُّ بعضهم بعضا في الطواف، [أي]: يدفع بعضهم بعضا بالازدحام. و يقال: بل سميت، لأنها كانت تَبُكُّ أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم. و البَكْبَكَةُ: شي‌ء تفعله العنز بولدها.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 461، و اللسان (كبب) غير منسوب أيضا.
(2) <الأعشي> ديوانه ص 113.
(3) الشعراء 94.
كتاب العين، ج‌5، ص: 286‌

باب الكاف و الميم

اشارة

ك م، م ك مستعملان

كم

كَمْ: حرف مسألة عن عدد، و تكون خبرا بمعني رب، فإن عني بها رب جرت [ما بعدها]، و إن عني بها ربما رفعت. و إن تبعها فعل [رافع ما بعدها] «1» انتصبت. و يقال: هي من تأليف كاف التشبيه ضمت إلي (ما)، ثم قصرت (ما) فأسكنت الميم. فإن عني بذلك غير المسألة عن العدد قلت: كَمْ هذا الذي معك؟ فيجيب المجيب: كذا و كذا. و الكُمُّ: كُمُّ القميصِ. و الكُمَّةُ: من القلانس. و الكِمَامُ: شي‌ء يجعل في فم البعير أو البرذون [لئلا يعض] «2». و الكُمُّ الكِمُّ: الطلع. لكل شجرة كِمٌّ كُمٌّ و هو برعومته. و قد كُمَّتِ النخلةُ كَمّاً و كُمُوماً، قال الله جل و عز: وَ النَّخْلُ ذٰاتُ الْأَكْمٰامِ «3». وَ مٰا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرٰاتٍ مِنْ أَكْمٰامِهٰا «4». قال لبيد:
[نخل كوارع في خليج محلم حملت] فمنها موقر مَكْمُومٌ «5»
و قول العجاج: «6»
بل لو شهدت الناس إذ تَكُمُّوا
______________________________
(1) من التهذيب 9/ 465. في الأصول المخطوطة: واقع بما بعدها.
(2) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 419.
(3) سورة (الرحمن) 11.
(4) فصلت 47.
(5) ديوانه ص 120.
(6) ديوانه ص 42.
كتاب العين، ج‌5، ص: 287
أي: اجتمعوا. و كَمَمْتُ الشي‌ءَ: طينته. قال الأخطل: «1»
كُمَّتْ ثلاثة أحوال بطينتها [حتي إذا صرحت من بعد تهدار]
و كَمَّمْتُ النخلةَ إذا سمخت «2» ثمرتها، و الكرم إذا ثقل حمله و سمخ، أي: تبسر العناقيد، حتي لا تنكسر القضبان.

مك

مَكَّةُ: أم القري. و امْتَكَكْتَ المخ: مصصته، و إذا أخرجت المخ قلت: أخرجتُ المُكَاكَةَ «3» و تَمَكَّكْتُهَا. و المَكُّوكُ: طاس يشرب به و المَكُّوكُ: مكيال لأهل العراق، و الجميع: مَكَاكِيك، و مَكَاكِيّ «4». و المُكَّاءُ «5»: طائر لا يكون إلا في الريف، و جمعه: مَكَاكِيّ، قال: «6»
إذا قوقأ المُكَّاء في غير روضة فويل لأهل الشاء و الحمرات
______________________________
(1) ديوانه 1/ 168.
(2) سمخ الزرع: طلع. (التاج- سمخ).
(3) من التهذيب 9/ 468. في (ص): مكاكة، في (ط) و (س): المكاكية.
(4) علي البدل كراهة التضعيف (أي: إبدال الكاف الأخيرة باء) المحكم 6/ 420.
(5) من حق هذه الكلمة أن تكون في باب المعتل سواء أ كانت همزتها أصلا أم بدلا.
(6) البيت في اللسان (مكا) غير منسوب أيضا، و فيه: (غرد) في مكان (قوقا).
كتاب العين، ج‌5، ص: 288‌

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الكاف

باب الكاف و الجيم و السين معهما

اشارة

ك س ج يستعمل فقط

كسج

الكَوْسَجُ [معروف] «1» دخيل‌

باب الكاف و الجيم و الراء معهما

اشارة

ك ر ج يستعمل فقط

كرج

الكُرَّجُ دخيل [معرب]، و هو شي‌ء يلعب به، و ربما قالوا: كرق. قال جرير «2»:
لبست سلاحي و الفرزدق لعبة عليها وشاحا كُرَّجٍ و جلاجله

باب الكاف و الشين و السين معهما

اشارة

ش ك س يستعمل فقط

شكس

الشَّكِسُ: السي‌ء الخلق في المبايعة و غيرها، و الشَّكَسُ: المصدر.
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 160.
(2) ديوانه 388 (صادر).
كتاب العين، ج‌5، ص: 289
و الليل و النهار يَتَشَاكَسَانِ، أي: يتضادان، و لا [يتوافقان] «1»، و كذلك الشركاء الشَّكِسُونَ، و في القرآن: شُرَكٰاءُ مُتَشٰاكِسُونَ «2» و رجل شَكِسٌ بين الشَّكَسِ، قال: «3»
إني امرؤ خلقت شَكْساً أشوسا

باب الكاف و الشين و الزاي معهما

اشارة

ش ك ز مستعمل فقط

شكز

الأُشْكُزُّ كالأديم إلا أنه أبيض يؤكد به السروج.

باب الكاف و الشين و الطاء معهما

اشارة

ك ش ط مستعمل فقط

كشط

الكَشْطُ: رفعك شيئا عن شي‌ء قد غطاه [و غشيه] «4» من فوقه. و الكِشَاطُ: جلد الجزور بعد ما يُكْشَطُ. و ربما غطي عليها به، فيقال: ارفع كِشَاطَهَا لأنظر إلي لحمها، [يقال هذا] في الجزور خاصة. و الكَشَطَةُ: أرباب الجزور المَكْشُوطَة، و انتهي أعرابي إلي قوم قد كَشَطُوا جزورا و قد غطوها بِكِشَاطِهَا. فقال: مَنِ الكَشَطَةُ؟ يريد أن يستوهبهم …)
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: (يوافقان).
(2) الزمر 29، و تمام الآية: ضَرَبَ اللّٰهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكٰاءُ مُتَشٰاكِسُونَ، وَ رَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيٰانِ مَثَلًا.
(3) لم نهتد إليه.
(4) من التهذيب 10/ 7 في روايته عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 290
فقيل له: وعاء المرامي، و مثابت الأقران و أدني الجزاء من الصدقة، يعني فيما يجزي من الصدقة، فقال الأعرابي: يا كنانة و يا أسد. و يا بكر أطعموا من لحم الجزور.

باب الكاف و الشين و الدال معهما

اشارة

ك ش د، ك د ش، ش ك د مستعملات

كشد

الكَشْدُ: ضرب من الحلب بثلاثة أصابع. كَشَدَهَا يَكْشِدُهَا كَشْداً. و ناقة كَشُودٌ، و هي التي تحلب كَشْداً، فتدر.

كدش

الكَدْشُ من الشوق. [و قد كدشت إليه] «2».

شكد

الشُّكْدُ كالشكر، لغة أهل اليمن، [يقال]: هو شاكر شَاكِدٌ و الشُّكْدُ، لسائر العرب «1»: ما أعطيت من الكدس عند الكيل، و من الحزم عند الحصد، يقال: اسْتَشْكَدَنِي فلانٌ فَأَشْكَدْتُهُ.

باب الكاف و الشين و الثاء معهما

اشارة

ك ش ث مستعمل فقط

كشث

الكَشُوثُ: نبات مجتث مقطوع الأصل، أصفر يتعلق بأطراف الشوك،
______________________________
(2) في التهذيب 10/ 8 مما روي فيه عن العين.
(1) في التهذيب 10/ 8 عن العين: بلغتهم أيضا يعني بلغة أهل اليمن.
كتاب العين، ج‌5، ص: 291
و يجعل في النبيذ، من كلام أهل السواد، و ليست بعربية محضة. يقولون كَشُوثَاءُ.

باب الكاف و الشين و الراء معهما

اشارة

ك ش ر، ك ر ش، ش ك ر، ش ر ك، ر ش ك مستعملات

كشر

الكَشْرُ: بدو الأسنان عند التبسم، و يقال في غير ضحك، كَشَرَ عن أسنانه إذا أبداها. قال المتلمس «1»:
إن شر الناس من يَكْشِرُ لي حين ألقاه و إن غبت شتم
و قال: «2»
و إن من الإخوان إخوان كِشْرَةٍ و إخوان كيف الحال و البال كله
الكِشْرَةُ في هذا البيت خلف من المُكَاشَرَةِ، لأن الفعلة تجي‌ء في مصدر فاعل، تقول: هاجر هجرة، و عاشر عشرة، و إنما يكون هذا التأسيس فيما يكون من الافتعال علي تفاعلا جميعا. و الكَاشِرُ: ضرب من البضع، يقال: باضعتها بضعا كَاشِراً، لا يشتق منه فعل عن أبي الدقيش.

كرش

: يقال لكل مجتمع كَرِشٌ حتي لجماعة الناس. و اسْتَكْرَشَ الجدي: عظم بطنه. و كل سخل يَسْتَكْرِشُ حتي يعظم بطنه، و يشتد أكله.
______________________________
(1) ديوانه ص 325.
(2) التهذيب 10/ 9، و اللسان (كشر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 292
و يقال للصبي إذا عظم بطنه، و أخذ في الأكل اسْتَكْرَشَ، و أنكر عامتهم ذلك، و قالوا للصبي: استجفر، و في الأشياء كلها جائز، و هو اتساع البطن و خروج الجنبين. و كَرِشَ الرجلُ: عياله من صغار ولده. يقال كَرِشٌ منثور، أي: صبيان صغار. و تزوج فلان فلانة فنثرت له بطنها و كَرِشَهَا، أي، كثر ولدها. و أتان كَرْشَاءُ: ضخمة الخاصرتين و البطن. حتي يقال للدلو المنتفخة النواحي: إنها لَكَرْشَاءُ. و إذا تقبض جلد الوجه قيل تَكَرَّشَ فلانٌ، و في كل جلد كذلك. و الكَرْشَاءُ «1»: ضرب من النبات. و كان رجل يكني أبا كَرْشَاءَ، قال: «2»
و إن أبا كَرْشَاءَ ليس بسارق و لكن مما يسرق القوم يأكل

شكر

الشُّكْرُ: عرفان الإحسان [و نشره و حمد موليه] «3»، و هو الشُّكُورُ أيضا، قال الله عز و جل: لٰا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزٰاءً وَ لٰا شُكُوراً «4». و الشَّكُورُ من الدواب: ما يسمن بالعلف اليسير و يكفيه. و الشَّكِرَةُ من الحلوبات التي تصيب حظا من بقل أو مرعي، فتغزر عليه بعد قلة اللبن، فإذا نزل القوم منزلا و أصاب نعمهم شيئا من بقل فدرت قيل أَشْكَرَ
______________________________
(1) في المعجمات: الكرش.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 12 عن العين.
(4) سورة الإنسان/ 9
كتاب العين، ج‌5، ص: 293
القومُ، و إنهم ليحتلبون شَكْرةً (جزم). و شَكِرَتِ الحلوبةُ شَكَراً، قال: «1»
نضرب دراتها إذا شَكِرَتْ بأقطها، و الرخاف نسلؤها
الرخفة: الزبدة. و الشَّكِيرُ من الشعر: ما ينبت بين الضفائر، و من النبات ما ينبت من ساق الشجر، قضبان غضة تخرج بين القضبان القاسية، و الجميع: الشُّكُرُ، قال: «2»
و بينا الفتي يهتز بالعيش ناضرا كعسلوجة يهتز منها شَكِيرُهَا
و الشَّكْرُ: الفرج في قول الأعشي: «3»
[و بيضاء المعاصم إلف لهو] خلوت بِشَكْرِهَا ليلا تماما
يَشْكُر: قبيلة من ربيعة. و شَاكِر: قبيلة من اليمن من همدان.

شرك

الشِّرْكُ: ظلم عظيم. و الشِّرْكَةُ: مخالطة الشَّرِيكَيْن. و اشْتَرَكْنَا بمعني تَشَارَكْنَا، و [جمع] شَرِيكٍ: شُرَكَاءُ و أَشْرَاكٌ. قال لبيد:
تطير عدائد الأَشْرَاكُ شفعا و وترا و الزعامة للغلام «4»
و تقول لأم المرأة: هذه شَرِيكَتِي، و في المصاهرة تقول: رغبنا في شِرْكِكُمْ و صهركم. و الشِّرَاكُ: سير النعل. شَرَّكْتُ النعلَ تَشْرِيكاً.
______________________________
(1) اللسان و التاج (شكر) غير منسوب أيضا.
(2) اللسان (شكر)، غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه ص 197.
(4) ديوان لبيد ص 202.
كتاب العين، ج‌5، ص: 294
و الشَّرَكُ: أخاديد الطريق الواضح الذي تلحبه الأقدام و القوائم، قال: «1»
عمي شَرَك الأقطار بيني و بينه مراري مخشي به الموت ناضد
و الطريق مُشْتَرَكٌ، أي، الناس فيه شُرَكَاءُ، و كل شي‌ء كان فيه القوم سواء فهو مُشْتَرَكٌ، كالفريضة المشتركة التي قضي فيها عمر فَأَشْرَكَ بين الإخوة للأب و الأم، و الإخوة للأم. و الشَّرَكُ: حبالة يرتبك فيها الصيد، الواحدة: شَرَكَةٌ، و الذي ينصب للحمام أيضا، قال: «2»
يا قانص الحب قد ظفرت بنا فحل عنا الشباك و الشَّرَكَا

رشك

الرِّشْكُ: اسم رجل علي عهد الحسن «3»،
و كان الحسن إذا سئل عن فريضة قال: علينا بيان السهام و علي يزيد الرِّشْكِ الحساب.
كان أحسب أهل زمانه. و يقال: كان معه حبالة يذرع بها الأرضين فغلب عليه الرِّشْكُ، و الرِّشْكُ «4»: الذراع.

باب الكاف و الشين و اللام معهما

اشارة

ك ش ل، ش ك ل مستعملات

كشل

الكَوْشَلَةُ: الفيشلة الضخمة، و هي الكَوْشُ و الفيش أيضا.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان، و لم نتبين المراد منه.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) هو الحسن البصري، كما في التهذيب 10/ 19.
(4) يبدو أن الكلمة عربية و ليس في العين إشارة إلي أنها دخيلة أو معربة، غير أن الأزهري قال: [التهذيب 10/ 19] قلت: ما أري الرشك عربيا، و أراه لقبا لا أصل له في العربية.
كتاب العين، ج‌5، ص: 295‌

شكل

الشِّكْلُ: غنج المرأة، و حسن دلها. و [يقال]: إنها لَشَكِلَةٌ مُشَكَّلَةٌ: حسنة الشِّكْل. و الشَّكْلُ: المثل، يقال: هذا علي شَكْلِ هذا، أي: علي مثل هذا. و فلان شَكْلُ فلان، أي: مثله في حالاته، و قوله [جل و عز]: وَ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوٰاجٌ «1». يعني بالشَّكْلِ ضربا من العذاب علي شَكْلِ الحميم، و الغساق أزواج، أي: ألوان. و الأَشْكَلُ في ألوان الإبل و الغنم: [أن] يكون مع السواد حمرة و غبرة «2»، كأنه قد أَشْكَلَ لونُه، و [تقول] «3» في غير ذلك من الألوان: إن فيه لَشُكْلَةٌ من لون كذا، كقولك: أسمر فيه [شُكْلَةٌ من] «4» سواد. و الأَشْكَلُ في سائر الأشياء: بياض و حمرة قد اختلطا، قال جرير «5»:
فما زالت القتلي تمور دماؤها بدجلة حتي ماء دجلة أَشْكَلُ
و قال: «6»
ينفخن أَشْكَلَ مخلوطا تقمصه مناخر العجرفيات الملاجيج
الملاجيج: اللاتي يلججن في سيرهن. و الأَشْكَالُ: الأمور المختلفة، و هي الشُّكُولُ، و كذلك الحوائج المختلفة فيما يتكلف منها. قال العجاج: «7»
______________________________
(1) من الآية 58 من سورة (ص).
(2) في (ط) غيره.
(3) من التهذيب 10/ 21 مما روي فيه عن العين. في (ص) و (ط): قال، و في (س): يقال.
(4) ما بين القوسين سقط من الأصول، و أثبتناه من التهذيب 10/ 21 عن العين.
(5) ديوانه ص 367 (صاد).
(6) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 995
(7) التهذيب 10/ 23 و التاج (شكل). و ليس في ديوانه (رواية الأصمعي دمشق).
كتاب العين، ج‌5، ص: 296
و تخلج الأَشْكَالُ دون الأَشْكَال
و قول أبي النجم:
إذ جاوبوا ذا وتر مُشَكَّلٍ
تَشْكِيلُهُ: دستانقه الذي ينقل الضارب أصابعه عليه، و إن شئت جعلت المُشَكَّل: البربط «1». [و أَشْكَلَ الأمر، إذا اختلف] «2». و أمر مُشْكِلٌ شَاكِلٌ: [مشتبه ملتبس] «3». و شَاكَلَ هذا ذاك من الأمور، أي: وافقه و شابهه. و هذا يُشَكَّلُ به، أي: يشبه. و هي شَكِيلَةٌ، أي: شبيهة. و الغراب شَكْلُ الغراب، أي: شبيهه. و الشِّكَالُ: حبل يُشْكَلُ به قوائم الدابة. و الشِّكَالُ في الفرس: تحجيل ثلاث قوائم و إطلاق واحدة و هو مكروه. [و شَكَلْتُ الكتابَ: قيدته] «4». و الشَّاكِلَتَانِ: ظاهر الطفطفتين من لدن مبلغ القصيري إلي حرف الحرقفة من جانبي البطن.
______________________________
(1) جاء في اللسان (بربط): البربط: العود، أعجمي، ليس من ملاهي العرب.
(2) من مختصر العين- الورقة 160.
(3) من التهذيب 10/ 25 عن العين.
(4) من مختصر العين- الورقة 160.
كتاب العين، ج‌5، ص: 297‌

باب الكاف و الشين و النون معهما

اشارة

ن ك ش مستعمل فقط

نكش

النَّكْشُ: شبه الأتي علي الشي‌ء، و الفراغ منه. نَكَشْتُهُ و نَكَشْتُ منه، أي: أتيت عليه، و فرغت منه. و اسْتَنْكَشَ، أي: استنهد.

باب الكاف و الشين و الفاء معهما

اشارة

ك ش ف مستعمل فقط

كشف

الكَشْفُ: رفعك شيئا عما يواريه و يغطيه، كرفع الغطاء عن الشي‌ء. و الكَشَفَةُ: دائرة في قصاص الناصية، و ربما كانت شعيرات نبتت صعدا، يتشاءم بها. و النعت: أَكْشَفُ، و الاسم: الكَشَفَةُ «1» و الكَشُوفُ: الناقة التي يضربها الفحل و هي حامل، و قد كَشَفَتْ كِشَافاً «2».
______________________________
(1) في الأصول: الكشف، و ما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 26 عن العين.
(2) جاء في الأصول بعد كلمة (كشافا): قال أبو عبد الله: الكشوف الناقة التي يحمل عليها الفحل عند ما تنتج أو عند ما تخدج، قال <زهير: >
و تلقح كشافا ثم تنتج فتتئم
و راجعنا فهرست ابن النديم فوجدنا أن من يكني بأبي عبد الله من العلماء اللغويين كلهم من المتأخرين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 298‌

باب الكاف و الشين و الباء معهما

اشارة

ك ش ب، ك ب ش، ش ب ك، ب ش ك مستعملات

كشب

الكَشْبُ: [شدة] «1» أكل اللحم. قال: «2»
ملهوج مثل الكشي نُكَشِّبُهُ
و كَشْب: إحدي حرار «3» بني سليم.

كبش

: إذا أثني الحمل صار كَبْشاً، [و لو لم] تخرج رباعيته. و بعضهم يقول: لا: حتي تخرج رباعيته. و كَبْشُ الكتيبة: قائدها.

شبك

: شَبَكْتُ أصابعي بعضها في بعض فَاشْتَبَكَتْ، و شَبَّكْتُهَا فَتَشَبَّكَتْ. و يقال لأسنان المشط شَبَك. و اشْتَبَكَ السراب: دخل بعضه في بعض. و بينهما شُبْكَةُ «4» رحم. و الشُّبَّاكُ: اسم لكل شي‌ء كالقصبة المحبكة التي تجعل علي صنعة
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 160، و التهذيب 10/ 28 عن العين.
(2) التهذيب 10/ 28 و اللسان (كشب) غير منسوب أيضا، و قبله فيهما:
ثم ظللنا في شواء رعببه
(3) من (س) و هو الصواب. في (ص) و (ط): حري.
(4) أي: قرابة اللسان (شبك).
كتاب العين، ج‌5، ص: 299
البواري، كل طائفة شُبَّاكَةٌ. و الشَّبَكَةُ: المصيدة في الماء و غيره. و الشِّبَاكُ: مواضع من الأرض ليست بسبخة، و لا تنبت، كنحو شِبَاكِ البصرة. و طريق شَابِكٌ: مختلط بعضه في بعض. و بعير شَابِكُ الأنياب، و رجل شَابِكُ الرمح، إذا رأيته من ثقافته يطعن به في الوجوه كلها، قال: «1»
كمي تري رمحه شَابِكا
و اشْتَبَكَ الظلام، أي: اختلط. و اشْتَبَكَتِ النجومُ، إذا تداخلت و اتصل بعضها ببعض.

بشك

البَشْكُ [في السير]: خفة نقل القوائم، و هو يَبْشُكُ و يَبْشِكُ بَشْكاً و بَشَكاً. و امرأة بَشْكَي اليدين و العمل، أي: سريعة. و البَشْكُ: الكذب، بَشَكَ يَبْشُكُ بَشْكاً، أي: كذب.

باب الكاف و الشين و الميم معهما

اشارة

ك ش م، ك م ش، ش ك م مستعملات

كشم

الكَشْمُ: الفهد. و الكَشْمُ و الجدع اسمان في قطع الأنف. [يقال]: ابتلاه الله بالكَشْمِ و الجدع. و كَشَمَهُ [يَكْشِمُهُ] كَشْماً.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و الشطر في التهذيب 10/ 30، و في اللسان و التاج (شبك).
كتاب العين، ج‌5، ص: 300‌

كمش

: رجل كَمِيشٌ: عزوم ماض. كَمُشَ يَكْمُشُ كَمَاشَةً، و انْكَمَشَ في أمره. و الكَمْشُ، مجزوم، إن وصف [به] ذكر من الدواب فهو القصير الصغير الذكر. و إن وصف به الأنثي فهي الصغيرة الضرع. و هي: كَمْشَةٌ. و ربما كان الضرع الكَمْشُ، مع كُمُوشَتِهِ درورا، قال: «1»
يعس جحاشهن إلي ضروع كِمَاشٍ لم يقبضها التوادي
التوادي: جمع التودية و هي خشبة تعرض ثم تشد علي الطبي.

شكم

شَكَمَ [الفرس] يَشْكُمُهُ شَكْماً، أي: أدخل الشَّكِيمَةَ في فمه، و هي الحديدة التي في الفم من اللجام و الجميع: الشُّكُمُ، و الشَّكَائِمُ. قال القطامي: «2»
لأفراسه يوما علي الدرب غارة تصلصل في أشداقهن الشَّكَائِم
و فلان شديد الشَّكِيمَةِ، أي: ذو عارضة و جد. و الشُّكْمَي [و الشُّكْمُ]: النعمي، قال: «3»
[أبلغ قتادة غير سائله] منه الثواب و عاجل الشُّكْمِ
يعني: النعم.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 10/ 34، و اللسان و التاج (كمش) بدون عزو أيضا.
(2) ديوانه/ 131
(3) لم نهتد إلي القائل، و البيت في اللسان و التاج (شكم)، و رواية العجز فيهما:
جزل العطاء و عاجل الشكم
.كتاب العين، ج‌5، ص: 301‌

باب الكاف و الضاد و الراء معهما

اشارة

ك ر ض، ركض، ضرك مستعملات

كرض

الكَرِيضُ: ضرب من الأقط، و صنعته الكِرَاضُ. كَرَضُوا كِرَاضاً، و هو جبن «1» يتحلب عنه ماؤه فيمصل. و الكِرَاضُ: ماء الفحل، قال: «2»
سوف يدنيك من لميس سبنتاة أمارت بالبول ماء الكِرَاضِ
و هذه مدخلة في التشبيه، كقولهم، يأكل الطين كأنما يأكل به سكرا.

ركض

الرَّكْضُ: مشية الرجل بالرجلين معا، و المرأة تَرْكُضُ ذيولها برجليها إذا مشت، قال النابغة: «3»
و الرَّاكِضَاتُ ذيول الريط فنقها [برد الهواجر كالغزلان بالجرد]
قال أبو الدقيش: تزوجت جارية شابة فلم يكن عندي شي‌ء فَرَكَضَتْ برجليها في صدري ثم قالت: يا شيخ ما أرجو بك، أي: ما أرجو منك. و فلان يَرْكُضُ دابته يضرب جنبيها برجليه، ثم استعملوه في الدواب لكثرته علي ألسنتهم، فقالوا هي تَرْكُضُ، كأن الركض منها. و [المَرْكَضَانِ] «4»: موضع عقبي الفارس من [معدي] «5» الدابة. و التَّرْكَضَي: مشية فيها ترقل و تبختر.
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 35 في روايته عن العين. في الأصول: (حين) بالحاء، و هو تصحيف.
(2) القائل هو <الطرماح>، و البيت في ديوانه ص 266.
(3) ديوانه ص 17.
(4) من التهذيب 10/ 37 عن العين. في الأصول: (و المركض).
(5) التهذيب 10/ 37 عن العين، و اللسان (ركض).
كتاب العين، ج‌5، ص: 302
و الارْتِكَاضُ: الاضطراب، كاضطراب الولد في البطن، و الشاة إذا ذبحت، حتي جعل للطير في اضطراب طيرانها.

ضرك

الضَّرِيكُ: البائس الهالك بسوء حال، و قلما يقال للمرأة: ضَرِيكَةٌ. و الضَّرِيكُ: النسر الذكر. و ضُرَاكٌ: اسم للأسد الشديد عصب الخلق في جسم. و الفعل: ضَرُكَ يَضْرُكُ ضَرَاكَةً.

باب الكاف و الضاد و النون معهما

اشارة

ض ن ك مستعمل فقط

ضنك

الضَّنْكُ: الضيق. و يفسر قوله جل و عز فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً «1»: كل ما لم يكن حلالا فهو ضَنْكٌ و إن كان موسعا عليه. و قد ضَنُكَ عيشُهُ. قال: «2»
لقد رأيت أبا ليلي بمنزلة ضَنْكٍ يخير بين السيف و الأسد
و الضُّنَاكُ: الزكام، ضُنِكَ فهو مَضْنُوكٌ. [و الضِّنَاكُ: الموثق الخلق الشديد] «3»، و يستوي [الذكر و] «4» الأنثي فيه، رجل ضِّنَاكٌ و امرأة ضِنَاكٌ. و امرأة ضِنَاكٌ، أي: مكتنزة تارة صلبة اللحم.
______________________________
(1) سورة (طه) من الآية 124.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) من المحكم 6/ 436.
(4) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌5، ص: 303
و رجل ضُنْأَكٌ علي بناء فعلل مهموز الألف، و هو الصلب المعصوب اللحم، و المرأة: ضُنْأَكَةٌ.

باب الكاف و الصاد و الطاء معهما

اشارة

ص ط ك مستعمل فقط

صطك

المُصْطُكَي: العلك الرومي.

باب الكاف و الصاد و النون معهما

اشارة

ك ن ص، ن ك ص مستعملان

كنص

الكُنَاصُ، و الكُنَاصَةُ من الإبل و الحمر و نحوها: الشديد القوي علي العمل «1».

نكص

النُّكُوصُ: الإحجام. نَكَصَ هو و أَنْكَصَهُ غيره. و النَّكِيصَةُ: التأخر عن الشي‌ء.

باب الكاف و الصاد و الميم معهما

اشارة

ص ك م، ص م ك، م ص ك مستعملات

صكم

الصَّكْمَةُ: صدمة شديدة بحجر أو نحوه. و صَكَمَتْهُ صَوَاكِمُ الدهر. و الفرس يَصْكُمُ، إذا عض علي لجامه ثم مد رأسه يربد أن يغالب.
______________________________
(1) جاء بعد كلمة (العمل): هذا الحرف في نسخة بالباء في بابه و هو تعليق أدخله النساخ في الأصل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 304‌

صمك

اصْمَأَكَ، بوزن اقشعر، إذا عرفت فيه الغضب من الرجال و الفحول، و ازمأك مثله. و اصْمَاكَّ اللبن إذا خثر، فصار كالجبن في الغلظ.

مصك

«1» المِصَكُّ: القوي الشديد الجسيم من الرجال.

باب الكاف و السين و الدال معهما

اشارة

ك س د، ك د س، د ك س، س د ك، د س ك مستعملات

كسد

الكَسَادُ خلاف النفاق. و سوق كَاسِدَةٌ. و تَكَسَّدَ الشي‌ءُ: صار كاسدا. و يقال: كَسَدَ مَكْسَداً، و مَكْسَد: مصدر مثل مطمع.

كدس

الكُدْسُ من الطعام و من الدراهم: ما يجمع. [يقال]: كُدْسٌ مُكَدَّسٌ. و التَّكَدُّسُ: مشي للخيل كمشي الوعول، كأنه (يتكبب) «2» إذا مشي، قال: «3»
و خيل تَكَدَّسُ مشي الوعول نازلت بالسيف أبطالها
و الكَادِسُ: القعيد من الظباء، الذي يجي‌ء من خلف. يتشاءم به.
______________________________
(1) لعل هذه المادة مما تفرد به العين، فلم نكد نجدها في سائر المعجمات، و كان بعض المعلقين، قال بعد كلمة (الرجال) من ترجمة هذه الكلمة: و في هذا الباب نظر و كان النساخ قد أدخلوا هذا التعليق في صلب الترجمة.
(2) من (ص).. في (ط): يتكيب، و في (س): يتكسب، و لم نتبين المراد منها.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 305‌

دكس

الدَّوْكَسُ: اسم للأسد. و الدِّيكْسَاءُ: [قطعة] «1» عظيمة من الغنم و النعم.

سدك

السَّدِكُ: المولع بالشي‌ء، في لغة طيي‌ء، قال:
و ودعت القداح و قد أراني بها سَدِكاً و إن كانت حراما «2»
و رجل سَدِكٌ: خفيف العمل بيديه. [و إنه] سَدِكٌ بالرمح، أي: رفيق به سريع.

دسك

الدِّيَسْكَاءُ لغة في الديكساء. و الدَّوْسَكُ لغة في الدوكس.

باب الكاف و السين و التاء معهما

اشارة

س ك ت مستعمل فقط

سكت

سَكَتَ عنه الغضب سُكُوتاً، و سكن بمعناه. و رجل سَاكُوتٌ، أي: صموت، و هو سَاكِتٌ، إذا رأيته لا ينطق، و سَاكِتٌ طويل السكوت. و السُّكَيْتُ، خفيفة، من الخيل: الذي يجي‌ء في آخرها، إذا أجريت
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 161، و التهذيب 10/ 47 في روايته عن العين. في الأصول: قطيعة.
(2) البيت في اللسان (سدك) برواية: و وزعت. و في التاج (سدك) بدون عزو.
كتاب العين، ج‌5، ص: 306
بقي «1» مُسْكِتاً. و يقال: سَكَّتَ تَسْكِيتاً. و ضربته حتي أَسْكَتَ، أي: أطرق فلم يتكلم، و قد أَسْكَتَتْ حركته، أي: سكنت. أَسْكَتَهُ الله و سَكَّتَهُ. و به سُكَاتٌ. إذا طال سكوته من شربة أو داء.. و السَّكْتُ: من أصول «2» الألحان: تنفس بين نغمتين من غير تنفس، يريد بذلك فصل ما بينهما «3». و السُّكْتَةُ: كل شي‌ء أُسْكِتَ به صبي أو غيره. و السَّكْتَتَانِ في الصلاة تستحبان، أن تَسْكُتَ بعد الافتتاح سَكْتَةً، ثم تفتتح القراءة، فإذا فرغت من الفاتحة سَكَتَّ سَكْتَةً [ثم تفتتح ما تيسر من القرآن] «4».

باب الكاف و السين و الراء معهما

اشارة

ك س ر، ك ر س، س ك ر، ر ك س مستعملات

كسر

: كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ. و كل شي‌ء يفتر عن أمر يعجز عنه، يقال فيه انْكَسَرَ، حتي يقال: كَسَرْتُ من برد الماء فَانْكَسَرَ. الكَسْرُ و الكِسْرُ، لغتان: الشقة السفلي من الخباء و من كل قبة، و غشاء
______________________________
(1) في الأصول: (يعني) و هو تصحيف، و ما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 48 عن العين، و اللسان (سكت) عن العين أيضا
(2) في الأصول: (أصوات). و ما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 48 عن العين …
(3) جاء بعد كلمة (بينهما) قوله: أبو زيد: رميته بصماته وبسكاته، أي: بما صمت و سكت فأسقطناه من الأصل لأنه ليس منه.
(4) تكملة من التهذيب 10/ 48 في روايته عن العين. و جاء بعد كلمة (سكتة) و الإسكتان: الشافران من متاع النساء فأسقطناه، لأنه من باب (أسك)، و ليس من باب (سكت).
كتاب العين، ج‌5، ص: 307
يرفع أحيانا و يرخي. و يقال لناحيتي الصحراء كِسْرَاهَا، قال يصف القطاة: «1»
أقامت عزيزا بين كِسْرَيْ تنوفة
و قال الأخطل: «2»
و قد غبر العجلان حينا إذا بكي علي الزاد ألقته الوليدة بِالْكِسْرِ
و الكِسْرَةُ: قطعة خبز. و كَسْرَي لغة في كِسْرَي، ثم جمع فقالوا: أَكَاسِرَة و كَسَاسِرَة، و القياس: كسرون مثل عيسون و موسون، ذهبت الياء لأنها زائدة. و أرض ذات كُسُورٍ، أي: كثيرة الصعود و الهبوط. و كُسُورُ الجبال و الأودية: [معاطفها و جرفتها و شعابها] «3»، لا يفرد [منه الواحد] «4»، لا يقال: كِسْرُ الوادي. و الكَسْرُ من الحساب: ما لم يكن سهما تاما، و جمعه: كُسُورٌ. و كَسَرَ الطائرُ كُسُوراً، فإذا ذكرت الجناحين قلت كَسَرَ جناحيه كَسْراً، و ذلك إذا ضم منهما شيئا للوقوع و الانقضاض، الذكر و الأنثي فيه سواء. [يقال]: باز كَاسِرٌ، و عقاب كَاسِرٌ، طرحوا الهاء، لأن الفعل غالب، قال: «5»
كأنها كَاسِرٌ في الجو فتخاء
______________________________
(1) لم نهتد إلي تمام البيت، و لا إلي قائله.
(2) ديوانه ص 183.
(3) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 50 عن العين.
(4) زيادة مفيدة من اللسان (كسر).
(5) <الفرزدق> الأغاني 17/ 180 (بولاق). و صدر البيت:
[أنيخها ما بدا لي ثم أرحلها]
لهشام بن عبد الملك. في قصة يرويها أبو الفرج في ترجمته للأخطل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 308
و الكَسِيرُ من الشاء: المنكسر الرجل.
و في الحديث: لا يجوز في الأضاحي كَسِيرٌ «1».
و يقال للعود و الرجل الباقي علي الشديدة: إنه لصلب المَكْسِر. و مَكْسِرٌ الشجرة: أصلها حيث يُكْسَرُ منه أغصانها و شعبها. و يقال للشي‌ء الذي يُكْسَرُ فيعرف بباطنه جودته: إنه لجيد المَكْسِرِ، قال: «2»
فمن و استبقي و لم يعتصر من فرعه مالا و لا المَكْسِر
يقول: لم يفسد ما اصطنع، و لم يكدره، لأن الفرع إذا عصرت ماءه فقد أفسدته «3». و الكِسْرُ: العضو من الجزور و الشاء، و الجميع: الكُسُورُ.

كرس

الكِرْسُ: كِرْسُ البناء. و كِرْسُ الحوض حيث تقف الدواب فيتلبد، و يشتد، و يُكَرَّسُ أسُّ البناء فيصلب، و كذلك كِرْسُ الدمنة إذا تلبدت فلزقت بالأرض. و حوض مُكْرَسٌ مُكْرِسٌ، و رسم مُكْرَسٌ مُكْرِسٌ. و الكِرْسُ من أَكْرَاسِ القلائد و الوشح. [يقال]: قلادة ذات كِرْسَيْنِ، و ذات أَكْرَاسٍ ثلاثة، إذا ضممت بعضها إلي بعض. و رجل كَرَوَّسٌ، أي: شديد الرأس و الكاهل في جسم. قال العجاج: «4»
فينا وجدت الرجل الكَرَوَّسَا
______________________________
(1) التهذيب 10/ 51 و تمامه:
لا يجوز في الأضاحي الكسير البينة الكسر
. (2) التهذيب 10/ 51 و اللسان (كسر) و قد نسب فيهما إلي <الشويعر>.
(3) من (ص) و هو الصواب. في (ط) و (س): فقد أكسرته.
(4) ديوانه ص 134.
كتاب العين، ج‌5، ص: 309
و الكِرْيَاسُ، و الجميع: الكَرَايِيِسُ: الكنيف يكون علي السطح بقناة إلي الأرض.

سكر

السُّكْرُ: نقيض الصحو. [و السُّكْرُ ثلاثة] «1»: سُكْرُ الشراب، و سُكْرُ المال، و سُكْرُ السلطان. و سَكْرَةُ الموت: غشيته. و السَّكَرُ: شراب يتخذ من التمر و الكشوث و الآس، محرم كتحريم الخمر. و السُّكْرُكَةُ «2»: شراب من الذرة، شراب الحبشة. امرأة سَكْرَي و قوم سُكَارَي و سَكْرَي. و رجل سِكِّيرٌ لا يزال سَكْرَان. و السَّكْرُ: سدك بثق الماء و منفجره، و السِّكْرُ: اسم السداد الذي يجعل سدا للبثق و نحوه. و سَكَرَتِ الريحُ [تَسْكُرُ]، أي: سكنت. قال أوس بن حجر: «3»
[تزاد ليالي في طولها] فليست بطلق و لا سَاكِرَة
و السُّكَّرَةُ: الواحدة من السُّكَّرِ [و هو من الحلوي] «4».
______________________________
(1) زيادة مفيدة مما روي في التهذيب 10/ 55 عن العين.
(2) ضبطت في اللسان (سكر) علي صورتين: الأولي: سكركة بضم فسكون فضم و هو ما قيد شمر بخطه‌و ما جاء في التهذيب عن العين، و هو ما اخترناه هنا.. و الثانية: سكركة بضم فضم فسكون.
(3) ديوان ص 34 (صادر).
(4) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 444
كتاب العين، ج‌5، ص: 310‌

ركس

الرَّكْسُ: قلب الشي‌ء [علي آخره، أو رد] «1» أوله إلي آخره. و المنافقون أَرْكَسَهُمُ الله و هو شبه نكسهم بكفرهم. و ارْتَكَسَ الرجلُ فيه إذا وقع في أمر بعد ما نجا منه. و الرَّكُوسِيَّةُ: قوم لهم دين بين النصاري و الصابئين، و يقال: هم نصاري. و الرَّاكِسُ: الثور الذي يكون في وسط البيدر حين يداس، و الثيران حواليه فهو يَرْتَكِسُ مكانه. و إن كانت بقرة فهي رَاكِسَةٌ.

باب الكاف و السين و اللام معهما

اشارة

ك س ل، ك ل س، س ل ك، مستعملات

كسل

كَسِلَ [يَكْسَلُ] كَسَلًا. و رجل كَسْلَانُ، و امرأة كَسْلَي، و كَسْلَانَةُ، لغة رديئة: تثاقل عما لا ينبغي. و كَسِلَ الفحل، أي: فتر، قال: «2»
أ ئن كَسِلْتَ و الحصان يَكْسَلُ
و امرأة مِكْسَالٌ: لا تكاد تبرح مجلسها. و فلان لا تُكْسِلُهُ المَكَاسِلُ، أي: لا تثقله وجوه الكَسَلِ. قال: «3»
قد ذاد لا يَسْتَكْسِلُ المَكَاسِلَا
______________________________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 60 عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 10/ 60 منسوبا إلي <العجاج>، و ليس في ديوانه (رواية الأصمعي بيروت).
(3) <رؤبة> ديوانه ص 127.
كتاب العين، ج‌5، ص: 311
و أَكْسَلَ، بمعني جامع، و لم ينزل، و يقال: لا يريد الولد فيعزل.

كلس

الكِلْسُ: ما كلست به حائطا، أو باطن قصر، شبه الجص من غير آجر. و التَّكْلِيسُ: التمليس «1»، فإذا طلي ثخينا فهو المقرمد.

سلك

: السِّلْكُ، و الجميع السُّلُوكُ: الخيوط التي يخاط بها الثياب. الواحدة: سِلْكَةٌ. و المَسْلَكُ: الطريق، سَلَكْتُهُ سُلُوكاً و السَّلْكُ و الإِسْلَاكُ واحد. و السَّلْكُ: إدخال الشي‌ء في شي‌ء تسلكه فيه، كالطاعن يَسْلُكُ الرمح فيه إذا طعنه تلقاء وجهه علي سجيحته، قال: «2»
نطعنهم سُلْكَي و مخلوجة كرك لأمين علي نابل
وصفه بسرعة الطعن، و شبهه بمن يدفع الريشة إلي النبال في السرعة. و السُّلْكَي: [الأمر المستقيم] «3». و قوله [جل و عز]: مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ «4». أي: ما أدخلكم فيها؟ و السِّلْكَانُ: فراخ القطا. الواحد: سُلَكٌ، و الأنثي: سُلَكَةٌ، و يقال: سِلْكَانَةٌ. قال: «5»
تضل به الكدر سِلْكَانَهَا
______________________________
(1) من (س).. في (ص) و (ط): التلميس.
(2) <امرؤ القيس> ديوانه ص 120.
(3) في الأصول المخطوطة: (الأمر المختلف)، و لكننا لم نر ذلك في مختصر العين، و لا في التهذيب فيما يرويه عن العين، و لا في سائر المعجمات و الموسوعات اللغوية.
(4) سورة المدثر 42.
(5) في اللسان (سلك): تظل بالظاء و الظاهر أن الصواب ما أثبتناه، و الشطر في التهذيب 10/ 73 و اللسان و التاج (سلك) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 312‌

باب الكاف و السين و النون معهما

اشارة

ك ن س، س ك ن، ن ك س، ن س ك مستعملات

كنس

الكَنْسُ: كسح القمام عن وجه الأرض. و الكُنَاسَةُ: ملقاها. و الكِنَاسُ: مولج للوحش [من البقر] يستكن فيه من الحر و الصر، ثم يذهب إذا أمسي، فإذا صار مألفا فهو تولجه، و كَنَسَتْ، و تَكَنَّسَتْ: دخلته، و قوله: «1»
[شاقتك ظعن الحي حين تحملوا] فَتَكَنَّسُوا قطنا [تصر خيامها]
أي: دخلوا في هوادج [جللت] بثياب القطن. و قوله جل ذكره: الْجَوٰارِ الْكُنَّسِ: النجوم التي تستمر في مجاريها. و تَكْنِسُ في مخاويها، أي: مغايبها و مساقطها. خوت النجوم خيا، لكل نجم خوي يقف فيه، و يستدير، ثم ينصرف راجعا، فَكُنُوسُهُ مقامه في خويه. و خُنُوسُهُ أن يخنس بالنهار فلا يري، و يقال: أراد بالجواري الكُنَّسِ: الظباء و الوحش.. و فرس مَكْنُوسَةٌ، أي: ملساء جرداء من الشعر. و الكَنِيسُ: ضرب من النبات.

سكن

السُّكُونُ: ذهاب الحركة. سَكَنَ، أي: سكت … سَكَنَتِ الريحُ، و سَكَنَ المطرُ، و سَكَنَ الغضبُ. و السَّكَنُ: المنزل، و هو المَسْكَنُ أيضا. و السَّكَنُ: سكون البيت من غير
______________________________
(1) <لبيد> ديوانه ص 300.
كتاب العين، ج‌5، ص: 313
ملك إما بكراء و إما غير ذلك. و السَّكْنُ: السُّكان. و السُّكْنَي: إنزالك إنسانا منزلا بلا كراء. و السَّكْنُ، جزم: العيال، و هم أهل البيت، قال سلامة بن جندل: «1»
ليس بأسفي و لا أقني و لا سغل يسقي دواء قفي السَّكْنِ مربوب
و السَّكِينَةُ: الوداعة و الوقار [تقول]: هو وديع وقور ساكن.
و سَكِينَةُ بني إسرائيل: ما في التابوت من مواريث الأنبياء، و كان فيه عصا موسي، و عمامة هارون الصفراء، و رضاض اللوحين اللذين رفعا، جعله الله لهم سَكِينَةً، لا يفرون عنه أبدا، و تطمئن قلوبهم إليه، هذا قول الحسن
. و
قال مقاتل: كان فيه رأس كرأس الهرة، إذا صاح كان الظفر لبني إسرائيل.
و المَسْكَنَةُ: مصدر فعل المسكين، و المِسْكِينُ: مفعيل بمنزلة المنطيق و أشباهه إلا أنهم اشتقوا [منه] فعلا فقالوا: تَمَسْكَنَ، و لا يقولون: مَسْكَنَ. و أَسْكَنَهُ اللهُ، و أَسْكَنَ جوفه، أي: جعله مسكينا. و السُّكَّانُ: ذنب السفينة الذي به تعدل. و السِّكِّينُ: [المُدْيَة]، يذكر و يؤنث، و يجمع [علي] السَّكَاكِينِ، و مُتَّخِذُهُ السَّكَّانُ «2».

نكس

نَكَسْتُهُ أَنْكُسُهُ نَكْساً: قلبته.
______________________________
(1) ديوانه ص 100.
(2) هذا من المحكم 6/ 448 و اللسان (سكن).. في الأصول: سكاك، و هو تحريف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 314
و ولادٌ مَنْكُوسٌ، [أن] تخرج رجله قبل رأسه. و النُّكْسُ: العود في المرض، نُكِسَ في مرضه نُكْساً. و النِّكْسُ من القوم: المقصر عن غاية النجدة و الكرم، و الجميع الأَنْكَاسُ. و إذا لم يلحق الفرس بالخيل قيل نَكَّسَ. قال: «1»
إذا نَكَّسَ الكاذبُ المحمر

نسك

النُّسْكُ: العبادة. نَسَكَ [يَنْسُكُ] نَسْكاً فهو نَاسِكٌ. و النُّسْكُ: الذبيحة، تقول: من فعل كذا فعليه نُسْكٌ، أي: دم يهريقه، و قوله عز و جل: أَوْ نُسُكٍ «2» يعني: أو دم. و اسم تلك الذبيحة نَسِيكَةٌ. و المَنْسِكُ المَنْسَكُ: الموضع الذي فيه النَّسَائِكُ. و المَنْسِكُ المَنْسَكُ: النَّسْكُ نفسه.

باب الكاف و السين و الفاء معهما

اشارة

ك س ف، س ك ف، س ف ك مستعملات

كسف

الكَسْفُ: قطع العرقوب بالسيف. كَسَفَهُ يَكْسِفُهُ. و كَسَفَ القمرُ يَكْسِفُ كُسُوفاً، و الشمس تَكْسِفُ كذلك، و انْكَسَفَ خطأ. و رجل كَاسِفُ [الوجه] «3»: عابس من سوء الحال. كَسَفَ في وجهي
______________________________
(1) الشطر في التهذيب 10/ 70 غير معزو أيضا.
(2) سورة البقرة من الآية 196 فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيٰامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ.
(3) مما روي في التهذيب 10/ 77 عن العين.. في الأصول: البال.
كتاب العين، ج‌5، ص: 315
و عبس كُسُوفاً. و الكِسْفَةُ: قطعة سحاب، أو قطعة قطن أو صوف، فإذا كان واسعا كبيرا فهو كِسْفٌ، و لو سقط من السماء جانب فهو كِسْفٌ.

سكف

الأُسْكُفَّةُ: عتبة الباب. و السِّكَافُ: مصدر الإِسْكَافِ، و لا فعل له.

سفك

السَّفْكُ: صب الدماء. فلان سَفَّاكٌ للدماء و للكلام. و سَفَكَتِ العينُ الدم: حدرته.

باب الكاف و السين و الباء معهما

اشارة

ك س ب، ك ب س، س ك ب، س ب ك مستعملات

كسب

: [الكَسْبُ: طلب الرزق] «1». و رجل كَسُوبٌ يَكْسِبُ: يطلب الرزق. و كَسَابِ: اسم للذئب، و [ربما] يجي‌ء في الشعر: كُسْب و كُسَيْب. و الكُسْب: الكنجارق، و يقال: الكسبج. و كَسَّاب، فعال، من كَسْبِ المال.

كبس

الكَبْسُ: طمك حفرة بتراب. كَبَسَ يَكْبِسُ كَبْساً، و اسم التراب:
______________________________
(1) مما روي في التهذيب 10/ 79 عن العين.. و قد سقط من الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 316
الكِبْسُ. و الكِبْسُ: ما يسد من الهواء مسدا. و جبال كُبَّسٌ: صلاب شداد. و أرنبة كَابِسَةٌ: مقبلة علي الشفة العليا. و ناصية كَابِسَةٌ: مقبلة علي الجبهة [تقول]: جبهة كَبَسَتْهَا الناصية. و التَّكْبِيسُ: الاقتحام علي الشي‌ء، تقول: كَبَّسُوا عليهم. و كَابُوس: يكني به عن البضع، [يقال] كَبَسَهَا: إذا فعل مرة. و الكَابُوسُ: ما يقع علي الإنسان بالليل، لا يقدر [معه] أن يتنفس. و الكِبَاسَةُ: العذق التام بشماريخه. و عام الكَبِيسِ في حساب أهل الشام [المأخوذ] عن أهل الروم: في كل أربع سنين يزيدون في شهر شباط يوما، يجعلونه تسعة و عشرين يوما، يقومون بذلك كسور حساب السنة. يسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم: عام الكَبِيسِ. و الكَبِيسُ: تمر يُكْبَسُ بالقوارير و الجرار.

سكب

سَكَبْتُ الماءَ فَانْسَكَبَ: صببته. و دمع سَاكِبٌ، و أهل المدينة يقولون اسْكُبْ علي يدي، [أي]: اصبب. و السَّكْبَةُ: الكردة العليا التي يسقي منها كرود الطبابة «1» من الأرض و السَّكْبَةُ:، يقال، المكان الذي يسكب فيه. و السَّكْبُ: ضرب من الثياب رقيق كأنه سَكْبُ ماء من الرقة، و اشتقت
______________________________
(1) هذا مما روي عن العين في التهذيب 10/ 82، في النسخ المخطوطة الثلاث: (الطباقة).
كتاب العين، ج‌5، ص: 317
السَّكْبَةُ منه، و هي خرقة تقوب للرأس كالشبكة، [يسميها الفرس: الشستقة] «1».

سبك

السَّبْكُ تسبيكك السَّبِيكَةَ من الذهب و الفضة، تذاب فتفرغ في مِسْبَكَةٍ من حديد كأنها شق قصبة.

باب الكاف و السين و الميم معهما

اشارة

م ك س، س م ك، م س ك مستعملات

مكس

المَكْسُ: انتقاص الثمن «2» في البياعة، و منه اشتقاق [المَكَّاسُ] «3»، لأنه يستنقصه. قال: «4»
[و في كل أسواق العراق إتاوة] و في كل ما باع امرؤ مَكْسُ درهم
أي: نقصان درهم بعد وجوب الثمن. و رجل مَكَّاسٌ يَمْكِسُ الناس.

سمك

السَّمَكُ في الماء، الواحدة، سَمَكَةٌ. و السَّمَكَةُ: برج في السماء [يقال له: الحوت] «5».
______________________________
(1) مما روي في التهذيب 10/ 82 عن العين. (ص) و (ط): تسمي: الشستقة بالفرس. و في (س): تسمي الشستقة بالفارسية.
(2) في (س): السمن، و هو تحريف.
(3) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 90، في النسخ: (المماكسة).
(4) القائل: <جابر بن حني التغلبي> المفضليات ص 211.
(5) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 84.
كتاب العين، ج‌5، ص: 318
و السِّمَاكَانِ: كوكبان ينزل بأحدهما القمر من برج السنبلة. و السِّمَاكُ: ما سَمَكْتَ به حائطا أو سقفا. و السَّمْكُ يجي‌ء في موضع السقف «1». و السماء مَسْمُوكَةٌ، أي: مرفوعة كالسَّمْكِ.
و عن علي: اللهم رب المُسْمَكَاتِ السبع «2» …
و تقول «3» العامة: المَسْمُوكَاتُ. و سنام سَامِكٌ، أي: مرتفع، مثل، تامك.

مسك

المَسْكُ: الإهاب. و المِسْكُ [معروف] ليس بعربي محض. و سقاء مَسِيكٌ: كثير الأخذ. و في فلان إِمْسَاكٌ و مِسَاكٌ و مَسَكَةٌ: كله من البخل، و التمسك بما لديه ضنا به. و مَسَكْتُ بالشي‌ء و تَمَسَّكْتُ به، و اسْتَمْسَكْتُ به. و المُسْكَةُ: ما يمسك الرمق من طعام أو شراب. أَمْسَكَ يُمْسِكُ إِمْسَاكاً. و المَسَكُ: الذبل. الواحدة: مَسَكَةٌ، و الذبل: أسورة [من العاج] في أيدي النساء مكان السوار. و المَسَاكُ من الأرض: ما يمسك الماء، و جمعه: مُسُكٌ.
______________________________
(1) نص العين في رواية التهذيب 10/ 84: و السقف يسمي‌سمكا.
(2) التهذيب 10/ 84، و نص الحديث فيه: اللهم باري‌ء المسموكات السبع، و رب المدحوات.
(3) في الأصول المخطوطة: (و قول).
كتاب العين، ج‌5، ص: 319‌

باب الكاف و الزاي و الراء معهما

اشارة

ك ر ز، ز ك ر، ر ك ز مستعملات

كرز

الكُرْزُ: ضرب من الجوالق. و الكَرَّازُ: كبش يحمل عليه الراعي طعامه و متاعه أمام الغنم. و الكُرَّزُ [من الناس]: العيي اللئيم، الذي يسميه الفرس كُرَّزِيّاً، قال رؤبة: «1»
و كُرَّزٌ يمشي بطين الكُرْزِ
و الطائر يُكَرَّزُ، دخيل، قال رؤبة: «2»
رأيته كما رأيت النسرا كُرِّزَ يلقي قادمات زعرا

زكر

الزَّكْرَةُ: وعاء من أدم، لشراب أو خل. و تَزَكَّرَ بطنُ الصبي إذا عظم و حسنت حاله و في زَكَرِيَّا أربع لغات: زَكَرِيَّاءُ بالمد، و في التثنية: زَكَرِيَّاءَانِ، و زَكَرِيَّاوَانِ، و في الجمع: زَكَرِيَّاءُونَ.
______________________________
(1) ديوانه ص 65.
(2) ديوانه ص 174. في اللسان (كرز): وكرز البازي، إذا سقط ريشه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 320
و زَكَرِيَّا، بطرح الهمزة، و في التثنية: زَكَرِيَّيَانِ، و في الجمع: زَكَرِيَّيُونَ. و زَكَرِيّ، و في التثنية: زَكَرِيَّانِ، و الجميع: زَكَرِيُّونَ، مثل: مدني، و مدنيان [و مدنيون]. و زَكَرِي، بطرح الألف، و تخفيف الياء، و في التثنية: زَكَرِيَانِ، و في الجمع: زَكَرُونَ بطرح الياء. و [عنز] «1» حمراء زَكْرِيَّة: شديدة الحمرة، و زَكَرِيَّة، لغتان.

ركز

الرِّكْزُ: صوت خفي من بعيد كَرِكْزِ الصائد إذا ناجي كلابه، قال ذو الرمة: «2»
و قد توجس رِكْزاً مقفر ندس بنبأة الصوت ما في سمعه كذب
و الرِّكْزُ: [غرزك شيئا منتصبا كالرمح] «3». رَكَزْتُ الرمحَ و غيره أَرْكُزُهُ رَكْزاً، إذا غرزته منتصبا في مركزه. و المُرْتَكِزُ من يابس الحشيش: [أن] تري ساقا [و قد] تطاير ورقها و أغصانها عنها. و مَرْكَزُ الجند: موضع أمروا ألا يبرحوه. و الرِّكَازُ: قطع من ذهب و فضة تخرج من المعدن، و فيه الخمس «4»، و هو
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 162، و مما روي عن العين في التهذيب 10/ 93، في المخطوطات الثلاث: (عير).
(2) ديوانه 1/ 98.
(3) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 896 و سقط من الأصول.
(4) إشارة إلي الحديث في الركاز الخمس. و الحديث في التهذيب 10/ 95، و المحكم 6/ 460.
كتاب العين، ج‌5، ص: 321
الرَّكِيزُ أيضا. و أَرْكَزَ المعدن إذا انقطع ما كان يخرج منه، فإذا وجد بغتة فقد أنال. و الرَّكَائِزُ: ما غرس من الأشجار و رُكِزَ، الواحدة: رَكِيزَةٌ.

باب الكاف و الزاي و اللام معهما

اشارة

ك ل ز، ل ك ز، ل ز ك مستعملات

كلز

: اكْلَأَزَّ الرجلُ [اكْلِئْزَازاً] و هو انقباض في جفاء ليس بمطمئن. بمنزلة الراكب إذا لم يتمكن من السرج.

لكز

اللَّكْزُ: الوج‌ء في الصدر بجمع اليد، و في الحنك.. رجل مُلَكَّزٌ مدفع. لُكَيْزٌ: حي من عبد القيس.

لزك

لَزِكَ الجرح لَزَكاً، إذا استوي نبات لحمه، و لما يبرأ بعد.

باب الكاف و الزاي و النون معهما

اشارة

ك ن ز، ن ك ز، ز ك ن، ز ن ك، ن ز ك مستعملات

كنز

: [يقال: كَنَزَ الإنسانُ مالا يَكْنِزُهُ] «1».
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 98.
كتاب العين، ج‌5، ص: 322
و الكَنْزُ: اسم للمال الذي يكنزه، و لما يحرز به المال. و كَنَزْتُ البُرَّ في الجراب فَاكْتَنَزَ. و شددت كَنْزَ القربة، أي: ملأتها جدا، عن أبي الدقيش. و رجل مُكْتَنِزُ اللحم، و كَنِيزُ اللحم، و لا يكاد يقال الكِنَازُ إلا للناقة، و يعني به المكتنزة اللحم. و الكَنِيزُ: التمر الذي يكتنز للشتاء في قواصر و أوعية، و الفعل: الاكْتِنَازُ. كَنَّازٌ: من أسماء الرجال.

نكز

: الحية تَنْكُزُ بأنفها. و النَّكْزُ كالغرز بشي‌ء محدد الطرف. و النَّكَّازُ: ضرب من الحيات لا يعض بفيه، إنما يَنْكُزُ بأنفه، لا يكاد يعرف ذنبه من أنفه لدقة رأسه. و نَكَزَ البحر نُكُوزاً، أي: غاض. و البئر أيضا، و نَكَزْتُهُ أنا. قال: «1»
فلا نَاكِزٌ بحري و لا هو غائض
و النَّكْزُ: [طعن] «2» بطرف سنان الرمح.

زكن

الإِزْكَانُ: أن تُزْكِنَ شيئا بالظن فتصيب. تقول: أَزْكَنْتُهُ إِزْكَاناً. و زَكِنْتُ منه إذا حسبت منه، [يقال: زَكِنْتُ منه مثل الذي زَكِنَهُ مني] «3».
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد الشطر في غير الأصول المخطوطة.
(2) في الأصول المخطوطة: (ضرب)، و ما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب 10/ 101.
(3) زيادة من التهذيب 10/ 100 و اللسان (زكن) لتقويم العبارة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 323‌

زنك

الزَّوَنَّكُ و [الزَّوَنْزَكُ] «1»: القصير الدميم. قال: «2»
ليس بوزواز و لا [زَوَنَّك]

نزك

النَّزْكُ: سوء القول، تقول: نَزَكَهُ بغير ما رأي فيه. و النَّزْكُ: الطعن بِالنَّيْزَكِ، و هو رمح قصير. و النِّزْكُ: ذكر الضب. و للضب نِزْكَانِ، أي: ذكران، و نَزَكَ [الضبُّ] ضبته، أي: نزاها ففعل بها.

باب الكاف و الزاي و الباء معهما

اشارة

ك ز ب، ز ك ب مستعملان فقط

كزب

الكُزْبُ: لغة في الكسب. كالكُسْبُرَة في الكُزْبُرَةِ.

زكب

زَكَبَتْ به أمه زَكْباً: رمت به. و انْزَكَبَ الرجلُ: انقحم في وهدة، أو سرب. و زَكَبَ الطائرُ: ذرق، و الزُّكَابُ: سلاحه.
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: (الزونك) و لم نجدها فيما تيسر لدينا من معجمات، و ما فيها هو: (زونزك). جاء في الجمهرة (زنك): والزونك: القصير الدميم، و ربما قالوا: الزونزك.
(2) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول. و الرواية في الأصول: [و لا بزونك].
كتاب العين، ج‌5، ص: 324‌

باب الكاف و الزاي و الميم معهما

اشارة

ك ز م، ك م ز، ز ك م، ز م ك مستعملات

كزم

الكَزَمُ: قصر في الأنف قبيح، و قصر في الأصابع شديد. [تقول]: أنف أَكْزَمُ، و يدٌ كَزْمَاءُ، قال: «1»
ليست مصلمة كَزْمَاء مقلمة عن الأعادي و لا معروفها عاري
و الكَزُومُ: الناب التي لم يبق في فمها سن من الهرم، نعت لها خاصة دون البعير، قال: «2»
دعوا المجد إلا أن تسوقوا كزُومَكُمْ و قينا عراقيا و قينا يمانيا
يعني: البعيث و الفرزدق.

كمز

الكُمْزَةُ و الجمزة: الكتلة من التمر و نحوه.

زكم

: زُكِمَ الرجلُ فهو مَزْكُومٌ. و الزَّكْمَةُ منه، قال رؤبة: «3»
[و الكبح شاف] من زُكَامٍ يَزْكُمُهُ
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد البيت فيما بين أيدينا من مظان. و ضبط الكلمات من (ص).
(2) <جرير> ديوانه ص 502 (صادر).
(3) ديوانه ص 154.
كتاب العين، ج‌5، ص: 325‌

زمك

الزِّمِكَّاءُ: أصل الذنب، [يمد و يقصر] «1» و الذنب نفسه أيضا إذا قصر «2». و ازْمَأَكَّ «3»، لغة، في اصمأك الغضبان.

باب الكاف و الدال و التاء معهما

اشارة

ك ت د مستعمل فقط

كتد

الكَتَدُ: ما بين الثبج إلي منصف الكاهل من الظهر، فإذا أشرف ذلك الموضع من الظهر فهو أَكْتَدُ، قال: «4»
جبهته أو الخراة و الكَتَد

باب الكاف و الدال و الراء معهما

اشارة

ك د ر، ك ر د، د ك ر، ر ك د، د ر ك مستعملات

كدر

: [الكَدَرُ: نقيض الصفاء] «5». و كَدِرَ عيشُهُ كَدَراً فهو كَدِرٌ أَكْدَرُ. و ماء أَكْدَرُ: كدر.
______________________________
(1) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 463، و اللسان و التاج (زمك).
(2) (ص و ط، و س) جميعا. (قصر)، و فيما يرويه التهذيب عن العين 10/ 104، و في اللسان (زمك) عنه أيضا: (قص). و جاء في التاج (زمك): أو ذنبه كله، يمد و يقصر زاد الليث: إذا قصر، و في بعض النسخ: إذا قص.
(3) ازمأك فلان يزمئك إذا اشتد غضبه [اللسان- زمك].
(4) اللسان (كتد) غير منسوب أيضا.
(5) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 107.
كتاب العين، ج‌5، ص: 326
و الكُدْرَةُ في اللون، و الكُدُورَةُ في العيش و الماء. و الكَدَرُ في كل شي‌ء. و الكَدَرَةُ: القلاعة الضخمة من مدر الأرض المثارة. و الكُدْرِيَّةُ من القطا: ضرب منه، فهي كَدْرَاءُ اللون، فإذا نسبوا نعت الكَدْرَاءِ، قالوا: كُدْرِيَّة، و للجونية: جونية. و انْكَدَرَ القومُ: جاءوا أرسالا حتي انصبوا عليهم. و المُنْكَدِرُ: طريق بين طريقي مكة من البصرة إلي مكة. كُدَيْر: رجل من بني ضبة. و المُنْكَدِرُ: اسم والد محمد بن المُنْكَدِرُ.

كرد

الكَرْدُ: سوق العدو في الحملة.. يَكْرُدُهُمْ كَرْداً، و يزرهم «1» زرا. و الكَرْدُ: لغة في القرد، و هو مجثم الرأس علي العنق. و الكَرْدُ: العنق. قال الفرزدق: «2»
و كنا إذا القيسي نب عتوده ضربناه [فوق] الأنثيين علي الكَرْدِ
و قال: «3»
[فطار بمشحوذ الحديدة صارم] فطبق ما بين الذؤابة و الكَرْدِ
و الكُرْدُ: جيل من الناس، قال: «4»
لعمرك ما كُرْدٌ من أبناء فارس و لكنه كُرْدُ بن عمرو بن عامر
______________________________
(1) في (س): و يردهم ردا براء و دال.
(2) ديوانه 1/ 178 (صادر)، أما رواية الأصول المخطوطة فهي (تحت).
(3) التهذيب 10/ 109، و اللسان (كرد) بدون نسبة.
(4) التهذيب 10/ 109، و اللسان (كرد) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 327‌

دكر

: الدِّكْرُ ليس في كلام العرب، و ربيعة تغلط فتقول الدِّكْرُ للذكر، و يقال: هو اسم موضوع من الذكر، قال جرير: «1»
هاج الهوي و ضمير الحاجة الدِّكَرُ [و استعجم اليوم من سلومة الخبر]

ركد

رَكَدَ الماءُ و الريحُ رُكُوداً، أي: سكن. و الميزان إذا استوي فقد رَكَدَ، و هو رَاكِدٌ، قال: «2»
و قوم الميزان حين يَرْكُدُ هذا سميري و ذا مولد
يعني: الدرهمين. و رَكَدَ القومُ: هدءوا و سكنوا. رُكُوداً. و الجفنة الرَّكُودُ: المملوءة الثقيلة، قال: «3»
المطعمين الجفنة الرَّكُودَا

درك

الدَّرَكُ: إِدْرَاك الحاجة و الطلبة، تقول: بَكِّرْ ففيه دَرَكٌ. و الدَّرَكُ: أسفل قعر الشي‌ء. و الدَّرَكُ: واحد من أَدْرَاك جهنم من السبع. و الدَّرْكُ: لغة في الدَّرَكِ الذي هو من القعر.
______________________________
(1) ديوانه ص 218، و الرواية فيه: الذكر بالمعجمة.
(2) التهذيب 10/ 115، و اللسان (ركد)، بدون عزو أيضا.. و رواية الأصول المخطوطة: (حتي) في مكان (حين).
(3) الرجز في التهذيب 10/ 116، و اللسان (ركد) بدون عزو.
كتاب العين، ج‌5، ص: 328
و الدَّرَكُ: اللحق من التبعة و الدِّرَاكُ: إتباع الشي‌ء بعضه علي بعض في كل شي‌ء، يطعنه طعنا دِرَاكاً مُتَدَاركاً، أي: تباعا «1» واحدا إثر واحد، و كذلك في جري الفرس، و لحاقه الوحش قال الله تعالي: حَتّٰي إِذَا ادّٰارَكُوا فِيهٰا جَمِيعاً «2»، أي: تداركوا، أَدْرَكَ آخرهم أولهم فاجتمعوا فيها. و الدَّرَكَةُ: حلقة الوتر التي تقع في الفرضة، و هي أيضا ما يوصل به وتر القوس العربية. و المُتَدَارَكُ من القوافي و الحروف المختلفة: ما اتفق [فيه] متحركان بعدهما ساكن مثل: فعو و أشباه ذلك. و الإِدْرَاكُ: فناء الشي‌ء.. أَدْرَكَ هذا الشي‌ءُ، أي: فَنِيَ،
و قوله عز و جل، عن الحسن: بَلْ ادْرَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ «3»
أي: جهلوا علم الآخرة، أي: لا علم عندهم في أمرها. و أَدْرَكَ علمي فيه، مثله، قال الأخطل: «4»
و أَدْرَكَ علمي في سواءة أنها تقيم علي الأوتار، و المشرب الكدر
و الدَّرَكُ: حبل من ليف يعقد علي عراقي الدلو، ثم يعقد طرف الرشاء به.

باب الكاف و الدال و اللام معهما

اشارة

ك ل د، د ك ل، ل ك د، د ل ك مستعملات

كلد

: أبو كَلَدَةَ: من كني الضبعان. ذيخ كالد، أي: قديم.
______________________________
(1) من (ص). في (ط): طباعا، و في (س): طباقا.
(2) سورة الأعراف من الآية 38.
(3) سورة النمل/ 66- قراءة الحسن.
(4) شعر <الأخطل> 1/ 183.
كتاب العين، ج‌5، ص: 329
كَلَدَةَ: اسم رجل.

دكل

«1» الدَّكَلَةُ: الذين لا يجيبون السلطان من عزهم. و هم يَتَدَكَّلُونَ علي السلطان. و الدَّكْلُ: لزوق الشي‌ء بالشي‌ء.

لكد

لَكِدَ الشي‌ءُ بفيه لَكَداً. إذا أكل لَكَداً، أي: لزج و لزق لزوقا شديدا. و لَكِدَ فوه لَكَداً. و الأَلْكَدُ: اللئيم الملصق في قومه. قال: «2»
يناسب أقواما ليحسب فيهم و يترك أصلا كان من جذم أَلْكَدَا

دلك

دَلَكْتُ السنبل حتي انفرك قشره عن حبه. و الدَّلِيكُ: طعام يتخذ من زبد و لبن، شبه الثريد. و دَلَكَتِ الشمسُ دُلُوكاً: غربت، و يقال [إن] الدُّلُوكَ زوالها عن كبد السماء أيضا. و الدَّلِيكُ: نبيذ التمر. يطبخ التمر، ثم يُدْلَكُ بالماء فيسمي دَلِيكاً. و المُدَلَّكُ: الشديد الدَّلْك.
______________________________
(1) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة الثلاثة، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 163.
(2) التهذيب 10/ 119، و اللسان (لكد) بلا عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 330
و الدَّلُوكُ: اسم الشي‌ء يُتَدَلَّكُ به [من طيب أو غيره] «1».

باب الكاف و الدال و النون معهما

اشارة

ك د ن، ك ن د، د ك ن، ن ك د مستعملات

كدن

الكَوْدَنُ و الكَوْدَنِيّ أيضا: البغل و الفيل، قال: «2»
خليلي عوجا من صدور الكَوَادِنِ إلي قصعة فيها عيون الضياون
شبه الثريدة الزريقاء بعيون السنانير [لما فيها من الزيت] «3». و الكِدْيَوْنُ: دقاق التراب علي وجه الأرض و دقاق السرجين يجلي به الدروع و نحوها. و يقال: يخلط به الزيت فيسمي كِدْيَوْن. قال الضرير الكِدْيَوْنُ: دردي الزيت. [و كَدِنَتْ مشافرُ الإبل] «4» تَكْدَنُ كَدَناً فهي كَدِنَةٌ و هو لغة في الكتن، و كتنت أصوب. و امرأة ذات كِدْنَةٍ، أي: كثيرة اللحم، و إنها لحسنة الكِدْنَةِ، أي: ذات لحم. و يقال الكِدْنَةُ: السنام. و بعير ذو كِدْنَةٍ، أي: ضخم السنام، قال الكميت: «5»
______________________________
(1) زيادة من اللسان (دلك) للتبيين و التوضيح.
(2) التهذيب 10/ 121، و اللسان (كدن) بلا عزو و أيضا.
(3) تكملة من العين رواية التهذيب 10/ 121.
(4) زيادة من التهذيب 10/ 122.
(5) لم نقف علي بيت <الكميت> في مجموع شعره، و لا في المظان التي بين أيدينا، و لم نتبينه، أما الشكل الذي ضبطنا فمن (ص).
كتاب العين، ج‌5، ص: 331
لم تغن كِدْنَتُهَا الإيقار زاملة و لا وطاب لبون الحي و العلب
يصف ناقة لم يحمل عليها الإيقار و هي زاملة فيمحق شحمها و لحمها.

كند

الكَنُودُ: الكفور للنعمة، و قوله عز و جل: إِنَّ الْإِنْسٰانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ «1» يفسر بأنه يأكل وحده، و يضرب عبده، و يمنع رفده.

دكن

: الدُّكْنَةُ و الدَّكَنُ مصدران للأَدْكَنِ، و هو لون يضرب إلي الغبرة و السواد، دَكِنَ يَدْكَنُ دَكَناً. و الدُّكَّانُ [فعال] «2»، و جمعه: دَكَاكِينُ. و دَكَّنْتُ دُكَّاناً، أي: اتخذته.

نكد

النَّكَدُ: اللؤم و الشؤم، و كل شي‌ء جر علي صاحبه شرا فهو نَكَدٌ، و صاحبه: أَنْكَدُ نَكِدٌ. و رجال نَكْدَي و نُكُدٌ. و النُّكْدُ: قلة العطاء، [و ألا يهنأه من يعطاه] «3»، قال: «4»
و أعط ما أعطيته طيبا لا خير في المَنْكُودِ و النَّاكِدِ
______________________________
(1) سورة العاديات 6.
(2) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 124.
(3) مما روي في التهذيب 10/ 123 عن العين، في الأصول: و أن لا تهنئه من تعطيه.
(4) لم نهتد إلي القائل، و البيت في التهذيب 10/ 123 و اللسان (نكد) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 332‌

باب الكاف و الدال و الفاء معهما

اشارة

ف د ك مستعمل فقط

فدك

فَدَكٌ: موضع بالحجاز، مما أفاءه الله تعالي علي رسوله محمد ص.

باب الكاف و الدال و الباء معهما

اشارة

ك د ب، ك ب د مستعملان فقط

كدب

«1» الكَدِبُ: الدم الطري، و قري‌ء: بِدَمٍ كَدِبٍ «2». [و الكَدَبُ: البياض في أظفار الأحداث] «3».

كبد

: الأَكْبَادُ جمع كَبِدٍ، و هي اللحمة السوداء في البطن. و الكَبِدُ، يذكر و يؤنث، قال: «4»
لها كَبِدٌ ملساء ذات أسرة …
و موضعه من ظاهر يسمي كَبِداً،
و في الحديث: وضع يده علي كَبِدِي «5»
______________________________
(1) زعم الأزهري (التهذيب 10/ 125): أن (كدب) أهمله الليث.
(2) سورة يوسف من الآية 18. و القراءة: بِدَمٍ كَذِبٍ بالذال المعجمة.
(3) سقطت من الأصول: و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 163.
(4) لم نهتد إلي الشطر و لا إلي قائله.
(5) التهذيب 10/ 125.
كتاب العين، ج‌5، ص: 333
و الأَكْبَدُ: الناهد موضع الكَبِدِ، و قد كَبِدَ كَبَداً. و الكَبِدُ: كَبِدُ القوس، و هو مقبضها حيث يقع السهم علي كَبِدِ القوس. و قوس كَبْدَاءُ: غليظة الكَبِدِ. قال: «1»
و في الشمال من الشريان مطعمة كَبْدَاءُ في عودها عطف و تقويم
و الكَبَدُ: شدة العيش، قال: «2»
لم تعالج عيش سوء في كَبَد
و كَبِدُ الأرض، و جمعه: أَكْبَادٌ: ما فيها من معادن المال،
قال: و ترمي الأرض أفلاذ كَبِدِهَا «3».
و رجل مَكْبُودٌ: أصاب كَبِدَهُ داء، أو رمية. و الكُبَادُ: داء يأخذ في [الكَبِدِ] «4». و إذا أضر الماء بالكَبِدِ، قيل كَبَدَهُ. و كَبِدُ كل شي‌ء: وسطه، يقال: انتزع سهما فوضعه في كَبِدِ القرطاس. و كَبِدُ السماء: ما استقبلك من وسطها، يقال: حلق الطائر في كَبِدِ السماء، و كُبَيْدَاءُ السماء، إذا صغروا جعلوها كالنعت، و كذلك سويداء القلب، و هما نادرتان رويتا هكذا، و قال بعضهم: كُبَيْدَاتُ السماء. و الكَبَدُ: المشقة، تقول: إنهم لفي كَبَدٍ من أمرهم. قال لبيد: «5»
يا عين هلا بكيت أربد إذ قمنا و قام الخصوم في كَبَدٍ
______________________________
(1) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 451.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
(3) الحديث في التهذيب 10/ 126، و فيه: تلقي الأرض …
(4) في الأصول المخطوطة: يأخذ فيه.
(5) ديوانه ص 160.
كتاب العين، ج‌5، ص: 334
و بعضهم يُكَابِدُ بعضا، أي يشاقه في الخصومة. و كَابَدَ ظلمة هذه الليلة بِكَابِدٍ شديد. أي: ركب هوله و صعوبته، قال: «1»
و ليلة من الليالي مرت بِكَابِدٍ كَاْبَدْتُهَا و جرت
كلكلها لو لا الإله ضرت
و لبن مُتَكَبِّدٌ، أي: يترجرج كأنه كَبِدٌ.

باب الكاف و الدال و الميم معهما

اشارة

ك د م، ك م د، د ك م، د م ك، م ك د مستعملات

كدم

الكَدْمُ: العض بأدني الفم، كَكَدْمِ الحمار. و الدواب تُكَادِمُ الحشيش، إذا لم تستمكن منه. و الكَدْمُ: اسم أثره، و جمعه: كُدُومٌ.

كمد

الكُمْدَةُ: تغير لون [يبقي أثره] «2» و يذهب ماؤه و صفاؤه. و أَكْمَدَ القصارُ الثوبَ، أي: لم ينق غسله. و الكَمَدُ: هم و حزن لا يستطاع إمضاؤه. أَكْمَدَهُ الحزن إِكْمَاداً. و الكِمَادَةُ: خرقة تسخن فيستشفي بها من رياح، أو وجع بوضعها علي موضع الوجع.
______________________________
(1) <العجاج> ديوانه ص 269.
(2) من التهذيب 10/ 129 عن العين. في الأصول المخطوطة: (يبقي التغير فيه).
كتاب العين، ج‌5، ص: 335
و الكَمِيدُ و المَكْمُودُ واحد.

دكم

الدَّكْمُ: دق شي‌ء بعضه علي بعض، و كسر بعضه علي بعض.. دَكَمَ يَدْكُمُ دَكْماً. و دَكَمَ فاه، إذا دقه. و دقمه، مثله.

دمك

دَمَكَتِ الأرنبُ تَدْمُكُ دُمُوكاً، أي: أسرعت في العدو. و الدَّمُوكُ: أعظم من البكرة يستقي عليها بالسانية، قال: «1»
علي دَمُوكِ أمرها للأعجل

مكد

مَكَدَتِ الناقةُ: نقص لبنها من طول العهد، قال:
قد حارد الخور و ما تحارد حتي الجلاد درهن مَاكِدٌ «2»
و مَكَدَتِ الناقةُ: دام لبنها فلم ينقطع، فلا أدري أ من الأضداد [هي] أم لا. و قال [بعض العرب] في صفة عجوز: ما ثديها بناهد و لا درها بِمَاكِدٍ [و لا فوها ببارد] «3».
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(2) الرجز في التهذيب 10/ 131، و اللسان (مكد)، غير منسوب أيضا.
(3) ما بين القوسين من العين- رواية التهذيب 10/ 130.
كتاب العين، ج‌5، ص: 336‌

باب الكاف و التاء و الراء معهما

اشارة

ك ت ر، ت ك ر، ت ر ك، ر ت ك مستعملات

كتر

الكَتْرُ: جوز كل شي‌ء. [أي: أوسطه] «1». و يقال للجمل الجسيم: عظيم الكَتْرِ، و للرجل الشريف: إنه لرفيع الكَتْرِ في الحسب و نحوه. و الكَتْرُ: مشية فيها تخلج كمشية السكران «2».

تكر

التَّكُّرِيُّ: القائد من قواد السند، و جمعه تَكَاكِرَة، قال: «3»
لقد علمت تَكَاكِرَة ابن تيري غداة البد أني هبرزي

ترك

التَّرْكُ: ودعك «4» الشي‌ء تتركه، و الاتِّرَاكُ: الافتعال. و التَّرْكُ: الجعل في بعض الكلام. [تقول]: تَرَكْتُ الحبلَ شديدا، أي: جعلته. و التَّرْكُ: ضرب من البيض مستدير شبيه بالتَّركَةِ و التَّرِيكَة و هي بيض النعام،
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 132 عن العين.
(2) جاء بعد كلمة (السكران) قوله: و اكتارت الدابة: رفعت ذنبها، و الناقة إذا شالت بذنبها. و المكتار: المؤتزر. قال <الضرير: > المكتار المتعمم، و هو من كور العمامة قال:
كأنه من يدي قبطية لهقا بالأتحمية، مكتار و منتقب
حذفنا هذا النص من الأصل، لأنه ليس من هذا الباب، و إنما هو من معتل الكاف (كور) و سنثبته في بابه إن شاء الله.
(3) التهذيب 10/ 133 و اللسان و التاج (تكر) غير منسوب أيضا.
(4) في المخطوطات الثلاث: (وداعك).
كتاب العين، ج‌5، ص: 337
و تجمع [علي] تُرُكٍ و تَرَائِك، لأن الظليم أقيم عنها فتركها، قال لبيد: «1»
[فخمة ذفراء ترتي بالعري] قردمانيا و تَرْكاً كالبصل
و التَّرِيكَةُ: ماء يمضي عنه السيل، و يتركه ناقعا. و سمي الغدير، لأن السيل غادره. و التُّرْكُ: جيل من الناس.

رتك

رَتَكَ البعيرُ رَتَكَاناً، أي: مشي في اهتزاز، و أَرْتَكَهُ صاحبُهُ- يقال للإبل-: [إذا حمله علي السير السريع] «2».

باب الكاف و التاء و اللام معهما

اشارة

ك ت ل مستعمل فقط

كتل

الكُتْلَةُ: أعظم من الجمزة، و هي قطعة من التمر قال الراجز «3»
المطعمون اللحم بالعشج و بالغداة كُتَلَ البرنج
يريد العشج: العشي، و بالبرنج: البرني، لغة ربيعة يجعلون الياء الثقيلة جيما أعجمية. و الأَكْتَلُ: من أسماء الشديدة من شدائد الدهر، اشتق من الكَتَالِ، و هو
______________________________
(1) ديوانه ص 191.
(2) تكملة مما جاء في التهذيب 10/ 134 عن العين.
(3) الثاني منهما في التهذيب 10/ 135،، و المحكم 6/ 477، و اللسان و التاج (كتل)، و كلاهما في اللسان (برن)، بدون عزو.
كتاب العين، ج‌5، ص: 338
سوء العيش، و ضيقه. قال الضرير الكَتَالُ: السمن و حسن الحال، قال: «1»
و لست براحل أبدا إليهم و لو عالجت من وبد كَتَالًا
و قال: «2»
إن بها أَكْتَلُ أو رزاما خويربان ينقفان الهاما
رزام: اسم سنة شديدة. و الوبد: الضيق في العيش. و المُكَتَّلُ: المجتمع المدور، قال أبو النجم: «3»
قبصاء لم تفطح و لم تُكَتَّلْ
و المِكْتَلُ: الزبيل.

باب الكاف و التاء و النون معهما

اشارة

ك ت ن، ن ك ت، ن ت ك مستعملات

كتن

الكَتَنُ: لطخ الدخان بالبيت، و السواد بالشفة و نحوه. و كَتِنَتْ جحافل الدواب. أي: اسودت من أكل الدرين الأسود. و الكَتَنُ في قول الأعشي: «4»
[هو الواهب المسمعات الشروب] بين الحرير و بين الكَتَنِ
______________________________
(1) اللسان (كتل) غير منسوب أيضا. و فيه (وتد) بالتاء المثناة من فوق و نظنه تصحيفا. و العجز وحده في (وبد).
(2) التهذيب 10/ 135، و المحكم 6/ 478، غير منسوب.
(3) اللسان (فطح).
(4) ديوانه ص 21
كتاب العين، ج‌5، ص: 339
هو: الكتان.

نكت

النَّكْتُ: أن تَنْكُتَ بقضيب في الأرض، فتؤثر فيها بطرفه. و النُّكْتَةُ: شبه وقرة في العين. و شبه وسخ في المرأة. و كل شي‌ء مثله، سواد في بياض أو بياض في سواد فهو نُكْتَةٌ. و الظلفة المُنْتَكِتَةُ: هي طرف الحنو من القتب و الإكاف، إذا كانت قصيرة فَنَكَتَتْ جنبَ البعير، و المرفق إذا عقرته. و النَّاكِتُ بالبعير: شبه الناحز، و هو أن يَنْكُتَ مرفقه حرف كركرته، يقال: بعير به نَاكِتٌ.

نتك

النَّتْكُ: كسر الشي‌ء تقبض عليه ثم تجذبه إليك بجفوة.

باب الكاف و التاء و الفاء معهما

اشارة

ك ت ف، ك ف ت، ف ت ك مستعملات

كتف

الكَتِفُ: عظم عريض خلف المنكب تؤنث، و تجمع [علي] أَكْتَافٍ. و الكِتْفُ: شد اليدين من خلف، و الفعل: التَّكْتِيفُ. و الكَتَفُ: مصدر الأَكْتَف، و هو الذي انضمت كتفاه علي وسط كاهله، و هي خلقة قبيحة. و الكِتَافُ: مصدر المِكْتَافِ من الدواب، و هو الذي يعقر السرج كَتِفُهُ. و الكِتَافُ: وثاق في الرحل و القتب، و هو أسر عودين أو حنوين يشد أحدهما
كتاب العين، ج‌5، ص: 340
[إلي] «1» الآخر. و الكَتِيفَةُ: حديدة طويلة عريضة كأنها صفيحة، قال حسان: «2»
سيوف الهند لم تضرب كَتِيفاً
أي: لم تطبع طبع الكَتَائِفُ. و الكَتَفَانُ: ضرب من الطيران. كأنه يضم جناحيه من خلف شيئا. و الكُتْفَانُ من الجراد: أول ما يطير و تستوي أجنحته، الواحدة بالهاء.

فتك

الفَتْكُ: أن تهم بالشي‌ء فتركبه، و إن كان قتلا، قال: «3»
و ما الفَتْكُ إلا أن تهم فتفعلا
و الفَاتِكُ: الذي يرتكب ما تدعوه إليه نفسه من الجنايات، و الجميع الفُتَّاكُ، قال: «4»
و إذ فَتَكَ النعمان بالناس محرما فملي‌ء من عوف بن كعب سلاسله
أي: فتك بهم فأسرهم.

كفت

الكَفْتُ: صرفك الشي‌ء عن وجهه، تَكْفِتُهُ فَيَنْكَفِتُ، أي: يرجع راجعا. كَفَتَ يَكْفِتُ كِفَاتاً و كَفَتَاناً. و الكِفَاتُ من العدو و الطيران كالحيدان في شدة. و كِفَاتُ الأرض: ظهرها للأحياء و بطنها للأموات.
______________________________
(1) من العين رواية التهذيب 10/ 144. في الأصول المخطوطة: (في).
(2) لم نقف علي الشطر في ديوانه.
(3) لم نهتد إلي الشطر، و لا إلي قائله.
(4) القائل <هو المخبل السعدي>، اللسان (فتك).
كتاب العين، ج‌5، ص: 341
و المُكَفِّتُ: الذي يلبس درعين بينهما ثوب. و الكَفْتُ: تقليب الشي‌ء ظهرا لبطن، و بطنا لظهر. و انْكَفَتُوا «1» إلي منازلهم، أي: انقلبوا. و كَفِّتْ إليك ولدَك، أي: ضمهم إليك.. و هو يُكَفِّتُ في مشيه، أي: يقصر. و شد كَفِيتٌ: أي: سريع.

باب الكاف و التاء و الباء معهما

اشارة

ك ت ب، ك ب ت، ب ك ت، ت ب ك، ب ت ك مستعملات

كتب

الكَتْبُ: خرز الشي‌ء بسير، و الكُتْبَةُ: الخرزة التي ضم السير كلا وجهيها. و الناقة إذا ظئرت [علي ولد غيرها] «2» كُتِبَ منخراها بخيط لئلا تشم البو و الرأم. قال ذو الرمة: «3»
[و فراء غرفية أثأي خوارزها] مشلشل ضيعته بينها الكُتَبُ
و الكَتْبُ: الخرز بسيرين، قال: «4»
لا تأمنن فزاريا خلوت به علي قلوصك و اكْتُبْهَا بأسيار
و الكِتَابُ و الكِتَابَةُ: مصدر كَتَبْتُ. و المُكْتِبُ: المعلم. و الكُتَّابُ: مجمع صبيانه.
______________________________
(1) من (ص).. في (ط) و (س): (إن كفتوا) و ليس صوابا.
(2) تكملة من التهذيب 10/ 151 عن العين.
(3) ديوانه 1/ 11.
(4) البيت في اللسان و التاج (كتب) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 342
و الكَتِيبَةُ من الخيل: جماعة مستحيزة. و الكِتْبَةُ: الاكتتاب في الفرض و الرزق، و اكْتَتَبَ فلانٌ، أي: كتب اسمه في الفرض. و الكِتْبَةُ: اكتتابك كتابا تكتبه و تنسخه.

كبت

الكَبْتُ: صرع الشي‌ء لوجهه. كَبَتَهُمُ اللهُ فَانْكَبَتُوا، أي: لم يظفروا بخير. و كَبَتَ اللهُ أعداءك، أي: غاظهم و أذلهم. و الاسم: الكُبَاتُ.

بكت

التَّبْكِيتُ: ضرب بالعصا و السيف و نحوهما [بَكَّتَهُ بالعصا تَبْكِيتاً، و بالسيف و نحوه].

تبك

تَبُوك: اسم أرض «1» و بين تَبُوك و المدينة اثنتا عشرة مرحلة.

بتك

البَتْكُ: قبضك علي الشي‌ء، علي شعر أو ريش، أو نحو ذلك، ثم تجذبه إليك فَيَنْبَتِكُ من أصله. أي: ينقطع، و ينتتف، و كل طاقة من ذلك في كفك بِتْكَةٌ، قال زهير: «2»
[حتي إذا ما هوت كف الغلام لها] طارت و في كفه من ريشها بِتَك
و البَتْكُ: قطع الأذن من أصلها. قال الله تعالي: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذٰانَ الْأَنْعٰامِ «3».
______________________________
(1) ورد بين كلمة (أرض)، و بين كلمة (و بين) نص أسقطناه لأنه من باب معتل الكاف و هو قوله: و قال رجل لرجل إنك تبوكها، و هي كلمة في ضراب البهائم فرفع إلي عمر فرآه قذفا قال الضرير، تبوك اسم بركة لأبناء سعد من عذرة سميت لأن النبي ص لما غزا تلك الناحية رآهم يحفرون البركة و لم يمهوها بعد فركز عنزته فيها ثلاث ركزات فجاشت ثلاث أعين فهي تعمر بالماء حتي الآن فسميت تبوك لقول النبي ص: تبوكونها أي: تحفرونها. و سنثبتها في بابها إن شاء الله.
(2) ديوانه ص 175.
(3) سورة النساء من الآية 119.
كتاب العين، ج‌5، ص: 343‌

باب الكاف و التاء و الميم معهما

اشارة

ك ت م، ك م ت، ت ك م، م ت ك، ت م ك مستعملات

كتم

الكَتَمُ: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب الأسود، قال: «1»
و أصبح الأفق كمسود الكَتَمِ
و الكِتْمَانُ: نقيض الإعلان. و ناقة كَتُومٌ، أي: لا ترغو إذا ركبت، قال: «2»
كَتُومُ الهواجر ما تنبس
و الكَاتِمُ من القسي: التي لا ترن إذا أنبضت، و ربما جاءت في الشعر: كَاتِمَةٌ و كَتُومٌ. [و قيل: هي التي لا شق فيها] «3». و أكثر القول: هي التي لا صدع في نبعها.

كمت

الكُمَيْتُ: لون ليس بأشقر، و لا أدهم. و الكُمَيْتُ: من أسماء الخمر فيها حمرة و سواد. و قد كَمُتَ كَمَاتَةً و كُمْتَةً، و كُمْتَتُهُ: جودته. و اكْمَاتَّ اكْمِيتَاتاً.

تكم

التُّكْمَةُ: مشي الأعمي بلا قائد. و تُكْمَةُ بنت مُرٍّ أم سليم.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في غير الأصول المخطوطة.
(2) الشطر في التهذيب 10/ 155، و اللسان (كتم) بدون عزو أيضا.
(3) من التهذيب 1/ 155 لتوضيح العبارة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 344‌

متك

المُتْكُ: أنف الذباب. و المُتْكُ: الوترة أمام الإحليل، و عرق بظر المرأة، يقال [في السب] «1» يا ابن المَتْكَاء، أي: عظيمة ذلك. و المُتْكَةُ: أترجة واحدة، و منه قوله [جل و عز]: وَ أَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتْكَاً «2» بلا همز، و منهم من قرأ. مُتَّكَأً أراد المرافق.

تمك

تَمَكَ السنامُ يَمْتُكُ تُمُوكاً فهو تَامِكٌ، إذا تر و اكتنز.

باب الكاف و الظاء و الراء معهما

اشارة

ك ظ ر مستعمل فقط

كظر

الكُظْرُ: محز الفرضة في سية القوس التي فيها حلقة الوتر، و الجميع الكِظَارُ. كَظَرْتُهَا أَكْظُرُهَا كَظْراً. و الكُظْرَةُ: الشحمة التي قد أقامت الكلية، فإذا انتزعت الكلية كان موضعها كُظْراً، و جمعه: كِظَار.

باب الكاف و الظاء و النون معهما

اشارة

ك ن ظ، ن ك ظ مستعملان فقط

كنظ

الكَنْظُ: بلوغ المشقة من الإنسان [يقال]: إنه لَمَكْنُوظٌ مغنوظ، و يكنظني هذا الأمر.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 10/ 175 عن العين.
(2) سورة يوسف من الآية 31 قراءة مجاهد و سعيد بن جبير [القرطبي 9/ 178]. و القراءة هي: مُتَّكَأً.، بالتشديد و الهمز.
كتاب العين، ج‌5، ص: 345‌

نكظ

النَّكَظُ: يكون بمعني الكنظ، قال الأعشي: «1»
قد تعللتها علي نَكَظِ الميط [و قد خب لامعات الآل]
أي: علي شدة البعد. و نَكَظَ يَنْكُظُ نَكْظاً من العجلة. [و النَّكَظَةُ: العجلة] «2».

باب الكاف و الظاء و الميم معهما

اشارة

ك ظ م مستعمل فقط

كظم

كَظَمَ الرجلُ غيظه: اجترعه. و كَظَمَ البعيرُ جرته إذا ازدردها و كف عنها. و يقال للإبل كَظُومٌ، و ناقة كَظُومٌ أيضا، إذا لم تجتر. و الكَظْمُ: مخرج النفس. [يقال]: قد غمه و أخذ بِكَظْمِهِ فما يقدر أن يتنفس، أي: كربه، و هو مَكْظُومٌ كَظِيمٌ، أي: مكروب. و الكِظَامَةُ: سير نوصله بوتر القوس العربية، ثم يدار بطرف السية العليا، و ربما كانت حبلا يُكْظَمُ به خطم «3» البعير، و يتخذ له درجة يجعلونها في القد، و يشد ذلك الحبل عليه. و الدرجة خرقة تلف لفا شديدا شبه الصمامة عظمت أو صغرت. و الكِظَامَةُ: القناة.. كَظَمْتُ القناةَ: سددتها. و الكَظِيمَةُ: واحدة الكَظَائِم، و هي خروق تحفر فيجري فيها الماء من بئر إلي بئر.
______________________________
(1) ديوانه ص 5.
(2) مما روي في التهذيب 10/ 159 عن العين.
(3) في المخطوطات الثلاث: (خرطوم) و هو تحريف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 346
و المَكْظُومُ: الذي يلتقمه الحوت. و كَاظِمَة: موضع بالبادية.

باب الكاف و الذال و الراء معهما

اشارة

ذ ك ر مستعمل فقط

ذكر

الذِّكْرُ: الحفظ للشي‌ء تذكره، و هو مني علي ذِكْرٍ. و الذِّكْرُ: جري الشي‌ء علي لسانك، تقول جري منه ذِكْرٌ. و الذِّكْرُ: الشرف و الصوت، قال الله عز و جل: وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ «1» و الذِّكْرُ: الكتاب الذي فيه تفصيل الدين. و كل كتاب للأنبياء ذِكْرٌ. و الذِّكْرُ: الصلاة، و الدعاء، و الثناء. و الأنبياء إذا حزبهم أمر فزعوا إلي ذِكْرِ الله، أي: الصلاة. و ذِكْرُ الحق: الصك و جمعه ذُكُورُ حقوق، و يقال ذُكُورُ حق. و الذِّكْرَي: اسم للتذكير، و التَّذْكِيرُ مجاوز. و الذَّكَرُ معروف، و جمعه: الذِّكَرَةُ، و من أجله سمي ما إليه «2»: المَذَاكِيرُ. و المَذَاكِيرُ: سرة الرجل، لا يفرد، و إن أفرد فَمُذَكَّرٌ مثل مقدم و مقاديم. و الذُّكُورَةُ، و الذُّكُورُ، و الذُّكْرَانُ، جمع الذَّكَرِ، و هو خلاف الأنثي. و من الدواب: الذُّكُورَةُ.
______________________________
(1) سورة الزخرف من الآية 44.
(2) من (ص، ط).. في (س): يليه.
كتاب العين، ج‌5، ص: 347
و الذَّكَرُ [من] الحديد: أيبسه و أشده، و به سمي السيف مُذَكَّراً، و به يُذَكَّرُ القَدُوم، و الفأس و نحوه. و امرأة مُذَكَّرَةٌ، و ناقة مُذَكَّرَةٌ، [إذا كانت] في خِلْقَةِ الذَّكَرِ، أو شبهَهُ في شمائلها. و أَذْكَرَتِ الناقةُ و المرأة، [إذا] ولدت ذَكَراً. و امرأة مِذْكَارٌ، [إذا] أكثرت من ولاد الذُّكُور. و يقال للحبلي في الدعاء: أيسرت و أَذْكَرَتْ، أي: يسر عليها و ولدت ذَكَرا. و الاسْتِذْكَارُ: الدراسة للحفظ. و التَّذَكُّرُ: طلب ما قد فات.

باب الكاف و الذال و الباء معهما

اشارة

ك ذ ب مستعمل فقط

كذب

: الكِذَابُ لغة في الكَذِبِ. و يقرأ: لٰا يَسْمَعُونَ فِيهٰا لَغْواً وَ لٰا كِذَاباً «1» بالتخفيف، و الكِذَّابُ، بالتشديد لغة. تقول كَذِبَكَ كَذِباً، أي: لم يصدقك، فهو كَاذِبٌ، و كَذُوبٌ، أي: كثير الكذب. و كَذَّبْتُهُ: جعلته كاذبا. و أَكْذَبْتُهُ: وجدته كاذبا. و قوله [جل و عز]: لٰا يَسْمَعُونَ فِيهٰا لَغْواً وَ لٰا كِذّٰاباً أي: تكذيبا، و ذلك أن العرب تقول: كَذَّبْتُهُ تَكْذِيباً، ثم تجعل بدل التَّكْذِيبِ: كِذَّاباً. و الكَذَّابَةُ: ثوب يصبغ بألوان الصبغ كأنه موشي. و
قول عمر كَذَبَ عليكم الحج، كَذَبَ عليكم الجهاد
، أي: وجب
______________________________
(1) سورة النبإ 35.
كتاب العين، ج‌5، ص: 348
عليكم، و دونكم الحج، و لا يقال: يَكْذِبُ و لا كَاذِبٌ، و لا يصرف في وجوه الفعل.

باب الكاف و الثاء و الراء معهما

اشارة

ك ث ر، ك ر ث مستعملان فقط

كثر

: [الكَثْرَةُ: نماء العدد] «1»، كَثُرَ الشي‌ءُ كَثْرَةً فهو كَثِيرٌ. و [تقول]: كَاثَرْنَاهُمْ [فَكَثَرْنَاهُمْ] «2». و كُثْرُ الشي‌ءِ: أَكْثَرُه، و قُلُّهُ: أقله. و رجل مُكْثِرٌ: كثير المال. و رجل مَكْثُورٌ عليه، أي: كَثُرَ من يطلب إليه معروفه. و رجل مِكْثَارٌ، و امرأة مِكْثَارٌ، و هما الكثيرا الكلام. و أَكْثَرْتُ الشي‌ءَ، و كَثَّرْتُهُ: جعلته كثيرا.
و الكَوْثَرُ: نهر في الجنة يتشعب منه أَكْثَرُ أنهار الجنة
. و عن عائشة: من أراد أن يسمع خرير الكَوْثَرِ فليُدْخِل إصبعه في أذنه.
و
يقال: بل الكَوْثَرُ: الخير الكثير الذي أعطاه النبي ص.
و الكَثْرُ [و الكَثَرُ] «3»: جمار النخل، و يقال الكَثْرُ: الجذب و هو الجمار أيضا. قال الضرير: الجذب: نخل ينبت في جذوع النخل، فيجذب، و يؤكل
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 176 عن العين، و في مختصر العين- الورقة 165: الكثرة: معروفة.
(2) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 176.
(3) زيادة من المحكم 6/ 494.
كتاب العين، ج‌5، ص: 349
جماره، أي: يقلع.

كرث

: اكْتَرَثَ: فعل لازم من قولك: ما كَرَثَنِي هذا الأمر، أي: ما بلغ مني المشقة. كَرَثْتُهُ أَكْرِثُهُ كَرْثاً، جزم. و الكُرَّاثُ: بقلة ممدودة، إذا تركت خرج من وسطها طاقة طويلة تبزر «1». و الكُرَّاثُ: الهليون، و هو ذو الباءة. و الكَرِيثُ هو المكروث.

باب الكاف و الثاء و اللام معهما

اشارة

ك ث ل، ل ك ث، ث ك ل مستعملات

كثل

الكَوْثَلُ: فوعل من الكثل، و هو مؤخر السفينة، يكون فيه الملاح و متاعه.

لكث

لَكَثَهُ لَكْثاً: ضربه بيده أو برجله، و هو اللِّكَاثُ، قال: «2»
مدل يعض إذا نالهن مرارا، و يدنين فاه لِكَاثاً

ثكل

الثُّكْلُ: فقدان الحبيب، و أكثر ما يستعمل في فقدان المرأة ولدها.
______________________________
(1) في الأصول جميعا: تبرز، الراء قبل الزاي، و نظنه تصحيفا.
(2) القائل: <كثير عزة> اللسان (لكث).
كتاب العين، ج‌5، ص: 350
[يقال]: ثَكِلَتْهُ أمه فهي به ثَكْلَي. و أَثْكَلَتِ المرأةُ فهي مُثْكِلٌ، لازم لها الثُّكْلُ، من غير أن يقال: أَثْكَلَتْ ولدها، و أَثْكَلَهَا اللهُ فهي مُثْكَلَةٌ بولدها، و الجميع: مَثَاكِيلُ. و الأُثْكُولُ: العرجون بشماريخه.

باب الكاف و الثاء و النون معهما

اشارة

ك ن ث، ث ك ن، ن ك ث مستعملات

كنث

الكُنْثَةُ: نوردجة «1» تتخذ من آس و أغصان خلاف، تبسط «2» و تنضد عليها الرياحين [ثم] «3» تطوي طيا. و كَنْثَةٌ أيضا. و بالنبطية كُنْثَي.

ثكن

الثُّكْنَةُ: مركز الجند علي رايتهم، و مجتمعهم علي لواء صاحبهم، و إن لم يكن هناك لواء فإن انحيازهم إلي رئيسهم يقال: هم علي ثُكَنِهِمْ و ثُكْنَتِهِمْ. و الثُّكْنَةُ: الواحدة، و الجميع الثُّكَنُ، و هي الجماعات، قال الأعشي: «4»
______________________________
(1) ضبطت النون في (ص) بالضم، و ما أثبتناه فمن التهذيب 10/ 180، و المحكم 6/ 495، و اللسان و التاج (كنثه).
(2) في الأصول: (تنشط)، و ما أثبتناه فمن العين فيما رواه التهذيب 10/ 180 عنه.
(3) زيادة مما روي من التهذيب 10/ 180 عن العين.
(4) ديوانه 21.
كتاب العين، ج‌5، ص: 351
يطارد ورقاء جونية ليدركها في حمام ثُكَن
و الأُثْكُونُ: العرجون، مثل: الأثكول.

نكث

نَكَثَ العهد يَنْكُثُهُ نَكْثاً، أي: نقضه بعد إحكامه، و نَكَثَ البيعة، و النَّكِيثَةُ: اسمها. و نَكَثْتُ السواكَ. و الساف عن أصول الأظفار و شبهه إذا قشرته و شعثته، و أنا نَاكِثٌ، و هو مَنْكُوثٌ. و ما أشد ما انْتَكَثَ هذا السواك، و هو تشعث رأسه. و النُّكَاثَةُ: ما كان في فيك من تشعيث السواك و نحوه.

باب الكاف و الثاء و الفاء معهما

اشارة

ك ث ف مستعمل فقط

كثف

كَثُفَ كَثَافَةً، أي: كثر و التف. و الكَثِيفُ: اسم يوصف به كثرة العسكر و السحاب و الماء. و قد اسْتَكْثَفَ الشي‌ءُ، أي: اشتد. و كذلك في الأمور.

باب الكاف و الثاء و الباء معهما

اشارة

ك ث ب، ك ب ث مستعملان فقط

كثب

كَثَبْتُ الترابَ و نحوه كَثْباً فَانْكَثَبَ، أي: نثرته. و سمي الكَثِيبُ لدقة ترابه، كأنه منثور بعضه فوق بعض رخاوة. و كل طائفة من التمر و البر مصبوب فهو كُثْبَةٌ، و جمعه: كُثَبٌ.
كتاب العين، ج‌5، ص: 352
و الكَثَبُ: غاية قريبة، تقول: رماه من كَثَبٍ. و الكَاثِبَةُ: ما ارتفع من منسج الفرس. و الجميع: كَوَاثِبُ و أَكْثَابٌ و الكُثْبَةُ: القليل من اللبن و نحوه من طعام و غيره. و كَثَبْتُهُ، أَكْثِبُهُ كَثْباً، أي: جمعته، فأنا كَاثِبٌ من قوله «1»
[ميلاء من معدن الصيران قاصية أبعارهن] علي أهدافها كُثَبٌ
و الكَاثِبُ: جبل حوله رواب، يقال لها النبي، الواحد: ناب، قال أوس بن حجر «2»
لأصبح رتما دقاق الحصي مكان النبي من الكَاثِبِ

كبث

الكَبَاثُ: حمل الأراك المتفرق. و يقال: بل هو ما لم ينضج، و نضيجه: المرد. و اسم ذلك كله: برير، قال:
كأدم الظباء ترف الكباثا

باب الكاف و الثاء و الميم معهما

اشارة

ك ث م، م ك ث مستعملان فقط

كثم

أَكْثَمَكَ الأمرُ، أي: أمكنك. و أَكْثَمُ: اسم «3».
______________________________
(1) <ذو الرمة>- ديوانه 1/ 82.
(2) ديوانه ص 11 (صادر)، و الرواية فيه:
كمتن النبي …
(3) جاء بعد كلمة (اسم) نص نستظهر أنه ليس من الأصل فأسقطناه، و هو: غير الخليل: ثكمت الأمر أثكمه ثكما: لزمته. علي أن هذا الوجه (ثكم) مما أهمله العين، و ليس من الأوجه المستعملة، و كان الأزهري يقول: أهمله الليث 10/ 186، و لم تثبت له ترجمة في (مختصر العين).
كتاب العين، ج‌5، ص: 353‌

مكث

المُكْثُ: الانتظار. و المَاكِثُ: المنتظر. و قد مَكُثَ مَكَاثَةً فهو مَكِيثٌ، أي: رزين لا يعجل. و قوم مَكِيثُونَ و مُكَثَاءُ.

باب الكاف و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ك ل مستعمل فقط

ركل

الرَّكْلُ: الضرب برجل واحدة، و مَرْكَلَا الدابة: موضع القصريين من الجنبين. و المِرْكَلُ: الجيّد الرَّكْل، و [المِرْكَلُ]: الرِّجل [من الراكب] «1». و التَّرَكُّلُ: كفعل الحافر بالمسحاة حين يتركل عليها برجله. قال الأخطل «2»:
ربت و ربا في كرمها ابن مدينة يظل علي مسحاته يَتَرَكَّلُ

باب الكاف و الراء و النون معهما

اشارة

ك ر ن، ك ن ر، ر ك ن، ر ن ك، ن ك ر مستعملات

كرن

الكِرَانُ: الصنج. و الكَرِينَةُ: الضاربة [بالصنج]. و يقال الكِرَانُ هو
______________________________
(1) ما بين القوسين مما روي في التهذيب 10/ 188 عن العين.
(2) ديوانه 1/ 19 (حلب).
كتاب العين، ج‌5، ص: 354
العود، قال:
لو لا الكِرَانُ و هذا الناي يطربني «1»

كنر

الكِنَّارَةُ: الشقة من ثياب الكتان. و الكُنَارُ: السدر بالفارسية.

ركن

رَكِنَ إلي الدنيا: مال إليها و اطمأن.. يَرْكَنُ رَكَناً.. و رَكَنَ يَرْكُنُ رُكُوناً، لغة سفلي مضر. و ناس أخذوا من اللغتين فقالوا: رَكَنَ يَرْكَنُ. و الرُّكْنُ: ناحية قوية من جبل «2» أو دار، و الجمع: أَرْكَانٌ «3». و أَرْكَنْتُ «4» لحاجتي: نزلت. و رُكْنُ الرجل: قومه و عدده الذين يعتز بهم. قال عز اسمه حكاية عن لوط: أَوْ آوِي إِليٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ «5». و أَرْكَانُ [الجمل] «6»: قواه في أعضائه، و يقال: قوائمه. و رجل رَكِينٌ: أي: شديد، ذو أركان. و أَرْكَانُ الجبل: نواحيه الناتئة منه. و يسمي الجرذ رَكِيناً. و المِرْكَنُ: شبه تور من أدم [يتخذ] للماء. قال الضرير المِرْكَنُ: إجانة من خزف أو صفر.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الشطر، و لا إلي قائله.
(2) في ص، ط، س: الجبل.
(3) في ص، ط، س: ركان.
(4) لم نكد نقف علي هذا البناء في سائر المعجمات.
(5) سورة هود من الآية/ 80.
(6) في ص، ط، س: الرجل.
كتاب العين، ج‌5، ص: 355
و ناقة مُرَكَّنَةٌ الضرع. و [يقال]: ضرع مُرَكَّنٌ، أي: انتفخ في موضعه حتي ملأ الأرفاغ، و ليس بجد طويل.

رنك

: الرَّانِكِيَّةُ نسبة إلي الرَّانِكِ، و هو حي.

نكر

: و النُّكْرُ: الدهاء. و [النُّكرُ]: نعت للأمر الشديد، و الرجل الداهي. يقال: فعله من نُكْرِهِ، و نكَارَتِهِ. و النَّكِرَةُ: نقيض المعرفة. و أَنْكَرْتُهُ إِنْكَاراً، و نَكِرْتُهُ لغة، لا يستعمل في الغابر، و لا في أمر و لا نهي، و لا مصدر. و الاسْتِنْكَارُ: استفهامك أمرا تُنْكِرُه، و اللازم من فعل النُّكْرِ المُنْكَرِ: نَكُرَ نَكَارَةً. و رجل نَكِرٌ، و رجل مُنْكَرٌ: داه و رجال مُنْكَرُونَ، و يجمع بِالمَنَاكِيرِ أيضا، و لا يقال في هذا المعني: [رجل] أَنْكَرُ. قال: «1»
مستحقبا صحفا تدمي طوابعه و في الصحائف حيات مَنَاكِيرُ
و التَّنَكُّرُ: التغير عن حال تسرك إلي حال تكرهها. و النَّكِيرُ اسم للإنكار الذي يعني به التغير. و النَّكِرَةُ: اسم لما يخرج من الحولاء و هو الخراج من قيح أو دم كالصديد، و كذلك من الزحير. [يقال]: أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرَةً و دماء، و ليس له فعل مشتق.
و مُنْكَرٌ و نَكِيرٌ: ملكان يأتيان الميت في قبره يسألانه عن دينه.
و النُّكْرُ: المُنْكَر.
______________________________
(1) القائل هو <الأقيبل القيني> التهذيب 10/ 192، و اللسان (نكر).
كتاب العين، ج‌5، ص: 356‌

باب الكاف و الراء و الفاء معهما

اشارة

ك ر ف، ك ف ر، ف ك ر، ف ر ك مستعملات

كرف

كَرَفَ يَكْرُفُ و يَكْرِفُ، لغتان، الحمار، و كل دابة كذلك، كَرْفاً، و هو شمه البول و رفعه رأسه، حتي يقلص شفتيه، و ربما قالوا كَرَفَهَا، أي: تشمم بولها، قال «1»:
مشاخسا طورا و طورا كَارِفا

كفر

الكُفْرُ: نقيض الإيمان. و يقال لأهل دار الحرب: قد كَفَرُوا، أي: عصوا و امتنعوا. و الكُفْرُ: نقيض الشكر. كَفَرَ النعمةَ، أي: لم يشكرها. و الكُفْرُ أربعة أنحاء كُفْرُ الجحودِ مع معرفة القلب، كقوله [عز و جل]: وَ جَحَدُوا بِهٰا وَ اسْتَيْقَنَتْهٰا أَنْفُسُهُمْ «2» و كُفْرُ المعاندة: و هو أن يعرف بقلبه، و يأبي بلسانه. و كُفْرُ النفاق: [و هو أن] يؤمن بلسانه و القلب كَافِرٌ. و [كُفْرُ الإنكار]: و هو كُفْرُ القلب و اللسان. و إذا ألجأت مطيعك إلي أن يعصيك «3» فقد أَكْفَرْتَهُ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 10/ 193، و اللسان (كرف)، غير منسوب أيضا.
(2) سورة النمل 14.
(3) من (ص).. في (طوس): يعطيك، و هو تحريف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 357
و التَّكْفِيرُ: إيماء الذمي برأسه، [لا] «1» يقال: سجد له، و إنما [يقال]: كَفَّرَ [له] و التَّكْفِيرُ: تتويج الملك بتاج، قال:
ملك يلاث برأسه تَكْفِيرٌ «2»
يصف ثورا، فالتَّكْفِيرُ هاهنا التاج نفسه. و الرجل يَكْفِرُ درعَهُ بثوب كَفْراً، إذا لبسه فوقه، فذلك الثوب كَافِرُ الدرع. و الكَافِرُ: الليل و البحر، و مغيب الشمس. و كل شي‌ء غطي شيئا فقد كَفَرَهُ. و الكَافِرُ من الأرض: ما بعد عن الناس، لا يكاد ينزله أحد، و لا يمر به أحد، و من حلها يقال: هم أهل الكُفُورِ. قال الضرير: هي القري، واحدها كَفْرٌ. و يقال: أهل الكُفُورِ عند أهل المدائن كالأموات عند الأحياء. و الكَافِرُ في لغة العامة: ما استوي من الأرض و اتسع. و الكَافِرُ: النهر العظيم، قال «3»:
فألقيتها في الثني من جنب كَافِرٍ [كذلك أقنو كل قط مضلل]
يعني: النهر الكثير الماء. و الكَفَرُ: الثنايا من الجبال، قال أمية «4»:
______________________________
(1) سقطت من الأصول و أثبتناها من اللسان.
(2) الشطر في اللسان و التاج (كفر) بدون عزو أيضا.
(3) <المتلمس الضبعي>- ديوانه ص 65.
(4) هو <أمية بن أبي الصلت>- ديوانه ص 230.
كتاب العين، ج‌5، ص: 358
و ليس يبقي لوجه الله مختلق إلا السماء و إلا الأرض و الكَفَرُ
و الكَفَّارَةُ: ما يُكَفَّرُ به من الخطيئة و اليمين فيمحي به. و الكَافُورُ: كم العنب قبل أن ينور، قال «1»:
كالكرم إذ نادي من الكَافُورِ
و كَافُوره: ورقه الذي يستره. و الكَافُورُ: شي‌ء من أخلاط الطيب. و الكَافُورُ: عين ماء في الجنة. و الكَافُورُ: نبات نوره كنور الأقحوان. و الكَافُورُ: الطلع. و إذا أنثوا قالوا: الكُفُرَّي. و الجميع: الكَوَافِيرُ، يخرج من النخل كأنه نعلان مطبقان، و الحمل بينهما منضود، و الطرف محدد. و منهم من يقول: هذه كَفَرَّاةٌ واحدة، و هذه كَفَرَّي واحدة، لا ينون. و الكَفْرُ: عصا قصيرة. و رجل كِفِرِّينٌ عفرين: عفريت خبيث. و رجل مُكَفَّرٌ: محسان لا تشكر نعمه. و يقال مَكْفُورٌ بك يا فلان عنيت و آذيت، يقال للرجل تأمره فيعمل [علي] غير ما تأمر.

فكر

: الفِكْرُ: اسم التفكر. فَكَّرَ في أمره و تَفَكَّرَ. و رجل فِكِّيرٌ: كثير التفكر. و الفِكْرَةُ و الفِكْرُ واحد.

فرك

الفَرْكُ: دلكك شيئا حتي ينقشر عن لبه كالجوز.
______________________________
(1) <العجاج>- ديوانه ص 224.
كتاب العين، ج‌5، ص: 359
و الفَرِكُ: المتفرِّك قشره. و أَفْرَكَ البُرُّ، أي: اشتد في سنبله، قال «1»:
أمكنك الفَركُ و لا يبيس
و بر فَرِيكٌ [و هو الذي فُرِكَ و نُقِّيَ] «2». و امرأة فَارِكٌ، و جمعها فَوَارِكُ: تبغض زوجها، فَرِكَتْهُ و فَرَكَتْهُ، لغتان. و فِرْكُهُ: بغضه و رجل مُفَرَّكٌ: تبغضه النساء [و يقال للرجل أيضا فَرَكَهَا فِرْكاً، أي: أبغضها] «3» قال رؤبة: «4»
و لم يضعها بين فِرْكٍ و عشق
و إذا زالت الوابلة عن صدفة الكتف فاسترخي المنكب قيل: قد انْفَرَكَ منكبه، و انْفَرَكَتْ وابلته، و إن كان مثله في الفخذ قيل: حرق الرجل فهو محروق، و حرقت حارقته، و ذلك إذا أصابه انخلاع في وابلته. و الوابلة: العظم المفلك الرأس، و هو المدخل في حق الورك، و الحارقة: العصبة «5» التي تمسك الوابلة في الصدفة.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(2) عبارة الأصول: (و بر فريك يفرك فينقي) و فضلنا رواية التهذيب 10/ 203 عن العين، لأنها أوضح و أقوم.
(3) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 203.
(4) ديوانه ص 104.
(5) من اللسان (فرك). في (ص، ط): عصوة، و في (س): عضوة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 360‌

باب الكاف و الراء و الباء معهما

اشارة

ك ر ب، ك ب ر، ر ك ب، ب ك ر، ر ب ك، ب ر ك كلهن مستعملات

كرب

الكَرْبُ، مجزوم، [هو] الغم الذي يأخذ بالنفس. [يقال]: كَرَبَهُ أمر، و إنه لَمَكْرُوبُ النفس. و الكُرْبَةُ: الاسم، و الكَرِيبُ: المكروب. و أمر كَارِبٌ. و الكُرُوبُ: مصدر كَرَبَ يَكْرُبُ. و كل شي‌ء داني أمرا فقد كَرَبَ، [يقال]: كَرَبَتِ الشمسُ أن تغيب، و [كَرَبَتِ] الجاريةُ أن تدرك، و كَرَبَ الأمر أن يقطع. و الكَرَبُ: الكرناف، و هو أصل السعفة، قال جرير «1»:
[أقول و لم أملك سوابق عبرة] متي كان حكم الله في كَرَبِ النخلِ
و الكَرَبُ: عقد غليظ في رشاء الدلو إذا جعل طرفه في عروة العرقرة، ثني ثم لف علي ثنائه رباط وثيق، فاسم ذلك الموضع الكَرَبُ. و الإِكْرَابُ: الفعل من ذلك، قال «2»:
يملأ الدلو إلي عقد الكَرَب
و يقال ذلك في كل عقد. و يقال: خذ رجلك بِإِكْرَابٍ، أي: اعجل بالذهاب، و أسرع. و قد يقال أَكْرَبَ الرجلُ فهو مُكْرِبٌ، أي: أخذ رجليه بإكراب، و قلما يقال. و الكِرَابُ: كربك الأرض حتي تقلبها فهي مَكْرُوبَةٌ مثارة. و مثل:
______________________________
(1) اللسان (كرب) عن <ابن بري>، و ليس في ديوانه (صادر).
(2) نسبه في التاج (كرب) إلي <العباس بن عتبة بن أبي لهب>، و صدره في التاج:
من يساجلني يساجل ماجدا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 361
الكِرَابُ علي البقر، لأنها تَكْرُبُ الأرض. و يقال: الكلاب علي البقر، نصب، مأخوذ من صيدهم البقر الوحشية بالكلاب، معناه: ينبغي لصاحب الأمر أن يقوم به.

كبر

الكَبَرُ: طبل له وجه بلغة أهل الكوفة. و الكِبْرُ: الإثم الكبير من الكبيرة، كالخطء من الخطيئة. و الكُبْرُ: أكبر ولد الرجل، و يجمع: أَكَابِر. و كُبْرُ كل شي‌ء: عظمه. و قوله عز و جل: وَ الَّذِي تَوَلّٰي كُبْرَهُ «1». يعني عظم هذا القذف. و من قرأ «2»: كِبْرَهُ يعني: إثمه و خطأه. قال علقمة «3»:
بدت سوابق من أولاه نعرفها و كُبْرُهُ في سواد الليل مستور
و الكُبَّارُ: الكبير، قال الله تعالي: وَ مَكَرُوا مَكْراً كُبّٰاراً «4». و الكَبْرَةُ: السن، يقال: علته كَبْرَةٌ. و الكُبْرُ: رفعة في الشرف، قال المدار بن منقذ «5»:
ولي الأعظم من سلافها ولي الهامة فيها و الكُبُر
يعني سلاف عشيرته. و الكِبْرِيَاءُ: اسم للتكبر و العظمة.
______________________________
(1) سورة النور 11 قراءة حميد الأعرج وحده.
(2) قال الفراء: اجتمع القراء علي كسر الكاف، و قرأ حميد الأعرج (كُبره) بالضم و هو وجه جيد في النحو، [معاني القرآن، 2/ 247]
(3) <علقمة الفحل>- ديوانه ص 113 و ضبط (كبره) فيه بكسر الكاف.
(4) سورة نوح/ 22.
(5) التهذيب 10/ 213، و اللسان (كبر).
كتاب العين، ج‌5، ص: 362
و الكِبْرُ: مصدر الكبير في السن من الناس و الدواب. فإذا أردت الأمر العظيم قلت كَبُرَ علينا كَبَارَةً. و الكُبَارُ في معني الكبير، قال «1»:
إذا ركب الناس أمرا كُبَاراً
و تقول: ورثوا المجد كَابِراً عن كَابِرٍ، أي: كبيرا عن كبير في الشرف و العز. و كَابَرَنِي فَكَبَرْتُهُ، أي: غلبته. و الملوك الأَكَابِرُ جمع الأَكْبَر. لا يجوز النكرة، لأنه ليس بنعت إنما هو تعجب، و لأنك لا تقول: رجل أَكْبَرُ حتي تقول: من فلان. و كَبِيرَةٌ من الكَبَائِر، يعني الذنوب التي توجب لأهلها النار. و يقال للسهم و النصل العتيق الذي أفسده الوسخ: قد علته كَبْرَةٌ، قال الطرماح «2»:
سلاجم يثرب اللاتي علتها بيثرب كَبْرَةٌ بعد الجرون
أي: بعد اللين.. يصف السهام.

ركب

رَكِبَ (فلان فلانا) يَرْكَبُهُ رَكْباً، إذا قبض علي فودي شعره، ثم ضربه علي جبهته بركبتيه. و رُكْبَةُ البعير في يده، و قد يقال لذوات الأربع كلها من الدواب رُكَبٌ. و رُكْبَتَا يدي «3» البعيرِ: المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك. و أما
______________________________
(1) لم نهتد إلي قائل الشطر، و لم نجد الشطر فيما تيسر لنا من مظان.
(2) ديوانه ص 544.
(3) في الأصول المخطوطة: خفي، و ما أثبتناه فمما روي في التهذيب 10/ 216 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 363
المفصلان الناتئان من خلف فهما العرقوبان. و الرِّكْبَةُ: ضرب من الرُّكُوبِ، و إنه لحسن الرِّكْبَةِ، و رَكِبَ فلانٌ فلانا بأمر، و ارْتَكَبَهُ، و كل شي‌ء علا شيئا فقد رَكِبَهُ، و رَكِبَهُ الدينُ و نحوه. و رَوَاكِبُ الشحم: طرائق بعضها فوق بعض في مقدم السنام، فأما الذي في المؤخر فهو الروادف، الواحدة: رَاكِبَةٌ و رادفة. و الرَّكَّابَةُ: شبه فسيلة يخرج في أعلي النخلة عند قمتها ربما حملت مع أمها، و إذا قلعت كان أفضل للأم، و يقال: إنما هو رَاكُوبَةٌ. و الرَّاكُوبُ: ما ينبت في جذوع النخل، ليس له في الأرض عروق، و الجميع: الرَّوَاكِيبُ. و رَكَّابُ السفينة: الذين يركبونها. و أما الرُّكْبَانُ و الأُرْكُوبُ، و الرَّكْبُ فراكبو الدابة. و ارْتَكَبَتِ الناقةُ البَوَّ، أي: رئمته، و نوق مُرْتَكِبَاتٌ. و الرَّكُوبُ: الذلول من المراكب. و الرَّكِيبُ: ما بين نهري الكرم، و هو الظهر الذي بين النهرين. و الرَّكِيبُ: اسم للمركب في الشي‌ء، مثل: الفص و نحوه، لأن المفعل و المفعل، و المفعول كله يرد إلي فعيل، يقال: ثوب مجدد جديد، و رجل مطلق طليق، و مقتول قتيل. و المَرْكَبُ: الدابة، و هو المصدر و موضع الرُّكُوبِ أيضا. و المُرَكَّبُ: الذي يغزو علي فرس غيره. و المُرَكَّبُ: المثبت في الشي‌ء، كتركيب الفصوص. رجل كريم المُرَكَّبِ، أي: كريم أصل منصبه في قومه. و الرَّكُوبُ و الرَّكُوبَةُ: اسم ما يركب، كالحمول و الحمولة، و يكون كالحلوبة اسما للواحد و الجميع، و قول رؤبة في مطالع النجوم «1»:
______________________________
(1) ديوانه ص 178.
كتاب العين، ج‌5، ص: 364
و رَاكِبُ المقدار و الرديف
يعني بالرَّاكِبِ: الطالع، و بالرديف: الناظر من النجوم. يريد: راكب لما أمامه من النجوم. و الدبران و رِكَابٌ للثريا، لأنه رديفها. و رِكَابُ السرج، و الجميع: الرُّكُبُ. و الرِّكَابُ: الإبل التي تحمل القوم، أو أريد الحمل عليها … جماعة، لا يفرد. و الرياح رِكَابُ السحاب في قول أمية «1»:
تردد و الرياح لها رِكَابٌ
و الأَرْكَابُ للنساء خاصة.

بكر

البَكْرُ من الإبل: ما لم يبزل بعد، و الأنثي بَكْرَةٌ، فإذا بزلا جميعا فجمل و ناقة. و البَكْرَةُ و البَكَرَةُ، لغتان: التي يسقي عليها، و هي خشبة مستديرة في وسطها محز للحبل، و في جوفها محور تدور عليه. و القعو: الخشبة التي تعلق عليها البَكْرَةُ. و البَكَرَاتُ: الحلق التي في حلية السيف كأنها فتوخ النساء. و البِكْرُ: التي لم تمس من النساء بعد. و البِكْرُ: أول ولد الرجل غلاما كان أو جارية. و (يقال): أشد الناس بِكْرٌ ابنُ بِكْرَيْنِ، و الثني: ما يكون بعد البِكْرِ، (يقال): ما هذا الأمر منك بِكْراً و لا ثَنِيّاً، أي: ما هو بأول و لا ثان. و البِكْرُ من كل شي‌ء: أوله. و بقرة بِكْرٌ «2»، أي: فتية لم تحمل.
______________________________
(1) التهذيب 10/ 219، و اللسان (ركب).
(2) من التهذيب 10/ 224 عن العين، و اللسان (بكر). في الأصول المخطوطة: بكرة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 365
و ابْتَكَرَ الرجلُ المرأة، أي: أخذ قضتها. و بَكَّرَ في حاجته، و بَكَرَ و أَبْكَرَ: واحد. و بنو بَكْرٍ: إخوة بني ثعلب بن وائل. و بنو بَكْرِ بن عبد مناة بن كنانة، (و إذا نسب إليهما قالوا: بَكْرِيٌّ) «1». و البُكَرُ: جمع البُكْرَةِ و هي الغداة. و التَّبْكِيرُ و البُكُورُ و الابْتِكَارُ: المضي في ذلك الوقت. و الإِبْكَارُ: السيرورة فيه. و الإِبْكَارُ: مصدر للبُكْرَةِ، كالإصباح للصبح. و بَاكَرْتُ الشي‌ءَ، أي: بَكَرْتُ له. و البَاكُورُ: المُبَكِّرُ في الإدراك من كل شي‌ء، و الأنثي: بَاكُورَةٌ. و غيث بَاكُورٌ و هو المُبَكِّرُ في أول الوسمي. و هو الساري في آخر الليل و أول النهار، و جمعه: بُكُرٌ، قال «2»:
(جرر السيل بها عثنونه) و تهادتها مداليج بُكُر
و سحابة مدلاج، أي بكُورٌ. و أتيته بَاكِراً، فمن جعل البَاكِرَ نعتا قال للأنثي: بَاكِرَةٌ، جاءته بَاكِرَةً. و قول الفرزدق «3»:
(إذا هن ساقطن الحديث كأنه جني النخل، أو] أَبْكَارُ كرم تقطف
واحدها بِكْرٌ، و هو الكرم الذي حمل أول حمله «4». و أَبْكَارُ كرم يعني:
______________________________
(1) زيادة مفيدة من التهذيب 10/ 224 في روايته عن العين.
(2) القائل هو <المرار بن منقذ> المفضليات ص 89، و الرواية فيها:
(و تعنتها …)
في مكان
(و تهادتها …)
. (3) ديوانه 2/ 23 (صادر).
(4) جاء بعد كلمة (حمله) بلا فصل عبارة أكبر الظن أنها مقحمة في الأصل و ليست منه، و هي: يسمي الكرم بكرا لا يكاد يفرد منه الواحد. قال غيره، و في (س): قال غير الخليل: لا يقال: كرم بكر، و لكن أبكار.
كتاب العين، ج‌5، ص: 366
العنب. و عسل أَبْكَارٌ يعسله أَبْكَارُ النحل، أي: أفتاؤها «1»، و يقال: بل الأَبْكَارُ من الجواري تلينه.

ربك

الرَّبْكُ: إصلاح الثريد. و الرَّبْكُ: إلقاؤك إنسانا في الوحل، فَيَرْتَبِك فيه، و لا يستطيع الخروج منه. و الصيد يَرْتَبِكُ في الحبالة، [إذا نشب فيها] و ارْتَبَكَ الرجلُ في كلامه: تتعتع فيه،
و صلي أعرابي خلف ابن مسعود فتتعتع في قراءته، فقال: ارْتَبَكَ الشيخ، فقال حين فرغ: يا أعرابي! إنه و الله ما من نسجك، و لا من نسج أبيك، و لكنه عزيز من عند عزيز نزل.
و الرَّبْكُ: أن تَرْبُكَ السويق، أو الدقيق بالسمن، أو بالزيت، أي: تخوضه «2» به، و اسم الذي رُبِكَ الرَّبِيكَةُ. و من أمثالهم: قد جاء غرثان فَارْبُكُوا له.

برك

البَرْكُ: الإبل البوارك «3»، اسم لجماعتها. قال طرفة «4»:
و بَرْكٍ هجود قد أثارت مخافتي [نواديها أمشي بعضب مجرد]
______________________________
(1) في (ط) أفتاها.
(2) في الأصول: تخيضه.
(3) في الأصول: و البوارك، و الصواب ما أثبتناه.
(4) البيت في معلقته.
كتاب العين، ج‌5، ص: 367
و أَبْرَكْتُ الناقةَ فَبَرَكَتْ. و البَرْكُ: كلكل البعير و صدره الذي يدوك به الشي‌ء تحته، يقال: حكه و دكه [بِبَرْكِهِ] «1». قال «2»:
فأقعصتهم و حكت بَرْكَهَا بهم و أعطت النهب هيان بن بيان
و البِرْكَةُ: ما ولي الأرض من جلد البطن و ما يليه من الصدر من كل دابة. اشتق من مَبْرَكِ البعير، لأنه يَبْرُكُ عليه. و البِرْكَةُ و البِرْكُ: شبه حوض يحفر في الأرض [و لا] «3» يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض، قال «4»:
و أنت التي كلفتني البِرْكَ شاتيا و أوردتنيه فانظري أي مورد
و البِرْكَةُ: حلبة الغداة، و يقال بفتح الراء، قال الكميت:
ذو بِرْكَةٍ لم تغض قيدا تشيع به من الأفاويق في أحيانها الوظب «5»
و البُرْكَةُ، و البُرَكُ جمعه: من طير الماء، أبيض. و ابْتَرَكَ الرجلُ في الآخر يقصبه، إذا اجتهد في ذمة. و ابْتَرَكُوا في الحرب: جثوا علي الركب ثم اقتتلوا [ابْتِرَاكاً]، و البُرَاكَاءُ: الاسم منه. قال «6»:
و لا ينجي من الغمرات إلا بُرَاكَاءُ القتال أو الفرار
و ابْتَرَكَ السحابُ: ألح بالمطر علي موضع.
______________________________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 228 عن العين.
(2) التهذيب 10/ 228، و اللسان (برك) بدون عزو أيضا.
(3) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 228 عن العين. و من المقاييس 1/ 230 عن العين.
(4) البيت في التهذيب 10/ 228، و في اللسان (برك) بدون عزو أيضا.
(5) البيت في المقاييس 1/ 230.
(6) <بشر بن أبي خازم الأسدي>- ديوانه ص 79.
كتاب العين، ج‌5، ص: 368
و البَرَكَةُ: الزيادة و النماء «1». و التَّبْرِيكُ: الدعاء بالبركة. و المُبَارَكَةُ: مصدر بُورِكَ فيه، و تَبَارَكَ اللهُ: تمجيد و تجليل. و البِرْكَانُ، و الواحدة بِرْكَانَة: من دق الشجر. و سميت الشاة الحلوب بَرَكَةً.
و في الحديث: من كان عنده شاة كانت بَرَكَةً، و الشاتان بَرَكَتَانِ.

باب الكاف و الراء و الميم معهما

اشارة

ك ر م، ك م ر، ر ك م، م ك ر، ر م ك مستعملات

كرم

الكَرَمُ: شرف الرجل. رجل كَرِيمٌ و قوم كَرَمٌ و كِرَامٌ، نحو أديم و أدم، [و عمود و عمد]، و كثر ما يجي‌ء فعل في جمع فعيل و فعول، قال الشاعر «2»:
[و أن يعدين إن كسي الجواري] فتنبو العين عن كَرَمٍ عجاف
و رجل كُرَّامٌ، أي: كريم. و تَكَرَّمَ [عن الشائنات]، أي: تنزه، و أكرم نفسه عنها و رفعها. و الكَرَامَةُ: طبق يوضع علي رأس الحب. و الكَرَامَةُ: اسم للإكرام، مثل الطاعة للإطاعة و نحوه من المصادر. و المَكْرَمَانُ: الكريم، [نقيض] «3» الملامان.
______________________________
(1) جاء بعد كلمة (النماء) عبارة رأينا أنها مقحمة في الأصل، و ليست منه، و هي: قال مرط: البركة: دوام الشي‌ء، وتبارك الله تداوم، و الزيادة هاهنا محال، و التعمد لهذا القول كفر.
(2) الشاعر هو <أبو خالد القناني>. اللسان (كرم).
(3) من اللسان (كرم) و هو أحسن من (ضد) التي وردت في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 369
و كَرُمَ كَرَماً، أي: صار كريما. و الكَرْمُ: القلادة. و الكَرْمَةُ: طاقة من الكَرْمِ، قال أبو محجن الثقفي «1»:
إذا مت فادفني إلي أصل كَرْمَةٍ تروي عظامي بعد موتي عروقها
و [العرب] تقول: هذه البلدة إنما هي كَرْمَةٌ و نخلة، يعني بذلك الكثرة. و العرب تقول: هي أكثر الأرض سمنة و عسلة. و إذا جاد السحاب بغيثه قيل كَرَّمَ. و كَرُمَ فلانٌ علينا كَرَامَةً. و الكَرَمُ: أرض مثارة منقاة من الحجارة. قال الضرير: يقال أُكْرِمْتَ فاربط، أي: استفدت كريما فارتبطه «2».

كمر

: الكَمَرُ: جماعة الكَمَرَةِ.

ركم

الرَّكْمُ: جمعك شيئا فوق شي‌ء، حتي تجعله رُكَاماً مَرْكُوماً كرُكَامِ الرمل و السحاب و نحوه من الشي‌ء المُرْتَكِم بعضه علي بعض، قال الله عز و جل: فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً «3» و ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكٰاماً «4».
______________________________
(1) الشعر و الشعراء لابن قتيبة ص 253 (أورية).
(2) جاء في الأصول بعد كلمة (فارتبطه) نقي رأينا أن نرجعه إلي بابه و هو الرباعي. و هو: و في الحديث، عاد لونه كالكركمة و هي الزعفران، و سنثبته في بابه إن شاء الله.
(3) سورة الأنفال من الآية 37.
(4) سورة النور من الآية 43.
كتاب العين، ج‌5، ص: 370‌

مكر

المَكْرُ: احتيال [في خفية] «1»، و المَكْرُ: احتيال بغير ما يضمر، و الاحتيال بغير ما يبدي هو الكيد، و الكيد في الحرب حلال، و المَكْرُ في كل حال حرام. و المَكْرُ: ضرب من النبات، الواحدة: مَكْرَةٌ، و سميت (لارتوائها) «2» و أما مُكُورُ الأغصان فهي شجرة علي حدة، و ضروب من الشجر تسمي المُكُور، مثل الرغل و نحوه. و المَكْرُ: حسن خدالة الساق، فهي مرتوية خدلة، [شبهت بالمَكْرِ من النبات] «3»، كما قال «4»:
عجزاء مَمْكُورَة خمصانة (قلق)
و رجل مَكْوَرَّي، أي: قصير، عريض، لئيم الخلقة، يقال: يا ابن مَكْوَرَّي، و هو في هذا القول: قذف كأنما توصف بزنية «5». و المَكْرُ: المغرة.

رمك

الرَّمَكَةُ: الفرس و البرذونة تتخذ للنسل، و الجميع: الرَّمَكُ و الأَرْمَاكُ. و الرَّامِكُ: شي‌ء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعل سكا، قال «6»:
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 240 عن العين، و اللسان (مكر) عنه أيضا.
(2) في الأصول: (لالتوائها) باللام، و لم يتبين لنا وجهه.
(3) تكملة من التهذيب 10/ 242 عن العين.
(4) لم نهتد إلي الشطر، و لا إلي قائله.
(5) مما روي في التهذيب 10/ 242 عن العين. في الأصول: (بريبة) و نظنه تصحيفا.
(6) اللسان (رمك) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 371
إن لك الفصل علي صحبتي و المسك قد يستصحب الرَّامِكَا
و الرُّمْكَةُ: لون في ورقة و سواد، من ألوان الإبل. و النعت: أَرْمَكُ و رَمْكَاءُ.

باب الكاف و اللام و النون معهما

اشارة

ل ك ن، ن ك ل، ن ل ك مستعملات

لكن

اللُّكْنَةُ: عجمة الأَلْكَنُ، و هو الذي يؤنث المذكر، و يذكر المؤنث، و يقال: هو الذي لا يقيم عربيته، لعجمة غالبة علي لسانه، و هو الأَلْكَنُ «1».

نكل

النِّكْلُ و النَّكَلُ: ضرب من اللجم و القيود، و كل شي‌ء يُنَكَّلُ به غيره فهو نِكْلٌ، قال «2»:
عهدت أبا عمران فيه نهاكة و في السيف نِكْلٌ للعصا غير أعزل
و نَكِلَ يَنْكَلُ: تميمية، و نَكَلَ حجازية. يقال نَكلَ الرجلُ عن صاحبه إذا جبن عنه، قال «3»:
ضربا بكفي بطل لم يَنْكَلْ
أي: لم ينكَل عن صاحبه.
______________________________
(1) ورد في الأصول بعد كلمة (الألكن) عبارة استظهرنا أنها مقحمة من الأصل بفعل النساخ فأسقطناها، و هي: قال الأصمعي: كان سيبويه ألكن.
(2) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في المظان.
(3) اللسان (نكل) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 372
و نَكَلَ عن اليمين: حاد عنه، و النُّكُولُ عن اليمين: الامتناع منها. و النَّكَالُ: اسم لما جعلته نَكَالًا لغيره، إذا بلغه، أو رآه خاف أن يعمل عمله.

نلك

النُّلْكُ: شجرة الدب، الواحدة: نُلْكَةٌ، و هي شجرة حملها زعرور أصفر.

باب الكاف و اللام و الفاء معهما

اشارة

ك ل ف، ك ف ل، ف ك ل، ف ل ك مستعملات

كلف

: كَلِفَ وجهُه يَكْلَفُ كَلَفاً. و بعير أَكْلَفُ، و به كُلْفَةٌ، كل هذا في الوجه خاصة، و هو لون يعلو الجلد فيغير بشرته. و بعير أَكْلَفُ: يكون في خديه سواد خفي. و الكَلَفُ: الإيلاع بالشي‌ء، كَلِفَ بهذا الأمر، و بهذه الجارية فهو بها كَلِفٌ و مُكَلَّفٌ. و كَلِفْتُ هذا الأمر و تَكَلَّفْتُهُ. و الكُلْفَةُ: ما تكلفت من أمر في نائبة أو حق، و الجميع: الكُلَفُ. و فلان يَتَكَلَّفُ لإخوانه الكُلَفَ، و التَّكَالِيفَ، قال زهير «1»:
سئمت تَكَالِيفَ الحياة و من يعش ثمانين حولا لا أبا لك يسأم
______________________________
(1) من معلقته.
كتاب العين، ج‌5، ص: 373
و المُكَلَّفُ: الوقاع فيما لا يعنيه.

كفل

الكَفَلُ: ردف العجز، و إنها لعجزاء الكَفَلِ، و الجميع: أَكْفَالٌ، لا يشتق منه فعل و لا نعت، لا يقال: كَفْلَاءُ، كما يقال: عجزاء. و الكِفْلُ: النصيب، و الكِفْلُ: شي‌ء مستدير يتخذ من خرق أو غير ذلك، يوضع علي «1» سنام البعير. تقول: اكْتَفَلَ الرجلُ بِكِفْلٍ من كذا، أو من ثوبه. و الكِفْلُ من الأجر، و من الإثم: الضعف، قال الله عز و جل: يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ «2» و يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهٰا «3»، و لا يقال: هذا كِفْلُ فلان حتي تكون قد هيأت مثله لغيره كالنصيب، فإذا أفردت فلا تقل: كِفْلٌ و لا نصيب. و الكِفْلُ: الرجل الذي يكون في مؤخر الحرب، إنما همته التأخر [و الفرار] «4»، و هو بين الكُفُولَةِ. و الكَفِيلُ: الضامن للشي‌ء. كَفَلَ به يَكْفُلُ به كَفَالَةً. و الكَافِلُ: الذي يكفل إنسانا يعوله و ينفق عليه.
و في الحديث: الربيب كَافِلٌ «5»،
و هو زوج أم اليتيم. و قوله عز اسمه: وَ كَفَلَهٰا زَكَرِيّٰا، [أي]: هو كَفَلَ مريمَ لينفق عليها، حيث ساهموا علي نفقتها حين مات أبواها
______________________________
(1) من (س) في (ص) و (ط): (في).
(2) سورة الحديد 28.
(3) ذلك من قوله تعالي من سورة النساء: (وَ مَنْ يَشْفَعْ شَفٰاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهٰا.
(4) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 253.
(5) الحديث في التهذيب 10/ 253 و في اللسان (كفل).
كتاب العين، ج‌5، ص: 374
فبقيت بلا كَافِلٍ. و من قرأ بالتثقيل فمعناه: كَفَّلَهَا اللهُ زكريا. و كِفْلُ الشيطانِ: مركبه. أخذ من [قولهم]: اكْتَفَلَ الرجلُ يَكْتَفِلُ،
و في الحديث: لا يشربن أحدكم من ثلمة الإناء و لا عروته، فإنها كِفْلُ الشيطانِ «1».
و المُكَافَلَةُ: مواصلة الصيام.

فكل

الأَفْكَلُ: رعدة تعلو الإنسان، و لا فعل له. و يجمع: أَفَاكِل.

فلك

الفَلَكُ: دوران السماء. [و هو] اسم للدوران خاصة. و المنجم يقول: الفَلَكُ سبعة أطواق دون السماء، ركبت فيها النجوم السبعة، في كل طوق نجم، و بعضها أرفع من بعض تدور فيها بإذن الله. و الفُلْكُ: السفينة، يذكر و يؤنث [و هي واحدة، و تكون جمعا] «2». قال الله عز و جل: جٰاءَتْهٰا رِيحٌ عٰاصِفٌ «3» و قال: فَأَنْجَيْنٰاهُ وَ مَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ «4»، أي: الموقر المفروغ من جهازه. و الفلك: جماعة السفن، [حَتّٰي إِذٰا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ «5»]. و فَلَّكَتِ الجاريةُ، أي: تَفَلَّكَ ثديُهَا [أي: صار كالفَلْكَةِ] «6» فهي مُفَلِّكَةٌ، و مُفَلِّكٌ أجود، قال «7»:
______________________________
(1) اللسان (كفل).
(2) تكملة مفيدة مما روي في التهذيب 10/ 255 عن العين.
(3) سورة يونس في الآية 22.
(4) سورة الشعراء 119.
(5) سورة يونس 22.
(6) مما روي في التهذيب 10/ 255 عن العين.
(7) التهذيب 10/ 255 و اللسان (فلك) إلا أن الرواية فيهما: أن فلكا
كتاب العين، ج‌5، ص: 375
لم يعد ثديا نحرها أن تَفَلَّكَا
و فَلَّكْتُ الجديَ، و هو قضيب يدار علي لسانه لئلا يرضع. و الفَلْكَةُ: أكمة من حجر واحد مستديرة كأنها فَلْكَةُ مغزل، و الجميع: الفَلْكُ و الفَلَكَاتُ، و هو علي تقدير النبكة في الخلقة، إلا أن النبكة أشد تحديد رأس من الفَلْكَةِ، و ربما كانت النبكة من طين و حجارة رخوة.

باب الكاف و اللام و الباء معهما

اشارة

ك ل ب، ك ب ل، ب ك ل، ل ب ك مستعملات

كلب

: الكَلْبُ: [واحد الكِلَابِ]، و الأنثي بالهاء و ثلاثة أَكْلُبٍ و كَلَبَاتٍ. و الذئب: كَلْبُ البر، و يقال: أَنِسَتِ الكِلَابُ بابن آدم فاستعان بها علي الذئاب. و الكَلِيبُ: جمع الكِلَابِ، كالحمير و البقير. و الكَلَّابُ و المُكَلِّبُ: الذي يُعَلِّمُ الكِلَابَ الصيد. و كَلْبٌ كَلِبٌ: يَكْلَبُ بأكل لحوم الناس، فيأخذه شبه جنون، فلا يعض إنسانا إلا كُلِبَ، أي: أصابه داء يسمي الكَلَبُ، أن يعوي عواء الكَلْبِ، و يمزق ثيابه علي نفسه، و يعقر من أصاب، ثم يصير آخر أمره إلي أن يأخذه العطاش فيموت من شدة العطش و لا يشرب. و يقال: دواؤه شي‌ء من ذراريح يجفف في الظل، ثم يدق و ينخل، ثم يجعل فيه جزء من العدس المنقي سبعة أجزاء، ثم يداف بشراب صرف، ثم يرفع في جرة خضراء، أو قارورة، فإذا أصابه ذلك سقي منه قيراطين، إن كان قويا، و إلا فقيراط بشراب صرف، ثم يقام في الشمس، و لا تدعه ينام حتي يغتم و يعرق، يفعل به مرارا فيبرأ بإذن الله. قال
كتاب العين، ج‌5، ص: 376
الفرزدق «1»:
و لو تشرب الكَلْبَي المراض دماءنا شفتها، و ذو الداء الذي هو أدنف
و الواحد: كَلِيبٌ، يقال: رجل كَلِيبٌ، و قوم كَلْبَي: أصابهم الكَلَبُ. و رجل كَلِبٌ، و قد كَلِبَ كَلَباً، إذا اشتد حرصه علي الشي‌ء.
قال الحسن: إن الدنيا لما فتحت علي أهلها كَلِبُوا عليها و الله أسوأ الكَلَب [و عدا بعضهم علي بعض بالسيف] «2»
. و دهر كَلِبٌ: ألح علي أهله بما يسوؤهم. و شجرة كَلِبَةٌ هي شجرة عاردة الأغصان و الشوك اليابس، مقشعرة. و الكُلَّابُ و الكَلُّوبُ: عصا في رأسها عقافة منها أو من حديد، أو كانت كلها من حديد. و الكَلْبَتَان «3» للحدادين. و كَلَالِيبُ البازي: مخالبه. و الكَلْبُ: المسمار الذي في قائم السيف. الذي فيه الذؤابة. و كُلْبَةُ الشتاء و كَلْبَتُهُ و كَلَبُهُ، أي: شدته، و كذلك كَلَبُ الزمان. و كَلْبُ الماء: دابة. و الكَلْبُ من النجوم بحذاء الدلو من أسفل، و علي طريقته نجم أحمر يقال له: الراعي.
______________________________
(1) ديوانه 2/ 30 (صادر).
(2) تكملة من التهذيب 10/ 258.
(3) جاء في اللسان (كلب): والكلبتان: التي تكون مع الحداد يأخذ بها الحديد المحمي.
كتاب العين، ج‌5، ص: 377
و الكَلْبُ: [سير] «1» يجعل بين طرفي الأديم إذا خرز، كَلَبَ يَكْلُبُ كَلْباً، قال «2».
كأن غر متنه إذ نجنبه سير صناع في خريز تَكْلُبُه
و الكَلْبُ: الخرز بعينه، و الكَلْبَةُ: الخرزة.

كبل

الكَبْلُ: قيد ضخم.

بكل

البَكِيلُ: مسوط الأقط، لأنه يَبْكُلُهُ، أي: يخلطه. و رجل بَكِيلٌ، في بعض اللغات، أي: متنوق في لبسه و مشيه. و التَّبَكُّلُ: الاختيال. و التَّبَكُّلُ: التربص ببيع ما عنده.

لبك

اللَّبْكُ: جمعك الثريد لتأكله. و الْتَبَكَ الأمرُ، أي: اختلط و التبس، و أمر لَبِكٌ، أي: ملتبس، قال «3»:
[رد القيان جمال الحي فاحتملوا] إلي الظهيرة أمر بينهم لَبِكُ
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 258. في الأصول: شي‌ء.
(2) التهذيب 10/ 258 (الثاني منهما فقط). و اللسان (كلب) و نسب الرجز في اللسان إلي < (دكين بن رجاء الفقيمي)>.
(3) <زهير>- ديوانه ص 164.
كتاب العين، ج‌5، ص: 378
و يقال: ما ذقت عنده عبكة و لا لَبَكَةٌ. العبكة: الحبة من السويق، و اللَّبَكَةُ: القطعة من الثريد.

باب الكاف و اللام و الميم معهما

اشارة

ك ل م، ك م ل، ل ك م، ل م ك، م ك ل، م ل ك كلهن مستعملات

كلم

الكَلْمُ: الجرح، و الجميع: الكُلُومُ. كَلَمْتُهُ أَكْلِمُهُ كَلْماً، و أنا كَالِمٌ، [و هو مَكْلُومٌ] «1». أي: جرحته. و كَلِيمُكَ: الذي يكلمك و تكلمه. و الكَلِمَةُ: لغة حجازية، و الكِلْمَةُ: تميمية، و الجميع: الكَلِمُ و الكِلَمُ، هكذا حكي عن رؤبة «2»:
لا يسمع الركب به رجع الكِلَمِ

كمل

: كَمَلَ الشي‌ءُ يَكْمُلُ كَمَالًا، [و لغة أخري: كَمُلَ يَكْمُلُ فهو كَامِلٌ في اللغتين] «3». و الكَمَالُ: التمام الذي يجزأ منه أجزاؤه، تقول: لك نصفه و بعضه و كَمَالُهُ. و أَكْمَلْتُ الشي‌ءَ: أجملته و أتممته.
______________________________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 264 عن العين.
(2) ديوانه ص 182.
(3) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 265 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 379
و كَامِلٌ: اسم فرس سابق كان لبني امري‌ء القيس. و [تقول]: أعطيته المال كَمَلًا، هكذا يتكلم به، في الواحد و الجمع سواء، ليس بمصدر و لا نعت، إنما هو كقولك: أعطيته كله، و يجوز للشاعر أن يجعل الكَامِلَ كَمِيلًا، قال ابن مرداس «1»:
علي أنني بعد ما قد مضي ثلاثون للهجر حولا كَمِيلًا

لكم

اللَّكْمُ: اللكز في الصدر.. لَكَمْتُهُ أَلْكُمُهُ لَكْماً. و المُلَكَّمَةُ: القرصة المضروبة باليد. و التَّلْكِيمُ: شي‌ء يفعله خولان بن عمرو بن قضاعة، و منازلهم من مكة علي ثلاث. بلغ من برهم بالضيف أن يخلوا معه البكر فتضاجعه، و يبيحون له ما دون الفضة. يسمون ذلك التَّلْكِيم، فإذا وافقها قالت لأهلها: أنا أشاؤه فيزوجونها، و قد لَكَّمَهَا قبل.

لمك

: نوح بن لَمَكٍ، و يقال: ابن لَامِكٍ بن أخنوخ، و هو إدريس النبي ع. و اللُّمَاكُ: الكحل.

مكل

مَكَلَتِ البئرُ: كثر ماؤها، و اجتمع في وسطها. و بئر مَكُولٌ، أي: قد جم الماء فيها، قال «2»:
______________________________
(1) هو <العباس بن مرداس السلمي>، و البيت في الكتاب 1/ 292 (بولاق) و التهذيب 10/ 266، و اللسان (كمل) بدون عزو.
(2) <رؤبة>- ديوانه، ص 122.
كتاب العين، ج‌5، ص: 380
سمح المؤتي أصبحت مَوَاكِلا
المُكْلَةُ: المجتمع من الماء. و يقال مَكَلْتُ البئرَ، أي: نزحتها «1».

ملك

: المُلْكُ لله المَالِكِ المَلِيكِ. و المَلَكُوتُ: ملك الله، [و مَلَكُوتُ الله: سلطانه] «2». و المَلْكُ: ما مَلَكَتِ اليدُ من مال و خول. و المَمْلَكَةُ: سلطان المَلِكِ في رعيته، يقال: طالت مَمْلَكَتُهُ، و عظم مُلْكُهُ و كبر. و المَمْلُوكُ: العبد أقر بالمُلُوكَةِ، و العبد أقر بالعبودة. و أصوبه [أن يقال]: أقر بالمَلَكَةِ و بالمِلْكِ. و مِلَاكُ الأمر: ما يعتمد عليه. و القلب مِلَاكُ الجسد. و الإِمْلَاكُ: التزويج.. قد أَمْلَكُوهُ و مَلَّكُوهُ، أي: زوجوه، شبه العروس بالمِلْكِ، قال «3»:
كاد العروس أن يكون مَلِكاً
و المَلَكُ [واحد] «4» المَلَائِكَةِ، إنما هو تخفيف المَلْأَكِ «5»، و الأصل مألك، فقدموا اللام و أخروا الهمزة، فقالوا: مَلْأَك، و هو مفعل من الألوك و هو الرسالة، و اجتمعوا علي حذف همزته كهمزة يري و قد يتمونه في الشعر عند
______________________________
(1) جاء بعد كلمة (نزحتها) عبارة رأينا أنها ليست من هذا الباب و سنثبتها في بابها إن شاء الله، و هي: و المئكلة قصعة تشبع الرجلين و الثلاثة و بابها: المعتل من الكاف و منه المهموز (أكل).
(2) تكملة من مختصر العين- الورقة 167.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول، و الضبط من (ص).
(4) في الأصول المخطوطة: من و ما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب 10/ 273.
(5) في (ط) الملائكة، و هو تحريف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 381
الحاجة، قال «1»:
فلست لإنسي و لكن لملأك تبارك من فوق السماوات مرسله
[و تمام تفسيره في معتلات حرف الكاف].

باب الكاف و النون و الفاء معهما

اشارة

ك ن ف، ك ف ن، ن ك ف، ن ف ك، ف ك ن، ف ن ك كلهن مستعملات

كنف

الكَنَفَانِ: الجناحان، قال «2»:
[عنس مذكرة كأن عفاءها] سقطان من كَنَفَيْ نعامٍ جافل
و كَنَفَا الإنسانِ: جانباه، [و ناحيتا كل شي‌ء كَنَفَاهُ] «3». و يقال كَنَفَهُ اللهُ، أي: رعاه و حفظه. و هو في حفظ الله و كَنَفِهِ، أي: حرزه [و ظله، يَكْنُفُهُ بالكلاءة و حسن الولاية] «4». و الكِنْفُ: وعاء طويل لأسقاط التجار و نحوه. و قالوا الكِنْفُ: الزنفليجة «5».
______________________________
(1) اللسان و التاج (ملك) و رواية، العجز فيهما:
(تنزل من جو السماء يصوب)
. و قد نسب البيت في اللسان إلي رجل من عبد القيس يمدح بعض الملوك، أو إلي <أبي وجزة> في رواية السيرافي يمدح به عبد الله بن الزبير. و نسب في التاج إلي <علقمة بن عبدة> في رواية الكسائي يمدح به الحارث بن جبلة بن أبي شمر.
(2) الشطر في التهذيب 10/ 274، و اللسان (كنف) بدون عزو. و البيت تاما في التاج، منسوب إلي <ثعلبة بن صعير>، يصف ناقته.
(3) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 274.
(4) من التهذيب 10/ 274 عن العين.
(5) الزنفليجة: وعاء يكون فيه أداة الراعي و متاعه- معرب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 382
و قال عمر لابن مسعود كَنِيفٌ ملي‌ء علما.
و ناقة كَنُوفٌ: و هي التي تَكْتَنِفُ في [أَكْنَافِ] «1» الإبل من البرد، أي: تستتر. و اشتقاق الكَنِيفِ كأنه كُنِفَ في أستر النواحي. و أَكْنَافُ الجبل أو الوادي: نواحيه، حيث تنضم إليه. الواحد: كَنَفٌ. و يقال للإنسان المخذول: لا تَكْنُفُهُ من الله كَانِفَةٌ. [أي: لا تحجزه] «2». و تَكَنَّفُوهُ من كل جانب، أي: احتوشوه. و الإِكْنَافُ: الإعانة.. أَكْنَفْتُهُ: أعنته.

كفن

كَفَنَ الرجلُ يَكْفِنُ، أي: يغزل الصوف، قال «3»:
يظل في الشتاء يرعاها و يعمتها و يَكْفِنُ الدهر إلا ريث يهتبد
و خالف أبو الدقيش في هذا البيت بعينه. فقال: بل يَكْفِنُ: يختلي الكَفْنَة للمراضيع من الشاء. و الكَفْنَةُ: شجرة من دق الشجر، صغيرة جعدة، إذا يبست صلبت عيدانها، كأنها قطع شققت عن «4» القنا. و كَفَّنْتُ الميتَ، و كَفَنْتُهُ، فهو مُكَفَّنٌ مَكْفُونٌ.
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 275 عن العين، في الأصول المخطوطة: أطراف.
(2) مما روي في التهذيب 10/ 275
(3) العجز في المقاييس 5/ 190 منسوب إلي <الراعي>.
(4) في (س): من.
كتاب العين، ج‌5، ص: 383‌

نكف

النَّكْفُ: تنحيتك الدموع بإصبعك عن خدك، قال «1»:
فبانوا و لو لا ما تذكر منهم من الخلف لم يُنْكَفْ لعينك مدمع
و درهم مَنْكُوفٌ، أي: بهرج ردي‌ء. و النَّكَفُ: الاستنكاف. و الاسْتِنْكَافُ عند العامة: الأنف. و إنما هو الامتناع، و الانقباض عن الشي‌ء حمية و عزة. و النَّكَفَةُ: ما بين اللحيين و العنق من جانبي الحلقوم من قدم من ظاهر و باطن.

نفك

النَّفَكُ: لغة في النكف.

فكن

التَّفَكُّنُ: التلهف علي حاجة، أنه يظفر بها ففاتته. قال «2»:
أما جزاء العارف المستيقن عندك إلا حاجة التَّفَكُّنِ

فنك

فَنَكَ يَفْنُكُ فُنُوكاً، إذا لزم مكانه لا يبرح. و الفَنِيكَانِ: عظمان ملزقان في الحمامة إذا كسر لم يستمسك بيضها في بطنها حتي تخدجه.
______________________________
(1) البيت في التهذيب 10/ 276 و اللسان (نكف) غير معزو أيضا.
(2) <رؤبة>- ديوانه ص 161.
كتاب العين، ج‌5، ص: 384
و الفَنِيكَانِ من لحي كل ذي لحيين: الطرفان اللذان يتحركان من الماضغ، دون الصدغين. و من جعل الفَنِيكَ واحدا للإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن.
و في الحديث: أمرني جبريل أن أتعاهد فَنِيكَيَّ بالماء عند الوضوء «1».

باب الكاف و النون و الباء معهما

اشارة

ك ن ب، ك ب ن، ن ك ب، ن ب ك، ب ن ك مستعملات

كنب

الكَنَبُ: غلظ يعلو اليد، إذا مجلت من العمل و صلبت قيل: قد أَكْنَبَتْ يده، قال «2»:
قد أَكْنَبَتْ يداك بعد لين و همتا بالصبر و المرون
و قال «3»:
و أَكْنَبَتْ نسوره و أَكْنَبَا

كبن

الكَبْنُ: عدو لين في استرسال، كَبَنَ يَكْبِنُ كُبُوناً و كَبْناً فهو كَابِنٌ، قال «4»:
يمر و هو كَابِنٌ حيي
و كَبَنْتُ الثوبَ، و خبنته مثله.
______________________________
(1) الحديث في التهذيب 10/ 282.
(2) الرجز في التهذيب 10/ 282، بلا عزو أيضا.
(3) الرجز في التهذيب 10/ 283، و اللسان (كنب) منسوب إلي <العجاج>، و ليس في ديوانه (رواية الأصمعي).
(4) <العجاج>- ديوانه ص 330. و الرواية فيه:
يمور …
في مكان
(يمر …)
كتاب العين، ج‌5، ص: 385‌

نكب

النَّكَبُ: شبه ميل. و إنه لَمِنْكَابٌ عن الحق، قال «1»:
… عن الحق أَنْكَبُ
أي: مائل عنه. و الأَنْكَبُ من الإبل كأنما يمشي في شق واحد. قال «2»:
أَنْكَبُ زياف و ما فيه نَكَب
و النَّكْبُ: اجتنابك الشي‌ء. تَنْتَكِبُ عنه و تَنَكَّبُ عنه. و انْتَكَبْتُ الكنانةَ: ألقيتها في مَنْكِبِي. و المَنْكِبُ: كل ناحية من الجبال أو الأرض. و مَنْكِبُ القوم: رأس العرفاء علي كذا و كذا عريفا [و رُتْبَتُهُ النِّكَابَةُ] «3»، تقول: له النِّكَابَةُ في قومه. و النَّكْبَاءُ: ريح تهب بين ريحين. و المَنْكِبُ: مجمع عظم العضد و الكتف، و حبل العاتق من الإنسان و الطائر و نحوه. و النَّكْبُ: أن يَنْكُبَ الحجر ظفرا أو حافرا أو منسما. يقال: منسم مَنْكُوبٌ و نَكِيبٌ. قال لبيد «4»:
و تصك المرو لما هجرت بِنَكِيبٍ معر دامي الأظل
و المصدر: نَكْبٌ، مجزوم، و نَكَبَتْهُ حوادث الدهر، و أصابته نَكْبَةٌ و نَكَبَاتٌ
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(2) الرجز في التهذيب 10/ 285، و اللسان (نكب) بلا عزو أيضا.
(3) ما بين القوسين من مختصر العين- الورقة 167.
(4) ديوانه ص 175.
كتاب العين، ج‌5، ص: 386
و نُكُوبٌ كثيرة من الدهر.

نبك

النَّبْكَةُ: أكمة محددة الرأس ربما كانت حمراء لا تخلو من الحجارة.

بنك

: يقال: رده إلي بُنْكِهِ، أي: أصله. و تَبَنَّكَ [فلانٌ] في عز و منعه، [أي: تمكن] «1».

باب الكاف و النون و الميم معهما

اشارة

ك م ن، م ك ن مستعملان فقط

كمن

كَمَنَ فلانٌ يَكْمُنُ كُمُوناً، أي: اختفي في مَكْمَنٍ لا يفطن له. و لكل حرف مَكْمَنٌ إذا مر به الصوت أثاره. و أمر فيه كَمِينٌ، أي: فيه دغل لا يفطن له. و ناقة كَمُونٌ، أي: كتوم للقاح، إذا لقحت لم تبشر بذنبها، أي: لم تشل، و إنما يعرف حملها بشولان ذنبها. و الكَمُّونُ: حب أدق «2» من السمسم يستعمل في الهواضم، و يسف مع الفانيذ «3». و الكُمْنَةُ: جرب و حمرة تبقي في العين من رمد يساء علاجه. فَتُكْمَنُ و هي
______________________________
(1) زيادة مفيدة من اللسان (بنك).
(2) من (س). في (ص) و (ط): أرق بالراء.
(3) في القاموس: الفانيذ: نوع من الحلواء معرب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 387
مَكْمُونَةٌ. و [المُكْتَمِنُ: الخافي المضمر] «1» قال الطرماح «2»:
عواسف أوساط الجفون يسقنه بِمُكْتَمِنٍ من لاعج الحزن واتن
يعني بالعواسف: الدموع، لأنها لا تخرج من [مجاريها]، إنما تنتشر انتشارا، و ذلك [إذا] كثر [الدمع].

مكن

المَكْنُ و [المَكِنُ]: بيض الضب و نحوه.. ضبة مَكُونٌ، و الواحدة: مَكِنَةٌ و المَكَانُ في أصل تقدير الفعل: مفعل، لأنه موضع للكينونة، غير أنه لما كثر أجروه في التصريف مجري الفعال، فقالوا: مَكَّنَّا له، و قد تَمَكَّنَ، و ليس بأعجب من تمسكن من المسكين، و الدليل علي أن المَكَان مفعل: أن العرب لا تقول: هو مني مَكَانَ كذا و كذا إلا بالنصب.

باب الكاف و الباء «3» و الميم معهما

اشارة

ب ك م مستعمل فقط

بكم

الأَبْكَمُ: الأخرس [الذي] لا يتكلم. و إذا امتنع [الرجل] من الكلام جهلا أو تعمدا فقد بَكِمَ عنه، و قد يقال للذي لا يفصح: إنه لَأَبْكَمُ. و [الأَبْكَمُ] في التفسير هو الذي ولد أخرس.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب 10/ 291 لتوجيه الشاهد.
(2) ديوانه ص 475.
(3) هذا من (ص).. في (ط) و (س): هذا باب الكاف و الميم … و ما في (ص) هو الصواب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 388‌

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الكاف

باب الكاف و الشين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك و ش، ش ك و، ش و ك، و ش ك، ك ش ي، ك ش ء مستعملات

كوش

الكَوْشُ: رأس الكوشلة.

شكو

الشَّكْوَي: الاشتكاء [تقول: شَكَا يَشْكُو شَكَاةً] «1». و يستعمل الاشْتِكَاءُ في الموجدة و المرض. هو شَاكٍ: مريض، و قد تَشَكَّي و اشْتَكَي. و شَكَا إلي فلان فلانا، فَأَشْكَيْتُهُ، أي: أخذت ما يرضاه. و الشَّكْوُ: المرضُ نفسه، قال «2»:
أخ إن تَشَكَّي من أذي كنت طبه و إن كان ذاك الشَّكْوُ بي فأخي طبي
و الشَّكْوَةُ: وعاء من أدم للماء كأنه الدلو يبرد فيه الماء، و الجميع: الشِّكَاءُ.
______________________________
(1) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 10/ 298.
(2) البيت في التهذيب 10/ 299، و اللسان (شكا) بلا عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 389
و المِشْكَاةُ: طويق صغير في حائط علي مقدار كوة، إلا أنها غير نافذة، [و] في القرآن: [كَمِشْكٰاةٍ فِيهٰا مِصْبٰاحٌ] «1».

شوك

: الشَّوْكَةُ، و الجميع: الشَّوْكُ. و شجرة شَائِكَةٌ و مَشِيكَةٌ، أي: ذات شَوْكٍ، و الشَّوْكُ، ما ينبت في الأرض، و الواحدة بالهاء. و شَاكَتْ إصبعَهُ شَوْكَةٌ، أي: دخلت فيها. و ما أَشَكْتُهُ شَوْكَةً، و لا شُكْتُهُ بها، مثل معناه، أي: لم أوذه بها. و قد شِيكَ الرجلُ فهو مَشُوكٌ، أي: أصابته شَوْكَةٌ في وجهه و في بعض جسده، و هي حمرة تعلوهما. و الشَّوْكَةُ: طينة تدار [رطبة] و يغمز أعلاها حتي ينبسط، ثم يغرز فيها سلاء النخل يخلص بها الكتان، [تسمي شَوْكَةُ الكتان] «2». و تقول شِكْتُ الشَّوْكَ أَشَاكُهُ، إذا دخلت فيه، فإن أردت أنه أصابك قلت شَاكَنِي الشَّوْكُ يَشُوكُنِي شَوْكاً. و شَوَّكَ الفرخُ تَشْوِيكاً، و هو أول نبات ريشه، شبه بالشوك. و يقال للبازل إذا [طالت] أنيابه شَوَّكَ. و الشُّوَيْكِيَّةُ: ضرب من الإبل. [و شَوْكَةُ المقاتل: شدة بأسه، و هو شديد الشَّوْكَةِ] «3». و شَاكِي السلاح و شَائِكُ السلاح: حديد السنان و النصل و نحوهما.
______________________________
(1) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة، و هو جزء من الآية 35 من سورة النور.
(2) تكملة مما روي في التهذيب 10/ 304 عن العين.
(3) ما بين القوسين من التهذيب 10/ 304 عن العين. آثرنا استبداله بما في الأصول لاضطراب العبارة فيها و قصور دلالتها.
كتاب العين، ج‌5، ص: 390‌

وشك

: أَوْشَكَ فلانٌ خروجا و لَوُشْكَانَ ما كان ذاك، أي: لسرعان. و أمر وَشِيكٌ، أي: سريع. و وَشْكُ البين: سرعة القطيعة. و أَوْشَكَ هذا أن يكون كذا، أي: أسرع. قال:
إذا المرء لم يطلب معاشا يكفه شكا الفقر أو لام الصديق فأكثرا
و صار علي الأدنين كلا و أَوْشَكَتْ صلات ذوي القربي له أن تنكرا «1»
و تقول يُوشِكُ أن يكون، و من قال: يُوشَكُ فقد أخطأ، لأن معناه: يسرع.

كشي

الكُشْيَةُ: شحمة من عنق الضب مستطيلة إلي الفخذ، و الجميع: الكُشَي، قال «2»:
ملهوج مثل الكُشَي تكشبه
أراد: تتكشبه، أي: تأكله أكلا خضما.

كشأ

كَشَأْتُ القثاءَ، أي: أكلته أكلا خضما.
______________________________
(1) لم نهتد إلي قائل البيتين و لا إلي البيتين فيما بين أيدينا من مظان.
(2) الرجز في اللسان و التاج (كشب) غير منسوب، و الرواية فيهما:
… نكشبه
بالنون، و قبله فيهما:
ثم ظللنا في شواء رعببه
كتاب العين، ج‌5، ص: 391‌

باب الكاف و الصاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ص ء ك، ص و ك، ك ي ص مستعملات

صأك

: صوك الصَّأْكَةُ، مجزومة،: ريح يجدها الإنسان من عرق، أو خشب أصابه ندي، فتغيرت ريحه. و الصَّائِكُ: الواكف إذا كانت فيه تلك الريح. و الفعل: صَئِكَتِ الخشبةُ تَصْأَكُ صَأَكاً. قال «1»:
و مثلك معجبة بالشباب صَاكَ البعير بأثوابها
أراد: صَئِكَ، فخفف و لين. و الصَّائِكُ: الدم اللازق، و يقال الصَّائِكُ: دم الجوف، قال:
سقي الله خودا طفلة ذات بهجة يَصُوكُ بكفيها الخضاب و يلبق «2»

كيص

الكَيْصُ من الرجال: القصير التار.

باب الكاف و السين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك س و، ك و س، و ك س، س و ك، ك ي س، ك س ء، ك ء س، ء س ك مستعملات

كسو

الكِسْوَةُ و الكُسْوَةُ: اللباس. كَسَوْتُهُ: ألبسته. و اكْتَسَي: لبس الكسوة.
______________________________
(1) <الأعشي>- كما في التهذيب 10/ 308، و اللسان (صأك)، و ليس في قصيدة <الأعشي> البائية المثبتة في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين)، التي هي من الوزن و القافية.
(2) البيت في التهذيب 10/ 308، و اللسان (صوك) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 392
و الجميع: الكُسَي. و اكْتَسَتِ الأرضُ بالنبات: تغطت به. و النسبة إلي الكِسَاءِ: كِسَائِيّ و كِسَاوِيّ. و تثنيته: كِسَاءَانِ و كِسَاوَانِ.

كوس

الكُوسُ: خشبة مثلثة يقيس النجار بها تربيع الخشب و تدويره، و هي كلمة فارسية. و الكُوسُ و الكَوْسُ: فعل الدابة إذا [مشت] علي ثلاث، كَاسَتْ تَكُوسُ كَوْساً. و الكَوْسُ: الغرق، أعجمية … [فإذا] أصاب الناس خب في البحر، أي: رياح، فخافوا الغرق، قيل: خافوا الكَوْسَ. و كَوَّسْتُهُ علي رأسه تَكْوِيساً، أي: قلبته، و كَاسَ كَوْساً مثله.

وكس

الوَكْسُ في البيع: اتضاع الثمن. يقال: لا تَكِسْنِي في الثمن، و هو يُوكَسُ وَكْساً، و الفعل: [وَكَسَ] يَكِسُ وَكْساً.

سوك

: [السَّوْكُ: فعلك بالسواك و المسواك] «1». سَاكَ فاه بِالسِّوَاكِ و بالمِسْوَاكِ، يَسُوكُ سَوْكاً. و اسْتَاكَ، بغير ذكر الفم. و السِّوَاكُ يؤنث و هي مطهرة للفم «2» أي: تطهره. و تقول: جاءت الغنم تَسَاوَكُ هزالا، أي: ما تحرك رءوسها.
______________________________
(1) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 316 عن العين.
(2) التهذيب 10/ 316، و نص الحديث: السواك مطهرة للفم.
كتاب العين، ج‌5، ص: 393‌

كيس

: جمع الكَيِّسِ: الأَكْيَاسُ «1». و تقول: هذا الأَكْيَسُ، و هي الكُوسَي، و هن الكُوسُ، و الكُوسَيَاتُ، للنساء خاصة، و الكُوسُ علي تقدير: فضلي و فضل.
و عن الحسن: كان الأَكَايِسُ من المؤمنين إنما هو الغدو و الرواح.
و الكِيسُ: الخريطة، و جمعه: كِيَسَةٌ.

كسأ

: [مضي كُسْ‌ءٌ من الليل، أي قطعة منه. و جعلته علي كَسْ‌ءٍ كذا، أي: بعده] «2» و أَكْسَاءُ القوم: أدبارهم. الواحد: كُسْ‌ءٌ، قال «3»:
استلحم الوحش علي أَكْسَائِهَا أهوج محضير إذا النقع دخن

كأس

الكَأْسُ يذكر و يؤنث، و هو القدح و الخمر جميعا، و جمعها: أَكْؤُسُ و كُؤُوسٌ.

أسك

«4» الإِسْكَتَانِ: شفرا الرحم. و امرأة مَأْسُوكَةٌ، و هي التي أخطأت خافضتها.
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: الكيس جمع الأكياس.
(2) من مختصر العين- الورقة 167.
(3) البيت في العين- باب الحاء و اللام و الميم معهما (لحم)، و التهذيب 5/ 105، و اللسان و التاج (لحم) منسوب إلي <امري‌ء القيس>، و لم نجده في أصل الديوان.
(4) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 167.
كتاب العين، ج‌5، ص: 394‌

باب الكاف و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك و ز، ز ك و، و ك ز، ز ك ء مستعملات

كوز

الكُوزُ: معروف و الجميع: الأَكْوَازُ و الكِيزَانُ.

زكو

: الزَّكَوَاتُ: جمع الزَّكَاةِ. [و الزَّكَاةُ] زَكَاةُالمالِ و هو تطهيره.. زَكَّي يُزَكِّي تَزْكِيَةً، و الزَّكَاةُ: الصلاح. تقول: رجل زَكِيٌّ [تقي]، و رجال أَزْكِيَاءُ أتقياء. و زَكَا الزرعُ يَزْكُو زَكَاءً: ازداد و نما، و كل شي‌ء ازداد و نما فهو يَزْكُو زَكَاءً. و هذا الأمر لا يَزْكُو، أي: لا يليق، قال «1».:
و المال يَزْكُو بك مستكبرا يختال قد أشرف للناظر

وكز

الوَكْزُ: الطعن. [يقال]: وَكَزَهُ بجمع كفه، قال الله عز و جل: فَوَكَزَهُ مُوسيٰ فَقَضيٰ عَلَيْهِ «2».

زكأ

زَكَأَتِ الناقةُ بولدها: رمت به. [و زَكَأَهُ مائة درهم: نقده إياها] «3». و الزَّكْ‌ءُ: مصدره. و رجل زُكَأَةٌ، أي: حاضر النقد.

باب الكاف و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك و د، و ك د، د و ك، و د ك، ك د ي، ك ي د، د ي ك، ك د ء، ك ء د، ء ك د مستعملات
______________________________
(1) البيت في التهذيب 10/ 320، و اللسان (زكا) غير منسوب أيضا.
(2) القصص 15.
(3) من مختصر العين- الورقة 167.
كتاب العين، ج‌5، ص: 395‌

كود

: الكَوْدُ: مصدر كَادَ يَكُودُ كَوْداً و مَكَادَةً، تقول لمن يطلب إليك شيئا، فتأبي أن تعطيه: لا، و لا مَكَادَةَ و لا مهمة، و [لا كَوْداً و لا هما، و لا مَكَاداً و لا مهما] «1». و لغة بني عدي: كُدْتُ أفعل كذا، بالضم.

وكد

وَكَّدْتُ العقدَ و اليمين، أي: أوثقته، و الهمزة في العقد أجود. و السيور التي يشد بها القربوس تسمي المَوَاكِيد، و لا تسمي التَّوَاكِيد.

دوك

الدَّوْكُ: دق الشي‌ء و سحقه و طحنه، كما يَدُوكُ البعيرُ الشي‌ء بكلكله. و المَدَاكُ: صلاية العطر يُدَاكُ عليه الطيب، و جمعه: مَدَاوِك.

ودك

الوَدَكُ: معروف، و هو حلابة الشحم. و شي‌ء وَدِكٌ و وَدِيكٌ، و قد وَدِكَ [يَوْدَكُ]، و وَدَّكْتُهُ تَوْدِيكاً.

كدي

: أصاب الزرع برد فَكَدَاهُ، أي رده في الأرض. و أصابتهم كُدْيَةٌ و كَادِيَةٌ
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 10/ 327 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 396
شديدة [من شدائد الدهر] «1». و الكُدْيَةُ: صلابة في الأرض. و أَكْدَي الحافرُ، أي بلغ الصلب من الأرض. و أَكْدَي الرجلُ، إذا أعطي قليلا، قالت الخنساء: «2»
فتي الفتيان ما بلغوا مداه و لا يَكْدَي إذا بلغت كُدَاهَا
يقال: بلغ الناسُ كُدْيَةَ فلان، إذا أعطي ثم منع و أمسك. [و مسك] «3» كَدٍ: لا ريح فيه. و كُدَيٌّ و كَدَاءٌ: جبلان، و هما ثنيتان يهبط منهما إلي مكة، قال:
أنت ابن معتلج البطاح كُدَيِّهَا فكَدَائِهَا «4»

كيد

الكَيْدُ من المَكِيدَةِ، و قد كَادَهُ يَكِيدُهُ مَكِيدَةً. و رأيته يَكِيدُ بنفسه، أي: يسوق سياقا.

ديك

الدِّيكُ معروف، و جمعه: دِيكَةٌ. و أرض مَدَاكَةٌ و مَدِيكَةٌ: كثيرة الدِّيكَةِ.

كدأ

: [يقال: كَدَأَ النبتُ- بالهمز- من البرد. و كَدَأَ البردُ الزرع: رده في
______________________________
(1) تكملة من مختصر العين- الورقة 168.
(2) ديوانها ص 139 (صادر).
(3) في الأصول المخطوطة: ملح، و ما أثبتناه فمما روي في التهذيب 10/ 325 عن العين، و من مختصر العين الورقة 168.
(4) القائل: <قيس بن الرقيات>، كما في التهذيب 10/ 325، و اللسان (كدا).
كتاب العين، ج‌5، ص: 397
الأرض. كَدَأَ يَكْدَأُ كُدُوءاً] «1».

كأد

: عقبة كَأْدَاءُ، أي: ذات مشقة، و هي أيضا: كَؤُودٌ، و همزتها لاجتماع الواوين. و تَكَاءَدَتْنَا هذه الأمور [إذا شقت علينا] «2».

أكد

أَكَّدْتُ العقدَ و اليمين: [وثقته]، و وكدت لغة و الهمزة في العقد أجود.

باب الكاف و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ك ت، و ت ك، ك ي ت، ك ت ء، و ك ء مستعملات

وكت

: عين مَوْكُوتَةٌ: فيها وَكْتٌ، و هي نكتة كالنقطة من بياض علي سوادها، و الاسم من الوَكْتِ: الوَكْتَةُ.

وتك

الأَوْتَكَي: التمر السهريز.

كتو

اكْتَوْتَي الرجلُ يَكْتَوْتِي، إذا بالغ في صفة نفسه من غير فعل. و عند العمل يَكْتَوْتِي، كأنه يتتعتع.
______________________________
(1) سقط من الأصول، و أثبتناه من مختصر العين- الورقة 167، و من التهذيب 10/ 324 عن العين.
(2) زيادة مفيدة من التهذيب 10/ 326 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 398‌

كيت

: [يقال]: كان من الأمر كَيْتَ و كَيْتَ. هذه التاء في الأصل: هاء التأنيث، أطلقوها و خففوا، و استقبحوا أن يقولوا: كَيْهَ و كَيْهَ يا هذا.

كتأ

الكَتْأَةُ بوزن فعلة، مهموز: نبات كالجرجير يطبخ فيؤكل.

تكأ

تُكَأَةٌ بوزن فعلة. أصل هذه التاء من الواو. و التاء مستعملة في هذه الكلمة استعمال الحرف الأصلي: تَوَكَّأْتُ، و اتَّكَأْتُ علي مُتَّكَإٍ، و أصل عربيته: (وَكَّأَ يُوَكِّئُ تَوْكِئَةً) «1».

باب الكاف و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك ذ ا، ك و ذ، ذ ك و مستعملات

كذا

كَذَا و كَذَا: الكاف فيهما للتشبيه. و ذا إشارة، (و تفسيره في باب الذال) «2».

كوذ

الكَاذَتَانِ من فخذي الحمار في أعلاهما، و هما في موضع الكي من
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: وكي يوكي توكية. و الصواب ما أثبتناه من التهذيب 10/ 334.
(2) من التهذيب 10/ 337 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 399
جاعرتي الحمار: لحمتان هناك مكتنزتان بين الفخذين و الورك. [و شملة مُكَوَّذَةٌ، إذا بلغت الكَاذَةَ] «1».

ذكو

الذَّكِيُّ من قولك: قلب ذَكِيٌّ، و صبي ذَكِيٌّ، إذا كان سريع الفطنة.. ذَكِيَ يَذْكَي ذَكَاءً، و ذَكَا يَذْكُو ذَكَاءً. و أَذْكَيْتُ الحرب: أوقدتها. قال «2»:
إنا إذا مُذْكِي الحروب أرجا
و الذَّكَاةُ في السن أن يأتي علي قروحه سنة، و ذلك تمام استتمام القوة.. ذَكَّي يُذَكِّي تَذْكِيَةً، و هو المُذَكِّي، و أجود المُذَكِّي إذا استوت قوارحه. و منه: جري المُذَكِّيَاتِ غلاب «3»، قال «4»:
يزيد عن الذَّكَاءِ و كل كهل إذا ذَكَّي سينقص أو يزيد
و قال «5»:
يفضله إذا اجتهدوا عليه تمام السن منه و الذَّكَاءُ
و التَّذْكِيَةُ في الصيد و الذبح إذا ذكرت اسم الله و ذبحته، و منه قوله [تعالي]: إِلّٰا مٰا ذَكَّيْتُمْ «6». و ذُكَاءُ: الشمس بعينها، قال «7»:
______________________________
(1) زيادة مفيدة من مختصر العين، الورقة 169.
(2) <العجاج>- ديوانه ص 381.
(3) هذا مثل، التهذيب 10/ 338.
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) <زهير>- ديوانه ص 69.
(6) المائدة في الآية 3.
(7) <ثعلبة بن صعير> التهذيب 10/ 338، و اللسان (ذكا).
كتاب العين، ج‌5، ص: 400
فتعاهدا ثقلا رثيدا بعد ما ألقت ذُكَاءُ يمينها في كافر

باب الكاف و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ك ث مستعمل فقط

وكث

«1» الوِكَاثُ و الوَكَاثُ: ما يستعجل به قبل الغداء. يقال اسْتَوْكَثْنَا، أي: استعجلنا شيئا نتبلغ به إلي وقت الغداء.

باب الكاف و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك ر و، ك و ر، ر ك و، و ك ر، و ر ك، ك ر ي، ك ي ر، ء ك ر، ء ر ك مستعملات

كرو

الكَرَا: الذكر من الكَرَوَانِ. و [يقال] الكَرَوَانَةُ الواحدة، و الجميع: الكِرْوَانُ. و من أمثالهم: أطرق كَرَا إن النعام بالقري «2». و الكُرَةُ في آخرها نقصان واو و تجمع علي الكُرِينِ. و المكان المَكْرُوّ: الذي يلعب فيه بالكُرَةِ. [و كَرَوْتُ البئرَ كَرْواً، إذا طويتها] «3».

كور

الكُورُ، علي أفواه العامة: كِيرُ الحداد.
______________________________
(1) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة، فأثبتناها من مختصر العين (الورقة 169) و التهذيب 10/ 339 عن العين.
(2) التهذيب 10/ 341.
(3) مما روي في التهذيب 10/ 341 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 401
و الكُورُ: الرحل، و الجميع: الأَكْوَارُ، و الكِيرَانُ. و الكَوْرُ: لوث العمامة علي الرأس، و قد كَوَّرْتُهَا تَكْوِيراً. و الكِوَارَةُ: لوث تلتاثه المرأة بخمارها، و هو ضرب من الخمرة، قال «1»:
عسراء حين تردي من تفحشها و في كِوَارَتِهَا من بغيها ميل
أخبر أنها لا تحسن الاختمار. و يقال الكِوَارَةُ تعمل من غزل أو شعر تختمر بها، و تعتم بعمامة فوقها، و تلتاث بخمارها عليها. و كَوَّرْتُ هذا علي هذا، و ذا علي ذا مرة، إذا لويت، و منه قول الله عز و جل: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَي النَّهٰارِ وَ يُكَوِّرُ النَّهٰارَ عَلَي اللَّيْلِ «2». و اكْتَارَتِ الدابةُ: رفعت ذنبها، و الناقة إذا شالت بذنبها. و المُكْتَارُ: المؤتزر. قال الضرير المُكْتَارُ: المتعمم، و هو من كَوْرِ العمامة، قال «3»:
كأنه من يدي قبطية لهقا بالأتحمية مُكْتَارٌ و منتقب
و الاكْتِيَارُ في الصراع: أن يصرع بعضه علي بعض. و الكُورَةُ من كُوَرِ البلدان. و الكَوْرُ: القطيع الضخم من الإبل. و الكَوْرُ: الزيادة..
أعوذ بالله من الحور بعد الكَوْرِ «4»،
أي: من النقصان بعد الزيادة. [و من كَوْرِ العمامة] «5» قوله عز و جل: إِذَا الشَّمْسُ
______________________________
(1) البيت في التهذيب 10/ 345 و اللسان (كور) غير منسوب أيضا.
(2) الزمر- الآية 5.
(3) <الكميت> التهذيب 10/ 347، و اللسان (كور).
(4) الحديث في التهذيب 10/ 344، و اللسان (كور).
(5) زيادة اقتضاها السياق.
كتاب العين، ج‌5، ص: 402
كُوِّرَتْ، أي: [جمع] ضوؤها [و لف كما تلف العمامة] «1». و الكِوَارَةُ: شي‌ء يتخذ للنحل من القضبان كالقرطال إلا أنه ضيق الرأس. و سميت الكَارَةُ التي للقصار، لأنه يجمع ثيابه في ثوب واحد، يُكَوِّرُ بعضها علي بعض.

ركو

الرَّكْوَةُ: شبه تور من أدم. و الجميع: الرِّكَاءُ. و يقال: تكون من أدم يسقي فيها و يحلب و يتوضأ، و الجميع: الرَّكَوَاتُ و الرِّكَاءُ. و الرَّكِيَّةُ: بئرٌ تحفر، فإذا قلت: الرَّكِيّ فقد جمعت، و إذا قصدت إلي جمع الرَّكِيَّةِ قلت: الرَّكَايَا. و أَرْكَي عليه كذا، أي: كأنه ركه في عنقه و وركه. و الرَّكْوُ و المَرْكُوُّ: حوض يحفر مستطيلا. و يقال: أَرْكُ لها دعثورا. و المَرْكُوّ و الدعثور: بؤيرة تبأر، ثم يجعل عليها ثوب يصب عليه الماء.

وكر

الوَكْرُ: موضع [الطائر] يبيض فيه و يفرخ. في الحيطان و الشجر، و جمعه: وُكُورٌ و أَوْكَارٌ. و وَكَرَ الطائرُ [يَكِرُ] وَكْراً: [أتي الوكر]. و الوَكَرَي: ضرب من العدو، و قد وَكَرَتِ [الناقةُ] تَكِرُ وَكْراً إذا عَدَتِ الوَكَرَي. قال «2»:
إذا الحمل الربعي عارض أمه عَدَتْ وَكَرَي حتي تحن الفراقد
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 346.
(2) <حميد بن ثور>- ديوانه 71.
كتاب العين، ج‌5، ص: 403
و وَكَّرْتُ الإناءَ و المكيال تَوْكِيراً: ملأتهما. و تَوَكَّرَ الطائرُ، إذا ملأ حوصلته. و كذلك وَكَّرَ فلانٌ بطنَهُ.

ورك

الوَرِكَانُ [هما] فوق الفخذين، كالكتفين فوق العضدين. و التَّوْرِيكُ: تَوْرِيكُ الرجل ذنبه غيره، كأنه يلزمه إياه. و وَرَّكَ فلانٌ علي دابته و تَوَرَّكَ عليها، أي: وضع عليها وَرِكَهُ، و كذلك إذا ثني رجليه عليها، أو وضع إحدي رجليه علي عرفها. و الوِرَاكُ و المَوْرَكَةُ من الرحال: الموضع الذي أمام قادمة الرحل. و الوِرَاكُ: شبه صفة يغشي بها آخرة الرحل، و الجميع: الوُرُكُ.

كري

الكَرَي: النعاس.. كَرِيَ يَكْرَي كَرًي، فهو كَرٍ كما تري. و الكِرَاءُ، ممدود: أجر المستأجر من دار أو دابة أو أرض و نحوها. و اكْتَرَيْتُهُ: أخذته بأجرة. و أَكْرَانِي داره يُكْرِي إِكْرَاءً. و الكَرِيُّ: من يُكْرِيك الإبلَ. و المُكَارِي: [من] يُكْرِيك الدوابَّ. و كَرَيْتُ نهرا، أي: استحدثت حفرة.
[و في حديث ابن مسعود: كنا عند النبي ص، ذات ليلة] فَأَكْرَيْنَا الحديثَ «1»،
أي: أطلناه.
______________________________
(1) الحديث في اللسان (كرا).
كتاب العين، ج‌5، ص: 404‌

كير

الكِيرُ: كِيرُ الحداد، و جمعه: كِيَرَةٌ.

أكر

الأُكْرَةُ: حفرة تحفر إلي جنب الغدير و الحوض ليصفي فيها الماء [و الجميع: الأُكَرُ]. و تَأَكَّرْتُ أُكْرَةً. [و به سمي الأَكَّارُ] «1».

أرك

الأَرَاكُ: شجر السواك. و إبل أَوَارِكُ: اعتادت أكل الأَرَاك. و قد أَرَكَتْ تَأْرُكُ أَرْكاً و أُرُوكاً و هي أَوَارِكُ، إذا لزمت مكانها فلم تبرح. و أَرَكَ [الرجلُ] بالمكان يَأْرُكُ أُرُوكاً: أقام به. الأَرِيكَةُ: سرير في حجلة، فالحجلة و السرير أَرِيكَةٌ. و أُرُكٌ و أَرِيكٌ: جبلان بين النقرة و العسيلة، قال النابغة «2»:
[عفا حسم من فرتني فالفوارع] فجنبا أَرِيكٍ فالتلاع الدوافع
______________________________
(1) تكملة من مختصر العين- الورقة 167.
(2) ديوانه ص 42.
كتاب العين، ج‌5، ص: 405‌

باب الكاف و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك ل و، ك و ل، و ك ل، ل و ك، ك ل ي، ك ي ل، ك ل أ، ل ك ي، ك ل ء، ك ء ل، ل ك ء، ء ك ل، ء ل ك مستعملات

كلو

الكُلْوَةُ: لغة في الكُلْيَةِ لأهل اليمن.

كول

: الكَوْلَانُ: نبات في الماء يشبه البردي، [و ورقه] «1» و ساقه يشبه السعد، إلا أنه أغلظ منه، و أصله مثل أصله، يجعل في الدواء.

وكل

: تقول وَكَلْتُهُ إليك أَكِلُهُ كِلَةً، أي: فوضته. و رجل وَكَلٌ و وُكَلَةٌ و هو المُوَاكِلُ يَتَّكِلُ علي غيره فيضيع أمره. و تقول: وَكِلْتُ بالله، و تَوَكَّلْتُ علي الله، قال «2»:
إلا و يسمع ما أقول و إن وَكِلْتُ به كفاني
و تقول: وَكَلْتُ فلانا إلي الله، أَكِلُهُ إليه. و الوِكَالُ في الدابة، أن تحب التأخر خلف الدواب. و الوَكِيلُ فعله التَّوَكُّلُ، و مصدره الوِكَالَةُ. و مَوْكَل: اسم جبل. و مِيكَال: اسم ملك.
______________________________
(1) زيادة مما روي في التهذيب 10/ 354 عن العين.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد القول فيما تيسر من مظان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 406‌

لوك

اللَّوْكُ: مضغ الشي‌ء الصلب الممضغة، و إدارته في الفم، [قال «1»:
و لَوْكُهُم جذل الحصي بشفاههم [كأن علي أكتافهم فلقا صخرا] «2»

كلي

الكُلْيَةُ لكل حيوان: لحمتان منتبرتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كظرين «3» من الشحم، و هما منبت بيت الزرع كذا يسميان في الطب، يراد به زرع الولد. و كُلْيَةُ المزادة و الراوية و شبههما: جليدة مستديرة تحت العروة قد خرزت مع الأديم، و الجميع: الكُلَي. و تقول كَلَيْتُ الرجلَ، أي: رميته، فأصبت كُلْيَتَهُ فأنا كَالٍ و ذاك مَكْلِيٌّ، قال «4»:
من علق المَكْلِيِّ و الموتون
و الموتون: الذي وتنته «5».

كيل

كَالَ البرُّ يَكِيلُ كَيْلًا. و البرُّ مَكِيلٌ، و يجوز في القياس: مَكْيُولٌ «6»، و لغة بني أسد: مَكُولٌ «7» و هي لغة رديئة و لغة أردأ: مُكَالٌ. و المِكْيَالُ: ما يُكَالُ به. و اكْتَلْتُ من فلان، و اكْتَلْتُ عليه. و كِلْتُهُ طعاما،
______________________________
(1) البيت في التهذيب 10/ 372، و اللسان (لوك) بدون عزو.
(2) ما بين القوسين من التهذيب 10/ 372 عن العين.
(3) من (ص). في (ط) و (س): حظرين بالحاء.
(4) القائل: <حميد الأرقط> التهذيب 10/ 358.
(5) وتنته: أصبت وتينه.
(6) مما روي في التهذيب 10/ 355 عن العين، في الأصول: مكول.
(7) في الأصول: مكيول.
كتاب العين، ج‌5، ص: 407
[أي: كِلْتُ له] «1». و الكَيْلُ: ما يتناثر من الزند. و الفرس يُكَايِلُ الفرسَ [إذا عارضه و باراه] «2» كأنه يَكِيلُ له من جريه مثل ما يَكِيلُ له الآخر. و كَايَلْتُ بين أمرين، أي: نظرت بينهما أيهما الأفضل. و تقول أَكَلْتُ «3» الرجلَ، أي أمكنته من كَيْلِهِ فهو مُكَالٌ.

كلا

: كَلَّا علي وجهين: تكون حقا، و تكون نفيا. و قوله عز و جل كَلّٰا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنّٰاصِيَةِ «4». أي: حقا. و قوله سبحانه: أَ يَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلّٰا «5»، هو نفي.

لكي

لَكِيَ فلانٌ بهذا الأمر يَلْكَي به لَكيً، أي: أولع به.

كلأ

كَلَأَكَ اللهُ كَلَاءَةً، أي: حفظك و حرسك. و المفعول: مَكْلُوءٌ. و قد تَكَلَّأْتُ تَكْلِئَةً، إذا استنسأت نسيئة، و النسيئة: التأخير. و نهي عن الكَالِئِ بالكَالِئِ، أي: النسيئة بالنسيئة.
______________________________
(1) من نقول التهذيب 10/ 355 من العين.
(2) مما روي في التهذيب 10/ 357 عن العين.
(3) لم نجد (أكلت) و لا ترجمتها فيما رجعنا إليه من معجمات.
(4) سورة العلق 15.
(5) سورة المعارج 38، 39.
كتاب العين، ج‌5، ص: 408
و يقال: بلغ الله بك أَكْلَأَ العمرِ، أي: آخره و أبعده، و هو من التأخير أيضا. قال «1»:
و عينه كالكَالِئِ الضمار
و المُكَلَّأُ: موضع ترفأ فيه السفن. و الجميع المُكَلَّآتُ. و الكَلَأُ: العشبُ، رطبه و يبسه. و العشب لا يكون إلا رطبا، و الخلي: الرطب من النبات، واحدتها: خلاة، و منه اشتقت المخلاة. و أرض مُكْلِئَةٌ و مَكْلَأَةٌ: كثيرة الكلإ، و قد يجمع الكَلَأ فيقال: أَكْلَاءُ.

كأل

الكَوَأْلَلُ: القصير. و يجمع علي الكَآلِلِ. قال العجاج «2»:
ليس بزميل و لا كَوَأْلَل

لكأ

لَكَأْتُهُ بالسوط لَكْأً، أي: ضربته ضربا.

أكل

الأَكْلَةُ: المرة. و الأُكْلَةُ: اسم كاللقمة. و الأُكَالُ: أن يتأكل عود أو شي‌ء. و الأكُولَةُ من الشاء: التي ترعي للأكل، لا للنسل و البيع. و أَكِيلُكَ: الذي يُؤَاكِلُكَ و تُؤَاكِلُه. و أَكِيلُ الذئب: شاة أو غيرها إذا أردت معني المَأْكُول، سواء فيه الذكر و الأنثي، و إن أردت به اسما جعلته أَكِيلَةَ ذئب.
______________________________
(1) اللسان (كلأ) غير معزو أيضا.
(2) ديوانه ص 151.
كتاب العين، ج‌5، ص: 409
و المَأْكُلَةُ: ما جعل للإنسان لا يحاسب عليه. و النار إذا اشتد التهابها، كأنها يأكل بعضها بعضا تقول ائْتَكَلَتِ النارُ. و الرجل إذا اشتد غضبه يَأْتَكِلُ، قال «1»:
[أبلغ يزيد بني شيبان مألكة] أبا ثبيت أما تنفك تَأْتَكِلُ
و الرجل يَسْتَأْكِلُ قوما، أي: يأكل أموالهم من [الإسنات] «2». و رجل أَكُولٌ: كثير الأكل. و امرأة أَكُولٌ. و المَأْكَلُ كالمطعم و المشرب. و المُؤْكِلُ: المطعم،
[و في الحديث]: لعن آكِلَ الربا و مُؤْكِلَهُ «3».
و الآكَالُ مَآكِلُ الملوك، أي: قطائعهم. و المَأْكَلَةُ [و المَأْكُلَةُ]: الطعام.. باتوا علي مَأْكلَةٍ، أي: علي طعام، و يقال: استغنينا بالدر عن المَأْكلَةِ، أي: باللبن عن الطعام. و المِئْكَلُ: إناء يؤكل فيه. و المِئْكَلَةُ: قصعة تشبع الرجلين و الثلاثة.

ألك

الأَلُوكُ: الرسالة، و هي المَأْلُكَةُ، علي مفعلة، سميت أَلُوكاً لأنها تؤلك في الفم، من قولهم يَأْلُكُ [الفرسُ] اللجام، أي: يعلكه. قال «4»:
أَلِكْنِي يا عتيق إليك قولا ستهديه الرواة إليك عني
______________________________
(1) <الأعشي>- ديوانه ص 61.
(2) في الأصول: الأسباب، و التصويب من التهذيب 10/ 369 عن العين، و من اللسان (أكل).
(3) الحديث في التهذيب 10/ 369.
(4) اللسان (ألك) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 410‌

باب الكاف و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك و ن، و ك ن، ن و ك، ك ن ي، ن ي ك، ك ي ن، ن ك ء، ء ن ك مستعملات

كون

الكَوْنُ: الحدث يكون بين الناس، و يكون مصدرا من كَانَ يَكُونُ [كقولهم: نعوذ بالله من الحور بعد الكَوْنِ، أي: نعوذ بالله من رجوع بعد أن كان، و من نقص بعد كون] «1». و الكَيْنُونَةُ في مصدر كَانَ أحسن. و الكَائِنَةُ أيضا: الأمر الحادث. و المَكَانُ: اشتقاقه من كان يكون، فلما كثرت صارت الميم كأنها أصلية فجمع علي أَمْكِنَة، و يقال أيضا: تمكن، كما يقال من المسكين: تمسكن. و فلان مني مَكَانَ هذا. و هو مني موضع العمامة، و غير هذا ثم يخرجه العرب علي المفعل، و لا يخرجونه علي غير ذلك من المصادر. و الكَانُونُ: إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعول، و إن جعلته فعلولا علي تقدير: قربوس، فالألف فيه أصلية، و هي من الواو. و سمي به موقد النار. و كَانُونَانِ [هما] شهرا الشتاء، كل واحد منهما كَانُونٌ بالرومية.

وكن

وَكَنَ الطائرُ يَكِنُ وُكُوناً، أي: حضن علي بيضه فهو وَاكِنٌ، و الجميع: وُكُونٌ، قال «2»:
[تذكرني سلمي و قد حيل دونها حمام علي بيضاتهن وُكُونٌ] «3»
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 10/ 367.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) سقط البيت من الأصول، و أثبتناه من التهذيب 10/ 381 و هو غير منسوب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 411
[و المَوْكِنُ: هو الموضع الذي تَكِنُ فيه علي البيض] «1». قال:
تراه كالبازي انتمي في المَوْكِنِ «2»
و الوُكْنَةُ: اسم لكل وكر، و الجميع: الوُكُنَات.

نوك

النُّوكُ: الحمق، و النَّوْكَي الجماعة. و يجوز في الشعر: قوم نُوكٌ، علي قياس: أفعل و فعل. و النَّوَاكَةُ: الحماقة، قال «3»:
[إن الفزاري لا ينفك مغتلما] من النَّوَاكَة تهتارا بتهتار

كني

كَنَي فلانٌ، يَكْنِي عن كذا، و عن اسم كذا إذا تكلم بغيره مما يستدل به عليه، نحو الجماع و الغائط، و الرفث، و نحوه. و الكُنْيَةُ للرجل، و أهل البصرة يقولون: فلان يُكْنَي بأبي عبد الله، و غيرهم يقول: يُكْنَي بعبد الله، و هذا غلط، أ لا تري أنك تقول: يسمي زيدا و يسمي بزيد، و يُكْنَي أبا عمرو، و يُكْنَي بأبي عمرو.
______________________________
(1) سقط ما بين القوسين من الأصول و لم يبق إلا الشاهد. و أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 10/ 381.
(2) الرجز في اللسان (كون) بدون عزو.
(3) البيت في اللسان (هتر) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 412‌

نيك

«1» النَّيْكُ: معروف، و الفاعل، نَائِكٌ، و المفعول به: مَنِيكٌ و مَنْيُوكٌ، و الأنثي: مَنْيُوكَةٌ.

نكي

نَكَيْتُ في العدو أَنْكِي نِكَايَةً، [إذا هزمته و غلبته] «2». و لغة أخري نَكَأْتُ أنكؤ نكأ.

كين

: الكَيْنُ، و جمعه الكُيُونُ: غدد داخل قبل المرأة، قال جرير «3»:
غمز ابن مرة يا فرزدق كَيْنَهَا غمز الطبيب نغانغ المغدور

نكأ

نَكَأْتُ القرحةَ أَنْكَؤُهَا نَكْأً، أي: قرفتها و قشرتها بعد ما كادت تبرأ.

أنك

الآنُكُ: الأسرب «4»، و القطعة: آنُكَة.

باب الكاف و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك و ف، و ك ف، ك ف ي، ك ي ف، ك ف ء، ء ك ف، ء ف ك مستعملات

كوف

كُوفَانُ: اسم أرض، و بها سميت الكُوفَةُ.
______________________________
(1) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 168، و من التهذيب 10/ 383 عن العين.
(2) زيادة مفيدة من التهذيب 10/ 382.
(3) يروي اللسان (كين) قصة هذا البيت.
(4) الأسرب، كما في التاج (سرب): الآنك، و هو الرصاص- فارسي معرب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 413
و الكَافُ: ألفها واو، [فإن استعملت فعلا قلت] «1»: كَوَّفْتُ كَافاً حسنة. و كَوَّفْتُ الأديمَ: قورته.

وكف

الوَكْفُ: القطر. وَكَفَ الماءُ يَكِفُ وَكْفاً، و هو مصدره. و وَكَفَتِ الدلوُ تَكِفُ وَكِيفاً، و هو هنا مصدره. و الوَكِيفُ: القطران: قال العجاج «2»:
وَكِيفَ غربي دالج تبجسا
أي: تفجر. و دمع وَاكِفٌ، و ماء وَاكِفٌ.
و في الحديث: [أهل القبور] يَتَوَكَّفُونَ الأخبار «3»،
أي: يتطلعون إليها، و التَّوَكُّفُ: [التوقع] «4». و الوَكْفُ: وَكْفُ البيتِ، مثل الجناح يكون عليه الكنيف. و الوَكَفُ: شبه العيب.. هذا الأمر وَكَفٌ عليك، أي: عيب، و الوَكْفُ: النطع.

كفي

كَفَي يَكْفِي كِفَايَةً، إذا قام بالأمر. و اسْتَكْفَيْتُهُ أمرا فَكَفَانِيهِ. و كَفَاكَ هذا، أي: حسبك. و رأيت رجلا كَافِيَكَ من رجل، و رأيت رجلين كَافِيَيْكَ من رجلين، و رأيت رجالا كَافِيكَ من رجال، أي: كَفَاكَ بهم رجالا.
______________________________
(1) من التهذيب 10/ 392 عن العين.
(2) ديوانه 123.
(3) حديث ابن عمير اللسان (وكف).
(4) من التهذيب 10/ 394، و اللسان (وكف). في الأصول: التوجع بالجيم و لم نكد نقف عليه في المعجمات.
كتاب العين، ج‌5، ص: 414‌

كيف

كَيْفَ: حرف أداة، و نصبوا الفاء، فرارا من الياء [الساكنة] لئلا يلتقي ساكنان. و كَيَّفْتُ كَيْفَ، أي: صورته و كتبته. و يقال: [كَيَّفْتُ الأديمَ و كوفته، إذا قطعته] «1»، و كَيَّفْتُهُ بالسيف: قطعته. قال «2»:
و كسري إذ تَكَيَّفَهُ بنوه بأسياف، كما اقتسم اللحام

كفأ

: يقال: هذا كُفْ‌ءٌ له، أي: مثله في الحسب و المال و الحرب. و في التزويج: الرجل كُفْ‌ءٌ للمرأة. و الجميع: الأَكْفَاءُ. و المُكَافَأَةُ: مجازاة النعم. كَافَأْتُهُ أُكَافِئُهُ مُكَافَأَةً. و فلان كِفَاءٌ لك، أي: مطيق في المضادة و المناوأة، قال حسان «3»:
و جبريل أمين الله فينا و روح القدس ليس له كِفَاءٌ
يعني: [أن] جبريل ع، [ليس له نظير و لا مثيل] «4». و فلانٌ كَفِيئُكَ و كَفِي‌ءٌ لك و كُفْ‌ءٌ لك، و المصدر الكَفَاءَةُ و الكَفَاءُ، قال «5»:
فأنكحها لا في كَفَاءٍ و لا غني زياد أضل الله سعي زياد
و الكَفْ‌ءُ: قلبك الشي‌ء لوجهه.. كَفَأْتُ القصعةَ و الإناءَ، و اسْتَكْفَأْتُهُ إذا
______________________________
(1) مما روي في التهذيب 10/ 392 عن العين.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(3) ديوانه ص 8 (صادر).
(4) تكملة مفيدة من اللسان (كفأ).
(5) البيت في اللسان و التاج (كفأ) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 415
أردت كَفْأَ ما في إنائه في إنائي. و الإِكْفَاءُ في الشعر بمعنيين: [أحدهما]: قلب القوافي علي الجر و الرفع و النصب مثل الإقواء، قافية جر، و أخري نصب، و ثالثة رفع. و [الآخر]: يقال بل الاختلاط في القوافي، قافية تبني علي الراء، ثم تجي‌ء بقافية علي النون، ثم تجي‌ء بقافية علي اللام، قال «1»:
أعدت من ميمونة الرمح الذكر بحربة في كف شيخ قد بزل
و في الحديث: المسلمون إخوة تَتَكَافَأُ دماؤهم
، أي: كلهم أكفاء [متساوون]. و رأيته مُكْفَأَ الوجه: أي: كاسف اللون ساهما. و كانوا مجتمعين فَانْكَفَأُوا و انكفتوا، أي: انهزموا. و الكُفْأَةُ من الإبل: نتاج سنة، قال ذو الرمة «2»:
كلا كُفْأَتَيْهَا تنفضان و لم يجد له ثيل سقب في النتاجين لامس
و اسْتَكْفَأْتُهُ: سألته نتاج إبله سنة لأنتفع بألبانها و أولادها. و الكِفَاءُ: شقة أو ثنتان ينصح إحداهما بالأخري، ثم يحمل به مؤخر الخباء.

أكف

آكَفْتُ الدابةَ: وضعت عليها الإِكَافَ. و أَكَّفْتُهَا: اتخذت لها إِكَافاً، [و الوِكَافُ لغة في الإِكَاف] «3».
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في غير الأصول.
(2) ديوانه 2/ 1137.
(3) من مختصر العين- الورقة 168.. والإكاف والأكاف في المراكب: شبه الرحال و الأقتاب.
كتاب العين، ج‌5، ص: 416‌

أفك

الإِفْكُ: الكذب. أَفَكَ يَأْفِكُ أَفْكاً. و أَفَكْتُهُ عن الأمر: صرفته عنه بالكذب و الباطل. و الأَفِيكُ: المكذب عن حيلته و حزمه، قال «1»:
ما لي أراك عاجزا أَفِيكاً
و المَأْفُوكُ: الذي يقبل الإِفْكَ، و هو المُؤْتَفِكُ. و المُؤْتَكِفَةُ: الأمم الماضية الضالة المهلكة. و الأَفَّاكُ: الذي يَأْفِكُ الناسَ عن الحق، أي: يصدهم عنه بالكذب و الباطل.

باب الكاف و الباء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ك ب و، ك و ب، و ك ب، ب و ك، ب ك ي، ك ء ب، ب ك ء مستعملات

كبو

كَبَا يَكْبُو كَبْواً فهو كَابٍ، إذا انكب علي وجهه، يقال ذلك لكل ذي روح. قال «2»:
إذا استجمعت للمرء فيها أموره كَبَا كَبْوَةً للوجه لا يستقيلها
و الكِبَا: الكناسة. و الكِبَاءُ: ضرب من العود و البخور و الدخنة. و التراب الكَابِي: الذي لا يستقر علي وجه الأرض.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز. و الرجز في التهذيب 10/ 397، و اللسان (أفك) بدون نسبة أيضا.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌5، ص: 417
و كَبَا الزندُ يَكْبُو كَبْواً، أي: لم يور، و أَكْبَي إِكْبَاءً لغة.

كوب

الكُوبُ: كوز لا عروة له. و الجميع: أَكْوَابٌ. و الكُوبَةُ: الشطرنجة. و الكُوبَةُ: قصبات تجمع في قطعة أديم، ثم يخرز بها، و يزمر فيها، و سميت كُوبَةً، لأن بعضها كُوِّبَ علي بعض، أي: الزق.

وكب

الوَكَبُ: سواد اللون، من عنب أو غيره إذا نضج. و قد وَكَّبَ العنبُ تَوْكِيباً، إذا أخذ فيه تلوين السواد. و اسمه [في تلك الحال] مُوَكَّبٌ. و الوَكَبُ: الوسخ، وَكِبَ يَوْكَبُ وَكَباً. و الوَكَبَانُ: مشية في درجان، يقال: ظبية وَكُوبٌ، و عنز وَكُوبٌ، و قد وَكَبَتْ تَكِبُ وُكُوباً، و منه اشتق المَوْكِبُ «1»، قال «2»:
لها أم موقفة وَكُوبٌ [بحيث الرقو، مرتعها البرير]
و ناقة مُوَاكِبَةٌ. أي: تساير المَوْكِب.

بوك

: لقيته أول بَوْكٍ، أي: أول مرة، و يقال: أول بَوْكٍ و صوك و عوك، كلها واحد. و البَائِكَةُ و البَوَائِكُ: من جياد الإبل.

بكي

البُكَاءُ ممدود و مقصور. بَكَي يَبْكِي.
______________________________
(1) في (ط): الموفق، و هو تحريف.
(2) التهذيب 10/ 401، و اللسان (وكب) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 418
و بَاكَيْتُهُ فَبَكَيْتُهُ، أي: كنت أَبْكَي منه.

كأب

الكَأْبَةُ: سوء الهيئة، و الانكسار من الحزن في الوجه خاصة … كَئِبَ الرجلُ يَكْأَبُ كَأْباً و كَأْبَةً و كَآبَةً فهو كَئِيبٌ كَئِبٌ. و اكْتَأَبَ اكْتِئَاباً.

بكأ

البَكِيئَةُ من الشاء (أو الإبل): القليلة اللبن. بَكُؤَتِ الشاةُ تَبْكُؤُ بَكَاءَةً و بُكُوءاً. و البُكْ‌ءُ: نبات كالجرجير. الواحدة: بُكْأَةٌ.

باب الكاف و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ك و م، م ك و، ك م ي، ك م ء، ء ك م مستعملات

كوم

: ناقة كَوْمَاءُ: طويلة السنام عظيمته، و الجميع: كُومٌ. و الكَوَمُ: العظم في كل شي‌ء.

مكو

المُكَاءُ: الصفير، في قوله (سبحانه): وَ مٰا كٰانَ صَلٰاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلّٰا مُكٰاءً وَ تَصْدِيَةً «1» فالتصدية: التصفيق باليدين، كانوا يطوفون بالبيت عراة [يصفرون بأفواههم، و يصفقون بأيديهم] «2». و قد مَكَا الإنسانُ يَمْكُو مُكَاءً،
______________________________
(1) الأنفال 35.
(2) تكملة من التهذيب 10/ 411 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 419
أي: صفر بفيه. و المَكَا، مقصور: مجثم الأرنب و الثعلب، و المَكْوُ: لغة في المَكَا، قال يصف إبطي الناقة من انفراجها:
(كأن خليفَيْ زورِها و رحاهما) بُنَي مَكَوَيْنِ ثُلِّما بعد صيدن «1»
و قال الطرماح يصف أرضا «2»:
كم بها من مَكْوِ وحشية قيض في منتثل أو شيام
المنتثل: الذي أخرج ترابه، و الشيام: الذي لم يحفر. قيل: مَكْوٌ بلا همز، و الجميع: الأَمْكَاءُ.

كمي

كَمَي الشهادةَ يَكْمِيهَا كَمْياً، أي: كتمها. و الكَمِيُّ: الشجاع، سمي به، لأنه يَتَكَمَّي في السلاح، أي: يتغطي به. و تَكَمَّتْهُمُ الفتنة إذا غشيتهم، قال العجاج «3»:
بل لو شهدت الناس إذ تُكُمُّوا
أي: تَكَمَّتْهُمُ الفتنة و الشر. و يقال: تَكَنَّتْهُم «4» بمعناه. و تَكَمَّاهُ بالسيف، أي: علاه.
______________________________
(1) عجز البيت في التهذيب 10/ 411، و اللسان (مكا) غير معزو، و البيت كاملا في (ل)- صيد معزو إلي <كثير>.
(2) ديوانه ص 392، و الرواية فيه:
كم به من مك‌ء …
(3) ديوانه ص 422.
(4) من (س).. في (ص) و (ط): تكمتهم.
كتاب العين، ج‌5، ص: 420‌

كمأ

الكَمْأَةُ: نبات ينقض الأرض، فيخرج كما يخرج الفطر، واحدها: كَمْ‌ءٌ، و الجميع: الكَمْأَةُ، و ثلاثة أَكْمُؤٍ.

أكم

الأَكَمَةُ: تل من قُف. و الجميع: الأَكَمُ و الأُكُمُ و الآكَامُ، و هو من حجر واحد. و المَأْكَمَتَانِ: لحمتان بين العجز و المتنين، و الجميع: المَآكِمُ.. قال «1»:
إذا ضربتها الريح في المرط أشرفت مَآكِمُهَا و الزل في الريح تفضح
______________________________
(1) البيت في (ل) أكم غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌5، ص: 421‌

اللفيف

اشارة

من حرف الكاف

باب الكاف و الواو و الياء

اشارة

ك و ي، ك ي و، و ك ي مستعملات

كوي

كَوَيْتُهُ أَكْوِيهِ كيّاً، أي: أحرقت جلده بنار أو بحديدة محماة. و المِكْوَاةُ: الحديدة التي يُكْوَي بها، و يقال في المثل: العير يضرط و المِكْوَاةُ في النار. و الكَوُّ و الكَوَّةُ أيضا، التأنيث للتصغير و التذكير للتكبير: تأليفها من كاف و واوين.. فهي: فعلة، و منهم من قال: تأليفها من كاف و واو و ياء، كأن أصلها: كَوْيٌ، ثم أدغمت الياء في الواو، فجعلت واوا مشددة، و إذا قلت: كَوَّيْتُ في البيت كَوَّةً و تَكْوِيَةً فإن الياء لا تدل علي أنها في الأصل ياء، لأن كل واو تصير في الفعل رابعة تقلب إلي الياء، كقولك: رجوته و رجيته. و أبو الكَوَّاء: من كني العرب.

كيو

كَيْوَان: نجم يقال له: زحل. و كَاوَان: جزيرة في بحر البصرة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 422‌

وكي

الوِكَاءُ: رباط القربة.. أَوْكَي يُوكِي إِيكَاءً. قال الحسن: جمعا في وعاء، و شدا في وِكَاءٍ. جعل الوِكَاءُ هاهنا كالجراب.

باب الكاف و الواو و الهمزة

اشارة

و ك ء مستعمل فقط

وكأ

أَوْكَأْتُ فلانا إِيكَاءً: نصبت له مُتَّكَأً. و أَتْكَأْتُهُ: حملته علي المُتَّكَإِ و الاتِّكَاءِ. و المَوَاكِئُ: جمع المُتَّكَإِ. و أصل المُتَّكَإِ من الواو، و أصله: مُوتَكَأ، فحولوا الواو تاء و أدغموها في التاء فشددوها و ثقلوها. و التَّوَكُّؤُ: التحامل علي العصا، قال الله عز و جل، حكاية عن موسي: أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهٰا «1». و تَوَكَّأَتِ الناقةُ: و هو تصلقها عند مخاضها.

باب الكاف و الياء و الهمزة

اشارة

ك ي ء، ء ي ك مستعملان

كيأ

كَاءَ يَكِي‌ءُ كَيْئاً: [ارتدع]. و الكَأْكَأَةُ: النكوص، كَأْكَأْتُهُ فَتَكَأْكَأَ عنا، أي: انتدع و ارتدع. و الأَكَّاكَةُ: الشديدة من شدائد الدهر، يقال: ائْتَكَّ فلان يَأْتَكُّ ائْتِكَاكاً شديدا. و أَكَّهُ: مثل رده.
______________________________
(1) سورة طه في الآية 18.
كتاب العين، ج‌5، ص: 423‌

أيك

الأَيْكَةُ: غيظة تنبت السدر و الأراك و نحوهما من ناعم الشجر. يقال أَيْكَةٌ أَيِّكَةٌ، أي: مثمرة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 424‌

باب الرباعي

اشارة

من الكاف

الكاف و الجيم

اشارة

ك س ب ج

كسبج

الكُسْبُجُ «1»: الكُسْبُ في لغة أهل السواد.

الكاف و الضاد

اشارة

ض ب ر ك

ضبرك

الضُّبَارِكُ: الشديد الضخم الطويل.

الكاف و الصاد

اشارة

ص م ل ك، ص م ء ك، م ص ط ك، د ك ك ص

صملك

الصَّمَلَّكُ: الشديد القوة و البضعة، و جمعه: الصَّمَالِكُ.
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: الكستج بالتاء، و كذلك في مختصر العين- الورقة 170، إلا أن الترجمة تدل علي أن الكلمة هي الكسبج، كبرقع، و هو الكسب بلغة أهل السوادأماكستج فالحزمة من الليف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 425‌

صمأك

اصْمَأَكَّ الرجلُ، بوزن اقشعر، إذا غضب و عرفت الغضب في وجهه من الرجال و الفحول. و اصْمَأَكَّ اللبنُ أي: خثر جدا.

مصطك

المُصْطَكَي: علك رومي، و هو دخيل.. و دواء مُمَصْطَكٌ: جعل فيه المُصْطَكَي.

دككص

الدَّكَكص: اسم نهر بالهند، بلغتهم، ليست بعربية، و دليل ذلك: أنه لا يلتقي في كلمة عربية حرفان مثلان في حشو الكلمة إلا بفصل لازم كالعقنقل و الخفيفد «1» و نحوه.

الكاف و السين

اشارة

س ك ر ك، ك ر د س، د س ك ر، ك ر ف س، ك ر س ف، ف ر س ك، ك ر ب س، س ب ك ر، س ن ب ك مستعملات

سكرك

السُّكُرْكَةُ: شراب الذرة.

كركس

و المُكَرْكَسُ: الذي ولدته الإماء. و الكَرْكَسَةُ: مشية المقيد.
______________________________
(1) في الأصول: خفيدد و لا شاهد فيه و الصواب: خفيفد، و الخفيفد لغة في الخفيدد. سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 170.
كتاب العين، ج‌5، ص: 426‌

كردس

الكُرْدُوسُ: الخيل العظيمة، كَرْدَسَ القائد خيله كَرَادِيسَ: [جعلها كتيبة كتيبة] «1». و الكُرْدُوسُ: فقرة [من فقر الكاهل] «2»، فكل عظم عظمت نحضته فهو كُرْدُوسٌ. و يقال لكسر الفخذ كُرْدُوسٌ، يعني رأس الفخذ، و يقال: يسمي الكسر الأعلي كُرْدُوساً لعظمه فقط. و رجل مُكَرْدَسٌ: جمعت يداه و رجلاه فشدت.

دسكر

الدَّسْكَرَةُ: بناء شبه قصر، حوله بيوت، و جمعه: الدَّسَاكِرُ، تكون للملوك.

كرفس

الكَرْفَسَةُ: مشية المقيد.

كرسف

الكُرْسُفُ: القطن.

فرسك

الفِرْسِكُ، و في لغة: الفرسق: مثل الخوخ في القدر، أملس، أحمر و أصفر، و طعمه كطعم الخوخ.
______________________________
(1) زيادة مفيدة من اللسان (كردس).
(2) ما بين القوسين سقط من الأصول و أثبتناه مما روي في التهذيب 10/ 423 عن العين.
كتاب العين، ج‌5، ص: 427‌

كرنس

الكِرْنَاسُ «1»، و الجميع: الكَرَانِيسُ: إردبات تنصب علي رأس الكنيف، أو البالوعة. رجل كَرَانِيسِيٌّ: و هو الذي يبيع الكرانيس.

كربس

: [الكِرْبَاسَةُ: ثوب، و هي فارسية] «2»، و [الكِرْبَاسُ: فارسي، ينسب إليه بياعه، فيقال: كَرَابِيسِيّ] «3».

سبكر

المُسْبَكِرّ: المعتدل، و يكون المسترسل.

سنبك

السُّنْبُكُ: طرف الحافر و جانباه من قدم، و جمعه: سَنَابِك. و سُنْبُكُ السيف: طرف حليته «4».

الكاف و الزاي

اشارة

ك ر ز ن، ك ر ز م، ك ز ب ر، ز م ء ك، ز ن ك ل، ز و ن ك مستعملات

كرزن

: كرزم: الكَرْزَمُ: فأس مفلولة الحد، قال «5»:
______________________________
(1) في الأصول: كرياس بالياء المثناة من تحت، و هي لغة في الكرناس، كذا زعم الزبيدي في التاج (كرنس).
(2) من مختصر العين- الورقة 170.
(3) من التهذيب 10/ 425 عن العين.
(4) كذا في مختصر العين أيضا.. في التهذيب 10/ 428 عن العين: طرف نعله.
(5) القائل: <جرير>، و البيت في ديوانه ص 458 (صادر).
كتاب العين، ج‌5، ص: 428
و أورثك القين العلاة و مرجلا و إصلاح أخرات الفؤوس الكَرَازِم
و الكَرْزَنُ و الكَرَازِنُ بهذا المعني، قال قيس بن زهير «1»:
لقد جعلت أكبادنا تحتويكم كما تحتوي سوق العضاه الكَرَازِنَا
و الكِرْزِيمُ و الكَرَازِيمُ في بعض اللغات: من شدائد الدهر، و الكِرْزِينُ و الكَرْزَنُ و الكَرَازِنُ مثله أيضا، قال «2»:
ما ذا يريبك من خل «3» علقت به إن الدهور علينا ذات كِرْزِينٍ

كرزم

و الكَرْزَمَةُ: أكلة نصف النهار. و كَرْزَمَةُ: اسم رجل. قال «4»:
لو لا عذار لهجوت كَرْزَمَه وجه له محمض كالسلجمه

كزبر

الكُزْبَرَةُ لغة في الكسبرة: نبات الجلجلان إذا كان رطبا.

زمأك

ازْمَأَكَّ: لغة في اصمأك.

زنكل

الزَّوَنْكَلُ «5»: القصير الدميم.
______________________________
(1) البيت في التهذيب 10/ 429 و اللسان (كرزن) و (جوي)، بدون عزو، و عزي في النقائض 1/ 100 إلي <قيس بن زهير> أيضا.
(2) عجز البيت في اللسان (كرزم)، و البيت كاملا في التاج (كرزم) برواية: كرزيم بالميم و هو غير معزو أيضا.
(3) من التاج (كرزم).. في الأصول: حلم، و لا نري له وجها.
(4) لم نهتد إلي الراجز، و لا إلي الرجز في المظان.
(5) في الأصول: زومكل بالميم، و الظاهر أنه محرف.
كتاب العين، ج‌5، ص: 429‌

زونك

الزَّوَنَّكُ: [القصير الدميم].

الكاف و الدال

اشارة

ك ن د ر، د ر ن ك، ك ر د م، د ر م ك، د م ل ك مستعملات

كندر

الكُنْدُرُ: اسم للعلك، و الكُنْدُرُ: ضرب من حساب الروم. و الكُنْدُرُ: الحمار الوحشي و كذلك الكُنَادِرُ، قال العجاج «1»:
كأن تحتي كُنْدُراً كُنَادِرا
و كُنْدُرَةُ البازي: مجثم يهيأ له من خشب أو مدر، دخيل.

درنك

الدُّرْنُوكُ: ضرب من الثياب له خمل قصير كخمل المناديل، و به تشبه فروة البعير، قال «2»:
عن ذي دَرَانِيكَ، و لبدا أهدبا

درمك

الدَّرْمَكُ: الدقيق الحواري. قال «3»:
له دَرْمَكٌ في رأسه [و مشارب و مسك و ريحان و راح تصفق]

كردم

الكَرْدَمُ: الرجل القصير الضخم.
______________________________
(1) التاج (كندر) معزو إلي <العجاج> أيضا، و ليس في ديوانه (رواية الأصمعي بيروت).
(2) الرجز في التهذيب 10/ 431، و اللسان (درنك) غير منسوب أيضا.
(3) <الأعشي>- ديوانه ص 217.
كتاب العين، ج‌5، ص: 430‌

دملك

الدُّمْلُوكُ: الحجر المُدَمْلَكُ المدملق. و قد تَدَمْلَكَ ثديها، و لا يقال: تدملق، قال «1»
[لم يعد ثدياها عن أن تفلكا] مستنكران المس قد تَدَمْلَكَا

الكاف و التاء

اشارة

ك ب ر ت، ك م ت ر مستعملان

كبرت

الكِبْرِيتُ، يقال: عين تجري، فإذا جمد ماؤها صار كِبْرِيتاً أبيض و أصفر و أكدر. و الكِبْرِيتُ الأحمرُ، يقال: هو من الجوهر، و معدنه خلف بلاد التبت، في وادي النمل الذي مر به سليمان بن داود ع. و يقال: في كل شي‌ء كِبْرِيتٌ، و هو يبسه ما خلا الذهب و الفضة فإنه [لا] «2» ينكسر، فإذا صعد الشي‌ء ذهب كِبْرِيتُهُ. صعد «3»: نقل من حال إلي حال. و الكِبْرِيتُ في قول رؤبة: الذهب الأحمر، قال «4»:
هل ينجيني حلف سختيت أو فضة، أو ذهب كِبْرِيت
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 10/ 434، و اللسان (دملك) غير منسوب أيضا.
(2) من التهذيب 10/ 345 في روايته عن العين.
(3) في التهذيب 10/ 435 عن العين: أي: أذيب.
(4) ديوانه ص 26، و فيه:
هل يعصمني …
كتاب العين، ج‌5، ص: 431‌

كمتر

«1» الكَمْتَرَةُ: مشية فيها تقارب.

الكاف و الثاء

اشارة

ك م ث ر، ك ل ث م، ء ث ك ل مستعملات

كمثر

الكُمَّثْرَاةُ: معروفة.

كلثم

: امرأة مُكَلْثَمَةٌ: ذات وجنتين. حسنة دوائر الوجه، فاتتها سهولة الخد، و لم تلزمها جهومة القبح. و المصدر: الكَلْثَمَةُ. و الكُلْثُومُ: الفيل.

أثكل

«2» الأُثْكُولُ: لغة في العثكول.

الكاف و الراء

اشارة

ك ر ب ل، ك ر ن ف، ك ر ك م، ب ر ك ن مستعملات

كربل

الكَرْبَلَةُ: رخاوة في القدمين، يقال: جاء يمشي مُكَرْبَلًا.
______________________________
(1) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 170.
(2) الكلمة و ترجمتها من مختصر العين- الورقة 171.
كتاب العين، ج‌5، ص: 432
و كَرْبَلَاءُ: الموضع الذي قتل به الحسين بن علي بن أبي طالب ع.

كرنف

الكِرْنَافُ: أصل السعفة الملزق بجذع النخلة. و كَرْنَفْتُهُ بالعصا: ضربته بها.

كركم

«1» الكُرْكُمُ: هو الزعفران
و في الحديث: عاد لونه كالكُرْكُمَةِ.
و الكُرْكُمَانِيّ: دواء منسوب إلي الكُرْكُمِ، و هو نبت شبيه بالكمون يخلط بالأدوية، و توهم الشاعر أنه الكمون. فقال «2»:
غيبا أرجيه ظنون الأظنن أماني الكُرْكُمِ إذ قال: اسقني
و هذا، كما يقال، أماني الكمون.

بركن

البَرْنَكَانُ: كساء أسود بلغة أهل العراق.

الكاف و اللام

اشارة

ك ن ف ل مستعمل فقط

كنفل

: رجل كَنْفَلِيلُ اللحية. و لحية كَنْفَلِيلَةٌ: ضخمة جافية.
______________________________
(1) الكلمة و ترجمتها مما روي في التهذيب 10/ 441 عن العين.
(2) الرجز في اللسان (كركم) بدون نسبة.
كتاب العين، ج‌5، ص: 433‌

الكاف و الباء

اشارة

ك و ك ب مستعمل فقط

كوكب

الكَوْكَبُ: [النجم]. و يسمي الثور كَوْكَباً، يشبه بِكَوْكَبِ السماء. و البياض في السماء يسمي كَوْكَباً. و الكَوْكَبُ: القطرات التي تقع بالليل علي الحشيش. قال الأعشي «1»:
يضاحك الشمس منها كَوْكَبٌ شرق [مؤزر بعميم النبت مكتهل]
______________________________
(1) ديوانه ص 57.
كتاب العين، ج‌5، ص: 434‌

[باب] الخماسي

اشارة

من حرف الكاف

الأصطكمة

الأُصْطُكْمَةُ: خبزة الملة.
تم حرف الكاف بحمد الله و منه، و صلي الله علي محمد و آله و سلم.

الجزء 6

حرف الجيم

باب الثنائي

باب الجيم مع الشين

اشارة

ج ش، ش ج يستعملان فقط

جش

: الجَشّ طحن السويق (و البر إذا لم يجعل دقيقا «1» و الجَشِيش. و المِجَشَّة: رحي صغيرة تُجَشُّ بها الجَشِيشة و لا يقال للسويق: جَشِيشة و لكن جذيذة. و الجَشَّة و الجُشَّة، لغتان،: الجماعة من الناس يُقْبِلون معا في ثورة «2»، قال العجاج:
بجَشَّةٍ جَشُّوا بها ممن نفر «3»
و به جَشَّة، أي: شدة صوت، و رعد أَجَشُّ، قال لبيد:
بأَجَشّ الصوت يعبوب، إذا طرق الحي من الغزو، صهل
قال الخليل: الأصوات التي تصاغ منها الألحان ثلاثة: الأَجَشُّ صوت من الرأس يخرج من الخياشيم، فيه غلظ و بحة فيتبع بخدر موضوع علي
______________________________
(1) الزيادة من اللسان نقلا عن التهذيب مما أخذه الأزهري من العين
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في اللسان ففيه: نهضة.
(3) البيت في اللسان و في الديوان ص 187.
كتاب العين، ج‌6، ص: 4
ذلك الصوت بعينه يقال له الوشي، ثم يعاد ذلك الصوت بعينه، ثم يتبع بوشي مثل الأول فهي صياغته، فهذا الصوت الأَجَشّ. قال زائدة: جَشَّهُ بالعصا أي ضربه بها. و الجَشُّ: كنس البئر حتي تخرج حمأتها «1»

شج

: الشَّجُّ: كسر الرأس، تقول: شَجَّ يَشِجُّ شَجّا، و بينهم شِجَاج أي شَجَّ بعضهم بعضا. و الشَّجَج: أثر شَجَّة في الجبين، و النعت أَشَجُّ. و شَجَّ الفلاةَ: قَطَعَها. و شَجَّ الشراب بالمِزاج. و الأَشَجُّ: الطويل. و شَجَّتِ السفينة البحر إذا قطعته. و العرب تسمي الوتد شَجِيجا، و مَشْجُوجا. و شَجَجْتُ الفلاةَ: ركبتها و علوتها..

باب الجيم مع الضاد

اشارة

ض ج، ج ض مستعملان

ضج

: يقال: هو ضَجِيج البعير، و ضَجَاج القوم و هو لَجَبُهم، و قد ضَجَّ
______________________________
(1) كذا في ص و س و أما في ط ففيه: سكاتها.
كتاب العين، ج‌6، ص: 5
يَضِجُّ ضَجّا، قال العجاج:
و اغشت الناس الضَّجَاجَ الأَضْجَجَا «1»
أظهر التضعيف.

جض

: جَضَّ عن الشي‌ء أي حاد عنه، و جاض مثله.

باب الجيم مع السين

اشارة

ج س س، س ج ج مستعملان

جسس

: جَسَسْتُه بيدي أي لمسته لأنظر مَجَسَّه أي مَمَسَّه. و الجَسُّ جَسُّ الخبر، و منه التَّجَسُّس للجاسُوس. و الجَسّاسة: دابة في جزيرة البحر تَجُسُّ الأخبارَ و تأتي الدجال. و الجَواسُّ من الإنسان: اليدان و العينان و الفم و الشم، الواحدة جاسَّة، و يقال بالحاء.

سجج

: رمانة سَجْسَجَة أي لا حامضة و لا حُلوة.
و في الحديث: الجَنَّة سَجْسَجٌ. لا فيها حَر يؤذي و لا برد.
و السَّجَاج: لبن رقيق.
______________________________
(1) الرجز في اللسان و الديوان ص 382، و روايته في اللسان:
و أغشب …
كتاب العين، ج‌6، ص: 6‌

باب الجيم مع الزاي

اشارة

ج ز، ز ج مستعملان

جز

: الجَزُّ جَزُّ الشعر و الصوف و غيره. و الجَزَز: الصوف الذي لم يستعمل بعد ما جُزَّ، و تقول: صوف جَزَز. و الجَزَاز كالحصاد يقع علي الحين و الأوان. و أَجَزَّ النخلُ مثل أَحْصَدَ البُرُّ. و جَزَةُ: اسم أرض، يقال: إن الدجال يخرج منها. و الجُزَاز: ما فضل من الأديم إذا قُطِعَ، الواحدة جُزَازة. و صوف كل شاة جِزَّة. و الجَزَائِز: عهون تشد علي الهوادج.

زج

: الزِّجَاج جمع زُجِّ الرمح و السهم. و الزِّجَاج: أنياب الفحل، قال الراجز:
له زِجاج و له قوارض «1»
و يروي: و لهاة فارض. و الزَّجَج: دقة الحاجب و استقواسه أيضا، و زَجَّجَت المرأةُ حاجبَها بالمِزَجِّ.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 7
و ظليم أَزَجُّ: أي فوق عينيه ريش أبيض، و الجميع الزُّجُّ. و المِزَجُّ: رمح قصير في أسفله زُجٌّ. و الزَّجُّ: رميك بالشي‌ء تَزُجُّ به عن نفسك. و يقال للظليم إذا عدا: زَجَّ برجليه. و الزُّجَاج و الزَّجَاج، لغات،: القوارير (و أقلها الكسر) «1»، فأما في القرآن فهي القناديل و الأَزَجُّ من النعام: المحدد الزُّجِّ، و هو منسمه، و سمي أَزَجَّ لِزَجِّهِ. و الزُّجُّ: جماعة الأَزَجِّ، و هو البعيد الخطو. و الزُّجُّ: طرف مرفق الإنسان.

باب الجيم مع الدال

اشارة

ج د، د ج مستعملان

جد

: جَدُّ الرجل: بخته، و جَدُّ ربِّنا: عظمته، و يقال: غناه. و الجِدُّ: نقيض الهزل. و جَدَّ فلان في أمره و سيره أي: انكمش عنه بالحقيقة. و الجِدَّة: مصدر الجَدِيد، و فلان أَجَدَّ ثوبا و اسْتَجَدَّه، قال: «2»
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و هو قول أبي عبيدة، و أما في الأصول المخطوطة ففيها عبارة غير متجهة إلي معني هي: المكسرة المعمول (كذا).
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 8
يَجِدُّ و يَبْلَي و المصير إلي بلي
و الجَدِيد يستوي فيه الذكر و الأنثي لأنه مفعول بمعني مُجَدَّد، و يجي‌ء فَعِيل بمعني المفعول المخالف للفظ من تصريف المُفَعَّل و المُفْعَل. و الجُدَّة: جُدَّة النهر أي ما قرب من الأرض. و الجَدَد و الجَدِيد: وجه الأرض، قال:
حتي إذا ما خر لم يوسد إلا جَدِيد الأرض أو ظهر اليد «1»
و الجَدِيدان: الليل و النهار. و جَدِيدتا السرج: اللبد «2» الذي يلزق بالسرج أو الرحل من الباطن. و يقال: الزم الطريق الجَدَدَ. و الجَدُود: كل أنثي يَبِسَ لبنها، و الجمع الجَدَائد و الجِدَاد، قال:
من الحقب لاخته الجِدَاد الغوارز «3»
و الجَدَّاد «4»: صاحب الحانوت الذي يبيع الخمر، قال الأعشي:
… و إن سيل جَدَّادُها «5»
______________________________
(1) الرجز في اللسان جدد غير منسوب.
(2) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الليل.
(3) البيت في التهذيب و هو <الشماخ> كما في ديوانه ص 175 و صدره:
كأن قتودي فوق جاب مطرد
(4) علق الأزهري فقال: هذا حاق التصحيف الذي يستحيي من مثله من ضعفت معرفته الثانية، و صوابه بالجاد.
(5) لم نجد هذه العبارة في بيت من القصيدة الدالية في ديوان الشاعر.
كتاب العين، ج‌6، ص: 9
و الجُدَّة: ساحل البحر بمكَّة. و جَدُود: موضع بالبادية. و المُجَادَّة: المحاقة في الأمر و من قال: أ جِدَّكَ، بكسر الجيم، فإنه يستحلفه بجِدِّه و حقيقته، و إذا فتح الجيم، استحلفه بجَدِّه أي ببَخْته. و الجادَّة: الطريق، بالتخفيف و يثقل «1» أيضا، و أما التخفيف فاشتقاقه من الطريق الجواد، أخرجه علي فَعْلة، و الطريق مضاف إليه «2». و التشديد مخرجه من الطريق الجَدَد أي الواضح. و الجَدْجَد: الفيف الأملس، و مفازة جَدْجَد. و الجَدْجَد: دويبة علي خلقة الجندب إلا أنها سويداء قصيرة، و منها ما يقرب إلي البياض، و يسمي أيضا صرصرا. و رجل جُدٌّ أي ذو جَدٍّ. و الجَدَّاء: مفازة يابسة، و كذلك سنة جَدَّاء، و لا يقال: عام أَجَدُّ. و شاة جَدَّاء: يابسة اللبن، و ناقة جَدَّاء. و الجَدَّاء: الشاة المقطوعة الأذن.
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: و قد غلط الليث في الوجهين معا، أما التخفيف في الجادة فما علمت أحدا من أئمة اللغة أجازه، و لا يجوز أن يكون فعلة من‌الجواد بمعني السخي.
(2) أراد بقوله: مضاف إليه كونه موصوفا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 10
و جِدادُ النخل: صرامه، و قد جَدَّهُ يَجُدُّه. و الجُدُّ: البئر تكون في موضع الكلإ. و كساء مُجَدَّد «1»: فيه خطوط مختلفة يقال له الجُدُّ. و جَدَّ ثديُ أُمِّك إذ دُعِيَ عليه بالقَطِيعة «2»

دج

: الدُّجَّة: شدة الظلمة، و منه اشتقاق الدَّيْجُوج يعني الظلام، و ليل دَجُوجِيٌّ و سواد دَجُوجِيٌّ و شعر دَجُوجِيٌّ أيضا. و تَدَجْدَجَ الليل فهي «3» دَجْداجة، قال العجاج:
إذا رداء ليلة تَدَجْدَجا «4»
و المُدَجَّج: الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شكته. و المُدَجَّج: الدلدل من القنافذ (و إياه عني القائل:
______________________________
(1) كلمة مجدد زيادة من التهذيب و اللسان.
(2) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة قوله: قال غير الخليل: الجداد (بضم فتشديد) بقية الثوب إذا قطعه الحائك، قال <الأعشي: >
أضاء مظلته بالسراج و الليل غامرجدادها
قال: أراد طرائق المظلة و نواحيها.
(3) كذا ورد في التهذيب و اللسان و الأصول المخطوطة.
(4) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 348.
كتاب العين، ج‌6، ص: 11
و مُدَجَّج يعدو بشكته محمرة عيناه كالكلب) «1»
و الدِّجاجة لغة في الدَّجاجة. و الدَّجاجة: وَسْتقة من الغزل أي كبة، قال:
و عجوزا أتت تبيع دَجاجا لم يفرخن قد رأيت عضالا «2»
و الدَّجَجان: الدبيب في السير، و قوم داجٌّ أي يَدِجُّون علي الأرض.
و في الحديث: هؤلاء الداجُّ ليسوا بالحاجِّ
، فالداجُّ الأُجَراء مع الحاج و نحوهم. قال: و بذلك سميت الدَّجاجة

باب الجيم مع الذال

اشارة

ج ذ مستعمل فقط

جذ

: الجَذُّ: القطع المستأصل الوَحِيّ. و الجُذَاذ: قطع ما كسر، الواحدة جُذاذة، كما جعلت الأصنام جُذاذا و قُطِع أطرافها فتلك القِطَع الجُذاذ. و الجُذاذ: قِطَع الفضة الصغار.
______________________________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين و سقط في الأصول المخطوطة.
(2) البيت في التهذيب و اللسان منسوبا إلي <الخزاعي>، و الرواية فيهما:
و عجوزا رأيت باعت دجاجا …
. و لم نجد الوستقة أو الدستقة في المعجمات.
كتاب العين، ج‌6، ص: 12
و الجَذِيذ: السويق، و الجَذِيدة: الجَشِيشة إذا اتخذت من السويق الغليظ. و جَذَذْتُ الحبل فانْجَذَّ أي تقطع فهو مَجْذُوذ. و قوله تعالي عَطٰاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ «1»، أي غير مقطوع.

باب الجيم مع الثاء

اشارة

ج ث، ث ج

جث

: الجَثُّ: قطعك الشي‌ء من أصله، و الاجْتِثَاث أوحي منه، و اللازم انجَثَّ و اجْتَثَّ أيضا «2» و شجرة مُجْتَثَّة لا أصل لها في الأرض. و المُجْتَثُّ من العَروض مستفعلن فاعلات مرتين. و لا يجي‌ء من هذا النحو أنقص منه و لا أطول إلا بالزحاف. و الجَثْجَاث من نبات الربيع إذا أحس بالصيف يبس. قال زائدة: هي شجرة لا تزال خضراء في الشتاء و الصيف، طيبة الريح، يستاك بعروقها، من مراتع الوحش، قال رؤبة:
ترمي ذراعيه بجَثْجَاث السوق «3»
و الجُثَّة: خلق البدن الجَسِيم.
______________________________
(1) سورة هود، الآية 108
(2) لم نجد في المعجمات الفعل اجتث لازما بل هو متعد. غير أن ذلك قد ورد في الأصول المخطوطة.
(3) الرجز في ديوان رؤبة ص 105.
كتاب العين، ج‌6، ص: 13
و جُثِثْت منه و جُئِثْتُ، و رجل مَجْثُوث و مجؤوث أي قد جُثَّ يعني أُفْزِعَ.

ثج

: الثَّجُّ: شدة انصباب المطر و الدم، و مطر ثَجَّاج.

باب الجيم مع الراء

اشارة

ج ر، ر ج مستعملان فقط

جر

: الجَرَّة و جمعها الجِرَار و الجَرُّ، و الجِرَارة حرفة الجَرَّار. و الجَرَّارة: عقرب صفراء كأنها تِبْنة. و الجارُور: نهر يَشُقُّه السيل فيتخذه نهرا «1» و الجارُور: كل مكان ينحط إليه الماء من علٍ و هو في سُفْل كأنه يَجُرُّ إليه الماءَ. و الجَرُور من الحَوامل: التي تَجُرُّ ولدها إلي أقصي الغاية، قال:
جَرَّتْ تِماما لم تخبط جهضا «2»
و طعنت فارسا فأَجْرَرْتُه الرمحَ إذا مشي به. و ربما شق وسط لسان الجدي أو الفصيل ثم يشد فيه خشبة كي لا
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في اللسان و التهذيب ففيهما: فيجره نهرا.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان (مجموع أشعار العرب) 3/ 90 و روايته:
… لم تخنق جهضا
كتاب العين، ج‌6، ص: 14
يرضع، و يسمي ذلك التقليد الإِجْرار، و جَرَّ الفصيل فهو مَجْرُور، و أَجَرَّ: أُنْزِل به ذلك، قال:
فلو أن جرما أنطقتني رماحهم نطقت و لكن الرماح أَجَرَّت «1»
و المَجَرَّة: شَرَج السماء، قال:
لمن طلل بين المَجَرَّة و القمر خلاء من الأصوات عاف من الأثر «2»
و المَجَرُّ: الجَرّ. و كان عاما أول كذا فهلم جَرّاً إلي اليوم. و الرجل يَجُرُّ علي نفسه جَرِيرة أي جناية، و تجمع علي جَرَائِر. و تقول في معني من أجلك: مِن جَرِيرِك، و من جَرّاكَ، قال أبو النجم:
فاضت دموع العين مِن جَرّاها «3»
و الجِرَّة جِرَّة البعير حين يَجْتَرُّها فيقرِضها ثم يكظمها. و الجَرْجَرَة: تردد هَدِير البعير في حنجرته و شِقْشِقته ثم يخرجه فيهدر، قال:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان <لعمرو بن معديكرب> و الرواية فيهما:
و لو أن قومي أنطقني رماحهم …
و هذه هي أيضا رواية الديوان ص 45.
(2) لم نهتد إلي قائله.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان (جرر، ويه).
كتاب العين، ج‌6، ص: 15
جَرْجَرَ في حنجرة كالحُبّ «1»
و الجِرْجِير: نبات من أحرار البقول. و الجِرْجَار: نبات. و الجَرْجَر: ما يداس به الكدس من حديد. و التَّجَرْجُر: صبك الماء في حلقك. و الجَرُور: الفرس الذي لا ينقاد. و الجَرِير: حبل الزمام. و الجُرْجُور: مائة من الإبل، و يقال: مائة جُرْجُور كما يقال: مائة كاملة، قال الكميت:
و مقل أسقتموه فأثري مائة من عطائكم جُرْجُورا «2»
و يقال: الجُرْجُور الكرام كقول الأعشي:
يهب الجلة الجَرَاجِر كالبستان تحنو لدردق أطفال «3»
و الجَرُّ: المكان الصلب الذي قد انحدر عن أن يكون طينا فهو يحتش (كذا) أي ينشف، قال:
______________________________
(1) الرجز <للأغلب> في التهذيب و زاد في اللسان العجلي.
(2) البيت في اللسان.
(3) البيت في اللسان و في جميع طبعات الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 16
و نؤيا كحوض الجَرِّ لم يتثلم «1»

رج

: الرَّجُّ: تحريكك شيئا كحائط دككته، و منه الرَّجْرَجَة. و كتيبة رَجْرَاجة: يَتَرَجْرَج عليها الحديد. و امرأة رَجْرَاجة: يتَرَجْرَج عليها كَفَلُها و لحمُها. و الارتِجَاج: مطاوعة الرَّجّ، و هو أن تزلزل زلزالا شديدا. و ارْتَجَّ الظلام: التبس. و الرَّجْرَج: نعت للشي‌ء يَتَرَجْرَج. و الرَّجْرَج: الثريدة الملينة المكتنزة. و الرَّجْرَاج «2»: شي‌ء من الأدوية. و الرِّجْرِج «3»: ماء القريس. و الرِّجْرِجَة: بقية الماء في الحوض الكَدِرة المختلطة بالطين. و ارْتَجَّت البقرة: كَرِهَت الفحلَ. و الرَّجَّاج: الضعيف من الناس و الإبل
______________________________
(1) هذا عجز بيت <لزهير>، و تمامه و روايته كما في شرح الديوان ص 7:
أتا في سفعا في معرس مرجل و نؤيا كحوض الجد لم يتثلم
و رواية أخري للبيت:
… و نؤيا كجذم الحوض لم يتثلم
(2) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الرجاج.
(3) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الرجرجة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 17
و رِجْرِجة من الناس أي سِفْلة. و الرَّجَاج: المهازيل، قال:
فهُمْ رَجَاج و علي رَجَاج «1»

باب الجيم مع اللام

ااشرة

ج ل، ل ج يستعملان فقط

جل

: جَلَّ في عيني أي عظم، و أَجْلَلْتُه أي أعظمته. و كل شي‌ء يدق فجُلَالُهُ خلاف دُقَاقِه. و جُلُّ كل شي‌ء عُظْمُه. و تقول: ما له دِقّ و لا جِلٌّ. و الجِلُّ: سوق الزرع إذا حصد عنه «2» السنبل. و الجُلَّة: وعاء التمر، من خوص. و جُلُّ الدابة معروف. و جِلَال كل شي‌ء: غطاؤه. كالحَجَلة و شبهها، و هو واحد و الجمع أَجِلَّةٌ.
______________________________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب.
(2) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: عليه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 18
و التَّجَلْجُل: السؤوخ في الأرض و التحرك و الجَوَلان، و حركة الريح و تَجَلْجُلها «1». و جِلٌّ و جِلَّانُ: حيانِ من العرب. و إبل جَلَّالَة أي تأكل العذرة، كُرِهَ لحمها و لبنها حتي الانتفاع بظهرها و كذلك من الأنعام. و الجَلَّة البعر، و هو يَجْتَلُّه أي يلتقطه. و ناقة تَجِلُّ عن (الكَلال أي أَجَلُّ من أن تكلَّ لصلابتها) «2». و ناقة جُلَالَة و جَمَل جُلَال: ضخم، مُخْرَج من فعيل. و حمل جُلَاجِل: صافي النهيق. و الجِلَّة: العظام من الإبل و المَعَز و نحوه. و الجُلْجُلَان: ثمر الكزبرة. و الجَلْجَلَة: تحريك الجُلْجُل، و صوت الرعد. و الجَلِيل: الكلأ و هو الثمام، و جمعه الأَجِلَّة، قال:
… و حولي إذخر و جَلِيل «3»
______________________________
(1) كذا في س و أما في ص و ط ففيهما: حرك الريح و تجلجله.
(2) المحصور بين القوسين من التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الأحياء أي لا نعي و هو غير متجه إلي معني واضح.
(3) من عجز بيت في اللسان، قال: و أنشد <أبو حنيفة> لبلال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بفج و حولي إذخر و جليل
كتاب العين، ج‌6، ص: 19
و جَلَّ في عيني أي احتقر و تهاوَن، و هذه من المضاد «1»، قال:
ألا كل شي‌ء سواه جَلَلْ «2»
و الجَلَلُ بمعني الأَجَلّ. و الجَلْجَال في قول رؤبة:
بساهكات رقق و جَلْجَال «3»
يعني جِلَال القماش.

لج

: لَجَّ يَلِجُّ و يَلَجُّ لَجَاجا: قال العجاج:
و قد لَجِجْنا في هواك لَجَجا «4»
أي لَجَاجاً. و لُجَّةُ البحر حيث لا تُرَي أرض و لا جبل. و لَجَّجَ القوم: دخلوا في لُجَّةٍ. و بحر لُجِّيٌّ أي واسع اللُّجَّة. و الْتَجَّ الظلام: اختلط، و الأصوات اختلطت و ارتفعت.
______________________________
(1) هذا ما لم نجده في المعجمات و لكننا وجدنا الجلل للعظيم من الأمر و الحقير.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لكننا نعرف أن للشاعر <لبيد> صدر بيت هو:
كل شي‌ء ما خلا الله جلل
. (3) لم نجده في أراجيز <رؤبة>.
(4) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان (ط أوربا) ص 9 و لم أجده في طبعة دمشق.
كتاب العين، ج‌6، ص: 20
و اللَّجْلَجَة: كلام الرجل بلسان غير بيّن، و هو يُلَجْلِجُ لسانه، و قد تَلَجْلَجَ لسانه، قال:
و منطق بلسان غير لَجْلَاج «1»
قال: و ربما تَلَجْلَجُ اللقمة في فم الآكل من غير مضغ، يعني: يقلبها في فمه، قال:
يُلَجْلِجُ مضغة فيها أنيض أصلت فهي تحت الكشح داء «2»
و كلام مُلَجْلَجٌ: مختلط. و فلان يَلِجُّ بالشي‌ء أي يبادر به فيؤخذ، يقال: تَلَجْلَجَ دارَه أي أخذها منه. و اللُّجَّة اسم من أسامي السيف، و إنما هو اللُّجُّ. و قال في لَجْلَجَةِ اللسان:
و لم تلفني و لم تلف حجتي بِلَجْلَجَةٍ أبغي لها من يقيمها «3»

باب الجيم مع النون

اشارة

ج ن، ن ج مستعملان

جن

: الجِنُّ: جماعة ولد الجانِّ، و جمعهم الجِنَّة و الجِنَّان، سموا به لاستِجْنَانِهِم
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) البيت في التهذيب <لزهير> و كذا في اللسان و انظر الديوان ص 82
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 21
من الناس فلا يُرَون. و الجانُّ أبو الجِنّ خلق من نار ثم خلق نسله. و الجانُّ: حية بيضاء، قال الله عز و جل- تَهْتَزُّ كَأَنَّهٰا جَانٌّ وَلّٰي مُدْبِراً «1» * و المَجَنَّة «2»: الجُنُون، و جُنَّ الرجلُ، و أَجَنَّه اللهُ فهو مَجْنُون و هم مَجَانِين. و يقال به: جِنَّة و جُنُون و مَجَنَّة، قال:
من الدارميين الذين دماؤهم شفاء من الداء المَجَنَّة و الخبل «3»
و أرض مَجَنَّة: كثيرة الجِنّ. و الجَنَان: روع القلب، يقال: ما يستقر جَنَانه من الفَزَع. و أَجَنَّت الحاملُ الجَنِينَ «4» أي الولد في بطنها، و جمعه أَجِنَّة و قد جَنَّ الولدَ يَجِنُّ فيه جَنّاً، قال:
حتي إذا ما جَنّ في ماء الرحم «5»
و يقال: أَجَنَّهُ الليل و جَنَّ عليه الليل (إذا أظلم حتي يستره بظلمته. و اسْتَجَنَّ فلان إذا استتر بشي‌ء. و المِجَنُّ: الترس.
______________________________
(1) سورة القصص، الآية 31.
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان: الجنة.
(3) البيت في التهذيب و اللسان و هو <للفرزدق> كما في حاشية هارون في التهذيب 10/ 417 انظر الحيوان 6/ 7 عيون الأخبار 2/ 79
(4) كذا هو الوجه كما في ص و أما في ص و أما في ط و س فقد ورد: الحامل و الجنين.
(5) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌6، ص: 22
و الجَنْجَن و الجَنَاجِن: أطراف الأضلاع مما يلي الصدر و عظم القلب. و الجَنَّة: الحديقة، و هي بستان ذات شجر و نزهة، و جمعه جَنَّات. و الجُنَّة: الدرع، و كل ما وَقَاك فهو جُنَّتُك. و الجَنَن: القبر، و قيل للكفن أيضا لأنه يُجَنُّ فيه الميت أي يُكَفَّن.

نج

: النَّجْنَجَة: الجَوْلة عند الفزعة «1». و الأُنْجُوج: ريح طيب. و نَجْنَجَ إِبِلَه: ردها عن الحوض. و نَجْنَجَ أمره: أي ردد و لم ينفذه، قال العجاج:
و نَجْنَجَت بالخوف من تَنَجْنَجَا «2»

باب الجيم مع الفاء

اشارة

ج ف، ف ج مستعملان

جف

: جَفَّ يَجِفُّ و يَجَفُّ جُفُوفاً. و الجُفُّ «3»: ضرب من الدِّلاء، قال:
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و هو ما نسب إلي الليث من العين.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و في ديوانه من ضمن مجموع أشعار العرب ص 10
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: الجفة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 23
كل عجوز رأسها كالقفه تسعي بجُفٍّ معها هِرْشَفَّه «1»
و يقال: هو الذي يكون بين السقائين يملؤون به المزايد. قال زائدة: الجُفُّ الشي‌ء الخَلَق و الشيخ الكبير، و قشر كل شي‌ء جُفُّه. و الجُفُّ: قيقاءة الطلع، و هو الغشاء الذي يكون علي الوليع، و جمعه جُفُوف، قال:
و تبسم عن نير كالوليع شقق عنه الرقاة الجُفُوفا «2»
و الجُفْوَة و الجُفُّ «3»: جماعة من الناس. و التِّجْفَاف معروف، و يجمع علي التَّجَافِيف. و التَّجْفاف (بنصب التاء): مصدر بَدَلَ التَّجْفِيف، و تقول: جَفَّفْت التِّجْفَاف تَجْفَافا أي تَجْفِيفاً. و يقال: اعزل جُفَافَه عن نديه أي ما جَفَّ منه. و الجَفْجَف: القاع المستدير الواسع (و أنشد:
يطوي الفيافي جَفْجَفاً فَجَفْجَفا) «4»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو كذلك في اللسان (جفف، قفف. هرشف) مع اختلاف في الرواية.
(2) البيت في التهذيب و اللسان (جفف، ولع) غير منسوب.
(3) هذا مثل من التقاء المضاعف و المعتل الناقص في المعني و الأصل واحد.
(4) الرجز <للعجاج> كما في ديوانه (مجموع أشعار العرب) ص 83 و هو في التهذيب، و اللسان و روايته في الديوان:
في مهمة ينبي نطاه العفا معق المطالي جفجفا فجفجفا
كتاب العين، ج‌6، ص: 24‌

فج

: الفَجُّ: الطريق الواسع في قُبُل جَبَل و نحوه، و يجمع فِجَاجا. و الفَجَج أقبح من الفحج، و رجل أَفَجُّ. و النعامة تُفِجُّ إِفْجَاجا إذا رمت بصومها، قال ابن القربة أَفِجُّ إِفْجَاجَ النعامة و أُجْفِلُ إِجفالَ الظليم. و أُفِجُّ إِفْجاجا أي أُسْرِحُ و أُفَاجُّ لغة. و الفَجْفَجَة: الصَّلَف‌

باب الجيم مع الباء

اشارة

ج ب، ب ج مستعملان

جب

: الجَبُّ: استئصال السنام من أصله، و بعير أَجَبُّ، قال النابغة:
و نأخذ بعده بذناب عيق أَجَبّ الظهر ليس سنام «1»
و جَبُّ الخُصَي: استئصال ما هناك.
______________________________
(1) البيت <للنابغة> كما في ديوانه (ضمن خمس دواوين من أشعار العرب). و قد جاء في الأصول المخطوطة بعد البيت التعليق الآتي: نصب الظهر علي توهم التنوين في أجب كما قال:
فما قومي بثعلبة بن سعد و لا بربيعة الشعر الرقابا
خرج التنوين من الشعر لمكان الألف و اللام، و من أجب لأنه أفعل لا ينصرف، و ليس علي حد النعت. و في ص و ط: و لا بغزارة الشعر الرقابا
كتاب العين، ج‌6، ص: 25
و الجَبُوب: وجه الأرض الصلبة. و الجُبَاب: كهيئة الزبد من ألبان الإبل. و الجَبُّ: الغَلَبة. و الجِبَاب: جمع الجُبَّة التي تلبس. و تقول: هي جُبَّة السنان أو نحوه أي مدخله. و الجُبَّة بياض تطأ فيه الدابة بحافرها «1» حتي تبلغ الأشاعر، و النعت مُجَبَّب «2»، قال: المرار بن منقذ:
ببعيد قدره ذي جَبَبٍ سلط السنبك في رسغ عجز «3»
و قال:
إذا تأملها الراؤون من كثب لاحت لهم غرة منها و تَجْبِيب «4»
و الجُبُّ: بئر غير بعيدة القعر، و يجمع علي جِبَبَة و جِبَاب و أَجْبَاب و الجُبْجُبَة: شي‌ء يتخذ من أدم كهيئة اللقن يسقي منها البعير، و ينقع فيها الهبيد. و الجَبَاجِب: الزبل من الجلود، الواحدة جُبْجُبَة.
______________________________
(1) كذا في س و أما في ص و ط و التهذيب: يطأ فيه الدابة بحافره.
(2) جاء بعد هذا قوله: و قال غيره‌التجبيب: تحجيل يبلغ الركبتين، آثرنا وضعها في الحاشية لأنها كلام لغير الخليل.
(3) لم نهتد إلي تخريج الشاهد.
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 26
و الجُبْجُبَة: كرش يجعل فيها اللحم المقطع ثم يطبخ أو يشوي، قال:
إذا عرضت منها كهاة سمينة فلا تهد منها و اتشق و تَجَبْجَب «1»
و عرضت: ماتت من مرض يسمي عارضة. و تَجَبْجَبْ أي اتخذ منها قَلِيَّةً في قطعة من جلدها مُشَرَّج. و الجُبُوب: الحجارة الواحدة بالهاء. و الجَبَاب: زمن صرام النخل، يقال: جَبُّوا نخلَهم أي صَرَمُوها. و التَّجْبِيب: النفار و الذهاب، يقال: جَبَّبَ فذَهَبَ.
و في الحديث: الممسك بطاعة الله إذا جَبَّبَ عنها الكارّ بعد الفارّ.

بج

: البَجّ: الطعن، قال رؤبة:
نقخا علي الهام و بَجّاً و خضا «2»
و البَجْبَجَة: شي‌ء يفعله الإنسان عند مناغاة الصبي. قال زائدة: و البَجْبَجَة صوت البطن. و بَجَّ الجرحَ يَبُجُّه بَجّاً أي شقه، و يقال: انْبَجَّتْ ماشيتك من الكلاء إذا فَتَقَها البقل فأوسع خاصرتيها، قال:
______________________________
(1) العجز في التهذيب و تمام البيت في اللسان غير منسوب.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 81
كتاب العين، ج‌6، ص: 27
… بَجَّها عساليجه و الثامر المتناوِح «1»

باب الجيم مع الميم

اشارة

ج م، م ج مستعملان

جم

: جَمَّ الشي‌ءُ و اسْتَجَمَّ أي كثر. و الجُمُوم: مصدر الجامِّ من الدواب و كل شي‌ء، و جَمَّ يَجُمُّ. و الجُمَام: الكيل إلي رأس المكيال، و تقول: جَمَمْتُ المكيال جَمّا. و الجُمَّة: بئر واسعة كثيرة الماء. قال زائدة: جَمَّمْتُهُ تَجْمِيما لا غير. و قال أبو سعيد: الجُمَّة البئر التي قد جَمَّ ماؤُها بعد تنكيز أي قِلَّة. و جَمَّمْتُ المكيالَ أي لم أوف، تَجْمِيما. و الجُمَّة: الشعر، (و الجميع الجُمَم) «2» و الجَمِيم: النبات إذا تخطي الأرض. و الجَمَم: مصدر الشاة الجَمَّاء و هي التي لا قَرْنَ لها.
______________________________
(1) البيت في التهذيب <لجيهاء الأسلمي>، و هو كذلك في اللسان يصف عنزا بحسن القبول و سرعة السمن علي أدني المرتع و قلة الأكل (قسر، ظنب). و صدره:
(لجاءت كأن القسور الجون بجها)
. (2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 28
و الجَمَّاء الغَفِير: الجماعة من الناس. قال أبو سعيد: الجَمَّاء استواء الناس حتي لا تري لبعضهم علي بعض فضلا، ليس فيهم متقدم لصاحبه، كأنهم حزمة، و الغَفِير الذي غَفَرَ غطي بعضهم بعضا فلست تري من تعرفه من التفاف بعضهم ببعض، و تقول: جاء القوم جَمَّاء الغَفِير و جَمّاً غَفِيرا. و الجَمْجَمَة: ألَّا تُبِين كلامك من غير عِيّ، قال:
لعمري لقد طالما جَمْجَمُوا فما أخروه و ما قدموا «1»
قال زائدة: الجِمَام (بكسر الميم) أي الموضع الذي عليه اللحام، و هي الحديدة التي يلحم بها المكيال «2». و الجُمْجُمة: القحف و ما تعلق به من العظام. و الجِمَام: كثرة الماء. و الجِمَام: الراحة. و الجُمَّة: الجماعة من الناس، لا واحد لها. و الأَجَمُّ: الذي لا رمحَ له. و الأَجَمُّ: الذكر من الشاة الجَمَّاء. و الأَجَمُّ: البناء الذي لا شُرَف له. و أَجَمَّت الحاجة أي دنت و حاجت.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) كذا في س و أما في ص و ط ففيهما! … الذي عليه اللجام (بالجيم) … التي يلجم المكيال.
كتاب العين، ج‌6، ص: 29‌

مج

: المُجُّ: حَب كالعَدَس. قال الضرير: هو الماش. و المُجَاج: ما تَمُجُّ، و الشراب مُجَاج العنب. و مُجَاج الجراد «1» ما يسيل من أفواهها، قال:
و ماء قديم العهد أجن كأنه مُجَاج الدبا لاقي بهاجرة دبا «2»
أي ينبثق بعضه علي بعض. و الماجُّ: الأحمق، الكثير ماء القلب «3». و المَجْمَجَة: تخليط الكتب و إفسادها بالقلم. و كفل مُمَجْمَج (إذا كان يرتج من النعمة)، «4» قال:
و كفلا ريان قد تَمَجْمَجا «5»
و قال آخر:
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: مجاج الدبا.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و روايته:
و ماء قديم عهده و كأنه …
غير منسوب.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما الماج الأحمق الذي يسيل لعابه.
(4) ما بين القوسين، زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث و هو أصل العين.
(5) قائله <العجاج> و البيت في ديوانه (مجموع أشعار العرب) 2/ 8
كتاب العين، ج‌6، ص: 30
ندي الرمل مَجَّتْه العهاد القوالس «1»
و هي التي تخرج الندي كما تخرجه من خوفك و مُتَمَجْمِج و مُتَرَجْرِج واحد. و المَجْمَاج: الكثير اللحم، و البَجْبَاج مثله. و أَمَجَّ الفرس إذا بدا في العدو قبل أن يضطرم. و المَجُّ مَجُّ الريق، و اسمه المُجَاج، و هو أن يخرج ريقه علي طرف الشفة فيَمُجُّه مَجّاً

[باب] الثلاثي الصحيح

باب الجيم و الشين و الذال معهما

اشارة

ش ج ذ يستعمل فقط

شجذ

: يقال: أَشْجَذَت السماء إِشْجَاذا إذا أَقْلَعَت بالمطر.

باب الجيم و الشين و الراء معهما

اشارة

ش ج ر، ج ش ر، ش ر ج، ج ر ش مستعملات

شجر

: يقال لمجتمع الشَّجَر: شَجْراء. و المَشْجَرَة: أرض تنبت الشَّجَر الكثير، و قل ما يقال: الأرض شَجِيرة، و ماء شَجِير.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 31
و هذه أَشْجَرُ من هذه أي أكثر شَجَراً. و الشَّجَر أصناف، فأما جِلّ الشَّجَر فعظامه و ما بقي علي الشتاء، و أما دِقّ الشَّجَر فصنفان، أحدهما تبقي له أرومة في الأرض في الشتاء، و ينبت في الربيع، و ما ينبت من الحب كما ينبت من البقل، و فرق ما بين الشَّجَر و البقل، أن الشَّجَر يبقي له أرومة علي الشتاء و لا يبقي للبقل شي‌ء. و أهل الحجاز يقولون: هذه الشَّجَر، و هذه البُرُّ، و هي الشعير، (و هي التمر) «1»، و هي الذهب، لأن القطعة منه ذهبة و بلُغتهم نزل: وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لٰا يُنْفِقُونَهٰا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ «2»، و لذلك لم يقل: ينفقونه لأن المذكر غالب للمؤنث، فإذا اجتمعا فالذهب مذكر و الفضة مؤنثة. و يقال: شَجَرة و شَجَرات و شَجَر. و المُشَجَّر ضرب من التصاوير علي صفة الشَّجَر «3». و قد شَجَرَ بينهم أمر و خصومة أي اختلط و اختلف، و اشْتَجَرَ بينهم. و تَشَاجَرَ القوم: تنازعوا و اختلفوا. و يقال: سمي الشَّجَر لاختلاف أغصانه و دخول بعضها في بعض،
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) سورة التوبة، الآية 34.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد ورد: صيغة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 32
و اشتق من تَشَاجَرَ القومُ. و الشَّجْر: مَفْرِج الفم، قال يصف فَحْلا:
ينحي إذا ما جاهل ترمرما شَجْرا لأعناق الدواهي محطما «1»
و الشَّجِير: الغريب الذي لا قِدْح له. و الشَّجُور البعير. و إذا تدلت أغصان شَجَر أو ثوب فرفعته و أخفيته قلت: شَجَرْتُه، و هو مَشْجُور، قال العجاج:
رفع من جلاله المَشْجُور «2»
و الجِلَال واحد و هو الغطاء، و جمعه أَجِلَّة. و الشِّجار: خشب الهودج فإذا غشي غشاوة صار هودجا. و الرماح شَوَاجِرُ يختلف بعضها في بعض، و اشْتَجَرَت الرماح في جنبه. و المَشْجُور الممسوك، و هي خشبة فيها شِراع السفينة. و السَّجير و الشَّجِير واحد، و هما الخليط و الصديق‌

جشر

: الجَشْر بُقُول الربيع.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز.
(2) الرجز في التهذيب و الديوان (مجموع أشعار العرب) ص 28.
كتاب العين، ج‌6، ص: 33
و جَشَّرُوا الدوابَّ: أرسلوها في الجَشْر. و الجَشَرُ: ما يكون في سواحل البحر و قراره من الحصي و الأصداف و أشباه ذلك، و ربما اجتمع فلزق بعضه ببعض و صار حجرا تنحت منه أرحية بالبصرة لا تصلح للطحن، فيجعل لرءوس البلاليع. قال زائدة: وجدنا أرضا بها جَشْر مِن بُقُول أي خليط من ضروبه. و جَشَرَ الصبح: انكشط عنه الظلام،
و عن عثمان: لا يغرنكم جَشْرُكم عن صلاتكم.
و قال زائدة: أرض جَشِرة أي صفاء «1». و الجاشِر: الغليظ. و مال جَشْر أي يأوي إلي أهله. قال أبو الدقيش: أصبح بنو فلان جَشْرا أي يأوون إلي مكانهم في الإبل. و الجَشِير: الجوالق الضخم. و الجاشِرِيّة: امرأة منسوبة.

شرج

: الشَّرَج: عري المصحف، و العيبة و الخباء و نحوه مما يُشْرَج بعضه ببعض. و شَرَّجَت اللبنَ تَشْرِيجا أي نضدت بعضه ببعض. و الشَّرِيجة: جديلة من قصب للحمام.
______________________________
(1) لعلها صفواء.
كتاب العين، ج‌6، ص: 34
و الشَّرِيجان: لونان مختلفان من كل شي‌ء، قال في وصف القطا:
شَرَائِجَ بين كدري و جون «1»
و العود الواحد يشق منه القوسان يدعي الشَّرِيج. و الشَّرِيج: العقب، يقال: أعطني شَرِيجة منه. و الشَّرَج شَرَج الوادي إذا بلغ منفسحه، و ربما اجتمعت أَشْرَاجُ أودية في موضع واحد، قال العجاج:
بحيث كان الواديان شَرَجَا «2»
أي بحيث يلتقيان و يتفرقان. قال زائدة: شَرَجُ الوادي منعرجه و ملتقاه. و الأَشْرَج الذي له خصية واحدة، و يقال: هو الذي خصيته في صفنها فلحقت. و قال زائدة: تَشَرَّجَ اللبن خالطه دم يخرج من أثر صرار الناقة. و شَرَّجْتُه أنا إذا خلطته بدهن أو بشي‌ء من دسم. و شَرَجْت الثوب و شَمْرَجْته إذا خطته خياطة سوء. و الشَّرِيجة من أدوات النساء: ما تعده للندف. و انْشَرَجَ القوس و القناة: أصابها انكسار غير بات.
______________________________
(1) عجز بيت تمامه في التهذيب و هو.
سبقت بورده فراط شرب …
و هو غير منسوب، و قد ورد في اللسان برواية:
سقت بوروده فراط شرب
(2) الرجز في اللسان و الديوان ص 389.
كتاب العين، ج‌6، ص: 35‌

جرش

: الجَرْش: حك شي‌ء خشن بشي‌ء مثله كما تَجْرُشُ الأفعي أثناءها إذا احتكت أطواؤها فتسمع لها صوتا و جَرْشا. و الملح: الجَرِيش كأنه حك بعضه بعضا حتي تفتت. و الجَرْش: الأكل. و جُرَش: موضع باليمن. و مُجْرَئِشّ الجَنْبَيْن بوزن مُجْرَعِشّ حيث انتفخ أوساطها من ظاهر و باطن. قال: و من العنوق: حمراء جُرَشِيَّةٌ. و معني جَرَشٌ من الليل أي ساعة. و من العنب جُرَشِيّ منسوب إلي جُرَش و هو جيد بالغ. و الجَرِيش يتخذ من لباب القمح. و الجِرِشَّي بوزن فِعِلَّي: النفس، قال الشاعر:
بكي جزعا من أن يموت و أجهشت إليه الجِرِشَّي و ارمعلَّ حَنِينها «1»

باب الجيم و الشين مع النون

اشارة

ش ج ن، ن ش ج، ج ش ن، ش ن ج، ن ج ش مستعملات

شجن

______________________________
(1) البيت في اللسان (جرش) غير منسوب، و روايته:
… و ارمعن حنينها
و هو بهذه الرواية في (رمعل) مع بيت آخر منسوبين إلي <مدرك بن حصن الأسدي>.
كتاب العين، ج‌6، ص: 36
الشَّجَن: الهم و الحُزن، و أَشْجَنَنِي فشَجُنْتُ منه أَشْجُنُ شُجُوناً. و الحمامة تَشْجُنُ شُجُوناً إذا ناحت و تحزنت. و وردت أرضا ما كانت لي شَجَنا أي وطنا. و الحديث ذو شُجُونٍ أي فنون و أعراض أي أطراف و نواح. و الأَشْجان: الأحزان، جمع شَجَن، و الفعل منه شَجِنْتُ أي صار الشَّجَن فيَّ «1» و أما تَشَجَّنْتُ فكأني تذكرت و تبكيت لذلك، (و هو كقولك) «2»: فَطُنْت فَطَنا، و فَطِنْت للشي‌ء فِطْنَة (و فَطَنا) «3»، (و أنشد:
هيجن أَشْجانا لمن تَشَجَّنا «4»
و الشاجِنة: ضرب من الأودية و المسايل ذو نبت حسن، و الجميع الشَّوَاجِن. و الشُّجْنة: شُجْنة الرحم معلقة بالعرش «5»، و يعني بالشُّجْنة قرابة مشتبكة، و يقال: هي كالغصن من الشجرة، و يقال: هي شِجْنة و شُجْنة.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: فيه.
(2) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
(3) زيادة من التهذيب.
(4) الرجز في التهذيب و في اللسان (شجن شجب) و في شجب:
هيجن أشجانا لمن تشجبا
. و هو في ديوان العجاج:
هيجن أشجابا …
. (5) إشارة إلي الحديث: الرحم شجنة معلقة بالعرس. اللسان (شجن).
كتاب العين، ج‌6، ص: 37‌

نشج

: نَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نَشِيجا إذا غص البكاء في حلقه عند الفَزْعة. و الطعنة تَنْشِج عند خروج الدم: تسمع لها صوتا في جوفها، و إذا بدا صوت كالنفخة قيل نعرت الطعنة. و القدر تَنْشِج عند الغليان. و الناشِج الذي ينزع نَفَسَه، قال:
و ناشِج عينه منهلة تكف «1»

جشن

: الجَوْشَن: ما عرُض من وسط الصدر. و يقال: الجَوْشَن اسم الحديد الذي يلبس من السلاح. و جَوْشَن الجرادة صدرها.

شنج

: الشَّنَج: تَشَنُّجُ الأصابع كلها و الجلد، و ربما قالوا: شَنِجٌ أَشْنَجُ و شَنِجٌ مُشَنَّجٌ، و المُشَنَّجُ أشد تَشْنِيجا، و إذا شَنِجَ نسا الدابة فهو (أقوي لها و) «2» أشد لرجليها. و تقول هذيل: (غَنَجٌ علي شَنَجٍ أي رجل علي جَمَل، فالغَنَج هو
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 38
الرجل، و الشَّنَج: الجَمَل) «1» قالوا: و الغَنَج تحريك العنق و البدن‌

نجش

: النَّجْش: أن يريد الإنسان أن يبيع بياعة فيساومه بثمن كثير ينظر إليه ناظر فيقع فيها. و في التزويج أيضا و الأشياء، و منه:
الحديث: لا نَجْشَ في الإسلام.
و نَجَشَها نَجْشاً، و رجل ناجِش نَجُوشُ الصيد أي يأخذ من حواليها ليصرفها إلي الحبالة. قال زائدة: يَنْجُشُ الطير أي يسوقه.

باب الجيم و الشين مع الفاء

اشارة

ف ش ج يستعمل فقط

فشج

: الفَشْج، يقال: فَشَجَت الناقة و تَفَشَّجَت و تفرشحت لتبول أو لتُحْلَب. و التَّفَشُّج التَّفَحُّج علي النار.

باب الجيم و الشين مع الباء

اشارة

ج ش ب، ش ج ب يستعملان فقط

جشب

: طعام جَشِبٌ: لا أُدْمَ فيه.
______________________________
(1) العبارة بين القوسين من التهذيب من أصل العين عن الليث، و هي في الأصول المخطوطة. شنج و عنج أي جمل و رجله‌و يقولون: عنج علي شنج.
كتاب العين، ج‌6، ص: 39
و رجل جَشِب المأكل، و قد جَشُبَ جُشُوبةً أي لم يبال ما أكل بغير أدم. و يقال: الجَشِبُ ما لم ينخل من الطعام مثل خبز الشعير و شبهه. و الجَشَّاب من الندي الذي لا يزال يقع علي البقل، قال:
روضا بجَشَّاب الندي مأدوما «1»
قال مزاحم: كل شي‌ء وقع علي شي‌ء فقد جَشَبَه، و جَشَبَكَ اللهُ شبابك أي أماته و ذهب. و أقول: جَشَبَ الندي البقلَ أي رده يعني رَكِبَه فكاد يغييه عن العين.

شجب

: الشَّجَب: الهم و الحَزَن، و قد أَشْجَبَكَ هذا الأمر فشَجِبْتَ له شَجَبا. و غراب شاجِب يَشْجُبُ شَجِيبا و شُجُوبا، أي شديد النعيق الذي يتفجج من غربان البين، قال:
ذكرن أَشْجَابا لمن تَشَجَّبا «2»
و رجل شاجِب أي آثم يتكلم بالخنا فيهلك نفسه و شَجَبَ يَشْجُبُ شَجْبا و شُجُوبا. و شَجِبَ شَجَبا أجود، قال الكميت:
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة> و هو في الديوان ص 184.
(2) الرجز في ديوان العجاج (أبيات مفردات) و كذلك في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 40
ليلك ما ليلك الطويل كما عالج تبريج غلة الشَّجِب «1»
و المِشْجَب: خشبات موثقة تنصب و تنشر عليها الثياب.

باب الجيم و الشين و الميم معهما

اشارة

ج ش م، ج م ش، م ش ج، ش م ج مستعملات

جشم

: جَشِمْتُ الأمرَ جَشْما و جَشَامة أي تكلفته و تَجَشَّمْتُه. و تَجَشَّمَنِي فلان و أَجْشَمَنِي أي كَلَّفَنِي. و جُشَمُ البعير: صدره، و ما يغشي به القرن من خلقه. يقال: غته بجُشَمِه أي ألقي صدره عليه. و يقال: جَشِمْت جِشْمةً غليظة. و بنو جُشَم قبيلة من هوازن.

جمش

: الجَمْش: حلق النورة، قال:
حلقا كحلق النورة الجَمِيش «2».
. و الرَّكَب الجَمِيش: المحلوق.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان <للكميت>.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان و قد سقطت منه كلمة النورة و فيه بعد ذلك قال <رؤبة: >
أو كاحتلاق النورة الجموش
كتاب العين، ج‌6، ص: 41
و الجَمْش: ضرب من الحلب بأطراف الأصابع كلها. و الجَمْش: المغازلة، و هو يَجْمِشُها أي يقرصها و يلاعبها.

شمج

: شَمَجُوا من الشعير و من الأرز و نحوه أي اختبزوا شبه قُرَصٍ غِلَاظ. يقال: ما أكلت خبزا و لا شَماجا و لا لَماجا.

مشج

: المَشْج: اختلاط حمرة ببياض، و المَشَجُ منه، و كل لون من ذلك مَشَج، و الجميع أَمْشَاج، و لا يفرد، قال أبو ذؤيب:
كأن النصل و الفوقين منه خلال الريش، سيط به مَشِيج «1»
و المَشِيج: كل لون مستنكر خلطه غيره.

باب الجيم و الضاد و الراء معهما

اشارة

ص ر ج، ص ج ر، ج ر ض، ج ر ض، ج ض ر مستعملات

ضرج

: الإِضْرِيج أكسية تتخذ من أجود المرعزاء. و عدو إِضْرِيج: شديد، قال أبو دواد:
______________________________
(1) البيت في اللسان <لزهير بن حرام الهذلي>، و هو كذلك في شرح أشعار الهذليين ص 619 و روايته:
كأن الريش و الفوقين منه خلاف الريش …
كتاب العين، ج‌6، ص: 42
و لقد أَغتدي يدافع ركني أجولي ذو ميعة إِضْرِيج «1»
و الإِضْرِيج من الخيل: الجواد الكثير العرق. و كل شي‌ء تلطخ بالدم و غيره فقد تَضَرَّجَ. و قد ضُرِّجَت أثوابه بدم النجيع. و إذا بدت ثمار البقول و أكمامها قيل: انْضَرَجَتْ عنها لفائفها و أكمامها كأنها انفتحت و بدت. و الضَّرْج و الإِضْراج غبرة الأرض.

ضجر

: الضَّجَر: اغتمام فيه كلام (و تَضَجُّرٌ) «2». و رجل ضَجِرٌ. و ناقة ضَجُور: كثيرة الرغاء.

جرض

: الجَرِيض المنفلت بعد شر. و يقال: إنه ليَجْرِضُ الريقَ علي هم و حزن، و يَجْرِضُ علي الريق غيظا أي يبتلعه. و قولهم: حال الجَرِيض دون القريض
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 43
قال أبو الدقيش: الجَرِيض الغصة، و القَرِيض الجِرَّة، أي حالت الغصة دون الجرة، فذهبت مثلا. و مات جَرِيضا أي مريضا مغموما، و قد جَرِضَ يَجْرَض جَرَضا شديدا (قال رؤبة:
ماتوا جوي و المفلتون جَرْضَي «1»
و الجِرْياض: الرجل الجَرِيض الشديد الغم، قال:
و خانق ذي غصة جِرْيَاض «2»
و الخانق نعت كالمخنوق، فاعل مثل مفعول، مثل فاتن، و سبيل سابل و شعر شاعر. و الجِرْياض: الكبير العظيم، و الفرياض مثله. و ناقة جُرَاض و هي اللطيفة بولدها، نعت لها دون الذكر، قال:
و المراضيع دائبات تربي للمنايا سليل كل جُراض
«3» و جمل جُرَائِض: أكول شديد القصل بأنيابه للشجر. و بعير جِرْواض: ذو عنق جِرْواض أي غليظ شديد، قال:
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين، و الرجز في التهذيب <لرؤبة> و كذلك في اللسان و هو في ديوانه.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو <لرؤبة> كما في الديوان يمدح بلال بن أبي بردة.
(3) البيت في التهذيب غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 44
به تدق القَصَرَ الجِرْواضا «1»

باب الجيم و الضاد و اللام معهما

اشارة

ض ل ج يستعمل فقط

ضلج

: الضَّوْلَج الفضة الجديدة: و الضَّوْلَجة بالهاء.

باب الجيم و الضاد و النون معهما

اشارة

ض ج ن، ن ض ج يستعملان فقط

ضجن

: ضَجْنَان: موضع. و الضَّوْجان من الدواب و الإبل: كل يابس الصلب. و نخلة ضَوْجَانة أي يابسة كزة السَّعَف و العصا.

نضج

: نَضِجَ نَضْجا و نُضْجا، و النُّضْج الاسم و النَّضْج المصدر. يقال: جاد نُضْجُ هذا اللحم (و قد أَنْضَجَه الطاهي) «2» و أتي به و هو نَضِيج مُنْضَج. و رجل نَضِيج الرأي و الأمر أي: مُحْكَمُه.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو <لرؤبة> كما في الديوان في أبيات مفردات.
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 45‌

باب الجيم و الضاد و الفاء معهما

اشارة

ف ض ج يستعمل فقط

فضج

: تَفَضَّجَ الجَسَد بالشحم و هو أن يأخذ مأخذه فتنشق عروق اللحم في مداخل الشحم بين المضائغ. و يقال: قد تَفَضَّجَ بَدَنا و سمنا. و إذا عرقت أصول شعره و لما يسل قيل: قد تَفَضَّجَ عَرَقا، قال:
يعدو إذا ما بدنه تَفَضَّجا «1»

باب الجيم و الضاد و الميم معهما

اشارة

ض ج م يستعمل فقط

ضجم

: الضَّجَم: عوج في الأنف يميل إلي أحد شقيه. و الضَّجَم في خطم الظليم، و ربما كان مع الأنف أيضا في الفم، و في العنق ميل يسمي ضَجَما فهو أَضْجَمُ و الأنثي ضَجْمَاء.

باب الجيم و الصاد و الراء معهما

اشارة

ص ر ج يستعمل فقط
______________________________
(1) الرجز <للعجاج> كما في التهذيب و الديوان (ضمن مجموع أشعار العرب) 2/ 9 و الرواية فيه:
تعدو إذا ما بدنها تفضجا
و كذلك في اللسان مع اختلاف أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 46‌

صرج

: الصَّارُوج: النورة و أخلاطها، تُصَهْرَجُ بها الحياض و الحمّامات.

باب الجيم و الصاد و اللام معهما

اشارة

ص ل ج يستعمل فقط

صلج

: الصُّلَّجَة: فَيْلَجَة واحدة من القز. و الصَّوْلَج: الفضة الجيّدة، يقال: هذه فضة صَوْلَج و صَوْلَجَة. و الصَّوْلَجَة: الصَّنْج العربي الذي يكون في الدفوف و نحوها، فأما الصنج ذو الأوتار فهو دخيل. و الصَّوْلَجَان معرب‌

باب الجيم و الصاد و النون معهما

اشارة

ص ن ج، ن ج ص مستعملان

صنج

: الأُصْنُوجة: الدوالقة من العجين. قال زائدة: الصَّنْج العبد، و الصَّنْج معروف.

نجص

: الإِنْجاص و الإِجَّاص لغتان كالإِنْجَانة و الإِجَّانة. و مكان نَجَاصِصُ: أبيض مستو.
كتاب العين، ج‌6، ص: 47‌

باب الجيم و الصاد و الميم معهما

اشارة

ص م ج يستعمل فقط

صمج

: الصَّمَج: القناديل، واحدتها بالهاء، قال الشماخ:
تسري إذا نام بنو السريات و النجم مثل الصَّمَج الروميات «1»

باب الجيم و السين و الدال معهما

اشارة

ج د س، ج س د، س ج د، س د ج مستعملات

جدس

: جَدِيس حي كانوا يناسبون عادا، و هم إخوة طسم، و كانت منازلهم اليمامة، قال:
بوار طسم بيدي جَدِيس «2»

جسد

: الجَسَد للإنسان، و لا يقال لغير الإنسان جَسَد من خلق الأرض. و كل خلق لا يأكل و لا يشرب من نحو الملائكة و الجن مما يعقل فهو جَسَد. و كان عجل بني إسرائيل جَسَدا لا يأكل و لا يشرب و يصيح، و قوله تعالي:
______________________________
(1) شي‌ء من عجز هذا البيت في التهذيب
… بالصمج الروميات
و هو <للشماخ>، و لم نجده في الديوان. و في التاج:
و النجم مثل الصمج الروميات
. (2) الرجز في التهذيب و اللسان <لرؤبة>، و لم نجده في الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 48
وَ مٰا جَعَلْنٰاهُمْ جَسَداً لٰا يَأْكُلُونَ الطَّعٰامَ «1» أي ما جعلناهم خلقا مستغنين عن الطعام. و دم جَسَدٌ جاسِد أي قد يبس، قال:
… منها جاسِد و نجيع «2»
و قال:
بساعديه جَسَدٌ مورس من الدماء مائع و يبس
«3» و الجَسَد: الدم نفسه. و الجَسِد «4»: اليابس. و الجِسَاد: الزعفران و نحوه من الصبغ الأحمر و الأصفر الشديد الصفرة. و ثوب مُجْسَد مشبع عصفرا أو زعفرانا و جمعه مَجَاسِد. و الجُسَاد: وجع في البطن يسمي البجيذ «5»، و قال:
… فيه الجُساد المحنجر «6»
و قال الخليل: صوت مُجَسَّد أي مرقوم علي محنة و نغمات.
______________________________
(1) سورة الأنبياء، الآية 8
(2) شي‌ء من عجز بيت تمامه في التهذيب <للطرماح> و كذلك في اللسان و هو قوله يصف سهاما بنصالها و هو:
فراغ عواري الليط تكسي ظباتها سبائب، منها جاسد و نجيع
و انظر الديوان ص 310
(3) لم نهتد إلي الراجز.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: و الجاسد.
(5) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: بجيدق.
(6) هذا شي‌ء من عجز بيت لم نهتد إلي تمامه و لا إلي قائله
كتاب العين، ج‌6، ص: 49‌

سجد

: نساء سُجَّدٌ: فاترات الأعين، قال:
و أهوي إلي حور المدامع سُجَّد «1»
و امرأة ساجِدَة: ساجية. و قوله تعالي: وَ أَنَّ الْمَسٰاجِدَ لِلّٰهِ «2» و المَسْجِدُ اسم جامع يجمع المَسْجِدَ، و حيث لا يُسْجَدُ بعد أن يكون اتخذ لذلك، فأما المَسْجَدُ من الأرض فموضع السُّجُود نفسُه. و الإِسْجَاد: إدامة النظر مع سكون.

سدج

: السَّدْج و التَّسَدُّج: تَقَوُّلُ الأباطيل و تأليفُها، قال العجاج:
حتي رهبنا الإثم أو أن تنسجا عنا أقاويل امري‌ء تَسَدَّجا «3»
أي تَقَوَّلَ ما لم يكن.

باب الجيم و السين و التاء معهما

اشارة

س ت ج فقط

ستج

: الإِسْتاج و الإِسْتِيج من كلام أهل العراق، و هو الذي يلف عليه الغزل بالأصابع
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) سورة الجن، الآية 18
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان 3/ 9
كتاب العين، ج‌6، ص: 50
تسميه العجم أُسْتُوجةً و أُسْجُوتةً أي دناجة (كذا) «1»

باب الجيم و السين و الراء معهما

اشارة

ج س ر، س ج ر، ر ج س، س ر ج مستعملات

جسر

: الجَسْر و الجِسْر القِنْطرة و نحوه مما يُعبر عليه. و رجل جَسْر أي جَسِيم جَسُور شجاع. و ناقة جَسْرَة: ماضية، و قل ما يقال: جمل جَسْر. و قد جَسَرَ يَجْسُرُ جُسُوراً. و إن فلانا ليُجَسِّرُ فلانا أي يشجعه.

سجر

: سَجَرْتُ التنور أَسْجُرُه سَجْرا، و السَّجُور اسم للحطب. و المِسْجَرَة: الخشبة التي يساط بها السَّجُور في التنور، و المفأد المحراث و هو المِحلال. و السُّجُور: امتلاء البحر و العين، و كثرة مائه. وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ: المُفْعَم المَلْآن، قال أبو ذؤيب:
جون يردن ندي سجور منعم «2»
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة دون سائر المصادر: دناجة. و لم نتبينها علي وجهها.
(2) لم نهتد إليه في مصادر الهذليين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 51
و قوله تعالي: وَ إِذَا الْبِحٰارُ سُجِّرَتْ «1» أي غيضت و بحر مَسْجُور و مُسَجَّر، و بعضهم يفسر أنه لا يبقي فيه ماء. و السَّجِير: خليل الرجل و صَفِيّه، و جمعه سُجَراء. و الساجِر: السيل يمر بشي‌ء فيملؤه، و تقول: سَجَرَ السيل الآبارَ و الأحساءَ. و السُّجْرَة و السَّجَر: حمرة في بياض العين، و يقال: إذا خالطت الحمرة الزرقة. فهي سَجْراء أيضا.

جرس

: الجَرْس: مصدر الصوت المَجْرُوس، و الجَرْس: الصوت نفسه. و جَرَسْتُ الكلام: تكلمت به. و جَرْسُ الحرف: نغمة الصوت. و الحروف الثلاثة الجوف لا صوت لها و لا جَرْسَ، و هي الواو و الياء و الألف اللينة، و سائر الحروف مَجْرُوسة. و النحل تَجْرُسُ العسل جَرْسا، و هو لحسها إياه ثم لعسها إياه، ثم تعسيله في شورتها. و تسمي النحل الجَوَارِس. و الجَرْس الذي يعلق من البعير.
______________________________
(1) سورة التكوير، الآية 6
كتاب العين، ج‌6، ص: 52
و أَجْرَسُوا الجَرْسَ أي ضربوا، و أَجْرَسَ الحلي و نحوه إذا صوت كصوت الجَرْس، قال العجاج:
تسمع للحلي إذا ما وسوسا و ارتج في أجيادها و أَجْرَسَا
زفزفة الريج الحصاد اليَبَسا «1»
و يقال: فلان مَجْرُوس لفلان أي إنه إنما ينشرح للكلام معه. و قال بعضهم: مُجَرِّسٌ كثير الكلام لا يَقِرّ معه أحد.

رجس

: كل شي‌ء يُسْتَقْذَر فهو رِجْس كالخنزير، و قد رَجُسَ الرجل رَجَاسة من القذر، و إنه لرِجْسٌ مَرْجُوس. و الرِّجْس في القرآن العذاب كالرجز، و كل قَذَر رِجْس. و رِجْس الشيطان وسوستُهُ و هَمْزُهُ. و الرِّجْس، الصوت الشديد للرعد. و البعير مِرْجَس و رَجَّاس. و الرِّجْس أيّ صوت. و السحاب يَرْجُسُ بصوته، و الغمام الرَّوَاجِس الرَّوَاعِد.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان (مجموع أشعار العرب) 2/ 31 و فيه:
. التج …
بدل
. ارتج …
و فيه
… اليُبَّسا
بضم الياء و فتح الباء مع التشديد، جمع يابس.
كتاب العين، ج‌6، ص: 53‌

سرج

: و حرفة السَّرَّاج السِّرَاجَة، و أَسْرَجْتُ السَّرْجَ إِسْرَاجا. و السِّرَاج: الزاهر الذي يزهر بالليل، و الفعل منه: أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْرَاجا. و المَسْرَج: الموضع الذي توضَع عليه المِسْرَجَة. و المِسْرَجَة: التي توضع فيها الفَتِيلة) «1». و أَسْرَجْتُ الدابةَ. و الشمس سِرَاج النهار، و الهدي سِرَاج المؤمنين. و سَرَّجَ اللهُ وجهه و بَهَّجَه أي حَسَّنَه، قال العجاج:
و فاحما و مَرْسِنا مُسَرَّجا «2»
لم يعن به أنه أفطس مُسَرَّج الوسط لكن عني به الحسن و البهجة. قال القاسم: شبه حسن الأنف و امتدادَه بالسيف السَّرِّيجِيِّ و هو ضرب من السيوف.

باب الجيم و السين و اللام معهما

اشارة

س ج ل، س ل ج، ج ل س مستعملات

سجل

: السَّجْل: ملاك «3» الدلو، و أعطيته سَجْلًا و سَجْلَيْنِ، و أَسْجَلْتُهُ.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب مما أصله العين.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان 2/ 8.
(3) لعله: مل‌ء، قال ابن السكيت: السجل الدلو ملآن. و لكننا أبقينا ما وجدناه في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 54
و الحرب سِجَال أي مرة منها سَجْل علي هؤلاء، و مرة علي هؤلاء. و المُسَاجَلَة: المغالبة أيهما يغلب صاحِبَه. و السَّجِل «1» من الضروع: الطويل. و خُصْيَة سَجِيلَة أي مُسْتَرْخِية الصَّفَن. و السَّجِل: كتاب العهدة، و يجمع سِجِلّات. و السِّجِّيل: حجارة كالمَدَر، و هو حجر و طين، و يفسر أنه معربٌ دَخِيلٌ. و يقال: هذا الشي‌ء مُسَجَّلٌ للعامة أي مرسل من شاء أخذه أو أخذ منه. و السَّجَنْجَل ثلاثي أُلْحِقَ بالخماسي، و هو المرآة النَّقِيَّة.

سلج

: السُّلَّج نبات رخو من دِقّ الشجر، و السُّلَّجان ضرب منه.

جلس

: ناقة جَلْس و جمل جَلْس أي وَثِيق. و الجَلْس: ما ارتفع عن الغور من أرض نجد، و تقول: أَغَارُوا و أَجْلَسُوا و غَارُوا و جَلَسُوا. و جَلَسَ يَجْلِسُ جُلُوسا، و هو حَسَن الجِلْسَة. و الجَلْسِيّ: ما حول الحَدَقة، و يقال: ظاهر العين. و الجُلَّسان: دخيل، و هو بالفارسية كُلَّشان، و قال:
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: السجيل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 55
لنا جُلَّسانٌ عندها و بَنَفْسَج و سِيسَنْبَرٌ و المَرْزَجوش منمنما «1»

باب الجيم و السين و النون معهما

اشارة

ن س ج، ج ن س، ن ج س، س ج ن، س ن ج مستعملات

نسج

: و حرفة النَّسَّاجِ النِّسَاجَة. و الريح تَنْسِجُ الدارَ «2» إذا نَسَجَت المَوْر و الجَوْل علي رسومها، و الريح تَنْسِجُ التراب و الماء أي تضرب مَتْنَه فانْتَسَجَتْ له طرائق كالحُبُك، و الشاعر يَنْسِجُ الشعر، و الكذّاب يَنْسِجُ (الزور) «3». و المِنْسَج: الخشب و الأداة يمد عليها الثوب للنَّسْج، و المَنْسِج لغة فيه. و المِنْسَج: المنتبر من كاثبة الدابة عند منتهي منبت العُرْف تحت القَرَبُوس المقدم. و ناقة نَسُوجٌ وَسُوج: تَنْسِجُ و تَسِجُ في سيرها، و هو سرعة نقل القوائم.

جنس

: الجِنْس: كل ضرب من الشي‌ء و الناس و الطير، و حدود النحو و العروض و الأشياء و يجمع علي أَجْناس.

نجس

: النَّجِس: الشي‌ء القذر حتي من الناس و كل شي‌ء قذرته فهو نَجَسٌ
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان <للأعشي> و كذلك في الديوان (الصبح المنير).
(2) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: التراب.
(3) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 56
و امرأة نَجَسٌ و رجال نَجَسٌ و نسوة نَجَسٌ، فإذا لم يكن علي طهارة من الجنابة و لم يبال فهو نَجِسٌ. و النَّجْس: اتخاذك عوذة للصبي، و الفاعل المُنَجِّس، و نَجَّسْتُ الصبي تَنْجِيسا، قال حسان:
و جارية ملبوبة و مُنَجِّسٍ و طارقة في طرقها لم تشدد «1»
و الناجِس و النَّجِيس: اللذان لا يبرءان من دائهما. و مصدر النَّجِس النَّجَاسة، و إن قيل: نَجُسَ نَجَاسَة كان قياسا.

سجن

: السِّجْن المَحْبِس، و السَّجْن: الحَبْس. و السِّجْن البيت الذي يحبس فيه السَّجِين: من أسماء جهنم.

سنج

: السِّنَاج: أثر دخان السِّراج «2» علي شي‌ء أو الجِدَار. قال مزاحم: سَنَّجْتُ الشي‌ء إذا كهبته بلون سوي لونه، و هو كل ما لطخت شيئا بشي‌ء فقد سَنَّجْتَه.

باب الجيم و السين و الفاء معهما

اشارة

س ج ف، ف س ج، ج ف س، ف ج س مستعملات

سجف

: السِّجْفَان: سترا باب الحجلة، و كل باب يستره ستران مشقوق بينهما
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و في الديوان.
(2) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: السناج.
كتاب العين، ج‌6، ص: 57
فكل شق سَجْفٌ، و كذلك سَجْفَا الخباء، و سمي خلف الباب سَجْفاً. و السَّجْف و التَّسْجِيف: إرخاء السَّجْفَيْنِ، قال الفرزدق:
رقدن عليهن الحجال المُسَجَّف «1»
نعت الحجال بنعت الذكر المفرد علي تذكير اللفظ لأن الحجال علي لفظ الحمار، فكل جماعة يشبه لفظها لفظ الواحد يجوز أن تنعتها بنعت الواحد، كما تقول: جيش مقبل و لم تقل: مقبلون، لأن لفظ جيش لفظ واحد كما تقول: غير و نحوه، قال الفرزدق:
من السجف الحَرَّي عليهم حضائر «2»
يصف قوما أصابتهم سنة فهلكت نعمهم فجيفهم حسري موتي حواليهم، و حسري جماعة الحسير و هو المعيي، و ذكر ذلك علي تذكير اللفظ، لأن الجيف علي لفظ العنب.

فسج

: قَلُوص فاسِجة: أعجلها الفحل فضربها قبل بلوغ وقت الضراب، و قد يقال في الشاء، و هي تَفْسُجُ فُسُوجا.

جفس

: الجِفْس لغة في الجِبْس، و هو اللئيم.
______________________________
(1) عجز بيت في التهذيب و اللسان و فيه صدره:
إذا القنبضات السود طوفن بالضحي
(2) لم نجد الشاهد في ديوان الفرزدق.
كتاب العين، ج‌6، ص: 58‌

فجس

: الفَجْس من التَّفَجُّس و هو العظمة و التطاول، قال العجاج:
خليفة ساسَ بغير فَجْس «1»
و الفعل علي تَفَعَّلَ، قال الأعشي:
يكاد يصرعها لو لا تَفَجُّسُها إذا تقوم إلي جاراتها، الكَسَل «2»

باب الجيم و السين و الباء معهما

اشارة

ج ب س، ب ج س، س ب ج مستعملات

جبس

: الجِبْس: الجبان الردي‌ء. و يقال: الجِبْس من أولاد الريبة «3»

بجس

: البَجْس: انشقاق في قِرْبة أو حَجَر أو أرض ينبُعُ منه الماء، فإن لم ينبع فليس بانْبِجَاس، قال الله تعالي: فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتٰا عَشْرَةَ عَيْناً «4» و السحاب يَتَبَجَّسُ بالمطر. و الانْبِجَاس عام و النبوع للعين خاصة. و رجل مُنْبَجِس: كثير خيره.
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 479
(2) في أكثر طبعات الديوان الرواية
يكاد يصرعها لو لا تشددها …
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: ولد زنية.
(4) سورة الأعراف الآية 160.
كتاب العين، ج‌6، ص: 59‌

سبج

: السُّبْجَة: ثوب من بعض ما يلبسه الطَّيَّانون، له جيب (و لا يدان) «1» و لا فَرْجان. و ربما تَسَبَّجَ الإنسان بكساء أو ثوب، قال العجاج:
كالحَبَشي التف أو تَسَبَّجَا «2»
و السَّيْبَجِيُّ و يجمع السَّيَابِجَة: قوم جُلَداء من السند يكونون مع اشتيام «3» السفينة البحرية و هو رأس ملاحي السفينة، و هو بالنبطية اشتيامي،

باب الجيم و السين و الميم معهما

اشارة

س ج م، ج م س، ج س م، م ج س، س م ج مستعملات

سجم

: سَجَمَت العين تَسْجُمُ سُجُوما و هو قَطَران الدمع «4» قَلَّ أو كَثُرَ، و كذلك المطر. و دمع ساجِم و مَسْجُوم، و سَجَمَتْهُ العين سَجْما، و لا يقال: أَسْجَمَتْه العين. و السَّجَم: الدمع.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان 2/ 7
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: استيام.
(4) كذا في التهذيب و اللسان و هو في الأصول المخطوطة: سجوم العين الماء قل أو كثر من الدمع القاطر
كتاب العين، ج‌6، ص: 60‌

جسم

: الجِسْم يجمع البدنَ و أعضاءه من الناس و الإبل و الدواب و نحوه مما عظم من الخلق الجَسِيم، و الفعل: جَسُمَ جَسَامَةً. و الجُسَام يجري مجري الجَسِيم. و الجُسْمان: جِسْمُ الرجل، و يقال: إنه لنحيف الجُسْمان.

سمج

: سَمُجَ الشي‌ء سَمَاجَة أي لا ملاحةَ فيه.

جمس

: الجامُوسُ دَخِيل. و تقول: جَمَسَ الماء و جَمَدَ، و جَمَسَت الإهالة «1». و صَخْرة جامِسَة: لزمت مكانا مقشعرة، و قال:
… و أيديهم جُمُوس و نُطَّف «2»
أي جَمَسَ عليها الوَدَك‌

مجس

: المَجْس يشتق من المَجُوس، و مَجَّسُوا أولادَهم، و تَمَجَّسَ القوم.
و في الحديث: كل مولود يولد علي الفطرة حتي يكون أبواه يُمَجِّسَانِهِ أو
______________________________
(1) كذا في ص و س و أما في ط ففيه: و جمست الماء.
(2) هذا شي‌ء من عجز بيت لم نهتد إلي تمامه و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌6، ص: 61
يُنَصِّرَانِهِ أو يُهَوِّدَانِهِ «1»

باب الجيم و الزاي و الراء معهما

اشارة

ز ج ر، ج ز ر، ز ر ج، ج ر ز، ر ج ز مستعملات

زجر

: زَجَرْتُهُ فانْزَجَرَ أي نهيته، و هو في الإبل، تقول: زَجَرْتُهُ و ازْدَجَرْتُهُ ما و قد ازْدَجَرَ بمعني انْزَجَرَ. و قوله تعالي: وَ ازْدُجِرَ فَدَعٰا رَبَّهُ «2» أي زُجِرَ و أذعن أن يدعوهم إلي الله. و زَجْرُ الطير أن يقول الإنسان إذا رأي طائرا أو ظبيا أو نحوه: ينبغي أن يكون كذا، فعند ذلك يقال: يَزْجُرُ الطيرَ فيري في زَجْرِها كذا. و إنما طائر الإنسان سهمه الذي يطير له و حظه الذي يقسم له. و الطيرة اشتق منه. و الزَّجْر ضرب من السمك عظام صغار الحرشف، و يجمع الزُّجُور و الأَزْجَر من الإبل الذي في فقار ظهره انخزال أو من دبر «3». قال مزاحم: الأَزْجَر من الإبل مثل الأفزر، و الفَزَر في الظهر. و ناقة زَجْرَاء و نُوق زُجْر، و كذلك قوم فُزْر، و جَمَل أَزْجَر.
______________________________
(1) جاء بعد الحديث في الأصول المخطوطة: قال الليث: فيه بيان أن المولود في الجنة.
(2) سورة القمر، الآيتان 9، 10
(3) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غير الخليل: هوالأخزل الذي قد انجزل سنامه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 62
و ناقة زَجْراء و هي التي في وَرِكَيْها ثِقَل فلا تكاد تقوم.

جزر

: الجَزْر: انقطاع المد، و جَزْر البحر، و الجَزْر: نهر أو مد البحر و النهر في كثرة الماء. و الجَزِيرة: أرض في البحر ينفرج عنها ماء البحر فتبدو، و كذلك الأرض لا يعلوها السيل فيحدق بها فهي الجَزِيرة. و الجَزِيرة: كورة بجنب الشام، و الجَزِيرة بالبصرة: أرض نخل بين البصرة و الأُبُلَّة خصت بهذا الاسم. و جَزِيرة العرب محلتها لأن البحرين بحر فارس الحبش و دجلة و الفرات قد أحاطت بجَزِيرة العرب، و هي أرضها و معدنها. و الجَزْر: نحر الجَزَّار الجَزُورَ، و الفعل: جَزَرَ يَجْزُرُ. و الجُزَارة: اليدان و الرِّجلان و العنق، سميت بها لأنها لا تقسم في سهام الجَزُور، قال:
شخت الجُزَارة «1» …
و الجُزَارة حقه الذي يعطي إذا نحرها و قَسَمَها. و إذا أفردوا الجَزُورَ أنثوا لأنهم أكثر ما كانوا ينحرون النوق.
______________________________
(1) هو شي‌ء من صدر بيت <لذي الرمة> تمامه في التهذيب و هو:
شخت الجزارة مثل البيت سائره من المسوح خدب شوقب خشب
كتاب العين، ج‌6، ص: 63
و اجتَزَرَ القوم جَزُورا إذا جُزِرَ لهم. و أَجْزَرْتُ فلانا جَزُورا أي جعلتها له. و الجَزَر: كل شي‌ء مباح للذبح، الواحد جَزَرَة، فإذا قلت: أعطيت فلانا جَزَرَة فهي شاة ذكرا كان أو أنثي لأن الشاة ليست إلا للذبح خاصة، و لا تقع الجَزَرَة علي الناقة و الجمل لأنهما لسائر العمل. و يقال: الجَزَرَة السمينة من الغنم. و الجَزُورة من الإبل: السمينة و هي القلعة و القلوع أي الكثيرة. و يقال في الحرب: جُزِرُوا و اجْتُزِرُوا، و صاروا جَزَرا لعدوهم. و الجَزَرُ: نبات، الواحدة جَزَرَة. و الجَزِير بلغة السواد: رجل يختاره أهل القرية لما ينوبهم من نفقات من ينزل بهم من قبل السلطان، قال:
إذا ما رأونا قلسوا من مهابة و يسعي علينا بالطعام جَزِيرُها «1»
و قلسوا: ضموا أيديهم «2». و رجل جَزُور أي سَمِين، و كل ما كان ثقيلا فهو جَزُور، لأن القوم ربما اقتتلوا فإذا كان فيهم رجل ثقيل فإنما هو جَزُور للسيوف‌

زرج

: الزَّرْج في بعض: جَلَبَة الخيل و أصواتها. و الزَّرَجُون بلغة أهل الطائف و أهل الغور: قضبان الكرم، قال:
اسقني يا ابن أذين من شراب الزَّرَجُون «3»
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله: بالفارسية دست بكش به كردن. أما البيت فلم نهتد إلي قائله.
(3) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله: بالفارسية دست بكش به كردن. أما البيت فلم نهتد إلي قائله.
كتاب العين، ج‌6، ص: 64‌

جرز

: الجَرْزُ: شدة الأكل، و جَرَزَ يَجْرِزُ، قال:
لا تكرين بعدها عجوزا أري العجوز خبة جَرُوزا
تأكل في مقعدها قفيزا تشرب حبا و تبول كوزا «1»
و أرض جُرُز، و جَرِزَت جَرَزاً أي لم يبق عليها من النبت شي‌ء إلا مأكولا، و أرض مَجْرُوزة، و أرض أَجْرَاز و يجمعون علي سعة الأرض. و الجِرْز: لباس للنساء من الوبر، أو مسوك الشاء، و الجميع الجُرُوز. و الجُرْز من السلاح، و الجميع الجِرَزَة. و الجُرْزَة: الحزمة من قَتّ و نحوه. و سيف جُرَاز: سريع القطع، قال:
يا بيض هندي جُرَاز المضارب «2»
و يقال: رماه الله بشَرْزَة و جَرْزَة، يريد به الهلاك. و رجل جَرُوز أي مقتول في المعركة.

رجز

: قال الخليل: الرَّجَز المشطور و المنهوك ليسا من الشعر، و قيل له: ما هما؟ قال: أنصاف مُسَجَّعة، فلما رُدَّ عليه، قال: لأحتجن عليهم بحجة فإن لم
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 65
يقروا بها عسفوا فأحتج عليهم بأن رسول الله- صلي الله عليه و سلم- كان لا يجري علي لسانه الشعر.
و قيل لرسول الله- صلي الله عليه و سلم-:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و يأتيك بالأخبار من لم تزود «1»
فكان يقول- عليه السلام-:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا و يأتيك من لم تزود بالأخبار
فقد علمنا أن النصف الذي جري علي لسانه لا يكون شعرا إلا بتمام النصف الثاني علي لفظه و عَروضه، فالرَّجَز المشطور مثل ذلك النصف.
و قال النبي- صلي الله عليه و سلم- في حفر الخندق:
هل أنت إلا إصبع دميت و في سبيل الله ما لقيت «2»
فهذا علي المشطور.
و قال النبي- صلي الله عليه و سلم:
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب «3»
فهذا من المنهوك، و لو كان شعرا ما جري علي لسانه، فإن الله عز و جل- يقول:
______________________________
(1) البيت من مطولة <طرفة بن العبد>، و هو مما يتمثل به. انظر المطولة في الديوان و غيره.
(2) الرجز في اللسان (صبع) و قد ذكرت المناسبة.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و غيرها من المصادر كالسيرة مثلا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 66
وَ مٰا عَلَّمْنٰاهُ الشِّعْرَ وَ مٰا يَنْبَغِي لَهُ «1»، قال فعجبنا من قوله حين سمعنا حجته. فأما الرَّجَز فمصدر رَجَزَ يَرْجُزُ، و يَرْتَجِزُ، الأَرَاجِيز، الواحدة أُرْجُوزَة، و هو الرَّجَّازَة و الرَّجَّاز و الرَّاجِز، و الرَّجْز الفعل. و الرِّجَازة: شي‌ء يعدل به ميل الحمل «2»، و هو شي‌ء من وسادة أو أَدَم إذا مال أحد الشقين وضع في الشق الآخر ليستوي تسمي رِجَازَةَ الميل. و الرِّجَازة: مركب دون الهودج للنساء، قال الشماخ:
كما جللت نضو القرام الرَّجَائِز «3»
و الرِّجَازَة: المِحَفَّة، و سُمِّيَت رِجَازة لأنها تَرْجُزُه عن الميل أي ترده و تعدله «4». و الرِّجْز: العذاب، و كل عذاب أنزل علي قوم فهو رِجْزٌ. و وسواس الشيطان رِجْزٌ، و الرِّجْز: عبادة الأوثان، و يقال: اسم الشرك كله رِجْز. و قري‌ء: وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ «5» بكسر الراء و ضمها و هما واحد، و يراد به الصَّنَم.
______________________________
(1) سورة يس، الآية 69.
(2) هذا هو الوجه، و أما في ط ففيه: مثل الحمل.
(3) و صدر البيت
و لو تقفاها ضرجت بدمائها
الديوان ص 46، و جمهرة أشعار العرب ص 155
(4) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة. قال الليث: أقول: رجز الله بينهم أي أصلح.
(5) سورة المدثر، الآية 5.
كتاب العين، ج‌6، ص: 67‌

باب الجيم و الزاي و اللام معهما

اشارة

ج ز ل، ز ج ل، ج ل ز، ل ز ج، ز ل ج مستعملات

جزل

: الجَزْل: أرض كثيرة الحجارة، و تجمع علي أَجْزَال، و يقال: إنما هو الجَرْل بالراء. و الجَزْل: الحطب اليابس، و العطاء الكثير، و أَجْزَلَ العطاءَ. و عطاء جَزْل جَزِيل. و امرأة جَزْلَة: ذات أرداف و عجيزة. و الجَوْزَل: فرخ الحمام. و الجَزَل: دَبَرة تخرج علي كاهل البعير فلا تبرأ حتي يخرج منها عظم فينخسف مكانه و تغضف يد البعير، و يقال: بعير أَجْزَلُ، قال الكميت:
إذا هما ارتد فارضا قعودهما إلي التي غبها التوقيع و الجَزَلُ
و أرض جَزْلة أي شجراء.

زجل

: الزَّجْل: رميك الشي‌ء تأخذه بيدك. و الزَّجْل، إرسال الحمام الهادي من مَزْجَلٍ بعيد، و الفعل: يَزْجُلُه، و في الرمي: زَجَلَ به. و الزَّجَل: رفع الصوت الطري، يقال: حادٍ زَجِلٌ، و مُغَنٍّ زَجِلٌ، و قد زَجِلَ يَزْجَلُ زَجَلًا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 68
و الزِّنْجِيل «1»: الضعيف الجبان و كذلك الزُّؤَاجِل. و الزُّجْلَة: الحمامة. و الزاجِل: حلقة الحزام من خَشَب. و الزَّاجِل من البيضة. و الزُّجْلَة: الجماعة.

جلز

: كل شي‌ء يلوي علي شي‌ء ففِعْلُهُ الجَلْزُ، و الاسم الجِلَازُ. و جَلَائِزُ القوس: عقب قد لوي عليها في مواضع، كل واحد منها جِلَاز، قال الشماخ:
و صفراء من نبع عليها الجَلَائِز «2»
و الجِلَاز أعم، أ لا تري أن العصابة اسم للشي‌ء الذي للرأس خاصة، و كل شي‌ء يُعْصَب به فهو عِصَاب. و إذا كان معصوبَ الخلق و اللحم قلت: إنه لمَجْلُوز اللحم و الخلق، و منه أخذ: ناقة جَلْس، بالسين بدل من الزاي، و هي الوثيقة الخلق. و الجِلَاز أيضا: العقب الذي يلف علي السوط.
______________________________
(1) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الزنجيل.
(2) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 183:
مطلا بزرق ما يداوي رميها
و في اللسان و التاج:
مدل بزرق لا يداوي …
كتاب العين، ج‌6، ص: 69
و الجِلْواز: الشرطي، و جَلْوَزَتُهُ: خِفَّتُه في ذهابه و مجيئه بين يدي العامل. و جَالَزَنِي: سَبَقَنِي.

لزج

: يقال: أكلت شيئا فلَزِجَ بإصبعي لَزَجا أي علق به، و زبيبة لَزِجَة. و التَّلَزُّج: تتبع البقول و الرعي القليل من أوله أو في آخر ما يبقي‌

زلج

: الزَّلْج، مجزوم: سرعة ذهاب الشي‌ء و مضيه، يقال: زَلَجَت الناقة تَزْلِج أي أسرعت كأنها لا تحرك قوائمها من سرعتها. و السهم يَزْلِج علي وجه الأرض ثم يمضي مضيا زَلْجا و زَلِيجا، قال:
فوقَّعْتها مُلْسا و هزة «1»
و أَزْلَجْتُ السهمَ، و إذا وقع بالأرض و لم يقصد الرمية، قيل: أَزْلَجْتَ السهمَ. و المُزَلَّجُ من العيش: المدافع البلغة الشديدة، قال ذو الرمة:
… و عيش غير تَزْلِيج «2»
و رجل مُزَلَّجٌ: ليس بكامل.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) تمام عجز بيت في التهذيب هو:
عتق النجار و عيش فيه تزليج
، و البيت في اللسان و تمام البيت في الديوان ص 71
كأنها بكرة أدماء زينها عتق …
كتاب العين، ج‌6، ص: 70
و في نفقته تَزْلِيج أي قلة لا تكفيه، قال أبو خراش:
إذا الزاد أمسي للمُزَلَّج ذا طعم «1»
و المِزْلَاج كهيئة المِغْلَاق، لا ينغلق إنما يُغْلَق به الباب، و هو الزَّلَّاج أيضا، يقال: أَزْلَجَ الباب. و المُزَلَّج: الملصق بالقوم، قال الراجز يصف سرعة فرس:
أنا ابن جحش و هي الزَّلُوج «2»

باب الجيم و الزاي و النون معهما

اشارة

ج ن ز، ن ج ز، ز ن ج مستعملات

جنز

: الجِنَازة، بنصب الجيم و جَرّها،: الإنسان الميت و الشي‌ء الذي ثقل علي قوم و اغتموا به أيضا جِنَازة، قال:
و ما كنت أخشي أن أكون جِنَازة عليك و من يغتر بالحَدَثان «3»
و قوم ينكرون الجِنَازة للميت يقولون: الجِنَازة بكسر الصدر، خشبة الشرجع، و إذا مات فإن العرب تقول: رُمِيَ في جِنَازته. و قد جري في أفواه العامة الجَنَازة بنصب الجيم، و النَّحارير ينكرونه. و جُنِزَ الشي‌ء إذا جُمِعَ
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، و قد علق المحقق (هارون) بقوله: البيت <لصخر بن عمرو بن الشريد> أخي الخنساء يخاطب زوجته، و البيت في اللسان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 71‌

نجز

: نَجَزَ الوعدُ و الحاجةُ يَنْجُزُ نَجْزاً و أَنْجَزْتُهُ و أَنْجَزْتُ به أي عَجَّلت و وفيت به، و نَجَزَ هو أي وفي به كما تقول: حَضَرَتِ المائدةُ، و إنما أُحْضِرَت. و في المثل: ناجِزٌ بناجِزٍ أي يدٌ بيدٍ، يعني: تعجيلٌ بتعجيلٍ. و المُنَاجَزَة في الحرب أن يتبارز الفارسان حتي يقتل أحدهما صاحبه، قال عبيد بن الأبرص:
نهنه دموعك إن من يغتر بالحدثان عاجز
كونن فيما يعتريك به الزلازل و الهرائز
كالهندواني المهند هزه قرن مُنَاجِز «1»
و التَّنَجُّزُ: طلب شي‌ء قد وُعِدْتَه.

زنج

: الزِّنْج و الزَّنْج: جيل من السودان، أخذ منه زَنَاج اسم امرأة، و يقال في النداء: يا زَنَاج و نحوه.

باب الجيم و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ج ز ف يستعمل فقط

جزف

: الجُزَاف في الشراء و البيع دخيل، و هو بالحدس بلا كيل و لا وزن، تقول: بعته و اشتريته بالجُزَافة و الجُزَاف، و القياس: جِزَاف.
______________________________
(1) البيت في اللسان نجز) و انظر الأبيات جميعها في الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 72‌

باب الجيم و الزاي مع الباء

اشارة

ج ب ز يستعمل فقط

جبز

: الجِبْز و الجَبْز: اللئيم البخيل. قال الضرير: و الجَبِيز أيضا.

باب الجيم و الزاي و الميم معهما

اشارة

م ز ج، ز م ج، ج م ز، ج ز م، ز ج م مستعملات

مزج

: المَزْج: مصدر مَزَجْتُهُ: و المِزَاج الاسم، و مِزَاج الجسم ما أسس عليه البدن من المِرَّة و نحوه. و يقال: قد مَزَّجَ السنبل أي لون من خضرة إلي صفرة. و المَزْج: الشهد.

زمج

: الزُّمَّجُ طائر دون العقاب في قِمَّته حمرة غالبة تسميه العجم دو برادر، و ترجمته أنه إذا عجز عن صيده أعانه أخوه علي أخذه.

جمز

: الجَمْز و الجَمَزَان و الجَمَزَي: عدو دون الحضر الشديد، قال:
كأني و رحلي إذا زغتها علي جَمَزَي جازي‌ء بالرحال «1»
و جَمَزَ يَجْمِزُ جَمْزاً و جَمَزَانا. و الجُمْزَان: ضرب من التمر و النخل و الجُمَّيْز، و منهم من يؤنث فيقول
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان <لأمية بن عائذ الهذلي>.
كتاب العين، ج‌6، ص: 73
الجُمَّيْزَي شجرة كالتين خلقة و كالفرصاد عِظَما، ورقه أصغر من التين، و يحمل تينا أصفر و أسود، صغارا يكون بالغور يسميه بعضهم التين الذكر، و يسمي بعضهم حمله الحما، فالأصفر منه حلو، و الأسود يدمي. و الجُمْزَة كتلة من تمر و أَقِط و نحو ذلك.

جزم

: الجَزْم: ضرب من الكتابة، و هو تسوية الحرف، و قَلَم جَزْم: لا حرف فيه. و من القراءة: أن يُجْزَمَ الكلام جَزْما، توضع الحروف في مواضعها في بيان و مَهَل. و الجَزْم: الحرف إذا سكن آخره. و جَزَمْت القِرْبة إذا ملأتها. و جَزَمْتُ له جَزْمَة من مال أي قطعته له. و الجَزْم: الخرص في التمر و غيره.

زجم

: يقال: ما تكلم فلان بزَجْمَة أي بنَبْسَة. و زَجَمَ له زَجْمَة أي ألقي إليه كلمة أو سببا من الأسباب. و الزَّجُوم من القِسِيّ: التي ليست بشديدة.

باب الجيم و الدال و الثاء معهما

اشارة

ج د ث يستعمل فقط

جدث

: الأَجْدَاث: القبور، واحدها جَدَث.
كتاب العين، ج‌6، ص: 74‌

باب الجيم و الدال و الراء معهما

اشارة

ج د ر، د ج ر، د ر ج، ج ر د، ر د ج مستعملات

جدر

: الجَدْرُ: ضرب من النبات، الواحدة بالهاء. و من الشجر: الدق ينبت في القفاف و الصِّلاب، فإذا أطلعت رءوسها في أول الربيع يقال: أَجْدَرَت الشجرة و أَجْدَرَت الأرض، فهو جَدِرٌ، و في نسخة: مُجْدِرٌ، حتي يطول، فإذا طال تفرقت أسماؤه. و الجِدَار جمعه جُدُر. و الجَدِير: مكان بُنِيَ حواليه جِدَارٌ مَجْدُور، قال:
و يبنون في كل واد جَدِيرا «1»
و قال:
تشييد أعضاد البناء المُجْتَدَر «2»
و الجُدَرِيّ معروف، و صاحبه مَجْدُور و مُجَدَّر، و هو قروح تنفط عن الجلد «3» و الجَدَر: انتبار في عنق الحمار، و ربما كان من آثار الكَدْم، و جَدِرَت عنقه جَدَراً إذا انتبرت أعراضه.
______________________________
(1) عجز بيت <للأعشي> كما في التهذيب و اللسان
(2) الرجز في التهذيب <لرؤبة>، و لكن ليس في ديوانه بل هو لأبيه العجاج في ديوانه 2/ 21
(3) كذا في التهذيب و اللسان و قد ورد في الأصول المخطوطة: جدورا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 75
و فلان جَدِير لذاك، و قد جَدُرَ جَدَارة، و أَجْدِرْ به أن يفعله أي خَلِيق. و الجَدْر: شدة الشرب. و امرأة جَيْدَرَةٌ: قصيرة، و رجل جَيْدَرٌ و جَيْدَرَةٌ أيضا.

دجر

: الدَّجَر شبه الحَيْرة، و قد دَجِرَ فهو دَجِرٌ و دَجْرَانُ أي حيرانُ في عمله و أمره، و يجمع دَجَارَي، قال:
دَجْرَان لم يشرب هناك الخمرا «1»
و الدَّيْجُور: الظلام و الغبار الأسود. و الدُّجْر: اللوبياء. و الدِّجْر: الخَشَبَة التي تشد عليها حديدة الفَدّان، و بالكسرة لغة، و منهم من يجعله دُجْرَيْنِ كأنهما أذنان، و الحديدة اسمها السَّبَّة، و الفَدّان اسم لجميع أدواته، و النير الخشبة علي عنق الثور، و السميقان خشبتان قد شدتا في العنق، و الخشبة التي في وسطه يشد بها عنان الويج، و هي القناحة، و الويج و الميل باليمانية اسم الخشبة الطويلة بين الثورين، و الخشبة التي يقبض عليها الحراث هي المقوم و المملقة و المملسة النمرز «2» و هو المسفن أيضا.

جرد

: الجَرَد فضاء لا نبات فيه، اسم للفضاء، فإذا نَعَتَّ به قلت: أرض
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان مع أبيات مفردات.
(2) كذا في التهذيب و اللسان
كتاب العين، ج‌6، ص: 76
جَرْدَاء، و مكان أَجْرَدُ، و قد جَرِدَت جَرَداً، و جَرَّدَها القحطُ تَجْرِيداً. و رجل أَجْرَدُ: لا شَعْر علي جسده. و الأَجْرَد من الخيل و الدواب: القصير الشعر حتي يقال: إنه لأَجْرَدُ القوائم أي قصيرُ شعرِ القوائم أي قصير شعر القوائم، قال:
كأن قتودي و الفتان هوت به من الذرو جَرْدَاءُ اليدين وثيق «1»
و يقال: فلان حسن الجُرْدَة و هي العِرْية. و المُجَرَّد: الذي أَجْرَدَه الناس فتركوه في مكان واحد. و الجَرْد: أخذك الشي‌ء عن الشي‌ء جرفا و سحفا، فلذلك سمي المشؤوم جارُوداً كما قيل في الهجاء للجارُودِ العبدي:
لقد جَرَّدَ الجارُودُ بكر بن وائل «2»
و إذا جد الرجل في سيره فمطي، يقال: انجَرَدَ فذهب. و تَجَرَّدَ لأمر كذا أو للعبادة أي أخذ في القيام به. و إذا خرجت السنبلة من لفائفها، قيل: تَجَرَّدَت. و امرأة بَضَّة المُتَجَرَّدِ أي رخصة ناعمة تحت ثيابها. و الجَرِيدة: سَعْفة رطبة جُرِّدَ عنها خوصها كما يقشأ «3» الورق عن القضيب
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) صدر بيت ورد في التهذيب و اللسان و الجارود العبدي صحابي هو بشر بن عمرو بن عبد القيس، و خير تسميته ب الجارود معروف في كتب الصحابة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان فهو: يقشر.
كتاب العين، ج‌6، ص: 77
و زرع مَجْرُود: أصابه الجَرَاد، و جُرِدَ الزرع. و الجُرْدَان و المُجَرَّد: من أسماء الذكر. و الجُرَاد و الجُرَادَة اسم رمل بالبادية. و الجَرَادَة و الجَرَاد: اللحاسة، معروف. و الجَرْد: ثوب خلق، لغة هذيل، و هذيل تقول: لبس جُرْدَةٍ، و أرض مَجْرُودة و مَجْرَد و جُرْدَة أي ليس فيها سترة من شجر و غيره. و الجَرِيدة: طائفة من الجند «1».

ردج

: الرَّدَج: ما يخرج من بطن السخلة أول ما توضع «2»، و يقال للصبي أيضا «3»، قال الشاعر:
و الكلب يلحس عن حرف استه الرَّدَجا «4»

درج

: الدَّرَج: جماعة عَتَب الدَّرَجَة. و الدَّرَجَة في الرفعة و المنزلة، و تجمع الدَّرَج، و دَرَجَات الجنان: منازل أرفع من منازل.
______________________________
(1) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و قال غيره: الأجرد خلقان الثياب.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: ترضع.
(3) علق الأزهري في التهذيب فقال: الردج لا يكون إلا لذي الحافر كما قال أبو زيد.
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 78
و الدَّرَجَان: مِشية الشيخ و الصبي، و دَرَجَ يَدْرُجُ دَرْجا و دَرَجانا. و الدُّرَّاج من الطير بمنزلة الحيقطان، من طير العراق، أرقط. و الدِّرِّيج: شي‌ء يضرب به ذو أوتار كالطنبور. و كل برج من بروج السماء ثلاثون دَرَجَة. و المَدْرَجَة: ممر الأشياء علي مسلك الطريق و نحوه. و رجعت في أَدْرَاجِي و دَرَجِي أي طريقي الذي مررت فيه. و دَرَجَ قرن بعد قرن أي فَنُوا، و أَدْرَجَهم الله إِدْرَاجاً. و أَدْرَجْتُ الكتابَ، و في دَرْجِ الكتاب كذا. و الدَّرَّاجات شبه الدَّبَّابات تتخذ في الحروب يدخل فيها الرجال. و الدُّرْج: حِفْش من أَحْفاش النساء و الجميع الدِّرَجَة. و الدُّرْجة: خرقة تُدْرَج فتجعل في حياء الناقة إذا ظئرت يغطي رأسها ثم يسلون تلك الدُّرْجَة سَلّا عنيفا فيشمونها للرأم فإذا شَمَّت ظَنَّت أنه ولدها فانعطفت عليه، قال:
و لم يجعل لها دُرَج الظئار «1»
أي لم تلد قط. و المِدْراج: الناقة تضمر حتي يلحق حَقَبُها بالتصدير.
______________________________
(1) عجز بيت <لعمران بن حطان> كما في اللسان و صدره:
جماد لا يراد الرسل منها.
كتاب العين، ج‌6، ص: 79
و المِدْراج أيضا: الناقة لا تجاوز يومها الذي ضربت فيه حتي تنتج، و التي تجاوز يقال لها الجَرُور.

باب الجيم و الدال و اللام معهما

اشارة

ج د ل، د ج ل، د ل ج، ج ل د مستعملات

جدل

: رجل جَدْل مِجْدَال أي خصم مِخْصام، و الفعل جادَلَ يُجَادِلُ مُجَادَلَة. و جَدَلْتُهُ جَدْلًا، مجزوم، فانْجَدَلَ صريعا، و أكثر ما يقال: جَدَّلْتُه تَجْدِيلا أي صرعته، و يقال للذكر العرد: إنه لجدر جَدِلٌ «1». و جُدُول الإنسان: قصب اليدين و الرجلين. و إنسان مَجْدُول الخلق أي لطيف القصب. و جَدِيل: الناقة: زمامها إذا كان مَجْدُول الفتل. و الجَدِيلة: شريجة الحمام. و جَدِيلَةُ: قبيلة. و الأَجْدَل: من صفة الصقر، و رجل أَجْدَلُ المنكب أي فيه تطأطؤ خلافُ الأَشْرَف مِن المناكب. و يقال للطائر إذا كان كذلك أَجْدَل المنكبين، فإذا جعلته نعتا قلت: صقر أَجْدَل، و صقور جُدْل. و إذا تركته اسما للصقر، قلت: هذه أَجْدَل و هذه
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: … لجدل خدل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 80
أَجَادِلُ، لأن الأسماء التي علي أَفْعَل تجمع علي أَفَاعِل، و النعت إذا كان علي أَفْعَل يجمع علي فُعْل. و الجُدَيْل: نهر يأخذ من دجلة. و الجَدْوَل: نهر الحوض و نحوه من الأنهار الصغار. و المِجْدَل: القصر المُنِيف و يجمع مَجَادِل.

دجل

: دُجَيْل: نهر صغير يأخذ من دِجْلَةَ نهر العراق. و الدَّجْل: شدة طلي الجرب بالقطران، قال:
البغض مثل الأجرب المُدَجَّل «1»
و الدَّجَّال: المسيح الكذّاب، و دَجْلُهُ سِحْرُه و كذبه لأنه يَدْجُلُ الحق بالباطل أي يَخْلِطه، و هو رجل من اليهود يخرج في آخر هذه الأمة.

دلج

: الدَّلَج و الدُّلْجَة: سير و ارتحال بالليل، و الفعل الإِدْلَاج و الادِّلَاج. و يقال: أَدْلَجَ من آخر الليل، و ادَّلَجَ الليلَ كلَّه. و المُدْلِج اسم للقنفذ و الدَّالِج: الساقي يأخذ الدلو فيَدْلُجُ بها من رأس البئر إلي الحوض
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 81
قابضا عليه بيده، قال:
بانت يداه عن مشاش والج بينونة السلم بكف الدالِج «1»
و الدَّوْلَج لغة في التولج، و الدَّوْلَج: البيت الصغير كالمخدع و شبهه. و الدَّوْلَج: كناس الوحش يتنكر فيه.

جلد

: الجِلْد: غشاء جسد الحيوان، و يقال: جِلْدة العين و نحوها. و قوله- جَلَّت عظمته-: وَ قٰالُوا لِجُلُودِهِمْ «2»، يفسر: لفروجهم، فكني بالجُلُود عنها. و الجَلَد: ما صلب من الأرض و استوي متنه، و الجميع أَجْلَاد. و هذه أرض جَلْدة، و مكان جَلْد، و الجميع جَلَدات، و ناقة جَلْدة و نوق جَلَدات و هي القوية علي العمل و السير، و تجمع علي جِلَاد. و جَلَدَه بالسوط جَلْدا أي ضرب جِلْدَه. و جَلَّدْت البَوَّ تَجْلِيدا أي حَشَوْته بالتِّبْن، و القطعة من البَوّ جِلْدَة و الجمع جِلَد، قال:
عواكفا بجِلَدِ الحوار «3»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(2) سورة فصلت، الآية 21 و تمامها: وَ قٰالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنٰا.
(3) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌6، ص: 82
و بعض يروي بجَلَد علي معني صُلْب و صُلُب، و قد قري‌ء: بَيْنِ الصُّلُبِ وَ التَّرٰائِبِ «1». و الجِلَاد بالسيوف الضراب. و جَلَدْت به الأرض أي صرعته. و الجَلِيد: ما جمد من الماء و ما وقع علي الأرض من الصقيع فجَمَدَ، و قول الأخطل:
يبقي لها بعدها آل و مَجْلُود «2»
قال أبو الدقيش: لها ألواحُها، و مَجْلُودها بقية جَلَدِها. و رجل جَلْد: جَلِيد، و قد جَلُدَ جَلَادَة. و المَجَالِد مثل المآلي، واحدها مِجْلَد، و هي من جُلُودٍ. و الجَلَد أن يسلخ جِلْد البعير أو غيره فيلبسه غيره من الدواب، قال العجاج يصف الأسد:
كأنه في جَلَدٍ مرفل «3»

باب الجيم و الدال و النون معهما

اشارة

ج د ن، د ج ن، ن ج د، ج ن د مستعملات
______________________________
(1) سورة الطارق الآية 7.
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو في الأصول المخطوطة <للأخطل> و ليس في ديوانه. و قد أشار محقق التهذيب 10/ 657 أن البيت <للشماخ> و هو في ديوانه. و صدره:
من اللواتي إذا لانت عريكتها
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان 2/ 48.
كتاب العين، ج‌6، ص: 83‌

جدن

: جَدَن اسم رجل. ذو جَدَن: اسم رجل من مقاولة اليمن.

دجن

: الدَّجْن: ظل الغيم، و يوم مُدْجِن: دام عليه ظل غيمه مع ندي. و كلب داجِن أي أَلِفَ البيتَ، و دَجَنَ يَدْجُنُ دُجُونا و نحوه لغيره. و الداجِن: المعتاد. و الدُّجُون: الأَلَفَان. و يقال للناقة التي قد عُوِّدَت السناوة: مَدْجُونة أي دُجِنَت للسِّناوة، و هكذا القول فيها و المُدَاجَنة: حسن المخالطة. و الدُّجُنَّة: الظلماء، و التخفيف جائز للشاعر كقول حميد «1»:
حتي إذا انجلت دُجَي الدُّجُون «2»
و قد ادْجَوْجَنَ. و إذا غربت الكلمة فكثيرا ما يُخْرِجون فعلها علي افعَوْعَل مثل اعصَوْصَبَ، و احرَوْرَفَ من الانحِرَاف.

نجد

: النَّجْد: ما خالف الغور. و أَنْجَدَ القومُ صاروا ببلاد نَجْدٍ. و كل شرف من الأرض استوي ظهره فهو نَجْد، و يجمع علي أَنْجَاد، و في أدني العدد: أَنْجُد، و [و الجماعة] النِّجادُ. و النِّجادُ في مثل هذه الصفة
______________________________
(1). 261 <هو حميد الأرقط> الراجز و ليس حميد بن ثور الهلالي.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب، و الرواية فيه:
حتي إذا انجلي دجي الدجون
كتاب العين، ج‌6، ص: 84
أرض فيها ارتفاع و صلابة، قال:
قلائص إذا عَلَوْن فَدْفَدا رمين بالطرف النِّجَاد الأَبْعَدا «1»
و يقال: هاهنا الطريق الواضح، و الطريق الواضح يسمي نَجْدا، و قوله تعالي: وَ هَدَيْنٰاهُ النَّجْدَيْنِ «2» أي طريق الخير و طريق الشر. و أمر نَجْد: واضح، و طريق نَجْد هاد، قال أمية: «3»
و قد جاكُمُ النَّجْدُ النذيرُ محمدٌ دليل علي طرق الهدي ليس يهمد «4»
و يقال: هو ابن نَجْدَتِها للدليل الهادي الذي كأنه ولد و نشأ بها، و يقال: ابن بَجْدَتِها، بالباء. و الناجِد: الساكن المقيم. و نَجَدَ الأمر يَنْجُدُ نُجُودا أي استبان و وضح فهو ناجِد،
و في الحديث: أنه رأي امرأة عليها مَنَاجِد من ذَهَب فنهاها عن لبسها
و هي حلي مكلل مزين بالجوهر. و بيت مُنَجَّد، و نُجُوده ستور تشد علي حيطانه و سقوفه يزين بها البيت، فإذا فعل ذلك كان ما يلي الأرض من الزينة داخلا في النُّجُود.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب. غير أن المحقق للتهذيب (هارون) ذكر في الحاشية 10/ 663: أن البيت <للفرزدق>.
(2) البلد الآية 10
(3) أمية هذا هو <أمية بن أبي الصلت> لاتفاق المعني مع شعره الآخر، و لم نجده في ديوانه.
(4) كذا في ط و س و أما في ص فالرواية:
و قد قابل النجد النذير محمد …
كتاب العين، ج‌6، ص: 85
و النَّجَّاد: الذي يعالج الفُرُش و الوسائد يحشوها و يخيطها بالأجر في الأسواق. و رجل نَجْد أي ماض في أمره، و شجاعته، و الجميع أَنْجَاد. و النَّجْدة: الشجاعة، و هي البلوغ في الأمر الذي يُعْجَز عنه. و رجل نَجْد و نِجَد و نَجِيد [كما] في قوله:
عند المحْجَر النَّجِد «1»
و استُنْجِدَ فلان: صار مِنْجَادا نَجِدا، و استَنْجَدْتُهم فأَنْجَدُونِي أي استعنتهم فأعانوني. و ناقة نَجُود: تُنَاجِد الإبل فتغزُر إذا غَزَرْنَ، و الغزيرة الكثيرة اللبن. و النَّجَدَات: قوم من الحرورية يُنسَبون إلي نَجْدَة (الحَروري) «2». يقال: هؤلاء النَّجَدَات و النَّجْدِيّة، و الواحد نَجْدِيّ. و ناجَدْتُ فلانا: بارزته بالقتال. و الناجُود: الراووق نفسه. و نِجَاد السيف: مِحْمَلاه اللذان طرفاهما في الإبزيمين، قال:
بأي نِجَادٍ تحمل السيف بعدنا قطعت القُوَي من مِحْمَل كان باقيا «3»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) زيادة من التهذيب.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 86
و النَّجْد: الكرب و الغم، و هو مَنْجُود أي مكروب. و النَّجَد: العَرَق، و نُجِدَ نَجَداً.

جند

: كل صنف من الخلق يقال لهم: جُنْد علي حِدَةٍ.
و في الحديث: الأرواحُ جُنُود مُجَنَّدَة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف.
و يقال: هذا جُنْدٌ قد أقبل، و هؤلاء جُنْدٌ قد أقبلوا، يخرج علي الواحد و الجميع، و كذلك العسكر و الجيش. و جَنَدٌ: موضع باليمن. و الجَنَد: حجارة شبه الطين. و جُنَادَةُ: حي من اليمن.

باب الجيم و الدال و الفاء معهما

اشارة

ج د ف، ف د ج يستعملان فقط

جدف

: الجَدَف: نبات يكون باليمن يأكله الآكل فلا يحتاج معه إلي شرب. و جَدَفْت الصريحَ أي قطعته. و المَلَّاح يَجْدِف جَدْفا بالمِجْدَاف، و هو خشبة في رأسها لوح عريض يدفع بها السفينةَ. و جَدَفَ الطائر عند الفَرَق من الصقر إذا كسر من جناحيه شيئا ثم مال.
و في الحديث: إن الجَدَفَ ما لا يُغَطَّي من الشراب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 87
و جَدَّفَ الرجل تَجْدِيفا كأنه يستقل ما أعطاه الله. و التَّجْدِيف في بعض التفسير كفر النعمة، و هو التقصير في الشكر، و هو قريب المعني من الأول. و الأَجْدَف: القصير. و الجَدْف: النزع الشديد في القوس.

فدج

: فَوْدَجُ العروس مركبها، و ربما قالوا للناقة الواسعة الأرفاغ: واسعة الهَوْدَج و الفَوْدَج.

باب الجيم و الدال و الباء معهما

اشارة

ج د ب، د ج ب، د ب ج، ب ج د مستعملات

جدب

: جَدُبَ المكان جُدُوبة فهو جَدْب. و أَجْدَبَ القومُ و الأرض و السَّنَة. و الجادِب: الكاذب، لم أسمع له فعلا، و الجادِب: العاتب. و جَدَبَ عُمر السمرَ أي ذمه و عابه، قال ذو الرمة:
فيا لك من خد أسيل و منطق رخيم و من خلق تعلل جادِبُهُ «1»

دجب

: الدَّجُوب: جُوَيْلِق يكون مع المرأة في السفر خفيف.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و فيه: جاذبه بالذال المعجمة: و الصحيح ما أثبتناه و كذلك في الديوان ص 43
كتاب العين، ج‌6، ص: 88‌

دبج

: الدِّيباج أصوب من الدَّيْباج. و دِيباجَةُ الوجه حُسْنُهُ و ماؤه. و رجل مُدَبَّج: قبيح الرأس و الخلقة في موق. و المُدَبَّج: ضرب من الهام، و ضرب من طير الماء يقال له: أغثر «1»
مُدَبَّج الرأس قبيح الهامه يكون في الرأس مع النحامه «2»
و دِيباجة الشعر أول قصيدة يقولها الشاعر.

بجد

: البِجَاد كساء، و يقال للدليل الهادي الذي كأنه ولد و نشأ بها: هو ابن بَجْدَتِها، و النون لغة. و قال في البِجَاد:
أو الشي‌ء الملفف في البِجَاد
«3»

باب الجيم و الدال و الميم معهما

اشارة

ج د م، د ج م، م ج د، ج م د، د م ج مستعملات

جدم

: يقال للفرس: اجْدَمْ و أَقْدِمْ إذا هيج ليمضي، و أقدم أجودهما.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: أغبر.
(2) ورد الرجز في التهذيب و اللسان في درج الكلام المنثور، و قد تحول إلي نثر، و صارت النحامة نحاما.
(3) عجز ثاني بيتين وردا في اللسان (لفف) غير منسوبين و هما:
إذا ما مات ميت من تميم و سرك أن يعيش فجي‌ء بزاد
بخبز أو بسمن أو بتمر …
كتاب العين، ج‌6، ص: 89‌

دجم

: يقال انقشعت دُجَمُ الأباطيل، و إنه لفي دُجَمِ العشق و الهوي أي في غمراته و ظُلَمه.

مجد

: المَجْدُ: نيل الشرف، و قد مَجَدَ الرجل، و مَجُدَ: لغتان، و أَمْجَدَهُ كَرَمُ فَعاله. قال زائدة: أَحْسَبَنا و أَمْجَدَنا و الله المَجِيد. و تَمَجَّدَ (بفَعاله)، و مَجَّدَه خُلُقُه تَمْجِيدا أي تعظيما. و مَجَدَتِ الإبل مُجُودا إذا نالت من الكلاء قريبا من الشبع و عرف ذلك في أجسامها، و أَمْجَدَ القوم إبلهم، و ذلك في أول الربيع أي أحسنوا رَعْيَها «1» و إسمانَها.

جمد

: جَمَدَ الماء يَجْمُدُ جُمُودا. و يقال: لك جامِدُ هذا المال و ذائِبُهُ، و الذائِب الظاهِر و الجامِد الغائب الباطن. و يقال: ذابَ لفلان عليك حق أي وَجَبَ و ظهر. و مُخَّة جامِدة أي صلبة. و رجل جامِد العين: قَلَّ دمعه.
______________________________
(1) كذا في ص و س و أما في ط ففيه: وعبها.
كتاب العين، ج‌6، ص: 90
و سنة جَماد: جامِدة لا كلأ فيها و لا خِصب. و عين جَمَادٌ: لا دمع فيها. و الجَمَدُ: الماء الجامِد. و أَجْمَدَ القومُ: قَلَّ خيرُهم و بَخِلوا. و الجُمُدُ من أعلام الأرض كالنشز المرتفع، و يجمع علي أَجْمَاد و جِمَاد. و الجُمَادَيان: اسمان معرفة لشهرين، فإذا أضفت «1» قلت: شَهْرَا جُمَادَي، و شهر جُمَادَي

دمج

: دَمَجَت الأرنب تَدْمُجُ في عدوها، و هو سرعة تقارب القوائم. و متن مُدْمَج و أعضاء مُدْمَجَة كأنها أُدْرِجت و مُلِّست كما تُدْمِج الماشطة مشطة المرأة إذا ضفرت ذوائبها. و كل ضفيرة منها علي حيالها تسمي دَمْجا واحدا. و يقال: دَمَجَ في بيته أي دخل، و الدُّمُوج الدخول. و قال في إِدْماج الأعضاء:
حمراء في حاركها «2» دُمُوج
______________________________
(1) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: فإذا وصفت.
(2) انفرد العين في إيراد هذا الأصل من بين المعجمات الأخري.
كتاب العين، ج‌6، ص: 91‌

باب الجيم و التاء و الراء معهما

اشارة

ت ج ر، ر ت ج، ت ر ج مستعملات

تجر

: و التَّجْر و التِّجَار جماعة التاجِر، و قد تَجَرَ تِجَارة و أرض مَتْجَرَة: يُتْجَرُ إليها.

ترج

: التُّرُنْج لغة في الأُتْرُجِّ، و الرَّنْز لغة في الأَرُزّ.

رتج

: الرِّتَاج: الباب المغلق، و أَرْتَجْت الباب: أغلقته إغلاقا وثيقا. و أُرْتِجَ علي فلان إذا أراد قولا و شعرا فلم يصل إلي تمامه. و أُرْتِجَ عليه في المنطق. و في كلامه رَتَجٌ أي تَتَعْتُع و إعياء.

باب الجيم و التاء و اللام معهما

اشارة

ت ل ج، ج ت ل يستعملان فقط

جتل

: الجَتْل «1» القطع قال:
و آخر مُجْتَالٌ بغير قرابة هنيدة لم يمنن عليك اجتيالَها «2»
______________________________
(1) من الوهم أن يكون الشاهد في جتل و حقه أن يكون في جول و كذلك جاء في اللسان و هو <للكميت> يمدح رجلا، ثاني بيتين و هما:
و كائن و كم من ذي أواصر حوله، أفاد رغيبات اللهي و جزالها
لآخر مجتال …
(2) من الوهم أن يكون الشاهد في جتل و حقه أن يكون في جول و كذلك جاء في اللسان و هو <للكميت> يمدح رجلا، ثاني بيتين و هما:
و كائن و كم من ذي أواصر حوله، أفاد رغيبات اللهي و جزالها
لآخر مجتال …
كتاب العين، ج‌6، ص: 92‌

تلج

: التالِج لغة في الدالِج، و التَّوْلَج لغة في الدَّوْلَج.

باب الجيم و التاء و النون معهما

اشارة

ن ت ج يستعمل فقط

نتج

: النِّتَاج: اسم يجمع وضع الغَنَم و البهائم. و إذا وَلِيَ الرجل ناقة ماخضا و نِتَاجَها حتي تضع، قيل: نَتَجَها نَتْجا و نِتَاجا، و منه يقال: نُتِجَت الناقة، و لا يقال: نُتِجَت الشاة إلا أن يكون إنسان يلي نِتَاجَها، و لكن يقال: نَتَجَ القوم إذا وضعت إبلهم و شاؤهم. و قد يقال: أَنْتَجَت الناقة أي وَضَعَت. و فرس نَتُوج و أَتَان نَتُوج أي حامل في بطنها ولد قد استبان، و بها نِتَاج أي حَمْل. و بعضهم يقول للنَّتُوج من الدواب قد نَتَجَت في معني حَمَلَت ليس بعام و أنكره زائدةُ. و الريح تَنْتُجُ السحاب إذا مرت به حتي يجري قطره. و في المثل: إن العجز و التواني تزاوجا فأَنْتَجَا الفقرَ.
كتاب العين، ج‌6، ص: 93‌

باب الجيم و التاء و الباء معهما

اشارة

ج ب ت، ت ج ب يستعملان فقط

جبت

: الجِبْت «1» يفسَّر الكاهن، و يفسَّر الساحر.

تجب

: التِّجَاب من حجارة الفِضَّة: ما أذيب مرة، و قد بقيت فيها فضة و الواحدة تِجَابَةٌ.

باب الجيم و الذال و الراء معهما

اشارة

ج ذ ر، ج ر ذ يستعملان فقط

جذر

: الجَذْر أصل اللسان و أصل الذَّكَر، و أصل كل شي‌ء. و أصل الحساب الذي يقال: عشرة في عشرة أو كذا في كذا، نقول: ما جَذْرُه؟ أي ما مبلغ تمامه فتقول: عشرة في عشرة، مائة، (و خمسة في خمسة، خمسة و عشرون، فجَذْرُ مائة عشرة، و جَذْرُ خمسة و عشرين خمسة) «2». و يقال لسقي الماء إذا سُقِيَت الدَّبَرَةُ: قد بلغ الماء جَذْرَه. و يقال للرجل القصير الغليظ: المُجَذَّر.
______________________________
(1) الجبت من قوله تعالي: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطّٰاغُوتِ سورة النساء الآية 51.
(2) زيادة من التهذيب من أصل كلام الخليل في العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 94
و الغربة تسمي الجَذْرَة، و هي شجرة يدبغ بها. و الذغرة تسمي الجَذْرَة لسوادها.

جرذ

: الجَرَذ: داء يأخذ في قوائم الدواب، و برذون جَرِذٌ. و الجُرَذُ: اسم الذكر من الفأر، و الجميع الجِرْذان. قال زائدة: الجِرْذان: أكبر من الفأرة. و المُجَرَّذ و المُجَرَّس و المُضَرَّس و المُقَتَّل: المُجَرِّب للأمور.

باب الجيم و الذال و اللام معهما

اشارة

ج ل ذ، ج ذ ل يستعملان فقط

جذل

: الجَذْل: انتصاب الحمار الوحشي و نحوه (ناصبا) «1» عنقه، و الفعل جَذَلَ يَجْذِل جُذُولا، و جَذَلْتُ به جُذُولا. و الجَذَل: الفَرَح. و الجِذْل: أصل كل شجرة حين يذهب رأسها، و صار الشي‌ء «2» إلي جِذْلِه أي أصله. و
قوله: أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك، و عُذَيْقها المُرَجَّب، و حُجَيْرها المُأَوَّب
، فإنه تصغير جِذْل، و هو عود ينصب للإبل الجربَي تحتكّ به من الجَرَب، و أراد أنه يستشفي برأيه كاستشفاء الإبل الجربي بالاحتكاك بذلك العود.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) كذا في ص و المعجمات و أما في ط و س ففيهما: الجلد.
كتاب العين، ج‌6، ص: 95
و قيل: المحكك الذي حككه الدهر حتي أحكمه. و الجَذْل: إحكام الدروع «1».

جلذ

: الجُلْذِيُّ: الشديد من الأمر. و الجُلْذِيُّ: الحجر، و الجميع جَلَاذِيّ. و الجُلْذِيَّة: الشديدة من النوق.

باب الجيم و الذال و النون معهما

اشارة

ن ج ذ فقط

نجذ

: النَّجْذ: شدة العضّ بالناجِذ، و هو السن بين الأنياب و الأضراس، و قول العرب: بدت نَوَاجِذُهُ إذا ظهر ذلك منه ضَحِكا أو غَضَبا. و يقال: رجل مُنَجَّذ أي مُجَرَّب مُضَرَّس، و اشتقاقه أن ناجِذَةَ الدهر عَضَّتْه.

باب الجيم و الذال و الباء معهما

اشارة

ج ذ ب، ج ب ذ، ب ذ ج مستعملات

جذب

: الجَذْب مدك الشي‌ء، و منه التَّجَاذُب، و انْجَذَبُوا في سيرهم، و انْجَذَبَ بهم سير.
______________________________
(1) ورد بعد هذا في الأصول المخطوطة: و قال غيره: جدلت بالدال أعرفه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 96
و إذا خطب الرجل امرأة فردَّتْه، قيل: جَذَبَتْه و جَبَذَتْه، كأنه من قولك: جاذَبَتْه فجَذَبَتْه أي غلبته، فبانَ منها مغلوبا. و الجَذَب: جمار النخل، الواحدة جَذَبَة، و هي الشحمة تكون في رأس النخلة تكشط عنها فتؤكَل. و الجَذْبَة: البعد، و فلان منا جَذْبَة أي بعيد.

جبذ

: الجَبْذُ لغة في الجَذْب.

بذج

: البَذَج: الحَمَل، و يجمع علي البِذْجان، و هو أضعف ما يكون، قال:
و إن تجع تأكل عتودا أو بَذَج «1»

باب الجيم و الذال و الميم معهما

اشارة

ج ذ م يستعمل فقط

جذم

: الجَذْم: سرعة القطع. و الجَذَم: مصدر الأَجْذَم اليد، و هو الذي ذهبت أصابع كفيه. و يقال: ما الذي جَذَّمَ يديه؟ و ما الذي أَجْذَمَه حتي جَذِمَ؟ «2»
______________________________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <لأبي محرز عبيد المحاربي> (يذج) و أورده ابن فارس في المقاييس 1/ 217، 6/ 64.
(2) ورد بعد هذا في الأصول المخطوطة: و قال غيره‌المجذم الذي يقطع الأيدي.
كتاب العين، ج‌6، ص: 97
و الجَذُوم: المنتصِب القائم. و أَجْذَمَت المحجةُ: ارتفعت. و الجاذِم: الذي يلي القطع، و يقال: هو المُجَذِّم. و المَجْذُوم: الذي ينزل به الجَذَم، و الاسم الجُذَام. و الإِجْذَام: الإقلاع عن الشي‌ء. و جُذَامُ اسم حي من اليمن، يقال: هم من بني أسد، من خزيمة. و الجِذْمة: القطعة تبقي من الشي‌ء يقطع طرفه و يبقي جِذْمُه. و جِذْمُ القوم: أصلُهم. و الجُذْمة و الجِذْمة: القطعة.

باب الجيم و الثاء و الراء معهما

اشارة

ث ج ر، ج ر ث يستعملان فقط

ثجر

: الثَّجِير: ما عُصِرَ من العنب، خرجت سلافته و بقيت بقيته، و هي الثَّجِير. و يقال: الثَّجِير: تفل البسر يخلط بالتمر فيُنْتَبَذُ.
و في الحديث: لا تَثْجُرُوا.
و الثُّجْرة من الوادي حيث يتفرق الماء في سَعَة من الأرض. و ثُجْرَة الحشا: مجتمع أعلي السحر بقَصَب الرئة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 98
و الثُّجَر: سهام غلاظ الأصول عِراض «1».

جرث

: الجِرِّيث: ضرب من السمك، قَلَّ مَن يأكله.

باب الجيم و الثاء و اللام معهما

اشارة

ج ث ل، ث ج ل، ث ل ج مستعملات

جثل

: الجَثْل من الشعر: أشده سوادا و غلظا، و يقال: الجَثْل الكثير، و هو جَثْل بيّن الجُثُولة و الجَثَالة. و الجَثْلَة: النملة السوداء. و اجْثَأَلَّ النبات إذا التفَّ و طال و غَلُظَ.

ثلج

: الثَّلْج، و يقال منه ثُلِجْنا أي أصابنا ثَلْجٌ. و ثَلِجَ الرجل إذا بَرَدَ قلبه عن شي‌ء، و إذا فَرِحَ أيضا فقد ثَلِجَ. و حَفَرَ فأَثْلَجَ إذا ظهر الندي و لم يخرج الماء «2». و أَثْلَجَ إذا شُفِيَ من خبر، و تقول: أَثْلِجْنِي أي اشفني مما عندَك.
______________________________
(1) و قد ورد بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غيره أقول: ثجر بجر أي غلاظ الأصول عراض.
(2) تصحف قوله: حفر فأثلج لدي محقق التهذيب إلي: حضر فأثلج.
كتاب العين، ج‌6، ص: 99‌

ثجل

: رجل أَثْجَلُ أي عظيم البطن. و مصدره الثَّجَل.

باب الجيم و الثاء و النون معهما

اشارة

ج ن ث، ن ج ث يستعملان فقط

جنث

: الجِنْث أصل الشجرة، و هو العِرق المستقيم أُرُومته في الأضمار، و يقال: بل هو من ساق الشجرة ما كان في الأرض فوق العروق. و الجُنْثِيّ: الزَّرَّاد، منسوب إلي شي‌ء قد جُهِلَ، قال لبيد:
أحكم الجُنْثِيّ عن عوراتها كل حرباء إذا أكره صَلّ «1»

نجث

: النَّجِيث الهدف سمي به لانتصابه و استقباله. و الاستِنْجَاث: التصدي للشي‌ء و الإقبال عليه و الولوع به. و النَّجِيث: الخبر السوء، و تقول: إن هذا لَنَجِيثٌ أي خبر سوء.

باب الجيم و الثاء و الباء معهما

اشارة

ث ب ج يستعمل فقط

ثبج

: الثَّبَج أعلي الظهر من كل شي‌ء.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 100
و التَّثْبِيج: التخليط من كل شي‌ء، [و منه] كتاب مُثَبَّج.

باب الجيم و الثاء و الميم معهما

اشارة

ج ث م، ث ج م يستعملان فقط

جثم

: جَثَمَ يَجْثِم جُثُوما أي لزم مكانا لا يبرح. و في بعض الوصف إذا شرب علي العسل، جَثَمَ علي المعدة ثم قذف بالداء. و الجاثُوم: الكابوس أي الدَّيْثان. و الجَثَّامة: الرجل البليد، و السيد الحليم. و الجُثْمان بمنزلة الجسمان، جامع لكل شي‌ء، تريد جسمه و ألواحه و الجُثُوم للطير كالرُّبُوض للغنم. و نهي عن المُجَثَّمة، و هي المصبورة من الطير و الأرانب و أشباههما مما يَجْثِم بالأرض إذا لزمتها و لبدت عليها، فإن حبسها إنسان قيل: جَثَّمَها فهي مُجَثَّمَة أي محبوسة، فإن فعلت هي، قيل: جَثَمَت فهي جاثِمة.

ثجم

: الإِثْجَام سرعة المطر. و الثَّجْم: شبه الصرف عن الشي‌ء. قال زائدة: أَثْجَمَ، و أَسْجَمَ واحد.
كتاب العين، ج‌6، ص: 101‌

باب الجيم و الراء و اللام معهما

اشارة

ج ر ل، ر ج ل يستعملان فقط

جرل

: مكان جَرِل: صلب غليظ خشن، قال:
فلو علوه جَرِلًا هراسا لتركوه دمثا دهاسا «1»
و الجَرْوَل من الجبال مواضع تكون فيها الحجارة، قدر ما يقل الرجل، كبيرة خشنة، يقال: جبل كثير الجَرَاوِل. و الجَرْوَل: اسم لبعض السباع. و جَرْوَل بن مجاشع الذي يقول: مكره أخوك لا بَطَل. و الجِرْيَال: اللون الأحمر.

رجل

: هذا رَجُلٌ أي ليس بأنثي، و هذا رَجُل أي كامل، و لغة طي‌ء: هذه رَجُلَة و هذا رَجُل، و هذا رَجُل أي راجِل، و هي رَجُلَة أي راجِلة، و قال في الرَّجُلة التي هي المرأة:
خرقوا جيب فتاتهم لم يبالوا سوءة الرَّجُلَة «2»
______________________________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، و روايته:
لو هبطوه جرلا شراسا.
و في اللسان:
هم هبطوه جرلا شراسا.
(2) ثاني بيتين وردا في اللسان غير منسوبين و هما:
كل جار ظل مغتبطا غير جيران بني جبله
خرقوا جيب فتاتهم لم يبالوا حرمة الرجله
كتاب العين، ج‌6، ص: 102
و قال في الراجِلة:
فإن يك قولهم صادقا كانت إليكم نسائي رِجَالا «1»
أي رَوَاجِلا. و هذا أَرْجَلُ الرَّجُلَيْنِ أي فيه رُجُولِيَّة ليست في الآخر. و الرَّجْل: جماعة الرَّاجِل كالرَّكْب الراكِب. و هم الرَّجَّالَة و الرُّجَّال، قال:
و ظهر تنوفة حدباء يمشي بها الرُّجَّال خائفة سراعا «2»
و قد جاء في الشعر الرَّجْلَة يريد به الرَّجَّالة و الرِّجْلة: منبت «3» العرفج الكثير في روضة واحدة. و التَّرَاجِيل: الكرفس بلغة العجم، و هو اسم سوادي من بقول البساتين. و رِجْل القوس سِيَتُها السفلي، و يدها سيتها العليا. و فلان قائم علي رِجْلٍ إذا جد في أمر حَزَبَه. و الرِّجْل: القطيع من الجراد و نحوه من الخلق. و الرُّجْلَة: نجابة الرَّجِيل «4» من الدواب و الإبل، و هو الصبور علي طول
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و روايته:
… فسيقت نسائي إليكم رجالا
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: أخذ.
(4) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الرجل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 103
السير، و لم أسمع منه فِعْلا إلا في النعوت خاصة، ناقة رَجِيلة، و حمار رَجِيل، و رَجُلٌ رَجِيل أي مشاء. و ارْتَجَلَ الرجُلُ: ركب رِجْلَيْه في صاحبه و مضي، و يقال: ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أي اركب ما ركبت من الأمر. و ارْتَجَلَ الرَّجُلُ زنده إذا أخذها تحت رِجْلِهِ. و تَرَجَّلَ القومُ: نزلوا عن دوابهم في الحرب للقتال. و يقال: حملك الله عن الرُّجْلَة و من الرُّجْلَة. و الرُّجْلَة هاهنا فعل الرَّجُل الذي لا دابة له. و الرُّجْلَة أيضا مصدر الأَرْجَل من الدواب بإحدي رِجْلَيْه بياض، و يقال به رُجْلَة و تَرْجِيل، يتشاءم به إلا أن يكون فيه بياض في موضع غير ذلك فيقال: مطلق. و تصغير رَجُل: رُجَيْل، و العامة تقول: رُوَيْجِل صدق و رُوَيْجِل سوء، يرجعون إلي الراجِل لأن اشتقاقه منه كما أن العجل من العاجل و الحذر من الحاذِر. و ارْتَجَلَ الكلامَ. و تَرَجَّلَ النهارُ: ارتفع. و رَجُلٌ رَجِلٌ بيّن الرَّجَل أي شعره رَجِل. و حَرَّة رَجْلَاء أي مستوية بالأرض، كثيرة الحجارة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 104
و الأَرْجَل [من الرِّجَال] «1»: العظيم الرِّجْل. و تَرَجَّلْتُ البئر أي نزلتها من غير تَدَلٍّ. و الرِّجْل جُبار و هو أن تنفحه الدابة ليس علي راكبها غرم، و هو هدر. و أَرْجَلْتُهُ: أخذت دابته فجعلته راجِلا، كما قال:
فقالت لك الويلات إنك مُرْجلي «2»

باب الجيم و الراء و النون معهما

اشارة

ج ر ن، ر ج ن، ن ر ج، ن ج ر مستعملات

جرن

: الجِران: مقدم العنق من مذبح البعير أي منحره فإذا مد عنقه، قيل: ألقي جِرَانَه بالأرض، قال طرفة:
و أَجْرِنة لزت بدأي منضد «3»
جمعه لسعته. و الجَرِين: موضع البيدر بلغة اليمن، و عامتهم بكسر الجيم، و ناس يسمون الموضع الذي يجمعون فيه التمر جَرِينا، و الجمع الجُرُن. و الجارِن: ولد الحية و ما لان من أولاد الأفاعي.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب و هو قول الأصمعي.
(2) عجز بيت شهير في معلقة <امري‌ء القيس> و صدره:
و يوم دخلت الخدر خدر عنيزة.
(3) عجز بيت للشاعر و صدره كما في الديوان ص 14:
و طي محال كالحني خلوفه
و قد ورد في الأصول المخطوطة: معضد.
كتاب العين، ج‌6، ص: 105
و أديم جارِن: غليظ مدبوغ بالسلم في قول لبيد:
… جارِنٌ مسلوم «1»
و ثوب جارِن «2»

رجن

: الراجِن: الآلف من الطير و نحوه، قال رؤبة:
لو لم أكن عاملها لم أسكن بها و لم أَرْجُنْ بها في الرُّجَّن «3»
و رَجَنَ فلان دابته رَجْنا فهي (راجِن و) «4» مَرْجُونة إذا أساء علفها حتي هزلت مع الحبس. و ارْتَجَنَتِ الزُّبْدة: تفرقت في الممخض و فسدت. و ارْتَجَنَ عليه الأمر: اشتد.

نرج

: النَّوْرَج و النَّيْرَج: الذي يداس به الطعام من حديد أو خشب. قال زائدة: النَّيْرَج السنة التي يحرث بها.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان (ط الكويت) ص 123.
(2) كانت هذه العبارة مع العبارة السابقة في الأصول المخطوطة و هي: و أديم جارن و ثوب غليظ مدبوغ … و قد آثرنا فصلها لأن الأديم يدبغ، و الثوب لا يدبغ. و معني ثوب جارن أي جرن أي أخلق و لان كما في التهذيب.
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 106
و يقال: و أقبلت الوحش، و الدواب نَيْرَجاً، و هو سرعة في تردد، قال العجاج:
ظل يباريها و ظلت نَيْرَجا «1»
و النَّيْرَج أُخْذة كالسحر و ليست بسحر، إنما هو تشبيه و تلبيس.

نجر

: و النَّجْر: عمل النَّجَّار و نَحْتُه. و النَّجْرَان: خشبة تدور عليها رجل الباب، (قال:
صببت الباب في النَّجْرَان حتي تركت الباب ليس لها صرير) «2»
و النَّجِيرة: سقيفة من خشب لا يخالطها قصب و لا غيره. و نَجَرْتُ فلانا بيدي، و هو أن تضم كفك، ثم تخرج برجمة الإصبع الوسطي تضرب رأسه بها، فضربكه النَّجْر. و شهرُ ناجِرٍ رجبٌ، و يقال: كل شهر في صميم الحر ناجِر لأن الإبل تَنْجُرُ في ذلك الشهر، أي يشتد عطشها حتي تيبس جلودها، و نَجَرَت الإبل فهي نَجْرَي و نَجَارَي. و النَّجِيرة: طبيخة من لبن و دقيق تحسي. و الأَنْجَرُ: مرساة السفينة، و هو اسم عراقي، و من أمثالهم: فلان أثقل من أَنْجَرٍ، و هو أن تؤخذ خشبات فيخالف بين رءوسها، و تشد أوساطها في
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان (مجموع أشعار العرب) ص 10
(2) ما بين القوسين مما ذكره الأزهري من أصل العين، و البيت غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 107
موضع واحد، ثم يفرغ بينها الرصاص المذاب فتصير كأنها صخرة، و رءوس الخشب ناتئة «1» تشد بها الحبال ثم ترسل في الماء، فإذا رست، أرست، السفينة فأقامت. و الإِنْجَارُ لغة (يمانية) «2» في الإِجَّار، و هو السطح، و قد يجي‌ء في كلامهم: أنه الحجرة التي علي السطح. و النَّجْر: النِّجَار و هو أصل الحَسَب، و المنبت من كل كريم أو لئيم، قال:
كريم النَّجْر من سلفي نزار «3»
و تقول العرب: إن نِجَارَها لواحد أي جنسها و أصلها. و رجل مِنْجَر: شديد السوق، و هو يَنْجُرُ إبلها أي يسوقها سوقا شديدا. قال زائدة: رجل مِنْجَر الساعد إذا ضرب و لَكَمَ، و نَجَرْتُهُ بيدي أي ضربته، و النَّجْرَة: الجُنُون. و قال: النَّجِيرة: العَصِيدة الرخوة التي تعمل بلبن حامض مكان الماء. و النَّجْر: الكي، و نَجَرْتُهُ بالمِكْوَي. و النَّجْر: الضرب و الحبس.
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: تائية.
(2) زيادة من التهذيب.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 108‌

باب الجيم و الراء و الفاء معهما

اشارة

ج ر ف، ر ج ف، ف ر ج، ف ج ر، ج ف ر مستعملات

جرف

: الجَرْف: اجْتِرَافُكَ الشي‌ء عن وجه الأرض، حتي يقال: كانت (المرأة) «1» ذات لثة فاجْتَرَفَها الطبيبُ أي استحاها عن الأسنان و قطعها. و الطاعون الجارِف نزل بأهل العراق و جَرَّفَهم تَجْرِيفا «2» فسمي جارِفا. و الجارِف: شؤم أو بلية تَجْتَرِفُ مالَ القوم. و رجل مُجَرَّفٌ: جَرَّفَه الدهرُ أي اجتاح مالَه فأفقره، قال:
… ممن جَرَّفَ الدهر مختل «3»
و رجل جُرَاف: أكول جدا. و رجل جُرَاف أيضا أي كثير المجامعة، نشيط لذلك، قال:
و المنقري جُرَاف غير عِنّين «4»
و جُرْف الوادي و نحوه من أسناد المسايل إذا دخل في أصله فاجْتَرَفَه فصار كالدجل و أشرف أعلاه، فإذا انصدع أعلاه فهو هارٍ، و قد جَرَّفَ السيل أسناده أي أقباله، و هو ما قابلك من الأرض.
______________________________
(1) سقطت من الأصول المخطوطة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: … نزل بأهل العراق ذريعا.
(3) لم نهتد إلي القائل و لم نعرف سائر البيت لنتمكن من ضبط مختل!
(4) الجراف بضم الجيم مع التخفيف مثل طوال و عظام للمبالغة و ليس جرافا وزان جبار كما توهم محقق التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 109‌

رجف

: رَجَفَ الشي‌ءُ يَرْجُفُ رَجْفا و رَجَفَاناً كرَجَفَان البعير تحت الرَّحْل، و كما تَرْجُفُ الشجرة إذا رَجَّفَتْها الريحُ، و كما تَرْجُفُ الأسنان إذا نُفِضَت أصولُها، و نحوه رَجَفَت الأرض تزلزلت. و رَجَفَ القوم: تهيأوا للحرب. و أَرْجَفُوا: خاضوا في الأخبار السيئة من الفتنة و نحوها. و الرَّجْفة: كل عذاب أنزل فأخذ قوما فهو رَجْفَة و صيحة و صاعقة. و الرعد يَرْجُفُ رَجْفاً و رَجِيفا، و هو تردد هَدَّتِهِ في السماء.

فرج

: المُفْرَج: القتيل لا يُري مَن قَتَلَه «1». و الفَرَج: ذهاب الغم، و فَرَّجَه اللهُ تَفْرِيجا فانْفَرَجَ، قال:
يا فارِجَ الكرب مسدولا عساكره كما يُفَرِّجُ غمَّ الظلمة الفَلَق «2»
و الفَرْج: اسم يجمع سوءات الرجال و النساء و القُبْلان و ما حواليهما، كله فَرْج، و كذلك من الدواب و نحوها من الخلق. و كل فَرْجَة بين شيئين فهو فَرْج، قال:
______________________________
(1) المفرج ينصرف إلي معان أخري، فهو الذي لا عشيرة له، و هو الذي أثقله الدين …
(2) لم نهتد إلي القائل
كتاب العين، ج‌6، ص: 110
إلا كميتا كالقناة و ضابئا بالفَرْج بين لبانه و يديه «1»
جعل ما بين يديه فَرْجا. و كذلك فُرُوج الجبال و الثغور. و فَرُّوجَة الدجاج، و جمعها فَرَارِيج. و الفَرِيج: البارد، هذلية. و الفَرُّوج: قباء مشقوق من خلف «2». و رجل أَفْرَجُ، و امرأة فَرْجَاء أي عظيم الأليتين.

جفر

: الجَفْر و الجَفْرة من أولاد الشاء ما قد اسْتَجْفَرَ أي صار «3» له بطن و سعة جوف و أقبل علي الأكل. و هو المتكرش من الناس، و اسْتَجْفَرَ الصبيُّ: عظم بطنه و أكل. و أَجْفَرَ جنبه فهو مُجْفَرُ الجنبين من كل شي‌ء. و جُفْرَة الجنب: باطن المجرئش «4».
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة، و الرواية فيهما:
… بالفرج بين لبانه و يده
(2) ذكره ابن الأثير في النهاية 3/ 189
(3) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة ففيها: صارت.
(4) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و قال غيره‌المجرئش ضخم الجنبين، و أقول: هذا مجرئش الجنبين. و قد توهم محقق التهذيب فحسب أن عبارة: جفرة البطن باطن المجرئش شطر من الشعر، و هو من كلام الخليل حكاه شمر كما في التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 111
و الجُفْرَة: حفرة واسعة مستديرة في الأرض. و الجَفِير: شبه الكنانة إلا أنه أوسع، يجعل فيه نشاب كثير. و جُفُور الفحل: فُتُوره و انقطاع مائه من كثرة الضراب، و كل فحل يَجْفُرُ ماؤه أي ينقطع. و رجل مُجْفِر، قد أَجْفَرَ أي تغيرت ريح جسده. قال زائدة: أَجْفَرَ الرجل إذا كان ببلد ثم فقد فلا يحس به، و أَجْفَرَنَا فلان أي جفانا و حبس عنا.

فجر

: الفَجْر: ضوء الصباح، و الفَجْر: الصبح. و الفَجْر: المعروف، و ما أكثر فَجْرَه أي معروفه. و الفَجْر: تَفْجِيرُك الماءَ. و المَفْجَر: الموضع الذي يَنْفَجِرُ منه الماء. و انْفَجَرَ عليهم القوم، و انْفَجَرَت عليهم الدواهي إذا جاءهم الكثير منها بغتة. و الفُجُور: الريبة، و الكذب من الفُجُور. و قد ركب فلان فَجْرَةً و فَجَارِ، و فَجَارِ اسم للفَجْرَة (و لا يجريان إذا فَجَرَ و كذب) «1»، و قال:
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 112
فحملتَ برةَ و احتملتَ فَجَارِ «1»
و الفِجَارُ من وَقَعات العرب بعكاظ تفاخروا فيها (فاحتربوا) و استحلوا كل حرمة.

باب الجيم و الراء و الباء معهما

اشارة

ج ب ر، ج ر ب، ر ج ب، ب ر ج، ب ج ر مستعملات

جرب

: الجَرَب معروف. و الجَرْبَاء من السماء: الناحية التي لا يدور فيها فلك الشمس و القمر. و أرض جَرْبَاء: مقحوطة لا شي‌ء فيها. و جَرِبَ البعير يَجْرَب جَرَبا، فهو جَرِب و أَجْرَبُ. و الجِرْبِيَاء: شمال باردة. قال أبو الدقيش: إنما جِرْبِيَاؤُها بردها، فهمز. و الجَرِيب من الأرض نصف الفَجّان «2»، و الجمع أَجْرِبَة. و الجَرِيب: الوادي، و الجَرِيب مكيال، و هو أربعة أقفزة. و المُجَرَّب: الذي بُلِي في الحروب و الشدائد.
______________________________
(1) عجز بيت للنابغة كما في التهذيب و الديوان (رواية ابن السكيت ط دمشق)، و قد ورد في التهذيب برواية:
إنا اقتسمنا خطتينا بيننا فرحذلت برة و ارتحلت فجار
(2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: الفنجان (كذا) تقول: لا بد أن يكون الفجان لغة في الفدان و هو مروف في مساحة الأرض.
كتاب العين، ج‌6، ص: 113
و المُجَرَّب: الذي جَرَّبَ الأمورَ و عَرَفَها، و المصدر: التَّجْرِيب و التَّجْرِبَة. و الجَوْرَب: لفافة الرِّجْل. و الجِرَاب: وعاء يوعي فيه «1»، و هو من إهاب الشاء، و الجميع جُرُب (و جِرَاب البئر: جوفها من أولها إلي آخرها) «2».

رجب

: (رَجَبٌ شهر) «3»، و هذا رَجَبٌ، فإذا ضموا إليه شعبان فهما الرَّجَبَان. و كانت العرب تُرَجِّب، و كان ذلك لهم نسكا و ذبائح في رَجَبٍ. و الرَّجَب و الرَّجَبَة، و الجميع الرِّجَاب، و هو شي‌ء من وصف الأدوية، و في نسخة: الأردية. و الرَّاجِبَة: ما بين البرجمتين من كل إصبع، و من السلامي: ما بين المفصلين. و راجِبَة «4» الطائر: الإصبع التي تلي الدائرة من الجانبين الوحشيين من الرِّجْلين. و الرَّجَب: الحياء و العفو، قال:
______________________________
(1) ورد في التهذيب مما نسب إلي الليث من أصل العين: … لا يوعي فيه إلا يابس.
(2) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(3) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، و اللسان و أما في التهذيب فقد ورد: و برجمة …
كتاب العين، ج‌6، ص: 114
فغيرك يستحيي و غيرك يَرْجَب «1»
و تقول: رَجِبْتُهُ أي هِبْته مَرْجَبا و مَهَابا. و تَرْجِيب النخلة: أن توضع أعذاقها علي سعفها، ثم تضم بالخوص كي لا تنفضها الريح، و قد يقال أيضا: هو أن يوضع الشوك حول العذوق لئلا يدنو منها آكل. و يقال: أصل التَّرْجِيب أن تميل النخلة فتدعم بالحجارة و نحوها. و أما قوله:
كأن أعناقها أنصاب تَرْجِيب «2»
فإنه شبه أعناق الخيل بحجارة تنصب فيهراق عندها دماء النسائك في رَجَب. و بعض يقول: شبهها بالنخيل المُرَجَّبَة، و الأول أعرف. و الأَرْجَاب: الأمعاء. و يقال: المِرْجَبَة المقلاع بالعبرانية.

برج

: البُرْج واحد من بُرُوج الفلك، و هو اثنا عشر بُرْجا. و بُرْجُ سورِ المدينة
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) البيت في التهذيب كاملا و صدره
و العاديات أسابي الدماء بها.
و قد علق المحقق فقال: هو <لسلامة بن جندل> كما في المفضليات ص 121. نقول: و في الديوان ص 98.
كتاب العين، ج‌6، ص: 115
و الحصن: بيوت تبني علي السور، و تسمي البيوت تبني علي أركان القصر بُرْجا. و ثوب مُبَرَّج: صُوِّرَت فيه تصاوير كبروج السور، قال العجاج:
فقد لبسنا وشيه المُبَرَّجا «1»
و البَرَج: سعة بياض العين مع حسن الحَدَقة. و إذا أبدت المرأة محاسن جيدها و وجهها، قيل: قد تَبَرَّجَت، و مع ذلك تُرِي من عينيها حسن نظر. و حساب البُرْجان، (و هو قولك) «2»: ما جداء كذا في كذا، و ما جذر كذا و كذا، فجداؤه: مبلغه، و جذره أصله الذي يضرب بعضه في بعض، و جملته البُرْجان. يقال: ما جذر مائة؟ فيقال: عشرة. و يقال: ما جداء عشرة في عشرة؟ فيقال: مائة. و البَارِجة: سفينة من سفن البحر تتخذ للقتال.

جبر

: الجَبْر: الاسم، و هو أن تَجْبُر إنسانا علي ما لا يريد و تُكْرِهه جَبَرِيَّةً علي كذا.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 9
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 116
و أَجْبَرَ القاضي علي تسليم ما قضي عليه. و الجَبْر: أن تَجْبُر كسرا، و تقول: جَبَرْتُهُ فجَبَرَ، قال:
قد جَبَرَ الدينَ الإلهُ فجَبَر «1»
و جَبَرْتُ فلانا فاجْتَبَرَ أي نزلت به فاقة فأحسنتُ إليه. و اسْتَجْبَرْتَهُ إذا كان ذلك منك بتعاهد حتي تبلغ غاية الجَبْر، كقولك: لأستنصرنك ثم لأَجْبُرَنَّكَ أي لأُدْينَنَّك «2» ثم لأَجْبُرَنَّك، كقوله:
من عال منا بعدها فلا اجتَبَرَ «3»
و تقول: أصابت فلانا مصيبة لا يَجْتَبِرُها، أي لا مَجْبَرَ لها. و الجِبَارة: الخشبة توضع علي الكسر حتي يَنْجَبِرَ العظمُ، و الجميع الجَبَائِر. و الجِبَارة: دستيقة المرأة من الحلي، قال:
فتناولت كفها و اتقته بالجَبَائِر «4»
و الجُبَار: اسم يوم الثلاثاء في الجاهلية الجهلاء. و الجُبَار من الأرش: ما لا يهدر، و الأرش: الدية
و في الحديث:
______________________________
(1) مطلع أرجوزة <للعجاج> يمدح فيها عمر بن عبد الله بن معمر، الديوان (مجموع أشعار العرب) ص 15
(2) كذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: لأذيبنك.
(3) صدر بيت <لعمرو بن كلثوم> كما في اللسان و عجزه:
و لا سقي الماء و لا راء الشجر
(4) لم نهتد إلي القائل. و لم يستقم وزنه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 117
العجماء جُبَار «1»
أي ما أصاب الدابة فهو هدر. و الله- تبارك و تعالي-: الجَبَّار العزيز أي قَهَرَ خلقه، فلا يملكون منه أمرا، و له التَّجَبُّر و هو التعظم. و لله الجَبَرِيَّة و الجَبَرُوت. و الجَبَرُوَّة لغة في الجَبَرُوت.
و في الحديث: ما كانت نبوة إلا تناسخها ملك جَبَرِيَّة،
أي إلا تَجَبَّرَت الملوك. و الجَبَّار: العاتي علي ربه، القتال لرعيته. و الجَبَّار من الناس: العظيم في نفسه الذي لا يقبل موعظةَ أحد.
و قد كانوا يعابثون امرأة سائلة فكانت تأبي إلا أن تستعصي عليهم، و تجيبهم بغير ما يريدون، فقال النبي- صلي الله عليه و سلم-: دعوها فإنها جَبَّارة
و قلب الجَبَّار الذي قد دخله الكبر لا يقبل موعظة. و الجَبَّار من النخل: الذي قد بلغ غاية الطول في الفناء، و حمل عليه كُلُّه، و هو دون السَّحُوق من طول النخلة، قال:
نسيل دنا جَبَّارُها من مُحَلَّم «2»

بجر

: البُجْرَة: السرة الناتئة، و صاحبها أَبْجَرُ، و قد بَجِرَ بَجَراً و بُجْرَة.
______________________________
(1) ورد الحديث في التهذيب: العجماء جرمها جبار و كذا في النهاية لابن الأثير 1/ 142
(2) لم نهتد إلي القائل
كتاب العين، ج‌6، ص: 118
و قد تسمي سرة البعير بُجْرَة عظمت أم لم تعظم. و البُجْر: الأمر العظيم، [و يقال]: جئت بأمر بُجْر و داهية نُكْر، و قال:
عجبت من امرأة حَصان رأيتها لها ولد من زوجها و هي عاقر
فقلت لها: بُجْراً، فقالت: مُجيبَتي أ تعجب من هذا و لي زوج آخر «1»
يعني: زوجا من الحَمام. و البُجَرِيّ، و البَجَارِيّ جميعها من دواهي الدهر‌

باب الجيم و الراء و الميم معهما

اشارة

ج ر م، ر ج م، م ر ج، ر م ج، ج م ر، م ج ر، مستعملات

جرم

: أرض جَرْم، و أرض صرد دخيلان مستعملان في الحر و البرد. و الجِرْم، ألواح الجسد و جُثمانه. و رجل جَرِيم و امرأة جَرِيمة أي ذات جِرْم أي جِسْم. و جِرْم الصوت: جَهارته، تقول: ما عرفته إلا بجِرْمِ صوته. و فلان له جَرِيمة أي جُرْم، و هو مصدر الجارِم الذي يَجْرِم علي نفسه و قومه شرّا، و هو الجارِم، قال الشاعر:
و إن جار لهم جَرِمَتْ يداه و حوله البلاء عن النعيم «2»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 119
و الجُرْم: الذَّنْب، و فعله الإِجْرَام، و المُجْرِم: المُذْنِب، و الجارِم: الجانِي، قال:
و لا الجارِم الجاني عليهم بمسلم «1»
و لا جَرَمَ يجري مجري لا بُدَّ، و يفسر حقا. و جَرْمٌ: قبيلة من اليمن. و أقمت عنده حولا مُجَرَّما، أي حولا تاما حتي انقضي، و قال أبو طالب:
شهورا و أياما علينا مُجَرَّما «2»
و جَرَّمْنا هذه السَّنَة أي خرجنا منها، و تَجَرَّمَت السنةُ و الشتاء و الصيف، قال الشاعر:
دمن تَجَرَّمَ بعد عهد أنيسها حجج خلون حلالها و حرامها «3»

رجم

: الرَّجْم في القرآن القتل في شأن نوح- عليه السلام-. و الرَّجْم: اسم لما يُرْجَم به الشي‌ء، و الجميع الرُّجُوم، و هي الحجارة. و الرُّجُوم: التي ترمي بها الشياطين، و الشيطان رَجِيم مَرْجُوم ملعون. و الرَّجْم: الرمي بالحجارة، و الرَّجْم: القذف بالغيب و بالظن، و منه قوله تعالي:
______________________________
(1) عجز بيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي البيت.
(3) البيت في التهذيب و اللسان و قائله <لبيد>، و هو من أبيات معلقته انظر شرح المعلقات للتبريزي ص 125 و انظر الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 120
لَأَرْجُمَنَّكَ وَ اهْجُرْنِي مَلِيًّا «1» أي لأقولن فيك ما تَكْرَه. و الرَّجَم: القبر و يجمع علي أَرْجَام. و الرُّجْمَة: حجارة مجموعة كأنها قبور عاد، و تجمع رِجَاما، و رَجَمْتُ القبر: جعلت فوقه رُجْمَةً. و الرِّجَامان: خشبتان تنصبان علي رأس البئر ينصب القعر و نحوه من المساقي، و قول زهير:
و ما هو عنها بالحديث المُرَجَّم «2»
أي قوله بالغيب و الظن. و رجل مِرْجَم: مدافع عن حسبه و نسبه في الحرب. و بعير مِرْجَم: يَرْجُمُ الأرض بأخفافه رَجْما، و هو الثقيل المشي من غير بطء.

مرج

: المَرْج: أرض واسعة فيها نبت كثير تُمْرَجُ فيها الدواب، قال العجاج:
رعي بها مَرْجَ ربيع مُمْرَجَا «3»
و قوله تعالي: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيٰانِ «4» أي لاقي بين البحر العذب و الملح قد مَرَجَا فالتقيا، لا يختلط أحدهما بالآخر.
______________________________
(1) سورة مريم، الآية 46
(2) عجز بيت للشاعر صدره:
و ما الحرب إلا ما علمتم و ذقتم
انظر شرح الديوان ص 18
(3) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان (مجموع أشعار العرب) ص 9
(4) سورة الرحمن، الآية 19
كتاب العين، ج‌6، ص: 121
و المارِج من النار: الشعلة الساطعة، ذات لهب شديد، و منه قوله تعالي: وَ خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مٰارِجٍ مِنْ نٰارٍ «1». و أمر مَرِيج أي ملتبس قد مَرِجَ مَرَجا «2» و غصن مَرِيج: قد التبست شناغيبه، قال:
فجالت فالتمست به حشاها فَخَرَّ كأنه خوط مَرِيج «3»
و في الحديث: قد مَرِجَت عهودهم و أَمْرَجُوها
أي لم يفوا بها و خلطوها.

رمج

: الرامِج: المِلْواح الذي تصاد به الصقورة و نحوها من جوارح الطير. و التَّرْمِيج: إفساد السطور بعد كتابتها، و كذلك تقول: رَمَّجَه بالتراب حتي يفسده.

جمر

: الجَمْر: المتقد، فإذا برد فهو فَحْم. و المِجْمَر قد تؤنث، و هي التي تدخن بها الثياب. و ثوب مُجَمَّر إذا دخن عليه.
______________________________
(1) سورة الرحمن، الآية 15
(2) من قوله تعالي: فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ سورة ق، الآية 5
(3) البيت في التهذيب و فيه قال الهذلي، و هو عمرو بن الداخل الهذلي كما في ديوان الهذليين 3/ 103
كتاب العين، ج‌6، ص: 122
و رجل جامِر أي يلي ذلك، من غير أن يقال: جَمَرَ، قال:
و ريح يَلَنْجُوج يذكيه جامِرُه «1»
و التَّجْمِير: ترك الجند في نحر العدو فلا يقفلون، و قد نهي أن يُجَمِّر غزاة المسلمين في ثغور المشركين. و الجَمْرَة: كل قوم يصيرون إلي قتال من قاتلهم لا يخالفون أحدا و لا ينضمون إلي أحد، و تكون القبيلة نفسها جَمْرة تصبر لمقارعة القبائل، كما صبرت عبس لقيس كلها. و بلغنا أن عمر بن الخطاب سأل الحطيئة عن ذاك، فقال: يا أمير المؤمنين كنا أَلْف فارس كأننا ذهبة حمراء لا تَسْتَجْمِر و لا تحالف. و بعض الناس يقول: كانت القبيلة إذا اجتمع فيها ثلاثمائة فارس صارت جَمْرَة. و الجَمْرة: المرماة الواحدة من جِمَار المناسك، و هي ثلاث جَمَرات، و كل جَمْرة ترمي بسبع حصيات، مع كل حصاة تكبيرة. و حافر مُجْمَر، و منسم مُجْمَر، و هو الذي نكبته الحجارة و صلب. و أَجْمَرَ البعير إِجْمَارا أي أسرع، قال لبيد:
و إذا حركت غرزي أَجْمَرَت أو قرابي عدو جون قد أبل «2»
______________________________
(1) عجز بيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 123
و الجُمَّار: شحم النخل الذي في قمة رأسه، تقطع قمته ثم يكشط عن جُمَّارة في جوفها بيضاء كأنها قطعة سنام ضخمة، رخصة تتفتت بالفم، تؤكل بالعسل. و الكافور يخرج من جوف الجُمَّار بين مشق السعفتين، و هو الكُفَرَّي. و الاستِجْمَار: استنجاء بالحجارة. و شَعْر مُجَمَّر أي ملبد. و ابن جَمِير: الليلة التي لا يطلع فيها القمر.

مجر

: المَجْر: الدهم، و هم قوم في حرب عليهم السلاح، قال:
جئنا بدهم يدحر الدهوما مَجْرٍ كأن فوقه النجوما «1»
و قيل للجيش الضخم: مَجْرٌ. و شاة مَجارٌ إذا حملت فقل ما تسلم أن يعظم بطنها فتهزل فترمي به. و أَمْجَرَت فهي مُمْجِر. و المَجْر: بيع المضامين و الملاقيح، و الفعل منه المُمَاجَرَة. و المِجَار: العقال. و يقال: أَمْجَرْت في البيع إِمْجَارا، و الملاقيح: الحوامل، و المضامين: ما في الأصلاب، و الواحد ملقوح و مضمون.
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌6، ص: 124‌

باب الجيم و اللام و النون معهما

اشارة

ج ل ن، ل ج ن، ن ج ل، ل ن ج مستعملات

جلن

: جَلَن: حكاية صوت باب ذي مصراعين فيرد أحدهما فيقول: جَلَن، و يرد الآخر فيقول: بَلَق، قال:
و تسمع في الحالين منه جَلَنْ بَلَقْ «1»

لجن

: اللَّجْن: الخَبَط الملجون بخبط الورق من الشجر، ثم يخلط بالدقيق أو الشعير فيعلف للإبل، و كل ورق أو نحوه لَجِين مَلْجُون حتي آسُ الغِسْلة. و ناقة لَجُون: بيّنة اللِّجَان، و هي كالحرون من الدواب. و اللُّجَيْن: الفضة.

نجل

: النَّجْل: النسل، و إنما ينسب إلي الفحل، و النسل ينسب إلي كل. و فَحْل ناجِل: كريم النَّجْل كثيرُهُ، (و أنشد:
فزوجوه ماجدا أعراقها و انتَجَلُوا من خير فحل يُنْتَجَل) «2»
و النَّجْل: رَمْيُك بالشي‌ء، و الناقة تَنْجُلُ الحصي بمناسمها أي ترمي به.
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 125
و المِنْجَل: ما يقضب به العود من الشجر، فيُنْجَلُ به أي يُرمَي و النَّجِيل: ضرب من ورق الشجر، من الحمض، و الجميع النُّجُل. و طعنة نَجْلَاء: واسعة. و يقال للأرض ينز منها الماء: اسْتَنْجَلَتْ. و في الأرض أَنْجَال أي عيون يخرج منها الماء. و النَّجْل: الدلو. و الأسد أَنْجَلُ. (و النَّجَل: سعة العين مع حسن، يقال: رجل أَنْجَلُ و عين نَجْلَاء و سنان مِنْجَل، إذا كان يوسع خرق الطعنة، و قال أبو النجم:
سنانها مثل القدامي مِنْجَل «1»

لنج

: الأَلَنْجُوج و اليَلَنْجُوج: عود جيّد، قال:
ريح يَلَنْجُوجٌ و أهضام «2»
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب و هو من أصل كتاب العين.
(2) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 126‌

باب الجيم و اللام و الفاء معهما

اشارة

ل ف ج، ج ل ف، ل ج ف، ف ل ج، ف ج ل، ج ف ل مستعملات

لفج

: المُلْفَج: المُعْدِم، قال رؤبة:
أحسابهم في العسر و الإِلْفاج شيبت بعذب طيب المزاج «1»

جلف

: الجَلْف أخفي من الجَرْف و أشد استئصالا، تقول: جَلَفْتُ ظفرَه عن إصبعه. و رجل جِلْفٌ جافٍ في خلقته و أخلاقه. و رجل مُجَلَّف: قد جَلَّفَه الدهر إذا أتي علي ماله، و مُجَرَّف أيضا. و الجَلَائِف: السنون القحطة، واحدتها جَلِيفة. و الجِلْف [من النخل]: الذكر الذي يُلقَح بطَلْعه و يقال له: الفُحَّال. و الجِلْف: كل ظرف و وعاء.

لجف

: اللَّجْف: الحفر في جنب الكناس و نحوه، و الاسم: اللَّجَف.
______________________________
(1) الرجز في اللسان من غير عزو.
كتاب العين، ج‌6، ص: 127
و اللِّجَاف: ما أشرف علي الغار من صخرة أو غيره ناتي‌ء من الجبل، و ربما جعل ذلك فوق الباب. و اللَّجَف أيضا: ملجأ السيل و هو محبسه.

فلج

: الفَلَج: الماء الجاري من العين و نحوه، و عين فَلَج، و ماء فَلَج، قال العجاج:
تذكرا عينا رواء فَلَجا «1»
و الفَلَج في الأسنان: تباعد ما بين الثنايا و الرباعيات، و صاحبه أَفْلَج، فإن تُكُلف فهو التَّفْلِيج. و أما الفَرَق فسعة ما بين الثنيتين خاصة. و الفَلَج في الرجلين: تباعد ما بين القدمين آخرا. و فَلَالِيج السواد: قُراها، الواحدة فَلُّوجَة. و الفالِج: الجمل ذو السنامين الضخم، من المَكرانيّة. و الفالِج: مكيال ضخم. و فَلَجْت الشي‌ء: قسمته. و الفالِج في القمار: القامِر. و الفالِج: ريح تأخذ الإنسان، يرتعش منها، و صاحبه مَفْلُوج.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان 2/ 10
كتاب العين، ج‌6، ص: 128
و الفُلْج: الظفر بمن تُخَاصِمه. و فَلَجَتْ حُجَّتُك، و فَلَجْتَ علي صاحبك بحقك. و أمر مُفَلَّج: ليس بمستقيم. و الأَفْلَج: الذي في يديه اعوجاج، و الأَفْحَج: الذي في رجليه اعوجاج. و الفَلِيجة: الشقة من بيوت الأعراب، قال:
تشتي غير مشتمل بثوب سوي خل الفَلِيجة بالخلال «1»
و فَلَجْت الجزية علي القوم: فرضتها عليهم. و الفَلُّوج: الكاتب القاري‌ء، يفلُجُ الكتب أي يكتبها، قال ابن مقبل «2»:
توضحن في علياء قفر كأنها صحائف فَلُّوج تعرضن تاليا «3»

فجل

: الفُجْل: أرومة نبات يكون لآكله جشاء خبيث، (و إياه عني بقوله) «4»: و هو مجهز السفينة (يهجو رجلا) «5»:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان لعمر بن لجأ، و الرواية فيهما
تمشي غير مشتمل بثوب
. (2) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فهو: ابن طفيل.
(3) البيت في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
توضحن في علياء قفر كأنها مهاريق فلوج يعارضن تاليا
(4) زيادة من التهذيب.
(5) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 129
أشبه شي‌ء بجُشاء الفُجْل ثقلا علي ثقل و أي ثقل «1»

جفل

: جَفَلْتُ اللحم عن العظم، و الشحم عن الجلد، و الطين عن الأرض. و الريح تَجْفِل السحاب الخفيف من الجهام، أي تستخفه فتمضي به، و اسم ذلك السحاب الجَفْل. و قال قائل: إني لآتي البحر فأجده قد جَفَلَ سمكا كثيرا، أي ألقاه علي الساحل. و الجُفَال من السحاب و من الكلاء: ما جف و انطرد للريح. و الجُفَال و الجُفُول: سرعة عدو، و جَفَل الظليم، و أَجْفَلَ أجود، قال:
إذا الحر جَفَّلَ صيرانها «2»
و انجَفَلَ الليل و الظل: ذهب، (و انجَفَلَ القوم انجِفَالا، إذا هربوا بسرعة، و انْجَفَلَت الشجرة إذا هبت بها ريح شديدة فقعرتها) «3» و الجُفَالة من الناس: جماعة جاءوا أو ذهبوا. و الجُفَال: الشعر الكثير، قال ذو الرمة:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) شطر غير منسوب، و قد ورد مدرجا في التهذيب علي أنه من الكلام المنثور، فلم يلتفت المحقق إلي أنه شعر.
(3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين الذي أخلت به الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 130
علي المتنين منسدلا جُفَالا «1»
و الجُفَال من الصوف: ما طال و حسن و دق. يقال: عليه جُفَالة من الصوف. و الإِجْفِيل: الجَبان. (و جَفَّلَ الفزع الإبلَ تَجْفِيلا، فَجَفَلَت جُفُولا، إذا شردت نادَّة، و جَفَلَت النعامة) «2»

باب الجيم و اللام و الباء معهما

اشارة

ج ل ب، ب ج ل، ج ب ل، ب ل ج، ل ب ج، ل ج ب مستعملات

جلب

: الجَلَب: ما يُجْلَب من السبي أو الغنم، و الجمع أَجْلَاب، و الفعل يَجْلِبُون. و عبد جَلِيب، و عبيد «3» جُلَبَاء، إذا كانوا جُلِبُوا من أيامهم و سنتهم. و الجَلَب و الجَلَبَة في جماعات الناس، و الفعل: أَجْلَبُوا من الصياح و نحوه. و الجَلُوبة: ما يُجْلَب للبيع نحو الناب و الفحل و القَلُوص، و أما كرام الإناث و الفحولة التي تنتسل فليست من الجَلُوبة.
______________________________
(1) عجز بيت لذي الرمة، و صدره كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 435:
و أسود كالأساود مسبكرا.
(2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(3) الحديث في التهذيب: لا جلب و لا جنب و انظر النهاية لابن الأثير 1/ 169
كتاب العين، ج‌6، ص: 131
و يقال لصاحب الإبل: هل في إبلك جَلُوبة؟ أي شي‌ء جَلَبْتَه للبيع.
و في الحديث: لا جَلَبَ في الإسلام.
اختلفوا فيه فقيل: لا جَلَبَ في جري الخيل، و قيل: لا يستقبل الجَلَبُ في الشراء، و قيل: هو أن يَجْلِب المصدِّق غنم القوم أي يجمعها عنده، و إنما ينبغي أن يأتي أفنيتهم فيصدقها هناك. و الجُلْبَة: القرفة التي تنتشر علي اليد عند همومها بالبرء. و أَجْلَبَت القَرْحة، فهي مُجْلِبَة و جالِبة. و قروح جَوَالِب، قال:
جأب تري بليته كدوحا مُجْلِبة في الجلد أو جُرُوحا «1»
و قروح جُلَّب مثله، قال:
عافاك ربي مل قروح الجُلَّب «2»
و الجُلْبَة: أن يُجْلِب جلد الإنسان علي عظمه في السنة الشديدة. و جُلِبَ الرحل: نقش خشب الرحل و أحناؤه، و ما يؤسر به، و يشد سوي صنقه و أنساعه، قال:
كأن جُلْبَ الرحل و القرطاط «3»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 132
و الجُلْبان: الملك، الواحدة بالهاء، و هو حب أغبر أكدر علي لون الماش، (إلا أنه أشد كدرة منه و أعظم جرما، يطبخ) «1». و الجالِبة و الجَوَالِب من شدائد الدهر: حالات تجي‌ء بآفات و تَجْلِبُها. و الجِلْبَاب: ثوب أوسع من الخمار دون الرداء، تغطي به المرأة رأسها و صدرها، قال:
و العيش داج كنفا جِلْبَابه «2»
و قال الآخر:
مُجَلْبَب من سواد الليل جِلْبابا «3»
و الجِلْب و الجَلْب من السحاب تراه كأنه جبل. (و الجُلْبَة: العوذة التي يخرز عليها الجلد، و جمعها: الجُلَب. و قال علقمة يصف فرسا:
بغوج لبانه يتم بريمه علي نفث راق خشية العين مُجْلِب
الغَوْج: الواسع جلد الصدر. و البريم خيط يعقد عليه عوذة، و يتم بريمه أي يطال إطالة لسعة صدره. و المُجْلِب: الذي يجعل العوذة في جِلْب ثم يخاط علي الفرس عن أبي عمرو. و الجُلْبَة: الحديدة يرقع بها القَدَح، و هي حديدة صغيرة. و الجُلْبة في الجبل، إذا تراكم بعض الصخر علي بعض، فلم يكن فيه طريق تأخذ فيه الدواب) «4»
______________________________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين مما رواه الليث.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(4) الكلام الطويل بين القوسين كله من التهذيب و قد أخلت به الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 133‌

لجب

: عسكر لَجِبٌ، و اللَّجَب صوته. و سحاب لَجِبٌ بالرعد، و الأمواج كذلك، و به لَجَبٌ. و شاة لَجَبَة: قد وَلَّي لبنُها، و قد لَجُبَت لُجُوبة، و هن لِجَاب. و شِياه لَجْبَات، و بعضهم يثقل لأنها نعت لا يذكر جعلوه كالاسم المفرد.

بلج

: البَلَج و البُلْجَة مصدر الأَبْلَج. و البُلْجَة: اسم من الأَبْلَج، و هو البادي البلدة. و رجل أَبْلَج طليق الوجه بالمعروف، و رجل أَبْلَج أي طلق. و أَبْلَجَت الشمس إِبْلَاجا، أنارت و أضاءت. و أَبْلَجَ الحقُّ فهو مُبْلِجٌ أَبْلَجُ، (و يقال: انْبَلَجَ الصبح إذا أضاء) «2».

لبج

: اللَّبَجَة: حديدة ذات شعب، كأنها كف بأصابعها، تنفرج فتوضع في
______________________________
(2) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 134
وسطها لحمة، ثم تشد إلي وتد، فإذا قبض عليها الذئب الْتَبَجَت في خطمه فقبضت عليه و صَرَعَتْه، و الجميع: اللَّبَج. و لَبَجَ به الأرض أي ضرب به.

بجل

: بَجَلْ أي حَسْب، قال:
ردوا علينا شيخنا ثم بَجَلْ «1»
و قال لبيد:
بَجَلِي الآن من العيش بَجَلْ «2»
و هو مجزوم لاعتماده علي حركة الجيم، و لأنه لا يتمكن في التصريف. و رجل بَجَال: ذو بَجَالة و بَجْلة، و هو الكهل الذي تُرَي به هيبة و تَبْجِيل و سن، (و أنشد:
قامت و لا تنهز حظا واشلا قيس تعد السادة البَجَابِلا) «3»
فيَبْجُلُ بذلك. و لا يقال: امرأة بَجَالَة، و رجل باجِل، و قد بَجَلَ يَبْجُلُ بُجُولا، و هو
______________________________
(1) رجز لأحدهم قاله يوم الجمل كما في اللسان، و قبله
نحن بنو ضبة أصحاب الجمل
(2) البيت في التهذيب و هو في ديوانه (ط. مصر) 2/ 17، و صدره:
و متي أهلك فلا أحفله.
(3) البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 135
الحسن الجسم، (الخصيب في جسمه) «1»، و قال:
النقد دين، و الطعان عاجل و أنت بالباب سمين باجِل «2»
و البُجُل: البهتان العظيم، (يقال: رميته ببُجْل) «3». (و قال أبو دواد الأيادي:
امرؤ القيس بن أروي موليا إن رآني لأبوءن بسبد
قلت بُجْلا قلت قولا كاذبا إنما يمنعني سيفي و يد «4»
و أمر بَجْلٌ أي عَجَب. و هذا أمر مُبْجِل أي كاف، قال الكميت:
لها الرِّيُّ و الصَّدَر المُبْجِل «5»
و الأَبْجَلَانِ في اليدين: عرقا الأكحلين من لدن المنكب إلي الكف، (و أنشد:
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(3) زيادة من التهذيب. و قد علق الأزهري فقال: قلت: و غير الليث يقول: رميته ببجر، بالراء، و قد مر في باب الراء و الجيم، و لم أسمعه باللام لغير الليث، و أرجو أن تكون اللام لغة.
(4) البيتان في التهذيب و اللسان و الرواية في اللسان
امرأ القيس …
(5) عجز بيت، و صدره كما في اللسان (بجل) و روايته:
إليه موارد أهل الخصاص و من عنده الصدر المبجل
كتاب العين، ج‌6، ص: 136
عاري الأشاجع لم يُبْجَل
أي لم يفصد أَبْجَلُه) «1» و يقال: الأكحل ما بدا منه في الذراع في المفصد. و يقال: هما الأَبْجَلَان من الدواب، و الأَكْحَلَان من الناس. و يقال: جئت بأمر بَجِيل أي عظيم منكَر. و بَجِيلةُ: قبيلة القسريّ.

جبل

: الجَبَل: اسم لكل وتد من أوتاد) «2» الأرض إذا عظم و طال من الأعلام و الأطوار و الشناخيب و الأنضاد. فإذا صغر فهو من الآكام و القيران. و جِبْلَة الجَبَل: تأسيس خلقته التي جُبِلَ عليها. و جِبْلَة الأرض: صلابها. و جِبْلَة كل مخلوق: توسه الذي طبع عليه. و يقال للثوب الجيد النسج و الغزل و الفتل: إنه لجيد الجِبْلة. و جِبْلة الوجه: بَشَرَته. و رجل جَبْل الوجه أي غليظ بشرة الوجه. و رجل جَبْل الرأس: غليظ جلد الرأس و العظام، قال الراجز:
______________________________
(1) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب، و لم يرد في الأصول المخطوطة.
(2) زيادة من التهذيب من أصل العين منسوبا إلي الليث.
كتاب العين، ج‌6، ص: 137
إذا رمينا جَبْلَة الأشد بمقذف باق علي المرد «1»
و الجِبِلُّ: الخلق، جَبَلَهم الله، فهم مَجْبُولون، (و أنشد:
بحيث شد الجابِلُ المَجَابِلَا «2»
أي حيث شَدَّ أَسْرَ خَلْقِهم. و الخلق: الجِبْلَة، و كل أمة مضت فهي جِبْلَة علي حدة، و قال تعالي: وَ الْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ «3». و أما الجِبِلُّ، فمن خفف اللام جعله مثل قبيل و قبل. و جَبِيل و جُبُل، و هو الخلق أيضا. و من قرأ: جُبْلًا «4» فهو علي ثقل الجِبْلة و معناها واحد. و جُبِلَ الإنسان علي هذا الأمر، أي طُبِع عليه. و أَجْبَلَ القوم، أي صاروا في الجِبَال، و تَجَبَّلُوا أي دخلوها. و يقال: و الجُبْل: الشجر اليابس.
______________________________
(1) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) سورة الشعراء، الآية 184.
(4) من الآية 62 من سورة يس و هي: وَ لَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً..
كتاب العين، ج‌6، ص: 138‌

باب الجيم و اللام و الميم معهما

اشارة

ج ل م، ج م ل، م ج ل، م ل ج، ل م ج، ل ج م كلهن مستعملات

جلم

: الجَلَم: اسم يقع علي الجَلَمَيْنِ، كالمِقراض و المِقراضَيْن، و القَلَم و القَلَمَيْن. و جَلَمْت الصوفَ و الشعر بالجَلَم، و قَلَمْت الظفرَ بالقلم، قال:
قيس القُلامة مما جز بالقلم «1»
و جَلْمَة الشاة و الجزور بمنزلة المسلوخة إذا ذهب عنها أكارعها و فضولها «2».

لجم

: اللِّجَام لِجَام الدابة. و اللِّجَام: ضرب من سمات الإبل، في الخدين إلي صفقتي العنق. و الجميع منهما اللُّجُم، و العدد: أَلْجِمَة.
______________________________
(1) عجز بيت تمامه في التهذيب و اللسان غير منسوب، و روايته:
لما أتيتم فلم تنجوا بمظلمة قيس القلامة مما جزه الجلم
و جاء: و القلم، كل يروي
(2) و قد علق الأزهري فقال: قلت: و هذا غير ما رويناه عن العلماء، و الصحيح ما قال أبو زيد و أبو مالك. و قال أبو زيد: أخذ الشي‌ء بجلمته إذا أخذه كله. و قال أبو مالك: جلمة مثل حلقة، و هو أن يجتلم ما علي الظهر من الشحم و اللحم.
كتاب العين، ج‌6، ص: 139
و يقال: أَلْجَمْت الدابة، و القياس في السمة «1» مَلْجُوم، و لم أسمع به، و أحسن منه أن تقول به سمة لِجَامٍ. و اللُّجَم: دابة أصغر من العظاية، و أنشد لعدي بن زيد يصف فرسا:
له سبة مثل جُحْر اللَّجَم «2»
و قال رؤبة:
يصطحب الحيتان فيه و اللُّجَم «3»
و اللُّجْمَة لُجْمَة الوادي، و هي منفرجها، (و هي ناحية منه). و الأَلْجَام: ما بين السهل و الجدد، و قال الأخطل:
و مرت علي الأَلْجام أَلْجام حامر يثرن قطا لو لا سراهن هجدا «4»
(و قال رؤبة:
إذا ارتمت أصحانه و لُجَمُه «5»
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: الآخر. و لا معني له.
(2) عجز بيت في التهذيب و اللسان و روايته في اللسان: له منخر و في الحاشية عن التكملة:
له ذنب مثل ذيل العروس إلي سبة مثل جحر اللجم
(3) لم أجده في ديوان رؤبة و لا في ديوان العجاج.
(4) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 91 و الرواية فيه:
عوامد للألجام ألجام حامر …
(5) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و البيت في الديوان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 140‌

ملج

: المَلْج: تناول الضرع و الثدي بأدني الفم.
و في الحديث: لا بأس بالإِمْلَاجة و الإِمْلَاجَتَيْنِ «1»
و هو أن يتناول الصبي من ثدي أمه مَلْجَة أو مَلْجَتَيْنِ، شربا يسيرا، ثم تقطع ذلك عنه، فلا يحرم به النكاح، و فيه اختلاف. قال زائدة: اللَّمْجة و اللَّمْجَتين و لم تُعرف الإِمْلَاجة

لمج

: اللَّمْج: تناول الحشيش بأدني الفم، قال لبيد:
يَلْمُجُ البارِضَ لَمْجا في الندي من مرابيع رياض و رجل
«2» و تقول: هل عندك شماج أو لِمَاج آكله. و إنه لشَمْج لَمْج، و لا يفرد.

مجل

: مَجِلَت يده فهي مَجِلَة، و أَمْجَلَها العمل إذا مرنت و صلبت. و كذلك الرهصة تصيب الدابة في حافرها فيشتد و يصلب «3»، قال رؤبة:
______________________________
(1) ورد الحديث في التهذيب: لا تحرم الإملاجة و لا الإملاجتان انظر النهاية لابن الأثير 4/ 105
(2) البيت في الديوان ص 189.
(3) علق الأزهري فقال: قلت: و القول في مجلت يده ما قال أبو زيد و نحو ذلك. قال أبو زيد: مجلت يده ومجلت لغتان إذا كان بين الجلد و اللحم ماء.
كتاب العين، ج‌6، ص: 141
… رهصا ماجلا «1»
و المَجْل: غدران الماء و البرك. و المَجَلَّة: الصحيفة يكتب فيها، قال النابغة:
مَجَلَّتُهُم ذات الإله و دينهم قويم فما يرجون خير العواقب «2»

جمل

: الجَمَل: يستحق هذا الاسم إذا بزل «3». و ناقة جُمَالِيَّة أي في خلق جَمَل. و إذا نعتوا شيئا من هذا النحو إلي نعت كثر ما يجيئون به علي فُعاليّ نحو صُهابيّ. فأما قوله تعالي: كَأَنَّهُ جِمٰالاتٌ صُفْرٌ «4» فهو الأينُق السود من غير أن يفرد الواحد، و لكن يقال لكل طائفة منها جِمَالة، و الجميع جِمَالات و جَمَائِل. و بعض يقول: أراد جِمالا لا نوقا فيها. و الجامِل: قطيع من الإبل برعائها و أربابها كالبقر و الباقر. و جَمَل البحر: ضرب من السمك. و جُمَيْل و جُمْلَانة: طائر من الدخاخيل.
______________________________
(1) تتمة الرجز:
أو ذقن بالأخفاف رهصا ماجلا
كما في التهذيب و الديوان ص 121.
(2) البيت في اللسان (جلل) و في جميع طبعات الديوان.
(3) و عبارة الأصول المخطوطة: جمل: إذا بزل الإبل فهو جمل.
(4) سورة المرسلات، الآية 33
كتاب العين، ج‌6، ص: 142
و من أمثال العرب: اتخذ فلان الليل جَمَلا إذا سري كله، أو إذا ركبته و مضيت. (و الجُمَيْل: طائر شبيه بالعصفور و القُنْبَر و الغر، و قال:
و صدت غرا أو جُمَيلا آلفا: و برقشا يعلو علي معالنا) «1»
و الجَمِيل: الإهالة المذابة، و اسم ذلك الذائب: الجُمَالة. (و الاجْتِمال: الادهان بالجَمِيل) «2». و الاجْتِمَال أيضا: أن تشوي لحما، فكلما وكفت إهالته استودقته علي خبز «3» ثم أعدته ثانية. و الجَمَال: مصدر الجَمِيل، و الفعل منه جَمُلَ يَجْمُلُ. (و قال الله- تعالي-: وَ لَكُمْ فِيهٰا جَمٰالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَ حِينَ تَسْرَحُونَ «4». أي بهاء و حسن. و يقال: جامَلْتُ فلانا مُجَامَلَة إذا لم تصف له المَوَدَّة. و ماسحته بالجَمِيل. و يقال: أَجْمَلْت في الطلب.
______________________________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب. و لم نهتد إلي الراجز.
(2) سقط من الأصول المخطوطة و أثبتناه من التهذيب.
(3) هذه عبارة العين عن التهذيب و أما عبارة الأصول المخطوطة فهي: و الاجتمال أن تشوي لحما فكلما وصفت (كذا) إهالته وكفة علي خبز ثم أعدته ثانية.
(4) سورة النحل، الآية 6
كتاب العين، ج‌6، ص: 143
(و الجُمْلَة: جماعة كل شي‌ء بكماله من الحساب و غيره) «1»: و أَجْمَلْت له الحساب و الكلام من الجُمْلَة. و حساب الجُمَّل: ما قطع علي حروف أبي جاد. و الجُمَّل: القلس الغليظ. قال مبتكر: الجَمِيل اسم للحَرّ.

باب الجيم و النون و الفاء معهما

اشارة

ج ن ف، ن ج ف، ن ف ج، ف ج ن، ج ف ن مستعملات

جنف

: الجَنَف: الميل في الكلام، و في الأمور كلها، تقول: جَنَفَ فلان علينا، و أَجْنَفَ في حكمه، و هو شبيه بالحَيْف، إلا أن الحيف من الحاكم خاصة، و الجَنَف عام. و منه قول الله- عز و جل-: فَمَنْ خٰافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً «2». (و قوله- جل و عز-: غَيْرَ مُتَجٰانِفٍ لِإِثْمٍ «3»، أي متمايل متعمد) «4».

نجف

: النَّجَفَة «5» تكون في بطن الوادي، شبه جدار ليس بعريض، له طريق «6» منقاد من بين مستقيم و معوج، لا يعلوها الماء، و قد تكون في بطن الأرض.
______________________________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
(2) سورة البقرة، الآية 182.
(3) سورة المائدة، الآية 3
(4) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين الذي سقط من الأصول المخطوطة.
(5) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: النجف.
(6) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: طول.
كتاب العين، ج‌6، ص: 144
و يقال: النِّجَاف أرض مستديرة مشرفة علي ما حولها، الواحدة نَجَفَة، قال:
رأت هلكا بنِجَاف الغبيط فكادت تجد لذاك الهجار «1»
أي العقال. قال: أراه ظل لها ولد و لم يعرف الملك. قال شريح: هَلَك و هَلاك، و الغبيط في بلاد بني يربوع، و كل موضع يكون علي تلك الصفة حيث كانت فهو غبيط. و قد يقال لإبط «2» الكتيب نَجَفَة الكتيب، و هو الموضع الذي تصفقه الرياح فتَنْجُفُه فيصير كأنه جُرْف مَنْجُوف. و قبر مَنْجُوف، و هو الذي يحفر في عرضه، و هو غير مضروح. (و غار مَنْجُوف: موسع، و أنشد:
يفضي إلي جدث كالغار مَنْجُوف «3»
و إناء مَنْجُوف: واسع الأسفل) «4». و يقال: اللِّجاف: الباب، و الغار: نِجَاف الباب.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: لأنقاء.
(3) لم نهتد إلي الراجز.
(4) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين الذي سقط في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 145
و نِجَاف التيس: جلد يشد بين بطنه و القضيب، فلا يقدر علي السفاد، و يقال: تيس مَنْجُوف. و النَّجِيف من السهام: العريض النصل. قال زائدة: النِّجَاف: قضف و قور: قِطَع من الحزن.

نفج

: نَفَجَ اليربوع يَنْفُجُ، (و يَنْفِجُ) «1» نُفُوجا، و يَنْتَفِج انتِفَاجا، و هو أوحي عَدْوه «2». و أَنْفَجَه الصائد: أثاره من مجثمه و مكمنه. و يقال للصيد و كل شي‌ء ارتفع فقد انتَفَجَ، حتي يقال: رجل مُنْتَفِج الجَنْبَيْن، و بعير مُنْتَفِج إذا خرجت خواصره. و رجل نَفَّاج: ذو نَفْج، يقول ما لا يفعل، و يفتخر بما ليس له و لا فيه، و هو يَنْفُجُ نَفْجا. و النِّفَاجة: رقعة للقميص تحت الكم، و هي تلك المرتبة. و نَفَجَت الريح: جاءت بغتة. و النَّوَافِج: مؤخرات الضلوع، الواحد نافِج و نافِجة.

فجن

: الفَيْجَن (و الفَيْجَل): السذاب.
______________________________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) كذا في ص و س و المعجمات الأخري و أما في ط فقد ورد: عذره.
كتاب العين، ج‌6، ص: 146
و قد أَفْجَنَ الرجل إذا أدام علي أكل السذاب. و الفَيْجَن: من نبات الربيع يقتلعها الصبيان فيأكلون أصولها. (و الفِجَّانة إناء من صفر، و جمعها: فَجَاجِين. و الفِجَّان: مقدار لأهل الشام في أَرَضِيهم) «1»

جفن

: الجَفْن: ضرب من العنب، و يقال: هو نفس الكرم بلغة اليمن. و يقال: الجَفْن و الجَفْنَة: قضيب من الكرم. و الجَفْنَة التي للطعام، و جمعها الجِفَان. و الجَفْن للسيف و العين، و جمعهما جُفُون. و جَفْنَة: قبيلة من اليمن، ملوك بالشام، قال:
أولاد جَفْنَةَ حول قبر أبيهم قبر ابن مارية الأعز الأجلل «2»

باب الجيم و النون و الباء معهما

اشارة

ج ن ب، ن ج ب، ب ن ج، ن ب ج، ج ب ن مستعملات

جنب

: الجُنُوب جمع الجَنْب.
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين و قد سقط من الأصول المخطوطة.
(2) البيت لحسان بن ثابت كما في التهذيب و اللسان و الديوان و أما روايته فيها فهي:
قبر ابن مارية الكريم المفضل
كتاب العين، ج‌6، ص: 147
و الجانِب و الجَوَانِب معروفة. و رجل لَيّن الجانِب (و الجَنْب)، أي سهل القرب و يجي‌ء الجَنْب في موضع الجانِب، قال:
الناس جَنْب و الأمير جَنْب «1»
كأنه عَدَلَه بجميع الناس. (و قوله- عز و جل- مخبرا عن دعاء إبراهيم إياه: وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنٰامَ «2»، أي نَجِّني) «3». و الجَنَابان: الناحيتان. و الجَنْبَتان: ناحيتا كل شي‌ء كجَنْبَتَي العسكر و النهر و نحوهما، و الجميع الجَنَبات. و الجَنِيبة: كل دابة تُقاد. و جَنَّبْتُه عن كذا فاجْتَنَبَ أي تَجَنَّبَه، قال الله- عز و جل-: وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنٰامَ و جَنَّبْتُهُ أي دفعت عنه مكروها. و الجَنَبَة: مصدر الاجْتِنَاب. و الجَنْبَة: الناحية من كل شي‌ء، كأنه شبه الخلوة من الناس.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) سورة إبراهيم، الآية 35
(3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 148
و رجل ذو جَنْبَة أي ذو اعتزال عن الناس، مُجْتَنِب لهم. و المُجَانِب: الذي قاطَعَكَ، و قد اجْتَنَبَ قربَك. و الجانِب: المُجْتَنِب الضعيف المحقور، قال العجاج:
لا جانِب و لا مسقي بالغمر «1»
و الجُنابَي: لعبة لهم، يَتَجَانَب الغلامان فيعتصم كل واحد من الآخر. و رجل أَجْنَبِيّ، و قد أَجْنَبَ، و الذكر، و الأنثي فيه سواء، و قد يجمع في لغة علي الأَجْنَاب، قالت الخنساء:
يا عين جودي بدمع منك تسكابا و ابكي أخاك إذا جاورت أَجْنَابا «2»
و الجار الجُنُب الذي جاورك من قوم آخرين ذو جَنَابة لا قرابة له في الدار، و لا في النسب، قال الله- عز و جل-: وَ الْجٰارِ ذِي الْقُرْبيٰ، وَ الْجٰارِ الْجُنُبِ «3» و الجَنُوب: ريح تجي‌ء عن يمين القبلة، و الجميع: الجَنَائب، و قد جَنَبَت الريح تَجْنُبُ جُنُوبا. و الجَنَب في الدابة شبه ظلع، و ليس بظلع.
______________________________
(1) لم نجده في الديوان.
(2) البيت ملفق من بيتي الخنساء (الديوان ص 1) و هما:
يا عين ما لك لا تبكين تسكابا إذ راب دهر و كان الدهر ريابا
فابكي أخاك لأيتام و أرملة و ابكي أخاك إذا جاورت أجنابا
(3) سورة النساء، الآية 36
كتاب العين، ج‌6، ص: 149
و الجَنِيب: الأسير مشدود إلي جَنْب الدابة. و جَنَاب الدار: ساحتها، و جَنَاب القوم ما قرب من محلتهم. و أخصب «1» جَنَاب القوم. و الجَنْبة، مجزوم، اسم يقع علي عامة الشجر يترك في الصيف.
و يقال: لا جَنَبَ في الإسلام «2»
، و هو أن يُجْنَبَ خلف الفرس الذي يسابق عليه فرس آخر عري، فإذا بلغ قريبا من الغاية يركب ذلك ليغلب الآخرين. و الجَنِيب: الغريب، و الجانِب أيضا. و الجَنِيب: المَجْنُوب. و الجَنِيب: الذي يشتكي جَنْبَه. و الجَنِيب: الذي يَجْتَنِبك فلا يختلط بك «3». و أَجْنَبْنا منذ ثلاث، أي دخلنا في الجَنُوب. و جُنِبْنا منذ أيام: أصابتنا ريح الجَنُوب. و يقال: أَجْنَبَ فلان، إذا أخذته ذات الجَنْب، كأنها قرحة الجَنْب. و جَنَبَ فلان في حي فلان، إذا نزل فيهم غريبا، يَجْنِب و يَجْنُب.
______________________________
(1) كذا هو الوجه و كما في المعجمات، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: أخطب و أمطب.
(2) ورد الحديث في التهذيب لا جنب و لا جلب، و انظر النهاية 1/ 180
(3) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و قال غير الخليل: يقال: أعطني جنبة فيعطيه جلدا من جنب البعير فيتخذه علبة. و في التهذيب: أنه مما روي الأصمعي.
كتاب العين، ج‌6، ص: 150
و جَنَّبَ بنو فلان فهم مُجَنِّبُون، إذا لم يكن في إبلهم لبن، قال الجُمَيْج:
لما رأت إبلي قلت حلوبتها و كل عام عليها عام تَجْنِيب «1»
يريد عام ذهاب اللبن، و يقول: كل عام يمر بها هو عام تَجْنِيب. و يقال: إن عند بني فلان لشرا مَجْنَبا و خيرا مَجْنَبا، أي كثيرا. و المِجْنَب: التُّرْس، قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
ضرب اللهيف لها السيوب بطغية تنبي العقاب كما يلط المِجْنَب «2»
و يقال: هذا رجل جَنَابِيّ: منسوب لأهل جَنَاب بأرض نجد. و يقال: لجَّ فلان في جَنَابٍ قبيح، أي في مجانفة و جَنَف. و أَجْنَبَ الرجل، إذا أصابته الجَنابة. (و يقال: اتق الله في جَنْب أخيك، و لا تقدح في شأنه، و أنشد:
خليلي كنا و اذكر الله في جَنْبِي «3»
أي في الوقيعة في.
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان.
(2) البيت في التهذيب و روايته:
صب اللهيف السبوب بطغية …
و في الأصول المخطوطة:
ضرب اللهيف لها السيوف بطعنة
و انظر ديوان الهذليين 1/ 181
(3) الشطر في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 151
و ضربه فجَنَبَه، إذا أصاب جَنْبَه. و يقال: مروا يسيرون جِنَابَيْه، و جنابتيه، أي ناحيتيه. و قعد فلان إلي جَنْب فلان، و إلي جانِبِ فلان. و الجَأْنَبُ، بالهمز، الرجل القصير الجافي الخلقة، و رجل جَأْنَبٌ إذا كان كزا قبيحا. و قال امرؤ القيس:
و لا ذات خلق إن تأملت جَأْنَب «1»
و رجل أَجْنَبُ، و هو البعيد منك في القرابة. و قال علقمة:
فلا تحرمني نائلا عن جَنَابَة فإني امرؤ وسط القباب غريب «2» «3»

نجب

: قال الخليل: النَّجَب قشور الشجر الغلب. و لا يقال لما لان من قشر الأغصان نَجَب.
______________________________
(1) عجز بيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 41 و صدره:
عقيلة أتراب لها لا ذميمة
. (2) البيت في التهذيب و الديوان (من مجموعة خمسة دواوين) ص 133.
(3) ما بين القوسين من قوله: و يقال:
اتق الله …
إلي آخر بيت علقمة هو زيادة من التهذيب أخلت به الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 152
و لا يقال: قشر العروق، و لكن نَجَب العروق، و القطعة: نَجَبة، و قد نَجَّبْتُه تَنْجِيبا، و ذهب فلان يَنْتَجِب، أي يجمع النَّجَبَ «1»، قال ذو الرمة:
كأن رجليه مما كان من عشر صقبان لم يتقشر عنهما النَّجَب «2»
و انتَجَبْتُهُ، أي استخلصته و اصطفيته اختيارا علي غيره. و المِنْجَاب من السهام لما بري و أصلح، إلا أنه لم يرش، و لم ينصل بعد. و أَنْجَبَت المرأة إذا ولدت ولدا نَجِيبا، و قال الأعشي:
أَنْجَبَ أيام والداه به إذ نجلاه فنعم ما نجلا «3»
و امرأة مِنْجَاب، أي ذات أولاد نُجَبَاء، و نساء مَنَاجِيب. و النَّجَابة: مصدر النَّجِيب من الرجال، و هو الكريم ذو الحسب إذا خرج خروج أبيه في الكرم، و الفعل: نَجُبَ يَنْجُبُ نَجَابَة، و كذلك النَّجَابة في نَجَائِب الإبل، و هي عتاقها التي يسابق عليها.

نبج

: نَبَجَت القَبَجَة، إذا خرجت من جُحْرها، دخيل. و النَّبْج: ضرب من الضراط.
______________________________
(1) علق الأزهري فقال: قلت: النجب قشور السدر يصبغ به.
(2) البيت من الديوان ص 39
(3) كذا في الديوان و أما رواية اللسان فهي:
أنجب أزمان والداه به
.كتاب العين، ج‌6، ص: 153
و يقال لمن تكلم بما شاء نَبَّاج. و الأَنْبَج: حمل شجرة بالهند تربب بالعسل علي خلقة الخوج، مجرف الرأس، يجلب إلي العراق و في جوفه نواة «1» كنواة الخوج، و منه اشتق الأَنْبِجَات التي تربب بالعسل من الأترج و الإهليلجة «2» و نحوها.

بنج

: البَنْج من الأدوية، معرب.

جبن

: الجُبُنّ، مثقل، الذي يؤكل، و تَجَبَّنَ اللبن: صار كالجُبُنّ. و رجل جَبَان و امرأة جَبَانة، (و رجال جُبَنَاء) «3» و نساء جَبَانات. و أَجْبَنْته: حسِبته جَبَانا. و الجَبِين: حرف الجبهة ما بين الصدغين منفصلا «4» عن الناحية، كل ذلك جَبِين واحد، و بعضهم يقول: هما جَبِينان. و الجَبَّانة واحدة، و الجَبَابِين «5» كثيرة.
______________________________
(1) كذا في التهذيب اعتمادا علي اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: نبات.
(2) كذا في التهذيب، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الهليلج.
(3) زيادة من التهذيب.
(4) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: متصلا. تقول: و يبعده وجود الخافض عن. و في التهذيب: عداء الناحية. و لا معني له.
(5) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: جبائن.
كتاب العين، ج‌6، ص: 154‌

باب الجيم و النون و الميم معهما

اشارة

ن ج م، م ن ج، ج م ن، م ج ن مستعملات

نجم

: النَّجْم: اسم يقع علي الثريا، و كل منزل من منازل القمر سمي نَجْما. و كل كوكب من أعلام الكواكب يسمي نَجْما، و النُّجُوم تجمع الكواكب كلها. و يقال لمن تفكر في أمره لينظر كيف يدبره: نَظَرَ النُّجُومُ.
و عن الحسن فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ «1» أي تفكر ما الذي يصرفهم عنه إذا كلفوه الخروج معهم، فقال: إني طعنت، فنفروا عنه هربا من الطاعون و خوفا
و المُنَجِّم: الذي ينظر في النُّجُوم. و النجوم: وظائف الأشياء، و كل وظيفة نَجْم، قال الله- عز و جل-: فَلٰا أُقْسِمُ بِمَوٰاقِعِ النُّجُومِ «2» يعني نُجُومَ القرآن، أنزل جملة إلي السماء الدنيا، ثم أنزل إلي النبي- صلي الله عليه و سلم نُجُوما في عشرين سنة آيات متفرقة. و النَّجْم من النبات: ما لم يقم علي ساق كساق الشجر. و النُّجُوم: ما نَجَمَ من العروق أيام الربيع، تري رءوسها أمثال المسال تشق الأرض شقا.
______________________________
(1) سورة الصافات، الآية 89
(2) سورة الواقعة، الآية 75
كتاب العين، ج‌6، ص: 155
و نَجَمَ الناب «1» إذا طلع. و أَنْجَمَت السماء: بدت نُجُومها.

منج

: المَنْج إعراب المَنْك «2»، دخيل، يعني الغِطَّة‌

جمن

: الجُمَان من الفضة يتخذ كاللؤلؤ، و يجي‌ء في الشعر جُمَانة اضطرارا كقول لبيد:
كجُمَانة البحري سل نظامها «3»

مجن

: الماجِن و الماجِنة معروفان، و الجميع مُجَّان و مَجَنَة، و من النساء مَوَاجِن. و المَجَانة: ألا يبالي ما صنع و ما قيل له، و الفعل: مَجَنَ يَمْجُنُ مُجُونا. و المَجَّان: عطية بلا مِنَّة و لا ثَمَن. و المِجَنّ «4»: التُّرْس، قال الأعشي:
______________________________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: و نجم النبات.
(2) كذا ورد في التهذيب، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد العد (كذا).
(3) عجز بيت ورد في التهذيب و اللسان و هو من معلقة الشاعر، و صدره:
و تضي‌ء في وجه الظلام منيرة
و انظر شرح التبريزي ص 147
(4) حق هذه المادة أن تكون في ترجمة (جنن) و قد وردت هناك.
كتاب العين، ج‌6، ص: 156
فثابَرَ بالرمح حتي نحاه في كفل كسراة المِجَنّ «1»

[باب] الثلاثي المعتل

اشارة

من حرف الجيم

باب الشين و الجيم و (و ا ي ء) معهما

شجو

: الشَّجْو: الهم، و شَجَاه الهمّ يَشْجُوه شَجْوا فهو شَجٍ، أي مهتم. و في المثل: ويل للشَّجِي من الخَلِي الشَّجِي مخفف، و بعضهم يشددهما جميعا فيقول: ويل للشَّجِيِّ من الخَلِيِّ و هو فَعِيل بمعني مفعول. قال سليمان بن يزيد:
لقد شَجَتْنِي هموم شَجْوُها شاجِي بما تري من قوالي قصف أمواج «2»
و في لغة: أَشْجَانِي الهم، قال:
إني أتاني خبر فأَشْجَان «3»
و الشَّجا، مقصور، ما نشب في الحلق من غصة هم أو عود أو نحوه، و الفعل: شَجِيَ يَشْجَي بكذا شَجًي شديدا، و الشَّجَا: اسم ذلك الشي‌ء، قال:
______________________________
(1) كذا في الديوان (الصبح المنير) و غيره من الطبعات.
(2) لم نهتد إلي هذا الشاهد.
(3) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 157
و يراني كالشَّجَا في حلقه عَسِرا مخرجه ما ينتزع «1»
و مفازة شَجْوَاء، أي صعبة المسلك مهمة. و رجل شَجَوْجَي أي طويل الرِّجلين قصير الظهر و يقال للعقعق شَجَوْجَي، و الأنثي بالهاء. و يقال: بكي فلان شَجْوَه، و دَعَت الحَمَامةُ شَجْوَها

وشج

: وَشَجَت العروق و الأغصان، و كل شي‌ء يشتبك فهو واشِج، و قد وَشَجَ يَشِجُ وَشِيجاً. و الوَشِيج من القنا و القصب ما ينبت في الأرض معترضا ملتفا، دخل بعضه في بعض، و هو من القنا أصلبه، قال:
و القرابات بيننا وَاشِجَات محكمات القوي بعقد شديد «2»
و الوَشِيجة: ليف ينسج ثم يشد بين خشبتين ينقل به البر المحصود و ما يشبه ذلك من شبكة بين خشبتين فهي وَشِيجة، مثل الكسيح و نحوه. و هو أيضا ما ينقل فيه التراب و الطين. و المُوَشَّج: الأمر المداخل بعضه في بعض، قال العجاج:
______________________________
(1) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(2) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 158
حالا بحال تصرف المُوَشَّجَا «1»
و لقد وَشَجَتْ في قلبه أمور و هموم. و الأَشَجُّ أكثر استعمالا من الأشق، و هما واحد، و اشتقاقه من المعجمة، و هو اسم دواء. قال زائدة: هو الأسج بالسين و أنكر الشين.

جيش

: الجَيْش: جند يسيرون لحرب و نحوها. و الجَيْش: جَيَشانُ القِدْر، (و كل شي‌ء يغلي، فهو يَجِيش، حتي الهم و الغصة في الصدر) «2». و البحر يَجِيش إذا هاج و لم يستطع ركوبه. و جَأْشُ النَّفْس: رواع القلب إذا اضطرب عند الفَزَع، يقال: إنه لواهي الجَأْش، فإذا ثبت، قيل: إنه لرابط الجَأْش.

جشأ

: جَشَأَت الغَنَمُ، و هو صوت يخرج من حلوقها، قال امرؤ القيس:
إذا جَشَأَتْ سمعت لها ثغاء كأن الحي صبحهم نعي «3»
______________________________
(1) الرجز في الديوان ص 364
(2) زيادة من التهذيب من أصل العين منسوبا إلي الليث.
(3) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 136.
كتاب العين، ج‌6، ص: 159
و منه اشتق تَجَشَّأْت، و الاسم الجُشَاء، و هو تنفس المعدة عند الامتلاء. و قوس جَشْ‌ءٌ، أي ذات إِرْنان في صوتها، و قسي أَجْشاء و جَشْآت، قال:
في كفه جَشْ‌ءٌ أَجَشّ و أَقْطَعُ «1»

جوش

: يقال: مضي من الليل جَوْش، و هو قريب من ثلثه‌

باب الجيم و الضاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ض و ج، ج ي ض مستعملات

ضوج

: الضَّوْجان من الإبل و الدواب كل يابس الصلب، قال:
في ضير ضَوْجان القري للممتطي «2»
يصف فحلا. نخلة ضَوْجانة، و هي اليابسة الكزة (السعف) «3»، الطويلة.

جيض

: جَاضَ يَجِيض جَيْضا إذا مال، قال القطامي:
______________________________
(1) عجز بيت تمامه في التهذيب و اللسان غير منسوب، و صدره:
و نميمة من قانص متلبب
و قد أفاد المحقق للتهذيب (هارون) أنه لأبي ذؤيب. انظر ديوان الهذليين 1/ 7
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 160
و تري بجيضتهن عند رحيلنا وَهَلا كأن بهن جنة أولق «1»

باب الجيم و السين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

س و ج، ج و س، و ج س، ج س و، س ج و مستعملات

سوج

: سُوجٌ: موضع و سُوَاج: اسم جبل) «2». و السَّاج: ضرب من الخشب، سُود، منه صنعت سفينةُ نوح- عليه السلام-، الواحدة: ساجَة. و السَّاج: الطيلسان الضخم الغليظ، و الجميع: السِّيجان. و السَّاجَة: الخَشَبة الواحدة المُشَرْجَعَة المُرَبَّعة كما جلبت من الهند، و جمعها: السَّاج.

جوس

: الجَوَسان: التردد خلال الدؤور و البيوت في الغارة و نحوها، قال الله- جَلَّ و عَلَا-: فَجٰاسُوا خِلٰالَ الدِّيٰارِ «3» و جَيْسانٌ اسم
______________________________
(1) البيت في الديوان ص 107
(2) زيادة من التهذيب.
(3) سورة الإسراء، الآية 5
كتاب العين، ج‌6، ص: 161‌

وجس

: الوَجْس: فزعة القلب، يقال: أَوْجَسَ القلبُ فَزَعا. و تَوَجَّسَت الأذن إذا سمعت فَزَعا. و الوَجْس: الفزع يقع في القلب، أو في السمع من صوت و غيره و الوَجْس: الصوت الخَفِيّ. و الأَوْجَس: الدهر، قال الكميت:
آخر الأَوْجَس ما جاوز السماك السماكا «1»

جسأ

: جَسَأَ الشي‌ء يَجْسَأُ جُسُوءا، و هو جاسِي‌ءٌ، إذا كانت فيه صلابة و خشونة، و جبل جاسِي‌ءٌ، و أرض جاسِئَة، و دابة جاسِئَة القوائم: جافية خَشِنَة.

سجو

: السُّجُوُّ: السُّكُون. و عين ساجِيَة، أي فاترة النظر يعتري الحسن في النساء. و ليلة ساجِيَة: ساكنة الريح غير مظلمة، قال:
أ حبذا القمراء و الليل السَّاج و طرق مثل ملاء النَّسَّاج «2»
______________________________
(1) لم نجده في شعر الكميت
(2) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 162
و يقال: سَجَا البحر أي سكنت أمواجه، قال:
يا مالك البحر إذا البحر سَجَا «1»
و تَسْجِيَة الميت: تغطيته بثوب. (و أنشد في صفة الريح:
و إن سَجَت أَعْقَبَها صباها «2»
و قال الله- جل و عز-: وَ اللَّيْلِ إِذٰا سَجيٰ «3» أي إذا أظلم و ركد في طوله، كما يقال: بحر ساجٍ، و ليل ساجٍ، إذا ركد و أظلم، و معني رَكَدَ سَكَنَ) «4».

باب الجيم و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ز ء، ج ء ز، ء ج ز، ج ز ي، ج و ز، ز ج و، و ج ز، ز و ج مستعملات

جزأ

: أَجْزَأَني الشي‌ء، مهموز، أي: كفاني. و تَجَزَّأْتُ بكذا، و اجْتَزَأْتُ به، أي، اكتفيت به. و هذا الشي‌ء يُجْزِي‌ء عن هذا، يهمز و يُلَيَّن. و في لغة: يَجْزَأُ، قال «5»:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(3) سورة الضحي، الآية 2
(4) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين منسوبا إلي الليث.
(5) البيت في اللسان و التاج (جزأ) غير منسوب و نسب في اللسان (جدع) إلي أبي حنبل الطائي.
كتاب العين، ج‌6، ص: 163
و أن الغدر في الأقوام عار و أن المرء يَجْزَأُ بالكراع
و الجَزَءُ، مهموز: الاجتِزَاء [أي: الاكتفاء] و الجُزُوء أيضا، تقول: جَزِئَت الإبل. إذا اكتفت بالرطب عن الماء جَزَأً و جُزُوءا و جَزّوا غير مهموز. قال «1»:
و لاحتْه من بعد الجُزُوء ظماءة و لم يك عن ورد المياه عكوم
و الجازِئات: الوحش، و الجميع: الجَوَازِي‌ء. قال «2»:
بها من كل جازِئَة صوار
و الجُزْء في تَجْزِئَة السهام: بعض الشي‌ء.. جَزَّأْته تَجْزِئة، أي: جعلته أَجْزاء. و أَجْزَأْتُ منه جُزْء، أي: أخذت منه جُزْء و عَزَلْته. و الجُزْأَة: نصاب السكين و المَجْزُوء من الشعر، إذا ذهب فصل واحد من فصوله مثل قوله «3»:
يظن الناس بالملكين أنهما قد التأما
فإن تسمع بلأمهما فإن الأمر قد فقما
و مثل قوله «4»:
أصبح قلبي صردا لا يشتهي أن يردا
______________________________
(1) البيت في اللسان (عكم) غير منسوب.
(2) لم نهتد إلي الشطر في غير الأصول، و لا إلي قائله.
(3) التهذيب 11/ 147 و اللسان (جزأ) بدون عزو أيضا.
(4) الشعر في التهذيب 11/ 148 و اللسان (جزأ) بدون عزو.
كتاب العين، ج‌6، ص: 164
ذهب منه الجزء الثالث.

جأز

: الجَأْز: كهيئة الغَصَص، يأخذ في الصدر عند الغيظ.. جَئِزَ يَجْأَزُ جَأَزا فهو جَئِز. قال «1»:
يسقي العدي غيظا طويل الجَأْزِ

أجز

: الإِجَازَة: ارتفاق العرب و كانت العرب تحتبي و تَسْتَأْجِز علي وسادة، و لا تتكي‌ء علي يمين و شمال.

جزي

: جَزَي يَجْزِي جَزاءً، أي: كافأ بالإحسان و بالإساءة. و فلان ذو غناء و جَزَاء، ممدود. و تَجَازَيْتُ ديني: تقاضَيْته‌

جوز

: جَوْزُ كل شي‌ء: وسطه، و الجميع: أَجْوَاز. و الجَوْزَة: السقية. و المُسْتَجِيز: المُسْتَسْقِي. [و الجَوْز: الذي يؤكل] «2» و واحد الجَوْز: جَوْزَة.
______________________________
(1) <رؤبة> ديوانه ص 64.
(2) زيادة مفيدة من اللسان (جوز).
كتاب العين، ج‌6، ص: 165
و تقول: جُزْتُ الطريقَ جَوَازا و مَجَازا و جُؤُوزا. و المَجَاز: المصدر و الموضع، و المَجَازة أيضا. و جاوَزْته جِوَازا في معني: جُزْته. و الجَوَاز: صك المسافر. و جائِزُ البيت: الخشبة التي توضع عليها أطراف الخَشَب. و التَّجَاوُز: ألا تأخذه بالذنب، أي: تتركه. و التَّجَوُّز: خفة في الصلاة و العمل و سرعة. و التَّجَوُّز في الدراهم: ترويجُها. و المُجَوَّزة من الغنم: التي بصدرها تَجْوِيز. و هو لون يخالف لونها.

زجو

: التَّزْجِية: دفع الشي‌ء كما تُزَجِّي البقرة ولدها، أي: تسوقه. و الريح تُزْجِي السحاب، أي: تسوقه سوقا رفيقا، قال: «1»
و صاحب ذي غمرة داجيته زَجَّيْتُهُ بالقول و ازْدَجَيْتُهُ
و المُزْجَي: القليل، من قوله عز و جل: وَ جِئْنٰا بِبِضٰاعَةٍ مُزْجٰاةٍ «2» و زَجا الخِراج يَزْجُو زَجاء إذا تيسرت «3» جبايته
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 11/ 155، و اللسان (زجا) غير منسوب أيضا.
(2) سورة يوسف/ 88.
(3) في الأصول: إذا انتشرت، و هو تصحيف، و صوابه ما روي في التهذيب عن العين، و هو ما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 166‌

وجز

: [أَوْجَزْتُ في الأمر: اختصرت] «1». [و الوَجْز: الوحاء، تقول أَوْجَزَ فلان إِيجازا في كل أمر، و قد أَوْجَزَ الكلامَ و العطيّةَ، قال «2»:
ما وَجْزُ معروفك بالرماق
و قال رؤبة «3»:
لو لا عطاء من كريم وَجْز] «4»
و أمر وَجِيز: مختصر، و كلام وَجِيز.

زوج

: يقال: لفلان زَوْجان من الحمام، أي: ذكر و أنثي. قال سبحانه: فَاسْلُكْ فِيهٰا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ «5» زَوْج من الثياب، أي: لون منها، قال عز و جل: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ «6» *، أي: لون. و يجمع الزَّوْج: أَزْواجا.
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 183.
(2) التهذيب 11/ 151، و اللسان (وجز) من غير نسبة.
(3) ديوانه ص 65.
(4) ما بين القوسين من العين، مما روي في التهذيب 11/ 151 عنه.
(5) سورة المؤمنون: 27.
(6) سورة (ق): 7.
كتاب العين، ج‌6، ص: 167‌

باب الجيم و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ء ج د، ج د ي، ج ي د، ج د و، د ج ء، ج و د، و ج د، و د ج مستعملات

أجد

: الأَجْد: اشتقاقه من الإِجَاد، و الإِجَاد كالطاق القصير، يقال: عقد مُؤَجَّد، [أي: وثيق محكم] «1». و ناقة مُؤْجَدَة القري. [و يقال]: ناقة أُجُدٌ، و هي التي فقار ظهرها متصل كأنه عظم واحد‌

جدي

: الجَدْي: الذكر من أولاد المعز و يجمع علي: أَجْدٍ و جِدَاء. و الجَدْي: نجم في السماء و الجَدْي أيضا برج غير هذا في السماء و الجَداية: من أولاد الظِّباء. و الجَدِيّة، فَعِيلة: لون الوجه تقول: اصْفَرَّتْ جَدِيَّةُ وجهه. و الجَدِيَّة: الطريقة من الدم. و الجادِيُّ: الزعفران. قال «2»:
تخال جَدِيَّةَ الأبطال فيها غداة الروع جادِيّا مدوفا
و الجَدْية للسّرْج، بالتخفيف التي يسميها السَّرَّاجون: الجَدْية و الجميع: الجَدْيات
______________________________
(1) زيادة مفيدة من التهذيب 11/ 161.
(2) التهذيب 11/ 159، و اللسان (جدا) من غير عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 168‌

جيد

: الجِيد: مقدم العنق. و قلما يُنْعَت به الرجُلُ إلا في الشعر، كقوله: «1»
كأن الثريا علقت بجَبِينه و في وجهه الشعري و في جِيدِه القمر
و امرأة جَيْدَانة: حسنة الجِيد.

دجو

: الدُّجُوُّ: الظلمة. و ليلةٌ داجِيَة مُدْجِية. و الدُّجْية: قترة الصَّيَّاد، و جمعها: الدُّجَي، قال «2»:
إذا الليل أَدْجَي و استقلت نجومه و صاح من الأفراط هام حوائم
و داجَيْتُ فلانا: ماسحته علي ما في قلبه و جامَلْتُه. و المُدَاجاة: المطاولة و إنه لفي عيش داجٍ دجيّ، [كأنه يراد به الخفض]. [قال:
و العيش داجٍ كَنَفا جِلْبابُهُ] «3»
و تقول: إن خيره لَدَجّاء علي الناس. أي: واسع.

جدو

: الجَدا: العطية.. جَدَا علينا فلان يَجْدُو، أي: أعطي. و الجَدْوَي هي العطية.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) القائل هو الأجدع الهمداني، كما في اللسان (دجا).
(3) من التهذيب 11/ 163 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 169
و المُجْتَدِي: طالب جَدْوَي، قال:
ما بال ريَّا لا نري جَدْواها
و قوم جُدَاة و مُجْتَدون. و ما يُجْدِي عني جَداء، أي: ما يغني. و الجَداء الغَناء، ممدود. و الجُدَاء، ممدود: مبلغ حساب الضرب: ثلاثة في اثنين، جُداء ذلك: ستة.

جود

: جادَ الشي‌ء يَجُود جَوْدَة فهو جَيِّد. و جادَ الفَرَس يَجُود جُودة فهو جَوَاد. و جادَ الجَوَاد من الناس يَجُود جُودا. و قومٌ أَجْواد. و جَوَّدَ في عَدْوه تَجْوِيدا، و عدا عدوا جَوَادا. [و هو يَجُود بنفسه. معناه: يسوق نفسَه، من قولهم: إن فلانا ليُجَاد إلي فلان، و إنه ليُجَاد إلي حَتْفه، أي: يُساق إليه «1»]

وجد

: الوَجْد: من الحُزْن و المَوْجِدَة من الغَضَب. و الوِجْدان و الجِدَة من قولك: وَجَدْت الشي‌ء، أي: أصبته.

ودج

: الوَدَج: عرق متصل من الرأس إلي السحر. و الجميع: الأَوْدَاج، و هي عروق تكتنف الحلقوم فإذا فصد قيل: وُدِّجَ.
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11/ 157 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 170‌

باب الجيم و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ت و ج مستعمل فقط

التّاجُ

: و الجميع: التِّيجان، و الفعل: التَّتَوُّج. و الفضة [تاجَة «1»]. و كانت العمائم تِيجانَ العرب، و الأكاليل تِيجانُ الملوك. يقال: تُوِّجَ تَتْوِيجا فهو مُتَوَّجٌ «2»

باب الجيم و الظاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج و ظ مستعمل فقط

جوظ

: الجَوَّاظة: الرجل الأكول، و يقال: بل الفاجر
و في الحديث: إن أبغَضَ الخلق إلي الله: الجعظري الجَوَّاظ «3»
قال «4»:
جَوَّاظَة جَعَنْظَر جِنْعِيظ
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: تاج، و ما أثبتناه فمن التهذيب 11/ 164 فقد جاء فيه: يقال الصيلحة من الفضة: تاجة و أصله: تازه بالفارسية للدرهم المضروب حديثا.
(2) جاء بعد كلمة (متوج): كلمة (ج و ي) و ترجمتها، فأسقطناها لأنها من اللفيف و سنثبتها في موضعها إن شاء الله.
(3) نص الحديث في التهذيب 11/ 165: أ لا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر و في اللسان (جوظ): أهل النار و كل جعظري جواظ.
(4) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز.
كتاب العين، ج‌6، ص: 171‌

باب الجيم و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ذ و مستعمل فقط

جذو

: رجل جَاذٍ، و امرأة جاذِيَة، بيّن الجُذُوّ. و هو القصير الباع. جَذَا يَجْذُو جُذُوّاً مثل جثا يجثو جُثُوّا غير أن العرب لا تستعمل الجثو إلا في عمل الإنسان إذا جثا علي ركبتيه، للخصومة و نحوها. و الجُذُوُّ: اللزومُ للمَوضِع، و هو في كل شي‌ء، [يقال]: جَذَا القراد في جنب البعير، لشدة التزامه. و سمي أبو النجم منقار الطائر مِجْذاء، حيث يقول «1»:
و مرة بالحد من مِجْذائه
يصف الظليم أنه ينزع الحشيش بمنقاره. و الجَذْوة: قبسة من نار. و التَّجَاذِي، [و الإِجْذَاءُ]: إشالة الجمر و نحوه، أَجْذَيْته، و هم يُجْذُونه.

باب الجيم و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج و ث، ث و ج، ج ث و، ج و ث، و ث ج مستعملات

جأث

: الجَأْث: ثقل المشي. [يقال]: أثقله الحمل حتي جَأَثَ.
______________________________
(1) التهذيب 11/ 168، و اللسان (جذا).
كتاب العين، ج‌6، ص: 172
و المَجْؤُوث و المجثوث: الفَزِع المرعوب.
و في الحديث: فلما رأيت جبريل جُئِثْت رُعبا «1».

ثأج

: الثُّؤَاج: صوت النعجة … ثَأَجَت تَثْأَج ثُؤَاجا. قال الكميت «2»:
رأيه فيهم كرأي ذوي الثلسة في الثَّائِجَات جنح الظلام

جثو

: الجُثْوة: تراب مجموع كهيئة القبر. و الجَثْو: مصدر الجاثِي، و الجُثُوّ أيضا.

جوث

: الجَوَث: عظم في أعلي البطن، كأنه بطن الحبلي، و النعت: أَجْوَث و جَوْثاء.

وثج

: فرس وَثِيج: قوي، و قد وَثُجَ وَثَاجَةً.
______________________________
(1) الحديث في التهذيب 11/ 170 مع اختلاف يسير.
(2) لم نجد البيت في مجموع شعره و لا فيما رجعنا إليه من مكان. و ما أثبتناه فمن (ص) و (ط). أما (س) فالرواية فيها:
رأيه فيهم كراع رعي اللسة في الثائجات جنح الظلام
كتاب العين، ج‌6، ص: 173‌

باب الجيم و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ر ء، ج ء ر، ء ج ر، ر ج ء، ء ر ج، ي ر ج، ج ر ي، ج ي ر، ج ر و، ج و ر، ر ج و، و ج ر، ر و ج، مستعملات

جرأ

: فلان جَرِي‌ء المُقْدَم، و به جُرْأَة.. جَرُؤَ جَرَاءة، و هو جَرِي‌ء، [أي]: جسور و جَرَّأْته تَجْرِئَة. [و جمع الجَرِي‌ء: أَجْرِئاء بهمزتين «1»]

جأر

: جَأَرَت البَقَرَة جُؤَارا: رفعت صوتها. و جَأَرَ القوم إلي الله جُؤَارا [و هو أن يرفعوا أصواتهم إلي الله متضرِّعين «2»].

أجر

: الأَجْر: جزاء العمل.. أَجَرَ يَأْجُرُ، و المفعول: مَأْجُور. و الأَجِير: المُسْتَأْجَر. و الإِجَارة: ما أعطيت من أَجْر في عمل. و آجَرْت مملوكي إِيجارا فهو مُؤْجَر. و الأُجُور: جبر الكسر علي عوج العظم. و أَجَرَتْ يدُه تَأْجُرُ أُجُورا فهي آجِرَة.
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11/ 173 مما روي فيه عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 11/ 177 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 174
و الأَجَّار: سطح [ليس] «1» حوالَيه سُتْرة. و الجميع: أَجَاجِير و أَجَاجِرَة. و الإِنْجار: لغة قبيحة.

رجأ

: أَرْجَأْتُ الشي‌ءَ: أخَّرته، و منه قول الله عز و جل في قراءة بعضهم: وَ آخَرُونَ مُرْجَئُوْنَ لِأَمْرِ اللّٰهِ «2» أي: مؤخَّرون حتي يُنزل الله فيهم ما يريد.

أرج

: الأَرَج: نفحة الريح الطيبة. تقول: أَرِجَ البيتُ يَأْرَج أَرَجا فهو: أَرِج. و التَّأْرِيج: شي‌ء من كتب أصحاب الدواوين. و الأَوَارِجة من كتب أصحاب الدواوين في الخراج. و التَّأْرِيج: شبه التأريش في الحرب، قال العجاج «3»:
إنا إذا مذكي الحروب أَرَّجا

يرج

: و اليارَجَان، كأنه فارسي: من حَلْي اليدين. و اليارَجُ: من الأدوية، مرّ يُستشفَي به لحدَّة النظر.

جري

: الخيل تَجْرِي. و الرياح تَجْرِي، و الشمس تَجْرِي جَرْيا إلا الماء فإنه يَجْرِي جِرْيةً.
______________________________
(1) سقطت من الأصول و أثبتناها من التهذيب 11/ 180.
(2) سورة التوبة 106.
(3) ديوانه ص 380.
كتاب العين، ج‌6، ص: 175
و الجِرَاء للخيل خاصة، قال «1»:
غمر الجِرَاء إذا قصرت عنانه
و الإِجْرِيّا: طريقته التي يَجْرِي عليها من عادته. و الإِجْرِيّا: ضرب من الجَرْي. و فرس ذو أَجَارِيّ [أي: ذو فنون من الجَرْي «2»] … و الجَرِيّ: الرسول، لأنك أَجْرَيْتَهُ في حاجتك. و الجارِية: مصدرها: الجَرَاء، بلا فِعْل. يقال: فعلت ذلك في جَرَائِها، أي: حين كانت جارِية.

جير

: جَيْر: يمين للعرب. فقولك: جَيْر لا أفعلُ ذلك، كقولك: لا أفعلُ ذلك و الله. الجَيَّار: الصاروج. و الجَيَّار: حَلَق الحَلْق يأخذ عند أكل السمن.

جرو

: الجِرْو: جِرْو الكلب و جِرْو الأسد [و جِرْو السباع] و يجمع علي أَجْرٍ. قال زهير «3»:
و لأنت أشجع حين تتجه الأبطال من ليث أبي أَجْرِي
و الجِرْوَة: النَّفْس.
______________________________
(1) الشطر في اللسان (جري) غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من التهذيب 11/ 173 مما روي فيه عن العين.
(3) ديوانه ص 94.
كتاب العين، ج‌6، ص: 176‌

جور

: الجَوْر: نقيض العدل. و قوم جارَة و جَوَرَة، أي: ظَلَمة. و الجَوْر: ترك القصد في السير. و الفعل منه: جارَ يَجُور. و الجَوَّار: الأَكَّار الذي يعمل لك في كَرْم أو بستان. و الجارُ: مُجَاوِرُك في المسكن. و الذي استَجَارَكَ في الذِّمَّة تُجِيرُهُ و تمنعه. و الجِوار مصدر من المُجَاوَرَة. و الجِوار: الاسم. و الجميع: الأَجْوَار، قال:
و رسم دار دارس الأَجْوار «1»
و الجِيران: جماعة كل ذلك، أي: الجِيرة و الأَجْوار.

رجو

: الرَّجَاء، ممدود: نقيض اليأس.. رَجَا يَرْجُو رَجَاء. و رَجَّي يُرَجِّي. و ارْتَجَي يَرْتَجِي. و تَرَجَّي يَتَرَجَّي. تَرَجِّيا، و من قال: رَجاة أن يكون كذا فقد أخطأ، إنما هو رَجاء. و الرَّجا، مقصور: ناحية كل شي‌ء. و الاثنان: رَجَوان، و الجميع: أَرْجَاء. و الرَّجْو: المبالاة. [يقال]: ما أَرْجُو، أي: ما أبالي، من قول الله عز و جل: مٰا لَكُمْ لٰا تَرْجُونَ لِلّٰهِ وَقٰاراً «2» أي، لا تخافون و لا تُبالُون، و قال أبو ذؤيب «3»:
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 11/ 179 و اللسان (جور) من غير نسبة أيضا.
(2) سورة (نوح) 13.
(3) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 143.
كتاب العين، ج‌6، ص: 177
إذا لَسَعَتْه النحل لم يَرْجُ لَسْعَها و خالفها في بيت نوب عَواسل
أي: لم يكترث.

وجر

: الوَجْر: أن توجِز دواء أو ماء في وسط حلق صبي، شبه الإسعاط. و المِيجَرَة: شبه مُسْعُط يُوجَر به. و أَوْجَرْتُ فلانا الرمحَ: طعنته في صدره، قال «1»:
أَوْجَرْته الرمح شزرا ثم قلت له هذي المرأة لا لعب الزَّحاليق
و الوَجْر: الخوفُ، تقول: إني منه لأَوْجَر، أي: خائِف.. و قد وَجِرَ وَجَرا. و فلانة منه وَجْراء.

روج

: رَوَّجْت الدراهمَ: أَرَّجتها، و تجاوزت في نقدها‌

باب الجيم و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ء ل، ل ج ء، ء ج ل، ج ي ل، ج ل و، ج و ل، و ج ل، و ل ج مستعملات

جأل

: الجَيْأَل: الضبع. و الجميع: الجَيَائِل. قال الكميت «2»:
______________________________
(1) البيت في التهذيب 11/ 181 برواية: شزيا، و اللساق (وجر) برواية: شذرا بالذال غير معزو أيضا.
(2) البيت في اللسان (شيط).
كتاب العين، ج‌6، ص: 178
نطعم الجَيْأَل اللهيد من الكوم و لم تدع من يشيط الجزورا

لجأ

: لَجَأَ فلان إلي كذا مَلْجَأً و لَجْأً. و هو يَلْجَأُ و يَلْتَجِي‌ءُ. و أَلْجَأَنا الأمرُ إلي كذا، أي: اضطرني إليه. و لَجَأَ: اسم رجل.

أجل

: الأَجَل: غاية الوقت في الموت. و محل الدَّيْن و نحوه. تقول: أَجَلَ هذا الشي‌ءُ يَأْجِل، فهو آجِل، و هو نقيض عاجِل. و الأَجِيل: المُؤَجَّل إلي وقت، قال:
و غاية الأَجِيل مهواة الردي «1»
و تقول: فعلت ذاك من أَجْل كذا، و من جَرَّاء كذا، أي: من أَجْلِهِ، و إن شئت طرحت مِنْ فقلت: فعلت ذاك أَجْلَ كذا، و لا فِعْل له. قال عدي بن زيد:
أَجْلَ أن الله قد فضَّلكم فوق من أَحْكَي بصلب و إزار «2»
و تقول: أَجِنَّكَ بمعني: أَجَلْ أنك فحذفت اللام و الألف، كما قال الله عز اسمه: لٰكِنَّا هُوَ اللّٰهُ رَبِّي «3»، معناه، و الله أعلم: لكن أنا، فحذفت
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 11/ 193، و اللسان (أجل) من غير نسبة أيضا.
(2) البيت في التهذيب 11/ 194، و اللسان (أجل) و (جنن).
(3) سورة الكهف 38.
كتاب العين، ج‌6، ص: 179
الألف فالتقت النونان. فجاء التشديد.
و في الحديث: أُجَنَّكَ من أصحاب رسول الله
أي: من أَجْلِ أَنَّكَ. و مثله: لَهَنَّكَ لرَجُلٌ عاقل، أي: و الله إنك لرجل عاقل. و الإِجْل: القطيع من بقر الوحش، و الجميع: الآجَال. و تَأَجَّلَ الصوار: صار قطيعا قطيعا. و الآجِلَة: الآخرة، [و العاجِلَة: الدنيا] «1». و المَأْجَل: شبه حوض واسع يُؤَجَّل فيه ماء البئر. و ماء القناة المحفورة أياما، ثم يفجر في الزرع، و هو بالفارسية: طرخة، و الجميع: المَآجِل. و الأَجْل: مصدر قولك: أَجَلُوا إبلَهم يَأْجِلُونها أَجْلًا، أي: حبسوها في المرعي، و الأَجْل: الضيق أيضا. و تقول: أَجَلَ عليهم شرّا أَجْلًا، أي: جناه و بحثه و الأَجْل: وَجَع في العُنُق.

جيل

: الجِيل: كل صنف من الناس، التُّرْك: جِيل، و الصين: جِيل، و العرب: جِيل، و جمعه: أَجْيَال.. و جَيْلان: جِيل من المشركين خلف الديلم، يقال لهم: جِيلُ جَيْلان.

جلو

: جَلَا الصيقل السيف جِلَاءً، ممدود، و اجتَلَاه لنفسه، قال لبيد:
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11/ 194 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 180
جنوح الهالكي علي يديه مكبا يَجْتَلِي نقب النصال «1»
و الماشطة تَجْلُو العروس جَلْوَة و جِلْوَة، و قد جُلِيَت علي زوجها.. و اجْتَلَاها زوجها، أي: نظر إليها. و أمر جَلِيٌّ: واضح. و تقول: أَجْلِ لنا هذا الأمر، أي: أَوْضِحْه. و ما أقمت عندهم إلا جَلَاءَ يوم واحد، أي: بياض يوم. قال:
ما لي أن أقصيتني من مقعد [و لا بهذي الأرض من تجلد]
إلا جَلَاءَ اليوم أو ضحي الغد «2»
و تقول: جَلَا الله عنك المَرَض، [أي: كشفه «3»]. و جَلَّيْت عن الزمان، و عن الشي‌ء، إذا كان مدفونا فأظهرته.. و الله يُجَلِّي الساعة، أي: يُظهرها.. و البازي يُجَلِّي، إذا آنس الصيد فرفع طرفه و رأسه.. و تَجَلَّيْت الشي‌ء، نظرت إليه. قال الله عز و جل: فَلَمّٰا تَجَلّٰي رَبُّهُ لِلْجَبَلِ «4». [أي: ظهر و بانَ] «5»،
و قال الحسن: تَجَلّٰي، أي: بدا للجبل نور العرش.
و الجِلَا، مقصور: الإثمد، لأنه يَجْلُو البصر. و الجبهة الجَلْوَاء: الواسعة الحَسَنة.. و الرجل أَجْلَي.
______________________________
(1) ديوانه ص 78.
(2) الرجز في التهذيب 11/ 185، و اللسان (جلا) من غير نسبة أيضا.
(3) في التهذيب 11/ 185 مما روي فيه عن العين.
(4) سورة الأعراف 143.
(5) من التهذيب 11/ 185، و زعم الأزهري أنه قول أهل السنة و الجماعة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 181
و الجَلَاء: أن يَجْلُوَ قوم عن بلادهم.. يقال: أَجْلَيْناهم عن بلادهم فجَلَوْا، أي: تحولوا و تركوها. و الجالِيَة: أهل الذمة الذين تحولوا من أرض إلي أرض، و الجميع: الجَوَالي. و أَجْلَي القوم عن الشي‌ء، أي: أفرجوا عنه بعد ما كانوا مقبلين عليه، محدقين [به]. و تقول: أَجْلُو عنه، و أَجْلَيت عنه الهم، أي: فرجته عنه. و الانْجِلَاء: الانكشاف عن الهموم. و جَلَا: اسم، قال:
أنا ابن جَلَا و طلاع الثنايا متي أضع العمامة تعرفوني
و هذا قول الليثي، و كان صاحب قتل يطلع في المغارات من ثنية الجبل علي أهلها، فضربت العرب المثل هذا البيت، فقوله: أنا ابن جَلَا، أي: أنا ابن الواضح الأمر المشهور.

جول

: تَجَوَّلْت البلادَ، و جَوَّلْتُها تَجْوِيلا، أي: جُلْتُ فيها [كثيرا]. و الجَوْلَان: التراب الذي تَجُول به الريح علي وجه الأرض. و الجَوْل و الجُول، كل لغة [في الجَوْلَان]. و يقال: جالَ التراب و انْجَالَ، و انجِيَالُهُ: انكشاطه. و إذا ترك القوم القصد و الهدي قيل اجْتَالَهم الشيطان، أي: جَالُوا معه في الضلالة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 182
و الجُول: لب القلب و معقوله، يقال: له جُول، و له عقل و لا فِعل له. و الجائِل: السلس من الوشح و البطن. و يقال: وِشَاح جالٌ. و جَالا كل شي‌ء جانباه، و جَالا الوادي: ناحيتاه و جانبا مائه. و جَالا البحر: شَطَّاه. و الجميع: الأَجْوَال و الجِيلَان. و أَجَالُوا السهام بين القوم، إذا حركت ثم أفضي بها في القسمة. و أَجَالُوا الرأي و الأمر و نحوه فيما بينهم.

وجل

: الوَجَل: الخوف. وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلًا، فهو وَجِلٌ و أَوْجَلُ، قال «1»:
لعمرك ما أدري و إني لأَوْجَلُ علي أينا تغدو المنية أول

ولج

: الوُلُوج: الدخول. و الوَلِيجة: بطانة الرجل و دِخْلَته. قال جل و عز: وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَ لٰا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً «2». و التَّوْلَج: كِناس الظبي، و قد اتَّلَجَ الظبي في تَوْلَجِه، و أَتْلَجَه الحر فيه و أَوْلَجَه: أدخله كِناسه. و يقال: أعوذ بالله من كل نافِث و رافِث. و شر كل تالِج و والِج.

باب الجيم و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ن ء، ء ج ن، ن ء ج، ن ج ء، ج ن ي، ج و ن

جنأ

: جَنَأَ الرجل يَجْنَأُ جُنُوءا، إذا أَكَبَّ علي شي‌ء، و جَنَأَ إليه ظهره قال:
______________________________
(1) القائل: معن بن أوس المزني، كما في اللسان (وجل).
(2) سورة التوبة 16.
كتاب العين، ج‌6، ص: 183
أ غاضر لو شهدت غداة بنتم جُنُوء العائدات علي وسادي «1»
و قال الآخر:
و نجاك منا بعد ما ملت جانِئا و رمت حياضَ الموت كل مرام «2»
و المُجْنَأَة: القبر. قال ساعدة «3»:
إذا ما زار مُجْنَأَة عليها ثقال الصخر و الخشب القطيل
و الأَجْنَأُ: الذي في كاهله انحناء علي صدره، و ليس بالأَحْدب. و ظليم أَجْنَأُ، و نعامة جَنْآء و من لم يهمز قال: جَنْواء..

أجن

: أَجَنَ الماء يَأْجُنُ أُجُونا، و أَجِنَ لغة. و ماء آجِن و أَجُون، قال «4»:
كضفدع ماء أَجُون يَنِقّ
و يقال: الأَجْن: الذي غشيه العرمض و الورق. قال [رؤبة]: «5»:
أَجْن كني‌ء اللحم لم يشيط
و قال ابن عبدة: «6»
فأوردها ماء كأن جمامه من الأَجْن طحناء معا و صبيب
______________________________
(1) البيت في اللسان (جنأ) و قد نسب فيه إلي كثير عزة.
(2) البيت لمالك بن نويرة، كما في اللسان (جنأ).
(3) هو ساعدة بن جؤية الهزلي ديوان الهذليين- القسم الأول 215.
(4) لم نهتد إليه.
(5) هو رؤبة ديوانه 85، و قبله:
عوجا كما اعوجت قياس الشوحط..
في الأصول، و في التهذيب 11/ 202. و في اللسان (أجن): للعجاج.
(6) هو علقمة بن عبدة، كما في اللسان (أجن).
كتاب العين، ج‌6، ص: 184
و المِئْجَنَة، تهمز: عصية غليظة مع القصار يضرب بها الثوب إذا غسله في النهر.

نأج

: نَأَجَ البومُ يَنْأَج نَأْجا. و نَأَجَ الإنسان إذا تضرع في دعائه. نَأَجَ إلي الله يَنْأَج، و هو أضرع ما يكون و أحزَنُه، قال:
فلا يغرنك قول النُّؤَّج «1» الخالجين القول كل مَخْلَج
و قال العجاج:
و اتخذته النائِجَات مَنْأَجا «2»
أي: الصائحات من الهام. و قال العدوي:
أنت الغياث إذا المضطر في كرب نادي بصوت ضعيف الركن نَئَّاج

نجأ

: رجل نَجِي‌ءُ العين، إذا كان يصيب بها كثيرا‌

جني

: جَنَي فلان جِنَاية، أي: جَرّ جَرِيرة علي نفسه، أو علي قومه، يَجْنِي، قال:
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 11/ 201، و اللسان (نأج) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 349.
كتاب العين، ج‌6، ص: 185
جانيكَ من يَجْنِي عليك و قد تعدي الصحاح فتجرب، الجُرْب «1»
و تَجَنَّي فلان عليَّ ذَنْبا، إذا تَقَوَّله علي و أنا بري‌ء. و فلان يُجاني علي فلان، أي: يَتَجَنَّي عليه. و الجَنَي: الرطب و العسل، و كل ثمرة تُجْتَنَي فهو جَنًي، مقصور. و الاجْتِنَاء: أخذك إياه، و هو جَنًي ما دام طريا. قال:
إنك لا تَجْنِي من الشوك العِنَب «2»
و قال:
هذا جَنايَ و خياره فيه إذ كل جانٍ يده إلي فيه

جون

: الجَوْن: الأسود، و الأنثي: جَوْنة، و الجميع: جُون. و يقال: كل بعير و حمار وَحْش. جَوْن من بعيد. و عين الشمس تسمي جَوْنَة. و كل لون سواد مشرب حمرة: جَوْن، أو سواد مخالطه حمرة كلون القطا. و القطا: ضربان: جُونِيّ و كُدْرِيّ. أخرجوه علي فُعْلِيّ. فقالوا: جُونِيٌّ و كُدْرِيّ في حال النسبة، و إذا نعتوا قالوا: كَدْراء و جَوْنة.
______________________________
(1) البيت في التهذيب 11/ 196، و اللسان (جني) من غير نسبة أيضا.
(2) الرجز في التهذيب 11/ 195 من غير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 186
و الجُونة: سليلة مستديرة مغشاة أدما تكون مع العطارين، و الجميع: الجُوَن، قال «1»:
إذا هن نازلن أقرانهن و كان المصاع بما في الجُوَن

نجو

: نَجَا فلان من الشر يَنْجُو نَجاة، و نَجَا يَنْجُو، في السرعة، نَجاءً فهو ناجٍ. و ناقة ناجِية: سريعة. و نَجَوْته: استنهكته، قال:
نَجَوْتُ مجالدا فوجدت منه كريح الكلب مات حديثَ عهد «2»
و الاستِنْجَاء: التنظف بمَدَر أو ماء. و النَّجَاة: النَّجْوة من الأرض، أي: الارتفاع، لا يعلوه الماء. قال عبيد:
فمَن بنَجْوَته كمَن بعَقْوته و المُستكنّ كمن يمشي بقرواح
النَّجْو: السحاب أول ما ينشأ، و الجميع: النِّجاء. و النَّجْو: ما خرج من البطن من ريح و غيرها، و النَّجْو: استطلاق البطن، و قد نَجَا نَجْواً.
______________________________
(1) هو الأعشي، و البيت في ديوانه ص 17 و الرواية فيه: الجؤن، بالهمز.
(2) البيت في اللسان (نجا)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 187
و النَّجْو: كلام بين اثنين كالسر و التَّسارّ. تقول: ناجَيْتُهم و تناجَوْا فيما بينهم، و كذلك: انْتَجَوْا. و القوم نَجْوَي، و أَنْجِيَة. قال «1»:
إني إذا ما القوم كانوا أَنْجِيَه
و النَّجا: ما ألقيته عن نفسك من ثياب، أو ما سلخته عن الشاة. و تقول: نَجَوْت الجلد، أَنْجُوه، إذا كشطته. قال «2»:
فقلت انْجُوَا عنها نَجا الجلد إنه سيرضيكما منه سنام و غاربه

وجن

: الوَجْنَة: ما ارتفع من الخد بين الشدق و المحجر، و الأَوْجَن من الجِمال. و الوَجْنَاء من النوق: ذات الوَجْنة الضخمة، و قلما يقال: جَمَل أَوْجَن. و يقال: الوَجْنَة: الضخمة، شبهت بالوَجِين من الأرض، و هو مَتْن منها ذو حجارة صغار، قال: «3»
[تمر علي الوراك إذا المطايا] تقايسن النجاد من الوَجِين

ونج

: الوَنْجُ: ضرب من الصَّنْج ذو أوتار.
______________________________
(1) القائل هو سحيم بن وثيل اليربوعي. كما في اللسان (نجا).
(2) اللسان (نجا) غير منسوب أيضا.
(3) الطرماح ديوانه ص 534 (دمشق).
كتاب العين، ج‌6، ص: 188‌

باب الجيم و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ف ء، ج ء ف، ف ج ء، ج ي ف، ف ي ج، ج و ف، ج ف و، ف ج و، و ج ف، ف و ج مستعملات

جفأ

: جَفَأَ الزَّبَدَ يَجْفَأ جَفْأ، و الاسم: الجُفَاء. و أَجْفَأَت القدر زَبَدَها. و جَفَأَت به، أي: رمت به و طرحته و جَفَأْتُ الرجلَ، أي: احتملته و ضربت به الأرض. و الجُفاء: الزبد فوق الماء، قال الله عز و جل: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفٰاءً «1»

جأف

: [الجَأْف: ضرب من الفزع و الخوف. قال العجاج:
كأن تحتي ناشطا مُجَأَّفا «2»].
و [الجَأْف: مثل الجوف، و رجل مُجْأَف: لا قلب له] «3»

فجأ

: فَجَأَه الأمد يَفْجَؤُه فَجْأَةً … و فَاجَأَه يُفَاجِئُه مُفَاجَأَة … و فَجِئَه لغة و كل ما هجم عليك من أمر لم تحتسبه فقد فَجَأَكَ.
______________________________
(1) سورة الرعد 17.
(2) مما روي في اللسان (جأف) من العين.
(3) من مختصر العين- الورقة 182.
كتاب العين، ج‌6، ص: 189‌

جيف

: جافَتِ الجِيفة، و اجتافَت، أي: أنتنت و أروحت. و جمع الجِيفة، و هي الجثة الميّتة و المنتِنة.: جِيَف و أَجْياف.
و في الحديث: لا يدخل الجنة دَيَّوث و لا جَيَّاف «1»
و هو النَّبَّاش الجَدَث.

فيج

: الفَيْج: اشتق من الفارسية، و هو رسول السلطان علي رِجْلِه. و الفائِج من الأرض ما اتسع منها بين جبلين، و جمعه: فَوَائِج

جوف

: و الجَوْف معروف، و جمعه: أَجْوَاف. و أهل الحجاز يسمون فساطيط عمالهم: الأَجْوَاف. و الجائِفة: الطعنة تدخل الجَوْف. و الجَوْف: خلاء الجوف، كالقَصَبة الجَوْفاء. و الجُوفان: جماعة الأَجْوَف. و اجتَافَ الثور الكناس، إذا دخل جَوْفه. و الجُوَاف: ضرب من السمك الواحدة: جُوَافة.

جفو

: جَفَا الشي‌ء يَجْفُو جَفَاء، ممدود، كالسرج يَجْفُو عن الظهر، إذا لم يلزم الظهر، و كالجنب يَجْفُو عن الفراش، و تَجَافَي مثله، قال «2»:
______________________________
(1) الحديث في اللسان (جيف).
(2) القائل هو معديكرب المعروف بغلفاء، كما في اللسان (سرر).
كتاب العين، ج‌6، ص: 190
إن جنبي عن الفراش لنابي كتَجَافِي الأسر فوق الظراب
و قال العجاج «1»:
و شجر الهداب عنه فجَفَا بسلهبين فوق أنف أذلفا
و الجَفَاء: يقصر و يمد: نقيض الصلة. و الجَفْوَة: ألزم في ترك الصلة من الجَفَاء، لأن الجَفَاء قد يكون في فَعَلاته. إذا لم يكن له مَلَق.

فجو

: فَجا قوسَه يَفْجُوها. و قوس فَجْوَاء: بان وَتَرُها عن كبدها. و الفَجَا في الفخذين خاصة كالفحج، قال:
حنكة فيها قبال و فَجَا «2»
الحنكة: اللئيمة، و الفَجَا: تباعد في ركبتيها. و الفَجْوَة: متسع في الأرض و غيرها.

وجف

: الوَجْف: سرعة السير.. وَجَفَت تَجِفُ وَجِيفا. و أَوْجَفَها راكبها. و يقال: راكب البعير يُوضِع، و راكب الفرس يُوجِف.

فوج

: الفَوْج: القطيع من الناس، و الجميع: الأَفْوَاج.
______________________________
(1) ديوانه ص 498.
(2) الرجز في اللسان (حنكل) غير منسوب أيضا
كتاب العين، ج‌6، ص: 191‌

باب الجيم و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ج ب ء، ج ء ب، ب ء ج، ج ب ي، ج ي ب، ج و ب، و ج ب، ب و ج مستعملات

جبأ

: جَبَأْت عنه أَجْبَأُ جَبْأً: أي ارتدعت عنه و تقاعست. قال الشاعر:
و هل أنا إلا مثل سيقة العدا إن استقدمت نحر و إن جَبَأَتْ عقر «1»
و الجَبْأَة: مثل الكَمْأة الحمراء. و الإِجْباء: بيع الزرع قبل بدوّ صلاحه. و الجُبَّأُ: الجَبان. قال «2»:
فما أنا من ريب الزمان بجُبَّإٍ و لا أنا من سيب الإله بيائس.

جأب

: الجَأْب: الحمار الغليظ، و الجمع: جُؤُوب.. و الجُؤْب: درع تلبسه المرأة.

بأج

: البَأْجُ: البيان «3».
و قال عمر بن الخطاب: لأجعلن الناس بَأْجاً واحدا
______________________________
(1) التهذيب 11/ 216، و اللسان (جبأ) من غير نسبة أيضا.
(2) القائل هو مفروق بن عمرو الشيباني، اللسان (جبأ)
(3) هذا في الأصول. و في مختصر العين: بيان بباء و ياء مثناة من تحت مشددة، و عرض التاج لها أيضا إلا أن الوجه عنده هو: بيان كما جاء في الأصول، و قد صحف اللسان فجعلها: التبان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 192
أي بيّانا واحدا [أي: طريقة واحدة في العطاء]. و قوله: هم بَأْجٌ واحد، أي: ضرب واحد. و بأج الشي‌ء، أي: رخص، فلم يشتر‌

جبي

: جَبَيْتُ الخَراج جِبَاية، [أي: جمعته و حصلته] «1» و جَبَي المستقي الماء في الحوض جَبْيا و جَبًي. قال حميد الأرقط:
و لا جَبَي في حوضه جباكا
و الجَبَي: محفر البئر. و الجَبَي: نثيلة البئر و هي ترابها الذي حولها. تراها من بعيد، تقول: أري جَبَي بئر و جَبَي حوض. و الجابِيَة: حوض ضخم واسع تشرب منه الإبل في مركو من الأرض و التَّجْبِيَة: ركوع كركوع المصلي. و التَّجْبِيَة: أن يُجَبِّيَ الرجل علي وجهه باركا. و اجْتَبَي الرَّجُلُ الرجلَ، إذا قربه، قال الله تعالي. فَاجْتَبٰاهُ رَبُّهُ «2»، أي: قرَّبه.

جيب

: [جَيَّبْتُ القميصَ تَجْبِيبا: جعلت له جَيْبا «3»].

جوب

: الجَوْب: قطعك الشي‌ء كما يُجَاب الجَيْب، يقال: جَيْب مَجُوب و مُجَوَّب، و كل مجوَّف وسطه فهو مَجُوب. و الجَوْب: درع تلبسه المرأة.
______________________________
(1) زيادة مفيدة من التهذيب 11/ 215.
(2) سورة القلم 50.
(3) من مختصر العين- الورقة 182.
كتاب العين، ج‌6، ص: 193
و جُبْتُ المفازة، أي: قطعتها، و اجْتَبْتُ الظلام و القميص، أي: قطعته. و الجَواب: رَديد الكلام. تقول: أساء سمحا فأساء جابةً. من أَجَابَ يُجِيبُ. و يقال: هل عندك جابِيةُ خبر؟ أي: خبر ثابت. و الجميع: الجَوَائِب، و يقال: الجَوَائِب: الغرائب من الأخبار، و جابِيَةُ خبر، أي: محمولة من أرض إلي أرض بعيدة، أي: قد جابَت البلاد، قال «1»:
يتنازعون جَوَائِب الأمثال.

وجب

: وَجَبَ الشي‌ء وُجُوبا. و أَوْجَبَه و وَجَّبَه. و وَجَبَت الشمسُ وَجْبا: غابت. و سمعت لها وَجْبة، أي: وَقْعة. مثل شي‌ء يقع علي الأرض. و المُوَجَّب من الدواب: الذي يفزع من كل شي‌ء. و يقال: الوَجّاب. و قوله جل و عز: فَإِذٰا وَجَبَتْ جُنُوبُهٰا فَكُلُوا مِنْهٰا «2»، يقال: [معناه]: خرجت أنفسها، و يقال: [معناه]: سقطت لجنوبها. و المُوجِبات: الكبائر من الذنوب التي يُوجِبُ الله بها النارَ. و وَجَبَ الرجل علي نفسه الطعام إذا جعل لنفسه أكلة واحدة في اليوم، و هي الوَجْبَة.
______________________________
(1) الشطر في اللسان و التاج (جوب) بدون عزو أيضا.
(2) سورة الحج 38.
كتاب العين، ج‌6، ص: 194
و وَجَّبَ البعير تَوْجِيبا، أي: برك و سقط.

بوج

: البَوْج: من تَبَوُّجِ البرق في السحاب، إذا تفرق في وجهه. و تقول: بُجْتُهُم بِشَرّ، أي: عممتهم، قال:
هراوة فيها شفاء العر حملت عقفان بها في الجر
فبُجْتُهُ و أهلَه بِشَرّ «1»

باب الجيم و الميم و (و ا ي ء) معهما

أجم

: أَجَمَ الطعامَ: أي: كَرِهَه يَأْجِم أُجُوما، و آجَمَه غيره حتي أَجَمَ، قال الكميت:
من هلوك شمطا و تنزل للأمير ما يُؤْجِمُ العشيرُ العشيرا «2»
و الأَجَمَة: منبت الشعر كالغيضة.

أمج

: أَمِجَت الإبل [تَأْمَج أَمَجا]: اشتد بها حر و عطش. و الإنسان كذلك. و تقول: بعير أَمِجٌ، أي: يشرب فلا يكاد يروي حتي يموت.
______________________________
(1) الرجز في اللسان (صمل) غير منسوب أيضا.
(2) لم نقف علي بيت الكميت فيما تيسر لنا من مظان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 195‌

جيم

: الجِيم [حرف هجاء «1»] تؤنث و يجوز تذكيرها. و يقال: [جَيَّمْت جِيما إذا كتبتها «2».

جوم

: الجَوْم: كأنها فارسية، و هم الرُّعاة، أمرهم و كلامهم و مجلسهم واحد.

وجم

: الوُجُوم و الأُجُوم: السكوت علي غيظ و هَمّ. و الوَجَم، و الجميع: الأَوْجام: علامات و أبنية يهتدون بها في الصحاري. و يقال: لا تفعل ذاك يا فلان، فيكون عليك وَجَمة، و مرجعه إلي الغيظ و الهمّ.

موج

: المَوْج: ما ارتفع من الماء فوق الماء. و الفعل: مَاجَ المَوْجُ يَمُوجُ. و مَاجَ الناس: دخل بعضهم في بعض.

مأج

: و المَأْج: الماء الملح، [يقال: مَؤُجَ الماء يَمْؤُجُ مُؤُوجة فهو مَأْج «3»]. و المَأْج: الأحمق المضطرب الخلق، كأن فيه ضَوي.
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 182.
(2) مما روي في التهذيب عن العين 11/ 227.
(3) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 226.
كتاب العين، ج‌6، ص: 196
و المُؤُوج: مُؤُوج الداغِصة، و مُؤُوج السلعة. تَمَوُّرٌ بين الجلد و العظم.

[باب] اللفيف

اشارة

من الجيم ج و و، ج و ي، ج ء و، ء ج ء، ج ي ء، و ج ي، و ي ج، و ج ج، ء ج ج، ج ء ج مستعملات

جو

: الجَوُّ: الهواء، و كانت اليمامة تسمي جَوّا. [قال:
أخلق الدهرُ بجَوٍّ طَلَلا] «1»
و الجَوُّ: كل ما اطمأن من الأرض. و الجُوَّة: الرقعة في السقاء. [يقال]: جَوَّيْت السقاء، أي: رَقَعته. و الجِواء: موضع. و الجِواء: فرجة بين محلة القوم وسط البيوت، تقول: نزلنا في جِواء بني فلان. و الجِواء: خياطة حياة الناقة.

جوي

: الجَوَي: مقصور: كل داء يأخذ في الباطن «2» لا يستمرأ معه الطعام. [يقال): رجل جَوٍ، و امرأة جَوِيَةٌ، مخففة.
______________________________
(1) الشطر من التهذيب 11/ 228، مما روي فيه عن العين.
(2) من التهذيب 11/ 229، مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 197
و اسْتَجْوَيْنا الطعام، و اجْتَوَيْنَاه، و صار الاجْتِوَاء أيضا لما يُكرَه و يُبغَض. و الجَوِي: المنتن فوق نتن الآجن، قال زهير: «1»
نسأت بنيئها و جَوِيتَ عنها و عندي لو أردت لها دواء

جأي

: الجُؤْوَة، بوزن الجُعْوَة: السير الذي يخاط به. و الجُؤْوَة: لون الأَجْأَي. و هو سواد‌

وجي

: يقال: وَجِيَت الدابة و هي تَوْجَي وَجًي، بلا همز، مقصور، من الوَجَي و هو الحفا. و إنه ليَتَوَجَّي في مشيته فهو وَجٍ. قال رؤبة «2»:
به الرذايا من وَجٍ و مُسْقَط
[و الإِيجاء: أن تزجر الرجل عن الأمر، تقول: أَوْجَيْتُه فرجع. و الإِيجاء: أن يُسأل فلا يعطي السائلَ شيئا، و قال ربيعة بن مقروم:
أَوْجَيْتُه عني فأبصر قصده و كويته فوق النواظر من عَل «3»]

ويج

: الوَيْج: خشبة الفدّان بلغة عمان.
______________________________
(1) ديوانه، ص 83.
(2) ديوانه: 83.
(3) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 236 مما روي فيه عن العين. و البيت في الأغاني 19/ 93 برواية:
أزجرته …
كتاب العين، ج‌6، ص: 198‌

وج

: الوَجُّ: عيدان يُتداوَي بها. و وَجّ: موضع باليمامة. و يقال: واد بالطائف.

أج

: أَجَّتِ النارُ تَؤُجُّ أَجِيجا. و أَجَّجْتُها تَأْجِيجا. و ائْتَجَّ الحر: اشتدت أَجّة الصيف. و الأُجَاج: الماء المر الملح، قال الله تعالي: وَ هٰذٰا مِلْحٌ أُجٰاجٌ «1» *، و هو الشديد الملوحة و المرارة، مثل ماء البحر. و يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ «2»، يقرأ بالهمز و بغير الهمز، و من لم يهمز قال: هو مأخوذ من يجّ و مجّ علي بناء فاعول.

جأجأ

: الجَأْجَأَة: من قولك للبعير: جِي‌ء جِي‌ء ليشرب. و يقال: جَأْجَأْت به. و يقال: ورد رجل من العراق علي قومه بإبله. فشكوا قلة مائهم، فطلب إليهم أن يشرع بإبله فيسقيها سقية، فقالوا: علي ألا تُجاجي‌ء بها فتنهك ماءنا، قال: هو ذاك، فأوردها و جعل يزجر بها و هم لا يفطنون، فقال «3»:
يا رب مِرْجلَ مُلَهْوَج
______________________________
(1) سورة الفرقان 53.
(2) في قوله تعالي: حَتّٰي إِذٰا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَ مَأْجُوجُ.
(3) لم نهتد إلي الراجز و لا إلي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌6، ص: 199
حش بشي‌ء من ضرام العرفج أنزلته للقوم لما ينضج
فجعل يُجَأْجِي‌ء و هم لا يفطنون. و الجُؤْجُؤ: عظام صدر الطائر. و صدر السفينة جُؤْجُؤُها، و الجميع: الجَآجِي‌ء.

باب الرباعي

اشارة

من الجيم

الجيم و الشين

شرجب

: الشَّرْجَب: نعت الفرس الكريم الجواد، [و من الرجال: الطويل «1»].

جرشب

: [جَرْشَبَت المرأة: بلغت أربعين أو خمسين. و امرأة جَرْشَبِيّة] «2».

جرشم

: جَرْشَمَ الرجلُ إذا كان مريضا مهزولا، ثم اندمل.

شمرج

: الشَّمْرَجة: حسن قيام الحاضنة علي الصبي، و اسم الصبي: مُشَمْرَج، من ذلك اشتق.
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11!؟ ط عن العين.
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 185
كتاب العين، ج‌6، ص: 200
[و الشُّمْرُج: الرقيق من الثياب و غيرها «1»]، و لذلك يقال: ثوب مُشَمْرَج، أي رقيق النسج.

الجيم و الضاد

جرضم

: الجُرَاضِم: الأكول الواسع البطن. و مثله: الجِرْضِم، و هو الأكول جدا، ذا جسم كان أو نحيف.

الجيم و السين

جسرب

: الجَسْرَب: الطويل. قال:
لما رآه جَسْرَبا مِخَنّا «2»
و المخن مثل الجَسْرب.

جرفس

: الجُرَافِس و الجِرْفاس من الرجال: الضخم الشديد. و الجَرْفَسَة: شدة الوثاق.

سمرج

: السَّمَرَّج: [يوم] جباية الخَراج، و هو السَّمَرَّجة، قال العجاج «3»:
يوم الخراج يخرج السَّمَرَّجا
______________________________
(1) من التهذيب 11/ 239.
(2) الرجز في اللسان (خنن) غير منسوب أيضا. و بعده:
أقصر عن حسناء و ارثعنا
(3) ديوانه/ 355.
كتاب العين، ج‌6، ص: 201‌

سجلط

: السِّجِلَّاط: الياسمين.

سفنج

: السَّفَنَّج: الطائر الكثير الاستنان، و يقال: هو الظليم الذكر. قال «1»:
و استبدلت رسومه سَفَنَّجا

سملج

: [السَّمَلَّج «2»: هو اللبن السُّمَالِج] «3».

سلجم

: السَّلَاجِم: النصال الطوال، و الواحد: سَلْجَم. و السَّلْجَم: شبه الفجل.

برجس

: البِرْجِيس: من أسماء النجوم. و النوق و الشاء الغزيرة الكريمة.

نرجس

: النَّرْجِس: معروف، و هو معرب.
______________________________
(1) العجاج ديوانه/ 350.
(2) السملج: اللبن الحلو الدسم. (اللسان).
(3) من التهذيب 11/ 243 عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 202‌

الجيم و الزاي

زنجر

: الزَّنْجَرة من قولك: زَنْجَرَ فلان لفلان، إذا قال «1» بظفر إبهامه علي ظفر سبابته، ثم قرع بينهما في قوله: و لا مثل هذا، قال:
فأرسلت إلي سلمي بأن النفس مشغوفه
فما جادت لنا سلمي بزِنْجِير و لا فوفه «2»

زرجن

: الزَّرَجُون، بلغة الطائف، و أهل الغور: قضبان الكرم.

زرنج

: زَرَنْج: اسم كورة معروفة، قال:
جلبوا الخيل من تهامة حتي وردت خيلهم قصور زَرَنْج «3»

زبرج

: الزِّبْرِج: الذهب. و الزِّبْرِج: السحاب النمر بسواد و حمرة في وجهه، قال «4»:
______________________________
(1) (قال) هنا: أي: أخذ.
(2) التهذيب 11/ 244 (البيت الثاني)، و اللسان (زنجر)، غير منسوب أيضا.
(3) البيت في التهذيب 11/ 245، و اللسان (زرنج)، منسوب إلي ابن الرقيات.
(4) العجاج ديوانه 384.
كتاب العين، ج‌6، ص: 203
سفر الشمال الزِّبْرِج المُزَبْرَجا
و الزِّبْرِج: زينة السلاح. و الزِّبْرِج: الوشي.

جمرز

: جَمْرَزَ فلان، أي: نكص و فرّ.

جرمز

: الجُّرْمُوز: حوض يتخذ في قاع أو روضة، مرتفع الأعضاد يسيل فيها الماء، ثم يفرغ بعد ذلك. و جَرْمَزَ فلان، أي: أخطأ. و الجَرْمَزَة: الانقباض عن الشي‌ء. و يقال: ضم فلان إليه جَرَامِيزَه إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضي. و إذا قلت: ضم الثور إليه جَرَامِيزَه، فهي قوائمه … و الفعل منه: اجْرَمَزَّ، إذا انقبض في الكناس، قال «1»:
مُجْرَمِّزا كضجعة المأسور
و قال بعضهم: الجَرَاميز الجسد. قال أمية بن أبي عائذ «2»:
أ و اصحم حام جَرَامِيزَه حزابية حَيَدَي بالدِّحال

جربز

: الجُرْبُزُ: الخِبُّ من الرجال دخيل.
______________________________
(1) العجاج ديوانه 231.
(2) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 176.
كتاب العين، ج‌6، ص: 204‌

جلفز

: الجَلْفَزِيزُ: ناب هرمة حمول عمول. و عجوز جَلْفَزِيز: متشنجة، و هي مع ذلك عمول، و يقال: الجَلْفَزِيز: الرجل الجافي.

فنزج

: الفَنْزَج: رقص المَجوس، قال العجاج «1»:
عكف النبيط يلعبون الفَنْزَجا

الجيم و الطاء

جلفط

: الجِلْفَاط: الذي يسد دُرُوز السفن الجُدُد بالخيوط و الخرق، ثم يقيرها. تقول: جَلْفَطَه الجِلْفاط، إذا سواه و قَيَّره.

الجيم و الدال

بردج

: البَرْدَجُ: السبي دخيل.

رندج

: الأَرَنْدَج: دخيل. و هو الأديم الأسود، قال العجاج «2»:
كأنه مسرول أَرَنْدَجا
______________________________
(1) ديوانه 355.
(2) ديوانه 352.
كتاب العين، ج‌6، ص: 205
و قال بعضهم: اليَرَنْدَجُ، و هو كل ما ملس و صقل و موه. كالثوب يطري بعد خلوقه. قال ابن أحمد:
لم تدر ما نسج اليَرَنْدَج قبلها و دراس أعوص دارس متخدد «1»

دردج

: إذا توافق اثنان بمودتهما قيل قد دَرْدَجا، قال «2»:
حتي إذا ما طاوعا و دَرْدَجَا

برجد

: البُرْجُد: كساء مخطط للأعراب، قال طَرَفة:
أمون كألواح الإران نسأتها علي لاحب كأنه ظهر بُرْجُد «3»

جردب

«4»: جَرْدَبَ علي الطعام: وضع يده عليه لئلا يتناوله غيره.
______________________________
(1) البيت في التهذيب 11/ 250 منسوب إلي ابن أحمد أيضا. و في اللسان (و في اللسان (ردج) بغير نسبة.
(2) لم نهتد إلي القائل، و الرجز في التهذيب 11/ 250 و اللسان (دردج) بلا نسبة أيضا.
(3) البيت في معلقة طرفة
(4) من مختصر العين- الورقة 185
كتاب العين، ج‌6، ص: 206‌

جندل

: الجَنْدَل: الحجارة قدر ما يرمي بالمقذاف. و هو الجَلْمد أيضا، قال «1»:
إذا أنت لم تحبب و لم تدر ما الهوي فكن حجرا من يابس الصخر جَلْمدا
و رجل جَلْمَد و جُلْمُد، و هو الشديد. و قال بعضهم: الجُلْمُود أصغر من الجَنْدَل.

دملج

: الدُّمْلُج: المِعْضَد من الحُلِيّ. و الدَّمْلَجَة: تسوية صنعة الشي‌ء كما يُدَمْلَجُ السوار.

جندف

: الجُنادِف: الجافي الجسيم من الناس و الإبل. يقال: ناقة جُنَادِفَة، و أَمَة جُنَادِفَة، و لا توصف به الحُرّة.

جندب

: الجُنْدَب: الذَّكَر من الجراد، و يقال: يُشْبِه الجراد.

الجيم و الثاء

جرثم

: الجُرْثُوم: أصل كل شجرة يجتمع إليها التراب. و جُرْثُومة كل شي‌ء:
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌6، ص: 207
أصله و مجتمعه، و جُرْثُومة العرب: أصلهم و مجتمعهم في أُصْطُمَّتهم. و الاجْرِنْثام: لزوم موضع و مجتمع. تقول: اجْرَنْثَمُوا، [أي: اجتمعوا و لزموا موضعا] «1»

جنثر

: الجَنْثَرُ من الإبل: الطويل العظيم، و الجميع: الجَناثِر، قال:
كوم إذا ما فصلت، جَناثِر «2»

ثبجر

: [اثْبَجَرَّ الرّجل، إذا ارتدع عند الفزع «3»]. و الاثْبِجْرَار: ارتداع فزعة، أو ترداد القوم في مسير إذا ترادوا‌

جثأل

: [المُجْثَئِلُّ: الذي غضب و تَنَفَّش للقتال «4»].

الجيم و الذال

جذأر

: «5»: المُجْذَئِرُّ: المنتص للسباب، قال الطرماح «6»
______________________________
(1) تكملة مفيدة من التهذيب 11/ 254 في روايته عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 11/ 255، و اللسان (جنثر) غير منسوب.
(3) من مختصر العين- الورقة 185.
(4) من مختصر العين- الورقة 185.
(5) أثبتنا هذه الكلمة و ترجمتها من مختصر العين- الورقة 185، و من التهذيب 11/ 255 في روايته عن العين:
(6) التهذيب 11/ 255، و اللسان (جذأر)، و رواية البيت في الديوان المطبوع (دمشق) ص 474:
فما للنوي لا بارك الله في النوي و هم لنا منها كهم المراهن
كتاب العين، ج‌6، ص: 208
تبيت علي أطرافها مُجْذَئِرَّةً تكابد هما مثل هم المُراهن
و المُراهن: المخاطر.

الجيم و الراء

فرجل

: الفَرْجَلَة: التفجج، قال:
تقحم الفيل إذا ما فَرْجَلا «1»

فرجن

: الفِرْجَوْن: المِحَسَّة‌

نرجل

: النَّارَجِئْلُ، يهمز، و عامة الناس لا يهمزون، و هو الجوز الهندي. الواحدة: نَارَجِيلَة.

مرجل

: المِرْجَل: قِدْر من نُحاس. و المَرَاجِل: ضرب من برود اليمن. و ثوب مُمَرْجَل: علي صنعة المَرَاجِل من البرود، قال:
و أَبْصَرْت سلمي بين بُرْدَيْ مَرَاجِل و أخياش عصب من مهلهلة اليمن «2»

برجم

: البَرْجَمَة للمفصل و هو الظاهر في الأصابع كالعقد.
______________________________
(1) التهذيب 11/ 255، و اللسان (فرجل) من غير نسبة.
(2) البيت في التهذيب 11/ 256، و اللسان (مرجل) من غير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 209
و الإصبع الوسطي من كل طائر، هي البَرْجَمَة. و البَرَاجِم: أحياء من تميم. و النسبة: بُرْجُمِيّ. المَرْجان: اللؤلؤ الصغار.

الجيم و اللام

جنبل

: الجُنْبُل: العس «1» الضخم، قال أبو النجم:
ملمومة لما كظهر الجُنْبُل «2»
يصف هامة البعير.

جلنف

: طعام جَلَنْفاة، و هو القفار الذي لا أُدْمَ فيه.

باب الخماسي

اشارة

من الجيم

جرنفش

: الجَرَنْفَشُ «3»: العظيم الجنبين. تقول: رجل جَرَنْفَش، و الأنثي: جَرَنْفَشَة.
______________________________
(1) العس: القدح الضخم، يروي الثلاثة و الأربعة و العدة. (اللسان).
(2) الرجز في التهذيب 11/ 257، و في اللسان (جنبل)، و لكن من غير نسبة.
(3) في (ط) و (س): جرنفس بالسين المهملة، و الصواب ما في (ص) و هو ما أثبتناه. و مما يجدر ذكره أن الكلمة و ترجمتها في مختصر العين مسلوكة في الرباعي، كما في الورقة 185.
كتاب العين، ج‌6، ص: 210‌

سفرجل

: السَّفَرْجَل، و الواحدة، سَفَرْجَلَة، من الفواكه، معروف.

زبرجد

: الزَّبَرْجَد: الزمرد، قال:
تأوي إلي مثل الغزال الأغيد خمصانة كالرشإ المقلد
دُرّا مع الياقوت و الزَّبَرْجَد أحصنها في يافع ممرد «1»
. تم حرف الجيم بحمد الله و منه:
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 11/ 260، و اللسان (زبرجد) من غير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 211
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*

حرف الشين

[باب] الثنائي

اشارة

من الشين

باب الشين و الصاد

اشارة

ش ص يستعمل فقط

شص

: الشَّصُّ و الشِّصُّ، لغتان، و هو شي‌ء يصاد به السمك. و الشِّصُّ: اللص الذي لا يدع شيئا قدر عليه. و يقال: شَصَّتْ عليهم معيشتُهم شُصُوصا، و هم في شَصَاصَاءَ من عيشهم، أي: في شدة. و القوسي الشَّصاصاء: التي لا قرار معها من النصب و التعب. و شَصَّ الناقة تَشِصُّ شِصَاصا، أي: قل لبنها جدا، فهي شَصُوص، و هن شَصَائِص

باب الشين و السين

اشارة

ش س يستعمل فقط

شس

: الشَّسُّ: الأرض الصلبة، التي كأنها حجر واحد، و تجمع شِسَاسا و شُسُوسا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 212‌

باب الشين و الزاي

اشارة

ش ز يستعمل فقط

شز

: الشَّزَازة: اليبس الشديد، الذي لا ينقاد للتثقيف، يقال: شَزٌّ شَزِيز.

باب الشين و الطاء

اشارة

ش ط، ط ش يستعملان

شط

: الشَّطُّ: شَطُّ البحر [و هو جانبه]، يقال: ركوب البحر شَطّاً بعد شَطٍّ. و الشَّطُّ: شق السنام، و لكل سنام شَطَّانِ. و ناقة شَطُوط. [و هي الضخمة الشَّطّين «1»] و نوق شَطَائِط، قال:
قد طلحته جلة شَطَائِط فهو لهن خائل و فارط «2»
و قال: من كل كوما، شَطُوط مفخاذ «3» و الشَّطَط: مجاوزة القدر في كل شي‌ء يقال: أعطيته ثمنا لا وكسا و لا شَطَطا. و أَشَطّ الرجل إِشْطَاطا، أي: جار في قضيته. و اشْتَطَّ فيما يطلب من
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 263 مما روي فيه عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 11/ 263 و اللسان (شطط) من غير نسبة أيضا.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌6، ص: 213
الثمن، و فيما يحتكم من حكومة، تقول: احتكم و لا تُشْطِطْ، أي: لا تَجُرْ. و أَشَطُّوا في طلب فلان، أي: أَمْعَنُوا فيه.

طش

: مطر طَشٌّ و طَشِيش، أي: قليل، قال رؤبة «1»:
و لا جدا وبلك بالطَّشِيش
و طَشَّتِ [السماءُ] الماءَ، أي: مطرت قليلا. و طَشَّتِ الدابة، أي: مشت «2» بآخر الرمق من هُزال و إعياء.

باب الشين و الدال

اشارة

ش د يستعمل فقط

شد

: الشَّدُّ: الحمل، تقول: شَدَّ عليه في القتال. و شَدَدْنا عليهم شَدَّةً واحدة في الحملة، قال «3»:
شَدَدْنا شَدَّة لا عيب فيها و قلنا بالضحي فيحي فَياحِ
و الشَّدُّ: العَدْو «4» و الفعل: اشْتَدَّ و الشِّدَّة: الصلابة. و الشِّدَّة: النجدة، و ثبات القلب. و الشِّدَّة: المَجاعة. و رجل شَدِيد: شجاع. و الشَّدَائِد الهزاهز.
______________________________
(1) ديوانه: 78 و الرواية فيه:
و ما جدا عيثك بالطشوش
(2) من (ص). في (ط) و (س): رمت.
(3) البيت في اللسان (فيح) منسوب إلي غني بن مالك، و إلي أبي السفاح السلولي، و رواية الصدر فيه:
دفعنا الخيل شائلة عليهم
(4) في رواية التهذيب 11/ 265 عن العين: الحضر.
كتاب العين، ج‌6، ص: 214
[و الأَشُدّ: مبلغ الرجل الحُنْكة و المعرفة. قال الله عز و جل: حَتّٰي يَبْلُغَ أَشُدَّهُ «1» *] «2».

باب الشين و التاء

اشارة

ش ت يستعمل فقط

شت

: الشَّتُّ: مصدر الشي‌ء الشَّتِيت. و هو المتفرق. و تقول: شَتَّ شعبهم «3» شَتَاتا و شَتّاً. أي: تفرق جمعهم. قال الطرماح: «4»:
شَتَّ شعب الحي بعد التئام و شجاك الربع ربع المقام
و ثغر شَتِيت: مُفَلَّج حَسَن، قال «5»:
حرة تجلو شَتِيتا حسنا كشعاع البرق في الغيم سطع
و يقال: وقعوا في أمر شَتٍّ و شَتَّي. و يقال: إني أخاف عليكم الشَّتَاتَ، أي: الفُرقة. و يقال: شَتَّان ما هما.
______________________________
(1) سورة الإسراء 34.
(2) ما بين القوسين تكملة من التهذيب 11/ 266 مما روي فيه عن العين.
(3) من مختصر العين- الورقة 185، و من التهذيب 11/ 269.. في الأصول: (سعيهم) بالمهملة و الياء
(4) ديوانه 390.
(5) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 215‌

باب الشين و الظاء

اشارة

ش ظ يستعمل فقط

شظ

: شَظَظْتُ الغِرارتين بشِظَاظَيْن أو شِظَاظ. و الشِّظَاظ: خشبة عقفاء محددة الطرف. [تجعل في عروتي الجُوالِقَين إذا عُكِما علي البعير، و هما شِظَاظانِ] «1»، قال:
أين الشِّظَاظَانِ و أين المِربعة «2»
و أَشَظّ الرجل، أي: أنعظ. و الشَّظْشَظَة: فعل زُبّ الغلام عند البول. و الشّظّ: الحمل. و الإِشْظاظ، الإطلاق.

باب الشين و الذال

اشارة

ش ذ يستعمل فقط

شذ

: شَذَّ الرجل من أصحابه، أي: انفرد عنهم. و كل شي‌ء منفرد فهو شاذٌّ.. و كلمة شاذَّة. و شُذَّاذ الناس: متفرقوهم. و كذلك شُذَّانُ الحَصَي، قال:
تترك شُذَّانَ الحصي قنابلا «3»
______________________________
(1) من التهذيب 11/ 270 عن العين.
(2) الرجز في اللسان (شظظ) غير منسوب أيضا.
(3) في التهذيب 11/ 271 نسب الرجز إلي <رؤبة>، و ما في ديوان رؤبة ص 126:
يتركن حفاف الحصي غرابلا
كتاب العين، ج‌6، ص: 216‌

باب الشين و الثاء

اشارة

ش ث يستعمل فقط

شث

: الشَّثُّ: شجر طيب الريح، مر الطعم، ينبت في جبال الغور و نجد، قاله أبو الدقيش.. قال في صفة النساء:
و فيهن مثل الشَّثِّ يُعْجِب ريحه و في عينه سوء المذاقة و الطعم «1»
قال حماس: الشَّثُّ لا ينبت بنجد، و أظنه: الدِّفْلَي، أي: من النساء مثل الشَّثِّ، حسن المنظر و في مخبرتها و صحبتها ما يخالف منظرتها من سوء خلقها، و خبث غرضها، و عيوب نفسها فمثل الشاعر بها.

باب الشين و الراء

اشارة

ش ر، ر ش يستعملان

شر

: الشَّرُّ: السوء، و الفعل للرجل الشِّرِّير، و المصدر: الشَّرَارة، و الفعل: شَرَّ يَشِرُّ شَرّاً و شَرَارة. و قوم أَشْرَار خلاف الأخبار. و الشَّرُّ: بسطك الشي‌ء في الشمس من الثياب و غيرها. و يقال: إنما يقال
______________________________
(1) البيت في التهذيب 11/ 272، و اللسان (شثث) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 217
للذي يبسط في الشمس: الإِشْرار، يقال: أَشْرَرْتُهُ في الشمس فهو مُشَرٌّ، و لا يقال: شَرَرْته. و الإِشْرار ما يبسط عليه الأَقِط و البُرّ ليَجِفّ، قال:
ثوب علي قامة سحل تعاوره أيدي الغواسل للأرواح مَشْرُور «1»
و قال بعضهم: الأَشَارِير، و الواحدة: إِشْرَارة، هي مثل الخصفة يطرح عليها الأقط فيمصل، و يذهب ماؤه. و يقال: الشقة من شقاق البيت يُشَرَّرُ عليها الأَقِط. قال طفيل الغنوي «2»:
كأن يبيس الماء فوق متونها أَشَارِير ملح في
و قال الجعدي «3»:
كأن الجميم بها قافلا أَشَارِير ملح لدي
و الشَّرَارة و الشَّرَر: ما تطاير من النار، قال يصف الشراب:
تنزو إذا شجها المزاج كما طار شَرار مطير اللهب
أو كشَرار العلاة يضربها القين علي كل وجهة يثب «4»
و الشَّرَّانُ، فَعْلان، من كلام أهل السواد، و هو شي‌ء تسميه العرب: الأذي «5»، شبه البعوض يغشي وجه الإنسان، لا يعض. الواحدة: شَرَّانة.
______________________________
(1) التهذيب 11/ 272، و اللسان (شرر) من غير نسبة أيضا.
(2) لم نهتد إلي تتمة البيت.
(3) لم نهتد إلي تتمة البيت.
(4) الثاني منهما في التهذيب 11/ 273 و اللسان (شرر) من غير نسبة أيضا.
(5) في (ط): الأدني، و في (س) الأوفي.
كتاب العين، ج‌6، ص: 218
و يقال: ألقي علي شَرَاشِرَه، أي: ألقي علي نفسه حرصا. و يقال: شَرْشَرَه، أي: قطع شَرَاشِرَه.

رش

: رَشَشْتُ البيت بالماء رَشّا فهو مَرْشُوش. و رَشَّتْنا السماء، أي: بَلَّتْنا. و أَرَشَّت الطعنة تُرِشُّ، و رَشَاشُها: دمُها، و كذلك: رَشَاشُ الدمع و شِواء رَشْرَاش، أي: يقطر دسمه و يَتَرَشْرَش ماؤه.

باب الشين و اللام

اشارة

ش ل، ل ش يستعملان

شل

: الشَّلُّ: الطرد.. شَلَلْتُه فانْشَلَّ. و ذهبوا شِلَالًا، أي: انشَلُّوا مطرودين. و الشَّلَل: ذهاب اليد.. شَلَّتْ يده تَشَلُّ شَلَلًا. و تقول: لا شَلَلِ، في معني: لا تَشْلَلْ، لأنه وقع موقع الأمر، فشبه به فجُرَّ، فلو كان نعتا لنصب، قال:
ضربا علي الهامات لا شَلَلِ «1»
و قال نصر بن سيار:
إني أقول لمن جدت صريمته يوما لغانية «2»: تصرم و لا شَلَلِ «3»
______________________________
(1) الشطر في التهذيب 11/ 276، و اللسان (شلل) غير منسوب أيضا.
(2) في (ط) و (س): لغايته.
(3) البيت في التهذيب 11/ 276، و اللسان (شلل).
كتاب العين، ج‌6، ص: 219
و الشَّلَلُ: لقح يصيب الثوبَ، فيبقي فيه أَثَر و الشَّلْشَلَة: قطران الماء، انْشَلَّ الماء، و شَلْشَلَ، و الصبي يُشَلْشِلُ ببوله. و الشَّلِيل: ثوب يلبس تحت الدرع. و الشَّلِيل: الحلس. قال:
إليك سار العيس في الأَشِلَّه «1»
و قال بعضهم: الشَّلِيل: الدرع القصيرة، و جمعها: أَشِلَّة، قال دريد بن الصمة:
تقول هلال خارج من غمامة إذا جاء يعدو في شَلِيلٍ و قَوْنَس «2»

لش

: اللَّشْلَشَة: كثرة التردد عند الفزع و اضطراب الأحشاء في موضع بعد موضع، يقال: جبان لَشْلَاش.

باب الشين و النون

اشارة

ش ن، ن ش يستعملان

شن

: الشَّنُّ: السِّقاء البالي. و الشَّنِين: قَطَران الماء من الشَّنَّة. شي‌ء بعد شي‌ء، قال:
يا من لدمع دائم الشَّنِين تطرّبا و الشوق ذو شجون «3»
______________________________
(1) الرجز في اللسان (شلل) غير منسوب أيضا.
(2) البيت في الأغاني 9/ 9 (بولاق).
(3) التهذيب 11/ 279 و اللسان (شنن) بغير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 220
و كذلك التَّشْنَان و التَّشْنِين، قال:
أ عيني جودا بالدموع السواجم سجاما كتَشْنَان الشِّنَان الهزائم «1»
و التَّشَنُّن: التشنج في الجلد عند الهرم، قال: «2»
بعد اقورار الجلد و التَّشَنُّن
و الإِشْنَان في الغارة، [يقال]: أَشِنُّوا الخيلَ، أي: بثوها. و شَنّ: حي من عبد القيس، و في المثل
وافق شَنٌّ طبقة «3» وافقه فاعتنقه
. كانوا يُكْثِرون الغارات فوافقهم طبق من الناس، فأبروا عليهم و قَهَروهم، فقيل ذلك. و شِنْشِنَة الرجل: غريزته. قال: «4»
شِنْشِنَة أعرفها من أخزم
و الشَّنُون: المهزول من الدواب، و يقال: هو السمين، و يقال: هو الذي ليس بسمين و لا مهزول، قال «5»:
[القائد الخيل منكوبا دوابرها] منها الشَّنُون و منها الزاهق الزهم
و الشَّنُون: الذِّئب الجائع، قال الطرماح «6»:
______________________________
(1) التهذيب 11/ 279 و اللسان (شنن) بلا نسبة أيضا.
(2) رؤبة ديوانه ص: 161.
(3) المثل مشهور، التهذيب 11/ 280.
(4) أبو أخزم الطائي التهذيب 11/ 281، و اللسان (شنن).
(5) زهير ديوانه ص 153.
(6) ديوانه ص 541.
كتاب العين، ج‌6، ص: 221
[يظل غرابها ضرما شذاه] شج بخصومة الذئب الشَّنُون

نش

: النَّشُّ و النَّشِيش: صوت الماء إذا صببته في [صاخرة] 1 طال عهدها بالماء. و نَشِيش اللحم: صوته إذا قُلِيَ. و نَشَّ الغدير إذا أخذ ماؤه في النضوب. و الخمر تَنِشُّ في الغَلَيان عند إدراكه،
و في الحديث: إذا نَشَّ فلا تشربْه 2.
[و النَّشْنَشَة: النفض و النثر] 3. و سبخة نَشَاشَة [و نَشَّاشَة]: تَنِشُّ من النَّزِّ إذا نبع.

باب الشين و الفاء

اشارة

ش ف، ف ش يستعملان

شف

: الشَّفُّ: الستر الرقيق يري ما خلفه و اسْتَشْفَفْت ما وراءه، أي: أبصرت. و الشِّفُّ: الرِّبح، و هو الزيادة و الفضل. و الشِّفُّ: من المَهْنَأ، تقول: شِفٌّ لك يا فلان، إذا غبطته بشي‌ء قلت له ذلك.
______________________________
(1) زيادة من اللسان (أشن) للتوضيح)
(2) (2) من التهذيب 11/ 282 في روايته عن العين، في الأصول: (إناء). و الصاخرة: إناء من خزف.
(3) (3) الحديث في التهذيب 11/ 282.
(4) (3) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 283 في روايته عن العين. سقط من الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 222
و الشُّفُوف: نحول الجسم من الهم و الوجد، قال «1»:
فأرسلت إلي سلمي بأن النفس مَشْفُوفه
و قال «2»:
و همّ يَشِفُّ الجسم مني مكانه و أحداث دهر ما تعري بلاؤها
و الشَّفِيف: برد ريح في نُدُوّة، و اسم تلك الريح: شَفّان. و الشَّفْشَاف: الريح الطيّبة البرد، و المصدر: الشَّفْشَفَة.

فش

: الفَشُّ: حمل اليَنْبُوت. الواحدة: فَشَّة، و الجميع: الفِشَاش. و الفَشُّ: تتبّع السرقة الدون، قال «3»:
نحن وليناه فلا تَفُشُّه كيف يواتيه و لا يَؤُشُّه
و الفَشّ: الفساء و الفَشُّ: الحلب، فَشَشْتُ الناقة: حلبتها، و افْتَشَشْتُها [أيضا] و الفَشُوش: الناقة الواسعة الإحليل. و الفِشَّاش: الكساء الغليظ. و الانْفِشَاش: الكسل عن الأمر.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) التهذيب 11/ 288 بلا عزو أيضا، و بينهما بيتان هما:
و ابن مفاض قائم يمشه يأخذ ما يهدي له يقشه
كتاب العين، ج‌6، ص: 223‌

باب الشين و الباء

اشارة

ش ب، ب ش يستعملان

شب

: الشَّبُّ: حجارة منها الزاج و أشباهه، و أجودها ما جلب من اليمن، و هو شَبٌّ أبيض، له بَصِيص شديد. و شَبَّةُ: اسم رجل، و كذلك شَبِيب، و يجوز [استعمال] شَبَّة في موضع شابَّة و الشَّبِيبة: الشَّبَاب. و الشَّبَاب و [الشُّبَّان]: جماعة الشَّابّ.. شَبَّ يَشِبُّ شَبَابا، و يَشِبُّ الفرس شُبُوبا إذا رفع يديه معا.. و الشَّبُوب و الشَّبَب: الفَتِيُّ من ثيران الوحش، قال ذو الرمة «1»:
أ ذاك أم نمش بالوشم أكرعه مسفع الخد غاد ناشط شَبَب
و النار تَشُبُّها شَبّاً، أي: توقدها، و كذلك الحرب.

بش

: البَشُّ: اللطف في المسألة، و الإقبال علي أخيك، تقول: بَشِشْتُ بَشّاً و بَشَاشة. و رجل هَشٌّ بَشٌّ. و البَشِيش: الوجه، يقال: رجل مضي‌ء البَشِيش، أي: مضي‌ء الوجه.

باب الشين و الميم

اشارة

ش م، م ش يستعملان

شم

: الشَّمُّ من قولك: شَمِمْتُ الشي‌ء أَشَمُّه، و منه التَّشَمُّم كما تَشَمَّمُ البهيمةُ
______________________________
(1) ديوانه 1/ 74.
كتاب العين، ج‌6، ص: 224
إذا التمست رعيا. و المُشَامَّة: المُفاعَلَة من الشّمّ، في [قولك] شامَمْت العدو، يعني. الدنو من العدو حتي يروك و تراهم، [و الشَّمَم: الدنو، اسم منه] «1»، تقول: شامَمْنَاهم و ناوَشْناهم. و الإِشْمَام: أن تُشِمَّ الحرف الساكن حرفا، كقولك في الضمة: هذا العمل، و تسكت، فتجد في فيك إِشْمَاما للام لم يبلغ أن يكون واوا، و لا تحريكا يعتد به، و لكن شمّة من ضمة خفيفة، و يجوز ذلك في الكسر و الفتح أيضا. و أَشْمَمْتُ فلانا الطيب. و تقول للوالي: أَشْمِمْنِي يدك، و هو أحسن من قولك: ناولني يدك أُقَبِّلها. و شَمَام: اسم جبل له رأسان يسميان ابني شَمَام. و الشَّمَم: الارتفاع في الأنف، و النعت: أَشَمّ و شَمّاء. و جبل أَشَمّ: طويل الرأس. و تقول: شامِمْ فلانا، أي: انظر ما عنده.

مش

: مَشَشْتُ العظمَ، أي: مصصته ممضوغا. و فلان يَمُشُّ مالَ فلان، و [يَمُشُّ] من ماله، أي: يأخذ الشي‌ء بعد الشي‌ء. و المَشَشُ: مَشَشُ الدابة، معروف.
______________________________
(1) من التهذيب 11/ 291 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 225
و تقول: أَمَشَّ العظم [و هو أن يمخ حتي يَتَمَشَّشَ] «1». و المَشُّ: أن تمسَحَ القِدْح بثوبك لتليِّنه، كما تَمُشُّ الوتر. و المَشُّ: تنديل الغَمَر، قال امرؤ القيس «2»:
نَمُشُّ بأعراف الجياد أكفنا إذا نحن قمنا عن شواء مضهب
و المِشْمِشُ: فاكهة، و أهل الحجاز يسمون الإِجّاص مِشْمِشا

أبواب الثلاثي الصحيح

باب الشين و الضاد و..

اشارة

أهملت وجوههما مع ما يليهما من الحروف كلها، إلا الراء و (ش ر ض) مستعمل فقط.

شرض

: جَمَل شِرْوَاض، أي: رخو ضخم. فإن كان ضخما ذا قصرة غليظة، و هو صلب فهو: جِرْواض، قال رؤبة «3»:
به ندقُّ القَصَرَ الجِرْواضا

باب الشين و الصاد و الراء معهما

اشارة

ش ص ر، ش ر ص مستعملان فقط

شصر

: الشَّصَر: الخشف الذي بلغ، و هو الشَّوْصَر في لغة. [و يقال له:
______________________________
(1) من التهذيب 11/ 292 مما روي فيه عن العين.
(2) ديوانه ص 54.
(3) ديوانه ص 177.
كتاب العين، ج‌6، ص: 226
شاصِرٌ، إذا نجم قرنه «1»] و الشِّصار: خشبة تشد بين شفري الناقة.. شَصَّرْتُها تَشْصِيرا. [و شَصَرْت الثوب شَصْرا: خِطْتُه] «2»

شرص

: الشِّرْصَتان: ناحيتا الناصية، و هما أرقّ شعرا، و منهما تبدأ النَّزَعَتان [و الشَّرْص: شَرْص الزمام، و هو فَقْر يُفْقَر علي أنف الناقة، و هو حز فيعطف عليه ثني الزمام، ليكون أسرع و أطوع و أدوم لسيرها، قال:
لو لا أبو عمر حفص لما انتجعت مروا قلوصي و لا أزري بها الشَّرَصُ «3»].

باب الشين و الصاد و النون معهما

اشارة

ش ن ص، ن ش ص مستعملان فقط

شنص

: فرس شَنَاصِيٌّ، أي: نشيط طويل الرأس‌

نشص

: نَشَصَ السحاب، أي: ارتفع من قِبَلِ العين حين ينشأ و النَّشَاص: اسم ذلك السحاب. و الناشِص: لغة في الناشز، نَشَصَت المرأة علي زوجها و نشزت إن أبغضته و كرهته، قال الأعشي «4»:
______________________________
(1) من التهذيب 11/ 294 مما روي فيه عن العين.
(2) من مختصر العين- الورقة 186.
(3) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 294.
(4) ديوانه ص 149.
كتاب العين، ج‌6، ص: 227
تَقَمَّرها شيخ عشاء فأصبحت قضاعية تأتي الكواهن ناشِصا

باب الشين و الصاد و الباء معهما

اشارة

ش ص ب مستعمل فقط

شصب

: الشَّصِيبة: شدة العيش، و البلاء، دفع الله عنا شَصَائِب الأمور، و عيش شاصِب و قد شَصَبَ شُصُوبا، و أَشْصَبَ اللهُ عيشَه. [و الشَّيْصَبان: الذكر من النمل، و يقال: هو جُحْر النمل «1»]

باب الشين و الصاد و الميم معهما

اشارة

ش م ص مستعمل فقط

شمص

: شَمَّصْت الدابة: طردتها طردا عنيفا، و هو سرعة الجث. لا يقال هذا إلا بالصاد، فأما التَّشَمُّس فأن تنخُسه حتي يفعل فعل الشَّمُوس، و يقال: شَمَّصْت الفرس و الراحلة، إذا ضربته، و حركته باللجام حتي تجتمع نفسه و حركته، قال:
و حث بعيرهم حاد شَمُوصُ «2»
و قال:
فإن الخيل شَمَّصَها الوليد «3»
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 297.
(2) الشطر في التهذيب 11/ 297، و اللسان (شمص)، غير منسوب أيضا.
(3) الشطر في اللسان (شمص) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 228
و قال رجل من بني عِجْل:
فانْشَمَصَت لما أتانا مقبلا فهابها فانصاع ثم وَلْوَلا «1»

باب الشين و السين و الطاء معهما «2»

اشارة

ش ط س مستعمل فقط

شطس

: الشَّطْس: الدهاء و العلم. يقال: رجل شُطَسِيّ ذو أَشْطَاس

باب الشين و السين و الراء معهما

اشارة

ش ر س مستعمل فقط

شرس

: الشَّرْس: شبه الدَّعْك، كما يَشْرُسُ الحمار ظهور العانة بلحييه، و نحو ذلك. و قيل: الشَّرْس: النهس، و هو عَضِيض الحمار و الفرس، الذي لا يقطع، و هو أوضع من القطع أو مثله، قال:
قدا بأنياب و شَرْسا أَشْرَسا «3»
رجل شَرِسُ الخُلُق، و إنه لأَشْرَس، و إنه لشَرِيس، أي: عسر شديد الخلاف، قال:
______________________________
(1) الرجز في التهذيب 11/ 297 و اللسان (شمص).
(2) سقط هذا الباب من المخطوطات الثلاث، و أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 11/ 298، و من مختصر العين- الورقة 187.
(3) التهذيب 11/ 299، و اللسان (شرس) غير معزو أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 229
فظلت و لي نفسان نفس شَرِيسة و نفس تَعَنَّاها الفراق جزوع «1»
و الشِّرَاس: شدة المُشَارَسة في معاملة الناس. رجل أَشْرَس ذو شِرَاس، و ناقة شَرِيسة، قال:
قد علمت عمرة بالغميس أن أبا المسور ذو شَرِيس
و أمكنة شَرَاس، أي: صلبة خشنة، و أرض شَرْساءُ. و شَراس: نعت واجب علي فعال.

باب الشين و السين و الفاء معهما

اشارة

ش س ف مستعمل فقط

شسف

: الشاسِف: القاحل الضامر … سقاء شاسِف و بعير شاسِف، و قد شَسَفَ يَشْسُفُ، و شَسُفَ شُسُوفا و شَسَافة، لغتان، إذا نَحِلَ و دَقَّ. و اللحم الشَّسِيف: الذي كاد ييبس، و فيه نُدُوّة بعد. قال مزاحم: بالباء و الفاء أقولهما جميعا، و بالفاء أحسن.. ناقة شسوف، قال «2»:
تَتَّقِي الريح بدف شاسِف و ضُلُوع تحت زَوْ قد نَحَلَ
______________________________
(1) التهذيب 11/ 299 و اللسان (شرس) غير معزو أيضا.
(2) لبيد ديوانه ص 182 و الرواية فيه:
يتقي الأرض بدف شاسف و ضلوع تحت صلب قد نحل
كتاب العين، ج‌6، ص: 230‌

باب الشين و السين و الباء معهما

اشارة

ش س ب مستعمل فقط

شسب

: الشَّاسِب: و الشازِب: الضامر اليابس.. و الشَّاسِب: الغضبان، و يقال: شَسبَ إذا تهيأ للقتال و غضب. و يقال للرجل النحيف اليابس الأعضاء: شاسِب و يقال: شَسِيب النخل و عَسِيبه، و العَسِيب للرطب، فإذا يبس و انحت ورقه فهو شَسِيب.

باب الشين و السين و الميم معهما

اشارة

ش م س مستعمل فقط

شمس

: الشَّمْس: عين الضِّحِّ، و قيل: الضح هو الشَّمْس و عينها قرصها. و الشُّمُوس: معاليق القلائد. [و يقال]: يوم شامِس، و قد شَمَسَ يَشْمُسُ شُمُوسا، أي: ذو ضح نهاره كله. و رجل شَمُوس: عَسِر، و هو في عداوته كذلك خلافا و عسرا علي من نازعه، و إنه لذو شِمَاس شديد. و شَمَسَ لي فلان، إذا أبدي لك عداوته كأنه قد هم أن يفعل. و الشَّمِس و الشَّمُوس من الدواب الذي إذا نُخِس لم يستقر. و الشَّمَّاس من رؤساء النصاري الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة، و الجميع: الشَّمَامِسَة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 231‌

باب الشين و الزاي و الراء معهما

اشارة

ش ز ر، ش ر ز مستعملان فقط

شزر

: الشَّزْر: نظر فيه إعراض، كنظر المعادي المبغض. و الحبل المَشْزُور: أي: المفتول شَزْرا، أي: الذي فتل مما يلي اليسار، و هو أشد لفتله. و طعن شَزْر، أي: من ناحية ليست علي شجيحة الطريقة، لأنه لما كان علي خلاف اليمين لا يتوقعه المطعون لما قد أمنه و جنبه.

شرز

: يقال: رماه الله بشَرْزَة، أي: بهَلَكَة. و أَشْرَزَه الله، أي: ألقاه في مكروه لا يخرج منه. و فلان يُشَارِزُ فلانا، أي: يشادّه و يماظُّه قال رؤبة «1»:
يلقي معاديهم عذاب الشَّرْز

باب الشين و الزاي و النون معهما

اشارة

ش ز ن، ن ش ز مستعملان فقط

شزن

: الشَّزَن: شدة الإعياء من الحفاء. شَزِنَت الإبل شَزَنا. و الشَّزَن: الكعب الذي يلعب به، و يقال: شُزُن، قال:
______________________________
(1) ديوانه، ص 64.
كتاب العين، ج‌6، ص: 232
كأنه شُزُن بالدوّ محكوك «1»
و تَشَزَّنَ في الأمر: بالغ فيه. و الشَّزَن: الغليظ من الأرض. و هو في شَزَن من عيشه، أي: نصب.

نشز

: نَشَزَ الشي‌ء، أي: ارتفع. و تَلٌّ ناشِز [و جمعها: نَوَاشِز. و قلب ناشِز إذا ارتفع عن مكانه من الرعب «2»]. نَشَزَ يَنْشُزُ نُشُوزا و يَنْشِزُ لغة. و نَشَزَ يَنْشُزُ، إذا زحف عن مجلسه فارتفع فُوَيْق ذلك. منه قول الله [جل و عز]: فَانْشُزُوا «3» و عرق ناشِز: لا يزال منتبرا، من داء و غيره. و النَّشْز: اسم لمتن من الأرض مرتفع، و الجميع: النُّشُوز. و نَشَزَت المرأة تَنْشِز فهي ناشِز، أي: استعصت علي زوجها إذا ضربها و جفاها فهي ناشِز عليه. و دابة نَشْزَة: لا يكاد يستقر السرج و الراكب علي ظهرها. و رَكَب نَشْزٌ و ناشِز: ناتي‌ء. و أَنْشَزَ الشي‌ء يُنْشِزُهُ، إذا رفعه عن مكانه. و كَلَّمَني فلان كلاما
______________________________
(1) الشطر في التهذيب 11/ 303، و اللسان (شزن) غير منسوب أيضا.
(2) عن العين، في التهذيب 11/ 305.
(3) سورة المجادلة 11: وَ إِذٰا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 233
فأَنْشَزَنِي، أي: أَغْضَبَنِي و أقامني. و أَنْشَزْتُ الإِبِل: شُقْتها من موضع إلي موضع.

باب الشين و الزاي و الباء معهما

اشارة

ش ز ب مستعمل فقط

شزب

: الشَّزْب: لغة في الشَّسْب. و الشّازِب: الضامر اليابس الأعضاء. و الخيل الشُّزَّب: الضوامر. و يقال للرجل النحيف: [شازِب] شَزَبَ يَشْزُبُ شُزُوبا و شُزُوبة. و الشازِب: الغضبان، كما يقال للخيل: شُزَّب، إذا ركضت للغارة، و يقال: شَزَبْتُ أنا، إذا تهيأت للقتال و غضبت.

باب الشين و الزاي و الميم معهما

اشارة

ش م ز مستعمل فقط

شمز

: التَّشْمِيز: ليست بعربية، يقال: شَمَّزْت الأرض تَشْمِيزا. و اشْمَأَزَّ، إذا تقبَّض.

باب الشين و الطاء و الراء معهما

اشارة

ش ط ر، ش ر ط، ط ر ش مستعملات

شطر

: شَطْرُ كل شي‌ء: قصده، و شَطْر كل شي‌ء نصفه، و شَطَرْته: جعلته نصفين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 234
و شاة شَطُور، و قد شَطَرَت شِطَارا، أي: أحد طُبْيَيْها أطول من الآخر، فإن حُلبا جميعا، و الخِلفة كذلك، سميت حَصُونا. و منزل شَطِير: بعيد، من غير فعل، و لو استعمل لقيل: شَطَرَ شِطارا، و كان قياسا و شَطَرَ فلان علي أهله، أي: تركهم مخالفا مراغما. و رجل شاطِر، و قد شَطَرَ شُطُورا و شَطارة و شِطارا، و هو الذي أعيي أهلَه و مؤدِّبَه خُبْثا. و شَطَرَ بَصَرَه يَشْطُرُه شُطُورا و شَطْرا، و هو الذي كأنه ينظر إليك و إلي آخر.

شرط

: الشَّرْط: معروف في البيع، و الفعل: شارَطَه فشَرَطَ له علي كذا و كذا، يَشْرِط له. و الشَّرْط: بَزْغ الحجّام بالمِشْرَط، و الفعل: شَرَطَ يَشْرُط (يَشْرِط). و البزغ: الشَّرْط الضعيف. و الشَّرِيط: شبه خيوط تفتل من الخوص، و الجميع: الشُّرُط. فإذا كان مثلها من الليف فهي: دُسُر، و الواحد: دِسَار. قال الله تعالي: وَ حَمَلْنٰاهُ عَليٰ ذٰاتِ أَلْوٰاحٍ وَ دُسُرٍ «1»، و دُسُرُها: شُرُطُها. و الشَّرَطان: كوكبان. يقال: إنهما قرنا الحَمَل، و هو أول نجم من الربيع، قال العجاج «2»:
______________________________
(1) سورة القمر 13.
(2) ديوانه ص 322.
كتاب العين، ج‌6، ص: 235
من باكر الأَشْراط أَشْرَاطِيّ
و من ذلك صار أوائل كل أمر أَشْرَاطَه. و أَشْرَاطُ الساعة: علاماتها، الواحد: شَرَط. و الشَّرَط من الإبل: ما كان [مجلوبا «1»] للبيع، نحو الناب و الدَّبِر و نحوه، يقال: أ في إبلك شَرَط فتقول: لا. و لكنها لُبَاب كلها. و إذا أعجل إنسان رسولا إلي أمر قيل: أَشْرَطَه و أَفْرَطَه، كأنه اشتُقَّ من الأَشْرَاط التي هي أوائل الأشياء. و الشُرْطِيُّ منسوب إلي الشُّرْطة، و الجميع: شُرَط، و بعض يقول: شُرَطِيّ ينسبه إلي الجماعة. [و الشُّرَط سُمُّوا شُرَطا، لأن شُرْطَة كل شي‌ء خيارُه، و هم نخبة السلطان من جنده «2»]، قال:
حتي أتت شُرْطة للموت حاردة «3»
و الشِّرْواط من الإبل: الطويل، و ناقة شِرْواط، و جمل شِرْواط، أي: طويل فيه دقة، و ذئب شِرْواط، أي: طويل قليل اللحم، نحيف. و كل شي‌ء هيأته لتنفقه، أو تبيعه فقد أَشْرَطْته، أي: أعددته و هَيَّأته. و أَشْرَطَ جَمَلَه للسقاء: جعله له. و أَشْرَطْتُ نفسي للقتال و غيره: بذلتها له. قال أوس «4»:
______________________________
(1) في الأصول المخطوطة: (من حلوبة).
(2) ما بين القوسين من العين رواية التهذيب 11/ 309.
(3) الشطر في التهذيب 11/ 310، و اللسان (شرط) غير منسوب أيضا.
(4) ديوانه 87 (صادر).
كتاب العين، ج‌6، ص: 236
فأَشْرَطَ فيها نفسه و هو مُعْصِم و ألقي بأسباب له و تَوَكَّلا

طرش

«1»: الطَّرَش: الصمم.

باب الشين و الطاء و اللام معهما «2»

اشارة

ش ل ط مستعمل فقط

شلط

: الشَّلْط: السكين بلغة أهل الجوف.

باب الشين و الطاء و النون معهما

اشارة

ش ط ن، ن ش ط، ن ط ش مستعملات

شطن

: الشَّطَن: الحبل الطويل الشديد الفتل، يُستقَي به. و يقال للفرس العزيز النفس: إنه لينزو بين شَطَنَيْن، يضرب مثلا للإنسان الأَشِر القوي، و ذلك أنه إذا استعصي علي صاحبه شده بحبلين من جانبين، فهو فرس مَشْطُون.
______________________________
(1) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة، و أثبتناه من مختصر العين- الورقة 187، و التهذيب 11/ 311.
(2) سقط الباب من الأصول المخطوطة، و أثبتناه من مختصر العين- الورقة 187 و من التهذيب 11/ 311 عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 237
و غزوة شَطُون. أي: بعيدة. و شَطَنَت الدارُ شُطُونا، إذا بعدت، و أكثر ما يقال: نوي شَطُون، و نية شَطُون. و الشَّيْطان: فَيْعال من شطن، أي: بعد. و يقال: شَيْطَنَ الرجلُ، و تَشَيْطَنَ، إذا صار كالشَّيْطان. و فَعَلَ فِعْلَه، قال رؤبة «1»:
و في أخاديد السياط المشن شاف لبغي الكلب المُشَيْطِن

نشط

: نَشِطَ الإنسانُ يَنْشَط نَشَاطا فهو نَشِيط، طيب النفس للعمل و نحوه، و النعت: ناشِط. و الناشِط: اسم للثور الوحشي، و هو الخارج من أرض إلي أرض. و طريق ناشِط يَنْشِط من الطريق الأعظم يمنة و يسرة، كقول حميد الأرقط:
معتزما للطرق النَّوَاشِط «2»
و كذلك النَّوَاشِط من المسايل. و الأُنْشُوطة: عقدة [يسهل انحلالها] مثل عقدة السراويل، تقول: نَشَطْتُه بأُنْشُوطةٍ و أُنْشُوطَتَيْن. و النُّشُط: جماعة الأُنْشُوطة.. أي: أوثقته بذلك الوثاق.. و أَنْشَطْتُ البعير: [حللت أُنْشُوطَتَه] و أَنْشَطْتُ العِقالَ، إذا مددت أُنْشُوطته فانحلت، و كذلك الانْتِشَاط، و هو مدك شيئا إليك حتي ينحل.
______________________________
(1) ديوانه ص 165.
(2) التهذيب 11/ 314، و اللسان (نشط).
كتاب العين، ج‌6، ص: 238
و يقال للمريض يسرع برؤه، و للمغشي عليه تسرع إفاقته، و للمُرسَل في أمر يسرع فيه عزيمتُه: كأنما أُنْشِطَ من عقال و الناشِط: الطريق في قول الطرماح «1»:
و استطربت ظعنهم لما احزأل بهم آل الضحي ناشِطا من داعيات دَدِ
و النَّشُوط: كلمة عراقية، و هو سمك يُمقَر في ماء و ملح. و النَّشِيطة و الفضول: مال هي إبل يسيرة يَنْشِطُها الجيش أو بعضهم فلا تسع القسمة فيجعلونها للرئيس.. و نَشَطَ الصقرُ الطائر، أي: خلبه بمِخْلَبه.

نطش

: النَّطْش: شدة الجَبْلة «2». يقال: إنه لَنَطِيشُ جَبْلة الظَّهْر.

باب الشين و الطاء و الفاء معهما

اشارة

ط ف ش مستعمل فقط

طفش

: الطَّفَاشاة: المهزولة من الغنم و غيرها. و الطَّفْش: النكاح، قال [أبو زرعة التميمي] «3»:
[قلت لها و أولعت بالنمش]: هل لك يا حليلتي في الطَّفْشِ؟
______________________________
(1) ديوانه، ص 157.
(2) في الأصول: الحيلة، و هو تصحيف.
(3) ما بين الأقواس من التهذيب 11/ 316 مما روي فيه عن العين. و الرجز في اللسان (طفش).
كتاب العين، ج‌6، ص: 239‌

باب الشين و الطاء و الباء معهما

اشارة

ش ط ب، ش ب ط، ب ط ش مستعملات

شطب

: الشَّطْب، مجزوم: سعف النخل الأخضر، الواحدة: شَطْبة، و منه قيل: جارية شَطْبة، أي: غضة تارة طويلة. و قوس شَطْبة. و الشُّطْبة: طريقة في متن السيف، و جمعه: شُطَب. و سيف مُشَطَّب مَشْطُوب: ذو شُطَب. و الشِّطْبة لغة في الشُّطْبة، و كان أبو الدقيش يفرق بينهما، و يقول: الشِّطْبة: قطعة من سنام البعير تقطع طولا، و كل قطعة من ذلك تسمي: شَطِيبة، و كل قطعة من أديم تُقَدُّ طولا تسمي شَطِيبة، تقول: شَطَبْتُ الأديم، و شَطَبْتُ السنام أَشْطِبُهُ شَطْبا. و الشَّوَاطِب من النساء: اللاتي يقددن الأديم بعد ما يخلقنه «1»، و يشققن السعف للحصر، قال «2»:
… فكأنما بسط الشَّوَاطِب بينهن حصيرا
و يقال للفرس السمين الذي انتبر متناه و تباينت عروقه: مَشْطُوب الظهر و البطن و الكفل: أي تزايل بعضه من بعض من سمنه.

شبط

: الشَّبُّوط: ضرب من السمك، طويل الذنب، دقيقه، عريض الوسط،
______________________________
(1) أي: يصنعنه.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌6، ص: 240
لين المَمَسّ، صغير الرأس كأنه البربط، كلمة عراقية، و إنما يشبه البربط إذا كان ذا طول، ليس بعريض بالشَّبُّوط.

بطش

: البَطْش: التناول عند الصولة. و الأخذ الشديد في كل شي‌ء: بَطْش به. و الله ذو البَطْش الشديد، أي: ذو البأس و الأخذ لأعدائه.

باب الشين و الطاء و الميم معهما

اشارة

ش م ط، م ش ط، ط م ش مستعملات

شمط

: الشَّمَط في الرجل: شيب اللحية، و هو في المرأة: شَيْب الرأس. و لا يقال: أمة شيباء، و لكن شَمْطَاء، [و يقال للرجل: أَشْمَط «1»] و الشَّمِيط من النبات: [الذي] بعضه هائج، و بعضه أخضر، و قد يقال لبعض الطير، إذا كان في ذنبه سواد و بياض: إنه لَشَمِيط الذُّنابَي و الشَّمَاطِيط: الخيل المتفرقة [يقال: جاءت الخيل شَمَاطِيطَ، أي: متفرقة]، قال الأعشي «2»:
تباري الرياح مغاويرها شَمَاطِيط في رهج كالدخن

مشط

: المُشْط و المُشُط، لغتان، و المِشْطة: ضرب من المَشْط، و المَشْطَة: واحدة. و الماشِطة: الجارية التي تحسن المَشاطة.
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب 11/ 319 مما روي فيه عن العين.
(2) ديوانه ص 23، و الرواية فيه: الزجاج في مكان الرياح.
كتاب العين، ج‌6، ص: 241
و ضرب من الإبل يسمي: المُشْط، يقال: بعير مَمْشُوط، به سمة المُشْط. و رجل مَمْشُوط، أي: به دقة و طول. و المُشْط: سُلاميات ظهر القَدَم و المُشْط: نبت صغير يقال له: مُشْط الذئب. و مَشِطَت يده تَمْشَط مَشَطا و هو أن يمس [الرجل الشوك أو الجذع فيدخل منه في يده] «1».

طمش

: الطَّمْش: الناس، و جمعه: طُمُوش، قال «2»:
وحش «3» و لا طَمْشٌ من الطُّمُوش

باب الشين و الدال و الراء معهما

اشارة

ش ر د، ر ش د مستعملان فقط

شرد

: شَرَدَ البعير يَشْرُدُ شِرادا. و فرس شَرُود، أي: مستعص. و قافية شَرُود، أي: عائرة سائرة في البلاد. و رجل مُشَرَّد شريد، أي: طريد. و شَرَّدْته و طَرَّدْته: جعلته طَرِيدا شَرِيدا. و قول الله عز و جل: فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ «4»، أي: نَكِّلْ بهم، قال «5»:
______________________________
(1) سقط ما بين القوسين من الأصول، و أثبتناه من التهذيب 11/ 319 و اللسان (مشط).
(2) رؤبة ديوانه ص 78.
(3) في الأصول: فلا، و الصواب ما أثبتناه من الديوان، و مما روي في التهذيب 11/ 318 عن العين، فقبله:
و ما نجا من حشرها المحشوش
(4) سورة الأنفال 57.
(5) اللسان (شرد) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 242
أُطَوِّف في الأباطح كل يوم مخافة أن يُشَرِّدَ بي حكيم

رشد

: رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْدا و رَشَادا [و هو] نقيض الغي. و رَشِدَ يَرْشَدُ رَشَدا [و هو] نقيض الضلال. و الرَّشْدَة: نقيض الغَيَّة، تقول: وُلِدَ لِرَشْدَة، و لم يهد إلي رَشْدَة، قال «1»:
و كائن تري من رَشْدَة في كريهة و من غية تلقي عليها الشرائر
و قال آخر:
لذي غية من أمه و لِرَشْدَة فيغلبها فحل علي النسل منجب «2»
و يقال: يا رِشْدِينُ كأنه يريد: يا رَاشِدُ. و رَشِدَ فلان إذا أصاب وجهَ الأمر و الطريق، و الإِرْشاد: الدلالة و الهداية. و الرَّشاد: الحَجَر، سمي به تطيُّرا من الحُرْف و صلابة الحَجَر.

باب الشين و الدال و النون معهما

اشارة

ش د ن، د ش ن، ن ش د مستعملات

شدن

: شَدَنَ الصبي و الخشف يَشْدُنُ شُدُونا، إذا صلح جسمه و تَرَعْرَع. و يقال للمهر:
______________________________
(1) ذو الرمة ديوانه 2/ 1037.
(2) التهذيب 11/ 321، و اللسان (رشد) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 243
قد شَدَن، فإذا أفردت الشَّادِن فهو ولد الظبية، و ظبية مُشْدِن يتبعها شادِن. و ناقة شَدَنِيَّة منسوبة إلي موضع باليمن‌

دشن

: داشِن معرب من الدَّشْن، و الداجِن مثله [و هو كلام عراقي ليس من كلام البادية «1»]

نشد

: نَشَدَ يَنْشُدُ فلان فلانا، إذا قال: نَشَدْتُك بالله و الرَّحِم، أي: سألتك بالله و بالرحم. و ناشَدْتُك الله نِشْدَة و نِشْدانا، أي: سألتك بالله.. و نَشَدْتُ الضالة، إذا ناديت و سألت عنها. و الناشِدُون: قوم يطلبون الضوال فيأخذونها و يحبسونها علي أربابها. قال ابن عرس:
عِشرون ألفا هلكوا ضيعة و أنت منهم دعوة الناشِدِ «2»
يريد: أنت منهم في القرب بمكان دعوة الناشِد، و هم: النُّشَّاد. و النَّشِيد: الشعر المُتَناشَد بين القوم يُنْشِدُه بعضهم بعضا إِنْشَادا. و أَنْشَدْت الضالة: عَرَّفْتها، و نَشَدْتُها: طلبتها.
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 322.
(2) التهذيب 11/ 322، و اللسان (نشد).
كتاب العين، ج‌6، ص: 244‌

باب الشين و الدال و الفاء معهما

اشارة

ش د ف مستعمل فقط

شدف

: الشُّدُوف: الشخوص، الواحد: شَدَف. و يقال: شَدِفَ الفرسُ شَدَفا، إذا مَرِحَ، فهو شَدِفٌ أَشْدَفُ، و يقال: كل من خالف، و تمايل فقد شَدِفَ شَدَفا فهو شَدِفٌ أَشْدَفُ «1»، قال العجاج «2»:
بذات لوث أو نباج أَشْدَفا

باب الشين و الدال و الباء معهما «3»

اشارة

د ب ش مستعمل فقط

دبش

: الدَّبْش: القشر و الأكل، يقال: دُبِشَت الأرضُ دَبْشا، أي: أُكِل ما عليها من النبات، قال رؤبة «4»:
جاءوا بأخراهم علي خُنْشُوش من مهوأن بالدبا مَدْبُوش
______________________________
(1) في الأصول: شادف
(2) ديوانه ص 495.
(3) سقط هذا الباب من الأصول المخطوطة، و أثبتناه من التهذيب 11/ 325 مما روي فيه عن العين.
(4) ديوانه ص 78.
كتاب العين، ج‌6، ص: 245‌

باب الشين و الدال و الميم معهما

اشارة

م د ش مستعمل فقط

مدش

: المَدَش: استرخاء و دقة في اليد، يقال: يد مَدْشاء، ناقة مَدْشاء. [و قد مَدِشَتْ]. [و يقال: ما مَدَشْتُ منه مَدْشا و مُدُوشا، و ما مَدَشَنِي شيئا، و ما أَمْدَشَنِي، و ما مَدَّشْتُهُ شيئا. و لا مُدِّشْتُ شيئا، أي: ما أعطاني و لا أعطيته] «1».

باب الشين و التاء و الراء معهما

اشارة

ش ت ر، ت ش ر مستعملان فقط

شتر

: الشَّتَرُ: انقلاب في جفن العين الأسفل قلما يكون خِلقة. و الشَّتْرُ، بجزم التاء: فِعْلك بها. و النعت: أَشْتَرُ و شَتْرَاء. و قد شَتِرَ يَشْتَرُ شَتَرا.

تشر

: تِشْرِين: اسم شهر من شهور الخريف بالرومية.

باب الشين و التاء و النون معهما

اشارة

ش ت ن، ن ت ش مستعملان

شتن

«2»: الشَّتْن: النسج، و الشّاتِن و الشَّتُون: الناسج يقال: شَتَنَ الشاتِنُ
______________________________
(1) من التهذيب 11/ 325.
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة، و أثبتناها مما روي في التهذيب 11/ 327 عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 246
الثوبَ. أي: نَسَجَه، و هي لغة هذلية، قال:
نسجت بها الزوع الشَّتُون سبائبا لم يطوها كف البِيَنط المجفل «1»
و الزُّوَع: العنكبوت، و المَجْفَل: العظيم البطن. و البِنَط: الحائك.

نتش

: النَّتْش: إخراج الشوك بالمِنْتَاش. و المِنْتَاش: تسميه العامة من الناس المِنْقاش، و هو الذي ينتف به الشعر. و النَّتْش: جذب اللحم و نحوه قرصا و نهشا. و أَنْتَشَ النباتُ: خرج رأسه من الأرض قبل أن يُعرف و أَنْتَشَ الحَبُّ، إذا ابتل فضرب نَتَشَهُ في الأرض، أي: ما يبدو منه أول ما ينبت من أسفل أو من فوق، و ذلك النبات اسمه: النَّتَشُ.

باب الشين و التاء و الفاء معهما

اشارة

ف ت ش مستعمل فقط

فتش

: الفَتْش و التَّفْتِيش: طلب في بحث.

باب الشين و التاء و الميم معهما

اشارة

ش ت م، ش م ت مستعملان فقط

شتم

: شَتَمَ فلان فلانا شَتْما. و أسد شَتِيم و حمار شَتِيم، أي: كريه الوجه.
______________________________
(1) التهذيب 11/ 327، و اللسان (شتن) غير معزو.
كتاب العين، ج‌6، ص: 247‌

شمت

: الشَّمَاتة: فرح العدو ببلية تنزل بمُعادِيه. و قد شَمِتَ به [يَشْمَت] شَماتة. و أَشْمَتَهُ اللهُ بكذا. و شَمَّتَّ العاطِسَ تَشْمِيتا: قلتَ له: يرحمك الله. و التَّشْمِيت: الدعاء، و كل داع لأحد بخير فهو مُشَمِّتٌ له.

باب الشين و الظاء و النون معهما

اشارة

ش ن ظ، ن ش ظ مستعملان فقط

شنظ

: الشِّنَاظ: من نعت المرأة، [و هو] اكتناز اللحم و كثرته. و شَنَاظِي الجبل: أطرافه و أعاليه.

نشظ

: النُّشُوظ: نبات الشي‌ء من أُرُومته أول ما يبدو حين يصدع الأرض نحو ما يخرج من أصول الحاج، و الفعل منه [نَشَظَ] «1» يَنْشُظُ، قال:
ليس له أصل و لا نُشُوظ «2»
و النَّشْظ: اللسع في سرعة و اختلاس قال حماس: النَّشْظ: لدغة الحية، نَشَظَتْه: لَدَغَتْه … و النَّشْظ و التَّنَشُّظ في السقي، و هو السبوغ إذا جذب الدلو.
______________________________
(1) من العين، كما روي في التهذيب 11/ 331.
(2) التهذيب 11/ 331، و اللسان (نشظ)، غير منسوب.
كتاب العين، ج‌6، ص: 248‌

باب الشين و الظاء و الفاء معهما

ااشرة

ش ظ ف مستعمل فقط

شظف

: الشَّظَف: يُبْسُ العيش، [قال:
و راج لين تغلب عن شِظَاف كمتدن الضفا كيما يلينا «1»]
و الشَّظِيف من الشَّجَر: ما لم يجد ريه، فخشن و صلب من غير أن تذهب نُدُوَّته. شَظُفَ شَظَافة.

باب الشين و الظاء و الميم معهما

اشارة

ش ظ م، م ش ظ مستعملان فقط

شظم

: الشَّيْظَم: الطويل الجسم من الفتيان، و هم الشَّياظِمَة، و الأنثي: شَيْظَمَة، و من الخيل كذلك، قال عنترة: «2»
و الخيل تقتحم الخبار عوابسا من بين شَيْظَمَة و آخر شَيْظَم

مشظ

: [المَشَظ: أن يمس [الإنسان] الشوك أو الجذع، فيدخل منه في يده، يقال: مَشِظَت يده تَمْشَظ مَشَظا «3». و المَشَظُ: ما يتشعث من القنا. يقال: مَشَظْتُ القناة، إذا رُزْتَها بفيك.
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11/ 332، مما روي فيه عن العين، و البيت للكميت كما جاء ذلك في الصحاح (شظف).
(2) ديوانه- معلقته ص 30 (صادر)
(3) مما روي في التهذيب 11/ 332 عن العين.
كتاب العين، ج‌6، ص: 249‌

باب الشين و الذال و الراء معهما

اشارة

ش ذ ر مستعمل فقط

شذر

: الشَّذْر: قِطَع من ذهب، تلقط من المعدن من غير إذابة الحجارة، و مما يصاغ من الذهب فرائد يفصل بها اللؤلؤ و الجوهر. و التَّشَذُّر: النشاط، و التسرع إلي الأمر. و تَشَذَّرَتِ الناقة إذا رأت رعيا يسرها فحركت رأسها فَرَحا و مَرَحا. و التَّشَذُّر: التوعد و التهدد، قال لبيد «1»:
غلب تَشَذَّرُ بالذحول كأنها جن البدي رواسيا أقدامها
و التَّشَذُّر: الاستثفار بالثوب.

باب الشين و الذال و الباء معهما

اشارة

ش ذ ب مستعمل فقط

شذب

: الشَّذَب: قشر الشَّجَر، و الشَّذْب: المصدر، و الفعل: يَشْذِب، أي: يقطع من الشَّجَر، و كل شي‌ء نُحِّيَ عن شي‌ء فقد شُذِبَ عنه، قال:
نَشْذِب عن خِنْدِف حتي ترضي «2»
و الشَّوْذَب: الطويل من كل شي‌ء. و شاذِب: اسم إنسان.
______________________________
(1) ديوانه 317.
(2) التهذيب 11/ 335، و اللسان (شذب) بلا نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 250‌

باب الشين و الذال و الميم معهما

اشارة

ش ذ م، ش م ذ مستعملان

شمذ

: شذم الشَّمْذ: رفع الذَّنَب. نوق شَوَامِذ، و العقرب: شامِذ أيضا. و جمعه: شُمَّذ و شُمُوذ. و الشَّيْمُذان و الشَّيْذُمان: من أسماء الذئب، قال الطرماح «1»:
علي حولاء يطفو السخد فيها فراها الشَّيْذُمانُ عن الجنين

باب الشين و الثاء و الراء معهما

اشارة

ش ر ث مستعمل فقط

شرث

: الشَّرَث: غِلَظُ ظَهْر الكف من برد الشتاء. شَرِثَ يَشْرَثُ شَرَثا. و شَرِثَت الكفُّ.

باب الشين و الثاء و النون معهما

اشارة

ش ث ن مستعمل فقط

شثن

: [الشَّثْن: الرجل الذي، في أنامله غِلَظ.. و الفعل: شَثُنَ، و شَثِنَ شَثَنا
______________________________
(1) ديوانه 542، و قد صحف محقق التهذيب فرسمها، (عن الخبير) حاذيا حذو اللسان في تصحيفه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 251
و شُثُونة] «1». و الشَّثَن الخشونة و رجل شَثِنُ الكفّ، أي: غليظها‌

باب الشين و الثاء و الباء معهما

اشارة

ش ب ث مستعمل فقط

شبث

: الشَّبَث: دويبة تكون في الأرض، و تكون عند الندوة، و الجميع: الشِّبْثَان. و يقال: هو العنكبوت الضخم، و (لا يصح). قال حماس: الشَّبَث: دابة كثيرة القوائم، صفراء شبيهة بالعقرب، لا تخرب الأرض، و ربما لدغ لدغة شديدة. و التَّشَبُّث: اللزوم، و شدة الأخذ. و تَشَبَّثَ به، أي: تقبض به.

باب الشين و الراء و النون معهما

اشارة

ش ن ر، ن ش ر مستعملان

شنر

: الشَّنَار: العيب و العار. [و رجل شِرِّير شِنِّير، إذا كان كثير الشر و العيوب و شَنَّرْتُ بالرجل تَشْنِيرا إذا سَمَّعْتَ به و فَضَحْتَه «2»]

نشر

: النَّشْر: الريح الطَّيِّبة،
و في الحديث: خرج معاوية و نَشْرُهُ أمامه «3»
يغني ريح المِسْك.
______________________________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 11/ 340 عن العين.
(2) تكملة مما روي في التهذيب 11/ 340 عن العين.
(3) الحديث في التهذيب 11/ 339.
كتاب العين، ج‌6، ص: 252
و نَشَرْت الثوبَ و الكتابَ نَشْرا: [بسطته]. و النُّشُور: الحياة بعد الموت.. يُنْشِرُهم اللهُ إِنْشارا. و نَشَرَت الأرض تَنْشُرُ نُشُورا، إذا أصابها الربيع فأنبتت، فهي ناشِرة. و النُّشْرَة: رقية علاج للمجنون، يُنَشَّرُ بها عنه تَنْشِيرا، و ربما قيل للإنسان المهزول الهالك: كأنه نُشْرَة. و التَّنَاشِير: كتابة الغلمان في الكُتَّاب. و النَّوَاشِر: عروق باطن الذراع.

باب الشين و الراء و الفاء معهما

اشارة

ش ر ف، ش ف ر، ر ش ف، ر ف ش، ف ر ش مستعملات

شرف

: الشَّرَف: مصدر الشَّرِيف من الناس. شَرُفَ يَشْرُفُ و قوم أَشْرَاف، مثل شهيد و أشهاد و نصير و أنصار. و الشَّرَف: ما أَشْرَفَ من الأرض. و المَشْرَف: المكان تُشْرِف عليه و تعلوه. و مَشَارِف الأرض، أعاليها. و لذلك قالوا: مَشَارِف الشام و الشُّرْفَة: التي تُشَرَّف بها القصور، و جمعها: شُرَف. و الشَّرَف: الإشفاء علي خطر من خير أو شر، و [يقال): هو علي شَرَف من كذا. و أَشْرَفَ المريض، و أَشْفَي علي الموت و ساروا حتي إذا شارَفوهم، أي: أَشْرَفُوا عليهم. و استَشْرَفَ فلان: رفع رأسه ينظر إلي شي‌ء.
كتاب العين، ج‌6، ص: 253
و ناقة شُرَافِيَّة: ضخمة الأذنين جَسِيمة. و الشارِف: الناقة المسنة، دون الناب.. شَرَفَتْ تَشْرُفُ شُرُوفا، و الجميع: شُرُف و شَوَارِف، و لا يقال للذكر: شارِف. و سهم شارِف: طويل دقيق، و يقال: هو الذي طال عهده بالصيانة، فانتكث عقبه و ريشه قال «1»:
يقلب سهما راشه بمناكب ظهار لؤام فهو أعجف شارِف
و قصر مُشْرِف، و كل شي‌ء طال فهو مُشْرِف. و أذن شَرْفاء: طويلة القوف. و منكب أَشْرَف: فيه ارتفاع حسن و هو نقيض الأهدأ. و رجل مَشْرُوف: شَرَفَ عليه غيره و شَرَفَهُ. و شُرَيْف: أطولُ جبل في بلاد العرب. و قيل: شُرَيْف: بلد ببلاد بني تميم، و فيه جبال. و شُراف: ماء أظنه لبني أسد. و الشَّرَف: شجر له صبغ أحمر، يقال له: البَقَّم و العندم.

شفر

: الشُّفْر: شُفْر العين، و الجميع: الأَشْفار و الشُّفْر: حد المِشْفَر، و لا يقال المِشْفَر إلا للبعير.. و امرأة شَفِيرة، و هي نقيض القَعِيرة. و شَفِير الوادي: حرفه و [كذلك] شَفِير جهنم.
______________________________
(1) أوس بن حجر ديوانه ص 71. و فيه (فيسر) في مكان (يقلب).
كتاب العين، ج‌6، ص: 254
و الشُّفَارِيّ: ضرب من اليرابيع، يقال له: ضأن اليرابيع، و هو أسمَنُها و أفضلها، و يقال: إنه أطولها أذنين، و لها ظفر في وسط ساقه. و يقال ذلك للرجل أيضا إذا كان طويل الأذنين، و هو شُرافِيّ أيضا. و الشَّفْرَة: السكين، و الجمع: الشَّفْر و الشِّفَار.

رشف

: الرَّشْف: ماء قليل يبقي في الحوض، و هو وجه الماء الذي تَرْشِفُهُ الإبل بأفواهها. و الرَّشِيف: تناول الماء بالشفتين فوق المصّ. قال:
سقين البشام المسك ثم رَشَفْنَه رَشِيفَ الغُرَيْرِيّات ماء الوقائع «1»
و الرَّشْف و الرَّشِيف: صوت مشافر الدابة، كشرب ماء قليل لا تستمكن منه جَحْفلته. و أصله من الشرب، رَشَفت كذا، أي: شربت ماء قليلا، قال جميل «2»:
فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء الحشرج
و قالوا: المص أروي و الرَّشِيف أَشرب.

رفش

: الرَّفْش و الرُّشْف، لغتان: سواديّة، و هي المجرفة يُرْفَش بها البُرّ رَفْشا،
______________________________
(1) البيت في التهذيب 11/ 349، و اللسان (رسف) غير معزو أيضا.
(2) ديوانه ص 42.
كتاب العين، ج‌6، ص: 255
و قد تسمي المِرْفَشَة.
و في حديث سلمان الفارسي: أنه كان أَرْفَشَ الأُذُنين «1».

فرش

: الفَرْش: مصدر فَرَشَ يَفْرُشُ، فَرَشْتُ الفِرَاش: بسطته، و فَرَشْتُهُ فلانا، بمعني: فَرَشْتُ له. و فَرَشْتُهُ أمري: بسطته كلَّه له. و افْتَرَشَ فلان ترابا أو ثوبا تحته. و افْتَرَشَ فلان لسانه يتكلم به ما شاء. و افْتَرَشَ الذئب ذراعيه: ربض عليهما. قال:
تري السِّرحان مُفْتَرِشا يديه كأن بياض لبته الصديع «2»
و الأرض: فِرَاش الأنام. و فِرَاش اللسان: لحمة تحته. و فِرَاش الرأس: طرائق من القِحف. و فَرَاش القاع و الطين: ما يَبِسَ بعد نضوب الماء من الطين علي وجه الأرض. و ما بقي في الحوض إلا فَراشة من ماء. و المِفْرَش: [شي‌ء يكون] مثل (شاذكونه) «3» و المِفْرَشَة: علي الرحل يقعد عليها الرجل، أصغر من المِفْرَش. و الفَرَاش: التي تطير طالبة للضوء. و يقال للخفيف من الرجال: فَراشة.
______________________________
(1) الحديث في التهذيب 11/ 350.
(2) البيت في التهذيب 11/ 345، و اللسان (فرش) غير منسوب أيضا.
(3) الشاذكونه: ثياب غلاظ مضربة تعمل باليمن. القاموس المحيط (الشاذكونة).
كتاب العين، ج‌6، ص: 256
و الفَرِيش من الخيل: التي أتي عليها من يوم وضعت سبعة أيام، و بلغت أن يضربها الفحل. و جارية فَرِيش: افتَرَشَها الرجل، فَعِيل جاء من افتعل. و الفَرْش من الشجر و الحطب: الدق الصغار، يقال: ما بها إلا فَرْش من الشجر. و الفَرْش من النَّعَم: التي لا تصلح إلا للذبح، و هي ما دون الحمولة، قال الله عز و جل: وَ مِنَ الْأَنْعٰامِ حَمُولَةً وَ فَرْشاً «1» و شجة مُفْتَرِشة و مُفَرِّشة: تبلغ فَرَاشَ القِحْف. و يقال: مُفَرِّشَة، أي: مسرعة في العظم و طعنة فارِشَة مُفَرِّشَة، أي: داخلة في العظم، قال القطامي «2»:
فَوَارِشَ بالرماح كأن فيها شواطن ينتزعن بها انتزاعا
و قيل: شجة مُقْرِشة: مسرعة في العظم، بالقاف، و قارِشة، و في بيت القطامي: قَوَارِش بالرماح.

باب الشين و الراء و الباء معهما

اشارة

ش ر ب، ش ب ر، ب ش ر، ب ر ش، ر ب ش مستعملات

شرب

: شَرِبَ شَرْبا و شُرْبا. و الشِّرْب: وقت الشُّرْب. و المَشْرَب: الوجه الذي يُشْرَب منه، و يكون موضعا و مصدرا، قال:
______________________________
(1) سورة الأنعام 142.
(2) ديوانه ص 33.
كتاب العين، ج‌6، ص: 257
و يدعي ابن منجوف أمامي كأنه خصي أتي للماء من غير مَشْرَب «1»
و المَشْرَب: الشُّرْب نفسه، و الشَّرَاب: اسم لما يُشْرَب، و كل شي‌ء لا يمضغ فإنه يقال فيه: يُشْرَب. و رجل شَرُوب: شديد الشُّرْب. و ماء شَرُوب: فيه ملوحة، و لا يمتنع من شُرْبه. و الشَّرِيب: كل ما يُشْرَب. و شَرِيبك: الذي يَشْرَب معك. و الشَّرِيب: المُولَع بالشَّرَاب، معروفا به. و الشَّرَّاب: الكثير الشُّرْب الشَّديدُهُ. و المِشْرَبة: إناء يُشْرَب به. و المَشْرَبَة: الغرفة، و هي عند العامة: المَشْرُبة التي تكون في صفة. و المَشْرَبة: أرض لينة لا يزال فيها نبت أخضر ريان، قال «2»:
بلاد بها عزوا معدا و غيرها مَشارِبُها عذب و أعلامها ثمل
يعني بالمَشَارِب هاهنا: الماء. و بالثمل: جمع ثمال. و لكل نَحِيزة من الشجر شَرَبَّة في بعض اللغات، و الجميع: الشَّرَبَّات و الشَّرَائب. و كل أرض كثيرة الشجر: تسمي شَرَبَّة، مشددة الباء. و الشَّارِبة: قوم مسكنهم علي ضَفَّة النهر، و هم الذين لهم ماء ذلك النهر. و الشَّارِبان: تجمعهما السبلة. و الشَّارِبان أيضا: ما طال من ناحيتي
______________________________
(1) التهذيب 11/ 353 و اللسان (شرب)، غير منسوب أيضا.
(2) زهير ديوانه 109.
كتاب العين، ج‌6، ص: 258
السبلة، و منه سمي شارِبا السيف، و بعض يسمي السَّبَلَة كلها شارِبا واحدا، و ليس بصواب. و الشَّوارِب: عروق محدقة بالحلقوم، و فيها يقع الشرق، و يقال: بل هي عروق تأخذ الماء و منها يخرج الريق. و حمار صَخِبُ الشَّوَارِب، أي: شديد النَّهِيق. و الإِشْراب: لون قد أُشْرِبَ من لون.. [يقال] أُشْرِبَ فلانٌ حُبَّ فلانٍ، أي: خالط قلبه. و الصبغ يَتَشَرَّبُ في الثوب، و الثوب يَتَشَرَّبُهُ، أي: يتنشَّفُه. و اشْرَأَبَّ الرجلُ، إذا رفع عنقه لينظر، قال ذو الرمة «1»:
ذكرتك أن مرت بنا أم شادن أمام المطايا تَشْرَئِبُّ و تسنح

شبر

: الشِّبْر: الاسم و الشَّبْر: الفعل. شَبَرْتُه شَبْرا بِشِبْرِي. [يقال]: هذا أَشْبَرُ من [هذا]، أي: أوسع [منه] شِبْرا، و أنا أَشْبُرُه. و أعطاها شَبْرَها، أي: حقها في النكاح. و الشَّبَرُ: القربان. و هو شي‌ء يعطيه النصاري بعضهم بعضا [يتقربون به] «2»، قال عدي «3»:
______________________________
(1) ديوانه 2/ 1197.
(2) مما روي في التهذيب 11/ 356 عن العين.
(3) التهذيب 11/ 356، و ديوانه ص 61.
كتاب العين، ج‌6، ص: 259
إذ أتاني خبر من منعم لم أخنه و الذي أعطي الشَّبَر

بشر

: البَشَر: الإنسان الواحد رجلا كان أو امرأة. هو بَشَر و هي بَشَر [و هما بَشَر]، و هم بَشَر، لا يثنَّي و لا يجمع، قال «1»:
معاويَ إننا بَشَر فأَسْجِحْ فلسنا بالجبال و لا الحديدا
و البَشَرَة: أعلي جلد الوجه و الجسد من الإنسان، و هو البَشَر إذا جمعته، و إذا عنيت به اللون و الرقة، و جمع الجمع: أَبْشَار، و منه [اشتقت] مُبَاشَرة [الرجل] المرأة لتضام أَبْشَارهما. و مُبَاشَرَة الأمر: أن تحضره بنفسك. و البَشْر، بجزم الشين: قشرك البَشَرَة عن الجلد، و قد يقال لجميع الجلود: بَشَرْته إذا قشرت عنه قشرته التي ينبت فيها الشعر، و القطعة منه بَشْرَة. و البِشَارة: ما بُشِّرْتَ به. و البَشِير: المُبَشِّر بخير أو شر. و البُشارة: حق ما يعطي علي ذلك، و البُشْرَي: الاسم. و البَشَارة: الجمال. و امرأة بَشِيرة، قال الأعشي «2»:
و رأت بأن الشيب جانبه البشاشة و البَشَارة
و البِشَارة: تَبَاشُرُ القوم بأمر. و بَشَّرْتُه فأَبْشَرَ و تَبَشَّرَ و اسْتَبْشَرَ، و لغة: بَشَرْتُه أَبْشُرُه.
______________________________
(1) عقيبة الأسدي، و البيت من أبيات الكتاب 1/ 34.
(2) ديوانه ص 155.
كتاب العين، ج‌6، ص: 260
و تَبَاشِير الصبح: أوائله و أوائل كل أمر و لم أسمع له فعلا. و استَبْشَرَ القوم: تَبَاشَرُوا. و المُبَشِّرات: الرياح تهب بالسحاب و الغيث.

برش

: البَرَش، و البُرْشَة: لون مختلط بنقطة حمراء و أخري سوداء، أو غبراء، أو نحو ذلك. و شاة بَرْشاء: في وجهها نقط مختلفة، و رجل أَبْرَش. و سمي جَذِيمة الأَبْرَش الذي أصابه حرق فبقي فيه من أثر الحرق نقط سُود و حُمْر، فقيل: جَذِيمة الأَبْرَش، و هو ملك من ملوك اليمن.

ربش

«1»: الأَرْبَش: لغة في الأَبْرَش. و يقال: مكان أَرْبَشُ: للكثير النبت المختلف.

باب الشين و الراء و الميم معهما

اشارة

ش ر م، ش م ر، ر ش م، ر م ش، م ش ر، م ر ش، كلهن مستعملات

شرم

: الشَّرْم: قطع من الأرنبة، و قطع من ثَفَر الناقة، قيل ذلك فيهما خاصة.
______________________________
(1) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول. و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 189.
كتاب العين، ج‌6، ص: 261
و ناقة شَرْماء مَشْرُومة. و رجل مَشْرُوم الأنف أَشْرَمُ. و كان أبرهة صاحب الفيل جاءه حَجَر فشَرَمَ أنفَه، و نجا ليخبر قومه، فسمي الأَشْرَمُ. و ربما قيل: اشتُرِمَ ثَغَرُها. و الشَّرْم: لجة البحر‌

شمر

: شَمِر: اسم ملك من اليمن، غزا مدينة السغد «1» فهدمها فسميت شَمِرْكَنْد، و يقال: بل هو بناها فأعربت بسَمَرْقَند. و الشَّمْر: تَشْمِير الثوب. [تقول]: شَمَّرْت الثوب، إذا رفعته. و كل شي‌ء قالِص فإنه مُتَشَمِّر، حتي يقال: لثة مُتَشَمِّرة، أي: لازقة بأسناخ الأسنان. و يقال: لثة و شفة شامِرة. و شاة شامِرة، أي: انضم ضرعها إلي بطنها من غير فعل. و رجل مُتَشَمِّر: ماض في الحوائج، و هو شَمَّرِيٌّ أيضا، و يقال: شِمِّرِيٌّ بكسر الشين، قال:
ليس أخو الحاجات إلا الشِّمِّرِي و الجمل البازل و الطرف القوي «2»
و تقول: أصابهم شر شِمِرٌّ، أي: شديدٌ شاملٌ.
______________________________
(1) في الأصول، و فيما روي في التهذيب 11/ 365 عن العين: السعد بالعين المهملة، و الصواب ما أثبتناه و هو بالغين المعجمة. كما في اللسان (شمر) و في معجم البلدان 3/ 247 (سمرقند)
(2) الرجز في التهذيب 11/ 365، و اللسان (شمر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 262
و قد انْشَمَرَ لهذا الأمر، و شَمَّرَ: إزاره. و شَمَّرَ الشي‌ء، أي: أرسله [في] السهم و نحوه، قال: «1»
[أرقت له في القوم و الصبح ساطع] كما سطع المريخ شَمَّرَه الغالي
المريخ: السهم.

رشم

: الرَّشْم: أن تُرْشَمَ يد الكردي أو العِلْج. كما تُوشَم يد المرأة، يجعل بالنيل، ليعرف بها و هو كالوشم.. و الرَّشْم: خاتم البُرّ، و الرَّوْشَم لغة فيه، سوادية.. رَشَمْتُ البرَّ رَشْما، و هو وضع الخاتم علي [كدس «2»] البر فيبقي فيه أثره. و الأَرْشَم: الذي يتشمم الطعام، و يحرص عليه، قال «3»:
لَقًي حملته أمه و هي ضيفة فجادت بنز للضيافة أَرْشَما

رمش

: الرَّمَش: تفتل في الشفر و حمرة في الجفون مع ماء يسيل، و النعت: أَرْمَش [و العين: رَمْشَاء «4»].
______________________________
(1) الشماخ ديوانه ص 456.
(2) من التاج (رشم).. في الأصول: (نفس)، و في التهذيب 11/ 362 عن العين: فراء و اللسان (رشم) (فراء) أيضا و لم نتبين معناه. و في الصحاح (رشم): (البيادر).
(3) في التهذيب 11/ 363: قال جرير يهجو البعيث.. و أحال (المحقق) القاري‌ء علي اللسان، ثم قال: و ليس في ديوانه، و لكن اللسان لم ينسب البيت إلي <جرير> و لكنه نسبه إلي البعيث يهجو <جريرا>.
(4) من عبارة العين في التهذيب 11/ 363.
كتاب العين، ج‌6، ص: 263‌

مشر

: المَشْرَة: شبه خوصة تخرج في العضاه. و في كثير من الشجر أيام الخريف، لها ورق و أغصان رخصة. يقال: أَمْشَرَت العضاهُ. و مَشَرْتُ اللحم: قسمته، قال «1»:
[فقلت: أشيعا مشرا القدر حولنا] و أي زمان قدرنا لم تُمَشَّر

مرش

: المَرْش: شبه القَرْص من الجلد بأطراف الأظافير، يقال: قد ألطف مَرْشا و خَرْشا، و الخَرْش أشد. و المَرْش: أرض إذا وقع عليها ماء المطر رأيتها كلها تسيل، يَمْرُش الماء من وجهها في مواضع لا يبلغ أن يحفر حفر السيل، و الجمع: أَمْرَاش. يقال: انتهينا إلي مَرْش من الأَمْرَاش، اسم للأرض مع الماء، و بعد الماء إذا أثر فيه. و الإنسان يَمْتَرِشُ «2» الشي‌ء من هاهنا و هنا، ثم يجمعه. و سيل مارِش: يَمْرُشُ وجه الأرض. و مَرَشَتِ الأَكَمَة، أي: سالت. و يقال: سيل مارِش و خارِش، فأما الخارِش فأضعف من المارِش.

باب الشين و اللام و النون معهما

اشارة

ن ش ل مستعمل فقط

نشل

: النَّشِيل: لحم يطبخ بلا توابل، يُنْشَل من المرق، أي: يخرج منه.
______________________________
(1) القائل هو المرار بن سعيد الفقعسي، كما في اللسان (مشر).
(2) يمترش: يختلس.
كتاب العين، ج‌6، ص: 264
و المِنْشَل: حديدة يُنْشَل بها اللحم من القدور، و يقال: مِنْشَال من المَنَاشِيل، قال:
و لو أني أشاء نعمت بالا و باكرني صَبوح أو نَشِيل «1»
و فَخِذ ناشِلة، أي: قليلة اللحم، نَشَلَ يَنْشُلُ نُشُولا. و قال بعض الناس: إنها لمَنْشُولة اللحم و الناشِلَة أصوب. و قال بعضهم: فخذ منهوشة اللحم، و لا أعرف مَنْشُولة.

باب الشين و اللام و الفاء معهما

اشارة

ف ش ل مستعمل فقط

فشل

: يقال: رجل فَشْلٌ و فَشِلٌ، و قد فَشِلَ يَفْشَل عند الحرب و الشدة و يضعف، و إنه لخَشْل فَشْل، و الفَشْل: الجَبان المرعوب، يُبْهَت عند الروع، لا يُحْسِنُ قتالا و لا شِرادا، أي: هَرَبا. و الفِشْل: شي‌ء من أداة الهودج تجعله المرأة تحتها. و جمعه: فُشُول. و الفَيْشَلَة معروفة.

باب الشين و اللام و الباء معهما

اشارة

ش ب ل مستعمل فقط

شبل

: الشِّبْل: ولد الأسد، و الجميع: أَشْبالٌ، و أدني العدد: أَشْبُلٌ. و أَشْبَلَ عليه، أي: عطف عليه.
______________________________
(1) البيت في اللسان (نشل) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 265‌

باب الشين و اللام و الميم معهما

اشارة

ش ل م، ش م ل مستعملان فقط

شلم

: الشَّيْلَم [و الشَّالَم «1»]، بلغة أهل السواد: الزُّوان، يكون في البُرّ.

شمل

: شَمِلَهم أمر: أي: غَشِيَهم، يَشْمَلُهم شَمْلا و شُمُولا. و اللون الشامِل: أن يكون لون أسود يعلوه لون آخر. و الشِّمَال: خلاف اليمين. و الشِّمَال: خليقة الإنسان. و جمعه: شَمَائِل. قال لبيد «2»:
هم قومي و قد أنكرت منهم شَمَائِل بُدِّلوها من شِمَالي
و يقال: إنها لحسنة الشَّمَائِل، أي: شكلها و حالاتها، [و رجل كريم الشَّمَائِل، أي: في أخلاقه و عشرته «3»] و الشَّمْأَل: لغة في الشَّمَال [و هي] ريح تهب عن يسار القبلة، و قد شَمَلَت تَشْمُلُ شُمُولا. و غدير مَشْمُول: شَمَلَتْه ريح الشَّمَال، فبرد ماؤه، و منه قيل للخمر مَشْمُولة، أي: باردة، كما قال لبيد «4»:
مَشْمُولة غُلِثَت بنابت عرفج كدخان نار ساطع أسنامها
______________________________
(1) من مختصر العين- الورقة 190. و من التهذيب 11/ 369 عن العين.
(2) ديوانه ص 94.
(3) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 11/ 371.
(4) ديوانه ص 306.
كتاب العين، ج‌6، ص: 266
و الشَّمْلَة: كساء يُشْتَمَل به. و الشَّمْلَة: مصدر من اشتَمَلَ بثوب يديره علي جسده كله، لا يخرج منه يدَه. و الشَّمْلَة الصَّمَّاء: التي ليس تحتها قميص، و لا سراويل. و كُرِهَ الصلاة فيها. و كره الصلاة و يده في جوفه. و شَمْل القوم: مجتمع عددهم و أمرهم، تقول: جمع الله شَمْلَهم. و المِشْمَلَة: كساء له خمل متفرق يلتحف به دون القطيفة، و يذكر أيضا فيقال: مِشْمَل: و المِشْمَل: سيف قصير يَشْتَمِلُ عليه الرجل فيغطيه بثوب، يقال: جاء مُشْتَمِلا علي سيفه. و جاء فلان مُشْتَمِلا علي داهية. و الرحم مُشْتَمِلة علي الولد إذا تضمنته. و الشَّمالِيل: ما تفرق من شعب الأغصان في رءوسها كنحو شماريخ العذق. و الشِّمال: ما لُفَّ فيه ضرع الناقة أو الشاة أو البقرة. و الشِّمال: التي تجعل علي صدر التيس فتمنعه من النزاء، و هو بلغتنا: النجاف: و ناقة شِمِلَّة شِمْلال، أي: قوية سريعة. و من أمثال العرب:
أوردها سعد و سعد مُشْتَمِل يا سعد لا تروي بهذاك الإبل
أي: أورد إبله الماء و هو مُشْتَمِل، أي: باشتِمَالك لا تروي. لأنك إذا أوردتها فلا بد من أن تتشمر و تحتزم و تأتمر حتي تروي الإبل.
كتاب العين، ج‌6، ص: 267‌

باب الشين و النون و الفاء معهما

اشارة

ش ن ف، ش ف ن، ن ش ف، ن ف ش، ف ن ش مستعملات

شنف

: الشَّنَف: شدة البغض. شَنِفَه: أبغضه، و شَنِفَ علي فلان، أي: وَجَدَ و غَضِبَ. و الشَّنف، مجزوم و متحرك: معلاق في قوف الأذن، أي: في أعلي الأذن، و كذلك ما جمع في قلادة، و الجميع: الشُّنُوف

شفن

: الشَّفُون: الغيور الذي لا يفتر طرفه عن النظر من شدة الغيرة و الحذر، قال «1»:
[يسارقن الكلام إلي لما حسسن] حذار مرتقب شَفُون
و الشَّفْن: شدة الجماع.. شَفَنَها: فَعَلَها فِعْلا شديدا.

نشف

: النَّشْف: دخول الماء في الأرض. و الثوب و غيره.. نَشِفَت الأرض الماءَ، و نَشِفَ الماء في الأرض، سواء. و النَّشْف: [حجارة علي قدر الأفهار و نحوها، سود كأنها محترقة، تسمي نَشْفَة و نَشَفا] «2». يحك بها وسخ الأديم و قدما
______________________________
(1) اللسان (شفن)، و قد نسب فيه إلي القطامي.
(2) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 377.
كتاب العين، ج‌6، ص: 268
الإنسان و بدنه في الحمام. سميت به لتَنَشُّفِها الماءَ، و يقال: بل سميت به لانتِشَافِها الوسخ عن مواضعه. و الجميع: النَّشْف.

فشن

: فَيْشُونُ: اسم نهر.

نفش

: النَّفْش: مدك الصوف حتي يَنْتَفِشَ بعضه عن بعض، و كل شي‌ء تراه منتشرا رخو الجوف فهو مُنْتَفِش. و أرنبة مُنْتَفِشَة، أي: انبسطت علي الوجه. و قد تَنَفَّشَ الضِّبْعانُ، أو بعض الطير، إذا نَفَّشَ شعره و ريشه كأنه يخاف أو يرعد. و أَمَة مُنْتَفِشَة الشَّعر. و إبل نَوَافِش: ترددت بالليل في المراعي بلا راع، و هو كالهوامل بالنهار، [يقال]: هَمَلَت بالنهار و نَفِشَت بالليل. و أَنْفَشُوا إبلَهم: [أرسلوها بالليل «1»]

باب الشين و النون و الباء معهما

اشارة

ش ن ب، ش ب ن، ن ب ش مستعملات

شنب

: الشَّنَب: ماء و رقَّة يجري علي الثغر، قال «2»:
[لمياء في شفتيها حوة لعس] و في اللثات و في أنيابها شَنَب
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11/ 377.
(2) ذو الرمة، ديوانه 1/ 32.
كتاب العين، ج‌6، ص: 269
و يقال: الشَّنَب: رقة الأنياب مع ماء و صَفاء. و رمانة شَنْبَاء، و هي الإمليسيّة، ليس فيها حب، إنما هو ماء في قشر، علي خلقة الحب من غير شحم‌

نشب

: النَّشَب: المال الأصيل و نَشِبَ الشي‌ءُ في الشي‌ء نَشَبا، كما يَنْشَب الصيد في الحِبالة. و أَنْشَبَ البازي مخالبَه في الأَخِيذَة. و نَشِبَ فلان مَنْشَبَ سوء، أي: وقع موقعا لا يتخلص منه. و النُّشَّابة: واحدة النُّشَّاب. و الناشِبة: قوم يرمون بالنُّشَّاب، و متخذه النَّشَّاب. و نُشْبَة: من أسماء الذئب، معرفة، و لم يعرفه بعضهم.

نبش

: النَّبْش: نَبْشُك عن الميت، و عن كل دَفِين.. نَبَشَ النَّبَّاشُ القبر يَنْبُشُه نَبْشا. [و أَنَابِيش العنصل: أصوله تحت الأرض، واحده: أُنْبُوشة، قال:
كأن سباعا فيه غرقي غُدَيَّة بأرجائه القصوي أَنَابِيش عنصل «1»]
______________________________
(1) ما بين القوسين مما روي عن العين في التهذيب 11/ 380.
كتاب العين، ج‌6، ص: 270‌

باب الشين و النون و الميم معهما

اشارة

ش ن م، ن ش م، ن م ش، م ش ن مستعملات

شنم

«1»: شَنَمَ يَشْنِم شَنْما، إذا خرج.

نشم

: النَّشَم: شجر تتخذ منها القسي، الواحدة: نَشَمَة، قال امرؤ القيس «2»:
رب رام من بني ثعل مخرج كفيه من ستره
عارض زوراء من نَشَم غير باناة علي وتره
و مَنْشَم: امرأة من حِمْيَر أو هَمْدان عطارة إذا تطيبوا بطيبها اشتدت الحرب بينهم، فصارت مثلا في الشر. و المَنْشَم: حب من العطر الصغار شاق المدق. و في كلام بعضهم: لمّا نَشَّمَ الناس في عثمان. أي: طعنوا فيه: و نالوا منه.. و منه: نَشَّمَ القوم في الأمر تَنْشِيما، و قال «3» في المَنْشِم:
[تداركتما عبسا و ذبيان بعد ما] تفانوا و دقوا بينهم عطر مَنْشِم
و قال «4»:
أراني و عَمْرا بيننا دق مَنْشَم [فلم يبق إلا أن أجن و يكلبا]
و نَشَّمَ اللحمُ، أي: تغير.
______________________________
(1) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 190.
(2) ديوانه ص 123 و رواية عجز البيت فيه:
[مثلج كفيه في قتره]
. (3) القائل: زهير، و البيت من مطولته ديوانه ص 15.
(4) الأعشي ديوانه ص 117.
كتاب العين، ج‌6، ص: 271‌

نمش

: النَّمَش: خطوط النقوش من الوشي و نحوه، قال ذو الرمة «1»:
أ ذاك أم نَمِشٌ بالوشم أكرعه مسفع الخد غاد ناشط شبب
و النَّمْش: النميمة.

مشن

: المَشْن: ضرب بالسوط، يقال: مَشَنَه و مَتَنَه [و يقال: مَشَنَ ما في ضرع الناقة و مشقه، إذا حلبه «2»]

باب الشين و الباء و الميم معهما

اشارة

ش ب م، ب ش م مستعملان فقط

شبم

: الشَّبَم: برد الماء، [يقال]: ماء شَبِمٌ و مطر شَبِمٌ، أي: بارد، قال «3»:
مُقَبَّلها شَبِم بارد
و قال الفرزدق:
كأنها ضرب ريح تمتري شَبِما لمزنة كسواد الليل مدرار
و تمتري: تحتلب، و قوله: لمزنة، يعني: من مزنة. و الشِّبَام: عود يشد في فم الجدي [لئلا يرضع] فهو مَشْبُوم.. شَبَمْتُه شَبْما و شَبَّمْتُه تَشْبِيما.
______________________________
(1) ديوانه 1/ 74.
(2) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 383.
(3) لم نهتد إلي الشطر و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌6، ص: 272
و شَبام: حي من اليمن، و شِبام: اسم جبل، قال الأعشي «1»:
قد نال رب شَبام فضل سودده إلي المدائن خاض الموت و ادرعا

بشم

: البَشَام: من شجر السواك، ترعاه الظباء. و البَشَم: تُخَمَة علي الدسم، و ربما بَشِمَ الفصيل من كثرة [شرب] اللبن حتي يدقي سلحا فيهلك، يقال: دقي العجل، إذا كثر سلحه.
قال الحسن: و أنت تتجشأ من الشبع بَشَما

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الشين

باب الشين و الصاد و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ص و، ش و ص، ش ي ص مستعملات

شصو

: شَصَا السحاب يَشْصُو، إذا ارتفع في نشوئه. و شَصَت القربة، أي: ارتفعت، إذا ملئت ماء، قال الأخطل «2»:
أناخوا فجروا شاصِيات كأنها رجال من السودان لم يتسربلوا
و الشاصِي: الذي إذا قطعت قوائمه ارتفعت مفاصله. و شَصَت رجله من الوَرَم، إذا ارتفعت. و الشُّصُوُّ من العين: مثل الشخوص. شَصَا يَشْصُو: كأنه ينظر إليك و إلي آخر.
______________________________
(1) ديوانه ص 111، و الرواية فيه:
… أهل شبام …
. (2) ديوانه 1/ 16.
كتاب العين، ج‌6، ص: 273‌

شوص

: الشَّوْصة: ريح تنعقد «1» في الأضلاع، [تقول]: شاصَتْنِي شَوْصَة، و الشَّوَائِص أسماؤها. و الشَّوْص: السَّوْك بالسواك، و بالإصبع عرضا علي الأسنان. و الشَّوَص في العين. و قد شَوِصَ يَشْوَص شَوَصا، و شاصَ يَشَاصُ «2».

شيص

: الشِّيص: شِيصاء التمر، و هو الردي‌ء منه. و أَشَاصَت النخلة، و الواحدة: شِيصَة و شِيصَاءَة، ممدودة.

باب الشين و السين و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش و س، ش ء س مستعملان

شوس

: شاسَ يَشَاس، و شَوِسَ يَشْوَسُ شَوَسا. و رجل أَشْوَسُ و امرأة شَوْسَاء، إذا عرف في نظره الغضب أو الحقد، قال «3»:
إني رأيت بني أبيك يُحَمِّجُون إليّ شُوسا
التحميج: تحديق النظر.

شأس

: مكان شَئِس، أي: خشن من الحجارة. و أمكنة شُؤس، و قد شَئِسَ
______________________________
(1) من (س).. في (ص) و (ط): تعتقد.
(2) في الأصول: يشوص.
(3) القائل: ذو الإصبع العدواني ديوانه ص 43.. في الأصول:
… إليك شوسا
كتاب العين، ج‌6، ص: 274
يَشْأَس شَأَسا. و يقال [مقلوبا]: شاسِي‌ء جاسِي‌ء، أي: يابس [و هو] مثل: حسن بسن. شَأْس: اسم أخي علقمة بن عبدة.

باب الشين و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ش ز، ش ي ز، ش ء ز مستعملات

وشز

: الوَشْز: من الشدة، [يقال]: أصابتهم أَوْشَاز الأمور، أي: شدائدها.

شيز

: الشِّيز: خشبة سوداء يتخذ منها الأمشاط و غيرها.

شأز

: الشَّأْز و الشَّأْس واحد.. شَئِزَ المكان، [إذا غلظ و ارتفع] «1»، قال رؤبة «2»:
بجوز لا مسقي و لا مؤيه جدب المندي شَئِزِ المعوَّه
المعوّه: المناخ.. لا مَسْقَي، أي: ليس فيه ماء يُسقَي. و الشِّيزَي: الجفنة و القصعة، قال «3»:
فتي يملأ الشِّيزَي و يروي سنانه
______________________________
(1) من العين- رواية التهذيب 11/ 388.
(2) ديوانه ص 166.
(3) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌6، ص: 275‌

باب الشين و الطاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ط و، ش و ط، ش ي ط، ط ي ش، ش ط ء، ط ش ء مستعملات

شطو

: الشَّطَوِيَّة: ضرب من ثياب الكتان، يعمل بأرض يقال لها: شَطا.

شوط

: الشَّوْط: جري مرة، إلي الغاية، و الجميع: الأَشْوَاط، و يستعمل في غير هذا، قال الراجز:
و بارح معتكر الأَشْوَاط «1»
يعني: الريح.

شيط

: الشَّيْط: شَيْطُوطة اللحم إذا مسته النار، يَتَشَيَّطُ منه، فيحترق بعضه، كما يَتَشَيَّطُ الشعر أو الحبل. و تَشَيَّطَ الدم إذا غلي بصاحبه و شاطَ دمه و أَشَاطَ بدمه. و استَشَاطَ فلان غضبا، إذا استقتل، قال:
أَشَاطَ دماء المُسْتَشِيطِينَ كلهم و غل رءوس القوم فيهم و سلسلوا «2»
و التَّشَيُّط: الغضب و التَّشْيِيط: أن يحرق شعر الرأس أو الكراع،
______________________________
(1) اللسان (شوط) غير منسوب أيضا، و نسب في التهذيب 11/ 389 إلي رؤبة، و ليس في ديوانه
(2) البيت في التهذيب 11/ 390، و اللسان (شيط) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 276
يقال: شيّط الرأس بلهب النار علي رأس التنانير أو غيرها. و كل شي‌ء أحرقته رطبا فقد شَطَّطته و قيل: لا يقال للمليل: شيطا، و لكن ما يحرق باللهب. و الشائِط: الرب و الدهن، إذا طبخ فوق القدر فاحترق، فاصفر أو اسود، قال أبو النجم «1»:
كشائِطِ الرُّبّ عليه الأشكل
يقال: شاطَ الرُّبُّ و شاطَت (الأداوية «2») و هي الطبخة من الزبد إذا أرادوا أن يتخذوا منه سمنا.

طيش

: الطَّيْش: خفة العقل [و الفعل: طاشَ يَطِيش]، و قوم طاشَة: خفاف العقول. و يقال: طاشَ السهم يَطِيش، أي: عدل عن الرمية، قال:
رمتني أمّ عياش بسهم غير طَيَّاش

شطأ

: الشَّطْأُ من الشجر و النبات: ما خرج حول الأصل، و الجميع: أَشْطَاء. و أَشْطَأَت الشجرة: خرج أَشْطَاؤُها. و شاطِي‌ء الوادي: [شَفَتُهُ]، اسم من غير فعل.
______________________________
(1) الرجز في اللسان (ريب) و (شكل) غير منسوب.
(2) كذا في المخطوطات الثلاث.
كتاب العين، ج‌6، ص: 277‌

طشأ

: طَشَأَ «1» الرجل أمرَه و رأيه: مثل: رَهْيَأَ «2»، سواء … قال «3»: لا أعرف طَشَأَ رأيه، و إنما أعرف: طَشَأَ رأيه، أي: لينه، كما يُطْشَأُ المريض، و هو أن يرفق به حتي يشتد و يقوي. و مر فلان يَتَطَشَّأُ إذا مر مرا ضعيفا كمشي المريض.

باب الشين و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش د و، ش و د، ش ي د، د ي ش مستعملات

شدو

: الشَّدْو: أن يحسن الإنسان من أمر شيئا، تقول: هو يَشْدُو شيئا من العلم و الغناء، و نحو ذلك.

شود

: شَوَّدَت الشمسُ: ارتفعت.

شيد

: تَشْيِيد البناء: إحكامه و رفعه، و قد يسمي الجص شِيداً، قال الشماخ «4»:
لا تحسبني- و إن كنت امرأ غمرا كحية الماء بين الطي و الشِّيد
______________________________
(1) في التهذيب 11/ 392 فيما روي فيه عن العين: طشيأ.
(2) رهيأ الرجل رأيه: أفسده [اللسان- رهأ]
(3) لم نهتد إلي القائل.
(4) ديوانه ص 121.
كتاب العين، ج‌6، ص: 278
و قيل: لا يكون القصر مَشيداً حتي يجصص و يرفع.. و المَشِيد: المبني بالشِّيد. و الإِشَادة: شبه التنديد، و هو رفعك الصوت بما يكره صاحبك، قال:
أتاني أن داهية نآدا أَشاد بنا علي خطل هشام «1»

ديش

: دِيش: قبيلة من بني الهون بن خزيمة، و هم من القارة.

باب الشين و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ت و، ش ء ت مستعملان

شتو

: الشِّتَاء: معروف، و الواحدة: شَتْوَة. و الموضع: المَشْتَي و المَشْتَاة، و الفعل: شَتا يَشْتُو. و يومٌ شاتٍ.

شأت

«2»: الشَّئِتُ من الخيل: العَثُور‌

باب الشين و الظاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش و ظ، و ش ظ، ش ظ ي مستعملات

شوظ

: الشُّوَاظ: اللهب الذي لا دخان فيه. [قال الله جل و عز]: يُرْسَلُ
______________________________
(1) البيت في اللسان (نأد) مع اختلاف كبير في العجز فقد جاء البيت في اللسان علي هذه الروآية:
أتاني أن داهية نآدا أتاك بها علي شحط ميون
(2) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 190.
كتاب العين، ج‌6، ص: 279
عَلَيْكُمٰا شُوٰاظٌ مِنْ نٰارٍ وَ نُحٰاسٌ «1».

وشظ

: الوَشِيظة: قطعة عظم تكون زيادة في العظم الصميم. و الوَشِيظة: كل ملحق ليس بصميم.. و الوَشِيظ من الناس: لفيف ليس أصلهم بواحد، [و الجميع: الوَشَائِظ].

شظي

: الشَّظِيَّة: عُظَيْم لازق بالوظيف، و قيل: إنما هو الشَّظاة «2». و الشَّظِيَّة: فرقة من القوم.. و الشَّظِيَّة: شقة من خَشَبة أو عظم أو قصبة.
و لما أراد الله أن يخلق لإبليس نسلا و زوجة ألقي عليه الغضب فطارت منه شَظِيَّة، فخلق منها امرأة «3»..
و انْشَظَي الضرس: انشق طولا.

باب الشين و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ذ و، ش و ذ مستعملان

شذو

: الشَّذَا: ذباب الكلب. و شَذَاة الرجل: جرأته و حِدَّته. و يقال للجائع إذا اشتد جوعه: قد ضَرِمَ شَذَاه.
______________________________
(1) سورة الرحمن 35.
(2) في الأصول المخطوطة، الشظاف.
(3) الحديث في التهذيب 11/ 397.
كتاب العين، ج‌6، ص: 280
و الشَّذا: ضرب من السفن، واحدها: شَذاة. و رجل عازم الشَّذا، أي: شديد البأس‌

شوذ

: المِشْوَذ: العمامة: و جمع المِشْوَذ: مَشَاوِذ
[روي عن النبي صلي الله عليه:: أنه بعث سرية فأمرهم أن يمسحوا علي المَشَاوِذ و التساخين] «1».
قال حماس: لغتنا: المِشْمَذ و الجميع: المَشَامِذ، و المَسَاخِن، و لا أعرف التساخين، أي: الخفاف.

باب الشين و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش و ر، ر ش و، و ش ر، و ر ش، ش ر ي، ر ي ش، ر ش ء، ر ء ش، ء ش ر، ء ر ش مستعملات

شور

: المُشَار: المجتنَي للعسل. شُرْتُ العسلَ أَشُورُهُ شَوْرا و مَشَارة. و أَشَرْتُهُ، أُشِيره إِشَارة، و اشْتَرْتُه أَشْتَارُه اشْتِيَارا، قال الأعشي «2»:
[كأن جنيا من الزنجبيل خالط فاها] و أريا مَشُورا
من شُرْت. و قال عدي بن زيد «3»:
[في سماع يأذن الشيخ له و حديث] مثل ما ذي مُشار
من أَشَرْت.
______________________________
(1) تكملة من التهذيب 11/ 400.
(2) ديوانه ص 93.
(3) التهذيب 11/ 404 و اللسان (شور) و ديوانه ص 95.
كتاب العين، ج‌6، ص: 281
و الشُّورة: الموضع الذي تعسل فيه النحل، إذا دَجَنَها و المَشْوَرَة، مَفْعَلَة، اشتق من الإِشَارة، أَشَرْتُ عليهم بكذا، و يقال: مَشُورة. و المُشِيرة: الإصبع [التي يقال لها]، السبابة. و الشَّارَة: الهيئة و اللباس الحسن. و خيل شِيَار: أي: سمان حسان. و التَّشْوِير: التَّخْجِيل، شَوَّرْتُ بفلان، و تَشَوَّرَ فلان. و التَّشْوِير: أن تُشَوِّر الدابة، كيف مِشوارها، أي: كيف سيرتها، و الفاعل: مُشَوِّر. و خيل مُشَوَّرة، و مَشُورة، إذا شِيرَتْ، أي: ركضت، و شِرْتُ الفرسَ: ركضته.

رشو

: الرَّشْوُ: فعل الرِّشْوَة.. رَشَوْتُه أَرْشُوه رَشْوا. و المُرَاشاة: المحاباة. و الرَّشاة [نبات] «1» يشرب لدواء المشدي. و الرِّشاء، ممدود: رَسَن الدلو، و الجميع: أَرْشِيَة، قال:
إني إذا ما القوم كانوا أنجيه و اضطرب القوم اضطراب الأَرْشِية «2»
و أَرْشِيَة شجر الحنظل و البطيخ و ما يشبهه: سُيُوره.
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 406
(2) الرجز لسحيم بن وثيل اليربوعي، كما في اللسان (نجا).
كتاب العين، ج‌6، ص: 282‌

وشر

: الوَشْر: لغة في الأَشْر،
[و في الحديث]: لعن الله الوَاشِرَة و المُوتَشِرَة «1».
الواشِرة و هي الآشِرَة: تَأْشِر أسنانَها، أي: تُحَزِّزها لتصير أُشُر.

ورش

: الوَرْش: تناول شي‌ء من الطعام [تقول: وَرَشْت أَرِش وَرْشا، إذا تناولت منه شيئا «2»] و الوَرَشان: طائر، و الأنثي: وَرَشَانة، و الجميع: وِرْشان.

شري

: شَرِيَ [البرق في] السحاب يَشْرَي شَرًي، إذا تفرق فيه. و شَرَي يَشْرِي شِرًي و شِراء و هو شارٍ، إذا باع. قال:
فلئن فررت من المنية و الشِّرَي فلقد أكون و أنت غير فرور «3»
و المُشاراة: المُلاجَّة، و قد استَشْرَي إذا لَجَّ. و الشَّرَي: داء يأخذ في الرِّجل، أحمر كهيئة الدرهم.. شَرِيَ الرجل، و شَرِيَ شَرًي و هو شَرٍ. و شَرْوَي الشي‌ء: مثله، و فلان شَرْوَي فلان، أي: مثله، قالت الخنساء: «4»
______________________________
(1) الحديث في اللسان (وشر).
(2) من العين، مما روي في التهذيب 11/ 407 عنه.
(3) صدر البيت في التهذيب 11/ 403، و اللسان (شري) غير منسوب أيضا.
(4) ديوانها ص 142 (صادر)
كتاب العين، ج‌6، ص: 283
أخوين كالصقرين لم ير ناظر شَرْوَاهما
و أَشْراء الحرم: نواحيه، واحدها: شَرًي، مقصور. و الشَّرْي: شجر الحنظل، و الشَّرْيان: من شجر الحنظل و الشِّرْيان: من شجر [يتخذ منه] القسي. و شَرَي: موضع كثير الأسود قال،
أُسُود شَرًي لاقت أُسُودَ خفية تساقين سما كلهن خوادر «1»
و شَرَاة: أرض بالشام، و النسبة إليها: شَرَوِيّ. و قوم شُراة: هم الخوارج. و اسْتَشْرَتِ الأمور عليهم: أي: عظمت. و شَرْوَي أبان: جبل.

ريش

: رِشْتُ السهمَ، [أي: ركبت عليه الرِّيش]. و رِشْتُ فلانا، إذا قويته و أعنته علي معاشه. و ارْتاشَ فلان: حسنت حاله. و الرِّيَاش: اللباس الحسن. و الرِّيش: كسوة الطائر، الواحدة: رِيشة.

رشأ

: الرَّشَأُ، مهموز: الخشف، و الجميع: أَرْشَاء.

رأش

: رجل رُؤْشُوش: كثير شَعر الأُذُن، و رجل و ناقة و جمل رَأْشٌ، أي: كثير شعر الأذنين أيضا.
______________________________
(1) البيت في اللسان و التاج (خفا)، غير منسوب أيضا.. في الأصول المخطوطة: حوارد، بحاء مهملة، وراء قبل دال.
كتاب العين، ج‌6، ص: 284‌

أشر

: الأَشَر: المَرَح [و البَطَر]. و رجل أَشِرٌ و أَشْرانُ. و قوم أَشَارَي [و أُشَارَي]

أرش

: الأَرْش: دية الجِراحة قال حماس: الأَرْش: ثمن الماء إذا ورد عليك قوم فلا تمكنهم من الماء حتي تأخذ الثمن. و التَّأْرِيش: التَّحْريش، قال رؤبة «1»:
أصبحت من حرص علي التَّأْرِيش
و قال:
و ما كنت ممن أَرَّشَ الحربَ بينهم «2»

باب الشين و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ل و، ش و ل، و ش ل، ش ل ي، ء ش ل مستعملات

شلو

: الشِّلْو: الجسد و الجِلْد من كل شي‌ء «3». [و الشِّلْو: العضو]،
و في الحديث: ائتني بشِلْوِها الأيمن «4»
و الشَّلِيَّة: البقية من المال.
______________________________
(1) ديوانه ص 77.
(2) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(3) بعد كلمة (شي‌ء) كلام يبدو أنه ليس من الأصل، و إنما هو تعليق أقحم فيه، و ذلك هو: قال غيره: الشلو: البقية من الدابة، إذا قتل، أو أكل، و بقي جلده منه أو بعضه، و إن أكل نصفه فما بقي: شلوه. و الشلو لا يكون إلا للقليل.
(4) الحديث في اللسان (شلا).
كتاب العين، ج‌6، ص: 285‌

شول

: الشَّوْل: الإبل إذا شَوَّلَتْ فلزقت بطونُها بظهورها. و شالَت الناقة بذنبها: رفعته، و كل شي‌ء مرتفع فهو شائِل. و شالَ الميزان: ارتفعت إحدي كفتيه، و العقرب شائِلة بذنبها، قال:
كذنب العقرب شَوَّال علق «1»
[و يقال القوم إذا خفوا و مضو: شالَت نعامتهم] «2». و الشَّوْل من النوق: التي نقصت ألبانها، أو جَفَّت و الشُّوَّل من النوق: اللواقِح، الواحدة: شائِل. و شَوَّال: اسم شهر.

وشل

: الوَشَلُ: الماء القليل يتجلب من صخرة أو جبل يقطر منه قليلا قليلا. و جَبَل واشِل: يقطر منه الماء، و ماء واشِل يَشِلُ وَشْلًا.

شلي

: أَشْلَيْتُ الكلبَ و اسْتَشْلَيْتُهُ، إذا دعوته. و كل من دعوته لتنجيه من الهلاك أو الضيق فقد اسْتَشْلَيْتَهُ. و تقول: أَشْلَيْتُ الكلب و الفرس، إذا دعوتَه باسمه ليقبل إليك.
______________________________
(1) الرجز في اللسان (شول)، غير منسوب أيضا.
(2) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 411.
كتاب العين، ج‌6، ص: 286‌

أشل

: الأَشْل من الذرع، بلغة أهل البصرة، يقولون: كذا و كذا حَبْلا، و كذا و كذا أَشْلًا، و الجميع: الأَشْوُلُ

باب الشين و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ن ش و، ن و ش، ش ي ن، ش ن ء، ش ء ن، ن ش ء، ن ء ش، ء ش ن مستعملات

نشو

: النَّشْوَة: السُّكْر، و انْتَشَي فلان فهو نَشْوَانُ، و قد يقال: نَشِيَ يَنْشَي، في معني: انْتَشَي، فهو نَشْوَانُ و امرأة نَشْوَي مثل: عطشي. و الجميع نَشَاوَي. و النَّشا، مقصور: نسيم الريح الطيبة، قال «1»:
و تَنْشَي نَشا المسك في فأرة و ريح الخزامي علي الأجوع
و استَنْشَيْت نِشْوة، أي: نسمتها، و استروحتها.

نوش

: النَّوْش: التناول، ناشَت الظبية الأراك تَنُوشُهُ، و تَنْتَاشُه، أي: تناولته. و نُشْتُ الرجلَ نَوْشا: أنلته خيرا أو شرا. و قوله: انْتَشْتَنِي من دَجَر الظلام «2» أي: أخرجتني، و دَجِرَ الرجلُ، إذا أخطأ.

شين

: الشِّين: حرف … و الشَّيْن: نقيض الزَّيْن، و قد شانَه يَشِينُهُ شَيْنا.
______________________________
(1) لم نهتد إلي قائل البيت، و البيت في اللسان (نشا).
(2) يحتمل أن يكون ما بين القوسين رجزا، و لكننا لم نقف عليه فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌6، ص: 287‌

شنأ

: أزد شَنُوءَة، فَعُولة، ممدودة: أصح الأزد فرعا و أَصْلا، قال:
فما أنتم بالأزد أزد شَنُوءة و لا من بني كعب بن عمرو بن عامر «1»
و شَنِي‌ءَ يَشْنَأُ شَنْأَة و شَنَآناً، أي: أبغض. و رَجُلٌ شَنَاءَةٌ و شَنَائِيَةٌ، بوزن فَعَالة و فَعَالِيَة: أي: مُبْغِض، سي‌ء الخلق «2».

شأن

: الشَّأْن: الخطب، و الجميع: الشُّؤُون. و الشُّؤُون: نَمَانِمُ في الجمجمة بين القبائل، أي: خطوط بين القبائل الأربع.

نشأ

: النَّشَأُ: أحداث الناس الصغار.. يقال للواحد: هو نَشَأُ سوء، و هؤلاء نَشَأُ سوء، قال «3»:
و لو لا أن يقال: صبا نصيب لقلت: بنفسي النَّشَأُ الصغار
و النَّاشِي‌ء: الشاب، يقال: فتي ناشِي‌ء، و لم أسمع هذا النعت في الجارية، و الفعل: نَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأ و نَشْأَة و نَشَاءَة.
______________________________
(1) اللسان (شنأ) بلا عزو أيضا.
(2) ورد في الأصول بعد هذه الكلمة: قوله: قال الخليل: رجل شنآن، أي: شديد الطول، مثل الشباحة، لم نثبته في الأصل، لأنه فيما رأينا ليس من الأصل.
(3) نصب بن رباح- شعره، ص 88.
كتاب العين، ج‌6، ص: 288
و الناشِئَة: أول الليل … و أَنْشَأْت حديثا: ابتدأت.. و أَنْشَأَ اللهُ السحابَ فنَشَأَ يَنْشَأ، أي: ارتفع. و نَشِيئة الحوض، بوزن فَعِيلة: أعضاده، إذا كان الحوض علي وجه الأرض رفعت له نصائب الحجارة.

أشن

الأُشْنَة من العطر: شي‌ء أبيض كأنه مقشور من عرق و الأُشْنان: معروف [الذي يغسل به الأيدي]

باب الشين و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ف و، ش و ف، ف ش و، ش ف ي، ف ي ش، ش ء ف مستعملات

شفو

: شَفَا كل شي‌ء: حده و حرفه، و جمعه: أَشْفاء، و قيل: شُفِيّ و شفاه، إنك تقول: شَفا البئر و شَفة البئر. و الشَّفا: ما بين الليل و النهار عند غروب الشمس حيث يغيب بعضها و يبقي بعضها، قال «2»:
أوفيته قبل شَفا أو بشَفا و الشمس قد كادت تكون دنفا
و الشَّفَة: نقصانها واو، تقول: شَفَة و ثلاث شَفَوَات، و إذا أردت الهاء، قلت: شفاه. و المُشَافَهة: مُفاعَلة منه.
______________________________
(2) العجاج ديوانه ص 493.
كتاب العين، ج‌6، ص: 289‌

شوف

: الشَّوْف: الجلو، قال الطرماح «1»:
و القيض أجنبه كأن حطامه فلق الحواجل شافهن الموقد
قوله: أجنبه، أي: في أجنبه، فنزع الصفة. و قال عنترة «2»:
و لقد شربت من المدامة بعد ما ركد الهواجر بالمَشُوف المعلم
و المَشُوف: الدينار. و تَشَوَّفَت المرأةُ: تزينت و ظهرت … و تَشَوَّفَت الأوغالُ: ارتفعت علي معاقل الجبال، فأشرفت … و تَشَوَّفت أمري: طمحت ببصري إليه.

فشو

: فَشَا الشي‌ءُ يَفْشُو فُشُوّا إذا ظهر، و هو عام في كل شي‌ء، و منه: إِفْشَاء السر. و يكتب بالسواد علي الشي‌ء فيَتَفَشَّي فيه، [أي: ينتشر] و تَفَشَّي بهم المرض، و تَفَشَّاهم المرض، قال:
تَفَشَّي بإخوان الثقات فعمهم و أسكت عني المعولات البواكيا «3»
و فَشَتْ علي فلان أمورُه، أي: انتشرت، فلم يدر بأي ذلك يأخذ، و أَفْشَيْتُه أنا. و الفَوَاشِي: كل ما ينتشر من المال، مثل الغنم السائمة و الإبل و غيرها. و التَّفَشِّي: التوسع و فَشَا و تَفَشَّي: توسع و كثر و ظهر.
______________________________
(1) ديوانه ص 143.
(2) البيت من معلقته ديوانه ص 23 (صادر).
(3) التهذيب 11/ 427 من غير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 290‌

شفي

: الشِّفَاء: معروف، و هو ما يبري‌ء من السقم.. شَفَاه اللهُ يَشْفِيه شِفَاء. و استَشْفَي فلان، إذا طلب الشِّفَاء.. و أَشْفَيْت فلانا، إذا وهبت له شِفَاء. و قيل: شَفَيْته بمعني: أَشْفَيْته في هبة الشِّفَاء.. و شِفَاء العي: السؤال. و الإِشْفَي: المِثْقَب، و الجميع: الأَشَافِي

فيش

: الفَيْش، و الجميع: فُيُوش: الفيشلة الضعيفة، و الفَيْشُوشة: الضعف و الرخاوة. و رجل فَيُوش: ضعيف جبان. و فاشَ الرجلُ فَيْشا، إذا نصب الأمر و هيجه، فإذا أخذ الأمر، و استحق رجع و جبن و ذاك هو الانفشاش و التَّفَيُّش، قال «1»:
فازجر بني النجاجة الفشوش عن مسمهر ليس بالفَيُوش

شأف

: شَئِفْته شَأْفا: إذا بغضته بغضا شديدا.

باب الشين و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ش ب و، ش و ب، و ش ب، و ب ش، ب و ش، ش ي ب، ء ش ب مستعملات

شبو

: حد كل شي‌ء: شَباتُه، و الجميع: شَبَوات.
______________________________
(1) رؤبة ديوانه 77.
كتاب العين، ج‌6، ص: 291
و الشَّبْوَة: العقرب الصفراء. و جمعها: شَبَوات.

شوب

: شابَ الشرابَ يَشُوبه، إذا خلطه بماء، و الشَّوْب: الخلط.

وشب

: الأَوْشَاب من الناس: الأخلاط، الواحد: وَشْب. و الوَشْب: شبيه بالأُشابة، يقال: رجل من أَوْشاب الناس.

وبش

: الوَبْش و الوَبَش، يخفف و يثقل: و هو النِّمْنِم الأبيض يكون علي الأظافير. و يقال: ما بهذه الأرض إلا أَوْبَاش من شجر أو نبات، إذا كان قليلا متفرقا «1». البَوْش: الجماعة الكثيرة.. بَوَّشَ القومُ، أي: كثروا و اختلطوا.

شيب

: الشَّيْب: معروف. شابَ يَشِيب شَيْبا و شَيْبَة. و رجل أَشْيَب، و قوم شِيب، و لا ينعت به المرأة: [لا يقال: امرأة شَيْبَاء]. يقال: شابَ رأسها، قال:
______________________________
(1) جاء في الأصول بعد كلمة (متفرقا): و قال غيره: الأوباش الذين يكونون من كل ناس إنسان أو إنسانات مختلطين دخل بعضهم في خلال بعض مجتمعين. أكبر ظننا أنه تعليق أقحم في الأصل و ليس منه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 292
عجائز يطلبن شيئا ذاهبا يخضبن بالحناء شَيْبا شائِبا
يقلن كنا مرة شبائبا «1»
و يجوز في الشعر: قوم شُيُبٌ علي التمام. و يقال لليلة التي تفترع فيها المرأة: ليلة شَيْباء.

أشب

: الأَشَبُ: شدة التفاف الشجر، حتي لا مَجاز فيه.. غيضة أَشَبَة، و رماح آشِبَة. و التَّأَشُّب: التجمع من هاهنا و هنا. قال:
ممن تَأَشَّبَ، لا دين و لا حسب «2»
يقال: هؤلاء أُشَابة، أي: ليسوا من مكان واحد، و الجميع: الأَشَائِب، و كذلك الأُشَابة في الكسب مما يخلطه من الحرام الذي لا خير فيه. قال النابغة «3»:
وثقت له بالنصر إذ قيل قد غزا قبائل من غسان غير أَشَائِب
و قال:
نجائب ليست من مهور أَشَابَة و لا دية كانت و لا كسب مأثم «4»
______________________________
(1) اللسان (شبب) من غير نسبة أيضا.
(2) لم نهتد إلي تمام البيت، و لا إلي قائله.
(3) ديوانه ص 56، و الرواية فيه:
بغسان غسان الملوك الأشائب.
(4) عربي في التهذيب 11/ 432 إلي ذي الرمة.
كتاب العين، ج‌6، ص: 293
و أَشَّبْتُ الشي‌ء بينهم تَأْشِيبا، [و التَّأْشِيب: التحريش بين القوم. و أَشَبَهُ يَأْشِبُهُ و يَأْشُبُهُ أَشْبا: لامه و عابه] «1». [و أَشْبَة: من أسماء الذئاب] «2»

باب الشين و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ش م، ش ي م، م ش ي، م ي ش، ش ء م، م ء ش مستعملات

وشم

: الوَشْم: أن تَشِمَ المرأة يدها بنؤور أو نِيل.. وَشَمت الجارية، و اسْتَوْشَمت.
و في الحديث: لعن الله الوَاشِمَة و المُسْتَوْشِمَة و المُتَّشِمَة «3».
و أَوْشَمَت الأرض: ظهر شي‌ء من نباتها، متفرق، شبه بالوَشْم، و جمعه: وُشُوم.

شيم

: شِيمة الإنسان: خُلُقه. و الأَشْيَم من كل شي‌ء: الذي به شامَة و الشامَة: [علامة] مخالفة لسائر اللون و الأنثي: شَيْمَاء. و الشَّيْم من قولك: شِمْتُ السحاب، أي: نظرت أين يقصد، و أين يُمْطر، و شِمْتُ السيفَ أَشِيمه: غمدته. و شامَ فيها: دخل فيها. قال:
______________________________
(1) عن العين، في اللسان (أشب).
(2) مما يختصر العين- الورقة: 191.
(3) الحديث في اللسان (وشم) برواية: لعنت الواشمة …
كتاب العين، ج‌6، ص: 294
قال ألا أَشِيمه قالت: بلي فشامَ فيها مثل مهزام الغضا «1»
و يروي:
… مثل محراث العصا
، و يروي:
… مثل مرزام العصا
، و المهزام الذي يهزم به الخبز، إذا أخرج من الملة ليسقط ما عليه من رماد. و شِيام: حفرة، و يقال: أرض رخوة التراب.

مشي

: المِشْيَة: ضرب من المَشْي. و المَشاء، ممدود: [الدواء الذي يُسهل] و هو: المَشُوّ و المَشِيّ.. شربت مَشُوّا و مَشِيّا و مَشَاء، و هو استطلاق البطن، و الفعل: اسْتَمْشَي إذا شرب المَشِيّ، و الدواء يُمْشِيه. و المَشَاء، ممدود: فعل الماشِية، تقول: إن فلانا لذو مَشَاء و ماشِية. و أَمْشَي فلان: كثرت ماشِيَته، قال «2»:
و كل فتي و إن أَمْشَي و أثري ستخلجه عن الدنيا منون

ميش

: المَيْش: أن تَمِيش المرأة القطن بيدها إذا زبدته بعد الحلج، تقطعه، و تؤلفه، قال:
عاذل، قد أولعت بالترقيش إلي سرا فاطرُفِي و مِيشِي «3»
______________________________
(1) الثاني منهما في اللسان و التاج (هزم) من غير نسبة أيضا.
(2) النابغة ديوانه ص 257
(3) رؤبة ديوانه 77، الرواية فيه:
عاذل قد أطعت …
كتاب العين، ج‌6، ص: 295
و ماشَ بين القوم و مَأَشَ: أفسد. و الماشُ: حب من الغلات معروف.

شأم

: الشَّأْم: أرض، سميت به لأنها من مَشْأَمَة القِبلة.. و شَأَمْتُ القوم: يسرتهم. و المَشْأَمَة من الشُّؤْم، و يقال: رجل مَشْؤُوم، و قد شُئِمَ.. و شَأَمَ فلان أصحابه، إذا أصابهم شُؤْم من قبله و يقال: طائر أَشْأَمُ، و طير أَشْأَمُ. و الجميع: الأَشَائِم.. و يقال: جرت لهم طير الأَشَائِم، أي: جرت بالشُّؤْم.

مأش

: مَأَشَ المطر الأرض إذا سحاها، قال:
و قلت يوم المطر المَئِيش أ قاتلي حبك أم مُعيشي

باب اللفيف

اشارة

من الشين ش ي ء، ء ش ء، ش ء و، ش و ي

شيأ

: الشَّيْ‌ءُ واحد الأَشْياء، و العرب لا تضرب أَشْياءَ، و ينبغي أن يكون مصروفا، لأنه علي حد في‌ء و أفياء.. و اختلف فيه جهل النحو، إنما كان أصل
كتاب العين، ج‌6، ص: 296
بناء شَيْ‌ء: شَيِّ‌ء بوزن فَيْعِل، و لكنهم اجتمعوا قاطبة علي التخفيف، كما اجتمعوا علي تخفيف (ميت). و كما خففوا السيئة، كما قال:
و الله يعفو عن السَّيْئات و الزلل «1»
فلما كان الشَّي‌ء مخففا و هو اسم الآدميين و غيرهم من الخلق، جمع [علي] فَعْلاء، فخفف جماعته، كما خفف وحداته، و لم يقولوا: أَشْيِئاء، و لكن: أَشْياء، و المدة الآخرة زيادة، كما زيدت في أَفْعِلاء، فذهب الصرف لدخول المدة في آخرها، و هو مثل مدة حَمْراء و أَسْعِداء و عَجاساء، و كل اسم آخره مدة زائدة فمرجعه إلي التأنيث، فإنه لا ينصرف في معرفة و لا نكدة، و هذه المدة خولف بها علامة التأنيث و كذلك الياء «2» يخالف العلامة في الحبلي لانعدالها في جهتها. و قال قوم في (أَشْيَاء): إن العرب لما [اختلفت] «3» في جمع الشَّيْ‌ء، فقال بعضهم: أَشْيِئاء و قال بعضهم: أَشَاوات، و قال بعضهم: أَشَاوَي، و لما لم يجي‌ء علي طريقة فَيْ‌ء و أَفْياء و نحوه، و جاء مختلفا علم أنه قد قُلب عن حده، و تُرك صرفه لذلك أ لا تري أنهم لما قالوا أَشَاوَي و أَشَاوَات استبان أنه كان في الشَّيْ‌ء واو (و الياء مدغمة فيها «4»)، فخُفِّفت كما خفّفوا ياء الميّتة و الميّت. [و قال الخليل: أَشْياء: اسم للجميع، كأن أصله: فَعْلاء شَيْئاء، فاستثقلت الهمزتان، فقلبت الهمزة الأولي، إلي أول الكلمة، فجعلت:
______________________________
(1) لم نهتد إلي تمام البيت، و لا إلي القائل.
(2) يريد: الألف المرسومة ياء.
(3) في الأصول: اجتمعت.
(4) يبدو أن في العبارة قلبا، لأن الواو هي التي تدغم في الياء.
كتاب العين، ج‌6، ص: 297
لَفْعاء، كما قلبوا (أَنْوُق) فقالوا: (أَيْنق). و كما قلبوا: قُوُوس [فقالوا]: قِسِيّ «1»]. و المَشِيئة: مصدر شاءَ يَشَاء.

أشأ

: و الأَشاء: صغار النخل، الواحدة: أَشاءَة، علي فَعالة.

شأو

: و الشَّأْو: الغاية شَأَوْتُ القوم، أي: سبقتهم، أَشْأَي شَأْوا. و شَأْوُ الناقة: زمامها، و شَأْوها: بعرها قال [الشماخ «2»:
إذا طرحا شَأْوا بأرض هوي له مفرض أطراف الذراعين أفلج
و أخرجت من البئر شَأْوا من التراب، [أي: زبيلا]، و قيل: الشَّأْو: الحفر أيضا. يقال: شَأَوْتُ البئر، و أخرجت كذا و كذا مِشْآة، و المِشْآة: زَبِيل أو شي‌ء يخرج به تراب البئر‌

شوي

: و الشَّيّ: مصدر شَوَيْت، و الشِّواء: الاسم. و أَشْوَيْتُهم: أطعمتهم شِواء، و كذلك شَوَّيْتُهم تَشْوِية.. و اشتَوَيْنا لحما في حال الخصوص، و انْشَوَي اللحم.
______________________________
(1) يبدو أن رأي الخليل سقط من الأصول. فأثبتناه من التهذيب 11/ 440 و هو أشهر من أين يشك فيه.
(2) ديوانه ص 93 في الأصول: الطرماح. و البيت في الديوان من قصيدة روياها جيم مكسورة، و ما في التهذيب 11/ 447 و اللسان (شأي): بضم الجيم، كما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌6، ص: 298
و الشَّوَي: اليدان و الرجلان، [تقول]: رماه فأَشْواه، أي: أصاب اليدين و الرجلين، و كذلك كل رمية لم تزغ عن الرمية. و الإِشْواء: يوضع موضع الإبقاء، حتي قيل: تعشي فأَشْوَي من عشائه، أي: أبقي بعضا. و الشَّوَي: البقيا. قال «1»:
فإن من القول التي لا شَوَي لها إذا زل عن ظهر اللسان انفِلَاتها
و الشَّوَي: الشي‌ء الحقير الهَيّن. و قوله تعالي: نَزّٰاعَةً لِلشَّويٰ «2»، هي النار التي تنتزع الأيدي، و الأرجل: و تبقي الأنفس في الأغلال، لا حية، و لا ميتة.. و الشَّوِيّ: جماعة شاة. و في لغة شَيِّه، قال الضرير: شِياه فلان و لا أعرف شَيِّهَ فلان. و الشَّاء يمد إذا حذفت الهاء، و يصير اسما للجماعة، و الواحدة: شاة، و هي في الأصل: شاهة و بيان ذلك: أن تصغيرها: شُوَيْهة، و العدد: شِياه، فإذا تركوا الهاء مدوا الألف: شاء ممدود، و رجل شاوِيّ: كثير الشاء، قال:
و لست بشاوِيّ عليه دمامة إذا ما غدا يغدو بقوس و أسهُم «3»

وشي

: الشِّيَة: بياض في لون السواد، أو سواد في لون البياض. و ثور مُوَشَّي
______________________________
(1) أبو ذؤيب ديوان الهذليين- القسم الأول ص 163.
(2) سورة المعارج 16.
(3) اللسان (شوه) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 299
القوائم: [فيه سُفْعة و بياض «1»]. و الحائك واشٍ يَشِي وَشْياً، أي: نسجا و تأليفا. و النمّام يَشِي الكذب، أي: يؤلفه، و قد وَشَي فلان بفلان وِشاية، أي: نَمَّ به. الوَشْواش: الخفيف من النعام، و ناقة وَشْواشة و شَوْشاة، أي: خفيفة، قال حميد «2»:
من العيش شَوْشاة مزاق تري بها ندوبا من الأنساع فذّا و توأما
و الوَشْوَشَة: كلام في اختلاط، و كذلك التشويش.

أش

: و الأَشُّ و الأُشَاش: الهَشاش، و هو الإقبال علي الشي‌ء، بنشاط، قال:
كيف يؤاتيه و لا يَؤُشُّه «3»

شأشأ

: [يقال]: شَأْشَأْتُ بالحمار، إذا دعوته إلي الماء و العلف، أو ليقوم حتي يلحق به، أو زجرته ليمضي قلت: شَأْشَأْ و تَشُؤْتَشُؤْ، قال أبو الدقيش: الصحيح [أن]: شَأْشَات بالحمار، في الزجر خاصة.
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 11/ 444.
(2) ديوانه ص 21 برواية: فجاء بشوشاة..
(3) التهذيب 11/ 445، و اللسان (أش)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 300‌

باب الرباعي

اشارة

من الشين

الشين و الصاد

اشارة

ش ف ص ل مستعمل

شفصل

: الشِّفْصِلَّي: حمل اللواء «1» الذي يلتوي علي الشجر، و يخرج عليه أمثال المسال يتقلق عن قطن، و حَبّ كالسمسم.

الشين و السين

اشارة

ش ر س ف مستعمل

شرسف

: الشُّرْسُوف: ضِلَع علي طَرَفها الغضروف الدقيق.. شاة مُشَرْسَفَة، أي: بجنبيها بياض قد غشَّي الشَّراسِيف و الشواكل، قال:
شيخ إذا حمل مكروهة شد الشَّرَاسِيف لها و الحزيم «2»

الشين و الطاء

اشارة

ط ر ف ش، ط ف ن ش مستعملان

طرفش

: الطَّرْفَشَة: خفض البصر، يقال: طَرْفَشَ، إذا نظر و كسر عينيه.
______________________________
(1) في اللسان (شفصل): اللوي.
(2) اللسان (حزم) مع اختلاف في الرواية، من غير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 301‌

طفنش

: الطَّفَنْشَأ: مقصور: الضعيف من الرجال.

الشين و التاء

اشارة

ش ن ت ر، ش ف ت ر مستعملان

شنتر

: الشَّنْتَرَة: الإصبع بالحميرية، و جمعه: الشَّنَاتِر.

شفتر

: الشَّفْتَرة: التفرق، كتفرق الجراد و الفراش و نحوه، و قد اشْفَتَرَّ الشي‌ء، اشْفِتْرَاراً و الاسم: الشَّفْتَرَة، قال طرفة بن العبد البكري «1»:
فتري المرو إذا ما هجرت عن يديها كالفراش المُشْفَتِرّ

الشين و الظاء

اشارة

ش ن ظ ر، ش ن ظ ب مستعملان

شنظر

: الشِّنْظِير: الفاحش الغلق من الرجال و الإبل السي‌ء الخلق‌

شنظب

: الشُّنْظُب: كل جرف فيه ماء. و الشُّنْظُب: موضع في البادية.
______________________________
(1) ديوانه 55.
كتاب العين، ج‌6، ص: 302‌

الشين و الذال

اشارة

ش ن ذ ر، ش ب ر ذ، ش ر ذ م مستعملات

شنذر

«1»: رجل شِنْذِيرة و شِنْظِيرة و شِنْفِيرة. إذا كان سي‌ء الخلق.

شبرذ

«2»: الشَّبَرذاة: الناقة الناجية السريعة.

شرذم

: الشِّرْذِمة: القطعة من السفرجلة و نحوها. [و الشِّرْذِمة: الجماعة القليلة، قال تعالي: إِنَّ هٰؤُلٰاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ «3» و ثياب شَرَاذِم، أي: أخلاق متقطعة، قال:
جاء الشتاء و قميصي أخلاق شَرَاذِم يضحك مني التَّوَّاق «4»

الشين و الراء

اشارة

ش ر ن ف، ش ن ف ر، ش ب ر م، ب ر ش م مستعملات

شرنف

: الشِّرْناف: ورق الزرع إذا طال و كثر حتي يخاف فساده فيقطع، فيقال: شَرْنَفَ الزرع، و هي كلمة يمانية.
______________________________
(1) الكلمة و ترجمتها مما روي عن العين في التهذيب 11/ 451.
(2) الكلمة و ترجمتها من مختصر العين- الورقة 193.
(3) سورة الشعراء: 54.
(4) اللسان (شرذم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌6، ص: 303‌

شنفر

: الشِّنْفِيرة: السي‌ء الخلق، قال:
مثل جلاح أو أبي الجلوفق شِنْفِيرة ذي خُلُق زَبَعْبَق «1»

برشم

: البَرْشمة: إدامة النظر. و البِرْشام: الاسم، و المُبَرْشِم: الحاد النظر، و بَرْشَمَ الرجلُ: [أدام النظر «2»].

شبرم

: الشُّبْرُمان: نبات، و جماعته: الشُّبْرُم، و هو نبات من دِقّ الشجر و يقال: الشُّبْرُم: القصير اللئيم
______________________________
(1) لم نهتد إلي الراجز.
(2) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌6، ص: 304‌

باب الخماسي

اشارة

من الشين ش م ر ض ض، ش ر ن ب ث، ش م ر د ل مستعملات

شمرضض

«1»: الشِّمِرْضاض: شجر بالجزيرة.

شرنبث

: الشَّرَنْبَث: رجل شَرَنْبَثُ الكفِّ: غليظها، مع يبس المفاصل.

شمردل

: الفتي القوي الجلد، و كذلك من الإبل، قال:
مواشكة الإيغال حرف شَمَرْدل «2»
تم حرف الشين بحمد الله و منه و صلي الله علي محمد و آله و سلم.
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
(2) لم نهتد إلي القائل.

الجزء 7

حرف الضاد

اشارة

قال الخليل بن أحمد: [الضاد مع الصاد معقوم، لم تدخلا معا في كلمة من كلام العرب إلا في كلمة وضعت مثالا لبعض حساب الجمل، و هي صعفض هكذا تأسيسها، و بيان ذلك أنها تفسر في الحساب علي أن الضاد ستون، و العين سبعون، و الفاء ثمانون و الضاد تسعون، فلما قبحت في اللفظ، حولت الضاد إلي الصاد فقيل: صعفص] «1»

الثنائي الصحيح

باب الضاد مع الزاي

اشارة

ض ز يستعمل فقط

ضز

: الأَضَزُّ الذي لا يستطيع أن يفرج بين حنكيه (إذا تكلم) «2» و هي من صلابة الرأس فيما يقال، قال رؤبة:
______________________________
(1) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري عن العين و قد آثرناه علي ما في الأصول المخطوطة لأنه أدل و أوفي. و هذا هو ما في الأصول: قال الخليل: الضاد و الصاد لا يأتلفان في كلمة واحدة أصلية الحروف، و دليله أنهم أوقعوا حروف الجمل في العواشر فقالوا الصاد ستون و الفاء ثمانون و الضاد تسعون، فهذا لفظ صعفض فلما أرادوا أن يتكلموا بها جعلوا بدل الضاد صادا لأنهما لم يجريا علي ألسنتهم في كلمة واحدة.
(2) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 6
دعني فقد «3» يقرع للأَضَزّ صكي حجاجي رأسه و بهزي
و الفعل ضَزَّ يَضَزُّ ضَزَزا.

باب الضاد مع الدال

اشارة

ض د يستعمل فقط

ضد

: الضِّدُّ «4» كل شي‌ء ضادّ شيئا ليغلبه، و السواد ضِدُّ البياض و الموت ضِدُّ الحياة، تقول: هذا ضِدُّه و ضَدِيده، و الليل ضِدُّ النهار، إذا جاء هذا ذهب ذاك، و يجمع علي الأَضْدَاد. قال الله عز و جل: وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا «5».

باب الضاد مع الراء

اشارة

ض ر، ر ض يستعملان فقط

ضر

: الضَّرُّ و الضُّرُّ لغتان، فإذا جمعتَ بين الضَّرّ و النفع فتحتَ الضاد، و إذا أفردت الضُّرّ ضممت الضاد إذا لم تجعله مصدرا، كقولك ضَرَرْت ضُرّا، هكذا يستعمله العرب. و قال الله تعالي: وَ إِذٰا مَسَّ الْإِنْسٰانَ الضُّرُّ دَعٰانٰا لِجَنْبِهِ «6».
______________________________
(3) كذا في التهذيب و الديوان ص 63- 64 و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء:
… فلم …
: (4) جاء هذا الكلام موجزا إيجازا مخلا في الأصول المخطوطة.
(5) سورة مريم، الآية 32.
(6) سورة يونس، الآية 12.
كتاب العين، ج‌7، ص: 7
و الضَّرَر: النقصان يدخل في الشي‌ء، تقول: دخل عليه ضَرَر في ماله. و رجل ضَرِير: بيّن الضَّرَارَة، و قوم أَضِرَّاء: ذاهبو البصر. و رجل ضَرِير و امرأة ضَرِيرة: أَضَرَّه المرضُ، و الضَّرِير: المريض، و المرأة بالهاء. و الضَّرِير: اسم للمُضَارَّة أكثر ما يستعمل في الغيرة، يقال: ما أشد ضَرِيرَه عليها، قال رؤبة يصف حمار وحش:
حتي إذا ما لان من ضَرِيره «7»
و الضَّرُورة: اسم لمصدر الاضطرار، [تقول: حملتني الضَّرُورة علي كذا، و قد اضْطُرَّ فلان إلي كذا و كذا، بناؤه: افتعل فجعلت التاء طاء، لأن التاء لم يحسن لفظها مع الضاد] «8». و الضَّرَّتان: امرأتان لرجل واحد، و تجمع علي ضَرَائِر. و فلان مُضِرٌّ: أي ذو ضَرَائِر. و المُضِرّ: الرجل الذي عليه ضَرَّة من مال. و المُضِرّ: الداني، يقال: مر فلان فأَضَرَّني إِضْرَارا أي دنا مني دنوا شديدا. و الضَّرَر: الزَّمانة، و منه قوله تعالي: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «9».
______________________________
(7) لم نجد الرجز في الديوان و هو غير منسوب في التهذيب و اللسان.
(8) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن أصل العين.
(9) سورة النساء، الآية 95.
كتاب العين، ج‌7، ص: 8
و أَضَرَّ الطريق بالقوم: ضاق بهم و دنا منهم. و ضِرَّة الإبهام: لحمة تحتها. و ضَرَّة الضرع: لحمها، و الضرع يذكر و يؤنث. و الضَّرَّتان: الأليتان من جانبي المقعد «10»، و هما شحمتان تهدلان من جانبيهما «11».

رض

: الرَّضُّ: دَقُّك الشي‌ء، و رُضَاضه: دُقَاقه. و الرَّضْراض: حجارة تَتَرَضْرَض علي وجه الأرض أي [تتحرك] «12» و لا تثبت، و سميت بها لتكسرها من غير فعل الناس بها. و الرَّضْرَاضة: الكثيرة اللحم.

باب الضاد مع اللام

اشارة

ض ل، ل ض يستعملان فقط

ضل

: ضَلَّ يَضِلُّ إذا ضاع، يقال: ضَلَّ يَضِلُّ و يَضَلُّ «13».
______________________________
(10) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: من جانب العظم.
(11) ورد بعد هذا النص في الأصول المخطوطة: قال أبو أحمد: ضره يضره، و أضر به يضر به.
(12) زيادة من التهذيب و هو قول الخليل في العين. في التهذيب 11/ 461 عن العين: حجارة ترضرض.
(13) جاء في اللسان: قال اللحياني: أهل الحجاز يقولون ضللت (بكسر اللام) أضل (بفتح الضاد)، و أهل نجد يقولون: ضللت أضل (بفتح اللام في الماضي و كسر الضاد في المضارع).
كتاب العين، ج‌7، ص: 9
و من قال: يَضِلُّ، قال في الأمر اضْلِلْ، و من قال: يَضَلُّ، قال في الأمر: اضْلَلْ. و تقول: ضَلَلْتُ مكاني إذا لم تهتد له: و ضَلَّ إذا جار عن القصد. و أَضَلَّ بعيرَه إذا أُفْلِتَ فذهب. و يقال من ضَلَلْتُ: أَضِلُّ، و من ضَلِلْتُ أَضَلُّ، و الضَّلَال و الضَّلَالة مصدران، و كل شي‌ء نحوه من المصادر يجوز إدخال الهاء فيها و إخراجها في الشعر، و أما في الكلام فيقتصر به علي ما جاءت به اللغات. و رجل مُضَلَّل أي لا يوفَّق لخير، صاحب غوايات و بطالات. و فلان صاحب أَضَالِيل، الواحدة أُضْلُولة، قال:
قد تمادي في أَضَاليل الهوي «14»
و الضُّلْضِلة: كل حجر [قدر «15» ما] يقله الرجل، أو فوق ذلك (أملس) «16» يكون في بطون الأودية. و ليس في باب المضاعف كلمة تُشبهها. و الضِّلِّيل علي بناء سِكِّير: الذي لا يقلع عن الضَّلَالة، قال رؤبة:
قلت لزير لم تصله مريمه ضِلِّيلُ أهواء الصبا يندمه «17»
______________________________
(14) لم نهتد إلي القائل.
(15) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
(16) زيادة من التهذيب أيضا
(17) الرجز في الديوان ص 149.
كتاب العين، ج‌7، ص: 10
و ماء ضَلَل: يكون تحت الصخرة لا تصيبه الشمس. و الضَّالَّة من الإبل: ما يبقي بمضيعة لا يعرف ربها، الذكر و الأنثي فيه سواء، و يجمع ضَوَالّ. و التَّضْلَال مصدر كالتَّضْلِيل، و الضَّلّ مثله.
لض
: اللَّضْلَاض: الدليل، و لَضْلَضَتُهُ: التفاتُهُ و تحفُّظه، قال:
و بلد يعيا علي اللَّضْلَاض (أَيْهَمَ مغبر الفجاج فاضي) «18»

باب الضاد مع النون

اشارة

ض ن، ن ض مستعملان

ضن

: الضِّنّ و الضِّنَّة و المَضَنَّة (المَضِنَّة)، كل ذلك من الإمساك و البخل، تقول: رجل ضَنِين. و قوله تعالي وَ مٰا هُوَ عَلَي الْغَيْبِ بِضَنِينٍ «19»، أي بمكتوم لما أوحي إليه من القرآن. و قرأت عائشة: بِظَنِينٍ، أي بمُتَّهَم. و ثوب مَضَنَّة. و علق مَضَنَّة أي [هو شي‌ء نفيس] «20»
______________________________
(18) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب، و قد ورد البيت الأول منه فقط في الأصول المخطوطة.
(19) سورة التكوير، الآية 24.
(20) زيادة من التهذيب عن الأصل و هو كتاب العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 11
يُضَنُّ به [و يُتَنافَس فيه] «21». و هذا ضِنِّي من بين إخواني (أي أختصُّ به و أَضِنُّ بمودته) «22».
و في الحديث: و لا تَضْطَنِّي مني
أي لا تتخلَّيْ بانبساطكِ، و هو تَفْتَعلي من الضِّنّ.

نض

: نَضِيض من الماء أي نَضٌّ قليل، كأنما يخرج من حجر، و تقول: نَضَّ الماء يَنِضُّ. و فلان يَسْتَنِضُّ معروفَ فلان أي يستديمه و ينال منه، قال رؤبة:
إن كان خير منكِ مُسْتَنَضّا فاقْنَي فشر القول ما أَمَضَّا «23»
و أصابني نَضٌّ من أمره أي مكروه. و النَّضْنَضَة: صوت الحية، و نحوه من تحريك الحنكين. و حية نَضْنَاض، إذا أخرجت لسانها تحرّكه. و يقال: النَّضُّ الدرهم الصامت. و تقول: هذا نُضاضة ولد أبويه، و نُضاضة الماء و غيره أي آخره و بقيته.
______________________________
(21) زيادة من التهذيب عن الأصل.
(22) ورد في الأصول المخطوطة: شبه الاختصاص أي تكرم عليه فيضن به.
(23) الرجز في الديوان ص 80 و روايته في التهذيب:
… فاقني فشر القول ما أنضا
كتاب العين، ج‌7، ص: 12‌

باب الضاد مع الفاء

اشارة

ض ف، ف ض مستعملان

ضف

: الضَّفَّة و الضِّفَّة، لغتان،: جانبا النهر، تقع عليهما النبائت، و تجمع ضَفَّات و ضِفَافا. و الضَّفَف: العجلة في الأمر، و تقول: لقيته علي ضَفَف أي علي عجلة، قال:
و ليس في رأيه وهن و لا ضَفَف «24»
و ماء مَضْفُوف أي مزدحم عليه. و رجل مَضْفُوف في ماله بمعناه. و دخلت في ضَفَّة الناس أي جماعتهم. و يقال: الضَّفَف كثرة الأيدي علي الطعام.
و في الحديث: … كان يشبع علي ضَفَف «25».
و ناقة ضَفُوف كثيرة اللبن. و عين «26» ضَفُوف: [كثيرة الماء] «27».
______________________________
(24) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(25) و جاء في التهذيب 11/ 471: أن النبي- صلي الله عليه و سلم- لم يشبع من خبز و لحم إلا علي ضفف.
(26) كذا في التهذيب و أما في ط فقد ورد: عنز.
(27) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 13‌

فض

: الفَضُّ: تفريقك (حلقة من الناس) «28» بعد اجتماع، و تقول: فَضَضْتُهم فانْفَضُّوا أي فَرَّقتهم فتفرقوا، قال:
إذا اجتمعوا فَضَضْنا حجرتيهم و نجمعهم إذا كانوا بداد «29»
و فَضَضْتُ الخاتم من الكتاب: كسرته، و منه يقال: لا يَفْضُض اللهُ فاك. و يقال: لا يُفْضِ الله، مِن أَفْضَيْتُ و الإفضاء: سقوط الثنايا من تحت و من فوق. و الفَضُّ: كسر الأسنان «30». و الفَضْفَضَة: سعة الثوب، و درع فَضْفَاضة [واسعة] «31» و سحابة فَضْفَاضة: [كثيرة الماء] «32». و الفَضِيض: ماء عذب تصيبه ساعة (يخرج) «33»، و تقول: افْتَضَضْتُهُ أي كنتُ أول من أخذ منه كما يَفْتَضُّ الرجل المرأة. و فَضَّاض: اسم رجل. و الفِضَّة و تجمع علي فِضَض.
______________________________
(28) زيادة من التهذيب.
(29) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(30) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة ففيها: كثر الإنسان.
(31) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.
(32) زيادة من التهذيب نقلا عن العين.
(33) زيادة من التهذيب، و الذي جاء في الأصول المخطوطة: ساعتئذ.
كتاب العين، ج‌7، ص: 14‌

باب الضاد مع الباء

اشارة

ض ب، ب ض

ضب

: الضَّبُّ يكني أبا حسل. و العرب تقول: الضَّبُّ قاضي الطير و البهائم، و إنما اجتمعت إليه أول ما خلق [الله] الإنسان فوصفوه له، فقال الضَّبُّ: تصفون خلقا يُنْزِل الطيرَ من السماء و يُخْرِج الحوت من الماء، فمن كان ذا جناح فليَطِر، و من كان ذا حافر فليحفر. و الضَّبَّة: حديدة يُضَبَّب بها الخشب، [و الجميع الضِّبَاب] «34». و الضَّبُّ: الغِل في القلب، و هو يُضِبُّ إِضْبابا من العداوة، قال:
و في صدره ضَبٌّ من الغِلّ كامِن «35»
و التَّضَبُّب: السمن حين يقبل. و الضَّبِيبَة: سمن و رُب يجعل للصبي، و تقول: ضَبِّبُوا لصبيكم. و أَضَبَّ القوم: تكلموا، [و أَضَبُّوا إذا سكتوا، و زعم أنه من الأضداد] «36». و أَضَبَّ علي الشي‌ء: أشرف عليه.
______________________________
(34) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين منسوبا إلي الليث.
(35) لم نهتد إلي القائل.
(36) زيادة من التهذيب عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 15
و الضَّبُّ: داء يأخذ في الشفة فترم. و الضَّبُّ و الضُّبُوب: سيلان الدم من الشفاه. و أَضَبَّت السماء: من الضَّبَاب، و هو الذي يبدو كالغبار يغشي الأرض بالغدوات، و سماء مُضِبَّة، و أَضَبَّ يومُنا يُضِبُّ. و امرأة ضِبْضِبٌ، و رجل ضُبَاضِبٌ: فحاش جري‌ء. (و رجل ضُبَاضِبٌ أيضا أي قصير سمين مع غلظ) «37».
(و في الحديث: إنما بقيت من الدنيا ضُبَابة كضُبَابة الإناء
يعني في القلة و سرعة الذهاب.

بض

: امرأة بَضَّةٌ تارَّةٌ، مكتنزة اللحم في نصاعة لون. و بشرة بَضَّةٌ بَضِيضة، و امرأة بَضَّةٌ بَضَاضٌ، قال رؤبة:
لو كان خرزا في الكلي ما بَضَّا «38»
و قال:
كل رداح بَضَّة بَضَاض «39»
______________________________
(37) زيادة من التهذيب أيضا، و قد علق الأزهري فقال: قلت: الذي جاء
في الحديث: إنما بقيت من الدنيا صبابة كصبابة الإناء، بالصاد.
هكذا رواه أبو عبيد و غيره. نقول: لعل ذلك داخل في باب الإبدال فكثيرا ما يتعاقب الصاد و الضاد.
(38) الرجز في الديوان ص 79.
(39) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌7، ص: 16
و بَضَّ الحَجَر إذا خرج منه الماء، و ما خرج منه بُضَاضَتُه «40». [و بئر بَضُوض: يجي‌ء ماؤها قليلا قليلا] «41». و البَضْبَاض: قالوا: الكمأة و ليست بمحضة) «42».

باب الضاد مع الميم

اشارة

ض م، م ض مستعملان

ضم

: الضَّمُّ: ضَمُّك الشي‌ء إلي الشي‌ء، و ضامَمْت فلانا أي قمت معه في أمر واحد. و الضِّمام: كل شي‌ء يُضَمُّ به شي‌ء إلي شي‌ء. و الإِضْمَامة: الجماعة من الناس، ليس أصلهم واحدا و لكنهم لفيف، و تجمع علي أَضَامِيم، قال:
و الحقب ترفض منهن الأَضَامِيم «43»
و الضُّمَاضِم: الأسد، و الضِّمَام أيضا «44»، و ضَمْضَمَتُهُ: صوته.
______________________________
(40) ما بين القوسين من س و لم نجدها في ص و ط.
(41) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(42) زيادة من التهذيب أيضا.
(43) عجز بيت <لذي الرمة>، و البيت في الديوان ص 589.
و بات يلهف مما قد أصيب به و الحقب …
(44) لم نجد أن الضمام من أسماء الأسد، و لعله من باب التشبيه ب الداهية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 17
و قيل: إِضْمامة من الكتب أي المَضْمُوم بعضها إلي بعض. و الضَّمُّ و الضِّمَام: الداهية الشديدة. و ضَمْضَم: اسم رجل. و الاضْطِمَام: الضَّمُّ، و الرجل إذا ضَمَّ شيئا إلي شي‌ء فقد اضْطَمَّه، قال:
مخبوءة تفضحها الدمامة في نفس من يَضْطَمُّها الندامة «45»

مض

: المَضْمَضَة: تحريك الماء في الفم. و كحل يَمُضُّ العينَ، و مَضِيضه: حُرْقته، (و أنشد:
قد ذاق أَكْحَالا من المَضَاض «46»
و أَمَضَّنِي الأمرُ أي بلغ مني المشقة و مَضِضْت منه، (و قال رؤبة:
فاقني فشر القول ما أَمَضَّا) «47»
و كذلك الهم: يُمِضُّ القلب أي يُحْرِقه. [و المِضْماض: النوم. يقال: ما مَضْمَضَت عيني بنوم أي ما نامت، قال رؤبة:
______________________________
(45) لم نهتد إلي الراجز.
(46) الرجز في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
(47) سبق الاستشهاد بهذا الرجز في نضض، و انظر الديوان ص 80.
كتاب العين، ج‌7، ص: 18
من يتسخط فالإله راضي عنك و من لم يرض في مِضْمَاض «48»
أي في حُرْقة] «49». و أَمَضَّنِي السوط، و أَمَضَّنِي الجرح، و قد يقول النحويون: مَضَّنِي الجرح، و ما كان في الجسد و سائره بألف. و مُضاض: اسم ابن عمرو الجرهمي. و المَضُّ: مَضِيض الماء كما تمتصه (بفمك) «50»، و يقال: لا تَمِضَّ مَضِيض العنز، يصف الشراب إذا شُرِبَ.
و في الحديث: و لهم كلب يَتَمَضْمَضُ عراقيبَ الناس «51»،
أي يَمُضُّ) «52». (و المِضُّ: أن يقول الإنسان بطرف لسانه شِبْهَ لا و هو هيج بالفارسية، و أنشد:
سألتها الوصل فقالت مِضِّ و حركت لي رأسها بالنغض) «53»
______________________________
(48) الرجز في التهذيب و انظر الديوان ص 82.
(49) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل كتاب العين.
(50) انفردت س بذكر هذه التكملة.
(51) انظر النهاية لابن الأثير 4/ 68، و الرواية فيه: يتمضمض.
(52) ما بين القوسين من التهذيب.
(53) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 19‌

الثلاثي الصحيح

باب الضاد و السين و الراء معهما

اشارة

ض ر س يستعمل فقط

ضرس

: الضِّرْس: يذكر، فإذا قلت: رَحَي أنثت. و الضَّرْس: العض الشديد بالضِّرْس من ضَرَّسَتْهُ الحربُ. و الضَّرَس: ذهاب حدة الأسنان من حموضة. و الضَّرْس: ما خشن من الآكام و الأخاشب، و يجمع علي ضُرُوس. و بئر مَضْرُوسة: تطوي بضُرُوس عظام من الحجارة محرفة النواحي. و ناقة ضَرُوس: تعض حالبَها. و التَّضْرِيس: تحزيز و نبر في ياقوتة أو لؤلؤة أو خشبة. و قِدْح مُضَرَّس: ليس بأملس. و الضَّرُوس من الإبل: التي تقري جرتها أي تجمعها في شدقيها. و الضُّرُوس: الأمطار المتفرقة، واحدها ضِرْس. و جرير مُضَرَّس بالعقب إذا لُوِيَ عليه «54».
______________________________
(54) جاء في اللسان: والضرس أن يلوي علي الجرير قد أو وتر.
كتاب العين، ج‌7، ص: 20‌

باب الضاد و الزاي و الراء معهما

اشارة

ض ر ز يستعمل فقط

ضرز

: الضَّرِز: ما صلب من الصخور. و الضَّرِز: الرجل المتشدد، الشحيح.

باب الضاد و الزاي و النون معهما

اشارة

ض ز ن يستعمل فقط

ضزن

: الضَّيْزَن: النَّخَّاس. و يقال للرجل إذا زاحم أباه في امرأته. و جارية ضَيْزَن، قال أوس بن حجر:
و الفارسية فيكم غير منكرة فكلكم لأبيه ضَيْزَن سَلِف «55»
شبههم بالمجوس يتزوج الرجل منهم امرأة أبيه، و امرأة ابنه.

باب الضاد و الزاي و الفاء معهما

اشارة

ض ف ز يستعمل فقط

ضفز

: ضَفَزْت البعير ضَفْزا: لقمته لقما عظاما فاضْطَفَزَ. و كل لقمة ضَفِيزة.
______________________________
(55) البيت في الديوان ص 75 و روايته:
و الفارسية فيهم … فكلهم …
كتاب العين، ج‌7، ص: 21
و ضَفَزْت اللجام علي الفرس، و ضَفَزْتُهُ لجامَه: أدخلته في فيه.

باب الضاد و الزاي و الباء معهما

اشارة

ض ب ز يستعمل فقط

ضبز

: الضَّبْز: شبه «56» اللحظ، و هو النظر من جانب العين. [و الضَّبْز: الشديد المحتال من الذئاب، و أنشد:
و تسرق مال جارك باحتيال كحول ذؤالة شرس ضَبِيز] «57»

باب الضاد و الزاي و الميم معهما

اشارة

ض م ز يستعمل فقط

ضمز

: الضَّمْز من الإكام، الواحدة ضَمْزَة، و هي أكمة صغيرة خاشعة، (و قال:
موف بها علي الإكام الضُّمَّز) «58»
و الضَّامِز: الساكت. و ضَمَزَ البعيرُ يَضْمُزُ ضُمُوزا أي لا يجتر. و ناقة ضَمُوز و ضامِز أي لا يسمع لها رُغاء.
______________________________
(56) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: شدة.
(57) البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
(58) الرجز في التهذيب و اللسان من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 22‌

باب الضاد و الطاء و الراء معهما

اشارة

ض ر ط، ض ط ر يستعملان فقط

ضرط

: الضُّراط معروف، و قد ضَرَطَ يَضْرِط ضَرْطا. و رجل ضَرِط، من الضُّرَاط، نعت له، و الضَّرْط المصدر له، و الضُّرَاط الاسم‌

ضطر

: الضَّيْطَر: اللئيم، قال:
صاح أ لم تعجب لذاك الضَّيْطَر الأعفك الأحدل ثم الأعسر «59»
و كذلك الضَّيْطار. و الضَّوْطَر: العظيم «60».

باب الضاد و الطاء و الفاء معهما

اشارة

ض ف ط يستعمل فقط

ضفط

: الضَّفَاطة: ضعف الرأي و العقل، و رجل ضَفِيط.
______________________________
(59) المصراع الأول في التهذيب و اللسان غير منسوب. و في الأصول المخطوطة: الأجدل.
(60) أورد الأزهري في التهذيب بعد الضاد و الطاء و الراء ترجمة لمادة هي الضاد و الطاء و النون (ضطن) التي أهملها الخليل فلم يدرجها في العين، و كأن الأزهري أدرجها في كتابه ليفتعل ردا علي الخليل فقال: قال الليث: الضيطن و الضيطان الرجل الذي يحرك منكبيه و جسده حين يمشي مع كثرة اللحم. ثم عقب علي ذلك القول الذي لم يرد في العين فقال: قلت هذا حرف مريب …
كتاب العين، ج‌7، ص: 23
و الضَّفَاطة: الدُّفُّ عن ابن سيرين، [قال] «61»: أين ضَفَاطَتُكم؟ أي أين دُفُّكم «62»؟ [و الضَّفَّاط: الذي قد ضَفَطَ بسلحه، و رمي به] «63».

باب الضاد و الطاء و الباء معهما

اشارة

ض ب ط يستعمل فقط

ضبط

: الضَّبْط: لزوم شي‌ء [لا يفارقه] «64» في كل شي‌ء. و رجل ضابِط: شديد البطش و القوة و الجسم. و رجل أَضْبَط، أي أعسر يسر، يعمل بيديه معا، و امرأة ضَبْطاء.

باب الضاد و الدال و النون معهما

اشارة

ن ض د يستعمل فقط

نضد

: نَضَدْت الشي‌ء بعضه إلي بعض أو فوق بعض، و النَّضَد الاسم، و هو من حُرّ متاع البيت، يُنَضَّد بعضه فوق بعض. و الموضع الذي يُنَضَّد عليه: نَضَدٌ أيضا كما قال النابغة:
______________________________
(61) زيادة يقتضيها السياق.
(62) جاء في التهذيب 11/ 492: و روي عن ابن سيرين أنه شهد نكاحا فقال: أين ضفاطتكم؟ فسروه أنه الدف … سمي ضفاطة لأنه لعب و لهو.
(63) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
(64) زيادة من التهذيب من أصل كتاب العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 24
خلت سبيل أتي كان يحبسه و رفعته إلي السجفين فالنَّضَد «65»
و أَنْضَاد الجبال: جنادل بعضها فوق بعض، و بلزق بعض، الواحد نَضَد. و أَنْضَاد القوم: جماعتهم و كثرتهم.

باب الضاد و الدال و الميم معهما

اشارة

ض م د، م ض د يستعملان فقط

ضمد

: ضَمَدْتُ رأسه بالضِّمَاد: و هو خرقة تُلَفّ علي الرأس «66» عند الادهان [و الغسل و نحو ذلك] «67». و قد يوضع علي الرأس من قبل الصداع يُضَمَّد به. و ضَمَدْتُ رأسه بالعَصَا، كما يقال: عَمَّمْته بالسيف. و الضَّمَد: حقد مُتَضَمِّد في القلب أي ثابت. و يقال: الضَّمَد الغيظ، و ضَمِدَ عليه أي اغتاظ، قال النابغة:
تنهي الظلوم و لا تقعد علي ضَمَدٍ «68»

مضد

: المَضْد: لغة في الضَّمْد، في بابه، يمانية، من المقلوب.
______________________________
(65) البيت في الديوان (ط مصر) ص 26 و في التهذيب.
(66) كذا في التهذيب عن العين فيما نسبه الأزهري إلي الليث، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: تلف علي رأس أو شي‌ء …
(67) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(68) عجز بيت و صدره كما في الديوان (ط. مصر) ص 29:
و من عصاك فعاقبه معاقبة …
كتاب العين، ج‌7، ص: 25‌

باب الضاد و التاء و النون معهما

اشارة

ن ت ض يستعمل فقط

نتض

: نَتَضَ الجلد نُتُوضا إذا خرج عليه داء فأثار القوباء ثم انتشر أطباقا بعضها فوق بعض، و هي قشور كلما قُشِر جلد بدا جلد آخر. و أَنْتَضَ العرجون من الكربة، و هو يَنْتِض عن نفسه كما تَنْتِض الكَمْأَة «69».

باب الضاد و الثاء و الباء معهما

اشارة

ض ب ث يستعمل فقط

ضبث

: الضَّبْث: قبضك بكفك علي الشي‌ء. و ناقة ضَبُوث أي يشك في سمنها و هزالها حتي تُضْبَثَ باليد، أي تجس.

باب الضاد و الثاء و الميم معهما

اشارة

ض ث م يستعمل فقط

ضثم

: الضَّيْثَم اسم من أسماء الأسد، [فَيْعَل من ضَثَم] «70».
______________________________
(69) وردت ترجمة هذه المادة في التهذيب علي النحو الآتي: نتض المحار [و هو تصحيف، و صوابه: الحمار كما في اللسان] نتوضا إذا خرج به داء فأثار القوباء ثم تقشر طرانق بعضها من بعض و أنتض العرجون و هو شي‌ء طويل من الكمأة ينقشر أعاليه، و هو ينتض عن نفسه كما تنتض الكمأة الكمأة، و السن السن إذا خرجت فرفعتها عن نفسها.
(70) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين:
كتاب العين، ج‌7، ص: 26‌

باب الضاد و الراء و النون معهما

اشارة

ن ض ر، ر ض ن يستعملان فقط

نضر

: نَضَرَ الورق و الشجر و الوجه يَنْضُرُ نُضُورا و نُضْرة و نَضَارة فهو ناضِر: حسن. [و قد نَضَرَه] «71» اللهُ و أَنْضَرَه. و النُّضَار: الخالص من جوهر التِّبْر و الخَشَب، [و جمعه أَنْضُر] «72». و يقال: قدح نُضَار، يتخذ من أثل وَرْسِيّ اللون يكون بالغور. و ذهب نُضار، صار هنا نعتا. و النَّضْر «73»: الذهب، [و جمعه أَنْضُر، و أنشد:
كناحلة من زينها حَلْي أَنْضُرٍ بغير ندي من لا يبالي اعتطالها] «74»
و جارية غَضَّة نَضِيرة، و غلام غضّ نَضِير. و قد أَنْضَرَ الشجر إذا اخْضَرَّ «75» ورقه، و ربما صار النَّضْر نعتا، تقول شي‌ء نَضْر و نَضِير [و ناضِر] «76».
______________________________
(71) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(72) زيادة من التهذيب أيضا.
(73) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: والنضير الذهب. و قد جاء في اللسان النضر و النضير الذهب مثل النضار.
(74) البيت في التهذيب و اللسان من غير نسبة. و ما هو محصور بين القوسين فمن التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(75) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: أنضر.
(76) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 27
و تقول للأخضر: ناضِر كما تقول للأبيض: ناصِع، تريد خلوص اللون و صفاءه. و يقال: نَضَّرَ الله وجهَه فنَضُرَ نَضَارة، و هكذا كلام العرب، و بعضهم يقول: فنَضِرَ، و بعضهم يقول: فنَضَرَ، كله من كلام العرب، إلا أن أحبها إليهم: فنَضُرَ نَضَارة. و من قال: نَضَرَ، قال: يَنْضُرُ وجهُه فهو ناضِر، من فِعْلِه، قال الله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نٰاضِرَةٌ «77»، و وجهه مَنْضُور، من فِعْل الله.

رضن

: المَرْضُون شبه المنضود من حجارة و نحوها، يضم بعضها إلي بعض. قال الضرير: المَنْضُود المتقارب في الوضع لأن بعضه علي بعض، و المَرْضُون و المَوْضوم و المَبْسوط (دونه) «78».

باب الضاد و الراء و الفاء معهما

اشارة

ض ف ر، ر ض ف، ف ر ض، ر ف ض مستعملات

ضفر

: الضَّفْر: حقف من الرمل طويل عريض، و قد يثقل، قال العجاج:
عوانك من ضَفَرٍ مأطور «79»
______________________________
(77) سورة القيامة، الآية 22.
(78) زيادة من س.
(79) الرجز في التهذيب و الديوان ص 225.
كتاب العين، ج‌7، ص: 28
و الضَّفْر: نسجك الشعر بعضه في بعض. و الضَّفِير: خُصْلة من الشعر منسوجة علي حدتها، و ضَفِيرة بالهاء.

رضف

: الرَّضْف: حجارة علي وجه الأرض قد حَمِيت. و شواء مَرْضُوف: يشوي علي تلك الحجارة. و حَمَل مَرْضُوف: تلقي تلك الحجارة المسخنة «80» في جوفه حتي ينشوي. و الرَّضْفَة: سمة تكوي برَضْفَة من حجارة حيثما كانت. و الرَّضْف، مجزوم، عظام «81» في الركبة، كالأصابع المضمومة قد أخذ بعضها في بعض، الواحدة بالهاء، و منهم من يثقل فيقول: رَضَفة.

فرض

: الفَرْض: جند يَفْتَرِضُون، و يجمع فُرُوضا. و الفَرْض: ما أَعْطَيْت من غير قرض، قال:
ألا ليس فتي الفتيا ن بالرحض و لا البض
و لكن مبتني العرف بفَرْض كان أو قَرْض «82»
______________________________
(80) جاء في التهذيب: و الحمل المرضوف تلقي تلك الحجارة إذا احمرت في جوفه حتي …
(81) جاء في التهذيب: جرم (كذا) عظام … و هو من أوهام المحققين فقد حسبوا كلمة جزم و يراد بها إسكان الضاد جرما.
(82) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 29
و الفَرْض: التُّرْس. و الفَرْض: الإيجاب، تَفْرِض علي نفسك فَرْضا، و الفَرِيضة الاسم. و الفَرْض: الحزّ للفرضة في سية القوس و الخشبة. و الفارِض في قوله تعالي: لٰا فٰارِضٌ وَ لٰا بِكْرٌ «83» أي لا مسنة. و لحية فارِضة أي ضخمة. و فَرَائِض الله: حدوده. و الفُرْضَة: ما يشرب الماء من النهر «84». و مرفأ السفينة حيث يركب، و يجمع علي فُرَض و فِرَاض.

رفض

: الرَّفْض: تركك الشي‌ء و الرَّفَض: الشي‌ء المتحرك المتفرق، و يجمع علي أَرْفاض كأَرْفاض القوم في السفر. و أَرْفاض الشي‌ء حيث يجمعه الريح في مواضع و تفرقه. و ارْفَضَّ الدمع: سال ارْفِضَاضا. و الرَّوَافِض: جند تركوا قائدهم و انصرفوا، كل طائفة منها رَافِضَة، و هم قوم أيضا لهم رأي و جدال يسمون الرَّوَافِض، و النسبة إليهم رَافِضِيّ.
______________________________
(83) تكملة الآية لٰا فٰارِضٌ وَ لٰا بِكْرٌ عَوٰانٌ الآية 3 من سورة البقرة. قال الفراء: الفارض الهرمة و البكر الشابةانظر التهذيب.
(84) جاء في التهذيب: و قال الأصمعي: الفرضة المشرعة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 30
و تَرَفَّضَ في معني ارْفَضَّ. قال:
حتي تَرَفَّضَ بالأكف خِطامها «85»
و رَفَّضْته تَرْفِيضا و مَرَافِض الأرض: مَسَاقِطُها من نواحي الجبال، واحدها مَرْفَض. و الرِّفَاض: الطُّرُق المتفرقة أخاديدها «86»، قال:
بالعيس فوق الشَّرَك الرِّفَاض «87»

باب الضاد و الراء و الباء معهما

اشارة

ض ر ب، ر ض ب، ب ر ض، ر ب ض، ض ب ر مستعملات

ضرب

: الضَّرْب يقع علي جميع الأعمال، ضَرْب في التجارة، و في الأرض، و في سبيل الله، يصف ذهابهم و أخذهم فيه. و ضَرَبَ يده إلي كذا، و ضَرَبَ فلان علي يد فلان: حبس عليه أمرا أخذ فيه و أراده، و معناه: حجر عليه. و الطير الضَّوارِب: المخترقات الأرض، الطالبات الرزق. و ضَرَبَ الدهرُ من ضَرَباته أي كان كذا و كذا.
______________________________
(85) لم نهتد إلي القائل.
(86) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: و الطريق‌الرفاض المتفرقة أخاديده (كذا).
(87) الرجز في التهذيب و هو <لرؤبة>، و انظر الديوان ص 82.
كتاب العين، ج‌7، ص: 31
و ضَرَبَت المخاض إذا شالت بأذنابها ثم ضَرَبَت بها فروجَها و مشت فهي ضَوَارِب. و الفحل من الإبل يَضْرِب الشَّول ضِرَابا، و صاحبها أَضْرَبَها الفحلَ. و أَضْرَبَ الريح و البرد النباتَ إِضْرَابا هكذا تقول العرب. و ضَرِبَ النباتُ ضَرَبا فهو ضَرِبٌ إذا أضرّ به البرد. و أَضْرَبَت السمائمُ الماءَ إذا أنشفته حتي تسقيه الأرض «88». و أَضْرَبَ فلان عن كذا أي كف و أنشد:
أصبحت عن طلب المعيشة مُضْرِبا لما وثقت بأن مالك مالي] «89»
و رجل مِضْرَب: شديد الضَّرْب. و ضَرِيب «90» القِداح: هو الموكَّل بها. و الضَّرْب: النحو و الصنف، يقال: هذا ضَرْبُ ذاك و ضَرِيب ذاك أي مثله، قال:
و ما رأينا في الأنام ضَرْبا ضَرْبَك إلا حاتما و كعبا «91»
______________________________
(88) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: و أضربت السماء الماء حتي أنشفته الأرض.
(89) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلي الليث، و البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(90) كذا في اللسان و كذلك ضارب، و مثله في ص و ط و أما في س ففيه: ضارب.
(91) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 32
و الضَّرَب: العسل الخالص. و الضَّرْب: الرجل الخفيف اللحم، ليس بجسيم، قال طرفة:
أنا الرجل الضَّرْب الذي تعرفونه خشاش كرأس الحية المتوقِّد «92»
و الاضْطِراب: تَضَرُّبُ الولد في البطن. و يقال: اضْطَرَبَ الحَبْل بين القوم إذا اختلفت كلمتهم. و رجل مُضْطَرِبُ الخَلْق: طويل، غير شديد الأسر «93». و الضَّرِيب: الصقيع. و الضَّرِيب: النظير، و الضَّرِيب: المَضْرُوب. و الضَّرِيب من اللبن إذا خلط المخض بالحقين. و الضَّرِيب: الشهد. و الضَّرِيب: البَطين من الناس و غيرهم. و الضَّرِيبة: الطبيعة، يقال: إنه لكريم الضَّرَائب. و الضَّرِيبة: غَلَّة تُضْرَب علي العبد. و الضَّرِيبة: كل شي‌ء ضَرَبْته بسيفك من حي أو ميت، [و أنشد لجرير:
______________________________
(92) البيت في اللسان و في مطولة <طرفة> الدالية في كل طبعات الديوان.
(93) كذا في التهذيب مما نقله الأزهري من العين و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: واضطرب خلق الرجل: طوله و رخو مفاصله.
كتاب العين، ج‌7، ص: 33
و إذا هززت ضَرِيبة قطعتها فمضيت لا كزما و لا مبهورا] «94»
و الضَّرِيبة: مَضْرِب السيف. و الضَّرِيبة: الصوف يُضْرَب بالمِطْرَق. (و المُضْرِب: المقيم في البيت، يقال: أَضْرَبَ فلان في بيته، أي أقام فيه. و يقال: أَضْرَبَ خُبْزُ المَلَّة فهو مُضْرِب إذا نضج و آن له أن يُضْرَب بالعصا و ينفض عنه رماده و ترابه، قال ذو الرمة يصف خبزة:
و مَضْرُوبة في غير ذنب بريئة كسرت لأصحابي علي عجل كسرا) «95»
[و الضارِب: السابح في الماء، و قال ذو الرمة:
كأنني ضارِب في غمرة لجب] «96»
[و الضَّرَائب: ضَرَائب الأرضين في وظائف الخراج عليها] «97».
______________________________
(94) زيادة من التهذيب و البيت في الديوان ص 291.
(95) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلي الليث، و البيت في الديوان ص 771.
(96) ما بين القوسين زيادة من التهذيب كذلك، و الشطر عجز بيت في الديوان ص 7 و روايته:
ليالي اللهو تطبيني فأتبعه كأنني ضارب في غمرة لعب
(97) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا و هو مما أخذ الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 34
(و الضارِب: الوادي الكثير الشجر، يقال: عليك بذلك الضارِب فانزِلْه، و أنشد:
لعمرك إن البيت بالضارِب الذي رأيت و إن لم آته لي شائق) «98»

رضب

: الرُّضَاب: ما يَرْضُب الإنسان من ريقه، كأنه يمتصه. و إذا قبل جاريته رَضَبَ ريقها «99». و سمي رُضَابا لبرده و بَلَله. و قيل: الرُّضَاب فتات المسك، و ليس كذلك. و الرَّضْب الفعل. و الرَّاضِب: ضرب من السدر، و الواحدة راضِبة.

برض

: بَرَضَ النبات يَبْرُض بُرُوضا، و هو [أول] «100» 1 ما يعرف و يتناول منه النعم. و التَّبَرُّض: التبلغ بالبُلغة من العيش، و التطلب له من هنا و هنا قليلا بعد قليل.
______________________________
(98) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و البيت في اللسان أيضا غير منسوب.
(99) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: ريقتها.
(100) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 35
و كذلك تَبَرَّضَ الماء من الحوض إذا قل «101» 1، تصيب في القربة من هنا و هنا، قال:
و قد كنت بَرّاضا لها قبل وصلها فكيف ولدت حبلها بحباليا «102» 1
أي كنت أطالبها في الفينة بعد الفينة، فكيف و قد علق بعضنا ببعض، و الابْتِرَاض منه. و ثمد بَرْض أي قليل من الماء، قال:
في العد لم يقدح ثمادا بَرْضا «103» 1
و البَرَّاض بن قيس الكناني الذي فَتَكَ بعروة بن كثير الرحال، و هو الذي هاجت به حرب عكاظ. و المُبْرِض الذي يأكل شيئا من ماله و يفسده، و كذلك البَرّاض.

ربض

: رَبَضُ البطن: ما وَلِيَ الأرض من البعير و غيره، و يجمع علي أَرْبَاض «104» 1، و قوله:
أسلمتها معاقد الأَرْباض «105» 1
أي معاقد الحبال علي أَرْباض البطون.
______________________________
(101) جاء في التهذيب و اللسان: وتبرضت سمل الحوض إذا كان ماؤه قليلا، فأخذته قليلا قليلا.
(102) لم نهتد إلي القائل.
(103) الرجز في اللسان <لرؤبة> و هو في الديوان ص 81.
(104) علق الأزهري علي هذا فقال: قلت: غلط الليث في الربض و فيما احتج له، فأماالربض فهو ما تحوي من مصارين البطن …
(105) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 36
و الرَّبَض: ما حول مدينة أو قصر من مساكن جند أو غيرهم، و مسكن كل قوم علي حيالهم: رَبَض، و يجمع علي أَرْباض. رَبَضٌ، و يجمع علي أَرْباض. و الرِّبْضة: مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة. و الرَّبِيض: شاء برعاتها اجتمعت في مَرْبِضها. و رَبَضُ الرجل: امرأته. و تزوج الرجل امرأة تُرْبِضُه أي تُعَزِّبه أي تُذْهِب عزوبَتَه. و كل شي‌ء لا يبرك علي أربعة فهو يَرْبِض رُبُوضا. و الأرنبة رابِضة أي ملتزقة بالوجه. و الرُّبُض في قول بعضهم الأرطاة الضخمة، واحدها رَبُوض، قال:
برُبُض الأرطي و حقف أعوجا «106» 1
و الرَّبُوض من نعت الأرطي، و يقال من نعت البقرة الرابِضة.
و في الحديث: احلب من اللبن ما يُرْبِض القومَ
أي يسقيهم. و قربة رَبُوض أي ضخمة عظيمة. و شجرة رَبُوض، و درع رَبُوض.
______________________________
(106) الرجز للعجاج كما في الديوان ص 355.
كتاب العين، ج‌7، ص: 37
و الرُّوَيْبِضة: الإنسان المجهول، و الجمع رُوَيْبِضُون و رُوَيْبِضَات. و في ذكر الفتنة: و يتكلم فيها الرُّوَيْبِضَة، قيل: فما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: الفويسق يتكلم في أمر العامة.
و في حديث: فانبعث لها واحد من الرابِضة
، و الرابِضة ملائكة أُهبِطوا مع آدم يهدون الضُّلَّال.

ضبر

: ضَبَرَ الفرس يَضْبُرُ ضَبْرا إذا وثب في عدوه. و الضَّبْر: جلدة تغشي خشبا فيها رجال، تقرب إلي الحصون لقتال أهلها، و الجمع الضُّبُور. و الضَّبْر: شدة تلزيز العظام و اكتناز اللحم، و جمل مَضْبُور الخَلْق، قال:
مُضَبَّر اللحيين بسرا منهسا «107» 1
و الضَّبْر: الجماعة من الناس. و الإِضْبارة: حزمة من صحف أو سهام و نحوه، و الضِّبَارة لغة فيها.

باب الضاد و الراء و الميم معهما

اشارة

ض ر م، ر ض م، ر م ض، م ر ض، ض م ر مستعملات

ضرم

: الضَّرَم من الحطب: ما التهب سريعا، الواحدة ضَرَمَة.
______________________________
(107) الرجز في التهذيب <للعجاج> و هو في ديوانه ص 136.
كتاب العين، ج‌7، ص: 38
و الضَّرَم: مصدر ضَرِمَت النار تَضْرَم ضَرَما. و ضَرِمَ الأسد إذا اشتد حر جوفه من الجوع، و كذلك غيره من اللواحم، قال:
لا تراني والغا في مجلس في لحوم القوم كالسبع الضَّرِم «108» 1
و الضَّرَم: شدة العدو، و فرس ضَرِمُ العَدْو و ضَرِمُ الرفاق، قال:
رَفاقها ضَرِم و جريها حَذِم و لحمها زيم و البطن مقبور
يقول: إذا مشت علي الرقاق اشتد جريها. و الضِّرَام: الذي تُضْرَم به النار. و الضِّرَام: جماعة الضَّرَم من الحطب. و اضْطَرَمَت النار، و أَضْرَمَها غيرُها في الحطب. و الضِّرَام: ما يري من اشتعال اللهب. و الضَّرِيم: اسم للحريق.

رضم

: الرَّضَم: حجارة مجتمعة غير ثابتة في الأرض، كأنها منثورة في بطون الأودية، و يجمع الرَّضَم علي رِضَام. و حجارة مَرْضُومة بعضها فوق بعض.
______________________________
(108) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 39
و برذون مَرْضُوم العَصَب إذا كان قد تشنج و صار فيه كالعُقَد [و أنشد:
مبين الأمشاش مَرْضُوم العصب] «109» 1
و رُضَام: اسم موضع.

رمض

: الرَّمَض: حر الحجارة من شدة حر الشمس، و الاسم الرَّمْضاء. و أرض رَمِضَة بالحجارة. و رَمِضَ الإنسان رَمَضا إذا مشي علي الرَّمْضاء. و الرَّمَض: حُرْقة القيظ. و قد أَرْمَضَنِي هذا الأمر فرَمِضْتُ، [قال رؤبة:
و من تَشَكَّي مَضْلَةَ الإِرْماض أو خلة أحركت بالإحماض] «110» 1
و الرَّمَض: مطر قبل الخريف. و الرَّمْضاء ملتهبة يعني شدة الحر. و رَمَضانُ: شهر الصوم.
______________________________
(109) الرجز في التهذيب غير منسوب، و ما بين القوسين زيادة منه مما أخذه الأزهري عن العين.
(110) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا، و هو من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 40‌

مرض

: التَّمْرِيض: حسن القيام علي المَرِيض، [يقال: مَرَّضْت المَرِيض تَمْرِيضا إذا قمت عليه] «111» 1. و تَمْرِيض الأمر: أن توهنه و لا تُنْضِجه «112» 1. [و يقال: قلب مَرِيض من العداوة و من النفاق، قال الله تعالي: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ «113» 1*، أي نفاق] «114» 1. و المَرَاضان: واديان ملتقاهما واحد «115» 1. و قال فلان قولا فأَمْرَضَ، أي قارَبَ الصوابَ و لم يبلغه، قال:
إذا ما قال أَمْرَضَ أو أصابا «116» 1

مضر

: لبن مَضِير: شديد الحموضة، و يقال: إن مُضَرَ كان مولعا بشربه فسمي به.
______________________________
(111) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و هو من العين أيضا.
(112) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: و لا تحكمه.
(113) سورة البقرة، الآية 10.
(114) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
(115) علق الأزهري فقال: قلت المراضان و المرايض مواضع في ديار تميم بين كاظمة و النقيرة فيها أحساء.
(116) عجز ثاني بيتين وردا في التهذيب و اللسان و قد نسبهما محقق التهذيب إلي <الأقيشر الأسدي> اعتمادا علي أحد نسخ التهذيب التي رمز إليها بالحرف (س)، و صدر البيت:
و لكن تحت ذاك الشيب حزم
و البيتان في مدح عبد الملك بن مروان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 41
و المَضِيرة: مريقة تطبخ بلبن و أشياء. و تُمَاضِر: اسم امرأة. و تَمَضَّرَ: اعتزي إلي مُضَرَ. و التَّمَضُّر: التعصب لمُضَرَ.

ضمر

: الضُّمْر من الهزال (و لحوق البطن)، و الفعل: ضَمَرَ يَضْمُرُ ضُمُورا فهو ضامِر. و قَضِيب ضامِر: انْضَمَرَ و ذهب ماؤه. و المِضْمَار: موضع تُضَمَّر فيه الخيل، و تَضْمِيرها أن تُعلَف قوتا بعد السمن. و الضَّمِير: الشي‌ء الذي تُضْمِره في ضَمِير قلبك. و تقول: أَضْمَرْتُ صرف الحرف إذا كان متحركا فأسكنته. و الغناء مِضْمَار الشعر أي به يختبر، قال:
تغن بالشعر إما كنت ذا بصر إن الغناء لهذا الشعر مِضْمَار «117» 1
و الضَّمْر من الرجال: المُهَضَّم البطن، اللطيف الجسم، و امرأة ضَمْرَة.
______________________________
(117) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 42
و الضِّمَار من العِدَات: ما كان ذا تسويف، قال الراعي:
حمدن مزاره و لقين منه عطاء لم يكن عدة ضِمَارا «118» 1
و لؤلؤ مُضْطَمِر أي فيه بعض الانضمام، قال:
تلالؤ لؤلؤ فيه اضْطِمَار «119» 1
و تَضَمَّرَ وجهه أي انضمت جلدته من الهُزال. و الضُّمْرَان: من دق الشجر، و قيل: هو الحمض. و الضُّمْرَان: اسم كلب. و الضَّوْمَران و الضَّيْمُران: نوع من الريحان «120» 1. و الضِّمَار من المال: ما لا يرجي رجوعه.

باب الضاد و اللام و النون معهما

اشارة

ن ض ل يستعمل فقط

نضل

: نَضَلَ فلان فلانا أي فَضَلَه في مُراماة فغَلَبَه.
______________________________
(118) البيت في التهذيب و اللسان و الرواية فيه:
حمدن مزاره و أصبن منه …
و روايته في شعر <الراعي> [ص 69] مطابقة لرواية العين.
(119) عجز بيت <للراعي> كما في اللسان، و هو غير منسوب في التهذيب و صدره:
تلألأت الثريا فاستنارت
. و قد ورد من الصدر في ص و ط كلمة واحدة هي:
… فاستقلت
بدلا من
… فاستنارت
. (120) جاء في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة قوله: أي شاه سفرم، و هي لغة فارسية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 43
و فلان يُنَاضِل عن فلان أي تكلم عنه بعُذْر و دفع «121» 1. [و خرج القوم يَنْتَضِلُون إذا استَبَقُوا في رمي الأغراض. و فلان نَضِيلي: و هو الذي يراميه و يسابقه] «122» 1. [و المُنَاضَلَة: المفاخرة، قال الطرماح:
ملك تدين له الملوك و لا يجاثيه المُنَاضِل «123» 1
و انْتَضَلَ القوم: إذا تفاخروا، و قال لبيد:
فانْتَضَلْنَا و ابن سلمي قاعد كعتيق الطير يغضي و يجل] «124» 1

باب الضاد و اللام و الفاء معهما

اشارة

ف ض ل يستعمل فقط

فضل

: الفَضْل معروف. و الفاضِلة اسم الفَضْل. و الفُضالة: ما فَضَلَ من كل شي‌ء. و الفَضْلة: البقية من كل شي‌ء.
______________________________
(121) وردت هذه العبارة في التهذيب عن العين علي النحو الآتي: … عنه و دافع.
(122) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(123) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 160 بحسب ما أثبت محقق التهذيب و أما في الديوان (ط دمشق) فالرواية:
… ك أشم عصاء العواذل
. (124) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 195.
كتاب العين، ج‌7، ص: 44
و الفَضِيلة: الدرجة و الرفعة في الفَضْل. و التَّفَضُّل: التطول علي غيرك، [و قال الله- جل و عز-: يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ «125» 1 معناه: يريد أن يكون له الفَضْلُ عليكم في القدر و المنزلة، و ليس من التَّفَضُّل الذي هو بمعني الإِفْضال و التطول] «126» 1. و التَّفَضُّل: التوشح. و رجل فُضُل و مُتَفَضِّل، و امرأة فُضُل و مُتَفَضِّلَة. و عليها ثوب فُضُل، و هو أن تخالف بين طرفيه علي عاتقها تتوشح به، قال:
إذا تغرد فيه القينة الفُضُل «127» 1
و أَفْضَلَ فلان علي فلان: أناله من فَضْلِهِ و أحسن إليه. و أَفْضَلَ من الأرض و الطعام إذا ترك منه شيئا. و لغة أهل الحجاز فَضِلَ يَفْضُلُ «128» 1 و رجل مِفْضَال: كثير الخير. و الفِضَال مصدر كالمُفَاضَلَة. و الفِضَال جمع الفَضْلَة من الخمر و غيرها.
______________________________
(125) سورة المؤمنون الآية 24.
(126) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(127) عجز بيت <للأعشي> ورد في اللسان و الديوان من اللامية المشهورة:
و دع هريرة …
و البيت:
و مستجيب تخال الصنج يسمعه إذا ترجع …
(128) جاء في اللسان: فضل يفضل مثل دخل يدخل، و فضل يفضل مثل حذر يحذر، و فيه لغة ثالثة مركبة منهما فضل، بالكسر، يفضل، بالضم، و هو شاذ.
كتاب العين، ج‌7، ص: 45
[و الفِضَال: الثوب الواحد يَتَفَضَّلُ به الرجل، يلبسه في بيته، و أنشد:
و ألق فِضَال الوهن عنك بوثبة حواريّة قد طال هذا التَّفَضُّل] «129» 1
[و يقال: فَضَلَ فلان علي فلان إذا غلب عليه، و فَضَلْتُ الرجلَ: غلبته، و أنشد:
شمالك تَفْضُلُ الأَيْمان إلا يمين أبيك نائلها الغزير] «130» 1

باب الضاد و النون و الفاء معهما

اشارة

ن ض ف، ض ف ن، ن ف ض مستعملات

نضف

: النَّضَف هو الصَّعْتر «131» 1، الواحدة نَضَفَة [و أنشد:
ظلا بأقرية التفاح يومهما يُنَبِّشان أصول المعد و النَّضَفَا] «132» 1
______________________________
(129) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين.
(130) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين.
(131) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الصغير.
(132) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 46‌

ضفن

: الضَّفْن: ضربك بظهر قدمك استَ الشاة و نحوها. و الاضْطِفان: أن تضرب به استَ نفسِك. و الضِّفَنّ لغة في الضَّفَنْدَد. و امرأة ضِفَنَّة و ضَفَنْدَدَة أي رخوة ضخمة. و ضَفَنْتُ إلي القوم أَضْفِنُ ضَفْنا إذا أتيتهم. و ضَفَنْتُ مع الضيف إذا جئت معه، و هو الضَّيْفَن. و الضِّفَنُّ: الأحمق من الرجال مع عِظَم خلق.

نفض

: النَّفَض: ما تساقَطَ من غير نَفْضٍ في أصول الشجر من أنواع الثمر. و نُفُوض الأرض: راشانها، بمعني التراب، و هي فارسية، إنما هي أشرافها، و قيل: نُفُوض الأرض التراب يلقي علي شط النهر من النهر. و النُّفَاضَة: ما انْتَفَضَ من التمر. و النَّفَضَة: قوم يُبْعَثون إلي عدوّهم [يَنْفُضُون الأرض متجسّسين لينظروا هل فيها عدو أو خوف] «133» 1. و اسْتَنْفَضَ القوم: بعثوا النَّفَضَةَ.
______________________________
(133) ما بين القوسين من التهذيب و اللسان و عبارة الأصول المخطوطة: قوم يبعثون إلي عدوهم فينظرون هل فيها …
كتاب العين، ج‌7، ص: 47
و فلان نَفِيضة إذا كان يَنْفُضُ الطريق وحده، قال الفرزدق:
تَرِد المياهَ حضيرة و نَفِيضة وِرْد القطاة إذا اسمأل التُّبَّع «134» 1
و قال آخر:
أقبلت تَنْفُضُ الخلاء برجليها و تمشي تخلج المجنون «135» 1
و الحَضِيرة: الجماعة من القوم، و النَّفِيضة الواحدة «136» 1. و النافِض: الحمي و رعدتها و نَفَضَانها، و نَفَضَت الحمي، و أخذته الحمي بنافِضٍ و صالِب. و الإِنْفَاض: ذهاب الزاد، و أَنْفَضَ القوم. و أَنْفَضَتْ جلة التمر إذا نَفَضْتَ ما فيها من التمر. و النَّفَض من قضبان الكَرْم بعد ما ينضر الوَرَق و قبل أن يتعلق حَوالقه و هو أَغَضّ ما يكون و أَرْخَصُه، و قد انتَفَضَ الكَرْم عند ذلك، و الواحدة نَفْضة.
______________________________
(134) البيت غير منسوب في التهذيب، و هو في اللسان <لسلمي الجهنية> ترثي أخاها، و قال ابن بري صوابه <سعدي الجهنية>. و لم نجده في ديوان الفرزدق.
(135) لم نهتد إلي القائل.
(136) أعقب هذه العبارة في الأصول المخطوطة ما يأتي: قال الضرير: كان ابن الأعرابي يجعل‌النفيضة المياه الخالية من أهلها. و قال أبو ليلي: وأنفض الحي إذا ذهبت ميرتهم و خفت أوعيتهم من طعامهم إذا نفضوها.
كتاب العين، ج‌7، ص: 48
و النَّفْض: ما مات من النحل في المُعَسَّل. و النَّفَض: ما كان من الأرضين ليس بمعمور. و نَفَضَ الثوب: ذهب صبغه. و تَنَفَّضَ الرجل: قَضَي حاجته. و النِّفاض: إزار من أُزُر الصبيان، قال:
جارية بيضاء في نِفَاض «137» 1
(و يقال: اسْتَنْفَضَ ما عنده أي استخرجه، و قال رؤبة:
صرح مدحي لك و استِنْفَاضِي) «138» 1

باب الضاد و النون و الباء معهما

اشارة

ن ض ب، ن ب ض، ض ب ن، مستعملات

نضب

: نَضَبَ الماء يَنْضُبُ نُضُوبا إذا ذهب في الأرض. و نَضَبَ الدَّبَر «139» 1 إذا اشتد أثره في الظَّهْر. و نَضَبَت المفازة إذا بَعُدَت، و خرق ناضِب: بعيد. و أَنْضَبْتُ القوس و الوتر: لغة في أَنْبَضْتُ، قال العجاج:
تُرِنُّ إرنانا إذا ما أَنْضَبَا «140» 1
______________________________
(137) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(138) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 82، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
(139) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الدم.
(140) لم نجده في ديوان العجاج.
كتاب العين، ج‌7، ص: 49
و هو أن تمد الوتر ثم ترسله. و تَنْضُب اسم شجر.

نبض

: الإِنْبَاض في ذكر الوَتَر أجود، و كذلك القوس، قال مهلهل:
أَنْبَضُوا معجس القسي و أبرقنا كما توعد الفحول الفحولا «141» 1
و العرق يَنْبِضُ نَبَضَانا أي يتحرك، و ربما أَنْبَضَتْه الحمي و الوجع. و مَنْبِض القلب: حيث تراه يَنْبِض، و حيث تجد همس نَبَضانه. و النابِض اسم للغضب «142» 1. و المَنَابِض: المنادف في بعض الشعر، الواحد مِنْبَض مثل مِحْبَض، [و أنشد:
لغام علي الخيشوم بعد هبابه كمحلوج عطب طيرته المَنَابِض] «143» 1
و البرق يَنْبِض أي يلمع لمعانا خفيفا.
______________________________
(141) ورد البيت في التاج و أساس البلاغة <لمهلهل> و لكنه جاء في التهذيب منسوبا إلي <النابغة> و لم نجده في ديوان النابغة في جميع نشراته.
(142) كذا في التهذيب و اللسان، و قد ورد مصحفا في الأصول المخطوطة عصب.
(143) زيادة من التهذيب، مما أخذه الأزهري عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 50‌

ضبن

: الضِّبْن: ما بين الإبط و الكشح. و تقول: اضْطَبَنْتُ شيئا أي حملته في ضِبْنِي، و ربما أخذه بيد فرفعه إلي فويق سرته فقال: أَضْطَبِنُه أيضا، فأوله الإبط، ثم الحضن [و أنشد:
لما تفلق عنه قيض بيضته آواه في ضِبْن مضبو به نصب] «144» 1
و الضِّبْنَة: أهل الرجل لأنه يَضْطَبِنُها في كنفه، و قيل: يعانقها. و الضَّوْبان: الجمل المُسِنّ، قال:
فقربت ضَوْبانا قد اخضرّ نابه فلا ناضحي وان و لا الغرب شولا «145» 1
أي قل فيه الماء فانضم، و منهم من يرفع ضُوبانا.

باب الضاد و النون و الميم معهما

اشارة

ض م ن يستعمل فقط

ضمن

: الضَّمْن و الضَّمَان واحد، و الضَّمِين: الضامِن.
______________________________
(144) البيت في التهذيب غير منسوب، و روايته:
آواه في ضبن مطني به نصب.
و هو كما أثبتناه من اللسان و فيه أنه <للكميت>، و لم نجده في شعره.
(145) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 51
و كل شي‌ء أُحرِزَ فيه شي‌ء فقد ضُمِّنَه، [و أنشد:
ليس لمن ضُمِّنَه تَربيت «146» 1
أي ليس للذي يدفن في القبر تربيت أي لا يربيه القبر] «147» 1. و تَضَمَّنَتْه الأرض و القبر و الرَّحِم، و ضَمَّنْتُه القبرَ، قال:
كأن لم يكن منها مقيلا و لم يعش بها ساكنا أو ضُمِّنَتْه المقابرُ «148» 1
و المُضَمَّن من الشعر: ما لم يتم معني قوافيه إلا في الذي قبله أو بعده كقوله:
يا ذا الذي في الحب يلحي أما و الله لو علقت منه كما
علقت من حب رخيم لما «149» 1
و هي أيضا مشطورة مُضَمَّنَة، أي أُلْقِيَ من كل بيت نصف و بُنِي علي نصف. و كذلك المُضَمَّن من الأصوات، تقول للإنسان: قف (قُلَي) «150» 1 بإشمام «151» 1 اللام الحركة، و علي فعْل بتسكين العين و تحريك اللام،
______________________________
(146) الرجز في التهذيب و اللسان (ربت) غير منسوب.
(147) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلي <الليث> و هو من العين.
(148) لم نهتد إلي القائل.
(149) في الأصول المخطوطة:
و الله لو تعلم منه أما
و الذي أثبتناه من التهذيب و مثله في اللسان.
(150) زيادة من التهذيب.
(151) كذا في التهذيب، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بتشحيم.
كتاب العين، ج‌7، ص: 52
فيقال: هذا صوت مُضَمَّنٌ لا يستطاع الوقوف عليه حتي يوصل بشمه (كذا). و الضامِنة من كل بلد: ما تَضَمَّنَ وسطها. و الضَّمِنُ: الذي به زَمانة من بلاء أو كسر و نحوه،
و في الحديث «152» 1: و من اكتتب ضَمِنا بَعَثَه الله ضَمِنا يوم القيامة.
و الضَّمَان هو الداء نفسه، قال ابن أحمر:
إليك إله الخلق أرفع رغبتي عياذا و خوفا أن تطيل ضَمَانِيا «153» 1
و المصدر الضَّمَن. و ذلك أنه قد أصابه بعض ذلك في جسده. و المَضَامِين من الأولاد: التي ضَمِنَتْها الأرحام. و نهي عن المَضَامِين و المَلَاقِيح و حَبَل الحَبَلة «154» 1، و قال الشاعر في الضَّمِن:
ما خِلْتُني زِلْتُ بعدكم ضَمِنا أشكو إليكم حُمُوَّة الألم «155» 1
______________________________
(152) الحديث في التهذيب 12/ 47.
(153) البيت في التهذيب و اللسان.
(154) و في الحديث: أن النبي- صلي الله عليه و سلم نهي عن بيع الملاقيح و المضامين … انظر اللسان.
(155) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 53‌

الثلاثي المعتل

باب الضاد و الزاي و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ض ي ز، ض ء ز يستعملان فقط

ضيز

: تقول: ضِزْتُه حقَّه أي منعتُه، ضَيْزاً. و قوله تعالي: تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزيٰ «156» 1، أي ناقصة.

ضأز

: ضَأَزَه يَضْأَزُه ضَأْزا، و ضازَه يَضِيزُه ضَيْزاً (غير مهموز)، فهو ضائِز و ذاك مَضِيز «157» 1، و إذا همزت قلت: مَضْؤُوز. و يقال: قسمة ضِزَي و ضُوزَي و ضِئْزَي (بالهمز) قال:
فحظك مَضْؤُوز و أنفك راغم «158» 1
قال: و ما لا يهمز كان حقه: ضازَ يَضِيز مَضِيزا و مَضازا إذا نَقَصه.
______________________________
(156) سورة النجم، الآية 22.
(157) هذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة مضوز.
(158) عجز البيت غير منسوب و تمامه في التهذيب و هو:
إن تنأ عنا ننتقصك و إن تقم …
كتاب العين، ج‌7، ص: 54‌

باب الضاد و الدال و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ض أ د يستعمل فقط

ضأد

: يقال: ضُئِدَ فهو مَضْئُود أي زكم، و الاسم الضُّؤُودة. و أَضْأَدَه الله أي أزكمه فهو مُضْأَدٌ.

باب الضاد و الراء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ض و ر، ض ي ر، و ض ر، ر و ض، و ر ض، أ ر ض، ض ر و، ر ض و مستعملات

ضور

: التَّضَوُّر: صياح و تَلَوّ عند وجع من ضرب. و الثعلب يَتَضَوَّر في صياحه و ضَوْر حي من عنزة «159» 1.

ضير

: الضَّيْر المَضَرَّة، و لا ضَيْرَ أي لا حرج و لا مَضَرَّة «160» 1.

وضر

: الوَضَر: وَسَخ الدَّسَم و اللبن، و غُسالة السقاء و القَصعة و نحوها، [و أنشد:
______________________________
(159) لم نجد لها ذكرا في المظان التي رجعنا إليها.
(160) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال أبو أحمد: لا شك في ذلك، و قال الضرير: المضرة من ضر يضر، و الضير مصدر ضار يضير. و هو فيما يبدو، من حشو النساخ.
كتاب العين، ج‌7، ص: 55
إن ترحضوها تزد أعراضكم طبعا أو تتركوها فسود ذات أَوْضار] «161» 1

روض

: الرَّوْض و الرَّوْضَة، و الرِّيضان جمع الرَّوْض، و الرِّيَاض جمع الرَّوْضة. و رُضْت الدابةَ أَرُوضُها رِيَاضة أي عَلَّمْتها السير. و الرَّوْض: نحو من نصف القربة. و يقال: أتانا بإناء يُرِيضُ كذا و كذا رجلا، و قد أَرَاضَهم إذا أرواهم بعض الري.

ورض

: يقال: وَرَضَت الدجاجة إذا كانت مُرْخِمة علي البيض، ثم قامت فوضعت بمرة واحدة. و كذلك التَّوْرِيض في كل شي‌ء.

أرض

: أَرْض و جمعها أَرَضون، و الآرُض «162» 1 أيضا جماعة. و أَرْض أَرِيضة أي لينة طيبة المقعد. و روضة أَرِيضة: لينة الموطي‌ء، واسعة.
______________________________
(161) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و البيت غير منسوب. و هو مما نقله الأزهري من العين.
(162) في الأصول المخطوطة ورد أن: أرض أيضا جماعة كذا و يبدو أن فيه تصحيفا، و الصواب: آرض علي أفعل و هو ما أثبتناه من اللسان (أرض).
كتاب العين، ج‌7، ص: 56
و الأَرَضة: دويبة بيضاء تشبه النمل تأكل الخشب و تظهر أيام الربيع. و شحمة الأَرْض معروفة «163» 1. و الأَرْض: الرعدة. و الأَرْض: حافر الدابة، قال:
و لم يقلب أَرْضَها البيطار «164» 1
و الأَرْض: الزكام. و أُرِضَ فهو مَأْرُوض.

ضرو

: الضِّرْو الضَّارِي من أولاد الكلاب السلوقية التي تصيد، و الجميع الضِّراء. و الضَّرْو: ضرب من الشجر يجعل ورقه في العطر، و بعضهم يكسر الضاد، و جرة ضارِية بالخل قد ضَرِيَت ضَرَاوة. و الضَّراء: أرض مستوية تكون فيها السباع، و الضَّراء: المشي فيها، يواريك عمن تكيده و تطلبه. و للحم ضَرَاوة كضَرَاوة الخمر.
______________________________
(163) جاء في اللسان (شحم): و شحمة الأرض: دودة بيضاء، و قيل: هي عظاءة بيضاء غير ضخمة.
(164) الرجز في (اللسان) منسوبا إلي <حميد> و لعله <الأرقط>.
كتاب العين، ج‌7، ص: 57‌

رضو

: يقال في لغة: رجل مَرْضُوّ عنه، لأن الرِّضا في الأصل من بنات الواو، و شاهده الرِّضْوان، و هو اسم موضوع من الرِّضا، قال تعالي: إِلَّا ابْتِغٰاءَ رِضْوٰانِ اللّٰهِ «165» 1. و الرِّضا، مقصور، و المُرَاضاة من اثنين. و رَضْوَي جبل.

باب الضاد و اللام و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ض ؤ ل، ض ي ل يستعملان فقط

ضأل

: ضَؤُلَ يَضْؤُلُ ضَآلَة [و ضُؤُولة «166» 1. و رجل ضَئِيل و قوم ضُؤَلاء علي فُعَلاء، و ضَئِيلون، و الأنثي ضَئِيلة، نعت للشي‌ء في صغره و ضعفه، و الجميع ضَآئِل. و الضَّئِيلة: حَيَّة كأنها أفعي،
و في الحديث: إن العرش علي منكب إسرافيل، و إنه ليَتَضَاءَل من خشية الله حتي يصير مثل الوَصَع.

ضيل

: الضَّالُ: سدر، و الواحدة ضَالَة.
______________________________
(165) سورة الحديد، الآية 27.
(166) زيادة من التهذيب عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 58‌

باب الضاد و النون و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ن ض و، ن ض ي، ض ن ي، و ض ن، ن و ض مستعملات

نضو

: نَضَا الحِنّاء يَنْضُو عن اللحية إذا ذهب لونه. و نُضَاوة الحناء: ما يؤخذ من الخضاب بعد ما يذهب لونه في اليد و الشعر، [و قال كُثَيِّر يخاطب عَزَّة:
و يا عز للوصل الذي كان بيننا نَضَا مثلَ ما يَنْضُو الخضاب فيخلق «167» 1
و نَضَا الثوب عن نفسه الصبغ إذا ألقاه. و نَضَتِ المرأة ثوبها عن نفسها، و منه قول امري‌ء القيس:
فجئت و قد نَضَّتْ لنوم ثيابها لدي الستر إلا لبسة المتفضل] «168» 1
و نَضَوْتُ و انْتَضَيْتُهُ: استخرجته من غمده. و الدابة تَنْضُو الدواب: تخرج من بينها. و رملة تَنْضُو سائر الرمال: تخرج منها. و نَضَا السهم أي مضي. قال رؤبة:
يَنْضُون في أجواز ليل غاضي نَضْوَ قداح النابل النَّوَاضِي «169» 1
______________________________
(167) البيت في التهذيب، و في ديوان الشاعر ص 23، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
(168) البيت في التهذيب و اللسان و سائر نسخ الديوان.
(169) الرجز في التهذيب و الرواية فيه: المواضي و الديوان ص 82.
كتاب العين، ج‌7، ص: 59
و النَّضْو من الإبل: الذي قد أَنْضَتْه الأسفار أي هزلته، و الأنثي نِضْوَة. و المُنْضِي: الذي صار بعيره نِضْوا [و قد أَنْضَاه السفر] «170» 1. و سهم نِضْو إذا فسد من كثرة ما رُمِيَ به [حتي أَخْلَقَ] «171» 1.

نضي

: نَضِيُّ السهم: قِدحه، و هو ما جاوز من السهم الريش إلي النصل، و قال الأعشي:
فمر نَضِيُّ السهم تحت لبانه «172» 1
و يقال: النَّضِيُّ الذي لم يرش من السهام و لم يُزَجَّ. و نَضِيُّ الرمح: ما فوق المِقْبَض من صدره، (و أنشد:
و ظل لثيران الصريم غماغم إذا دعسوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّب) «173» 1
______________________________
(170) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين و نسبه إلي <الليث>.
(171) زيادة من التهذيب أيضا عن العين.
(172) صدر البيت <للأعشي> و عجزه كما في التهذيب:
و جال علي وحشيه لم يعتم
و روايته في الديوان (الصبح المنير):
… لم يثمثم
. (173) البيت <لامري‌ء القيس> كما في التهذيب و روايته في الديوان:
يداعسها بالسمهري المعلب
كتاب العين، ج‌7، ص: 60
و يقال: النَّضِيُّ الذي قد خلق من الرماح و السهام «174» 1.

ضني

: ضَنِيَ الرجل ضَنًي شديدا إذا كان به مرض مخامر، كلما ظن أنه برأ نكس، قال:
إذا ارعوي عاد إلي جهله كذي الضَّنَي عاد إلي نُكْسِه «175» 1
و قد أَضْنَاه المرض إِضْنَاء. و ضَنِيت: دويت.

ضنأ

: ضَنَأَت المرأةُ تَضْنَأُ [ضَنْأً] «176» 1 و ضُنُوءا إذا نفثت في الولد أي كثر ولدها. و هي الضَّانِئَة أي كثر ضِنْؤُها، أي ولدها، و كذلك الماشية إذا كثر نتاجها. و ضِنْ‌ءُ كل شي‌ء نسله.
______________________________
(174) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال عرام: النضي من الرماح الذي لا يواريه شي‌ء و لا علم عليه. قال:
إذا دعسوها بالنضي المعلب
(175) البيت في اللسان غير منسوب.
(176) زيادة من التهذيب عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 61‌

ضأن

: و الضَّئِين: الضَّأْن، الواحدة ضائِنة، و الأَضْؤُن علي أَفْعُل، أقل العدد. و رجل ضائِن أي ليّن كأنه نعجة، و يقال: هو الذي لا يزال حسن الجسم، قليل الطعم. و رجل ضائِن: في خَلْقه استرخاء. و هو مِضْئان الخَلق، و نقيضه ماعِز الخَلق.

وضن

: الوَضِين: بطان البعير إذا كان منسوجا بعضه في بعض، يكون من السيور، و هو فَعِيل في موضع مفعول، و جمعه أَوْضِنَة، قال:
إليك تعدو قلقا وَضِينُها معترضا في بطنها جَنِينها «177» 1
و الوَضْن: نسج السرير و شبهه [بالجوهر و الثياب] «178» 1، فهو مَوْضُون، و قوله تعالي: عَليٰ سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ «179» 1 أي منسوجة بالدرر بعضها في بعض مضاعف.

نوض

: النَّوْض: وصلة ما بين العجز و المتن. و لكل امرأة
______________________________
(177) الرجز في اللسان غير منسوب.
(178) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(179) سورة الواقعة، الآية 15.
كتاب العين، ج‌7، ص: 62
نَوْضَان، و هما لحمتان منتبرتان مكتنفتا قَطَنِها، يعني وسط الورك، قال رؤبة:
(إذا اعتز من الرهو في انتهاض) «180» 1 جاذبن بالأصلاب و الأَنْوَاض «181» 1
و النَّوْض: الحركة كالتذبذب و التَّعَثْكُل، و نَاضَ يَنُوض نَوْضا.

أنض

: لحم أَنِيض: بقي فيه نهوءة، أي لم ينضج. و آنَضْتُه إِيناضا أي أنضجته فنَضِجَ، و اللازم أَنُضَ أَنَاضة فهو أَنِيض، قال زهير:
يلجلج مضغة فيها أَنِيض أصلت فهي تحت الكشح داء «182» 1

باب الضاد و الفاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ض ف و، ف ض و، ف و ض، ف ي ض، ض ي ف، و ف ض مستعملات

ضفو

: ضَفَا الشَّعر يَضْفُو أي كثر. (و شَعْر ضافٍ، و ذَنَب ضافٍ، و أنشد قوله:
______________________________
(180) زيادة من التهذيب.
(181) الرجز في التهذيب و انظر ملحق الديوان ص 176.
(182) البيت في التهذيب و الديوان ص 82.
كتاب العين، ج‌7، ص: 63
بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل) «183» 1
و ديمة ضافِيَة تَضْفُو ضَفْواً أي تخصب الأرض. و فرس ضافِي العرف و الذنب. و فلان ضافِي العطية أي كثيرة، قال:
فجد علينا من جَداك الضافِي «184» 1
(و الضَّفْو: السعة و الخير و الكَثرة، و أنشد:
إذا الهدف المعزال صوب رأسه و أعجبه ضَفْوٌ من الثلة الخطل) «185» 1

فضو

: الفَضَاء: المكان الواسع، و النعل فَضَا يَفْضُو فُضُوّاً و فَضَاءً فهو فاضٍ، أي واسع، (و قال رؤبة:
أفرخ قيض بيضها المنقاض عنكم كراما بالمكان الفاضِي) «186» 1
______________________________
(183) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و الشطر عجز بيت <لامري‌ء القيس> في ديوانه ص 134 و صدره:
ضليع إذا استدبرته سد فرجه
(184) لم نهتد إلي قائله.
(185) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو <لأبي ذؤيب الهذلي>، انظر أشعار الهذليين 1/ 43.
(186) الرجز <لرؤبة> كما في الديوان ص 82، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 64
و الفَضا، مقصور،: الشي‌ء المختلط كالتمر و الزبيب في جراب واحد، قال:
فقلت لها يا عَمَّتي لك ناقتي و تمر فَضا في عيبتي و زبيب «187» 1
و أَفْضَي فلان إلي فلان أي وصل إليه، و أصله: أنه صار في فرجته و فَضَائِه. و ألقيت ثوبي في الدار فَضاً أي لم أَسْتَوْدِعْه أحدا. و أَفْضَي الرجل المرأة إذا جعل سبيليها سبيلا واحدا.

فوض

: فَوَّضْت إليه الأمر أي جعلته إليه. [و قال الله- جل و عز-: وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَي اللّٰهِ «188» 1، أي أتكل عليه] «189» 1. و صار الناس فَوْضَي أي متفرقين، و هو جماعة الفائِض، و لا يفرد كما لا يفرد الواحد من المتفرقِّين. و يقال: الوحش فَوْضَي أي متفرقة مترددة. [و الناس فَوْضَي: لا سراة لهم تجمعهم] «190» 1.
______________________________
(187) البيت في اللسان غير منسوب، و الرواية فيه:
فقلت لها يا خالتي …
(188) سورة غافر، الآية 443.
(189) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(190) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 65
و شركة المُفَاوَضة: الاشتراك في كل شي‌ء، يقال: بينهم فَوْض إذا كانوا فيه شركاء. و شاركته شركة مُفَاوَضَةٍ أي في كل شي‌ء، و شاركته شركة عنان، و هو أن يشتركا في شي‌ء خاص.

فيض

: فاضَ الماء و الدمع و المطر و الخير، يَفِيض فَيْضا أي: كثر. و فاضَت عينُه، تَفِيض فَيْضا أي: سالت. و أَفَاضَ دمعَه يُفِيضه إِفَاضة. و أَفَاضَ البعير جِرَّته إِفَاضة أي دفعة. و فاضَ صدرُ فلان بسرِّه إذا امتلأ فأظهره. و الحوض فائِض أي ممتلي‌ء فَيْضا و فَيْضُوضة، و أَفَضْتُه أنا. و أَفَاضَ إناءَه حتي كاد ينصبُّ. و يقال: ماؤها فَيْض و غَيْض. الفَيْض: الكثير، و الغيض: القليل. و أَفَاض القوم من عرفات أي رجعوا و دفعوا، و كل دفعة إِفَاضة. و أَفَاضُوا في الحديث أي أخذوا فيه. و حديث مُسْتَفَاض: مأخوذ فيه، قد اسْتَفَاضُوه أي أخذوا فيه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 66
و من قال: مُسْتَفِيض فإنه يقول: هو ذائِع في الناس، منبسط مثل الماء المُسْتَفِيض. و أَفَاضَ القوم بالقِداح أي دفعوا بها.

وفض

: الأَوْفاض مثل الأوضام للحم، واحدها وَفْض. و الإبل [تَفِضُ وَفْضا و تَسْتَوْفِض، أَوْفَضَها راكبُها. و قال ذو الرمة يصف ثورا وحشيا:
طاوي الحشا فصرت عنه محرجة مُسْتَوْفَض من بنات القفر مشهوم] «191» 1
و أَوْفَضْتُ الإبل: عَجَّلتها. و قوله تعالي: كَأَنَّهُمْ إِليٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ «192» 1 أي يسرعون. و الوَفْضَة و الأَوْفَاض: الفِرَق و الأخلاط من الناس.
[و في حديث النبي- صلي الله عليه و سلم: أنه] «193» 1 أمر بصدقة أن توضع في الأَوْفَاض
و هم الفرق و الأخلاط.

ضيف

: المَضُوفة أراد بها مَفْعُلَة من التَّضَيُّف.
______________________________
(191) ما بين القوسين زيادة من التهذيب أيضا. و البيت في ديوانه 1/ 430 (دمشق).
(192) سورة المعارج، الآية 43.
(193) المحصورة بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 67
و تَضَيَّفْت فلانا: سألته أن يُضِيفَني. و نزلت به مَضُوفة من الأمر أي شدة. و يجمع الضَّيْف علي ضُيُوف و ضِيفان. و في لغة: هي ضَيْف، و هو و هما و هم و هن ضَيْف، قال الله- عز و جل-: إِنَّ هٰؤُلٰاءِ ضَيْفِي «194» 1. و قال:
إذا جاء ضَيْف جاء للضَّيْف ضَيْفَن فأودي بما يقري الضُّيُوف الضَّيَافِن «195» 1
و المُضَاف: الرجل الواقع بين الخيل و الأبطال، و لا قوة به، و الملزق بالقوم هو المُضَاف. و المُضَاف: الملجأ المخرج المثقل بالشر، تقول: جاءني فلان مُضَاف أي ملجأ. و أَضَافَ فلان فلانا أي ألجأه إلي ذلك الشي‌ء. و الضِّيف: جانب الوادي. و تَضَايَفَ الوادي: تضايَقَ. و ضِفْت فلانا أي نزلت به للضِّيافة، و أَضَفْتُه: أنزلته. و [تقول]: أنا أُضِيفه إذا أملته إليك، و منه يقال: هو مُضَاف إلي كذا. أي: ممال إليه.
______________________________
(194) سورة الحجر، الآية 68.
(195) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 68
و منه يقال: الدَّعِيُّ مُضَاف لأنه مسند إلي قوم ليس منهم. و ضافَ السهم يَضِيف ضَيْفا إذا عدل عن الهدف فهو من هذا، و صاف لغة فيه. و تقول: هذه ناقة تُضِيف إلي فحل كذا، كأنها إذا سمعت صوته أرادت أن تأتيه، قال البريق الهذلي:
من المدعين إذا نوكروا تُضِيف إلي صوته الغيلم «196» 1
الغيلم: الجارية تستأنس إلي صوته، و قيل: الغيلم الحَسْناء الجَمْلاء.
و في الحديث نهي عن الصلاة إذا تَضَيَّفَت الشمس للغروب
يعني إذا مالت للمغيب، و ضافَت أيضا مالت.

باب الضاد و الباء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ض ي ب، ب ي ض، أ ب ض، ض ب أ

ضيب

: الضَّيْب شي‌ء من دوابّ البَرّ علي خلقة الكلب، و لست علي يقين منه.

بيض

: البَيْض معروف، و دجاجة بَيُوض، و هن بُيُض [للجماعة مثل حُيُد جمع حَيُود، و هي التي تحيد عنك] «179» 1.
______________________________
(196) البيت في ديوان الهذليين 3/ 56 و روايته:
من الأبلخين إذا نوكروا …
(179) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 69
و بَيْضَة الحديد معروفة، و بَيْضَة الإسلام: جماعاتهم. و الجارية بَيْضَة الخدر لأنها في خِدرها [مكنونة، قال امرؤ القيس:
و بَيْضَة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل] «198» 1
[و يقال ابْتِيضَ القوم إذا استبيحت بَيْضَتُهم] «199» 1. و ابتاضَهُم العدو إذا استأصلهم. و غراب بائِض، و ديك بائِض، «200» 2 [و هما مثل الوالد] «201» 2. و بَيْضَة العقر مثل يضرب و ذلك أن تغتصب الجارية (فتفتض) فتجرب بيضةٍ، و تسمي تلك البَيْضَة بَيْضَة العقر «202» 2. و بَيْضَة البلد: تريكة النعامة. و الأَبْيَضَان: الشحم و اللبن.
______________________________
(198) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و البيت من مطولة <امري‌ء القيس> المشهورة.
(199) زيادة من التهذيب أيضا من أصل العين.
(200) علق الأزهري فقال: قلت: يقال دجاجة بائض بغير هاء لأن الديك لا يبيض.
(201) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(202) ذكر الأزهري معلقا: قال غير الليث بيضة العقر بيضة يبيضها الديك مرة واحدة ثم لا تعود، تضرب مثلا لمن يصنع صنيعة إلي إنسان ثم يربها بمثلها.
كتاب العين، ج‌7، ص: 70
و البَيْضَة الخصية. و البيضة بيضة الرمل. و البيضة: أصل القوم و مجمعهم.

أبض

: الأَبْض: العقل في الرِّجْلين، و ربما استعمل في الأيدي، قال:
أكلف لم يثن يديه آبِض «203» 2
أي عاقل، و يَأْبِضُه: يعقله. و المَأْبِضان: باطنا الركبتين و باطنا المرفقين. و الأَبَاضِيَّة: قوم من الحَرورية، لهم رأي و هوي. و يقال للغراب: مُؤْتَبِضُ النَّسَا، لأنه يحجل كأنه مَأْبُوض.

ضبأ

: ضَبَأَ الذئب يَضْبَأ ضَبْأ و ضُبُوءا أي لزق بالأرض أو بالشجر ليختل الصيد، [و من ذلك سمي الرجل ضابِئا] «204» 2، قال:
إلا كميتا كالقناة و ضابِئا بالفرج بين لبانه [و يديه] «205» 2
______________________________
(203) الرجز في اللسان، و جاء فيه، و نسبه ابن بري <للفقعسي>.
(204) زيادة من التهذيب مما نقل الأزهري من العين.
(205) البيت في التاج بهذه الرواية الصحيحة، و أما في الأصول المخطوطة و التهذيب فقد وردت: و يده.
كتاب العين، ج‌7، ص: 71
يعني الصياد. و ضَبَأَ أي استخفي في فرج ما بين يدي فرسه ليختل به الوحش، و كذلك الناقة تعلم ذلك. و أَضْبَأَ الرجل علي شي‌ء في نفسه، و مثله أَضَبَّ أي أضمر. و ضابِي‌ء: اسم. [و الأَضْباء: وَعْوَعة جِرْو الكلب إذا وَحْوَحَ] «206» 2.

باب الضاد و الميم و (و أ ي ء) معهما

اشارة

م ض ي، و م ض، أ م ض، ض ي م، أ ض م، و ض م، ض أ م مستعملات

مضي

: مَضَي في أمره مَضَاء. و مَضَي الشي‌ء يَمْضِي مُضِيّا. و يكني الفرس أبا المَضاء.

ومض

: الوَمْض و الوَمِيض من لمعان البرق و كل شي‌ء صافي [اللون] «207» 2، و وَمَضَ البرق و أَوْمَضَ، و أَوْمَضَت فلانة بعينها إذا برقت له، تُومِضُ إِيماضا فهي مُومِضَة.
______________________________
(206) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(207) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 72‌

أمض

: أَمِضَ الرجل يَأْمَضُ فهو أَمِضٌ إذا لم يبال المعاتبة و عزيمته ماضية في قلبه، و كذلك إذا أبدي بلسانه غير ما يريده فهو آمِض.

ضيم

: الضَّيْم: الانتقاص، و يقال: ما ضِمْتُ أحدا، و لا ضُمْتُ أي ما ضامَنِي أحد، يقال ذلك بمعني فَعَلَ بي، بالضم، و الكلام في هذا بالكسر. و ضامَه في الأمر، و ضامَه حَقَّه. (يَضِيمُه ضَيْما) «208» 2.

أضم

: الأَضَم: الحسد و الحقد في القلب، لا يقدر علي أن يمضيه. و رجل أَضِمٌ، و قد أَضِمَ يَأْضَمُ أَضَما.

وضم

: وَضَمْتُ اللحم: وقيته من التراب، و أَوْضَمْت له: اتخذت له وَضَما. و الوَضَم: كل شي‌ء يوضع عليه للجَزْر. و الوَضِيمة: جمع، و هم القوم ينزلون علي قوم، و هم قليل، فيُحْسِنون إليهم و يُكْرِمونهم.
______________________________
(208) ما بين القوسين من التهذيب 12/ 93 عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 73‌

ضأم

: الضَّأْم و الضَّأْب: السلف، يقال: هما ضأبان و ضَأْمَان إذا كانا سلفين.

باب اللفيف

اشارة

من حرف الضاد ض و ي، ض و ء، ض و ض، ض ء ض، أ ض و، أ ي ض، و ض ء مستعملات

ضوي

«209» 2: الضَّوَي، مقصور، مصدر الضاوِي، و ضَوِيَ يَضْوَي ضَوًي فهو ضاوٍ، [و هذا الذي يولد بين الأخ و الأخت و بين ذوي المحارم] «210» 2، لأن ذلك يُضْوِيه أي يوهن قُوَّتَه. و سمي الصبي ضاوِيّا، مثقل، علي تقدير فاعول، غير أن الياء تغلب علي الواو في مثله، و كذلك كل فاعول يجي‌ء من بنات الواو فاجعله ياء، قال ذو الرمة:
أخوها أبوها و الضَّوَي لا يضيرها و ساق أبيها أمها اعتصرت عصرا «211» 2
يريد الزند من خشبة واحدة، يقطع بنصفين.
______________________________
(209) أدرج في هذه المادة الثلاثي اللفيف و المهموز الآخر فجاء ضوي و ضوء و غيرهما.
(210) كذا في التهذيب و هو أصل ما في العين منسوبا إلي الليث، أما الأصول المخطوطة فقد ورد بإيجاز مخل و هو:.. و هو الولد بين الحرائم.
(211) البيت في الديوان ص 195.
كتاب العين، ج‌7، ص: 74
و أَضْوَي فلان: جاء ولده ضاوِيّا. و ضَوَي إليه الخيرُ أي صار. و أَضْوَيْتُ الأمرَ: لم أُحكمه، و أَضْوَاك الأمر. و الضَّواة: هنة تخرج من حياء الناقة قبل خروج ولدها كمثانة البول، فإذا انفقأ خرج الولد في أثره، قال الشاعر يصف حوصلة قطاة:
لها كضَوَاة الناب شدت بلا عري و لا خرز كف بين نحر و مذبح «212» 2
و الضَّواة: قرحة تصيب الإبل في مشافرها. و الضُّوَاة «213» 2: ورم يصيب البعير في رأسه يغلب علي عينيه، يصغر «214» 2 له خطمه، و منه يقال: بعير مَضْوِيّ، و ربما اعتري الشدق.

ضوأ

: ضَوَّأْتُ عن هذا الأمر تَضْوِيَةً أي كشفت عنه الضَّوْء «215» 2. و الضِّيَاء: ما أَضَاءَ لك، و يقال: أَضَاءَ البرق لنا، و السراج.
______________________________
(212) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(213) كذا ورد في الأصول المخطوطة، إلا أن الذي في التهذيب منسوبا إلي الليث هو الضوي و قد علق الأزهري علي الضوي هذا علي أنه من تصحيف الليث أي الخليل.
(214) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد جاء: يصعب.
(215) و جاءت هذه العبارة في التهذيب منسوبة إلي الليث علي النحو الآتي: قال الليث: ضوأت عن الأمر تضوئة أي حدت.
كتاب العين، ج‌7، ص: 75
و ضَوَّأْت عنه حتي وضح أي بينت عنه حتي أَضَاءَ.

ضوض

: و الضَّاضَاة، لا تهمز: من زجر الراعي بالعُنُوز. و الضَّوْضاة: جلبة الناس، و ضَوْضَوا أي صاحوا، و ضَوْضَيْتم بهؤلاء.

ضأض

: و الضِّئْضِي‌ء: كثرة النسل و بركته، و ضِئْضِي‌ء الضأن من ذلك. و ضَيَّأَت المرأةُ: كثر ولدها «216» 2، قال حفص الأموي:
أكرم ضن‌ء و ضِئْضِي‌ء عن ساقي الحي ضِئْضِئُها و مَضْنَؤُها «217» 2

أضو

: بالغدير «218» 2. و الأَضِين: جماعة الأَضَاة، مثل سنين و سنة. و يقال إِضَاة و أَضَاة بالكسر و الفتح و الجمع أَضَا، مقصور، علي تقدير أَكَمة و أَكَم، و إِضَاء علي تقدير إِكَام، و ثلاث أَضَوَات، و الجمع إِضُون [و قال أبو النجم:
وردته ببازل نهاض ورد القطا مطائط الإياض] «219» 2
______________________________
(216) علق الأزهري فقال: هذا تصحيف و صوابه ضنأت المرأة …
(217) البيت في اللسان ضنأ غير منسوب.
(218) ورد بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال أبو ليلي: الأضاة عندنا موضع مستدير يكون في القاع من الأرض فتندفع فيه السيول فيمتلي‌ء و يتحير فيه الماء، و ربما طفح فذهب بعض مائه، و الجمع الأضا.
(219) زيادة من التهذيب. مما أخذه الأزهري عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 76
أراد بالإياض الإِضَاء، و هو الغدران فقلب. و أَضَّنِي «220» 2 هذا الأمر، أي بلغ مني المشفقة، و هو يَؤُضُّنِي. و قد ائْتَضّ فلان منه و له. و أَضَّتْنِي إليه الحاجةُ.

أيض

: و الأَيْض «221» 2: صيرورة الشي‌ء شيئا غيره، و تحوله عن الحالة، و يقال: آضَ سواد شعره بياضا، قال:
حتي إذا ما آضَ ذا أعراف كالكودن الموكف بالإكاف «222» 2
و يقال: افعل هذا أَيْضا أي عُد لما مضي. و تفسير أَيْضا زيادة كأنه من آضَ يَئِيض أي عادَ يَعُود.

وضأ

: و الوَضُوء: اسم الماء الذي يُتَوَضَّأُ به، فأما من ضم الواو فلا أعرفه، لأن الفُعُول اشتقاقه من الفعل بالتخفيف نحو الوَقُود و الوُقُود و كلاهما حسن في معناهما، و لأنه ليس فَعَلَ يَفْعُلُ، فلا تقول: وَضَأَ يَوْضُؤُ، و إنما يكون الفُعُول مصدر فَعَلَ. و نحوه طَهُور و لا يجوز طُهُور. و المِيضأة: مِطْهَرَة، و هي التي يُتَوَضَّأ فيها أو منها.
______________________________
(220) نقول: كان حق هذا الفعل أن يدرج في باب المعتل.
(221) و قد أدرج الأيض في باب اللفيف مع الضوي و الضوء و الأضاء و الوضوء و غير ذلك.
(222) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 77
و الوَضَاءة مصدر الوَضِي‌ء، و هو الحسن اللطيف، و قد وَضُؤَ يَوْضُؤُ.

الرباعي

اشارة

من حرف الضاد

ضفنس

: رجل ضِفْنِس أي رخو لئيم، و كذلك ضِنْبِس و هو الضعيف. و الضرسامة: نعت سوء من الفَسالة و نحوها.

ضرزم

: الضَّرْزمة: شدة العض و التضميم، و يقال: أفعي ضِرْزِم أي شديدة العَضّ، قال:
يباشر الحرب بناب ضِرْزِم «223» 2

ضمزر

: و امرأة ضَمْزَرٌ: غليظة.

ضبطر

: و الضِّبَطْر: الضخم المكتنز، يقال: أسد ضِبَطْر، و جمل ضِبَطْر و بيت ضِبَطْر. و أنشد:
أشبه أركانه ضِبَطْرا «224» 2
______________________________
(223) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(224) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 78‌

ضفطر

: الضِّفْطار: من أسماء الضَّبِّ القديم «225» 2 إذا قبحت خلقته و هَرِمَ.

ضفرط

: و الضِّفْرِط: (الرِّخْو البطن الضخم) «226» 2، و هو بيّن الضَّفْرطة، و ضَفَارِيط الوُجُوه: (كسورها) بين الخد و الأنف، و عند اللِّحَاظين، كل واحد ضُفْروط.

ضفند

: الضَّفَنَّد: الرخو الضخم، و يقال: امرأة ضَفَنْدَة و ضَفَنْدَدَة أي رخوة.

ضبرم

: و الضُّبارِمَة: الجَرِي‌ء علي الأعداء «227» 2. و الضُّبَارِمة: الأسد الوثيق الخلق المكتنز.

ضنبس

: و رجل ضِنْبِس: ضعيف البطش سريع الانكسار.
______________________________
(225) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد جاء: القبيح.
(226) ما بين القوسين من اللسان (ضفرط).
(227) جاء بعد قوله: الجري‌ء علي الأعداء: قال أبو زيد:
و لكني ضبارمة جموح علي الأقران …
و هذا في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 79‌

ضرسم

: و رجل ضِرْسامة: نعت سوء من الفَسالة و نحوها‌

ضفنط

: و رجل ضَفَنَّطٌ أي سَمِين رخو البطن بيّن الضَّفَاطة. و الضَّفَاطة: ضعف الرأي، و الجهل، يقال منه: رجل ضَفِيط.

شرنض

: [رجل شِرْناض: ضخم طويل العنق، و جمعه شَرَانِيض] «228» 2.
______________________________
(228) زيادة من التهذيب و قد علق الأزهري فقال: لم أسمعه لغير الليث.
كتاب العين، ج‌7، ص: 80‌

حرف الصاد

باب الثنائي

باب الصاد و الدال

اشارة

ص د، د ص يستعملان فقط

صد

: تقول: صَدَّ يَصِدُّ صَدّا و هو شدة الضَّحِك و الجَلَبة، قال الله- عز و جل-: إِذٰا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ «1» أي يَصِدُّون و يَضْحَكون. و صَدَدْتُه عن كذا أَصُدُّه صَدّا أي عدلته عنه و صَدَدْتُ عنه بنفسي صُدُودا. و الصَّدِيد: الدم المختلط بالقيح في الجُرْح، و تقول: أَصَدَّ إِصْدَادا أي صار فيه الصَّدِيد و المِدَّة. و هو في القرآن، ما سال من أهل النار. و يقال: بل هو الحميم أُغْلِيَ حتي خَثُرَ. و الصُّدَّاد: ضرب من الجُرْذان، و يقال: من دوابّ الأرض، [و أنشد:
______________________________
(1) سورة الزخرف، الآية 57.
كتاب العين، ج‌7، ص: 81
إذا ما رأي أشرافَهن انطوي لها خفي كصُدَّاد الجديرة أطلس] «2»
و الصَّدَد: ما استقبَلَكَ، و هذه الدار علي صَدَد هذه أي: قبالتها. و صَدْصَدٌ: اسم امرأة.

باب الصاد و التاء

اشارة

ص ت يستعمل فقط

صت

: الصَّتُّ شبه الصدم و القهر. و رجل مِصْتِيت: ماض «3» منكمش. و الصَّتِيت: الصوت و الجَلَبة في العسكر و نحوه، قال:
منهم و من خيل لها صَتِيت «4»

باب الصاد و الراء

اشارة

ص ر، ر ص يستعملان

صر

: صَرَّ الجندب صَرِيرا، و صَرْصَرَ الأخطب صَرْصَرَة. و صَرَّ الباب يَصِرُّ، و كل صوت شبه ذلك فهو صَرِير إذا
______________________________
(2) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فهو: فاض.
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 82
امتد، فإذا كان فيه تخفيف و ترجيع في إعادة ضوعف كقولك: صَرْصَرَ الأخطب صَرْصَرَة. و ريح صَرْصَرٌ: ذات صِرٍّ، و يقال: ذات صوت، و الصَّرْصَر نعت لها من البرد. و الصِّرُّ: البرد الذي يضرب كل شي‌ء و يحسه «5»، و منه قوله تعالي: فِيهٰا صِرٌّ «6». و صَرَّ البابُ، و صَرَّت الآذان إذا سمعتَ لها صوتا و دويا. و الصَّرَّة: شدة الصياح، و تقول: جاء في صَرَّةٍ. و صُرَّة الدراهم و غيرها معروفة. و الصِّرَار: خرقة تشد علي أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل، يقال: صَرَرْتُها بِصرارٍ. و صَرَّ الحمار أذنيه أي سوّاهما، و أَصَرَّ الحمار، من غير ذكر الأُذُن. و الإِصْرَار: العزم علي شي‌ء لا يهم بالقلوع عنه. و أَصِرَّي، أَفْعِلَي: اسم من الإِصْرَار، و بعضهم يقول: هذه كلمة أخذت من أَصِرَّي أي جد، و يقال من أَصِرِّي أي جد فخفف أَصِرِّي أي اقطعي «7»، و الصِّرَّي علي تقدير فِعْلَي.
______________________________
(5) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد ورد: يحسنه.
(6) سورة آل عمران، الآية 117.
(7) وردت هذه العبارة في اللسان علي النحو الآتي: و هو مني‌صري وأصري وصري وأصري وصري وصري أي عزيمة و جد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 83
و الصَّرُورة من الرجال و النساء الذي لم يحج و لا يريد التزوجَ. و الصَّرْصَر: دويبة تحت الأرض تَصِرُّ أيام الربيع. و قال أبو عمرو: الصَّرْصَراني [من] البُخت: العظيم. و الصُّرْصُور أيضا. و الصَّرْصَراني: الملّاح. و الصَّرْصَران: ضرب من السمك البحري، أملس الجلد ضخم، قال:
مرت كظهر الصَّرْصَران الأدخن «8»

رص

: رَصَصْتُ البنيان رَصّا إذا ضممت بعضه إلي بعض. و رجل أَرَصُّ الأسنان أي ركب بعضها بعضا، و منه التَّرَاصُّ في الصف. و الرَّصَاصة و الرَّصْرَاصة: حجارة لازقة «9» بحوالي العين الجارية، قال الجعدي:
______________________________
(8) القائل هو <رؤبة> ديوانه ص 162.
(9) في الأصول المخطوطة: لازمة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 84
حجارة غيل برَصْرَاصةٍ كُسينَ غثاء من الطحلب «10»
و رَصَصْت قِتْبي البعير إذا قاربت قيدهما إذا سمعت له قعقعة. و الرَّصاص معروف، و يقال: الرِّصاص.

باب الصاد و اللام

اشارة

ص ل، ل ص مستعملان

صل

: صَلَّ اللجام صَلِيلا إذا توهمتَ في صوته مَدّا، و إن توهمت ترجيعا قلت: صَلْصَلَ، و كل ذي صَلابة يُصَلْصِلُ. و تَصِلُّ البيض إذا نقفتها بالسيوف. و الخَزَف صِلْصال لتَصَلْصُلِه إذا حُرك، فإذا طبخ فهو فَخّار، و خُلِق آدم من طين، و مكث في الشمس أربعين يوما حتي صار صَلْصَالا. و الصَّلْصَلة و الصُّلْصُلة: بقية الماء في الغدير، قال العجاج:
صَلَاصِل الزيت إلي الشطور «11»
______________________________
(10) البيت في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
حجارة قلت برصراصة كسين غشاء من الطحلب
و الرواية في الديوان ص 20:
حجارة غيل برضراضة كسين طلاء …
(11) البيت في الديوان ص 227.
كتاب العين، ج‌7، ص: 85
و الصُّلْصُل: طائر (تسميه العجم الفاختة)، و يقال: بل يشبهها. و الصُّلْصُل: ناصية الفرس. و الصِّلُّ: الداهية من الشدائد، و هو أيضا نعت لكل خبيث. و صَلَّ اللحم يَصِلُّ صُلُولا إذا تغير. و قري‌ء: أ إذا صَلَلْنا في الأرض «12» بمعناه. و الصِّلِّيان: شجر له جِعْثِن ضخم، ربما جرد وسطه و نبت ما حواليه، و جِعْثِنه: اجتماع أصوله. و الصِّلِّيان من أفضل المراعي، و هو خبرة البعير «13».

لص

: اللُّصُوصِيَّة و التَّلَصُّص و اللُّصُوصَة مصدر اللِّصِّ. و التَّلْصِيص كالترصيص في البنيان، قال رؤبة:
لَصَّصَ من بنيانه المُلَصِّص «14»
و اللَّصَّصُ في هذه اللغة كالرمص. و أرض مُلِصَّة: كثيرة اللُّصُوص. و اللَّصَص: التزاق الأسنان بعضها ببعض. و اللُّصُّ جمع الأَلَصّ، و هو مقاربة الأسنان.
______________________________
(12) سورة السجدة، الآية 10.
(13) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة قوله: قال الضرير: الصلول في الأرض خموم ثخم الموتي، أي أرواحها.
(14) من الأبيات المفردة في ديوان رؤبة ص 176.
كتاب العين، ج‌7، ص: 86‌

باب الصاد و النون

اشارة

ص ن، ن ص مستعملان

صن

: المُصِنُّ: الرافع الرأس، و يقال: الغضبان، قال:
أ إبلي كلها مُصِنّا «15»
و الصَّنُّ: شبه سلة مطبقة [يحمل] «16» فيها الطعام، و قيل: بل هو الزبيل الكبير. و الصِّنُّ: بول الوبْر. و الصُّنَان: ريح كالقُنان من ريح الذَّفَر. و أَصَنَّ الرجلُ: بدا صُنَانُه.

نص

: نَصَصْتُ الحديث إلي فلان نَصّا أي رفعته، قال:
و نَصَّ الحديث إلي أهله فإن الوثيقة في نَصِّه «17»
و المِنَصَّة: التي تقعد عليها العروس. و نَصَصْت ناقتي: رفعتها في السير.
______________________________
(15) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <لمدرك بن حصن>.
(16) زيادة من التهذيب.
(17) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 87
و النَّصْنَصَة: إثبات البعير رُكْبَتَيه في الأرض و تحرُّكُه إذا هَمَّ بالنُّهُوض. و الماشطة تَنُصُّ العروس أي تُقعِدها علي المِنَصَّة، و هي تَنْتَصُّ أي تقعد عليها أو تشرف لتُرَي من بين النساء. و نَصْنَصْتُ الشي‌ءَ: حَرَّكته. و نَصَصْتُ الرجلَ: استقصيت مسألته عن الشي‌ء، يقال: نَصَّ ما عنده أي استقصاه. و نَصُّ كل شي‌ء: منتهاه،
و في الحديث: إذا بلغ النساء نَصَّ الحِقاق فالعَصَبة أولي
أي إذا بلغت غاية الصغر إلي أن تدخل في الكبر فالعَصَبية أولي بها من الأُمّ، يريد بذلك الإدراك و الغاية. و قوله: أحق بها أي يحفظونها و كينونتها عندهم «18». و أَنْصَتُّهُ «19»: استمعت له، و منه قوله- سبحانه و تعالي-: أَنْصِتُوا «20» *.
______________________________
(18) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال الضرير نص الحقاق إذا جرت عليهن الأحكام و يحسن أن تحاق أي تخاصم فتدفع عن نفسها.
(19) ترجمة هذه الكلمة مثبتة في مكانها من باب (الصاد و التاء و النون معهما) ص 106.
(20) سورة الأعراف، الآية 204.
كتاب العين، ج‌7، ص: 88
و قوله تعالي: لٰاتَ حِينَ مَنٰاصٍ «21» أي لا حين مطلب و لا حين مغاث، و هو مصدر ناصَ يَنُوص «22»، و هو الملجأ.

باب الصاد و الفاء

اشارة

ص ف، ف ص مستعملان

صف

: الصَّفُّ معروف. و الطير الصَّوَافُّ: التي تَصُفُّ أجنحتها فلا تحركها. و البُدْن الصَّوَافُّ: التي تُصَفَّفُ ثم تُنْحَر. و صَفَفْت القوم فاصْطَفُّوا. و المَصَفُّ: الموقف، و الجمع المَصَافّ. و خيل صَوَافّ و صَوَافِن: قد صَفَّتْ بين أيديها «23». و الصَّفِيف: القديد إذا شُرَّ في الشمس، و تقول: صَفَفْتُه أَصُفُّه في الشمس صَفّا، و صَفَّفْتُه تَصْفِيفا، قال:
صَفِيف شِواء أو قدير معجل «24»
______________________________
(21) سورة ص، الآية 3.
(22) نقول أيضا و ليس ن و ص من هذه المادة الثنائية نص أي المضاعف.
(23) كذا في الأصول المخطوطةو جاء في الصحاح: وصفت الإبل قوائمها فهي صافة و صواف. و جاء في اللسان: وصفن يصفن صفونا: صف قدميه. (صفن).
(24) عجز بيت <لامري‌ء القيس> في ديوانه ص 45 و صدره:
فظل طهاة اللحم من بين منضج
كتاب العين، ج‌7، ص: 89
و الصُّفَّة من البنيان و السرج أيضا «25». و الصَّفْصَف: الفلاة المستوية المَلْساء. و الصَّفْصَف: شجر الخِلاف «26»، الواحدة بالهاء. و الصَّفْصَفَة: دويبة تسميها العجم السيسك، دخيل. و قوله تعالي: عذابُ يومِ الصُّفَّة «27»
[و ذلك أن قوما] عَصَوا ربهم فأرسل الله عليهم حَرّا و غَمّا غشيهم من فوقهم فهلكوا.

فص

: فَصُّ الأمر: أهله، و فَصُّ العين: حَدَقَتها (و أنشد:
بمقلة توقد فَصّا أزرقا) «28»
و الفِصْفِصَة: الفِسْفِسة، و هو القَتّ الرطب. و قال في فَصّ الأمر:
و رب امري‌ء خلته مائقا و يأتيك بالأمر من فَصِّه «29»
______________________________
(25) جاء في اللسان: الليث: الصفة من البنيان شبه البهو الواسع الطويل السمك. و صفة الرحل و السرج التي تضم العرقوتين و البدادين من أعلاهما و أسفلهما.
(26) ذكر في الأصول المخطوطة: أنه شاهبيد (كذا)، يريد بالفارسية.
(27) سورة الشعراء، الآية 189، و الذي في الآية هو: عَذٰابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ. و جاء في اللسان: و قيل: في عَذٰابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ: و قيل: يوم الصفة و هذا يعني أن الصفة قراءة خاصة. و قد علق الأزهري فقال: قلت الذي ذكره الله في كتابه (عَذٰابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) لا عذاب يوم الصفة … و لا أدري ما عذاب يوم الصفة.
(28) الشطر في التهذيب غير منسوب.
(29) البيت في اللسان غير منسوب، و فيه رواية أخري هي:
و رب امري‌ء تزدريه العيون …
كتاب العين، ج‌7، ص: 90
و الفَصُّ: فَصُّ الخاتَم. [و الفَصُّ: السن من أسنان الثوم] «30».

باب الصاد و الباء

اشارة

ص ب، ب ص مستعملان

صب

: الصَّبَب: تَصَوُّب نهر أو طريق يكون في حدور. و الصُّبابة: ما فضل في أصل إناء من شراب، قال:
طربت إلي نور و هيج لوعتي صُبَابات كأسٍ رَوْحها متوزع «31»
و الصَّبابة مصدر الرجل الصَّبِّ، و امرأة صَبَّة، و هو يَصَبُّ إليها عشقا، و هو الوجد و المحبة. و الصَّبِيب: عصارة الحِنّاء، قال:
من الأجن، حناء معا و صَبِيب «32»
و الصَّبِيب: الدم و العصفر المخلص [و أنشد:
يبكون من بعد الدموع الغزر دما سجالا كسجال العصفر] «33»
______________________________
(30) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(31) لم نهتد إلي القائل.
(32) عجز بيت <لعلقمة بن عبدة> في اللسان و صدره:
فأوردتها ماء كأن جمامه
و انظر الديوان ص 14.
(33) الرجز في التهذيب و اللسان و ما بين القوسين كله من التهذيب عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 91
و التَّصَبْصُب: شدة الخلاف و الجرأة، يقال: تَصَبْصَبَ علينا فلان، قال:
حتي إذا ما يومها تَصَبْصَبَا «34»
[أي اشتد علي [الحَرّ] ذلك اليوم] «35». و صَبَبْتُ الماء صَبّاً.

بص

: بَصَّ يَبِصُّ بَصِيصا، و في لغة: وَبَصَ يَبِصُ وَبِيصاً أي برق. و البَصْبَصة: تحريك الكلب ذَنَبه طمعا و خوفا. و الإبل تفعله إذا حدي بها، قال:
بَصْبَصْنَ إذ حُدِينَ، بالأَذناب «36»

باب الصاد و الميم

اشارة

ص م، م ص مستعملان

صم

: الصَّمَم: ذهاب السمع، و الاكتناز في جوف القنا، و الصلابة في الحجر، و الشدة في الأمر. و فتنة صَمّاءُ.
______________________________
(34) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان للعجاج، و لم نجده في الديوان.
(35) زيادة من التهذيب عن العين. و فيه (الخمر) و ما أثبتناه فمن اللسان.
(36) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 92
و الصِّمَّة و الصِّمُّ: من أسماء الأسد. و يقال: صَمَامِ صَمَامِ بمعنيين، أي تَصَامُّوا في السكوت، و احملوا في الحملة. و التَّصْمِيم: المضي في كل أمر. و صَمَّمَ في عضته إذا نَيَّبَ «37» فلم يرسل ما عض، قال المتلمس:
فأطرق إطراق الشجاع و لو يري مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما «38»
و الصِّمَام: رأس القارورة، و الفعل صَمَمْتُها. و الصَّمَّان: أرض إلي جنب رمل عالج، و كل أرض كذلك، إلي جنب رمل، صلبة الحجارة، و كذلك الصَّمَّانة. و الصَّمِيم: العظم الذي هو قوام العضو مثل صَمِيم الوظيف و صَمِيم الرأس و نحوهما. و منه يقال: هو من صَمِيم قومه، أي من خالصهم و أصلهم. و أول من سمي السيف صَمْصَامة عمرو بن معدي كرب حين وهب سيفه ثم قال:
______________________________
(37) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: ثبت
(38) البيت في اللسان و في التهذيب غير منسوب، و انظر الديوان ص 34.
كتاب العين، ج‌7، ص: 93
خليل لم أخنه و لم يَخُنِّي علي الصَّمْصَامة السيف السلام «39»
و الصَّمْصَامة: اسم للسيف القاطع، و للأسد. و من العرب من يجعل اسمه معرفة و لا يصرفه كقوله:
تَصْمِيم صَمْصَامَةَ حين صَمَّمَا «40»
و صوت مُصِمّ يُصِمُّ الصماخ. و صَمِيم الحر و الشتاء: أشد حرا و بردا.

مص

: مَصِصْتُ الشي‌ء و امْتَصَصْتُه، [و المَصُّ في مهلة] «41» و مُصَاصَته: ما امْتَصَصْتُ منه. و المُصاص: نبات يسمي؟ «42» إذا كان نديا رطبا، فإذا يبس قشره اتخذت منه الحبال. و مُصاص القوم: أصل منبتهم و أفضل سطتهم، قال رؤبة:
ألاك يحمون المُصاص المحضا «43»
______________________________
(39) البيت في التهذيب و اللسان و رواية الديوان ص 162.
خليلم لم أخنه و لم يخني كذلك ما خلا لي أو ندامي
. (40) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(41) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(42) كذا جاء من الأصول المخطوطة و قد وجدنا في التهذيب 12/ 130. أنه يسمي الثداد.
(43) الرجز في التهذيب و الديوان ص 81.
كتاب العين، ج‌7، ص: 94
و المَصِّيصة: ثغر من ثغور الروم. و الماصَّة: داء يأخذ الصبي، و هو شعرات تنبت منثنية علي سناسن القفا «44»، فلا ينجع فيه طعام و لا شراب حتي تنتف من أصولها. و مَصَّانٌ و مَصَّانَة: [شتم للرجل يعير برضع الغنم من أخلافها بفيه] «45». و المَصْمَصَة: غسل الفم بطرف اللسان دون المضمضة. و فرس مُصَامِصٌ: أي شديد تركيب [العظام] «46» و المفاصل، [و كذلك المُصَمِّص] «47».

الثلاثي الصحيح

باب الصاد و الدال و الراء معهما

اشارة

ص د ر، ر ص د، ص ر د، د ر ص مستعملات

صدر

: الصَّدْر: أعلي مقدم كل شي‌ء، و صَدْر القناة أعلاها، و صَدْر الأمر أوله. و صُدْرَة الإنسان: ما أشرف من أعلي صَدْرِه.
______________________________
(44) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فقد ورد: القفار.
(45) هذا ما ورد في التهذيب و هو ما في العين منسوبا إلي الليث، في حين جاء في الأصول المخطوطة: و مصان و مصانة من تمصه إمصاصا.
(46) زيادة من التهذيب و هو أصل ما في العين مما نسب إلي الليث.
(47) زيادة من التهذيب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 95
و الصِّدَار: ثوب رأسه كالمقنعة، و أسفله يغشي الصَّدْر و المنكبين تلبسه النساء. و التَّصْدِير: حبل يُصَدَّر به البعير إذا جر حِمله إلي خلف، فالحبل اسمه التَّصْدِير، و الفعل التَّصْدِير. و التَّصَدُّر «48»: نصب الصَّدْر في الجلوس. و يقال: صَدَرَ فلان فلانا إذا أصاب صَدْرَه بشي‌ء. و الأَصْدَر: الذي أشرفت صُدْرَته. (و صَدِرَ فلان إذا وَجِع صَدْرُه) «49». و الصَّدَر: الانصراف عن الورد و عن كل أمر، و يقال: صَدَرُوا و أَصْدَرْنَاهم. و طريق صادِر في معني يَصْدُرُ عن الماء بأهله، و كذلك يرد بهم مكان كذا و كذا، فهو وارد، [و قال لبيد يذكر ناقتين:
ثم أَصْدَرْناهما في واردٍ صادِر وَهْمٍ صواه قد مثل] «50»
[أراد في طريق يورد فيه و يُصْدَر عن الماء فيه، و الوهم الضخم] «51».
______________________________
(48) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: و التصدير.
(49) زيادة من التهذيب عن العين.
(50) البيت في التهذيب و انظر الديوان ص 185، و ما بين القوسين مما أخذه الأزهري من (العين).
(51) زيادة من التهذيب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 96
و المَصْدَر: أصل الكلمة الذي تَصْدُرُ عنه الأفعال. [و تفسيره: أن المَصَادِر كانت أول الكلام، كقولك: الذهاب و السمع و الحفظ، و إنما صَدَرَت الأفعالُ عنها، فيقال: ذهب ذهابا، و سمع سمعا و سماعا و حفظ حفظا] «52». و المُصَدَّر من السهام: الذي صَدْرُه غليظ، و صَدْر السهم: ما فوق نصفه إلي المَراش «53». و المُصَدَّر: الأَسَد «54».

رصد

: المَرْصَد: موضع الرَّصْد. [و الرَّصَد] هم القوم الذين يَرْصُدون كالحَرَس، و الرَّصْد الفعل «55». و الرَّصَد: كلأ قليل في أرض يرجي بها حيا الربيع، و تقول: بها رَصَد من حيا، و أرض مُرْصِدَة: بها شي‌ء من رَصَد، و منه إِرْصاد الإنسان في المكافأة و الخير، يقال: أنا مُرْصِد لك بإحسانك حتي أكافئك به، قال:
و حية تُرْصِد بالهواجر «56»
______________________________
(52) زيادة من التهذيب أيضا.
(53) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الرأس
(54) جاء في اللسان: و رجل‌أصدر: عظيم الصدر، ومصدر: قوي الصدر شديده و كذلك الأسد و الذئب.
(55) زيادة من اللسان و قد سقطت في الأصول المخطوطة.
(56) الرجز في التهذيب غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 97‌

صرد

: الصُّرَد: طائر يصيد العصافير، أكبر منها شيئا. و يوم صَرِد و ليلة صَرِدة، و الاسم الصَّرْد، قال رؤبة:
بمطر ليس بثلج صَرْد «57»
و إذا انتهي القلب عن شي‌ء، قيل: صَرِدَ عنه و قد صَرِدَ صَرَدا، و قوم صَرْدَي، قال:
أصبح قلبي صَرِدا لا يشتهي أن يردا «58»
(و رجل صَرِدٌ و مِصْرَاد، و هو الذي يشتد عليه البرد و يقل صبره عليه) «59». و جيش صَرِد، كأنه من تؤدة سيره جامد. و الصُّرَّاد: غيم رقيق تستخفه الريح الباردة، و قال:
و هاجت الريح بصُرَّاد الفزع «60»
و يقال: صُرَّيْد مثل زُمّال و زُمَّيل، و هو الترخيم. و التَّصْريد في السقي دون الري، قال النابغة:
______________________________
(57) الرجز في التهذيب و انظر الديوان ص 48.
(58) الرجز في التهذيب و قد جاء في اللسان و أشار إليه بقوله: كقول الساجع.
(59) زيادة من التهذيب.
(60) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 98
و تسقي إذا ما شئت غير مُصَرِّد بزوراء في أكنافها المسك كارع «61»
و صَرَّدَ له عطاءه أي أعطاه قليلا قليلا. و صَرِدَ السهم من الرَّمِيَّة صَرَدا: نفذ منه شباة حده، و نصل صارِد: خارج من الرمية شيئا، فإذا خرج بعضه فهو نافذ، و إذا جاوز فهو مارق. و يقال: الصَّرَد الإنفاذ، قال:
و لكن خفتما صَرَدَ النبال «62»
و الصَّرَد: الخطأ. و الصُّرَدَان: عِرقان أخضران تحت اللسان، قال:
له صُرَدان منطلقا اللسان «63»

درص

: الدِّرْص: ولد الفأر و القنافذ و شبهه، و الجمع الدِّرَصَة و الدِّرْصان. و الدِّرْص، و الدَّرْص لغتان، [و أنشد:
______________________________
(61) البيت في الديوان و روايته:
… بصهباء في أكنافها المسك كارع
و كذلك ورد العجز في اللسان (كرع).
(62) عجز بيت في التهذيب و اللسان و مصادر أخري <للعين المنقري> يخاطب جريرا و الفرزدق، و صدره:
فما بقيا علي تركتماني
(63) عجز بيت تمامة في التهذيب و كذلك في اللسان و هو فيه <ليزيد بن الصعق>، و صدره:
و أي الناس أعذر من شآم
كتاب العين، ج‌7، ص: 99
لعمرك لو تغدو عليّ بدِرْصِها عشرت لها مالي إذا ما تألت] «64»

باب الصاد و الدال و اللام معهما

اشارة

ص ل د، د ل ص مستعملان

صلد

: حجر صَلْد، و جبين صَلْد أي أملس يابس. [و إذا قلت: صَلْت، فهو مستو] «65». و رجل صَلْد أي بخيل جدا، و قد صَلُدَ صَلَادَة. و يقال: رجل صَلُود أيضا، و قال في الجبين:
براق أَصْلَاد الجبين الأجله «66»

دلص

: درع دِلَاص، و دروع دُلُص، و يجي‌ء الدِّلَاص بمعني الجمع و هي اللينة الملساء. و دَلَصَت [الدرع] تَدْلُصُ دَلَاصَة. و صخرة مُدَلَّصة أي دَلَّصَتْها السيول فليَّنَتْها، قال ذو الرمة:
______________________________
(64) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و ما بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين.
(65) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
(66) الرجز في التهذيب و اللسان و هو <لرؤبة> كما في ديوانه ص 165.
كتاب العين، ج‌7، ص: 100
صفا دَلَّصَتْه طحمة السيل أخلق «67»
و حجر دُلَامِص مُدَلَّص: شديد في استدارته. و الانْدِلَاص: الامتلاص، و هو سرعة خروج الشي‌ء و سقوطه.

باب الصاد و الدال و النون معهما

اشارة

ص د ن، ص ن د، ن د ص مستعملات

صدن

: الصَّيْدَن من أسماء الثعالب، [و أنشد:
بني مكوين ثلما بعد صَيْدَن] «68»
و ملك أَصْيَد صَيْدَن، قال رؤبة:
إني إذا استغلق باب الصَّيْدَن «69»
و الصَّيْدان: أرض حجارتها صغار جدا. و الصَّيْدان من حجارة الفضة، و القطعة بالهاء.

صند

: و ملك صِنْدِيد ضخم شريف «70».
______________________________
(67) و صدره كما في الديوان ص 396
إلي صهوة محالا كأنه
و روايته في اللسان:
إلي صهوة تتلو محالا كأنه
. (68) عجز بيت <لكثير> كما في اللسان و صدره:
كأن خليفي زورها و رحاهما
(69) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 160.
(70) زعم الأزهري 12/ 144 أن الليث أهمل (صند) و هو مستعمل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 101
و صِنْداد «71»: اسم جبل. و الصيد «72»: جمع الأَصْيَد. و الصاد «73»: ضرب من النحاس، و الصاد: الكبير.

ندص

: نَدَصَت عينه نُدُوصا أي جَحَظَت «74» و كادت تخرج من قلتها (كما تَنْدُصُ عين الخنيق) «75». و رجل مِنْداص: لا يزال يَنْدُصُ علي قوم بما يكرهون أي يطرأ عليهم، و يظهر بسوء.

باب الصاد و الدال و الفاء معهما

اشارة

ص د ف، ف ص د، ص ف د مستعملات

صدف

: الصَّدَف: غشاء خلق في البحر تضمه صَدَفَتان مفرُوجتان «76» عن لحم فيه روح يسمي المحارة فيه اللؤلؤ.
______________________________
(71) الذي جاء في معجم البلدان هو صندد مثل زبرج و كذلك في الجمهرة.
(72) كان من الحق أن تدرج كلمة الصيد في باب المعتل الثلاثي من الصاد.
(73) الكلمة مذكورة في مكانها من باب المعتل الثلاثي من (الصاد) ص 144. و هو من فعل النساخ.
(74) كذا في س و قد صحفت في ص و ط فصارت جحدت.
(75) زيادة من التهذيب.
(76) كذا هو الوجه و كذلك في التهذيب في الأصول: مفرجان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 102
و الصُّدُفان: جبلان متصادفان أي متلاقيان بيننا و بين يأجوج و مأجوج. و صادَفْتُ فلانا: لقيته. و الصُّدُوف: الميل عن الشي‌ء، و أَصْدَفَنِي عنه كذا. و الأَصْدَف: من في يده اعوجاج، و المصدر الصَّدَف، و ناقة صَدْفَاء.

فصد

: الفَصْد: قطع العروق. و افْتَصَدَ فلان: قطع عرقه ففَصَدَ. و الفَصِيد: دم جعل في معي من فَصْد عروق الإبل، ثم شُوِيَ فأُكِلَ.

صفد

: الصَّفَد (و الصَّفْد) «77»: العطاء، و تقول: أَصْفَدَه إِصْفادا. و الصَّفْد، مجزوم، هو الظل. و صَفَدْت يده إلي عنقه صَفْدا أي أوثقته، و الاسم الصِّفَاد، و الجمع: الصُّفُد و الأَصْفَاد.
______________________________
(77) كذا في اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 103‌

باب الصاد و الدال و الميم معهما

اشارة

ص د م، د م ص، م ص د، ص م د مستعملات

صدم

: الصَّدْم: ضرب شي‌ء صلب بشي‌ء مثله، و رجلان يعدوان فتَصَادَما، و جيشان، مثله، يَتَصَادَمان. و صَدَمَهم أمر أي أصابتهم شِدّة. و صِدام: اسم فَرَس. و رجل مِصْدَم: مُجَرِّب. و الصُّدام: داء يأخذ رؤوس الدواب. و هذا صَدَمَ هذا أي يُصَادِمُه.

دمص

: كل عرق من أعراق الحائط يسمي دِمْصا، ما خلا العرق الأسفل فإنه دِهْص. و الأَدْمَص: الذي رق حاجبه من أخر، و كثف من قدم، و المصدر الدَّمَص، و ربما قالوا: أَدْمَص الرأس إذا رق منه مواضع، و قل شعره.

مصد

: المَصْد: ضرب من الرضاع، يقال: قَبَّلَها فمَصَدَها مَصْداً.
كتاب العين، ج‌7، ص: 104‌

صمد

: الصَّمَد عن الحسن: الذي أُصْمِدَت إليه الأمور، فلا يعتني فيها أحد غيره. و صَمَدْتُ: قصدت. و في العربية: الصَّمَد السيد في قومه، ليس فوقه أحد، و لا يُقْضَي أمر دونه، قال:
خذها حذيف فأنت السيد الصَّمَد «78»
و يقال: هو المُصْمَت الذي ليس بأجوف. و الصَّمْدَة (و الصُّمْدَة): صخرة راسية في الأرض مستوية بمتن من الأرض، و ربما ارتفعت شيئا. و صَمَدْتُ صَمْدَ كذا أي قصدت قصدَه و اعتمدته. و الصِّماد: عفاص القارورة، و صَمَدْتُها صَمْدا، قال الشاعر في الصُّمْدة:
مخالف صُمْدَة و قرين أخري تجر عليه حاصبها الشمال «79»
و قال رؤبة:
و زاد ربي حسد الحساد غيظا و عَضُّوا جندل الصِّمَاد «80»
______________________________
(78) لم نهتد إلي القائل.
(79) البيت في اللسان غير منسوب.
(80) لم نجده في مجموع أشعاره.
كتاب العين، ج‌7، ص: 105‌

باب الصاد و التاء و الراء معهما

اشارة

ت ر ص مستعمل فقط

ترص

: تَرَصَ الشي‌ء تَرَاصة فهو تَرِيص أي محكم شديد. و أَتْرَصْته إِتْرَاصا، قال:
و شد يديك بالعقد التَّرِيص «81»

باب الصاد و التاء و اللام معهما

اشارة

ص ل ت يستعمل فقط

صلت

: الصَّلْت: الأملس. و رجل صَلْت الوجه و الخد و الجبين أي أملس. و سيف صَلْت. و قيل: لا يقال للسيف: صَلْت إلا لما كان فيه طول. و أَصْلَتَ السيفَ أي جرده. و سيف إِصْلِيت أي مُصْلَت ماض في الضريبة. و ربما اشتق نعت إِفْعِيل من أَفْعَلَ مثل إبليس من أَبْلَسَه الله. و رجل صَلِيت الوجه أي صافي اللون. و رجل مُنْصَلِت: ماض في الحوائج، و أَصْلَتِيّ بمعناه. و نهر مُنْصَلِت: شديد الجِرية.
______________________________
(81) الشطر في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 106‌

باب الصاد و التاء و النون معهما

اشارة

ن ص ت يستعمل فقط

نصت

: الإِنْصات: السكوت لاستماع شي‌ء، قال الله- عز و جل-: وَ أَنْصِتُوا «82». و نَصَتُّهُ و نَصَتُّ له مثل نصحته و نصحت له.

باب الصاد و التاء و الفاء معهما

اشارة

ص ف ت يستعمل فقط

صفت

: الصِّفْتات: المجتمع من الناس الشديد. و امرأة صِفْتَاتة، و يقال: بلا هاء. و قال بعضهم: لا تنعت المرأة بذلك.

باب الصاد و التاء و الميم معهما

اشارة

ص م ت، م ص ت، ص ت م مستعملات

صمت

: الصَّمْت: طول السكوت. و أخذه الصُّمَات. و قفل مُصْمَت: أبهم إِغلاقه، و باب مُصْمَت كذلك، قال:
و من دون ليلي مُصْمَتات المَقاصِر «83»
و الصِّمَات «84»: إشرافُك علي أمر، و تقول: هو منه علي صِمَات.
______________________________
(82) سورة الأعراف، الآية 204.
(83) لم نهتد إلي القائل، و الشطر في التهذيب و اللسان.
(84) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: صمتات.
كتاب العين، ج‌7، ص: 107
و الصُّمْتَة: ما أَصْمَتَكَ من قضاء حاجتك.

مصت

: المَصْت: لغة في المَسْط، فإذا جعلوا مكان السين صادا جعلوا مكان الطاء تاء، و هو أن يُدْخِل يده فيقبض علي الرَّحِم، فيمسطها مسطا، و يَمْصُت (ما فيها مَصْتا).

صتم

: الصَّتْم من كل شي‌ء: ما عظم و تم و اشتد، نحو: حَجَر صَتْمٌ، و بيت صَتْمٌ و جمل صَتْمٌ. و أعطيته ألفا صَتْما أي تاما، [و قال زهير:
صحيحات أَلْف بعد أَلْف مُصَتَّم] «85»
و الأَصَاتِم جماعة الأُصْطَمَّة بلغة تميم، جمعوها بالتاء علي هذه اللغة لأنهم كرهوا التفخيم أصاطم فردوا الطاء إلي التاء. و الحروف الصُّتْم: التي ليست من الحلق.

باب الصاد و الراء و النون معهما

اشارة

ر ص ن، ن ص ر يستعملان فقط

رصن

: رَصُنَ الشي‌ء يَرْصُنُ رَصانة، و هو شدة الثبات و نحوه، و أَرْصَنْتُهُ إِرْصَانا.
______________________________
(85) ما بين القوسين زيادة من التهذيب، و رواية البيت كما في الديوان ص 26:
فكلا أراهم أصبحوا يعقلونه علالة ألف بعد ألف مصتم
كتاب العين، ج‌7، ص: 108‌

نصر

: النَّصْر: عون المظلوم.
[و في الحديث: انْصُرْ أخاك ظالما أو مظلوما
، و تفسيره: أن يمنعه من الظلم إن وجده ظالما، و إن كان مظلوما أعانه علي ظالمه] «86». و الأَنْصار: جماعة الناصِر، و أَنْصَار النبي- صلي الله عليه و سلم-: أعوانُه. و انْتَصَرَ الرجل: انتقم من ظالمه. و النَّصِير و الناصِر واحد، و قال الله جل و عز-: نِعْمَ الْمَوْليٰ وَ نِعْمَ النَّصِيرُ «87».* و النُّصْرة: حسن المعونة، [و قال الله- جل و عز-: مَنْ كٰانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللّٰهُ فِي الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ «88».. الآية. المعني: من ظن من الكفار أن الله لا يظهر محمدا علي من خالفه فليختنق غيظا حتي يموت كمدا فإن الله يظهره و لا ينفعه موته خنْقا، و الهاء في قوله: أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ للنبي محمد- صلي الله عليه و سلم] «89».
______________________________
(86) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(87) سورة الأنفال، الآية 40.
(88) سورة الحج، الآية 15.
(89) ما بين القوسين زيادة من التهذيب، مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 109
و تَنَصَّرَ: دخل في النَّصْرانيّة. و نَصْرُونة «90»: قرية بالشام، و يقال: نَصْرَي. و نَصَرَ الغيثُ البلادَ: أرواها «91».

باب الصاد و الراء و الفاء معهما

اشارة

ص ر ف، ر ص ف، ص ف ر، ف ر ص مستعملات

صرف

: الصَّرْف: فضل الدرهم في القيمة، و جودة الفضة، و بيع الذهب بالفضة، و منه الصَّيْرَفِيّ لتَصْرِيفه أحدهما بالآخر. و التَّصْرِيف: اشتقاق بعض من بعض. و صَيْرَفِيّات الأمور: متصرفاتها أي تتقلب بالناس. و تَصْرِيف الرياح: تَصَرُّفها من وجه إلي وجه، و حال إلي حال، و كذلك تَصْرِيف الخيول و السيول و الأمور. و صَرْف الدهر: حَدَثُه. و صَرْف الكلمة: إجراؤها بالتنوين.
______________________________
(90) جاء بعد هذه الكلمة و شرحها في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هي ناصرة، و قد نسب النصاري إليها. في الأصول: نصورية، و ما أثبتناه فمن التهذيب 12/ 161 و اللسان (نصر).
(91) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: و الصنارة رأس مغزل المرأة، و هو دخيل ليس من كلام العرب. نقول: و ليس من العلم أن ندرج هذه الكلمة في ترجمة (نصر) فهي تركيب آخر.
كتاب العين، ج‌7، ص: 110
و قال الحسن: الصَّرْف: التطوُّع، و العَدْل: الفريضة. [و الصَّرْف: أن تَصْرِف إنسانا علي وجه يريده إلي مَصْرَف غير ذلك] «92». (و الصَّرْفَة: كوكب واحد خلف خراتي الأسد، إذا طلع أمام الفجر فذاك أول الخريف، و إذا غاب مع طلوع الفجر فذاك أول الربيع، و هو من منازل القمر. و العرب تقول: الصَّرْفة: ناب الدهر، لأنها تفتر عن البرد أو عن الحرّ في الحالتين) «93». و الصِّراف: حِرمة الشاء و البقر و الكلاب أي استحرامها، و صَرَفَت الكلبة تَصْرِف صِرافا فهي صارِف. و الصَّرِيف: صوت ناب البعير حين يَصْرِف إذا حرق أحدهما بالآخر. و الصَّرِيف: صوت البكرة. و الصَّرِيف: اللبن الحليب ساعة يحلب. [و الصَّرِيف: الخمر الطيبة، و قال في قول الأعشي:
صَرِيفِيَّة طيبا طعمها لها زبد بين كوب و دَنّ «94»
______________________________
(92) زيادة من التهذيب و هو المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين.
(93) زيادة من التهذيب 12/ 161 عن العين.
(94) البيت في التهذيب و اللسان و الصبح المنير و سائر نشرات الديوان الأخري.
كتاب العين، ج‌7، ص: 111
قال بعضهم: جعلها صَرِيفيّة لأنها أخذت من الدن ساعتئذ كاللبن الصَّرِيف] «95». و شراب صِرْف: غير ممزوج. و الصِّرْف: كل شي‌ء لم يخلط بشي‌ء. و الصَّرَفان: من أجود التمر، و ضرب منه من أَرْزَنه «96». و يقال: الصَّرَفان الموت، قال:
أ جندلا يحملن أم حديدا أم صَرَفانا باردا شديدا «97»
و الصِّرْف: الأديم الشديد الحمرة.

رصف

: الرَّصَف: حجارة مضمومة بعضها إلي بعض في مسيل، و كذلك إذا جعل من آخر مسيل لماء أو لمصير «98»، و جمعه رِصَاف. و الرُّصَافة و الرَّصَافة: موضع. و الرَّصَفَة: عقبة تلوي علي موضع الفوق من الوتر، و علي أصل نصل السهم، و سهم مَرْصُوف. و رَصَفَ قدميه أي صَفَّهما، و ضم إحداهما إلي الأخري.
______________________________
(95) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(96) كذا في اللسان و في س و أما في ص و ط ففيهما: أولته!
(97) من رجز في التهذيب شي‌ء منه، و في اللسان تمامه منسوب إلي <الزباء>.
(98) كذا هو الوجه، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: العصير. و المصير: الموضع الذي تصير إليه المياه. انظر اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 112‌

فرص

: الفَرْص: شق «99» الجلد بحديدة «100» 1 عريضة الطرف تَفْرِصه بها فَرْصا غمزا، كما يَفْرِص الحذاء أذني النعل عند عقبهما بالمِفْراص ليجعل فيها الشراك. و المِفْراص: الحديدة التي يقطع بها. و الفَرِيصة: لحم عند نغض الكتف في وسط الجنب عند منبض القلب، و هما اللتان يَفْتَرِصان عند الفزعة، يعني ارتعادهما، قال أمية:
فَرَائِصُهم من شدة الخوف ترعد «101» 1
و قال:
ضخم الفَرِيصة لو أبصرت قِمَّته بين الرجال إذن شَبَّهته جَمَلا «102» 1
و الفُرْصة: النُّهْزة، و يقال: أصبت فُرْصَتَك و نوبَتَكَ «103» 1 و نُهْزَتَك، واحد. و انتهزتها و افْتَرَصْتُها.
______________________________
(99) في الأصول المخطوطة شك، و في التهذيب 12/ 166: شد و ما أثبتناه فمن اللسان (فرص) عن العين.
(100) كذا في ص و التهذيب و أما في ط و س ففيهما: جريدة.
(101) عجز بيت تمامه في شعراء النصرانية ص 227، و صدره:
قيام علي الأقدام عانين تحته
(102) لم نهتد إلي القائل.
(103) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: رويتك.
كتاب العين، ج‌7، ص: 113
و الفِرْصَة «104» 1: قطعة من صوف أو قطن. و فَرِيص الرقبة: عروقها. و الفَرْصة: الريح التي يكون منها الحدب، و السين فيه لغة.

صفر

: «105» 1 الصَّفَر يقع في الكبد و شراسيف الأضلاع، يقال: إنه يَلْحَس الإنسان حتي يقتله. و رجل مَصْفُور: في بطنه صَفَر. و الإنسان يَصْفَرُّ من الصَّفَر جدا، و قال أعشي باهِلة
لا يتأري لما في القدر يرقبه و لا يعض علي شرسوفه الصَّفَر «106» 1
و الصُّفَار: صَفْرة تعلو اللون و البشرة من داء، و صاحبه مَصْفُور أيضا، [و أنشد:
قضب الطبيب نائط المَصْفُور] «107» 1
و الصُّفْرة: لون الأَصْفَر، و فعله اللازم الاصْفِرَار.
______________________________
(104) الفرصة مثلثة الفاء. انظر اللسان.
(105) جاء في اللسان: الصفر داء في البطن يصفر منه الوجه، و الصفر حية تلزق بالضلوع فتعضها … و الصفر دابة تعض الضلوع و الشراسيف، قال أعشي باهلة: …
(106) البيت في اللسان و التهذيب و في ديوان الأعشين ص 268.
(107) الرجز في التهذيب و اللسان و ديوان العجاج ص 240، و ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 114
و أما الاصفِيرار فعَرَض يعرِض للإنسان، (يقال يَصْفَارُّ مرة و يَحْمَارّ أخري. و يقال في الأول: اصْفَرَّ يَصْفَرُّ) «108» 1. و الصَّفِير من الصوت كما تصفِر بالدواب إذا سقيت. و الصَّفَّارة: هنة جوفاء من نحاس يَصْفِر فيها الغلام للحمام و نحوه، و للحمار للشرب. و الصِّفْر: الشي‌ء الخالي، يقال: صَفِرَ يَصْفَرُ صَفَرا و صُفُورا فهو صِفْر صحر، و الجميع و الواحد و الذكر و الأنثي فيه سواء. و الصَّفَرِيَّة: نبات يكون في أول الخريف يخضر الأرض و يورق الشجر. و الصَّفَرِيَّة: زمان بين الخريف و الوَسْمي. و ما يصيب المواشي فيغير الخلقة و هزة الجنبة يسمي الصغرة كما تسمي ما يرعي من الربيع الربعة. و الصُّفار [و الصِّفار] «109» 1: ما بقي في أسنان الدابة من التبن و العلف للدواب كلها. و في المثل: ما بها صافِر أي أحد ذو صَفِير. و بنو الأَصْفَر: ملوك الروم، [قال عدي بن زيد:
و بنو الأَصْفَر الكرام ملوك الروم لم يبق منهم مأثور] «110» 1
______________________________
(108) ما بين القوسين زيادة من التهذيب.
(109) زيادة من اللسان.
(110) البيت زيادة من التهذيب و هو في الديوان، و شعراء النصرانية ص 456
كتاب العين، ج‌7، ص: 115
و أبو صُفْرة: كنية أبي المُهَلَّب. و الصُّفْر: ما يتخذ من النُّحاس الجيّد. و صَفَرٌ: شهر بعد المُحَرَّم، فإذا جمعوها باسم واحد قالوا: الصَّفَران، و كذلك إذا جمعوا رَجَبا و شَعْبان باسم واحد قالوا: رَجَبان، فغَلَبَ علي الأول المؤخر، و علي الثاني المقدم.

باب الصاد و الراء و الباء معهما

اشارة

ص ب ر، ب ص ر، ص ر ب، ب ر ص مستعملات

صبر

: الصَّبْر: نقيض الجَزَع. و الصَّبْر: نصب الإنسان للقتل، فهو مَصْبُور، و صَبَرُوه أي نصبوه للقتل. و الصَّبْر أخذ يمين إنسان، تقول: صَبَرْت يمينه أي حلفته بالله جُهد القَسَم. و الصَّبْر في الأيمان لا يكون إلا عند الحُكَّام. و الصَّبِر، بكسر الباء، عصارة شجرة ورقها كقرب السكاكين، طوال غلاظ، في «111» 1 خضرتها غبرة و كمدة مقشعرة المنظر، يخرج من وسطها ساق عليه نور أصفر تَمِهُ الريح كريهُهُ.
______________________________
(111) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: أخضر
كتاب العين، ج‌7، ص: 116
و الصُّبار: حمل شجرة طعمه أشد حموضة من المصل، له عجم أحمر عريض، يجلب من الهند، يسمي التمر الهندي و صُبْرُ الإناء: نواحيه و أَصْبَاره، و منه يقال: شَرِبَها بأَصْبَارها، و هو مَثَل. و أَصْبار القبر: نواحيه. و الصَّبْرَة من الحجارة: ما اشتد و غلظ، و يجمع علي الصِّبار، قال:
كأن ترنُّمَ الهاجات فيها قُبَيْل الصبح، أصوات الصِّبار «112» 1
و أمّ صَبّار «113» 1: الحرب و الداهية الشديدة. و صُبْرُ كل شي‌ء: أعلاه، و يقال: ناحيته، و يقال: صُبْر، و بُصُر مقلوبة. و يقال: سدرة المنتهي صُبْرُ الجنة «114» 1 قال: صُبْرها أعلاها. و الصَّبْر: سحاب مستو فوق السحاب الكثيف «115» 1
______________________________
(112) البيت <للأعشي> كما في ديوان الأعشين ص 244، و هو في التهذيب و اللسان.
(113) أم صبار و أم صبور كما في اللسان.
(114) جاء في اللسان:
و في حديث عبد الله بن مسعود: سدرة المنتهي …
(115) جاء في اللسان و غيره: الصبير السحاب الأبيض الذي يصير بعضه فوق بعض درجا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 117
و صَبِير الخوان: رقاقته العريضة تبسط تحت ما يؤكل من الطعام «116» 1 و صَبِير الطعام: الذي يَصْبِر لهم و يكون معهم في أمورهم «117» 1. (و الصُّبْرَة من الطعام مثل الصوفة بعضه فوق بعض) «118» 1.

بصر

: البَصَر: العين، مذكر، و البَصَر: نَفاذ في القلب. و البَصَارة مصدر البَصِير، و قد بَصُرَ، و أَبْصَرْتُ الشي‌ء و تَبَصَّرْتُ به، و تَبَصَّرْتُهُ: شِبْه رَمَقْتُهُ. و اسْتَبْصَرَ في أمره و دينه إذا كان ذا بَصِيرة. و البَصِيرة اسم لما اعتقد في القلب من الدين و حقيق الأمر. و يقال: رأي فلان لمحا باصِرا أي أمرا مُفْزِعا «119» 1، قال:
دون ذاك الأمر لمح باصِر «120» 1
و بَصَّرَ الجر و تَبْصِيرا: فتح عينه. و البَصِيرة: الدرع، و يقال: ما لبس من السلاح فهو بَصَائِر السِّلاح.
______________________________
(116) كذا في المعجمات كلها و أما في الأصول المخطوطة ففيها: و صبر الخوان …
(117) في التهذيب مما نسب إلي الليث: وصبير القوم زعيمهم.
(118) زيادة من التهذيب.
(119) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب مما نسب إلي الليث فقد جاء: أمرا مفروغا، و هو تصحيف يدل عليه الشاهد.
(120) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 118
[و يقال للفراسة الصادقة: فراسة ذات بَصِيرة. و البَصِيرة: العبرة، يقال: أ ما لك بَصِيرة في هذا؟ أي عبرة تعتبر بها، و أنشد:
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بَصَائِر «121» 1
أي عِبَر] «122» 1. و بَصَائِر الدماء: طرائقها علي الجسد. و البُصْر: غلظ الشي‌ء، نحو بُصْر الجبل، و بُصْر السماء و الحائط و نحوه «123» 1. و البَصْرة: أرض حجارتها جِصّ، و هكذا أرض البَصْرة،
[فقد] نزلها المسلمون أيام عمر بن الخطاب، و كتبوا إليه: إنا نزلنا أرضا بَصْرَةً فسميت بَصْرة
، و فيها ثلاث لغات: بَصْرة و بِصْرة و بُصْرة. و أَعَمُّها البَصْرة. و البَصْرة نعت، و كل قطعة بَصْرة.
______________________________
(121) البيت مما نسب إلي <قس بن ساعدة الإيادي>. انظر البيان و التبيين 1/ 309.
(122) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(123) ورد بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: بالفارسية بكال ثم عقب علي ذلك بقوله: و بلساننا ند بارد. نقول: و ليس من علاقة بين‌البصر و هو الغلظو بين البارد الندي، و لعل شيئا قد سقط.
كتاب العين، ج‌7، ص: 119
و قيل: البَصْرة الحجارة التي فيها بعض اللين، قال الشماخ:
سواء حين جاهدها عليه أغشاهن سهلا أم بِصارا «124» 1
أي جرت و جري معها يعني الحُمُر.

صرب

: الصَّرْب: حقن اللبن أياما (في السقاء)، تقول: شربت لبنا صَرَبا و مَصْرُوبا. و رجل صارِب: حَقَنَ بولَه و حَبَسَه. و قَدِمَ أعرابي علي أهله، و قد شبق لطول الغيبة فراودها فأقبلت تُطَيِّب و تُمْتِعه، فقال: فقدت طيبا في غير كنهه أي في غير وجهه و موضعه، فقالت: فقدت صَرْبَة مستعجلا بها. أرادت: في صلبك شهوة تريد أن تَصُبَّها.

برص

: البَرَص داء. وسامّ أَبْرَصَ: مضاف غير مصروف، و الجمع سَوامّ أَبْرَص. و يقال: كان بيده بَرَص. قال تعالي تَخْرُجْ بَيْضٰاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ* «125» 1 فخرجت بيضاء للناظرين.
______________________________
(124) لم نجده في ديوان الشماخ.
(125) سورة النمل، الآية 12.
كتاب العين، ج‌7، ص: 120‌

ربص

: التَّرَبُّص: الانتظار بالشي‌ء يوما. و الرُّبْصَة الاسم، و منه يقال: ليس في البيع رُبْصَة أي لا يُتَرَبَّصُ به.

باب الصاد و الراء و الميم معهما

اشارة

ص ر م، م ر ص، ص م ر، م ص ر مستعملات

صرم

: الصَّرْم دخيل. و الصَّرْم: قطع بائن لحبل و عذق و نحوه. و الصِّرام: وقت صِرام [النخل]، و صَرَمَ العِذْق عن النخلة، و أَصْرَمَ النخلُ إذا حان «126» 1 وقت اصْطِرَامه. و الصَّرِيمة: إحكامك أمرا و العزم عليه. و قوله تعالي: فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ «127» 1 أي كالليل. و الصَّرِيمة: الرأي النافذ. و الصَّرِيمة: الرمل المتصرم من معظم الرمل، قال:
به لا بظبي بالصَّرِيمة أَعْفَرا «128» 1
______________________________
(126) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بلغ.
(127) سورة القلم، الآية 20.
(128) عجز بيت <للفرزدق> يضرب مثلا عند الشماتة، جاء في مجمع الأمثال 1/ 90: قال <الفرزدق> حين نعي إليه زياد بن أبيه فقال:
أقول له لما أتاني نعيه به لا بظبي بالصريمة أعفرا
و قد ورد في الأصول المخطوطة:
… بالصريمة أعفر
.كتاب العين، ج‌7، ص: 121
و الصِّرْمة: قطيع من الإبل نحو ثلاثين. و الصِّرْم: طائفة من القوم ينزلون بإبلهم في ناحية الماء فهم أهل صَرْم، و الجمع علي أَصْرام، ثم يجمع علي أَصَارِم. و صَرَمَ الرجل صَرَامَة فهو صارِم: ماض في أمره. و ناقة مُصَرَّمة، و ذلك أن يُصَرَّم طُبْيُها فيقرح عمدا حتي يفسد الإحليل فلا يخرج منه لبن، فييبس و ذلك أقوي لها. و الصِّرْمة: قطعة من السحاب، قال النابغة:
تزجي مع الليل، من صُرّادها، صِرَما «129» 1
و تَصَرَّمَت الأيام و السنة و الأمر أي انقضي. و انْصَرَمَ الأمر و الشي‌ء إذا انقطع فذهب. و أَصْرَمَ الرجل: ساءت حاله و فيه تماسك بعد، و الاسم الإِصْرام. و صَرَامِ: الحربُ، قال الكميت:
علي حين درة من صَرَامِ «130» 1
و سيف صارِم أي قاطع ذو صَرَامة.
______________________________
(129) عجز بيت للشاعر ورد كاملا في اللسان و صدره:
و هبت الريح من تلقاء ذي أرك
و كذلك في جميع نسخ الديوان.
(130) عجز بيت تمامه في التهذيب و صدره:
جرد السيف تارتين من الدهر
و انظر الهاشميات ص 11.
كتاب العين، ج‌7، ص: 122‌

مرص

: المَرْص: غمز الثدي بالأصابع، و المَرْس مثله، إلا أنه يُمْرَس في الماء حتي يتميث «131» 1 فيه، و مَرَسَ و مَرَصَ واحد.

رمص

: الرَّمَص: غَمَص «132» 1 أبيض تلفظه العين فتوجع له. و عين رَمْصاء [و قد رَمِصَت رَمَصا إذا لزمها ذلك] «133» 1.

صمر

: صَمَرَ الماءُ يَصْمُرُ صُمُورا إذا جري من حَدور في مستو، فسكن فهو يجري، و ذلك الموضع يسمي صِمْر الوادي. و صَيْمَرَة: أرض (من) مهرجان، و إليها ينسب الجبن الصَّيْمَريّ.

مصر

: المَصْر: حلب بأطراف الأصابع، السَّبَّابة و الوُسطي و الإبهام. و ناقة مَصُور إذا كان لبنها بطي‌ء الخروج، لا تحلب إلا مَصْرا.
______________________________
(131) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: يتمعث
(132) كذا في الأصول المخطوطة و هو الوجه، و أما في التهذيب فهي: عمص.
(133) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 123
و التَّمَصُّر: حلب بقايا اللبن في الضرع بعد الدّرّ، و صار مستعملا في تتبع الغلة «134» 1 و نحوها، يقال: لهم غلة يَتَمَصَّرُونها. و مَصَّرَ عليه الشي‌ء إذا أعطاه قليلا قليلا. و المِصْر: كل كورة تقام فيها الحدود و تغزي منها الثغور، و يقسم فيها الفي‌ء و الصدقات من غير مؤامرة الخليفة، و قد مَصَّرَ عمر [بن الخطاب] سبعة أَمْصَار منها: البصرة و الكوفة، فالأَمْصار عند العَرَب تلك. و قوله تعالي: اهْبِطُوا مِصْراً «135» 1 من الأَمْصار، و لذلك نَوَّنَه، و لو أراد مِصْرَ الكورة بعينها كما نون، لأن الاسم المؤنث في المعرفة لا يجري. و مِصْرُ هي اليوم كورة معروفة بعينها لا تصرف. و المَصِير: المعي، و جمعه مُصْران كالغدير و الغُدران، و المَصَارِين خطأ «136» 1. و المُمَصَّر: ثوب مصبوغ فيه صفرة قليلة.
______________________________
(134) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: القلة.
(135) سورة يوسف، الآية 99.
(136) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال الضرير: ليس بخطإ إنما هو جمع الجمع.
كتاب العين، ج‌7، ص: 124‌

باب الصاد و اللام و النون معهما

اشارة

ن ص ل يستعمل فقط

نصل

: النَّصْل للسيف حديدته، و نَصْلُ السهام. و نَصْلُ البُهْمي و نحوها من النبات إذا خرجت نِصالُها. و أَنْصَلْتُ السهم: أخرجت نَصْلَه. و نَصَّلْته: جعلت له نَصْلًا. و المُنْصُل: اسم السيف، و نَصْلُه: حديدته. و النَّصِيل: مفصل ما بين العنق و الرأس من باطن، من تحت اللحيين. و نَصَلَ الحافر نُصُولا: خرج من موضعه فسقط كما يَنْصُلُ الخِضاب و كل شي‌ء نحوه. و نَصَلَ فلان من موضع كذا إذا خرج عليك. و التَّنَصُّل شبه التبرؤ من جناية ذنب و نحوه. [و يقال للغزل إذا أخرج من المغزل: نَصَلَ. و يقال: اسْتَنْصَلَت الريح اليَبيس إذا اقتلعته من أصله] «137» 1
______________________________
(137) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 125‌

باب الصاد و اللام و الفاء معهما

اشارة

ل ص ف، ص ل ف، ف ل ص، ف ص ل مستعملات

لصف

: اللَّصَف لغة في الأَصَف، و الواحدة لَصَفَة، و هي ثمرة حشيشة تجعل في المرق لها عصارة يصطبغ بها تمري‌ء الطعام. و لَصَافِ: أرض لبني تميم، قال النابغة.
بمصطحبات من لَصَافِ و ثبرة «138» 1

صلف

: الصَّلَف: مجاوزة قدر الظرف و البَراعة و الادعاء فوق ذلك. و آفة الظرف الصَّلَف. و طعام صَلِف أي كالمسيخ الذي لا طعم له. و الصَّلْف و الصَّلِيف نعت للذكر. و الصَّلِيفان: صفحتا العنق. و صَلِفَت المرأة عند زوجها تَصْلَف صَلَفا فهي صَلِفَة من نساء صَلِفات و صَلَائِف إذا لم تحظ عنده و أبغضها.

فلص

: الانْفِلَاص: التفلت من الكف و نحوه.
______________________________
(138) صدر بيت <للنابغة> و تمامه كما في الديوان ص 51.
بمصطحبات من لصاف و ثبرة يزرن إلالا سيرهن التدافع
كتاب العين، ج‌7، ص: 126
و رِشاء فَلِص إذا كان فلوتا.

فصل

: الفَصْل: بون ما بين الشيئين. و الفَصْل من الجسد: موضع المَفْصِل، و بين كل فَصْلَيْن وصل. و الفَصْل: القضاء بين الحق و الباطل، و اسم ذلك القضاء فَيْصَل. و قضاء فَيْصَلِيّ و فاصِل. و حكم فاصِل. و الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم. و الفُصْلَانُ جمع الفَصِيل، و هو ولد الإبل. و الفَصِيل: حائط قصير دون سور المدينة و الحصن. و الانفِصَال مطاوعة فَصَلَ. [و المَفْصِل: اللسان. و المَفْصِل أيضا: كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس، قال الهذلي:
مطافيل أبكار حديث نتاجها يشاب بماء مثل ماء المَفَاصِل] «139» 1
______________________________
(139) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 127
[و الفاصِلة في العروض: أن يجمع ثلاثة أحرف متحركة و الرابع ساكن مثل: فَعِلَنْ. و قال: فإذا اجتمعت أربعة أحرف متحركة فهي الفاضلة- بالضاد معجمة-، مثل: فَعَلَهُنْ] «140» 1.

باب الصاد و اللام و الباء معهما

اشارة

ص ل ب، ل ص ب، ب ص ل مستعملات

صلب

: الصَّلْب لغة في الصُّلْب، و قد يقرأ: بَيْنِ الصَّلْبِ وَ التَّرٰائِبِ «141» 1. و الصُّلْب: الظهر، و هو عظم الفقار المتصل في وسط الظهر و الصُّلْب من الجري و من الصهيل: الشديد، و قال:
ذو ميعة إذا ترامي صُلْبُه «142» 1
و ربما جاء في معني الصُّلَّب كالحُوَّل و القُوَّل و القُلَّب أي المحتال، و القُوَّل من القَوْل. و رجل صُلْب: ذو صَلَابة، و قد صَلُبَ. و الصَّلَابة من الأرض: ما غلظ و اشتد فهو صُلْب، و الجميع الصِّلَبَة.
______________________________
(140) ما بين القوسين زيادة كذلك من التهذيب أيضا.
(141) سورة الطارق الآية 7.
(142) الشطر في التهذيب غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 128
و الصُّلْب: موضع بالصَّمَّان أرضه حجارة. و الصُّلْب: حجارة المِسَنّ، يقال: سنان مُصَلَّب أي قد سُنَّ علي المِسَنّ. و يقال: الصُّلْبة حجارة المَسانّ، و هو عريض. و الصَّلِيب: المَصْلُوب. و الصَّلِيب: ما يتخذه النصاري. و الصَّلِيب: وَدَك الجيفة. و التَّصْلِيب: خمرة للمرأة، و يكره للرجل أن يصلي في تَصْلِيب العمامة حتي يجعله كورا بعضه فوق بعض. و قد قيل: إنه التخاصر دون كور العمامة، و لكل وجه. و تَصَلَّب لك فلان أي تَشَدَّدَ. و الصّالِب: الحمّي التي لا تَنْفُضُ، يذكر و يؤنث، و تقول: أخذته الحمي الصّالِب «143» 1. و الصَّوْلَب و الصَّوْلِيب: البذر الذي ينثر علي الأرض ثم يكرب عليه.

لصب

: اللِّصْب مضيق الوادي، و جمعه: لُصُوب.
______________________________
(143) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: أخذته الحمي بصالب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 129
[و يقال: لَصِبَ السيفَ لَصَبا إذا نَشِبَ في الغمد فلم يخرج، و هو سيف مِلْصاب إذا كان كذلك. و رجل لَحِز لَصِبٌ: لا يعطي شيئا. و طريق مُلْتَصِبٌ: ضيق] «144» 1.

بصل

: البَصَل معروف، و البَصَلَة بيضة الرأس من حديد، و هي المُحَدَّدة الوسط، شبهت بالبَصَلَة، قال لبيد:
(قردمانيا) «145» 1 و تركا كالبَصَل «146» 1

باب الصاد و اللام مع الميم

اشارة

ص ل م، ص م ل، م ص ل، م ل ص، ل م ص مستعملات

صلم

: الصَّلْم: قطع الأنف من أصله. و اصْطُلِمَ القوم إذا أُبِيدوا من أصلهم. [و الصَّيْلَم: الأكلة الواحدة كل يوم] «147» 1. و الصَّيْلَم: الأمر المفني المستأصل، و وقعة صَيْلَمِيّة «148» 1 من ذلك.
______________________________
(144) ما بين القوسين كله زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري عن العين.
(145) زيادة من التهذيب و اللسان، و هو مما نقله الأزهري عن العين
(146) عجز بيت في التهذيب و هو تمامه في اللسان و الديوان ص 191:
فخمة ذفراء ترتي بالعري …
(147) زيادة من التهذيب، مما أخذه الأزهري عن العين.
(148) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد جاء: صيلمة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 130
و المُصَلَّم: الصغير الأذن، سمي به الظليم لصِغَر أذنه و قِصَرها. و الأَصْلَم: المُصَلَّم من الشعر. و المُصَلَّم: ضرب من السريع يجوز في قافيته فَعْلُنْ و فَعُلْن كقوله:
ليس علي طول الحياة ندم و من وراء الموت ما لا يعلم «149» 1
و الصُّلَامة (الصِّلَامة) «150» 1: الفرقة من الناس، و تجمع صُلَامات، و كل جماعة صُلَامة.

صمل

: صَمَلَ الشي‌ء يَصْمُلُ صُمُولا أي صلب و اشتد و اكتنز، توصف به الخيل «151» 1 و الجمل و الرجل، قال [رؤبة]:
عن صامِل عاس إذا ما اصلخمما «152» 1
و الصَّمِيل: (السقاء) «153» 1 اليابس. [و الصامِل الخَلَق، و أنشد:
______________________________
(149) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو <للمرقش الأكبر> في المفضلية 54.
(150) الصلامة مثلثة الصاد كما في اللسان.
(151) كذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: الجبل، و هو تصحيف.
(152) ديوانه ص 184. و نسب الرجز في الأصول المخطوطة إلي <العجاج>.
(153) زيادة من التهذيب مما نسب إلي الليث.
كتاب العين، ج‌7، ص: 131
إذا ذاد عن ماء الفرات فلن نري أخا قربة يسقي أخا بصَمِيل] «154» 1
[و يقال: صَمَلَ بدنه و بطنه، و أَصْمَلَه الصيام: أي أيبسه. و الصَّوْمَل: شجرة بالعالية] «155» 1. و رجل صُمُلّ، و امرأة صُمُلَّة: شديدة البضعة و العظام، و لا يقال إلا لمجتمع الخلق. و المُصْمَئِلّ: الداهية.

مصل

: المَصْل معروف. و المُصُول: تميز الماء عن اللبن، و الأَقِط إذا علق مَصَلَ ماؤه فقطر منه. و بعضهم يقول: مَصِلَة واحدة مثل أَقِطَة. و شاة مُمْصِل و مِمْصَال، و هي التي يصير لبنها في العلبة متزايلا قبل أن يُحْقَن.

ملص

: أَمْلَصَت المرأة و الناقة أي رمت بولدها. و انْمَلَصَ الشي‌ء من يدي أي انفلت انسلالا، و قد قضي عمر في الإِمْلاص و هو الإسقاط.
______________________________
(154) زيادة من التهذيب أيضا مما أخذه الأزهري عن العين.
(155) زيادة من التهذيب. أيضا مما أخذه الأزهري عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 132‌

لمص

: اللَّمَص شي‌ء يُبَاع مثل الفالوذ لا حلاوة له، يأكله الفتيان مع الدِّبْس.

باب الصاد و النون و الفاء معهما

اشارة

ص ن ف، ن ص ف، ص ف ن مستعملات

صنف

: الصِّنْف: طائفة من كل شي‌ء، فكل ضرب من الأشياء صِنْف علي حِدَة. و الصَّنْفة و الصِّنْفة: قطعة من الثوب، و طائفة من القبيلة. و التَّصْنِيف: تمييز الأشياء بعضها من بعض.

نصف

: النِّصْف: أحد جزأي الكمال، و النُّصْف لغة رديئة. و قدح نَصْفان: [بلغ الكيل نِصْفه، و شطران مثله] «156» 1، و قربان إلي تلك المواضع. و نَصَفَ الماءُ الشجرة: بلغ نِصْفَها، و كل شي‌ء مثله، قال:
إلي ملك لا تَنْصُفُ الساق نعله أجل لا و إن كانت طِوالا محامله «157» 1
______________________________
(156) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(157) البيت في اللسان <لابن ميادة> و روايته فيه:
تري سيفه لا ينصف الساق نعله …
كتاب العين، ج‌7، ص: 133
و الناصِفَة: صخرة تكون في مَنَاصِف أسناد الوادي. و النَّصَف: المرأة بين المسنة و الحَدَثة. و النَّصَفَة: اسم الإِنْصاف، و تفسيره [أن تعطيه من نفسك النِّصْف] «158» 1 أي تعطي من نفسك ما يستحق من الحق كما تأخذه. و انْتَصَفْتُ منه: أخذتُ حقي كملا حتي صرت و هو علي النِّصْف سواء «159» 1. و النَّصِيف: النِّصْف. و النَّصَفَة: الخدام، واحدهم ناصِف «160» 1. و غلام ناصِف: يَنْصُفُ الملوك أي يخدمهم. و النَّصِيف: الخِمار. و المَنْصَف من الطريق و من النهر «161» 1 و كل شي‌ء: وَسَطه. و مُنْتَصَف الليل و النهار: وسطه، و انْتَصَفَ النهار، و نَصَفَ يَنْصُفُ. و المُنَصَّف: ما طُبِخ من الشراب حتي ذهب منه النِّصْف. و النَّاصِفة: مسيل عظيم يكون نِصْف الوادي.
______________________________
(158) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(159) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فهي: سراء.
(160) كذا في التهذيب، و أما في الأصول المخطوطة ففيها:.. الواحدة ناصفة
(161) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: النهار.
كتاب العين، ج‌7، ص: 134‌

صفن

: الصَّفْن و الصَّفَن «162» 1: وعاء الخُصْية. و كل دابة و خلق شبه زنبور ينضد حول مدخله ورقا أو حشيشا أو نحو ذلك ثم يبيت في وسطه بيتا لنفسه أو لفراخه فذلك الصَّفَن، و فعله التَّصْفِين. و الصافِن: عرق باطن الصلب طولا متصل به نياط القلب، معلق به. و يسمي الأكحل من البعير: الصافِن. و الصَّفْنَة: دلو صغير لها حلقة علي حِدَة، فإذا عظمت فاسمها الصُّفْن، و فعله التَّصْفِين. و الصُّفُون: أن تَصْفِن الدابة و تقوم علي ثلاث قوائم و ترفع قائمة عن الأرض، أو ينال سُنبكها الأرض لتستريح بذلك، و أكثر ما يَصْفِن الخيل، و الصافِنات الخيل، و قال في العانة:
كل صبير عانة صُفُونا «163» 1
و قراءة عبد الله: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهٰا صَوٰافِنَ «164» 1، أي معقولة إحدي يديها علي ثلاث قوائم، و صَوٰافَّ قد صَفَّتْ قَدَمَيها، و صَوَافِيَ بالياء يريد خالصة لله. و كل صافّ قدميه صافِنٌ.
______________________________
(162) و كذلك الصفنة و الصفنة كما في اللسان.
(163) لم نهتد إلي القائل.
(164) سورة الحج، الآية 36.
كتاب العين، ج‌7، ص: 135
و يقال: الصافِن الذي يجمع يديه و يثني طرف سُنْبُك إحدي رِجليه. و قيل: الصافِن فوقَ اليد.

باب الصاد و النون و الباء معهما

اشارة

ن ص ب، ص ب ن، ن ب ص، ص ن ب مستعملات

نصب

: النَّصَب: الإعياء و التَّعَب، و الفعل: نَصِبَ يَنْصَب. و أَنْصَبَنِي هذا الأمر، و أمر ناصِب أي مُنْصِب و منه:
كليني لِهَمّ يا أميمةُ ناصِب «165» 1
و كذلك خانق في موضع مخنُوق، و كاس في موضع مُكْتَس. و النَّصْب ضد الرفع في الإعراب. و النَّصْب: الشر و البلاء، قال ابن أبي خازم:
نعنّاك نَصْب من أميمة مُنْصِب «166» 1
و النَّصْب: نَصْب الداء، تقول: أَصَابَه نَصْب من الداء. و النِّصْب: النَّصِيب، لغة، قال:
______________________________
(165) صدر بيت مطلع قصيدة بائية <للنابغة> في ديوانه في نسخه المختلفة و في غيرها من مجاميع الشعر و عجزه:
و ليل أقاسيه بطي‌ء الكواكب
(166) الشطر صدر مطلع قصيدة <لابن أبي خازم>، و العجز فيه:
كذي الشوق لما يسله و سيذهب
ديوانه ص 7 (دمشق).
كتاب العين، ج‌7، ص: 136
و ليس له في مال وارثه نِصْب «167» 1
و النُّصُب: حَجَر كان يُنْصَب فيُعْبَد و تُصَبّ عليه دماء الذبائح و جمعه أَنْصاب. و النُّصُب: العَلَم. و النُّصُب: جماعة النَّصِيبة، و هي علامة تُنْصَب للقوم، أي علامة كانت لهم. و النَّصِيبة واحدة النَّصَائب، و هي نَصَائب الحوض، و هي حجارة تُنْصَب حوالي شفيره فتجعل له عَضائد. و النَّصْب: رفعك شيئا تَنْصِبه قائما مُنْتَصِبا. [و الكلمة المَنْصُوبة يرفع صوتها إلي الغار الأعلي] «168» 1. و ناصَبْت فلانا [الشر و الحرب] «169» 1 و العداوة و نحوها. و نَصَبْنا لهم حربا، و إن لم تسم الحرب جاز. و كل شي‌ء استقبلته فقد نَصَبْتَه. و تيس أَنْصَبُ، و عنزة نَصْباء، أي مُنْتَصِب القَرْن. و ناقة نَصْباء: مُنْتَصِبة مرتفعة الصَّدر. و النُّصُب جمع نِصَاب سكين. و نِصَاب الشمس مَغيبها.
______________________________
(167) لم نهتد إلي القائل.
(168) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(169) زيادة من التهذيب أيضا مما أخذه الأزهري عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 137
و نِصَاب كل شي‌ء: أصله و مرجعه الذي يرجع إليه. و تقول: رَجَعَ إلي مُرَكَّبه و مَنْصِبه أي أصل منبته و حَسَبه.

صبن

: الصَّبْن: تسوية الكعبين في الكف ثم تضرب بهما فيقال: أَجِلْ و لا تَصْبِن. و إذا صرف الساقي الكأس عمن هو أولي بها قيل: صَبَنَ، قال عمرو بن كلثوم:
صَبَنْتِ الكأسَ عنا أُمّ عمر و كان الكأس مجراها اليمينا «170» 1
و إذا خبأ الإنسان في كفه شيئا كالدرهم أو الخاتم [و لا يفطن له] «171» 1 قيل: صَبَنَ.

نبص

: نَبَصَ الغلامُ يَنْبِص بالطائر نَبْصا: يضم شفتيه ثم يدعوه.

صنب

: الصِّناب: صِبَاغ الخَرْدل.
______________________________
(170) البيت من معلقة الشاعر، و هي في المعلقات ص 219 برواية:
صددت الكأس …
(171) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 138
و الصِّنابِيّ من الدواب و الإبل: لون بين الحمرة و الصفرة مع كثرة الشَّعَر و الوَبَر.

باب الصاد و النون و الميم معهما

اشارة

ص ن م، ن م ص يستعملان فقط

صنم

: الصَّنَم: جمعه أَصْنام.

نمص

: النَّمَص: رقة الشَّعَر حتي تراه كالزَّغَب. و رجل أَنْمَصُ الرأس أَنْمَصُ الحاجبين، و ربما كان أَنْمَصَ الجبين. و امرأة نَمْصَاء، و هي تَتَنَمَّصُ: أي تأمر نامِصة فتَنْمِص شعر وجهها نَمْصا، أي تأخذه عنها بخيط فتنتفه. و النَّمِيص و المَنْمُوص من النبات: ما أمكنك جَذُّه «172» 1. و ما أمكنك من الشعر الانتتاف فهو نَمِيص.

باب الصاد و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف ص م يستعمل فقط

فصم

: الفَصْم: كسر الحلقة و الخلخال.
______________________________
(172) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أن تنتف.
كتاب العين، ج‌7، ص: 139
و الفَصْم: أن ينصدع الشي‌ء من غير أن يبين، و تقول: فَصَمْتُه فانْفَصَمَ أي انصَدَعَ. و الانْفِصَام: الانقطاع، و إذا انصدعت ناحية من البيت قيل: فُصِمَ. و الدُّرَّة تَنْفَصِمُ إذا انصدعت ناحية منها.

الثلاثي المعتل

باب الصاد و الدال و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ص د ي، ص د ء، ص ي د، و ص د، ء ص د، د ي ص مستعملات

صدي

:، صدء الصَّدَي: الهام الذَّكَر، و يُجْمع أَصْداء. و الصَّدَي: الدماغ نفسه. و يقال: بل هو الموضع الذي جعل فيه السمع من الدماغ، يقال: أَصَمَّ الله صَدَي فلان. و قيل: بل أَصَمَّ الله صَدَاه من صَدَي الصوت [الذي يجيب صوتَ المنادي] «173» 1، لقول الشاعر في وصف الدار:
صَمَّ صَدَاها و عفا رسمُها و استعجمت عن منطق السائل «174» 1
______________________________
(173) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(174) البيت في اللسان <لامري‌ء القيس> و هو في الديوان (ط السندوبي) ص 151.
كتاب العين، ج‌7، ص: 140
و حجة من يقول: الصَّدَي الدماغ قول العجاج: «175» 1
لهامهم أَرُضُّه و أنقح أُمّ الصَّدَي عن الصَّدَي و أصمخ
و الصَّدَي: الصوت بين الجبل و نحوه يجيبك مثل صوتك
و الصَّدَي: طائر تزعم العرب أن الرجل إذا مات خرج من أذنيه و يصيح: وا فلاناه، فأبطله رسول الله- صلي الله عليه و علي آله و سلم.
و أن فلانا لَصَدَي مال أي حَسَن القيام عليه. و الصَّدَي: العَطَش الشديد، و لا يكون ذلك حتي يجف الدماغ و ييبس، و لذلك [تنشق] «176» 1 جلدة جبهة من يموت عطشا، و تقول: صَدِيَ يَصْدَي صَدًي، فهو صَدْيانُ «177» 1 و امرأة صَدْيَي، و لا يقال: صادٍ و لا صادِيَة. و قيل: يقال صادٍ و صادِية، و قال ذو الرمة:
صَوَادِيَ الهام و الأحشاء خافقة «178» 1
______________________________
(175) جاء في التهذيب: و تصديق من يقول الصدي الدماغ قول <رؤبة> الرجز … نقول: ليس الرجز <لرؤبة> و هو <للعجاج> كما في الأصول المخطوطة و ديوان العجاج ص 460.
(176) زيادة من اللسان و قد سقطت في الأصول المخطوطة، و لم نجد النص في التهذيب.
(177) و كذلك صد و الأنثي صدية بالتخفيف. انظر اللسان.
(178) صدر بيت <لذي الرمة> و عجزه كما في الديوان (ط أوربا) ص 72:
تناول الهيم أرشاف الصهاريج
كتاب العين، ج‌7، ص: 141
و الصَّدَاة فعل المُتَصَدِّي، و هو الذي يرفع رأسه و صدره، يقال: جعل فلان يَتَصَدَّي للمَلِك لينظر إليه، قال:
لها كلما صاحت صَدَاة و رَكدَة «179» 1
يصف الهامة. و التَّصْدِية: ضربك يدا علي يد [لتسمع بذلك إنسانا] «180» 1، يقال: صَدَّي تَصْدِية، [و هو من قوله: مُكٰاءً وَ تَصْدِيَةً «181» 1 و هو التصفيق] «182» 1. و الصَّوَادِي من النخيل: الطِّوال. و يقال للرجل المنتصب لأمر يفكر فيه و يدبره: هو يُصاديه، قال الشاعر:
بات يُصادِي أمر حزم أخصفا «183» 1
و الأخصف: الذي فيه لونان من سواد و بياض، و كذلك الشي‌ء الذي يُظْلِم ثم يبدو.
______________________________
(179) صدر بيت <للطرماح> جاء في التهذيب و اللسان و عجزه كما في الديوان ص 483:
بمصدان أعلي ابني شمام البوائن
(180) زيادة من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(181) سورة الأنفال، الآية 35.
(182) ما بين القوسين من التهذيب مما نقله الأزهري من العين.
(183) الرجز <للعجاج> ديوانه (تحقيق الدكتور عزة حسن) ص 507، و الرواية فيه:
(… محصفا)
مكان
(… أخصفا)
كتاب العين، ج‌7، ص: 142‌

صدأ

: و الصَّدَأ «184» 1، مهموز، بمنزلة الوَسَخ علي السيف، و تقول: صَدِئَ يَصْدَأ صَدَأً. و تقول: إنه لصاغر صَدِي‌ءٌ أي لزمه صَدَأُ العار و اللوم. و من قال: صَدٍ، بالتخفيف، فإنه يريد: صاغر عطشان. و كل مصدر من المنقوص المليَّن يكون علي بناء الصَّدَي و الندي فالنعت بالتخفيف نحو صَدٍ و نَدٍ، تقول: ثوب نَدٍ و عطشان صَدٍ كما قال طرفة:
ستعلم إن متنا غدا أينا الصَّدِي «185» 1
و الصُّدْأة: لون شقرة «186» 1 يضرب إلي سواد غالب، يقال: فرس أَصْدَأ و الأنثي صَدْآء، و الفعل صَدِئَ يَصْدَأ و أَصْدَأَ يُصْدِئُ. و رجل صُدَاوِيٌّ بمنزلة رُهاويّ، و صُداء حي من اليمن. و إذا جاءت هذه المَدَّة فإن كانت في الأصل ياء أو واوا فإنها تجعل في النسبة واوا كراهية التقاء الياءات، أ لا تري أنك تقول: رَحَي و رَحَيان، فقد علمت أن ألف رحي ياء و تقول: رَحَويّ لتلك العلة.
______________________________
(184) لقد أدرج هذا المهموز مع صدي المعتل و لم تفرد له ترجمة، كذا فعل الأزهري في التهذيب.
(185) و صدر البيت كما في الديوان (ط أوربا) ص 30:
كريم يروي نفسه في حياته
(186) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: شعر.
كتاب العين، ج‌7، ص: 143
و صَدَّاء، مشدد، عين عذبة معروفة في العرب، [فقد] «187» 1 تزوجت امرأة لقيط بن عدي بعد موته برجل، فقال لها: أين أنا من لقيط؟ فقالت ماء و لا كَصَدَّاء، و مرعي و لا كالسَّعْدان «188» 1، فذهبتا مَثَلا.

صيد

: المِصْيَدة «189» 1: ما يُصَاد بها، [لأنها من بنات الياء المعتلة، و جمع المِصْيَدة مَصَايِد بلا همز، مثل معايِش جمع معيشة] «190» 1. و الصَّيْد معروف، [و العرب تقول: خرجنا نَصِيد بيضَ النعام و نَصِيد الكَمأة، و الافتعال منه الاصطِياد، يقال: اصْطَادَ يَصْطَاد فهو مُصْطاد، و المَصِيد مُصْطاد أيضا، و خرج فلان يَتَصَيَّد الوحش: أي يطلب صيدَها] «191» 1. و الصَّيَد مصدر الأَصْيَد، و له معنيان، يقال: مَلِك أَصْيَد: لا يلتفت إلي الناس يمينا و لا شمالا. و الأَصْيَد أيضا: من لا يستطيع الالتفات إلي الناس يمينا و شمالا من داء و نحوه، و الفعل صَيِدَ يَصْيَدُ صَيَدا.
______________________________
(187) إضافة مفيدة.
(188) مثلان يضربان في الرجلين يكونان ذوي فضل غير أن لأحدهما فضلا علي الآخر. انظر مجمع الأمثال 2/ 275، 377.
(189) المصيدة مثل مكنسة و المصيدة مثل معيشة و المصيدة مثل مركبة كله بمعني كما في اللسان.
(190) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(191) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 144
و أهل الحجاز يثبتون الياء و الواو في نحو صَيِدَ و عَوِرَ، و غيرهم يقول: صادَ يَصادُ و عارَ يَعار كما قال:
أ عارَت عينه أم لم تَعارا «192» 1
و دواء الصَّيَد أن يُكْوي «193» 1 موضع من العنق «194» 1 فيذهب الصَّيَد
قد كنت عن إعراض قومي مذودا أشفي المجانين و أكوي الأَصْيَدا «195» 1
و الصاد: حرف يصغَّر صُوَيْدة «196» 1. و الصاد: ضرب من النحاس و الصاد: الكبير، قال:
يضربنه بحوافِر كالصَّاد «197» 1
أي كالجندل.
______________________________
(192) عجز بيت تمامه في اللسان (عور) غير منسوب و هو:
و سائلة بظهر الغيب عني …
(193) كذا في س و التهذيب و اللسان و غيرهما و قد صحف في ص و ط فصار يكون.
(194) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد جاء: و دواء الصيد أن يكون بين عينيه فيذهب الصيد.
(195) ورد الرجز في التهذيب و اللسان و قد آثرنا روايته علي رواية الأصول المخطوطة و هي:
أطوي المجانين و أسقي الأصيدا
(196) كذا في ص و ط و أما في س فقد وردت: صديدة.
(197) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 145
و المَصاد: الجبل نفسه، يجمعه العرب علي مُصْدان مثل مُسْلان جمع مَسِيل.

وصد

: الوَصِيد: فناء البيت، و الوَصِيد الباب.

أصد

: الإِصْد و الإِصَاد و الوِصاد اسم و الإِيصاد المصدر. و الإِصَاد و الإِصْد «198» 1 هما بمنزلة المطبق، يقال أطبَقَ عليهم الإِصَاد و الوِصَاد و الإِصْد «199» 1. و أَصَدْت عليهم و أَوْصَدْته، و الهمز أعرف. و نٰارٌ مُؤْصَدَةٌ «200» 2 أي مطبقة.

ديص

: الغدة تَدِيص بين اللحم و الجلد. و الاندِيَاص: الشي‌ء ينسلّ من يدك، و تقول: انْدَاصَ علينا بشرِّه، و إنه لمُنْداص بالشر أي مفاجي‌ء به وقّاع فيه.
______________________________
(198) جاء في الأصول المخطوطة دون سائر المظان: و الأصد فعلل و هو بمنزلة …
(199) كذا في اللسان و هو مما أخذه من العين.
(200) من الآية 20 من سورة البلد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 146‌

باب الصاد و التاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ص و ت، ص ي ت يستعملان فقط

صوت

: صَوَّتَ فلان (بفلان) تَصْوِيتا أي دعاه. و صاتَ يَصُوت صَوْتا فهو صائِت بمعني صائِح. و كل ضرب من الأغنيات صَوْت من الأَصْوات. و رجل صائِت: حَسَن الصَّوْت شديده. و رجل صَيِّتٌ: حَسَن الصَّوْت «201» 2. و فلان حسن الصِّيت: له صِيت و ذِكْر في الناس حَسَن.

باب الصاد و الراء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

و ص ر، أ ص ر، ص ي ر، ص و ر، ص ر ي مستعملات

وصر

: الوَصَرَّة، معرَّبة،: الصّكّ «202» 2. [و هي الأَوْصَر، و أنشد:
و ما اتخذت صراما للمُكُوث بها و ما انتقيتك إلا للوَصَرَّات «203» 2
______________________________
(201) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فيما أخذه من (العين) فقد ورد: شديد الصوت.
(202) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: إنما هوالوصر و هو السجل يكتبه الملك لمن يقطعه.
(203) البيت في التهذيب و اللسان و روايته فيه:
و ما اتخذت صداما …
و هو غير منسوب فيهما.
كتاب العين، ج‌7، ص: 147
و روي عن شريح: أن رجلين احتكما إليه، فقال أحدهما: إن هذا اشتري مني دارا و قبض مني وِصْرَها، فلا هو يعطيني الثمن و لا هو يردُّ عليَّ الوِصْر.
قال القبيبي: الوِصْر كتاب الشراء، و الأصل: إِصْر سمي إِصْرا لأن الإِصْر العهد، و يسمي كتابَ الشروط، و كتاب العهود و المواثيق، و جمع الوِصْر أَوْصار، و قال عدي بن زيد:
فأيكم لم ينله عرف نائله دثرا سواما و في الأرياف أَوْصارا «204» 2
أي أقطعكم فكتب لكم السجلات في الأرياف] «205» 2.

أصر

: الإِصْر: الثِّقل. و الأَصْر: الحَبْس [و هو] أن يحبِسوا أموالهم بأفنيتهم فلا يرعونها لأنهم لا يجدون مرعي، و كذلك الأَصْر يَأْصِرُونها و لا يسرحونها و هذا لشدة الزمان. و الأَيْصَر حُبَيْل قصير يُشد في أسفل الخباء إلي وَتِد، و يُجمَع أَيَاصِرَ، و في لغة أَصارَة «206» 2 و كل شي‌ء عطفته علي شي‌ء فهو آصِر من عهد أو رحم فقد أَصَرْت عليه و أَصَرْته. و يقال: ليس بيني و بينه آصِرةُ رَحِم تَأْصِرُني عليه، و ما يَأْصِرُني عليه حق أي يعطِفني. و الآصِرة بوزن فاعِلة: صِلة الرحم و القرابة، يقال: قَطَعَ اللهُ آصِرَة ما بيننا. و المَأْصِر: حبل يمد علي نهر أو طريق تحبس به السفن أو السابلة لتؤخذ منهم العشور. و كَلَأ آصِر: يحبس من ينتهي إليه لكثرته، و يقال: كَلَأ أَصِير أي ملتَفّ. و لم يسمع آصِر «207» 2.
______________________________
(204) البيت في التهذيب و اللسان و شعراء النصرانية ص 469 و الديوان ص 55 (تحقيق محمد حسين).
(205) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(206) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال الضرير: الإصر الضيق و الإصر العهدو يجمع علي آصار.
(207) كذا في (س). و (ص) و (ط): و لم أسمع آصر.
كتاب العين، ج‌7، ص: 148‌

صير

: الصِّير: الشق، و منه:
في الحديث: من نظر في صِير باب فقد دَمَرَ «208» 2
أي دَخَلَ. و الصِّير: شبه الصِّحناء «209» 2 يتخذ بالشام، و يقال: كل صِحناء «210» 2 صِيرٌ. و صيرة «211» 2 البقر موضع يتخذ من أغصان الشجر و الحجارة كالحظيرة، و إذا كان للغنم فهو زريبة.
______________________________
(208) ورد الحديث في التهذيب و اللسان و غيرهما برواية من اطلع في صير باب …
(209) كذا في التهذيب و في ص و س و قد صحف في ط فجاء الشحناء.
(210) كذا في الأصول و هو صواب.
(211) في الأصول: صير، و هو جمع صيرة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 149
و صِير كل شي‌ء مَصِيره. و الصَّيْرُورة مصدر صارَ يَصِير. و صَيُّور الأمر آخره، و يقال: صارَ الأمر مَصِيره إلي كذا و صَيُّوره. و صِيرُ الأمر: شَرَفُه، تقول: هو علي صِير أمره أي علي شَرَفه. و صَيِّر: اسم موضع علي فَيْعِل. و صارَةُ الجبل «212» 2: رأسُه. و يقال: صِيرة البقر و جمعها صِير و صِيَر.

صور

: الصَّوَر: الميل، يقال: فلان يَصُور عنقه إلي كذا أي مال بعنقه و وجهه نحوه، و النعت أَصْوَر، قال الشاعر:
فقلت لها غضي فإني إلي التي تريدين أن أصبو لها، غير أَصْوَر «213» 2
و عصفور صَوَّار: و هو الذي يجيب الداعي. و قوله تعالي: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ «214» 2 أي فشفقهن إليك، قال: فقال له الرحمن: صُرْها فإنها تأتيك طوعا عند دعوتك الشفع.
______________________________
(212) كذا في ص و س و أما في ط فقد ورد: وطار الجبل.
(213) لم نهتد إلي القائل.
(214) سورة البقرة من الآية 260.
كتاب العين، ج‌7، ص: 150
و يقال: فَصُرْهُنَّ أي ضُمَّهن، و يقال: قَطِّعْهن، قال أمية:
فشتي فصُرْهُنَّ ثم ادعهن يأتين زهرا بدار القطا «215» 2.
و صَوَّرْت صُورة، و تجمع علي صُوَر، و صُور لغة فيه، و قال الأعشي:
و ما أيبلي علي هيكل بناه و صلب فيه و صارا «216» 2
بمعني صَوَّر، و هي لغة. و الصَّوْر: النخل الصِّغار، و لم أسمع منه واحدا. [
و في حديث ابن عمر أنه دخل صَوْرَ نخل
] «217» 2 و الصُّوار و الصِّوار: القطيع من بَقَر الوحش، و العدد أَصْوِرَة و يجمع علي صِيران. و أَصْوِرَة المسك «218» 2: نافِقاته، و سمعت من يقول في الواحد صِوَار و صِيَار «219» 2.
______________________________
(215) لم نجده في ديوان أمية بن أبي الصلت، و لعله لآخر يدعي <أمية> لم نهتد إليه.
(216) البيت في اللسان و في الديوان.
(217) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(218) كذا في التهذيب و اللسان و غيرهما و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و صورة المسك.
(219) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة العبارة: فلا يدري علي أيهما أعتمد و لعل هذا من إضافات النساخ.
كتاب العين، ج‌7، ص: 151
قال أبو عمرو: و الصِّوَار ريح المسك، قال:
إذا تقوم يضوع المسك أَصْوِرَة و العنبر الورد من أردانها شمل «220» 2
و يقال: أَصْوِرَة المسك قطع تجعل في أزرار القمص، قال:
إذا راح الصِّوار ذكرت عيدا و أذكرها إذا نفح الصِّوار «221» 2

صري

: صَرِيَ الماء فهو صَرٍ. و الصَّرَي: الدمع، و اللبن، و هو أن يجتمع فلا يجري. و في اللبن أن يترك حتي يفسد طعمه، و تقول: شربت لبنا صَرًي، قالت الخنساء:
فلم أملك غداة نعي صخر سوابق عبرة حلبت صَراها «222» 2
و يقال: الصَّرَي، مقصور: ما جمعته من الماء و اللبن. و صَرِيَت الناقةُ و أَصْرَت: اجتمع اللبن في ضرعها.
______________________________
(220) البيت في اللسان و هو <للأعشي> و الرواية فيه:
و الزنبق الورد …
و انظر الديوان ص 53 (تحقيق محمد حسين).
(221) البيت في اللسان غير منسوب و الرواية فيه:
إذا راح الصوار ذكرت ليلي.
(222) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 87 و قد ورد مصحفا في ط و س و هو:
سوابق عبرة صلبت صراها.
كتاب العين، ج‌7، ص: 152
و صَرِيَ فلان في يَدِ فلان أي بقي رهنا في يديه، قال رؤبة:
رهن الحروريَّين قد صَرِيت «223» 2
و صَرَي يَصْرِي أي دفع يدفع، تقول: و ما الذي يَصْرِيك عني أي يدفعك، يقال للإنسان إذا سأل شيئا كأنه يقول: ما يرضيك عني، قال:
لقد هلكت لئن لم يَصْرِكَ الصارِي «224» 2

باب الصاد و اللام و (و أ ي ء) معهما

اشارة

و ص ل، ص ل و، ل ص و، ص ل ي، ل و ص، أ ص ل، ص و ل مستعملات

وصل

: كل شي‌ء اتَّصَلَ بشي‌ء فما بينهما وُصْلة. و مَوْصِل البعير: ما بين عجزه و فخذه، قال:
تري يبيس البول دون المَوْصِل «225» 2
[و قال المتنخل:
ليس لميت بوَصِيل و قد علق فيه طرف المَوْصِل] «226» 2
______________________________
(223) الرجز في التهذيب و الديوان ص 26.
(224) لم نهتد إلي القائل.
(225) الرجز في التهذيب و اللسان <لأبي النجم> و لكن الرواية فيهما: يبيس الماء.
(226) البيت في شرح أشعار الهذليين 2/ 14، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 153
و الوَصِيلة من الغنم كانت العرب إذا ولدت الشاة ذكرا قالوا: هذا لِآلهتنا فتقربوا به، و إذا ولدت أنثي قالوا: وَصَلَتْ أخاها فلا يذبحون أخاها، قال تأبط شرا:
أجدّك إما كنت في الناس ناعقا تراعي بأعلي ذي المجاز الوَصَائِلَا «227» 2
و اتَّصَلَ الرجل أي انتسب فقال: يا لفلان، قال:
إذا اتَّصَلَتْ قالت لبكر بن وائل «228» 2

صلو

: الصَّلَاة ألفها واو لأن جماعتها الصَّلَوَات، و لأن التثنية صَلَوَان. و الصَّلا: وسط الظَّهر لكل ذي أربع و للناس. و كل أنثي إذا ولدت انفرج صَلَاها، قال:
كأن صَلَا جهيزة حين قامت حباب الماء يتبع الحبابا «229» 2
و إذا أتي الفرس علي أثر الفرس السابق قيل: قد صَلَّي و جاء مُصَلِّيا لأن رأسه يتلو الصَّلَا الذي بين يديه.
______________________________
(227) لم نستطع تخريجه.
(228) صدر البيت تمامه في اللسان للأعشي و عجزه:
و بكر سبتها و الأنوف رواغم
و البيت في التهذيب و المحكم و في الديوان <الأعشين> ص 59.
(229) البيت في اللسان (حبب) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 154
و صَلَوَات اليهود: كنائسهم واحدها صَلَاة «230» 2. و صَلَوَات الرسول للمسلمين: دعاؤه لهم و ذكرهم. و صَلَوَات الله علي أنبيائه و الصالحين من خلقه: حسن ثنائه عليهم و حسن ذكره لهم. و قيل: مغفرته لهم. و صَلَاة الناس علي الميت: الدعاء. و صَلَاة الملائكة: الاستغفار.
و في الحديث: إن للشيطان مَصَالِيَ و فُخُوخا
و المِصْلَاة أن تنصب شَرَكا و نحوه ليَقَعَ فيه شي‌ء فيصطاد، و تقول: صَلَيْتُ أي نصبت المِصْلاة و تجمع مَصالي. و الصَّلَا: الحطب. و الصَّلَا: النار، و صَلَي الكافر نارا فهو يَصْلَاها أي قاسي حرها و شدتها. و صَلَيْتَ اللحم صَلْيا: شويته، و إذا ألقيته في النار قلت: أَصْلَيْتُه أُصْلِيه «231» 2 إِصْلَاء و صَلَّيْتُه تَصْلِيَة «232» 2. و الصَّلَا اسم للوقود إذا اصْطَلَي به القوم، قال العجاج:
______________________________
(230) جاء في الأصول المخطوطة: و في نسخة الحاتمي واحدها صلوثا.
(231) جاء في الأصول المخطوطة: أصليه يصليه.
(232) جاء في الأصول المخطوطة: صلي تصلية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 155
و صالِياتٌ للصَّلَا صُلِيُّ «233» 2.
و الصّالِيات: الأثافي لأنهن قد صَلِينَ النارَ و صَلِيَ فلان بشرِّ فلان و برجل سوء. و فلان لا يُصْطَلَي بناره أي لا يتعرض لحده. و صَلَّي عصاه إذا أدارها علي النار يثقِّفُها، قال:
فلا تعجل بأمرك و استدمه فما صَلَّي عصاك كمستديم «234» 2
و في الحديث «235» 2: لو شئت لدعوت بصِلَاء
فالصِّلَاء الشواء لأنه يُصْلَي بالنار. و الصِّلِّيان: نبت علي فِعِّلّان، و يقال: فِعْلِيان له سنمة عظيمة كأنها رأس القصبة، إذا خرجت أذنابها تجد بها الإبل تسميها العرب خبزة الإبل، فمن قال فِعْلِيان قال أ أرض مَصْلاة.

لصو

: لَصَي فلان فلانا يَلْصُوه و يَلْصُو إليه إذا انضم إليه لريبة، و يَلْصِي أعربهما. و يقال: لَصَاه يَلْصَاه، قال العجاج:
عف فلا لَاصٍ و لا مَلْصِيّ «236» 2
______________________________
(233) الرجز في الديوان ص 311.
(234) البيت في اللسان <لقيس بن زهير>.
(235) في اللسان: و في حديث عمر.
(236) الرجز في الديوان ص 315.
كتاب العين، ج‌7، ص: 156
[أي لا يُلْصَي إليه] «237» 2.

لوص

: اللَّوْص من المُلَاوَصَة، و هو في النظر كأنه يختل ليروم أمرا. و فلان يُلَاوِص الشجرة إذا أراد قلعها بالفأس، فتراه يُلَاوِص في نظره يمنة و يسرة كيف يأتي لها و كيف يضربها، قال خفاف:
أمسي يُلَاوِص عباس بمِعْوَله مُدَلِّصا قد نبت عنه المناقير «238» 2

أصل

: و اسْتَأْصَلَت هذه الشجرة أي ثبت «239» 2 أصلها. و اسْتَأْصَلَ الله فلانا أي لم يَدَع له أَصْلا. و يقال: إن النخل بأرضنا أَصِيل أي هو بها لا يفني و لا يزول. و فلان أَصِيل الرأي، و قد أَصُلَ رأيه أَصَالَة، و إنه لأَصِيل الرأي و العقل. [و الأَصْل أسفل كل شي‌ء] «240» 2. و الأَصِيل: العَشِيّ، و هو الأَصْل، و تصغيره أُصَيْلَال.
______________________________
(237) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(238) لم نهتد إلي مظان البيت و لم نجده في مجموع شعره.
(239) كذا في التهذيب فيما أخذه الأزهري من العين، و كذلك في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففي س: نبت، و في ص و ط: أنبت.
(240) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 157
و لقيته مُؤْصِلًا أي بأَصِيل. و الأَصَلَة: حية قصيرة تثب فتساور الإنسان و تكون برمل عاقر شبيهة «241» 2 بالرئة منضمة، فإذا انتفخت ظننتها بها «242» 2، و لها رجل واحدة تقوم عليها ثم تدور فتثب لا تصيب نفختها شيئا إلا أهلكته لأن السم فيها. [و الأَصِيل: الهلاك، و قال أوس:
خافوا الأَصِيلَ و قد أَعْيَتْ ملوكهم و حملوا من ذوي غوم بأثقال
و الأَصِيل: الأَصِيل، و رجل أَصِيل: له أَصْل] «243» 2‌

صول

: صالَ فلان، و صالَ الأسد صَوْلًا يصف بأسَه قال:
فصَالُوا صَوْلَهم فيمن يليهم و صُلْنا صَوْلنا فيمن يَلِينا «244» 2

باب الصاد و النون و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ص و ن، ص ن و، ن ص و، ن و ص، ص ي ن، ن ص أ مستعملات

صون

: الصَّوْن: أن تَقِيَ شيئا مما يُفسده، و الحر يَصُون عرضه كما يَصُون ثوبه.
______________________________
(241) في الأصول المخطوطة: شبيها.
(242) كذا في الأصول المخطوطة، و لم نهتد إلي الوجه في المعجمات.
(243) ما بين القوسين زيادة من التهذيب عن العين و البيت في ديوانه ص 103 (صادر).
(244) القائل هو عمرو بن كلثوم و البيت في مطولته المعروفة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 158
و الصُّوَان: ما تَصُون به ثوبا و نحوه، و يقال: ثوب صَوْن لا ثوب بذلة. و الفرس يَصُون عدوه و جريه إذا ذخر منه ذخيرة لحاجته إليها، قال لبيد:
فولي عامدا لطيات فلج يراوح بين صَوْنٍ و ابتذال «245» 2
[أي يَصُون جريه مرة فيبقي منه و يبتذله مرة فيجتهد فيه] «246» 2. و الصَّوَّان: ضرب من الحجارة فيها صَلابة. لونها كلون الأرض، الواحدة بالهاء، قال:
يتقي المروَ و صَوَّان الصوي بوَقاح مجمر غير معر «247» 2

صنو

: فلان صِنْوُ فلان أي أخوه لأبويه و شَقِيقه. و عمُّ الرجل: صِنْو أبيه. و الصِّنْو من النخل: نخلتان أو ثلاث أو أكثر أصلهن واحد، كل واحدة علي حيالها صِنْو، و جمعه صِنْوان، و التثنية صِنْوان، و يقال لغير النخل.
______________________________
(245) البيت في ديوانه ص 80. في الأصول:
… عائدا …
. (246) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(247) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 159‌

نصو

: الناصِيَة قصاص من الشعر [في مقدم الرأس] «248» 2. و نَصَوتُه: قبضت علي ناصِيَته فمددتها أَنْصُوه نَصْوا، و المُنَاصي: الذي يمُدُّها. و ناصَيْتَ فلانا إذا قاتلته فأخذتما بناصِيَتَيْكما، قال أبو النجم:
إن يمس رأسي أشمط العناصي كأنما فرقه مُناصي «249» 2
و مفازة تُناصِي مفازةً إذا كانت الأولي متصلة بالأخري، فالآخرة تَنْصُو الأولي. و النَّصِيُّ: نبات من أفضل المراعي، الواحدة نَصِيَّة ورقه كورق الزرع شديد السُّبُوطة «250» 2. و إذا اجتمعت جماعة من نخبة الناس و خيارهم قيل: هم نَصِيَّة انتَصَوْا أي اختيروا.

نوص

: النَّوْص: الحمار الوحشي لا يزال نائِصا يرفع رأسه يتردد كأنه نافر أو كأنه جامح.
______________________________
(248) زيادة من التهذيب أيضا.
(249) الرجز في اللسان.
(250) وردت النصي ترجمة مفردة في الأصول المخطوطة بعد ترجمة صين فلزم أن نردها إلي موضعها في نصي.
كتاب العين، ج‌7، ص: 160
و الفرس يَنُوص و يَسْتَنِيص، و ذلك عند الكبح و التحريك كقول حارثة بن بدر:
غمر الجراء إذا قصرت عنانه بيدي استَناصَ و رام جري المسحل «251» 2
عني الفيل. و النَّوْص: التباعد عن الشي‌ء، قال امرؤ القيس:
أ من ذكر سلمي إذ نأتك تَنُوص «252» 2
أي تباعد عنها، (و هو التناصي) «253» 2. (و المَناص: الملجأ) «254» 2، و في قوله تعالي: وَ لٰاتَ حِينَ مَنٰاصٍ «255» 2. أي: لا حين مطلب و لا حين مغاث و هو مصدر ناصَ يَنُوص، و هو الملجأ.

صين

: و دار صِيني منسوب إلي الصِّين. و الصِّين بطيحة كانت بين النجف و القادسية بادَلَ بها طلحة بن عبيد الله
______________________________
(251) البيت في التهذيب و اللسان.
(252) البيت في التهذيب و اللسان بتمامه و صدره:
فتقصر عنها خطوة و تبوص
و انظر الديوان ص 105 (تحقيق السندوبي).
(253) ما بين القوسين ذكر في ترجمة صنو في الأصول المخطوطة، و قد وضعناه في موضعه.
(254) ما بين القوسين ذكر في ترجمة صنو في الأصول المخطوطة و قد وضعناه في موضعه.
(255) سورة ص، الآية 3.
كتاب العين، ج‌7، ص: 161
فأخذها مكان ضياعه في المدينة فنضب عنها و غرسها، يقال لها: نشاستق طلحة. و صِينستان أبعد من الصِّين كما يقال: سورستان.

نصأ

: نَصَأْتُ البعير و الناقة، و هو ضرب من الزجر للمعيي، قال طرفة:
و عنس كألواح الإران نَصَأْتُها علي لاحب كأنه ظَهْرُ بُرجُد «256» 2
أي زَجَرْتُها، و يروي: نَسَأتها أي أَخَّرتها عن عَطَنها.

باب الصاد و الفاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ص و ف، و ص ف، ص ف و، ف ي ص، ص ي ف، ف ص ي، أ ص ف مستعملات

صوف

: الصُّوف للضأن و شبهه، و كبش صافٌ و نعجة صافَة، و كبش صُوفانِيّ و نعجة صُوفَانِيّة. و زغبات القفا تسمي صُوفة القفا. [و يقال لواحدة الصُّوف صُوفة] «257» 2 و تُصَغَّر صُوَيْفة.
______________________________
(256) البيت في اللسان و الديوان (ط أوربا) ص 10 و روايته فيهما:
أمون كألواح الإران نسأتها …
(257) زيادة من التهذيب 12/ 247 منقولة من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 162
و الصُّوفانة: بقلة زَغْباء قصيرة. و صُوفة اسم حي من تميم، و آل صُوفان الذين كانوا يجيزون الحُجَّاج من عرفات، يقوم أحدهم فيقول: أجيزي صُوفة، فإذا أجازت قال: أجيزي خِنْدِف، فإذا أجازت أُذِن للناس في الإفاضة، [و فيهم يقول أوس بن معراء:
حتي يقال أجيزوا آل صُوفَانا] «258» 2

وصف

: الوَصْف: وَصْفُك الشي‌ء بحليته و نعته. و يقال للمُهْر إذا توجه لشي‌ء من حسن السيرة: قد وَصَفَ، معناه: أنه قد وَصَفَ المَشي أي وَصَفَه لمن يريد منه، و يقال: هذا مهر حين وَصَفَ. [
و في حديث الحسن: أنه كره المُواصَفَة في البَيْع] «259» 2.
و يقال للوَصِيف: قد أَوْصَفَ، و أَوْصَفَت الجارية. و وَصِيف و وُصَفَاء و وَصِيفة و وَصَائِف.

صفو

: الصَّفْو نقيض الكدر، و صَفْوَة كل شي‌ء خالصه و خيره. و الصَّفَاء: مُصَافاة المودَّة و الإِخاء. و الصَّفاء: مصدر الشي‌ء الصافِي.
______________________________
(258) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
(259) ما بين القوسين زيادة من التهذيب كذلك.
كتاب العين، ج‌7، ص: 163
و استَصْفَيْتُ صَفْوة أي أخذت صَفْوَ ماء من غدير. و صَفِيُّ الإنسان: الذي يُصافِيه المَوَدَّة «260» 2. و ناقة صَفِيٌّ: كثيرة اللبن، و نخلة صَفِيٌّ: كثيرة الحمل، و تجمع صَفَايا. و الصَّفَا: حَجَر صُلْب أملس، فإذا نعتَّ الصخرة قلتَ: صَفاة و صَفْواء، و التذكير: صَفا و صَفْوَان، واحده صَفْوَانة، و هي حجارة مُلْس لا تنبت شيئا. و الصَّفِيُّ: ما كان رسول الله- صلي الله عليه و علي آله و سلم يَصْطَفِيه لنفسه أي يختاره من الغنيمة بعد الخمس قبل أن يقسم. [و الاصْطِفاء: الاختيار، افتعال من الصَّفْوَة، و منه النبي المُصْطَفي، و الأنبياء المُصْطَفُونَ: إذا اختاروا، هذا بضم الفاء] «261» 2.

فيص

: تقول: قبضت علي ذنب الضب فأَفَاصَ (من) «262» 2 يدي حتي خلص ذنبه، و هو حين تنفرج أصابعك عن قبض ذنبه، و منه التَّفَاوُص. و ما يُفِيص بكذا أي ما يُبِين.
______________________________
(260) في التهذيب: وصفي الإنسان أخوه الذي يصافيه الإخاء عن العين.
(261) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(262) كذا في س و اللسان و قد سقطت في س و ط.
كتاب العين، ج‌7، ص: 164
[الفَيْص من المُفَاوَصة، و بعضهم يقول: مُفَايَضة] «263» 2.

صيف

: الصَّيْف: ربع [من أرباع] «264» 2 السنة، و عند العامة نصف السنة. و الصَّيْف: المطر الذي يجي‌ء بعد الربيع، قال جرير:
و جادك من دار ربيع و صَيِّف «265» 2
و الصَّيِّف من المطر و الأزمنة و النبات: ما يكون في الربع الذي يتلو الربيع من السنة، و هو الصَّيْفِيُّ. و يوم صائِف و ليلة صائِفة. و صافَ القوم في مَصِيفهم إذا أقاموا في مكان صَيْفِتهم. و غزوة صائِفة: [أنهم] كانوا يخرجون صَيْفا و يرجعون شتاء. و الصَّيْفُوفة: ميل السهم عن الرمية، و صافَ يَصِيف، قال أبو زبيد «266» 2:
فمُصِيف أو صافَ غيرَ بعيد
______________________________
(263) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين، و قد ورد في الأصول المخطوطة في آخر ترجمة صيف قوله: الفيص من المفاوصة.
(264) زيادة من التهذيب من تمام عبارة العين.
(265) عجز بيت <لجرير> كما في الديوان ص 374 و صدره:
بأهلي أهل الدار إذ يسكنونها
. (266) في الأصول: <أبو ذؤيب>، و ما أثبتناه فمن التهذيب 12/ 250 و اللسان (صيف)، و الشطر عجز بيت صدره:
كل يوم ترميه منها برشق.
و قد جاء في اللسان بيت آخر يلي البيت الشاهد هو <لأبي ذؤيب> و هو:
جوارسها تأوي الشعوف دوائبا و تنصب ألهابا مصيفا كرابها
علي أننا لم نجد البيت الشاهد في شعر الهذليين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 165‌

فصي

: أَفْصَي: اسم أبي ثقيف و اسم أبي عبد القيس. و كل شي‌ء لازق بشي‌ء ففَصَأْتَه قلت: انْفَصَي. و اللحم المتفسخ يَنْفَصِي عن العظم. و تَفَصَّيْتَ إذا تخلصتَ من بليَّة، و الاسم الفَصْيَة. و يقال: الفَصْية و الله الفَصْية أي الخلاص مما يخاف إذا خِفْت أمرا أي جري لك طير السعود. و أَفْصَي البرد أي أقلَعَ. و فَصَّيْتُ الشي‌ء عن الشي‌ء أي خَلَّصْتُه منه.

أصف

: الأَصَف لغة في اللَّصَف. و آصَف: كاتب سليمان بن داود- عليه السلام الذي دعا الله- جل و عز- باسمه الأعظم، فرأي سليمان العرش مستقرا عنده.
كتاب العين، ج‌7، ص: 166‌

باب الصاد و الباء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

باب الصاد مع الباء ص و ب، و ص ب، ص ب و، ب و ص، و ب ص، ب ي ص، ص ء ب، ص ب ء مستعملات

صوب

: الصَّوْب: المطر. و الصَّيِّب: سحاب ذو صَوْب «267» 2. و قال الله تعالي: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمٰاءِ «268» 2 إلي قوله: وَ بَرْقٌ. و صابَ الغيث بمكان كذا. و الصُّيَّاب: الخيار من كل شي‌ء، قال رؤبة:
بيتك من كندة في الصُّيَّاب «269» 2
و صابَ السهم نحو الرمية يَصُوبُ صَيْبُوبة [إذا قصد] «270» 2، و سهم صائِب أي قاصد، قال:
برمي ما تَصُوب به السهام «271» 2
و الصَّواب: نقيض الخطأ. و التَّصَوُّب: حدب في حُدُور.
______________________________
(267) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: سمعت أعرابيا و قد أظلهم أمر خافوه يقول: نعوذ بالله من صيب.
(268) سورة البقرة، الآية 19.
(269) لم نجد الرجز في مجموع أشعار العرب.
(270) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
(271) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 167
و تقول: صَوَّبْت الإناء و رأس الخشبة «272» 2 و نحوه تَصْوِيبا [إذا خفضته] «273» 2. [و كُرِه تَصْوِيب الرأس في الصلاة] «274» 2. [و العرب تقول للسائر في فلاة تقطع بالحدس إذا زاغ عن القصد: أقم صَوْبَك أي قصدك]. و فلان مستقيم الصَّوْب إذا لم يَزِغ عن قصده يمينا و شمالا في مسيره] «275» 2. و الصُّيَّاب و الصُّيَّابة: أصل كل قوم، قال ذو الرمة «276» 2:
مثاكيل من صُيَّابة النُّوب نُوَّح
أي من صميم النوب. و الصَّابُ: عصارة شجرة مُرَّة، و يقال: هو عصارة الصَّبِر، قال:
قطع الغيظ بصاب و مقر «277» 2.
______________________________
(272) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الخشب.
(273) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
(274) كذلك زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
(275) زيادة أخري من التهذيب.
(276) ديوانه 2/ 1207 و صدر البيت:
و مستشحجات بالفراق كأنها
في الأصول المخطوطة: قال <الطرماح> …
(277) أدرجت الصاب في ترجمة صأب فوضعناها في موضعها لأنها غير مهموزة. و لم نهتد إلي قائل الشطر.
كتاب العين، ج‌7، ص: 168‌

وصب

: الوَصَب: المرض و تكسيره، و تقول: وَصِبَ يَوْصَب وَصَبا، و أصابَه الوَصَب، و الجمع أَوْصَاب أي أوجاع فهو وَصِب، و هو يَتَوَصَّب يجد وجعا كما قال ذو الرمة:
تشكو الخشاش و مجري النسعتين كما أن المريض إلي عواده، الوَصِب «278» 2
و الوُصُوب: دَيمومة الشي‌ء، فهو واصِب دائم، قال الله- عز و جل-: وَ لَهُ الدِّينُ وٰاصِباً «279» 2 و مفازة وَاصِبة: بعيدة لا غاية لها من بُعدها.

صبو

: الصَّبْو و الصَّبْوَة: جهلة الفُتُوَّة و اللهو من الغزل. و منه التَّصَابِي و الصِّبا، و صَبَا فلان إلي فلان صَبْوَة. و الصِّبْوة: جماعة الصَّبِيّ و الصِّبْيَة لغة. و الصِّبا: مصدر، يقال: رأيته في صِباه أي في صغره. و امرأة مُصْبٍ: كثيرة الصِّبْيان. و صابَي فلان سيفه يُصَابِيه إذا جعله في غِمْده مقلوبا. و الصَّبِيَّان: رأدا الحنكين، قال:
______________________________
(278) البيت في الديوان ص 8.
(279) سورة النحل، الآية 52.
كتاب العين، ج‌7، ص: 169
بين صَبِيَّيْ لحيه مجرفسا «280» 2
و الصَّبا: ريح تستقبل القبلة، و صَبَتْ تَصْبُو علي معني أنها تحنّ إلي البيت لاستقبالها إياه «281» 2‌

بوص

: البَوْص: أن تستعجل إنسانا في تحميلكه أمرا لا تدعه يتمهل في الروية أي في التقدير، قال:
فلا تعجل علي و لا تَبُصْنِي فإني إن تَبُصْنِي أَسْتَبِيصُ «282» 2
أي لا تعجل علي و لا تفتني بأمرك. و ساروا خِمْسا بائِصا أي معجلا ملحا. و البُوص: عجيزة المرأة، قال أبو الدقيش: بُوصها لين شحمة عجيزتها. و البُوصِيّ: ضرب من السفن.

وبص

: وَبَصَ الشي‌ء يَبِصُ وَبِيصا أي برق «283» 2، قال:
______________________________
(280) الرجز في اللسان و التاج (جرفس) غير منسوب، و نسب في الأصول المخطوطة إلي <رؤبة> و ليس في ديوانه.
(281) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال أبو سعيد: سمي‌الصبا لأنها تتصبي البيت أي تلقاه قبلا أي مواجهة فتوزع بعضه علي بعض، يسقي بها الله من شاء من بلاده.
(282) البيت في اللسان و التاج (بوص) من غير نسبة.
… و دالكني فإني ذو دلال
(283) كذا في س و أما في ص و ط فقد جاء: بريق.
كتاب العين، ج‌7، ص: 170
قد رابني من شيبتي الوَبِيص «284» 2
و إنه لَوَابِصة سمع أي يسمع كلاما فيعتمد عليه و يظنه و لما يكن منه علي ثقة، و تقول: هو وابِصة سمع بفلان، و وابِصة سمع بهذا الأمر.
[و في الحديث: رأيت وَبِيص الطيب في مفارق رسول الله- صلي الله عليه و سلم- و هو مُحْرِم.
أي بَريقَه. و أَوْبَصَت النار عند القَدْح إذا ظهرت. و أَوْبَصَت الأرض: أول ما يظهر من نباتها. و رجل وَبَّاص: براق اللون] «285» 2. و الوابِصة: موضع.

بيص

: يقال: هو في حَيْصَ بَيْصَ أي في اختلاط (من أمر لا مخرج له منه). و من قال: حِيصَ بِيصَ أخرجه مَخْرَج الفعل الماضي، معناه: كأن الأرض حِيطَت عليه فليس يجد عنها مذهبا. و بَيْص شيعة لِحَيْص.

صأب

: و الصُّؤَابة واحدة الصِّئْبان، و هي بيضة البرغوث و نحوه من القُمَّل و غيره.
______________________________
(284) لم نهتد إلي القائل.
(285) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 171
و قد صَئِبَ رأسه. و يقال: شرب من الماء حتي صَئِبَ أي أَفْرَطَ في الرِّيِّ.

صبأ

: و صَبَأَ فلان أي دان بدين الصابِئِين، و هم قوم دينهم شبيه بدين النصاري إلا أن قِبْلَتَهم نحو مَهَبّ الجَنوب، حيال منتصف النهار، يزعمون أنهم علي دين نوح، [و هم كاذبون] «286» 2. و يقال: صَبَأْتَ يا هذا. و صَبَأَ ناب البعير إذا طلع حَدُّه، و هو يَصْبَأُ صُبُوءاً.

باب الصاد و الميم و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ص و م، م و ص، و ص م، ص م ي، مستعملات

صوم

: الصَّوْم: ترك الأكل و ترك الكلام، و قوله تعالي: إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْماً «287» 2، أي صَمْتا و قري‌ء به. و رجال صُيَّام، و لغة تميم صُيَّم، و الصَّوْم قيام بلا عَمَل. و صامَ الفرسُ علي آريّه: إذا لم يعتلف. و صامَت الريحُ إذا رَكَدَت. و صامَت الشمس: استوت في منتصف النهار.
______________________________
(286) زيادة من التهذيب أيضا.
(287) سورة مريم، الآية 26.
كتاب العين، ج‌7، ص: 172
و مصامُ الفَرَس: موقفه. و الصَّوْم عُرَّة النَّعام، يقال: مَزَقَ النعام بصَوْمه، قال الطرماح:
في شناظي أُقَن بينها عُرَّة الطير كصَوْم النَّعام «288» 2
[و بَكرة صائِمة إذا قامت فلم تدر، و قال الراجز:
شر الدلاء الولغة الملازمه و البكرات شرُّهن الصائِمه
و يقال: رجل صَوْم و رجلان صَوْم و امرأة صَوْم، و لا يثني و لا يجمع لأنه نعت بالمصدر، و تلخيصه: رجل ذو صَوْم و امرأة ذات صَوْم. و رجل صَوَّام قَوَّام إذا كان يَصُوم النهار و يقوم الليل. و رجال و نساء صُوَّم و صُيَّم، و صُوَّام و صُيَّام، كل ذلك يقال] «289» 2 و الصَّوْم: شجر [في لغة هذيل] «290» 2.

وصم

: الوَصْم: صدع أو كسر غير بائن في عظم و نحوه، في عود و كل شي‌ء. و وُصِمَ الرمح فهو مَوْصُوم، و هو صدع الأُنْبُوب طولا.
______________________________
(288) البيت في الديوان ص 395.
(289) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(290) زيادة من الصحاح.
كتاب العين، ج‌7، ص: 173
و رجل مَوْصُوم الحَسَب: في حسبه وَصْم أي عيب، قال:
إن في شكر صالحينا لما يدحض فعل المرهق الموصوم «291» 2
يعني: شكر صالحينا يغطي كفر مَوْصُومينا. و جمع الوَصْم وُصُوم. و يقال: أجد تَوْصِيما في جسدي أي تكسيرا من مليلة أو حمي، [يقال]: وَصَّمَتْه الحُمَّي. و التَّوْصِيم: الفترة و الكسل في الجسد، قال لبيد:
و إذا رمت رحيلا فارتحل و اعص ما يأمر تَوْصِيم الكَسَل «292» 2

موص

: المَوْص: غسل الثوب غسلا لينا يجعل في فيه ماء ثم يصبه علي الثوب، و هو آخذه بين كتفيه و إبهاميه يغسله و يَمُوصه.

صمي

: الانْصِمَاء: الإقبال نحو الشي‌ء كما يَنْصَمِي الطائر إذا انقض علي الشي‌ء، قال جرير:
______________________________
(291) لم نهتد إلي القائل.
(292) البيت في الديوان ص 179.
كتاب العين، ج‌7، ص: 174
إني انصَمَيْتُ من السماء عليكم حتي اختطفتك يا فرزدق من عل «293» 2
و رجل صَمَيان: شجاع صادق الحملة.
و قول النبي- صلي الله عليه و علي آله و سلم: كل ما أَصْمَيت، و دَعْ ما أنميت
فما أَصْمَيْت هو ما وقع بفيك، و ما أنميت هو ما تباعد عنك. و قد أَصْمَي الفرس علي لجامه إذا عض عليه و مضي، قال:
أَصْمَي علي فأس اللجام و قربه بالماء يقطر تارة و يسيل «294» 2
و صامَي منيّته: ذاقها.

باب اللفيف

اشارة

من حرف الصاد ص و و، ص و ي، ص ي ء، ص ء ي، ص ء ص ء، ص ي ص، ء ص ي، و ص ص مستعملات

صوو، صوي

: الصُّوَّة: حجارة كأنَّها علامات في الطريق، و تجمع أَصْوَاء و صُوًي، قال:
تَرَي أَصْوَاءَها مُتجاورات «295» 2
______________________________
(293) البيت في الديوان ص 444 و الرواية فيه:
إني انصببت من السماء عليكم
(294) البيت في اللسان غير منسوب.
(295) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 175
و الصَّاوِي: اليابس من النَّخْلة، و قد صَوَتْ تَصْوِي صُوِيّاً و صَيّاً.

صيأ و صأي

: و الصَّاء، ممدود، الماء الذي يكون في السَّلَي كأنه الصديد. و صَيَّأْتَ رأسك تَصْيِيئاً أي غسلته فلم تنقه، قال:
يا لعبيد أتوا يوما مُصَيَّأةً «296» 2
و صَاءَتِ الفأر تَصِي‌ءُ صَيْئاً أي صوتُها، و كذلك صغار الطير تَصِي‌ءُ، و السنور يَصِي‌ءُ، قال العجاج:
لهن في شباته صِئِيُّ «297» 2
يعني مخالب السنور. و الكلاب عند الوجع من الضرب تَصِي‌ءُ. و الصئي بوزن فعيل كله بكسر الفاء لمكان الهمزة، لأن العرب في بعض لغاتها يكسرون الفاء في كل موضع عينها حرف من حروف الحلق نحو الضئين و البعير و الشهيد. و ناس من أهل اليمن مما يلي الشحر و عمان يكسرون (فاء) فعيل كله فيقولون: للكثير كثير.

صأصأ

: و الصيصاء: ما حشف من التمر فلم يعقد نواه، و ما كان
______________________________
(296) لم نهتد إلي القائل.
(297) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 333.
كتاب العين، ج‌7، ص: 176
من الحب لا لب له كحب البطيخ و الحنظل و غيره، الواحدة صيصاءة فعلالة، قال ذو الرمة:
بأعقارها القردان هزلي كأنها نوادر صيصاء الهبيد المحطم «298» 2
و تقول للشيص من البسر صيصاءة. و الصأصأة: تحريك الجرو عينه قبل التفقيح و التبصير. و يقال: أبصر و صأصأتم.

صيص

: و الصيصية: ما كان حصنا لكل شي‌ء مثل صيصية الثور و هو قرنه، و صيصية الديك كأنها مخلب في ساقه. و صيصية القوم: قلعتهم التي يتحصنون فيها كقلاع اليهود من قريظة حيث أنزلهم الله من صياصيهم. و الصياصي: شوك النساجين، قال دريد: «299» 2
كوقع الصياصي في النسيج الممدد «300» 3

أصي

: و أصاة اللسان: حصاته أي رزانته، و يروي لطرفة:
______________________________
(298) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في الديوان ص 630، و الرواية فيه:
بأعطانه القردان …
(299) هو <دريد بن الصمة> من جشم بن معاوية أحد الشجعان في الجاهلية و أدرك الإسلام شهد يوم حنين مع هوازن و قتل. انظر الشعر و الشعراء (ط بيروت) ص 635.
(300) عجز بيت تمامه في التهذيب و صدره:
فجئت إليه و الرماح تنوشه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 177
و إن لسان المرء ما لم تكن له أصاة علي عوراته لدليل «301» 3
و يروي:
حصاة …
. و طائر يسميه أهل العراق: ابن، آصي، فعلي و هو شبيه بالباشق، إلا أنه أطول جناحا و أخبث صيدا، و هو الحدأ.

وصي

: و الوصاة كالوصية. و الوصاية مصدر الوصي، و الفعل: أوصيت. و وصيته توصية في المبالغة و الكثرة. و أما الوصية بعد الموت فالعالي من كلام العرب أوصي و يجوز وصي. و الوصية: ما أوصيت به. و الوصاية: فعل الوصي، و قد قيل: الوصي الوصاية. و إذا أطاع المرعي للسائمة فأصابته رغدا قيل: وصي لها المرتع يصي وصيا و وصيا، قال:
فما جابه المدري حدول وصي لها «302» 3

وصوص

: الوصواص: خرق في الستر و نحوه علي مقدار العين ينظر منه، قال:
فعلن وصاوصا حذر الغياري إلي من في الهوادج و العيون «303» 3
______________________________
(301) البيت في الديوان (ط أوربا) ص 80 و روايته:
و إن لسان المرء ما لم تكن له حصاة …
(302) كذا في الأصول المخطوطة، و لم نهتد إليه.
(303) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 178
[و أنشد:
في وهجان يلج الوصواصا] «304» 3
و الاسم منه الوصواص.

باب الرباعي

اشارة

من حرف الصاد

دلمص، دملص

: الدلامص: البراق، و ذهب دلامص و دلمص و دمالص و دملص، أي براق يبرق بروقا شديدا، قال الأعشي:
إذا جردت يوما حسبت خميصة عليها و جريالا يضيي‌ء دلامصا «305» 3

صفرد

: الصفرد: طائر أعظم من العصفور، يألف البيوت، و هو أجبن الطير، [يقال: أجبن من صفرد] «306» 3.

فرصد

: الفرصاد: شجر معروف، و أهل البصرة يسمون الشجرة فرصادا و حمله التوت، [و أنشد:
كأنما نفض الأحمال ذاوية علي جوانبه الفرصاد و العنب «307» 3
______________________________
(304) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(305) البيت في ديوانه ص 149.
(306) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(307) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 179
أراد بالفرصاد و العنب الشجرتين لا حملهما. أراد كأنما نفض الفرصاد أحماله. ذاوية نصب علي الحال، و العنب كذلك، شبه أبعار البقر بحب الفرصاد و العنب] «308» 3. و الفرصاد حب العنب و الزبيب، و الفرصيد لغة فيه طائفية.

صيدل

: الصَّيْدَلانِيُّ لغة عَمَّتْ و الجميع الصَّيَادِلَة، و النون أعم.

صندل

: الصندل خشب أحمر، و منه الأصفر، طيب الريح. و الصندل و الصنادل من الحمر: الشديد الخلق الضخم الرأس، قال: أنعت عيرا صندلا صنادلا «309» 3‌

صلدم

: الصلدم: القوي الشديد الحوافر، [و الأنثي صلدمة] «310» 3، قال:
يخطفها بمخلب صلادم «311» 3
[و كذلك الصلادم، و جمعه صلادم] «312» 3.
______________________________
(308) ما بين القوسين كله من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(309) الرجز <لرؤبة> كما في الديوان ص 182.
(310) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(311) لم نهتد إلي القائل.
(312) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 180‌

بربص

: و يقال: بربصت الأرض إذا أرسلت فيها الماء فمخرتها النجود.

صنبر

: و الصنبور: الرجل اللئيم. و نخلة صنبورة و هي الدقيقة العنق القليلة الحمل، و صنبر عنقها. و صنبر أصلها إذا دق في الأرض. و الصنبور أيضا: القصبة التي تكون في الإداوة من حديد أو رصاص يشرب بها. و الصنوبر: شجر أخضر صيفا و شتاء. و الصنبر و الصنبر: ريح باردة في غيم، قال طرفة:
من سديف حين هاج الصنبر «313» 3

بنصر

: البنصر الإصبع بين الوسطي و الخنصر.

صطبل

: الإصطبل: موقف الفرس شامية، و الجمع الأصابيل.
______________________________
(313) عجز بيت ورد تاما في التهذيب و صدره:
بجفان تعتري نادينا،،
و انظر الديوان ص 60 و قد ضبط الصنبر بفتح الصاد و كسرها و فتح النون و كسرها مع تشديدها، انظر اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 181‌

بلنص

: البلنصاة: بقلة، و تجمع البلنصي، و قد تسمي بلنصوصة، [و يقال: أنها طائر «314» 3].

تربص

: [تربصنا الأرض إذا أرسلت فيها الماء، فمخرتها لتجود] «315» 3.
______________________________
(314) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. وردت هذه الكلمة صرب مدرجة مع الرباعي و هي ثلاثية فآثرنا إيرادها في الحاشية و هي: الصربة من اللبن مثل الحلبة و شبهها، فإذا جمع الصربة إلي الصربة حتي يجتمع لبن كثير قيل: مصطرب، ثم استعمل في غير اللبن حتي قيل لكل من ادخر شيئا مصطرب قال <الكميت: >
فقد تركت الهوي و اللهو و انصرفت بي التجارب نحوا فيه مصطرب
و المصطرب: المدخر من الصربة. و الصربة: الحقنة تحقن في السقاء.
(315) سقطت هذه الكلمة و ترجمتها من الأصول فأثبتناها من التهذيب 12/ 273 عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 182‌

حرف السين

الثنائي الصحيح

باب السين و الطاء

اشارة

طس مستعمل فقط

طس

: الطست في الأصل طسة، و لكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا و سكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأنيث لسكون ما قبلها، و كذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير ألف الفتح، و الجمع الطساس. و الطساسة: حرفة الطساس. و من العرب من يتم الطسة فيثقل السين و يظهر الهاء، فإن قيل: التاء أصلية فإنه ينتقض عليه قوله من وجهين: أحدهما أن الطاء مع التاء لا يدخلان في كلمة واحدة، و الوجه الآخر: أن جمعه طساس و لا يصغرونه إلا طسيسة. و من قال في جمعه الطسات فهذه التاء مع التأنيث بمنزلة التاء التي تجي‌ء في جماعة المؤنث المجرورة في موضع النصب «1» فمن جعل هاتين
______________________________
(1) كذا في التهذيب من أصل العين، و عبارة الأصول المخطوطة: فهذه التاء … بمنزلة التاء التي تجي‌ء في جماعات النساء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 183
التاءين اللتين في البنت و الطست أصلتين فإنه ينصبهما لأنهما يصيران كالحروف الأصلية مثل أقوات و أصوات و نحوهما. و من نصب البنات فقال: هو علي فعال ينتقض عليه مثل هنات و ثبات «2» و ذوات فنقول: ليس له أصل في الكلام فتجعل التاء شبيهة بالأصلية.

باب السين و الدال

اشارة

س د، د س يستعملان

سد

: السدود: السلال تتخذ من قضبان لها أطباق، و تجمع علي السداد أيضا، و الواحد سد «3». و السداد: الشي‌ء الذي تسد به كوة أو منفذ سدا، و منه قيل: في هذا سداد من عوز، أي يسد من الحاجة سدا. و السد: ردم الثلمة، و الشعب و نحوه. و السداد: إصابة القصد. و السداد «4»: مصدر، و منه السديد، قال:
أعلمه الرماية كل يوم فلما استد ساعده رماني «5»
______________________________
(2) سقطت الكلمة في التهذيب، و في الأصول المخطوطة وردت بنات و هي غير واضحة، و قد آثرنا ما أثبتناه.
(3) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد ورد: سدة.
(4) جاء في الأصول المخطوطة في لصق هذه الترجمة: في نسخة مطهر.
(5) البيت في اللسان و هو <لمعن بن أوس> في ديوانه 72.
كتاب العين، ج‌7، ص: 184
أي لما تشدد لقصد الرمي، و من قال: اشتد يقول: قوي ساعده. و الفعل اللازم من سد انسد. و السدة و السداد: داء يأخذ في الأنف، يأخذ بالكظم و يمنع نسيم الريح. و السدة: أمام باب الدار. و السدد «6»، مقصور، من السداد، قال كعب:
ما ذا عليها و ما ذا كان ينقصها يوم الترحل لو قالت لنا سددا «7»
أي قولا سدادا أي سديدا، يعني صوابا. و سددك الله: وفقك للقصد و الرشاد. و السدي: منسوب إلي قبيلة [من اليمن] «8». و السد من السحاب: هو الذي يسد الأفق، قال:
______________________________
(6) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: السد (بضم السين).
(7) لم نجد البيت في ديوان كعب بن زهير و لا ديوان كعب بن مالك، غير أننا وجدناه منسوبا إلي <الأعشي> في اللسان.
(8) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من (العين). و قد ورد في الأصول المخطوطة قول للأصمعي في لصق هذه الترجمة، و هي مادةسدس بضم السين و هي: السدوس النيلج سمي به لأنه خالف عمود الألوان: حمرة و صفرة و بياض و خضرة، و السدوس فارق هذه الألوان لذلك سدسها لأن النيلج أخضر فيه كدرة ليس بصافي اللون، قاله الأصمعي.
كتاب العين، ج‌7، ص: 185
و قد كثر المخايل و السدود «9»
و رأيت سدا من جراد، أي قطعة سدت الأفق. و سدوس «10»: قبيلة. و السدوس: الطيلسان «11». و أسدس البعير: صار سديسا. و السدس من الورد: فوق الخمس. و تقول: سدستهم أي صرت سادسهم.

دس

: دسست شيئا في التراب، أو تحت شي‌ء أي أخفيت، قال الله- عز و جل-: أَ يُمْسِكُهُ عَليٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرٰابِ «12»، [أي يدفنه] «13». و اندس فلان إلي فلان: يأتيه بالنمائم.
______________________________
(9) عجز بيت تمامه في اللسان غير منسوب، و هو:
قعدت له و شيعني رجال و قد كثر …
(10) نقول: وردت هذه الترجمة في هذا الموضع من (سدد) و كان حقها أن تأتي إلي آخرها في ترجمة الثلاثي (سدس)، و يشار إليها في الترجمة اللاحقة (ستت) و لكننا أبقيناها و سنشير إليها حين تأتي ترجمة (سدس).
(11) و زاد في اللسان كلمة الأخضر.
(12) سورة النحل، الآية 59.
(13) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 186
و الدسيسي: اسم من دس يدس، يمد و يقصر. و الدسيس: من تدسه ليأتيك بالأخبار. و الدساسة: حية بيضاء تحت التراب «14».

باب السين و التاء

اشارة

س ت مستعمل فقط

ست

: ستة و ست في الأصل سدسة و سدس، فأدغموا الدال في السين فالتقي عندها مخرج التاء فغلبت عليها كما غلبت الحاء علي العين و الهاء في سعد، يقولون: كنت محهم أي معهم. و بيانه أن تصغير ستة سديسة، و جميع تصريفها علي ذلك، و كذلك الأسداس.

باب السين و الراء

اشارة

س ر، ر س مستعملان

سر

: السر: ما أسررت. و السريرة: عمل السر من خير أو شر، و يقال: سريرته خير من علانيته. و أسررت الشي‌ء: أظهرته، و أسررته: كتمته، قال الشاعر:
______________________________
(14) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: صماء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 187
فلما رأي الحجاج جرد سيفه أسر الحروري الذي كان أضمرا «15»
و من الإظهار أيضا قوله- عز و جل-: وَ أَسَرُّوا النَّدٰامَةَ لَمّٰا رَأَوُا الْعَذٰابَ «16» *. و السرار: يوم يستسر فيه الهلال آخر يوم من الشهر أو قبله، و ربما استسر ليلتين إذا تم الشهر. و الأسرة: طرائق في الرحم، و يقال في المثل: داهية تفطر أسرة الأرحام الدم «17»، قال «18»:
قتلوا ثمانية بظنة واحد تلك المفطر من أسرتها الدم
و السر و السرار بطن من الأرض تنبت فيه أحرار البقول، و يكون في بحر الأودية و أسلاق القيعان، قال:
إلي سرار الأرض أو قعوده «19»
و السر و السرار، و الجميع الأسرار: خطوط راحة الكف، و أسارير جمع الجمع، قال:
______________________________
(15) البيت <للفرزدق> كما في اللسان، و لم نجده في الديوان (ط. صادر) و في اللسان و التهذيب: قال شمر: لم أجد هذا البيت للفرزدق.
(16) سورة يونس، الآية 54.
(17) لم نهتد إلي المثل في كتب الأمثال المطبوعة.
(18) كذا وجد البيت في الأصول و لم نجده في المظان التي بين أيدينا.
(19) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 188
بطعنة لم تخنها الكف و السرر «20»
و قال:
انظر إلي كف و أسرارها هل أنت إن أوعدتني ضائري «21»
و جمع السرار أسرار و أسرة، و كذلك الخطوط في كل شي‌ء، قال:
بزجاجة صفراء ذات أسرة قرنت بأزهر في الشمال مفدم «22»
و السرة: الوقبة في وسط البطن. و السرر: داء يأخذ في السرة، و بعير أسر و ناقة سراء إذا بركت تجافت عن الأرض من السرر، قال:
إن جنبي عن الفراش لنابي كتجافي الأسر فوق الظراب «23»
______________________________
(20) لم نهتد إلي القائل.
(21) البيت <للأعشي> كما في اللسان و انظر الديوان ص 145.
(22) البيت في اللسان <لعنترة> و هو في ديوانه (ط المكتبة التجارية) ص 125 و جاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة: قال الضرير: واحدتها إسرارة و أسرورة، وأسارير الوجه محاسنه لأنك إذا رأيتها سررت (في الأصول المخطوطة: استررت)، قال الخليل: جمعهاأسرار و أسرة و كذلك الخطوط في كل شي‌ء، قال:
بزجاجة صفراء …
قال أبو عبد الله: يجوز أن تكون الأسرة في الشراب، و يجوز أن تكون في الزجاجة.
(23) البيت في التهذيب و هو غير منسوب. و هو أول أربعة أبيات في اللسان <لمعدي كرب> المعروف بغلفاء يرثي أخاه شرحبيل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 189
و يقال: المسرة أطراف الريحان. و السرور من النبات: أنصاف سوقها العلي، قال:
كبردية الغيل وسط الغريف إذا خالط الماء منها السرورا «24»
و قيل: السرور أجواف العيدان، الواحدة سرر. و سرر الصبي: ما تعلق من سرته حين يولد. و عدد السرير أسرة، و جمعه سرر. و السرار: مصدر ساررته من السر، و جمع السر أسرار. و السرير: مستقر العيش الذي اطمأن عليه خفضه و دعته. و سرير الرأس: مستقره علي محرك عنقه، قال:
ضربا يزيل الهام عن سريره «25»
و من روي بيت الأعشي:
خالط الماء منها السريرا
عني به جميع أصلها الذي استقرت عليه أو غاية نعيمها، و قال:
و فارق منها عيشة غيدقية و لم يخش يوما أن يزول سريرها «26»
قوله: سريرها يريد سارها.
______________________________
(24) البيت في التهذيب و اللسان <للأعشي> و في الديوان ص 93.
(25) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(26) البيت في التهذيب غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 190
و السر: كناية عن الجماع، قال:
و لا تقربن جارة إن سرها عليك حرام فانكحن أو تأبدا «27»
و سر القوم: أوسط حسبهم. و السرار: مصدر السر في الحسب و المنبت من غير اشتقاق، قال:
تخير من سرارة أثل حجر و لاءم بينها نحت القيون «28»
و امرأة سارة سرة: تسرك. و السرية علي فعلية: من تسررت، و غلط من يقول: تسريت. و السرور: الفرح، و سررت أنا، و سررت فلانا. و السرسور «29»: العالم الفطن الدخال في الأمور.

رس

: الرس: بئر لبقية من قوم ثمود. و الرس في قوافي الشعر: صرف الحرف الذي بعد الألف للتأسيس نحو حركة عين فاعل في القافية حيثما تحركت حركتها جازت و كانت رسا للألف أي أصلا.
______________________________
(27) البيت <للأعشي> كما في الديوان ص 137.
(28) لم نهتد إلي القائل.
(29) كان الحق أن يدرج سرسور في الرباعي. و قد جاء في الأصول عقب ذلك: السريس: الكيس من الرجال الحافظ لما في يديه، و السريس: العنين من الرجال، و الجمع سرساء. نقول: و هذا كله في ترجمة سرس الثلاثي الصحيح.
كتاب العين، ج‌7، ص: 191
و الرسيس: الشي‌ء الثابت اللازم مكانه، قال:
رسيس الهوي من طول ما يتذكر «30»
و يقال: أجد رسيس الحمي و رسها و ذلك حين يبدو، و قال:
إذا غير النأي المحبين لم أجد رسيس الهوي من ذكر مية يبرح «31»
و الرس: تزوير الحديث و الكلام في نفسك و ترويضه. و الرس: إحكام البناء مثل الرص، و بنيان مرسوس. و الرس و الرسيس: ماءان لبني سعد، قال زهير:
عفا الرس منها فالرسيس فعاقله «32»
و الرسرسة: مثل الرصرصة، و هو إثبات البعير ركبتيه علي الأرض للنهوض «33». و الرس: الحفر، و كل شي‌ء أدخلته فقد رسسته.
______________________________
(30) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(31) البيت <لذي الرمة> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 78.
(32) عجز بيت للشاعر كما في شرح الديوان ص 126 و صدره:
لمن طلل كالوحي عاف منازله
. (33) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال حماس: يقال: رسرس و رسس واحد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 192‌

باب السين و اللام

اشارة

س ل، ل س يستعملان

سل

: السل: إخراجك الشعر من العجين و نحوه من الأشياء. و الانسلال: المضي و الخروج من بين مضيق أو زحام. و سللت السيف فانسل من غمده. و السل و السلال: داء يأخذ الإنسان و يقتل، و سل الرجل و أسله الله إسلالا [فهو مسلول] «34». و الإسلال: السرقة الخفية. و السل و السليل و السلان: جماعة أودية بالبادية. و السليل و السليلة: المهر [و المهرة] «35». [و السليل: دماغ الفرس] «36». و السليل: الولد، [سمي سليلا، لأنه خلق من السلالة] «37». و السليلة: عقبة أو عصبة أو لحمة إذا كانت شبه طرائق ينفصل بعضها عن بعض، [و أنشد:
______________________________
(34) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(35) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. و جاء بعد هذه الكلمة: و قال الأخفش في قوله تعالي: سُلٰالَةٍ مِنْ طِينٍ: السلالة الوتد، والسلالة النطفة و هو مما أقحم في النص إقحاما.
(36) زيادة من التهذيب 12/ 295 عن العين.
(37) زيادة من اللسان (سلل) للبيان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 193
لاءم فيه السليل الفقار «38»
قال: السليل لحمة المتنين] «39». و كذلك السلائل في الخيشوم، و هي لحمات عراض بعضها ملتزقات ببعض. و التسلل: فعل جماعة القوم إذا انسلوا، [و يتسللون و ينسلون واحد] «40». و سلة الفرس: دفعته في سباقه، تقول: قد خرجت سلة هذا الفرس علي سائر الخيل، قال:
ألزا إذ خرجت سلته و هلا تمسحه ما يستقر «41»
الألز: الوثاب، و السلة: السبذة المطبقة كالجؤنة. و المسلة: المخيط، و جمعه مسال. و السلسل: الماء العذب الصافي يتسلسل في الحلق، و في
______________________________
(38) عجز بيت ورد في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <للأعشي: > و تمامه في الديوان:
و دأيا تلاحكن مثل الفؤو س لاءم …
(39) ما بين القوسين من أصل العين.
(40) ما بين القوسين كذلك من العين.
(41) البيت في التهذيب <للمرار العدوي>، و كذلك في اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 194
صبب أو حدور إذا جري. و هو السلسال، و خمر سلسل قال الأخطل:
أدب إليها جدولا يتسلسل «42»
و قال:
بردي يصفق بالرحيق السلسل «43»
و السلة: الفرجة بين نصائب الحوض، [و أنشد:
أسلة في حوضها أم انفجر «44»
و في حديث أبي زرع بن أبي زرع: كمسل شطبة
أراد بالمسل: ما سل من شطب الجريدة، شبهه به لدقة خصره] «45». و السلاسل جمع السلسلة. و برق ذو سلاسل، و رمل مثله، و هو تسلسله الذي يري في التوائه «46». و ماء سلاسل: عذب.
______________________________
(42) البيت <للأخطل> كما في التهذيب و هو في الديوان ص 50 و صدره:
إذا خاف من نجم عليها ظماءة
(43) عجز بيت لحسان بن ثابت و صدره كما في الديوان (ط. السعادة 1331) ص 248 و صدره:
يسقون من ورد البريص عليهم
(44) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(45) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(46) كذا في اللسان و قد صحفت كلمة التوائه في الأصول المخطوطة فصارت: النواة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 195
قال زائدة: كل منتوج سليل لأنه يسل من بطن أمه لأنه يجبذ بالأيدي سلا. و في بني فلان مسلة أي سرقة. و فيهم سلة أي سيوف حداد. و السلة حصي صغار مثل الجوز في بطون الأودية، لأن الماء سلها من بين الجبال «47». و السليل: اسم منزل بالبادية. و ذات السلاسل: أرض من أرض الشام غزاها عمرو بن العاص علي عهد النبي- صلي الله عليه و آله و سلم- «48». و المسلسل و المسنسن: طريق يسلك يتخلل البلاد كأنه حية. و دابة سلسة «49» أي منقادة. و السلس: السيف، و جمعه سلوس. و السلس: الخيط ينظم فيه الخرز، و جمعه سلوس، قال:
______________________________
(47) كذا في س و أما في ص و ط فهي: الحلال.
(48) جاء بعد عبارة الدعاء: قال الأصمعي: من أرض‌السلان واحدها سال و هو مسيل ضيق غامض في الأرض. قال نصر: قضيب مسلسل يعني السيف الذي فيه وشي أو فرند.
(49) جمعت الأصول في ترجمة سل الثنائي الرباعي سلسل ثم الثلاثي الصحيح (سلس) و كذلك فعل الأزهري في التهذيب و كان الحق أن يرد الرباعي إلي موضعه و كذلك الثلاثي.
كتاب العين، ج‌7، ص: 196
و قلائد من حبلة و سلوس «50»

لس

: اللس: تناول الدابة الحشيش بجحفلتها إذا نتفته، قال زهير:
قد اخضر من لس الغمير جحافله «51»
و الملسوس: الذاهب العقل.

باب السين و النون

اشارة

س ن، ن س يستعملان

سن

: السن واحدة الأسنان. و كبرت سن الرجل: يعني به الهرم «52»، أخذ من السن التي نيبت «53» و ليس من السنين، و منه يقال: حديث السن و سنه حديث «54». و أسن الرجل: [كبر]. و ناقة مسنة و الجمع مسان.
______________________________
(50) عجز ثاني بيتين وردا في اللسان <لعبد الله بن مسلم من بني ثعلبة> و صدره:
و يزينها في النحر حلي واضح
(51) ديوانه ص 131 و صدر البيت فيه:
ثلاث كأقواس السراء و ناشط
(52) جاء في الأصول المخطوطة: كبر سن الرجل. و هو مؤنث ليس غير.
(53) كذا هو و في الأصول المخطوطة: ينبت.
(54) لعله ذكر كلمة حديث لأنه فعيل بمعني مفعول.
كتاب العين، ج‌7، ص: 197
و سن من ثوم أي حبة من رأسه. و أسنان المنجل و نحوه في كل شي‌ء: أشره. و سنان الرمح سنان مسنون سنين «55». و المسن: الحجر الذي يسن عليه السكين، أي يحدد و السن: أن تسن الطين بيدك إذا طينت أو اتخذت منه فخارا. و رجل مسنون الوجه: كان قد سن عن وجهه اللحم أي خفف. و حمأ مسنون، قيل: هو المنتن. و المسنون في كلام العرب المصور. و ما أحسن سنة وجهه أي دوائره. و السنة: ما لج الفرس في عدوه و إقباله و إدباره، قال في وصف الشول:
إذا اشمعلت سنن رسابها «56»
أي رفق بها. و المسنون أخذ من سنة الوجه. و أراد رجل ابتياع جمل، فسأل صاحبه عن سنه فكذبه،
______________________________
(55) سنين: فعيل بمعني مفعول.
(56) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 198
و جاء آخر ببكر يبيعه فسأله عن سنه فصدقه فقال: صدقني سن بكرة «57» فذهبت مثلا. و السنة: اسم الدبة أو الفهد. و السناسن: حروف فقار الظهر العليا التي يسبق بعضها بين شطي سنام البعير، الواحد سنسن. و سنسن: اسم أعجمي يسمي به أهل السواد. و المسنن: طريق يسلك، و المسلسل مثله. و يقال: السنة و المنة، فالسنة الدبة، و المنة القردة. و يقال: السنينة من الرمل الشقيقة المنقطعة، و جمعها سنائن. و السنينة: الرمح، و جمعها سنائن، قال مالك بن خالد الخناعي: «58»:
فضول رجاع رقرقتها السنائن
و الرجاع: الغدران. و السنن: أول القوم. و السنة: العام القحط.
______________________________
(57) انظر مجمع الأمثال 1/ 392، يضرب مثلا في الصدق.
(58) كذا في التهذيب و شرح أشعار الهذليين 1/ 448 و هو في الأصول المخطوطة: <الجندعي>. و الشاهد عجز بيت صدره
أبينا الديان غير بيض كأنها
و قد صحف الديان و تعني المداينة فصارت الديات جمع دية في التهذيب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 199‌

نس

: النسّ لزوم إمضاء في كل أمر، و هو سرعة الذهاب لورود الماء خاصة «59»، قال العجاج:
و بلدة يسمي قطاها نسسا «60»
و التنساس: التفعال منه، قال الحطيئة:
طال بها حوزي و تنساسي «61»
و النس: الحث السريع، و الناس المصدر، و نسه ينسه نسا و أنسست بعيري: حثثته في السوق. و النسيس: جهد الإنسان، قال أبو زبيد:
إذا علقت مخالبه بقرن فقد أودي إذا بلغ النسيس «62»
أي بلغ مجهوده. [و أنشد:
باقي النسيس مشرف كاللدن] «63»
______________________________
(59) هذه عبارة التهذيب و هي ما نقله الأزهري من العين و أما عبارة الأصول المخطوطة فهي: … و هو الذهاب كورد الماء خاصة.
(60) كذا في الديوان ص 127 و أما رواية التهذيب فهي:
و بند يمسي قطاه نسسا
(61) من عجز بيت للشاعر و تمامه كما في التهذيب:
و قد نظرتكم إيناء صادرة للورد طال …
و روايته في الديوان ص 53:
و قد نظرتكم عشاء صادرة للخمس طال بها حبسي و تنساسي
(62) البيت في اللسان و عجزه في التهذيب.
(63) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 200
و النسنسة: سرعة الطيران، يقال: نسنس و نصنص. و يقال: طبخ اللحم حتي نس، و الناسّ: الذي ذهب طعمه و بلله من شدة الطبخ، و نسّ ينسّ نسوسا، و أنسست لحمك يا فلان. و النسيس: البقية من الشي‌ء، و أصله بقية الروح، يقال: ما بقي منه إلا نسيسه، أي بقية روحه، قال الكميت:
و لكن مني بر النسيس أحوط الحريم و أحمي الذمارا «64»
أي لا أزال بهم بارا ما بقي في النسيس أي قوة و حياة و منه قوله:
فقد أودي إذا بلغ النسيس «65»
و النسناس: خلق في صورة الناس، أشبهوهم في شي‌ء و خالفوهم في شي‌ء، و ليسوا من بني آدم. و يقال فيهم: كانوا حيا من عاد عصوا رسلهم فمسخهم الله نسناسا، لكل إنسان يد و رجل من جانب، ينقزون نقز الظبي، و يرعون رعي البهائم. و يقال: إنهم انقرضوا، و الذين هم علي تلك الخلقة ليسوا من أصلهم و لا نسلهم، و لكن خلق علي حدة.
______________________________
(64) لم نهتد إلي البيت في شعر الكميت.
(65) جاء بعد هذا العجز: قال الضرير: أنسس بمعني أسوق، و يقال: قدنس من العطش أي جف، و هن‌نسس.
كتاب العين، ج‌7، ص: 201
و النسانس جمع النسناس، قال:
و ما الناس إلا نحن أم ما فعالهم و إن جمعوا نسناسهم و النسانسا «66»

باب السين و الفاء

اشارة

س ف، ف س يستعملان فقط

سف

: سففت السويق أسفه سفا إذا اقتمحته، و الاقتماح لكل شي‌ء يابس: [سف] «67» و السفوف الاسم، و السفة: القمحة، و السفة فعل مرة و أسففت الجرح دواء، و أسففت الوشم نئورا. و إسفاف الخوص: نسجه بعضا في بعض، و كل شي‌ء ينسج بالأصابع. و السفيفة بطان عريض يشد به الرحل و الوكاف «68». و الإسفاف: الدنو من الأرض قال عبيد:
دان مسف فويق الأرض هيدبه يكاد يدفعه من قام بالراح «69»
يعني السحاب.
______________________________
(66) كذا جاء في المخطوطات و لم نطمئن إليه.
(67) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(68) هذا هو الوجه الصحيح، و في الأصول المخطوطة: الوكف.
(69) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 34.
كتاب العين، ج‌7، ص: 202
و السف: الحية التي تطير، قال:
و حتي لو أن السف ذا الريش عضني لما ضرني من فيه ناب و لا ثعر «70»
و الثعر: السم. و السفيف و الإسفاف: المرور علي وجه الأرض كما يسف الطير. و أسف الرجل إذا تتبع مداق الأمور و الأشياء كأنما يطلب اللقط في التراب، قال:
و سام جسيمات الأمور و لا تكن مسفا إلي ما دق منهن دانيا «71»
و الإسناف في النظر: دقته و حدته، شبه اللزوم و اللصوق، و يقال: لا تسف النظر أي لا تحد. و السفسفة: انتخال الدقيق من منخل و نحوه، قال:
إذا مساحيج الرياح السفن سفسفن في أرجاء خاو مزمن
كالطحن إذ يذري ذري لم يطحن «72»
و السفساف من الشعر و نحوه: أردؤه.
______________________________
(70) البيت في اللسان غير منسوب.
(71) البيت في اللسان مما أنشد <ابن برسي>، غير منسوب.
(72) الرجز <لرؤبة> في التهذيب و اللسان و الديوان ص 162.
كتاب العين، ج‌7، ص: 203‌

فس

: و المفسفس في شعر الكميت «73»: اللئيم العطية. و الفسيفساء: ألوان من الخرز يؤلف بعضه إلي بعض، ثم يركب في حيطان البيوت من داخل كأنه نقش مصور، و أكثر من يتخذه أهل الشام، قال:
كصوت اليراعة في الفسفس «74»
أي في البيت المصور بالفسيفساء. و الفسفسة: القت الرطب.

باب السين و الباء

اشارة

س ب، ب س يستعملان

سب

: سبه فلان سبا. و السبسب: المفازة. و السبب: الحبل. و السبب: كل ما تسببت به من رحم أو يد أو دين.
و كل سبب و نسب منقطع يوم القيامة إلا سبب النبي- صلي الله عليه و آله و سلم- و نسبه
، و هذا في الحديث.
______________________________
(73) لم نهتد إلي البيت من شعر الشاعر.
(74) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 204
و الإسلام أقوي سبب و نسب لأن المسلم إذا تقرب إلي أخيه المسلم ليس بينهما نسب. و يقال للرجل الفاضل في الدين: ارتقي فلان في الأسباب، قال الله- عز و جل-: فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبٰابِ «75» يقال: معناه إن كانوا يقدرون أن يصلوا بالسماء أسبابا فيرتقوا إليها فليفعلوا. و السب: الثوب الرقيق، و جمعه سبوب. و كذلك السبيبة و جمعها: سبائب. و السب: الكثير السباب. و يوم السباسب: يوم السعانين. و السبب: سبب الأمر الذي يوصل به، و كل فصل يوصل بشي‌ء فهو سبب. و السبب: الطريق لأنك تصل به إلي ما تريد. و السبابة: الإصبع بعد الإبهام. و السبة: العار.

بس

: بس: زجر للحمار، تقول منه: بس بس «76».
______________________________
(75) سورة ص، الآية 10.
(76) و هو زجر للإبل أيضا كما في اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 205
و بسست و أبسست و هم يبسون و يبسون. و المبس: المتلطف للناقة المسكنها بكلام حتي يحلبها. و بسبس: اسم رجل «77». و انبست الحيات إذا تفرقت في الأرض «78». و البسبس: شجر تتخذ منها الرحال «79». و البسابس: الكذب الذي ليس له أصل و كذلك الترهات. و البسباسة: بقلة. [و أبس بالناقة إبساسا: دعاها للحلب: و إذا درت علي الإبساس قيل: ناقة بسوس] «80». و البسوس: كانت ناقة ترعي فرماها كليب التغلبي فقتلها، و يقال: بل اسم المرأة التي كانت الناقة لها، و بذلك السبب هاجت الحروب بين بكر و تغلب حتي تفانوا فيقال: أشأم من البسوس.
______________________________
(77) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: يقال: بس سويقه يبسه بسا، و هو البسيسة إذا لته بسمن و نحوه حتي يجتمع.
(78) و جاء بعد هذا أيضا: قال نصر: القوم‌موبسون أي كثيرو اليبيس. نقول: و هذا من أيبس و ليس هذا موضعه.
(79) كذا ورد في الأصول المخطوطة، و لم نجده في غيرها. ثم إن البيس (كذا) لم يرد في المعجمات فلم نهتد إلي ضبطه، و قد اقتصر في المعجمات علي البسبس.
(80) نقل ما بين القوسين من باب الثلاثي المعتل في (أبس) كما سيأتي.
كتاب العين، ج‌7، ص: 206‌

باب السين و الميم

اشارة

س م، م س يستعملان

سم

: جمع السم «81» القاتل سمام. و السم: خرت الإبرة. و كل مشاق الرجل و الدابة سموم، واحدها سم. و السموم: الثقوب كلها: المسمعان و المنخران و الفم. و السمان: عرقان في خيشوم الفرس، و يجمع السوام. و سام أبرص: ضرب من كبار الوزغ، و تقول: ساما أبرص و سوام أبرص. و السام و السامة: الموت. و السامة: خاصة الرجل و الفعل عمت و سمت «82»، قال:
هو الذي أنعم نعمي عمت علي الذين أسلموا لو سمت «83»
و السمة و السم و السموم: الودع و أشباهه يستخرج
______________________________
(81) السم: مثلثة السين.
(82) كذا في الأصول المخطوطة. و جاء في اللسان: السامة الخاصة، و يقال: كيف السامة و العامة؟
(83) الرجز <للعجاج> كما في الصحاح و جاء أيضا في اللسان و روايته:
… علي البلاد ربنا و سمت
و هو في الديوان ص 268 برواية العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 207
من البحر، ينظم للزينة، و يقال: كل خرق في ودع أو خرز، قال:
يمد بعطفيه الوضين المسمما «84»
أي وضين مزين بالسموم. و السمام، و السمامة واحدة،: ضرب من الطير دون القطا في الخلقة، يشبهه و ليس به، قال النابغة:
سمام تباري الطير «85»
و يقال: هو طير يشبه الحمام الطوراني، و هو مذكر و يسمي اللواء سماما تشبيها به. و السموم: الريح الحارة. و نبات مسموم: أصابته السمائم. و السمسم: حب دهن الحل، و السمسم: ضرب من الثعالب، و قال:
فارقني ذألانه و سمسمه «86»
و السمسم: موضع.
______________________________
(84) عجز بيت ورد تاما في اللسان و صدره:
علي مصلخم ما يكاد جسيمه
و لم يرد في التهذيب، علي أنه قيل: مما أنشده <الليث>. و هو غير منسوب.
(85) البيت الذي في الديوان (ط شكري فيصل) ص 51 و تمامه:
سمام تباري الطير خوصا عيونها لهن رذايا بالطريق ودائع
(86) الرجز <لرؤبة> ديوانه ص 150 و الرواية فيه: فارطني.
كتاب العين، ج‌7، ص: 208
و السمسمة: دويبة حمراء علي خلقة الأكلة. و السمامة و السماوة: الشخص من كل شي‌ء «87». و السم: الإصلاح، و سممت بين القوم و سملت أي أصلحت، قال الكميت:
فكاسمك أنت اليوم في غير جفوة و لا عنف في حكمه «88» بين السم «89»
و السمسم «90» و السماسم زعموا أنه شجر السير (كذا)؟ و سم الطريق: استواؤه و قصده.

مس

: مسست الشي‌ء بيدي مسا، و مست «91»، مخفف. و رجل ممسوس من الجنون، و به مس. و المسوس من المياه: ما نالته الأيدي، قال:
لو كنت ماء كنت لا عذبا يذاق و لا مسوسا «92»
و مساس مصدر لا اسم، و يقال: لا مساس أي لا مماسة.
______________________________
(87) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: والسمام الخفيف الجسم، و ذئب سمام أي لطيف خفيف، و منه سمسمائي.
(88) كذا في س و أما في ص و ط فقد جاء: الحكم.
(89) لم نجد البيت في شعر <الكميت>.
(90) كذا في س و قد صحف في ص و ط فصار: السمل.
(91) جاء في مسس: و ربما قالوا: مست الشي‌ء، يحذفون منه السين الأولي و يحولون كسرتها إلي الميم.
(92) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان أول بيتين <لذي الإصبع العدواني>.
كتاب العين، ج‌7، ص: 209
و الرحم المساسة و الماسة: القريبة، و مسته مواس الخبل «93». و يقال: مس المرأة و مماستها إتيانها. و المسمسة و [المسماس]: اختلاط الأمر و اشتباهه، قال رؤبة:
إن كنت من أمرك في مسماس فاسط علي أمك سطو الماس «94»
خفف سين الماس كما يخففون في قولهم: مست الشي‌ء أي مسست، قال ابن مغراء:
مسنا السماء فنلناهم وطاء لهم «95»
و الماس: الذي لا يلتفت إلي موعظة. و رجل ماس: خفيف.

الثلاثي الصحيح

باب السين و الطاء و الراء معهما

اشارة

ط ر س، س ط ر، س ر ط مستعملات

طرس

: الطرس: الكتاب يمحي ثم يعاد فيه، و فعله التطريس.
______________________________
(93) كذا في التهذيب من أصل العين، و مثله في اللسان، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء مصحفا و هو: الخير.
(94) الرجز في ملحق الديوان ص 175.
(95) البيت في اللسان تاما، و هذا عجزه:
حتي رأوا أحدا يهوي و ثهلانا
كتاب العين، ج‌7، ص: 210‌

سطر

: السطر سطر من كتب، و سطر من شجر مغروس و نحوه، قال:
إني، و أسطار سطرن سطرا، لقائل يا نصر نصرا نصرا «96»
يستغيث به: يا نصر انصرني. و يقال: سطر فلان علينا تسطيرا إذا جاء بأحاديث تشبه الباطل. و الواحد من الأساطير إسطارة و أسطورة، (و هي) أحاديث لا نظام لها بشي‌ء. و يسطر معناه يؤلف و لا أصل له، [و سطر يسطر إذا كتب] «97». [و قال الله جل و عز-: ن وَ الْقَلَمِ وَ مٰا يَسْطُرُونَ «98»، أي و ما يكتب الملائكة] «99». و السيطرة مصدر المسيطر، و هو كالرقيب الحافظ المتعهد للشي‌ء، و المصيطر لغة، و تقول: قد تسيطر علينا فلان [و تقول: سوطر يسيطر في مجهول فعله، و إنما صارت سوطر و لم تقل: سيطر
______________________________
(96) الرجز في التهذيب و اللسان و سائر كتب البلاغة، غير منسوب.
(97) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(98) سورة القلم، الآية 1.
(99) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 211
لأن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة، كما أنك تقول من آيست: أويس يؤيس. و من اليقين أوقن يوقن فإذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة لم تثبت، و لكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واوا في حال، مثل قولك: أعيش بين العيشة، و أبيض و جمعه بيض، و هي فعلة و فعل، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته و قالوا: أكيس كوسي و أطيب طوبي، و إنما توخوا في ذلك أوضحه و أحسنه، و أيا ما فعلوا فهو القياس، و لذلك يقول بعضهم في قِسْمَةٌ ضِيزيٰ «100» 1 إنما هي فعلي، و لو قيل: بنيت علي فعلي لم يكن خطأ، أ لا تري أن بعضهم يهمزها علي كسرتها، فاستقبحوا أن يقولوا: سيطر لكثرة الكسرات، فلما تراوحت، الضمة و الكسرة كانت الواو أحسن. و أما يسيطر فلما ذهبت منه مدة السين رجعت الياء] «101» 1.

سرط

: السرط منه الاستراط و هو سرعة الابتلاع من غير مضغ. و السرطراط و السرطراط: الفالوذج. و السرطان من خلق الماء. و يقال له بالفارسية خرخبق. و السرطان: برج في السماء منه أنف الأسد.
______________________________
(100) سورة النجم، الآية 22.
(101) ما بين القوسين من بداية قوله: و تقول سوطر إلي الآخر من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين و قد علق الأزهري تعليقا طويلا علي هذه الفوائد الصرفية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 212
و السرطان: داء يظهر بقائمة الدابة. و السراط: القطاع.

باب السين و الطاء و اللام معهما

اشارة

ط س ل، س ط ل، س ل ط، ط ل س، ل ط س مستعملات

طسل

: يقال: طسل السراب إذا اضطرب، [و قال رؤبة:
يقنع الموماة طسلا طاسلا] «102» 1
و الطيسل: الغبار الرقيق.

سطل

: السطل معروف. و السيطل: الطسيسة الصغيرة، علي صنعة تور له عروة كعروة المرجل، [و السطل مثله، قال الطرماح:
في سيطل كفئت له يتردد «103» 1
و قال هميان بن قحافة في الطسل:
بل بلد يكسي القتام الطاسلا أمرقت فيه ذبلا ذوابلا «104» 1
______________________________
(102) الرجز في الديوان ص 124.
(103) عجز بيت للشاعر ورد في التهذيب و اللسان و صدره كما في الديوان ص 145.
حبست صهارته فظل عثانه …
(104) الرجز في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 213
و قالوا: الطاسل الملبس. و قال بعضهم: الطاسل و الساطل من الغبار: المرتفع، و أيد قول هميان قول رؤبة الأول] «105» 1‌

سلط

: السلاطة مصدر السليط [من الرجال] «106» 1 و السليطة من النساء، و الفعل سلطت إذا طال لسانها و اشتد صخبها، و رجل سليط. و السليط: الزيت، قال:
و لكن ديامي أبوه و أمه بنجران يعصرن السليط قرائبه «107» 1
و السلطان في معني الحجة، قال تعالي: هَلَكَ عَنِّي سُلْطٰانِيَهْ «108» 1 أي حجتيه. و السلطان: قدرة الملك، [مثل قفيز و قفزان و بعير و بعران] «109» 1، و قدرة من جعل ذلك له و إن لم يكن ملكا، كقولك: قد جعلت له سلطانا علي أخذ حقي من فلان.
______________________________
(105) ما بين القوسين من بداية قوله: و السطل … إلي الآخر من التهذيب عن أصل العين.
(106) زيادة كذلك من التهذيب.
(107) البيت <للفرزدق> كما جاء في اللسان و البيت في الديوان (ط صادر) ص 46 و روايته:
… بحوران يعصرن السليط أقاربه
(108) سورة الحاقة، الآية 29.
(109) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين، و هي إشارة إلي أن سلطان جمع سليط.
كتاب العين، ج‌7، ص: 214
و النون في السلطان زائدة، و أصله من التسليط. و السلاط: الغليل، قال المتنخل:
و أخشي أن ألاقي ذا سلاط «110» 1

طلس

: الطلس: كتاب قد محي و لم ينعم محوه. و إذا محوت لتفسد خطة قلت: طلسته، فإذا أنعمت محوه قلت: طرسته فيصير طلسا. و يقال لجلد فخذ البعير: طلس لتساقط شعره و وبره. و الطلس و الطلسة مصدر الأطلس، و الأطلس من الذئاب: الذي قد تساقط شعره، و هو أخبث ما يكون. و الطلس و الطلسة: غبرة في غبسة.
[و في حديث أبي بكر أن مولدا أطلس سرق فقطع يده] «111» 1.
و الطيلسان، بفتح اللام و كسره، و لم يجي‌ء فيعلان مكسورا غيره، و أكثر ما يجي‌ء فيعلان مفتوحا أو مضموما نحو الخيزران و الجيسمان، و لكن لما صارت الكسرة و الضمة أختين و اشتركتا في مواضع [كثيرة] «112» 1 دخلت الكسرة مدخل الضمة.
______________________________
(110) لم نجد هذا الشطر في القصيدة الطائية المثبتة في شعر الهذليين ص 1266 و هي نفسها في ديوان الهذليين.
(111) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(112) زيادة من التهذيب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 215‌

لطس

: اللطس: ضربك الشي‌ء بشي‌ء عريض، و يقال: لطسه البعير بخفه. و الملطاس: حجر عريض فيه طول، و ربما سمي خف البعير و حافر الدابة ملطاسا، و قيل: جمع ملطاس ملاطيس، و هو معول تكسر به الصخرة، تقول: قد ركبت في قوائمها حوافر أمثال الملاطيس، قال:
وأبا كملطاس الصفا مقعبا «113» 1

باب السين و الطاء و النون معهما

اشارة

ن ط س، س ن ط، س ط ن مستعملات

نطس

: النطس و منه التنطس و هو التقزز «114» 1 و النطاسي و النطيس العالم بالطب، و هو بالرومية النسطاس، و ما أنطسه.

سنط

: السناط: الكوسج [من الرجال] «115» 1، و فعله سنط، و كذلك
______________________________
(113) لم نهتد إلي القائل.
(114) جاء في اللسان: قال أبو عبيد: سئل ابن علية عن التنطس فقال: التقذر، و قال الأصمعي: هو المبالغة في الطهور. و قال أبو زيد: إنه لشديد التنطس أي التقزز، و قال شمر: امرأة تنطس أي تقزز من الفحش.
(115) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 216
عامة ما جاء علي بناء فعال، [و كذلك ما جاء علي بناء المجهول ثلاثيا] «116» 1.

سطن

: الأسطوانة معروفة. و يقال للرجل الطويل الرجلين و الظهر: أسطوان «117» 1. و نون الأسطوانة من أصل بناء الكلمة علي تقدير أفعوالة، و بيانه قولهم أساطين مسطنة.

باب السين و الطاء و الفاء معهما

اشارة

ف ط س، ف س ط، س ف ط، ط ف س مستعملات

فطس

: الفطس حب الآس، و الواحدة فطسة. و الفطس: انخفاض قصبة الأنف، و النعت أفطس، و فطس فطسا. و يقال لخطم الخنزير: فطسة. و الفطيس: المطرقة للحدادين. و الفطوس: مصدر الفاطس، و هو الذي يموت من غير داء ظاهر، و فطس و فقس.
______________________________
(116) هذا إيضاح ورد في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و كذلك عامة ما جاء علي فعال ففعله علي بناء الثلاثي المجهول.
(117) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد ورد: أسطوانة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 217‌

فسط

: الفسطاط و الفسطاط: ضرب من الأبنية. و الفسطاط: مجتمع أهل الكورة حوالي مسجدهم، و هم الجماعة، و يقال: هؤلاء أهل الفسطاط. و الفسيط: علاقة «118» 1 ما بين القمع «119» 1 و النواة، و هو الثفروق «120» 1، و الواحدة فسيطة.

سفط

: جمع السفط أسفاط. و يقال: نفسي سفيطة أي قوية. و يقال: إنه لين سفاطة النفس.

طفس

: الطفس: قذر الإنسان إذا لم يتعاهد نفسه و لا يتنظف، و إنه لطفس، و إنها لطفسة.

باب السين و الطاء و الباء معهما

اشارة

ب س ط، س ب ط، ط ب س مستعملات

بسط

: البسط نقيض القبض.
______________________________
(118) كذا في الأصول المخطوطة، و في اللسان: علاق، و في التهذيب: غلاف.
(119) صحف في التهذيب فصار: قمح بالحاء.
(120) صحف في التهذيب فصار: تغروق بالتاء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 218
و البسيطة من الأرض كالبساط من المتاع، و جمعه بسط. و البسطة: الفضيلة علي غيرك، [قال الله- جل و عز-: وَ زٰادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ «121» 1] «122» 1. و البسيط: الرجل المنبسط اللسان، و المرأة بسيطة، و قد بسط بساطة، و الصاد لغة. و بسط إلينا فلان يده بما نحب و نكره. و إنه ليبسطني ما بسطك و يقبضني ما قبضك أي [يسرني ما سرك و يسوءني ما ساءك] «123» 1. و الأبساط من النوق: التي معها أولادها، و الواحد بسط «124» 1 و البسيط: نحو من العروض.

سبط

: السبط: نبات كالثيل ينبت في الرمال، له طول، الواحدة سبطة، و يجمع علي أسباط «125» 1. و الساباط: سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ. و السبط من أسباط اليهود بمنزلة القبيلة من قبائل العرب، و كان بنو
______________________________
(121) سورة البقرة، الآية 247.
(122) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(123) كذا في التهذيب و اللسان و هو من العين و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أي يسرني و يسوؤني.
(124) بعد هذا جاءقول للأصمعي في الأصول المخطوطة و هو: و ناقةبسيط و هي التي تخلي لولدها لا تعطف علي غيره.
(125) جاء بعد كلمة أسباط: و هو بالفارسية: كورواش.
كتاب العين، ج‌7، ص: 219
إسرائيل اثني عشر سبطا، عدة بني إسرائيل و هم بنو يعقوب بن إسحاق، لكل ابن منهم سبط من ولده. قال تبع في يهود المدينة، بني قريظة و بني النضير:
حنقا علي سبطين حلا يثربا أولي لهم بعقاب يوم سرمد «125» 1
و السبط: الشعر الذي لا جعودة فيه، و لغة أهل الحجاز: رجل سبط الشعر، و امرأة سبطة، و قد سبط شعره سبوطة «126» 1 و سبطا «127» 1. و إنه لسبط الأصابع أي طويلها، و سبط اليدين أي سمح الكفين، [و قال حسان:
رب خال لي لو أبصرته سبط الكفين في اليوم الخصر] «128» 1
و سباط: اسم شهر بالرومية، و هو فصل بين الربيع و الشتاء، و فيه يكون كما يزعمون تمام اليوم الذي تدور كسوره في السنين، فإذا تم ذلك اليوم في ذلك الشهر سمي أهل الشام تلك السنة عام الكبيس، يتيمن به إذا ولد في تلك السنة، أو قدم فيه إنسان.
______________________________
(125) لم نهتد إلي القول.
(126) كذا في التهذيب و اللسان و هو ما جاء في العين إلا أن الأصول المخطوطة قد أخلت بذلك فجاء فيها: و امرأة سبوطة (كذا).
(127) و زاد في اللسان: و سبوطا و سباطة.
(128) البيت في الديوان ص 168، و ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 220
و السبطانة: قناة جوفاء مضروبة بالعقب يرمي فيها بسهام صغار تنفخ نفخا فلا تكاد تخطي‌ء. و سباط: الحمي النافض، قال المتنخل:
كأنهم تملهم سباط «129» 1

طبس

: التطبيس و التطبين واحد. و الطبسان: كورتان من كور خراسان «130» 1.

باب السين و الطاء و الميم معهما

اشارة

م س ط، س ط م، ط س م، ط م س، م ط س، س م ط مستعملات

مسط

: و مسط يمسط مسطا، و هو خرطك ما في المعي بإصبعك و نحوه لتخرج ما فيه. و إذا نزا علي الفرس الكريمة فحل لئيم أدخل رجل يده فخرط ماءه من رحمها، يقال: مسطها و مصتها و مساها (يمسي و يمسو)، و كأنهم عاقبوا بين التاء و الطاء في هذه الكلمة.
______________________________
(129) البيت في اللسان <للمتنخل>، و في التهذيب إشارة إليه فأثبت المحقق أنه <المنخل> (كذا)، و البيت في ديوان الهذليين 2/ 29. و جاء بعد البيت في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: إذا ولدت الناقة قيل‌أسبطت فهي مسبط، و سبطت بولدها.
(130) زاد في ص و ط: من أرض الحرم، و هو الجروم في معجم البلدان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 221
و الماسطة «131» 1: ضرب من شجر الصيف إذا رعته الإبل مسط بطونها فخرطها، [و قال جرير:
يا ثلط حامضة تربع ماسطا من واسط و تربع القلاما] «132» 1

سطم

: يقال: أسطمة البحر لغة في أصطمه، و هي مجتمعه و وسطه، قال:
له نواح و له أسطم «133» 1
و أسطمة الحسب كذلك، و السين لغة فيهما جميعا، و قد مر في الصاد.

طسم

: طسم حي ناصبوا عادا، انقرضوا و صاروا أحاديث. و طسم الشي‌ء طسوما أي درس، قال:
أحاديث طسم إنما أنت حالم «134» 1

طمس

: طمس: لغة في [طسم، أي:] درس إلا أنه أعم.
______________________________
(131) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: و الماسط.
(132) البيت في الديوان ص 542 و روايته:
يا ثلط حامضة تروح أهلها عن ماسط و تندت القلاما
(133) لم نهتد إلي القائل.
(134) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 222
و طمس النجم: ذهب ضوؤه، و القمر مثله. و خرق طامس، و جبل طامس: لا نبات فيه و لا مسلك. و الطمس الآية التاسعة من آيات موسي- عليه السلام- حين طمس الله- تعالي- بدعوته علي أموال فرعون فصارت حجارة. و قيل: الآيات التسع: يده و عصاه و الجراد و القمل و الضفادع و الدم و السنون و نقص الثمرات. و قوله- عز و جل-: رَبَّنَا اطْمِسْ عَليٰ أَمْوٰالِهِمْ «135» 1 أي امسخها.

مطس

: مطس العذرة يمطسها: رمي بها بمرة واحدة.

سمط

: حمل مسموط: نتف منه الصوف و شوي، و سمط يسمط سمطا. و يقال: بل هو الخمط. و السمط: السلخ، و سمط يسمط. و السمط يجمع علي سموط، و هو المعاليق من السيور في السرج. و سموط القلادة يكون لها معاليق علي الصدر.
______________________________
(135) سورة يونس، الآية 88.
كتاب العين، ج‌7، ص: 223
و السمط: الرجل الخفيف في جسمه، الداهية في أمره، و أكثر ما يوصف به الصياد، [و أنشد لرؤبة:
سمطا يربي ولدة زعابلا] «136» 1
و السامط: لبن ذهبت حلاوة الحلب منه و لم يتغير طعمه، و فعله سمط يسمط. و يقال: نعل سمط و سمط إذا لم يكن فيها رقاع، و يقال: نعل أسماط. [و الشعر المسمط: الذي يكون في صدر البيت أبيات مشطورة أو منهوكة مقفاة تجمعها قافية مخالفة لازمة للقصيدة حتي تنقضي. و قال امرؤ القيس قصيدتين علي هذا المثال يسميان السمطين فصدر كل قصيدة مصراعان في بيت، ثم سائره في سموط، فقال في إحداهما:
و مستلئم كشفت بالرمح ذيله أقمت بعضب ذي سفاسق ميله
فجعت به في ملتقي الخيل خيله تركت عتاق الطير يحجلن حوله «137» 1
و قال:
كأن علي سرباله نضح جريال «138» 1
______________________________
(136) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(137) البيتان في الديوان (ط السندوبي) ص 173 و فيه:
… ذي شقائق …
(138) لم نهتد إلي القائل، و ليس فيه موطن شاهد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 224
و ناقة سمط و أسماط: لا وسم عليها، كما يقال: ناقة غفل. و قال العجاج يصف ثورا وحشيا و صيادا و كلابه فقال:
عاين سمط قفرة مهفهفا و سرمطيات يجبن السوفا] «139» 1

باب السين و الدال و الراء معهما

اشارة

س د ر، د س ر، س ر د، ر د س، د ر س مستعملات

سدر

: السدر شجر حمله النبق، و الواحدة بالهاء، و ورقه غسول. و سدرة المنتهي في السماء السابعة لا يجاوزها ملك و لا نبي، قد أظلت السماوات و الجنة. و السدر: اسمدرار البصر، و سدر بصره سدرا إذا لم يكد يبصر الشي‌ء حسنا، فهو سدر و عينه سدرة. و في عينه سمادير أي غشوة. و سدر شعره يسدره سدرا إذا أرسله، قال:
أثيث شعر علي المتنين مسدور «140» 1
و هو كالسدل للثوب. و الأسدران: المنكبان.
______________________________
(139) الرجز في الديوان ص 503.
(140) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 225
و قال الحسن في الأثر: يضرب أسدريه و يخطر في مذرويه «141» 1. و السادر: الذي لا يقلع و لا ينزع عما هو فيه من غيه و ضلاله و تكلم فلان سادرا: غير متثبت في كلامه، و لم أسمع له فعلا، قال:
و لا تنطق العوراء في القول سادرا فإن له فاعلم من الله واعيا «142» 1
و السدير: اسم نهر [بالحيرة، و قال عدي:
سره حالة و كثرة ما يملك و البحر معرضا و السدير] «143» 1
و سيف منسدر أي ماض، و انسدر عليهم الخير و الشر أي انسدل «144» 1. و السدر: الثوب بلغة قوم.

دسر

: الدسر: الدفع الشديد و الطعن، و دسره بالرمح. و الدسار خيط من ليف تشد به ألواح السفينة، و المسامير أيضا تسمي دسرا في أمر السفينة، واحدها دسار، قال العجاج في الدسر:
______________________________
(141) يضرب مثلا للفارغ الذي لا شغل له.
(142) لم نهتد إلي القائل.
(143) انظر الديوان ص 89 و فيه:
سره ماله …
(144) في الأصول المخطوطة: انسد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 226
عن ذي قداميس لهام لو دسر «144» 1
و البضع أيضا يستعمل فيه الدسر. و جمل دوسر و دوسري و دوسراني: ضخم الهامة و المنكب «145» 1.

سرد

: سرد القراءة و الحديث يسرده سردا أي يتابع بعضه بعضا. و السرد: اسم جامع للدروع و نحوها من عمل الحلق، و سمي سردا لأنه يسرد فيثقب طرفا «146» 1 كل حلقة بمسمار فذلك الحلق المسرد، قال الله- عز و جل: وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ «147» 1 أي اجعل المسامير علي قدر خروق الحلق، لا تغلظ فتنخرم و لا تدق فتقلق. و السراد و الزراد و المسرد: المثقب، قال:
كما خرج السراد من النقال «148» 1
______________________________
(144) الرجز في الديوان ص 16 و هو كذلك في الأصول المخطوطة و أما رواية التهذيب فهي:
عن ذي قداميس كهام لو دسر.
(145) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال غيره: الدسر مسامير من خشب، و أهل الأندلس يعمدون إلي قشور شجر البلوط فيظاهرون بعضه علي بعض ويدسرونه بمسامير الخشب و يركبون البحر فيه و إنما يفعلون لخفته، و أنه لا يغرق فإن دخله الماء أطالوه حتي يخرج الماء منه شبه الزورق.
(146) كذا في التهذيب و أما في ص و ط ففيهما: صرفا، و في س: حرفا.
(147) سورة سبأ، الآية 11.
(148) عجز بيت <للبيد> كما في التهذيب و صدره كما في الديوان ص 85.
يشك صفاحها بالروق شزرا
كتاب العين، ج‌7، ص: 227
و سميت النعل المخصوفة اللسان مسردا. و سمي الزراد سرادا لأن السين قريبة من الزاي كما قالوا للأسد: أزد، فإذا صغر أزد رجعوا إلي السين فقالوا: أسيد.

ردس

: الردس: دكك أرضا أو حائطا أو مدرا بشي‌ء صلب عريض يسمي مردسا، و الفعل يردس، قال العجاج:
يغمد الأعداء جوزا مردسا «149» 1

درس

: الدرس: ضرب من الجرب يبقي له أثر متفش في الجلد، قال العجاج:
من عرق النضح عصيم الدرس «150» 1
و الدرس: بقية أثر الشي‌ء الدارس، و المصدر الدروس. و درسته الرياح أي عفته. و الدرس: درس الكتاب للحفظ، و درس دراسة، و دارست فلانا كتابا لكي أحفظ. و الدريس: الثوب الخلق، و كذلك من البسط و نحوها. و قتل رجل رجلا من جلساء النعمان في مجلسه فأمر بقتله
______________________________
(149) ديوانه ص 135 (دمشق).
(150) الرجز في مجموع الأراجيز (ط أوربا) ص 78. و في ديوانه (ط دمشق) ص 474.
كتاب العين، ج‌7، ص: 228
فقال: أ يقتل الرجل جاره و يضيع ذماره، قال: نعم إذا قتل جليسه و خضب دريسه، و يجمع الدريس علي الدرسان.

باب السين و الدال و اللام معهما

اشارة

س د ل، د ل س يستعملان فقط

سدل

: السدل: شعر منسدل كثير طويل، وقع علي الظهر. و كره السدل في الصلاة، و هو إرخاء الثوب من المنكبين إلي الأرض.

دلس

: و دلس في البيع و في كل شي‌ء إذا لم يبين له عيبه.

باب السين و الدال و النون معهما

اشارة

س د ن، س ن د، ن د س مستعملات

سدن

: السدن: الستر، و السدانة: الحجابة «151» 1. و السدين: الحاجب، و سدنة البيت حجابه.

سند

: السند: ما ارتفع من الأرض في قبل جبل أو واد. و كل شي‌ء أسندت إليه شيئا فهو مسند.
______________________________
(151) جاء بعد هذه الكلمة في الأصول المخطوطة: قال أبو سعيد: السدين الصوف، و أنشد:
كأن بياض لبته سدين
كتاب العين، ج‌7، ص: 229
و الكلام سند و مسند كقولك: عبد الله رجل صالح، فعبد الله سند و [رجل] صالح مسند إليه. و ناقة سناد أي طويلة القوائم مسندة السنام. و السند: ضرب من الثياب، قميص ثم يلبس فوقه قميص أقصر منه. و كذلك قمص قصار من خرق مغيب بعضها تحت بعض، و كل ما ظهر من ذلك يسمي سمطا، قال العجاج في الثور و ما علي قوائمه من الوشي «152» 1:
كتانها أو سند أسماط «153» 1
و المسند: الدهر لأن الأشياء تسند إليه، تقول: كان كذا في زمان كذا. و السناد في الشعر: اختلاف حرف المقيد و المردف نحو الدين مع الدين في القوافي، يقال: ساندت في شعرك كقوله:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا «154» 1
ثم قال:
تصفقها الرياح إذا جرينا «155» 1
______________________________
(152) كذا في ص و أما في س فقد سقطت كلمة قوائمه و في التهذيب: ثورا وحشيا.
(153) الرجز في الديوان ص 250.
(154) صدر مطلع مطولة <عمرو بن كلثوم>، و العجز:
و لا تبقي خمور الأندرينا
(155) عجز بيت للشاعر صدره:
كأن متونهن متون غدر
انظر شرح القصائد السبع الطوال ص 416.
كتاب العين، ج‌7، ص: 230
و السندأوة: الجري‌ء الشديد، قال:
سندأوة مثل الفنيق الحافر «156» 1
و السناد: أن يسلخ شعر غيره فيسنده إلي نفسه فيدعيه أنه من شعره.

ندس

: رجل ندس و ندس أي فطن. و الندس: السريع الاستماع للصوت الخفي، و يكون الصوت الخفي ندسا، و قد ندس ندسا.

باب السين و الدال و الفاء معهما

اشارة

س د ف، ف س د، د س ف، س ف د مستعملات

سدف

: السدف: ظلام الليل، أو سواد شخص تراه من بعيد. و السدفة طائفة من الليل، يقال أسدف الليل. و السديف: شحم السنام. [و السدفة: الباب، و أنشد لامرأة من قيس تهجو زوجها:
لا يرتدي مرادي الحرير و لا يري بسدفة الأمير] «157» 1
______________________________
(156) لم نهتد إلي القائل.
(157) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. و فيه: (برادي) في موضع (مرادي) و هو تصحيف‌و المرادي: الأردية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 231‌

دسف

: الدسفان: الذي يطلب الشي‌ء شبه الرسول، و جمعه قال أمية:
و أرسلوه يسوف العيث دسفانا «158» 1

فسد

: الفساد: نقيض الصلاح، و فسد يفسد، و أفسدته.

سفد

: و سفدها سفادا، و لغة سفدها سفدا. و السفافيد: جمع السفود.

باب السين و الدال و الباء معهما

اشارة

د ب س، س ب د يستعملان فقط

دبس

: الدبس: الكثير. و الدبس: عصارة الرطب و التمر. و الدبسة: لون في سواد الشعر أحمر مشرب سوادا.
______________________________
(158) عجز بيت <لأمية بن أبي الصلت> و هو كما في الديوان ص 304:
هم ساعدوه كما قالوا إلههم و أرسلوه يسوف الغيب (كذا) دسفانا
و في التاج: يريد الغيب. و في الأصول المخطوطة: يسوق الغيث، و الذي أثبتناه من التهذيب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 232
و الدبوس: خلاص تمر يلقي في مسلإ السمن فيذوب فيه، و هو مطيب للسمن. و المسلأ: البرمة التي يسلأون فيها السمن. و الدبوسية اسم كورة.

سبد

: السبد: الشعر، و قولهم: ما له سبد و لا لبد أي ما له ذو شعر و لا وبر متلبد، و به سمي سبدا. و السبد: الشؤم: [حكاه عن أبي الدقيش في قوله:
امرؤ القيس بن أروي مؤليا إن رآني لأبوأن بسبد
قلت بحرا قلت قولا كاذبا إنما يمنعني سيف و يد] «159» 1
و سبد رأسه و سمده أي استأصله، و يقال: التسبيد حلق الرأس فينبت بعد أيام شعره فذلك التسبيد. و السبد طائر مثل الخطاف إذ أصابه المطر سال عنه «160» 1.
______________________________
(159) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين. و البيتان <لأبي دواد الأيادي> كما في التاج (سبد) و الديوان ص 305 و رواية الثاني في التهذيب:
قلت بحرا …
(160) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: السبد ثوب أو نطع يسد به الحفر إذا مر القوم مجتازين فأرادوا أن يسقوا من قليب حفروا شبه حوض، و بسطوا في الحفر ثوبا أو نحوه ثم صبوا الماء عليه فسقوا مطاياهم فذلك هو السبد. و ضل من جعله طائرا لقول الشاعر:
حتي تري المئزر ذا الفضول مثل جناح السبد الغسيل
فلما سمع الجناح ظن أنه طائر، و جناح الثوب: جانبه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 233‌

باب السين و الدال و الميم معهما

اشارة

د س م، د م س، س د م، س م د، م س د مستعملات

دسم

: الدسم كل شي‌ء له ودك من اللحم و الشحم، و النعت دسم، و الفعل دسم يدسم. و الدسام سداد كل خرق أو جحر، و دسمته أدسمه دسما و الديسم «161» 1: الثعلب.

سدم

: السدم هم في ندم، [و تقول: رأيته سادما، و رأيته سدمان ندمان. و قلما يفرد السدم] «162» 1 و ماء سدم: وقعت فيه الأقمشة و الجولان حتي يكاد يندفن، و قد سدم يسدم، و مياه أسدام. و يقال: منهل سدوم و سدم، قال:
و منهلا وردته سدوما «163» 1
______________________________
(161) كذا في التهذيب عن العين، و في الأصول المخطوطة: الدسم.
(162) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(163) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 234
و قال:
سدم المساقي آجنات صفرا «164» 1
و سدوم: مدينة من مدائن لوط- عليه السلام-، و كان قاضيها يقال له: سدوم.

دمس

: دمس الظلام و أدمس، و الدمس: نفس الظلام إذا اشتد، و ليل دامس. و التدميس: إخفاء الشي‌ء تحت التراب، و يخفف أيضا. [و أنشد:
إذا ذقت فاها قلت علق مدمس أريد به قيل فغودر في سأب «165» 1]
«166» 1 و الدودمس: ضرب من الحيات محرنفش الغلاصيم ينفخ نفخا فيجرح «167» 1 ما أصاب، و الجميع الدودمسات و الدواميس.

سمد

: السمد من السير: [الدأب، و يقال]: سمدت الإبل تسمد سمودا أي لم تعرف الإعياء، و أنشد:
______________________________
(164) الرجز في اللسان <لأبي محمد الفقعسي>، و روايته:
… المرخيات صفرا.
(165) البيت في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين غير منسوب.
(166) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(167) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: يحرق.
كتاب العين، ج‌7، ص: 235
سوامد الليل خفاف الأزواد «168» 1
و السمود في الناس: الغفلة و السهو عن الشي‌ء، و قوله- عز و جل-: وَ أَنْتُمْ سٰامِدُونَ «169» 1، أي ساهون لاهون، و يقال: دع عنك سمودك.
[و روي عن علي- رضي الله عنه- أنه خرج إلي المسجد و الناس ينتظرونه للصلاة قياما، فقال: ما لي أراكم سامدين] «170» 1.
و السامد: القائم، و كل رافع رأسه فهو سامد، و سمد يسمد و يسمد سمودا. و السماد: تراب قوي يسمد به النبات. و سمد شعره: أخذه كله.

مسد

: المسد: ليف لين يتخذ من النخل. و المسد: إدآب السير في الليل، و أنشد:
يكابد الليل عليها مسدا «171» 1
و المساد: نحي السمن أو العسل، قال أبو ذؤيب:
______________________________
(168) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو <لرؤبة> كما في الديوان ص 39.
(169) سورة النجم، الآية 1.
(170) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(171) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 236
غدا في خافة معه مساد [فأضحي يقتري مسدا بشيق «172» 1
و الخافة: خريطة يتقلدها المشتار ليجعل فيها العسل] «173» 1. و المسد: المحور إذا كان من حديد. و جارية ممسودة: مطوية ممشوقة.

باب السين و التاء و الراء معهما

اشارة

س ت ر، ت ر س، يستعملان فقط

ستر

: جمع الستر ستور و أستار في أدني العدد، و سترته أستره سترا و امرأة ستيرة: ذات ستارة، و السترة: ما استترت به [من شي‌ء كائنا ما كان] «174» 1، و هو الستار و الستارة «175» 1. و السترة: ما استتر الوجه به «176» 1.
______________________________
(172) البيت في الديوان 1/ 87 و الرواية:
تأبط خافة فيها حساب.
(173) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(174) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين أيضا.
(175) بعد هذا ورد في (ص) و (ط) ترجمة لكلمة (استري)، و كان حقها أن تكون في الثلاثي المعتل، و قد خلت (س) منها، فآثرنا وضعها في هذه الحاشية كما هي فيها: و استريت الشي‌ء اخترته‌قال فلم أر عاما كان أكثر باكياو وجه غلام يستري و غلامة أي جارية و غلام أخذوا أسرا أحسن وجوها منهم، (كذا).
(176) انفردت نسخة س بهذا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 237
و الستار: موضع. [و يقال: ما لفلان ستر و لا حجر، فالستر الحياء و الحجر العقل] «177» 1.

ترس

: الترسة جمع ترس. و كل شي‌ء تترست به فهو مترسة لك.

باب السين و التاء و اللام معهما

اشارة

س ت ل، س ل ت يستعملان فقط

ستل

: الستل من قولك تساتل علينا الناس أي خرجوا من موضع واحدا بعد واحد تباعا متساتلين. و كذلك ما جري قطرانا فهو تساتل، نحو الدمع و اللؤلؤ إذا انقطع سلكه. و الستالة: الرذالة من كل شي‌ء.

سلت

: السلت: شعير لا قشر له [أجرد، يكون] «178» 1 بالغور، و أهل الحجاز يتبردون بسويقه في الصيف. و السلت: قبضك علي الشي‌ء [أصابه قذر أو لطخ فتسلته عنه سلتا] «179» 1
______________________________
(177) ما بين القوسين زيادة من التهذيب و هي من أصل العين.
(178) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(179) هذه عبارة التهذيب عن العين و أما عبارة الأصول المخطوطة فهي: قبضك علي الشي‌ء حتي تخرج ما فيه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 238
و سلت أنفه بالسيف سلتا: قطعه كله، و هو من الجدعان أسلت، و امرأة سلتاء لا تتعاهد يديها و رجليها بالحناء، و امرأتان سلتاوان، و نسوة سلتي مثل غوثي. و اسم ما يخرج من المعي سلاته، و كل ما يطرح و يرمي به، شي‌ء من شي‌ء فهو علي فعالة نحو مزاقة و مضاغة و سلافة و شبهها.

باب السين و التاء و النون معهما

اشارة

س ت ن، س ن ت يستعملان فقط

ستن

: ستن الفرس يستن ستانا «180» 1: اضطرب و رقص.

سنت

: و أسنت القوم أي أصابتهم سنة شديدة من القحط، قال:
و رجال مكة مسنتون عجاف «181» 1

باب السين و التاء و الباء معهما

اشارة

س ب ت، ب س ت يستعملان فقط

سبت

: سبت اليهودي يسبت يتخذ السبت عيدا. و السبات: النوم الغالب الكثير «182» 1
______________________________
(180) كذا في س و أما في ص و ط فهو: استناتا.
(181) عجز بيت ورد في التهذيب غير منسوب، و تمامه في اللسان <لابن الزبعري>، و صدره:
عمرو العلا هشم الثريد لقومه
(182) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال أبو عبيد: أي‌سبات الليل و النهار.
كتاب العين، ج‌7، ص: 239
و المريض يسبت سبتا فهو مسبوت. و السبات من النوم: شبه غشية. و سبت رأسه إذا جزه مستأصلا. [و السبت برهة من الدهر، و قال لبيد:
و غنيت سبتا قبل مجري داحس] «183» 1 لو كان للنفس اللجوج خلود «184» 1
و السبت: ضرب من السير، و بعير سبوت إذا سار تلك السيرة. و السبت: الجري‌ء المقدم، و هو السنبت، قال ابن أحمر:
لأنت خير من غلام بتا تصبح سكرانا و تمسي سبتا «185» 1
و النعل السبتية: [ما] دبغ بالقرظ، قال عنترة:
يحذي نعال السبت ليس بتوأم «186» 1

بست

: بست من مدائن سجستان، قال:
______________________________
(183) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الليث من العين. و جاء في الأصول قبل هذا: قال الأصمعي: إذا جري الإبطال في البسر و لان فهوالمنسبت.
(184) كذا في التهذيب و اللسان و الديوان ص 116، و أما في س فقد ورد:
لو كان للنفس اللجوج سبوت
و أضاف بمعني خلود
(185) لم نستطع تخريج البيت.
(186) الشطر من مطولته، راجع ديوانه، و شروح المعلقات، و صدر البيت فيها:
بطل كأن ثيابه في سرحة
.كتاب العين، ج‌7، ص: 240
أيا قبرا ببست يجن معني عليك و لا علي بست السلام «187» 1
و البستان معروف.

باب السين و التاء و الميم معهما

اشارة

م ت س، س م ت يستعملان فقط

متس

: المتس لغة في المطس. و المطس: الفعل بالجعس.

سمت

: السمت: حسن النحو، و سمت يسمت سمتا. و هو حسن السمت. و السمت: السير بالحدس و الظن علي غير الطريق، قال:
ليس بها زيغ لسمت السامت «188» 1
و التسميت: ذكر الله علي الشي‌ء. و التسميت: دعاؤك للعاطس إذا حمد الله، و بالشين أيضا.

باب السين و الراء و اللام معهما

اشارة

ر س ل، س ر ل يستعملان فقط

رسل

: الرسل: الذي فيه استرسال «189» 1 و لين.
______________________________
(187) لم نهتد إلي القائل.
(188) الشطر في التهذيب غير منسوب، و كذلك في اللسان و روايته فيه:
ليس بها ريع …
(189) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: استرخاء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 241
و ناقة رسلة القوائم أي سلسة لينة المفاصل: [و أنشد:
برسلة وثق ملتقاها موضع جلب الكور من مطاها] «190» 1
و الرسل: جماعات الإبل. و الرسل: القطيع من كل شي‌ء، و جمعه إرسال، قال:
[و] رسلا واردة بعد رسل
و الرسل يذكر و يؤنث. و الرسل: الهيئة و السكون، يقال: تكلم علي رسلك. و الرسل: اللبن. و الاسترسال إلي شي‌ء كالاستئناس و الطمأنينة، [يقال: غبن المسترسل إليك ربا] «191» 1. و الترسل في الأمر و المنطق كالتمهل و التوقر و التثبت. و الرسول بمعني الرسالة [يؤنث و يذكر، فمن أنث جمعه أرسلا، و قال:
قد أتتها أرسلي] «192» 1
و الرسل جمع الرسول، و في لغة: هي رسول و هن رسول. و الرسائل جمع الرسالة. و امرأة مراسل: كان لها زوج و الخطاب يراسلونها الخطبة،
______________________________
(190) الرجز في التهذيب غير منسوب، و ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(191) زيادة من التهذيب أيضا.
(192) زيادة كذلك من التهذيب و هي من العين. و القول: جزء من بيت <لأبي كبير الهذلي>، و تمامه في 2/ 99 من ديوان الهذليين:
و جليلة الأنساب ليس كمثلها ممن تمتع قد أتتها أرسلي
كتاب العين، ج‌7، ص: 242
و قال:
و قالوا تزوج ذات مال مراسلا فقلت عليكم بالجوار الصعالك «193» 1
و ناقة مرسال: و هي الرسلة القوائم، الكثيرة شعر الساقين، الطويلة.

سرل

: السراويل عربت، و تجمع سراويلات. و سرولته: ألبسته إياه فتسرول. و العرب [تقول]: سروال.

باب السين و الراء و النون معهما

اشارة

ر س ن، ن س ر، س ن ر مستعملات

رسن

: الرسن: الحبل، و جمعه الأرسان، و المرسن: الأنف، [و جمعه المراسن] «194» 1.

نسر

: النسر: طائر معروف و النسران: نجمان في السماء يقال لأحدهما الواقع و للآخر الطائر، معروفان «195» 1.
______________________________
(193) لم نهتد إلي القائل.
(194) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(195) كذا عبارة العين التي وردت في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة فهو: نسر الطائر و نسر الواقع في السماء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 243
و النسر: نتف اللحم بالمنقار. و منقار البازي و نحوه منسر. و المنسر: ما بين المائة إلي المائتين «196» 1، و يقال: ما بين الثلاثين إلي الأربعين، قال:
و أدرك منسر منا جذاما «197» 1
و الناسور في العربية: العرق الغبر، يقال: أصابه غبر في عرقه، و منه يقال: داهية الغبر أي بلية لا تكاد تذهب. و نسر الحافر: لحمة يابسة يشبهه الشعراء بالنوي قد أقتمها الحافر [و جمعه نسور] «198» 1 قال:
صحيح النسر و الأشعر و العرقوب و الكعب «199» 1
[و قال سلمة بن الخرشب:
غدوت به تدافعني سبوح فراش نسورها عجم جرير] «200» 2
و النسرين من الرياحين ترجمة الفارسية. و المنسر: الجيش الذي لا يمر بشي‌ء إلا اقتلعه نسره كما يفعل الطائر.
______________________________
(196) أراد من الخيل انظر اللسان.
(197) لم نهتد إلي القائل.
(198) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(199) لم نهتد إلي القائل.
(200) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 244
و المنسر: اللص.

سنر

: السنور و السنورة. و السنور: السلاح الذي يلبس.

باب السين و الراء و الفاء معهما

اشارة

س ر ف، ر س ف، ف ر س، ر ف س، س ف ر، ف س ر مستعملات

سرف

: الأسرف و سرف موضعان بالحجاز. و الإسراف نقيض الاقتصاد. و للحم سرف كسرف الخمر، و هو الضراوة. و المسروفة من الشاء: التي تقطع أذنها أصلا. و في المثل: أصنع من سرفة، و هي دويبة صغيرة تنقب الشجر و تبني فيه بيتا، و سرف الشجر أي أصابته السرفة. و السرف: الجاهل، و قال:
إن امرءا سرف الفؤاد يري عسلا بماء سحابة شتمي «201» 2
و السرف: الخطأ، يقال «202» 2: أردتكم فسرفتكم، قال:
______________________________
(201) البيت <لطرفة> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 90.
(202) في اللسان، أبو زياد الكلابي في حديث و معناه أغفلتكم.
كتاب العين، ج‌7، ص: 245
ما في عطائهم من و لا سرف «203» 2
أي لا يخطئون و يضعونه موضعه.

رسف

: الرسف و الرسيف و الرسفان: مشية المقيد، [و قد رسف في القيد يرسف رسيفا فهو راسف] «204» 2. و المرسفة: الممشي لما نجدها و وجدنا المرسف.

فرس

: هذا فرس و هذه فرس و الفروسة، مصدر الفارس، لا فعل له و الفراسة مصدر التفرس. و الفرس: دق العنق. و الفريسة فريسة الأسد، و نادي منادي عمر فقال: لا تنخعوا و لا تفرسوا، أي لا تكسروا العنق. و أبو فراس: كنية الأسد، و كنية الفرزدق أيضا. و الفريس: حلقة الحبل من خشب، قال:
فلو كان الرشا مائتين باعا لكان ممر ذلك في الفريس «205» 2
______________________________
(203) عجز بيت <لجرير> كما في التهذيب و الديوان ص 389.
(204) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(205) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 246‌

رفس

: الرفسة: الصدمة بالرجل في الصدر.

سفر

: السفر: قوم مسافرون و سفار، و الأسفار جماعة السفر. و السفر: بياض النهار، و أسفرت: أصبحت، و أسفر الصبح، تقول: رح بنا إلي المنزل بسفر أي قبل الليل. و وجه مسفر: منير مشرق سرورا و حسنا. و سفرت الشي‌ء عن الشي‌ء سفرا أي كشطته فانسفر و ذهب قال:
سفر الشمال الزبرج المزبرجا «206» 2
و انسفرت الإبل: تصرفت فذهبت. و السفير: ما تساقط من الشجر أيام الخريف، سفرت به الريح. و يقال: اعلفوه سفيرا. و سفرت البيت بالمسفرة أي كنسته بالمكنسة سفرا. و السفير: الكناسة. و السفور: سفر المرأة نقابها عن وجهها فهي سافر و هن سوافر، قال توبة:
فقد رابني منها الغداة سفورها «207» 2
______________________________
(206) الرجز <للعجاج> انظر الديوان ص 384.
(207) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 247
و السفار: خيط يشد طرفه علي خطام البعير فيدار عليه و يجعل بقيته زمامها، و ربما كان السفار من حديد، و الجمع أسفرة. و السفير: رسول بعض القوم إلي قوم، و هم السفراء. و الأسفار أجزاء التوراة، و جزء منه سفر، و التوراة خمسة أسفار أي كتب. سفر يخرج من بني إسرائيل من مصر، و سفر لسيرة الملوك، و سفر الوصية و سفر مكرر. و السفرة: الكتبة، و ملائكة السماء و الأرض سفرة أي كتبة، و هم الكتبة الذين يحصون أعمال أهل الأرض من قوله سبحانه: بِأَيْدِي سَفَرَةٍ «208» 2. و يقال: سفرت الكتاب أي كتبت أسفره سفرا. و السفسير: الفيج و التابع و الخادم. و سفرة الطعام تتخذ للمسافر «209» 2.

فسر

: الفسر: التفسير و هو بيان و تفصيل للكتاب، و فسره يفسره فسرا، و فسره تفسيرا.
______________________________
(208) سورة عبس، الآية 15.
(209) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: قال النضر: و يسمي أسافل البر الذي يبقي علي الأرض عند الجزاز السفير. و قال الأصمعي: بعير مسفر و ناقة بالهاء أي قوية علي السير.
كتاب العين، ج‌7، ص: 248
و التفسرة: اسم للبول الذي ينظر فيه الأطباء، يستدل به علي مرض البدن، و كل شي‌ء يعرف به تفسير الشي‌ء فهو التفسرة.

باب السين و الراء و الباء معهما

اشارة

س ر ب، س ب ر، ب س ر، ب ر س، ر س ب، ر ب س مستعملات

سرب

: السرب: مال القوم، و الجميع السرب، قال:
لعل الخيل تعجل سرب تيم «210» 2
و فلان آمن السرب أي لا تغزي نعمه من عزه. و قول الله عز و جل-: وَ سٰارِبٌ بِالنَّهٰارِ «211» 2 أي ساع في أموره نهارا يسرب في حوائجه بالنهار سروبا. و يراد بآمن السرب آمن القلب. و السرب: قطيع من الظباء و الجواري و القطا. و السربة: الطائفة من السرب، قال ذو الرمة:
سوي ما أصاب الذئب منه و سربة أطافت به من أمهات الجوازل «212» 2
______________________________
(210) لم نهتد إلي القائل.
(211) سورة الرعد، الآية 10.
(212) البيت في اللسان و الديوان ص 497.
كتاب العين، ج‌7، ص: 249
يصف بقية ماء في الحوض. و فلان منساح السرب يراد به [شعر] «213» 2 صدره [و بدنه] «214» 2. و المسرب: الموضع الذي يسرب فيه الظباء و الوحش لمراعيها. و الماء يسرب أي يجري فهو سرب أي قاطر من خرز السقاء، و سرب سربا. و المسربة: شعرات تنبت في وسط الصدر إلي أصل السرة كقضيب. و مسارب الدواب: مراقها من حوالي بطونها و أرفاغها و آباطها. و السراب: الآل. و سربت سربا و هو المحفور سفلا لا نفاذ له، و إنما انسرب الماء في موضع سرب أي قطع. و سرب قربتك حتي تعيبها أي تتبع عيوبها فتذهبها حتي تكتم الماء. و قوله تعالي: فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً «215» 2، أي دخولا في الماء.
______________________________
(213) من التهذيب 12/ 417 و اللسان (سرب). في الأصول: سعة صدره.
(214) من التهذيب و اللسان. في الأصول المخطوطة: بلده.
(215) سورة الكهف، الآية 61.
كتاب العين، ج‌7، ص: 250‌

رسب

: الرسوب: الذهاب في الماء سفلا، و الفعل: رسب يرسب. و سيف رسوب: يغيب في الضريبة ماضيا. و بنو راسب: حي من العرب، و بنو راسب «216» 2: اسم ذي الحيتين و هو الضحاك.

بسر

: البسر الإعجال، و بسر الفحل قلوصا أي ضربها قبل حينها. و الباسر: القاهر بسرا أي قهرا. و ابتسر الفحل الناقة أي قهرها علي نفسها حتي ينزو عليها. و البسور: العبوس، و يبسر فهو باسر من هم أو فكر. و البسر من التمر قبل أن يرطب، و الواحدة بسرة، و أبسر النخل صار بسرا بعد ما كان بلحا،
و في الحديث: لا تبسروا
أي لا تخلطوا البسر بالتمر للنبيذ، و قد بسره بسرا. و البسرة: ما قد ارتفع من النبات عن وجه الأرض شيئا و لم يطل، و هو غض أطيب ما يكون، و قيل: البسرة البهمي خاصة تخرج في فرعها في وسط الربيع ثم يمسكها البرد فتصمع تلك البسرة ثم تتفقأ عن السفي «217» 2 الذي يكون للبسرة، قال ذو الرمة:
رعت بأرض البهممي جميما و بسرة «218» 2
______________________________
(216) كذا في ص و ط و أما في س فهو: بنورسب.
(217) في الأصول المخطوطة: السفاء.
(218) صدر بيت عجزه كما في التهذيب و الديوان ص 529.
و صمعاء حتي آنفتها فصالها
كتاب العين، ج‌7، ص: 251
و البياسرة: قوم من أهل السند يؤاجرون «219» 2 أنفسهم من أهل السفن لمحاربة عدوهم، و هو رجل بيسري. و البسار: مطر يصيب أهل السند أيام الصيف لا يقلع عنهم ساعة فتلك أيام البسار «220» 2. و الباسور معربة «221» 2.

سبر

: السبر: التجربة، و سبر «222» 2 ما عنده أي جربه. و سبر الجرح بالمسبار أي نظر ما ما مقداره. و السبار: فتيلة تجعل في الجرح، قال:
ترد علي السابري السبار «223» 2
و السبر: الأسد. و السبرة: الغداة الباردة، و منه إسباغ الوضوء في السبرات و السبر: طائر دون الصقر، قال:
حتي تعاوره العقبان و السبر «224» 2
______________________________
(219) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين فهو: يستأجرهم أهل السفن لمحاربة عدوهم.
(220) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فهو: البسار.
(221) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الأصمعي: بسر فلان الحاجة أي طلبها من غير موضع طلب.
(222) كذا هو الوجه كما في المعجمات، و في الأصول المخطوطة: أسبر.
(223) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب، و في الأصول المخطوطة:
… السابرين السبارا
. (224) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 252‌

ربس

: الربس منه الارتباس، يقال: عنقود مرتبس، [و معناه انهضام حبه و تداخل بعضه في بعض] «225» 2. و كبش ربيس و ربيز أي مكتنز أعجز. و ارتبس الأمر أي اختلط بعضه ببعض. و الريباس معرب.

برس

: البرس: القطن، [و هو قطن البردي] «226» 2 قال:
سبائخ من برس وطوط «227» 2

باب السين و الراء و الميم معهما

اشارة

ر س م، ر م س، م س ر، م ر س، س ر م، س م ر مستعملات

رسم

: الرسم بقية الأثر. و ترسمت: نظرت إلي رسوم الدار و الروسم: لويح فيه كتاب منقوش يختم به الطعام [و الجميع الرواسيم] «228» 2. و قيل: قرحة بروسم «229» 2 أي بوجه الفرس.
______________________________
(225) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(226) زيادة كذلك من التهذيب.
(227) لم نهتد إلي القائل.
(228) زيادة من التهذيب أيضا.
(229) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد وردت بقول صاحب التهذيب: و قد جاء في الشعر:
… قرحة روسم.
كتاب العين، ج‌7، ص: 253
و ناقة رسوم ترسم رسما أي تؤثر في الأرض من شدة وطئها. و الروسم: رسم الدار.

سرم

: السرم: باطن طرف الخوران من الدبر. و السرم: ضرب من زجر الكلاب، تقول: سرما سرما إذا هيجته.

مرس

: المرس: الحبل، و يسمي مرسا لكثرة مرس الأيدي إياه. و مرس الحبل يقع بين الخطاف و البكرة فأنت تعالجه لتخرجه. و رجل مرس: شديد الممارسة ذو جلد و قوة. و المرس كالمرث، و مرثت دواء في الماء و مرسته. و امترسته الألسن في الخصومات: أخذ بعضها بعضا. و فحل مرس و مراس، و هو ذو المراس الشديد، قال:
أذي الدواهي و امتراس الألسن «230» 2
و قال:
مراس الأواني عن نفوس عزيزة «231» 2
______________________________
(230) الرجز <لرؤبة> ديوانه ص 164.
(231) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 254
و المرس: السير الدائم. و المرمريس: الصعب العالي من الجبال.

رمس

: الرمس: التراب، و رمس القبر: ما حثي عليه، و قد رمسناه بالتراب «232» 2. و الرمس تراب تحمله الريح فترمس به الآثار أي تعفوها. و رياح روامس. و كل شي‌ء نثر عليه التراب فهو مرموس قال لقيط بن زرارة:
يا ليت شعري اليوم دختنوس إذا أتاها الخبر المرموس
أ تحلق القرون أم تميس لا بل تميس إنها عروس «233» 2
و هذا رماس هذا أي غطاؤه، يرمس به أي يغطي.

مسر

: المسر فعل الماسر «234» 2 يقال: هو يمسر الناس أي يغريهم،
______________________________
(232) ورد هذا مشوشا في الأصول المخطوطة و هو: الرمس تراب في حالين، الرمس ماء (كذا) حشي في القبر، يقال رمسناه بالتراب. و الذي أثبتناه من التهذيب و هو ما أخذه الأزهري من العين.
(233) الرجز في التهذيب و اللسان بهذه النسبة.
(234) كذا في س و التهذيب و اللسان و أما في ص و ط فقد ورد: الماسور.
كتاب العين، ج‌7، ص: 255
و الميسر: كل نعت و فعل يقمر عليه فهو القمار.

سمر

: السمر: شدك شيئا بالمسمار. و السمر: حديث الليل، و الفعل المسامرة، و هم سمار، و السامر: الموضع الذي يجتمعون فيه للسمر، و قال:
و سامر طال فيه اللهو و الغزل «235» 2
و يروي:
و السمر …
. و السمرة: لون إلي سواد [خفي] «236» 2، و فتاة سمراء، و حنطة سمراء. و المسمر: مكان يسمر فيه المسمر، و هو أن يحمي مسمارا فيدنيه من العين دون أن تمس العين حرارته، فتصل حرارته إلي العين فتذيبها. و السمر: ضرب من شجر الطلح، الواحدة سمرة. و المثل [لا أفعل ذلك] «237» 2 السمر و القمر، فالسمر هيهنا سواد الليل. و فلان سمير فلان أي يسامره. و السماسرة: جمع السمسار، معربة، و هم الذين يبيعون. و من قال: سمر عينه أراد سمرها بالمسمار.
______________________________
(235) في التهذيب:
… و سامر طال فيه اللهو و السمر
(236) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(237) زيادة في التهذيب من كلام الفراء، و قد آثرنا إثباتها ليتضح المثل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 256‌

باب السين و اللام و النون معهما

اشارة

ل س ن، ن س ل يستعملان فقط

لسن

: اللسان: ما ينطق، يذكر و يؤنث، و الألسن بيان التأنيث في عدده، و الألسنة في التذكير «238» 2. و لسن فلان فلانا يلسنه أي أخذه بلسانه، و قال طرفة:
و إذا تلسنني ألسنها إنني لست بموهون فقر «239» 2
و رجل لسن: بين اللسن. و شي‌ء ملسن: جعل طرفه كطرف اللسان. و لسن الرجل أي قطع طرف لسانه فهو ملسون. و اللسان: الكلام من قوله- عز و جل-: وَ مٰا أَرْسَلْنٰا مِنْ رَسُولٍ إِلّٰا بِلِسٰانِ قَوْمِهِ «240» 2.

نسل

: النسل: الولد لتناسل بعضه بعد بعض. و النسلان: مشية الذئب إذا أعنق و أسرع، و الماشي ينسل أي يسرع نسلانا.
______________________________
(238) هذه عبارة الأصول المخطوطة و لم نجدها في التهذيب و هي تفيد ما ذكره الأزهري مأخوذا من مصدر آخر و هو: و اللسان يذكر و يؤنث، فمن أنثه جمعه ألسنا، و من ذكره جمعه ألسنة.
(239) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 54.
(240) سورة إبراهيم، الآية 4.
كتاب العين، ج‌7، ص: 257
و قوله تعالي: إِليٰ رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ «241» 2، أي يهرولون و يسرعون. و أما ينسل نسولا فخروج الشي‌ء من الشي‌ء و سقوطه كنسيل شعر الدابة إذا نسل فسقط قطعا قطعا، و القطعة: نسالته. و كذلك نسال الطير و هو ما تحات من أرياشها. و نسل الشي‌ء إذا مضي، قال في اهتزاز الرمح:
عسلان الذئب أمسي قاربا برد الليل عليه فنسل «242» 2
و قال أبو دواد في نسال الطير:
من الطير مختلف لونه يحط نسالا و يبقي نسالا «243» 2
و علي هذا المعني قول امري‌ء القيس:
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل «244» 2
______________________________
(241) سورة يس، الآية 51.
(242) البيت في التهذيب غير منسوب، و في اللسان (عسل) هو <للبيد> و لم نجده في ديوانه و جاء في اللسان أيضا: و قيل <للنابغة الجعدي> و هو في الديوان المجموع ص 90 اعتمد جامعه علي اللسان.
(243) في (ط) <أبو داود>.
(244) عجز بيت صدره:
و إن تك قد ساءتك مني خليقة.
و انظر شرح القصائد السبع الطوال ص 46.
كتاب العين، ج‌7، ص: 258‌

باب السين و اللام و الفاء معهما

اشارة

س ل ف، ف ل س، ف س ل، س ف ل مستعملات

سلف

: أسلفته مالا: أقرضته، و السلف من القرض. و السلف: كل شي‌ء قدمته فهو سلف، و الفعل سلف يسلف سلوفا. و القوم إذا أرادوا أن ينفروا فمن تقدم من نفيرهم فسبق فهو سلف لهم، قال:
نحن منعنا منبت النصي بسلف أرعن عنبري «245» 2
و السلفة: ما يتسلف الرجل فيأكل قبل غدائه. و الأمم السالفة الماضية أمام الغابرة، قال:
و لاقت مناياها القرون السوالف كذلك تلقاها القرون الخوالف «246» 2
أي يموت من بقي كما مات من مضي. و السالفة: أعلي العنق. [و سالفة الفرس و غيرها: هاديته، أي ما تقدم من عنقه] «247» 2. و السلف: جراب ضخم، و الجميع سلوف.
______________________________
(245) لم نهتد إلي الراجز.
(246) البيت في التهذيب غير منسوب.
(247) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 259
و سلافة كل شي‌ء: خلاصته. و السلف «248» 2: غرلة الصبي. و السلفان: أولاد الحجل واحدها سلف. و السلفة: الطعام يتعلل به قبل الغداء «249» 2، و كذلك اللهنة، و قد سلفتهم. و المسلف من النساء: التي بلغت خمسا و أربعين و نحوها. و السلفة: جلد رقيق يجعل بطانة للخفاف أحمر و أصفر و السلوف من نصال السهام: ما طال [و أنشد:
شك كلاها بسلوف سندري] «250» 2
و سلفت الأرض بالمسلفة إذا سويتها للزرع، و أرض مسلوفة أي مستوية. و السلفان: رجلان تزوجا بأختين، [و كل واحد منهما سلف لصاحبه] «251» 2، و المرأة سلفة لصاحبتها [إذا تزوجت أختان بأخوين] «252» 2. و السلافة من الخمر أفضلها يتحلب من غير عصر و لا مرث.
______________________________
(248) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب مما أخذه صاحبه من العين فهو: سلفة: و الذي في اللسان هو في ما في الأصول المخطوطة.
(249) تكررت السلفة فقد ذكرت قبل أسطر بعبارة أخري.
(250) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(251) زيادة من التهذيب.
(252) زيادة كذلك.
كتاب العين، ج‌7، ص: 260
و هذا سلفي و أنا سلفه.

فلس

: و أفلس الرجل إذا صار ذا فلوس بعد الدراهم [و الفلس معروف، و جمعه فلوس] «253» 2. [و قد فلسه الحاكم تفليسا] «254» 2. و التفليس في اللون إذا كان علي جلده لمع كالفلوس، و دابة مفلس: فيها لمع كالفلوس. و الفلس: خاتم من رصاص يختم به عنق من يعطي الجزية.

فسل

: الفسل: الرذل النذل الذي لا مروءة له و لا جلد، و فسل فسالة. و الفسيل: صغار النخل، و الواحدة بالهاء. و فسالة الحديد: ما تناثر منه عند الضرب إذا طبع.

سفل

: و أسفل و أعلي، و سفل و علو، و تسفل و تعلي، و سافلة و عالية، و سفلي و عليا، و سفال و علاء، و سفول و علو نقائض. و سفلة و علية و سفلة.
______________________________
(253) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين.
(254) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 261‌

باب السين و اللام و الباء معهما

اشارة

س ل ب، ل س ب، ب ل س، ل ب س، ب س ل مستعملات

سلب

: كل لباس علي الإنسان سلب، و سلب يسلب: أخذ سلبه، [و السلب: ما يسلب به، و الجميع الأسلاب] «254» 2. و السلوب من النوق: التي يؤخذ ولدها، و جمعه سلائب. و قيل: هي الناقة إذا ألقت ولدها لغير تمام و جمعه سلب، و أسلبت: فعلت ذلك و يقال للشاء أسلبت. و يقال: السلب: الطوال، و فرس سلب القوائم و بعير مثله و السليب: الشجرة أخذت أغصانها و ورقها. و امرأة مسلب: سلبت علي زوجها أو غيره أي محد. و فرس سلب القوائم: خفيف نقلها. و رجل سلب اليدين بالطعن: خفيفهما. و ثور سلب القرن بالطعن أي خفيفه. و شجر السلب يكون فيه الليف الأبيض، الواحدة سلبة، هذلية. و السلب: ليف المقل و هو المسد.

لسب

: لسبته الحية تلسبه لسبا.
______________________________
(254) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 262
و جوز لسب لصب نقيض الفرك. و لسبت السمن ألسبه لسبا لعقته.

بلس

: المبلس: الكئيب الحزين المتندم. و سمي إبليس لأنه أبلس من الخير أي أويس، و قيل: لعن. و المبلس: البائس. و البلسان: شجر حبه يجعل في الدواء، و لحبه دهن [يتنافس فيه] «255» 2.

لبس

: اللباس: ما واريت به جسدك، و لباس التقوي: الحياء، و لبس يلبس. و اللبس: خلط الأمور بعضها ببعض إذا التبست. و اللبوس: الدرع، و كل ما تحصنت به، قال:
البس لكل حالة لبوسها «256» 2
و ثوب و ملاءة لبيس، و جمعه لبس لأنه مفعول «257» 2. و اللبسة: ضرب من الثياب، و لبس لبسا و لبسة واحدة. و اللبسة: بقلة.
______________________________
(255) زيادة كذلك من التهذيب، و قد ورد في التهذيب: الملسان بدلا من البلسان.
(256) الرجز في اللسان و يأتي بعده:
إما نعيمها و إما بؤسها
. (257) كذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: المفعول به.
كتاب العين، ج‌7، ص: 263‌

سبل

: المسبل: اسم خامس سهام القداح. و السبيل: يذكر و يؤنث، و جمعه سبل. و السابلة: المختلفة في الطرقات للحوائج، و جمعه سوابل. و سبيل سابل كقولهم: شعر شاعر. و السبلة: ما علي الشفة العليا من الشعر تجمع الشاربين و ما بينهما، و امرأة سبلاء: لها هناك شعر. و سبلت المرأة: نبتت سبلتها. و السبل: المطر. و السبولة: سنبلة الذرة و الأرز. و أسبل الزرع أي سنبل. و الفرس أسبل ذنبه، و المرأة (أسبلت) ذيلها. و رجل مسبال: عادته إسبال ثيابه أي إرساله. و طريق مسبول أي مسلوك. و سبلت مالا في سبيل الله أي وقفته. و السبال جمع السابل. و سبلل بلدة.

بسل

: بسل يبسل بسولا فهو باسل، و هو عبوسة الشجاعة و الغضب، و أسد باسل. و استبسل الرجل إذا وطن نفسه عليه و استيقن به.
كتاب العين، ج‌7، ص: 264
و أبسل نفسه للموت: وطنها عليه و استيقن به. و الإنسان يبسل بعمله إبسالا أي يخذل و يوكل إليه، و يبسل: يسلم. و البسل: المحرم الذي لا تتأول حرمته، قال:
سواد دجوجي و بسل محرم «258» 2
و البسل: الحلال، قال:
دمي إن أسيغت هذه، لكم بسل «259» 2
و بسلت الراقي: أعطيته بسلته، و هو ما يعطي علي رقيته، و ابتسل الراقي: أخذ علي رقيته. [و إذا دعا الرجل علي صاحبه يقول: قطع الله مطاك، فيقول الآخر: بسلا أي آمين، و أنشد:
لا خاب من نفعك من رجاكا بسلا و عادي الله من عاداكا] «260» 2
______________________________
(258) لم نهتد إلي القائل.
(259) عجز بيت تمامه في اللسان <لابن همام> و روايته:
أ يثبت ما زدتم و تلغي زيادتي دمي إن أحلت هذه، لكم بسل
(260) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين و الرجز في اللسان منسوب إلي <المتلمس>، و هو في ديوان المتلمس ص 307 من المنسوب إلي الشاعر مما لم يرد في مخطوطة الديوان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 265‌

باب السين و اللام و الميم معهما

اشارة

س ل م، س م ل، م س ل، م ل س، ل س م، ل م س كلهن مستعملات

سلم

: السلم: دلو مستطيل له عروة واحدة، و جمعه: سلام، قال:
سلم تري الدالح منه أزورا «261» 2
و السلم: لدغ الحية. و الملدوغ يقال له: مسلوم، و سليم. و سمي به تطيرا [من اللديغ]، لأنه يقال: سلمه الله. و رجل سليم، أي: سالم، و قد سلم سلامة. و السلام: الحجارة، لم أسمع واحدها، و لا سمعت أحدا يفردها، و ربما أنث علي معني الجماعة، و ربما ذكر، و قيل: واحدته: سلمة، قال:
زمن الفطحل إذ السلام رطاب «262» 2
و السلام: ضرب من دق الشجر. و السلام يكون بمعني السلامة. و قول الناس: السلام عليكم، أي: السلامة من الله عليكم. و قيل: هو اسم من أسماء الله، و قيل: السلام هو الله، فإذا قيل: السلام عليكم [فكأنه] يقول: الله فوقكم. و السلامي: عظام الأصابع و الأشاجع و الأكارع، و هي كعابر كأنها كعاب، و الجميع: السلاميات.
______________________________
(261) لم نهتد إلي الرجز و لا إلي الراجز.
(262) اللسان (فطحل) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 266
و يقال [إن] آخر ما يبقي [فيه] المخ.. في السلامي و في العين. و السلم: ضرب من الشجر، الواحدة بالهاء، و ورقه: القرظ، [يدبغ به، و يقال] للمدبوغ بالقرظ: مقروظ، و بقشر السلم: مسلوم. و الإسلام: الاستسلام لأمر الله تعالي، و هو الانقياد لطاعته، و القبول لأمره. و الاستلام للحجر: تناوله باليد، و بالقبلة، و مسحه بالكف. و يقال: أخذه سلما، أي: أسره. و السلم: ما أسلفت به. و قوله عز اسمه: أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ «263» 2. يقال: هي السلم، و هو السلم، أي: السبب و المرقاة، و الجميع: السلاليم. و السلم: ضد الحرب، و يقال: السلم و السلم واحد.

سمل

: السمل: الثوب الخلق. و السملة: الخلق من الثياب، فإذا نعت، قيل: ثوب سمل. و أسمل الثوب إسمالا، أي: أخلق. و سمل يسمل سملا.
______________________________
(263) سورة الطور 38.
كتاب العين، ج‌7، ص: 267
و السمل: فق‌ء العين.. سملت عينه: أدخلت [المسمل] فيها. قال أبو ذؤيب: «264» 2
فالعين بعدهم كأن حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
و السمل، [و واحدها: سملة]: بقية الماء في الحوض. و السمال: بقايا الماء في فقر الصفا. و السمل: الإصلاح «265» 2، [يقال: سمل بينهم سملا: أصلح] «266» 2. و اسمال الظل: قلص. و لز بأصل الحائط. و السموأل: اسم رجل في الجاهلية. أو في أهل زمانه. و السوملة: فنجانة صغيرة.

مسل

: المسلان «267» 2، و واحدها مسيل: مسايل ماء ظاهر من الأرض.

ملس

: الملس: النجاء، أي: السرعة. و الملس أيضا: سل الخصيتين بعروقها.. خصي مملوس.
______________________________
(264) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 3.
(265) في الأصول: الصلح.
(266) من التاج (سمل).
(267) قال الأزهري معلقا علي قول عمرو عن أبيه: المسيل: السيلان …: هذا عندي علي توهم ثبوت الميم أصلية في المسيل، كما جمعوا المكان: أمكنة، و أصله: مفعل من (كان).
كتاب العين، ج‌7، ص: 268
و الملوسة: مصدر الأملس. و أرض ملساء، و سنة ملساء، و سنون أماليس و أمالس. و رمان إملس و إمليسي: و هو أطيبه و أحلاه، ليس له عجم.

لسم

: ألسمته حجته: ألزمته إياها، كما يلسم ولد المنتوجة ضرعها.

لمس

: اللمس: طلب الشي‌ء باليد من هيهنا و هنا و من ثم. لميس: اسم امرأة. و إكاف ملموس الأحناء، أي: قد أمر عليه اليد «268» 2، فإن كان فيه ارتفاع أو أود نحت. و الملامسة في البيع: أن تقول: إذا لمست ثوبي أو لمست ثوبك فقد وجب البيع.

باب السين و النون و الفاء معهما

اشارة

س ن ف، س ف ن، ن س ف، ن ف س مستعملات

سنف

: السناف للبعير بمنزلة اللبب للدابة. بعير مسناف، إذا كان يؤخر الرحل، و الجميع: مسانيف. و أسنفته: شددته بسناف. و أسنفوا أمرهم، أي:
______________________________
(268) في الأصول المخطوطة: القد بالقاف، و الصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 11/ 456.
كتاب العين، ج‌7، ص: 269
أحكموه. و صار الإسناف مثلا في رجل قد دهش فلم يدر أين يشد السناف: قد عي فلان بالإسناف، قال عمرو: «269» 2
إذا ما عي بالإسناف حي من الأمر المشبه أن يكونا
و السنف: ثياب توضع علي أكتاف الإبل كالأشلة علي مآخيرها. و الواحد: سنيف.

سفن

: السفن: جلد [الأطوم، و هي] سمكة في البحر يجعل علي قوائم السيوف، و قد يسفن به الخشب أي: يحك حتي يلين، فإذا كان مثله من غير سفن فهو مسفن.. و السفن: الحديدة التي ينحت بها، قال الأعشي: «270» 2
و في كل عام له غزوة تحت الدوابر حت السفن
و الريح تسفن التراب: تجعله دقاقا، قال «271» 2:
إذا مساحيج الرياح السفن
و السفن: جماعة السفينة.

نسف

: النسف: انتساف الريح الشي‌ء كأنه يسلبه. و ربما انتسف الطائر الشي‌ء عن وجه الأرض بمخلبه.. و طير شبه
______________________________
(269) عمرو بن كلثوم- معلقته شرح القصائد السبع الطوال ص 398.
(270) ديوانه ص 23.
(271) <رؤبة> ديوانه ص 162.
كتاب العين، ج‌7، ص: 270
الخطاطيف ينتسف الشي‌ء من الهواء سميت: النساسيف، الواحد: نساف، و قيل: إنه الخطاف بعينه، و يسمي خطاف المطر، لأنه يجي‌ء مع المطر و هو أكبر من الخطاف.. و النسفة و النشفة: من حجارة الحرة تكون نخرة فيها نخاريب ينسف بها الوسخ عن الأقدام في الحمام. و كلام نسيف، أي: خفي، هذلية. و المنسف: المنخل، و نسف الطعام به نسفا. و يقال: اعزل النسافة [و كل من الخالص] «272» 2. و اتخذ فلان في جنب بعيره نسيفا إذا تحاص عنه الوبر من أثر قدمه. و انتسف ما في أيديهم، أي: اختطفه. و فرس نسوف السنبك إذا دنا من الأرض في عدوه. و يقال للحمار الذي يشد علي الحمار فيكدمه: ترك به نسيفا.

نفس

: النفس، و جمعها النفوس: لها معان. النفس: الروح الذي به حياة الجسد، و كل إنسان نفس حتي آدم عليه السلام، الذكر و الأنثي سواء. و كل شي‌ء بعينه نفس. و رجل له نفس، أي: خلق و جلادة و سخاء.
______________________________
(272) زيادة مفيدة من اللسان (نسف).
كتاب العين، ج‌7، ص: 271
و النفس: التنفس، أي: خروج النسيم من الجوف. و شربت الماء بنفس، و ثلاثة أنفاس. و كل مستراح منه نفس. و شي‌ء نفيس: متنافس فيه. و نفست به علي نفسا و نفاسة: [ضننت]. و نفس الشي‌ء نفاسة، أي: صار نفيسا. و هذا المكان أنفس من ذاك، أي: أبعد شيئا. و النفاس: ولادة المرأة، فإذا وضعت كانت نفساء حتي تطهر. و نفست فهي منفوسة، و غاية نفاسها: أربعون يوما. و النافس: الخامس من القداح.

باب السين و النون و الباء معهما

اشارة

س ن ب، ن س ب، ن ب س، ب س ن، ب ن س مستعملات

سنب

: السنبة: الدهر، قال:
إذا سنبة خلفتها بعد سنبة تقحمت أخري فعل من لم يخلد «273» 2

نسب

: النسب في القرابات. فلان نسيبي، و هؤلاء أنسبائي. و رجل نسيب منسوب: ذو حسب و نسب.
______________________________
(273) لم نهتد إلي البيت فيما بين أيدينا من مظان، و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌7، ص: 272
و النسبة: مصدر الانتساب، و النسبة: الاسم. و النسب في الشعر: ما كان نسيبا. شعر منسوب و جمعه: مناسيب، و هو الشعر في النساء.. و ما أحسن نسيبه، أي: ما أحسن قوله في النساء، قال الكميت:
إذ أنت أغيد من أشعارك النسب
و النيسسب و النيسبان: الطريق المستدق الواضح. كطريق النمل و الحية، و طريق حمر الوحش إلي المورد، و هو طريقة واحدة.

نبس

: [يقال]: ما نبس فلان بكلمة، أي: ما تكلم، ينبس نبسا.

بسن

: يقال: هو حسن بسن، [و هو] إتباع. و الباسنة: جوالق غليظ.

بنس

: بنس، أي: تأخر و تخلف، يبنس فلان.

باب السين و النون و الميم معهما

اشارة

س ن م، س م ن، ن س م، ن م س، م س ن مستعملات

سنم

: السنم: رأس شجرة من دق الشجر، علي رأسها شبه ما يكون علي رأس القصب، إلا أنه لين تأكله الإبل أكلا خضما. و أفضل السنم سنمة تسمي الأسنامة، من أعظمها سنمة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 273
و جمل سنم: عظيم السنام، و ناقة سنمة، قال «274» 2:
يسفن عطفي سنم همرجل
و أسنمت النار: عظم لهبها فارتفع، قال لبيد: «275» 2
[مشمولة غلثت بنابت عرفج كدخان] نار ساطع أسنامها
سنام: اسم جبل بالبصرة، يقال إنه يسير مع الدجال إذا خرج.
و أسنمة الرمل: ظهوره المرتفعة من أثباجها، يقال: أسنمة و أسنمة بالرفع، فمن قال: أسنمة جعلها اسما لرملة بعينها، و من قال: أسنمة بالكسر جعلها جماعة السنام. و تسنمت الحائط، إذا علوته من عرضه. و سنام الحمي: موضع.

سمن

: السمن: نقيض الهزال. سمن يسمن.. و رجل مسمن: سمين. و أسمن الرجل: اشتري سمينا أو أعطاه أو ملكه. و استسمنته: وجدته سمينا. و السمنة: دواء تسمن به النساء، و امرأة مسمنة:
______________________________
(274) <أبو النجم> التقفية للبندنيجي ص 576.
(275) ديوانه ص 306.
كتاب العين، ج‌7، ص: 274
سمينة بالأدوية،
[و في الحديث] «276» 2: ويل للمسمنات يوم القيامة من فترة في العظام «277» 2.
و مسمنة- خفيفة: سمينة، أسمنتها إسمانا. و سمنت الطعام أسمنه سمنا، إذا عملته بالسمن. و السمن: سلاء اللبن. و السماني: طائر شبه الفروجة، الواحدة: سماناة، و قيل: إنه السلوي. و السمينة: قوم من أهل الهند لهم دين علي حدة، دهريون. و السمان: هذه الأصباغ التي يزخرف بها، قال:
فما أحدثت فيه العهود كأنما تلعب بالسمان فيه الزخارف
أكب عليه كاتب بدواته يقيم عليه مرة و يخالف «278» 2
و سمنان: بلدة. و التسمين: أن تقسم شيئا بين الشركاء فيكون في الأنصباء فضل لبعضهما علي بعض فيرد كل من في يده فضل علي
______________________________
(276) في الأصول: و قيل.
(277) التهذيب 13/ 21.
(278) لم نهتد إلي الشعر و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌7، ص: 275
الذي خسر نصيبه، يعطيه ذاك ورقا، فهذا يسمي التسمين، كأنه يسمن بصاحبه حتي يساوي الذي عليه الفضل.

نسم

: النسم: نفس الروح. [يقال]: ما بها ذو نسم، أي: ذو روح. و النسمة في العتق: المملوك ذكرا كان أو أنثي. و كل إنسان نسمة. و نسيم الإنسان: تنفسه. و نسيم الريح: هبوبها، قال امرؤ القيس: «279» 2
[إذا التفتت نحوي تضوع ريحها] نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل
و منسم البعير: خفه، [و منسما البعير: كالظفرين في مقدم خفه، بهما يستبان أثر البعير الضال]. و لخف الفيل منسم. و المنسم: الصدر، قال:
بها نسم الأرواح من كل منسم «280» 2
______________________________
(279) طويلته ديوانه ص 15.
(280) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌7، ص: 276‌

نمس

: النمس: فساد السمن، و فساد الغالية. و كل طيب و دهن تغير و فسد فسادا لزجا فقد نمس ينمس نمسا، و النعت: نمس، و قد يقال للشعر إذا توسخ و أصابه دهن: نمس. و النمس: سبع من أخبث السباع. و نمس من الرجال، خبيث منهم. و النمس: دواب سود الواحدة: نمسة. و الناموس: قترة الصياد.
و لما نزل جبريل علي النبي عليهما السلام قيل: جاء الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسي عليه السلام.
و يقال: هو وعاء لا يوعي فيه إلا العلم. و ناموس الرجل: صاحب سره، و قد نمس ينمس نمسا. و نامسته منامسة، أي: ساررته «281» 2.

مسن

: مسنه بسوط مسنا، أي: ضربه، قال رؤبة: «282» 2
و في أخاديد السياط المسن
و بالشين أيضا.
______________________________
(281) جاء بعد هذا نص استظهرنا أنه مقحم في الأصل، و ليس منه، فلم نثبته، و هو: قال عصمة: النميسة فأرة صغيرة لا تبقي علي شي‌ء، خشناء تقرض الثياب. الذكر نميس، و الأنثي: نميسة، و صغروها لخبثها، و لا يقال: فأر نمس، و لكن أقول: نميس و نميسة، هذا و لم نكد نجد له أثرا فيما بين أيدينا من معجمات.
(282) ديوانه ص 165.. و في الأصول المخطوطة: <العجاج>، و ليس كذلك.
كتاب العين، ج‌7، ص: 277‌

باب السين و الباء و الميم معهما

اشارة

ب س م مستعمل فقط «283» 2

بسم

: بسم يبسم بسما: فتح شفتيه كالمكاشر. و رجل بسام، و امرأة بسامة، و بسم و ابتسم و تبسم بمعني واحد،
[و في صفة النبي صلي الله عليه و سلم: أن كان جل ضحكه التبسم] «284» 2.

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من السين

باب السين و الطاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

س ط و، س و ط، ط و س، و س ط، ط س ي، ط ي س، ط س ء مستعملات

سطو

: السطو: البسط علي الناس بقهرهم من فوق، [يقال]: سطوت عليه و به، قال الله عز و جل: يَكٰادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيٰاتِنٰا «285» 2. و السطو: شدة البطش، و إنما سمي الفرس ساطيا، لأنه يسطو علي سائر الخيل، فيقوم علي رجليه، و يسطو بيديه. [و الفحل يسطو علي طروقته] «286» 2.
______________________________
(283) زيد عليه في الأصول المخطوطة (مسب) و هو من تخليط النساخ، لأن (مسب) من الأوجه المهملة، و المذكور في ترجمتها هو (مسأب) و هو من الثلاثي المعتل، و سيجي‌ء ذكره فيه.
(284) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 23.
(285) سورة الحج 72.
(286) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 25.
كتاب العين، ج‌7، ص: 278
و السطو: أن يسطو الراعي فيدخل يده في رحم الناقة، فيخرج ولدها مقطعا، و ربما نشب الولد في بطنها، فيستخرج، و يفعل بالمرأة إذا خيف عليها. و سطو الخيل إذا جرت، ألا تبقي شيئا، و لا تبال كيف وقعت حوافرها. و ربما سطا الراعي [علي] الرمكة إذا نزا عليها فحل لئيم، فيمس رحمها بيده [فيستخرج الوثر، و هو ماء الفحل] «287» 2، كي لا تحمل، قال رؤبة: «288» 2
إن كنت من أمرك في مسماس فاسط علي أمك سطو الماس
و يقال: اتق سطوته، أي: أخذته.

سوط

: السوط: معروف. و السوط: خلطك الشي‌ء بالشي‌ء،
قال: مسوط لحمها بدمي و لحمي «289» 2.
و المسوط: الذي يساط به، و السواط.. و سوط أمره تسويطا، أي: خلط [فيه]، قال:
فسطها ذميم الرأي غير موفق فلست علي تسويطها بمعان «290» 2
______________________________
(287) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 25.
(288) ديوانه ص 175.
(289) حديث علي مع فاطمة اللسان (سوط).
(290) التهذيب 13/ 24، و اللسان (سوط)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 279
و السويطاء: مرقة كثيرة [التمر] «291» 2 و الماء.

وسط

: الوسط، مخففا يكون موضعا للشي‌ء، تقول: زيد وسط الدار، فإذا نصبت السين صار اسما لما بين طرفي كل شي‌ء. و وسط فلان جماعة من الناس، و هو يسطهم، إذا صار في وسطهم. و سمي واسط الرحل [واسطا]، لأنه وسط بين الآخرة و القادمة، و جمعه: أواسط.. و واسطة «292» 2 القلادة: جوهرة تكون في وسط الكرس المنظوم. و فلان وسيط الحسب في قومه، و قد وسط وساطة وسطة.. و وسطه توسيطا. قال «293» 2:
وسطت من حنظلة الأصطما
و فلان وسيط الدار، و امرأة وسيطة … و الواسط: النبات، هذلية. و واسط: كورة. و الوسط من الناس و كل شي‌ء: أعدله، و أفضله، ليس بالغالي و لا المقصر.
______________________________
(291) في (ص) و (ط): الترنم، و في (س) الترم، و الصواب: ما أثبتناه مما روي في التهذيب عن العين.
(292) من (س)، و هو موافق لما روي عن العين في التهذيب 13/ 25.
(293) <رؤبة> ديوانه ص 183 إلا أن الرواية في الديوان:
وصلت من حنظلة الأسطما
كتاب العين، ج‌7، ص: 280‌

طوس

: الطاووس: طائر حسن، و يقال للشي‌ء الحسن: إنه لمطوس، قال رؤبة: «294» 2
أزمان ذات الغبغب المطوس

طسي

: طسأ: طسيت نفسه فهي طاسية، أي: تغيرت من أكل الدسم فرأيته متكرها، و قد يهمز. و الاسم: الطسأة.. و هذا الشي‌ء أطسأني.

طيس

: الطيس: العدد الكثير، قال رؤبة: «295» 2
عددت قومي كعديد الطيس إذ ذهب القوم الكرام ليسي

باب السين و الدال و (و أ ي ء) معهما

اشارة

س د و، س و د، د س و، د و س، و س د، و د س، س ي د، س د ي، س ء د، ء س د مستعملات

سدو

: السدو: مد اليد نحو الشي‌ء كما تسدو الإبل في سيرها بأيديها، و كما يسدو الصبيان إذا لعبوا بالجوز فرموا بها في الحفرة، و الزدو لغة في السدو، صبيانية، مثل أزد للأسد … و فلان يسدو سدو كذا، أي: ينحو نحوه.
______________________________
(294) ديوانه ص 175. في الأصول: الغثغث بثاءين مثلثين، و هو تصحيف.
(295) ديوانه ص 175.
كتاب العين، ج‌7، ص: 281‌

سود

: السود: سفح مستو بالأرض، كثير الحجارة، خشنها، و الغالب عليها لون السواد. و القطعة منها: سودة، و قلما يكون إلا عند جبل فيه معدن، و الجميع: الأسواد. و السواد: نقيض البياض. و السواد: لطخ الشفتين من أكل شي‌ء، و ما يصيب الثوب من زرع مأروق، و نحوه. و السواد: الشخص. و السواد: [إدناء] السواد من السواد، أي: سواد الإنسان يعني: شخصه، قال «296» 2:
فأدن إذن سوادك من سوادي
و سئلت ابنة الخس من أين يكون [لك] الولد، فقالت: قرب الوساد و طول السواد. و السواد: [السرار]. ساودته مساودة و سوادا، أي: ساررته. و السودد: معروف. و المسود: الذي ساده غيره، و السؤدد، لغة طيي‌ء. و أسود فلان: ولد له ولد أسود. و فلان أسود من فلان، في السودد.
______________________________
(296) من (س).. في (ص) و (ط): كقول <عمر>، و ليس في ديوانه، و لم نقف علي البيت فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 282
و سودت الشي‌ء: غيرت بياضه سوادا، و سدته لغة، و سودته، قال «297» 2:
سودت فلم أملك سوادي و تحته قميص من القوهي بيض بنائقه
و السودانية: طائر يأكل العنب و التمر، و يسمي: سوادية. و السودان: جمع الأسود. و الأسودان: التمر و اللبن. و يقال: التمر و الماء. و أسودة: بئر بجنب جبل أسود. و الأساود: حيات سود، واحدها: أسود، [و يقال]: أسود سالخ. و السويداء: حبة الشونيز «298» 2. [و سواد القلب و سواديه و أسوده و سوداؤه: حبته]. يقال: رميته فأصبت سواد قلبه، فإذا صغروه ردوه إلي سويداء، و لا يقولون: سويد «299» 2 قلبه، كما يقولون: حلق الطائر في كبد السماء و كبيداء السماء و لا يقولون: في كبيد «300» 3 السماء. و السواد: ما حوالي الكوفة من القري و الرساتيق، و قد يقال:
______________________________
(297) القائل: <تصيب بن رباح> اللسان (سود). و شعر <نصيب> ص 110
(298) حبة الشونيز: هي الحبة الخضراء.
(299) من (س).. في (ص) و (ط): سوداء، و كذا في التهذيب 13/ 33، و اللسان (سود) و لكن ما بعده يؤيد ما أثبتناه من (س).
(300) في (ص) و (ط): كبيدات، و ليس بالصواب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 283
كورة كذا، و سوادها لما حوالي مدينتها و قصبتها و فسطاطها من رساتيقها و قراها. و السواد: جماعة من الناس تراهم، و يقال: كثرت القوم بسوادي و نحوه.

دسو

: دسا يدسو دسوا، و دسوة، و هو نقيض زكا يزكو زكاء و زكاة، و هو داس لا زاك. و دسي نفسه.. و دسي يدسي لغة. و يدسو أصوب. و دسا كقولك: غوي.

دوس

: الدوس: قبيلة، و أبو هريرة منهم. و الدوس: الدياس، و البقر التي تدوس الكدس هي: الدوائس. يقال: ألقوا الدوائس في بيدرهم.. و المدوس: الذي يداس به الكدس يجر عليه جرا. و الجميع: مداوس. و المدوس: خشبة يشد عليها مسن يدوس بها الصيقل السيف حتي يجلوه، و جمعه: مداوس، قال:
و أبيض كالصقيع ثوي عليه قيون بالمداوس نصف شهر «301» 3
و الدوس: شدة الوطء بالأقدام حتي يتفتت ما وطي‌ء
______________________________
(301) اللسان (دوس)، غير منسوب أيضا.. في الأصول: (فلان) في موضع (قيون).
كتاب العين، ج‌7، ص: 284
بالأقدام و القوائم [كما يتفتت قصب السنابل، فيصير تبنا و من هذا يقال]: طريق مدوس. و الخيل تدوس القتلي بالحوافر. و المداس: المكان الذي يداس فيه الطعام، و الجميع: مداوس.

وسد

: وسد فلان فلانا، و توسد، أي: وضع رأسه علي وسادة، و الإسادة لغة.. و هو اسم وقع علي وسائد، و هي لغة بني تميم، و كذلك لغتهم في كل واو مكسورة في الأدوات علي فعال و فعالة، و الجميع: وسائد.. أما الوساد بغير الهاء فكل شي‌ء يوضع تحت الرأس، و إن كان من التراب أو الحجارة، و جمع الوساد: وسد.

ودس

: الوادس من النبات: ما غطي وجه الأرض، و لما يتشعب شعبه بعد، إلا أنه كثير ملتف. و أودست الأرض و ودست.. و التوديس: رعي الوادس من النبات. و يقال: ما أدري أين ودس فلان، أي: أين ذهب.

سيد

: السيد: الذئب، و ربما سمي به الأسد، قال:
كالسيد ذي اللبدة المستأسد الضاري «302» 3
و السيدانة: الذئبة. و امرأة سيدانة: جريئة «303» 3.
______________________________
(302) الشطر في اللسان (سيد) بغير نسبة أيضا.
(303) في التهذيب و الصحاح و اللسان: الأنثي: سيدة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 285‌

سدي

: سديت ليلتنا، أي: كثر نداها، قال:
يمسدها القفر و ليل سدي «304» 3
و السدي: الندي القائم، و قلما يقال: يوم سد، إنما يوصف به الليل. و السدي و السداء: المعروف، يمد و يقصر، يقال: أسدي فلان إلي فلان معروفا. و سدي عليه يسدي، قال:
و ما رأينا أحدا من أحد سدي من المعروف ما تسدي «305» 3
و السدي: خلاف اللحمة، الواحدة بالهاء. و إذا نسج الإنسان كلاما أو أمرا بين قوم قيل: سدي بينهم. و الحائك يسدي الثوب، و يتسداه لنفسه، و أما التسدية فله و لغيره، و كذلك ما أشبه هذا، و قوله [جل و عز]: أَ يَحْسَبُ الْإِنْسٰانُ أَنْ يُتْرَكَ سُديً «306» 3، أي: هملا، و أسديت الأمر إسداء، أي: أهملته و قيل: السدي: البلح الأخضر بشماريخه، قال:
فعم مخلخلها وعث مؤزرها عذب مقبلها طعم السدي فوها «307» 3
______________________________
(304) التهذيب 13/ 39 و اللسان (سدا) غير منسوب.
(305) لم نقف عليه في غير الأصول.
(306) سورة (القيامة) 36.
(307) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 286
الواحدة: سداة. و المسدي: الديك، قال:
غناء المسدي بأبشارها «308» 3
يعني: يبشر بالصبح.

سأد

: السأد: دأب السير في الليل.. أسأد ليله، أي: أدأب السير فيه، قال لبيد: «309» 3
يسئد السير عليها راكب رابط الجأش علي كل وجل

أسد

: الأسد: معروف، و جمعه: أسد و أساود، و المأسدة له معنيان، يقال لموضع الأسد: مأسدة، و يقال للأسد: مأسدة، كما يقال: مسيفة للسيوف، و مجنة للجن، و مضبة للضباب، و يقال: آسدت بين الكلاب و القوم، أي: هارشت و أغريت. و المؤسد: الكلاب الذي يوسد كلبه للصيد، يدعوه و يغريه. و استأسد فلان: صار في جرأته كالأسد، قال أبو النجم: «310» 3
مستأسد ذبانه في غيطل نقول للرائد: أغشبت انزل
و استأسد النبات: طال، و ذهب كل مذهب.
______________________________
(308) لم نهتد إلي الشطر و لا إلي قائله.
(309) ديوانه ص 176.
(310) التهذيب 13/ 43 و اللسان (أسد).
كتاب العين، ج‌7، ص: 287‌

باب السين و التاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

ت و س، ت ي س، س ء ت مستعملات

توس

: يقال: فلان من توسه كذا و كذا، أي: من أصل خلقته.
و في الحديث «311» 3: من سوسي
، لغة في توسي.

تيس

: التيس: الذكر من المعزي. و عنز تيساء، أي: طويلة القرنين، كقرني التيس، و هي بينة التيس. و استتيست عنزك، أي: أشبهت التيس. و تقول العرب إذا استكذبت الرجل: تيسي، أي: كذبت، و لم يعرف أصل هذه الكلمة. و التيس: جبل باليمن، و فلان يتكلم بالتيسية، أي: بكلام أهل ذلك الجبل.

سأت

: السأت: شدة الخنق.. سأته سأتا.. سأته و زرده و ذعته كله بمعني: خنقه.
______________________________
(311) حديث جابر، و هو في اللسان (توس): كان من توسي الحياء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 288‌

باب السين و الراء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

س ر و، س و ر، ر س و، و ر س، س ر ي، س ي ر، ي س ر، س ر ء، س ء ر، ء س ر، ر ء س، ء ر س مستعملات

سرو

: السرو: سخاء في مروءة. سرو يسرو، و سرا يسرو، و سري يسري، فهو: سري من قوم سراة، و لم يجي‌ء علي فعلة غيرها. و السري: النهر فوق الجدول، و دون الجعفر. و السرية: خيل تبلغ أربع مائة أو نحوه. و السروة: سهم صغير قصير، و جمعه: سراء قال أبو الدقيش: بل هو السهم ذو القطبة و القطبة: حديدة في رأس السهم يرمي به الهدف، قال:
و قد رمي بسراه اليوم معتمدا في المنكبين و في الساقين و الرقبة «312» 3
و قيل: السروة: النصل الدقيق الأجرد المدمج مثل المسلة، و جمعه: سروات. و سرو حمير: محلة حمير. و سراة كل شي‌ء: ظهره، و الجميع: سروات. و سراة النهار: ارتفاعه. و سرو الأرض: ما انحدر من حزونة الجبل.
______________________________
(312) نسب في اللسان (سرا) إلي <النمر>.
كتاب العين، ج‌7، ص: 289
و سروت عنه الثوب: أي: كشفت، و سري عنه همه، بالتشديد: أي: ألقاه.

سور

: السورة في الرأس: تناول الشراب، و الرأس يسور سورا و سؤورا و سؤرا. و ساورت فلانا: تناولت رأسه. و المسورة: متكأ من أدم، و جمعها: المساور. و فلان ذو سورة في الحرب، أي: ذو بطش شديد. و السور: حائط المدينة، و نحوه. و تسورت الحائط، و سرته سورا، قال العجاج: «313» 3
سرت إليه في أعالي السور
و السوار من الكلاب: الذي يأخذ بالرأس. و السوار: الرجل الذي يسور في رأسه الشراب، قال الأخطل: «314» 3
و شارب مربح، بالكأس نادمني لا بالحصور و لا فيها بسوار
أي: بذي عربدة و خفة. و السور: جمع السورة. و السوار القلب: سوار المرأة و الجميع: أسورة و أساور، و الكثير: سور.
______________________________
(313) ديوانه، ص 244.
(314) ديوانه 1/ 168.
كتاب العين، ج‌7، ص: 290
و الأسوار: من أساورة كسري، أي: قواده.

رسو

: رسوت لفلان من هذا الأمر أو الحديث، أي: ذكرت له طرفا منه. و رسوت الحديث: أحكمته فيما بينك و بين نفسك. و رسا الجبل يرسو، إذا ثبت أصله في الأرض. و رست السفينة: انتهت إلي قرار الماء، فبقيت لا تسير. و المرساة: أنجر يشد بالحبال فيرسل في البحر فيمسك بالسفينة و يرسيها فلا تسير. و ألقت السحابة مراسيها: ثبتت في موضع و جادت بالمطر، قال سليمان:
إذا قلت أكدي البرق ألقي المراسيا «315» 3
و الفحل من الإبل إذا تفرق عنه شوله فهدر بها و راغت إليه و سكنت، قيل: رسا بها. قال رؤبة: «316» 3
إذا اشمعلت سننا رسا بها
و المرسي: مصدر من أرسيت السفينة. و رست قدماه في الموقف و الحرب، أي: ثبتت. و قدر راسية: لا تبرح مكانها، و لا يستطاع تحويلها.
______________________________
(315) لم نهتد إليه، و لا إلي تمامه.
(316) التهذيب 13/ 56، و اللسان (رسا)، في ديوانه ص 170.
كتاب العين، ج‌7، ص: 291‌

ورس

: الورس: صبغ، و فعله: التوريس. و الوارس: نبت أصفر كأنه لطخ يخرج علي الرمث بين آخر الشتاء، إذ أصاب الثوب لونه، و قد أورس الرمث فهو مورس. و الورسي من الأقداح النضار: من أجودها.

سير

: السير: معروف.. سار يسير سيرا و مسيرا. و سيرت الثوب و السهم: جعلت فيهما خطوطا. و السيراء: برود يخالطها حرير. و السير: الشراك، و الجمع: سيور.

سري

: السري: سير الليل، و كل شي‌ء طرق ليلا فهو سار. سري يسري سري و سريا. و السارية من السحاب: التي تجي‌ء بين الغادية و الرائحة ليلا، و العرب تؤنث السري، قال:
هن الغياث إذا تهولت السري «317» 3
و سري و أسري، لغتان، و قري‌ء: سَرَي بعبده ليلا «318» 3. و سري به و أسري به سواء.
______________________________
(317) لم نهتد إليه، و لا إلي تمامه.
(318) القراءة: سُبْحٰانَ الَّذِي أَسْريٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا- أول سورة الإسراء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 292
و السارية: أسطوانة من حجارة أو آجر. و سري عن فلان، أي: تجلي عنه الغضب، أو غشية عرضت له. و سري عرق الشجرة يسري في الأرض سريا: دب دبيبا فيها ليلا و نهارا.

سرأ

: سرأت الجرادة، أي: ألقت بيضها. و سرؤها: بيضها، و كذلك سرء السمكة. و ما أشبهه من البيض فهي سروء، و الواحدة سرأة. و ربما قيل: سرأت المرأة إذا كثر ولادها و ولدها، و في الشعر أحسن. و السراء: شجر تتخذ منه القسي العربية، الواحدة: سراءة، قال زهير: «319» 3
ثلاث كأقواس السراء و ناشط قد اخضر من لس الغمير جحافله

سأر

: السأر من السؤر، [تقول]: أسأر فلان طعامه و شرابه، أي: أبقي منه بقية، و بقية كل شي‌ء: سؤره، كقول طرفة: «320» 3
______________________________
(319) ديوانه ص 131.
(320) ديوانه (صنعة ثعلب) ص 131.
كتاب العين، ج‌7، ص: 293
و رأتني سؤر السيوف يقبضن يمينا و مفرقا و شمالا
و أسأر الحاسب، أي: حسب فأفضل من حسابه شيئا، و في الشعر أجود لقلة استعماله، قال «321» 3:
في هجمة يسأر منها الفائض
أي: يفضل الفائض من حساب المائة، لأنه إذا بلغ إلي تسعة و تسعين لم يقدر علي قبض الفضل لتمام المائة. و أسأروا في الحوض: [تركوا فيه] بقية، قال «322» 3:
جرع الخصي سؤرة الثمائل
و يقال للمرأة إذا جاوزت الشباب و لم يعدمها الكبر: إن فيها لسؤرا، أي: بقية، قال «323» 3:
[إزاء معاش لا يزال نطاقها] من الكيس فيها سؤرة و هي قاعد

أسر

: أسر فلان فلانا: شده وثاقا، و هو مأسور. و أسر بالإسار، أي: بالرباط، و الإسار: مصدر كالأسر. و دابة مأسور المفاصل، أي: شديد لامها، و الأسر: قوة المفاصل و الأوصال. و شد الله أسر فلان، أي: قوة خلقه، قال الله عز
______________________________
(321) لم نهتد إلي الراجز.
(322) لم نهتد إلي الراجز.
(323) <حميد بن ثور الهلالي> ديوانه ص 66، و الرواية فيه:
(… سورة …)
كتاب العين، ج‌7، ص: 294
و جل: وَ شَدَدْنٰا أَسْرَهُمْ «324» 3، و كل شيئين مما يبين طرفاهما فشددت أحدهما بالآخر برباط واحد فقد أسرتهما كما يؤسر طرفا عرقوتي القتب و نحوه، قال الأعشي: «325» 3
و قيدني الشعر في بيته كما قيد الآسرات الحمارا
و أسرت السرج و الرحل: ضممت بعضه إلي بعض بسيور، و السيور تسمي: تآسير.

رأس

: رأس كل شي‌ء: أعلاه، ثلاثة أرؤس، و الجميع: الرؤوس. و فحل أرأس: و هو الضخم الرأس، و أنا رأسهم و رئيسهم، و ترأست عليهم و رأسوني علي أنفسهم. و الرؤاس: عظم الرأس فوق قدره، و صاحبه: رؤاسي. و كلب رؤوس: يساور رأس الصيد. و رجل رئيس مرؤوس، رأسه السرسام فأخذ برأسه. و سحابة رائسة: [التي] تتقدم السحاب. و بعض يقول: إن السيل يرأس الغثاء و القمام رأسا، و هو جمعه إياه ثم يحتمله، و يقال: أعطني رأسا من ثوم. و الضب ربما رأس الأفعي، و ربما ذنبها، و ذلك أن الأفعي تأتي جحر الضب فتحرشه فيخرج أحيانا مستقبلها برأسه،
______________________________
(324) سورة الإنسان 28.
(325) ديوانه ص 53.
كتاب العين، ج‌7، ص: 295
فيقال: خرج مرئسا، و ربما احترشه الرجل، فيجعل عودا في فم جحره فيحسبه أفعي، فيخرج مرئسا أو مذنبا. و فلان يرأس الضباب، أي: يأخذ رؤوسها. و رأس فلان فلانا: أصابه بضربة علي رأسه. و يقال للقوم، إذا كثروا و عزوا: هم رأس، قال عمرو بن كلثوم: «326» 3
برأس من بني جشم بن بكر ندق به السهولة و الحزونا

أرس

: «327» 3 أرسة بن مر: اسم جبل.

يسر

: يقال: إنه ليسر، خفيف، و يسر: أي: لين الانقياد، سريع المتابعة، يوصف به الإنسان و الفرس، قال:
إني علي تحفظي و نزري أعسر إن مارستني بعسر
و يسر لمن أراد يسري «328» 3
و يقال: إن قوائم هذا الفرس ليسرات خفاف، إذا كن طوعه. الواحدة: يسرة.
______________________________
(326) البيت من معلقته شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص 401.
(327) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 213.
(328) التهذيب 13/ 57، و اللسان (يسر) من غير نسبة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 296
و رجل أعسر يسر، و امرأة عسراء يسرة، أي: تعمل بيديها معا. و اليسرة: فرجة ما بين الأسرة من أسرار الراحة، يتيمن بها، و هي من علامات السخاء. و اليسار: اليد اليسري. و الياسر كاليامن، و الميسرة كالميمنة، مجراها في التصريف واحد. و الأيسار: الذين يجتمعون علي الجزور في الميسر، الواحد: يسر. و اليسر أيضا: ضريب القداح. و اليسر: اليسار، أي: الغني و السعة. و قد يسر فرسه فهو ميسر، أي: مصنوع سمين. و فرس حسن التيسور، أي: حسن السمن، قال المرار: «329» 3
قد بلوناه علي علاته و علي التيسور منه و الضمر
و يقال: خذ ما تيسر و استيسر. و إذا سهلت ولادة المرأة قيل: أيسرت، و أذكرت.
______________________________
(329) <المرار بن منقذ> المفضليات ص 84، و الرواية فيها:
و علي‌التيسير …
كتاب العين، ج‌7، ص: 297‌

باب السين و اللام و (و أ ي ء) معهما

اشارة

س ل و، س و ل، و س ل، و ل س، ل و س، س ل ي، س ي ل، ل ي س، س ل ء، س ء ل، ء س ل، ء ل س مستعملات

سلو

: سلا فلان عن فلان يسلو سلوا، و فلان في سلوة من عيشه، أي: في رغد يسليه الهم. و السلوان: ماء من شربه ذهب همه، فيما يقال، قال «330» 3:
لو أشرب السلوان ما سليت ما بي غني عنك و إن غنيت
و يقال: السلوان: تراب القبر ينقع في ماء يشربه العاشق، فيتسلي به، قال أبو الدقيش: السلوة: خرزة تدلك علي صخرة فيخرج من بين ذلك ماء فيسقي المهموم أو العاشق من ذلك الماء، فيسلو و ينسي، قال «331» 3:
فقلت له يا عم حكك واجب إن أنت شفيت اليوم يا عم ما بيا
فخاض شرابا باردا في زجاجة فخلط فيه سلوة و دنا ليا
و تسلي: فلان: تشبه بالسالين الذين قد سلوا عن الشي‌ء.
______________________________
(330) <رؤبة> ديوانه ص 25.
(331) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 298
و السلوي: طير أمثال السماني، الواحدة: سلواة، قال «332» 3:
و إني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض السلواة بلله القطر
و يروي:
… العصفور …
. و السلوي: العسل، قال «333» 3:
[و قاسمها بالله جهدا لأنتم] ألذ من السلوي إذا ما نشورها
و بنو مسلية: حي من اليمن. و رجل مسلي: منسوب إليهم.

سول

: سولت لفلان نفسه أمرا، و سول له الشيطان، أي: زين و أراه إياه. و الأسول من النبات: الذي في أسفله استرخاء، و قد سول يسول سولا.

وسل

: وسلت إلي ربي وسيلة، أي: عملت عملا أتقرب به إليه. و توسلت إلي فلان بكتاب أو قرابة، أي: تقربت به إليه، قال لبيد: «334» 3
[أري الناس لا يدرون ما قدر أمرهم] بلي، كل ذي لب إلي الله واسل
______________________________
(332) <أبو صخر الهذلي> الأمالي 1/ 148.
(333) <خالد بن زهير>، كما في اللسان (سلا).
(334) ديوانه ص 256.
كتاب العين، ج‌7، ص: 299‌

لوس

: اللوس: أن يتتبع الإنسان الحلاوات و غيرها فيأكلها. لاس يلوس لوسا، و هو ألوس.

ولس

: الولوس: الناقة التي تلس في سيرها ولسانا. و الإبل يوالس بعضها بعضا، و هو ضرب من العنق. و الموالسة: شبه المداهنة في الأمر.

سلي

: السلي: [الجلدة الرقيقة] «335» 3 التي يكون فيها الولد، و هما: سليان، و جمعه: أسلاء. و سلي فلان عن فلان: ذهل عنه، و تناساه. سليته و سلوت عنه. و هذا الشي‌ء يسلي همي تسلية، قال:
عجبت لصاحبي يحيي يسليني لأسلاها «336» 3

سيل

: السيل: معروف، و جمعه: سيول. و مسيل الماء، و جمعه أمسلة «337» 3: و هي مياه الأمطار إذا سالت.
______________________________
(335) زيادة من اللسان (سلي) للتوضيح.
(336) لم نهتد إلي البيت، غير الأصول، و لا إلي قائله.
(337) جمع مسيل علي أمسلة، علي توهم أن الميم فيه أصلية، كما جمعوا المكان علي الأمكنة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 300
و السيال: شجر سبط الأغصان عليه شوك أبيض، أصوله أمثال ثنايا الجواري. قال الأعشي: «338» 3
باكرتها الأغراب في سنة النوم فتجري خلال شوك السيال
و السيلان: سنخ قائم السيف و السكين و نحوهما.

ليس

: ليس: كلمة جحود، قال الخليل: معناه: لا أيس، فطرحت الهمزة و ألزقت اللام بالياء، و دليله: قول العرب: ائتني به من حيث أيس و ليس، و معناه: من حيث هو و لا هو. و الليس: مصدر الأليس، و هو الشجاع الذي لا يروعه الحرب، قال «339» 3:
أ ليس عن حوبائه سخي
و قد ليس يليس. و الأليس: الرجل الثقيل الذي لا يبرح مكانه، و جمعه: ليس. و الأليس: الضعيف الرأي.

سلأ

: سلأت السمن أسلؤه سلأ، و هو إذابة الزبد،
______________________________
(338) ديوانه ص 5.
(339) <العجاج> ديوانه ص 332.
كتاب العين، ج‌7، ص: 301
و السلاء الاسم. و السالئة: المرأة التي تسلأ السمن، و تقول: هذا سمن سلاء، و سمن السلاء. و سلأه مائة سوط [أي: ضربه]. و السلاء: شوك النخل، الواحدة بالهاء.

سأل

: سأل يسأل سؤالا و مسألة. و العرب قاطبة تحذف همزة سل، فإذا وصلت بفاء أو واو همزت، كقولك: فاسأل، و اسأل … [و جمع المسألة: مسائل، فإذا حذفوا الهمزة، قالوا: مسلة. و الفقير يسمي: سائلا] «340» 3.

أسل

: الأسل: نبات له أغصان كثيرة دقاق، لا ورق له، و لا يكون أبدا إلا و في أصله ماء راكد. يتخذ منه الغرابيل بالعراق. الواحدة: أسلة، و يجمع الأسل بغير الهاء. و يسمي القنا أسلا تشبيها بطوله و استوائه، قال:
تعدو المنايا علي أسامة في الخيس عليه الطرفاء و الأسل «341» 3
و أسلة اللسان: طرف شباته، أي: مستدقه. و أسلة الذراع: مستدق الساعد مما يلي الكف، و كف أسيلة الأصابع: و هي اللينة السبطة. و خد أسيل: سهل لين، و قد أسل أسالة …
______________________________
(340) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 67.
(341) التهذيب 13/ 74، و اللسان (أسل) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 302
و مأسل: اسم جبل.

ألس

: الألس: الكذب. و المألوس: الضعيف البخيل، شبه المخبل، قال «342» 3:
كأبي الزناد لئيم الأصل ذي أبن و لبه ذاهب و العقل مألوس

باب السين و النون و (و أ ي ء) معهما

اشارة

س ن و، ن س و، ن و س، و س ن، س ي ن، ن س ي، ن س ء، ء س ن، ء ن س مستعملات

سنو

: السانية: الناقة يسقي عليها للأرضين. سنت السانية تسنو سنوا و سناية، إذا استقت. و سنوت الماء سنوا و سناوة. و السانية: اسم الغرب و أداته، و الجميع: السواني. و السحاب يسنو المطر، و القوم يستنون، إذا استنوا لأنفسهم، قال رؤبة: «343» 3
بأي غرب إذ غرفنا نستني
و المساناة: الملاينة في المطالبة. و يقال: إن فلانا لسني الحسب، و قد سنا يسنو سنوا.
______________________________
(342) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
(343) ديوانه ص 160.
كتاب العين، ج‌7، ص: 303
و سناء: ممدود.. و السنا مقصور: حد منتهي ضوء البدر و القمر. و السنا: نبات له حمل إذا يبس فحركته الريح سمعت له زجلا و الواحدة: سناة، قال حميد:
صوت السنا هبت به علوية هزت أعاليه بسهب مقفر

نسو

: النسوة و النسوان و النسون كله: جملة النساء، لا واحد له من لفظه.

نوس

: النوس: تذبذب الشي‌ء. ناس ينوس نوسا. و أصل الناس: أناس، إلا أن الألف حذفت من الأناس فصارت: ناسا. و سمي ذو نواس، لذؤابتين كانتا عليه تتحركان.

وسن

: الوسن: ثقلة النوم.. وسن فلان: أخذه شبه النعاس، و علته سنة، و رجل وسن وسنان، و امرأة وسنانة وسني، أي: فاترة الطرف.

سين

: السين: حرف هجاء يذكر و يؤنث، فمن أنث فعلي توهم الكلمة، و من ذكر فعلي توهم الحرف.
كتاب العين، ج‌7، ص: 304
و طور سناء: جبل. و سينين: اسم جبل بالشام.

نسي

: نسي فلان شيئا كان يذكره، و إنه لنسي، أي: كثير النسيان، من قوله جل و عز: وَ مٰا كٰانَ رَبُّكَ نَسِيًّا «344» 3. و النسي: الشي‌ء المنسي الذي لا يذكر. يقال: منه قوله تعالي: وَ كُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا «345» 3. و يقال: هو خرقة الحائض إذا رمت به. و نسيت الحديث نسيانا. و يقال: أنسيت إنساء، و نسيت: أجود، قال الله [تعالي]: فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ «346» 3، و لم يقل: أنسيت، و معني أنسيت: أخرت. و سمي الإنسان من النسيان. و الإنسان في الأصل: إنسيان، لأن جماعته: أناسي و تصغيره أنيسيان، يرجع المد الذي حذف و هو الياء، و كذلك إنسان العين، جمعه: أناسي، قال «347» 3:
[إذا استوحشت آذانها استأنست لها] أناسي ملحود لها في الحواجب
و قال الله عز و جل: وَ أَنٰاسِيَّ كَثِيراً «348» 3. و الإنسان: صخرة في رأس الجبل، قال:
______________________________
(344) سورة (مريم) 64.
(345) سورة (مريم) 23.
(346) سورة (الكهف) 63.
(347) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 215.
(348) سورة الفرقان 49.
كتاب العين، ج‌7، ص: 305
علوت علي إنسان نيق مثبت ربيئة أقوام يخافون من دهم
و الإنسان «349» 3: الأنملة «350» 3، قال:
تمري بإنسانها إنسان مقلتها إنسانة، في سواد الليل، عطبول «351» 3
و النسا: عرق يأخذ من منشق ما بين الفخذين، فيستمر في الرجلين. و هما: نسيان اثنان، و جمعه: أنساء. و جمل أنسي، أي: أخذه داء في نساه حتي يقطع.

نسأ

: نسئت المرأة فهي نس‌ء، إذا تأخر حيضها. و نسأت الشي‌ء: أخرته. و نسأته: بعته بتأخير. و الاسم: النسيئة. و النسي‌ء: المذق في اللبن الحليب، قال «352» 3:
سقاني أبو زبان إذ عتم القري نسيئا و ما هذا بحين نسي‌ء
و نسأت ناقتي: دفعتها في السير، و المنسأة: العصا تنسأ بها. و المنتسأ من الإبل: المباعد لجربه، و الانتساء: التباعد. و ما أجد عنه منتسأ. و منسأ، أي: متباعدا، قال «353» 3:
______________________________
(349) في الأصول: و الإنسانة.
(350) في الأصول: الأرملة، و هو تحريف.
(351) البيت في اللسان (أنس) من غير عزو أيضا.
(352) لم نهتد إليه.
(353) القائل: هو <مالك بن رغبة الباهلي>، كما في اللسان (نسأ)، و الرواية في اللسان:
إذا أنسؤوا..
كتاب العين، ج‌7، ص: 306
إذا ما انتسوا فوت الرماح أتتهم عوائز نبل كالجراد تطيرها
و نسأ في الظم‌ء: زاد فيه، قال «354» 3:
هما غزوتان جميعا معا سأنسا شبا قفلها المبهم
و النسيئة: تأخير الشي‌ء و دفعه عن وقته، و منه النسي‌ء، و هو شهر كانت العرب تؤخره في الجاهلية، من الأشهر الحرم، قال «355» 3:
أ لسنا الناسئين علي معد شهور الحل نجعلها حراما
و ذلك أن العرب إذا نفروا من الموسم قال بعضهم: أحللت شهر كذا، و حرمت شهر كذا. و الناسي‌ء: الرجل المؤخر الأمور غير المقدم، و كذلك: النساء. و بعت الشي‌ء بنسأة، كما تقول: بكلأة، أي: بنسيئة. و كان عبيد بن عميرة يقول في قوله عز و جل: مٰا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهٰا «356» 3، أي: نؤخرها، و نُنْسِهٰا، أي: نتركها. و المنسأة: العصا، لأن صاحبها ينسأ من نفسه و عن طريقه الأذي، و بها سميت عصا سليمان عليه السلام: منسأة.
______________________________
(354) لم نهتد إليه.
(355) هو <عمير بن قيس بن جذل الطعان>، كما في التهذيب 13/ 83.
(356) سورة (البقرة)- 106.
كتاب العين، ج‌7، ص: 307‌

أسن

: أسن الماء يأسن أسنا و أسونا فهو آسن، أي: متغير الطعم. و أسن الرجل أسنا فهو أسن، إذا دخل بئرا فأصابه ريح الماء الآسن فغشي عليه أو مات، و أسن، إذا دار رأسه من ريح تصيبه، قال «357» 3:
يغادر القرن مصفرا أنامله يميد في الرمح ميد المائح الأسن
و تأسن عهد فلان و وده، أي: تغير، قال رؤبة: «358» 3
راجعة عهدا من التأسن
و تأسن علي تأسنا، أي: اعتل و أبطأ. و الأسن: قديم الشحم، و يقال: العسن، و الجميع: الآسان. و [يقال]: هذا علي آسان ذاك، أي: شبيهه. و الأسينة: سير من سيور تضفر جميعا، فتجعل نسعا أو عنانا كأعنة البغال، و كذلك كل قوة من قوي الوتر: أسينة، و الجميع: أسائن.
______________________________
(357) <زهير> ديوانه ص 121.
(358) ديوانه ص 161.
كتاب العين، ج‌7، ص: 308‌

أنس

: الإنس: جماعة الناس، و هم الأنس، [تقول]: رأيت بمكان كذا أنسا كثيرا، أي: ناسا. و إنسي القوس: ما أقبل عليك، و الوحشي: ما أدبر عنك. و إنسي الإنسان: شقه الأيسر، و وحشيه: شقه الأيمن، و كذلك في كل شي‌ء. و الاستئناس و الأنس و التأنس واحد، و قد أنست بفلان، و قيل: إذا جاء الليل استأنس كل وحشي، و استوحش كل إنسي. و الآنسة: الجارية الطيبة النفس التي تحب قربها و حديثها. و آنست فزعا و أنسته، إذا أحسست ذاك و وجدته في نفسك. و البازي يتأنس، إذا جلي و نظر رافعا رأسه. و آنست شخصا من مكان كذا، أي: رأيت. و آنست من فلان ضعفا، أو حزما، [أي: علمته]. و كلب أنوس، و هو نقيض العقور، و كلاب أنس.

باب السين و الفاء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

س ف و، س و ف، ف س و، و س ف، س ف ي، س ي ف، ء س ف، ف س ء، ف ء س مستعملات

سفو

: سفوان: اسم موضع لبني تميم عند جبل يقال له: سنام ببادية البصرة. و بغلة سفواء: دريرة في اقتدار خلقها، و تلزز مفاصلها،
كتاب العين، ج‌7، ص: 309
و الذكر: أسفي، و لا توصف به الخيل، لأن ذلك لا يكون إلا مع ألواح و طول قوائم، و توصف به الحمر، قال «359» 3:
ليس بأقني و لا أسفي و لا سغل يسقي دواء قفي السكن مربوب
و السفا في الفرس: خفة الناصية، يقال: فرس أسفي سفواء، و لا يقال ذلك في خفة الناصية إلا للفرس.. و السفا: شوك البهي.. أسفت البهي، أي: شوكت.

سوف

: التسويف: التأخير من قولك: سوف أفعل كذا. و السوف: الشم. و الساف: من سافات البناء، ألفه واو في الأصل. و المسافة: بعد المفازة و الطريق، و جمعه: مساوف. و بلاد مساويف: مجدبة. و السواف في الإبل: فناء يقع في مال العرب. يقال: قد أساف فلان، أي: ذهب ماله، و ساءت حاله. و الأسواف: موضع بالبادية «360» 3.

فسو

: الفسو: معروف، الواحدة: فسوة، و الجميع: الفساء، و الفعل: فسا يفسو فسوا. و الفسو: اسم لزم حيا من العرب معروفين، يقال لهم: الفساة، و هم: عبد القيس، و قيل لهم: بنو فسوة.
______________________________
(359) <سلامة بن جندل> ديوانه ص 100.
(360) فيما روي عن العين في التهذيب 13/ 92: موضع بالمدينة معروف.
كتاب العين، ج‌7، ص: 310‌

وسف

: الوسف: تشقق يبدو في فخذ البعير و عجزه أول ما يبدو عند السمن و الاكتناز، ثم يعم جسده فيتوسف جلده، أي: يتقشر، و ربما توسف الجلد من داء أو قوباء، و وسف وسفا، إذا أصابه ذلك.

سفي

: الريح تسفي التراب و الورق و اليبيس [سفيا] «361» 3. و السافياء: ريح تحمل ترابا كثيرا عن وجه الأرض تهجمه علي الناس. و السفي: ما سفت به الريح من كل ما ذكرت. و شعاع السنبل و كل ما علي أطرافه شوك فهو سفي. الواحدة بالهاء. و السفي: التراب، و الجميع: أسفية. و السفاء بالمد هو السفه و الجهل و الطيش، قال «362» 3:
كم أزالت رماحنا من قتيل ساق قوما بغرة و سفاء
و السفي: السحابة القليلة العرض، العظيمة القطر.

سيف

: السيف: معروف، و جمعه: سيوف و أسياف. و جارية سيفانة، أي: شطبة كأنها نصل سيف، و لا
______________________________
(361) في الأصول سفوا، و الصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 93.
(362) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 311
يوصف به الرجل. و استاف القوم و تسايفوا، [أي: تضاربوا بالسيوف]. و برد مسيف: [فيه كصور السيوف]. و قوم سيافة: حصونهم سيوفهم. و السائفة: اسم رملة. و السيف: ساحل البحر. و السيف: ما كان ملتزقا بأصول السعف من خلال الليف، و هو أردؤه و أخشنه، قال:
و السيف و الليف علي هدابها «363» 3
و السائفة: مسترق الرمل، و الجميع: السوائف. و السيف: موضع، قال لبيد: «364» 3
و لقد يعلم صحبي كلهم بعدان السيف صبري و نقل

أسف

: الأسف: الحزن في حال. و الغضب في حال، فإذا جاءك أمر ممن هو دونك فأنت أسف، أي: غضبان، و إذا جاءك ممن فوقك، أو من مثلك فأنت أسف، أي: حزين. [فقوله جل و عز]: فَلَمّٰا آسَفُونٰا انْتَقَمْنٰا مِنْهُمْ «365» 3، أي: أغضبونا. و [قولهم]: آسفني الملك، أي: أحزنني. و أسف فلان يأسف فهو أسف متأسف.
______________________________
(363) التهذيب 13/ 96، و اللسان (سيف) من غير نسبة أيضا.
(364) ديوانه 186.
(365) سورة الزخرف 55.
كتاب العين، ج‌7، ص: 312
و الأسيف: السريع البكاء و الحزن. و الأسيف: العبد، لأنه مقهور محزون، قال:
كثر الناس فما بينهم من أسيف يبتغي الخير و حر «366» 3
و الأسيفة و الأسافة: الأرض القليلة النبات. و إساف: اسم صنم كان لقريش. [
و يقال: إن إسافا و نائلة كانا رجلا و امرأة دخلا البيت فوجدا خلوة، فوثب إساف علي نائلة فمسخها الله حجرين].

فسأ

: تفسأت الملاءة، أي: تفتتت و تشققت من غير مزق. قلما يتكلم به.

فأس

: الفأس: الذي يفلق به الحطب، يقال: فأسه يفأسه، أي: يفلقه. و فأس القفا هو مؤخر القمحدوة. و فأس اللجام: الذي في وسط الشكيمة بين المسحلين.

باب السين و الباء و (و أ ي ء) معهما

اشارة

و س ب، س ب ي، س ي ب، ب ي س، ي ب س، س ب ء، س ء ب، ب س ء، ء س ب، ب ء س، ء ب س مستعملات

وسب

: الوسب من الغنم: ما كثر صوفه، و من الأرض: ما كثر عشبه، أو يبيسه، و قد أوسبت.
______________________________
(366) التاج (أسف) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 313‌

سبي

: السبي: معروف. تسابي القوم: سبي بعضهم بعضا. و هؤلاء سبي كثير. و قد سبيتهم سبيا و سباء. و سبت الجارية قلب الفتي تسبيه، أي: ذهبت به. و السابياء: كالحولاء من الناقة، فيها الولد. و إذا كثر نسل الغنم سميت السابياء. و يقع اسم السابياء علي المال الكثير، و العدد الكثير، [و تقول]: يروح و عليه سابياء من ماله، قال:
أ لم تر أن بني السابياء إذا قارعوا نهنهوا الجهلا «367» 3
و أسابي الدماء: طرائقها. الواحدة: إسبية. و بنو السابياء: قوم في بني فزارة، و يقال لهم: بنو العشراء.

سيب

: السيب: المعروف و العطاء، قال «368» 3:
بسطت لهم سيبي بكف مشيعة تجود إذا ما خادع النفس جودها
[و السيب: مجري الماء، و جمعه: سيوب، و قد ساب الماء يسيب، إذا جري] «369» 3.
______________________________
(367) التهذيب 13/ 102، و اللسان (سبي) من غير نسبة أيضا.
(368) لم نهتد إلي القائل.
(369) من التهذيب 13/ 98 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 314
و الحية تسيب و تنساب، إذا مرت مستمرة. و سيبت الدابة أو الشي‌ء: تركته يسيب حيث شاء. و السائبة: العبد، يعتق ثم يجعل سائبة لله لا يكون ولاؤه لمن يعتقه، و يضع ماله حيث شاء بعد موته. و السيوب: الركاز. و السياب و السياب، يخفف و يشدد: البلح. و سايبت النخلة ثمرتها قبل أن تدرك، أي: ألقتها. و البعير إذا نتج سنتين، و أدرك نتاج نتاجه يرعي حيث شاء، لا يركب و لا يستعمل.

بيس

«370» 3: بيسان: موضع.

يبس

: اليبس: نقيض الرطوبة و اللين. يبس ييبس يبسا، يقال [هذا] لكل شي‌ء كانت له الندوة و الرطوبة خلقة. و يقال لما كان [ذلك] فيه عرضا: جف. و طريق يبس: لا ندوة فيه، قال جل و عز: فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً «371» 3. و اليبيس: الكلأ الكثير اليابس. و أيبست الأرض و الخضر: صارت يبسا و يبيسا.
______________________________
(370) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 214.
(371) سورة طه 77.
كتاب العين، ج‌7، ص: 315
و أرض موبسة: أيبسها الله. و الشعر اليابس: أردؤه، و لا يري فيه سحج و لا ذهن. و يد يابسة: جاسية من غير يبس، كنع عرض لها فيبسها. و وجه يابس: قليل الخير. و ايبس [يا رجل]، أي: اسكت. و الأيابس: ما كان مثل عرقوب و ساق. و الأيبسان: عظما الوظيف في اليد و الرجل.

سبأ

: سبأ: اسم رجل يجمع عامة قبائل اليمن، و هو اسم بلدة أيضا سكنتها ملكتهم بلقيس. و سبأت الخمر، أي: اشتريتها و اسمها: السبيئة، و مصدرها: السباء، قال لبيد: «372» 3
أغلي السباء بكل أدكن عاتق أو جونة قدحت و فض ختامها
و الاشتراء: الاستباء لنفسك. و سبأته النار: محشته فأحرقت شيئا من أعاليه. و سبأته السياط: لذعته. و سبأ علي يمين كاذبة، أي: مر عليها غير مكترث.
______________________________
(372) ديوانه ص 314.
كتاب العين، ج‌7، ص: 316‌

سأب

: السأب: زق أو وعاء من أدم للشراب، و جمعه: سوائب، قال:
إذا ذقت فاها قلت علق مدمس أريد به قيل فغودر في سأب «373» 3
و سأبته سأبا، أي: خنقته شديدا.

بسأ

: بسأ بهذا الأمر: مرن عليه و استمر فلم يكترث لقبحه، و ما قيل له فيه، و كذلك إذا كان عملا أو أمرا وطن نفسه عليه فاستمر و صبر قيل: بسأ به يبسأ بسأ. و بسأ به يبسأ بسأ و بسوءا، و بسي‌ء يبسأ بسأ، إذا أنس به.

أسب

: الإسب: شعر الفرج، أصله: وسب، و اشتقاقه من وسب العشب و النبات.

بأس

: البأس: الحرب. و رجل بئس، قد بؤس بآسة، أي: شجاع. و البأساء: اسم للحرب، و المشقة، و الضرر. و البائس: الرجل النازل به بلية، أو عدم يرحم لما به، قد بؤس يبؤس بؤسا و بؤسي، و منه اشتقاق بئس، و هو نقيض صلح، يجري مجري نعم في المصادر، إلا أنهم إذا صرفوه قالوا بئسوا و نعموا، و إذا جعلوه نعتا
______________________________
(373) لم نهتد إلي القائل، و القول في التهذيب 13/ 104 من غير نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 317
قالوا: نعيم و بئيس، كما يقرأ [قوله تعالي]: بِعَذٰابٍ بَئِيسٍ «374» 3 علي فعيل، و لغة لسفلي مضر: نعيم و بئيس يكسرون الفاء في فعيل إذا كان الحرف الثاني منه من حروف الحلق الستة، و بلغتهم كسر الضئين و رئيس و دهين، و أما من كسر كثير، و أشباه ذلك من غير حروف الحلق فإنهم ناس من أهل اليمن، و أهل الشحر، يكسرون كل فعيل و هو قبيح إلا في الحروف الستة، و فيها أيضا يكسرون صدر كل فعل يجي‌ء علي بناء عمل، نحو قولك: شهد و سعد، و يقرءون: وَ مٰا شِهِدْنٰا إِلّٰا بِمٰا عَلِمْنٰا «375» 3. و المبأسة: اسم للفقر. و هي التي عني عدي بن زيد حين قال:
في غير مبأسة «376» 3 …

أبس

: الأبس: يكون توبيخا، و يكون ترويعا. أبسته بما صنع آبسه أبسا، قال «377» 3:
و لا تأبسنه بالذي، كان، فاعله
أي: لا تلمه، و اعف عنه. و قال العجاج: «378» 3
ليوث هيجاء لم ترم بأبس
______________________________
(374) سورة الأعراف 165.
(375) سورة يوسف 81.
(376) لم نقف علي البيت الذي فيه هذه العبارة، لا في ديوانه و لا فيما بين أيدينا من مظان.
(377) لم نهتد إلي القائل، و لا تمام البيت.
(378) ديوانه ص 483.
كتاب العين، ج‌7، ص: 318
أي: بزجر و ترويع. و أبسته تأبيسا [إذا قابلته بمكروه]. و أبسه يأبسه أبسا، أي: ذلله، و المؤابس: المذلل. و الأبس: السلحفاة.

باب السين و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

س م و، س و م، و س م، و م س، م س و، م و س، م س ي، م ي س، س ء م، م ء س، ء س م، ء م س، مستعملات

سمو

: سما [الشي‌ء] يسمو سموا، أي: ارتفع، و سما إليه بصري، أي ارتفع بصرك إليه، و إذا رفع لك شي‌ء من بعيد فاستبنته قلت: سما لي شي‌ء، قال «379» 3:
سما لي فرسان كأن وجوههم
و إذا خرج القوم للصيد في قفار الأرض و صحاريها قلت: سموا، و هم السماة، أي: الصيادون. و سما الفحل إذا تطاول علي شوله سموا. و الاسم: أصل تأسيسه: السمو، و ألف الاسم زائدة و نقصانه الواو، فإذا صغرت قلت: سمي. و سميت، و أسميت، و تسميت بكذا، قال «380» 3:
باسم الذي في كل سورة سمه
______________________________
(379) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(380) الرجز في الزاهر 1/ 148.
كتاب العين، ج‌7، ص: 319
و سماوة الهلال: شخصه إذا ارتفع عن الأفق شيئا، قال «381» 3:
سماوة الهلال حتي احقوقفا
يصف الناقة و اعوجاجها تشبيها بالهلال. و السماوة: [ماء] «382» 3 بالبادية، و سميت أم النعمان بذلك، و كان اسمها ماء السماوة، فسمتها الشعراء: ماء السماء، و تتصل هذه البادية بالشام و بالحزن حزن بني [جعدة] «383» 3، و أم النعمان من بني ذهل بن شيبان. و السماء: سقف كل شي‌ء، و كل بيت. و السماء: المطر الجائد، [يقال]: أصابتهم سماء، و ثلاث أسمية، و الجميع: سمي. و السماوات السبع: أطباق الأرضين. و الجميع: السماء و السماوات. و السماوي: نسبة إلي السماوة.

سوم

: السوم: سومك في البياعة، و منه المساومة و الاستيام. ساومته فاستام علي. و السوم: من سير الإبل و هبوب الريح إذا كانت مستمرة في سكون. سامت تسوم سوما، قال لبيد «384» 3:
______________________________
(381) <العجاج> ديوانه ص 496.
(382) في الأصول: (فلاة)، و ما أثبتناه فمما روي عن العين في التهذيب 13/ 116.
(383) في الأصول: (جدعة)، و التصحيح من معجم البلدان 2/ 254 (صادر).
(384) ديوانه ص 306.
كتاب العين، ج‌7، ص: 320
[و رمي دوابرها السفا و تهيجت] ريح المصايف سومها و سهامها
و قال «385» 3:
يستوعب البوعين من جريره مالد لحييه إلي منحوره
سوما إذا ابتل ندي غروره
أي: استمرارا في عنقه و نجائه. و السوم: أن تجشم إنسانا مشقة و خطة من الشر تسومه سوما كسوم العالة، و العالة بعد الناهلة، فتحمل علي شرب الماء ثانية بعد النهل فيكره و يداوم عليه لكي يشرب. و السوام: النعم السائمة، و أكثر ما يقال للإبل خاصة. و السائمة تسوم الكلأ، إذا داومت رعية. و الرعاة يسومونها أي: يرعونها، و المسيم الراعي. و سوم فلان فرسه تسويما: أعلم عليه بحريرة، أو شي‌ء يعرف بها. و السام: الهرم، و يقال: الموت، و السامة إذا جمعت قلت: سيم، و بعض يقول في تصغيرها: سييمة، و بعض يجعل ألفها واوا علي قياس القامة و القيم.. و السام: عرق في جبل كأنه خط ممدود، يفصل بين الحجارة و جبلة الجبل. فإذا كانت السامة ممدها من تلقاء
______________________________
(385) لم نهتد إلي الراجز، و لم نقف علي الرجز فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 321
المشرق إلي المغرب لم تخلف أبدا أن يكون فيها معدن فضة قلت أو كثرت. و السيما: ياؤها في الأصل واو، و هي العلامة التي يعرف بها الخير و الشر، في الإنسان. قال الله جل و عز: يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمٰاهُمْ «386» 3 يعني: الخشوع.

وسم

: الوسم، و الوسمة الواحدة: شجرة ورقها خضاب. و الوسم: أثر كي. و بعير موسوم: وسم بسمة يعرف بها، من قطع أذن أو كي. و الميسم: المكواة، أو الشي‌ء الذي يوسم به سمات الدواب، و الجميع: المواسم، قال الفرزدق: «387» 3
لقد قلدت جلف بني كليب قلائد في السوالف ثابتات
قلائد ليس من ذهب و لكن مواسم من جهنم منضجات
و فلان موسوم بالخير و الشر، أي: عليه علامته. و توسمت فيه الخير و الشر، أي: رأيت فيه أثرا. قال: «388» 3
______________________________
(386) سورة الأعراف 48.
(387) نقائض <جرير> و <الفرزدق> 2/ 769، ديوانه 1/ 108 (صادر).
(388) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 322
توسمته لما رأيت مهابة عليه، و قلت: المرء من آل هاشم
و فلانة ذات ميسم و جمال، و ميسمها أثر الجمال فيها، و هي وسيمة قسيمة، و قد وسمت وسامة، بينة الوسام و القسام، قال «389» 3:
[ظعائن من بني جشم بن بكر] خلطن بميسم حسبا و دينا
و الوسمي: أول مطر السنة، يسم الأرض بالنبات، فيصير فيها أثرا من المطر في أول السنة. و أرض موسومة: أصابها الوسمي و هو مطر يكون بعد الخرفي «390» 3 في البرد، ثم يتبعه الولي في آخر صميم الشتاء، ثم يتبعه الربعي. و موسم الحج موسما، لأنه معلم يجتمع فيه، و كذلك مواسم أسواق العرب في الجاهلية.

ومس

: المومسات: الفواجر مجاهرة.

مسو

: المسو، لغة في المسي، و هو إدخال الناتج يده في رحم الناقة أو الرمكة فيمسط ماء الفحل من رحمها استلآما للفحل كراهية أن تحمل له.
______________________________
(389) <عمرو بن كلثوم>- معلقته.
(390) في الأصول: (بعد الحر في البرد)، و التصويب من اللسان (وسم).
كتاب العين، ج‌7، ص: 323‌

موس

: الموس: تأسيس اسم الموسي، و بعضهم ينون موسي لما يحلق به. و موسي عليه السلام، يقال: اشتقاق اسمه من الماء و الشجر، فالمو: ماء، و السا: شجر لحال التابوت في الماء.

مسي

: المسي: من المساء، كالصبح من الصباح. و الممسي كالمصبح. و المساء: بعد الظهر إلي صلاة المغرب. و قال بعض: إلي نصف الليل. [و قول الناس]: كيف أمسيت؟ أي: كيف كنت في وقت المساء، و كيف أصبحت؟ أي: كيف صرت في وقت الصبح؟ و مسيت فلانا: قلت له: كيف أمسيت. و أمسينا نحن: صرنا «391» 3 في وقت المساء.

ميس

: الميس: شجر من أجود الشجر [خشبا]، و أصلبه، و أصلحه لصنعة الرحال، و منه تتخذ رحال الشام، فلما كثر قالت العرب: الميس: الرحل. و الميس: ضرب من الميسان، أي: ضرب من المشي في تبختر و تهاد، كما تميس الجارية العروس.
______________________________
(391) في الأصول: (سرنا) بالسين المهملة، و التصويب مما روي عن العين في التهذيب 13/ 122.
كتاب العين، ج‌7، ص: 324
و الجمل ربما ماس بهودجه في مشيه فهو يميس ميسانا، قال «392» 3:
لا: بل تميس إنها عروس
و ميسان: اسم كورة من كور دجلة، و النسبة إليها: ميساني و ميسناني، قال العجاج «393» 3:
و ميسنانيا لها مميسا
يصف الثوب، و قوله: مميسا، أي: مذيلا مطولا.

سأم

«394» 3: سئمت الشي‌ء سآمة: مللته.

مأس

: مأست بينهم إذا أرشت. و رجل مأس: لا يلتفت إلي موعظة. و المأس: الحد قال «395» 3:
أ ما تري رأسي أزري به مأس زمان انتكاث مؤوس
و الماس: الجوهر يقطع به الصخرة.

أسم

: أسامة: من أسماء الأسد. يقال: أشجع من أسامة.
______________________________
(392) لم نهتد إلي الراجز.
(393) ديوانه ص 126.
(394) الكلمة و ترجمتها من مختصر العين- الورقة 214.
(395) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول في غير الأصول مما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 325‌

أمس

«396» 3: أمس: ظرف مبني علي الكسر، و ينسب إليه: إمسي.

باب اللفيف من السين

اشارة

س ي ء، س ي ي، س و ي، س و ء، س ء و، ء و س، ء ي س، آ س، و ي س، س و ي، ء س ي، ء س و، س ي ه، أ س، و س و س، س ا س، س ء س ء مستعملات

سيأ

: السي‌ء بوزن الشي‌ء: اللبن القليل قبل نزول الدرة، من تأليف سين و ياء و همزة فهي ثلاثة أحرف مؤلفة، قال «397» 3:
كما استغاث بسي‌ء فز غيطلة [خاف العيون فلم ينظر به الحشك]

سيي

: السي: المكان المستوي. و هما سيان، أي: مثلان، أراد بهما: سواءان، غير أن العرب تقول: هما سواء، و كذلك في الجميع و الواحد. و إذا جمعوا سيان قالوا: سواسية و لم يقولوا: سواسين كذا و كذا، و هم سواء، هذا [هو] العالي من كلام العرب، قال:
سيان أفلح من يعطي و من يعد

سوي

: سويت الشي‌ء فاستوي. و قوله في البيع: لا يسوي و لا يساوي، أي: لا يكون هذا مع هذا سيين من السواء.
______________________________
(396) الكلمة و ترجمتها من مختصر العين- الورقة 214.
(397) <زهير> ديوانه 177.
كتاب العين، ج‌7، ص: 326
و ساويت هذا بهذا، أي: رفعته حتي بلغ قدره و مبلغه، كما قال الله عز و جل: حَتّٰي إِذٰا سٰاويٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ «398» 3، أي: الجبلين، أي: ردم طريقي يأجوج و مأجوج بالقطر، أي: سوي أحدهما بالآخر، أي: رفعه حتي بلغ طوله طولهما. و المساواة و الاستواء واحد، فأما يسوي فإنها نادرة، لا يقال منه سوي و لا سوي، و كما أن (نكر) جاءت نادرة، و لا يقال منه (ينكر)، و إذا رجعوا إلي الفعل قالوا: ينكر، كذلك إذا رجعوا إلي الفعل من يسوي قالوا: ساوي، و قال بعضهم: يساوي و يسوي واحد، إلا أن يسوي مولد، و لا يقال منه فعل و لا يفعل، و لا يصرف. و يجمع السي: أسواء، كما قال:
الناس أسواء و شتي في الشيم «399» 3 و كلهم يجمعهم بيت الأدم
أي: علي اختلاف أخلاقهم، أي: هم كبيت فيه الأدم فمنه الجيد و الوسط و الردي‌ء. و السواء، ممدود: وسط كل شي‌ء. و سوي، مقصور، إذا كان في موضع (غير) ففيها لغتان بكسر السين، مقصور، و بفتحها ممدود. و يقال: هما علي سوية من الأمر، أي: علي سواء و تسوية و استواء.
______________________________
(398) سورة الكهف 96.
(399) اللسان (سوا) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 327
و السي: موضع بالبادية أملس. و السوية: قتب أعجمي للبعير، و الجميع: السوايا. و السوي: الذي سوي الله خلقه، لا دمامة فيه و لا داء. و قوله جل و عز: مَكٰاناً سُويً، أي: معلما قد علم القوم به، و قال الضرير في قوله تعالي: مَكٰاناً سُويً: سوي و سوي واحد، أي: مستويا تدركه الأبصار. و تصغير سواء و سوي: سوي، و يجمع علي سواسية و أسواء. أسوي [فلان] حرفا من كتاب الله، أي: أسقط و أغفل. و أسويته أنا: مثله.

سوأ

: و السوء نعت لكل شي‌ء ردي‌ء. ساء يسوء، لازم و مجاوز.. و ساء الشي‌ء: قبح فهو سيي‌ء. و السوء: اسم جامع للآفات و الداء. و سؤت وجه فلان و أنا أسوءه، مساءة و مساية لغة، تقول: أردت مساءتك و مسايتك، و أسأت إليه في الصنع. و استاء من السوء بمنزلة اهتم من الهم. و أساء فلان خياطة هذا الثوب، و سؤت فلانا، و سؤت له وجهه، و تقول: [ساء ما فعل فلان صنيعا يسوء، أي: قبح صنيعه صنيعا] «400» 4. و السيي‌ء و السيئة: عملان قبيحان، يصير السيي‌ء نعتا للذكر من الأعمال، و السيئة للأنثي، قال:
و الله يعفو عن السيئات و الزلل «401» 4
______________________________
(400) ما بين المعقوفين مما روي عن العين في التهذيب 13/ 131. لأن ما يقابله في الأصول قاصر الدلالة.
(401) لم نهتد إلي تمام البيت في المظان، و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌7، ص: 328
و السيئة: اسم كالخطيئة. و السوءي، بوزن فعلي: اسم للفعلة السيئة، بمنزلة الحسني للحسنة، محمولة علي جهة النعت في حد أفعل و فعلي كالأسوإ و السوءي، رجل أسوأ، و امرأة سوءي، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حي من قيس بن عامر. و السوأة: فرج الرجل و المرأة، قال الله عز و جل: فَبَدَتْ لَهُمٰا سَوْآتُهُمٰا «402» 4، و العرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خلقة في نفس الشي‌ء، نحو القلب و اليد، قالوا: قلوبهما و أيديهما و نحو ذلك. و السوأة: كل عمل و أمر شائن.. و يقال: سوأة لفلان، نصب، لأنه ليس بخبر إنما هو شتم و دعاء. و السوأة السوءاء: المرأة المخالفة. و تقول في النكرة: رجل سوء، و إذا عرفت، قلت: هذا الرجل السوء، و لم تضف.. و تقول: هذا عمل سوء، و لم تقل [العمل] «403» 4 السوء، لأن السوء يكون نعتا للرجل، و لا يكون السوء نعتا للعمل لأن الفعل من الرجل و ليس الفعل من السوء، كما تقول: [قول صدق، و القول الصدق، و رجل صدق، و لا تقول] «404» 4: الرجل الصدق لأن الرجل ليس من الصدق.
______________________________
(402) سورة طه 121.
(403) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 132. في الأصل: عمل.
(404) سقط ما بين المعقوفين من الأصول، و ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 132 و في اللسان (سوا).
كتاب العين، ج‌7، ص: 329
و أما السوء فكل ما ذكر بسيي‌ء «405» 4 فهو السوء. و يكني بالسوء عن البرص، قال [جل و عز]: تَخْرُجْ بَيْضٰاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ* «406» 4، أي: برص. و يقال: لا خير في قول السوء، فإذا فتحت السين فهو علي ما وصفنا. و إذا ضممت السين فمعناه: لا تقل سوءا. و تقول: استاء فلان من السوء، [و هو] بمنزلة اهتم من الهم،
و في الحديث عن النبي صلي الله عليه و [علي] آله و سلم: أن رجلا قص عليه رؤيا فاستاء لها «407» 4
، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنما هو افتعل منه.

سأو

: السأو: بعد الهمة و النزاع. تقول إنك لذو سأو بعيد الهمة قال ذو الرمة:
كأنني من هوي خرقاء مطرف دامي الأظل بعيد السأو مهيوم «408» 4
يعني: همه الذي تنازعه إليه نفسه. و استاء من السوء بمنزلة اهتم من الهم.

أوس

: أوس: قبيلة من اليمن، و اشتقاقه من آس يؤوس أوسا، و الاسم: الإياس، و هو من العوض. أُسْتُه أؤوسه أوسا: عضته أعوضه
______________________________
(405) في الأصول: لشي‌ء، و هو تصحيف ظاهر.
(406) سورة طه 22.
(407) اللسان (سوا).
(408) ديوانه 1/ 382، و الرواية فيه: الشأو بالمعجمة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 330
عوضا.. و استآسني فأسته، أي: استعوضني فعوضته قال [الجعدي] «409» 4:
ثلاثة أهلين أفنيتهم و كان الإله هو المستآسا
و تقول: إذا التوي عليك أخ بأخوته فاستأيس الله من إخوتك خيرا منه. و يقال للذئب: أوس و أويس، قال «410» 4:
ما فعل اليوم أويس بالغنم
[و أوس: زجر العرب للمعز و البقر، تقول: أوس أوس] «411» 4.

أيس

: أيس: كلمة قد أميتت، و ذكر الخليل أن العرب تقول: ائتني به من حيث أيس و ليس، و لم يستعمل أيس إلا في هذا، و إنما معناها كمعني من حيث هو في حال الكينونة و الوجد و الجدة، و قال: إن (ليس) معناها: لا أيس، أي: لا وجد. و التأييس: الاستقلال، يقال: ما أيسنا فلانا خيرا، أي: استقللنا منه خيرا، أي: أردته، لأستخرج منه شيئا فما قدرت عليه، و قد أيس يؤيس تأييسا، قال كعب بن زهير «412» 4:
______________________________
(409) التهذيب 13/ 137 و اللسان (أوس). في الأصول: قال <لبيد>، و ليس في ديوانه.
(410) في اللسان (أوس): قال <الهذلي>، و في ديوان الهذليين 3/ 96: قال رجل من هذيل.
(411) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 137.
(412) ديوانه ص 10.
كتاب العين، ج‌7، ص: 331
و جلدها من أطوم ما يؤيسه طلح بضاحية المتنين مهزول
و الإياس: انقطاع المطمع، و اليأس: نقيض الرجاء. يئست منه يأسا، و آيست فلانا إياسا، فأما أيسته فهو خطأ إلا أن يجي‌ء في لغة علي التحويل، و هو قبيح جدا. و تقول: أيأسته فاستيأس، و المصدر منه إياس. فأما العامة فيحذفون الهمزة الأخيرة، و يفتحون الياء عليها، فيقولون: أيسته إياسا. و تقول في معني منه: قد يئست أنك رجل صدق، أي: علمت. قال جل و عز: أَ فَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا «413» 4، و قال الشاعر «414» 4:
أ لم ييأس الأقوام أني أنا ابنه و إن كنت عن عرض العشيرة نائيا

آس

: الآس: شجر ورقه العطر، الواحدة بالهاء.. و الآس: شي‌ء من العسل، تقول: أصبنا آسا من العسل، كما تقول: كعبا من السمن، قال مالك بن خالد الخناعي [الهذلي]: «415» 4
و الخنس لن يعجز الأيام ذو حيد بمشمخر به الظيان و الآس
[و الآس: القبر. و الآس: الصاحب] «416» 4.
______________________________
(413) سورة الرعد 31.
(414) لم نهتد إلي القائل.
(415) ديوان الهذليين 3/ 2. في الأصول: قال <لبيد>.
(416) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 138.
كتاب العين، ج‌7، ص: 332‌

ويس

: ويس: كلمة في موضع رأفة و استملاح، كقولك للصبي: ويسه ما أملحه.

أسي

: الأسي، مقصور: الحزن علي الشي‌ء.. أسي يأسي أسي فهو أسيان، و المرأة: أسيي و الجميع: أسايا، و أسيانون، و أسييات.. و يجوز في الوحدان: أسيان و أسوان، قال «417» 4:
ما ذا هنالك من أسوان مكتئب و ساهف ثمل في صعدة قصم
أي: كسر. و أسيته أؤسيه تأسية، أي: عزيته، و تأسي مثل تعزي. و آسية: اسم امرأة فرعون. و الآسية، بوزن فاعلة: ما أسس علي بنيان فأحكم، ثم أسس ثم رفع فوقه بناء غير ذلك من سارية أو نحوها. و إن منزلة فلان عند الملك آسية، علي وزن فاعولة، لا تزول.
______________________________
(417) نسب في اللسان إلي رجل من الهذليين، و ليس في ديوان الهذليين
كتاب العين، ج‌7، ص: 333‌

أسو

: و الأسو: علاج الطبيب الجراحات بالأدوية و الخياطة، أسا يأسو أسوا، قال «418» 4:
أرفق من أسو الطبيب الآسي
و قيل: الآسية: المعالجة و المداوية، و الجمع: آسيات و أواس. و أما أواسي المسجد فواحدتها: آسية، و هي السارية. و جعل الأعشي «419» 4 الأسي مصدر الأسوة، و إنما الأسي جماعة الأسوة من المواساة و التأسي. تقول: هؤلاء القوم أسوة في هذا الأمر، أي: حالهم فيه واحدة. و فلان يأتسي بفلان، أي: يري أن له فيه أسوة إذا اقتدي به و كان في مثل حاله، و الجمع: الأسي، و يقال: إسوة و إسي، و فلان يأتسي لفلان، أي: يرصي لنفسه ما رضيه، قال «420» 4:
هلا ذكرت أسي في مثلها عبر بل وافق الشوق من معتاده وفقا
أي: وقع موافقا، يقول: لم تذكر ذاك و ذكرت غيره، و يقول: الشوق غلب الأسي.

سيه

: و سية القوس: رأس قابها.
______________________________
(418) لم نهتد إلي الراجز.
(419) إشارة إلي قوله:
عنده الحزم و التقي و أسي الصر ع و حمل لمضلع الأثقال
(420) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي البيت فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 334‌

أس

: الراقون إذا رقوا الحية ليأخذوها ففرغ أحدهم من رقيته قال لها: أس فتخضع و تلين. و الأس: أصل تأسيس البناء، و الجميع: الإساس، و في لغة: الأسس، و الجميع: الآساس، ممدود. و أس الرماد: ما بقي في الموقد، قال:
فلم يبق إلا آل خيم منصب و سفع علي أس و نؤي معثلب «421» 4
و أسست دارا: بنيت حدودها، و رفعت من قواعدها، و يقال: هذا تأسيس حسن. و التأسيس في الشعر ألف تلزم القافية و بينها و بين أحرف الروي حرف يجوز رفعه و كسره و نصبه، نحو: مفاعلن، فلو جاء مثل (محمد) في قافية لم يكن فيه تأسيس، حتي يكون نحو: مجاهد، فالألف تأسيسه، و إن جاء شي‌ء من غير تأسيس فهو المؤسس، و هو عيب في الشعر، غير أنه ربما اضطر إليه، و أحسن ما يكون ذلك إذا كان الحرف الذي بعد الألف مفتوحا، لأن فتحته تغلب علي فتحة الألف، كأنها تزال من الوهم، كما قال العجاج «422» 4:
مبارك للأنبياء خاتم معلم آي الهدي معلم
______________________________
(421) <النابغة> ديوانه ص 74.
(422) التهذيب 13/ 142.
كتاب العين، ج‌7، ص: 335
فلو قال خاتم بكسر التاء لم يحسن.

وسوس

: الوسوسة: حديث النفس. و الوسواس: الصوت الخفي من ريح تهز قصبا و نحوه، و به يشبه صوت الحلي، قال الأعشي «423» 4:
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت كما استعان بريح عشرق زجل
و تقول: وسوس إلي، و وسوس في صدري، و فلان موسوس، أي: غلبت عليه الوسوسة. و الوسواس: اسم الشيطان، في قوله [تعالي]: مِنْ شَرِّ الْوَسْوٰاسِ «424» 4. و الوسواس في بيت ذي الرمة «425» 4:
فبات يشئزه ثأد و يسهره تذاؤب الريح و الوسواس و الهضب:
[همس الصائد و كلامه] «426» 4.

ساس

: السوس و الساس. العثة التي تقع في الثياب و الطعام. تقول: سيس الطعام فهو مسوس.
______________________________
(423) ديوانه ص 55.
(424) سورة الناس.
(425) ديوانه 1/ 90.
(426) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 136.
كتاب العين، ج‌7، ص: 336
و السوس «427» 4: حشيشة تشبه القت. و السياسة: فعل السائس الذي يسوس الدواب سياسة، يقوم عليها و يروضها. و الوالي يسوس الرعية و أمرهم. و السوس: داء يكون بعجز الدابة بين الفخذ و الورك، يورثه ضعف الرجل. و النعت: أسوس. و السواس: شجر، الواحدة بالهاء، من أفضل ما يتخذ منه زند، لأنه قلما يصلد، قال الطرماح: «428» 4
و أخرج، أمه، لسواس سلمي لمعفور الضرا ضرم الجنين
أبو ساسان: كنية كسري، و الحصين بن المنذر … و من جعل: ساسان: فعلان، فتصغيره: سويسان. و السيساء: منسج الحمار و البغل، و جعله الراجز مجتمع دايات البعير، قال «429» 4:
قفا كسيساء البعير قافلا

سأسأ

: السأسأة: من قولك: سأسأت بالحمار، أي: قلت له: سأسأ ليحبس.
______________________________
(427) من التهذيب 13/ 134 مما روي فيه عن العين، و من اللسان: (سوس). في الأصول: السويس.
(428) ديوانه ص 522. في (ص) و (ط): لمعفور الضني. في (س) لمغفور الجني.
(429) <رؤبة> ديوانه ص 125، و الرواية فيه:
… كسيساء المعني …
كتاب العين، ج‌7، ص: 337‌

باب الرباعي

اشارة

من السين

السين و الطاء

اشارة

س ر م ط، س ر ط م، ط م ر س، ط ر م س، ط ل م س، س ل ط م، ف ن ط س، ف ر ط س، ر س ط ن، ن س ط ر، س ف ن ط، س ب ط ر، ط ر ف س، ف ل س ط مستعملات

سرمط

: السرومط: الطويل من الإبل، قال:
بكل سام سرمط سرومط «430» 4

سرطم

: السرطم: البين من القول و من الرجال. و السرطم: الواسع الحلق، السريع البلع مع جسم و خلق.

طمرس

: الطمرس: اللئيم الدني‌ء. و الطمروس: الخروف.

طرمس

: الطرمسة: الانقباض و النكوص. و الطرمساء: الظلمة الشديدة‌

طلمس

: الطلمساء: الظلمة أيضا.

سلطم

: السلاطم: الطوال.
______________________________
(430) التهذيب 13/ 145 و اللسان (سرمط) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 338‌

فنطس

: فرطس: فنطيسة الخنزير: خطمة، و هي الفرطيسة، و الفرطسة: فعله إذا مد خرطومه.

رسطن

: الرساطون: شراب لأهل الشام من الخمر و العسل.

نسطر

: النسطورية: أمة من النصاري يخالفون بقيتهم. بالرومية: نسطورس.

سفنط

: الإسفنط: ضرب من الخمر.

سبطر

: السبطر: الماضي، قال:
كمشية خادر ليث سبطر «431» 4
و اسبطر الشي‌ء، أي: امتد و توسع، قال «432» 4:
و لما رأيت الخيل تجري كأنها جداول شتي أرسلت فاسبطرت

طرفس

«433» 4: طرفس الرجل، إذا حدد النظر.
______________________________
(431) التهذيب 13/ 146 و اللسان (سبطر) غير منسوب أيضا.
(432) لم نهتد إلي القائل، و لم نقف علي القول فيما لدينا من مظان.
(433) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، فأثبتناها مما روي عن العين في التهذيب 13/ 148.
كتاب العين، ج‌7، ص: 339‌

فلسط

: فلسطين: كورة بالشام، نونها زائدة، يقال: مررنا بفلسطين، و هذه فلسطون.

السين و الدال

اشارة

د ف ن س، د ر ف س، ف ر د س، د ر و س، د ر ي س، س ن د ر، س ر ن د، س ب ن د، س ن د س، س ر م د، س م د ر مستعملات

دفنس

: الدفنس: المرأة الحمقاء. [و الدفنس] و الدفناس: الأحمق‌

درفس

: الدرفس: الضخم من الإبل، الواحدة بالهاء. و الدرفس: خرقة الدابة، و الدرفس: الحرير.

فردس

: الفردوس: جنة ذات كرم. و كرم مفردس، أي: معرش، قال «434» 4:
و كلاكلا و منكبا مفردسا
و الفردسة: الصرع القبيح، [يقال]: أخذه ففردسه. أي: ضرب به الأرض.
______________________________
(434) <العجاج> ديوانه ص 135.
كتاب العين، ج‌7، ص: 340‌

دروس

: دربس: الدرواس و الدرياس: الضخم الرأس، الغليظ الرقبة، قال رؤبة: «435» 4
كأنه ليث عرين درواس

سندر

: السندري: ضرب من السهام و النصال محكم الصنعة. و السندرة: ضرب من الكيل جزاف، و يقال: السندرة: الكيل الوافي.

دربس

: الدرابس: الضخم قال:
لو كنت أمسيت طليحا ناعسا لم تلف ذا راوية درابسا

سرند

: السرندي: الجري‌ء من الرجال الذي لا يهوله شي‌ء، قال:
أطف لها عباقية سرندي جري‌ء الصدر منبسط اليمين «436» 4
و اسرنديته، إذا أتيته في جرأة. و جعل النعاس يسرنديه و يغرنديه، إذا غلب عليه، قال:
______________________________
(435) ديوانه ص 67.
(436) اللسان (عبق) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 341
ما لنعاس الليل يغرنديني أزجره عني و يسرنديني «437» 4

سبند

: السبندي: الجري‌ء من كل شي‌ء.

سندس

: السندس: ضرب من البزيون يتخذ من المرعزي [و لم يختلفوا فيهما أنهما معربان] «438» 4.

سرمد

: السرمد: دوام الزمان من ليل و نهار. و السرمد: دوام العيش.

سمدر

: السمادير: ضعف البصر، و قد اسمدر بصره.

السين و التاء

اشارة

ت ر م س، س ب ر ت، س ل ت م، س ب ن ت، ت ر م س مستعملات

ترمس

: الترمس: شجر له حب مضلع محزز، و به سمي الجمان «439» 4: ترامس. و المترس الخلق: الموثق المضبر. الترمسة: الحفرة، [يقال]: حفر فلان ترمسة تحت الأرض.
______________________________
(437) التهذيب 13/ 150 و اللسان (سرد) من غير نسبة أيضا.
(438) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 153.
(439) في الأصول: الحمار بالراء و هو تصحيف ظاهر، و التصويب من اللسان (ترمس).
كتاب العين، ج‌7، ص: 342‌

سبرت

: السبروت و السبريت: الفقير المحتاج. قال حسان بن قطيب:
و لا الذي يخضعك السبروت «440» 4
و السبروت: الغلام الأمرد. و السبروت: القاع لا نبات فيه.

سلتم

: السلتم: من أسماء الغول. و السلتم: السنة الشديدة، و الداهية أيضا، و جمعه: سلاتم، [تقول]: رماه الله بسلتم، أي: بداهية.

سبنت

: السبنتي: الجري‌ء المقدم من كل شي‌ء. و السبنتي: النمر.

السين و الراء

اشارة

س ر ن ف، ف ر س ن، ف ر ن س، س ن م ر، ن ب ر س، ب ر ن س، س م س ر مستعملات

سرنف

: السرناف: الطويل.
______________________________
(440) لم نقف علي الرجز في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌7، ص: 343‌

فرسن

: الفرسن: فرسن البعير.

فرنس

: الفرناس: الأسد. و الفرنسة: حسن تدبير المرأة لبيتها، امرأة مفرنسة و مفرنسة أيضا، أي: قوية علي الأمور.

سنمر

: سنمار: اسم رجل كان يبني الآطام فبني لأحيحة بن الجلاح أطما فقال أحيحة: إني لأعرف موضع حجر في هذا الأطم لو نزع لتداعي، فقال: سنمار، و أنا أعرفه، فقال أرنيه، فقال: هو ذا فدفعه من رأس الأطم فوقع ميتا.

نبرس

: النبراس: السراج.

برنس

: البرنس: كل ثوب رأسه منه ملتزق به، دراعة كان أو ممطرا أو جبة. و التبرنس: مشي الكلب، و إذا مشي الإنسان علي نحو ذلك قيل: تبرنس قال «441» 4:
و مستنكر لي لم أكن ببلاده ففاجأته من غربة أتبرنس
______________________________
(441) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 344‌

سمسر

«442» 4: السمسار: الذي يبيع البر للناس، [و السمسار: فارسية معربة، و الجميع: السماسرة] «443» 4.

السين و اللام

اشارة

س م ء ل، س و م ل، س ر ب ل، ب ل س ن، ب س م ل مستعملات

سمأل

: السمؤال: اسم رجل. و اسمأل الظل: قلص.

سومل

: السوملة: الفنجانة الصغيرة.

سربل

: السربال: القميص، و جمعه: سرابيل.

بلسن

: البلسن: العدس.

بسمل

: بسمل الرجل، إذا كتب: بسم الله، قال:
لقد بسملت هند غداة لقيتها فيا حبذا ذاك الدلال المبسمل «444» 4
______________________________
(442) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 217.
(443) ما بين المعقوفتين من اللسان (سمسر) مما روي عن العين.
(444) التهذيب 13/ 155 و الزاهر 1/ 103، و اللسان (بسمل) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 345‌

باب الخماسي

اشارة

من السين «445» 4 طرطبيس، دردبيس، سلسبيل، فنطليس مستعملات

طرطبيس

: الطرطبيس: الناقة الخوارة الحلب. و الطرطبيس العجوز المسترخية.

دردبيس

: الدردبيس: العجوز المسترخية، [و الدردبيس: الداهية و هي العجوز الكبيرة] «446» 4.

سلسبيل

«447» 4: السلسبيل: عين في الجنة.

فنطليس

: الفنطليس: من أسماء الذكر.
تم الخماسي، و به تم حرف السين و الحمد لله كثيرا
______________________________
(445) لم يعقد هذا الباب في الأصول المخطوطة، فعقدناه مستهدين بخطة الكتاب العامة، و بما فعله الزبيدي في مختصر العين و الأزهري في التهذيب، و كانت المفردات الخماسية قد خلطت بالرباعية بفعل النساخ، فاستخلصناها، و هي معدودة.
(446) ما بين المعقوفين تكملة من مختصر العين الورقة 217.
(447) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 217.
كتاب العين، ج‌7، ص: 347‌

حرف الزاي

اشارة

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ*

باب الثنائي

اشارة

من الزاي

باب الزاي و الطاء

اشارة

ز ط مستعمل فقط

زط

: الزط: جيل من السودان، [و الزط: أعراب جت بالهنديه، و هم جيل من أهل الهند، إليهم تنسب الثياب الزطية] «1».

باب الزاي و الراء

اشارة

ز ر، ر ز مستعملان

زر

: الزر: الشل، و هو الطرد، قال:
يزر الكتائب بالسيف زرا «2»
و زره: طعنه. و الزر: العض.
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 159.
(2) التهذيب 13/ 161 و اللسان (زرر) بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 348
و الزر: جويزة الجيب، و جمعه: أزرار.. و ازررت [القميص]، أي: اتخذت له أزرارا. و زررته: علقته بالعري. و الزرير: نبات له نور أصفر يصبغ به. و الزرزور، و جمعه: زرازير: هنات كالقنابر ملس الرؤوس، تزرزر بأصواتها زرزرة. و عيناه تزران في رأسه [زريرا]، إذا توقدتا.

رز

: رززت السكين و السهم في الحائط فارتز، أي: ثبت فيه. و أرزت الجرادة، إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتبيض. و الرز: الصوت تسمعه من بعيد، قال «3»:
فتسمعت رز الأنيس فراعها عن ظهر غيب و الأنيس سقامها

باب الزاي و اللام

اشارة

ز ل، ل ز مستعملان

زل

: زل السهم عن الدرع زليلا، و الإنسان عن الصخرة يزل زليلا. فإذا زلت قدمه قيل: زل زلا و زلولا، و إذا زل في مقال أو نحوه قيل: زل زلة و زللا، قال سليمان بن يزيد العدوي:
______________________________
(3) <لبيد> ديوانه ص 311 برواية:
و توجست …
كتاب العين، ج‌7، ص: 349
و إذا رأيت و لا محالة زلة فعلي صديقك فضل حلمك فاردد
و اتخذ فلان زلة للناس، أي: صنيعا. و أزله الشيطان عن الحق، إذا أضله. [و الزليل: مشي خفيف، زل يزل زليلا، قال «4»:
و عادية سوم الجراد وزعتها فكلفتها سيدا أزل مصدرا
لم يعن بالأزل الأرسح، و لا هو من صفة الفرس و لكنه أراد: يزل زليلا خفيفا] «5». و المزلة: المكان الدحض. و المزلة: الزلل في الدحض. و الزلة، عراقية: اسم لما يحمل من المائدة لقريب أو صديق، و إنما اشتق ذلك من الصنيع إلي الناس. و الإزلال: الإنعام، من أزللت إليه نعمة، أي: أسديت، و اصطنعت عنده. و الأزل: الأرسح، و قد زل زللا، فهو أزل، [و هي زلاء]. و الأزل: الصغير المؤخر، الضخم المقدم. و السمع الأزل: سبع بين الذئب و الضبع.
______________________________
(4) التهذيب 13/ 165 و اللسان (زلل) غير منسوب أيضا.
(5) ما بين القوسين مما روي عن العين في التهذيب 13/ 165.
كتاب العين، ج‌7، ص: 350
و الزلزلة: تحريك الشي‌ء [و الزلزال أيضا]. و الزلزال «6»: كلمة مشتقة، جعلت اسما للزلزلة. و الزلازل: البلايا.

لز

: اللز: لزوم الشي‌ء بالشي‌ء. و لزاز الباب: نجافها، و هي خشبة يلز بها الباب. و رجل ملز في خصوماته و أموره. و إنه للزاز خصم، أي: شديد الخصومة، قال «7»:
لزاز خصم معك ممرن
و رجل ملزز الخلق، أي: مجتمع [الخلق]. و لزه، أي: طعنه.

باب الزاي و النون

اشارة

ز ن، ن ز مستعملان

زن

: أبو زنة: كنية [القرد] «8». و الإزنان: الأبن، و هو مصدر المأبون.. أزنه بخير، أي: أبنه. و فلان يزن بخير أو بشر. و لا يقال: يؤبن إلا بشر، قال «9»:
______________________________
(6) في الأصول: و (الزلزل) بدون ألف.
(7) <رؤبة>، ديوانه ص 146 و الرواية فيه:
و عض خصم …
(8) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 168 في الأصول: كنية الفرجة.
(9) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 351
لا يزنون في العشيرة بالسوء و لا يفسدون ما صلحا

نز

: النز: ما تحلب من الأرض من الماء. و أنزت الأرض، أي: صارت ذات نز، و نزت: تحلب منها النز و صارت هذه الأرض منابع النز و مواقع الوز. و ظليم نز: لا يكاد يستقر في مكان. و المنز: مهد الصبي. و غلام نز، أي: خفيف، و غلمان نزون، أي: خفاف.

باب الزاي و الفاء

اشارة

ز ف، ف ز مستعملان

زف

: زفت العروس إلي زوجها زفا.. و تزف الريح زفيفا، أي: تهب هبوبا ليس بالشديد و هو ماض في ذاك. و زف الطائر زفيفا ترامي بنفسه، قال:
زفيف الزباني بالعجاج القواصف «10»
و الزفزفة: تحريك الريح يبس الحشيش و صوتها، قال «11»:
زفزفة الريح الحصاد اليبسا
و الزفزاف: النعام الذي يزفزف في طيرانه، يحرك جناحيه إذا عدا و جاء فلان يزف زفيف النعامة، أي: من سرعته.
______________________________
(10) الشطر في التهذيب 13/ 170، و اللسان (زفف) غير منسوب و هو <لذي الرمة> شرح ديوانه 3/ 1622 و صدره:
بوهبين لم يترك لهن بقية
(11) <العجاج> ديوانه ص 127.
كتاب العين، ج‌7، ص: 352
و الزف: صغار ريش النعام و الطائر. و المزفة: المحفة التي تزف فيها العروس. و القوم يزفون في مشيهم، أي: يسرعون في سكون.

فز

: الفز: ولد البقرة، قال «12»:
كما استغاث بسي‌ء فز غيطلة [خاف العيون و لم ينظر به الحشك]
أفزه يفزه: أفزعه.. و استفزه: أخرجه من داره.. و استفزوه: ختلوه حتي ألقوه في مهلكة «13».

باب الزاي و الباء

اشارة

ز ب، ب ز مستعملان

زب

: الزب: ملؤك القربة إلي رأسها، [تقول: زببتها فازدبت. و الزباب، خفيفة: ضرب من عظيم الجرذان. و الزبيب: معروف، و الزبيبة الواحدة. و فعل الزبيب: التزبيب. و الزبيبة: قرحة تخرج في اليد [تسمي: العرفة] «14».
______________________________
(12) <زهير> ديوانه ص 177.
(13) من اللسان (فزز). في الأصول: في الجهل.
(14) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 172، و اللسان (زبب) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 353
و الزبب: مصدر الأزب، و هو كثرة شعر الذراعين و الحاجبين و العين، و الجميع: الزب. و بعير أزب: كثير الوبر. و الزب: اللحية بلغة اليمن، قال:
ففاضت دموع الجحمتين بعبرة علي الزب حتي الزب في الماء غامس «15»
و زب الصبي: معروف، [و هو ذكره بلغة أهل اليمن] «16». و التزبب في الكلام: التزيد. و أبو زبان «17»: كنية.

بز

: البز: ضرب من الثياب. و البزازة: حرفة البزاز. و البز [أيضا]: ضرب من المتاع. و البز: السلب، [يقال]: غزوته فبززته. و يقال: من عز بز، أي: من غلب سلب. و الابتزاز: التجرد من الثياب. و ابتزت من ثيابها، أي: جردت. و البزة: الشارة الحسنة من الثياب، قال «18»:
______________________________
(15) التهذيب 13/ 172، و اللسان (زبب) غير منسوب أيضا.
(16) من العين رواية التهذيب 13/ 172.
(17) إذا جعلناه: فعلان من (زب). و إلا فهو من باب (زبن): فعال.
(18) <خالد بن زهير الهذلي> ديوان الهذليين- القسم الأول ص 165.
كتاب العين، ج‌7، ص: 354
كنت إذا أتوته من غيبي يشم عطفي و يبز ثوبي
و البزابز: الشديد من الرجال.

باب الزاي و الميم

اشارة

ز م، م ز مستعملان

زم

: زم: فعل من الزمام، [تقول]: زممت الناقة أزمها زما. و الزمام: الخيط الذي في أنفها، و الجميع: الأزمة. و العصفور يزم بصوت له ضعيف، و العظام من الزنابير يفعلن ذلك. و الذئب يذهب بالسخلة زاما، أي: رافعا رأسه، و قد ازدم سخلة فذهب بها. و الزمزمة، تكلف العلوج الكلام عند الأكل و الشرب من غير استعمال اللسان و الشفة، و لكنه صوت تديره في خياشيمها و حلوقها. و الزمزمة: الجماعة من الناس. و زمزم: بئر في مسجد مكة عند البيت. و الرعد يزمزم ثم يهدهد، قال «19»:
هدا كهد الرعد ذي الزمازم
______________________________
(19) التهذيب 13/ 175 و اللسان (زمم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 355‌

مز

: المز: اسم الشي‌ء المزيز. مز يمز مزازة، و هو الذي يقع موقعا في بلاغته و كثرته و جودته. و المز من الرمان: ما كان طعمه بين حموضة و حلاوة. و المزة: الخمر اللذيذة الطعم. و هي: المزاء، جعل ذلك اسما لها، و لو كان نعتا لقلت: مزي، قال «20»:
[لا تحسبن الحرب نوم الضحي] و شربك المزاء بالبارد
و التمزز: شرب المزاء و أكل الرمان [المز].. و التمزز: المص. تمززته: تمصصته قليلا قليلا، و المزة: المصة، قال أبو دواد:
تمززتها و معي فتية يميتون مالا و يحيون مالا

الثلاثي الصحيح

اشارة

من الزاي

باب الزاي و الطاء و الراء معهما

اشارة

ط ز ر، ط ر ز مستعملان

طزر

: الطزر: بيت إلي الطول. [و الطزر: هو النبت الصيفي] «21» فارسية معربة.
______________________________
(20) <ابن عرس> في جنيد بن عبد الرحمن المزي، كما في التهذيب 13/ 176 و اللسان (مزز).
(21) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 178.
كتاب العين، ج‌7، ص: 356‌

طرز

: الطراز: الثوب الحسن المعلم، و منه: رجل طراز مطرز، لتعليمه الثياب، و يقال للرجل القديم: إنه لمن الطراز الأول.. و الطراز: العلم نفسه. [و الطراز: الموضع الذي تنسج فيه الثياب الجياد] «22».

باب الزاي و الدال و الراء معهما

اشارة

ز ر د، د ر ز مستعملان

زرد

: الزرد: حلق يتخذ منها المغفر، و منه الزراد [و هو صانعه]. و الزرد: الابتلاع. ازدرد الطعام. و الزرد الخنق.

درز

: الدرز: درز الثوب و نحوه، و هو معرب، و جمعه: الدروز.

باب الزاي و الدال و النون معهما

اشارة

ز ن د مستعمل فقط

زند

: الزند و الزندة: خشبتان يستقدح بهما، العليا: زند، و السفلي: زندة. و الزندان: عظمان في الساعد، [أحدهما أرق من الآخر] «23»
______________________________
(22) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 178.
(23) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 181.
كتاب العين، ج‌7، ص: 357
فطرف الزند الذي يلي الإبهام هو الكوع، و طرف الزند الذي يلي الخنصر هو: الكرسوع، و الرسغ: مجتمع الزندين، و من عندهما تقطع يد السارق. و المزند: اللئيم.

باب الزاي و الدال و الباء معهما

اشارة

ز ب د مستعمل فقط

زبد

: الزبد: زبد السمن قبل أن يسلأ، و القطعة منه: زبدة. و الزبد: لعاب أبيض علي مشفر الجمل، و أكثر ما يكون في الاغتلام. و البحر و اللبن زبد، و هو ما يرتفع فوقه إذا حلبت. أزبد اللبن و البحر. و تزبد الإنسان: خرج علي شدقيه زبد من الغضب. و الزبد: الرفد.. زبدته [أزبده] زبدا: رفدته و وهبت له، قال زهير: «24»
أصحاب زبد و أيام لهم سلفت [من حاربوا أعذبوا عنهم بتنكيل]
______________________________
(24) ديوانه ص 311.
كتاب العين، ج‌7، ص: 358‌

باب الزاي و التاء و الراء معهما

اشارة

ت ر ز مستعمل فقط

ترز

: ترز الرجل، إذا مات و يبس بلا روح، [و التارز: اليابس بلا روح] «25»، قال «26»:
[قليل التلاد غير قوس و أسهم] كأن الذي يرمي من الوحش تارز
و قال أبو ذؤيب: «27»:
فكبا كما يكبو فنيق تارز بالخبت إلا أنه هو أبرع

باب الزاي و التاء و النون معهما

اشارة

ز ت ن مستعمل فقط

زتن

: الزيتون من الشجر و الجبل: معروف، و النون فيه زائدة.

باب الزاي و التاء و الفاء معهما

اشارة

ز ف ت مستعمل فقط

زفت

: الزفت: القير، و يقال لبعض أوعية الخمر: المزفت، و نهي أن ينبذ فيه.
______________________________
(25) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 185.
(26) <الشماخ> ديوانه ص 183.
(27) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 15.
كتاب العين، ج‌7، ص: 359‌

باب الزاي و التاء و الميم معهما

اشارة

ز م ت مستعمل فقط

زمت

: الزميت: الساكن، و المزمت: الساكت، و فيه زماتة، [و الزميت أيضا]، قال:
و القبر صهر ضامن زميت «28»

باب الزاي و الراء و النون معهما

اشارة

ز ن ر، ر ز ن، ن ز ر، ر ن ز مستعملات

زنر

: الزنار: ما يتزنر به أهل الذمة، و الزنارة أيضا. و الزنانير: الحجارة، الواحدة: زنيرة و زنارة.

رزن

: شي‌ء رزين. رزن رزانة، و أنا أرزنه رزنا، ثقلته بيدي لأعرف ثقله. و امرأة رزان: ذات وقار و عفاف، و رجل رزين: وقور. و الأرزن: شجر يتخذ منه العصي.

نزر

: نزر الشي‌ء ينزر نزارة و نزرا فهو نزر. و عطاء منزور: قليل، و امرأة نزور: قليلة الولد، قال «29»:
______________________________
(28) التهذيب 13/ 186، و اللسان (زمت) غير منسوب.
(29) كثير، كما في اللسان (نزر) و الرواية في الأصول:
شرار الطير …
كتاب العين، ج‌7، ص: 360
بغاث الطير أكثرها فراخا و أم الصقر مقلاة نزور
و قد يقال للقليل الكلام: نزور. و التنزر: التقلل. و نزره: ألح عليه،
و في الحديث: لا تنزروا العلماء
، أي: لا تلحوا عليهم.

رنز

: الرنز: لغة في الأرز.

باب الزاي و الراء و الفاء معهما

اشارة

ز ر ف، ز ف ر، ف ز ر، ف ر ز مستعملات

زرف

: ناقة زروف: طويلة الرجلين، واسعة الخطو. و الزرافة: دابة له خلق حسن عند الله مستشنع عند الناس، شبه البعير. و أزرف القوم: أعجلوا في هزيمة و خوف و بحثوه. و الزرافات. المواكب، و كل جماعة زرافة
و قال الحجاج: إياي و هذه الزرافات «30».

زفر

: الزفر: الزفير، و الفعل: يزفر، و هو أن يملأ صدره غما ثم يزفر به، و الشهيق مد النفس، ثم يزفر، أي: يرمي به و يخرجه من صدره.
______________________________
(30) اللسان (زرف).
كتاب العين، ج‌7، ص: 361
و المزفور [من الدواب]: الشديد تلاحم المفاصل، تقول: ما أشد زفرة هذا البعير، أي: هو مزفور الخلق. و الزفر: السيد. و زفر: اسم رجل مدحه القطامي. و الزفر: القربة، و الزافر: الذي يعين علي حمل القربة، قال «31»:
[رئاب الصدوع غياث المضوع] لأمتك الزفر النوفل
و الزوافر: الإماء. و الزافرة: العشيرة، [يقال]: جاء فلان في زافرته. و زافرة الرمح و السهم: نحو الثلث منه.

فزر

: الفزور: الشقوق و الصدوع، و تفزر الحائط و الثوب و نحوه [إذا تشقق] «32». و الفزر: ابن الببر، و الفزارة: أمه، و الفزرة: أخته، و الهدبس: أخوه، قال:
و لقد رأيت فزارة و هدبسا و الفزر يتبع فزره كالضيون «33»
و الفازر: طريق يأخذ في رملة و دكادك لينة كأنها صدع في الأرض منقاد طويل.. و كل شي‌ء قطع شيئا فقد فزره.
______________________________
(31) <الكميت> التهذيب 13/ 194 و اللسان (زفر).
(32) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 191.
(33) التهذيب 13/ 190، و اللسان (فزر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 362
و فزارة [أبو حي من غطفان، و هو فزارة] بن ذبيان. و الفزر: لقب لسعد بن زيد مناة.

فرز

: فرز له نصيبه من الدار، أي: عزل، و قد فرزت فهي مفروزة و أفرزته فهو مفرز. و فرزان: اسم أعجمي من الشطرنج.

باب الزاي و الراء و الباء معهما

اشارة

ز ر ب، ز ب ر، ر ز ب، ب ز ر، ب ر ز مستعملات

زرب

: الزرب و الزريبة: موضع الغنم. و الزربة: قترة الرامي. و الزرابي، و واحدتها: زربية: من القطوع الحيريه و ما كان علي صنعتها.

زبر

: الزبر: طي البئر، تقول: زبرتها، أي: طويتها. و الزبور: الكتاب. و الزبور: اسم الكتاب الذي أنزل علي داود. و الزبرة من الكاهل: الهنة الناتئة من الأسد، و هو شعر مجتمع علي موضع الكاهل منه، و كل شعر مجتمع كذلك فهو زبرة. و الزبرة: قطعة من الحديد ضخمة. و الأزبر: الضخم زبرة الكاهل، و الأنثي: زبراء. و كان للأحنف خادم تسمي زبراء، فكانت إذا غضبت قال الأحنف: هاجت زبراء، فذهبت مثلا حتي قيل لكل من غضب: هاجت زبراؤه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 363
و زبر فلان فلانا يزبره زبرا و زبرة: انتهره. و كبش زبير، أي: ضخم مكتنز.. و كيس زبير: أعجر مملوء. و زئبر الثوب: ما يرتفع من قطنه، و زئبر القطيفة: ما تعلق منها. و الجميع: الزآبر. و الزبر: الشديد، قال الفقعسي «34»:
أكون ثم أسدا زبرا

رزب

: المرزاب: الميزاب، و الجميع: مرازيب و ميازيب. و المرزبة: شبه عصية من حديد، و كذلك: الإرزبة، و يخففون الباء، إذا قالوا بالميم.

بزر

: البزر: كل حب ينثر علي الأرض للنبات، [و تقول]: بزرته و بذرته و البزر: الهيج بالضرب. و المبزر: مثل خشبة القصارين. و البيزر أيضا: خشب يبزر به الثياب في الماء. و بزر الكتان: حبه. و بزور النبات: حبوبه الصغار.
______________________________
(34) هو <أبو حسان المرار بن سعيد الفقعسي>، كما في التكملة. في التهذيب 13/ 198، و اللسان (زبر): أبو محمد و رواية التكملة (زبر):
هيجت مني أسدا زبرا
كتاب العين، ج‌7، ص: 364‌

برز

: رجل برز، أي: طاهر الخلق عفيف. و امرأة برزة: موثوق برأيها، و فضلها، و عفافها. و الفعل: برز يبرز برازة. قال العجاج «35» في الرجل البرز:
برز و ذو العفافة البرزي
و البراز: المكان الفضاء من الأرض، البعيد الواسع. و تبرز فلان: خرج إلي البراز. و قيل تبرز في التغوط، كناية عنه. أي: خرج إلي براز من الأرض. و برز [فلان] يبرز بالتخفيف، أي: ظهر بعد الخفاء. و إذا تسابقت الخيل قيل لسابقها: قد برز عليها. و أبرزت الكتاب و الشي‌ء، أي: أظهرته. و كتاب مبروز، مبرز أي: منشور، قال «36»:
أو مذهب جدد علي ألواحه الناطق المبروز و المختوم
و البراز: المبارزة من القرنين في الحرب، و تبارزا تبارزا، و بارز القرن مبارزة و برازا.

باب الزاي و الراء و الميم معهما

اشارة

ز ر م، ز م ر، ر ز م، ر م ز، م ز ر، م ر ز كلهن مستعملات

زرم

: الزرم من السنانير و الكلاب: ما يبقي جعره في دبره، و الفعل: زرم، و السنور يسمي: أزرم.
______________________________
(35) ديوانه ص 316.
(36) <لبيد> ديوانه ص 119، برواية:
علي ألواحهن الناطق …
كتاب العين، ج‌7، ص: 365
و الإزرام: القطع. و أزرم بوله: قطعه. و زرم البول نفسه: انقطع فهو زرم، قال «37»:
[أو كماء المثمود بعد جمام] زرم الدمع لا يؤوب نزورا
و زرم عطاؤه، أي: قل.

زمر

: الزمر بالمزمار، و الجميع: المزامير.. زمر الزامر، يزمر زمرا. و الزمار: صوت النعام. زمرت النعامة تزمر زمارا. و الزمرة: فوج من الناس، و يقال: جماعة في تفرقة، بعض علي أثر بعض. و الزمارة: الزانية.
و في الحديث: نهي عن كسب الزمارة «38».

رزم

: الإرزام: صوت الرعد. و رزمت الناقة ترزم رزوما، أي: قامت من إعياء أو هزال فهي رازمة، و الجميع: رزمي.. و يقال: أرزمت الناقة إرزاما، و هو صوت تخرجه من حلقها، لا تفتح به فاها.
______________________________
(37) <عدي بن زيد> اللسان (رزم)، و ديوانه ص 63.
(38) حديث أبي هريرة اللسان (زمر).
كتاب العين، ج‌7، ص: 366
و الرزمة من الثياب: ما شد في ثوب واحد، [يقال]: رزمت الثياب ترزيما.

رمز

: الرمازة: من أسماء الدبر، و الفعل: رمز يرمز، أي: ينضم. و الرمز باللسان: الصوت الخفي. و يكون [الرمز]: الإيماء بالحاجب بلا كلام، و مثله الهمس. و يقال للرجل الوقيد: ارتمز. و قد يقال للجارية الغمازة الهمازة بعينها، و اللمازة بفمها: رمازة، ترمز بفمها، و تغمز بعينها. و يقال: الرمز: تحريك الشفتين.

مزر

: المزر: نبيذ الشعير و الحبوب، و يقال: نبيذ الذرة خاصة. و المزارة: مصدر المزير، و هو القوي النافذ في الأمور. و المزر: الذوق، و الشرب القليل، و يقال: الشرب بمرة. قال «39»:
تكون بعد الحسو و التمزر في فمه مثل عصير السكر

مرز

: المرز: دون القرص، تقول: مرزه مرزا.
و قام عمر ليصلي علي جنازة فمرز حذيفة يده، كأنه أراد أن يكفه عن الصلاة
______________________________
(39) في التهذيب 13/ 209: و أنشدنا الأموي. و في اللسان (مزر): و أنشد الأموي يصف خمرا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 367
عليها، لأن الميت كان من المنافقين، فأمسك عنه عمر، و كان عمر بعد ذلك لا يصلي علي جنازة إذا لم يتابعه حذيفة، لأن النبي صلي الله عليه و آله و سلم ذكرهم لحذيفة.

باب الزاي و اللام و النون معهما

اشارة

ل ز ن، ن ز ل مستعملان

لزن

: اللزن: اجتماع القوم علي البئر للاستقاء حتي ضافت بهم و عجزت عنهم، و كذلك في كل أمر و شدة و ازدحام.. و الماء ملزون، و لزن القوم يلزنون [و يلزنون] لزنا و لزنا.

نزل

: النازلة: الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالقوم و جمعها: النوازل. و نزل فلان عن الدابة، أو من علو إلي سفل، و النزلة: المرة الواحدة. قال [تعالي]: وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْريٰ «40». أي: مرة أخري. و النزل: ما يهيأ للقوم و الضيف إذا نزلوا. و النزل: ريع ما يزرع. و النزال: المنازلة في الحرب، أن ينزلا معا فيقتتلا. و يقال: نزال نزال، بالكسر، أي: انزلوا للحرب.
______________________________
(40) سورة النجم 13.
كتاب العين، ج‌7، ص: 368‌

باب الزاي و اللام و الفاء معهما

اشارة

ز ل ف، ز ف ل، ف ل ز مستعملات

زلف

: المزلفة: قرية تكون بين البر و بلاد الريف، و الجميع: مزالف. و الزلف المصانع، واحدتها: زلفة، قال لبيد: «41»
حتي تحيرت الدبار كأنها زلف و ألقي قتبها المحزوم
و الزلف: جمع الزلفة، و هي الزلفي و هي: القربة.. و زلفة من الليل: طائفة من أوله. و الزلفة: الصحفة، و جمعها: زلف. و أزلفته: قربته. و ازدلف: اقترب، و سميت المزدلفة، لاقتراب الناس إلي مني بعد الإفاضة من عرفات.

زفل

: الأزفلة: الجماعة من الناس.

فلز

: الفلز [و الفلز]: نحاس أبيض يجعل منه قدور عظام مفرغة. و قيل: الفلز: الحجارة. و رجل فلز: غليظ شديد.
______________________________
(41) ديوانه ص 123.
كتاب العين، ج‌7، ص: 369‌

باب الزاي و اللام و الباء معهما

اشارة

ز ب ل، ل ز ب، ل ب ز، ب ز ل مستعملات

زبل

: الزبل: السرقين «42» و ما أشبهه، و المزبلة: ملقاة. و الزبيل: الجراب، و الزنبيل أيضا. و جمعه: زنابيل، و هو عند العامة ما يتخذ من الخوص بعروتين. [و جمع الزبيل: زبل و زبلان] «43».

لزب

: اللزب: الأزبة. و الأزب: الشدة و الصلابة. و لزب لزوبا، أي: لزق، و الطين اللازب منه، قال النابغة: «44»
[و لا يحسبون الخير لا شر بعده] و لا يحسبون الشر ضربة لازب
و اللزوب أيضا: الضيق و القحط.

لبز

: اللبز: الأكل الجيد، يقال: لبز يلبز لبزا فهو لابز. و اللبز: ضرب الناقة بجمع خفها ضربا لطيفا في تحامل، قال «45»:
خبطا بأخفاف ثقال اللبز
______________________________
(42) في (ط): السرقس، و هو تصحيف.
(43) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 216.
(44) ديوانه ص 64.
(45) <رؤبة> ديوانه ص 46.
كتاب العين، ج‌7، ص: 370‌

بزل

: ناقة بازل، و بعير بازل [الذكر و الأنثي فيه] سواء، لأن هذا شي‌ء ليس لها فيه فعل إنما هو بزل نابه يبزل بزولا، أي: فطر و انشق، و الجميع: بزل و بزل في الذكور، و في الإناث: بزل و بوازل و بزل يشتركان فيه … و بزل نابه و نابه بازل. و البزل: تصفية الشراب و نحوه، و المبزل: الذي يصفي به، و يكون في موضع من الوعاء، شبه طبي فيه خرق، فذلك نفسه المبزل، و بزل الخمر و ابتزلها و تبزلها: ثقب إناءها، قال:
تحدر من نواطب ذي ابتزال «46»
و الناطبة: شي‌ء يتخذ فيه خروق كثيرة يصفي به.

باب الزاي و اللام و الميم معهما

اشارة

ز ل م، ز م ل، ل ز م، ل م ز مستعملات

زلم

: الزلم، و الزلم، و جمعه: أزلام، و هي القداح التي لا ريش لها، كانت العرب تستقسم بها عند الأمور إذا هم بها أحدهم، مكتوب عليها: افعل.. لا تفعل، قال «47»:
فرمي فأخطأه و جال كأنه زلم علي … «48» الأماعز منعب
______________________________
(46) التهذيب 13/ 217 و اللسان (بزل) من غير نسبة أيضا.
(47) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول فيما بين أيدينا من مظان.
(48) في مكان النقاط كلمة لم نتبينها، فهي في (ص): سرز. و هي في (ط): برز: و هي في (س): بزو.
كتاب العين، ج‌7، ص: 371
أي: سريع، و الزلمة تكون للمعزي متعلقة في حلوقها كالقرط، فإذا كانت في الأذن فهي زنمة و النعت: أزلم و أزنم و الأنثي: زلماء و زنماء. و الأزلم الجذع: الدهر الشديد، قال: «49»
يا بشر لو لم أكن منكم بمنزلة ألقي علي يديه الأزلم الجذع

زمل

: الدابة تزمل في عدوها و مشيها زمالا، إذا رأيتها تتحامل علي يديها بغيا و نشاطا، قال «50»:
تراه في إحدي اليدين زاملا
و الزاملة: البعير يحمل عليه الطعام و المتاع. و الزميل: الرديف علي البعير و الدابة هكذا يتكلم به العرب. و الازدمال: احتمال الشي‌ء كله بمرة واحدة. و التزمل: التلفف بالثياب، و منه قوله [جل و عز]: يٰا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ «51»، أي: المتزمل، فأدغم التاء في [الزاي] «52». و الزميل: الرذل من الرجال و الزميلة و الزمال أيضا، و كله قيل.
______________________________
(49) <الأخطل> ديوانه 1/ 365.
(50) <رؤبة> ديوانه ص 125.
(51) أول سورة المزمل.
(52) في الأصول: في الميم.. و الصواب ما أثبتناه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 372
و الأزمل: الصوت، و الجميع: الأزامل.

لزم

: اللزوم: معروف، و الفعل: لزم يلزم، و الفاعل: لازم، و المفعول: ملزم، و لازم لزاما، و قوله [تعالي]: فَسَوْفَ يَكُونُ لِزٰاماً «53»، قيل: [هو] يوم القيامة، و قيل: يوم بدر. و الملزم: خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدة، تكون مع الصياقلة و الأبارين يجعل في طرفها قناحة فيلزم ما فيها لزوما شديدا.

لمز

: اللمز، كالغمز [في الوجه] تلمزه بفيك بكلام خفي، و قوله [تعالي]: وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقٰاتِ «54»، أي: يحرك شفتيه بالطلب. و رجل لمزة: يعيبك في وجهك لا من خلفك، و هو من اللمز. و رجل همزة: يعيبك من خلفك.

باب الزاي و النون و الفاء معهما

اشارة

ز ف ن، ن ز ف، ن ف ز مستعملات

زفن

: الزفن، الرقص. و الزفن، بلغة عمان: ظلة يتخذونها فوق سطوحهم تقيهم ومد البحر، أي: حره و نداه.
______________________________
(53) سورة الفرقان 33.
(54) سورة التوبة 58.
كتاب العين، ج‌7، ص: 373‌

نزف

: نزف دم [فلان] فهو نزيف منزوف، أي: انقطع عنه، قال الله عز و جل: وَ لٰا هُمْ عَنْهٰا يُنْزَفُونَ «55»، أي: لا تنزف الخمر عقولهم. و السكران نزيف، أي: منزوف عقله. و النزف: نزح الماء من البئر أو النهر شيئا بعد شي‌ء. و الفعل: ينزف، و القليل منه: نزفة. و أنزف القوم: نزف ماء بئرهم. و النزف: الدمع. و يقال للرجل الذي عطش حتي يبست عروقه و جف لسانه: نزيف، قال:
شرب النزيف ببرد ماء الحشرج «56»
و الحشرج: كوز، و يقال: بل حفيرة تحفر للماء. [و قالت بنت الجلندي ملك عمان حين ألبست السلحفاة حليها و دخلت البحر فصاحت و هي تقول: نزاف نزاف، و لم يبق في البحر غير قذاف.. أرادت: انزفن الماء فلم يبق غير غرفة] «57».

نفز

: نفز الظبي ينفز نفزا، إذا وثب في عدوه. و التنفيز: أن تضع سهما علي ظفرك، ثم تنفزه بيدك
______________________________
(55) سورة الصافات 47.
(56) التهذيب 13/ 226، و اللسان (نزف) بدون عزو أيضا.
(57) مما روي عن العين … في التهذيب 13/ 227، و في اللسان (نزف).
كتاب العين، ج‌7، ص: 374
الأخري، فتديره حتي يدور فيستبين لك اعوجاجه أو استقامته.. و المرأة تنفز ابنها كأنما ترقصه. و النفيزة: زبدة تتفرق في المخض، فلا تجتمع.

باب الزاي و النون و الباء معهما

اشارة

ز ب ن، ن ز ب، ن ب ز مستعملات

زبن

: المزابنة: بيع التمر في رأس النخل بالتمر. و الزبن: دفع الشي‌ء عن الشي‌ء، كالناقة تزبن ولدها عن ضرعها برجلها. و الحرب تزبن الناس إذا صدمتهم، و حرب زبون. و زبنه: منعه، قال:
إذا زبنته الحرب لم يترمرم «58»
و زبينة: اسم حي من العرب. و الزبانية: ملائكة موكلون بتعذيب أهل النار.

نزب

: نزب تيس الظباء عند السفاد ينزب نزبا و نزيبا، و هو صوته.
______________________________
(58) لم نهتد إلي قائل الشطر، و إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌7، ص: 375‌

نبز

: النبز: مصدر النبز، و هو اسم كاللقب، و التنبيز: التسمية. و الأسماء علي وجهين: أسماء نبز كزيد و عمرو. و أسماء عام مثل فرس و دار و رجل و نحو ذلك.

باب الزاي و النون و الميم معهما

اشارة

ز ن م، ز م ن، ن ز م، م ز ن مستعملات

زنم

: زنمتا العنز من الأذن، و زنمتا الفوق من السهم، و الزنمة: اللحمة المتدلية في الحلق، تسمي ملازة. و الزنمة و الزنمة شي‌ء واحد. و الزنمة: سمة تحز ثم تترك. و الزنيم: الدعي، و منه قوله [تعالي]: عُتُلٍّ بَعْدَ ذٰلِكَ زَنِيمٍ «59». و المزنم: المستعبد، قال «60»:
[فإن نصابي إن سألت و منصبي من الناس] قوم يقتنون المزنما
و المزنم: صغار الإبل، و كل مستلحق «61» فهو مزنم.

زمن

: الزمن: من الزمان. و الزمن: ذو الزمانة، و الفعل: زمن يزمن زمنا و زمانة، و الجميع: الزمني في الذكر و الأنثي. و أزمن الشي‌ء: طال عليه الزمان.
______________________________
(59) سورة القلم 13.
(60) <المتلمس> الأصمعيات ص 244.
(61) في الأصول: مستحلق، و الصواب ما أثبتناه، و هو المستحلق بالنسب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 376‌

نزم

: النزم: شدة العض، و المنزم: السن بلغة أهل اليمن كلهم، قال «62»:
و لا أظنك إن عضتك نازمة من النوازم إلا سوف تدعوني

مزن

: مزن [فلان] يمزن مزونا، إذا مضي لوجهه. و المزن: السحاب، و القطعة: مزنة. و المازن: بيض النمل. و مازن: حي من تميم. [و مزينة: قبيلة من مضر، و هو]: مزينة بن أد بن طابخة.

باب الزاي و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ز م مستعمل فقط

بزم

: الإبزيم: ما علي طرف المنطقة، ذو لسان يدخل في الطرف الآخر. و لغة فيه: إبزام. و البزيم: حزمة من بقل، و كذلك: الوزيم.
______________________________
(62) البيت في التهذيب 13/ 233، و اللسان (بزم) غير منسوب أيضا، و قد ورد فيهما في ترجمة (بزم) بالباء و الزاي، أما (نزم) بالنون و الزاي فقد أهملت فيهما، و لكن ترجمت بالتاج (نزم)، و قال في التاج: إنها أهملت عند الجماعة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 377‌

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الزاي

باب الزاي و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز د و، ز و د، ز ي د، ز ء د، ء ز د مستعملات

زدو

: الزدو: لغة في السدو، و هو من لعب الصبيان [بالجوز «63»]، و الغالب عليه الزاي.

زود

: الزود: تأسيس الزاد، و هو الطعام الذي يتخذ للسفر و الحضر. و المزود: وعاء الزاد، و كل منتقل بخير أو عمل فهو متزود. و زويدة: اسم امرأة من المهالبة.

زيد

: زدته زيدا و زيادة. و زاد الشي‌ء نفسه زيادة. و إبل كثيرة الزيايد، أي: الزيادات، قال:
ذات سروح جمة الزيايد «64»
و من قال: الزوائد فإنها جماعة الزائدة، و إنما قالوا: الزوائد في قوائم الدابة، و يقال للأسد: إنه لذو زوائد، و هو الذي يتزيد في زئيره
______________________________
(63) في الأصول: المزادة، و الصواب ما أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 236.
(64) الرجز في التهذيب 13/ 235 و اللسان (زيد) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 378
و صولته. و الناقة تتزيد في سيرها، أي: تتكلف فوق قدرها. و الإنسان يتزيد في كلامه و حديثه، إذا تكلف فوق ما ينبغي، قال عدي:
إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع و قل مثل ما قالوا و لا تتزيد «65»
و زيادة الكبد: قطيعة معلقة منها، و الجميع: الزيايد. و المزادة: مفعلة من الزيادة، و الجميع: المزايد.

زأد

: الزؤد: الفزع. زئد الرجل فهو مزؤود.

أزد

: أزد: حي من العرب.

باب الزاي و التاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز ي ت، ت ي ز مستعملان

زيت

: الزياتة: حرفة الزيات. يقال: زت رأسه فهو مزيت و ازدت ازدياتا، أي: ادهنت بالزيت، و هو عصارة الزيتون. و ازدات فلان، أي: ادهن بالزيت فهو [مزدات] «66»، و تصغيره. بتمامه: مزيتيت.
______________________________
(65) ديوانه ص 105 برواية:
… و لا تتزند
. بالنون.
(66) من التهذيب 13/ 237 عن العين. و في الأصول مزديت.
كتاب العين، ج‌7، ص: 379‌

تيز

: التياز: الرجل الملزز الذي يتتيز في مشيه كأنه يتقلع من الأرض تقلعا، قال القطامي «67»:
إذا التياز ذو العضلات قلنا إليك إليك ضاق بها ذراعا

باب الزاي و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز و ر، و ز ر، ر و ز

زور

: الزور: وسط الصدر. و الزور: ميل في وسط الصدر. و كلب أزور: استدق جوشن زوره و خرج كلكله كأنه قد خصر جانباه، و هو في غير الكلاب ميل لا يكون معتدل التربيع. قال أعرابي: الزور للزائر، أي: صدر الدجاجة للضيف. و مفازة زوراء، أي: مائلة عن القصد و السمت. و الأزور: الذي ينظر إليك بمؤخر عينه، قال «68»:
تراهن خلف القوم زورا عيونها
و الزيار: سفاف يشد به الرحل إلي صدر البعير، بمنزلة اللبب للدابة، و يسمي هذا الذي يشد به البيطار جحفلة الدابة: زيارا. و الزوراء: مشربة مستطيلة، شبه التلتلة، قال النابغة:
______________________________
(67) ديوانه ص 40.
(68) لم نهتد إلي تمام البيت، و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌7، ص: 380
و تسقي إذا ما شئت غير مصرد بزوراء في حافاتها المسك كارع «69»
و المزور من الإبل: الذي إذا سله المزمر من بطن أمه أعوج صدره فيغمزه ليقيمه، فيبقي فيه من غمزه أثر يعلم أنه مزور. و الإنسان يزور كلاما، أي: يقومه قبل أن يتكلم به، قال «70»:
أبلغ أمير المؤمنين رسالة تزورتها من محكمات الرسائل
و الزور: الذي يزورك، واحدا كان أو جميعا، ذكرا كان أو أنثي. و الزور: قول الكذب، و شهادة الباطل، و لم يشتق تزوير الكلام منه، و لكن من تزوير الصدر.

وزر

: الوزر: الجبل يلجأ إليه، يقال: ما لهم حصن و لا وزر. و الوزر: الحمل الثقيل من الإثم، و قد وزر يزر، و هو: وازر، و المفعول: موزور. و الوزير: الذي يستوزره الملك، فيستعين برأيه، و حالته: الوزارة. و أوزار الحرب: آلتها، لا تفرد، و لو أفرد لقيل: وزر، لأنه
______________________________
(69) ديوانه ص 53 برواية في أكنافها المسك …
(70) <نصر بن سيار> اللسان (زور).
كتاب العين، ج‌7، ص: 381
يرجع إلي الحمل الثقيل، قال الضرير: أفرده، و أقول: وزر، لأن السلاح وزر الرجل و حصنه، قال الأعشي: «71»
و أعددت للحرب أوزارها رماحا طوالا و خيلا ذكورا

روز

: الروز: التجربة [تقول]: رزت فلانا و رزت ما عنده. و الراز: رأس البنائين، و حرفته الريازة، و جمع الراز: الرازة.

زري

: الزري: أن يزري [فلان] علي صاحبه أمرا، إذا عابه و عنفه ليرجع فهو زار عليه، قال «72»:
نبئت نعمي علي الهجران زارية سقيا و رعيا لذاك الغائب الزاري
و إذا أدخل الرجل علي غيره أمرا «73» فقد أزري به و هو مزر. و الإزراء: التهاون بالناس.

زير

: الزير: الذي يكثر مجالسة النساء، و الزير مشتق من الفارسية.
______________________________
(71) ديوانه ص 99.
(72) لم نهتد إليه.
(73) في التهذيب 13/ 246 عن العين: و إذا أدخل علي أخيه عيبا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 382‌

زرأ

: المزري‌ء: تأسيس قولك: أزرأ فلان إلي كذا، أي: صار إليه و أوي إليه.

زأر

: الزأرة: الأجمة ذات الحلفاء و القصب. و زأر الأسد يزأر زئيرا و زئارا. و الفحل يزأر في هديره زأرا إذا رده في جوفه، ثم مده، قال رؤبة:
يجمعن زأرا و هديرا محضا «74»

أزر

: الأزر: الظهر، و آزره، أي: ظاهره و عاونه علي أمر. و الزرع يؤازر بعضه بعضا، إذا تلاحق و التف. و شد فلان أزره، أي: شد معقد إزاره، و ائتزر أزرة، و منه قول الله عز و جل: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي «75». و المئزر: الإزار نفسه. آزر: اسم والد إبراهيم عليه السلام.

رزأ

: ما رزأ فلان فلانا، أي: ما أصاب من ماله شيئا. و الرزء: المصيبة، و الاسم: الرزيئة و المرزئة، و هذا يكون
______________________________
(74) ديوانه ص 80، و فيه (محضا) مصحفة إلي (مخضا) بالخاء المعجمة.
(75) سورة طه 31.
كتاب العين، ج‌7، ص: 383
في صعير الأمر و كبيره، حتي يقال: إن فلانا لقليل الرزء للطعام، و أصابه رزء عظيم من المصائب، و الجميع: الأرزاء، قال لبيد: «76»
[و أري أربد قد فارقني] و من الأرزاء رزء ذو جلل
و إنه لكريم مرزأ، أي: يصيب الناس من ماله و نفعه. و قوم مرزءون، و هم الذين تصيبهم الرزايا في أموالهم و خيارهم.

أرز

: الأرز: معروف. و الأرز: شدة تلاحم و تلازم في كزازة و صلابة. و إن فلانا لأروز، أي: ضيق بخيل شحا، قال «77»:
فذاك بخال أروز الأرز
و يقال للدابة: إن فقارها لآرزه، أي: متضايقة متشددة، قال «78»:
بآرزة الفقارة لم يخنها قطاف في الركاب و لا خلاء
و ما بلغ فلان أعلي الجبل إلا آرزا، أي: منقبضا عن الانبساط في مشيه من شدة إعيائه، يقال: أعيا فلان فآرز، أي: وقف لا يمضي.
______________________________
(76) ديوانه ص 197.
(77) <رؤبة> ديوانه ص 65.
(78) <زهير> ديوانه ص 63.
كتاب العين، ج‌7، ص: 384
و سئل فلان شيئا فآرز، أي: انقبض عن أن يجود به و امتنع: و من لم يعرف هذا قال: أرز فأخطأ مثقلا.

باب الزاي و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز و ل، ز ي ل، ء ز ل مستعملات

زول

: الزول: الفتي الخفيف الظريف. و وصيفة زولة، أي: نافذة في الرسائل و الحوائج. و فتيان أزوال. و المزاولة: المعالجة في الأشياء. و الزوال: ذهاب الملك. و زوال الشمس كذلك.. زالت الشمس زوالا، و زالت الخيل بركبانها زوالا، و زال زوال فلان و زويله، قال «79»:
هذا النهار بدا لها من همها ما بالها بالليل زال زوالها
و نصب النهار علي الصفة «80». اختلفوا في [ما] يعنيه، فقال بعضهم: أراد به: أزال الله زوالها، دعاء عليها.. و قال بعضهم: [معناه]: زال الخيال زوالها، و العرب تلقي الألف، و المعني: أزال، كما قال ذو الرمة: «81»
______________________________
(79) <الأعشي> ديوانه ص 27 برواية: الضم في (النهار)، و الضم و الفتح في (زوالها).
(80) يعني بالنصب علي الصفة: النصب علي الظرفية.
(81) ديوانه 2/ 923.
كتاب العين، ج‌7، ص: 385
[و بيضاء لا تنحاش منا و أمها] إذا ما التقينا زيل منا زويلها
و لم يقل: أزيل.

زيل

: و [يقال]: ما زال [فلان] يفعل كذا، يريد دوام ذلك، و التزيل: التباين، [تقول]: زيلت بينهم، أي: فرقت. و قولهم: ما زيل فلان يفعل ذلك لا يراد به معني مفعول مجهول، و لكن يراد به معني فعل فكسروا الزاي «82» مع الياء. و بيان ذلك أنهم لا يقولون في المستقبل: ما يزال، و لكن يردونه إلي يزال.

أزل

: الأزل: شدة الزمان، [يقال]: هم في أزل من العيش و السنة، و أزل من شدائد البلوي. و أزلت الفرس أزلا: قصرت حبله، ثم أرسلته في المرعي.

باب الزاي و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز و ن، و ز ن، ن ز و، ز ن ي، ز ي ن، ي ز ن، ز ن ء، ء ز ن مستعملات

زون

: الزون: موضع تجمع فيه الأصنام و تنصب و تزين.
______________________________
(82) في الأصل: بالزاي.
كتاب العين، ج‌7، ص: 386
و الزوان: حب يكون في البر يسميه أهل السواد «83»: الشيلم، الواحدة: زوانة. و الزونة: المرأة القصيرة، و الرجل: زون.

وزن

: الوزن: معروف. [و الوزن: ثقل شي‌ء بشي‌ء مثله، كأوزان الدراهم، و يقال: وزن الشي‌ء إذا قدره، و وزن ثمر النخل إذا خرصه] «84». و وزنت الشي‌ء فاتزن.. [وزن يزن وزنا] «85». و الميزان: ما وزنت به. [و رجل وزين الرأي، و قد وزن وزانة، إذا كان متثبتا] «86». و جارية موزونة: فيها قصر. و الوزين: الحنظل المطحون. كانت العرب تتخذه من هبيد «87» الحنظل، يبلونه «88» باللبن، و يأكلونه.
______________________________
(83) في (س) من الأصول: أهل الشام، و كذلك فيما روي عن العين في التهذيب 13/ 256.
(84) ما بين القوسين من التهذيب 13/ 256، 257 عن العين.
(85) من مختصر العين- الورقة 222.
(86) مما رواه الأزهري عن العين في التهذيب 13/ 258.
(87) الهبيد: الحنظل، و قيل: حبه.
(88) مما رواه الأزهري عن العين في التهذيب 13/ 258، و من اللسان و التاج (وزن).
كتاب العين، ج‌7، ص: 387‌

نزو

: النزو: الوثبان، و منه نزو التيس. و لا يقال ينزو إلا في الدواب و الشاء و البقر في معني السفاد. و النازية: حدة الرجل المتنزي إلي الشر، [و يقال]: إن قلبه لينزو إلي كذا، أي: ينزع إليه. و قصعة نازية القعر، أي: قعيرة، و إذا لم تسم قعرها قلت: هي نزية، أي: قعيرة. و النزاء: النزوان في الوثبان.

زني

: زني يزني زنا و زناء. و [هو] ولد زنية.

زين

: الزين: نقيض الشين. زانه الحسن يزينه زينا. و ازدانت الأرض بعشبها، و ازينت و تزينت. و الزينة جامع لكل ما يتزين به، قال «89»:
و إذا الدر زان حسن وجوه كان للدر حسن وجهك زينا

يزن

: اليزني: ضرب من الأسنة و الرماح ينسب إلي اليمن. و ذو يزن: ملك من ملوك اليمن.
______________________________
(89) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 388‌

زنأ

: زنأ في الجبل يزنأ و زنوءا، أي: صعد، قال «90»:
أزنأني الحب في سهي تلف ما كنت لو لا الرباب أزنؤها
و زنأت بين القوم: حرشت بينهم. و الزناء، ممدود: الضيق و الأسر. و أزنأ [الرجل] بوله إزناء. و زنا بوله يزنأ زنوءا، أي: احتقن، و نهي أن يصلي الرجل و هو زناء.

أزن

: الأزن: لغة في اليزن، مثل الألب في اليلب.

باب الزاي و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ز و ف، و ز ف، ف و ز، ز ف ي، ز ي ف، ء ز ف مستعملات

زوف

: الزوف: [يقال]: الغلمان يتزاوفون، و هو: أن يجي‌ء أحدهم إلي ركن الدكان، فيضع يده علي حرفه، ثم يزوف زوفة فيستقل من موضعه، و يدور حوالي ذلك الدكان في الهواء حتي يعود إلي مكانه، و إنما يتعلمون بذلك الخفة للفروسية.

وزف

: و أما وزف يزف وزفا فيجري مجري زف يزف زفا، و هو
______________________________
(90) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 389
سرعة المشي، قال الله عز و جل [في قراءة من قرأ]: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُونَ «91»، أي: يسرعون.

فوز

: الفوز: الظفر بالخير، و النجاة من الشر. [يقال]: فاز بالجنة و نجا من النار، و قوله [جل و عز]: فَلٰا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفٰازَةٍ مِنَ الْعَذٰابِ «92»، أي: منجاة. و فوز الرجل تفويزا: ركب المفازة و مضي فيها، قال الشاعر:
لله در رافع أني اهتدي [خمسا إذا ما سارها الجيش بكي]
[ما سارها من قبله إنس يري] فوز من قراقر إلي سوي «93»
و منه يقال لمن مات: فوز، أي: صار في مفازة بين الدنيا و الآخرة. و يقال: بل سميت «94»، تطيرا من الفلاة و هي المهلكة، كما قيل للديغ: سليم. و إذا خرج قدح قوم في القمار قيل: قد فاز، قال الطرماح: «95»
و ابن سبيل قريته أصلا من فوز قدح منسوبة تلده
______________________________
(91) سورة الصافات 94.
(92) سورة آل عمران 388.
(93) الرجز في معجم البلدان (ترجمة قراقر) 4/ 318.
(94) يعني تسمية الفلاة بالمفازة.
(95) ديوانه ص 199 برواية:
من فوز حمك …
كتاب العين، ج‌7، ص: 390
و الفازة: من أبنية الحزق و غيرها تبني في العساكر.

وفز

: الوفزة: أن تري الإنسان مستوفزا، قد استقل علي رجليه و لما يستو قائما، و قد تهيأ للأفز و الوثوب [و المضي] «96»، يقال: ما لي أراك مستوفزا لا تطمئن!!

زفي

: الريح تزفي الغبار و التراب و السحاب، و كل شي‌ء، إذا طردته و رفعته علي وجه الأرض، كما تزفي الأمواج السفينة. و الزفيان: شدة هبوب الريح، لأنها تزفي كل شي‌ء تمر به، و تسوقه معها، قال العجاج: «97»
يزفيه و المفزع المزفي من الجنوب سنن رملي

زيف

: [يقال]: زافت عليهم دراهم كثيرة، و هي تزيف عليه زيفا. و الجمل يزيف في مشيه زيفانا. و المرأة تزيف في مشيها كأنها تستدير. و الحمامة تزيف عند الحمام الذكر، إذا تمشت بين يديه مدلة، أي: اقترب و دنا.
______________________________
(96) تكملة مما رواه الأزهري عن العين. في التهذيب 13/ 263.
(97) ديوانه ص 324.
كتاب العين، ج‌7، ص: 391‌

أزف

: أزف الشي‌ء يأزف أزفا و أزوفا. و الآزفة القيامة. و المتآزف: المكان الضيق. و المتآزف: الخطو المتقارب، و [المتآزف: القصير من الرجال]، قال «98»:
فتي قد قد السيف لا متآزف و لا رهل لباته و بآدله

باب الزاي و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ب ز و، ز ب ي، ز ي ب، ز ء ب، ء ز ب، ء ب ز مستعملات

بزو

: أخذت منه بزو كذا و كذا، أي: عدل كذا و كذا. و البازي يبزو في تطاوله و تأنسه. و رجل أبزي، أي: في ظهره انحناء عند العجز في أصل القطن «99»، و ربما قيل: هو أبزي أبزخ كالعجوز البزواء البزخاء [التي] إذا مشت [ف] كأنها راكعة، و قد بزيت تبزي بزي. و التبازي في المشي كأنه سعة الخطو، قال «100» 1:
و تبازيت كما يمشي الأشق
______________________________
(98) التهذيب 13/ 266 بدون عزو، و عزي في اللسان إلي <العجير (السلولي)>.
(99) في الأصول: (القطا)، و التصويب مما رواه عن العين في التهذيب 13/ 268.
(100) في الأصول: قال <رؤبة>.. لم يكن الرجز في ديوانه، و قد ورد الرجز في اللسان (شقق) برواية:
و تباريت …
بالراء، غير منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 392
و أبزيت بفلان، إذا بطشت به و قهرته.

زبي

: الزبية: حفرة يتزبي الرجل فيها للصيد، و تحتفر للذئب فيصطاد فيها. [و قوله: بلغ السيل الزبي: يضرب مثلا للأمر يتفاقم و يجاوز الحد حتي لا يتلافي] «101» 1. و الزابيان: نهران في أسفل الفرات «102» 1، و ربما سموهما مع ما حواليهما من [الأنهار] «103» 1: الزوابي، [و أما العامة] فيحذفون الياء و يقولون: الزاب، كما يقولون للبازي: باز.

زيب

: الأزيب: ريح من الرياح، بلغة هذيل أراها: الجنوب،
و في الحديث: إن لله ريحا يقال لها: الأزيب «104» 1.
و الأزيب: الرجل المتقارب الخطو.

زأب

: الزأب: أن تزأب شيئا، فتحتمله بمرة واحدة.
______________________________
(101) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 17/ 270.
(102) جاء في معجم البلدان 3/ 124: و بين بغداد و واسط زابان آخران أيضا، و يسميان: الزاب الأعلي و الزاب الأسفل. أما الأعلي فهو عند قوسين، و أظن مأخذه من الفرات.. و أماالزاب الأسفل من هذين فقصبته نهر سابس قرب مدينة واسط.
(103) في الأصول: (من الأمصار). و التصحيح مما روي عن العين في التهذيب 17/ 270 و من اللسان و التكملة (زبي).
(104) الحديث في اللسان (زيب).
كتاب العين، ج‌7، ص: 393
و ازدأب الشي‌ء إذا احتمله، و الازدئاب: الاحتمال شبه الاحتضان، و زأبت القربة، أي: حملتها، و زعبت لغة.

أزب

: الأزب: الذي تدق مفاصله يكون [ضئيلا] «105» 1، فلا تكون زيادته في ألواحه و عظامه، و لكن في بطنه و سفلته، كأنه ضاوي محثل.

أبز

: يقال: فلان يأبز في عدوه، أي: يستريح ساعة و يمضي ساعة.

باب الزاي و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ز م، م و ز، ز ي م، م ز ي، م ي ز، ز ء م، ء ز م مستعملات

وزم

: الوزم و الوزيم: حزمة من بقل، و بعضهم يقول: وزيمة، قال:
أتونا ثائرين فلم يؤوبوا بأبلمة تشد علي وزيم «106» 1.
و الوزمة: الأكلة من اليوم إلي مثلها من الغد مرة. و رجل متوزم: شديد الوطء، هذلية.
______________________________
(105) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 266.. في الأصول: (صبيا).
(106) اللسان (وزم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 394‌

موز

: الموز: معروف، الواحدة: موزة.

زيم

: تزيم اللحم يتزيم، إذا صار زيما زيما، و هو شدة اكتنازه و اجتماعه، و منه قيل: اجتمعوا فصاروا زيما زيما. و زيم: اسم فرس سابق، قال:
هذا أوان الشد فاشتدي زيم «107» 1

مزي

: المزي و المزية: تمام و كمال في كل شي‌ء. و فلان يتمزي به، أي: يتشبه به.

ميز

: [الميز: التمييز بين الأشياء، تقول] «108» 1: مزت الشي‌ء أميزه ميزا، و قد انماز بعضه من «109» 1 بعض، و ميزته. و امتاز القوم: تنحي بعضهم عن بعض. و إذا أراد الرجل أن يضرب عنق رجل يقول له: ماز عنقك، و يقال: ماز رأسك، أي: مد عنقك. أو يقول: ماز و يسكت من غير أن يذكر الرأس.
______________________________
(107) الرجز في التهذيب 17/ 272، و اللسان (زيم)، غير منسوب أيضا.
(108) ما بين القوسين مما روي عن العين في التهذيب 17/ 272.
(109) في الأصول: (عن).
كتاب العين، ج‌7، ص: 395
و يقال: امتاز القوم، و استمازوا، قال الله [جل و عز]: وَ امْتٰازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ «110» 1، و قال الأخطل: «111» 1
[فإلا تغيرها قريش بملكها] يكن عن قريش مستماز و مزحل

زام

: زأمت الرجل: ذعرته فأنا زائم، و ذاك مزءوم.. و لغة أخري: زئم، أي: ذعر و فزع، [يقال]: رجل زئم، أي: فزع. و الموت الزؤام: الموت الوحي.

أزم

: الأوازم، و واحدها: آزمة: الأنياب. [و أزمت يد الرجل آزمها أزما. و هو أشد العض. و أزم علينا الدهر يأزم أزما، إذا ما اشتد و قل خيره]. و سئل الحارث بن كلدة: ما الدواء؟؟ قال: الأزم، أراد به: الحمية، و ألا يؤكل إلا بقدر، و معناه القبض للأسنان، و يقال: له أزمة و وزمة و وجبة إذا كان له أكلة واحدة في النهار. [و تقول: سنة أزمة و أزوم] «112» 1.
______________________________
(110) سورة يس 59.
(111) ديوانه 1/ 33.
(112) ما بين القوسين في هذه الترجمة فمما روي عن العين في التهذيب 17/ 274.
كتاب العين، ج‌7، ص: 396‌

باب اللفيف

اشارة

من الزاي ز ي ي، ز و ي، و ز ي، ز و ز ي، و ز و ز، ء ز ي، ز ء ز، ء و ز، و ز ي مستعملات

زيي

: الزاي و الزاء لغتان، فالزاي ألفها يرجع في التصريف إلي الياء، فتكون من تأليف زاي و ياءين، و تصغيرها: زيية. و الزي: حسن الهيئة من اللباس، [يقال]: تزيا فلان بزي حسن، و قد زييته تزية.

زوي

: و زويت الشي‌ء عن موضعه زيا، في حال التنحية و في حال الانقباض، كقوله «113» 1:
يزيد يغض الطرف عني كأنما زوي بين عينيه علي المحاجم
أي: قبض، و زوي فهو: مزوي. و تزوت الجلدة في النار، أي: تقبضت من مسها. و زاوية البيت اشتقت منه، [يقال]: تزوي فلان في زاوية. و الزاوية: موضع بالبصرة.
______________________________
(113) <الأعشي> ديوانه 79.
كتاب العين، ج‌7، ص: 397‌

زوزي

: الزوزاة: شبه الطرد و الشل، [تقول]: زوزيت به. و الزيزاة من الأرض: الأكمة الصغيرة، و الجميع: الزيازي. و الزيزاة: الريش.

وزوز

: الوزواز: الرجل الطائش، الخفيف في مشيه و عمله، قالت:
فلست بوزواز و لا بزونك [مكانك حتي يبعث الخلق باعثه] «114» 1
و الزونك: القصير. الأز: ضربان عرق يأتز، أو وجع في خراج. و فلان يأتز، أي: يجد أزا من الوجع. و الأزز: امتلاء البيت من الناس، يقال: البيت منهم أزز إذا لم يكن فيه متسع، لا يشتق منه فعل، و لا يجمع. و الأز: أن تؤز إنسانا، أي: أن تحمله علي أمر برفق و احتيال حتي يفعله كأنه يزين له. أززته فائتز. و قوله [جل و عز]: أَنّٰا أَرْسَلْنَا الشَّيٰاطِينَ عَلَي الْكٰافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا «115» 1، أي: تزعجهم إلي المعصية، و [تغريهم] بها.
______________________________
(114) البيت في اللسان (زنك) منسوبا إلي امرأة ترثي زوجها.
(115) سورة مريم 83.
كتاب العين، ج‌7، ص: 398
و أزت القدر أزيزا، و ائتزت ائتزازا. و الأزيز: صوت النشيش،
و في الحديث: لجوفه أزيز كأزيز المرجل «116» 1.
و الأزز: حساب من مجاري القمر، و هو فضول ما يدخل بين الشهور و السنين.

أزي

: أزي الشي‌ء يأزي بعضه إلي بعض، نحو اكتناز اللحم، و ما انضم من نحوه، قال «117» 1:
عض السقال فهو آز زيمه

زاز

: [تقول]: تزأزأ عني فلان إذا هابك و فرق منك.. و زأزأني الخوف.

أوز

: الإوز: من طير الماء، و الواحدة بالهاء.. و رجل أوز، و امراة إوزة، أي: غليظة لحيمة في غير طول، لا يحذف ألفها. و إوزة علي فعلة، و مأوزة علي مفعلة، و كان ينبغي أن تقول: مأوزة، و لكنه قبيح. و من العرب من يحذف ألف إوزة و يقول: وزة، و يقال من ذلك: موزة.
______________________________
(116) الحديث في التهذيب 17/ 280، و اللسان (أزز).
(117) <العجاج> ديوانه 436، برواية:
عض الصقال …
كتاب العين، ج‌7، ص: 399‌

وزي

: الإيزاء: وضعك شيئا علي مصب الماء في مجراه إلي الحوض. أوزي إيزاء. [و أوزي ظهره إلي الحائط: أسنده]، قال «118» 1:
لعمر أبي عمر و لقد ساقه [المني] إلي جدث يوزي له بالأهاضب
و الإزاء: مصب الماء في الحوض، و تقول: آزيت إذا صببت علي الإزاء. و فلان بإزاء فلان، إذا كان قرنا له. و إزاء المعيشة: ما سبب من رغدها و خفضها، و قوله «119» 1:
إزاء معاش ما تحل إزاءها من الكيس فيها سورة و هي قاعد
يريد: قيمة المال. و الإزاء: [المحاذاة]، تقول: هو بإزاء فلان، أي: بحذائه. و أزيته أزيا، أي: أتيته من وجه مأمنه لأختله. و كل شي‌ء ينضم إلي شي‌ء فقد أزي إليه يأزي أزيا. الوزي: من أسماء الحمار المصك الشديد.
______________________________
(118) <صخر الغي الهذلي> ديوان الهذليين 2/ 51، و الرواية فيه: ساقه (المني) و هو المقدار، و هي موافقة لرواية اللسان (وزي). في (ص، ط)، و في (س): الصوي.
(119) <حميد بن ثور الهلالي> ديوانه ص 66 برواية:
إزاء معاش لا يزال نطاقها شديدا و فيها سورة و هي قاعد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 400‌

باب الرباعي

اشارة

من الزاي

الزاي و الدال

زردم

: الزردمة: الابتلاع. و الزردمة: موضع الازدرام في الحلق.

دلمز

: الدلمز: الماضي القوي، و الدلامز أيضا.

الزاي و الراء

فنزر

: الفنزر، يؤنث: [بيت صغير] «120» 1 يتخذ علي رأس خشبة طولها ستون ذراعا، أو نحوه يكون الرجل فيه ربيئة للقوم.

زرفن

: الزرفين و الزرفين، لغتان: [حلقة الباب] «121» 1.

زرنب

: الزرنب: ضرب من الطيب، و قيل: الزرنب: نبات طيب الريح.

زنبر

: الزنبور: طائر يلسع. و الجميع: زنابير. و زنبر: من أسماء الرجال.
______________________________
(120) مما روي عن العين في التهذيب 17/ 287.
(121) مما روي عن العين في التهذيب 17/ 287.
كتاب العين، ج‌7، ص: 401
و الزنبرية: الضخمة من السفن. و الزنبري: الثقيل من الرجال، قال:
كالزنبري يقاد بالأجلال «122» 1

زأبر

: الزئبر: زئبر الخز و القطيفة و الثوب و نحوه. [و منه اشتق]: ازبأرت الهرة إذا وفي شعرها و كثر. قال المرار بن منقذ الفقعسي: «123» 1
فهو ورد اللون في ازبئراره و كميت اللون ما لم يزبئر
و المزبئر: المقشعر من الناس و الدواب. المرزاب: لغة في الميزاب. و المرزبة: شبه عصية من حديد.

باب الخماسي

اشارة

من الزاي

زندبيل

: الزندبيل «124» 1: الفيل.
كمل حرف الزاي بحمد الله و منه
______________________________
(122) الشطر في التهذيب 17/ 286، و اللسان (زنبر) غير منسوب.
(123) اللسان (زبر)، منسوب أيضا.
(124) الكلمة و ترجمتها من مختصر العين- الورقة 223.
كتاب العين، ج‌7، ص: 403‌

حرف الطاء

باب الثنائي

باب الطاء و الثاء

اشارة

ط ث، ث ط مستعملان

طث

: الطث: لعبة للصبيان، يرمون بخشبة مستديرة تسمي المطثة.

ثط

: الثطط: مصدر الأثط و الثط أصوب، [فمن قال: رجل أثط] قال: ثط يثط ثططا، و من قال: رجل ثط ثطاطة و ثطوطة، و يثط و يثط لغتان. و قوم ثط. و الثطاء: التي لا إسب لها. و الثطاء: دويبة.

باب الطاء و الراء

اشارة

ط ر مستعمل فقط

طر

: الطر: كالشل، يطرهم بالسيف طرا. و سنان مطرور و طرير: محدد.
كتاب العين، ج‌7، ص: 404
و رجل طرير: ذو طرة و هيئة حسنة. و فتي طار: طر شاربه. و طرة الثوب: شبه علمين، يخاطان بجانبي البرد علي حاشيته. و طرة الجارية: أن يقطع لها في مقدم ناصيتها كالطرة تحت التاج. و الطرار، و واحدها طرة: تتخذ من رامك تلزق بالجنبين، و الطرور: اسم منه.

باب الطاء و اللام

طل

: الطل: المطر الضعيف القطر الدائم، و هو أرسخ المطر ندي. [تقول]: طلت الأرض. و تقول: رحبت الأرض و طلت. و من قال: طلت ذهب إلي معني: طلت عليك السماء، و رحبت عليك الأرض، أي: اتسعت. و الطل: المطل للديات و إبطالها. و الإطلال: الإشراف علي الشي‌ء. و طلل السفينة: جلالها، و الجميع: الأطلال. و طلل الدار: يقال: [إنه] موضع في صحنها يهيأ لمجلس أهلها، قال أبو الدقيش: كأن يكون بفناء كل حي دكان
كتاب العين، ج‌7، ص: 405
عليه المأكل و المشرب، فذلك الطلل، قال جميل: «1»
رسم دار وقفت في طلله كدت أقضي الغداة من جلله

لط

: اللط: إلزاق الشي‌ء، و الناقة تلط بذنبها، أي: تلزقه بفرجها و تدخله بين فخذيها. و اللط: [الستر و الإخفاء] كما [يقال]: لط فلان الحق بالباطل. و الملطاط: حرف من الجبل في أعلاه. و ملطاط البعير: حرف في وسط رأسه. و الإلطاط: الإلحاح.. ألط عليه: ألح. و اللطلط: الغليظ من الأسنان، قال جرير:
تفتر عن قرد المنابت لطلط مثل العجان و ضرسها كالحافر
و اللطلط و اللطاء: [العجوز] الدرداء التي سقطت أسنانها [و تأكلت] و بقيت أصولها، و هي: الجعماء و اللطعاء [أيضا].

باب الطاء و النون

اشارة

ط ن مستعمل فقط

طن

: الطن: ضرب من التمر. و الطن: الحزمة من القصب و الحطب.
______________________________
(1) ديوانه- ص 188.
كتاب العين، ج‌7، ص: 406
و الطنين: صوت الأذن و الطست، و نحوه. و طن الذباب، إذا طار فسمعت لطيرانه صوتا، قال «2»:
كذباب طار في الجو فطن
و الطنطنة في الصوت: الكلام الكثير. و الإطنان: سرعة القطع، [يقال]: ضربته بالسيف فأطننت ذراعه، و قد طنت ذراعه يحكي بذلك صوتها حين قطعت.

باب الطاء و الفاء

اشارة

ط ف مستعمل فقط

طف

: الطف: طف الفرات، و هو الشاطي‌ء. و الطفاف: ما فوق المكيال. و التطفيف: أن يؤخذ أعلاه فلا يتم كيله، فهو طفان، و التجميم و التطفيف واحد، و إناء طفان. و أطف فلان لفلان، أي: طبن له و أراد ختله. و استطف لنا شي‌ء، أي: بدا لنا حده. و الطفيف: الشي‌ء الخسيس الدون. و الطفطفة: معروفة [و جمعها: طفاطف] «3». و بعض العرب يسمي كل لحم مضطرب طفطفة، قال:
______________________________
(2) لم نهتد إلي قائل الشطر.
(3) مما روي في التهذيب 13/ 301 عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 407
و تارة ينتهس الطفاطفا «4»
و قال أبو ذؤيب: «5»
قليل لحمها إلا بقايا طفاطف لحم ممحوص مشيق
و يروي:
… منحوص …

باب الطاء و الباء

اشارة

ط ب، ب ط مستعملان

طب

: الطب: السحر، و المطبوب: المسحور. و الطب: من تطبب الطبيب. و الطب: العالم بالأمور. [يقال]: هو به طب، أي: عالم. و بعير طب، أي: يتعاهد مواضع خفه أين يضعه. و الطبة: شقة مستطيلة من الثوب. و الطبب: طرائق شعاع الشمس إذا طلعت. و الطبطبة: شي‌ء عريض يضرب بعضه ببعض. و الطبطابة: خشبة عريضة يلعب الفارس بها بالكرة. و المتطبب: الطبيب، و قوله «6»:
______________________________
(4) الرجز في التهذيب 13/ 301، و اللسان (طفف)، غير منسوب أيضا.
(5) ديوان الهذليين 1/ 87.
(6) <عبيد بن الأبرص> ديوانه ص 106 برواية
(… فلا أحفل …)
في مكان
(فإن البين …)
كتاب العين، ج‌7، ص: 408
إن يكن طبك الفراق [فإن البين أن تعطفي صدور الجمال]
أي: طويتك و شهوتك. و الطبابة من الخرز: السير بين الخرزتين. و الطبابة: الكردة من الأرض. و الطبابة: القطعة من السحاب، و الجميع: طبب.

بط

: بط الجرح بطا، و المبط: المبضع. و البطة: الدبة بلغة مكة. و البط: معروف، الواحدة: بطة. [يقال]: بطة أنثي، و بطة ذكر.. و البطبطة: صوت البط. و البطيط: العجيب من الأمر، قال:
أ لم تتعجبي و تري بطيطا «7»

باب الطاء و الميم

اشارة

ط م، م ط مستعملان

طم

: الطم: طم الشي‌ء بالتراب، قال ذو الرمة: «8»
كأن [أجلاد] حاذيها و قد لحقت أحشاؤها من هيام الرمل مطموم
______________________________
(7) التهذيب 13/ 303، و اللسان (طيب) غير منسوب أيضا.
(8) ديوانه 1/ 424. و رواية الأصول:
كأنما جاز حاذيها …
كتاب العين، ج‌7، ص: 409
و طم علي طمك، أي: جاء بأكثر مما في يدك. و طم إناءه، أي: ملأه، و يقال: جاءوا بالطم و الرم، في مثل، أي: بأمر عظيم «9». و الرجل يطم في سيره طميما، أي: يمضي و يخف. و الطامة: التي تطم علي ما سواها، أي: تزيد و تغلب. و طم البحر: غلب سائر البحور. و بحر طمطام، و طم البحر إذا زاد علي مجراه أيضا، و الطم: البحر. و الطمطم، و الطمطمي، و الطمطماني: هو الأعجم الذي لا يفصح.

مط

: المط: سعة الخطو، و قد مط يمط.. و تكلم فمط حاجبيه، أي: مدهما. و مط كلامه، أي: مده و طوله. و المطيطاء و المطواء: التمطي. و المطائط: مواضع حفر قوائم الدواب في الأرض، تجتمع فيها الرداغ، قال:
فلم يبق إلا نطفة في مطيطة من الأرض فاستصفينها بالجحافل «10»
______________________________
(9) في اللسان (طم): أي: بالمال الكثير.
(10) لم نهتد إلي القائل. و البيت في التهذيب 13/ 309، و اللسان (مصط) مع اختلاف يسير.
كتاب العين، ج‌7، ص: 410‌

أبواب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الطاء

باب الطاء و الدال و الراء معهما

اشارة

ط ر د مستعمل فقط

طرد

: طردته أطرده طردا، أي: نحيته. و الطرد: مطاردة الصيد، أي: علاج أخذه. و الطريدة: صيد أقبلت عليه الكلاب و القوم يطردونه ليأخذوه. و الطريدة: قصبة يوضع فيها سكين يبري بها القداح. و المطاردة: مطاردة الفرسان و طرادهم، و هو حملة بعضهم علي بعض في الحرب و غيرها. و المطرد: رمح قصير يطعن به حمر الوحش. و الريح تطرد الحصي و الجولان علي وجه الأرض، و هو عصفها و ذهابها بها. و الأرض ذات الآل تطرد السراب طردا. و تقول: طردت فلانا فذهب، و لا يقال: فاطرد في مطاوعة الفعل. و اطرد الماء: [جري]. و جدول مطرد: [سريع الجرية، و أمر مطرد] «11»: مستقيم علي جهته. و أطردت فلانا: تركته طريدا شريدا.
______________________________
(11) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 311.
كتاب العين، ج‌7، ص: 411‌

باب الطاء و الثاء و الراء معهما «12»

اشارة

ط ث ر، ط ر ث مستعملان

طثر

: لبن خاثر طاثر، أي: عكر. و طثر اللبن: زبد. و رجل طيثارة «13»: لا يبالي علي من أقدم. و أسد طيثارة: لا يبالي علي ما أغار.

طرث

: الطرثوث: نبات كالفطر مستطيل دقيق يضرب إلي الحمرة، و هو دباغ للمعدة، منه مر، و منه حلو، يجعل في الأدوية، و الجميع: طراثيث.

باب الطاء و الثاء و اللام معهما

اشارة

ث ل ط مستعمل فقط

ثلط

: الثلط: هو سلح الفيل و نحوه إذا كان رقيقا.
______________________________
(12) جاء في الأصول قبل هذا الباب باب زعم النساخ أنه باب الطاء و التاء و النون معهما، و لم نجد لهذا الباب أثرا في مختصر العين، و لا في تهذيب الأزهري، و تبين لنا أن مادة هذا الباب: (الانتياط) من باب المعتل فأسقطناه و سنثبته في بابه.
(13) مما رواه الأزهري عن العين في التهذيب 13/ 313، و اللسان (طثر) في الأصول: (طثار).
كتاب العين، ج‌7، ص: 412‌

باب الطاء و الثاء و النون معهما

اشارة

ن ث ط مستعمل فقط

نثط

: النثط: خروج الكمأة من الأرض. و النبات إذا صدع الأرض و ظهر.
و في الحديث: كانت الأرض تميد فوق [الماء] «14» فنثطها الله بالجبال فصارت لها أوتادا «15».

باب الطاء و الثاء و الباء معهما

اشارة

ث ب ط مستعمل فقط

ثبط

: ثبطه عن الأمر تثبيطا، إذا شغله عنه.

باب الطاء و الثاء و الميم معهما

اشارة

ط م ث مستعمل فقط

طمث

: الطمث: الافتضاض. و طمثت الجارية: افترعتها، و قول الله عز و جل: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لٰا جَانٌّ* «16». أي: لم يمسسهن. و الطامث: لغة في الحائض. و طمثت البعير طمثا، إذا عقلته.
______________________________
(14) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 315، و اللسان (نثط).. في الأصول: فوق الجبال.
(15) الحديث في التهذيب 13/ 315، و اللسان (نثط).
(16) سورة الرحمن 56.
كتاب العين، ج‌7، ص: 413‌

باب الطاء و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ط ل مستعمل فقط

رطل

: الرطل: مقدار نصف من، و تكسر الراء فيه. و الرطل من الرجال: الذي فيه قضافة.

باب الطاء و الراء و النون معهما

اشارة

ط ر ن، ر ط ن، ن ط ر مستعملات

طرن

: الطرن: الخز، و الطاروني ضرب منه: [و في النوادر: طرين الشرب، و طريموا، إذا اختلطوا من السكر] «17».

رطن

: الرطانة: تكلم الأعجمية. تقول: رأيتهما يتراطنان، و هو كل كلام لا تفهمه العرب.

نطر

: الناطر: الذي يحفظ الزرع، سوادية، غير عربية.

باب الطاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ط ر ف، ط ف ر، ف ط ر، ف ر ط مستعملات

طرف

: الطرف: تحريك الجفون في النظر. [يقال]: شخص بصره فما يطرف.
______________________________
(17) ما بين القوسين سقط من الأصول، و أثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 13/ 318.
كتاب العين، ج‌7، ص: 414
و الطرف: اسم جامع للبصر، لا يثني و لا يجمع. و الطرف: إصابتك عينا بثوب أو غيره، و الاسم: الطرفة. [تقول]: طرفت عينه، و أصابتها طرفة. و طرفها الحزن بالبكاء. قال «18»:
و العين مطروفة إنسانها غرق
و قال «19»:
فلا يغرك من فتاة ضحكها و اعمد لأخري صامت ما تطرف
طرح الهاء من صامت علي لزوم الصموت كالطبيعة فيها، كما يقال:
تصلي صلاة الصبح و الشمس طالع و تسجد للرحمن و القلب كاره
طرح الهاء من (طالع) للزوم الطلوع لها طوعا أو كرها. و منتهي كل شي‌ء طرفه. و الأطراف: اسم الأصابع، لا يفرد إلا بالإضافة إلي الإصبع، يقال: أشار بطرف إصبعه، قال «20»:
يبدين أطرافا لطافا عنمه
و أطراف الأرض: نواحيها، الواحد: طرف. و الطرف: الطائفة من الشي‌ء، [تقول]: أصبت طرفا من الشي‌ء. و الطرف: اسم يجمع الطرفاء، قلما يستعمل إلا في الشعر،
______________________________
(18) لم نهتد إلي القائل.
(19) لم نهتد إلي القائل.
(20) <رؤبة> ديوانه ص 150.
كتاب العين، ج‌7، ص: 415
الواحدة: طرفة، و جمع ذلك: الطرفاء، ممدود، و قياسه: قصبة و قصب و قصباء، و شجرة و شجر و شجراء. و الطرف: الفرس، تقول: هو كريم الأطراف، يعني: الآباء و الأمهات. و يقال: هو المستطرف، ليس من نتاج صاحبه، الأنثي: طرفة، قال:
و طرفة شدت دخالا مدمجا «21»
و قد يوصف بالطرفة النجيب و النجيبة، قال حسان:
نحث الخيل و النجب الطروفا «22»
و الطرف من مال الرجل، هو: الطارف و المستطرف الذي قد استفاده، و لم يكن أصليا من ميراث و لا اعتقار قبل ذلك، و الطارف في الكلام أحسن. و في الشعر الطرف و الطارف و الطريف سواء، قال:
بذلت له من كل طرف و تالد «23»
و الشي‌ء الطريف: المستحدث المستطرف، و هو الطريف و ما كان طريفا، و لقد طرف يطرف، و الاسم: الطرفة. و أطرفته شيئا لم يملك مثله فأعجبه. و إبل طوارف: تطرف مرعي بعد مرعي، إذا أكثرت من ذا ثم تتناول من غيره، قال:
______________________________
(21) <العجاج> ديوانه ص 386، و الرواية فيه: مدرجا، و ما في التهذيب 13/ 322، و اللسان (طرف) مطابق لرواية العين.
(22) لم نقف عليه، و لم نجده في ديوانه (صادر).
(23) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 416
إذا طرفت في مربع بكراتها أو استأخرت عنها الثقال القناعس «24»
و ناقة طرفة: لا تثبت في مرعي واحد، إنما تتطرف من النواحي. و رجل طرف: لا يثبت علي امرأة و لا علي صاحب. و سباع طوارف: تشل الصيد، قال:
تنفي الطوارف عنه دعصا بقر «25»
و الطراف: بيت سماؤه من أدم، و له كسران، و ليس له كفاء، و هو ضرب من الأبنية للأعراب، قال طرفة: «26»
رأيت بني غبراء لا ينكرونني و لا أهل هذاك الطراف الممدد
و المطرف: ثوب كانت الرجال و النساء يلبسونه، و الجميع: مطارف، قال:
فلو أن طرفا صاد طرفا بطرفه لصدت بطرفي طرف ذات المطارف «27»
و أطرفت شيئا، أي: أصبته، و لم يكن لي. و بعير مطرف، أي: أصيب من قوم آخرين، قال «28»:
______________________________
(24) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1139.
(25) لم نهتد إلي قائل الشطر و لا إلي تمامه.
(26) معلقته ديوانه ص 27.
(27) لم نكد نقف عليه في غير العين، و لم نهتد إلي القائل.
(28) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 382.
كتاب العين، ج‌7، ص: 417
كأنني من هوي خرقاء مطرف دامي الأظل بعيد الشأو مهيوم

طفر

: الطفر: وثوب في ارتفاع، كما يطفر الإنسان حائطا، أي: يثبه إلي ما وراءه. و طيفور: طويئر صغير.

فطر

: الفطر: ضرب من الكمأة، و هو المروزي و نحوه، الواحدة بالهاء و الفطر: شي‌ء قليل من اللبن يحلب ساعتئذ، تقول: ما احتلبناها إلا فطرا، قال المرار:
عاقر لم يحتلب منها فطر «29»
و فطرت الناقة أفطرها فطرا، أي: حلبتها بأطراف الأصابع، قال [الفرزدق:] «30»:
[شغارة تقذ الفصيل برجلها] فطارة لقوادم الأبكار
و فطر ناب البعير: طلع. و فطرت العجين و الطين، أي: عجنته و اختبزته من ساعته، و إذا تركته ليختمر قلت: خمرته، و هو الفطير و الخمير.
______________________________
(29) التهذيب 13/ 325، و اللسان (فطر).
(30) ديوانه 1/ 361 (صادر)، في الأصول: قال <جرير>.
كتاب العين، ج‌7، ص: 418
و فطر الله الخلق، أي: خلقهم، و ابتدأ صنعة الأشياء، و هو فٰاطِرُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ. و الفطرة: التي طبعت عليها الخليقة من الدين. فطرهم الله علي معرفته بربوبيته. و منه:
حديث: النبي صلي الله عليه و كل مولود يولد علي الفطرة حتي يكون أبواه يهودانه و ينصرانه و يمجسانه «31».
و انفطر الثوب و تفطر، أي: انشق. و تفطرت الجبال و الأرض: انصدعت. و تفطرت يده، أي: تشققت. و فطرت إصبعه، أي: ضربتها و غمزتها فانفطرت دما، قال خلف:
و أرنبة لك محمرة نكاد نفطرها باليد
و فطرت و أفطرت الرجل و فطرته. كل يقال من الفطر بمعني ترك الصوم.
و في الحديث أفطر الحاجم و المحجوم «32».

فرط

: الفرط: الحين من الزمان «33». و الفرط: ما سبق من عمل و أجر. و فرط له ولد: [مات صغيرا].
و في الدعاء: اللهم اجعله لنا فرطا
[أي: أجرا يتقدمنا حتي نرد عليه] «34».
______________________________
(31) الحديث في التهذيب 13/ 326، و اللسان (فطر) مع شي‌ء من الاختلاف في عبارة النص.
(32) اللسان (فطر).
(33) من (س).. في (ص و ط): الحين من الزمان بعد الحين.
(34) من اللسان (فرط) لتوضيح القصد. و ينظر الزاهر 1/ 412.
كتاب العين، ج‌7، ص: 419
و الفارط: الذي يسبق القوم إلي الماء. و الفارطان: كوكبان متباينان أمام سرير بنات نعش، شبها بالفارط الذي يبعثه القوم لحفر القبر، قال أبو ذؤيب: «35»
و قد بعثوا فراطهم فتأثلوا قليبا سفاها كالإماء القواعد
و أفراط الصباح: أوائل تباشيره، الواحد: فرط، قال «36»:
باكرته قبل الغطاط اللغط و قبل جوني القطا المخطط
و قبل أفراط الصباح الفرط
و فرط إلينا من فلان خير أو شر، أي: عجل، و منه قوله [جل و عز]: إِنَّنٰا نَخٰافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنٰا، أَوْ أَنْ يَطْغيٰ «37»، أي: يسبق و يعجل. و فرط علينا، أي: عجل علينا بمكروه. و الإفراط: إعجال الشي‌ء في الأمر قبل التثبت. و أفرط [فلان] في أمره، أي: عجل فيه و جاوز القدر. و السحابة تفرط الماء في أول الوسمي، إذا عجلت فيه. قال كعب بن زهير: «38»
تجلو الرياح القذي عنه و أفرطه من صوب سارية بيض يعاليل
______________________________
(35) ديوان الهذليين 1/ 122.
(36) <رؤبة> ديوانه ص 84.
(37) سورة طه 45.
(38) ديوانه ص 7.
كتاب العين، ج‌7، ص: 420
و الفرط: الأمر الذي يفرط فيه صاحبه، و تقول: كل أمر من فلان فرط. و فرط فلان في جنب الله، أي: ضيع حظه من عند الله في اتباع دينه و رضوانه. و فرط الله عنه ما يكره، أي: نجاه، يستعمل في الشعر. و كل شي‌ء جاوز قدره فهو مفرط. طول مفرط، و قصر مفرط. و تفارطته الهموم، أي: لا تصيبه الهموم إلا في الفرط. و فرس فرط: [السريع] الذي يتقدم الخيل و يسبقها، قال لبيد: «39»
[و لقد حميت الحي تحمل شكتي] فرط، و شاحي، إذ غدوت، لجامها

باب الطاء و الراء و الباء معهما

اشارة

ط ر ب، ر ط ب، ب ط ر، ر ب ط مستعملات

طرب

: الطرب: الشوق. و الطرب: ذهاب الحزن، و حلول الفرح. طرب يطرب طربا فهو طرب. و طرب في غنائه تطريبا، [إذا رجع صوته] «40»، و أطربني هذا الشي‌ء.
______________________________
(39) ديوانه ص 315.
(40) من التهذيب 13/ 335.
كتاب العين، ج‌7، ص: 421
و الأطراب: نقاوة الرياحين، و أذكاؤها. و استعمل الطرب في الإبل في قوله:
… كالإبل الطراب «41»
أي: طربت للحداء. و استطرب القوم، أي: طربوا للهو طربا شديدا «42».

رطب

: الرطب، و الواحدة: رطبة: النضيج من البسر قبل إتماره. و قد أرطبت النخلة، و [أرطب] البسر: [صار رطبا]، و أرطب القوم: [أرطب نخلهم]. و رطبت [القوم] ترطيبا: أطعمتهم رطبا. و الرطب: الرعي الأخضر من البقول و الشجر، اسم جامع لا يفرد. و أرض مرطبة، معشبة: ذات رطب و عشب. و الرطب: الناعم. و جارية رطبة: رخصة. و الرطب: الشي‌ء المبتل بالماء، و الشي‌ء الرخص في الممضغة. و الرطبة: روضة الفسفسة ما دامت خضراء، و الجميع: الرطاب. و الرطابة: مصدر الرطب، و قد رطب يرطب رطابة، و قد يقال للغلام الذي فيه لين: إنه لرطب.
______________________________
(41) يبدو أنه شي‌ء من بيت لم نهتد إليه، و لا إلي قائله.
(42) جاء بعد هذا: ترجمة (طرطب) و هي من الرباعي، فآثرنا نقلها إلي بابها و سنثبتها فيه إن شاء الله.
كتاب العين، ج‌7، ص: 422‌

بطر

: البطر، في معني، كالحيرة و الدهش، يقال: لا يبطرن جهل فلان حلمك، أي: لا يدهشك. و في معني: كالأشر و غمط النعمة، يقال: بطر فلان نعمة الله، أي: كأنه مرح حتي جاوز الشكر فتركه وراءه. و البيطرة: معالجة البيطار الدواب من الداء، قال «43»:
شك الفريصة بالمدري فأنفذها شك المبيطر إذ يشفي من العضد
و قال الطرماح: «44»
[يساقطها تتري بكل خميلة] كبزغ البيطر الثقف رهص الكوادن
و هو يبيطر الدواب، أي: يعالجها. و رجل بطرير، و امرأة بطريرة، و أكثر ما يقال للمرأة. قال أبو الدقيش: هي التي قد بطرت حتي تمادت في الغي.

ربط

: ربط يربط ربطا. و الرباط: هو الشي‌ء الذي يربط به، و جمعه: ربط. و الرباط: ملازمة ثغر العدو، و الرجل مرابط.
______________________________
(43) <النابغة> ديوانه ص 10.
(44) ديوانه ص 509، و فيه:
كطعن البيطر..
كتاب العين، ج‌7، ص: 423
و المرابطات: الخيول [التي رابطت] «45»،
و في الدعاء: اللهم انصر جيوش المسلمين، و سراياهم و مرابطاتهم
، يريد: خيلهم المرابطة، و قوله [جل و عز]: صٰابِرُوا وَ رٰابِطُوا «46»، يريد: رباط الجهاد، و يقال: هو المواظبة علي الصلوات الخمس في مواقيتها. و الرباط: المداومة علي الشي‌ء. و رجل رابط الجأش، و ربط جأشه، أي: اشتد قلبه و حزم فلا يفر عند الروع، كما قال لبيد: «47»
رابط الجأش علي فرجهم أعطف الجون بمربوع متل
و ارتبطت فرسا، أي: اتخذته للرباط. و [يقال]: ربط الله بالصبر علي قلبه.

باب الطاء و الراء و الميم معهما

اشارة

ط ر م، ط م ر، ر ط م، ر م ط، م ط ر، م ر ط كلهن مستعملات

طرم

: الطرم في قول: الشهد، و في قول: الزبد. قال الشاعر:
[فمنهن من يلفي كصاب و علقم] و منهن مثل الشهد قد شيب بالطرم «48»
______________________________
(45) من اللسان (ربط).. في الأصول: (الذين رابطوا).
(46) سورة آل عمران 200.
(47) ديوانه ص 186.
(48) اللسان (طرم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 424
يعني: الزبد. و قال:
[فأتينا بزغبد و حتي] بعد طرم و تامك و ثمال «49»
و الطرم: الكانون. و الطرمة: البثرة في وسط الشفة السفلي، و الترفة في العليا، فإذا جمعوا قالوا: طرمتين، بتغليب الطرمة علي الترفة. و الطريم: السحاب الكثيف، قال رؤبة «50»:
في مكفهر الطريم الشرنبث
و قيل: الطريم ما يكون فوق الماء من دمن و غثاء. و الطرامة: خضرة في الأسنان، و قد أطرمت أسنانه. و الطارمة، دخيل: و هو بيت كالقبة، من خشب.

طمر

: طمر فلان شيئا، أي: خبأه حيث لا يدري. و المطمورة: حفرة، أو مكان تحت الأرض قد هيي‌ء خفيا، يطمر فيه طعام أو مال «51». و الطمر: الثوب الخلق. و الطمرور: نعت الفرس الجواد.
______________________________
(49) اللسان (طرم) غير منسوب أيضا.
(50) ديوانه ص 171.
(51) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 343. في الأصول: أو ماء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 425
و الطمور: شبه الوثوب. و طامر بن طامر، أي: برغوث بن برغوث.

رطم

: رطمت الشي‌ء رطما فارتطم، أي: أوحلته فوحل. و ارتطم فلان في أمر فلا مخرج له منه. و الرطوم: من نعت الحر الكبيرة الواسعة.

رمط

: الرمط: مجمع العرفط و نحوه من شجر العضاه كالغيضة. و أنكره بعض و قال: إنما هو الرهط و الرهاطة، و هو ما اجتمع من العرفط.

مطر

: المطر: الاسم [و هو الماء المنسكب من السحاب]، و المطر: فعله. و المطرة: الواحدة. و يوم مطير: ماطر. و واد مطير: ممطور. و مطرتنا السماء تمطرهم مطرا، و أمطرتهم [السماء] و هو أقبحهما. و أمطرهم الله مطرا أو عذابا. و رجل مستمطر: طالب خير من إنسان. و مكان مستمطر: قد احتاج إلي المطر، و إن لم يمطر، قال خفاف [بن ندبة:]
كتاب العين، ج‌7، ص: 426
لم يكس من ورق مستمطر عودا «52»
يصف القحط، و قال رؤبة: «53»
و الطير تهوي في السماء مطرا
يعني: مسرعة. و جاءت الخيل متمطرة، [أي: مسرعة] يسبق بعضها بعضا.

مرط

: المرط: نتفك الشعر و الريش و الصوف عن الجسد، [تقول]: مرطت شعره فانمرط، و قد تمرط الذئب إذا سقط شعره و بقي شي‌ء قليل، فهو أمرط. و الأمرط: من لا شعر علي جسده إلا قليل، فإن ذهب كله فهو أملط، و قد مرط مرطا. و سهم أمرط: سقط قذذه. و سهم مراط: لا ريش عليه و الجميع [مرط] «54»، و قيل: قد يقال: سهم مرط، و جمعه: أمراط، قال ذو الرمة:
… كالقداح الأمراط «55» …
و المريطاء: ما بين الصدر إلي العانة.
______________________________
(52) الشطر في التهذيب 13/ 343، و اللسان (مطر).
(53) ديوانه ص 174.
(54) مقتضي القياس. و في الأصول: مرطه.
(55) هذا شي‌ء من بيت لم نهتد إليه في ديوانه، و لا في المظان المتيسرة. في (ص و ط) من الأصول:
… الأقداح الأمراط …
كتاب العين، ج‌7، ص: 427
و المروط: سرعة المشي و العدو، و الخيل يمرطن مروطا. و فرس مرطي: سريع، و هو يعدو المرطي: [و هو ضرب من السير]، قال:
يعدو بي المرطي و الريح معتدل «56»
و المرط: رداء من صوف أو خز أو كتان، و جمعه: مروط.

باب الطاء و اللام و النون معهما

اشارة

ن ط ل مستعمل فقط

نطل

: الناطل: مكيال يكال به اللبن و نحوه، و جمعه: النواطل و النيطل: الداهية الشنعاء، و الجميع: النياطل. و النئطل [أيضا] مهموز.

باب الطاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ط ل ف، ط ف ل، ل ط ف، ف ل ط مستعملات

طلف

: الطلف: شبه الأخذ، و قيل: الطلف: الفضل، و هو زيادة تفضل. و قيل: هذا الشي‌ء طلف، أي: مجان. و يقال: أطلفني،
______________________________
(56) صدر بيت لم نهتد إلي تمامه، و لا إلي قائله، غير أن في اللسان بيتا يشبهه <لطفيل الغنوي>، و هو قوله:
تقريبه المرطي و الجوز معتدل كأنه سبد بالماء مغسول
و التقريب ضرب من العدو، فلعله هو باختلاف في الرواية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 428
[و] «57» أسلفني، فالطلف: العطاء المجان، و السلف: الذي يقتضي. [و يقال]: أطلفه و أطلف عليه، أي: أعطاه مجانا، و أفضل عليه.

طفل

: غلام طفل، إذا كان رخص القدمين و اليدين. و امرأة طفلة الأنامل، أي: رخصتها في بياض، بينة الطفولة، قال الأعشي: «58»
حرة طفلة الأنامل ترتب سخاما تكفه بخلال
و الفعل: طفل يطفل طفولة، مثل: رخوصة و رخاصة. و الطفل: الصغير من الأولاد للناس و البقر و الظباء و نحوها. و تقول: فعل ذلك في طفولته، أي: هو طفل و لا فعل له، لأنه ليس له قبل ذاك حال فتحول منها إلي الطفولة. و أطفلت المرأة و الظبية [و النعم] «59» إذا كان معها والد طفل، فهي مطفل قال لبيد: «60»
فعلا فروع الأيهقان و أطفلت بالجلهتين ظباؤها و نعامها
أدخل النعام اضطرارا إلي القافية.
______________________________
(57) من اللسان (طلف). في الأصول: (أي)، و هو لا ينسجم مع ما بعده.
(58) ديوانه ص 5.
(59) زيادة مما روي عن العين في التهذيب 13/ 348.
(60) ديوانه ص 298.
كتاب العين، ج‌7، ص: 429
و الطفل: طفل الغداة و طفل العشي من لدن [أن] تهم الشمس بالذرور إلي أن يستمكن الصبح من الأرض. طفلت الشمس تطفل طفلا. ثم تضي‌ء و تصبح، و يقال: طفلت تطفيلا، أي: وقع الطفل في الهواء، و علي الأرض و ذلك بالعشي، قال لبيد: «61»
فتدليت عليه قافلا و علي الأرض غيايات الطفل
و التطفيل من كلام العرب «62»: أن يأتي الرجل وليمة أو صنيعا لم يدع إليه، فكل من فعل فعله نسب إليه، و قيل «63»: طفيلي.

لطف

: اللطف: البر و التكرمة. و أم لطيفة بولدها تلطف [إلطافا]. و اللطف: من طرف التحف ما ألطفت به أخاك ليعرف به برك. و أنا لطيف بهذا الأمر، أي: رفيق بمداراته. و اللطيف: الشي‌ء الذي لا يتجافي، من الكلام و غيره، و العود و نحوه، كلام لطيف، و عود لطيف، لطف لطافة.. و إن فيها للطافة خلق: غير جسيمة.
______________________________
(61) ديوانه ص 189.
(62) فيما روي عن العين في التهذيب 13/ 349: من كلام أهل العراق.
(63) من (س). في (ص) و (ط): و يقال.
كتاب العين، ج‌7، ص: 430‌

فلط

: أفلطني، في لغة تميم: بمعني أفلتني، و هي قبيحة. و لقيت فلانا أفلاطا، أي: بغتة.. هذلية.

باب الطاء و اللام و الباء معهما

اشارة

ط ل ب، ط ب ل، ب ط ل، ل ب ط، ب ل ط مستعملات

طلب

: الطلب: محاولة وجدان الشي‌ء. و الطلبة: ما كان لك عند آخر من حق تطالبه به. و المطالبة: أن تطالب إنسانا بحق لك عنده، و لا تزال تطالبه و تتقاضاه بذلك. و الغالب في باب الهوي: الطلاب و المعني واحد. و التطلب: طلب في مهلة من مواضع. و كلأ مطلب: بعيد المطلب، و قد أطلب الكلأ، أي: تباعد و طلبه القوم. و المطلب: ابن عبد مناف.

طبل

: الطبل: معروف. و فعله: التطبيل، و حرفته: الطبالة، و يجوز: طبل يطبل، و هو ذو الوجه الواحد و الوجهين. و يقال لكثير الكلام الكذب: لا تطبل علينا.

بطل

: بطل الشي‌ء يبطل بطلا، أي: ذهب باطلا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 431
و الباطل: نقيض الحق، قال النابغة: «64»
[لعمري، و ما عمري علي بهين] لقد نطقت بطلا علي الأقارع
و أبطلته: جعلته باطلا. و أبطلت: جئت بكذب، و ادعيت غير الحق. و التبطل: فعل البطالة، و هو اتباع اللهو و الجهالة. و البطل: الشجاع الذي يبطل جراحته و لا يكترث لها، و لا تكفه عن نجدته، و إنه لبطل بين البطولة. و بطلني فلان: منعني عملي. و تقول: البطل الرجل هذا، أي: إنه بطل، و البطل الشي‌ء هذا، أي: إنه باطل، و جمع البطل: أبطال.

لبط

: لبط فلان بفلان الأرض لبطا، أي: صرعه صرعا عنيفا. و لبط بفلان، إذا صرع من عين أو حمي، أو أمر يغشاه شبه مفاجأة.

بلط

: بلاط الأرض: متنها الصلب من غير جمع، يقال: لزم [فلان] بلاط الأرض. و البلاط: ما بلطت به الأرض من حجارة أو آجر يفرش
______________________________
(64) ديوانه ص 49.
كتاب العين، ج‌7، ص: 432
بها فرشا مستويا بها، أملس، فهي مبلوطة، و بلطناها بلطا، و بلطناها تبليطا. و يقال: بلطت الأرض و ملطت، إذا سويت. و البلوط: ثمر شجر له حمل يؤكل، و يدبغ بقشره. و التبليط: عراقية: أن تضرب فرع أذن بطرف سبابتك ضربا يوجعه، [تقول]: بلطت أذنه تبليطا. و أبلط المطر الأرض، أي: أصاب بلاطها، و هو ألا تري علي متنها «65» ترابا و غبارا، قال رؤبة: «66»
تفضي إلي أبلاط جوف مبلط

باب الطاء و اللام و الميم معهما

اشارة

ط ل م، ط م ل، ل ط م، م ط ل، م ل ط مستعملات

طلم

: الطلمة: الخبزة، و قيل: الطلمة، بنصب اللام. و التطليم: ضربك الخبز.

طمل

: الطمل: الرجل الفاحش الذي لا يبالي ما أتي و ما قيل له. تقول: إنه لملط طمل، و الجميع: طمول. و هو بين الطمولة، و قيل: الأطمال: اللصوص الخبثاء، قال «67»:
______________________________
(65) من (س). في (ص) و (ط): مثلها، و في التهذيب 13/ 352: مشيها.
(66) ديوانه ص 84.
(67) <لبيد>، ديوانه ص 94. و الصدر فيه
و أسرع في الفواحش كل طمل
كتاب العين، ج‌7، ص: 433
أطاعوا في الغواية كل طمل يجر المخزيات و لا يبالي

لطم

: اللطم: ضرب الخد، و صفحات الجسم ببسط اليد. و الملاطم: الخدود. و الفعل: لطم يلطم لطما.. و اللطيم، بلا فعل، من الخيل: الذي يأخذ خديه بياض. و رجل ملطم، أي: لئيم. و الملطم: الخد. و فرس أسيل الملطم، و جمعه: الملاطم. و اللطيمة: سوق فيها أوعية العطر و نحوه من البياعات. و كل سوق يحمل إليها غير الميرة فهو اللطيمة من حر البياعات، غير ما يؤكل، قال النابغة: «68»
[علي ظهر مبناة جديد سيورها] يطوف بها وسط اللطيمة بائع
و اللطيمة: المسك في قول ذي الرمة: «69»
[كأنه بيت عطار يضمنه] لطائم المسك يحويها و تنتهب
يعني: أوعية المسك.

مطل

: المطل: مدافعتك العدة، و الدين، و ليانه، [يقال]:
______________________________
(68) ديوانه ص 44.
(69) ديوانه 1/ 85.
كتاب العين، ج‌7، ص: 434
ماطلني بحقي، و مطلني حقي. و هو مطول و مطال قال رؤبة: «70»
داينت أروي و الديون تقضي فمطلت بعضا و أدت بعضا
و يروي:
فامتطلت …
و في الحديث: مطل الغني ظلم «71»
و المطل: أيضا: مد المطال حديدة البيضة التي تذاب للسيوف حتي تحمي و تضرب و تمد و تربع. يقال: مطلها المطال، و هو الطباع، ثم يطبعها بعد المطل، فيجعلها صفيحة. و المطيلة: اسم الحديدة التي تمطل من البيضة، و من الزبرة. و المطال: الحداد. و الزبرة: العلاة التي يضرب عليها. و المطالي: من مناقع الماء.

ملط

: الملط: الرجل الذي لا يرفع له شي‌ء إلا ألمأ عليه، فذهب به سرقة و استحلالا، و الجميع: الملوط، و الأملاط، و قد ملط ملوطا. و الملاط: الذي يملط أرحام الخيل و الإبل، يدهن يده ثم يدخل بها حياء الناقة، لينظر أي شي‌ء في رحمها من داء، و ربما نزع ولدها.
______________________________
(70) ديوانه ص 79.
(71) الحديث في التهذيب 13/ 361.
كتاب العين، ج‌7، ص: 435
و الملاطان جانبا السنام مما يلي مقدمه. و الملطاء، بوزن الحرباء، ممدود، مذكر: هي الشجة التي يقال لها: المسحاق، [يقال]: شج رأسه شجة ملطاء. و الأملط: الرجل الذي لا شعر علي جسده كله إلا الرأس و اللحية، و الفعل: ملط يملط ملطا و ملطة، و كان قيس بن الأحنف أملط. و قيل: المليط: الذي أعجل عن التمام من الولد، و الذي لم يخرج شعره. و الملاط: الذي يملط الطين، و الملاط: هو الطين الذي يجعل بين سافي البناء.

باب الطاء و النون و الفاء معهما

اشارة

ط ن ف، ط ف ن، ف ط ن، ن ط ف، ن ف ط مستعملات

طفن

: الطفانية: نعت سوء في الرجل و المرأة.

طنف

: الطنف: نفس التهمة. و رجل مطنف، أي: متهم. طنفته: اتهمته. و يطنف فلان بهذه السرقة، و إنه لطنف بهذا الأمر، أي: متهم.

فطن

: رجل فطن بين الفطنة و الفطن. و قد فطن لهذا الشي‌ء يفطن فطنة فهو فاطن. و أما الفطن فذو فطنة بين
كتاب العين، ج‌7، ص: 436
الفطنة. و لا يمتنع كل فعل من النعوت من أن يقال: قد فعل، و فطن، أي: صار فطنا إلا القليل. و فطنته لهذا الأمر تفطينا ففطن، قال رؤبة «72»:
و قد أعاصي في الشباب الميال موعظة الأدني و تفطين الوال
يعني بالتفطين: تأديبه إياه، و بيانه له الشر.

نطف

: النطف: التلطخ بالعيب، قال الكميت:
فدع ما ليس منك و لست منه هما، ردفين، من نطف قريب
و فلان ينطف بسوء. أي: يلطخ، و فلان ينطف بفجور، أي: يقذف به. و النطف: عقر الجرح، و نطف الجرح، أي: عقر. و النطف: اللؤلؤ، الواحدة: نطفة، و هي الصافية الماء، و قيل: الواحدة: نطفة، و الجميع: النطف. تشبيها بقطرة الماء. و النطفة: الماء الصافي، قل أو كثر، و الجميع: النطف و النطاف. و ليلة نطوف: [قاطرة] تمطر حتي الصباح. و النطف:
______________________________
(72) ليس في مجموع شعره، و لم نهتد إليه في غيره.
كتاب العين، ج‌7، ص: 437
الصب، و [القطر]. و الناطف: القاطر. و أنف نطوف: كثير القطران. و وصيفة منطفة: مقرطة بتومتين، قال «73»:
كأن ذا فدامة منطفا
و التنطف: التقزز. و النطفة: التي يكون منها الولد. و الناطف: القبيط.

نفط

: النفط، و النفط لغة: حلابة جبل في قعر بئر توقد به النار. و النفاطات: ضرب من السرج يرمي فيها بالنفط و [يستصبح بها]. و النفاطة أيضا: الموضع الذي يستخرج منه النفط. و النفط: قيح يخرج في اليدين من العمل ملآن ماء، و قد نفطت يده، و أنفطها العمل، و إن انفقأت تلك النفطة فهي أيضا كذلك لم تصلب، فإذا صلبت صارت: مجلة.
______________________________
(73) <العجاج> ديوانه ص 491.
كتاب العين، ج‌7، ص: 438‌

باب الطاء و النون و الباء معهما

اشارة

ط ن ب، ط ب ن، ن ط ب، ن ب ط، ب ط ن مستعملات

طنب

: الطنب: حبل الخباء [و السرادق] و نحوهما. و أطناب الشجر: عروقها، و أطناب الجسد: عصب يصل المفاصل و العظام و يشدها. و الإطناب: البلاغة في المنطق في مدح أو ذم. و الإطنابة: سير يوصل بوتر القوس العربية، ثم يدار علي كظرها، و قوس مطنبة.

طبن

: طبن فلان لهذا الأمر يطبن طبانة و طبنا، إذا فطن له فهو طبن.. و قيل: الطبن في الخير، و التبن في الشر. و يقال: هو أطبن، أي: غامض شديد [الغموض]. و الطبن: خطة يخطها الصبيان، يلعبون بها، يسمونها الرحي، و قيل: هي الطبنة. و اطبأن: لغة في اطمأن.

نطب

: النواطب: خروق تجعل في مبزل الشراب، و فيما يصفي به الشي‌ء، فيتصفي منه و يبتزل. و الواحدة: ناطبة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 439‌

نبط

: النبط: الماء الذي ينبط من قعر البئر إذا حفرت، و قد نبط ماؤها ينبط نبطا و نبوطا، و قد أنبطنا الماء، أي: استنبطناه، يعني: انتهينا إليه. و النبط: ما يتحلب من الجبل كأنه عرق يخرج من أعراض الصخر. و النبط و النبطة: بياض يكون تحت إبط الفرس، و كل دابة و بهيمة، و ربما عرض حتي يغشي البطن و الصدر. و شاة نبطاء: موشحة، أو نبطاء مجوزة «74»، أي: [البياض] محيط بجوزها، و هو الصدر، فإن كانت بيضاء فهي نبطاء بسواد، و إن كانت سوداء فهي نبطاء ببياض، قال ذو الرمة: «75»
كمثل الجواد الأنبط البطن قائما تمايل عنه الجل و اللون أشقر
و النبط و النبيط: كالحبش و الحبيش في التقدير، و سموا به، لأنهم أول من استنبط الأرض، و النسبة إليهم: نبطي، و هم قوم ينزلون سواد العراق، و الجميع: الأنباط. و علك الأنباط: هو الكاماني المذاب يجعل لزوقا للجرح.
______________________________
(74) كذا في الأصول، و هو الصواب. و قد صحف محقق التهذيب 13/ 371 ما جاء فيه من نص للعين فقد صحف (مجوزة) إلي (محورة) بحاء و راء مهملتين آخذا ذلك من اللسان الذي صحف هو أيضا.
(75) ديوانه 2/ 626، برواية،
كلون الحصان …
كتاب العين، ج‌7، ص: 440‌

بطن

: البطن في كل شي‌ء خلاف الظهر، كبطن الأرض و ظهرها، و كالباطن و الظاهر، و كالبطانة و الظهارة، يعني: باطن الثوب و ظاهره، قال الله عز و جل: مُتَّكِئِينَ عَليٰ فُرُشٍ بَطٰائِنُهٰا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ «76» و في بعض التفسير: بَطٰائِنُهٰا: ظواهرها. و بطانة الرجل: وليجته من القوم الذين يداخلهم و يداخلونه في دخلة أمرهم. و بطانته: سريرته. و كذلك يقال: أهل بطانته، و لحاف مبطون و مبطن. و الباطنة من الكوفة و البصرة و نحوهما: مجتمعهم في وسطها. و الظاهرة: ما تنحي. و بطن الراحة و ظهر الكف، و باطن الإبط، و لا يقولون: بطن. و باطن الخف: [الذي تليه الرجل] «77». و النعمة الباطنة: التي قد خصت، و الظاهرة: التي عمت، قال الله عز و جل: وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظٰاهِرَةً وَ بٰاطِنَةً «78». و البطنة: امتلاء البطن من الطعام، و هي الأشر من كثرة المال أيضا، و منه قيل: نزت به البطنة.
______________________________
(76) سورة الرحمن 54.
(77) مما روي عن العين في التهذيب 13/ 375.
(78) سورة لقمان 20.
كتاب العين، ج‌7، ص: 441
و رجل بطين: ضخم «79» البطن، و رجل بطين: كثير المال أيضا، قال رؤبة: «80»
و كرز يمشي بطين الكرز لا يحذر الكي بذاك الكنز
و رجل مبطون: قد بطن، و به البطن. و ألقت الدجاجة ذا بطنها: كناية عن مزقها، أي: سلحها. و ألقت المرأة ذا بطنها، أي: ولدت، و نثرت للزوج بطنها، أي: أكثرت ولدها. و البطان للبعير كالحزام للدابة، و جمعه: بطن، و العدد: أبطنة.. و تبطينك الدابة: ضربك بطنها بالسوط. و تبطنت في هذا الأمر، أي: دخلت فيه حتي عرفت باطنه. و تبطنت الأرض و الكلأ، أي: جولت فيه. و رجل مبطان: يغيب بالعشيات عن الناس في الشرب و غيره، قال متمم: «81»
لقد كفن المنهال تحت ردائه فتي غير مبطان العشيات أروعا
و رجل مبطان، [إذا كان لا يزال ضخم البطن] يأكل أكلا شديدا دون أصحابه.
______________________________
(79) في الأصول: ضخيم.
(80) ديوانه ص 65.
(81) العقد الفريد 3/ 263.
كتاب العين، ج‌7، ص: 442
و تقول: أنت أبطن بهذا الأمر خبرة، و أطول به عشرة، أي: أخبر بباطنه.

باب الطاء و النون و الميم معهما

اشارة

ط م ن، ن م ط مستعملان

طمن

: اطمأن الرجل، و اطمأن قلبه، و اطمأنت نفسه إذا سكن و استأنس. و المطمئن من الأرض، أرض منخفضة، و هي: المتطأمنة‌

نمط

: النمط: ظهارة الفراش. و النمط: جماعة من الناس أمرهم واحد،
و في الحديث: خير الناس النمط الأوسط «82».
و
قول علي عليه السلام: عليكم بالنمط الأوسط «83»
، يعني الطريقة. و نمط من العلم و المتاع و كل شي‌ء، أي: نوع منه.

باب الطاء و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف ط م مستعمل فقط

فطم

: فطمت الصبي أمه تفطمه، أي: تقطعه عن الرضاع و الغلام فطيم مفطوم، و الجارية: فطيمة مفطومة، و فطمت فلانا عن عادته.
______________________________
(82) الحديث في اللسان (نمط).
(83) نص القول في التهذيب 13/ 378، و اللسان (نمط): خير هذه الأمة النمط الأوسط، يلحق بهم التالي، و يرجع إليهم الغالي.
كتاب العين، ج‌7، ص: 443‌

باب الطاء و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ط م مستعمل فقط

بطم

: البطم: شجرة الحبة الخضراء، الواحدة: بطمة.

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الطاء

باب الطاء و الدال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط و د، و ط د، ء ط د مستعملات

طود

: الطود: الجبل العظيم، و جمعه: أطواد.

وطد

: وطدت الأرض أطدها طدة، إذا أثبتها بالوطء، أو بالردس حتي تتصلب. و الميطدة: خشبة يوطد بها المكان فيصلب لأساس بناء أو غيره. و منه اشتق توطيد السلطان و الملك و نحوه، و جاء في شعر القطامي: الطادي يريد به: الواطد، علي القلب حيث يقول «84»:
[ما اعتاد حب سليمي حين معتاد] و لا تقضي بوادي دينها الطادي

أطد

: الأطيد، أي: الشديد الوكيد، و في شعر آخر: أطد، و اشتقاق ذلك كله من: وطد.
______________________________
(84) ديوان القطامي ص 78.
كتاب العين، ج‌7، ص: 444‌

باب الطاء و الذال و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ذ ء ط مستعمل فقط

ذأط

: الذأط: الامتلاء.

باب الطاء و الثاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ث ء ط، ث ط ء، ث ط و مستعملات

ثأط

: الثأطة: دويبة. و الثأط: الحرمد «85»، و هو الحمأة.

ثطأ

: الثطأة: دويبة، يقال لها: الثطاة.

ثطو

«86»: الثطا: إفراط الحمق، يقال: رجل ثط، بين الثطا.
و جاء في الحديث أن النبي صلي الله عليه و سلم مر بامرأة سوداء ترقص صبيا لها و هي تقول:
ذؤال، يا ابن القوم يا ذؤالة يمشي الثطا و يجلس الهبنقعة «87»
فقال عليه السلام: لا تقولي ذؤال، فإنه شر السباع «88».
______________________________
(85) في (س) القرمد.
(86) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتنا ذلك من التهذيب 14/ 5 مما روي فيه عن العين.
(87) القول في التهذيب 14/ 5 و في اللسان (ثطا).
(88) الحديث في التهذيب و اللسان.
كتاب العين، ج‌7، ص: 445
أرادت: أنه يمشي مشي الحمقي، كما يقال: يمشي بالحمق. و منه: قولهم: فلان من ثطاته لا يعرف قطاته من لطاته. و القطاة: موضع الرديف من الدابة، و اللطاة: غرة الفرس، أراد أنه لا يعرف، من حمقه مقدم الفرس من مؤخره. و يقال إن أصل الثطا من الثأطة، و هي: الحمأة، و قيل للذي يفرط في الحمق: ثأطة مدت بماء، و كأنه مقلوب.

باب الطاء و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط ر و، ط و ر، و ط ر، و ر ط، ط ي ر، ر ي ط، ط ر ء، ء ط ر، ر ط ا مستعملات

طرو

: الطراوة: مصدر الشي‌ء الطري.. طري يطري طراوة و طراءة. و قلما يستعمل، لأنه ليس بحادث. و أطري فلان فلانا: مدحه بأحسن ما يقدر عليه. و المطراة: ضرب من الطيب و [يقال]: عود مطري. و الطرا: يكثر به العدد، يقال: هم أكثر من الطرا و الثري. و يقال: الطرا في هذه الكلمة: كل شي‌ء من الخلق لا يحصي عدده و أصنافه. و في أحد القولين: كل شي‌ء علي وجه الأرض، مما ليس من جبلة الأرض من التراب و الحصي و نحوه فهو الطرا. و الأطرية: طعام يتخذه أهل الشام ليس له واحد، و بعضهم يكسر الألف فيقول: إطرية … مثل: زبنية.
كتاب العين، ج‌7، ص: 446‌

طور

: الطور: جبل معروف. رجل طوري و طوراني. و الطور: التارة، [يقال] طورا بعد طور، أي: تارة بعد تارة. و الناس أطوار، أي: أصناف، علي حالات شتي، قال:
و المرء يخلق طورا بعد أطوار «89»
و الطوار: ما كان علي حذو الشي‌ء أو بحذائه. [يقال]: هذه الدار علي طوار هذه الدار، أي: حائطها متصل بحائطها علي نسق واحد. و [نقول]: معه حبل بطوار هذا الحائط، أي: بطوله. و طار فلان يطور طورا، أي: كأنه يحوم حواليه و يدنو منه.

وطر

: الوطر: كل حاجة كان لصاحبها فيها همة فهي وطره. و لم أسمع لها فعلا أكثر من قولهم: قضيت وطري، [أي: حاجتي، و جمع الوطر: أوطار] «90».

ورط

: الوراط: الخديعة في الغنم، و هو أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع. و الورطة: بلية يقع فيها الإنسان. أورطه يورطه إيراطا.
______________________________
(89) الشطر في التهذيب 14/ 11، و في اللسان (طور)، غير منسوب أيضا
(90) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 14/ 10.
كتاب العين، ج‌7، ص: 447‌

طير

: الطير: اسم جامع مؤنث. الواحد: طائر، و قلما يقال للأنثي: طائرة. و الطيرة: مصدر قولك: اطيرت، أي: تطيرت، و الطيرة لغة، و لم أسمع في مصادر افتعل علي فعلة غير الطيرة و الخيرة، كقولك: اخترته خيرة، نادرتان «91». و يجمع الطير علي أطيار جمع الجمع. و طائر الإنسان: عمله الذي قلده في قوله تعالي: وَ كُلَّ إِنسٰانٍ أَلْزَمْنٰاهُ طٰائِرَهُ فِي عُنُقِهِ «92». و الطائر: من الزجر في التشؤم و التسعد. و زجر فلان الطير فقال: كذا و كذا، أو صنع كذا و كذا، جامع لكل ما يسنح لك من الطير و غيره. و الطيران: مصدر طار يطير. و التطاير: التفرق و الذهاب، و قول الله تبارك اسمه: قٰالُوا: اطَّيَّرْنٰا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ «93»، أي: هربناهم و أنجيناهم. و المطير من البرود و الثياب: ما صور فيه صور الطيور نسجا و غيره.
______________________________
(91) بعده بلا فصل قول لسهل بن محمد أبي حاتم السجستاني آثرنا إسقاطه لأنه ليس من النص، و هذا هو: قال سهل بن محمد أبو حاتم: الطير: جماعة مؤنثه، و يقال: هي الطير، و الواحد الذكر هو الطائر، و الأنثي: طائرة و جمعها: الطوائر.
(92) سورة الإسراء 13.
(93) سورة النمل 47.
كتاب العين، ج‌7، ص: 448
و يقال: فجر مستطير، [إذا انتشر ضوؤه في الأفق]. و غبار مستطار [إذا انتشر في الهواء] «94». هذا كلام العرب، و قيل: يجوز: [أن يقال]: غبار مستطير، يعني: منتصب،
و في الحديث: إذا رأيتم الفجر المستطيل فكلوا و لا تصلوا، و إذا رأيتم الفجر المستطير فلا تأكلوا و صلوا
، يعني بالمستطير: المعترض في الأفق. و يقال: كلب مستطير، كما يقال للفحل: هائج. و فرس مستطار، أي: حديد الفؤاد، ماض طيار.

ريط

: الريطة: ملاءة ليست بلفقين: كلها نسج واحد، و جمعها: رياط.

طرأ

: طرأ فلان علينا يطرأ طروءا، أي: خرج علينا مفاجأة من مكان بعيد، و منه اشتق الطرآني. و طرآن: جبل فيه حمام كثير، إليه ينسب الحمام الطرآني، و العامة تسميها: الطورانية غلطا.

أطر

: الأطر: عوجك الشي‌ء تقبض علي أحد طرفيه ثم تأطره فيتأطر، قال العجاج: «95»
______________________________
(94) ما بين المعقوفتين زيادة من اللسان (طير) لبيان المعني.
(95) ديوانه، ص 35 برواية:
يمكن السيف …
كتاب العين، ج‌7، ص: 449
نضرب بالسيف إذا الرمح انأطر
و أطرت الشي‌ء: عطفته، و كل شي‌ء عطفته فقد أطرته أطرا. و الأطرة: عقبة تلوي علي ريش السهم، و في كل موضع يشد فهو: أطرة، بعد ألا يكون جلازا «96». و الإطار إطار الدف، و إطار المنخل، و إطار الفم و هو الحيد الشاخص ما بين مقص الشارب و طرف الشفة المحيط بالفم، و إطار البيت: كالمنطقة حول البيت. و الإطار: قضبان الكرم، يلوي للتعريش، و كل شي‌ء محيط بالشي‌ء فهو إطار له، و التاطر: لزوم المرأة لبيتها حتي لا تبرح، قال «97»:
تأطرن حتي قلت لسن بوارحا و ذبن كما ذاب السديف المسرهد

رطا

: الأرطاة: شجرة تسميها العجم (سنجد)، و الجميع: الأرطي.

باب الطاء و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط و ل، ل و ط، ط ل ي، ل ي ط، ل ط ء، ء ط ل مستعملات

طول

: طال فلان فلانا، أي: فاته في الطول، قال:
______________________________
(96) في (س): جلادا بالدال المهملة.
(97) في التهذيب 14/ 9 غير منسوب أيضا، و نسب في اللسان إلي <عمر بن أبي ربيعة> و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 450
تخط بقرنيها برير أراكه و تعطوا بظلفيها إذا الغصن طالها «98»
أي: طاولها فلم تنله. و طال الشي‌ء يطول طولا فهو طويل.. و الأطول: نقيض الأقصر. و الطوال: إذا كان أهوج الطول، امرأة طوالة، قال:
أ لم تر إنني و أبا يزيد لفي حرب مماطلة طوالة «99»
و الطول: الحبل الطويل، و يقال: لقد طال طولك يا فلان، إذا طال تماديه في أمر و تراخيه عنه. و قد يقال: طال طيله. و الطول: القدرة. و إن فلانا لذو طول، أي: ذو قدرة. و يقال: إنه ليتطول علي الناس بفضله و خيره. و اشتقاق الطائل من الطول.. و يقال: للخسيس الدون: هذا غير طائل، و التذكير و التأنيث فيه سواء، قال:
لقد كلفوني خطة غير طائل «100» 1
و الطيال: لغة في الطوال. و الطوال: مدي الدهر، يقال: لا آتيك طوال الدهر. و الطول: طول في المشفر الأعلي علي الأسفل. يقال جمل أطول و به طول.
______________________________
(98) البيت في التهذيب 14/ 17، و اللسان (طول) غير منسوب أيضا.
(99) لم نهتد إلي القائل.
(100) الشطر في التهذيب 14/ 18 و اللسان (طول) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 451
و المطاولة في الأمر هي التطويل. و التطاول في معني: هو الاستطالة علي الناس إذ هو رفع رأسه و رأي أن له عليهم فضلا في القدر. و هو في معني آخر، أن يقوم قائما، ثم يتطاول في قيامه، ثم يرفع رأسه و يمد قوامه للنظر إلي الشي‌ء. و الطول: اسم حبل تشد به قوائم الدابة، ثم ترسل في المرعي، و كانت العرب تتكلم به، يقال: طول لفرسك الطول، أي: أرخ له حبله في مرعاه، قال طرفة:
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتي لكالطول المرخي و ثنياه باليد

لوط

: لاط فلان في هذا الأمر لوطا شديدا، أي: ألح. و اللوط: مدر الحوض، يعمدون إلي الطين الحر، فيحفرون له ممدرة إلي جنب الحوض، فإذا أراد أن يملأ الحوض، و هو جاف، تقول: مدرته و لطته لئلا ينشف الماء. و التاط حوضا، أي: لاطه لنفسه. و الالتياط: أن يلتاط الإنسان ولدا يدعيه ليس له، تقول: التاطه و استلاطه، قال:
فهل كنت إلا بهثة و استلاطها شقي من الأقوام وغد ملحق «101» 1
______________________________
(101) التهذيب 14/ 24 برواية و ملحق. و في اللسان (لوط) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 452
و قول أبي بكر: الولد ألوط، أي: ألصق بالقلب. لاط به يلوط لوطا.. و يقال للشي‌ء إذا لم يوافقك: ما يلتاط هذا بصفري، أي: لا يلصق بقلبي، و هو يفتعل من لاط لوطا. و لوط: اسم نبي، كان ذا قرابة لإبراهيم عليه السلام، بعثه الله إلي قومه فكذبوه [و أحدثوا ما أحدثوا] فاشتق الناس من اسمه فعلا لمن فعل فعل قومه.

طلي

: الطلا: الولد الصغير من كل شي‌ء، حتي لقد شبه رماد الموقد بين الأثافي بالطلا، و الطلايين أمهاته، قال العجاج: «102» 1
طلا الرماد استرئم الطلي
. و الأطلاء «103» 1: جماعة الطلا و كذلك: الطليان [و الطليان] «104» 1 جماعه. قال زهير: «105» 1
بها العين و الآرام يمشين خلفه و أطلاؤها ينهضن من كل مجثم
و الطلي: جماعة الطلية، و هي صفحة العنق، و بعض يقول: طلوة و طلي.
______________________________
(102) ديوانه ص 312.
(103) في الأصول المخطوطة: و الطلي.
(104) مما روي عن العين في التهذيب 14/ 19.
(105) معلقته.
كتاب العين، ج‌7، ص: 453
و الطلاء من القطران، ممدود: ضرب منه، شبه به خاثر المنصف «106» 1. و الطلاء: اسم من أسماء الشراب. و كل شي‌ء طلي به شي‌ء فهو طلاء. و الطلاوة: الريق الذي يجف علي الأسنان من الجوع. و الطلاوة: الحسن، يقال: سمعت كلاما عليه طلاوة.

ليط

: الليط: قشر القصب اللازق به، و قشر كل شي‌ء كانت له صلابة و متانة كالقناة، و القطعة منه: ليطة. و كذلك القوس العربية، تمسح و تمرن كي تصفو و يصير لها ليط، تقول: عاتكة الليط و اللياط، أي: لازقة الليط، صلبته. و تليطت ليطة، أي: تشظيتها، أي: اشتققتها، و أخذت شقة منها. و الليط: اللون، هذلية.

لطأ

: اللطء: لزوق الشي‌ء بالشي‌ء. و رأيت فلانا لاطئا بالأرض. و رأيت الذئب لاطئا للسرقة، و هذه أكمة لاطئة. و اللاطئة: خراج يخرج بالإنسان فلا يكاد يبرأ منه، و يزعمون أنها من لسعة الثطأة. و اللاطئة: ضرب من القلانس.
______________________________
(106) المنصف من الشراب: الذي يطبخ حتي يذهب نصفه.
كتاب العين، ج‌7، ص: 454‌

أطل

: الإطل: لغة في الأيطل، و هو الشاكلة، و القرب تحت الشاكلة. تقول إنه للاحق الأيطلين، و جمعه: أياطل، و الآطال: جماعة الإطل، و الأيطل: أحسن و أعرف.. و نظيره قولهم للمجنون: به أولق، و قد ألق يؤلق ألقا.

باب الطاء و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط ن و، ن ط و، و ط ن، ن و ط، ط ن ي، ط ي ن، ط ن ء مستعملات

طنو

: الطنو: الفجور، يقال: طنا إليها، و قوم طناة: زناة، و قيل: ما طنوت، و ما طنيت … و ما تطنيت لكذا، أي: ما تعرضت له، يعني: ما تسكعت له، و ما دنوت منه.

نطو

: الإنطاء: لغة في الإعطاء. و النطاة: حمي تأخذ أهل خيبر، و قيل: النطاة عين بخيبر تأخذ بحمي شديدة.

وطن

: الوطن: موطن الإنسان و محله. و أوطان الأغنام: مرابضها التي تأوي إليها، و يقال: أوطن فلان أرض كذا، أي: اتخذها محلا و مسكنا يقيم بها، قال رؤبة: «107» 1
______________________________
(107) ديوانه ص 163.
كتاب العين، ج‌7، ص: 455
حتي رأي أهل العراق أنني أوطنت أرضا لم تكن من وطني
و الموطن: كل مكان قام به الإنسان لأمر. و واطنت فلانا علي هذا الأمر، أي: جعلتما في أنفسكما أن تعملاه و تفعلاه، فإذا أردت وافقته قلت: واطأته. و تقول: وطنت نفسي علي الأمر فتوطنت، أي: حملتها عليه فذلت، قال كثير: «108» 1
و قلت لها يا عز: كل مصيبة إذا وطنت يوما لها النفس ذلت

نوط

: النوط: مصدر ناط ينوط نوطا، تقول: نطت القربة بنياطها نوطا، أي: علقتها. و النوط: علق شي‌ء يجعل فيه تمر و نحوه، أو ما كان يعلق من محمل و غيره. و المنوط: جراب صغير يجعل فيه التمر و ما شاكله. و النوط: جليلة صغيرة تسع خمسين منا، أو أقل، و جمعه [نياط] «109» 1 تستخف لحمل الزاد إلي مكة، أو إلي سفر. و ناط عني فلان، أي: تباعد.
______________________________
(108) التهذيب 4/ 28.
(109) من التهذيب 14/ 28.. في الأصول: نوطة.
كتاب العين، ج‌7، ص: 456
و فلان منوط بفلان إذا أحبه و تعلق بحبله «110» 1. و النياط: عرق غليظ قد علق به القلب من الوتين، و جمعه: أنوطة، و إذا لم ترد به العدد جاز أن تقول للجميع: نوط، لأن الياء في النياط في الأصل: واو. و إنما قيل لبعد المفازة: نياط، لأنها منوطة بفلاة أخري تتصل بها لا تكاد تنقطع. قال الخليل: المدات الثلاث منوطات بالهمز، و لذلك قال بعض العرب في الوقوف: افعلي‌ء و افعلأ و افعلؤ. فهمزوا الياء و الألف و الواو حين وقفوا. قال العجاج: «111» 1
و بلدة نياطها نطي
أي: بعيد، إنما أراد: نيط، فقلب، كما قالوا قوس و قسي،
و في الحديث: أما أنا فأخذ في نيطي بعد الموت
معناه: طريقه بعيد، و سفره بعيد. و التنوط: طائر مثل العصفور، و في لغة أخري: تنوط علي تفعل، و هذه نادرة.

طني

: الطني: لزوق الرئة بالأضلاع، حتي ربما اسودت و عفنت، و أكثر ما يصيب ذلك الإبل، قال «112» 1:
من داء نفسي بعد ما طنيت مثل طني الإبل و ما ضنيت
______________________________
(110) في (س): بحبه.
(111) ديوانه ص 317، و نسب في اللسان إلي <رؤبة> و هو سهو.
(112) <رؤبة> ديوانه ص 25 برواية،
مثل طني الأسن …
كتاب العين، ج‌7، ص: 457‌

طين

: الطين: معروف.. طنت الكتاب طينا: ختمته بطينة، و طينت البيت تطيينا … و الطيانة: حرفة الطيان. و الطيان في وصف الثور: الطاوي البطن [من الطوي و هو الجوع] «113» 1.

طنأ

: الطن‌ء في بعض الأشعار: اسم للرماد الهامد. [و الطن‌ء: الفجور، و يقال: قوم طناة زناة] «114» 1.

باب الطاء و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط ف و، ط ف ي، ط و ف، و ط ف، ف و ط، ط ي ف، ط ف ء، ف ط ء مستعملات

طفو

: طفي: طفا الشي‌ء فوق الماء يطفو طفوا، و قد يقال للثور الوحشي إذا علا رملة: طفا فوقها. قال العجاج: «115» 1
و إن تلقته العقاقيل طفا
و في الحديث: اقتلوا ذا الطفيتين
، أراه شبه الخطين علي ظهره بطفيتين. و الطفية من خوص المقل، و هي حجازية، و جمعها: طفي. و الطفية: حية لينة خبيثة، قيل: هي بتراء قصيرة الذنب.
______________________________
(113) تكملة مما روي في التهذيب 14/ 26 عن العين.
(114) من التهذيب 14/ 27 عن العين.
(115) ديوانه ص 504.
كتاب العين، ج‌7، ص: 458‌

طوف

: الطوف: قرب ينفخ فيها، ثم يشد بعضها إلي بعض كهيئة سطح فوق الماء، يحمل عليها الميرة، و يعبر عليها. و الطوفان: الماء الذي [يغشي «116» 1] كل مكان، و يشبه به الظلام، قال العجاج:
و عم طوفان الظلام الأثأبا
الأثأب: شجر مثل الطرفاء، أكبر «117» 1 منه. و الطوفان: مصدر طاف يطوف. فأما طاف بالبيت يطوف [فالمصدر]: طواف. و أطاف بهذا الأمر، أي: أحاط به، فهو مطيف. و طائفة من الناس و الليل، أي: قطعة، و الطائف الذي بالغور سمي به الحائط الذي بنوا حولها في الجاهلية، حصنوها به، قال
نحن بنينا طائفا حصينا نقارع الأعداء عن بنينا
و الطائف: العاس [بالليل]. و الطوافون: المماليك.

وطف

: الوطف: كثرة شعر الحاجبين و الأشفار، و استرخاؤه. و سحابة وطفاء: كأنما بوجهها حمل ثقيل. و يقال في الشعر: ظلام أوطف.
______________________________
(116) في (ص) و (ط): يغسل. و في (س): يسيل، و ما أثبتناه فمن اللسان (طوف).
(117) في (ط) من الأصول المخطوطة: أكثر بالثاء.
كتاب العين، ج‌7، ص: 459‌

فوط

: الفوط: ثياب تجلب من الهند، الواحدة: فوطة، و هي غلاظ قصار تكون مآزر.

طيف

: كل شي‌ء يغشي البصر من وسواس الشيطان فهو طيف. و ما في الأشعار من الطيف، نحو قوله «118» 1:
أرقني زائر طيف أرقا
يعني: أنه يري خيالها في منامه، فذلك طيفها.

طفأ

: طفئت النار تطفأ طفوءا: سكن لهبها و برد جمرها، و أطفأتها.

فطأ

: الفطأ «119» 1 في سنام البعير.. بعير أفطأ الظهر. فطي‌ء يفطأ فطأ. و تفاطأ فلان: و هو أشد من التقاعس. و تفاطأ فلان في مشيه، أي: تمايل من السمن، و هو يتفاطأ و تفاطؤا.
______________________________
(118) <رؤبة> ديوانه ص 108، غير أن الرواية فيه:
أرقني طارق هم أرقا
. (119) الفطأ: الفطس.
كتاب العين، ج‌7، ص: 460‌

باب الطاء و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ط ب، و ب ط، ط ب ي، ط ي ب، ب ط ء، ء ب ط، ب و ط مستعملات

وطب

: الوطب: سقاء اللبن، و جمعه: وطاب و أوطاب. و قيل: وطبة و وطوب.

وبط

: وبط رأي فلان في هذا الأمر وبوطا، إذا ضعف، و لم يكن ذا أصالة و استحكام، قال الكميت:
… و لا وابطين انتظارا «120» 1
أي: بطيئين. و يقال: ما لك توبط القوم، أي تثبطهم عما يريدون، أو تكرهم عنه، و الاسم: الوبوط «121» 1.

طبي

: كل شي‌ء صرف شيئا عن شي‌ء فقد طباه يطبيه عن رأيه و أمره. قال العجاج: «122» 1
لا يطبيني العمل المقذي و لا من الأخلاق دغمري
المقذي: الذي يركبه القذي، و الدغمري: الذي تريد أن تدغمره، أي: تخفيه.
______________________________
(120) جزء من بيت لم نهتد إليه.
(121) كذا ضبط في (ص).
(122) ديوانه ص 316. و الأول منهما في التهذيب 14/ 42 برواية:
… المقذي
بذال مشددة مكسورة بعدها ياء خفيفة. و في اللسان (طبي) بتصحيف المقذي إلي المفدي بفاء بعدها دال مشددة مفتوحة بعدها ألف مقصورة. و الرجز في كليهما منسوب.
كتاب العين، ج‌7، ص: 461
و الطبي: من أطباء الضرع. و كل شي‌ء لا ضرع له نحو الكلبة فلها أطباء. و رجل طباة: أي: أحمق ذو شر. و يقال: [فلان] يطبي بالشر الناس، أي: يفعله بهم. و ما لك تطباني بشرك!!، أي: نرميني به. و ما أنا لك بطبي، أي: بتابع. و الطباة: الذي يطبي غيره بشر نفسه، أي: يرميه به.

طيب

: طاب يطيب طيبا فهو طيب و الطيب علي بناء فعل، و الطيب. نعت. و الطيب: الحلال. و طابة: مدينة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم. و الطابة: الخمر، لم يعرفوه. و طوبي: اسم شجرة في الجنة أصلها في دار النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و في كل دار من دور أمته غصن منها. [و يقال]: ما أطيب هذا، و أيطبه، و أطيب به و أيطب. و مطايب اللحم و كل شي‌ء، لا يكاد يفرد، فإن أفرد فواحده: مطاب و مطابة، و هو أطيبه. و الطيبات من الكلام: أفضله و أحسنه. و طاب القتال، أي: حل.
و في الحديث: يكره أن يستطيب الرجل بيمينه «123» 1
، أي: يستنجي، و الطهور من الطيب. و ذهب منه الأطيبان: الطعام و النكاح.
______________________________
(123) الحديث في التهذيب 14/ 40.
كتاب العين، ج‌7، ص: 462‌

بطأ

: البطء: الإبطاء. بطؤ في مشيه يبطؤ بطءا و بطاء فهو بطي‌ء. و يقال: ما أبطأ بك عنا، و قوم بطاء، و فلان بطوء مثل: بطوع. و باطية اسم مجهول أصله.

أبط

: تأبط فلان سيفا أو شيئا، إذا أخذه تحت إبطه، و منه سمي: تأبط شرا.

بوط

: البوطة: التي يذيب فيها الصاغة و نحوهم من الصناع.

باب الطاء و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ط م ا، م ط ا، ء ط م، و ط م، م ي ط مستعملات

طمي

: طمي الماء يطمي طميا، و يطموا طموا و طميا فهو طام و ذلك إذا امتلأ البحر أو النهر أو البئر، قال:
إذا رجزت قحطان يوم عظيمة رأيت بحورا من بحورهم تطمو «124» 1
______________________________
(124) لم نهتد إليه، و لم نتبين (زجر)، أ هي زجر أم رجز أم غير ذلك.
كتاب العين، ج‌7، ص: 463‌

مطا

: مطي في الشمس: مد، و كل شي‌ء مددته فقد مطوته، و منه: المطو في السير، و منه يقال: يتمطي، إنما هو تمديد جسده. و المطيطاء: التبختر، و منه قوله جل و عز: ذَهَبَ إِليٰ أَهْلِهِ يَتَمَطّٰي «125» 1، أي: يتبختر.

أطم

: الأطم: حصن بناه أهل المدينة من حجارة. و تأطم السيل إذا ارتفع في وجهه طحمات كالأمواج، ثم يكسر بعضه علي بعض، قال رؤبة: «126» 1
إذا ارتمي في وأده تأطمه
و تأطمت الحيطان، إذا همت بالسقوط. و الأطوم: السلحفاة البحري الذي يجعل من جلده (الزيل «127» 1)، و ربما شبه جلد البعير الأملس به. و الأطوم: سمكة في البحر قد رأيت جلدها، و كان أصحابنا يقولون: إنها بقرة، حتي رأيت جلدها يتخذ منه الخفاف للجمالين، قال الشماخ: «128» 1
______________________________
(125) سورة القيامة 33.
(126) ديوانه ص 155. و الرواية فيه:
إذا رمي في زأره تأطمه
. (127) هكذا ضبطت في (ص)، و هكذا رسمت في (ط) و (س) بدون ضبط.
(128) ديوانه ص 275، و الرواية فيه:
… كضاحية الصيداء …
كتاب العين، ج‌7، ص: 464
و جلدها من أطوم ما يؤيسه طلح كضاحية الصحراء مهزول

وطم

«129» 1: وطمت الشي‌ء أطمه: أرخيته.

ميط

«130» 1: قولهم: ما زلنا بالهياط و المياط: الهياط: المزاولة، و المياط: الميل. و يقال: أماط الله عنك الأذي، أي: نحاه. و يقال: أرادوا بالهياط الجلبة و الصخب، و بالمياط التباعد و التنحي و الميل.

باب اللفيف

اشارة

من الطاء ط ي ء، ط و ي، و ط ء، و ط و ط، ط و ط، ء ط- ء ط ي ط، ط ء ط ء، ط ا ي، و ا ط مستعملات

طاء

: الطاء: حرف من حروف العربية، ترجع ألفها إلي الياء، إذا هجيته جزمته، كما تقول: طاء مرسلة اللفظ بلا إعراب، فإذا وصفته و صيرته اسما أعربته كإعراب الاسم، تقول: هذه طاء مكتوبة طويلة، لما وصفته أعربته.

طوي

: تقول: طويت الصحيفة أطويها طيا، فالطي: المصدر،
______________________________
(129) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول المخطوطة و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 228.
(130) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول، و أثبتناها من التهذيب 14/ 46 مما روي فيه عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 465
و طويتها طية واحدة، أي: مرة واحدة. و إنه لحسن الطية، لا يراد به المرة الواحدة، و لكن ضرب من الطي مثل: الجلسة و المشية يراد: نوع منه، قال ذو الرمة: «131» 1
أم دمنة نسفت عنها الصبا سفعا كما تنشر بعد الطية الكتب
فكسر الطاء [لأنه] «132» 1 أراد نوعا من الطي في الحسن أو القبح. و الفعل اللازم: الانطواء، يقال للحية و ما يشبهها: انطوي ينطوي انطواء فهو منطو، علي منفعل.. و يقال: اطوي يطوي اطواء إذا أردت به: افتعل فأدغم التاء في الطاء، فهو مطو علي مفتعل. و المطوي: شي‌ء تطوي عليه المرأة غزلها. و الطية تكون منزلا، و تكون منتوي، تقول: مضي فلان لطيته، أي: لنيته التي انتواها. و يقال: طوي الله لك البعد، أي: قربه. و فلان يطوي البلاد، أي: يقطعها بلدا عن بلد. و قد تخفف الطية في الشعر، كما قال الطرماح: «133» 1
[و لا كفل الفروسة شاب غمرا] أصم القلب حوشي الطيات
______________________________
(131) ديوانه 1/ 15.
(132) زيادة اقتضاها السياق.
(133) ديوانه ص 20 برواية: <وحشي>.
كتاب العين، ج‌7، ص: 466
أي: بعيد الهمة. و يقال: فلان حوشي إذا كان خبيث الفؤاد و الحركات. و طوي فلان كشحة، أي: ذهب لوجهه، قال:
و صاحب قد طوي كشحا فقلت له: إن انطواءك هذا عنك يطويني «134» 1
و طوي عني نصيحته، [أي: كتمها] «135» 1. و أطواء الناقة: طرائق شحم في جنبيها و سنامها، طي فوق طي. و مطاوي الحية و الأمعاء و الشحم و البطن و الثوب: أطواؤها و غضونها، الواحد: مطوي. و كذلك مطاوي الدرع إذا ضمت غضونها، قال:
و عندي حصداء مسرودة كأن مطاويها مبرد «136» 1
و الأطواء كذلك، الواحد: طي. و الطوي: البئر المطوية. و الطي [فيها]: طي الحجارة. و طوي: جبل بالشام، و يقال: بل طوي واد في أصل الطور. و طوي فلان نهاره جائعا يطوي طوي فهو طاو.. و الطيان: الطاوي البطن، و المرأة: طيي، و طاوية، قال عنترة:
و لقد أبيت علي الطوي و أظله حتي أنال به كريم المأكل
______________________________
(134) في التهذيب 14/ 47 بدون نسبه أيضا.
(135) من التهذيب 14/ 47.
(136) التهذيب 14/ 48، و اللسان (طوي) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌7، ص: 467
و طيي‌ء: قبيلة بوزن: فيعل، و الهمزة فيها أصلية، و النسبة إليها: طائي. و ما به طوئي، أي: أحد، قال:
و بلدة ليس بها طوئي «137» 1

وطأ

: الموطي‌ء: الموضع. و كل شي‌ء يكون الفعل منه علي فعل يفعل فالفعل منه مفتوح العين، إلا ما كان من بنات الواو علي بناء وطي‌ء يطأ وطأ.. و إنما ذهبت الواو من يطأ فلم تثبت كما تثبت في وجل يوجل، لأن وطي‌ء يطأ مبني علي توهم فعل يفعل مثل ورم يرم، غير أن الحرف الذي يكون في موضع اللام من يفعل من هذا الحد إذا كان من حروف الحلق الستة فإن أكثر ذلك عند العرب مفتوح، و منه: ما يقر علي أصل تأسيسه مثل: ورم يرم، و أما وسع يسع فقد فتحت يسع لتلك العلة. و الوطء: بالقدم و القوائم، تقول: وطأته بقدمي إذا أردت به الكثرة، و وطأت لك الأمر، إذا هيأته، و وطأت لك الفراش، و قد وطؤ يوطؤ وطأ و وطاءة. و الوطء بالخيل أيضا، يقال: وطئنا العدو وطأة شديدة. و الوطأة: الأخذة.
و جاء في الحديث: اللهم اشدد وطأتك
______________________________
(137) الراجز هو <العجاج> ديوانه ص 319، و الرواية فيه:
و خفقة …
كتاب العين، ج‌7، ص: 468
علي مضر
، أي: خذهم أخذا شديدا، فأخذهم الله بالسنين «138» 1.. و الوطأة: هم أبناء السبيل من الناس، سموا وطأة، لأنهم يطئون الأرض. و الإيطاء من قولك: أوطأت فلانا دابتي حتي وطئته. و الإيطاء في الشعر: اتفاق قافيتين علي كلمة واحدة، أخذ من المواطأة، و هي الموافقة علي شي‌ء واحد. [يقال]: أوطأ الشاعر في البيتين، أي: جاء [مثلا] بقافية علي (راكب)، و الأخري علي (راكب) و ليس بينهما في المعني و في اللفظ فرق، فإن اتفق المعني و لم يتفق اللفظ فليس بإيطاء، [و إذا اختلف المعني و اتفق اللفظ فليس بإيطاء [أيضا] «139» 1. و أوطأت فلانا و تواطأنا، أي: اتفقنا علي أمر. و وطئت الجارية، أي: جامعتها. و الوطي‌ء من كل شي‌ء: ما سهل و لان، حتي إنهم يقولون: رجل وطي‌ء ذو خير حاضر، و قد وطؤ يوطؤ وطاءة. و دابته وطيئة، بينه الوطاءة. و [يقال]: ثبت الله وطأته، أي: أمره. و أرض مستوية، لا وطاء بها و لا رباء، أي: لا انخفاض بها و لا [صعود] «140» 1.
______________________________
(138) الحديث في التهذيب 14/ 49.
(139) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 14/ 50.
(140) من التهذيب 14/ 50.. في الأصول: و لا صعوبة.. و ما أثبتناه أنسب للسياق.
كتاب العين، ج‌7، ص: 469
و وطأت له المجلس توطئة: جعلته وطيئا. قال «141» 1:
فقمنا راجعين إلي كريم وطي‌ء الرحل ذي حسب تليد
و الوطيئة: طعام للعرب من التمر [و اللبن] «142» 1.

وطوط

: الوطواط: الجبان من الرجال، شبه بضرب من الخطاطيف لحيده و نكوصه، و يقال: الوطواط: خطاطيف الجبال، سود طوال الجناحين.

طوط

: الطاط: الفحل الهائج، يوصف به الرجل الشجاع، قال «143» 1:
خطارة مثل الفنيق الطاط
و الجميع: الطاطون، و فحول طاطة، و يجوز في الشعر: فحول طاطات و أطواط. و الطوط: قطن البردي. و الطوط: الحية، قال «144» 1:
ما إن يزال لها شأو يقومها مقوم مثل طوط الماء مجدول
يعني الزمام، شبهه بالحية.
______________________________
(141) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما تيسر لدينا من مظان.
(142) زيادة من اللسان (وطأ).
(143) <العجاج> ديوانه ص 248.
(144) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌7، ص: 470‌

أط

: أطيط: الأط و الأطيط: صوت تقبض المحامل، أط أطيطا، و كل شي‌ء ثقيل يحمل بعضه علي بعض يئط. و الأطاط: الصياح. و أطيط الإبل: أنينها من ثقل الحمل، أو صوت هزة عليها.

طأطأ

: الطأطأة: مصدر طأطأ فلان رأسه طأطأة و قد تطأطأ إذا خفض. و الفارس إذا نهز دابته بفخذيه ثم حركه للحضر قيل: طأطأ فرسه.

طاية

: الطاية صخرة عظيمة في رملة أو أرض لا حجارة بها.

واط

: الواط: ما اطمأن من الأرض، قال «145» 1:
إذا ارتمي في واطه تأطمه
يصف البحر أو الماء.

باب الرباعي

اشارة

من الطاء

الطاء و الثاء

طرمث

: الطرموث: الرغيف.
______________________________
(145) <رؤبة> ديوانه ص 155، و لكن الرواية فيه:
إذا رمي في زأره تأطمه
كتاب العين، ج‌7، ص: 471‌

الطاء و الراء

طربل

: الطربال: علم يبني.
قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: إذا مررتم بطربال مائل فأسرعوا المشي «146» 1.
قال المفسرون: هو حائط، أو ركن أو نحوه، مائل، قال جرير:
ألوي بها شذب العروق مشذب فكأنما و كنت علي طربال «147» 1

برطل

: البرطيل: حجر أو حديد فيه طول ينقر به الرحي، خلقته كذلك، ليس مما يطوله الناس، و لا يحددونه، و قد يشبه به خطم النجيبة، قال «148» 1:
كأن ما فات عينيها و مذبحها من خطمها و من اللحيين برطيل
و البرطلة: المظلة الصيفية.

طرطب

: الطرطب، مثقلة الباء: الثدي الضخم المسترخي، و بعض يقول: طرطبة للواحدة فيمن يؤنث الثدي.
______________________________
(146) الحديث في التهذيب 14/ 56.
(147) ديوانه 2/ 960.
(148) <كعب بن زهير> ديوانه ص 12.
كتاب العين، ج‌7، ص: 472
و الطرطبة: صوت الحالب بالمعز ليسكنها. و الطرطبة [تكون] بالشفتين، يقال: طرطب بها. و قيل: فلان يطرطب، أي: يكثر الضراط، قال المغيرة بن حبناء:
فإن استك الكوماء عيب و عورة يطرطب فيها ضاغطان و ناكث «149» 1

بربط

: البربط: معرب، و هو من ملاهي العجم. [و البربيطياء: موضع ينسب إليه الوشي] «150» 1.

طنبر

: الطنبور: الذي يلعب به، معرب، [و قد استعمل في لفظ العربية] «151» 1.

فرطم

: الفرطومة: منقار الخف، إذا كان طويلا محدد الرأس،
و في الحديث: إن شيعة الدجال شواربهم طوال، و خفافهم مفرطمة.
______________________________
(149) البيت في اللسان (طرطب) منسوب أيضا. هذا و (طرطب) و ترجمتها إلي هنا منقولة من أبواب الثلاثي الصحيح، باب الطاء و الراء و الباء معهما.
(150) مما روي في التهذيب 14/ 59 عن العين.
(151) تكملة من اللسان (طنبر) في روايته عن العين.
كتاب العين، ج‌7، ص: 473‌

برطم

: البرطمة: عبوس في انتفاخ [و غيظ، تقول] «152» 1: رأيته مبرطما.. و ما الذي برطمه؟

تفطر

: التفاطير: أول نبت يقع في مواقع من الأرض مختلفة. قال «153» 1:
تفاطير و سمي رواء جذورها
يعني: أصول التفاطير.

الطاء و اللام

اشارة

طلنف

: المطلنفي‌ء: اللاطي‌ء بالأرض، تقول: اطلنفأت اطلنفاء، إذا لزقت بالأرض.

بلنط

: البلنط: شي‌ء يشبه الرخام، إلا أن الرخام أهش و أرخي، قال في وصف ساقي الجارية:
و ساريتي بلنط أو رخام يرن خشاش حليهما رنينا «154» 1
تم حرف الطاء بحمد الله و منه.
______________________________
(152) مما روي عن العين في التهذيب 14/ 57.
(153) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(154) نسب في التهذيب 14/ 57 و اللسان (بلنط) إلي عمرو بن كلثوم، و لم نجده في قصيدته.

الجزء 8

حرف الدال

الثنائي الصحيح

باب الدال و الظاء

اشارة

د ظ يستعمل فقط

دظ

: الدظ: الشل بلغة أهل اليمن، يقال: دظظناهم في الحرب، و نحن ندظهم دظا «1».

باب الدال و الثاء «2»

اشارة

د ث يستعمل فقط

دث

: دث فلان دثة، و ذلك التواء في جنبه و بعض جسده. و التدثيث: التليين، و دثثت الأمر الصعب و دثيته: لينته. و الديايثة جمع الديوث، و هو المحتمل لما يناله من سوء في حرمته.
______________________________
(1) و أنكر الأزهري الدظ.
(2) قال الأزهري في التهذيب: أهمله الليث. نقول: و هو موجود في العين و عبارة العين في ترجمة دثث موجودة في اللسان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 6‌

باب الدال و الراء

اشارة

د ر، ر د مستعملان

در

: در اللبن يدر درا، و كذلك الناقة إذا حلبت فأقبل منها علي الحالب شي‌ء كثير، قيل: درت و إذا اجتمع في الضرع من العروق [و سائر الجسد قيل: در اللبن] «3» و درت العروق إذا امتلأت دما. و درت السماء إذا كثر مطرها، و سحابة مدرار و ناقة درور، و قال:
و قالوا لدنياهم أفيقي فدرت «4»
[و روي عن عمر بن الخطاب أنه أوصي عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم: أدروا لقحة المسلمين] «5»
، أراد بذلك فيئهم و خراجهم، و الاسم من كل ذلك الدرة. و في الشتم يقال: لا در دره، أي لا كثر خيره، و لله درك أي خيرك و فعالك. و الدرير من الدواب: السريع المكتنز الخلق، المقتدر، قال:
درير كخذروف الوليد أمره تتابع كفيه بخيط موصل «6»
______________________________
(3) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(4) لم نهتد إلي القائل.
(5) زيادة من التهذيب من أصل العين، و لقحة المسلمين هي حلوبة المسلمين في الأصول المخطوطة.
(6) البيت <لامري‌ء القيس> كما في اللسان، و في مطولته المشهورة. انظر السبع الطوال ص 88.
كتاب العين، ج‌8، ص: 7
و الدر: العظام من اللؤلؤ، و الواحدة درة. و كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ أي ثاقب مضي‌ء و جمعه دراري. و دراية «7» من أسماء النساء. و الدردور: موضع من البحر يجيش ماؤه، و قلما تسلم السفينة منه، يقال: لججوا فوقعوا في الدردور «8». و الدردر: موضع منابت الأسنان قبل نباتها و بعد سقوطها. [و يقال: درد الرجل فهو أدرد إذا سقطت أسنانه و ظهرت درادرها، و جمعه الدرد] «9». [و من أمثال العرب السائرة: أعييتني بأشر فكيف أرجوك بدردر] «10». و درة السلطان: ما يضرب بها.

رد

: [الرد مصدر رددت الشي‌ء]. و ردود الدراهم واحدها رد، و هو ما زيف فرد علي ناقده بعد ما أخذ منه «11». و الرد: ما صار عمادا للشي‌ء الذي تدفعه و ترده. و الردة: مصدر الارتداد عن الدين.
______________________________
(7) كذا س و التهذيب و أما في ص و ط فهي: درانة.
(8) كذا عبارة التهذيب عن العين و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و قلما تسلم السقيفة إذا وقعت فيها.
(9) ما بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين.
(10) زيادة كذلك مما أخذه الأزهري من العين.
(11) كذا في التهذيب و هي من العين، و في الأصول المخطوطة: و الرد اسم لما رد بعد ما أخذ و الجميع الردود مثل ردود الدراهم.
كتاب العين، ج‌8، ص: 8
و الردة: تقاعس في الذقن. و إن كان في الوجه بعض القباحة و يعتريه شي‌ء من جمال، يقال: هي جميلة و لكن في وجهها بعض الردة. و رداد اسم الرجل المجبر ينسب إليه المجبرون لأنه يرد العظم المنكسر إلي موضعه‌

باب الدال و اللام

اشارة

د ل، ل د، مستعملان

دل

: الدل دلال المرأة إذا تدللت علي زوجها تريه جراءة عليه في تغنج و تشكل كأنها تخالفه و ليس بها خلاف. و الرجل يدل علي أقرانه في الحرب يأخذهم من فوق. و البازي يدل علي صيده. و الدالة: مما يدل الرجل علي من له عنده منزلة أو قرابة قريبة: شبه جراءة منه. و الدلالة: مصدر الدليل (بالفتح و الكسر). و الدليلاء، يمد و يقصر، و معناه ما دلكم عليه. و الدلدل: شي‌ء أعظم من القنفذ، ذو شوك طوال. و التدلدل كالتهدل. و الدلدل اسم بغلة رسول الله- صلي الله عليه و آله و سلم-

لد

: اللد: فعلك باللدود حين تلد به، و هو الدواء يوجر في
كتاب العين، ج‌8، ص: 9
أحد شقي الفم، و تقول: لددته ألده لدا، و الجمع ألدة. و أخذ اللدود من لديدي الوادي، و هما جانباه، و الوجور في وسط الفم. و اللديدان: صفقا العنق من دون الأذنين، و جانبا كل شي‌ء لديداه، قال رؤبة:
علي لديدي مصمئل صلخاد «12»
و التلدد في التلفت، أن يعطف بعنقه مرة كذا و مرة كذا. و اللدد مصدر الألد أي السيي‌ء الخلق الشديد الخصومة، العسر الانقياد. و رجل ألندد و يلندد: كثير الخصومات شرس المعاملة، قال:
عقيلة شينخ كالوبيل ألندد «13»
و هذيل تقول: لده عن كذا أي حبسه.

باب الدال و النون

اشارة

د ن، ن د يستعملان

دن

: الدن ما عظم من الرواقيد كهيئة الحب، إلا أنه طويل مستوي الصنعة في أسفله كهيئة قونس البيضة.
______________________________
(12) الرجز <لرؤبة>، ديوانه ص 41، برواية (مصمتك) و الصواب ما أثبتناه من التهذيب 14/ 68، و اللسان (لدد).
(13) القائل <: طرفة بن العبد>- معلقته ديوانه ص 39.
كتاب العين، ج‌8، ص: 10
و الدنين و الدنينة: أصوات النحل و الزنابير و نحوها [و أنشد:
لدندنة النخل في الخشرم] «14»
و الدندنة من هينمة الكلام الذي لا يفهم. و الدندن: أصول الشجر البالي، و جمعه دنادن «15».

ند

: الند: ما كان مثل الشي‌ء يضاده في أموره. و النديد و الند سواء، و جمع الند أنداد. و ند البعير ندودا: انفرد و استعصي، و أندت البعير فند. و يَوْمَ التَّنٰادِ «16»: يوم التناص أي ينادي بعضهم بعضا، أصحاب الجنة أصحاب النار، و قري‌ء: يَوْمَ التَّنٰادِّ «17» بتشديد الدال أي يندون فينفرون، هكذا في بعض التفسير. و التنديد: أن تندد بإنسان أي تسمع الناس بعيوبه و تشتمه. و يندد: اسم موضع، قال:
لو كنت بالشروين شروي يندد «18»
و الند: ضرب من الدخنة من غير فعل.
______________________________
(14) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(15) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غير الخليل: الدنان: السيف الكهام الردي.
(16) كان الحق ألا يكون التناد في ترجمة ندد و لكن الذي سوغ ذلك هو القراءة الخاصة، فالتناد بتشديد الدال من ندد و قد ورد ذكرها
(17) سورة غافر، الآية 32.
(18) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 11‌

باب الدال و الفاء

اشارة

د ف، ف د يستعملان

دف

: الدف و الدفة: الجنب لكل شي‌ء، قال:
و وانية زجرت علي وجاها قريح الدفتين من البطان «19»
و الدف لغة أهل الحجاز في الدف الذي يضرب به، و الدفاف عامله. و دفتا الطبل: اللتان علي رأسه. و دفتا المصحف: ضمامتاه من جانبيه. و الدفيف: أن يدف الطائر علي وجه الأرض بتحريك جناحيه، و رجلاه في الأرض، و هو يطير ثم يستقل، قال الراجز:
و النسر قد ينهض و هو دافي «20»
فخفف و كسر علي كسرة دافف و حذف الفاء. و الدافة: قوم يسيرون سيرا لينا ليس بالشديد، و هم يدفون دفيفا. و داففت الرجل دفافا و مدافة، و هو إجهازك عليه أي مبادرة إلي قتله، و الآمر الذي يأمر يقول: داف الرجل أي ائت عليه، و يخفف في لغة جهينة فيقال: دافيته، و يأمر فيقول: داف يا هذا.
______________________________
(19) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(20) الرجز في اللسان غير منسوب، و نسب في التهذيب 14/ 73 إلي <رؤبة> و ليس في ديوانه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 12
و تداف القوم: ذكر بعضهم بعضا، و لا أراه مأخوذا في الأمر من هذا.

فد

: الفديد: صوت كالحفيف، و قد فد يفد فديدا، و منه الفدفد «21»، قال النابغة:
أوابد كالسلام إذا استمرت فليس يرد فدفدها التظني «22»
و فلاة فدفد: لا شي‌ء فيها و بها (كذا)، قال:
قلائص إذا علون فدفدا «23»
و في الحديث: هلك الفدادون إلا من أعطاها في نجدتها و رسلها
، و الفدادون هنا أصحاب الإبل، يقول: إلا من أخرج زكاتها في شدتها و رخائها. و يقال: فديد من الإبل، يصف الكثرة.

باب الدال و الباء

اشارة

د ب، ب د يستعملان

دب

: دب النمل يدب دبيبا، و المدب موضع دبيب النمل. و دب القوم يدبون دبيبا إلي العدو أي مشوا علي هينتهم و لم يسرعوا.
______________________________
(21) في اللسان الفدفدة و هي عبارة العين المنسوبة إلي الليث.
(22) البيت في الديوان ص 197 و <الرواية: >
أوابد كالسهام إذ استمرت فليس يرد مذهبها التظني
(23) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 13
و الديدبة: العجروف من النمل، و ذلك أنه أوسع خطوا و أعجل نقلا. و الدبابة: آلة تتخذ في الحروب يدخل فيها الرجال بسلاحهم، ثم تدفع في أصل حصن فينقبون و هم في جوفها. و الدبة لزوم حال الرجل في فعاله، و تقول: ركب فلان دبة فلان و أخذ بدبته أي يعمل بعمله و يركب طريقته. و الدب من السباع مضر عاد، و الأنثي دبة، و الجميع دببة. و كل شي‌ء مما خلق الله يسمي دابة، و الاسم العام الدابة لما يركب، و تصغيرها دويبة، الياء ساكنة و فيها إشمام من الكسرة، و كذلك كل ياء في التصغير إذا جاء بعدها حرف مثقل في كل شي‌ء. و ديابوذ «24»: ثوب له سدان، و يقال: هو كساء، ليست بعربية، و هو بالفارسية دوبود فعربت.

بد

: البد: بيت فيه أصنام و تصاوير، و هو إعراب بت بالفارسية، [و أنشد:
لقد علمت تكاكرة ابن تيري غداة البد أني هبرزي] «25»
______________________________
(24) كذا في اللسان، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاءت: ديابود (بالدال)، و ليس موضعها هذا.
(25) البيت في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 14
و يقال: ليس لهذا الأمر بد أي لا محالة. و التبدد: التفرق، و ذهب القوم في الأمر بداد بداد أي تفرقوا. و جاءت الخيل بداد بداد أي واحدا واحدا «26». و استبد فلان [برأيه] أي انفرد بالأمر «27». و البداد: لبد يشد مبدودا علي الدابة الدبرة، تقول: بد عن دبرها أي شق. و البدد مصدر الأبد، و هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه. و برذون أبد، و الحائك أبدا أبد. و فلاة بدبد: لا أحد فيها. و رجل له جسم و باد و باده: طول فخذيه، و البادان: باطنا الفخذين. و رجل أبد أي عظيم الخلق، و امرأة بداء.

باب الدال و الميم

اشارة

د م، م د يستعملان

دم

: الدم: الفعل من الدمام، و هو كل دواء يلطخ به علي ظاهر العين، قال:
______________________________
(26) أصلحنا هذه العبارة مما ورد في المعجمات و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: التبدد التفرق، و ذهب القوم بداد بداد و جاءت الخيل بداد بداد و في الأمر تفرقوا و تفرقوا (كذا).
(27) ما بين القوسين من التهذيب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 15
تجلو بقادمتي حمامة أيكة بردا تعل لثاته بدمام «28»
يعني النؤور قد طليت به حتي رسخ. و يقال للشي‌ء السمين كأنما دم بالشحم دما [و قال علقمة:
كأنه من دم الأجواف مدموم] «29»
و يدم الصدع بالدم و الشعر المحرق يجمع بينهما، ثم يطلي الصدع فيعض عليه و يشد، و قد دممنا يديه بالشعر و الصوف و الدمام دما «30» و الدمامة مصدر الشي‌ء الدميم. و أساء فلان و أدم أي أقبح، و الفعل اللازم: دم يدم، و لغة ثانية علي قياس فعل يفعل، و ليس في باب التضعيف علي فعل يفعل غير هذا. و تقول: دممت يا هذا، و إذا أردت اللازم قلت: دممت. و الدأماء: بيت اليربوع غير القاصعاء و النافقاء، و الجميع الدأماوات. و الدمدمة: الهلاك المتأصل.
______________________________
(28) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو مما أخذه الأزهري من العين.
(29) عجز بيت في التهذيب و اللسان و صدره كما في الديوان ص 59:
عقلا و رقما تظل الطير تخطفه
(30) هذا هو الوجه و هو من س و أما في ص و ط فهو: و قد دممناه يدمه بالشعر و الصوف الدمام.
كتاب العين، ج‌8، ص: 16‌

مد

: المد: الجذب، و المد: كثرة الماء أيام المدود. و مد النهر، و امتد الحبل، هكذا قالته العرب. و المدد: ما أمددت به قوما في الحرب و غيره من الطعام و الأعوان. و المادة: كل شي‌ء يكون مددا لغيره، و يقال: دعوا في الضرع مادة اللبن، و المتروك في الضرع هو الداعية، و ما اجتمع إليه هو المادة. و المادة: أعراب الإسلام، و أصل العرب و هم الذين نزلوا البوادي. و المداد: ما يكتب به، يقال: مدني يا غلام، أي أعطني مدة من الدواة، و أمددني جائز، فإن قلت: أمدني خرج علي مجري المدد بها و الزيادة و يكون في معني المدد «31». و المديد: شعير يجش ثم يبل فتضفره الإبل. و المدة: الغاية، و تقول: هذه مدة عن غيبته، و له مدة أي غاية في بقاء عيشه. و مد الله عمرك أي جعل لعمرك مدة طويلة. و المد نصف صاع، و الصاع خمسة أرطال و ثلث، و يقال: إنه مثل القفيز السناني (كذا). و لعبة للصبيان يقال لها: مداد قيس.
______________________________
(31) كذا في ص و ط و أما في س ففيه: معني المداد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 17
و التمدد كتمدد السقاء، و كذلك كل شي‌ء يبقي فيه شبه المد. و الامتداد في الطول، و امتد بهم السير أي طال. و أمد الجرح أي: اجتمعت فيه المدة. و سبحان الله مداد كلماته من المد لا من المداد «32» الذي يكتب (به)، و لكن معناه علي قدر كثرتها و عددها. و الأمدة: المساك في جانبي الثوب إذا ابتدي‌ء في عمله، و التثنية أمدان بوزن أفعلان. و المديد: بحر من العروض نحو قوله:
يا لبكر انشروا لي كليبا يا لبكر أين أين الفرار «33»

الثلاثي الصحيح

باب الدال و اللام و التاء معهما

اشارة

ت ل د يستعمل فقط

تلد

: التلاد: كل ما ترثه عن أبيك و غيره فهو تالد و تليد و متلد. و التليدة من الجواري هي التي تولد في ملك قوم و عندهم أبواها.
______________________________
(32) إشارة إلي قوله تعالي: قُلْ لَوْ كٰانَ الْبَحْرُ مِدٰاداً لِكَلِمٰاتِ رَبِّي … سورة الكهف الآية 109.
(33) البيت <لعدي بن ربيعة التغلبي> و هو من شواهد كتب العروض.
كتاب العين، ج‌8، ص: 18‌

باب الدال و اللام و الظاء معهما

اشارة

د ل ظ يستعمل فقط

دلظ

: دلظ يدلظ دلظا و هو الدفع الشديد. و الدلظ: الزحم بالمناكب في القتال و المزاحمة، و منه الدوالظة. و الدلاظ و هو الصدم، قال البراض بن قيس:
فيا لك شدة ما قد شددنا صبرنا للصفائح و الدلاظ «34»
و الدلنظي: الجمل الضخم الغليظ المناكب، و ناقة دلنظاة، و اشتق من الدلظ، و الجميع الدلائظ و الدلاظي، و ما كان دلنظي. و قد ادلنظي ادلنظاء.

باب الدال و الثاء و الراء معهما

اشارة

د ث ر، ث ر د يستعملان فقط

دثر

: الدثور: كثرة المال، و يقال: هم أهل دثر [و مال دبر بمعناه] «35». و دثر أي درس فهو داثر، [
و روي عن الحسن أنه قال: حادثوا هذه القلوب بذكر الله فإنها سريعة الدثور
] «36» و الدثار من فعل المتدثر
______________________________
(34) لم نستطع تخريج البيت في مصادرنا المتيسرة.
(35) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(36) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 19‌

ثرد

: الثريدة معروفة. و التثريد في الذبيحة: تفسيخ الجلد و ترك الإجهاز عليها، و الكلالة «37» أداة للذبح‌

باب الدال و الثاء و اللام معهما

اشارة

د ل ث يستعمل فقط

دلث

: يقال: الدلاث [من الإبل] «38»: السريع، [قال كثير:
دلاث العتيق ما وضعت زمامه منيف به الهادي إذا احتث ذامل «39»
و المتدلث: المسرع، و اندلث علي وجهه أي مشي مسرعا.

باب الدال و الثاء و النون معهما

اشارة

ث ن د يستعمل فقط

ثند

: الثندوة: لحم الثدي، و جماعتها ثندوات. و المثدن: الكثير اللحم المسترخي.
______________________________
(37) كذا في الأصول المخطوطة فقط و لم نجد الكلالة في مصدر آخر و بهذا المعني.
(38) زيادة من التهذيب.
(39) البيت في التهذيب و اللسان و لم نجده في الديوان (ط إحسان عباس).
كتاب العين، ج‌8، ص: 20‌

باب الدال و الثاء و الميم معهما

اشارة

د م ث و ث م د يستعملان فقط

دمث

: الدماثة: اللين، و الدمث المكان السهل. و الدميث: السهل الخلق، و قد دمث دمثا، و الاسم الدماثة.

ثمد

: الثمد: الماء القليل يبقي في الأرض الجلد. و يقال: الثمد الماء القليل يظهر في الشتاء و يذهب في الصيف. و الإثمد: حجر الكحل‌

باب الدال و الراء و النون معهما

اشارة

د ر ن، ر د ن، ن د ر، ر ن د، د ن ر، ن ر د مستعملات

درن

: الدرن: تلطخ الوسخ، و ثوب درن و أدرن داخل عليه و يجوز في الشعر، [قال رؤبة يمدح رجلا:
إن امرؤ دغمر لون الأدرن سلمت عرضا ثوبه لم يدكن] «40»
و الفعل درن يدرن. و الدرين: اليبيس الحولي، و يقال: ما في الأرض من اليبيس إلا الدرانة.
______________________________
(40) الرجز في التهذيب و اللسان و هو مما أخذه الأزهري من العين و في الديوان ص 164 و الرواية فيه:
إذا امرؤ …
كتاب العين، ج‌8، ص: 21
و الدرينة: الأحمق بلغة ناس من أهل الكوفة «41».. و درانة علي فعلانة: من أسماء الجواري.

ردن

: الردن: مقدم كم القميص. و الأردن: أرض بالشام، و قيل: هو نهر بالحجز بين تيه بني إسرائيل و بين أرض الشام. و الرادني من الإبل: ما جعد وبره، و هو منها كريم جميل يضرب إلي السواد شيئا. و ليل مردن، أي مظلم. و عرق مردن: قد نمس الجسد كله. و الردن: الخز و يقال: الحرير.

رند

: ضرب من العود يدخن به.

ندر

: ندر الشي‌ء إذا سقط، و إنما يقال ذلك لشي‌ء من بين شي‌ء أو من جوف شي‌ء، و كذلك نوادر الأشياء تندر. و الأندري «42»، و الجميع الأندرون، و هم الفتيان الذين يجتمعون من مواضع شتي، قال
______________________________
(41) كذا في التهذيب و اللسان من أصل العين، و أما في الأصول المخطوطة ففيها: رعينه (كذا)
(42) كذا في التهذيب و ذلك ما نقله الأزهري من العين و أما في الأصول المخطوطة ففي س: الأندروني، و في ص و ط: الأندروي.
كتاب العين، ج‌8، ص: 22
و لا تبقي خمور الأندرينا «43»
و قيل: الأندر موضع، و هي قرية أبي عبيد الوزير. و يقال: إنما يكون ذلك في الندرة بعد الندرة أي الأحيان، [و كذلك الخطيئة بعد الخطيئة] «44». و الأندر: البيدر في لغة أهل الشام. [و يقال للرجل إذا خضف: ندر بها] «45».

دنر

: دنر وجه فلان إذا أشرق و تلألأ. و دينار مدنر أي مضروب دينارا. و برذون مدنر اللون أي أشهب علي متنيه و عجزه سواد مستدير يخالطه شهبة.

نرد

: النرد: الكعب الذي يلعب به. و من لعب بالنرد فكأنما غمس يديه في لحم الخنزير.

باب الدال و الراء و الفاء معهما

اشارة

ر د ف، ف ر د، ر ف د، د ف ر، ف د ر مستعملات

ردف

: الردف: ما تبع شيئا فهو ردفه، و إذا تتابع شي‌ء خلف شي‌ء فهو الترادف، و الجميع: الردافي، قال:
______________________________
(43) عجز بيت <لعمرو بن كلثوم> كما في التهذيب و غيره، و صدره كما في السبع الطوال ص 37 و هو مطلع مطولته:
ألا هبي بصحنك فاصبحينا
(44) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(45) زيادة كذلك.
كتاب العين، ج‌8، ص: 23
عذافرة تقمص بالردافي [تخونها نزولي و ارتحالي] «46»
و يقال: جاء القوم ردافي أي بعضهم يتبع بعضا. و رديفك: الذي تردفه خلفك، و يرتدفك، و يردفه غيرك. و نزل بالقوم أمر قد ردف لهم أمر أعظم منه. و الرداف: هو موضع مركب الردف، و قال:
لي التصدير فاتبع في الرداف «47»
و يقال: برذون لا يردف و لا يرادف أي يدع رديفا يركبه. و الرديف: كوكب قريب من النسر الواقع، و الرديف في قول أصحاب النجوم هو النجم الناظر إلي النجم الطالع، [و قال رؤبة:
و راكب المقدار و الرديف أفني خلوفا قبلها خلوف «48»
فراكب المقدار هو الطالع، و الرديف هو الناظر إليه] «49». و الردف: الكفل «50». و أرداف النجوم: تواليها أي ترادفها.
______________________________
(46) عجز بيت للبيد كما في التهذيب منقولا من العين و في الديوان ص 76.
(47) الشطر في التهذيب و اللسان مما أخذه الأزهري من العين.
(48) الرجز في التهذيب و اللسان مما أخذه الأزهري من العين و هو في ديوان رؤبة ص 178.
(49) ما بين القوسين من أصل العين.
(50) كذا في الأصول المخطوطة، و أما عبارة التهذيب فهي: توابعها.
كتاب العين، ج‌8، ص: 24
و الترادف: كناية عن فعل قبيح و ذلك أنه إذا عمل أحدهما عمل إثم ردفه الآخر.

فرد

: الفرد ما كان وحده، يقال: فرد يفرد، و انفرد انفرادا. و أفردته: جعلته واحدا. و الفريد: الشذر، الواحدة فريدة، و هو بلسان العجم الجاورسق، و الجميع الجوارس، قال:
و أكراس در فصلت بالفرائد «51»
و جاء القوم فرادي، و عددت الخرز و الدراهم «52» أفرادا أي واحدا واحدا. و قوله تعالي: لَقَدْ جِئْتُمُونٰا فُرٰاديٰ جميع فردان. و الله الفرد: تفرد بالربوبية و الأمر دون خلقه. و من صفة الفارس في طراده قال: و استطرد لهم فكلما استفرد رجلا كر عليه فجدله، يريد أنه يندر من أصحابه فيطارد ساعة، فلما أمكنته الفرصة قتل منهم واحدا و مضي. و الفراد: بياع الفريد، و الفارد و الفرد: الثور.

رفد

: الرفد: المعونة بالعطاء، و سقي اللبن، و القول، و كل شي‌ء.
______________________________
(51) لم نهتد إلي القائل.
(52) كذا في التهذيب و اللسان و هي من أصل العين و أما في الأصول المخطوطة فهي: النجوم.
كتاب العين، ج‌8، ص: 25
و رفدته بكذا، و رفدني أي أعانني بلسانه، و ترافدوا علي فلان بألسنتهم إذا تناصروا، قال:
رفدت ذوي الأحساب منهم مرافدي «53»
و الواحد مرفد، و من هذا سميت رفادة السرج لأنها تدعم السرج من تحته حتي يرتفع. و الرفادة: شي‌ء كانت قريش ترافد به في الجاهلية، فيخرجون أموالا بقدر طاقتهم فيشترون بها الجزور و الطعام و الزبيب للنبيذ، فلا يزالون يطعمون الناس حتي ينقضي الموسم. و أول من سن ذلك هاشم بن عبد مناف. و المرفد: عس تحلب فيه الرفود من النوق التي تملأ مرفدها، و الرفد المصدر. و ارتفدت مالا إذا سألته أن يرفدك، و ارتفدت مالا إذا أصبته من كسب، قال الطرماح:
عجبا ما عجبت من جامع المال يباهي به و يرتفده
و يضيع الذي قد أوجبه الله عليه فليس يعتقده «54»
[و الترفيد نحو من الهملجة، و قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:
و إن غض من غربها رفدت وسيجا و ألوت بجلس طوال «55»
______________________________
(53) لم نهتد إلي القائل.
(54) البيت الأول في التهذيب و اللسان و روايته فيه: من واهب المال، و البيتان في الديوان ص 197 و رواية البيت الثاني فيه:
و يضيع الذي يصيره الله
. (55) البيت في التهذيب و اللسان و هو من شواهد العين مما أخذه الأزهري، و انظر ديوان الهذليين 2/ 175.
كتاب العين، ج‌8، ص: 26
و أراد ب الجلس أصل ذنبها] «56». و الرافدان: دجلة و الفرات‌

دفر

: الدفر: وقوع الدود في الطعام و اللحم و نحوهما. و الدنيا دفرة أي منتنة، و هي أم دفر أيضا. و يقال للأمة: يا دفار.

فدر

: فدر الفحل فدورا إذا فتر عن الضراب. و الفدور: الوعل العاقل في الجبال. و الفادرة: الصخرة الضخمة تراها في رأس الجبل، شبهت بالوعل. و الفدرة: قطعة من الجبل دون الفنديرة. و الفدرة: قطعة من اللحم المطبوخ البارد، و هو الفادر أيضا. [و يقال للوعل: فادر، و جمعه فدر، و قال الراعي:
و كأنما انبطحت علي أثباجها فدر بشابة قد يممن وعولا] «57»

باب الدال و الراء و الباء معهما

اشارة

د ر ب، ب ر د، ر ب د، د ب ر، ب د ر مستعملات

درب

: كل مدخل من مداخل الروم درب من دروبها.
______________________________
(56) و ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(57) ما بين القوسين من كلام صاحب العين مما أخذه الأزهري و نقله صاحب اللسان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 27
و الدرب باب السكة الواسعة، و ربما كان ما بين. و الدربة: عادة و جرأة علي الحرب و كل أمر. و رجل مدرب: دربته الشدائد حتي قوي و مرن عليها، قال:
و من يحرص علي كبر فإني أنا الكهل المدرب بالكلوم «58»
و الدرب: داء في المعدة. و ما زال فلان يعفو عن فلان حتي اتخذها دربة. و درب الإنسان بالشي‌ء إذا عمله حتي بسأ به أي أتقن «59». و دربت البازي علي الصيد «60» أي ضريته. و شيخ مدرب أي مجرب «61»، و الدربة: كثرة العبر حتي يتدرب بالذنوب‌

برد

: البرد: مطر كالجمد. و سحاب برد: ذو قر و برد، [و قد برد القوم إذا أصابهم البرد] «62».
______________________________
(58) لم نهتد إلي القائل.
(59) سقطت حتي من ط و س. و في س: بسابة بدلا من بسأ به، و صحفت أتقن في ط و س إلي أس (كذا).
(60) كذا في التهذيب و اللسان من أصل العين و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الطائر.
(61) سقطت عبارة و شيخ‌مدرب أي مجرب من س و انتهت بذلك ترجمة درب و أما في ط فقد بقي من هذا الكلام كله عبارة: يتدرب بالذنوب.
(62) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 28
[و أما قول الله- جل و عز-: وَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمٰاءِ مِنْ جِبٰالٍ فِيهٰا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشٰاءُ، «63» ففيه قولان: أحدهما: و ينزل من السماء من أمثال جبال فيها من برد، و الثاني: و ينزل من السماء من جبال فيها برد. و من صلة] «64». و الأبردان: الغداة و العشي، و برد يبرد برودة. و بردت الخبز بالماء: صببته عليه فبللته، و اسم ذلك الخبز المبلول البريد و المبرود، تطعمه النساء للسمنة، و تقول: اسقني شربة أبرد بها كبدي. و برد القر، و أبردوا: صاروا في وقت القر آخر النهار. و بردت الماء تبريدا. و برد عليه حق كذا و كذا درهما أي لزمه ذلك. و البرود: كحل تبرد به العين من الحر.
و في الحديث: أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم.
و يقال: جئناك مبردين إذا جاءوا و قد باخ الحر. و البرادة: الكوازة «65».
______________________________
(63) سورة النور، الآية 43.
(64) كذا في الأصول المخطوطة، و في التهذيب: سويقا.
(65) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان من أصل العين فهي الكوارة و قد علق الأزهري فقال: و لا أدري أ هي من كلام العرب أو من كلام المولدين. نقول: لم نجد الكوارة بهذا المعني في المعجمات و لعلها الكوازة بالزاي كما وردت في الأصول المخطوطة، علي أنها لغة سائرة قائمة علي الكوز!
كتاب العين، ج‌8، ص: 29
و البريد: ستة أميال يتم بها فرسخان. و البريد: الرسول المبرد علي دواب البريد، [و إبراده إرساله] «66»، و قال الراجز:
رأيت للموت رسولا مبردا
[و يروي عن النبي- صلي الله عليه و سلم- أنه قال: إذا أبردتم إلي بريدا فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم
] «67». [و قال بعض العرب: الحمي بريد الموت
، أراد أنها رسول الموت تنذر به. و سكك البريد، كل سكة منها اثنا عشر ميلا، و السفر الذي يجوز فيه قصر الصلاة أربعة برد، و هي ثمانية و أربعون ميلا بالأميال الهاشمية التي في طريق مكة. و قيل لدابة البريد: بريد لسيره في البريد، و قال الشاعر:
إني أنص العيس حتي كأنني عليها بأجواز الفلاة بريد «68»] «69»
و البرد: سحكك الحديد بالمبرد أي السوهان (بالفارسية). و البرد: ثوب من برود العصب و الوشي. و البردد: كساء [مربع أسود فيه صغر و نحو ذلك] «70» تلتحف به العرب.
______________________________
(66) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(67) زيادة كذلك من التهذيب من أصل العين.
(68) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(69) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(70) ما بين القوسين من التهذيب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 30
و قوله تعالي: لٰا يَذُوقُونَ فِيهٰا بَرْداً وَ لٰا شَرٰاباً «71»، يقال: نوما. و بردي: نهر دمشق، قال حسان:
يسقون من ورد البريص عليهم بردي يصفق بالرحيق السلسل «72»
و ضربه حتي برد أي مات. و برد فلان في أيديهم أي صار في أيديهم لا يفدي و لا يطلب. و بردا الجراد: جناحاه، قال ذو الرمة:
إذا تجاوب من برديه ترنيم «73»

ربد

: ربد السيف فرنده، هذلية. و الربدة في لون النعام قطعة كدراء، و أخري «74» سوداء و نحوها من لون مختلط غير حسن. و الأربد: ضرب من الحيات [خبيث] «75». و تربد وجهه من الغضب، كأنه تسود منه مواضع. و إذا أضرعت الناقة قيل: ربدت، و تربد ضرعها إذا رأيت فيه لمعا من سواد ببياض خفي، قال:
______________________________
(71) سورة النبإ، الآية 24.
(72) البيت في الديوان ص 248.
(73) عجز بيت في التهذيب و اللسان و صدره كما في الديوان ص 578:
كأن رجليه رجلا مقطف عجل
. (74) في الأصول المخطوطة: و آخرة.
(75) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 31
إذا والد منها تربد ضرعها جعلت له السكين إحدي القلائد «76»
و إنما ذكر والد لأن الولد في بطنها، فإذا وضعت فهي والدة لأن الذكر لا يلد، فكل نعت لا يشترك فيه الذكر فهو للإناث بغير الهاء إذا أردت الاسم، فإن أردت الفعل ألحقت الهاء. و المربد: متسع بالبصرة كان موقف العرب و متحدثهم، و كذلك مربد المدينة، و المربد: كل موضع للإبل، و المربد: شبه حجرة في كل دار مما يلي المرافق بمنزلة الدار المستديرة، و مثل المتوضإ و بئر الماء. و المربد: الذي يجعل فيه التمر عند الجداد لييبس. [
و في حديث النبي- صلي الله عليه و سلم: أن مسجده كان مربدا ليتيمين في حجر معوذ بن عفراء فاشتراه منهما معاذ بن عفراء فجعله للمسلمين، فبناه رسول الله- صلي الله عليه و سلم- مسجدا
] «77».

دبر

: دبر كل شي‌ء خلاف قبله ما خلا قولهم: جعل فلان قولي دبر أذنه أي خلف أذنه و دبر أذنه «78».
______________________________
(76) البيت في التهذيب و هو مما أخذه الأزهري من العين غير منسوب و كذلك في اللسان.
(77) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(78) انفردت بذلك نسختا ص و ط. و عبارة الأصول: هي مأخذ قولك، و ما أثبتناه فمن التهذيب 8/ 110 عن العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 32
و يقال للقوم في الحرب: ولوهم الدبر و الإدبار و الإدبار التولية نفسها. و ما لهم من مقبل و لا مدبر «79» أي مذهب في إقبال و إدبار. وَ أَدْبٰارَ السُّجُودِ «80» أي أواخر الصلوات. وَ إِدْبٰارَ النُّجُومِ «81»، عند الصبح في آخر الليل إذا أدبرت مولية نحو المغرب. و الدابر: التابع، و دبر يدبر دبرا أي تبع الأثر، و قوله تعالي: وَ اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ «82» أي ولي ليذهب، و من قرأ: دَبَرَ أي تبع النهار. و قطع الله دابرهم أي آخر من بقي منهم. و جعل الدبرة عليهم أي الهزيمة. و الدبور: ريح من قبل القبلة دابرة نحو المشرق، و جمعه دبر، و الدبائر أصوب. و الدابرة من الطائر إصبع من خلف و هي للديك، أسفل من الصيصية يطأ بها، و بها يضرب البازي. و دابرة الحافر: ما ولي مؤخر الرسغ، قال:
أفني دوابرهن الركض في الأكم
______________________________
(79) لم نجد هذا إلا في الأصول المخطوطة.
(80) سورة ق الآية 40.
(81) سورة الطور، الآية 49.
(82) سورة المدثر، الآية 33.
كتاب العين، ج‌8، ص: 33
و مثل للعرب: ما يدري فلان قبيلا من دبير، القبيل: ما وليك، و الدبير: ما خالفك. و يقال: الدبير فتل الكتان و الصوف، و القبيل فتل القطن. و دبار: اسم ليلة الأربعاء في الجاهلية. و الدبار: الهلاك، و دبر القوم يدبرون دبارا. و دبر ظهر الدابة، و الاسم الدبر، و دابة دبرة. و أدبر أمره أي تولي إلي الفساد. و دابرته: عاديته. و المدابر من المنازل نقيض المقابل «83». و الدبرة: الكردة من مزرعة و مبقلة، و تجمع علي دبار «84». و الدبران: نجم بين الثريا و الجوزاء من منازل القمر، نحس من برج الثور. و التدبير: عتق المملوك بعد الموت. و التدبير: نظر في عواقب الأمور، و فلان يتدبر أعجاز أمور قد ولت صدورها. و استدبر من أمره ما لم يكن استقبل، أي نظر فيه مستدبرا فعرف ما عاقبة ما لم يعرف من صدره. و استدبر فلان فلانا من حينه، أي حين تولي تبع أمره.
______________________________
(83) في الأصول المخطوطة: المفاعل.
(84) جاء في اللسان: الكردة هي كرده بالفارسية.
كتاب العين، ج‌8، ص: 34
و الدبر: النحل، و الجميع الدبور. و التدابر: المصارمة و الهجران، و هو أن يولي الرجل صاحبه دبره و يعرض عنه بوجهه‌

بدر

: البدر: القمر ليلة البدر و هي أربع عشرة، و سمي بذلك لأنه يبادر بالطلوع عند غروب الشمس، «85» [لأنهما يتراقبان في الأفق صبحا] «86». [و البدرة كيس فيه عشرة آلاف درهم أو ألف و الجميع: البدور، و ثلاث بدرات] «87». و يقال لمسك السخلة ما دام يرضع: مسك فإذا فطم فمسكه البدرة. و البادرة: ما يبدر من حدة الرجل عند الغضب، يقال: فلان مخشي عند البادرة، و أخاف حدته و بادرته. و البادرتان: جانبا الكركرتين، و يقال: عرقان اكتنفاها [و أنشد:
تمري بوادرها منها فوارقها «88»
______________________________
(85) جاء في التهذيب من عبارة العين: لأنه يبادر بالغروب عند طلوع الشمس.
(86) من التهذيب مما في العين.
(87) هذه عبارة التهذيب و هي ما في العين و قد آثرناها علي ما في الأصول المخطوطة و هي: و جمع بدرة الدراهم بدور و ثلاث بدرات عشرة آلاف درهم و ألف درهم في كيس (كذا).
(88) الشطر في التهذيب مما أخذه الأزهري من العين و كذلك في اللسان، غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 35
يعني فوارق الإبل و هي التي أخذها المخاض ففرقت نادة، فكلما أخذها وجع في بطنها مرت، أي ضربت بخفها بادرة كركرتها، و قد تفعل ذلك عند العطش] «89». و البيدر مجمع الطعام حيث يداس و ينقي. و ابتدر القوم أمرا و تبادروا أي بادر بعضهم بعضا فبدر بعضهم فسبق و غلب عليهم. و بوادر الإنسان و غيره: اللحمة التي بين المنكب و العنق، قال:
و جاءت الخيل محمرا بوادرها «90»

باب الدال و الراء و الميم معهما

اشارة

د ر م، ر د م، م ر د، ر م د، م د ر، د م ر مستعملات

درم

: الدرم: استواء الكعب و عظم الحاجب و نحوه إذا لم ينبتر فهو أدرم. [و الفعل درم يدرم فهو درم] «91». و درم: اسم رجل من بني شيبان ذكره الأعشي فقال:
و لم يود من كنت تسعي له كما قيل في الحرب أودي درم «92»
______________________________
(89) ما بين القوسين من أصل العين كما في التهذيب.
(90) صدر ثاني بيتين جاءا في اللسان <لخراشة بن عمرو العبسي،> و العجز:
زورا و زلت يد الرامي عن الفوق
. (91) زيادة من التهذيب أيضا.
(92) من التهذيب أيضا و البيت في الديوان ص 39.
كتاب العين، ج‌8، ص: 36
و الدرامة من النساء: السيئة المشي] «93»، قال:
من البيض، لا درامة قملية تبذ نساء الناس دلا و ميسما «94»
و الدرم في الأسنان: كسرها و انثلامها. و الدرمان: مشية الأرنب و الفأرة و القنفذ و نحوها، و الفعل درم يدرم. و الدرامة: اسم القنفذة و الأرنب. و الدرامة: نعت للمرأة القصيرة. و بنو درام من تميم، فيها بيتها و شرفها‌

ردم

: ردمت الثلمة و الباب أردم ردما أي سددته، و الاسم الردم و جمعه ردوم، و ثوب مردم و ملدم إذا رفع، و قال عنترة:
هل غادر الشعراء من متردم «95»
أي مرقع مستصلح. و الردم: سد ما بيننا و بين يأجوج و مأجوج.

مرد

: المرد: حمل الأراك.
______________________________
(93) زيادة من اللسان يقتضيها الشاهد بعدها.
(94) البيت في اللسان غير منسوب.
(95) صدر مطلع مطولة عنترة كما في الديوان (بتصحيح أمين سعيد) ص 122
كتاب العين، ج‌8، ص: 37
و المرد: دفعك السفينة بالمردي أي خشبة يدفع بها الملاح السفينة، و الفعل مرد يمرد مردا. و مراد: حي في اليمن، و يقال: الأصل من نزار. و المرادة: مصدر المارد. و المريد: من شياطين الإنس و الجن. و قد تمرد عليه أي عصي و استعصي. و مرد علي الشي‌ء أي عتا و طغي، و كذلك قوله تعالي: مَرَدُوا عَلَي النِّفٰاقِ «96». و التمراد: بيت صغير يجعل في بيوت الحمام لمبيضه، فإذا كانت نسقا بعضها فوق بعض فهي التماريد، و قد مردها صاحبها تمريدا و تمرادا بالكسر. و التمراد: بالفتح، اسم. و التمريد: تمليس الطين و التسوية كما مرد صرح سليمان- عليه السلام- و مرد الأمرد مرودة و مردا، و جمعه مرد. و تمرد فلان زمانا ثم خرج وجهه، و ذلك أن يبقي حسنا أمرد. و رملة مرداء: لا تنبت شجرة إلا نبذا من بقول، أي قليلا، و هي صلبة الموطي‌ء.
______________________________
(96) سورة التوبة، الآية 102.
كتاب العين، ج‌8، ص: 38
و امرأة مرداء: لم يخلق لها إسب‌

رمد

: الرمد: وجع العين، و عين رمداء، و رجل أرمد و رمد. و قد رمدت عينه و أرمدت. و صار الرماد رمددا أي هباء أدق ما يكون، [و الرماد دقاق الفحم من حراقة النار «97»]. و المرمد من اللحم: الشواء يمل في الجمر، و رمدته فهو مرمد. و رمدت الناقة ترميدا فهي مرمدة إذا أنزلت شيئا من اللبن عند النتاج أو قبيله. و رمد القوم و أرمدوا: هلكوا. و ارمد الظليم، أي أسرع، قال:
و ارمد مثل شهاب النار منصلتا كأنه خشرم بالقاع يأتلق «98»

مدر

: المدر: قطع طين يابس، الواحدة مدرة. و المدر: تطيينك وجه الحوض بالطين الحر لئلا ينشف الماء.
______________________________
(97) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(98) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 39
و الممدرة: موضع فيه طين حر يستعد لذلك. و مدرت الحوض أمدره. و رجل أمدر الجنبين أي عظيمهما، و يقال: منتبرهما. و الأمدر من الظباء: الذي يري علي جسده لمع من سلحه. و المدرار: المطر الغزير الديمة «99»، قال:
و سقاك من نوء الثريا مزنة سحرا تحلب وابلا مدرارا «100» 1

دمر

: الدمار: استئصال الهلاك، يقال: دمر القوم يدمرون دمارا أي هلكوا. و دمر عليهم: مقتهم «101» 1. و دمرهم الله تدميرا «102» 1. [و قال الله- عز و جل-: فَدَمَّرْنٰاهُمْ تَدْمِيراً]، «103» 1 يعني فرعون و قومه الذين مسخوا قردة و خنازير «104» 1. و المدمر: اسم الصياد.
______________________________
(99) كذا في س و أما في ص و ط: الغزيرة الدائمة. نقول: و ليس مدرار من ترجمةمدر لأنها من درر كما في المعجمات.
(100) لم نهتد إلي القائل.
(101) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: و دمر عليهم مفسدهم.
(102) كذا في التهذيب و هو من العين، و في الأصول المخطوطة: و دمر عليهم تدميرا.
(103) سورة الفرقان، الآية 36.
(104) ما بين القوسين من التهذيب و هو من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 40
و تدمر: اسم مدينة بناها الشياطين بإذن سليمان بن داود- عليه السلام-، قال:
يبنون تدمر بالصفاح و العمد «105» 1
. و التدمري من اليرابيع: ضرب لئيم الخلقة علب اللحم أي عضل. يقال: هو من معزي اليرابيع، و أما ضأنها فهو شفاريها، و علامة الضأن فيها أن له في وسط ساقه ظفرا في موضع صيصية الديك، و يوصف به الرجل اللئيم. و الدمور: الدخول علي القوم بلا إذن، و دمر يدمر دمرا و دمورا.

باب الدال و اللام و النون معهما

اشارة

ل د ن، ن د ل يستعملان فقط

لدن

: لدن بمعني عند، و تقول: وقفوا له من لدن كذا إلي المسجد و نحو ذلك، إذا اتصل ما بين الشيئين، و كذلك في الزمان: من لدن طلوع الشمس إلي غروبها، أي من حين، قال:
فما زال مهري مزجر الكلب منهم لدن غدوة حتي دنت لغروب «106» 1
______________________________
(105) عجز بيت <للنابغة> و صدره كما في اللسان:
و خيس الجن إني قد أذنت لهم
و انظر الديوان ص 13
(106) البيت من شواهد استعمال لدن و انظر اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 41
و قال الله- جل و عز-: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً «107» 1. و اللدن: اللين من كل شي‌ء، و لدن لدونة، و رمح لدن، و قناة بالهاء،: لينة المهزة.

ندل

: الندل: الوسخ من كل شي‌ء من غير استعمال [في العربية] «108» 1. و تندلت بالمنديل أي تمسحت به من أثر الوضوء أو الطهور، و تمندلت، و يقال: أندل عنه الوسخ أي ألقه‌

باب الدال و اللام و الفاء معهما

اشارة

د ل ف يستعمل فقط

دلف

: يقال: دلف الشيخ يدلف دلفانا و دليفا، و هو فوق الدبيب كما تدلف الكتيبة نحو الكتيبة في الحرب، قال طرفة:
لا كبير دالف من هرم أرهب الناس و لا أكبو لضر «109» 1

باب الدال و اللام و الباء معهما

اشارة

د ل ب، ب ل د، ل ب د، د ب ل مستعملات

دلب

: الدلب شجرة العيثام، و يقال: شجر الصنار، و هو بالصنار أشبه، و الواحدة دلبة.
______________________________
(107) سورة الكهف، الآية 76
(108) زيادة من التهذيب.
(109) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 54 و روايته فيه:
… أرهب الليل و لا كل الظفر
كتاب العين، ج‌8، ص: 42‌

بلد

: البلد: كل موضع مستحيز من الأرض، عامر أو غير عامر، خال أو مسكون، و الطائفة منه بلدة، و الجميع البلاد. و البلد اسم يقع علي الكور. و البلد المقبرة، و يقال: هو نفس القبر. و ربما عني بالبلد التراب. و بيضة البلد: بيضة تتركها النعامة في قي من البلاد، و يقال: هو أذل من بيضة البلد. و قوله تعالي: لٰا أُقْسِمُ بِهٰذَا الْبَلَدِ «110» 1 يعني مكة نفسها. و بلدة النحر: الثغرة و ما حواليها، قال:
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة قليل بها الأصوات إلا بغامها «111» 1
و البلدة: موضع [لا نجوم فيه] «112» 1 بين النعائم و سعد الذابح ليس فيه كواكب عظام تكون علما، و هي من منازل القمر، و هي من آخر البروج، سميت بلدة و هي من برج القوس خالية، إلا من كواكب صغار. و البلدة: بلجة ما بين الحاجبين.
______________________________
(110) سورة البلد، الآية 1.
(111) البيت في التهذيب و اللسان فيما أخذه الأزهري من الليث، و القائل: <ذو الرمة> و هو في الديوان ص 638.
(112) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 43
و البلادة نقيض النفاذ و المضاء في الأمر [و رجل بليد إذا لم يكن ذكيا] «113» 1، و فرس بليد، إذا تأخر عن الخيل السوابق، و قد بلد بلادة. و التبلد: نقيض التجلد، و هو من الاستكانة و الخضوع، قال:
ألا لا تلمه اليوم أن يتبلدا «114» 1
و بلد الرجل أي نكس «115» 1 و ضعف في العمل و غيره حتي في الجود، قال:
جري طلقا حتي إذا قيل سابق تداركه أعراق سوء فبلدا «116» 1
و المبالدة كالمبالطة بالسيوف و العصي إذا اجتلدوا بها علي الأرض، و يقال: اشتق من بلاد الأرض «117» 1. و بلدوا بها: لزموها فقاتلوا علي الأرض. و رجل بالد، في القياس: مقيم ببلده. و الأبلاد آثار الوشم في اليد، و به شبه ما بقي من آثار الدار، قال جرير
حي المنازل بالبردين قد بليت للحي لم يبق منها غير أبلاد «118» 1
______________________________
(113) زيادة من التهذيب كذلك.
(114) صدر مطلع قصيدة <للأحوص> كما في شعره ص 56 و عجزه:
فقد غلب المحزون أن يتجلدا
(115) في الأصول المخطوطة: تكسر.
(116) البيت في التهذيب غير منسوب.
(117) كذا في س و التهذيب و أما في ص و ط ففيهما: بلاط.
(118) انظر الديوان ص 153.
كتاب العين، ج‌8، ص: 44‌

لبد

: لبد يلبد لبودا: لزم الأرض بتضاؤل الشخص. و صبيان الأعراب إذا رأوا سماني قالوا: سماني لبادي البدي لا تراعي «119» 1، أي لا تفزعي و البدي لا تري، و لا يزالون يقولون ذلك «120» 1 و هي لابدة، و يدورون بها حتي يأخذوها. و كل شعر و صوف تلبد فهو لبد، و لبدة الأسد شعر كثير تلبد علي زبرته، و قد يكون مثل ذلك علي سنام البعير، قال:
كأنه ذو لبد و لهمس «121» 1
و اللبادة: لباس من لبود. و لبد آخر نسور لقمان بن عاد و سمي به، أي أنه قد لبد فلا يموت، و اللبد و اللبد: الرجل اللازم لموضع لا يفارقه. و مال لبد أي لا يخاف فناؤه من كثرته. و صار القوم لبدة و لبدا في شدة ازدحامهم. و ما له سبد و لا لبد أي ما له ذو شعر و صوف و وبر من المال أو ما لهم خيل و إبل و بقر فذهبت مثلا.
______________________________
(119) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: لا تري.
(120) كذا في س و أما في التهذيب و ص و ط ففيهما: و لا تزال تقول ذلك
(121) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 45‌

دبل

: الدبلة شبه كتلة من ناطف أو حيس أو شي‌ء معجون، و دبلته تدبيلا أي جعلته دبلا. و الدبيل موضع باليمامة، و جمعه دبل، قال الشاعر:
لو لا رجاؤك ما تخطت ناقتي عرض الدبيل و لا قري نجران «122» 1

بدل

: البدل: خلف من الشي‌ء، و التبديل: التغيير. و استبدلت ثوبا مكان ثوب، و أخا مكان أخ، و نحو ذلك المبادلة. و الأبدال: قوم يقيم الله بهم الدين و ينزل الرزق، أربعون بالشام و ثلاثون في سائر البلدان، إذا مات واحد منهم يقوم مقامه مثله و لا يؤبه لهم. و يقال: واحد منهم بعقبة حلوان ربي بها، اسمه ذؤيب بن برتملي (كذا) «123» 1، و يقال: قرأ القرآن و أبدال الشام. و البأدلة: لحمة بين الإبط و الثندوة، و الرعثاوان أعاليهما، قال:
فتي قد قد السيف لا متآزف و لا رهل لباته و بآدله «124» 1
______________________________
(122) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(123) كذا في س و أما في ص و ط: زريب بن برتملي، و لم نجد هذا في سائر المعجمات.
(124) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 46‌

باب الدال و اللام و الميم معهما

اشارة

د ل م، ل د م، د م ل، م ل د مستعملات

دلم

: الأدلم: الطويل الأسود من الرجال، و من الجبال «125» 1 كذلك في ملوسة الصخر غير جد شديد السواد، [قال رؤبة:
كأن دمخا ذا الهضاب الأدلما
يصف جبلا] «126» 1. و بلاد الديلم معروفة. و الديلم: مجتمع النمل و القردان عند أعقاب الحياض و أعطان الإبل.

لدم

: اللدم: ضرب المرأة صدرها و عضديها في النياحة. و الالتدام فعلها بنفسها، و لدمت صدرها و التدمت مثله، قال:
لدم الغلام وراء الغيب بالحجر «127» 1
و أم ملدم: الحمي، يقال: أنا أم ملدم «128» 1 آكل اللحم و أمص الدم.
______________________________
(125) كذا في الأصول المخطوطة و اللسان و أما في التهذيب فهو: الخيل
(126) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين و لم نجد الرجز في ديوان <رؤبة>.
(127) عجز بيت تمامه في اللسان <لابن مقبل> و صدره فيه و في الديوان ص 99
و للفؤاد و جيب تحت أبهره
(128) كذا في س و اللسان و أما في ط و ص ففيهما: ابن ملدم
كتاب العين، ج‌8، ص: 47
و اللدم: ضربك خبز الملة إذا أخرجته منها. و لدمت الثوب: رقعته. و رجل ملدم ضغن. و اللدم و اللديم: صوت الشي‌ء يقع علي الأرض.

دمل

: الدمال: السرقين و نحوه، و ما رمي به البحر من خشارة ما فيه [من الخلق ميتا] «129» 1 نحو الأصداف و المناقيف و النباح «130» 1، و هو شي‌ء تتخذ منه سبحة «131» 1، قال الكميت في السرقين:
رأي إرة منها تحش لفتنة و إيقاد راج أن يكون دمالها «132» 1
و يقال: أدملت الأرض أي سمدتها بالسرقين، و دملتها: أصلحتها. و داملت الرجل: داريته لأصلح ما بيننا. و اندمل أي تماثل من العلة و الجرح، و دمله الدواء. و الدمل، و يجمع الدماميل، قال:
______________________________
(129) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(130) كذا في الأصول المخطوطة و في التهذيب 14/ 136 و في اللسان (دمل) و (نبح)
(131) كذا في الأصول المخطوطة و جاء في الجزء الثالث من العين ص 252: و النباح: مناقف صغار بيض تحمل من مكة، تجعل في القلائد و الوشح. الواحدة نباحة. و نقل الأزهري في التهذيب 5/ 118 هذا النص عن العين. ثم نقلها اللسان (نبح) عن التهذيب.
(132) البيت في اللسان و الصحاح.
كتاب العين، ج‌8، ص: 48
قذي بعينك أم بظهرك دمل «133» 1
[و أنشد:
و امتهد الغارب فعل الدمل] «134» 1

ملد

: الأملد: الشاب الناعم، و امرأة ملداء أملود أملدانية، و شاب أملود أملداني شبه بالقضيب الناعم، قال:
بعد التصابي و الشباب الأملد «135» 1
و المصدر الملد.

باب الدال و النون و الفاء معهما

اشارة

د ن ف، ن د ف، ف ن د، د ف ن، ن ف د، ف د ن مستعملات

دنف

: الدنف: المرض المخامر الملازم، و رجل دنف، و فعله دنف و أدنف. و امرأة دنفة و رجل مدنف أيضا، فإذا قلت: رجل دنف فالرجل و المرأة فيه سواء و كذلك الجمع لأنه مصدر، قال:
و الشمس قد كادت تكون دنفا «136» 1
[أي حين اصفرت] «137» 1.

ندف

: الندف: طرق القطن بالمندف، و الفعل يندف.
______________________________
(133) لم نهتد إلي القائل.
(134) الشطر في التهذيب و اللسان من أصل العين.
(135) الشطر في التهذيب و اللسان من أصل العين.
(136) الرجز <للعجاج> كما في التهذيب و اللسان و الديوان ص 493.
(137) زيادة من التهذيب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 49
و الدابة تندف في سيرها ندفا، و هو سرعة رجع اليدين. و النديف: القطن الذي يباع في السوق مندوفا. [و الندف: شرب السباع الماء بألسنتها] «138» 1. و الندف: الأكل السريع بنهمة.

فند

: الفند: إنكار العقل من هرم، يقال: شيخ مفند، و لا يقال: عجوز مفندة لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي فتفند في كبرها. و في التفسير لَوْ لٰا أَنْ تُفَنِّدُونِ «139» 1 أي تكذبون، و قيل: تعذلون و تجهلون و توبخون، فصار الفند في مواضع كثيرة الكذب. و أفند: تكلم بالفند من الكلام و بلغ وقت الهرم، قال النابغة:
إلا سليمان إذ قال الإله له قم في البرية و احددها عن الفند «140» 1
و قال رؤبة:
يا أيها القائل قولا فندا «141» 1
و الفند: الشمراخ من الجبل.
______________________________
(138) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(139) سورة يوسف، الآية 94.
(140) انظر الديوان ص 13.
(141) لم نجده في ديوان <رؤبة>.
كتاب العين، ج‌8، ص: 50‌

نفد

: نفد الشي‌ء نفادا أي فني. و أنفد القوم: نفد زادهم، و استنفدوا: نفد ما عندهم.

دفن

: الدفين: المدفون، و تدافن القوم: دفن بعضهم بعضا. و الدفن و الدفن: بئر أو حوض أو منهل سفت الريح فيه التراب فاندفن. و بئر دفان و دفن، و جمع دفن دفان، قال:
دفن و طام ماؤه كالجريال «142» 1
و المدفان: السقاء البالي و المنهل الدفين أيضا، و هو مدفان «143» 1. و المدفان و الدفون من الناس و الإبل: الذي يأبق و يذهب علي وجهه من غير حاجة و لا أمر، يقال: إن فيه لدفنا. و الداء الدفين: الذي لا يعلم حتي يظهر منه شره و عره.

فدن

: الفدن: القصر المشيد، [و جمعه أفدان، و أنشد:
كما تراطن في أفدانها الروم] «144» 1
و الفدان يجمع أداة ثورين «145» 1 في القران، قال عنترة:
______________________________
(142) لم نهتد إلي القائل.
(143) كذا في التهذيب و اللسان و هو من عبارة العين، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: السماء التالي و المنهل الدفن أيضا.
(144) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين، و لم نهتد إلي صاحب الشاهد.
(145) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: أداة الثور.
كتاب العين، ج‌8، ص: 51
فوقفت فيها ناقتي فكأنها فدن لأقضي حاجة المتلوم «146» 1

باب الدال و النون و الباء معهما

اشارة

ن د ب، ب د ن، ب ن د مستعملات

ندب

: الندب: أثر جرح قد أجلب، قال ذو الرمة:
ملساء ليس بها خال و لا ندب «147» 1
و الندب: الفرس الماضي، و ندب ندابة نقيض بلد بلادة. و النادبة تندب بالميت بحسن الثناء: وا فلاناه، وا هناه، و الندبة الاسم. و الندب أن تندب إنسانا أو قوما إلي أمر في حرب تدعوهم إليه و إلي غيره فينتدبون أي يتسارعون، و انتدبوا له من قبل أنفسهم من غير أن يندبوا. و جرح نديب أي ذو ندب. و رجل ندب: أريب لبيب متيقظ.

بدن

: البدن من الجسد ما سوي الشوي و الرأس. و البدن: شبه درع إلا أنه قصير قدر ما يكون علي
______________________________
(146) و البيت كما في الديوان ص 122.
(147) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 4:
تريك سنة وجه غير مقرفة
كتاب العين، ج‌8، ص: 52
الجسد، قصير الكمين، و يجمع علي أبدان، [و قال الله- جل و عز: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ] «148» 1. و بدن الرجل: صار بدينا فهو مبدن، و رجل بادن و مبدن و امرأة مبدنة أي سمينان جسيمان. و بدن تبدينا أي أسن. و البدنة: ناقة أو بقرة، الذكر و الأنثي فيه سواء، يهدي إلي مكة، و الجميع البدن.

بند

: البند دخيل، و يقال: فلان كثير البنود [أي كثير الحيل] «149» 1. و البند أيضا كل علم من الأعلام للقائد، و الجميع البنود، و تحت كل بند عشرة آلاف [رجل، أو أقل أو أكثر] «150» 1، قال:
يا صاحب الأعلام و البنود

باب الدال و النون و الميم معهما

اشارة

ن د م، م د ن، د م ن مستعملات

ندم

: الندم و الندامة واحد، و ندم فلان فهو نادم سادم، و هو ندمان سدمان أي نادم مهتم، و جمعه ندامي سدامي و ندام سدام «151» 1.
______________________________
(148) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(149) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(150) زيادة كذلك من أصل العين.
(151) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: نديم سديم.
كتاب العين، ج‌8، ص: 53
و نديم الرجل: شريبه و ندمانه «152» 1، و جمعه الندماء و الندامي. و التندم: التحسر، و هو أن يتبع الإنسان أمرا ندما، و قيل: التقدم قبل التندم.

مدن

: المدينة فعيلة تهمز في الفعائل، لأن الياء زائدة، و لا تهمز ياء المعايش لأن الياء أصلية. [و المدينة اسم مدينة الرسول- عليه السلام- خاصة،] «153» 1 و النسبة إلي المدينة مدني، للإنسان، و حمامة مدينية، فرق بين الإنسان و الحمامة. و كل أرض يبني بها حصن في أصطمتها فهو مدينتها، [و النسبة إليها مدني. و يقال للرجل العالم بالأمر: هو ابن بجدتها، و ابن مدينتها، قال الأخطل:
ربت و ربا في كرمها ابن مدينة يظل علي مسحاته يتركل «154» 1
و ابن مدينة أي العالم بأمرها. و يقال للأمة: مدينة أي مملوكة، و الميم ميم مفعول، و مدن الرجل إذا أتي المدينة] «155» 1.
______________________________
(152) كذا في ص و أما في ط و س فقد ورد: و ندمه.
(153) من التهذيب 14/ 145 عن العين.
(154) البيت في الديوان ص 5 و روايته ربت و ربا في حجرها ابن مدينة
(155) ما بين القوسين كله من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 54‌

دمن

: الدمن: ما تلبد من السرقين و صار كرسا علي وجه الأرض، و كذلك ما اختلط من البعر و الطين عند الحوض، قال لبيد:
راسخ الدمن علي أعضاده ثلمته كل ريح و سبل «156» 1
و اسم البقعة و خصوص الموضع الدمنة. و الدمنة: ما اندمن من الحقد في الصدر. و فلان يدمن الخمر و الشرب أي يديم شربها، و مدمن الخمر: الذي لا يقلع عن شربها. و المدمن: موضع الدمنة من النار.

باب الدال و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف د م يستعمل فقط

فدم

: الفدم: العيي عن الحجة و الكلام، و فدم فدامة، [و الجميع فدم] «157» 1.، قال الشاعر:
فأنكرت إنكار الكريم و لم أكن كفدم عبام سيل شيئا فجمجما «158» 1
و الفدام: شي‌ء تشده العجم علي أفواهها عند السقي، الواحدة فدامة.
______________________________
(156) البيت في الديوان ص 184.
(157) من التهذيب من أصل العين.
(158) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 55
و الفدام: مصفاة الكوز و الإبريق و نحوه، و إبريق مفدم و مفدوم قال أبو الهندي:
مفدمة قزا كأن رقابها رقاب بنات الماء تفزع للرعد «159» 1

الثلاثي المعتل

باب الدال و التاء و (و ا ي) معهما

اشارة

و ت د يستعمل فقط

وتد

: الوتد معروف، و جمعه أوتاد، و تقول: تد يا فلان وتدا.

باب الدال و الذال و (و ا ي) معهما

ذود

: الذود من الإبل من الثلاث إلي العشر. و ذدته أذوده عن كذا أي دفعته.

دوذ

: و الداذي: نبت.

باب الدال و الثاء و (و ا ي) معهما

اشارة

ث د ي، د أ ث، ث أ د مستعملات

ثدي

: الثدي ثدي المرأة، و امرأة ثدياء ضخمة الثديين.
و ذو الثدية الذي قتله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- عليه السلام بالنهروان.
______________________________
(159) البيت في اللسان و رواية العجز فيه:
رقاب بنات الماء أفزعها الرعد
و صدره في التهذيب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 56‌

ثأد، دأث

: الثأداء و الدأثاء: الأمة. و الثأد: الطين المبتل، و ثئدت الأرض تثأد ثأدا، قال:
ضرب الوليدة بالمسحاة في الثأد «160» 1

باب الدال و الراء و (و أ ي) معهما

اشارة

د و ر، د ي ر، د ر ي، د ر أ، ر أ د، ر ي د، ر و د، أ د ر، و ر د، ر د أ، ر د ي مستعملات

دور

: الدواري: الدهر الدوار بالناس، قال العجاج:
و الدهر بالإنسان دواري
و يقال: دار دورة واحدة، و هي المرة الواحدة يدورها. و الدور قد يكون مصدرا [في الشعر] «161» 1، و يكون لوثا واحدا من دور العمامة، و دور الحبل بالشي‌ء «162» 1، و يكون لوثا واحدا من و الدوار: أن يأخذ الإنسان في رأسه كهيئة الدوران، تقول: دير به أي غشي عليه. و الدوار: صنم كانت العرب تنصبه، يجعلون موضعا حوله يدورون فيه، و اسم ذلك الصنم و الموضع الدوار، قال:
كما دار النساء علي الدوار «163» 1
______________________________
(160) لم نهتد إلي القائل.
(161) زيادة من التهذيب.
(162) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان فقد جاء: و دور الخيل و غيره.
(163) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 57
[و منه قول امري‌ء القيس:
عذاري دوار في ملاء مذيل] «164» 1
و يثقل في لغة فيقال دوار [و يقال دوار] «165» 1. و المدار: موضع للشي‌ء الذي تدير به كالحبل تديره علي شي‌ء، و موضعه من ذلك الشي‌ء مدار. و المدار يكون كالدوران فيجعل اسما نحو مدار الفلك. و الدائرة: الحلقة، و الشي‌ء المستدير. و الدارة: دارة القمر. و كل موضع يدار به شي‌ء يحجزه فاسمه دارة، نحو الدارات التي تتخذ في المباطح «166» 1 و نحوها يجعلون فيها الحمر «167» 1 و نحوها [و أنشد:
تري الإوزين في أكناف دارتها فوضي و بين يديها التبن منثور «168» 1
و معني البيت أنه رأي حصادا ألقي سنبله بين يدي تلك الإوز فقلعت حبا من سنابله فأكلت الحب و افتحصت التبن] «169» 1.
______________________________
(164) عجز بيت من مطولته و صدره:
فعن لنا سرب كأن نعاجه
انظر السبع الطوال ص 93.
(165) زيادة من التهذيب.
(166) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة و اللسان ففيها: المباطخ.
(167) كذا في الأصول المخطوطة، و يعضد ذلك البيت الشاهد، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: الخمر.
(168) البيت غير منسوب في التهذيب و اللسان و هو من شواهد العين و لم يرد في الأصول المخطوطة.
(169) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 58
و الدائرة: الدولة، يقال: الدوائر تدور، و الدوائل تدول. و الدار: كل موضع حل به قوم فهو دارهم، و أما الدار فاسم جامع للعرصة و البناء و المحلة، و ثلاث أدؤر، و جاءت الهمزة لأن الألف التي كانت في الدار صارت في أفعل في موضع تحرك فألقي عليها الصرف بعينها و لم ترد إلي أصلها فانهمزت. [و مداورة الشؤون: معالجتها. و الدوارة: من أدوات النقاش و النجار، لها شعبتان تنضمان و تنفرجان لتقدير الدارات] «170» 1.

دير

: الدير: البيعة، و ساكنه و عامله ديراني و ديار. و الديور: الواحد، الفرد من الناس، يقال: ليس بها ديار و لا ديور. [و الديار فيعال من دار يدور] «171» 1.

دري

: دري يدري درية و دريا و دريانا و دراية، و يقال: أتي فلان الأمر من غير درية أي من غير علم، و العرب ربما حذفوا الياء من قولهم: لا أدر [في موضع لا أدري، «172» 1 يكتفون بالكسرة
______________________________
(170) ما بين القوسين من التهذيب أيضا من أصل العين.
(171) زيادة أيضا من التهذيب.
(172) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 59
فيها كقول الله- جل و عز: وَ اللَّيْلِ إِذٰا يَسْرِ «173» 1، و الأصل يسري] «174» 1.

درأ

: و الدريئة من أدم و غيره يتعلم عليها الطعان، قال:
ظللت كأني للرماح دريئة «175» 1
و أدرأت دريئة أي اتخذتها. و الدريئة: ما تتستر به فترمي الصيد، و تقول منه: دريت الصيد أدري دريا «176» 1، قال:
فإن كنت لا أدري الظباء فإنني أدس لها، تحت التراب، الدواهيا «177» 1
و الدريئة، بالهمز،: الحلقة. و تقول: حي بني فلان ادرؤوا فلانا كأنهم اعتمدوه بالغارة و الغزو، و قال:
أتتنا عامر من أرض حزم معلقة الكنائن تدرينا «178» 1
______________________________
(173) سورة الفجر، الآية 4.
(174) ما بين القوسين من التهذيب.
(175) صدر بيت تمامه في اللسان <لعمرو بن معديكرب الزبيدي> و عجزه:
أقاتل عن أبناء جرم و فرت
و البيت في الديوان ص 45 و روايته: وقفت.
(176) إنما خلط المهموز بالمعتل هنا و في غير هذا الموضع، لأن الهمزة معدودة في أحرف العلة، كما مر في المقدمة.
(177) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(178) البيت في اللسان <لسحيم بن وثيل الرياحي>، و الرواية فيه:
أثتنا عامر من أرض رام
كتاب العين، ج‌8، ص: 60
و الدرء: العوج في العصا و القناة و كل شي‌ء تصعب إقامته، قال:
إن قناتي من صليبات القنا علي العداة أن يقيموا درأنا «179» 1
و طريق ذو دروء ممدود، أي ذو كسور و نحو ذلك من الأخاقيق و إنه لذو تدرأ في الحرب أي ذو منعة «180» 1 و قوة علي أعدائه، قال:
لقد كنت في الحرب ذا تدرأ «181» 1
و التدارؤ: التدافع. و درأ فلان علينا و دري‌ء مثله [دروء إذا خرج مفاجأة] «182» 1. و درأته عني، أي دفعته. و تدرأ: اسم وضع للدرء «183» 1 كما يسمي تنفل و ترتب، تريد به جاء الناس ترتبا أي طرا. و تقول: اللهم إني أدرأ بك في نحر فلان لتكفيني شره. و درأت عنه الحد أي أسقطته من وجه عدل، قال الله- عز و جل-:
______________________________
(179) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(180) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: سعة.
(181) صدر بيت تمامه في اللسان <للعباس بن مرداس>، و روايته:
و قد كنت في الحرب ذا تدرأ فلم أعط شيئا و لم أمنع
(182) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(183) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب ففيه: للدفع.
كتاب العين، ج‌8، ص: 61
وَ يَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذٰابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهٰادٰاتٍ «184» 1. و التعطيل: أن تترك إقامة الحد، و يقال في هذا المعني بعينه: درأت عنه الحد درء، و من هذا الكلام اشتقت المدارأة بين الناس، و في معني آخر كان بينهم درو أي تدارؤ في أمر فيه اختلاف و اعوجاج و منازعة، قال الله عز و جل: فَادّٰارَأْتُمْ فِيهٰا «185» 1 أي تدارأتم. و درأ فلان علينا دروء: خرج علينا مفاجأة. و التدارؤ: التدافع. و تقول هذيل: أدريت الصيد أي ختلته. و ادرأت الناقة بضرعها فهي مدري‌ء إذا أرخت ضرعها عند النتاج. و كوكب دري علي فعيل: من توقده كأنه يدرأ دروء، كأنه يخرج نفسه من السماء. و المدري: سرخاره: أعجمية، و شبه بها قرن الثور، فمن أنثه قال: مدراة علي توهم الصغيرة من المداري، [و هي حديدة يحك بها الرأس] «186» 1. [و منه قول النابغة:
شك الفريصة بالمدري فأنفذها شك المبيطر إذ يشفي من العضد] «187» 1.
______________________________
(184) سورة النور، الآية 8.
(185) سورة البقرة، الآية 72.
(186) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(187) زيادة من اللسان و هو من أصل العين و في الديوان ص 10
كتاب العين، ج‌8، ص: 62
و الداري: الملاح الذي يلي الشراع أو منسوب إلي موضع يقال له دارين. و المدرية: المدراة نفسها في لغة، و هي التي حددت حتي صارت مدراة.

رأد

: و رأد الضحي: ارتفاعها، و يقال: ترجل رأد الضحي و ترأد. و ترأدت الحية أي اهتزت في انسيابها «188» 1، قال الشاعر:
كأن زمامها أيم شجاع ترأد في غصون معضئله «189» 1
أي ملتفة، قال: إنما هي معضئلة قد اعضأل بعضها إلي بعض. و مثله:
حدائق روض مزهئر عميمها «190» 1
إنما هو علي قياس ازهأر، و اعضأل النبت. و الجارية الممشوقة ترأد في مشيتها. و يقال للغصن الذي نبت من سنته أرطب ما يكون و أرخصه: رؤد و الواحدة بالهاء. و الجارية الشابة رؤد، و رؤد شبابها. و الرأد: أصول منبت الأسنان في اللحيين، و جمعه آراد. و رادت «191» 1 المرأة ترود رودانا فهي رادة، غير مهموز، إذا كانت طوافة في بيوت جاراتها لا تثبت في بيتها.
______________________________
(188) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: اجتيازها.
(189) في التهذيب 14/ 162 و اللسان (رأد): مغطئله.
(190) لم نهتد إلي القائل.
(191) جري نفر من أصحاب المعجمات علي أن يقربوا بين المهموز و المعتل، و يخلطوا بين ما كان من الواو و ما كان من الياء و هذا نموذج من ذلك و قد أشرنا إلي هذا في غير هذا الموضع.
كتاب العين، ج‌8، ص: 63‌

ريد

: الريد: الحيد من حيود الجبل، و جبل ذو حيود، و ذو ريود، إذا كانت له حروف ناتئة من الصخر في أعراضه لا في أعاليه. و الريد: الأمر الذي تريده و تزاوله. و الرئد، بالهمز،: الترب، و هذا رئدك أي تربك. و قيل: الرئد اسم من أراد. و رويد تصغيرا الرود من غير أن يستعمل الرود فيه، فإذا أردت ب رويد الوعيد نصبتها بلا تنوين و جازيت بها، قال:
رويد تصاهل بالعراق جيادنا كأنك بالضحاك قد قام نادبه «192» 1
و إذا أردت ب رويد المهلة و الإرواد في الشي‌ء فانصب و نون، تقول: امش رويدا يا فتي، و إذا عمل عملا، قلت: رويدا رويدا، أي أرود و أرود في معني رويدا المنصوبة‌

رود

: الرود: مصدر فعل الرائد، يقال: بعثنا رائدا يرود لنا الكلأ و المنزل، و يرتاده بمعني واحد أي يطلب و ينظر فيختار أفضله، و جاء في الشعر:
بعثوا رادهم …
أي رائدهم. [و من أمثالهم: الرائد لا يكذب أهله، يضرب مثلا للذي لا يكذب إذا حدث.
______________________________
(192) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب و هو مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 64
و يقال: راد أهله يرودهم مرعي أو منزلا ريادا، و ارتاد لهم ارتيادا.
و في الحديث: إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله
أي يرتاد مكانا دمثا لينا منحدرا لئلا يرتد عليه بوله] «193» 1. [و الرائد: الذي لا منزل له] «194» 1. و الإرادة أصلها الواو، أ لا تري أنك تقول: راودته أي أردته علي أن يفعل كذا، [و تقول: راود فلان جاريته عن نفسها، و راودته هي عن نفسه إذا حاول كل منهما من صاحبه الوطء و الجماع، و منه قول الله- جل و عز-: تُرٰاوِدُ فَتٰاهٰا عَنْ نَفْسِهِ «195» 1، فجعل الفعل لها] «196» 1. [و الروائد من الدواب: التي ترتع و منه قول الشاعر:
كأن روائد المهرات منها «197» 1
و يقال: راد يرود إذا جاء و ذهب، و لم يطمئن، و رجل رائد الوساد إذا لم يطمئن عليه، لهم أقلقه، و بات رائد الوساد، و أنشد:
تقول له لما رأت جمع رحله أ هذا رئيس القوم. راد وسادها «198» 1
______________________________
(193) ما بين القوسين من التهذيب مما أخلت به الأصول المخطوطة.
(194) زيادة أخري أصلها العين.
(195) سورة يوسف، الآية 30.
(196) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(197) الشطر في اللسان غير منسوب.
(198) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 65
دعا عليها بألا تنام فيطمئن وسادها.
و في الحديث: الحمي رائد الموت
أي رسول الموت كالرائد الذي يبعث ليرتاد منزلا] «199» 1. و الريدة اسم يوضع موضع الارتياد و الإرادة. [و الريدة: ريح ريدة لينة الهبوب، و أنشد:
إذا ريدة من حيث ما نفحت له أتاه برياها خليل يواصله «200» 2
و يقال: ريح رود أيضا] «201» 2.

أدر

: الأدرة و الأدر مصدران، و رجل آدر و امرأة عفلاء، لا يشتق لها فعل من هذا لأن هذا نفخة في الصفن، و الأدرة اسم تلك النفخة، و الآدر نعت، و الفعل أدر يأدر.

ورد

: الورد اسم نور «202» 2، و يقال: وردت الشجرة أي خرج نورها، و فغم نورها أي خرج كله. و الورد لون يضرب إلي صفرة حسنة من ألوان الدواب و كل شي‌ء، و الأنثي وردة و قد ورد وردة، و قيل: ايراد يوراد في لغة، علي قياس ادهام.
______________________________
(199) ما بين القوسين من قوله:. الروائد من الدواب إلي قوله: ليرتاد منزلا، كله من التهذيب من أصل العين.
(200) البيت في التهذيب و اللسان مما أفاده الأزهري من العين.
(201) ما بين القوسين من التهذيب أيضا من أصل العين.
(202) كذا في التهذيب عن العين و كذلك في س و أما في ص و ط ففيهما: لون.
كتاب العين، ج‌8، ص: 66
و يصير لون السماء يوم القيامة وَرْدَةً كَالدِّهٰانِ «203» 2. و الورد من أسماء الحمي، و قد ورد الرجل فهو مورود أي محموم، قال الشاعر:
إذا ذكرتك النفس ظلت كأنها عليها من الورد التهامي أفكل «204» 2
و الورد: وقت يوم الورد بين الظمئين، و هو وقتان، و ورد الوارد يرد ورودا. و الورد أيضا اسم من ورد يرد يوم الورد. و وردت الطير الماء و وردته أورادا، و قال:
كأوراد القطا سمل النطاف «205» 2
و الورد: النصيب من قراءة القرآن لأنه يجزئه علي نفسه أجزاء: فيقرؤه وردا وردا. و قوله تعالي: وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِليٰ جَهَنَّمَ وِرْداً «206» 2، يفسر عطاشي، معناه: كما تساق الإبل يوم وقتها وردا وردا. و الوريد: عرق، و هما وريدان ملتقي صفقتي العنق، و يجمع أوردة، و الورد أيضا جمعه.
______________________________
(203) إشارة إلي الآية: فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمٰاءُ فَكٰانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهٰانِ الآية 37 من سورة الرحمن.
(204) لم نهتد إلي القائل.
(205) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما:
كأوراد القطا سهل البطاح
. (206) سورة مريم، الآية 87.
كتاب العين، ج‌8، ص: 67
و أرنبة واردة إذا كانت مقبلة علي السبلة. و قوله تعالي: فَأَرْسَلُوا وٰارِدَهُمْ «207» 2 أي ساقيهم.

ردأ

: الردء مهموز، و تقول: ردأت فلانا بكذا [أو كذا] «208» 2 أي جعلته قوة له و عمادا كالحائط تردؤه بردء من بناء تلزقه به، و أردأته أي أعنته و صرت له ردء أي معينا. و الردوء: الأعوان، و ترادؤوا أي تعاونوا. و قد أردأ هذا الأمر علي غيره أي زاد، يهمز و يلين، و أربأ و أرمأ مثله، قال:
و أسمر خطيا كأن كعوبه نوي القسب قد أردي ذراعا علي العشر «209» 2
و الرداءة مصدر الشي‌ء الردي‌ء، و قد ردؤ الشي‌ء يردؤ رداءة. و إذا أصبت شيئا أو فعلته فعلا رديئا فأنت مردي‌ء.

ردي

: ردي يردي ردي فهو رد أي هالك، و أراده الله، قال:
______________________________
(207) سورة يوسف، الآية 19.
(208) زيادة من التهذيب.
(209) البيت كذا في س، و هو في ص و ط جاء محرفا و هو: لون القسب أردا ذراعا كالعمر. و البيت في اللسان (رمي) و هو <لحاتم الطائي> و روايته:
نوي القسب قد أرمي ذراعا علي العشر
كتاب العين، ج‌8، ص: 68
تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا فقلت: أعبد الله ذلكم الردي «210» 2
و التردي: التهور «211» 2 في مهواة، و المتردية التي تردت في بئر أو هوة فهلكت، و تأنيثه علي معني الشاة. و الأردية جمع الرداء، و منه التردي و الارتداء. و الردي و الرديان في الإقبال و الإدبار، و رأيت الخيل تردي رديانا و رديا. و الرديان: مشي الحمار من آريه إلي متمعكه، قال ذو الرمة:
بها السحم تردي و الحمام الموشح «212» 2
و الردي أن تأخذ صخرة أو شيئا صلبا تردي به حائطا أو شيئا صلبا فتكسره. و المرداة: صخرة يردي بها الشي‌ء ليكسر. و فلان مردي حرب أي يصدم الحرب. و المرادي: الذي يرادي حائطا بمرداته ليهده. و قوائم الإبل مراد لثقلها و شدة وطئها نعت لها خاصة، و كذلك مرادي الفيل.
______________________________
(210) لم نهتد إلي القائل.
(211) من التهذيب 14/ 168 و اللسان (ردي) عن العين. في الأصول: تهوي، و هو تصحيف.
(212) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 85:
إذا احتملت مي‌فهاتيك دارها.
كتاب العين، ج‌8، ص: 69‌

باب الدال و اللام و (و ء ي) معهما

اشارة

د ل و، ل د ي، د و ل، د ء ل، ء د ل، و ل د، ل و د مستعملات

دلو

: جمع الدلو الدلاء، و العدد أدل، (و الكثير) «213» 2 دلي و دلي. و الدلاة: الدلو، و أدليتها: أرسلتها في البئر، [و قول الله- عز و جل-. فَأَدْليٰ دَلْوَهُ قٰالَ يٰا بُشْريٰ] «214» 2، و دلوتها: ملأتها و نزعتها من البئر ملأي، [قال الراجز:
ينزع من جماتها دلو الدال «215» 2
أي نزع النازع] «216» 2 و الدالية شي‌ء يتخذ من خوص و خشب يستقي به بحبال يشد في رأس جذع طويل، و الإنسان يدلي شيئا في مهواة و يتدلي هو نفسه. و أدلي فلان بحجته أي احتج بها، و أدلي بها إلي الحاكم: رفعها إليه «217» 2.
______________________________
(213) زيادة ضرورية.
(214) سورة يوسف، الآية 19.
(215) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(216) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(217) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب عن العين فهي: وأدلي بمال فلان إلي الحاكم إذا دفعه إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 70‌

لدي

: لدي معناها عند، يقال: رأيته لدي باب الأمير، و جاءني أمر من لديك أي من عندك، و قد يحسن من لدنك بهذا المعني، و يقال في الإغراء: لديك فلانا كقولك عليك فلانا، كقول القطامي:
إذا التياز ذو العضلات قلنا لديك لديك ضاق بها ذراعا «218» 2
و يروي:
إليك إليك …
علي الإغراء.

دول

: الدولة و الدولة لغتان، و منه الإدالة، قال الحجاج: إن الأرض ستدال منا كما أدلنا منها أي نكون في بطنها كما كنا علي ظهرها. و بنو الدول: حي من بني حنيفة.

دأل

: بنو الدئل حي بكر بن عبد مناف بن كنانة. و الدألان: مشية فيها ضعف و عجلة. و الدؤلول: الداهية من دواهي الدهر الشديدة، و الجمع الدآليل.

أدل

: الإدل: ضرب من اللبن يتغير عن محضه فيصير إدلا.
______________________________
(218) البيت كذلك في الديوان ص 40 و هو في س:
إذا ما التزت العضلات قلنا
كتاب العين، ج‌8، ص: 71‌

ولد

: الولد اسم يجمع الواحد و الكثير، و الذكر و الأنثي سواء. و الوليد: الصبي، و الوليدة: الأمة. و اللدة: مثلك في السن. و ولد الرجل و ولده في معني، و ولده و رهطه في معني و يقال: ماله و ولده أي و رهطه، و يقال: ولده. و الولدة: جماعة الأولاد، و قال يصف صيادا:
سمطا يربي ولدة زعابلا «219» 2
[و يقال في تفسير قوله تعالي: لَمْ يَزِدْهُ مٰالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلّٰا خَسٰاراً «220» 2 أي رهطه] «221» 2. و شاة والد: حامل، و الجميع ولد، و إنها لبينة الولاد. و الولادة: وضع الوالدة ولدها. و جارية مولدة: ولدت بين العرب و نشأت مع أولادهم، و يغذونها غذاء الولد و يعلمونها من الأدب مثل ما يعلمون أولادهم، و كذلك المولد من العبيد. و كلام مولد: مستحدث لم يكن من كلام العرب. [و أما التليدة من الجواري فهي التي تولد في ملك قوم و عندهم أبواها] «222» 2.
______________________________
(219) الرجز في التهذيب <لرؤبة>، و هو في الديوان ص 127، و روايته في التهذيب:
شمطا …
. (220) سورة نوح، الآية 21.
(221) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(222) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 72‌

لود

: الألود: الذي لا يكاد يميل إلي غزل أو عشق، و لا ينقاد لأمر، و قد لود يلود لودا، و قوم ألواد، و هذه من النوادر.

باب الدال و النون و (و ء ي) معهما

اشارة

د و ن، د ي ن، و د ن، د ن ء، د ن و، ن د و، ن د ي، ن ء د مستعملات

دون

: تقول في الإغراء: دونك هذا الشي‌ء و هذا الأمر أي عليك. و دونك زيد في المنزلة و القرب و البعد، و زيد دونك أي هو أحسن منك في الحسب. و كذلك الدون يكون صفة و يكون نعتا علي هذا المعني، و لا يشتق منه فعل، و تقول: هذا دون ذاك في التقريب و التحقير، فالتقريب منصوب لأنه صفة، و التحقير مرفوع.

دين

: جمع الدين ديون، و كل شي‌ء لم يكن حاضرا فهو دين. و أدنت فلانا أدينه أي أعطيته دينا. و رجل مديون: قد ركبه دين، و مدين أجود. و رجل دائن: عليه دين، و قد استدان و تدين و ادان بمعني واحد، قال:
قالت أميمة ما لجسمك شاحبا و أراك ذا هم و لست بدائن «223» 2
______________________________
(223) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 73
و رجل مدان، خفيفة، و رجل مدين أي مستدين. و الدين جمعه الأديان. و الدين: الجزاء لا يجمع لأنه مصدر، كقولك: دان الله العباد يدينهم يوم القيامة أي يجزيهم، و هو ديان العباد. و الدين: الطاعة، و دانوا لفلان أي أطاعوه. و في المثل: كما تدين تدان أي كما تأتي يؤتي إليك، قال النابغة:
بهن أدين من يأتي أ ذاتي مداينة المداين فليدني «224» 2
و الدين: العادة لم أسمع منه فعلا إلا في بيت واحد، قال:
يا دين قلبك من سلمي و قد دينا «225» 2
أي قد عود قلبك، فمن كسر القلب فعلي الإضافة، و من رفع فعلي الفعل، أي عود قلبك يا هذا و دين قلبك. و المدينة: الأمة، و المدين: العبد، قال الأخطل:
ربت و ربا في كرمها ابن مدينة يظل علي مسحاته يتركل «226» 2
و قوله تعالي: غَيْرَ مَدِينِينَ «227» 2 أي غير محاسبين. و قوله تعالي: أَ إِنّٰا لَمَدِينُونَ «228» 2 أي مملوكون بعد الممات، و يقال: لمجازون.
______________________________
(224) انظر الديوان ص 197.
(225) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(226) البيت في الديوان ص 5 و روايته:
ربت و ربا في حجرها ابن مدينة …
(227) سورة الواقعة من الآية 86.
(228) سورة الصافات من الآية 53.
كتاب العين، ج‌8، ص: 74‌

ودن

: الودين «229» 2 من الأمطار: ما يتعاهد موضعه لا يزال يرب به و يصيب، قال الطرماح:
دفوف أقاح معهود ودين «230» 2
و ودنت فلانا أي بللته. و قول الطرماح: معهود ودين إنما هو ودين مبلول، الواو من نفس الكلمة «231» 2. و الودن: حسن القيام علي العروس، و يقال: ودنوه و أخذوا في ودانه [و أنشد:
بئس الودان للفتي العروس ضربك بالمنقار و الفؤوس «232» 2
و في حديث ذو الثدية: إنه لمودن اليد] «233» 2.
و المودن من الناس: القصير العنق الضيق المنكبين مع قصر الألواح و اليدين، يهمز و يلين.
______________________________
(229) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب فقد جاء: الدين.
(230) تمام البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 528 و صدره:
عقائل رملة نازعن منها
(231) أورد الأزهري في التهذيب من عجز بيت <الطرماح: > معهود و دين برفع دين و حمله علي الخطإ، و أنه جعل المادة دين من الأمطار … نقول: و الحقيقة أن المادة ودن كما في الأصول المخطوطة و ليس دين كما ادعي، و علي ذلك فلا خطأ في مادة العين و قد افتعله الأزهري في حين أفرد في التهذيب ودن و لم يشر إلي ما جاء في العين منها.
(232) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(233) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 75
و أودنت الشي‌ء: قصرته و ودنته فهو مودون، قال:
و أمك سوداء مودونة «234» 2
و المودونة: دخللة من الدخاليل قصيرة العنق صغيرة الجثة.

دنأ، دنو

: دنؤ يدنؤ دناءة فهو دني‌ء، أي حقير قريب من اللؤم. و الدنو، غير مهموز، دنا فهو دان و دني، و سميت الدنيا لأنها دنت و تأخرت الآخرة، و كذلك السماء الدنيا هي القربي إلينا. و رجل دنياوي، و كذلك النسبة إلي كل ياء مؤنثة نحو حبلي و دهنا و أشباه ذلك، و أنشد:
بوعساء دهناوية الترب مشرف «235» 2
و تقول: هو ابن عمه دينا و دينة أي لحا. و المدني من الناس: الضعيف الذي إذا آواه الليل لم يبرح ضعفا. و قد دني فلان في نخله و منبته «236» 2. و دانيت بين الشيئين: قاربت بينهما، [و قال ذو الرمة:
______________________________
(234) البيت بتمامه في التهذيب و اللسان و هو <لحسان بن ثابت> و عجزه فيهما و في الديوان ص 54:
كأن أناملها الحنظب
(235) كذا في الأصول المخطوطة و أما روايته في التهذيب و اللسان فهي:
… دهناوية الثرب طيب.
(236) وردت هذه العبارة في التهذيب مع شي‌ء من العبارة السابقة فجاءت ملفقة و هي: … الذي إذا آواه الليل لم يبرح … و قد دني في مبيته (كذا).
كتاب العين، ج‌8، ص: 76
داني له القيد في ديمومة قذف قينيه و انحسرت عنه الأناعيم] «237» 2
و دانيا لغة في دانيال اسم نبي من بني إسرائيل.

ندو

: النادي: مجلس يندو إليه من حواليه، و لا يسمي ناديا من غير أهله، و هو الندي، و يجمع أندية، و سمي به لأنهم يندون إليه ندوا و ندوة، و به سمي دار الندوة بمكة، كانت دارا لبني هاشم إذا حزبهم أمر ندوا إليها فاجتمعوا للمشاورة، [و أناديك: أشاورك و أجالسك في النادي] «238» 2. و الندوة: دارة القمر. و ندوة الإبل: [موضع شرب الإبل]، و تقول منه: نديت الإبل أنديها تندية، و اسم الموضع المندي. و تفسير ندوة الإبل أن تندو من المشرب إلي مرعي قريب ثم تعود إلي الماء من الغد أو من يومها، و كذلك تندو من الحمض إلي الخلة، قال الشاعر:
دانية سرته من مأبضه قريبة ندوته من محمضه «239» 2
______________________________
(237) البيت من التهذيب من أصل العين و هو في الديوان ص 570.
(238) زيادة من التهذيب.
(239) الرجز في اللسان <لهميان: > و روايته:
و قربوا كل جمالي عضه قربته ندوته من محمضه
بعيدة سرته من مغرضه
كتاب العين، ج‌8، ص: 77
و يقال: أحمضت الإبل، و في المثل: إن هذه الناقة تندو إلي توق كرام أي تنزع إليها في النسب، و أنشد:
[تندو نواديها إلي صلاخدا] «240» 2.

ندي

: الندي علي وجوه: ندي الماء، و ندي الخير، و ندي الشر، و ندي الصوت، و ندي الحضر، و ندي الدخنة، فأما ندي الماء فمنه المطر، يقال: أصابه ندي من طل و يوم ند و ليلة ندية، و المصدر من هذا الندوة. و الندي: ما أصابك من البلل. و ندي الخير هو المعروف، و أندي فلان علينا ندي كثيرا، و إن يده لندية بالمعروف، و يقال: ما نديني من فلان شي‌ء أكرهه أي ما أصابني. و ما نديت كفي له بشي‌ء، و لا نديت بشي‌ء يكرهه أي ما تلطخت، [قال النابغة:
ما إن نديت بشي‌ء أنت تكرهه إذن فلا رفعت سوطي إلي يدي] «241» 2
و في الحديث: من لقي الله و لم يتند من الدماء الحرام بشي‌ء دخل الجنة من أي باب شاءه.
______________________________
(240) الرجز في التهذيب و اللسان عن العين، غير منسوب.
(241) انظر الديوان ص 20.
كتاب العين، ج‌8، ص: 78
و ندي الصوت: بعد همته و مذهبه و صحة جرمه، قال:
بعيد ندي التغريد أرفع صوته سحيل و أدناه شحيج محشرج «242» 2
و قوله: أصابه المنديات اشتق من ندي الشر أي البلايا. و ناداه أي دعاه بأرفع الصوت. و ندي الحضر: بقاؤه و مده، [و قال الجعدي أو غيره:
كيف تري الكامل يفضي فرقا إلي ندي العقب و شدا سحقا «243» 2
و فلان أندي صوتا من فلان أي أبعد مذهبا و أرفع صوتا] «244» 2 و الندي: الكرم و السخاء..

نأد

: النآد: الداهية، و يقال: أصابتهم داهية نآد و نؤود. و نأدته الدواهي أي دهته.

ندأ

: و الندأة و الندأة، لغتان، و هي التي يقال لها قوس قزح. و الندأة في لحم الجزور: طريقة مخالفة للون اللحم. و ندأت اللحم في الملة «245» 2: دفنته حتي ينضج، فذلك اللحم الندي‌ء.
______________________________
(242) لم نهتد إلي القائل.
(243) البيت في التهذيب و هو من أصل العين.
(244) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(245) كذا في التهذيب و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الماء.
كتاب العين، ج‌8، ص: 79‌

باب الدال و الفاء و (و ء ي) معهما

اشارة

ف و د، ف ي د، ف ء د، و ف د، و د ف مستعملات

فود

: الفود أحد فودي الرأس، و هما معظم شعر اللمة مما يلي الأذنين. و كذلك فودا جناحي العقاب، [و قال خفاف:
متي تلق فوديها علي ظهر ناهض] «246» 2

فيد، فأد

: فيد: منزل بالبادية. و الفياد من أسماء البوم. و الفياد من الرجال هو الذي يلف ما قدر عليه من شي‌ء فأكله، [و أنشد:
و ليس بالفيادة المقصمل] «247» 2
و الفيادة: المتبختر في مشيته. و الفائدة: ما أفاد الله العباد من خير يستفيدونه و يستحدثونه، و قد فادت له من عندنا فائدة، و جمعها الفوائد. و يقال: أفاد فلان خيرا و استفاد. و سمي الفؤاد لتفؤده أي لتوقده. و فئد الرجل فهو مفؤود أي أصابه داء في فؤاده.
______________________________
(246) البيت في التهذيب و اللسان مما أخذه الأزهري من العين.
(247) الرجز في التهذيب غير منسوب، و هو من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 80
و افتأد القوم: أوقدوا نارا و لهوجوا عليها لحما. و فأدت النار: سجرت خشبها، و المفأد: المسجر، و المفتأد: موضع النار في الأرض. و فأدت لحما: شويته، قال:
سفود شرب نسوه عند مفتأد «248» 2

وفد

: واحد الوفد وافد، و هو الذي يفد عن قوم إلي ملك في فتح أو قضية «249» 2 أو أمر، و القوم أوفده. و الوافد من الإبل و القطا و غيرها: ما سبق سائر السرب في طيرانه و وروده. و توفدت الأوعال فوق الجبال أي أشرفت.

ودف

: استودفت لبنا في الإناء و نحوه إذا فتحت رأسه فأشرفت عليه، و يكون أن تصب فوقه لبنا كان أو ماء، قال العجاج:
فغمها حولين ثم استودفا «250» 2

دفأ، دفو

: الدفاء: نقيض حدة البرد. و الدف‌ء: ما يدفئك، و ثوب دفي‌ء أي مدفي‌ء.
______________________________
(248) عجز بيت <للنابغة> كما في التهذيب و انظر الديوان (شكري) ص 11.
(249) كذا في س و أما في ص و ط ففيهما: نهية.
(250) الرجز في الديوان ص 495.
كتاب العين، ج‌8، ص: 81
و رجل دفي‌ء بوزن فعل: قد لبس ما يدفئه، [و يقال للأحمق: إنه لدفي‌ء الفؤاد] «251» 2. و ادفيت و استدفيت أي لبست ما يدفئني «252» 2، و دفئت من البرد. و مطر دفئي يكون في الصيف بعد الربيع. و الدفأ، مقصور مهموز: الدف‌ء نفسه إلا أن الدف‌ء كأنه اسم شبه الظم‌ء، [و الدفأ شبه الظمإ و مما لا همز فيه من هذا الباب] «253» 2، مصدر الأدفي، و الأنثي دفواء من الطير: و هو ما طال جناحاه من أصول قوادمه و طرف ذنبه، أو طالت قوادم ذنبه، قال الطرماح:
شنج النسا أدفي الجناح كأنه في الدار بعد الظاعنين مقيد «254» 2
و الأدفي من الأوعال: ما طال قرناه و امتد أعلي ظهره جدا. و الدفواء من النجائب: الطويلة العنق إذا سارت كادت تضع هامتها علي ظهر سنامها، و مع ذلك طويلة الظهر.
______________________________
(251) أدرجنا هذه المادة في موضعها الصحيح و كانت مدرجة في ترجمة (دوف) في الأصول المخطوطة.
(252) كذا في التهذيب من أصل العين، و في الأصول المخطوطة: دفأ (كذا).
(253) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(254) البيت في الديوان ص 130.
كتاب العين، ج‌8، ص: 82‌

دوف

: الدوف: خلط الزعفران و الدواء بماء فيبتل، و تقول منه: دفته و أدفته. و الديافي من الزيت منسوب إلي بلد بالشام أو بالجزيرة.

فدي

: «255» 2 الفدي جمع فدية. و الفداء ما تفدي به و تفادي، و الفعل الافتداء، و فديته تفدية: قلت له: أفديك. و تفادي القوم: استتر بعضهم ببعض مخافة، و تفديته و فديته واحد. و الفداء: جماعة الطعام من البر و الشعير و غيرهما، و هو الأنبار، و جمعه أفدية.

باب الدال و الباء و (و ء ي) معهما

اشارة

د ب ء، ب د و، ب د ء، ب ي د، ء ب د، د ء ب، ء د ب، و ب د مستعملات

دبأ

: الدباء: [القرع] «256» 2 و الواحدة دباءة. [
و في الحديث عن النبي- صلي الله عليه و سلم أنه نهي عن الدباء و الحنتم و النقير
، و هي أوعية كانوا ينتبذون فيها و ضريت
______________________________
(255) سقطت هذه المادة من ص و ط و أثبتناها من س.
(256) زيادة من التهذيب و قد سقطت في الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 83
فكان النبيذ يغلي فيها سريعا و يسكر فنهاهم عن الانتباذ فيها، ثم رخص- عليه الصلاة و السلام- في الانتباذ فيها بشرط أن يشربوا ما فيها و هو غير مسكر، و قال:
إذا أقبلت: قلت: دباءة] «257» 2 من الخضر مغموسة في الغدر «258» 2

بدو، بدء

: بدا الشي‌ء يبدو بدوا و بدوا أي ظهر. و بدأني فلان بكذا. و بدا له في هذا الأمر بداء و بدوا. و البادية اسم للأرض التي لا حضر فيها أي لا محلة فيها دائمة، فإذا خرجوا من الحضر إلي المراعي و الصحاري قيل: بدوا بدوا «259» 2. و يقال: أهل البدو و أهل الحضر. و البدء، مهموز، و بدأ الشي‌ء يبدأ أي يفعله قبل غيره، و الله بدأ الخلق و أبدأ واحد. و البدي‌ء: الشي‌ء المخلوق، و ربما استعملوه في أمر عجيب، قالوا: أمر بدي‌ء أي عجيب. و البداء يكني عنه الفعل أبدي يبدي. و البداء من الرجال: السيد الذي يعد في أول من يعد في سادات قومه.
______________________________
(257) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(258) البيت في التهذيب 14/ 201 و هو من أصل العين، غير منسوب.
(259) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غيره: بدوا و اسمه البدو.
كتاب العين، ج‌8، ص: 84
و أعطيته بدءا من اللحم، و جمعه أبداء، يقال: نحضة أي قطعة، و يقال: عضو تام قال طرفة:
و هم أبسار لقمان إذا أغلت الشتوة أبداء الجزر «260» 2
و قال أبو عمرو: الأبداء: المفاصل، و الواحد بدي، مقصور، و يقال: بدء، و جمعه بدوء مثال بدوع. و رجل مبدوء أي مجدور أصابه الجدري. و تقول: فعل ذلك عودا و بدءا، أو في عوده و بدئه، أو في عودته و بدأته. و بئر بدي‌ء: ليست بعادية، ابتدئت فحفرت بديئا حديثا‌

بيد

: البيد من قولك: باد يبيد، و أباده الله. و البيداء: مفازة لا شي‌ء فيها، [و بين المسجدين أرض ملساء اسمها البيداء] «261» 2.
و في الحديث: إن قوما يغزون البيت فإذا نزلوا البيداء، و هي مفازة بين مكة و المدينة ملساء، بعث الله ملكا فيقول: يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم.
و بيد بمعني غير، و يقال: بمعني علي، و ميد لغة فيها. و أتان بيدانة أي تسكن البيداء.
______________________________
(260) البيت في الديوان ص 67.
(261) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 85‌

أبد

: و أتان أبد: في كل عام تلد «262» 2، و قيل: الإبد الوحشية، و يقال: أبل «263» 2 أبد، و ليس في كلام العرب فعل إلا أن يتكلف متكلف فيبني كلمة محدثة علي فعل فيتكلم بها، فأما ما جاء عن العرب فهو الذي جمعناه، و يقال: إبل و خطب و نكح. و آباد الدهر: طوال الدهر، و الأبيد مثل الآباد. و الآبدة: الغريبة من الكلام، و الجميع أوابد، و الأوابد: الوحش. و تأبد فلان: طالت غربته. و تأبدت الدار: خلت من أهلها.

دأب

: الدؤوب: المبالغة في السير، و أدأب الرجل الدابة إدآبا إذا أتعبها، و الفعل اللازم دأبت الدابة تدأب دؤوبا. و قوله تعالي: كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ «264» 2* أي كعادتهم و حالهم.

أدب

: رجل أديب مؤدب يؤدب غيره و يتأدب بغيره. و الآدب: صاحب المأدبة، و قد أدب القوم أدبا، و أدبت أنا. و المأدوبة: المرأة التي صنع لها الصنيع. و المأدبة و المأدبة، لغتان: دعوة علي الطعام.
______________________________
(262) من أسجاعهم المعروفة، انظر اللسان.
(263) كذا في س و أما في ص و ط: لبن أبد.
(264) سورة آل عمران، الآية 11.
كتاب العين، ج‌8، ص: 86‌

وبد

: الوبد: سوء الحال، يقال: وبدت حاله توبد وبدا، قال:
و لو عالجن من وبد كبالا «265» 2

باب الدال و الميم و (و ء ي) معهما

اشارة

د و م، د ي م، ء د م، م د ي، ء م د، م ي د، د م ي، و م د، م ء د، د ء م مستعملات

دوم، ديم

: ماء دائم: ساكن. و الدوم مصدر دام يدوم. و دام الماء يدوم دوما و أدمته إدامة إذا سكنته، و كل شي‌ء سكنته فقد أدمته. و الديمة: المطر الذي يدوم دوما يوما و ليلة أو أكثر. [
و في حديث عائشة: أنها سئلت هل كان رسول الله- صلي الله عليه و سلم يفضل بعض الأيام علي بعض فقالت: كان عمله ديمة
] «266» 2. و وادي الدوم: موضع. و المدامة: الخمر، سميت به لأنه ليس من الشراب شي‌ء يستطاع إدامة شربه غيرها. و التدويم: تحليق الطائر في الهواء و دورانه، و دوم تدويما أي يدور و يرتفع.
______________________________
(265) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو من أصل العين.
(266) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 87
و تدويم الشمس: دورانها كأنها تدور في مضيها، قال ذو الرمة:
و الشمس حيري لها في الجو تدويم «267» 2
يعني كأنها لا تمضي من بطئها أو كأنها تدور علي رأسه، و منه اشتقت الدوامة لدورانها. و دومت الكلاب أي أمعنت في طلب الصيد. و تدويم الزعفران: دوفه و إدارته في دوفه، [قال:
و هن يدفن الزعفران المدوفا] «268» 2.
و الدوم: شجر المقل، الواحدة دومة. و استدامة الأمر: الأناة فيه و النظر، قال:
فلا تعجل بأمرك و استدمه فما صلي عصاك كمستديم «269» 2
[و تصلية العصا: إدارتها علي النار لتستقيم] «270» 2، أي ما قوم أمرك كالتأني «271» 2. و مفازة ديمومة أي دائمة البعد.
______________________________
(267) و صدر البيت كما في الديوان ص 578:
معروربا رمض الرضراض يركضه.
(268) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(269) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو من العين.
(270) زيادة من التهذيب أيضا.
(271) كذا هو الوجه كما في التهذيب و في الأصول المخطوطة: المتأني.
كتاب العين، ج‌8، ص: 88‌

أدم

: الأدم: الاتفاق، و أدم الله بينهما يأدم أدما، و آدم بينهما إيداما فهو مؤدم بينهما، قال:
و البيض لا يؤدمن إلا مؤدما «272» 2
أي لا يحببن إلا محببا. و يقال: بينهما أدمة و ملحة أي خلطة. و قالوا: الأدمة في الناس شربة من سواد، و في الإبل و الظباء بياض، يقال: ظبية أدماء، و لم أسمع أحدا يقول للذكر من الظباء آدم و إن كان قياسا. و أديم كل شي‌ء: ظاهر جلده، و أدمة الأرض: وجهها،
و قيل: سمي آدم- عليه السلام- لأنه خلق من أدمة الأرض، و قيل: بل من أدمة جعلت فيه.
(و الإدام و الأدم: ما يؤتدم به مع الخبز، و أدمت الخبز أدما: جعلت فيه الأدم و السمن و اللحم و اللبن، كله أدم، و الإدام جماعة، و ثلاثة آدمة) «273» 2.

مدي

: المدي: بعد الصوت، و يغفر للمؤذن مدي صوته. (و المدية: الشفرة، و الجمع المدي. و المدي: القفيز و المكيال.
______________________________
(272) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(273) ما بين القوسين كله من ص و ط و سقط من س.
كتاب العين، ج‌8، ص: 89
و المدي: الحوض لا نصاب له، و جمعه أمدية) «274» 2.

أمد

«275» 2: الأمد منتهي كل شي‌ء و آخره.

ميد

«276» 2: المائدة: الخوان، اشتقت من الميد، و هو الذهاب و المجي‌ء و الاضطراب. و مادت المرأة: ماست و تبخترت كما يميد الغصن. و الرمح المياد.

دمي

«277» 2: الدم معروف، و القطعة منه دمة واحدة، و كأن أصله دمي لأنك تقول: دميت يده. و المدمي من الخيل الأشقر الشديد الحمرة، شبه لون الدم، و كل شي‌ء فيه سواد و حمرة فهو مدمي. و بقلة لها زهرة يقال لها دمية الغزلان. و الدمية: الصنم و الصورة المنقشة. و شجة دامية: دميت و لما تسل، و قيل: إذا سالت، و الأول أصوب لأن الدامعة سائلة، و الدامية التي تدمي و لم تدمع بعد.
______________________________
(274) كذا في س و سقط من ص و ط.
(275) كذا في س و سقط من ص و ط.
(276) كذا في س و سقط من ص و ط.
(277) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 90‌

ومد

: يوم ومد، و ليلة ومدة، و أكثر ما يقال لليل. و إنما الومدة ندي يجي‌ء في صميم الحر من قبل البحر، يقع علي الناس ليلا، قال:
تسقي ببرد الماء ما جادت تجد من حر أيام و من ليل ومد «278» 2

مأد

: المأد من النبات: ما قد ارتوي، و قد مأد يمأد مأدا. و أمأده الري و الربيع: جري فيه الماء أيام الربيع. و جارية مأدة الشباب، و تسمي يمؤدو و يمؤودة إذا كانت تارة. و المأد: النز الذي يظهر في الأرض قبل أن ينبع، شامية «279» 2.

دأم

: الدأم إذا رفعت حائطا فدأمته علي شي‌ء في وهدة بمرة، و تقول: دأمته. و تدأمت عليه الأمواج و الأهوال و الهموم، و قال:
تحت ظلال الموج إذ تدأما «280» 2
______________________________
(278) لم نهتد إلي القائل.
(279) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و رجل مؤد: شاك في السلاح (كذا) نقول: و موضع هذه المادة في أدي و ليس مأد.
(280) الرجز <لرؤبة>- ملحق الديوان ص 184.
كتاب العين، ج‌8، ص: 91‌

باب اللفيف

اشارة

من الدال د د، د و د، د ي د، د و و، د و ء، د ء ي، ء د و، ء و د، و د ء، و ء د، ء ي د، ء د ي، و د ي، و د د، ء د د، ي د ي مستعملات

دد

: حكاية الاستنان للطرب، و ضرب الأصابع في ذلك، و إن لم تضرب بعد أن يجري في بطالة فهو دد، قال الطرماح:
و استطربت ظعنهم لما احزأل بهم آل الضحي ناشطا من داعيات دد «281» 2
و يروي أيضا:
… من داعب ددد
. و لما جعله نعتا للداعب كسعه بدال ثالثة لأن النعت لا يتمكن حتي يتم ثلاثة أحرف فما فوق ذلك فصار ددد نعتا للداعب اللاعب، فإذا أرادوا اشتقاق الفعل منه لم ينقد لكثرة الدالات فيفصلون بين حرفي الصدر بهمزة فيقولون: دأدد يدأدد، و إنما اختاروا الهمزة لأنها أقوي من سائر الحروف الجوفية و نحوه كذلك. و في الدد ثلاث لغات، تقول: هذا دد، و هذا ددا، و هذا ددن.

دود، ديد

: و طعام مدود و مديد، و قد اداد أي وقع فيه الدود «282» 2.
______________________________
(281) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 157.
(282) جاء في حشر هذه المادة في الأصول المخطوطة: المديو اسم الضرب الثاني من العروض. نقول: و ليس هذا موضعه فهو من مدد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 92‌

دأد

: و الدأدأة: ضرب من العدو، و مر فلان يتدأدأ أي مر يدفع بعضه بعضا لا يفتر.

دوو، دوء

: الدو: موضع بالبادية أملس كأنه الراحة، قال:
جنينة من مجتني عويص بالدو أو صحرائه القموص «283» 2
و الدوية: مفازة ملساء بلغة تميم، و داوية لأهل الحجاز بلغتهم، قال ذو الرمة:
داوية و دجي ليل كأنهما «284» 2
و دوي الصوت، يقال منه: دوي الصوت يدوي تدوية. و الدوي: داء يأخذ في الصدر في باطنه، و يقال: إنه لدوي الصدر، قال:
و عينك تبدي إن صدرك لي دوي «285» 2
و رجل دو، و هو يدوي دوي شديدا، و امرأة دوية، الواو مكسورة خفيفة علي فعلة، و إن خففتها للنعت فالواو ساكنة مع الياء، و الإشمام فيه أحسن من الإسكان، و ناس من أهل الحجاز يفتحون ما كان من نحو دو و يقولون: رجل دوي و امرأة دوي سواء، لأنه تحويل، قال:
______________________________
(283) لم نهتد إلي القائل.
(284) صدر بيت في الديوان ص 576 و روايته:
دوية و دجي ليل كأنهما يم تراطن في حافاته الروم
(285) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 93
يكر عليه الدهر حتي يرده دوي شنجته جن دهر و خابله «286» 2
و يروي: دو مكسور منون، و هو في موضع النصب و لم يقل: دويا و عليه لغتهم هكذا في جميع الإعراب مثل قولك: رأيت قاض و هذا قاض، قال رؤبة:
ذلك وال لست راء واليا كهؤلا و إن يوما ساعيا «287» 2
و الفعل دوي يدوي دوي، و هو الداء الباطن، و كل بناء علي دوي و ندي، مكسور، و يكون الفعل منه مكسورا فإن النعت منه مخفف إلا أن يضطر شاعر إلي غيره. و الدواء، ممدود،: الشفاء، و داويته مداواة، و لو قلت: دواء جاز في القياس، و يقال: دووي فلان يداوي فتظهر الواوين و لا تدغم إحداهما في الأخري، لأن الأولي هي مدة الألف التي في داوي، فكرهوا إدغام المدة في الواو، فيلتبس فوعل ب فعل «288» 2. و أما الداء، مهموز، فاسم جامع لكل مرض ظاهر و باطن حتي يقال: داء الشح أشد الأدواء، و الحمق داء لا دواء له. [و منه قول المرأة: كل داء له داء أرادت كل عيب في الرجال فهو فيه]، و هو من تأليف دال و واو و همزة، و رجل داء و امرأة داءة، و في لغة أخري: رجل ديي‌ء و امرأة ديئة علي فيعل و فيعلة.
______________________________
(286) لم نهتد إلي القائل.
(287) لم نجده في ديوان رؤبة.
(288) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب فقد جاء: يفعل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 94
و لقد داء يداء دوء و داء كله يقال، و الدوء أصوب لأنه يحمل علي المصدر و هذه الكلمة «289» 2 تتصرف علي ستة أوجه: دوأ، دأو، ودأ، وأد، أود، أدو مستعملة في أماكنها. و الدوء: مصدر الفعل من الداء. الدوء: الأزم، و الأزم: الحمية، و الآزم: الممسك عن الطعام. و يقال: برئت إليك من كل داء تداؤه الإبل مثل تداعه. و الدواة إذا عدت، يقال: ثلاث دويات، و كذلك ما أشبهه مثل النوي نويات، فإذا جمعت من غير عدد قلت: هي الدوي و الدوي، قال العباس:
أ من آل ليلي عرفت الطلولا كخط الدوي ماثلات مثولا
و قال:
عرفت الديار كخط الدوي يحبره الكاتب الحميري

دأي

: و الدأي: شبه الختل و المراوغة و كذلك الدأو، و الفعل منه دأي يدأي دأيا و دأوا، و قال:
دأوت له لتأخذه فهيهات الفتي حذرا «290» 2
______________________________
(289) في الأصول: و هذه الضمة، و هو تصحيف.
(290) البيت في اللسان (أدو) و روايته: أدوت له الآخذه. و رواية التهذيب:
دأوت له …
كتاب العين، ج‌8، ص: 95
نصب حذرا علي القطع، و في مثل: كالذئب يأدو للغزال يأكله «291» 2 و يقولون أيضا: يدأي له. و الدأي جمع الدأية، و هي فقار الكاهل في مجتمع ما بين الكتفين من كاهل البعير خاصة، و الجمع الدأيات، و هي عظام ما هنالك، كل عظم دأية، قال:
نصف علي دأياته تجرما «292» 2

أدو

: و الإداوة: مطهرة للماء و الجمع الأداوي. و الأدو: ختل منه قال:
لكن أدوت لآخذه فأصبت خرقا أروعا «293» 2
و يقولون: أدا الرجل يأدو أدوا.

أود

: و الأود مصدر آد يؤود أودا، و تقول: أدت العود فأنا أؤوده أودا فانآد، و تفسيره: عجته فانعاج، قال «294» 2:
لم يك ينآد فأمسي انآدي
______________________________
(291) كذا في اللسان (أدو) غير منسوب، و قد ورد في اللسان أيضا (دأي) و الرواية: كالذئب يدأي للغزال يختله.
(292) لم نهتد إلي القائل.
(293) لم نهتد إلي القائل.
(294) البيت في التهذيب <للعجاج>، و لم نجده في ديوانه (ط بيروت).
كتاب العين، ج‌8، ص: 96
و تقول: آدني هذا الأمر، يؤودني أودا و أوودا إذا بلغ منك المشقة. و يقال: آده الكبر. و منه التأود و هو كالتثني و التعوج للقضيب و غيره، و قال:
تثني إذا قامت لشي‌ء تريده تأود عسلوج علي شط جعفر «295» 2
و تقول: ما آدك فهو لي آئد، أي ما أثقلك فهو لي مثقل. و الأود: العوج، و أود يأود أودا فهو أود. و موضع بالبادية يسمي أود، بالتشديد، قال:
أم بالجنينة من مدافع أود «296» 2

ودأ

: و يقال: ودأته فتودأ، أي سويته فاستوي، قال:
و للأرض كم من صالح قد تودأت عليه فوارته بلماعة قفر «297» 2
و تودأت الأخبار أي خفيت. و ودأت الأرض إذا كانت محفورة فسويتها.
______________________________
(295) عجز البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب. و جاء بعده في الأصول المخطوطة: قال الضرير: ودأته‌أي دفنته، و أنشد البيت، قال: و يروي تلمأت عليه، مثل معناه.
(296) لم نهتد إلي القائل.
(297) البيت في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 97‌

وأد

: الموؤودة: الوئيد، كانت العرب إذا ولدت بنت دفنوها حين وضعت حتي تموت مخافة العار و الحاجة، و الفعل: وأد يئد وأدا، فهو وائد، و المفعول: موؤود كما تقول: واعد و موعود، قال الفرزدق:
و جدي الذي منع الوائدات و أحيي الوئيد فلم يوأد «298» 2
و الوئيد: دوي تسمع صوته في الأرض كحائط يسقط من بعيد فتسمع لهده وئيدا. و التؤاد من التؤدة، تقول: أتأد و توأد و هو التمهل و التأني و الرزانة.

أيد، أدي

: الأيد: القوة، و بلغة تميم الآد، و منه قيل: أد فلان فلانا إذا أعانه و قواه. و التأييد: مصدر أيدته أي قويته. و قوله تعالي: وَ السَّمٰاءَ بَنَيْنٰاهٰا بِأَيْدٍ «299» 2 أي بقوة. و إياد كل شي‌ء ما يقوي به من جانبيه، و هما إياداه، و إياد العسكر الميمنة و الميسرة، و كل شي‌ء كان واقيا لشي‌ء فهو إياده، قال العجاج:
______________________________
(298) البيت في الديوان (ط صادر) 1/ 173 و روايته:
و منا الذي منع الوائدات …
(299) سورة الذاريات، الآية 47.
كتاب العين، ج‌8، ص: 98
عن ذي إيادين لهام ذو دسر بركنه أركان دمخ لا نقعر «300» 3
و أدي فلان ما عليه أداء و تأدية، و فلان آدي للأمانة من فلان. غير أن العامة قد لهجوا بالخطإ، يقولون: فلان أدي للأمانة، و هذا في النحو غير جائز. و ألف الأداة هي الواو، لأنك تقول: أدوات، لكل ذي حرفة أداة، و هي آلته يقيم بها حرفته. و أداة الحرب: السلاح، و رجل مؤد: كامل السلاح، قال:
مؤدين يحمون السبيل السابلا «301» 3

ودي

: و المودي: الهالك، بغير همز، و أودي فلان: هلك، و أودي به الموت أي أهلكه، و اسم الهلاك من ذلك الودي، بالتخفيف، و قل ما يستعمل. [و المصدر الحقيقي الإيداء] «302» 3. و التوادي: الخشبات التي تصر بها أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل، و قد وديت الناقة بتوديتين أي صررت أخلافها بهما، و وديت الناقة تودية. و الوادي كل مفرج بين جبال و آكام، و تلال يكون مسلكا للسيل أو منفذا، و الجميع الأودية، علي تقدير فاعل و أفعلة،
______________________________
(300) الرجز في الديوان ص 16.
(301) القائل: <رؤبة>، ديوانه ص 122.
(302) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 99
و إنما جاءت هذه العلة لاعتلال آخره، و كذلك ناد و أندية و نجوي و أنجية، و لم يسمع بمثله في الصحيح، أ لا تري أنهم يقولون: قوم ظلمة و قوم عتاة و لم يقل عتاة من العتو، و لكنهم غيروا البناء فقالوا فعلة ثم أسكنوا الواو فاعتمدت علي فتحة التاء فصارت ألفا. و الوادي: فسيل النخل الذي يقلع للغرس، الواحدة ودية. و تقول: ودي فلان فلانا إذا أدي ديته، قال جميل:
ليقتلوني ثم لا يدوني «303» 3
و يأدونه لغة. [و أصل الدية ودية فحذفت الواو كما قالوا: شية من الوشي] «304» 3. و تقول: ودي الحمار فهو واد إذا أنعظ، و يقال: ودي بمعني قطر منه الماء عند الإنعاظ، [و قال الأغلب:
كأن عرق أيره إذا ودي حبل عجوز ضفرت سبع قوي] «305» 3
و الودي: الماء الذي يخرج أبيض رقيقا علي أثر البول من الإنسان.

ودد، أدد

: الود مصدر وددت، و هو يود من الأمنية و من المودة، ود يود مودة، و منهم من يجعله علي فعل يفعل.
______________________________
(303) البيت في الديوان (تحقيق حسين نصار) ص 215.
(304) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(305) انفرد العين بهذا الشاهد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 100
و الوداد و الوداد مصدر مثل المودة. و هذا ودك و وديدك كما تقول: حبك و حبيبك، قال:
فإن كنت لي ودا فبين مودتي ليغشاكم ودي و يسري بكم بغضي «306» 3
و الود: الوتد بلغة تميم، فإذا صغروا ردوا التاء فقالوا وتيد. و الود: صنم لقوم نوح، و كان لقريش صنم يدعونه ودا، و منهم من يهمز فيقول: أد، و به سمي عبد ود، و منه سمي أد بن طابخة جد تميم أو جد معد بن عدنان. و الإد: الأمر الفظيع، تقول: فعلت فعلا إدا. و لقد أدت فلانا داهية تؤده أدا، قال رؤبة:
و يتقي الفحشاء و النياطلا و الإد و الإداد و العضائلا «307» 3
و الإدادة واحدة الإداد «308» 3، من قوله تعالي: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا «309» 3، أي أمرا فظيعا.
______________________________
(306) لم نهتد إلي القائل.
(307) لم نجد المصراع الشاهد في الرجز في ديوان رؤبة بل وجدنا الأول و روايته:
… النآطلا
. غير أن الشاهد في التهذيب و اللسان عن العين.
(308) جاء في التهذيب من أصل العين: و واحد الإدد إدة …
(309) سورة مريم، الآية 90.
كتاب العين، ج‌8، ص: 101‌

دأدأ، دودي

: و الدأدأة: صوت وقع الحجارة في المسيل. و الدأداء، ممدود، و الجمع الدآدي‌ء، و هي ثلاث ليال: خمس و ست و سبع و عشرون. و ليلة دأداء: أشد الليالي ظلمة. الدوداة: أرجوحة للصبيان، و الجمع الدوادي، قال:
كأنني فوق دوداة تقلبني «310» 3
و يقال علي غير قياس: الدءادي. و تدأدأ الرجل إذا مال عن شي‌ء فترجح، و يقال: تدأدأ، و دأدأته حركته‌

يدي

: اليد معروفة، و يد النعمة هي السابغة. و يد الفأس و نحوها: مقبضها، و يد القوس: سيتها. و يد الدهر: مدي «311» 3 زمانه، و يد الريح: ملكها «312» 3، قال لبيد:
إذ أصبحت بيد الشمال زمامها «313» 3
قال: لما ملكت الريح تصريف السحاب وصفت بملك اليد. و هذه الضيعة في يد فلان، أي في ملكه، و لا يقولون: في
______________________________
(310) الشطر في التهذيب و اللسان من أصل العين.
(311) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: مد.
(312) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه: سلطانها.
(313) عجز بيت صدره كما في الديوان ص 315:
و غداة ريح قد وزعت و قرة
كتاب العين، ج‌8، ص: 102
أيدي فلان، و لكن يقولون: بين يدي لكل شي‌ء أمامك، [قال الله: مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ*] «314» 3. و كقولهم: يثور الرهج بين يدي المطر، و يهيج السباب بين يدي القتال، و قال الله تعالي: بَيْنَ يَدَيْ عَذٰابٍ شَدِيدٍ «315» 3 و يقال: يدي فلان من يده إذا شلت، و رجل ميدي أي مقطوع اليد من أصلها. [و يديت يده أي ضربت يده، و اليداء: وجع اليد. و أيديت عنده يدا، أي أنعمت عليه] «316» 3 و أيداه الله، و المصدر اليد أو الأيد. و تقول: أيديت عن فلان يدا بيضاء: من النعمة. و إن فلانا لذو مال ييدي به و يبوع أي يبسط به يديه و باعه. و ذهب القوم أيدي سبا، و أيادي سبا، أي متفرقين في كل وجه، و كذلك الريح و غيره. و جمع يد الإنسان و الأشباح أيدي، و جماع يد النعمة أياد و يدي، قال:
فإن له عندي يديا و أنعما «317» 3
______________________________
(314) سورة الأعراف، الآية 16.
(315) سورة سبإ، الآية 46.
(316) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(317) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 103
و النسبة إلي اليد يدي علي النقصان، و إلي الأب أبوي، لأنهم يقولون: يدان فلا تظهر الياء، و يقولون: أبوان بإظهار الواو، قال العجاج:
بالدار إذ ثوب الصبا يدي «318» 3
و يقال: ثوب يدي أي واسع، و يقال: عند جدة الثوب، كأنما رفعت عنه الأيدي ساعتئذ، و يقال: بل أراد أن الأيدي تتعاوره. و تقول: هم يد واحدة علي من سواهم إذا كان أمرهم واحدا «319» 3، و أعطيته مالا عن ظهر يد يعني تفضلا غير قرض و لا مكافأة. و خلع فلان يده من الطاعة. و يقال: ثوب قصير اليد إذا كان يقصر عن أن يلتحف به‌

باب الرباعي

فندر

: الفنديرة: قطعة ضخمة من تمر مكتنز، أو صخرة تتقلع من عرض جبل، و تجمع فنادير، قال:
كأنها من ذري هضب فنادير
يصف الإبل.

فرند

: دخيل معرب، اسم للثوب، و فرند السيف: وشيه.
______________________________
(318) الرجز في الديوان ص 313.
(319) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة ترجمة يمؤود و هو ماء من مياه العرب، قال:
حي المنازل من رسم يمؤود أودي و كل حديد مرة مودي
نقول: و ليس هذا موضعه فهو من مأد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 104‌

بندر

: البنادرة و الدرابنة دخيل، هم التجار الذين يلزمون المعادن، واحدهم بندارة.

أردب

: الإردبة: قرميد شبه البرابخ «320» 3. و الإردب: مكيال ضخم.

بلدم

: البلدم: الثقيل في المنطق، البليد المخبر و مقدم الصدر بلدم. دنباوند: بلدة فيها الضحاك و هو بيوراسب ذو الحيتين. الساحر، يقال: إنه محبوس في جبلها.
______________________________
(320) البرابخ: مجاري البول‌واحدها: بربخ.
كتاب العين، ج‌8، ص: 105‌

حرف التاء

الثنائي الصحيح

باب التاء و الراء

اشارة

ت ر، ر ت مستعملان

تر

: الترارة: امتلاء الجسم من اللحم، وري العظم، و رجل تار، و قصرة تارة، و الفعل تر يتر. و الترور: وثبة النواة من الحيس، يقال: تر يتر ترورا. و أتررت يده بالسيف إترارا. [و ضرب فلان يد فلان بالسيف فأترها و أطرها و أطنها] «1». و الغلام يتر القلة بمقلاة، [و قال طرفة:
تقول و قد تر الوظيف و ساقها أ لست تري أن قد أتيت بمؤيد] «2»
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(2) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 40.
كتاب العين، ج‌8، ص: 106
و تر الوظيف أي انقطع فبان و سقط. و الترترة أن تقبض علي يدي رجل ثم تترتره أي تحركه. و التر كلمة تتكلم بها العرب إذا غضب أحدهم علي الآخر، قال: و الله لأقيمنك علي التر، و هو الحبل الذي يمتد ليمسح به الأرض. و الترة: «3» الباطل و هي الترهات أيضا. و التار: الغائب المنفرد من قومه.

رت

: الرتة: عجلة في الكلام، و تقول: رجل أرت، و رت يرت رتا. و الرت: شي‌ء يشبه بالخنزير البري، و الجمع الرتوت.

باب التاء و اللام

اشارة

ت ل، ل ت يستعملان

تل

: التل: الرابية من التراب مكبوس «4» ليس خلقة. و التليل: العنق، [قال لبيد:
يتقيني بتليل ذي خصل] «5»
أي بعنق ذي خصل.
______________________________
(3) كذا في الأصول المخطوطة و ليس في مادة ترر في معجمات العربية شي‌ء من هذا فليس فيها إلا الترهة.
(4) كذا في س و أما في ص و ط ففيهما: مكنوس.
(5) عجز بيت و صدره كما في الديوان ص 190: و تأييت عليه ثانيا. و هذا العجز من التهذيب و اللسان من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 107
و التليل: الصريع، و جمعه تلي «6». و التلة: شي‌ء من وصف الإبل. و المتل: القوي الشديد، أسد، و ريح متل. و تللته في يديه: دفعته إليه سلما. و التلتلة: الإقلاق [و الحركة] «7». و التلتلة: المشربة تتخذ من قيقاءة الطلع. و رجل متل: منتصب في الصلاة، قال:
علي ظهر عادي كأن أرومه رجال يتلون الصلاة قيام «8»
أي يقضونها. و تل فلان فلانا أي صرعه، و ما أسوء تلته أي صرعته. و تلوه في قبره متلا أي أوردوه «9». و التلتلة مثل الترترة في التحريك.

لت

: اللت: الفعل من اللتات، و كل شي‌ء يلت به سويق و غيره نحو السمن و شبهه. و الخيل تلت الحصي لتا.
______________________________
(6) كذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة ففيهما: تلي.
(7) زيادة من التهذيب.
(8) البيت <للبعيث> كما في التهذيب و اللسان، و قد علق الأزهري علي رواية الخليل فقال: الصحيح: يتلون علي ما لم يسم فاعله.
(9) كذا في س و أما في ص و ط ففيهما: بروه (كذا).
كتاب العين، ج‌8، ص: 108‌

باب التاء و النون

اشارة

ت ن يستعمل فقط

تن

: التن: الترب، يقال: صبوة أتنان. و التن: الصبي الذي يقصعه المرض فلا يشب، و قد أتنه المرض. و التنين من الحيات: أعظمها، و ربما بعث الله سحابة فاحتملتها، و ذلك فيما يقال و الله أعلم: أن دواب الأرض تشكوها إلي الله فيرفعها عنها. و التنين: نجم من نجوم الحساب و ليس بكوكب و لكنه بياض خفي يكون جسده في شبيه من الماء و ذنبه دقيق أسود فيه التواء يكون في البرج السابع من رأسه، و هو يتنقل كتنقل الكواكب الجواري، و اسمه بالفارسية هشت أبير في حساب النجوم، و هو من النحوس «10».

باب التاء و الفاء

اشارة

ت ف، ف ت يستعملان

تف

: التف: وسخ الأظفار، و الأف: وسخ الأذن. و التتفيف من التف كالتأفيف من الأف، و يقال: أفة لك، و أف و أف و إف.
______________________________
(10) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: النتن معروف، نتن ينتن نتنا، و أنتن إنتانا، و الفاعل: منتن: و منتن، و منتن من نتن. نقول: و هذه المادة من الثلاثي و ليس هذا موضعها فالباب مقصور علي الثنائي. و مثل هذا جاء في (التهذيب).
كتاب العين، ج‌8، ص: 109‌

فت

: الفتيت كل شي‌ء مفتوت إلا أنهم خصوا الخبز المفتوت. و الفتيت الشي‌ء الذي يقع فينقطع. و الفتة: بعرة أو روثة مفتوتة توضع تحت الزندة. و الفتات: أن تأخذ الشي‌ء بإصبعك فتصيره فتاتا، أي دقاقا.

باب التاء و الباء

اشارة

ب ت، ت ب يستعملان

بت

: البت من الطيالسة يسمي الساج، مربع غليظ، لونه أخضر، و الجميع البتوت. و البت: القطع المستأصل، يقال: بتت الحبل فانبت أي قطعته. و تقول: أعطيته هذه القطيعة بتا بتلا. و البتة اشتقاقها من القطع، غير أنه مستعمل في كل أمر لا رجعة فيه و لا التواء. و أبت فلان طلاق فلانة، أي طلقها طلاقا باتا. و المجاوز منه الإبتات في كل شي‌ء من هذا «11». و رجل أحمق بات: شديد الحمق. و انقطع فلان عن فلان فانبت و انقبض.
______________________________
(11) جاء بعد هذا: قال الضرير: لا أعرف إلا بت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 110
[و انبت حبله عنه أي انقطع وصاله و انقبض، و أنشد:
فحل في جشم و انبت منقبضا بحبله من ذوي العز الغطاريف] «12»
[و في الحديث أنه- عليه السلام- كتب لحارثة بن قطن و من بدومة الجندل من كلب: أن لنا الضاحية من البغل و لكم الضامنة من النخل، و لا يؤخذ منكم عشر البتات
] «13». و البتات يعني متاع البيت.
و في الحديث: أن المنبت لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقي
، فالمنبت الذي عطب ظهره و بقي منقطعا به. و البتات: الزاد بتته أهله أي زودوه تبتيتا، و تبتتنا أي تزودنا.

تب

: التب الخسار، و تبا له، نصب لأنه مصدر محمول علي فعله كما تقول: سقيا لفلان، معناه: سقي فلان سقيا، و تب يتب تبابا و تبا، و لم يجمع اسما مسندا إلي ما قبله. و تببت القوم أي قلت لهم: تبا لكم. و تبا لفلان تتبيبا، و يقال: تبا لفلان تبيبا، و التباب الهلاك، قال:
أري طول الحياة و أن تأتي تصيره الدهور إلي تباب «14»
______________________________
(12) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(13) كذلك من التهذيب من أصل العين.
(14) البيت في التهذيب و اللسان <للفرزدق>، و انظر الديوان ص 296.
كتاب العين، ج‌8، ص: 111
و استتب له الأمر أي تهيأ. و رجل تاب أي ضعيف، و جمعه أتباب.

باب التاء و الميم

اشارة

ت م، م ت يستعملان

تم

: تم الشي‌ء يتم تماما، و تممه الله تتميما و تتمة. و تتمة كل شي‌ء ما يكون تماما لغايته كقولك: هذه الدراهم تمام هذه المائة، و تتمة هذه المائة. و التم: الشي‌ء التام، يقال: جعلته تما، أي بتمامه. و التميمة: قلادة من سيور، و ربما جعلت العوذة التي تعلق في أعناق الصبيان، قال:
و كيف يضل العنبري ببلدة بها قطعت عنه سيور التمائم
[و في حديث ابن مسعود: أن التمائم و الرقي و التولة من الشرك
] «15». و أتممته إتماما: علقت عليه التميمة. و استتم نعمة الله بالشكر. و التمتمة في الكلام ألا يبين اللسان، يخطي‌ء موضع الحرف فيرجع إلي لفظ كأنه التاء و الميم.
______________________________
(15) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 112
و رجل تمتام. و تمم الرجل إذا صار تميمي الرأي و الهوي. و التمام: أطول ليلة في السنة، و يقال: ليلة التمام ثلاث لا يستبان فيها نقصان من زيادة، و قيل: بل ليلة أربع عشرة، و هي ليلة البدر، و هي الليلة التي يتم فيها القمر فيصير بدرا. و التميم في لغة،: التمام، قال رؤبة:
جرت تميما لم تخنق جهضا «16»
و التميم: الشديد. و يقال: أبي قائلها إلا تما أي أبي إلا أن يتم علي ما قال.

مت

: المت كالمد، إلا أن المت يوصل بقرابة و دالة يمت بها، [و أنشد فقال:
إن كنت في بكر تمت خؤولة فأنا المقابل في ذري الأعمام] «17»
و متي اسم والد يونس- عليه السلام- بوزن فعلي، و ذلك أنهم لما لم يكن في كلامهم في آخر الاسم بعد فتحة علي بناء متي حملوا الياء علي الفتحة التي قبلها فجعلوها ألفا [كما يقولون: من غنيت غني، و من تغنيت تغني، و هي بلغة السريانية متي] «18».
______________________________
(16) الرجز في الديوان ص 80 و روايته:
جرت تماما …
(17) البيت في التهذيب و اللسان من أصل العين.
(18) كذا في التهذيب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 113‌

الثلاثي الصحيح

باب التاء و الثاء و النون معهما

اشارة

ث ت ن فقط

ثتن

: و ثتن اللحم و تثتن: تغير.

باب التاء و الثاء و اللام معهما

اشارة

ث ت ل يستعمل فقط

ثتل

: الثيتل: الذكر من الأروي، و جمعه ثياتل.

باب التاء و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ت ل يستعمل فقط

رتل

: الرتل: تنسيق الشي‌ء، و ثغر رتل: حسن المتنضد، و مرتل: مفلج. و رتلت الكلام ترتيلا إذا أمهلت فيه و أحسنت تأليفه، و هو يترتل في كلامه، و يترسل إذا فصل بعضه من بعض. و الرتيلاء: دابة تسم فتقتل.

باب التاء و الراء و النون معهما

اشارة

ر ت ن، ت ن ر، ن ت ر مستعملات

رتن

: المرتنة: الخبزة المشحمة، و الترتين: خلط الشحم بالعجين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 114‌

تنر

: التنور عمت بكل لسان، و صاحبه تنار، و جمعه تنانير.

نتر

: النتر: جذب فيه جفوة، و الإنسان ينتتر في مشيه كأنما يجذب جذبا. و النواتر: القسي التي تقطعت أوتارها.

باب التاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ت ر ف، ف ت ر، ف ر ت، ر ف ت مستعملات

ترف

: الترف: تنعيم الغذاء، و صبي مترف، و المترف: الموسع عليه عيشه، القليل فيه همة، و أترفه الله. و الترفة و الطرمة في وسط الشفة السفلي، و هي هنة ناتئة خلقة، و النعت أترف. و الترفة كل ما ترفت به نفسك تتريفا إذا خففت عنها.

فتر

: فتر فتورا: سكن عن حدته، و لان بعد شدته. و طرف فاتر: فيه فتور و سجو، و ليس بحاد النظر. و يجد في جسده فترة، أي ضعفا، كما تقول: كبر فلان كبرا، و عليه كبرة و الفتر: مقدار ما بين طرف الإبهام و طرف المشيرة، و فترت الشي‌ء فترا بفتري، و شبرته شبرا بشبري.
كتاب العين، ج‌8، ص: 115
و الفترة: ما بين كل رسول إلي رسول.

رفت

: رفت الشي‌ء بيدي رفتا فارفت كما يرفت العظم البالي و المدر و نحوه حتي يصير رفاتا فيترفت أي يتكسر.

فرت

: ماء فرات أي عذب، و الفروتة مصدر، و لو قيل: ماء فرت، لكان صوابا.

باب التاء و الراء و الباء معهما

اشارة

ر ت ب، ت ر ب، ت ب ر، ب ت ر، ب ر ت مستعملات

رتب

: الرتوب: الانتصاب كما يرتب الصبي الكعب إرتابا، و المصلي يرتب أي ينتصب. و الرتب: ما أشرف من الأرض كالدرج. و رتبة كقولك: درجة، و يجمع علي رتب كما يقال: درج سواء. و الرتبة واحدة من رتبات الدرج. و رتبته و رتبته سواء. و المرتبة: المنزلة عند الملوك و نحوها. و ترتب فلان أي علا رتبة أي درجة. و المراتب في الجبال و الصحاري من الأعلام التي يرتب عليها العيون و الرقباء.
كتاب العين، ج‌8، ص: 116
و ما في عيشه رتب و لا في هذا الأمر [رتب و لا عتب] «19» أي: هو سهل مستقيم. و قوله:
و كان لنا فضل علي الناس ترتبا «20»
أي جميعا، و يقال: ثابتا «21».

ترب

: التراب و الترب واحد، و إذا أنثوا قالوا: تربة. و أرض طيبة التربة أي خلقة ترابها، فإذا أردت طاقة واحدة، قلت: ترابة واحدة، و لا تدرك بالبصر إلا بالتوهم. و لحم ترب إذا تلوث بالتراب، [و منه
حديث علي- عليه السلام-: لئن وليت بني أمية لأنفضنهم نفض القصاب الوزام التربة
] «22». و تربت الكتاب تتريبا. و التيرب: التراب. و قوله: و هذا الشي‌ء عليك ترتب أي واجب. و أترب الرجل إذا كثر ماله.
و في الحديث: تربت يداك
أي هو الفقر، و ترب إذا خسر، و أترب: استغني.
______________________________
(19) ما بين القوسين من التهذيب 14/ 279 عن العين. في س: و لا عيب و في ص و ط: و لا عتب.
(20) القائل: <زيادة بن زيد العذري>، و هو ابن أخت هدبة. [اللسان رتب].
(21) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و قال غيره: لازما.
(22) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 117
و الترباء: نفس التراب، قال: لأضربنه حتي يعض بالترباء. و ريح تربة: حملت ترابا. [
و في الحديث: خلق الله التربة يوم السبت، و خلق فيها الجبال يوم الأحد، و الشجر يوم الاثنين
] «23». و الترب و التريب: اللدة، و هما تربان، و قوله- عز و جل-: عُرُباً أَتْرٰاباً «24» أي نشاطا أمثالا. و التريبة: ما فوق الثندوتين إلي الترقوتين، و قيل: كل عظم منه تريبة، و تجمع الترائب.

تبر

: التبر: الذهب و الفضة قبل أن يعملا. و يقال: كل جوهر قبل أن يستعمل تبر من النحاس و الصفر،
كل قوم صيغة من تبرهم و بنو عبد مناف من ذهب «25»
و التبار: الهلاك و الفناء، و تبر يتبر تبارا، و تبرهم الله تتبيرا.

بتر

: البتر: قطع الذنب و نحوه إذا استأصلته. و أبترت الدابة فبترت، و أبترت الذنب و بترته، و بترت الشي‌ء فانبتر.
______________________________
(23) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(24) سورة الجمعة، الآية 37.
(25) البيت في اللسان (تبر)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 118
و الأبتر: الذي لا عقب له، و من ذلك قوله عز و جل: إِنَّ شٰانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ «26»

برت

: البرت: الفأس بلغة اليمن، و البرت بلغتهم السكر الطبرزد. و قال مزاحم: المبرت و البريت في شعر رؤبة اسم اشتق من البرية في قوله:
ينشق عني الخرق و البريت
فكأنما أسكن الياء فصارت الهاء تاء فغلبت، و جعله اسما للبرية، و هو الصحراء، و الجمع البراريت، فصارت التاء كأنها أصلية في التصاريف كما لزمت التاء في عفريت. و البرت: الدليل الهادي و لم أسمع له جمعا.

باب التاء و الراء و الميم معهما

اشارة

ر ت م، م ر ت، م ت ر، ت م ر مستعملات

رتم

: الرتم خيط يعقد علي الإصبع أو الخاتم للعلامة و هي الرتيمة. و الرتمة: نبات من دق الشجر، و من دقته شبه بالرتم، و رتمت أرتم رتما، قال:
هل ينفعنك اليوم إن همت بهم كثرة ما توصي و تعقاد الرتم «27»
______________________________
(26) سورة الكوثر، الآية 3.
(27) البيت في التهذيب و اللسان من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 119‌

مرت

: مرت: أرض مرت، و مكان مرت بين المروتة، قال:
مرت يناصي خرقها مروت «28»

متر

: المتر: السلح إذا رمي به. و النار إذا قدحت رأيتها تتماتر أي تتساقط.

تمر

: أتمرت النخلة، و أتمر الرطب، [و التمر حمل النخلة] «29». و التتمير: القديد ييبس فيصير تتميرا، اسما له. و تمرني فلان: أطعمني تمرا، و يقال عليك بالتمران و السمنان. و رجل تامر أي ذو تمر. و التمرة: طائر أصغر من العصفور. و المتمئر «30»: الشاب. و تمرة الغراب: أطيب التمر لأنه لا يقصد إلا الطيب فإذا سقطت بادروا إلي أخذها.
______________________________
(28) الرجز <لرؤبة> في التهذيب و اللسان و الديوان ص 25 و روايته فيه:
مرت نياصي حزمها مروت
والمرت: الأرض التي لا نبات فيها.
(29) الزيادة من التهذيب من أصل العين.
(30) في ص و ط: المتير و هو المتمئر. و في س: المتمر.
كتاب العين، ج‌8، ص: 120‌

باب التاء و اللام و النون معهما

اشارة

ن ت ل يستعمل فقط

نتل

: [قال الأعشي:
لا يتنمي لها في القيظ يهبطها إلا الذين لهم، فيما أتوا، نتل] «31»
زعموا أن العرب كانوا يملؤون بيض النعام ماء في الشتاء و يدفنونها في الفلوات البعيدة من الماء، فإذا سلكوها في القيظ استثاروا البيض و شربوا ما فيها من الماء، فذلك النتل. و النتل: الجذب إلي قدم، و استنتل الرجل من بين أصحابه أي تقدم «32». و نتلت الجراب: نثرت ما فيها.

باب التاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ت ل ف، ل ف ت، ف ل ت، ت ف ل، ف ت ل مستعملات

تلف

: التلف: عطب و هلاك في كل شي‌ء، و الفعل تلف يتلف تلفا.
و في الحديث: القرف أدني للتلف
، يريد بالقرف أمرا يتهمه و يتخوف عاقبته «33».
______________________________
(31) البيت في التهذيب و انظر الديوان ص 59 و الرواية: في القيظ يركبها
(32) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: النتل الاستقدام أمام كل شي‌ء.
(33) جاء في التهذيب في موضع هذا الحديث: و العرب تقول: إن من القرف التلف، والقرف مداناة الوباء. و هذا كله مما نسب إلي الليث أي من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 121
و المتلفة: مهواة مشرفة علي تلف، و المتالف: المهالك. و أتلف فلان ماله: أفناه إسرافا، [و قال: الفرزدق:
و قوم كرام قد نقلنا إليهم قراهم فأتلفنا المنايا و أتلفوا] «34»
و أتلفنا المنايا: وجدناها ذات تلف أي ذات إتلاف و وجدناها كذلك.

لفت

: اللفت: لي الشي‌ء عن جهته كما تقبض علي عنق إنسان فتلفته، قال رؤبة:
و لفت كسار العظام خضاد «35»
و اللفت و الفتل واحد. و لفت فلانا عن رأيه أي صرفته عنه، و منه الالتفات و يقال: لفت فلان مع فلان، كقولك صغوه معه، و لفتاه شقاه. [
و في حديث حذيفة: من أقرإ الناس للقرآن منافق لا يدع منه واوا و لا ألفا، يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلا بلسانها
] «36». و الألفت من التيوس: الذي قد أعوج قرناه و التويا.
______________________________
(34) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين، و هو في الديوان ص 29 و روايته:
و أضياف ليل …
. (35) كذا في الديوان ص 41، و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: مصحفا و محرفا.
(36) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 122
و اللفوت: العسر الخلق «37». و الفيتة: مرق يشبه الحيس، و قريبا منه. قال أبو الدقيش: اللفوت من النساء التي لها زوج و ولد من زوج آخر، فهي تلتفت إلي الولد.

فلت

: الفلتة آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهر الحرام كآخر يوم من جمادي الآخرة و ذلك أن الرجل يري فيه ثأره، فربما تواني فيه، فإذا كان الغد، دخل الشهر الحرام ففاته، فيسمي ذلك اليوم فلتة، قال:
فسائل لقيطا و أشياعها و لا تدعن و اسألن جعفرا
غداة العروبة من فلتة لمن تركوا الدار و المحضرا «38»
و الفلتة: الأمر الذي يقع من غير إحكام، يقال: كان ذلك الأمر فلتة أي مفاجأة. و أفلتني فلان أي انفلت مني، و أفلتني أيضا: خلصني «39». و تفلت فلان إلي فلان، و إلي هذا الأمر أي نازع إليه. و فرس «40» فلتان صلتان أي نشيط حديد الفؤاد.
______________________________
(37) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و في نسخة أبي عبد الله:: القسي الخلق.
(38) لم نهتد إلي القائل.
(39) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: خلطني.
(40) كذا في الأصول المخطوطة و أما في التهذيب و اللسان ففيهما: و رجل فلتان …
كتاب العين، ج‌8، ص: 123
و تفلت إلي الشر: تعرض له، و الفلتان: المفلت إلي الشر، و الفلتان جمع. و ثوب فلوت: لا ينضم طرفاه من صغره يفلت من اليد. [و أفلت فلان بجريعة الذقن يضرب مثلا للرجل يشرف علي هلكة، ثم يفلت كأنه جرع الموت جرعا ثم أفلت منه. و الإفلات يكون بمعني الانفلات لازما، و قد يكون واقعا، يقال: أفلته من الهلكة أي خلصته] «41».

تفل

: التفل: رميك بالبزاق، و التفل: البزاق نفسه. و التفل: سوء ريح جلد الإنسان، و رجل تفل، و امرأة تفلة متفال. و التتفل «42» الثعلب.

فتل

: ناقة فتلاء إذا كان في ذراعها فتل و بانت عن الجنب. و الفتيل: سحاة في شق النواة. و تفتل الشعر أي التوي بعضه ببعض. و الفتل: لي الشي‌ء كليك الحبل، و فتل الفتيلة فتلا.
______________________________
(41) زيادة من التهذيب مما أفاده الأزهري من العين.
(42) لكلمة تتفل عدة صور للضبط فهي: بفتح التاء الأولي و ضم الفاء، و ضمها و فتحهما و كسرهما … انظر اللسان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 124‌

باب التاء و اللام و الباء معهما

اشارة

ت ب ل، ب ت ل، ب ل ت، ت ل ب، ل ت ب مستعملات

تبل

: التبل: الذحل، و تبلني فلان، أي وترني. و تبلهم الدهر: رماهم بصروف الموت، قال:
و دهر خابل تبل
و الرجل يعشق المرأة فتتبل فؤاده ثم لم تبله. و توبلت القدر توبلة: جعلت فيه التوابل، الواحد تابل «43».

بتل

: البتل: كلمة توصل بالبت، تقول: أعطيته بتا بتلا، و أصله القطع، و بتلته: قطعته. وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا، فالتبتل الانقطاع إلي الله تعالي، أي أخلص إليه إخلاصا. و البتول: كل امرأة تنقبض عن الرجال فلا حاجة لها فيهم و لا شهوة، و منه التبتل و هو ترك النكاح، [قال ربيعة بن مقروم الضبي:
لو أنها عرضت لأشمط راهب، عبد الإله، صرورة متبتل] «44»
______________________________
(43) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الزوزني: عن الثقة تبلت.
(44) البيت في التهذيب و اللسان و غيرهما من المعجمات.
كتاب العين، ج‌8، ص: 125
و نخل متبتل: قد تدلت عذوقه. و البتيل: فسيل النخل يبتل عنه أي يقطع عنه و يعزل. و البتيلة: كل عضو بلحمه مكتنز من أعضاء اللحم علي حياله، قال:
إذا المتون مدت البتائلا «45»
و امرأة مبتلة: تامة الأعضاء و الخلق، و جمل مبتل، و ناقة مبتلة. و البتل: أسفل الجبل، الواحد بتيل. [و البتل: تمييز الشي‌ء من الشي‌ء] «46».

بلت

: المبلت بلغة حمير: المهر المضمون، قال:
و ما زوجت إلا بمهر مبلت «47»

تلب

: التلب: كلمة توصل بالتب، يقال: تبا له تبا تلبا. و اتلأب صدره علي الطريق أي استقام.

لتب

: اللتب: اللبس، و لتب عليه ثوبه، و التتب و هو لبس كأنه لا يريد أن يخلعه. و لتب عليك لتوبا أي ثبت.
______________________________
(45) الشطر في التهذيب من أصل العين.
(46) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(47) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 126‌

باب التاء و اللام و الميم معهما

اشارة

ت ل م، ل ت م، ت م ل، م ت ل مستعملات

تلم

: التلم: مشق الكراب في الأرض بلغة اليمن، و الجميع الأتلام. و التلام: الصاغة، و الواحد تلم «48».

لتم

: اللتم: طعن منحر البعير بالشفرة، يقال: لتم نحره، و لطم خده، و لدم صدره.

تمل

: التميلة: دويبة تكون بالحجاز مثل الهر، و الجميع التملان «49». و التملول: البرغست بلسان العجم، و الغملول أيضا مثل المتل من الرماح و غيره، مفعل من تل، و هو الدفع، و تل في يده شيئا أي دفع.
______________________________
(48) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير عن الحارثي: التلم الغلام يتخذه الرجل، و قيل: بل التلام الحملاج، قال: كالتلاميذ بأيدي التلام، أراد ب التلموذ الحملاج، و التلام الصاغة، و الحملاج الذي ينفخ فيه.
(49) في التهذيب: التميلات.
كتاب العين، ج‌8، ص: 127‌

باب التاء و النون و الفاء معهما

اشارة

ن ت ف، ن ف ت، ت ن ف، ف ت ن مستعملات

نتف

: النتف: نزع الشعر و الريش و ما أشبهها، و النتافة ما انتتف من ذلك. و أنتف الشي‌ء: أمكن نتفه.

نفت

: نفتت القدر تنفت نفتانا إذا غلا المرق فيها فلزق بجوانب القدر فيبس عليه، فذلك النفت، و انضمامه النفتان حيث يهم المرق بالغليان «50»، يقال: نفتت القدر إذا رمت مثل السهام تنفت نفتا.

تنف

: التنوفة: الأرض القفر، و الجميع التنائف.

فتن

: فتن فلان يفتن فهو فاتن أي مفتتن، و الفتون مصدره، و هو اللازم، و يقال: فتنه غيره، و أنشد:
رخيم الكلام قطيع الرجام أمسي فؤادي بها فاتنا «51»
أي مفتتنا. و الفتن: إحراق الشي‌ء بالتار كالورق الفتين أي المحترق، و قوله تعالي: يَوْمَ هُمْ عَلَي النّٰارِ يُفْتَنُونَ «52»، أي يحرقون.
و كان أصحاب النبي- صلي الله عليه و [علي] آله و سلم- يفتنون بدينهم
، أي يعذبون ليردوا عن دينهم، و منه قوله تعالي: وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ «53»، و الفتنة: العذاب. و الفتنة: أن يفتن الله قوما أي يبتليهم.
______________________________
(50) في التهذيب: حيث يهم القدر (كذا) بالغليان.
(51) البيت في اللسان غير منسوب، و روايته: رخيم الكلام قطيع القيام
(52) سورة الذاريات، الآية 13.
(53) سورة البقرة، الآية 191.
كتاب العين، ج‌8، ص: 128
و الفتن: ما يقع بين الناس من الحروب، و يقال في أمر العشق: فتن بها و افتتن بها أي عشقها. و الفتان: الشيطان، و الفتان جماعة.
و قوله تعالي: مٰا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفٰاتِنِينَ «54»، أي مضلين، عن الحسن و مجاهد
. و فتن و أفتن واحد، قال:
لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت سعيدا فأمسي قد قلا كل مسلم «55»
أي اختارها علي كل مسلم، و قول امري‌ء القيس:
كأني و رحلي و الفتان و نمرقي «56»
أي غاشية الرحل.

باب التاء و النون و الباء معهما

اشارة

ت ب ن، ب ن ت، ن ب ت مستعملات

تبن

: [التبن: يروي العشرين و هو أعظم الأقداح، ثم الصحن، مقارب له، ثم العس يروي الثلاثة و الأربعة]. و التبن: العس الضخم في قول أبي المقدام لقوله:
ثم تبنا رأيته مكيالا «57»
______________________________
(54) سورة الصافات، الآية 162
(55) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(56) انظر الديوان (السندوبي) ص 58 و عجزه:
علي ظهر عير وارد الخبرات
(57) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 129
و رجل تبن فطن و طبن، و قيل: التبن: الفطن في الخير، و الطبن في الشر. و تبن: ذو تبن و تبانة. و تبن لفلان أي فطن لوجه غيلته و خديعته. و هو تبن بالخير، لا يقال منه فاعل. و يقال: تبنت أي دققت النظر في الأمور، و لا يقال للأمر اللازم في القلب: إن في قلبه لأمرا تبنا. و التبان: شبه سراويل، و التبابين: الأقبية القصار الأكمام «58». و التبن معروف، و الواحدة تبنة، و التبن لغة.

بنت

: و منه قول امري‌ء القيس:
غير بانات علي وتره «59»
و يقال: هو بانات علي هذا الأمر، أي مقبل عليه بنفسه، منكب. و يقال: البانات هاهنا كل قطعة من العقب بانة. و يقال: أراد: بائنة. ثم رجع إلي بانات بلغته.

نبت

: النبت: الحشيش، و النبات فعله، و يجري مجري اسمه. [تقول: أنبت الله النبات إنباتا و نباتا، و نحو ذلك].
______________________________
(58) في الأصول المخطوطة: كمام.
(59) ديوانه (أبو الفضل) ص 123.
كتاب العين، ج‌8، ص: 130
و الرجل ينبت الحب تنبيتا، إذا غرسه و زرعه. و النبتة: ضرب من فعل النبات لكل شي‌ء، تقول: إنه لحسن النبتة. و المنبت: الأصل، و الموضع الذي ينبت فيه الشي‌ء، و قول الله تعالي: وَ اللّٰهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبٰاتاً «60»، و يفسر كالنبات. و أحسن من ذلك قال:
تري الفتي ينبت إنبات الشجر «61»
أي كما أنبتكم فنبتم نباتا، و ربما رفعوا مصدرا إلي فعل غيره بعد أن يكون الاشتقاق واحدا، قال:
تري الفتي ينبت إنبات الشجر
أي كما أنبت الله الشجر، و نحو ذلك قول رؤبة:
صحراء لم ينبت بها تنبيت «62»
بكسر التاء و تغيير البناء، و كل صواب. و الرجل ينبت الجارية، أي يغذوها و يحسن القيام عليها رجاء فضل ربحها. و الينبوت: شجر الخشخاش، الواحدة ينبوتة و خشخاشة و خروبة. و النبيت: حي من الأنصار.
______________________________
(60) سورة نوح، الآية 17.
(61) لم نهتد إلي القائل.
(62) الرجز في الديوان ص 25.
كتاب العين، ج‌8، ص: 131‌

باب التاء و النون و الميم معهما

اشارة

ت ن م، م ت ن مستعملان

تنم

: التنوم: شجر له حمل صغاره كمثل خلقة الخروع، ينفلق عن حب يأكله أهل البادية، و كيفما زالت الشمس تبعها بأعراض الورق.

متن

: المتن و المتنة لغتان، يذكر و يؤنث، و هما متنتان لحمتان معصوبتان بينهما صلب الظهر معلوتان بعقب، و الجميع المتون. و متنته: ضربت متنه بالسياط. و المتين: القوي من كل شي‌ء، و متن متانة. و المتن في الأرض: ما ارتفع و صلب، و جمعه متان. و متن كل شي‌ء: ما ظهر منه، و متن القدر و المزادة: وجهها البارز. و المتن: متن السيف. و المماتنة: المباعدة في الغاية، و سار سيرا مماتنا، أي بعيدا. و المتن: أن يشقق صفن الدابة فيستخرج أنثياه بعروقهما، و متنته متنا، فالدابة ممتون.

باب التاء و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ت م يستعمل فقط

بتم

: البتم «63»: بلاد بناحية فغانة، و يقال: حصن.
______________________________
(63) جاء في اللسان: البتم بفتح فسكون، و البتم بضم ففتح مع التشديد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 132‌

الثلاثي المعتل

باب التاء و الراء و (و ء ي) معهما

اشارة

و ت ر، ر ت و، ت و ر مستعملات

وتر

: الوتر لغة في الوتر، و كل شي‌ء كان فردا فهو وتر واحد، و الثلاثة وتر، و أحد عشر وتر، و الفعل أوتر يوتر. و الوتر و الترة: ظلامة في دم. و الوتر معروف، و جمعه أوتار. و الوتيرة من الأرض «64»، و الوتيرة: الطريقة. و الوتيرة: المداومة، و هي من التواتر. و الوتيرة في قول زهير:
نجاء مجد ليس فيه وتيرة و تذبيبها عنها بأسحم مذود «65»
و هو التعريج في المشي، يصف بقرة في حضرها. و الوتيرة: العقبة، قال بريق الهذلي:
لما رأيت بني نفاية أقبلوا يمشون كل وتيرة و حجاب «66»
______________________________
(64) جاء بعد كلمة الأرض هذه قوله: شاذ، و لم نجد لها وجها، و لعل شيئا سقط من النص و بقيت هذه الكلمة نافرة في موضعها هذا.
(65) البيت في ديوان زهير ص 229 بهذه الرواية و هي كذلك في الأصول المخطوطة و أما في اللسان فقد جاء:
يذب بها …
. (66) لم نجد البيت في مجاميع شعر الهذليين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 133
و المواترة: المتابعة،
و في الحديث: لم يزل علي وتيرة حتي مات.
و قيل هي المداومة. و الوتيرة: خرزة بيضاء تعلق في أعناق الإبل و الصبيان بمزلة التميمة، قال عياض بن حزرة الهذلي: «67»
لها قرحة مثل الوتيرة زانها عبيق … «68»
و الوتيرة: حلقة أو شي‌ء يتعلم عليها الطعن و الرمي، يقال: أخذ وتيرة يتعلم عليها. و ليس في الأمر وتيرة، أي غميزة و لا فترة. و قد وترت القوس توتيرا. و الوترة: جليدة بين الإبهام و السبابة، و يقال: توتر عصب فرسه «69» و نحو ذلك. و الوترة في الأنف: صلة ما بين المنخرين. و الوتيرة: غرة الفرس إذا كانت مستديرة. و قوله تعالي: ثُمَّ أَرْسَلْنٰا رُسُلَنٰا تَتْرٰا «70» فمن لم ينون جعلها مثل سكري و جماعته، و معناه: وتري، جعل بدل الواو تاء، و من نون يقول: معناه: أرسلنا بعثا، فجعل تَتْرٰا فعل الفعل، و قيل: تَتْرٰا أي رسولا بعد رسول.
______________________________
(67) لم نقف علي عياض بين شعراء هذيل في مصادر الهذليين.
(68) كذا ورد في الأصول المخطوطة.
(69) كذا في التهذيب من أصل العين، و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: عرشه.
(70) سورة المؤمنون الآية 44.
كتاب العين، ج‌8، ص: 134‌

رتو

: الرتو في المشي، و هو الخطو، و كل خطوة رتوة، و رتا رتوة أي قام قومة. و فلان يترتي في مشيه شيئا شيئا أي خطوا ثم خطوا. و الرتو: شدة الشي‌ء بالشي‌ء مثل الزر بالعروة. و يقال: رتا في ذرعه، كما يقال: فت في عضده، و رتا و فت بمعني أوهنت قوته.

تور

: التور تذكره العرب، و تارة ألفها واو، و الجميع التير. و استوأر القوم: فزعوا، و الوحش أيضا إذا نفرت، قال الكميت:
فاستوأرت بقري … «71»
و أتأرت إليه النظر إذا حددته.

باب التاء و اللام و (و ء ي) معهما

اشارة

ت ل و، ت و ل، ل ي ت، ت ء ل، ء ت ل، ء ل ت، ت ل ء مستعملات

تلو

: تلا فلان القرآن يتلو تلاوة. و تلا الشي‌ء: تبعه تلوا. و الأمهات هن المتالي، تلاهن أولادهن، الواحد متل. و التلو: ولد الحمار، و كل شي‌ء تلا يتلو شيئا فهو تلوه. و التلية: الحاجة. و أتليت فلانا علي فلان، أي: أحلته.
______________________________
(71) لم نستطع معرفة تمام البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 135‌

تول

: التولة، و يقال: التولة: التعاويذ، و التولة الواحدة.

ليت

: الليت: صفحة العنق، و [الجمع]: ليتة «72». و ليتي لغة في ليتني، و ليت أداة النصب، و هو التمني، و تقول: ليتني فعلت، و ليت لي كذا.

تأل

: التألان: الذي كأنه [ينهض] برأسه إذا مشي، يحركه إلي فوق، مثل الذي يعدو و عليه حمل ثقيل.

أتل

: الأتلان: أن تقارب الخطو في غضب، و تقول: أتل يأتل، و مثله أتن يأتن، قال:
أراني لا آتيك إلا كأنما أسأت، و إلا أنت غضبان تأتل «73»

ألت

: اللات «74» معروف. و قول الله- عز و جل-: وَ مٰا أَلَتْنٰاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ «75»، أي ما أنقصناهم، و ألت يألت، و يقال: يلئت، و يقال: ولت يلت ولتا.
______________________________
(72) في اللسان: جمع الليت: أليات و ليتة.
(73) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(74) ليس موضع اللات في ألت و لكن هكذا ورد في الأصول المخطوطة و التهذيب.
(75) سورة الطور، الآية 21.
كتاب العين، ج‌8، ص: 136
و قيل: ألاتني عن حقي، أي صرفني عنه.

تلأ

: و التلاء: أن تكتب علي السهم: فلان جاري، و يقال أتله سهما.

باب التاء و النون و (و ء ي) معهما

اشارة

ت ي ن، ي ت ن، و ت ن، ن ت ء، ء ت ن مستعملات

تين

: واحد التين تينة. و التينة: الرماعة من أسماء الدبر ترمع أي تتحرك. و التنين: حية.

يتن

: اليتن: الولد المنكوس، و أيتنت المرأة فهي موتن، و الولد موتن، و يقال: آتنت بمعناه أيضا.

وتن

: الوتين: عرق يسقي الكبد، و ثلاثة أوتنة، و جمعه وتن. و رجل موتون: انقطع وتينه، و هي نياط القلب، و قيل: الوتين: عرق القلب «76».

نتأ

: النتوء «77»: خروج الشي‌ء من موضعه من غير بينونة فهو ناتي‌ء معلق، و نتأ ينتأ.
______________________________
(76) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: غير الخليل: التاني‌ء المقيم. نقول: و ليس هذا موضعها.
(77) كذا في الأصول المخطوطة، و قد تحولت في التهذيب إلي التنوء و التاني‌ء.
كتاب العين، ج‌8، ص: 137‌

أتن

: الأتون: أتون الحمام و الجصاصة و نحوهما. و الأتون: الثبوت في المكان، و أتن و وتن بالمكان، أي أقام به. و الأتان: العانة، و ثلاث أتن.

باب التاء و الفاء و (و ء ي) معهما

اشارة

ف و ت، ف ت و يستعملان فقط

فوت

: فاتني يفوتني فأنا مفوت، و بينهما فوت فائت كما تقول: بائن. و بينهما تفوت و تفاوت، و تقول: أدرك أمر كذا قبل الموت، فيقول: إنه لا يفتات، أي لا يفوت، يفتعل من الفوت. و لا أفتاته أي لا أسبق عليه.

فتو

: الفتي و الفتية: الشاب و الشابة، و القياس فتو فتاء. و فعل ذلك في فتائه، ممدود مهموز، و جماعة الفتي فتية و فتيان، و تفتي فلان أي تشبه بالفتيان. و يجمع الفتي علي الأفتاء، [و جمع الفتاة فتيات] «78». و الفقيه يفتي أي يبين المبهم، و يقال: الفتيا فيه كذا، و أهل المدينة يقولون: الفتوي.
______________________________
(78) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 138‌

باب التاء و الباء و (و ء ي) معهما

اشارة

ت و ب، ب ي ت، ء ت ب، ت ء ب مستعملات

توب

: تبت إلي الله توبة و متابا، و أنا أتوب إلي الله ليتوب علي قابل التوب، أي قابل التوبة، تطرح الهاء. و التوبة: الاستحياء، يقال: ما طعامك بطعام توبة، أي لا يستحيي منه و لا يحتشم.

بيت

: البيت من بيوت الناس، و بيت من أبيات الشعر. و بيوتات العرب: أحياؤها. و بيت بيتا أي بنيته. و بيت بنو فلان قولهم أي قدروه و أصلحوه، شبه بتقدير أبيات الشعر، و بيتوا هذا العمل بياتا أي عملوه ليلا، قال عبيد بن هلال:
أتوني فلم أرض ما بيتوا و كانوا أتوني بشي‌ء نكر «79»
و البيتوتة: دخولك في الليل، تقول: بت أصنع كذا إذا كان بالليل، و بالنهار ظللت. و من فسر بات علي النوم فقد أخطأ، أ لا تري أنك تقول: بت أراعي النجوم، معناه: بت أنظر إليها، فكيف نام و هو ينظر إليها؟. و تقول: أباتهم الله إباتة حسنة فباتوا بيتوتة صالحة.
______________________________
(79) لم نهتد إلي تخريج البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 139
و أتاهم الأمر بياتا، [أي أتاهم في جوف الليل] «80». و بات يصلي. و المبيت يجمع كل المعاني.

أتب

: الإتب: غير الإزار، و الأرباط له كالتكة، و ليس علي خياطة السراويل، و لكنه قميص مخيط الجانبين.

تأب

: و أتأب فلان من هذا الأمر أي استحيي فهو يتئب إتئابا.

باب التاء و الميم و (و ء ي) معهما

اشارة

ت و م، ت ي م، ي ت م، م و ت، ء م ت، ء ت م مستعملات

توم

: أول أسماء السهام: الفذ، ثم التوأم، ثم الرقيب، ثم الحلس ثم النافر، ثم المسبل، ثم المعلي، و الذي ليس له نصيب المنيح و السفيح و الوغد. و التومة: القرط. و التوأمان: ولدان في بطن واحد، و أتأمت المرأة فهي متئم. و التوأم من كواكب الجوزاء. و أتأمت المرأة إذا أفضيت، و الاسم المتأمة و التآم، قال الحطيئة:
______________________________
(80) زيادة من التهذيب، و جاء بعده في الأصول المخطوطة: قال الضرير: قد يكون بات نائما (كذا).
كتاب العين، ج‌8، ص: 140
فما تتآم جارة آل لؤي و لكن يضمنون لها قراها «81»
و أتأم الرجل و أتأمت المرأة، أي ذبح شاته الربيبة، و اسم شاته النئمة.

تيم

: تيم: قبيلة.

يتم

: لا يقال: يتيم إلا بفقدان الأب، و يتم ييتم يتما، و أيتمه الله «82».

موت

: ميت في الأصل مويت مثل سيد و سويد، فأدغمت الواو في الياء و ثقلت الياء، و قيل: ميوت و سيود «83». و يخفف فيقال: ميت. و الميتة في البر و البحر: ما لا تدرك ذكاته. و الميتة: الموت بعينه، و يقال: مات ميتة سوء. و الموتة: الجنون.
______________________________
(81) انظر الديوان (تحقيق نعمان) ص 117.
(82) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: و يتم البهائم من قبل الأمهات.
(83) جاء في الأصول المخطوطة: أن القول الأول ورد في نسختي الحاتمي و الزوزني، و أما القول الثاني فقد ورد في نسخة مطهر. و هو من عمل النساخ.
كتاب العين، ج‌8، ص: 141
و مؤتة: موضع «84». و يقال: وقع في المال الموتان، و هو الموت في النعم و المواشي. و موتان الأرض: التي لم تحي بعد. و أمات الرجل، إذا مات له إنسان، فهو مميت. و رجل موتان الفؤاد: غير ذكي و لا فهم. و رجل يبيع الموتان، أي يبيع غير ذي روح.

أمت

: في القرآن عِوَجاً وَ لٰا أَمْتاً «85». و الأمت: أن تصب في السقاء ماء فلا تملؤه فينثني، و ذلك الثني هو الأمت، و إذا ملي‌ء و تمدد فلا أمت فيه. و هذا شي‌ء مأموت، أي معروف، قال رؤبة:
هيهات منها ماؤها المأموت «86»

أتم

: و المأتم: الجماعة من الرجال و النساء في فرح أو حزن.

باب اللفيف

اشارة

من التاء

التاء

: حرف من حروف المعجم لا يعرب. و تا و ته لغتان كقولك: ذا و ذه، و تقول: هذي فلانة، كقولك: هذه، و في لغة: هاتا فلانة، و هي بغير هاء أحسن كقول الشاعر:
______________________________
(84) مؤتة مهموزة موضعها مأت و ليس موت، و لعلها أدرجت هنا علي أن الهمزة تسهل.
(85) من الآية: لٰا تَريٰ فِيهٰا عِوَجاً وَ لٰا أَمْتاً الآية 107 من سورة طه.
(86) الرجز في الديوان ص 25، و روايته في التهذيب:
أيهات منها …
كتاب العين، ج‌8، ص: 142
ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد «87»
و علي هاتين اللغتين قالوا: تيك و تلك و تالك كما قالوا: ذلك، و هي أقبح اللغات، فإذا ثنيت لم تقل: إلا تان، و تانك، و تين، و تينك، في الجر و النصب في اللغات كلها، و إذا صغرت لم تقل إلا تيا، و بها سميت المرأة تيا. و التي هي معرفة (تا) لا يقولونها في المعرفة إلا علي هذه اللغة، و جعلوا إحدي اللامين تقوية للأخري استقباحا أن يقولوا التي، و إنما أرادوا بها الألف و اللام المعرفة، و الجميع اللاتي، و اللواتي جمع اللاتي، و يلقون التاء فيقولون: اللائي، ممدودة [و قد تخرج الياء فيقال: اللاء] بكسرة تدل علي الياء. و تصغير التي اللتيا، و يجمع اللتيات. و إنما صار تصغير ته و ذه و ما فيهما من اللغات تيا، لأن التاء و الذال من ذه، و ته، كل واحدة هي نفس الكلمة و ما لحقها من بعدها فإنه عماد للتاء، لكي ينطلق به اللسان، فلما صغرت لم تجد ياء التصغير حرفين من أصل البناء تجي‌ء بعدها كما جاءت في سعيد و عمير. و التصغير علي أربعة أنحاء: تقريب و تقليل و تصغير و تحقير، و لكنهما وقعا بعد التاء، فجاءت بعد فتحة، و الحرف الذي قبل ياء التصغير بجنبها لا يكون إلا مفتوحا، و وقعت التاء إلي جنبها فانتصبت، و صار ما
______________________________
(87) البيت <للنابغة> انظر الديوان ص 26.
كتاب العين، ج‌8، ص: 143
بعدها قوة لها، و لم ينضم قبلها شي‌ء لأنه ليس قبلها حرفان، و جميع التصغير صدره مضموم، و الحرف الثاني منصوب، ثم بعدهما ياء التصغير، و منعهم أن يرفعوا الياء التي في التصغير، لأن هذه الأحرف دخلت عمادا للسان في آخر الكلمة فصارت الياء التي قبلها في غير موضعها، لأنها بنيت للسان عمادا، فإذا وقعت في الحشو لم تكن عمادا، و هي في بناء الألف التي كانت في تا، قال الشاعر في تصغير التي:
مع اللتيا و اللتيا و التي «88»
و التصغير علي أربعة أنحاء فتدبر و تفهم.

توو

: التو: الحبل يفتل طاقا واحدا لا يجعل له قوي مبرمة، و الجميع الأتواء. [
و في الحديث: الاستجمار بتو أي بفرد و وتر من الحجارة و الماء لا بشفع
] «89». و يقال: جاء فلان توا، أي وحده. و يقال: وجه فلان من خيله للغارة بألف تو، أي بألف رجل جريدة متخففين. و إذا عقدت عقدا بإدارة الرباط مرة واحدة قلت: عقدته بتو واحد، قال:
جارية ليست من الوخشن لا تعقد المنطق بالمتنن
إلا بتو واحد أو تن «90»
______________________________
(88) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(89) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(90) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 144
أي نصف تو، و النون في تن زائدة، و الأصل فيها تا خفيفة خففها من تو فإن قلت علي أصلها تو خفيفة مثل لو جاز، غير أن الاسم إذا جاءت في آخره واو بعد فتحة حملت علي الألف، و إنما يحسن في لو لأنها حرف أداة و ليست باسم، فلو حذفت من يوم الميم و تركت الواو و الياء و أنت تريد إسكان الواو، ثم تجعل ذلك اسما تجريه بالتنوين، و غير التنوين في لغة من يقول: هذا حار قد جاء، مرفوعا، لقلت في محذوف يوم: هذا يا قد جاء، و كذلك في لوم و لوح، و منعهم أن يقولوا في لو لأن لو هكذا أسست، و لم تجعل اسما كاللوح. فإذا أردت به نداء قلت: يا لو أقبل، فيمن يقول: يا حار لأن نعت اللو، بالتشديد، يا لو، تقوية للواو، و لو كان اسمه حوا ثم أردت حذفذ إحدي الواوين قلت: يا حا أقبل، بقيت الواو ألفا بعد الفتحة، و ليس في جميع الأسماء واو معلقة بعد فتحة إلا أن يجعل اسما. و التوي، مقصور «91»: ذهاب المال الذي لا يرجي، و توي يتوي توي: ذهب. و أتوي فلان ماله فتوي فهو تو «92».
______________________________
(91) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: التواء مقصور.
(92) كذا هو الوجه، و في التهذيب: الثأثأة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 145‌

تأتأ

: التأتأة «93» في الصوت، و تأتأت بالتيس عند السفاد «94».

أتي

: و تقول: أتاني فلان أتيا و إتيانا و أتية واحدة، و لا يقال: إتيانة واحدة [لأن المصادر كلها إذا جعلت واحدة ردت إلي بناء فعلة]، «95» و ذلك إذا كان منها الفعل علي فعل أو فعل، فإذا أدخلت في الفعل زيادات فوق ذلك أدخلت فيها زيادتها في الواحدة كقولك: إقبالة واحدة، و مثل تفعل تفعلة واحدة و أشباه ذلك، و ذلك في الشي‌ء الذي يحسن أن تقول: فعلة واحدة و إلا فلا، قال:
إني، و أتي ابن غلاق ليقريني، كغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب «96»

أتو

: الأتو: الاستقامة في السير و السرعة، و يأتو البعير أتوا. و تقول العرب: أتوت فلانا من أرض كذا، أي سرت إليه، و يجوز في معني أتيته، قال:
يا قوم، ما لي و أبا ذؤيب، كنت إذا أتوته من غيب
يشم عطفي و يبز ثوبي كأنني أربته بريب «97»
______________________________
(93) في اللسان: تأتأ التيس عند السفاد.
(94) في اللسان: تأتأ التيس عند السفاد.
(95) ما بين القوسين من اللسان و هو كلام الخليل واضحا غير أنه ورد مبهما بسبب جهل الناسخ في الأصول المخطوطة.
(96) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(97) البيتان <لخالد بن زهير> كما في اللسان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 146
و الإيتاء: الإعطاء. و يقال: هات في معني آت علي فاعل، فدخلت الهاء علي الألف. و المؤاتاة: حسن المطاوعة. و تأتي لفلان أمره و أتاه الله تأتيه، قال:
تأتي له الدهر حتي انجبر «97»
و الآتي و الأتي لغتان، و الصواب: الأتي. و الأتي جماعة، و كذلك الآتاء الجماعة، و هو وقع في النهر من خشب أو ورق و نحوه مما لا يحبس الماء. و الأتي عند العامة النهر الذي يجري فيه الماء إلي الحوض، و الجمع الأتي و الآتاء، و قالت طائفة من الناس: الأتي السيل الذي لا يدري من أين أتي. و أتيت للماء تأتيا إذا حرفت له مجري، قال الشاعر:
و بعض القول ليس له عناج كسيل الماء ليس له إتاء «98»
و قال:
خلت بسيل أتي كان يحبسه و رفعته إلي السجفين فالنضد «99»
______________________________
(97) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(98) البيت في اللسان (عنج) غير منسوب.
(99) البيت <للنابغة> كما في اللسان (نضد) و الديوان ص 4 و فيه:
خلت سبيل …
كتاب العين، ج‌8، ص: 147
يقال: أراد به أتي التوي، و هو مجراه، و يقال: عني به ما يحبس المجري من ورق أو حشيش. و رجل أتي إذا كان غريبا في قوم ليس منهم، و أتاوي. و الإتاوة: الخراج، و كل قسمة تقسم علي قوم مما يجبي، و قد يجعلون الرشوة إتاوة. و تقول: آتيت فلانا علي أمره مؤاتاة، و لا تقول: واتيته إلا في لغة قبيحة لليمن، و أهل اليمن يقولون: واتيت و واسيت و واكلت و نحو ذلك، و وامرت من أمرت، و إنما يجعلونها واوا علي تخفيف الهمزة في يؤاكل و يؤامر و نحو ذلك.

باب الرباعي

اشارة

من التاء

تنبل

: التنبالة و التنبال: القصير الرذل من الرجال، و تقديره: تفعال، و يقال بوزن فعلال، و بين التنبالة، قال النابغة:
ماض يكون له حد إذا نزلت حرب يوائل منها كل تنبال «100» 1
______________________________
(100) انظر الديوان ص 122.
كتاب العين، ج‌8، ص: 148‌

حرف الظاء

الثنائي الصحيح

باب الظاء و الراء

اشارة

ظ ر يستعمل فقط

ظر

: الظر: قطعة حجر لها حد كحد الفأس و السكين، و تقول: ظررت مظرة، و ذلك أن الناقة إذا أبلمت و هو داء يأخذها في حلقة الرحم فيضيق، فيأخذ الراعي مظرة، و يدخل يده في بطنها من ظبيتها ثم يقطع من ذلك الموضع هنة مثل الثؤلول. و قد يقال للحجر ظرر، يذكر إذا كان محددا، و الجميع الظران، و قيل: الظران جمع الظرير، نعت كالحزين و الحزان، غير أن الظران أعظم حجارة، و هي أشد من المرد، و هي حجارة القداح، و أشد بياضا و أدق. و الأظرة من الأعلام التي يهتدي بها مثل الأمرة، و منها ما يكون ممطولا صلبا تتخذ منه الرحي.

باب الظاء و اللام

اشارة

ظ ل، ل ظ يستعملان

ظل

: [ظل فلان نهاره صائما، و لا تقول العرب: ظل يظل إلا لكل عمل بالنهار، كما لا يقولون: بات يبيت إلا بالليل، و من العرب
كتاب العين، ج‌8، ص: 149
من يحذف لام ظللت و نحوها حيث يظهران] «1»، فأما أهل الحجاز فيكسرون الظاء علي كسرة اللام التي ألقيت، فيقولون ظلنا و ظلتم، و المصدر الظلول، [و الأمر منه ظل و اظلل، و قال الله- جل و عز-: ظَلْتَ عَلَيْهِ عٰاكِفاً «2» و قري‌ء: ظِلْتَ عَلَيْهِ، فمن فتح فالأصل فيه ظللت عليه، و لكن اللام حذفت لثقل التضعيف و الكسر، و بقيت الظاء علي فتحها، و من قرأ: ظلت، بالكسر، حول كسرة اللام علي الظاء، و قد يجوز في غير المكسور نحو: همت، بذاك أي هممت، و أحست تريد أحسست، و حلت في بني فلان، بمعني حللت و ليس بقياس إنما هي أحرف قليلة معدودة] «3». و تميم تقول: ظلت. و سواد الليل يسمي ظلا، قال:
و كم هجعت و ما أطلقت عنها و كم دلجت و ظل الليل داني «4»
و مكان ظليل: دائم الظل دامت ظلاله. و الظلة كهيئة الصفة، و عَذٰابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ، يقال: عذاب يوم الصفة، و الله أعلم. و المظلة: البرطلة، و الظلة و المظلة سواء و هما ما يستظل به من الشمس، و يقال: مظلة.
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(2) سورة طه، الآية 97.
(3) ما بين القوسين من قوله: و الأمر ظل و اظلل إلي آخره من أصل العين
(4) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 150
و الإظلال: الدنو، يقال: أظلك فلان، أي كأنه ألقي عليك ظله من قربه، [و أظل شهر رمضان، أي دنا منك] «5». و يقال: لا يجاوز ظلي ظلك. و ملاعب ظله: طائر يسمي بذلك، و هما ملاعبا ظلهما و ملاعبات ظلهن في لغة، فإذا جعلته نكرة أخرجت الظل علي العدة فقلت: هن ملاعبات [أظلالهن]. و الأظل: باطن منسم البعير، و الجميع الأظلال، قال:
تشكو الوجي من أظلل و أظلل «6»
أظهر التضعيف، و إنما هو أظل، [و قال ذو الرمة:
دامي الأظل بعيد السأو مهيوم] «7»
و الظل لون النهار تغلب عليه الشمس. و الظل من الخيال ستر من الجن. و المظلمة تتخذ من الخشب يستظل بها. و الظليلة: مستنقع ماء قليل في مسيل، و ينقطع السيل و يبقي ذلك الماء فيه، قال رؤبة:
غادرهن السيل في ظلائلا «8»
______________________________
(5) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(6) الرجز في اللسان (وجي) <للعجاج> و هو في الديوان ص 155.
(7) عجز بيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 569 و صدره:
كأنني من هوي خرقاء مطرف
(8) الرجز في التهذيب و اللسان و الديوان ص 121.
كتاب العين، ج‌8، ص: 151‌

لظ

: الإلظاظ: الإلحاح علي الشي‌ء، و ألظ به، و منه الملاظة في الحرب. و رجل ملظاظ: ملظ شديد الإيلاع بالشي‌ء، ملج، قال:
عجبت و الدهر له لظيظ
و يقال: رجل كظ لظ، أي عسر متشدد. و التلظلظ و اللظلظة من قولك: حية تتلظلظ، و هو تحريك رأسها من شدة اغتياظها. و حية تتلظي من خبثها و توقدها، و الحر يتلظي كأنه يلتهب مثل النار، و سميت النار لظي من لزوقها بالجلد، و يقال: اشتقاقه من الإلظاظ، فأدخلوا الياء كما أدخلوها علي الظن فقالوا: تظنيت، و إنما هو: تظننت،
و في الحديث: ألظوا بيا ذا الجلال و الإكرام
أي سلموا بها و داوموا عليها، أي علي هذه الكلمة. [و أما قولهم في الحر: يتلظي فكأنه يتلهب كالنار من اللظي] «9».

باب الظاء و النون

اشارة

ظ ن يستعمل فقط

ظن

: الظنين: المعادي، و الظنين: المتهم، و الاسم الظنة. و هو موضع ظنتي أي تهمتي، و اضطننت: افتعلت.
______________________________
(9) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 152
و الظنون: الرجل السي‌ء الظن بكل أحد. و التظني: التحري، و هو من التظنن، حذفت النون الأخيرة و جعلوا اشتقاق الفعل علي ميزان تفعلي، قال:
فليس يرد فدفدها التظني «10»
و الظنون: البئر التي لا يدري أ فيها ماء أم لا. و الظن يكون بمعني الشك و بمعني اليقين كما في قوله تعالي: يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلٰاقُوا رَبِّهِمْ «11» أي يتيقنون. و قد يجعل الظن اسما فيجمع كقوله:
أتيتك عاريا خلقا ثيابي علي دهش تظن بي الظنون «12»
و تقول: اطننته و تظننت عنده، أردت افتعلت فصيرت التاء طاء ثم أدغمت الظاء في الطاء حتي حسن الكلام، و لو تركت الظاء مع التاء لقبح اللفظ. و فلان يطن به، أي يفتعل، أي يتهم به، مدغمة، فثقلت الظاء مع الطاء فقلبت طاء، قال:
و ما كل من يطنني أنا معتب و لا كل ما يروي علي أقول «13»
______________________________
(10) لم نهتد إلي القائل.
(11) سورة البقرة، الآية 46.
(12) لم نهتد إلي القائل.
(13) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 153‌

باب الظاء و الفاء

اشارة

ف ظ يستعمل فقط

فظ

: رجل فظ: ذو فظاظة، أي فيه غلظ في منطقه و تجهم [و الفظظ خشونة في الكلام] «14». و الفظ: ماء الكرش، و العرب إذا اضطرت شقوا الكرش و شربوا منها الماء، و يقال: افتظ ماءها و افتظوا ماءها.

باب الظاء و الباء

اشارة

ظ ب، ب ظ مستعملان

ظب

: قولهم: ما به ظبظاب أي قلبته، يريد به الداء. و الظابان، يقال،: السلفان المتزوجان بأختين.

بظ

: بظ يبظ أوتاره بظا، و هو تحريك الضارب أوتاره ليهيئها للضرب، و في لغة بالضاد، و الظاء أحسن. و يقال: بظ علي كذا، أي ألح عليه، و يقال: بظي يبظي بظي «15» فهو باظ إذا اكتنز لحما و سمنا.

باب الظاء و الميم

اشارة

م ظ يستعمل فقط

مظ

: المظ شجرة الرمان، و المماظة المشارة و المنازعة، و ماظظته و شاررته، و كذلك المظاظ.
______________________________
(14) زيادة من أصل العين مما أخذه الأزهري في التهذيب.
(15) في اللسان: بظا يبظو بظوا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 154
قال:
إن لليلي غلمة غلاظا معاودين عندها المظاظا «16»

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الظاء

باب الظاء و الراء و النون معهما

اشارة

ن ظ ر يستعمل فقط

نظر

: نظر إليه ينظر نظرا، و يجوز التخفيف في المصدر تحمله علي لفظ العامة «17» في المصادر، و تقول: نظرت إلي كذا و كذا من نظر العين و نظر القلب. و قوله تعالي: وَ لٰا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ «18»، أي لا يرحمهم. و قد تقول العرب: نظرت لك، أي عطفت عليك بما عندي، و قال الله- عز و جل: لٰا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، و لم يقل: لا ينظر لهم فيكون بمعني التعطف. و رجل نظور: لا يغفل عن النظر إلي ما أهمه. و المنظرة: موضع في رأس الجبل فيه رقيب يحرس أصحابه من العدو. و منظرة الرجل: مرآته إذا نظرت إليه أعجبك أو ساءك، و تقول: إنه لذو منظرة بلا مخبرة.
______________________________
(16) لم نهتد إلي الراجز.
(17) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة ففيها: الغاية
(18) سورة آل عمران، الآية 77.
كتاب العين، ج‌8، ص: 155
و المنظر مصدر كالنظر، و إن فلانا لفي منظر و مسمع أي فيما أحب النظر إليه و الاستماع، قال:
لقد كنت عن هذا المقام بمنظر «19»
أي بمعزل فيما أحببت. و قال أبو زبيد لغلامه و كان في خفض و دعة، فقاتل حيا من الأراقم فقتل:
قد كنت في منظر و مستمع عن نصر بهراء غير ذي فرس «20»
[و المنظر: الشي‌ء الذي يعجب الناظر إذا نظر إليه فسره] «21». [و تقول العرب: إن فلانا لشديد الناظر إذا كان بريئا من التهمة، ينظر بمل‌ء عينيه، و شديد الكاهل أي منيع الجانب] «22». و النظرة من الجن تصيب الإنسان مثل الخطفة «23»، و نظر فلان: أصابته نظرة فهو منظور. و نظار كقولك انتظر، اسم وضع في موضع الأمر. و ناظر العين: النقطة السوداء الخالصة في جوف سواد العين، [و بها يري الناظر ما يري] «24».
______________________________
(19) لم نهتد إلي القائل.
(20) البيت في التهذيب و اللسان من أصل العين.
(21) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(22) زيادة أخري أيضا.
(23) كذا في س و أما في ص و ط فهي: لحظة.
(24) زيادة من التهذيب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 156
و نظير الشي‌ء: مثله لأنه إذا نظر إليهما كأنهما سواء في المنظر و في التأنيث نظيرة، و جمعه نظائر، و تقول: ما كان هذا نظيرا لهذا، و لقد أنظر به و ما كان خطيرا، و لقد أخطر به. و يقول القائل للمؤمل يرجوه: إنما أنظر إلي الله ثم إليك، أي أتوقع فضل الله ثم فضلك. و نظرت فلانا و انتظرته بمعني، فإذا قلت: انتظرت فلم يجاوزك فعله فمعناه وقفت و تمهلت «25» و نحو ذلك. و تقول: انظرني يا فلان، أي استمع إلي، و كذلك قوله تعالي: وَ قُولُوا انْظُرْنٰا «26». و يقول المتكلم لمن يعجله: انظرني أبتلع ريقي. و بعث فلان شيئا فأنظرته، أي أنشأته، و الاسم منه النظرة. و اشتريته بنظرة أي بانتظار، و قوله- جل و عز-: فَنَظِرَةٌ إِليٰ مَيْسَرَةٍ «27»، أي إنظار. و استنظر المشتري فلانا: سأله النظرة. و التنظر: توقع من ينتظره. و بفلان نظرة، أي سوء هيئة. [و المناظرة: أن تناظر أخاك في أمر إذا نظرتما فيه معا كيف تأتيانه؟] «28».
______________________________
(25) هذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة ففيها: امتهلت.
(26) سورة البقرة، الآية 104.
(27) سورة البقرة، الآية 28.
(28) زيادة من التهذيب من العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 157‌

باب الظاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ظ ر ف، ظ ف ر يستعملان

ظرف

: ظرف يظرف ظرفا، و هم الظرفاء، و فتية ظروف في الشعر أحسن و نسوة ظراف و ظرائف. و الظرف و هو البراعة و ذكاء القلب، لا يوصف به السيد و الشيخ إلا الفتيان الأزوال، و الفتيات الزولات، و يجوز في الشعر و مصدره الظرافة. و الظرف: وعاء كل شي‌ء، حتي الإبريق ظرف لما فيه. و الصفات نحو أمام و قدام تسمي ظروفا، تقول: خلفك زيد، إنما انتصب لأنه ظرف لما فيه و هو موضع لغيره.

ظفر

: جماعة الأظفار أظافير، لأن الأظفار بوزن الأعصار، و تقول: أظافير و أعاصير، و إن جاء بعض ذلك في الأشعار جاز كقوله:
حتي تغامز ربات الأخادير «29»
أراد جماعة الأخدار، و الأخدار جماعة الخدر. و يقال للرجل القليل الأذي: إنه لمقلوم الظفر. و يقال للرجل المهين الضعيف: إنه لكليل الظفر أي لا ينكي عدوا، قال:
لست بالفاني و لا كل الظفر «30»
______________________________
(29) الشطر في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(30) عجز بيت <لطرفة> كما في التهذيب و انظر الديوان ص 54 و روايته:
لا كبير دالف من هرم أرهب الليل و لا كل الظفر
كتاب العين، ج‌8، ص: 158
و ظفر فلان في وجه فلان إذا غرز ظفره في لحمه فعقره، و كذلك التظفير في القثاء و البطيخ و الأشياء كلها، و إن قلت: ظفره فجائز. و الأظفار: شي‌ء من العطر شبيه بالظفر مقتلع من أصله يجعل في الدخنة لا يفرد منه الواحد، و ربما قالوا: أظفارة واحدة، و ليس بجائز في القياس. و يجمعونها علي أظافير، و هذا في الطيب، و إذا أفرد شي‌ء من نحوها ينبغي أن يكون ظفرا و فوها و هم يقولون: أظفار و أظافير و أفواه و أفاويه لهذين العطرين. و الظفرة: جليدة تعشي العين تنبت من تلقاء المآقي، و ربما قطعت، و إن تركت غشيت بصر العين حتي يكل. و يقال: ظفر فلان فهو مظفور، و عين ظفرة، و قد ظفرت عينه. و الظفر: الفوز بما طالبت، و الفلج علي من خاصمت، و ظفرت بفلان ظفرا فأنا ظافر، و ظفر الله فلانا علي فلان، و أظفره إظفارا مثله. و فلان مظفر أي لا يؤوب إلا بالظفر فثقل نعته للكثرة و المبالغة، و إن قيل: ظفر الله فلانا أي جعله مظفرا جاز، و ظفرت فلانا تظفيرا، أي دعوت له بالظفر، و ظفرته علي فلان: غلبته عليه، و ذلك إذا سئل: أيهما ظفر فأخبر عن واحد غلب الآخر فقد ظفره. و ظفره بالأظفار: خدشه بها.
كتاب العين، ج‌8، ص: 159‌

باب الظاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ظ ر ب، ب ظ ر يستعملان فقط

ظرب

: الظرب من الحجارة ما كان أصله ناتئا في جبل أو أرض حزنة، و كان طرفه الناتي‌ء محددا، و إذا كان خلقة الجبل كذلك سمي ظربا، و يجمع الظراب، قال:
شدا يشظي الجندل المظربا «31»
و قال:
كتجافي الأسر فوق الظراب «32»
و كان عامر بن الظرب من فرسان بني حمان بن عبد العزي العدواني حكيم العرب من قيس. و الظربان و الظرابي: شي‌ء أعظم من الجرذ علي خلقة الكلب، منتن الريح كثير الفساء يفسو في جحر الضب حتي يخرج فيأكله و تشتم فتقول: يا ظربان.

بظر

: قال أبو الدقيش: امرأة بظرير شبه لسانها بالبظر، و هو معروف. [و امرأة بظرير و هي الصخابة الطويلة اللسان، و روي بعضهم: بطرير لأنها قد بطرت و أشرت] «33».
______________________________
(31) الرجز في اللسان و التهذيب منسوب إلي <رؤبة> و لم نجد الرجز في الديوان و ورد في الأصول غير منسوب.
(32) البيت في التهذيب غير منسوب، و هو في اللسان <لمعديكرب> المعروف بغلفاء يرثي أخاه و هو:
أن جنبي عن الفراش لنابي …
. (33) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 160
و قول أبي الدقيش إلي الصواب أقرب. و رجل أبظر: في شفته العليا طول مع نتوء وسطها، و لو قيل للرجل الصخاب أبظر جاز. و أمة بظراء و إماء بظر، و مصدره بظر من غير أن يقال: بظر لأنه لازم و ليس بحادث. و فلان يمص فلانا و يبظر به.
و روي عن علي: أنه أتي في فريضة و عنده شريح، فقال له علي: ما تقول فيها أيها العبد الأبظر؟
[و يقال للتي تخفض الجواري مبظرة] «34».

باب الظاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ظ ل ف، ل ف ظ يستعملان فقط

ظلف

: الظلف: ظلف البقرة و ما أشبهها مما يجتر، و هو ظفرها. غير أن عمرو بن معديكرب قال اضطرارا:
و خيلي تطأكم بأظلافها «35»
أي بحوافرها.
______________________________
(34) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(35) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب و اللسان ففيهما:
و خيل …
. و لم نجده في ديوانه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 161
و الأظلوفة: أرض ذات حجارة حداد إذا كانت خلقة تلك الأرض جبلا، و جمعه أظاليف. و مكان ظليف خشن فيه رمل كثير. و الظلفة: طرف حنو القتب و حنو الإكاف و أشباه ذلك مما يلي الأرض من جوانبها. و ظلفته عن هذا الأمر ظلفا إذا طمع في شي‌ء لا يجمل به فكففته، قال:
لقد أظلف النفس عن مطعم إذا ما تهافت ذبانه «36»
و الظليف: الذليل السي‌ء الحال في معيشته. [و ذهب به مجانا و ظليفا إذا أخذه بغير ثمن، و أنشد:
أ يأكلها ابن وعلة في ظليف و بأمن هيثم و ابنا سنان] «37»

لفظ

: اللفظ: الكلام ما يلفظ بشي‌ء إلا حفظ عليه. و اللفظ: أن ترمي بشي‌ء كان في فيك، و الفعل لفظ يلفظ لفظا. و الأرض تلفظ الميت أي ترمي به، و البحر يلفظ الشي‌ء يرمي به إلي الساحل، و الدنيا لافظة ترمي بمن فيها إلي الآخرة.
______________________________
(36) البيت في اللسان غير منسوب، و روايته في الأصول المخطوطة:
لقد أظلف النفس عن مطمع
(37) البيت في التهذيب غير منسوب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 162
و في المثل: أسخي من لافظة يعني الديك. و لفظ فلان: مات. كل طائر يزق فرخه فهو لافظه «38»

باب الظاء و اللام و الميم معهما

اشارة

ظ ل م، ل م ظ يستعملان فقط

ظلم

: تقول: لقيته أول ذي ظلم، و هو إذا كان أول شي‌ء سد بصرك في الرؤية، و لا يشتق منه فعل، و يقال: لقيته أدني ظلم. و الظلم: الثلج، و يقال الماء الجاري علي الأسنان من صفاء اللون لا من الريق، قال كعب:
تجلو عوارض ذي ظلم إذا ابتسمت «39»
و يقال: الظلم ماء البرد، و يقال: الظلم صفاء الأسنان و شدة ضوئها، قال:
إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه غروب ثناياها أضاء و أظلما «40»
______________________________
(38) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب فقد ورد: و كل طائر يزن أنثاه فهو لاقطة.
(39) صدر بيت من قصيدة <كعب بن زهير اللامية> و عجزه:
كأنه منهل بالراح معلول
. انظر الديوان ص 7.
(40) البيت في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
إذا ما اجتلي الرائي …
كتاب العين، ج‌8، ص: 163
و الظليم: الذكر من النعام، و الجميع الظلمان، و العدد أظلمة. و الظلم: أخذك حق غيرك. و الظلامة: مظلمتك تطلبها عند الظالم. و ظلمته تظليما إذا أنبأته أنه ظالم. و ظلم فلان فاظلم، أي احتمل الظلم بطيب نفسه، افتعل و قياسه اظتلم فشدد و قلبت التاء طاء فأدغمت الظاء في الطاء، و إن شئت غلبت الظاء كما غلبت الطاء. و إذا سئل السخي ما لا يجد يقال هو مظلوم، قال زهير:
… و يظلم أحيانا فيظلم «41»
أي يحتمل الظلم كرما لا قهرا. و ظلمت الأرض: لم تحفر قط ثم حفرت، قال النابغة:
و النؤي كالحوض في المظلومة الجلد «42»
و ظلمت الناقة: نحرت من غير داء و لا كبر. [و الظلمة: ذهاب النور، و جمعه الظلم] «43»، و الظلام اسم للظلمة، لا يجمع، يجري مجري المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد و البياض] «44».
______________________________
(41) من عجز بيت <لزهير> تمامه في الديوان ص 152 و هو:
هو الجواد الذي يعطيك نائله عفوا و يظلم أحيانا فيظلم
(42) عجز بيت تمامه في التهذيب و اللسان و هو:
إلا أواري لأيا ما أبينها …
و انظر الديوان ص 3.
(43) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(44) زيادة أخري من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 164
و ليلة ظلماء [و يوم مظلم] «45»: شديد الشر. و أظلم فلان علينا البيت: إذا أسمعك ما تكره «46». و الظلم: الشرك، قال الله- عز و جل-: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ «47».

لمظ

«48»: اللمظ: ما تلمظ به بلسانك علي أثر الأكل، و هو الأخذ باللسان مما يبقي في الفم و الأسنان، و اسم ذلك الشي‌ء لماظة، قال:
لماظة أيام كأحلام نائم «49»
و في الحديث: النفاق في القلب لمظة سوداء
يعني النقطة. و اللمظ: البياض في جحفلة الفرس فإذا جاوز إلي الأنف فهو أرثم.

باب الظاء و النون و الفاء معهما

اشارة

ن ظ ف مستعمل فقط

نظف

: [النظافة: مصدر النظيف، و الفعل اللازم منه: نظف، و المجاوز: نظف ينظف تنظيفا.
______________________________
(45) زيادة أخري من التهذيب من أصل العين.
(46) زيادة أخري من التهذيب من أصل العين.
(47) سورة لقمان، الآية 13.
(48) سقطت ترجمة لمظ من س.
(49) لم نهتد إلي القائل، و الشطر في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 165
و استنظف الوالي ما عليه من الخراج، أي: استوفي، و لا يستعمل التنظيف في هذا المعني] «49»

باب الظاء و النون و الباء معهما

اشارة

ظ ن ب يستعمل فقط

ظنب

: الظنبوب: حرف الساق اليابس من قدم «50». و الظنبوب: مسمار يكون في حبة السنان حيث يركب في عالية الرمح، و الجميع الظنابيب، قال سلامة:
إنا إذا ما أتانا صارخ فزع كانت إجابتهم قرع الظنابيب «51»
عني بالبيت أن تقرع ظنابيب الخيل بالسياط ركضا إلي العدو، و قيل: عني قرع الظنبوب أي المسمار في جبة السنان حيث يركب، كل قد قيل، و اسم ذلك المسمار الكلب.

باب الظاء و النون و الميم معهما

اشارة

ن ظ م يستعمل فقط

نظم

«52»: النظم نظمك خرزا بعضه إلي بعض في نظام واحد، و هو في كل شي‌ء حتي قيل: ليس لأمره نظام، أي لا تستقيم طريقته.
______________________________
(49) سقط هذا الباب من الأصول و أثبتناه من التهذيب 14/ 389 عن العين.
(50) كذا في اللسان و التهذيب. في الأصول: من قدم الإنسان.
(51) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 125 و الرواية فيه:
كان الصراخ قرع الظنابيب
. (52) جاءت كلمة مظنة قبل ترجمة نظم بمعني المعلم و جمعها مظان. و ليس هذا موضعها بل هي في ظنن.
كتاب العين، ج‌8، ص: 166
و النظام: كل خيط ينظم به لؤلؤ أو غيره فهو نظام، و الجميع نظم، و فعلك النظم و التنظيم، [قال:
مثل الفريد الذي يجري علي النظم] «53»
[و الانتظام: الاتساق.
و في حديث أشراط الساعة: و آيات تتابع كنظام بال قطع سلكه.
و النظام: العقد من الجوهر و الخرز و نحوهما، و سلكه خيطه. و النظام: الهدية و السيرة] «54». و ليس لأمرهم نظام، أي ليس له هدي و لا متعلق يتعلق به. و تقول: في بطنها أناظيم، و النظام: بيض الضب كأنه منظوم في خيط، و في بطنها نظامان، و كذلك نظاما السمكة، و قد نظمت السمكة فهي ناظم و ذلك حين يمتلي‌ء من أصل ذنبها إلي أذنبها بيضا. و النظم در و نحوه مما ينظم.
______________________________
(53) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(54) زيادة أخري.
كتاب العين، ج‌8، ص: 167‌

الثلاثي المعتل

باب الظاء و الراء و (و ء ي) معهما

اشارة

ظ ء ر يستعمل فقط

ظأر

: الظئر سواء للذكر و الأنثي من الناس، و الجميع الظؤورة [و تقول: هذه ظئري] «55». و يقال: ظاءرت فلانة، بوزن فاعلت، إذا أخذت ولدا ترضعه [علي] أظآر و ظؤور، و أصله في الإبل. و كل مشتركتين في ولد ترضعانه فهما ظئران، و يجمع [علي] أظآر و ظؤور، و أصله في الإبل. و يقال لأب الولد من صلبه: هو مظائر لتلك المرأة. و يقال: اظأرت لولدي ظئرا، أي اتخذت، و هو افتعلت فأدغمت التاء في باب الافتعال فحولت مع الظاء طاء لأن الطاء من فخام حروف الشجر التي قربت مخارجها من التاء، فضموا إليها حرفا فخما مثلها ليكون أيسر علي اللسان لتباين مدرجة الحروف الفخام من مدارج الحروف الخفت، و كذلك تحويل تلك التاء مع الضاد و الصاد طاء لأنها من الحروف الفخام. و الظؤور من النوق: التي تعطف علي ولد غيرها، أو علي بو، و تقول: ظئرت فأظأرت، فهي ظؤور و مظؤورة، و جمع الظؤور أظآر و ظؤار، قال:
مثل الروائم بوا بين أظآر «56»
______________________________
(55) زيادة كذلك.
(56) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 168
[و قال متمم:
فما وجد أظآر ثلاث روائم رأين مجرا من حوار و مصرعا «56»
و قال الآخر في الظؤار:
يعقلهن جعدة من سليم و بئس معقل الذود الظؤار] «58»
و ظاءرني فلان علي أمر لم يكن من بالي، فإن قلت ظأرني فأظأرت حسن، و هو شبه راودني. و الظؤار توصف به الأثافي لتعطفها حول الرماد شبه الناقة. و الظئار: أن تعالج الناقة بالغمامة في أنفها فتكتب في منخريها بخلبة شديدة حتي تظأر لكيلا تجد ريح التي تظأر عليه، و الغمامة الخشي أو السرقين يجعل في أنفها ثم تشرط بالدرجة، و الظئار عطفها علي البو، قال:
كأنف الناب خرمها الظئار «59»
و إذا أرادوا ذلك حشوا ثفرها بدرجة و كتبوا منخرها بسير لئلا تشمه فتجد ريحه، ثم يلقي علي رأسها كساء، و تنزع الدرجة
______________________________
(56) البيت في التهذيب و اللسان.
(58) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و ما بين القوسين من أصل العين.
(59) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 169
منها نزعا عنيفا، ثم يدني الرأم منها فتري أنها ولدته ساعتئذ فتدر عليه «60».

باب الظاء و اللام و (و ء ي) معهما

اشارة

ل ظ ي يستعمل فقط

لظي

: اللظي هو اللهب الخالص، و لظي من أسماء جهنم، لا ينون لأنها اسم لها، و كذلك سقر اسم لها، و أسماء الإناث لا تصرف في المعرفة فرقا بين الذكر و الأنثي. و لظيت النار تلظي لظي معناه تلزق لزوقا. و الحر في المفازة يتلظي كأنه يلتهب التهابا.

باب الظاء و الفاء و (و ء ي) معهما

اشارة

و ظ ف، ف ي ظ يستعملان فقط

وظف

: الوظائف جمع الوظيفة، و الوظيفة في كل شي‌ء: ما يقدم كل يوم من رزق أو طعام أو علف أو شراب. و الوظيف لكل ذي أربع فوق الرسغ إلي الساق، و العدد أوظفة، [و الجمع: وظف و وظائف]، قال:
أبقت لنا وقعات الدهر مكرمة ما هبت الريح و الدنيا لها وظف «61»
______________________________
(60) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال غيره: لو فعل بها أمر الخثي لماتت، و لكن ربما جعلوا ثم البدأة و هي خرقة لينة أو حجر أملس كيلا يخاف علي الرحم بفعل ذلك ليستنزل به اللبن. و قال غيره: ظوئرت فانظأت.
(61) البيت في التهذيب من أصل العين غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 170
و هي شبه الدول مرة لهؤلاء و مرة لهؤلاء، أي جعلت وظيفة للناس. [و قد وظفت له توظيفا، و وظفت علي الصبي كل يوم حفظ آيات من كتاب الله توظيفا] «62».

فيظ

: فاظت نفسه فيظا و فيظوظة، و هي تفيظ و تفوظ أي خرجت فهي فائظة، قال:
و فائظا و كلا روقيه مختضب «63»

باب الظاء و الباء و (و ء ي) معهما

اشارة

و ظ ب، ظ ب ي، ظ ء ب، ظ ب ء، ب ظ و، ب ي ظ مستعملات

وظب

: وظب يظب وظوبا، و هو المواظبة علي الشي‌ء و المداومة و التعاهد. و يقال للروضة إذا تدوولت بالرعي حتي لم يبق فيها كلأ إنها لموظوبة أي موطوءة أي مأكول ما فيها، و لشد ما وظبت. و واد موظوب: معروف من الأودية، و كذلك العشب و الأرض، قال:
بكل واد جديب الأرض موظوب «64»
______________________________
(62) ما بين القوسين زيادة من التهذيب من أصل العين.
(63) لم نهتد إلي القائل.
(64) عجز بيت لسلامة بن جندل كما في اللسان و روايته فيه:
كنا نحل إذا هبت شآمية بكل واد حديث البطن موضوب
و جاء في الديوان ص 119:
بكل واد حطيب البطن مجدوب
كتاب العين، ج‌8، ص: 171‌

ظبي

: ظبية، و ثلاث أظب و ظباء. و الظبي اسم رمل. و الظبية: جهاز المرأة و الناقة، يعني حياءها «65».

[ظبو]

و الظبة: حد السيف في طرفه، و الخنجر و شبهه، و الجمع الظباة و الظبي و الظبون. و يقال: هو من ظبوة كما أن برة من بروة، و لو جمع ظبوات في الشعر علي قياس سنوات جاز، قال:
و قوم كرام أنكحتنا بناتهم ظبات السيوف و الرماح المداعس «66»
و يقال: الظبية جراب صغير من مسك البهمة من الغنم. [و الظبية شبه العجلة و المزادة. و إذا خرج الدجال تخرج امرأة قدامه تسمي ظبية، و هي تنذر المسلمين] «67».

ظأب

: و يقال: ظأبت الرجل: شتمته و خوفته. و الضأب: السلف، و لم أسمعهم يصفون به إلا الرجل، و يقال: ظأم، و الباء
______________________________
(65) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: فرجها.
(66) لم نهتد إلي القائل:
(67) من التهذيب من أصل العين و قد أخلت به الأصول المخطوطة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 172
أجود، و إن يجمع فالظأبون، و لم أسمع منه فعلا، و قد مر في باب التضعيف في لغة من يشدد الباء. و الظأب: الجلبة، قال أوس:
له ظأب كما صخب الغريم «68»

ظبأ

: «69» الظبأ: الظرف الذي يجعل فيه اللبن. و الظبأ: سمة علي الفرس. و الظبأ: واد لهذيل.

بظو

: قال الأغلب:
خاظي البضيع لحمه خظا بظا «70»
و بظا صلة ل خظا. و قال أبو الأسود لابن أخيه و قد أعرس: كيف وجدت أهلك، قال: خظيت و بظيت، قال: أما خظيت فقد عرفته، فما بظيت؟ قال: عربية لم تبلغك، قال: يا ابن أخي لا خير في عربية لم تبلغني‌

بيظ

: البيظ، يقال: ماء الرجل، و لم أسمع منه فعلا، فإن جمع فقياسه البيوظ و الأبياظ.
______________________________
(68) البيت في التهذيب و اللسان من أصل العين و تمامه:
يصوع عنوقها أحوي زنيم له ظأب كما..
و لم نجده في الديوان.
(69) لم نهتد إلي هذه المادة في سائر المعجمات.
(70) الرجز في التهذيب و اللسان و غيرهما.
كتاب العين، ج‌8، ص: 173‌

باب الظاء و الميم و (و ء ي) معهما

اشارة

ظ م ي، ظ م ء مستعملان

ظمي، ظمأ

: الظمي، بلا همز، قلة دم اللثة، و يعتريه الحسن «71» و الملاحة، و رجل أظمي و امرأة ظمياء، و الجمع الظمي، و ظمي ظمي و ظماءة. و عين ظمياء: رقيقة الجفن. و ساق ظمياء: معترقة اللحم، و وجه ظمآن: قليل اللحم. و إذا عنيت به نفسك، قلت: ظمئت بوزن برئت، و يجوز في الشعر اضطرارا مد الظمي و نحوه كالخطاء و الكلاء و نحوهما من المهموز حتي يصير بوزن فعال. و الظمي، بلا همز،: ذبول الشفة من العطش و غيره، و كل ما ذبل من الحر فهو ظم. و رجل ظمآن و امرأة ظمأي، و رجال ظماء، و نساء ظمئات و ظماء. الظم‌ء «72»: حبس الإبل عن الماء إلي غاية الورود فيما بين الشربتين فهو ظم‌ء، و الجميع الأظماء.
______________________________
(71) كذا في الأصول المخطوطة و التهذيب و أما في اللسان فقد ورد: الحبش.
(72) جاء في الأصول المخطوطة الظمو، و في اللسان أنه لغة في الظم‌ء.
كتاب العين، ج‌8، ص: 174
و ظم‌ء الحياة من وقت سقوط الولد إلي وقت موته عاجلا و آجلا. و إذا كانت اللثة قالصة لازقة بالشفة قيل: ظمياء «73». و الرمح إذا كان يابسا صلبا فهو أظمي «74».

اللفيف

اشارة

من حرف الظاء ظ ي ي، ظ ء ظ ء مستعملان

ظيي

: الظيان شي‌ء من العسل، و يجي‌ء في الشعر الظي بلا نون، و لا يشتق منه فعل فتعرف ياؤه، و قيل في تصغيره: ظييان، و قيل: ظويان. و قال بعضهم: الظيان نبات باليمن، الواحدة ظيانة، و يقال: ظيانة فعالة. و أرض مظينة، و أديم مظين «75». و الظاء عربية لم تعط أحدا من العجم، و سائر الحروف اشتركوا فيها، و هي في الهجاء من ظييت بناؤها من ظ ي ي. و كلمة مظيأة: فيها ظاء. و من الظيان عطر مظيي. و تصغيرها ظييانة و ظويانة من ظويت.

ظأظأ

: و يقال: ظأظأ يظأظي‌ء ظأظأة، و هو حكاية بعض كلام الأعلم الشفة العليا، و الأهتم الثنايا العلي و فيه غنة، رأيتهم يحكون ذلك.
______________________________
(73) في الأصول المخطوطة: ظمئي.
(74) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال مبتكر: أقول: عين ظمئي يا هذا و ساق ظمئي.
(75) جاء في اللسان: أرض مظيأة و أديم مظيأ.
كتاب العين، ج‌8، ص: 175‌

باب الذال

باب الثنائي الصحيح

باب الذال و الراء

اشارة

ذ ر، ر ذ يستعملان

ذر

: الذر: صغار النمل. و الذر مصدر ذررت و هو أخذك الشي‌ء بأطراف أصابعك تذره ذر الملح علي الخبز، و تذر الدواء في العين، و الذرور اسم الدواء اليابس للعين. و الذريرة: فتات قصب من الطيب يجاء به من الهند، كأنه قصب النشاب. و الذرارة: ما تناثر من الشي‌ء الذي تذره. و الذرية فعلية من ذررت لأن الله ذرهم في الأرض فنثرهم فيها، كما أن السرية من تسررت، و الجميع الذراري، و إن خفف جاز. و ذرور الشمس: طلوعها و سقوطها علي الأرض، و ذر قرن الشمس، أي طلع، قال:
صورة الشمس علي صورتها كلما تغرب شمس أو تذر «1»
______________________________
(1) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 176‌

رذ

: الرذاذ: مطر كالغبار، واحدها رذاذة. و يوم مرذ، و أرذت السماء إرذاذا و رذاذا.

باب الذال و اللام

اشارة

ذ ل، ل ذ يستعملان

ذل

: الذل مصدر الذلول أي المنقاد من الدواب، ذل يذل، و دابة ذلول: بينة الذل، و من كل شي‌ء أيضا، و ذللته تذليلا. و يقال للكرم إذا دليت عناقيده: قد ذلل تذليلا. و الذل: مصدر الذليل، ذل يذل و كذلك الذلة. و الذلذل: أسفل القميص و القباء و نحو ذلك، و يقال: شمر ذلاذلك، قال:
و علمها في السعي رفع الذلاذل «2»

لذ

: شراب لذ و لذيذ يجريان مجري واحدا في النعت، و يلذ لذاذة. و لذذت الشي‌ء: وجدته لذيذا، و يجمع اللذ لذاذا، قال:
تلوم علي لذ من العيش أغيد «3»
و تقول: ما كنت لذا، و لقد لذذت بعدي.
______________________________
(2) لم نهتد إلي القائل.
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 177‌

باب الذال و النون

اشارة

ذ ن يستعمل فقط

ذن

: ذن يذن ذنينا إذا سال من أنف الفحل ماء خاثر، و من المزكوم. و الذءنون: نبات أمثال العراجين ينبت، الواحدة بالهاء، و هي مستطيلة، يأكلها الناس من نبات الفطر.

باب الذال و الفاء

اشارة

ف ذ، ذ ف يستعملان

فذ

: الفذ أول سهم القداح. و الفذ: الفرد، و يقال: كلمة شاذة فذة. و يجمع الفذ علي الفذوذ و الفذاذ. و أتانا بتمر فذ أي لم يأخذ بعضه بعضا.

ذف

: الذفيف: الخفيف، و ذف يذف ذفافة، و خفاف ذفاف. و ماء ذفاف و الجمع ذفف: و أذفة، أي قليل. و ذففت علي الرجل أي أجهزت عليه.

باب الذال و الباء

اشارة

ب ذ، ذ ب يستعملان

بذ

: تقول العرب بذ يبذ بذا إذا خرج شي‌ء علي الآخر في حسن أو عمل كائنا ما كان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 178
و البذاذة: سوء الهيئة، و رجل باذ الهيئة، و لقد بذد و أبذه غيره.

ذب

: ذب يذب ذبوبا و هو يبس الشفة، و قد ذبت شفتاه. و هما ذابتان، و الجميع الذواب. و هو يذب في الحرب عن حريمه و أصحابه، أي يدفع عنهم ذبا. و المذبة التي تذب بها الذباب، و الذباب اسم واحد للذكر و الأنثي، و الغالب في الكلام التذكير كما أن الغالب في العقاب التأنيث فلا يقولون أبدا إلا: هذه عقاب، و انقضت عقاب. و يجمع الذباب علي أذبة، فإن كثر فهو الذبان. و ذباب السيف: رأسه الذي فيه ظبته.
و جاء في الحديث: كثمرة السوط يتبعها ذباب السيف
، و ثمرة السوط: طرفه. و الذبذبة: تردد شي‌ء في الهواء معلق. و الذباذب: أشياء تعلق من الهوادج، أول رأس البعير للزينة، الواحد ذبذب، و رجل مذبذب و متذبذب أي متردد بين أمرين و بين رجلين لا يثبت علي صحابته لأحد. و الذباذب: ذكر الرجل لأنه يتذبذب أي يتردد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 179‌

باب الذال و الميم

اشارة

ذ م يستعمل فقط

ذم

: الذم: اللوم في الإساءة، و منه التذمم، فيقال من التذمم: قد قضيت مذمة صاحبي، أي أحسنت أن لا أذم. و يقال: افعل كذا و كذا و خلاك ذم، أي خلاك لوم. و الذمام: كل حرمة تلزمك، إذا ضيعتها، المذمة، و منه سمي أهل العهد أهل الذمة الذين يردون الجزية علي رءوسهم من المشركين كلهم. و الذم: المذموم الذميم.
و في حديث يونس- عليه السلام: أن الحوت قاءه زريا ذما
أي مذموما مهزولا يشبه الهالك. و الذميم: بثر أمثال بيض النمل تخرج علي الأنف من الحر و نحوه، الواحدة ذميمة، و يجمع علي ذمام، قال:
و تري الذميم علي مراسنهم يوم الهياج كمازن الجثل «4»
و يروي:
… النمل
. و ركية ذمة: قليلة الماء، و الجمع الذمام.
______________________________
(4) البيت في التهذيب و كذلك في اللسان و روايته فيه:
… علي مناخرهم
كتاب العين، ج‌8، ص: 180‌

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الذال

باب الذال و الراء و اللام معهما

اشارة

ر ذ ل يستعمل فقط

رذل

: الرذل: الدون من كل شي‌ء، مصدره الرذالة، و قد رذل، و الجميع الأرذال، و الأرذلون و الرذلون، و رذالة كل شي‌ء أردؤه. و رجل رذل أي وسخ، و امرأة رذلة، و ثوب رذيل أي ردي‌ء.

باب الذال و الراء و النون معهما

اشارة

ن ذ ر يستعمل فقط

نذر

: النذر: ما ينذر الإنسان فيجعله علي نفسه نحبا واجبا. و النذر: اسم الإنذار. و النذر: جماعة النذير، و تقول: أنذرتهم فنذروا و لم يستعملوا مصدرا «5». و التناذر: إنذار بعضهم بعضا. و النذير: اسم الشي‌ء الذي يعطي. و ربما جعلت اليهودية ولدها نذيرة للكنيسة، و الجمع النذائر. و نذر القوم بالعدو أي علموا بمسيرهم. و مناذر اسم رجل، و منذر كذلك.
______________________________
(5) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: لكني أقول: أنذروا إنذارا و يقال: جاءهم الإنذار و النذير و النذارة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 181‌

باب الذال و الراء و الفاء معهما

اشارة

ذ ر ف، ذ ف ر يستعملان فقط

ذرف

: ذرفت عينه دمعها ذرفا و ذرفانا، و ذرف الدمع نفسه يذرف ذروفا، و ذرفتها تذريفا و تذرافا و تذرفه، قال:
ما بال عيني دمعها ذروف «6»
و مذارف العين: مدامعها.

ذفر

: الذفر مصدر الأذفر، و هو سوء ريح الإبط، و الاسم الذفرة. و مسك أذفر أي ذكي جيد. و الذفري من القفا: الموضع الذي يعرق من البعير و كل شي‌ء، و هما ذفريان عن يمين النفزة من الإنسان و شمالها، قال:
و القرط في حرة الذفري معلقة «7»
و منهم من يصرف ذفري البعير فينون، كأنهم يجعلون الألف أصلية، و كذلك يجمعون علي الذفاري. و الذفرة: النجيبة الغليظة الرقبة. و الذفر: القوي الشديد.
______________________________
(6) القائل: رؤبة- ملحق الديوان ص 178.
(7) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 182‌

باب الذال و الراء و الباء معهما

اشارة

ذ ب ر، ب ذ ر، ر ب ذ، ذ ر ب مستعملات

ذبر

: الذبر، بلغة هذيل خفية يذبرها ذبرا. و بعضهم يقول: ذبر الكتاب «8» أي كتب، و بعض يقول: الذبور الفقه بالشي‌ء و العلم به، و قيل: ذبره أي فهمه و قتله علما.

بذر

: بذرت الشي‌ء و الحب بذرا، بمعني نثرت، و يقال للنسل: البذر، يقال: هؤلاء بذر سوء. و البذر اسم جامع لما بذرت من الحب. و البذير: من لا يستطيع أن يمسك سر [نفسه] «9». و رجل بذير و بذور: مذياع، و قوم بذر: مذاييع، و الفعل و المصدر في القياس بذر بذارة. [
و في الحديث: ليسوا بالمساييح البذر
] «10»، و يقال: بذر بذرا. و التبذير: إفساد المال و إنفاقه في السرف، [قال الله- جل و عز: وَ لٰا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً] «11».
______________________________
(8) في التهذيب 14/ 425 عن العين: و بعض يقول: زبر: كتب، بالزاي.
(9) سقطت من الأصول المخطوطة و أثبتناها من التهذيب و اللسان.
(10) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(11) سورة الإسراء، الآية 29.
كتاب العين، ج‌8، ص: 183
[و قيل: التبذير إنفاق المال في المعاصي، و قيل: هو أن يبسط يده في إنفاقه حتي لا يبقي منه ما يقتاته، و اعتباره بقوله- عز و جل-: وَ لٰا تَبْسُطْهٰا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً] «12». [و يقال: طعام كثير البذارة أي كثير النزل، و هو طعام بذر أي نزل، و قال:
و من العطية ما تري جذماء ليس لها بذاره]

ربذ

: الربذة: موضع. و الربذ: خفة القوائم في المشي، و خفة الأصابع في العمل، و إنه لربذ، قال جرير:
خزر لهم ربذ إذا ما استأمنوا و إذا تتابع في الزمان الأمرع «13»
و الربذة: صوفة يؤخذ بها القطران فيهنأ بها البعير، و شبهت الخرقة التي تلقيها الحائض بها فسميت الربذة.. و الربذة تميمة، و الثملة حجازية و هما صوفة الهناء. و شي‌ء ربيذ أي بعضه علي بعض.

ذرب

: الذرب: الحاد من كل شي‌ء، لسان ذرب، و سيف ذرب أي حاد.
______________________________
(12) سورة الإسراء، الآية 29، و ما بين القوسين من أصل العين.
(13) البيت في الديوان ص 349 و روايته:
خور لهم زبد إذا ما استأمنوا …
كتاب العين، ج‌8، ص: 184
و سم ذرب و مذروب، و قد ذرب ذربا و ذرابة. و الذربة و [الذربة] «14»: السليطة من النساء، قال:
إني لقيت ذربة من الذرب «15»
و فلان ذرب: منكر. و تذريب السيف: أن ينقع في السم فإذا أنعم سقيه أخرج فشحذ. و ذرب الجرح إذا ازداد اتساعا و لا يقبل البرء، قال الكميت:
أنت الطبيب بأدواء القلوب إذا خيف المطاول من أسقامها الذرب «16»
و الذرب من الأمراض مأخوذ من الجرح، و هو الذي لا يبرأ، و استعير من الجرح للمرض، قال الغنوي:
إذا أساها طبيب زادها مرضا «17»

باب الذال و الراء و الميم معهما

اشارة

ر ذ م، ذ م ر، م ذ ر مستعملات

رذم

: قصعة رذوم، رذمت أي امتلأت حتي أن جوانبها لتصبب.
______________________________
(14) هي الذربة مثل كسرة، و قال الأزهري و الأصل ذربة مثل كلمة.
(15) الرجز <لأعشي بني مازن> كما في اللسان.
(16) لم نجده في شعر <الكميت>.
(17) لم نهتد إلي تخريجه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 185
و رذمته أرذمه، و قل ما يستعمل إلا بفعل مجاوز، قال:
لا تملأ الدلو صبابات الوذم إلا سجال رذم علي رذم «18»
الرذم هاهنا: الامتلاء، و الرذم الاسم، و الرذم المصدر.

ذمر

: الذمر: اللوم و الحض معا، و القائد يذمر أصحابه أي يلومهم و يسمعهم ما يكرهون ليكون أجد لهم في القتال. و التذمر: اشتق منه، و هو أن يقصر الرجل في أمر فيلوم نفسه و يعاتبها كي يجد في الأمر. و القوم يتذامرون في الحرب. و ذمار الرجل: كل شي‌ء يلزمه الدفع عنه، و إن ضيعه لزمه الذمر أي اللوم. و المذمر للناقة كالقابلة للنساء، و ذلك أنه يذمر أي يلمس إذا خرج، و هو القبض علي علباويه، فإن كان ذكرا أو أنثي عرفه بذلك، قال الكميت:
و قال المذمر للناتجين متي ذمرت قبلي الأرجل «19»
و ذامر فلان فلانا فذمره أي غلبه في المذامرة. و المذمر: الكاهل و العنق و ما حوله إلي الذفري من أصل الأذن.
______________________________
(18) الرجز في اللسان غير منسوب.
(19) البيت في اللسان و التهذيب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 186‌

مذر

: مذرت البيضة إذا غرقلت و فسدت، و قد أمذرتها الدجاجة. و التمذر: خبث النفس. و المذروان: فرعا الأليتين، قال:
أ حولي تنفض استك مذرويها لتقتلني فها أنا ذا عمارا «20»

باب الذال و اللام و النون معهما

اشارة

ن ذ ل يستعمل فقط

نذل

: النذل و النذيل من تزدريه في خلقته و عقله، و نذل نذالة و هم الأنذال.

باب الذال و اللام و الفاء معهما

اشارة

ف ل ذ، ذ ل ف يستعملان فقط

فلذ

: الفلذ: كسرك قطعة من كبد أو فضة أو ذهب، و افتلذت فلذة من كبد، أي قطعت قطعة. و فلذت له من مالي فلذة: أعطيته منه شيئا، و الفلذ الاسم، و الفلذ مصدر.
______________________________
(20) البيت <لعنترة> كما في اللسان يهجو عمارة بن زياد العبسي، و انظر الديوان ص 64.
كتاب العين، ج‌8، ص: 187
و الفلذة قطعة من كبد،
و في الحديث: ترمي بأفلاذ كبدها،
يعني ما فيها من الكنوز و الأموال.

ذلف

: الذلف: غلظ و استواء في طرف الأنف و ليس بجد غليظ تعتري منه الملاحة.

باب الذال و اللام و الباء معهما

اشارة

ذ ب ل، ب ذ ل يستعملان فقط

ذبل

: الذبل: جلد السلحفاة البحرية. و الذبل: أسورة العاج و القرون. و الذبول: مصدر الذابل، و هو دقة كل شي‌ء كان ريان من الناس و النبات ثم ذبل. و التذبل: مشية للنساء إذا مشين مشية الرجال إذا كانت مع ذلك دقيقة. و الذبالة: الفتيلة. و الذبلة: البعرة، و الذبلة: الريح الهيف، و الجمع: الذبلات.

بذل

: البذل نقيض المنع، و كل من طابت نفسه لشي‌ء فهو باذل. و البذلة من الثياب: ما يلبس و لا يصان. و رجل متبذل: يلي الأعمال بنفسه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 188‌

باب الذال و اللام و الميم معهما

اشارة

ل ذ م، ذ م ل، م ذ ل، م ل ذ مستعملات

لذم

: لذم بالشي‌ء أي لهج و أولع به، قال:
ثبت اللقاء في الحروب ملذما «21»

ذمل

: الذميل: ضرب من العدو، و هو الذملان، و ذمل يذمل.

مذل

: الامذلال: الاسترخاء و الفترة، قال:
و يجري في العظام امذلالها «22»
و المذيل: المريض، و هو الذي لا يتقار و هو في ذلك ضعيف، و قد مذل مذلا و مذل مذالة. و رجل مذل به: طيب النفس، و مذلت به نفسي. و المذل: القلق، تقول: مذل بسره و يمذل أي أخذه القلق حتي أفشاه و أظهره، قال:
فلا تمذل بسرك، كل سر إذا ما جاوز الاثنين فاشي «23»
و الاسم المذال.
______________________________
(21) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو مما في أصل العين.
(22) لم نهتد إلي القائل.
(23) البيت <لقيس بن الخطيم> كما في التهذيب و اللسان. و انظر الديوان ص 79.
كتاب العين، ج‌8، ص: 189‌

ملذ

: ملذ يملذ ملذا، و هو أن ترضي صاحبك بكلام لطيف و تسمعه ما يسره، و ليس معه فعل، و رجل ملاذ ملذاني، قال:
تسليم ملاذ علي ملاذ «24»

باب الذال و النون و الفاء معهما

اشارة

ن ف ذ يستعمل فقط

نفذ

: النفاذ: الجواز و الخلوص من الشي‌ء، و نفذت أي جزت، و طريق نافذ: يجوزه كل أحد ليس بين قوم خاص دون العامة، [و يقال: هذا الطريق ينفذ إلي مكان كذا و كذا، و فيه منفذ «25» للقوم أي مجاز]. و نفذ السهم و أنفذته، و النفذ يستعمل في إنفاذ الأمر، تقول: قام المسلمون بنفذ الكتاب، أي بإنفاذ ما فيه «26». [و قال قيس بن الخطيم:
طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر لها نفذ لو لا الشعاع أضاءها «27»
أراد بالنفذ المنفذ.
______________________________
(24) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(25) زيادة من التهذيب من أصل العين.
(26) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الفانيذ فارسية، نقول و ليس هذا موضعها.
(27) البيت في التهذيب و اللسان و الديوان ص 22.
كتاب العين، ج‌8، ص: 190
يقول: نفذت الطعنة: أي جاوزت الجانب الآخر حتي يضي‌ء نفذها خرقها، و لو لا انتشار الدم الفائر لأبصر طاعنها ما وراءها، أراد أن لها نفذا أضاءها لو لا شعاع دمها، و نفذها نفوذها إلي الجانب الآخر] «28».

باب الذال و النون و الباء معهما

اشارة

ذ ن ب، ن ب ذ يستعملان فقط

ذنب

: الأذناب جمع الذنب. و الذنب: الإثم و المعصية، و الجمع الذنوب. و المذنب: مسيل الماء بحضيض الأرض و ليس بجد واسع، و إن كان في سفح أو سند فهو التلعة. و يقال لمسيل ما بين التلعتين: ذنب التلعة. و الذانب: التابع للشي‌ء علي أثره. و المستذنب الذي يتلو الذنب لا يفارق أثره، قال:
مثل الأجير استذنب الرواحلا «29»
و الذنوب: الفرس الواسع هلب الذنب. و الذنوب: مل‌ء دلو من ماء، و يكون النصيب من كل شي‌ء كذلك، قال:
لنا ذنوب و لكم ذنوب
______________________________
(28) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(29) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب. و هو <لرؤبة> ديوانه ص 126.
كتاب العين، ج‌8، ص: 191
و الذناب آخر كل شي‌ء، قال:
و نأخذ بعده بذناب عيش أجب الظهر ليس له سنام «30»
الذناب أيضا من مذانب المسايل، و هو شبيه أن يكون جماع الذنب، و قد يجمعون علي الذنائب. و الذنابي: موضع منبت الذنب «31». و التذنوب، الواحدة تذنوبة هي البسرة المذنبة التي قد أرطب طرفها من قبل ذنبها. و ذنب الجراد: سمن و سمنه في أذنابه. و التذنيب: التعاظل للضباب و الفراش و الجراد و نحوها، و التذنيب: إخراجها أذنابها من جحرتها و ضربها علي أفواه جحرتها «32».

نبذ

: النبذ: طرحك الشي‌ء من يدك أمامك أو خلفك. و المنابذة: انتباذ الفريقين للحرب، و نبذنا عليهم علي سواء أي نابذناهم الحرب إذا أنذرهم و أنذروه. و المنبوذ: ولد الزني المطروح. و النبائذ: واحدها نبيذة، و هم المنبوذون، منه المنابذة و المنبوذة: المهزولة التي لا تؤكل.
______________________________
(30) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب. و هو <للنابغة> ديوانه ص 232. و من شواهد الكتاب.
(31) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هو الذنب نفسه. والذنبان نبات، الواحدة بالهاء، و بعض يسميه ذنب الثعلب.
(32) اللسان ذنب
كتاب العين، ج‌8، ص: 192‌

باب الذال و النون و الميم معهما

اشارة

م ن ذ يستعمل فقط

منذ

: النون و الذال فيها أصليتان، و قد تحذف النون في لغة. و قيل: إن بناء منذ مأخوذ من قولك: من إذ، و كذلك معناها من الزمان إذا قلت: منذ كان، كان معناه: من إذ كان ذلك، فلما كثر في الكلام طرحت همزتها «33»، و جعلتا كلمة واحدة و رفعت علي توهم الغاية «34».

باب الذال و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ذ م يستعمل فقط

بذم

: البذم مصدر البذيم، و هو العاقل الغضب من الرجال، يعلم ما يغضب له، و بذم بذامة، قال:
كريم عروق النبعتين مطهر و يغضب مما فيه و البذم يغضب «35»
و بذيمة: اسم رجل.
______________________________
(33) من (ط) و قد سقطت من (ص) و (س).
(34) الكلام علي منذ هذا في التهذيب من أصل العين، و هو نفسه في الأصول المخطوطة إلا أن فيها زيادة تأتي بعد قوله أصليتان غير واضحة هي: و تعقب الذال سكون النون و لذلك ترفع إذا ألقيت ألف الوصل لأنها ترد إلي الأصل، و كان أصلها الرفع. و هذه الزيادة لم ترد في التهذيب و قد عبر عنها بما أثبتناه من الأصول المخطوطة الذي ورد هو نفسه في التهذيب.
(35) البيت في التهذيب و اللسان غير منسوب، و هو من شواهد العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 193‌

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الذال

باب الذال و الراء و (و ي ء) معهما

اشارة

ذ ر ء، ذ ر و، و ذ ر، ر ذ ي، ذ ء ر مستعملات

ذرأ

: الذرأة: شيب يبدو في فودي الرأس قبل سائره، قال:
فقد علتني ذرأة بادي بدي
و ذري‌ء فلان فهو أذرأ، و المرأة ذرآء. [و ذرأ الله الخلق يذرؤهم ذرء أي خلقهم] «36». و الذرء من قولك: ذرأنا الأرض أي بذرناها، و زرع ذري‌ء بوزن فعيل. و يقال: ذرأت الوضين: بسطته علي وجه الأرض] «37». و الذرئة في حديث عمر: النساء.

ذرو

: الذرو: ذرو الريح التراب تحمله ثم تثيبه. و المذراة: الخشبة التي تذري بها الحبوب تذرية، و ذريت الحب تذرية.
______________________________
(36) هذه من س و سقطت في ص و ط.
(37) و جاء بعد هذا في س، و في موضع آخر في ص و ط قال <الضرير>: سمعت <ابن الأعرابي> يقول: درأت بالدال، و أنشد:
تقول إذا درأت لها وضيني أ هذا دينه أبدا و ديني
كتاب العين، ج‌8، ص: 194
و ذروته: و الذرو اسم لما ذروته بمنزلة النفض اسم ما تنفضه الشجر من الثمر المتساقط، قال الراجز:
كالطحن أو أذرت ذرا لم يطحن «38»
يعني ذرو الريح دقاق التراب. و الذري: ما كنك من الريح البارد من حائط أو غيره. و تذريت من برد الشمال بحائط و بفلان «39» و نحوه. و الإبل الشول إذا أحست بالبرد تذرت أي استترت بعضها ببعض، و بالعضاه من برد الريح. و الذري: ما أذرت العين من الدمع، أي صبت تذري إذراء. و الإذراء: ضربك الشي‌ء ترمي به أو تصرعه. و ضربته بالسيف فأذريت رأسه، و طعنته فأذريته عن فرسه أي صرعته. و السيف يذري ضريبته، أي يرمي بها، و قد يوصف به الرمي من غير قطع، كقوله في الحرب:
شهباء تذري لهبا و جمرا «40»
و الذرة: حب، الواحدة ذرة أي أرزن. و الذروة: أعلي السنام و كل شي‌ء.
______________________________
(38) الرجز <لرؤبة> كما في التهذيب و الديوان ص 162.
(39) لا توجد كلمة فلان في النص نفسه في اللسان.
(40) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 195
و الذروة: أرض بالبادية، و جمع الذروة ذري و ذروات. و الذرو من الكلام كأنه طرف من الخبر، قال صخر بن حبناء:
أتاني عن صغيرة ذرو قول و عن عيسي فقلت له كذاكا «41»
أي دع هذا. و قال جرير:
يقلن و لو تلاحقت المطايا كذاك القول إن عليك عينا «42»
أي كف عن هذا القول و دعه. و ذروت له من الخبر ذروا. و تقول: مر بجيفة فكادت تذريه أي تصرعه. و جمع الذروة ذري، و لو لا الواو كان ينبغي أن تكون جماعة فعلة فعل نحو: خرقة و خرق، و لكن الواو خلقت من الضمة فضمت الكلمة عليها كراهية أن تلتبس بنات الواو من هذا الحد ببنات الياء نحو: فرية و فري، فأما رشوة من بنات الواو و نحوها فتضم إذا جمعت. و الذري و الذرو: عدد الذرية، يقال: أنمي الله ذروك، أي ذريتك.
______________________________
(41) لم نهتد إلي تخريج البيت.
(42) لم نجده في الديوان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 196‌

وذر

: عضد وذرة. و الوذرة: قطعة عظم لا لحم فيها. و يقال في الشتم: يا ابن شامة الوذر، كأنه شبه القذف. و العرب قد أماتت المصدر من يذر و الفعل الماضي، و استعملته في [الحاضر] و الأمر، فإذا أرادوا المصدر قالوا: ذره تركا، أي اتركه.

رذي

: الرذي: المهزول «43» الذي لا يستطيع براحا، و الأنثي رذية، و قد رذي يرذي رذاوة و رذي، و يجمع علي أرذياء علي وزن أشقياء، و قد أرذيته.
و في حديث يونس- عليه السلام: فقاءت الحوت رذيا.

ذأر

: و ذئر فلان فهو ذئر أي مغتاظ، و مثله: السبع ذئر علي عدوه، إذا اغتاظ و استعد له إن رآه واثبه. و أذأرته أنا، قال:
لما أتانا عن تميم أنهم ذئروا بقتلي عامر و تغضبوا «44»
و الذأر المصدر.
______________________________
(43) كذا في الأصول المخطوطة، و أما في التهذيب ففيه المتروك.
(44) البيت <لعبيد بن الأبرص> كما في اللسان و روايته: لما أتاني … و انظر الديوان ص 6.
كتاب العين، ج‌8، ص: 197
و السرقنن المختلط بالتراب يسمي ذئرة، فإذا طلي علي أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل فهو الذئار، و الفعل ذئرت، و يسمي ذلك قبل الخلطة خثة. و أذأرته بالشي‌ء: أولعته و حرشته، و أذأرته: ألجأته.

باب الذال و اللام و (و ي ء) معهما

اشارة

ذ ي ل، ذ ء ل، و ذ ل، ل و ذ، ذ و ل مستعملات

ذيل

: ما أسبل فأصاب الأرض من الرداء و الإزار، و ذيل المرأة لكل ثوب تلبسه إذا جرته علي الأرض من خلفها. و ذيل الريح: ما جرته علي الأرض من التراب و القتام «45»، و جمعه ذيول و ربما قالوا: أذيال، لأن الياء إذا تحركت تحولت ألفا نحو: القال من القول، و القاب من القوب، و هما في الوزن سواء لخفتهما، فأجروا الواو الظاهرة مجري الألف لسكونها فحملوا ذلك علي ميزان ما جاء من نحو الجدث و الجمل و غيرهما، و أجمال للعدد، و دخلت ألف القطع فرقا بين العدد و بين الجماع، و دخلت الألف بعد الميم مدة و مدت من فتح الميم، ليختلف لفظ الجمع من لفظ الواحد، لأنه لو قال: أجمل لاشتبه بالنعت نحو أحمر و أصفر. و ما كان ثانية من الحروف الصحاح ساكنا نحو: سرج و بعل، فإنهم زادوا الألف أيضا في أوله للعدد، و لو لم تكن العين و الراء
______________________________
(45) كذا في التهذيب و اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: القمام.
كتاب العين، ج‌8، ص: 198
للنزع منها مدة، و قد سكن الحرف الذي قبلها لمجي‌ء ألف القطع، فلما سكن الحرفان حركوا الآخر منهما، فلم يكن له وجه إلا الضمة، لأنه لو فتح لاشتبه بالنعت، و لو كسر لاشتبه بالأمر. و يقال لذنب الفرس إذا طال: ذيل، و فرس ذيال إذا تذيل في مشيه و استنانه. و قد أذيل الفرس إذا أسي‌ء القيام عليه حتي يهزل. و أذلته: أهنته. و يقال للحلقة اللطيفة من حلق الدروع و غيرها: مذالة، قال:
من الماذي و الحلق المذال «46»

ذأل

: ذؤالة اسم معرفة للذئب لا ينصرف، و سمت العرب عامة السباع بأسماء معارف، يجرونها مجري الرجال و النساء، و يذكرون ذؤالة و لا يجعلون فيه ألفا و لاما. و الذألان: ابن آوي. و اختلفوا فقال بعضهم: ذئلان، و قال بعضهم: ذؤلان لجماعة ذؤالة. و الذألان، مفتوحة الهمزة: مشية في سرعة و ميس، فإذا كانت المشية في انخزال و ضعف قيل: تذأل، و قيل بالدال أيضا، قال:
مرت بأعلي سحرين تذأل «47»
______________________________
(46) لم نهتد إلي القائل.
(47) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌8، ص: 199‌

وذل

: الوذيلة: قطعة من شحم السنام و الألية. و يقال للقطعة من الفضة: وذيلة و تجمع وذائل.

لوذ

: اللوذ: مصدر لاذ يلوذ لوذا، و اللياذ مصدر الملاوذة، و هو أن يستتر بشي‌ء مخافة أن تراه و تأخذه «48» و اللاذة و اللاذ: ثياب من حرير ينسج بالصين تسميه العرب و العجم اللاذ. و الملاذ: الملجأ، و يجمع الملاوذ. و ألواذ المكان: نواحيه، و الواحد لوذ.

ذول

: الذال: تصغيرها ذويلة، و كل حرف من حروف الهجاء يتبعه ألف بعد حرف حرف صحيح فإنها ترجع إلي الواو و إن كانت بعد الألف مدة مثل الحاء و الباء فإنها ترجع إلي الياء، تقول في طاء: طيية و في حاء: حيية.

باب الذال و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ء ذ ن يستعمل فقط

أذن

: يقال للرجل: هو أذن، و للمرأة: هي أذن، و للقوم كذلك، أي يسمع من كل أحد.
______________________________
(48) بعد هذا جاء في الأصول المخطوطة، قال الضرير: اللواذ لا غير.
كتاب العين، ج‌8، ص: 200
و الأذن العروة أي عروة الكوز و نحوه، و الأكواب: كيزان لا أذن لها. و الأذن: الاستماع للشي‌ء، قال:
في سماع يأذن الشيخ له و حديث مثل ما ذي مشار «49»
و رجل أذنة: يستمع لكل شي‌ء، و أمنة يأمن بكل إنسان. و أذنت بهذا الشي‌ء أي علمت، و آذنني: أعلمني، و فعله بإذني، أي بعلمي، و هو في معني بأمري، و كذلك الذي يأذن بالدخول علي الوالي و غيره. و الأذان اسم للتأذين، كما أن العذاب اسم للتعذيب، قال:
حتي إذا نودي بالأذين «50»
حوله إلي فعيل. و التأذن من قولك: تأذنت لأفعلن كذا، يراد به إيجاب الفعل في ذلك، أي سأفعل لا محالة. و يقال: هل سمعت الأذان من المئذنة. و تأذنت: تقدمت كالأمير يتأذن قبل العقوبة، و منه: وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ «51»
______________________________
(49) البيت في اللسان <لعدي بن زيد>، و لم نجده في الديوان.
(50) الرجز في اللسان غير منسوب.
(51) سورة الأعراف، الآية 166.
كتاب العين، ج‌8، ص: 201‌

باب الذال و الفاء و (و ي ء) معهما

اشارة

ذ ي ف، ذ ء ف، و ذ ف يستعملان فقط

ذيف، ذءف

: الذيفان و الذئفان: السم الذي يذأف ذأفا. و الذأف: سرعة الموت، بهمزة ساكنة.

وذف

: التوذف: التبختر، و قيل: التوذف الإسراع، قال:
يعطي النجائب بالرحال كأنها بقر الصرائم و الجياد توذف «52»

باب الذال و الباء و (و ي ء) معهما

اشارة

ذ ء ب، ذ و ب، ب ذ ي، ب ذ ء مستعملات

ذأب

: الذئب: كلب البر، و الأنثي ذئبة. و الذئبة من القتب و الإكاف و نحوه: ما تحت مقدم ملتقي الحنوين، و هو الذي يعض علي منسج الدابة. و المذؤوب: هو الذي وقع الذئب في غنمه، و كذلك إذا أفزعته الذئاب. و الصانع يذأب القتب إذا أجاد صنعته. و يقال للذي أفزعته الجن: تذأبته و تذعنته، و كذلك تذأبته الريح أي تناولته من كل جانب.
______________________________
(52) البيت في اللسان <لبشر بن أبي خازم>، و هو في الديوان ص 156.
كتاب العين، ج‌8، ص: 202
و الذؤابة ذؤابة مضفورة من شعر، و كذلك موضعها من الرأس، و كذلك ذؤابة العز و الشرف، و الجميع الذوائب، و القياس الذآئب مثل دعابة و دعائب، و لكنه لما التقت همزتان لم تكن بينهما إلا ألف لينة لينوا الأولي منهما لأن العرب تستثقل التقاء همزتين في كلمة واحدة. و الذئب يتذأب الإنسان، أي يختله، و الريح تتذأبه: تتصرف عليه، قال ذو الرمة:
إذا ما استدرته الصبا و تذاءبت يمانية تمري الذهاب المنائح «53»
الذئبة: داء يأخذ الدابة، يقال: برذون مذؤوب. و أرض مذأبة: كثيرة الذئاب.

ذوب

: الذوب من العسل ما قد أخرج فخلص من شمعه، و الشمع الموم. و الذوبان مصدر ذاب يذوب، و كل شي‌ء أذبته فما خرج منه من الدسم فهو ذوابته، و ما أذبت فهو المذوب.

ذيب

: و الأذيب: الماء الكثير.

بذي

: بذء: بذي الرجل إذا ازدري به.
______________________________
(53) البيت في الديوان ص 98.
كتاب العين، ج‌8، ص: 203
و رجل بذي إذا نطق بهجز، و امرأة بذية: بينة البذاءة، و قد بذؤ، قال:
هذر البذيئة ليلها لم تهجع «54»

باب الذال و الميم و (و ي ء) معهما

اشارة

ذ ء م، ذ م ء، ذ م ي، و ذ م، م ء ذ، م ذ ي مستعملات

ذأم

: ذأمته ذأما فهو مذؤوم، أي حقرته فهو محقور، و يقال: ما يلزمك منه لوم و لا ذم و لا ذأم و لا عيب.

ذمأ، ذمي

: الذماء: حشاشة النفس، و يقال: بل هي قوة قلبه، قال:
فأبدهن حتوفهن فهارب بذمائه أو بارك متجعجع «55»

وذم

: الوذام و الوذمة: الحزة من الكرش المعلقة منها. و الوذم و الوذمة الواحدة: من السيور التي تشد بها عروة الدلو. و الإيذام من قولك: أوذمت: و هو كلزوم الشي‌ء و إيجابه عليك.
______________________________
(54) الشطر في التهذيب و اللسان من أصل العين.
(55) البيت في التهذيب و اللسان <لأبي ذؤيب الهذلي>، و انظر ديوان الهذليين 1/ 9.
كتاب العين، ج‌8، ص: 204
و تقول: وذمت توذيما، أي شددت ثؤلول المبسور بشعرة أو عقبة، و هي لحمات أيضا تكون في رحم الناقة تمنعها من الولد.

مأذ

«56»: المئذ: جيل من الهند بمنزلة الكرد يغزون المسلمين في البحر.

مذي

: المذي: أرق ما يكون من النطفة، و الفعل: أمذيت إمذاء. و أمذيت الفرس و مذيته، أي أرسلته يرعي. و المذاء: أن تجمع بين الرجال و النساء، ثم تخليهم حتي يماذي بعضهم بعضا أي يلاعب. و الماذي من أسماء الدروع، و الماذي: الحديد كله الدرع و البيض و المغفر و السلاح أجمع مما كان من الحديد فهو الماذي. و درع ماذية، و سيف ماذي، قال:
من الماذي و الحلق المذال «57»

باب اللفيف

اشارة

من الذال

إذ، إذا

: إذ لما مضي و قد يكون لما يستقبل، و إذا لما يستقبل. و إذا جواب توكيد الشرط ينون في [الاتصال] و يسكن في الوقف. و إذا أضيفت إلي إذ كلمة جعلت غاية للوقت، تنون و تجر،
______________________________
(56) في التهذيب: (ميذ).
(57) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 205
كقولك: يومئذ و ساعتئذ، و كتابتها ملتزقة، فإن وصلتها بكلام يكون صلة و لا يكون خبرا، كقول الشاعر:
عشية إذ يقول بنو لؤي «58»
كانت في الأصل حيث جعلت تقول صلة أخرجتها من حد الإضافة إلي قولك: إذ تقول جملة، فإذا أفردتها نونتها لالتزاقها بالكلمة التي معها كأنها كلمة واحدة، كقولك: عشيتئذ بنو فلان يقولون كذا، لأن تقول هاهنا خبر، و في البيت صلة، و إنما جاءت في سبع كلمات موقتات في حينئذ و يومئذ و ليلتئذ و ساعتئذ و غداتئذ و عامتئذ و عشيئذ، و لم يقل: الآنئذ، و إنما خصت هؤلاء الكلمات بها لأن أقرب ما يكون في الحال قولك: الآن، فلما لم يتحول هذا الاسم عن وقت الحال، و لم يتباعد عن ساعتك التي أنت فيها، لم يتمكن، و لذلك نصبت في كل وجه، فلما أرادوا أن يتباعدوا بها و يحولوها من حال إلي حال و لم تنقد أن يقولوا: الآنئذ عكسوا ليعرف بها وقت ما تباعد من الحال، فقالوا: حينئذ و لكن قالوا: الآن لساعتك في التقريب، و في التبعيد: حينئذ و نزل بمنزلتها الساعة و ساعتئذ، و صار في حدهما اليوم و يومئذ و الحروف التي وصفنا علي ميزان ذلك مخصوصة بتوقيت لم يخص به سائر أسماء الأزمنة إلا ببيان وقت نحو: لقيته سنة خرج و رأيته شهر يقدم الحاج، كقوله:
في شهر يصطاد الغلام الدخلا «59»
______________________________
(58) لم نهتد إلي القائل،
(59) الرجز في اللسان غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 206
فمن نصب الكلام فإنه يجعل الإضافة إلي هذا الكلام أجمع كما قالوا: زمن الحجاج أمير.

أذي

: الأذي: كل ما تأذيت به، و رجل أذي، أي شديد التأذي، و أذي يأذي أذي.

ذأي، ذءو

: يقال: ذأي يذأي و يذءو، ذأيا و ذأوا، و هو ضرب من عدو الإبل، يوصف به حمار الوحش، تقول: حمار مذأي، مقصور بهمزة «60».

ذيأ

: ذيأت اللحم، و قد تذيأ إذا انفصل عن العظم بفساد أو طبخ.

وذأ

: وذأته عيني تذؤه وذء أي نبت تنبو. وذأ: و تقول: وذأته فاتأذ، أي زجرته فانزجر.

ذوي

: ذوي يذوي ذيا، و هو أن لا يصيب النبات و الحشيش ريه، أو يضربه الحر فيذبل و يضعف، و لغة أهل بيشة ذأي، قال:
أقام به حتي ذأي العود و التوي «61»
______________________________
(60) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و في نسخة مذياء.
(61) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 207‌

ذو

: ذو اسم ناقص تفسيره صاحب، كقولك: ذو مال، أي صاحبه، و التثنية ذوان، و الجمع ذوون. و ليس في كلام العرب شي‌ء يكون إعرابه علي حرفين غير سبع كلمات و هن: ذو، و فو، و أخو، و حمو، و امرء و ابنم … فأما فو فمنهم من ينصب الفاء في كل، و منهم من يتبع الفاء الميم، و الأول أحسن. و الأنثي ذات، و يجمع ذوات مال، فإذا وقفت علي ذات، فمنهم من يرد التاء إلي هاء التأنيث، و هو القياس، و منهم من يدع التاء علي حالها ظاهرة في الوقف لكثرة ما جرت علي اللسان. و هن ذوات مال، و هما ذواتا مال، و قد يجوز في الشعر ذاتا مال، و إتمامها في التثنية أحسن، قال:
و خرق قد قطعت بلا دليل بعنسي رجلة ذاتي نقال «62»
و الذوون: هم الأدنون الأولون، قال الكميت:
و قد عرفت مواليها الذوينا «63»
أي الأخصين، و جاءت هذه النون لذهاب الإضافة.
______________________________
(62) لم نهتد إلي القائل.
(63) الشطر في اللسان و التهذيب، و في طبقات ابن المعتز ص 197 جاء البيت كاملا برواية مختلفة:
فلا أعني بذاكم أسفليكم و لكني أريد به الدوينا
كتاب العين، ج‌8، ص: 208
و لقيته ذا صباح، مثل ذات صباح، و ذات يوم أحسن، لأن ذا و ذات يراد بهما في هذا المعني وقت مضاف إلي اليوم و الصباح. و تقول: قلت ذات يده، و ذا هاهنا اسم لما ملكت يداه، كأنها تقع علي الأموال، و كذلك قولهم: عرفه من ذات نفسه، كأنه يعني به سريرته المضمرة. و تقول في بعض الجواب: لا بذي تسلم، كأنه قال [لا و الله يسلمك، ما كان كذا و كذا]، فتقول: لا [و سلامتك ما كان كذا و كذا]، كما يقال: لمن قال: ما ذا صنعت؟ خير و خيرا، أي الذي صنعت هو خير، و النصب علي وجه الفعل، و منه قوله- عز و جل-: قُلِ الْعَفْوُ، أي الذي تنفقون هو العفو من أموالكم، فإياه فأنفقوا، في قراءة من يرفع، و النصب علي وجه الفعل. و تقول في اليمين: لا أفعل، و إذا أقسم عليه قال: لا‌ها الله.

ذا

: لم يهمزوا و لا يريدون بها إذن، و لكنها مثل:
تعلمتها لعمر الله ذا قسما «64»
و الأنثي في الأصل: ذاة، و لكنها كثرت علي ألسنتهم فصار أكثرهم يقول ذات و هي ناقصة، و إتمامها ذواة مثل نواة، فحذفوا منها الواو، فإذا ثنوا أتموها فقالوا: ذواتان كقولك: نواتان، و إذا ثلثوا رجعوا إلي ذات فقالوا: ذوات، و لو جمعوا علي التمام لقالوا: ذويات كنويات. و تصغرها ذوية، و قد سمعنا في الشعر من يبني علي حذف الواو كقوله: ذاتا فلزم القياس، و قد و بناؤه علي ذات و ذاتا.
______________________________
(64) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 209
و أما ذه و ذي و ذا في هذه و هذي و هذا فأسماء مكنيات و ليس في البناء فيها غير الذال و الألف التي بعدها زائدة. و بيان ذلك أن تصغيرها ذبا كأنه بوزن فعا كما ينبغي في القياس، أو يكون بوزن فعيلي لو تم لأن ياء التصغير لا تعتمد إلا علي ضمة، و لم يردوا الحرف الذي في موضع العين فالتزقت ياء التصغير بالحرف الأول من الكلمة فاعتمدت علي الفتحة، و إذا صغروا ذه و ذي ردوهما إلي بنائهما. و الذي: تعريف ذا فلما قصرت قووا اللام بلام أخري، فمنهم من يقول: اللذ يسكن الذال، و يحذف الياء التي بعدها و إنهم لما أدخلوا في الاسم لام المعرفة طرحوا الزيادة التي بعد الذال و سكنت الذال، فلما ثنوا حذفوا النون فأدخلوا علي الاثنين بحذف النون، كما أدخلوا علي الواحد بإسكان الذال، و كذلك فعلوا في الجميع. و إن قال قائل: أ لا قالوا: اللذو و الجميع بالواو، فقل: إن الصواب ذلك في القياس، و لكن العرب أجمعت علي الذي بالياء في الجر و الرفع و النصب. و قد بلغنا عن الحسن في مواعظه أنه قال: اللذون فعلوا و فعلوا، و قال:
و إن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد «65»
و قال آخر:
أ بني أمية إن عمي اللذا قتلا الملوك و فككا الأغلالا «66»
______________________________
(65) البيت في اللسان غير منسوب.
(66) البيت في اللسان <للأخطل> و روايته: أ بني كليب و في الديوان 1/ 108 بالرواية نفسها.
كتاب العين، ج‌8، ص: 210
و كذلك يقولون: اللتا و التي، قال الشاعر:
هما اللتا أقصدني سهماهما يا جارتي اليوم لا أنساهما «67»
فإذا صغرت الذي رجعت إلي الأصل فقلت، اللذيا و اللتيا، و إذا جمعت اللذيا قلت: هم اللذيون و هن اللتيات فعلوا ذلك، لما جاءت الكلمة بالياء المشددة التي بعد الذال أجريت مجري الأسماء التي تجمع بالواو و النون، فكانت الذال في الذي مفردة في اللذ فلما قويت بالياء ثم جمعت بالواو و النون غلبت الياء الواو فثبتت و أزالت الواو عن موضعها.

باب الرباعي

اشارة

من الذال ب ر ذ ن، ذ ر م ل مستعملان فقط

برذن

: البرذنة سيرة البرذون و الفرس، و الفرس يبرذن في مشيه، أي يمشي مشي البرذون.

ذرمل

: الذرملة: السلح «68»
بهذا تم حرف الذال و لا خماسي له و الحمد لله
______________________________
(67) الرجز في اللسان غير منسوب.
(68) كذا في التهذيب 15/ 55، و في اللسان و التاج (ذرمل) و قد صحفت الكلمة في الأصول إلي (الشيخ).
كتاب العين، ج‌8، ص: 211‌

باب الثاء

الثنائي الصحيح

باب الثاء و الراء

اشارة

ث ر، ر ث يستعملان

ثر

: عين ثرة أي غزيرة الماء، و قد ثرت تثر و [تثر] ثرا و ثرارة، و عين السحاب مثله و طعنة ثرة: واسعة. و كل نعت في حد المدغم إذا كان علي تقدير فعل فأكثره علي تقدير يفعل نحو: طب يطب و ثر يثر، و قد يختلف في نحو: خب يخب فهو خب. و كل شي‌ء في باب التضعيف فعله من يفعل مفتوح العين فهو في فعيل مكسور في كل شي‌ء [نحو: شح يشح و ضن، يضن فهو شحيح و ضنين] «1». [و من العرب من يقول: شح يشح و ضن يضن] «2». و ما كان من نعت علي مثال أفعل فعلاء «3» في باب التضعيف فالفعل منهما علي فع يفع «4» و الأصل فعل يفعل.
______________________________
(1) ما بين القوسين من التهذيب من أصل العين.
(2) زيادة أخري من أصل العين.
(3) كذا هو الوجه، و في الأصول المخطوطة: فعلان.
(4) أراد بذلك ما كان من أصم و صماء و أشم و شماء، و الفعل: صممت يا رجل تصم … كما جاء في التهذيب و هو قول الفراء.
كتاب العين، ج‌8، ص: 212
و كذلك ما كان من نعت علي بناء فعل فأكثره يفعل، و ناقة ثرة و ثرور، أي كثيرة اللبن. و الثرثرة في الكلام: الكثرة، و في الأكل الإكثار و التخليط، و رجل ثرثار و امرأة ثرثارة و قوم ثرثارون. و ثرثار: نهر بالجزيرة.

رث

: الرث: الثوب البالي، و حبل رث و ثوب رث، و رجل رث الهيئة في لبسه. و الفعل: رث يرث و يرث رثاثة و رثوثة. و الرثة: أسقاط البيت من الخلقان و نحوه، و الجميع رثث «5». و إذا ضرب الرجل في الحرب فأثخن فحمل من موضعه حيا، ثم يموت من بعد ذلك قيل: ارتث فلان. و المرث الذي قد رث حبله أو ثيابه «6».
______________________________
(5) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: هذا خطأ، و الجميع رثاث.
(6) جاءت بعد هذا في الأصول المخطوطة مادة ر ث ي: و الرثية وجع يأخذ في الركبتين، قال:
فلست بذي رثية إمر إذا قيد مستكبرا أصحبا
نقول: و ليس هذا موضعه فهو من المعتل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 213‌

باب الثاء و اللام

اشارة

ل ث، ث ل يستعملان

لث

: التث السحاب التثاثا: دام بالمكان لا يبرح، قال:
ألث بها عارض ممطر «7»
و لثلث السحاب: تردد في مكان كلما ظننت أنه ذهب عاد، قال:
لثلاثة مدجوجن ملثلث «8»
و رجل لثلاث: بطي‌ء في كل أمر، كلما ظننت أنه أجابك إلي القيام في حاجتك تقاعس «9»، [و أنشد لرؤبة:
لا خير في ود امري‌ء ملثلث] «10»
و لم يلث أن صنع كذا، أي لم يلبث. و لثلث البعير رحله إذا أنتقه أي زعزعه، قال:
قد طال ما لثلثت رحلي مطيته في دمنة و سرت صفوا بأكدار «11»
______________________________
(7) لم نهتد إلي القائل.
(8) لم نهتد إلي القائل.
(9) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و ألاث فلان أي أبطأ. نقول: و ليس هذا موضعه بل هو من باب المعتل.
(10) زيادة من التهذيب من أصل العين و الرجز في الديوان ص 170.
(11) البيت <للكميت> كما في التهذيب و اللسان و الرواية فيهما:
لطالما لثلثت …
كتاب العين، ج‌8، ص: 214‌

ثلث

«12»: الثلاثة: من العدد. و ثلثت القوم أثلثهم ثلثا، [إذا أخذت ثلث أموالهم] «13». و قد يقال: ثلثت الرجلين أي كانا اثنين فصرت لهما ثالثا. و ثلاث و مثلث لا تدخل عليهما اللام و لا يصرفان. و المثلث من الأشياء: ما كان علي ثلاثة أثناء. و المثلوث من الحبل: ما كان علي ثلاث قوي، و كذلك ما ينسج و يضفر، و المضفور و المفتول و المثلوث: ما أخذ ثلثه. و الثلاثاء: لما جعل اسما جعلت الهاء التي كانت في العدد مدة، فرقا بين الحالين، و كذلك الأربعاء من الأربعة، فهذه الأسماء جعلت بالمد توكيدا للاسم، كما قالوا: حسنة و حسناء، و قصبة و قصباء، حيث ألزموا النعت إلزام الاسم، و كذلك الشجراء و الطرفاء، و كان في الأصل نعتا فجعل اسما، لأن حسنة نعت، و حسناء اسم من الحسن موضوع، و الواحد من كل ذلك بوزن فعلة.
______________________________
(12) جعل صاحب العين مادة ثلث مع الثنائي المضاعف ثلل و كذلك فعل الأزهري في التهذيب و كان الصواب أن يكون ثلث مع الثلاثي الصحيح. و قد اختلطت المادتان ثلث و ثلل في الأصول المخطوطة و قد آثرنا إبقاء ثلث لطولها في هذا الموضع و فصل ثلل عنها و ستأتي بعدها.
(13) زيادة من التهذيب من أصل العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 215
و إذا أرسلت الخيل في الرهان، فالأول السابق، و الثاني المصلي لأنه يتلو أصلا الذي قبله، ثم يقال بعد ذلك: ثلث و ربع و خمس، قال:
سبق عباد و صلت لحيته و ثلثت بعدهما مرزبته «14»
و الثليث في وجه واحد الثلث، و لكن أحسن ما تكلمت به العرب أن يقال: عشر و ثلث و كذلك المثلاث و المثلث كقولك: جاءوا مثلث مثلث و موحد موحد و مثني مثني، لا يجر، و كذلك ثلاث، ثلاث، و رباع رباع، أي ثلاثة ثلاثة و أربعة أربعة لا يجر «15». و الثلاثي: ما نسب إلي ثلاثة أشياء، أو كان طوله ثلاثة أذرع ثوب ثلاثي و رباعي. و غلام ثلاثي و رباعي و خماسي، و لا يقال سداسي، لأنه إذا تمت له ستة أشبار صار رجلا «16». و الثلث في الإبل: ظم‌ء يومين بعد شربين، و لكن لم يستعمل إنما يخرج في القياس علي الأظماء.
______________________________
(14) لم نهتد إلي القائل.
(15) جاء بعد هذا: والمثلث مجاوزة فعل أي صيرته ثلاثة و لم نهتد إلي تقويمها.
(16) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الليث بلاد باليمن. و لاث عمامته، و اللوث السمن. نقول: و ليس هذا موضعه فهو من باب المعتل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 216‌

ثل

: و ثل عرشه أي زال قوام أمره، و أثله الله. و يقال: لعرش الكرم، و عرش العريش الذي تتخذ منه ظللة و نحوه من الأشياء إذا انهدم: قد ثل. و الثلة: قطيع من الغنم غير كثير، قال:
آليت بالله ربي لا أسالمهم حتي يسالم رب الثلة الذيب «17»
و قول لبيد:
و صداء ألحقتهم بالثلل «18»
أي بالثلال، يعني أغناما أي يرعونها فقصر. و الثلة: جماعة من الناس كثيرة. و الثلة: تراب البئر. و الثلة: الهلاك، و كذلك الثلل و الثلال، قال الكميت «19»:
تناوم أيقاظ و إغضاء أعين علي مخزيات أن يهيج ثلالها

باب الثاء و النون

اشارة

ن ث، ث ن يستعملان

نث

: النث: نشر الحديث الذي كتمانه أحق، و نث ينث نثا، و نثث ينثث تنثيثا إذا عرق من سمنه.
______________________________
(17) لم نهتد إلي القائل.
(18) تمام البيت في اللسان و الديوان ص 193 و هو:
فصلقنا في مراد صلقة …
(19) لم نجده في شعر <الكميت>.
كتاب العين، ج‌8، ص: 217‌

ثن

: الثنة: شعرات مشرفات علي رسغ الدابة من خلف. و الثنة: ما دون السرة من أسفل البطن فوق العانة من الإنسان و من كل شي‌ء.

باب الثاء و الفاء

اشارة

ف ث يستعمل فقط

فث

: الفث: نبت يؤكل في الجذب.

باب الثاء و الباء

اشارة

ب ث يستعمل فقط

بث

: بث الشي‌ء: تفريقه. و بثثت الشي‌ء و الخبر: نشرته، و ابتثثته أيضا. يقال: بث الخيل في الغارة، و بث الكلاب كلابه علي الصيد.

باب الثاء و الميم

اشارة

م ث، ث م يستعملان

مث

: المث: مسحك أصابعك بمنديل أو حشيش أو نحوه من دسم، قال:
نمث بأطراف الجياد أكفنا «20»
و نمش مثله.
______________________________
(20) صدر بيت <لامري‌ء القيس> كما في الديوان في مختلف طبعاته و كذلك في اللسان و عجزه:
إذا نحن قمنا عن شواء مضهب
و قد روي في اللسان (مشش).
كتاب العين، ج‌8، ص: 218
و تقول للرجل الأكول الضخم البطن: إنه ليمث كأنه زق، و كأنه يخرج منه الدسم من سمنه.

ثم

: ثم معناه هناك للتبعيد، و هنالك للتقريب. و ثم: حرف من حروف النسق لا تشرك ما قبلها بما بعدها، إلا أنها تبين الآخر من الأول، و منهم من يلزمها هاء التأنيث فيقول: ثمت كان كذا و كذا قال:
ثمت جئت حية أصما أرقم يسقي من يعادي السما «21»
و الثمة: قبضة من حشيش، أو أطراف شجر بورقه يغسل به شي‌ء، يقال: امسحها بثمة أو تربة. و الثمام: ما كسر من أغصان الشجر فوضع نضدا للثياب و نحوه، و إذا يبس فهو الثمام. و قيل: بل هو شجر اسمه الثمام، الواحدة ثمامة. و ثممت الشي‌ء أثمه ثما: أصلحته و أحكمته، قال هميان «22»:
و ملأت حلابها الخلانجا منها و ثموا الأوطب النواشجا «23»
______________________________
(21) الراجز هو <رؤبة>. ديوانه ص 183، و رواية الثاني في الديوان:
ضخما يحب الخلق الأضخما
(22) هو <هميان بن قحافة> كما في اللسان يصف الإبل و ألبانها.
(23) و جاء في اللسان قبلهما:
حتي إذا ما قضت الحوائجا و ملأت حلابها …

كتاب العين، ج‌8، ص: 219‌

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الثاء

باب الثاء و الراء و النون معهما

اشارة

ن ث ر يستعمل فقط

نثر

: النثر: رميك الشي‌ء بيدك متفرقا، و يقال: أخذ درعا فنثرها علي نفسه، و يسمي الدرع النثرة إذا كانت سلسلة الملبس. و النثرة: الفرجة التي بين الشاربين حيال وترة الأنف، و كذلك هي من الأسد. و النثرة: كوكب في السماء كأنه لطخ سحاب حيال كوكبين صغيرين تسميه العرب نثرة الأسد، و هو من منازل الشمس و القمر. و هو في علم النجوم من بروج السرطان. و النثارة: فتات ما يتناثر من الخوان و نحوه. و النثرة للدواب: شبه العطس للناس، إلا أنه ليس بغالب، و لكنه شي‌ء يفعله بأنفه، تقول: نثر الحمار ينثر نثيرا. و الإنسان يستنثر إذا استنشق، ثم استخرجه بنفس الأنف. و امرأة نثور: كثيرة الولد، يقال: نثرت بطنها. و يقال للرجل يجأ بطن الآخر بالسكين: قد نثر أمعاءه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 220
و النثر: اسم للجوز و السكر و ما ينثر من الأشياء، و النثار الفعل، يقال: أما شهدت نثار فلان، و ما أصبت من نثر فلان، أي ما نثر. و يقال: رضوا فتناثروا موتي «24».

باب الثاء و الراء و الفاء معهما

اشارة

ر ف ث، ف ر ث، ث ف ر مستعملات

رفث

: الرفث: الجماع، رفث إليها و ترفث، و هذه كناية. و فلان يرفث، أي يقول: الفحش،
و قال ابن عباس: الرفث ما قيل عند النساء
، و قوله- عز و جل-: فَلٰا رَفَثَ وَ لٰا فُسُوقَ «25»، إنما نهي عن قول الفحش.

فرث

: الفرث: السرقين ما دام في الكرش. يقال: ضربته حتي فرثت كبده في جوفه أي فتتتها. و أفرثت الكرش و الجلة: نثرت فرثها و تمرها. و أفرث أصحابه: سعي بهم فألقاهم في بلية و نحوها.

ثفر

: ثفر الدابة و غيرها من السباع بمنزلة الحياء من الناس، و هو القبل.
______________________________
(24) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: قال الضرير: النثر هو الفعل، و النثار لكل ما ينثر.
(25) سورة البقرة، الآية 197.
كتاب العين، ج‌8، ص: 221
و الثفر: السير في مؤخر السرج، يلي الذنب، و جمعه أثفار. و المثفار من الدواب التي ترمي بسرجها إلي مؤخرها. و الاستثفار: إدخال الكلب ذنبه بين فخذيه حتي يلزقه ببطنه، قال:
تعدو الذئاب علي من لا كلاب له و تتقي مربض المستثفر الحامي «26»
و الرجل يستثفر بإزاره عند الصراع، إذا لواه علي فخذيه، ثم أخرجه من بين فخذيه فشد طرفه في حجزته.

فثر

: الفاثور عند العامة الطست خان، و أهل الشام يتخذون خوانا من رخام يسمونها الفاثور، قال:
و الأكل في الفاثور بالظهائر «27»
و قوله: في الفاثور، أي علي الفاثور، كما قال تعالي: وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ «28»، أي علي جذوع النخل. و في بعض كلام أهل الشام و الجزيرة: علي الفاثور الواحد، يعني علي البساط الواحد. و الفواثير: الجواسيس، الواحد فاثور في كلام أرمينية.
______________________________
(26) البيت <للنابغة> كما في اللسان و الديوان (ط بيروت).
(27) لم نهتد إلي القائل.
(28) سورة الأعراف، الآية 124.
كتاب العين، ج‌8، ص: 222‌

باب الثاء و الراء و الباء معهما

اشارة

ث ر ب، ث ب ر، ب ث ر، ب ر ث، ر ب ث مستعملات

ثرب

: الثرب: شحم رقيق يغثي الكرش و الأمعاء، و الجمع ثروب. و قوله- عز و جل-: لٰا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ «29»، أي لا لوم عليكم، و التثريب: الإفساد، و التثريب بالذنب، لا أثرب عليك.

ثبر

: الثبر: أرض حجارتها كحجارة الحرة إلا أنها بيض، تقول: انتهينا إلي ثبرة كذا، أي حرة كذا. و ثبير: اسم جبل. و الثبور: الهلاك. و المثابر: الملح المداوم علي الشي‌ء، قال:
فثابر بالرمح حتي نحاه في كفل كسراة المجن «30»
و المثبر: مسقط الولد بالأرض إذا ولد للناقة و المرأة أيضا. و ثبر البحر إذا جزر بعد ما مد، يثبر ثبرا.

بثر

: البثر: خراج صغار، الواحدة بثرة، و قد بثر «31» جلده يبثر بثرا و بثورا.
______________________________
(29) سورة الإسراء، الآية 102.
(30) لم نهتد إلي القائل.
(31) و في اللسان بثر يبثر بثرا مثل فرح.
كتاب العين، ج‌8، ص: 223
و صار الغدير بثرا: ذهب ماؤه و بقي شي‌ء قليل، ثم نشر علي وجه الأرض منه شبه عرمض.

برث

: البرث: شبه جبل من رمل إلا أن برثه صلب أي تربه. و يقال: بل البرث أسهل الأرض و ألينها، و جمعه البروث.

ربث

: الربث: حبسك إنسانا عن أمر، يقال: ربثته عن حاجته ربثا، و الاسم: الربيثة. و يبعث إبليس يوم الجمعة شياطينه إلي الناس فيأخذون عليهم بالربائث، أي يذكرونهم بالحوائج ليربثوهم بها عن الجمعة، قال:
جري كريث أمرها ربيث «32»
و كريث أي مكروث، و ربيث أي مربوث. و الربيثي «33»: اسم مشتق من هذا.

باب الثاء و الراء و الميم معهما

اشارة

ث م ر، ث ر م، ر ث م، م ر ث، ر م ث مستعملات

ثمر

: الثمر: حمل الشجر.
______________________________
(32) الشاهد في اللسان غير منسوب.
(33) كذا في اللسان و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الربيثاء.
كتاب العين، ج‌8، ص: 224
و الثمر: أنواع المال، و الولد ثمرة القلب. و أثمرت الشجرة. و العقل المثمر عقل المسلم، و العقل العقيم عقل الكافر. و ثمر الله: مالك. و الثامر: نور بقلة تسمي الحماض، و هو أحمر شديد الحمرة، قال:
من علق كثامر الحماض «34»
و قد أثمر السقاء إذا آن أن يحمض، و سقاء مثمر. يقال: الثامر اسم للثمرة، و من أنشد: كثمر الحماض عني به الحمل. و ثمرت للغنم أي خبطت الشجر لها لينتثر الورق.

ثرم

: و ثرمت الرجل فثرم «35»، و ثرمت ثنيته فانثرمت، و النعت أثرم.

رثم

: و رثمت أنفه، أي دققته.
______________________________
(34) الرجز في التهذيب و اللسان غير منسوب.
(35) جاء في الأصول المخطوطة: و في نسخة: أثرم.
كتاب العين، ج‌8، ص: 225
و الرثم: بياض علي أنف الفرس «36»، و رثم فهو أرثم. و الرثم: تخديش و شق من طرف الأنف حتي يخرج الدم فيقطر، و هو كسر من طرف منسم البعير، يقال: رثم منسمه فسال منه الدم، قال ذو الرمة:
تثني النقاب علي عرنين أرنبة شماء مارنها بالمسك مرثوم «37»
جعل لطخ المسك بالمارن تشبيها بالدم.

مرث

: المرث: مرثك الشي‌ء تمرثه في ماء شبه دواء و غيره حتي يتفرق فيه. و الصبي يمرث أمه، أي يرضعها. و يمرث الكسرة: يمصها و يكدمها. و المراثة: ما بقي في فيه.

رمث

: الرمث: ضرب من الحطب، و هو من المراعي، و هي ضروب كلها تسمي رمثا، و الواحدة رمثة. و الغالب عليها عند العامة أنها شجرة تشبه الغضي، و لكنها ينبسط ورقها، شبيه بالأشنان.
______________________________
(36) كذا في التهذيب و اللسان و غيرهما من المعجمات و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بياض علي القلب (كذا).
(37) البيت في الديوان ص 572.
كتاب العين، ج‌8، ص: 226
و الرماثة: الرمازة. و الرمث: الطوف «38» في الماء و جمعه أرماث. و يقال: الأرماث خشب يضم بعضه إلي بعض، ثم يركب في البحر، الواحد رمث، قال جميل:
تمنيت من حبي علية أننا علي رمث في الشرم ليس لنا وفر «39»

باب الثاء و اللام و النون معهما

اشارة

ن ث ل يستعمل فقط

نثل

: يقال: أخذ درعه فنثلها عليه. و النثل: نثرك الشي‌ء كله بمرة. و نثل الرجل: سلح.

باب الثاء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ث ف ل يستعمل فقط

ثفل

: الثفل «40»: نثرك الشي‌ء بمرة. و الثفل: ما رسب خثارته و علا صفوه من كل شي‌ء. و ثفل القدر و الدواء و نحوه.
______________________________
(38) كذا هو الوجه و أما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الطرف، الظرف.
(39) الشاهد في التهذيب و اللسان <لأبي صخر الهذلي>، و هو <لجميل> كما في العين في ديوانه (نشر حسين نصار) ص 93.
(40) جاء في الأصول المخطوطة: الثفل في نسخة الحاتمي و مطهر: نثرك … و النثل لم يكن إلا في نسخة الزوزني.
كتاب العين، ج‌8، ص: 227
و الثفال: البعير الثقيل البطي‌ء. و الثفال: أديم و نحوه يبسط تحت الرحي، يقع عليه الطحن، أي الدقيق.

باب الثاء و اللام و الباء معهما

اشارة

ل ب ث، ث ل ب، ب ل ث مستعملات

لبث

: اللبث: المكث، و لبث لبثا. و اللبث: البطي‌ء.

ثلب

: الثلب: البعير الهرم. و الثلب: الشيخ، هذلية. و الأثلب «41»: التراب، و في لغة: فتات الحجارة.
و في الحديث: و للعاهر الأثلب.
و الثلب: شدة اللوم، و الأخذ باللسان. و هو المثلب يجري في العقوبات.

بلث

: البلث: الحرك «42»، الواحدة بلثة.
______________________________
(41) هو الأثلب (بكسر الهمزة و فتحها).
(42) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة و لم نجده في أي معجم آخر، و الذي وجدناه من أصل المادة هو البليث كما جاء في اللسان و هو نبث.
كتاب العين، ج‌8، ص: 228‌

باب الثاء و اللام و الميم معهما

اشارة

م ث ل، ث م ل، ل ث م، ث ل م مستعملات

مثل

: المثل: الشي‌ء يضرب للشي‌ء فيجعل مثله. و المثل: الحديث نفسه. و أكثر ما جاء في القرآن نحو قوله- جل و عز-: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ «43» فِيهٰا أَنْهٰارٌ، فمثلها هو الخبر عنها. و كذلك قوله تعالي: ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ «44»، ثم أخبر: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّٰهِ، فصار خبره عن ذلك مثلا، و لم تكن هذه الكلمات و نحوها مثلا ضرب لشي‌ء آخر كقوله تعالي: كَمَثَلِ الْحِمٰارِ يَحْمِلُ، «45» و كَمَثَلِ الْكَلْبِ «46». و المثل: شبه الشي‌ء في المثال و القدر و نحوه حتي في المعني. و يقال: ما لهذا مثيل. و المثال: ما جعل مقدارا لغيره، و جمعه مثل، و ثلاثة أمثلة.
______________________________
(43) سورة الرعد، الآية 37.
(44) من الآية 73 من سورة الحج، و الآية: يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ.
(45) من الآية 5 من سورة الجمعة، و الآية: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرٰاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهٰا كَمَثَلِ الْحِمٰارِ يَحْمِلُ أَسْفٰاراً.
(46) من الآية 176 من سورة الأعراف و الآية: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
كتاب العين، ج‌8، ص: 229
و المثول: الانتصاب قائما، و الفعل: مثل يمثل، قال لبيد:
ثم أصدرناهما في وارد صادر وهم صواه قد مثل «47»
و التمثيل: تصوير الشي‌ء كأنه تنظر إليه. و التمثال: اسم للشي‌ء الممثل المصور علي خلقة غيره، كسرت التاء حيث جعلت اسما بمنزلة التجفاف و شبهه، و لو أردت مصدرا لفتحت، و جاءت تفعال في حروف قليلة نحو تمراد و تلقاء، و إنما صار تلقاء اسما لأنه صار في حال لدن، و في حال حيال، و ما كان مصدرا فالتاء مفتوحة يجري مجري المصدر في كلام العرب، لا يجمع و لا يصغر، و هذا أمثل من ذلك، أي أفضل.

ثمل

: الثميلة: الماء القليل الباقي في الحوض و السقاء. و الثملة: خرقة الهناء، و تكون أيضا من الصوف و نحوه. و الثمل: الظل. و الثمل: السكر. و المثمل: السم لأنه يثمل من يلجأ إليه.
______________________________
(47) البيت في التهذيب و روايته:
… صواه كالمثل
. و انظر الديوان ص 115.
كتاب العين، ج‌8، ص: 230‌

لثم

: اللثم: وضعك فاك علي في آخر، و منه اللثام، أي شدك الفم بالمقنعة.

ثلم

: الثلمة معروفة، ثلمة الحائط و نحوه.

ملث

: ملث الظلام و نحوه أي اختلاط السواد.

باب الثاء و النون و الفاء معهما

اشارة

ن ف ث يستعمل فقط

نفث

: النفث: نفثك في العقد و نحوها، يقال: نفث ينفث نفثا، و من ذلك قوله تعالي: وَ مِنْ شَرِّ النَّفّٰاثٰاتِ فِي الْعُقَدِ «48» يعني السواحر.

باب الثاء و النون و الباء معهما

اشارة

ن ب ث، ب ث ن، ث ب ن مستعملات

نبث

: النبيثة: التراب الذي ينبث من البئر و النهر، أي يخرج، و الجمع النبائث. و كان أبو دلامة عند أبي ليلي، و هو علي القضاء، و كانت عنده شهادة لرجل، فقال ابن أبي ليلي: لا تقبل شهادته، فأبي إلا أن
______________________________
(48) سورة الفلق، الآية 4.
كتاب العين، ج‌8، ص: 231
يشهد. و كان ابن أبي ليلي يغمز في نسبه، فلما جلس للشهادة أنشد:
إن الناس غطوني تغطيت عنهم و إن بحثوا عني ففيهم مباحث
و إن حفروا بئري حفرت بئارهم فسوف يري آثارهم و النبائث «49»
فأجاز شهادته.

بثن

: البثنة اسم رملة لينة، و يصغر بثينة، و بها سميت المرأة بثينة للينها. و البثنية بلاد بالشام.

ثبن

: ثبنت ثبانا، و تثبنت إذا جعلت شيئا في الوعاء ثم حملته بين يديك. و الثبان: طرف الرداء، ثبنه ثبنا و ثبانا «50». و ثبنة: موضع. و الثبنية: جنس من الحنطة.
______________________________
(49) البيتان في اللسان، و روايتهما.
… و إن بحثوني كان فيهم مباحث
و إن نبثوا بئري نبثت بئارهم فسوف تري ما ذا ترد النبائث
(50) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: و هو الكبان و الخبان. نقول: و لم نهتد إلي معناها و علاقتها بالمادة بثن من قريب أو بعيد.
كتاب العين، ج‌8، ص: 232‌

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الثاء

باب الثاء و الراء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ث ر ي، ث ا ر، و ث ر، ر و ث، و ر ث، ر ث ي، ر ي ث، ث ء ر، ر ث ء، ء ث ر مستعملات

ثرو

: تقول: إنه لذو ثروة من المال و عدد من الرجال.. و الثروة: كثرة العدد.. و ثراهم الله: كثرهم. و الثراء، ممدود: عدد المال نفسه.. و المثري: الكثير الثراء. و الثري، مقصور: التراب، و كل طين لا يكون لازبا إذا بل، قال العجاج «51»:
كالدعص أعلي تربه مثري
المثري: هو المفعول من الثري. و تثري الفرس بالعرق تثريا، و ثري أيضا ثري شديدا، [إذا ندي بعرقه].

ثار

: الثور: الذكر من البقر، و القطعة من الأقط، و برج من بروج السماء، و به سمي السيد، و به كني عمرو بن معديكرب: أبا ثور، و منهم من يقول بالتاء، و بالثاء أعرف و أحسن، و المنزل
______________________________
(51) ديوانه ص 315.
كتاب العين، ج‌8، ص: 233
الذي ذكره ذو الرمة ببرقة الثور «52». و الثور: الفراش، قال النجاشي:
و لست إذا شب الحروب غزاتها من الطيش ثورا شاط في جاحم اللظي «53»
و ثور: جبل: جبل بمكة. و الثور: العرمض علي وجه الماء وغه من قول الشاعر «54»:
إني و عقلي سليكا بعد مقتله كالثور يضرب لما عافت البقر
إذا عافت البقر الماء من العرمض ضرب بعصا حتي يتفرق عن وجه الماء، و قيل: بل يضرب الثور من البقر فيقحمه الماء، فإذا رأته البقر واردا وردت. و ثور: حي، و هم إخوة ضبة. و الثور: مصدر ثار يثور الغبار و القطا إذا نهضت من موضعها. و ثار الدم في وجهه: تفشي فيه، و ظهر.. و المغرب ما لم يسقط ثور الشمس، و الثور: الحمرة التي بعد سقوط الشمس لأنها تثور، [أي: تنتشر]. و ثورت كدورة الماء، فثار، و كذلك: ثورت الأمر.
______________________________
(52) يشير إلي قول <ذي الرمة: > 1/ 187.
بصلب المعي أو برقة الثور لم يدع لها جدة جول الصبا و الجنائب
(53) لم نهتد إلي البيت فيما تيسر لنا من مظان.
(54) الشاعر هو: <أنس بن مدرك الخثعمي> اللسان (ثور).
كتاب العين، ج‌8، ص: 234
و استثرت الصيد إذا أثرته، قال «55»:
أثار الليث في عريس غيل له الويلات مما يستثير
أثاره، أي: هيجه.

وثر

: الوثير: الفراش الوطي‌ء، و كل وطي‌ء وثير، و منه: امرأة وثيرة، أي: سمينة عجزها.

روث

: الروثة: طرف الأرنبة حيث يقطر الرعاف. و الروث: روث ذات الحافر.

ورث

: الإيراث: الإبقاء للشي‌ء.. يورث، أي: يبقي ميراثا. و تقول: أورثه العشق هما، و أورثته الحمي ضعفا فورث يرث. و التراث: تاؤه واو، و لا يجمع كما يجمع الميراث. و الإرث: ألفه واو، لكنها لما كسرت همزت بلغة من يهمز الوساد و الوعاء، و شبهه كالوكاف و الوشاح.. و فلان في إرث مجد. و تقول: إنما هو مالي من كسبي و إرث آبائي.

رثي

: رثي فلان فلانا يرثيه رثيا و مرثية، أي: يبكيه و يمدحه، و الاسم: المرثية.
______________________________
(55) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 235
و لا يرثي فلان لفلان، أي: لا يتوجع إذا وقع في مكروه، و إنه ليرثي لفلان مرثية و رثيا. و المترثي: المتوجع المفجوع، قال الراجز «56»:
بكاء ثكلي فقدت حميما فهي ثرثي بأبا و ابنيما
معناه: و ابني علي الندبة، و (ما) هاهنا وجوب و توكيد. كما قيل: أحبب حبيبك هونا ما كي ما يكون بغيضك يوما ما.. أي: لا تحب حبيبك حبا شديدا، و لكن أحببه هونا فعسي أن يكون بغيضك يوما، و يفسر (ما) هاهنا هكذا.

ريث

: الريث: الإبطاء، يقال: راث علينا فلان يريث ريثا، و راث علينا خبره.. و استرثته و استبطأته. و إنه لريث، و قول الأعشي «57»:
[كأن مشيتها من بيت جارتها] مر السحابة، لا ريث و لا عجل
من رواه بكسر الجيم جعل الريث نعتا مخففا مثل الهين «58» و اللين و أشباههما.
______________________________
(56) الراجز: <رؤبة> ديوانه ص 185.
(57) ديوانه ص 55.
(58) في الأصول: العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 236
و ما قعد فلان إلا ريث ما قال، و ما يسمع موعظتي إلا ريث أتكلم، قال يصف امرأة:
لا ترعوي الدهر إلا ريث أنكرها أنثو بذاك عليها لا أحاشيها «59»
أي: إلا بقدر ما أنكرها ثم تعاود.

ثأر

: الثأر: الطلب بالدم.. ثأر فلان لقتيله، أي: قتل قاتله، يثأر، و الاسم: الثؤرة، قال: «60»
حللت به وتري و أدركت ثؤرتي إذا ما تناسي ذحله كل عيهب
العيهب: الجاهل، [و الضعيف عن طلب وتره]، و عهبت الأمر، أي: جهلته. و أثأر فلان من فلان، أي: أدرك ثأره منه.

رثأ

: الرثيئة، مهموز اللبن [الحامض] «61» يحلب عليه فيخثر.. رثأت اللبن أرثؤه رثأ.

أثر

: الأثر: بقية ما تري من كل شي‌ء و ما لا يري بعد ما يبقي علقة.
______________________________
(59) البيت في التهذيب 15/ 125، و اللسان (ريث)، غير منسوب أيضا.
(60) <الشويعر>، و هو <محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي>، كما في اللسان و التاج (عهب).
(61) في الأصول: الخالص.
كتاب العين، ج‌8، ص: 237
و الإثر: خلاص السمن. و أثر السيف: ضربته. و ذهبت في إثر فلان، أي: استقفيته، لا يشتق منه فعل هاهنا، قال «62»:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثر من لم يجز، مكبول
فألقي الصفة. و أثر الحديث: أن يأثره قوم عن قوم، أي: يحدث به في آثارهم، أي: بعدهم، و المصدر: الأثارة. و المأثرة: المكرمة، و إنما أخذت من هذا، لأنها يأثرها قرن عن قرن، يتحدثون بها. و مآثر كل قوم: مساعي آبائهم. و الأثير الكريم، تؤثره بفضلك علي غيره، و المصدر: الإثرة. [تقول]: له عندنا إثرة. و استأثر الله بفلان، إذا مات، و هو ممن يرجي له الجنة. و استأثرت علي فلان بكذا و كذا، أي: آثرت به نفسي عليه دونه. و أثر السيف: وشيه الذي يقال له: الفرند، و [قولهم]: سيف مأثور من ذلك، و يقال: هو أثير السيف مثل ذميل [فعيل]،
______________________________
(62) <كعب بن زهير>- مطلع قصيدته المعروفة به، و الرواية في ديوانه ص 6:
متيم إثرها لم يجز …
كتاب العين، ج‌8، ص: 238
و أثر السيف [فعل] مخفف، قال:
كأنهم أسيف بيض يمانية عضب مضاربها باق بها الأثر «63»
[فثقل] بضمتين. و قال:
كأن بقايا الأثر فوق متونه مدب الدبي فوق النقا و هو سارح «64»
و المئثرة، مهموز: سكين يؤثر بها باطن خف البعير فحيثما ذهب عرف به أثره. و الميثرة، خفيفة: شبه مرفقة تتخذ للسرج كالصفة، تلقي علي السرج، و يلقي عليها السرج. و قد أثرت أن أفعل كذا و كذا، و هو هم في عزم.. و تقول: افعل يا فلان هذا آثرا ما، أي إن أخرت ذلك الفعل فافعل هذا إما لا. و الآثر: بوزن فاعل. و تفسير (إما لا): أن (لا) و (ما) صلة فجعلت كلمة واحدة فأميلت. و الآثر و الواثر: لغتان هو الذي يؤثر تحت خف البعير المعروف الرقيق بذلك.

باب الثاء و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ث و ل، و ث ل، ل و ث

ثول

: الثول: الذكر من النخل، و يقال: الثول: جماعة النحل، لا واحد له.
______________________________
(63) التهذيب 15/ 121 و اللسان (أثر) غير منسوب أيضا.
(64) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 239
و الثول: شبه جنون في الشاء، [يقال: شاة ثولاء، و قد ثولت تثول ثولا، و الذكر: أثول.

وثل

: واثلة كل شي‌ء: أصله.. و [واثلة: اسم رجل] «65».

لوث

: اللوث: إدارة الإزار و العمامة و نحوهما مرتين، و الكور في العمامة أحسن. و اللوث: في ثقل الجسم لكثرة اللحم.. ناقة ذات لوث و لا يمنعها ذلك من السرعة، قال: «66»
بذات لوث عفرناة [إذا عثرت فالتعس أدني لها من أن أقول: لعا]
و أصابتنا ديمة لوثاء، أي: تلوث النبات بعضه علي بعض كتلويثك التبن بالقت، و في كل شي‌ء، و كذلك التلوث في الأمر. و اللائث من الشجر و النبات: ما التبس بعضه علي بعض. تقول العرب: لائث، و لاث، علي القلب، قال العجاج «67»:
لاث بها الأشاء و العبري

ولث

: الولث: عقد العهد بين القوم، يقال: كان بينهم ولث من العهد.
______________________________
(65) من مختصر العين- الورقة 248.
(66) <الأعشي> ديوانه ص 103.
(67) ديوانه ص 314.
كتاب العين، ج‌8، ص: 240‌

لثي

: اللثي: ما سال من ساق الشجر خاثرا. و اللثا: وطء الأخفاف، إذا كان معه ندي من ماء أو دم. و لثيت الشجرة لثي إذا وقع فيها اللثي، و ألثت [ما حولها] فهي ملثية [إذا لطخته به] «68».

ثيل

: الثيل: جراب قنب البعير، و قيل: بل هو قضيبه، لا يقال القنب إلا للفرس. جمل أثيل: عظيم الثيل، و جمال ثيل. و الثيل: نبات يشتبك في الأرض. و الثيل: حشيش.

ليث

: تليث الرجل، إذا صار ليثي الهوي، يعني: بني ليث، و ليث مثله، قال رؤبة: «69»
دونك مدحا من أخ مليث
و لايثت فلانا، إذا زاولته مزاولة الليث من الشدة و الممارسة، قال العجاج «70»:
شكس إذا لايثته، ليثي
______________________________
(68) التكملة من التهذيب 15/ 132.
(69) ديوانه ص 171.
(70) ديوانه ص 332.
كتاب العين، ج‌8، ص: 241‌

ثأل

: [و الثؤلول: خراج] «71»، و يقال من الثؤلول: ثؤلل الرجل، و قد تثألل جسده بالثآليل.

أثل

: الأثل: شجر يشبه الطرفاء، إلا أنه أعظم منها و أجود منها عودا، تصنع منه الأقداح الصفر الجياد. و تقول: أثل الله ماله، أي: كثرة، و قد أثل فلان تأثيلا، إذا كثر ماله.. و تأثل ملكه و أمواله.. و تأثل فلان: في معني أثل … قال «72»:
أثل ملكا خندفا فدعما
و قد أثل يأثل أثولا، و هو آثل، قال رؤبة «73»:
ربابة ربت و ملكا آثلا

باب الثاء و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ن ث و، و ث ن، ث ن ي

نثو

: النثا، مقصور: ما أخبرت عن رجل من سوء أو صالح، لا يشتق منه فعل. تقول: حسن النثا، و قبيح النثا، و قد يقال: نثاه ينثوه.
______________________________
(71) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 126.
(72) <رؤبة> اللسان (أثل).
(73) ديوانه ص 122.
كتاب العين، ج‌8، ص: 242‌

وثن

: الوثن: صنم يعبد، و جمعه: الأوثان و الوثن. و الواتن و الواثن بالتاء و الثاء: الشي‌ء المقيم الراكد في مكانه، قال رؤبة «74»:
علي أخلاء الصفاء الوثن
و من روي: الوتن فإنه يرد إلي تلك اللغة، و اشتقاقه من الوتين، و يقال: المواتنة: الملازمة و المقاربة، و في قلة التفرق، كما أن الوتين أقرب الحشا إلي القلب.

ثني

: الثني من كل شي‌ء: ما يثني بعضه علي بعض أطباقا، كل واحد ثني، حتي قيل: أثناء الحية مطاويها إذا انطوت، فإذا أردت أثناء الشي‌ء بعضه علي بعض، قلت: ثنيته ثنيا، حتي إن الرجل يريد وجها فيثنيه عوده علي بدئه، و ذهابه علي مجيئه.. و يقال: لا يثني فلان عن قرنه و لا عن وجهه. و ثنيت الشي‌ء تثنية: جعلته اثنين. و ثني رجله عن دابته: ضم ساقه إلي فخذه فنزل عن دابته. و ثنيت الرجل فأنا ثانيه، و أنت أحد الرجلين، لا يتكلم به إلا كذلك.. لا يقال: ثنيت فلانا، أي: صرت ثانيه، كراهية الالتباس، و تقول: صرت له ثانيا، أو معه ثانيا.
______________________________
(74) ديوانه ص 163.
كتاب العين، ج‌8، ص: 243
و اثنان: اسمان قرينان لا يفردان، كما أن الثلاثة: أسماء مقترنة لا تفرق. و اثنتان: علي تقدير: اثنة إلي اثنة لا تفردان. و الألف في اثنين ألف وصل.. و ربما قالوا: ثنتان، كما قالوا: هي ابنة فلان، و هي: بنته. و التثني: التلوي في المشية.. و الثنية: أعلي ميل في رأس جبل يري من بعيد فيعرف.. و الثنية: أحب الأولاد إلي الأم، قال المهلهل:
ثكلتني علي الثنية أمي يوم فارقته دوين الصعيد
و الثني من غير الناس: ما سقطت ثنيتاه الراضعتان، و نبتت له ثنيتان أخريان، فيقال: قد أثني.. و الظبي لا يزداد علي الإثناء، و لا يسدس إلا البعير. و جاءوا مثني، لا يصرف، و ثني ثني [أيضا]. و المثني: الثاني من أوتار العود. و المثاني: آيات فاتحة الكتاب،
و في حديث آخر: المثاني: سور أولها: البقرة، و آخرها: براءة.
و في ثالث: المثاني: القرآن كله، لأن القصص و الأنباء تثني فيه. و الثني: ضم واحد إلي واحد، و الثني: الاسم، يقال: ثني هذا الثوب. و الثني: بعد البكر، قال:
أبا دوابها الحيين كعبا و مذحجا و بالبيض فتكا غير ثني و لا بكر «75»
______________________________
(75) لم نهتد إليه في غير الأصول مما بين أيدينا من مظان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 244
أي: ليست تلك من فعلاتهم ببكر و لا ثني. و الثناء: تعمدك لشي‌ء تثني عليه بحسن أو قبيح. و الثناء: ثني عقال البعير و نحوه إذا عقلته بحبل مثني، و كل واحد من ثنييه فهو ثناء. و عقلت البعير بثنايين، يظهرون الياء بعد الألف، و هي المدة التي كانت فيها، و لو مد مدا لكان صوابا، كقولك: كساء و كساوان و كساءان و سماء و سماوان و سماءان. و الثني من الرجال، مقصور: الذي بعد السيد، [و هو الثنيان] «76»، قال «77»:
تري ثنانا إذا ما جاء، بدأهم و بدؤهم إن أتانا كان ثنيانا

أنث

: الأنثي: خلاف الذكر من كل شي‌ء.. و الأنثيان: الخصيتان، و الأنثيان: الأذنان، قال:
[و كنا إذا القيسي نب عتوده] ضربناه تحت الأنثيين علي الكرد «78»
و المؤنث ذكر في خلق أنثي.. و الإناث: جماعة الأنثي، و يجي‌ء في الشعر: أناثي. فإذا قلت للشي‌ء تؤنثه، فالنعت بالهاء، مثل: المرأة، فإذا قلت: يؤنث فالنعت مثل الرجل، بغير هاء، كقولك: مؤنثة و مؤنث.
______________________________
(76) زيادة من اللسان (ثني) للتوضيح.
(77) القائل هو: <أوس بن مغراء> اللسان (ثني).
(78) البيت في التهذيب 15/ 146، و اللسان (أنث) منسوب إلي <ذي الرمة>.
كتاب العين، ج‌8، ص: 245‌

باب الثاء و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ث ف ي، ث ف ء، ف ث ء، ء ث ف مستعملات

ثفي

: الأثفية: أفعولة من ثفيت: حجارة تنصب عليها القدور، و يقال: فعلوية من أثفت. يقال: قدر مؤثفة و مثفاة أعرف و أعم.. و يقال: قدر مؤثفاة بوزن مفعلاة، و إنما هي مؤفعلة، لأن أثفي يثفي: أفعل يفعل، و لكنهم ربما تركوا ألف أفعل ثابتة في يؤفعل، لأن أفعل أخرجت من حد فعل الثلاثي فجعلت بوزن الرباعي، و كذلك: فعل و فاعل كأنها صارت عندهم بوزن فوعل و فعيل و أشباه ذلك فأتموها في يفعل بتمام ما كان فيها من الفعل الماضي. و في بعض الأشعار:
كرات غلام من كساء مؤرنب «79»
أثبتوا الألف التي كانت في أرنب و هي أفعل فتركوها في مؤفعل. و يقال: رجل مؤنمل، أي: غليظ الأنامل، و قال: «80»
و صاليات ككما يؤثفين
أي: كما يدعين أثافي. و يقال: أنت ككزيد، أي كرجل مثل زيد، و لكن العرب لما حذفوا همزة يؤفعل كان في ضمه بيان، و فصل بين غابر (فعل) و (أفعل) بضمة الياء و فتحها فأمنوا اللبس، و استخفوا ذلك فتركوا الهمزة.
______________________________
(79) التهذيب 15/ 149، و اللسان (ثفا)، غير منسوب أيضا.
(80) القائل: <خطام المجاشعي> التهذيب 15/ 149، و اللسان (ثفا).
كتاب العين، ج‌8، ص: 246
و يقال: رجل مثف و امرأة مثفية، أي: مات لها ثلاثة أزواج، و قيل: رجل مثفي و امرأة مثفاة.

ثفأ

: الثفاء: الخردل، بلغة أهل الغور، و الواحدة بالهاء. و قيل: بل الخردل المعالج بالصباغ، و المدة فيها أصلية. و قيل: الثفاء: الحرف.

فثأ

: فثأت الشمس الماء: كسرت من برده. و فثأت عنك فلانا: كسرته عنك [بقول و غيره] «81».

أثف

: أثفته آثفه أثفا: تبعته، و الآثف: التابع. و تأثفناه: صرنا حواليه كالأثافي. و الأثفية: معروفة و هي: فعلية في قول من قال: أثفت. و هي: أفعولة فيمن قال: ثفيت.

باب الثاء و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ث و ب، و ث ب، ث ب ي، ث ي ب، ث ء ب مستعملات

ثوب

: ثاب يثوب ثؤوبا، أي: رجع بعد ذهابه.. و ثاب البئر إلي مثابه، أي: استفرغ الناس ماءه إلي موضع وسطه. و المثابة: الذي يثوب إليه الناس، كالبيت جعله الله للناس مثابة، أي: مجتمعا بعد التفريق، و إن لم يكونوا تفرقوا من
______________________________
(81) تكملة من التهذيب 15/ 151.
كتاب العين، ج‌8، ص: 247
هنالك، فقد كانوا متفرقين … و المثوبة: الثواب. و ثوب المؤذن إذا تنحنح للإقامة ليأتيه الناس. و الثوب: واحد الثياب، و العدد: أثواب، و ثلاثة أثوب بغير همز، و أما الأسؤق و الأدؤر فمهموزان، لأن (أدؤن علي دار)، و (أسؤق) علي ساق. و الأثوب حمل الصرف فيها علي الواو التي في الثوب نفسها، و الواو تحتمل الصرف من غير انهماز.. و لو طرح الهمز من (أدؤر) و (أسؤق) لجاز علي أن ترد تلك الألف إلي أصلها، و كان أصلها الواو، كما قالوا في جماعة (الناب) من الإنسان: أنيب، بلا همز برد الألف إلي أصله، و أصله الياء. و إنما يتبين الأصل في اشتقاق الفعل نحو ناب، و تصغيره: نييب و جمعه: أنياب. و من الباب: بويب، و جمعه: أبواب، و إنما يجوز في جمع الثوب: أثوب لقول الشاعر «82»:
لكل حال قد لبست أثوبا

وثب

: يقال: وثب وثبا و وثوبا و وثابا و وثيبا، و المرة الواحدة: وثبة. و في لغة حمير: ثب معناه: اقعد. و الوثاب: الفراش بلغتهم. و الموثب: المكان الذي تثب منه. و الثبة: اسم موضوع من الوثب.
______________________________
(82) القائل: <معروف بن عبد الرحمن> اللسان (ثوب) مع اختلاف في الرواية.
كتاب العين، ج‌8، ص: 248
و تقول: اتثب الرجلان إذا وثب كل واحد منهما علي صاحبه.. و تقول: أوثبته. و الميثب: السهل من الرمل، قال:
قريرة عين حين فضت بخطمها خراشي قيض بين قوز و ميثب «83»

ثبي

: الثبة: العصبة من الفرسان، و يجمع: ثبات و ثبين، قال عمرو بن كلثوم «84»:
فأما يوم لا نخشي عليهم فنصبح في مجالسنا ثبينا
و الثبي أيضا مثل: الثبات، و ما كان من المنقوص مضموما أو مكسورا فإنه لا يجمع بالتمام. و الثبة: وسط الحوض يثوب إليه بقية الماء، و من العرب من يصغرها: ثويبة، يقول: هو من ثاب يثوب، و العامة يصغرونها علي ثبية، يتبعون اللفظ. و الثبة من الخيل لا يختلفون في تصغيرها علي ثبية، و الذين يقولون: ثويبة في تصغير ثبة الحوض لزموا القياس فردوا إليها النقصان في موضعها، كما قالوا في تصغير (رئة) روية، و الذين يلزمون اللفظ يقولون: ريية، علي قياس قوة و قوية، و إنما تكتب الهمزة علي التليين، لأنها لا حظ لها في الهجاء و الكتابة إنما ترد في ذلك إلي الياء و الواو و الألف اللينة، فإذا جاءت في كلمة
______________________________
(83) التهذيب 15/ 158، و اللسان (وثب) غير منسوب أيضا.
(84) قصيدته المعروفة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 249
فلينها، فإن صارت ياء فاكتبها ياء نحو: الريات و إن صارت واوا في التليين فأسقطها من الكتابة نحو: المسالة، و يجرون، أي: يجأرون، و لذلك لا نكتب في الجزء واوا لسكون ما قبلها. و تقول بغير الهمزة: جزو، و من كتب الواو في جزو فإنما ذلك تحويل، و ليس تليينا.. و البصراء من الكتبة يحذفون الواو من جزو، لأنهم يكتبونها علي التليين، فإذا قلت: جزء حولت صرفها علي الزاي، و سقطت الهمزة، و إذا قلت: جزو حولت الهمزة واوا.

ثيب

: الثيب: التي قد تزوجت و بانت بأي وجه كان بعد أن مسها، و لا يوصف به الرجل، إلا أن يقال: ولد الثيبين، و ولد البكرين.

ثأب

: الثأب: أن يأكل الإنسان شيئا. أو يشرب شيئا تغشاه له فترة كثقلة النعاس من غير غشي عليه، يقال: ثئب فلان ثأبا و هي من الثؤباء. و الثؤباء: ما اشتق منه التثاؤب بالهمز. و الأثاب: شجر ينبت في بطون الأودية بالبادية، و هو شبيه بالذي تسميه العجم: النشك الواحدة: أثابة.

باب الثاء و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ث و م، و ث م، م ي ث، ث م ء، ء ث م مستعملات

ثوم

: الثوم: معروف.. و الثومة: قبيعة السيف التي علي مقبضه.. و ثومة: اسم رجل من بني كلاب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 250‌

وثم

: الوثيم: المكتنز لحما. و قد وثم يوثم وثامة. و وثم الفرس الحجارة بحافره يثمها وثما، إذا كسرها. و المواثمة في العدو: المضابرة كأنه يرمي بنفسه، قال:
و في الدهاس مضبر مواثم «85»
و الوثيمة: الحجر.. و الميثم: الذي يكسر كل ما مر به.

ميث

: ماث يميث ميثا. إذا ذاب الملح و الطين في الماء، حتي اماث امياثا.. و أمثته فهو مماث [و ميثته]، فهو مميث. و ميثت الرجل: لينته. و الميثاء: الرملة اللينة، و جمعها: ميث.

ثمأ

: الثم‌ء: طرحك الكمأة في السمن و نحوه، [تقول]: ثمأث الكمأة أثمؤها ثمأ.

أثم

: أثم فلان يأثم إثما، أي: وقع في الإثم، كقولك: حرج إذا وقع في الحرج. و تأثم، أي: تحرج من الإثم و كف عنه. و الأثام في جملة التفسير: عقوبة الإثم. و الأثيم و الأثام و الأثيمة: في كثرة ركوب الإثم. و الآثم: الفاعل.
______________________________
(85) الرجز في التهذيب 15/ 162، و اللسان (وثم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 251‌

باب اللفيف

اشارة

من الثاء ث ء ي، ث ء و، ث و ي

ثأي

: الثأي: أثر الجرح، و إذا وقع بين القوم جراحات قيل: قد عظم الثأي بينهم. و الثأي: خرم الخرز. و أثأيت خرز الأديم. أي: باعدت أو قاربت فلا يكتم الماء، قال «86»:
وفراء غرفية أثأي خوارزها [مشلشل ضيعته بينها الكتب]
و يجوز للشاعر أن يؤخر الهمزة حتي تصير بعد الألف فتصير: ثاء علي القلب، و مثله: رأي و راء، و نأي و ناء، و قال:
نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي «87»
أراد: في اليوم اليوم، بوزن فعل فقلب. و قال زهير «88»:
[فصرم حبلها إذ صرمته] و عادك أن تلاقيها العداء
معناه: و عداك.

ثأو

: الثأوة: بقية قليل من كثير. و الثأوة: المهزولة من الغنم.
______________________________
(86) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 11.
(87) الرجز في التهذيب 15/ 164 بدون عزو أيضا.
(88) ديوانه ص 62.
كتاب العين، ج‌8، ص: 252‌

ثوي

: الثواء: طول المقام، و قد ثوي يثوي ثواء. و يقال للمقتول: قد ثوي. و يقال للغريب المقيم ببلدة: هو ثاويها. و المثوي: الموضع. و أثويته: حبسته عندي. و الثوي: بيت في جوف بيت، و قيل: هو البيت المهيأ للضيف. و الثوي: الضيف نفسه. و الثوة: خرق كهيئة الكبة علي الوتد يمخض عليها السقاء. و رب البيت: أبو مثواي، و ربة البيت: أم مثواي.

ثأثأ

: ثأثأت الإبل، أي: سقيتها حتي ذهب عطشها، و لم أروها.

وثأ

: إذا أصاب العظم وصم لا يبلغ الكسر قيل: أصابه وث‌ء و وثأة. و قد وثئت رجله.

أثي

: أثي يأثي فلان أثيا و أثوا و إثاوة و إثاية، أي: نم عليه و سعي به إلي السلطان، و أصله الواو في أثي يأثي، و لكن حملوه علي يفعل كما قالوا: خدي يخدي، ثم رجعوا في المصدر إلي الواو، فقالوا: خدوة و إثاوة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 253
و تأثينا: نم بعضنا علي بعض. و أثوت مثل أثيت، إذا سعيت به.

أث

: أث النبات و الشعر يئث أثاثة فهو أثيث، و يوصف به الشعر الكثير و النبات الملتف، قال «89»:
و فرع يغشي المتن أسود فاحم أثيث كقنو النخلة المتعثكل
[و الأثاث: أنواع المتاع، من متاع البيت و نحوه] «90».

باب الرباعي

اشارة

من الثاء

باب الثاء و الراء

اشارة

ث ر م ل، ب ر ث ن

ثرمل

: ثرمل القوم من الطعام و الشراب ما شاءوا، أي: أكلوا. و الثرملة: من أسماء الثعالب.

برثن

: البراثن، و واحدها: البرثن: مخالب الأسد. و قالوا: كأن براثنه الأشافي.
تم الرباعي و به تم حرف الثاء و لا خماسي له و الحمد لله
______________________________
(89) <امرؤ القيس>- معلقته..
(90) تكملة مما نقل من العين في التهذيب 15/ 166.
كتاب العين، ج‌8، ص: 254‌

باب الراء

باب الثنائي

اشارة

من الراء

باب الراء و النون

اشارة

ر ن مستعمل فقط

رن

: الرنة: الصيحة الحزينة، يقال: عود ذو رنة. و الرنين: الصياح عند البكاء. و الإرنان: الصوت الشديد، يقال: أرن الحمار في نهيقه، و أرنت القوس في إنباضها، و أرنت النساء في مناحتهن، و الشاء في نتاجها، و سحابة مرنان، أي: مصوتة، قال العجاج يصف قوسا:
ترن إرنانا إذا ما أنضبا إرنان محزون إذا تحوبا
أراد: أنبض فقلب.

باب الراء و الفاء

اشارة

ر ف، ف ر مستعملان

رف

: الرف: رف البيت، و الجميع: الرفوف. و الرف: شبه المص و التشفف. رففت أرف رفا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 255
و الرف: أكل الرفيف، و هو الحنظل و شبهه، سمي رفيفا لأنه يؤكل بالمشافر. و الرفرفة: تحريك الطائر جناحه في الهواء و هو لا يبرح مكانه. و الرفيف و الوريف: النبات الذي يهتز خضرة و تلألؤا، و قد رف يرف رفيفا، و ورف يرف وريفا، قال الأعشي:
ومها ترف غروبه يشفي المتيم ذا الحرارة «1»
يذكر ثغر امرأة. و الرفراف: الظليم يرفرف بجناحيه، ثم يعدو. و الرفرف: كسر الخباء و نحوه، و هو أيضا خرقة تخاط في أسفل السرادق و الفسطاط و نحوه. و الرفرف: ضرب من الثياب خضر تبسط، الواحدة: رفرفة. و ضرب من السمك [يقال] له: رفرف. و الرفة «2»: عناق الأرض، تصيد كما يصيد الفهد.

فر

: الفرار و المفر لغتان، و قيل: بل المفر: المهرب، و هو الموضع الذي يهرب إليه. و رجل فرور و فرورة من الفرار. و رجل فر و رجلان فر و رجال فر لا يثني و لا يجمع.
______________________________
(1) ديوان الأعشي، ص 153.
(2) نقلنا هذه الكلمة من باب معتل الراء، لأنها من هذا الباب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 256
و الفر: مصدر فررت عن أسنان الدابة، أي: كشفت عنها. و افتر عن ثغره إذا تبسم. و فر فلان عما في نفسه، و فر عن هذا الأمر، أي: فتشه. و الفرفرة: الطيش و الخفة، و رجل فرفار، و امرأة فرفارة. و ما زال فلان في أفرة شر من فلان، [أي: في أول]. و الفر: الرجل الفار، و أفررته: ألجأته إلي الفرار. و الفرفور: الحمل السمين، و الفرار: ولد النعجة.

باب الراء و الباء

اشارة

ر ب، ب ر مستعملان

رب

: الربيون: الذين صبروا مع الأنبياء، نسبوا إلي العبادة و التأله في معرفة الربوبية لله، الواحد: ربي. و من ملك شيئا فهو ربه، لا يقال بغير الإضافة إلا لله عز و جل. و رجل ربابي نسب إلي الرباب، حي من ضبة. و الرباب: السحاب الذي فيه ماء، الواحدة: ربابة، و أربت السحابة بهذه البلدة: أدامت بها المطر، قال:
أرب بها عارض ممطر «3»
______________________________
(3) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 257
و أرض مرباب: أرب بها المطر، و مرب أيضا، لا يزال بها مطر، و كذلك مصل، فيها صلال من مطر، أي: أمطار متفرقة، شي‌ء بعد شي‌ء، قال «4»:
[بأول ما هاجت لك الشوق دمنة] بأجرع مقفار مرب محلل
و رببت قرابة فلان ربا، أي: زدت فيها لئلا يعفوا أثرها. و رببت الصبي و المهر، يخفف و يثقل، قال الراجز:
كان لنا و هو فلو نرببه «5»
و الربيبة: الحاضنة. و رببته و رببته: حضنته. و ربيبة الرجل: ولد امرأته من غيره، و الربيب: يقال لزوج الأم لها ولد من غيره، و يقال لامرأة الرجل إذا كان له ولد من غيرها: ربيبة و هو الراب، و هي: الرابة، و الجميع: الرواب. و الربي: الشاة من حين تلد إلي عشرين يوما، و يقال: الشاة في ربابها إلي ذلك الوقت، قال:
حنين أم البو في ربابها «6»
و السقاء يربب: [أي: يجعل فيه الرب]. و الشي‌ء يربب بخل أو عسل.
______________________________
(4) <ذو الرمة> ديوانه 3/ 1453 برواية:
بأجرع مرباع …
. (5) اللسان (ربب) غير منسوب أيضا.
(6) اللسان (ربب) و قد نسب فيه إلي <منتجع بن نبهان>.
كتاب العين، ج‌8، ص: 258
و الجرة تربب فتضري تربيبا. و دهن مربب: مطبوخ بالطيب، قال في وصف الزق «7»:
لنا خباء و راووق و مسمعة لدي حضاج، بجون القار، مربوب
و يروي:
لدي حضجر …
، و هو الزق العظيم. و الربرب: القطيع من بقر الوحش. و الربة: نبات في الصيف، و الجميع: الربب. و الرب: السلاف الخاثر من كل شي‌ء من الثمار. و الإرباب: الدنو من كل شي‌ء، قال ذو الرمة في وصف الشول «8»:
فيقبلن إربابا و يعرضن رهبة صدود العذاري واجهتها المجالس
و رب: كلمة تفرد واحدا من جميع يقع علي واحد يعني به الجميع، كقولك: رب خير لقيته، و يقال: ربتما كان ذلك، و كل يخفف الباء، كقوله «9»:
ألا رب ناصر لك من لوي كريم لو تناديه أجابا
______________________________
(7) <سلامة بن جندل> اللسان (حضج). برواية (النار)، و ديوانه ص. 234.
(8) ديوانه 2/ 1140.
(9) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 259
و الربابة: خرقة تجعل فيها القداح، هذلية، و اشتقاقه من رببت الشي‌ء، أي: جمعته، قال «10»:
[بأول ما هاجت لك الشوق دمنة بأجرع مقفار] مرب محلل

بر

: البر: خلاف البحر، و نقيض الكن، تقول: خرجت برا و جلست برا، علي النكرة تستعمله العرب. و البرية: الصحراء. و البر: البار بذوي قرابته. و قوم بررة و أبرار. و تقول: ليس ببر و هو بار غدا. و المصدر و الاسم: البر، مستويان. و برت يمينه، أي: صدقت، و أبرها الله، أي: أمضاها علي الصدق، و أبررت يميني إبرارا. و بر الله حجك فهو مبرور.. و فلان يبرك، [أي]: يطيعك، قال:
يبرك، الناس و يفجرونكا «11»
و البرير: حمل الأراك. و قد أبر عليهم، أي: غلبهم. و ابتر فلان، أي: انتصب منفردا من أصحابه. و البربرة: كثرة الكلام، و الجلبة باللسان، قال:
______________________________
(10) ذكر قبل قليل.
(11) الرجز في التهذيب 15/ 190، و اللسان (برر) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 260
(…) كل غدور بربار «12»
و بربر: جيل من الناس سيي‌ء الخلق، و يقال إنهم من ولد بر بن قيس بن عيلان. و البر: الحنطة. و البربور: الجشيش من البر.

باب الراء و الميم

اشارة

ر م، م ر مستعملان

رم

: الرم: إصلاح الشي‌ء الذي فسد بعضه، من نحو حبل بلي فترمه، أو دار ترم شأنها مرمة. و رم الأمر: إصلاحه بعد انتشاره، قال:
… و رم به أمور أمته و الأمر منتشر «13»
و رم العظم: صار رميما، أي: متفتتا. و رم الحبل: انقطع. و الرمة [و الرمة]: القطعة من الحبل، و بها سمي ذو الرمة. و دفعت الدابة إليك برمته، أي: ببقية حبل علي عنقه. و الرمة: العظام البالية. و الشاة ترم الحشيش بمرمتيها، أي: بشفتيها. و أرم القوم: سكتوا علي أمر في أنفسهم.
______________________________
(12) لم نهتد إليه فيما بين أيدينا من مظان. و في الأصول في مكان النقاط كلمة لم نتبين معناها، هي في (س): (بالنصر من)، و في (ص) و (ط): (بالعصر).
(13) لم نهتد إلي قائل البيت، و لا إلي تمامه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 261
و ترمرم القوم: حركوا أفواههم للكلام [و لما يقولوا] «14»، قال يصف الملك:
إذا ترمرم أغضي كل جبار «15»
و الرمرام: كل حشيش في الربيع. [و يقال]: ما لك عن هذا الأمر حم و لا رم، أي: بد، أما حم فمعناه: ليس يحول دونه قضاء غيره، و [أما] رم فصلة كقولهم: حسن بسن.. و في مثل: [جاء فلان] بالطم و الرم، فالرم ما كان علي وجه الأرض من فتات.

مر

: المر: المرور، قال «16»:
حتي يمر بالروايا مرا
و المر: المرة، تقول: في المرة الأولي، و المر الأول. و المر: المعزق يعزق به الطين، يعني: المسحاة. و المر: دواء. و المر: نقيض الحلو، يقال: مر عيشه، و أمر عيشه، يقال «17»: ما أمر فلان و ما أحلي … و المرار: نبت لا يستطاع ذوقه من مرارته، و الحارث بن آكل المرار، من ملوك اليمن، كان في سفر فأصابهم الجوع، فأكل المرار حتي شبع فنجا و مات أصحابه فلم يطيقوه.
______________________________
(14) في الأصول: و لما قالوا.
(15) الشطر في التهذيب 15/ 193، و اللسان (رمم) غير منسوب.
(16) لم نهتد إلي الراجز.
(17) في الأصول: (و لا يقال).
كتاب العين، ج‌8، ص: 262
و المرة: مزاج من أمزجة الجسد، و هو داء يهذي منه الإنسان. و المرة: شدة الفتل. و المرة: شدة أسر الخلق. و قوله [جل و عز]: ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَويٰ «18»، أي: سوي، يعني: جبريل عليه السلام خلقه الله قويا سويا. و ذو مرة سوي، أي: قوي صحيح البدن. و المرير: الحبل المفتول … و قد أمررته إمرارا، و أمر ممر. و المريرة: عزة النفس، قالت الخنساء:
مثل السنان تضي‌ء الليل صورته جلد المريرة حر و ابن أحرار
و الإمرار: نقيض النقض في كل شي‌ء، قال «19»:
لا يأمنن قوي نقض مرته إني أري الدهر ذا نقض و إمرار
و المرمر: الرخام. و المرمر: ضرب من تقطيع ثياب النساء. و الرمل: يمور و يتمرمر. و امرأة مرمارة الخلق: إذا مشت تمرمر في خلقتها. و كل شي‌ء انقادت طريقته فهو مستمر. و من كلام المتصلفين: تمرمر فلان، أي: تأمر علي أصحابه.
______________________________
(18) سورة النجم 6.
(19) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 263
و المريراء: حب أسود يكون في الحنطة و الطعام يمر منه. و مران: اسم موضع بالحجاز. و بطن مر: معروف. و مرار بن منقذ: شاعر. و المرارة: [تكون] لكل ذي روح إلا البعير فإنه لا مرارة له. و لقيت منه الأمرين، أي: الداهية، أو [الأمر العظيم].

باب الثلاثي الصحيح

اشارة

من الراء

باب الراء و اللام و الفاء معهما

اشارة

ر ف ل تستعمل فقط

رفل

: الرفل: جر الذيل، و ركضه بالرجل.. امرأة رافلة و رفلة، أي: تترفل في مشيها، أي: تجر ذيلها إذا مشت و ماست في ذلك. و امرأة رفلاء، أي: لا تحسن المشي في الثياب.. عن أبي الدقيش. و فرس رفل، و ثور رفل إذا كان طويل الذنب. و بعير رفل [يوصف به علي وجهين: إذا كان طويل الذنب، و إذا كان] «20» واسع الجلد، قال «21»:
جعد الدرانيك رفل الأجلاد
و الرفن: لغة في الرفل، و لا يشتق الفعل إلا باللام.
______________________________
(20) من التهذيب 15/ 201 مما نقل فيه من العين.
(21) <رؤبة> ديوانه ص 41.
كتاب العين، ج‌8، ص: 264
و امرأة مرفال: كثيرة الرفول في ثوبها. و شعر رفال: طويل، قال:
بفاحم منسدل رفال «22»
و قوله «23»:
[أو زير بيض] ترفل المرافلا
أي: تمشي كل ضرب من الرفل، و هذا كقولهم. يمشي المماشي، و يأكل المآكل، أي: يفعل كل نوع من ذلك، و لو قيل: امرأة رفلة تطول ذيلها و ترفل فيه كان حسنا. و رفلوا فلانا ترفيلا، أي: سودوه علي قومه … و الترفيل: بر الملك، قال «24»:
إذا نحن رفلنا امرأ ساد قومه و إن لم يكن من قبل ذلك يذكر
و الرجل يرفل في سيفه و حمائله. و قيل امرأة رفلاء و رفلة، أي: خرقاء، و هي التي لا تحسن عملا. [و المرفل من أجزاء العروض: ما زيد في آخر الجزء سبب آخر فيصير متفاعلان مكان متفاعلن].
______________________________
(22) الرجز في التهذيب 15/ 201 و اللسان (رفل) غير منسوب أيضا.
(23) <رؤبة> ديوانه ص 123.
(24) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 654.
كتاب العين، ج‌8، ص: 265‌

باب الراء و اللام و الباء معهما

اشارة

ر ب ل، ب ر ل مستعملان فقط

ربل

: الربلة: باطن الفخذ، مما يلي القبل إلي مؤخر العجز. و امرأة ربلة: ضخمة الربلات. و امرأة ربلاء رفغاء. أي: ضيقة الأرفاغ. قال:
كأن مجامع الربلات منها فئام ينظرون إلي فئام «25»
و الربل أيضا: ما اخضر من الشجر من دقه و جلة في القيظ بعد ما يبس. و تربل الشجر و أربلت الأرض. و أرض مربال: لا يزال بها ربل، إذا أصاب نباتها برد الليل في آخر الصيف فنبت بلا مطر، قال ذو الرمة «26»:
ربلا و أرطي نفت عنه ذوائبه كواكب الحر حتي ماتت الشهب
و الرئبال: الأسد، و يقال: ذئب رئبال، و لص رئبال، و هو من الجرأة و ارتصاد الشر، و قد فعل ذلك من رأبلته و خبثه. و قد ترأبل، أي: تشبه بالأسد.

برل

: البرءولة، و الجمع: البرائيل: ريش سبط لا عرض له علي عنق الديك و نحوه من الخلق، فإذا نفشه للقتال قيل: برأل
______________________________
(25) التهذيب 15/ 202، و اللسان (ربل) بدون عزو أيضا.
(26) ديوانه 1/ 76.
كتاب العين، ج‌8، ص: 266
الديك، و تبرأل ريشه و عنقه. الواحدة: برءولة. و البرائل: للديك خاصة. و لنحوه إن كان.

باب الراء و اللام و الميم معهما

اشارة

ر م ل مستعمل فقط

رمل

: الرمل: معروف، و الجميع: رمال، و القطعة منه: رملة. و أرمل القوم: فني زادهم. و رملت الثوب: لطخته لطخا شديدا. و رملت الطعام ترميلا: جعلت فيه رملا و ترابا. و الأرملة: التي مات زوجها، و لا يقال: شيخ أرمل إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه، كقول جرير:
هذي الأرامل قد قضيت حاجتها فمن لحاجة هذا الأرمل الذكر
يعني بالأرمل: نفسه. و غلام أرمولة، كقولك بالفارسية: زاذه. و أرملت النسج، إذا سخفته تسخيفا، و رققته، قال:
كأن نسج العنكبوت المرمل «27»
و رملت الحصير: نسجته. و رملت السرير: زينته بالجوهر و نحوه.
______________________________
(27) التهذيب 15/ 206، و اللسان (رمل) بدون عزو. و هو <للعجاج> ديوانه ص 158.
كتاب العين، ج‌8، ص: 267
و الروامل: نواسج الحصر. و الرملان و الرمل واحد، و هو فوق المشي و دون العدو. و الرمل: ضرب من الشعر يجي‌ء علي: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.

باب الراء و النون و الفاء معهما

اشارة

ر ن ف، ن ف ر، ف ر ن مستعملات

رنف

: الرانف: جليدة طرف الروثة، و طرف غرضوف الأذن. و ما استرخي من ألية الإنسان. و الرانف: ألية اليد.

نفر

: النفر: من الثلاثة إلي العشرة. يقال: هؤلاء عشرة نفر، أي: عشرة رجال، و لا يقال: عشرون نفرا، و لا ما فوق العشرة. و هؤلاء نفرك، أي: رهطك الذين أنت منهم. و النفر النفير، و الجماعة: أنفار، و هم الذين إذا حزبهم أمر اجتمعوا و نفروا إلي عدوهم، قال «28»:
و نفر قومك في الأنفار مكتوب
و النفر: نفر الحجاج في الثاني و الثالث. و امرأة نافرة، و هي التي نفرت من زوجها لإضراره بها مذعورة من فرقه.
______________________________
(28) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 268
و المنافرة: المحاكمة إلي من يقضي في خصومة أو مفاخرة، قال زهير: «29»
فإن الحق مقطعه ثلاث يمين أو نفار أو جلاء
و نافرت فلانا إلي فلان، فنفرني، أي: غلبني، و قضي لي. و كأنما جاءت المنافرة في بدء ما استعملت، أنهم كانوا يسألون الحاكم: أ إنا أعز نفرا.

فرن

: الفرني: طعام، الواحدة: فرنية، و هي: خبزة مسلكة مصعنبة، تشوي، ثم تروي لبنا و سمنا و سكرا، و يسمي ذلك المختبز: فرنا.

باب الراء و النون و الباء معهما

اشارة

ر ن ب، ر ب ن، ن ر ب، ن ب ر، ب ر ن مستعملات

رنب

: الأرنب: معروف، للذكر و الأنثي، و قيل: الأرنب: الأنثي، و الخزر: الذكر. و ألف أرنب زائدة، و لا تجي‌ء كلمة في أولها ألف فتكون أصلية إلا أن تكون ثلاثة أحرف مع الألف مثل الأرض، و الأمر … و المرنب: جرذ في عظم اليربوع، قصير الذنب. و يقال: كساء مرنباني و مؤرنب، فأما المرنباني فالذي لونه لون الأرنب. و أما المؤرنب فالذي يخلط غزله بوبر الأرنب، و قيل: بل هو كالمرنباني، كلاهما مخلوط بوبر الأرانب.
______________________________
(29) ديوانه ص 75.
كتاب العين، ج‌8، ص: 269‌

ربن

: أربنت الرجل: أعطيته ربونا، و هو دخيل، و هو نحو عربون.

نرب

: النيرب: النميمة. و رجل نيرب: ذو نيرب، أي: نميمة.. نيرب ينيرب نيربة، و هو خلط القول بعضه ببعض، كما تنيرب الريح التراب علي الأرض فتنسجه. و لا تطرح منه الياء، لأنها جعلت فصلا بين الراء و النون. و النيرب: الرجل الجلد.

نبر

: النبر بالكلام: الهمز،
و في الحديث: أن رجلا قال: يا نبي‌ء الله، فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: لا تنبر باسمي «30»
أي: لا تهمز. و كل شي‌ء رفع شيئا فقد نبره. و انتبر الأمير فوق المنبر. [و سمي المنبر منبرا لارتفاعه و علوه] «31». و انتبر الجرح، إذا ورم. و رجل نبار بالكلام: فصيح بليغ، قال:
بمعرب من فصيح القوم نبار «32»
و النبرة: شبه ورم في الجسد و نحوه.
______________________________
(30) الحديث في اللسان (نبر) و جاء في التهذيب 15/ 215 برواية: إنا معشر قريش لا ننبر.
(31) من التهذيب 15/ 214.
(32) لم نهتد إلي قائله، و لا إلي تمامه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 270
و النبر: ضرب من السباع ليس بدب و لا ذئب.

برن

: البرني: ضرب من التمر أحمر مشرب صفرة، كثير اللحاء، عذب الحلاوة، ضخم. و البراني بلغة أهل العراق: الديكة الصغار أول ما تدرك، الواحدة: برنية. و البرنية: شبه فخارة ضخمة خضراء من القوارير الثخان الواسعة الأفواه.

باب الراء و النون و الميم معهما

اشارة

ر ن م، ر م ن، ن م ر، م ر ن مستعملات

رنم

: الترنيم: ما استلذذت من صوت الطرب و تطريب الصوت، و هو ترنم الصوت للقوس و العود و الحمامة و نحوها. و هو يرنم الصوت، و يترنم في صوته.

رمن

: الرمان: معروف، من الفواكه، الواحدة: رمانة.

نمر

: النمر: سبع أخبث من الأسد. و يقال للرجل السيي‌ء الخلق: نمر، و قد نمر و تنمر. و نمر وجهه، أي: غبره و عبسه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 271
و النمر من السباع لونه أنمر. و سحاب نمر: فيه آثار كآثار النمر، قال أعرابي: أرنيها نمرة أركها مطرة. و يثني، فيقال: أرنيهما نمرتين أركهما مطرتين. و يجمع: أرنيهن نمرات أركهن مطرات. و النمير من الماء: العذب الهني‌ء المري‌ء، المسمن الناجع، قال «33»:
[كبكر مقاناة البياض بصفرة] غذاها نمير الماء غير المحلل
أي: لم ينزل به أحد. و أنمار: حي من ربيعة هم اليوم في اليمن. و النامرة: مصيدة يربط فيها شاة، للذئب.

مرن

: مرن الشي‌ء يمرن مرونة، إذا استمر، و هو لين في صلابة. و مرنت يده علي العمل: صلبت و استمرت. و مرن وجه فلان علي هذا الأمر، و إنه لممرن الوجه، قال «34»:
لزاز خصم مرن ممرن
و المارن: ما لان من الأنف، و فضل عن القصبة. و المارن من الرماح: ما لان. و المران: الرماح الصلبة اللدنة.
______________________________
(33) <امرؤ القيس>- معلقته.
(34) <رؤبة> ديوانه ص 164، و الرواية فيه:
و عض خصم محك ممرن
كتاب العين، ج‌8، ص: 272‌

باب الراء و الفاء و الميم معهما

اشارة

ف ر م مستعمل فقط

فرم

«35»: الفرام: تضييق المرأة فلهمها بعجم الزبيب. و قد استفرمت المرأة فهي مستفرمة، إذا احتشت. و الفرما: مدينة من عمل مصر.

باب الراء و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ر م مستعمل فقط

برم

: البرم: الذي لا يياسر القوم، و لا يدخل معهم في الميسر، و جمعه: أبرام، قال:
إذا عقب القدور عددن مالا تحث حلائل الأبرام عرسي «36»
و البرم: ثمر الأراك و شبهه من الأشجار. و برمت بكذا، أي: ضجرت منه برما، و منه: التبرم، و أبرمني فلان إبراما [أي: أضجرني]. و الإبرام: إحكام الشي‌ء، و أبرمت الأمر: أحكمته. و البرام: جمع البرمة، و هو قدر من حجر. و البريم: خيط ينظم فيه خرز فتشده المرأة علي حقويها.
______________________________
(35) سقطت الكلمة من الأصول المخطوطة، و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 250، و مما روي عن العين في التهذيب 15/ 219.
(36) البيت في التهذيب 15/ 220 بدون عزو أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 273
و البرم: قنان صغار من الجبال، الواحدة: برمة، يعني حبال الرمل فافهم. و البريم: كل ذي لونين. و النضر بن بريم: كان من سادات حمير.

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الراء

باب الراء و اللام و (و ا ي ء) معهما

اشارة

و ر ل، ر و ل، ر ء ل مستعملات

ورل

: الورل: علي خلقة الضب، أعظم منه، يكون في الرمال و الصحاري، و جمعه: الورلان، و العدد: الأورال.

رول

: الروال: بزاق الدابة، يقال: ترول في مخلاته. و الرائل و الرائلة: سن تنبت للدابة تمنعه من الشراب و القضم، قال «37»:
يظل يكسوها الروال الرائلا
و رولت الخبز بالسمن و الودك ترويلا إذا دلكته به. و رول الفرس، إذا أدلي ليبول.

رأل

: الرأل: فرخ النعام، و الجميع: الرئال … و الراء لا تجي‌ء أبدا بعد اللام.
______________________________
(37) <رؤبة> ديوانه ص 126، و الرواية فيه:
من مج شدقيه الروال الرئلا
كتاب العين، ج‌8، ص: 274‌

باب الراء و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ر ن و، ر و ن، ن و ر، ر ي ن، ي ر ن، ن ي ر، ر ن ء، ء ر ن مستعملات

رنو

: رنا يرنو إليها رنوا، إذا نظر إليها، و رنوته أرنوه رنا و رنوا فأنا ران، قال:
إذا هن فصلن الحديث لأهله حديث الرنا فصلنه بالتهانف «38»
و فلان رنو فلانة، أي: يديم النظر إليها حيث ذهبت. و أرناني حسن ما رأيت، أي: أعجبني [و حملني علي الرنو] «39». و كأس رنوناة، أي: دائمة … و الرنو: اللهو مع شغل القلب، قال العجاج «40»:
فقد أراني و لقد أرني
أي: ألهي و ألهي. و أرني إرناء: نظر و رنا، أي: أدام النظر، قال:
أرني لبهجتها و حسن حديثها «41»
______________________________
(38) البيت في التهذيب 15/ 227، و اللسان (رنا) غير منسوب أيضا.
(39) زيادة من اللسان للتوضيح.
(40) ديوانه ص 187.
(41) لم نهتد إلي قائل الشطر، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 275
و الراني: الطرب، و رنوت: طربت، و هذه كلمة سائرة في أفواه العرب. و حكي عن امرأة من بني يربوع سئلت عن رجل، فقالت: في القبة يرني، أي: يغني ليطرب، قال: فما سكتت حتي رنوت لصوتها، أي: طربت. و فلان رنو الأماني، أي: هو صاحب أماني يتوقعها، قال:
يا صاحبي إنني أرنوكما لا تحرماني إنني أرجوكما «42»

رون

: يوم أرونان، و ليلة أرونانة، أي: شديد صعب. لا فعل له، و أروناني و أرونانية أيضا، قال «43»:
فظل لنسوة النعمان منا علي سفوان يوم أرونان

نور

: النور: الضياء، و الفعل: نار و أنار و نورا و إنارة. و استنار، أي: أضاء. و النور: نور الشجر، و الفعل: التنوير، و تنوير الشجرة: إزهارها. و النوار: نور الشجر. و تنورت نارا: قصدت إليها. و النائرة: الكائنة تقع بين القوم.
______________________________
(42) الرجز في التهذيب 15/ 227، و اللسان (رنا) غير منسوب.
(43) <النابغة الجعدي> اللسان (رون).
كتاب العين، ج‌8، ص: 276
و المنارة، مفعلة من الإنارة، و بدء ذلك أنهم كانوا ينورون في الجاهلية ليهتدي و يقتدي بها. و المنارة: الشمعة ذات السراج. و المنارة: ما يوضع عليه المسرجة، قال «44»:
[و كلاهما في كفه يزنية] فيها سنان كالمنارة أصلع
و المنارة: للمؤذن. و النؤور: دخان الفتيلة، يتخذ كحلا أو وشما. و النورة: يطلي بها. و فلان ينور علي فلان، إذا شبه عليه أمرا، و ليست الكلمة بعربية محضة، و اشتقاقه: أن امرأة كانت تسمي نورة من أسحر الناس، فكل من فعل فعلها قيل له: قد نور فهو منور. و امرأة نوار: و هي العفيفة النافرة عن الشر و القبيح، و الجميع: النور، أو هي التي تكره الرجال. و بقرة نوار: تنفر من الفحل، قال:
من نساء عن الفواحش نور «45»
و نرت فلانا، أي: أنفرته بقول أو فعل.
______________________________
(44) <أبو ذؤيب> ديوان الهذليين 1/ 20.
(45) عجز بيت لم نهتد إلي قائله، و لا إلي تمامه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 277‌

رين

: الرين: الطبع علي القلب. ران يرين علي قلبه، أي: طبع، و قوله جل و عز: بَلْ رٰانَ عَليٰ قُلُوبِهِمْ «46».
قال الحسن: الذنب علي الذنب حتي يسود القلب.
و هذا من الغلبة عليه. و رين بفلان، أي: [وقع] فيما لا يستطيع الخروج منه. و ران النعاس و الخمر في الرأس: رسخ فيه رينا و ريونا، قال الطرماح: «47»
مخافة أن يرين النوم فيهم بسكر سناتهم كل الريون
و الرءون في هذا غلط. و الموت يرين علي الإنسان فيذهب به، و يقال: أصبح فلان قدرين به، أي: ذهب.

يرن

: اليرون: دماغ الفيل. و يرنا: اسم رملة. و اليرون أيضا: الرجل، قال النابغة: «48»
و أنت الغيث ينعش من يليه و أنت السم خالطه اليرون

نير

: نير الثور: الخشبة التي علي عنقه، و جمعه: أنيار.
______________________________
(46) سورة المطففين 14.
(47) ديوانه ص 543.
(48) ديوانه ص 266 برواية … ينفع ما يليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 278
و نير الثوب: علمه. و نير الطريق: أخدوده الواضح، قال:
دنانيرنا من نير ثور و لم تكن من الذهب المضروب عند القساطر «49»

رنأ

: اليرناء «50»: الحناء.

أرن

: أرن يأرن أرنا و إرانا، أي: نشط. و الفاعل: أرن و أرون، كما يقال: مرح و مروح. و الإران: سرير الميت، قال «51»:
و عنس كألواح الإران نسأتها [علي لاحب كأنه ظهر برجد]
و أران القوم: هلكت مواشيهم، أو هزلت فهم مرينون.

باب الراء و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ف ر و، ف و ر، و ر ف، و ف ر، ر ي ف، ف ر ي، ر ف ء، ر ء ف، ف ر ء، ف ء ر، ء ف ر، ء ر ف مستعملات

فرو

: فروة الرأس: جلدته بشعرها. و الفرو: معروف، و جمعه فراء، و إذا كان الفرو كالجبة فاسمه: فروة.
______________________________
(49) البيت في اللسان (نير) غير منسوب أيضا.
(50) من مختصر العين- الورقة 250.
(51) <طرفة> ديوانه ص 10، برواية:
أمون كألواح …
.كتاب العين، ج‌8، ص: 279‌

فور

: الفور: فور القدر و النار، و الدخان و الغضب. و الفوارة: العين تجيش و تفور بمائها. و في الكرش فوارتان في باطنهما غدتان من كل ذي لحم، يقال: ماء الرجل يقع في الكلية، ثم في الفوارة، ثم في الخصية، و تلك الغدة لا تؤكل. و جاء القوم من فورهم، أي: جاشوا للحرب فأقبلوا من وجههم ذلك، و كل جائش فائر. و الفيرة: حلبة تطبخ حتي إذا فارت فوراتها ألقيت في معصرة فصفيت، ثم يلقي عليها تمر فتتحساها المرأة النفساء. و الفائر: المنتشر العصب من الدواب و غيرها. و فار العرق يفور فورا، أي: انتفخ قال «52»:
[لها رسغ أيد مكرب] فلا العظم واه و لا العرق فارا
و قال زهير «53»:
تهوي علي ربذات غير فائرة [تحذي و تعقد في أرساغها الخدم]

ورف

: الوارف من الشجر: النضر الذي يهتز من ريه، و هو الوريف كذلك.
______________________________
(52) القائل: <عوف بن الخرع> التهذيب 15/ 248.
(53) ديوانه ص 156.
كتاب العين، ج‌8، ص: 280
و ورف الشجر يرف وريفا [و وروفا] إذا رأيت لخضرته بهجة من ريه و نعمته، قال:
ذات غصون يهتز وارفها «54»

وفر

: الوفر: المال الكثير الذي لم ينقص منه شي‌ء، و هو موفور. و الوافر: التام، و قد وفرناه فرة، و وفورا، و المستعمل: وفرناه توفيرا. و الوفرة من الشعر: ما بلغ الأذنين … و شعر موفر. و الوافر: ضرب من الشعر.

ريف

: الريف: الخصب و السعة في المأكل و المطعم.

فري

: الفري: الشق.. خلقت الأديم ثم فريته، إذا أعلمت عليه علامات المقاطع ثم قطعته. و فريت الشي‌ء بالسيف و بالشفرة: قطعته و شققته. و فريته: أصلحته. و الفرية: الجلبة. و يقال: للرجل الشجاع: ما يفري أحد فريه، خفيفة، و من ثقل فقد غلط. و فري يفري فلان [الكذب] إذا اختلقه. و الفرية: الكذب و القذف.
______________________________
(54) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 281
و الفري: الأمر العظيم في قوله: جل و عز: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا «55». [و الفرية: المزادة] و فرية وفراء: واسعة، فإذا قلت: مفرية فهي مشقوقة، و التفري: التشقق، و يقال: تبجست الأرض بالعيون و تفرت، قال زهير «56»:
[رعوا ما رعوا من ظمئهم ثم أوردوا] غمارا تفري بالسلاح و بالدم

رفأ

: رجل رفاء بين الرفاءة و الرفاية. و الثوب مرفو، [أي: ملؤوم خرقه]. و الرفاء: يكون الاتفاق، و حسن الاجتماع، و يكون من الهدوء و السكون،
و في الحديث: بالرفاء و البنين «57»..
و المرافأة: المحاباة في البيع.. رافأته في البيع مرافأة، قال:
و لما أن رأيت أبا رديم يرافئني و يكره أن يلاما «58»
و أما بيت أبي خراش:
رفوني و قالوا: يا خويلد لا ترع فقلت، و أنكرت الوجوه: هم هم
______________________________
(55) سورة مريم 27.
(56) معلقته ديوانه ص 25.
(57) الحديث في التهذيب 15/ 243.
(58) البيت في التهذيب 15/ 243 غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 282
فإنه من الهدوء و السكون. و أرفأت السفينة: قربتها إلي الشط. إرفاء. و اليرفئي: راعي الغنم.

رأف

: الرأفة: الرحمة، و قد رؤف يرؤف رأفة، و يقال: رأف يرأف، فهو رأف و رؤوف.

فرأ

: الفرأ، مقصور: الفتي من حمر الوحش، و من ترك الهمز قال: فرا.

فأر

: الفأر، مهموز، و الواحدة: فأرة، و الجميع: الفئران. و أرض مفأرة، و يقال: فئرة. و فأرة المسك: نافجته.

أفر

: أفرت القدر تأفر أفرا، إذا جاشت و اشتد غليانها، كأنما تنزو نزوا، قال:
باخوا و قدر الحرب تغلي أفرا «59»
و المئفر من الرجال: الذي يسعي بين يدي الرجل يعينه و يخدمه، و يقال: إنه ليأفر بين يديه، و قد اتخذ مئفرا، قال:
لم ينجهم منك النجاء المئفر «60»
______________________________
(59) الرجز في التهذيب 15/ 246، و اللسان (أفر) بدون عزو أيضا.
(60) لم نهتد إلي تمام البيت و لا إلي قائله.
كتاب العين، ج‌8، ص: 283
و الإنسان يأفر أفرا، إذا وثب و مشي عدوا.

أرف

: الأرفي: اللبن المحض الطيب، و يقال أيضا للبن الظباء. أرفت الدار تأريفا، أي: قسمتها و حددتها. و بنيت أرف الدار، و هي: المعالم. الواحدة: أرفة، و رفة خفيفة.

باب الراء و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ر ب و، ر و ب، ب ر و، و ر ب، ب و ر، و ب ر، ب ر ي، ر ي ب، ر ء ب، ر ب ء، ب ر ء، ء ر ب، ب ء ر، ء ب ر، مستعملات

ربو

: ربا الجرح و الأرض و المال و كل شي‌ء يربو ربوا، إذا زاد. و ربا فلان، أي: أصابه نفس في جوفه. و دابة بها ربو. و الرابية: ما ارتفع من الأرض. و الربوة و الربوة و الربوة: لغات: أرض مرتفعة، و الجميع: الربي. و يقال [إن] الربوة في قوله تعالي: إِليٰ رَبْوَةٍ ذٰاتِ قَرٰارٍ وَ مَعِينٍ «61» هي أرض فلسطين، و بها مقابر الأنبياء، و يقال: بل هي دمشق، و بعض يقول: بيت المقدس، و الله أعلم. و تقول: ربيته و تربيته، [أي: غذوته] «62». و ربا المال يربو في الربا، أي: يزداد: مرب. و الربا في كتاب الله عز و جل: حرام.
______________________________
(61) سورة المؤمنون 50.
(62) زيادة مفيدة من الصحاح (ربا).
كتاب العين، ج‌8، ص: 284
و الربية هي الربا خاصة،
و في حديث يرفع عنهم الربية «63»
يعني: ما كان عليهم في الجاهلية من ربا و دماء.

روب

: الرائب: اللبن كثفت دوايته، و تكبد لبنه و أتي محضه. و قال أهل البصرة و بعض أهل الكوفة: هذا هو المروب، فأما الرائب فالذي أخذ زبده. و المروب: وعاء أو إناء يروب فيه اللبن. و الروبة: بقية من لبن رائب تترك في المروب كي «64» يكون إذا صب عليه اللبن أسرع لروبه.. [و الروبة الطائفة من الليل] «65»، و سمي رؤبة بن العجاج، لأنه ولد في نصف الليل. و الروب أيضا: أن يروب الإنسان من كثرة النوم حتي يري ذلك في وجهه و ثقله، و رجل روبان، و جمعه: روبي، و يقال: الواحد: رائب، قال بشر «66»:
فأما تميم. تميم بن مر فألفاهم القوم روبي نياما
______________________________
(63) الحديث في التهذيب 15/ 274 مع اختلاف في الرواية.
(64) في (ص) و (ط) من الأصول، كي. و في (س) منها: ليكون، و فيما نقل عن العين في التهذيب 15/ 250: كي، و في اللسان (رئب) حتي. و العبارة في الأصول: كي إذا صب عليه اللبن يكون أسرع لروبه و كل ما فعلنا هو أن قدمنا (يكون).
(65) زيادة من التهذيب 15/ 253 و اللسان (روب) اقتضاها السياق.
(66) <بشر بن أبي خازم الأسدي> ديوانه ص 190.
كتاب العين، ج‌8، ص: 285‌

برو

: تقول: هذه برة مبروة، أي: معمولة، و هي: الحلقة. [يقال]: ناقة مبراة: في أنفها برة. [و البرة] كذلك: الحلقة من الذهب و الفضة و نحوهما إذا كانت دقيقة معطوفة الطرفين، و يجمع علي: البري و البرين.

ورب

: الورب: العضو، يقال: عضو مورب، أي: موفر، قال الكميت:
و كان لعبد القيس عضو مورب
أي: صار لهم نصيب وافر. و المواربة: مداهاة الرجل و مخاتلته،
و في الحديث: مواربة الأريب جهل و عناء «67»،
لأن الأريب لا يخدع عن عقله.

بور

: البوار: الهلاك. يقال: هو بور و هي بور، و هما بور [و هم بور، و هن بور]، هذا في لغة، و أما في اللغة الفضلي فهو بائر، و هما بائران، و هم بور، أي: ضالون هلكي، و منه قول الله عز و جل: وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً «68» و سوق بائرة، أي: كاسدة، و بارت البياعات، أي: كسدت. و البور: التجربة. برت فلانا و برت ما عنده: جربته،
______________________________
(67) الحديث في اللسان (أرب).
(68) سورة الفتح 12.
كتاب العين، ج‌8، ص: 286
و يقال: برت الناقة أبورها، أي من الفحل، لأنظر أ حامل هي أم لا، و ذلك الفحل: مبور إذا كان عارفا بالحالين، قال «69»:
[بضرب كآذان الفراء فضوله] و طعن كإيزاغ المخاض تبورها
و البورية: البارية «70».

وبر

: الوبر: صوف الإبل و الأرنب و ما أشبههما. و الوبر، و الأنثي وبرة: دويبة غبراء علي قدر السنور، حسنة العينين، شديدة الحياء، تكون بالغور. و وبار: أرض كانت محلة عاد، و هي بين اليمن و رمال يبرين، لما أهلك الله عادا ورث الله محلهم الجن فلا يتقاربها أحد من الإنس، و هي التي ذكر الله في قوله: أَمَدَّكُمْ بِأَنْعٰامٍ وَ بَنِينَ «71»، و قال:
مثلما كان بدء أهل وبار «72»
و نبات أوبر: شبه الكمأة، صغار، في نفض واحد شي‌ء كثير، الواحد: بنت أوبر، و ابن أوبر.

بري

: بريت العود أبريه بريا، و كذلك القلم.. و ناس يقولون: بروت، و هم الذين يقولون: قلوت البر أقلوه، و الياء أصوب.
______________________________
(69) القائل: <مالك بن زغبة> اللسان (بور).
(70) البارية و البورية: الحصير المنسوج.
(71) سورة الشعراء 133.
(72) في التهذيب 15/ 265، و اللسان (وبر)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 287
و المباراة: أن يباري الرجل الرجل، فيصنع كما يصنع، يغالب أحدهما الآخر، [و هما يتباريان]. و بري فلان لفلان إذا عرض له، و هو يبري له بريا، و ينبري له انبراء.. قال ذو الرمة:
تبري له صعلة خرجاء خاضعة فالخرق دون بنات البيض منتهب
و البري: السهم الذي قد أتم بريه، و لم يرش و لم ينصل. و القدح أول ما يقطع، و يقتضب يسمي: قطعا، و الجميع: قطوع، ثم يبري فيسمي: بريا، و ذلك قبل أن يقوم، فإذا قوم، و أني له أن يراش و ينصل فهو: القدح، فإذا ريش و ركب نصله صار سهما.

ريب

: الريب: الشك. و الريب: صرف الدهر و عرضه و حدثه. و الريب: ما رابك من أمر تخوفت عاقبته، قال أبو ذؤيب: «73»
[فشربن ثم سمعن حسا دونه شرف الحجاب] و ريب قرع يقرع
أي: سمعن قرع سهم بقوس.
______________________________
(73) ديوان الهذليين 1/ 7.
كتاب العين، ج‌8، ص: 288
و رابني هذا الأمر يريبني، أي: أدخل علي شكا و خوفا، و في لغة رديئة: أرابني. و أراب الأمر، أي: صار ذا ريب. و أراب الرجل: صار مريبا ذا ريبة. و ارتبت به، أي: ظننت به.

رأب

: رأب الشعاب الصدع يرأبه إذا شعبه. و الرؤبة: الخشبة أو الشي‌ء يوصل به الشي‌ء المكسور فيرأب به. و المرأب: المشعب. ربأ القوم علي الشي‌ء يربؤون إذا أشرفوا عليه. و الربيئة: عين القوم الذي يربأ لهم علي مربأ من الأرض، و يرتبي‌ء، أي: يقوم هناك. و مربأة البازي: منارة يربأ عليها، قال:
بات علي مرباته مقيدا «74»
و يقال: أرض لا رباء فيها و لا وطاء، ممدودان. و رابأت فلانا: حارسته و حارسني، قال ابن هرمة:
باتت سليمي و بت أرمقها كصاحب الحرب بات يربؤها
______________________________
(74) الرجز في التهذيب 15/ 275، و اللسان (ربأ) بدون نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 289‌

برأ

: البرء، مهموز: الخلق. برأ الله الخلق يبرؤهم برء، فهو باري‌ء. و البرء: السلامة من السقم، تقول: برأ يبرأ و يبرؤ برء و بروء. و بري‌ء يبرأ بمعناه. و البراءة من العيب و المكروه، و لا يقال إلا: بري‌ء يبرأ، و فاعله: بري‌ء كما تري، و براء، و امرأة براء، و نسوة براء، في كل ذلك سواء. و برآء علي قياس فعلاء: جمع البري‌ء، و من ترك الهمز قال: براء. و يقال: بارأت الرجل، أي: بري‌ء إلي و برئت إليه، مثل بارأت المرأة، أي: صالحتها علي المفارقة. و تقول: أبرأت الرجل من الدين و الضمان، و برأته. و الاستبراء: أن يشتري الرجل الجارية فلا يطؤها حتي تحيض. و الاستبراء: إنقاء الذكر بعد البول.

أرب

: قطعت اللحم آرابا، و الواحد: إرب، أي: قطعا، و يقال في الدعاء: أربت يده، أي: قطعت يده. و أربت من يديك، أي: سقطت آرابك. و الإرب: الحاجة المهمة، يقال: ما إربك إلي هذا الأمر، أي: [ما] حاجتك إليه. و الإربة و الأرب و المأربة أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 290
و الأرب: مصدر الأريب العاقل. و أرب الرجل يأرب إربا. و المؤاربة: مداهاة الرجل و مخاتلته،
و في الحديث: مؤاربة الأريب جهل و عناء
، لأن الأريب لا يخدع عن عقله، قال:
علي ذي الإربة اللبق الرفيق «75»
و التأريب: التحريش. و تأرب فلان علينا، أي: تعسر و خالف و التوي. و المستأرب من الأوتار: الجيد الشديد، قال:
… من نزع أحصد مستأرب «76»

بأر

: بأرت الشي‌ء و ابتأرته و ائتبرته، لغات، أي: خبأته.
و في الحديث: إن عبدا لقي الله و لم يبتئر خيرا.
و بأرت بؤرة، أي: حفيرة فأنا أبأرها بأرا، و هي حفيرة صغيرة للنار توقد فيها. و البئار أيضا: حافر البئر.

أبر

: الأبر: ضرب العقرب بإبرتها، و هي تأبر. و الأبر: تلقيح النخل، و مثله: التأبير، يأبرها و يؤبرها. و الأبر: علاج الزرع بما يصلحه من السقي و التعاهد،
______________________________
(75) لم نهتد إلي تمام البيت، و لا إلي قائله.
(76) من بيت <للنابغة الجعدي>، كما في اللسان (أرب).
كتاب العين، ج‌8، ص: 291
قال طرفة: «77»
و لي الأصل الذي في مثله يصلح الآبر زرع المؤتبر
أي: صاحبه. و الأبار: صانع الأبر، و صنعته: الإبارة. و أبر فلان عليه، أي: غلبه. و الإبرة: عظيم مستو مع طرف الزند مما يلي الذراع إلي طرف الإصبع، قال: حيث تلاقي الإبرة القبيحا «78» القبيح: طرف الزند نفسه.
و في الحديث: خير المال مهرة مأمورة، و سكة مأبورة.
يريد، [بمأبورة]: طريقة مستقيمة. و الأبار: صانع الإبرة، و صنعته: الإبارة. و الأبار: حافر البئر كالبئار.

باب الراء و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ر و م، و ر م، م و ر، ر م ي، ر ي م، م ر ي، م ي ر، ي م ر، ر ء م، أ ر م، م ء ر، ء م ر، م ر ء مستعملات

روم

: الروم: طلب الشي‌ء. و المرام: المطلب. رام يروم روما و مراما: طلب.
______________________________
(77) ديوانه ص 57.
(78) الرجز في التهذيب 15/ 262، و اللسان (أبد) بدون نسبة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 292‌

ورم

: الورم: معروف، و قد ورم يرم ورما فهو وارم. و مورم الأضراس: أصول منابتها.

مور

: المور: الموج. و المور: مصدر مار يمور، و هو الشي‌ء يتردد في عرض كالداغصة في الركبة. و البعير يمور عضداه، إذا ترددا في عرض جنبيه. و الطعنة تمور، إذا مالت يمينا أو شمالا. و الدماء تمور في وجه الأرض، إذا أنصبت فترددت. و انمارت لبدة الفحل، و عقيقة الجحش، إذا سقطت عنه أيام الربيع. و كل طائفة منه: موارة، قال «79»:
فانمار عنهن موارات المزق
و المور: تراب و جولان تمور به الريح. و في القرآن: يَوْمَ تَمُورُ السَّمٰاءُ مَوْراً «80». و ناقة موارة: سريعة في سيرها، و الفرس يكون موار الظهر، قال:
علي ظهر موار الملاط حصان «81»
______________________________
(79) <رؤبة> ص 105.
(80) سورة الطور 9.
(81) الشطر في اللسان (مور) غير تام، و غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 293‌

رمي

: رمي يرمي رميا فهو رام، قال تعالي: وَ مٰا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ رَميٰ «82». و الرمي: قطع صغار من السحاب رقاق، قدر الكف، أو أكبر شيئا، و الجميع: الأرماء. و أرمي فلان في هذا الشي‌ء، أي: زاد فيه، قال «83»:
و أسمر- خطيا كأن كعوبه نوي القسب قد أرمي ذراعا علي العشر
و الرماء: الربا، و الارتماء: أن يترامي الشي‌ء بين الشيئين. و المرماة: السهم الذي يتعلم به الرمي
و في الحديث: لو أن أحدكم دعي إلي مرماتين لأجاب
، [و قد] يفسر بأنهما: ما بين ظلفي الشاة، و ليس بمعروف. و الرمية: الصيد الذي ترميه فتصرعه ذكرا كان أو أنثي، قال امرؤ القيس «84»:
فهو لا تنمي رميته ما له لا عد من نفره

ريم

: الريم: البراح، و الفعل: رام يريم، و تقول: ما يريم يفعل كذا، أي: ما يبرح. و الريم: اسم لما يروم من الأشياء كلها.
______________________________
(82) سورة الأنفال 17.
(83) القائل: <حاتم طيي‌ء> اللسان (رمي).
(84) ديوانه ص 125.
كتاب العين، ج‌8، ص: 294
و الريم: أن يقسم الجزور علي أجزاء يسوي بينها، فما فضل في يد الجزار من قطعة لحم، أو عظم فتلك الفضلة: الريم، قال «85»:
و كنتم كعظم الريم لم يدر جازر علي أي بدأي مقسم اللحم يجعل
و قال العجاج «86»:
بالريم و الريم علي المزجور
أي: من زجر فعليه الفضل، و كانوا في زمن الحجاج يستقرضون علي أعطياتهم فإذا كان علي الرجل في عطائه فضل قيل له: عليك ريم، أي: دينك أكثر من عطائك، قال المخبل:
فأقع كما أقعي أبوك علي استه يري أن ريما فوقه لا يعادله «87»

مري

: المري، بلا همز: الناقة الكثيرة اللبن، قال:
إذا ما مري الحرب قل غزارها «88»
و المري، بالتخفيف: مسحك ضرع الناقة تمريها بيدك كي تسكن للحلب. و الريح تمري السحاب مريا. و المري: معروف.
______________________________
(85) القائل: شاعر من حضرموت، كما في اللسان (ريم).
(86) ديوانه ص 223.
(87) البيت في التهذيب 15/ 281، و اللسان (ريم) غير منسوب فيهما.
(88) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 295
و المرية: الشك في الأمر، و منه: الامتراء و التماري في القرآن، [يقال: تماري يتماري تماريا و امتري امتراء، إذا شك] «89».

مير

: الميرة بلا همز: جلب القوم الطعام للبيع، و هم يمتارون لأنفسهم، و يميرون غيرهم ميرا.

يمر

: اليامور من دواب البحر «90»، يجري عليه الحكم إذا صيد في الحرم.

رأم

: الرأم، مهموز: هو البو، قال:
كأمهات الرأم أو مطافلا «91»
و قد رئمته رأما و رأمانا فهي رائم و رؤوم. و أرأمناها، أي: عطفناها علي رأم، و الناقة رؤوم رائمة. و الآرام: الظباء البيض، واحدها: رئم. و الروائم في وصف الديار: الأثافي، [لأنها] قد رئمت الرماد. و رئم الجرح رئمانا، إذا انضم فوه للبرء. و كل من أحب شيئا و ألفه فقد رئمه.
______________________________
(89) من التهذيب 15/ 285 مما نقل فيه من العين.
(90) كذا في الأصول المخطوطة. في التهذيب 15/ 299 فيما روي فيه عن العين: (دواب البر).
(91) في التهذيب 15/ 282، و اللسان (رأم) بدون نسبة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 296‌

أرم

: الأرام: ملتقي قبائل الرأس، و بذلك سمي الرأس الضخم مؤرما … و بيضة مؤرمة: واسعة الأعلي. و الأرمي: من أعلام قوم عاد، كانوا يبنونه كهيئة المنارة، و كهيئة القبور، قال أبو الدقيش: الأروم: قبور عاد، و كذلك الإرم، قال «92»:
بها أروم كهوادي البخت
[و يقال]: ما بها إرم، أي: ما بها أحد. و إرم كان أبا عاد الأولي. و الأرومة: أصل كل شجرة. و أصل الحسب: أرومته، و الجميع: أروم و أرومات. و أروم الأضراس: أصول منابتها. و الأرومة، بضم الألف: غلط، لأنها اسم واحد، و لا يجي‌ء اسم واحد علي فعولة إلا في المصادر. و الأرم: الحجارة هكذا جمع. قال:
يلوك من حرد علي الأرما
و يقال: بل الأرم: الأضراس، يقال: إنه ليحرق عليه الأرم، قال:
أخبرت أحماء سليمي إنما باتوا غضابا يحرقون الأرما «93»
______________________________
(92) <رؤبة> ديوانه ص 24 برواية:
لها نعاف …
. (93) اللسان (أرم) بدون عزو.
كتاب العين، ج‌8، ص: 297‌

مأر

: المئرة: العداوة، و جمعها: المئر. ماءرت بين القوم مماءرة، أي: عاديت. و امتأر فلان علي فلان، أي: احتقد.

أمر

: الأمر: نقيض النهي، و الأمر واحد من أمور الناس. و إذا أمرت من الأمر قلت: اؤمر يا هذا، فيمن قرأ: وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلٰاةِ «94». لا يقال اؤمر و لا اؤخذ منه شيئا، و لا اؤكل، إنما يقال:: مر و خذ و كل في الابتداء بالأمر، استثقالا للضمتين، فإذا تقدم قبل الكلام واو أو فاء قلت: و أمر، فأمر، كما قال عز و جل-: وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلٰاةِ، فأما كل من أكل يأكل فلا يكاد يدخلون فيه الهمزة مع الفاء و الواو، و يقولون: و كلا و خذا، و ارفعاه فكلاه، و لا يقولون فأكلاه. و هذه أحرف، جاءت عن العرب نوادر، و ذلك أن أكثر كلامها في كل فعل أوله همزة مثل: أبل يأبل، و أسر يأسر أن يكسروا يفعل منه و كذلك أبق يأبق، فإذا كان الفعل الذي أوله همزة و يفعل منه مكسورا مردودا إلي الأمر قيل: ايسر يا فلان، ايبق يا غلام، و كأن أصله ائسر بهمزتين فكرهوا جمعا بين همزتين، فحولوا إحداهما ياء إذ كان ما قبلها مكسورا، و كان حق الأمر من أمر يأمر أن يقال اؤمر اؤخذ،
______________________________
(94) سورة طه- 132.
كتاب العين، ج‌8، ص: 298
اؤكل بهمزتين فتركت الهمزة الثانية و حولت واوا للضمة فاجتمع في الحرف ضمتان بينهما واو و الضمة من جنس الواو، فاستثقلت العرب جمعا بين ضمتين و واو فطرحوا همزة الواو، لأنه بقي بعد طرحها حرفان فقالوا: مر فلانا بكذا و كذا، و خذ من فلان و كل، و لم يقولوا: أكل و لا أمر و لا أخذ، إلا أنهم قالوا في أمر يأمر إذا تقدم قبل ألف أمره واو أو فاء أو كلام يتصل به الأمر من أمر يأمر، فقالوا: الق فلانا و أمره فردوه إلي أصله. و إنما فعلوا ذلك لأن ألف الأمر إذا اتصلت بكلام قبلها سقطت الألف في اللفظ، و لم يفعلوا ذلك في كل و خذ إذا اتصل الأمر بهما بكلام قبله، فقالوا: الق فلانا و خذ منه كذا، و لم نسمع و أخذ كما سمعنا و أمر. قال الله تعالي: وَ كُلٰا مِنْهٰا رَغَداً «95» و لم يقل: و أكلا. فإن قيل: لم ردوا مر إلي أصلها و لم يردوا و كلا، و لا [و خذ] قيل: لسعة كلام العرب، ربما ردوا الشي‌ء إلي أصله، و ربما بنوه علي ما سبق، و ربما كتبوا الحرف مهموزا، و ربما تركوه علي ترك الهمزة، و ربما كتبوه علي الإدغام و كل ذلك جائز واسع. و الأمرة: البركة. و امرأة أمرة، أي: مباركة علي زوجها. و أمر الشي‌ء، أي: كثر. و الإمرة: الأنثي من الحملان. و الإمر الضعيف من الرجال، قال امرؤ القيس «96»:
______________________________
(95) سورة البقرة 35.
(96) ديوانه ص 129.
كتاب العين، ج‌8، ص: 299
و لست بذي رثية إمر إذا قيد مستكرها أصحبا
و الإمرة الإمارة، و هو أمير مؤمر. و الأمار: الموعد، قال «97»:
إلي أمار و أمار مدتي
و أمر ولدها، أي: كثر ما في بطنها. و أمر بنو فلان أمارة، أي: كثروا و كثرت نعمهم.

مرأ

: المري‌ء: رأس المعدة و الكرش اللازق بالحلقوم. [و هو مجري الشراب] و الطعام، و هو أحمر مستطيل جوفه أبيض. و مري‌ء الطعام أضيق من الحلقوم. و المروءة: كمال الرجولية، و قد مرؤ الرجل، و تمرأ إذا تكلف المروءة، [و هو] مري‌ء بين المروءة. و مرؤ الطعام، و هو مري‌ء بين المراءة. و يقال: ما كان [الطعام] مريئا، و قد مرؤ مراءة، و استمرأ، و هذا الشي‌ء يمرئني الطعام. و المرأة: تأنيث المرء، و يقال: مرة بلا ألف.

باب اللفيف

اشارة

من الراء و ر ء، و ر ي، و ء ر، ء ر ي، ء ي ر، ء ر ر، ي ر ر، و ر ا، ء و ر، ر ي ر، ر ء ر ء، ر ء ي، ر و ي، ر ي ا، ر و ء مستعملات

ورأ

: الوراء، ممدود: ولد الولد، لقول الله عز و جل: وَ مِنْ وَرٰاءِ*
______________________________
(97) <العجاج> ديوانه ص 273.
كتاب العين، ج‌8، ص: 300
إِسْحٰاقَ يَعْقُوبَ «98».
و سأل الشعبي [رجلا رأي معه صبيا] «99»: هذا ابنك؟ قال: نعم: من وراء.
و وراء ممدود: خلاف قدام. و تصغير وراء: ورية. تقول رأيته ورية ذلك الموضع و قديدمه.

وري

: الرئة، محذوفة من وري، و الوارية: سائطة داء يأخذ في الرئة، و ربما أخذ منه السعال، فيقتل صاحبه، [يقال]: وري الرجل فهو مورو فيمن قال بالتخفيف، و من قلب الهمزة ياء قال: موري، قال هشام بن المغيرة:
[هلم إلي أمية] إن فيها شفاء الواريات من السقام «100» 1
و الثور يري الكلب إذا طعنه في رئته، قال المرار بن منقذ في وصف رجل:
كم تري من شاني‌ء يحسدني قد وراه الغيظ، ذو صدر وغر
و في الحديث: لأن يملأ الإنسان جوفه قيحا حتي يريه خير له من أن يملأه شعرا «101» 1.
قوله: حتي يريه، هو من الوري علي مثال الرمي، و منه يقال: رجل موري، غير مهموز، و هو أن يدوي جوفه، قال الراجز:
قالت له وريا إذا تنحنحا «102» 1
______________________________
(98) سورة هود 71.
(99) من اللسان (وري) لتوضيح حديث الشعبي.
(100) البيت تاما في اللسان (وري)، برواية:
(… من الغليل)
و هو فيه من إنشاد <ابن الأعرابي>، غير منسوب.
(101) الحديث في اللسان (وري) باختلاف طفيف في اللفظ.
(102) الرجز في التهذيب 15/ 303 و اللسان (وري) بلا نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 301
تدعو عليه بالوري، و هو مصدره. و قال العجاج «103» 1 يصف الجراحات:
عن قلب ضجم توري من سبر
يقول: إن سبرها إنسان أصابه منها الوري. و قال عبد بني الحسحاس «104» 1:
وراهن ربي مثل ما قد ورينني و أحمي علي أكبادهن المكاويا
و الرئة: تهمز و لا تهمز، و هي موضع الريح و النفس. و جمعها: الرئات و الرئين، و تصغيرها: روية و من همز الواو قال: رؤية. قال «105» 1:
[و ينصبن القدور مشمرات] ينازعن العجاهنة الرئينا
و التورية: إخفاء الخبر و [عدم] «106» 1 إظهار السر، تقول: وريته تورية.

وأر

: تقول: وأرت إرة، و هذه إرة موءورة، و هي مستوقد النار تحت الأتون و تحت الحمام، و تحت أتون الجرار و الجصاصة و ذلك إذا احتفرت حفرة لإيقادك النار، و أنا أئرها إرة و وأرا، و تجمع الإرة
______________________________
(103) ديوانه ص 44.
(104) ديوانه ص 24.
(105) القائل: <الكميت>- شعر <الكميت> 2/ 648. برواية
(يخالسن …)
. (106) في الأصول: و إظهار السر.
كتاب العين، ج‌8، ص: 302
علي الإرين و الإرات، قال:
كمثل الدواخن فوق الإرينا
و [وأرت الرجل أئره وأرا: ذعرته و فزعته] «107» 1، قال لبيد «108» 1:
تسلب الكانس لم يؤر بها شعبة الساق إذا الظل عقل
يصف ناقته أنها تسلب من الثور الكانس ظله، و ذلك أنه إذا رآها نفر من كناسه فخرج من تحت شعب أرطاتها، [و يروي:
… لم يؤر بها …
، بوزن لم يعر من الأري أي: لم يلصق بصدره الفزع]، كقولك: إن في صدرك علي لأريا، أي: لطخا من حقد، تقول: قد أري علي صدره … و بعضهم يقول: لم يؤر بها. من رواها كذا بالهمز قال: لم يدخل الفزع جنان رئته.

أري

: و أري القدر: ما يلتزق بجوانبها من الحرق، و كذلك من العسل ما التزق بجوانب العسالة، قال «109» 1:
[إذا ما تأوت بالخلي بنت به شريجين] مما تأتري و تتيع
أي: مما يلتزق و يسيل، و ائتراؤه: التزاقه. و هو [كذلك] في بيت زهير في وصف البقر «110» 1:
______________________________
(107) من التهذيب 15/ 309، و اللسان (وأر) لتوجيه الشاهد من قول <لبيد>.
(108) ديوانه ص 175.
(109) القائل: <الطرماح> ديوانه ص 297.
(110) ديوانه ص 57.
كتاب العين، ج‌8، ص: 303
يشمن بروقه و يرش أري الجنوب علي حواجبها العماء
و منهم من يقول في بيت لبيد: لم يوأر بها من أوار الشمس، و هو شدة حرها، أي: لم يحترق بها. و يقال: قد أرت قدرك يا فلان تأري، و إنما تأري عن الحب و التمر إذا لم يسط، و الأري أن يلزق بأسفلها مثل: الجلبة مما يطبخ فيها فقد أرت أريا، و الذي يلزق نفسه أيضا الأري. و التأري: التوقع لما في القدر، قال الحارث الباهلي «111» 1:
لا يتأري لما في القدر يرقبه و لا يعض علي شرسوفه الصفر
يقول: يأكل القفار الذي لا أدم فيه. و قوله: لا يتأري، أي: لا ينتظر غدا القوم، و لا ما في قدرهم أن يطعموه منه. و يقال: لا يتأري لذلك، أي: لا ينتظر، و لا يهمه. و إن بينهم لأري عداوة، أي: أشدها و ألزقها و أقدمها. و أري الندي: ما وقع من الندي علي الذي هو مثل العشب و الشجر و الصخر فلا يزال يلتزق بعضه ببعض. و الدابة تأري إلي الدابة، إذا انضمت إليها و ألفت معها معلفا واحدا، و بذلك سمي المعلف: آريا، فهو في التقدير: فاعول، قال «112» 1:
يعتاد أرباضا لها آري
______________________________
(111) <هو أعشي باهلة>، و البيت في اللسان (أري).
(112) القائل: <العجاج> ديوانه ص 324 برواية: و اعتاد …
كتاب العين، ج‌8، ص: 304
و الواري: الشحم السمين، و الوري مثله. و زند وار للذي يوري النار سريعا. يري الزند و يوري لغتان، و أوريت زندا. و تقول للرجل الكريم: إنه لواري الزناد، و وريت بك زنادي، أي: رأيت منك ما أحب من النصح و النجابة و السماحة. و رجل يوري بالأمر، إذا أراد أمرا و هو يظهر للناس غيره. و أوريت النار إذا كانت خامدة فأججتها.

أير

: إير: موضع بالبادية قال «113» 1:
علي أصلاب جأب أخدري من اللائي تضمنهن إير
و الإير: ريح حارة ذات إيار، ياؤها في الأصل واو مثل واو الريح صارت ياء لكسرة ما قبلها، و تصغيرها: رويحة و أويرة. و قال بعضهم: بل الإير: الشمال الباردة بلغة هذيل، قال:
و إنا مساميح إذا هبت الصبا و إنا مساميح إذا الإير هبت
و ناس يقولون: هو جمع الأوار في هذا البيت كأنهم يجعلون الأوار من حر السموم.

أرر

: الإرار: شبه ظؤرة يؤر بها الراعي رحم الناقة إذا
______________________________
(113) <الشماح> ديوانه ص 153.
كتاب العين، ج‌8، ص: 305
مارنت، و ممارنتها: أن يضربها الفحل فلا تلقح. و تفسير يؤر بها الراعي: أن يدخل يده في رحمها فيقطع ما هناك بالإرار و يعالجه. و الأر: أن يأخذ الرجل إرارا، و هو غصن من شوك القتاد و غيره فيضربه بالأرض حتي تبين أطراف شوكه، ثم يبله، ثم يذر عليه ملحا مدقوقا فيؤر به ثفر الناقة حتي يدميها … يقال: ناقة ممارن، و الفعل: أرها يؤرها. و الأرير: حكاية صوت الماجن عند القمار و الغلبة. أر يأر أريرا.

يرر

: اليرر: مصدر الأير، تقول: صخرة يراء، و حجر أير. قال أبو الدقيش: إنه لحار يار، عني به رغيفا أخرج من التنور، و كذلك إذا حميت الشمس علي شي‌ء حجرا كان أو غيره فلزمته حرارة شديدة قيل: إنه لحار يار إذا كان له صلابة، و لا يقال للماء و لا للطين، و الفعل: ير يير يررا، و تقول في الجزم: يير، و لا يوصف به علي نعت أفعل و فعلاء إلا الصفا و الصخرة، و لا يقال إلا ملة حارة يارة، و كل شي‌ء نحو ذلك، إذا ذكروا اليار لم يذكروه إلا و قبله: حار.

ورا

: الوري، مقصور: الأنام الذي علي ظهر الأرض، قال:
و يسجد لي شعراء الوري سجود الوزاغ لثعبانها «114» 1
______________________________
(114) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 306‌

أور

: الأوار: حر التنور من بعيد. و يقال: إرة في ورة، فالإرة: النار بعينها، و الورة: الحفرة. و المستأور: الفزع، قال:
كأنه بزوان نام عن غنم مستأور في سواد الليل مذءوب «115» 1

رير

: الرير و الرار، لغتان: المخ الذائب في العظم، كأنه خيط أو ماء. قال «116» 1:
[علي عمائمنا تلقي و أرحلنا] علي زواحف تزجي، مخها رير
و الرير: الماء الذي يخرج من فم الصبي كأنه خيوط.

رأرأ

: الرأرأة: تحديق النظر، و تحريك الحدقتين في ذلك … رأرأت بصري. و رأرأت عيناه. و يقال: رأرأ السحاب و السراب، أي: لمح كلمح البصر، و هو دون اللمع.

رأي

: الرأي: رأي القلب، و يجمع علي الآراء، تقول: ما أضل آراءهم، علي التعجب و (راءهم) أيضا.
______________________________
(115) البيت في اللسان (أور) غير منسوب.
(116) <الفرزدق> طبقات الشعراء 3 و رواية الديوان المطبوع:. تزجيها محاسير.
كتاب العين، ج‌8، ص: 307
و رأيت بعيني رؤية. و رأيته رأي العين، أي: حيث يقع البصر عليه. و تقول من رأي القلب: ارتأيت، قال:
ألا أيها المرتئي في الأمور سيجلو العمي عنك تبيانها «117» 1
و تقول: رأيت رؤيا حسنة، قال «118» 1:
عسي أري يقظان ما أريت في النوم رؤيا أنني سقيت
و لا تجمع الرؤيا. و من العرب من يلين الهمزة فيقول: رويا، و من حول الهمزة فإنه يجعلها ياء، ثم يكسر فيقول: رأيت ريا حسنة. و الري: ما رأت العين من حال حسنة من المتاع و اللباس. و الرئي: جني يتعرض [للرجل] يريه كهانة و طبا، تقول: معه رئي. و بعض العرب تقول: ريت بمعني رأيت، و علي هذا قري‌ء [قوله تعالي]: أَ رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهيٰ عَبْداً إِذٰا صَلّٰي «119» 1، و قال:
أقسم بالله أبو حفص عمر ما رايها من نقب و لا دبر
فاغفر له اللهم إن كان فجر «120» 1
______________________________
(117) البيت في اللسان (رأي) غير منسوب.
(118) <رؤبة> ديوانه ص 25.
(119) سورة العلق 10.
(120) الأول و الثاني في اللسان (رأي) بدون نسبة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 308
و تراءي القوم: رأي بعضهم بعضا، قال جل و عز: فَلَمّٰا تَرٰاءَا الْجَمْعٰانِ «121» 1. [و تقول]: تراءي لي فلان، أي: تصدي لك لتراه. و تراءي له تابعه من الجن إذا ظهر له ليراه. و المرآة: التي ينظر فيها و الجميع: المرائي، و من لين الهمزة قال: المرايا. و تراءيت في المرآة: نظرت فيها،
و في الحديث: لا يتمرأي أحدكم في الماء «122» 1،
أي: لا ينظر وجهه فيه، و أدخلت الميم في حروف الفعل. و تقول في يفعل و ذواتها من رأيت: يري و هو في الأصل: يرأي و لكنهم يحذفون الهمزة في كل كلمة تشتق من (رأيت) إذا كانت الراء ساكنة. تقول: رأيت كذا، فحذفت همزة أرأيته، و أنا مر و هو مري، بحذف الهمزة، إلا أنهم يثبتون في موضعين، قالوا: رأيته فهو مرئي، و أرأت الناقة إذا أرأي ضرعها أنها أقربت و أنزلت و هي مرأي، بهمزة، و الحذف فيها صواب. و قد يقولون: استريت و استرأيت، أي: [طلبت الرؤية]. و تقول في الظن: ريت أن فلانا أخوك، و منهم من يثبت الهمزة فيقول: رئيت، فإذا قلت (أري) و ذواتها حذفت، و من قلب الهمزة من رأي قال: راءك، كقولك: نأي و ناء. و الترية، مشددة الراء، إن شئت همزت و إن شئت لينت و ثقلت الياء، و إن شئت طرحت الهمزة و خففت الياء فقلت: ترية. و الترية،
______________________________
(121) سورة الشعراء 61.
(122) الحديث في اللسان (رأي).
كتاب العين، ج‌8، ص: 309
مكسورة الراء خفيفة، كل هذا لغات، و هو ما تراه المرأة من [بقية] محيضها من صفرة أو بياض، قبل أو بعد. و أما البصر بالعين فهو رؤية، إلا أن تقول: نظرت إليه رأي العين و تذكر العين فيه. و ما رأيته إلا رأية واحدة، قال ذو الرمة «123» 1:
إذا ما رآها رأية هيض قلبه بها كانهياض المتعب المتتمم
و العرب تحذف الهمزة فيما غير من الفعل في قولك: تري و يري و نري و أري و نحوه، و فيما زاد من الفعل في أفعل، و استفعل، و تهمز فيما سوي ذلك إلا أنهم يقولون: أرأت الناقة و الشاة أي: استبان حملها. و تقول للذي يريك شيئا فهو مرء و الناقة مرئية، و إن شئت خففت و لينت الهمزة، و الشاعر إذا احتاج إلي تثقيلة ثقل، كما قال:
و أبدت البيض الحسان أسوقا غير مريات و لكن فرقا «124» 1
و تقول رأيت فلانا ترئية إذا رأيته المرآة لينظر فيها. و اعلم أن ناسا من العرب لا يرون أن يهمزوا الهمزة الأولي من الرئاء كراهية تعليق ألف بين همزتين، و لذلك قالوا: ذؤابة فهمزوا، ثم جمعوا الذوائب بلا همز كراهية (الذآئب)، و أما من همز الرئاء فمن أجل المدة التي بعد الألف ليس من بعدها شي‌ء يعتمد عليه فقد يسقط في الوقوف، و في اضطرار الشعر فيما يقصرون من الممدود، و لذلك جاز الهمز فيها و لم يجز في الذوائب.
______________________________
(123) ديوانه 2/ 1173 برواية:
إذا نال منها نظرة …
. (124) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما تيسر من مظان.
كتاب العين، ج‌8، ص: 310
و الري: ما أريت القوم من حسن الشارة و الهيئة، قال جرير:
و كل قوم لهم ري و مختبر و ليس في تغلب ري و لا خبر
و تقول: أرني يا فلان ثوبك لأراه، فإذا استعطيته شيئا ليعطيكه لم يقولوا إلا أرنا بسكون الراء، يجعلونه سواء في الجمع و الواحد و الذكر و الأنثي كأنها عندهم كلمة وضعت للمعاطاة خاصة، و منهم من يجريها علي التصريف فيقول: أرني و للمرأة أريني، و يفرق بين حالاتهما، و قد يقرأ: أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلّٰانٰا «125» 1 علي هذا المعني بالتخفيف و التثقيل، و من أراد معني الرؤية قرأها بكسر الراء، فأما أَرِنَا اللّٰهَ جَهْرَةً «126» 1 و أَرِنٰا مَنٰاسِكَنٰا «127» 1 فلا يقرأ إلا بكسر الراء. و اعلم أن ناسا من العرب لما رأوا همزة (يري) محذوفة في كل حالاتها حذفوها أيضا من (رأي) في الماضي و هم الذين يقولون: ريت. [و فلان يتراءي برأي فلان إذا كان يري رأيه و يميل إليه و يقتدي به] «128» 1. فأما الترائي في الظن فإنه فعل قد تعدي إليك من غيرك، فإذا جعلت ذلك في الماضي و أنت تريد به معني ظننت قلت: رئيت. و منهم من يحذف الهمزة منها أيضا فيكسر الراء، و يسكن الياء. فيقول:
______________________________
(125) سورة فصلت 29.
(126) سورة النساء 153.
(127) سورة البقرة 128.
(128) مما أخذه الأزهري من العين في التهذيب 15/ 325.
كتاب العين، ج‌8، ص: 311
ريت، و هي أقبحها، و منهم من يقول في الماضي: رأيت في معني ظننت، و هو خلف في القياس، كيف يكون في الماضي معروفا و في الغابر مجهولا من فعل واحد في معني واحد.

روي

: الرواء: حسن المنظر في البهاء و الجمال، [يقال]: امرأة لها رواء و شارة حسنة. و الرواء: حبل الخباء، أعظمه و أمتنه، و ذلك لشدة ارتوائه في غلظ فتله. و كل شجرة أو عضو امتلأ قيل: قد ارتوي، و إنما قالوا: روي إذا أرادوا الري من الماء و الأعضاء و العروق من الدم، و لا ترتوي العروق لأنها لا تغلظ، و ليس معني ارتوائها كارتواء القوم إذا حملوا ريهم من الماء، كل هذا من روي يروي ريا. و الراوي: الذي يقوم علي الدواب، و هم: الرواة، و لم أسمعهم يقولون: رويت الخيل. و أكثر ما يقال ذلك في الرياضة و السياسة. فأما الرجل الراوية فالذي قد تمت روايته و استحق هذا النعت استحقاق الاسم، و في هذا المعني يدخلون الهاء في نعت المذكر، فإذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قلت: هو راوي هذا الشي‌ء. و ارتوت مفاصل الدابة إذا اعتدلت و غلظت. و فرس ريان الظهر إذا سمن متناه. و ارتوت النخلة إذا غرست في قفر، ثم سقيت في أصلها. و ارتوي الحبل إذا كثر قواه و غلظ في شدة فتل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 312
و التروية: أن تروي شيئا فيكثر عليك حتي يشتد ريه، كما تقول: رويت السويق من الماء و غيره، فإذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قيل: أرويته. و التروية: يوم قبل عرفة، سمي به لأن القوم يتروون من مكة و يتزودون ريا من الماء. و الري: مصدر روي يروي و هو ريان و المرأة: ريا و الجميع: رواء للذكر و الأنثي فيه. و الرواء من الماء: الذي يكون للوارد فيه ري، قال جرير: «129» 1
بئر رواء عذبة الشروب
و قال ابن أحمر يذكر قطاة و فرخها:
تروي لقي ألقي في صفصف تصهره الشمس فما ينصهر «130» 1
تروي معناه: تستقي، يقال: قد روي، معناه: قد استقي علي الراوية. و الرواية: أعظم من المزادة، و يجمع: الروايا، و يجعل الشاعر القطا روايا لأفراخها. و الريا: ريح طيبة من نفحة ريان، قال «131» 1:
[إذا قامتا تضوع المسك منهما نسيم الصبا جاءت] بريا القرنفل
______________________________
(129) ليس في ديوانه.
(130) التهذيب 15/ 314، و اللسان (روي).
(131) <امرؤ القيس>- مطولته.
كتاب العين، ج‌8، ص: 313
و قال آخر:
فلو أن محموما بخيبر مدنفا تنشق رياها لأقلع صالبه «132» 1
و لا يشتق منها فعل، و لا تجمع. و الرواية: [رواية] الشعر و الحديث. و رجل راوية: كثير الرواية. و الجميع: رواة. و المروي: اسم موضع بالبادية. و الروي: حروف قوافي الشعر اللازمات، تقول: [هاتان] قصيدتان علي روي واحد.

ريا

: الراية: من رايات الأعلام، و إن جعلت الراي جميعا بغير الهاء استقام، و كذلك الراية التي تجعل في عنق الغلام، و هما من تأليف راء و ياءين. و تصغير الراية: ريية. و الفعل: رييت ريا، و رييت ترية، و الأمر: اريه و ريه و التشديد أحسن. و علم مري بالتخفيف، و إن شئت بينت الياءات فقلت: علم مريي بلا تشديد و لا همز و لكن ببيان الياءات.

روأ

: الراء، ممدود، و الواحدة: راءة: شجر له ثمرة بيضاء، الهمزة فيها أصلية و تصغيرها: رويئة.
______________________________
(132) نسب في التهذيب 15/ 315. و الأساس (نشق) و اللسان (روي) إلي المتلمس. و هو في ديوانه (<الصيرفي>) ص 274.
كتاب العين، ج‌8، ص: 314
و روأت في الأمر إذا أثبت النظر فيه، و الاسم: الرويئة و [الروية]، قال:
لا خير في رأي بغير روية و لا خير في جهل تعاب به غدا «133» 1

باب الرباعي

اشارة

من الراء

الراء و اللام

اشارة

ف ر ف ل، ر ء ب ل، ب ر ء ل مستعملات

فرفل

: الفرافل: سويق ينبوت عمان.

رأبل

«134» 1: الرئبال: من أسماء الأسد و الذئب.

برأل

«135» 1: البرائل: ما استدار من ريش الطائر حول عنقه، و الجميع: البرائل، و قد برأل الديك و تبرأل.

الراء و النون

اشارة

ر ف ء ن، ف ر ن ب مستعملان

رفأن

«136» 1: ارفأن الناس: سكنوا.

فرنب

«137» 1: الفرنب: الفأرة.
تم الرباعي، و به تم حرف الراء، و لا خماسي له
______________________________
(133) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما توفرنا عليه من مظان.
(134) الكلمة و ترجمتها من مختصر (العين)- الورقة 253-.
(135) من مختصر العين- الورقة 253.
(136) من مختصر العين- الورقة 253.
(137) من مختصر العين- الورقة 253.
كتاب العين، ج‌8، ص: 315‌

باب اللام

باب الثنائي

اشارة

من اللام

باب اللام و الفاء

اشارة

ل ف، ف ل مستعملان

لف

: اللفف: كثرة لحم الفخذين، و هو في النساء نعت، و في الرجال عيب، تقول: رجل ألف، أي: ثقيل، قال نصر بن سيار:
و لو كنت القتيل و كان حيا لشمر لا ألف و لا سؤوم
و اللفيف: ما اجتمع من الناس من قبائل شتي، ليس أصلهم واحدا، يقال: جاء القوم بلفهم و لفيفهم. و اللفف: ما لففوا من هاهنا و هاهنا، كما يلفف الرجل شهود زور. و اللفف في المطعم: الإكثار منه مع التخليط. و حديقة لفة، و يقال: لف، و الجميع الألفاف، و هي الملتفة الشجر. و ألف الرجل رأسه، إذا جعله تحت ثوبه. و ألف الطائر رأسه إذا جعله تحت جناحه، قال أمية «1»:
و منهم ملف رأسه في جناحه يكاد لذكري ربه يتفصد
______________________________
(1) <أمية بن أبي الصلت> ديوانه ص 177.
كتاب العين، ج‌8، ص: 316‌

فل

: الفل: المنهزم «2»، و الجميع: الفلول و الفلال. و التفليل: تفلل في حد السيف، و في غروب الأسنان، و نحو ذلك، قال النابغة «3»:
و لا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
و يقال: الفلول الجماعة، و الواحد: فل، و يقال: الفلول: مصدر. و الاستفلال: أن تصيب من الموضع العسر شيئا قليلا من موضع طلب حق أو فلا يستفل إلا شيئا صغيرا أو يسيرا. و الفليل: ناب البعير إذا انكسر منه شي‌ء. و الفلفل: معروف يحمل من الهند … و المفلفل: ضرب من الثياب عليه صعارير من الوشي كالفلفل. و الفليل: السيف. و الفليل: الشعر، هذلية.

باب اللام و الباء

اشارة

ل ب، ب ل مستعملان

لب

: لب كل شي‌ء من الثمار: داخله الذي يطرح خارجه، نحو اللوز و ما إليه.
______________________________
(2) في العين رواية الأزهري في التهذيب 15/ 235: المنهزمون.
(3) ديوانه ص 60.
كتاب العين، ج‌8، ص: 317
و لب الرجل ما جعل في قلبه من العقل و جمع اللب: ألباب. و اللباب جامع في كل ما خلا الإنسان، لا يقال في موضع اللب من الإنسان: لباب. و لباب القمح، يعني الحنطة، و لباب الفستق. و اللباب من الإبل: خيارها و أفضلها. و لباب الحسب: محضه. و اللباب: الخالص من كل شي‌ء، قال:
و أهل العز و الحسب اللباب «4»
و قال «5»:
سبحلا أبا شرخين أحيا بناته مقاليتها فهي اللباب الحبائس
يصف الإبل.
و قال الحسن في وصف الفالوذج: لباب القمح بلعاب النحل.
و اللبابة: مصدر اللبيب، و الفعل منه: لبب «6» يلب. و رجل ملبوب، أي: موصوف باللب. و لبابة: من أسماء النساء، قال حسان:
و جارية ملبوبة و منجس و طارقة في طرقها لم تشدد «7»
و اللب: موضع اللبب من الصدر. و اللبب: البال، يقال: ذاك الأمر منه في بال رخي، و في لبب رخي. و اللبب من
______________________________
(4) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(5) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1136.
(6) حكي الأزهري عن العين بعد أن أورد النص: و قد لببت، التهذيب 15/ 338.
(7) التهذيب 15/ 338،، و اللسان (لبب) منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 318
الرمل: شبه حقف، قال ذو الرمة «8»:
براقة الجيد و اللبات واضحة كأنها ظبية أفضي بها لبب
و أما قول أبي ذؤيب «9»:
و نميمة من قانص متلبب في كفه جش‌ء أجش و أقطع
فإنه كل من جمع ثيابه و تحزم فقد تلبب، و هو هاهنا المتسلح، شبهه بمن جمع ثيابه. و اللبة من الصدر: موضع القلادة، و هي واسطة حواليها اللؤلؤ و خرز قليل و سائرها خيط. و التلبيب: مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل، يقال: أخذ فلان بتلبيب فلان. و لببته، إذا جعلت في عنقه ثوبا أو حبلا، و قبضت علي موضع تلبيبه، [و أنت] «10» تعتله. و الصريخ يصرخ إلي القوم و يلبب، لأنه يجعل كنانته أو قوسه في عنقه ثم يقبض علي تلبيب نفسه و يصرخ. قال:
إنا إذا الراعي اعتري و لببا
و يقال: هو في هذا الموضع: التردد. و اللبلبة: فعل الشاة بولدها إذا لحسته بشفتها.
______________________________
(8) ديوانه 1/ 26.
(9) ديوان الهذليين 1/ 7.
(10) في الأصول: و هو.
كتاب العين، ج‌8، ص: 319
و اللبلاب: حشيشة يتداوي بها.

بل

: البلل اسم من (بل). و البلة و البلل: الدون. و بلة اللسان: وقوعه علي مواضع الحروف، و استمراره علي المنطق، يقال: ما أحسن بلة لسانه، أو ما يقع لسانه إلا علي بلته. و البلال: البلل و هو الاسم، و الواحد مثله، و يقال: هو جمع بلة، قال الساجع:
اضربوا أميالا تجدوا بلالا.
و يقال: بلال هاهنا اسم رجل. و البليل: الريح الباردة. و يقال: بل فلان من مرضه و أبل و استبل، أي: برأ، و الاسم منه: البل.
و في الحديث: و هي لشارب حل و بل
، البل: المباح بلغة حمير، و قال:
إذا بل من داء به ظن أنه نجا و به الداء الذي هو قاتله «11»
و بل فلان بفلان، أي: وقع في يديه، قال:
بلت به غير طياش و لا رعش «12»
و قال طرفة «13»:
[إذا ابتدر القوم السلاح وجدتني] منيعا إذا بلت بقائمه يدي
______________________________
(11) اللسان و التاج (بلل)، بدون نسبة أيضا.
(12) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(13) مطولته.
كتاب العين، ج‌8، ص: 320
و البل: مصدر الأبل من الرجال، و هو الذي لا يستحي و لا يبالي ما قال، قال:
أ لا تتقون الله يا آل عامر و هل يتقي الله الأبل المصمم «14»
و يقال للإنسان إذا حسنت حاله بعد الهزال: قد ابتل و تبلل. و البلبل: طائر يكون في أرض الحرم، حسن الصوت، يألف الحرم. و البلبلة: ضرب من الكيزان في جنبه بلبل ينصب منه الماء. و البلبلة: وسواس الهموم في الصدر، و هو البلبال، و الجميع: البلابل. و البلبلة: بلبلة الألسن المختلفة،
يقال و الله أعلم: إن الله عز و جل لما أراد أن يخالف بين ألسنة بني آدم بعث ريحا فحشرتهم من كل أفق إلي بابل فبلبل الله بها ألسنتهم، ثم فرقتهم تلك الريح في البلاد.
و في الحديث: كان الناس بذي بلي «15» و يروي: بذي بليان
، مكسورة الباء، مشددة اللام، يقال: أراد بذلك، و الله أعلم، تفرق الناس و تشتت أمورهم. قال:
ينام و يذهب الأقوام حتي يقال: أتوا علي ذي بليان «16»
______________________________
(14) اللسان (بلل) بلا نسبة أيضا.
(15) الحديث في اللسان (بلل).
(16) اللسان (بلل) بلا نسبة أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 321
يعني: أنه أطال النوم و مضي أصحابه حتي صاروا متفرقين إلي مواضع لا يعرف مكانهم فيها.

باب اللام و الميم

اشارة

ل م، م ل مستعملان

لم

: لم، خفيفة: من حروف الجحد بنيت كذلك. و لم، اللام مفصولة من الميم، إنما هي لام ضمت إلي (ما)، ثم حذفت الألف، كما قالوا: بم، و نحو ذلك غير أنها لما كانت كثيرة الجري علي اللسان أسكنت الميم، و قد تسكن في (بم) في لغة رديئة. و لم: عزيمة فعل قد مضي فلما جعل الفعل معها علي حد الفعل الغابر جزم، و ذلك قولك: لم يخرج زيد، و إنما معناه: لا خرج زيد، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحملوا الفعل علي بناء الغابر فإذا أعيدت (لا) و (لا) مرتين أو أكثر حسن حينئذ لقول الله عز و جل: فَلٰا صَدَّقَ وَ لٰا صَلّٰي «17»، أي: لم يصدق و لم يصل، و إذا لم تعد (لا) فهو في المنطق قبيح، و قد جاء في الشعر، قال:
إن تغفر اللهم تغفر جما و أي عبد لك لا ألما «18»
أي: لم يلم. [و أما (أ لم) فالأصل فيها لم أدخل فيها ألف استفهام. و أما (لم) فإنها (ما) التي تكون استفهاما وصلت باللام] «19».
______________________________
(17) سورة القيامة 31.
(18) التهذيب 15/ 347 بلا نسبة أيضا.
(19) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 347.
كتاب العين، ج‌8، ص: 322
و أما (لما) فعلي معنيين: أحدهما: من جمع (ما) و (لم) فجعلت لما بناء واحدا. و ثانيهما: بمعني (إلا) كقوله تعالي: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّٰا عَلَيْهٰا حٰافِظٌ «20». و منهم من يقول: لا، بل الألف في (لما) أصلية و الميم منها في موضع العين، و هو بوزن فعل. و اللمم: الجمع الكثير الشديد، [تقول]: كتيبة ملمومة، و حجر ملموم، و طين ملموم، قال أبو النجم:
ملمومة لما كظهر الجنبل «21»
يصف هامة العبير. و الآكل يلم الثريد، فيجعله لقما عظاما ثم يأكله أكلا لما. و اللمم: مس الجنون. و رجل ملموم: به لمم. و اللمم: الإلمام بالذنب الفينة بعد الفينة، يقال: بل هو الذنب الذي ليس من الكبائر، و منه قوله [تعالي]: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبٰائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَوٰاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ «22». و الإلمام: الزيارة غبا. و الفعل: ألممت به، و يجوز في الشعر: ألممت عليه. و الملمة: الشديدة من شدائد الدهر. و اللمة: شعر الرأس إذا كان فوق الوفرة.
______________________________
(20) سورة الطارق 4.
(21) سبق الاستشهاد بهذا في باب الرباعي من الجيم.
(22) سورة النجم 32.
كتاب العين، ج‌8، ص: 323
و لمة الوتد: ما تشعث من رأسه الموتود بالفهر. و اللمة، مخففة: الجماعة من الرجال و النساء أيضا، قال الكميت:
فقد أراني و الإيفاع في لمة في مرتع اللهو لم يكرب لي الطول «23»
أي: في جماعة.
و في الحديث: جاءت فاطمة إلي أبي بكر في لميمة من حفدها و نساء قومها «24».
و اللملمة: إدارة الحجر و استدارة الطين، قال:
لما لممنا عزنا الململما «25»
و تقول: أعوذ بالله من اللامة و السامة، فأما اللامة فما يخاف من مس، أي: فزع، و من جعل السامة المنية فإن الكلام محال، لأن الموت لا استعاذة منه، و من جعله بلية جاز. و العين اللامة، هي التي تصيب الإنسان و لا يقولون: لمته العين، و لكنه نعت من اللمم علي حذو الذراع و الفارس و نحوهما مما يحمل علي النسب بذي و ذات. و يلملم: هو ميقات أهل اليمن، الموضع الذي يحرمون منه إلي مكة.
______________________________
(23) البيت في التاج (كرب) منسوب إلي <الكميت> أيضا، و عجزه في اللسان (كرب) بلا نسبة.
(24) حديث فاطمة في اللسان (لمم).
(25) لم نهتد إلي الراجز.
كتاب العين، ج‌8، ص: 324‌

مل

: الملة: الرماد و الجمر: يقال: مللت الخبزة أملها في الملة ملا فهي مملولة، و كل شي‌ء تمله في الجمر فهو مملول. و المملول: الممتل من الملة، قال حميد: «26»
كأنه غول علاه غول كأنه في ملة مملول
يصف الفيل، أي: كأنه مثال ممثل مما يعبد في بعض ملل الأديان من المشركين. و طريق ممل: قد سلك حتي صار معلما، قال أبو دواد:
رفعناها ذميلا في ممل معمل لحب «27»
و ملة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: الأمر الذي أوضحه للناس. و امتل الرجل: أخذ في ملة الإسلام، أي: قصد ما أمل منه. و الملل و الملال: أن تمل شيئا، و تعرض عنه. و رجل ملولة، و امرأة كذلك، قال:
و أقسم ما بي من جفاء و لا ملل «28»
و ملل: اسم موضع في طريق البادية علي طريق مكة، قال:
علي ملل يا لهف نفسي علي ملل «29»
______________________________
(26) أكبر الظن أنه <حميد الأرقط> لا حميد بن ثور، لأن ابن ثور لا يعرف له رجز. البيت الثاني في اللسان (ملل) بلا نسبة.
(27) التهذيب 15/ 350، و اللسان (ملل).
(28) الشطر في اللسان (ملل) بلا نسبة.
(29) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 325
و الإملال: إملال الكتاب ليكتب. و الململة: أن يصير الإنسان من جزع أو حرقة كأنه يقف علي جمر. و الملمول: المكحال. و بعير ملامل، أي: سريع.

أبواب الثلاثي الصحيح

اشارة

من اللام

باب اللام و النون و الفاء معهما

اشارة

ن ف ل، ف ل ن مستعملان فقط

نفل

: النفل: الغنم، و الجميع: الأنفال. و نفلت فلانا: أعطيته نفلا و غنما. و الإمام ينفل الجند، إذا جعل لهم ما غنموا. و النافلة: العطية يعطيها تطوعا بعد الفريضة من صدقة أو صلاح أو عمل خير. و النافلة: ولد الولد. و النفل: ضرب من النبات من دق الشجر. و النوفل: السيد من الرجال. و يقال لبعض السباع: نوفل. و الانتفال: شبه الانتفاء، و هو التنصل من الأمر، يقال: قال لي فلان قولا فانتفلت منه، أي: أنكرت أن أكون فعلته.
كتاب العين، ج‌8، ص: 326
و انتفل فلان من بني فلان، أي: انتفل. و انتفل من معونتهم و نصرهم، قال:
أ منتفلا من نصر بهثة خلتني ألا إنني منهم و إن كنت أينما «30»
و النوفلة: المملحة.

فلن

: أما فلان فيقال في تقديره: فعال، و تصغيره: فلين. و بعض يقول: هو في الأصل: فعلان حذفت منه واو أو ياء، كما حذفت من الإنسان، و تصغيره في هذا القول: فليان، و حجتهم في قولهم: فل بن فل، كقولهم: هي بن بي، و هيان بن بيان. و فلان و فلانة: كناية عن أسماء الناس، معرفة، لا يحسن فيه الألف و اللام، و يقال: هذا فلان آخر، لأنه لا نكرة له، و لكن العرب إذا سموا به الإبل قالوا: هذا الفلان، و هذه الفلانة، فإذا نسبت قلت: فلان الفلاني لأن كل اسم ينسب إليه فإن الياء تلحقه تصيره نكرة، و بالألف و اللام يصير معرفة في كل شي‌ء.

باب اللام و النون و الباء معهما

اشارة

ل ب ن، ن ب ل مستعملان فقط

لبن

: اللبن: خلاص الجسد، و مستخلصه من بين الفرث و الدم، و إذا أرادوا الطائفة القليلة قالوا: لبنة.
______________________________
(30) البيت في التهذيب 15/ 357 في روايته عن العين، و في اللسان (نفل) إلا أن الرواية فيهما:
أ منتفلا من نصر بهثة دائبا و تنفلني من آل زيد فبئسما
كتاب العين، ج‌8، ص: 327
و في الحديث أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم قال لخديجة ما يبكيك، فقالت: درت لبنة القاسم فذكرته «31»،
و يقال: درت دريرته. و ناقة لبون ملبن، قد ألبنت، إذا نزل لبنها في ضرعها، و إذا كانت ذات لبن في كل أحايينها فهي لبون. و ولدها في تلك الحال: ابن لبون. و كل شجرة لها ماء أبيض فهو لبنها. و اللبني: شجرة لها لبن كالعسل، يقال له: عسل لبني. و اللبان: الكندر. و اللبانة: الحاجة، لا من فاقة، بل من همة. و لبيني: اسم ابنة إبليس عليهما لعنة الله. و اللبان: الصدر. و اللبنة: واحدة اللبن، و الملبن: الذي يضرب به اللبن، و الملبن أيضا: شبه محمل ينقل فيه اللبن و نحوه. و التلبين: فعلك حين تضربه، و كل شي‌ء ربعته فقد لبنته. و اللبنة: رقعة في الجيب. و فرس ملبون: يسقي اللبن. و رجل لابن تامر في قوله «32»:
و غررتني و زعمت أنك لابن بالصيف تامر
______________________________
(31) التهذيب 15/ 363.
(32) <الحطيئة> ديوانه ص 168، برواية: أغررتني …
كتاب العين، ج‌8، ص: 328
أي: ذو لبن و ذو تمر. و أما قوله «33»:
فهل لبيني من هوي التلبن راجعة عهدا من التأسن
فقد اشتق هذا الفعل من اسمها، كقولهم: تمضر، أي: صار مضري الهوي. و التلبين: مرق من ماء النخالة، يجعل فيها اللبن. و بنات اللبن: معي في البطن معروفة.

نبل

: النبل: في الفضل و الفضيلة، و أما النبالة فهي أعم، تجري مجري النبل، و تكون مصدرا للشي‌ء النبيل الجسيم، قال:
كعثبها نبيل «34»
و هو يعيبها بذلك. و النبل: في معني جماعة النبيل، كما أن الأدم جماعة الأديم، و كرم [قد يجي‌ء جماعة] كريم، قال «35»:
[و أن يعرين إن كسي الجواري فتنبو العين] عن كرم عجاف
و في بعض القول: رجل نبل. و امرأة نبلة و قوم نبال. و في المعني الأول: قوم نبلاء.
______________________________
(33) <رؤبة> ديوانه ص 161.
(34) لم نهتد إليه.
(35) <أبو خالد القناتي>، كما في اللسان (كرم).
كتاب العين، ج‌8، ص: 329
و النبل: عظام المدر و الحجارة و نحوها، الواحدة: نبلة، و يقال للصغار أيضا: نبل، و هذا من الأضداد. و قال رجل من العرب توفي أخوه فأورثه إبلا فعيره رجل بأنه فرح بموت أخيه لما ورثه، فقال الرجل:
أفرح أن أرزأ الكرام و أن أورث ذودا شصائصا نبلا
إن كنت أزننتني بها كذبا جزء، فلاقيت مثلها عجلا «36»
يعني: صغار الأجسام. و النبل: اسم للسهام العربية، و صاحبها: نابل، و حرفته النبالة، و هو أيضا النبال، و إذا رجعوا إلي واحد قالوا: سهم. و تقول: نبلت فلانا بكسرة أو بطعام أنبله نبلا إذا ناولته شيئا بعد شي‌ء، قال:
فلا تجفواني و انبلاني بكسرة «37»

باب اللام و النون و الميم معهما

اشارة

ن م ل مستعمل فقط

نمل

: النمل: قروح تخرج في الجنب، و رقيتها: [أن يقال]: العروس تحتفل، و تقتال و تكتحل، غير أن لا تعصي الرجل …
______________________________
(36) البيتان في التهذيب 15/ 359 و اللسان (نبل) بلا عزو أيضا.
(37) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 330
و النمل، و الجميع: النمال، و الواحدة: نملة، قال «38»
تدب دبيبا في العظام كأنه دبيب نمال في نقا يتهيل
و رجل نمل: نمام، قال الكميت:
و لا أزعج الكلم المحفظات للأقربين و لا أنمل «39»
أي: لا أمشي بالنميمة، و هي: النملة. و رجل نمل الأصابع: لا يكاد يكف عن العبث بأصابعه، و كذلك [يقال] للفرس الذي لا يكاد يستقر: إنه لنمل القوائم. و النمل: الخدر، تقول: نملت يده نملا. و الأنملة: المفصل الأعلي الذي فيه الظفر من الإصبع. و رجل مؤنمل الأصابع، أي: غليظ أطرافها. و يقال له: نمل، نعت له في الغلظ … و النمل: الرجل الذي لا ينظر إلي شي‌ء إلا عمله. و النملة: مشق في حافر الدابة. و الناملة: مشي المقيد. ينأمل في قيده.. و البعير ينأمل في مشيه. و كتاب منمل: مكتوب، هذلية.
______________________________
(38) <الأخطل: > ديوانه 1/ 19.
(39) التهذيب 15/ 365 غير منسوب، و اللسان (نمل) منسوب إلي <الكميت> أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 331‌

باب اللام و الفاء و الميم معهما

اشارة

ل ف م، ف ل م مستعملان فقط

لفم

: اللفام: النقاب علي طرف الأنف مثل اللثام علي الفم، و قد لفمت فاها بلفام، إذا نقبته.

فلم

: الفيلم: المشط الكبير، و إنما هو المدري. و الفيلم: العظيم، قال البريق الهذلي: «40»
و يحمي المضاف إذا ما دعا إذا فر ذو اللمة الفيلم

باب اللام و الباء و الميم معهما

اشارة

ب ل م، م ل ب مستعملان فقط

بلم

: أبلمت الناقة، إذا ضبعت فورم حياها. [و المبلم: الناقة البكر التي لم تنتج، و لم يضربها الفحل] «41». و الأبلمة: ما يشد علي حرزة البقل و الرياحين. و البلم: صغار السمك … [و البيلم: قطن القصب]

ملب

: «42» الملاب: نوع من القطن، و الملاب: نوع من العطر.
______________________________
(40) ديوان الهذليين 3/ 57، و رواية الصدر فيه:
يشذب بالسيف أقرانه
(41) من مختصر العين- الورقة 255.
(42) سقطت الكلمة و ترجمتها من الأصول و أثبتناها من مختصر العين- الورقة 255 و من التهذيب في روايته عن العين 15/ 368.
كتاب العين، ج‌8، ص: 332‌

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من اللام

باب اللام و النون و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ل و ن، ن و ل، ن ي ل، ل ي ن، ء و ن، ن ء ل مستعملات

لون

: اللون: معروف، و جمعه: ألوان، و الفعل: التلوين و التلون. و اللينة: كل لون من النخل و التمر هو لينة.

نول

: نيل: النول: اسم للقبلة، و منه قول امري‌ء القيس: «43»
إذا قلت هاتي نوليني تمايلت علي هضيم الكشح ريا المخلخل
و النوال: العطاء. و نوله: أعطاه، قال طرفة: «44»
إن تنوله فقد تمنعه و تريه النجم يجري بالظهر
و النول: خشبة من أداة الحائك … و المنوال: الحائك الذي ينسج الوسائد و نحوها و أداته المنصوبة تسمي أيضا منوالا، قال الكميت:
كميتا كأنها هراوة منوال «45»
و يقال: ما نولك أن تفعل ذاك معناه [ليس] من حقك أن تفعل ذلك، [و قد أنال لك أن تفعل] «46».
______________________________
(43) معلقته.
(44) ديوانه ص 50.
(45) الشعر في التهذيب 15/ 373، و اللسان (نول)، و لم نهتد إلي تمام البيت
(46) ما بين المعقوفتين من مختصر العين- الورقة 257، و معناه كما في اللسان (نول): آن لك أن تفعل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 333
و النيل: نهر بمصر، و نهر بالكوفة. و النيل ما نلت من معروف إنسان، و أناله معروفه، أي: أعطاه.. و النال: المنالة. و المنال: مصدر نلت، و الفعل نال ينال.. و يقال: ما نلت له بشي‌ء، أي: ما جدت.. و نلته شيئا: أعطيته.

لين

: يقال في فعل الشي‌ء اللين: لان يلين لينا و ليانا.. و شي‌ء لين، و لين، مخفف، مثل: هين.

نأل

: و يقال: نأل ينأل نألا إذا نهض بحمله، و يقال: إذا تحرك. و النألان: ضرب من المشي كأنه ينهض برأسه إلي فوق.

باب اللام و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ف ل و، ف و ل، و ل ف، ل ي ف، ف ل ي، ف ي ل، ل ف ء، ء ل ف، ف ء ل، ء ف ل مستعملات

فلو

: الفلاة: المفازة، و الجميع: الفلوات، و الفلا. و الفلو: الجحش و المهر و الجميع: الأفلاء. و قد فلوناه عن أمه، أي: فطمناه. و افتليناه لأنفسنا، أي: اتخذناه، و قال:
نقود جيادهن و نفتليها و لا نغذو التيوس و لا القهادا «47»
و قال «48»
ملمع لاعة الفؤاد إلي جحش فلاه عنها فبئس الفالي
______________________________
(47) التهذيب 15/ 374، و اللسان (فلو) بلا نسبة أيضا.
(48) <الأعشي: > ديوانه ص 7.
كتاب العين، ج‌8، ص: 334‌

فول

: الفول: حب يقال له: الباقلي. الواحدة: فولة.

ولف

: الولف [و الولاف] و الوليف: ضرب من العدو، و الفعل: ولف يلف ولفا و ولافا و وليفا، [قال رؤبة «49»:
و يوم ركض الغارة الولاف] «50»

ليف

: الليف: معروف، و القطعة: ليفة.

فلي

: الفلاية من فلي الرأس، و التفلي: التكليف، و إذا رأيت الحمر كأنها تتحاك دفقا فإنها تتفالي قال: «51»
ظلت تفالي و ظل الجأب مكتئبا [كأنه عن سرار الأرض محجوم]
و يجمع الفلو: أفلاء. و الفالية: خنفساء رقطاء ضخمة في الصحاري.. أبو الدقيش: إنها سيدة الخنافس.

فيل

: الفيل: معروف. و التفيل: معالجته، و حافظه: فيال، و حرفته: الفيالة.
______________________________
(49) ديوانه ص 100.
(50) ما بين المعقوفتين مما روي عن العين في التهذيب 15/ 381.
(51) <ذو الرمة: > ديوانه 1/ 443.
كتاب العين، ج‌8، ص: 335
و التفيل أيضا: زيادة الشباب، قال:
حتي إذا ما حان من تفيله «52»
و تفيل رأي فلان، أي: أخطأ في فراسته. و فيلت رأيه. و المفايلة: لعبة يلعب بها فتيان الأعراب و صبيانهم تسمي الفيال، و من نصب الفاء جعله اسما، و من كسر الفاء جعله مصدرا، قال «53»:
[يشق حباب الماء حيزومها بها] كما قسم الترب المفايل باليد

لفأ

: اللفاء، ممدود: التراب و القماش علي وجه الأرض، قال «54»:
[فما أنا بالضعيف فتزدريني] و لا حظي اللفاء و لا الخسيس
و لفأت الريح السحاب عن وجه السماء، [أي: فرقته] «55»، و كذلك لفأت التراب عن وجه الأرض. و لفأت اللحم عن العظم بالسكين، و التفأته، و القطعة منه: لفأة، قال في وصف السحاب:
ظلت ركاما و الريح تلفؤها «56»
______________________________
(52) اللسان (قيل)، غير منسوب.
(53) <طرفة>- مطولته.
(54) <أبو زيد الطائي>، كما في اللسان (لفأ).
(55) زيادة مفيدة من اللسان (لفأ).
(56) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌8، ص: 336‌

ألف

: ألف في العدد: عشر مائة، و الجميع: آلاف. و قد آلفت الإبل، ممدودة: صارت ألفا. و الألفان: مصدر ألفت الشي‌ء فأنا آلفه من الألفة. و الألفة: مصدر الائتلاف. و إلفك و أليفك: الذي يألفك. و أوالف الطير: التي قد ألفت مكة، قال «57»:
أوالفا مكة من ورق الحمي
و تقول: قد آلفت هذه الطير موضع كذا، و هن مؤلفات، أي: لا تبرح. و الألف و الأليف. كلاهما حرف. و قول الله عز و جل لِإِيلٰافِ قُرَيْشٍ «58»، إنما جاءت هذه اللام، و الله أعلم، في (لِإِيلٰافِ قُرَيْشٍ) علي معني سورة الفيل، إنما أهلك الله الفيل كي تسلم قريش من شرهم، فيسلموا في بلدهم ليؤلفهم الله، فهذه اللام تلك. و كل شي‌ء ضممت بعضه إلي بعض فقد ألفته تأليفا.

فأل

: الفأل: معروف، و قد تفاءلت بكذا، و ذلك ضد الطيرة.
______________________________
(57) <العجاج> ديوانه ص 295.
(58) أول سورة قريش.
كتاب العين، ج‌8، ص: 337‌

أفل

: أفلت الشمس تأفل أفولا. و كل شي‌ء غاب فقد أفل، و هو آفل. و إذا استقر اللقاح في قرار الرحم قيل: قد أفل، و الآفل في هذا المعني: هي التي حملت. و يقولون: لبوءة آفل و آفلة إذا حملت. و الأفيل: الفصيل، و الجميع: الإفال، قال:
و جاء قريع الشول قبل إفالها «59»

باب اللام و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ل و ب، و ل ب، ب و ل، و ب ل، ب ل و، ب ل ي، ي ل ب، ل ب ي مستعملات

لوب

: اللوب و اللواب: العطش، و قد لاب يلوب، و الواحد: لائب، و الجميع لوب و لوائب. يقال: إبل لوب، و نخل لوائب، قال:
حتي إذا ما حان من لوابها «60»
و قال:
و حالفها في بيت لوب عوامل «61»
و يروي:
… في بيت نوب …
أي: عظام سود طوال. و اللابة: الحرة السوداء، و العدد: لابات، و الجميع: لاب و لوب.
______________________________
(59) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(60) لم نهتد إلي الراجز.
(61) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
كتاب العين، ج‌8، ص: 338
و الإبل إذا اجتمعت فكانت سوداء سميت: لابة،
و في الحديث: ما بين لابتيها أهل بيت أفقر منا.
و إنما جري هذا أول مرة بالمدينة و هي بين حرتين. فلما تمكن هذا الكلام جري علي أفواه الناس في كل بلدة، فصار كأنه بين حدين.

ولب

: الوالبة: الزرعة تنبت من عروق الزرعة الأولي. تخرج الوسطي، و هي الأم، و تخرج الأوالب بعد ذلك فتتلاحق.

بول

: البول: معروف، و قد بال يبول. و البال: بال النفس، و هو الاكتراث، و منه اشتق: باليت، و المصدر: المبالاة. و في مواعظ الحسن: لا يبالهم بالة، و لم أبال و لم أبل علي القصر. و البال أيضا: رخاء العيش، تقول: إنه لناعم البال و رخي البال.

وبل

: الوابل: المطر الغليظ القطر. و سحاب وابل، و الوبل: المطر نفسه، كما تقول: ودق و وادق. و الوبيل من المراعي: الوخيم، لا يستمرأ. [تقول]: استوبل القوم هذه الأرض، قال:
لقد عشيتها كلأ وبيلا «62»
و قوله عز و جل: أَخْذاً وَبِيلًا «63»، أي: شديدا في العقوبة.
______________________________
(62) لم نهتد إليه.
(63) سورة المزمل 16.
كتاب العين، ج‌8، ص: 339
و في الحديث: أيما مال أديت زكاته فقد ذهبت أبلته «64»
أي: وبلته، فجعل الهمزة بدل الواو، و هي الوخامة. و الوبال اشتقاقه من الشدة و سوء العاقبة، و كذلك الموبل بمعناه. و الوابلة: طرف الفخذ في الورك، و طرف العضد في الكتف، و يجمع: أوابل. و الوبيل: خشبة القصار التي يدق عليها الثياب، قال: «65»
فمرت كهاة ذات خيف جلالة عقيلة شيخ كالوبيل يلندد

بلو

: بلي: بلي الشي‌ء [يبلي] بلي فهو بال و البلاء لغة في البلي، قال:
و المرء يبليه بلاء السربال «66»
و البلية: الدابة التي كانت تشد في الجاهلية علي قبر صاحبها، رأسها في الولية حتي تموت، قال «67»:
كالبلايا رءوسها في الولايا ما نحات السموم حر الخدود
بلي: حي، و النسبة إليه: بلوي. و ناقة بلو سفر من مثل نضو، و قد أبلاها السفر، قال «68»:
منازل ما تري الأنصاب فيها و لا حفر المبلي للمنون
______________________________
(64) التهذيب 15/ 387.
(65) <طرفة>- مطولته.
(66) التهذيب 15/ 390 و قد نسب فيه إلي <العجاج>.
(67) التهذيب 15/ 391، و الصحاح (ولي).
(68) <الطرماح> ديوانه ص 520.
كتاب العين، ج‌8، ص: 340
يعني: الناقة البلو، تقول: بليتها. و تقول: الناس بذي بلي و ذي بلي، أي: متفرقون. و أما (بلي) فجواب استفهام [فيه حرف نفي]، كقولك: أ لم تفعل كذا، فتقول: بلي. و بلي الإنسان و ابتلي [إذا امتحن] «69»، قال:
بليت، و فقدان الحبيب بلية و كم من كريم يبتلي ثم يصبر
و البلاء، في الخير و الشر. و الله يبلي العبد بلاء حسنا و بلاء سيئا. و أبليت فلانا عذرا، أي: بينت فيما بيني و بينه ما لا لوم علي بعده. و البلوي: هي البلية، و البلوي: التجربة، بلوته أبلوه بلوا.

يلب

: اليلب و الألب، لغتان: البيض من جلود الإبل، و الجميع: اليلب أيضا، و هي أن تؤخذ البيضة، فيجعل عليها جلود حتي تغشي كلها كهيئة ما تعمل الدباب، ثم يترك علي البيضة حتي ييبس. ثم يقلع عنها و يجعل علي الرءوس بمنزلة البيضة، قال: «70»
علينا البيض و اليلب اليماني و أسياف يقمن و ينحنينا
______________________________
(69) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 391.
(70) <عمرو بن كلثوم>- مطولته.
كتاب العين، ج‌8، ص: 341
و اليلب في قول بعضهم: الفولاذ من الحديد. قال يصف البكرة التي يستقي عليها:
و محور أخلص من ماء اليلب «71»

لبي

«72»: التلبية: الإجابة، تقول: لبيك، معناه: قربا منك و طاعة، لأن الإلباب القرب، أدخلوا الياء كيلا يتغير المعني، لأنه لو قال: لبيتك صار من اللبب، و اشتبه. يقولون من التلبية: لبيت بالمكان، و لبيت معناه: أقمت به، و ألببت أيضا، ثم قلبوا الباء الثانية إلي الياء استثقالا [للباءات]، كما قالوا: تظنيت من الظن، و أصله: تظننت.

لبأ

«73»: اللبأ، مهموز مقصور: أول حلب عند وضع الملبي‌ء. و تقول: لبأت الشاة ولدها: أرضعته اللبأ، و هي تلبؤه. و قد التبأها ولدها، أي: رضع لبأها. و لبأت القوم: سقيتهم لبأ، و التبأت أنا، أي: شربت لبأ. و اللبأة: لغة في اللبوة، و هي الأنثي من الأسود.

ألب

: الألب: الصغو. يقال: ألبه معه. و صار الناس علينا ألبا واحدا في العداوة و الشر. و قد تألبوا عليه تألبا، إذا تضافروا عليه.
______________________________
(71) اللسان (يلب) غير منسوب.
(72) حق هذا الحرف أن يكون في باب الثنائي من اللام (لب) إلا أن قلب الباء ياء في بعض تصاريفه جعله من هذا الباب و كان الجوهري في الصحاح قد ذكره باب (لبي) تابعه ابن منظور في اللسان أيضا.
(73) حق هذا الحرف أن يكون في باب الثنائي من اللام (لب) إلا أن قلب الباء ياء في بعض تصاريفه جعله من هذا الباب و كان الجوهري في الصحاح قد ذكره باب (لبي) تابعه ابن منظور في اللسان أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 342
و الألب: الطرد، قال:
يألبها حمران أي ألب «73»
أي: يطردها طردا شديدا.

بأل

: البئيل: الصغير النحيف الضعيف، مثل: الضئيل. و قد بؤل يبؤل بآلة. و البألة: القارورة بلغة بلحارث، و هي بالنبطية بالتاء.

أبل

: الإبل المؤبلة: التي جعلت قطيعا قطيعا، نعت في الإبل خاصة. و الإبول: طول الإقامة في المرعي و الموضع. و رجل آبل: ذو إبل. و حمار آبل: مقيم في مكانه لا يبرح. و أبلت الإبل تأبل أبلا، أي: اجتزأت بالرطب عن الماء. و تأبل الرجل عن امرأته تأبلا، أي: اجتزأ عنها، كما يجتزي‌ء الوحش عن الماء، قال لبيد: «74»
و إذا حركت غرزي أجمرت أو قرابي عدو جون قد أبل
أي: اجتزأ عن الماء [بالرطب].
______________________________
(73) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما تيسر من مظان
(74) ديوانه ص 176.
كتاب العين، ج‌8، ص: 343
و الأبيل: من رءوس النصاري، و هو الأيبلي. و قوله [جل و عز]: وَ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبٰابِيلَ «75» أي: يتبع بعضها بعضا إبيلا إبيلا، أي: قطيعا خلف قطيع، و خيل أبابيل كذلك. و الأبل: الرطب، و قال بعضهم: اليبيس. و الأبل: الشديد الخصومة، قال:
مارس القوم إذا لاقيتهم بأريب أو بخلاف أبل «76»
و أبل عليهم، و أبر أيضا، أي: غلبهم خبثا. و قيل: الإبالة: الحزمة من الحطب.

باب اللام و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ل و م، م ل و، م و ل، و ل م، ل م ي، م ل ي، م ي ل، ل م ء، ل ء م، م ل ء، ء ل م، ء م ل مستعملات

لوم

: اللوم: الملامة، و الفعل: لام يلوم. و رجل ملوم و مليم: قد استحق اللوم. و اللوماء: الملامة، قال:
ألا يا جارتي غضي عن اللوماء و العذل
و اللومة: الشهدة. و اللامة، بلا همز، و اللام: الهول، قال «77»:
و يكاد من لام يطير فؤادها [إن صاح مكاء الضحي المتنكس]
______________________________
(75) سورة الفيل 3.
(76) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما بين أيدينا من مظان.
(77) المتلمس ديوانه ص 184 برواية:
… من جزع …
كتاب العين، ج‌8، ص: 344‌

ملو

: الملاوة: ملاوة العيش، تقول: إنه لفي ملاوة من عيش، أي: أملي له، و من ذلك قيل: تملي فلان، و الله تبارك و تعالي يملي لمن يشاء فيؤجله في الخفض و السعة و الأمن، قال:
ملاوة ملئتها كأني ضارب صنجي نشوة مغني «78»
و الملوان: الليل و النهار. و الملاوة: فلاة ذات حر و سراب، و أمليت الكتاب: لغة في أمللت.

مول

: المال: معروف. و جمعه: أموال. و كانت أموال العرب: أنعامهم. و رجل مال، أي: ذو مال، و الفعل: تمول. و المولة: اسم العنكبوت.

ولم

: الوليمة: طعام يتخذ علي عرس، و الفعل: أولم يولم.

لمي

: اللمي، مقصور: من الشفة اللمياء، و هي اللطيفة القليلة الدم، و النعت: ألمي و لمياء. و كذلك: لثة لمياء، قليلة اللحم و الدم، قال ذو الرمة «79»:
لمياء في شفتيها حوة لعس و في اللثات و في أنيابها شنب
______________________________
(78) الرجز <للعجاج> ديوانه ص 189.
(79) ديوانه 1/ 32.
كتاب العين، ج‌8، ص: 345‌

ملي

: الملي: الهوي من الدهر و هو الحين الطويل من الزمان، و لم أسمع منه فعلا و لا جمعا. و الإملاء: هو الإملال علي الكاتب.

ميل

: الميل: مصدر مال يميل، و هو مائل. و الميل: مصدر الأميل، ميل يميل ميلا و هو أميل. و الميلاء من الرمل: عقدة ضخمة معتزلة. و الميل: منار يبني للمسافر في أنشاز الأرض و أشرافها. و الميل أيضا: المكحال. و الأميل من الرجال: الجبان، و هو في تفسير الأعراب: الذي لا ترس معه.

لمأ

«80»: ألما اللص علي الشي‌ء فذهب به، أي: وقع عليه و وثب. و الأرض إذا عهدت فيها حفرا، ثم رأيتها قد استوت قلت: تلمأت، قال:
و للأرض كم من صالح قد تلمأت عليه فوارته بلماعة قفر

لأم

: اللئيم: مصدره اللؤم و اللآمة، و الفعل: لؤم يلؤم.
______________________________
(80) التهذيب 15/ 401، و اللسان (لمأ) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 346
و اللأمة: الدرع. تقول: استلأم الرجل، أي: لبس لأمته. و اللأم من كل شي‌ء: الشديد. و إذا اتفق الشيئان قيل: التأما. و ألأمت الجرح بالدواء. و ألأمت القمقم أو الشي‌ء، إذا سددت صدوعه. و ريش لؤام: إذا كان ريش به السهم فالتأم الظهران و وافق بعضه بعضا، قال «81»:
يقلب سهما راشه بمناكب ظهار لؤام فهو أعجف شارف

ملأ

: الملأ: جماعة من الناس يجتمعون ليتشاوروا و يتحادثوا، و الجميع: الأملاء، قال:
و قال لها الأملاء من كل معشر و خير أقاويل الرجال سديدها «82»
و مالأت فلانا علي الأمر، أي: كنت معه في مشورته. و الممالأة: المعاونة: مالأت علي فلان، أي: عاونت عليه. و يقال: ما كان هذا الأمر عن ملإ منا، أي: عن تشاور و اجتماع. و المل‌ء: من الامتلاء، و المل‌ء: الاسم، ملأته فامتلأ، و هو ملآن مملوء ممتلي‌ء ملي‌ء. و شاب مالي‌ء العين حسنا، قال:
______________________________
(81) <أوس بن حجر> ديوانه ص 71.
(82) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 347
بهجمة تملأ عين الحاسد «83»
و الملأة: ثقل يأخذ في الرأس كالزكام من امتلاء المعدة، فالرجل منه مملوء. و الملأة «84»: كظة من كثرة الأكل. و الملأة: فلاة ذات حر و سراب، و يجمع: ملا، مقصور. و الملاءة: الريطة، و الجميع: الملاء. و الملاءة: مصدر الملي‌ء [الغني] الذي عنده ما يؤدي، ملؤ يملؤ ملاءة فهو ملي‌ء. و قوم ملآء علي فعلاء، و من خفف قال: ملاء.

ألم

: الألم: الوجع، و المؤلم: الموجع. و الفعل: ألم يألم ألما فهو: ألم. و المجاوز: آلم يؤلم إيلاما، فهو مؤلم.

أمل

: الأمل: الرجاء، تقول: أملته آمله، و أملته أؤمله تأميلا. و التأمل: التثبت في النظر، قال «85»:
تأمل خليلي هل تري من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم
و الأميل: حبل من الرمل معتزل، علي تقدير فعيل، قال «86» يصف الثور:
______________________________
(83) الرجز في اللسان (ملأ) بلا نسبة.
(84) في اللسان (ملأ): و المل‌ء: كظة …
(85) <زهير> ديوانه ص 9 برواية: تبصره خليلي …
(86) <العجاج> ديوانه ص 503.
كتاب العين، ج‌8، ص: 348
فانصاع مذعورا و ما تصدفا كالبرق يجتاز أميلا أعرفا
و قال بعضهم: أراد: الأميل فخفف.

باب اللفيف

اشارة

من اللام. لو، إما لا، لي، ألا، إلا، الألاء، لأي، لؤلؤ، إلي، أيل، لام الاستغاثة، ألل، يلل، ليل، لوي، ولي، أول، لات، أولي، أولاء، أولو، أولات مستعملات

لو

: لو: حرف أمنية، و كقولك: لو قدم زيد، لَوْ أَنَّ لَنٰا كَرَّةً «87» * فهذا قد يكتفي به عن الجواب. و قد تكون (لو) موقوفة بين نفي و أمنية [إذا وصلت ب (لا)] «88». كقولك: لو لا أكرمتني، أي: لم تكرمني، و لا يكون جواب (لو) إلا بلام إلا في اضطرار الشعر.. و قوله [عز و جل]: وَ لَوْ يَرَي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذٰابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّٰهِ جَمِيعاً «89»، إنما اختار من اختار قراءتها بالتاء [حملا] علي نظائرها، نحو قوله [عز من قائل]: وَ لَوْ تَريٰ إِذْ فَزِعُوا فَلٰا فَوْتَ «90»، و أشباه ذلك يكتفي بالكلام بها دون جوابها، لأن (لو) لا تجي‌ء إلا و فيها ضمير جوابها، فإن أظهرت الجواب أو لم تظهره فكل حسن.
______________________________
(87) سورة البقرة 167.
(88) تكملة من العين في رواية التهذيب 15/ 414 عنه.
(89) سورة البقرة 165.
(90) سورة سبإ 51.
كتاب العين، ج‌8، ص: 349‌

لا

: لا: حرف ينفي به و يجحد، و قد تجي‌ء زائدة، و إنما تزيدها العرب مع اليمين، كقولك: لا أقسم بالله لأكرمنك، إنما تريد: أقسم بالله.. و قد تطرحها العرب و هي منوية، كقولك، و الله أضربك، تريد: و الله لا أضربك، قالت الخنساء «91»:
فآليت آسي علي هالك و أسأل باكية مالها
أي: آلت لا آسي، و لا أسأل. فإذا قلت: لا و الله أكرمك كان أبين، فإن قلت: لا و الله لا أكرمك كان المعني واحدا. و في القرآن: مٰا مَنَعَكَ أَلّٰا تَسْجُدَ «92»، و في قراءة أخري: أَنْ تَسْجُدَ و المعني واحد.. و تقول: أتيتك لتغضب علي أي: لئلا تغضب علي. و قال ذو الرمة «93»:
كأنهن خوافي أجدل قرم ولي ليسبقه بالأمعز الخرب
أي: لئلا يسبقه، و قال:
ما كان يرضي رسول الله فعلهم و الطيبان أبو بكر و لا عمر «94»
صار (لا) صلة زائدة، لأن معناه: و الطيبان أبو بكر و عمر. و لو قلت: كان يرضي رسول الله فعلهم و الطيبان أبو بكر و لا عمر لكان محالا، لأن الكلام في الأول واجب حسن، لأنه جحود، و في الثاني متناقض.
______________________________
(91) ديوانها 120.
(92) سورة الأعراف 12.
(93) ديوانه 1/ 73.
(94) البيت في التهذيب بدون عزو.
كتاب العين، ج‌8، ص: 350
و أما قوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ «95» ف (لا) بمعني (لم) كأنه قال: فلم يقتحم العقبة. و مثله قوله عز و جل: فَلٰا صَدَّقَ وَ لٰا صَلّٰي «96»، إلا أن (لا) بهذا المعني إذا كررت أفصح منها إذا لم تكرر، و قد قال أمية «97»:
و أي عبد لك لا ألما
أي: لم تلمم. [و إذا جعلت (لا) اسما قلت «98»]: هذه لاء مكتوبة، فتمدها لتتم الكلمة اسما، و لو صغرت قلت: هذه لوية مكتوبة إذا كانت صغيرة الكتبة غير جليلة.

لن

: و أما (لن) فهي: لا أن، وصلت لكثرتها في الكلام، أ لا تري أنها تشبه في المعني (لا)، و لكنها [أوكد] «99». تقول: لن يكرمك زيد، معناه: كأنه يطمع في إكرامه، فنفيت عنه، و وكدت النفي بلن فكانت أوكد من (لا).

لولا

: و أما (لولا) فجمعوا [فيها بين (لو) و (لا)] في معنيين، أحدهما: (لو لم يكن)، كقولك: لولا زيد لأكرمتك، معناه: لو لم
______________________________
(95) سورة البلد 11.
(96) سورة القيامة 31.
(97) <أمية بن أبي الصلت>. التهذيب 15/ 420.
(98) زيادة لتقويم العبارة.
(99) زيادة اقتضاها السياق. سقطت من الأصول.
كتاب العين، ج‌8، ص: 351
يكن. و الآخر: (هلا)، كقولك: لولا فعلت ذاك، في معني: هلا فعلت، و قد تدخل (ما) في هذا الحد في موضع (لا)، كقوله تعالي: لَوْ مٰا تَأْتِينٰا بِالْمَلٰائِكَةِ «100» 1، أي: هلا تأتينا، و كل شي‌ء في القرآن فيه (لولا) يفسر علي (هلا) غير التي في [سورة] الصافات: فَلَوْ لٰا أَنَّهُ كٰانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ «101» 1 أي: فلو لم يكن..

إما لا

: و أما قولهم: إما لا فافعل كذا فإنما هو: إن لا تفعل ذاك فافعل ذا، و لكنهم لما جمعوا هؤلاء الأحرف فصرن في مجري اللفظ مثقلة، فصار (لا) في آخرها كأنه عجز كلمة فيها ضمير ما ذكرت لك في كلام طلبت فيه شيئا فرد عليك أمرك، فقلت: إما لا فافعل ذا. و تقول: الق زيدا و إلا فلا، معناه: و إلا تلق زيدا فدع، قال «102» 1:
فطلقها فلست لها بكف‌ء و إلا يعل مفرقك الحسام
فأضمر فيه: و إلا تطلقها يعل، و غير البيان أحسن.

لي

: لي: حرفان متباينان قرنا، اللام: لام [الملك] «103» 1، و الياء ياء الإضافة.
______________________________
(100) سورة الحجر 7.
(101) سورة الصافات 143.
(102) <الأحوص> ديوانه ص 190 برواية:
… فلست لها بأهل و إلا شق …
. (103) من التهذيب 15/ 428 في روايته عن العين، و اللسان (لا) في روايته عن العين أيضا. في الأصول: لام الإضافة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 352‌

ألا

: ألا، معناها في حال: هلا، و في حال: تنبيه، كقولك: ألا أكرم زيدا، و تكون (ألا) صلة بابتداء الكلام، كأنها تنبيه للمخاطب، و قد تردف (ألا) بلا أخري فيقال: ألا لا، كما قال:
فقام يذود الناس عنها بسيفه و قال: ألا لا من سبيل إلي هند «104» 1
و يقال للرجل: هل كان كذا و كذا فيقول: ألا لا. جعل (ألا) تنبيها و (لا) نفيا.

ألا

: و أما (ألا) ثقيلة، فإنها جمع (أن) و (لا)، و كذلك (لئلا) هي: لأن لا، تقول: أمرتك ألا تفعل ذلك، و لكن النون تدغم في اللام، و في لغة تتبين و لا بد ل (ألا) في اللغتين من غنة.

إلا

: إلا: استثناء، كقولك: ما رأيت أحدا إلا زيدا. و يكون إيجابا لشي‌ء يؤكده، فيكون معناها معني (لكن) كقولك: زيد إلي غير واد إلا أني آخذ بالفضل، و قال «105» 1:
و جارة البيت أراها محرما كما براها الله، إلا أنما
مكارم السعي لمن تكرما
______________________________
(104) التهذيب 15/ 423، غير منسوب.
(105) <العجاج> ديوانه ص 262. برواية:
كما قضاها الله …
.كتاب العين، ج‌8، ص: 353
فأوجب المعني بأن أراد أن يقول: و جارة البيت أراها محرما: إنما مكارم السعي لمن تكرم … و تقول: شتمني زيد إلا أني عفوت عنه، تريد: و لكن عفوت عنه، و هذه التي في الاستئناف و التوكيد ممالة. و أما قوله: و إلا فلا، فإنها لا تمال، لأنها من كلمتين شتي، أ لا تري إلي قوله: و إلا يعل. معناه: و إن لم.

الألاء

: الألاء: شجر ورقه و حمله دباغ، و هو أخضر الشتاء و الصيف، قال:
يخضر ما أخضر الألاء و الآس «106» 1
الواحدة: ألاءة. و أرض مألأة: كثيرة الألاء كقولك: مآسة و مقصبة، و تأليفها من لام بين همزتين، و هو شجر يدبغ به الأدم، له ساق شبيه بالشيح. تقول: أديم مألوء، أي: مدبوغ بالألاء، و تصغيره: ألياءة، قال «107» 1:
إذا الظباء و المها تدخسا في ضاله و في الألاء كنسا
و لغة للعرب في كل جماعة ليس في آخرها علامة التأنيث، الهاء و الياء الموقوفة المرسلة، و الألف الممدودة، و كانت من غير جماعة الآدميين مما يفهم و لا يفهم. أن يذكر و يجعل فعله واحدا، و أكثر ما يجي‌ء في الأشعار.
______________________________
(106) الراجز <رؤبة> ديوانه ص 68.
(107) <العجاج> ديوانه ص 129.
كتاب العين، ج‌8، ص: 354‌

لأي

: اللأي بوزن اللعا: الثور الوحشي، قال:
يعتاد أدحية يقين بقفرة ميثاء يسكنها اللأي و الفرقد «108» 1
و قال:
حبوناه بنافذة مرش كدبر اللاء ليس له شفاء «109» 1
و إنما أراد اللأي فقلبت الهمزة. و لأي بوزن لعي: لم أسمع أحدا يجعلها معرفة، يقولون: لأيا عرفت، و بعد لأي فعلت، أي: بعد جهد و مشقة، كقوله:
فلأيا بلأي ما حملنا غلامنا «110» 1
و تقول: ما كدت أحمله إلا لأيا. و اللأواء: بوزن فعلاء، و يجمع علي فعلاوات: الشدة و البلية، قال «111» 1:
و حالت اللأواء دون نشغتي

لؤلؤ

: اللؤلؤ: معروف، و صاحبه لئال، قال:
درة من عقائل البحر بكر لم تخنها مثاقب اللئال «112» 1
______________________________
(108) البيت في التاج (لأي)، غير منسوب.
(109) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول فيما تيسر من مظان.
(110) الشطر في اللسان (لأي) بدون عزو.
(111) <العجاج> ديوانه ص 272.
(112) التهذيب 15/ 429 غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 355
حذفت الهمزة الآخرة حتي استقام علي فعال، و لو لا اعتلال الهمزة ما حسن حذفها، أ لا تري أنهم لا يقولون لبياع السمسم: سماس، و حذوهما في القياس واحد، و إنما جاز في اللئال حذف الهمزة، لأن الهمزة معتلة، لما يدخل عليها من التليين و السقوط في مواضع كثيرة. و اللئالة: حرفة اللئال، و صنعته كسائر الصناعات، نحو السراجة و الحياكة. و تلألؤ النجم و النار بريقهما. لألأت النار لألأة إذا توقدت فاللألأة كأنها فعل منها جاوز لهبها و توقدها، لأنك إذا وصفتها قلت: تلألأت، كما تقول للثور الوحشي: لألأ بذنبه إذا حرك ذنبه فلمع، لأنه أبيض الذنب، قال:
تلألأت الثريا فاستقلت تلألؤ لؤلؤ (فيها) اضطماد «113» 1
و إذا قلت: لألأت النار جعلت الفعل لها ليس للجمر، و لكنها لألأ لهبها. و لألأت المرأة بعينها، و رأرأت، أي: برقتها، و تلألي‌ء: نقلب كفيها، قال:
فقام علي نوح بالمآلي يلألئن الأكف إلي الجيوب «114» 1
______________________________
(113) كذا رسم في الأصول المخطوطة، و كذا ضبط في (ص)، و لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول فيما تيسر من مظان.
(114) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 356‌

إلي

: إلي: حرف من حروف الصفات. و الآلاء: النعم، واحدتها: إلي. و ألية: يمين و منها ألوة، قال:
يكذب أقوالي و يحنث ألوتي «115» 1
و تفتح الهمزة أيضا، و قال:
أتاني علي النعمان جور ألية يجور بها من متهم بعد منجد «116» 1
و الألية: محمولة علي فعولة، و ألوة علي فعلة، و الفعل: آليت إيلاء. و تقول: ما أليت عن الجهد في حاجتك. و ما ألوتك نصحا، و المصدر: الألي و الألو، بمنزلة العتي و العتو، إلا أن الألي أكثر، و قال «117» 1 في الفترة و العجز:
آل و ما في ضبرها إلي
و لو لا اضطراره إلي «118» 1 إقامة البيت لكان البيت قد وصفه بالعجز و هو يريد معني غير آل.
______________________________
(115) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام القول.
(116) لم نهتد إلي القائل.
(117) <العجاج> ديوانه ص 329.
(118) من (ص). في (ط) و (س): علي.
كتاب العين، ج‌8، ص: 357
و الألوة: عود يدخن به و يتبخر يسمي عود الألوة، و هو أجود العود. [و ألا يألو، أي: لم يدع] قال:
نحن فضلنا جهدنا لم نأتله «119» 1
و تقول عن الائتلاء: تألي، إذا اجترأ علي أمر غيب فحلف عليه. و الائتلاء و الإيلاء واحد. و الألية: ألية الشاة و ألية الإنسان. و كبش أليان، و نعجة أليانة، و يجوز في الشعر: آلي بوزن أفعل، و ألياء بوزن فعلاء. و ألية الخنصر: اللحمة التي تحتها، و هي ألية اليد. و المئلاة: خرقة مع النائحة سوداء تشير بها، و الجميع: المآلي، قال «120» 1:
كأن مصفحات في ذراه و أنواحا عليهن المآلي

أيل

: جاء في التفسير أن كل اسم في آخر إيل نحو [جبرائيل] فهو معبد لله، كما تقول: عبد الله، و عبيد الله. و إيل: اسم من أسماء الله عز و جل بالعبرانية. و إيلياء: هي مدينة بيت المقدس، و منهم من يقصر، فيجعله إلياء. و أيلة: اسم بلدة. و أيلول: اسم شهر من شهور الروم أول الخريف.
______________________________
(119) كذا في الأصول، و لم نهتد إلي القائل، و لم نتبين القول.
(120) <لبيد> ديوانه ص 90.
كتاب العين، ج‌8، ص: 358
و الأيل: الذكر من الأوعال، و الجميع: الأيائل، و إنما سمي بهذا الاسم، لأنه يؤول إلي الجبال فيتحصن فيها، قال «121» 1:
من عبس الصيف قرون الأيل
و هو أيضا جماعة بكسر الهمزة. و الإيال، بوزن فعال. وعاء يؤال فيه شراب أو عصير أو نحو ذلك، يقال: ألت الشراب أؤوله أولا، قال:
ففت الختام و قد أزمنت و أحدث بعد إيال إيالا «122» 1
و هو: الخثر، و كذلك بول الإبل [التي جزأت بالرطب]، قال «123» 1:
و من آيل كالورس نضحا كسونه متون الصفا من مضمحل و ناقع
و المصدر منه: الأول و الأوول. و الموئل: الملجأ من وألت و كذلك المآل من ألت. و الرجل يؤول من مآلة بوزن معالة «124» 1 قال:
لا يستطيع مآلا من حبائله طير السماء و لا عصم الذري الودق «125» 1
______________________________
(121) <أبو النجم> التقفية ص 460.
(122) البيت في اللسان (أول)، غير منسوب.
(123) <ذو الرمة> 2/ 798.
(124) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 442، في الأصول: فعالة.
(125) التهذيب 15/ 442، و اللسان (وأل) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 359
المآل في هذا الموضع: الملجأ و المحترز، غير أن وأل يئل لا يطرد في سعة المعاني اطراد آل يؤول إليه، إذا رجع إليه، تقول: طبخت النبيذ و الدواء فآل إلي قدر كذا و كذا، إلي الثلث أو الربع، أي: رجع. و الآل: السراب. و آل الرجل: ذو قرابته، و أهل بيته. و آل البعير: ألواحه و ما أشرف من أقطار جسمه، قال الأخطل «126» 1:
[من اللواتي إذا لانت عريكتها] يبقي لها بعده آل و مجلود
و آل الخيمة: عمدها، قال:
فلم يبق إلا آل خيم منضد «127» 1
هذا اسم لزم الجمع. و آل الجبل: أطرافه و نواحيه. و الآلة: الشديدة من شدائد الدهر، قالت الخنساء: «128» 1
سأحمل نفسي علي آلة فإما عليها و إما لها

لام الاستغاثة

: تقول في الاعتزاء: يا لفلان، يا لتميم بنصب اللام، إنها لام مفردة، و لكنها تنصب في الذي يندب، و تكسر في المندوب إليه، و إنما
______________________________
(126) ديوانه 1/ 98. برواية:
كان لها بعده …
. (127) لم نهتد إلي قائل الشطر، و لا إلي تمام البيت.
(128) ديوانها ص 121.
كتاب العين، ج‌8، ص: 360
هي لام أضيفت إلي الاسم يدعي بها المندوب إليه، كقولك: يا لزيد و يا للعجب، و ذلك إذا كان ينزل به أمر فادح، و يا للحسرة و يا للندامة فتنصب اللام في ذلك و نحوه، فإذا كانت اللام مع المندوب إليه أيضا فاكسرها فرقا بين المعنيين كقولك يا لزيد للعجب و يا للقوم للندامة، قال «129» 1:
تكنفها الوشاة فأزعجوها فيا للناس للواشي المطاع
يستغيث بالله علي الواشي، و قال طرفة: «130» 1
تحسب الطرف عليها نجدة يا لقومي للشباب المسبكر
و أما قول جرير: «131» 1
قد كان حقك أن تقول لبارق يا آل بارق، فيم سب جرير
فإنما أراد بذلك جماعة نسبت إلي بارق.

ألل

: الإل: الربوبية.
قال أبو بكر: [لما تلي عليه سجع مسيلمة]: ما خرج هذا من إل «132» 1.
[و الإل] في قوله [تعالي]: إِلًّا وَ لٰا ذِمَّةً «133» 1*، يقال في بعض التفسير في: هو الله عز و جل.
______________________________
(129) <قيس بن ذريح>، كما في الكتاب 1/ 319.
(130) ديوانه ص 49.
(131) ديوانه ص 233 (صادر).
(132) الحديث في اللسان (ألل).
(133) سورة التوبة 8، 10.
كتاب العين، ج‌8، ص: 361
و الإل: قربي الرحم، قال «134» 1:
لعمرك إن إلك في قريش كإل السقب من رأل النعام
و إلال: جبل بمكة هو جبل عرفات، قال «135» 1:
بمصطحبات من لصاف و ثبرة يزرن إلالا سيرهن التدافع
و أل يئل و يؤل أليلا و ألا، و الأليلة: الاسم، و هو ما يجد الإنسان من وجع الحمي و نحوها في جسده دون الأنين، قال:
و في الصدر البلابل و الأليل «136» 1
و قال «137» 1:
أ ما ترين أشتكي الألائلا من قحم الدين و ثقلا ثاقلا
و أل الرجل يؤل و يئل ألا إذا أسرع. و أل لونه يؤل إلا، إذا صفا و برق. و الألة: أداة الحرب، و كل الأدوات التي يعمل بها ألة. و الألة: الحربة و نحوها من الأسنة التي تتخذ علي هيئة رأس الحربة، و الجميع: الأل و الإلال، قال:
قياما بالحراب و بالإلال «138» 1
و إنما سمي ألة، لأنه دقيق.
______________________________
(134) <حسان بن ثابت>، كما في اللسان (ألل).
(135) <النابغة> ديوانه ص 51.
(136) لم نهتد إلي القائل.
(137) <رؤبة> ديوانه ص 123.
(138) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 362
و التأليل: تحريفك الشي‌ء كما يحرف رأس القلم. و يجعل طرف السكين ذا حدين فيكون مؤللا، قال:
له شوكة أللتها الشفار يؤلف فردا إلي فردة «139» 1
و يروي: مخالطة اللين و الحدة. و أذن مؤللة: محددة، قال طرفة: «140» 1
مؤللتان تعرف العتق فيهما كسامعتي شاة بحومل مفرد
و الألل و الأللان: وجها السكين، و وجها كل شي‌ء عريض، ألة، أو سنان و نحوهما حتي القداح التي يضرب بها في التساهم، و كل شي‌ء له عرض و لا يكون مدحرجا، و كل شيئين يضمان كالإصبعين و السنين أو الورقين المتطابقين و مخرجهما واحد ينضمان فوجهاهما اللذان يلتقيان: الأللان.

يلل

: و اليلل من الألل، و هو قصر الأسنان و التزاقها بالدردر مع اختلاف بنية يتبعه، و قد يل الرجل، و يلت المرأة، فهو أيل و امرأة يلاء خلاف الأروق، و الجميع: يل الذكور و الإناث فيه سواء، و اليلل هو الاسم، قال «141» 1:
[رقميات عليها ناهض] تكلح الأروق منهم و الأيل
______________________________
(139) لم نهتد إلي القائل.
(140) <طرفة>- مطولته.
(141) <لبيد> ديوانه ص 195.
كتاب العين، ج‌8، ص: 363‌

ليل

: الليل: ضد النهار، و الليل: ظلام و سواد. و النور و الضياء ينهر، أي: يضي‌ء. و الليل يليل إذا أظلم، فإذا أفردت أحدهما من الآخر قلت: ليلة و يوم و تصغير [ليلة]: لييلية، أخرجوا الياء الآخرة من مخرجها في الليالي، إنما كان أصل تأسيس بنائها: ليلاة فقصرت. و تقول: ليلة ليلاء، أي: شديدة الظلمة، قال الكميت:
… و ليلهم الأليل «142» 1
و هذا في اضطرار الشعر أما في الكلام ف (ليلاء). و تقول العرب: وقع القوم في لولاة شديدة، و ذلك إذا تلاوموا فقالوا: لو لا و لو لا.

لوي

: لويت الحبل ألويه ليا. و لويت الدين ليا و ليانا، أي: مطلته، قال «143» 1:
تسيئين لياتي و أنت ملية و أحسن يا ذات الوشاح التقاضيا
[و لويته عليه، أي: آثرته] قال «144» 1:
فلو كان في ليلي سدي من خصومة للويت أعناق الخصوم الملاويا
______________________________
(142) لم نجد في المظان غير ما وجدناه في الأصول، و لم نهتد إلي تمامه.
(143) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1306.
(144) <مجنون ليلي>، كما في اللسان (لوي) عن ابن بري.
كتاب العين، ج‌8، ص: 364
يقول: لئن آثرت أن أخاصمك لألوين دينك ليا شديدا. و الإلواء: أن ترفع شيئا فتشير به، تقول: ألوي الصريخ يثوبه، و ألوت المرأة بيدها، قال الشاعر:
فألوت به طار منك الفؤاد فألفيت حيران أو مستحيرا «145» 1
و يروي:
… مستعيرا
، يصف معصم الجارية. و ألوت الحرب بالسوام، إذا ذهبت بها و صاحبها ينظر إليها. و الرجل الألوي المجتنب منفردا، و الأنثي: لياء، قال:
حصان تقصد الألوي بعينيها و بالجيد «146» 1
و نسوة ليان، و إن شئت: لياوات، و التاء و النون في الجماعات، لا يمتنع منهما شي‌ء، من أسماء الرجال و النساء و نعوتهما، و إن اشتق منه فعل فهو: لوي يلوي لوي، و لكنهم استغنوا عنه بقولهم: لوي رأسه … و من جعل تأليفه من لام و واوين قال: لواء و لوة مثل حواء و حوة. و لويت عن هذا الأمر، إذا التويت عنه، قال «147» 1:
إذا التوي بي الأمر أو لويت من أين آتي الأمر إذ أتيت
و اللوي مقصور: داء يأخذ في المعدة من طعام، و قد لوي الرجل يلوي فهو لو لوي شديدا.
______________________________
(145) لم نهتد إليه.
(146) البيت في اللسان (لوي) غير منسوب أيضا.
(147) <رؤبة> ديوانه ص 26.
كتاب العين، ج‌8، ص: 365
و اللواء، ممدود: لواء الوالي. و اللوي، مقصور: منقطع الرملة. و لؤي: ابن غالب. و لاوي: ابن يعقوب.

ولي

: الوَلاية: مصدر الموالاة، و الوِلاية مصدر الوالي. و الولاء: مصدر المولي. و الموالي: بنو العم. و الموالي من أهل بيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم من يحرم عليه الصدقة. و المولي: المعتق و الحليف و الولي. و الولي: ولي النعم. و الموالاة: اتخاذ المولي، و الموالاة أيضا: أن يوالي بين رميتين أو فعلين في الأشياء كلها. و تقول: أصبته بثلاثة أسهم ولاء. و [تقول]: علي الولاء، أي: الشي‌ء بعد الشي‌ء. و الولي: المطر الذي يكون بعد الوسمي، [يقال]: وليت الأرض وليا فهي مولية، و قد ولاها المطر و الغيث. قد ولاها المطر و الغيث. و الولية: الحلس، و الولايا: جمعه. قال:
كالبلايا رءوسها في الولايا ما نحات السموم حر الخدود «148» 1
______________________________
(148) البيت في اللسان (ولي) غير منسوب.
كتاب العين، ج‌8، ص: 366
و ولي الرجل، أي: أدبر. و استولي فلان علي شي‌ء، إذا صار في يده … و استولي الفرس علي الغاية، أي: بلغها.

ويل

: الويل: حلول الشر. و الويلة: الفضيحة و البلية، و إذا قال: وا ويلتاه، فإنما معناه: وا فضيحتاه. و يفسر عليه هذه الآية: يٰا وَيْلَتَنٰا مٰا لِهٰذَا الْكِتٰابِ «149» 1، و يجمع علي الويلات، قال:
و منتقص بظهر الغيب مني له الويلات ما ذا يستثير «150» 1
و تقول: ويلت فلانا، إذا أكثرت له من ذكر الويل، و هما يتوايلان. و تقول: ويلا له وائلا، كقولك: شغل شاغل، و شعر شاعر من غير اشتقاق فعل، قال رؤبة: «151» 1
و الهام تدعو البوم ويلا وائلا
و تقول: ولولت المرأة، إذا قالت: وا ويلها، لأن ذلك يتحول إلي حكاية الصوت، فولوت أقوي الحرفين في الحكاية و أنصعهما ثم تضاعفهما، قال «152» 1:
كأنما عولتها من التأق عولة ثكلي ولولت بعد المأق
______________________________
(149) سورة الكهف 49.
(150) لم نهتد إلي القائل.
(151) ديوانه ص 124.
(152) <رؤبة> ديوانه ص 107.
كتاب العين، ج‌8، ص: 367
أي: بعد البكاء. و
يقال: الويل: باب من أبواب جهنم
، نعوذ بالله منها.

وأل

: الوأل و الوعل مختلفان في المعني، و قد ينشد بيت ذي الرمة «153» 1 علي وجهين:
حتي إذا لم يجد وعلا و نجنجها مخافة الرمي حتي كلها هيم
فمن قال: وعلا، أراد: يدا، و من قال: وألا أراد ملجأ. و الموئل: الملجأ، تقول: وألت إليه، أي: لجأت فأنا أئل وألا و الوألة: أبعار الغنم قد اختلطت بأبوالها في مرابضها، قال:
لم تغن حول الديار وألتها بين صفايا الرباب يلبؤها «154» 1
أي: يحلب لبأها. و الرباب الغنم الحديثة النتاج. و المواءلة: ملاوذة الطائر بشي‌ء مخافة الصقر. و الوائل: اللاجي‌ء، فإذا جمعت قلت: أوائل تصير الواو الأولي همزة كراهية التقاء الواوين، قال:
يوائل إحدي الداخلات الأوائل
من المواءلة.
______________________________
(153) ديوانه 1/ 442.
(154) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 368‌

أول

: فأما الأوائل من الأول فمنهم من يقول: تأسيس بنائه من همزة و واو و لام. و منهم من يقول: تأسيسه من واوين بعدهما لام، و لكل حجة، قال في وصف الثور و الكلاب:
جهام تحث الوائلات أواخره «155» 1
رواية أبي الدقيش. و قال أبو خيرة: تحث الأولات أواخره. و الأول و الأولي بمنزلة أفعل و فعلي. و جمع أول: أولون: و جمع أولي: أوليات، كما أن جمع الأخري: أخريات. فمن قال: إن تأليفها من همزة و واو و لام فكان ينبغي أن يكون أفعل منه: آول، ممدود [كما] تقول من آب يؤوب: آوب، و لكنهم احتجوا بأن قالوا: أدغمت تلك المدة في الواو لكثرة ما جري علي الألسن.. و من قال: إن تأليفها من واوين و لام [جعل الهمزة ألف أفعل و أدغم إحدي الواوين في الأخري و شددهما] «156» 1. و تقول: رأيته عاما أول يا فتي، لأن أول علي بناء أفعل، و من نون حمله علي النكرة، [و من لم ينون فهو بابه] «157» 1، قال أبو النجم «158» 1:
ما ذاق بقلا منذ عام أول
______________________________
(155) الشطر في التهذيب 15/ 456، و اللسان (وأل) غير منسوب أيضا.
(156) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 456.
(157) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 456.
(158) انظر في اللسان (محل).
كتاب العين، ج‌8، ص: 369
و يروي: ثفلا. و التأول و التأويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه، و لا يصح إلا ببيان غير لفظه، قال:
نحن ضربناكم علي تنزيله فاليوم نضربكم علي تأويله «159» 1

لات

: و أما لات فإنها ينفي بها كما ينفي ب لا إلا أنها لا تقع إلا علي الأزمان، قال الله عز و جل: وَ لٰاتَ حِينَ مَنٰاصٍ «160» 1، و لو لا أن لات كتب في القرآن بالتاء لكان الوقوف عليها بالهاء، لأنها هاء التأنيث أنثت بها لا.. و تزيد العرب في الآن و حين تاء فتقول: تالآن و تحين مثل: لٰاتَ حِينَ مَنٰاصٍ، و إنما هي: لا حين مناص، قال أبو وجزة السعدي:
العاطفون تحين لا من عاطف و المطعمون زمان لا من مطعم
و من جعل الهاء في قوله العاطفون تحين صلة في وسط الكلام، فقال: العاطفونه فقد أخطأ إنما هذا علي السكت.. و من احتج ب لٰاتَ حِينَ مَنٰاصٍ أن التاء منفصلة من حين فلا حجة فيه، لأنهم قد كتبوا اللام منفصلة فيما لا ينبغي أن يفصل، كقوله [تعالي]: مٰا لِهٰذَا الْكِتٰابِ «161» 1 فاللام في لهذا منفصلة من هذا، و قد وصلوا في غير
______________________________
(159) التهذيب 15/ 459.
(160) سورة ص 3.
(161) سورة الكهف 49.
كتاب العين، ج‌8، ص: 370
موضع وصل فكتبوا: ويكأنه.. و ربما زادوا الحرف و نقصوا، و كذلك زادوا في قوله [تعالي]: أُولِي الْأَيْدِي وَ الْأَبْصٰارِ «162» 1 فالأيد القوة بلا ياء، و البصر العقل، و كذلك كتبوا في موضع آخر: دٰاوُدَ ذَا الْأَيْدِ «163» 1.

أولي

: الأولي بالشي‌ء: الأحق به من غيره، و هم الأولون، و الاثنان: الأوليان، و كذلك كل كلمة في آخرها ألف إذا جمعته بالنون كان اعتماد الواو و الياء اللتين قبل النون علي نصبه، نحو: مثني. و أولي: معروف، و هو وعيد و تهدد و تلهف.

أولاء

: أولاء: يقصر في لغة تميم، و أهل الحجاز يمدون أولاء، و الهاء في أوله زيادة للتنبيه إذا قلت هؤلاء، و قلما يقال هؤلائك في المخاطبة، و هو جائز في الشعر.

أولو و أولات

: أولو و أولات: مثل: ذوو و ذوات في المعني، و لا يقال إلا للجميع من الناس و ما يشبهه.
تم باب اللفيف من اللام و به تم حرف اللام، و لا رباعي و لا خماسي له
______________________________
(162) سورة ص 45.
(163) سورة ص 17.
كتاب العين، ج‌8، ص: 371‌

باب النون

باب الثنائي

اشارة

من النون

باب النون و الفاء

اشارة

ن ف، ف ن مستعملان

نف

: النفنف: الهواء. و كل شي‌ء بينه و بين الأرض مهوي فهو نفنف. قال ذو الرمة «1»:
تري قرطها في واضح الليت مشرفا علي هلك في نفنف يترجح
و قال «2»:
إذا علون نفنفا فنفنفا
يريد: المفازة.

فن

: الفن: الحال، و الفنون: الضروب، يقال: رعينا فنون النبات، و أصبنا فنون الأموال، و يجمع علي أفنان أيضا، قال:
قد لبست الدهر من أفنانه كل فن ناعم منه حبر «3»
______________________________
(1) ديوانه 2/ 1202.
(2) <العجاج> ديوانه، ص 507 و الرواية فيه:
ترمي المردي نفنفا فنفنفا
(3) التهذيب 15/ 465. و اللسان (فنن) بدون عزو.
كتاب العين، ج‌8، ص: 372
و أفانين الشباب: أوائله، و يقال: الأفانين: أشياء مختلفة، مثل، ضروب الرياح، و ضروب السيل، و ضروب الطبخ، و نحوها. و الرجل يفنن الكلام، أي: يشتق في فن بعد فن. و التفنن: فعلك. و التفنين: فعل الثوب إذا بلي من غير تشقق. و الفنن: الغصن، و جمعه: أفنان.

باب النون و الباء

اشارة

ن ب، ب ن مستعملان

نب

: نب التيس ينب نبيبا..
و قال عمر لوفد أهل الكوفة حين شكوا سعدا: ليكلمني بعضكم، و لا تنبوا عندي نبيب التيوس.

بن

: البنة: ريح مرابض الغنم و البقر و الظباء.. و تقول: أجد لهذا الثوب بنة طيبة من عرف تفاح أو سفرجل. و الإبنان: اللزوم، تقول: أبنت السحابة، إذا لزمت و دامت. و أبن القوم بمحلة، أي: أقاموا بها، قال:
يا أيها الركب المبنون «4» …
أي: المقيمون. و البنان: أطراف الأصابع من اليدين [و الرجلين] «5».
______________________________
(4) جزء من بيت لم نهتد إلي تمامه و لا إلي قائله.
(5) تكملة مما روي في التهذيب 15/ 468 عن العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 373
و البنان في كتاب الله «6»: الشوي، و هي الأيدي و الأرجل. و يجي‌ء في الشعر: البنانة للإصبع الواحدة، قال:
لا هم كرمت بني كنانه ليس لحي فوقهم بنانه «7»
أي: ليس لأحد عليهم فضل قيس إصبع. و بنانة: حي من اليمن. و ثابت البناني: من قريش.

باب النون و الميم

اشارة

ن م، م ن مستعملان

نم

: النميمة و النميم: هما الاسم، و النعت: نمام، و الفعل: نم ينم نما و نميما و نميمة … و نمي‌تنمية. و النميمة: صوت الكتابة، و يقال: همس الكلام، كما قال أبو ذؤيب: «8»
و نميمة من قانص متلبب [في كفه جش‌ء أجش و أقطع]
يريد: أن الحمر سمعت حسا من نميمة القانص.
______________________________
(6) إشارة إلي قوله تعالي وَ اضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنٰانٍ- سورة الأنفال 12.
(7) التهذيب 15/ 468 بدون عزو أيضا.
(8) ديوان الهذليين 1/ 7.
كتاب العين، ج‌8، ص: 374
و النمنمة: خطوط متقاربة قصار شبه ما تنمنم الريح دقاق التراب. و لكل وشي تمنمة. و النمنم: البياض الذي يكون علي الأظفار، الواحدة: نمنمة، قال رؤبة يصف قوسا رصع مقبضها بسيور منمنمة:
رصعا كساها شية نميما «9»
أي: نقشها. و كتاب منمنم: منقش.

من

: المن: كان يسقط علي بني إسرائيل من السماء، إذ هم في التيه، و كان كالعسل الحامس حلاوة.
و سئل النبي صلي الله عليه و [علي] آله و سلم عن الكمأة، فقال: بقية من المن، و ماؤها شفاء للعين.
و المن: قطع الخير، و قوله [جل و عز]: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ* «10»، أي: غير مقطوع. و المن: الإحسان الذي تمن علي من لا يستثيبه. و المنة: الاسم، و الله المنان علينا بالإيمان و الإحسان في الأمور كلها، الحنان بنا. و المنة، يقال: قوة القلب، و يقال: انقطاع قوة القلب، قال:
فلا تقعدوا و بكم منة كفي بالحوادث للمرء غولا «11»
______________________________
(9) ديوان رؤبة ص 185.
(10) سورة فصلت 8.
(11) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
كتاب العين، ج‌8، ص: 375
و فلان ضعيف المنة، و ليس لقلبه منة. و من و من: حرفان من أدوات الكلام. و المنون: الموت، و هو مؤنث، قال:
كأن لم يغن يوما في رخاء إذا ما المرء منته المنون «12»
و سميت منونا، لأنها تمن الأشياء، أي: تنقصها.

باب الثلاثي الصحيح

من النون قال الخليل: لم يبق للنون من الكلام ما يجتمع منه ثلاثة أحرف صحاح مستعملة.

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من النون

باب النون و الفاء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ن ف ي، ن ي ف، ف ن ي، ي ف ن، ن ء ف، ء ن ف، ء ف ن مستعملات

نفي

: نفيت الرجل و غيره نفيا إذا طردته، فهو منفي، قال الله تعالي: أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ «13». و يقال: معناه: السجن. و الانتفاء من الولد: أن يتبرأ منه. و النفاية من الدراهم و غيرها: المنفي القليل مثل البراية و النحاتة. و نفي الريح: ما نفي من التراب في أصول الحيطان و نحوه، و كذلك نفي المطر، و نفي القدر.
______________________________
(12) لم نهتد إلي القائل و لا إلي القول.
(13) سورة المائدة 33.
كتاب العين، ج‌8، ص: 376
قال:
صواريين ينضح في لحاهم نفي الماء في خشب وقار «14»
و كذلك نفي الرحي: ما ترامت به من دقيق. و نفي البعير: ما ترامي به من الحصي. و النفية، و بعض يقول: النفنفة: شي‌ء يعمل من خوص شبه طبق علي وجه الأرض ينفي به الطعام. و قال بعضهم: يقال له أيضا: الزعنفة، و الجميع: زعانف و نفانف. و نفي الشي‌ء ينفي نفيا، أي: تنحي.

نيف

: النيف، مثقل: هو الزيادة، تقول: عشرة دراهم و نيف. و تقول: أنَافَت هذه الدراهم علي عشرة، و أنَافَ الجبل، و أنَافَ البناء. و ناقة نِيَاف و جمل نِيَاف، و هو الطويل في ارتفاع، و بعضهم يقول: نَيَّاف، علي: فَيْعَال إذا ارتفع في سيره، قال:
يتبعن نَيَّاف الضُّحي عزاهلا
و يروي:
… زياف الضحي …

فني

: الفناء: نقيض البقاء، و الفعل: فني يفني فناء فهو فان. و الفناء: سعة أمام الدار، و جمعه: الأفنية.
______________________________
(14) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي القول في غير الأصول.
كتاب العين، ج‌8، ص: 377
و الفنا: شجرة الثعلب لها حب كالعنب، و قيل: لا يقال شجرة الثعلب و لكن عنب الثعلب، قال «15»:
كأن فتات العهن في كل منزل نزلن به حب الفنا لم يحطم
و رجل من أفناء القبائل، إذا لم يعرف من أي قبيلة هو. و الأفاني: نبت، الواحدة: الأفانية، كأنها بنيت علي فعالية.

نأف

: نئفت أنأف الشي‌ء نأفا، أي: أكلته أكلا شديدا.

يفن

: اليفن: الشيخ الكبير، قال:
دع عنك قول اليفن المحمق «16»
[و الياء فيه أصلية، و قال بعضهم: هو علي تقدير يفعل، لأن الدهر فنه و أبلاه] «17».

أنف

: الأنف معروف، و الجميع: الأنوف. و بعير مأنوف، أي: يساق بأنفه، لأنه إذا عقره الخشاش انقاد،
و في الحديث: إن المؤمن كالبعير الأنف حيثما قيد انقاد «18»،
أي: مأنوف، كأنه جعل في أنفه خشاش يقاد به.
______________________________
(15) <زهير> ديوانه، ص 12.
(16) في الأصول المخطوطة: الممحق.
(17) زيادة مما روي في اللسان (يفن) عن العين.
(18) التهذيب 15/ 481 … كالجمل الأنف.
كتاب العين، ج‌8، ص: 378
و الأنف: الحمية، و رجل حمي الأنف [إذا كان أنفا يأنف أن يضام] «19». و الأنف من المرعي و المسالك، و المشارب: ما لم يسبق إليه.. كلا أنف، و كأس أنف، و منهل أنف، قال «20»:
إن الشواء و النشيل و الرغف و القينة الحسناء و الكأس الأنف
[للطاعنين الخيل و الخيل قطف]
و الأنف أيضا: الذلول المنقاد لصاحبه. و قال بعضهم: الأنف: الذي يأنف من الزجر و السوط و الحث فهو سمح موات، يعني: الدواب. و ائتنفت ائتنافا، و هو أول ما تبتدي‌ء به من كل شي‌ء من الأمر و الكلام كذلك، و هو من أنف الشي‌ء، يقال: هذا أنف الشد، أي: أوله، و أنف البرد أوله. و تقول: آنفت فلانا إينافا فأنا مؤنف. [و أتيت فلانا أنفا، كما تقول: من ذي قبل] «21».

أفن

: أفن الرجل أفنا فهو مأفون، أي: أحمق، لا رأي له يرجع إليه.
______________________________
(19) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 481.
(20) <لقيط بن زرارة>، كما في اللسان (رغف).
(21) زيادة من روي عن العين في اللسان (أنف).
كتاب العين، ج‌8، ص: 379‌

باب النون و الباء و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ن ب و، ن و ب، ب و ن، ب ي ن، ن ا ب، ب ن ي، ن ب ء، ء ب ن، ء ن ب مستعملات

نبو

: نبا بصره عن الشي‌ء ينبو نبوا، و نبوة: مرة واحدة، [أي: تجافي]، قال:
نبت عين ليلي نبوة ثم راجعت و لا خير في عين نبت لا تراجع
و نبا السيف عن الضريبة، إذا لم يقطع. و نبا فلان عن فلان، إذا لم ينقد له. نبا بفلان منزله، إذا لم يوافقه. و إذا لم يستمكن السرج أو الرحل في الظهر، قيل: نبا، قال:
عذافر ينبو بأحنا القتب «22»

نوب

: النوب: النحل. و النوبة: ضرب من السودان. و النوب: القرب [خلاف البعد]، هذلية. قال أبو ليلي: النوب: السود من النحل، و أنشد:
[إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها] و خالفها في بيت نوب عواسل «23»
______________________________
(22) الشطر في التهذيب 5/ 485، و اللسان (نبا) بلا عزو أيضا.
(23) <أبو ذؤيب> ديوان الهذليين 1/ 143.. في الأصول: عوامل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 380
و البنوة: مصدر الابن، و يقال: تبنيته، إذا ادعيت بنوته.. و النسبة إلي (الأبناء): بنوي، و إن شئت فأبناوي، نحو أعرابي ينسب إلي الأعراب.

بون

: يقال: بينهما بون بعيد. و البوان: من أعمدة الخباء عند الباب، و الجميع: الأبونة و البوائن.

بين

: و أما البائن فأحد الحالبين اللذين يحلبان الناقة.. و الآخر يسمي المستعلي، قال «24»:
يبشر مستعليا بائن [من الحالبين بأن لا غرارا]
و البان: شجر، الواحدة: بانة. و البينونة: مصدر بان يبين بينا و بينونة، أي: قطع. و البين: الفرقة، و الاسم: البين أيضا. و البين: الوصل، قال عز من قائل: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ «25»، أي: وصلكم. و [يقال]: بانت يد الناقة عن جنبها بينونة و بينونا. و قولك: بينا فلان … معناه: بينما.
______________________________
(24) <الكميت>، كما في اللسان (بين).
(25) سورة الأنعام 94.
كتاب العين، ج‌8، ص: 381
و قوس بائن، و هي التي بان وترها عن كبدها، تنعت به القوس العربية. و البيان: معروف. و بان الشي‌ء و أبان و تبين و بين و استبان، و المجاوز يستوي بهذا. و البين من الرجال: الفصيح، و قال بعضهم: رجل بين و جهير إذا كان بين المنطق و جهير المنطق.

ناب

: الناب: السن الذي خلف الرباعية، و هو الناب مذكر، و أنياب: جمعه. و الناب: الناقة المسنة، و الجميع: نيب و أنياب. و النائبة: النازلة، يقال: ناب هذا الأمر نوبة، أي: نزل. و نابتهم نوائب الدهر. و أناب فلان إلي الله إنابة، فهو منيب، إذا ناب و رجع إلي الطاعة. و ناب عني فلان في هذا الأمر نيابة، إذا قام مقامك. و تناوبنا الخطب و الأمر نتناوبه، إذا قمتما به نوبة بعد نوبة، قال:
تناوبه المنية كل يوم و تحلبه الحوادث لا تشيب «26»
و انتاب الرجل القوم، إذا أتاهم مرة بعد مرة.
______________________________
(26) لم نهتد إلي القائل، و لم نجد البيت فيما تيسر من مظان، و لم نهتد إلي ضبط الشطر الثاني.
كتاب العين، ج‌8، ص: 382‌

بني

: بني البناء البناء يبني بنيا و بناء، و بني، مقصور. و البنية: الكعبة، يقال: لا و رب هذه البنية. و المبناة: كهيئة الستر غير أنه واسع يلقي علي مقدم الطراف، و تكون المبناة كهيئة [القبة] «27» تجلل بيتا عظيما، و يسكن فيها من المطر، و يكنون رحالهم و متاعهم، و هي مستديرة عظيمة واسعة لو ألقيت علي ظهرها الخوص تساقط من حولها، و يزل المطر عنها زليلا، قال «28»:
علي ظهر مبناة جديد سيورها يطوف بها وسط اللطيمة بائع

نبأ

: النبأ، مهموز: الخبر، و إن لفلان نبأ، أي: خبرا.. و الفعل: نبأته و أنبأته و استنبأته، و الجميع: الأنباء. و النبأة: النغية، و هو صوت يشك فيه و لا يتيقن.. و النبأة، و البغمة و الطغية و العضرة و النغية بمعني واحد. و النبوة، لو لا ما جاء في الحديث لهمز، و النبي صلي الله عليه و [علي] آله و سلم ينبي‌ء الأنباء عن الله عز و جل. و النبي، يقال: الطريق الواضح يأخذك إلي حيث تريد، و قول أوس بن حجر: «29»
______________________________
(27) من التهذيب 15/ 494.. في الأصول: كهيئة الستر.
(28) <النابغة> ديوانه ص 44.
(29) ديوانه ص 11.
كتاب العين، ج‌8، ص: 383
[لأصبح رتما دقاق الحصي] مكان النبي من الكاثب
هو ما سهل من الأرض، [و هو رمل بعينه]. و الثور النابي‌ء: الذي ينبأ من أرض إلي أرض، أي: يخرج. و النبأة: صوت الكلاب و نحوها، قال عدي بن زيد في الثور «30»:
و له النعجة المري‌ء تجاه الركب، عدلا بالنابي‌ء المخراق
أي: يخترق من أرض إلي أرض.

أبن

: أبان: اسم رجل و جبل. و يقال: فلان يؤبن بخير و بشر، أي: يزن به، فهو مأبون. و يقال: لا يؤبن إلا في الشر. و الأبنة: عقدة في العصا، و جمعها: ابن، قال:
و أرزنات ليس فيها أبن «31»
و تقول: ليس في حسب فلان أبنة، كقولك: ليس فيه وصمة. و الأبن: مصدر المأبون، و الفعل: أبن يأبن أبنا، أي: عاب. و التأبين: مدح الميت عند مرثيته، قال الراجز «32»:
فامدح بلالا غير ما مؤبن
______________________________
(30) اللسان (نبأ)، و الديوان ص 153.
(31) لم نهتد إليه.
(32) الراجز: <رؤبة> ديوانه ص 162.
كتاب العين، ج‌8، ص: 384‌

أنب

: التأنيب: التوبيخ و اللوم. و الأناب: ضرب من العطر يضاهي المسك. و الأنب: الباذنجان. و الأنبوب: ما بين العقدتين في القصب و القناة. و أنبوب القرن: ما بين العقد إلي الطرف، قال «33»:
بسلب أنبوبه مدري
و يقال لأشراف الأرض إذا كانت رقاقا مرتفعة: أنابيب، قال العجاج في وصف ورود العير الماء:
بكل أنبوب له امتثال «34»
أي: انتصاب.

باب النون و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ن م ا، ن و م، ن ي م، ي م ن، ي ن م، م ي ن، ء ن م، ن ء م، ء م ن، م ء ن، م ن ا، م ن ء مستعملات

نما

: نما الشي‌ء ينمو نموا، و نمي‌ينمي نماء أيضا. و أنماه الله: رفعه، و زاد فيه إنماء، و نماه أيضا، قال النابغة: «35»
إلي صعب المقادة منذري نماه في فروع المجد نامي
و نما الخضاب ينمو نموا إذا زاد حمرة و سوادا.
______________________________
(33) <العجاج> ديوانه ص 332.
(34) التهذيب 15/ 485.
(35) ديوانه ص 165.
كتاب العين، ج‌8، ص: 385
و نميت فلانا في الحسب، أي: رفعته، فانتمي في حسبه،
و في الحديث: كل ما أصميت و دع ما أنميت «36»،
أي: ما برح من مكانه من الطير فغاب عنك. و الشي‌ء ينتمي، أي: يرتفع من مكان إلي مكان. و تمني الشي‌ء تنميا، إذا ارتفع، قال القطامي: «37»
فأصبح سيل ذلك قد تنمي إلي من كان منزله يفاعا
أي: من كان عن هذا بمعزل أدركه شره. و الأشياء كلها علي وجه الأرض نام و صامت، فالنامي: مثل النبات و الشجر و نحوه، و الصامت: كالحجر و الجبل و نحوه. و النامي: الزائد، لأنه أخذ من النماء. و النامية من الإبل: السمينة.

نوم

: رجل نوم و نومة: [كثير النوم]، و رجل نومة أيضا، أي: خامل الذكر،
و في الحديث: إنما ينجو من شر ذلك الزمان كل مؤمن نومة، أولئك مصابيح العلم و أئمة الهدي «38».
و المنام: معروف، و قوله جل و عز: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّٰهُ فِي مَنٰامِكَ قَلِيلًا «39»، أي: في عينك.
______________________________
(36) الحديث في التهذيب 15/ 518.
(37) ديوانه ص 32.
(38) الحديث في التهذيب 15/ 520.
(39) سورة الأنفال 43.
كتاب العين، ج‌8، ص: 386
و يقال: نام الرجل ينام نوما فهو نائم، إذا رقد. و في النداء يا نومان للكثير النوم. [و رجل نويم و نومة، أي: مغفل] «40». و استنام فلان إلي فلان، إذا أنس به و اطمأن إليه، [فهو مستنيم إليه] «41». و استنام أيضا، إذا تناوم شهوة للنوم، قال: «42»
إذا استنام راعه النجي

نيم

: النيم: قال أبو ليلي: النيم: الفرو الرقيق، و أنشد لذي الرمة «43»:
حتي انجلي الصبح عنها في ملمعة مثل الأديم لها من هبوة نيم

يمن

: يمن الرجل فهو ميمون. و الميمن: الذي أتي باليمن و البركة، قال النابغة: «44»
و لكن ما أتاك عن ابن هند من الحزم الميمن و التمام
______________________________
(40) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 520.
(41) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 520.
(42) <العجاج> ديوانه ص 325.
(43) ديوانه 1/ 411، و رواية الصدر فيه:
يجلي بها الليل عنا في ملمعة
(44) ديوانه ص 161.
كتاب العين، ج‌8، ص: 387
و قال بعضهم: الميمن: الذي ينسب إلي اليمن و البركة. [و اليمن: نظير البركة] «45». و اليمن: أرض وجيل من الناس. و اليمن: ما كان علي يمين القبلة من بلاد الغور، قال «46»:
بيتك في اليامن بيت الأيمن
اليامن: نعت.
و في حديث عمر: زودتنا أمنا بيمينتيها من الهبيد «47»
، فإنما هي تصغير يمين، تقول: أعطتني كفا بيمينها هبيدا. و اليمين: اليد اليمني، و الأيمان: جمعه. و ثلاث أيمن و أشمل. و اليمين: من القسم، و الأيمان جماعته أيضا. و أخذنا يمنا و يسرا، و هم اليامنون و الياسرون. و أيمن: حرف وضع للقسم، فإذا لقيته الألف و اللام سقطت النون، مثل قوله: أيم الحق، و تقول: أيمن ربك، [و اليمين]: يؤنث، و الجميع: الأيمان و الأيمن. و العرب تقول: ليمنك و أيمنك في الحلف، يريدون به اليمين، و يقال: بل يريدون بها أيمن. و يقال: لا أيمنك، كقولك: لا و الله.
______________________________
(45) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 522.
(46) <رؤبة> ديوانه ص 163.
(47) الحديث في التهذيب 15/ 524 باختلاف في العبارة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 388
و أيمن: جماعة، أي: يمينا بعد يمين، قال زهير: «48»
فتجمع أيمن منا و منكم بمقسمة تمور بها الدماء
و المقسمة: اليمين، أي: تحلفون و نحلف، فيكون قد جمع اليمين.. و تمور: تسفك.

ينم

: الينم، بلغة اليمن: نظير البركة.

مين

: المين: الكذب، تقول: منت أمين مينا. و رجل ميون: كذوب.

أنم

: الأنام: ما علي ظهر الأرض من جميع الخلق، و يجوز في الشعر: الأنيم.

نأم

: النئيم: صوت فيه ضعف. و صوت الهام نئيم، و صوت الضفادع نئيم. و الفعل: نأم ينئم نئيما.

أمن

: الأمن: ضد الخوف، و الفعل منه: أمن يأمن أمنا. و المأمن: موضع الأمن. و الأمنة من الأمن، اسم موضوع من أمنت.
______________________________
(48) ديوانه ص 78.
كتاب العين، ج‌8، ص: 389
و الأمان: إعطاء الأمنة. و الأمانة: نقيض الخيانة، و المفعول: مأمون و أمين. و مؤتمن من ائتمنه. و الإيمان: التصديق نفسه، و قوله تعالي: وَ مٰا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنٰا «49»، أي: بمصدق. و التأمين من قولك: آمين، و هو اسم من أسماء الله. و ناقة أمون، و هي الأمينة الوثيقة، و هذا فعول جاء في معني المفعول، و مثله: ناقة عضوب، يعضب فخذها حين تحلب حتي تدر.

مأن

: المؤونة: فعولة من مانهم يمونهم، أي: يتكلف مؤونتهم. و المائنة: اسم ما يمون، أي: يتكلف من المؤونة. و مأنة الصدر: لحمة سمينة في أسفل الصدر كأنها لحمة فضل، و كذلك مأنة الطفطفة.

منا

: المنا: الموت، و كذلك المنية، و المنايا: جماعة، قال «50»:
لعمر أبي عمر لقد ساقه المنا إلي جدث يوزي له بالأهاضب
يوزي له: يقاس له علي قدره. و مني، مقصور: موضع معروف بمكة.
______________________________
(49) سورة يوسف 17.
(50) <صخر الغي> ديوان الهذليين 2/ 50.
كتاب العين، ج‌8، ص: 390
و المني: جماعة المنية، و هي ما يتمناه الرجل. و الأمنية: أفعولة، و ربما طرحت الألف، فقيل: منية علي فعلة، و جمعها: مني. و المنا: الذي يوزن به، و الجميع: الأمناء. [و يحكي بمن الأعلام و الكني و النكرات في لغة أهل الحجاز إذا قال: رأيت زيدا قلت: من زيدا، و إذا قال: رأيت رجلا قلت]: منايا فتي، و تقول في النصب و الخفض إذا استفهمت عن رجل أو قوم قلت: منا للرجل و إن قال: مررت برجل قلت: منا، و منين للرجلين و منين للرجال.. و تقول في الرفع: منو للواحد و منان للاثنين، و منون للجميع، قال:
أتوا ناري فقلت: منون أنتم فقالوا: الجن قلت: عموا ظلاما «51»
و المني: ماء الرجل من شهوته الذي يكون منه الولد، و الفعل: أمنيت. و تمني كتاب الله، أي: تلاه، و قوله [عز و جل]: إِلّٰا إِذٰا تَمَنّٰي أَلْقَي الشَّيْطٰانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ «52»، أي: تلا، قال:
تمني كتاب الله أول ليله و آخره لاقي حمام المقادر «53»
______________________________
(51) من أبيات الكتاب 1/ 402 غير منسوب. و نسبه أبو زيد الأنصاري في نوادره [ص 123] إلي <شمير [تصغير شمر بالشين المعجمة] بن الحارث الضبي> و قيل هو سمير بالسين المهملة. و نسب إلي <تأبط شرا> [التصريح 2/ 283].
(52) سورة الحج 52.
(53) البيت في اللسان (منا)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 391
في [مرثية] عثمان بن عفان. و المنا: الحذاء، تقول: داري منا دارك، أي: حذاءها. و منيت بكذا، أي: ابتليت. و مناة: اسم صنم لقريش.

منأ

: منأت الأديم في الدباغ أمنؤه منأ، إذا أنقعته في الدباغ. و المنيئة: المدبغة.. و المنيئة: الجلد ما كان في الدباغ.

باب اللفيف

اشارة

من النون ن ا ء، ن ي ء، ن ء ي، ن و ي، ن ء ن ء، ن و ن، ء ن ن، ء ن ا، و ن ي، و ن ن، و ء ن، ء و ن، ء ي ن مستعملات

ناء

: النوء، مهموز: من أنواء النجوم، و ذلك إذا سقط نجم بالغداة فغاب مع طلوع الفجر، و طلع في حياله نجم في تلك الساعة علي رأس أربعة عشر منزلا من منازل القمر سمي بذلك السقوط و الطلوع نوء من أنواء المطر و الحر و البرد، و ذلك من قولك: ناء ينوء.. و الشي‌ء إذا مال إلي السقوط تقول: ناء ينوء نوء بوزن ناع، و إذا نهض في تثاقل يقال: ناء ينوء به نوء إذا أطاقه، قال في وصف الرأل:
ينؤن و لم يكسين إلا منازعا من الريش تنواء الفصال الهزائل «54»
و ينوء الحمل الثقيل بالبعير، أي: يميل، أي: يثقله.
______________________________
(54) كذا في الأصول المخطوطة، و لم نهتد إليه في غيرها من المظان المتيسرة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 392
و المرأة تنوء بها عجيزتها تنواء. و قوله [تعالي]: مٰا إِنَّ مَفٰاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ «55»، أي: بأربعين رجلا، تكاد تعجز بحمله، و المفتح: الكنز، و المفتاح: الذي يفتح به الباب.

نيأ

: و الني‌ء: مصدر للشي‌ء النيي‌ء، و هو الذي لم ينضج، مهموز. و فعله الصحيح من تأليف حروفه: ناء يني‌ء نيئا، و هو نيي‌ء. و أنأت اللحم إناءة إذا لم تنضجه، و لكن العرب إذا أرادت أن تستعمل الهاء في هذا المعني قالت: أنهأت اللحم إنهاء، و هذا مشتق من قولهم: لحم نهي‌ء، و كل شي‌ء لم ينضج فهو نهي‌ء، حتي الثمار و غيرها.. نهؤ ينهؤ نهاءة.

نأي

: النأي: البعد.. نأي ينأي نأيا … و أنأيته إنئاء، إذا أبعدته، و الاسم: المصدر، النأي. و النؤي: حفرة تحفر حول الخباء، و قد انتأت المرأة نؤيا حول بيتها، و الجميع: النؤي، علي فعل. و المنتأي: موضعه، قال «56»:
حسرت عنه الرياح فأبدت منتأ كالقرو رهن انثلام
______________________________
(55) سورة القصص 76.
(56) <الطرماح> ديوانه 391.
كتاب العين، ج‌8، ص: 393
و نأيت الدمع عن عيني بإصبعي نأيا، قال: «57»
إذا ما التقيا سال من عبراتنا شآبيب ينأي سيلها بالأصابع
و الانتياء: الافتعال من النأي، [قال] «58»
فإنك كالليل الذي هو مدركي و إن خلت أن المنتأي عنك واسع
و العرب تقول: نأي فلان ينأي، إذا بعد، و ناء عني بوزن (ناع) علي القلب، قال:
إذا رآك غنيا لان جانبه و إن رآك فقيرا ناء و اغتربا «59»
و المناوأة: المناهضة، و ناوأنا العدو: ناهضناه.

نوي

: النوي: التحول من دار إلي دار أخري، كما كانوا ينتوون منزلا بعد منزل. و الفعل: الانتواء و المصدر: النية [و النوي]، قال:
… عدته نية عنها قذوف «60»
و قال الطرماح «61»:
آذن الناوي ببينونة ظلت منها كصريع المدام
______________________________
(57) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 758 غير أن الرواية فيه:
و لما تلاقينا جري من عيوننا دموع كففنا ماءها بالأصابع
(58) <النابغة> ديوانه ص 52.
(59) لم نهتد إليه.
(60) التهذيب 15/ 556 بدون عزو.
(61) ديوانه ص 400.
كتاب العين، ج‌8، ص: 394
الناوي: الذي أزمع علي التحول. و العرب تؤنث النوي، قال «62»:
فما للنوي لا بارك الله في النوي و هم لنا منها كهم المراهن
و تقول في الشعر: نوي القوم، أي: انتووا. و النوي: نوي التمر و أشباهه من كل شي‌ء، و الجميع: النوي، و الواحدة: نواة. و قد نوت و أنوت البسرة، إذا انعقدت نواتها، و ثلاث نويات. قال أبو ليلي: أكل الرجل التمر و نوي، أي: رمي بنواته و أنشد:
و يأكل التمر و لا ينوي النوي «63»
و النية: ما ينوي الإنسان بقلبه من خير أو شر.. و النوي و النية: واحد، و هي: النية، مخففة، و معناها: القصد. و النوي: الوجه الذي يقصده. و نوت الناقة تنوي نيا، إذا كثر نيها، قال أبو الدقيش: الني: الفعل، و الني: الاسم، و هو الشحم السمين … و الني: اللحم … و الني: ذو الني، قال أبو ذؤيب: «64»
قصر الصبوح لها فشرج لحمها بالني فهي تثوخ فيها الإصبع
______________________________
(62) <الطرماح> ديوانه ص 474.
(63) لم نهتد إلي الراجز.
(64) ديوان الهذليين 1/ 16.
كتاب العين، ج‌8، ص: 395
و قال في نوت الناقة:
عرفاء قد رفع المرار سنامها فنوت و أردف نابها بسديس
أي: أسدست و بزلت، أراد أن يقول: أردف سديسها بناب فقلب. و ناقة ناوية: كثيرة الني. و النوي: مخفض الجارية، و هو ما يبقي من البظر إذا قطع المتك.. و قالت بعضهن: ما ترك النخج لنا من نوي، و النخج: النكاح.

نأنأ

: النأنأة: الضعف و العجز في الأمر، قال:
لعمرك ما سعد بخلة آثم و لا نأنإ عند الحفاظ و لا حصر «65»
و قال أبو بكر: طوبي لمن مات في نأنأة الإسلام «66»
، أي: بدء الإسلام. و تقول من نأنأة العجز: رجل نأنأ و نأناء، و نأنأ هو نأنأة، و النساء نأنأن، فإذا أمرتهن قلت: نأنئن.. و تنأنأت أنا، إذا ضعفت. و نأنأت الرجل: نهنهته عما يريد و كففته.
______________________________
(65) <امرؤ القيس>، كما في التهذيب 15/ 543، و اللسان (نأنأ).
(66) الحديث في اللسان (نأنأ).
كتاب العين، ج‌8، ص: 396‌

نون

: النون: حرف فيه نونان بينهما واو، و هي مدة، و لو قيل في الشعر: نن كان صوابا. و النون: [الحوت]، و الجميع: النينان، و ذو النون: يونس عليه السلام. و النون: شفرة السيف، و يقال: الذي في كلا صفحتيه شطبة، قال:
و ذو النونين قصال مقط «67»
و النونان: الجلمان. و نينوي: المدينة التي أرسل إليها يونس.

أن

: أن، خفيفة: نصف اسم و تمامه بفعل، كقولك: أحب أن ألقاك، أي: أحب لقاءك، فصار (أن) و (ألقاك) في الميزان اسما واحدا. و إن، خفيفة: حرف مجازاة في الشرط.. و جحود بمنزلة (ما)، كقولك: إن لقيت ذاك، أي: ما لقيت. و إن و أن ثقيلة، مكسورة الألف و مفتوحة الألف، و هي تنصب الأسماء، فإذا كانت مبتدأ ليس قبلها شي‌ء يعتمد عليه، أو كانت مستأنفة بعد كلام قد تم و مضي، فأتيت بها لأمر يعتمد عليها كسرت الألف، و فيما سوي ذلك تنصب ألفها.
______________________________
(67) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 397
و إذا وقعت علي الأسماء و الصفات فهي مشددة، و إذا وقعت علي اسم أو فعل لا يتمكن في صفة، أو تصريف فخففها، تقول: بلغني أن قد كان كذا يخفف من أجل (كان) لأنها فعل، و لو لا (قد) لم يحسن علي حال مع الفعل حتي تعتمد علي (ما)، أو علي الهاء في قولك: إنما كان زيد غائبا.. كذلك بلغني أنه كان كذا فشددها إذا اعتمدت علي اسم. و من ذلك: قولك: إن رب رجل: فإذا اعتمدت قلت: إنه رب رجل و نحو ذلك، و هي في الصفات مشددة، فيكون اعتمادها علي ما بعد الصفات، إن لك، و إن فيها، و إن بك و أشباهها. و للعرب في (إن) لغتان: التخفيف و التثقيل، فأما من خفف فإنه يرفع بها، إلا أن ناسا من أهل الحجاز يخففون، و ينصبون علي توهم الثقيلة، و قري‌ء: وَ إِنْ كُلًّا لَمّٰا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ «68» خففوا و نصبوا (كلا). و أما إِنْ هٰذٰانِ لَسٰاحِرٰانِ فمن خفف فهو بلغة الذين يخففون و يرفعون، فذلك وجه، و منهم من يجعل اللام في موضع (إلا)، و يجعل (إن) جحدا، علي تفسير: ما هذان إلا ساحران، و قال الشاعر:
أمسي أبان ذليلا بعد عزته و إن أبان لمن أعلاج سوراء «69»
______________________________
(68) سورة هود 111.
(69) لم نهتد إلي الشاعر.
كتاب العين، ج‌8، ص: 398
و يقال: [تكون] (إن) في موضع (أجل) فيكسرون و يثقلون، فإذا وقفوا في هذا المعني قالوا: إنه.. تكون الهاء صلة في الوقوف، و تسقط [الهاء] إذا صرفوا «70» …
و بلغنا عن عبد الله بن الزبير أن أعرابيا أتاه فسأله فحرمه، فقال: لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال ابن الزبير: إن و راكبها
، أي: أجل. فأما تميم فإنهم يجعلون ألف كل أن و أن، منصوبة، من المثقل و المخفف: عينا، كقولك: أريد عن أكلمك، و [بلغني عنك مقيم]. و أن الرجل يئن: من الأنين، قال: «71»
تشكو الخشاش و مجري النسعتين كما أن المريض إلي عواده، الوصب
و رجل أننة: [كثير الكلام و البث و الشكوي] «72»، و هو البليغ القوالة، و الجميع، الأنن، و لا يشتق منه فعل. و من الأنين يقال: أن يئن أنينا، و أنا و أنة، و إذا أمرت قلت: اينن لأن الهمزتين إذا التقتا فسكنت الأخيرة اجتمعوا علي تليينها. و يقال للمرأة: إني، كما يقال للرجل: اقرر، و للمرأة قري. و إنما يقاس حرف التضعيف علي الحركة و السكون بالأمثلة من الفعل فحيثما سكنت لام الفعل فأظهر حرفي التضعيف علي ميزان ما
______________________________
(70) أي: إذا وصلوا.
(71) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 42.
(72) من التهذيب 15/ 562 عن العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 399
كان في مثاله، نحو قولك للرجل في الأمر: افعل مجزومة اللام، فتقول في باب التضعيف: اغضض و اقرر و امدد، فإذا تحركت لام الفعل فمثال ذلك من التضعيف مدغم الحرفين، يقال للمرأة: افعلي فتحركت اللام قلت: غضي و قري و إني و جدي فهذا قياس المجزوم كله في باب التضعيف، لذلك قلت: اينن.

أنا

: أني، معناها: كيف؟ و من أين؟.. أني شئت: [كيف شئت؟] و من أين شئت؟ قال الكميت:
أني و من أين آبك الطرب «73»
و قوله جل و عز: أَنّٰي لَكِ هٰذٰا «74». أي: من أين لك هذا؟ و قوله [جل و عز]: أَنّٰي يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنٰا، أي: كيف يكون؟، و قال «75»:
و مطعم الغنم يوم الغنم مطعمه أني توجه و المحروم محروم
أي: أينما توجه، و كيفما توجه. أنا، فيها لغتان، حذف الألف و إثباته، و أحسن ذلك أن نثبتها في الوقوف، و إذا مضيت عليها قلت: أن فعلت. و إذا وقفت قلت: أنه، و إن شئت: أنا و حذفها أحسن.
______________________________
(73) الشطر في التهذيب 15/ 551 غير منسوب
(74) سورة آل عمران 37.
(75) البيت <لعلقمة> كما في التهذيب 15/ 552.
كتاب العين، ج‌8، ص: 400
و قوله تعالي: لٰكِنَّا هُوَ اللّٰهُ رَبِّي «76» معناه: لكن أنا، فحذفت الهمزة و حذفت [إحدي نوني] لكن فالتقت نونان فأدغمتها في صاحبتها. و الإني و الإني، مقصور: ساعة من ساعات الليل، و الجميع: آناء، و كل إني ساعة. و الإني، مقصور أيضا: الإدراك و البلوغ، و إني الشي‌ء بلوغه و إدراكه، فتقول: انتظرنا إني الطعام، أي: إدراكه، و [قوله تعالي]: غَيْرَ نٰاظِرِينَ إِنٰاهُ «77»، أي: غير منتظرين نضجه و بلوغه. و قوله [تعالي]: حَمِيمٍ آنٍ «78»، أي: قد انتهي حره، و الفعل: أني يأني أني. و قوله [تعالي]: مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ «79»، أي: سخنة. و قال العباس بن مرداس:
فجئنا مع المهدي مكة عنوة بأسيافنا و النقع كاب و ساطع
علانية و الخيل يغشي متونها حميم و آن من دم الجوف ناقع
و الإيناء، ممدود: قد يكون بمعني الإبطاء … آنيت الشي‌ء، أي: أخرته، و تقول للمبطي‌ء: آنيت و آذيت.
______________________________
(76) سورة الكهف 38.
(77) سورة الأحزاب 53.
(78) سورة الرحمن 44.
(79) سورة الغاشية 5.
كتاب العين، ج‌8، ص: 401
و أني الشي‌ء يأني أنيا إذا تأخر عن وقته، و منه قوله:
و الزاد لا آن و لا قفار «80»
أي: لا بطي‌ء، و لا جشب غير مأدوم. و تقول: ما أني لك، و أ لم يأن لك، أي أ لم يحن لك؟ و الأني: من الأناة و التؤدة، قال العجاج «81»:
طال الأني و زايل الحق الأشر
و قال:
أناة و حلما و انتظارا بهم غدا فما أنا بالواني و لا الضرع الغمر «82»
و يقال: إنه لذو أناة، إذا كان لا يعجل في الأمور، أي: تأني، فهو آن، أي متأن، قال:
الرفق يمن و الأناة سعادة فتأن في رفق تلاق نجاحا «83»
و الأناة: الحلم «84»، و الفعل: أني، و تأني، و استأني، أي: تثبت، قال:
و تأن إنك غير صاغر «85»
و يقال للمتمكث في الأمر: المتأني.
و في الحديث: آذيت و آنيت «86»،
أي: أخرت المجي‌ء و أبطأت،
______________________________
(80) التهذيب 15/ 553، و اللسان (أني) غير منسوب أيضا.
(81) ديوانه، ص 6.
(82) لم نهتد إليه.
(83) لم نهتد إليه.
(84) من (ص).. في (ط، س): الفعل.
(85) لم نهتد إلي تمام البيت، و لا إلي قائله.
(86) الحديث كاملا في التهذيب 15/ 554، و في اللسان (أني).
كتاب العين، ج‌8، ص: 402
و قال الحطيئة: «87»
و آنيت العشاء إلي سهيل أو الشعري فطال بي الأناء
و استأنيت فلانا، أي: لم أعجله.. و يقال: استأن في أمرك، أي: لا تعجل، قال:
استأن تظفر في أمورك كلها و إذا عزمت علي الهوي فتوكل «88»
و استأنيت في الطعام، أي: انتظرت إدراكه. و يقال للمرأة المباركة الحليمة المواتية: أناة، و الجميع: الأنوات. قال أهل الكوفة: إنما هي من الوني و هو الضعف، و لكنهم همزوا الواو. و الإناء، ممدود: واحد الآنية، و الأواني: جمع الجمع.. جمع فعال علي أفعلة، ثم جمع أفعلة علي أفاعل.

وني

: الوني: الفترة في العمل، و منه: التواني، يقال: وني يني ونيا فهو وان. قال العجاج: «89»
فما وني محمد مذ أن غفر له الإله ما مضي و ما غبر
أن أظهر الدين به حتي ظهر
______________________________
(87) ديوانه ص 98.
(88) البيت في التهذيب 15/ 554 غير منسوب أيضا.
(89) ديوانه، ص 8.
كتاب العين، ج‌8، ص: 403
و العرب تقول: لا يني فلان يفعل كذا، أي: لا يزال، قال «90»:
فما ينون إذا طافوا بحجهم يهتكون لبيت الله أستارا
و ناقة وانية، أي: طليح. و الفعل: ونت ونيا، لا يقال إلا هكذا، قال:
و وانية زجرت علي وناها قريح الدفتين من البطان «91»

ونن

: الون: الصنج الذي يضرب بالأصابع، و هو: الونج، و يقال: هو مشتق من كلام العجم.

وأن

: الوأنة: المقتدر الخلق، الرجل و المرأة فيه سواء.

أون

: الأونان: جانبا الخرج، يقال: خرج ذو أونين.. و الأونان: العدلان، و الأوانان أيضا. و يقال: للأتان إذا أقربت و عظم بطنها: قد أونت تأوينا. و إذا أكلت و شربت و انتفخت خاصرتاك فقد أونت تأوينا، قال «92»:
سرا و قد أون تأوين العقق
العقق: التي استبان حملها، و نبتت العقيقة علي ولدها في بطنها.
______________________________
(90) التهذيب 15/ 555، و اللسان (وني) غير منسوب أيضا.
(91) صدر البيت في التهذيب 15/ 555، و اللسان (وني) و الرواية فيهما:
… علي وجاها
.. بدون عزو أيضا.
(92) <رؤبة> ديوانه ص 108.
كتاب العين، ج‌8، ص: 404
و الأوان: الحين و الزمان، تقول: جاء أوان البرد، قال العجاج: «93»
هذا أوان الجد إذ جد عمر
و جمع الأوان: آونة. و الآن: بمنزلة الساعة إلا أن الساعة جزء مؤقت من أجزاء الليل و النهار. و أما الآن فإنه يلزم الساعة التي يكون فيها الكلام و الأمور ريثما يبتدي‌ء و يسكت. و العرب تنصبه في الجر و النصب و الرفع، لأنه لا يتمكن في التصريف، فلا يثني و لا يثلث و لا يصغر، و لا يصرف و لا يضاف إليه شي‌ء.

أين

: أين: وقت من الأمكنة، تقول: أين فلان؟ فيكون منتصبا في الحالات كلها. و أما الأين من الإعياء فإنه يصرف، و هو يجري مجري الكلام في كل شي‌ء.. و العرب لا تشتق منه فعلا إلا في الشعر، فقالوا: آن يئين أينا. و الإوان: شبه أزج غير مشدود الوجه، و الإيوان: لغة فيه، قال:
إيوان كسري ذي القري و الريحان «94»
و جماعة الإوان: أون. و جماعة الإيوان: أواوين و إيوانات.
تم باب اللفيف من النون، و به تم باب النون و لا رباعي و لا خماسي له
______________________________
(93) ديوانه ص 9.
(94) التهذيب 15/ 545، و اللسان (أون)، غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 405‌

باب الفاء

اشارة

قال الخليل بن أحمد: قد مضت العربية مع سائر الحروف التي تقدمت، فلم يبق للفاء إلا شي‌ء من المعتل و اللفيف.

باب الثلاثي المعتل

اشارة

من الفاء

باب الفاء و الميم و (و ا ي ء) معهما

اشارة

ف ء م، ف و م مستعملان

فأم

: الفئام: الجماعة من الناس [و غيرهم] «1»، قال:
كأن مجامع الربلات منها فئام ينهضون إلي فئام «2»
[و الفئام: وطاء الهودج، و الجميع: فؤم. و رحل مفأم: موسع. و المفأم من الإبل: الواسع الجوف، و يقال: أفئم دلوك، أي: زد فيها] «3».

فوم

: الفوم: يقال: الحنطة. و الفامي: السكري.
______________________________
(1) زيادة من مختصر العين- الورقة 261.
(2) البيت في اللسان (فأم) غير منسوب أيضا.
(3) ما بين المعقوفتين من مختصر العين- الورقة 261.
كتاب العين، ج‌8، ص: 406
و الفم: أصل بنائه: الفوه، حذفت الهاء من آخرها، و حملت الواو علي الرفع و النصب و الجر فاجترت الواو صروف النحو إلي نفسها فصارت كأنها مدة تتبع الفاء. و إنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة.. أما إذا لم تضف فإن الميم تجعل عمادا للفاء، لأن الياء و الواو و الألف يسقطن مع التنوين، فكرهوا أن يكون اسم بحرف مغلق فعمدت الفاء بالميم، إلا أن الشاعر قد يضطر إلي إفراد ذلك بلا ميم، فيجوز في القافية، كقوله «4»:
خالط من سلمي خياشيم و فا
يعني: و فما.

باب اللفيف

اشارة

من الفاء ف ي ء، ف ء و، ف ء ف ء، ف ي ف، ف و ف، ف و، ف ي، و ف ي، آ ف، ء ف ف مستعملات

فيأ

: الفي‌ء: الظل، و الجميع: الأفياء، يقال: فاء الفي‌ء، إذا تحول عن جهة الغداة. و تفيأت الشجر: دخلت في أفيائها. و فيأت المرأة تفيي‌ء شعرها، أي: تحرك رأسها من الخيلاء، قال رؤبة: «5»
______________________________
(4) <العجاج> ديوانه ص 492.
(5) ديوانه ص 121.
كتاب العين، ج‌8، ص: 407
كأنما فيأن أثلا جاثلا
شبه مشيهن بفي‌ء الظلال. و الفي‌ء: الغنيمة، و الفعل منه أفاء، قال جل و عز: مٰا أَفٰاءَ اللّٰهُ عَليٰ رَسُولِهِ* «6». و الفي‌ء: الرجوع، تقول: إن فلانا لسريع الفي‌ء عن غضبه. و إذا آلي الرجل من امرأته ثم كفر يمينه و رجع إليها قيل: فاء يفي‌ء فيئا. و المفيوءة هي المقنوءة، من الفي‌ء.

فأو

: الفأو: من قولك: فأوت رأسه بالسيف فأوا، و فأيته فأيا، و هو ضربك قحفه حتي ينفرج عن الدماغ.. و الانفياء: الانفراج.. و منه اشتقاق الفئة، و هي طائفة من الناس و الجميع: فئات و فئون.

فأفأ

: الفأفأة في الكلام: إذا كان الفاء يغلب علي اللسان.. فأفأ فلان في كلامه يفأفي‌ء فأفأة. و رجل فأفاء، و امرأة فأفاءة.

فيف

: الفيف: المفازة التي لا ماء فيها، مع الاستواء و السعة، و إذا أنثت فهي الفيفاء.
______________________________
(6) سورة الحشر 7.
كتاب العين، ج‌8، ص: 408
و الفيفاء: الصحراء الملساء، و الفيافي: جمعها، قال:
فصبحهم ماء بفيفاء قفرة و قد حلق النجم اليماني فاستوي «7»
و هي الفعلاء من الفيف، قال رؤبة «8»:
مهيل أفياف لها فيوف
أي: لها من جوانبها صحاري.. و جمع الفيف: أفياف و فيوف. و فيف الريح: موضع بالبادية، قال عمرو بن معديكرب: «9»
أخبر المخبر عنكم أنكم يوم فيف الريح أبتم بالفلج
أي: بالظفر، و قال ذو الرمة «10»:
و الركب يعلو بهم صهب يمانية فيفا عليه لذيل الريح نمنيم

فوف

: الأفواف: ضرب من عصب اليمن.. برد أفواف، و برد مفوف. و الفوف: المصدر من قولك: ما فاف فلان بخير و لا زنجر، قال:
فما جادت لنا سلمي بزنجير و لا فوفه «11»
______________________________
(7) لم نهتد إلي القائل.
(8) ديوانه ص 178.
(9) التهذيب 15/ 581، و ديوانه ص 47.
(10) ديوانه 1/ 415.
(11) اللسان (فوف) بدون عزو.
كتاب العين، ج‌8، ص: 409
و ذلك أن يسأل الرجل، فيقول، [و هو] يضرب بظفر إبهامه علي ظفر سبابته: و لا مثل ذا، و الاسم منه: الفوفة، و الزنجرة: ما يأخذ بطن الظفر من طرف الثنية إذا أخذتها به.

فو

: الفوة: عروق تستخرج من الأرض، تصبغ بها الثياب، و لفظها علي تقدير: حوة و قوة، و يقال لها بالفارسية: روينه. و لو وصفت بها أرضا، لا يزرع فيها غيره قلت: هذه مفواة من المفاوي. و ثوب مفوي، لأن الهاء فيها للتأنيث و ليست بأصيلة.

في

: في: حرف من حروف الصفات.

وفي

: تقول: وفي يفي وفاء فهو واف … وفيت بعهدك، و لغة أهل تهامة: أوفيت. و وفي ريش الجناح فهو واف، و كل شي‌ء بلغ تمام الكمال، فقد وفي و تم.. و كذلك يقال: درهم واف، يعني أنه درهم يزن مثقالا.. و كيل واف. و رجل وفي: ذو وفاء. و تقول: أوفي علي شرف من الأرض، إذا أشرف فوقها. و الميفاة: الموضع الذي يوفي فوقه البازي لإيناس الطير أو غيره.
كتاب العين، ج‌8، ص: 410
و إنه لميفاء، ممدودة، علي الأشراف إذا لم يزل يوفي علي شرف بعد شرف، قال رؤبة: «12»
أتلع ميفاء رءوس فوره
و الموافاة: أن توافي إنسانا في الميعاد، تقول: وافيته. و تقول: أوفيته حقه، و وفيته أجره كله و حسابه و نحو ذلك. و الوفاة: المنية.. و توفي فلان، و توفاه الله، إذا قبض نفسه.

آف

: الآفة: عرض مفسد لما أصاب من شي‌ء.. و الجميع: الآفات. و يقال: آفة الظرف: الصلف.. و آفة العلم: النسيان. إذا دخلت الآفة علي قوم قيل: قد إفوا، و يقال في لغة: قد إيفوا.

أفف

: الأف و الأفف: من التأفيف.. تقول: قد أففت فلانا، إذا قلت له: أف، و فيه ثلاث لغات: الكسر و الضم و الفتح بلا تنوين، و أحسنه الكسر، فإذا نونت فارفع، تقول: أف، لأنه يصير اسما بمنزلة قولك: ويل له. و العرب تقول: أفة له مؤنثة مرفوعة، لا يقال ذلك إلا بالتنوين، إما مرفوعا و إما منصوبا، و النصب علي طلب الفعل كأنك تقول: أففت أفا. و تقول: الأف و التف: الأف: وسخ الأذن، و التف: وسخ الأظفار. و يقال: عليهم اللعنة و التأفيف.
تم باب الفاء بتمام اللفيف و لا رباعي له و لا خماسي، و الحمد لله كثيرا
______________________________
(12) ديوانه ص 174.
كتاب العين، ج‌8، ص: 411‌

باب الباء

اشارة

قال أبو عبد الرحمن: الباء بمنزلة الفاء. و لم يبق للباء شي‌ء من التأليف لا في الثنائي، و لا في الثلاثي و لا في الرباعي و لا في الخماسي، و بقي منه اللفيف، و أحرف من المعتل معربة مثل: البوم و لميبة، و هي فارسية، و بم العود. و يبنيم و هو موضع.

باب اللفيف

اشارة

من الباء ب و ء، ب و و، ب ء و، ب ء ب ء، ب ب ب، ب و ب، ب ي ي، ء و ب، و ء ب، و ب ء، ء ب ي، ء ب و مستعملات

بوأ

: الباءة و المباءة: منزل القوم حين يتبوءون في قبل واد، أو سند جبل، و يقال: [بل هو] كل منزل ينزله القوم، يقال: تبوءوا منزلا.. و قال تعالي: وَ لَقَدْ بَوَّأْنٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ «1». و قال طرفة: «2»
طيبو الباءة سهل و لهم سبل إن شئت في وعث وعر
و قال:
و بوئت في صميم معشرها فتم في قومها مبوؤها «3»
______________________________
(1) سورة يونس 93.
(2) ديوانه ص 57 برواية:
طبب الباءة … في وحش وعز
. (3) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 412
و المباءة: معطن «4» الإبل، حيث تناخ في الموارد، يقال: أبأنا الإبل إباءة، ممدودة، أي: أنخنا بعضها إلي بعض، قال:
[حليفان] بينهما مئرة يبيئان في عطن ضيق «5»
و يروي: يبوءان، أي: ينزلان، و المئرة: العداوة. و قال:
لهم منزل رحب المباءة آهل «6»
و يقال: إن فلانا لبواء بفلان، أي: إن قتل به كان كفوا.. و أبأت بفلان قاتله، إذا قتلته به، و استبأتهم قاتل أخي، أي: طلبت إليهم أن يقيدوه، و استبأته مثل: استقدت به، قال:
فإن تقتلوا منا الوليد فإننا أبأنا به قتلي تذل المعاطسا «7»
و قال زهير: «8»
فلم أر معشرا أسروا هديا و لم أر جار بيت يستباء
و البواء في القود، تقول: اقتل هذا بقتيلك فإنه بواء به، أي: هو يعادله في الكفاءة، قال:
فقلت لهم: بوءوا بعمرو بن مالك و دونك مشدود الرحالة ملجما «9»
______________________________
(4) في الأصول: معدن.
(5) البيت في التهذيب 15/ 594، و اللسان (بوا) غير منسوب أيضا.. في الأصول: خليطان.
(6) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
(7) لم نهتد إلي القائل.
(8) ديوانه ص 79.
(9) لم نهتد إلي القائل.
كتاب العين، ج‌8، ص: 413
يعني: فرسا. و البواء: المثل، تقول: دونك هذا فخذه بواء، و قال أبو الدقيش: العرب تقول: كلمناهم فأجابونا عن بواء واحد، أي: أجابونا جوابا واحدا. و تقول: هم في هذا الأمر بواء سواء، أي: أكفاء نظراء. و بوأت الرمح نحو الفارس، إذا قابلته فسددت الرمح نحوه. و أبي فلان بفلان، أي: قتل به، قال الشاعر:
ألا تنتهي عنا ملوك و تتقي محارمنا لا يبأء الدم بالدم «10»
و يروي: لا يبؤؤ الدم بالدم، أي: حذار أن تبوء دماؤهم بدماء من قتلوه. و قيل: تباوأت، أي: توازنت و استوت. و باء بإثمي، أي: استولي عليه. و يقال: باء فلان بدم فلان، إذا أقر به علي نفسه، و احتمله طوعا علما بوجوبه. و باء فلان بذنبه، إذا احتمله كرها لا يستطيع دفعه عن نفسه فقد باء به كما باءت اليهود بالغضب من الله.. و باء فلان من أمره هذا بما عليه و ماله. و الأبواء: موضع.
______________________________
(10) نسب البيت في التهذيب 15/ 598، و اللسان (بوأ) إلي <التغلبي>.
كتاب العين، ج‌8، ص: 414‌

بوو

: و البو، غير مهموز: جلد حوار يحشي تبنا فتعطف عليه الناقة. و الرماد: بو الأثافي.

بأو

: البأو: من الزهو و الافتخار و الكبر.. بأي يبأي فلان علي أصحابه بأوا شديدا، قال: «11»
إذا ازدهاهم يوم هيجا أكمخوا بأوا و مدتهم رجال شمخ
أكمخوا، أي: رفعوا رؤوسهم من الكبر.

بأبأ

: البأبأة: قول الإنسان لصاحبه: بأبي أنت، و معناه: أفديك بأبي، و يشتق من ذلك فعل، فيقال: بأبأ به. و من العرب من يقول: وا بأبا أنت، جعلوها كلمة مبنية علي هذا التأسيس. و البأبأة: هدير الفحل، في ترجيعه بتكرار، قال رؤبة «12»:
بخبخه مرا و مرا بأببا
البخبخة: هدير الفحل دون الكبش و التيس، و كذلك البغبغة، و قال: «13»
يسوقها أعيس هدار ببب
______________________________
(11) <العجاج> ديوانه ص 460/ 461، برواية:
… جبال شمخ
. (12) ديوانه ص 170.
(13) <رؤبة> ديوانه ص 169.
كتاب العين، ج‌8، ص: 415
يعني: بهذا الهدير.

ببب

: ببة: لقب رجل من قريش كان كثير اللحم … و يوصف به الأحمق الثقيل. و يقال: هم ببان واحد، أي: سواء. و ببان علي تقدير فعلان، و يقال: علي تقدير فعال، و النون [علي هذا] أصلية، و لا يصرف منه فعل، و هو و البأج بمعني واحد..
و قال عمر بن الخطاب: لو لا أن يكون الناس ببانا واحدا لفعلت كذا و كذا.

بوب

: الباب: معروف.. و الفعل منه، التبويب. و البابة في الحدود و الحساب و نحوه: الغاية. و البابة: ثغر من ثغور الروم. و باب الأبواب: من ثغور الخزر. و البواب: الحاجب. و لو اشتق منه فعل علي فعالة لقيل: بوابة، بإظهار الواو، و لا يقلب ياء، لأنه ليس بمصدر محض، إنما هو اسم. و أهل البصرة في أسواقهم يسمون الساقي الذي يطوف عليهم بالماء: بيابا. [و البأببة: هدير الفحل، في ترجيعه تكرار له، قال رؤبة:
بغبغة مرا و مرا بأببا «14»
______________________________
(14) ليس موضع هذا الشاهد هنا، و قد مر بنا في ترجمة (بأبأ) و قد صحف المحقق هنا [التهذيب 15/ 612] (البأبأة) إلي البابية و (بأببا) بباءين موحدتين إلي بابيا، بباء موحدة و ياء مثناة، كما و هم الأزهري بوضع هذه الكلمة هنا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 416
و بيبة: اسم، قال:
ندسنا أبا مندوسة القين بالقنا و مار دم من جار بيبة ناقع
و بالبحرين موضع يعرف ب (بابين)، و فيه يقول قائلهم:
إن ابن بور بين بابين و جم
و البوباة: الفلاة، و هي: الموماة] «15».

بيي

: في مثل تضربه العرب: هي بن بي، و منهم من يقول: هيان بن بيان، و هو بمنزلة طامر بن طامر، لا يذكر أصله و فعله. قال أمية بن أشكن الجندعي:
هل لكما في تراث تذهبان به إن التراث لهيان بن بيان «16»
و يقال: إن هي بن بي من ولد آدم ذهب في وجه الأرض فلم يحس منه عين و لا أثر، و فقد فذهب مثلا. و حياه الله و بياه.. حياه: من التحية، و بياه: أضحكه و بشره، قال:
بيا المسافر فاهتبلها فرصة و أحب النديم و حيه بسلام «17»

أوب

: يقال: آب فلان إلي سيفه، أي: رد يده إلي سيفه. و آب الغائب يؤوب أوبا، أي: رجع.
______________________________
(15) ما بين المعقوفتين من التهذيب 15/ 612 مما نقل فيه عن العين.
(16) لم نهتد إلي البيت فيما بين أيدينا من مظان.
(17) لم نهتد إليه.
كتاب العين، ج‌8، ص: 417
و الأوب: ترجيع الأيدي و القوائم في السير، و الفعل من ذلك: التأويب، قال: «18»
كأن أوب ذراعيها، و قد عرفت و قد تلفع، بالقور، العساقيل
و الأوب، في قولك: جاءوا من كل أوب: أي: من كل وجه و ناحية. و المؤاوبة: تباري الركاب في السير، قال «19»:
و إن تؤاوبه تجده مئوبا
و التأويب: من سير الليل.. أوبت الإبل تأويبا، و التأويبة: مرة لا غير.. و يقال: التأويب: سير النهار إلي الليل. و تقول: لتهنك أوبة الغائب، أي: إيابه و رجوعه. و المآب: المرجع. و المتأوب: الجيد الأوب، أي: سريع الرجوع. و آبت الشمس إيابا، إذا غابت في مآبها، أي: مغيبها، قال تبع: «20»
فرأي مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب و ثأط حرمد
أي: أسود. و مآبة البئر: حيث يجتمع إليه الماء في وسطها، و هي: المثابة أيضا.
______________________________
(18) <كعب بن زهير> ديوانه ص 16.
(19) الرجز في التهذيب 15/ 609 و في اللسان (أوب) بلا عزو أيضا.
(20) البيت منسوب إلي <تبع> أيضا في اللسان (أوب).
كتاب العين، ج‌8، ص: 418‌

وأب

: وأب الحافر يئب وأبا، إذا انضمت سنابكه.. تقول: إنه لوأب الحافر. و حافر وأب، أي: شديد. و تقول: لم يتئب فلان أن يفعل كذا، أي: لم ينقبض … و الذمي لا يتئب أن يكفر لمسلم مهيب و نحوه، قال «21»:
إذا دعاها أقبلت لا تتئب

وبأ

: الوباء، مهموز: الطاعون، و هو أيضا كل مرض عام، تقول: أصاب أهل الكورة العام وباء شديد.. و أرض وبئة، إذا كثر مرضها، و قد استوباتها.. و قد وبؤت [توبؤ] وباءة، إذا كثرت أمراضها.

أبي

: الأبي، مقصور: داء يأخذ المعز في رءوسها، فلا تكاد تسلم … أبيت العنز تأبي أبي شديدا.. و عنز أبية، و تيس أب، قال:
فقلت لكناز تحمل فإنه أبي لا أظن الضأن منه نواجيا
و أبي فلان يأبي إباء، أي: ترك الطاعة، و مال إلي المعصية، قال الله عز و جل: فَكَذَّبَ وَ أَبيٰ «22».. و وجه آخر: كل من ترك أمرا و رده، فقد أبي.
______________________________
(21) <رؤبة> ديوانه ص 169.
(22) سورة طه 56.
كتاب العين، ج‌8، ص: 419
و رجل أبي: ذو إباء، و قوم أبيون و أباة، خفيف، قال:
أبي الضيم من قوم أباة «23»

أبو

: أبوت الرجل آبوه، إذا كنت له أبا. و يقال: فلان يأبو هذا اليتيم إباوة، أي: يغذوه، كما يغذو الوالد ولده. و يقال في المثل: لا أبا لك كأنه يمدحه. و تصغير الأب: أبي، و تصغير الآباء علي وجهين: فأجودهما: أبيون، و الآخر: أبياء لأن كل جماعة علي أفعال فإنها تصغر علي حدها. و الأبوة: الفعل من الأب، كقولك: تأبيت أبا، و تبنيت ابنا و تأممت أما. و فلان بين الأبوة و البنوة و الأمومة. و يجوز في الشعر أن تقول: هذان أباك، و أنت تريد أباك و أمك. و من العرب من يقول: أبوتنا أكرم الآباء، يجمعون (الأب) علي فعولة، كما يقولون: هؤلاء عمومتنا و خؤولتنا. و منهم من يجمع الأب: أبين قال الراجز:
أقبل يهوي من دوين الطربال و هو يفدي بالأبين و الخال «24»
______________________________
(23) لم نهتد إلي القائل و لا إلي تمام القول.
(24) الرجز في التهذيب 15/ 602.
كتاب العين، ج‌8، ص: 420
و تقول: هم الأبون، و هؤلاء أبوكم، يعني: آباؤكم. و الإبة: الخزي، قال ذو الرمة: «25»
إذا المرئي شب له بنات عصبن برأسه إبة و عارا
تم اللفيف من الباء بحمد الله و منه، و بتمامه تم باب الباء و لا رباعي له و لا خماسي
______________________________
(25) ديوانه 2/ 1391.
كتاب العين، ج‌8، ص: 421‌

باب الميم

اشارة

قال الخليل: الميم آخر الحروف الصحاح، و قد مضت العربية مع ما مضي من الحروف، فلم يبق للميم إلا اللفيف …

باب اللفيف

اشارة

من الميم م ي م، م و م، م ا ء، م ء ي، و ء م، آ م، ء م م، ي م، ء م ا، و م ء، ي و م، ء م ه، م ا، ء م، ء م ا مستعملات

ميم

: الميم: حرف هجاء، و لو قصرت في اضطرار الشعر جاز. قال الخليل: رأيت يمانيا سئل عن هجائه فقال: بابا، مم‌مم.. و أصاب الحكاية علي اللفظ، و لكن الذين مدوا أحسنوا بالمد. و الميمان هما بمنزلة النونين [من الجلمين] «1». و الميم مطبقة، لأنك إذا تكلمت بها أطبقت.. و الميم من الحروف الصحاح الستة المذلقة التي هي في حيزين: حيز الشفتين، و حيز ذولق اللسان.. و هي من التأليف: الحرف الثالث للفاء و الباء، و هي آخر الحروف من الحيز الأول و هو الحيز الشفوي.
______________________________
(1) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 616.
كتاب العين، ج‌8، ص: 422‌

موم

: الموم: البرسام، يقال: رجل مموم، و قد ميم يمام موما و موما، و لا يكون: يموم لأنه مفعول مثل: برسم، قال:
[إذا توجس ركزا من سنابكها] أو كان صاحب أرض أو به الموم «2»
و إنما الموم بالفارسية، اسم الجدري يكون كله قرحة واحدة. و الموماة: المفازة الواسعة الملساء.
______________________________
(2) <ذو الرمة> ديوانه 1/ 449 برواية:
… توجس قرعا …
كتاب العين، ج‌8، ص: 423‌

مأي

: المأي: النميمة.. مأيت بينهم، لا يكون إلا بالشر، فإذا ضربت بعضهم ببعض فقد مأيت بهم، قال:
و مأي بينهم أخو نكرات لم يزل ذا نميمة مئاء «4»
و قال العجاج: «5»
و يعتلون من مأي في الدحس
و امرأة مئاءة: نمامة علي وزن فعالة … و مستقبلة: يمأي. و المئة: حذف من آخرها واو … و قيل: حرف لين لا يدري أ واو هو [أم] «6» ياء. و الجميع: المئون، و المئين علي تقدير المسلمون و المسلمين.. و منهم من يجعل النون خلفا في الجماعة من الحرف المحذوف. و [يكون] الإعراب في المئين علي النون. تقول: مئين كما تري، و قبضت مئينا. و قيل: المحذوف من المئة ياء، و أصلها: مئية مثل: معية، و هو مثل قول الشاعر:
أدني عطيته إياي مئيات «7»
و لو لا ذلك لقال: مئوات، و الدليل علي أنه ياء: أنك تقول: مأيت القوم بنفسي، أي: أتممتهم مئة. و لو كانت واوا لقلت: مأوتهم.
______________________________
(4) البيت في التهذيب 15/ 618 غير منسوب أيضا.
(5) ديوانه ص 482.
(6) في الأصول: (أو)، كذلك فيما نقل عن العين في التهذيب 15/ 618.
(7) لم نهتد إلي القائل، و لا إلي تمام البيت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 424‌

وأم

: التوأم: علي تقدير: فوعل، و لكنهم استقبحوا واوين فاستخلفوا مكان الواو الأولي تاء.. و كذلك التولج، و اشتقاقه من ولج، و نحو ذلك كذلك.. فإذا أدخلت التاء في التوأم لزمت التصريف لزوم الحرف الأصلي فقالوا: أتأمت المرأة، أي: ولدت توأما، و امرأة متام أي: تلد التوأم كثيرا.. و تقول للباكي: إنه ليبكي بدمع توأم، إذا قطر قطرتين معا، قال:
أعيني جودا بالدموع التوائم «8»
و قال لبيد: «9»
[علهت تردد في نهاء صعائد] سبعا تؤاما كاملا أيامها
و التوأم: ولدان معا، لا يقال: هما توأمان، و لكن يقال: هذا توأم هذه، و هذه توأمته، فإذا جمعا فهما توأم، قال:
ذاك قرم و ذا بذاك شبيه و هما توأم و هذا كذاكا «10»
و التوأمان: كوكبان. و المواءمة: المباراة، و التواؤم: التباري و التفاخر، قال: «11»
يتواء من بنومات الضحي حسنات الدل و الأنس الخفر
و يقال: فلانة توائم صواحبها وئاما شديدا، إذا تكلفت ما يتكلفن من الزينة و غيرها.
______________________________
(8) لم نهتد إليه.
(9) ديوانه ص 310.
(10) لم نهتد إليه.
(11) القائل: <المرار> كما في التهذيب 15/ 623 و اللسان (وأم).
كتاب العين، ج‌8، ص: 425
و الموأم: العظيم الرأس.. و الموائم: المقارب، و هو الوسط من الأمرين.. و الموائم: الموافق.

آم

: الأيم من الحيات: الأبيض اللطيف، قال:
كأن زمامها أيم شجاع ترأد في غصون معضئله «12»
شبه تحريك الزمام بحية بين أغصان متشابكة. و الأيام: الدخان، قال أبو ذؤيب:
فلما اجتلاها بالإيام تحيزت ثبات عليها ذلها و اكتئابها
و امرأة أيم قد تأيمت، إذا كانت ذات زوج، أو كان لها قبل ذلك زوج فمات، و هي تصلح للأزواج، لأن فيها سؤرة من شباب.. و الأيامي: جمعها … تقول: آمت المرأة تئيم أيمنا، و أيمة واحدة، و تأيمت، قال: «13»
مغايرا أو يرهب التأييما
و الآمة: العيب، قال عبيد:
مهلا أبيت اللعن مهلا، إن فيما قلت آمه
و الآمة من الصبي، فيما يقال: هي. ما يعلق بسرته حين يولد، و يقال ما لف فيه من خرقة، و ما خرج معه، قال حسان:
و موءودة مقرورة في معاوز بآمتها، مرسومة لم توسد
______________________________
(12) البيت في اللسان (رأد) و (عضل) غير منسوب أيضا.
(13) <رؤبة> ديوانه ص 185.
كتاب العين، ج‌8، ص: 426
و الأوام: حر العطش في الجوف، و لم أسمع منه فعلا، و لو جاء في شعر: أومه تأويما لما كان به بأس.

أمم

: اعلم أن كل شي‌ء يضم إليه سائر ما يليه فإن العرب تسمي ذلك الشي‌ء أمّا.. فمن ذلك: أمّ الرأس و هو: الدماغ … و رجل مأموم. و الشجة الآمة: التي تبلغ أم الدماغ. و الأميم: المأموم. و الأميمة: الحجارة التي يشدخ بها الرأس، قال:
و يوم جلينا عن الأهاتم بالمنجنيقات و بالأمائم «14»
و قولهم: لا أمّ لك: مدح، و هو في موضع ذم. و أمّ القري: مكّة، و كل مدينة هي أمّ ما حولها من القري. و أمّ القرآن: كل آية محكمة من آيات الشرائع و الفرائض و الأحكام.
و في الحديث: إن أم الكتاب هي فاتحة الكتاب «15»
لأنها هي المتقدمة أمام كل سورة في جميع الصلوات. و قوله [تعالي]: وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتٰابِ لَدَيْنٰا «16»، أي: في اللوح المحفوظ.
______________________________
(14) الرجز في التهذيب 15/ 631 غير منسوب أيضا.
(15) الحديث في التهذيب 15/ 632.
(16) سورة الزخرف 4.
كتاب العين، ج‌8، ص: 427
و أمّ الرمح: لواؤه، و ما لف عليه، قال:
و سلبنا الرمح فيه أمه من يد العاصي و ما طال الطول «17»
طال الطول، أي: طال تطويلك. و الأمّ في قول الراجز:
ما فيهم من الكتاب أم و ما لهم من حسب يلم «18»
يعني بالأمّ: ما يأخذون به من كتاب الله عز و جل في الدين.. و ما فيهم أم: يعني ربيعة.. يهجوهم أنه لم ينزل عليهم القرآن، إنما أنزل علي مضر.. و حسب يلم، أي: حسب يصلح أمورهم. و الأمة: كل قوم في دينهم من أمتهم، و كذلك تفسير هذه الآية: إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَليٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَليٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ «19»، و كذلك قوله تعالي: إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً «20» *، أي: دين واحد و كل من كان علي دين واحد مخالفا لسائر الأديان فهو أمة علي حدة، و كان إبراهيم عليه السلام أمة..
و عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: يبعث يوم القيامة زيد بن عمرو أمة علي حدة، و ذلك أنه تبرأ من أديان المشركين، و آمن بالله قبل مبعث النبي عليه السلام، و كان لا يدري كيف الدين، و كان يقول: اللهم إني أعبدك، و أبرأ إليك من
______________________________
(17) البيت في التهذيب 15/ 632، و اللسان (أمم) غير منسوب أيضا.
(18) لم نهتد إلي الراجز.
(19) سورة الزخرف 24.
(20) سورة الأنبياء 92.
كتاب العين، ج‌8، ص: 428
كل ما عبد دونك، و لا أعلم الذي يرضيك عني فأفعله، حتي مات علي ذلك «21».
و كل قوم نسبوا إلي نبي و أضيفوا إليه فهم أمة.. و قد يجي‌ء في بعض الكلام أن أمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم هم المسلمون خاصة،
و جاء في بعض الحديث: أن أمته من أرسل إليه ممن آمن به أو كفر به
، فهم أمته في اسم الأمة لا في الملة.. و كل جيل من الناس هم أمة علي حدة. و كل جنس من السباع أمة، كما
جاء في الحديث: لو لا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم
، و قول النابغة:
حلفت، فلم أترك لنفسك ريبة و هل يأثمن ذو أمة و هو طائع «22»
من رفع الألف جعله اقتداء بسنة ملكه، و من جعل (إمة) مكسورة الألف جعله دينا من الائتمام، كقولك: ائتم بفلان إمة. و العرب تقول: إن بني فلان لطوال الأمم يعني: القامة و الجسم، كأنهم يتوهمون بذلك طول الأمم تشبيها، قال الأعشي:
فإن معاوية الأكرمين صباح الوجوه طوال الأمم
و الائتمام: مصدر الإمة.. ائتم بالإمام إمة، و فلان أحق بإمة هذا المسجد، أي: بإمامته، و إماميته.. و كل من اقتدي به، و قدم في الأمور فهو إمام، و النبي عليه السلام إمام الأمة، و الخليفة: إمام
______________________________
(21) الحديث إلي قوله: قبل مبعث النبي، في اللسان (أمم).
(22) ديوانه ص 51.
كتاب العين، ج‌8، ص: 429
الرعية.. و القرآن: إمام المسلمين … و المصحف الذي يوضع في المساجد يسمي الإمام.. و الإمام إمام الغلام، و هو ما يتعلم كل يوم، و الجميع: الأئمة علي زنة الأعمة. إلا أن من العرب من يطرح الهمزة و يكسر الياء علي طلب الهمزة، و منهم من يخفف يومئذ فأما في الأئمة فالتخفيف قبيح. و الإمام: الطريق، قال [تعالي]: وَ إِنَّهُمٰا لَبِإِمٰامٍ مُبِينٍ «23». و الأمام: بمنزلة القدام، و فلان يؤم القوم، أي: يقدمهم. و تقول: صدرك أمامك، ترفعه، لأنك جعلته اسما، و تقول: أخوك أمامك، تنصب، لأن أمامك صفة، و هو موضع للأخ، يعني به ما بين يديك من القرار و الأرض، و أما قول لبيد: «24»
فغدت كلا الفرجين تحسب أنه مولي المخافة خلفها و أمامها
فإنه رد الخلف و الأمام علي الفرجين، كقولك: كلا جانبيك مولي المخافة يمينك و شمالك. و الإمة: النعمة. و تقول: أين أمتك يا فلان، أي: أين تؤم. و الأمم: الشي‌ء اليسير الهين الحقير، تقول: لقد فعلت شيئا ما هو بأمم و دون.
______________________________
(23) سورة الحجر 79.
(24) ديوانه ص 311.
كتاب العين، ج‌8، ص: 430
و الأمم: الشي‌ء القريب، كقول الشاعر:
كوفية نازح محلتها لا أمم دارها و لا سقب «25»
و قال:
تسألني برامتين سلجما لو أنها تطلب شيئا أمما «26»
و أم فلان أمرا، أي: قصد. و التيمم: يجري مجري التوخي، يقال: تيمم أمرا حسنا، و تيمم أطيب ما عندك فأطعمناه، و قال [تعالي]: وَ لٰا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ «27»، أي: لا تتوخوا أردأ ما عندكم فتتصدقوا به. و التيمم بالصعيد من ذلك. و المعني: أن تتوخوا أطيب الصعيد، فصار التيمم في أفواه العامة فعلا للمسح بالصعيد، حتي [إنهم] يقولون: تيمم بالتراب، و تيمم بالثوب، أي: بغبار الثوب، و قول الله عز و جل: فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً* «28»، أي: توخوا، قال:
فعمدا علي عمد تيممت مالكا «29»
و تقول: أممت و يممت.. و يممت فلانا بسهمي و رمحي، أي: توخيته به دون ما سواه، قال: «30»
______________________________
(25) لم نهتد إليه.
(26) الرجز في التهذيب 15/ 640، و اللسان (أمم) غير منسوب أيضا.
(27) سورة البقرة 267.
(28) سورة المائدة 6، و سورة النساء 43.
(29) لم نهتد إلي تمامه، و لا إلي قائله.
(30) القائل: <عامر بن مالك> ملاعب الأسنة كما في اللسان (أمم).
كتاب العين، ج‌8، ص: 431
يممته الرمح شزرا ثم قلت له: هذي المروءة لا لعب الرحاليق
يقول: قتل مثلك هو المروءة. و من قال في هذا البيت: أممته فقد أخطأ، لأنه قال: شزرا و لا يكون الشزر إلا من ناحية، و لم يقصد به أمامه. و الأم: القصد، فعلا و اسما «31».

يم

: اليم: البحر الذي لا يدرك قعره، و لا شطاه.. و يقال «32»: اليم: لجته. و تقول: يم الرجل فهو ميموم، إذا وقع في اليم و غرق فيه. و يقال: يم الساحل، إذا طما عليه اليم فغلب عليه. و اليمامة: الحمامة.. و اليمام: طير علي ألوان شتي يأكل العنب. و أهل الشام يقولون: اليمام يألف كما يألف الحمام. و اليمامة: موضع من محلة العرب، و كان اسمها: الجو فسميت بامرأة كانت تسكنها، اسمها يمامة، فسميت باسمها.

أما

: الأمة: المرأة ذات العبودية، و قد أقرت بالأموة. قال:
[تركت الطير حاجلة عليه] كما تردي إلي العرسات آمي «33»
______________________________
(31) في (س): واحدا.
(32) في الأصول: و لا يقال.. و ما أثبتناه فمن التهذيب 15/ 642 في روايته عن العين.
(33) اللسان (أما) برواية:
… العرشات …
بالشين المعجمة.
كتاب العين، ج‌8، ص: 432
أي: إماء، و يجمع أيضا علي إموان و أموات و يقال: ثلاث آم، و هو علي: (أفعل). و تقول: تأميت أمة، أي: اتخذت أمة، و أميت أيضا، قال «34»:
يرضون بالتعبيد و التأمي
و لو قيل: تأمت، أي: صارت أمة كان صوابا. و يقال في جمع أمة: إماء و آم أيضا قال يزيد:
إذا تبارين معا كالآمي في سبسب مطرد القتام
يعني: قطا كأنهن إماء يبتدرن شيئا. و أمية: اسم رجل، و النسبة إليه: أموي.

ومأ

: الإيماء: الإشارة بيدك، أو برأسك كإيماء المريض برأسه للركوع و السجود. و قد يقول العرب: أومأ برأسه، أي: قال: لا؟ قال ذو الرمة: «35»
[صياما تذب البق عن نخراتها] بنهز كإيماء الرءوس الموانع
______________________________
(34) <رؤبة> ديوانه ص 143.
(35) ديوانه 2/ 799.
كتاب العين، ج‌8، ص: 433‌

يوم

: اليوم: مقداره من طلوع الشمس إلي غروبها، و الأيام جمعه. و اليوم: الكون، يقال: نعم الأخ فلان في اليوم، أي: في الكائنة من الكون إذا نزلت، قال:
نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي «36»
أراد أن يشتق من الاسم نعتا فكان حده أن يقول: في اليوم اليوم فقلبه كما قلبوا: القسي و الأينق و الأيطب. و تقول العرب لليوم الشديد: يوم ذو أيام، و يوم ذو أياييم لطول شره علي أهله. و الأيام في أصل البناء: أيوام، و لكن العرب إذا وجدوا في كلمة واوا، و ياء في موضع واحد، و الأولي منهما ساكنة أدغموا و جعلوا الياء هي الغالبة، كانت قبل الواو أو بعدها، إلا في كلمات شواذ تروي مثل: الفتوة و الهوة.

أمه

: الأمه: النسيان. و قد أمه يأمه أمها، أي: نسي. و الأم هي: الوالدة، و الجميع: الأمهات. و يقال: تأمم فلان أما، أي: اتخذ لنفسه أما. و تفسير الأم في كل معانيها: أمة، لأن تأسيسه من حرفين صحيحين، و الهاء فيه أصلية، و لكن العرب حذفت تلك الهاء إذا أمنوا اللبس.
______________________________
(36) الرجز في التهذيب 15/ 645، و في اللسان (يوم) غير منسوب أيضا.
كتاب العين، ج‌8، ص: 434
و يقول بعضهم في تصغير أم: أميمة. و الصواب: أميهة، ترد إلي أصل تأسيسها و من قال: أميمة صغرها علي لفظها، و هم الذين يقولون: [في الجمع]: أمات، قال: [و قد جمع بين اللغتين]:
إذا الأمهات قبحن الوجوه فرجت الظلام بأماتكا «37»
و من العرب من يحذف ألف (أم) كقول عدي بن زيد:
أيها العائب عند م زيد أنت تفدي من أراك تعيب «38»
إنما أراد عدي بن زيد: عندي أم زيد، فلما حذفت الألف التزقت (ياء) عندي بصدر الميم فالتقي ساكنان فسقطت الياء لذلك فكأنه قال: عند م.

ما

: ما: حرف يكون جحدا [كقوله تعالي: مٰا فَعَلُوهُ إِلّٰا قَلِيلٌ مِنْهُمْ «39». و يكون جزما [كقوله تعالي: مٰا يَفْتَحِ اللّٰهُ لِلنّٰاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلٰا مُمْسِكَ لَهٰا، وَ مٰا يُمْسِكْ فَلٰا مُرْسِلَ لَهُ «40». و يكون صلة كقوله تعالي: فَبِمٰا نَقْضِهِمْ مِيثٰاقَهُمْ* «41»، أي: بنقضهم ميثاقهم. و يكون اسما يجري في غير الآدميين.
______________________________
(37) التهذيب 15/ 630 بدون عزو.
(38) ديوانه ص 116.
(39) سورة النساء 66.
(40) سورة فاطر 2.
(41) سورة النساء 155.
كتاب العين، ج‌8، ص: 435‌

أم

: أم: حرف استفهام علي أوله، فيصير في المعني كأنه استفهام بعد استفهام، و تفسيرها في باب (أو).. و يكون (أم) بمعني (بل)، و يكون (بل) الاستفهام بعينها، كقولك: أم عندكم غدا حاضر؟، أي: أ عندكم، و هي لغة حسنة. و يكون (أم) مبتدأ الكلام في الخبر، و هي لغة يمانية، يقول قائلهم: هو من خيار الناس أم يطعم الطعام أم يضرب الهام.. و هو يخبر.

أما

: أما: استفهام جحد، تقول: أما تستحي من الله؟ أما عندك زيد؟. فإذا قلت: أما إنه لرجل كريم، و أما و الله لئن سهرت كل ليلة لأدعنك نادما، و أما لو علمت بمكانك لأزعجنك … فإنها توكيد لليمين يوجب به الأمر. فإذا قلت: إما ذا و إما ذا بكسر الألف فهذا اختيار في شي‌ء من أمرين. و هي في الأصل: إن و (ما) صلة لها، غير أن العرب تلزمها في أكثر الكلام، تقول: إما أن تزورني و إما أن أزورك، بتكرارها مرتين. و تقول العرب: إما أن تفعل كذا و كذا، أو تفعل كذا، فيجعلون التكرار بأو و هم يريدون بها: إما. و تقول: افعل كذا إما مصيبا و إما مخطئا، فلو قلت في هذا المعني: إن مصيبا و إن مخطئا جاز ذلك.. و تقول العرب علي هذا المعني: إن أصبت أو أخطأت.
كتاب العين، ج‌8، ص: 436
فأما إذا كان نحو: تجهز فإما أن تزور فلانا و إما فلانا فإن (ما) لا تخرج من هذا الكلام، لأن (ما) إذا وقعت [علي] نحو (أن) لزمت. و أما ما يحسن خروج (ما) منه فإذا وقعت علي فعل أو نعت أو اسم، كقولك: أعطني من غلمانك إما فلانا و إما فلانا فلو شئت قلت: إن فلانا و إن فلانا، و كذلك جاء في الشعر. و أما (أما) بالفتح فتوجب كل كلام عطفته كإيجاب أول الكلام، و جوابها بالفاء كقولك: أما زيد فأخوك، و أما عمرو فابن عمك.
تم باب الميم، بحمد الله و منه بتمام اللفيف منه و لا رباعي له و لا خماسي
كتاب العين، ج‌8، ص: 437‌

باب الحروف المعتلة (و ا ي ء)

اشارة

قال الخليل بن أحمد: مضت العربية مع الحروف التي فسرتها فلم يبق للواو و لا للألف و لا للياء [و لا للهمزة] إلا اللفيف و جمع لفيف هذه الأحرف في موضع واحد فافهم إن شاء الله.

باب اللفيف من (و ا ي ء)

اشارة

أ و ي، أ و، أ و أ، أ ي، أيا، و أ ي، و ي، وا، آ ء، أيايا، واو، يؤيؤ مستعملات

أوي

: تقول العرب: أوي الإنسان إلي منزله يأوي أويا و إواء و الأوي: أحسن، و آويته إيواء. و التأوي: التجمع … و تأوت الطير، إذا انضم بعضها إلي بعض، فهن أوي، و متأويات قال العجاج: «1»
كما تداني الحدأ الأوي
يصف الأثافي، و قد شبه كل أثفية بحدأة بوزن فعلة.
______________________________
(1) ديوانه ص 312.
كتاب العين، ج‌8، ص: 438
و تقول: أويت لفلان آوي أوية و أية و مأوية و مأواة إذا رحمته و رثيت له، قال: «2»
[علي أمر من لم يشوني ضر أمره] و لو أنني استأويته ما أوي ليا
و ابن آوي: لا يصرف علي حال، و يحمل علي (أفعل) مثل: أحوي.

أو

: أو: حرف عطف يعطف به ما بعده علي ما قبله، فإذا وصفت (أو) نفسها أنثتها. و يقال: أو: تكون بمعني الواو، و تكون بمعني (بل)، و تفسر هذه الآية: إِليٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ «3» أي: بل يزيدون و معناه: و يزيدون و الألف زائدة. و تقول للرجل: احذر البئر لا تقع فيها، فيقول: أو يعافي الله، أي: بل يعافي الله. و تكون (أو) بمعني (حتي)، قال امرؤ القيس: «4»
فقلت له: لا تبك عيناك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
أي: حتي نموت. و قال يزيد بن معاوية:
حتي يصادف مالا أو يقال فتي لاقي التي تشعب الفتيان فانشعبا
______________________________
(2) <ذو الرمة> ديوانه 2/ 1305.
(3) سورة الصافات 147.
(4) ديوانه ص 66.
كتاب العين، ج‌8، ص: 439
فينصبون بأو كما ينصبون بحتي. و تكون (أو) في موضع تكرار (أم).. تقول في الخبر: كان كذا أو كذا، تعطف آخر كلامك علي أوله، إلا أن (أو) [تعني الشك في] «5» أحدهما … و تقول في الاستفهام: أ عندك تمر أو عنب.. لست تستفهم عن أحدهما علي يقين من الآخر و لكنك في شك منهما فأردت أن تكرر الاستفهام، و لو علمت أيهما هذا استفهمت لتخبر باليقين منهما فقلت: أ عمرو عندك أم زيد؟ فإذا كان الفعل علي الأمرين جميعا فهو بأو، و إذا وقع بأحدهما فهو بأم.. و تقول: أ و لم تفعل كذا بنصب الواو، لأنها ليست بأو التي وصفناها، و لكنها الواو المفردة جاءت قبلها ألف الاستفهام، كما جاءت قبل الفاء و (ثم) و (لا) فقلت: أ فلا.. أ ثم.. أ لا كأنك قلت: و لم تفعل.. و تقول: أ ضربتني أو ضربت زيدا كقولك: ضربتني ثم ضربت زيدا. و أوة بمنزلة فعلة، تقول: أوة لك كقولك: أولي لك، و آوة، ممدودة مشددة.. المعني فيهما واحد، و قد يكون ذلك في موضع (الأولي) و آوة في موضع مشقة و هم و حزن.. و منهم من يقول: أوه منك، قال:
فأوه من الذكري إذا ما ذكرتها و من بعد أرض بيننا و سماء «6»
______________________________
(5) عبارة الأصول: (إلا أن أو يشك من أحدهما).
(6) البيت في التهذيب 15/ 660 برواية: (فأو..)، و هو غير منسوب أيضا
كتاب العين، ج‌8، ص: 440
و يروي: فأو من الذكري … و التأوي: من التلهف. تقول: أوة لك و أوهة لك لهذا الشي‌ء.

أي

: تقول في النداء: أي فلان، و قد يمد: آي فلان. و قد تكون (أي): تفسيرا للمعاني: أي كذا و كذا. و أما (إي) فإنها تدخل في اليمين كالصلة و الافتتاح، و منه قول الله عز و جل: إِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ «7». [المعني: نعم و الله] «8». و أما (أي) مثقلة، فإنها بمنزلة (من) و (ما).. تقول: أيهم أخوك و أيتهن أختك؟ و أيما الأخوين أحب إليك. و أيا ما تحب منهم تجعل (ما) صلة، و كذلك في أيما الأخوين (ما) صلة. و أي لا تنون، لأن (أي) مضاف. و قوله تعالي: أَيًّا مٰا تَدْعُوا «9»: (ما) صلة (أيا) يجعل مكان اسم منصوب، كقولك: ضربتك، فالكاف: اسم المضروب، فإذا أردت تقديم اسمه غير ظهوره قلت: إياك ضربت فتكون (إيا) عمادا للكاف لأنها لا تفرد من الفعل … و لا تكون (إيا) مع كاف و لا هاء و لا ياء في
______________________________
(7) سورة يونس 54.
(8) تكملة مما روي عن العين في التهذيب 15/ 657.
(9) سورة الإسراء 110.
كتاب العين، ج‌8، ص: 441
موضع الرفع و الجر، و لكن تكون كقول المحذر: إياك و زيدا. فمنهم من يجعل التحذير و غير التحذير مكسورا، و منهم من ينصبه في التحذير و يكسر ما سوي ذلك، للتفرقة. و (أيان): بمنزلة [متي] «10».. يختلف في نونها، فيقال: هي أصلية، و يقال: هي زائدة. و (كأين) في معني: (كم)، يقال: الكاف فيها زائدة، و النون بمنزلة التنوين، و أصل بنائها: (أي) و يقال: بل النون مع أي أصل، و الكاف زائدة لازمة كما لزمت كاف (كم) و نحوها.

أيا

: الآية: العلامة، و الآية: من آيات الله، و الجميع: الآي. و تقديرها: فعلة. قال الخليل: إن الألف التي في وسط الآية من القرآن، و الآيات العلامات هي في الأصل: ياء، و كذلك ما جاء من بناتها «11» علي بنائها نحو: الغاية و الراية و أشباه ذلك.. فلو تكلفت اشتقاقها من (الآية) علي قياس علامة معلمة لقلت: آية مأياة قد أييت فاعلم إن شاء الله «12».
______________________________
(10) مما روي عن العين في التهذيب 15/ 656.. في الأصول: (من)، و هو تصحيف.
(11) أي: من بنات الياء.
(12) كانت الفقرة من قوله: قال الخليل إلي قوله: إن شاء الله قد ختم بها الكتاب فنقلناها إلي موضعها هنا في ترجمة (آية).
كتاب العين، ج‌8، ص: 442‌

وأي

: الوأي: ضمان العدة.. وأيت لك به علي نفسي أئي وأيا، أي: ضمنت له عدة.. الأمر: إله به علي نفسك، و للأنثي: إي، و للاثنين: إيا، و للجماعة: أوا يا رجال، و إين يا نسوة … فإذا وقفت قلت: إه، و في النهي: لا تئه علي تقدير: عه و لا تعه، و لما تمت (تع) حرفين انطلق اللسان بهما في الوقوف، فإن شئت اعتمدت علي الهاء، و إن شئت لم تفعل، و كذلك كل مجزوم إذا كان آخره ياء أو واوا أو ألفا، نحو يرمي و يعدو و يسعي، و إن طال فوق ذلك. و الوأي: من الدواب و النجائب: السريعة المقتدرة الخلق، و النجيبة من الإبل يقال لها: الوآة بالهاء. و الوأي: الحمار الوحشي و الأنثي: وآة أيضا، و الجميع: الوأيات، قال:
كل وآة و وأي ضافي الخصل «13»

وي

: وي: كلمة تكون تعجبا، و يكني بها عن الويل، تقول: ويك إنك لا تسمع موعظتي، و قال عنترة: «14»
[و لقد شفي نفسي و أذهب سقمها قيل الفوارس] ويك عنتر أقدم
و تقول: وي بك يا فلان، تهديد، و قال:
______________________________
(13) اللسان (وأي).
(14) معلقته ديوانه ص 30.
كتاب العين، ج‌8، ص: 443
وي لامها من دوي الجو طالبة و لا كهذا الذي في الأرض مطلوب «15»
و إنما أراد وي مفصولة من اللام فلذلك كسر اللام. [و قد تدخل (وي) علي كأن المخففة و المشددة، قال الله تعالي: وَيْكَأَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشٰاءُ «16». قال الخليل: هي مفصولة، تقول: (وي) ثم تبتدي‌ء، فتقول: كأن] «17».

وا

: وا: حرف ندبة، كقول النادبة: وا فلاناه.

آء

: آء، ممدودة: في زجر الخيل في العساكر و نحوها، قال:
في جحفل لجب جم صواهله تسمع بالليل، في حافاته، آء
و تقول في النداء: آ فلان. الآء، و الواحدة: آءة: شجر لها حمل يأكله النعام، و تسمي [هذه] الشجرة: سرحة، و ثمرها، الآء، و تصغيرها: أويأة.. و تأسيس بنائها من تأليف واو بين همزتين، فلو قلت من الآء، كما تقول من النوم: منامة علي تقدير مفعلة لقلت: مآءة، و لو اشتق منه فعل كما يشتق من القرظ، فقيل: مقروظ، فإن كان يدبغ به أو يؤدم به طعام، أو يخلط به دواء قلت: هو مؤوء مثل معوع، و يقال من ذلك: أؤته بالآء آء.
______________________________
(15) البيت في اللسان (ويا) غير منسوب أيضا.
(16) سورة القصص 82.
(17) تكملة مما روي في التهذيب 15/ 653 عن العين.
كتاب العين، ج‌8، ص: 444‌

أيايا

: أيايا: زجر للإبل، و تقول من أيايا في الزجر: أييت بالإبل أؤيي بها تأيية، قال ذو الرمة: «18»
إذا قال حاديها أيايا اتقينه بمثل الذري مطلنفئات العرائك

واو

: الواو: من تأليف واو و ياء و واو.. تقول العرب: كلمة موأوأة، أي: مبنية من بنات الواو، و يقال: كلمة مؤياة، و إنما همزوا موأوأة كراهة اتصال الواوات و الياءات … و لو صغرت الواو و الياء لقلت من الواو: أوية، و من الياء: أيية. و قال بعضهم: كلمة مويات، خفيفة، من الواو، و كلمة ميوات من الياء، و جعل ألف الواو ياء، و ألف الياء واوا ليفصل بين الحرفين بحرف مخالف لهما. قال الخليل: مدة الواو منها تصير إلي أصلها، و كذلك ألف الياء من الياء لا تهمز إنما مدوا في لغة اليمن ياء فعلي ذلك يبني و يحتذي.

يؤيؤ

: اليؤيؤ: طائر شبه الباشق، و الجميع: اليآيئ و اليآئي. و اعلم أن العرب يشتقون من هجاء الحروف أفعالا، فيقولون: دال مدولة، و واو مأوية، أي: قد بنيت من الواو، و قد أويتها.. كلمة مأوية أي: في بنائها واو تغلب علي تصريفها.
______________________________
(18) ديوانه 3/ 1737 و رواية صدر البيت فيه:
إذا قال حادينا: أيا عسجت بنا
كتاب العين، ج‌8، ص: 445
و فيها قولان: منهم من يقول: واو موياة يجعل الألف التي بين الواوين ياء ليخالف بين الحروف. و منهم من يجعلها واوا كسائر الألفات التي تجي‌ء بين الحرفين في الهجاء، نحو ألف كاف و صاد و قاف و نحو ذلك، كلها واوات … فمن جعل الألف التي بين الواوين واوا استبدل من الواو الأولي همزة كراهية التقاء الواوات في نحو المأوية، و كذلك في المؤياة إذا كانت فيه الياء تستبدل من الياء الأولي همزة، و من قال في الواو: مؤياة قال من الياء: ميواة يجعل ألف الواو ياء، كما يجعل ألف الياء واوا تفرقة بينهما.. و قال الخليل: وجدت كل ياء و ألف في الهجاء لا يعتمد علي شي‌ء بعدها يرجع في التصريف إلي الياء، نحو ألف يا و با و طا و ظا و نحو ذلك.
بهذا تم باب حروف العلة و بتمامه تم بحمد الله و منه كتاب العين، عن أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.