التعريفات

اشارة

سرشناسه : جرجاني، علي بن محمد، ۷۴۰ - ۸۱۶ق.
عنوان و نام پديدآور : التعريفات / علي بن محمد الجرجاني؛ ضبطه و فهرسه محمدبن عبدالحكيم القاضي.
مشخصات نشر : قاهره : دارالكتاب المصري؛ بيروت: دارالكتاب اللبناني، ۱۴۱۱ ق.= ۱۹۹۱ م.= ۱۳۷۰.
مشخصات ظاهري : ۳۲۲ ص.
يادداشت : ص. ع. لاتيني شده:Ali Bin Muhamed Al Garagani. Al Taarifat.
يادداشت : نمايه.
موضوع : تصوف-- واژه‌نامه‌ها
موضوع : تصوف -- اصطلاح‌ها و تعبير‌ها
رده بندي كنگره : BP۲۷۴/۳/ج‌۴ت‌۶
رده بندي ديويي : ۲۹۷/۸۰۳
شماره كتابشناسي ملي : م‌۸۰-۳۳۵۱۰

[المقدمة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ألا لا آلاء الا آلاء الا له الحمد للّه حق حمده و الصلاة و السلام علي خير خلقه محمد و آله (و بعد) فهذه تعريفات جمعتها و اصطلاحات أخذتها من كتب القوم و رتبتها علي حروف الهجاء من الالف و الباء الي الياء تسهيلاتنا و لها للطالبين و تيسيرا تعاطيها للراغبين و اللّه الهادي و عليه اعتمادي في مبدئي و معادي‌

(باب الالف)

(الابتداء) هو أوّل جزء من المصراع الثاني و هو عند النحويين تعرية الاسم عن العوامل اللفظية للاسناد نحو زيد منطلق و هذا المعني عامل فيهما و يسمي الاوّل مبتدأ و مسند اليه و محدّثا عنه و الثاني خبرا و حديثا و مسندا.
(الابتداء العرفي) يطلق علي الشي‌ء الذي يقع قبل المقصود فيتناول الحمدلة بعد البسملة.
(الابدال) هو أن يجعل حرف موضع حرف آخر الدفع الثقل.
(الابد) هو استمرار الوجود في أزمنة مقدّرة غير متناهية في جانب المستقبل كما انّ الازل استمرار الوجود في أزمنة مقدّرة غير متناهية في جانب الماضي.
(الابد) مدّة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر و التأمّل البتة.
(الابد) هو الشي‌ء الذي لا نهاية له.
(الابن)
التعريفات، ص: 3
حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه.
(الاب) حيوان يتولد من نطفته شخص آخر من نوعه.
(الابدي) ما لا يكون منعدما.
(الآبق) هو المملوك الذي يفرّ من مالكه قصدا.
(الابتلاع) عبارة عن عمل الحلق دون الشفاه.
(الابداع و الابتداع) ايجاد شي‌ء غير مسبوق بمادّة و لا زمان كالعقول و هو يقابل التكوين لكونه مسبوقا بالمادّة و الاحداث لكونه مسبوقا بالزمان و التقابل بينهما تقابل التضادّ ان كانا وجود بين بأن يكون الابداع عبارة عن الخلوّ عن المسبوقية بمادّة و التكوين عبارة عن المسبوقية بمادّة و يكون بينهما تقابل الايجاب و السلب ان كان احدهما وجوديا و الآخر عدميا و يعرف هذا من تعريف المتقابلين.
(الابداع) ايجاد الشي‌ء من لا شي‌ء و قيل الابداع تأسيس الشي‌ء عن الشي‌ء و الخلق ايجاد شي‌ء من شي‌ء قال اللّه تعالي بديع السماوات و الارض و قال خلق الانسان و الابداع أعمّ من الخلق و لذا قال بديع السماوات و الارض و قال خلق الانسان و لم يقل بديع الانسان.
(الاباضية) هم المنسوبون الي عبد اللّه بن اباض قالوا مخالفونا من أهل القبلة كفار و مرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن بناء علي ان الاعمال داخلة في الايمان و كفروا عليا رضي اللّه عنه و أكثر الصحابة.
(الاباحة) هي الاذن باتيان الفعل كيف شاء الفاعل.
(الاتحاد) هو تصيير الذاتين واحدة و لا يكون الا في العدد من الاثنين فصاعدا.
(الاتحاد) في الجنس يسمي مجانسة و في النوع مماثلة و في الخاصة مشاكلة و في الكيف مشابهة و في الكمّ مساواة و في الاطراف مطابقة و في الاضافة مناسبة و في وضع الاجزاء موازنة.
(الاتحاد) هو شهود الوجود الحق الواحد المطلق الذي الكل موجود بالحق فيتحد به الكل من حيث كون كل شي‌ء موجودا به معدوما بنفسه لا من حيث ان له وجودا خاصا اتحد به فانه محال و قيل الاتحاد امتزاج الشيئين و اختلاطهما حتي يصيرا شيأ واحدا لاتصال نهايات الاتحاد و قيل الاتحاد هو القول من غير روية و فكر.
(الاتقان) معرفة الأدلة بعللها و ضبط القواعد الكلية بجزئياتها و قيل الاتقان معرفة الشي‌ء بيقين.
(الاتفاقية) هي التي حكم فيها بصدق التالي علي تقدير صدق المقدم لا لعلاقة بينهما موجبة لذلك بل لمجرد صدقهما كقولنا ان كان الانسان ناطقا فالحمار ناهق و قد يقال انها هي التي يحكم فيها بصدق التالي فقط و يجوز أن يكون المقدم فيها صادقا أو كاذبا و تسمي بهذا المعني اتفاقية عامة و المعني الأول اتفاقية خاصة للعموم و الخصوص بينهما فانه متي صدق المقدم صدق التالي و لا ينعكس.
(اتصال التربيع) اتصال جدار بجدار بحيث تتداخل لبنات هذا الجدار بلبنات ذلك و انما سمي اتصال التربيع لانهما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكان مربع.
(الاثر) له ثلاثة معان الأول بمعني النتيجة و هو الحاصل من الشي‌ء و الثاني بمعني العلامة و الثالث بمعني الجزء.
(الآثار) هي اللوازم المعللة بالشي‌ء.
(الاثبات) هو الحكم بثبوت شي‌ء آخر.
(الاثم) ما يجب التحرز منه شرعا و طبعا.
(الاجوف) ما اعتل عينه كقال و باع.
(الاجمال) ايراد الكلام علي وجه يحتمل أمورا متعددة و التفصيل
التعريفات، ص: 4
تعيين بعض تلك المحتملات أو كلها.
(الاجتماع) تقارب أجسام بعضها من بعض.
(اجتماع الساكنين علي حده) و هو جائز و هو ما كان الأول حرف مد و الثاني مدغما فيه كدابة و خويصة في تصغير خاصة.
(اجتماع الساكنين علي غير حدّه) و هو غير جائز و هو ما كان علي خلاف الساكنين علي حده و هو اما ان لا يكون الاوّل حرف مدّا و لا يكون الثاني مدغما فيه.
(الاجماع) في اللغة العزم و الاتفاق و في الاصطلاح اتفاق المجتهدين من أمة محمد عليه الصلاة و السلام في عصر علي أمر ديني.
(الاجماع) العزم التام علي أمر من جماعة أهل الحل و العقد.
(الاجماع المركب) عبارة عن الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ لكن يصير الحكم مختلفا فيه بفساد احد المأخذين مثاله انعقاد الاجماع علي انتقاض الطهارة عند وجود القي‌ء و المس معا لكن مأخذ الانتقاض عندنا القي‌ء و عند الشافعي المس فلو قدّر عدم كون القي‌ء ناقضا فنحن لا نقول بالانتقاض ثم فلم يبق الاجماع و لو قدّر عدم كون المس ناقضا فالشافعي لا يقول بالانتقاض فلم يبق الاجماع أيضا.
(الاجتهاد) في اللغة بذل الوسع و في الاصطلاح استفراغ الفقيه الوسع ليحصل له ظنّ بحكم شرعيّ.
(الاجتهاد) بذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال.
(الاجارة) عبارة عن العقد علي المنافع بعوض هو مال و تمليك المنافع بعوض اجارة و بغير عوض اعارة.
(الاجير الخاص) هو الذي تسحق الاجرة بتسليم نفسه في المدة عمل أو لم يعمل كراعي الغنم.
(الاجير المشترك) من يعمل لغير واحد كالصباغ.
(أجزاء الشعر) ما يتركب هو منه و هي ثمانية فاعلن و فعولن و مفاعيلن و مستفعلن و فاعلاتن و مفعولات و مفاعلتن و متفاعلن.
(الاجرام الفلكية) هي الاجسام التي فوق العناصر من الافلاك و الكواكب.
(الاجسام الطبيعية) عند أرباب الكشف عبارة عن العرش و الكرسيّ.
(الاجسام العنصرية) عبارة عن كل ما عداهما من السماوات و ما فيها من الاسطقسات.
(الاجسام المختلفة الطبائع) العناصر و ما يتركب منها من المواليد الثلاثة و الاجسام البسيطة المستقيمة الحركة التي مواضعها الطبيعية داخل جوف فلك القمر يقال لها باعتبار انها اجزاء للمركبات أركان إذ ركن الشي‌ء هو جزؤه و باعتبار أنها أصول لما يتألف منها اسطقسات و عناصر لانّ الاسطقس هو الاصل بلغة اليونان و كذا العنصر بلغة العرب الا أن اطلاق الاسطقسات عليها باعتبار ان المركبات تتألف منها و اطلاق العناصر باعتبار انها تنحل اليها فلوحظ في اطلاق لفظ الاسطقس معني الكون و في اطلاق لفظ العنصر معني الفساد.
(الاجمال) معرفة تحتمل أمورا متعددة.
(الاجمال) ايراد الكلام علي وجه مبهم.
(الاحاطة) ادراك الشي‌ء بكماله ظاهرا و باطنا.
(الاحتكار) حبس الطعام للغلاء.
(اح) بفتح الالف و ضمها و الحاء المهملة يدل علي وجع الصدر يقال اح الرجل اذا سعل.
(الاحتياط) في اللغة هو الحفظ و في الاصطلاح حفظ النفس عن الوقوع في المآثم.
(الاحتباك) هو أن يجتمع في الكلام متقابلان و يحذف من كل واحد منهما مقابله لدلالة الآخر عليه كقوله علفتها تبنا و ماء باردا أي علفتها تبنا و سقيتها ماء باردا
التعريفات، ص: 5
. (الاحداث) ايجاد شي‌ء مسبوق بالزمان.
(الاحصار) في اللغة المنع و الحبس و في الشرع المنع عن المضي في أفعال الحج سواء كان بالعدوّ أو بالحبس أو بالمرض.
(الاحصار) هو عجز المحرم عن الطواف و الوقوف.
(الاحصان) هو أن يكون الرجل عاقلا بالغا حرا مسلما دخل بامرأة بالغة عاقلة حرة مسلمة بنكاح صحيح.
(الاحسان) هو التحقق بالعبودية علي مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة أي رؤية الحق موصوفا بصفاته بعين صفته فهو براه يقينا و لا يراه حقيقة و لهذا قال صلّي اللّه عليه و سلّم كأنّك تراه لانه يراه من وراء حجب صفاته فلا يري الحقيقة بالحقيقة لانه تعالي هو الداعي وصفه لوصفه و هو دون مقام المشاهدة في مقام الروح.
(الاحسان) لغة فعل ما ينبغي ان يفعل من الخير و في الشريعة أن تعبد اللّه كأنّك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك.
(الاحساس) ادراك الشي‌ء باحدي الحواس فان كان الاحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات و ان كان للحس الباطن فهو الوجدانيات.
(الاحتمال) اتعاب النفس في الحسنات.
(الاحتمال) ما لا يكون تصوّر طرفيه كافيا بل يتردّد الذهن في النسبة بينهما و يراد به الامكان الذهني.
(أحسن الطلاق) هو أن يطلق الرجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه و يتركها حتي تنقضي عدّتها.
(احد) هو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات و الاسماء و الغيب* و التعينات الاحدية اعتبارها من حيث هي هي بلا اسقاطها و لا اثباتها بحيث يندرج فيها لسبب الخطرة الواحدة.
(أحدية الجمع) معناه لا تنافيه الكثرة.
(أحدية الكثرة) معناه واحد يتعقل فيه كثرة نسبية و يسمي هذا بمقام الجمع و أحدية الجمع.
(أحدية العين) هي من حيث اغناؤه عنا و عن الاسماء و يسمي هذا جمع الجمع.
(الاحتراس) هو أن يؤتي في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه أي يؤتي بشي‌ء يدفع ذلك الايهام نحو قوله تعالي فسوف يأتي اللّه بقوم يحبهم و يحبونه أذلة علي المؤمنين أعزة علي الكافرين فانه تعالي لو اقتصر علي وصفهم باذلة علي المؤمنين لتوهم ان ذلك لضعفهم و هذا خلاف المقصود فأتي علي سبيل التكميل بقوله أعزة علي الكافرين.
(الاخلاص) في اللغة ترك الرياء في الطاعات و في الاصطلاح تخليص القلب عن شائبة الشوب المكدّر لصفائه و تحقيقه انّ كل شي‌ء يتصور ان يشوبه غيره فاذا صفا عن شوبه و خلص عنه يسمي خالصا و يسمي الفعل المخلص اخلاصا قال اللّه تعالي من بين فرث و دم لبنا خالصا فانما خلوص اللبن أن لا يكون فيه شوب من الفرث و الدم و قال الفضيل بن عياض ترك العمل لاجل الناس رياء و العمل لاجلهم شرك و الاخلاص الخلاص من هذين.
(الاخلاص) أن لا تطلب لعملك شاهدا غير اللّه و قيل الاخلاص تصفية الاعمال من الكدورات و قيل الاخلاص ستر بين العبد و بين اللّه تعالي لا يعلمه ملك فيكتبه و لا شيطان فيفسده و لا هوي فيميله و الفرق بين الاخلاص و الصدق أن الصدق أصل و هو الأول و الاخلاص فرع و هو تابع و فرق آخر الاخلاص لا يكون الا بعد الدخول في العمل.
(اختصاص الناعت) هو التعلق الخاص الذي يصير به أحد المتعلقين ناعتا للآخر و الآخر
التعريفات، ص: 6
منعوتا به و النعت حال و المنعوت محل كالتعلق بين لون البياض و الجسم المقتضي لكون البياض نعتا للجسم و الجسم منعوتا به بأن يقال جسم أبيض.
(الاختيار) فعل ما يظهر به الشي‌ء و هو من اللّه اظهاره ما يعلم من اسرار خلقه فان علم اللّه تعالي قسمان قسم يتقدّم وجود الشي‌ء في اللوح و قسم يتأخر وجوده في مظاهر الخلق و البلاء الذي هو الاختبار هو هذا القسم لا الاوّل.
(الادغام) في اللغة ادخال الشي‌ء في الشي‌ء يقال أدغمت الثياب في الوعاء اذا أدخلتها و في الصناعة اسكان الحرف الأول و ادراجه في الثاني و يسمي الأول مدغما و الثاني مدغما فيه و قيل هو الباث الحرف في مخرجه مقدار الباث الحرفين نحو مدّ و عدّ.
(الادراك) احاطة الشي‌ء بكماله.
(الادراك) هو حصول الصورة عند النفس الناطقة.
(الادراك) تمثيل حقيقة الشي‌ء وحده من غير حكم عليه بنفي أو اثبات و يسمي تصوّرا و مع الحكم باحدهما يسمي تصديقا.
(الاداء) هو تسليم العين الثابت في الذمة بالسبب الموجب كالوقت للصلاة و الشهر للصوم الي من يستحق ذلك الواجب.
(الاداء) عبارة عن اتيان عين الواجب في الوقت.
(الاداء الكامل) ما يؤدّيه الانسان علي الوجه الذي أمر به كأداء المدرك للامام.
(الاداء الناقص) بخلافه كاداء المنفرد و المسبوق فيما سبق.
(أداء يشبه القضاء) هو أداء اللاحق بعد فراغ الامام لانه باعتبار الوقت مؤد و باعتبار انه التزم أداء الصلاة مع الامام حين تحرّم معه قاض لما فاته مع الامام.
(الادب) عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطا.
(آداب البحث) صناعة نظرية يستفيد منها الانسان كيفية المناظرة و شرائطها صيانة له عن الخبط في البحث و الزاما للخصم و افحامه كذا في قطب الكيلاني.
(أدب القاضي) هو التزامه لما ندب اليه الشرع من بسط العدل و رفع الظلم و ترك الميل.
(الادعية المأثورة) هي ما ينقله الخلف عن السلف.
(الادماج) في اللغة اللف و في الاصطلاح ان يتضمن كلام سيق لمعني مدحا كان أو غيره معني آخر و هو أعم من الاستتباع لشموله المدح و غيره و اختصاص الاستتباع بالمدح.
(الادماج) في اللغة ادخال الشي‌ء في الشي‌ء يقال أدمج الشي‌ء في الثوب اذ الفه فيه.
(الاذان) في اللغة مطلق الاعلام و في الشرع الاعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مأثورة.
(الاذعان) عزم القلب و العزم جزم الارادة بعد تردد.
(الاذن) في اللغة الاعلام و في الشرع فك الحجر و اطلاق التصرف لمن كان ممنوعا شرعا.
(الاذالة) زيادة حرف ساكن في وتد مجموع مثل مستفعلن زيد في آخره نون آخر بعد ما أبدلت نونه ألفا فصار مستفعلان و يسمي مذالا.
(الارادة) صفة توجب للحيّ حالا يقع منه الفعل علي وجه دون وجه و في الحقيقة هي ما لا يتعلق دائما الا بالمعدوم فانها صفة تخصص أمر امّا لحصوله و وجوده كما قال اللّه تعالي انما أمره اذا أراد شيأ أن يقول له كن فيكون.
(الارادة) ميل يعقب اعتقاد النفع.
(الارادة) مطالبة القلب غذاء الروح من طيب النفس و قيل الارادة جب النفس عن مراداتها و الاقبال علي أوامر اللّه تعالي و الرضا و قيل الارادة جمرة من نار المحبة
التعريفات، ص: 7
في القلب مقتضية لاجابة دواعي الحقيقة.
(الارسال في الحديث) عدم الاسناد مثل ان يقول الراوي قال رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم من غير أن يقول حدثنا فلان عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم.
(الارهاص) ما يظهر من الخوارق عن النبي صلّي اللّه عليه و سلّم قبل ظهوره كالنور الذي كان في جبين آباء نبينا صلّي اللّه عليه و سلّم.
(الارهاص) احداث أمر خارق للعادة دال علي بعثة نبي قبل بعثته.
(الارهاص) هو ما يصدر من النبي صلّي اللّه عليه و سلّم قبل النبوّة من أمر خارق للعادة قيل انها من قبيل الكرامات فان الانبياء قبل النبوّة لا يقصرون عن درجة الاولياء.
(الارش) هو اسم للمال الواجب علي مادون النفس.
(الارتثاث) في الشرع أن يرتفق المجروح بشي‌ء من مرافق الحياة أو يثبت له حكم من أحكام الاحياء كالاكل و الشرب و النوم و غيرها.
(الارين) محل الاعتدال في الأشياء و هو نقطة في الارض يستوي معها ارتفاع القطبين فلا يأخذ هناك الليل من النهار و لا النهار من الليل و قد نقل عرفا الي محل الاعتدال مطلقا.
(الازل) استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي كما أن الابد استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل.
(الازلي) ما لا يكون مسبوقا بالعدم اعلم ان الموجود أقسام ثلاثة لا رابع لها فانه اما أزلي و أبدي و هو اللّه سبحانه و تعالي أولا أزلي و لا أبدي و هو الدنيا أو أبدي غير أزلي و هو الآخرة و عكسه محال فان ما ثبت قدمه امتنع عدمه.
(الازلي) الذي لم يكن ليس و الذي لم يكن ليس لا علة له في الوجود.
(الازارقة) هم أصحاب نافع بن أزرق قالوا كفر علي رضي اللّه عنه بالتحكيم و ابن ملحم محق و كفرت الصحابة رضي اللّه عنهم و قضوا بتخليدهم في النار.
(الاستقبال) ما تترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه.
(الاستسقاء) هو طلب المطر عند طول انقطاعه.
(الاستدلال) تقرير الدليل لاثبات المدلول سواء كان ذلك من الاثر الي المؤثر فيسمي استدلالا انيا أو بالعكس و يسمي استدلالا لميا أو من أحد الاثرين الي الآخر.
(الاستئناف) هو ما وقع جوابا لسؤال مقدر معني 3 لما قال المتكلم جاءني القوم فكأن قائلا قال ما فعلت بهم فقال المتكلم مجيبا عنه أما زيد فاكرمته و أما بشر فأهنته و أما بكر فقد أعرضت عنه.
(الاستغفار) استقلال الصالحات و الاقبال عليها و استنكار الفاسدات و الاعراض عنها قال أهل الكلام الاستغفار طلب المغفرة بعد رؤية قبح المعصية و الاعراض عنها و قال عالم الاستغفار استصلاح الامر الفاسد قولا و فعلا يقال اغفروا هذا الامر أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح.
(الاستفهام) استعلام ما في ضمير المخاطب و قيل هو طلب حصول صورة الشي‌ء في الذهن فان كانت تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين أولا وقوعها فحصولها هو التصديق و الا فهو التصوّر.
(الاستقراء) هو الحكم علي كليّ لوجوده في أكثر جزئياته و انما قال في أكثر جزئياته لانّ الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن استقراء بل قياسا مقسما و يسمي هذا استقراء لان مقدماته لا تحصل الا بتتبع الجزئيات كقولنا كل حيوان يحرّك فكه الاسفل عند المضغ لان الانسان و البهائم
التعريفات، ص: 8
و السباع كذلك و هو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يستقر أو يكون حكمه مخالفا لما استقرئ كالتمساح فانه يحرّك فكه الاعلي عند المضغ.
(الاستحسان) في اللغة هو عدّ الشي‌ء و اعتقاده حسنا و اصطلاحا هو اسم لدليل من الأدلة الأربعة يعارض القياس الجلي و يعمل به اذا كان أقوي منه سموه بذلك لانه في الاغلب يكون أقوي من القياس الجلي فيكون قياسا مستحسنا قال اللّه تعالي فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
(الاستحسان) هو ترك القياس و الاخذ بما هو أرفق للناس.
(الاستحاضة) دم تراه المرأة أقل من ثلاثة أيام أو أكثر من عشرة أيام في الحيض و من أربعين في النفاس.
(الاستطاعة) هي عرض يخلقه اللّه في الحيوان يفعل به الافعال الاختيارية.
(الاستطاعة و القدرة و القوّة و الوسع و الطاقة) متقاربة المعني في اللغة و أمّا في عرف المتكلمين عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل و الترك.
(الاستطاعة الحقيقة) هي القدرة التامّة التي يجب عندها صدور الفعل فهي لا تكون الا مقارنة للفعل.
(الاستطاعة الصحيحة) هي أن ترتفع الموانع من المرض و غيره.
(الاستحالة) حركة في الكيف كتسخن الماء و تبرده مع بقاء صورته النوعية.
(الاستقامة) هي كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها علي بعض علي جميع الاوضاع و في اصطلاح أهل الحقيقة هي الوفاء بالعهود كلها و ملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الامور من الطعام و الشراب و اللباس و في كل أمر ديني و دنيوي فذلك هو الصراط المستقيم كالصراط المستقيم في الآخرة و لذلك قال النبي صلّي اللّه عليه و سلّم شيبتني سورة هود اذ أنزل فيها فاستقم كما أمرت.
(الاستقامة) أن يجمع بين أداء الطاعة و اجتناب المعاصي و قيل الاستقامة ضدّ الاعوجاج و هي مرور العبد في طريق العبودية بارشاد الشرع و العقل.
(الاستقامة) المداومة و قيل الاستقامة أن لا تختار علي اللّه شيئا.
(الاستقامة) قال أبو علي الدقاق لها مدارج ثلاثة أوّلها التقويم و هو تأديب النفس و ثانيها الاقامة و هي تهذيب القلوب و ثالثها الاستقامة و هي تقريب الاسرار.
(الاستدارة) كون السطح بحيث يحيط به خط واحد و يفرض في داخله نقطة تتساوي جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها اليه.
(الاستدراج) أن يجعل اللّه تعالي العبد مقبول الحاجة وقتا فوقتا الي أقصي عمره للابتدال بالبلاء و العذاب و قيل الاهانة بالنظر الي المآل.
(الاستدراج) هو أن تكون بعيدا من رحمة اللّه تعالي و قريبا الي العقاب تدريجا.
(الاستدراج) الدنو الي عذاب اللّه بالامهال قليلا قليلا.
(الاستدراج) هو أن يرفعه الشيطان درجة الي مكان عال ثم يسقط من ذلك المكان حتي يهلك هلاكا.
(الاستدراج) هو أن يقرب اللّه العبد الي العذاب و الشدة و البلاء في يوم الحساب كما حكي عن فرعون لما سأل اللّه تعالي قبل حاجته للابتلاء بالعذاب و البلاء في الآخرة.
(الاستطراد) سوق الكلام علي وجه يلزم منه كلام آخر و هو غير مقصود بالذات بل بالعرض.
(الاستعارة) ادّعاء معني الحقيقة في الشي‌ء للمبالغة
التعريفات، ص: 9
في التشبيه مع طرح ذكر المشبه من البين كقولك لقيت أسدا و أنت تعني به الرجل الشجاع ثم اذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمي استعارة تصريحية و تحقيقية نحو لقيت أسدا في الحمام و اذا قلنا المنية أي الموت أنشبت أي علقت أظفارها بفلان فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس أي اهلاكها من غير تفرقة بين نفاع و ضرار فأثبتنا لها الاظفار التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها تحقيقا للمبالغة في التشبيه فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية و اثبات الاظفار لها استعارة تخييلية و الاستعارة في الفعل لا تكون الا تبعية كنطقت الحال.
(الاستعارة التخييلة) أن يستعمل مصدر الفعل في معني غير ذلك المصدر علي سبيل التشبيه ثم يتبع فعله له في النسبة الي غيره نحو كشف فان مصدره هو الكشف فاستعير الكشف للازالة ثم استعار كشف لأزال تبعا لمصدره يعني أن كشف مشتق من الكشف و أزال مشتق من الازالة أصلية فأرادوا لفظ الفعل منهما و انما سميتها استعارة تبعية لانه تابع لأصله.
(الاستعارة التخييلية) هي اضافة لازم المشبه به الي المشبه.
(الاستعارة بالكناية) هي اطلاق لفظ المشبه و ارادة معناه المجازي و هو لازم المشبه به.
(الاستعارة المكنية) هي تشبيه الشي‌ء (3) علي الشي‌ء في القلب.
(الاستعارة الترشيحية) هي اثبات ملائم المشبه به للمشبه.
(الاستدراك) في اللغة طلب تدارك السامع و في الاصطلاح رفع توهم تولد من كلام سابق و الفرق بين الاستدراك و الاضراب ان الاستدراك هو رفع توهم يتولد من الكلام المقدم رفعا شبيها بالاستثناء نحو جاءني زيد لكن عمر و لدفع وهم المخاطب أن عمرا أيضا جاء كزيد بناء علي ملابسة بينهما و ملاءمة و الاضراب هو ان يجعل المتبوع في حكم المسكوت عنه يحتمل ان يلابسه الحكم و ان لا يلابسه فنحو جاءني زيد بل عمرو يحتمل مجي‌ء زيد و عدم مجيئه و في كلام ابن الحاجب انه يقتضي عدم المجي‌ء قطعا.
(الاستتباع) هو المدح بشي‌ء علي وجه يستتبع المدح بشي‌ء آخر.
(الاستخدام) هو أن يذكر لفظ له معنيان فيراد به احدهما ثم يراد بالضمير الراجع الي ذلك اللفظ معناه الآخر أو يراد باحد ضميريه احد معنييه ثم بالآخر معناه الآخر فالاوّل كقوله
اذا نزل السماء بارض قوم رعيناه و ان كانوا غضابا
أراد بالسماء الغيث و بالضمير الراجع اليه من رعيناه النبت و السماء يطلق عليهما و الثاني كقوله
فسقي الغضي و الساكنيه و ان هم شبوه بين جوانحي و ضلوعي
أراد باحد الضميرين الراجعين الي الغضي و هو المجرور في الساكنيه المكان و بالآخر و هو المنصوب في شبوه النار أي أوقدوا بين جوانحي نار الغضي يعني نار الهوي التي تشبه نار الغضي.
(الاستعانة) في البديع هي ان يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به علي اتمام مراده.
(الاستعداد) هو كون الشي‌ء بالقوّة القريبة أو البعيدة الي الفعل.
(الاستعجال) طلب تعجيل الامر قبل مجي‌ء وقته.
(الاستصحاب) عبارة عن ابقاء ما كان علي ما كان عليه لانعدام المغير.
(الاستصحاب) هو الحكم الذي يثبت في الزمان الثاني بناء علي الزمان الاوّل
التعريفات، ص: 10
. (الاستنباط) استخراج الماء من العين من قولهم نبط الماء اذا خرج من منبعه.
(الاستنباط) اصطلاحا استخراج المعاني من النصوص بفرط الذهن و قوّة القريحة.
(الاستيلاد) طلب الولد من الامة.
(الاستهلال) أن يكون من الولد ما يدل علي حياته من بكاء أو تحريك عضو أو عين
(الاسناد) نسبة احد الجزءين الي الآخر أعم من ان يفيد المخاطب فائدة يصح السكوت عليها أولا.
(الاسناد) في عرف النحاة عبارة عن ضم احدي الكلمتين الي الاخري علي وجه الافادة التامة أي علي وجه يحسن السكوت عليه و في اللغة اضافة الشي‌ء الي الشي‌ء.
(الاسناد في الحديث) أن يقول المحدث حدثنا فلان عن فلان عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم.
(الاسناد الخبري) ضم كلمة أو ما يجري مجراها الي اخري بحيث يفيد أن مفهوم احداهما ثابت لمفهوم الاخري أو منفي عنه و صدقه مطابقته للواقع و كذبه عدمها و قيل صدقه مطابقته للاعتقاد و كذبه عدمها.
(الاستثناء) اخراج الشي‌ء من الشي‌ء لو لا الاخراج لوجب دخوله فيه و هذا يتناول المتصل حقيقة و حكما و يتناول المنفصل حكما فقط.
(اسلوب الحكيم) هو عبارة عن ذكر الاهم تعريضا للمتكلم علي تركه الاهم كما قال الخضر صلّي اللّه عليه و سلّم حين سلم عليه موسي انكارا لسلامه لان السلام لم يكن معهودا في تلك الارض بأني بارضك السلام و قال موسي صلّي اللّه عليه و سلّم في جوابه انا موسي كأنه قال موسي اجبت عن اللائق بك و هو ان تستفهم عني لا عن سلامي بارضي.
(الإسلام) هو الخضوع و الانقياد لما أخبر به الرسول صلّي اللّه عليه و سلّم و في الكشاف ان كل ما يكون الاقرار باللسان من غير مواطأة القلب فهو اسلام و ما واطأ فيه القلب اللسان فهو ايمان أقول هذا مذهب الشافعي و أما مذهب أبي حنيفة فلا فرق بينهما.
(الاسراف) هو انفاق المال الكثير في الغرض الخسيس.
(الاسراف) تجاوز الحدّ في النفقة و قيل ان يأكل الرجل ما لا يخل له أو يأكل مما يحل له فوق الاعتدال و مقدار الحاجة و قيل الاسراف تجاوز في الكمية فهو جهل بمقادير الحقوق.
(الاسراف) صرف الشي‌ء فيما ينبغي زائدا علي ما ينبغي بخلاف التبذير فانه صرف الشي‌ء فيما لا ينبغي.
(الاستغراق) هو الشمول لجميع الافراد بحيث لا يخرج عنه شي‌ء.
(الاسطوانة) هو شكل يحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه هما قاعدتاه يصل بينهما سطح مستدير يفرض في وسطه خط مواز لكل خط يفرض علي سطحه بين قاعدتيه.
(الاسطقس) يعرف من تعريف الداخل.
(الاسطقس) عبارة عن احدي أربع طبائع.
(الاسطقسات) هو لفظ يوناني بمعني الاصل و تسمي العناصر الاربع التي هي الماء و الارض و الهواء و النار اسطقسات لانها اصول المركبات التي هي الحيوانات و النباتات و المعادن.
(الاسم) ما دل علي معني في نفسه غير مقترن باحد الازمنة الثلاثة و هو ينقسم الي اسم عين و هو الدال علي معني يقوم بذاته كزيد و عمرو و الي اسم معني و هو ما لا يقوم بذاته سواء كان معناه وجوديا كالعلم أو عدميا كالجهل.
(الاسم الاعظم) هو الاسم الجامع لجميع الاسماء و قيل هو اللّه لانه اسم الذات الموصوفة
التعريفات، ص: 11
بجميع الصفات أي المسماة بجميع الاسماء و يطلقون الحضرة الالهية علي حضرة الذات مع جميع الاسماء و عندنا هو اسم الذات الالهية من حيث هي هي أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها أو لامع واحد منها كقوله تعالي هو اللّه أحد.
(الاسم المتمكن) ما تغير آخره بتغير العوامل في اوله و لم يشابه الحرف نحو قولك هذا زيد و رأيت زيدا و مررت بزيد و قيل الاسم المتمكن هو الاسم الذي لم يشابه الحرف و الفعل و قيل الاسم المتمكن ما يجري عليه الاعراب و غير المتمكن ما لا يجري عليه الاعراب.
(اسم الجنس) هو ما وضع لان يقع علي شي‌ء و علي ما أشبهه كالرجل فانه موضوع لكل فرد خارجي علي سبيل البدل من غير اعتبار تعينه و الفرق بين الجنس و اسم الجنس ان الجنس يطلق علي القليل و الكثير كالماء فانه يطلق علي القطرة و البحر و اسم الجنس لا يطلق علي الكثير بل يطلق علي واحد علي سبيل البدل كرجل فعلي هذا كان كل جنس اسم جنس بخلاف العكس.
(الاسم التام) هو الاسم الذي نصب لتمامه أي لاستغنائه عن الاضافة و تمامه بأربعة أشياء بالتنوين أو الاضافة أو بنون التثنية أو الجمع.
(الاسماء المقصورة) هي اسماء في أواخرها ألف مفردة نحو حبلي و عصا و رحي.
(الاسماء المنقوصة) هي اسماء في أواخرها ياء ساكنة قبلها كسرة كالقاضي
(اسم ان و اخواتها) هو المسند اليه بعد دخول ان أو احدي أخواتها.
(اسم لا لنفي الجنس) هو المسند اليه من معموليها.
(اسم لا لنفي الجنس) هو المسند اليه بعد دخولها تليها نكرة مضافا أو مشبها به مثل لا غلام رجل و لا عشرين درهما لك.
(اسماء الافعال) ما كان بمعني الامر أو الماضي مثل رويد زيدا أي أمهله و هيهات الامر أي بعد.
(اسماء العدد) ما وضعت لكمية آحاد الأشياء أي المعدودات.
(اسم الفاعل) ما اشتق من يفعل لمن قام به الفعل بمعني الحدوث و بالقيد الاخير خرج عنه الصفة المشبهة و اسم التفضيل لكونهما بمعني الثبوت لا بمعني الحدوث.
(اسم المفعول) ما اشتق من يفعل لمن وقع عليه الفعل.
(اسم التفضيل) ما اشتق من فعل لموصوف بزيادة علي غيره.
(اسم الزمان و المكان) مشتق من يفعل لزمان أو مكان وقع فيه الفعل.
(اسم الآلة) هو ما يعالج به الفاعل المفعول لوصول الاثر اليه.
(اسم الاشارة) ما وضع لمشار اليه و لم يلزم التعريف دوريا أو بما هو أخفي منه أو بما هو مثله لانه عرف اسم الاشارة الاصطلاحية بالمشار اليه اللغوي المعلوم.
(الاسم المنسوب) هو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسور ما قبلها علامة للنسبة اليه كما ألحقت التاء علامة للتأنيث نحو بصريّ و هاشميّ.
(الاسوارية) هم أصحاب الاسواري وافقوا النظامية فيما ذهبوا اليه و زادوا عليهم ان اللّه لا يقدر علي ما أخبر بعدمه أو علم عدمه و الانسان قادر عليه.
(الاسكافية) أصحاب أبي جعفر الاسكاف قالوا ان اللّه تعالي لا يقدر علي ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان و المجانين فانه يقدر عليه.
(الاسحاقية) مثل النصيرية قالوا حلّ اللّه في علي رضي اللّه عنه.
(الاسماعيلية) هم الذين أثبتوا الامامة لاسماعيل بن جعفر الصادق و من مذهبهم ان اللّه تعالي لا موجود و لا
التعريفات، ص: 12
معدوم و لا عالم و لا جاهل و لا قادر و لا عاجز و كذلك في جميع الصفات و ذلك لان الاثبات الحقيقي يقتضي المشاركة بينه و بين الموجودات و هو تشبيه و النفي المطلق يقتضي مشاركته للمعدومات و هو تعطيل بل هو واهب هذه الصفات و رب للمتضادات.
(الاشمام) تهيئة الشفتين للتلفظ بالضم و لكن لا يتلفظ به تنبيها علي ضم ما قبلها أو علي ضمة الحرف الموقوف عليها و لا يشعر به الاعمي.
(الاشتياق) انجذاب باطن المحب الي المحبوب حال الوصال لنيل زيادة اللذة أو دوامها.
(الاشربة) هي جمع شراب و هو كل مائع رقيق يشرب و لا يتأتي فيه المضغ حراما كان أو حلالا.
(الاشارة) هو الثابت بنفس الصيغة من غير ان سيق له الكلام.
(اشارة النص) هو العمل بما ثبت بنظم الكلام لغة لكنه غير مقصود و لا سيق له النص كقوله تعالي و علي المولود له رزقهن سيق لاثبات النفقة و فيه اشارة الي ان النسب الي الآباء.
(الاشتقاق) نزع لفظ من آخر بشرط مناسبتهما معني و تركيبا و مغايرتهما في الصيغة.
(الاشتقاق الصغير) هو أن يكون بين اللفظين تناسب في الحروف و الترتيب نحو ضرب من الضرب.
(الاشتقاق الكبير) هو أن يكون بين اللفظين تناسب في اللفظ و المعني دون الترتيب نحو جبذ من الجذب.
(الاشتقاق الاكبر) هو أن يكون بين اللفظين تناسب في المخرج نحو نعق من النهق
(الاشهر الحرم) أربعة رجب و ذو القعدة و ذو الحجة و المحرم واحد فرد و ثلاثة سرد أي متتابعة.
(الاصل) هو ما يبتني عليه غيره.
(الاصول) جمع أصل و هو في اللغة عبارة عما يفتقر اليه و لا يفتقر هو الي غيره و في الشرع عبارة عما يبني عليه غيره و لا يبني هو علي غيره و الاصل ما يثبت حكمه بنفسه و يبني عليه غيره.
(اصول الفقه) هو العلم بالقواعد التي يتوصل بها الي الفقه و المراد من الاصول في قولهم هكذا في رواية الاصول الجامع الصغير و الجامع الكبير و المبسوط و الزيادات.
(الاصرار) الاقامة علي الذنب و العزم علي فعل مثله.
(الاصطلاح) عبارة عن اتفاق قوم علي تسمية الشي‌ء باسم ما ينقل عن موضعه الأول.
(الاصطلاح) اخراج اللفظ من معني لغوي الي آخر لمناسبة بينهما و قيل الاصطلاح اتفاق طائفة علي وضع اللفظ بازاء المعني و قيل الاصطلاح اخراج الشي‌ء عن معني لغوي الي معني آخر لبيان المراد و قيل الاصطلاح لفظ معين بين قوم معينين.
(أصحاب الفرائض) هم الذين لهم سهام مقدرة.
(الاصوات) كل لفظ حكي به صوت نحو غاق حكاية صوت الغراب أو صوت به للبهائم نحو نخ لا ناخة البعير وقاع لزجر الغنم.
(الاصحاب) من رأي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلم أو جلس معه مؤمنا به.
(الاضافة) حالة نسبية متكرّرة بحيث لا تعقل احداهما إلا مع الاخري كالابوّة و البنوّة.
(الاضافة) هي النسبة العارضة للشي‌ء بالقياس الي نسبة اخري كالابوّة و البنوة.
(الاضافة) هي امتزاج اسمين علي وجه يفيد تعريفا أو تخصيصا.
(الاضمار في العروض) اسكان الحرف الثاني مثل اسكان تاء متفاعلن ليبقي متفاعلن فينقل الي مستفعلن و يسمي مضمرا.
(الاضمار) اسقاط الشي‌ء لا معني (3).
(الاضمار) ترك الشي‌ء مع
التعريفات، ص: 13
بقاء أثره.
(الاضمار قبل الذكر) جائز في خمسة مواضع الأول في ضمير الشأن مثل هو زيد قائم و الثاني في ضمير رب نحو ربه رجلا و الثالث في ضمير نعم نحو نعم رجلا زيد و الرابع في تنازع الفعلين نحو ضربني و أكرمني زيد و الخامس في بدل المظهر عن المضمر نحو ضربته زيدا.
(الاضحية) اسم لما يذبح في أيام النحر بنية القربة الي اللّه تعالي.
(الاضراب) و هو الاعراض عن الشي‌ء بعد الاقبال عليه نحو ضربت زيدا بل عمرا.
(الاطناب) أداء المقصود باكثر من العبارة المتعارفة.
(الاطناب) ان يخبر المطلوب يعني المعشوق بكلام طويل لان كثرة الكلام عند المطلوب مقصودة لان كثرة الكلام توجب كثرة النظر هذا و قيل الاطناب أن يكون اللفظ زائدا علي أصل المراد.
(الاطراد) هو ان تأتي باسماء الممدوح أو غيره و أسماء آبائه علي ترتيب الولادة من غير تكلّف كقوله
ان يقتلوك فقد ثللت عروشهم يا عتبة بن الحارث بن شهاب
يقال ثل اللّه عروشهم أي هدم ملكهم.
(الاطرافية) هم عذروا أهل الاطراف فيما لم يعرفوه من الشريعة و وافقوا أهل السنة في اصولهم.
(الاعمال) الاضطراب في العمل و هو أبلغ من العمل.
(الاعيان) ماله قيام بذاته و معني قيامه بذاته ان يتحيز بنفسه غير تابع تحيزه لتحيز شي‌ء آخر بخلاف العرض فان تحيزه تابع لتحيز الجوهر الذي هو موضوعه أي محله الذي يقوّمه.
(الاعيان الثابتة) هي حقائق الممكنات في علم الحق تعالي و هي صور حقائق الاسماء الالهية في الحضرة العلمية لا تأخر لها عن الحق الا بالذات لا بالزمان فهي أزلية و أبدية و المعني بالاضافة التأخر بحسب الذات لا غير.
(الاعيان المضمونة بانفسها) هي ما يجب مثلها اذا هلكت ان كانت مثلية و قيمتها ان كانت قيمة كالمقبوض علي سوم الشراء و المغصوب.
(الاعيان المضمونة بغيرها) علي خلاف ذلك كالمبيع و المرهون.
(الاعتاق) هو اثبات القوّة الشرعية في المملوك.
(الاعتبار) ان يري الدنيا للفناء و العاملين فيها للموت و عمرانها للخراب و قيل الاعتبار اسم المعتبرة و هي رؤية فناء الدنيا كلها باستعمال النظر في فناء جزئها و قيل الاعتبار من العبر و هو شق النهر و البحر يعني يري المعتبر نفسه علي حرف من مقامات الدنيا.
(الاعتبار) هو النظر في الحكم الثابت انه لاي معني ثابت و الحاق نظيره به و هذا عين القياس.
(الاعتذار) محو أثر الذنب.
(الاعارة) هي تمليك المنافع بغير عوض مالي.
(الاعتراض) هو أن يأتي في اثناء كلام أو بين كلامين متصلين معني بجملة أو أكثر لا محل لها من الاعراب لنكتة سوي رفع الايهام و يسمي الحشو أيضا كالتنزيه في قوله تعالي و يجعلون للّه البنات سبحانه و لهم ما يشتهون فان قوله سبحانه جملة معترضة لكونها بتقدير الفعل وقعت في اثناء الكلام لان قوله و لهم ما يشتهون عطف علي قوله للّه البنات و النكتة فيه تنزيه اللّه عما ينسبون اليه.
(الاعتكاف) هو في اللغة المقام و الاحتباس و في الشرع لبث صائم في مسجد جماعة بنية.
(الاعتكاف) تفريغ القلب عن شغل الدنيا و تسليم النفس الي المولي و قيل الاعتكاف و العكوف الاقامة
التعريفات، ص: 14
معناه لا ابرح عن بابك حتي تغفر لي.
(الاعراب) هو اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا.
(الأعرابي) هو الجاهل من العرب.
(الاعراف) هو المطلع و هو مقام شهود الحق في كل شي‌ء متجليا بصفاته التي ذلك الشي‌ء مظهرها و هو مقام الاشراف علي الاطراف قال اللّه تعالي و علي الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم و قال النبي صلّي اللّه عليه و سلّم ان لكل آية ظهر او بطنا و حدّا و مقطعا.
(الاعلال) هو تغيير حرف العلة للتخفيف فقولنا تغيير شامل له و لتخفيف الهمزة و الابدال فلما قلنا حرف العلة خرج تخفيف الهمزة و بعض الابدال مما ليس بحرف علة كاصيلال في اصيلان لقرب المخرج بينهما و لما قلنا للتخفيف خرج نحو عالم في عالم فبين تخفيف الهمزة و الاعلال مباينة كلية لانه تغيير حرف العلة و بين الابدال و الاعلال عموم و خصوص من وجه اذ وجدا في نحو قال و وجد الاعلال بدون الابدال في يقول و الابدال بدون الاعلال في اصيلان.
(الاعجاز) في الكلام هو ان يؤدّي المعني بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق.
(الاعنات) و يقال له التضييق و التشديد و لزوم ما لا يلزم أيضا و هو ان يعنت نفسه في التزام رديف أو دخيل أو حرف مخصوص قبل الروي أو حركة مخصوصة كقوله تعالي فاما اليتيم فلا تقهر و امّا السائل فلا تنهر و قوله صلّي اللّه عليه و سلّم اللهم بك أحاول و بك أصاول و قوله اذا استشاط السلطان تسلط الشيطان.
(الاغماء) هو فتور غير أصلي لا بمخدّر يزيل عمل القوي قوله غير أصلي يخرج النوم و قوله لا بمخدّر يخرج الفتور بالمخدرات و قوله يزيل عمل القوي يخرج العته
(الافتاء) بيان حكم المسألة.
(الافراط) الفرق بين الافراط و التفريط ان الافراط يستعمل في تجاوز الحد من جانب الزيادة و الكمال و التفريط يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان و التقصير.
(الافق الاعلي) هي نهاية مقام الروح و هي الحضرة الواحدية و حضرة الالوهية
(الافق المبين) هي نهاية مقام القلب.
(افعال المقاربة) ما وضع لدنوّ الخبر رجاء أو حصولا أو أخذا فيه.
(الافعال الناقصة) ما وضع لتقرير الفاعل علي صفة.
(افعال التعجب) ما وضع لا نشاء التعجب و له صيغتان ما أفعله و أفعل به.
(افعال المدح و الذم) ما وضع لا نشاء مدح أو ذم نحو نعم و بئس.
(الافتراق) كون الجوهرين في حيزين بحيث يمكن التفاصل بينهما.
(افعل التفضيل) اذا أضيف الي المعرفة يكون المراد منه التفضيل علي نفس المضاف اليه و اذا أضيف الي النكرة كان المراد منه التفضيل علي افراد المضاف اليه.
(الاقدام) الاخذ في ايجاد العقد و الشروع في احداثه.
(الاقرار) هو في الشرع اخبار بحق لآخر عليه.
(الاقرار) اخبار عما سبق.
(الاقتباس) هو ان يضمن الكلام نثرا كان أو نظما شيئا من القرآن أو الحديث كقول ابن شمعون في وعظه يا قوم اصبروا علي المحرّمات و صابروا علي المفترضات و راقبوا بالمراقبات و اتقوا اللّه في الخلوات ترفع لكم الدرجات و كقوله
و ان تبدّلت بنا غيرنا فحسبنا اللّه و نعم الوكيل التعريفات، ص: 15
. (الاقتضاء) هو طلب الفعل مع المنع عن الترك و هو الايجاب أو بدونه و هو الندب أو طلب الترك مع المنع عن الفعل و هو التحريم أو بدونه و هو الكراهة.
(اقتضاء النص) عبارة عما لم يعمل النص الا بشرط تقدم عليه فان ذلك أمر اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص و اذا لم يصح لا يكون مضافا الي النص فكانّ المقتضي كالثابت بالنص مثاله اذا قال الرجل لآخر أعتق عبدك هذا عني بألف درهم فأعتقه يكون العتق من الآمر كأنه قال بع عبدك لي بألف درهم ثم كن وكيلا لي بالاعتاق.
(الاكراه) حمل الغير علي ما يكرهه بالوعيد.
(الاكراه) هو الالزام و الاجبار علي ما يكره الانسان طبعا أو شرعا فيقدم علي عدم الرضا ليرفع ما هو أضرّ.
(الاكل) ايصال ما يتأتي فيه المضغ الي الجوف ممضوغا كان أو غيره فلا يكون اللبن و السويق مأكولا.
(الآلة) هي الواسطة بين الفاعل و المنفعل في وصول أثره اليه كالمنشار للنجار و القيد الاخير لاخراج العلة المتوسطة كالاب بين الجد و الابن فانها واسطة بين فاعلها و منفعلها الا انها ليست بواسطة بينهما في وصول أثر العلة البعيدة الي المعلول لان أثر العلة البعيدة لا يصل الي المعلول فضلا عن أن يتوسط في ذلك شي‌ء آخر و انما الواصل اليه أثر العلة المتوسطة لانه الصادر منها و هي من البعيدة.
(الالم) ادراك المنافر من حيث انه منافر و منافر الشي‌ء هو مقابل ما يلائمه و فائدة قيد الحيثية للاحتراز عن ادراك المنافر لا من حيث انه منافر فانه ليس بألم.
(الالحاق) جعل مثال علي مثال أزيد ليعامل معاملته و شرطه اتحاد المصدرين.
(الالفة) اتفاق الآراء في المعاونة علي تدبير المعاش.
(الالهام) ما يلقي في الروع بطريق الفيض و قيل الالهام ما وقع في القلب من علم و هو يدعو الي العمل من غير استدلال بآية و لا نظر في حجة و هو ليس بحجة عند العلماء الا عند الصوفيين و الفرق بينه و بين الاعلام ان الالهام أخص من الاعلام لانه قد يكون بطريق الكسب و قد يكون بطريق التنبيه.
(الالتماس) هو الطلب مع التساوي بين الآمر و المأمور في الرتبة.
(اللّه) علم دال علي الاله الحق دلالة جامعة لمعاني الاسماء الحسني كلها.
(الالهية) هي أحدية جمع جميع الحقائق الوجودية كما ان آدم عليه السّلام أحدية جمع جميع الصور البشرية اذ للاحدية الجمعية الكمالية مرتبتان احداهما قبل التفصيل لكون كل كثرة مسبوقة بواحد هي فيه بالقوّة هو و تذكر قوله تعالي و اذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم علي أنفسهم فانه لسان من ألسنة شهود المفصل في المجمل مفصلا ليس كشهود العالم من الخلق في النواة الواحدة النخيل الكامنة فيه بالقوّة فانه شهود المفصل في المجمل مجملا لا مفصلا و شهود المفصل في المجمل مفصلا يختص بالحق و بمن جاء بالحق ان يشهده من الكمل و هو خاتم الانبياء و خاتم الاولياء.
(الالياس) بعبر به عن القبض فانه ادريس و لارتفاعه الي العالم الروحاني استهلكت قواه المزاجية في الغيب و قبضت فيه و لذلك عبر عن القبض به.
(اولو الالباب) هم الذين يأخذون من كل قشر لبابه و يطلبون من ظاهر الحديث سره.
(الالتفات) هو العدول عن الغيبة الي الخطاب أو التكلم
التعريفات، ص: 16
أو علي العكس.
(ام الكتاب) هو العقل الأول.
(الامامان) هما الشخصان اللذان احدهما عن يمين الغوث أي القطب و نظره في الملكوت و هو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي الي العالم الروحاني من الامدادات التي هي مادة الوجود و البقاء و هذا الامام مرآته لا محالة و الآخر عن يساره و نظره في الملك و هو مرآة ما يتوجه منه الي المحسوسات من المادة الحيوانية و هذا مرآته و محله و هو أعلي من صاحبه و هو الذي يخلف القطب اذا مات.
(الامام) هو الذي له الرئاسة العامة في الدين و الدنيا جميعا.
(الأمارة) لغة العلامة و اصطلاحا هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول كالغيم بالنسبة الي المطر فانه يلزم من العلم به الظن بوجود المطر و الفرق بين الأمارة و العلامة أن العلامة ما لا ينفك عن الشي‌ء كوجود الالف و اللام علي الاسم و الامارة تنفك عن الشي‌ء كالغيم بالنسبة للمطر.
(الامكان) عدم اقتضاء الذات الوجود و العدم.
(الامكان الذاتي) هو ما لا يكون طرفه المخالف واجبا بالذات و ان كان واجبا بالغير.
(الامكان الاستعدادي) و يسمي الامكان الوقوعي أيضا و هو ما لا يكون طرفه المخالف واجبا لا بالذات و لا بالغير و لو فرض وقوع الطرف الموافق لا يلزم المحال بوجه و الاوّل اعم من الثاني مطلقا.
(الامكان الخاص) هو سلب الضرورة عن الطرفين نحو كل انسان كاتب فان الكتابة و عدم الكتابة لبس بضروري له.
(الامكان العام) هو سلب الضرورة عن أحد الطرفين كقولنا كل نار حارة فان الحرارة ضرورية بالنسبة الي النار و عدمها ليس بضروري و الا لكان الخاص أعم مطلقا.
(الامتناع) هو ضرورة اقتضاء الذات عدم الوجود الخارجي.
(الامر بالمعروف) هو الارشاد الي المراشد المنجية و النهي عن المنكر الزجر عما لا يلائم في الشريعة و قيل الامر بالمعروف الدلالة علي الخير و النهي عن المنكر المنع عن الشر و قيل الامر بالمعروف أمر بما يوافق الكتاب و السنة و النهي عن المنكر نهي عما تميل اليه النفس و الشهوة و قيل الامر بالمعروف اشارة الي ما يرضي اللّه تعالي من أفعال العبد و أقواله و النهي عن المنكر تقبيح ما تنفر عنه الشريعة و العفة و هو ما لا يجوز في دين اللّه تعالي.
(الامر) هو قول القائل لمن دونه افعل.
(الامر الحاضر) هو ما يطلب به الفعل من الفاعل الحاضر و لذا سمي به و يقال له الامر بالصيغة لان حصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام كما في أمر الغائب.
(الامر الاعتباري) هو الذي لا وجود له الا في عقل المعتبر ما دام معتبرا و هو الماهية بشرط العراء.
(الامور العامّة) هي ما لا يختص بقسم من أقسام الموجود التي هي الواجب و الجوهر و العرض.
(الامن) هو عدم توقع مكروه في الزمان الآتي.
(الامالة) ان تنحي بالفتحة نحو الكسرة.
(الاملاك المرسلة) ان يشهد رجلان في شي‌ء و لم يذكرا سبب الملك ان كان جارية لا يحل وطؤها و ان كان دارا يغرم الشاهدان قيمتها.
(الامامية) هم الذين قالوا بالنص الجلي علي امامة علي رضي اللّه عنه و كفروا الصحابة و هم الذين خرجوا علي علي رضي اللّه عنه عند التحكيم و كفروه و هم اثنا عشر ألف رجل كانوا أهل صلاة و صيام و فيهم
التعريفات، ص: 17
قال النبي صلي اللّه عليه و سلم يحقر احدكم صلاته في جنب صلاتهم و صومه في جنب صومهم و لكن لم يتجاوز ايمانهم تراقيهم.
(الانابة) اخراج القلب من ظلمات الشبهات و قيل الانابة الرجوع من الكل الي من له الكل و قيل الانابة الرجوع من الغفلة الي الذكر و من الوحشة الي الانس.
(الانزعاج) تحرك القلب الي اللّه بتأثير الوعظ و السماع فيه.
(الانصداع) هو الفرق بعد الجمع بظهور الكثرة و اعتبار صفاتها.
(الانتباه) زجر الحق للعبد بالقاءات مزعجة منشطة اياه من عقال الغرة علي طريق العناية به.
(الآن) هو اسم للوقت الذي أنت فيه و هو ظرف غير متمكن و هو معرفة و لم تدخل عليه الالف و اللام للتعريف لانه ليس له ما يشركه.
(الآنية) تحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية.
(الانين) هو صوت المتألم للالم.
(الانسان) هو الحيوان الناطق.
(الانسان الكامل) هو الجامع لجميع العوالم الالهية و الكونية الكلية و الجزئية و هو كتاب جامع للكتب الالهية و الكونية فمن حيث روحه و عقله كتاب عقلي مسمي بأم الكتاب و من حيث قلبه كتاب اللوح المحفوظ و من حيث نفسه كتاب المحو و الاثبات فهو الصحف المكرّمة المرفوعة المطهرة التي لا يمسها و لا يدرك اسرارها الا المطهرون من الحجب الظلمانية فنسبة العقل الاوّل الي العالم الكبير و حقائقه بعينها نسبة الروح الانساني الي البدن و قواه و ان النفس الكلية قلب العالم الكبير كما ان النفس الناطقة قلب الانسان و لذلك يسمي العالم بالانسان الكبير.
(الانشاء) قد يقال علي الكلام الذي ليس لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه و قد يقال علي فعل المتكلم أعني القاء الكلام الانشائي و الانشاء أيضا ايجاد الشي‌ء الذي يكون مسبوقا بمادة و مدّة.
(الانحناء) كون الخط بحيث لا تنطبق اجزاؤه المفروضة علي جميع الاوضاع كالاجزاء المفروضة للقوس فانه اذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب الآخر ينطبق احدهما علي الآخر و أمّا علي غير هذا الوضع فلا ينطبق.
(الانعطاف) حركة في سمت واحد لكن لا علي مسافة الحركة الاولي بعينها بل خارج و معوج عن تلك المسافة بخلاف الرجوع.
(الانفعال و ان ينفعل) هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أولا كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعا.
(الانقسام العقلي و الانقسام الوهمي و الانقسام الفرضي) فالاول هو الذي تحصل اجزاؤه بالفعل و تنفصل الاجزاء بعضها عن بعض و الانقسام الوهمي هو الذي يثبته الوهم و هو متناه لان الوهم قوّة جسمانية و لا شي‌ء من الوهم يقدر علي الافعال الغير المتناهية و الانقسام الفرضي هو الذي يثبته العقل و هو غير متناه لان العقل مجرد عن المادّة و القوّة المجردة تقدر علي الافعال الغير المتناهية.
(ان يفعل) هو كون الشي‌ء مؤثرا كالقاطع ما دام قاطعا.
(الانفاق) هو صرف المال الي الحاجة.
(الاوّل) فرد لا يكون غيره من جنسه سابقا عليه و لا مقار ناله.
(الاوّليّ) هو الذي بعد توجه العقل اليه لم يفتقر الي شي‌ء أصلا من حدس أو تجربة أو نحو ذلك كقولنا الواحد نصف الاثنين و الكل أعظم من جزئه فان هذين الحكمين لا يتوقفان
التعريفات، ص: 18
الاعلي تصوّر الطرفين و هو أخص من الضروري مطلقا.
(الاواسط) هي الدلائل و الحجج التي يستدل بها علي الدعاوي.
(الاوساط) هم الذين ليست لهم فصاحة و بلاغة و لا عي و فهاهة.
(الاوتاد) هم أربعة رجال منازلهم علي منازل الأربعة الاركان من العالم شرق و غرب و شمال و جنوب.
(الاهلية) عبارة عن صلاحية لوجوب الحقوق المشروعة له أو عليه.
(أهل الحق) القوم الذين اضافوا أنفسهم الي ما هو الحق عند ربهم بالحجج و البراهين يعني أهل السنة و الجماعة.
(أهل الذوق) من يكون حكم تجلياته نازلا من مقام روحه و قلبه الي مقام نفسه و قواه كأنه يجد ذلك حسا و يدركه ذو قابل يلوح ذلك من وجوههم.
(أهل الأهواء) أهل القبلة الذين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة و هم الجبرية و القدرية و الروافض و الخوارج و المعطلة و المشبهة و كل منهم اثنا عشر فرقة فصاروا اثنين و سبعين.
(الاهاب) هو اسم لغير المدبوغ.
(الايمان) في اللغة التصديق بالقلب و في الشرع هو الاعتقاد بالقلب و الاقرار باللسان قيل من شهد و عمل و لم يعتقد فهو منافق و من شهد و لم يعمل و اعتقد فهو فاسق و من أخل بالشهادة فهو كافر.
(الايمان علي خمسة أوجه) ايمان مطبوع و ايمان مقبول و ايمان معصوم و ايمان موقوف و ايمان مردود فالايمان المطبوع هو ايمان الملائكة و الايمان المعصوم ايمان الانبياء و الايمان المقبول هو ايمان المؤمنين و الايمان الموقوف هو ايمان المبتدعين و الايمان المردود هو ايمان المنافقين.
(الايحاء) القاء المعني في النفس بخفاء و سرعة.
(الايقان بالشي‌ء) هو العلم بحقيقته بعد النظر و الاستدلال و لذلك لا يوصف اللّه باليقين.
(الايثار) ان يقدم غيره علي نفسه في النفع له و الدفع عنه و هو النهاية في الاخوّة.
(الايهام) و يقال له التخييل أيضا و هو ان يذكر لفظه معنيان قريب و غريب فاذا سمعه الانسان سبق الي فهمه القريب و مراد المتكلم الغريب و أكثر المتشابهات من هذا الجنس و منه قوله تعالي و السماوات مطويات بيمينه.
(الايلاء) هو اليمين علي ترك وطء المنكوحة مدة مثل و اللّه لا أجامعك أربعة أشهر.
(الايداع) تسليط الغير علي حفظ ماله.
(الآية) هي التي لم تحض في مدّة خمس و خمسين سنة.
(الاين) هو حالة تعرض للشي‌ء بسبب حصوله في المكان.
(الايجاب) هو ايقاع النسبة.
(الايجاز) اداء المقصود باقل من العبارة المتعارفة.
(الايغال) هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعني بدونها لزيادة المبالغة كما في قول الخنساء في مرثية اخيها صخر.
و ان صخر التأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
فان قولها كانّه علم واف بالمقصود و هو اقتداء الهداة لكنها اتت بقولها في رأسه نارا يغالا و زيادة في المبالغة.
(الايجاب في البيع) ما ذكر أولا من قوله بعث و اشتريت و الفرق بين يوجب و يقتضي ظاهر فان الايجاب أقوي من الاقتضاء لانه انما يستعمل فيما اذا كان الحكم ثابتا بالعبارة أو الاشارة أو الدلالة فيقال النص يوجب و أما اذا كان ثابتا بالاقتضاء فلا يقال يوجب بل يقال يقتضي علي ما عرف.
(الآية) هي طائفة من القرآن يتصل بعضها
التعريفات، ص: 19
ببعض الي انقطاعها طويلة كانت أو قصيرة

(باب الباء)

(باب الابواب) هو التوبة لانها اوّل ما يدخل به العبد حضرة القرب من جناب الرب.
(البارقة) هي لائحة ترد من الجناب الاقدس و تنطفئ سريعا و هي من أوائل الكشف و مباديه.
(الباطل) هو الذي لا يكون صحيحا بأصله.
(الباطل) ما لا يعتد به و ما لا يفيد شيئا.
(الباطل) ما كان فائت المعني من كل وجه مع وجود الصورة اما لانعدام الاهلية أو المحلية كبيع الحرّ و بيع الصبي.
(البتر) حذف سبب خفيف و قطع ما بقي مثل فاعلاتن حذف منه تن فبقي فاعلا ثم أسقط منه الالف و سكنت اللام فبقي فاعل فينقل الي فعلن و يسمي مبتورا و أبتر.
(البترية) هم أصحاب بتير الثومي وافقوا السليمانية الا انهم توقفوا في عثمان رضي اللّه عنه.
(البحث) لغة هو التفحص و التفتيش و اصطلاحا هو اثبات النسبة الايجابية أو السلبية بين الشيئين بطريق الاستدلال.
(البخل) هو المنع من مال نفسه و الشح هو بخل الرجل من مال غيره قال عليه الصلاة و السلام اتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم و قيل البخل ترك الايثار عند الحاجة قال حكيم البخل محو صفات الانسانية و اثبات عادات الحيوانية.
(البد) هو الذي لا ضرورة فيه.
(البداء) ظهور الرأي بعد أن لم يكن.
(البدائية) هم الذين جوّزوا البداء علي اللّه تعالي.
(البدل) تابع مقصود بما نسب الي المتبوع دونه قوله مقصود بما نسب الي المتبوع يخرج عنه النعت و التأكيد و عطف البيان لانها ليست بمقصودة بما نسب الي المتبوع و بقوله دونه يخرج عنه العطف بالحروف لانه و ان كان تابعا مقصودا بما نسب الي المتبوع لكن المتبوع كذلك مقصود بالنسبة.
(البدعة) هي الفعلة المخالفة للسنة سميت البدعة لان قائلها ابتدعها من غير مقال امام.
(البدعة) هي الامر المحدث الذي لم يكن عليه الصحابة و التابعون و لم يكن مما اقتضاه الدليل الشرعي.
(البدلاء) هم سبعة رجال من سافر من موضع و ترك جسدا علي صورته حيا بحياته ظاهرا بأعمال أصله بحيث لا يعرف احد أنه فقد و ذلك هو البدل لا غير و هو في نلبسه بالاجساد و الصور علي صورته علي قلب ابراهيم عليه السّلام.
(البديهي) هو الذي لا يتوقف حصوله علي نظر و كسب سواء احتياج الي شي‌ء آخر من حدس أو تجربة أو غير ذلك أو لم يحتج فيرادف الضروري و قد يراد به ما لا يحتاج بعد توجه العقل الي شي‌ء أصلا فيكون اخص من الضروري كتصوّر الحرارة و البرودة و كالتصديق بأن النفي و الاثبات لا يجتمعان و لا يرتفعان.
(البرهان) هو القياس المؤلف من اليقينيات سواء كانت ابتداء و هي الضروريات أو بواسطة و هي النظريات و الحدّ الاوسط فيه لا بد أن يكون علة لنسبة الاكبر الي الاصغر فان كان مع ذلك علة لوجود تلك النسبة في الخارج أيضا فهو برهان لميّ كقولنا هذا متعفن الاخلاط و كل متعفن الاخلاط محموم فهذا محموم فتعفن الاخلاط كما انه علة لثبوت الحمي في الذهن كذلك علة لثبوت الحمي في الخارج و ان لم يكن كذلك بل لا يكون علة للنسبة
التعريفات، ص: 20
الا في الذهن فهو برهان انيّ كقولنا هذا محموم و كل محموم متعفن الاخلاط فهذا متعفن الاخلاط فالحمي و ان كانت علة لثبوت تعفن الاخلاط في الذهن الا انها ليست علة له في الخارج بل الامر بالعكس و قد يقال علي الاستدلال من العلة الي المعلول برهان لمي و من المعلول الي العلة برهان اني.
(البرهان التطبيقي) هو ان تفرض من المعلول الاخير الي غير النهاية جملة و مما قبله بواحد مثلا الي غير النهاية جملة اخري ثم تطبق الجملتين بأن تجعل الاوّل من الجملة الاولي بازاء الأول من الجملة الثانية و الثاني بالثاني و هلم جرا فان كان بازاء كل واحد من الاولي واحد من الثانية كان الناقص كالزائد و هو محال و ان لم يكن فقد يوجد في الاولي ما لا يوجد في ازائه شي‌ء في الثانية فتنقطع الثانية و تتناهي و يلزم منه تناهي الاولي لانها لا تزيد علي الثانية الا بقدر متناه و الزائد علي المتناهي بقدر متناه يكون متناهيا بالضرورة.
(البرودة) كيفية من شأنها تفريق المتشاكلات و جمع المختلفات.
(البرزخ) العالم المشهور بين عالم المعاني المجرّدة و الاجسام الماديّة و العبادات تتجسد بما يناسبها اذا وصل اليه و هو الخيال المنفصل.
(البرزخ) هو الحائل بين الشيئين و يعبر به عن عالم المثال أعني الحاجز من الاجسام الكثيفة و عالم الارواح المجرّدة أعني الدنيا و الآخرة.
(البرزخ) الجامع هو الحضرة الواحدية و التعين الاوّل الذي هو أصل البرازخ كلها فلهذا يسمي البرزخ الاوّل الاعظم و الاكبر.
(براعة الاستهلال) هي كون ابتداء الكلام مناسبا للمقصود و هي تقع في ديباجات الكتب كثيرا.
(براعة الاستهلال) هي ان يشير المصنف في ابتداء تأليفه قبل الشروع في المائل بعبارة تدل علي المرتب عليه اجمالا.
(البرغوثية) هم الذين قالوا كلام اللّه اذا قرئ فهو عرض و اذا كتب فهو جسم.
(البستان) هو ما يكون حائطا فيه نخيل متفرّقة تمكن الزراعة وسط اشجاره فان كانت الاشجار ملتفة لا تمكن الزراعة وسطها فهي الحديقة.
(البسيط) ثلاثة اقسام بسيط حقيقي و هو ما لا جزء له أصلا كالباري تعالي و عرفي و هو ما لا يكون مركبا من الاجسام المختلفة الطبائع و اضافي و هو ما تكون اجزاؤه اقل بالنسبة الي الآخر و البسيط أيضا روحاني و جسماني فالروحاني كالعقول و النفوس المجرّدة و الجسماني كالعناصر.
(البشارة) كل خبر صدق يتغير به بشرة الوجه و يستعمل في الخير و الشر و في الخير أغلب.
(البشرية) هم أصحاب بشر بن المعتمر كان من افاضل المعتزلة و هو الذي أحدث القول بالتوليد قالوا الاعراض و الطعوم و الروائح و غيرها تقع متولدة في الجسم من فعل الغير كما اذا كان أسبابها من فعله.
(البصر) هي القوّة المودعة في العصبتين المجوّفتين اللتين تتلاقيان ثم تفترقان فيتأدّيان الي العين تدرك بها الاضواء و الالوان و الاشكال.
(البصيرة) قوّة للقلب المنوّر بنور القدس يري بها حقائق الأشياء و بواطنها بمثابة البصر للنفس يري به صور الأشياء و ظواهرها و هي التي يسميها الحكماء العاقلة النظرية و القوّة القدسية.
(البضع) اسم لمفرد مبهم من الثلاثة الي التسعة و قيل البضع ما فوق الثلاثة و ما دون التسعة و قد يكون البضع بمعني السبعة
التعريفات، ص: 21
لانه يجي‌ء في المصابيح الايمان بضع و سبعون شعبة أي سبع.
(البعض) اسم لجزء مركب تركب الكل منه و من غيره.
(البرق) أول ما يبدو للعبد من اللوامع النورية فيدعوه الي الدخول في حضرة القرب من الرب للسير في اللّه.
(البعد) عبارة عن امتداد قائم بالجسم أو نفسه عند القائلين بوجود الخلاء كأفلاطون.
(البلاغة في المتكلم) ملكة يقتدر بها علي تأليف كلام بليغ فعلم ان كل بليغ كلاما كان أو متكلما فصيح لان الفصاحة مأخوذة في تعريف البلاغة و ليس كل فصيح بليغا.
(البلاغة في الكلام) مطابقته لمقتضي الحال* المراد بالحال الامر الداعي الي التكلم علي وجه مخصوص مع فصاحته أي فصاحة الكلام و قيل البلاغة تنبئ عن الوصول و الانتهاء يوصف بها الكلام و المتكلم فقط دون المفرد.
(بلي) هو اثبات لما بعد النفي كما أن نعم تقرير لما سبق من النفي فاذا قيل في جواب قوله تعالي أ لست بربكم نعم يكون كفرا.
(البنانية) أصحاب بنان بن سمعان التميمي قال اللّه تعالي علي صورة انسان و روح اللّه حلت في علي رضي اللّه عنه ثم في ابنه محمد بن الحنفية ثم في ابنه أبي هاشم ثم في بنان.
(البيان) عبارة عن اظهار المتكلم المراد للسامع و هو بالاضافة خمسة.
(بيان التقرير) و هو تأكيد الكلام بما يرفع احتمال المجاز و التخصيص كقوله تعالي فسجد الملائكة كلهم أجمعون فقرر معني العموم من الملائكة بذكر الكل حتي صار بحيث لا يحتمل التخصيص.
(بيان التفسير) و هو بيان ما فيه خفاء من المشترك أو المشكل أو المجمل أو الخفي كقوله تعالي و اقيموا الصلاة و آتوا الزكاة فان الصلاة مجمل فلحق البيان بالسنة و كذا الزكاة مجمل في حق النصاب و المقدار و لحق البيان بالسنة.
(بيان التغيير) هو تغيير موجب الكلام نحو التعليق و الاستثناء و التخصيص.
(بيان الضرورة) هو نوع بيان يقع بغير ما وضع له لضرورة ما اذ الموضوع له النطق و هذا يقع بالسكوت مثل سكوت المولي عن النهي حين يري عبده يبيع و يشتري فانه يجعل اذ ناله في التجارة ضرورة دفع الغرر عمن يعامله فان الناس يستدلون بسكوته علي اذنه فلو لم يجعل اذنا لكان اضرارا بهم و هو مدفوع.
(بيان التبديل) هو النسخ و هو رفع حكم شرعي بدليل شرعي متأخر.
(البيان) هو النطق الفصيح المعرب أي المظهر عما في الضمير.
(البيان) اظهار المعني و ايضاح ما كان مستورا قبله و قيل هو الاخراج عن حد الاشكال و الفرق بين التاويل و البيان ان التأويل ما يذكر في كلام لا يفهم منه معني محصل في أول وهلة و البيان ما يذكر فيما يفهم ذلك لنوع خفاء بالنسبة الي البعض.
(بين بين المشهور) هو ان يجعل الهمزة بينها و بين مخرج الحرف الذي منه حركتها نحو سئل و غير المشهور هو ان يجعل الهمزة بينها و بين حرف منه حركة ما قبلها نحو سؤل.
(البيع) في اللغة مطلق المبادلة و في الشرع مبادلة المال المتقوّم بالمال المتقوم تمليكا و تملكا (اعلم) ان كل ما ليس بمال كالخمر و الخنزير فالبيع فيه باطل سواء جعل مبيعا أو ثمنا و كل ما هو مال غير متقوّم فان بيع بالثمن أي بالدراهم و الدنانير فالبيع باطل و ان بيع بالعرض أو بيع العرض به فالبيع في العرض فاسد فالباطل
التعريفات، ص: 22
هو الذي لا يكون صحيحا بأصله و الفاسد هو الصحيح بأصله لا بوصفه و عند الشافعي لا فرق بين الفاسد و الباطل.
(بيع الوفاء) هو أن يقول البائع للمشتري بعت منك هذا العين بما لك علي من الدين علي أني متي قضيت الدين فهو لي.
(البيع بالرقم) هو أن يقول بعتك هذا الثوب بالرقم الذي عليه و قبل المشتري من غير ان يعلم مقداره فان فيه ينعقد البيع فاسدا فان علم المشتري قدر الرقم في المجلس و قيله انقلب جائز بالاتفاق.
(بيع الغرر) هو البيع الذي فيه خطر انفساخه بهلاك المبيع.
(بيع العينة) هو ان يستقرض رجل من تاجر شيئا فلا يقرضه قرضا حسنا بل يعطيه عينا و يبيعها من المستقرض باكثر من القيمة سمي بها لانها اعراض عن الدين الي العين.
(بيع التلجئة) هو العقد الذي يباشره الانسان عن ضرورة و يصير كالمدفوع اليه صورته ان يقول الرجل لغيره أبيع داري منك بكذا في الظاهر و لا يكون بيعا في الحقيقة و يشهد علي ذلك و هو نوع من الهزل.
(البيضاء) العقل الأول فانه مركز العمي و أول منفصل من سواد الغيب و هو أعظم نيرات فلكه فلذلك وصف بالبياض ليقابل بياضه سواد الغيب فيتبين بضده كمال التبين و لانه هو أول موجود و يرجح وجوده علي عدمه و الوجود بياض و العدم سواد و لذلك قال بعض العارفين في الفقر انه بياض يتبين فيه كل معدوم و سواد ينعدم فيه كل موجود فانه أراد بالفقر فقر الامكان.
(البيهسية) أصحاب أبي بيهس بن الهيضم بن جابر قالوا الايمان هو الاقرار و العلم بالله و بما جاء به الرسول عليه السّلام و وافقوا القدرية باسناد افعال العباد اليهم

(باب التاء)

(تاء التأنيث) هو الموقوف عليها هاء.
(التألف و التأليف) هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد سواء كان لبعض أجزائه نسبة الي البعض بالتقدّم و التأخر أم لا فعلي هذا يكون التأليف أعم من الترتيب.
(التابع) هو كل ثان باعراب سابقه من جهة واحدة و خرج بهذا القيد خبر المبتدأ و المفعول الثاني و المفعول الثالث من باب علمت و أعلمت فانّ العامل في هذه الأشياء لا يعمل من جهة واحدة و هو خمسة اضرب تأكيد و صفة و بدل و عطف بيان و عطف بحرف.
(التأكيد) تابع يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول و قيل عبارة عن اعادة المعني الحاصل قبله.
(التأكيد اللفظي) هو أن يكرّر اللفظ الاوّل.
(التأسيس) عبارة عن افادة معني آخر لم يكن حاصلا قبله فالتأسيس خير من التأكيد لان حمل الكلام علي الافادة خير من حمله علي الاعادة.
(التأويل) في الاصل الترجيع و في الشرع صرف اللفظ عن معناه الظاهر الي معني يحتمله اذا كان المحتمل الذي يراه موافقا بالكتاب و السنة مثل قوله تعالي يخرج الحي من الميت ان أراد به اخراج الطير من البيضة كان تفسيرا و ان أراد اخراج المؤمن من الكافر أو العالم من الجاهل كان تأويلا.
(التباين) ما اذا نسب احد الشيئين الي الآخر لم يصدق احدهما علي شي‌ء مما صدق عليه الآخر فان لم يتصادقا علي شي‌ء أصلا فبينهما التباين الكلي كالانسان و الفرس و مرجعهما الي سالبتين
التعريفات، ص: 23
كليتين و ان صدقا في الجملة فبينهما التباين الجزئي كالحيوان و الابيض و بينهما العموم من وجه و مرجعهما الي سالبتين جزئيتين.
(تباين العدد) أن لا يعدّ العددين معا عادّ ثالث كالتسعة مع العشرة فان العدد العادّ لهما واحد و الواحد ليس بعدد.
(التبسم) ما لا يكون مسموعا له و لجيرانه.
(التبوئة) هي اسكان المرأة في بيت خال.
(التبشير) اخبار فيه سرور.
(التبذير) هو تفريق المال علي وجه الاسراف.
(التتميم) هو ان يأتي في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة لنكتة كالمبالغة نحو قوله تعالي و يطعمون الطعام علي حبه أي و يطعمونه مع حبه و الاحتياج اليه.
(التجلي) ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب انما جمع الغيوب باعتبار تعدّد موارد التجلي فان لكل اسم الهي بحسب حيطته و وجوهه تجليات متنوعة و أمهات الغيوب التي تظهر التجليات من بطائنها سبعة غيب الحق و حقائقه و غيب الخفاء المنفصل من الغيب المطلق بالتمييز الاخفي في حضرة أو أدني و غيب السر المنفصل من الغيب الالهي بالتمييز الخفي في حضرة قاب قوسين و غيب الروح و هو حضرة السر الوجودي المنفصل بالتمييز الاخفي و الخفي في التابع الامري و غيب القلب و هو موقع تعانق الروح و النفس و محل استيلاد السر الوجودي و منصة استجلائه في كسوة أحدية جمع الكمال و غيب النفس و هو أنس المناظرة و غيب اللطائف البدنية و هي مطارح انظاره لكشف ما يحق له جمعا و تفصيلا.
(التجلي الذاتي) ما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار صفة من الصفات معها و ان كان لا يحصل ذلك الا بواسطة الاسماء و الصفات اذ لا يتجلي الحق من حيث ذاته علي الموجودات الامن وراء حجاب من الحجب الاسمائية.
(التجلي الصفاتي) ما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعينها و امتيازها عن الذات.
(التجريد) اماطة السوي و الكون علي السر و القلب اذ لا حجاب سوي الصور الكونية و الاغيار المنطبعة في ذات القلب و السر فيهما كالنتوّ و التشعيرات في سطح المرآة القادحة في استوائه المزايلة لصفائه.
(التجريد في البلاغة) هو ان ينتزع من أمر موصوف بصفة أمر آخر مثله في تلك الصفة للمبالغة في كمال تلك الصفة في ذلك الامر المنتزع عنه نحو قولهم لي من فلان صديق حميم فانه انتزع فيه من أمر موصوف بصفة و هو فلان الموصوف بالصداقة أمر آخر و هو الصديق الذي هو مثل فلان في تلك الصفة للمبالغة في كمال الصداقة في فلان و الصديق الحميم هو القريب المشفق و من في قولهم من فلان تسمي تجريدية.
(التجنيس المضارع) هو ان لا تختلف الكلمتان الا في حرف متقارب كالذاري و الباري.
(تجنيس التصريف) هو اختلاف الكلمتين بابدال حرف من حرف اما من مخرجه كقوله تعالي و هم ينهون عنه و ينأون عنه أو قريب منه كما بين المفيح و المبيح.
(تجنيس التحريف) هو أن يكون الاختلاف في الهيئة كبرد و برد.
(تجنيس التصحيف) هو ان يكون الفارق نقطة كأنقي و أتقي.
(تجاهل العارف) هو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة كقوله تعالي حكاية عن قول نبينا صلّي اللّه عليه و سلم و انا أو اياكم لعلي هدي أو في ضلال مبين.
(التجارة)
التعريفات، ص: 24
عبارة عن شراء شي‌ء ليبيع (3) بالربح.
(التحقيق) اثبات المسألة بدليلها.
(التحري) طلب آخري الامرين و أولاهما.
(التحريف) تغيير اللفظ دون المعني.
(التحفة) ما أتحف به الرجل من البرّ.
(التحذير) هو معمول بتقدير اتق تحذيرا مما بعده نحو اياك و الاسد أو ذكر المحذر منه مكرّرا نحو الطريق الطريق.
(التخلّي) اختيار الخلوة و الاعراض عن كل ما يشغل عن الحق.
(التخلخل) ازدياد حجم من غير ان ينضم اليه شي‌ء من خارج و هو ضد التكاثف.
(التخارج) في اللغة تفاعل من الخروج و في الاصطلاح مصالحة الورثة علي اخراج بعض منهم بشي‌ء معين من التركة.
(التخصيص) هو قصر العامّ علي بعض منه بدليل مستقلّ مقترن به و احترز بالمستقل عن الاستثناء و الشرط و الغاية و الصفة فانها و ان لحقت العامّ لا يسمي مخصوصا و بقوله مقترن عن النسخ نحو خالق كل شي‌ء اذ يعلم ضرورة ان اللّه تعالي مخصوص منه.
(تخصيص العلة) هو تخلف الحكم عن الوصف المدّعي عليه في بعض الصور لمانع فيقال الاستحسان ليس من باب خصوص العلل يعني ليس بدليل مخصص للقياس بل عدم حكم القياس لعدم العلة.
(التخصيص) عند النحاة عبارة عن تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات نحو رجل عالم.
(التداخل) عبارة عن دخول شي‌ء في شي‌ء آخر بلا زيادة حجم و مقدار.
(تداخل العددين) ان يعدّ أقلهما الأكثر أي يفنيه مثل ثلاثة و تسعة.
(التدقيق) اثبات المسألة بدليل دق طريقه لناظريه.
(التدبير) تعليق العتق بالموت.
(التدبير) استعمال الرأي بفعل شاق و قيل التدبير النظر في العواقب بمعرفة الخير و قيل التدبير اجراء الامور علي علم العواقب و هي للّه تعالي حقيقة و للعبد مجازا.
(التدبر) عبارة عن النظر في عواقب الامور و هو قريب من التفكر الا انّ التفكر تصرّف القلب بالنظر في الدليل و التدبر تصرفه بالنظر في العواقب.
(التدلي) نزول المقرّبين بوجود الصحو المفيق بعد ارتقائهم الي منتهي مناهجهم و يطلق بازاء نزول الحق من قدس ذاته الذي لا يطؤه قدم استعداد السوي حسبما تقتضي سعة استعداداتهم و ضيقها عنه.
(التداني) معراج المقرّبين و معراجهم الغائي بالاصالة أي بدون الوراثة ينتهي الي حضرة قاب قوسين و بحكم الوراثة المحمدية ينتهي الي حضرة او أدني و هذه الحضرة هي مبدأ رقيقة التداني.
(التدليس) من الحديث قسمان أحدهما تدليس الاسناد و هو ان يروي عمن لقيه و لم يسمعه منه موهما انه سمعه منه أو عمن عاصره و لم يلقه موهما انه لقيه أو سمعه منه و الآخر تدليس الشيوخ و هو ان يروي عن شيخ حديثا سمعه منه فيسميه أو يكنيه و يصفه بما لم يعرف به كيلا يعرف.
(التدليس) من الحديث هي اللطيفة الروحانية و قد يطلق علي الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين كالمدد الواصل من الحق الي العبد.
(التذييل) هو تعقيب جملة بجملة مشتملة علي معناها للتوكيد نحو ذلك جزيناهم بما كفروا و هل نجازي الا الكفور.
(التذنيب) جعل شي‌ء عقيب شي‌ء لمناسبة بينهما من غير احتياج من احد الطرفين.
(الترتيب) لغة جعل كل شي‌ء في
التعريفات، ص: 25
مرتبته و اصطلاحا هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد و يكون لبعض أجزائه نسبة الي البعض بالتقدّم و التأخر.
(الترتيل) رعاية مخارج الحروف و حفظ الوقوف و قيل هو خفض الصوت و التحزين بالقراءة.
(الترتيل) رعاية الولاء بين الحروف المركبة.
(الترفيل) زيادة سبب خفيف مثل متفاعلن زيدت فيه تن بعد ما أبدلت نونه الفا فصار متفاعلاتن و يسمي مرفلا.
(الترصيع) هو السجع الذي في احدي القرينتين أو أكثر مثل ما يقابله من الاخري في الوزن و التوافق علي الحرف الآخر المراد من القرينتين هما المتوافقتان في الوزن و التقفية نحو فهو يطبع الاسجاع بظواهر لفظه و يقرع الاسماع بزواجر وعظه فجميع ما في القرينة الثانية يوافق ما يقابله في الاولي في الوزن و التقفية و اما لفظة فهو فلا يقابلها شي‌ء من القرينة الثانية.
(الترصيع) هو أن تكون الالفاظ مستوية الاوزان متفقة الاعجاز كقوله تعالي ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم و كقوله تعالي ان الابرار لفي نعيم و ان الفجار لفي جحيم.
(الترخيم) حذف آخر الاسم تخفيفا.
(الترادف) عبارة عن الاتحاد في المفهوم و قيل هو توالي الالفاظ المفردة الدالة علي شي‌ء واحد باعتبار واحد.
(الترادف) يطلق علي معنيين احدهما الاتحاد في الصدق و الثاني الاتحاد في المفهوم و من نظر الي الاوّل فرق بينهما و من نظر الي الثاني لم يفرق بينهما.
(الترجي) اظهار ارادة الشي‌ء الممكن أو كراهته.
(الترجيع في الاذان) ان يخفض صوته بالشهادتين ثم يرفع بهما.
(الترجيح) اثبات مرتبة في أحد الدليلين علي الآخر.
(تركة الميت) متروكه و في الاصطلاح هو المال الصافي عن ان يتعلق حق الغير بعينه.
(التركة) في اللغة ما يتركه الشخص و يبقيه و في الاصطلاح التركة ما ترك الانسان صافيا خاليا عن حق الغير.
(التركيب) كالترتيب لكن ليس لبعض اجزائه نسبة الي بعض تقدّما و تأخرا.
(التركيب) جمع الحروف البسيطة و نظمها لتكون كلمة.
(التساهل) في العبارة اداء اللفظ بحيث لا يدل علي المراد دلالة صريحة.
(التسلسل) هو ترتيب أمور غير متناهية و اقسامه أربعة لانه لا يخفي اما ان يكون في الآحاد المجتمعة في الوجود أو لم يكن فيها كالتسلسل في الحوادث و الاوّل اما ان يكون فيها ترتيب أولا الثاني كالتسلسل في النفوس الناطقة و الاوّل اما ان يكون ذلك الترتيب طبعيا كالتسلسل في العلل و المعلولات و الصفات و الموصوفات أو وضعيا كالتسلسل في الاجسام و المستحيل عند الحكيم الاخير ان دون الاوّلين.
(التسليم) هو الانقياد لامر اللّه تعالي و ترك الاعتراض فيما لا يلائم.
(التسليم) استقبال القضاء بالرضا و قيل التسليم هو الثبوت عند نزول البلاء من تغير في الظاهر و الباطن.
(التسامح) هو ان لا يعلم الغرض من الكلام و يحتاج في فهمه الي تقدير لفظ آخر.
(التسامح) استعمال اللفظ في غير الحقيقة بلا قصد علاقة معنوية و لا نصب قرينة دالة عليه اعتمادا علي ظهور المعني في المقام فوجود العلاقة يمنع التسامح أي يري ان أحدا لم يقل ان قولك رأيت أسدا يرمي في الحمام تسامح.
(التسبيح) تنزيه الحق عن نقائص الامكان و الحدوث.
(التسميط)
التعريفات، ص: 26
هو تصيير كل بيت أربعة أقسام ثلاثتها علي سجع واحد مع مراعاة القافية في الرابع الي أن تنقضي القصيدة كقوله
و حرب وردت و ثغر سددت و علج شددت عليه الحبالا
و مال حويت و خيل حميت و ضيف قربت يخاف الوكالا
.
(التسبيغ) في العروض زيادة حرف ساكن في سبب مثل فاعلاتن زيد في آخره نون آخر بعد ما أبدلت نونه ألفا فصار فاعلاتان فينقل الي فاعليان و يسمي مسبغا.
(التسري) اعداد الامة ان تكون موطوءة بلا عزل.
(التشبيه) في اللغة الدلالة علي مشاركة أمر لآخر في معني فالامر الأول هو المشبه و الثاني هو المشبه به و ذلك المعني هو وجه التشبيه و لا بد فيه من آلة التشبيه و غرضه و المشبه و في اصطلاح علماء البيان هو الدلالة علي اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشي‌ء في نفسه كالشجاعة في الاسد و النور في الشمس و هو اما تشبيه مفرد كقوله صلّي اللّه عليه و سلم انّ مثل ما بعثني اللّه به من الهدي و العلم كمثل غيث أصاب أرضا الحديث حيث شبه العلم بالغيث و من ينتفع به بالارض الطيبة و من لا ينتفع به بالقيعان فهي تشبيهات مجتمعة أو تشبيه مركب كقوله صلّي اللّه عليه و سلم ان مثلي و مثل الانبياء من قبلي كمثل رجل بني بنيانا فاحسنه و أجمله الا موضع لبنة الحديث فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع لانّ وجه الشبه عقلي منتزع من عدة أمور فيكون أمر النبوّة في مقابلة البنيان.
(التشخص) هو المعني يصير به الشي‌ء ممتازا عن الغير بحيث يميز لا يشاركه شي‌ء آخر.
(التشخص) صفة تمنع وقوع الشركة بين موصوفيها.
(التشكيك بالاولوية) هو اختلاف الافراد في الاولوية و عدمها كالوجود فانه في الواجب أتم و أثبت و أقوي منه في الممكن.
(التشكيك بالتقدم و التأخر) هو أن يكون حصول معناه في بعضها متقدّما علي حصوله في البعض كالوجود أيضا فان حصوله في الواجب قبل حصوله في الممكن.
(التشكيك بالشدّة و الضعف) هو أن يكون حصول معناه في بعضها أشد من البعض كالوجود أيضا فانه في الواجب أشد من الممكن.
(التشعيث) حذف حرف متحرّك من وتد فاعلاتن و وتده علا اما اللام كما هو مذهب الخليل فيبقي فاعاتن فينقل الي مفعولن أو العين كما هو مذهب الاخفش فيبقي فالاتن فينقل الي مفعولن و يسمي مشعثا.
(تشبيب البنات) هي ان تذكر البنات علي اختلاف درجاتهنّ.
(التصريف) تحويل الاصل الواحد الي أمثلة مختلفة لمعان مقصودة لا تحصل الا بها.
(التصريف) هو علم باصول يعرف بها احوال ابنية الكلمة ليست باعراب.
(التصحيح) هو في اللغة ازالة السقم من المريض و في الاصطلاح ازالة الكسور الواقعة بين السهام و الرؤوس.
(التصحيف) أن يقرأ الشي‌ء علي خلاف ما أراد كاتبه أو علي ما اصطلحوا عليه.
(التصوّر) حصول صورة الشي‌ء في العقل.
(التصور) هو ادراك الماهية من غير ان يحكم عليها بنفي أو اثبات.
(التصديق) هو ان تنسب باختيارك الصدق الي المخبر.
(التصوّف) الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا
التعريفات، ص: 27
فيري حكمها من الظاهر في الباطن و باطنا فيري حكمها من الباطن في الظاهر فيحصل للمتأدب بالحكمين كمال.
(التصوّف) مذهب كله جدّ فلا يخلطوه بشي‌ء من الهزل و قيل تصفية القلب عن موافقة البرية و مفارقة الاخلاق الطبعية و اخماد صفات البشرية و مجانبة الدعاوي النفسانية و منازله الصفات الروحانية و التعلق بعلوم الحقيقة و استعمال ما هو أولي علي السرمدية و النصح لجميع الامّة و الوفاء للّه تعالي علي الحقيقة و اتباع رسوله صلّي اللّه عليه و سلّم في الشريعة و قيل ترك الاختيار و قيل بذل المجهود و الانس بالمعبود و قيل حفظ حواسك من مراعاة أنفاسك و قيل الاعراض عن الاعتراض و قيل هو صفاء المعاملة مع اللّه تعالي و أصله التفرغ عن الدنيا و قيل الصبر تحت الامر و النهي و قيل خدمة التشرف و ترك التكلف و استعمال التظرّف و قيل الاخذ بالحقائق و الكلام بالدقائق و الاياس مما في ايدي الخلائق.
(التصغير) تغيير صيغة الاسم لاجل تغيير المعني تحقيرا أو تقليلا أو تقريبا أو تكريما أو تلطيفا كرجيل و دريهمات و قبيل و فويق و أخي و يبني عليه ما في قوله صلّي اللّه عليه و سلم في حق عائشة رضي اللّه عنها خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء.
(التضمين في الشعر) هو ان يتعلق معني البيت بالذي قبله تعلقا لا يصح إلا به.
(تضمين مزدوج) هو ان يقع في اثناء قرائن النثر و النظم لفظان مسجعان بعد مراعاة حدود الاسجاع و القوافي الاصلية كقوله تعالي وَ جِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ و كقوله عليه السلام المؤمنون هينون لينون و من النظم
تعوّد رسم الوهب و النهب في العلي و هذان وقت اللطف و العنف دأبه
.
(التضايف) كون الشيئين بحيث يكون تعلق كل واحد منهما سببا لتعلق الآخر به كالابوة و البنوّة.
(التضايف) هو كون تصور كل واحد من الامرين موقوفا علي تصور الآخر.
(التطبيق) و يقال له أيضا المطابقة و الطباق و التكافؤ و التضادّ و هو ان يجمع بين المتضادين مع مراعاة التقابل فلا يجي‌ء باسم مع فعل و لا بفعل مع اسم كقوله تعالي فليضحكوا قليلا و ليبكوا كثيرا.
(التطبيق) مقابلة الفعل بالفعل و الاسم بالاسم.
(التطوّع) اسم لما شرع زيادة علي الفرض و الواجبات.
(التطويل) هو ان يزاد اللفظ علي أصل المراد و قيل هو الزائد علي أصل المراد بلا فائدة.
(التعليل) هو تقرير ثبوت المؤثر لاثبات الاثر.
(التعليل في معرض النص) ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفا للنص كقول ابليس أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين بعد قوله تعالي اسجدوا لآدم.
(التعليل) هو انتقال الذهن من المؤثر الي الاثر كانتقال الذهن من النار الي الدخان و الاستدلال هو انتقال الذهن من الاثر الي المؤثر و قيل التعليل هو اظهار عليه الشي‌ء سواء كانت تامّة أو ناقصة و الصواب انّ التعليل هو تقرير ثبوت المؤثر لاثبات الاثر و الاستدلال هو تقرير ثبوت الاثر لاثبات المؤثر و قيل الاستدلال هو تقرير الدليل لاثبات المدلول سواء كان ذلك من الاثر الي المؤثر أو العكس أو من أحد الاثرين الي الآخر.
(التعسف) حمل
التعريفات، ص: 28
الكلام علي معني لا تكون دلالته عليه ظاهرة.
(التعسف) هو الطريق الذي غير موصل الي المطلوب و قيل الاخذ علي غير طريق و قيل هو ضعف الكلام.
(التعقيد) هو ان لا يكون اللفظ ظاهر الدلالة علي المعني المراد لخلل واقع اما في النظم بأن لا يكون ترتيب الالفاظ علي وفق ترتيب المعاني بسبب تقديم أو تأخير أو حذف أو اضمار أو غير ذلك مما يوجب صعوبة فهم المراد و اما في الانتقال أي لا يكون ظاهر الدلالة علي المراد لخلل في انتقال الذهن من المعني الاوّل المفهوم بحسب اللغة الي الثاني المقصود بسبب ايراد اللوازم البعيدة المفتقرة الي الوسائط الكثيرة مع خفاء القرائن الدالة علي المقصود
(التعقيد) كون الكلام مغلقا لا يظهر معناه بسهولة.
(التعريف) عبارة عن ذكر شي‌ء تستلزم معرفته معرفة شي‌ء آخر.
(التعريف الحقيقي) هو ان يكون حقيقة ما وضع اللفظ بازائه من حيث هي فيعرف بغيرها.
(التعريف اللفظي) هو أن يكون اللفظ واضح الدلالة علي معني فيفسر بلفظ أوضح دلالة علي ذلك المعني كقولك الغضنفر الاسد و ليس هذا تعريفا حقيقيا يراد به افادة تصور غير حاصل انما المراد تعيين ما وضع له لفظ الغضنفر من بين سائر المعاني.
(التعجب) انفعال النفس عما خفي سببه.
(التعين) ما به امتياز الشي‌ء عن غيره بحيث لا يشاركه فيه غيره.
(التعريض في الكلام) ما يفهم به السامع مراده من غير تصريح.
(التعدية) هي أن تجعل الفعل الفاعل تصير من كان فاعلا له قبل التعدية منسوبا الي الفعل كقولك خرج زيد و أخرجته ففعول أخرجت هو الذي صيرته خارجا.
(التعدية) نقل الحكم من الاصل الي الفرع بمعني جالب الحكم.
(التعزير) هو تأديب دون الحدّ و أصله من العزر و هو المنع.
(التغليب) هو ترجيح أحد المعلومين علي الآخر و اطلاقه عليهما و قيدوا اطلاقه عليهما للاحتراز عن المشاكلة.
(التغيير) هو احداث شي‌ء لم يكن قبله.
(التغير) هو انتقال الشي‌ء من حالة الي حالة أخري.
(التفهيم) ايصال المعني الي فهم السامع بواسطة اللفظ.
(التفسير) في الاصل هو الكشف و الاظهار و في الشرع توضيح معني الآية و شأنها و قصتها و السبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهرة
(التفريع) جعل شي‌ء عقيب شي‌ء لاحتياج اللاحق الي السابق.
(التفريد) وقوفك بالحق معك هذا اذا كان الحق عين قوي العبد بقضية قوله صلّي اللّه عليه و سلّم كنت له سمعا و بصرا الحديث.
(التفكر) تصرّف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب.
(التفكر) سراج القلب يري به خيره و شره و منافعه و مضاره و كل قلب لا تفكر فيه فهو في ظلمات يتخبط و قيل هو احضار ما في القلب من معرفة الأشياء و قيل التفكر تصفية القلب بموارد الفوائد و قيل مصباح الاعتبار و مفتاح الاختبار و قيل حديقة اشجار الحقائق و حدقة أنوار الدقائق و قيل مزرعة الحقيقة و مشرعة الشريعة و قيل فناء الدنيا و زوالها و ميزان بقاء الآخرة و نوالها و قيل شبكة طائرا لحكمة و قيل هو العبارة عن الشي‌ء بأسهل و أيسر من لفظ الاصل.
(التفرقة) هي توزع الخاطر للاشتغال من عالم الغيب بأي طريق كان.
(التفرقة) ما اختلفوا فيه و قيل الحالات و التصرّفات و المعاملات
التعريفات، ص: 29
. (التفكيك) انتشار الضمير بين المعطوف و المعطوف عليه.
(التقسيم) ضم مختص الي مشترك و حقيقته ان ينضم الي مفهوم كلي قيود مخصصة مجامعة امّا متقابلة أو غير متقابلة.
(التقسيم) ضم قيود متخالفة بحيث يحصل عن كل واحد منهم قسم.
(التقدّم الطبعي) هو كون الشي‌ء الذي لا يمكن ان يوجد آخر الا و هو موجود و قد يمكن ان يوجد هو و لا يكون الشي‌ء الآخر موجودا و ان لا يكون المتقدّم علة للمتأخر فالمحتاج اليه ان استقل بتحصيل المحتاج كان متقدّما عليه تقدّما بالعلة كتقدّم حركة اليد علي حركة المفتاح و ان لم يستقل بذلك كان متقدّما عليه تقدما بالطبع كتقدّم الواحد علي الاثنين فان الاثنين يتوقف علي الواحد و لا يكون الواحد مؤثرا فيه.
(التقدّم الزماني) هو ما له تقدّم بالزمان.
(التقريب) هو سوق الدليل علي وجه يستلزم المطلوب فاذا كان المطلوب غير لازم و اللازم غير مطلوب لا يتم التقريب.
(التقريب) سوق المقدّمات علي وجه يفيد المطلوب و قيل سوق الدليل علي الوجه الذي يلزم المدعي و قيل جعل الدليل مطابقا للمدعي.
(التقرير) الفرق بين التحرير و التقرير أن التحرير بيان المعني بالكناية و التقرير بيان المعني بالعبارة.
(التقليد) عبارة عن اتباع الانسان غيره فيما يقول أو يفعل معتقدا للحقية فيه من غير نظر و تأمل في الدليل كانّ هذا المتبع جعل قول الغير أو فعله قلادة في عنقه.
(التقليد) عبارة عن قبول قول الغير بلا حجة و لا دليل.
(التقدير) هو تحديد كل مخلوق بحدّه الذي يوجد من حسن و قبح و نفع و ضر و غيرها.
(التقديس) في اللغة التطهير و في الاصطلاح تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنابه و عن النقائص الكونية مطلقا و عن جميع ما يعد كمالا بالنسبة الي غيره من الموجودات مجرّدة كانت أو غير مجرّدة و هو أخص من التسبيح كيفية و كمية أي أشدّ تنزيها منه و أكثر و لذلك يؤخر عنه في قولهم سبوح قدوس و يقال التسبيح تنزيه بحسب مقام الجمع فقط و التقديس تنزيه بحسب الجمع و التفصيل فيكون أكثر كمية.
(التقديس) عبارة عن تبعيد الرب عما لا يليق بالالوهيّة.
(التقوي) في اللغة بمعني الاتقاء و هو اتخاذ الوقاية و عند أهل الحقيقة هو الاحتراز بطاعة اللّه عن عقوبته و هو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل أو ترك.
(التقوي) في الطاعة يراد به الاخلاص و في المعصية يراد به الترك و الحذر و قيل ان يتقي العبد ما سوي اللّه تعالي و قيل محافظة آداب الشريعة و قيل مجانبه كل ما يبعدك عن اللّه تعالي و قيل ترك حظوظ النفس و مباينة النهي و قيل ان لا تري في نفسك شيأ سوي اللّه و قيل ان لا تري نفسك خيرا من أحد و قيل ترك ما دون اللّه و المتبع عندهم هو الذي اتقي متابعة الهوي و قيل الاقتداء بالنبي عليه السّلام قولا و فعلا.
(التكاثف) هو انتقاض اجزاء المركب من غير انفصال شي‌ء.
(التكليف) الزام الكلفة علي المخاطب.
(التكرار) عبارة عن الاتيان بشي‌ء مرة بعد أخري.
(التكوين) ايجاد شي‌ء مسبوق بالمادّة.
(التلوين) هو مقام الطلب و الفحص عن طريق الاستقامة.
(التلطف) هو ان يذكر ذات أحد المتضايفين مجرّدة عن الاضافة في تعريف التضايف الآخر.
(التلميح) هو ان يشار في فحوي الكلام الي قصة
التعريفات، ص: 30
أو شعر من غير ان تذكر صريحا.
(التلبيس) سترا لحقيقة و اظهارها بخلاف ما هي عليها.
(التلحين) هو تغيير الكلمة لتحسين الصوت و هو مكروه لانه بدعة.
(التمني) طلب حصول الشي‌ء سواء كان ممكنا أو ممتنعا.
(التمثيل) اثبات حكم واحد في جزئي لثبوته في جزئي آخر لمعني مشترك بينهما و الفقهاء يسمونه قياسا و الجزئي الاوّل فرعا و الثاني أصلا و المشترك علة و جامعا كما يقال العالم مؤلف فهو حادث كالبيت يعني البيت حادث لانه مؤلف و هذه العلة موجودة في العالم فيكون حادثا.
(تماثل العددين) كون أحدهما مساويا للآخر كثلاثة ثلاثة و أربعة أربعة.
(التمييز) ما يرفع الابهام المستقر عن ذات مذكورة نحو منوان سمنا أو مقدّرة نحو للّه دره فارسا فانّ فارسا تمييز عن الضمير في درّه و هو لا يرجع الي سابق معين.
(التمتع) هو الجمع بين أفعال الحج و العمرة في أشهر الحج في سنة واحدة باحرامين بتقديم أفعال العمرة من غير أن يلم بأهله إلماما صحيحا فالذي اعتمر بلا سوق الهدي لما عاد الي بلده صح المامه و بطل تمتعه فقوله من غير أن يلم ذكر الملزوم و ارادة اللازم و هو بطلان التمتع فأما اذا ساق الهدي فلا يكون المامه صحيحا لانه لا يجوز له التحلل فيكون عوده واجبا فلا يكون المامه صحيحا فاذا عاد و أحرم بالحج كان متمتعا.
(التمكين) هو مقام الرسوخ و الاستقرار علي الاستقامة و ما دام العبد في الطريق فهو صاحب تلوين لانه يرتقي من حال الي حال و ينتقل من وصف الي وصف فاذا وصل و اتصل فقد حصل التمكين.
(تمليك الدين من غير من عليه الدين) صورته ان كان في التركة ديون فاذا أخرجوا أحد الورثة بالصلح علي ان يكون الدين لهم لا يجوز الصلح لانّ فيه تمليك الدين الذي هو حصة المصالح من غير من عليه الدين و هم الورثة فبطل و ان شرطوا ان يبرأ الغرماء من نصيب المصالح من الدين جاز لانّ ذلك تمليك الدين ممن عليه الدين و انه جائز.
(التنافي) هو اجتماع الشيئين في واحد في زمان واحد كما بين السواد و البياض و الوجود و العدم.
(التناهد) اخراج كل واحد من الرفقة نفقة علي قدر نفقة صاحبه.
(التنبيه) اعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب.
(التنبيه) في اللغة هو الدلالة عما غفل عنه المخاطب و في الاصطلاح ما يفهم من مجمل بادني تأمل اعلاما بما في ضمير المتكلم للمخاطب و قيل التنبيه قاعدة تعرف بها الابحاث الآتية مجملة.
(التنزيه) عبارة عن تبعيد الرب عن أوصاف البشر.
(التنقيح) اختصار اللفظ مع وضوح المعني.
(التنوين) نون ساكنة تتبع حركة الآخر لا لتأكيد الفعل.
(تنوين الترنم) هو ما يلحق القافية المطلقة بدلا عن حرف الاطلاق و هي القافية المتحركة التي تولدت من حركتها احدي حروف المدّ و اللين.
(تنوين المقابلة) هي التي تقابل نون جمع المذكر السالم كمسلمات.
(تنوين التمكن) هو الذي يدل علي تمكن مدخوله في الاسمية كزيد.
(تنوين الترنم) هو الذي يجعل مكانه حرف المد في القوافي.
(تنوين التنكير) هو الذي يفرق بين المعرفة و النكرة كصه و صه.
(تنوين العوض) هو عوض عن المضاف اليه نحو يومئذ أصله يوم اذ كان كذا.
(تنوين الغالي) هو ما يلحق القافية المقيدة و هي القافية الساكنة.
(التناقض) هو اختلاف
التعريفات، ص: 31
القضيتين بالايجاب و السلب بحيث يقتضي لذاته صدق احداهما و كذب الاخري كقولنا زيد انسان زيد ليس بانسان.
(التنافر) وصف في الكلمة يوجب ثقلها علي اللسان و عسر النطق بها نحو الهعخع و مستشزرات.
(التنزيل) ظهور القرآن بحسب الاحتياج بواسطة جبريل علي قلب النبي صلّي اللّه عليه و سلّم.
(التنزيل) الفرق بين الانزال و التنزيل أن الانزال يستعمل في الدفعة و التنزيل يستعمل في التدريج.
(التناسخ) عبارة عن تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر من غير تخلل زمان بين التعلقين للتعشق الذاتي بين الروح و الجسد.
(تنسيق الصفات في صنعة البديع) هو ذكر الشي‌ء بصفات متتالية مدحا كان كقوله تعالي و هو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد أو ذمّا كقولهم زيد الفاسق الفاجر اللعين السارق.
(التوليد) هو ان يحصل الفعل عن فاعله بتوسط فعل آخر كحركة المفتاح بحركة اليد.
(التولد) ان يصير الحيوان بلا أب و أمّ مثل الحيوان المتولد من الماء الراكد في الصيف.
(التوضيح) عبارة عن رفع الاضمار الحاصل في المعارف.
(التوفيق) جعل اللّه فعل عباده موافقا لما يحبه و يرضاه.
(التوشيع) هو ان يؤتي في عجز الكلام بمثني مفسر باسمين ثانيهما معطوف علي الاوّل نحو يشيب ابن آدم و يشب فيه خصلتان الحرص و طول الامل.
(التوجيه) هو ايراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين كقول من قال لاعور يسمي عمرا
خاط لي عمر و قباء ليت عينيه سواء
.
(التوجيه) ايراد الكلام علي وجه يندفع به كلام الخصم و قيل عبارة علي وجه ينافي كلام الخصم.
(التوحيد) في اللغة الحكم بان الشي‌ء واحد و العلم بأنه واحد و في اصطلاح أهل الحقيقة تجريد الذات الالهية عن كل ما يتصور في الافهام و يتخيل في الاوهام و الاذهان.
(التوحيد) ثلاثة أشياء معرفة اللّه تعالي بالربوبية و الاقرار بالوحدانية و نفي الانداد عنه جملة.
(توقف الشي‌ء علي الشي‌ء) ان كان من جهة الشروع يسمي مقدّمة و ان كان من جهة الشعور يسمي معرفا و ان كان من جهة الوجود فان كان داخلا في ذلك الشي‌ء يسمي ركنا كالقيام و القعود بالنسبة الي الصلاة و ان لم يكن كذلك فان كان مؤثرا فيه يسمي علة فاعلية كالمصلي بالنسبة اليها و ان لم يكن كذلك يسمي شرطا سواء كان وجوديا كالوضوء بالنسبة اليها أو عدميا كازالة النجاسة بالنسبة اليها.
(توافق العددين) أن لا يعدّ اقلهما الأكثر و لكن يعدّهما عدد ثالث كالثمانية مع العشرين يعدّهما أربعة فهما متوافقان بالربع لانّ العدد العادّ مخرج لجزء الوفق.
(التواجد) استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار و ليس لصاحبه كمال الوجد لان باب التفاعل أكثره لاظهار صفة ليست موجودة كالتغافل و التجاهل و قد أنكره قوم لما فيه من التكلف و التصنع و أجازه قوم لمن يقصد به تحصيل الوجد و الاصل فيه قوله صلّي اللّه عليه و سلّم ان لم تبكوا فتباكوا أراد به التباكي ممن هو مستعدّ للبكاء لا تباكي الغافل اللاهي.
(التوكل) هو الثقة بما عند اللّه و اليأس عما في أيدي الناس.
(التوكيل) اقامة الغير مقام نفسه في التصرف ممن يملكه.
(التوبة)
التعريفات، ص: 32
هو الرجوع الي اللّه بحل عقدة الاصرار عن القلب ثم القيام بكل حقوق الرب.
(التوبة النصوح) هو توثيق العزم علي أن لا يعود لمثله قال ابن عباس رضي اللّه عنه التوبة النصوح الندم بالقلب و الاستغفار باللسان و الاقلاع بالبدن و الاضمار علي ان لا يعود و قيل التوبة في اللغة الرجوع عن الذنب و كذلك التوب قال اللّه تعالي غافر الذنب و قابل التوب و قيل التوب جمع توبة و التوبة في الشرع الرجوع عن الافعال المذمومة الي الممدوحة و هي واجبة علي الفور عند عامة العلماء أما الوجوب فلقوله تعالي و توبوا الي اللّه جميعا أيها المؤمنون و اما الفورية فلما في تأخيرها من الاصرار المحرم و الانابة قريبة من التوبة لغة و شرعا و قيل التوبة النصوح ان لا يبقي علي عمله أثرا من المعصية سرا و جهرا و قيل هي التي تورث صاحبها الفلاح عاجلا و آجلا و قيل التوبة الاعتراف و الندم و الاقلاع و التوبة علي ثلاثة معان أولها الندم و الثاني العزم علي ترك العود الي ما نهي اللّه عنه و الثالث السعي في أداء المظالم.
(التوأمان) هما ولدان من بطن واحد بين ولادتهما أقل من ستة أشهر.
(التواتر) هو الخبر الثابت علي ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم علي الكذب.
(التوابع) هي الاسماء التي يكون اعرابها علي سبيل التبع لغيرها و هي خمسة أضرب تأكيد و صفة و بدل و عطف بيان و عطف بالحروف.
(التوابع) كل ثان اعرب باعراب سابقه من جهة واحدة.
(التودّد) هو طلب مودّة الاكفاء بما يوجب ذلك و موجبات المودّة كثيرة.
(التورية) و هي ان يريد المتكلم بكلامه خلاف ظاهره مثل ان يقول في الحرب مات امامكم و هو ينوي به أحدا من المتقدّمين.
(التولية) هي بيع المشتري بثمنه بلا فضل.
(التهوّر) هي هيئة حاصلة للقوّة الغضبية بها يقدم علي أمور لا ينبغي ان يقدم عليها و هي كالقتال مع الكفار اذا كانوا زائدين علي ضعف المسلمين.
(التوهم) ادراك المعني الجزئي المتعلق بالمحسوسات.
(التميم) في اللغة مطلق القصد و في الشرع قصد الصعيد الطاهر و استعماله بصفة مخصوصة لازالة الحدث

(باب الثاء)

(الثرم) هو حذف الفاء و النون من فعولن ليبقي عول فينقل الي فعل و يسمي أثرم.
(الثقة) هي التي يعتمد عليها في الاقوال و الافعال.
(الثلم) هو حذف الفاء من فعولن ليبقي عولن و ينقل الي فعلن و يسمي أثلم.
(الثلاثي) ما كان ماضيه علي ثلاثة أحرف أصول.
(الثمامية) هم أصحاب ثمامة بن أشرس قالوا اليهود و النصاري و الزنادقة يصيرون في الآخرة ترابا لا يدخلون جنة و لا نارا.
(الثناء للشي‌ء) فعل ما يشعر بتعظيمه.
(الثواب) ما يستحق به الرحمة و المغفرة من اللّه تعالي و الشفاعة من الرسول صلّي اللّه عليه و سلّم و قيل الثواب هو اعطاء ما يلائم الطبع‌

(باب الجيم)

التعريفات، ص: 33
(الجاحظية) هم أصحاب عمرو بن بحر الجاحظ قالوا يمتنع انعدام الجوهر و الخير و الشرّ من فعل العبد و القرآن جسد ينقلب تارة رجلا و تارة امرأة.
(الجارودية) هم أصحاب أبي الجارود قالوا بالنص عن النبي صلّي اللّه عليه و سلّم في الامامة علي علي رضي اللّه عنه و صفا لا تسمية و كفروا الصحابة بمخالفته و تركهم الاقتداء بعلي بعد النبي صلّي اللّه عليه و سلّم.
(الجازمية) هم أصحاب جازم بن عاصم وافقوا الشعيبية.
(الجاري من الماء) ما يذهب بتبنة
(جامع الكلم) ما يكون لفظه قليلا و معناه جزيلا كقوله صلّي اللّه عليه و سلّم حفت الجنة بالمكاره و حفت النار بالشهوات و قوله صلّي اللّه عليه و سلّم خير الامور أوسطها.
(الجبن) هي هيئة حاصلة للقوّة الغضبية بها يحجم عن مباشرة ما ينبغي و ما لا ينبغي.
(الجبروت) عند أبي طالب المكي عالم العظمة يريد به عالم الاسماء و الصفات الالهية و عند الاكثرين عالم الاوسط و هو البرزخ المحيط بالامريات الجمة.
(الجبائية) هم أصحاب أبي علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي من معتزلة البصرة قالوا اللّه متكلّم بكلام مركب من حروف و أصوات يخلقه اللّه تعالي في جسم و لا يري اللّه تعالي في الآخرة و العبد خالق لفعله و مرتكب الكبيرة لا مؤمن و لا كافر و اذا مات بلا توبة يخلد في النار و لا كرامات للاولياء.
(الجبرية) هو من الجبر و هو اسناد فعل العبد الي اللّه و الجبرية اثنان متوسطة تثبت للعبد كسبا في الفعل كالاشعرية و خالصة لا تثبت كالجهنمية.
(الجحد) ما انجزم بلم لنفي الماضي و هو عبارة عن الاخبار عن ترك الفعل في الماضي فيكون النفي أعم منه و قيل الجحد عبارة عن الفعل المضارع المجزوم بلم التي وضعت لنفي الماضي في المعني و ضد الماضي.
(الجدّ الصحيح) هو الذي لا تدخل في نسبته الي الميت أمّ كأب الاب و ان علا.
(الجدّ الفاسد) بخلافه كاب أمّ الاب و ان علا.
(الجدّة الصحيحة) هي التي لم يدخل في نسبتها الي الميت جد فاسد كأمّ الامّ و أمّ الاب و ان علت.
(الجدة الفاسدة) بضدها كام أب الامّ و ان علت.
(الجد) هو ان يراد باللفظ معناه الحقيقي أو المجازي و هو ضد الهزل.
(الجدل) هو القياس المؤلف من المشهورات و المسلمات و الغرض منه الزام الخصم و افحام من هو قاصر عن ادراك مقدّمات البرهان.
(الجدل) دفع المرء خصمه عن افساد قوله بحجة أو شبهة أو يقصد به تصحيح كلامه و هو الخصومة في الحقيقة.
(الجدال) عبارة عن مراء يتعلق باظهار المذاهب و تقريرها.
(الجرس) اجمال الخطاب الالهي الوارد علي القلب بضرب من القهر و لذلك شبه النبي صلّي اللّه عليه و سلّم الوحي بصلصلة الجرس و بسلسلة علي صفوان و قال انه أشدّ الوحي فانّ كشف تفصيل الاحكام من بطائن غموض الاجمال في غاية الصعوبة.
(الجرح المجرّد) هو ما يفسق به الشاهد و لم يوجب حقا للشرع كما اذا شهد أن الشاهدين شربا الخمر و لم يتقادم العهد أو للعبد كما اذا شهد أنهما قتلا النفس عمدا أو الشاهد فاسق أو أكل الربا أو المدعي استأجره.
(الجزء) ما يتركب الشي‌ء منه و من غيره و عند علماء العروض عبارة عما من شأنه أن يكون الشعر مقطعا به.
(الجزء الذي لا يتجزأ)
التعريفات، ص: 34
جوهر ذو وضع لا يقبل الانقسام أصلا لا بحسب الخارج و لا بحسب الوهم أو الفرض العقلي تتألف الاجسام من افراده بانضمام بعضها الي بعض كما هو مذهب المتكلمين.
(الجزئي الحقيقي) ما يمنع نفس تصوّره من وقوع الشركة كزيد و يسمي جزئيا لان جزئية الشي‌ء انما هي بالنسبة الي الكلي و الكلي جزء الجزئي فيكون منسوبا الي الجزء و المنسوب الي الجزء جزئي و بازائه الكلي الحقيقي.
(الجزئي الاضافي) عبارة عن كل أخص تحت الاعم كالانسان بالنسبة الي الحيوان يسمي بذلك لان جزئيته بالاضافة الي شي‌ء آخر و بازائه الكلي الاضافي و هو الاعم من شي‌ء و الجزئي الاضافي أعم من الجزئي الحقيقي فجزء الشي‌ء ما يتركب ذلك الشي‌ء منه و من غيره كما ان الحيوان جزء زيد و زيد مركب من الحيوان و غيره و هو ناطق و علي هذا التقدير زيد يكون كلا و الحيوان جزأ فان نسب الحيوان الي زيد يكون الحيوان كليا و ان نسب زيد الي الحيوان يكون زيد جزئيا.
(الجزء) بالفتح هو حذف جزءين من الشطرين كحذف العروض و الضرب و يسمي مجزوا.
(الجسم) جوهر قابل للابعاد الثلاثة و قيل الجسم هو المركب المؤلف من الجوهر.
(الجسم التعليمي) هو الذي يقبل الانقسام طولا و عرضا و عمقا و نهايته السطح و هو نهاية الجسم الطبيعي و يسمي جسما تعليميا اذ يبحث عنه في العلوم التعليمية أي الرياضية الباحثة عن أحوال الكم المتصل و المنفصل منسوبة الي التعليم و الرياضة فانهم كانوا يبتدءون بها في تعاليمهم و رياضتهم لنفوس الصبيان لانها اسهل ادراكا.
(الجسد) كل روح تمثل بتصرف الخيال المنفصل و ظهر في جسم ناري كالجن أو نوري كالارواح الملكية و الانسانية حيث تعطي قوّتهم الذاتية الخلع و اللبس فلا يحصرهم حبس البرازخ.
(الجعل) ما يجعل للعامل علي عمله.
(الجعفرية) هم أصحاب جعفر بن مشرب بن حرب وافقوا الاسكافية و ازدادوا عليهم انّ في فساق الامّة من هو شرّ من الزنادقة و المجوس و الاجماع من الامة علي حدّ الشرب خطأ لان المعتبر في الحدّ النص و سارق الحبة فاسق منخلع عن الايمان.
(الجلد) هو ضرب الجلد و هو حكم يختص بمن ليس بمحصن لما دل علي ان حدّ المحصن هو الرجم.
(الجلوة) خروج العبد من الخلوة بالنعوت الالهية اذ عين العبد و أعضاؤه ممعوّة عن الانانية و الاعضاء مضافة الي الحق بلا عبد كقوله تعالي و ما رميت اذ رميت و لكن اللّه رمي و قوله تعالي ان الذين يبايعونك انما يبايعون اللّه.
(الجلال من الصفات) ما يتعلق بالقهر و الغضب.
(الجمع و التفرقة) الفرق ما نسب اليك و الجمع ما سلب عنك و معناه أن ما يكون كسبا للعبد من اقامة وظائف العبودية و ما يليق باحوال البشرية فهو فرق و ما يكون من قبل الحق من ابداء معان و ابتداء لطف و احسان فهو جمع و لا بدّ للعبد منهما فان من لا تفرقه له لا عبودية له و من لا جمع له لا معرفة له فقول العبد اياك نعبد اثبات للتفرقة باثبات العبودية و قوله اياك نستعين طلب للجمع فالتفرقة بداية الارادة و الجمع نهايتها.
(جمع الجمع) مقام آخر أتم و أعلي من الجمع فالجمع شهود الأشياء بالله و التبري من الحول و القوّة الا بالله
التعريفات، ص: 35
و جمع الجمع الاستهلاك بالكلية و الفناء عما سوي اللّه و هو المرتبة الاحدية.
(الجمود) هو هيئة حاصلة للنفس بها يقتصر علي استيفاء ما ينبغي و ما لا ينبغي.
(الجمعية) اجتماع الهمم في التوجه الي اللّه تعالي و الاشتغال به عما سواه و بازائها التفرقة.
(جمع المذكر) ما لحق آخره واو مضموم ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها و نون مفتوحة.
(الجمع الصحيح) ما سلم فيه نظم الواحد و بناؤه.
(جمع المؤنث) هو ما لحق بآخره الف و تاء سواء كان لمؤنث كمسلمات أو مذكر كدريهمات.
(جمع المكسر) هو ما تغير فيه بناء واحده كرجال.
(جمع القلة) هو الذي يطلق علي عشرة فما دونها من غير قرينة و علي ما فوقها بقرينة.
(جمع الكثرة) عكس جمع القلة و يستعار كل واحد منهما للآخر كقوله تعالي ثلاثة قروء في موضع أقراء.
(الجمال من الصفات) ما يتعلق بالرضا و اللطف.
(الجمم) هو حذف الميم و اللام من مفاعلتن ليبقي فاعتن فينقل الي فاعلن و يسمي أجم.
(الجملة) عبارة عن مركب من كلمتين أسندت احداهما الي الاخري سواء أفاد كقولك زيد قائم أو لم يفد كقولك ان يكرمني فانه جملة لا تفيد الا بعد مجي‌ء جوابه فتكون الجملة أعم من الكلام مطلقا.
(الجملة المعترضة) هي التي تتوسط بين اجزاء الجملة المستقلة لتقرير معني يتعلق بها أو بأحد أجزائها مثل زيد طال عمره قائم.
(الجنس) اسم دال علي كثيرين مختلفين بالانواع.
(الجنس) كلي مقول علي كثيرين مختلفين بالحقيقة في جواب ما هو من حيث هو كذلك فالكلي جنس و قوله مختلفين بالحقيقة يخرج النوع و الخاصة و الفصل القريب و قوله في جواب ما هو يخرج الفصل البعيد و العرض العامّ و هو قريب ان كان الجواب عن الماهية و عن بعض ما يشاركها في ذلك الجنس و هو الجواب عنها و عن كل ما يشاركها فيه كالحيوان بالنسبة الي الانسان و بعيد ان كان الجواب عنها و عن بعض ما يشاركها فيه غير الجواب عنها و عن البعض الآخر كالجسم النامي بالنسبة الي الانسان.
(الجنون) هو اختلال العقل بحيث يمنع جريان الافعال و الاقوال علي نهج العقل الا نادرا و هو عند أبي يوسف ان كان حاصلا في أكثر السنة فمطبق و ما دونها فغير مطبق.
(الجناية) هو كل فعل محظور يتضمن ضررا علي النفس أو غيرها.
(الجناحية) هم أصحاب عبد اللّه ابن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر ذي الجناحين قالوا الارواح تتناسخ فكان روح اللّه في آدم ثم في شيث ثم في الانبياء و الائمة حتي انتهت الي علي و أولاده الثلاثة ثم الي عبد اللّه هذا.
(الجوهر) ماهية اذا وجدت في الاعيان كانت لا في موضوع و هو منحصر في خمسة هيولي و صورة و جسم و نفس و عقل لانه اما أن يكون مجرّدا أو غير مجرّد فالاوّل اما أن يتعلق بالبدن تعلق التدبير و التصرف أو لا يتعلق و الاوّل العقل و الثاني النفس و الثاني من الترديد و هو ان يكون غير مجرّد اما أن يكون مركبا أو لا و الاوّل الجسم و الثاني اما حال أو محل الاوّل الصورة و الثاني الهيولي و تسمي هذه الحقيقة الجوهرية في اصطلاح أهل اللّه بالنفس الرحماني و الهيولي الكلية و ما يتعين منها و صار موجودا من الموجودات بالكلمات
التعريفات، ص: 36
الالهية قال اللّه تعالي قل لو كان البحر مداد الكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي و لو جئنا بمثله مددا و اعلم ان الجوهر ينقسم الي بسيط روحاني كالعقول و النفوس المجرّدة و الي بسيط جسماني كالعناصر و الي مركب في العقل دون الخارج كالماهيات الجوهرية المركبة من الجنس و الفصل و الي مركب منهما كالمولدات الثلاث.
(الجود) صفة هي مبدأ افادة ما ينبغي لا لعوض فلو وهب واحد كتابه من غير أهله أو من أهله لغرض دنيوي أو أخروي لا يكون جودا.
(جودة الفهم) صحة الانتقال من الملزومات الي اللوازم.
(الجهاد) هو الدعاء الي الدين الحق.
(الجهل) هو اعتقاد الشي‌ء علي خلاف ما هو عليه و اعترضوا عليه بأن الجهل قد يكون بالمعدوم و هو ليس بشي‌ء و الجواب عنه انه شي‌ء في الذهن.
(الجهل البسيط) هو عدم العلم عما من شأنه أن يكون عالما.
(الجهل المركب) هو عبارة عن اعتقاد جازم غير مطابق للواقع.
(الجهمية) هم أصحاب جهم بن صفوان قالوا لا قدرة للعبد أصلا لا مؤثرة و لا كاسبة بل هو بمنزلة الجمادات و الجنة و النار تفنيان بعد دخول أهلهما حتي لا يبقي موجود سوي اللّه تعالي‌

(باب الحاء)

(الحافظة) هي قوّة محلها التجويف الاخير من الدماغ من شأنها حفظ ما يدركه الوهم من المعاني الجزئية فهي خزانة للوهم كالخيال للحس المشترك.
(الحادث) ما يكون مسبوقا بالعدم و يسمي حدوثا زمانيا و قد يعبر عن الحدوث بالحاجة الي الغير و يسمي حدوثا ذاتيا.
(الحال) في اللغة نهاية الماضي و بداية المستقبل و في الاصطلاح ما يبين هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا نحو ضربت زيدا قائما أو معني نحو زيد في الدار قائما و الحال عند أهل الحق معني يرد علي القلب من غير تصنع و لا اجتلاب و لا اكتساب من طرب أو حزن أو قبض أو بسط أو هيئة و يزول بظهور صفات النفس سواء يعقبه المثل أو لا فاذا دام و صار ملكا يسمي مقاما فالاحوال مواهب و المقامات مكاسب و الاحوال تأتي من عين الجود و المقامات تحصل ببذل المجهود.
(الحال المؤكدة) هي التي لا ينفك ذو الحال عنها ما دام موجودا غالبا نحو زيد أبوك عطوفا.
(الحال المنتقلة) بخلاف ذلك.
(الحائطية) هم أصحاب أحمد بن حائط و هو من أصحاب النظام قالوا للعالم إلهان قديم هو اللّه و محدث هو المسيح و المسيح هو الذي يحاسب الناس في الآخرة و هو المراد بقوله تعالي و جاء ربك و الملك صفا صفا و هو المعني بقوله ان اللّه خلق آدم علي صورته.
(الحارثية) أصحاب أبي الحرث خالفوا الاباضية في القدر أي كون أفعال العباد مخلوقة للّه تعالي و في كون الاستطاعة قبل الفعل.
(الحج) القصد الي الشي‌ء المعظم و في الشرع قصد لبيت اللّه تعالي بصفة مخصوصة في وقت مخصوص بشرائط مخصوصة.
(الحجة) ما دل به علي صحة الدعوي و قيل الحجة و الدليل واحد.
(الحجر) في اللغة مطلق المنع و في الاصطلاح منع نفاذ تصرف قولي لا فعلي لصغر و رق و جنون.
(الحجب) في اللغة المنع و في الاصطلاح منع شخص معين عن ميراثه اما كله أو بعضه بوجود شخص آخر و يسمي
التعريفات، ص: 37
الاوّل حجب حرمان و الثاني حجب نقصان.
(الحجاب) كل ما يستر مطلوبك و هو عند أهل الحق انطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق.
(حجاب العزة) هو العمي و الحيرة اذ لا تأثير للادراكات الكشفية في كنه الذات فعدم نفوذها فيه حجاب لا يرتفع في حق الغير أبدا.
(الحدوث) عبارة عن وجود الشي‌ء بعد عدمه.
(الحدوث الذاتي) هو كون الشي‌ء مفتقرا في وجوده الي الغير.
(الحدوث الزماني) هو كون الشي‌ء مسبوقا بالعدم سبقا زمانيا و الاوّل أعم مطلقا من الثاني.
(الحدث) هو النجاسة الحكمية المانعة من الصلاة و غيرها.
(الحدس) سرعة انتقال الذهن من المبادي الي المطالب و يقابله الفكر و هي أدني مراتب الكشف.
(الحدسيات) هي ما لا يحتاج العقل في جزم الحكم فيه الي واسطة بتكرّر المشاهدة كقولنا نور القمر مستفاد من الشمس لاختلاف تشكلاته النورية بحسب اختلاف أوضاعه من الشمس قربا و بعدا.
(الحدّ) قول دال علي ماهية الشي‌ء و عند أهل اللّه الفصل بينك و بين مولاك كتعبدك و انحصارك في الزمان و المكان المحدودين.
(الحدّ) في اللغة المنع و في الاصطلاح قول يشتمل علي ما به الاشتراك و علي ما به الامتياز.
(الحدّ المشترك) جزء وضع بين المقدارين يكون منتهي لاحدهما و مبتدأ للآخر و لا بد أن يكون مخالفا لهما.
(الحدّ التام) ما يتركب من الجنس و الفصل القريبين كتعريف الانسان بالحيوان الناطق.
(الحدّ الناقص) ما يكون بالفصل القريب وحده أو به و بالجنس البعيد كتعريف الانسان بالناطق أو بالجسم الناطق.
(الحدود) جمع حدّ و هو في اللغة المنع و في الشرع هي عقوبة مقدّرة وجبت حقا للّه تعالي.
(حدّ الاعجاز) هو أن يرتقي الكلام في بلاغته الي أن يخرج عن طوق البشر و يعجزهم عن معارضته.
(الحديث الصحيح) ما سلم لفظه من ركاكة و معناه من مخالفة آية أو خبر متواتر أو اجماع و كان رواية عدل و في مقابلته السقيم.
(الحديث القدسي) هو من حيث المعني من عند اللّه تعالي و من حيث اللفظ من رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم فهو ما أخبر اللّه تعالي به نبيه بالهام أو بالمنام فأخبر عليه السلام عن ذلك المعني بعبارة نفسه فالقرآن مفضل عليه لانّ لفظه منزل أيضا.
(الحذف) اسقاط سبب خفيف مثل لن من مفاعيلن ليبقي مفاعي فينقل الي فعولن و يحذف لن من فعولن ليبقي فعو فينقل الي فعل و يسمي محذوفا.
(الحذذ) حذف وتد مجموع مثل حذف علن من متفاعلن ليبقي متفا فينقل الي فعلن و يسمي أحد.
(الحركة) الخروج من القوّة الي الفعل علي سبيل التدريج قيد بالتدريج ليخرج الكون عن الحركة و قيل هي شغل حيز بعد ان كان في حيز آخر و قيل الحركة كونان في آنين في مكانين كما ان السكون كونان في آنين في مكان واحد.
(الحركة في الكم) هي انتقال الجسم من كمية الي أخري كالنموّ و الذبول.
(الحركة في الكيف) هي انتقال الجسم من كيفية الي أخري كتسخن الماء و تبرده و تسمي هذه الحركة استحالة.
(الحركة في الكيف) هي الكيفية الحاصلة للمتحرّك ما دام متوسطا بين المبدأ و المنتهي و هو أمر موجود في الخارج.
(الحركة في الاين)
التعريفات، ص: 38
هي حركة الجسم من مكان الي مكان آخر و تسمي نقلة.
(الحركة في الوضع) هي الحركة المستديرة المنتقل بها الجسم من وضع الي آخر فان المتحرّك علي الاستدارة انما نبدل نسبة اجزائه الي أجزاء مكانه ملازما لمكانه غير خارج عنه قطعا كما في حجر الرحا.
(الحركة في الوضع) قيل هي التي لها هوية اتصالية علي الزمان لا يتصوّر حصولها الا في الزمان.
(الحركة العرضية) ما يكون عروضها للجسم بواسطة عروضها لشي‌ء آخر بالحقيقة كجالس السفينة.
(الحركة الذاتية) ما يكون عروضها لذات الجسم نفسه.
(الحركة القسرية) ما يكون مبدؤها بسبب ميل مستفاد من خارج كالحجر المرمي الي فوق.
(الحركة الارادية) ما لا يكون مبدؤها بسبب أمر خارج مقارنا بشعور و ارادة كالحركة الصادرة من الحيوان بارادته.
(الحركة الطبيعية) ما لا يحصل بسبب أمر خارج و لا يكون مع شعور و ارادة كحركة الحجر الي اسفل.
(الحركة بمعني التوسط) هي ان يكون الجسم واصلا الي حد من حدود المسافة في كل آن لا يكون ذلك الجسم واصلا الي ذلك الحدّ قبل ذلك الآن و بعده.
(الحركة بمعني القطع) انما تحصل عند وجود الجسم المتحرّك الي المنتهي لانها هي الامر الممتدّ من أوّل المسافة الي آخرها.
(الحرارة) كيفية من شأنها تفريق المختلفات و جمع المتشاكلات.
(الحرف) ما دل علي معني في غيره.
(الحرف الاصلي) ما ثبت في تصاريف الكلمة لفظا أو تقديرا.
(الحرف الزائد) ما سقط في بعض تصاريف الكلمة.
(الحروف) هي الحقائق البسيطة من الاعيان عند مشايخ الصوفية.
(الحروف العاليات) هي الشئون الذاتية الكائنة في غيب الغيوب كالشجرة في النواة و اليه أشار الشيخ محمد العربي بقوله
كنا حروفا عاليات لم نقل متعلقات في ذري أعلي القلل (حروف اللين) هي الواو و الياء و الالف سميت حروف اللين لما فيها من قبول المدّ.
(حرف الجرّ) ما وضع لافضاء الفعل أو معناه الي ما يليه نحو مررت بزيد و أنا مارّ بزيد.
(الحرص) طلب شي‌ء باجتهاد في اصابته.
(الحرية) في اصطلاح أهل الحقيقة الخروج عن رق الكائنات و قطع جميع العلائق و الاغيار و هي علي مراتب حرية العامّة عن رق الشهوات و حرية الخاصة عن رق المرادات لفناء ارادتهم في ارادة الحق و حرية خاصة الخاصة عن رق الرسوم و الآثار لانمحاقهم في تجلي نور الانوار.
(الحرق) هو أواسط التجليات الجاذبة الي الفناء التي أوائلها البرق و أواخرها الطمس في الذات.
(الحزم) أخذ الامور بالاتفاق.
(الحزن) عبارة عما يحصل لوقوع مكروه أو فوات محبوب في الماضي.
(الحسب) ما يعدّه المرء من مفاخر نفسه و آبائه.
(الحس المشترك) هو القوّة التي ترتسم فيها صور الجزئيات المحسوسة فالحواس الخمسة الظاهرة كالجواسيس لها فتطلع عليها النفس من ثمة فتدركها و محله مقدّم التجويف الأول من الدماغ كأنها عين تنشعب منها خمسة انهار.
(الحسن) هو كون الشي‌ء ملائما للطبع كالفرح و كون الشي‌ء صفة كمال كالعلم و كون الشي‌ء متعلق المدح كالعبادات.
(الحسن) هو ما يكون متعلق المدح في العاجل و الثواب في
التعريفات، ص: 39
الآجل.
(الحسن لمعني في نفسه) عبارة عما اتصف بالحسن لمعني ثبت في ذاته كالايمان بالله و صفاته.
(الحسن لمعني في غيره) هو الاتصاف بالحسن لمعني ثبت في غيره كالجهاد فانه ليس بحسن لذاته لانه تخريب بلاد اللّه و تعذيب عباده و افناؤهم و قد قال محمد صلي اللّه عليه و سلم الآدمي بنيان الرب ملعون من هدم بنيان الرب و انما حسن لما فيه من اعلاء كلمة اللّه و اهلاك أعدائه و هذا باعتبار كفر الكافر.
(الحسن من الحديث) ان يكون راويه مشهورا بالصدق و الامانة غير انه لم يبلغ درجة الحديث الصحيح لكونه قاصرا في الحفظ و الوثوق و هو مع ذلك يرتفع عن حال من دونه.
(الحسرة) هي بلوغ النهاية في التلهف حتي يبقي القلب حسيرا لا موضع فيه لزيادة التلهف كالبصر الحسير لا قوّة فيه للنظر.
(الحسد) تمني زوال نعمة المحسود الي الحاسد.
(الحشو) هو في اللغة ما يملأ به الوسادة و في الاصطلاح عبارة عن الزائد الذي لا طائل تحته.
(الحشو في العروض) هو الاجزاء المذكورة بين الصدور العروض و بين الابتداء و الضرب من البيت مثلا اذا كان البيت مركبا من مفاعيلن ثمان مرات فمفاعيلن الأول صدر و الثاني و الثالث حشو و الرابع عروض و الخامس ابتداء و السادس و السابع حشو و الثامن ضرب و اذا كان مركبا من مفاعيلن أربع مرات فمفاعيلن الأول صدر و الثاني عروض و الثالث ابتداء و الرابع ضرب فلا يوجد فيه الحشو.
(الحصر) عبارة عن ايراد الشي‌ء علي عدد معين.
(حصر الكل في أجزائه) هو الذي لا يصح اطلاق اسم الكل علي اجزائه منها حصر الرسالة علي الأشياء الخمسة لانه لا تطلق الرسالة علي كل واحد من الخمسة.
(حصر الكلي في جزئياته) هو الذي يصح اطلاق اسم الكلي علي كل واحد من جزئياته كحصر المقدّمة علي ماهية المنطق و بيان الحاجة اليه و موضوعه.
(الحصر علي ثلاثة أقسام) حصر عقلي كالعدد للزوجية و الفردية و حصر وقوعي كحصر الكلمة في ثلاثة أقسام و حصر جعلي كحصر الرسالة علي مقدمة و ثلاث مقالات و خاتمة.
(الحصر) اما عقلي و هو الذي يكون دائرا بين النفي و الاثبات و يضره الاحتمال العقلي فضلا عن الوجودي كقولنا الدلالة اما لفظيّ و اما غير لفظيّ و اما استقرائي و هو الذي لا يكون دائرا بين النفي و الاثبات بل يحصل بالاستقراء و التتبع و لا يضره الاحتمال العقلي بل يضره الوقوعي كقولنا الدلالة اللفظية اما وضعية و اما طبعية.
(الحضانة) هي تربية الولد
(الحضرات الخمس الالهية) حضرة الغيب المطلق و عالمها عالم الاعيان الثابتة في الحضرة العلمية و في مقابلتها حضرة الشهادة المطلقة و عالمها عالم الملك و حضرة الغيب المضاف و هي تنقسم الي ما يكون أقرب من الغيب المطلق و عالمه عالم الارواح الجبروتية و الملكوتية اعني عالم العقول و النفوس المجردة و الي ما يكون أقرب من الشهادة المطلقة و عالمه عالم المثال و يسمي بعالم الملكوت و الخامسة الحضرة الجامعة للاربعة المذكورة و عالمها عالم الانسان الجامع بجميع العوالم و ما فيها فعالم الملك مظهر عالم الملكوت و هو عالم المثال المطلق و هو مظهر عالم الجبروت أي عالم المجردات و هو مظهر عالم الاعيان الثابتة و هو مظهر الاسماء الالهية
التعريفات، ص: 40
و الحضرة الواحدية و هي مظهر الحضرة الاحدية.
(الحظر) هو ما يثاب بتركه و يعاقب علي فعله.
(الحفصية) هم أصحاب أبي حفص بن أبي المقدام زادوا علي الاباضية انّ بين الايمان و الشرك معرفة اللّه فانها خصلة متوسطة بينهما
(الحفظ) ضبط الصور المدركة.
(الحق) اسم من أسمائه تعالي و الشي‌ء الحق أي الثابت حقيقة و يستعمل في الصدق و الصواب أيضا يقال قول حق و صواب.
(الحق) في اللغة هو الثابت الذي لا يسوغ انكاره و في اصطلاح أهل المعاني هو الحكم المطابق للواقع يطلق علي الاقوال و العقائد و الاديان و المذاهب باعتبار اشتمالها علي ذلك و يقابله الباطل و أما الصدق فقد شاع في الاقوال خاصة و يقابله الكذب و قد يفرق بينهما بأنّ المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع و في الصدق من جانب الحكم فمعني صدق الحكم مطابقته للواقع و معني حقيته مطابقة الواقع اياه.
(الحقيقة) اسم لما أريد به ما وضع له فعيلة من حق الشي‌ء اذا ثبت بمعني فاعلة أي حقيق و التاء فيه للنقل من الوصفية الي الاسمية كما في العلامة لا للتأنيث و في الاصطلاح هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب احترز به عن المجاز الذي استعمل فيما وضع له في اصطلاح آخر غير اصطلاح به التخاطب كالصلاة اذا استعملها المخاطب بعرف الشرع في الدعاء فانها تكون مجاز الكون الدعاء غير ما وضعت هي له في اصطلاح الشرع لانها في اصطلاح الشرع وضعت للاركان و الاذكار المخصوصة مع انها موضوعة للدّعاء في اصطلاح اللغة.
(الحقيقة) كل لفظ يبقي علي موضوعه و قيل ما اصطلح الناس علي التخاطب به.
(الحقيقة) هو الشي‌ء الثابت قطعا و يقينا يقال حق الشي‌ء اذا ثبت و هو اسم للشي‌ء المستقر في محله فاذا أطلق يراد به ذات الشي‌ء الذي وضعه واضع اللغة في الاصل كاسم الاسد للبهيمة و هو ما كان قارّا في محله و المجاز ما كان قارا في غير محله.
(حقيقة الشي‌ء) ما به الشي‌ء هو هو كالحيوان الناطق للانسان بخلاف مثل الضاحك و الكاتب مما يمكن تصوّر الانسان بدونه و قد يقال انّ ما به الشي‌ء هو هو باعتبار تحققه حقيقة و باعتبار تشخصه هوية و مع قطع النظر عن ذلك ماهية.
(الحقيقة العقلية) جملة أسند فيها الفعل الي ما هو الفاعل عند المتكلم كقول المؤمن أنبت اللّه البقل بخلاف نهاره صائم فانّ الصوم ليس للنهار.
(حق اليقين) عبارة عن فناء العبد في الحق و البقاء به علما و شهودا و حالا لا علما فقط فعلم كل عاقل الموت علم اليقين فاذا عاين الملائكة فهو عين اليقين فاذا ذاق الموت فهو حق اليقين و قيل علم اليقين ظاهر الشريعة و عين اليقين الاخلاص فيها و حق اليقين المشاهدة فيها.
(حقيقة الحقائق) هي المرتبة الاحدية الجامعة (3) بجميع الحقائق و تسمي حضرة الجمع و حضرة الوجود.
(حقائق الاسماء) هي تعينات الذات و نسبها الا أنها صفات يتميز بها الانسان بعضها عن بعض.
(الحقيقة المحمدية) هي الذات مع التعين الاوّل و هو الاسم الاعظم.
(الحقد) هو طلب الانتقام و تحقيقه انّ الغضب اذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال رجع الي الباطن و احتقن فيه فصار حقدا.
(الحقد) سوء الظن في القلب علي الخلائق لاجل العداوة
التعريفات، ص: 41
. (الحكاية) عبارة عن نقل كلمة من موضع الي موضع آخر بلا تغيير حركة و لا تبديل صيغة و قيل الحكاية اتيان اللفظ علي ما كان عليه من قبل.
(الحكاية) استعمال الكلمة بنقلها من المكان الأول الي المكان الآخر مع استبقاء حالها الاولي و صورتها.
(الحكمة) علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء علي ما هي عليه في الوجود بقدر الطاقة البشرية فهي علم نظري غير آليّ و الحكمة أيضا هي هيئة القوّة العقلية العلمية المتوسطة بين الجربزة التي هي افراط هذه القوة و البلادة التي هي تفريطها.
(الحكمة) تجي‌ء علي ثلاثة معان الأول الايجاد و الثاني العلم و الثالث الافعال المثلثة كالشمس و القمر و غيرهما و قد فسر ابن عباس رضي اللّه عنهما الحكمة في القرآن بتعلم الحلال و الحرام و قيل الحكمة في اللغة العلم مع العمل و قيل الحكمة يستفاد منها ما هو الحق في نفس الامر بحسب طاقة الانسان و قيل كل كلام وافق الحق فهو حكمة و قيل الحكمة هي الكلام المعقول المصون عن الحشو.
(الحكمة الالهية) علم يبحث فيه عن احوال الموجودات الخارجية المجرّدة عن المادة التي لا بقدرتنا و اختيارنا و قيل هي العلم بحقائق الأشياء علي ما هي عليه و العمل بمقتضاه و لذا انقسمت الي العلمية و العملية.
(الحكمة المنطوق بها) هي علوم الشريعة و الطريقة.
(الحكمة المسكوت عنها) هي اسرار الحقيقة التي لا يطلع عليها علماء الرسوم و العوام علي ما ينبغي فيضرهم أو يهلكهم كما روي ان رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم كان يجتاز في بعض سكك المدينة مع أصحابه فاقسمت عليه امرأة ان يدخلوا منزلها فدخلوا فرأوا نارا مضرمة و أولاد المرأة يلعبون حولها فقالت يا نبيّ اللّه اللّه ارحم بعباده ام انا بأولادي فقال بل اللّه ارحم فانه أرحم الراحمين فقالت يا رسول اللّه أ تراني أحب أن ألقي ولدي في النار قال لا قالت فكيف يلقي اللّه عباده فيها و هو أرحم بهم قال الراوي فبكي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم فقال هكذا أوحي اليّ.
(الحكم) اسناد أمر الي آخر ايجابا أو سلبا فخرج بهذا ما ليس بحكم كالنسبة التقييدية.
(الحكم) وضع الشي‌ء في موضعه و قيل هو ماله عاقبة محمودة.
(الحكم الشرعي) عبارة عن حكم اللّه تعالي المتعلق بافعال المكلفين.
(الحكماء) هم الذين يكون قولهم و فعلهم موافقا للسنة.
(الحكماء الاشراقيون) رئيسهم أفلاطون.
(الحكماء المشاءون) رئيسهم ارسطو.
(الحلم) هو الطمأنينة عند سورة الغضب و قيل تأخير مكافأة الظالم.
(الحلال) كل شي‌ء لا يعاقب عليه باستعماله.
(الحلال) ما أطلق الشرع فعله مأخوذ من الحل و هو الفتح.
(الحلول السرياني) عبارة عن اتحاد الجسمين بحيث تكون الاشارة الي احدهما اشارة الي الآخر كحلول ماء الورد في الورد فيسمي الساري حالا و المسري فيه محلا.
(الحلول الجواري) عبارة عن كون أحد الجسمين ظرفا للآخر كحلول الماء في الكوز.
(الحمد) هو الثناء علي الجميل من جهة التعظيم من نعمة و غيرها.
(الحمد القولي) هو حمد اللسان و ثناؤه علي الحق بما اثني به (3) نفسه علي لسان أنبيائه.
(الحمد الفعلي) هو الاتيان بالاعمال البدنية ابتغاء لوجه اللّه تعالي.
(الحمد الحالي) هو الذي يكون بحسب
التعريفات، ص: 42
الروح و القلب كالاتصاف بالكمالات العلمية و العملية و التخلق بالاخلاق الالهية.
(الحمد اللغوي) هو الوصف بالجميل علي جهة التعظيم و التبجيل باللسان وحده.
(الحمد العرفي) فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعما أعم من أن يكون فعل اللسان أو الاركان.
(حمل المواطاة) عبارة عن أن يكون الشي‌ء محمولا علي الموضوع بالحقيقة بلا واسطة كقولنا الانسان حيوان ناطق بخلاف حمل الاشتقاق اذ لا يتحقق في ان يكون المحمول كليا للموضوع كما يقال الانسان ذو بياض و البيت ذو سقف.
(الحملة) خروج النفس الانسانية الي كمالها الممكن بحسب قوتها النطقية و العملية.
(الحمية) المحافظة علي المحرم و الدين من التهمة.
(الخمرية) هم أصحاب حمزة بن ادرك وافقوا الميمونية فيما ذهبوا اليه من البدع الا انهم قالوا اطفال الكفار في النار.
(الحوالة) هي مشتقة من التحوّل بمعني الانتقال و في الشرع نقل الدين و تحويله من ذمة المحيل الي ذمة المحال عليه.
(الحيز) عند المتكلمين هو الفراغ المتوهم الذي يشغله شي‌ء ممتد كالجسم أو غير ممتد كالجوهر الفرد و عند الحكماء هو السطح الباطن من الحاوي المماس للسطح الظاهر من المحوي.
(الحيز الطبيعي) ما يقتضي الجسم بطبعه الحصول فيه.
(الحيض) في اللغة السيلان و في الشرع عبارة عن الدم الذي ينفضه رحم بالغة سليمة عن الداء و الصغر احترز بقوله رحم امرأة عن دم الاستحاضة و عن الدماء الخارجة من غيره و بقوله سليمة عن الداء عن النفاس اذ النفاس في حكم المرض حتي اعتبر تصرفها من الثلث و بالصغر عن دم تراه بنت تسع سنين فانه ليس بمعتبر في الشرع.
(الحياة) هي صفة توجب للموصوف بها أن يعلم و يقدر.
(الحياة الدنيا) هي ما يشغل العبد عن الآخرة.
(الحيلة) اسم من الاجتيال و هي التي تحول المرء عما يكرهه الي ما يحبه.
(الحياء) انقباض النفس من شي‌ء و تركه حذرا عن اللوم فيه و هو نوعان نفساني و هو الذي خلقه اللّه تعالي في النفوس كلها كالحياء من كشف العورة و الجماع بين الناس و ايمانيّ و هو ان يمنع المؤمن من فعل المعاصي خوفا من اللّه تعالي.
(الحيوان) الجسم النامي الحساس المتحرك بالارادة.

(باب الخاء)

(الخاصة) كلية مقولة علي افراد حقيقة واحدة فقط قولا عرضيا سواء وجد في جميع افراده كالكاتب بالقوّة بالنسبة الي الانسان أو في بعض افراده كالكاتب بالفعل بالنسبة اليه فالكلية مستدركة و قولنا فقط يخرج الجنس و العرض العام لانهما مقولان علي حقائق و قولنا قولا عرضيا يخرج النوع و الفصل لان قولهما علي ما تحتهما ذاتي لا عرضي.
(خاصة الشي‌ء) ما لا يوجد بدون الشي‌ء و الشي‌ء قد يوجد بدونها مثلا الالف و اللام لا يوجدان بدون الاسم و الاسم يوجد بدونهما كما في زيد.
(الخاص) هو كل لفظ وضع لمعني معلوم علي الانفراد المراد بالمعني ما وضع له اللفظ عينا كان أو عرضا و بالانفراد اختصاص اللفظ بذلك المعني و انما قيده بالانفراد ليتميز عن المشترك.
(الخاشع) المتواضع للّه بقلبه و جوارحه.
(الخاطر)
التعريفات، ص: 43
ما يرد علي القلب من الخطاب أو الوارد الذي لا عمل للعبد فيه و ما كان خطابا فهو أربعة أقسام رباني و هو أول الخواطر و هو لا يخطئ أبدا و قد يعرف بالقوّة و التسلط و عدم الاندفاع و ملكي و هو الباعث علي مندوب أو مفروض و يسمي الهاما و نفساني و هو ما فيه حظ النفس و يسمي هاجسا و شيطاني و هو ما يدعو الي مخالفة الحق قال اللّه تعالي الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء.
(الخبر) لفظ مجرد عن العوامل اللفظية مسند الي ما تقدّمه لفظا نحو زيد قائم أو تقديرا نحو أ قائم زيد و قيل الخبر ما يصح السكوت عليه.
(الخبر) هو الكلام المحتمل للصدق و الكذب.
(خبر كان و أخواتها) هو المسند بعدد خول كان و أخواتها.
(خبر ان و أخواتها) هو المسند بعد دخول ان و اخواتها.
(خبر لا التي لنفي الجنس) هو المسند بعد دخول لا هذه.
(خبر ما و لا المشبهتين بليس) هو المسند بعد دخولهما.
(خبر الواحد) هو الحديث الذي يرويه الواحد أو الاثنان فصاعدا ما لم يبلغ الشهرة و التواتر.
(الخبر المتواتر) هو الذي نقله جماعة عن جماعة و الفرق بينهما يكون جاحد الخبر المتواتر كافرا بالاتفاق و جاحد الخبر المشهور مختلف فيه و الاصح انه يكفر و جاحد خبر الواحد لا يكفر بالاتفاق.
(الخبر المتواتر) هو الخبر الثابت علي ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم علي الكذب.
(الخبر علي ثلاثة أقسام) خبر متواتر و خبر مشهور و خبر واحد أما الخبر المتواتر فهو كلام يسمعه من رسول اللّه جماعة و منها جماعة أخري الي ان ينتهي الي المتمسك و أما الخبر المشهور فهو كلام يسمعه من رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم واحد و يسمعه من الواحد جماعة و من تلك الجماعة أيضا جماعة الي ان ينتهي الي المتمسك و أما الخبر الواحد فهو كلام يسمعه من رسول اللّه واحد و يسمعه من ذلك الواحد واحد آخر و من الواحد الآخر آخر الي ان ينتهي الي المتمسك و الفرق هو ان جاحد الخبر المتواتر يكون كافرا بالاتفاق و جاحد الخبر المشهور مختلف فيه و الاصح انه يكفر و جاحد خبر الواحد لا يكون كافرا بالاتفاق.
(الخبر نوعان) مرسل و مسند فالمرسل منه ما أرسله الراوي ارسالا من غير اسناد الي راو آخر و هو حجة عندنا كالمسند خلافا للشافعي في ارسال الصحابي و سعيد بن المسيب و المسند ما اسنده الراوي الي راو آخر الي ان يصل الي النبي صلي اللّه عليه و سلم ثم المسند أنواع متواتر و مشهور و آحاد فالمتواتر منه ما نقله قوم عن قوم لا يتصوّر تواطؤهم علي الكذب فيه و هو الخبر المتصل الي رسول اللّه و حكمه يوجب العلم و العمل قطعا حتي يكفر جاحده فالمشهور منه هو ما كان من الآحاد في العصر الاوّل ثم اشتهر في العصر الثاني حتي رواه جماعة لا يتصوّر تواطؤهم علي الكذب و تلقته العلماء بالقبول و هو أحد قسمي المتواتر و حكمه يوجب طمأنينة القلب لا علم يقين حتي يضل جاحده و لا يكفر و هو الصحيح و خبر الآحاد هو ما نقله واحد عن واحد و هو الذي لم يدخل في حدّ الاشتهار و حكمه يوجب العمل دون العلم و لهذا لا يكون حجة في المسائل الاعتقادية.
(خبر الكاذب) ما تقاصر عن التواتر.
(الخبرة) هي المعرفة ببواطن الامور.
(الخبن) حذف الحرف الثاني الساكن مثل ألف فاعلن ليبقي فعلن و يسمي مخبونا.
(الخبل) هو اجتماع الخبن
التعريفات، ص: 44
و الطي أي حذف الثاني الساكن و حذف الرابع الساكن كحذف سين مستفعلن و حذف فائه فيبقي متعلن فينقل الي فعلتن و يسمي مخبولا.
(الخرق الفاحش في الثوب) أن يستنكف أوساط الناس من لبسه مع ذلك الخرق و اليسير ضدّه و هو ما لا يفوت به شي‌ء من المنفعة بل يدخل فيه نقصان عيب مع بقاء المنفعة و هو تفويت الجودة لا غير.
(الخراج الموظف) هو الوظيفة المعينة التي توضع علي أرض كما وضع عمر رضي اللّه عنه علي سواد العراق.
(خراج المقاسمة) كربع الخارج و خمسه و نحوهما.
(الخرم) هو حذف الميم من مفاعيلن ليبقي فاعيلن فينقل الي مفعولن و يسمي أخرم.
(الخرب) هو حذف الميم و النون من مفاعيلن ليبقي فاعيل فينقل الي مفعول و يسمي أخرب.
(الخزل) هو الاضمار و الطي من متفاعلن يعني اسكان التاء منه و حذف ألفه ليبقي متفعلن فينقل الي مفتعلن و يسمي أخزل.
(الخشية) تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل يكون تارة بكثرة الجناية من العبد و تارة بمعرفة جلال اللّه و هيبته و خشية الانبياء من هذا القبيل.
(الخشوع و الخضوع و التواضع) بمعني واحد و في اصطلاح أهل الحقيقة الخشوع الانقياد للحق و قيل هو الخوف الدائم في القلب قيل من علامات الخشوع ان العبد اذا غضب أو خولف أو ردّ عليه استقبل ذلك بالقبول.
(الخصوص) أحدية كل شي‌ء عن كل شي‌ء بتعينه فالكل شي‌ء وحدة تخصه.
(الخاص) عبارة عن التفرّد يقال فلان خص بكذا أي أفرد به و لا شركة للغير فيه.
(الخضر) يعبر به عن البسط فان قواه المزاجية مبسوطة الي عالم الشهادة و الغيب و كذلك قواه الروحانية.
(الخط) تصوير اللفظ بحروف هجائه و عند الحكماء هو الذي يقبل الانقسام طولا لا عرضا و لا عمقا و نهايته النقطة اعلم ان الخط و السطح و النقطة أعراض غير مستقلة الوجود علي مذهب الحكماء لانها نهايات و أطراف للمقادير عندهم فان النقطة عندهم نهاية الخط و هو نهاية السطح و هو نهاية الجسم التعليمي و أما المتكلمون فقد أثبت طائفة منهم خطا و سطحا مستقلين حيث ذهبت الي ان الجوهر الفرد يتألف في الطول فيحصل منها خط و الخطوط تتألف في العرض فيحصل منها سطح و السطوح تتألف في العمق فيحصل الجسم و الخط و السطح علي مذهب هؤلاء جوهران لا محالة لان المتألف من الجوهر لا يكون عرضا.
(الخط) ما له طول لكن لا يكون له عرض و لا عمق.
(الخطابة) هو قياس مركب من مقدمات مقبولة أو مظنونة من شخص معتقد فيه و الغرض منها ترغيب الناس فيما ينفعهم من أمور معاشهم و معادهم كما يفعله الخطباء و الوعاظ.
(الخطابية) هم أصحاب أبي الخطاب الاسدي قالوا الائمة الانبياء و أبو الخطاب نبيّ و هؤلاء يستحلون شهادة الزور لموافقيهم علي مخالفيهم و قالوا الجنة نعيم الدنيا و النار آلامها.
(الخطأ) هو ما ليس للانسان فيه قصد و هو عذر صالح لسقوط حق اللّه تعالي اذا حصل عن اجتهاد و يصير شبهة في العقوبة حتي لا يؤثم الخاطئ و لا يؤاخذ بحد و لا قصاص و لم يجعل عذرا في حق العباد حتي وجب عليه ضمان العدوان و وجب به الدية كما اذا رمي شخصا ظنه صيدا أو حربيا فاذا هو مسلم أو غرضا فاصاب
التعريفات، ص: 45
آدميا و ما جري مجراه كنائم انقلب علي رجل فقتله.
(الخفيّ) هو ما خفي المراد منه بعارض في غير الصيغة لا ينال الا بالطلب كآية السرقة فانها ظاهرة فيمن أخذ مال الغير من الحرز علي سبيل الاستتار خفية بالنسبة الي من اختص باسم آخر يعرف به كالطرّار و النباش و ذلك لانّ فعل كل منهما و ان كان يشبه فعل السارق لكن اختلاف الاسم يدل علي اختلاف المسمي ظاهرا فاشتبه الامر في انهما داخلان تحت لفظ السارق حتي يقطعا كالسارق أم لا و الخفاء في اصطلاح أهل اللّه هو لطيفة ربانية مودعه في الروح بالقوّة فلا يحصل بالفعل الا بعد غلبات الواردات الربانية ليكون واسطة بين الحضرة و الروح في قبول تجلي صفات الربوبية و افاضة الفيض الالهي علي الروح.
(الخلاء) هو البعد المفطور عند افلاطون و الفضاء الموهوم عند المتكلمين أي الفضاء الذي يثبته الوهم و يدركه من الجسم المحيط بجسم آخر كالقضاء المشغول بالماء أو الهواء في داخل الكوز فهذا الفراغ الموهوم هو الذي من شأنه أن يحصل فيه الجسم و أن يكون ظرفا له عندهم و بهذا الاعتبار يجعلونه حيزا للجسم و باعتبار فراغه عن شغل الجسم اياه يجعلونه خلاء فالخلأ عندهم هو هذا الفراغ مع قيد أن لا يشغله شاغل من الاجسام فيكون لا شيئا محضا لان الفراغ الموهوم ليس بموجود في الخارج بل هو أمر موهوم عندهم اذ لو وجد لكان بعدا مفطورا و هم لا يقولون به و الحكماء ذاهبون الي امتناع الخلاء و المتكلمون الي امكانه و ماوراء المحدد ليس ببعد لانتهاء الابعاد بالمحدد و لا قابل للزيادة و النقصان لانه لا شي‌ء محض فلا يكون خلاء بأحد المعنيين بل الخلاء انما يلزم من وجود الحاوي مع عدم المحوي و ذا غير ممكن.
(الخلوة) محادثة السر مع الحق حيث لا أحد و لا ملك.
(الخلوة الصحيحة) هي غلق الرجل الباب علي منكوحته بلا مانع وطء.
(الخلاف) منازعة تجري بين المتعارضين لتحقيق حق أو لا بطال باطل.
(الخلق) عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الافعال بسهولة و يسر من غير حاجة الي فكر و روية فان كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الافعال الجميلة عقلا و شرعا بسهولة سميت الهيئة خلقا حسنا و ان كان الصادر منها الافعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقا سيئا و انما قلنا انه هيئة راسخة لان من يصدر منه بذل المال علي الندور بحالة عارضة لا يقال خلقه السخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه و كذلك من تكلف السكوت عند الغضب بجهد أو روية لا يقال خلقه الحلم و ليس الخلق عبارة عن الفعل فرب شخص خلقه السخاء و لا يبذل امّا الفقد المال أو لمانع و ربما يكون خلقه البخل و هو يبذل لباعث أو رياء.
(الخلق) هو ان يجمع بين ماء التمر و الزبيب و يطبخ بأدني طبخة و يترك الي ان يغلي و يشتدّ.
(الخلع) ازالة ملك النكاح بأخذ المال.
(الخلفية) هم أصحاب خلف الخارجي حكموا بأن اطفال المشركين في النار بلا عمل و شرك.
(الخماسي) ما كان ماضيه علي خمسة أحرف أصول نحو جحمرش للعجوز المسنة.
(الخنثي) في اللغة من الخنث و هو اللين و في الشريعة شخص له آلتا الرجال و النساء أو ليس له شي‌ء منهما أصلا.
(الخوف) توقع حلول مكروه أو فوات محبوب.
(الخوارج) هم الذين يأخذون العشر من غير اذن
التعريفات، ص: 46
سلطان.
(الخيال) هو قوّة تحفظ ما يدركه الحس المشترك من صور المحسوسات بعد غيبوبة المادّة بحيث يشاهدها الحس المشترك كلما التفت اليها فهو خزانة للحس المشترك و محله مؤخر البطن الأول من الدماغ.
(خيار الشرط) أن يشترط أحد المتعاقدين الخيار ثلاثة أيام أو أقل.
(خيار الرؤية) هو ان يشتري ما لم يره و يردّه بخياره.
(خيار التعيين) ان يشتري أحد الثوبين بعشرة علي ان يعين أيا شاء.
(خيار العيب) هو أن يختار ردّ المبيع الي بائعه بالعيب.
(الخياطية) هم أصحاب أبي الحسن بن أبي عمرو الخياط قالوا بالقدر و تسمية المعدوم شيأ

(باب الدال)

(الداء) علة تحصل بغلبة بعض الاخلاط علي بعض.
(الداخل) باعتبار كونه جزأ يسمي ركنا و باعتبار كونه بحيث ينتهي اليه التحليل يسمي اسطقسا و باعتبار كونه قابلا للصورة المعينة يسمي مادّة و هيولي و باعتبار كون المركب مأخوذا امنه يسمي أصلا و باعتبار كونه محلا للصورة المعينة بالفعل يسمي موضوعا.
(الدائمة المطلقة) هي التي حكم فيها بدوام ثبوت المحمول للموضوع أو بدوام سلبه عنه ما دام ذات الموضوع موجود امثال الايجاب كقولنا دائما كل انسان حيوان فقد حكمنا فيها بدوام ثبوت الحيوانية للانسان ما دام ذاته موجودا و مثال السلب دائما لا شي‌ء من الانسان بحجر فان الحكم فيها بدوام سلب الحجرية عن الانسان ما دام ذاته موجودا.
(الدائرة) في اصطلاح علماء الهندسة شكل مسطح يحيط به خط واحد و في داخله نقطة كل الخطوط المستقيمة الخارجة منها اليها متساوية و تسمي تلك النقطة مركز الدائرة و ذلك الخط محيطها
(الدباغة) هي ازالة النتن و الرطوبات النجسة من الجلد.
(الدرك) ان يأخذ المشتري من البائع رهنا بالثمن الذي أعطاه خوفا من استحقاق المبيع.
(الدستور) الوزير الكبير الذي يرجع في أحوال الناس الي ما يرسمه.
(الدعوي) مشتقة من الدعاء و هو الطلب و في الشرع قول يطلب به الانسان اثبات حق علي الغير.
(الدعة) هي عبارة عن السكون عند هيجان الشهوة.
(الدليل) في اللغة هو المرشد و ما به الارشاد و في الاصطلاح هو الذي يلزم من العلم به العلم بشي‌ء آخر و حقيقة الدليل هو ثبوت الاوسط للاصغر و اندراج الاصغر تحت الاوسط.
(الدليل الالزامي) ما سلم عند الخصم سواء كان مستدلا عند الخصم أولا.
(الدلالة) هي كون الشي‌ء بحالة يلزم من العلم به العلم بشي‌ء آخر و الشي‌ء الأول هو الدال و الثاني هو المدلول و كيفية دلالة اللفظ علي المعني باصطلاح علماء الاصول محصورة في عبارة النص و اشارة النص و دلالة النص و اقتضاء النص و وجه ضبطه انّ الحكم المستفاد من النظم امّا ان يكون ثابتا بنفس النظم أولا و الأول ان كان النظم مسوقا له فهو العبارة و الا فالاشارة و الثاني ان كان الحكم مفهوما من اللفظ لغة فهو الدلالة أو شرعا فهو الاقتضاء فدلالة النص عبارة عما ثبت بمعني النص لغة لا اجتهادا فقوله لغة أي يعرفه كل من يعرف هذا اللسان بمجرّد سماع اللفظ من غير تأمل كالنهي عن التأفيف في قوله تعالي فلا تقل لهما أف يوقف به علي حرمة الضرب و غيره مما فيه نوع من الاذي بدون الاجتهاد.
(الدلالة اللفظية الوضعية) هي كون
التعريفات، ص: 47
اللفظ بحيث متي أطلق أو تخيل فهم منه معناه للعلم بوضعه و هي المنقسمة الي المطابقة و التضمن و الالتزام لان اللفظ الدال بالوضع يدل علي تمام ما وضع له بالمطابقة و علي جزئه بالتضمن و علي ما يلازمه في الذهن بالالتزام كالانسان فانه يدل علي تمام الحيوان الناطق بالمطابقة و علي جزئه بالتضمن و علي قابل العلم بالالتزام.
(الدوران) لغة الطواف حول الشي‌ء و اصطلاحا هو ترتب الشي‌ء علي الشي‌ء الذي له صلوح العلية كترتب الاسهال علي شرب السقمونيا و الشي‌ء الأول يسمي دائرا و الثاني مدارا و هو علي ثلاثة أقسام الأول ان يكون المدار مدارا للدائر وجودا لا عدما كشرب السقمونيا للاسهال فانه اذا وجد وجد الاسهال و امّا اذا عدم فلا يلزم عدم الاسهال لجواز أن يحصل الاسهال بدواء آخر و الثاني ان يكون المدار مدار للدائر عدما لا وجودا كالحياة للعلم فانها اذا لم توجد لم يوجد العلم امّا اذا وجدت فلا يلزم ان يوجد العلم و الثالث ان يكون المدار مدارا للدائر وجودا و عدما كالزنا الصادر عن المحصن لوجوب الرجم عليه فانه كلما وجد وجب الرجم و لما لم يوجد لم يجب.
(الدور) هو توقف الشي‌ء علي ما يتوقف عليه و يسمي الدور المصرّح كما يتوقف ا علي ب و بالعكس أو بمراتب و يسمي الدور المضمر كما يتوقف ا علي ب و ب علي ج و ج علي ا و الفرق بين الدور و بين تعريف الشي‌ء بنفسه هو انّ في الدور يلزم تقدمه عليها بمرتبتين ان كان صريحا و في تعريف الشي‌ء بنفسه يلزم تقدّمه علي نفسه بمرتبة واحدة.
(الدهر) هو الآن الدائم الذي هو امتداد الحضرة الالهية و هو باطن الزمان و به يتحد الازل و الابد.
(الدين) وضع الهيّ يدعو أصحاب العقول الي قبول ما هو عند الرسول صلّي اللّه عليه و سلّم.
(الدين و الملة) متحدان بالذات و مختلفان بالاعتبار فان الشريعة من حيث انها تطاع تسمي دينا و من حيث انها تجمع تسمي ملة و من حيث انها يرجع اليها تسمي مذهبا و قيل الفرق بين الدين و الملة و المذهب ان الدين منسوب الي اللّه تعالي و الملة منسوبة الي الرسول و المذهب منسوب الي المجتهد.
(الدين الصحيح) هو الذي لا يسقط الا بالاداء أو الابراء و بدل الكتابة دين غير صحيح لانه يسقط بدونهما و هو عجز المكاتب عن أدائه.
(الدية) المال الذي هو بدل النفس

(باب الذال)

(الداء) علة تحصل بغلبة بعض الاخلاط علي بعض.
(الداخل) باعتبار كونه جزأ يسمي ركنا و باعتبار كونه بحيث ينتهي اليه التحليل يسمي اسطقسا و باعتبار كونه قابلا للصورة المعينة يسمي مادّة و هيولي و باعتبار كون المركب مأخوذا امنه يسمي أصلا و باعتبار كونه محلا للصورة المعينة بالفعل يسمي موضوعا.
(الدائمة المطلقة) هي التي حكم فيها بدوام ثبوت المحمول للموضوع أو بدوام سلبه عنه ما دام ذات الموضوع موجود امثال الايجاب كقولنا دائما كل انسان حيوان فقد حكمنا فيها بدوام ثبوت الحيوانية للانسان ما دام ذاته موجودا و مثال السلب دائما لا شي‌ء من الانسان بحجر فان الحكم فيها بدوام سلب الحجرية عن الانسان ما دام ذاته موجودا.
(الدائرة) في اصطلاح علماء الهندسة شكل مسطح يحيط به خط واحد و في داخله نقطة كل الخطوط المستقيمة الخارجة منها اليها متساوية و تسمي تلك النقطة مركز الدائرة و ذلك الخط محيطها
(الدباغة) هي ازالة النتن و الرطوبات النجسة من الجلد.
(الدرك) ان يأخذ المشتري من البائع رهنا بالثمن الذي أعطاه خوفا من استحقاق المبيع.
(الدستور) الوزير الكبير الذي يرجع في أحوال الناس الي ما يرسمه.
(الدعوي) مشتقة من الدعاء و هو الطلب و في الشرع قول يطلب به الانسان اثبات حق علي الغير.
(الدعة) هي عبارة عن السكون عند هيجان الشهوة.
(الدليل) في اللغة هو المرشد و ما به الارشاد و في الاصطلاح هو الذي يلزم من العلم به العلم بشي‌ء آخر و حقيقة الدليل هو ثبوت الاوسط للاصغر و اندراج الاصغر تحت الاوسط.
(الدليل الالزامي) ما سلم عند الخصم سواء كان مستدلا عند الخصم أولا.
(الدلالة) هي كون الشي‌ء بحالة يلزم من العلم به العلم بشي‌ء آخر و الشي‌ء الأول هو الدال و الثاني هو المدلول و كيفية دلالة اللفظ علي المعني باصطلاح علماء الاصول محصورة في عبارة النص و اشارة النص و دلالة النص و اقتضاء النص و وجه ضبطه انّ الحكم المستفاد من النظم امّا ان يكون ثابتا بنفس النظم أولا و الأول ان كان النظم مسوقا له فهو العبارة و الا فالاشارة و الثاني ان كان الحكم مفهوما من اللفظ لغة فهو الدلالة أو شرعا فهو الاقتضاء فدلالة النص عبارة عما ثبت بمعني النص لغة لا اجتهادا فقوله لغة أي يعرفه كل من يعرف هذا اللسان بمجرّد سماع اللفظ من غير تأمل كالنهي عن التأفيف في قوله تعالي فلا تقل لهما أف يوقف به علي حرمة الضرب و غيره مما فيه نوع من الاذي بدون الاجتهاد.
(الدلالة اللفظية الوضعية) هي كون
التعريفات، ص: 47
اللفظ بحيث متي أطلق أو تخيل فهم منه معناه للعلم بوضعه و هي المنقسمة الي المطابقة و التضمن و الالتزام لان اللفظ الدال بالوضع يدل علي تمام ما وضع له بالمطابقة و علي جزئه بالتضمن و علي ما يلازمه في الذهن بالالتزام كالانسان فانه يدل علي تمام الحيوان الناطق بالمطابقة و علي جزئه بالتضمن و علي قابل العلم بالالتزام.
(الدوران) لغة الطواف حول الشي‌ء و اصطلاحا هو ترتب الشي‌ء علي الشي‌ء الذي له صلوح العلية كترتب الاسهال علي شرب السقمونيا و الشي‌ء الأول يسمي دائرا و الثاني مدارا و هو علي ثلاثة أقسام الأول ان يكون المدار مدارا للدائر وجودا لا عدما كشرب السقمونيا للاسهال فانه اذا وجد وجد الاسهال و امّا اذا عدم فلا يلزم عدم الاسهال لجواز أن يحصل الاسهال بدواء آخر و الثاني ان يكون المدار مدار للدائر عدما لا وجودا كالحياة للعلم فانها اذا لم توجد لم يوجد العلم امّا اذا وجدت فلا يلزم ان يوجد العلم و الثالث ان يكون المدار مدارا للدائر وجودا و عدما كالزنا الصادر عن المحصن لوجوب الرجم عليه فانه كلما وجد وجب الرجم و لما لم يوجد لم يجب.
(الدور) هو توقف الشي‌ء علي ما يتوقف عليه و يسمي الدور المصرّح كما يتوقف ا علي ب و بالعكس أو بمراتب و يسمي الدور المضمر كما يتوقف ا علي ب و ب علي ج و ج علي ا و الفرق بين الدور و بين تعريف الشي‌ء بنفسه هو انّ في الدور يلزم تقدمه عليها بمرتبتين ان كان صريحا و في تعريف الشي‌ء بنفسه يلزم تقدّمه علي نفسه بمرتبة واحدة.
(الدهر) هو الآن الدائم الذي هو امتداد الحضرة الالهية و هو باطن الزمان و به يتحد الازل و الابد.
(الدين) وضع الهيّ يدعو أصحاب العقول الي قبول ما هو عند الرسول صلّي اللّه عليه و سلّم.
(الدين و الملة) متحدان بالذات و مختلفان بالاعتبار فان الشريعة من حيث انها تطاع تسمي دينا و من حيث انها تجمع تسمي ملة و من حيث انها يرجع اليها تسمي مذهبا و قيل الفرق بين الدين و الملة و المذهب ان الدين منسوب الي اللّه تعالي و الملة منسوبة الي الرسول و المذهب منسوب الي المجتهد.
(الدين الصحيح) هو الذي لا يسقط الا بالاداء أو الابراء و بدل الكتابة دين غير صحيح لانه يسقط بدونهما و هو عجز المكاتب عن أدائه.
(الدية) المال الذي هو بدل النفس
(باب الذال)
(الذاتي لكل شي‌ء) ما يخصه و يميزه عن جميع ما عداه و قيل ذات الشي‌ء نفسه و عينه و هو لا يخلو عن العرض و الفرق بين الذات و الشخص ان الذات أعم من الشخص لان الذات تطلق علي الجسم و غيره و الشخص لا يطلق الا علي الجسم.
(الذبول) هو انتقاص حجم الجسم بسبب ما ينفصل عنه في جميع الاقطار علي نسبة طبيعية.
(الذمة) لغة العهد لانّ نقضه يوجب الذم و منهم من جعلها وصفا فعرّفها بأنها وصف يصير الشخص به أهلا للايجاب له و عليه و منهم من جعلها ذاتا فعرّفها بأنها نفس لها عهد فانّ الانسان يولد و له ذمّة صالحة للوجوب له و عليه عند جميع الفقهاء بخلاف سائر الحيوانات.
(الذنب) ما يحجبك عن اللّه.
(الذوق) هي قوّة منبثة في العصب المفروش علي جرم اللسان تدرك بها الطعوم بمخالطة الرطوبة
التعريفات، ص: 48
اللعابية في الفم بالمطعوم و وصولها الي العصب و الذوق في معرفة اللّه عبارة عن نور عرفاني يقذفه الحق بتجليه في قلوب أوليائه يفرّقون به بين الحق و الباطل من غير أن ينقلوا ذلك من كتاب أو غيره.
(ذو و الارحام) في اللغة بمعني ذوي القرابة مطلقا و في الشريعة هو كل قريب ليس بذي سهم و لا عصبة.
(ذو العقل) هو الذي يري الخلق ظاهرا و يري الحق باطنا فيكون الحق عنده مرآة الخلق لاحتجاب المرآة بالصور الظاهرة.
(ذو العين) هو الذي يري الحق ظاهر او الخلق باطنا فيكون الخلق عنده مرآة الحق لظهور و الحق عنده و اختفاء الخلق فيه اختفاء المرآة بالصور.
(ذو العقل و العين) هو الذي يري الحق في الخلق و هذا قرب النوافل و يري الخلق في الحق و هذا قرب الفرائض و لا يحتجب باحدهما عن الآخر بل يري الوجود الواحد بعينه حقا من وجه و خلقا من وجه فلا يحتجب بالكثرة عن شهود الوجه الواحد الاحد كما لا يحتجب بكثرة المرائي عن شهود الوجه الواحد الرائي و لا تزاحم في شهود الكثرة الخلقية و كذا لا تزاحم في شهود أحدية الذات المتجلية في المجالي كثرتها و الي المراتب الثلاثة أشار الشيخ محيي الدين العربي قدس اللّه سره بقوله
و في الخلق عين الحق ان كنت ذا عين و في الحق عين الخلق ان كنت ذا عقل
و ان كنت ذا عين و عقل فما تري سوي عين شي‌ء واحد فيه بالشكل (الذهن) قوة للنفس تشمل الحواس الظاهرة و الباطنة معدة لاكتساب العلوم.
(الذهن) هو الاستعداد التام لادراك العلوم و المعارف بالفكر

(باب الراء)

(الراهب) هو العالم في الدين المسيحي من الرياضة و الانقطاع من الخلق و التوجه الي الحق.
(الران) هو الحجاب الحائل بين القلب و عالم القدس باستيلاء الهيئات النفسانية و رسوخ الظلمات الجسمانية فيه بحيث ينحجب عن أنوار الربوبية بالكلية.
(الرؤية) المشاهدة بالبصر حيث كان أي في الدنيا و الآخرة.
(الرباعي) ما كان ماضيه علي أربعة أحرف أصول.
(الربا) هو في اللغة الزيادة و في الشرع هو فضل خال عن عوض شرط لاحد العاقدين.
(الرجل) هو ذكر من بني آدم جاوز حد الصغر بالبلوغ.
(الرجعة في الطلاق) هي استدامة القائم في العدة و هو ملك النكاح.
(الرجاء) في اللغة الامل و في الاصطلاح تعلق القلب بحصول محبوب في المستقبل.
(الرجوع) حركة واحدة في سمت واحد لكن علي مسافة حركة هي مثل الاولي بعينها بخلاف الانعطاف.
(الرحمة) هي ارادة ايصال الخير.
(الرخصة) في اللغة اليسر و السهولة و في الشريعة اسم لما شرع متعلقا بالعوارض أي بما استبيح بعذر مع قيام الدليل المحرّم و قيل هي ما بني علي اعذار العباد.
(الرد) في اللغة الصرف و في الاصطلاح صرف ما فضل عن فرض ذوي الفروض و لا مستحق له من العصبات اليهم بقدر حقوقهم.
(الرداء) في اصطلاح المشايخ ظهور صفات الحق علي العبد.
(الرزق) اسم لما يسوقه اللّه الي الحيوان فيأكله فيكون متناولا للحلال و الحرام و عند المعتزلة عبارة عن مملوك يأكله المالك
التعريفات، ص: 49
فعلي هذا لا يكون الحرام رزقا.
(الرزق الحسن) هو ما يصل الي صاحبه بلا كدّ في طلبه و قيل ما وجد غير مرتقب و لا محتسب و لا مكتسب.
(الرزامية) قالوا الامامة بعد علي رضي اللّه عنه لمحمد بن الحنفية ثم ابنه عبد اللّه و استحلوا المحارم.
(الرسالة) هي المجلة المشتملة علي قليل من المسائل التي تكون من نوع واحد و المجلة هي الصحيفة يكون فيها الحكم.
(الرسول) انسان بعثه اللّه الي الخلق لتبليغ الاحكام.
(الرسول) في اللغة هو الذي أمره المرسل بأداء الرسالة بالتسليم أو القبض قال الكلبي و الفراء كل رسول نبيّ من غير عكس و قالت المعتزلة لا فرق بينهما فانه تعالي خاطب محمدا مرة بالنبيّ و بالرسول مرة أخري.
(الرسم) نعت يجري في الابد بما جري في الازل أي في سابق علمه تعالي.
(الرسم التام) ما يتركب من الجنس القريب و الخاصة كتعريف الانسان بالحيوان الضاحك.
(الرسم الناقص) ما يكون بالخاصة وحدها أو بها و بالجنس البعيد كتعريف الانسان بالضاحك أو بالجسم الضاحك أو بعريضات تختص جملتها بحقيقة واحدة كقولنا في تعريف الانسان انه ماش علي قدميه عريض الاظفار بادي البشرة مستقيم القامة ضحاك بالطبع.
(الرشوة) ما يعطي لابطال حق أو لاحقاق باطل.
(الرضا) سرور القلب بمرّ القضاء.
(الرضاع) مص الرضيع من ثدي الآدمية في مدّة الرضاع.
(الرطوبة) كيفية تقتضي سهولة التشكل و التفرّق و الاتصال.
(الرعونة) الوقوف مع حظوظ النفس و مقتضي طباعها.
(الرق) في اللغة الضعف و منه رقة القلب و في عرف الفقهاء عبارة عن عجز حكمي شرع في الاصل جزاء عن الكفر أمّا انه عجز فلانه لا يملك ما يملكه الحرّ من الشهادة و القضاء و غيرهما و أمّا انه حكمي فلانّ العبد قد يكون أقوي في الاعمال من الحرّ حسا.
(الرقبي) هو أن يقول ان مت قبلك فهي لك و ان مت قبلي رجعت اليّ كانّ كل واحد منهما يراقب موت الآخر و ينتظره.
(الرقيقة) هي اللطيفة الروحانية و قد تطلق علي الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين كالمدد الواصل من الحق الي العبد و يقال لها رقيقة النزول و كالوسيلة التي يتقرّب بها العبد الي الحق من العلوم و الاعمال و الاخلاق السنية و المقامات الرفيعة و يقال لها رقيقة الرجوع و رقيقة الارتقاء و قد تطلق الرقائق علي علوم الطريقة و السلوك و كل ما يتلطف به سر العبد و تزول به كثافات النفس.
(الركاز) هو المال المركوز في الارض مخلوقا كان أو موضوعا.
(ركن الشي‌ء) لغة جانبه القوي فيكون عينه و في الاصطلاح ما يقوم به ذلك الشي‌ء من التقوّم اذ قوام الشي‌ء بركنه لا من القيام و الا يلزم ان يكون الفاعل ركنا للفعل و الجسم ركنا للعرض و الموصوف للصفة و قيل ركن الشي‌ء ما يتم به و هو داخل فيه بخلاف شرطه و هو خارج عنه.
(الرمل) هو ان يمشي في الطواف سريعا و يهز في مشيته الكتفين كالمبارزين الصفين.
(الروم) ان تأتي بالحركة الخفيفة بحيث لا يشعر به الاصم.
(الروح الانسانيّ) هو اللطيفة العالمة المدركة من الانسان الراكبة علي الروح الحيواني نازل من عالم الامر تعجز العقول عن ادراك كنهه و تلك الروح قد تكون مجرّدة و قد تكون منطبقة في البدن
التعريفات، ص: 50
. (الروح الحيواني) جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسماني و ينتشر بواسطة العروق الضوارب الي سائر أجزاء البدن.
(الروح الاعظم) الذي هو الروح الانسانيّ مظهر الذات الالهية من حيث ربوبيتها و لذلك لا يمكن ان يحوم حولها حائم و لا يروم وصلها رائم لا يعلم كنهها الا اللّه تعالي و لا ينال هذه البغية سواه و هو العقل الأول و الحقيقة المحمدية و النفس الواحدة و الحقيقة الاسمائية و هو أول موجود خلقه اللّه علي صورته و هو الخليفة الاكبر و هو الجوهر النوراني جوهريته مظهر الذات و نورانيته مظهر علمها و يسمي باعتبار الجوهرية نفسا واحدة و باعتبار النورانية عقلا أو لا و كما ان له في العالم الكبير مظاهر و أسماء من العقل الأول و القلم الاعلي و النور و النفس الكلية و اللوح المحفوظ و غير ذلك له في العالم الصغير الانسانيّ مظاهر و أسماء بحسب ظهوراته و مراتبه في اصطلاح أهل اللّه و غيرهم و هي السرّ و الخفاء و الروح و القلب و الكلمة و الروع و الفؤاد و الصدر و العقل و النفس.
(الروي) هو الحرف الذي تبني عليه القصيدة و تنسب اليه فيقال قصيدة دالية أو تائية.
(الرهن) هو في اللغة مطلق الحبس و في الشرع حبس الشي‌ء بحق يمكن أخذه منه كالدين و يطلق علي المرهون تسمية للمفعول باسم المصدر.
(الرياضة) عبارة عن تهذيب الاخلاق النفسية فانّ تهذيبها تمحيصها عن خلطات الطبع و نزعاته.
(الرياء) ترك الاخلاص في العمل بملاحظة غير اللّه فيه‌

(باب الزاي)

(الزاجر) واعظ اللّه في قلب المؤمن و هو النور المقذوف فيه الداعي له الي الحق.
(الزحاف) هو التغيير في الاجزاء الثمانية من البيت اذا كان في الصدر أو في الابتداء أو في الحشو.
(الزرارية) هم أصحاب زرارة بن أعين قالوا بحدوث صفات اللّه.
(الزعفرانية) قالوا كلام اللّه تعالي غيره و كل ما هو غيره مخلوق و من قال كلام اللّه غير مخلوق فهو كافر.
(الزعم) هو القول بلا دليل.
(الزكاة) في اللغة الزيادة و في الشرع عبارة عن ايجاب طائفة من المال في مال مخصوص لمالك مخصوص.
(الزمان) هو مقدار حركة الفلك الاطلس عند الحكماء و عند المتكلمين عبارة عن متجدّد معلوم يقدر به متجدد آخر موهوم كما يقال آتيك عند طلوع الشمس فان طلوع الشمس معلوم و مجيئه موهوم فاذا قرن ذلك الموهوم بذلك المعلوم زال الايهام.
(الزمرد) النفس الكلية فلما تضاعفت فيها الامكانية من حيث العقل الذي هو سبب وجودها و من حيث نفسها أيضا سميت باسم جوهر وصف باللون الممتزج بين الخضرة و السواد.
(الزنا) الوطء في قيل خال عن ملك و شبهة.
(الزنار) هو خيط غليظ بقدر الاصبع من الابريسم يشد علي الوسط و هو غير الكستيج.
(الزهد) في اللغة ترك الميل الي الشي‌ء و في اصطلاح أهل الحقيقة هو بغض الدنيا و الاعراض عنها و قيل هو ترك راحة الدنيا طلبا لراحة الآخرة و قيل هو ان يخلو قلبك مما خلت منه يدك.
(الزوج) ما به عدد ينقسم بمتساويين.
(الزيتون) هو النفس
التعريفات، ص: 51
المستعدة للاشتعال بنور القدس لقوّة الفكر.
(الزيت) نور استعدادها الاصلي.
(الزيف) ما يردّه بيت المال من الدراهم‌

(باب السين)

(السالم) عند الصرفيين ما سلمت حروفه الاصلية التي تقابل بالفاء و العين و اللام من حروف العلة و الهمزة و التضعيف و عند النحويين ما ليس في آخره حرف علة سواء كان في غيره أو لا و سواء كان أصليا أو زائدا فيكون نصر سالما عند الطائفتين و رمي غير سالم عندهما و باع غير سالم عند الصرفيين و سالما عند النحويين و اسلنقي سالما عند الصرفيين و غير سالم عند النحويين.
(السالك) هو الذي مشي علي المقامات بحاله لا بعلمه و تصوّره فكان العلم الحاصل له عينا يأبي من ورود الشبهة المضلة له.
(الساكن) ما يحتمل ثلاث حركات غير صورته كميم عمرو.
(السادة) جمع لسيد و هو الذي يملك تدبير السواد الاعظم.
(السائمة) هي حيوان مكتفية بالرعي في أكثر الحول.
(السير و التقسيم) كلاهما واحد و هو ايراد أوصاف الاصل أي المقيس عليه و ابطال بعضها ليتعين الباقي للعلية كما يقال علة الحدوث في البيت اما التأليف أو الامكان و الثاني باطل بالتخلف لان صفات الواجب ممكنة بالذات و ليست حادثة فتعين الأول.
(السبر و التقسيم) هو حصر الاوصاف في الاصل و الغاء بعض ليتعين الباقي للعلية كما يقال علة حرمة الخمر اما الاسكار أو كونه ماء العنب أو المجموع و غير الماء و غير الاسكار لا يكون علة بالطريق الذي يفيد ابطال علة الوصف فتعين الاسكار للعلة.
(السبب) في اللغة اسم لما يتوصل به الي المقصود و في الشريعة عبارة عما يكون طريقا للوصول الي الحكم غير مؤثر فيه.
(السبب التام) هو الذي يوجد المسبب بوجوده فقط.
(السبب الغير التام) هو الذي يتوقف وجود المسبب عليه لكن لا يوجد المسبب بوجوده فقط.
(السبب الخفيف) هو متحرّك بعده ساكن نحو قم و من.
(السبب الثقيل) هو حرفان متحرّكان نحو لك و لم.
(السبئية) هم أصحاب عبد اللّه بن سبا قال لعليّ رضي اللّه عنه أنت الا له حقا فنفاه علي الي المدائن و قال ابن سبا لم يمت علي و لم يقتل و انما قتل ابن ملجم شيطانا تصوّر بصورة علي رضي اللّه عنه و علي في السحاب و الرعد صوته و البرق سوطه و انه ينزل بعد هذا الي الارض و يملؤها عدلا و هؤلاء يقولون عند سماع الرعد عليك السلام يا أمير المؤمنين.
(السبخة) الهباء فانه ظلمة خلق اللّه فيه الخلق ثم رش عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدي و من أخطأ ضل و غوي.
(الستوقة) ما غلب عليه غشه من الدراهم.
(السجع) هو تواطؤ الفاصلتين من النثر علي حرف واحد في الآخر.
(السجع المطرف) هو ان تتفق الكلمتان في حرف السجع لا في الوزن كالرميم و الامم.
(سجع المتوازي) هو ان يراعي في الكلمتين الوزن و حرف السجع كالمحيي و المجري و القلم و النسم.
(السداسي) ما كان ماضيه علي ستة أحرف أصول.
(السر) لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن و هو محل المشاهدة كما ان الروح محل المحبة و القلب محل
التعريفات، ص: 52
المعرفة.
(سر السر) ما تفرّد به الحق عن العبد كالعلم بتفصيل الحقائق في اجمال الاحدية و جمعها و اشتمالها علي ما هي عليه و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو.
(السرقة) هي في اللغة أخذ الشي‌ء من الغير علي وجه الخفية و في الشريعة في حق القطع أخذ مكلف خفية قدر عشرة دراهم مضروبة محرزة بمكان أو حافظ بلا شبهة حتي اذا كانت قيمة المسروق أقل من عشرة مضروبة لا يكون سرقة في حق القطع و جعل سرقة شرعا حتي يردّ العبد به علي بائعه و عند الشافعي تقطع يمين السارق بربع دينار حتي سأل الشاعر المعري الامام محمدا رحمه اللّه
يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار
فقال محمد في الجواب لما كانت أمينة كانت ثمينة فلما خانت هانت.
(السرمدي) ما لا أول له و لا آخر.
(السطح المستوي) هو الذي تكون جميع أجزائه علي السواء لا يكون بعضها ارفع و بعضها أخفض.
(السطح الحقيقي) هو الذي يقبل الانقسام طولا و عرضا لا عمقا و نهايته الخط.
(السفسطة) قياس مركب من الوهميات و الغرض منه تغليط الخصم و اسكاته كقولنا الجوهر موجود في الذهن و كل موجود في الذهن قائم بالذهن عرض لينج ان الجوهر عرض.
(السفر) لغة قطع المسافة و شرعا هو الخروج علي قصد مسيرة ثلاثة أيام و لياليها فما فوقها بسير الابل و مشي الاقدام و السفر عند أهل الحقيقة عبارة عن سير القلب عند أخذه في التوجه الي الحق بالذكر و الاسفار أربعة
(السفر الأول) هو رفع حجب الكثرة عن وجه الوحدة و هو السير الي اللّه من منازل النفس بازالة التعشق من المظاهر و الاغيار الي ان يصل العبد الي الافق المبين و هو نهاية مقام القلب
(السفر الثاني) هو رفع حجاب الوحدة عن وجوه الكثرة العلمية الباطنة و هو السير في اللّه بالاتصاف بصفاته و التحقق بأسمائه و هو السير في الحق بالحق الي الافق الاعلي و هو نهاية حضرة الواحدية
(السفر الثالث) هو زوال التقيد بالضدين الظاهر و الباطن بالحصول في أحدية عين الجمع و هو الترقي الي عين الجمع و الحضرة الاحدية و هو مقام قاب قوسين و ما بقيت الاثنينية فاذا ارتفعت و هو مقام أو أدني و هو نهاية الولاية
(السفر الرابع) عند الرجوع عن الحق الي الخلق و هو أحدية الجمع و الفرق بشهود اندراج الحق في الخلق و اضمحلال الخلق في الحق حتي يري عين الوحدة في صورة الكثرة و صورة الكثرة في عين الوحدة و هو السير بالله عن اللّه للتكميل و هو مقام البقاء بعد الفناء و الفرق بعد الجمع.
(السفه) عبارة عن خفة تعرض للانسان من الفرح و الغضب فيحمله علي العمل بخلاف طور العقل و موجب الشرع.
(السفاتج) جمع سفتجة تعريب سفته بمعني المحكم و هي اقراض لسقوط خطر الطريق.
(السقيم) في الحديث خلاف الصحيح منه و عمل الراوي بخلاف ما رواه يدل علي سقمه.
(السكينة) ما يجده القلب من الطمأنينة عند تنزل الغيب و هي نور في القلب يسكن الي شاهده و يطمئن و هو مبادي عين اليقين.
(السكر) هو الذي من ماء التمر أي الرطب اذا غلي و اشتد و قذف بالزبد فهو كالباذق في أحكامه.
(السكر) غفلة تعرض بغلبة السرور علي العقل بمباشرة
التعريفات، ص: 53
ما يوجبها من الاكل و الشرب و عند أهل الحق السكر هو غيبه بوارد قوي و هو يعطي الطرب و الالتذاذ و هو أقوي من الغيبة و أتم منها و السكر من الخمر عند أبي حنيفة أن لا يعلم الارض من السماء و عند أبي يوسف و محمد و الشافعي هو ان يختلط كلامه و عند بعضهم ان يختلط في مشيته تحرك.
(السكون) هو عدم الحركة عما من شأنه ان يتحرّك فعدم الحركة عما ليس من شأنه الحركة لا يكون سكونا فالموصوف بهذا لا يكون متحرّكا و لا ساكنا.
(السّكوت) هو ترك التكلم مع القدرة عليه.
(السلم) هو في اللغة التقديم و التسليم و في الشرع اسم لعقد يوجب الملك في الثمن عاجلا و في المثمن آجلا فالمبيع يسمي مسلما فيه و الثمن رأس المال و البائع يسمي مسلما اليه و المشتري رب السلم.
(السلام) تجرد النفس عن المحنة في الدارين.
(السلامة في علم العروض) بقاء الجزء علي الحالة الاصلية.
(السلخ) هو ان تعمد الي بيت فتضع مكان كل لفظ لفظا في معناه مثل أن تقول في قول الشاعر
دع المكارم لا ترحل لبغيتها و اقعد فانك أنت الطاعم الكاسي
ذر المآثر لا تظعن لمطلبها و اجلس فانك أنت الآكل اللابس
.
(السلب) انتزاع النسبة.
(السليمانية) هم أصحاب سليمان بن جرير قالوا الامامة شوري فيما بين الخلق و انما تنعقد برجلين من خيار المسلمين و أبو بكر و عمر رضي اللّه عنهما امامان و ان أخطأ الامة في البيعة لهما مع وجود علي رضي اللّه عنه لكنه خطأ لم ينته الي درجة الفسق فجوّزوا امامة المفضول مع وجود الفاضل و كفروا عثمان رضي اللّه عنه و طلحة و الزبير و عائشة رضي اللّه عنهم أجمعين.
(السمع) هو قوّة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ تدرك بها الاصوات بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية الصوت الي الصماخ.
(السمت) خط مستقيم واحد وقع عليه الحيزان مثل هذا*-*.
(السماعي) في اللغة ما نسب الي السماع و في الاصطلاح هو ما لم يذكر فيه قاعدة كلية مشتملة علي جزئياته.
(السماحة) هي بذل ما لا يجب تفضلا.
(السمسمة) معرفة تدق عن العبارة و البيان.
(السند) ما يكون المنع مبنيا عليه أي ما يكون مصححا لورود المنع امّا في نفس الامر أو في زعم السائل و للسند صيغ ثلاث احداها ان يقال لا نسلم هذا لم لا يجوز أن يكون كذا و الثانية لا نسلم لزوم ذلك و انما يلزم ان لو كان كذا و الثالثة لا نسلم هذا كيف يكون هذا و الحال انه كذا.
(السنة) في اللغة الطريقة مرضية كانت أو غير مرضية و في الشريعة هي الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض و لا وجوب فالسنة ما واظب النبي صلّي اللّه عليه و سلّم عليها مع الترك أحيانا فان كانت المواظبة المذكورة علي سبيل العبادة فسنن الهدي و ان كانت علي سبيل العادة فسنن الزوائد فسنة الهدي ما يكون اقامتها تكميلا للدين و هي التي تتعلق بتركها كراهة أو اساءة و سنة الزوائد هي التي أخذها هدي أي اقامتها حسنة و لا يتعلق بتركها كراهة و لا اساءة كسير النبي صلي اللّه
التعريفات، ص: 54
عليه و سلم في قيامه و قعوده و لباسه و أكله.
(السنة) لغة العادة و شريعة مشترك بين ما صدر عن النبي صلّي اللّه عليه و سلّم من قول أو فعل أو تقرير و بين ما واظب النبي صلّي اللّه عليه و سلّم عليه بلا وجوب و هي نوعان سنة هدي و يقال لها السنة المؤكدة كالاذان و الاقامة و السنن الرواتب و المضمضة و الاستنشاق علي رأي و حكمه كالواجب المطالبة في الدنيا الا أن تاركه يعاقب و تاركها لا يعاقب و سنن الزوائد كأذان المنفرد و السواك و الافعال المعهودة في الصلاة و في خارجها و تاركها غير معاقب.
(السير) جمع سيرة و هي الطريقة سواء كانت خيرا أو شرا يقال فلان محمود السيرة فلان مذموم السيرة.
(السنة الشمسية) خمسة و ستون و ثلاثمائة يوم.
(السنة القمرية) أربعة و خمسون و ثلاثمائة يوم و ثلث يوم فتكون السنة الشمسية زائدة علي القمرية بأحد عشر يوما و جزء من أحد و عشرين جزأ من اليوم.
(السؤال) طلب الادني من الاعلي.
(السوي) هو الغير و هو الاعيان من حيث تعيناتها.
(السواء) بطون الحق في الخلق فان التعينات الخلقية ستائر الحق تعالي و الحق ظاهر في نفسها بحسبها و بطون الخلق في الحق فان الخلقية معقولة باقية علي عدميتها في وجود الحق المشهود الظاهر بحسبها.
(سواد الوجه في الدارين) هو الفناء في اللّه بالكلية بحيث لا وجود لصاحبه أصلا ظاهرا و باطنا دنيا و آخرة و هو الفقر الحقيقي و الرجوع الي العدم الاصلي و لهذا قالوا اذا تم الفقر فهو اللّه.
(السوم) طلب المبيع بالثمن الذي تقرّر به البيع.
(السور في القضية) هو اللفظ الدال علي كمية أفراد الموضوع‌

(باب الشين)

(الشاهد) هو في اللغة عبارة عن الحاضر و في اصطلاح القوم عبارة عما كان حاضرا في قلب الانسان و غلب عليه ذكره فان كان الغالب عليه العلم فهو شاهد العلم و ان كان الغالب عليه الوجد فهو شاهد الوجد و ان كان الغالب عليه الحق فهو شاهد الحق.
(الشاذ) ما يكون مخالفا للقياس من غير نظر الي قلة وجوده و كثرته.
(الشاذ من الحديث) هو الذي له اسناد واحد يشهد بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة فما كان من غير ثقة فمتروك لا يقبل و ما كان عن ثقة يتوقف فيه و لا يحتج به.
(الشاذ) علي نوعين شاذ مقبول و شاذ مردود أما الشاذ المقبول هو الذي يجئ علي خلاف القياس و يقبل عند الفصحاء و البلغاء و أما الشاذ المردود هو الذي يجي‌ء علي خلاف القياس و لا يقبل عند الفصحاء و البلغاء و الفرق بين الشاذ و النادر و الضعيف هو ان الشاذ يكون في كلام العرب كثيرا لكن بخلاف القياس و النادر هو الذي يكون وجوده قليلا لكن يكون علي القياس و الضعيف هو الذي لم يصل حكمه الي الثبوت.
(الشبهة) هو ما لم يتيقن كونه حراما أو حلالا.
(الشبهة في الفعل) هو ما ثبت بظن غير الدليل دليلا كظن حل وطء أمة أبويه و عرسه.
(الشبهة في المحل) ما تحصل بقيام دليل ناف للحرمة ذاتا كوطء أمة ابنه و معتدّة الكنايات لقوله صلّي اللّه عليه و سلّم
التعريفات، ص: 55
أنت و مالك لابيك و قول بعض الصحابة ان الكنايات رواجع أي اذ نظرنا الي الدليل مع قطع النظر عن المانع يكون منافيا للحرمة.
(شبهة الملك) بان يظن الموطوءة امرأته أو جاريته.
(شبهة العمد في القتل) ان يتعمد الضرب بما ليس بسلاح و لا بما أجري مجري السلاح هذا عند أبي حنيفة رحمه اللّه و عندهما اذا ضربه بحجر عظيم أو خشبة عظيمة فهو عمد و شبه العمد أن يتعمد ضربه بما لا يقتل به غالبا كالسوط و العصا الصغير و الحجر الصغير.
(الشتم) وصف الغير بما فيه نقص و ازدراء.
(الشجرة) الانسان الكامل مدبر هيكل الجسم الكلي فانه جامع الحقيقة منتشر الدقائق الي كل شي‌ء فهو شجرة وسطية لا شرقية وجوبية و لا غربية امكانية بل أمر بين الامرين أصلها ثابت في الارض السفلي و فرعها في السماوات العلي أبعاضها الجسمية عروقها و حقائقها الروحانية فروعها و التجلي الذاتي المخصوص باحدية جمع حقيقتها الناتج فيها بسر إني أنا اللّه رب العالمين ثمرتها.
(الشجاعة) هيئة حاصلة للقوّة الغضبية بين التهوّر و الجبن بها يقدم علي أمور ينبغي ان يقدم عليها كالقتال مع الكفار ما لم يزيدوا علي ضعف المسلمين.
(الشرط) تعليق شي‌ء بشي‌ء بحيث اذا وجد الاوّل وجد الثاني و قيل الشرط ما يتوقف عليه وجود الشي‌ء و يكون خارجا عن ماهيته و لا يكون مؤثرا في وجوده و قيل الشرط ما يتوقف ثبوت الحكم عليه.
(الشرط) في اللغة عبارة عن العلامة و منه أشراط الساعة و الشروط في الصلاة و في الشريعة عبارة عما يضاف الحكم اليه وجودا عند وجوده لا وجوبا.
(الشرطية) ما تتركب من قضيتين و قيل الشرطية هو الذي يتوقف عليه الشي‌ء و لم يدخل في ماهية الشي‌ء و لم يؤثر فيه و يسمي الموقوف بالمشروط و الموقوف عليه بالشرط كالوضوء للصلاة فان الوضوء شرط موقوف عليه للصلاة و ليس بداخل فيها و لا يؤثر فيها.
(الشركة) هي اختلاط النصيبين فصاعدا بحيث لا يتميز ثم أطلق اسم الشركة علي العقد و ان لم يوجد اختلاط النصيبين.
(شركة الملك) ان يملك اثنان عينا ارثا أو شراء.
(شركة العقد) ان يقول أحد هما شاركتك في كذا و يقبل الآخر و هي أربعة.
(شركة الصنائع و التقبل) هي ان يشترك صانعان كالخياطين أو خياط و صباغ و يقبل العمل كان الاجر بينهما.
(شركة المفاوضة) هي ما تضمنت وكالة و كفالة و تساويا مالا و تصرفا و دينا.
(شركة العنان) هي ما تضمنت وكالة فقط لا كفالة و تصح مع التساوي في المال دون الربح و عكسه و بعض المال و خلاف الجنس.
(شركة الوجوه) هي ان يشتركا بلا مال علي ان يشتريا بوجوههما و يبيعا و تتضمن الوكالة.
(الشرع) في اللغة عبارة عن البيان و الاظهار يقال شرع اللّه كذا أي جعله طريقا و مذهبا و منه المشرعة.
(الشرب) هو النصيب من الماء للاراضي و غيرها.
(الشرب) بالضم ايصال الشي‌ء الي جوفه بعينه مما لا يتأتي فيه المضغ.
(الشر) عبارة عن عدم ملاءمة الشي‌ء الطبع.
(الشريعة) هي الائتمار بالتزام العبودية و قيل الشريعة هي الطريق في الدين.
(الشطح) عبارة عن كلمة عليها رائحة رعونة و دعوي و هو من زلات المحققين فانه دعوي بحق يفصح بها العارف
التعريفات، ص: 56
من غير اذن الهي بطريق يشعر بالنباهة.
(الشطر) حذف نصف البيت و يسمي مشطورا.
(الشعر) لغة العلم و في الاصطلاح كلام مقفي موزون علي سبيل القصد و القيد الاخير يخرج نحو قوله تعالي الذي أنقض ظهرك و رفعنا لك ذكرك فانه كلام مقفي موزون لكن ليس بشعر لان الاتيان به موزونا ليس علي سبيل القصد و الشعر في اصطلاح المنطقيين قياس مؤلف من المخيلات و الغرض منه انفعال النفس بالترغيب و التنفير كقولهم الخمر ياقوتة سيالة و العسل مرة مهوّعة.
(الشعور) علم الشي‌ء علم حس.
(الشعيبية) هم أصحاب شعيب بن محمد و هم كالميمونية الا في القدر.
(الشفعة) هي تملك البقعة جبرا بما قام علي المشتري بالشركة و الجوار.
(الشفاعة) هي السؤال في التجاوز عن الذنوب من الذي وقع الجناية في حقه.
(الشفقة) هي صرف الهمة الي ازالة المكروه عن الناس.
(الشفاء) رجوع الاخلاط الي الاعتدال.
(الشكر) عبارة عن معروف يقابل النعمة سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب و قيل الثناء علي المحسن بذكر احسانه فالعبد يشكر اللّه أي يثني عليه بذكر احسانه الذي هو نعمة و اللّه يشكر العبد أي يثني عليه بقبوله احسانه الذي هو طاعته.
(الشكر اللغوي) هو الوصف بالجميل علي جهة التعظيم و التبجيل علي النعمة من اللسان و الجنان و الاركان.
(الشكر العرفي) هو صرف العبد جميع ما أنعم اللّه به عليه من السمع و البصر و غيرهما الي ما خلق لاجله فبين الشكر اللغوي و الشكر العرفي عموم و خصوص مطلق كما ان بين الحمد العرفي و الشكر العرفي أيضا كذلك و بين الحمد اللغوي و الحمد العرفي عموم و خصوص من وجه كمال بين الحمد اللغوي و الشكر اللغوي أيضا كذلك و بين الحمد العرفي و الشكر العرفي عموم و خصوص مطلق كما ان بين الشكر العرفي و الحمد اللغوي عموم و خصوص من وجه و لا فرق بين الشكر اللغوي و الحمد العرفي.
(الشكل) هو الهيئة الحاصلة للجسم بسبب احاطة حدّ واحد بالمقدار كما في الكرة أو حدود كما في المضلعات من المربع و المسدس و الشكل في العروض هو حذف الحرف الثاني و السابع من فاعلاتن ليبقي فعلات و يسمي أشكل.
(الشك) هو التردّد بين النقيضين بلا ترجيح لاحدهما علي الآخر عند الشاك و قيل الشك ما استوي طرفاه و هو الوقوف بين الشيئين لا يميل القلب الي أحدهما فاذا ترجح أحدهما و لم يطرح الآخر فهو ظن فاذا طرحه فهو غالب الظن و هو بمنزلة اليقين.
(الشكور) من يري عجزه عن الشكر و قيل هو الباذل وسعه في اداء الشكر بقلبه و لسانه و جوارحه اعتقادا و اعترافا و قيل الشاكر من يشكر علي الرخاء و الشكور من يشكر علي البلاء و الشاكر من يشكر علي العطاء (3) و الشكور من يشكر علي المنع.
(الشم) هو قوّة مودعة في الزائدتين الثابتتين في مقدم الدماغ الشبيهتين بحلمتي الثدي يدرك بها الروائح بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية ذي الرائحة الي الخيشوم.
(الشمس) هو كوكب مضي‌ء نهاري.
(الشوق) نزاع القلب الي لقاء المحبوب.
(شواهد الحق) هي حقائق الاكوان فانها تشهد بالمكوّن.
(الشهيد) هو كل مسلم طاهر بالغ قتل ظلما و لم يجب بقتله
التعريفات، ص: 57
مال و لم يرتث.
(الشهادة) هي في الشريعة اخبار عن عيان بلفظ الشهادة في مجلس القاضي بحق للغير علي آخر فالاخبارات ثلاثة اما بحق للغير علي آخر و هو الشهادة أو بحق للمخبر علي آخر و هو الدعوي أو بالعكس و هو الاقرار.
(الشهود) هو رؤية الحق بالحق.
(الشهوة) حركة للنفس طلبا للملائم.
(الشهامة) هي الحرص علي مباشرة أمور عظيمة تستتبع الذكر الجميل.
(الشيطنة) مرتبة كلية عامة لمظاهر الاسم المضل.
(الشيعة) هم الذين شايعوا عليا رضي اللّه عنه و قالوا انه الامام بعد رسول اللّه و اعتقدوا ان الامامة لا تخرج عنه و عن أولاده.
(الشيبانية) هم أصحاب شيبان بن سلمة قالوا بالجبر و نفي القدر.
(الشي‌ء) في اللغة هو ما يصح ان يعلم و يخبر عنه عند سيبويه و قيل الشي‌ء عبارة عن الوجود و هو اسم لجميع المكوّنات عرضا كان أو جوهرا و يصح ان يعلم و يخبر عنه و في الاصطلاح هو الموجود الثابت المتحقق في الخارج‌

(باب الصاد)

(الصالح) هو الخالص من كل فساد.
(الصاعقة) هي الصوت مع النار و قيل هي صوت الرعد الشديد الذي حق للانسان أن يغشي عليه أو يموت.
(الصالحية) أصحاب الصالحي و هم جوّزوا قيام العلم و القدرة و السمع و البصر مع الميت و جوّزوا خلو الجوهر عن الاعراض كلها.
(الصبر) هو ترك الشكوي من ألم البلوي لغير اللّه لا الي اللّه لان اللّه تعالي أثني علي أيوب صلي اللّه عليه و سلم بالصبر بقوله انا وجدناه صابرا مع دعائه في دفع الضر عنه بقوله و أيوب اذ نادي ربه أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين فعلمنا ان العبد اذا دعا اللّه تعالي في كشف الضر عنه لا يقدح في صبره و لئلا يكون كالمقاومة مع اللّه تعالي و دعوي التحمل بمشاقه قال اللّه تعالي و لقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون فان الرضا بالقضاء لا يقدح فيه الشكوي الي اللّه و لا الي غيره و انما يقدح بالرضا في المقضي و نحن ما خوطبنا بالرضا بالمقضي و الضر هو المقضي به و هو مقتضي (3) عين العبد سواء رضي به أو لم يرض كما قال صلي اللّه عليه و سلم من وجد خيرا فليحمد اللّه و من وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه و انما لزم الرضا بالقضاء لان العبد لا بد أن يرضي بحكم سيده.
(الصحة) حالة أو ملكة بها تصدر الافعال عن موضعها سليمة و هي عند الفقهاء عبارة عن كون الفعل مسقطا للقضاء في العبادات أو سببا الترتب ثمراته المطلوبة منه عليه شرعا في المعاملات و بازائه البطلان.
(الصحو) هو رجوع العارف الي الاحساس بعد غيبته و زوال احساسه.
(الصحيح) هو الذي ليس في مقابلة الفاء و العين و اللام حرف علة و همزة و تضعيف و عند النحويين هو اسم لم يكن في آخره حرف علة.
(الصحيح في العبادات و المعاملات) ما اجتمع أركانه و شرائطه حتي يكون معتبرا في حق الحكم.
(الصحيح) ما يعتمد عليه.
(الصحيح من الحديث) ما مر في الحديث الصحيح.
(الصحابي) هو في العرف من رأي النبي صلي اللّه عليه و سلم و طالت صحبته معه و ان لم يرو عنه صلّي اللّه عليه و سلم و قيل و ان لم تطل.
التعريفات، ص: 58
(الصدق) لغة مطابقة الحكم للواقع و في اصطلاح أهل الحقيقة قول الحق في مواطن الهلاك و قيل أن تصدق في موضع لا ينجيك منه الا الكذب قال القشيري الصدق أن لا يكون في أحوالك شوب و لا في اعتقادك ريب و لا في أعمالك عيب و قيل الصدق هو ضد الكذب و هو الابانة عما يخبر به علي ما كان.
(الصدّيق) هو الذي لم يدع شيئا مما أظهره باللسان إلا حققه بقلبه و عمله.
(الصدقة) هي العطية تبتغي بها المثوبة من اللّه تعالي.
(الصدر) هو أوّل جزء من المصراع الاوّل في البيت.
(الصرف) في اللغة الدفع و الردّ و في الشريعة بيع الاثمان بعضه (3) ببعض.
(الصرف) علم يعرف به أحوال الكلم من حيث الاعلال.
(الصريح) اسم لكلام مكشوف المراد منه بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا و بالقيد الاخير خرج أقسام البيان مثل بعت و اشتريت و حكمه ثبوت موجبه من غير حاجة الي النية.
(الصعق) الفناء في الحق عند التجلي الذاتي الوارد بسبحات يحترق ما للسوي فيها.
(الصفة) هي الاسم الدال علي بعض أحوال الذات و ذلك نحو طويل و قصير و عاقل و أحمق و غيرها.
(الصفة المشبهة) ما اشتق من فعل لازم لمن قام به الفعل علي معني الثبوت نحو كريم و حسن.
(الصفات الذاتية) هي ما يوصف اللّه بها و لا يوصف بضدّها نحو القدرة و العزة و العظمة و غيرها.
(الصفات الفعلية) هي ما يجوز أن يوصف اللّه بضدّه كالرضا و الرحمة و السخط و الغضب و نحوها.
(الصفات الجمالية) ما يتعلق باللطف و الرحمة.
(الصفات الجلالية) هي ما يتعلق بالقهر و العزة و العظمة و السعة.
(الصفة) هي الامارة اللازمة بذات الموصوف الذي يعرف بها.
(الصفقة) في اللغة عبارة عن ضرب اليد عند العقد و في الشرع عبارة عن العقد.
(صفاء الذهن) هو عبارة عن استعداد النفس لاستخراج المطلوب بلا تعب.
(الصفوة) هم المتصفون بالصفاء عن كدر الغيرية.
(الصفي) هو شي‌ء نفيس كان يصطفيه النبي صلي اللّه عليه و سلم لنفسه كسيف أو فرس أو أمة.
(الصلح) هو في اللغة اسم من المصالحة و هي المسالمة بعد المنازعة و في الشريعة عقد يرفع النزاع.
(الصلاة) في اللغة الدعاء و في الشريعة عبارة عن أركان مخصوصة و أذكار معلومة بشرائط محصورة في أوقات مقدّرة و الصلاة أيضا طلب التعظيم لجانب الرسول صلّي اللّه عليه و سلم في الدنيا و الآخرة.
(الصلم) حذف الوتد المفروق مثل حذف لات من مفعولات ليبقي مفعو فينقل الي فعلن و يسمي أصلم.
(الصلتية) هم أصحاب عثمان بن أبي الصلت و هم كالعجاردة لكن قالوا من أسلم و استجار بنا توليناه و برئنا من أطفاله حتي يبلغوا فيدعوا الي الإسلام فيقبلوا.
(الصناعة) ملكة نفسانية يصدر عنها الافعال الاختيارية من غير روية و قيل العلم المتعلق بكيفية العمل.
(صنعة التسميط) هي أن يؤتي بعد الكلمات المنثورة أو الابيات المشطورة بقافية أخري مرعية الي آخرها كقول ابن دريد
لما بدا من المشيب صونه و بان عن عصر الشباب بونه التعريفات، ص: 59
قلت لها و الدمع هام جونه أما تري رأسي حاكي لونه
طرّة صبح تحت أذيال الدجي الي آخر القصيدة و كقول الصاغاني في ديباجة المشارق محيي الرمم و مجري القلم و ذارئ الامم و بارئ النسم ليعبدوه و لا يشركوا به الي آخر الديباجة.
(الصهر) ما يحل لك نكاحه من القرابة و غير القرابة و هذا قول الكلبي و قال الضحاك الصهر الرضاع و يحرم من الصهر ما يحرم من النسب و يقال الصهر الذي يحرم من النسب.
(الصوت) كيفية قائمة بالهواء يحملها الي الصماخ.
(الصواب) لغة السداد و اصطلاحا هو الامر الثابت الذي لا يسوغ انكاره و قيل الصواب اصابة الحق و الفرق بين الصواب و الصدق و الحق ان الصواب هو الامر الثابت في نفس الامر الذي لا يسوغ انكاره و الصدق هو الذي يكون ما في الذهن مطابقا لما في الخارج و الحق هو الذي يكون ما في الخارج مطابقا لما في الذهن.
(الصواب) خلاف الخطا و هما يستعملان في المجتهدات و الحق و الباطل يستعملان في المعتقدات حتي اذا سئلنا في مذهبنا و مذهب من خالفنا في الفروع يجب علينا أن نجيب بأن مذهبنا صواب يحتمل الخطأ و مذهب من خالفنا خطأ يحتمل الصواب و اذا سئلنا عن معتقدنا و معتقد من خالفنا في المعتقدات يجب علينا ان نقول الحق ما عليه نحن و الباطل ما عليه خصومنا هكذا نقل عن المشايخ و تمام المسألة في أصول الفقه.
(صورة الشي‌ء) ما يؤخذ منه عند حذف المشخصات و يقال صورة الشي‌ء ما به يحصل الشي‌ء بالفعل.
(الصورة الجسمية) جوهر متصل بسيط لا وجود لمحله دونه قابل للابعاد الثلاثة المدركة من الجسم في بادئ النظر.
(الصورة الجسمية) الجوهر الممتدّ في الابعاد كلها المدرك في بادئ النظر بالحس.
(الصورة النوعية) جوهر بسيط لا يتم وجوده بالفعل دون وجود ما حل فيه.
(الصوم) في اللغة مطلق الامساك و في الشرع عبارة عن امساك مخصوص و هو الامساك عن الاكل و الشرب و الجماع من الصبح الي المغرب مع النية.
(الصيد) ما تحوش بجناحه أو بقوائمه مأكولا كان أو غير مأكول و لا يؤخذ الا بحيلة

(باب الضاد)

(الضال) المملوك الذي ضل الطريق الي منزل مالكه من غير قصد.
(الضبط) في اللغة عبارة عن الحزم و في الاصطلاح اسماع الكلام كما يحق سماعه ثم فهم معناه الذي أريد به ثم حفظه ببذل مجهوده و الثبات عليه بمذاكرية الي حين أدائه الي غيره.
(الضحك) كيفية غير راسخة يحصل من حركة الروح الي الخارج دفعة بسبب تعجب يحصل للضاحك و حدّ الضحك ما يكون مسموعا له لا لجيرانه.
(الضحكة) بوزن الصفرة من يضحك عليه الناس و بوزن الهمزة من يضحك علي الناس.
(الضدان) صفتان وجوديتان يتعاقبان في موضع واحد يستحيل اجتماعهما كالسواد و البياض و الفرق بين الضدّين و النقيضين ان النقيضين لا يجتمعان و لا يرتفعان كالعدم و الوجود و الضدين لا يجتمعان و لكن يرتفعان كالسواد
التعريفات، ص: 60
و البياض.
(الضرب في العروض) آخر جزء من المصراع الثاني من البيت.
(الضرب في العدد) تضعيف أحد العددين بالعدد الآخر.
(الضرورية المطلقة) هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو بضرورة سلبه عنه ما دام ذات الموضوع موجودة أما التي حكم فيها بضرورة الثبوت فضرورية موجبة كقولنا كل انسان حيوان بالضرورة فان الحكم فيها بضرورة ثبوت الحيوان للانسان في جميع أوقات وجوده و أما التي حكم فيها بضرورة السلب فضرورية سالبة كقولنا لا شي‌ء من الانسان بحجر بالضرورة فالحكم فيها بضرورة سلب الحجر عن الانسان في جميع أوقات وجوده.
(الضرورة) مشتقة من الضرر و هو النازل مما لا مدفع له.
(الضعيف) ما يكون في ثبوته كلام كقرطاس بضم القاف في قرطاس بكسرها.
(ضعف التأليف) ان يكون تأليف أجزاء الكلام علي خلاف قانون النحو كالاضمار قبل الذكر لفظا أو معني نحو ضرب غلامه زيدا.
(الضعيف من الحديث) ما كان أدني مرتبة من الحسن و ضعفه يكون تارة لضعف بعض الرواة من عدم العدالة أو سوء الحفظ أو تهمة في العقيدة و تارة بعلل أخر مثل الارسال و الانقطاع و التدليس.
(الضلالة) هي فقدان ما يوصل الي المطلوب و قيل هي سلوك طريق لا يوصل الي المطلوب
(الضمار) هو المال الذي يكون عينه قائما و لا يرجي الانتفاع به كالمغصوب و المال المجحود اذا لم يكن عليه بينة.
(ضمان الدرك) هو ردّ الثمن للمشتري عند استحقاق المبيع بأن يقول تكفلت بما يدركك في هذا المبيع.
(ضمان الغصب) ما يكون مضمونا بالقيمة.
(ضمان الرهن) ما يكون مضمونا بالاقل.
(ضمان المبيع) ما يكون مضمونا بالثمن قل أو كثر.
(الضنائن) هم الخصائص من أهل اللّه الذين يضن بهم لنفاستهم عنده كما قال صلي اللّه عليه و سلم ان للّه ضنائن من خلقه ألبسهم النور الساطع يحييهم في عافية و يميتهم في عافية.
(الضياء) رؤية الاغيار بعين الحق فان الحق بذاته نور لا يدرك و لا يدرك به و من حيث أسماؤه نور يدرك و يدرك به فاذا تجلي القلب من حيث كونه يدرك به شاهدت البصيرة المنوّرة الاغيار بنوره فان الانوار الاسمائية من حيث تعلقها بالكون مخالطة بسواده و بذلك استتر انبهاره فأدركت به الاغيار كما أن قرص الشمس اذا حاذاه غيم رقيق يدرك‌

(باب الطاء)

(الطاهر) من عصمه اللّه تعالي من المخالفات.
(طاهر الظاهر) من عصمه اللّه من المعاصي.
(طاهر الباطن) من عصمه اللّه تعالي من الوساوس و الهواجس.
(طاهر السرّ) من لا يذهل عن اللّه طرفة عين.
(طاهر السرو العلانية) من قام بتوفية حقوق الحق و الخلق جميعا لسعته برعاية الجانبين.
(الطاعة) هي موافقة الامر طوعا و هي تجوز لغير اللّه عندنا و عند المعتزلة هي موافقة الارادة.
(الطب الروحاني) هو العلم بكمالات القلوب و آفاتها و أمراضها و أدوائها و بكيفية حفظ صحتها و اعتدالها.
(الطبيب الروحاني) هو الشيخ العارف بذلك الطب القادر علي الارشاد و التكميل.
(الطبع) ما يقع علي
التعريفات، ص: 61
الانسان بغير ارادة و قيل الطبع بالسكون الجبلة التي خلق الانسان عليها.
(الطبيعة) عبارة عن القوّة السارية في الاجسام بها يصل الجسم الي كماله الطبيعي.
(الطريق) هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه الي المطلوب و عند اصطلاح أهل الحقيقة عبارة عن مراسم اللّه تعالي و أحكامه التكليفية المشروعة التي لا رخصة فيها فان تتبع الرخص سبب لتنفيس الطبيعة المقتضية للوقفة و الفترة في الطريق
(الطريق اللميّ) هو ان يكون الحدّ الاوسط علة للحكم في الخارج كما انه علة في الذهن كقوله هذا محموم لانه متعفن الاخلاط و كل متعفن الاخلاط محموم فهذا محموم.
(الطريق الانيّ) هو ان لا يكون الحد الاوسط علة للحكم بل هو عبارة عن اثبات المدعي بابطال نقيضه كمن أثبت قدم العقل بابطال حدوثه بقوله العقل قديم اذ لو كان حادثا لكان ماديا لان كل حادث مسبوق بالمادّة.
(الطريقة) هي السيرة المختصة بالسالكين الي اللّه تعالي من قطع المنازل و الترقي في المقامات.
(الطرب) خفة تصيب الانسان لشدة حزن أو سرور.
(الطرد) ما يوجب الحكم لوجود العلة و هو التلازم في الثبوت.
(الطغيان) مجاوزة الحد في العصيان.
(الطلاق) هو في اللغة ازالة القيد و التخلية و في الشرع ازالة ملك النكاح.
(طلاق البدعة) هو أن يطلقها ثلاثا بكلمة واحدة أو ثلاثا في طهر واحد.
(طلاق السنة) هو ان يطلقها الرجل ثلاثا في ثلاثة أطهار.
(طلاق الاحسن) هو ان يطلقها الرجل واحدة في طهر لم يجامعها و يتركها من غير ايقاع طلقة أخري حتي تنقضي عدتها.
(الطلاء) هو ماء عنب طبخ فذهب أقل من ثلثيه.
(الطمس) هو ذهاب رسوم السيار بالكلية في صفات نور الانوار فتفني صفات العبد في صفات الحق تعالي.
(الطوالع) أول ما يبدو من تجليات الاسماء الالهية علي باطن العبد فيحسن أخلاقه و صفاته بتنوير باطنه.
(الطهارة) في اللغة عبارة عن النظافة و في الشرع عبارة عن غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة.
(الطيّ) حذف الرابع الساكن كحذف فاء مستفعلن ليبقي مستعلن فينقل الي مفتعلن و يسمي مطويا.
(الطيرة) كالخيرة مصدر من طير و لم يجئ غير هما من المصادر علي هذا الوزن‌

(باب الظاء)

(الظاهر) هو اسم لكلام ظهر المراد منه للسامع بنفس الصيغة و يكون محتملا للتأويل و التخصيص.
(الظاهر) ما ظهر المراد للسامع بنفس الكلام كقوله تعالي أحل اللّه البيع و قوله تعالي فانكحوا ما طاب لكم و ضده الخفي و هو ما لا ينال المراد الا بالطلب كقوله تعالي و حرّم الربا.
(ظاهر العلم) عبارة عند أهل التحقيق عن أعيان الممكنات.
(ظاهر الوجود) عبارة عن تجليات الاسماء فانّ الامتياز في ظاهر العلم حقيقي و الوحدة نسبية و أما في ظاهر الوجود فالوحدة حقيقية و الامتياز نسبي.
(ظاهر الممكنات) هو تجلي الحق بصور أعيانها و صفاتها و هو المسمي بالوجود الالهيّ و قد يطلق عليه ظاهر الوجود و ظاهر المذهب و ظاهر الرواية المراد بهما ما في المبسوط و الجامع الكبير و الجامع الصغير و السير الكبير و المراد بغير
التعريفات، ص: 62
ظاهر المذهب و الرواية الجرجانيات و الكيسانيات و الهارونيات.
(الظرفية) هي حلول الشي‌ء في غيره حقيقة نحو الماء في الكوز أو مجازا نحو النجاة في الصدق.
(الظرف اللغو) هو ما كان العامل فيه مذكورا نحو زيد حصل في الدار.
(الظرف المستقرّ) هو ما كان العامل فيه مقدّرا نحو زيد في الدار.
(الظلمة) عدم النور فيما من شأنه ان يستنير و الظلمة الظل لانشأ من الاجسام الكثيفة قد يطلق علي العلم بالذات الالهية فانّ العلم لا يكشف معها غيرها اذ العلم بالذات يعطي ظلمة لا يدرك بها شي‌ء كالبصر حين يغشاه نور الشمس عند تعلقه بوسط قرصها الذي هو ينبوعه فانه حينئذ لا يدرك شيئا من المبصرات.
(الظلم) وضع الشي‌ء في غير موضعه و في الشريعة عبارة عن التعدّي عن الحق الي الباطل و هو الجور و قيل هو التصرّف في ملك الغير و مجاوزة الحدّ.
(الظل) ما نسخته الشمس و هو من الطلوع الي الزوال و في اصطلاح المشايخ هو الوجود الاضافي الظاهر بتعينات الاعيان الممكنة و أحكامها التي هي معدومات ظهرت باسمه النور الذي هو الوجود الخارجي المنسوب اليها فبستر ظلمة عدميتها النور الظاهر بصورها صار ظلا لظهور الظل بالنور و عدميته في نفسه قال اللّه تعالي أ لم تر الي ربك كيف مدّ الظل أي بسط الوجود الاضافي علي الممكنات.
(الظل الأول) هو العقل الأول لانه أول عين ظهرت بنوره تعالي.
(ظل الا له) هو الانسان الكامل المتحقق بالحضرة الواحدية.
(الظلة) هي التي أحد طرفي جذوعها علي حائط هذه الدار و طرفها الآخر علي حائط الجار المقابل.
(الظنّ) هو الاعتقاد الراجح مع احتمال النقيض و يستعمل في اليقين و الشك و قيل الظنّ أحد طرفي الشك بصفة الرجحان.
(الظهار) هو تشبيه زوجته أو ما عبر به عنها أو جزء شائع منها بعضو يحرم نظره اليه من أعضاء محارمه نسبا أو رضاعا كأمه و بنته و أخته‌

(باب العين)

(العارض للشي‌ء) ما يكون محمولا عليه خارجا عنه و العارض أعم من العرض العلم اذ يقال للجوهر عارض كالصورة تعرض علي الهيولي و لا يقال له عرض.
(العالم) لغة عبارة عما يعلم به الشي‌ء و اصطلاحا عبارة عن كل ما سوي اللّه من الموجودات لانه يعلم به اللّه من حيث أسماؤه و صفاته.
(العامّ) لفظ وضع وضعا واحد الكثير غير محصور مستغرق جميع ما يصلح له فقوله وضعا واحدا يخرج المشترك لكونه بأوضاع و لكثير يخرج ما لم يوضع لكثير كزيد و عمرو و قوله غير محصور يخرج أسماء العدد فانّ المائة مثلا وضعت وضعا واحد الكثير و هو مستغرق جميع ما يصلح له لكن الكثير محصور و قوله مستغرق جميع ما يصلح له يخرج الجمع المنكر نحو رأيت رجالا لان جميع الرجال غير مرئي له و هو امّا عامّ بصيغته و معناه كالرجال و اما عامّ بمعناه فقط كالرهط و القوم.
(العامل) ما أوجب كون آخر الكلمة علي وجه مخصوص من الاعراب.
(العامل القياسي) هو ما صح ان يقال فيه كل ما كان كذا فانه يعمل كذا كقولنا غلام زيد لما رأيت أثر الأول في الثاني و عرفت علته قست عليه ضرب زيد و ثوب بكر.
التعريفات، ص: 63
(العامل السماعي) هو ما صح ان يقال فيه هذا يعمل كذا و هذا يعمل كذا و ليس لك ان تتجاوز كقولنا انّ الباء تجرّ و لم تجزم و غيرهما (3).
(العامل المعنوي) هو الذي لا يكون للسان فيه حظ و انما هو معني يعرف بالقلب.
(العاشر) هو من نصبه الامام علي الطريق ليأخذ الصدقات من التجار مما يمرّون به عليه عند اجتماع شرائط الوجوب.
(العارية) هي بتشديد الياء تمليك منفعة بلا بدل فالتمليكات أربعة أنواع فتمليك العين بالعوض بيع و بلا عوض هبة و تمليك المنفعة بعوض اجارة و بلا عوض عارية.
(العاقلة) أهل ديوان لمن هو منهم و قبيله يحميه ممن ليس منهم.
(العادة) ما استمرّ الناس عليه علي حكم المعقول و عادوا اليه مرّة بعد أخري.
(العاذرية) هم الذين عذروا الناس بالجهالات في الفروع.
(العبادة) هو فعل المكلف علي خلاف هوي نفسه تعظيما لربه.
(العبودية) الوفاء بالعهود و حفظ الحدود و الرضا بالموجود و الصبر علي المفقود.
(عبارة النص) هي النظم المعنوي المسوق له الكلام سميت عبارة لان المستدل يعبر من النظم الي المعني و المتكلم من المعني الي النظم فكانت هي موضع العبور فاذا عمل بموجب الكلام من الامر و النهي يسمي استدلالا بعبارة النص.
(العبث) ارتكاب أمر غير معلوم الفائدة و قيل ما ليس فيه غرض صحيح لفاعله.
(العته) عبارة عن آفة ناشئة عن الذات توجب خللا في العقل فيصير صاحبه مختلط العقل فيشبه بعض كلامه كلام العقلاء و بعضه كلام المجانين بخلاف السفه فانه لا يشابه المجنون لكن تعتريه خفة اما فرحا و اما غضبا.
(العتق) في اللغة القوّة و في الشرع هي قوّة حكمية يصير بها أهلا للتصرّفات الشرعية.
(العجمة) هي كون الكلمة من غير أوزان العرب.
(العجب) هو عبارة عن تصوّر استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقا لها.
(العجب) تغير النفس بما خفي سببه و خرج عن العادة مثله.
(العجاردة) هم أصحاب عبد اللّه بن عجرد قالوا أطفال المشركين في النار.
(العدالة) في اللغة الاستقامة و في الشريعة عبارة عن الاستقامة علي طريق الحق بالاجتناب عما هو محظور دينه.
(العدل) عبارة عن الامر المتوسط بين طرفي الافراط و التفريط و في اصطلاح النحويين خروج الاسم عن صيغته الاصلية الي صيغة أخري و في اصطلاح الفقهاء من اجتنب الكبائر و لم يصرّ علي الصغائر و غلب صوابه و اجتنب الافعال الخسيسة كالا كل في الطريق و البول و قيل العدل مصدر بمعني العدالة و هو الاعتدال و الاستقامة و هو الميل الي الحق.
(العدل التحقيقي) ما اذا نظر الي الاسم وجد فيه قياس غير منع الصرف يدل علي أنّ أصله شي‌ء آخر كثلاث و مثلث.
(العدل التقديري) ما اذا نظر الي الاسم لم يوجد فيه قياس يدل علي انّ أصله شي‌ء آخر غير انه وجد غير منصرف و لم يكن فيه الا العلمية فقدّر فيه العدل حفظا لقاعدتهم نحو عمر.
(العداوة) هي ان يتمكن في القلب من قصد الاضرار و الانتقام.
(العدّ) احصاء شي‌ء علي سبيل التفصيل.
(العدد) هي الكمية المتألفة من الوحدات فلا يكون الواحد عددا و أما اذا افسر العدد بما يقع به مراتب العدد دخل فيه الواحد أيضا و هو اما زائد ان زاد كسوره المجتمعة عليه كاثني عشر فانّ المجتمع
التعريفات، ص: 64
من كسورة التسعة التي هي نصف و ثلث و ربع و خمس و سدس و سبع و ثمن و تسع و عشر زائد عليه لانّ نصفها ستة و ثلثها أربعة و ربعها ثلاثة و سدسها اثنان فيكون المجموع خمسة عشر و هو زائد علي اثني عشر أو ناقص ان كان كسوره المجتمعة ناقصة عنه كالاربعة أو مساو ان كان كسوره مساوية له كالستة.
(العدّة) هي تربص يلزم المرأة عند زوال النكاح المتأكد أو شبهته.
(العذر) ما يتعذر عليه المعني علي موجب الشرع الا بتحمل ضرر زائد.
(العرض) الموجود الذي يحتاج في وجوده الي موضع أي محل يقوم به كاللون المحتاج في وجوده الي جسم يحله و يقوم هو به و الاعراض علي نوعين قارّ الذات و هو الذي يجتمع أجزاؤه في الوجود كالبياض و السواد و غير قارّ الذات و هو الذي لا يجتمع أجزاؤه في الوجود كالحركة و السكون.
(العرض اللازم) هو ما يمتنع انفكاكه عن الماهية كالكاتب بالقوّة بالنسبة الي الانسان.
(العرض المفارق) هو ما لا يمتنع انفكاكه عن الشي‌ء و هو اما سريع الزوال كحمرة الخجل و صفرة الوجل و اما بطي‌ء الزوال كالشيب و الشباب.
(العرض العامّ) كلي مقول علي أفراد حقيقة واحدة و غيرها قولا عرضيا فبقولنا و غيرها يخرج النوع و الفصل و الخاصة لانها لا تقال الا علي حقيقة واحدة فقط و بقولنا قولا عرضيا يخرج الجنس لانه قول ذاتي.
(العروض) آخر جزء من الشطر الاوّل من البيت.
(العرض) انبساط في خلاف جهة الطول.
(العرض) ما يعرض في الجوهر مثل الالوان و الطعوم و الذوق و اللمس و غيره مما يستحيل بقاؤه بعد وجوده.
(العرف) ما استقرّت النفوس عليه بشهادة العقول و تلقته الطبائع بالقبول و هو حجة أيضا لكنه أسرع الي الفهم و كذا العادة و هي ما استمرّ الناس عليه علي حكم العقول و عادوا اليه مرة بعد أخري.
(العرفي) ما يتوقف علي فعل مثل المدح و الثناء.
(العرفية العامة) هي التي حكم فيها بدوام ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه ما دام ذات الموضوع متصفا بالعنوان مثاله ايجابا كل كاتب متحرك الاصابع ما دام كاتبا و مثاله سلبا لا شي‌ء من الكاتب ساكن الاصابع ما دام كاتبا.
(العرفية الخاصة) هي العرفية العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات و هي ان كانت موجبة كما مرّ من قولنا كل كاتب متحرك الاصابع ما دام كاتبا لا دائما فتركيبها من موجبة عرفية عامة و هي الجزء الاوّل و سالبة مطلقة عامة و هي مفهوم اللادوام و ان كانت سالبة كما تقدم من قولنا لا شي‌ء من الكاتب ساكن الاصابع ما دام كاتبا لا دائما فتركيبها من سالبة عرفية عامة و موجبة مطلقة عامة.
(العرش) الجسم المحيط بجميع الاجسام سمي به لارتفاعه أو للتشبيه بسرير الملك في تمكنه عليه عند الحكم لنزول أحكام قضائه و قدره منه و لا صورة و لا جسم ثمة.
(العزيمة) في اللغة عبارة عن الارادة المؤكدة قال اللّه تعالي و لم نجد له عزما أي لم يكن له قصد مؤكد في الفعل بما أمر به و في الشريعة اسم لما هو أصل المشروعات غير متعلّق بالعوارض.
(العزل) صرف الماء عن المرأة حذرا عن الحمل.
(العزلة) هي الخروج عن مخالطة الخلق بالانزواء و الانقطاع.
(العصبة بنفسه) هي كل ذكر لا يدخل في نسبته الي الميت أنثي
التعريفات، ص: 65
. (العصبة بغيره) هي النسوة اللاتي فرضهن النصف و الثلثان يصرن عصبة باخوتهن.
(العصبة مع غيره) هي كل أنثي تصير عصبة مع أنثي أخري كالاخت مع البنت.
(العصب) اسكان الحرف الخامس المتحرك كاسكان لام مفاعلتن ليبقي مفاعلتن فينقل الي مفاعيلن و يسمي معصوبا.
(العصمة) ملكة اجتناب المعاصي مع التمكن منها.
(العصمة المؤثمة) هي التي يجعل من هتكها آثما.
(العصمة المقوّمة) هي التي يثبت بها اللاإنسان قيمة بحيث من هتكها فعليه القصاص أو الدية.
(العصيان) هو ترك الانقياد.
(العضب) هو حذف الميم من مفاعلتن ليبقي فاعلتن فينقل الي مفتعلن و يسمي معضوبا.
(العطف) تابع يدل علي معني مقصود بالنسبة مع متبوعه يتوسط بينه و بين متبوعه أحد الحروف العشرة مثل قام زيد و عمرو فعمرو تابع مقصود بنسبة القيام اليه مع زيد.
(عطف البيان) تابع غير صفة يوضح متبوعه فقوله تابع شامل لجميع التوابع و قوله غير صفة خرج عنه الصفة و قوله يوضح متبوعة خرج عنه التوابع الباقية لكونها غير موضحة لمتبوعها نحو أقسم بالله أبو حفص عمر فعمر تابع غير صفة يوضح متبوعه.
(عطف البيان) هو التابع الذي يجي‌ء لايضاح نفس سابقه باعتبار الدلالة علي معني فيه كما في الصفة و قيل عطف البيان هو اسم غير صفة يجري مجري التفسير.
(العقل) هو حذف الحرف الخامس المتحرّك من مفاعلتن و هي اللام ليبقي مفاعتن فينقل الي مفاعلن و يسمي معقولا.
(العفة) هيئة للقوّة الشهوية متوسطة بين الفجور الذي هو افراط هذه القوّة و الخمود الذي هو تفريطها فالعفيف من يباشر الامور علي وفق الشرع و المروءة.
(العقل) جوهر مجرّد عن المادة في ذاته مقارن لها في فعله و هي النفس الناطقة التي يشير اليها كل أحد بقوله أنا و قيل العقل جوهر روحاني خلقه اللّه تعالي متعلقا ببدن الانسان و قيل العقل نور في القلب يعرف الحق و الباطل و قيل العقل جوهر مجرّد عن المادة يتعلق بالبدن تعلق التدبير و التصرف و قيل العقل قوّة للنفس الناطقة و هو صريح بأن القوّة العاقلة أمر مغاير للنفس الناطقة و أن الفاعل في التحقيق هو النفس و العقل آلة لها بمنزلة السكين بالنسبة الي القاطع و قيل العقل و النفس و الذهن واحد الا انها سميت عقلا لكونها مدركة و سميت نفسا لكونها متصرفة و سميت ذهنا لكونها مستعدّة للادراك.
(العقل) ما يعقل به حقائق الأشياء قيل محله الرأس و قيل محله القلب.
(العقل الهيولاني) هو الاستعداد المحض لادراك المعقولات و هي قوّة محضة خالية عن الفعل كما للاطفال و انما نسب الي الهيولي لان النفس في هذه المرتبة تشبه الهيولي الاولي الخالية في حد ذاتها عن الصور كلها.
(العقل) مأخوذ من عقال البعير يمنع ذوي العقول من العدول عن سواء السبيل و الصحيح انه جوهر مجرّد يدرك الغائبات بالوسائط و المحسوسات بالمشاهدة.
(العقل بالملكة) هو علم بالضروريات و استعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات.
(العقل بالفعل) هو ان تصير النظريات مخزونة عند قوّة العاقلة بتكرار الاكتساب بحيث يحصل
التعريفات، ص: 66
لها ملكة الاستحضار متي شاءت من غير تجشم كسب جديد لكنها لا يشاهدها بالفعل.
(العقل المستفاد) هو ان تحضر عنده النظريات التي أدركها بحيث لا تغيب عنه.
(العقائد) ما يقصد فيه نفس الاعتقاد دون العمل.
(العقاب) القلم و هو العقل الاوّل وجد أوّلا لا عن سبب اذ لا موجب للفيض الذاتي الذي ظهر اوّلا بهذا الموجود الاوّل غير العناية فلا يقابله طلب استعداد قابل قطعا فانه اول مخلوق ابداعي فلما كان العقل الأول أعلي و أرفع مما وجد في عالم القدس سمي بالعقاب الذي هو أرفع صعودا في طيرانه نحو الجوّ من الطيور.
(العقر) مقدار أجرة الوطء لو كان الزنا حلالا و قيل مهر مثلها و قيل في الحرّة عشر مهر مثلها ان كانت بكرا و نصف عشرها ان كانت ثيبا و في الامة عشر قيمتها ان كانت بكرا و نصف عشرها ان كانت ثيبا.
(العقد) ربط اجزاء التصرف بالايجاب و القول شرعا.
(العقار) ماله أصل و قرار مثل الارض و الدار.
(العكس) في اللغة عبارة عن رد الشي‌ء الي سننه أي علي طريقه الأول مثل عكس المرآة اذا ردت بصرك بصفائها الي وجهك بنور عينك و في اصطلاح الفقهاء عبارة عن تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض علته المذكورة ردا الي أصل آخر كقولنا ما يلزم بالنذر يلزم بالشروع كالحج و عكسه ما لم يلزم بالنذر لم يلزم بالشروع فيكون العكس علي هذا ضد الطرد.
(العكس) هو التلازم في الانتفاء بمعني كلما لم يصدق الحدّ لم يصدّق المحدود و قيل العكس عدم الحكم لعدم العلة
(العكس المستوي) هو عبارة عن جعل الجزء الأول من القضية ثانيا و الجزء الثاني أولا مع بقاء الصدق و الكيف بحالهما كما اذا أردنا عكس قولنا كل انسان حيوان بدّلنا جزأيه و قلنا بعض الحيوان انسان أو عكس قولنا لا شي‌ء من الانسان بحجر قلنا لا شي‌ء من الحجر بانسان.
(عكس النقيض) هو جعل نقيض الجزء الثاني جزأ أولا و نقيض الأول ثانيا مع بقاء الكيف و الصدق بحالهما فاذا قلنا كل انسان حيوان كان عكسه كل ما ليس بحيوان ليس بانسان.
(عكس النقيض) هو جعل نقيض المحمول موضوعا و نقيض الموضوع محمولا.
(العلة) لغة عبارة عن معني يحل بالمحل فيتغير به حال المحل بلا اختيار و منه يسمي المرض علة لانه بحلوله يتغير حال الشخص من القوّة الي الضعف و شريعة عبارة عما يجب الحكم به معه و العلة في العروض التغيير في الاجزاء الثمانية اذا كان في العروض و الضرب.
(العلة) هي ما يتوقف عليه وجود الشي‌ء و يكون خارجا مؤثرا فيه.
(علة الشي‌ء) ما يتوقف عليه ذلك الشي‌ء و هي قسمان الأول ما يتقوّم به الماهية من أجزائها و يسمي علة الماهية و الثاني ما يتوقف عليه اتصاف الماهية المتقوّمة بأجزائها بالوجود الخارجي و يسمي علة الوجود و علة الماهية اما ان لا يجب بها وجود المعلول بالفعل بل بالقوّة و هي العلة المادية و اما ان يجب بها وجوده و هي العلة الصورية و علة الوجود اما ان يوجد منها المعلول أي يكون مؤثرا في المعلول موجدا له و هي العلة الفاعلية أولا و حينئذ اما ان يكون المعلول لاجلها و هي العلة الغائية أولا و هي الشرط ان كان وجوديا و ارتفاع الموانع ان كان عدميا.
(العلة التامة) ما يجب وجود المعلول عندها و قيل العلة
التعريفات، ص: 67
التامة جملة ما يتوقف عليه وجود الشي‌ء و قيل هي تمام ما يتوقف عليه وجود الشي‌ء بمعني انه لا يكون وراء شي‌ء يتوقف عليه.
(العلة الناقصة) بخلاف ذلك.
(العلة المعدّة) هي العلة التي يتوقف وجود المعلول عليها من غير ان يجب وجودها مع وجوده كالخطوات.
(العلة) الصورية ما يوجد الشي‌ء بالفعل و المادية ما يوجد الشي‌ء بالقوّة و الفاعلية ما يوجد الشي‌ء بسببه و الغائية ما يوجد الشي‌ء لاجله.
(العلاقة) بكسر العين يستعمل في المحسوسات و بالفتح في المعاني و في الصحاح العلاقة بالكسر علاقة القوس و السوط و نحوهما و بالفتح علاقة الخصومة و المحبة و نحوهما.
(العلم) هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع و قال الحكماء هو حصول صورة الشي‌ء في العقل و الأول أخص من الثاني و قيل العلم هو ادراك الشي‌ء علي ما هو به و قيل زوال الخفاء من المعلوم و الجهل نقيضه و قيل هو مستغن عن التعريف و قيل العلم صفة راسخة يدرك بها الكليات و الجزئيات و قيل العلم وصول النفس الي معني الشي‌ء و قيل عبارة عن اضافة مخصوصة بين العاقل و المعقول و قيل عبارة عن صفة ذات صفة.
(العلم) ينقسم الي قسمين قديم و حادث فالعلم القديم هو العلم القائم بذاته تعالي و لا يشبه بالعلوم المحدثة للعباد و العلم المحدث ينقسم الي ثلاثة أقسام بديهي و ضروري و استدلالي فالبديهي ما لا يحتاج الي تقديم مقدمة كالعلم بوجود نفسه و ان الكل أعظم من الجزء و الضروري ما لا يحتاج فيه الي تقديم مقدمة كالعلم الحاصل بالحواس الخمس و الاستدلالي ما يحتاج الي تقديم مقدّمة كالعلم بثبوت الصانع و حدوث الاعراض.
(العلم الفعلي) ما لا يؤخذ من الغير.
(العلم الانفعالي) ما أخذ من الغير.
(العلم الالهي) علم باحث عن أحوال الموجودات التي لا تفتقر في وجودها الي المادة.
(العلم الالهي) هو الذي لا يفتقر في وجوده الي الهيولي.
(العلم الانطباعي) هو حصول العلم بالشي‌ء بعد حصول صورته في الذهن و لذلك يسمي علما حصوليا.
(العلم الحضوري) هو حصول العلم بالشي‌ء بدون حصول صورته في الذهن كعلم زيد لنفسه.
(علم المعاني) علم يعرف به أحوال اللفظ العربي الذي يطابق مقتضي الحال.
(علم البيان) علم يعرف به ايراد المعني الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.
(علم البديع) هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية مطابقة الكلام لمقتضي الحال و رعاية وضوح الدلالة أي الخلو عن التعقيد المعنوي.
(علم اليقين) ما أعطاه الدليل بتصوّر الامور علي ما هو عليه.
(علم الكلام) علم باحث عن الاعراض الذاتية للموجود من حيث هو علي قاعدة الإسلام.
(العلم الطبيعي) هو العلم الباحث عن الجسم الطبيعي من جهة ما يصح عليه من الحركة و السكون.
(العلم الاستدلالي) هو الذي لا يحصل بدون نظر و فكر و قيل هو الذي لا يكون تحصيله مقدورا للعبد.
(العلم الاكتسابي) هو الذي يحصل بمباشرة الاسباب.
(العلم) ما وضع لشي‌ء و هو العلم القصدي أو غلب و هو العلم الاتفاقي الذي يصير علما لا بوضع واضع بل بكثرة الاستعمال مع الاضافة 3 أو اللازم لشي‌ء بعينه خارجا أو ذهنا و لم تتناوله السببية.
(علم الجنس) ما وضع لشي‌ء
التعريفات، ص: 68
بعينه ذهنا كاسامة فانه موضوع للمعهود في الذهن.
(العلاقة) شي‌ء بسببه يستصحب الاوّل الثاني كالعلية و التضايف.
(العلي لنفسه) هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الامور الوجودية و النسب العدمية محمودة عرفا و عقلا و شرعا أو مذمومة كذلك.
(العمري) هبة شي‌ء مدّة عمر الموهوب له أو الواهب بشرط الاسترداد بعد موت الموهوب له مثل أن يقول داري لك عمري فتمليكه صحيح و شرطه باطل.
(العمق) البعد المقاطع للطول و العرض.
(العمرية) مثل الواصلية الا انهم فسقوا الفريقين في قضية عثمان و علي رضي اللّه عنهما و هم منسوبون الي عمر و بن عبيد و كان من رواة الحديث معروفا بالزهد تابع واصل بن عطاء في القواعد و زاد عليه تعميم التفسيق.
(العموم) في اللغة عبارة عن احاطة الافراد دفعة و في اصطلاح أهل الحق ما يقع به الاشتراك في الصفات سواء كان في صفات الحق كالحياة و العلم أو صفات الخلق كالغضب و الضحك و بهذا الاشتراك يتم الجمع و نصح نسبته الي الحق و الانسان.
(العماء) هو المرتبة الاحدية.
(العنصر) هو الاصل الذي تتألف منه الاجسام المختلفة الطباع و هو أربعة الارض و الماء و النار و الهواء.
(العنصر الخفيف) ما كان أكثر حركاته الي جهة الفوق فان كان جميع حركته الي الفوق فخفيف مطلق و هو النار و الا فبالاضافة و هو الهواء.
(العنصر الثقيل) ما كان حركته الي السفل فان كان جميع حركته الي السفل فثقيل مطلق و هو الارض و الا فبالاضافة و هو الماء.
(العنادية) هم الذين ينكرون حقائق الأشياء و يزعمون انها أوهام و خيالات كالنقوش علي الماء.
(العندية) هم الذين يقولون ان حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات حتي ان اعتقدنا الشي‌ء جوهرا فجوهر أو عرضا فعرض أو قديما فقديم أو حادثا فحادث.
(العنين) هو من لا يقدر علي الجماع لمرض أو كبر سن أو يصل الي الثيب دون البكر.
(العنقاء) هو الهباء الذي فتح اللّه فيه أجساد العالم مع انه لا عين له في الوجود الا بالصورة التي فتحت فيه و انما سمي بالعنقاء لانه يسمع بذكره و يعقل و لا وجود له في عينه.
(العنادية) هي القضية التي يكون الحكم فيها بالتنافي لذات الجز أين مع قطع النظر عن الواقع كما بين الفرد و الزوج و الحجر و الشجر و كون زيد في البحر و أن لا يغرق.
(عود الشي‌ء علي موضوعه بالنقض) عبارة عن كون ما شرع لمنفعة العباد ضررا لهم كالامر بالبيع و الاصطياد فانهما شرعا لمنفعة العباد فيكون الامر بهما للاباحة فلو كان الامر بهما للوجوب لعاد الامر علي موضوعه بالنقض حيث يلزم الاثم و العقوبة بتركه.
(العوارض الذاتية) هي التي تلحق الشي‌ء لما هو هو كالتعجب اللاحق لذات الانسان أو لجزئه كالحركة بالارادة اللاحقة للانسان بواسطة انه حيوان أو بواسطة أمر خارج عنه مساو له كالضحك العارض للانسان بواسطة التعجب.
(العوارض الغريبة) هي العارض لامر خارج أعم من المعروض كالحركة اللاحقة للابيض بواسطة انه جسم و هو أعم من الابيض و غيره و العارض للخارج الاخص منه كالضحك العارض للحيوان بواسطة انه انسان و هو أخص من الحيوان و العارض بسبب المباين كالحرارة العارضة للماء بسبب النار و هي
التعريفات، ص: 69
مباينة للماء.
(العوارض المكتسبة) هي التي يكون لكسب العباد مدخل فيها بمباشرة الاسباب كالسكر أو بالتقاعد عن المزيل كالجهل.
(العوارض السماوية) ما لا يكون لاختيار العبد فيه مدخل علي معني انه نازل من السماء كالصغر و الجنون و النوم.
(العول) في اللغة الميل الي الجور و الرفع و في الشرع زيادة السهام علي الفريضة فتعول المسألة الي سهام الفريضة فيدخل النقصان عليهم بقدر حصصهم.
(العهدة) هي ضمان الثمن للمشتري ان استحق المبيع أو وجد فيه عيب.
(العهد) حفظ الشي‌ء و مراعاته حالا بعد حال هذا أصله ثم استعمل في الموثق الذي يلزم مراعاته و هو المراد.
(العهد الذهني) هو الذي لم يذكر قبله شي‌ء.
(العهد الخارجي) هو الذي يذكر قبله شي‌ء.
(العينة) هي ان يأتي الرجل رجلا ليستقرضه فلا يرغب المقرض في الاقراض طمعا في الفضل الذي لا ينال بالقرض فيقول أبيعك هذا الثوب باثني عشر درهما الي أجل و قيمته عشرة و يسمي عينة لان المقرض أعرض عن القرض الي بيع العين.
(عين اليقين) ما أعطته المشاهدة و الكشف.
(العين الثابتة) هي حقيقة في الحضرة العلمية ليست بموجودة في الخارج بل معدومة ثابتة في علم اللّه تعالي.
(عيال الرجل) هو الذي يسكن معه و تجب نفقته عليه كغلامه و امرأته و ولده الصغير.
(العيب اليسير) هو ما ينقص من مقدار ما يدخل تحت تقويم المقوّمين و قدّروه في العروض في العشرة بزيادة نصف و في الحيوان درهم و في العقار درهمين.
(العيب الفاحش) بخلافه و هو ما لا يدخل نقصانه تحت تقويم المقوّمين‌

(باب الغين)

(الغاية) ما لاجله وجود الشي‌ء.
(الغبن اليسير) هو ما يقوّم به مقوّم.
(الغبن الفاحش) هو ما لا يدخل تحت تقويم المقوّمين و قيل ما لا يتغابن الناس فيه.
(الغبطة) عبارة عن تمني حصول النعمة لك كما كان حاصلا لغيرك من غير تمني زواله عنه.
(الغرابة) كون الكلمة وحشية غير ظاهرة المعني و لا مأنوسة الاستعمال.
(الغراب) الجسم الكلي و هو أوّل صورة قبله الجوهر الهبائي و به عم الخلاء و هو امتداد متوهم من غير جسم و حيث قبل الجسم الكلي من الاشكال الاستدارة علم ان الخلاء مستدير و لما كان هذا الجسم أصل الصور الجسمية الغالب عليها غسق الامكان و سواده فكان في غاية البعد من عالم القدس و حضرة الاحدية سمي بالغراب الذي هو مثل في البعد و السواد.
(الغرور) هو سكون النفس الي ما يوافق الهوي و يميل اليه الطبع.
(الغرر) ما يكون مجهول العاقبة لا يدري أ يكون أم لا.
(الغرة من العبيد) هو الذي يكون ثمنه نصف عشر الدية.
(الغريب من الحديث) ما يكون اسناده متصلا الي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم و لكن يرويه واحد امّا من التابعين أو من أتباع التابعين أو من اتباع اتباع التابعين.
(الغرابية) قوم قالوا محمد صلي اللّه عليه و سلم بعلي رضي اللّه عنه أشبه من الغراب بالغراب و الذباب بالذباب فبعث اللّه جبرائيل عليه السلام الي علي فغلط جبرائيل فيلعنون صاحب الريش يعنون به جبرائيل
التعريفات، ص: 70
. (الغشاوة) ما يتركب علي وجه مرآة القلب من الصدا و يكل عين البصيرة و يعلو وجه مرآتها.
(الغصب) في اللغة أخذ الشي‌ء ظلما مالا كان أو غيره و في الشرع أخذ مال متقوّم محترم بلا اذن مالكه بلا خفية فالغصب لا يتحقق في الميتة لانها ليست بمال و كذا في الحرّ و لا في خمر المسلم لانها ليست بمتقوّمة و لا في مال الحربي لانه ليس بمحترم و قوله بلا اذن مالكه احتراز عن الوديعة و قوله بلا خفية ليخرج السرقة.
(الغصب) في آداب البحث هو منع مقدّمة الدليل و اقامة الدليل علي نفيها قبل اقامة المعلل الدليل علي ثبوتها سواء كان يلزم منه اثبات الحكم المتنازع فيه ضمنا أولا.
(الغضب) تغير يحصل عند غليان دم القلب ليحصل عنه التشفي للصدر.
(الغفلة) متابعة النفس علي ما تشتهيه و قال سهل الغفلة ابطال الوقت بالبطالة و قيل الغفلة عن الشي‌ء هي أن لا يخطر ذلك بباله.
(الغلة) ما يردّه بيت المال و يأخذه التجار من الدراهم.
(الغلة) الضربة التي ضرب المولي علي العبد.
(الغنيمة) اسم لما يؤخذ من أموال الكفرة بقوّة الغزاة و قهر الكفرة علي وجه يكون فيه اعلاء كلمة اللّه تعالي و حكمه ان يخمس و سائره للغانمين خاصة.
(الغول) المهلك و كل ما اغتال الشي‌ء فأهلكه فهو غول.
(الغوث) هو القطب حين ما يلتجأ اليه و لا يسمي في غير ذلك الوقت غوثا.
(غير المنصرف) ما فيه علتان من تسع أو واحدة منها تقوم مقامهما و لا يدخله الجرّ مع التنوين.
(الغيبة) غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق بل من أحوال نفسه بما يرد عليه من الحق اذا عظم الوارد و استولي عليه سلطان الحقيقة فهو حاضر بالحق غائب عن نفسه و عن الخلق و مما يشهد علي هذا قصة النسوة اللاتي قطعن أيديهنّ حين شاهدن يوسف فاذا كانت مشاهدة جمال يوسف مثل هذا فكيف يكون غيبة مشاهدة أنوار ذي الجلال.
(الغيبة) بكسر الغين ان تذكر أخاك بما يكرهه فان كان فيه فقد اغتبته و ان لم يكن فيه فقد بهته أي قلت عليه ما لم يفعله.
(الغيبة) ذكر مساوي الانسان في غيبته و هي فيه و ان لم تكن فيه فهي بهتان و ان واجهه بها فهو شتم.
(غيب الهوية و غيب المطلق) هو ذات الحق باعتبار اللاتعين.
(الغيب المكنون و الغيب المصون) هو السر الذاتي و كنهه الذي لا يعرفه الا هو و لهذا كان مصونا عن الاغيار و مكنونا عن العقول و الابصار.
(الغين دون الرين) هو الصدأ فان الصدأ حجاب رقيق يزول بالتصفية و نور التجلي لبقاء الايمان معه و الرين هو الحجاب الكثيف الحائل بين القلب و الايمان و لهذا قالوا الغين هو الاحتجاب عن الشهود مع صحة الاعتقاد.
(الغيرة) كراهة شركة الغير في حقه‌

(باب الفاء)

(الفئة) هي الطائفة المقيمة وراء الجيش للالتجاء اليهم عند الهزيمة.
(الفاسد) هو الصحيح باصله لا بوصفه و يفيد الملك عند اتصال القبض به حتي لو اشتري عبدا بخمر و قبضه و أعتقه يعتق و عند الشافعي لا فرق بين الفاسد و الباطل.
(الفاسد) ما كان مشروعا في نفسه فاسد المعني من وجه لملازمة ما ليس بمشروع اياه بحكم الحال مع تصوّر الانفصال في الجملة كالبيع
التعريفات، ص: 71
عند أذان الجمعة.
(الفاسق) من شهد و لم يعمل و اعتقد.
(الفاعل) ما أسند اليه الفعل أو شبهه علي جهة قيامه به أي علي جهة قيام الفعل بالفاعل ليخرج عنه مفعول ما لم يسم فاعله.
(الفاعل المختار) هو الذي يصح ان يصدر عنه الفعل مع قصد و ارادة.
(الفاحشة) هي التي توجب الحدّ في الدنيا و العذاب في الآخرة.
(الفاصلة الصغري) هي ثلاث متحرّكات بعدها ساكن نحو بلغا و يدكم.
(الفاصلة الكبري) هي أربع متحرّكات بعدها ساكن نحو بلغكم و يعدكم.
(الفتوّة) في اللغة السخاء و الكرم و في اصطلاح أهل الحقيقة هي ان تؤثر الخلق علي نفسك بالدنيا و الآخرة.
(الفترة) خمود نار البداية المحرقة بتردّد آثار الطبيعة المخدّرة للقوّة الطلبية.
(الفتنة) ما يتبين به حال الانسان من الخير و الشرّ يقال فتنت الذهب بالنار اذا أحرقته بها لتعلم أنه خالص أو مشوب و منه الفتانة و هو الحجر الذي يجرب به الذهب و الفضة.
(الفتوح) عبارة عن حصول شي‌ء مما لم يتوقع ذلك منه.
(الفجور) هو هيئة حاصلة للنفس بها يباشر أمورا علي خلاف الشرع و المروءة.
(الفحشاء) هو ما ينفر عنه الطبع السليم و يستنقصه العقل المستقيم.
(الفخر) التطاول علي الناس بتعديد المناقب.
(الفداء) ان يترك الامير الاسير الكافر و يأخذ مالا أو أسيرا مسلما في مقابلته.
(الفدية و الفداء) البدل الذي يتخلص به المكلف عن مكروه توجه اليه.
(الفرض) ما ثبت بدليل قطعي لا شبهة فيه و يكفر جاحده و يعذب تاركه.
(الفريضة) فعيلة من الفرض و هو في اللغة التقدير و في الشرع ما ثبت بدليل مقطوع كالكتاب و السنة و الاجماع و هو علي نوعين فرض عين و فرض كفاية ففرض العين ما يلزم كل واحد اقامته و لا يسقط عن البعض باقامة البعض كالايمان و نحوه و فرض الكفاية ما يلزم جميع المسلمين اقامته و يسقط باقامة البعض عن الباقين كالجهاد و صلاة الجنازة.
(الفرائض) علم يعرف به كيفية قسمة التركة علي مستحقيها.
(الفراسة) في اللغة التثبت و النظر و في اصطلاح أهل الحقيقة هي مكاشفة اليقين و معاينة الغيب.
(الفرح) لذة في القلب لنيل المشتهي.
(الفراش) هو كون المرأة متعينة للولادة لشخص واحد.
(الفرد) ما يتناول شيئا واحدا دون غيره.
(الفرع) خلاف الاصل و هو اسم لشي‌ء يبني علي غيره.
(الفرق الاوّل) هو الاحتجاب بالخلق عن الحق و بقاء رسوم الخلقية بحالها.
(الفرق الثاني) هو شهود قيام الخلق بالحق و رؤية الوحدة في الكثرة و الكثرة في الوحدة من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر.
(فرق الوصف) ظهور الذات الاحدية بأوصافها في الحضرة الواحدية.
(فرق الجمع) هو تكثر الواحد بظهوره في المراتب التي هي ظهور شئون الذات الاحدية و تلك الشئون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقق لها الا عند بروز الواحد بصورها.
(الفرقان) هو العلم التفصيلي الفارق بين الحق و الباطل.
(الفساد) زوال الصورة عن المادة بعد ان كانت حاصلة و الفساد عند الفقهاء ما كان مشروعا بأصله غير مشروع بوصفه و هو مرادف للبطلان عند الشافعي و قسم ثالث مباين للصحة و البطلان عندنا.
(فساد الوضع)
التعريفات، ص: 72
هو عبارة عن كون العلة معتبرة في نقيض الحكم بالنص أو الاجماع مثل تعليل أصحاب الشافعي لايجاب الفرقة بسبب اسلام أحد الزوجين.
(الفصل) كلي يحمل علي الشي‌ء في جواب أي شي‌ء هو في جوهره كالناطق و الحساس فالكلي جنس يشمل سائر الكليات و بقولنا يحمل علي الشي‌ء في جواب أي شي‌ء هو يخرج النوع و الجنس و العرض العامّ لان النوع و الجنس يقالان في جواب ما هو لا في جواب أي شي‌ء هو و العرض العامّ لا يقال في الجواب أصلا و بقولنا في جوهره يخرج الخاصة لانها و ان كانت مميزة للشي‌ء لكن لا في جوهره و ذاته و هو قريب ان ميز الشي‌ء عن مشاركاته في الجنس القريب كالناطق للانسان أو بعيد ان ميزه عن مشاركاته في الجنس البعيد كالحساس للانسان و الفصل في اصطلاح أهل المعاني ترك عطف بعض الجمل علي بعض بحروفه و الفصل قطعة من الباب مستقلة بنفسها منفصلة عما سواها.
(الفصل المقوّم) عبارة عن جزء داخل في الماهية كالناطق مثلا فانه داخل في ماهية الانسان و مقوّم لها اذ لا وجود للانسان في الخارج و الذهن بدونه.
(الفصاحة) في اللغة عبارة عن الابانة و الظهور و هي في المفرد خلوصه من تنافر الحروف و الغرابة و مخالفة القياس و في الكلام خلوصه عن ضعف التأليف و تنافر الكلمات مع فصاحتها احترز به عن نحو زيد أجلل و شعره مستشزر و أنفه مسرّج و في المتكلم ملكة يقتدر بها علي التعبير عن المقصود بلفظ فصيح.
(الفضولي) هو من لم يكن وليا و لا أصيلا و لا وكيلا في العقد.
(الفضل) ابتداء احسان بلا علة.
(الفضيخ) هو ان يجعل التمر في اناء ثم يصب عليه الماء الحارّ فيستخرج حلاوته ثم يغلي و يشتد فهو كالباذق في أحكامه فان طبخ أدني طبخة فهو كالمثلث.
(الفطرة) الجبلة المتهيئة لقبول الدين.
(الفعل) هو الهيئة العارضة للمؤثر في غيره بسبب التأثير أوّلا كالهيئة الحاصلة للقاطع بسبب كونه قاطعا و في اصطلاح النحاة ما دل علي معني في نفسه مقترن بأحد الازمنة الثلاثة و قيل الفعل كون الشي‌ء مؤثرا في غيره كالقاطع ما دام قاطعا.
(الفعل العلاجي) ما يحتاج حدوثه الي تحريك عضو كالضرب و الشتم.
(الفعل الغير العلاجي) ما لا يحتاج اليه كالعلم و الظن.
(الفعل الاصطلاحي) هو لفظ ضرب القائم بالتلفظ و الفعل الحقيقي هو المصدر كالضرب مثلا.
(الفقه) هو في اللغة عبارة عن فهم غرض المتكلم من كلامه و في الاصطلاح هو العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية و قيل هو الاصابة و الوقوف علي المعني الخفي الذي يتعلق به الحكم و هو علم مستنبط بالرأي و الاجتهاد و يحتاج فيه الي النظر و التأمل و لهذا لا يجوزان يسمي اللّه تعالي فقيها لانه لا يخفي عليه شي‌ء.
(الفقر) عبارة عن فقد ما يحتاج اليه أما فقد ما لا حاجة اليه فلا يسمي فقرا.
(الفقرة) في اللغة اسم لكل حلي يصاغ علي هيئة فقار الظهر ثم استعير لا جود بيت في القصيدة تشبيها له بالحلي ثم استعير لكل جملة مختارة من الكلام تشبيها لها بأجود بيت في القصيدة.
(الفكر) ترتيب أمور معلومة للتأدّي الي مجهول.
(الفلك) جسم كريّ يحيط به سطحان طاهري و باطني و هما متوازيان
التعريفات، ص: 73
مركز هما واحد.
(الفلسفة) التشبه بالاله بحسب الطاقة البشرية لتحصيل السعادة الابدية كما أمر الصادق صلّي اللّه عليه و سلم في قوله تخلقوا باخلاق اللّه أي تشبهوا به في الاحاطة بالمعلومات و التجرّد عن الجسمانيات.
(الفناء) سقوط الاوصاف المذمومة كما انّ البقاء وجود الاوصاف المحمودة و الفناء فناءان أحدهما ما ذكرنا و هو بكثرة الرياضة و الثاني عدم الاحساس بعالم الملك و الملكوت و هو بالاستغراق في عظمة الباري و مشاهدة الحق و اليه أشار المشايخ بقولهم الفقر سواد الوجه في الدارين يعني الفناء في العالمين.
(فناء المصر) ما اتصل به معدّ المصالحه.
(الفور) وجوب الاداء في أول أوقات الامكان بحيث يلحقه الذمّ بالتأخير عنه.
(الفهم) تصوّر المعني من لفظ المخاطب.
(الفهوانية) خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال.
(الفيض الاقدس) هو عبارة عن التجلي الحسي الذاتي الموجب لوجود الأشياء و استعداداتها في الحضرة العلمية ثم العينية كما قال كنت كنزا مخفيا فأحببت ان أعرف الحديث.
(الفيض المقدّس) عبارة عن التجليات الاسمائية الموجبة لظهور ما يقتضيه استعدادات تلك الاعيان في الخارج فالفيض المقدّس مترتب علي الفيض الاقدس فبالاول تحصل الاعيان الثابتة و استعداداتها الاصلية في العلم و بالثاني تحصل تلك الاعيان في الخارج مع لوازمها و توابعها.
(الفي‌ء) ما ردّه اللّه تعالي علي أهل دينه من أموال من خالفهم في الدين بلا قتال امّا بالجلاء أو بالمصالحة علي جزية أو غيرها و الغنيمة أخص منه و النفل أخص منها و الفي‌ء ما ينسخ الشمس و هو من الزوال الي العروب كما ان الظل ما نسخته الشمس و هو من الطلوع الي الزوال‌

(باب القاف)

(القادر) هو الذي يفعل بالقصد و الاختيار.
(القانون) أمر كلي منطبق علي جميع جزئياته التي يتعرّف أحكامها منه كقول النحاة الفاعل مرفوع و المفعول منصوب و المضاف اليه مجرور.
(القاعدة) هي قضية كلية منطبقه علي جميع جزئياتها.
(القائف) هو الذي يعرف النسب بفراسته و نظره الي أعضاء المولود.
(القافية) هي الحرف الاخير من البيت و قيل هي الكلمة الاخيرة منه.
(القانت) القائم بالطاعة الدائم عليها.
(قاب قوسين) هو مقام القرب الاسمائي باعتبار التقابل بين الاسماء في الامر الالهي المسمي بدائرة الوجود كالابداء و الاعادة و النزول و العروج و الفاعلية و القابلية و هو الاتحاد بالحق مع بقاء التميز المعبر عنه بالاتصال و لا أعلي من هذا المقام الا مقام أو أدني و هو أحدية عين الجمع الذاتية المعبر عنه بقوله أو أدني لارتفاع التميز و الاثنينية الاعتبارية هناك بالفناء المحض و الطمس الكلي للرّسوم كلها.
(القبض و البسط) هما حالتان بعد ترقي العبد عن حالة الخوف و الرجاء فالقبض للعارف كالخوف للمستأمن و الفرق بينهما انّ الخوف و الرجاء يتعلقان بأمر مستقبل مكروه أو محبوب و القبض و البسط بأمر حاضر في الوقت يغلب علي قلب العارف من وارد غيبيّ.
(القبض في العروض) حذف الخامس الساكن مثل ياء
التعريفات، ص: 74
مفاعيلن ليبقي مفاعلن و يسمي مقبوضا.
(القبيح) هو ما يكون متعلق الذم في العاجل و العقاب في الآجل.
(القتات) هو الذي يتسمع علي القوم و هم لا يعلمون ثم ينم.
(القتل) هو فعل يحصل به زهوق الروح.
(القتل العمد) هو تعمد ضربه بسلاح أو ما أجري مجري السلاح في تفريق الاجزاء كالمحدد من الخشب و الحجر و النار هذا عند أبي حنيفة رحمه اللّه و عندهما و عند الشافعي ضربه قصدا بما لا تطيقه البنية حتي ان ضربه بحجر عظيم أو خشب عظيم فهو عمد.
(القتل بالسبب) كحافر البئر و واضع الحجر في غير ملكه.
(القديم) يطلق علي الموجود الذي لا يكون وجوده من غيره و هو القديم بالذات و يطلق القديم علي الموجود الذي ليس وجوده مسبوقا بالعدم و هو القديم بالزمان و القديم بالذات يقابله المحدث بالذات و هو الذي يكون وجوده من غيره كما انّ القديم بالزمان يقابله المحدث بالزمان و هو الذي سبق عدمه وجوده سبقا زمانيا و كل قديم بالذات قديم بالزمان و ليس كل قديم بالزمان قديما بالذات فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان فيكون الحادث بالذات أعم من الحادث بالزمان لانّ مقابل الاخص أعم من مقابل الاعم و نقيض الاعم من شي‌ء مطلق أخص من نقيض الاخص و قيل القديم ما لا ابتداء لوجوده الحادث و المحدث ما لم يكن كذلك فكان الموجود هو الكائن الثابت و المعدوم ضده و قيل القديم هو الذي لا أوّل و لا آخر له.
(القدم الذاتي) هو كون الشي‌ء غير محتاج الي الغير.
(القدم الزماني) هو كون الشي‌ء غير مسبوق بالعدم.
(القدم) ما ثبت للعبد في علم الحق من باب السعادة و الشقاوة فان اختص بالسعادة فهو قدم الصدق أو بالشقاوة فقدم الجبار فقدم الصدق و قدم الجبار هما منتهي رقائق أهل السعادة و أهل الشقاوة في عالم الحق و هي مركز احاطيّ الهادي و المضل.
(القدرة) هي الصفة التي يتمكن الحيّ من الفعل و تركه بالارادة.
(القدرة) صفة تؤثر علي قوّة الارادة.
(القدرة الممكنة) عبارة عن أدني قوة يتمكن بها المأمور من أداء ما لزمه بدنيا كان أو ماليا و هذا النوع من القدرة شرط في حكم كل أمر احترازا عن تكليف ما ليس في الوسع.
(القدرة الميسرة) ما يوجب اليسر علي الاداء و هي زائدة علي القدرة الممكنة بدرجة واحدة في القوّة اذ بها يثبت الامكان ثم اليسر بخلاف الاولي اذ لا يثبت بها الامكان و شرطت هذه القدرة في الواجبات المالية دون البدنية لانّ أداءها أشق علي النفس من البدنيات لانّ المال شقيق الروح و الفرق ما بين القدرتين في الحكم انّ الممكنة شرط محض حيث يتوقف أصل التكليف عليها فلا يشترط دوامها لبقاء أصل الواجب فأما الميسرة فليست بشرط محض حيث لم يتوقف التكليف عليها و القدرة الميسرة تقارن الفعل عند أهل السنة و الاشاعرة خلافا للمعتزلة لانها عرض لا يبقي زمانين فلو كانت سابقة لوجد الفعل حال عدم القدرة و انه محال و فيه نظر لجواز أن يبقي نوع ذلك العرض بتجدد الامثال فالقدرة الميسرة دوامها شرط لبقاء الوجوب و لهذا قلنا تسقط الزكاة بهلاك النصاب و العشر بهلاك الخارج خلافا للشافعي رحمه اللّه فانّ عنده اذا تمكن من الاداء و لم يؤدّ ضمن و كذا العشر
التعريفات، ص: 75
بهلاك الخارج.
(القدر) تعلق الارادة الذاتية بالاشياء في أوقاتها الخاصة فتعليق كل حال من أحوال الاعيان بزمان معين و سبب معين عبارة عن القدر.
(القدرية) هم الذين يزعمون انّ كل عبد خالق لفعله و لا يرون الكفر و المعاصي بتقدير اللّه تعالي.
(القدر) خروج الممكنات من العدم الي الوجود واحدا بعد واحد مطابقا للقضاء و القضاء في الازل و القدر فيما لا يزال و الفرق بين القدر و القضاء هو ان القضاء وجود جميع الموجودات في اللوح المحفوظ مجتمعة و القدر وجودها متفرقة في الاعيان بعد حصول شرائطها.
(القرآن) هو المنزل علي الرسول المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا بلا شبهة و القرآن عند أهل الحق هو العلم اللدني الاجماليّ الجامع للحقائق كلها.
(القران) بكسر القاف هو الجمع بين العمرة و الحج باحرام واحد في سفر واحد.
(القرب) القيام بالطاعات و القرب المصطلح هو قرب العبد من اللّه تعالي بكل ما تعطيه السعادة لا قرب الحق من العبد فانه من حيث دلالة و هو معكم أينما كنتم قرب عام سواء كان العبد سعيدا أو شقيا.
(القرينة) بمعني الفقرة.
(القرينة) في اللغة فعيلة بمعني الفاعلة مأخوذ من المقارنة و في الاصطلاح أمر يشير الي المطلوب.
و (القرينة) اما حالية أو معنوية أو لفظية نحو ضرب موسي عيسي و ضرب من في الدار من علي السطح فان الاعراب و القرينة منتف فيه بخلاف ضربت موسي حبلي و أكل موسي الكمثري فان في الأول قرينة لفظية و في الثاني قرينة حالية.
(القسمة) لغة من الاقتسام و في الشريعة تمييز الحقوق و افراز الانصباء.
(قسمة الدين قبل قبض الدين) ما اذا استوفي أحد الشريكين نصيبه شركه الآخر فيه لئلا يلزم قسمة الدين قبل القبض.
(قسم الشي‌ء) ما يكون مندرجا تحته و أخص منه كالاسم فانه أخص من الكلمة و مندرج تحتها (و اعلم) ان الجزئيات المندرجة تحت الكلي اما ان يكون تباينها بالذاتيات أو بالعرضيات أو بهما و الاوّل يسمي أنواعا و الثاني أصنافا و الثالث أقساما.
(قسيم الشي‌ء) هو ما يكون مقابلا للشي‌ء و مندرجا معه تحت شي‌ء آخر كالاسم فانه مقابل للفعل و مندرجان تحت شي‌ء آخر و هي الكلمة التي هي أعم منهما.
(القسم) بفتح القاف قسمة الزوج بيتوتته بالتسوية بين النساء.
(القسامة) هي أيمان تقسم علي المتهمين في الدم.
(القسمة الاولية) هي أن يكون الاختلاف بين الاقسام بالذات كانقسام الحيوان الي الفرس و الحمار.
(القسمة الثانية) هي أن يكون الاختلاف بالعوارض كالرومي و الهندي.
(القصر) في اللغة الحبس يقال قصرت اللقحة علي فرسي اذا جعلت لبنها له لا لغيره و في الاصطلاح تخصيص شي‌ء بشي‌ء و حصره فيه و يسمي الامر الأول مقصورا و الثاني مقصورا عليه كقولنا في القصر بين المبتدا و الخبر انما زيد قائم و بين الفعل و الفاعل نحو ما ضربت إلا زيدا و القصر في العروض حذف ساكن السبب الخفيف ثم اسكان متحركه مثل اسقاط نون فاعلاتن و اسكان تائه ليبقي فاعلات و يسمي مقصورا.
(القصر الحقيقي) تخصيص الشي‌ء بالشي‌ء بحسب الحقيقة و في نفس الامر بأن لا يتجاوزه الي غيره أصلا و الاضافي هو الاضافة الي شي‌ء آخر
التعريفات، ص: 76
بأن لا يتجاوزه الي ذلك الشي‌ء و ان أمكن أن يتجاوزه الي شي‌ء آخر في الجملة.
(القصم) هو العصب و العضب يعني هو حذف الميم من مفاعلتن و اسكان لامه ليبقي فاعلتن و ينقل الي مفعولن و يسمي أقصم.
(القصاص) هو أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل.
(القضية) قول يصح ان يقال لقائله انه صادق فيه أو كاذب فيه.
(القضية البسيطة) هي التي حقيقتها و معناها امّا ايجاب فقط كقولنا كل انسان حيوان بالضرورة فان معناه ليس الا ايجاب الحيوانية للانسان و اما سلب فقط كقولنا لا شي‌ء من الانسان بحجر بالضرورة فان حقيقته ليست إلا سلب الحجرية عن الانسان.
(القضية البسيطة) هي التي حكم فيها علي ما يصدق عليه في نفس الامر الكلي الواقع عنوانا في الخارج محققا أو مقدّرا أو لا يكون موجودا فيه أصلا.
(القضية المركبة) هي التي حقيقتها تكون ملتئمة من ايجاب و سلب كقولنا كل انسان ضاحك لا دائما فان معناها ايجاب الضحك للانسان و سلبه عنه بالفعل (اعلم) ان المركب التام المحتمل للصدق و الكذب يسمي من حيث اشتماله علي الحكم قضية و من حيث احتماله الصدق و الكذب خبرا و من حيث افادته الحكم اخبارا و من حيث كونه جزأ من الدليل مقدّمة و من حيث يطلب بالدليل مطلوبا و من حيث يحصل من الدليل نتيجة و من حيث يقع في العلم و يسئل عنه مسئلة فالذات واحدة و اختلافات العبارات باختلافات الاعتبارات.
(القضية الحقيقية) هي التي حكم فيها علي ما صدق عليه الموضوع بالفعل أعم من أن يكون موجودا في الخارج.
(القضية الطبيعية) هي التي حكم فيها علي نفس الحقيقة كقولنا الحيوان جنس و الانسان نوع ينتج الحيوان نوع و هو غير جائز يعني ان الحكم في الحقيقة الكلية علي جميع ما هو فرد بحسب نفس الامر الكلي الواقع عنوانا سواء كان ذلك الفرد موجودا في الخارج أولا.
(القضايا التي قياساتها معها) هي ما يحكم العقل فيه بواسطة لا تغيب عن الذهن عند تصوّر الطرفين كقولنا الأربعة زوج بسبب وسط حاضر في الذهن و هو الانقسام بمتساويين و الوسط ما يقترن بقولنا لانه حين يقال لانه كذا.
(القضاء) لغة الحكم و في الاصطلاح عبارة عن الحكم الكلي الالهي في أعيان الموجودات علي ما هي عليه من الاحوال الجارية في الازل الي الابد و في اصطلاح الفقهاء القضاء تسليم مثل الواجب بالسبب.
(القضاء علي الغير) الزام أمر لم يكن لازما قبله.
(القضاء في الخصومة) هو اظهار ما هو ثابت.
(القضاء يشبه الاداء) هو الذي لا يكون الا بمثل معقول بحكم الاستقراء كقضاء الصوم و الصلاة لان كل واحد منهما مثل الآخر صورة و معني.
(القطب) و قد يسمي غوثا باعتبار التجاء الملهوف اليه و هو عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر اللّه في كل زمان أعطاه الطلسم الاعظم من لدنه و هو يسري في الكون و أعيانه الباطنة و الظاهرة سريان الروح في الجسد بيده قسطاس الفيض الاعم وزنه يتبع علمه و علمه يتبع علم الحق و علم الحق يتبع الماهيات الغير المجعولة فهو يفيض روح الحياة علي الكون الاعلي و الاسفل و هو علي قلب اسرافيل من حيث حصته الملكية الحاملة مادّة
التعريفات، ص: 77
الحياة و الاحساس لا من حيث انسانيته و حكم جبرائيل فيه كحكم النفس الناطقة في النشأة الانسانية و حكم ميكائيل فيه كحكم القوّة الجاذبة فيها و حكم عزرائيل فيه كحكم القوّة الدافعة فيها.
(القطبية الكبري) هي مرتبة قطب الاقطاب و هو باطن نبوّة محمد عليه السّلام فلا يكون الا لورثته لاختصاصه عليه بالاكملية فلا يكون خاتم الولاية و قطب الاقطاب الاعلي باطن خاتم النبوّة.
(القطع) حذف ساكن الوتد المجموع ثم اسكان متحركه مثل اسقاط النون و اسكان اللام من فاعلن ليبقي فاعل فينقل الي فعلن و كحذف نون مستفعلن ثم اسكان لامه ليبقي مستفعل فينقل الي مفعولن و يسمي مقطوعا و عند الحكماء القطع هو فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه.
(القطف) حذف سبب خفيف بعد اسكان ما قبله كحذف تن من مفاعلتن و اسكان لامه فيبقي مفاعل فينقل الي فعولن و يسمي مقطوفا.
(قطر الدائرة) الخط المستقيم الواصل من جانب الدائرة الي الجانب الآخر بحيث يكون وسطه واقعا علي المركز.
(القلب) لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الايسر من الصدر تعلق و تلك اللطيفة هي حقيقة الانسان و يسميها الحكيم النفس الناطقة و الروح باطنه و النفس الحيوانية مركبه و هي المدرك و العالم من الانسان و المخاطب و المطالب و المعاتب.
(القلب) هو جعل المعلول علة و العلة معلولا و في السريعة عبارة عن عدم الحكم لعدم الدليل و يراد به ثبوت الحكم بدون العلة.
(القلم) علم التفصيل فان الحروف التي هي مظاهر تفصيلها مجملة في مداد الدواة و لا تقبل التفصيل ما دامت فيها فاذا انتقل المداد منها الي القلم تفصلت الحروف به في اللوح و تفصل العلم بها الي لا غاية كما ان النطفة التي هي مادة الانسان ما دامت في ظهر آدم مجموع الصور الانسانية مجملة فيها و لا تقبل التفصيل ما دامت فيها فاذا انتقلت الي لوح الرحم بالقلم الانساني تفصلت الصورة الانسانية.
(القمار) هو ان يأخذ من صاحبه شيأ فشيئا في اللعب.
(القمار) في لعب زماننا كل لعب يشترط فيه غالبا من المتغالبين شي‌ء من المغلوب.
(القن) هو العبد الذي (3) لا يجوز بيعه و لا اشتراؤه.
(القناعة) في اللغة الرضا بالقسمة و في اصطلاح أهل الحقيقة هي الكون عند عدم المألوفات.
(القنطرة) ما يتخذ من الآجر و الحجر في موضع و لا يرفع.
(القوّة) هي تمكن الحيوان من الافعال الشاقة فقوي النفس النباتية تسمي قوي طبيعية و قوي النفس الحيوانية تسمي قوي نفسانية و قوي النفس الانسانية تسمي قوي عقلية و القوي العقلية باعتبار ادراكاتها للكليات تسمي القوّة النظرية و باعتبار استنباطها للصناعات الفكرية من أدلتها بالرأي تسمي القوّة العملية.
(القوّة الباعثة) هي قوّة تحمل القوّة الفاعلية علي تحريك الاعضاء عند ارتسام صورة أمر مطلوب أو مهروب عنه في الخيال فهي ان حملتها علي التحريك طلبا لتحصيل الشي‌ء المستلذ عند المدرك سواء كان ذلك الشي‌ء نافعا بالنسبة اليه في نفس الامر أو ضارا تسمي قوّة شهوانية و ان حملتها علي التحريك طلبا لدفع الشي‌ء المنافر عند المدرك ضارا كان في نفس الامر أو نافعا تسمي قوّة غضبية.
(القوّة الفاعلة) هي التي
التعريفات، ص: 78
تبعث العضلات للتحريك الانقباضي و ترخيها أخري للتحريك الانبساطي علي حسب ما تقتضيه القوّة الباعثة.
(القوّة العاقلة) هي قوّة روحانية غير حالة في الجسم مستعملة للمفكرة و يسمي بالنور القدسي و الحدس من لوامع أنواره.
(القوّة المفكرة) قوّة جسمانية فتصير حجابا للنور الكاشف عن المعاني الغيبية.
(القوّة الحافظة) هي الحافظ للمعاني الالهية التي تدركها القوّة الوهمية و هي كالخزانة لها و نسبتها الي الوهمية نسبة الخيال الي الحس المشترك و القوّة الانسانية تسمي القوّة العقلية فباعتبار ادراكها للكليات و الحكم بينها بالنسبة الايجابية أو السلبية تسمي القوّة النظرية و العقل النظري و باعتبار استنباطها للصناعات الفكرية و مزاولتها للرأي و المشهورة في الامور الجزئية تسمي القوّة العملية و العقل العملي.
(القول) هو اللفظ المركب في القضية الملفوظة أو المفهوم المركب العقلي في القضية المعقولة.
(القول بموجب العلة) هو التزام ما يلزمه المعلل مع بقاء الخلاف فيقال هذا قول بموجب العلة أي تسليم دليل المعلل مع بقاء الخلاف مثاله قول الشافعي رحمه اللّه كما شرط تعيين أصل الصوم شرط تعيين وصفه مستدلا بأن معني العبادة كما هو معتبر في الاصل معتبر في الوصف بجامع ان كل واحد منهما مأمور به فنقول هذا الاستدلال فاسد لانا نقول سلمنا ان تعيين صوم رمضان لا بدّ منه و لكن هذا التعيين مما يحصل بنية مطلق الصوم فلا يحتاج الي تعيين الوصف تصريحا و هذا قول بموجب العلة لان الشافعي ألزمنا بتعليله اشتراط نية التعيين و نحن ألزمنا بموجب تعليله حيث شرطنا نية التعيين لكن لما جعلنا الاطلاق تعيينا بقي الخلاف بحاله.
(القوامع) كل ما يقمع الانسان عن مقتضيات الطبع و النفس و الهوي و تردعه عنها و هي الامتدادات الاسمائية و التأييدات الالهية لاهل العناية في السير الي اللّه تعالي.
(القهقهة) ما يكون مسموعا له و لجيرانه.
(القياس) في اللغة عبارة عن التقدير يقال قست النعل بالنعل اذا قدرته و سويته و هو عبارة عن رد الشي‌ء الي نظيره و في الشريعة عبارة عن المعني المستنبط من النص لتعديه الحكم من المنصوص عليه الي غيره و هو الجمع بين الاصل و الفرع في الحكم.
(القياس) قول مؤلف من قضايا اذا سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر كقولنا العالم متغير و كل متغير حادث فانه قول مركب من قضيتين اذا سلمتا لزم عنهما لذاتهما العالم حادث هذا عند المنطقيين و عند أهل الاصول القياس ابانة مثل حكم المذكورين بمثل علته في الآخر و اختيار لفظ الابانة دون الاثبات لان القياس مظهر للحكم لا مثبت و ذكر مثل الحكم و مثل العلة احتراز عن لزوم القول بانتقال الاوصاف و اختيار لفظ المذكورين ليشمل القياس بين الموجودين و بين المعدومين (اعلم) ان القياس ما جلي و هو ما تسبق اليه الافهام و اما خفي و هو ما يكون بخلافه و يسمي الاستحسان لكنه أعم من القياس الخفي فان كل قياس خفي استحسان و ليس كل استحسان قياسا خفيا لان الاستحسان قد يطلق علي ما ثبت بالنص و الاجماع و الضرورة لكن في الاغلب اذ اذكر الاستحسان يراد به القياس
التعريفات، ص: 79
الخفي.
(القياس الاستثنائي) ما يكون عين النتيجة أو نقيضها مذكورا فيه بالفعل كقولنا ان كان هذا جسما فهو متحيز لكنه جسم ينتج انه متحيز و هو بعينه مذكور في القياس أو لكنه ليس بمتحيز ينتج انه ليس بجسم و نقيضه قولنا انه جسم مذكور في القياس.
(القياس الاقتراني) نقيض الاستثنائي و هو ما لا يكون عين النتيجة و لا نقيضها مذكورا فيه بالفعل كقولنا الجسم مؤلف و كل مؤلف محدث ينتج الجسم محدث فليس هو و لا نقيضه مذكورا في القياس بالفعل.
(قياس المساواة) هو الذي يكون متعلق محمول صغراه موضوعا في الكبري فان استلزامه لا بالذات بل بواسطة مقدمة أجنبية حيث تصدق بتحقق الاستلزام كما في قولنا ا مساو لب و ب مساو لج فأ مساو لج اذ المساوي للمساوي للشي‌ء مساو لذلك الشي‌ء و حيث لا يصدق و لا يتحقق كما في قولنا ا نصف لب و ب نصف لج فلا يصدق أ نصف لج لان نصف النصف ليس بنصف بل ربع.
(القياسي) ما يمكن ان يذكر فيه ضابطة عند وجود تلك الضابطة يوجد هو.
(القيام بالله) هو الاستقامة عند البقاء بعد الفناء و العبور علي المنازل كلها و السير عن اللّه بالله في اللّه بالانخلاع عن الرسوم بالكلية قال الشيخ الهاء في لفظة اللّه تدل علي انّ منتهي الجميع الي الغيب المطلق.
(القيام للّه) هو الاستيقاظ من نوم الغفلة و النهوض عن سنة الفترة عند الاخذ في السير الي اللّه‌

(باب الكاف)

(الكاهن) هو الذي يخبر عن الكوائن في مستقبل الزمان و يدعي معرفة الاسرار و مطالعة علم الغيب.
(الكاملية) أصحاب أبي كامل يكفرون الصحابة رضي اللّه عنهم بترك بيعة علي رضي اللّه عنه و يكفرون عليا رضي اللّه عنه بترك طلب الحق.
(الكبيرة) هي ما كان حراما محضا شرع عليها عقوبة محضة بنص قاطع في الدنيا و الآخرة.
(الكتابة) يقال في عرف الادباء لانشاء النثر كما انّ النثر يقال لانشاء النظم و الظاهر انه المراد هاهنا لا الخط.
(الكتابة) اعتاق المملوك يدا حالا و رقبة مآلا حتي لا يكون للمولي سبيل علي اكسابه.
(الكتاب المبين) هو اللوح المحفوظ و هو المراد بقوله تعالي و لا رطب و لا يابس الا في كتاب مبين.
(كذب الخبر) عدم مطابقته للواقع و قيل هو اخبار لا علي ما عليه المخبر عنه.
(الكرة) هي جسم يحيط به سطح واحد في وسطه نقطة جميع الخطوط الخارجة منها اليه سواء.
(الكرم) هو الاعطاء بالسهولة.
(الكريم) من يوصل النفع بلا عوض فالكرم هو افادة ما ينبغي لا لغرض فمن يهب المال لغرض جلبا للنفع أو خلاصا عن الذمّ فليس بكريم و لهذا قال أصحابنا يستحيل ان يفعل اللّه فعلا لغرض و الا استفاد به أولوية فيكون ناقصا في ذاته مستكملا بغيره و هو محال.
(الكرامة) هي ظهور أمر خارق للعادة من قبل شخص غير مقارن لدعوي النبوّة فما لا يكون مقرونا بالايمان و العمل الصالح يكون استدراجا و ما يكون مقرونا بدعوي النبوّة يكون معجزة.
(الكسب) هو الفعل المفضي الي اجتلاب نفع أو دفع ضرّ و لا يوصف فعل اللّه بأنه كسب لكونه منزها عن جلب نفع أو دفع ضرّ
(الكستيج) هو خيط
التعريفات، ص: 80
غليظ بقدر الاصبع من الصوف يشدّه الذمي علي وسطه و هو غير الزنار من الابريشم.
(الكسف) حذف الحرف السابع المتحرّك كحذف تاء مفعولات ليبقي مفعولا فينقل الي مفعولن و يسمي مكسوفا.
(الكسر) هو فصل الجسم الصلب بدفع دافع قويّ من غير نفوذ حجم فيه.
(الكشف) في اللغة رفع الحجاب و في الاصطلاح هو الاطلاع علي ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية و الامور الحقيقية وجودا و شهودا.
(الكعبية) هم أصحاب أبي القاسم محمد بن الكعبي كان من معتزلة بغداد قالوا فعل الرب واقع بغير ارادته و لا يري نفسه و لا غيره الا بمعني انه يعلمه.
(الكفالة) ضم ذمة الكفيل الي ذمة الاصيل في المطالبة.
(الكفاءة) هو كون الزوج نظيرا للزوجة.
(الكف) حذف السابع الساكن مثل حذف نون مفاعيلن ليبقي مفاعيل و يسمي مكفوفا.
(الكفاف) ما كان بقدر الحاجة و لا يفضل منه شي‌ء و يكف عن السؤال.
(الكفران) ستر نعمة المنعم بالجحود أو بعمل هو كالجحود في مخالفة المنعم.
(الكلام) ما تضمن كلمتين بالاسناد.
(الكلام) علم يبحث فيه عن ذات اللّه تعالي و صفاته و أحوال الممكنات من المبدأ و المعاد علي قانون الإسلام و القيد الاخير لاخراج العلم الالهي للفلاسفة و في اصطلاح النحويين هو المعني المركب الذي فيه الاسناد التام.
(الكلام) علم باحث عن أمور يعلم منها المعاد و ما يتعلق به من الجنة و النار و الصراط و الميزان و الثواب و العقاب و قيل الكلام هو العلم بالقواعد الشرعية الاعتقاد به المكتسبة عن الأدلة.
(الكلمة) هو اللفظ الموضوع لمعني مفرد و هي عند أهل الحق ما يكني به عن كل واحدة من الماهيات و الاعيان بالكلمة المعنوية و الغيبية و الخارجية بالكلمة الوجودية و المجرّدات بالمفارقات.
(كلمة الحضرة) اشارة الي قوله كن فهي صورة الارادة الكلية.
(الكلمات القولية و الوجودية) عبارة عن تعينات واقعة علي النفس إذ القولية واقعة علي النفس الانساني و الوجودية علي النفس الرحماني الذي هو صور العالم كالجوهر الهيولاني و ليس الاعين الطبيعة فصور الموجودات كلها طارئة علي النفس الرحماني و هو الوجود.
(الكلمات الالهية) ما تعين من الحقيقة الجوهرية و صار موجودا.
(الكل) في اللغة اسم مجموع المعني و لفظه واحد و في الاصطلاح اسم لجملة مركبة من أجزاء و الكل هو اسم للحق تعالي باعتبار الحضرة الاحدية الالهية الجامعة للاسماء و لذا يقال أحد بالذات كل بالاسماء و قيل الكل اسم لجملة مركبة من أجزاء محصورة و كلمة كل عام تقتضي عموم الاسماء و هي الاحاطة علي سبيل الانفراد و كلمة كلما تقتضي عموم الافعال.
(الكلي الحقيقي) ما لا يمنع نفس تصوّره من وقوع الشركة فيه كالانسان و انما سمي كليا لانّ كلية الشي‌ء انما هي بالنسبة الي الجزئي و الكلي جزء الجزئي فيكون ذلك الشي‌ء منسوبا الي الكل و المنسوب الي الكل كلي.
(الكلي الاضافي) هو الاعم من شي‌ء (اعلم) انه اذا قلنا الحيوان مثلا كلي فهناك أمور ثلاثة الحيوان من حيث هو هو و مفهوم الكلي من غير اشارة الي مادّة من الموادّ و الحيوان الكلي و هو المجموع المركب
التعريفات، ص: 81
منهما أي من الحيوان و الكلي و التغاير بين هذه المفهومات ظاهر فانّ مفهوم الكلي ما لا يمنع نفس تصوّره عن وقوع الشركة فيه و مفهوم الحيوان الجسم النامي الحساس المتحرّك بالارادة فالاول يسمي كليا طبيعيا لانه موجود في الطبيعة أي في الخارج و الثاني كليا منطقيا لانّ المنطق انما يبحث عنه و الثالث كليا عقليا لعدم تحققه الا في العقل و الكلي اما ذاتي و هو الذي يدخل في حقيقة جزئياته كالحيوان بالنسبة الي الانسان و الفرس و امّا عرضي و هو الذي لا يدخل في حقيقة جزئياته بأن لا يكون جزأ أو بأن يكون خارجا كالضاحك بالنسبة الي الانسان.
(الكمال) ما يكمل به النوع في ذاته أو في صفاته و الأول أعني ما يكمل به النوع في ذاته و هو الكمال الأول لتقدّمه علي النوع و الثاني أعني ما يكمل به النوع في صفاته و هو ما يتبع النوع من العوارض هو الكمال الثاني لتأخره عن النوع.
(الكم) هو العرض الذي يقتضي الانقسام لذاته و هو امّا متصل أو منفصل لانّ اجزاءه امّا ان تشترك في حدود يكون كل منها نهاية جزء و بداية آخر و هو المتصل أولا و هو المنفصل و المتصل امّا قارّ الذات مجتمع الاجزاء في الوجود و هو المقدار المنقسم الي الخط و السطح و الثخن و هو الجسم التعليمي أو غير قارّ الذات و هو الزمان و المنفصل هو العدد فقط كالعشرين و الثلاثين.
(الكنية) ما صدّر باب أو أم أو ابن أو بنت.
(الكناية) كلام استتر المراد منه بالاستعمال و ان كان معناه ظاهرا في اللغة سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز فيكون تردّد فيما أريد به فلا بدّ من النية أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال كحال مذاكرة الطلاق ليزول التردّد و يتعين ما أريد منه و الكناية عند علماء البيان هي ان يعبر عن شي‌ء لفظا كان أو معني بلفظ غير صريح في الدلالة عليه لغرض من الاغراض كالابهام علي السامع نحو جاء فلان أو لنوع فصاحة نحو فلان كثيرا الرماد أي كثير القري.
(الكناية) ما استتر معناه لا تعرف الا بقرينة زائدة و لهذا سموا التاء في قولهم أنت و الهاء في قولهم انه حرف كناية و كذا قولهم هو و هو مأخوذ من قولهم كنوت الشي‌ء و كنيته أي سترته.
(الكنز) هو المال الموضوع في الارض.
(الكنز المخفي) هو الهوية الاحدية المكنونة في الغيب و هو أبطن كل باطن.
(الكنود) هو الذي يعدّ المصائب و ينسي المواهب.
(الكون) اسم لما حدث دفعه كانقلاب الماء هواء فانّ الصورة الهوائية كانت ماء بالقوّة فخرجت منها الي الفعل دفعة فاذا كان علي التدريج فهو الحركة و قيل الكون حصول الصورة في المادّة بعد أن لم تكن حاصلة فيها و عند أهل التحقيق الكون عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث انه حق و ان كان مرادفا للوجود المطلق العام عند أهل النظر و هو بمعني المكوّن عندهم.
(الكواكب) أجسام بسيطة مركوزة في الافلاك كالفص في الخاتم مضيئة بذواتها الا القمر.
(الكيف) هيئة قارّة في الشي‌ء لا يقتضي قسمة و لا نسبة لذاته فقوله هيئة يشمل الاعراض كلها و قوله قارّة في الشي‌ء احتراز عن الهيئة الغير القارّة كالحركة و الزمان و الفعل و الانفعال و قوله لا يقتضي قسمة يخرج الكم و قوله و لا نسبة يخرج الاعراض و قوله لذاته ليدخل فيه الكيفيات المقتضية للقسمة أو النسبة بواسطة اقتضاء
التعريفات، ص: 82
محلها ذلك و هي أربعة أنواع الأول الكيفيات المحسوسة فهي اما راسخة كحلاوة العسل و ملوحة ماء البحر و تسمي انفعاليات و امّا غير راسخة كحمرة الخجل و صفرة الوجل و تسمي انفعالات لكونها أسبابا لانفعالات النفس و تسمي الحركة فيه استحالة كما يتسوّد العنب و يتسخن الماء و الثانية الكيفيات النفسانية و هي أيضا امّا راسخة كصناعة الكتابة للمتدرّب فيها و تسمي ملكات أو غير راسخة كالكتابة لغير المتدرّب و تسمي حالات و الثالثة الكيفيات المختصة بالكميات و هي امّا ان تكون مختصة بالكميات المتصلة كالتثليث و التربيع و الاستقامة و الانحناء أو المنفصلة كالزوجية و الفردية و الرابعة الكيفيات الاستعدادية و هي امّا ان تكون استعدادا نحو القبول كاللين و المراضية و يسمي ضعفا و لا قوّة أو نحو اللاقبول كالصلابة و الصحاحية و يسمي قوّة.
(كيمياء السعادة) تهذيب النفس باجتناب الرذائل و تزكيتها عنها و اكتساب الفضائل و تحليتها بها.
(كيمياء العوام) استبدال المتاع الاخروي الباقي بالحطام الدنيوي الفاني.
(كيمياء الخواص) تخليص القلب عن الكون باستئثار المكوّن.
(الكيد) ارادة مضرة الغير خفية و هو من الخلق الحيلة السيئة و من اللّه التدبير بالحق لمجازاة أعمال الخلق‌

(باب اللام)

(اللازم) ما يمتنع انفكاكه عن الشي‌ء.
(اللازم البين) هو الذي يكفي تصوّره مع تصوّر ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما كالانقسام بمتساويين للاربعة فان من تصوّر الأربعة و تصوّر الانقسام بمتساويين جزم بمجرّد تصوّرهما بأنّ الأربعة منقسمة بمتساويين و قد يقال البين علي اللازم الذي يلزم من تصوّر ملزومه تصوّره ككون الاثنين ضعفا للواحد فانّ من تصوّر الاثنين أدرك انه ضعف الواحد و المعني الاوّل أعم لانه متي كفي تصوّر الملزوم في اللزوم يكفي تصوّر اللازم مع تصوّر الملزوم فيقال للمعني الثاني اللازم البين بالمعني الاخص و ليس كلما يكفي التصوّرات يكفي تصوّروا حد فيقال لهذا اللازم البين بالمعني الاعم.
(اللازم الغير البين) هو الذي يفتقر جزم الذهن باللزوم بينهما الي وسط كتساوي الزوايا الثلاث للقائمتين للمثلث فانّ مجرّد تصوّر المثلث و تصوّر تساوي الزوايا للقائمتين لا يكفي في جزم الذهن بأنّ المثلث متساوي الزوايا للقائمتين بل يحتاج الي وسط و هو البرهان الهندسي.
(لازم الماهية) ما يمتنع انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي مع قطع النظر عن العوارض كالضحك بالقوّة عن الانسان.
(لازم الوجود) ما يمتنع انفكاكه عن الماهية مع عارض مخصوص و يمكن انفكاكه عن الماهية من حيث هي هي كالسواد للحبشي.
(اللازم من الفعل) ما يختص بالفاعل.
(اللازم) في الاستعمال بمعني الواجب.
(اللاأدرية) هم الذين ينكرون العلم بثبوت شي‌ء و لا ثبوته و يزعمون انه شاك و شاك في انه شاك و هلم جرّا.
(لام الامر) هو لام يطلب به الفعل.
(لا الناهية) هي التي يطلب بها ترك الفعل و اسناد الفعل اليها مجاز لانّ الناهي هو المتكلم بواسطتها.
(اللب) هو العقل المنوّر بنور القدس الصافي عن قشور
التعريفات، ص: 83
الاوهام و التخيلات.
(اللحن في القرآن و الاذان) هو التطويل فيما يقصر و القصر فيما يطال.
(اللذة) ادراك الملائم من حيث انه ملائم كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق و النور عند البصر و حضور المرجوّ عند القوّة الوهمية و الامور الماضية عند القوّة الحافظة تلتذ بتذكرها و قيد الحيثية للاحتراز عن ادراك الملائم لا من حيث ملاءمته فانه ليس بلذة كالدواء النافع المرّ فانه ملائم من حيث انه نافع فيكون لذة لا من حيث انه مرّ.
(اللزومية) ما حكم فيها بصدق قضية علي تقدير أخري لعلاقة بينهما موجبة لذلك.
(اللزوم الذهني) كونه بحيث يلزم من تصوّر المسمي في الذهن تصوّره فيه فيتحقق الانتقال منه اليه كالزوجية للاثنين.
(اللزوم الخارجي) كونه بحيث يلزم من تحقق المسمي في الخارج تحققه فيه و لا يلزم من ذلك انتقال الذهن كوجود النهار لطلوع الشمس.
(لزوم الوقف) عبارة عن ان لا يصح للواقف رجوعه و لا لقاض آخر ابطاله.
(اللسن) ما يقع به الافصاح الالهي لاذان العارفين عند خطابه تعالي لهم.
(لسان الحق) هو الانسان الكامل المتحقق بمظهرية الاسم المتكلم.
(اللطيفة) كل اشارة دقيقة المعني تلوح للفهم لا تسعها العبارة كعلوم الاذواق.
(اللطيفة الانسانية) هي النفس الناطقة المسماة عندهم بالقلب و هي في الحقيقة تنزل الروح الي رتبة قريبة من النفس مناسبة لها بوجه و مناسبة للروح بوجه و يسمي الوجه الاوّل الصدر و الثاني الفؤاد.
(اللعب) هو فعل الصبيان يعقب التعب من غير فائدة.
(اللعن من اللّه) هو ابعاد العبد بسخطه و من الانسان الدعاء بسخطه.
(اللعان) هي شهادات مؤكدة بالايمان مقرونة باللعن قائمة مقام حدّ القذف في حقه و مقام حدّ الزنا في حقها.
(اللغة) هي ما يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.
(اللغز) مثل المعمي الا انه يجي‌ء علي طريقة السؤال كقول الحريري في الخمر
و ما شي‌ء اذا فسدا تحوّل غيه رشدا
.
(اللغو من اليمين) هو ان يحلف علي شي‌ء و هو يري انه كذلك و ليس كما يري في الواقع هذا عند أبي حنيفة و قال الشافعي هي ما لا يعقد الرجل قلبه عليه كقوله لا و اللّه و بلي و اللّه.
(اللغو) ضم الكلام ما هو ساقط العبرة منه و هو الذي لا معني له في حق ثبوت الحكم.
(اللفظ) ما يتلفظ به الانسان أو في حكمه مهملا كان أو مستعملا.
(اللفيف المقرون) ما اعتل عينه و لامه كقوي.
(اللفيف المفروق) ما اعتل فاؤه و لامه كوقي.
(اللف و النشر) هو ان تلف شيئين ثم تأتي بتفسير هما جملة ثقة بأن السامع بردّ الي كل واحد منهما ماله كقوله تعالي و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و من النظم قول الشاعر
أ لست أنت الذي من ورد نعمته و ورد حشمته أجني و أغترف
و قد يسمي الترتيب أيضا.
(اللقب) ما يسمي به الانسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل علي المدح أو الذمّ لمعني فيه.
(اللقيط) هو بمعني الملقوط أي المأخوذ من الارض و في
التعريفات، ص: 84
الشرع اسم لما يطرح علي الارض من صغار بني آدم خوفا من العيلة أو فرارا من تهمة الزنا.
(اللقطة) هو مال يوجد علي الارض و لا يعرف له مالك و هي علي وزن الضحكة مبالغة في الفاعل و هي لكونها مالا مرغوبا فيه جعلت آخذا مجازا لكونها سببا لاخذ من رآها
(اللمس) هي قوّة منبثة في جميع البدن تدرك بها الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة و نحو ذلك عند التماس و الاتصال به.
(اللوح) هو الكتاب المبين و النفس الكلية فالالواح أربعة لوح القضاء السابق علي المحو و الاثبات و هو لوح العقل الاوّل و لوح القدر أي لوح النفس الناطقة الكلية التي يفصل فيها كليات اللوح الأول و يتعلق بأسبابها و هو المسمي باللوح المحفوظ و لوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله و هيئته و مقداره و هو المسمي بالسماء الدنيا و هو بمثابة خيال العالم كما انّ الأول بمثابة روحه و الثاني بمثابة قلبه و لوح الهيولي القابل للصور في عالم الشهادة.
(اللوامع) أنوار ساطعة تلمع لاهل البدايات من أرباب النفوس الضعيفة الظاهرة فتنعكس من الخيال الي الحس المشترك فيصير مشاهدة بالحواس الظاهرة فتري لهم أنوار كانوار الشهب و القمر و الشمس فيضي‌ء ما حولهم فهي امّا عن غلبة أنوار القهر و الوعيد علي النفس فيضرب الي الحمرة و امّا عن غلبة أنوار اللطف و الوعد فيضرب الي الخضرة و النصوع.
(اللهو) هو الشي‌ء الذي يتلذذ به الانسان فيلهيه ثم ينقضي.
(ليلة القدر) ليلة يختص فيها السالك بتجل خاص يعرف به قدره و رتبته بالنسبة الي محبوبه و هو وقت ابتداء وصول السالك الي عين الجمع و مقام البالغين في المعرفة

(باب الميم)

(الماء المطلق) هو الماء الذي بقي علي أصل خلقته و لم تخالطه نجاسة و لم يغلب عليه شي‌ء طاهر
(الماء المستعمل) كل ما أزيل به الحدث أو استعمل في البدن علي وجه التقرّب.
(مادّة الشي‌ء) هي التي يحصل الشي‌ء معها بالقوّة و قيل المادة الزيادة المتصلة.
(ماهية الشي‌ء) ما به الشي‌ء هو هو و هي من حيث هي هي لا موجودة و لا معدومة و لا كلي و لا جزئي و لا خاص و لا عام و قيل منسوب الي ما و الاصل المائية قلبت الهمزة هاء لئلا يشتبه بالمصدر المأخوذ من لفظ ما و الاظهر انه نسبة الي ما هو جعلت الكلمتان ككلمة واحدة.
(الماهية) تطلق غالبا علي الامر المتعقل مثل المتعقل من الانسان و هو الحيوان الناطق مع قطع النظر عن الوجود الخارجي و الامر المتعقل من حيث انه مقول في جواب ما هو يسمي ماهية و من حيث ثبوته في الخارج يسمي حقيقة و من حيث امتيازه عن الاغيار هوية و من حيث حمل اللوازم له ذاتا و من حيث يستنبط من اللفظ مدلولا و من حيث انه محل الحوادث جوهرا و علي هذا
(الماهية النوعية) هي التي تكون في افرادها علي السوية فان الماهية النوعية تقتضي في فرد ما تقضيه في فرد آخر كالانسان فانه يقتضي في زيد ما يقتضي في عمرو بخلاف الماهية الجنسية.
(الماهية الجنسية) هي التي لا تكون في افرادها علي السوية فان الحيوان
التعريفات، ص: 85
يقتضي في الانسان مقارنة الناطق و لا يقتضيه في غير ذلك.
(الماهية الاعتبارية) هي التي لا وجود لها الا في عقل المعتبر ما دام معتبر او هي ما به يجاب عن السؤال بما هو كما ان الكمية ما به يجاب عن السؤال بكم.
(الماضي) هو الدال علي اقتران حدث بزمان قبل زمانك.
(ما أضمر عامله علي شريطة التفسير) هو كل اسم بعده فعل أو شبهه مشتغل عنه بضميره أو متعلقه لو سلط عليه هو أو ما ناسبه لنصبه مثل زيدا ضربته.
(مؤنة) اسم لما يتحمله الانسان من ثقل النفقة التي ينفقها علي من يليه من أهله و ولده و قال الكوفيون المؤنة مفعلة و ليست مفعولة فبعضهم يذهب الي انها مأخوذة من الاون و هو الثقل و قيل هو من الاين.
(المؤوّل) ما ترجح من المشترك بعض وجوهه بغالب الرأي لانك متي تأمّلت موضع اللفظ و صرفت اللفظ عما يحتمله من الوجوه الي شي‌ء معين بنوع رأي فقد أوّلته اليه قوله من المشترك قيد اتفاقي و ليس بلازم اذ المشكل و الخفي اذا علم بالرأي كان مؤوّلا أيضا و انما خصه بغالب الرأي لانه لو ترجح بالنص كان مفسرا لا مؤوّلا.
(المؤمن) المصدّق بالله و برسوله و بما جاء به.
(المانع من الارث) عبارة عن انعدام الحكم عند وجود السبب.
(المباح) ما استوي طرفاه.
(المباشرة) كون الحركة بدون توسط فعل آخر كحركة اليد.
(المباشرة الفاحشة) هي ان يماس بدنه بدن المرأة مجرّدين و تنتشر آلته و يتماس الفرجان.
(المبارأة) بالهمزة و تركها خطأ و هي ان يقول لامرأته برئت من نكاحك بكذا و تقبله هي.
(المبادي) هي التي يتوقف عليها مسائل العلم كتحرير المباحث و تقرير المذاهب فللبحث أجزاء ثلاثة مرتبة بعضها علي بعض و هي المبادي و الاواسط و المقاطع و هي المقدّمات التي تنتهي الأدلة و الحجج اليها من الضروريات و المسلمات و مثل الدور و التسلسل.
(المبادي) هي التي لا تحتاج الي البرهان بخلاف المسائل فانها تتثبت بالبرهان القاطع.
(الماجن) هو الفاسق و هو ان لا يبالي بما يقول و يفعل و تكون أفعاله علي نهج افعال الفساق.
(المبحث) هو الذي تتوجه فيه المناظرة بنفي أو اثبات.
(المبدعات) ما لا تكون مسبوقة بمادّة و مدّة و المراد بالمادّة امّا الجسم أو حدّه أو جزؤه.
(المبتدأ) هو الاسم المجرّد عن العوامل اللفظية مسندا اليه أو الصفة الواقعة بعد ألف الاستفهام أو حرف النفي رافعة لظاهر نحو زيد قائم و أ قائم الزيدان و ما قائم الزيدان.
(المبني) ما كان حركته و سكونه لا بعامل.
(المبني اللازم) ما تضمن معني الحرف كأين و متي و كيف و ما أشبهه كالذي و التي و نحوهما.
(المتصرّفة) هي قوّة محلها مقدّم التجويف الاوسط من الدماغ من شأنها التصرّف في الصور و المعاني بالتركيب و التفصيل فتركب الصور بعضها ببعض مثل ان يتصوّر انسانا ذا رأسين أو جناحين و هذه القوّة يستعملها العقل تارة و الوهم أخري فباعتبار الاوّل يسمي مفكرة لتصرّفها في الموادّ الفكرية و باعتبار الثاني يسمي متخيلة لتصرّفها في الصور الخيالية.
(المتقابلان) هما اللذان لا يجتمعان في شي‌ء واحد من جهة واحدة قيد بهذا ليدخل المتضايفان في التعريف لان المتضايفين كالابوة و البنوّة قد يجتمعان في موضع واحد كزيد مثلا لكن لا من جهة واحدة
التعريفات، ص: 86
بل من جهتين فان أبوته بالقياس الي ابنه و بنوّته بالقياس الي أبيه فلو لم يقيد التعريف بهذا القيد لخرج المتضايفان عنه لاجتماعهما في الجملة و المتقابلان أربعة أقسام الضدّ ان و المتضايفان و المتقابلان بالعدم و الملكة و المتقابلان بالايجاب و السلب و ذلك لان المتقابلين لا يجوز أن يكونا عدميين اذ لا تقابل بين الاعدام فاما ان يكونا وجوديين أو يكون أحدهما وجوديا و الآخر عدميا فان كانا وجوديين فامّا ان يعقل كل منهما بدون الآخر و هما الضدّان أو لا يعقل كل منهما الا مع الآخر و هما المتضايفان و ان كان أحدهما وجوديا و الآخر عدميا فالعدمي امّا عدم الامر الوجودي عن الموضوع القابل و هما المتقابلان بالعدم و الملكة أو عدمه مطلقا و هما المتقابلان بالايجاب و السلب.
(المتقابلان بالعدم و الملكة) أمر ان أحدهما وجودي و الآخر عدمي ذلك الوجودي لا مطلقا بل من موضوع قابل له كالبصر و العمي و العلم و الجهل فان العمي عدم البصر عما من شأنه البصر و الجهل عدم العلم عما من شأنه العلم.
(المتقابلان بالايجاب و السلب) هما أمر ان أحدهما عدم الآخر مطلقا كالفرسية و اللافرسية.
(المتقابلة) بكسر الباء القوم الذين يصلحون للقتال.
(المتقي) الذي يؤمن و يصلي و يزكي علي هدي و قيل ان المتقي هو الذي يفعل الواجبات بأسرها و المراد بالواجبات هاهنا أعم من كونه ثبت بدليل قطعي كالفرض أو بدليل ظني.
(المتي) هي حالة تعرض للشي‌ء بسبب الحصول في الزمان.
(المتصلة) هي التي يحكم فيها بصدق قضية أو لا صدقها علي تقدير أخري فهي امّا موجبة كقولنا ان كان هذا انسانا فهو حيوان فان الحكم فيها بصدق الحيوانية علي تقدير صدق الانسانية أو سالبة ان كان الحكم فيها بسلب صدق قضية علي تقدير أخري كقولنا ليس ان كان هذا انسانا فهو جماد فان الحكم فيها بسلب صدق الجمادية علي تقدير الانسانية.
(المتواتر) هو الخبر الثابت علي ألسنة قوم لا يتصوّر تواطؤهم علي الكذب لكثرتهم أو لعدالتهم كالحكم بأن النبي صلّي اللّه عليه و سلم ادّعي النبوّة و أظهر المعجزة علي يده سمي بذلك لانه لا يقع دفعة بل علي التعاقب و التوالي.
(المتواطئ) هو الكلي الذي يكون حصول معناه و صدقه علي افراده الذهنية و الخارجية علي السوية كالانسان و الشمس فان الانسان له افراد في الخارج و صدقه عليها بالسوية و الشمس لها افراد في الذهن و صدقها عليها أيضا بالسوية.
(المترادف) ما كان معناه واحدا و أسماؤه كثيرة و هو ضد المشترك أخذا من الترادف الذي هو ركوب أحد خلف آخر كان المعني مركوب و اللفظين راكبان عليه كالليث و الاسد.
(المتباين) ما كان لفظه و معناه مخالفا لآخر كالانسان و الفرس.
(المتشابه) هو ما خفي بنفس اللفظ و لا يرجي دركه أصلا كالمقطعات في أوائل السور.
(المتوازي) هو السجع الذي لا يكون في احدي القرينتين أو أكثر مثل ما يقابله من الاخري و هو ضدّ الترصيع مختلفين في الوزن و التقفية نحو سرر مرفوعة و أكواب موضوعة أو في الوزن فقط نحو و المرسلات عرفا فالعاصفات عصفا أو في التقفية فقط كقولنا حصل الناطق و الصامت و هلك الحاسد و الثامت أو لا يكون لكل كلمة
التعريفات، ص: 87
من احدي القرينتين مقابل من الاخري نحو انا أعطيناك الكوثر فصل لربك و انحر.
(المتخيلة) هي القوّة التي تتصرّف في الصور المحسوسة و المعاني الجزئية المنتزعة منها و تصرّفها فيها بالتركيب تارة و التفصيل أخري مثل انسان ذي رأسين أو عديم الرأس و هذه القوّة اذا استعملها العقل سميت مفكرة كما انها اذا استعملها الوهم في المحسوسات مطلقا سميت متخيلة فمحل الحس المشترك و الخيال هو البطن الاوّل من الدماغ المنقسم الي بطون ثلاثة أعظمها الاوّل ثم الثالث و أما الثاني فهو كمنفذ فيما بينهما مزرد كشكل الدود و الحس المشترك في مقدمه و الخيال في مؤخره و محل الوهمية و الحافظة هو البطن الاخير منه و الوهمية في مقدمه و الحافظة في مؤخره و محل المتخيلة هو الوسط من الدماغ.
(المتقدّم بالزمان) هو ماله تقدّم زماني كتقدّم نوح علي ابراهيم عليهما السلام.
(المتقدّم بالطبع) هو الشي‌ء الذي لا يمكن ان يوجد شي‌ء آخر الا و هو موجود و قد يمكن ان يوجد هو و لا يكون الشي‌ء الآخر موجودا كتقدم الواحد علي الاثنين فان الاثنين يتوقف وجودهما علي وجود الواحد فان الواحد متقدم بالطبع علي الاثنين و ينبغي ان يزاد في تفسير المتقدم بالطبع قيد كونه غير مؤثر في المتأخر ليخرج عنه المتقدم بالعلية.
(المتقدم بالشرف) هو الراجح بالشرف علي غيره و تقدمه بالشرف و هو كونه كذلك كتقدم أبي بكر علي عمر رضي اللّه عنهما.
(المتقدم بالرتبة) هو ما كان أقرب من غيره الي مبدأ محدود لهما و تقدمه بالرتبة هو تلك الاقربية و هما اما طبعي ان لم يكن المبدأ المحدود بحسب الوضع و الجعل بل بحسب الطبع كتقدم الجنس علي النوع و اما وضعي ان كان المبدأ بحسب الوضع و الجعل كترتب الصفوف في المسجد بالنسبة الي المحراب أي كتقدم الصف الأول علي الثاني و الثاني علي الثالث الي آخر الصفوف.
(المتقدم بالعلية) هي العلة الفاعلية الموجبة بالنسبة الي معلولها و تقدمها بالعلية كونه علة فاعلية كحركة اليد فانها متقدّمة بالعلية علي حركة القلم و ان كانا معا بحسب الزمان.
(المتعدي) ما لا يتم فهمه بغير ما وقع عليه و قيل هو ما نصب المفعول به.
(المثال) ما اعتل فاؤه كوعد و يسر و قيل ما يذكر لايضاح (2) بتمام اشارتها.
(المثني) ما لحق آخره ألف أو ياء مفتوحة ما قبلها و نون مكسورة.
(المثلث) هو الذي ذهب ثلثاه بالطبع من ماء العنب و الزبيب و التمر و بقي ثلثه فما دام حلوا فهو طاهر حلال شربه و ان غلي و اشتدّ فكذلك لاستمرار الطعام و التقوّي و التداوي دون التلهي و لا يحل منه السكر و قال محمد رحمه اللّه هو حرام نجس يحد في قليله و كثيره.
(المجرّد) ما لا يكون محلا لجوهر و لا حالا في جوهر آخر و لا مركبا منهما علي اصطلاح أهل الحكمة.
(المجرورات) هو ما اشتمل علي علم المضاف اليه.
(المجربات) هي ما يحتاج العقل فيه في جزم الحكم الي تكرّر المشاهدة مرّة بعد أخري كقولنا شرب السقمونيا يسهل الصفراء و هذا الحكم انما يحصل بواسطة مشاهدات كثيرة.
(المجذوب) من اصطفاه الحق لنفسه و اصطفاه بحضرة أنسه و أطلعه بجناب قدسه ففاز بجميع المقامات و المراتب بلا كلفة المكاسب و المتاعب.
(مجمع البحرين) هو حضرة قاب
التعريفات، ص: 88
قوسين لاجتماع بحري الوجوب و الامكان فيها و قيل هو حضرة جمع الوجود باعتبار اجتماع الاسماء الالهية و الحقائق الكونية فيها.
(مجمع الاضداد) هو الهوية المطلقة التي هي حضرة تعانق الاطراف.
(المجموع) ما دل علي آحاد مقصودة بحروف مفرده خرج بهذا القيد مثل نفر و رهط لانه لا مفرد لهما بحر و فهما بأن يكون جميعها ملفوظة نحو جاءني رجال أو لا أي لا يكون جميعها ملفوظة نحو جوار في جمع جارية و أدل في جمع دلو ليس علي زنة فعل احتراز عن تمر و ركب فان بناء فعل ليس من أبنية الجموع.
(المجاز) اسم لما أريد به غير ما وضع له لمناسبة بينهما كتسمية الشجاع أسدا و هو مفعل بمعني فاعل من جاز اذا تعدّي كالمولي بمعني الوالي سمي به لانه متعد من محل الحقيقة الي محل المجاز قوله لمناسبة بينهما احترز به عما استعمل في غير ما وضع له لا لمناسبة فان ذلك لا يسمي مجازا بل كان مرتجلا أو خطأ و المجاز إما مرسل أو استعارة لان العلاقة المصححة له اما ان تكون مشابهة المنقول اليه بالمنقول عنه في شي‌ء و اما ان تكون غيرها فان كان الأول يسمي المجاز استعارة كلفظ الاسد اذا استعمل في الشجاع و ان كان الثاني فيسمي مرسلا كلفظ اليد اذا استعمل في النعمة كما يقال جلت أياديه عندي أي كثرت نعمه لديّ و اليد في اللغة العضو المخصوص و العلاقة كون ذلك العضو مصدر للنعمة فانها تصل الي المنعم عليه من اليد و الفرق بين المعنيين ان الاستعارة في الاوّل اسم للفظ المنقول و في الثاني للنقل و علي الثاني يسمي المشبه به و هو الحيوان المفترس مستعارا منه و المشبه و هو الشجاع مستعارا له و اللفظ و هو لفظ الاسد مستعارا و المتلفظ و هو المستعمل للفظ الاسد في الشجاع مستعارا له و اللفظ و هو لفظ الاسد مستعارا و المتلفظ و هو المستعمل للفظ الاسد في الشجاع مستعيرا و وجه الشبه و هو الشجاعة ما به الاستعارة و لا تصح هذه الاشتقاقات في الاستعارة بالمعني الأول و هو ظاهر.
(المجاز) ما جاوز و تعدّي عن محله الموضوع له الي غيره لمناسبة بينهما امّا من حيث الصورة أو من حيث المعني اللازم المشهور أو من حيث القرب و المجاورة كاسم الاسد للرجل الشجاع و كألفاظ يكني بها الحديث.
(المجاز العقلي) و يسمي مجازا حكميا و مجازا في الاثبات و اسنادا مجازيا و هو اسناد الفعل أو معناه الي ملابس له غير ما هو له أي غير الملابس الذي ذلك الفعل أو معناه له يعني غير الفاعل فيما بني للفاعل و غير المفعول فيما بني للمفعول بتأويل متعلق باسناده و حاصله ان تنصب قرينة صارفة للاسناد عن أن يكون الي ما هو له كقوله في عيشة راضية فيما بني للفاعل و أسند الي المفعول به اذا العين مرضية و سيل مفعم في عكسه اسم مفعول من أفعمت الاناء ملأته و أسند الي الفاعل.
(المجاز اللغوي) هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له بالتحقيق في اصطلاح به التخاطب مع قرينة مانعة عن ارادته أي ارادة معناها في ذلك الاصطلاح.
(المجاز المركب) هو اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الاصلي أي بالمعني الذي يدل عليه ذلك اللفظ بالمطابقة للمبالغة في التشبيه كما يقال للمتردد في أمر اني أراك تقدم رجلا و تؤخر أخري.
(المجمل) هو ما خفي المراد منه بحيث لا يدرك بنفس اللفظ الا ببيان من المجمل سواء كان ذلك لتزاحم المعاني المتساوية الاقدام كالمشترك أو لغرابة اللفظ كالهلوع أو لانتقاله من معناه الظاهر الي ما هو
التعريفات، ص: 89
غير معلوم فنرجع الي الاستفسار ثم الطلب ثم التأمل كالصلاة و الزكاة و الربا فان الصلاة في اللغة الدعاء و ذلك غير مراد و قد بينها النبي صلّي اللّه عليه و سلم بالفعل فنطلب المعني الذي جعلت الصلاة لاجله صلاة أ هو التواضع و الخشوع أو الاركان المعلومة ثم نتأول أي نتعدّي الي صلاة الجنازة فيمن خلفه و يصلي أم لا.
(المجلة) هي الصحيفة التي يكون فيها الحكم.
(المجانسة) هي الاتحاد في الجنس.
(المجتهد) من يحوي علم الكتاب و وجوه معانيه و علم السنة بطرقها و متونها و وجوه معانيها و يكون مصيبا في القياس عالما بعرف الناس.
(المجاهدة) في اللغة المحاربة و في الشرع محاربة النفس الامّارة بالسوء بتحميلها ما يشق عليها بما هو مطلوب في الشرع.
(المجهولية) مذهبهم كمذهب الجازمية الا انهم قالوا يكفي معرفته تعالي ببعض أسمائه فمن علمه كذلك فهو عارف به مؤمن.
(المجنون) هو من لم يستقم كلامه و افعاله فالمطبق منه شهر عند أبي حنيفة رحمه اللّه لانه يسقط به الصوم و عند أبي يوسف أكثره يوم لانه يسقط به الصلوات الخمس و عند محمد رحمه اللّه حول كامل و هو الصحيح لانه يسقط جميع العبادات كالصوم و الصلاة و الزكاة.
(المحق) فناء وجود العبد في ذات الحق تعالي كما انّ المحو فناء أفعاله في فعل الحق و الطمس فناء الصفات في صفات الحق.
(محو الجمع و المحو الحقيقي) فناء الكثرة في الوحدة.
(محو العبودية و محو عين العبد) هو اسقاط اضافة الوجود الي الاعيان.
(المحال) ما يمتنع وجوده في الخارج كاجتماع الحركة و السكون في جزء واحد.
(المحرّم) ما ثبت النهي فيه بلا عارض و حكمه الثواب بالترك للّه تعالي و العقاب بالفعل و الكفر بالاستحلال في المتفق.
(المحاضرة) حضور القلب مع الحق في الاستفاضة من أسمائه تعالي.
(المحادثة) خطاب الحق للعارفين من عالم الملك و الشهادة كالنداء من الشجرة لموسي عليه السّلام.
(المحاقلة) هو بيع الحنطة مع سنبلها بحنطة مثل كيلها تقديرا.
(المحو) رفع أوصاف العادة بحيث يغيب العبد عندها عن عقله و يحصل منه افعال و أقوال لا مدخل لعقله فيها كالسكر من الخمر.
(المحصن) هو حر مكلف مسلم وطئ بنكاح صحيح.
(المحرز) هو مال ممنوع أن يصل اليه يد الغير سواء كان المانع بيتا أو حافظا.
(المحكم) ما أحكم المراد به عن التبديل و التغيير أي التخصيص و التأويل و النسخ مأخوذ من قولهم بناء محكم أي متقن مأمون الانتقاض و ذلك مثل قوله تعالي انّ اللّه بكل شي‌ء عليم و النصوص الدالة علي ذات اللّه تعالي و صفاته لانّ ذلك لا يحتمل النسخ فانّ اللفظ اذا ظهر منه المراد فان لم يحتمل النسخ فهو محكم و الا فان لم يحتمل التأويل فمفسر و الا فان سيق الكلام لاجل ذلك المراد فنص و الا فظاهر و اذا خفي لعارض أي لغير الصيغة فخفي و ان خفي لنفسه أي لنفس الصيغة و أدرك عقلا فمشكل أو نقلا فمجمل أو لم يدرك أصلا فمتشابه.
(الحدث) ما يكون مسبوقا بمادّة و مدّة و قيل ما كان لوجوده ابتداء.
(المحصلة) هي القضية التي لا يكون حرف السلب جزأ لشي‌ء من الموضوع و المحمول سواء كانت موجبة أو سالبة كقولنا زيد كاتب أو ليس بكاتب.
(المحضر) هو الذي كتبه القاضي فيه
التعريفات، ص: 90
دعوي الخصمين مفصلا و لم يحكم بما ثبت عنده بل كتبه للتذكر.
(المحمول) هو الامر في الذهن.
(المخيلات) هي قضايا يتخيل فيها فتتأثر النفس منها قبضا و بسطا فتنفر أو ترغب كما اذا قيل الخمر ياقوتيّة سيالة انبسطت النفس و رغبت في شربها و اذا قيل العسل مرة مهوّعة انقبضت النفس و تنفرت عنه و القياس المؤلف منها يسمي شعرا.
(المخالفة) ان تكون الكلمة علي خلاف القانون المستنبط من تتبع لغة العرب كوجوب الاعلال في نحو قام و الادغام نحو مدّ.
(المخروط المستدير) هو جسم أحد طرفيه دائرة هي قاعدته و الآخر نقطة هي رأسه و يصل بينهما سطح تفرض عليه الخطوط الواصلة بينهما مستقيمة.
(المخدع) بكسر الميم موضع ستر القطب عن الافراد الواصلين فانهم خارجون عن دائرة تصرفه فانه في الاصل واحد منهم متحقق بما تحققوا به في البساط غير انه اختير من بينهم للتصرف و التدبير.
(المخلص) بفتح اللام هم الذين صفاهم اللّه عن الشرك و المعاصي و بكسرها هم الذين أخلصوا العبادة للّه تعالي فلم يشركوا به و لم يعصوه و قيل من يخفي حسناته كما يخفي سيئاته.
(المختط له) هو المالك أوّل الفتح.
(المخابرة) هي مزارعة الارض علي الثلث أو الربع.
(المدح) هو الثناء باللسان علي الجميل الاختياري قصدا.
(المدبر) من أعتق عن دبر فالمطلق منه أن يعلق عتقه بموت مطلق مثل ان مت فأنت حر أو بموت يكون الغالب وقوعه مثل ان مت الي مائة سنة فأنت حرّ و المقيد منه أن يعلقه بموت مقيد مثل ان مت في مرضي هذا فأنت حرّ.
(المدّعي) من لا يجبر علي الخصومة.
(المدّعي عليه) من يجبر عليها.
(المدرك) هو الذي أدرك الامام بعد تكبيرة الافتتاح.
(المدلول) هو الذي يلزم من العلم بشي‌ء آخر العلم به.
(المدمن للخمر) من شرب الخمر و في نيته أن يشرب كلما وجده.
(المداهنة) هي أن تري منكر او تقدر علي دفعه و لم تدفعه حفظا لجانب مرتكبه أو جانب غيره أو لقلة مبالاة في الدين.
(المذكر) خلاف المؤنث و هو ما خلا من العلامات الثلاث التاء و الالف و الياء.
(المذهب الكلامي) هو أن يورد حجة للمطلوب علي طريق أهل الكلام بأن يورد ملازمة و يستثني عين الملزوم أو نقيض اللازم أو يورد قرينة من القرائن الاقترانيات لاستنتاج المطلوب مثاله قوله تعالي لو كان فيهما آلهة الا اللّه لفسدتا أي الفساد منتف فكذلك الآلهة منتفية و قوله تعالي أيضا فلما أفل قال لا أحب الآفلين أي الكوكب آفل و ربي ليس بآفل ينتج من الثاني الكوكب ليس بربي.
(المرسل) من الحديث ما أسنده التابعي أو تبع التابعي الي النبي صلّي اللّه عليه و سلم من غير أن يذكر الصحابي الذي روي الحديث عن النبي صلّي اللّه عليه و سلم كما يقول قال رسول اللّه صلي اللّه عليه و سلم.
(المريد) هو المجرّد عن الارادة قال الشيخ محيي الدين العربي قدس سرّه في الفتح المكي المريد من انقطع الي اللّه عن نظر و استبصار و تجرّد عن ارادته اذا علم انه ما يقع في الوجود الا ما يريده اللّه تعالي لا ما يريده غيره فيمحو ارادته في ارادته فلا يريد الا ما يريده الحق.
(المرشد) هو الذي يدل علي الطريق المستقيم قبل الضلالة.
(المراد) عبارة عن المجذوب
التعريفات، ص: 91
عن ارادته و المراد من المجذوب عن ارادته المحبوب و من خصائص المحبوب ان لا يبتلي بالشدائد و المشاق في أحواله فان ابتلي فذلك يكون محبا لا غير.
(المراهق) صبي قارب البلوغ و تحرّكت آلته و اشتهي.
(المرجئة) قوم يقولون لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
(المرادف) ما كان مسماه واحدا و أسماؤه كثيرة و هو خلاف المشترك.
(المرسلة من الاملاك) هي التي ادعاها ملكا مطلقا أي مرسلا عن سبب معين و كذلك المرسلة من الدراهم.
(المراء) طعن في كلام الغير لاظهار خلل فيه من غير ان يرتبط به غرض سوي تحقير الغير.
(مرتبة الانسان الكامل) عبارة عن جميع المراتب الالهية و الكونية من العقول و النفوس الكلية و الجزئية و مراتب الطبيعة الي آخر تنزلات الوجود و يسمي المرتبة العمائية أيضا فهي مضاهية للمرتبة الالهية و لا فرق بينهما الا بالربوبية و المربوبية و لذلك صار خليفة للّه تعالي.
(المرتبة الاحدية) هي ما اذا أخذت حقيقة الوجود بشرط ان لا يكون معها شي‌ء فهي المرتبة المستهلكة جميع الاسماء و الصفات فيها و يسمي جمع الجمع و حقيقة الحقائق و العماء أيضا.
(المرتبة الالهية) ما اذا أخذت حقيقة الوجود بشرط شي‌ء فاما ان يؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها كليتها و جزئيتها المسماة بالاسماء و الصفات فهي المرتبة الالهية المسماة عندهم بالواحدية و مقام الجمع و هذه المرتبة باعتبار الايصال لمظاهر الاسماء التي هي الاعيان و الحقائق الي كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج تسمي مرتبة الربوبية و اذا أخذت بشرط كليات الأشياء تسمي مرتبة الاسم الرحمن رب العقل الأول المسمي بلوح القضاء و أمّ الكتاب و القلم الاعلي و اذا أخذت بشرط ان تكون الكليات فيها جزئيات مفصلة ثابتة من غير احتجابها عن كلياتها فهي مرتبة الاسم الرحيم رب النفس الكلية المسماة بلوح القدر و هو اللوح المحفوظ و الكتاب المبين و اذا أخذت بشرط ان تكون الصور المفصلة جزئيات متغيرة فهي مرتبة الاسم الماحي و المثبت و المحيي رب النفس المنطبقة في الجسم الكلي المسماة بلوح المحو و الاثبات و اذا أخذت بشرط ان تكون قابلة للصور النوعية الروحانية و الجسمانية فهي مرتبة الاسم القابل رب الهيولي الكلية المشار اليها بالكتاب المسطور و الرّق المنشور و اذا أخذت بشرط الصور الحسية العينية فهي مرتبة الاسم المصوّر رب عالم الخيال المطلق و المقيد و اذا أخذت بشرط الصور الحسية الشهادية فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق و الآخر رب عالم الملك.
(المراقبة) استدامة علم العبد باطلاع الرب عليه في جميع أحواله.
(المروءة) هي قوّة للنفس مبدأ لصدور الافعال الجميلة عنها المستتبعة للمدح شرعا و عقلا و فرعا.
(المرابحة) هو البيع بزيادة علي الثمن الاوّل.
(المرتجل) هو الاسم الذي لا يكون موضوعا قبل العلمية.
(المركب) هو ما أريد بجزء لفظه الدلالة علي جزء معناه و هي خمسة مركب اسنادي كقام زيد و مركب اضافي كغلام زيد و مركب تعدادي كخمسة عشر و مركب مزجي كبعلبك و مركب صوتي كسيبويه
التعريفات، ص: 92
. (المركب التامّ) ما يصح السكوت عليه أي لا يحتاج في الافادة الي لفظ آخر ينتظره السامع مثل احتياج المحكوم عليه الي المحكوم به و بالعكس سواء افاد افادة جديدة كقولنا زيد قائم أو لا كقولنا السماء فوقنا.
(المركب الغير التامّ) ما لا يصح السكوت عليه و المركب الغير التام اما تقييدي ان كان الثاني قيدا للأوّل كالحيوان الناطق و امّا غير تقييدي كالمركب من اسم و اداة نحو في الدار أو كلمة و اداة نحو قد قام من قد قام زيد (اعلم) انّ المركب التام المحتمل للصدق و الكذب يسمي من حيث اشتماله علي الحكم قضية و من حيث احتماله الصدق و الكذب جزأ و من حيث افادة الحكم اخبارا و من حيث انه جزء من الدليل مقدمة و من حيث يطلب من الدليل مطلوبا و من حيث يحصل من الدليل نتيجة و من حيث يقع في العلم و يسأل عنه مسئلة فالذات واحدة فاختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات.
(المرفوعات) هو ما اشتمل علي علم الفاعلية.
(المرفوع من الحديث) ما أخبر الصحابي عن قول رسول اللّه صلي اللّه عليه و سلم.
(المرض) هو ما يعرض للبدن فيخرجه عن الاعتدال الخاص.
(المزدوج) هو ان يكون المتكلم بعد رعايته للاسجاع يجمع في اثناء القرائن بين لفظين متشابهين في الوزن و الروي كقوله تعالي و جئتك من سبا بنبا يقين و قوله صلي اللّه عليه و سلم المؤمنون هينون لينون.
(المزاج) كيفية متشابهة تحصل عن تفاعل عناصر منافرة لاجزاء مماسه بحيث تكسر سورة كل منها سورة كيفية الآخر.
(المزابنة) هي بيع الرطب علي النخيل بتمر مجذوذ مثل كيله تقديرا.
(المزدارية) هم أصحاب أبي موسي عيسي بن صبيح المزدار قال الناس قادرون علي مثل القرآن و أحسن منه نظما و بلاغة و كفر القائل بقدمه و قال من لازم السلطان كافر لا يورث منه و لا يرث و كذا من قال بخلق الاعمال و بالرؤية كافر أيضا.
(المستريح) من العباد من أطلعه اللّه علي سرّ القدر لانه يري ان كل مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم و كل ما ليس بمقدور يمتنع وقوعه فاستراح من الطلب و الانتظار لما لم يقع.
(المسائل) هي المطالب التي يبرهن عليها في العلم و يكون الغرض من ذلك العلم معرفتها.
(المستند) مثل السند.
(المسند من الحديث) خلاف المرسل و هو الذي اتصل اسناده الي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلم و هو ثلاثة أقسام المتواتر و المشهور و الآحاد و المسند قد يكون متصلا و منقطعا و المتصل مثل ما روي مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلم و المنقطع مثل ما روي مالك عن الزهري عن ابن عباس عن رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم فهذا مسند لانه قد أسند الي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم و منقطع لان الزهري لم يسمع عن ابن عباس رضي اللّه عنه.
(المستور) هو الذي لم تظهر عدالته و لا فسقه فلا يكون خبره حجة في باب الحديث.
(المسامحة) ترك ما يجب تنزها.
(المسرف) من ينفق المال الكثير في الغرض الخسيس.
(المسامرة) خطاب الحق للعارفين من عالم الاسرار و الغيوب منه نزل به الروح الامين اذ العالم و ما فيه من الاجناس و الانواع و الاشخاص مظاهر تفصيل ظهورات الحق و مجال له بنوع تجلياته.
(المسافر)
التعريفات، ص: 93
هو من قصد سيرا وسطا ثلاثة أيام و لياليها و فارق بيوت بلده.
(المساقاة) دفع الشجر الي من يصلحه بجزء من ثمره.
(المسخ) تحويل صورة الي ما هو أقبح منها.
(المسح) امرار اليد المبتلة بلا تسييل.
(المس بشهوة) هو ان يشتهي بقبله و يتلذذ به ففي النساء لا يكون الا هذا و في الرجال عند البعض ان ينتشر آلته أو تزداد انتشارا هو الصحيح.
(المستحاضة) هي التي تري الدم من قبلها في زمان لا يعتبر من الحيض و النفاس مستغرقا وقت صلاة في الابتداء و لا يخلو وقت صلاة عنه في البقاء.
(المستولدة) هي التي أتت بولد سواء أتت بملك النكاح أو بملك اليمين.
(المسبوق) هو الذي أدرك الامام بعد ركعة أو أكثر و هو يقرأ فيما يقضي مثل قراءة امامه الفاتحة و السورة لان ما يقضي أول صلاته في حق الاركان.
(المستقبل) هو ما يترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه يسمي به لان الزمان يستقبله.
(المستحب) اسم لما شرع زيادة علي الفرض و الواجبات و قيل المستحب ما رغب فيه الشارع و لم يوجبه.
(المستثني المتصل) هو المخرج من متعدّد لفظا بالا و اخواتها نحو جاءني الرجال الا زيدا فزيد مخرج عن متعدّد لفظا أو تقديرا نحو جاءني القوم الا زيدا فزيد مخرج عن القوم و هو متعدّد تقديرا.
(المستثني المنقطع) هو الذي ذكر بالا و اخواتها و لم يكن مخرجا نحو جاءني القوم الا حمارا.
(المستثني المفرّغ) هو الذي ترك منه المستثني منه ففرغ الفعل قبل الا و شغل عنه بالمستثني المذكور بعد الا نحو ما جاءني الا زيد.
(المسلمات) قضايا تسلم من الخصم و يبني عليها الكلام لدفعه سواء كانت مسلمة بين الخصمين أو بين أهل العلم كتسليم الفقهاء مسائل أصول الفقه كما يستدل الفقيه علي وجوب الزكاة في حلي البالغة بقوله صلي اللّه عليه و سلم في الحلي زكاة فلو قال الخصم هذا خبر واحد و لا نسلم انه حجة فنقول له قد ثبت هذا في علم أصول الفقه و لا بدّ ان تأخذه هاهنا.
(المشروطة العامة) هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه بشرط ان يكون ذات الموضوع متصفا بوصف الموضوع أي يكون لوصف الموضوع دخل في تحقق الضرورة مثال الموجبة قولنا كل كاتب متحرّك الاصابع بالضرورة ما دام كاتبا فان تحرّك الاصابع ليس بضروري الثبوت لذات الكاتب بل ضرورة ثبوته انما هي بشرط اتصافها بوصف الكاتب و مثال السالبة قولنا بالضرورة لا شي‌ء من الكاتب بساكن الاصابع ما دام كاتبا فان سلب ساكن الاصابع عن ذات الكاتب ليس بضروري الا بشرط اتصافها بالكتابة.
(المشروطة الخاصة) هي المشروطة العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات مثال الموجبة قولنا بالضرورة كل كاتب متحرّك الاصابع ما دام كاتبا لا دائما فتركيبها من موجبة مشروطة عامة و سالبة مطلقة عامة أمّا المشروطة العامة الموجبة فهي الجزء الاوّل من القضية و أمّا السالبة المطلقة العامة أي قولنا لا شي‌ء من الكاتب بمتحرّك الاصابع بالفعل فهو مفهوم اللادوام لان ايجاب المحمول للموضوع اذا لم يكن دائما كان معناه ان الايجاب ليس متحققا في جميع الاوقات و اذا لم يتحقق الايجاب في جميع الاوقات تحقق السلب في الجملة و هو
التعريفات، ص: 94
معني السالبة المطلقة و ان كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شي‌ء من الكاتب بساكن الاصابع ما دام كاتبا لا دائما فتركيبها من مشروطة عامة سالبة و هي الجزء الاوّل و موجبة مطلقة عامّة أي قولنا كل كاتب ساكن الاصابع بالفعل و هو مفهوم اللادوام لان السلب اذا لم يكن دائما لم يكن متحققا في جميع الاوقات و اذا لم يتحقق السلب في جميع الاوقات يتحقق الايجاب في الجملة و هو الايجاب المطلق العام.
(المشروع) ما أظهره الشرع من غير ندب و لا ايجاب.
(المشهور من الحديث) هو ما كان من الآحاد في الاصل ثم اشتهر فصار ينقله قوم لا يتصوّر تواطؤهم علي الكذب فيكون كالمتواتر بعد القرن الاوّل.
(المشاهدة) تطلق علي رؤية الأشياء بدلائل التوحيد و تطلق بازائه علي رؤية الحق في الأشياء و ذلك هو الوجه الذي له تعالي بحسب ظاهريته في كل شي‌ء.
(المشاهدات) هي ما يحكم فيه بالحس سواء كان من الحواس الظاهرة أو الباطنة كقولنا الشمس مشرقة و النار محرقة و كقولنا ان لنا غضبا و خوفا.
(المشاغبة) هي مقدمات متشابهات بالمشهورات.
(المشترك) ما وضع لمعني كثير بوضع كثير كالعين لاشتراكه بين المعاني و معني الكثرة ما يقابل الوحدة لا ما يقابل القلة فيدخل فيه المشترك بين المعنيين فقط كالقرء و الشفق فيكون مشتركا بالنسبة الي الجميع و مجملا بالنسبة الي كل واحد و الاشتراك بين الشيئين ان كان بالنوع يسمي مماثلة كاشتراك زيد و عمرو في الانسانية و ان كان بالجنس يسمي مجانسة كاشتراك انسان و فرس في الحيوانية و ان كان بالعرض ان كان في الكم يسمي مادّة كاشتراك ذراع من خشب و ذراع من ثوب في الطول و ان كان في الكيف يسمي مشابهة كاشتراك الانسان و الحجر في السواد و ان كان بالمضاف يسمي مناسبته كاشتراك زيد و عمرو في بنوّة بكر و ان كان بالشكل يسمي مشاكلة كاشتراك الارض و الهواء في الكرية و ان كان بالوضع المخصوص يسمي موازنة و هو أن لا يختلف البعد بينهما كسطح كل فلك و ان كان بالاطراف يسمي مطابقة كاشتراك الاجانتين في الاطراف.
(المشكل) هو ما لا ينال المراد منه الا بتأمّل بعد الطلب.
(المشكل) هو الداخل في أشكاله أي في أمثاله و أشباهه مأخوذ من قولهم أشكل أي صار ذا شكل كما يقال أحرم اذا دخل في الحرم و صار ذا حرمة مثل قوله تعالي قوارير من فضة انه أشكل في أواني الجنة لاستحالة اتخاذ القارورة من الفضة و الاشكال هي الفضة و الزجاج فاذا تأمّلنا علمنا ان تلك الاواني لا تكون من الزجاج و لا من الفضة بل لها حظ منهما اذ القارورة تستعار للصفاء و الفضة للبياض فكانت الاواني في صفاء القارورة و بياض الفضة.
(المشكك) هو الكلي الذي لم يتساو صدقه علي أفراده بل كان حصوله في بعضها أولي أو أقدم أو أشد من البعض الآخر كالوجود فانه في الواجب أولي و أقدم و أشد مما في الممكن.
(مشيئة اللّه) عبارة عن تجلي الذات و العناية السابقة لايجاد المعدوم أو اعدام الموجود و ارادته عبارة عن تجليه لايجاد المعدوم فالمشيئة أعم من وجه من الارادة و من تتبع مواضع استعمالات المشيئة و الارادة في القرآن يعلم ذلك و ان كان بحسب اللغة يستعمل كل منهما مقام الآخر
التعريفات، ص: 95
. (المشبهة) قوم شبهوا اللّه تعالي بالمخلوقات و مثلوه بالمحدثات.
(مشابه المضاف) هو كل اسم تعلق به شي‌ء و هو من تمام معناه كتعلق من زيد بخيرا في قولهم يا خيرا من زيد.
(المص) عبارة عن عمل الشفة خاصة.
(المصر) ما لا يسع أكبر مساجد أهله.
(المصغر) هو اللفظ الذي زيد فيه شي‌ء ليدل علي التقليل.
(المصدر) هو الاسم الذي اشتق منه الفعل و صدر عنه.
(المصادرة علي المطلوب) هي التي تجعل النتيجة جزء القياس أو يلزم النتيجة من جزء القياس كقولنا الانسان بشر و كل بشر ضحاك ينتج ان الانسان ضحاك فالكبري هاهنا و المطلوب شي‌ء واحد اذ البشر و الانسان مترادفان و هو اتحاد المفهوم فتكون الكبري و النتيجة شيأ واحدا.
(مصداق الشي‌ء) ما يدل علي صدقه.
(المصيبة) ما لا يلائم الطبع كالموت و نحوه.
(المضمر) ما وضع لمتكلم أو مخاطب أو غائب تقدم ذكره لفظا نحو زيد ضربت غلامه أو معني بأن ذكر مشتقه كقوله تعالي اعدلوا هو أقرب للتقوي أي العدل أقرب لدلالة اعدلوا عليه أو حكما أي ثابتا في الذهن كما في ضمير الشأن نحو هو زيد قائم.
(المضمر) عبارة عن اسم يتضمن الاشارة الي المتكلم أو المخاطب أو غيرهما بعد ما سبق ذكره امّا تحقيقا أو تقديرا.
(المضمر المتصل) ما لا يستقل بنفسه في التلفظ.
(المضمر المنفصل) ما يستقل بنفسه.
(المضاف) كل اسم أضيف الي اسم آخر فان الاوّل يجرّ الثاني و يسمي الجارّ مضافا و المجرور مضافا اليه.
(المضاف اليه) كل اسم نسب الي شي‌ء بواسطة حرف الجر لفظا نحو مررت بزيد أو تقديرا نحو غلام زيد و خاتم فضة مرادا احترز به عن الظرف نحو صمت يوم الجمعة فان يوم الجمعة نسب اليه شي‌ء و هو صمت بواسطة حرف الجر و هو في و ليس ذلك الحرف مرادا و الا لكان يوم الجمعة مجرورا.
(المتضايفان) هما المتقابلان الوجوديان اللذان يعقل كل منهما بالقياس الي الآخر كالابوة و البنوّة فان الابوّة لا تعقل الا مع البنوّة و بالعكس.
(المضاعف من الثلاثي و المزيد فيه) ما كان عينه و لامه من جنس واحد كردّ و أعدّ و من الرباعي ما كان فاؤه و لامه الاولي من جنس واحد و كذلك عينه و لامه الثانية من جنس واحد نحو زلزل.
(المضارع) ما تعاقب في صدره الهمزة و النون و الياء و التاء.
(المضاربة) مفاعلة من الضرب و هو السير في الارض و في الشرع عقد شركة في الربح بمال من رجل و عمل من آخر و هي ايداع أوّلا و توكيل عند عمله و شركة ان ربح و غصب ان خالف و بضاعة ان شرط كل الربح للمالك و قرض ان شرط للمضارب
(المطلق) ما يدل علي واحد غير معين.
(المطلقة العامة) هي التي حكم فيها بثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه بالفعل أمّا الايجاب فكقولنا كل انسان متنفس بالاطلاق العامّ و أما السلب فكقولنا لا شي‌ء من الانسان بمتنفس بالاطلاق العامّ.
(المطلقة الاعتبارية) هي الماهية التي اعتبرها المعتبر و لا تحقق لها في نفس الامر.
(المطابقة) هي أن يجمع بين شيئين متوافقين و بين ضدّيهما ثم اذا شرطتها بشرط وجب أن تشترط ضدّيهما بضدّ ذلك الشرط كقوله تعالي فأما من أعطي و اتقي و صدّق الآيتين فالاعطاء و الاتقاء و التصديق ضدّ
التعريفات، ص: 96
المنع و الاستغناء و التكذيب و المجموع الاوّل شرط لليسري و الثاني شرط للعسري.
(المطاوعة) هي حصول الاثر عن تعلق الفعل المتعدّي بمفعوله نحو كسرت الاناء فتكسر فيكون تكسر مطاوعا أي موافقا لفاعل الفعل المتعدّي و هو كسرت لكنه يقال لفعل يدل عليه مطاوع بفتح الواو تسمية للشي‌ء باسم متعلقه.
(المطالعة) توفيقات الحق للعارفين القائمين بحمل أعباء الخلافة ابتداء أي من غير طلب و لا سؤال منهم أيضا.
(المطرّف) هو السجع الذي اختلفت فيه الفاصلتان في الوزن نحو ما لكم لا ترجون للّه و قارا و قد خلقكم أطوارا فوقارا و أطوارا مختلفان و زنا.
(المظنونات) هي القضايا التي يحكم فيها حكما راجحا مع تجويز نقيضه كقولنا فلان يطوف بالليل و كل من يطوف بالليل فهو سارق و القياس المركب من المقبولات و المظنونات يسمي خطابة.
(المعلق من الحديث) ما حذف من مبدا اسناده واحد أو أكثر فالحذف امّا أن يكون في أول الاسناد و هو المعلق أو في وسطه و هو المنقطع أو في آخره و هو المرسل.
(المعجزة) أمر خارق للعادة داعية الي الخير و السعادة مقرونة بدعوي النبوّة قصد به اظهار صدق من ادّعي انه رسول من اللّه.
(المعدّات) عبارة عما يتوقف عليه الشي‌ء و لا يجامعه في الوجود كالخطوات الموصلة الي المقاصد فانها لا تجامع المقصود.
(المعونة) ما يظهر من قبل العوام تخليصا لهم عن المحن و البلايا.
(المعارضة) لغة هي المقابلة علي سبيل الممانعة و اصطلاحا هي اقامة الدليل علي خلاف ما أقام الدليل عليه الخصم و دليل المعارض ان كان عين دليل المعلل يسمي قلبا و الا فان كانت صورته كصورته يسمي معارضة بالمثل و الا فمعارضة بالغير و تقديرها اذا استدل علي المطلوب بدليل فالخصم ان منع مقدمة من مقدماته أو كل واحدة منها علي التعيين فذلك يسمي منعا مجرّدا و مناقضة و نقضا تفصيليا و لا يحتاج في ذلك الي شاهد فان ذكر شيأ يتقوّي به يسمي سندا للمنع و ان منع مقدمة غير معينة بأن يقول ليس دليلك بجميع مقدّماته صحيحا و معناه انّ فيها خللا فذلك يسمي نقضا اجماليا و لا بدّ هاهنا من شاهد علي الاختلال و ان لم يمنع شيأ من المقدمات لا معينة و لا غير معينة بأن أورد دليلا علي نقض مدعاه فذلك يسمي معارضة.
(المعرّف) ما يستلزم تصوّره اكتساب تصوّر الشي‌ء بكنهه أو بامتيازه عن كل ما عداه فيتناول التعريف الحد الناقص و الرسم فان تصوّرهما لا يستلزم تصوّر حقيقة الشي‌ء بل امتيازه عن جميع الاغيار فقوله ما يستلزم تصوّره يخرج التصديقات و قوله اكتساب يخرج الملزوم بالنسبة الي لوازمه البينة.
(المعاني) هي الصور الذهنية من حيث انه وضع بازائها الالفاظ و الصور الحاصلة في العقل فمن حيث انها تقصد باللفظ سميت معني و من حيث انها تحصل من اللفظ في العقل سميت مفهوما و من حيث انه مقول في جواب ما هو سميت ماهية و من حيث ثبوته في الخارج سميت حقيقة و من حيث امتيازه عن الاغيار سميت هوية.
(المعلل) هو الذي ينصب نفسه لاثبات الحكم بالدليل.
(المعني) ما يقصد بشي‌ء.
(المعنوي) هو الذي لا يكون للسان فيه حظ و انما هو معني يعرف بالقلب.
(المعدولة) هي القضية التي يكون
التعريفات، ص: 97
حرف السلب جزأ للشي‌ء سواء كانت موجبة أو سالبة أمّا من الموضوع فيسمي معدولة الموضوع كقولنا اللاحيّ جماد أو من المحمول فيسمي معدولة المحمول كقولنا الجماد لا عالم أو منهما جميعا فيسمي معدولة الطرفين كقولنا اللاحي لا عالم.
(المعاندة) هي المنازعة في المسألة العلمية مع عدم العلم من كلامه و كلام صاحبه
(المعرفة) ما وضع ليدل علي شي‌ء بعينه و هي المضمرات و الاعلام و المبهمات و ما عرف باللام و المضاف الي أحدهما و المعرفة أيضا ادراك الشي‌ء علي ما هو عليه و هي مسبوقة بجهل بخلاف العلم و لذلك يسمي الحق تعالي بالعالم دون العارف.
(المعرب) هو ما في آخره احدي الحركات أو احدي الحروف لفظا أو تقديرا بواسطة العامل صورة أو معني و قيل هو ما اختلف آخره باختلاف العوامل.
(المعروف) هو كل ما يحسن في الشرع.
(المعتل) هو ما كان أحد أصوله حرف علة و هي الواو و الياء و الالف فاذا كان في الفاء يسمي معتل الفاء و اذا كان في العين يسمي معتل العين و اذا كان في اللام يسمي معتل اللام.
(المعمي) هو تضمين اسم الحبيب أو شي‌ء آخر في بيت شعرا ما بتصحيف أو قلب أو حساب أو غير ذلك كقول الوطواط في البرق
خذ القرب ثم اقلب جميع حروفه فذاك اسم من أقصي مني القلب قربه
.
(المعقولات الاولي) ما يكون بازائه موجود في الخارج كطبيعة الحيوان و الانسان فانهما يحملان علي الموجود الخارجي كقولنا زيد انسان و الفرس حيوان.
(المعقولات الثانية) ما لا يكون بازائه شي‌ء فيه كالنوع و الجنس و الفصل فانها لا تحمل علي شي‌ء من الموجودات الخارجية.
(المعقول الكلي) الذي يطابق صورة في الخارج كالانسان و الحيوان و الضاحك.
(المعتوه) هو من كان قليل الفهم مختلط الكلام فاسد التدبير.
(المعتزلة) أصحاب واصل بن عطاء الغزالي اعتزل عن مجلس الحسن البصري.
(المعمرية) هم أصحاب معمر بن عباد السلمي قالوا اللّه تعالي لم يخلق شيئا غير الاجسام و أما الاعراض فتخترعها الاجسام امّا طبعا كالنار للاحراق و امّا اختيارا كالحيوان للالوان و قالوا لا يوصف اللّه تعالي بالقدم لانه يدل علي التقدم الزماني و اللّه سبحانه و تعالي ليس بزماني و لا يعلم نفسه و الا اتحد العالم و المعلوم و هو ممتنع.
(المعلومية) هم كالجازمية الا انّ المؤمن عندهم من عرف اللّه بجميع أسمائه و صفاته و من لم يعرفه كذلك فهو جاهل لا مؤمن.
(المعلول الاخير) هو ما لا يكون علة لشي‌ء أصلا.
(المعصية) مخالفة الامر قصدا.
(المغالطة) قياس فاسد امّا من جهة الصورة أو من جهة المادّة أمّا من جهة الصورة فبأن لا يكون علي هيئة منتجة لاختلال شرط بحسب الكيفية أو الكمية أو الجهة كما اذا كان كبري الشكل الأول جزئية أو صغراه سالبة أو ممكنة و أمّا من جهة المادّة فبأن يكون المطلوب و بعض مقدّماته شيأ واحدا و هو المصادرة علي المطلوب كقولنا كل انسان بشر و كل بشر ضحاك فكل انسان ضحاك أو بأن يكون بعض المقدّمات كاذبة شبيهة بالصادقة و هو اما من حيث الصورة أو من حيث المعني أما من حيث الصورة فكقولنا لصورة الفرس المنقوش علي الجدار انها فرس و كل فرس
التعريفات، ص: 98
صهال ينتج ان تلك الصورة صهالة و أمّا من حيث المعني فلعدم رعاية وجود الموضوع في الموجبة كقولنا كل انسان و فرس فهو انسان و كل انسان و فرس فهو فرس ينتج ان بعض الانسان فرس و الغلط فيه ان موضوع المقدّمتين ليس بموجود اذ ليس شي‌ء موجود يصدق عليه انسان و فرس و كوضع القضية الطبيعية مقام الكلية كقولنا الانسان حيون و الحيوان جنس ينتج ان الانسان جنس و قيل المغالطة مركبة من مقدمات شبيهة بالحق و لا يكون حقا و يسمي سفسطة أو شبيهة بالمقدّمات المشهورة و تسمي مشاغبة.
(المغالطة) قول مؤلف من قضايا شبيهة بالقطعية أو بالظنية أو بالمشهورة.
(المغفرة) هي ان يستر القادر القبيح الصادر ممن تحت قدرته حتي ان العبد ان ستر عيب سيده مخافة عتابه لا يقال غفر له.
(المغرور) هو رجل وطئ امرأة معتقدا ملك يمين أو نكاح و ولدت ثم استحقت و انما سمي مغرور الان البائع غرّه و باع له جارية لم تكن ملكا له.
(المغيرية) أصحاب مغيرة بن سعيد العجلي قالوا اللّه تعالي جسم علي صورة انسان من نور علي رأسه تاج من نور و قلبه منبع الحكمة.
(المفرد) ما لا يدل جزء لفظه علي جزء معناه.
(المفرد) ما لا يدل جزء لفظه الموضوع علي جزئه و الفرق بين المفرد و الواحد أن المفرد قد يكون حقيقيا و قد يكون اعتباريا و انه قد يقع علي جميع الاجناس و الواحد لا يقع الاعلي الواحد الحقيقي.
(المفارقات) هي الجواهر المجرّدة عن المادة القائمة بأنفسها.
(المفاوضة) هي شركة متساويين مالا و تصرّفا و دينا.
(المفوّضة) هي التي نكحت بلا ذكر مهر أو علي ان لا مهر لها.
(المفوّضية) قوم قالوا فوّض خلق الدنيا الي محمد صلّي اللّه عليه و سلّم.
(المفتي الماجن) هو الذي يعلم الناس الحيل و قيل الذي يفتي عن جهل.
(مفهوم الموافقة) هو ما يفهم من الكلام بطريق المطابقة.
(مفهوم المخالفة) هو ما يفهم منه بطريق الالتزام و قيل هو ان يثبت الحكم في المسكوت علي خلاف ما ثبت في المنطوق.
(المفسر) ما ازداد وضوحا علي النص علي وجه لا يبقي فيه احتمال التخصيص ان كان عامّا و التأويل ان كان خاصا و فيه اشارة الي ان النص يحتملهما كالظاهر نحو قوله تعالي فسجد الملائكة كلهم أجمعون فان الملائكة اسم عام يحتمل التخصيص كما في قوله تعالي و اذ قالت الملائكة يا مريم و المراد جبرائيل صلّي اللّه عليه و سلّم فبقوله كلهم انقطع احتمال التخصيص لكنه يحتمل التأويل و الحمل علي التفرق فبقوله أجمعون انقطع ذلك الاحتمال فصار مفسرا.
(المفقود) هو الغائب الذي لم يدر موضعه و لم يدر أ حي هو أم ميت.
(مفعول ما لم يسم فاعله) هو كل مفعول حذف فاعله و أقيم هو مقامه.
(المفعول المطلق) هو اسم ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه أي بمعني الفعل احترز بقوله ما صدر عن فاعل فعل عما لا يصدر عنه كزيد و عمرو و غيرهما و بقوله مذكور عن نحو أعجبني قيامك فان قيامك ليس مما فعله فاعل فعل مذكور و بقوله بمعناه عن كرهت قيامي فان قيامي و ان كان صادرا عن فاعل فعل مذكور الا انه ليس بمعناه.
(المفعول به) هو ما وقع عليه فعل الفاعل بغير واسطة حرف الجرّ أو بها
التعريفات، ص: 99
أي بواسطة حرف الجر و يسمي أيضا ظرفا لغوا اذا كان عامله مذكورا أو مستقرّا اذا كان مع الاستقرار أو الحصول مقدّرا.
(المفعول فيه) ما فعل فيه فعل مذكور لفظا أو تقديرا.
(المفعول له) هو علة الاقدام علي الفعل نحو ضربته تأديبا له.
(المفعول معه) هو المذكور بعد الواو لمصاحبة معمول فعل لفظا نحو استوي الماء و الخشبة أو معني نحو ما شأنك و زيدا.
(المقدّمة) تطلق تارة علي ما يتوقف عليه لا بحاث الآنية و تارة تطلق علي قضية جعلت جزء القياس و تارة تطلق علي ما يتوقف عليه صحة الدليل.
(مقدّمة الكتاب) ما يذكر فيه قبل الشروع في المقصود لارتباطها و مقدمة العلم ما يتوقف عليه الشروع فمقدّمة الكتاب أعم من مقدمة العلم بينهما عموم و خصوص مطلق و الفرق بين المقدمة و المبادي ان المقدمة أعم من المبادي و هو ما يتوقف عليه المسائل بلا واسطة و المقدمة ما يتوقف عليه المسائل بواسطة أو لا واسطة.
(المقدمة الغريبة) هي التي لا تكون مذكورة في القياس لا بالفعل و لا بالقوّة كما اذا قلنا ا مساو لب و ب مساو لج ينتج ا مساو لج بواسطة مقدمة غريبة و هي كل مساو لمساو لشي‌ء مساو لذلك الشي‌ء.
(المقيد) ما قيد لبعض صفاته.
(المقاطع) هي المقدمات التي تنتهي الأدلة و الحجج اليها من الضروريات و المسلمات و مثل الدور و التسلسل و اجتماع النقيضين.
(المقبولات) هي قضايا تؤخذ ممن يعتقد فيه اما لامر سماوي من المعجزات و الكرامات كالانبياء و الاولياء و اما لاختصاصه بمزيد عقل و دين كأهل العلم و الزهد و هي نافعة جدا في تعظيم أمر اللّه و الشفقة علي خلق اللّه.
(المقولات) التي تقع فيها الحركة أربع الاولي الكم و وقوع الحركة فيه علي أربعة أوجه الاوّل التخلخل و الثاني التكاثف و الثالث النمو و الرابع الذبول الثانية من المقولات التي تقع فيها الحركة الكيف الثالثة من تلك المقولات الوضع كحركة الفلك علي نفسه فانه لا يخرج بهذه الحركة من مكان الي مكان لتكون حركته أينية و لكن يتبدل بها وضعه الرابعة من تلك المقولات الاين و هو النقلة التي يسميها المتكلم حركة و باقي المقولات لا تقع فيها حركة و المقولات عشرة قد ضبطها هذا البيت
قمر غزير الحسن ألطف مصره لو قام يكشف عمتي لما انتني (المقدار) هو الاتصال العرضي و هو غير الصورة الجسمية و النوعية فان المقدار اما امتداد واحد و هو الخط أو اثنان و هو السطح أو ثلاثة و هو الجسم التعليمي فالمقدار لغة هو الكمية و اصطلاحا هو الكمية المتصلة التي تتناول الجسم و الخط و السطح و الثخن بالاشتراك فالمقدار و الهوية و الشكل و الجسم التعليمي كلها اعراض بمعني واحد في اصطلاح الحكماء.
(مقتضي النص) هو الذي لا يدل اللفظ عليه و لا يكون ملفوظا و لكن يكون من ضرورة اللفظ أعم من أن يكون شرعيا أو عقليا و قيل هو عبارة عن جعل غير المنطوق منطوقا لتصحيح المنطوق مثاله فتحرير رقبة و هو مقتض شرعا لكونها مملوكة اذ لا عتق فيما لا يملكه ابن آدم فيزاد عليه ليكون تقدير الكلام فتحرير رقبة مملوكة.
(المقرّ له بالنسب علي الغير) بيانه رجل أقرّ ان
التعريفات، ص: 100
هذا الشخص أخي فهو اقرار علي الغير و هو أبوه.
(المقايضة) بيع السلعة بالسلعة.
(المقتضي) ما لا صحة له الا بادراج شي‌ء آخر ضرورة صحة كلامه كقوله تعالي و اسأل القرية أي أهل القرية.
(المقضي) هو الذي يطلب عين العبد باستعداده من الحضرة الالهية.
(المقطوع من الحديث) ما جاء من التابعين موقوفا عليهم من أقوالهم و افعالهم
(المقام) في اصطلاح أهل الحقيقة عبارة عما يتوصل اليه بنوع تصرف و يتحقق به بضرب تطلب و مقاساة تكلف فمقام كل واحد موضع اقامته عند ذلك.
(المقتدي) هو الذي أدرك الامام مع تكبيرة الافتتاح.
(المكان) عند الحكماء هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي و عند المتكلمين هو الفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم و ينفذ فيه أبعاده.
(المكان المبهم) عبارة عن مكان له اسم تسميته به بسبب أمر غير داخل في مسماه كالخلف فان تسمية ذلك المكان بالخلف انما هو بسبب كون الخلف في جهة و هو غير داخل في مسماه.
(المكان المعين) عبارة عن مكان له اسم تسميته به بسبب أمر داخل في مسماه كالدار فان تسميته بها بسبب الحائط و السقف و غيرهما و كلها داخلة في مسماه.
(المكر) من جانب الحق تعالي هو ارداف النعم مع المخالفة و ابقاء الحال مع سوء الادب و اظهار الكرامات من غير جهد و من جانب العبد ايصال المكروه الي الانسان من حيث لا يشعر.
(المكعب) هو الجسم الذي له سطوح ستة.
(المكابرة) هي المنازعة في المسألة العلمية لا لاظهار الصواب بل لالزام الخصم و قيل المكابرة هي مدافعة الحق بعد العلم به.
(المكاشفة) هي حضور لا ينعت بالبيان.
(المكافأة) هي مقابلة الاحسان بمثله أو بزيادة.
(المكرمية) هم أصحاب مكرّم العجلي قالوا تارك الصلاة كافر لا لترك الصلاة بل لجهله بالله تعالي.
(المكروه) ما هو راجح الترك فان كان الي الحرام أقرب تكون كراهته تحريمية و ان كان الي الحل أقرب تكون تنزيهية و لا يعاقب علي فعله.
(المكاري المفلس) هو الذي يكاري الدابة و يأخذ الكراء فاذا جاء أو ان السفر 2 لا دابة له و قيل المكاري المفلس هو الذي يتقبل الكراء و يؤاجر الابل و ليس له ابل و لا ظهر يحمل عليه و لا مال يشتري به الدواب.
(الملكوت) عالم الغيب المختص بالارواح و النفوس.
(الملأ المتشابه) هو الافلاك و العناصر سوي السطح المحدّب من الفلك الاعظم و هو السطح الظاهر و التشابه في الملا ان تكون أجزاؤه متفقة الطبائع.
(الملال) فتور يعرض للانسان من كثرة مزاولة شي‌ء فيوجب الكلال و الاعراض عنه.
(الملك) عالم الشهادة من المحسوسات الطبيعية كالعرش و الكرسي و كل جسم يتميز بتصرف الخيال المنفصل من مجموع الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة النزيهية و العنصرية و هي كل جسم يتركب من الاسطقسات.
(الملك) بكسر الميم في اصطلاح المتكلمين حالة تعرض للشي‌ء بسبب ما يحيط به و ينتقل بانتقاله كالتعمم و التقمص فان كلا منهما حالة لشي‌ء بسبب احاطة العمامة برأسه و القميص ببدنه و الملك في في اصطلاح الفقهاء اتصال شرعي بين الانسان و بين شي‌ء يكون مطلقا لتصرّفه فيه و حاجزا
التعريفات، ص: 101
عن تصرف غيره فيه فالشي‌ء يكون مملوكا و لا يكون مرقوقا و لكن لا يكون مرقوقا الا و يكون مملوكا.
(الملك) جسم لطيف نوراني يتشكل باشكال مختلفة.
(الملك المطلق) هو المجرّد عن بيان سبب معين بأن ادّعي ان هذا ملكه و لا يزيد عليه فان قال أنا اشتريته أو ورثته لا يكون دعوي الملك المطلق.
(الملكة) هي صفة راسخة في النفس و تحقيقه انه تحصل للنفس هيئة بسبب فعل من الافعال و يقال لتلك الهيئة كيفية نفسانية و تسمي حالة ما دامت سريعة الزوال فاذا تكرّرت و مارستها النفس حتي رسخت تلك الكيفية فيها و صارت بطيئة الزوال فتصير ملكة و بالقياس الي ذلك الفعل عادة و خلقا.
(الملازمة) لغة امتناع انفكاك الشي‌ء عن الشي‌ء و اللزوم و التلازم بمعناه و اصطلاحا كون الحكم مقتضيا للآخر علي معني انّ الحكم بحيث لو وقع يقتضي وقوع حكم آخر اقتضاء ضروريا كالدخان للنار في النهار و النار للدخان في الليل.
(الملازمة العقلية) ما لا يمكن للعقل تصوّر خلاف اللازم كالبياض للابيض ما دام أبيض.
(الملازمة العادية) ما يمكن للعقل تصوّر خلاف اللازم كفساد العالم علي تقدير تعدد الآلهة بامكان الاتفاق.
(الملازمة المطلقة) هي كون الشي‌ء مقتضيا للآخر و الشي‌ء الأول هو المسمي بالملزوم و الثاني هو المسمي باللازم كوجود النهار لطلوع الشمس فانّ طلوع الشمس مقتض لوجود النهار و طلوع الشمس ملزوم و وجود النهار لازم.
(الملازمة الخارجية) هي كون الشي‌ء مقتضيا للآخر في الخارج أي في نفس الامر أي كلما ثبت تصوّر الملزوم في الخارج ثبت تصوّر اللازم فيه كالمثال المذكور و كالزوجية للاثنين فانه كلما ثبت ماهية الاثنين في الخارج ثبت زوجيته فيه.
(الملازمة الذهنية) هي كون الشي‌ء مقتضيا للآخر في الذهن أي متي ثبت تصوّر الملزوم في الذهن ثبت تصوّر اللازم فيه كلزوم البصر للعمي فانه كلما ثبت تصوّر العمي في الذهن ثبت تصوّر البصر فيه
(الملامية) هم الذين لم يظهروا مما في بواطنهم علي ظواهرهم و هم يجتهدون في تحقيق كمال الاخلاص و يضعون الامور مواضعها حسبما تقرّر في عرصة الغيب فلا يخالف ارادتهم و عملهم ارادة الحق تعالي و علمه و لا ينفون الاسباب الا في محل يقتضي نفيها و لا يثبتونها الا في محل يقتضي ثبوتها فانّ من رفع السبب من موضع أثبته واضعه فيه فقد سفه و جهل قدره و من اعتمد عليه في موضع نفاه فقد أشرك و ألحد و هؤلاء هم الذين جاء في حقهم أوليائي تحت قبابي لا يعرفهم غيري.
(الممتنع بالذات) ما يقتضي لذاته عدمه.
(الممكن بالذات) ما يقتضي لذاته أن لا يقتضي شيأ من الوجود و العدم كالعالم.
(الممكنة العامّة) هي التي حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن الجانب المخالف للحكم فان كان الحكم في القضية بالايجاب كان مفهوم الامكان سلب ضرورة السلب و ان كان الحكم في القضية بالسلب كان مفهومه سلب ضرورة الايجاب فانه هو الجانب المخالف للسلب فاذا قلنا كل نار حارّة بالامكان العامّ كان معناه ان سلب الحرارة عن النار ليس بضروري و اذا قلنا لا شي‌ء من الحارّ ببارد بالامكان العامّ فمعناه انّ ايجاب البرودة للحارّ ليس بضروري.
(الممكنة الخاصة) هي التي حكم فيها
التعريفات، ص: 102
بسلب الضرورة المطلقة عن جانبي الايجاب و السلب فاذا قلنا كل انسان كاتب بالامكان الخاص أو لا شي‌ء من الانسان بكاتب بالامكان الخاص كان معناه انّ ايجاب الكتابة للانسان و سلبها عنه ليسا بضروريين لكن سلب ضرورة الايجاب امكان عامّ سالب و سلب ضرورة السلب امكان عامّ موجب فالممكنة الخاصة سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من ممكنتين عامتين احداهما موجبة و الاخري سالبة فلا فرق بين موجبتها و سالبتها في المعني بل في اللفظ حتي اذا عبرت بعبارة ايجابية كانت موجبة و اذا عبرت بعبارة سلبية كانت سالبة.
(المموّهة) هي التي يكون ظاهرها مخالفا لباطنها.
(الممانعة) امتناع السائل عن قبول ما أوجبه المعلل من غير دليل.
(الممدود) ما كان بعد الالف همزة ككساء و رداء.
(المنصوبات) هو ما اشتمل علي علم المفعولية.
(المنصوب بلا التي لنفي الجنس) هو المسند اليه بعد دخولها.
(المنصرف) هو ما يدخله الجرّ مع التنوين.
(المنادي) هو المطلوب اقباله بحرف نائب مناب أدعو لفظا أو تقديرا.
(المندوب) هو المتفجع عليه بيا أو واو عند الفقهاء هو الفعل الذي يكون راجحا علي تركه في نظر الشارع و يكون تركه جائزا.
(المنقوص) هو الاسم الذي في آخره ياء قبلها كسرة نحو القاضي.
(المناظرة) لغة من النظير أو من النظر بالبصيرة و اصطلاحا هي النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين اظهارا للصواب.
(المناقضة) لغة ابطال أحد القولين بالآخر و اصطلاحا هي منع مقدّمة معينة من مقدّمات الدليل و شرط في المناقضة أن لا تكون المقدّمة من الاوّليات و لا من المسلمات و لم يجز منعها و أمّا اذا كانت من التجربيات و الحدسيات و المتواترات فيجوز منعها لانه ليس بحجة علي الغير.
(المنطق) آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن عن الخطا في الفكر فهو علم عملي آليّ كما انّ الحكمة علم نظري غير آليّ فالآلة بمنزلة الجنس و القانونية يخرج الآلات الجزئية لارباب الصنائع و قوله تعصم مراعاتها الذهن عن الخطا في الفكر يخرج العلوم القانونية التي لا تعصم مراعاتها الذهن عن الخطا في الفكر بل في المقال كالعلوم العربية.
(المنفصلة) هي التي يحكم فيها بالتنافي بين القضيتين في الصدق و الكذب معا أي بانهما لا يصدقان و لا يكذبان أو في الصدق فقط أي بأنهما لا يصدقان و لكنهما قد يكذبان أو في الكذب فقط أي بأنهما لا يكذبان و ربما يصدقان أو سلب ذلك التنافي فان حكم فيها بالتنافي فهي منفصلة موجبة فاذا كان التنافي في الصدق و الكذب سميت حقيقة كقولنا امّا أن يكون هذا العدد زوجا أو فردا فانّ قولنا هذا العدد زوج و هذا العدد فرد لا يصدقان معا و لا يكذبان فان كان الحكم فيها بالتنافي في الصدق فقط فهي مانعة الجمع كقولنا امّا أن يكون هذا الشي‌ء شجرا أو حجرا فانّ قولنا هذا الشي‌ء شجر و هذا الشي‌ء حجر لا يصدقان و قد يكذبان بأن يكون هذا الشي‌ء حيوانا و اذا كان الحكم بالتنافي في الكذب فقط فهي مانعة الخلو كقولنا امّا أن يكون هذا الشي‌ء لا حجرا و لا شجرا فانّ قولنا هذا الشي‌ء لا شجر و هذا الشي‌ء لا حجر لا يكذبان و الا لكان الشي‌ء شجرا و حجرا معا و قد يصدقان
التعريفات، ص: 103
بأن يكون الشي‌ء حيوانا و ان كان الحكم بسلب التنافي فهي منفصلة سالبة فان كان الحكم بسلب التنافي في الصدق و الكذب كانت سالبة حقيقية كقولنا ليس امّا أن يكون هذا الانسان أسود أو كاتبا فانه يجوز اجتماعهما و يجوز ارتفاعهما و ان كان الحكم بسلب التنافي في الصدق فقط كانت سالبة مانعة الجمع كقولنا ليس اما أن يكون هذا الانسان حيوانا أو أسود فانه يجوز اجتماعهما و لا يجوز ارتفاعهما و ان كان الحكم بسلب المنافاة في الكذب فقط كانت سالبة مانعة الخلوّ كقولنا ليس امّا ان يكون هذا الانسان روميا أو زنجيا فانه يجوز ارتفاعهما و لا يجوز اجتماعهما.
(المنتشرة) هي التي حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت غير معين من أوقات وجود الموضوع لا دائما بحسب الذات فان كانت موجبة كقولنا بالضرورة كل انسان متنفس في وقت ما لا دائما كان تركيبها من موجبة منتشرة مطلقة و هي قولنا بالضرورة كل انسان متنفس في وقت ما و سالبة مطلقة عامة أي قولنا لا شي‌ء من الانسان بمتنفس بالفعل الذي هو مفهوم اللادوام و ان كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شي‌ء من الانسان بمتنفس في وقت ما لا دائما فتركيبها من سالبة منتشرة هي الجزء الأول و موجبة مطلقة عامة هي اللادوام.
(المنقول) هو ما كان مشتركا بين المعاني و ترك استعماله في المعني الأول و يسمي به لنقله من المعني الأول و الناقل امّا الشرع فيكون منقولا شرعيا كالصلاة و الصوم فانهما في اللغة للدعاء و مطلق الامساك ثم نقلهما الشرع الي الاركان المخصوصة و الامساك المخصوص مع النية و امّا غير الشرع و هو امّا العرف العامّ فهو المنقول العرفي و يسمي حقيقة عرفية كالدابة فانها في أصل اللغة لكل ما يدب علي الارض ثم نقله العرف العامّ الي ذات القوائم الاربع من الخيل و البغال و الحمير أو العرف الخاص و يسمي منقولا اصطلاحيا كاصطلاح النحاة و النظار أمّا اصطلاح النحاة فكالفعل فانه كان موضوعا لما صدر عن الفاعل كالاكل و الشرب و الضرب ثم نقله النحويون الي كلمة دلت علي معني في نفسها مقترنة بأحد الازمنة الثلاثة و أمّا اصطلاح النظار فكالدوران فانه في الاصل للحركة في السلك ثم نقله النظار الي ترتب الاثر علي ماله صلوح العلية كالدخان فانه أثر يترتب علي النار و هي تصلح ان تكون علة للدخان و ان لم يترك معناه الأول بل يستعمل فيه أيضا يسمي حقيقة ان استعمل في الأول و هو المنقول عنه و مجازا ان استعمل في الثاني و هو المنقول اليه كالاسد فانه وضع أولا للحيوان المفترس ثم نقل الي الرجل الشجاع لعلاقة بينهما و هي الشجاعة.
(المنقطع من الحديث) ما سقط ذكر واحد من الرواة قبل الوصول الي التابع و هو مثل المرسل لانّ كل واحد منهما لا يتصل اسناده.
(المنفصل منه) ما سقط من الرواة قبل الوصول الي التابع أكثر من واحد.
(المنكر منه) الحديث الذي ينفرد به الرجل و لا يتوقف متنه من غير رواية لا من الوجه الذي رواه منه و لا من وجه آخر و المنكر ما ليس فيه رضا اللّه من قول أو فعل و المعروف ضدّه.
(المنّ) هو ان يترك الامير الاسير الكافر من غير أن يأخذ منه شيئا
التعريفات، ص: 104
. (المنسوب) هو الاسم الملحق بآخره ياء مشدّد مكسورة ما قبلها علامة للنسبة اليه كما ألحقت التاء علامة للتأنيث نحو بصريّ و هاشمي.
(المنافق) هو الذي يضمر الكفر اعتقادا و يظهر الايمان قولا.
(المنصورية) هم أصحاب أبي منصور العجلي قالوا الرسل لا تنقطع أبدا و الجنة رجل أمرنا بموالاته و هو الامام و النار رجل أمرنا ببغضه و هو ضد الامام و خصمه كأبي بكر و عمر رضي اللّه عنهما.
(المنشعبة) الابنية المتفرعة من أصل بالحاق حرف أو تكريره كاكرم و كرّم.
(المنصف) هو المطبوخ من ماء العنب حتي ذهب نصفه فحكمه حكم الباذق.
(المناسخة) مفاعلة من النسخ و هو النقل و التبديل و في الاصطلاح نقل نصيب بعض الورثة بموته قبل القسمة الي من يرث منه.
(المناولة) هي أن يعطيه كتاب سماعه بيده و يقول أجزت لك أن تروي عني هذا الكتاب و لا يكفي مجرّد اعطاء الكتاب.
(الموفق) هو الذي يدل علي الطريق المستقيم بعد الضلالة.
(الموجود) هو مبدأ الآثار و مظهر الاحكام في الخارج و حدّد الحكماء الموجود بأنه الذي يمكن أن يخبر عنه و المعدوم بنقيضه و هو ما لا يمكن أن يخبر عنه.
(الموت) صفة وجودية خلقت ضدّا للحياة و باصطلاح أهل الحق قمع هوي النفس فمن مات عن هواه فقد حيّ بهداه.
(الموت الاحمر) مخالفة النفس.
(الموت الابيض) الجوع لانه ينوّر الباطن و يبيض وجه القلب فمن ماتت بطنته حييت فطنته.
(الموت الاخضر) لبس المرقع من الخرق الملقاة التي لا قيمة لها لاخضرار عيشه بالقناعة.
(الموت الاسود) هو احتمال أذي الخلق و هو الفناء في اللّه لشهود الذي منه برؤية فناء الافعال في فعل محبوبه.
(الموات) ما لا مالك له و لا ينتفع به من الاراضي لانقطاع الماء عنها أو لغلبته عليها أو لغيرهما مما يمنع الانتفاع بها.
(الموعظة) هي التي تلين القلوب القاسية و تدمع العيون الجامدة و تصلح الاعمال الفاسدة.
(الموقوف من الحديث) ما روي عن الصحابة من أحوالهم و أقوالهم فيتوقف عليهم و لا يتجاوز به الي رسول اللّه صلّي اللّه عليه و سلّم.
(المولي) من لا يمكن له قربان امرأته الا بشي‌ء يلزمه.
(الموضوع) هو محل العرض المختص به و قيل هو الامر الموجود في الذهن.
(موضوع كل علم) ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية كبدن الانسان لعلم الطلب فانه يبحث فيه عن أحواله من حيث الصحة و المرض و كالكلمات لعلم النحو فانه يبحث فيه عن أحوالها من حيث الاعراب و البناء.
(موضوع الكلام) هو المعلوم من حيث يتعلق به اثبات العقائد الدينية تعلقا قريبا أو بعيدا و قيل هو ذات اللّه تعالي اذ يبحث فيه عن صفاته و أفعاله.
(المواساة) أن ينزل غيره منزلة نفسه في النفع له و الدفع عنه و الايثار ان يقدم غيره علي نفسه فيهما و هو النهاية في الاخوّة.
(مولي الموالاة) بيانه ان شخصا مجهول النسب آخي معروف النسب و والي معه فقال ان جنت يدي جناية فيجب ديتها علي عاقلتك و ان حصل لي مال فهو لك بعد موتي فقبل المولي هذا القول و يسمي هذا القول موالاة و الشخص المعروف مولي الموالاة.
(الموجب بالذات) هو الذي يجب أن يصدر عنه الفعل ان كان علة تامة له من غير قصد و ارادة كوجوب صدور الاشراق عن الشمس
التعريفات، ص: 105
و الاحراق عن النار.
(الموصول) ما لا يكون جزأ تامّا الا بصلة و عائد.
(المؤنث اللفظيّ) ما فيه علامة التأنيث لفظا نحو ضاربة و حبلي و حمراء أو تقديرا و هو التاء نحو أرض تردّها في التصغير نحو أريضة.
(المؤنث الحقيقي) ما بازائه ذكر من الحيوان كامرأة و ناقة و غير الحقيقيّ ما لم يكن كذلك بل يتعلق بالوضع و الاصطلاح كالظلمة و الارض و غيرهما.
(الموازنة) هو أن يتساوي الفاصلتان في الوزن دون التقفية نحو قوله تعالي و نمارق مصفوفة و زرابيّ مبثوثة فإن المصفوفة و المبثوثة متساويان في الوزن دون التقفية و لا عبرة بالتاء لانها زائدة.
(المهموز) ما كان في أحد أصوله همزة سواء بقيت بحالها كسأل أو قلبت كسال أو حذفت كسل.
(المهملات) هي الالفاظ الغير الدالة علي معني بالوضع.
(المهايأة) قسمة المنافع علي التعاقب و التناوب.
(الميل) حالة تعرض للجسم مغايرة للحركة تقتضيه الطبيعة بواسطتها لو لم يعق عائق و يعلم مغايرته لها بوجوده بدونها في الحجر المدفوع باليد و الزق المنفوخ المسكن تحت الماء و هو عند المتكلمين اعتماد الميل.
(الميل) هو كيفية بها يكون الجسم موافقا لما يمنعه.
(الميمونية) هم أصحاب ميمون بن عمران قالوا بالقدر فتكون الاستطاعة قبل الفعل و ان اللّه يريد الخير دون الشر و أطفال الكفار في الجنة و يروي عنهم تجويز نكاح البنات للبنين و أنكروا سورة يوسف‌

(باب النون)

(الناموس) هو الشرع الذي شرعه اللّه.
(النار) هي جوهر لطيف محرق.
(النادر) ما قل وجوده و ان لم يحالف القياس.
(الناقص) ما اعتل لامه كدعا و رمي.
(النبي) من أوحي اليه بملك أو ألهم في قلبه أو نبه بالرؤيا الصالحة فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق وحي النبوّة لان الرسول هو من أوحي اليه جبرئيل خاصة بتنزيل الكتاب من اللّه.
(النبات) جسم مركب له صورة نوعية أثرها المتيقن الشامل لانواعها التنمية و التغذية مع حفظ التركيب.
(النبات) كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يتولد و يزيد و يغتذي.
(النبهرجة) من الدراهم ما يردّه التجار.
(النجباء) هم الأربعون و هم المشغولون بحمل أثقال الخلق و هي من حيث الجملة كل حادث لا تفي القوّة البشرية يحمله و ذلك لاختصاصهم بوفور الشفقة و الرحمة الفطرية فلا يتصرفون الا في حق الغير اذ لا مزية لهم في ترقياتهم الا من هذا الباب.
(النجش) هو أن تزيد في ثمن سلعة و لا رغبة لك في شرائها.
(النجارية) أصحاب محمد بن الحسين النجار و هم موافقون لاهل السنة في خلق الافعال و ان الاستطاعة مع الفعل و ان العبد يكتسب فعله و يوافقون المعتزلة في نفي الصفات الوجودية و حدوث الكلام و نفي الرؤية.
(النحو) هو علم بقوانين يعرف بها أحوال التراكيب العربية من الاعراب و البناء و غيرهما و قيل النحو علم يعرف به أحوال الكلم من حيث الاعلال و قيل علم بأصول يعرف بها صحة الكلام و فساده.
(الندم) هو غم يصيب الانسان و يتمني ان ما وقع منه لم يقع.
(النذر) ايجاب عين الفعل المباح علي نفسه تعظيما للّه تعالي.
(النزل) رزق النزيل
التعريفات، ص: 106
و هو الضيف.
(النزاهة) هي عبارة عن اكتساب مال من غير مهانة و لا ظلم الي الغير.
(النسخ) في اللغة الازالة و النقل و في الشرع هو ان يرد دليل شرعي متراخيا عن دليل شرعي مقتضيا خلاف حكمه فهو تبديل بالنظر الي علمنا و بيان لمدة الحكم بالنظر الي علم اللّه تعالي.
(النسخ) في اللغة عبارة عن التبديل و الرفع و الازالة يقال نسخت الشمس الظل أزالته و في الشريعة هو بيان انتهاء الحكم الشرعي في حق صاحب الشرع و كان انتهاؤه عند اللّه تعالي معلوما الا أن في علمنا كان استمراره و دوامه و بالناسخ علمنا انتهاءه و كان في حقنا تبديلا و تغييرا.
(النسبة) ايقاع التعلق بين الشيئين.
(النسبة الثبوتية) ثبوت شي‌ء لشي‌ء علي وجه هو هو.
(النسيان) هو الغفلة عن معلوم في غير حالة السنة فلا ينافي الوجوب أي نفس الوجوب و لا وجوب الاداء.
(النص) ما ازداد وضوحا علي الظاهر لمعني في المتكلم و هو سوق الكلام لاجل ذلك المعني فاذا قيل أحسنوا الي فلان الذي يفرح بفرحي و يغتم بغمي كان نصافي بيان محبته.
(النص) ما لا يحتمل الا معني واحدا و قيل ما لا يحتمل التأويل.
(النصح) اخلاص العمل عن شوائب الفساد.
(النصيحة) هي الدعاء الي ما فيه الصلاح و النهي عما فيه الفساد.
(النصيرية) قالوا ان اللّه حل في علي رضي اللّه عنه.
(النظري) هو الذي يتوقف حصوله علي نظر و كسب كتصور النفس و العقل و كالتصديق بأن العالم حادث.
(النظم) هي العبارات التي تشتمل عليها المصاحف صيغة و لغة و هو باعتبار وصفه أربعة أقسام الخاص و العام و المشترك و المؤوّل و وجه الحصر ان اللفظ ان وضع لمعني واحد فخاص أو لاكثر فان شمل الكل فهو العام و الا فمشترك ان لم يترجح أحد معانيه و ان ترجح فمؤول و اللفظ اذا ظهر منه المراد يسمي ظاهرا بالنسبة اليه ثم ان زاد الوضوح بأن سيق الكلام له يسمي نصا ثم ان زاد الوضوح حتي سقط باب التأويل و التخصيص يسمي مفسرا ثم ان زاد حتي سقط باب احتمال النسخ أيضا يسمي محكما.
(النظم) في اللغة جمع اللؤلؤ في السلك و في الاصطلاح تأليف الكلمات و الجمل مترتبة المعاني متناسبة الدلالات علي حسب ما يقتضيه العقل و قيل الالفاظ المترتبة المسوقة المعتبرة دلالاتها علي ما يقتضيه العقل.
(النظم الطبيعي) هو الانتقال من موضوع المطلوب الي الحدّ الاوسط ثم منه الي محموله حتي يلزم منه النتيجة كما في الشكل الأول من الاشكال الأربعة.
(النظامية) هم أصحاب ابراهيم النظام و هو من شياطين القدرية طالع كتب الفلاسفة و خلط كلامهم بكلام المعتزلة قالوا لا يقدر اللّه ان يفعل بعباده في الدنيا ما لا صلاح لهم فيه و لا يقدران يزيد في الآخرة أو ينقص من ثواب و عقاب لاهل الجنة و النار.
(النعت) تابع يدل علي معني في متبوعه مطلقا و بهذا القيد يخرج مثل ضربت زيدا قائما و ان توهم انه تابع يدل علي معني لكن لا يدل عليه مطلقا بل حال صدور الفعل عنه.
(النعمة) هي ما قصد به الاحسان و النفع لا لغرض و لا لعوض.
(نعم) هو لتقرير ما سبق من النفي (اعلم) أنّ نعم لتقرير الكلام السابق و تصديقه موجبا كان أو منفيا طلبا كان أو خبرا من
التعريفات، ص: 107
غير رفع و ابطال و لهذا قالوا اذا قيل في جواب قوله تعالي أ لست بربكم نعم يكون كفرا و أما بلي فلنقض المتقدم المنفي لفظا كان أو معني مع حرف الاستفهام أم لا.
(النفس) هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة و الحس و الحركة الارادية و سماها الحكيم الروح الحيوانية فهو جوهر مشرق للبدن فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن و باطنه و أما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه فثبت ان النوم و الموت من جنس واحد لان الموت هو الانقطاع الكلي و النوم هو الانقطاع الناقص فثبت ان القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن علي ثلاثة أضرب الاوّل ان بلغ ضوء النفس الي جميع أجزاء البدن ظاهره و باطنه فهو اليقظة و ان انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه فهو النوم أو بالكلية فهو الموت.
(النفس الامارة) هي التي تميل الي الطبيعة البدنية و تأمر باللذات و الشهوات الحسية و تجذب القلب الي الجهة السفلية فهي مأوي الشرور و منبع الاخلاق الذميمة.
(النفس اللوامة) هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة كلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها الظلمانية أخذت تلوم نفسها و تتوب عنها.
(النفس المطمئنة) هي التي تم تنورها بنور القلب حتي انخلعت عن صفاتها الذميمة و تخلقت بالاخلاق الحميدة.
(النفس النباتي) هو كمال أول لجسم طبيعي آلي من جهة ما يتولد و يزيد و يغتذي و المراد بالكمال ما يكمل به النوع في ذاته و يسمي كمالا أوّلا كهيئة السيف للحديدة أو في صفاته و يسمي كمالا ثانيا كسائر ما يتبع النوع من العوارض مثل القطع للسيف و الحركة للجسم و العلم للانسان.
(النفس الحيواني) هو كمال أوّل لجسم طبيعي آلي من جهة ما يدرك الجزئيات و يتحرّك بالارادة.
(النفس الانساني) هو كمال أوّل لجسم طبيعي آلي من جهة ما يدرك الامور الكليات و يفعل الافعال الفكرية.
(النفس الناطقة) هي الجوهر المجرّد عن المادة في ذواتها مقارنة لها في افعالها و كذا النفوس الفلكية فاذا سكنت النفس تحت الأمر و زايلها الاضطراب بسبب معارضة الشهوات سميت مطمئنة و اذا لم يتم سكونها و لكنها صارت موافقة للنفس الشهوانية و متعرّضة لها سميت لوّامة لانها تلوم صاحبها عن تقصيرها في عبادة مولاها و ان تركت الاعتراض و أذعنت و أطاعت لمقتضي الشهوات و دواعي الشيطان سميت أمارة.
(النفس القدسية) هي التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريبا من ذلك علي وجه يقيني و هذا نهاية الحدس.
(النفس الرحمانيّ) عبارة عن الوجود العام المنبسط علي الاعيان عينا و عن الهيولي الحاملة لصور الموجودات و الأول مرتب علي الثاني سمي به تشبيها لنفس الانسان المختلف بصور الحروف مع كونه هواء ساذجا في نفسه و عبر عنه بالطبيعة عند الحكماء و سميت الاعيان كلمات تشبيها بالكلمات اللفظية الواقعة علي النفس الانساني بحسب المخارج و أيضا كما تدل الكلمات علي المعاني العقلية كذلك تدل أعيان الموجودات علي موجدها و أسمائه و صفاته و جميع كمالاته الثابتة له بحسب ذاته و مراتبه و أيضا كل منها موجود بكلمة كن فأطلق الكلمة عليها
التعريفات، ص: 108
اطلاق اسم السبب علي المسبب.
(نفس الامر) هو عبارة عن العلم الذاتي الحاوي لصور الأشياء كلها كلياتها و جزئياتها و صغيرها و كبيرها جملة و تفصيلا عينية كانت أو علمية.
(النفاس) هو دم بعقب الولد.
(النفي) هو ما لا ينجزم بلا و هو عبارة عن الاخبار عن ترك الفعل.
(النفل) لغة اسم للزيادة و لهذا سميت الغنيمة نفلا لانه زيادة علي ما هو المقصود من شرعية الجهاد و هو اعلاء كلمة اللّه و قهر أعدائه و في الشرع اسم لما شرع زيادة علي الفرائض و الواجبات و هو المسمي بالمندوب و المستحب و التطوّع.
(النفاق) اظهار الايمان باللسان و كتمان الكفر بالقلب.
(النقض) لغة هو الكسر و في الاصطلاح هو بيان تخلف الحكم المدّعي ثبوته أو نفيه عن دليل المعلل الدال عليه في بعض من الصور فان وقع بمنع شي‌ء من مقدّمات الدليل علي الاجمال سمي نقضا اجماليا لانّ حاصله يرجع الي منع شي‌ء من مقدّمات الدليل علي الاجمال و ان وقع بالمنع المجرّد أو مع السند سمي نقضا تفصيليا لانه منع مقدّمة معينة.
(النقض) وجود العلة بلا حكم.
(نقيض كل شي‌ء) رفع تلك القضية فاذا قلنا كل انسان حيوان بالضرورة فنقيضها انه ليس كذلك.
(النقض) في العروض هو حذف الحرف السابع الساكن من مفاعلتن و تسكين الخامس كحذف نونه و اسكان لامه ليبقي مفاعلت فينقل الي مفاعيل و يسمي منقوضا.
(النقباء) هم الذين تحققوا بالاسم الباطن فأشرفوا علي بواطن الناس فاستخرجوا خفايا الضمائر لانكشاف الستائر لهم عن وجوه السرائر و هم ثلاثة أقسام نفوس علوية و هي الحقائق الامرية و نفوس سفلية و هي الخلقية و نفوس وسطية و هي الحقائق الانسانية و للحق تعالي في كل نفس منها امانة منطوية علي اسرار إلهية و كونية و هم ثلاثمائة.
(النكرة) ما وضع لشي‌ء لا بعينه كرجل و فرس.
(النكاح) هو في اللغة الضم و الجمع و في الشرع عقد يرد علي تمليك منفعة البضع قصدا و في القيد الاخير احتراز عن البيع و نحوه لانّ المقصود فيه تمليك الرقبة و ملك المنفعة داخل فيه ضمنا.
(نكاح السرّ) هو ان يكون بلا تشهير.
(نكاح المتعة) هو ان يقول الرجل لامرأة خذي هذه العشرة و أتمتع بك مدّة معلومة فقبلته.
(النكتة) هي مسئلة لطيفة أخرجت بدقة نظر و امعان فكر من نكت رمحه بأرض اذا أثر فيها و سميت المسألة الدقيقة نكتة لتأثير الخواطر في استنباطها.
(النموّ) هو ازدياد حجم الجسم بما ينضم اليه و يداخله في جميع الاقطار نسبة طبيعية بخلاف السمن و الورم أمّا السمن فانه ليس في جميع الاقطار اذ لا يزداد به الطول و أما لورم فليس علي نسبة طبيعية.
(النمام) هو الذي يتحدّث مع القوم فينم عليهم فيكشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه أو المنقول اليه أو الثالث و سواء كان الكشف بالعبارة أو بالاشارة أو بغيرهما.
(النور) كيفية تدركها الباصرة أوّلا و بواسطتها سائر المبصرات.
(نور النور) هو الحق تعالي.
(النون) هو العلم الاجمالي يريد به الدواة فانّ الحروف التي هي صور العلم موجودة في مدادها اجمالا و في قوله تعالي ن و القلم هو العلم الاجمالي في الحضرة الاحدية
التعريفات، ص: 109
و القلم حضرة التفصيل.
(النوع الحقيقي) كلي مقول علي واحد أو علي كثيرين متفقين بالحقائق في جواب ما هو فالكلي جنس و المقول علي واحد اشارة الي النوع المنحصر في الشخص و قوله علي كثيرين ليدخل النوع المتعدّد الاشخاص و قوله متفقين بالحقائق ليخرج الجنس فانه مقول علي كثيرين مختلفين بالحقائق و قوله في جواب منه و يخرج الثلاث الباقية أعني الفصل و الخاصة و العرض العام لانها لا تقال في جواب ما هو و سمي به لانّ نوعيته انما هي بالنظر الي حقيقة واحدة في افراده.
(النوع الاضافي) هي ماهية يقال عليها و علي غيرها الجنس قولا أوّليا أي بلا واسطة كالانسان بالقياس الي الحيوان فانه ماهية يقال عليها و علي غيرها كالفرس الجنس و هو الحيوان حتي اذا قيل ما الانسان و الفرس فالجواب انه حيوان و هذا المعني يسمي نوعا اضافيا لانّ نوعيته بالاضافة الي ما فوقه و هو الحيوان و الجسم النامي و الجسم و الجوهر احترز بقوله أوليا عن الصنف فانه كلي يقال عليه و علي غيره الجنس في جواب ما هو حتي اذا سئل عن الترك و الفرس بما هما كان الجواب الحيوان لكن قول الجنس علي الصنف ليس بأوّلي بل بواسطة حمل النوع عليه فباعتبار الاوّلية في القول يخرج الصنف عن الحدّ لانه لا يسمي نوعا اضافيا.
(النوع) اسم دال علي أشياء كثيرة مختلفة بالاشخاص.
(النوم) حالة طبيعية تتعطل معها القوي بسبب ترقي البخارات الي الدماغ.
(النهي) ضدّ الامر و هو قول القائل لمن دونه لا تفعل.
(النهك) حذف ثلثي البيت فالجزء الاخير أو ما بقي بعده يسمي منهوكا

(باب الواو)

(الواجب لذاته) هو الموجود الذي يمتنع عدمه امتناعا ليس الوجود له من غيره بل من نفس ذاته فان كان وجوب الوجود لذاته سمي واجبا لذاته و ان كان لغيره سمي واجبا لغيره.
(الواجب في العمل) اسم لما لزم علينا بدليل فيه شبهة كخبر الواحد و القياس و العام المخصوص و الآية المؤوّلة كصدقة الفطر و الاضحية.
(الواجب) في اللغة عبارة عن السقوط قال اللّه تعالي فاذا وجبت جنوبها أي سقطت و هو في عرف الفقهاء عبارة عما ثبت وجوبه بدليل فيه شبهة العدم كخبر الواحد و هو ما يثاب بفعله و يستحق بتركه عقوبة لو لا العذر حتي يضلل جاحده و لا يكفر به.
(واجب الوجود) هو الذي يكون وجوده من ذاته و لا يحتاج الي شي‌ء أصلا.
(الواقع) عند المتكلمين هو اللوح المحفوظ و عند الحكماء هو العقل الفعال.
(الوارد) كل ما يرد علي القلب من المعاني الغيبية من غير تعمد من العبد.
(الواصلية) أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء قالوا بنفي الصفات عن اللّه تعالي و باسناد القدرة الي العباد.
(الوتد المجموع) و الحرفان المتحرّكان بعدهما ساكن نحو لكم و بها.
(الوتد المفروق) هو حرفان متحرّكان بينهما ساكن نحو قال و كيف.
(الوجد) ما يصادف القلب و يرد عليه بلا تكلف و تصنع و قيل هو بروق تلمع ثم تحمد سريعا.
(الوجود) فقدان العبد بمحاق أوصاف البشرية و وجود الحق لانه لا بقاء للبشرية عند
التعريفات، ص: 110
ظهور سلطان الحقيقة و هذا معني قول أبي الحسين النوري أنا منذ عشرين سنة بين الوجد و الفقد اذا وجدت ربي فقدت قلبي و هذا معني قول الجنيد علم التوحيد مباين لوجوده و وجود التوحيد مباين لعلمه فالتوحيد بداية و الوجود نهاية و الوجد واسطة بينهما.
(الوجدانيات) ما يكون مدركه بالحواس الباطنة.
(الوجوب) هو ضرورة اقتضاء الذات عينها و تحققها في الخارج و عند الفقهاء عبارة عن شغل الذمّة.
(الوجوب الشرعيّ) هو ما يكون تاركه مستحقا للذمّ و العقاب.
(الوجوب العقليّ) ما لزم صدوره عن الفاعل بحيث لا يتمكن من الترك بناء علي استلزامه محالا.
(وجوب الاداء) عبارة عن طلب تفريغ الذمة.
(وجه الحق) هو ما به الشي‌ء حقا اذ لا حقيقة لشي‌ء الا به تعالي و هو المشار اليه بقوله تعالي أينما تولوا فثم وجه اللّه و هو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأي قيومية الحق للاشياء فهو الذي يري وجه الحق في كل شي‌ء.
(الوجيه) من فيه خصال حميدة من شأنه ان يعرف و لا ينكر.
(الوجودية اللاضرورية) هي المطلقة العامة مع قيد اللاضرورية بحسب الذات و هي ان كانت موجبة كقولنا كل انسان ضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من موجبة مطلقة عامة و سالبة ممكنة عامة أمّا الموجبة المطلقة العامة فهي الجزء الاوّل و أما السالبة الممكنة أي قولنا لا شي‌ء من الانسان بضاحك بالامكان فهي معني اللاضرورة لانّ الايجاب اذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة الايجاب و سلب ضرورة الايجاب ممكن عامّ سالب و ان كانت سالبة كقولنا لا شي‌ء من الانسان بضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من سالبة مطلقة عامة و هي الجزء الاوّل و موجبة ممكنة عامة و هي معني اللاضرورة فانّ السلب اذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة السلب و هو الممكن العامّ الموجب.
(الوجودية اللادائمة) هي المطلقة العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات و هي سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من مطلقتين عامتين احداهما موجبة و الاخري سالبة لانّ الجزء الاوّل مطلقة عامة و الجزء الثاني هو اللادوام و قد عرفت انّ مفهومه مطلقة عامة و مثالها ايجابا و سلبا ما مرّ من قولنا كل انسان ضاحك بالفعل لا دائما و لا شي‌ء من الانسان بضاحك بالفعل لا دائما.
(الوديعة) هي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصدا و احترز بالقيد الاخير من الامانة و هي ما وقع في يده من غير قصد كالقاء الريح ثوبا في حجر غيره و كالعبد الآبق في يد آخذه و اللقطة في يد واجدها و غير ذلك و الفرق بينهما بالعموم و الخصوص فالوديعة خاصة و الامانة عامة و حمل العام علي الخاص صحيح دون عكسه و يبرأ في الوديعة عن الضمان اذا عاد الي الوفاق و لا يبرأ في الامانة.
(الورع) هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرّمات و قيل هي ملازمة الاعمال الجميلة.
(الورقاء) النفس الكلية و هو اللوح المحفوظ و لوح القدر و الروح المنفوخ في الصور المسوّاة بعد كمال تسويتها و هو أوّل موجود وجد عن سبب و هذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية و الامتنان الالهيّ فله وجه خاص الي الحق قبل به من الحق الوجود و للنفس وجهان وجه خاص الي الحق و وجه الي العقل
التعريفات، ص: 111
الذي هو سبب وجودها و لكل موجود وجه خاص به قبل الوجود سواء كان لوجوده سبب أولا و لما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها الي الاشباح المسوّاة سميت بالورقاء لحسن تنزلها من الحق و لطف بسوطتها الي الارض و قد سماها بعض الحكماء النفوس الجزئية.
(الوسط) ما يقترن بقولنا لانه حيث يقال لانه كذا مثلا اذا قلنا العالم محدث لانه متغير فالمقارن لقولنا لانه متغير وسط.
(الوسيلة) هي ما يتقرّب به الي الغير.
(الوصف) عبارة عما دل علي الذات باعتبار معني هو المقصود من جوهر حروفه أي يدل علي الذات بصفة كأحمر فانه بجوهر حروفه يدل علي معني مقصود و هو الحمرة فالوصف و الصفة مصدران كالوعد و العدة و المتكلمون فرقوا بينهما فقالوا الوصف يقوم بالواصف و الصفة تقوم بالموصوف و قيل الوصف هو القائم بالفاعل.
(الوصية) تمليك مضاف الي ما بعد الموت.
(الوصل) عطف بعض الجمل علي البعض.
(الوضع) في اللغة جعل اللفظ بازاء المعني و في الاصطلاح تخصيص شي‌ء بشي‌ء متي أطلق أو أحس الشي‌ء الاوّل فهم منه الشي‌ء الثاني و المراد بالاطلاق استعمال اللفظ و ارادة المعني و الاحساس استعمال اللفظ أعم من أن يكون فيه ارادة المعني أولا و في اصطلاح الحكماء هو هيئة عارضة للشي‌ء بسبب نسبتين نسبة أجزاء بعضها الي بعض و نسبة أجزائه الي الامور الخارجية عنه كالقيام و القعود فانّ كلا منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها الي بعض و الي الامور الخارجية عنه.
(الوضيعة) هي بيع بنقيصة عن الثمن الأول.
(الوضوء) من الوضاءة و هو الحسن و في الشرع الغسل و المسح علي أعضاء مخصوصة و قيل ايصال الماء الي الاعضاء الأربعة مع النية.
(الوطن الاصلي) هو مولد الرجل و البلد الذي هو فيه.
(وطن الاقامة) موضع ينوي أن يستقرّ فيه خمسة عشر يوما أو أكثر من غير أن يتخذه مسكنا.
(الوعظ) هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب.
(الوفاء) هو ملازمة طريق المواساة و محافظة عهود الخلطاء.
(الوقف) في اللغة الحبس و في الشرع حبس العين علي ملك الواقف و التصدّق بالمنفعة عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه و عندهما حبس العين عن التمليك مع التصدّق بمنفعتها فتكون العين زائلة الي ملك اللّه تعالي من وجه و الوقف في القراءة قطع الكلمة عما بعدها.
(الوقف في العروض) اسكان الحرف السابع المتحرّك كاسكان تاء مفعولات ليبقي مفعولات و يسمي موقوفا.
(الوقص) هو حذف التاء من متفاعلن فينقل الي مفاعلن و يسمي أوقص.
(الوقفة) هو الحبس بين المقامين و ذلك لعدم استيفاء حقوق المقام الذي خرج عنه و عدم استحقاق دخوله في المقام الاعلي فكأنه في التجاذب بينهما.
(الوقت) عبارة عن حالك و هو ما يقتضيه استعدادك الغير المجعول.
(الوقتية) هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو بضرورة سلبه عنه في وقت معين من أوقات وجود الموضوع مقيدا باللادوام بحسب الذات فان كانت موجبة كقولنا كل قمر منخسف وقت حيلولة الارض بينه و بين الشمس لا دائما فتركيبها من موجبة وقتية مطلقة و هي الجزء الأول أعني قولنا كل
التعريفات، ص: 112
قمر منخسف وقت الحيلولة و سالبة مطلقة عامة و هي مفهوم اللادوام أعني قولنا لا شي‌ء من القمر بمنخسف بالاطلاق العام فان كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شي‌ء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائما فتركيبها من سالبة وقتية مطلقة عامة و هو لا شي‌ء من القمر بمنخسف وقت التربيع و موجبة مطلقة عامة هي كل قمر منخسف بالاطلاق العام.
(الوقار) هو التأني في التوجه نحو المطالب.
(الوكيل) هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله.
(الولي) فعيل بمعني الفاعل و هو من توالت طاعته من غير ان يتخللها عصيان أو بمعني المفعول فهو من يتوالي عليه احسان اللّه و افضاله و الولي هو العارف بالله و صفاته بحسب ما يمكن المواظب علي الطاعات المجتنب عن المعاصي المعرض عن الانهماك في اللذات و الشهوات.
(الولاية) من الولي و هو القرب فهي قرابة حكمية حاصلة من العتق أو من الموالاة.
(الولاية) هي قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه و الولاية في الشرع تنفيذ القول علي الغير شاء الغير أو أبي.
(الولاء) هو ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه أو سبب عقد الموالاة.
(الوهم) هو قوّة جسمانية للانسان محلها آخر التجويف الاوسط من الدماغ من شأنها ادراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد و سخاوته و هذه القوّة هي التي تحكم بها الشاة أنّ الذئب مهروب عنه و انّ الولد معطوف عليه و هذه القوّة حاكمة علي القوي الجسمانية كلها مستخدمة اياها استخدام العقل للقوي العقلية بأسرها.
(الوهم) هو ادراك المعني الجزئي المتعلق بالمعني المحسوس.
(الوهمي المتخيل) هي الصورة التي تخترعها المتخيلة باستعمال الوهم اياها كصورة الناب أو المخلب في المنية المشبهة بالسبع.
(الوهميات) هي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة كالحكم بأن ما وراء العالم فضاء لا يتناهي و القياس المركب منها يسمي سفسطة

(باب الهاء)

(الواجب لذاته) هو الموجود الذي يمتنع عدمه امتناعا ليس الوجود له من غيره بل من نفس ذاته فان كان وجوب الوجود لذاته سمي واجبا لذاته و ان كان لغيره سمي واجبا لغيره.
(الواجب في العمل) اسم لما لزم علينا بدليل فيه شبهة كخبر الواحد و القياس و العام المخصوص و الآية المؤوّلة كصدقة الفطر و الاضحية.
(الواجب) في اللغة عبارة عن السقوط قال اللّه تعالي فاذا وجبت جنوبها أي سقطت و هو في عرف الفقهاء عبارة عما ثبت وجوبه بدليل فيه شبهة العدم كخبر الواحد و هو ما يثاب بفعله و يستحق بتركه عقوبة لو لا العذر حتي يضلل جاحده و لا يكفر به.
(واجب الوجود) هو الذي يكون وجوده من ذاته و لا يحتاج الي شي‌ء أصلا.
(الواقع) عند المتكلمين هو اللوح المحفوظ و عند الحكماء هو العقل الفعال.
(الوارد) كل ما يرد علي القلب من المعاني الغيبية من غير تعمد من العبد.
(الواصلية) أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء قالوا بنفي الصفات عن اللّه تعالي و باسناد القدرة الي العباد.
(الوتد المجموع) و الحرفان المتحرّكان بعدهما ساكن نحو لكم و بها.
(الوتد المفروق) هو حرفان متحرّكان بينهما ساكن نحو قال و كيف.
(الوجد) ما يصادف القلب و يرد عليه بلا تكلف و تصنع و قيل هو بروق تلمع ثم تحمد سريعا.
(الوجود) فقدان العبد بمحاق أوصاف البشرية و وجود الحق لانه لا بقاء للبشرية عند
التعريفات، ص: 110
ظهور سلطان الحقيقة و هذا معني قول أبي الحسين النوري أنا منذ عشرين سنة بين الوجد و الفقد اذا وجدت ربي فقدت قلبي و هذا معني قول الجنيد علم التوحيد مباين لوجوده و وجود التوحيد مباين لعلمه فالتوحيد بداية و الوجود نهاية و الوجد واسطة بينهما.
(الوجدانيات) ما يكون مدركه بالحواس الباطنة.
(الوجوب) هو ضرورة اقتضاء الذات عينها و تحققها في الخارج و عند الفقهاء عبارة عن شغل الذمّة.
(الوجوب الشرعيّ) هو ما يكون تاركه مستحقا للذمّ و العقاب.
(الوجوب العقليّ) ما لزم صدوره عن الفاعل بحيث لا يتمكن من الترك بناء علي استلزامه محالا.
(وجوب الاداء) عبارة عن طلب تفريغ الذمة.
(وجه الحق) هو ما به الشي‌ء حقا اذ لا حقيقة لشي‌ء الا به تعالي و هو المشار اليه بقوله تعالي أينما تولوا فثم وجه اللّه و هو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأي قيومية الحق للاشياء فهو الذي يري وجه الحق في كل شي‌ء.
(الوجيه) من فيه خصال حميدة من شأنه ان يعرف و لا ينكر.
(الوجودية اللاضرورية) هي المطلقة العامة مع قيد اللاضرورية بحسب الذات و هي ان كانت موجبة كقولنا كل انسان ضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من موجبة مطلقة عامة و سالبة ممكنة عامة أمّا الموجبة المطلقة العامة فهي الجزء الاوّل و أما السالبة الممكنة أي قولنا لا شي‌ء من الانسان بضاحك بالامكان فهي معني اللاضرورة لانّ الايجاب اذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة الايجاب و سلب ضرورة الايجاب ممكن عامّ سالب و ان كانت سالبة كقولنا لا شي‌ء من الانسان بضاحك بالفعل لا بالضرورة فتركيبها من سالبة مطلقة عامة و هي الجزء الاوّل و موجبة ممكنة عامة و هي معني اللاضرورة فانّ السلب اذا لم يكن ضروريا كان هناك سلب ضرورة السلب و هو الممكن العامّ الموجب.
(الوجودية اللادائمة) هي المطلقة العامة مع قيد اللادوام بحسب الذات و هي سواء كانت موجبة أو سالبة يكون تركيبها من مطلقتين عامتين احداهما موجبة و الاخري سالبة لانّ الجزء الاوّل مطلقة عامة و الجزء الثاني هو اللادوام و قد عرفت انّ مفهومه مطلقة عامة و مثالها ايجابا و سلبا ما مرّ من قولنا كل انسان ضاحك بالفعل لا دائما و لا شي‌ء من الانسان بضاحك بالفعل لا دائما.
(الوديعة) هي أمانة تركت عند الغير للحفظ قصدا و احترز بالقيد الاخير من الامانة و هي ما وقع في يده من غير قصد كالقاء الريح ثوبا في حجر غيره و كالعبد الآبق في يد آخذه و اللقطة في يد واجدها و غير ذلك و الفرق بينهما بالعموم و الخصوص فالوديعة خاصة و الامانة عامة و حمل العام علي الخاص صحيح دون عكسه و يبرأ في الوديعة عن الضمان اذا عاد الي الوفاق و لا يبرأ في الامانة.
(الورع) هو اجتناب الشبهات خوفا من الوقوع في المحرّمات و قيل هي ملازمة الاعمال الجميلة.
(الورقاء) النفس الكلية و هو اللوح المحفوظ و لوح القدر و الروح المنفوخ في الصور المسوّاة بعد كمال تسويتها و هو أوّل موجود وجد عن سبب و هذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية و الامتنان الالهيّ فله وجه خاص الي الحق قبل به من الحق الوجود و للنفس وجهان وجه خاص الي الحق و وجه الي العقل
التعريفات، ص: 111
الذي هو سبب وجودها و لكل موجود وجه خاص به قبل الوجود سواء كان لوجوده سبب أولا و لما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها الي الاشباح المسوّاة سميت بالورقاء لحسن تنزلها من الحق و لطف بسوطتها الي الارض و قد سماها بعض الحكماء النفوس الجزئية.
(الوسط) ما يقترن بقولنا لانه حيث يقال لانه كذا مثلا اذا قلنا العالم محدث لانه متغير فالمقارن لقولنا لانه متغير وسط.
(الوسيلة) هي ما يتقرّب به الي الغير.
(الوصف) عبارة عما دل علي الذات باعتبار معني هو المقصود من جوهر حروفه أي يدل علي الذات بصفة كأحمر فانه بجوهر حروفه يدل علي معني مقصود و هو الحمرة فالوصف و الصفة مصدران كالوعد و العدة و المتكلمون فرقوا بينهما فقالوا الوصف يقوم بالواصف و الصفة تقوم بالموصوف و قيل الوصف هو القائم بالفاعل.
(الوصية) تمليك مضاف الي ما بعد الموت.
(الوصل) عطف بعض الجمل علي البعض.
(الوضع) في اللغة جعل اللفظ بازاء المعني و في الاصطلاح تخصيص شي‌ء بشي‌ء متي أطلق أو أحس الشي‌ء الاوّل فهم منه الشي‌ء الثاني و المراد بالاطلاق استعمال اللفظ و ارادة المعني و الاحساس استعمال اللفظ أعم من أن يكون فيه ارادة المعني أولا و في اصطلاح الحكماء هو هيئة عارضة للشي‌ء بسبب نسبتين نسبة أجزاء بعضها الي بعض و نسبة أجزائه الي الامور الخارجية عنه كالقيام و القعود فانّ كلا منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها الي بعض و الي الامور الخارجية عنه.
(الوضيعة) هي بيع بنقيصة عن الثمن الأول.
(الوضوء) من الوضاءة و هو الحسن و في الشرع الغسل و المسح علي أعضاء مخصوصة و قيل ايصال الماء الي الاعضاء الأربعة مع النية.
(الوطن الاصلي) هو مولد الرجل و البلد الذي هو فيه.
(وطن الاقامة) موضع ينوي أن يستقرّ فيه خمسة عشر يوما أو أكثر من غير أن يتخذه مسكنا.
(الوعظ) هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب.
(الوفاء) هو ملازمة طريق المواساة و محافظة عهود الخلطاء.
(الوقف) في اللغة الحبس و في الشرع حبس العين علي ملك الواقف و التصدّق بالمنفعة عند أبي حنيفة فيجوز رجوعه و عندهما حبس العين عن التمليك مع التصدّق بمنفعتها فتكون العين زائلة الي ملك اللّه تعالي من وجه و الوقف في القراءة قطع الكلمة عما بعدها.
(الوقف في العروض) اسكان الحرف السابع المتحرّك كاسكان تاء مفعولات ليبقي مفعولات و يسمي موقوفا.
(الوقص) هو حذف التاء من متفاعلن فينقل الي مفاعلن و يسمي أوقص.
(الوقفة) هو الحبس بين المقامين و ذلك لعدم استيفاء حقوق المقام الذي خرج عنه و عدم استحقاق دخوله في المقام الاعلي فكأنه في التجاذب بينهما.
(الوقت) عبارة عن حالك و هو ما يقتضيه استعدادك الغير المجعول.
(الوقتية) هي التي يحكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو بضرورة سلبه عنه في وقت معين من أوقات وجود الموضوع مقيدا باللادوام بحسب الذات فان كانت موجبة كقولنا كل قمر منخسف وقت حيلولة الارض بينه و بين الشمس لا دائما فتركيبها من موجبة وقتية مطلقة و هي الجزء الأول أعني قولنا كل
التعريفات، ص: 112
قمر منخسف وقت الحيلولة و سالبة مطلقة عامة و هي مفهوم اللادوام أعني قولنا لا شي‌ء من القمر بمنخسف بالاطلاق العام فان كانت سالبة كقولنا بالضرورة لا شي‌ء من القمر بمنخسف وقت التربيع لا دائما فتركيبها من سالبة وقتية مطلقة عامة و هو لا شي‌ء من القمر بمنخسف وقت التربيع و موجبة مطلقة عامة هي كل قمر منخسف بالاطلاق العام.
(الوقار) هو التأني في التوجه نحو المطالب.
(الوكيل) هو الذي يتصرف لغيره لعجز موكله.
(الولي) فعيل بمعني الفاعل و هو من توالت طاعته من غير ان يتخللها عصيان أو بمعني المفعول فهو من يتوالي عليه احسان اللّه و افضاله و الولي هو العارف بالله و صفاته بحسب ما يمكن المواظب علي الطاعات المجتنب عن المعاصي المعرض عن الانهماك في اللذات و الشهوات.
(الولاية) من الولي و هو القرب فهي قرابة حكمية حاصلة من العتق أو من الموالاة.
(الولاية) هي قيام العبد بالحق عند الفناء عن نفسه و الولاية في الشرع تنفيذ القول علي الغير شاء الغير أو أبي.
(الولاء) هو ميراث يستحقه المرء بسبب عتق شخص في ملكه أو سبب عقد الموالاة.
(الوهم) هو قوّة جسمانية للانسان محلها آخر التجويف الاوسط من الدماغ من شأنها ادراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات كشجاعة زيد و سخاوته و هذه القوّة هي التي تحكم بها الشاة أنّ الذئب مهروب عنه و انّ الولد معطوف عليه و هذه القوّة حاكمة علي القوي الجسمانية كلها مستخدمة اياها استخدام العقل للقوي العقلية بأسرها.
(الوهم) هو ادراك المعني الجزئي المتعلق بالمعني المحسوس.
(الوهمي المتخيل) هي الصورة التي تخترعها المتخيلة باستعمال الوهم اياها كصورة الناب أو المخلب في المنية المشبهة بالسبع.
(الوهميات) هي قضايا كاذبة يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة كالحكم بأن ما وراء العالم فضاء لا يتناهي و القياس المركب منها يسمي سفسطة

(باب الياء)

(الياقوتة الحمراء) هي النفس الكلية لامتزاج نورانيتها بظلمة التعلق بالجسم بخلاف العقل المفارق المعبر عنه بالدرّة البيضاء.
(اليبوسة) كيفية تقتضي صعوبة التشكل و التفرّق و الاتصال.
(اليتيم) هو المنفرد عن الاب لان نفقته عليه لا علي الامّ و في البهائم اليتيم هو المنفرد عن الام لانّ اللبن و الاطعمة منها.
(اليدان) هما أسماء اللّه تعالي المتقابلة كالفاعلية و القابلية و لهذا وبخ ابليس بقوله تعالي ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي و لما كانت الحضرة الاسمائية مجمع الحضرتين الوجوب و الامكان قال بعضهم انّ اليدين هما حضرة الوجوب و الامكان و الحق انّ التقابل أعم من ذلك فانّ الفاعلية قد تتقابل كالجميل و الجليل و اللطيف و القهار و النافع و الضارّ و كذا القابلية كالانيس و الهائب و الراجي و الخائف و المنتفع و المتضرر.
(اليزيدية) هم أصحاب يزيد بن أنيسة زادوا علي الاباضية أن قالوا سيبعث نبي من العجم بكتاب سيكتب في السماء و ينزل عليه جملة واحدة و تترك شريعة محمد صلّي اللّه عليه و سلّم الي ملة الصابئة المذكورة في القرآن و قالوا أصحاب الحدود مشركون و كل ذنب شرك كبيرة كانت أو صغيرة.
(اليقظة) الفهم عن اللّه تعالي ما هو المقصود في زجره.
(اليقين) في اللغة العلم الذي لا شك معه و في الاصطلاح اعتقاد الشي‌ء بأنه كذا مع اعتقاد انه لا يمكن الا كذا مطابقا للواقع غير ممكن الزوال و القيد الأول جنس يشتمل علي الظن أيضا و الثاني يخرج الظن و الثالث يخرج الجهل و الرابع يخرج اعتقاد المقلد المصيب و عند أهل الحقيقة رؤية العيان بقوّة الايمان لا بالحجة و البرهان و قيل مشاهدة الغيوب بصفاء القلوب و ملاحظة الاسرار بمحافظة الافكار و قيل هو
التعريفات، ص: 114
طمأنينة القلب علي حقيقة الشي‌ء يقال يقن الماء في الحوض اذا استقرّ فيه و قيل اليقين رؤية لعيان و قيل تحقيق التصديق بالغيب بازالة كل شك و ريب و قيل اليقين نقيض الشك و قيل اليقين رؤية العيان بنور الايمان و قيل اليقين ارتفاع الريب في مشهد الغيب و قيل اليقين العلم الحاصل بعد الشك.
(اليمين) في اللغة القوّة و في الشرع تقوية أحد طرفي الخبر بذكر اللّه تعالي أو التعليق فانّ اليمين بغير اللّه ذكر الشرط و الجزاء حتي لو حلف ان لا يحلف و قال ان دخلت الدار فعبدي حر يحنث فتحريم الحلال يمين كقوله تعالي لم تحرّم ما أحل اللّه لك الي قوله تعالي قد فرض اللّه لكم تحلة أيمانكم.
(اليمين الغموس) هو الحلف علي فعل أو ترك ماض كاذبا.
(اليمين اللغو) ما يحلف ظانا انه كذا و هو خلافه و قال الشافعي رحمه اللّه ما لا يعقد الرجل قلبه عليه كقوله لا و اللّه و بلي و اللّه.
(اليمين المنعقدة) الحلف علي فعل أو ترك آت.
(يمين الصبر) هي التي يكون الرجل فيها متعمد الكذب قاصدا لاذهاب مال مسلم سميت به لصبر صاحبه علي الاقدام عليها مع وجود الزواجر من قلبه.
(يوم الجمع) وقت اللقاء و الوصول الي عين الجمع.
(اليونسية) هم أصحاب يونس بن عبد الرحمن قالوا اللّه تعالي علي العرش تحمله الملائكة
(تم كتاب التعريفات الجرجانية و يليه رسالة في اصطلاحات الصوفية الواردة في الفتوحات المكية للامام الكامل محيي الحق و الدين أبي عبد اللّه محمد بن علي المعروف بابن عربي نفعنا اللّه به آمين)
التعريفات، ص: 115

(اصطلاحات الصوفية الواردة في الفتوحات المكية)

(بسم اللّه الرحمن الرحيم) الحمد للّه و سلامه علي عباده الذين اصطفي و عليك أيها الولي الحميم و الصفي الكريم رحمة اللّه و بركاته (أمّا بعد) فانك أشرقت الينا بشرح الالفاظ التي تداولها الصوفية المحققون من أهل اللّه بينهم لما رأيت كثيرا من علماء الرسوم و قد سألونا في مطالعة مصنفاتنا و مصنفات أهل طريقنا مع عدم معرفتهم بما تواطأنا عليه من الالفاظ التي بها يفهم بعضنا عن بعض كما جرت عادة أهل كل فنّ من العلوم فأجبتك الي ذلك و لم أستوعب الالفاظ كلها و لكن اقتصرت منها علي الاهمّ فالاهمّ و أضربت عن ذكر ما هو مفهوم من ذلك عند كل من ينظر فيه بأوّل نظرة لما فيها من الاستعارة و التشبيه و قد أوردنا ذلك لفظة لفظة و اللّه المؤيد و النافع بمنه لا رب غيره فمن ذلك.
(الهاجس) يعبرون به عن الخاطر الاوّل و هو الخاطر الرباني و هو لا يخطئ أبدا و قد يسميه سهل السبب الاوّل و نقر الخاطر فاذا تحقق في النفس سموه ارادة فاذا تردّد الثالثة سموه همة و في الرابعة سموه عزما و عند التوجه الي القلب ان كان خاطر فعل سموه قصد او مع الشروع في الفعل سموه نية.
(المريد) هو المتجرّد عن ارادته و قال أبو حامد هو الذي فتح له باب الاسماء و دخل في جملة المتوصلين الي اللّه بالاسم.
(المراد) عبارة عن المجذوب عن ارادته مع تهيئ الامور له فجاوز الرسوم كلها و المقامات من غير مكابدة.
(السالك) هو الذي مشي علي المقامات بحاله لا بعلمه فكان العلم له عينا.
(المسافر) هو الذي سافر بفكره في المعقولات و الاعتبارات فعبر من عدوة الدنيا الي عدوة القصوي.
(السفر) عبارة عن القلب اذا أخذ في التوجه الي الحق تعالي بالذكر.
(الطريق) عبارة عن مراسم الحق تعالي المشروعة التي لا رخصة فيها.
(الوقت) عبارة عن حالك في زمان الحال لا تعلق له بالماضي و لا بالمستقبل.
(الادب) يريدون به أدب الشريعة و وقتا أدب الخدمة و وقتا أدب الحق و أدب الشريعة الوقوف عند رسومها و أدب الخدمة الفناء عن رؤيتها مع المبالغة فيها و أدب الحق ان تعرف مالك و ماله و الاديب من أهل البساط.
(المقام) عبارة عن استيفاء حقوق المراسم علي التمام.
(الحال) هو ما يرد علي القلب من غير تعمد و لا اجتلاب و من شرطه ان يزول و يعقبه المثل و ان يبقي و لا يعقبه المثل فمن أعقبه المثل قال بدوامه و من لم يعقبه المثل قال بعدم دوامه و قد قيل الحال تغير الاوصاف علي العبد.
(عين التحكم) هو أن يتحدي الولي بما يريده اظهار المترتبة لمن يراه.
(الانزعاج) هو أثر المواعظ الذي في قلب المؤمن و قد يطلق و يراد به التحرّك للوجد و الانس.
(الشطح) عبارة عن كلمة عليها رائحة
التعريفات، ص: 116
رعونة و دعوي و هي نادرة أن توجد من المحققين.
(العدل و الحق المخلوق به) عبارة عن أوّل موجود خلقه اللّه و هو قوله تعالي و ما خلقنا السماوات و الارض و ما بينهما الا بالحق.
(الأفراد) عبارة عن الرجال الخارجين عن نظر القطب.
(القطب) و هو الغوث عبارة عن الواحد الذي هو موضع نظر اللّه من العالم في كل زمان و هو علي قلب اسرافيل عليه السلام.
(الاوتاد) عبارة عن أربعة رجال منازلهم علي منازل أربعة أركان من العالم شرق و غرب و شمال و جنوب مع كل واحد منهم مقام تلك الجهة.
(البدلاء) هم سبعة و من سافر من القوم عن موضعه و ترك جسدا علي صورته حتي لا يعرف أحد أنه فقد فذلك هو البدل لا غير و هم علي قلب ابراهيم عليه السلام.
(النقباء) هم الذين استخرجوا خبايا النفوس و هم ثلاثمائة.
(النجباء) هم أربعون و هم المشغولون بحمل اثقال الخلق فلا يتصرفون الا في حق الغير.
(الامامان) هما شخصان أحدهما عن يمين الغوث و نظره في الملكوت و الآخر عن يساره و نظره في الملك و هو أعلي من صاحبه و هو الذي يخلف الغوث.
(الامناء) هم الملامتية.
(الملامتية) هم الذين لم يظهر علي ظواهر هم مما في بواطنهم أثر البتة و هم أعلي الطائفة و تلامذتهم يتقلبون في أطوار الرجولية.
(المكان) عبارة عن منازل في البساط لا تكون الا لاهل الكمال الذين تحققوا بالمقامات و الاحوال و خازوهما الا المقام الذي فوق الجلال و الجمال فلا صفة لهم و لا نعت.
(القبض) حال الخوف في الوقت و قيل وارد يرد علي القلب يوجب الاشارة الي عتاب و تأديب و قيل أخذ وارد الوقت.
(البسط) هو عندنا حال من يسع الأشياء و لا يسعه شي‌ء و قل هو حال الرجاء و قيل هو وارد يوجب الاشارة الي رحمة و أنس.
(الهيبة) هي أثر مشاهدة جلال اللّه في القلب و قد يكون عن الجمال الذي هو جمال الجلال.
(الانس) أثر مشاهدة جمال الحضرة الالهية في القلب و هو جمال الجلال.
(التواجد) استدعاء الوجد و قيل اظهار حالة الوجد من غير وجد.
(الوجد) ما يصادف القلب من الاحوال المفنية له عن شهوده.
(الوجود) وجدان الحق في الوجد.
(الجلال) نعوت القهر من الحضرة الالهية.
(الجمع) اشارة الي حق بلا خلق.
(جمع الجمع) الاستهلاك بالكلية في اللّه.
(الفرق) اشارة الي خلق بلا حق و قيل مشاهدة العبودية.
(البقاء) رؤية العبد قيام اللّه علي كل شي‌ء.
(الفناء) عدم رؤية العبد الفعله بقيام اللّه علي ذلك.
(الغيبة) غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق لشغل الحس بما ورد عليه.
(الحضور) حضور القلب بالحق عند الغيبة عن الخلق.
(الصحو) رجوع الي الاحساس بعد الغيبة بوارد قويّ.
(السكر) غيبة بوارد قويّ.
(الذوق) أوّل مبادي التجليات الالهية.
(الشرب) أوسط التجليات التي غاياتها في كل مقام.
(المحو) رفع أوصاف العادة و قيل ازالة العلة.
(الاثبات) اقامة أحكام العبادة و قيل اثبات المواصلات.
(القرب) القيام بالطاعة و قد يطلق القرب علي حقيقة قال قوسين.
(البعد) الاقامة علي المخالفة و قد يكون البعد منك و يختلف باختلاف الاحوال
التعريفات، ص: 117
فيدل علي ما يراد به قرائن الاحوال و لك القرب.
(الحقيقة) سلب آثار أوصافك عنك بأوصافه بأنه الفاعل بك فيك منك لا أنت ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها.
(النفس) روح يسلطه اللّه تعالي علي نار القلب ليطفئ شررها.
(الخاطر) ما يرد علي القلب و الضمير من الخطاب ربانيا كان أو ملكيا أو نفسيا أو شيطانيا من غير اقامة و قد يكون كل وارد لا تعمل لك فيه.
(علم اليقين) ما أعطاه الدليل.
(عين اليقين) ما أعطته المشاهدة.
(حق اليقين) ما حصل من العلم بما أريد به ذلك الشهود.
(الوارد) ما يرد علي القلب من الخواطر المحمودة من غير تعمل و يطلق بازاء كل ما يرد علي كل اسم علي القلب.
(الشاهد) ما تعطيه المشاهدة من الاثر في القلب فذلك هو الشاهد و هو علي حقيقة ما يظهر للقلب من صورة المشهود.
(النفس) ما كان معلولا من أوصاف العبد.
(الروح) يطلق بازاء الملقي الي القلب من علم الغيب علي وجه مخصوص.
(السرّ) يطلق فيقال سرّ العلم بازاء حقيقة العالم به و سرّ الحال بازاء معرفة مراد اللّه فيه و سرّ الحقيقة ما تقع به الاشارة.
(الوله) افراط الوجد.
(الوقفة) حبس ما بين المقامين.
(الفترة) خمود نار البداية المحرقة.
(التجريد) اماطة السوي و الكون عن القلب و السرّ.
(التفريد) وقوفك بالحق معك.
(اللطيفة) كل اشارة دقيقة المعني تلوح في الفهم لا تسعها العبارة و قد تطلق بازاء النفس الناطقة.
(العلة) تنبيه الحق لعبده بسبب أو بغير سبب.
(الرياضة) رياضة أدب و هو الخروج عن طبع النفس و رياضة طلب و هو صحة المراد له و بالجملة هي عبارة عن تهذيب الاخلاق النفسية.
(المجاهدة) حمل النفس علي المشاق البدنية و مخالفة الهوي علي كل حال.
(الفصل) فوت ما ترجوه من محبوبك و هو عندنا تميزك عنه بعد حال الاتحاد.
(الذهاب) غيبة القلب عن حس كل محسوس بمشاهدة محبوبه كائنا المحبوب ما كان.
(الزمان) السلطان.
(الزاجر) واعظ الحق في قلب المؤمن و هو الداعي الي اللّه.
(السحق) ذهاب تركيبك تحت القهر.
(المحق) فناؤك في عينه.
(الستر) كل ما يسترك عما يفنيك و قيل غطاء الكون و قد يكون الوقوف مع العادة و قد يكون الوقوف مع نتائج الاعمال.
(التجلي) ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب.
(التخلي) اختيار الخلوة و الاعراض عن كل ما يشغل عن الحق.
(المحاضرة) حضور القلب بتوارد البرهان و مجاراة الاسماء الالهية بما هي عليها من الحقائق.
(المكاشفة) تطلق بازاء الامانة بالفهم و تطلق بازاء تحقيق زيادة الحال و تطلق بازاء تحقيق الاشارة.
(المشاهدة) تطلق علي رؤية الأشياء بدلائل التوحيد و تطلق بازاء رؤية الحق في الأشياء و تطلق بازاء حقيقة اليقين من غير شك.
(المحادثة) خطاب الحق للعارفين من عالم الملك و الشهادة كالنداء من الشجرة لموسي عليه السّلام.
(المسامرة) خطاب الحق للعارفين من عالم الاسرار و الغيوب نزل به الروح الامين علي قلبهم.
(اللوائح) هي ما يلوح من الاسرار الظاهرة من السموّ من حال الي حال و عندنا ما يلوح للبصر اذا لم يتقيد بالجارحة من الانوار الذاتية لا من جهة القلب.
(الطوالع)
التعريفات، ص: 118
أنوار التوحيد تطلع علي قلوب أهل المعرفة فتطمس سائر الانوار.
(اللوامع) ما ثبت من أنوار التجلي وقتين و قريبا من ذلك.
(البواده) ما يفجأ القلب من الغيب علي سبيل الوهلة امّا موجب فرح أو موجب ترح.
(الهجوم) ما يرد علي القلب بقوّة الوقت بغير تصنع منك.
(التلوين) تنقل العبد في أحواله و هو عند الاكثرين مقام ناقص و عندنا هو أكمل المقامات و حال العبد فيه حال قوله تعالي كل يوم هو في شأن.
(التمكين) عندنا هو التمكين في التلوين و قيل حال أهل الوصول.
(الرغبة) رغبة النفس في الثواب و رغبة القلب في الحقيقة و رغبة السرّ في الحق.
(الرهبة) رهبة الظاهر في تحقق الوعيد و رهبة الباطن لتقليب العلم و رهبة لتحقق أمر السبق.
(المكر) أداء النعم مع المخالفة و ابقاء الحال مع سوء الادب و اظهار الآيات و الكرامات من غير أمد و لا حدّ.
(الاصطلام) نوع و له يرد علي القلب فيسكن تحت سلطانه.
(الغربة) تطلق بازاء مفارقة الوطن في طلب المقصود و ثقال الغربة في الاغتراب عن الحال من النفوذ فيه و الغربة عن الحق غربة عن المعرفة من الدهش.
(الهمة) تطلق بازاء تجريد القلب للمني و تطلق بازاء أول صدق المريد و تطلق بازاء جمع الهمم لصفاء الالهام.
(الغيرة) غيرة في الحق لتعدّي الحدود و غيرة تطلق بازاء كتمان الاسرار و السرائر و غيرة الحق ضنته بأوليائه و هم الضنائن.
(المطالعة) توفيقات الحق للعارفين ابتداء عن سؤال منهم فيما يرجع الي حوادث الكون.
(الفتوح) فتوح العبادة في الظاهر و فتوح الحلاوة في الباطن و فتوح المكاشفة.
(الوصل) ادراك الغائب.
(الاسم) الحاكم علي حال العبد في الوقت من الاسماء الالهية.
(الرسم) نعت يجري في الابد بما جري في الازل.
(الزوائد) زيادة الايمان بالغيب و اليقين.
(الخضر) يعبر به عن البسط.
(الياس) يعبر به عن القبض.
(الغوث) هو واحد في كل الزمان بعينه الا انه اذا كان الوقت يعطي الالتجاء الي عناية.
(الواقعة) ما يرد علي القلب من ذلك العالم بأي طريق كان من خطاب أو مثال.
(العنقاء) هو الهباء الذي فتح اللّه فيه أجساد العالم.
(الورقاء) النفس الكلية و هو اللوح المحفوظ.
(العقاب) القلم و هو العقل الأول.
(الغراب) الجسم الكلي.
(الشجرة) الانسان الكامل.
(السمسمة) معرفة تدق عن العبارة.
(الدرّة البيضاء) العقل الاوّل.
(الزمرذة) النفس الكلية.
(السبخة) الهباء المسمي بالهيولي.
(الحرف) اللغة و هو ما يخاطبك الحق به من العبارات.
(السكينة) ما تجده من الطمأنينة عند تنزل الغيب.
(التداني) معراج المقرّبين.
(التدلي) نزول المقرّبين و يطلق بازاء نزول الحق اليهم عند التداني.
(الترقي) التنقل في الاحوال و المقامات و المعارف.
(التلقي) أخذك ما يرد من الحق عليك.
(التولي) رجوعك اليك منه.
(الخوف) ما تحذر من المكروه في المستأنف.
(الرجاء) الطمع في الآجل.
(الصعق) الفناء عند التجلي الرباني.
(الخلوة) محادثة السرّ مع الحق حيث لا ملك و لا أحد سواه.
(الجلوة) خروج العبد من الخلوة بالنعوت الالهية.
(المخدع)
التعريفات، ص: 119
موضع ستر القطب عن الافراد الواصلين.
(الحجاب) كل ما ستر مطلوبك عن عنك.
(النوالة) الخلع التي تخص الافراد و قد تكون الخلع المطلقة.
(الجرس) اجمال الخطاب بضرب من القهر.
(الاتحاد) تصيير ذاتين واحدة و لا يكون الا في العدد و هو محال.
(القلم) علم التفصيل.
(الانانة) قولك أنا.
(النون) علم الاجمال.
(الهوية) الحقيقة في عالم الغيب.
(اللوح) محل التدوين و التسطير المؤجل الي حدّ معلوم.
(الانانية) الحقيقة بطريق الاضافة.
(الرعونة) الوقوف مع الطبع.
(الالهية) كل اسم الهيّ مضاف الي البشر.
(التختم) علامة الحق علي القلب من العارفين.
(الطبع) ما سبق به العلم في حق كل شخص.
(الآلية) كل اسم الهي مضاف الي ملك أو روحاني.
(المنصة) تجلي الاعراس و هي تجليات روحانية.
(السوي) هو غير الجسد كل روح ظهر في جسم ناري أو نوري.
(النور) كل وارد الهي يطرد الكون عن القلب.
(الظلمة) قد يطلق علي العلم بالذات فانها لا يكشف معها غيرها.
(الظل) مرورية الاغيار بغير وجود الواجد خلف الحجاب.
(القشر) كل علم يصون فساد عين المحقق بالتجلي له.
(اللب) ماصين من العلوم عن القلوب المتعلقة بالكون.
(اللب) مادّة النور الالهيّ.
(العموم) ما يقع من الاشتراك.
(الخصوص) أحدية كل شي‌ء.
(الاشارة) تكون مع القرب و مع حضور الغيب و تكون مع البعد.
(الغيب) كل ما ستره الحق منك لا منه.
(عالم الامر) ما وجد عن الحق بغير سبب و يطلق بازاء الملكوت.
(عالم الخلق) ما وجد عن السبب و يطلق بازاء عالم الشهادة.
(العارف و المعرفة) من أشهده الرب عليه فظهرت الاحوال علي نفسه و المعرفة حاله.
(العالم و العلم) من أشهده اللّه ألوهية ذاته و لم يظهر علي حال و العلم حاله.
(الحق) ما وجب علي العبد من جانب اللّه و ما أوجبه الحق علي نفسه.
(الباطل) هو المعدوم.
(الكون) كل أمر وجودي.
(الرداء) الظهور بصفات الحق.
(الارين) محل الاعتدال في الأشياء.
(الكمال) التنزيه عن الصفات و آثارها.
(البرزخ) العالم المشهود بين عالم المعاني و الاجسام.
(الجبروت) عند أبي طالب هو عالم العظمة و عند الاكثرين العالم الوسط.
(الملك) عالم الشهادة.
(الملكوت) عالم الغيب.
(مالك الملك) هو الحق في حال المجازاة للعبد علي ما كان منه بعين الحق مما أمر به.
(المطلع) النظر الي عالم الكون و الناظر حجاب العزة و هو العماء و الحيرة.
(المثل) هو الانسان و هي الصورة التي يظهر عليها.
(العرش) مستوي الاسماء المقيدة.
(الكرسيّ) موضع الامر و النهي.
(القدم) ما ثبت للعبد علي علم الحق.
(العيد) ما يعود علي القلب من التجليات باعادة الاعمال.
(الحدّ) الفصل بينك و بينه.
(الصفة) ما طلب المعني كالعالم.
(النعت) ما طلب النسبة كالاوّل.
(الرؤية) المشاهدة بالبصر لا بالبصيرة.
(كلمة الحضرة) كن.
(اللسن) ما يقع به الافضاء الالهي لآذان العارفين.
(الهوّ) الغيب الذي لا يصح شهوده.
(الفهوانية) خطاب الحق بطريق المكافحة في عالم المثال.
(السواء) بطون الحق في الخلق و الخلق في الحق
التعريفات، ص: 120
. (العبودة) من شاهد نفسه في مقام العبودية لربه.
(الانتباه) زجر الحق للعبد علي طريق العناية.
(اليقظة) الفهم عن اللّه في زجره.
(التصوّف) الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا و باطنا و هي الاخلاق الالهية و قد يقال بازاء اتيان المكارم للاخلاق و تجنب سفسافها لتجلي الصفات الالهية و عندنا الاتصاف بأخلاق العبودية و هو الصحيح فانه أتم.
(سرّ السرّ) ما انفرد به الحق عن العبد.

(يقول المتوكل علي الحي القيوم عبده الفقير اليه تعالي محمد طموم)

(بسم اللّه الرحمن الرحيم) حمد المن عرّف من شاء بتعريفاته الصمدانيه و صلاة و سلاما علي أشرف من اصطفاه و فضله علي سائر البريه سيدنا محمد سيد السادات و علي آله و صحبه الاعلام الراسيات و بعد فقد تم طبع الكتاب البهي المبين الجامع لما تشتت في غيره من الدواوين الموسوم بالتعريفات للسيد السند الشريف العلامة أبي الحسن علي بن محمد الجرجاني قدس اللّه سرّه و أسكنه دار النهاني بين فيه التعريفات اللغوية و الاصطلاحية من جميع الفنون و أودع فيه حقائق المذاهب التي تخالف فيها المتقدمون و رتبه علي حروف المعجم لسهولة مراجعته فجزاه اللّه الجزاء الاوفي و سقاه من شراب أنسه الرحيق الاصفي و ذلك في المطبعة المسماة بالخيرية التي مركزها بمصر خط الجمالية علي ذمة صاحبيها المتوكلين علي رب الارباب السيد محمد عبد الواحد الطوبي و السيد عمر حسين الخشاب في أواسط شهر ذي الحجة ختام سنة 1306 هجريه علي صاحبها أفضل الصلاة و أزكي التحية آمين‌

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.